You are on page 1of 248

‫بحار النوار‬

‫العلمة المجلسي ج ‪27‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمخخة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر‬
‫المة المولى الشيخ محمد باقر المجلسي )قخخدس الخ سخخره( الجخخزء السخخابع‬
‫والعشخخرون دار احيخخاء الخختراث العربخخي بيخخروت ‪ -‬لبنخخان‪ ...‬الطبعخخة الثالثخخة‬
‫المصححة ‪‍ 1403‬ه‪ 1983 .‬م دار احياء الخختراث العربخخي بيخخروت ‪ -‬لبنخخان ‪-‬‬
‫بناية كليوباترا ‪ -‬شخخارع دكخاش ‪ -‬ص‪ .‬ب ‪ 11 / 7957‬تلفخخون المسخختودع‪:‬‬
‫‪ - 278766 - 273032 - 274696‬المنزل ‪ 830717 - 830711‬برقيا‪:‬‬
‫التراث ‪ -‬تلكس ‪ LE / 44632‬تراث‬

‫]‪[1‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم )‪) (10‬بخاب( * )أن أسخماءهم عليهخم السخلم مكتوبخة علخى‬
‫العرش والكرسي( * * )واللوح وجباه الملئكة وباب الجنة وغيرهخخا( * ‪1‬‬
‫‪ -‬ج‪ :‬روي عن القاسم بن معوية‪ ،‬قخال‪ :‬قلخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫هؤلء يروون حديثا في معراجهم أنه لما اسري برسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله رأى على العرش ل إله إل ال‪ ،‬محمخخد رسخخول الخ أبخخو بكخخر الصخخديق‪،‬‬
‫فقال‪ :‬سبحان ال‪ ،‬غيروا كل شئ حتى هذا ؟ قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال إن ال عزوجل‬
‫لما خلق العرش كتب على قوائمه ل إله إل ال محمد رسول ال علخخي أميخخر‬
‫المؤمنين‪ ،‬ولما خلق ال عزوجل الماء كتب في مجراه ل إله إل ال‪ ،‬محمد‬
‫رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين‪ ،‬ولما خلق ال عزوجل الكرسي كتخخب علخخى‬
‫قوائمه ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين‪ ،‬ولما خلق الخخ‬
‫عزوجخخل اللخخوح كتخخب فيخخه ل إلخخه إل الخخ‪ ،‬محمخخد رسخخول الخخ‪ ،‬علخخي أميخخر‬
‫المؤمنين‪ ،‬ولما خلق ال عزوجل إسرافيل كتب على جبهتخخه ل إلخخه إل الخخ‪،‬‬
‫محمد رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين‪ ،‬ولما خلق ال عزو جل جبرئيل كتب‬
‫على جناحه ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين‪ ،‬ولما خلق‬
‫ال عزوجل السماوات كتب فخخي أكنافهخخا ل إلخخه إل الخخ‪ ،‬محمخخد رسخخول الخخ‪،‬‬
‫علي أمير المؤمنين‪ ،‬ولما خلق ال عزوجخخل الرضخخين كتخخب فخخي أطباقهخخا ل‬
‫إله إل ال محمد رسول ال علي أميخخر المخخؤمنين‪ ،‬ولمخخا خلخخق الخ عزوجخخل‬
‫الجبال كتب في رؤسها ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين‬
‫ولما خلق ال عزوجل الشمس كتب عليها ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسخخول الخخ‪،‬‬
‫علي أمير المؤمنين ولما خلق ال عزوجل القمر كتخب عليخه ل إلخه إل الخ‪،‬‬
‫محمد رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين وهو السواد الذي ترونه فخخي القمخخر‪،‬‬
‫فإذا قال أحدكم ل إله إل ال محمد رسول ال فليقل‬

‫]‪[2‬‬

‫علي أمير المؤمنين ولي ال )‪ - 2 .(1‬ل‪ ،‬لي‪ :‬علي بن الفضيل بن العباس عن أبخخي‬
‫الحسن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن محمد ابن غالب بن حرب ومحمد بخخن عثمخخان‬
‫بن أبي شيبة عن يحيى بن سالم عن مسعر عن عطية عن جخخابر قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله مكتوب على باب الجنة ل إله إل ال‪ ،‬محمخخد‬
‫رسول ال علي أخو رسول ال‪ .‬قبل أن يخلق ال السموات والرض بخخألفي‬
‫عام )‪ - 3 .(2‬لى‪ :‬الهمداني عن علي بن إبراهيم عن جعفر بن سخخلمة عخخن‬
‫الثقفي عن الضبي عن عبد الواحد بن أبي عمرو عن الكلبي عن أبي صالح‬
‫عن أبي هريرة )‪ (3‬قال‪ :‬مكتوب على العرش‪ :‬أنا ال ل إله إل أنا وحدي ل‬
‫شريك لي ومحمد عبدي ورسخخولي أيخخدته بعلخخي‪ ،‬فخخأنزل الخ عزوجخخل‪) :‬هخخو‬
‫الذي أيدك بنصره وبخخالمؤمنين( )‪ (4‬فكخان النصخخر عليخخا )‪ (5‬عليخخه السخخلم‪،‬‬
‫ودخل مع المؤمنين فدخل في الوجهين جميعا صلى ال عليه وآله )‪- 4 .(6‬‬
‫لى‪ :‬أبي عن المؤدب عن أحمد بن علي الصبهاني عن الثقفي عن إبراهيخخم‬
‫ابخخن موسخخى عخخن أبخخي قتخخادة الحرانخخي عخخن عبخخد الرحمخخان بخخن أبخخي العلء‬
‫الحضرمي عن سعيد ابن المسيب عخن أبخي الحمخراء قخال‪ :‬قخال رسخول الخ‬
‫صلى الخ عليخخه وآلخه‪ :‬رأيخت ليلخخة السخرى مكتوبخا علخى قائمخة مخخن قخوائم‬
‫العرش‪ :‬أنا ال ل إله إل أنا وحدي خلقت جنة عخخدن بيخخدي‪ ،‬محمخخد صخخفوتي‬
‫من خلقي‪ ،‬أيدته بعلي ونصرته بعلي )‪ .(7‬يل‪ ،‬فض‪ :‬عن أبي الحمراء مثله‬
‫)‪ - 5 .(8‬ل في وصية النبي صلى ال عليه وآله إلى أمير المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا علي إنى رأيت‬

‫)‪ (1‬الحتجاج‪ (2) .83 :‬الخصال ج ‪ 2‬ص ‪ (3) .171‬في المصدر‪ :‬عن ابي هريرة‬
‫عن رسول ال )ص(‪ (4) .‬النفخخال‪ (5) .64 :‬فخخي نسخخخة‪ :‬علخخي‪،6) .‬خ ‪(7‬‬
‫امالي الصدوق‪ (8) .130 :‬الروضة‪.129 :‬‬

‫]‪[3‬‬

‫اسمك مقرونا باسمي )‪ (1‬في أربعة مواطن فآنست بالنظر إليه إنخخي لمخخا بلغخخت بيخخت‬
‫المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخخخرته )‪) :(2‬ل إلخخه إل ال خ‬
‫محمخخد رسخخول ال خ أيخخدته بخخوزيره ونصخخرته بخخوزيره( فقلخخت لجبرئيخخل‪ :‬مخخن‬
‫وزيري ؟ فقال‪ :‬علي بن أبي طالب فلما انتهيت إلى سخخدرة المنتهخخى وجخخدت‬
‫مكتوبا عليها‪) :‬إني أنا ال ل إله إل أنا وحخخدي محمخخد صخخفوتي مخخن خلقخخي‪،‬‬
‫أيدته بوزيره ونصرته بوزيره( فقلت لجبرئيخخل‪ :‬مخخن وزيخخري ؟ فقخخال‪ :‬علخخي‬
‫بن أبي طالب‪ .‬فلما جخخاوزت السخخدرة انتهيخخت إلخخى عخخرش رب العخخالمين جخخل‬
‫جلله فوجدت مكتوبخا علخى قخوائمه‪) :‬أنخا الخ ل إلخه إل أنخا وحخدي‪ ،‬محمخد‬
‫حبيبي أيدته بوزيره ونصرته بوزيره( فلما رفعت رأسي وجدت على بطنان‬
‫العرش مكتوبا‪ :‬أنا ال ل إله إل أنا وحدي‪ ،‬محمخخد عبخخدي ورسخخولي‪ ،‬أيخخدته‬
‫بوزيره ونصرته بوزيره )‪ - 6 .(3‬ل‪ :‬الحسن بن علي بن محمد بن العطار‬
‫عن سليمان بن أيوب المطلبي عن محمد بن محمد المصري عن موسى بن‬
‫إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليه السلم‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ادخلخخت الجنخخة فرأيخخت علخخى بابهخخا‬
‫مكتوبا بالذهب‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬محمد حبيب ال‪ ،‬علي ولي الخخ‪ ،‬فاطمخخة أمخخة‬
‫ال‪ ،‬الحسن و الحسين صفوة الخ علخخى مبغضخخيهم لعنخخة الخ )‪ .(4‬المنخخاقب‬
‫لمحمد بن أحمد بن شاذان عنه عليه السلم مثله )‪ - 7 .(5‬مع‪ ،‬ع‪ :‬الحسن‬
‫بن محمد بن سعيد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم عن الحسن ابن الحسخخين‬
‫بن محمد عن إبراهيم بن الفضل عن الحسن بن علي الزعفراني عخن سخخهل‬
‫بن بشار عن محمد بن علخخي الطخائفي عخن محمخخد بخخن عبخخد الخ مخخولى بنخخي‬
‫هاشم عن محمد بن إسحاق عن‬

‫)‪ (1‬في نسخخة‪ :‬إلخى اسخمى‪ (2) .‬فخي نسخخة‪) :‬علخي صخخرة( وفخي المصخدر‪ :‬علخى‬
‫صخرتها‪ (3) .‬الخصال ‪ (4) .97 :1‬الخصال ‪ (5) .157 :1‬أيضاح دفائن‬
‫النواصب‪.36 :‬‬

‫]‪[4‬‬

‫الواقدي عن الهذيل عن مكحول عن طاووس عن ابن عبخخاس قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلم‪ :‬لما خلق ال عز ذكره‬
‫آدم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملئكته وأسكنه جنته وزوجه حوا أمتخخه‬
‫فرفع طرفه نحو العرش‪ ،‬فخخإذا هخخو بخمخخس سخخطور )‪ (1‬مكتوبخخات‪ :‬قخخال آدم‬
‫عليه السلم‪ :‬يا رب من هؤلء ؟ قال ال عزوجل‪ :‬هؤلء الذين إذا تشخخفعوا‬
‫)‪ (2‬بهخخم إلخخي خلقخخي شخخفعتهم‪ ،‬فقخخال آدم‪ :‬يخخا رب بقخخدرهم )‪ (3‬عنخخدك مخخا‬
‫اسمهم ؟ فقال‪ :‬أما الول فأنا المحمود وهو محمد‪ ،‬والثاني فأنا العالي وهذا‬
‫علي‪ ،‬والثالث فأنا الفاطر وهذه فاطمة‪ ،‬والرابع فأنا المحسن وهذا حسخخن )‬
‫‪ ،(4‬والخامس فأنا ذو الحسان وهذا الحسين‪ ،‬كل يحمد ال )‪ (5‬عزوجخخل )‬
‫‪ - 8 .(6‬ما‪ :‬الحفار عن الجعابي عن علي بن موسى الخزاز عن الحسن بن‬
‫علي الهاشمي عن علي المخخديني عخخن وكيخخع عخخن سخخليمان بخخن مهخخران عخخن‬
‫جابر عن مجاهد عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا‪ :‬ل إله إل ال خ محمخخد‬
‫رسول ال علي حبيب ال الحسن والحسين صفوة ال فاطمة أمة ال‪ ،‬على‬
‫باغضهم لعنة ال )‪ .(7‬كشف‪ :‬من الحاديث التي جمعها العز المحخخدث عخخن‬
‫ابن عباس مثله )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬بخمسة سطور‪ (2) .‬في نسخة‪) :‬شفع( وفي اخرى‪ :‬تشخخفعوا‪(3) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬بقدر هذا عندك‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬الحسخخن‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫بحمد ال‪ (6) .‬معاني الخبخخار‪ ،21 :‬علخخل الشخخرائع‪ (7) .56 :‬أمخخالي ابخخن‬
‫الشيخ‪ (8) .227 :‬كشف الغمة‪.28 :‬‬

‫]‪[5‬‬

‫‪ - 9‬فس‪ :‬الحسين بن محمد عن المعلى عن بسطام بن مرة عن إسخخحاق بخخن حسخخان‬


‫عن الهيثم بن واقد عن علي بن الحسخخين العبخخدي عخخن سخخعد السخخكاف عخخن‬
‫الصبغ أنه سأل أمير المؤمنين عليه السلم عن قخول الخ عزوجخل‪) :‬سخبح‬
‫اسخخم ربخخك العلخخى( فقخخال‪ :‬مكتخخوب علخخى قائمخخة العخخرش قبخخل أن يخلخخق الخ‬
‫السماوات والرضخخين بخخألفي عخخام‪ :‬ل إلخخه إل الخ وحخخده ل شخخريك لخخه‪ ،‬وإن‬
‫محمدا عبده ورسخخوله‪ .‬فاشخخهدوا بهمخخا‪ ،‬وإن عليخخا وصخخي محمخخد صخخلى الخ‬
‫عليهما )‪ - 10 .(1‬ص‪ :‬بالسناد إلى الصدوق عن إبراهيم بن هارون عخخن‬
‫أبي بكر أحمد بن محمد عن محمد بن يزيد القاضي عن قتيبة بن سعيد عخخن‬
‫الليث بن سعد وإسماعيل بن جعفر عن أبيه عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لما خلق ال آدم ونفخخخ فيخخه مخخن روحخخه التفخخت آدم‬
‫يمنة العرش فإذا خمسة أشباح فقال‪ :‬يا رب هل خلقت قبلي من البشر أحخخدا‬
‫؟ قال‪ :‬ل )‪ .(2‬قال عليه السلم‪ :‬فمن هخخؤلء الخخذين أرى أسخخماءهم ؟ فقخخال‪:‬‬
‫هؤلء خمسة مخخن ولخخدك لخخولهم مخخا خلقتخخك ول خلقخخت الجنخخة ول النخخار ول‬
‫العخخرش ول الكرسخخي ول السخخماء ول الرض ول الملئكخخة ول الجخخن ول‬
‫النس‪ ،‬هؤلء خمسخخة شخخققت لهخخم اسخخما مخخن أسخخمائي فأنخخا المحمخخود وهخخذا‬
‫محمد‪ ،‬وأنا العلى وهذا علي‪ ،‬وأنا الفاطر وهذه فاطمخة‪ ،‬وأنخا ذو الحسخان‬
‫وهذا الحسن‪ ،‬وأنا المحسن وهذا الحسين‪ ،‬آليت علخخى نفسخخي أنخخه ل يخخأتيني‬
‫أحد وفي قلبه مثقخال حبخة مخن خخخردل مخن محبخخة أحخخدهم إل أدخلتخه جنختي‪،‬‬
‫وآليت بعزتي أنه ل يأتيني أحد وفي قلبه مثقال حبخخة مخخن خخخردل مخخن بغخخض‬
‫أحدهم إل أدخلته ناري‪ ،‬يخخا آدم هخخؤلء صخخفوتي مخخن خلقخخي بهخخم انجخخي مخخن‬
‫انجي وبهم اهلك من اهلك‪.‬‬

‫)‪ (1‬تفسير القمي‪ 721 :‬و ‪ 722‬وفيخخه‪ :‬والرض‪ (2) .‬هخخذا يعخخارض الروايخخات الخختى‬
‫تدل على ان ال خلق قبل ابينخخا آدم أيضخخا آدم‪ ،‬وحملخخه علخخى اول آدم خلخخق‬
‫ال في الرض بعيد‪ ،‬والحديث كما ترى من مرويات العامة‪ ،‬ولم يخخرد مخخن‬
‫طرق ائمتنا عليهم السلم‪.‬‬

‫]‪[6‬‬

‫‪ - 11‬وفي رواية اخرى عن أبي الصلت الهروي عن الرضا صلوات ال عليخخه قخخال‪:‬‬
‫إن آدم صلوات ال عليه لما أكرمه ال تعالى بإسجاده ملئكته له وبادخخخاله‬
‫الجنة ناداه ال‪ :‬ارفع رأسك يا آدم‪ ،‬فانظر إلخخى سخخاق عرشخخي‪ ،‬فنظخخر فوجخخد‬
‫عليه مكتوبا‪) :‬ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسخخول الخخ‪ ،‬علخخي بخخن أبخخي طخخالب أميخخر‬
‫المؤمنين‪ ،‬وزوجته فاطمة سيدة نساء العخخالمين‪ ،‬والحسخخن والحسخخين سخخيدا‬
‫شباب أهل الجنة( فقال آدم‪ :‬يا رب من هؤلء ! قال عزوجل‪ :‬هؤلء ذريتخخك‬
‫لولهم ما خلقتك‪ - 12 .‬ص‪ :‬المرتضى بن الداعي عن جعفخخر الدورويسخختي‬
‫عن أبيخه عخن الصخدوق عخن الحسخين بخن محمخد بخن سخعيد عخن فخرات بخن‬
‫إبراهيم عن الحسن بن الحسين عن إبراهيم بن الفضل عن الحسن بن علي‬
‫الزعفراني عن سهل بن سنان عن أبي جعفر بن محمد الطائفي عخخن محمخخد‬
‫بن عبد ال عن محمد بن إسحاق عن الواقدي عن الهذيل عن مكحخخول عخخن‬
‫طاووس عن ابن عباس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآله‪ :‬لمخخا أن خلخخق الخ تعخخالى آدم وقفخخه بيخخن يخخديه فعطخخس فخخألهمه الخ أن‬
‫حمده‪ .‬فقال‪ :‬يا آدم أحمدتني‪ ،‬فوعزتي وجللي لول عبدان اريد أن أخلقهما‬
‫في آخر الزمان ما خلقتك‪ .‬قال آدم‪ :‬يا رب بقدرهم عندك مخخا اسخخمهم ؟ فقخخال‬
‫تعالى‪ :‬يا آدم انظر نحو العرش‪ ،‬فإذا بسطرين من نخخور أول السخخطر‪ :‬ل إلخخه‬
‫إل ال محمد نبي الرحمة وعلي مفتخخاح الجنخخة‪ ،‬السخخطر الثخخاني‪ :‬آليخخت علخخى‬
‫نفسي أن أرحم من والهما‪ ،‬واعذب من عاداهما )‪ - 13 .(1‬ير‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫محمد عن علي بن الحكم عخخن عبخخد الرحمخخان عخخن بكيخخر الهجخخري عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬إن أول وصخخي‬
‫كان على وجه الرض هبة ال بن آدم‪ ،‬وما من نبي مضخخى إل ولخخه وصخخي‪،‬‬
‫كان عدد جميع النبياء مائة ألف نبي وأربعة وعشخخرين ألخخف نخخبي‪ ،‬خمسخخة‬
‫منهم اولو العزم‪ :‬نوح وإبراهيم وموسى و عيسخخى ومحمخخد‪ ،‬وإن علخخي بخخن‬
‫أبي طالب كان هبة ال لمحمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬ورث علخم الوصخخياء‬
‫وعلم من كان قبله‪.‬‬

‫)‪ (1‬قصص النبياء‪ :‬مخطوط‪.‬‬

‫]‪[7‬‬
‫أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من النبياء والمرسلين عليهخخم السخخلم‪ ،‬وعلخخى‬
‫قائمة العرش مكتوب‪ :‬حمزة أسد ال وأسخخد رسخخوله وسخخيد الشخخهداء‪ ،‬وفخخي‬
‫زوايا العرش مكتخخوب عخخن يميخخن ربنخخا وكلتخخا يخخديه يميخخن )‪) :(1‬علخخي أميخخر‬
‫المؤمنين( فهذه حجتنا على من أنكر حقنا وجحدنا ميراثنا‪ ،‬ومخخا منعنخخا مخخن‬
‫الكلم وأمامنا اليقين‪ ،‬فأي حجة تكون أبلغ )‪ (2‬من هذا )‪ .(3‬توضخخيح‪ :‬قخخال‬
‫في النهاية‪ :‬في الحديث‪ :‬الحجر السود يمين ال في أرضه‪ ،‬هذا كلم تمثيل‬
‫وتخييل‪ ،‬ومنه الحديث الخر‪ :‬وكلتا يديه يمين‪ ،‬أي أن يديه تبخخارك و تعخخالى‬
‫بصفة الكمال ل نقخخص فخخي واحخخدة منهمخخا‪ ،‬لن الشخخمال ينقخخص مخخن اليميخخن‬
‫انتهى‪ .‬أقول‪ :‬أراد عليه السلم أنه مكتوب عن يمين العرش‪ ،‬وليخخس شخخمال‬
‫العرش أنقص من يمينخخه‪ ،‬بخل لكخل منهمخا شخرافة وفضخيلة‪ .‬قخوله‪ :‬وأمامنخا‬
‫اليقين أي ما يمنعنا من الكلم والموت المتيقن أمامنا نصل إليه عن قريخخب‪،‬‬
‫ونخرج من أيدي الظالمين ونفوز بثواب ال رب العالمين‪ - 14 .‬شف‪ :‬مخخن‬
‫كتاب المامة عن هشام بن سخخالم عخن الحخارث بخخن المغيخخرة النضخخري قخال‪:‬‬
‫حول العرش كتاب جليل مسطور‪ :‬إني أنخا الخ ل إلخخه إل أنخخا‪ ،‬محمخد رسخخول‬
‫ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين )‪ - 15 .(4‬شف‪ :‬من كتاب المامخة عخن عبخد الخ‬
‫بن سنان عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬لمخخا أخطخخأ آدم خطيئتخخه تخخوجه‬
‫بمحمد وأهل بيته‪ ،‬فأوحى الخ إليخه‪ :‬يخا آدم مخخا علمخك بمحمخخد ؟ قخال‪ :‬حيخن‬
‫خلقتني رفعت رأسي فرأيت فخخي العخخرش مكتوبخخا‪ :‬محمخخد رسخخول الخخ‪ ،‬علخخي‬
‫أمير المؤمنين )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬وكلتا يدي ربنا عزوجل يمين‪ (2) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬أبلخخغ مخخن هخخذه‪(3) .‬‬
‫بصائر الخدرجات‪ 4) .34 :‬و ‪ (5‬اليقيخن فخي امخرة اميخر المخؤمنين‪ 55 :‬و‬
‫‪.56‬‬

‫]‪[8‬‬

‫‪ - 16‬شف‪ :‬محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان عن محمد بن عبد ال بن عبيد ال‬


‫عن محمد ابن القاسم عن عبادة بن يعقوب عن عمرو بن أبي المقخخدام عخخن‬
‫أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬والذي بعثني بالحق بشيرا ما استقر الكرسي و العرش ول دار الفلخخك‬
‫ول قامت السماوات والرض إل بأن كتب عليهخخا )‪ :(1‬ل إلخخه إل الخ محمخخد‬
‫رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين‪ ،‬وإن ال تعالى لمخا عخرج بخي إلخى السخماء‬
‫واختصني اللطيف بندائه قال‪ :‬يا محمد ! قلت‪ :‬لبيك ربي وسعديك‪ ،‬قال‪ :‬أنخخا‬
‫المحمود وأنت محمد‪ ،‬شققت اسمك من اسمي‪ ،‬وفضلتك على جميع بريخختي‬
‫فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني‪ ،‬يخخا محمخخد إنخخي قخخد جعلخخت‬
‫عليا أمير المؤمنين‪ ،‬فمن تأمر عليه لعنته ومن خالفه عذبته‪ ،‬ومخخن أطخخاعه‬
‫قربته‪ ،‬يا محمد إني جعلت عليخخا إمخخام المسخخلمين فمخخن تقخخدم عليخخه أخزيتخخه‪،‬‬
‫ومخخن عصخخاه أشخخجيته )‪ (2‬إن عليخخا سخخيد الوصخخيين وقخخائد الغخخر المحجليخخن‬
‫وحجتي على الخليفة أجمعين )‪ .(3‬بيان‪ :‬أشخخجيته مخخن قخخولهم‪ :‬أشخخجاه‪ ،‬أي‬
‫قهره وغلبه وأوقعه في حزن‪ ،‬وفي بعخخض النسخخخ‪ :‬أسخخجنته‪ ،‬مخخن السخخجن‪،‬‬
‫لكنه لم يأت هذا )‪ (4‬البناء‪ ،‬وكأن فيخخه تصخخحيفا وفخخي بخخالي‪ :‬أرديتخخه‪- 17 .‬‬
‫يل‪ ،‬فض‪ :‬من كتاب الفردوس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لمخخا‬
‫عخخرج بخخي إلخخى السخخماء وعرضخخت علخخي الجنخخة وجخخدت علخخى أوراق الجنخخة‬
‫مكتوبا‪ :‬ل إله إل الخخ‪ ،‬محمخخد رسخخول الخخ‪ ،‬علخخي بخخن أبخخي طخخالب ولخخي الخخ‪،‬‬
‫الحسن والحسين صفوة ال )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬كتخخب الخ عليهخخا‪ (2) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬اسخخجنته( والصخخحيح كمخخا فخخي‬
‫المصدر‪ :‬سجنته‪ (3) .‬اليقين في امرة امير المخخؤمنين‪ 58 :‬فيخخه‪ :‬وحجخختي‬
‫على الخلق اجمعين‪ (4) .‬قد عرفت أن صحيحه كما في المصدر‪ :‬سخخجنته‪.‬‬
‫)‪ (5‬الروضة‪ 125 :‬فيه‪) :‬على اوراق شخخجرة الجنخخة( وفيخخه‪) :‬صخخفوة الخ‬
‫عليهم صلوات ال( الفضائل‪..‬‬

‫]‪[9‬‬

‫‪ - 18‬كشف‪ :‬من منخخاقب الخخخوارزمي عخخن جخخابر بخخن عبخخد الخ النصخخاري قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخه‪ :‬مكتخخوب علخى بخخاب الجنخة‪) :‬محمخخد رسخخول‬
‫ال‪ ،‬علخخي بخخن أبخخي طخخالب أخخخو رسخخول الخخ( قبخخل أن يخلخخق الخ السخخماوات‬
‫والرض بألفي عام )‪ - 19 .(1‬ومنه عن علي عليه السلم قال‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه فإذا فيهخخا مكتخخوب‪:‬‬
‫)ل إلخخه إل الخخ‪ ،‬محمخخد النخخبي( ومكتخخوب علخخى الخخخر‪ :‬ل إلخخه إل الخخ‪ ،‬علخخي‬
‫الوصي )‪ - 20 .(2‬الكراجكي في كنز الفخخوائد‪ :‬حخخدثني الشخخريف طخخاهر بخخن‬
‫موسى الحسيني بمصر سخنة سخبع وأربعمخائة عخن عبخد الوهخاب بخن أحمخد‬
‫الخلل عن أحمد بن محمد بخن زيخاد عخن أبخي الحسخن الطهرانخي‪ ،‬وحخدثني‬
‫محمد بن عبيد عن الحسين بن أبي بكر عن أبي الفضل عخخن أبخخي علخخي بخخن‬
‫الحسخن التمخار كلهمخا عخن أبخي سخعيد عخن عبخد الخرزاق عخن معمخر قخال‪:‬‬
‫أشخصخخني هشخخام بخخن عبخخد الملخخك عخخن أرض الحجخخاز إلخخى الشخخام زائرا لخخه‪،‬‬
‫فسرت فلما أتيت أرض البلقاء رأيخخت جبل أسخخود وعليخخه مكتخخوب أحرفخخا لخخم‬
‫أعلم ماهي‪ ،‬فعجبت من ذلك‪ .‬ثخم دخلخت عمخان قصخبة البلقخاء‪ ،‬فسخألت عخن‬
‫رجل يقرأ ما على القبور والجبال‪ ،‬فارشدت إلى شيخ كبير فعرفته ما رأيت‪،‬‬
‫فقال‪ :‬اطلب شيئا أركبه لخرج معخك‪ ،‬فحملتخه معخي علخى راحلختي وخرجنخا‬
‫إلى الجبل ومعي محبرة‪ ،‬وبياض‪ ،‬فلما قخخرأه قخخال لخخي‪ :‬مخخا أعجخخب مخخا عليخخه‬
‫بالعبرانية‪ ،‬فنقلته بالعربية فإذا هو‪ :‬باسمك اللهم جاء الحق من ربك بلسان‬
‫عربي مبين‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬محمخخد رسخخول الخخ‪ ،‬وعلخخي ولخخي الخ صخخلى الخ‬
‫عليهما‪ .‬وكتب موسى بن عمران بيده )‪ - 21 .(3‬المناقب لمحمد بن أحمخخد‬
‫بن شاذان القمي باسناده عن ابن مسعود قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬كشف الغمة‪ (2) .100 :‬كشف الغمة‪ (3) .87 :‬كنز الفوائد‪ 153 :‬و ‪.154‬‬

‫]‪[10‬‬

‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬إن للشمس وجهين )‪ ،(1‬فوجه يضخخيئ‬
‫لهل السماء‪ ،‬و وجه يضيئ لهل الرض‪ ،‬وعلى الوجهين منهما كتابة‪ ،‬ثم‬
‫قال‪ :‬أتدرون ما تلك الكتابة ؟ قلنا‪ :‬ال ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪ :‬الكتابة التي تلي‬
‫أهخخل السخخماء‪ :‬الخ نخخور السخخماوات والرض‪ ،‬وأمخخا الكتابخخة الخختي تلخخي أهخخل‬
‫الرض‪ :‬علي نور الرضين )‪ - 22 .(2‬وباسناده عن ابن مسعود قال‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لما خلق آدم ونفخ فيخخه مخخن روحخخه عطخخس‬
‫آدم فقخخال‪ :‬الحمخخد ل خ فخخأوحى ال خ تعخخالى إليخخه‪ :‬حمخخدتني عبخخدي ! وعزتخخي‬
‫وجللي لول عبدان اريد أن أخلقهما فخخي دار الخخدنيا مخخا خلقتخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬الهخخي‬
‫فيكونان مني ؟ قال‪ :‬نعم يا آدم ارفع رأسك‪ .‬فانظر‪ ،‬فرفع رأسه فإذا مكتخخوب‬
‫على العرش‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬محمخد بنخي الرحمخة‪ ،‬وعلخي مقيخم الحجخة‪ ،‬مخن‬
‫عرف حق علي زكى وطاب‪ ،‬ومن أنكر حقه لعن وخاب‪ ،‬أقسمت بعزتخخي أن‬
‫ادخل الجنة مخخن أطخاعه وإن عصخاني وأقسخخمت بعزتخخي أن ادخخخل النخار مخن‬
‫عصاه وإن أطاعني )‪ .(3‬أقول‪ :‬قد أوردنخخا بعخخض الخبخخار فخخي بخخاب تزويخخج‬
‫فاطمة عليها السلم‪ ،‬وفخي بخاب أن الجخن تخخأتيهم‪ - 23 .‬وروى الحسخخن بخن‬
‫سخخليمان فخخي كتخخاب المحتضخخر مخخا رواه مخخن كتخخاب المنخخاقب لبخخن البطريخخق‬
‫باسناده عن أبي هريرة عن رسول ال صلى ال عليخه وآلخه‪ :‬مكتخوب علخى‬
‫العرش‪) :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له محمد عبدي ورسولي أيدته بعلخخي‬
‫بن أبي طالب( وذلك قوله تعالى في كتابه العزيز‪) :‬هخخو الخخذي أيخخدك بنصخخره‬
‫وبالمؤمنين( )‪ (4‬بعلي بن أبي طالب‪.‬‬

‫)‪ (1‬اشارة إلى كروية الشمس‪ (2) .‬ايضاح دفائن النواصب‪ (3) .32 :‬ايضاح دفائن‬
‫النواصب‪ 34 :‬و ‪ (4) .35‬النفال‪.64 :‬‬

‫]‪[11‬‬

‫‪ - 24‬ومن كتاب المقنع في المامة عن جابر النصخخاري قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ليلة اسخخري بخخي إلخخى السخخماء امخخر بعخخرض الجنخخة والنخخار علخخي‪،‬‬
‫فرأيتهما جميعا‪ ،‬رأيت الجنة وألوان نعيمها‪ ،‬ورأيت النخخار وألخخوان عخخذابها‪،‬‬
‫وعلى كل باب من أبواب الجنة الثمانية‪ :‬ل إلخه إل الخ‪ ،‬محمخد رسخول الخ‪،‬‬
‫علي ولي ال‪ - 25 .‬ومن تفسير محمد بن العباس بن مروان عن جعفر بن‬
‫محمد بن مالك عن أحمد بن محمد بن عمرو عن عبد ال بخخن سخخليمان عخخن‬
‫إسماعيل بن إبراهيم عن عمرو بن فضل البصري عن عباد بن محمخخد عخخن‬
‫جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬هبط على النبي صلى ال عليه‬
‫وآله ملك له عشرون ألف رأس‪ ،‬فوثب النبي صلى ال عليه وآله ليقبل يده‬
‫فقال له الملك‪ :‬مهل مهل يا محمخخد‪ ،‬فخخأنت أكخخرم مخخن أهخخل السخخماوات وأهخخل‬
‫الرض أجمعين‪ ،‬والملك يقال له‪ :‬محمود‪ ،‬فإذا بين منكبيه‪) :‬ل إلخخه إل الخخ‪،‬‬
‫محمد رسول ال‪ ،‬علي الصديق الكبر( فقال له النبي صلى ال عليه وآلخخه‪:‬‬
‫منذكم هذا الكتاب مكتوب بين منكبيك ؟ قال‪ :‬من قبل أن يخلق الخ أبخخاك آدم‬
‫باثني عشر ألف عام )‪ - 26 .(1‬ومن كتاب المعراج تأليف الشخخيخ الصخخالح‬
‫أبي محمد الحسن بإسناده عن الصدوق رفعه عخخن أبخخي الحمخخراء قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لما اسري بي إلى السماء دخلت الجنة فخإذا‬
‫مثبت على ساق العرش اليمن‪ :‬إني أنا ال ل إله إل أنا وحدي غرست جنة‬
‫عدن بيدي‪ ،‬أسكنتها )‪ (2‬ملئكتي‪ ،‬محمد صفوتي من خلقي‪ ،‬أيخخدته بعلخخي )‬
‫‪ - 27 .(3‬ومنه عن الصدوق عن ماجيلويه عن محمد العطار عن الشعري‬
‫عن ابن يزيد عن ابن فضال عن مروان ابن مسلم عن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬مسطور بخط جليل )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬المحتضر‪ (2) .125 :‬في المصدر‪ :‬واسخخكنتها‪ (3) .‬المحتضخخر‪ (4) .139 :‬فخي‬
‫المصدر‪ :‬بخط جلى‪.‬‬

‫]‪[12‬‬

‫حول العرش‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسول ال‪ ،‬علي أمير المؤمنين‪ - 28 .(1) .‬ومنه‬
‫عن الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن أحمد ابن‬
‫النضر عن ابن شمر عن جابر عخن جخابر النصخخاري قخال‪ :‬قخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬ما بال أقوام يلومونني في محبتي لخي علي بخخن أبخخي‬
‫طالب ؟ فو الذي بعثني بالحق نبيا ما أحببتخخه حخختى أمرنخخي ربخخي جخخل جللخخه‬
‫بمحبته‪ ،‬ثم قال‪ :‬ما بال أقوام يلومونني في تقديمي لعلي بن أبي طالب ؟ فو‬
‫عزة ربي ما قدمته حتى أمرني عز اسخخمه بتقخخديمه وجعلخخه أميخخر المخخؤمنين‬
‫وأمير امتي وإمامها‪ ،‬أيها النخخاس إنخخه لمخخا عخخرج بخخي إلخخى السخخماء السخخابعة‬
‫وجدت على كل باب سماء مكتوبا‪ - :‬ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسول الخخ‪ ،‬علخخي‬
‫بن أبي طالب أمير المؤمنين( ولما صرت إلى حجخخب النخخور رأيخخت علخخى كخخل‬
‫حجاب مكتوبا )ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسول الخخ‪ ،‬علخخي بخخن أبخخي طخخالب أميخخر‬
‫المؤمنين( ولما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوبخخا‪:‬‬
‫ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسول ال‪ ،‬علي بن أبي طالب أمير المؤمنين )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬المختصر‪ (2) .139 :‬المحتضر‪.146 :‬‬

‫]‪[13‬‬

‫)‪) (11‬باب( * )ان الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهخخم( * ‪- 1‬‬
‫ل‪ :‬أبي عن سعد عن محمد بن عبد الحميد عن محمد بن راشد عن عمر بن‬
‫سهل عن سهيل بن غزوان البصري قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫يقول‪ :‬إن امرأة من الجن كان يقخال لهخا‪ :‬عفخراء‪ ،‬وكخانت تنتخاب )‪ (1‬النخبي‬
‫صلى ال عليه وآله فتسمع من كلمه فتأتي صالحي الجخخن فيسخخلمون علخخي‬
‫يديها‪ .‬وإنها فقدها النبي صلى ال عليه وآله فسأل عنها جبرئيل فقال‪ :‬إنها‬
‫زارت اختا لها تحبها فخخي الخ‪ ،‬فقخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪) :‬طخخوبى‬
‫للمتحابين في ال‪ ،‬إن ال تبارك وتعالى خلق في الجنخة عمخخودا مخخن ياقوتخخة‬
‫حمراء عليه سبعون ألف قصر في كل قصر سبعون ألف غرفخخة خلقهخخا ال خ‬
‫عزوجل للمتحابين والمتزاورين )‪ (2‬يا عفراء أي شئ رأيت ؟ قالت‪ :‬رأيخخت‬
‫عجخخائب كخخثيرة‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخأعجب مخخا رأيخخت ؟ قخخالت‪ :‬رأيخخت إبليخخس فخخي البحخخر‬
‫الخضر على صخرة بيضاء مخخادا يخخديه إلخخى السخخماء وهخخو يقخخول‪ :‬الهخخي إذا‬
‫بررت )‪ (3‬قسمك وأدخلتني نار جهنم فأسخخألك بحخخق محمخخد وعلخخي وفاطمخخة‬
‫والحسن والحسين إل خلصتني منها و حشرتني معهخخم‪ .‬فقلخخت‪ :‬يخخا حخخارث !‬
‫ما هذه السماء التي تدعو بها ؟ قال لي‪ :‬رأيتها على ساق العرش من قبخخل‬
‫أن يخلخخق الخ آدم بسخخبعة آلف سخخنة‪ ،‬فعلمخخت أنهخخم أكخخرم الخلخخق علخخى الخ‬
‫عزوجل‪ ،‬فأنا أسأله بحقهم‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬وال لخخو أقسخخم‬
‫أهل الرض بهذه السماء لجابهم )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪) :‬تأتى( وتنتاب أي تأتى مرة بعد مرة‪ (2) .‬في نسخة‪ :‬المتحابين فخخي‬
‫ال خ ثخخم قخخال‪ :‬يخخا عفخخراء‪ (3) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬إذا ابخخررت‪ (4) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫)لجابهم ال(‪ .‬الخصال ‪.171 :2‬‬

‫]‪[14‬‬

‫‪ - 2‬فس‪) :‬والجان خلقناه من قبل مخخن نخخار السخخموم( )‪ (1‬قخخال‪ :‬أبخخو إبليخخس‪ ،‬و قخخال‪:‬‬
‫الجخخن مخخن ولخخد الجخخان‪ ،‬منهخخم مؤمنخخون وكخخافرون ويهخخود )‪ (2‬ونصخخارى‪،‬‬
‫ويختلف أديانهم‪ ،‬والشياطين من ولد إبليس‪ ،‬وليس فيهم مؤمنون إل واحخخد‬
‫إسمه هام بن هيم بن ل قيس بن إبليس‪ ،‬جاء إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله فرآه جسيما عظيما وامرءا مهول‪ ،‬فقال له‪ :‬من أنت ؟ قال‪ :‬أنا هام بن‬
‫هيم بن لقيس بن إبليس كنت يوم قتل قابيل هابيل غلما ابن أعخخوام‪ ،‬أنهخخى‬
‫عن العتصام وآمر بافساد الطعام‪ ،‬فقال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫بئس لعمري الشاب‪ ،‬المؤمل والكهل المؤمر فقال‪ :‬دع عنك هخخذا يخخا محمخخد‪،‬‬
‫فقد جرت توبتي على يد نوح ولقد كنت معه في السخخفينة فعخخاتبته )‪ (3‬علخخى‬
‫دعائه على قومه‪ ،‬ولقد كنت مع إبراهيم حيخخث القخخي فخخي النخخار فجعلهخخا الخ‬
‫عليه بردا وسلما‪ ،‬ولقد كنت مع موسى حين غرق ال فرعون ونجى بنخخي‬
‫إسرائيل‪ ،‬ولقد كنت مع هود حين دعا علخخى قخخومه فعخخاتبته‪ ،‬ولقخخد كنخخت مخخع‬
‫صالح فعاتبته على دعائه على قومه‪ ،‬ولقد قرأت الكتب فكلها )‪ (4‬تبشخخرني‬
‫بك‪ ،‬والنبيخخاء يقرئونخخك السخخلم ويقولخخون‪ :‬أنخخت أفضخخل النبيخخاء وأكرمهخخم‪،‬‬
‫فعلمني مما أنزل ال عليك شيئا‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وآله لمير‬
‫المؤمنين صلوات ال عليه‪ :‬علمه‪ ،‬فقال هام‪ :‬يا محمخخد إنخا ل نطيخخع إل نبيخا‬
‫أو وصي نبي‪ ،‬فمن هذا ؟ قال‪ :‬هذا أخي ووصيي ووزيري ووارثي علي بن‬
‫أبي طالب‪ ،‬قال‪ :‬نعم نجد اسمه في الكتب أليا‪ ،‬فعلمخخه أميخخر المخخؤمنين‪ ،‬فلمخخا‬
‫كانت ليلة الهرير بصفين جاء إلى أمير المؤمنين عليخخه السخخلم )‪ .(5‬بيخخان‪:‬‬
‫المؤمل على بناء المفعول‪ ،‬أي بئس حالك عند شخخبابك حيخخث كخخانوا يخخأملون‬
‫منخخك الخيخخر‪ ،‬وفخخي حخخال كونخخك كهل حيخخث أمخخروك عليهخخم‪ ،‬وفخخي البصخخائر‪:‬‬
‫)المتأمل( كما سيأتي‪ ،‬وهو إما من المل أيضا أو بمعنخخى التثبخخت فخخي المخخر‬
‫والنظر فيه‪ ،‬والغلم‬

‫)‪ (1‬الحجر‪ (2) .27 :‬في المصدر‪ :‬ويهودي‪ (3) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬فعخخاينته( وكخخذا فخخي‬
‫المواضع التية‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬وكلها‪ (5) .‬تفسير القمي‪.351 :‬‬

‫]‪[15‬‬

‫المقبل )‪ ،(1‬أي إلى الدنيا‪ ،‬فخخان النسخخان فخخي أول العمخخر مقبخخل إليهخخا‪ ،‬وفخخي روايخخات‬
‫العامة هكذا‪) :‬بئس لعمرو ال عمل الشيخ المتوسخخم والشخاب المتلخخوم( قخال‬
‫الجزري‪ :‬المتوسم‪ :‬المتحلي بسخخمة الشخخيوخ‪ ،‬والمتلخخوم‪ :‬المتعخخرض للئمخخة‬
‫فخخي الفعخخل السخخيئ )‪ ،(2‬ويجخخوز أن يكخخون مخخن اللومخخة وهخخي الحاجخخة‪ ،‬أي‬
‫المنتظر لقضائها انتهى‪ .‬وفي الخرائج‪) :‬بئس سيرة الشيخ المتأمل والشاب‬
‫المؤمل( ول يخفى تخخوجيهه‪ - 3 .‬يخخر‪ :‬إبراهيخخم بخخن هاشخخم عخخن إبراهيخخم بخخن‬
‫إسحاق عن عبد ال بن حماد عن عمر ابخخن يزيخخد عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬بينا رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه جخالس )‪ (3‬إذ أتخاه رجخخل‬
‫طويخخل كخخأنه نخلخخة فسخخلم عليخخه فخخرد عليخخه السخخلم وقخخال‪ :‬يشخخبه )‪ (4‬الجخخن‬
‫وكلمهم‪ ،‬فمن أنت يا عبد ال ؟ فقخخال‪ :‬أنخخا الهخخام بخخن الهيخخم بخخن لقيخخس بخخن‬
‫إبليس‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليخه وآلخه‪ :‬مخا بينخخك وبيخخن إبليخخس إل‬
‫أبوين ؟ )‪ .(5‬فقال‪ :‬نعم يا رسول ال‪ .‬قال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬فكخخم أتخخى‬
‫لك ؟ قال‪ :‬أكلت عمخر الخدنيا إل أقلخه‪ ،‬أنخا أيخام قتخل قابيخل هابيخل غلم أفهخخم‬
‫الكلم وأنهخخى عخخن العتصخخام و أطخخوف )‪ (6‬الجخخام وآمخخر بقطيعخخة الرحخخام‬
‫وافسد الطعام‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬بئس سخخيرة الشخخيخ‬
‫المتأمل والغلم المقبل‪ ،‬فقخال‪ :‬يارسخول الخ إنخي تخائب‪ ،‬قخال‪ :‬علخى يخد مخن‬
‫جرى )‪ (7‬توبتك من النبياء ؟ قال‪ :‬على يدي نوح‪ ،‬وكنت معه فخي سخفينته‬
‫و عاتبته على دعائه على قومه حتى بكى وأبكاني‪ ،‬وقال‪ :‬ل جرم إني علخخى‬
‫ذلك من النادمين‪ ،‬وأعوذ بال أن أكون من الجاهلين‪ ،‬ثم كنت مخع هخود فخي‬
‫مسجده مع الذين‬

‫)‪ (1‬هو في رواية البصائر‪ (2) .‬في نسخة‪ :‬في فعل شئ‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬ذات يوم‬
‫جالس‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬شبيه الجن‪ (5) .‬في نسخة‪) :‬ال ابوان( وصححه‪.‬‬
‫)‪ (6‬في نسخة‪ :‬أطوق‪ (7) .‬في نسخة‪ :‬جرت‪.‬‬

‫]‪[16‬‬

‫آمنوا معه فعاتبته على دعائه على قومه حتى بكى وأبكاني‪ ،‬وقال‪ :‬ل جرم إني علخخى‬
‫ذلك من النادمين وأعوذ بال أن أكون من الجخخاهلين‪ ،‬ثخخم كنخخت مخخع إبراهيخخم‬
‫حين كاده قومه فألقوه في النار فجعلها ال عليه بردا وسلما‪ ،‬ثم كنخخت مخخع‬
‫يوسف حين حسده إخوته فألقوه في الجب‪ ،‬فبادرته إلى قعر الجب فوضعته‬
‫وضعا رفيقا‪ :‬ثم كنت معه في السجن اؤنسه فيه حتى أخرجه ال خ منخخه‪ ،‬ثخخم‬
‫كنت مع موسى عليه السلم وعلمني سخخفرا مخخن التخخوراة وقخخال‪ :‬إن أدركخخت‬
‫عيسى فأقرئه منخخي السخخلم‪ ،‬فلقيتخخه وأقرأتخخه مخخن موسخخى السخخلم‪ .‬وعلمنخخي‬
‫سفرا من النجيل وقال‪ :‬إن أدركت محمدا صلى ال عليه وآله فخخأقرئه منخخي‬
‫السلم‪ ،‬فعيسى يا رسول ال يقرأ عليك السلم‪ .‬فقال النبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬وعلى عيسخى روح الخ وكلمتخه وجميخع أنبيخاء الخ ورسخله مخادامت‬
‫السماوات والرض السلم‪ ،‬وعليك يخخا هخخام بمخخا بلغخخت السخخلم‪ ،‬فخخارفع إلينخخا‬
‫حوائجخخك‪ .‬قخخال‪ :‬حخخاجتي أن يبقيخخك ال خ لمتخخك‪ ،‬ويصخخلحهم لخخك‪ ،‬ويرزقهخخم‬
‫السخختقامة لوصخخيك مخخن بعخخدك‪ ،‬فخخان المخخم السخخالفة إنمخخا هلكخخت بعصخخيان‬
‫الوصياء‪ ،‬وحاجتي يا رسول ال أن تعلمني سورا من القخخرآن اصخخلي بهخخا‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم‪ :‬يخخا علخخي علخخم الهخخام‬
‫وارفق به‪ ،‬فقال هام‪ :‬يا رسول ال من هذا الذي ضممتني إليه فإنخخا معاشخخر‬
‫الجن قد امرنا أن ل نكلم إل نبيا أو وصي نبي‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله‪ :‬يا هام من وجدتم فخخي الكتخخاب وصخخي آدم ؟ قخخال‪ :‬شخخيث بخخن آدم‪،‬‬
‫قال‪ :‬فمن وجدتم وصي نوح ؟ قال‪ :‬سام بن نوح‪ ،‬قال‪ :‬فمن كان وصي هود‬
‫؟ قال‪ :‬يوحنا بن حزان )‪ (1‬ابن عم هود‪ .‬قخخال‪ :‬فمخخن كخخان وصخخي إبراهيخخم ؟‬
‫قال‪ :‬إسحاق بن إبراهيم‪ ،‬قال‪ :‬فمخخن كخخان وصخخى موسخخى ! قخخال‪ :‬يوشخخع بخخن‬
‫نون‪ ،‬قال‪ :‬فمن كان وصي عيسى ؟ قال‪ :‬شمعون بن حمون الصفا ابخخن عخخم‬
‫مريم‪ ،‬قال‪ :‬فمن وجدتم في الكتاب وصي محمد ؟ قال‪ :‬هو في التوراة أليا‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬يوحنا بن حنان‪.‬‬

‫]‪[17‬‬

‫قال له رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬هخخذا أليخخا هخخو علخخي وصخخيي‪ ،‬قخخال الهخخام‪ :‬يخخا‬
‫رسول ال فله اسم غير هذا ؟ قال‪ :‬نعم ؟ هو حيدرة‪ ،‬فلم تسألني عن ذلك ؟‬
‫قال‪ :‬إنا وجدنا في كتاب النبياء أنه فخخي النجيخخل هيخخدارا‪ ،‬قخخال‪ :‬هخخو حيخخدرة‬
‫قال‪ :‬فعلمه علي سورا من القرآن فقال هام‪ :‬يا علي يا وصيي محمد أكتفخخي‬
‫بما علمتني من القرآن ؟ قال‪ :‬نعم يا هام قليل القرآن كثير‪ (1) ،‬ثم قخخام هخخام‬
‫إلى النبي صلى ال عليه وآله فودعه فلم يعد إلى النبي صلى ال عليه وآله‬
‫حتى قبض عليه السلم )‪ - 4 .(2‬ير‪ :‬علي بن حسان عن موسخخى بخخن بكخخر‬
‫عن رجل عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬يوم الحخخد للجخخن‪ ،‬ليخخس تظهخخر‬
‫فيه لحد غيرنا )‪ - 5 .(3‬ير‪ :‬محمد بن الحسين عن إبراهيم بخخن أبخخي البلد‬
‫عخخن سخخدير الصخخيرفي قخخال‪ :‬أوصخخاني أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم بحخخوائج لخخه‬
‫بالمدينة قال‪ :‬فبينا أنا في فج الروحآء على راحلتي إذا إنسان يولي بثخخوبه‪،‬‬
‫قال‪ :‬فملت إليه وظننت أنه عطشان فناولته الداوة‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬ل حاجة لي‬
‫بها‪ ،‬ثم ناولني كتابا طينه رطب‪ ،‬قال‪ :‬فلما نظخخرت إلخخى ختمخخه إذا هخخو خخخاتم‬
‫أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم فقلخخت لخخه‪ :‬مخختى عهخخدك بصخخاحب الكتخخاب ؟ قخخال‪:‬‬
‫الساعة‪ ،‬قال‪ :‬فإذا فيه أشياء يأمرني بها‪ ،‬ثم قخال‪ :‬التفخخت فخإذا ليخخس عنخخدي‬
‫أحد‪ ،‬قال‪ :‬فقدم أبو جعفر عليه السلم فلقيته‪ ،‬فقلت لخخه‪ :‬جعلخخت فخخداك رجخخل‬
‫أتاني بكتابك )‪ (4‬وطينه رطب‪ ،‬قال‪ :‬إذا عجل بنا أمر أرسخخلت )‪ (5‬بعضخخهم‪،‬‬
‫بعني الجن‪ .‬وزاد فيه محمد بن الحسين بهذا السناد‪ :‬يا سدير إن لنخخا خخخدما‬
‫من الجن فإذا أردنا السرعة بعثناهم )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬قليخخل مخخن القخخرآن كخخثير‪ (2) .‬بصخخائر الخخدرجات ‪ (3) .28‬بصخخائر‬
‫الخدرجات‪ (4) .27 :‬فخي المصخدر‪ :‬بكتخاب‪ (5) .‬فخخي نسخخة‪ :‬ارسخخلنا‪(6) .‬‬
‫بصائر الدرجات‪.27 :‬‬

‫]‪[18‬‬

‫يج‪ :‬سعد عن محمد بن الحسين مثله )‪ .(1‬بيان‪ :‬قوله بالمدينة‪ ،‬إما متعلق بأوصاني‬
‫فيكون الراوي خرج قبله عليه السلم إلى مكة فأوصاه عليه السلم بأشياء‬
‫يعملهخخا فخخي مكخخة‪ ،‬فخخالمراد بالقخخدوم القخخدوم إلخخى مكخخة‪ ،‬أو بخخالحوائج فخخالمر‬
‫بخخالعكس‪ .‬والفخخج‪ :‬الطريخخق بيخخن الجبليخخن‪ ،‬أو الطريخخق الواسخخع‪ .‬والروحخخاء‪:‬‬
‫موضع بين الحرمين على ثلثين أو أربعين ميل من المدينة‪ ،‬على ما ذكخخره‬
‫الفيروز آبادي وقال‪ :‬لوى )‪ (2‬بثوبه‪ :‬أشار‪ - 6 .‬ير‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد عخخن‬
‫علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن الثمالي قال‪ :‬كنت أستأذن علخخى أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم فقيل‪ :‬إن عنده قوم‪ ،‬اثبت قليل حتى يخرجوا‪ ،‬فخرج قوم‬
‫أنكرتهم ولم أعرفهم )‪ (3‬ثم أذن لي‪ ،‬فدخلت عليه فقلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك هخخذا‬
‫زمان بني امية وسيفهم يقطر دما‪ ،‬فقال لي‪ :‬يابا حمزة هخخؤلء وفخخد شخخيعتنا‬
‫من الجن جاؤا يسألوننا عن معالم دينهم )‪ .(4‬يج‪ :‬سعد عن أحمد بن محمد‬
‫مثله )‪ - 7 .(5‬ير‪ :‬محمد بن إسماعيل عخن علخخي بخن الحكخم عخن مالخك بخن‬
‫عطية عن الثمالي قال‪ :‬كنت مع أبي عبخخد الخ عليخه السخلم فيمخخا بيخن مكخة‬
‫والمدينة إذا التفت عن يساره فإذا كلب أسود‪ ،‬فقخال‪ :‬مالخك قبحخك الخ ؟ مخخا‬
‫أشد مسارعتك ؟ فإذا هو شبيه بالطائر‪ ،‬فقلت‪ :‬ما هو جعلخخت فخخداك ؟ فقخخال‪:‬‬
‫هذا عثم بريد الجن‪ ،‬مات هشام الساعة فهو يطير ينعاه في كل بلدة )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬الخرائج والجخرائح‪ (2) :‬لعخل الصخحيح‪ :‬ألخوى بثخوبه‪ (3) .‬فخي نسخخة‪ :‬ولسخت‬
‫أعرفهم‪ (4) .‬بصائر الدرجات‪ (5) .27 :‬الخرائج والجخخرائح‪ (6) .‬بصخخائر‬
‫الدرجات‪(*) .27 :‬‬

‫]‪[19‬‬

‫يج‪ :‬سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم مثله )‪ - 8 .(1‬ير‪ :‬محمد عن علخخي‬
‫بن حديد عن ابن حازم عن سعد السكاف قال‪ :‬أتيت بخخاب أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم مع أصحاب لنا لندخل عليه فإذا ثمانية نفر كأنهم من أب وام عليهخخم‬
‫ثيخخاب زرابخخي وأقبيخخة طخخاق طخاق وعمخائم صخخفر دخلخخوا فمخخا احتبسخخوا حخختى‬
‫خرجخخوا‪ ،‬قخخال لخخي‪ :‬يخخا سخخعد رأيتهخخم ؟ قلخخت‪ :‬نعخخم جعلخخت فخخداك‪ ،‬قخخال‪ :‬اولئك‬
‫إخخخوانكم مخخن الجخخن أتونخخا يسخختفتوننا فخخي حللهخخم وحرامهخخم كمخخا تأتونخخا‬
‫وتستفتونا في حللكخخم وحرامكخخم )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬الزرابخخي جمخخع الزربيخخة وهخخي‬
‫الطنفسة‪ ،‬وقيل‪ :‬البسخخاط ذو الخمخخل‪ ،‬و قخخوله‪ :‬طخخاق طخخاق‪ ،‬أي لبسخخوا قبخخاء‬
‫مفردا ليس معه شئ آخر من الثياب‪ ،‬كما ورد فخخي الحخخديث‪) :‬القامخخة طخخاق‬
‫طاق( أو أنه لم يكن له بطانة ول قطن‪ ،‬وقال في القاموس‪ :‬الطخخاق‪ :‬ضخخرب‬
‫من الثياب والطيلسان أو الخضر انتهخخى‪ ،‬ومخخا ذكرنخخاه أظهخخر فخخي المقخخام ل‬
‫سيما مع التكرار‪ - 9 .‬ير‪ :‬عنه عن ابخن سخنان عخن ابخن مسخكان عخن سخعد‬
‫السكاف قال‪ :‬طلبت الذن عن أبي جعفر عليه السلم فبعخخث إلخخي‪ :‬ل تعجخخل‬
‫فخخإن عنخخدي قومخخا مخخن إخخخوانكم‪ ،‬فلخخم ألبخخث أن خخخرج علخخي اثنخخا عشخخر رجل‬
‫يشبهون الزط عليهم أقبية طبقين وخفاف فسلموا و مروا‪ ،‬ودخلت إلى أبي‬
‫جعفر عليه السلم وقلت له‪ :‬ما أعرف هخخؤلء جعلخخت فخخداك الخخذين خرجخخوا‪،‬‬
‫فمن هم )‪ (3‬؟ قال‪ :‬هؤلء قوم من إخوانكم من الجن‪ ،‬قلخخت لخخه‪ :‬ويظهخخرون‬
‫لكم ؟ قال‪ :‬نعم )‪ .(4‬بيان‪ :‬لعل المراد بالطبقين أن كل قباء كخان مخخن طبقيخن‬
‫غير محشو بالقطن‪ ،‬و يقال بالفارسية‪ :‬دوتهى‪.‬‬

‫)‪ (1‬الخخخرائج والجخخرائح‪ (2) .‬بصخخائر الخخدرجات‪ 27 :‬فيخخه‪ :‬وتسخختفتوننا‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬قلخخت‪ :‬جعلخخت فخداك مخخن هخخؤلء الخخذين خرجخخوا مخخن عنخخدك ؟ )‪(4‬‬
‫بصائر الدرجات‪.27 :‬‬

‫]‪[20‬‬

‫‪ - 10‬ير‪ :‬عبد ال بن محمد عن محمد بن إبراهيم عن بشر عخخن فضخخالة عخخن محمخخد‬
‫بن مسلم عن المفضل بن عمر قال‪ :‬حمل إلى أبي عبد ال عليه السلم مخخال‬
‫من خراسان مع رجلين من أصحابه لم يزال يتفقدان المال حتى مرا بالري‪،‬‬
‫فرفع )‪ (1‬إليهما رجل من أصحابهما كيسخخا فيخخه ألفخخا درهخخم‪ ،‬فجعل يتفقخخدان‬
‫في كل يوم الكيس حتى دنيا من المدينة‪ ،‬فقال أحدهما لصاحبه‪ :‬تعالى حخختى‬
‫ننظر ما حال المال ؟ فنظرا فإذا المال على حاله ما خل كيس الرازي‪ ،‬فقخخال‬
‫أحدهما لصاحبه‪ :‬ال المستعان‪ ،‬ما نقول الساعة لبي عبد ال عليه السلم‬
‫؟ فقال أحدهما‪ :‬إنه عليه السلم كريم‪ ،‬وأنخخا أرجخخو أن يكخخون علخخم مخخا نقخخول‬
‫عنده‪ .‬فلما دخل المدينة قصدا إليه فسلما إليه المال‪ ،‬فقال لهمخخا‪ :‬أيخن كيخخس‬
‫الرازي‪ ،‬فأخبراه بالقصة‪ ،‬فقال لهما‪ :‬إن رأيتما الكيس تعرفانه ؟ قال‪ :‬نعخخم‪،‬‬
‫قال‪ :‬يا جارية علي بكيس كذا وكذا‪ ،‬فخخأخرجت الكيخخس فرفعخخه أبخخو عبخخد الخ‬
‫عليه السلم إليهما‪ ،‬فقخال‪ :‬أتعرفخانه قخال‪ :‬هخخو ذاك‪ ،‬قخال‪ :‬إنخخي احتجخخت فخي‬
‫جوف الليل إلى مال فوجهت رجل من الجن من شيعتنا فأتاني بهخخذا الكيخخس‬
‫من متاعكما )‪ - 11 .(2‬ير‪ :‬الحسن بن علي بن عبد ال عن ابن فضال عن‬
‫بعض أصحابنا عن سعد السكاف قخخال‪ :‬أتيخخت أبخخا جعفخخر عليخخه السخخلم اريخخد‬
‫الذن عليه‪ ،‬فإذا رواحخخل علخخى البخخاب مصخخفوفة‪ ،‬وإذا أصخخوات قخخد ارتفعخخت‪،‬‬
‫فخرج علي قوم معتمون بالعمخخائم يشخخبهون الخخزط‪ .‬قخخال‪ :‬فخخدخلت علخخى أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم فقلت‪ :‬جعلت فداك يابن رسول ال أبطأ إذنك اليخخوم‪ ،‬وقخخد‬
‫رأيت قوما خرجخخوا علخخي معتميخخن بالعمخخائم فخخأنكرتهم‪ ،‬فقخال‪ :‬أو تخخدري مخخن‬
‫اولئك يا سعد ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬اولئك إخوانك من الجن يأتوننا يسألوننا‬
‫عن حللهم وحرامهم ومعالم دينهم )‪ .(3‬بيان‪ :‬الزط‪ :‬جنخخس مخخن السخخودان‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬أنكره‪ :‬إذا جهله‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬فدفع‪ (2) .‬بصائر الدرجات‪ (3) .38 :‬بصائر الدرجات‪.28 :‬‬
‫]‪[21‬‬

‫‪ - 11‬ير‪ :‬محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلد عخن عمخار السجسختاني قخال‪:‬‬
‫كنت ل أستأذن عليه‪ ،‬يعني أبا عبد ال عليه السلم فجئت ذات يخخوم أو ليلخخة‬
‫فجلست في فسطاطه بمنى قال‪ :‬فاستوذن لشباب كأنهم رجال الخخزط‪ ،‬فخخخرج‬
‫عيسى شلقان فخخذكرنا لخه )‪ (1‬فخأذن لخخي‪ ،‬قخخال‪ :‬فقخخال لخخي‪ :‬يابخخا عاصخخم مخختى‬
‫جئت ؟ قلت‪ :‬قبل )‪ (2‬اولئك الذين دخلوا عليك‪ ،‬ومخخا رأيتهخخم خرجخخوا‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫اولئك قوم من الجن فسألوا عن مسائلهم ثم ذهبوا )‪ - 12 .(3‬ير‪ :‬محمد بن‬
‫عيسى عن أبي عبد ال المؤمن عخخن أبخخي حنيفخخة سخخائق الحخخاج عخخن بعخخض‬
‫أصحابنا قال‪ :‬أتيت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم فقلخخت لخخه‪ :‬اقيخخم عليخخك حخختى‬
‫تشخص ؟ فقال‪ :‬ل امض حتى يقدم علينا أبو الفضخخل سخخدير‪ ،‬فخخإن تهيخخأ لنخخا‬
‫بعض ما نريد كتبنا إليخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬فسخخرت يخخومين وليلخختين قخخال‪ :‬فأتخخاني رجخخل‬
‫طويخخل آدم بكتخخاب خخخاتمه رطخخب والكتخخاب رطخخب‪ ،‬قخخال‪ :‬فقرأتخخه‪ (4) :‬إن أبخخا‬
‫الفضل قد قدم علينخخا ونحخخن شاخصخخون إنشخخاء الخ فخخأقم حخختى نأتيخخك‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فأتاني‪ ،‬فقلت‪ :‬جعلت فداك إنه أتاني الكتاب رطبا والخاتم رطبا‪ ،‬قال‪ :‬فقخخال‪:‬‬
‫إن لنا أتباعا )‪ (5‬من الجن كما أن لنخخا أتباعخخا مخخن النخخس‪ ،‬فخخإذا أردنخخا أمخخرا‬
‫بعثناهم )‪ - 13 .(6‬ير‪ :‬أحمد بن محمد عن القاسم عن جده عن يعقوب بخخن‬
‫إبراهيم الجعفري قال‪ :‬سمعت إبراهيم بخخن وهخخب وهخخو يقخخول‪ :‬خرجخخت وأنخخا‬
‫اريد أبا الحسن بالعريض فانطلقت حتى أشخخرفت علخى قصخر بنخي سخخراة ثخخم‬
‫انحدرت الوادي فسمعت صوتا ل أرى‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬فذكرني لخخه‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬قبيخخل أولئك‪ (3) .‬بصخخائر الخخدرجات‪:‬‬
‫‪ (4) .28‬في المصدر‪ :‬فقرأته فإذا فيه ان‪ (5) .‬جمع التابع‪ :‬الخادم الجنى‪.‬‬
‫)‪ (6‬بصائر الدرجات‪.29 :‬‬

‫]‪[22‬‬

‫شخصه وهو يقول‪ :‬يا ابا جعفر )‪ (1‬صاحبك خلف القصر عنخخد السخخدة‪ ،‬فخخأقرئه منخخي‬
‫السلم فالتفت فلم أر أحدا‪ ،‬ثم رد علي الصخخوت بخخاللفظ الخخذي كخخان‪ ،‬ثخخم فعخخل‬
‫ذلك ثلثا فاقشعر جلدي‪ ،‬ثم انحدرت فخخي الخخوادي حخختى أتيخخت قصخخد الطريخخق‬
‫الذي خلف القصر ولخخم أطخخأ فخخي القصخخر‪ .‬ثخخم أتيخخت السخخد نحخخو السخخمرات ثخخم‬
‫انطلقت قصخخد الغخخدير فوجخخدت خمسخخين حيخخات روافخخع مخخن عنخخد الغخخدير‪ ،‬ثخخم‬
‫استمعت فسمعت كلما ومراجعة‪ ،‬فصفقت بنعلي ليسمع وطئي‪ ،‬فسخخمت أبخخا‬
‫الحسن يتنحنح‪ ،‬فتنحنحخخت وأجبتخخه‪ ،‬ثخخم نظخخرت وهجمخخت فخخإذا حيخخة متعلقخخة‬
‫بساق شجرة فقال‪ :‬ل عتي ول ضائر )‪ ،(2‬فرمت بنفسخخها ثخخم نهضخخت علخخى‬
‫منكبه ثم أدخلت رأسها في اذنه‪ ،‬فأكثرت من الصفير فأجاب‪ :‬بلى قد فصلت‬
‫بينكم ول يبغي خلف ما أقول إل ظالم‪ ،‬ومن ظلم في دنياه فله عخخذاب النخخار‬
‫في آخرته مع عقاب شديد اعاقبه إياه وآخذ )‪ (3‬مال إن كان له حتى يتوب‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬بأبي أنت وامي ألكم عليهم طاعخخة ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم والخخذي أكخخرم محمخخدا‬
‫صلى ال عليه وآله‬

‫)‪ (1‬كينة لبراهيم بن وهب‪ (2) .‬في المصخخدر‪) :‬ل تخشخخى ول ضخخائر( وفخخي هخخامش‬
‫المصدر حاشية تبين بعض ألفاظ الحديث ونقلها ل يخلو عخخن فخخائدة وهخخي‬
‫هكذا‪ :‬السراة بالفتح اسم جمع للسخخرى بمعنخخى الشخخريف‪ .‬واسخخم لمواضخخع‪.‬‬
‫والسمرة بضم الميم‪ :‬شجرة معروفة‪ .‬وروافع بالفخخاء والعيخخن المهملخخة أي‬
‫رفعخخت رؤوسخخها أو بخخالغين المعجمخخة مخخن الرفخخع وهخخو سخخعة العيخخش أي‬
‫مطمئنة غير خائفة‪ .‬أو بالقاف والعين المهملة أي ملونة بخخألوان مختلفخخة‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون في الصل بالتاء والعين المهملة أي ترتع حخخول الغخخدير‪.‬‬
‫فطفقت بنعلى أي شرعت أضرب به‪ ،‬والظاهر انه بالصخخاد كمخخا فخخي بعخخض‬
‫النسخخخ‪ .‬والصخخفق‪ :‬الضخخرب يسخخمع لخخه صخخوت‪ .‬ل تخشخخى ول ضخخائر اي ل‬
‫تخافى فانه ليخخس هنخخا احخخد يضخخرك‪ ،‬يقخخال‪ :‬ضخخاره أي ضخخره‪ ،‬وفخخي بعخخض‬
‫النسخ‪ :‬لعسى‪ ،‬وهو تصحيف‪ ،‬وقليل ما هم أي المطيعون مخخن النخخس أو‬
‫من الجن بالنسبة إلى غيرهم‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬واخذ ماله‪.‬‬

