الحمد ل الذى شرف أولياء بأنواع الكرامه و متعهم بالنظر إلى وجهه في دار المقامه فهم في روضات الجنات يحبرون إل إن أولياء ال ل خوف عليهم ول هم يحزنون قد تركوا زخارف الدنيا ولجؤامن هجيرها إلى ظله فرحين بما آتاهم ال من فضله فهم المميزون عن غيرهم في عالم الرفات ببقاء كراماتهم بعد الممات كما دل على ذلك اطلق الئمه الذين هم هداة المة والصلة والسلم على أشرف أنبيائه وأكرم أصفيائه محمد المؤيد بالمعجزات الظاهره والكرامات الباهره وعلى * ( هامش ) * قال الشيخ قاسم في شرح الدرر اذا ظن أن الميت يتصرف في المور دون ال تعالى فذلك العتقاد كفر ( قلت ) ان الشخص ل يتصرف بنفسه بل بايجاد ال قضاء الحاجة على يديه كما ورد في حديث خرجه أبونعيم في الحلية ان ال تعالى يقول يا جبريل اقض حاجة عبدى وقال البغوى في تفسير قوله تعالى فالمدبرات أمرا قال عبدالرحمن بن سابط يدبر المر في الدنيا أربعة جبريل وميكائيل وملك الموت واسرافيل عليهم الصلة والسلم أما ميكائيل فوكل بالنبات وأما جبريل فوكل بالرياح والجنود وأما ملك الموت فوكل بقبض النفس وأما اسرافيل فهو ينزل بالمر عليهم انتهى فعليه تصرف العبد بمعنى ايجاد ال المر على يديه من غير أثر للعبد فيه لنه ل تأثير للشياء انما التأثير ل تعالى خاصة غايته اذا أجرى ال على يديه خيرا يثيبه عليه فضل منه واذا أجرى على يده شرايعذبه عليه عدل منه فالحكم ل العلى الكبير اه منه [ * ] / 2 /صفحة آله وأصحابه ذوى النفوس القدسيه والخلق النسيه ما سطعت أنواع الكرامات لوليائه بعد الممات ( وبعد ) فقد جرى في المجلس العالى مجمع المفاخر والمعالى مجلس سيد الوزراء وأعظم الكبراء كافل الديار المصريه والقطار اليوسفيه الوزير عبدالرحمن باشا بلغه ال من الخيرات ماشا الكلم على كرامات الولياء وأنها هل تنقطع بالموت وان الولياء هل لهم تصرف في ) بعد 1 الحياة وبعد الممات في البرزخ وأن من اعتقد ظهور الكرامة لهم ( الموت أو التصرف حال الحياة وبعد الموت هل يكفر وطلب منى حفظه ال بعد ) والكرامة أمر خارق للعادة على يد ولى غير مقارن لدعوى النبوة وفيها 1 * ( هامش ) * ( تثبيت له ولهذا ربما وجدها أهل البدايات في بداياتهم وفقدها أهل النهاية في نهاياتهم لن ما هم عليه من الرسوخ والتمكن ل يحتاجون معه إلى تثبيت ولذلك قل ظهورها على يد السلف الصالح من الصحابة والتابعين * واعلم أن المر الخارق للعادة بالنسبة إلى النبى معجزة سواء ظهر من قبله أم من قبل آحاد أمته وبالنسبة إلى الولى كرامة لخلوه عن دعوى نبوة من ظهر ذلك من قبله وبالنسبة إلى غيرهما خذلن واستدراج والنبى لبد من علمه بأنه نبى ومن قصده اظهار الخوارق ومن حكمه قطعا بموجب المعجزات بخلف الولى وصاحب الكرامة ل يستأنس بها بل يشتد خوفه مخافة أن يكون ذلك استدراجا والمستدرج يستأنس بما ظهر عليه وعند ذلك يستحقر غيره وينكر عليه ويحصل له المن من مكر ال وعقابه فاذا ظهر شئ من هذه الحوال على من ظهر عليه ذلك دل على أنه استدراج ل كرامة ولذلك قال المحققون أكثر ما اتفق من النقطاع عن حضرة الرب انما وقع في مقام الكرامات ولذلك يخافون كما يخافون من أشد البلء اه كذا في شرح المنفرجة للعلمة زكريا النصارى انتهى منه [ * ] / 3 /صفحة خزياته وكبت عداته تحرير الكلم في ذلك والتقصى عما هنالك فأقول وبال التوفيق وبيده الهداية إلى سواء الطريق قال العلمة الثانى سعدالدين التفتازانى الولى هو العارف بال وصفاته المواظب على الطاعات المجتنب عن المعاصى المعرض عن النهماك في اللذات والشهوات وكرامته ظهور أمر خارق للعادات من قبله فما ل يكون مقرونا باليمان والعمل الصالح يكون استدراجا وما يكون مقرونا بدعوى النبوة يكون معجزة وهى أمر يظهر بخلف العادة على يد مدعى النبوة عند تحدى المنكرين على وجه يعجز المنكرين عن التيان بمثله والدليل على حقية الكرامة ما تواتر عن كثير من الصحابة ومن بعدهم بحيث ل يمكن انكاره خصوصا المر