بسم ال الرحمن الرحيم وهذه ترجمته بقلم صديقه العلمة المحقق المام محمد زاهد الكوثري الذي في مثل هذا اليوم 20/11وري جسده الطاهر . قال رحمه ال ) :انتقل إلى رحمة ال حضرة صاحب الفضيلة العلمة الكبير الواعظ المشهور الشيخ مصطفى أبو سيف الحمامي خطيب الجامع الزينبي ،صباح يوم الحد ثالث رجب الفرد من سنة 1368هـ عن تسع وتسعين سنة ،قضاها في خدمة العلم والدين ،داعيا إلى ال تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ،ومجاهدا في سبيل احياء السنة وإماتة البدعة ،بقلمه السيال وبيانه الفياض النافذ إلى أعماق القلوب ومؤلفاته الممتعة من أمثال النهضة الصلحية ،ومنتهى آمال الخطباء ،وغيرها من آثاره الكثيرة الخالدة التي سارت بها الركبان في بلدان العالم السلمي من أمد بعيد . وكان رحمه ال ممن جمع بين العلم والعمل على سيرة السلف الصالح ،يتهلل فرحا بسعيه الموفق في مصالح إخوانه ،ويغمر القريب والبعيد بوجوه احسانه ولم ينقطع عن مواسم الحج إلى أن أقعده المرض عن التمكن من شد الرحال . وقد تخرج في العلوم على كبار شيوخ الزهر ،وله اجازات في الحديث وسائر العلوم من مسندي عصره في مصر والحجاز والمغرب وعمدته في العلوم شيخه العلمة الفقيه الشيخ محمد بخيت شيخ فقهاء عصره رحمه ال . وكم له من مواقف حميدة في الذب عن دين ال يؤجر عليها في آخراه ،وكم له من مقالت فياضة في مجلة السلم وغيرها من المجلت السلمية ،أنار بها السبيل ،وأوضح الدليل ،في موضوعات دينية هامة ،وأثر هذا الضياع الليم ليزول بسهولة عن قلوب عارفي فضل هذا الفقيد العظيم . وقد نقل في ذلك اليوم جثمانه الطاهر إلى مدافن أسرته في بلد أهله ببني سويف . تغمده ال بالرحمة والرضوان وأسكنه في أعلى غرف الجنان ،وكافآه على جميل أعماله وعوض للمسلمين من يقوم مقامه بصدق في الدعوة إلى الحق وألهم عارفي فضله وذريته وأهله الصبر والسلوان .إنه قريب مجيب . محمد زاهد الكــــــــــــــــــــــوثري (نشر هذا المقال في مجلة السلم ص 19العدد 27من السنة الثامنة عشرة سنة 1368يوم الجمعة 8من رجب الفرد الموافق 6من مايو سنة 1949م( . تنبيه :هذه الكلمة لم تنشر ضمن مقالت المام الكوثري ،كما أنني وجدت في دفتر مصور لدي بخط المام الكوثري نبه أن الصحيح في وفاة الشيخ الحمامي يوم السبت رحم ال الجميع .