‫]‪[23‬‬

‫بالنبوة وأعز عليا عليه السلم بالوصية والولية‪ ،‬إنهخخم لطخخوع لنخخا منكخخم يخخا معشخخر‬
‫النس وقليل ما هم )‪ .(1‬بيان‪ :‬قوله‪ :‬روافع‪ ،‬أي مرتفعخخات أو مسخخرعات أو‬
‫صاعدات‪ ،‬قال الفيروز آبادي رفع البعير في مسيره‪ :‬بالغ‪ ،‬والقوم‪ :‬أصعدوا‬
‫في البلد‪ ،‬وبرق رافع‪ :‬سخخاطع‪ .‬والصخخفق الضخخرب يسخخمع لخخه صخخوت‪ .‬قخخوله‬
‫عليه السلم‪ :‬وقليل ما هم‪ ،‬أي الجن قليل مع كثرتهم في جنب من يطيعوننا‬
‫من سائر المخلوقات‪ ،‬أو النس قليل بالنسبة إلى الجن‪ - 14 .‬يج‪ :‬سعد عن‬
‫ابن أبي الخطاب عن ابن أبي البلد عن سدير عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬إن لنا خداما من الجن فإذا أردنا السرعة بعثنخخاهم )‪ - 15 .(2‬ختخخص‪:‬‬
‫ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن البرقي عن أحمد بن النضر عخخن‬
‫النعمان بن بشير قال‪ :‬زاملت جابر بن يزيد الجعفي إلى الحخخج فلمخخا خرجنخخا‬
‫إلى المدينة ذهب إلي أبي جعفر الباقر عليه السلم فخخودعه‪ ،‬ثخخم خرجنخخا فمخخا‬
‫زلنا معه حتى نزلنا الخيرجه )‪ ،(3‬فلما صلينا الولى ورحلنا واستوينا فخخي‬
‫المحمل إذا رجل )‪ (4‬طوال آدم شديد الدمة‪ ،‬ومعه كتاب طينه رطخخب‪) :‬مخخن‬
‫محمد بن علخي البخاقر إلخى جخابر بخن يزيخد الجعفخي(‪ .‬فتنخاوله جخابر وأخخذه‬
‫وقبله‪ ،‬ثم قال‪ :‬متى عهدك بسيدي قبخخل الصخخلة أو بعخخد الصخخلة ؟ قخخال‪ :‬بعخخد‬
‫الصلة‪ ،‬الساعة‪ ،‬قال‪ :‬ففك الكتاب وأقبل يقخخرأه ويقطخخب وجهخخه فمخخا ضخخحك‬
‫ول تبسم حتى وافينا الكوفة ليل‪ ،‬فلما أصبحت أتيته إعظاما له فوجخخدته قخخد‬
‫خرج علي وفي عنقه كعاب قد علقها وقد ركب قصبة وهو يقول‪) :‬منصخخور‬
‫بن جمهور أمير غير مأمور( ونحو هذا مخخن الكلم‪ ،‬وأقبخخل يخخدور فخخي أزقخخة‬
‫الكوفة والناس‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ (2) .29 :‬الخرائج والجرائح‪ (3) .‬اسم موضع في طريق مكخخة‬
‫إلى الحج‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬إذا دخل رجل‪.‬‬

‫]‪[24‬‬

‫يقول‪ :‬جن جابر‪ ،‬جن جابر‪ .‬فلما كان بعد ثلثة أيام ورد كتاب هشخخام بخخن عبخخد الملخخك‬
‫على يوسف بن عثمان بأن‪ :‬انظر رجل من جعف يقال له‪ :‬جخخابر بخخن يزيخخد‪،‬‬
‫فاضرب عنقه‪ ،‬وابعث إلي برأسه‪ .‬فلما قرأ الكتاب التفت إلى جلسائه فقخخال‪:‬‬
‫من جابر بن يزيد ؟ فقخخد أتخخاني أميخخر المخخؤمنين يخخأمرني بضخخرب عنقخخه وأن‬
‫أبعث إليه برأسه‪ ،‬فقالوا‪ :‬أصلح ال المير‪ ،‬هذا رجل علمة صاحب حخخديث‬
‫وورع وزهد‪ ،‬وإنه جن وخولط في علمه‪ ،‬وها هو ذا في الرحبخخة يلعخخب مخخع‬
‫الصبيان‪ ،‬فكتب إلى هشام بخن عبخد الملخك‪ :‬إنخك كتبخت إلخي فخي هخذا الرجخل‬
‫الجعفي وإنخخه جخن‪ ،‬فكتخخب إليخخه‪ :‬دعخخه‪ ،‬فقخال‪ :‬فمخا مضخخت اليخخام حخختى جخاء‬
‫منصور بن جمهور فقتل يوسف بخخن عمخخر وصخخنع مخخا صخخنع )‪ - 16 .(1‬كخخا‬
‫علي بن محمد ومحمخخد بخخن الحسخخن عخخن سخخهل عمخخن ذكخخره عخخن محمخخد بخخن‬
‫جحرش قال‪ :‬حدثتني حكيمة بنت موسى قالت‪ :‬رأيخخت الرضخخا عليخخه السخخلم‬
‫واقفا على باب بيت الحطب وهو يناجي ولست أرى أحدا‪ ،‬فقلت‪ :‬يخخا سخخيدي‬
‫لمن تناجي ؟ فقال‪ :‬هذا عامر الزهرائي أتاني يسألني ويشكو إلي‪ ،‬فقلت‪ :‬يا‬
‫سيدي )‪ (2‬احب أن أسمع كلمه‪ .‬فقال لي‪ :‬إنخخك إذا )‪ (3‬سخخمعت بخخه حممخخت‬
‫سخخنة‪ ،‬فقلخخت‪ :‬سخخيدي )‪ (4‬احخخب أن أسخخمعه‪ ،‬فقخخال لخخي‪ :‬اسخخمعي‪ ،‬فاسخختمعت‬
‫فسمعت شبه الصخخفير‪ ،‬وركبتنخخي الحمخخى فحممخخت سخخنة )‪ .(5‬اقخخول‪ :‬سخخيأتي‬
‫أخبار هذا الباب في أبواب معجزاتهم عليهم السلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬الختصاص‪ 67 :‬و ‪ 2) .68‬و ‪ (4‬في المصدر‪ :‬يا سيدي‪ (3) .‬في المصخخدر‪ :‬ان‬
‫سمعت‪ (5) .‬اصول الكافي ‪ 395 :1‬و ‪.396‬‬

‫]‪[25‬‬

‫)‪) (12‬با ب( * )ان عندهم السم العظم وبه يظهر منهم الغرائب( * ‪ - 1‬ير‪ :‬أحمد‬
‫بخخن محمخخد عخخن علخخي بخخن الحكخخم عخخن محمخخد بخخن الفضخخل عخخن ضخخريس )‪(1‬‬
‫الوابشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن اسم ال العظم على‬
‫ثلثة وسخخبعين حرفخخا‪ ،‬وإنمخخا عنخخد آصخخف )‪ (2‬منهخخا حخخرف واحخخد فتكلخخم بخخه‬
‫فخسف بالرض ما بينخخه وبيخخن سخخرير بلقيخخس‪ ،‬ثخخم تنخخاول السخخرير بيخخده ثخخم‬
‫عادت الرض كما كانت أسرع من طرفة عين وعندنا نحن من السم اثنخخان‬
‫وسبعون حرفا‪ ،‬وحرف عند ال استأثر به فخخي علخخم الغيخخب عنخخده ول حخخول‬
‫ول قوة إل بال العلي العظيم )‪ .(3‬كشف‪ :‬من كتخخاب الخخدلئل للحميخخري عخخن‬
‫جابر عن أبي جعفر عليه السلم‪ ،‬وسعيد أبي عمر الجلب عن أبي عبد ال‬
‫عليه السلم مثله )‪ .(4‬بيان‪ :‬استأثر‪ ،‬أي استبد وتفرد به كائنا هو في سائر‬
‫الغيوب التي تفرد بعلمها أو معها‪ - 2 .‬ير‪ :‬أحمد بن محمد عن الحسين بخخن‬
‫سعيد عن محمد بن خالد عن زكريا بن عمران القمي عن هارون بن الجهم‬
‫عن رجل من أصحاب أبي عبد ال عليه السلم لم يحفظ اسمه قال‪ :‬سخخمعت‬
‫أبا عبد ال عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن عيسخخى بخخن مريخخم عليخخه السخخلم اعطخخي‬
‫حرفين وكان يعمل بهما‪ ،‬واعطخخي موسخخى بخخن عمخخران عليخخه السخخلم أربعخخة‬
‫أحرف‪ ،‬واعطي إبراهيم عليخخه السخخلم ثمانيخخة أحخخرف‪ ،‬واعطخخي نخخوح عليخخه‬
‫السلم خمسة عشر حرفا‪ ،‬واعطي آدم عليه السلم خمسة وعشرين‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬شريس الوابشي‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬انما كان عند آصف‪ (3) .‬بصائر‬
‫الدرجات‪ (4) .57 :‬كشف الغمة‪.235 :‬‬

‫]‪[26‬‬

‫حرفا‪ ،‬وإنه جمع ال ذلخخك لمحمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وأهخخل بيتخخه‪ ،‬وإن اسخخم الخ‬
‫العظخخم ثلثخخة وسخخبعون حرفخخا‪ ،‬أعطخخى ال خ محمخخدا اثنيخخن وسخخبعين حرفخخا‪،‬‬
‫وحجب عنه حرفا واحدا )‪ - 3 .(1‬يخخر‪ :‬الحسخخين بخخن محمخخد بخخن عخخامر عخخن‬
‫معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد ال عن علي بن محمخخد النخخوفلي‬
‫عن أبي الحسن العسكري عليه السلم قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬اسم ال خ العظخخم‬
‫ثلثة وسخخبعون حرفخخا‪ ،‬وإنمخخا كخان عنخد آصخخف منخخه حخخرف واحخخد فتكلخم بخخه‬
‫فانخرقت له الرض فيما بينه وبين سبأ‪ ،‬فتناول عرش بلقيس حخختى صخخيره‬
‫إلى سليمان ثم انبسطت الرض في أقل من طرفة عين‪ ،‬وعنخخدنا منخخه اثنخخان‬
‫وسبعون حرفا‪ ،‬وحرف عند ال مستأثر )‪ (2‬به في )‪ (3‬علم الغيب )‪4 .(4‬‬
‫‪ -‬ير‪ :‬محمد بن عبد الجبار عن أبي عبخخد الخ الخخبرقي عخخن فضخخالة )‪ (5‬عخخن‬
‫عبد الصمد ابن بشير عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬كان مع عيسى بخخن‬
‫مريم حرفان يعمل بهما‪ ،‬وكان مع موصى عليه السلم أربعة أحرف‪ ،‬وكان‬
‫مع إبراهيم عليه السلم ستة أحرف‪ ،‬وكان مع آدم خمسة وعشرين حرفخخا‪،‬‬
‫وكان مع نوح )‪ (6‬ثمانية‪ ،‬وجمع‪ ،‬ذلك كله لرسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫إن اسم ال ثلثة وسبعون حرفا‪ ،‬وحجب عنه واحدا )‪ - 5 .(7‬ير‪ :‬إبراهيخخم‬
‫بن هاشم عن محمد بن حفص عن عبد الصمد بن بشير عخخن أبخخي عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬إن اسم ال العظم على ثلثخخة وسخخبعين حرفخخا‪ ،‬كخخان عنخخد‬
‫آصف منها‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ (2) .57 :‬في المصدر‪ :‬استأثر به‪ (3) .‬في نسخة‪ :‬مستأثر بخخه‬
‫في علم الغيب المكنون‪ (4) .‬بصائر الدرجات‪ 57 :‬و ‪ (5) .58‬في نسخة‪:‬‬
‫فضالة بن ايوب‪ (6) .‬تقدم فخي الحخديث الثخاني انخه كخان مخع نخوح خمسخة‬
‫عشر ومع ابراهيخخم ثمانيخخة احخخرف ولعخخل الختلف نشخخأ مخخن قبخخل الخخروات‬
‫وعدم اهتمامهم بضبط العداد‪ ،‬وروى البرقي حديثا آخخخر يوافخخق الحخخديث‬
‫الثاني راجع بصائر الدرجات‪ (7) .57 :‬بصائر الدرجات‪.57 :‬‬

‫]‪[27‬‬

‫حرف واحد فتكلم به فخسف بالرض ما بينه وبين سرير بلقيس‪ ،‬ثم تنخخاول السخخرير‬
‫بيده ثم عادت الرض كما كان‪ ،‬أسرع من طرفخخة عيخخن‪ ،‬وعنخخدنا مخخن السخخم‬
‫اثنان وسبعون حرفخخا‪ ،‬وحخخرف عنخخد الخ تعخخالى اسخختأثر بخخه فخخي علخخم الغيخخب‬
‫المكتوب )‪ - 6 .(1‬ير‪ :‬الحسن بن علي بن عبد ال عن ابن فضال ) ‪ (2‬عن‬
‫داود بن أبي يزيد عن بعض أصحابنا عن عمر بخخن حنظلخخة قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي‬
‫جعفر عليه السلم‪ :‬إني أظن أن لي عندك منزلة‪ ،‬قال‪ :‬أجل‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬فإن‬
‫لي إليك حاجة‪ ،‬قال‪ :‬وما هي ؟ قلت‪ :‬تعلمني السم العظم‪ ،‬قال‪ :‬وتطيقخخه ؟‬
‫قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فادخخخل الخخبيت‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخدخل الخخبيت فوضخخع أبخخو جعفخخر عليخخه‬
‫السخخلم يخخده علخخى الرض فخخأظلم الخخبيت فأرعخخدت فخخرائص عمخخر‪ ،‬فقخخال‪ :‬مخخا‬
‫تقول ؟ اعلمك ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬فرفع يده فرجع البيت كما كان )‪ - 7 .(3‬ير‪:‬‬
‫أحمد بن محمد بن علي بن الحكم عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬كان سليمان عنخخده اسخخم الخ الكخخبر الخخذي إذا‬
‫سأله )‪ (4‬به اعطي‪ ،‬وإذا دعا به أجاب‪ ،‬ولو كان اليوم لحتاج إلينا ) ‪8 .(5‬‬
‫‪ -‬كش‪ :‬نصر بن الصباح عن ابن أبي عثمان عن قاسم الصحاف عخخن رجخخل‬
‫من أهل المدائن يعرفه القاسم عن عمار الساباطي قال‪ :‬قلت لبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم‪ :‬جعلت فداك احب أن تخخخبرني باسخخم الخ تعخخالى العظخخم‪ ،‬فقخخال‬
‫لي‪ :‬إنك لن تقوى علخخى ذلخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬فلمخا ألححخخت قخال‪ :‬فمكانخخك إذا‪ ،‬ثخخم قخخام‬
‫فدخل البيت هنيهة ثم صاح بي‪ :‬ادخل فدخلت‪ ،‬فقخخال لخخي‪ :‬مخخا ذلخخك ؟ فقلخخت‪:‬‬
‫أخبرني به جعلت فداك‪ ،‬قخال‪ :‬فوضخع يخده علخى الرض فنظخرت إلخى الخبيت‬
‫يدور بي‪ ،‬وأخذني أمخخر عظيخخم كخخدت اهلخخك‪ ،‬فضخخحك‪ ،‬فقلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك !‬
‫حسبي ل اريد )‪.(6‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ 3‬و ‪ (5‬بصائر الدرجات‪ (2) .57 :‬في نسخة‪) :‬عن حسخخين بخخن فضخخال( وفخخي‬
‫المصخخدر‪) :‬عخخن الحسخخين بخخن علخخي بخخن فضخخال( و كلهمخخا مصخخحفان عخخن‬
‫الحسن‪ (4) .‬في نسخة‪) ،‬إذا سئل به( وفي المصدر‪ :‬إذا سئله اعطى‪(6) .‬‬
‫رجال الكشي‪.164 :‬‬

‫]‪[28‬‬

‫‪ - 9‬ختص‪ :‬محمد بن )‪ (1‬علي عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابخخن أبخخي‬


‫عمير عن أبان الحمر قال‪ :‬قال الصادق عليخه السخلم‪ :‬يخا أبخان كيخف ينكخر‬
‫الناس قول أمير المؤمنين عليه السلم لمخخا قخخال‪) :‬لخخو شخخئت لرفعخخت رجلخخي‬
‫هذه فضربت بها صخخدر ابخخن أبخخي سخخفيان بالشخخام فنكسخخته عخخن سخخريره( ول‬
‫ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس وإتيخخانه سخخليمان بخخه قبخخل‬
‫أن يرتخخد إليخخه طرفخخه ؟ أليخخس نبينخخا صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أفضخخل النبيخخاء‪،‬‬
‫ووصيه أفضل الوصياء ؟ أفل جعلوه كوصي سليمان ! حكم ال بيننا وبين‬
‫من جحد حقنا وأنكر فضلنا )‪ - 10 .(2‬كتاب المحتضر للحسن بخخن سخليمان‬
‫نقل من كتاب السيد حسن بن كبش باسخناده عخن المفيخد رفعخه إلخى سخلمان‬
‫الفارسي رضي ال عنه قال‪ :‬قال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا سخخلمان‬
‫الويل كل الويل لمن ل يعرفنخخا حخخق معرفتنخخا وأنكخخر فضخخلنا‪ ،‬يخخا سخخلمان أيمخخا‬
‫أفضل ؟ محمد صلى ال عليه وآله أم سخخليمان بخخن داود ؟ قخخال سخخلمان‪ :‬بخخل‬
‫محمد صلى ال عليه وآله‪ ،‬قال‪ :‬يا سخخلمان فهخخذا آصخخف بخخن برخيخخا قخخدر أن‬
‫يحمل عرش بلقيس من فارس في طرفة عين وعنده علخخم مخخن الكتخخاب‪ ،‬ول‬
‫أفعل أضعاف ذلك وعندي علم ألف كتاب أنزل ال على شيث بن آدم عليهما‬
‫السلم خمسين صحيفة‪ ،‬وعلى إدريس النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ثلثيخخن‬
‫صحيفة‪ ،‬وعلخى إبراهيخم الخليخل عليخه السخلم عشخرين صخحيفة‪ ،‬والتخوراة‬
‫والنجيل والزبور والفرقان‪ ،‬فقلت‪ :‬صدقت يخخا سخخيدي‪ .‬فقخخال عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫اعلم يا سخلمان إن الشخاك فخي أمرنخخا وعلومنخخا كخالممتري )‪ (3‬فخي معرفتنخخا‬
‫وحقوقنا‪ ،‬وقد فرض وليتنا في كتابه في غير موضخخع وبيخن فيخه مخا وجخخب‬
‫العمل به وهو غير مكشوف )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬أي محمد بن علي بن بابويه‪ (2) .‬الختصاص‪ 212 :‬و ‪ (3) .213‬أي كالشخخاك‬
‫في معرفتنا‪ (4) .‬المحتضر‪.‬‬

‫]‪[29‬‬

‫)‪) (13‬باب( * )انهم يقخخدرون علخخى احيخخاء المخخوتى وابخخراء الكمخخه والبخخرص( * *‬
‫)وجميع معجزات النبياء عليهم السخخلم( * ‪ - 1‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد عخخن‬
‫عمر بخخن عبخخد العزيخخز عخخن محمخخد بخخن الفضخخيل عخخن الثمخخالي عخخن علخخي بخخن‬
‫الحسين عليهما السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬أسألك جعلخخت فخخداك عخخن ثلث خصخخال‬
‫انفخخي عنخخي فيخه )‪ (1‬التقيخخة‪ ،‬قخال‪ :‬فقخال‪ :‬ذلخك لخك‪ ،‬قلخت‪ :‬أسخألك عخن فلن‬
‫وفلن‪ ،‬قال‪ :‬فعليهما لعنة ال بلعناته كلها‪ ،‬ماتا وال وهما كافرين مشركين‬
‫)‪ (2‬بال العظيم‪ .‬ثم قلت‪ :‬الئمة يحيون الموتى ويخخبرؤن الكمخخه والبخخرص‬
‫ويمشون على الماء ؟ قال‪ :‬ما أعطى ال نبيا شيئا قط إل وقد أعطاه محمخدا‬
‫صلى ال عليه وآله‪ ،‬وأعطاه ما لخم يكخن عنخخدهم‪ ،‬قلخخت‪ :‬وكخخل مخخا كخخان عنخخد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله فقخخد أعطخخاه أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم ؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬ثم الحسن والحسين ثم من بعد كل إمخخام إمامخخا إلخخى يخخوم القيامخخة‪،‬‬
‫مع الزيادة التي تحدث في كخخل سخخنة وفخخي كخخل شخخهر‪ ،‬إي والخ )‪ (3‬فخخي كخخل‬
‫ساعة )‪ - 2 .(4‬يج‪ :‬الصفار عن أحمخد بخخن الحسخين عخن ابخن عيسخخى عخن‬
‫الحسين بن بريرة عن إسماعيل بن عبد العزيخخز عخخن أبخخان عخخن أبخخي بصخخير‬
‫عن الصادق عليه السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬ما فضخلنا علخى مخن خالفنخا ! فخوال‬
‫إني لرى الرجل منهم أرخخخى بخخال وأنعخخم عيشخخا وأحسخخن حخخال و أطمخخع فخخي‬
‫الجنة‪.‬‬

‫)‪ (1‬فخخي نسخخخة‪ :‬فيهخخا التقيخخة‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬وهمخخا كخخافران مشخخركان‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬ثم قال‪ :‬اي وال‪ (4) .‬بصائر الدرجات‪.76 :‬‬

‫]‪[30‬‬

‫قال‪ :‬فسكت عني حتى كنا بالبطح من مكخخة‪ ،‬ورأينخخا النخخاس يضخخجون )‪ (1‬إلخخى الخخ‪،‬‬
‫قخخال‪ :‬مخخا أكخخثر الضخخجيج والعجيخخج‪ ،‬وأقخخل الحجيخخج ! ! والخخذي بعخخث بخخالنبوة‬
‫محمدا وعجل بروحه إلى الجنة ما يتقبل ال إل منك ومن أصحابك خاصخخة‪،‬‬
‫قال‪ :‬ثم مسخح يخده علخى وجهخي فنظخرت فخإذا أكخثر النخاس خنخازير وحميخر‬
‫وقردة إل رجل بعد رجل‪ - 3 .‬يج‪ :‬الصفار عخخن أبخخي سخخليمان داود بخخن عبخخد‬
‫ال عن سهل بن زياد عن عثمان ابن عيسى عن الحسن بخن علخي بخخن أبخي‬
‫حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال‪ :‬قلت لبي جعفر عليه السلم‪ :‬أنا مخخولك‬
‫ومن شيعتك ضخخعيف ضخخرير‪ ،‬اضخخمن لخخي الجنخخة‪ .‬قخخال‪ :‬أول اعطيخخك علمخخة‬
‫الئمة ؟ قلت‪ :‬وما عليك أن تجمعها لي ؟ قال‪ :‬و تحب ذلخك ؟ قلخخت‪ :‬كيخف ل‬
‫احب ؟ فما زاد أن مسح على بصري فأبصرت جميع مخخا فخخي السخخقيفة الخختي‬
‫كان فيها جالسا‪ ،‬قال‪ :‬يا أبا محمد هذا بصرك‪ ،‬فانظر ما تخخرى بعينخخك‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فوال ما أبصرت إل كلبا وخنزيرا وقردا‪ ،‬قلت‪ :‬ما هذا الخلخخق الممسخخوخ ؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬هذا الذي ترى‪ ،‬هذا السواد العظم‪ ،‬ولو كشف الغطاء للنخاس مخا نظخر‬
‫الشيعة إلى من خالفهم إل في هذه الصورة‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا أبا محمخخد إن أحببخخت‬
‫تركتك على حالك هكذا وحسابك على ال‪ ،‬وإن أحببت ضمنت لخخك علخخى الخ‬
‫الجنة ورددتك على حالك الول‪ ،‬قلت‪ :‬ل حاجة لي إلى النظر إلى هذا الخلق‬
‫المنكوس‪ ،‬ردني فما للجنة عوض‪ ،‬فمسخ يده على عيني فرجعت كما كنخخت‬
‫)‪ - 4 .(3‬قب‪ :‬سليمان شلقان قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليخه السخلم يقخول‪:‬‬
‫إن أمير المؤمنين عليه السلم كانت له خؤولة في بنخخي مخخخزوم‪ ،‬وإن شخخابا‬
‫منهم أتاه فقال‪ :‬يا خخال إن أخخي وتربخخي )‪ (4‬مخات وقخد حزنخخت عليخخه حزنخخا‬
‫شديدا‪ ،‬فقال له‪ :‬تشتهي أن تراه ؟ قال‪ :‬نعم‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬يصيحون إلى ال‪ (2) .‬الخرائج والجرائح‪ (3) :‬الخرائج والجخخرائح‪:‬‬
‫)‪ (4‬الترب‪ :‬القرين والنظير‪ ،‬عربا أترابا أي امثال واقرانا‪.‬‬

‫]‪[31‬‬

‫قال‪ :‬فأرني قبره‪ ،‬فخرج وتقنع برداء رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه المسخختجاب‪،‬‬
‫فلما انتهى إلى القبر تكلم بشفتيه ثخم ركضخخه برجلخخه فخخرج مخن قخخبره وهخخو‬
‫يقول‪) :‬وميكا( بلسان الفرس فقال لخخه علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬ألخخم تمخخت وأنخخت‬
‫رجخخل مخن العخخرب ؟ فقخال‪ :‬بلخى ولكنخخا متنخا علخى سخخنة فلن وفلن فخانقلبت‬
‫ألسخخنتنا )‪ .(1‬فخخائدة‪ :‬قخخال الشخخيخ المفيخخد فخخي كتخخاب المسخخائل‪ :‬فأمخخا ظهخخور‬
‫المعجزات على الئمة والعلم فانه من الممكن الذي ليس بواجب عقل ول‬
‫يمتنع قياسا‪ ،‬وقد جاءت بكونه منهم عليهخخم السخخلم الخبخخار علخخى التظخخاهر‬
‫والنتشار‪ ،‬فقطعت عليه من جهة السخخمع وصخخحيح الثخخار‪ ،‬ومعخخي فخخي هخخذا‬
‫الباب جمهور أهخل المامخة‪ ،‬وبنخو نخوبخت تخخالف فيخه وتأبخاه‪ .‬وكخثير مخن‬
‫المنتمين إلى المامية يوجبونه عقل كما يوجبونه للنبيخخاء عليهخخم السخخلم‪،‬‬
‫والمعتزلة بأسرها على خلفنا جميعا فيخخه سخخوى ابخخن الخشخخيد ومخخن تبعخخه‪،‬‬
‫فانهم يذهبون فيه إلى الجواز‪ ،‬وأصحاب الحخخديث كافخخة تجخخوزه لكخخل صخخالح‬
‫مخخن أهخخل التقخخى واليمخخان‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬القخخول فخخي ظهخخور المعجخخزات علخخى‬
‫المعصومين من الخاصة والسفراء والبواب‪ :‬وأقول‪ :‬إن ذلك جائز ل يمنخخع‬
‫منه عقل ول سنة ول كتاب‪ ،‬وهو مذهب جماعة من مشايخ المامية‪ ،‬وإليه‬
‫يذهب ابن الخشيد من المعتزلة وأصحاب الحخخديث فخخي الصخخالحين البخخرار‪،‬‬
‫وبنو نوبخت من المامية يمتنعون من ذلك‪ ،‬ويوافقون المعتزلة في الخلف‬
‫علينا فيخخه‪ ،‬ويجخخامعهم علخخى ذلخخك الزيديخخة والخخخوارج المارقخخة مخخن السخخلم‬
‫انتهى كلمه رفع ال مقامه‪ .‬ولعخخل مخخراده رحمخخه الخ بالمعصخخوم هنخخا غيخخر‬
‫المعنى المصخخطلح‪ ،‬والحخخق أن المعجخخزات الجاريخخة علخخى أيخخدي غيخخر الئمخخة‬
‫عليهم السخخلم مخخن أصخخحابهم ونخخوابهم إنمخخا هخخي معجزاتهخخم عليهخخم السخخلم‬
‫تظهر على أيدي اولئك السفراء لبيان صدقهم‪ ،‬وكلمخخه رحمخخه الخ أيضخخا ل‬
‫يأبى عن ذلك ومذهب النوبختية‪ ،‬هنا في غاية السخافة والغرابة‪.‬‬

‫)‪ (1‬مناقب آل أبي طالب ‪.164 :2‬‬


‫]‪[32‬‬

‫‪) .12‬باب( * )انهم عليهم السلم سخخر لهخم السخحاب ويسخر لهخم السخباب( * ‪- 1‬‬
‫ختص‪ :‬ابخخن عيسخخى عخخن محمخخد بخخن سخخنان عمخخن حخخدثه عخخن القصخخير قخخال‪:‬‬
‫ابتدأني أبو جعفر عليه السلم فقال‪ :‬أما إن ذا القرنيخخن قخخد خيخخر السخخحابتين‬
‫فاختار الذلول‪ ،‬وذخر لصاحبكم الصعب‪ ،‬فقلت‪ :‬وما الصعب ؟ فقال‪ :‬ما كخخان‬
‫من سحاب فيه رعخخد وصخخاعقة و بخخرق فصخخاحبكم يركبخخه‪ ،‬أمخخا إنخخه سخخيركب‬
‫السحاب ويرقى في السخخباب أسخخباب السخخماوات والرضخخين السخخبع‪ ،‬خمخخس‬
‫عوامر وثنتان خراب )‪ .(1‬ختص‪ :‬ابن عيسى عخخن ابخخن سخخنان عخخن القمخخاط‬
‫وأبي سلم الحناط عن سورة بن كليب عن أبي جعفخخر عليخخه السخخلم مثلخخه )‬
‫‪ - 2 .(2‬ختص‪ :‬ابن عيسخى عخن الحسخين بخن سخخعيد عخن عخن عثمخخان بخخن‬
‫عيسى عن سماعة أو غيره عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلم قال‪:‬‬
‫إن عليا عليه السلم ملك ما فوق الرض وما تحتها‪ ،‬فعرضت له سخخحابتان‬
‫إحداهما الصعبة والخرى الذلول‪ ،‬وكان في الصخخعبة ملخخك مخخا تحخخت الرض‬
‫وفي الذلول ملك ما فوق الرض‪ ،‬فاختخخار الصخخعبة علخخى الخخذلول فخخدارت بخخه‬
‫سبع أرضين فوجد ثلثا خرابا وأربعة عوامر )‪ - 3 .(4‬ختص‪ :‬إبراهيم بن‬
‫هاشم عن عثمان بن عيسى عن الخزاز عن أبخي بصخير أو غيخره عخن أبخي‬
‫جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن عليا عليه السلم حين خير ملك ما فوق الرض‬
‫وما تحتها عرضت له سحابتان إلى آخر الخبر )‪ - 4 .(4‬ختص‪ :‬المعلى عن‬
‫سليمان بن سماعة عن عبد ال بن القاسم عن سماعة بن‬

‫)‪ (3 - 1‬الختصاص‪ (4) .199 :‬الختصاص‪.327 :‬‬

‫]‪[33‬‬

‫مهران قال‪ :‬كنت عند أبي عبد ال عليه السلم فأرعدت السماء وأبرقخخت‪ ،‬فقخخال أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم‪ :‬أما إنه ما كان من هذا الرعخخد ومخخن هخخذا الخخبرق فخخانه‬
‫من أمر صاحبكم‪ ،‬قلت‪ :‬من صاحبنا ؟ قخال‪ :‬أميخر المخخؤمنين عليخخه السخلم )‬
‫‪ - 5 .(1‬أقول‪ :‬قال الشيخ حسن بن سليمان رحمه ال في كتاب المحتضر‪:‬‬
‫روى )‪ (2‬بعض علماء المامية في كتاب منهج التحقيق إلى سوآء الطريق‬
‫باسخخناده عخخن سخخلمان الفارسخخي قخخال‪ :‬كنخخت أنخا والحسخخن والحسخخين عليهمخخا‬
‫السلم ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكخر و عمخار بخن ياسخر والمقخداد‬
‫بن السود الكندي رضي ال عنهم فقال له ابنخخه الحسخخن عليهمخخا السخخلم يخخا‬
‫أمير المؤمنين إن سليمان ابن داود عليخخه السخخلم سخخأل ربخخه ملكخخا ل ينبغخخي‬
‫لحد من بعده فأعطاه ذلك‪ .‬فهل ملكت مما ملك ) ‪ (3‬سليمان بن داود شيئا ؟‬
‫فقال عليه السلم‪ :‬والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن سليمان بخخن داود سخخأل‬
‫ال عزوجل الملك فأعطاه‪ ،‬وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جخخدك رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله أحد قبله ول يملكه أحد بعخخده‪ .‬فقخخال الحسخخن )‪ :(4‬نريخخد‬
‫ترينا مما فضلك ال عزوجل به من الكرامة‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬أفعل إنشاء‬
‫ال‪ ،‬فقام أميخر المخؤمنين عليخه السخلم وتوضخأ وصخلى ركعختين ودعخا الخ‬
‫عزوجل بدعوات لم نفهمها ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب فما كخخان بأسخخرع‬
‫من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلخخى جانبهخخا سخخحابة اخخخرى‪ .‬فقخخال‬
‫أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬أيتهخخا السخخحابة اهبطخخي بخخاذن ال خ عزوجخخل‬
‫فهبطت و هي تقول‪ :‬أشهد أن ل إلخخه إل الخخ‪ ،‬وأن محمخخد رسخخول الخ وأنخخك‬
‫خليفته )‪ (5‬ووصيه‪ ،‬من شك فيك فقخخد هلخخك‪ ،‬ومخخن تمسخخك بخخك سخخلك سخخبيل‬
‫النجاة‪ .‬قال‪ :‬ثم انبسطت السحابة إلخخى الرض حخختى كأنهخخا بسخخاط موضخخوع‪.‬‬
‫فقال أمير‬

‫)‪ (1‬الختصاص‪ (2) .327 :‬هذا حديث مرسل مروي عن كتاب مجهخخول منفخخرد بخخه‬
‫وفيه غرابة شديدة‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬ما ملك‪ (4) .‬في المصخخدر‪ :‬فقخخال لخخه‬
‫الحسن‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬وانك خليفة ال‪.‬‬

‫]‪[34‬‬

‫المؤمنين عليه السلم‪ :‬اجلسوا على الغمامة‪ ،‬فجلسنا وأخذنا مواضخخعنا‪ ،‬فأشخار إلخى‬
‫السحابة الخرى فهبطت وهي تقول كمقالة الولى‪ ،‬وجلس أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السخلم عليهخخا مفخخردة )‪ (1‬ثخخم تكلخخم بكلم وأشخخار إليهخا بالمسخخير نحخخو‬
‫المغخخرب‪ ،‬وإذا بالريخخح قخخد دخلخخت تحخخت السخخحابتين فرفعتهمخخا رفعخخا رفيقخخا‪.‬‬
‫فتأملت نحو أمير المؤمنين عليه السلم وإذا به على كرسي والنخخور يسخخطع‬
‫من وجهه يكاد يخطف البصار‪ ،‬فقال الحسن‪ :‬يا أمير المؤمنين إن سخليمان‬
‫بخن داود كخان مطاعخا بخخاتمه‪ ،‬وأميخر المخؤمنين بمخاذا يطخاع ؟ فقخال عليخه‬
‫السلم‪ :‬أنا عين ال في أرضه أنا لسان ال الناطق في خلقخخه‪ ،‬أنخخا نخخور الخ‬
‫الذي ل يطفأ‪ ،‬أنا بخخاب الخ الخذي يخخؤتى منخخه وحجتخخه علخى عبخاده‪ .‬ثخخم قخخال‪:‬‬
‫أتحبون أن اريكخخم خخاتم سخليمان بخن داود قلنخا‪ :‬نعخم فأدخخل يخخده إلخى جيبخخه‬
‫فأخرج خاتمخخا مخخن ذهخخب فصخخه مخخن ياقوتخخة حمخخراء عليخخه مكتخخوب‪) :‬محمخخد‬
‫وعلي( قال سلمان‪ :‬فتعجبنخا مخن ذلخك‪ ،‬فقخال‪ :‬مخن أي شخئ تعجبخون ؟ ومخا‬
‫العجب من مثلي‪ ،‬أنا اريكم اليوم ما لم تخخروه أبخخدا )‪ .(2‬فقخخال الحسخخن‪ :‬اريخخد‬
‫تريني )‪ (3‬يأجوج ومأجوج والسد الذي بيننا وبينهم‪ ،‬فسخخارت الريخخح تحخخت‬
‫السحابة )‪ (4‬فسخخمعنا لهخخا دويخخا كخخدوي الرعخخد وعلخخت فخخي الهخخواء‪ ،‬و أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم يقدمنا حتى انتهينا إلخخى جبخخل شخخامخ فخخي العلخخو‪ ،‬وإذا‬
‫شجرة جافة قد تساقطت أوراقها وجفت أغصانها‪ .‬فقال الحسن‪ :‬ما بال هذه‬
‫الشجرة قد يبست ؟ فقخال عليخه السخلم‪ :‬سخلها فإنهخا تجيبخك فقخال الحسخن‪:‬‬
‫أيتها الشجرة ما بالك قد حدث بك ما نراه من الجفاف ؟ فلم تجبه‪ ،‬فقال‬
‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬فجلخخس اميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم عليهخخا منفخخردة‪ (2 ) .‬فخخي‬
‫المصخخدر‪ :‬مخخا ل تخخرون ابخخدا‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬اريخخد ان ترينخخى‪ (4) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬فسارت السحابة فوق الريح‪.‬‬

‫]‪[35‬‬

‫أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬بحقي عليك إل ما أجبتيه )‪ .(1‬قخخال الخخراوي‪ :‬وال خ لقخخد‬
‫سمعتها وهي تقول‪ :‬لبيك لبيك يا وصي رسول ال وخليفته‪ ،‬ثم قالت‪ :‬يا أبا‬
‫محمد إن أمير المؤمنين عليه السلم كان يجيئني في كل ليلة وقت السخخحر‪،‬‬
‫ويصلي عنخخدي ركعخختين ويكخخثر مخخن التسخخبيح فخخإذا فخخرغ مخخن دعخخائه جخخاءته‬
‫غمامة بيضاء ينفخ منها ريح المسك وعليها كرسي‪ ،‬فيجلخخس فتسخخير بخخه )‬
‫‪ ،(2‬وكنت أعيش ببركته فانقطع عني منذ أربعين يوما‪ ،‬فهذا سبب ما تخخراه‬
‫مني‪ .‬فقام أمير المؤمنين عليه السلم وصخخلى ركعخختين ومسخخح بكفخخه عليهخخا‬
‫فاخضرت وعادت إلى حالها‪ ،‬وأمر الريح )‪ (3‬فسارت بنخخا‪ ،‬وإذا نحخخن بملخخك‬
‫يده في المغرب والخرى بالمشرق )‪ ،(4‬فلما نظر الملك إلى أمير المؤمنين‬
‫عليه السخلم قخال‪ :‬أشخخهد أن ل إلخخه إل الخ وحخخده ل شخخريك لخخه‪ ،‬وأشخخهد أن‬
‫محمدا عبده ورسوله‪ ،‬أرسله بالهدى ودين الحق ليظهخخره علخخى الخخدين كلخخه‬
‫ولو كره المشركون‪ ،‬وأشهد أنك وصيه وخليفته حقا وصدقا‪ .‬فقلنا‪ :‬يا أمير‬
‫المؤمنين من هذا الذي يده في المغرب والخرى بالمشرق ؟ )‪ (5‬فقال عليه‬
‫السلم‪ :‬هذا الملك الذي وكله ال عزوجل بظلمة الليخخل والنهخخار‪ ،‬ل يخخزول )‬
‫‪ (6‬إلى يوم القيامة‪ .‬وإن ال عزوجل جعل أمر الدنيا إلي وإن أعمال الخلخخق‬
‫تعرض في كل يوم علي ثم ترفع إلى ال عزوجل‪ ،‬ثم سرنا حتى وقفنا علخخى‬
‫سد يأجوج ومأجوج فقال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم للريخخح‪ :‬اهبطخخي بنخخا‬
‫مما يلي هذا الجبل‪ ،‬وأشار بيده إلى جبل شامخ في العلو وهو جبخل الخضخر‬
‫عليه السلم‪ ،‬فنظرنا إلى السد وإذا ارتفاعه مد البصر وهو أسود‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬مخا أجبتخه‪ (2) .‬فخي المصخدر‪ :‬فيجلخس عليخه وتسخير بخه‪ (3) .‬فخي‬
‫المصدر‪ :‬ثم أمر به‪ 4) .‬و ‪ (5‬في المصدر‪ :‬واخرى في المشخخرق‪ (6) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬وكله ال عزوجل بالليل والنهار فل يزول‪.‬‬

‫]‪[36‬‬

‫كقطعة ليل دامس )‪ ،(1‬يخرج من أرجائه الدخان فقال أمير المؤمنين عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫يا أبا محمد أنا صاحب هذا المخخر علخخى هخخؤلء العبيخخد‪ .‬قخخال سخخلمان‪ :‬فرأيخخت‬
‫أصنافا ثلثة‪ :‬طول أحدهم )‪ (2‬مائة وعشخخرون ذراعخخا‪ ،‬و الثخخاني طخخول كخخل‬
‫واحد سبعون )‪ (3‬ذراعا‪ ،‬والثالث يفرش أحد اذنيه تحتخخه والخخخرى يلتحخخف‬
‫به‪ .‬ثم إن أمير المؤمنين عليه السلم أمر الريح فسارت بنا إلخخى جبخخل قخخاف‬
‫فخخانتهيت )‪ (4‬إليخخه‪ ،‬وإذا هخخو مخخن زمخخردة خضخخراء وعليهخخا )‪ (5‬ملخخك علخخى‬
‫صورة النسر‪ ،‬فلما نظر إلى أمير المؤمنين عليه السلم قال الملخخك‪ :‬السخخلم‬
‫عليك يا وصي رسول ال وخليفته‪ ،‬أتأذن لي في الكلم ؟ فرد عليخخه السخخلم‬
‫وقال له‪ :‬إن شئت تكلم وإن شئت أخبرتك عما تسألني عنه‪ .‬فقال الملك‪ :‬بل‬
‫تقول أنت يا أمير المؤمنين‪ ،‬قال‪ :‬تريخخد أن آذن لخخك أن تخخزور الخضخخر عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬فقال عليه السخخلم‪ :‬قخخد أذنخخت لخخك‪ ،‬فأسخخرع الملخخك بعخخد أن‬
‫قال‪ :‬بسم ال الرحمان الرحيم‪ ،‬ثم تمشينا )‪ (6‬على الجبل هنيئة فإذا بالملك‬
‫قد عاد إلى مكانه بعد زيخخارة الخضخخر عليخخه السخخلم‪ ،‬فقخخال سخخلمان‪ :‬يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين رأيت الملك ما زار الخضر إل حين أخذ إذنك‪ .‬فقال عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫والذي )‪ (7‬رفع السماء بغير عمخخد‪ ،‬لخو أن أحخخدهم رام أن يخخزول مخن مكخانه‬
‫بقدر نفس واحد لمخخا زال حخختى آذن لخخه‪ ،‬وكخخذلك يصخخير حخخال ولخخدي الحسخخن‬
‫وبعده‬

‫)‪ (1‬اي شديد السواد‪ ،‬والرجخخاء‪ :‬النخخواحي‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬اصخخناما ثلثخخة طخخول‬
‫احدها‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬طوله احد وسبعون‪ ،‬والثالث مثله ولكنخخه يفخخرش‬
‫احدى اذنيه‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬فانتهينا‪ (5) .‬في نسخة‪ :‬من زمردة خضرة‬
‫وعليه‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬ثم مشخينا‪ (7) .‬فخي المصخدر‪ :‬مخا زار حختى اخخذ‬
‫الذن فقال‪ :‬يا سلمان والذي‪.‬‬

‫]‪[37‬‬

‫الحسين وتسعة )‪ (1‬من ولد الحسين تاسعهم قائمهم‪ ،‬فقلنا‪ :‬مخخا اسخخم الملخخك الموكخخل‬
‫بقاف ؟ فقال عليه السلم‪ :‬ترجائيل )‪ ،(2‬فقلنا‪ :‬يا أمير المؤمنين كيف تأتي‬
‫كل ليلة إلى هذا الموضع وتعود ؟ فقال‪ :‬كمخا أتيخت بكخم‪ .‬والخذي فلخق الحبخة‬
‫وبرأ النسمة إني لملك من ملكوات السماوات والرض ما لو علمتم ببعضه‬
‫لما احتمله جنانكم‪ ،‬إن اسم ال العظم على اثنين وسبعين حرفا وكان عنخخد‬
‫آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به فخسف الخ عزوجخخل الرض مخخا بينخخه‬
‫وبين عرش بلقيس‪ ،‬حتى تناول السرير‪ ،‬ثم عادت الرض كما كانت أسخخرع‬
‫من طرف النظر )‪ ،(3‬وعندنا نحن وال اثنان وسبعون حرفا‪ ،‬وحرف واحد‬
‫عند ال عزوجل استأثر به )‪ (4‬في علخم الغيخخب‪ ،‬ول حخول ول قخوة إل بخخال‬
‫العلي العظيم‪ ،‬عرفنا مخن عرفنخا وأنكرنخا مخن أنكرنخا‪ ،‬ثخم قخام عليخه السخلم‬
‫وقمنا فإذا نحن بشاب في الجبل يصلي بين قبرين‪ .‬فقلنا‪ :‬يا أميخخر المخخؤمنين‬
‫من هذا الشاب ؟ فقال عليه السلم‪ :‬صالح النبي فقخخال عليخخه السخخلم‪ :‬وهخخذا‬
‫القبران لمه وأبيه وإنه يعبد ال بينهمخا‪ ،‬فلمخا نظخر إليخه صخالح لخم يتمالخك‬
‫نفسه حتى بكى‪ ،‬وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين عليه السلم ثم أعادهخخا إلخخى‬
‫صدره وهو يبكي فوقف أمير المؤمنين عليخخه السخخلم عنخخده حخختى فخخرغ مخخن‬
‫صلته‪ ،‬فقلنا له‪ :‬ما بكاؤك ؟ قخخال صخخالح‪ :‬إن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫كان يمر بي عند كل غداة فيجلس فتزداد عبادتي بنظري إليخخه فقطخخع ذلخخك )‬
‫‪ (5‬مذ عشرة أيام فأقلقني ذلك‪ ،‬فتعجبنا من ذلك‪ .‬فقال عليه السلم‪ :‬تريدون‬
‫أن اريكم سليمان بن داود ؟ قلنا‪ :‬نعم‪ ،‬فقام ونحن معه حتى دخل بسخختانا مخخا‬
‫رأينا أحسن منه‪ ،‬وفيه من جميع الفواكه والعناب وأنهاره‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ولدى الحسن بعدى ثم الحسين بعده ثخخم تسخعة‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫برجائيل‪ (3) .‬فخي المصخدر‪ :‬مخن طرفخة عيخن‪ (4) .‬فخي المصخدر‪ :‬وحخرف‬
‫واحد استأثر ال‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬فانقطع عنى مدة عشرة ايام‪.‬‬

‫]‪[38‬‬

‫تجري والطيار يتجاوبن )‪ (1‬علخخى الشخخجار فحيخخن رأتخخه )‪ (2‬الطيخخار أتخخت ترفخخرف‬
‫حوله حتى توسطنا البستان‪ ،‬وإذا سرير عليه شاب ملقى على ظهره واضع‬
‫يده علخى صخخدره‪ .‬فخخأخرج أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخلم الخخخاتم مخخن جيبخخه‪،‬‬
‫وجعله في إصبع سليمان بن داود فنهض قائما وقال‪ :‬السلم عليك يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين‪ ،‬ووصي رسخول العخالمين‪ ،‬أنخت والخ الصخديق الكخبر والفخاروق‬
‫العظم‪ ،‬قد أفلح من تمسك بخخك وقخخد خخخاب وخسخخر مخخن تخلخخف عنخخك‪ ،‬وإنخخي‬
‫سألت ال عزوجل بكم أهخل الخبيت فخاعطيت ذلخك الملخك‪ .‬قخال سخلمان‪ :‬فلمخا‬
‫سمعنا )‪ (3‬كلم سليمان بن داود لم أتمالخخك نفسخخي حخختى وقعخخت علخخى أقخخدام‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم اقبلها‪ ،‬وحمدت ال عزوجل على جزيخخل عطخخائه‬
‫بهخخدايته إلخخى وليخخة أهخخل الخخبيت الخذين أذهخب الخ عنهخم الرجخخس وطهرهخخم‬
‫تطهيرا‪ ،‬وفعل )‪ (4‬أصحابي كما فعلت‪ ،‬ثخخم سخخألت أميخخر المخخؤمنين مخخا وراء‬
‫قاف‪ ،‬قال عليه السلم‪ :‬وراؤه ما ل يصل إليكم علمه‪ ،‬فقلنا‪ :‬تعلخخم )‪ (5‬ذلخخك‬
‫يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلم‪ :‬علمخي بمخا وراءه كعلمخى بحخال هخذه‬
‫الدنيا وما فيها‪ ،‬وإني الحفيظ الشهيد عليها بعد رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله وكذلك الوصياء من ولدي بعدي‪ .‬ثم قخخال عليخخه السخخلم‪ :‬إنخخي لعخخرف‬
‫بطرق السماوات من طرق الرض‪ ،‬نحخخن السخخم المخخخزون المكنخخون‪ ،‬نحخخن‬
‫السخخماء الحسخخنى الخختي إذا سخخئل ال خ عزوجخخل بهخخا أجخخاب‪ ،‬نحخخن السخخماء‬
‫المكتوبة على العرش‪ ،‬ولجلنا خلخخق ال خ عزوجخخل السخخماء )‪ (6‬والرض و‬
‫العرش والكرسي والجنة والنار‪ ،‬ومنا تعلمت الملئكخخة التسخخبيح والتقخخديس‬
‫والتوحيد‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬تجرى فيه النهار وتتجاوب الطيار‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬فلما رأتخخه‪.‬‬
‫)‪ (3‬في المصدر‪ :‬فلما سمعت‪ .‬وفيه‪ :‬فلم املخخك نفسخخي ان وقعخخت‪ (4) .‬فخخي‬
‫المصخخدر‪) :‬ففعخخل( وفيخخه‪ :‬ثخخم سخخألنا‪ (5) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬أتعلخخم‪ (6) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬السماوات‪.‬‬

‫]‪[39‬‬

‫والتهليل والتكخبير‪ ،‬ونحخن الكلمخات الختي تلقاهخا آدم مخن ربخه فتخاب عليخه‪ .‬ثخم قخال‪:‬‬
‫أتريدون أن اريكم عجبا ؟ قلنا‪ :‬نعم‪ ،‬قخخال‪ :‬غضخخوا أعينكخخم‪ ،‬ففعلنخخا ثخخم قخخال‪:‬‬
‫افتحوها ففتحناها فإذا نحن بمدينة ما رأينا أكبر منها‪ ،‬السواق فيهخخا قائمخخة‬
‫)‪ (1‬وفيها اناس ما رأينا أعظم من خلقهم على طول النخخخل‪ ،‬قلنخخا‪ :‬يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين من هؤلء ؟ قال‪ :‬بقيخخة قخخوم عخخاد كفخخار ل يؤمنخخون بخخال عزوجخخل‬
‫أحببخخت أن اريكخخم إيخخاهم‪ .‬وهخخذه المدينخخة وأهلهخخا اريخخد أن اهلكهخخم وهخخم ل‬
‫يشعرون‪ .‬قلنا‪ :‬يا أمير المؤمنين تهلكهم )‪ (2‬بغير حجة ؟ قال‪ :‬ل بل بحجخخة‬
‫عليهم‪ ،‬فدنا )‪ (3‬منهخخم وتخخراءى لهخم فهمخخوا أن يقتلخخوه ونحخخن نراهخخم وهخخم‬
‫يرون )‪ (4‬ثم تباعد عنهم ودنا منا ومسح بيده على صدورنا وأبداننا وتكلخخم‬
‫بكلمات لم نفهمها وعاد إليهم ثانية حتى صار بازائهم وصعق فيهم صخخعقة‪.‬‬
‫قخخال سخخلمان‪ :‬لقخخد ظننخخا أن الرض قخخد انقلبخخت والسخخماء قخخد سخخقطت وأن‬
‫الصواعق من فيه قد خرجت‪ ،‬فلم يبق منهم )‪ (5‬في تلك الساعة أحخخد‪ ،‬قلنخخا‬
‫)‪ :(6‬يا أمير المؤمنين ما صنع ال بهخخم ؟ قخخال‪ :‬هلكخخوا وصخخاروا كلهخخم إلخخى‬
‫النخخار‪ ،‬قلنخخا‪ :‬هخخذا معجخخز مخخا رأينخخا ول سخخمعنا بمثلخخه‪ ،‬فقخخال عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫أتريدون أن اريكم أعجب من ذلك ؟ فقلنا‪ :‬لنطيق بأسرنا على احتمخخال شخخئ‬
‫آخر )‪ (7‬فعلى من ل يتوالك ويؤمن بفضلك وعظيم قدرك على ال )‪(8‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فإذا نحن في مدينة‪ .‬وفيه‪ :‬فيها اسخواق قائمخة‪ (2) .‬فخي المصخدر‪:‬‬
‫أتهلكهم‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬ثم دنا‪ (4) .‬في المصخخدر‪ :‬وهخخم ل يروننخخا‪(5) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬قد انقلبت بنا والسماء قد سقطت علينا وظننخخا أن الصخخواعق‬
‫قد خرجت من فيه فأهلكوا ولم يبق منهم‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬فقلنا‪ (7) .‬في‬
‫المصدر‪ :‬لنطيق احتمال شئ آخر‪ (8) .‬في المصدر‪ :‬عند ال‪.‬‬

‫]‪[40‬‬

‫عزوجل لعنة ال ولعنة اللعنين والملئكة )‪ (1‬والخلق أجمعين إلى يخخوم الخخدين‪ .‬ثخخم‬
‫سألنا )‪ (2‬الرجوع إلى أوطاننا فقال‪ :‬أفعل ذلك إنشاء الخخ‪ ،‬فأشخخار )‪ (3‬إلخخى‬
‫السحابتين فدنتا منا فقال عليه السلم‪ :‬خذوا مواضعكم فجلسنا على سحابة‬
‫)‪ (4‬وجلس عليه السلم على الخرى‪ ،‬وأمر الريح فحملتنا حتى صخخرنا فخخي‬
‫الجو ورأينا الرض كالدرهم‪ ،‬ثم حطتنا في دار أمير المؤمنين عليه السخخلم‬
‫فخخي أقخخل مخخن طخخرف النظخخر )‪ ،(5‬وكخخان وصخخولنا إلخخى المدينخخة وقخخت الظهخخر‬
‫والمؤذن يؤذن‪ ،‬وكان خروجنا منها وقخخت علخخت الشخخمس )‪ ،(6‬فقلنخخا‪ :‬بخخال‬
‫العجب كنا في جبل قاف مسيرة خمس سنين وعدنا في خمس سخخاعات مخخن‬
‫النهار )‪ .(7‬فقال أمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬لو أنني أردت أن أجخخوب )‪(8‬‬
‫الدنيا بأسرها والسخخماوات السخخبع وأرجخخع فخخي أقخخل مخخن الطخخرف لفعلخخت بمخخا‬
‫عندي )‪ (9‬من اسم ال العظم‪ ،‬فقلنخخا‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين أنخخت والخ اليخخة‬
‫العظمى والمعجز الباهر بعد أخيك وابخن عمخك رسخول الخ صخلى الخ عليخه‬
‫وآله )‪ .(10‬أقول‪ :‬هخخذا خخخبر غريخخب لخخم نخخره فخخي الصخخول الخختي عنخخدنا‪ ،‬ول‬
‫نردها ونرد علمها إليهم عليهم السلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬من الملئكة‪ (2) .‬في المصخخدر‪ :‬ثخخم سخألناه‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬ثخخم‬
‫أشار‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬على السحابة‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬من طرف عيخخن‪.‬‬
‫)‪ (6‬في المصدر‪ :‬وقت ارتفاع الشمس فقلنا‪ :‬بال‪ (7) .‬المصدر خخخال عخخن‬
‫قوله‪ :‬من النهار‪ (8) .‬أجاب البلد‪ .‬قطعها‪ .‬وفي المصدر‪ :‬أخخخرق الخخدنيا‪) .‬‬
‫‪ (9‬في المصدر‪ :‬من طرفة عين لفعلت لما عندي‪ (10) .‬المحتضخخر‪- 71 :‬‬
‫‪.76‬‬

‫]‪[41‬‬

‫‪) .15‬باب( * انهم الحجة على جميع العوالم وجميع المخلوقات( * ‪ - 1‬ل‪ :‬أبي عخخن‬
‫سعد عن الحسن بخخن عبخخد الصخخمد عخن ابخخن أبخخي عثمخخان عخن العبخادي عبخخد‬
‫الخالق )‪ (1‬عمن حدثه عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬إن الخ عزوجخخل‬
‫اثنى عشر ألف عالم‪ ،‬كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضخخين‪،‬‬
‫ما يرى عالم منهم أن ال عز وجل عالما غيرهم‪ ،‬وإني الحجة عليهخخم )‪.(2‬‬
‫‪ - 2‬ير‪ :‬ابن يزيد عن ابن أبخي عميخر عخن رجخاله عخن أبخخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم يرفع الحخخديث إلخخى الحسخخن بخخن علخخي عليخخه السخخلم أنخخه قخخال‪ :‬إن لخ‬
‫مدينتين )‪ :(3‬إحخخداهما بالمشخرق والخخخرى بخخالمغرب عليهمخخا سخوران مخخن‬
‫حديد‪ ،‬وعلى كل مدينة ألف ألف مصراع من ذهب‪ ،‬وفيها سبعون ألف ألخخف‬
‫لغة‪ ،‬يتكلم كل لغة بخلف لغة صاحبه وأنا أعرف جميخخع اللغخخات ومخخا فيهخخا‪،‬‬
‫وما بينهما ومخخا عليهمخخا حجخخة غيخخري والحسخخين أخخخي )‪ .(4‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫الحسين )‪ (5‬عن أبيه بهذا السناد مثله )‪ - 3 .(6‬ير‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد بخخن‬
‫الحسين عن إحمخخد بخخن إبراهيخخم عخخن عمخخار عخخن إبراهيخخم بخخن الحسخخين عخخن‬
‫بسطام عن ابن بكير عن عمر بن يزيد عن هشام الجخخواليقي عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال‬
‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬عن العبادي بن عبد الخالق‪ (2) .‬الخصخخال ‪ 171 :2‬و ‪(3) .172‬‬
‫لعلهما في غير كرتنا بل في الكرات الخرى‪ (4) .‬بصائر الدرجات‪) .98 :‬‬
‫‪ (5‬في المصدر‪ :‬أحمد بن محمد بن الحسين‪ (6) .‬بصائر الدرجات‪.98 :‬‬

‫]‪[42‬‬

‫عليه السلم قال‪ :‬إن ل مدينة )‪ (1‬خلف البحر سعتها مسيرة أربعين يومخخا للشخخمس‬
‫)‪ (2‬فيها قوم لم يعصوا ال قط ول يعرفون إبليس ول يعلمون خلق إبليس‪،‬‬
‫نلقاهم في كل حين فيسألونا عما يحتاجون إليه ويسألونا الخخدعاء فنعلمهخخم‪،‬‬
‫ويسألونا عن قائمنا متى يظهخخر‪ .‬وفيهخخم عبخادة واجتهخخاد شخخديد‪ ،‬ولمخخدينتهم‬
‫أبواب ما بين المصراع إلى المصخخراع مخخائة فرسخخخ‪ ،‬لهخخم تقخخديس واجتهخخاد‬
‫شديد‪ ،‬لو رأيتموهم لحتقرتم )‪ (3‬عملكم‪ ،‬يصلي الرجل منهم شهرا ل يرفع‬
‫رأسخخه مخخن سخخجوده‪ ،‬طعخخامهم التبسخخيح ولباسخخهم الخخورق )‪ (4‬ووجخخوههم‬
‫مشرقة بالنور‪ ،‬إذا رأوا منا واحدا لحسوه )‪ (5‬واجتمعخخوا إليخخه وأخخذوا مخخن‬
‫أثخخره مخخن الرض يتخخبركون بخخه‪ ،‬لهخخم دوي إذا صخخلوا أشخخد مخخن دوي الريخخح‬
‫العاصخف‪ ،‬فيهخم جماعخة لخم يضخخعوا السخخلح منخذ كخانوا‪ ،‬ينتظخرون قائمنخا‪،‬‬
‫يخخدعون )‪ (6‬أن يريهخخم إيخخاه‪ ،‬وعمخخر أحخخدهم ألخخف سخخنة‪ ،‬إذا رأيتهخخم رأيخخت‬
‫الخشوع والستكانة وطلب ما يقر بهم إليه )‪ .(7‬إذا احتبسخخنا ظنخخوا أن ذلخخك‬
‫من سخخخط‪ ،‬يتعاهخخدون السخخاعة الخختي نخخأتيهم فيهخخا ل يسخخأمون ول يفخخترون‪،‬‬
‫يتلون كتاب ال كما علمناهم‪ ،‬وإن فيما نعلمهم ما لو تلي على الناس‬

‫)‪ (1‬الظاهر على فرض ثبوت الحديث انها في عالم آخر غيخخر الرض‪ ،‬وال يلخخزم أن‬
‫تكخخون قطعخخة مخخن الرض أوسخخع مخخن جميخخع الرض‪ :‬اربعيخخن مخخرة‪ .‬ولعخخل‬
‫الصحيح ما في البصائر المطبوع من اسقاط كلمة‪) :‬للشمس( فيكون سعة‬
‫المدينة مسيرة أربعين يوما للراجل وعلى أي يحتمل ان يكون المراد بتلك‬
‫المدينة مدينة روحاني بدللة قوله‪ :‬طعخخامهم التسخخبيح‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫مسيرة اربعين يوما‪ ،‬فيها‪ :‬والعلم عند ال‪ (3) .‬في نسخة‪ :‬لحقرتم‪ .‬وفخخي‬
‫المحتضر‪ :‬لو رأيتهم لحقخخرت‪ (4) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬ولباسخخهم الخخورع( يوجخخد‬
‫ذلخخك فخخي المحتضخخر‪ (5) .‬الصخخحيح كمخخا فخخي المحتضخخر‪) :‬احتوشخخوه( أي‬
‫أحدقوا به وجعلوه في وسطهم‪ (6) .‬في المحتضخر‪ :‬يخدعون الخخ‪ (7) .‬فخخي‬
‫المحتضر‪) :‬ما يقربهم من ال( وفيه‪) :‬احتبسخخنا عنهخخم( وفيخخه‪ :‬يتعاهخخدون‬
‫أوقاتنا التي‪.‬‬

‫]‪[43‬‬
‫لكفروا به ولنكروه‪ ،‬يسألوننا عن الشئ إذا ورد عليهم من القرآن ول يعرفونه )‪(1‬‬
‫فإذا أخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يسمعون )‪ (2‬منا وسألوا ال طخخول‬
‫البقخخاء وأن ل يفقخخدونا‪ ،‬ويعلمخخون أن المنخخة مخخن ال خ عليهخخم فيمخخا نعلمهخخم‬
‫عظيمة‪ .‬ولهم خرجة مع المام إذا قام يسبقون فيها أصخخحاب السخلح منهخخم‬
‫ويدعون ال أن يجعلهم ممن ينتصر به لدينه )‪ ،(3‬فيهم كهول وشخخبان‪ ،‬إذا‬
‫رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد ل يقوم حتى يخخأمره‪ ،‬لهخخم‬
‫طريق هم أعلم به من الخلق إلى حيث يريد المام‪ ،‬فإذا أمرهخخم المخخام بخخأمر‬
‫قاموا عليه )‪ (4‬أبدا حتى يكخخون هخخو الخخذي يخخأمرهم بغيخخره‪ ،‬لخخو أنهخخم وردوا‬
‫على ما بين المشرق والمغرب من الخلق لفنوهم في ساعة واحدة ل يختخخل‬
‫الحديد فيهم )‪ .(5‬ولهم سيوف من حديد غير هذا الحديد‪ ،‬لو ضخخرب أحخخدهم‬
‫بسيفه جبل لقده حتى يفصله‪ ،‬يغزوا بهم المام الهنخخد والخخديلم والكخخرك )‪(6‬‬
‫والترك والروم وبربر و ما بين جابرسا إلى جابلقخخا‪ ،‬وهمخخا مخخدينتان واحخخدة‬
‫بالمشرق‪ ،‬واخرى بالمغرب‪ ،‬ل يخخأتون علخخى أهخخل ديخخن إل دعخخوهم إلخخى الخ‬
‫وإلى السلم )‪ (7‬وإلى القرار بمحمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ومخخن لخخم يقخخر‬
‫بالسلم ولخم يسخلم قتلخوه حختى ل يبقخى بيخن المشخرق والمغخرب ومخا دون‬
‫الجبل أحد إل أقر )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬في المحتضر‪ :‬ل يفهمونه‪ (2) .‬في المحتضر‪) :‬يسمعونه منا وسخخألوا لنخخا طخخول‬
‫البقاء( وفيه‪ :‬فيما نعلمهم به عظيمة‪ (3) .‬في البصخخائر‪ :‬لخخدينهم‪ (4) .‬فخخي‬
‫المحتضر‪ :‬قاموا إليه‪ (5) .‬المحتضر خال عن قوله‪ :‬ل يختل الحديد فيهخخم‪.‬‬
‫)‪ (6‬في المحتضخخر‪ :‬والكخخرد والخخروم وبربخخر وفخارس‪ (7) .‬فخخي المحتضخخر‪:‬‬
‫والى السلم والتوحيد والقرار‪ (8) .‬بصائر الدرجات‪ 144 :‬و ‪.145‬‬

‫]‪[44‬‬

‫بيان‪ :‬أقول‪ :‬رواه الشيخ حسن بن سليمان في كتخخاب المحتضخخر مخخن الربعيخخن لسخخعد‬
‫الربلي بإسناده عن سعد عن ابن عيسى عن الهوازي واليقطيني معا عخخن‬
‫فضالة عن القاسم بن بريد عن محمد بن مسلم قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه‬
‫السلم عن ميراث العلم ما مبلغه ؟ أجوامع هو من العلم أم تفسير كخخل شخخئ‬
‫من هذه المور التي يتكلم )‪ (1‬فيها ؟ فقال‪ :‬إن ال عزوجل مدينتين‪ :‬مدينة‬
‫بالمشرق‪ ،‬ومدينة بالمغرب‪ ،‬فيهما قوم ل يعرفون إبليس إلى آخخخر الخخخبر )‬
‫‪ .(2‬قخخوله‪ :‬لحسخخوه‪ ،‬اللحخخس‪ :‬أخخخذ الشخخئ باللسخخان‪ ،‬ولعخخل المخخراد بخخه ههنخخا‬
‫اهتمامهم في أخذ العلم‪ ،‬قال الجزري‪ :‬في حديث غسل اليخد مخخن الطعخام‪ :‬إن‬
‫الشيطان حساس لحاس‪ ،‬أي كثير الحس لما يصل إليه‪ ،‬تقول‪ :‬لحست الشئ‬
‫ألحسخخخه‪ :‬إذا أخخخخذته بلسخخخانك‪ ،‬ويقخخخال‪ :‬التحسخخخت منخخخه حقخخخي‪ ،‬أي أخخخخذته‪،‬‬
‫واللحخخوس‪ :‬الحريخخص‪ .‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ :‬ل يختخخل فيهخخم الحديخخد‪ ،‬قخخال‬
‫الفيروز آبادي‪ :‬اختله بالرمح‪ :‬نفذه وانتظمه‪ ،‬وتخلله به طعنة إثخخر اخخخرى‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون من ختله‪ :‬إذا خدعه‪ .‬قوله عليه السلم‪ :‬وما دون الجبخخل‪،‬‬
‫أي المحيط بالدنيا‪ - 4 .‬ير‪ :‬الحسين بن محمخخد عخخن المعلخخى عخخن محمخخد بخخن‬
‫جمهور عن سليمان بن سماعة عن عبخخد الخ بخخن القاسخخم عخخن سخخماعة بخخن‬
‫مهران عن أبي الجارود عن أبي سعيد قال‪ :‬قخخال الحسخخن بخخن علخخي عليهمخخا‬
‫السلم‪ :‬إن ل مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب على كخخل واحخخدة سخخور مخخن‬
‫حديد‪ ،‬في كل سور سبعون ألف مصراع من ذهب‪ ،‬يخخدخل مخخن كخخل مصخخراع‬
‫سبعون ألف لغة آدميين‪ ،‬وليس فيها لغة إل مخالف للخرى‪ ،‬وما منها لغخخة‬
‫إل وقد علمتها‪ ،‬ول‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬نتكلم فيها‪ (2) .‬المحتضر‪ 103 :‬و ‪ 104‬ورواه أيضا فخي مختصخر‬
‫البصخخائر‪ 10 :‬عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن عيسخخى وفيهمخخا‪ :‬والخخى السخخلم‬
‫والقخخرار بمحمخخد )ص( والتوحيخخد ووليتنخخا أهخخل الخخبيت فمخخن أجخخاب منهخخم‬
‫ودخل في السلم تركوه وامروا عليه أميرا منهم ومن لخخم يجخخب ولخخم يقخخر‬
‫بمحمد ولم يقر بالسلم‪ .‬وفيهما‪ :‬ال آمن‪.‬‬

‫]‪[45‬‬

‫فيهما ول بينهما ابن نبي غيري وغير أخي‪ ،‬وأنا الحجخخة عليهخخم )‪ .(1‬خخخص‪ :‬سخخلمة‬
‫بن الخطاب عن سليمان بن سماعة وعبد ال بخخن محمخخد عخخن عبخخد الخ بخخن‬
‫القاسم مثله )‪ .(2‬أقول‪ :‬رواه الحسن بن سليمان من الربعين لسعد الربلي‬
‫عن سعد بن عبد ال عن سلمة مثله )‪ - 5 .(3‬ير‪ :‬محمخخد بخخن هخخارون عخخن‬
‫أبي يحيى الواسطي عن سهل بن زياد عن عجلن أبخخي صخخالح قخخال‪ :‬سخخألت‬
‫أبا عبد ال عليه السلم عن قبة آدم‪ ،‬فقلت لخخه‪ :‬هخخذه قبخخة آدم ؟ فقخخال‪ :‬نعخخم‪،‬‬
‫ول قبخخاب كخخثيرة‪ ،‬أمخخا إن خلخخف مغربكخخم هخخذا تسخخعة وثلثيخخن مغربخخا أرضخخا‬
‫بيضاء مملوة خلقا يستضيئون بنورنا‪ ،‬لم يعصوا ال طرفة عين‪ ،‬ل يدرون‬
‫أخلخخق الخ آدم أم لخخم يخلقخخه يتخخبرأون مخخن فلن وفلن‪ .‬قيخخل لخخه‪ :‬كيخخف هخخذا‬
‫يتبرأون من فلن وفلن وهم ل يخخدرون أخلخخق الخ آدم أم لخخم يخلقخخه ؟ فقخخال‬
‫للسائل‪ :‬أتعرف إبليس ؟ قال‪ :‬ل إل بالخبر‪ ،‬قال‪ :‬فخخأمرت باللعنخخة و الخخبراءة‬
‫منه ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قخخال‪ :‬فكخخذلك أمخخر هخخؤلء )‪ - 6 .(4‬خخخص‪ ،‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫عيسى عن يونس عن عبد الصمد عن جخخابر عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬سمعته يقول‪ :‬إن من وراء شمسكم هذه أربعين عيخن شخمس‪ ،‬مخا بيخخن‬
‫شمس إلى شمس أربعون عاما‪ ،‬فيها خلق كثير ما يعلمون أن ال خلخخق آدم‬
‫أو لم يخلقه‪ ،‬وإن من وراء قمركم هذا أربعين قمرا‪ .‬مخا بيخن قمخر إلخى قمخر‬
‫مسيرة أربعيخخن يومخخا‪ .‬فيهخخا خلخخق كخخثير مخخا يعلمخخون أن الخ خلخخق آدم أو لخم‬
‫يخلقه‪ ،‬قد الهموا كما الهمت النحل لعنة الول و‬
‫)‪ (1‬بصائر الخخدرجات‪ 145 :‬فيخخه وفخخي مختصخخر البصخخائر‪) :‬لغخخة ادمخخي( وفيهمخخا )ال‬
‫مخالفة( وفيهما‪) :‬علمناها( وفي المختصر‪) :‬ابن بنت نخخبي( وفيخخه‪ :‬حجخخة‬
‫ال‪ (2) .‬مختصر بصائر الخخدرجات‪ 11 :‬فيخخه‪) :‬سخخماعة بخخن مهخخران عمخخن‬
‫حدثه عن الحسن بخخن حخخي وابخخي الجخخارود ذكخخراه عخخن ابخخي سخخعيد عقيصخخا‬
‫الهمخخداني( وفيخخه‪ :‬فخخي كخخل مصخخراع‪ (3) .‬مختصخخر البصخخائر‪(3) .102 :‬‬
‫بصائر الدرجات‪.145 :‬‬