المشترك وان كانت التفاصيل آحاد وأيضا الكتاب ناطق بظهورها من مريم يعنى على القول ) ومن صاحب سليمان صلوات ال وسلمه 1 بأنها ولية لنبية وهو الصحيح ( عليه وبعد ثبوت الوقوع ل حاجة إلى اثبات الجواز يعنى بدعوى أن الكرامة أمر ممكن وكل ممكن جائز الوقوع ثم قال بعد كلم والحاصل أن المر الخارق للعادة هو بالنسبة إلى النبى معجزة سواء ظهر من قبله أم من قبل آحاد أمته وبالنسبة إلى الولى كرامة لخلوه عن دعوى نبوة من ظهر ذلك من قبله فالنبى لبد له من علمه بكونه نبيا ومن قصده اظهار خوارق العادات ومن حكمه قطعا بموجب المعجزات بخلف الولى انتهى كلمه مع زيادة تقرير له ومنه نظم أن ) قوله ومن صاحب سليمان هو آصف بن برخيا بفتح الموحدة وسكون الراء 1 * ( هامش ) * ( وكسر الخاء المعجمة وقبل اللف ياء وكان كاتب سليمان عليه السلم وكان صديقا وهو من النس من بنى اسرائيل وقيل انه الخضر وهو غريب جدا ومقام الصديقية يلى مقام النبوة فكل صديق ولى وليس كل ولى صديقا نقل ذلك ابن الزملكان عن الشيخ الكبر في فتوحاته اه / 4 /صفحة الكرامة ل تختص بحال الحياة فل تنقطع بالموت بخلف المعجزة للنبى حيث اعتبر في حقيقتها الفتران بدعوى النبوة وقصد اظهارها عند تحدى المنكرين وحينئذ فما يظهر من الخوارق بعد موت النبياء يكون كرامه لهم ل معجزة فمن أطلق لفظ المعجزة فقد تسمح بخلف كرامة الولى اذ لم تعتبر في حقيقتها دعوى الولية وقصد اظهار الكرامة بل الولى مظهر لها اذهى كما تقدم المر الخارق للعادة وهو الفعل الذى ل يدخل تحت كسب العبد واختياره بل هو ) محل لظهوره وفى هذا المر 1 حاصل بفعل ال والولى مظهر له أى ( ل فرق بين حياة الولى وموته هذا ما أفاده كلم المحقق التفتازانى في شرح العقائد النسفية فان قلت ما الدليل على جواز وقوع الكرامة بعد الموت وعدم اختصاصها بحال الحياة قلت الدليل على ذلك أن الكرامة بعد الموت أمر ممكن وكل ممكن جائز الوقوع فالكرامة بعد الموت جائزة الوقوع اذ لو لم نقل بجواز الوقوع للزم ترجيح أحد طرفى الممكن بل مرجح وهو محال وأيضا لو قلنا بعدم جواز الوقوع ) وقدرته تعالى 2 مع كونها مخلوقة ل تعالى ومقدورة له اذهى من جملة الممكنات ( ) قوله محل لظهوره ل يفهم منه ان قدرة ال تعالى تحل في شئ من الحوادث 1 * ( هامش ) * ( بل ال يجريها على يديه انتهى منه . ) في لطائف المنن للشيخ تاج الدين بن عطاء ال اعلم أن قدرة ال التى ل يكثر 2 ( عليها شى هى التى أظهرت الكرامة في هذا الولى فل ينظر إلى ضعف العبد ولكن ينظر إلى قدرة السيد فجحد الكرامة للولى جحد لقدرة ال سبحانه وتعالى وربما كان سبب انكارك الكرامات استكثارا على ذلك العبد الذى أضيفت الكرامة اليه وذلك العبد ما ظهرت عليه الكرامة إل وهى شاهدة بصدق متبوعه فهى بالنسبة إلى من ظهرت ببركات متابعته معجزة فلذلك قالوا كل كرامة لولى فهو معجزة لذلك النبى الذى هذا الولى تابع له فل ينظر إلى التابع ولكن ينظر إلى عظم قدر المتبوع [ * ] = / 5 /صفحة متعلقه بجميع الممكنات باسرها ايجادا واعداما على وفق ارادته تعالى ) لزم تعجيز القدرة تنزهت قدرته تعالى عن ذلك فان قلت ل يلزم من 1 ( جواز الوقوع الوقوع فهل ثم دليل على الوقوع قلت نعم وهو ما نقله الحافظ عبد العظيم المنذرى في كتاب الترغيب والترهيب حيث قال عن ابن عباس رضى ال تعالى عنهما قال ضرب بعض الصحابة خباءه على قبر ول يحسب أنه قبر فاذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبى صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال ضربت خبائى على قبر وأنا ل أحسب أنه قبر فاذا هو قبر انسان قرأ سورة الملك حتى ختمها فقال صلى ال عليه وسلم هى المانعة هى المنجية من عذاب القبر رواه ) حديث غريب اه قال شارحه الفاضل الفيومى 2 الترمذى وقال ( ورواه الحاكم اه وهذا دليل على وقوع الكرامة بعد الموت بتقريره صلى ال عليه وسلم حيث أقر قراءة الميت سورة الملك وقال هى