‫]‪[46‬‬

‫الثاني في كل وقت من الوقات‪ ،‬وقد وكل بهم ملئكة متى لخخم يلعنوهمخخا عخخذبوا )‪.(1‬‬
‫أقول‪ :‬أوردنا كثيرا من الخبار في ذلك في باب العوالم من كتخاب السخخماء و‬
‫العالم‪ - 7 .‬سر‪ :‬من جامع البزنطي عن سليمان بخخن خالخخد قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم يقخخول‪ :‬مخخا مخخن شخخئ )‪ (2‬ول مخخن آدمخخي ول إنسخخي ول‬
‫جني )‪ (3‬ول ملك في السماوات إل و نحخخن الحجخخج عليهخخم‪ ،‬ومخخا خلخخق الخ‬
‫خلقا إل وقد عرض وليتنا عليه واحتج بنا عليه فمؤمن بنخخا وكخخافر وجاحخخد‬
‫حتى السماوات والرض والجبال الية )‪ - 8 .(4‬ختص‪ :‬أحمد بن الحسخخين‬
‫عن الحسن بن برة والحسن بن برا عن علي بن حسان )‪ (5‬عن عمخخه عبخخد‬
‫الرحمان قال‪ :‬كنت عند أبي عبد ال عليخخه السخخلم إذ دخخخل عليخخه رجخخل مخخن‬
‫أهل اليمن فسلم فرد عليه السلم ثم قال له‪ :‬عندكم علماء ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فما بلغ من علم عالمكم ؟ قال‪ :‬يزجر الطير ويقفو الثر في الساعة الواحدة‬
‫مسيرة شهر للراكب المحث‪ .‬فقال لخه أبخو عبخد الخ عليخه السخلم‪ :‬إن عخالم‬
‫المدينة أعلم من عالمكم‪ ،‬قخال‪ :‬ومخا بلخغ مخن علخم عخالم المدينخة ؟ قخال‪ :‬إن‬
‫عالم المدينة )‪ (6‬ينتهي إلخخى أن ل يقفخخو الثخخر ول يزجخخر الطيخخر ويعلخخم فخخي‬
‫اللحظة الواحدة مسيرة الشمس يقطع اثني عشخخر بروجخخا واثنخخي عشخخر بخخرا‬
‫واثني عشر بحرا واثني عشر عالما‪ ،‬فقال له اليماني‪ :‬جعلت فداك ماظ ننت‬
‫أن أحدا يعلم هذا وما أدري ما هن‪ ،‬وخرج )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬مختصر بصائر الدرجات‪ ،12 :‬بصائر الدرجات‪ (2) .145 :‬في نسخة‪ :‬مخا مخن‬
‫نبي‪ (3) .‬في المصخخدر‪ :‬ول انخخس ول جخخن‪ (4) .‬السخخرائر‪ (5) .473 :‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬عن الحسن برة عن علي بن حسان‪ (6) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬ان علخخم‬
‫عالم المدينة‪ (7) .‬الختصاص‪.319 :‬‬

‫]‪[47‬‬

‫بيان‪ :‬لعل المراد بقفو الثر الحكم بأوضاع النجوم وحركاتها‪ ،‬وبزجر الطير‪ :‬ما كان‬
‫بين العرب من الستدلل بحركات الطيور وأصواتها على الحوادث‪ ،‬قال في‬
‫النهاية‪ :‬الزجر للطير هخخو الخختيمن والتشخخأم بهخخا والتفخخأل بطيرانهخخا كالسخخانح‬
‫والبارح‪ ،‬وهو نوع من الكهانة والقيافة‪ - 9 .‬كتاب المحتضر تأليف الحسن‬
‫بن سليمان مما رواه من الربعين لسعد الربلي عن الحسن بن عبد الصمد‬
‫عن ابن أبي عثمان عن أبي الهيثم خالد الرمني عن هشخخام ابخخن سخخالم عخخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن ل عزوجل بالمشرق مدينة اسمها جابلقخخا‬
‫)‪ ،(1‬لها اثنا عشر ألف باب من ذهب بين )‪ (2‬كل باب إلى صاحبه فرسخخخ‪،‬‬
‫على كل باب برج فيه اثنا عشر ألف مقاتل‪ ،‬يهلبون )‪ (3‬الخيخخل ويشخخهرون‬
‫السيف والسخلح‪ ،‬ينتظخرون قيخام قائمنخخا‪ ،‬وإنخخي الحجخخة عليهخم )‪ .(4‬بيخخان‪:‬‬
‫الهلب بالضم‪ :‬ما غلظ من الشعر أو شعر الذنب‪ ،‬وهلبه‪ :‬نتف هلبخخه كهلبخخه‪،‬‬
‫وفي النهاية‪ :‬في حخخديث أنخخس‪ :‬ل تهلبخخوا أذنخخاب الخيخخل‪ ،‬أي ل تستأصخخلوها‬
‫بالجز والقطع‪ - 10 .‬ومن كتاب البصائر لسعد بن عبخخد الخ عخخن سخخلمة بخخن‬
‫الخطاب عن أحمد بن عبد الرحمان الصيرفي عخخن محمخخد بخخن سخخليمان عخخن‬
‫يقطين الجواليقي عن فلفلة عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن ال عزوجل‬
‫خلق جبل محيطا بالدنيا من زبرجخخدة خضخخراء‪ ،‬وإنمخخا خضخخرة السخخماء مخخن‬
‫خضرة ذلك الجبل‪ ،‬وخلق خلفه خلقا لم يفترض عليهخخم شخخيئا ممخخا افترضخخه‬
‫على خلقه من صلة وزكاة‪ ،‬وكل يلعن رجلين من هخخذه المخخة‪ ،‬و سخخماهما )‬
‫‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في المصخخدر‪ :‬يقخخال لهخخا‪ :‬جابلقخخا‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬مخخابين‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫)يهيخخؤن( وهخخو الصخخح‪ .‬وفيخخه‪ :‬السخخيوف‪ (4) .‬المحتضخخر‪(5) .102 :‬‬
‫مختصر البصائر‪ 11 :‬و ‪ 12‬ويوجد ايضا فخخي المحتضخخر‪ ،160 :‬وفيهمخخا‪:‬‬
‫وكلهم‪.‬‬

‫]‪[48‬‬

‫‪) .16‬باب( * )نادر فخخي أن البخخدال هخخم الئمخخة عليهخخم السخخلم( * ‪ - 1‬ج‪ :‬روي عخخن‬
‫الخالد بن الهيثم الفارسي قال‪ :‬قلت لبخخي الحسخخن الرضخخا عليخخه السخخلم‪ :‬إن‬
‫الناس يزعمون أن في الرض أبدال‪ ،‬فمخخن هخخؤلء البخخدال ؟ قخخال‪ :‬صخخدقوا‪،‬‬
‫البدال الوصياء )‪ ،(1‬جعلهم ال عزوجل في الرض بدل النبيخخاء‪ ،‬إذ رفخخع‬
‫النبيخخاء وختمهخخم محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬ظخخاهر الخخدعاء‬
‫المروي من ام داود عن الصادق عليه السلم في النصخخف مخخن رجخخب حيخخث‬
‫قال‪) :‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وارحخخم محمخخدا وآل محمخخد‪ ،‬وبخخارك‬
‫علخخى محمخخد وآل محمخخد‪ ،‬كمخخا صخخليت ورحمخخت وبخخاركت علخخى إبراهيخخم وآل‬
‫إبراهيم إنك حميخخد مجيخخد اللهخخم صخخل علخخى الوصخخياء والسخخعداء والشخخهداء‬
‫وأئمة الهدى‪ ،‬اللهم صل على البدال والوتاد والسياح والعباد والمخلصين‬
‫والزهاد وأهل الجد والجتهاد( إلخخى آخخخر الخخدعاء يخخدل علخخى مغخخايرة البخخدال‬
‫للئمة عليهم السلم‪ ،‬لكن ليس بصخخريح فيهخخا‪ ،‬فيمكخخن حملخخه علخخى التأكيخخد‪.‬‬
‫ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بخخه فخخي الخخدعاء خخخواص أصخخحاب الئمخخة عليهخخم‬
‫السلم‪ ،‬والظاهر مخخن الخخخبر نفخخي مخخا تفخختريه الصخخوفية مخخن العامخخة‪ ،‬كمخخا ل‬
‫يخفى على المتتبع العارف بمقاصدهم عليهم السلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬البدال هم الوصياء‪ (2) .‬احتجاج الطبرسي‪.240 :‬‬

‫]‪[49‬‬

‫‪) .17‬باب( * )ان صاحب هذا المر محفوظ‪ ،‬وانه يأتي ال( * * )بمن يؤمن به فخخي‬
‫كل عصر( * ‪ - 1‬شى‪ :‬ابن سنان عن سليمان بن هارون قال‪ :‬قلخخت لخخه‪ :‬إن‬
‫بعض هذه العجلية يقولون‪ :‬إن سيف رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه عنخخد‬
‫عبد ال بن الحسن‪ ،‬فقال‪ :‬وال ما رآه هو ول أبوه بواحدة من عينيه إل أن‬
‫يكون رآه أبوه عند الحسين عليه السخخلم‪ ،‬وإن صخخاحب هخخذا المخخر محفخخوظ‬
‫محفوظ له‪ ،‬فل تذهبن يمينا ول شمال‪ ،‬فإن المر وال واضح‪ .‬وال خ لخخو أن‬
‫أهل السماء والرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا المر من موضخخعه الخخذي‬
‫وضعه ال فيه ما استطاعوا‪ ،‬ولو أن الناس كفروا جميعا حتى ل يبقى أحخخد‬
‫لجاء ال لهذا المر بأهل يكونون من أهله‪ ،‬ثم قال‪ :‬أما تسمع ال يقول‪) :‬يا‬
‫أيها الذين آمنوا مخخن يرتخخد منكخخم عخخن دينخخه فسخخوف يخخأتي الخ بقخخوم يحبهخخم‬
‫ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين( )‪ (1‬حتى فرغ من اليخخة‪،‬‬
‫وقال في آية اخرى‪) :‬فإن يكفر بها هؤلء فقخخد وكلنخخا بهخخا قومخخا ليسخخوا بهخخا‬
‫بكافرين )‪ ((2‬ثم قال‪ :‬إن أهل هذه الية هم أهل تلك الية )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬المائدة‪ (2) .59 :‬النعام‪ (3) .89 :‬تفسير العياشي ‪.326 :1‬‬

‫]‪[50‬‬

‫‪) .18‬باب( * )خصائصهم عليهم السلم( * ‪ - 1‬صح‪ :‬عن الرضا عخخن آبخخائه عليهخخم‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬إنخخا أهخخل بيخخت ل تحخخل لنخخا‬
‫الصدقة‪ ،‬وامرنا باسباغ الوضوء‪ ،‬وأن لننزي )‪ (1‬حمارا على عتيقخخة‪ ،‬ول‬
‫نمسح على خف )‪ - 2 .(2‬كا‪ :‬العدة عن أحمد بن محمد عن الهوازي عخخن‬
‫عبد ال بن بحر عن ابن مسكان عن عبخخد الرحمخخان بخخن أبخخي عبخخد الخ عخخن‬
‫محمد بن مسلم قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السخخلم يقخخول‪ :‬الئمخخة بمنزلخخة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخخه إل أنهخخم ليسخخوا بأنبيخخآء‪ ،‬ول يحخخل لهخخم مخخن‬
‫النساء ما يحل للنبي صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬فأمخخا مخخا خل ذلخخك فهخخم بمنزلخخة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله )‪ .(3‬بيان‪ :‬يدل ظخخاهرا علخخى اشخختراكهم مخخع‬
‫النبي صلى ال عليه وآله في سائر الخصائص سوى ما ذكر‪.‬‬

‫)‪ (1‬انزى‪ :‬جعله ينزو‪ ،‬ونزا الذكر على النثى‪ :‬سفدها‪ (2) .‬صحيفة الرضا‪(3) .5 :‬‬
‫اصول الكافي ‪ 270 :1‬فيه‪ :‬فهم فيه‪.‬‬

‫]‪[51‬‬

‫)أبواب( * )وليتهم وحبهم وبغضخهم صخلوات الخ عليهخم( * ‪) .1‬بخخاب( * )وجخخوب‬


‫موالة أوليائهم ومعاداة أعدائهم( * ‪ - 1‬فس‪ :‬في رواية أبخخي الجخخارود عخخن‬
‫أبي جعفر عليه السلم في قوله‪) :‬ما جعل ال لرجل مخخن قلخخبين فخخي جخخوفه(‬
‫فيحخخب بهخخذا ويبغخخض بهخخذا‪ ،‬فأمخخا محبتنخخا )‪ (1‬فيخلخخص الحخخب )‪ (2‬لنخخا كمخخا‬
‫يخلص الذهب بالنار ل كدر فيه‪ ،‬من )‪ (3‬أراد أن يعلخخم حبنخخا فليمتحخخن قلبخخه‬
‫فان شاركه )‪ (4‬في حبنا حب عدونا فليخخس منخخا ولسخخنا منخخه‪ ،‬والخ عخخدوهم‬
‫وجبرئيخخل وميكائيخخل وال خ عخخدو للكخخافرين )‪ - 2 .(5‬ب‪ :‬ابخخن عيسخخى عخخن‬
‫البزنطي قال‪ :‬كتب إلى الرضا عليه السلم‪ :‬قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬من‬
‫سره أن ل يكون بينه وبين ال حجاب حتى ينظخخر إلخخى الخ )‪ (6‬وينظخخر الخ‬
‫إليه فليتول آل محمد ويبرأ )‪ (7‬من عدوهم ويأتم بالمام منهم‪ ،‬فانه إذا كان‬
‫كذلك‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬فاما محبنا‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬فتخلخخص المحخخب‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫فمن اراد‪ (4) .‬في المصخخدر‪ :‬فخخان شخخارك‪ (5) .‬تفسخخير القمخخي‪(6) .514 :‬‬
‫المصدر ونسخة مخخن الكتخخاب خخخال عخخن قخخوله‪ :‬ينظخخر إلخخى الخ و‪ (7) .‬فخخي‬
‫نسخة‪ :‬ويتبرأ‪.‬‬

‫]‪[52‬‬

‫نظر ال إليه ونظر إلى ال )‪ .(1‬بيان‪ :‬نظره إلى ال كناية عن غاية المعرفة بحسخخب‬
‫طاقته وقابليته‪ ،‬ونظر ال إليه كناية عن نهاية اللطف والرحمخة‪ - 2 .‬ل فخي‬
‫خخخبر العمخخش عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬حخخب أوليخخاء ال خ واجخخب‪،‬‬
‫والولية لهم واجبة‪ ،‬والخخبراءة مخخن أعخخدائهم واجبخخة ومخخن الخخذين ظلمخخوا آل‬
‫محمد صلى ال عليهم وهتكوا حجابه وأخذوا )‪ (2‬من فاطمة عليها السخخلم‬
‫فدك )‪ (3‬ومنعوها ميراثهخخا وغصخخبوها وزوجهخخا حقوقهمخا وهمخخوا بخاحراق‬
‫بيتها وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬والبراءة‬
‫من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة‪ ،‬والبراءة مخخن النصخخاب والزلم‬
‫أئمة الضلل وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة‪ ،‬والخبراءة مخن أشخقى‬
‫الولين والخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‬
‫واجبة‪ ،‬والبراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهخم السخلم واجبخخة‪ .‬والوليخة‬
‫للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم صلى ال عليه وآله واجبخخة‪،‬‬
‫مثل سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن السخود الكنخدي وعمخخار‬
‫بن ياسر و جابر بن عبد ال النصاري وحذيفة بن اليمان وأبخي الهيثخم بخن‬
‫التيهان وسهل بخخن حنيخخف وأبخخي أيخخوب النصخخاري وعبخخد الخ بخخن الصخخامت‬
‫وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت ذي الشخخهادتين وأبخخي سخخعيد الخخخدري‬
‫ومخخن نحخخا نحخخوهم وفعخخل مثخخل فعلهخخم والوليخخة لتبخخاعهم والمقتخخدين بهخخم‬
‫وبهداهم واجبة )‪ .(4‬أقول‪ :‬قد مضى مثله بتغير ما فخخي المجلخخد الرابخخع عخخن‬
‫الرضا عليه السلم فيما كتب للمأمون في اصول الخخدين وفروعخخه‪ - 4 .‬لخخى‪:‬‬
‫ابن البرقي عن أبيه عن جده عن سليمان بن مقبل عن ابن أبي عمير‬

‫)‪ (1‬قخخرب السخخناد‪ (2) .153 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬فاخخخذوا‪ (3) .‬فخخي نسخخخة مخخن الكتخخاب‬
‫والمصدر‪ :‬فدكا‪ (4) .‬الخصال‪ 153 :2 :‬و ‪.154‬‬

‫]‪[53‬‬

‫عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلم قال‪ :‬مخخن جخخالس لنخخا‬
‫عائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل لنخا قاطعخا أو قطخخع لنخا واصخل أو والخى لنخا‬
‫عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم )‬
‫‪ - 5 .(1‬ل‪ :‬ابخخن الوليخخد عخخن الصخخفار عخخن ابخخن معخخروف عخخن سخخعدان عخخن‬
‫الفضيل عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬عشر مخخن لقخخي ال خ عزوجخخل بهخخن‬
‫دخل الجنة‪ :‬شهادة أن ل إله إل ال‪ ،‬وأن محمدا رسخخول الخخ‪ ،‬والقخخرار بمخخا‬
‫جاء )‪ (2‬من عند ال عزوجخخل وإقخخام الصخخلة و إيتخخاء الزكخخاة وصخخوم شخخهر‬
‫رمضان وحج البيت والولية لولياء ال والبراءة من أعخخداء الخ واجتنخخاب‬
‫كل مسكر )‪ .(3‬ل‪ :‬الطالقاني عن الحسن بن علي العخخدوي عخخن صخخهيب بخخن‬
‫عباد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جخخده عليهخخم السخخلم مثلخخه )‬
‫‪ - 6 .(4‬جا‪ ،‬ما‪ :‬المفيد عن علي بن خالد المراغي عخخن القاسخخم بخخن محمخخد‬
‫الدلل عن سبرة ابن زياد عن الحكم بن عيينة عن حبيش بن المعتمر قخخال‪:‬‬
‫دخلت على أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليخخه السخخلم فقلخخت‪ :‬السخخلم‬
‫عليك يا أمير المؤمنين ورحمة ال وبركاته كيف أمسيت قال‪ :‬أمسيت محبا‬
‫لمحبنخخا ومبغضخخا لمبغضخخنا‪ ،‬وأمسخخى محبنخخا مغتبطخخا برحمخخة مخخن ال خ كخخان‬
‫ينتظرها وأمسى عدونا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار‪ ،‬فكأن ذلك الشفا‬
‫قد انهار به في نار جهنم وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لهلها‪ ،‬فهنيئا لهخخل‬
‫الرحمة رحمتهم‪ ،‬والتعس )‪ (5‬لهل النار والنار لهم‪ .‬يا حبيش من سره أن‬
‫يعلم أمحخخب لنخخا أم مبغخخض فليمتحخخن قلبخخه‪ ،‬فخخان كخخان يحخخب وليخخا لنخخا فليخخس‬
‫بمبغض لنا‪ ،‬وإن كان يبغض وليا لنا فليس بمحب لنا‪ ،‬إن ال تعالى‬

‫)‪ (1‬امالي الصدوق‪ 34 :‬و ‪ (2) .35‬في نسخة‪ :‬بما جاء بخخه‪ 3) .‬و ‪ (4‬الخصخخال ‪:2‬‬
‫‪ (5) .52‬التعس‪ :‬الهلك‪.‬‬

‫]‪[54‬‬

‫أخذ الميثاق لمحبينا بمودتنا وكتب في الذكر اسخخم مبغضخخنا‪ ،‬نحخخن النجبخخاء وأفراطنخخا‬
‫أفراط النبياء )‪ .(1‬بيان‪ :‬الغبطة‪ :‬حسن الحال والمسرة‪ ،‬والمغتبط بالكسر‪:‬‬
‫الذي يتمنى الناس حاله‪ - 7 .‬ما‪ :‬المفيخد عخن الجعخابي عخن ابخن عقخدة عخن‬
‫محمد بن القاسم الحارثي عخخن أحمخخد ابخخن صخخبيح عخخن محمخخد بخخن إسخخماعيل‬
‫الهمداني عن الحسخخين بخخن مصخخعب قخخال‪ :‬سخخمعت جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا‬
‫السلم يقول‪ :‬من أحبنا ل وأحب محبنا ل لغرض دنيا يصيبها منخخه وعخخادى‬
‫عدونا ل لجنة كانت بينه وبينه ثم جاء يوم القيامة وعليه من الذنوب مثخخل‬
‫رمل عالج وزبد البحر غفر ال تعالى له )‪ .(2‬بيان‪ :‬الحنة بالكسر‪ :‬الحقخخد‪.‬‬
‫‪ - 8‬م‪ ،‬مخخع‪ ،‬ن‪ ،‬ع‪ :‬المفسخخر باسخخناده إلخخى أبخخي محمخخد العسخخكري عخخن آبخخائه‬
‫عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله لبعخخض أصخحابه ذات‬
‫يوم‪ :‬يا عبد ال أحب في ال وأبغض فخي الخ ووال فخي الخ وعخاد فخي الخ‬
‫فإنه ل تنال ولية ال إل بذلك‪ ،‬ول يجد رجل طعم اليمان وإن كثرت صلته‬
‫وصيامه حتى يكون كذلك‪ ،‬وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها فخي‬
‫الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون‪ ،‬وذلك ل يغني عنهم من ال شيئا‪.‬‬
‫فقال له‪ :‬وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في ال خ عزوجخخل ؟ ومخخن‬
‫ولي ال عزوجل حتى اواليه ؟ ومن عدوه حتى اعاديه ؟ فأشخخار لخخه رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله إلى علي عليه السلم فقال‪ :‬أترى هذا ؟ فقال‪ :‬بلى‪،‬‬
‫قال‪ :‬ولي هذا ولي ال فواله‪ ،‬وعدو هذا عدو ال فعاده‪ ،‬قال‪ :‬وال ولي هخخذا‬
‫ولو أنه قاتل أبيك وولدك‪ ،‬وعاد عدو هذا‬

‫)‪ (1‬مجالس المفيد‪ (2) .197 :‬امالي ابن الشيخ‪.97 :‬‬

‫]‪[55‬‬

‫ولو أنه أبوك أو ولدك )‪ - 9 .(1‬لخخى‪ :‬ابخخن المتوكخخل عخخن السخخدي عخخن النخعخخي عخخن‬
‫النوفلي عن علي بن سالم عن أبيخخه عخخن الثمخخالي عخخن ابخخن جخخبير عخخن ابخخن‬
‫عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من سره أن يجمخخع الخ لخخه‬
‫الخير كله فليوال عليا بعدي وليوال أولياءه وليعاد أعخداءه )‪ - 10 .(2‬ثخخو‪:‬‬
‫أبي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن صالح بخخن‬
‫سهل عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من أحبنخخا وأبغخخض عخخدونا فخخي الخ‬
‫من غير ترة وترها إياه في شئ من أمر الدنيا ثم مات علخخى ذلخخك فلقخخي ال خ‬
‫وعليه من الذنوب مثل زبد البحر غفرها ال له )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬الخخترة بالكسخخر‪:‬‬
‫الحقد والظلم والثأر‪ ،‬يقال‪ :‬وتره يتره وترا وترة‪ ،‬ووتره ماله‪ :‬نقصه إيخخاه‪.‬‬
‫‪ - 11‬ثو‪ :‬أبي عن أحمد بن إدريس عن الشعري عخخن إبراهيخخم بخخن إسخخحاق‬
‫عن عبد ال بن حماد عن عمرو بن شمر عخخن جخخابر عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬من لم يعرف سوء مخا اتخخي إلينخا مخخن ظلمنخخا وذهخاب حقنخخا ومخا‬
‫ركبنا )‪ (4‬به فهو شريك من أتى )‪ (5‬إلينخا فيمخا ولينخا بخه )‪ .(6‬بيخان‪ :‬فيمخا‬
‫ولينا به‪ ،‬أي استولى علينا وقرب منا بسخخببه‪ ،‬أو علخخى بنخخاء المجهخخول مخخن‬
‫التفعيل‪ ،‬أي فيما جعلنا ال به واليا‪.‬‬

‫)‪ (1‬التفسخخير العسخخكري‪ ،18 :‬معخخاني الخبخخار‪ ،113 :‬عيخخون الخبخخار‪ ،161 :‬علخخل‬
‫الشرائع‪ (2) .58 :‬امالي الصدوق‪ (3) .283 :‬ثواب العمال‪(4) .165 :‬‬
‫في نسخة‪ :‬وما نكبنخخا بخخه‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬مخخن أتخخى بخخه الينخخا‪ (6) .‬ثخخواب‬
‫العمال‪.200 :‬‬

‫]‪[56‬‬

‫‪ - 12‬سن‪ :‬أبي عن حمزة بن عبد ال عن جميل بن دراج عخخن حكخخم عخخن أعيخخن )‪(1‬‬
‫عن ميسر بن عبد العزيز النخعي عن أبي خالد الكخخابلي قخخال‪ :‬أتخخى نفخخر إلخخى‬
‫علي بن الحسين بخخن علخخي عليخخه السخخلم فقخخالوا‪ :‬إن بنخخي عمنخخا وفخخدوا إلخخى‬
‫معاوية بن أبي سفيان طلب رفده )‪ (2‬وجخائزته‪ ،‬وإنخا قخد وفخخدنا إليخك صخخلة‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وآله‪ .‬فقال علي بن الحسين‪ :‬قصيرة من طويلة‪،‬‬
‫من أحبنا ل لدنيا يصيبها منا وعادى عدونا ل لشحناء كانت بينه وبينه أتى‬
‫ال يوم القيامة مع محمخد وإبراهيخم وعلخي )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬قخوله‪ :‬قصخخيرة مخخن‬
‫طويلة‪ ،‬إما كلم الراوي‪ ،‬أي اقتصخر عليخه السخلم مخن الكلم الطويخل علخى‬
‫قليخخل يغنخخي غنخخاءه‪ ،‬أو مخخن كلمخخه عليخخه السخخلم بخخأن يكخخون معمخخول لفعخخل‬
‫محذوف أي خذها‪ ،‬كما هو المتعارف‪ ،‬أو خبر مبتدء محذوف‪ ،‬أي هخخذه‪ .‬ثخخم‬
‫الظاهر إن قول الراوي‪ :‬إن بني عمنا حكايخخة عخخن الزمخخان السخخالف إن كخخان‬
‫إتيانهم في زمان إمخخامته عليخخه السخخلم كمخخا هخخو الظخخاهر مخخن السخخياق ومخخن‬
‫الراوي فتفطن‪ ،‬وسيأتي )‪ (4‬في باب حبهخم )إلخى الحسخين( فل يحتخاج إلخى‬
‫تكلف‪ - 13 .‬سن‪ :‬أبي عن حمزة بن عبد ال الجعفري عن جميخخل بخخن دراج‬
‫عن عمر بن مدرك أبي علي الطائي قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السخخلم‪ :‬أي‬
‫عرى )‪ (5‬اليمان أوثق ؟ فقالوا‪ :‬ال ورسوله أعلم‪ ،‬فقخخال‪ :‬قولخخوا‪ :‬فقخخالوا‪:‬‬
‫يا بن رسول الخ الصخخلة‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن للصخخلة فضخخل‪ ،‬ولكخخن ليخخس بالصخخلة‪،‬‬
‫قالوا‪ :‬الزكاة‪ ،‬قال‪ :‬إن للزكاة فضل وليس بالزكاة‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬حكم بن أيمن‪ (2) .‬الرفد‪ :‬العطاء‪ (3) .‬المحاسن‪ (4) .165 :‬هكذا‬
‫في النسخة المطبوعة‪ ،‬والنسخ المخطوطخخة الموجخخودة عنخخدي خاليخخة عخخن‬
‫هذه الجملة‪ ،‬والصحيح‪ :‬وسيأتي فخخي بخخاب حبهخخم انهخخم أتخخوا إلخخى الحسخخين‬
‫عليه السلم فل يحتاج إلى تكلف‪ ،‬والحديث موجود فخخي بخخاب ثخخواب حبهخخم‬
‫تحت رقم‪ (5) .118 :‬العرى جمع العروة‪.‬‬

‫]‪[57‬‬

‫قالوا‪ :‬صوم شهر رمضان‪ ،‬فقال‪ :‬إن لرمضان فضل وليس برمضان‪ ،‬قخخالوا‪ :‬فالحخخج‬
‫والعمرة قال‪ :‬إن للحج والعمرة فضل وليس بالحج والعمرة‪ ،‬قالوا‪ :‬فالجهاد‬
‫في سبيل ال قال‪ :‬إن للجهاد فخخي سخخبيل الخ فضخخل وليخخس بالجهخخاد‪ ،‬قخخالوا‪:‬‬
‫فال ورسوله أعلم )‪ .(1‬فقخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إن‬
‫أوثق عرى اليمان الحب في ال والبغض في ال وتوالي ولي الخ وتعخادي‬
‫عدو ال )‪ - 14 .(2‬ضا‪ :‬روي أن ال أوحى إلى بعض عباد بنخخي إسخخرائيل‬
‫وقد دخل قلبه شئ‪ :‬أما عبادتك لي فقد تعززت بخخي‪ ،‬وأمخخا زهخخدك فخخي الخخدنيا‬
‫فقد تعجلت الراحة‪ ،‬فهل واليت لي وليا أو عاديت لي عدوا ؟ ثم أمر به إلخخى‬
‫النار‪ ،‬نعوذ بال منها )‪ - 15 .(3‬شى‪ :‬عن سعدان عن رجل عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم في قوله‪) :‬وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم بخخه‬
‫ال فيغفر لمن يشاء ويعذب مخخن يشخخاء( قخخال‪ :‬حقيخخق علخخى الخ أن ل يخخدخل‬
‫الجنة من كان في قلبه مثقخخال حبخخة مخخن خخخردل مخخن حبهمخخا )‪ .(4‬بيخخان‪ :‬مخخن‬
‫حبهما‪ ،‬أي من حب أبي بكر وعمر‪ ،‬فالمراد بقخخوله‪) :‬لمخخن يشخخاء( الشخخيعة‪،‬‬
‫كما ورد في الخبار الكثيرة‪ - 16 .‬شى‪ :‬عن أبخخي حمخخزة الثمخخالي قخخال‪ :‬قخخال‬
‫أبو جعفر عليه السلم‪ :‬يا أبا حمزة إنما يعبد ال من عرف ال وأمخخا مخخن ل‬
‫يعرف ال كانما يعبد غيره هكذا ضال‪ ،‬قلت‪ :‬أصلحك ال ومخخا معرفخخة الخ ؟‬
‫قال‪ :‬يصدق ال ويصدق محمدا رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فخخي مخخوالة‬
‫علي واليتمام به وبأئمة الهدى من بعخخده‪ ،‬والخبراءة إلخى الخ مخن عخدوهم‪،‬‬
‫وكذلك عرفان ال‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬أصلحك ال أي شخخئ إذا عملتخخه أنخخا اسخختكملت‬
‫حقيقخخة اليمخخان ؟ قخخال‪ :‬تخخوالي أوليخخاء الخ وتعخخادي أعخداء الخ وتكخخون مخخع‬
‫الصادقين كما أمرك ال‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪:‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬ورسخخوله وابخخن رسخخوله اعلخخم‪ (2) .‬المحاسخخن‪ (3) .165 :‬فقخخه‬
‫الرضا‪ (4) .51 :‬تفسير العياشي ‪.156 :1‬‬
‫]‪[58‬‬

‫ومن أولياء ال ؟ فقال‪ :‬أولياء ال محمد رسول ال وعلي والحسن والحسين وعلي‬
‫بن الحسين ثم انتهخخى المخخر إلينخخا ثخخم ابنخخي جعفخخر‪ ،‬وأومخخأ إلخخى جعفخخر وهخخو‬
‫جالس‪ ،‬فمن والى هؤلء فقد والى أولياء ال وكان مع الصادقين كمخخا أمخخره‬
‫ال‪ .‬قلت‪ :‬ومن أعداء ال أصلحك ال ؟ قخال‪ :‬الوثخان الربعخخة‪ ،‬قخال‪ :‬قلخت‪:‬‬
‫من هم ؟ قال‪ :‬أبخو الفصخخيل ورمخع ونعثخخل ومعاويخخة ومخن دان دينهخم‪ ،‬فمخن‬
‫عادى هخخؤلء فقخخد عخخادى أعخخداء الخ )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قخخوله‪ :‬هكخخذا‪ ،‬كخخأنه عليخخه‬
‫السخخلم أشخخار إلخخى الخلخخف أو إلخخى اليميخخن والشخخمال‪ ،‬أي حخخاد عخخن الطريخخق‬
‫الموصل إلى النجاة فل يزيده كثرة العمل إل بعخخدا عخن المقصخود كمخخن ضخل‬
‫عخخن الطريخخق‪ ،‬وأبخخو الفصخخيل أبخخو بكخخر لن الفصخخيل والبكخخر متقاربخخان فخخي‬
‫المعنى‪ ،‬ورمع مقلوب عمر‪ ،‬ونعثل هو عثمان كما صرح به في كتب اللغخخة‪.‬‬
‫‪ - 17‬سر‪ :‬من كتاب انس العالم للصفواني قال‪ :‬إن رجل )‪ (2‬قدم على أمير‬
‫المؤمنين عليخخه السخخلم فقخخال‪ :‬يخخا أميخخر المخخؤمنين إنخخي احبخخك واحخخب فلنخخا‪،‬‬
‫وسمى بعض أعدائه‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬أما الن فأنت أعور‪ ،‬فاما أن تعمي‬
‫وإما أن تبصر‪ - 18 .‬وقيل للصادق عليخخه السخخلم‪ :‬إن فلنخخا يخخواليكم إل أنخخه‬
‫يضعف عن البراءة من عدوكم‪ ،‬فقال‪ :‬هيهات كخخذب مخخن ادعخى محبتنخخا ولخم‬
‫يتبرأ من عدونا )‪ - 19 .(3‬وروي عن الرضا عليه السلم أنخخه قخخال‪ :‬كمخخال‬
‫الدين وليتنا والبراءة من عدونا‪ .‬ثم قال الصفواني‪ :‬واعلخخم )‪ (4‬أنخخه ل يتخخم‬
‫الوليخخة ول تخلخخص المحبخخة ول تثبخخت المخخودة لل محمخخد إل بخخالبراءة مخخن‬
‫عدوهم قريبا كان أو بعيدا )‪ ،(5‬فل تأخذك به رأفة‬

‫)‪ (1‬تفسخخير العياشخخي ‪ (2) .116 :2‬فخخي المصخخدر‪ :‬قخخال‪ :‬روى ان رجل‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬وليتنا ولم يتبرأ من أعخخدائنا‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬واعلخخم يخخا بنخخى‬
‫انه‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬قريبا كان منك أو بعيدا‪.‬‬

‫]‪[59‬‬

‫فان ال عزوجل يقول )‪) :(1‬ل تجد قوما يؤمنون بال واليوم الخر يوادون من حاد‬
‫ال ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم(‪ .‬الية )‬
‫‪ - 20 .(2‬م‪ :‬قوله عزوجل‪) :‬ومثل الخخذين كفخخروا كمثخخل الخخذي ينعخخق بمخخا ل‬
‫يسمع إل دعاء ونداء صم بكم عمى فهم ل يعقلون )‪ ((3‬قال المام‪ :‬قال ال‬
‫عزوجل‪) :‬ومثل الذين كفروا( في عبخخادتهم للصخخنام واتخخخاذهم النخخداد مخخن‬
‫دون محمد وعلي عليهما السلم )كمثل الخخذي ينعخخق بمخخا ل يسخخمع( يصخخوت‬
‫بما ل يسمع )إل دعاء ونداء( ل يفهم ما يراد منه‪ ،‬فيغيث المستغيث ويعين‬
‫من استعانه )صم بكم عمي( عن الهخخدى فخخي اتبخخاعهم النخخداد مخخن دون الخ‬
‫والضداد لولياء ال الذين سموهم بأسماء خيخخار خلئق الخ )‪ (4‬ولقبخخوهم‬
‫بألقاب أفاضل الئمة الذين نصبهم ال لقامة دين ال )فهم ل يعقلخخون( أمخخر‬
‫ال عزوجل‪ .‬قال علي بن الحسين عليه السلم‪ :‬هذا في عباد الصخنام وفخخي‬
‫النصاب لهل بيت محمد نبي ال صلى ال عليه وآله وعتاة مردتهم سخخوف‬
‫يصيرونهم إلى الهاوية )‪ ،(5‬ثم قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه نعخخوذ‬
‫بال )‪ (6‬من الشيطان الرجيم‪ ،‬فان من تعوذ بال منه أعاذه ال ونعخخوذ )‪(7‬‬
‫من همزاته ونفخاته ونفثاته‪ .‬أتدرون ما هخخي ؟ أمخخا همزاتخخه فمخخا يلقيخخه فخخي‬
‫قلوبكم من بغضنا أهل البيت‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رسخخول الخ وكيخخف نبغضخخكم بعخخد مخخا‬
‫عرفنا محلكم من ال ومنزلتكم ؟ قخخال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬بخخأن تبغضخخوا‬
‫أولياءنا وتحبوا أعداءنا فاستعيذوا بال من محبة أعخخدائنا وعخخداوة أوليائنخخا‬
‫فتعاذوا‬

‫)‪ (1‬المجادلة‪ (2) .23 :‬السرائر‪ (3) .488 :‬البقرة‪ (4) .166 :‬في المصدر‪ :‬خيار‬
‫خلئف ال‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬وفي نصاب اهل بيت محمخخد نخخبي الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله هم اتباع ابليس وعتاة مردة وسوف يسيرون إلى الهاويخخة‪.‬‬
‫)‪ 6‬و ‪ (7‬في نسخة‪ :‬تعوذوا بال‪.‬‬

‫]‪[60‬‬

‫من بغضنا وعداوتنا فانه من أحب أعداءنا فقد عادانا ونحن منه براء وال عزوجخخل‬
‫منه برئ )‪ - 21 .(1‬عد‪ :‬اعتقادنخا فخخي الظخالمين أنهخخم ملعونخخون والخبراءة‬
‫منهم واجبة‪ ،‬قال ال عزوجل‪ :‬ومن أظلم ممن افترى علخخى ال خ كخخذبا اولئك‬
‫يعرضون على ربهم ويقول السهاد هؤلء الذين كذبوا على ربهخخم أل لعنخخة‬
‫ال على الظالمين * الخخذين يصخخدون عخخن سخخبيل الخ ويبغونهخخا عوجخخا وهخخم‬
‫بالخرة هم كافرون )‪ .(2‬وقال ابن عباس في تفسخخير هخخذه اليخخة‪ :‬إن سخخبيل‬
‫ال عزوجل فخخي هخخذا الموضخخع هخخو علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم ) ‪(3‬‬
‫والئمة في كتاب ال عزوجل إمامان‪ :‬إمام هدى وإمام ضللة )‪ ،(4‬قال ال‬
‫جخخل ثنخخاؤه‪) :‬وجعلنخخاهم أئمخخة يهخخدون بأمرنخخا لمخخا صخخبروا )‪ ((5‬وقخخال ال خ‬
‫عزوجل في أئمة الضللة‪) :‬وجعلناهم أئمة يدعون إلى النخخار ويخخوم القيامخخة‬
‫ل ينصخخرون * وأتبعنخخاهم فخخي هخخذه الخخدنيا لعنخخة ويخخوم القيامخخة هخخم مخخن‬
‫المقبوحين( )‪ .(6‬ولما نزلت هذه الية‪) :‬واتقوا فتنة ل تصيبن الذين ظلموا‬
‫منكم خاصة( )‪ (7‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬من ظلم عليا مقعخخدي هخخذا‬
‫بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة النبياء من قبلي )‪ .(8‬ومن تولى ظالما‬
‫فهو ظالم‪ ،‬قال ال عزوجل‪) :‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا آباءكم وإخوانكم‬
‫أولياء إن استحبوا الكفر على اليمان ومن‬
‫)‪ (1‬التفسير المنسوب إلى المام العسكري عليه السخخلم‪ 243 :‬و ‪ (2) .244‬هخخود‪:‬‬
‫‪ 21‬و ‪ (3) .22‬الظاهر أن قول النبي صلى ال عليه وآله ينتهى إلخخى هخخذا‬
‫وما بعده من كلم مصنف العتقادات‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬امام الهدى وامام‬
‫الضللة‪ (5) .‬السجدة‪ (6) .24 :‬القصص‪ 41 :‬و ‪ (7) .42‬النفال‪) .25 :‬‬
‫‪ (8‬الظاهر ان ذلك وما بعده من كلم مصنف العتقادات‪.‬‬

‫]‪[61‬‬

‫يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون )‪ .(1‬وقال الخ عزوجخخل‪) :‬يخخا أيهخخا الخخذين آمنخخوا ل‬
‫تتولوا قوما غضب ال عليهم( )‪ .(2‬وقال عزوجل‪) :‬ل تجخخد قومخخا يؤمنخخون‬
‫بخخال واليخخوم الخخخر يخخوادون مخخن حخخاد الخ ورسخخوله ولخخو كخخانوا آبخخاءهم أو‬
‫أبنخخاءهم أو إخخخوانهم أو عشخخيرتهم )‪ ((3‬وقخخال عزوجخخل‪) :‬ول تركنخخوا إلخخى‬
‫الذين ظلموا فتمسكم النار )‪ ((4‬والظلم هو وضع الشئ فخخي غيخخر موضخخعه‪.‬‬
‫فمن ادعى المامة وليس بامام فهو الظالم الملعون‪ ،‬ومن وضع المامة في‬
‫غير أهلها فهو ظالم ملعون‪ ،‬وقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬من جحد عليا‬
‫إمامته من بعدي فانما جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد ربخخوبيته )‪.(5‬‬
‫وقال النبي صلى ال عليه وآله لعلي‪ :‬يا علي أنت المظلوم بعدي من ظلمخخك‬
‫فقد ظلمني ومن أنصفك فقد أنصفني ومن جحخخدك فقخخد جحخخدني ومخخن والك‬
‫فقد والني ومن عاداك فقد عاداني ومن أطاعك فقد أطخخاعني ومخخن عصخخاك‬
‫فقد عصاني‪ .‬واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المخخؤمنين والئمخخة مخخن بعخخده‬
‫عليهم السلم بمنزلة )‪ (6‬من جحد نبوة النبيخخاء عليهخخم السخخلم‪ .‬واعتقادنخخا‬
‫فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الئمة عليهم السلم أنه‬
‫بمنزلة من آمن بجميع النبياء ثم أنكر بنبوة محمد صخلى الخ عليخخه وآلخه )‬
‫‪ .(7‬وقال الصادق عليه السلم‪ :‬المنكر لخرنا كالمنكر لولنا‪.‬‬

‫)‪ (1‬التوبة‪ (2) .23 :‬الممتحنة‪ (3) .13 :‬المجادلة‪ (4) .23 :‬هود‪ (5) .115 :‬في‬
‫المصخخدر‪ :‬فقخخد جحخخد ال خ ربخخوبيته‪ (6) .‬الصخخحيح‪ :‬انخخه بمنزلخخة‪ (7) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬من اقر بجميع النبياء وانكر بنبوة نبينا محمخخد صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪.‬‬

‫]‪[62‬‬

‫وقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬الئمة من بعخخدي اثنخخا عشخخر أولهخخم أميخخر المخخؤمنين‬
‫علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم وآخرهخخم القخخائم )‪ (1‬طخخاعتهم طخخاعتي‬
‫ومعصيتهم معصيتي‪ ،‬من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني‪ .‬وقال الصادق عليخخه‬
‫السخخلم‪ :‬مخخن شخخك فخخي كفخخر أعخخدائنا والظخخالمين لنخخا فهخخو كخخافر‪ .‬وقخخال أميخخر‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم‪ :‬ما زلت مظلوما منذ ولدتني امي‬
‫حخختى أن عقيل كخخان يصخخيبه رمخخد )‪ (2‬فقخخال‪ :‬ل تخخذروني حخختى تخخذروا عليخخا‬
‫فيذروني وما بي رمد‪ .‬واعتقادنا فيمن قاتل عليا عليخخه السخخلم كقخخول النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من قاتل عليا فقد قاتلني وقوله‪ :‬من حخخارب عليخخا فقخخد‬
‫حاربني ومن حاربني فقد حارب ال عزوجل‪ .‬وقوله صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم‪ :‬أنا حرب لمخخن حخخاربهم )‪(3‬‬
‫وسلم لمن سالمهم‪ .‬وأمخخا فاطمخخة صخخلوات الخ عليهخخا فاعتقادنخخا أنهخخا سخخيدة‬
‫نساء العخالمين مخن الوليخن والخريخن‪ ،‬وأن الخ عزوجخل يغضخب لغضخبها‬
‫ويرضخخى لرضخخاها )‪ (4‬وإنهخخا خرجخخت مخخن الخخدنيا سخخاخطة علخخى ظالمهخخا‬
‫وغاصبها ومخخانعي إرثهخخا )‪ .(5‬وقخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬فاطمخخة‬
‫بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومخخن غاظهخخا فقخخد غخخاظني ومخخن سخخرها فقخخد‬
‫سرني )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬وآخرهم المهدي القائم‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬يصخخيبه الرمخخد فيقخخول‪) .‬‬
‫‪ (3‬في المصدر‪ :‬لمن حاربكم وسلم لمن سخخالمكم‪ (4) .‬زاد فخخي نسخخخة بعخخد‬
‫ذلك‪ :‬لن ال فطمها وفطخخم مخخن أحبهخخا مخخن النخخار وانهخخا‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫)على ظالميها وغاصبيها( وفي المصخخدر‪ :‬علخخى ظالميهخخا وغاصخخبي حقهخخا‬
‫ومن نفى من أبيها ارثها‪ (6) .‬قوله‪ :‬وقال النبي صلى ال عليه وآله‪ .‬إلخخى‬
‫ههنا لم يكن في النسخ المخطوطة‪.‬‬

‫]‪[63‬‬

‫وقال صلى ال عليه وآله‪ :‬فاطمة بضعة مني وهي روحي التي بين جنخخبي يسخخوؤني‬
‫ما ساءها ويسرني ما سرها‪ .‬واعتقادنا في البراءة أنها واجبة مخخن الوثخخان‬
‫الربعة‪ ،‬والناث الربع ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلخخق الخ‬
‫عزوجخخل )‪ (1‬ول يتخخم القخخرار بخخال وبرسخخوله وبالئمخخة عليهخخم السخخلم إل‬
‫بالبراءة من أعدائهم )‪ - 22 .(2‬كنز الفوائد للكراجكي‪ :‬أخبرني أبو الحسن‬
‫محمد بن أحمد بخن شخاذان عخن نخوح بخن أحمخد عخن قيخس بخن الربيخع عخن‬
‫سليمان العمش عن جعفر بن محمد عن آبائه عخن أميخر المخؤمنين عليهخم‬
‫السلم قال‪ :‬قال لي رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬يخخا علخخي أنخخت أميخخر‬
‫المؤمنين وإمام المتقين‪ ،‬يا علخخي أنخخت سخخيد الوصخخيين ووارث علخخم النخخبيين‬
‫وخير الصديقين وأفضل السابقين‪ ،‬يا علي أنت زوج سخخيدة نسخخاء العخخالمين‬
‫وخليفة خير المرسلين‪ ،‬يا علي أنخخت مخخولى المخخؤمنين والحجخخة بعخخدي علخخى‬
‫الناس أجمعيخن‪ ،‬اسختوجب الجنخة مخن تخولك‪ ،‬واسختوجب دخخول النخار مخن‬
‫عاداك‪ .‬يا علي والذي بعثني بالنبوة واصخخطفاني علخخى جميخخع البريخخة لخخو أن‬
‫عبدا عبد ال ألف عام ما قبل ذلك منه إل بوليتك وولية الئمخخة مخخن ولخخدك‬
‫وإن وليتك ل تقبل إل بالبراءة من أعدائك وأعداء الئمة مخخن ولخخدك‪ ،‬بخخذلك‬
‫أخبرني جبرئيل عليه السلم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬وانخخه ل يتخخم‪ (2) .‬اعتقخخادات الصخخدوق‪ (3) .114 - 111 :‬كنخخز‬
‫الكراجكي‪.185 :‬‬

‫]‪[64‬‬

‫‪) .2‬باب( * )آخر في عقاب من تولى غير مواليه ومعناه( * ‪ - 1‬ب‪ :‬علي عن أخيه‬
‫موسى عليه السلم قال‪ :‬ابتدر الناس إلى قراب سيف رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله بعد موته فإذا صحيفة صغيرة وجدوا فيها‪ :‬من آوى محخخدثا فهخخو‬
‫كافر ومن تولى غير مواليه فعليه لعنة ال‪ ،‬ومن أعتى الناس على ال مخخن‬
‫قتل غيخر قخاتله أو ضخرب غيخر ضخاربه )‪ - 2 .(1‬ن‪ :‬باسخناد التميمخخي عخن‬
‫الرضا عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قخخال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن‬
‫تولى غير مواليه فعليه لعنة ال والملئكة والنخخاس أجمعيخخن )‪ - 3 .(2‬مخخا‪:‬‬
‫في وصية أمير المؤمنين صلوات ال عليه عند وفاته برواية ابن نباته عن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬لعنة ال )‪ (3‬ولعنة الملئكخخة المقربيخخن وأنبيخخائه‬
‫المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مخخواليه أو‬
‫ظلم أجيرا أجره )‪ - 4 .(4‬وفي خبر آخر عن زيد بن أرقم عن النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬لعن ال من تولى إلى غير مواليه )‪ - 5 .(5‬ب‪ :‬ابن طريخخف‬
‫)‪ (6‬عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما السلم قخال‪ :‬وجخخد فخخي غمخخد‬
‫سيف رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه صخخحيفة مختومخخة ففتحوهخخا فوجخخدوا‬
‫فيها‪ :‬إن أعتى الناس على‬

‫)‪ (1‬قرب السناد‪ (2) .112 :‬عيون الخبار‪ (3) .223 :‬في المصدر‪ :‬ان لعنة ال‪) .‬‬
‫‪ (4‬امالي ابن الشيخ‪ (5) .77 :‬امالي ابن الشيخ‪ (6) .142 :‬في المصدر‪:‬‬
‫ابن ظريف بالمعجمة وهو الصحيح‪.‬‬

‫]‪[65‬‬

‫ال القاتل غير قاتله‪ ،‬والضارب غير ضاربه‪ ،‬ومن أحدث حدثا أو آوى محخخدثا فعليخخه‬
‫لعنة ال والملئكة والناس أجمعين‪ ،‬ل يقبل ال منه صرفا ول عخخدل‪ ،‬ومخخن‬
‫تولى إلى غير مواليه فقد كفر بما انزل على محمد صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه )‬
‫‪ - 6 .(1‬مع‪ :‬ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن‬
‫أبان عن إسحاق بن إبراهيم الصيقل قال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫وجد في ذؤابة سيف رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه صخخحيفة فخخإذا فيهخخا‬
‫مكتوب‪ :‬بسم ال الرحمان الرحيم إن أعتى الناس على ال يوم القيامة مخخن‬
‫قتل غير قاتله‪ ،‬ومن ضرب غير ضاربه‪ ،‬ومن تولى غير مواليه فهخخو كخخافر‬
‫بما أنزل ال تعالى على محمد صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬ومخخن أحخخدث حخخدثا أو‬
‫آوى محدثا لم يقبل ال منه يوم القيامة صرفا ول عدل‪ .‬قال‪ :‬ثم قال‪ :‬تخخدري‬
‫ما يعني بقوله‪ :‬من تولى غير مواليه ؟ قلت‪ :‬مخا يعنخخي بقخخوله ؟ قخال‪ :‬يعنخي‬
‫أهل الدين )‪ .(2‬والصرف )‪ :(3‬التوبخخة فخخي قخخول أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم‪،‬‬
‫والعدل‪ :‬الفداء في قول أبي عبد ال عليه السلم‪ .‬بيان‪ :‬لعل المراد بالذؤابة‬
‫ما يعلق في قبضة السيف‪ .‬والعتو‪ :‬التكبر والتجبر والمراد بغير قخخاتله غيخخر‬
‫مريد قتله‪ ،‬أو غير قاتل من هخخو ولخخي دمخخه‪ ،‬فالسخخناد مجخخازي وفخخي الثخخاني‬
‫يحتمل الول والضارب حقيقة‪ ،‬وقوله‪ :‬يعني أهل الدين أراد أن الخخولء هنخخا‬
‫لم يرد به ولء العتق بل ولء المامة كما في قخخوله صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫)من كنت موله فعلي موله( وسيأتي في خبر ابخخن نبخخاته أنخخه فسخخر المخخولى‬
‫والب والجير بأمير المؤمنين صلوات ال عليه‪ .‬وقال الجزري‪ :‬في حخخديث‬
‫المدينة‪ :‬من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا‪ ،‬المر‬

‫)‪ (1‬قرب السناد‪ (2) .5 :‬معاني الخبار‪ (3) :‬الظخخاهر ان ذلخخك ومخخا بعخخده مخخن كلم‬
‫الصدوق‪.‬‬

‫]‪[66‬‬

‫الحادث‪ :‬المنكر الذي ليس بمعتاد ول معخخروف فخخي السخخنة‪ ،‬والمحخخدث يخخروي بكسخخر‬
‫الدال وفتحها على الفاعل والمفعول‪ ،‬فمعنى الكسر‪ :‬مخخن نصخخر جانيخخا وآواه‬
‫وأجاره من خصخخمه وحخال بينخخه وبيخخن أن يقتخص منخه‪ ،‬والفتخح‪ :‬هخخو المخر‬
‫المبتدع نفسه‪ ،‬ويكون معنى اليواء فيه الرضا به‪ ،‬والصبر عليخخه‪ ،‬فخخإنه إذا‬
‫رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكرها عليه فقخد آواه انتهخخى‪ .‬أقخخول‪ :‬ظخاهر‬
‫أنه عليه السلم أراد ما علم أنهم يبتدعونه في المدينة مخن غصخب الخلفخة‬
‫وما لحقه من سائر البدع التي عم شومها السخلم‪ .‬فمخا رواه الصخخدوق فخي‬
‫العلل )‪ (1‬باسناده عن جميل عن أبي عبد ال عليه السخخلم أنخخه قخخال‪) :‬لعخخن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله من أحدث في المدينخخة حخخدثا أو آوى محخخدثا‪،‬‬
‫قلت‪ :‬وما ذلك الحدث ؟ قال‪ :‬القتل( )‪ (2‬لعلخخه خخخص بخخه تقيخخة لشخختهار هخخذا‬
‫التفسير بينهم‪ .‬وروى الصدوق أيضا باسناده عن المخخخالفين إلخخى اميخخة بخخن‬
‫يزيد القرشي قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن أحخخدث حخخدثا أو‬
‫آوى محدثا فعليه لعنة ال والملئكة والناس أجمعين ول يقبخخل منخخه صخخرف‬
‫ول عدل يوم القيامة‪ ،‬فقيل‪ :‬يا رسول ال مخا الحخدث ؟ قخال‪ :‬مخن قتخل نفسخا‬
‫بغير نفس‪ ،‬أو مثل مثلخة بغيخر قخود‪ ،‬أو ابتخدع بدعخة بغيخر سخنة‪ ،‬أو انتهخب‬
‫نهبة ذات )‪ (3‬شرف‪ ،‬قال‪ :‬فقيل‪ :‬ما العدل يا رسول ال ؟ قال‪ :‬الفدية‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فقيل‪ :‬فما الصرف يا رسول ال ؟ قال‪ :‬التوبة )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬لعل الصحيح‪ :‬في معاني الخبخخار‪ 2) .‬و ‪ (4‬معخخاني الخبخخار‪ 264 :‬و ‪(3) .265‬‬
‫في نسخة‪ :‬ذات سرف‪.‬‬

‫]‪[67‬‬

‫‪) .3‬باب( * )ما أمر به النبي صلى ال عليه وآله من النصيحة لئمخخة المسخخلمين( *‬
‫* )واللزوم لجماعتهم ومعنى جمخخاعتهم‪ ،‬وعقخخاب نكخخث البيعخخة( * ‪ - 1‬لخخى‪:‬‬
‫الهمداني عن علي عن أبيه عخخن نصخخر بخخن علخخي الجهضخخمي عخخن علخخي بخخن‬
‫جعفر عن أخيه موسى عن آبائه عليهم السلم قخال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى‬
‫ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن فخارق جماعخخة المسخلمين فقخد خلخع ربقخخة السخخلم مخخن‬
‫عنقه‪ ،‬قيل‪ :‬يا رسول ال وما جماعة المسلمين ؟ قخخال‪ :‬جماعخخة أهخخل الحخخق‬
‫وإن قلوا )‪ .(1‬أقول‪ :‬قد مرت الخبار من هذا الباب في كتاب العلم فخخي بخخاب‬
‫معنى الجماعة والفرقة والسنة والبدعة‪ - 2 .‬ما‪ :‬المفيد عن علي بخخن خالخخد‬
‫عن أحمد بن إسماعيل بن ماهان عن زكريا ابن يحيخخى عخخن بنخخدار بخخن عبخخد‬
‫الرحمان عن سفيان عن سخخهل بخخن الجخخراح عخن عطخاء بخخن زيخخد عخخن تميخخم‬
‫الرازي )‪ (2‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬الدين نصخخيحة‪ ،‬قيخخل‪:‬‬
‫لمن يا رسول ال ؟ قال‪ :‬ل ولرسوله ولكتابه وللئمة فخخي الخخدين ولجماعخخة‬
‫المسخخلمين )‪ - 3 .(3‬ل‪ :‬ابخخن المتوكخخل عخخن السخعد آبخخادي عخخن الخخبرقي عخخن‬
‫البزنطي عن حماد بن عثمان عن ابن أبخخي يعفخخور عخخن الصخخادق جعفخخر بخخن‬
‫محمد عليه السلم قال‪ :‬خطب رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه النخاس فخي‬
‫حجة الوداع بمنى في مسجد الخيف فحمد ال وأثنى عليه ثم قال‪ :‬نضر ال‬
‫عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغهخخا مخخن لخخم يسخخمعها )‪ ،(4‬فخخرب حامخخل فقخخه‬
‫غير فقيه ورب‬

‫)‪ (1‬امالي الصدوق‪ (2) .201 :‬في المصدر‪) :‬عن تميم الداري( وهو الصحيح‪(3) .‬‬
‫امالي ابن الشيخ‪ (4) .51 :‬في المصدر‪ :‬إلى من ل يسمعها‪.‬‬

‫]‪[68‬‬

‫حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلث ل يغل عليهن قلب امرئ مسلم‪ :‬إخلص العمخخل‬
‫ل‪ ،‬والنصيحة لئمة المسلمين‪ ،‬واللزوم لجمخخاعتهم‪ ،‬فخخإن دعخخوتهم محيطخخة‬
‫من ورائهم‪ .‬المسلمون إخوة‪ :‬تتكافأ دماؤهم‪ ،‬يسخخعى بخخذمتهم أدنخخاهم‪ ،‬هخم )‬
‫‪ (1‬يد على من سواهم )‪ .(2‬ل‪ :‬أبي عن سعد عن الخخبرقي مثلخخه )‪ .(3‬أقخخول‪:‬‬
‫قد مضى الخبر بسند آخر مع شرحه في باب فضل كتابة الحديث في المجلد‬
‫الول‪ - 4 .‬ل‪ :‬ماجيلويه عن عمه عن هارون عن ابن زيخخاد عخخن جعفخخر بخخن‬
‫محمد عن أبيخه عليهمخا السخلم أن النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه قخال‪ :‬ثلث‬
‫موبقات‪ :‬نكث الصفقة وترك السنة و فراق الجماعة‪ ،‬وثلث منجيات‪ :‬تكف‬
‫لسانك وتبكي على خطيئتك وتلزم )‪ (4‬بيتك )‪ .(5‬بيان‪ :‬الصفقة‪ :‬البيعة لمخخا‬
‫فيه من صفق اليد باليخخد‪ - 5 .‬فخس‪) :‬إذا جخاء نصخخر الخ والفتخخح( )‪ (6‬قخخال‪:‬‬
‫نزلت بمنى في حجخخة الخخوداع )إذا جخخاء نصخخر الخ والفتخخح( فلمخخا نزلخخت قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬نعيت إلى نفسي‪ ،‬فجاء إلخخى مسخخجد الخيخخف‬
‫فجمع الناس ثم قال‪ :‬نضر ال امرءا سمع مقالتي فوعاها وبلغها‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬وهم يد علخخى مخخن سخخواهم‪ 2) .‬و ‪ (3‬الخصخخال ‪ 72 :1‬و ‪(4) .73‬‬
‫لعله في زمان التقية‪ ،‬أو بحيث ل يترك الهتمام بأمر المسلمين وبحيخخث ل‬
‫يكون فارقا جماعة المسلمين‪ ،‬وال فيكون مصخخداق صخخدر الحخخديث‪ ،‬فلعلخخه‬
‫كناية عن الهتمام بشأن نفسه مضافا إلى الهتمام بشخخأن المسخخلمين‪(5) .‬‬
‫الخصال ‪ (6) .42 :1‬النصر‪.1 :‬‬

‫]‪[69‬‬

‫من لم يسمعها‪ ،‬فرب حامل فقه غير فقيخخه )‪ ،(1‬ورب حامخخل فقخخه إلخخى مخخن هخخو أفقخخه‬
‫منه‪ ،‬ثلث ل يغل عليهن قلب امرئ مسخخلم‪ :‬إخلص العمخخل لخخ‪ ،‬والنصخخيحة‬
‫لئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم‪ ،‬فإن دعوتهم محيطة من ورائهخخم‪ .‬أيهخخا‬
‫الناس إني تارك فيكم ما إن تمسكتم )‪ (2‬به لن تضلوا ولن تزلوا‪ :‬كتاب ال‬
‫وعترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقخخا حخختى يخخردا‬
‫علي الحوض كاصبعي هاتين ‪ -‬وجمع بيخخن سخخبابتيه ‪ -‬ول أقخخول‪ :‬كهخخاتين ‪-‬‬
‫وجمع بين سبابته والوسطى ‪ -‬فتفضل هذه على هخخذه )‪ - 6 .(3‬كخخا‪ :‬محمخخد‬
‫بن الحسن عن بعض أصحابنا عن علي بخخن الحكخخم عخخن الحكخخم بخخن مسخخكين‬
‫عن رجل من قريش من أهل مكة قال‪ :‬قال سخخفيان الثخخوري‪ :‬اذهخخب بنخخا إلخى‬
‫جعفر بن محمد قخال‪ :‬فخخذهبت معخه إليخخه فوجخدناه قخد ركخخب دابتخخه‪ ،‬فقخال لخه‬
‫سفيان‪ :‬يابا عبد ال حدثنا بحديث خطبة رسول ال صلى ال عليه وآله في‬
‫مسجد الخيف‪ ،‬قال‪ :‬دعني حتى أذهب في حاجتي فاني قخخد ركبخخت فخخإذا جئت‬
‫حخخدثتك‪ .‬فقخال‪ :‬أسخألك بقرابتخخك مخخن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه لمخخا‬
‫حدثتني‪ ،‬قال‪ :‬فنزل‪ .‬فقال‪ :‬مر لي )‪ (4‬بدواة وقرطاس حتى أثبته‪ ،‬فدعا به‪،‬‬
‫ثم قال‪ :‬اكتب بسم ال الرحمن الرحيم خطبة رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫في مسجد الخيف‪) :‬نضخخر الخ عبخخدا سخخمع مقخخالتي فوعاهخخا وبلغهخخا مخخن لخخم‬
‫تبلغه‪ ،‬يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب‪ ،‬فرب حامل فقه ليس بفقيه‪ ،‬ورب‬
‫حامل فقه إلى مخخن هخخو أفقخخه منخخه‪ ،‬ثلث ل يغخخل عليهخن قلخخب امخخرئ مسخخلم‪:‬‬
‫إخلص العمل لخ‪ ،‬والنصخيحة لئمخة المسخلمين‪ ،‬واللخزوم لجمخاعتهم‪ ،‬فخان‬
‫دعوتهم محيطة من ورائهم‪ ،‬المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم‪ ،‬وهخخم يخخد علخخى‬
‫من سواهم‪ ،‬يسعى بذمتهم أدناهم( فكتبه )‪(5‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ليس بفقيه‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬فيكم الثقلين ما ان تمسخخكتم بهمخخا‪) .‬‬
‫‪ (3‬تفسير القمي‪ (4) .742 :‬في نسخة‪ :‬من لي‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬فكتبخخه‬
‫سفيان‪.‬‬

‫]‪[70‬‬

‫ثم عرضه عليه‪ ،‬وركب أبو عبد ال عليه السخخلم وجئت أنخخا وسخخفيان‪ .‬فلمخخا كنخخا فخخي‬
‫بعض الطريق فقال لي‪ :‬كما أنت حتى أنظر في هخذا الحخديث‪ ،‬فقلخت لخه‪ :‬قخد‬
‫وال ألزم أبو عبد ال عليه السلم رقبتخخك شخخيئا ل يخخذهب مخخن رقبتخخك أبخخدا‪،‬‬
‫فقال‪ :‬وأي شخخئ ذلخخك ؟ فقلخخت لخخه‪ :‬ثلث ل يغخخل عليهخخن قلخخب امخخرئ مسخخلم‪:‬‬
‫إخلص العمل ل قد عرفناه والنصيحة لئمة المسلمين‪ ،‬مخخن هخخؤلء الئمخخة‬
‫الذين يجب علينا نصخخيحتهم ؟ معاويخخة ابخخن أبخخي سخخفيان ويزيخخد بخخن معاويخخة‬
‫ومخخروان بخخن الحكخخم وكخخل مخخن ل تجخخوز شخخهادته عنخخدنا ول تجخخوز الصخخلة‬
‫خلفهم ؟ وقوله‪ :‬واللزوم لجماعتهم‪ ،‬فأي الجماعة ؟ مرجخخئ يقخخول‪ :‬مخخن لخخم‬
‫يصل ولم يصم ولم يغتسخخل مخخن جنابخخة وهخخدم الكعبخخة ونكخخح امخخه فهخخو علخخى‬
‫إيمان جبرئيل وميكائيخخل ؟ أو قخخدري يقخخول‪ :‬ل يكخخون مخخا شخخاء الخ عزوجخخل‬
‫ويكون ما شاء إبليس ؟ أو حروري يبرأ )‪ (1‬من علي بن أبي طالب وشخخهد‬
‫عليه بالكفر ؟ أو جهمي يقول‪ :‬إنما هي معرفة ال وحده ليس اليمخخان شخخئ‬
‫غيرها ؟ قال‪ :‬ويحك وأي شئ يقولون ؟ فقلخخت‪ :‬يقولخون‪ :‬إن علخخي بخن أبخخي‬
‫طالب وال المام الذي يجب علينخخا نصخخيحته‪ ،‬ولخخزوم جمخخاعتهم أهخخل بيتخخه‪،‬‬
‫قال‪ :‬فأخخذ الكتخاب فخرقخه ثخم قخال‪ :‬ل تخخبر بهخا )‪ (2‬أحخدا )‪ .(3‬بيخان‪ :‬لمخا‬
‫حدثتني )لما( " بالتشديد حرف اسختثناء بمعنخى إل‪ ،‬يقخال‪ :‬انشخخدك الخ لمخا‬
‫فعلت‪ ،‬أي ل أسأل إل فعلك‪ ،‬قخخاله ابخخن هشخخام‪ ،‬أو المعنخخى أسخخألك فخخي جميخخع‬
‫الحوال إل في وقت فعلخخك‪ ،‬مخخن لخخي‪ ،‬بالفتخخح والتخفيخخف سخخؤال فخخي صخخورة‬
‫الستفهام‪ ،‬أو بالضم و التشديد صيغة أمر‪ ،‬أي تفضل‪ ،‬وفي بعخخض النسخخخ‪:‬‬
‫بالراء )خطبة( خبر محذوف‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬يتخخبرأ‪ (2) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬ل تخخخبر بخخه أحخخدا‪ (3) .‬اصخخول الكخخافي ‪:1‬‬
‫‪ 403‬و ‪.404‬‬