المانعة هى المنجية من عذاب القبر وتقريره صلى ال عليه وسلم دليل شرعى تثبت به الحكام كما تقرر في محله ) 3 من كتب الصول ول يعارض ما حررناه وبالدليل أثبتناه قول قاضى القضاة ( الوشى الحنفى في منظومته في العقائد المسماة بدء المالى كرامات الولى بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال * ( هامش ) * = وبالجملة فالملخص من هذا الكلم هو أن جميع خوارق العادات من المعجزات جائز وقوع مثلها كرامات للوليأء مطلقا لنها ناشئة عن ال تعالى بفعله وارادته اه منه ) قوله لزم تعجيز الخ متعلق بقولهاذ لو لم نقل بجواز الوقوع لو قلنا بعدم جواز 1 ( الوقوع اه ) رأيت الحديث في مشكاة المصابيح اه منه 2 ( ) أوش بالضم والسكون قرية من بلد فرغانة كما في اللب وال أعلم 3 ( / 6 /صفحة اذ ليس بنص ول ظاهر في انقطاع الكرامات بالموت واختصاصها بحال الحياة لن ) عن كل المخلوقات من الجواهر والعراض الموجودة قبل 1 الدنيا عبارة ( الدار الخرة فالمراد بالدنيا في كلمه ما قابل الخرة وهى ما بعد البعث من القبو ل ما قبله حتى يشمل ما بعد الموت إلى البعث وان احتمله الكلم احتمال غير مؤيد بدليل ومن ثم نقل ابن القيم عن أبى يعلى ان عذاب القبر من الدنيا لنقطاعه قبل البعث بالفناء ول يعرف أمد ذلك وأيده الجلل في شرح الصدور ويؤيده ماأخرجه هناد بن السرى في الزهد عن مجاهد قال للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم حتى يوم القيامة فاذا صيح بأهل القبور يقول الكافر يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فيقول المؤمن إلى جنبه هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون وفى المواهب اللدنية باسناد صحيح إلى عكرمة مولى ابن عباس أنه سئل عن يوم القيامة أهو من الدنيا أم من الخرة فأجاب بأن نصفه الول الذى يقع فيه الفصل والحساب من الدنيا ونصفه الخر الذى يقع فيه النصراف إلى النار والجنة من ) وما يتعلق به حكم في 2 الخرة اه فاذا كان يوم القيامة بعد فناء البرزخ ( نصفه الول بأنه من الدنيا فبالولى أن يحكم على البرزخ بانه من الدنيا حقيقة فعلى هذا يؤخذ جواز وقوع كرامات الولياء بعد موتهم من قوله بدار دنيا ومن ثم لم ) في حقيقة الدنيا عند المتكلمين قولن أحدهما هو ما على الرض من الجو 1 * ( هامش ) * ( والهواء والثانى وهو أظهرهما كل المخلوقات من الجواهر والعراض والعيان الموجودة قبل دار الخرة وال أعلم اه منه ) البرزخ ينسحب عليه حكم الدنيا أل ترى لما قالوا انه ينقطع فيه العذاب 2 ( حتى عن الكفار بين النفختين فيجدون لذة فاذا نفخ فيه أخرى يقول الكافر ياويلنا من بعثنا من مرقدنا فيقول المؤمن هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون كذا في كتاب الكشف لحمد بن منصور الحنفى اه منه / 7 /صفحة يتعرض أحد فيما رأيته من شروح النظم مع كثرتها إلى التصريح بانقطاع الكرامات بالموت بل قال شارحه الجلل البخارى التقييد بدار دنيا لن الختلف يعنى بين أهل السنة والمعتزلة وقع فيها لن دار العقبى محل كرامة جميع المؤمنين وقال شارحه السمهودى ينبغى أن يكون ظهور الكرامات لهم بعد موتهم أولى من ظهورها حال حياتهم لن النفس باقية صافية من الكدار والمحن وغيرها وقد شوهد ذلك من كثير منهم بعد موته وقد يدخل ذلك في كلم الناظم فان قوله بدار دنيا صادق بحياته وبعد موته انتهى وبهذا ظهر أن من احتج بهذا البيت على انقطاع الكرامات بالموت حتى نسب إلى المام أبى حنيفة القول بانقطاع ) اذ لم يثبت في شئ 1 الكرامات بالموت واهم وعن طريق أهل الهدى ضال ( من كتب مذهب أبى حنيفة أصول وفروعا القول بانقطاع الكرامات بالموت بل لم يثبت في شئ من كتب المذاهب الثلثة فمن ادعى ذلك فعليه البيان وعند ) شرح مقدمة المام أبى الليث السمرقندى 2 المتحان يكرم المرء أو يهان وفى ( الحنفى رحمه ال تعالى للفاضل القرمانى ما نصه ومن كرامات المام أبى حنيفة رضى ال تعالى عنه بعد