‫]‪[71‬‬
‫أي هذه كما أنت‪ ،‬أي توقف‪ ،‬وأصله‪ :‬الزم ما أنت فيه‪ ،‬فالكاف زائدة‪ ،‬وما موصخخولة‬
‫منصوبة المحل بخخالغراء‪ .‬والمخخرجئة‪ :‬قخخوم يكتفخخون باليمخخان ويقولخخون‪ :‬ل‬
‫مخخدخل للعمخخال فخخي اليمخخان ول تتفخخاوت مراتخخب اليمخخان ول تضخخر معخخه‬
‫معصية‪ ،‬وهم فخخرق شخختى لهخخم مخخذاهب شخخنيعة مخخذكورة فخخي الملخخل والنحخخل‪.‬‬
‫والمراد بالقدرية هنا التفويضية الذين قالوا‪ :‬إنه ليس ل سخخبحانه وقضخخائه‬
‫وقدره مدخل في أعمال العبخخاد‪ ،‬قخخال بعضخخهم‪ :‬إنخخه ل يقخخدر الخ تعخخالى علخخى‬
‫التصرف في أعمالهم فهم عزلوا الرب تعالى عن ملكه‪ ،‬وقالوا‪ :‬ل يكون مخخا‬
‫شاء ال‪ ،‬فنفوا أن يكون ل تعالى مشية وإرادة وتدبير وتصرف فخخي أفعخخال‬
‫العباد‪ ،‬وأثبتوا ذلك لبليس‪ .‬والحرورية‪ :‬الخخخوارج أو فرقخخة منهخخم منسخخوبة‬
‫إلى حروراء بالمد والقصر وفتح الحاء فيهما‪ ،‬وهي قرية كخخانت قريبخخة مخخن‬
‫الكوفة‪ ،‬كان أول اجتماعهم وتحكيمهم فيها‪ .‬وقال فخخي المغخخرب‪ :‬رجخخل جهخخم‬
‫الوجه‪ :‬عبوس‪ ،‬وبه سمي جهم بن صفوان المنسوب إليه الجهميخخة‪ ،‬وهخخي‬
‫فرقة شايعته )‪ (1‬علخى مخذهبه وهخخي القخخول بخخأن الجنخخة والنخار تفنيخان وأن‬
‫اليمان هو المعرفة فقخط دون القخخرار ودون سخائر الطاعخات‪ ،‬وأنخخه ل فعخخل‬
‫لحد على الحقيقة إل ل‪ ،‬وأن العباد فيما ينسب إليهم مخخن الفعخخال كالشخخجر‬
‫تحركها الريح‪ ،‬فالنسان ل يقدر على شئ إنما هو مجبر في أفعاله ل قخخدرة‬
‫له ول إرادة ول اختيار انتهى‪ .‬وفي الملل والنحل نسب إليه القول بخخأن مخخن‬
‫أتى بالمعرفة ثم جحد بلسانه لم يكفر بجحده‪ ،‬وقال‪ :‬اليمان ل يتبعخخض‪ ،‬أي‬
‫ل ينقسخم إلخى عقخد وقخول وعمخل‪ ،‬ول يتفاضخل أهلخه فيخه‪ ،‬فايمخان النبيخاء‬
‫وإيمان المة على نمط واحد‪ ،‬إذ المعارف ل تتفاضل انتهى‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي تابعته‪.‬‬

‫]‪[72‬‬

‫وأي شخخئ يقولخخون ؟ أي الئمخخة عليهخخم السخخلم أو شخخيعتهم أو العخخم‪ ،‬ول يخفخخى أن‬
‫الثوري اللعين الذي هو رئيس الصوفية وإمامهم بخرقه الكتاب أظهر كفخخره‬
‫ووغخخل فخخي الشخخرك قلبخخه‪ ،‬وخخخالف النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي جميخخع‬
‫الخصال الثلث‪ - 7 .‬كا‪ :‬علي عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد‬
‫جميعا عن حماد عن حريز عن بريد عن أبي جعفر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخه‪ :‬مخا نظخخر الخ عزوجخل إلخى ولخخي لخخه يجهخد‬
‫نفسه بالطاعة لمامه والنصيحة إل كان معنا في الرفيق العلى )‪ .(1‬بيان‪:‬‬
‫قال الجزري في حديث الدعاء‪ :‬ألحقنخخي بخخالرفيق العلخخى‪ ،‬الرفيخخق‪ :‬جماعخخة‬
‫النبياء الذين يسخكنون أعلخى علييخن‪ ،‬وهخو اسخم جخاء علخى فعيخل‪ ،‬ومعنخاه‬
‫الجماعة كالصديق والخليط يقع على الواحخخد والجمخخع‪ ،‬ومنخخه قخخوله تعخخالى‪:‬‬
‫)وحسن اولئك رفيقا( )‪ - 8 .(2‬كا‪ :‬العدة عن أحمد بن محمد عن ابن فضال‬
‫عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن‬
‫فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة السلم من عنقه )‪- 9 .(3‬‬
‫وبهخخذا السخخناد عخخن أبخخي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن فخخارق جماعخخة‬
‫المسلمين ونكث صفقة البهام )المخخام خ( جخخاء إلخخى الخ تعخخالى أجخخذم )‪.(4‬‬
‫بيخخان‪ :‬القيخخد بالكسخخر القخدر‪ ،‬وهخخو مخخن قبيخخل تشخخبيه المعقخخول بالمحسخخوس‪،‬‬
‫والنكث‪ :‬نقض العهد‪ ،‬وصفقة البهام كنايخة عخن البيعخة‪ ،‬وقخال فخي النهايخة‬
‫فيه من تعلم القرآن ثم نسيه لقي ال يخخوم القيامخخة وهخخو أجخخذم‪ ،‬أي مقطخخوع‬
‫اليد من الجذم‪ :‬القطع‪ ،‬ومنه حديث علي عليه السلم‪) :‬من نكث بيعته لقخخي‬
‫ال وهو أجذم ليست له يد( قال القتيبي‪ :‬الجذم ههنا‪ :‬الذي ذهبت أعضخخاؤه‬
‫كلها‪ ،‬وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي العضاء‬

‫)‪ (1‬اصول الكافي ‪ (2) .404 :1‬النساء‪ 3) .71 :‬و ‪ (4‬اصول الكخخافي ‪ 404 :1‬و‬
‫‪(*) .405‬‬

‫]‪[73‬‬

‫يقال‪ :‬رجل أجذم ومجذوم‪ :‬إذا تهافتت أطرافه من الجذام‪ ،‬وهو الداء المعخخروف‪ .‬قخخال‬
‫الجوهري‪ :‬ل يقال للمجذوم‪ :‬أجذم‪ ،‬وقال ابن النباري ردا على ابخخن قتيبخخة‪:‬‬
‫لو كان العقاب ل يقع إل بالجارحة التي باشرت المعصية لما عوقب الزانخخي‬
‫بالجلد و الرجخخم فخخي الخخدنيا وبالنخخار فخخي الخخخرة‪ ،‬قخخال ابخخن النبخخاري‪ :‬معنخخى‬
‫الحديث أنه لقي ال وهو أجذم الحجة ل لسان لخه يتكلخم ول حجخة فخي يخخده‪،‬‬
‫وقول علي عليه السلم‪ :‬ليست لخخه يخخد‪ ،‬أي ل حجخخة لخخه‪ .‬وقيخخل‪ :‬معنخخاه لقيخخه‬
‫منقطع السبب‪ ،‬يدل عليه قوله‪) :‬القرآن سبب بيد ال و سخخبب بأيخخديكم فمخخن‬
‫نسيه فقخد قطخخع سخخببه( وقخال الخطخابي‪ :‬معنخخى الحخديث مخخا ذهخخب إليخخه ابخخن‬
‫العرابي وهو أن من نسي القرآن لقي ال خالي اليد من الخير صفرها مخخن‬
‫الثخخواب‪ ،‬فكنخخى باليخخد عمخخا تحخخويه وتشخختمل عليخخه مخخن الخيخخر‪ .‬قلخخت‪ :‬وفخخي‬
‫تخصيص علي عليه السلم بذكر اليد معنى ليس في حخخديث نسخخيان القخخرآن‬
‫لن البيعة تباشرها اليد من بين العضاء‪ ،‬وهو أن يضع البايع يخخده فخخي يخخد‬
‫المام عند عقد البيعة وأخخخذها عليخخه‪) .4 .‬بخخاب( * )ثخخواب حبهخخم ونصخخرهم‬
‫ووليتهخخم وأنهخخا أمخخان مخخن النخار( * اليخخات‪ :‬المخائدة )‪ :(5‬إنمخخا وليكخخم الخ‬
‫ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلة ويؤتون الزكاة وهم راكعون *‬
‫ومن يتول ال ورسوله والخخذين آمنخخوا فخخإن حخخزب الخ هخخم الغخخالبون )‪ 60‬و‬
‫‪ .(61‬ابراهيخخم )‪ :(14‬فاجعخخل أفئدة مخخن النخخاس تهخخوي إليهخخم وارزقهخخم مخخن‬
‫الثمرات لعلهم يشخخكرون )‪ .(40‬تفسخخير‪ :‬أقخخول‪ :‬سخخيأتي فخخي المجلخخد التاسخخع‬
‫تأويل الية الولى وأن المراد بالذين‬
‫]‪[74‬‬

‫آمنوا في الموضعين الئمة عليهخم السخلم‪ ،‬وسخنورد الخبخار المتخواترة مخن طريخق‬
‫الخاصخخة و العامخخة فخخي ذلخخك‪ ،‬فثبخخت وجخخوب مخخوالتهم وحبهخخم ونصخخرتهم‬
‫والعتقخخاد بامخخامتهم صخخلوات ال خ عليهخخم‪ ،‬وأمخخا اليخخة الثانيخخة فسخخيأتي فخخي‬
‫الخبار المستفيضة أنهم عليهم السلم هم المقصودون من الذرية في دعاء‬
‫إبراهيم عليه السلم‪ ،‬وأنه عليه السلم دعا لشيعتهم بأن تهوي قلوبهم إلى‬
‫أئمتهم‪ .‬وعن الباقر عليه السلم فيما رواه العياشي أنه قال‪ :‬لم يعن النخخاس‬
‫كلهم‪ ،‬أنتم اولئك ونظراؤكم‪ ،‬إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء فخخي‬
‫الثور السود )‪ .(1‬وفي الكافي‪ :‬عنه عليه السلم‪ :‬ولخم يعخن الخبيت فيقخول‪:‬‬
‫إليه‪ ،‬فنحن وال دعوة إبراهيم عليه السلم )‪ .(2‬وفي الحتجاج‪ :‬عن أميخخر‬
‫المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬والفئدة مخخن النخخاس تهخخوي إلينخخا‪ ،‬و ذلخخك دعخخوة‬
‫إبراهيم عليه السلم حيث قال‪ :‬واجعل افئدة من النخخاس تهخخوي إليهخخم‪ .‬وفخخي‬
‫البصائر‪ :‬عن الصادق عليه السخخلم‪ :‬وجعخخل أفئدة مخخن النخخاس تهخخوي إلينخخا‪.‬‬
‫وروي علي بن إبراهيم عن الصادق عليخخه السخخلم أنخخه تعخالى عنخى بقخخوله‪:‬‬
‫)وارزقهم مخخن الثمخخرات( ثمخخرات القلخخوب )‪ (3‬أي حبهخخم إلخخى النخخاس ليخخأتوا‬
‫إليهم وسيأتي الخبار في ذلخك كلخه‪ - 1 .‬لخى‪ :‬علخي بخن محمخد بخن الحسخين‬
‫القزويني عن محمد بن عبد ال الحضرمي عن جندل بخخن والخخق عخخن محمخخد‬
‫ابن عمر المازني عن عباد الكلبي عن جعفر بن محمد عخخن أبيخخه عخخن علخخي‬
‫بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين ابن علي عن امه فاطمة بنخخت‬
‫محمد صلوات ال عليهم قالت‪ :‬خرج علينا رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫عشية عرفة فقال‪ :‬إن ال تبارك وتعالى باهى بكم وغفخخر لكخخم عامخخة ولعلخخي‬
‫خاصة‪ ،‬وإني رسول ال إليكم غير محاب لقرابتي هخخذا جبرئيخخل يخخخبرني أن‬
‫السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته و‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ‪ (2) .233 :2‬روضة الكافي‪ 311 :‬و ‪ (3) .312‬تفسير القمي‪:‬‬
‫‪.347‬‬

‫]‪[75‬‬

‫بعد موته‪ ،‬وإن الشقي كل الشقي حق الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد وفاته )‬
‫‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قخخوله‪ :‬غيخخر محخخاب‪ :‬بتخفيخخف البخخاء‪ ،‬أي ل أقخخول فيهخخم مخخا ل‬
‫يستحقونه محاباة لهخخم‪ ،‬قخال الفيخخروز آبخخادي حابخخاه محابخخاة وحبخخاء‪ :‬نصخخره‬
‫واختصه ومال إليخخه انتهخخي وبالتشخخديد تصخخحيف‪ - 2 .‬لخى‪ :‬مخخا جيلخخويه عخن‬
‫محمد العطار عن الشعري عن ابن أبي الخطاب عن نضخخر بخخن شخخعيب عخخن‬
‫خالد بن ماد عن القندي عن جابر الجعفي عن أبي جعفخر عخن آبخائه عليهخم‬
‫السلم قال‪ :‬جاء رجل إلى النبي صلى ال عليخه وآلخه فقخال‪ :‬يخا رسخول الخ‬
‫أكخخل مخخن قخخال‪ :‬ل إلخخه إل الخخ مخخؤمن ؟ قخخال‪ :‬إن عخخداوتنا تلحخخق بخخاليهود‬
‫والنصارى إنكم ل تدخلون الجنة حتى تحبوني‪ ،‬وكذب من زعم أنخخه يحبنخخي‬
‫ويبغض هذا يعني عليا عليه السلم )‪ - 3 .(2‬ختص‪ :‬أبخخو غخخالب الخخزراري‬
‫عن محمد بن سعيد الكوفي عن محمد بن فضل بخخن إبراهيخخم عخخن أبيخخه عخخن‬
‫النعمان بن عمرو الجعفي عن محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمان الجعفخخي‬
‫قال‪ :‬دخلت أنا وعمي الحصين بن عبخخد الرحمخان علخى أبخخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم فأدناه و قال‪ :‬من هذا معك ؟ قال‪ :‬ابن أخي إسماعيل‪ ،‬فقال‪ :‬رحم ال‬
‫إسماعيل وتجاوز عنه سيئ عمله‪ ،‬كيف خلفتموه ؟ قال‪ :‬بخير ما أبقخخى ال خ‬
‫لنخخا مخخودتكم‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا حصخخين ل تستصخخغروا مودتنخخا فإنهخخا مخخن الباقيخخات‬
‫الصالحات‪ ،‬قال‪ :‬يابن رسول ال ما استصغرتها ولكن أحمد ال عليها ) ‪.(3‬‬
‫‪ - 4‬لى‪ :‬الطالقاني عن الحسن بن علخخي العخخدوي عخخن محمخخد بخخن تميخخم عخخن‬
‫الحسن بخخن عبخخد الرحمخخان )‪ (4‬عخخن الحكخم بخخن عتيبخخة عخن محمخخد بخخن عبخخد‬
‫الرحمان بن أبي ليلى )‪ (5‬عن أبيه‬

‫)‪ (1‬امخخخالي الصخخخدوق‪ 109 :‬و ‪ (2) .110‬امخخخالي الصخخخدوق‪ 161 :‬و ‪(3) .162‬‬
‫الختصاص‪ 85 :‬و ‪ (4) .86‬في المصدر‪ :‬الحسن بخخن عبخخد الرحمخخن عخخن‬
‫محمد بن عبد الرحمن‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬عن عبد الرحمن بن أبي ليلى‪.‬‬

‫]‪[76‬‬

‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬ل يخخؤمن عبخخد حخختى أكخخون أحخخب إليخخه مخخن‬
‫نفسه وأهلي أحب إليه من أهله‪ ،‬وعترتي أحب إليه من عترته‪ ،‬وذاتي أحب‬
‫إليه من ذاته‪ ،‬قال‪ :‬فقال رجل من القوم‪ :‬يابا عبد الرحمخخان مخخا تخخزال تجيخخئ‬
‫بالحديث يحيي ال به القلوب )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قخخوله‪ :‬وذاتخخي‪ ،‬أي كخخل مخخا ينسخخب‬
‫إلي سوى ما ذكر‪ - 5 .‬لي‪ :‬أحمد بن محمد بن الصقر عن محمخخد بخخن أيخخوب‬
‫عن إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن عبد الخ بخخن سخخليمان عخن‬
‫محمد بن علي بن عبد ال بن عباس عن أبيه عن جده قال‪ :‬قال رسول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬أحبوا ال لما يغذوكم به من نعمه‪ ،‬وأحبوني لحب ال خ‬
‫عزوجل‪ ،‬وأحبوا أهل بيتي لحبي )‪ .(2‬ل‪ :‬محمد بن الفضخخل عخخن محمخخد بخخن‬
‫إسحاق عن أحمد بن العباس عن محمد بن يحيخخى الصخخوفي عخخن يحيخخى بخخن‬
‫معين عن هشام بن يوسف مثله )‪ - 6 .(3‬ما‪ :‬الفحام عن المنصخخوري عخخن‬
‫عخخم أبيخخه عيسخخى بخخن أحمخخد عخخن أبخخي الحسخخن الثخخالث عخخن آبخخائه عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم عن النبي صلى ال عليه وآله مثله )‪ - 7 .(4‬ع‪ ،‬لى‪:‬‬
‫علي بن محمد بن الحسن القزويني عن محمد بخخن عبخخد الخ بخخن عخخامر عخن‬
‫عصام بن يوسف عن محمد بن أيوب عن عمرو بخخن سخخليمان عخن زيخخد بخخن‬
‫ثابت )‪ (5‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من أحب عليا في حياته‬
‫وبعد موته كتب ال عزوجل له من المن‬

‫)‪ (1‬أمالي الصدوق‪ (2) .201 :‬امالي الصدوق‪ (3) .219 :‬الخصال‪ (4) .‬امالي ابن‬
‫الشخخيخ‪ (5) .175 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬عمخخرو بخخن سخخليمان عخخن عبخخد الخ بخخن‬
‫عمران عن علي بن بخخن زيخخد عخن سخخعيد بخخن المسخخيب عخن زيخخد بخخن ثخخابت‬
‫والموجود في العلل إلخخى قخخوله‪ :‬وغربخخت‪ ،‬وأمخخا الخخذيل مخخن الحخخديث الخخخر‬
‫باسناد آخر عن زيد بن ثابت درج فيه‪ ،‬واما المخخالي فليسخخت نسخخخته فعل‬
‫عندي‪ ،‬لني في الحال معتقل وكثيرا من المصدر ليست عندي‪.‬‬

‫]‪[77‬‬

‫واليمان ما طلعت عليه شمس وغربت )‪ ،(1‬ومن أبغضه في حياته وبعد موته مات‬
‫موتة جاهليخخة وحوسخخب بمخخا عمخخل )‪ - 8 .(2‬لخخى‪ :‬المكتخخب عخخن ابخخن زكريخخا‬
‫القطان عن ابن حبيب عن محمد بن عبيد ال عن علي بن الحكم عن هشخخام‬
‫عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه عليهخخم‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم‪ :‬يخخا علخخي‬
‫ما ثبت حبك في قلب امرئ مؤمن فزلت به قخخدم علخخى الصخخراط إل ثبتخخت لخخه‬
‫قدم حتى يدخله ال عزوجل بحبك الجنة )‪ - 9 .(3‬ب‪ :‬ابن سعد عن الزدي‬
‫قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬من أحبنا )‪ (4‬نفعخخه الخ بخخذلك ولخخو كخخان‬
‫أسيرا في يد الديلم‪ ،‬ومن أحبنا لغير ال فإن ال يفعل به ما يشخخاء‪ ،‬إن حبنخخا‬
‫أهل البيت ليحط الخذنوب عخن العبخاد كمخا تحخخط الريخخح الشخديدة الخورق عخن‬
‫الشجر )‪ .(5‬ثو‪ :‬ابن الوليد عن الصفار عن ابن سعد الزدي مخخن قخخوله‪ :‬إن‬
‫حبنا إلى آخر الخبر )‪ - 10 .(6‬ن‪ ،‬ل‪ :‬عبد ال بن محمخخد بخخن عبخخد الوهخخاب‬
‫عن منصور بن عبد الخ الصخخبهاني عخن علخي بخخن عبخد الخ عخن داود بخخن‬
‫سليمان عن الرضا عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسخخول ال خ صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬أربعة أنا الشفيع )‪ (7‬لهم يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل‬

‫)‪ (1‬في العلل‪ :‬كتب ال عزوجل له المخن واليمخان مخا طلعخت شخمس وغربخت‪(2) .‬‬
‫علل الشرائع‪ ،59 :‬امالي الصخخدوق‪ 347 :‬و ‪ (3) .348‬امخخالي الصخخدوق‪:‬‬
‫‪ (4) .348‬في المصدر‪ :‬من احبنا ل‪ (5) .‬قرب السناد‪ (6) .19 :‬ثخخواب‬
‫العمال‪ (7) .‬في المصدر‪ :‬انا شفيع لهم‪.‬‬

‫]‪[78‬‬
‫الرض‪ :‬معيخخن )‪ (1‬لهخخل بيخختي‪ ،‬والقاضخخي لهخخم حخخوائجهم عنخخد مخخا اضخخطروا إليخخه‪،‬‬
‫والمحب لهم بقلبه ولسانه‪ ،‬والدافع عنهم بيده )‪ - 11 .(2‬أقول‪ :‬روى ابخخن‬
‫شيرويه في الفردوس عن علي عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة‪ :‬المكرم لذريتي‪ ،‬والقاضي لهخخم‬
‫حوائجهم‪ ،‬والساعي لهم في امورهم عند مخخا اضخخطروا إليخخه‪ ،‬والمحخخب لهخخم‬
‫بقلبه ولسانه )‪ - 12 .(3‬ل‪ :‬محمد بن الفضل بن زيخخدويه عخخن إبراهيخخم بخخن‬
‫عمروس الهمداني عن الحسن ابن إسماعيل عن سعيد بن الحكخخم عخخن أبيخخه‬
‫عن الوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من رزقه ال حب الئمة مخخن أهخخل‬
‫بيتي فقد أصاب خير الدنيا والخرة‪ ،‬فل يشكن أحد أنخخه فخخي الجنخخة فخخان فخخي‬
‫حب أهل بيتي عشرين خصلة‪ ،‬عشر منها في الدنيا‪ ،‬وعشر في الخرة‪ :‬أما‬
‫في الدنيا )‪ (4‬فالزهد والحرص على العمل )‪ (5‬والورع في الخدين والرغبخة‬
‫في العبادة والتوبة قبل الموت والنشاط في قيام الليل واليأس مما في أيخخدي‬
‫الناس و الحفظ لمر ال ونهيه عزوجل‪ ،‬والتاسخخعة بغخخض الخخدنيا والعاشخخرة‬
‫السخخاء‪ .‬وأمخا فخي الخخرة )‪ (6‬فل ينشخر لخه ديخوان ول ينصخب لخه ميخزان‬
‫ويعطى كتابه بيمينه ويكتب له براءة من النار ويبيض وجهخخه ويكسخخى مخخن‬
‫حلل الجنة ويشفع في مائة من‬

‫)‪ (1‬في نسخخخة‪ :‬المعيخخن‪ (2) .‬عيخخون أخبخخار الرضخخا‪ 143 :‬فيخخه‪) :‬والخخدافع المكخخروه(‬
‫الخصال ‪ (3) .91 :1‬فردوس الخبار‪ :‬لم تصل الينا نسخخته‪ ،‬وهخو كخثير‬
‫الفائدة فيه روايات جمة في الفضائل‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬واما التي في الدنيا‪.‬‬
‫)‪ (5‬في نسخة‪ :‬على العلم‪ (6) .‬في نسخة‪ :‬واما التي في الخرة‪.‬‬

‫]‪[79‬‬

‫أهل بيته وينظر ال عزوجل إليه بالرحمة ويتوج من تيجان الجنخخة والعاشخخرة يخخدخل‬
‫الجنخخة بغيخخر حسخخاب‪ ،‬فطخخوبى لمحخخبي أهخخل بيخختي )‪ - 13 .(1‬ن‪ :‬بالسخخانيد‬
‫الثلثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬يا علي إن الخ قخخد غفخخر لخك ولهلخخك ولشخخيعتك ومحخخبي شخخيعتك‬
‫ومحبي محبي شيعتك فابشر فإنك النزع البطين منزوع من الشخخرك‪ ،‬بطيخخن‬
‫من العلم )‪ - 14 .(2‬ن‪ :‬باسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عليهم السلم‬
‫قال‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬مخخن أحخخب أن يتمسخخك بخخالعروة‬
‫الوثقى فليتمسك )‪ (3‬بحخخب علخخي وأهخخل بيخختي )‪ - 15 .(4‬ن‪ :‬بهخخذا السخخناد‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من أحبنخخا أهخخل الخخبيت حشخخره الخ‬
‫آمنا يوم القيامة )‪ - 16 .(5‬ن‪ :‬وبهذا السناد قال‪ :‬قال النبي صلى ال عليه‬
‫وآله لعلي عليه السلم‪ :‬من أحبك كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامخخة‪،‬‬
‫ومن مات وهو يبغضك فل يبخخالي مخخات يهوديخخا أو نصخخرانيا )‪ - 17 .(6‬ن‪:‬‬
‫بهذا السخناد قخال‪ :‬قخال النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه وأخخذ بيخد علخي عليخه‬
‫السلم‪ :‬من زعم أنه يحبني ول يحخخب هخخذا فقخخد كخخذب )‪ - 18 .(7‬ن‪ :‬وبهخخذا‬
‫السناد قال‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬أول مخخا يسخئل عنخه العبخد حبنخخا‬
‫أهل البيت )‪ - 19 .(8‬جا‪ ،‬ما‪ :‬المفيد عن علي بن خالد المراغي عخخن علخخي‬
‫بن الحسن الكوفي‬

‫)‪ (1‬الخصال ‪ (2) .99 :2‬عيون أخبار الرضا‪ (3) .211 :‬في نسخة‪ :‬فليستمسك‪) .‬‬
‫‪ (6 - 4‬عيون أخبار الرضا‪ (7) .220 :‬عيون أخبار الرضا‪(8) .221 :‬‬
‫عيون أخبار الرضا‪ 222 :‬و ‪.223‬‬

‫]‪[80‬‬

‫عن جعفر بن محمد بن مروان عن أبيه عن شيخ بن )‪ (1‬محمد عن أبي علخخي بخخن )‬
‫‪ (2‬عمر الخراساني عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي إسحاق السخخبيعي قخخال‪:‬‬
‫دخلنا على مسروق الجدع فإذا عنده ضيف له ل نعرفه وهما يطعمخخان مخخن‬
‫طعام لهما‪ ،‬فقال الضيف‪ :‬كنت مع رسول ال صلى ال عليه وآلخخه بخيخخبر )‬
‫‪ (3‬فلما قالها عرفنا أنه كانت له صحبة مع )‪ (4‬النبي صلى ال عليه وآلخخه‪.‬‬
‫قال‪ :‬جاءت صفية بنخخت حيخخي بخخن أخطخخب إلخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫فقالت‪ :‬يا رسول ال إني لست كأحد نسخخائك‪ ،‬قتلخخت الب والخ والعخخم‪ ،‬فخخان‬
‫حدث بك حدث فالى من ؟ فقال لها رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إلخخى‬
‫هذا‪ ،‬وأشار إلى علي ابن أبي طالب عليخخه السخخلم‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬أل احخخدثكم بمخخا‬
‫حدثني به الحارث العور ؟ قال‪ :‬قلنا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬دخلت علخخى علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم فقال‪ :‬مخخا جخخاء بخخك يخخا أعخخور ؟ قخخال‪ :‬قلخخت حبخخك يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين‪ ،‬قال‪ :‬ال )‪ ،(5‬قلت‪ :‬ال‪ ،‬فناشدني ثلثا ثم قال‪ :‬أما إنه ليس عبد‬
‫من عباد ال ممن امتحن ال قلبه باليمخخان إل وهخخو يجخخد مودتنخخا )‪ (6‬علخخى‬
‫قلبه فهو يحبنا وليس عبد من عباد ال ممن سخط الخ عليخخه إل وهخخو يجخخد‬
‫بغضنا على قلبه فهو يبغضنا )‪ (7‬فأصبح محبنا ينتظر الرحمة فكأن أبخخواب‬
‫الرحمة قد فتحت له‪ ،‬وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار فانهار به في نار‬
‫جهنم‪ ،‬فهنيئا لهل الرحمة رحمتهم‪ ،‬وتعسا لهل النار مثواهم )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬في المجالس‪) :‬مسيح بن محمد( وفي نسخة من المالي‪ :‬مسبح بن محمد‪(2 ) .‬‬
‫في نسخة‪) :‬عن ابي علي بن أبي عميرة( وفي المصدر‪ :‬عن ابي علي بن‬
‫عمرة‪ (3) .‬في نسخة‪ :‬بحنين‪ (4) .‬في نسخخخة‪ :‬مخخن النخخبي )ص(‪ (5) .‬اي‬
‫وال‪ ،‬وحرف الجر يجوز أن تحخخذف مخخع الخخواو‪ (6) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬مودتنخخا‬
‫ومحبتنا( يوجد ذلك في بشارة المصطفى‪ (7) .‬قوله‪) :‬فهو يحبنا( وقخخوله‪:‬‬
‫)فهو يبغضنا( بشارة المصطفى خال عنهما‪ (8) .‬مجالس المفيخخد‪ 158 :‬و‬
‫‪ ،159‬امالي ابن الشيخ‪ 20 ،‬و ‪.21‬‬

‫]‪[81‬‬

‫بشا‪ :‬الحسن بن الحسين بن بابويه عن شيخ الطائفة عن المفيخخد مثلخخه )‪ .(1‬كشخخف‪:‬‬


‫من كفاية الطالب باسخخناده عخخن السخخبيعي مثلخخه )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬قخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫التعس‪ :‬الهلك‪ ،‬وأصخخله الكخخب وهخخو ضخخد النتعخخاش‪ ،‬يقخخال‪ :‬تعسخخا لفلن أي‬
‫ألزمه ال هلكا‪ .‬وقخخال الطبرسخخي رحمخخه الخخ‪ :‬التعخخس‪ :‬النحطخخاط‪ ،‬والعثخخار‬
‫والزلل والدحاض بمعنى‪ ،‬وهو العثار الذي ل يستقال صاحبه‪ ،‬وإذا سخخقط‬
‫الساقط فاريد به النتعاش والستقامة قيخخل لعخخا لخخه‪ ،‬وإذا لخخم يخخرد ذلخخك قيخخل‪:‬‬
‫تعسا له )‪ .(3‬انتهى‪ .‬أقول‪ :‬قوله‪ :‬مثواهم‪ ،‬منصوب علخى الظرفيخة‪ ،‬أي فخي‬
‫مثواهم‪ ،‬أو بنزع الخافض أي لمثواهم‪ - 20 .‬ما‪ :‬المفيد عن محمد بن أحمد‬
‫الثقفي عن الحسين بن علي بن الحجاج عن أبي عبد الرحمان عن عبد ال خ‬
‫بن علي بن إبراهيم عن علي بن حرب الطخائي عخن محمخد بخن الفضخل عخن‬
‫يزيد بن أبي زياد عن عبد الخ بخخن الحخخارث عخخن العبخخاس بخخن عبخخد المطلخخب‬
‫رضي الخ عنخه قخال‪ :‬قلخت‪ :‬يارسخول الخ مالنخا ولقريخش إذا تلقخوا تلقخوا‬
‫بوجوه مستبشرة‪ ،‬وإذا لقونا لقونا بغير ذلك‪ ،‬فغضب النبي صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله ثم قال‪ :‬والذي نفسي بيده ل يدخل قلب رجخخل اليمخخان حخختى يحبكخخم لخ‬
‫ولرسوله )‪ - 21 .(4‬جا‪ ،‬ما‪ :‬المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عخخن جعفخخر‬
‫بخن محمخد بخن مخروان عخن أبيخه عخن إبراهيخم بخن الحكخم عخن الحخارث بخن‬
‫الحصيرة )‪ (5‬عن عمران بن الحصخخين قخخال‪ :‬كنخخت أنخخا وعمخخر بخخن الخطخخاب‬
‫جالسين عند النبي صلى ال عليه وآله وعلي جالس إلى جنبه إذ قرأ‬

‫)‪ (1‬بشارة المصطفى‪ 57 :‬و ‪ (2) .58‬كشف الغمة‪ (3) .40 :‬مجمع البيان ‪.97 :9‬‬
‫)‪ (4‬امالي ابن الشيخ‪ (5) .30 :‬في نسخة‪) ،‬الحصين( وهو مصحف‪.‬‬

‫]‪[82‬‬

‫رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه‪) :‬أمخن يجيخب المضخطر إذا دعخاه ويكشخف السخوء‬
‫ويجعلكم خلفاء الرض أإله مع الخ قليل مخخا تخخذكرون )‪ .((1‬قخخال‪ :‬فخخانتقض‬
‫علي عليه السلم انتقاض العصفور‪ ،‬فقال له النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬ما‬
‫شأنك )‪ (2‬تجزع ؟ فقال‪ :‬ومخخالي ل أجخخزع‪ ،‬والخ يقخخول‪ :‬إنخخه يجعلنخخا خلفخخاء‬
‫الرض‪ ،‬فقال له النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬ل تجخزع‪ ،‬والخ ل يحبخك إل‬
‫مخخؤمن ول يبغضخخك إل منخخافق )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬النتقخخاض‪ :‬الرتعخخاد‪ - 22 .‬مخخا‪:‬‬
‫المفيد عن محمد بن الحسين عن أحمد بن نصر بن سخعيد عخن إبراهيخخم بخن‬
‫إسحاق النهاوندي عن عبد ال بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عخخن‬
‫أبي جعفر عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬لما قضى رسول ال صلى ال عليخخه‬
‫وآله مناسكه من حجة الوداع ركب راحلته وأنشأ يقول‪) :‬ل يدخل الجنخخة إل‬
‫من كان مسلما(‪ .‬فقام إليه أبو ذر الغفاري رحمه ال خ فقخخال‪ :‬يخخا رسخخول ال خ‬
‫وما السلم ؟ فقال عليه السلم‪ :‬السلم عريخخان ولباسخخه التقخخوى‪ ،‬وزينتخخه‬
‫الحياء‪ ،‬وملكه الخخورع‪ ،‬وكمخخاله الخخدين وثمرتخخه العمخخل‪ ،‬ولكخخل شخخئ أسخخاس‬
‫وأساس السلم حبنا أهل البيت )‪ .(4‬بيان‪ :‬قال الفيروز آبادي‪ :‬ملك المخخر‬
‫ويكسر‪ :‬قوامه الذي يملك به‪ - 23 .‬ما‪ :‬المفيد عن علي بن خالخخد المراغخخي‬
‫عن علي بن العباس عن جعفر بن محمد بن الحسين عخخن موسخخى بخخن زيخخاد‬
‫عن يحيى بن يعلى عن أبي الخالد الواسطي عن أبخخي هاشخخم الخخخولني عخخن‬
‫زاذان قال‪ :‬سمعت سلمان رحمة ال عليخخه يقخخول‪ :‬ل أزال احخخب عليخخا عليخخه‬
‫السلم فإني رأيت رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يضخخرب فخخخذه ويقخخول‪:‬‬
‫محبك لي محب‬

‫)‪ (1‬النمل‪ (2) .64 :‬كأن جزعه عليه السلم كان لمخا يعلخم مخخن اختلف النخاس فخخي‬
‫حكومته وشخخدة محنخخه )ع( فخخي ذلخخك بعخخد عخخداوة النخخاس لخخه‪ (3) .‬مجخخالس‬
‫المفيد‪ ،181 :‬امالي ابخخن الشخخيخ‪ (4) .47 :‬امخخالي ابخخن الشخخيخ‪ 52 :‬فيخخه‪:‬‬
‫وثمره العمل‪.‬‬

‫]‪[83‬‬

‫ومحبي ل محب‪ ،‬ومبغضك لي مبغض‪ ،‬ومبغضي ل تعالى مبغخخض )‪ - 24 .(1‬مخخا‪:‬‬


‫المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الخ عخن ابخن عيسخى عخن‬
‫صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن صخخالح بخخن ميثخخم التمخخار رحمخخه‬
‫ال قال‪ :‬وجدت في كتاب ميثم رضي ال عنه يقول‪ :‬تمسينا ليلخة عنخد أميخر‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلم فقال لنا‪ :‬ليس من عبد امتحن ال‬
‫قلبه باليمان إل أصبح يجد مودتنخخا علخخى قلبخخه‪ ،‬ول أصخخبح عبخخد سخخخط الخ‬
‫عليه إل يجد بغضنا علخخى قلبخخه‪ ،‬فأصخخبحنا نفخخرح بحخخب المحخخب لنخخا ونعخخرف‬
‫بغض المبغض لنا‪ ،‬وأصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من ال ينتظرها كخخل‬
‫يوم وأصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار فكأن ذلك الشخخفا قخخد‬
‫انهار به في نار جهنم‪ ،‬وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لصحاب أهل الرحمة‬
‫)‪ ،(2‬فهنيئا لصحاب الرحمة رحمتهم وتعسا لهخخل النخخار مثخخواهم‪ .‬إن عبخخدا‬
‫لن يقصر في حبنا لخير جعله ال في قلبه‪ ،‬ولن يحبنا من يحب مبغضخخنا إن‬
‫ذلك ل يجتمع في قلب واحد‪ ،‬ما جعل الخ لرجخخل مخخن قلخخبين )‪ (3‬يحخخب بهخخذا‬
‫قوما ويحب بخخالخر عخخدوهم‪ ،‬والخخذي يحبنخخا فهخخو يخلخخص حبنخخا كمخخا يخلخخص‬
‫الخخذهب ل غخخش فيخخه‪ .‬نحخخن النجبخخاء وأفراطنخخا أفخخراط النبيخخاء‪ ،‬وأنخخا وصخخي‬
‫الوصياء‪ ،‬وأنا حزب الخ ورسخخوله صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬والفئة الباغيخخة‬
‫حزب الشيطان‪ ،‬فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه فان وجد فيه‬
‫حب من ألب )‪ (4‬علينا فليعلم أن ال عخخدوه وجبرئيخخل وميكائيخخل والخ عخخدو‬
‫للكافرين )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬أمخخالي ابخخن الشخخيخ‪ 82 :‬و ‪ (2) .83‬فخخي المصخخدر‪ :‬لصخخحاب الرحمخخة‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬من قلبين في جوفه‪ (4) .‬أي تجمع وتحشد علينا‪ (5) .‬امالي ابن‬
‫الشيخ‪.92 :‬‬

‫]‪[84‬‬

‫‪ - 25‬كنز‪ :‬محمد بن العباس باسناده عن أبي الجارود عن أبي عبد ال عليه السخخلم‬
‫عن أمير المخخؤمنين صخخلوات الخ عليخخه مثلخخه )‪ .(1‬كتخخاب الغخخارات لبراهيخخم‬
‫محمد الثقفي‪ :‬باسناده عن حبيش بن المعتمر عنه عليه السلم‪ :‬مثلخخه )‪.(2‬‬
‫إيضاح‪ :‬قوله‪ :‬وأفراطنا‪ ،‬قال الفيروز آبادي‪ :‬فرط‪ :‬سبق وتقدم‪ ،‬وولدا‪ :‬مخخا‬
‫تواله صغارا‪ ،‬وإليخخه رسخوله‪ :‬قخدمه وأرسخله‪ ،‬والقخخوم‪ :‬تقخدمهم إلخى الخخورد‬
‫لصلح الحخخوض والخخدلء‪ ،‬والفخخرط‪ :‬السخخم مخخن الفخخراط‪ ،‬والعلخخم المسخختقيم‬
‫يقتدى به )‪ ،(3‬وبالتحريك المتقدم إلى الماء‪ ،‬للواحخخد والجمخع‪ ،‬ومخا تقخخدمك‬
‫من أجر وعمل‪ ،‬وما لم يخخدرك مخخن الولخخد‪ .‬انتهخخى‪ .‬أقخخول‪ :‬فيحتمخخل أن يكخخون‬
‫المراد أولدنا النبياء أو الشفيع المتقدم منا في الخرة يشفع للنبياء‪ ،‬كمخخا‬
‫قال النبي صلى ال عليه وآله‪) :‬أنا فرطكم على الحوض( أو المام المقتدى‬
‫منا هو مقتدى النبياء‪ .‬قوله عليه السلم‪ :‬ألب علينا بتشخديد اللم أي جمخع‬
‫علينا الناس وحرصهم علخخى الضخخرار بنخخا‪ ،‬قخخال الفيخخروز آبخخادي‪ :‬ألخخب إليخخه‬
‫القوم‪ :‬أتوه من كل جخخانب وجمخخع واجتمخخع وأسخخرع وعخخاد‪ ،‬واللخخب بالفتخخح‪:‬‬
‫التدبير على العدو من حيث ل يعلم‪ ،‬والطرد الشديد‪ ،‬وهخخم عليخخه ألخخب وإلخخب‬
‫واحد‪ :‬مجتمعون عليه بالظلم والعداوة‪ ،‬والتأليب‪ :‬التحريض والفسخخاد‪26 .‬‬
‫‪ -‬ما‪ :‬أبو عمرو عن ابن عقدة عن الحسن بن عتبة عن بكار بن بشير عخخن‬
‫حمزة الزيات عن عبد ال بن شريك عن بشخخر بخخن غخخالب عخخن الحسخخين بخخن‬
‫علي عليهما السلم قال‪ :‬من أحبنا ل وردنا نحن وهو على نبينا صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله هكذا ‪ -‬وضم أصبعيه ‪ -‬ومن أحبنا‬

‫)‪ (1‬كنز جامع الفوائد‪ ،230 :‬فيه اختلفخات لفظيخخة راجعخه‪ (2) .‬كتخاب الغخارات‪ :‬لخم‬
‫تصل الينا نسخخته‪ ،‬والظخاهر ان نسخخخة منخه كخانت عنخخد المحخدث النخوري‬
‫رحمه ال‪ ،‬يقال‪ :‬اشتراها السيد الزعيم البروجردي قخخدس الخ سخخره‪(3) .‬‬
‫في نسخة‪ :‬يهتدي به‪.‬‬
‫]‪[85‬‬

‫للدنيا فإن الدنيا لتسع البر والفاجر )‪ - 27 .(1‬مخخا‪ :‬جمخخاعه عخخن أبخخي المفضخخل عخخن‬
‫الحسين بن محمد بن أبي معشر عن إسماعيل ابن موسخخى عخخن عاصخخم بخخن‬
‫حميد عن فضيل الرسان عن أبي داود السبيعي عخخن أبخخي عبخخد الخ الجخخدلي‬
‫قال‪ :‬قخخال لخخي علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم‪ :‬أل احخخدثك يابخخا عبخخد الخ‬
‫بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة‪ ،‬والسيئة التي من جاء‬
‫بها أكبه ال على وجهه )‪ (2‬في النار ؟ قلت‪ :‬بلى يا أميخخر المخخؤمنين‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫الحسنة حبنا والسيئة بغضنا )‪ .(3‬ير‪ :‬ابن فضال عن عاصم بن حميد مثلخخه‬
‫)‪ - 28 .(4‬ما‪ :‬الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عيسى بن أحمد عن أبي‬
‫الحسن الثالث عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬أربعة أنا لهم شفيع يخخوم القيامخخة‪ :‬المحخخب لهخخل بيخختي‬
‫والموالي لهم والمعادي فيهم والقاضي لهم حوائجهم‪ ،‬و الساعي لهخخم فيمخخا‬
‫ينوبهم )‪ (5‬من امورهم )‪ .(6‬بيان‪ :‬لعله صلى ال عليخخه وآلخخه عخخد المخخوالي‬
‫والمعادي )‪ (7‬واحدا لتلزمهما‪ - 29 .‬ما‪ :‬ابن حشخخيش )‪ (8‬عخخن يحيخخى بخخن‬
‫الحسين عن أحمد بن عمر عن يونس بن عبد العلى عن سفيان بن عيينخخة‬
‫عن الزهري عن أنس بن مالخك إن رجل سخأل رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه‬
‫وآله عن الساعة فقال‪ :‬ما أعددت لها ؟ قال‪ :‬حب الخ ورسخخوله‪ ،‬قخخال‪ :‬أنخخت‬
‫مع‬

‫)‪ (1‬امالي ابن الشيخ‪ (2) .159 :‬في نسخة‪ :‬أكب ال وجهخخه فخخي النخخار‪ (3) .‬امخخالي‬
‫ابن الشيخ‪ (4) .314 :‬بصائر الدرجات‪ (5) .‬أي يصيبهم‪ (6) .‬امالي ابخخن‬
‫الشيخ‪ (7) .197 :‬أو المحب والموالي‪ (8) .‬الصحيح‪ :‬ابن خنيس‪.‬‬

‫]‪[86‬‬

‫من أحببت )‪ - 30 .(1‬ع‪ :‬عبد الرحمان بن محمد بن عبد الوهاب القرشي )‪ (2‬عخخن‬
‫منصور بن عبد ال الصبهاني عن علي بن عبد ال عن عثمان بن خخخرزاد‬
‫عن محمد بن عمران عن سعد بن عمرو عن ابن أبي ليلخخى عخخن الحكخخم بخخن‬
‫عبد الرحمان بن أبي ليلى عن الحكم بن أبي ليلى )‪ (3‬قال‪ :‬قال رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬ل يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه مخخن نفسخخه‪ ،‬ويكخخون‬
‫عترتي أحب )‪ (4‬إليه من عترته‪ ،‬ويكون أهلي أحب إليه من أهلخخه‪ ،‬وتكخخون‬
‫ذاتي أحب إليه من ذاته )‪ .(5‬بشا‪ :‬أبو محمد الجبار بن علي عن محمخخد بخخن‬
‫أحمد الفلفلي عن الحسين بن الحسن عن محمخخد بخخن إدريخخس الحنظلخخي عخخن‬
‫الحسن بن عبد الرحيم عن سعيد ابن أبي نصر عن ابن أبي ليلى عن الحكم‬
‫بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه مثله )‪ - 31 .(6‬ع‪ :‬ابن المتوكل عن‬
‫السعد آبادي عن البرقي عن عبد العظيم الحسني عن محمد بن أبي عمير )‬
‫‪ (7‬عن عبد ال بن الفضل عن شيخ من أهل الكوفة عن جده مخخن قبخخل امخخه‬
‫واسمه سليمان بن عبد ال الهاشمي قال‪ :‬سخخمعت محمخخد بخخن علخخي عليهمخخا‬
‫السلم يقول‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه للنخاس وهخخم مجتمعخخون‬
‫عنده‪ :‬أحبوا ال لما يغذوكم به من نعمة )‪(8‬‬

‫)‪ (1‬امالي ابن الشيخ‪ (2) .197 :‬في نسخة‪) :‬عبد ال بخخن محمخخد بخخن عبخخد الوهخخاب‬
‫القرشي( وهو الموجود في المصدر‪ (3) .‬في العلخخل المطبخخوع بقخخم منقخخول‬
‫عن نسختين متقنتين هكذا‪) ،‬سعيد بن عمخخرو عخخن عبخخد الرحمخخن بخخن ابخخي‬
‫ليلى عن أبيه أبي ليلى قال( وذكخخر فخخي الهخامش مخخا فخخي المتخخن عخخن نسخخخ‬
‫اخرى‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬عترتي إليه اعز من عترته‪ (5) .‬علخخل الشخخرائع‪:‬‬
‫‪ 58‬و ‪ 133‬طبعة قم‪ (6) .‬بشارة المصطفى‪ 62 :‬و ‪ (7) .63‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫علي بن ابي عمير‪ (8) .‬في المصدر‪ :‬من نعمه‪.‬‬

‫]‪[87‬‬

‫وأحبوني ل عزوجل وأحبخخوا قرابختي لخخي )‪ - 32 .(1‬مخخع‪ :‬أبخخي عخن سخعد عخن ابخن‬
‫عيسى عن القاسم عن جده عن ابن بكير عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪:‬‬
‫من كان يحبنا وهو في موضع ل يشينه فهو من خالص ال تبارك وتعخخالى‪،‬‬
‫قلت‪ :‬جعلت فداك وما الموضع الذي ل يشينه ؟ قخال‪ :‬ل يرمخى فخي مولخده )‬
‫‪ .(2‬وفي خبر آخر‪ :‬لم يجعل ولخخد زنخخا )‪ - 33 .(3‬مخخع‪ :‬أبخخي عخخن أحمخخد بخخن‬
‫إدريس ومحمد العطار عن الشعري عخن محمخد بخن الحسخين عخن منصخور‬
‫عن أحمد بن خالد عن أحمد بن المبارك قال‪ :‬قال رجل لبي عبخخد ال خ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬حديث يروى أن رجل قال لمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬إني اجبخخك‪،‬‬
‫فقال له‪ :‬أعد للفقر جلبابا‪ ،‬فقال‪ :‬ليس هكذا قال‪ ،‬إنما قال له‪ :‬أعددت لفاقتك‬
‫جلبابا‪ ،‬يعني يوم القيامة )‪ - 34 .(4‬مع‪ :‬ما جيلويه عن عمه عن محمد بن‬
‫علي الكوفي عن الحكم بن مسكين عن ثعلبة عن جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا‬
‫السلم قال‪ :‬إن الرجل ليخرج من منزله إلى حاجته )‪ (5‬فيرجع وما ذكر ال‬
‫عزوجل فتمل صحيفته حسنات قال‪ :‬فقلت‪ :‬وكيف ذلك جعلخخت فخخداك ؟ قخخال‪:‬‬
‫يمر بالقوم ويذكرونا )‪ (6‬أهل البيت فيقولون‪ :‬كفوا فان هذا يحبهم‬

‫)‪ (1‬علل الشرائع‪ 200 :‬ورواه أيضا في باب العلة التي من اجلها وجبت محبخخة ال خ‬
‫باسخناده عخن ابخي سخعيد محمخد بخن الفضخل بخن محمخد بخن اسخحاق الخذكر‬
‫النيسابوري عن احمد بن العباس بن حمزة عن احمد بخخن يحيخخى الصخخولي‬
‫عخخن يحيخخى بخخن معيخخن عخخن هشخخام بخخن يوسخخف عخخن سخخليمان بخخن عبخخد الخ‬
‫النوفلي‪ 2) .‬و ‪ (3‬معاني الخبار‪ (4) .166 :‬معاني الخبار‪ (5) .56 :‬في‬
‫نسخة‪ :‬إلى حاجة‪ (6) .‬في نسخة‪ :‬ويذكرون‪.‬‬
‫]‪[88‬‬

‫فيقخخول الملخخك لصخخاحبه‪ :‬اكتخخب هيخخب )‪ (1‬آل محمخخد فخخي فلن اليخخوم )‪ - 35 .(2‬لخخى‪:‬‬
‫القطان عن العباس بن الفضل عن أبي ذرعة عن عثمان بن محمد بخخن أبخخي‬
‫شيبة عن عبد ال بن نمير عن الحارث بن حصيرة عن زيد بخخن وهخخب عخخن‬
‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬وليخختي ووليخة أهخخل‬
‫بيتي أمان )‪ (3‬من النار )‪ - 36 .(4‬لخخى‪ :‬العطخخار عخخن أبيخخه عخخن جعفخخر بخخن‬
‫محمد الفزاري عن عباد بن يعقوب عن منصور بن أبي نويرة عن أبي بكر‬
‫بن عياش عن أبي قدامة الفداني قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫من من ال عليه بمعرفة أهل بيتي ووليتهم فقد جمخخع الخ لخخه الخيخر كلخخه )‬
‫‪ - 37 .(5‬لى‪ :‬ابخخن المتوكخخل عخخن السخخدي عخخن النخعخخي عخخن النخخوفلي عخخن‬
‫الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قخخال‪ :‬قخخال الصخخادق جعفخخر بخخن‬
‫محمد عليهما السلم‪ :‬مخخن أقخخام فخخرائض الخ واجتنخخب محخخارم الخ وأحسخخن‬
‫الولية لهل بيت نبي الخ وتخبرأ مخخن أعخداء الخ عزوجخخل‪ .‬فليخدخل مخخن أي‬
‫أبواب الجنة الثمانية شاء )‪ - 38 .(6‬لى‪ :‬الوراق عن سعد عن النهدي عن‬
‫ابن علوان عن عمرو بن خالد عن ابن طريف عن ابن نباته قال‪ :‬قال أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم‪ :‬سمعت رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه يقخول‪ :‬أنخا‬
‫سيد ولد آدم وأنت يا علي والئمة من بعخخدك سخخادات امخختي‪ ،‬مخخن أحبنخخا فقخخد‬
‫أحب ال ومن أبغضنا فقد أبغض ال‪ .‬ومن والنا فقد والى ال ومخخن عادانخخا‬
‫فقد عادى ال ومن أطاعنا فقد أطاع ال ومن عصخخانا فقخخد عصخخى الخ )‪.(7‬‬
‫‪ - 39‬ل‪ :‬الربعمائة قال‪ :‬قال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬مخخن تمسخخك بنخخا‬
‫لحق ومن سلك غير طريقنا غرق‪ ،‬لمحبينا أفواج من رحمة ال ولمبغضخخينا‬
‫أفواج من غضب ال‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪) :‬هيبة( وفي المصدر‪ :‬هبت‪ (2 ) .‬معاني الخبار‪ 56 :‬و ‪ (3) .57‬في‬
‫نسخة براءة من النار‪ (6 - 4) .‬امالي الصدوق‪ 283 :‬و ‪ (7) .284‬امالي‬
‫الصدوق‪285 :‬‬

‫]‪[89‬‬

‫وقال عليه السلم‪ :‬من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهم معناه‬
‫في درجتنا‪ ،‬ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولخخم يقاتخخل معنخخا أعخخداءنا فهخخو‬
‫أسفل من ذلك بدرجة‪ ،‬ومن أحبنا بقلبه ولم يعنخخا بلسخخانه ول بيخخده فهخخو فخخي‬
‫الجنة ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدونا في النار‪،‬‬
‫ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ول بيده فهو فخي النخار‪ .‬قخال عليخه‬
‫السلم‪ :‬أنا يعسخوب المخؤمنين والمخال يعسخوب الظلمخة‪ ،‬والخ ل يحبنخي إل‬
‫مؤمن ول يبغضني إل منافق )‪ - 40 .(1‬ع‪ :‬محمد بن علي بن مهرويه عن‬
‫علي بن حسان عن أبي حاتم عن أحمد بخن عبخده أبخي الربيخع العخرج عخن‬
‫عبد ال بن عمران عن علي بن زيد بن جذعان عن سعيد بن المسخخيب عخخن‬
‫زيد بن ثابت قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬مخخن أحخخب عليخخا فخخي‬
‫حياتي وبعد موتي كتب ال عزوجل له المن واليمان مخخا طلعخخت شخخمس أو‬
‫غربت‪ ،‬ومن أبغضه في حياتي وبعد موتي مات ميتة جاهلية وحوسخخب بمخخا‬
‫عمل )‪ - 41 .(2‬سن‪ :‬أبي عن محمد بن عيسى عن خلف بن حماد بن علي‬
‫بن عثمان بن رزين عمن رواه عن أمير المؤمنين عليه السخخلم قخخال‪ :‬سخخت‬
‫خصال من كن فيه كان بين يدي ال وعن يمينه‪ :‬إن ال يحب المرء المسلم‬
‫الذي يحب لخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ويناصحه الوليخخة‬
‫ويعرف فضلي ويطأ عقبي وينتظر عاقبتي )‪ .(3‬بيان‪ :‬لعخخل المخخراد بالعاقبخخة‬
‫دولته ودولة ولده عليهم السلم فخخي )‪ (4‬الرجعخخة أو فخخي القيامخخة‪ ،‬كمخا قخخال‬
‫تعالى‪) :‬والعاقبة للمتقين )‪ ((5‬ويحتمل أن يكون المراد بالعاقبخخة هنخخا الولخخد‬
‫أو‬

‫)‪ (1‬الخصال ‪ 164 :2‬و ‪ 165‬و ‪ (2) .168‬علل الشرائع‪ (3) .59 :‬المحاسن‪ 9 :‬و‬
‫‪ (4) .10‬أو العم منها ومخخن دولتهخخم فخخي الخخدنيا قبخخل الرجعخخة‪ .‬أو المخخراد‬
‫ظهور حقانيته و ميل الناس إليه عليه السلم‪ (5) .‬القصص‪.73 :‬‬

‫]‪[90‬‬

‫آخر الولد فان العاقبة تكون بمعنى الولد‪ ،‬وآخر كل شئ كمخخا ذكخخره الفيخخروز آبخخادي‬
‫فيكون المراد انتظار الفرج بظهور القائم عليه السلم‪ - 42 .‬سن‪ :‬بكخخر بخخن‬
‫صالح عن أبي الحسن الرضا عليه السلم قال‪ :‬من سره أن ينظخخر إلخخى ال خ‬
‫بغير حجاب وينظر ال إليه بغير حجاب فليتول آل محمد وليتبرأ من عدوهم‬
‫وليأتم بامام المؤمنين منهم‪ ،‬فانه إذا كان يخخوم القيامخخة نظخخر الخ إليخخه بغيخخر‬
‫حجاب ونظر إلى ال بغير حجاب )‪ .(1‬بيان‪ :‬لعل المخخراد بنظخخره إليخخه تعخخالى‬
‫النظخر إلخى نبينخا وأئمتنخا صخلوات الخ عليهخم كمخا ورد فخي الخخبر‪ ،‬أو إلخى‬
‫رحمته وكرامته‪ ،‬أو هو كناية عن غاية العرفان‪ ،‬وبنظره تعخخالى إليخخه لطفخخه‬
‫وإحسانه‪ ،‬وهخخو مجخخاز شخخائع فخخي القخخرآن والحخخديث وكلم العخخرب‪ ،‬فخخالمراد‬
‫بقوله عليه السلم‪ :‬بغير حجاب‪ :‬بغير واسطة‪ - 43 .‬سن‪ :‬القاسم بن محمد‬
‫عن جده الحسن عن المفضل عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من أحخب )‬
‫‪ (2‬أهل البيت وحقق حبنا في قلبه جرى ينخابيع الحكمخة علخى لسخانه وجخدد‬
‫اليمان في قلبه وجدد له عمل سبعين نبيا وسبعين صديقا وسخخبعين شخخهيدا‬
‫وعمل سبعين عابدا عبد ال سبعين سنة )‪ - 44 .(3‬سخخن‪ :‬محمخخد بخخن عبخخد‬
‫الحميد عن جماعة عن بشر بن غالب عن الحسخخين بخخن علخخي عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬قال لي‪ :‬يا بشر بخن غخالب مخن أحبنخا ل يحبنخا إل لخ جئنخا نحخن وهخو‬
‫كهاتين ‪ -‬وقدر بين سبابتيه ‪ -‬ومن أحبنا ل يحبنا إل للدنيا فإنه إذا قخام قخائم‬
‫العدل وسع عدله البر والفخخاجر )‪ .(4‬بيخخان‪ :‬أي ينتفخخع مخخن عخخدل المخخام فخخي‬
‫الدنيا‪ - 45 .‬سن‪ :‬خلد المقري عن قيس بن الربيخخع عخخن ليخخث بخخن سخخليمان‬
‫عن ابن أبي ليلى‬

‫)‪ (1‬المحاسن‪ (2) .60 :‬في المصدر‪ :‬من أحبنا اهل البيت‪ 3) .‬و ‪ (4‬المحاسن‪.61 :‬‬

‫]‪[91‬‬

‫عن الحسين بن )‪ (1‬علي عليهما السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫الزموا مودتنا أهل البيت فانه من لقي ال وهو يودنا أهل البيت دخل الجنخخة‬
‫بشفاعتنا‪ ،‬والذي نفسي بيده ل ينتفع عبد بعمله إل بمعرفة حقنا ) ‪- 46 .(2‬‬
‫سن‪ :‬محمد بن الخليل بن يزيد عن أبي عبد الرحمان الحخخذاء )‪ (3‬عخخن أبخخي‬
‫كلدة عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال خ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫الروح والراحة والرحمخخة والنصخخرة واليسخخر واليسخخار والرضخخا والرضخخوان‬
‫والفرج والمخرج والظهور والتمكين والغنم والمحبة من ال ورسوله لمخخن‬
‫والى عليا عليه السخلم وائتخخم بخخه )‪ - 47 .(4‬سخخن‪ :‬أبخخي عخن عبخخد الخ بخخن‬
‫القاسم والحضرمي )‪ (5‬عن مدرك بن عبد الرحمان عن أبي عبد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬لكل شئ أساس وأساس السخخلم حبنخخا أهخخل الخخبيت )‪- 48 .(6‬‬
‫سن‪ :‬علي بن الحكم أو غيره عن حفص الدهان قال‪ :‬قال لخخي أبخخو عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم‪ :‬إن فوق كل عبادة عبادة وحبنا أهل البيت أفضل )‪ (7‬عبخخادة )‬
‫‪ - 49 .(8‬سن‪ :‬محمد بن علي عن الفضخخيل قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي الحسخخن عليخخه‬
‫السلم‪ :‬أي شئ أفضل ما يتقرب به العبخخاد إلخخى الخ فيمخخا افخخترض عليهخخم ؟‬
‫فقال‪ :‬أفضل ما يتقرب به العباد إلى ال طاعة ال وطاعة رسوله وحب ال خ‬
‫وحب رسوله واولي المر‪ ،‬وكان أبو جعفر عليه السلم يقول‪ :‬حبنخخا إيمخخان‬
‫وبغضنا كفر )‪.(9‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬عن ليث بن ابي سليمان عن ابن ابي ليلخخى عخخن الحسخخن بخخن علخخي‬
‫عليهما السخخلم‪ (2) .‬المحاسخخن‪ (3) .61 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬عخخن ابخخي محمخخد‬
‫الخليل بن يزيد عن عبد الرحمن الحذاء‪ (4) .‬المحاسخخن‪ 142 :‬فيخخه‪ :‬ومخخن‬
‫رسخخوله‪ (5) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬عخخن عبخخد ال خ بخخن القاسخخم الحضخخرمي‪(6 ) .‬‬
‫المحاسن‪ (7) .150 :‬في نسخة‪ :‬افضل العبادة‪ 8) .‬و ‪ (9‬المحاسن‪.150 :‬‬
‫)*(‬
‫]‪[92‬‬

‫‪ - 50‬ير‪ :‬ابن محبوب عن زيد الشحام قال‪ :‬قال لي أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬يا زيخخد‬
‫حبنا إيمان وبغضنا كفر )‪ - 51 .(1‬مل‪ :‬أبي عن النضر عن يحيخخى الحلخخبي‬
‫عن أيوب بن الحر أخي أديم قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬مخخا‬
‫أحببتمونا على ذهب ول فضة عندنا‪ ،‬قال أيوب‪ :‬قال أصخحابنا‪ :‬وقخد عرفتخم‬
‫موضع الذهب والفضة )‪ .(2‬بيان‪ :‬لعخخل المعنخخى أنخخي لمخخا ذكخخرت هخخذا الخخخبر‬
‫للصحاب قالوا‪ :‬قد عرفتم من هذا الخبر موضع الذهب والفضة وأنه ليخخس‬
‫لهما قدر عنخخد الئمخخة عليهخخم السخخلم‪ ،‬أو المعنخخى أن الصخخحاب ذكخخروا هخخذه‬
‫الجملة في تلك الرواية فيكون من كلم المام عليه السلم مخاطبا للشخخيعة‪،‬‬
‫أي لما عرفتم دناءة الذهب والفضة ورفعة درجات الخرة مخخا طلبتخخم بحبكخخم‬
‫لنخخا الخخدنيا‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون المعنخخى أن الصخخحاب قخخالوا عنخخد ذكخخر الخخخبر‬
‫مخاطبين للئمة عليهم السلم‪ :‬إنكم مع معرفتكم بمواضع المعادن والكنخخوز‬
‫وكلها بيدكم ل تعطونها شيعتكم لئل تصير نياتهم مشوبة‪ ،‬أو قال أصخخحابنا‪:‬‬
‫قخخد عرفتخخم أن ذلخخك كنايخخة مخخن أن خلفخخاء الجخخور موضخخع الخخذهب والفضخخة‬
‫وتركتموهم أو مع علمكم بمواضخخعها تركتموهخخا‪ ،‬ولعخخل الول أظهخخر‪- 52 .‬‬
‫سن‪ :‬علي بن الحكم عن سعد بن أبي خلف عن جابر عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬الخخروح والراحخخة والفلخخج‬
‫والفلح والنجاح والبركخخة والعفخخو والعافيخخة والمعافخخاة والبشخخرى والنضخخرة‬
‫والرضا والقرب والقرابة والنصر والظفر والتمكين والسرور والمحبخخة مخخن‬
‫ال تبارك وتعالى على من أحخخب علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم وواله‬
‫وائتم به وأقر بفضله وتولى الوصياء من بعده‪ ،‬وحق علي أن ادخلهخخم فخخي‬
‫شفاعتي وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم وهم أتباعي ومن تبعتي فانه‬
‫مني‪ ،‬جرى في مثل إبراهيم عليه السلم وفي الوصياء من بعدي لني مخخن‬
‫إبراهيم وإبراهيم مني‪ ،‬دينه‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ (2) :‬كامل الزيارات‪:‬‬

‫]‪[93‬‬

‫ديني وسنته سنتي‪ ،‬وأنا أفضل منه وفضلي من فضله وفضله من فضلي‪ ،‬ويصدق )‬
‫‪ (1‬قولي قول )‪ (2‬ربي )ذرية بعضخخها مخخن بعخخض وال خ سخخميع عليخخم( )‪.(3‬‬
‫بيان‪ :‬الروح‪ :‬الرحمة‪ ،‬والفلح‪ :‬الفوز‪ ،‬والنجاة والنجاح‪ :‬الظفر بخخالمطلوب‬
‫وقال في النهاية‪ :‬فيخخه سخخلوا الخ العفخخو والعافيخخة والمعافخخاة‪ ،‬فخخالعفو‪ :‬محخخو‬
‫الذنوب‪ ،‬والعافية‪ :‬أن يسلم من السقام والبليخخا‪ ،‬والمعافخخاة هخخي أن يعافيخخك‬
‫ال من الناس ويعافيهم منك‪ ،‬أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهخخم‬
‫عنك وأذاك عنهم‪ ،‬وقيل‪ :‬هي مفاعلة من العفو‪ ،‬وهخخو أن يعفخخو عخن النخخاس‬
‫ويعفواهم عنه انتهى‪ .‬والبشرى‪ :‬في الدنيا على لسان أئمتهم وعنخخد المخخوت‬
‫وفخخي القيامخخة‪ ،‬والنصخرة‪ :‬بالحجخخة‪ ،‬والرضخا‪ :‬مخخن الخ ورضخى الخ عنهخخم‪،‬‬
‫والقرب‪ :‬من ال‪ ،‬والقرابة‪ :‬من الئمة والنصر في الرجعخخة‪ ،‬والظفخخر‪ :‬علخخى‬
‫العادي في الدنيا والخرة‪ ،‬وكذا التمكين في الرجعة والسرور عند المخخوت‬
‫وفي الخرة‪ - 53 .‬سن‪ :‬أبي عن حمزة بن عبد ال الجعفري عن جميل بخخن‬
‫دراج عن الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلم قال‪ :‬قال رسخخول ال خ‬
‫صلى الخ عليخخه وآلخه‪ :‬فخي الجنخة ثلث درجخات‪ ،‬وفخخي النخار ثلث دركخات‪:‬‬
‫فأعلى درجات الجنة لمن أحبنا بقلبه ونصخخرنا بلسخخانه ويخخده‪ ،‬وفخخي الدرجخخة‬
‫الثانية من أحبنا بقلبه ونصرنا بلسانه‪ ،‬وفي الدرجة الثالثة من أحبنا بقلبخه‪.‬‬
‫وفي أسفل الدرك من النار مخخن أبغضخخنا بقلبخخه وأعخخان علينخخا بلسخخانه ويخخده‪،‬‬
‫وفي الدرك الثانية من النار من أبغضخخنا بقلبخخه وأعخخان علينخخا بلسخخانه‪ ،‬وفخخي‬
‫الدرك الثالثة من النار من أبغضنا بقلبه )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬وتصخخديق‪ (2) .‬آل عمخخران‪ (3) .30 :‬المحاسخخن‪(4) .152 :‬‬
‫المحاسن‪.153 :‬‬

‫]‪[94‬‬

‫‪ - 54‬سن‪ :‬منصور بن العباس عن أحمد بن عبد الرحيم عمن حدثه عخخن عمخخرو بخخن‬
‫أبي المقدام عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله لمير المؤمنين عليه السلم‪ :‬إنما مثلك مثل قل هو ال أحد فخخانه‬
‫من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن‪ ،‬ومن قرأهخخا مرتيخخن فكأنمخخا قخخرأ ثلخخثي‬
‫القرآن‪ ،‬ومن قرأها ثلث مرات فكأنما قرأ القرآن‪ ،‬وكخخذلك مخخن أحبخخك بقلبخخه‬
‫كان له مثل ثلث ثواب أعمال العباد‪ ،‬ومن أحبك بقلبه ونصخخرك بلسخخانه كخخان‬
‫له مثل ثلثي ثواب أعمال العباد‪ ،‬ومن أحبك بقلبه ونصرك بلسانه ويده كان‬
‫له مثل ثواب العبخخاد )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬لعخخل المخخراد ثخخواب أعمخخال العبخخاد مخخن غيخخر‬
‫المحبين تقديرا‪ ،‬أو أعمالهم غير الحب‪ ،‬أي العمال الجوارح‪ ،‬والظهخخر أن‬
‫المراد أنهم يعطون مثل ثواب أعمال العبخخاد اسخختحقاقا وإن كخخان مخخا يتفضخخل‬
‫عليهم أكثر‪ - 55 .‬شى‪ :‬عن أبي عبيدة الحذاء قال‪ :‬دخلت علخخى أبخخي جعفخخر‬
‫عليه السلم فقلت‪ :‬بأبي أنت ربما خل بخي )‪ (2‬الشخيطان فخبثخت نفسخي ثخم‬
‫ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي‪ ،‬فقال‪ :‬يخخا زيخخاد ويحخخك ومخخا‬
‫الخخدين إل الحخخب‪ ،‬أل تخخرى إلخخى قخخول ال خ تعخخالى )‪) (3‬إن كنتخخم تحبخخون ال خ‬
‫فاتبعوني يحببكم ال( )‪ .(4‬بيان‪ :‬لعل الستشهاد باليخخة إمخخا لن حبهخخم مخخن‬
‫حب ال‪ ،‬أو بيان أن الحب ل يتم إل بالمتابعخخة )‪ - 56 .(5‬شخخى‪ :‬عخن بشخخير‬
‫الدهان عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬عرفتم في منكرين كخخثير وأحببتخخم‬
‫في مبغضين كثير‪ ،‬وقد يكون حبا ل في ال ورسوله وحبا فخخي الخخدنيا‪ ،‬فمخخا‬
‫كان‬

‫)‪ (1‬المحاسن‪ 153 :‬فيه‪ :‬مثل ثواب اعمال العبخخاد‪ (2) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬خلنخخى‪ (3) .‬آل‬
‫عمران‪ (4) .29 :‬تفسير العياشي ‪ (5) .167 :1‬أو أن حقيقة الدين هخخو‬
‫الحب ل تعالى ومتابعة الرسول من لوازم حبه تعالى‪.‬‬