الموت ما رواه الئمة أنه لما غسل رضى ال تعالى عنه ظهر على جنبه سطر يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى بك راضية مرضية فادخلى في عبادى وادخلى جنتى وعلى يده اليمنى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وعلى اليسرى انا ل نضيع أجر من أحسن عمل وعلى بطنه يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ولما وضعوه على الجنازة سمع صوت هاتف يقول ) ونقل ذلك الشيخ حسن بن حسن بن أحمد الطولوبى المعمار في كتابه نزهة البصار 1 * ( هامش ) * ( إل في 0 في نبذ من معجزات النبى المختار ومناقب الئمة الخيار ولم يوجد هذا الكتاب ) لعله في الكبير فانه ليس في 2 خزانة قايتباى بمصر المحروسة اه منه ( التوضيح اه [ * ] / 8 /صفحة يا قائم الليل طويل القيام كثير التهجد كثير الصيام أباحك السيد دار السلم ولما وضع في قبره سمع هاتف يقول فروح وريحان وجنة نعيم انتهى هذا ما يتعلق بعدم انقطاع الكرامات بالموت وأما ما يتعلق بالتصرف فاعلم أن تصرف ) من جملة كراماتهم وهو كثير في كل زمان ل شك فيه ول 1 الولياء حال حياتهم ( ) أن من أنواع الكرامة 2 ينكره إل معاند قال التاج السبكى بعد أن ذكر ( مقام التصريف حكى أن بعضهم كان يبيع المطر وأما بعد مماتهم فقد تقدم أن كراماتهم ل تنقطع بعد الموت ثم ان تصرف الولياء في حياتهم وبعد مماتهم انما هو باذن ال تعالى وارادته ل شريك له في ذلك خلقا وايجادا أكرمهم ال تعالى به وأجراه على أيديهم والسنتهم خرقا للعادة تارة بالهام وتارة بمنام وتارة بدعائهم وتارة بفعلهم واختيارهم وتارة بغير اختيار ول قصد ول شعور منهم بل قد يحصل من الصبى المميز وتارة بالتوسل إلى ال بهم في حياتهم وبعد مماتهم مما هو محكى في القدرة اللهية ول يقصد الناس بسؤالهم ذلك قبل الموت وبعده نسبتهم إلى الخلق واليجاد والستقلل بالفعال فان هذاا ل يقصده مسلم بل ول يخطر ببال أحد ) قال شيخنا حسن رحمه ال ان تصرف الولى هو اذا أراد حاجة يسأل ال قضاءها 1 * ( هامش ) * ( فيقضيها ال وهذا مستحسن انتهى ) ذكر المام أبوالقاسم القشيرى أنه الكراهة لبد أن يكون فضل ناقضا للعادة 2 ( في أيام التكليف ظاهرا على موصوف بالولية في معنى تصديقه قلت تقييده بأيام التكليف فيه نظر فقد صرح المام اليافعى في روض الرياحين بوقوع كرامات من لم يبلغوا سن التمييز فضل عن التكليف ثم قال في آخر كلمه ومنهم الكبار والصغار والعبيد وأحسن ما يجاب به عن القشيرى هو اما أن يكون تصريحه بذلك جريا على الغالب واختيارا لنفسه لن له بعض اختيارات تخالف مذهب المجهور كاختياره عدم حصول ولد إل من أبوين وقلب جماد بهيمة انتهى منه رحمه ال تعالى [ * ] / 9 /صفحة من العوام فضل عن غيرهم فصرف الكلم اليه ومنعه من باب التلبيس في الدين والتشويش على عوام الموحدين فل يظن بمسلم بل ول يعاقل توهم ذلك فضل ) وكيف يحكم بالكفر على من اعتقد ثبوت التصرف لهم في 1 عن اعتقاده ( حياتهم وبعد مماتهم حيث كان مرجع ذلك إلى قدرة ال تعالى خلقا وايجادا كيف وكتب جمهور المسلمين طافحة به وأنه جائز وواقع ل مرية فيه بوجه البتة حتى كاد أن يلحق بالضروريات بل بالبديهيات وذلك لن كرامة جميع أولياء هذه المة في حياتهم وبعد مماتهم تصرفا أو غيره من جملة معجزات النبى صلى ال عليه وسلم الدالة على صدق نبوته وعموم رسالته الباقية بعد موته التى ل ينقطع دوامها ول تجددها بتجدد الكرامات في كل عصر من العصار إلى يوم القيامة * ثم المنكر للكرامات بعد الموت والتصرف حال الحياة وبعد الموت اما أن يصدق بكرامة الولياء أو يكذب بها فان كان ممن يكذب بها فقد سقط البحث معه فانه يكذب ما أثبتته السنة بالدلئل الواضحة وان كان ممن يصدق بها فالكرامة بعد الموت والتصف في حال الحياة وبعد الممات من جملة الكرامات قال العلمة ابن حجر ليس العجب من انكار المعتزلة للكرامات فانهم خاضوا فيما هو أقبح من ذلك وأنكروا النصوص ) كسؤال الملكين وعذاب القبر 2 المتواترة المعنى عن النبى صلى ال عليه وسلم ( ) في كتاب الفتح المبين في مقامات الصديقين لبن المعيزبى أن الشيخ الجليل 1 * ( هامش ) * ( العارف بال نجم الدين الصبهانى خرج مع جنازة بعض الصالحين فلما جلس بعض الناس من أهل العلم يلقن الميت ضحك الشيخ نجم الدين ولم يكن الضحك عادته فسئل عن ذلك فقال سمعت صاحب القبر يقول أل تعجبون من ميت يلقن حيا اه منه رحمه ال تعالى ) واعلم أن ملك الموت ومنكرا ونكيرا وغيرهم ومنازل الخرة مما يتضمنه 2 ( الحاديث من أمور الخرة متشابهات وصفا ل طريق لحد في درك شئ من [ * ] = / 10 /صفحة والحوض والميزان وغير ذلك من عظيم كذبهم وافترائهم لتقليدهم لعقولهم الفاسدة وتحكيمهم لها على ال وآياته وأسمائه وصفاته فما رأوه موافقا لتلك العقول السقيمة الفاسدة اللئيمة قبلوه وما ل ردوه ولم يبالوا بتكذيب القرآن والسنة والجماع لن كلمة الغضب حقت عليهم وقبائح المذام تسابقت اليهم وانما العجب من قوم تسموا باسم أهل السنة ومع ذلك يبالغون في النكار لن كلمة الحرمان حقت عليهم حتى ألحقتهم بأهل البوار وأوجبت عليهم نوعا من الوبال والخسار وهؤلء أقسام منهم من ينكر على مشايخ الصوفية وتابعيهم ومنهم من يعتقدهم اجمال وأن لهم كرامات ومتى عين له واحدا ورأى كرامة أنكر ذلك لما خيل له الشيطان أنهم انقطعوا وأنه لم يبق ال متلبس مغرور احتوى عليه الشيطان ولبس عليه وهؤلء من العناد والحرمان بمكان انتهى وفى روض الرياحين الناس في الكرامات أقسام منهم من ينكرها مطلقا وهم أهل مذهب معروفون وعن الهدى والتقى مصروفون ومنهم من يصدق بكرامات من مضى دون أهل زمنه وهم كبنى اسرائيل صدقوا بموسى حين لم يروه وكذبوا بمحمد حين رأوه مع كونه أعظم ومنهم من يصدق الولياء لكن ل يصدق بأحد معين وهذا محروم من المداد لن من لم يسلم لحد معين ل ينتفع بأحد أبدا انتهى قلت وقد حدثت الن بديار الروم طائفة تسمى القاضى زادلية تثبت * ( هامش ) * = أوصافها بالعقل لن كل ما يثبته العقل في حق وصفها مخالف للنص قال القاضى أبوزيد رحمه ال في أصول الفقه المتشابه هوالذى تشابه معناه على السامع حيث خالف موجب النص موجب العقل قطعا ل يحتمل التبدل فتشابه المراد بحكم المعارضة بحيث لم يحتمل زواله بالبيان لنه ل بيان له على انه لوفرض بيانه عقل لعارضه الدليل الخارجى وقال أبوزيد وحكم المتشابه التوقف أبدا عن اعتقاد الحقيقة للمراد به فيكون العبد به مبتلى بنفس العتقاد ل غير اه ملخصا من شرح الفقه الكبر للكمل رحمه ال اه منه رحمه ال تعالى [ * ] / 11 /صفحة كرامات الولياء حال حياتهم وتنكرها بعد وفاتهم وتنكر كرامات التصرف حال حياتهم وبعد مماتهم وهؤلء وان لم يبالغوا كالمعتزلة في النكار فهم على شفا جرف هار قال العلمة ابن حجر ومطالعة كتاب الصفوة تحصل العلم بوقوعها ضرورة وقد رأينا من كراماتهم أحياء وأمواتا ما يوجب ذلك فل ينكرها ال مخذول فاسد العتقاد في أولياء ال تعالى وخواص عباده نفعنا ال بهم انتهى وقال العلمة الثانى سعد الدين التفتازانى في شرح المقاصد بعد كلم وبالجملة فظهور كرامات الولياء تكاد تلحق بظهور معجزات النبياء وانكارها من أهل البدع ليس بعجيب اذ لم يشاهدوا ذلك في أنفسهم ولم يسمعوا به من رؤسائهم مع اجتهادهم في العبادات واجتناب السيآت فوقعوا في أولياء ال أهل الكرامات يأكلون لحومهم ويمزقون أديمهم جاهلين كون هذا المر مبنيا على صفاء العقيدة ونقاء السريرة واقتفاء الطريقة بل العجب من قول بعض فقهاء أهل السنة فيما يروى عن ابراهيم بن أدهم أنه رؤى بالبصرة وبمكة يوم التروية ان من اعتقد جوازه فقد كفر والنصاف ما قاله النسفى وقد سئل عما قيل ان الكعبة كانت تزور أحد الولياء هل يجوز القول به فقال نقض العادة لهل الولية جائز عند أهل السنة انتهى قال اليافعى ومعلوم أن الكعبة في مكانها لم تفارقه وان ماوراء العقل طور آخر انتهى وقال المام السبكى انى لتعجب كل