‫]‪[95‬‬

‫في ال ورسوله فثوابه على ال‪ ،‬وما كان في الدنيا ليخخس بشخخئ‪ ،‬ثخخم نفخخض يخخده‪ .‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬إن هذه المرجئة وهذه القدرية وهذه الخوارج ليس منهم أحد إل يخخرى‬
‫أنه على الحق وأنكم إنما أحببتمونا فخخي الخخ‪ ،‬ثخخم تل‪ :‬أطيعخخوا الخ وأطيعخخوا‬
‫الرسول و اولي المر منكم * ومخخا آتخخاكم الرسخخول فخخخذوه ومخخا نهخخاكم عنخخه‬
‫فانتهوا * من يطع الرسول فقد أطاع الخ * إن كنتخخم تحبخخون الخ فخاتبعوني‬
‫يحببكم ال )‪ .(1‬تبيين‪ :‬لعل المعنى أن الحب ل إنما ينفع إذا كان مع العمخخل‬
‫بطاعته ومتابعة من أمر بطاعته‪ ،‬فهؤلء المخالفون وإن كانوا يحبخخون الخ‬
‫تعالى لكخخن لمخخا خخخالفوا أمخخره لخخم ينفعهخخم الحخخب‪ ،‬ثخخم استشخخهد عليخخه السخخلم‬
‫باليات لبيان أنهم خالفوا أمره تعالى‪ ،‬وبالية الخيرة على أن علمخخة حخخب‬
‫ال تعالى متابعة الرسول صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ - 57 .‬شخخى‪ :‬عخخن بريخخد بخخن‬
‫معاوية العجلي قال‪ :‬كنت عند أبي جعفر عليه السلم إذ دخل عليه قادم مخخن‬
‫خراسان ماشيا فأخرج رجليه وقد تغلفتا وقخخال‪ :‬أمخخا والخ مخخا جخخاء بخخي مخخن‬
‫حيث جئت إل حبكم أهل البيت‪ ،‬فقال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬وال لخخو أحبنخخا‬
‫حجر حشره ال معنا‪ ،‬وهخخل الخخدين إل الحخخب ؟ إن الخ يقخخول‪) :‬قخخل إن كنتخخم‬
‫تحبون ال فاتبعوني يحببكم الخ( وقخال‪) :‬فيحبخون مخن هخاجر إليهخم( وهخل‬
‫الدين إل الحب )‪ - 58 .(2‬شى‪ :‬عن ربعي بن عبد ال قال‪ :‬قيخخل لبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم‪ :‬جعلت فداك إنا نسخخمي بأسخخمائكم وأسخخماء آبخخائكم‪ ،‬فينفعنخخا‬
‫ذلك ؟ فقال‪ :‬إي وال‪ ،‬وهل الدين إل الحخب‪ ،‬قخال الخ‪ :‬إن كنتخخم تحبخون الخ‬
‫فاتبعوني يحببكم ال ويغفر لكخخم ذنخخوبكم )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬قخخوله‪ :‬إنخخا نسخخمي‪ ،‬أي‬
‫أولدنا‪ ،‬والجواب مبني على أن التسمية متفرعة على الحب‪.‬‬

‫)‪ (1‬تفسير العياشي ‪ .167 :1‬الية الولى في النساء‪ 62 :‬والثانيخخة فخخي الحشخخر‪7 :‬‬
‫والثالثخخة فخخي النسخخاء‪ 82 :‬والرابعخخة فخخي آل عمخخران‪ (2) .29 :‬تفسخخير‬
‫العياشي ‪ ،167 :1‬والية الولى في آل عمران‪ 29 :‬والثانية في الحشخخر‪:‬‬
‫‪ (3) .9‬تفسير العياشي ‪ 167 :1‬و ‪ 168‬والية في آل عمران‪.29 :‬‬
‫]‪[96‬‬

‫‪ - 59‬م‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وآلخخه عخخن جبرئيخخل عخخن الخ عزوجخخل‪ :‬يخخا عبخخادي‬
‫اعملخخوا أفضخخل الطاعخخات وأعظمهخخا‪ ،‬لسخخامحكم وإن قصخخرتم فيمخخا سخخواها‪،‬‬
‫واتركوا أعظخخم المعاصخخي وأقبحهخخا لئل اناقشخخكم فخخي ركخخوب مخخا عخخداها‪ ،‬إن‬
‫أعظم الطاعات توحيدي وتصديق نبيي والتسليم لمن ينصبه )‪ (1‬بعده وهو‬
‫علي بن أبي طالب عليه السلم والئمة الطاهرون من نسله عليهم السخخلم‪،‬‬
‫وإن أعظم المعاصي عندي الكفر بي وبنبيي ومنابذة ولي محمد بعده‪ :‬علخخي‬
‫بن أبي طالب‪ ،‬وأوليائه بعده‪ .‬فان أردتم أن تكونوا عندي في المنظر العلى‬
‫والشرف الشرف فل يكونن أحد من عبادي آثر عندكم من محمد وبعده من‬
‫أخيه علي وبعدهما من أبنائهما القخخائمين بخخامور عبخخادي بعخخدهما‪ ،‬فخخإن مخخن‬
‫كان ذلك عقيدته جعلته من أشخخرف )‪ (2‬ملخخوك جنخخاني‪ .‬واعلمخخوا أن أبغخخض‬
‫الخلق إلي من تمثخخل بخخي وادعخى ربوبيخختي‪ ،‬وأبغضخخهم إلخخي بعخخده مخخن تمثخخل‬
‫بمحمد صلى ال عليه وآله ونازعه نبوته وادعاها‪ ،‬وأبغضهم إلي بعده مخخن‬
‫تمثل بوصي محمد ونازعه محله وشرفه وادعاهما‪ ،‬وأبغض الخلق إلي بعد‬
‫هؤلء المدعين لما هم به لسخطي متعرضون من كخخان لهخخم علخخى ذلخخك مخخن‬
‫المعاونين‪ ،‬وأبغض الخلق إلي بعد هؤلء من كان من الراضين بفعلهم وإن‬
‫لم يكن لهخخم مخخن المعخخاونين‪ ،‬كخخذلك )‪ (3‬أحخخب الخلخخق إلخخي القوامخخون بحقخخي‬
‫وأفضلهم لدي وأكرمهم علي محمخخد سخخيد الخخورى وأكرمهخخم وأفضخخلهم بعخخده‬
‫علي أخو المصطفى المرتضى ثم من بعده مخن القخخوامين بالقسخخط مخخن أئمخة‬
‫الحق‪ ،‬و أفضل الناس بعخخدهم مخخن أعخخانهم علخخى حقهخخم‪ ،‬وأحخخب الخلخخق إلخخي‬
‫بعخخدهم مخخن أحبهخخم وأبغخخض أعخخداءهم وإن لخخم يمكنخخه معخخونتهم )‪ .(4‬بيخخان‪:‬‬
‫المنابذة‪ :‬المحاربة‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬لمن نصبه بعده‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬من اشراف ملخخوك جنخخاتى‪(3) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬وكذلك‪ (4) .‬التفسخخير المنسخخوب إلخخى المخخام العسخخكري عليخخه‬
‫السلم‪.15 :‬‬

‫]‪[97‬‬

‫‪ - 60‬م‪ :‬قال رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إن الخ لمخخا خلخخق العخخرش خلخخق لخخه‬
‫ثلثمائة وستين ألف ركن‪ ،‬وخلق عند كل ركن ثلثمخخائة ألخخف وسخختين ألخخف‬
‫ملك لو أذن ال تعالى لصغرهم فالتقم السخماوات السخبع والرضخين السخبع‬
‫ما كان ذلك بين لهواته إل كالرملة في المفازة الفضفاضة‪ ،‬فقال لهم ال‪ :‬يا‬
‫عبادي احتملوا عرشي هذا‪ ،‬فتعاطوه فلم يطيقوا حملخخه ول تحريكخخه‪ .‬فخلخخق‬
‫ال عزوجل مع كل واحد منهم واحدا فلم يقخخدروا أن يزعزعخخوه‪ ،‬فخلخخق الخ‬
‫مع كل واحد منهم عشرة فلم يقدروا أن يحركوه‪ ،‬فخلق ال بعخخدد كخخل واحخخد‬
‫منهم مثل جماعتهم فلم يقخخدروا أن يحركخخوه‪ ،‬فقخخال الخ عزوجخخل لجميعهخخم‪:‬‬
‫خلوه علخخي امسخخكه بقخخدرتي فخلخخوه فأمسخخكه الخ عزوجخخل بقخخدرته‪ .‬ثخخم قخخال‬
‫لثمانية منهم‪ :‬احملوه أنتم‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا ربنا لم نطقه نحن وهذا الخلق الكخخثير‬
‫والجم الغفير‪ ،‬فكيف نطيقه الن دونهم ؟ فقخخال الخ عزوجخخل‪ :‬لنخخي أنخخا ال خ‬
‫المقرب للبعيد والمذلل للعبيد )‪ (1‬والمخفف للشديد والمسهل للعسير‪ ،‬أفعخخل‬
‫ما أشاء و أحكم ما اريد‪ ،‬اعلمكم كلمات تقولونها يخخخف بهخخا عليكخخم‪ ،‬قخخالوا‪:‬‬
‫وما هي يا ربنا ؟ قال‪ :‬تقولون‪) :‬بسم ال الرحمان الرحيم ل حخخول ول قخخوة‬
‫إل بال العلي العظيم وصلى ال على محمد وآله الطيبين( فقالوهخخا فحملخخوه‬
‫وخف على كخخواهلهم كشخخعرة نابتخخة علخخى كاهخخل رجخخل جلخخد قخخوي‪ .‬فقخخال الخ‬
‫عزوجل لسخخائر تلخخك الملك‪ :‬خلخوا علخى هخخؤلء الثمانيخخة عرشخخي ليحملخخوه‬
‫وطوفوا أنتم حوله وسبحوني ومجدوني وقدسوني فاني أنا ال القادر علخخى‬
‫م ارأيتم )‪ (2‬وعلى كل شئ قدير‪ ،‬فقال أصحاب رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬مخا أعجخخب أمخر هخخؤلء الملئكخخة حملخة العخرش فخخي كخثرتهم وقخوتهم‬
‫وعظم خلقهم ؟‪ .‬فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬هخخؤلء مخخع قخخوتهم ل‬
‫يطيقون حمل صحائف يكتب )‪ (3‬فيها‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬والمخذلل للعتيخد‪ (2) .‬فخي المصخدر‪ :‬وأنخا علخى مخا رأيتخم‪ (3) .‬فخي‬
‫المصدر‪ :‬تكتب‪.‬‬

‫]‪[98‬‬

‫حسنات رجل من امتي‪ ،‬قالوا‪ :‬ومن هو يا رسول ال لنحبه ونعظمه ونتقرب إلى ال‬
‫بموالته ؟ قال‪ :‬ذلك الرجل رجل كان قاعدا مع أصخخحاب لخخه‪ ،‬فمخخر بخخه رجخخل‬
‫من أهل بيتي مغطى الرأس لم يعرفه‪ .‬فلما جاوزه التفت خلفه فعرفخخه فخخوثب‬
‫إليه قائما حافيخخا حاسخخرا وأخخخذ بيخخده فقبلهخا وقبخخل رأسخخه وصخخدره ومخخا بيخخن‬
‫عينيه‪ ،‬وقال‪ :‬بأبي أنت وامي يا شقيق رسول ال‪ ،‬لحمك لحمه ودمخخك دمخخه‬
‫وعلمك من علمه وحلمك من حلمه وعقلك من عقله‪ ،‬أسأل ال أن يسخخعدني‬
‫بمحبتكم أهل البيت‪ ،‬فأوجب ال له بهذا الفعل وهذا القول من الثواب ما لخخو‬
‫كتب تفصيله في )‪ (1‬صحائفه لخخم يطخخق )‪ (2‬حملهخخا جميخخع هخخؤلء الملئكخخة‬
‫الطائفون بالعرش والملك الحاملون له )‪ .(3‬فقال أصحابه لما رجع إليهم‪:‬‬
‫أنت في جللتك وموضعك من السخخلم ومحلخخك عنخخد رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله تفعل بهذا ما نرى ؟ فقال لهم‪ :‬يا أيها الجخخاهلون وهخخل يثخخاب فخخي‬
‫السلم إل بحب محمد وحب هذا ؟ فأوجب ال له بهذا القخخول بمثخخل مخخا )‪(4‬‬
‫كان أوجب له بذلك الفعل والقخخول أيضخخا‪ .‬فقخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬ولقد صدق في مقالته لن رجل لو عمره ال عزوجل مثل عمر الدنيا‬
‫مائة ألف مرة ورزقه مثل أموالها مخخائة ألخخف مخخرة فخخأنفق أمخخواله كلهخخا فخخي‬
‫سبيل ال وأفنى عمره في صخخيام نهخخاره وقيخخام ليلخخه ل يفطخخر شخخيئا منخخه ول‬
‫يسأم ثم لقي ال تعالى منطويا على بغض محمد أو بغض ذلك الرجخخل الخخذي‬
‫قام إليه هذا الرجل مكرما إل أكبه ال على منخره في نار جهنخخم‪ ،‬ولخخرد الخ‬
‫عزوجل أعماله عليه وأحبطها‪ .‬قال‪ :‬فقالوا‪ :‬ومن هذان الرجلن يخخا رسخخول‬
‫ال ؟ قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أما‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬في صحائف‪ (2) .‬في نسخة‪ :‬لم يمكن‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬الملك‬
‫الطائفين بالعرش والملك الحاملين له‪ ،‬فقال لخخه‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬مثخخل‬
‫ما كان‪.‬‬

‫]‪[99‬‬

‫الفاعل ما فعل فذلك المقبل المغطي رأسه فهو هذا‪ ،‬فبخخادروا إليخخه ينظخخرون )‪ (1‬فخخإذا‬
‫هو سعد بن معاذ الوسي النصاري‪ ،‬وأما المقول له هذا القول فهخذا الخخر‬
‫المقبل المغطي رأسه فنظروا فإذا هو علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم‪ .‬ثخخم‬
‫قال‪ :‬ما أكثر من يسعد بحب هذين‪ ،‬وما أكخخثر مخخن يشخخقى ممخخن ينتحخخل حخخب‬
‫أحدهما وبغض الخر‪ ،‬إنهما جميعخخا يكونخان خصخما لخخه‪ ،‬ومخن كانخا لخخه )‪(2‬‬
‫خصما كان محمد له خصما‪ ،‬ومن كان محمد له خصما كخان الخ لخخه خصخخما‬
‫وفلج عليه )‪ (3‬وأوجب عليه عذابه )‪ .(4‬ثم قال رسول ال صلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬يا عباد ال إنما يعرف الفضل لهل الفضل أهل الفضل ثم قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله لسعد‪ :‬أبشر فان ال يختم لك بالشخخهادة ويهلخخك بخخك‬
‫امة من الكفرة ويهتز عرش الرحمان لموتك ويخخدخل بشخخفاعتك الجنخخة مثخخل‬
‫عخدد شخعور حيوانخات بنخي كلخب )‪ ،(5‬قخال‪ :‬فخذلك قخوله تعخالى‪) :‬جعخل لكخم‬
‫الرض فراشا( تفترشونها لمنامكم ومقيلكم )والسماء بناء( سخقفا محفوظخا‬
‫أن تقخع علخى الرض بقخخدرته يجخخري )‪ (6‬فيهخا شمسخها وقمرهخخا وكواكبهخخا‬
‫مسخرة لمنافع عباد ال وإمائه‪ .‬ثم قال رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬ل‬
‫تعجبوا لحفظه السماء أن تقع على الرض فان الخ عزوجخل يحفخظ مخا هخو‬
‫أعظم من ذلك‪ ،‬قخالوا‪ :‬ومخخا هخو أعظخخم مخن ذلخك ؟ قخال‪ :‬ثخواب )‪ (7‬طاعخات‬
‫المحبين لمحمد وآله‪ .‬ثم قال‪) :‬وأنزل من السخخماء مخخاء( يعنخخي المطخخر ينخخزل‬
‫مع كل قطرة ملك يضعها‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فتبادر القوم إليه ينظرونه‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬ومن يكونان له‪(3) .‬‬
‫فلج على خصخخمه‪ :‬غلبخخه‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬وأوجخخب الخ عليخخه‪ (5) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬عدد شعور الحيوانات كلها‪ (6) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬تجخخرى‪ (7) .‬فخخي‬
‫نسخة‪ :‬قال‪ :‬اعظم من ذلك ثواب‪.‬‬
‫]‪[100‬‬

‫في موضعها الذي يأمره به ربه عزوجل‪ ،‬فعجبوا من ذلك‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليخخه وآلخخه‪ :‬أو تسخختكثرون عخخدد هخخؤلء ؟ إن عخخدد الملئكخخة المسخختغفرين‬
‫لمحبي علي بن أبخخي طخالب عليخه السخلم أكخخثر مخخن عخدد هخؤلء‪ ،‬وإن عخدد‬
‫الملئكة اللعنيخخن لمبغضخخيه أكخخثر مخخن عخدد هخخؤلء‪ .‬ثخخم قخخال الخ عزوجخخل‪:‬‬
‫)فأخرج به من الثمرات رزقخخا لكخخم )‪ ((1‬أل تخخرون كخخثرة عخخدد هخخذه الوراق‬
‫والحبوب والحشائش ؟ قالوا‪ :‬بلى يا رسول ال ما أكثر عددها ! قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬أكخخثر منهخخا عخخددا ملئكخخة يبتخخذلون لل محمخخد فخخي‬
‫خدمتهم‪ ،‬أتدرون فيما يبتذلون لهم ؟ يبتذلون في حمل أطبخخاق النخخور عليهخخا‬
‫التحف من عند ربهم فوقها مناديل النور ويخدمونهم في حمل مخخا يحمخخل آل‬
‫محمد منها إلى شيعتهم ومحخبيهم وإن طبقخا مخن ذلخك الطبخاق يشختمل مخن‬
‫الخيخرات علخى مخا ل يفخي بأقخل جخزء منخه جميخع أمخوال الخدنيا )‪ .(2‬بيخان‪:‬‬
‫الفضفاضة‪ :‬الواسعة‪ ،‬والبتذال‪ :‬ضخخد الصخخيانة‪ - 61 .‬م‪ :‬قخخام ثوبخخان مخخولى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬بأبي أنت وامي يا رسول ال متى قيخخام‬
‫الساعة ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ما أعددت لها إذ تسأل عنها‬
‫؟ قال‪ :‬يا رسول ال ما أعددت لها كخخثير عمخخل إل أنخخي احخخب الخ ورسخخوله‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬وإلى ماذا بلغ حبك لرسول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله ؟ قال‪ :‬والذي بعثك بالحق نبيا إن في قلبي من محبتك مخخا لخخو‬
‫قطعت بالسيوف ونشرت بالمناشير وقرضت بالمقاريض واحرقت بخخالنيران‬
‫وطحنت بأرحاء الحجارة كان أحخخب إلخخي وأسخخهل علخي مخخن أن أجخد لخك فخي‬
‫قلبي غشا أو غل )‪ (3‬أو بغضا لحد من أهخخل بيتخخك وأصخخحابك )‪ .(4‬وأحخخب‬
‫الخلق إلي بعدك أحبهم لك‪ ،‬وأبغضهم إلي من ل يحبخخك ويبغضخخك أو يبغخخض‬
‫أحدا من أصحابك‪ ،‬يا رسول ال هذا مخخا عنخخدي مخخن حبخخك وحخخب مخخن يحبخخك‬
‫وبغض‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .20 :‬التفسير المنسوب إلى المخخام العسخخكري عليخخه السخخلم‪- 56 :‬‬
‫‪ (3) .58‬في نسخة‪ :‬أو دغل‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬أو أصخخحابك ومخخن غيرهخخم‪.‬‬
‫)*(‬

‫]‪[101‬‬

‫من يبغضك أو يبغض أحدا ممن تحبه فان قبل هذا مني فقخخد سخخعدت‪ ،‬وإن اريخخد منخخي‬
‫عمل غيره )‪ 1‬فما أعلم لي عمل أعتمده وأعتد به غير هخخذا‪ ،‬احبكخخم جميعخخا‬
‫أنت وأصحابك وإن كنت ل اطيقهم في أعمالهم‪ .‬فقال صلى ال عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫أبشر فإن المرء يخوم القيامخة مخع مخن أحبخه‪ ،‬يخا ثوبخان لخو كخان عليخك مخن‬
‫الذنوب مل ما بين الثرى إلى العرش لنحسرت وزالت عنخخك بهخخذه المخخوالة‬
‫أسرع من انحخخدار الظخخل عخن الصخخخرة الملسخخاء المسخختوية إذا طلعخخت عليخخه‬
‫الشمس ومن انحسار الشمس إذا غابت عنها الشمس )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬انحصخخار‬
‫الشمس‪ :‬ذهخخاب شخخعاعها‪ - 62 .‬م‪ :‬مخخن أدمخخن محبتنخخا أهخخل الخخبيت فتخخح الخ‬
‫عزوجل له من الجنة ثمانية أبوابها‪ ،‬وأباحه جميعها يدخل مما شخخاء منهخخا‪،‬‬
‫وكل أبواب الجنان يناديه‪ :‬يا ولي ال ألم تدخلني ؟ ألم تخصني مخخن بينهخخا ؟‬
‫)‪ - 63 .(3‬جا‪ :‬محمد بن عمر الزيات عن علي بن إسماعيل عن محمد بخن‬
‫خلف عن الحسين الشقر عن قيس عن ليث عخخن ابخخن أبخخي سخخليم عخخن عبخخد‬
‫الرحمان بن أبي ليلى عن الحسين ابن علي عليهما السلم قال‪ :‬قال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله الزموا مودتنا أهل البيت فانه من لقي الخ عزوجخخل‬
‫وهو يحبنا دخل الجنة بشفاعتنا‪ ،‬والذي نفسي بيده ل ينتفخخع عبخخد بعملخخه إل‬
‫بمعرفتنا )‪ - 64 .(4‬جا‪ :‬الحسن بن حمزة عن أحمد بن عبد ال خ عخخن جخخده‬
‫أحمد بن عبد ال عن أبيه عن داود بن النعمخان عخن ابخن أبخي المقخخدام عخن‬
‫أبيه عن الحسن بن علي عليهما السلم أنه قال‪ :‬مخخن أحبنخخا بقلبخخه ونصخخرنا‬
‫بيده ولسانه فهو معنا في الغرفة التي نحن فيها‪ ،‬ومن أحبنا بقلبه‬

‫)‪ (1‬فخخي نسخخخة‪ :‬وان اراد منخخى عمل غيخخره‪ (2) .‬التفسخخير المنسخخوب إلخخى المخخام‬
‫العسكري )ع(‪ (3) .‬التفسير المنسوب إلى المام العسخخكري )ع(‪) .243 :‬‬
‫‪ (4‬مجالس المفيد‪.7 :‬‬

‫]‪[102‬‬

‫ونصرنا بلسانه فهو دون ذلك بدرجة‪ ،‬ومن أحبنا بقلبه وكف بيده ولسخخانه فهخخو فخخي‬
‫الجنة )‪ - 65 .(1‬جا‪ :‬عمر بن محمخخد الصخيرفي عخن محمخد بخن همخخام عخن‬
‫أحمد بن إدريس عن ابن عيسى عن علي بن النعمان عن فضيل بن عثمخخان‬
‫عن محمد بن شخخريح عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن الخ فخخرض‬
‫وليتنا وأوجب مودتنا‪ ،‬وال ما نقول بأهوآئنخخا ول نعمخخل بآرائنخا‪ ،‬ول نقخخول‬
‫إل ما قال ربنا عزوجل )‪ - 66 .(2‬جا‪ :‬علي بن بلل عن عبد الخ بخخن أسخخد‬
‫عن الثقفي عن إسماعيل بن صبيح عن سالم بن أبي سالم عن أبي هخخارون‬
‫العبدي قال‪ :‬كنت أرى رأي الخوارج ل رأي لي غيره حتى جلست إلخخى أبخخي‬
‫سعيد الخدري رحمه ال فسمعته يقول‪ :‬امخخر النخخاس بخمخخس فعملخخوا بخخأربع‬
‫وتركوا واحدة‪ ،‬فقال له رجل‪ :‬يابا سعيد ما هخخذه الربخخع الخختي عملخخوا بهخخا ؟‬
‫قال‪ :‬الصلة والزكاة والحج وصوم شهر رمضان‪ .‬قخخال‪ :‬فمخخا الواحخخدة الخختي‬
‫تركوها ؟ قال‪ :‬ولية علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم‪ ،‬قخخال الرجخخل‪ :‬وإنهخخا‬
‫المفترضة معهن ؟ قال أبو سعيد‪ :‬نعخخم ورب الكعبخخة‪ ،‬قخال الرجخل‪ :‬فقخخد كفخخر‬
‫الناس إذن‪ ،‬قال أبو سعيد‪ :‬فما ذنبي )‪ - 67 .(3‬جا‪ :‬محمد بن الحسين عن‬
‫الحسين بن محمد عن جعفر بن عبد ال المحمدي عن يحيى بن هاشخخم عخخن‬
‫يحيى بن ثعلبة النصاري عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عخخن‬
‫عبد ال بن مسعود قال‪ :‬كنا مع النبي صلى ال عليه وآله في بعض أسفاره‬
‫إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال‪ :‬يا محمد ! فقخخال لخخه النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬ما تشاء ؟ فقال‪ :‬المرء يحب القوم ول يعمل بأعمالهم‪ ،‬فقال‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬المرء مع من أحب‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد اعرض علي‬
‫السلم‪ ،‬فقخخال‪ :‬اشخخهد أن ل إلخخه إل الخخ‪ ،‬وأنخخي رسخخول الخخ‪ ،‬وتقيخخم الصخخلة‬
‫وتؤتي‬

‫)‪ (1‬مجالس المفيد‪ 20 :‬و ‪ (2) .21‬مجالس المفيد‪ 37 :‬و ‪ (3) .38‬مجالس المفيد‪:‬‬
‫‪.82‬‬

‫]‪[103‬‬

‫الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحج الخخبيت‪ .‬فقخال‪ :‬يخخا محمخخد تأخخخذ علخخى هخخذا أجخخرا ؟‬
‫فقال‪ :‬ل إل المودة في القربى‪ ،‬قال‪ :‬قرباي أو قرباك ؟ قال‪ :‬بل قرباي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫هلم يدك حتى ابايعك‪ ،‬ل خير فيمن يودك ول يود قرباك ) ‪ - 68 .(1‬جا‪ :‬عبد‬
‫ال بن محمد البهري عن علي بن أحمد بن الصباح عخخن إبراهيخخم بخخن عبخخد‬
‫ال عن عمه عبد الرزاق بخخن همخخام بخخن نخخافع عخخن أبيخخه قخخال‪ :‬أخخخبرني مينخخا‬
‫مولى عبد الرحمن بن عخخوف قخخال‪ :‬قخخال لخخي عبخخد الرحمخخن‪ :‬يخخا مينخخا احخخدثك‬
‫بحديث سمعته من رسول ال صلى ال عليه وآله ؟ قلت‪ :‬بلى‪ ،‬قخخال سخخمعته‬
‫يقول‪ :‬أنا شجرة وفاطمة عليها السلم فرعها وعلي عليه السلم لقاحهخخا و‬
‫الحسن والحسين عليهما السلم ثمرتهخخا ومحبخخوهم مخخن امخختي ورقهخخا )‪.(2‬‬
‫‪ - 69‬جا‪ :‬ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابخخن عيسخى عخن ابخن محبخوب‬
‫عن الثمالي عخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخال‪ :‬بنخخي السخخلم علخخى خمسخخة‬
‫دعائم‪ :‬إقام الصلة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولية‬
‫لنا أهل البيت )‪ - 70 .(3‬جا‪ :‬بهذا السناد قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ل يزول قدم عبد )‪ (4‬يوم القيامة من بين يدي ال عزوجل حتى‬
‫يسأله عن أربع خصال‪ :‬عمرك فيما أفنيته ؟ و جسدك فيما أبليتخخه ؟ ومالخخك‬
‫من أين اكتسخخبته وأيخخن وضخخعته ؟ وعخخن حبنخخا أهخخل الخخبيت‪ ،‬فقخخال رجخخل مخخن‬
‫القوم‪ :‬وما علمة حبكم يا رسول ال ! فقال‪ :‬محبة هخذا‪ ،‬ووضخع يخده علخى‬
‫رأس علي بن أبي طالب عليه السلم )‪ - 71 .(5‬كخخش‪ :‬محمخخد بخخن مسخخعود‬
‫عن عبد ال بن محمد عن الوشاء عن علي بن عقبة عن‬

‫)‪ (1‬مجخخالس المفيخخد‪ 89 :‬و ‪ (2) .90‬مجخخالس المفيخخد‪ 144 :‬و ‪ (3) .145‬مجخخالس‬
‫المفيد‪ (4) .209 :‬في نسخخخة‪ :‬ل تخخزول قخخدما عبخخد‪ (5) .‬مجخخالس المفيخخد‪:‬‬
‫‪ 209‬و ‪.210‬‬
‫]‪[104‬‬

‫أبيه قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬إن لنا خادمة ل تعرف ما نحن عليخخه‪ ،‬فخخان‬
‫أذنبت ذنبا وأرادت أن تحلف بيمين قالت‪ :‬ل وحق الذي إذا ذكرتموه بكيتخخم‪،‬‬
‫قال‪ :‬فقال‪ :‬رحمكم ال من أهل بيت )‪ - 72 .(1‬كشف‪ :‬عن مسند أحمخخد بخخن‬
‫حنبل عن ابن مسعود عن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬حخخب آل محمخخد‬
‫يوما خير من عبادة سنة‪ ،‬ومن مات عليه دخل الجنة‪ - 73 .‬ومنه عخخن أبخخي‬
‫هريرة عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬خيركم خيركم لهلي )‪- 74 .(2‬‬
‫فض‪ ،‬يل‪ :‬بالسناد يرفعه إلى جابر بخخن عبخخد الخ النصخخاري أنخخه قخخال‪ :‬كخخان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله جالسا في المسجد إذ أقبل علي عليه السخخلم‬
‫والحسن عن يمينه والحسين عن شماله فقخخام النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وقبل عليا وألزمه إلى صدره وقبل الحسخن وأجلسخخه إلخى فخخخذه )‪ (3‬اليمخخن‬
‫وقبل الحسين‪ ،‬وأجلسه إلى )‪ (4‬فخذه اليسر‪ ،‬ثخخم جعخخل يقبلهمخخا ويرشخخف )‬
‫‪ (5‬شفتيهما ويقول‪ :‬بأبي أبوكما وبأبي امكما‪ .‬ثم قخخال‪ :‬أيهخخا النخخاس إن الخ‬
‫سبحانه وتعالى باهى بهما وبأبيهما وبامهما وبالبرار من ولدهما الملئكخخة‬
‫جميعا‪ ،‬ثم قال‪ :‬اللهم إني احبهم واحب من يحبهم‪ ،‬اللهم من أطخخاعني فيهخخم‬
‫وحفظ وصيتي فارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين فخخانهم أهلخخي والقوامخخون‬
‫بديني والمحيون لسنتي والتالون لكتاب ربي‪ ،‬فطاعتهم طاعتي ومعصخخيتهم‬
‫معصيتي‪ .‬بيان‪ :‬رشفه كضربه ونصره وسمعه رشفا‪ :‬مصه‪ ،‬ذكره الفيروز‬
‫آبادي‪ - 75 .‬كشف‪ :‬عن عبد ال بن الصامت ابن أخي أبخخي ذر حخخدثني أبخخو‬
‫ذر وكان‬

‫)‪ (1‬رجال الكشي‪ (2) .220 :‬كشف الغمة‪ 3) .39 :‬و ‪ (4‬في نسخة‪ :‬على فخخذه‪) .‬‬
‫‪ (5‬رشف ورشف الماء ونحوه‪ :‬مصه بشفتيه‪.‬‬

‫]‪[105‬‬

‫صغوه وانقطاعه إلى علي وأهل هذا البيت‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا نبي ال إني احب أقواما ما‬
‫أبلغ أعمالهم‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬يا أبا ذر المرء مع من أحب وله ما اكتسب‪ ،‬قلت‪:‬‬
‫فإني احب ال ورسوله وأهل بيت نبيه‪ ،‬قخخال‪ :‬فانخخك مخخع مخخن أحببخخت‪ ،‬وكخخان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله في مل من أصحابه فقخال رجخال منهخم‪ :‬فانخا‬
‫نحب ال ورسوله‪ ،‬ولم يذكروا أهل بيته‪ .‬فغضب وقخخال‪ :‬أيهخخا النخخاس أحبخخوا‬
‫ال عزوجل لما يغذوكم به مخن نعمخة‪ ،‬و أحبخوني بحخب ربخي‪ ،‬وأحبخوا أهخل‬
‫بيتي بحبي‪ ،‬فوالذي نفسي بيده لو أن رجل صفن بين الركن والمقام صائما‬
‫وراكعا وساجدا ثم لقي ال عزوجل غيخخر محخخب لهخخل بيخختي لخخم ينفعخخه ذلخخك‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬ومن أهل بيتخخك يخخا رسخخول الخ ؟ أو أي أهخخل بيتخخك )‪ (1‬هخخؤلء ! قخخال‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من أجاب منهم دعوتي واستقبل قبلتي ومن خلقه الخخ‬
‫مني ومن لحمي ودمخي‪ ،‬فقخالوا‪ :‬نحخن نحخخب الخ )‪ (2‬ورسخوله وأهخل بيخخت‬
‫رسوله‪ ،‬فقال‪ :‬بخ بخ فأنتم إذا منهخخم‪ ،‬أنتخخم إذا منهخخم )‪ ،(3‬والمخخرء مخخع مخخن‬
‫أحب وله ما اكتسب )‪ .(4‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل عن عمر بن إسحاق‬
‫بن أبي حماد عن محمد بن المغيرة الحراني عن أبي قتادة عبد ال بن واقد‬
‫عن شداد بن سخخعيد عخخن عيينخخة )‪ (5‬بخخن عبخخد الرحمخخان عخخن واقخخع )‪ (6‬بخخن‬
‫سحبان عن عبد ال بن الصامت مثله )‪ .(7‬بيان‪ :‬قال الفيروز آبادي‪ :‬يقال‪:‬‬
‫صغوه وصغوه معك‪ ،‬أي ميله‪ ،‬وقال‪ :‬صفن‬

‫)‪ (1‬الترديد من الراوي‪ (2) .‬في نسخة‪) :‬قال‪ :‬فقال القوم‪ :‬فانا نحب ال( يوجد ذلخخك‬
‫في المصدر المطبوع )‪ (3‬في نسخة‪) :‬أنتخخم إذا منهخخم ومعهخخم( يوجخخد ذلخخك‬
‫في المصدر المطبوع‪ (4) .‬كشف الغمة‪ (5) .124 :‬في نسخة من الكتخخاب‬
‫والمصدر‪ :‬عنبسة‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬رافع بن سحبان‪ (7) .‬امالي الشخخيخ‪:‬‬
‫‪.45‬‬

‫]‪[106‬‬

‫الرجل‪ ،‬أي صف قدميه‪ - 75 .‬بشا‪ :‬الحسين بخخن أحمخخد الصخخفار عخن ابخخن عقخخدة عخن‬
‫محمد بن عبد الرحيم عن أحمد بن حفص الهروي عن يحيى بن زكريخخا بخخن‬
‫أبي زائدة الفراقي عن صفوان بن أبي سليم عن عطاء بن يشخخكر عخن ابخن‬
‫عباس قخال‪ :‬خخرج علينخخا رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه ومعخه الحسخن‬
‫والحسين‪ ،‬هذا على عاتق وهذا على عاتق‪ ،‬وهو يلثم هذا مرة وهخخذا مخخرة‪،‬‬
‫فقال له جبرئيل‪ :‬إنك تحبهما ؟ قال‪ :‬إني احبهما واحب من يحبهما )‪ (1‬فخخإن‬
‫من أحبهما فقد أحبني‪ ،‬ومن أبغضخخهما فقخخد أبغضخخني )‪ - 76 .(2‬بشخخا‪ :‬أبخخو‬
‫جعفر محمد بن أبي الحسن بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن محمد بخخن‬
‫القاسم الفارسي عن إبراهيم بن منصور البغدادي عن محمخخد بخخن أحمخخد بخخن‬
‫حبيب عن أبي جعفر عن إبراهيم بن عيسى التنخخوخي عخخن يحيخخى بخخن يعلخخى‬
‫عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن زيد بخخن مطخخرف قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬مخخن أراد أن يحيخخى حيخخاتي ويمخخوت مخخوتي ويخخدخل‬
‫الجنخخة الخختي وعخخدني ربخخي فليتخخول علخخي بخخن أبخخي طخخالب وذريتخخه فخخانهم لخخن‬
‫يخرجوكم )‪ (3‬من باب هدى ولم يدخلوكم في باب ضخخللة‪ - 77 .‬بشخخا‪ :‬أبخخو‬
‫علي ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن المفيد عن الجعابي عن ابن عقخخدة عخخن‬
‫محمد بن القاسم الحخخارثي عخخن أحمخخد بخخن صخخبيح عخخن محمخخد بخخن إسخخماعيل‬
‫الهمداني عن الحسخخين بخخن مصخخعب قخخال‪ :‬سخخمعت جعفخخر بخخن محمخخد عليهمخخا‬
‫السلم يقول‪ :‬من أحبنا وأحخب محبنخا ل لغخرض دنيخا يصخيبها منخه وعخادى‬
‫عدونا للحنة )‪ (4‬كانت بينه وبينه ثم جاء يوم القيامة وعليه مخخن الخخذنوب‬
‫مثل رمل عالج وزبد البحر غفر ال تعالى له )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬قال‪ (2) .‬بشارة المصطفى‪ (3) .63 :‬في المصدر‪ :‬لخخم يخرجخخوكم‪) .‬‬
‫‪ (4‬الحنة‪ :‬الحقد‪ (5) .‬بشارة المصطفى‪.108 :‬‬

‫]‪[107‬‬

‫‪ - 78‬بشا‪ :‬محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن أبي سهل محمخد بخن‬
‫محمد عن علي بن أحمد بن منصور عن محمد بن دينار عن حميد بن هلل‬
‫عن الحسين بخخن علخخي بخخن عبخخد الخ عخخن عبخخد الخخرزاق عخخن أبيخخه عخخن عبخخد‬
‫الرحمان بن عوف أنه قال‪ :‬أل احخخدثك حخخديثا قبخخل أن تشخخاب )‪ (1‬الحخخاديث‬
‫بأباطيل ؟ إنه قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬أنخخا شخخجرة‪ ،‬وفاطمخخة و‬
‫علي فرعها‪ ،‬والحسن والحسين ثمرها‪ ،‬ومحبهم مخن امخختي ورقهخخا‪ ،‬وحيخث‬
‫نبت أصل الشجر نبت فرعها في جنة عدن والذي بعثني بالحق )‪ .(2‬بيخخان‪:‬‬
‫لعل المراد بنبات الشجرة في جنة عدن أخذ طينتهم منها‪ ،‬أو هو كناية عخخن‬
‫وصخولهم إليهخا‪ ،‬أو عخن حسخن الشخجرة المشخبه بهخا ورفعتهخا وطراوتهخا‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون فيها شجرة فيها من الغصان والوراق بعددهم‪ ،‬كما هخخو‬
‫الظاهر من بعض الخبار‪ - 79 .‬بشا‪ :‬محمخخد بخخن عبخخد الخ عخخن الحسخن بخخن‬
‫سفيان عن حميد بن قتيبة عن خالد بخخن مخلخخد عخخن عميخخر بخخن عرفجخخة عخن‬
‫النعمان الزدي عن سلمان قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬ل‬
‫يؤمن رجل حتى يحب أهل بيتي وحتى يدع المراء وهخخو محخخق‪ ،‬فقخخال عمخخر‬
‫بن الخطاب‪ :‬ما علمة حب أهل بيتك ؟ قال‪ :‬هخذا‪ ،‬وضخرب بيخده علخى علخي‬
‫بن أبي طالب عليه السلم )‪ - 80 .(3‬كتاب صفوة الخبار عن إبراهيخم بخن‬
‫محمد النوفلي عن أبيه‪ ،‬وكان خادما لبي الحسن الرضخخا عليخخه السخخلم أنخخه‬
‫قال‪ :‬حدثني العبخخد الصخخالح الكخخاظم موسخخى بخخن جعفخخر عخخن آبخخائه عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ال عليهم أجمعين قخخال‪ :‬حخخدثني أخخخي‬
‫وحبيبي رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬من سره أن يلقى ال عزوجخخل‬
‫وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتوالك يا علي‪ ،‬ومن سره أن يلقي الخخ‬
‫عزوجل وهو راض عنه فليتوال ابنك‬

‫)‪ (1‬أي قبل أن تخلط‪ (2) .‬بشارة المصطفى‪ 183 :‬و ‪ (3) .184‬بشارة المصخخطفى‪:‬‬
‫‪.188‬‬

‫]‪[108‬‬
‫الحسن عليه السلم‪ :‬ومن أحب أن يلقى ال ول خوف عليخخه فليتخخوال ابنخخك الحسخخين‬
‫عليه السلم‪ ،‬ومخخن أحخب أن يلقخى الخ عزوجخخل وقخخد محخخا الخ ذنخخوبه عنخخه‬
‫فليوال علي بن الحسين عليه السلم فانه ممن قال الخ عزوجخخل‪) :‬سخخيماهم‬
‫في وجوههم من أثر السجود(‪ .‬ومن أحب أن يلقى ال عزوجخخل وهخخو قريخخر‬
‫العين فليتوال محمد بن علي الباقر‪ ،‬ومن أحب أن يلقى ال عزوجل ويعطيه‬
‫كتابه بيمينه فليتوال جعفر بن محمخخد الصخخادق عليخخه السخخلم ومخخن أحخخب أن‬
‫يلقى ال طاهرا مطهرا فليتوال موسى بن جعفر الكاظم عليه السخخلم‪ ،‬ومخخن‬
‫أحب أن يلقى ال عزوجل وهو ضاحك فليتوال علي بن موسى الرضا عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬ومن أحب أن يلقى ال عزوجل وقد رفعخخت درجخخاته وبخخدلت سخخيئاته‬
‫حسنات فليتوال محمد بخخن علخخي الجخخواد‪ .‬ومخخن أحخخب أن يلقخخى الخ عزوجخخل‬
‫ويحاسبه حسابا يسخخيرا ويخخدخله جنخخات عخخدن عرضخخها السخخماوات والرض‬
‫اعدت للمتقين فليتوال علي بن محمد الهادي عليخخه السخخلم‪ ،‬ومخخن أحخخب أن‬
‫يلقى ال عزوجل وهو من الفائزين فليتوال الحسن بن علي العسكري عليه‬
‫السلم ومن أحخب أن يلقخى الخ عزوجخل وقخد كمخل إيمخانه وحسخن إسخلمه‬
‫فليتوال الحجة بن الحسن المنتظر صخلوات الخ عليخخه‪ ،‬هخؤلء أئمخخة الهخخدى‬
‫وأعلم التقى‪ ،‬من أحبهم وتوالهم كنت ضامنا له على ال عزوجل الجنخخة )‬
‫‪ - 81 .(1‬فر‪ :‬جعفر بن أحمد معنعنا عن أبخخي عبخخد الخ عليخه السخلم قخال‪:‬‬
‫خرجت أنا وأبي ذات يوم فإذا هو بانخخاس مخخن أصخخحابنا بيخخن المنخخبر والقخخبر‬
‫فسلم عليهم ثم قال‪ :‬أما وال إني لحخب ريحكخم وأرواحكخم فخأعينوني علخى‬
‫ذلك بورع واجتهاد‪ ،‬من ائتم بعبد فليعمل بعمله‪ ،‬وأنتم شيعة آل محمد صلى‬
‫ال عليه وآله وأنتم شرط ال وأنتم أنصار ال وأنتخخم السخخابقون الولخخون و‬
‫السابقون الخرون في الدنيا والسابقون في الخرة إلى الجنة قد ضمنا لكخخم‬
‫الجنخخة بضخخمان ال خ وضخخمان رسخخول ال خ وأهخخل )‪ (2‬بيتخخه‪ ،‬أنتخخم الطيبخخون‬
‫ونساؤكم الطيبات‪ ،‬كل مؤمنة )‪(3‬‬

‫)‪ (1‬صفوة الخبار‪ :‬مخطوط لخخم تصخخل الينخخا نسخخختة‪ (2) .‬المصخخدر خخخال عخخن قخخوله‪:‬‬
‫وأهل بيته‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬كل مؤمنة حوراء‪.‬‬

‫]‪[109‬‬

‫وكل مؤمن صديق‪ .‬كم مرة قد قال أمير المؤمنين علي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم‬
‫لقنبر‪ :‬يا قنبر ابشر وبشر واستبشر‪ ،‬وال لقد قبض رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله وهو ساخط على جميع امته إل الشخخيعة‪ ،‬وإن لكخخل شخخئ شخخرف )‬
‫‪ ،(1‬وإن شرف الدين الشخخيعة‪ ،‬أل وإن لكخخل شخخئ عخخروة‪ ،‬وإن عخخروة الخخدين‬
‫الشيعة‪ ،‬أل وإن لكل شئ إمام وإمخخام الرض أرض يسخخكن فيخخه الشخخيعة )‪(2‬‬
‫أل وإن لكل شئ سخخيد وسخخيد المجخخالس مجخخالس الشخخيعة‪ ،‬أل وإن لكخخل شخخئ‬
‫شهوة و شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها‪ .‬وال لول ما فخخي الرض منكخخم مخخا‬
‫استكمل أهخخل خلفكخخم طيبخخات مخخالهم‪ ،‬ومخخالهم فخخي الخخخرة مخخن نصخخيب‪ ،‬كخخل‬
‫ناصب وإن تعبد منسوب إلى هذه الية‪) :‬وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة‬
‫تصلى نارا حاميخة تسخخقى مخن عيخخن آنيخة( )‪ (3‬ومخخن دعخا مخخن مخخالف لكخم‬
‫فاجابة دعائه لكم )‪ ،(4‬ومن طلب منكم إلى ال حاجة فلخخه مخخائة )‪ ،(5‬ومخخن‬
‫سأل مسألة فله مائة )‪ ،(6‬ومن دعا بدعوة فله مائة )‪ ،(7‬ومن عمخخل منكخخم‬
‫حسنة فل يحصى تضاعفها‪ ،‬ومن أساء منكم سيئة فمحمد صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله حجيجه يعني يحاج عنه من تبعتها )‪ .(8‬وال إن صخخائمكم ليرعخخى فخخي‬
‫ريخخاض الجنخخة تخخدعو لخخه الملئكخخة بخخالعون حخختى يفطخخر )‪ ،(9‬وإن حخخاجكم‬
‫ومعتمركم لخاص ال‪ ،‬وإنكم جميعا لهل دعوة ال وأهل‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ال وان لكخخل شخخى شخخرفا‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬يسخخكنها الشخخيعة‪(3) .‬‬
‫الغاشخخية‪ (4) .5 - 2 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬فخخاجبت دعخخاءه لكخخم‪ (7 - 5) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬فلزمتخخه‪ (8) .‬فخخي المصخخدر‪) :‬يعنخخي يحخخاج عنخخه قخخال أبخخو جعفخخر‪:‬‬
‫حجيجة من تبعتها( أقول‪ :‬قوله‪ :‬يعنى يحاج عنه لعله من مصنف التفسير‬
‫أو أحد الروات‪ (9) .‬في المصدر‪ :‬تدعو لهم الملئكة بالعون حتى يفطروا‪.‬‬

‫]‪[110‬‬

‫إجابته وأهل وليته ل خوف عليكم ول حزن‪ ،‬كلكم في الجنة‪ ،‬فتنافسخخوا فخخي فضخخائل‬
‫الدرجات‪ .‬وال ما مخخن أحخخد أقخخرب مخخن عخخرش الخ تعخخالى يخخوم القيامخخة مخخن‬
‫شيعتنا‪ ،‬ما أحسن صنع ال إليكم‪ ،‬وال لول أن تفتنوا فيشخخمت بكخخم عخخدوكم‬
‫ويعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملئكة قبل‪ ،‬وقد قال أمير المؤمنين عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يخرج أهل وليتنا من قبورهم يوم القيامخخة مشخخرقة وجخخوههم قخخرت‬
‫أعينهخخم قخخد اعطخخوا المخخان يخخخاف النخخاس ول يخخخافون ويحخخزن النخخاس ول‬
‫يحزونون‪ ،‬وال ما من عبد منكم يقوم إلى صلته إل وقخخد اكتنفتخخه الملئكخخة‬
‫من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلته أل وإن لكخخل شخخئ‬
‫جوهر وجوهر ولد آدم صلوات ال عليه وسخخلمه نحخخن )‪ (1‬وشخخيعتنا‪ .‬قخخال‬
‫سعدان بن مسلم‪ :‬وزاد في الحديث عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم‪ :‬وال لولكم )‪ (2‬ما زخرفت الجنخخة‪ ،‬وال خ لخخولكم‬
‫ما خلقت الحور )‪ (3‬وال لولكم ما نزلت قطرة‪ ،‬وال لولكم ما نبتت حبخخة‪،‬‬
‫وال لولكم ما قرت عين‪ ،‬وال لل أشد حبا لكم مني‪ ،‬فأعينونخخا علخخى ذلخخك‬
‫بخخالورع والجتهخخاد والعمخخل بطخخاعته )‪ .(4‬بيخخان‪ :‬قخخال فخخي النهايخخة‪ :‬شخخرط‬
‫السخخلطان‪ :‬نخبخخة أصخخحابه الخخذين يقخخدمهم علخخى غيرهخخم مخخن جنخخد‪ .‬وأنتخخم‬
‫السابقون الولخخون‪ ،‬أي فخخي الميثخخاق‪ ،‬وفخخي القخخاموس‪ :‬الجخخوهر‪ :‬كخخل حجخخر‬
‫يستخرج منه شئ ينتفع به‪ ،‬ومن الشئ‪ :‬ما وضعت عليه جبلتخه‪ .‬والجخري‪:‬‬
‫المقدم‪ - 82 .‬كنز‪ :‬روي محمد بخخن مخخؤمن الشخخيرازي فخخي تفسخخيره باسخخناده‬
‫عن ابن عباس قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬محمخخد ونحخخن‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬قخخال‪ :‬قخخال‪ :‬لخخولكم‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬ما خلقت الحوراء‪ (4) .‬تفسير فرات‪ 208 :‬و ‪.209‬‬

‫]‪[111‬‬

‫قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬إذا كخخان يخخوم القيامخخة أمخخر الخ مالكخخا أن يسخخعر‬
‫النيران السبع‪ ،‬وأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان‪ ،‬ويقول‪ :‬يا ميكائيل‬
‫مد )‪ (1‬الصراط على متن جهنم‪ ،‬ويقخخول‪ :‬يخخا جبرئيخخل انصخخب ميخخزان العخخدل‬
‫تحت العرش‪ ،‬ويقول‪ :‬يا محمد قرب امتك للحساب‪ .‬ثخخم يخخأمر ال خ تعخخالى أن‬
‫يعقد على الصراط سبع قناطر‪ ،‬طول كخخل قنطخخرة سخخبعة عشخخر ألخخف فرسخخخ‪،‬‬
‫وعلى كل قنطرة سبعون ألخخف ملخخك يسخخألون هخخذه المخخة نسخخاءهم ورجخخالهم‬
‫على القنطرة الولى عن ولية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمخخد عليهخخم‬
‫السلم فمن أتى به جاز القنطرة الولى كالبرق الخاطف‪ ،‬ومن ل يحب أهخخل‬
‫بيته سقط على ام رأسه في قعر جهنم‪ ،‬ولو كان معه من أعمخخال الخخبر عمخخل‬
‫سبعين صديقا )‪ - 83 .(2‬يخف‪ ،‬مخن الجمخخع بيخخن الصخخحاح السخختة عخن ابخن‬
‫عباس قال‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬أحبخخوا الخ لمخخا يغخخذوكم‬
‫به من نعمة ولما هو أهله‪ ،‬وأحبخخوني لحخخب الخ تعخخالى‪ ،‬وأحبخخوا أهخخل بيخختي‬
‫لحبي‪ - 84 .‬وروي صاحب الكشاف والثعلبي في تفسير قوله تعالى‪) :‬قل ل‬
‫أسألكم عليه أجرا )‪ ((3‬الية‪ ،‬باسناده إلى جرير بن عبخخد ال خ البجلخخي قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله من مات على حب آل محمد مات شخخهيدا‬
‫أل ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له‪ ،‬أل ومن مات على حب آل‬
‫محمد مات تائبا‪ ،‬أل ومخخن مخخات علخخى حخخب آل محمخخد مخخات مؤمنخخا مسخختكمل‬
‫اليمان‪ .‬أل ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثخخم منكخخر‬
‫ونكير‪ ،‬أل ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تخزف العخخروس‬
‫إلى بيت زوجهخخا‪ ،‬أل ومخخن مخخات علخخى حخخب آل محمخخد جعخخل الخ زوار قخخبره‬
‫الملئكة بالرحمة‪ ،‬أل ومن مات على‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪) :‬هذا الصراط( وهو مصحف‪ (2) .‬كنخخز جخخامع الفخخوائد‪ 276 :‬و ‪277‬‬
‫من النسخة الرضوية‪ (3) .‬الشورى‪(*) .22 :‬‬

‫]‪[112‬‬
‫حب آل محمد مات على السنة والجماعة أل ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم‬
‫القيامة مكتوبا بين عينيه‪ :‬آيس من رحمة ال‪ ،‬أل ومن مات على بغض آل‬
‫محمخخد لخخم يشخخم رائحخخة الجنخخة )‪ - 85 .(1‬أقخخول‪ :‬روى ابخخن شخخيرويه فخخي‬
‫الفردوس عن أبي ليلى عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬ل يخخؤمن عبخخد‬
‫حتى أكون أحب إليه من نفسه ويكون عترتي أحب إليه من عخخترته ويكخخون‬
‫أهلي أحب إليه من أهله‪ ،‬ويكون ذاتي أحب إليخخه مخخن ذاتخخه )‪ - 86 .(2‬كنخخز‬
‫الفوائد للكراجكي‪ :‬حدثنا الشيخ محمد بن أحمد بخخن شخخاذان عخخن محمخخد ابخخن‬
‫أحمد بن مرة رحمه ال عن الحسن بن علي العاصمي عخخن محمخخد بخخن عبخخد‬
‫الملك بن أبي الشوارب عن جعفر بن سليمان الضبيعي عن ابن طريف عخخن‬
‫ابن نباته قال‪ :‬سئل سلمان الفارسي عن علي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه يقخول‪ :‬عليكخم بعلخي ابخن أبخي‬
‫طالب فانه مولكم فأحبوه‪ ،‬وكخخبيركم فخاتبعوه‪ ،‬وعخالمكم فخأكرموه‪ ،‬وقخائدكم‬
‫إلى الجنة فعزروه )‪ ،(3‬وإذا دعاكم فخخأجيبوه‪ ،‬وإذا أمركخخم فخخأطيعوه‪ ،‬أحبخخوه‬
‫لحبي وأكرموه لكرامتي‪ ،‬ما قلت لكم فخي علخي إل مخا أمرنخخي بخه ربخي )‪.(4‬‬
‫‪ - 87‬وأخبرني الشريف أحمد بن حمخخزة الحسخخيني وأبخخو العبخخاس أحمخخد بخخن‬
‫إسماعيل وأبوالرجا محمد بن علي جميعا عن أبخخي المفضخخل الشخخيباني عخخن‬
‫أحمد بن عبد ال بن محمد الثقفي عن محمد بن علي بن خلف عخخن موسخخى‬
‫بن جعفر الحميري عن عبد ال بن المهيمن النصاري السخخاعدي عخخن أبيخخه‬
‫عن جده سهل بن سعد قال‪ :‬بينا أبو ذر قاعد مع جماعة من أصحاب رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله وكنت يومئذ فيهم إذ طلع علينا علي بن أبخخي طخخالب‬
‫عليه السلم فرماه أبو ذر بنظره ثم أقبل على القوم بخخوجهه فقخخال‪ :‬مخخن لكخخم‬
‫برجل محبته تساقط‬

‫)‪ (1‬الطرائف‪ (2) .‬فردوس الخبخخار‪ :‬مخطخخوط لخخم تصخخل نسخخخته إلخخى‪ (3) .‬عخخزروه‪:‬‬
‫فخموه وعظموه‪ (4) .‬كنز الكراجكي‪ 208 :‬و ‪.209‬‬

‫]‪[113‬‬

‫الذنوب عن محخخبيه كمخخا تسخخاقط الريخخح العاصخخف الهشخخيم مخخن الخخورق عخخن الشخخجر ؟‬
‫سمعت نبيكم صلى ال عليه وآله يقول له ذلك‪ ،‬قخخالوا‪ :‬مخخن هخخو يخخا أبخخا ذر ؟‬
‫قال‪ :‬هو الرجل المقبل إليكم ابخخن عخم نخخبيكم‪ ،‬سخخمعته )‪ (1‬يقخخول‪ :‬علخي بخخاب‬
‫علمي ومبين لمخختي مخخا ارسخخلت بخخه مخخن بعخدي‪ ،‬حبخخه إيمخخان وبغضخخه نفخخاق‬
‫والنظر إليه برأفة ومودة عبادة‪ .‬وسمعت رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫يقول‪ :‬مثل أهل بيتي في امتي مثل سفينة نوح مخخن ركبهخخا نجخخا ومخخن رغخخب‬
‫عنها هلك‪ ،‬ومثل باب حطة فخخي بنخخي إسخخرائيل‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬يخخا بخخاذر مخخن عمخخل‬
‫لخرته كفاه ال أمر دنياه وآخرته‪ ،‬ومن أحسن فيما بينه وبين ال كفاه ال‬
‫الذي بينه وبين عباده‪ ،‬ومن أحسن سريرته أحسن ال علنيتخخه‪ ،‬إن لقمخخان‬
‫الحكيم قال لبنه وهو يعظه‪ :‬يا بنخي مخن ذا الخذي ابتغخى الخ عخز وجخل فلخم‬
‫يجده ؟ ومن ذا الذي لجأ إلى ال فلم يدافع عنه ؟ أم من ذا الذي توكل علخخى‬
‫ال فلم يكفه ؟ ثم مضى يعني عليخخا عليخخه السخخلم فقخخال أبخخو ذر رحمخخه الخخ‪:‬‬
‫والذي نفس أبي ذر بيده ما من امة ائتمخخت ‪ -‬أو قخال‪ :‬اتبعخت ‪ -‬رجل وفيهخخم‬
‫من هو أعلم بال ودينه منه إل ذهب أمرهم سفال )‪ - 88 .(2‬كتاب المناقب‬
‫لبن شاذان استاد الكراجكي باسناده عن ابن عبخخاس قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬يا علخخي )‪ (3‬إن جبرئيخخل أخخخبرني فيخخك بخخأمر قخخرت بخخه‬
‫عيني وفرح به قلبي قال لي‪ :‬يا محمد إن الخ تعخخالى قخخال لخخي‪ :‬اقخخرأ محمخخدا‬
‫مني السلم‪ ،‬وأعلمه أن عليا إمام الهدى ومصباح الدجى والحجة على أهل‬
‫الدنيا فانه الصديق الكبر والفاروق العظم‪ ،‬وأني آليت بعزتخخي أن ل ادخخخل‬
‫النار أحدا توله وسلم له وللوصياء مخخن بعخخده‪ ،‬ول ادخخخل الجنخخة مخخن تخخرك‬
‫وليته والتسليم له وللوصياء من‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬سمعت رسول ال يقخخول‪ (2) .‬كنخخز الكراجكخخي‪ 214 :‬و ‪(3) .215‬‬
‫في المصدر‪ :‬لعلي بن أبي طالب‪.‬‬

‫]‪[114‬‬

‫بعده‪ ،‬وحق القول مني لملن جهنم وأطباقها من أعدائه‪ ،‬ولملن الجنة من أوليائه‬
‫وشيعته )‪ - 89 .(1‬وباسناده عن ابن عمر قال‪ :‬سألنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله عن علي بن أبي طالب عليه السلم فغضب فقخخال‪ :‬مخخا بخخال أقخخوام‬
‫يذكرون من له منزلة عند الخ كمنزلخختي ومقخخام كمقخخامي إل النبخخوة )‪ .(2‬أل‬
‫ومن أحب عليا فقد أحبني‪ ،‬ومن أحبنخي رضخي الخ عنخه‪ ،‬ومخن رضخي الخ‬
‫عنه كافأه بالجنخخة‪ ،‬أل ومخخن أحخخب عليخخا اسخختغفرت لخخه الملئكخخة وفتحخخت لخخه‬
‫أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء بغير حساب‪ .‬أل ومن أحب عليخخا أعطخخاه‬
‫ال كتابه بيمينه وحاسبه حساب النبياء‪ ،‬أل ومن أحب عليخخا ل يخخخرج مخخن‬
‫الدنيا حتى يشرب مخن الكخوثر ويأكخل مخن شخجرة طخوبى ويخرى مكخانه مخن‬
‫الجنخخة‪ ،‬أل ومخخن أحخخب عليخا يهخخون الخ عليخخه سخخكرات المخخوت وجعخخل قخخبره‬
‫روضة من رياض الجنة‪ .‬أل ومن أحب عليا أعطاه ال في الجنة بكل عخخرق‬
‫في بدنه حوراء وشفعه في ثمانين من أهل بيته وله بكخل شخعرة علخى بخدنه‬
‫حديقة )‪ (3‬في الجنة‪ ،‬أل ومن عرف عليا وأحبه بعث ال إليخه ملخك المخوت‬
‫كما بعث ال )‪ (4‬إلخى النبيخخاء ودفخخع عنخه أهخخوال منكخر ونكيخخر ونخور قخخبره‬
‫وفسحه مسيرة سبعين عاما وبيض وجهه يوم القيامة‪ .‬أل ومن أحخخب عليخخا‬
‫أظله ال في ظل عرشخخه مخخع الصخخديقين والشخخهداء والصخخالحين وآمنخخه مخخن‬
‫الفزع الكبر وأهوال يوم الصاخة )‪ ،(5‬أل ومن أحب عليا تقبل ال‬
‫)‪ (1‬ايضاح دفائن النواصب‪ (2) .20 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬ال نبخخوتي‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫)مدينة( أقول‪ :‬الحديث كما ترى مروى من طرق العامة فل تعجب مما فيه‬
‫من الغرابة فان دأبهم خصوصا في الفضائل معلوم‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬كمخخا‬
‫يبعث ال‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬يوم القيامة‪.‬‬

‫]‪[115‬‬

‫منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء‪ ،‬أل ومن‬
‫أحب عليا أثبت ال الحكمة في قلبه وأجرى على لسانه الصواب وفتخخح ال خ‬
‫)‪ (1‬لخخه أبخخواب الرحمخخة‪ ،‬أل ومخخن أحخخب عليخخا سخخمي أسخخير الخ فخخي الرض‬
‫وباهى ال به ملئكته )‪ (2‬وحملة عرشه‪ .‬أل ومن أحب عليا ناداه ملك مخخن‬
‫تحت العرش‪ :‬أن يا عبد ال استأنف العمل فقد غفر ال لك الذنوب كلها‪ ،‬أل‬
‫ومن أحب عليا جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلخخة البخخدر‪ ،‬أل ومخخن أحخخب‬
‫عليا وضع ال على رأسه تخخاج الكرامخخة وألبسخخه حلخخة العخخزة أل ومخخن أحخخب‬
‫عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف ولم ير صعوبة‪ ،‬أل ومخخن أحخخب عليخخا‬
‫كتب ال له براءة من النار وبراءة من النفاق وجوازا على الصخخراط وأمانخخا‬
‫من العذاب‪ .‬أل ومن أحب عليا ل ينشر له ديوان ول ينصب له ميزان وقيخخل‬
‫له‪ :‬ادخل الجنة بغير حساب‪ ،‬أل ومن أحب عليا أمن من الحساب والميخخزان‬
‫والصخخراط‪ ،‬أل ومخخن مخخات علخخى حخخب آل محمخخد صخخافحته الملئكخخة وزارتخخه‬
‫أرواح النبياء وقضى ال له كل حاجة كانت له عند ال‪ ،‬أل ومن مات على‬
‫بغض آل محمد مخخات كخافرا‪ ،‬أل ومخخن مخات علخى حخب آل محمخخد مخات علخى‬
‫اليمان وكنت أنا كفيله بالجنة )‪ - 90 .(3‬وباسناده عخخن ابخخن عبخخاس قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من صافح عليا فكأنما صخخافحني‪ ،‬ومخخن‬
‫صافحني فكأنما صخخافح أركخخان العخخرش‪ ،‬ومخخن عخخانقه فكأنمخخا عخخانقني ومخخن‬
‫عانقني فكأنما عانق النبيخخاء كلهخم‪ ،‬ومخخن صخخافح محبخخا لعلخخي غفخخر الخ لخخه‬
‫الذنوب وادخل )‪ (4‬الجنة بغير حساب )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فتح ال عليه‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬ملئكتخخه المقربيخخن‪ (3) .‬ايضخخاح‬
‫دفائن النواصب‪ (4) .26 - 24 :‬في المصدر‪ :‬وادخله‪ (5) .‬ايضاح دفائن‬
‫النواصب‪.27 :‬‬

‫]‪[116‬‬

‫‪ - 91‬وبإسناده عن أبي الصلت الهروي قال‪ :‬سمعت الرضا عليه السلم يحدث عخخن‬
‫آبائه عليهم السلم عن أمير المؤمنين صلوات ال عليه قال‪ :‬سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬سمعت ال جخخل جللخخه يقخخول‪ :‬علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب حجتي على خلقخي ونخوري فخي بلدي وأمينخي علخى علمخي‪ ،‬ل ادخخل‬
‫النار من عرفه وإن عصاني‪ ،‬ول ادخل الجنة من أنكخخره وإن أطخخاعني )‪.(1‬‬
‫‪ - 92‬وعن ابن عمر قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخن أراد‬
‫التوكل علخخى الخ فليحخخب أهخخل بيخختي‪ ،‬ومخخن أراد أن ينجخخو مخخن عخخذاب القخخبر‬
‫فليحب أهل بيخختي‪ ،‬ومخخن أراد الحكمخخة فليحخخب أهخخل بيخختي‪ ،‬ومخخن أراد دخخخول‬
‫الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي‪ ،‬فوال ما أحبهم أحد إل ربح فخخي الخخدنيا‬
‫والخرة )‪ - 93 .(2‬وعن ابن مسعود قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬إذا كان يوم القيامة يقعد علي بخخن أبخخي طخخالب علخخى الفخخردوس‪ ،‬وهخخو‬
‫جبل قد عل على الجنة وفوقه عرش رب العالمين ومخخن سخخفحه )‪ (3‬تنفجخخر‬
‫أنهار الجنة وتتفرق في الجنان‪ ،‬وهو جالس علخخى كرسخخي مخخن نخخور تجخخري‬
‫بين يديه التسنيم‪ ،‬ل يجوز أحد على الصراط إل ومعه براءة بوليته وولية‬
‫أهل بيته‪ ،‬يشرف على الجنة فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النخخار )‪94 .(4‬‬
‫‪ -‬وعن سلمان الفارسي قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يا سلمان‬
‫من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي‪ ،‬ومن أبغضها فهو فخخي النخخار‪ ،‬يخخا‬
‫سلمان حب فاطمة ينفع في مائة موطن أيسر تلخخك المخخواطن المخخوت والقخخبر‬
‫والميزان والمحشر والصراط والمحاسخخبة فمخخن رضخخيت عنخخه ابنخختي فاطمخخة‬
‫رضيت عنه‪ ،‬ومن رضيت عنه رضي ال عنه‪ ،‬ومخخن غضخخبت عليخخه فاطمخخة‬
‫غضبت عليه‪ ،‬ومن غضخبت عليخه غضخب الخ عليخه‪ ،‬يخا سخلمان ويخل لمخن‬
‫يظلمها ويظلم‬

‫)‪ (1‬ايضخخاح دفخخائن النواصخخب‪ (2) .32 :‬ايضخخاح دفخخائن النواصخخب‪ (3) .35 :‬سخخفح‬
‫الجبخخل‪ :‬أصخله وأسخفله‪ (4) .‬ايضخخاح دفخائن النواصخب‪ 35 :‬فيخه‪ :‬ال ومخن‬
‫معه‪.‬‬

‫]‪[117‬‬

‫ذريتها وشيعتها )‪ - 95 .(1‬وعن سمرة قال‪ :‬كان النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه كلمخخا‬
‫أصبح أقبل على أصحابه بوجهه فقال‪ :‬هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ وإن النبي‬
‫صلى ال عليه وآله أصبح ذات يوم فقال‪ :‬رأيت في المنام عمي حمزة وابن‬
‫عمي جعفرا جالسين وبين يديهما طبق تين )‪ (2‬وهما يأكلن منخخه فمخخا لبثخخا‬
‫أن تحول رطبا فأكل منه‪ ،‬فقلت لهما‪ .‬فمخخا وجخخدتما )‪ (3‬أفضخخل العمخخال فخخي‬
‫الخرة ؟ قال‪ :‬الصلة وحب علي بن أبي طالب وإخفاء الصدقة )‪- 96 .(4‬‬
‫وباسناده عن بلل بن حمامة قخخال‪ :‬طلخخع )‪ (5‬علينخخا النخخبي صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله ذات يوم ووجهه مشخرق كخدارة القمخر‪ ،‬فقخام عبخد الخ بخن عخوف )‪(6‬‬
‫وقال‪ :‬يا رسول ال ما هذا النور ؟ فقال‪ :‬بشخخارة أتتنخخي مخخن ربخخي فخخي أخخخي‬
‫وابن عمي وابنتي‪ ،‬وأن ال زوج عليا بفاطمة وأمر رضوان خازن الجنخخان‬
‫فهز شجرة طوبى فحملت رقاعا يعني صكاكا بعدد محبي أهل بيخختي‪ ،‬وأنشخخأ‬
‫من تحتها ملئكة مخخن نخخور ودفخخع إلخخى كخخل ملخخك صخخكا فخخإذا اسخختوت القيامخخة‬
‫بأهلها نادت الملئكة في الخلئق )‪ (7‬فل تلقى محبا لنا أهل البيت إل دفعت‬
‫إليه صكا فيه فكاكه من النار‪ ،‬بأخي وابن عمي وابنتي فكخخاك رجخخال ونسخخاء‬
‫من امتي من النار )‪ - 97 .(8‬وعخخن أيخخوب السجسخختاني قخخال‪ :‬كنخخت أطخخوف‬
‫فاستقبلني في الطواف أنس‬

‫)‪ (1‬ايضاح دفائن النواصب‪ 39 :‬فيه‪ :‬ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها اميخخر المخخؤمنين‬
‫عليا ويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬وبين أيديهما طبق‬
‫من تين‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬فقلت‪ :‬ما وجدتما الساعة أفضخخل العمخخال‪(4) .‬‬
‫ايضاح دفائن النواصب‪ 43 :‬و ‪ (5) .44‬في نسخة‪ :‬أقبخخل علينخخا‪ (6) .‬فخخي‬
‫المصخخدر‪ :‬عبخخد الرحمخخن بخخن عخخوف‪ (7) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬فخخي الخلئق فخخي‬
‫القيامة‪ (8) .‬ايضاح دفائن النواصب‪.47 :‬‬

‫]‪[118‬‬

‫ابن مالك فقال لي‪ :‬أل ابشرك تفرح )‪ (1‬به ؟ فقلت‪ :‬بلى‪ ،‬فقال‪ :‬كنت واقفا بيخخن يخخدي‬
‫النبي صلى ال عليه وآله في مسجد المدينة وهو قاعخخد فخخي الروضخخة فقخخال‬
‫لي‪ :‬اسرع وأتني بعلي بن أبي طالب‪ ،‬فذهبت فإذا علي )‪ (2‬وفاطمة عليهما‬
‫السلم‪ ،‬فقلت له‪ :‬إن النبي صلى ال عليه وآلخخه يخخدعوك‪ .‬فجخخاء علخخي عليخخه‬
‫السلم فقال‪ :‬يا علي سلم علخخى جبرئيخخل‪ ،‬فقخخال علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬السخخلم‬
‫عليك يا جبرئيل‪ ،‬فرد عليه جبرئيل السلم‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وآله‪:‬‬
‫جبرئيخخل يقخخول‪ :‬إن ال خ يقخخرأ عليخخك السخخلم ويقخخول‪ :‬طخخوبى لخخك ولشخخيعتك‬
‫ومحبيك‪ ،‬والويل ثم الويل لمبغضخخيك‪ .‬إذا كخان يخخوم القيامخخة نخادى منخخاد مخخن‬
‫بطنان العرش‪ :‬أين محمد وعلي ؟ فيزخ )‪ (3‬بكما إلى السماء حتى توقفخخان‬
‫)‪ (4‬بين يدي الخخ‪ ،‬فيقخخول لنخخبيه عليخخه السخخلم‪ :‬أورد عليخخا الحخخوض‪ ،‬وهخخذا‬
‫كأس أعطه حتى يسقي محبيه وشيعته‪ ،‬ول يسقي أحدا من مبغضيه ويخخأمر‬
‫لمحبيه أن يحاسبوا حسابا يسيرا‪ ،‬ويؤمر بهم إلى الجنخخة )‪ - 98 .(5‬وعخخن‬
‫عمر بن الخطاب )‪ (6‬قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬إن‬
‫ال تعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طخالب عليخه السخلم سخبعين ألخف‬
‫ألف ملك يسبحونه ويقدسونه )‪ (7‬ويكتبون ذلك لمحبيه ومحبي ولخخده )‪.(8‬‬
‫‪ - 99‬وباسناده عن الصادق عن آبائه عليهم السخخلم )‪ (9‬قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪:‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ال ابشرك بشئ تفرح به ؟‪ (2 ) .‬في المصدر‪ :‬فإذا بعلى وفاطمة‪) .‬‬
‫‪ (3‬أي فيسار بكما‪ .‬وفي المصدر‪ :‬فيعرجان‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬حتى توقفا‪.‬‬
‫)‪ (5‬ايضخخاح دفخخائن النواصخخب‪ 47 :‬و ‪ (6) .48‬فخخي المصخخدر‪ :‬عمخخر بخخن‬
‫الخطاب قال‪ :‬سمعت أبا بكر بن أبخخي قحخخافه‪ (7) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬يسخخبحون‬
‫ويقدسون‪ (8) .‬ايضاح دفائن النواصب‪ (9) .48 :‬في المصدر‪ ،‬عخخن أبيخخه‬
‫عن آبائه عليهم السلم‪.‬‬

‫]‪[119‬‬

‫حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلله أنه قال‪ :‬من علم )‪ (1‬أن ل إله إل أنا وحدي‬
‫وأن محمدا عبدي ورسولي وأن علي بن أبي طالب خليفتي وأن الئمة مخخن‬
‫ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي‪ ،‬ونجيته مخخن النخخار بعفخخوي‪ ،‬وأبحخخت لخخه‬
‫جواري‪ ،‬وأوجبت له كرامتي‪ ،‬وأتممخخت عليخخه نعمخختي وجعلتخخه مخخن خاصخختي‬
‫وخالصتي‪ ،‬إن ناداني لخخبيته وإن دعخخاني أجبتخخه‪ ،‬وإن سخخألني أعطيتخخه‪ ،‬وإن‬
‫سكت ابتدأته‪ ،‬وإن أساء رحمته‪ ،‬وإن فر مني دعوته‪ ،‬وإن رجع إلي قبلته‪،‬‬
‫وإن قرع بابي فتحته‪ .‬ومن لم يشهد أن ل إله إل إنخخا وحخخدي أو شخخهد بخخذلك‬
‫ولم يشهد أن محمدا عبدي و رسولي‪ ،‬أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بخخن‬
‫أبي طالب خليفتي‪ ،‬أو شهد بذلك ولم يشهد أن الئمة من ولده حججخخي فقخخد‬
‫جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ورسلي إن قصخخدني حجبتخخه‬
‫وإن سألني حرمته وإن ناداني لم أسمع ندآءه‪ ،‬وإن دعاني لخخم أسخختجب )‪(2‬‬
‫دعاءه‪ ،‬وإن رجاني خيبته‪ ،‬وذلك جخخزاؤه منخخي )‪ ،(3‬ومخخا أنخخا بظلم للعبيخخد‪.‬‬
‫فقام جابر بن عبد ال النصاري فقخال‪ :‬يارسخول الخ ومخن الئمخة مخن ولخد‬
‫علي بن أبي طالب ؟ قال‪ :‬الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنخخة ثخخم سخخيد‬
‫العابدين في زمانه )‪ (4‬علي بن الحسين ثم الباقر محمد بن علي‪ ،‬وستدركه‬
‫يا جابر‪ ،‬فإذا أدركته فخخاقرأه منخخي السخخلم ثخخم الصخخادق جعفخخر بخخن محمخخد ثخخم‬
‫الكاظم موسى بن جعفر ثم الرضا علي بن موسى ثم التقي محمخخد بخخن علخخي‬
‫ثم النقي علي بن محمد ثخم الزكخي الحسخن بخن علخي ثخم ابنخه القخائم بخالحق‬
‫مهدي امتي الذي يمل الرض قسطا وعدل كما ملئت ظلمخخا وجخخورا‪ .‬هخخؤلء‬
‫يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولدي وعترتي‪ ،‬من أطاعهم فقد أطاعني‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬من أقر‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬لخخم اسخخمع‪ (3) .‬وذلخخك جخخزاء منخخى‪(4) .‬‬
‫المصدر خال عن كلمة‪ :‬في زمانه‪.‬‬

‫]‪[120‬‬

‫ومن عصاهم فقد عصاني ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني وبهم يمسخخك‬
‫ال السماء أن تقع على الرض إل باذنه وبهخخم يحفخخظ ال خ الرض أن تميخخد‬
‫بأهلها )‪ - 100 .(1‬وعن ابن عمر قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬من أحب عليا قبل ال تعالى منه صخخلته وصخخيامه وقيخخامه واسخختجاب‬
‫دعاءه‪ ،‬أل ومن أحب عليا أعطاه ال بكل عرق في بدنه مدينة فخخي الجنخخة )‬
‫‪ (2‬أل ومن أحخخب آل محمخخد أمخخن )‪ (3‬مخخن الحسخاب والميخخزان والصخخراط أل‬
‫ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع النبياء‪ ،‬أل ومن أبغخخض‬
‫آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة ال ) ‪101 .(4‬‬
‫‪ -‬وعن محمد بن علي التقي عن آبائه عن الباقر عليهم السلم عخخن فاطمخخة‬
‫بنت الحسين عخخن أبيهخخا وعمهخخا الحسخخن بخخن علخخي عليخخه السخخلم عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين صلوات ال عليه قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬لمخخا‬
‫ادخلخخت الجنخخة رأيخخت فيهخخا شخخجرة تحمخخل الحلخخي والحلخخل أسخخفلها خيخخل بلخخق‬
‫وأوسطها الحور العين وفي أعلها الرضوان‪ .‬قلت )‪ (5‬لجبرئيل‪ :‬لمخن هخذه‬
‫الشجرة ؟ قال‪ :‬هخخذه لبخخن عمخخك أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم إذا أمخخر الخ‬
‫الخليقة أن تدخل الجنة )‪ (6‬يؤتى بشيعة علي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم‬
‫حتى ينتهي بهم إلى هذه الشخخجرة فيلبسخخون الحلخخي والحلخخل ويركبخخون خيخخل‬
‫البلق وينادي مناد‪ :‬هؤلء شيعة علي بن أبي طالب صبروا في الخخدنيا علخخى‬
‫الذى فحبوا اليوم )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬ايضخخاح دفخخائن النواصخخب‪ (2) .55 - 53 :‬قخخد عرفخخت سخخابقا أن الحخخديث مخخن‬
‫مرويات العامة فل تغفل‪ (3) .‬في المصخخدر‪ :‬فقخخد أمخخن‪ (4) .‬ايضخخاح دفخخائن‬
‫النواصب‪ (5) .56 :‬في المصدر‪ :‬فقلت‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬لدخول الجنة‪) .‬‬
‫‪ (7‬ايضاح دفائن النواصب‪ 56 :‬و ‪ 57‬فيه‪ :‬فجوزوا اليوم‪(*) .‬‬

‫]‪[121‬‬

‫‪ - 102‬وعن الرضا عن آبائه )‪ (1‬عن الحسين عليهم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬لما اسري بي إلى السخخماء لقينخخي أبخخي نخخوح فقخخال‪ :‬يخخا‬
‫محمد من خلفت على امتك ؟ فقلت‪ :‬علي بن أبي طالب‪ ،‬فقال‪ :‬نعخخم الخليفخخة‬
‫خلفت‪ ،‬ثم لقيني أخي موسى فقال‪ :‬يا محمد من خلفت علخخى امتخخك ؟ فقلخخت‪:‬‬
‫عليا‪ ،‬فقال‪ :‬نعم الخليفة خلفت‪ ،‬ثم لقيني أخي عيسى فقخخال لخخي‪ :‬مخخن خلفخخت‬
‫على امتك ؟ فقلت‪ :‬عليا‪ ،‬فقال‪ :‬نعم الخليفة خلفت‪ .‬قال‪ :‬فقلخخت لجبرئيخخل‪ :‬يخخا‬
‫جبرئيل مالي ل أرى إبراهيم ؟ قال‪ :‬فعدل بي إلى حظيرة فإذا فيها شخخجرة )‬
‫‪ (2‬لها ضروع كضروع الغنم كلما خرج ضرع من فم واحخخد رده الخ تعخخالى‬
‫إليه )‪ ،(3‬فقال‪ :‬يا محمد مخن خلفخت علخى امتخخك ؟ فقلخت‪ :‬عليخا‪ ،‬فقخال‪ :‬نعخخم‬
‫الخليفة خلفت‪ ،‬إني يا محمد سألت ال ربي أن يخخوليني غخخذاء أطفخخال شخخيعة‬
‫علي بن أبي طالب فأنا أغذيهم إلى يوم القيامة )‪ .(4‬بيان‪ :‬الدارة‪ :‬ما أحخخاط‬
‫بالشئ‪ ،‬وهالة القمر‪ ،‬وزخ به في مكان أي دفخخع ورمخخي‪ ،‬فحبخخوا علخخى بنخخاء‬
‫المفعول من الحبخوة وهخي العطيخة‪ - 103 .‬أعلم الخدين للخديلمي مخن كتخاب‬
‫الحسين بن سعيد عن صفوان عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬من أحبنخخا‬
‫ولقي ال وعليه مثل زبد البحر ذنوبا كان حقا على ال أن يغفر له‪- 104 .‬‬
‫وعن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عخخن حخخبيش بخخن المعتمخخر قخخال‪ :‬دخلخخت‬
‫على علي عليه السلم وهو في الرحبة متكئا‪ ،‬فقلت‪ :‬السلم عليخخك يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين ورحمة ال وبركاته‪ ،‬كيف أصبحت ؟ قال‪ :‬فرفع رأسخخه ورد علخخي‬
‫وقال‪ :‬أصبحت والخ محبخخا لمحبنخخا صخخابرا علخخى بغخخض مبغضخخنا‪ ،‬إن محبنخخا‬
‫ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة وإن‬

‫)‪ (1‬في المصدر عن أبيه عن آبائه‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬وإذا هو فيها وفيها شخخجرة‪) .‬‬
‫‪ (3‬في المصدر‪ :‬رده إليه‪ (4) .‬ايضاح دفائن النواصب‪ 57 :‬و ‪.58‬‬

‫]‪[122‬‬

‫مبغضنا بنى بنيانا فأسس بنيانه على شفا جخخرف هخخار فكأنمخخا بنيخخانه قخخد انهخخار )‪.(1‬‬
‫‪ - 105‬وقال أبو عبد ال عليه السلم لداود الرقي‪ :‬أل احدثك بالحسنة التي‬
‫من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة وبالسيئة التي من جاء بهخخا أكبخخه الخ‬
‫على وجهه في النار ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬الحسنة حبنخخا والسخخيئة بغضخخنا‪.‬‬
‫‪ - 106‬وعن الحارث العور قال‪ :‬أتيت أمير المؤمنين عليخخه السخخلم فقخخال‪:‬‬
‫ما جاء بك ؟ فقلت‪ :‬حبك‪ ،‬فقال‪ :‬ال ال ما جاء بخخك إل حخخبي ؟ فقلخخت‪ :‬نعخخم‪،‬‬
‫فقال‪ :‬أما إني سأحدثك بشكرها‪ ،‬إنه ل يموت عبد يحبني حخختى يرانخخي حيخخث‬
‫يحب‪ ،‬ول يموت عبد يبغضني حتى يرانخخي حيخخث يكرهخخه‪ - 107 .‬وقخخال أبخخو‬
‫عبد ال عليه السلم لعمر بن حنظلة‪ :‬يابا صخخخر إن الخ يعطخخي الخخدنيا لمخخن‬
‫يحبه ويبغض‪ ،‬ول يعطي هذا المر إل أهل صخخفوته‪ ،‬أنتخخم والخ علخخى دينخخي‬
‫ودين آبائي‪ - 108 .‬وقال عليه السخخلم‪ :‬والخ لنشخخفعن والخ لنشخخفعن ثلث‬
‫مرات حتى يقول‪ :‬عخخدونا فمالنخخا مخخن شخخافعين ول صخخديق حميخخم إن شخخيعتنا‬
‫يأخذون بحجزنا ونحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجخخزة الخ‪- 109 .‬‬
‫وقال له زياد السود‪ :‬إني ألم بالذنوب فأخاف الهلكة ثم أذكخخر حبكخخم فخخأرجو‬
‫النجاة‪ ،‬فقال عليه السلم‪ :‬وهل الخخدين إل الحخخب ؟ قخخال الخ تعخخالى‪) :‬وحبخخب‬
‫إليكم اليمان( وقال‪) :‬إن كنتم تحبون ال فاتبعوني يحببكخخم الخخ( وقخخال )‪(2‬‬
‫رجل لرسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إني احبك‪ ،‬فقال‪ :‬إنك لتحبنخخي ؟ فقخخال‬
‫الرجل‪ :‬إي وال فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬أنت مع مخخن أحببخخت‪110 .‬‬
‫‪ -‬وعن جابر الجعفي عن أبخي جعفخر عليخه السخلم قخال‪ :‬للمخؤمن علخى الخ‬
‫تعالى عشرون خصلة يفي له بها‪ :‬له على ال تعالى أن ل يفتنه ول يضله‪،‬‬
‫وله على ال أن ل يعريه‬
‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬قد هار‪ (2) .‬يحتمل أن يكون من تتمة كلم ابي عبد ال عليه السلم‬
‫وأن يكون حديثا برأسه‪.‬‬

‫]‪[123‬‬

‫ول يجوعه‪ ،‬وله على ال أن ل يخذله ويعخخزه‪ ،‬ولخخه علخى الخ أن ل يميتخخه غرقخا ول‬
‫حرقا‪ ،‬وله على ال أن ل يقع على شئ ول يقع عليه شئ‪ ،‬وله على ال أن‬
‫يقيه مكر الماكرين‪ ،‬وله على ال أن يعيذه من سطوات الجبارين‪ ،‬وله على‬
‫ال أن يجعل معنا في الدنيا والخرة وله على ال أن ل يسخخلط عليخخه مخخن ال‬
‫دواء ما يشين خلقته‪ .‬وله على ال أن ل يميته علخى كخبيرة‪ ،‬ولخه علخى الخ‬
‫أن ل ينسيه مقخخامه فخخي المعاصخخي حخختى يحخخدث توبخخة‪ ،‬ولخخه علخخى الخ أن ل‬
‫يحجب علمه ويعرفه بحجته‪ ،‬وله على ال أن يعزب فخخي قلبخخه الباطخخل‪ ،‬ولخخه‬
‫على ال أن يحشره يوم القيامة ونوره يسعى بيخخن يخخديه‪ ،‬ولخخه علخخى الخ أن‬
‫يوفقه لكل خير‪ ،‬وله على ال أن ل يسلط عليه عدوه فيذله‪ ،‬ولخخه علخخى ال خ‬
‫أن يختم له بالمن واليمان‪ ،‬ويجعله معنا في الرفيق العلخخى‪ ،‬هخخذه شخخرائط‬
‫ال عزوجل للمؤمنين‪ - 111 .‬ومن كتاب فرج الكرب عن أبخخي بصخخير قخخال‪:‬‬
‫قال الصادق عليه السلم‪ :‬يابا محمد تفرق النخخاس شخخعبا ورجعتخخم أنتخخم إلخخى‬
‫أهل بيت نبيكم فأردتم ما أراد ال وأحببتم من أحب ال واخترتم من اختخخاره‬
‫ال‪ ،‬فابشروا واستبشروا فأنتم وال المرحومخخون المتقبخخل منكخخم حسخخناتكم‪،‬‬
‫المتجاوز عخخن سخخيئاتكم‪ ،‬فهخخل سخخررتك ؟ فقلخخت‪ :‬نعخخم‪ .‬فقخخال‪ :‬يابخخا محمخخد إن‬
‫الذنوب تساقط عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر‪ ،‬وذلك‬
‫قوله تعالى‪) :‬وترى الملئكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم )‬
‫‪ (1‬ويستغفرون للذين آمنوا )‪ ((2‬وال يابا محمد ما أراد ال بهخخذا غيركخخم‪،‬‬
‫فهل سررتك ؟ قلت‪ :‬نعم زدني‪ .‬فقال‪ :‬قد ذكركم ال في كتابه عز مخخن قخخائل‪:‬‬
‫)رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليه )‪((3‬‬

‫)‪ (1‬الزمر‪ (2) .75 :‬المؤمن‪ .7 :‬أقول‪ :‬الظاهر أن المام ذكر الية الثانيخخة بتمامهخخا‬
‫واستشهد بها وسقطت عن قلخخم النسخخاخ أو الخخروات‪ ،‬واليخخة هكخخذا‪ :‬الخخذين‬
‫يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا‪.‬‬
‫)‪ (3‬الحزاب‪.23 :‬‬

‫]‪[124‬‬

‫يريد أنكم وفيتم بما أخذ عليكخم ميثخاقه مخن وليتنخا‪ ،‬وإنكخم لخم تسختبدلوا بنخا غيرنخا‪،‬‬
‫وقال‪) :‬الخلء يومئذ بعضهم لبعض عخخدو إل المتقيخخن )‪ ((1‬والخ مخخا عنخخى‬
‫بهذا غيركم‪ ،‬فهل سررتك يابا محمد ؟ فقلخخت‪ :‬زدنخخي )‪ .(2‬قخخال‪ :‬لقخخد ذكركخخم‬
‫ال في كتابه حيث يقول‪) :‬إخوان على سرر متقابلين ) ‪ ((3‬وال ما أراد ال‬
‫بهذا غيركم‪ ،‬هل سررتك ! فقلت‪ :‬نعخخم زدنخخي‪ ،‬قخخال‪ :‬وقخخد ذكركخخم الخ تعخخالى‬
‫بقخخوله‪) :‬اولئك الخخذين أنعخخم الخ عليهخخم مخخن النخخبيين والصخخديقين والشخخهداء‬
‫والصالحين )‪ ((4‬فرسول ال صلى ال عليه وآله في هذا الموضع النبيون‪،‬‬
‫ونحن الصديقون والشخخهداء‪ ،‬وأنتخخم الصخالحون‪ ،‬وأنتخم والخ شخيعتنا‪ ،‬فهخل‬
‫سررتك ! فقلت‪ :‬نعم زدني‪ ،‬فقخال‪ :‬لقخد اسخختثناكم الخ تعخالى علخى الشخخيطان‬
‫فقال‪) :‬إن عبادي ليس لك عليهم سلطان )‪ ((5‬وال مخخا عنخخى بهخخذا غيركخخم‪،‬‬
‫فهل سررتك ! فقلت‪ :‬نعم زدني‪ .‬فقال‪ :‬قال الخخ‪) :‬يخخا عبخخادي الخخذين أسخخرفوا‬
‫على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال إن ال يغفر الذنوب جميعا )‪ ((6‬والخخ‬
‫ما عنى بهذا غيركم‪ ،‬هل سررتك يابا محمد ! قلخخت‪ :‬زدنخخي )‪ ،(7‬فقخخال‪ :‬يابخخا‬
‫محمد ما استثنى ال تعالى به لحد من النبياء ول أتباعهم ما خل شخخيعتنا‪،‬‬
‫فقال عز من قائل‪) :‬يوم ل يغني مولى عن مولى شيئا ول هخخم ينصخخرون إل‬
‫من رحم ال )‪ ((8‬وهم شخخيعتنا يابخخا محمخخد هخخل سخخررتك ! قلخخت‪ :‬زدنخخي )‪(9‬‬
‫يابن رسول ال‪.‬‬

‫)‪ (1‬الزخرف‪ (2) .67 :‬الظخخاهر أن الصخخحيح‪ :‬فقلخخت‪ :‬نعخخم زدنخخي‪ (3) .‬الحجخخر‪47 :‬‬
‫والصحيح‪ :‬اخوانا على سرر متقابلين‪ (4) .‬النسخخاء‪ ،71 :‬والصخخحيح كمخخا‬
‫في المصحف الشريف‪ :‬فاولئك مع الخخذين‪ (5) .‬الحجخخر‪ (6) .42 :‬الزمخخر‪:‬‬
‫‪ .54‬و )‪ 7‬و ‪ (9‬الظاهر ان الصحيح‪ :‬فقلت‪ :‬نعخخم زدنخخي‪ (8) .‬الخخدخان‪41 :‬‬
‫و ‪.42‬‬

‫]‪[125‬‬

‫قال‪ :‬لقد ذكركم ال تعالى في كتابه حيث قال‪) :‬هل يستوي الخخذين يعلمخخون والخخذين ل‬
‫يعلمون إنما يتذكر اولو اللباب )‪ ((1‬فنحخخن الخخذين نعلخخم وأعخخداؤنا الخخذين ل‬
‫يعلمون وشيعتناهم اولو اللباب‪ ،‬قلخخت‪ :‬زدنخخي يخخابن رسخخول الخخ‪ .‬قخخال‪ :‬يابخخا‬
‫محمد ما يحصى تضاعف ثوابكم‪ ،‬يابا محمد ما من آية تعود )‪ (2‬إلى الجنخخة‬
‫وتذكر أهلها بخير إل وهي فينا وفيكم‪ ،‬ما من آية تسوق إلى النار إل وهخخي‬
‫في عدونا ومن خالفنا‪ ،‬وال ما على دين محمد وملة إبراهيخم عليخه السخلم‬
‫غيرنا وغيركم‪ ،‬وإن سائر الناس منكم براء‪ ،‬يابا محمد هل سررتك ؟ قلخخت‪:‬‬
‫نعم يابن رسول ال صلى ال عليك وجعلت فداك‪ :‬ثم انصخخرفت فرحخخا‪112 .‬‬
‫‪ -‬وعن أبي عبد ال عليه السلم فخخي قخخوله تعخخالى‪) :‬فل اقتحخخم العقبخخة )‪((3‬‬
‫فقال‪ :‬من انتحل وليتنا فقد جاز العقبة‪ ،‬فنحن تلك العقبة التي مخخن اقتحمهخخا‬
‫نجا‪ ،‬ثم مهل افيدك حرفا هو خير لك من الدنيا وما فيها‪ :‬قوله تعخخالى‪) :‬فخخك‬
‫رقبة )‪ ((4‬إن ال تعخخالى فخخك رقخخابكم مخخن النخخار بوليتنخخا أهخخل الخخبيت‪ ،‬وأنتخخم‬
‫صفوة ال‪ ،‬ولو أن الرجل منكم يأتي بذنوب مثل رمل )‪ (5‬عالج لشفعنا فيه‬
‫عند ال تعالى‪ ،‬فلكم البشرى في الحياة الدنيا وفي الخرة‪ ،‬ل تبديل لكلمخخات‬
‫ال ذلك هو الفوز العظيم‪ - 113 .‬وعخخن ميسخخر قخخال‪ :‬كنخخت أنخخا وعلقمخخة بخخن‬
‫الحضرمي وأبو حسان العجلي وعبد ال بن عجلن ننتظخر أبخا جعفخر عليخه‬
‫السلم فخرج علينا فقال‪ :‬مرحبا وأهل‪ ،‬وال إني لحب ريحكخخم وأرواحكخخم‪،‬‬
‫إنكم لعلى دين ال‪ ،‬فقال له علقمة‪ :‬فمن كان علخى ديخن الخ تشخهد أنخه مخن‬
‫أهل الجنة ؟ قال‪ :‬فمكث هنيئة ثم قال‪ :‬بوروا أنفسكم فان لم تكونخخوا قخخارفتم‬
‫الكبائر فأنا أشهد‪ ،‬قلنا‪ :‬وما الكبائر ؟ قال‪ :‬الشرك بال العظيم وأكل‬

‫)‪ (1‬الزمر‪ (2) .12 :‬أي مصداقها أو أجلى مصاديقها في زماننا هذا نحن وأنتم‪3 ) .‬‬
‫و ‪ (4‬البلد‪ 11 :‬و ‪ (5) .14‬أي مجتمع‪.‬‬

‫]‪[126‬‬

‫مخخال اليخختيم وقخخذف المحصخخنة وعقخخوق الوالخخدين وقتخخل النفخخس والربخخا والفخخرار مخخن‬
‫الزحخخف‪ .‬قخخال‪ :‬مامنخخا أحخخد أصخخاب مخخن هخخذا شخخيئا‪ ،‬فقخخال‪ :‬فخخأنتم إذا نخخاجون‪،‬‬
‫فاجعلوا أمركم هذا ل ول تجعلوه للناس فانه ما كان للناس فهو للناس وما‬
‫كان ل فهو له‪ ،‬فل تخاصموا الناس بدينكم فان الخصومة ممرضخخة للقلخخب‪،‬‬
‫إن ال قال لنبيه صلى ال عليه وآله‪) :‬إنك ل تهدي من أحببت )‪ ((1‬وقخخال‪:‬‬
‫)أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين( )‪ - 114 .(2‬وعن أبي حمزة قال‪:‬‬
‫سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬شيعتنا أقرب الخلخخق مخخن عخخرش ال خ‬
‫يوم القيامة‪ ،‬وقال‪ :‬أنتم أهل تحية ال بالسلم‪ ،‬وأهل أثرة ال برحمته وأهخخل‬
‫توفيق ال بعصمته‪ ،‬وأهل دعوته بطاعته‪ ،‬ل خوف عليكم ول أنتم تحزنون‬
‫أسماؤكم عندنا الصالحون المصخخلحون‪ ،‬وأنتخم أهخل الرضخا لرضخائه عنكخم‪،‬‬
‫والملئكة إخوانكم في الخيخخر فخخإذا اجتهخخدتم ادعخخوا‪ ،‬وإذا أذنبتخخم اسخختغفروا‪،‬‬
‫وأنتم خير البرية بعدنا‪ ،‬دياركم لكم جنخخة وقبخخوركم لكخخم جنخخة‪ ،‬للجنخخة خلقتخخم‬
‫وفي الجنة نعيمكم وإلى الجنة تسيرون‪ - 115 .‬وروى خالد بن نجيح قخخال‪:‬‬
‫دخلنا على أبي عبد ال عليه السلم فقال‪ :‬مرحبخا بكخم وأهل وسخخهل‪ ،‬والخ‬
‫إنا لنستأنس برؤيتكم‪ ،‬إنكم ما أحببتمونا لقرابة بيننا وبينكخخم ولكخخن لقرابتنخخا‬
‫من رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬فالحب لرسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫على غير دنيا أصبتموها منا ول مال اعطيتم عليه أجبتمونا في توحيخخد ال خ‬
‫وحده ل شريك له‪ ،‬إن ال قضى علخخى أهخخل السخخماوات وأهخخل الرض فقخخال‪:‬‬
‫)كل شئ هالك إل وجهه )‪ ((3‬وليس يبقى إل ال وحده ل شريك لخخه‪ ،‬اللهخخم‬
‫كما كانوا مع آل محمد في الدنيا فاجعلهم معهم فخخي الخخخرة اللهخخم كمخخا كخخان‬
‫سرهم على سرهم وعلنيتهم على علنيتهخخم فخخاجعلهم فخخي ثقخخل محمخخد يخخوم‬
‫القيامة‪ - 116 .‬وسأله أبو بصير عن قول ال تعخخالى‪) :‬ومخخن يخخؤت الحكمخخة‬
‫فقد اوتي خيرا كخثيرا )‪ ((4‬مخا عنخى بخذلك ؟ فقخال‪ :‬معرفخة المخام واجتنخاب‬
‫الكبائر‪ ،‬ومن مات‬

‫)‪ (1‬القصص‪ (2) .56 :‬يونس‪ (3) .99 :‬القصص‪ (4) .88 :‬البقرة‪.272 :‬‬

‫]‪[127‬‬

‫وليس في رقبته بيعة لمام مات ميتة جاهلية‪ ،‬ول يعذر الناس حخختى يعرفخخوا إمخخامهم‬
‫فمن مات وهو عارف لمامه لم يضره تقدم هذا المخخر أو تخخأخر فكخخان كمخخن‬
‫هو مع القائم في فسطاطه‪ ،‬قخخال‪ :‬ثخخم مكخخث هنيئة ثخخم قخخال‪ :‬ل بخخل كمخخن قاتخخل‬
‫معه‪ ،‬ثم قال‪ :‬ل بل وال كمن استشهد مع رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‪.‬‬
‫‪ - 117‬وعن الحارث بن الحول قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليخخه السخخلم يقخخول‪:‬‬
‫إن رسول ال صلى ال عليه وآله قال لعلي عليه السلم‪ :‬لما اسري بي إلى‬
‫السماء رأيت في الجنة نهرا أبيض من اللبن وأحلى من العسل فيخخه أبخخاريق‬
‫عخخدد نجخخوم السخخماء‪ ،‬علخخى شخخاطئه قبخخاب اليخخاقوت الحمخخر والخخدر البيخخض‪،‬‬
‫فضرب جبرئيل بجناحه إلى جانبه فإذا هو مسك أدفر‪ .‬ثم قال‪ :‬والخخذي نفخخس‬
‫محمد بيخخده إن فيهخخا لشخخجرا يصخخفقن بالتسخخبيح بصخخوت لخخم يسخخمع الولخخون‬
‫والخرون بمثله‪ :‬يثمرن أثداء كالرمان تلقي الثمرة إلى الرجل فيشقها عخخن‬
‫سخخبعين حلخخة‪ .‬والمؤمنخخون يخخا علخخي علخخى كراسخخي مخخن نخخور‪ ،‬وهخخم الغخخر‬
‫المحجلون‪ ،‬وأنت إمامهم على الرجل نعلن يضئ له شراكهما أمخخامه حيخخث‬
‫شخخاء مخن الجنخخة‪ ،‬فبينخخا المخؤمن كخذلك إذا أشخرفت عليخه امخرأة مخخن فخوقهم‬
‫فتقول‪ :‬سبحان الخ يخخا عبخد الخ أمخا لنخخا منخخك دولخخة ؟ فيقخخول‪ :‬ومخخن أنخخت ؟‬
‫فتقخخول‪ :‬أنخخا مخخن اللخخواتي قخخال الخخ‪) :‬ولخخدينا مزيخخد )‪ .((1‬فبينخخا هخخو كخخذلك إذ‬
‫أشرفت عليه اخرى من فوقهم فتقول‪ :‬سبحان ال يا عبخخد الخ أمخا لنخخا منخخك‬
‫دولة ؟ فيقول‪ :‬ومن أنت ؟ فتقول‪ :‬أنا من اللواتي قال الخخ‪) :‬فل تعلخخم نفخخس‬
‫ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بمخخا كخخانوا يعملخخون )‪ ((2‬ثخخم قخخال‪ :‬والخخذي‬
‫نفس محمد بيده إنه ليجيئه سبعون ألف ملخخك يسخخمونه باسخخمه واسخخم أبيخخه‪.‬‬
‫‪ - 118‬وقال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬وفد إلى الحسين صخخلوات ال خ عليخخه‬
‫وفد فقالوا‪ :‬يابن رسول ال إن أصحابنا وفدوا إلى معاوية ووفدنا نحن إليك‬
‫فقال‪ :‬إذن اجيزكم بأكثر مما يجيزهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬جعلنا فخداك إنمخا جئنخا لخديننا‪،‬‬
‫قال‪ :‬فطأطأ رأسه ونكت )‪(3‬‬

‫)‪ (1‬ق‪ (2) .34 :‬السجدة‪ (3) .17 :‬نكت الرض بقضخيب أو بأصخخبعه‪ :‬ضخربها بخخه‬
‫حال التفكر فاثر فيها‪.‬‬
‫]‪[128‬‬

‫في الرض وأطرق طويل ثم رفع رأسه فقال‪ :‬قصيرة من طويلة‪ ،‬من أحبنا لم يحبنخخا‬
‫لقرابة بيننا وبينه ول لمعروف أسخديناه إليخه إنمخا أحبنخا لخ ورسخوله جخاء‬
‫معنخخا يخخوم القيامخخة كهخخاتين )‪ ((1‬وقخخرن بيخخن سخخبابتيه )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬قخخال‬
‫الجوهري‪ :‬باره يبوره‪ ،‬أي جر به واختبره‪ - 119 .‬كتاب المحتضر للحسخخن‬
‫بن سليمان مما رواه من الربعين روايخة سخعد الربلخي يرفعخه إلخى سخلمان‬
‫الفارسي رضي ال عنه قال‪ :‬كنا عنخد رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه إذ‬
‫جاء أعرابي )‪ (3‬من بني عامر فوقف وسلم فقال‪ :‬يا رسول ال خ جخخاء منخخك‬
‫رسول يدعونا إلى السلم فأسلمنا‪ ،‬ثم إلى الصلة والصيام والجهاد فرأيناه‬
‫حسنا )‪ (4‬ثم نهيتنا عن الزنا والسرقة والغيبة والمنكر فانتهينخخا )‪ ،(5‬فقخخال‬
‫لنا رسولك‪ :‬علينا أن نحب صهرك علي ابن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم‪ ،‬فمخخا‬
‫السر في ذلك وما نراه عبادة ! قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لخمخخس‬
‫خصال‪ :‬أولها أني كنت يوم بدر جالسا بعخخد أن غزونخخا إذ هبخخط )‪ (6‬جبرئيخخل‬
‫عليه السلم وقال‪ :‬إن ال يقرئك السلم ويقول‪ :‬باهيت اليوم بعلي ملئكخختي‬
‫وهوى يجول بين الصفوف ويقول‪ :‬ال أكبر‪ ،‬والملئكة تكبر معه‪ ،‬وعزتخخي‬
‫وجللي ل الهم حبه إل من احبه‪ ،‬ول الهم بغضخخه إل مخخن ابغضخخه‪ .‬والثانيخخة‬
‫أني كنت يوم احد جالسخا وقخخد فرغنخخا مخن جهخاز عمخخي حمخخزة إذ أتخاني )‪(7‬‬
‫جبرئيل عليه السلم وقال‪ :‬يا محمد إن ال يقول‪ :‬فرضت الصلة ووضعتها‬
‫عن المريض‪ ،‬وفرضت‬

‫)‪ (1‬تقدم الحديث مسندا عن المحاسن في باب وجخخوب مخخوالة أوليخخائهم تحخخت رقخخم‪:‬‬
‫‪ 12‬مع اختلف فخخي الفخخاظه راجعخخه‪ (2) .‬كتخخاب اعلم الخخدين‪ :‬مخطخخوط لخخم‬
‫تصل الينا نسخته‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬فخخأتى إليخخه اعرابخخي مخخن بنخخي عخخامر‬
‫فوقف وسلم سلما حسنا ثم قال‪ (4) :‬في المصدر‪ :‬فرأينا ذلك حسخخنا‪(5) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬والمنكر‪ ،‬فرأينا ذلك حسنا ففعلنا ذلك وانتهينا عخخن هخخذا‪(6) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬فهبط‪ (7) .‬في المصدر‪ :‬فأتاني‪.‬‬

‫]‪[129‬‬

‫الصوم ووضعته عن المريض والمسافر‪ ،‬وفرضت الحج ووضعته عن المقل المخدقع‬


‫)‪ ،(1‬و فرضت الزكاة ووضعتها عمن ل يملك النصاب‪ ،‬وجعلخخت حخخب علخخي‬
‫بن أبي طالب ليس فيه رخصة‪ .‬الثالثة )‪ (2‬أنه ما أنخخزل الخ كتابخخا ول خلخخق‬
‫خلقا إل جعل له سيدا‪ ،‬فالقرآن سيد الكتب المنزلة‪ ،‬وجبرئيل سيد الملئكة ‪-‬‬
‫أو قال‪ :‬إسرافيل ‪ -‬وأنا سيد النبياء وعلي سيد الوصياء ولكل أمر سخيد‪) ،‬‬
‫‪ (3‬وحبي وحب على سيد ما تقرب به المتقربون من طاعة ربهم‪ .‬الرابعة )‬
‫‪ (4‬أن ال تعالى ألقى في روعي أن حبه )‪ (5‬شجرة طوبى التي غرسها ال‬
‫تعالى بيخخده‪ .‬الخامسخخة أن جبرئيخخل عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إذا كخخان يخخوم القيامخخة‬
‫نصب لك )‪ (6‬منبر عن يمين العرش والنبيون كلهم عن يسار العرش وبين‬
‫يديه )‪ ،(7‬ونصب لعلي عليه السلم كرسي إلى جانبك )‪ (8‬إكرامخخا لخخه فمخخن‬
‫هذه خصائصه يجب عليكم أن تحبوه‪ ،‬فقخخال العرابخخي‪ :‬سخخمعا وطاعخخة )‪.(9‬‬
‫‪ - 120‬ومما رواه من تفسير محمد بن العباس بخخن مخخروان عخخن محمخخد بخخن‬
‫عثمان بن‬

‫)‪ (1‬المقل‪ :‬الفقير‪ .‬المدقع‪ :‬الملصق بالتراب‪ .‬الذليل‪ .‬الهارب‪ .‬المهزول ولعخخل المخخراد‬
‫هنا المعنخخى الرابخخع وهخخو المريخخض‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬والثالثخخة‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬ولكل امرء من عمله سيد‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬والرابعخخة‪ (5) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬ان حب علي‪ (6) .‬في المصخخدر‪ :‬والخامسخخة ان جبرئيخخل اخخخبرني‬
‫انه إذا كان يوم القيامة نصب لي‪ (7) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬والنخخبيون كلهخخم عخخن‬
‫يساره‪ (8) .‬في المصدر‪ :‬إلى جانبى‪ (9) .‬المحتضر‪ 101 :‬و ‪.102‬‬

‫]‪[130‬‬

‫أبي شيبة عن زكريا بن يحيى عن عمر بن ثابت )‪ (1‬عن أبيه عن عاصم بن ضمرة‬
‫عن جابر بن عبد ال قال‪ :‬اكتنفنا رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يومخخا فخخي‬
‫مسجد المدينة فذكر بعض أصحابنا الجنة فقخخال )‪ (2‬أبخخو دجانخخة‪ :‬يخخا رسخخول‬
‫ال خ سخخمعتك )‪ (3‬تقخخول‪ :‬الجنخخة محرمخخة علخخى النخخبيين وسخخائر المخخم حخختى‬
‫تدخلها‪ ،‬فقال له‪ :‬يخا أبخا دجانخة أمخا علمخخت أن الخ عزوجخل لخواء مخخن نخور‬
‫وعمودا من نور خلقهما قبل أن يخلق السماوات )‪ (4‬بخخألفي سخخنة‪ ،‬مكتخخوب‬
‫على ذلك اللواء‪) :‬ل إله إل ال‪ ،‬محمد رسخخول الخخ‪ ،‬آل محمخخد خيخخر البريخخة(‬
‫صاحب اللواء علي أمام القوم‪ .‬فقال )‪ :(5‬الحمد ل الذي هدانا بك وشخخرفنا‪.‬‬
‫فقال له النبي صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬أمخا علمخخت )‪ (6‬أنخخه مخخن أحبنخخا وانتحخل‬
‫محبتنا أسكنه ال معنا‪ ،‬وتل هذه الية‪ :‬في مقعد صدق عنخخد مليخخك مقتخخدر )‬
‫‪ - 121 .(7‬وعن محمد بن العباس عخخن أحمخخد بخخن هخخوذه عخخن إبراهيخخم بخخن‬
‫إسحاق عن عبد ال بن حمخخاد عخخن عمخخرو بخخن شخخمر عخخن أبخخي مخنخخف عخخن‬
‫يعقوب بن ميثم أنه وجد في كتاب أبيخه أن عليخا عليخه السخلم قخال‪ :‬سخمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقخخول‪ :‬قخخال الخ عزوجخخل‪) :‬إن الخخذين آمنخخوا‬
‫وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية( ثم التفخخت إلخى علخخي عليخخه السخخلم‬
‫فقال‪ :‬نعم‬

‫)‪ (1‬رواه في كنز جامع الفوائد‪ 317 :‬وفيه‪ :‬محمد بن عمر بن ابي شيبة عن زكريا‬
‫بن يحيى عن عمرو بن ثابت‪ (2) .‬في الكنز‪ :‬فقال النخخبي صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬ان اول اهل الجنة دخول إليهخخا علخخي بخخن أبخخي طخخالب فقخخال‪ (3) .‬فخخي‬
‫الكنز‪ :‬اخبرتنا ان الجنة محرمة على النبياء حتى تدخلها امتك فقال‪ :‬بلخخى‬
‫يابا دجانة أما علمت‪ (4) .‬في الكنز‪ :‬قبل أن يخلخخق السخخماوات والرض‪) .‬‬
‫‪ (5‬في الكنز‪ :‬وهو امام القوم فقال علي عليه السلم‪ (6) .‬في الكنخخز‪ :‬قخخال‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬ابشر يا علي ما من عبد ينتحل مودتك ال بعثه‬
‫ال معنا يوم القيامة‪ (7) .‬المحتضر‪ 97 :‬و ‪ .98‬والية في القمر‪.55 :‬‬

‫]‪[131‬‬

‫أنت يا علي وشيعتك‪ ،‬وميعادك وميعادهم الحوض غخخرا محجليخخن مكحليخخن متخخوجين‪.‬‬
‫قال يعقوب‪ :‬فحدثت أبا جعفر عليه السلم بهخذا فقخال‪ :‬هكخذا هخو عنخدنا فخي‬
‫كتاب علي عليه السلم )‪ .(1‬ثخخم قخال‪ :‬وروى محمخخد بخخن العبخخاس فخخي كتخخابه‬
‫نحو خمسة وعشرين حخديثا فخخي تفسخير هخذه اليخخة مثخل مخخا ذكخخره فخي هخخذا‬
‫الحديث‪ :‬إن خير البرية هخو أميخر المخخؤمنين عليخخه السخلم وشخيعته والخذين‬
‫كفروا من أهل الكتاب هم عدوهم وشيعتهم )‪ - 122 .(2‬ومن كتخخاب منهخخج‬
‫التحقيق إلى سخخوآء الطريخخق رواه مخخن كتخخاب الل لبخخن خخخالويه يرفعخخه إلخخى‬
‫جابر النصاري قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يقخخول‪ :‬إن ال خ‬
‫عزوجل خلقنخخي وخلخخق عليخا وفاطمخخة والحسخن والحسخخين مخن نخخور واحخخد‪،‬‬
‫فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا وقدسنا فقدسوا‬
‫وهللنا فهللوا ومجدنا فمجدوا ووحدنا فوحدوا )‪ .(3‬ثم خلق ال خ السخخماوات‬
‫والرض وخلق الملئكخخة فمكثخخت الملئكخخة مخخائة عخخام ل تعخخرف تسخخبيحا ول‬
‫تقديسا فسبحنا فسبحت شخخيعتنا فسخخبحت الملئكخخة‪ ،‬وكخذا )‪ (4‬فخخي البخخواقي‪،‬‬
‫فنحخخن الموحخخدون حيخخث ل موحخخد غيرنخخا‪ ،‬وحقيخخق علخخى ال خ عزوجخخل كمخخا‬
‫اختصنا )‪ (5‬واختص شيعتنا أن يزلفنخخا وشخيعتنا فخي أعلخى علييخن‪ ،‬إن الخ‬
‫اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساما فدعانا فأجبناه فغفر لنخا‬
‫ولشيعتنا من قبل أن نستغفر ال عزوجل )‪ - 123 .(6‬ومما رواه من كتاب‬
‫السيد حسن بن كبش باسناده إلى أبي حمزة عن‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬المحتضر‪ .126 :‬رواه صاحب الكنز في ص ‪ 400‬والية فخخي البينخخة‪) .6 :‬‬
‫‪ (3‬في المصدر‪ :‬وحمدنا فحمدوا‪ (4) .‬زاد في المصخخدر‪ :‬وقدسخخنا وقدسخخت‬
‫شخخيعتنا وقدسخخت الملئكخخة وكخخذا‪ (5) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬بمخخا اختصخخنا‪(6) .‬‬
‫المحتضر‪ 112 :‬و ‪.113‬‬

‫]‪[132‬‬

‫أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬سخخمعته يقخخول لرجخخل مخخن الشخخيعة‪ :‬أنتخخم الطيبخخون‬
‫ونساؤكم الطيبات وكل مؤمن صديق‪ ،‬وقخخال‪ :‬سخخمعته يقخخول‪ :‬شخخيعتنا أقخخرب‬
‫الخلق من عرش ال عزوجل يوم القيامة بعدنا ومخخا مخخن شخخيعتنا أحخخد يقخخوم‬
‫إلى الصلة إل اكتنفته فيها عدد من خالفه )‪ (1‬مخخن الملئكخخة يصخخلون عليخخه‬
‫جماعة حتى يفرغ من صلته‪ ،‬وإن الصخخائم منكخخم ليرتخخع فخخي ريخخاض الجنخخة‬
‫تدعو له الملئكة حتى يفطر )‪ - 124 .(2‬ومنه عخن ابخن عبخاس قخال‪ :‬قخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يا علي إن جبرئيل أخبرني عنك بأمر قخخرت‬
‫به عيني وفرح به قلبي‪ ،‬قال‪ :‬يا محمد قال ال عزوجخخل‪ :‬اقخخرأ محمخخدا منخخي‬
‫السلم وأعلمه أن عليا إمام الهدى ومصباح الدجى والحجة على أهل الدنيا‬
‫وأنه الصديق الكبر والفاروق العظخم‪ ،‬وإنخي آليخت وعزتخخي وجللخي أن ل‬
‫أدخل النار أحدا تواله )‪ (3‬وسلم له وللوصياء من بعده‪ ،‬حخخق القخخول منخخي‬
‫لملن جهنم وأطباقها من أعدائه ولملن الجنة من أوليخخائه وشخخيعته )‪.(4‬‬
‫‪ - 125‬ومن كتاب الشفاء والجلء عن أبي عبخد الخ عليخه السخلم قخال‪ :‬إن‬
‫ال عزوجل خلق طينة المؤمن من طينة النبياء فل ينجخخس أبخخدا وقخخال‪ :‬إن‬
‫عمل المؤمن يذهب فيمهد له في الجنة كما يرسل الرجل غلمه فيفخخرش لخخه‬
‫ثم تل‪) :‬ومن )‪ (5‬عمل صالحا فلنفسهم يمهدون( )‪ - 126 .(6‬وعنه عليه‬
‫السلم أنه قال‪ :‬كما ل ينفع مع الشرك شئ فل يضر مع اليمان شخخئ‪127 .‬‬
‫‪ -‬وعن عيسى بن أبي منصور قال‪ :‬كنا عند أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أنخخا‬
‫وابن‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬مخخن خلفخخه‪ (2) .‬المحتضخخر‪ (3) .156 :‬فخخي نسخخخة‪ :‬تخخوله‪(4) .‬‬
‫المحتضر‪ (5) .‬الروم‪ (6) .43 :‬المحتضر‪.‬‬

‫]‪[133‬‬

‫أبي يعفور وعبد ال بن طلحة فقال عليه السلم ابتداء منخخه‪ :‬يخخابن أبخخي يعفخخور سخخت‬
‫خصال من كن فيه كان بين يدي ال عزوجل وعن يمين ال‪ ،‬قخخال ابخخن أبخخي‬
‫يعفور‪ :‬وما هي جعلت فداك ؟ قال‪ :‬يحب المرء المسلم لخيه ما يحب لعخخز‬
‫أهله ويكره المرء المسلم لخيه ما يكره لعز أهله عليه ويناصحه الولية‪،‬‬
‫فبكى ابن أبي يعفور وقال‪ :‬كيف يناصحه الولية ؟ قال يابن أبي يعفور‪ :‬إذا‬
‫كان منه بتلك المنزلة فهمه همخخه‪ ،‬وفرحخخه فرحخخه )‪ (1‬إن هخخو فخخرح‪ ،‬حزنخخه‬
‫لحزنه إن هو حزن‪ ،‬فان كان عنده مخا يفخرج عنخه فخرج عنخه وإل دعخا لخه‪،‬‬
‫قال‪ :‬ثخخم قخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬ثلث لكخخم وثلث لنخخا‪ :‬أن تعرفخخوا‬
‫فضلنا‪ ،‬وأن تطأوا أعقابنا‪ ،‬وتنتظروا عاقبتنا‪ ،‬فمن كان هكذا كان بيخخن يخخدي‬
‫ال عزوجل وعن يميخن الخ‪ ،‬فأمخا الخذي بيخن يخدي الخ عزوجخل فيستضخئ‬
‫بنورهم من هو أسفل منهم‪ ،‬وأما الذي عن يميخن الخ فلخو أنهخم يراهخم مخن‬
‫دونهم لم يهنه العيش مما يرى من فضلهم‪ .‬فقال ابن أبخخي يعفخخور‪ :‬مخخالهم ل‬
‫يرونهم وهم عن يمين ال ؟ قخال‪ :‬يخابن أبخي يعفخور إنهخم محجوبخخون بنخور‬
‫ال‪ ،‬أما بلغك حديث رسول ال صلى ال عليه وآله كان يقول‪ :‬إن ل خ خلقخخا‬
‫عن يمين ال وبين يدي ال وجوههم أبيض من الثلج وأضخوأ مخن الشخمس‬
‫الضاحية )‪ (2‬فيسأل السائل من هؤلء ؟ فيقال‪ :‬هؤلء الذين تحابوا في ال‬
‫)‪ - 128 .(3‬نوادر الراوندي باسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهخخم‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أثبتكم على الصراط أشدكم‬
‫حبا لهل بيتي ولصحابي )‪ - 129 .(4‬ما‪ :‬جماعة عخخن أبخخي المفضخخل عخخن‬
‫أحمد بن عيسى بن محمد عن القاسخخم بخخن إسخخماعيل عخخن إبراهيخخم بخخن عبخخد‬
‫الحميد عن معتب مولى أبي عبد ال عنه عن أبيه عليهما السلم قال‪ :‬جاء‬

‫)‪ (1‬لعخخل الصخخحيح‪ :‬وفرحخخه لفرحخخه‪ (2) .‬الضخخاحية‪ :‬البخخارزة مخخن كخخل شخخئ‪(3) .‬‬
‫المحتضر‪ (4) .‬نوادر الراوندي‪.‬‬

‫]‪[134‬‬

‫أعرابي إلى النبي صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬يا رسول ال هل للجنة من ثمن ؟ قخخال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬قال‪ :‬ما ثمنها ؟ قال‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬يقولها العبد مخلصا بها‪ ،‬قال‪ :‬ومخخا‬
‫إخلصها ؟ قال‪ :‬العمل بما بعثت به في حقه وحب أهل بيتي‪ ،‬قال‪ :‬فدك أبخخي‬
‫وامي‪ ،‬وإن حب أهل البيت لمخن حقهخخا ؟ قخال‪ :‬إن حبهخخم لعظخم حقهخخا )‪.(1‬‬
‫‪ - 130‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل عن الليث محمد العنبري عن أحمد بخخن‬
‫عبد الصمد عن خاله أبي الصلت الهروي قال‪ :‬كنت مع الرضا عليه السخخلم‬
‫لما دخل نيسابور وهو راكب بغلخخة شخخهباء وقخخد خخخرج علمخخاء نيسخخابور فخخي‬
‫استقباله فلما سار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا‪ :‬يخخابن رسخخول الخ‬
‫حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عخخن آبخخائك صخخلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‪.‬‬
‫فأخرج عليه الصلة والسلم رأسه من الهخخودج وعليخخه مطخخرف خخخز فقخخال‪:‬‬
‫حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بخخن محمخخد عخخن أبيخخه محمخخد بخخن‬
‫علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة عخخن‬
‫أمير المؤمنين عن رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬أخخخبرني جبرئيخخل‬
‫الروح المين عن ال تقدست أسماؤه وجل وجهه قال‪ :‬إني أنا ال ل إله إل‬
‫أنا وحدي عبادي فاعبدوني‪ ،‬وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن ل إله إل ال‬
‫مخلصا بها أنه قد دخل حصني‪ ،‬ومن دخل حصني أمن عذابي‪ ،‬قالوا‪ :‬يخخابن‬
‫رسول ال وما إخلص الشهادة ل ؟ قال‪ :‬طاعة ال ورسخخوله ووليخخة أهخخل‬
‫بيته عليهم السلم )‪ - 131 .(2‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل عن محمد بخخن‬
‫الحسن بن حفص عن هشام النهشلي عن عمرو بن هاشم عن معروف بخخن‬
‫خربوذ عن عامر بن واثلة عن أبي بردة )‪ (3‬السلمي قال‪ :‬سخخمعت رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬ل يزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عخخن‬
‫أربع عن جسده فيما أبله‪ ،‬وعن عمره فيما أفناه‪ ،‬وعخن مخخاله ممخخا اكتسخخبه‬
‫وفيما أنفقه‪ ،‬وعن‬

‫)‪ (1‬المجالس‪ (2) .21 :‬امالي الشيخ‪ (3) .24 :‬الظاهر انه مصحف ابى برزة‪.‬‬

‫]‪[135‬‬

‫حبنا أهل البيت )‪ - 132 .(1‬ما‪ :‬الحسين بن عبيد ال عن التلعكبري عن ابن عقخخدة‬
‫عن أحمد بن علي الخمري )‪ (2‬عن حنان بن سخخدير قخال‪ :‬مخررت أنخا وأبخخي‬
‫برجل من ولد أبي لهخخب يقخخال لخخه‪ :‬عبيخخد الخ بخخن إبراهيخخم‪ ،‬فنخخاداني‪ :‬يخخا أبخخا‬
‫الفضل هذا الرجل يحدثك ‪ -‬وذكر اسم المحدث وهو سديف في آخر الحخخديث‬
‫ولم يذكره ههنا ‪ -‬عن أبي جعفر عليه السلم‪ ،‬فقربنا منهخخم وسخخلمنا عليهخخم‬
‫فقال له‪ :‬حدثه‪ ،‬فقال‪ :‬حدثني محمد بن علي الباقر عليه السلم ‪ -‬وما رأيخخت‬
‫محمد يا قط يعدله ‪ -‬عن جابر بن عبد ال النصاري قخخال‪ :‬أقبخخل رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله حتى صخخعد المنخبر واجتمخخع المهخاجرون والنصخار فخي‬
‫السلح فقال‪ :‬أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه ال يهوديا‪ ،‬قال جابر‪:‬‬
‫فقمت إليه فقلت‪ :‬يا رسول ال وإن شهد أن ل إله إل ال وأنك رسول ال ؟‬
‫قال‪ :‬نعم وإن شهد‪ ،‬إنما احتجز بذلك مخخن أن يسخخفك دمخخه أو يخخؤدي الجزيخخة‬
‫عن يد وهو صاغر‪ .‬ثم قال‪ :‬أيهخا النخاس مخخن أبغضخنا أهخخل الخخبيت بعثخخه الخ‬
‫يهوديا يوم القيامة )‪ (3‬وإن أدرك الدجال آمن به وإن لم يخخدركه بعخخث حخختى‬
‫يؤمن به من قبره )‪ (4‬إن ربي عز وجل مثل لي امتي في الطيخخن‪ ،‬وعلمنخخي‬
‫أسماء امتي كما علم آدم السماء كلها فمر بي أصحاب الرايخخات فاسخختغفرت‬
‫لعلي وشيعته‪ ،‬قال حنان‪ :‬وقال لي أبي‪ :‬اكتب هذا الحديث فكتبتخخه‪ .‬وخرجنخخا‬
‫من غد إلى المدينة فقدمنا فدخلنا على أبي عبد ال عليخه السخلم فقلخت لخه‪:‬‬
‫جعلت فداك إن رجل من المكيين يقال له‪ :‬سديف حدثني عن أبيخخك بحخخديث‪،‬‬
‫فقال‪ :‬وتحفظه ؟ فقلت‪ :‬قد كتبته‪ ،‬قال‪ :‬فهاته‪ ،‬فعرضخخته عليخخه‪ ،‬فلمخخا انتهخخى‬
‫إلى )مثل لي‬

‫)‪ (1‬أمالي الشيخ‪ 25 :‬و ‪ (2) .26‬لعل الصحيح‪ :‬الخيبري‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬بعثخخه‬
‫ال يوم القيامة يهوديا‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬وان ربى‪.‬‬

‫]‪[136‬‬

‫امتي في الطين وعلمني أسماء امتي كما علم آدم السخخماء كلهخخا( قخخال أبخخو عبخخد الخ‬
‫عليه السلم‪ :‬يا سدير متى حدثك بهذا عخخن أبخخي ؟ قلخخت‪ :‬اليخخوم السخخابع منخخذ‬
‫سمعناه منه يرويه عن أبيك‪ ،‬فقال‪ :‬قد كنخخت أرى أن هخخذا الحخخديث ل يخخخرج‬
‫عن أبي إلى أحد )‪ - 133 .(1‬ما‪ :‬أحمد بن عبدون عن علي بخخن محمخخد بخخن‬
‫الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بخخن عخخامر عخخن أحمخخد بخخن‬
‫رزق الغمشاني عن محمد بن عبد الرحمان قال‪ :‬سمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم يقول‪ :‬وليتنا ولية ال التي لم يبعث نخخبي قخخط إل بهخخا )‪- 134 .(2‬‬
‫وروى البرسي في كتاب مشارق النوار عن حذيفة بخخن اليمخخان قخخال‪ :‬رأيخخت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله آخذا بيد الحسن بن علي عليه السخخلم وهخخو‬
‫يقول‪ :‬أيها الناس هذا ابن علي فاعرفوه‪ ،‬فوالذي نفس محمد بيده‪ ،‬إنه لفي‬
‫الجنة ومحبوه في الجنة ومحبو محبه في الجنة )‪ - 135 .(3‬كتاب فضخخائل‬
‫الشيعة للصدوق بإسناده عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله‪ :‬حب علي بن أبي طخخالب تأكخخل السخخيئات كمخخا تأكخخل النخخار الحطخخب )‪.(4‬‬
‫‪ - 136‬وباسناده عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫إن الرجخخل ليحبكخخم ومخخا يخخدري مخخا تقولخخون فيخخدخله الخ الجنخخة‪ ،‬وإن الرجخخل‬
‫ليبغضكم وما يدري ما تقولون فيدخله ال النار‪ ،‬وإن الرجل ليمل صخخحيفته‬
‫من غير عمل‪ ،‬قلخت‪ :‬فكيخف ؟ قخال‪ :‬يمخر بخالقوم ينخالون منخا وإذا رأوه قخال‬
‫بعضهم لبعض‪ :‬إن هذا الرجل من شخخيعتهم ويمخخر بهخخم الرجخخل مخخن شخخيعتنا‪،‬‬
‫فيرمونه ويقولون فيه‪ ،‬فيكتب ال له بذلك حسنات حخختى يمل صخخحيفته مخخن‬
‫غير عمل )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬امخخالي الشخخيخ‪ 53 :‬و ‪ (2) .54‬امخخالي الشخخيخ‪ (3) .63 :‬مشخخارق النخخوار‪(4) .‬‬
‫فضائل الشيعة‪ (5) .11 :‬فضائل الشيعة‪ 38 :‬و ‪.39‬‬

‫]‪[137‬‬

‫‪ - 137‬وباسناده عن موسى النميري عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬أتى رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله رجل فقخخال‪ :‬يخخا رسخخول الخ إنخخي احبخخك‪ ،‬فقخخال‪ :‬إنخخك‬
‫لتحبني ؟ فقال‪ :‬وال إني لحبك‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أنخخت‬
‫مع من أحببت )‪ - 138 .(1‬كنز‪ :‬روي عن النبي صلى ال عليخخه وآلخخه أنخخه‬
‫قال لعلي عليه السلم‪ :‬يا علي إني سخألت الخ عزوجخل أن ل يحخرم شخيعتك‬
‫التوبة حتى تبلغ نفس أحدهم حنجرته‪ ،‬فأجابني إلى ذلك وليس ذلك لغيرهخخم‬
‫)‪ - 139 .(2‬كنز‪ :‬روي شيخ الطائفة رحمه ال باسناده عن زيد بن يونس‬
‫الشحام قال‪ :‬قلت لبخخي الحسخخن موسخخى عليخخه السخخلم‪ :‬الرجخخل مخخن مخخواليكم‬
‫عاص )‪ (3‬يشخخرب الخمخخر ويرتكخب الموبخخق مخن الخذنب نتخبرأ منخه ؟ فقخال‪:‬‬
‫تبرأوا من فعلخه ول تتخبرأوا مخن خيخره وأبغضخوا عملخه فقلخت يسخع لنخا أن‬
‫نقول‪ :‬فاسق فاجر ؟ فقال‪ :‬ل‪ ،‬الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنخخا ولوليائنخخا‪،‬‬
‫أبى الخ أن يكخون ولينخا فاسخقا فخاجرا وإن عمخل مخا عمخل‪ ،‬ولكنكخم قولخوا‪:‬‬
‫فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيخخب الخخروح والبخخدن‪ .‬ل‬
‫وال ل يخرج ولينا من الدنيا إل وال ورسوله ونحن عنه راضون‪ ،‬يحشره‬
‫ال على ما فيه من الذنوب مبيضا وجهه‪ ،‬مستورة عخخورته‪ ،‬آمنخخة روعتخخه‪،‬‬
‫ل خوف عليخخه ول حخخزن‪ .‬وذلخخك أنخخه ل يخخخرج مخخن الخخدنيا حخختى يصخخفى مخخن‬
‫الذنوب إما بمصيبة في مخخال أو نفخخس أو ولخخد أو مخخرض‪ ،‬وأدنخخى مخخا يصخخنع‬
‫بولينا أن يريه ال رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما رآه فيكون ذلك كفارة لخخه‪،‬‬
‫أو خوفا )‪ (4‬يرد عليه من أهل دولة الباطل )‪ (5‬أو يشدد‬

‫)‪ (1‬فضائل الشيعة‪ (2) .20 :‬كنز جامع الفوائد‪ (3) .304 :‬في المصدر‪ :‬عاق‪(4) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬أو خوف‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬الدولة الباطلة‪.‬‬

‫]‪[138‬‬

‫عليه عند الموت فيلقى ال عزوجل طاهرا من الخخذنوب آمنخخة روعتخخه بمحمخخد وأميخخر‬
‫المؤمنين صلى ال عليهما )‪ ،(1‬ثم يكون أمخخامه أحخخد المريخخن‪ :‬رحمخخة الخ‬
‫الواسعة التي هي أوسع مخخن أهخخل الرض جميعخا‪ ،‬أو شخفاعة محمخخد وأميخر‬
‫المؤمنين عليهما السلم )‪ ،(2‬فعندها تصيبه رحمة ال الواسخخعة الخختي كخخان‬
‫أحق بها وأهلها‪ ،‬ولخخه إحسخخانها وفضخخلها )‪ - 140 .(3‬كنخخز‪ :‬بالسخخناد عخخن‬
‫علي بخخن سخخليمان عمخخن أخخخبره عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله‬
‫عزوجل‪) :‬وكتاب مسطور في رق منشور( قال‪ :‬كتاب كتبه ال عزوجل فخخي‬
‫ورقة آس ووضعه على عرشه قبخخل خلخخق الخلخخق بخخألفي عخخام‪ :‬يخخا شخخيعة آل‬
‫محمخخد إنخخي أنخخا ال خ أجبتكخخم قبخخل أن تخخدعوني وأعطيتكخخم قبخخل أن تسخخألوني‬
‫وغفخخرت لكخخم قبخخل أن تسخختغفروني )‪ - 141 .(4‬كنخخز‪ :‬روي صخخاحب كتخخاب‬
‫البشارات مرفوعا إلى الحسين بن حمزة عن أبيه قال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم‪ :‬جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي وقد خفخخت‬
‫أن يدركني قبل هذا المخخر المخخوت‪ ،‬قخخال‪ :‬فقخخال لخخي‪ :‬يابخخا حمخخزة أو مخخا تخخرى‬
‫الشهيد إل من قتل ؟ قلت‪ :‬نعم جعلت فداك‪ .‬فقال لي‪ :‬يابا حمزة من آمن بنخخا‬
‫وصدق حديثنا وانتظرنا كان كمن قتل تحت رآية القائم‪ ،‬بل وال تحت رآيخخة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله )‪ - 142 .(5‬وعن أبي بصير قخخال‪ :‬قخخال لخخي‬
‫الصادق )‪ (6‬عليه السلم‪ :‬يابا محمد إن الميت على‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬صخخلى ال خ عليهمخخا وآلهمخخا‪ (2) .‬زاد فخخي المصخخدر بعخخد ذلخخك‪ :‬ان‬
‫أخطأته رحمة ال أدركته شفاعة نبيه وأمير المخخؤمنين عليهمخخا السخخلم‪) .‬‬
‫‪ (3‬كنز جامع الفوائد‪ 304 :‬و ‪ .305‬فيه‪ :‬رحمة الخ الواسخخعة وكخخان‪(4) .‬‬
‫كنز جامع الفوائد‪ 312 :‬والية في الطور‪ 2 :‬و ‪ (5) .3‬كنز جامع الفوائد‪:‬‬
‫‪ 332‬و ‪ (6) .333‬للحخخديث صخخدر اختصخخره المصخخنف أو كخخان سخخقط عخخن‬
‫نسخته وهو هكخذا‪ :‬قخال‪ :‬قلخت لبخي عبخد الخ عليخه السخلم‪ :‬جعلخت فخداك‬
‫ارأيت الراد على هذا المر فهو كالراد عليكخخم ؟ فقخخال‪ :‬يابخخا محمخخد مخخن رد‬
‫عليك هذا المر فهو كالراد على رسول ال صلى ال عليه وآله وعلى ال‬
‫تبارك وتعالى‪ ،‬يابا محمد الميت منكم‪ .‬وفيه‪ :‬فقال‪ :‬أي وال وان مات ا‍ه‪.‬‬

‫]‪[139‬‬

‫هذا المر شهيد‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك وإن مات على فراشه ؟ قال‪ :‬وإن مات علخخى‬
‫فراشه فانه حي يرزق )‪ - 143 .(1‬كنز‪ :‬روي الصدوق باسناده عن محمد‬
‫بن الفضيل عن أبي الحسن الماضخي عليخه السخلم فخي قخخوله عزوجخخل‪) :‬إل‬
‫المصلين الذين هم على صخلواتهم دائمخون )‪ ((2‬قخال‪ :‬اولئك والخ أصخحاب‬
‫الخمسين من شيعتنا‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪) :‬والذين هم على صلوتهم يحخخافظون )‪((3‬‬
‫قال‪ :‬اولئك أصخخحاب الخمخخس صخلوات مخن شخخيعتنا‪ ،‬قخال‪ :‬قلخخت‪) :‬وأصخحاب‬
‫اليمين )‪ (4‬قال‪ :‬هم وال من شيعتنا )‪ - 144 .(5‬كنز‪ :‬روي الصدوق عخخن‬
‫عبد ال بن محمد بن عبد الوهاب عن أحمد بن محمخخد الشخخعراني عخخن عبخخد‬
‫الباقي عن عمر بن سنان عن حاجب بن سليمان )‪ (6‬عن وكيع بن الجخخراح‬
‫عن العمش عن ابن ظبيان عن أبي ذر رحمة ال عليه قال‪ :‬رأيت سخخلمان‬
‫وبلل يقبلن إلخى النخخبي صخخلى الخ عليخه وآلخخه إذا انكخخب سخلمان علخى قخدم‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقبلها فزجره النبي صلى ال عليه وآله عن‬
‫ذلك‪ ،‬ثم قال له‪ :‬يا سلمان ل تصنع بي ما تصنع العاجم بملوكهخخا‪ ،‬أنخخا عبخخد‬
‫من عبيخد الخ‪ ،‬آكخل ممخا يأكخل العبخد )‪ (7‬وأقعخد كمخا يقعخد العبخد )‪ .(8‬فقخال‬
‫سلمان‪ :‬يا مولي سألتك بال إل أخبرتني بفضخخل )‪ (9‬فاطمخخة يخخوم القيامخخة‪،‬‬
‫قال‪ :‬فأقبل النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ضخخاحكا مستبشخخرا ثخخم قخخال‪ :‬والخخذي‬
‫نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من‬
‫خشية ال‪ ،‬وعيناها من نور ال‪ ،‬وحطامها‬