العجب من منكر الكرامة ويزداد تعجبى عند نسبة انكارها للستاد أبى اسحق السفرايينى وهو من اساطين أهل السنة على أن نسبة انكارها اليه كذب وانما الذى ذكره الرجل في كتبه أنها ل تبلع خرق العادة حيث قال ما كان معجزة لنبى ) ل يجوز مثله كرامة لولى وانما غاية الكرامات اجابة دعوة أوشربة ماء في مفازة 2 ( أو كسرة في منقطعة أو ما يضاهى ذلك انتهى وجرى على نحوه المام الحليمى ثم ) قلت وجود عيسى بن مريم يدل على المكان والحال أنها ليست نبية وان 2 * ( هامش ) * ( وجود عيسى من غير أب ونطفة على براءتها هو من جملة الخوارق اكراما لها [ * ] / 12 /صفحة الستاذ القشيرى فقال الكرامة ل تنتهى إلى وجود ولد من غير أب وقلب جماد بهيمة قال الحافظ ابن حجر وهذا أعدل المذاهب وجرى على مقالة القشيرى التاج السبكى في جمع الجوامع قال الزركشى ليس المر كما قال بل الذى قاله القشيرى مذهب ضعيف والجمهور على خلفه وقد أنكروا عليه حتى وولده أبونصر في كتابه المرشد وامام الحرمين في الرشاد وقال المام النووى في شرح مسلم في باب البر والصلة ان الكرامات تجوز بخوارق العادات على اختلف أنواعها ومنعه بعضهم وادعى أنها تختص بمثل اجابة دعوة ونحوه وهذا غلط من قائله وانكار للحس والعيان بل الصواب جريانها بقلب العيان قال المحقق التفتازانى في شرح المقاصد ) والمرضى عندنا تجويز جملة خوارق العادات 1 بعد كلم قال امام الحرمين ( * ( هامش ) * قوله والمرضى عندنا تجويز جملة الخوارق الخ منها اطلع الولى على اللوح المحفوظ على ما صرح به في تنوير الحقيقة شرح الطريقة في فضل عثمان رضى ال تعالى عنه اختلف الصحابة في جمع عثمان للقرآن فقال عثمان انكم اختلفتم فمن بعدكم يكون أشد اختلفا فجلس عثمان وأخرج الذى جمعه أبوبكر فأظهره على الصحابة فالنسبة إلى عثمان باعتبار انه الذى أظهره قال بعض كنت أعجب من عثمان في جمعه وترتيبه القرآن وتقسيمه على القراء السبع مع كمال الصعوبة ثم اطلعت أنه كان يكتب ما يكتب بالنظر إلى اللوح المحفوظ اه ويمنعه البعض ولعل سنده الحديث الذى أخرجه أبوالشيخ فان اللوح المحفوظ معلق بالعرش فاذا أراد ال أن يوحى لنبى كتب في اللوح المحفوظ فيجئ اللوح حتى يقرع جبهة اسرفيل فينظر فيه فاذا كان لهل السماء دفعه إلى ميكائيل وان كان لهل الرض دفعه إلى جبريل فأول من يحاسب يوم القيامة اللوح الخ قلت هذا الحديث يقبل التأويل لورود حديث ان أول من يحاسب جبريل لنه كان أمين ال في وحيه إلى رسله وأيضا ورد أن النطفة اذا استقرت في الرحم أخذها الملك بكفه فقال [ * ] = / 13 /صفحة في معرض الكرامات وانما تمتاز عن المعجزات بخلوها عن دعوى النبوة نعم قد يرد في بعض المعجزات نص على أن أحدا ل يأتى بمثله أصل كالقرآن وهو ل ينافى الحكم بأن كل معجزة لنبى جاز أن تكون كرامة لولى لن المتناع هنا لعارض انتهى ومثله السراء والعروج يقظة بالروح والجسد وعلم الخمس التى استأثر ال بحقيقتها والروح * ( تنبيه ) * ذكر العارف بال تعالى الشيخ عبدالوهاب الشعرانى في كتابه الجواهر والدرر أن بعض مشايخه ذكر له أن ال تعالى يوكل بقبر الولى ملكا يقضى حوائج الناس كما وقع للمام الشافعى والسيدة نفيسة وسيدى أحمد البدوى رضى ال تعالى عنهم يعنى في انقاذ السير من يد من أسره من بلد الفرنج وتارة يخرج الوليل من قبره بنفسه ويقضى حوائج الناس لن للولياء النطلق في البرزخ والسراح لرواحهم اه تحقيق قوله وتارة يخرج الولى من قبره الخ ان الذى عليه المحققون من الصوفية ان المر في عالم البرزخ والخرة على خلف عالم الدنيا فينحصر النسان في صورة واحدة يعنى في عالم الدنيا المسمى بعالم الشهادة ال الولياء كما نقل عن قضيب البان أنه رؤى في صور مختلفة وسر ذلك أن روحانيتهم غلبت جسمانيتهم فجاز أن يرى في صور كثيرة وحمل عليه قوله صلى ال عليه وسلم لبى بكر لما قال وهل يدخل أحد من تلك البواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم وقالوا