‫)‪ (1‬كنخخز جخامع الفخخوائد‪ 2) .333 :‬و ‪ (3‬المعخارج‪ 22 :‬و ‪ 23‬و ‪ (4) .34‬الواقعخة‪:‬‬
‫‪ (5) .26‬كنخخز جخخامع الفخخوائد‪ 419 :‬مخخن النسخخخة الرضخخوية‪ (6) .‬فخخي‬
‫المصخخدر‪ :‬صخخاحب بخخن سخخليمان‪ 7) .‬و ‪ (8‬فخخي المصخخدر‪ :‬العبيخخد‪ (9) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬بفضائل‪.‬‬

‫]‪[140‬‬

‫من جلل ال‪ ،‬وعنقها من بهاء ال وسنامها من رضوان ال‪ ،‬وذنبها من قدس ال‪،‬‬
‫و قوائمها من مجد الخ‪ ،‬إن مشخخت )‪ (1‬سخبحت‪ ،‬وإن رغخت قدسخت‪ ،‬عليهخا‬
‫هودج من نور فيه جاريخخة إنسخخية حوريخخة عزيخخزة جمعخخت فخلقخخت وصخخنعت‬
‫ومثلت من ثلثخخة أصخخناف‪ ،‬فأولهخخا مخخن مسخخك أذفخخر‪ ،‬وأوسخخطها مخخن العنخخبر‬
‫الشهب‪ ،‬وآخرها من الزعفران الحمخخر‪ ،‬عجنخخت بمخخاء الحيخخوان‪ ،‬لخخو تفلخخت‬
‫تفلة في سخبعة أبحخر مالحخة لعخذبت‪ ،‬ولخو أخرجخت ظفخر خنصخرها إلخى دار‬
‫الدنيا يغشي الشمس )‪ (2‬والقمر‪ ،‬جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شخخمالها‬
‫و علخخي أمامهخخا والحسخخن والحسخخين وراءهخخا‪ ،‬والخخ يكلهخخا ويحفظهخخا‪.‬‬
‫فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء مخن قبخخل الخ جخل جللخخه‪) :‬معاشخخر‬
‫الخلئق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم‪ ،‬هذه فاطمخخة بنخخت محمخخد نخخبيكم‪،‬‬
‫زوجخخة علخخي إمخخامكم ام الحسخخن والحسخخين )‪ ((3‬فتجخخوز الصخخراط وعليهخخا‬
‫ريطتان بيضاوان )‪ (4‬فإذا دخلت الجنخخة ونظخخرت إلخى مخخا أعخخد الخ لهخا مخخن‬
‫الكرامة قرأت )بسم ال الرحمان الرحيم الحمد ل الخخذي أذهخخب عنخخا الحخخزن‬
‫إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله ل يمسنا فيها نصخخب‬
‫ول يمسخخنا فيهخخا لغخخوب )‪ .((5‬قخخال‪ :‬فيخخوحى الخ عزوجخخل إليهخخا‪ :‬يخخا فاطمخخة‬
‫سليني اعطك‪ ،‬وتمني علي ارضك فتقول‪ :‬إلهخخي أنخخت المنخخى وفخخوق المنخخى‪،‬‬
‫أسألك أن ل تعذب محبي ومحبي عترتي )‪ (6‬بالنار‪ ،‬فيخخوحي ال خ إليهخخا‪ :‬يخخا‬
‫فاطمة وعزتي وجللي وارتفاع مكاني لقد آليت على‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪) :‬ان هشت( أقول‪ :‬هش‪ :‬ارتاح ونشط‪ .‬رغا البعير‪ :‬صخخوت وضخخج‪.‬‬
‫)‪ (2‬في المصدر‪ :‬لغشى الشمس‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬ام الحسخخنين‪ (4) .‬فخخي‬
‫المصدر‪) :‬ريطتان بيضاوتان( أقول‪ :‬الريطة‪ :‬الملة إذا كانت قطعة واحدة‬
‫ونسجا واحخدا‪ .‬كخل ثخوب يشخبه الملحفخة‪ (5) .‬فخاطر‪ 31 :‬و ‪ (6) .32‬فخي‬
‫المصدر‪ :‬ومحب عترتي‪.‬‬

‫]‪[141‬‬

‫نفسي من قبل أن أخلق السماوات والرض بألفي عخخام أن ل اعخخذب محبيخخك ومحخخبي‬
‫عترتك بالنار )‪ - 145 .(1‬أقول‪ :‬روى ابن بطريق رحمه ال في العمدة من‬
‫تفسير الثعلبي باسناده عن عمر بن موسى عن زيخخد بخخن علخخي بخخن الحسخخين‬
‫عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب صخلوات الخ عليهخم قخال‪ :‬شخكوت‬
‫إلى رسول ال صلى ال عليه وآله حسد النخخاس لخخي‪ ،‬فقخخال‪ :‬أمخخا ترضخخى أن‬
‫تكخخون رابخع أربعخخة ؟ أول مخخن يخدخل الجنخة أنخا وأنخت والحسخن والحسخخين‪:‬‬
‫وأزواجنخخا عخخن أيماننخخا وشخخمائلنا‪ ،‬وذريتنخخا خلخخف أزواجنخخا‪ ،‬وشخخيعتنا خلخخف‬
‫ذريتنا )‪ - 146 .(2‬وعن أبي هريرة قال‪ :‬نظر رسول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله إلى علي والحسن والحسين صلوات ال عليهخخم فقخخال‪ :‬أنخخا حخخرب لمخخن‬
‫حاربتم وسلم لمن سالمتم )‪ - 147 .(3‬وباسناده أيضا عن العباس بن عبخخد‬
‫المطلب أنه قال‪ :‬يا رسول ال ما بال قريش يلقى بعضها بعضخخا بخخوجه يكخخاد‬
‫أن يسائل )‪ (4‬من الود‪ ،‬ويلقونا بوجه )‪ (5‬قاطبة ؟ فقخال رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬أو يفعلون ذلك ؟ قال‪ :‬نعخخم والخخذي بعثخخك بخخالحق‪ ،‬فقخخال‪ :‬أمخخا‬
‫والذي بعثني بالحق ل يؤمنون حتى يحبوهم لخخي )‪ - 148 .(6‬ومخخن منخاقب‬
‫ابن المغازلي باسناده عن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على شفير جهنم لخخم يجخخز عليخخه إل مخخن‬
‫معه كتاب ولية علي بن أبي طالب عليه السلم )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬كنز جامع الفوائد‪ 253 :‬و ‪ (2) .254‬العمدة‪ 25 :‬فيخخه‪ :‬مخخن خلخخف ذريتنخخا‪(3) .‬‬
‫العمدة‪ 25 :‬و ‪ 26‬وفيه‪ :‬إلى علخخى وفاطمخخة والحسخخن والحسخخين‪ (4) .‬فخخي‬
‫نسخة‪ :‬أن يسال‪ (5) .‬في نسخة‪ :‬بوجخوه‪ .‬وفيهخا‪ :‬حختى يحبخوكم لخى‪(6) .‬‬
‫العمدة‪ 27 :‬فيه‪ :‬بوجوه‪ .‬تكاد أن تسائل من الود‪ (7) .‬العمدة‪.193 :‬‬

‫]‪[142‬‬

‫‪ - 149‬وبسند آخر عن الزهري قال‪ :‬سمعت أنس بن مالك يقول‪ :‬وال خ الخخذي ل إلخخه‬
‫إل هو سمعت رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬عنوان صحيفة المؤمن‬
‫حب علي بن أبي طالب عليه السلم )‪ - 150 .(1‬وبسند آخر عن أنس قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يدخل مخخن امخختي الجنخخة سخخبعون ألفخخا ل‬
‫حساب )‪ (2‬عليهم‪ ،‬ثم التفت إلى علي عليخخه السخخلم فقخخال‪ :‬هخخم مخخن شخخيعتك‬
‫وأنت إمامهم )‪ - 151 .(3‬وروي عن أحمد بن المظفر العطار عن عبد ال‬
‫بن أحمد المزني عن عبد ال بن زيد عن علي بن يونس العطار عن محمخخد‬
‫بن علي الكندي عن محمد بن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عخخن أبيخخه‬
‫عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهخخم السخخلم عخخن رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬يا علي إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما‬
‫بهم من العيوب والذنوب و وجوههم كالقمر في ليلة البدر وقد فرضخخت )‪(4‬‬
‫عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد واعطوا المن والمخخان وارتفعخخت عنهخخم‬
‫الحزان‪ ،‬يخخاف النخاس ول يخخافون‪ ،‬ويحخزن النخاس ول يحزنخون‪ ،‬شخراك‬
‫نعالهم تتلل نورا‪ ،‬على نوق بيض لهخخا أجنحخخة قخخد ذللخخت مخخن غيخخر مهانخخة‪،‬‬
‫ونجت من غير رياضة‪ ،‬أعناقها من ذهب أحمر ألين مخخن الحريخخر لكرامتهخخم‬
‫على ال عزوجل )‪ - 152 .(5‬وبسندين عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليخه وآلخخه‪ :‬علخي يخخوم القيامخخة علخى الحخوض ل يخخدخل الجنخة إل‬
‫بجواز من جاز من علي بن أبي طالب )‪ - 153 .(6‬وباسناده إلى سنن أبي‬
‫داود عن ابن عباس إن رسول ال صلى ال عليه‬

‫)‪ 1‬و ‪ (3‬العمدة‪ (2) .193 :‬فخخي نسخخخة‪ :‬ل يصخخاب عليهخخم‪ (4) .‬أي قخد قطعخخت‪(5) .‬‬
‫العمدة‪ (6) .193 :‬العمدة‪.157 :‬‬
‫]‪[143‬‬

‫وآله قال‪ :‬أحبوا ال لما يغذوكم به من نعمة ولما هو أهله‪ ،‬وأحبوني لحب ال تعالى‬
‫وأحبوا أهل بيتي لحبي )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬قخخوله‪ :‬أن يسخخايل‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ‪:‬‬
‫يسال‪ ،‬لعله من السيلن‪ ،‬فان لين الوجه كنايخخة عخخن طلقتخخه‪ ،‬وغلظتخخه عخخن‬
‫عبوسخخه‪ ،‬قخخوله‪ :‬نجخخت بخخالجيم المشخخددة عخخن قخخولهم‪ :‬نخخج‪ :‬إذا أسخخرع‪ ،‬أو‬
‫المخففخخة مخخن نجخا‪ :‬إذا أسخخرع أو خلخص‪ ،‬أي خلصخت مخخن العيخوب‪- 154 .‬‬
‫أقول‪ :‬وروى في المستدرك من كتاب فضخخائل الصخخحابة للسخخمعاني باسخخناده‬
‫إلى عمار بن ياسر قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وآلخه يقخول لعلخخي‬
‫بن أبي طالب عليه السلم‪ :‬يا علي طخخوبى لمخخن أحبخخك وصخخدق فيخخك‪ ،‬وويخخل‬
‫لمن أبغضك وكذب فيك )‪ - 155 .(2‬وباسخخناده عخخن ام سخخلمة قخخال‪ :‬سخخمعت‬
‫النبي صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬إن عليا وشيعته هم الفائزون يخخوم القيامخخة‬
‫)‪ .(3‬أقول‪ :‬سيأتي الخبار الكثيرة في فضخل حبهخم عليهخم السخلم فخي بخاب‬
‫فضائل الشيعة من أبواب اليمان والكفر‪ .‬فائدة‪ :‬قال السيد المرتضى رضخخي‬
‫ال عنه في الغرر‪ :‬روى أبو عبيد القاسم بن سلم في كتابه غريب الحخخديث‬
‫عن أمير المؤمنين عليه السلم أنه قال‪) :‬من أحبنا أهل الخخبيت فليعخخد للفقخخر‬
‫جلبابا أو تجفافا( قال أبو عبيد‪ :‬فقد تأول بعض الناس هذا الخخخبر علخخى أنخخه‬
‫أراد به الفقر في الدنيا‪ ،‬وليس كذلك لنا نرى فيمن يحبهم مثل ما نخخرى فخخي‬
‫سائر الناس من الغناء والفقخخر ول تميخخز بينهمخخا‪ ،‬قخخال‪ :‬والصخخحيح أنخخه أراد‬
‫الفقر في يوم القيامة )‪ (4‬وإخراج‬

‫)‪ (1‬العمدة‪ 2) .208 :‬و ‪ (3‬المسخختدرك‪ :‬مخطخخوط لخخم تصخخل إلخخى نسخخخته‪ (4) .‬تقخخدم‬
‫حديث عخخن ابخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم تحخخت رقخخم ‪ 33‬يؤيخخد ذلخخك المعنخخى‬
‫راجعه‪ .‬وأشرنا سابقا إلى معنى آخر وهو أن يكون ذلك اشارة إلى ما يخخرد‬
‫علخخى الشخخيعة مخخن مخخخالفيهم مخخن الضخخيق والفقخخار وسخخد أبخخواب المنخخافع‬
‫واخراجهم من شئون المجتمع ولزوم الصطبار والثبات في طريق الحق‬

‫]‪[144‬‬

‫الكلم مخرج الموعظة والنصيحة والحث على الطاعات‪ ،‬فكأنه أراد من أحبنخخا فليعخخد‬
‫لفقره يوم القيامة مخخا يجخخبره مخخن الثخخواب والقخخرب إلخخى الخ تعخخالى والزلخخف‬
‫عنده‪ .‬قال أبو محمد عبد ال بن مسخخلم بخخن قتيبخخة‪ :‬وجخخه الحخخديث خلف مخخا‬
‫قاله أبو عبيخدة ولخم يخخرد إل الفقخر فخخي الخدنيا‪ ،‬ومعنخى الخخبر أن مخن أحبنخا‬
‫فليصبر على التقلل من الدنيا والتقنع منها وليأخذ نفسه بالكف عخخن أحخخوال‬
‫الدنيا وأعراضها‪ ،‬وشبه الصبر على الفقر بالتجفاف والجلباب‪ ،‬لنخخه يسخختر‬
‫الفقر كما يستر الجلباب والتجفاف البدن‪ .‬قال‪ :‬ويشخهد بصخحة هخذا التأويخل‬
‫ما روي عنه عليه السلم من أنه رأى قوما على بخخابه فقخخال‪) :‬يخخا قنخخبر مخخن‬
‫هؤلء ؟ فقخخال لخخه قنخخبر‪ :‬هخخؤلء شخخيعتك‪ ،‬فقخخال‪ :‬مخخالي ل أرى فيهخخم سخخيماء‬
‫الشيعة ؟ قال‪ :‬وما سيماء الشيعة ؟ قال‪ :‬خمص البطون من الطخخوى‪ ،‬يبخخس‬
‫الشفاه من الظما‪ ،‬عمش العيون )‪ (7‬من البكاء( هخخذا كلخخه قخخول ابخخن قتيبخخة‪،‬‬
‫فالوجهان جميعا في الخبر حسنان وإن كخخان الخخوجه الخخذي ذكخخره ابخخن قتيبخخة‬
‫أحسن وأنصع )‪ .(2‬ويمكن أن يكون فخخي الخخخبر وجخخه ثخخالث يشخخهد بصخخحته‬
‫اللغة وهو أن أحد وجوه معنى لفظة الفقر أن يحز أنف البعير حخختى يخلخخص‬
‫إلى العظم أو قريب منه‪ ،‬ثم يلوى عليه حبل يخخذلل بخخه الصخخعب‪ ،‬يقخخال‪ :‬فقخخره‬
‫يفقره فقرا‪ :‬إذا فعل به ذلك‪ ،‬وبعيخخر مفقخخور‪ ،‬وبخخه فقخخرة‪ ،‬وكخخل شخخئ حززتخخه‬
‫وأثرت فيه فقد فقرتخخه تفقيخخرا‪ ،‬ومنخخه سخخميت الفخخاقرة‪ ،‬وقيخخل‪ :‬سخخيف مفقخخر‪،‬‬
‫فيحتمخخل القخخول علخخى أنخخه يكخخون عليخخه السخخلم أراد مخخن أحبنخخا فليخخزم نفسخخه‬
‫وليخطمها وليقخدها إلخى الطاعخات وليصخرفها عمخا تميخل طباعهخا إليخه مخن‬
‫الشهوات وليذللها على الصبر على ما كره منها ومشقة ما اريخخد منهخخا كمخخا‬
‫يفعل ذلك بالبعير الصعب‪ ،‬وهذا وجه ثالث في الخبر لم يذكر )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬خمص البطن‪ :‬فرغ وضمر‪ ،‬والطوى‪ :‬الجوع‪ ،‬عمش عينه‪ :‬ضعف بصخخرها مخخع‬
‫سيلن دمعها في اكثر الوقات‪ (2) .‬اي أوضح وأبين‪ (3) .‬الغرر ج ‪ 1‬ص‬
‫‪ 18 - 17‬ط مصر‪.‬‬

‫]‪[145‬‬

‫‪) .5‬باب( * )ان حبهم عليهخم السخخلم علمخخة طيخخب الخخولدة وبغضخخهم( * * )علمخخة‬
‫خبث الولدة( * ‪ - 1‬ج‪ :‬روي عن النبي صلى ال عليه وآله أنخخه قخخال لعلخخى‬
‫بخن أبخي طخالب عليخه السخلم‪ :‬يخا علخي ل يحبخك إل مخن طخابت ولدتخه‪ ،‬ول‬
‫يبغضك إل من خبثت ولدته‪ ،‬ول يواليك إل مؤمن ول يعاديك إل كخخافر )‪.(1‬‬
‫أقول‪ :‬سيأتي فيما وعظ به أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم نوفخخا البكخخالي أنخخه‬
‫قال‪) :‬يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلل وهو يبغضني ويبغض الئمخة‬
‫من ولدي( وسخخيأتي فخخي أبخخواب النصخخوص علخخى علخخي عليخخه السخخلم وبخخاب‬
‫جوامع مناقبه في الخبار الكخخثيرة عخخن ابخخن عبخخاس وغيخخره أنخخه قخخال النخخبي‬
‫صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪) :‬ل يحبخخك إل طخخاهر الخخولدة‪ .‬ول يبغضخخك إل خخخبيث‬
‫الولدة( ومثله بأسانيد كثيرة‪ - 2 .‬لى‪ :‬ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه‬
‫عن محمد بن زياد عن إبراهيخخم بخخن زيخخاد الكرخخخي عخخن الصخخادق جعفخخر بخخن‬
‫محمد عليه السلم قال‪ :‬علمات ولخخد الزنخخا ثلث‪ :‬سخخوء المحضخخر والحنيخخن‬
‫إلى الزنا وبغضنا أهل البيت )‪ .(2‬بيان‪ :‬سوء المحضر هو أن يحترز الناس‬
‫عن حضوره ومجالسته لخبخث لسخانه وسخوء أخلقخه‪ ،‬والحنيخن‪ :‬الشختياق‬
‫والميل‪ - 3 .‬ع مع لى‪ :‬أبي وابن الوليد معا عن سعد عن الخخبرقي عخخن عبخخد‬
‫الرحمان الكوفي ويعقوب بخخن يزيخخد النبخخاري معخخا عخخن عبخخد الخ بخخن محمخخد‬
‫الغفاري عن الحسين بن زيد عن‬

‫)‪ (1‬الحتجاج‪ (2) :‬امالي الصدوق‪.204 :‬‬

‫]‪[146‬‬

‫الصادق عن آبائه )‪ (1‬عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬مخن‬
‫أحبنا أهل البيت فليحمد ال على أول النعم‪ ،‬قيل‪ :‬وما أول النعم ؟ قال‪ :‬طيب‬
‫الخخولدة‪ ،‬ول يحبنخخا إل مخخن )‪ (2‬طخخابت ولدتخخه )‪ .(3‬سخخن‪ :‬ابخخن يزيخخد وعبخخد‬
‫الرحمان معا عن عبد ال مثله )‪ - 4 .(4‬ع مع لخخى‪ :‬ابخخن الخخبرقي عخخن أبيخخه‬
‫عن جده عن اليقطيني عن أبي محمد النصخخاري عخخن غيخخر واحخخد عخخن أبخخي‬
‫جعفر الباقر عليه السلم قال‪ :‬من أصبح يجد برد حبنا على قلبه فليحمد ال‬
‫على بادئ النعم‪ ،‬قيل‪ :‬وما بادئ النعم ؟ قال‪ :‬طيب المولد )‪ .(5‬بيان‪ :‬قخوله‪:‬‬
‫برد حبنا‪ ،‬أي لذته وراحته‪ ،‬قال الجزري‪ :‬كل محبوب عنخخدهم بخخارد‪ - 5 .‬ع‪،‬‬
‫مع‪ ،‬لى‪ :‬ابن ناتانه عن علي عن أبيخخه عخخن ابخخن أبخخي عميخخر عخخن أبخخي زيخخاد‬
‫النهدي عن عبيد ال بن صالح عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن أمير‬
‫المؤمنين عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يا علي من‬
‫أحبني وأحبك وأحب الئمة من ولدك فليحمد ال على طيخخب مولخخده‪ ،‬فخخانه ل‬
‫يحبنا إل من طابت )‪ (6‬ولدته‪ ،‬ول يبغضنا إل من خبثت ولدتخخه )‪- 6 .(7‬‬
‫لى‪ :‬ابن مسرور عن ابن عخخامر عخخن عمخخه عخخن الزدي عخخن المفضخخل قخخال‪:‬‬
‫سمعت‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬عخن أبيخه عخن آبخائه‪ ،‬وفخي المعخاني‪ :‬الحسخين بخن يزيخد‪ (2 ) .‬فخي‬
‫المصدر‪ :‬ال مخخؤمن‪ (3) .‬علخخل الشخخرائع ‪ :58‬معخخاني الخبخخار‪ ،51 :‬أمخخالي‬
‫الصخخدوق‪ (4) .284 :‬المحاسخخن‪ (5) .138 :‬علخل الشخخرائع‪ :58 :‬معخاني‬
‫الخبار‪ ،51 :‬أمالي الصدوق‪ (6) .284 :‬في المصدر‪ :‬ال مؤمن طابت‪) .‬‬
‫‪ (7‬علل الشرائع‪ ،58 :‬معاني الخبار‪ ،51 :‬امالي الصدوق‪.284 :‬‬

‫]‪[147‬‬

‫الصادق عليه السلم يقول لصحابه‪ :‬من وجخخد بخخرد حبنخخا علخخى قلبخخه فليكخخثر الخخدعاء‬
‫لمه فانها لم تخن أباه )‪ .(1‬بشا‪ ،‬ع‪ ،‬مع‪ :‬ما جيلويه عخخن عمخخه عخخن محمخخد‬
‫بن علي الكوفي عخن محمخخد بخخن سخنان عخن المفضخخل مثلخخه )‪ - 7 .(2‬فخس‪:‬‬
‫)سلم عليكخخم طبتخخم( أي طخخاب مواليخخدكم )‪ (3‬لنخخه ل يخخدخل الجنخخة إل طيخخب‬
‫المولد )فادخلوها خالدين( قال أمير المؤمنين صلوات ال عليه‪ :‬إن فلنخخا و‬
‫فلنا غصبونا حقنا واشخختروا بخخه المخخاء وتزوجخخوا بخخه النسخخاء‪ ،‬أل وإنخخا قخخد‬
‫جعلنا شيعتنا من ذلك في حل لتطيب مواليدهم )‪ - 8 .(4‬ل‪ :‬ابن إدريس عن‬
‫أبيه عن الشعري عن أبي نصر البغدادي عن محمد بن جعفخر الحمخر عخن‬
‫إسماعيل بن العباس عن داود بخخن الحسخخن عخن أبخخي رافخخع عخن علخخي عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من لخخم يحخخب عخخترتي فهخخو‬
‫لحدى ثلث‪ :‬إما منافق‪ ،‬وإما لزنيخخة‪ ،‬وإمخا امخخرء حملخت بخخه امخخه فخخي غيخخر‬
‫طهر )‪ - 9 .(5‬ل‪ :‬أبي عن سعد عن البرقي عن عدة من أصحابنا عن علي‬
‫بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬مخخا ابتلخخى‬
‫ال به شيعتنا فلن يبتليهم )‪ (6‬بأربع‪ :‬بأن يكونوا لغير رشدة‪ ،‬أو أن يسألوا‬
‫بأكفهم‪ ،‬أو أن يؤتوا في أدبارهم‪ ،‬أو أن يكون فيه أخضر أزرق )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬امالي الصدوق‪ (2) .‬بشارة المصطفى‪ 11 :‬علل الشخخرائع‪ 58 :‬معخخاني الخبخخار‪:‬‬
‫‪ (3) .51‬في المصدر‪ :‬طابت موالدكم‪ (4) .‬تفسير القمي‪ 582 :‬فيه لتطيب‬
‫موالخخدهم‪ (5) .‬الخصخخال ‪ (6) .54 :1‬فخخي المصخخدر‪ :‬فلخخم يبتليهخخم‪(7) .‬‬
‫الخصال ‪ 107 :1‬فيه‪ :‬أو يكون فيهم‪.‬‬

‫]‪[148‬‬

‫‪ - 10‬ل‪ :‬ابن الوليد عن محمد العطار عن أحمد بن محمد عن أبي عبخخد ال خ الخخرازي‬
‫عن ابن أبي عثمان عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬أربخخع خصخخال ل تكخخون فخخي مخخؤمن‪ :‬ل يكخخون مجنونخخا‪ ،‬ول يسخخأل علخخى‬
‫أبواب الناس‪ ،‬ول يولد من الزنا‪ ،‬ول ينكح في دبخخره )‪ - 11 .(1‬ب‪ :‬محمخخد‬
‫بن عيسى عن القداح عن جعفر عن أبيه عليهما السلم قال‪ :‬جاء رجل إلى‬
‫علي عليه السلم فقال‪ :‬جعلني ال فداك إني لحبكم أهل البيت‪ ،‬قخخال‪ :‬وكخخان‬
‫فيه لين قال‪ :‬فأثنى عليه عدة‪ ،‬فقال له‪ :‬كذبت ما يحبنا مخنث ول ديوث ول‬
‫ولد زنا ول من حملت به امه في حيضها‪ ،‬قال‪ :‬فذهب الرجل‪ ،‬فلما كان يخخوم‬
‫صفين قتل مع معاوية )‪ - 12 .(2‬ل‪ :‬الربعمائة قخخال أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم‪ :‬احمدوا ال على ما اختصكم به من بادئ النعم‪ ،‬أعني طيب الخخولدة‬
‫)‪ - 13 .(3‬ن‪ :‬بالسناد إلى دارم إلى الرضا عليه السلم عخخن آبخخائه عليهخخم‬
‫السخلم قخال‪ :‬قخال علخخي عليخخه السخخلم‪ :‬كنخخت جالسخا عنخد الكعبخة فخإذا شخخيخ‬
‫محدودب قد سقط حاجباه على عينيه من شدة الكبر وفي يده عكخخازة وعلخخى‬
‫رأسه برنس أحمر وعليه مدرعة من الشعر‪ ،‬فدنا إلى النبي صلى ال عليخخه‬
‫وآلخه والنخبي مسخند )‪ (4‬ظهخره علخى الكعبخة فقخال‪ :‬يخا رسخول الخ ادع لخي‬
‫بالمغفرة فقال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬خاب سعيك يا شيخ وضل عملخخك‪.‬‬
‫فلما )‪ (5‬تولى الشيخ قال لي‪ :‬يخخا أبخخا الحسخخن أتعرفخخه ؟ قلخخت‪ (6) :‬ل‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ذلك‬
‫)‪ (1‬الخصال ‪ (2) .109 :1‬قرب السناد‪ (3) :‬الخصال ‪ (4) .163 :2‬في المصدر‪:‬‬
‫وهو مسند‪ (5) .‬في نسخة‪ :‬فلما ولى‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬قلت‪ :‬اللهم ل‪.‬‬

‫]‪[149‬‬

‫اللعين إبليس‪ ،‬قال علي عليه السلم فعدوت خلفه حتى لحقته وصرعته إلخخى الرض‬
‫وجلست على صدره ووضعت يدي في حلقه لخنقه فقال لي‪ :‬ل تفعل يا أبخخا‬
‫الحسن فاني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم‪ ،‬وال يا علي إني لحبخخك‬
‫جدا وما أبغضك أحد إل شركت إباه في امه فصار ولد زنا‪ ،‬فضحكت وخليت‬
‫سبيله )‪ - 14 .(1‬سر‪ :‬في كتاب ابن تغلب عن ابن مهران عن درست عخخن‬
‫المبارك عن محمد بن قيس العطار قال‪ :‬قال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم‪ :‬إنمخخا‬
‫يحبنا من العرب والعجم أهل البيوتات وذوو الشخخرف وكخخل مولخخود صخخحيح‪،‬‬
‫وإنما يبغضخخنا مخخن هخخؤلء )‪ (2‬كخخل مخخدنس مطخخرد )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬قخخال الفيخخروز‬
‫آبادي‪ :‬دنس ثوبه وعرضه تدنيسا‪ :‬فعل به ما يشينه‪ ،‬وقال‪ :‬طردته‪ :‬نفيتخخه‬
‫عني‪ - 15 .‬سر‪ :‬السياري عن جماعة من أصخخحابنا رفعخخوه قخخال‪ :‬إن أفضخخل‬
‫فضائل شيعتنا أن العواهر لم يلدنهم )‪ (4‬في جاهلية ول إسلم‪ ،‬وإنهخخم أهخخل‬
‫البيوتات والشرف والمعادن والحسب الصخخحيح )‪ - 16 .(5‬سخخر‪ :‬السخخياري‬
‫عن محمد بن جمهور عن بشير الدهان عن السكوني قال‪ :‬قال أبو عبد الخخ‬
‫عليخخه السخخلم‪ :‬ل يحبنخخا مخخن العخخرب والعجخخم وغيرهخخم مخخن النخخاس إل أهخخل‬
‫البيوتات و الشرف والمعادن والحسب الصحيح‪ ،‬ول يبغضنا مخخن هخخؤلء إل‬
‫كل دنس ملصق )‪ .(6‬بيان‪ :‬الملصق كمعظم بالسين والصاد والزاي الخخدعي‬
‫المتهم في نسبه‪ ،‬أو من‬

‫)‪ (1‬عيون أخبار الرضا‪ (2) .229 :‬في المصدر‪ :‬من هؤلء وهؤلء‪ (3) .‬السرائر‪:‬‬
‫‪ (4) .471‬فخخي المصخخدر‪ :‬لخخم تلخدهم‪ (5) .‬السخخرائر‪ (6) .472 :‬السخخرائر‪:‬‬
‫‪(*) .472‬‬

‫]‪[150‬‬

‫ينتسب إلى قبيلة وليس منهم‪ - 17 .‬جا‪ ،‬ما‪ :‬المفيد عن الجعابي عن جعفر بن محمد‬
‫بن الحسين عن أحمد بن عبد المنعم عن عبد الخ بخخن محمخخد الفخخزاري عخخن‬
‫جعفر بن محمد عن أبيخخه عخخن جخخابر‪ ،‬قخخال أحمخخد بخخن عبخخد المنعخخم‪ :‬وحخخدثني‬
‫عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلم عن جابر بن عبخخد الخ‬
‫النصاري قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه‬
‫السلم‪ :‬أل ابشرك ؟ أل أمنحك ؟ قال‪ :‬بلى يا رسول ال‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخاني خلقخخت‬
‫أنا وأنت من طينة واحدة ففضلت منها فضلة فخلق )‪ (1‬منهخا شخيعتنا‪ ،‬فخإذا‬
‫كان يوم القيامة دعي الناس بامهاتهم )‪ (2‬إل شيعتك فانهم يدعون بأسخخماء‬
‫آبائهم لطيب مولدهم )‪ .(3‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد‬
‫بن الحسين إلى آخر السندين مثله )‪ - 18 :(4‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل‬
‫عن عبيد ال بن الحسين بن إبراهيم العلوي عن محمد بن علخخي بخخن حمخخزة‬
‫العلوي عن أبيه عن الحسين بن زيد وعبد ال خ بخخن إبراهيخخم الجعفخخري معخخا‬
‫عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهم السلم قال‪ :‬قال النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬يا باذر من أحبنا أهل البيت فليحمد ال على أول النعم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫يا رسول ال وما أول النعم ؟ قال‪ :‬طيب الولدة‪ ،‬إنه ل يحبنا أهخخل الخخبيت إل‬
‫من طاب مولده )‪ - 19 .(5‬ع‪ :‬ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن الحسين‬
‫بن سعيد عن علي بن الحكم عن المفضل بن صالح عن جخخابر الجعفخخي عخخن‬
‫إبراهيم القرشي قال‪ :‬كنا عند ام سلمة‬

‫)‪ (1‬في المالي‪ :‬فخلق ال‪ (2) .‬فخي المخالي‪ :‬باسخماء امهخاتهم سخوى شخيعتك‪(3) .‬‬
‫مجخخالس المفيخخد‪ ،183 :‬امخخالي ابخخن الشخخيخ‪ 48 :‬و ‪ (4) .49‬امخخالي ابخخن‬
‫الشيخ‪ (5) .291 :‬امالي ابن الشيخ‪.291 :‬‬

‫]‪[151‬‬

‫رضي ال عنها فقالت‪ :‬سمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه يقخخول لعلخخي عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا علي ل يبغضكم إل ثلثة‪ ،‬ولد زنخا ومنخخافق ومخن حملخخت بخه امخخه‬
‫وهي حخخائض )‪ - 20 .(1‬ع‪ :‬الحسخخين بخخن محمخخد الهاشخخمي عخخن فخخرات بخخن‬
‫إبراهيم عن محمد بن علي بن معتمر )‪ (2‬عن أحمخد بخن علخي الرملخي عخن‬
‫أحمد بن موسى عخخن يعقخخوب بخخن إسخخحاق عخخن عمخخر بخخن منصخخور )‪ (3‬عخخن‬
‫إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبخخي هخخارون العبخخدي‬
‫عن جابر بن عبد ال النصاري قال‪ :‬كنخخا بمنخخى مخخع رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع‪ ،‬فقلنا‪ :‬يا رسخخول الخ مخخا‬
‫أحسن صلته ؟ فقال عليه السلم‪ :‬هو الذي أخرج أباكم من الجنخخة‪ .‬فمضخخى‬
‫إليه علي عليه السلم غير مكترث )‪ (4‬فهزه هزة أدخل أضلعه اليمنى في‬
‫اليسرى واليسرى في اليمنى‪ ،‬ثم قال‪ :‬لقتلنك إن شاء ال‪ ،‬فقخخال‪ :‬لخخن تقخخدر‬
‫على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي‪ ،‬مالك تريد قتلي ؟ فخوال مخا أبغضخك‬
‫أحد إل سبقت نطفتي إلى رحم امه قبل نطفة أبيخخه‪ ،‬ولقخخد شخخاركت مبغضخخيك‬
‫في الموال والولد‪ ،‬وهو قول ال عزوجل في محكم كتابه‪) :‬وشاركهم في‬
‫الموال والولد( )‪ .(5‬قال النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬صخخدق يخخا علخخي ل‬
‫يبغضك من قريش إل سفاحي ول من النصار إل يهودي ول من العخخرب إل‬
‫دعي ول من سائر الناس إل شقي ول مخخن النسخخاء إل سخخلقلقية وهخخي الخختي‬
‫تحيض من دبرهخخا‪ ،‬ثخخم أطخخرق مليخخا ثخخم رفخخع رأسخخه فقخخال‪ :‬معاشخخر النصخخار‬
‫أعرضوا أولدكم على محبة علي‪ ،‬قال جابر بن عبد ال‪ :‬فكنخخا نعخخرض حخخب‬
‫علي عليه السلم على أولدنا فمن أحب عليا علمنا أنخخه مخخن أولدنخخا‪ ،‬ومخخن‬
‫أبغض عليا انتفينا منه )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬علل الشرائع ‪ (2) .58‬في المصخخدر‪ :‬عخخن محمخخد بخخن علخخي بخخن معمخخر‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬عن عمرو بن منصور‪ (4) .‬ل يكثرت لهخخذا المخخر أي ل يعبخخأ بخخه‬
‫ول يباليه‪ (5) .‬السراء‪ (6) .66 :‬علل الشرائع‪ 58 :‬و ‪.59‬‬

‫]‪[152‬‬

‫بيان‪ :‬هزه‪ :‬حركه‪ - 21 .‬مع‪ :‬ابن مسرور عن ابن عامر عن عمخه عخن الزدي عخن‬
‫سيف بن عميرة عخخن الصخخادق عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن لولخخد الزنخخا علمخخات‪:‬‬
‫أحدها بغضنا أهل البيت وثانيها‪ :‬أن يحن إلى الحرام الخخذي خلخخق منخخه )‪،(1‬‬
‫وثالثهخخا‪ :‬السخختخفاف بالخخدين‪ ،‬ورابعهخخا‪ :‬سخخوء المحضخخر للنخخاس ول يسخخئ‬
‫محضر إخوانه إل من ولد على غير فراش أبيه أو مخخن حملخخت بخخه امخخه فخخي‬
‫حيضها )‪ - 22 .(2‬سن‪ :‬عبد الرحمان بن محمد الحجال )‪ (3‬عن أبخخي عبخد‬
‫ال المدائني قال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬إذا بخخرد )‪ (4‬علخخى قلخخب‬
‫أحدكم حبنا فليحمد ال على أولى النعم‪ ،‬قلت‪ :‬على فطرة السلم ؟ قال‪ :‬ل‪،‬‬
‫ولكن على طيب المولد‪ ،‬إنخخه ل يحبنخخا إل مخخن طخخابت ولدتخخه ول يبغضخخنا إل‬
‫الملزق الذي تأتي به امه مخخن رجخخل آخخخر فتلزمخخه )‪ (5‬زوجهخخا فيطلخخع علخخى‬
‫عوراتهم ويرثهم أموالهم فل يحبنا ذلك أبدا‪ ،‬ول يحبنخخا إل مخخن كخخان صخخفوة‬
‫من أي الجبل كان )‪ - 23 .(6‬سن‪ :‬أبي عن حمزة بن عبد ال عن إسخخحاق‬
‫بن عمار عمن ذكره عخخن إسخخحاق قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫يقول‪ :‬من وجد منكم برد حبنا على قلبه فليحمد ال على أولى النعخخم‪ ،‬قلخخت‪:‬‬
‫وما أولى النعم ؟ قال‪ :‬طيب الولدة )‪ - 24 .(7‬سن‪ :‬علي بن الحكم عن أبي‬
‫القاسم عثمان بن عبد ال مولى شريح القاضي‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬الذي علق منه‪ (2) .‬معاني الخبخخار‪ (3) .113 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬عبخخد‬
‫ال خ بخخن محمخخد الحجخخال‪ (4) .‬أي إذا ثبخخت‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬فتلزقخخه‪(6) .‬‬
‫المحاسن‪ 138 :‬و ‪ (7) .139‬المحاسن‪.139 :‬‬

‫]‪[153‬‬

‫الكندي قال‪ :‬كنت عند أبي عبد ال عليه السلم وعنده نصر القاضي ورجل من بنخخي‬
‫كعب من أحمس فتحدث بأحاديث‪ ،‬فلما خرجخا قلخت‪ :‬جعلخت فخداك مخا خلفخت‬
‫بالكوفخخة عربييخخن ول عجمييخخن أنصخخب منهمخخا‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن هخخذين صخخحيح‬
‫نسخخبهما‪ ،‬ومخخن صخخح نسخخبه لخخم يخخدع علخخى مثلخخي مخخا يريخخد عيبخخه )‪ .(1‬قخخال‪:‬‬
‫فخرجت إلخخى الكوفخخة فلقيتهمخخا فقلخخت للنصخخر أول‪ :‬سخخمعت مخخا كنخخا فيخخه مخخن‬
‫الحاديث مع جعفر ؟ فقال‪ :‬وال مخخا كنخخا إل فخخي ذكخخر الخ ومخخواعظ حسخخنة‪،‬‬
‫قال‪ :‬لقيت الخر )‪ (2‬فقلت لخخه‪ :‬مثخخل ذلخخك‪ ،‬فقخخال‪ :‬مخخا أحفظخخه ول أذكخخر أنخخي‬
‫سمعت منه شيئا ؟ قال‪ :‬فذكرته حديثا من الحاديث‪ ،‬قال لخخي‪ :‬ويلخخك سخخمعت‬
‫هذا من جعفر وتعيده ؟ وال لو كان رأس عبد مخخن ذهخخب لكخخانت رجله مخخن‬
‫خشب‪ ،‬اذهب قبحك ال )‪ - 25 .(3‬سن‪ :‬بهذا السناد قال‪ :‬شكوت إلى أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قوما غلبوني على دار لي في أحمس وجيرانها نصاب‬
‫والرجل ليس منهم‪ ،‬فقال لي أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬إن هخخؤلء الخخذين‬
‫ذكخخرت قخخوم لهخخم نسخخب صخخحيح فاسخختعن بهخخم علخخى اسخختخراج حقخخك فخخانهم‬
‫يفعلون‪ .‬قخخال‪ :‬فجئت إليهخخم فقلخخت لهخخم‪ :‬إن جعفخخرا أمرنخخي أن أسخختعين بكخخم‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬إي وال لو لم نكن بموالي جعفر لكان الواجب علينا في صحة نسبه‬
‫أن نقخخوم فخخي رسخخالته‪ ،‬فقخخاموا معخخي حخختى اسخختخرجوا الخخدار فباعوهخخا لخخي‬
‫وأعطوني الثمن )‪ - 26 .(4‬سن‪ :‬بعض أصخخحابنا عخخن عبخخد الخ بخخن عخخون‬
‫الشيباني عن رجل من أصحابنا قال‪ :‬اكخختريت مخخن جمخخال شخخق محمخخل وقخخال‬
‫لي‪ :‬ل تهتم لزميل فلك زميل‪ ،‬فلما كنا بالقادسية إذا هو قد جاءني بجار لخخي‬
‫من العرب قد كنت أعرفه بخلف شديد وقال‪ :‬هذا زميلك‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬لم يدع على مثل ما تريد عيبه‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬ثخخم لقيخخت الخخخر‪) .‬‬
‫‪ (3‬المحاسن‪ 139 :‬و ‪ (4) .140‬المحاسن‪.140 :‬‬

‫]‪[154‬‬

‫فأظهرت أني كنت أتمناه على ربي وأديت )‪ (1‬له فرحا بمزاملتخه ووطنخت نفسخي أن‬
‫أكون عبدا له وأخدمه‪ ،‬كل ذلك فرقا منه‪ ،‬قال‪ :‬فخإذا كخل شخئ وطنخت نفسخي‬
‫عليه من خدمته والعبودية له قد بادرني إليه‪ .‬فلما بلغنا المدينة قال‪ :‬يا هخخذا‬
‫إن لي عليك حقا ولي بك حرمة‪ ،‬فقلت‪ :‬حقوق وحرم‪ ،‬قخال‪ :‬قخد عرفخخت أيخن‬
‫تنحو فاستأذن لي على صاحبك‪ ،‬قال فبهت )‪ (2‬أن أن أنظر في وجهخخه‪ ،‬ول‬
‫أدري )‪ (3‬بما اجيبه‪ ،‬قال‪ :‬فدخلت على أبي عبد ال عليخخه السخخلم فخخأخبرته‬
‫عن الرجل وجواره مني وأنه من أهل الخلف وقصصخخت عليخخه قصخخته إلخخى‬
‫أن سألني الستيذان عليك فما أجبته إلى شئ‪ ،‬قال‪ :‬فأذن له‪ ،‬قال‪ :‬فلخخم اوت‬
‫شيئا من امور الدنيا كنت به أشد سرورا من إذنخخه ليعلخخم مكخخاني منخخه‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فجئت بالرجل فأقبل عليه أبو عبخد الخ عليخه السخلم بخالترحيب ثخم دعخا لخه‬
‫بالمائدة وأقبل ل يدعه يتناول إل مما كان يتناوله‪ ،‬ويقول له‪ :‬اطعخخم رحمخخك‬
‫ال حتى إذا رفعت المائدة‪ ،‬قال أبو عبد الخ عليخه السخلم‪ :‬قخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله فأقبلنا نسمع )‪ (4‬منه أحاديث لم أطمع أن أسمع مثلهخخا‬
‫من أحد يرويها على أبي عبد ال‪ .‬ثم قال أبو عبد ال عليه السلم فخخي آخخخر‬
‫كلمه‪) :‬ولقد أرسلنا رسل من قبلك وجعلنا لهم أزواجخخا وذريخخة )‪ ((5‬فجعخخل‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وآله من الزواج والذريخخة مثخخل مخخا جعخخل للرسخخل‬
‫من قبله‪ ،‬فنحن عقب رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه وذريتخه‪ ،‬أجخرى الخ‬
‫لخرنا مثل ما أجرى لولنا‪ ،‬قال‪ :‬ثم قمنا فلم تمر بي ليلة أطول منها )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فاظهرت له انى قد كنت اتمناه على ربي وأبديت‪ (2) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫فتهيبت‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬في وجهخخه ل أدرى‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬فخخاقبلت‬
‫استمع‪ (5) .‬الرعد‪ (6) .38 :‬في المصدر‪ :‬كانت أطول منه‪.‬‬

‫]‪[155‬‬

‫فلما أصبحت جئت إلى أبي عبد ال عليه السلم فقلت له‪ :‬ألم اخبرك بخخخبر الرجخخل ؟‬
‫فقال‪ :‬بلى‪ ،‬ولكن الرجل له أصل فان يرد ال به خيرا قبل ما سمع منا‪ ،‬وإن‬
‫يرد به غير ذلك منعه ما ذكرت منه من قدره أن يحكي عنا شيئا من أمرنخخا‪،‬‬
‫قال‪ :‬فلما بلغت العراق ما أرى )‪ (1‬أن في الدنيا أحدا أنفذ منه في هذا المر‬
‫)‪ .(2‬بيان‪ :‬قوله عليه السلم‪ :‬ما ذكرت منه‪ ،‬لعله على صخخيغة المتكلخخم‪ ،‬أي‬
‫ما ذكرت من صحة أصله ونسبه‪ ،‬وهو المراد بالقدر‪ ،‬ويحتمل الخطاب بخخأن‬
‫يكون الراوي ذكر له مثخخل هخخذا‪ - 27 .‬شخخف‪ :‬مخخن كتخخاب إبراهيخخم بخخن محمخخد‬
‫الثقفي عن عباد بن يعقوب عن الحكم بن زهير عن جابر قال‪ :‬كخخان رسخخول‬
‫ال صلى الخ عليخه وآلخه قاعخدا مخع أصخحابه فخرأى عليخا فقخال‪ :‬هخذا أميخر‬
‫المؤمنين وسيد المسلمين وأمير الغر المحجليخخن‪ ،‬فجلخخس بيخخن النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله وبين عايشة فقالت‪ :‬يابن أبخخي طخخالب مخخا وجخخدت مقعخخدا غيخخر‬
‫فخذي‪ ،‬فضربها رسول ال صلى ال عليه وآله بيده مخخن خلفهخخا ثخخم قخخال‪ :‬ل‬
‫تؤذيني في حبيبي فانه ل يبغضه إل ثلثخخة‪ :‬لزنيخخة أو منخخافق أو مخخن حملتخخه‬
‫امه في بعض حيضها )‪ - 28 .(3‬شا‪ :‬المظفر بن محمد البلخي عن أبي بكر‬
‫محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن جعفر بن محمد العلوي عن أحمد بخخن عبخخد‬
‫المنعم عن عبد ال بن محمد الفزاري عخن جعفخر بخن محمخد عخن أبيخه عخن‬
‫جابر بن عبد ال النصاري قال‪ :‬سمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يقول لعلي بن أبي طالب‪ :‬أل أسرك ؟ أل أمنحك ؟ أل ابشرك ؟ فقال‪ :‬بلى يخخا‬
‫رسول ال بشرني‪ ،‬قال‪ :‬فاني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة ففضلت منها‬
‫فضلة فخلق ال منها شيعتنا‪ ،‬فانهم يدعون بأسماء آبخخائهم لطيخخب مولخخدهم‪،‬‬
‫فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء امهاتهم سوى شيعتنا )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬أنا ل أرى‪ (2) .‬المحاسن‪ 140 :‬و ‪ (3) .141‬اليقين‪ 42 :‬و ‪) .43‬‬
‫‪ (4‬ارشاد المفيد‪.19 :‬‬
‫]‪[156‬‬

‫‪ - 29‬شا‪ :‬المظفر بن محمد عن محمد بن أحمد بن أبي الثلخخج عخخن محمخخد بخخن مسخخلم‬
‫الكوفي عن عبيد ال بن كثير عن جعفر بن محمد بن الحسخخن الزهخخري )‪(1‬‬
‫عن عبيد ال بن موسى عن أبي إسرائيل عن أبي حصين عن عكرمخخة عخخن‬
‫ابن عباس أن رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬إذا كخخان يخخوم القيامخخة‬
‫دعي الناس كلهخخم بأسخخماء امهخخاتهم مخخا خل شخخيعتنا فخخانهم يخخدعون بأسخخماء‬
‫آبائهم وطيب موالدهم )‪ - 30 .(2‬شا‪ :‬جعفر بن محمد القمي عن محمد بن‬
‫همام بن سهل )‪ (3‬السكافي عن جعفر ابن محمد بن مالخخك عخخن محمخخد بخخن‬
‫نعمة السلولي عن عبد ال بن القاسم عن عبد ال بن جبلة عخخن أبيخخه قخخال‪:‬‬
‫سمعت جابر بن عبد ال بخخن حخخزام النصخخاري يقخخول‪ :‬كنخخا عنخخد رسخخول الخ‬
‫صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ذات يخخوم جماعخخة مخخن النصخخار فقخخال لنخا‪ :‬يخخا معشخخر‬
‫النصار بوروا أولدكم بحب علي بن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم‪ ،‬فمخخن أحبخخه‬
‫فاعلموا أنه لرشدة‪ ،‬ومن أبغضه فاعلموا أنه لغية )‪ .(4‬بيان‪ :‬قخخال الفيخخروز‬
‫آبادي‪ :‬البور‪ :‬الختبار‪ ،‬وباره‪ :‬جربه‪ ،‬والناقة عرضخخها علخخى الفحخخل لينظخخر‬
‫ألقح أم ل‪ ،‬وقال‪ :‬ولدغية ويكسخخر‪ :‬زنيخخة‪ - 31 .‬كتخخاب السخختدراك باسخخناده‬
‫إلى ابن عقدة باسناده إلى سخخيف بخخن عميخخرة عخخن منصخخور بخخن حخخازم قخخال‪:‬‬
‫سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬من لم يكن لنا شخخيعة فهخخو والخ عبخد‬
‫قن فمن شاء أم أبى )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬جعفر بن محمد بخخن الحسخخين الزهخخري‪ .‬وفيخخه‪ :‬عخخن اسخخرائيل‪(2) .‬‬
‫ارشاد المفيد‪ 19 :‬فيه‪ :‬لطيب مواليدهم‪ (3) .‬في المصخخدر‪) :‬سخخهيل( وهخخو‬
‫الصحيح‪ (4) .‬ارشاد المفيد‪ (5) .19 :‬الستدراك‪ :‬مخطوط‪.‬‬

‫]‪[157‬‬

‫‪) .6‬باب( * )ما ينفع حبهم فيه من المواطن وأنهم عليهخخم السخخلم( * * )يحضخخرون‬
‫عند الموت وغيره وأنخخه يسخخئل عخخن( * * )وليتهخخم فخخي القخخبر( * ‪ - 1‬مخخا‪:‬‬
‫المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن أبخخي عوانخة موسخى بخن يوسخخف عخن‬
‫علي بن الحكيم الزدي عخخن عمخخرو بخخن ثخخابت عخن فضخخيل بخخن غخخزوان عخخن‬
‫الشعبي عن الحارث عن علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬مخخن أحبنخخي‬
‫رآني يوم القيامة حيث يحب‪ ،‬ومن أبغضني رآني يوم القيامة حيخخث يكخخره )‬
‫‪ - 2 .(1‬مخخا‪ :‬المفيخخد عخخن علخخي بخخن خالخخد المراغخخي عخخن محمخخد بخخن صخخالح‬
‫السبيعي عن صالح ابن أحمد البزاز عن عيسخخى بخخن عبخخد الرحمخخان الخخخزاز‬
‫عن الحسن بن الحسين عن يحيى ابن علي عن أبان بن تغلب عن أبي داود‬
‫النصاري عن الحارث الهمداني قال‪ :‬دخلت على أميخخر المخخؤمنين علخخي بخخن‬
‫أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم فقخخال‪ :‬مخخا جخخاء بخخك ؟ فقلخخت‪ :‬حخخبي لخخك يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين‪ ،‬فقال‪ :‬يا حارث أتحبني ؟ فقلت‪ :‬نعم وال يا أمير المؤمنين‪ ،‬قال‪:‬‬
‫أما لو بلغت نفسك الحلقوم رأيتني حيث تحب‪ ،‬ولو رأيتني وأنا أذود الرجال‬
‫عن الحوض ذود غريبة البل لرأيتنخخي حيخخث تحخخب‪ ،‬ولخخو رأيتنخخي وأنخخا مخخار‬
‫على الصراط بلوآء الحمد بين يدي رسول ال صلى ال عليه وآله لرأيتنخخي‬
‫حيث تحب )‪ .(2‬توضيح‪ :‬قال في النهاية‪ :‬فليذادن رجخخال عخخن حوضخخي‪ ،‬أي‬
‫ليطردن‪ ،‬وقال في غريبة البل‪ :‬هخخذا مثخخل‪ ،‬وذلخخك أن البخخل إذا وردت المخخاء‬
‫فدخل فيها غريبة من عيرها ضربت وطردت حتى تخرج عنها‪.‬‬

‫)‪ (1‬امالي ابن الشيخ‪ (2) .112 :‬امالي ابن الشيخ‪ 30 :‬و ‪.31‬‬

‫]‪[158‬‬

‫‪ - 3‬ل‪ ،‬لى‪ :‬الحسن بن عبخخد الخ بخخن سخخعيد عخخن عمخخر بخخن أحمخخد القشخخيري )‪ (1‬عخخن‬
‫المغيرة ابن محمد بن المهلب عن عبد الغفار بخخن محمخخد بخخن كخخثير )‪ (2‬عخخن‬
‫عمرو بن ثابت عن جابر عن أبي جعفخخر محمخخد بخخن علخخي بخخن الحسخخين عخخن‬
‫علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلم قال‪ :‬قخخال رسخخول الخخ‪ :‬حخخبي وحخخب‬
‫أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمخخة‪ :‬عنخخد الوفخخاة وفخخي القخخبر‬
‫وعند النشور وعند الكتاب وعند الحسخخاب وعنخخد الميخخزان وعنخد الصخراط )‬
‫‪ .(3‬أقول‪ :‬رواه في الفردوس عن ابن شيرويه عن علي عليخخه السخخلم عخخن‬
‫النبي صلى ال عليه وآله مثله سواء )‪ - 4 .(4‬سن‪ :‬محمد بن علي وغيره‬
‫عن الحسن بن محمد بن الفضل الهاشمي عن أبيه قخخال‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم‪ :‬إن حبنا أهل البيت لينتفع به في سبع مواطن‪ :‬عند ال و عنخخد‬
‫الموت وعند القبر ويوم الحشر وعند الحوض وعند الميزان وعند الصراط‬
‫)‪ .(5‬بيان‪ :‬عند ال‪ ،‬أي في الخدنيا بقربخخه لخديه‪ ،‬أو اسخختجابة دعخائه وقبخخول‬
‫أعماله‪ ،‬أو في درجات الجنة‪ ،‬أو عند الحضخخور عنخخد ال خ للحسخخاب‪ ،‬فيكخخون‬
‫أوفق بالخبر السابق‪ - 5 .‬كتاب فضائل الشيعة للصدوق رحمه ال بإسخخناده‬
‫عن السكوني عن الصادق عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله أثبتكم قدما على الصراط أشدكم حبا لهل بيتي ) ‪6 .(6‬‬
‫‪ -‬وباسناده عن الثمالي عن أبي جعفخخر عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم‪ :‬ما ثبت ال حبك في قلخخب‬
‫امرء مسلم فزلت به قدم على الصراط إل ثبت له قدم حتى أدخله الخ بحبخك‬
‫الجنة )‪.(7‬‬
‫)‪ (1‬في الخصال‪ :‬محمد بن احمد القشيري‪ (2) .‬في الخصال‪ :‬عبد الغفخار بخخن محمخخد‬
‫بن بكير‪ (3) .‬الخصال ‪ ،12 :2‬المالي‪ (4) .‬فردوس الخبار‪ :‬مخطوط‪) .‬‬
‫‪ (5‬المحاسن‪ 152 :‬و ‪ 6) .153‬و ‪ (7‬فضائل الشيعة‪.5 :‬‬

‫]‪[159‬‬

‫‪ - 7‬كنز‪ :‬محمد بن العباس عن محمد بن سهل العطار عن عمر بن عبد الجبخخار عخخن‬
‫أبيه عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى عن أبيه عخخن جخخده عخخن علخخي‬
‫بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المخخؤمنين صخخلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‬
‫قال‪ :‬قال لي رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يا علي ما بين من يحبك وبيخخن‬
‫أن يرى ما تقر به عيناه إل أن يعاين المخخوت‪ ،‬ثخخم تل‪) :‬ربنخخا أخرجنخخا نعمخخل‬
‫صالحا )‪ ((1‬في ولية علي )غير الذي كنا نعمل( في عداوته فيقال لهم فخخي‬
‫الجواب‪) :‬أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النخخذير( وهخخو النخخبي‬
‫صلى ال عليخخه وآلخخه )فخخذوقوا فمخخا للظخخالمين( لل محمخخد )مخخن نصخخير( )‪(2‬‬
‫ينصرهم ول ينجيهم منه ول يحجبهم عنخخه )‪ - 8 .(3‬كنخخز‪ :‬جخاء فخخي تأويخخل‬
‫أهل البيت عليهم السلم في حديث أحمد بخن إبراهيخم )‪ (4‬فخي قخوله تعخالى‪:‬‬
‫)فلخخول إذا بلغخخت الحلقخخوم وأنتخخم حينئذ تنظخخرون( إلخخى وصخخي محمخخد أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم يبشر وليه بالجنة وعدوه بالنار )ونحخن أقخرب إليخه(‬
‫أي إلى أمير المؤمنين )منكم ولكن ل تبصرون )‪ ((5‬أي ل تعرفون )‪9 .(6‬‬
‫‪ -‬كنز‪ :‬روي عن ابن نباته قال‪ :‬دخل الحارث الهمداني على أمير المخخؤمنين‬
‫عليه السلم في نفر من الشيعة وكنت معه فيمن دخل فجعل الحخخارث يتخخأود‬
‫فخخي مشخخيته و يخبخخط الرض بمحجنخخه وكخخان مريضخخا‪ ،‬فأقبخخل عليخخه أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم وكانت له منه‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪) :‬صخخالحا غيخخر الخخذي كنخخا نعمخخل( يعنخخى أن أعخخداءه إذا دخلخخوا النخخار‬
‫قالوا‪) :‬ربنا اخرجنا نعمل صالحا(‪ (2) .‬فاطر‪ 34 :‬و ‪ (3) .35‬كنخخز جخخامع‬
‫الفوائد‪ (4) .254 :‬في المصدر‪ :‬احمد بخخن ابراهيخخم عنهخخم عليهخخم السخخلم‬
‫قال‪) :‬وتجعلون رزقكم( أي شكركم النعمة التي رزقكم ال وما مخخن عليكخخم‬
‫بمحمد وآل محمد )انكم تكذبون( بوصيه‪ ،‬فلول‪ (5) .‬الواقعة‪) .85 - 82 :‬‬
‫‪ (6‬كنز جامع الفوائد‪ 322 :‬و ‪.323‬‬

‫]‪[160‬‬

‫منزلة‪ ،‬وقال‪ :‬كيف تجدك يخا حخارث )‪ (1‬؟ قخال‪ :‬نخال الخدهر )‪ (2‬منخي‪ ،‬وزادنخي أودا‬
‫وغليل )‪ (3‬اختصام أصحابك ببابك‪ ،‬قال‪ :‬فيم ؟ قال‪ :‬في شخخأنك والبليخخة مخخن‬
‫قبلك‪ ،‬فمن مفرط غال ومبغض قال ومخخن تخخردد مرتخخاب‪ ،‬فل يخخدري أيقخخدم أم‬
‫يحجم‪ .‬قال‪ :‬فحسبك يا أخا همدان‪ ،‬أل إن خير شيعتي النمخخط الوسخخط إليهخخم‬
‫يرجع الغالي وبهم يحلق التالي‪ ،‬قال‪ :‬لو كشفت فداك أبي وامي الريخخب عخخن‬
‫قلوبنخخا وجعلتنخخا فخخي ذلخخك علخى بصخخيرة مخخن أمرنخخا‪ ،‬قخال‪ :‬فخخذكر فانخخك امخخرء‬
‫ملبوس عليك‪ ،‬إن دين ال ل يعرف بالرجل بل بآية الحخق‪ ،‬واليخة العلمخة‪،‬‬
‫فاعرف الحق تعرف أهله‪ .‬يا حارث )‪ (4‬إن الحق أحسن الحخخديث والصخخادع‬
‫به مجاهد‪ ،‬وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كانت له خصاصخخة‬
‫من أصحابك‪ ،‬أل إني عبد ال وأخو رسوله وصديقه الول صدقته وآدم بين‬
‫الروح والجسد‪ ،‬ثم إني صديقه الول في امتكخخم حقخخا فنحخخن الولخخون ونحخخن‬
‫الخخخرون‪ ،‬أل وأنخخا خاصخخته يخخا حخخار وخالصخخته وصخخفوته ووصخخيه ووليخخه‬
‫وصاحب نجواه وسره‪ ،‬اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ) ‪(5‬‬
‫والسباب‪ ،‬واستودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف بخخاب )‪ ،(6‬يفضخخي )‬
‫‪ (7‬كل باب إلى ألف ألف عهد‪ ،‬وايدت ‪ -‬أو قخخال‪ :‬امخخددت ‪ -‬بليلخخة القخخدر نفل‬
‫وإن ذلك ليجري لي ولمن استحفظ من ذريتي ما جرى الليخخل والنهخخار حخختى‬
‫يرث ال الرض ومن عليها‪.‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬يخخا حخخار‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬منخخى يخخا اميخخر المخخؤمنين‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬أدواء وعلل‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬يا حار‪ (5) .‬في المصدر‪) :‬وعلم‬
‫القخخرون( ولعلخخه الصخخحيح‪ (6) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬الخخف الخخف بخخاب‪ (7) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬أفضى به إلى كذا‪ :‬بلغ وانتهى بخخه إليخخه أي ينتهخخى كخخل بخخاب إلخخى‬
‫الف الف عهد‪.‬‬

‫]‪[161‬‬

‫وابشرك يا حار ليعرفني والذي فلق الحبة وبرئ النسمة وليي وعخخدوي فخخي مخخواطن‬
‫شتى‪ :‬عند الممات وعند الصخراط وعنخد المقاسخخمة‪ ،‬قخال‪ :‬ومخخا المقاسخمة ؟‬
‫قال‪ :‬مقاسمة النار اقسمها صحاحا )‪ ،(1‬أقول‪ :‬هذا وليي‪ ،‬وهذا عدوي‪ ،‬ثخخم‬
‫أخذ أمير المؤمنين عليه السلم بيد الحارث وقال‪ :‬يا حارث أخذت بيدك كما‬
‫أخذ بيدي رسول ال صلى ال عليه وآله فقال لي وقد اشخختكيت إليخخه حسخخدة‬
‫قريش والمنافقين‪ :‬إذا كان يوم القيامة أخخذت )‪ (2‬بحجخخزة مخخن ذي العخرش‬
‫تعالى‪ ،‬وأخذت يا علي بحجزتخخي‪ ،‬وأخخخذت ذريتخخك بحجزتخخك‪ ،‬وأخخخذ شخخيعتكم‬
‫بحجزكم )‪ ،(3‬فماذا يصنع ال بنخخبيه ؟ ومخخاذا يصخخنع نخخبيه بوصخخيه ؟ ومخخاذا‬
‫يصنع وصيه بأهل بيته وشيعتهم ؟ خذها إليك يا حخخار قصخخيرة مخخن طويلخخة‪،‬‬
‫أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت‪ ،‬قالها ثلثخخا‪ ،‬فقخخال الحخخارث‪ :‬وقخخام يجخخر‬
‫رداءه جذل )‪ ،(4‬ما ابالي وربي بعد هذا ألقيت الموت أو لقيني )‪ .(5‬بيخخان‪:‬‬
‫في القخخاموس‪ :‬أود كفخخرح‪ :‬اعخخوج‪ ،‬وأودتخخه فتخخأود‪ :‬عطفتخخه فخخانعطف‪ ،‬وآده‬
‫المر‪ :‬بلغ منه المجهود وآد‪ :‬مال ورجع‪ ،‬وتأود المخخر وتخخأداه‪ :‬ثقخخل عليخخه‪،‬‬
‫وقخخال‪ :‬خبخخط البعيخخر بيخخده الرض كتخبطخخه واختبطخخه‪ :‬وطئه شخخديدا‪ ،‬وقخخال‪:‬‬
‫المحجن كمنبر‪ :‬العصا المعوجة‪ ،‬وقال‪ :‬الغليل‪ :‬الحقد والضغن‪ ،‬وقخخال‪ :‬قله‬
‫كرماه ورضيه‪ :‬أبغضه وكرهه‪ ،‬وقال‪ :‬أحجم عنه‪ :‬كف أو نكص هيبة‪ .‬وفي‬
‫النهاية في حديث علي عليه السلم‪ :‬خير هذه المة النمط الوسخخط‪ ،‬النمخخط‪:‬‬
‫الطريقة من الطرائق والضروب‪ ،‬يقال‪ :‬ليس هخخذا مخخن ذلخخك النمخخط‪ ،‬أي مخخن‬
‫ذلك الضرب‪ .‬والنمط‪ :‬الجماعة مخخن النخخاس أمرهخخم واحخخد‪ ،‬وفخخي القخخاموس‪:‬‬
‫أرعني سمعك‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬اقسخخمها قسخخمة صخخحاحا‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬أخخخذت أنخخت‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصخدر‪ :‬بحجزتكخم‪ (4) .‬فخي المصخدر‪ :‬جخذلن‪ (5) .‬كنخز جخامع الفخوائد‪:‬‬
‫‪.327 ،325‬‬

‫]‪[162‬‬

‫وراعني‪ :‬استمع لمقالي‪ ،‬قوله‪ :‬نفل‪ ،‬أي زائدا على ما تقدم‪ .‬وقال الجوهري‪ :‬الجخخذل‬
‫بالتحريك‪ :‬الفرح‪ - 10 .‬مشارق النوار‪ :‬عخخن النخخبي صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫قال‪ :‬حب أهل بيتي ينفع من أحبهم في سخبعة مخواطن مهولخة‪ :‬عنخد المخوت‬
‫وفي القبر وعند القيام من الجخخداث وعنخخد تطخخائر الصخخحف وعنخخد الحسخخاب‬
‫وعند الميزان وعند الصراط‪ ،‬فمخن أحخب أن يكخخون آمنخا فخي هخخذه المخواطن‬
‫فليتوال عليا بعدي وليتمسخخك بالحبخخل المخختين‪ ،‬وهخخو علخخي بخخن أبخخي طخخالب و‬
‫عخخترته مخن بعخخده فخانهم خلفخائي وأوليخائي‪ ،‬علمهخم علمخي وحلمهخم حلمخخي‬
‫وأدبهم أدبي و حسبهم حسبي‪ ،‬سادة الولياء وقادة التقياء وبقيخخة النبيخخاء‬
‫حربهم حربي وعدوهم عخخدوي )‪ - 11 .(1‬أعلم الخخدين للخخديلمي مخخن كتخخاب‬
‫الحسين بن سعيد باسناده عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إذا بلغت نفس‬
‫أحدكم هذه ‪ -‬وأومأ إلى حلقه ‪ -‬قيل له‪ :‬أما ما كنت تحذر من هخخم الخخدنيا فقخخد‬
‫أمنته‪ ،‬ثم يعطى بشارته‪ - 12 .‬وعنه عن آبخخائه عليهخخم السخخلم عخخن رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله أنه قال لمير المؤمنين عليه السخخلم‪ :‬بشخخر شخخيعتك‬
‫ومحبيخخك بخصخخال عشخخر‪ :‬أولهخخا طيخخب مولخخدهم‪ ،‬وثانيهخخا‪ :‬حسخخن إيمخخانهم‪،‬‬
‫وثالثها‪ :‬حب ال لهم‪ ،‬و الرابعة‪ :‬الفسحة في قبخخورهم‪ ،‬والخامسخخة‪ :‬نخخورهم‬
‫يسعى بين أيديهم‪ ،‬والسادسة‪ :‬نزع الفقر مخخن بيخخن أعينهخخم وغنخخى قلخخوبهم‪،‬‬
‫والسابعة‪ :‬المقت من ال لعدائهم‪ ،‬والثامنة‪ :‬المخخن مخخن الخخبرص والجخخذام‪،‬‬
‫والتاسعة‪ :‬انحطاط الذنوب والسيئات عنهم‪ ،‬والعاشرة‪ :‬هم معخي فخي الجنخة‬
‫وأنا معهم‪ ،‬فطوبى لهم وحسن مآب‪ - 13 .‬وروي جخخابر بخخن عبخخد الخ قخخال‪:‬‬
‫بينا نحن عند رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه إذا التفخخت إلخى علخي عليخخه‬
‫السلم فقال‪ :‬يا أبا الحسن هخخذا جبرئيخخل عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن الخ تعخالى‬
‫أعطخخى شخخيعتك ومحبيخخك سخخبع خصخخال‪ :‬الرفخخق عنخخد المخخوت‪ ،‬والنخخس عنخخد‬
‫الوحشة‪ ،‬والنور عند الظلمة‬