ان الروح اذا كانت كلية كروح نبينا صلى ال عليه وسلم ربما تظهر في صورة سبعين ألف صورة ذكر ذلك المحقق ابن أبى جمرة فاذا جاز لرواح الولياء عدم النحصار في صورة واحدة في عالم الدنيا فترى * ( هامش ) * = أى رب ذكر أم أنثى شقى أم سعيد ما الجل ماالثر بأى أرض يموت فيقال انطلق إلى أم الكتاب فانك تجد قصة هذه النطفة فينطلق فيجد قصتها في أم الكتاب تخلق فتأكل رزقها وتطؤ أثرها فاذا جاء أجلها قبضت فدفنت في المكان الذى قدر لها وهذا دليل على اطلع غير اسرافيل على اللوح المحفوظ وال أعلم بالصواب اه منه [ * ] / 14 /صفحة في صور مختلفة لغلبة روحانيتهم جسمانيتهم فأحرى أن ل تنحصر أرواحهم في صورة واحده في عالم البرزخ الذى الروح فيه أغلب على الجسمانية وقالوا أيضا الولى اذا تحقق في الولية مكن من التصور في صور عديدة وتظهر روحانيته في وقت واحد في جهات متعددة فالصورة التى ظهرت لمن رآها حتى والصورة التى رآها آخر في مكان آخر في ذلك الوقت حق ول يلزم من ذلك وجود شخص في مكانين في وقت واحد لن فيما هنا تعدد الصور الروحانية ل الجسمانية فاذا جاز للروح أن ترى في صور عديدة في دارالدنيا لمن تحقق في الولية فأحرى ان ترى في صور عديدة في عالم البرزخ الذى الغلبة فيه للرواح على الجسام ويقوى ذلك ما ثبت في السنة وصح أن النبى صلى ال عليه وسلم رأى موسى قائما يصلى في قبره ليلة السراء ورآه في السماء السادسة تلك الليلة وقد أثبت السادة الصوفية عالما متوسطا بين الجساد والرواح سموه عالم المثال وقالوا هو ألطف من عالم الجساد وأكثف من عالم الرواح وبنوا على ذلك تجسد الرواح وظهورها في صور مختلفة من عالم المثال وقد يستأنس لذلك من قوله تعالى فتمثل لها بشرا سويا فتكون الروح كروح جبريل عليه السلم مثل في وقت واحد مدبرة لشبحه ولهذا الشبح المثالى فاذا جاز تجسد الرواح وظهورها في صور مختلفة من العالم المثالى في عالم الدنيا ففى البرزخ أولى وعلى هذا فالذى يخرج من القبر الشبح المثالى هذا تحقيق المقام وليس وراء عبادان مقام هذا وقد ذكر الشيخ عبدالوهاب الشعرانى في طبقاته في ترجمة القطب سيدى شمس الدين الحنفى أنه قال في مرض موته من كان له حاجة فليأت إلى قبرى ويطلب حاجته أقضيها له فان ما بينى وبينه غير ذراع من تراب وكل رجل يحجبه عن أصحابه ذراع من تراب فليس برجل انتهى قال بعض الفضلء علم من كونه قاله في مرض موته ان ما قال قبل ذلك ونقله عنه أيضا الشيخ عبدالوهاب الشعرانى من أن الولى اذا مات انقطع تصرفه في الكون من المداد وان حصل مدد للزائر بعد الموت أو قضاء حاجة / 15 /صفحة فهو من ال تعالى على يد القطب صاحب الوقت يعطى الزائر من المدد على قدر مقام المزور محمول على أنه قال ذلك قبل أن يعلمه ال بالهام أن الولى يتصرف بعد الموت وبهذا حصل التوفيق بين كلمه * ( خاتمة ) * من جملة الكرامات الخبار ببعض المغيبات والكشف وهو درجات تخرج عن حد الحصر وذلك موجود الن بكثرة ول يعارضه قوله تعالى عالم الغيب فل يظهر على غيبه أحدا ال من ارتضى من رسول لنا ل نسلم عموم الغيب فيجوز أن يخص بحال القيامة بقرينة السياق والمراد سلب العموم نححو لم يقسم كل انسان ل عموم السلب نحو كل انسان لم يقسم ول يعارضه أيضا قوله تعالى قل ل يعلم من في السموات والرض الغيب ال ال ووجه عدم المعارضة أن علم الولياء انما هو باعلم ال لهم وعلمنا بذلك انما هو باعلمهم لنا وهذا غير علم ال الذى تفرد به وهو صفة من صفاته القديمة الزلية الدائمة المنزهة عن التغيير وسمات الحدوث والنقص والمشاركة والنقسام بل هو علم واحد علم به جميع المعلومات كلياتها وجزئياتها كان أو ما يكون أو ما جاز أن يكون ليس بضرورى ول كسبى ولحادث بخلف علم سائر الخلق فعلم ال الذى تمدح به وأخبر في اليتين المذكورتين أنه ل يشاركه فيه أحد واحد فل يعلم الغيب ال هو ومن سواه ان علموا جزئيات منه فباعلم ال واطلعه لهم وحينئذ ل يطلق أنهم يعلمون الغيب اذ ل صفة لهم يقتدرون بها على الستقلل بعلمه وأيضا هم ما علموا وانما اعلموا وأيضا هم ما علموا غيبا مطلقا لن من أعلم بشئ منه تشاركه فيه الملئكة أو نظراؤه ممن اطلع ثم اعلم ال للولياء ببعض المغيبات ل يستلزم محال بوجه فانكار وقوعه عناد ومن البداهة أنه ل يؤدى إلى مشاركتهم له تعالى فيما تفرد به من العلم الذى تمدح به واتصف به في الزل وفيما ل يزال واذا كان كذلك فل بدع في ان ال تعالى يطلع بعض أوليائه على بعض المغيبات فان ذلك أمر ممكن جائز عقل وشرعا وواقع نقل عن جمهورأهل السنة والجماعة من الفقهاء / 16 /صفحة والمحدثين والصوليين فانهم نصوا على ثبوت كرامات الولياء وأنها جائزة وواقعة بجميع أنواع خوارق العادات ل فارق بينها وبين المعجزة ال التحدى ودعوى النبوة فمن الخبار بالمغيبات اخبار الصديق رضى ال تعالى عنه في مرض موته بولد يولد بعده ثم أنثى اذا تقرر هذا فما وقع في الفتاوى البزازية من قوله قال علماؤنا من قال أرواح المشايخ حاضرة تعلم يكفر انتهى يعنى تعلم الغيب بقرينة السياق مشكل اذ ل يكفر بمجرد هذا القول مع احتمال التأويل لما في التتار خانية ل يكفر بالمحتمل لن الكفر نهاية في العقوبة فيستدعى نهاية في الجناية ومع الحتمال ل نهاية اه وفى شرح الهداية للمحقق كمال الدين بن الهمام بعد سرد كثير من ألفاظ التكفير والذى تحرر أنه ل يفتى بتكفير مسلم أمكن حمل كلمه على محمل حسن أو كان في كفره اختلف ولو رواية ضعيفة انتهى وهو مأخوذ من الخلصة وغيرها اذا كان في المسألة وجوه توجب التكفير ووجه واحد ل يوجبه فعلى المفتى أن يميل لعدم التكفير اه قال في النهر غير أنه يجوز أن يراد بالوجوه القوال أو الحتمالت لكن يؤيد الول ما في الصغرى الكفر شئ عظيم فل اجعل المؤمن كافرا متى وجدت رواية انه ل يكفر اه أقول هذا ل يقتضى أن يراد بالوجوه في كلم الخلصة القوال فقط بل الوجوه في كلمه مستعملة في كل منهما أخذا من قول ابن الهمام أمكن حمل كلمه على محمل حسن أو كان في كفره اختلف وفى جامع الفصولين روى الطحاوى عن أصحابنا ل يخرج الرجل من اليمان ال بجحوده ما أدخله فيه ثم ما يتبين أنه ردة حكم بها وما يشك انه ردة ل يحكم بها اذ السلم الثابت ل يزول بشك مع ان السلم يعلو فينبغى للعالم اذا رفع إليه هذا أن ل يبادر بتكفير أهل السلم مع أنه يقضى بصحة اسلم المكره ثم قال قدمت هذه المقدمة لتصير ميزانا فيما نقلته من هذا الفصل من المسائل فانه قد ذكر في بعضه أنه يكفر مع أنه / 17 /صفحة ل يكفر على قياس هذه المقدمة فليتأمل انتهى نعم من اعتقد أنه يعلم ما استأثر ال بعلمه فهو كافر ل محالة وقد وردت النصوص المتظافرة الدالة على علم الموتى وسؤالهم في القبر ونعيمهم وعذابهم وتزاورهم وندب زيارتهم والسلم عليهم وخطابهم خطاب الحاضرين العاقلين وعلمهم أحوال أهل الدنيا يسرون ببعضها ويساؤن ببعضها وأنه يؤذيهم ما يؤذى الحى وغير ذلك مما يطول ذكره ول يمكن استقصاؤه وفى هذا القدر كفاية لمن أذعن وسلم وال بأحوال أوليائه أعلم قد برزت هذه المجلة من العدم إلى الوجود بعون ال المحمود بعد أن نقلت اطوارها في مشيئة النظار وتكامل ميلدها في مطارح الفكار في أوائل جمادى الثانية من شهور احدى وتسعين وألف أحسن ال تقضيها وبارك لنا في 1091 سنة التى تليها على يد مؤلفها ومقررها الفقير في فنون الفضلء الحقير في عيون النبلء السيد أحمد بن السيد محمد الحسينى الحنفى الحموى فسح ال في مدة من كان سببا في كتابته ورحم ال المؤلف وال اعلم بالصواب واليه المرجع والمآب ( تم ) الحموى -احمد بن السيد محمد مكى الحسينى الحموى شهاب الدين المصرى الحنفى المدرس بالمدرسة السليمانية والحسنية ثمان وتسعين والف 1098 بمصر القاهرة توفى سنة
الكامل في أحاديث من قانل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ومن قانل في منع حد من حدود الله فهو في سبيل الشيطان وما ورد في ذلك من مدح وذم ووعد ووعيد / 1800 حديث