‫)‪ (1‬مشاوق النوار‪.67 :‬‬

‫]‪[163‬‬

‫والمن عند الفزع‪ ،‬والقسط عند الميزان‪ ،‬والجواز على الصراط‪ ،‬ودخول الجنة قبخخل‬
‫الناس‪ ،‬يسعى نورهم بين أيديهم‪ - 14 .‬وروي جخخابر أيضخخا عنخخه صخخلى الخ‬
‫عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬مخخن أحخخب الئمخخة مخخن أهخخل بيخختي فقخخد أصخخاب خيخخر الخخدنيا‬
‫والخرة‪ ،‬فل يشخخكن أحخد أنخخه فخخي الجنخخة فخإن فخخي حخب أهخخل بيخختي عشخخرين‬
‫خصلة‪ :‬عشر في الدنيا‪ ،‬وعشر في الخرة‪ ،‬أما في الدنيا فالزهد والحخخرص‬
‫على العمخخل والخخورع فخخي الخخدين والرغبخخة فخخي العبخخادة والتوبخخة قبخخل المخخوت‬
‫والنشاط فخخي قيخخام الليخخل واليخخأس ممخخا فخخي أيخخدي النخخاس والحفخخظ لمخخر الخ‬
‫عزوجل ونهيه‪ ،‬والتاسعة بغض الدنيا والعاشرة السخاء‪ .‬وأمخخا فخخي الخخخرة‬
‫فل ينشر له ديوان‪ ،‬ول ينصب له ميزان‪ ،‬ويعطخى كتخابه بيمينخه ويكتخب لخه‬
‫براءة من النار‪ ،‬ويبيض وجهه‪ ،‬ويكسى من حلل الجنخخة‪ ،‬ويشخخفع فخخي مخخائة‬
‫من أهل بيته‪ ،‬وينظر ال إليه بالرحمة‪ ،‬ويتوج من تيجخخان الجنخخة‪ ،‬العاشخخرة‬
‫دخول الجنة بغير حساب‪ ،‬فطخخوبى لمحخخب أهخخل بيخختي‪ - 15 .‬وعخخن ابخخن أبخخي‬
‫يعفور قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬قد استحييت مما اكرر هخخذا الكلم‬
‫عليكم‪ :‬إنما بين أحدكم وبين أن يغتبط أن تبلخخغ نفسخخه ههنخخا ‪ -‬وأهخخوى بيخخده‬
‫إلى حنجرته ‪ -‬يأتيه رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه وعلخخي عليخه السخلم‬
‫فيقولن له‪ :‬أما مخخا كنخخت تخخخاف فقخخد آمنخخك الخ منخخه‪ ،‬وأمخخا مخخا كنخخت ترجخخو‬
‫فأمامك‪ ،‬فابشروا )‪ (1‬أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبخخات‪ ،‬كخخل مؤمنخخة حخخورآء‬
‫عينخخاء‪ ،‬كخخل مخخؤمن صخخديق شخخهيد‪ - 16 .‬وقخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫لصحابه ابتداء منه‪ :‬أحببتمونا وأبغضنا الناس‪ ،‬وصدقتمونا وكذبنا الناس‪،‬‬
‫ووصلتمونا وجفانا الناس‪ ،‬فجعل ال محياكم محيانخخا و ممخخاتكم مماتنخخا‪ .‬أمخخا‬
‫وال ما بين الرجل منكم وبين أن يقر ال عينه إل أن تبلغ نفسه هذا المكان‬
‫‪ -‬وأومأ إلى حلقه فمد الجلدة ‪ -‬ثم أعخخاد ذلخخك فخخوال مخخا رضخخي حخختى حلخخف‪،‬‬
‫فقال‪ :‬وال‬

‫)‪ (1‬الظاهر انه وما بعده من كلم أبي عبد ال عليه السلم‪.‬‬

‫]‪[164‬‬
‫الذي ل له إل هو‪ ،‬لحدثني أبي محمد بن علي بخخذلك‪ ،‬إن النخخاس أخخخذوا ههنخخا وههنخخا‬
‫وإنكم أخذتم حيث أخذ ال‪ ،‬إن ال اختار من عباده محمخخدا صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله‪ ،‬واخترتم خيرة ال فخخاتقوا الخ وأدوا المانخخات إلخخى السخخود والبيخخض‬
‫وإن كان حروريا وإن كان شاميا‪ - 17 .‬وعن عبد الرحيم قال‪ :‬قال لخخي أبخخو‬
‫جعفر عليه السلم‪ :‬إنما يغتبط أحدكم حيخخن تبلخخغ نفسخخه ههنخخا‪ ،‬فينخخزل عليخخه‬
‫ملك فيقول‪ :‬أما ما كنت ترجو فقد اعطيته‪ ،‬وأما مخخا كنخخت تخخخافه فقخخد أمنخخت‬
‫منه‪ ،‬فيفتح له باب إلى منزله من الجنخخة فيقخخال لخخه‪ :‬انظخخر إلخخى مسخخكنك مخخن‬
‫الجنة وانظر هذا رسخخول الخ وفلن وفلن وفلن هخخم رفقخخاؤك‪ ،‬وهخخو قخخوله‬
‫تعخخالى‪) :‬الخخذين آمنخخوا وكخخانوا يتقخخون لهخخم البشخخرى فخخي الحيخخاة الخخدنيا وفخخي‬
‫الخرة( )‪ - 18 .(1‬وعن صفوان عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪ :‬وال خ‬
‫إنكم لعلى دين ال ودين ملئكته‪ ،‬وإنكم وال لعلى الحخخق فخخاتقوا الخ وكفخخوا‬
‫ألسنتكم وصلوا في مساجدكم و عودوا مرضاكم‪ ،‬فإذا تميز الناس فتميخخزوا‪،‬‬
‫فإن ثوابكم لعلى ال‪ ،‬وإن أغبط ما تكونون إذا بلغت نفس أحدكم إلى هخخذه ‪-‬‬
‫وأومأ إلى حلقه ‪ -‬قرت عينه‪ - 19 .‬وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السلم للحارث العور‪ :‬لينفعنخخك حبنخخا‬
‫عند ثلث‪ :‬عند نزول ملك الموت‪ ،‬وعند مسائلتك في قخخبرك‪ ،‬وعنخخد موقفخخك‬
‫بين يدي ال )‪ - 20 .(2‬كتاب المحتضر للحسن بن سليمان ناقل من كتخخاب‬
‫جمعه السيد حسن بن كبش الحسيني باسناده عن المفيد رفخخع الحخخديث إلخخى‬
‫ام سلمة قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخه وآلخه لعلخي عليخه السخلم‪ :‬يخا‬
‫علي إخوانك يفرحون في أربعخخة مخخواطن‪ :‬عنخخد خخخروج أنفسخخهم وأنخخا وأنخخت‬
‫شاهدهم‪ ،‬وعند المسائلة في قبورهم‪ ،‬وعنخخد العخخرض‪ ،‬وعنخخد الصخخراط )‪.(3‬‬
‫‪ - 21‬قال‪ :‬ومما رواه لي السخيد الجليخل بهخاء الخدين علخي بخن عبخد الحميخد‬
‫الحسيني‬

‫)‪ (1‬يونس‪ 63 :‬و ‪ (2) .64‬اعلم الدين‪ :‬مخطوط‪ (3) .‬المحتضر‪.15 :‬‬

‫]‪[165‬‬

‫باسناده عن أبي عمرو الكشي عن محمد بن مسعود رفعه إلخخى سخخعيد بخخن يسخخار أنخخه‬
‫حضر أحد ابني سابور وكان لهما ورع وإخبات فمرض أحدهما ول أحسخخبه‬
‫إل زكريا بن سخابور‪ ،‬قخال‪ :‬فحضخرته عنخد مخوته قخال‪ :‬فبسخط يخده ثخم قخال‪:‬‬
‫بسطت يدى يا علي‪ ،‬قال‪ :‬قصصت ذلك على أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم ثخخم‬
‫قمت عنه فخاتبعني رسخوله فرجعخخت إليخخه فقخال‪ :‬أخخبرني خخبر الرجخل الخذي‬
‫حضرته عند موته أي شئ سمعته يقول ؟ قلت‪ :‬بسخط يخده ثخخم قخال‪ :‬بسخطت‬
‫يدي يا علي‪ ،‬فقال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬رآه وال‪ ،‬رآه وال )‪- 22 .(1‬‬
‫ما‪ :‬أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسخخن بخخن‬
‫فضال عن العباس بن عامر عن عبد ال بن الوليد قال‪ :‬دخلنا على أبي عبد‬
‫ال عليه السلم فسلمنا عليه وجلسنا بين يديه فسألنا من أنتخخم ؟ قلنخخا‪ :‬مخخن‬
‫أهل الكوفة‪ ،‬فقال‪ :‬أما إنه ليس من بلد من البلدان أكخخثر محبخخا لنخخا مخخن أهخخل‬
‫الكوفة‪ ،‬ثم هذه العصابة خاصة إن ال هداكم لمر جهله النخخاس‪ ،‬أحببتمونخخا‬
‫وأبغضخخنا النخخاس‪ ،‬وصخخدقتمونا وكخخذبنا النخخاس واتبعتمونخخا وخالفنخخا النخخاس‪،‬‬
‫فجعل ال محياكم محيانا‪ ،‬ومماتكم مماتنا‪ ،‬فأشهد على أبي أنخخه كخخان يقخخول‪:‬‬
‫ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط )‪ (2‬إل أن تبلغ نفسخخه‬
‫ههنا ‪ -‬ثم أهوى بيده إلى حلقخخه ‪ -‬ثخخم قخال‪ :‬وقخد قخخال الخ فخخي كتخخابه‪) :‬ولقخد‬
‫أرسلنا رسل من قبلك وجعلنا لهم أزواجخا وذريخة( فنحخن ذريخة رسخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬المحتضر‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬ويغتبط‪ (3) .‬امالي الشيخ‪.67 :‬‬

‫]‪[166‬‬

‫‪) .7‬باب( * )انه ل تقبل العمال ال بالولية( * اليخخات‪ :‬إبراهيخخم )‪ :(14‬مثخخل الخخذين‬
‫كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريخخح فخخي يخخوم عاصخخف ل يقخخدرون‬
‫مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلل البعيخخد )‪ .(21‬طخخه‪ (20) :‬وإنخخي لغفخخار‬
‫لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى )‪ .(84‬وقال تعالى‪ :‬ومخخن يعمخخل مخخن‬
‫الصالحات وهو مؤمن فل يخاف ظلما ول هضما )‪ .(112‬تفسير‪ :‬حكخخم ال خ‬
‫تعالى في اليخخة الولخخى بكخخون أعمخخال الكفخخار باطلخخة‪ ،‬والخبخخار المستفيضخخة‬
‫وردت باطلق الكافر على المخالفين لنكارهم النصوص على الئمة عليهخخم‬
‫السلم‪ .‬وروي علي بن إبراهيم في تفسير تلك اليخخة أنخخه قخخال‪ :‬مخخن لخخم يقخخر‬
‫بولية أمير المؤمنين بطل عمله‪ ،‬مثل الرماد الذي تجئ الريح فتحمله ) ‪.(1‬‬
‫وفسر الهتداء في الية الثانية في كثير من الخبار بالهتداء إلخخى الوليخخة‪،‬‬
‫وأما اليمان في الية الثالثة فل ريب في أن الولية داخلة فيخخه‪ ،‬فشخخرط الخ‬
‫تعالى اليمان في كون العمال الصالحة أسبابا )‪ (2‬لعدم خوف الظلخخم بمنخخع‬
‫ثواب يستحقه والهضم أي الكسر منه بنقصان‪ .‬وقال ابن عبخخاس‪ :‬ل يخخخاف‬
‫أن يزاد على سخيئاته ول ينقخص مخن حسخناته‪ ،‬والهضخم فخي اللغخة‪ :‬الكسخر‬
‫والنقص‪ ،‬واعلم أن المامية أجمعوا على اشتراط صخخحة العمخخال و قبولهخخا‬
‫باليمخخان الخخذي مخخن جملتخخه القخخرار بوليخخة جميخخع الئمخخة عليهخخم السخخلم‬
‫وإمامتهم‪ ،‬والخبار‬

‫)‪ (1‬تفسير القمي‪ (2) .345 :‬في نسخة‪ :‬سببا‪.‬‬


‫]‪[167‬‬

‫الدالة عليه متواترة بين الخاصة والعامة‪ - 1 .‬فس‪ :‬في رواية أبي الجارود عن أبي‬
‫جعفخخر عليخخه السخخلم فخخي قخخوله تعخخالى‪) :‬فل يخخخاف ظلمخخا ول هضخخما( أي ل‬
‫ينقص من عمله شيئا‪ ،‬وأما ظلما يقخول‪ :‬لخن يخذهب بخه )‪ - 2 .(1‬لخى‪ :‬ابخن‬
‫ناتانه عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن السخخاباطي‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقخخف بيخخن‬
‫يدي ال جل جلله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن‬
‫الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن وليتنا أهل الخخبيت‪ ،‬فخخان أقخخر‬
‫بوليتنا ثم مات عليها قبلت منه صلته وصومه وزكاته وحجه‪ ،‬وإن لم يقر‬
‫بوليتنا بين يدي ال جل جلله لم يقبل ال عزوجل منه شيئا مخخن أعمخخاله )‬
‫‪ - 3 .(2‬لى‪ :‬علي بن عيسى عن علي بن محمد ماجيلويه عن الخبرقي عخن‬
‫محمد بن حسان عن محمد بن جعفر بن محمخخد عخن أبيخه عخن آبخائه عليهخم‬
‫السلم قال‪ :‬نزل جبرئيل على النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فقخخال‪ :‬يخخا محمخخد‬
‫السلم يقرئك السلم ويقول‪ :‬خلقت السماوات السبع وما فيهخخن والرضخخين‬
‫السبع ومن عليهن وما خلقت موضخخعا أعظخخم مخخن الركخخن والمقخخام‪ ،‬ولخخو أن‬
‫عبدا دعاني هناك منذ خلقت السماوات والرضين ثخخم لقينخخي جاحخخدا لوليخخة‬
‫علي لكببته في سقر )‪ - 4 .(3‬لى‪ :‬العطار عن سخخعد عخخن الصخخبهاني عخخن‬
‫المنقري عن حفص عن الصادق عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬إن عليخخا عليخخه السخخلم‬
‫كان يقول‪ :‬ل خير في الدنيا إل لحد رجلين‪ :‬رجخخل يخخزداد كخخل يخخوم إحسخخانا‪،‬‬
‫ورجل يتدارك )‪ (4‬سيئته بالتوبة !‬

‫)‪ (1‬تفسير القمي‪ 425 :‬فيه‪ :‬شئ‪ (2) .‬امخخالي الصخخدوق‪ 154 :‬و ‪ (3) .155‬امخخالي‬
‫الصدوق‪ (4) .290 :‬في نسخة‪) :‬منيته( وهخخو يوافخخق مخا فخخي المحاسخن‪،‬‬
‫وفي الخصال‪ :‬ذنبه‪.‬‬

‫]‪[168‬‬

‫وأنى له بالتوبة ؟ وال لو سجد حتى ينقطع عنقه مخا قبخل الخ منخخه إل بوليتنخا أهخخل‬
‫البيت )‪ .(1‬ل‪ :‬أبي وابن الوليد معا عخخن سخخعد مثلخخه )‪ .(2‬سخخن‪ :‬الصخخفهاني‬
‫مثله )‪ - 5 .(3‬فس‪ :‬جعفر بن أحمد عن عبخخد الكريخخم بخخن عبخخد الرحيخخم عخخن‬
‫محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال‬
‫عليه السخلم يقخخول‪ :‬مخن خخالفكم وإن تعبخخد )‪ (4‬واجتهخخد منسخخوب إلخى هخذه‬
‫الية‪ :‬وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حاميخخة )‪- 6 .(5‬‬
‫فس‪ :‬محمد بن جعفر )‪ (6‬عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبخخد‬
‫الرحمخخان بخخن كخخثير عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي قخخوله‪) :‬مخخن جخخاء‬
‫بالحسخخنة فلخخه عشخخر أمثالهخخا )‪ ((7‬قخخال‪ :‬هخخي للمسخخلمين عامخخة‪ ،‬والحسخخنة‬
‫الولية‪ ،‬فمن عمل من حسنة كتبت )‪ (8‬لخه عشخرا فخان لخم يكخن وليخة دفخع‬
‫عنه بما عمل من حسنته في الدنيا وماله في الخرة مخخن خلق )‪ .(9‬أقخخول‪:‬‬
‫قد مر مثله بأسانيد جمة في أبواب تفسير اليات‪ - 7 .‬فس‪ :‬أحمخد بخن علخي‬
‫عن الحسين بن عبيد ال عن السندي بن محمد عن أبخخان عخخن الحخخارث بخخن‬
‫يحيى )‪ (10‬عن أبي جعفر عليه السلم في قول ال‪) :‬وإني لغفار لمن تاب‬

‫)‪ (1‬امالي الصدوق‪ 395 :‬و ‪ (2) .396‬الخصال‪ (3) .22 :1 :‬المحاسن‪ 224 :‬فيه‪:‬‬
‫ال بمعرفة الحق‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬عبد‪ (5) .‬تفسخخير القمخخي‪ 723 :‬واليخخات‬
‫في الغاشية‪ (6) .4 - 2 :‬في المصدر‪ :‬محمخد بخن سخخلمة عخن محمخخد بخخن‬
‫جعفر‪ (7) .‬النعام‪ (8) .160 :‬في نسخة‪ :‬كتب ال له‪ (9) .‬تفسير القمى‪:‬‬
‫‪ 480‬و ‪ 481‬فيخخه‪ :‬فخخان لخخم تكخخن لخخه وليخخة رفخخع عنخخه‪ (10) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫الحارث بن عمر‪.‬‬

‫]‪[169‬‬

‫وآمن وعمخخل صخخالحا ثخم اهتخدى( قخال‪ :‬أل تخرى كيخخف اشخترط ولخخم تنفعخه التوبخخة أو‬
‫اليمان والعمل الصالح حتى اهتدى‪ ،‬وال لو جهد أن يعمل )‪ (1‬ما قبل منخخه‬
‫حتى يهتدي قال‪ :‬قلت‪ :‬إلى من ؟ جعلنخخي الخ فخخداك‪ ،‬قخخال‪ :‬إلينخخا )‪ .(2‬بيخخان‪:‬‬
‫لعل المراد باليمان على هذا التفسير السلم‪ ،‬وقخخد مخخر مثلخخه بأسخخانيد‪- 8 .‬‬
‫فس‪ :‬في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليخخه السخخلم فخخي قخخوله‪) :‬فمخخن‬
‫يعمل مثقال ذرة خيرا يره( يقول‪ :‬إن كان من أهل النار وكخخان قخخد عمخخل فخخي‬
‫الدنيا مثقال ذرة خيرا يره يوم القيامة حسرة أن كان عمله لغير ال خ )ومخخن‬
‫يعمل مثقال ذرة شرا يره )‪ ((3‬يقول‪ :‬إذا كان من أهل الجنة رآى ذلك الشخخر‬
‫يوم القيامة ثم غفر له )‪ .(4‬أقول‪ :‬قد مرت الخبار الدالة على المقصود من‬
‫هذا الباب في أبواب النصوص علخخى الئمخخة كقخخوله فخخي خخخبر المفضخخل‪) :‬يخخا‬
‫محمد لو أن عبدا يعبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتخخاني جاحخخدا‬
‫لوليتهم ما اسكنه جنتي ول أظللته تحت عرشي(‪ .‬وسيأتي في بخخاب النخخص‬
‫على أمير المؤمنين عليه السلم الخبار الكثيرة فخخي ذلخخك‪ ،‬كقخخوله فخخي خخخبر‬
‫محمد بن يعقوب النهشلي عن الرضخخا عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم‪) :‬قخخال الخ‬
‫تعالى‪ :‬ل أقبل عمل عامل منهم إل بالقرار بوليته مع نبوة أحمد رسخخولي(‬
‫وقد مضى كثير منها في أبواب تأويل اليات من هذا المجلخخد‪ - 9 .‬مخخا‪ :‬فيمخخا‬
‫كتب أمير المؤمنين عليه السلم مع محمد بن أبي بكخر إلخى أهخخل مصخخر‪ :‬يخا‬
‫عباد ال إن اتقيتم ال وحفظتم نبيكم في أهل بيته فقد عبخخدتموه بأفضخخل مخخا‬
‫عبخخد‪ ،‬و ذكرتمخخوه بأفضخخل مخخا ذكخخر‪ ،‬وشخخكرتموه بأفضخخل مخخا شخخكر‪ ،‬وأخخخذتم‬
‫بأفضل الصبر والشكر واجتهخخدتم أفضخخل الجتهخخاد‪ ،‬وإن كخخان غيركخخم أطخخول‬
‫منكم صلة وأكثر منكم صياما فأنتم‬
‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬أن يعمل بعمل‪ (2) .‬تفسير القمي‪ 420 :‬والية في طخخه‪(3) .84 :‬‬
‫الزلزال‪ 7 :‬و ‪ (4) .8‬تفسير القمي‪.733 :‬‬

‫]‪[170‬‬

‫أتقى ل منه وأنصح لولي المر )‪ - 10 .(1‬ما‪ :‬المفيد عن الجعابي عن ابخخن عقخخدة‬
‫عن أبي عوانة موسخخى بخخن يوسخف عخن محمخخد بخن سخخليمان بخن بزيخخع عخن‬
‫الحسين الشقر عن قيس عن ليخخث عخخن أبخخي ليلخخى عخخن الحسخخين ابخخن علخخي‬
‫عليهما السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ألزموا مودتنا أهخخل‬
‫البيت فانه من لقي ال يوم القيامة وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا‪ ،‬والخخذي‬
‫نفسي بيده ل ينفع عبدا عمله إل بمعرفة حقنخخا )‪ - 11 .(2‬مخخا‪ :‬المفيخخد عخخن‬
‫أحمد بخخن محمخخد الخخزراري عخخن الحميخخري عخخن ابخخن أبخخي الخطخخاب عخخن ابخخن‬
‫محبوب عن هشام بن سالم عن السخخاباطي قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬إن أبخخا اميخخة يوسخخف بخخن ثخخابت حخخدث عنخخك أنخخك قلخخت‪ :‬ل يضخخر مخخع‬
‫اليمان عمل‪ ،‬ول ينفع مع الكفر عمل ؟ فقال‪ :‬إنه لم يسألني أبخخو اميخخة عخخن‬
‫تفسيرها‪ ،‬إنما عنيت بهذا أنه من عخخرف المخخام مخخن آل محمخخد‪ ،‬ويتخخوله ثخخم‬
‫عمل لنفسه بما شاء من عمخخل الخيخخر قبخخل منخخه ذلخخك وضخخوعف لخخه أضخخعافا‬
‫كثيرة فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة‪ ،‬فهذا ما عنيت بذلك وكخخذلك ل يقبخخل‬
‫ال من العباد العمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا المام الجخخائر الخخذي‬
‫ليس من ال تعالى‪ .‬فقال له عبد ال ابن أبي يعفور‪ :‬أليس ال خ تعخخالى قخخال‪:‬‬
‫)من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون( فكيف ل ينفخخع‬
‫العمل الصالح ممن تولى أئمة الجور ؟ فقال له أبو عبخخد ال خ عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫وهل تدري ما الحسنة التي عناهخا الخ تعخالى فخي هخخذه اليخة ؟ هخخي معرفخخة‬
‫المام وطاعته‪ ،‬وقد قال ال عزوجل )‪) :(3‬ومن جاء بالسيئة فكبت‬

‫)‪ (1‬امالي ابن الشيخ‪ (2) .117 :‬امالي ابن الشيخ‪ 266 :‬و ‪ (3) .267‬في المصدر‪:‬‬
‫هي وال معرفة المام وطاعته وقال‪:‬‬

‫]‪[171‬‬

‫وجوههم في النار هل تجزون إل ما كنتم تعملون )‪ 9 ((1‬وإنمخخا أراد بالسخخيئة إنكخار‬


‫المام الذي هو من ال تعالى‪ ،‬ثم قال أبو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬مخخن جخخاء‬
‫يوم القيامخخة بوليخخة إمخام جخائر ليخخس مخخن الخ وجخاءه منكخخرا لحقنخخا جاحخدا‬
‫لوليتنا أكبه ال تعالى يوم القيامخخة فخخي النخخار )‪ - 12 .(2‬مخخا‪ :‬أبخخو منصخخور‬
‫السكري عن جده علي بن عمر عن العباس بن يوسخخف السخخككي عخخن عبيخخد‬
‫ال بن هشام عن محمد بن مصعب عن الهيثم بن حماد عن يزيخخد الرقاشخخي‬
‫عن أنس بن مالك قال‪ :‬رجعنا مع رسول ال صلى ال عليه وآله قلقين ) ‪(3‬‬
‫من تبوك فقال لي في بعخخض الطريخخق ألقخخوا لخخي الحلس والقتخخاب‪ ،‬ففعلخخوا‬
‫فصعد رسول ال صلى ال عليه وآله فخطب فحمد ال وأثنى عليه بمخخا هخخو‬
‫أهله‪ .‬ثم قال‪ :‬معاشر الناس مخخالي إذا ذكخخر آل إبراهيخخم عليخخه السخخلم تهللخخت‬
‫وجوهكم وإذا ذكر آل محمد كأنما يفقأ في وجخخوهكم حخخب الرمخخان ؟ فوالخخذي‬
‫بعثني بالحق نبيا لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجخخئ‬
‫بولية علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم لكبخخه الخ عزوجخخل فخخي النخخار )‪.(4‬‬
‫بيان‪ :‬الفقأ‪ :‬الشق‪ ،‬وهو كناية عن شدة احمرار الخخوجه للغضخخب‪ - 13 .‬مخخا‪:‬‬
‫أبو عمرو عن ابن عقدة عن عبد ال بخخن أحمخخد عخن نصخخر بخخن مزاحخخم عخن‬
‫عمرو ابن شمر عن جابر عن تميم وعن أبخخي الطفيخخل عخن بشخخر بخخن غخالب‬
‫وعن سالم بن عبد ال كلهم ذكر عن ابن عبخخاس أن رسخخول ال خ صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله قال‪ :‬يا بني عبد المطلب إني سألت الخ عزوجخخل ثلثخخا‪ :‬أن يثبخخت‬
‫قائلكم‪ ،‬وأن يهدي ضالكم‪ ،‬وأن يعلم جاهلكم‪ ،‬وسألت الخ تعخخالى أن يجعلكخخم‬
‫جودآء نجبآء رحماء‪ ،‬فلو أن امرء صف بين الركن والمقخخام فصخخلى وصخخام‬
‫ثم لقي ال عزوجل وهو لهل بيت محمد صلى ال عليه وآله مبغخخض دخخخل‬
‫النار )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬النمخخل‪ 91 :‬و ‪ (2) .92‬امخخالي ابخخن الشخخيخ‪ 193 :‬و ‪ (3) .194‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫قافلين‪ (4) .‬امالي ابن الشيخ‪ (5) .17 :‬امالي ابن الشيخ‪.14 :‬‬

‫]‪[172‬‬

‫كشف‪ :‬من كتاب الربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر عن ابن عباس مثله )‬
‫‪ - 13 .(1‬ما‪ :‬المفيد عن ابن قولويه عن الكليني عن عدة من أصحابه عن‬
‫سهل عن محمد بن سنان عن حماد بن أبي طلحة عن معخخاذ بخخن كخخثير قخخال‪:‬‬
‫نظرت إلى الموقف والناس فيه كثير فدنوت إلى أبي عبد ال خ عليخخه السخخلم‬
‫فقلت‪ :‬إن أهل الموقف كثير‪ ،‬قال‪ :‬فضرب ببصره فأدراه فيهم ثخخم قخخال‪ :‬ادن‬
‫مني يابا عبد ال‪ ،‬فدنوت منه فقال‪ :‬غثخخاء يخخأتي بخخه المخخوج مخخن كخخل مكخخان‪،‬‬
‫وال ما الحج إل لكم‪ ،‬ل وال ما يتقبل ال إل منكم ) ‪ .(2‬بيان‪ :‬الغثاء بالضم‬
‫والمد ما يجيئ فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره‪ ،‬ذكخخره فخخي‬
‫النهاية‪ - 15 .‬ما‪ :‬المفيد عن علي بن خالد المراغي عخخن الحسخخن بخخن علخخي‬
‫الكوفي عن إسماعيل بن محمد المزني عن سلم بخخن أبخخي عمخخرة عخن سخخعد‬
‫بن سعيد عن يونس بن عبد الجبار عن علي بن الحسين عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل ابراهيخخم‬
‫عليخخه السخخلم فرحخخوا واستبشخخروا‪ ،‬وإذا ذكخخر عنخخدهم آل محمخخد اشخخمأزت‬
‫قلوبهم‪ ،‬والذي نفس محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيامخخة بعمخخل سخخبعين‬
‫نبيا ما قبل ال ذلك منه حتى يلقاه بوليتي وولية أهل بيتي )‪ .(3‬بيان‪ :‬قال‬
‫الفيروز آبادي‪ :‬اشمأز‪ :‬انقبض واقشعر أو ذعر‪ ،‬والشئ‪ :‬كرهه‪ - 16 .‬مخخا‪:‬‬
‫المفيد عن الجعابي عن عبد ال بن أحمد بن مستورد عن عبد ال بن يحيى‬
‫عن علي بن عاصم عن أبي حمزة الثمالي قال‪ :‬قخخال لنخخا علخخي بخخن الحسخخين‬
‫زين العابدين عليهما السلم‪ :‬أي البقخخاع أفضخخل ؟ فقلنخخا )‪ :(4‬ال خ ورسخخوله‬
‫وابن رسوله أعلم‪ :‬فقال‪ :‬إن أفضل البقاع‬

‫)‪ (1‬كشف الغمه‪ (2) .‬امخخالي الشخخيخ‪ (3) .116 :‬امخخالي ابخخن الشخخيخ‪ (4) .87 :‬فخخي‬
‫ثواب العمال والمحاسن‪ :‬قلت‪.‬‬

‫]‪[173‬‬

‫ما بين الركخخن والمقخخام‪ ،‬ولخخو أن رجل عمخخر مخخا عمخخر نخخوح فخخي قخخومه ألخخف سخخنة إل‬
‫خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل في ذلخخك الموضخخع )‪ (1‬ثخخم لقخخي الخ‬
‫بغير وليتنا لم ينفعه ذلك شيئا )‪ .(2‬ثو‪ :‬ابن الوليد عخن الصخفار عخن أحمخخد‬
‫بن محمد عن ابن أبي نجران عن عاصم عن الثمالي مثله )‪ .(3‬سن‪ :‬محمد‬
‫بن علي عن ابن أبي نجران مثله )‪ - 17 .(4‬مخخا‪ :‬المفيخخد عخخن الحسخخين بخخن‬
‫محمد التمار عن ابن أبي اويس عن أبيه عن حميد ابن قيس عن عطا عخخن‬
‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬يخخا بنخخي عبخخد المطلخخب‬
‫إني سألت ال لكم أن يعلم جاهلكم وأن يثبت قائمكم وأن يهخخدي ضخخالكم وأن‬
‫يجعلكم نجداء جوداء رحماء‪ ،‬ولو أن رجل صلى وصف قخخدميه بيخخن الركخخن‬
‫والمقام ولقي ال ببغضكم أهل البيت دخخخل النخخار )‪ .(5‬جخخا‪ ،‬مخخا‪ :‬المفيخخد عخخن‬
‫الجعابي عن عبد الكريم بن محمد عن سهل بن زنجلة عن ابخخن أبخخي اويخخس‬
‫مثله )‪ - 18 .(6‬مع‪ :‬ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسخخى عخخن ابخخن أبخخي‬
‫عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قيل لخخه‪ :‬إن أبخخا‬
‫الخطاب يذكر عنك أنك قلت له‪ :‬إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت‪ ،‬فقال‪ :‬لعن‬
‫ال أبا الخطاب وال ما قلت له هكذا ولكني قلت له‪ :‬إذا عرفت الحق فاعمل‬
‫ما شئت من خير يقبل منك‪ ،‬إن ال عز‬

‫)‪ (1‬فخخي ثخواب العمخخال‪ :‬فخخي ذلخك المقخام‪ (2) .‬امخالي ابخخن الشخخيخ‪ (3) .72 :‬ثخواب‬
‫العمال‪ 197 :‬فيه‪ :‬لم ينتفع بذلك شخخيئا‪ (4) .‬المحاسخخن‪ (5) .91 :‬امخخالي‬
‫ابن الشيخ‪ (6) .73 :‬امالي ابن الشيخ‪ ،13 :‬امخالي المفيخخد‪ 148 :‬فيهمخخا‪:‬‬
‫ولو ان رجل صف قدميه بين الركن والمقام مصليا‪.‬‬

‫]‪[174‬‬
‫وجل يقول‪) :‬من عمل صالحا من ذكخر أو اثنخخى وهخخو مخؤمن فخاولئك يخخدخلون الجنخخة‬
‫يرزقخخون فيهخخا بغيخخر حسخخاب )‪ ((1‬ويقخخول تبخخارك وتعخخالى )‪) :(2‬مخخن عمخخل‬
‫صالحا من ذكر أو اثنى وهو مؤمن فلنحيينخخه حيخاة طيبخخة( )‪ - 19 .(3‬مخخع‪:‬‬
‫أبي عن سعد عن ابن عيسى عن أبيه عن علي بن النعمان عن فضخخيل ابخخن‬
‫عثمان قال‪ :‬سئل أبو عبد ال عليه السلم فقيل له‪ :‬إن هؤلء الجخخانب )‪(4‬‬
‫يروون عن أبيك يقولون‪ :‬إن أباك عليه السخخلم قخخال‪ :‬إذا عرفخخت فاعمخخل مخخا‬
‫شئت‪ ،‬فهم يستحلون من بعد ذلك كل محخخرم )‪ ،(5‬قخخال‪ :‬مخخالهم لعنهخخم الخ ؟‬
‫إنما قال أبي عليه السلم‪ :‬إذا عرفت الحق فاعمل مخخا شخخئت مخخن خيخخر يقبخخل‬
‫منك )‪ - 20 .(6‬ج‪ :‬عن أميخر المخؤمنين عليخه السخلم فخي جخواب الزنخديق‬
‫المدعي للتناقض في القرآن قال عليه السلم‪ :‬وأما قخخوله‪) :‬فمخخن يعمخخل مخخن‬
‫الصالحات وهو مؤمن فل كفخخران لسخخعيه( )‪ .(7‬وقخخوله‪) :‬وإنخخي لغفخخار لمخخن‬
‫تخخاب وآمخخن وعمخخل صخخالحا ثخخم اهتخخدى( )‪ (8‬فخخان ذلخخك كلخخه ل يغنخخي إل مخخع‬
‫اهتداء‪ ،‬وليس كل من وقع عليه اسم اليمان كان حقيقا بالنجاة مما هلك به‬
‫الغواة‪ ،‬ولو كان ذلك كذلك لنجت اليهخخود مخخع اعترافهخخا بالتوحيخخد وإقرارهخخا‬
‫بال‪ ،‬ونجا سائر المقرين بالوحدانية من إبليس فمن دونخخه فخخي الكفخخر‪ ،‬وقخخد‬
‫بين ال ذلك بقوله‪) :‬الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهخخم المخخن‬
‫وهم مهتدون( )‪.(9‬‬

‫)‪ (1‬المخخؤمن‪ (2) .43 :‬النحخخل‪ (3) .99 :‬معخخاني الخبخخار‪ 388 :‬و ‪ (4) .389‬فخخي‬
‫نسخة‪) :‬الخابث( أقول‪ .‬يخخراد بهخخم الخطابيخخة‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬يسخختحلون‬
‫بذلك كخل محخخرم‪ (6) .‬المعخخاني ص ‪ 181‬و ‪ (7) .182‬النبيخخاء‪(8) .94 :‬‬
‫طه‪ (9) .84 :‬النعام‪.82 :‬‬

‫]‪[175‬‬

‫وبقوله‪) :‬الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم( )‪ (1‬ولليمان حالت ومنخخازل‬
‫يطول شرحها‪ .‬ومن ذلك أن اليمان قد يكون على وجهيخخن‪ :‬إيمخخان بخخالقلب‪،‬‬
‫وإيمان باللسان كما كان إيمان المنافقين علخخى عهخخد رسخخول الخ صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله لما قهرهم السيف )‪ (2‬وشخخملهم الخخخوف فخخانهم آمنخخوا بألسخخنتهم‬
‫ولم تؤمن قلخخوبهم‪ ،‬فاليمخخان بخخالقلب هخخو التسخخليم للخخرب ومخخن سخخلم المخخور‬
‫لمالكها لم يستكبر عن أمره كما استكبر إبليس عخخن السخخجود لدم واسخختكبر‬
‫أكثر المم عن طاعة أنبيائهم فلم ينفعهم التوحيد كمخخا لخخم ينفخخع إبليخخس ذلخخك‬
‫السجود الطويل‪ ،‬فإنه سجد سجدة واحدة أربعة آلف عام لخخم يخخرد بهخخا غيخخر‬
‫زخرف الدنيا والتمكين من النظرة‪ ،‬فلذلك ل تنفخخع الصخلة والصخخدقة إل مخع‬
‫الهتداء إلى سبيل النجاة وطريق الحق )‪ - 21 .(3‬ع‪ :‬ماجيلويه عن عمخخه‬
‫عن محمد بن علي الكوفي عن محمخخد بخخن سخخنان عخخن صخخباح المخخدائني )‪(4‬‬
‫عن المفضل بن عمر أن أبا عبد ال عليه السلم كتب إليه كتابا فيه‪ :‬إن ال‬
‫عز ‪ -‬وجل لم يبعث نبيا قط يدعو إلى معرفة ال ليس معها طاعخخة فخخي أمخخر‬
‫ول نهي‪ ،‬وإنما يقبل ال من العباد العمل بالفرائض التي افترضخخها )‪ (5‬ال خ‬
‫على حخدودها مخع معرفخة مخن دعخا إليخه‪ ،‬ومخن أطخاع حخرم الحخرام ظخاهره‬
‫وباطنه )‪ (6‬وصلى وصام وحج واعتمخر وعظخم حرمخات الخ كلهخا لخم يخدع‬
‫منها شيئا وعمل بالبر كله ومكارم الخلق كلها وتجنب سيئها‪.‬‬

‫)‪ (1‬المائدة‪ (2) .45 :‬في المصدر‪ :‬بالسيف‪ (3) .‬احتجاج الطبرسي‪ (4) .130 :‬في‬
‫نسخة‪ :‬المزني‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬فرضها ال‪ (6) .‬في نسخة مخخن الكتخخاب‬
‫وفى المصدر‪ :‬ظاهرة وباطنة‪.‬‬

‫]‪[176‬‬

‫ومن زعم أنه يحل الحلل ويحرم الحرام بغير معرفة النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه لخخم‬
‫يحل ل حلل ولم يحرم له حراما وإن من صلى وزكى وحج واعتمخخر وفعخخل‬
‫ذلك كله بغير معرفة من افترض ال عليه طاعته فلم يفعل شيئا من ذلك لخخم‬
‫يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولخم يعتمخر ولخم يغتسخل مخن الجنابخة ولخم‬
‫يتطهر ولم يحرم ل حراما ولم يحل ل حلل‪ ،‬ليس له صلة وإن ركخخع وإن‬
‫سجد‪ ،‬ول له زكاة ول حج‪ ،‬وإنما ذلك كله يكون بمعرفة رجخخل مخخن الخ جخخل‬
‫وعز على خلقه بطاعته وأمر بالخذ عنه‪ .‬فمن عرفه وأخذ عنه أطخخاع الخخ‪،‬‬
‫ومن زعم أن ذلك إنما هي المعرفة وأنخه إذا عخرف اكتفخى بغيخر طاعخة فقخد‬
‫كذب وأشرك‪ ،‬وإنما قيل‪ :‬اعرف واعمل ما شئت من الخير فانه ل يقبل منك‬
‫ذلك بغير معرفة‪ ،‬فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قخخل أو كخخثر‬
‫فانه مقبول منك )‪ - 22 .(1‬ير‪ :‬محمد بن عيسى عن صخخفوان عخخن يعقخخوب‬
‫بن شعيب قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم عن قول الخ تبخخارك وتعخخالى‪:‬‬
‫)وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثخم اهتخدى( قخال‪ :‬ومخخن تخاب مخخن‬
‫ظلم وآمن من كفر وعمل صخخالحا ثخخم اهتخخدى إلخخى وليتنخخا‪ ،‬وأومخخأ بيخخده إلخخى‬
‫صدره )‪ - 23 .(2‬ثو‪ :‬أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن صفوان عخخن‬
‫إسحاق بن غالب عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬عبد ال حبر من أحبار‬
‫بني إسرائيل حتى صار مثل الخلل فأوحى ال عزوجل إلى نبي زمخانه‪ :‬قخل‬
‫له‪ :‬وعزتي وجللي وجبروتي لو أنك عبدتني حتى تذوب كما تخخذوب الليخخة‬
‫في القدر ما قبلت منك حتى تأتيني من الباب الذي أمرتك )‪ .(3‬سخخن‪ :‬محمخخد‬
‫بن علي عن صفوان مثله )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬علل الشرائع‪ (2) .91 :‬بصائر الدرجات‪ (3) .23 :‬ثواب العمخال‪(4) .196 :‬‬
‫المحاسن‪.98 :‬‬
‫]‪[177‬‬

‫‪ - 24‬ثو‪ :‬أبخخي عخن علخخي بخن موسخخى عخن أحمخد بخخن محمخد عخن الوشخاء عخن كخرام‬
‫الخثعمي عن أبي الصامت عن المعلى بن خنيس قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه‬
‫السلم‪ :‬يا معلى لو أن عبدا عبد ال مائة عام ما بين الركن والمقخخام يصخخوم‬
‫النهار ويقوم الليل حتى يسخخقط حاجبخخاه علخى عينيخه وتلتقخخي تراقيخه هرمخخا‪،‬‬
‫جلهل لحقنخخا )‪ (1‬لخخم يكخخن لخخه ثخخواب )‪ .(2‬سخخن‪ :‬الوشخخاء مثلخخه )‪ .(3‬بيخخان‪:‬‬
‫التراقي‪ :‬العظام المتصلة بالحلق مخخن الصخخدر‪ ،‬والتقاؤهخخا كنايخخة عخخن نهايخخة‬
‫الذبول والدقة والتجفف‪ - 25 .‬ثو‪ :‬ابخخن الوليخخد عخن الصخخفار عخن أحمخد بخخن‬
‫محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة بن خالد عن ميسخخر )‪ (4‬قخخال‪ :‬كنخخت‬
‫عند أبي جعفر عليخخه السخلم وعنخخده فخخي الفسخخطاط نحخخو مخخن خمسخخين رجل‬
‫فجلس بعد سكوت منا طويل )‪ (5‬فقال‪ :‬مخالكم )‪ (6‬؟ لعلكخم تخرون أنخي نخبي‬
‫ال ؟ وال ما أنا كذلك‪ ،‬ولكن لي قرابة من رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫وولدة‪ .‬فمن وصلنا )‪ (7‬وصله ال‪ ،‬ومخخن أحبنخخا أحبخخه الخ عزوجخخل‪ ،‬ومخخن‬
‫حرمنا حرمه ال أفتدرون أي البقاع أفضل عند ال منزلة ؟ فلخخم يتكلخخم أحخخد‬
‫منا‪ ،‬فكان )‪ (8‬هو الراد على نفسه قال‪ :‬ذلك مكة الحرام التي رضيها ال خ )‬
‫‪ (9‬لنفسه حرما وجعل بيته فيها‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬بحقنخخا‪ (2) .‬ثخخواب العمخخال‪ (3) .197 :‬المحاسخخن‪ (4) .90 :‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬ميسرة‪ (5) .‬في نسخة من الكتاب وفي المصدر‪ :‬طويل‪ (6) .‬في‬
‫نسخخخة‪) :‬مخخالكم ل تنطقخخون( وفخخي المحاسخخن‪ :‬مخخالكم ؟ تخخرون‪ (7) .‬فخخي‬
‫المحاسن‪ :‬فمن وصلها‪ .‬وفيه‪ :‬ومن أحبها‪ .‬وفيخخه‪ :‬ومخخن حرمهخخا‪ (8) .‬فخخي‬
‫المصدر والمحاسن‪ :‬وكان‪ (9) .‬في التفسير‪ :‬وضعها‪.‬‬

‫]‪[178‬‬

‫ثم قال‪ :‬أتدرون أي البقاع أفضل فيها عند ال حرمة )‪ (1‬؟ فلم يتكلخخم أحخد منخخا فكخخان‬
‫هو الراد على نفسه فقال‪ :‬ذلك المسجد الحخخرام‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬أتخخدرون أي بقعخخة‬
‫في المسجد الحرام أفضل )‪ (2‬عند ال حرمة ؟ فلم يتكلم أحد منخخا فكخخان هخخو‬
‫الراد على نفسخخه فقخخال‪ :‬ذاك بيخخن الركخخن والمقخخام )‪ (3‬وبخخاب الكعبخخة‪ ،‬وذلخخك‬
‫حطيم إسماعيل عليه السلم ذاك الذي كان يزود )‪ (4‬فيخخه غنيمخخاته ويصخلي‬
‫فيه‪ ،‬ووال لو أن عبدا صف قدميه فخخي ذلخخك المكخخان قخخام )‪ (5‬الليخخل مصخخليا‬
‫حخختى يجيئه النهخخار وصخخام )‪ (6‬النهخخار حخختى يجيئه الليخخل ولخخم يعخخرف حقنخخا‬
‫وحرمتنا أهل البيت لم يقبل ال منخخه شخخيئا أبخخدا )‪ .(7‬سخخن‪ :‬محمخخد بخخن علخخي‬
‫وعلخي بخخن محمخد معخا عخن ابخن فضخال مثلخخه )‪ .(8‬فخخر‪ :‬الحسخين بخن سخخعيد‬
‫باسناده عنه عليه السلم مثله وزاد في آخره‪ :‬أل إن أبانا إبراهيم خليل ال‬
‫كان ممن اشترط على ربه قال‪) :‬فاجعل أفئدة من الناس تهخخوي )‪ (9‬إليهخخم(‬
‫إنه )‪ (10‬لم يعن الناس كلهم فخخأنتم أوليخخاؤه رحمكخخم الخ ونظراؤكخخم‪ ،‬وإنمخخا‬
‫مثلكم في النخخاس مثخخل الشخخعرة السخخوداء فخخي الثخخور البيخخض ومثخخل الشخخعرة‬
‫البيضاء في الثور السود‪ ،‬ينبغي‬

‫)‪ (1‬في المحاسن والتفسير‪ :‬اي بقعة في مكة افضل عند ال حرمة ؟ )‪ (2‬في نسخة‬
‫من الكتاب وفي التفسخخير والمحاسخخن‪ :‬اعظخخم‪ (3) .‬فخخي المصخخادر‪) :‬الركخخن‬
‫والحجر السود( وفي المحاسن‪ :‬وذلك باب الكعبة‪ .‬وفي التفسير‪ :‬إلى باب‬
‫الكعبة‪ (4) .‬في الثواب‪ :‬يذود غنيمخخاته‪ (5) .‬فخخي المحاسخخن‪) :‬قائمخخا( وفخخي‬
‫التفسير‪ :‬قائم‪ (6) .‬في المحاسن‪) :‬وصائم النهار( وفيه‪ :‬ثم لخخم يعخخرف لنخخا‬
‫حقنا‪ (7) .‬ثواب العمخخال‪ 197 :‬و ‪ (8) .198‬المحاسخخن‪ 91 :‬و ‪(9) .92‬‬
‫ابراهيم‪ (10) .4 :‬في المصدر‪ :‬اما انه‪.‬‬

‫]‪[179‬‬

‫للناس أن يحجوا هذا البيت ويعظمونا )‪ (1‬لتعظيخخم الخ وأن تلقونخخا حيخخث كنخخا‪ ،‬نحخخن‬
‫الدلء علخخى ال خ تعخخالى )‪ - 26 .(2‬ثخخو‪ :‬أبخخي عخخن أحمخخد بخخن إدريخخس عخخن‬
‫الشعري عن الجاموراني عن البزنطي عن صالح بن سعيد عن أبخخي سخخعيد‬
‫القماط عن ابن تغلب قال‪ :‬قال أبخو عبخد الخ عليخه السخلم‪ :‬كخل ناصخب وإن‬
‫تعبد واجتهد يصير إلى )‪ (3‬هذه الية‪ :‬عاملة ناصخخبة تصخخلى نخخارا حاميخخة )‬
‫‪ - 27 .(4‬ثو‪ :‬أبي عن محمد العطار عن الشعري عن إبراهيم بن إسخخحاق‬
‫عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن ميسر بياع الزطخخي قخخال‪ :‬دخلخخت‬
‫على أبي عبد ال عليه السلم فقلت له‪ :‬جعلت فداك إن لي جارا لست أنتبخخه‬
‫إل بصوته )‪ (5‬إما تاليا كتابه يكرره ويبكي ويتضرع‪ ،‬وإما داعيا‪ ،‬فسألت )‬
‫‪ (6‬عنه في السر والعلنية فقيل )‪ (7‬لي‪ :‬إنه مجتنب لجميخخع المحخخارم )‪،(8‬‬
‫قال‪ :‬فقال‪ :‬يا ميسر يعرف شيئا مما أنت عليه ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬الخ أعلخخم‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته ل يعخرف شخيئا مخن هخذا المخر‬
‫فدخلت على أبي عبد ال عليه السلم فأخبرته بخبر الرجل‪ ،‬فقال لي مثل ما‬
‫قال في العام الماضي‪ :‬يعرف شيئا مما أنت عليه ؟ قلت‪ :‬ل‪ .‬قخخال‪ :‬يخخا ميسخخر‬
‫أي البقاع أعظم حرمة ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬ال ورسوله وابن رسوله أعلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬يعظموها لتعظيم ال اياه وان يلقونا‪ (2) .‬تفسير فخخرات‪(3) .80 :‬‬
‫في المصخدر‪ :‬إلخى أهخخل هخذه اليخة‪ (4) .‬ثخخواب العمخال‪ 200 :‬واليخخة فخي‬
‫الغاشية‪ 3 :‬و ‪ (5) .4‬في المصدر‪ :‬انتبه العلى صوته اما تاليا كتابا‪(6) .‬‬
‫في نسخة‪ :‬وسألت عنه‪ (7) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬فخخذكر‪ (8) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬لجميخخع‬
‫الكبائر‪.‬‬
‫]‪[180‬‬

‫قال‪ :‬يا ميسر ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة وما بين القخخبر والمنخخبر‬
‫روضة من رياض الجنة‪ ،‬ولو أن عبدا عمره الخ فيمخا بيخن الركخن والمقخام‬
‫وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ثخخم ذبخخح علخخى فراشخخه مظلومخخا كمخخا‬
‫يذبح الكبش الملح ثم لقي ال عزوجل بغيخر وليتنخا لكخان حقيقخا علخى الخ‬
‫عزوجخخل أن يكبخخه علخخى منخريخخه فخخي نخخار جهنخخم )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬الملخخح‪ :‬الخخذي‬
‫بياضه أكثر من سواده‪ ،‬وقيل‪ :‬هو النقخي البيخاض‪ ،‬ولعخل التقييخد بخه لكخونه‬
‫ألطف‪ ،‬والذبح فيه أسرع‪ ،‬وقال الفيروز آبادي‪ :‬كبه‪ :‬قلبه و صرعه كخخأكبه‪.‬‬
‫‪ - 28‬ص‪ :‬بالسناد إلى الصدوق عن ماجيلويه عن محمد العطخخار عخخن ابخخن‬
‫أبان عن ابن اورمة عن رجل عن عبد ال بن عبخخد الرحمخخان البصخخري عخن‬
‫ابن مسكان عن أبي عبد ال عن آبائه عليهخم السخخلم قخخال‪ :‬مخخر موسخخى بخخن‬
‫عمران عليه السلم برجل رافع يده إلى السماء يخخدعو فخخانطلق موسخخى فخخي‬
‫حاجته فغاب عنه سبعة أيام ثم رجع إليه وهخخو رافخخع يخخديه يخخدعو ويتضخخرع‬
‫ويسأل حاجته‪ ،‬فأوحى ال عزوجل إليه‪ :‬يا موسخخى لخخو دعخخاني حخختى تسخخقط‬
‫لسانه ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرتخخه بخخه )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬أي‬
‫من طريق ولية أنبياء ال وأوصخيائهم ومتخابعتهم‪ - 29 .‬سخن‪ :‬القاسخم بخن‬
‫يحيى عن عبيس عن جيفر العبدي عخخن أبخخي سخخعيد الخخخدري قخخال‪ :‬سخخمعت‪:‬‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يقول‪ :‬لو أن عبدا عبد ال ألف عام مخخا بيخخن‬
‫الركن والمقام ثم ذبح كما يذبح الكبش مظلومخخا لبعثخخه الخ مخخع النفخخر الخخذين‬
‫يقتدي بهم ويهتدي بهداهم ويسير بسيرتهم إن جنة فجنخخة وإن نخخارا فنخخار )‬
‫‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال‪ 202 :‬و ‪ (2) .203‬قصص النبيخاء‪ :‬المخطخوط‪ (3) .‬المحاسخن‪:‬‬
‫‪.61‬‬

‫]‪[181‬‬

‫‪ - 30‬ير‪ :‬أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عخن الحسخن بخن الخبراء عخن علخي‬
‫ابن حسان عن عبد الرحمان يعني ابن كثير )‪ (1‬قال‪ :‬حججت مع أبخخي عبخخد‬
‫ال عليه السلم فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظخخر‬
‫إلى الناس فقال‪ :‬ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج ؟ فقال له داود الرقي‪ :‬يابن‬
‫رسول ال هل يستجيب ال دعاء هذا الجمخخع الخذي أرى ؟ قخال‪ :‬ويحخخك يابخخا‬
‫سليمان إن ال ل يغفر أن يشرك به‪ ،‬الجاحخخد لوليخخة علخخي كعابخخدوثن‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫قلت‪ :‬جعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم ؟ قال‪ :‬ويحك يا أبا سخخليمان‬
‫إنه ليس مخخن عبخخد يولخخد إل كتخخب بيخخن عينيخخه‪ :‬مخخؤمن أو كخخافر‪ ،‬وإن الرجخخل‬
‫ليدخل إلينا بوليتنا وبالبراءة من أعدائنا فنرى مكتوبخا بيخن عينيخه‪ :‬مخؤمن‬
‫أو كخخافر‪ ،‬قخخال الخ عزوجخخل‪) :‬إن فخخي ذلخخك ليخخات للمتوسخخمين( )‪ (2‬نعخخرف‬
‫عدونا من ولينا )‪ - 31 .(3‬ير‪ :‬عبد ال بن محمد بن عيسى عن أبيخخه عخخن‬
‫ابن المغيرة عن ابن مسكان عن الثمالي قخال‪ :‬خطخخب أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم فحمد ال وأثنى عليه ثم قال‪ :‬إن ال اصطفى محمدا بالرسالة وأنبأه‬
‫بالوحي فأنال في الناس وأنال‪ ،‬وفينا أهل البيت معاقل العلم وأبواب الحكمة‬
‫وضياء المر‪ ،‬فمن يحبنا منكم نفعه إيمانه ويقبل منه عمله‪ ،‬ومن لم يحبنخخا‬
‫منكم لم ينفعخخه إيمخخانه ول يقبخخل منخخه عملخخه )‪ .(4‬بيخخان‪ :‬أي وإن كخخان النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله أنال‪ ،‬أي أعطي وجاد بالعلم وبثه في الناس ولكخخن فينخخا‬
‫أهل البيت ما يعقل به العلم وأبواب الحكمة ول يوصل إلى صخخحيح العلخخم إل‬
‫بالرجوع إلينا‪ - 32 .‬ير‪ :‬محمد بن الحسين عخخن جعفخخر بخخن بشخخير عخخن أبخخي‬
‫كهمش عن الحكم أبي محمد‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬عبد الكريم‪ (2) .‬الحجخخر‪ (3) .75 :‬بصخخائر الخخدرجات‪(4) .105 :‬‬
‫بصائر الدرجات‪ 107 :‬فيه‪ :‬ول يتقبل‪.‬‬

‫]‪[182‬‬

‫عن عمرو عن القاسم بن عروة )‪ (1‬عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬صخخعد‬
‫على منبر الكوفة فحمد ال وأثنى عليه وشهد بشهادة الحق ثم قال‪ :‬إن ال خ‬
‫بعث محمدا بالرسالة واختصه بالنبوة وأنبخخأه بخخالوحي فأنخخال النخخاس وأنخخال‪،‬‬
‫وفينا أهل )‪ (2‬البيت معاقل العلم وأبواب الحكخم وضخياء المخر‪ ،‬فمخن يحبنخا‬
‫أهل البيت ينفعه إيمانه ويقبل منه عمله‪ ،‬ومن ل يحبنا أهل البيت فل ينفعخخه‬
‫إيمانه ول يقبل منه عمله ولو صام النهار وقام الليل ) ‪ .(3‬شا‪ :‬مرسل مثله‬
‫)‪ .(4‬ير‪ :‬الحسن بن علي عن الحسين وأنس عن مالك بن عطيخخة عخخن أبخخي‬
‫حمزة عن أبي الطفيخخل عخخن أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم مثلخخه )‪ .(5‬سخخن‪:‬‬
‫محمد بن علي عن عبيس بن هشام عن الحسن بن الحسخخين عخخن مالخخك بخخن‬
‫عطية عن أبي حمزة عن أبي الطفيخخل عنخخه عليخخه السخخلم مثلخخه )‪- 33 .(6‬‬
‫سن‪ :‬أبي عن حماد بن عيسى فيما أعلم عن يعقوب بن شخعيب قخال‪ :‬سخألت‬
‫أبا عبد ال عليه السلم عن قول ال عزوجخخل‪) :‬إل مخخن تخخاب وآمخخن وعمخخل‬
‫صالحا ثم اهتدى( )‪ (7‬قال‪ :‬إلخى وليتنخا والخ‪ ،‬أمخا تخرى كيخف اشخترط الخ‬
‫عزوجل )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪) :‬القاسم بن محمد( أقول‪ :‬وعلى أي فالحديث مرسخخل لن القاسخخم بخخن‬
‫عروة أو القاسم بن محمد ل يروى عن امير المؤمنين عليه السخخلم ولعخخل‬
‫أحدهما روى ذلك عن الصادق عن أبيه عن ابائه عن علي عليه السلم‪) .‬‬
‫‪ (2‬في سائر المصادر‪ :‬وعندنا أهل البيت‪ (3) .‬بصائر الخخدرجات‪) .107 :‬‬
‫‪ (4‬ارشخخخاد المفيخخخد‪ 115 :‬و ‪ 116‬راجعخخخه‪ (5) .‬بصخخخائر الخخخدرجات‪107 :‬‬
‫راجعه‪ (6) .‬المحاسن‪ 199 :‬راجعه‪ (7) .‬هكذا في الكتاب ومصخخدره وفيخخه‬
‫وهم نشأ من الروات أو النساخ والصحيح‪) :‬وانى لغفار لمخن تخاب( راجخع‬
‫السورة طه‪ (8) .84 :‬المحاسن‪(*) .142 :‬‬

‫]‪[183‬‬

‫‪ - 34‬سن‪ :‬ابي عمن حدثه عن عبيد ال بن علي الحلبي قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليخخه‬
‫السلم‪ :‬ما أردت أن احدثكم ولحدثنكم ولنصحن لكم‪ ،‬وكيخف ل أنصخح لكخم‬
‫وأنتم وال جند ال‪ ،‬وال ما يعبد ال عزوجل أهل ديخن غيركخخم‪ ،‬فخخذوه ول‬
‫تذيعوه ول تحبسوه عن أهله‪ ،‬فلو حبست عنكم )‪ (1‬يحبس عنخخي )‪35 .(2‬‬
‫‪ -‬سن‪ :‬أبي عن حمزة بن عبخد الخ عخن جميخخل بخخن دراج عخن عبخد الخ بخن‬
‫مسكان عن عمر الكلبي قال‪ :‬كنت أطوف مع أبي عبد ال عليه السلم وهو‬
‫متكئ علي إذ قال‪ :‬يا عمر ما أكثر السواد ! يعني الناس‪ ،‬فقلت‪ :‬أجل جعلخخت‬
‫فداك‪ ،‬فقال‪ :‬أما وال ما يحج ل غيركم ول يؤتى أجره مرتين غيركم‪ ،‬أنتخخم‬
‫وال رعاة الشمس والقمر‪ ،‬وأنتم وال أهل دين ال‪ ،‬منكم يقبل ولكخخم يغفخخر‬
‫)‪ - 36 .(3‬سن‪ :‬أبي عن النضر عن يحيخخى الحلخخبي عخخن ابخخن مسخخكان عخخن‬
‫زرارة قال‪ :‬سئل أبو عبد ال عليه السلم وأنا جخخالس عخخن قخخول الخخ‪) :‬مخخن‬
‫جاء بالحسنة فله عشر أمثالها( )‪ (4‬يجري لهؤلء ممن ل يعرف منهم هخخذا‬
‫المر ؟ فقال‪ :‬ل إنما هذه للمؤمنين خاصة قلت له‪ :‬أصلحك ال خ أرأيخخت مخخن‬
‫صام وصلى واجتنخخب المحخارم وحسخن ورعخخه ممخن ل يعخرف ول ينصخب ؟‬
‫فقال‪ :‬إن ال يدخل اولئك الجنة برحمته )‪ - 37 .(5‬سن‪ :‬ابن محبخخوب عخخن‬
‫علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلم فخخي قخخول ال خ‬
‫عزوجل‪) :‬يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير‬
‫لعلكم تفلحون * وجاهدوا في ال حق جهاده هو اجتبخخاكم ومخخا جعخخل عليكخخم‬
‫في الدين من حرج( )‪ (6‬في الصلة والزكاة والصوم والخير‪ ،‬إذا تولوا ال خ‬
‫ورسوله واولي‬

‫)‪ (1‬فخي نسخخة‪ :‬لحبخس‪ (2) .‬المحاسخن‪ 145 :‬و ‪ (3) .146‬المحاسخن‪(4) .145 :‬‬
‫النعام‪ (5) .161 :‬المحاسن‪ (6) .158 :‬الحج‪ 76 :‬و ‪.77‬‬

‫]‪[184‬‬

‫المر منا أهل البيت قبل ال أعمالهم )‪ - 38 .(1‬سخخن‪ :‬ابخخن فضخخال عخخن معاويخخة بخخن‬
‫وهب عن أبي برحة الرماح عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬الناس سواد‬
‫وأنتم حاج )‪ - 39 .(2‬سن‪ :‬عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد ال عليه‬
‫السلم قال‪ :‬قلت لخخه‪ :‬إنخخي خرجخخت بخخأهلي‪ :‬فلخخم أدع أحخخدا إل خرجخخت بخخه إل‬
‫جارية لي نسيت‪ ،‬فقال‪ :‬ترجع وتذكر إن شاء ال‪ ،‬قال‪ :‬فخرجخخت )‪ (3‬لتسخخد‬
‫بهم الفجاج ؟ قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬وال ما يحخخج غيركخخم ول يقبخخل إل منكخخم )‪.(4‬‬
‫بيان‪ :‬قوله عليه السلم‪ :‬لتسد بهم الفجاج‪ ،‬أي تمل بهم ما بين الجبخخال مخخن‬
‫عرفات ومشعر ومنى‪ - 40 .‬سن‪ :‬ابن فضال عن علي بن عقبخخة عخخن عمخخر‬
‫بن أبان الكلبي قال‪ :‬قال لي أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬ما أكثر السواد‪ :‬قلت‪:‬‬
‫أجل يا ابن رسول ال قال‪ :‬أما وال ما يحج ل غيركم ول يصلي الصخخلتين‬
‫غيركخخم‪ ،‬ول يخخؤتى أجخخره مرتيخخن غيركخخم‪ ،‬وإنكخخم لرعخخاة الشخخمس والقمخخر‬
‫والنجخخوم وأهخخل الخخدين‪ ،‬ولكخخم يغفخخر ومنكخخم يقبخخل )‪ .(5‬بيخخان‪ :‬لعخخل المخخراد‬
‫بالصلتين الفرائض والنوافل أو السفرية والحضرية أو الصلوات الخمخخس‪،‬‬
‫أو الصلة على النبي صلى ال عليه وآله‪ ،‬أو التفريق بيخخن الصخخلتين )‪،(6‬‬
‫فانهم يبتدعون في ذلك‪ ،‬قوله عليه السلم‪ :‬رعاة الشمس والقمر والنجوم‪،‬‬
‫أي ترعونها وتراقبونها لوقات الصلوات والعبادات‪ ،‬قخخال الفيخخروز آبخخادي‪:‬‬
‫راعى النجوم‪ :‬راقبها وانتظر مغيبها‪ ،‬كرعاها‪.‬‬

‫)‪ (1‬المحاسخخن‪ 166 :‬و ‪ (2) .167‬المحاسخخن‪ (3) .167 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬ثخخم قخخال‪:‬‬
‫فخرجت بهم‪ (4) .‬المحاسن‪ 167 :‬فيه‪ :‬ول يتقبل ال منكم‪ (5) .‬المحاسن‪:‬‬
‫‪ (6) .167‬أو الجمعة والعيدين لنهما على ما هو المشهور بين الماميخخة‬
‫من وظائف المام عليه السلم ول يصليهما غيرهم بشرائطهما‪.‬‬

‫]‪[185‬‬

‫‪ - 41‬سن‪ :‬ابن فضال عن الحارث بن المغيخخرة قخخال‪ :‬كنخخت عنخخد أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم جالسا فدخل عليه داخل فقال‪ :‬يابن رسول ال ما أكثر الحاج العخخام !‬
‫فقال‪ :‬إن شاؤا فليكثروا‪ ،‬وإن شاؤا فليقلوا‪ ،‬وال مخخا يقبخخل الخ إل منكخخم ول‬
‫يغفر إل لكم )‪ - 42 .(1‬سن‪ :‬النضر عن يحيى الحلبي عن الحارث ) ‪ (2‬عن‬
‫محمد بن علي عن عبيس ابن هشام عن عبد الكريم وهو كخخرام ابخخن عمخخرو‬
‫الخثعمي عن عمر بن حنظلة قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليخخه السخخلم‪ :‬إن آيخخة‬
‫في القرآن تشككني‪ ،‬قال‪ :‬وما هخخي ؟ قلخخت‪ :‬قخول الخ‪) :‬إنمخخا يتقبخخل الخ مخن‬
‫المتقين( قال‪ :‬أي شئ )‪ (3‬شككت فيها ؟ قلت‪ :‬من صخخلى وصخخام وعبخخد الخ‬
‫قبل منه‪ ،‬قال‪ :‬إنما يتقبل ال من المتقين العارفين‪ ،‬ثخم قخال‪ :‬أنخت أزهخد فخي‬
‫الدنيا أم الضحاك بن قيس ؟ قلت‪ :‬ل‪ ،‬بل الضحاك بن قيس‪ ،‬قال‪ :‬فخخذلك )‪(4‬‬
‫ل يتقبل منه شئ مما ذكرت )‪ - 43 .(5‬سن‪ :‬أبي عخخن حمخخزة بخخن عبخخد الخ‬
‫عن جميل بن دراج عن عمخخرو بخخن شخخمر عخخن جخخابر عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬لو أن عبخخدا عبخخد الخ ألخخف‬
‫عام ثم ذبح كما يذبح الكبش ثم أتى الخ ببغضخخنا أهخخل الخخبيت لخرد الخ عليخخه‬
‫عمله )‪ - 44 .(6‬سن‪ :‬أبي عن حمزة عن عبد ال عن جميل بن ميسر عن‬
‫أبيه النخعي قال‪ :‬قال لي أبخو عبخد الخ عليخه السخلم‪ :‬يخا ميسخر أي البلخدان‬
‫أعظم حرمة‪ ،‬قال‪ :‬فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسخخه فقخخال‪:‬‬
‫مكة‪ ،‬فقال‪ :‬أي بقاعها أعظم حرمة ؟ قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬المحاسن‪ (2) .167 :‬فيه وهم ظاهر حيث ادرج اسخناد الحخديث المتقخدم ههنخا‪،‬‬
‫وذكر في المصخخدر‪ :‬بعخخد سخخرد الحخخديث السخخابق هكخخذا‪ :‬ورواه النضخخر عخخن‬
‫يحيى الحلبي عن الحارث ثم ذكر حديثنا ذلك مبدوا بمحمخخد بخخن علخخي‪(3) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬وأي شئ‪ (4) .‬في المصخخدر‪ :‬فخخان ذلخخك‪ 5) .‬و ‪ (6‬المحاسخخن‪:‬‬
‫‪.168‬‬

‫]‪[186‬‬

‫فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه قال‪ :‬بين الركن إلخخى الحجخخر‪ ،‬والخ‬
‫لو أن عبدا عبد ال ألف عام حتى ينقطع علباؤه هرما ثم أتى ال ببغضخخنا )‬
‫‪ (1‬لرد ال عليه عمله )‪ .(2‬بيان‪ :‬العلباء بالكسخخر‪ :‬عصخخب العنخخق‪ - 45 .‬م‪:‬‬
‫قال الصادق عليه السلم‪ :‬أعظم الناس حسرة )‪ (3‬رجخخل جمخخع مخخال عظيمخخا‬
‫بكد شديد ومباشرة الهخخوال وتعخرض الخطخار ثخم أفنخى مخخاله صخدقات )‪(4‬‬
‫ومبرات وأفنى شبابه وقوته فخخي عبخادات وصخخلوات وهخخو مخخع ذلخك ل يخخرى‬
‫لعلي بن أبي طالب عليه السلم حقه ول يعخخرف لخخه مخخن السخخلم )‪ (5‬محلخخه‬
‫ويخخرى أن مخخن ل يعشخخره ول يعشخخر عشخخير )‪ (6‬معشخخاره أفضخخل منخخه عليخخه‬
‫السلم يواقف على الحجج )‪ (7‬فل يتأملها ويحتج عليهخخا باليخخات والخبخخار‬
‫فيأبى إل تماديا في غيه فذاك أعظم حسرة من كل من يأتي )‪ (8‬يوم القيامة‬
‫وصدقاته ممثلة له في مثال الفاعي تنهشه وصخخلواته وعبخخاداته ممثلخخة لخخه‬
‫في مثال )‪ (9‬الزبانية تتبعه )‪ (10‬حتى تدعه إلى جنهم دعا‪ ،‬يقول‪ :‬يا ويلي‬
‫ألخخم أك مخخن المصخخلين ؟ ألخخم أك مخخن المزكيخخن ؟ ألخخم أك عخخن أمخخوال النخخاس‬
‫ونسائهم من المتعففين ؟ فلماذا دهيت بما دهيت ؟‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ببغضنا أهل البيت‪ (2) .‬المحاسن‪ (3) .168 :‬في المصدر‪ :‬حسرة‬
‫يوم القيامة‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬ثم افنى ماله في صخخدقات‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫في السلم‪ (6) .‬في نسخة‪ :‬من ل يبلغ بعشر ول بعشر عشير معشخخاره‪) .‬‬
‫‪ (7‬في نسخة‪ :‬على الحج‪ (8) .‬في نسخة‪ :‬فذاك اعظم من كل حسرة يأتي‪.‬‬
‫)‪ (9‬في نسخة‪ :‬في مثل الزبانية‪ (10) .‬في المصدر‪ :‬تدفعه‪.‬‬
‫]‪[187‬‬

‫فيقال له‪ :‬يا شقي ما نفعك ما عملت )‪ (1‬وقد ضيعت أعظم الفروض بعد توحيخخد ال خ‬
‫واليمان بنبوة محمد رسول )‪ (2‬ال صلى ال عليه وآله ضخخيعت مخخا لزمخخك‬
‫من معرفة حق علي ولي ال‪ ،‬والتزمت ما حرم ال )‪ (3‬عليخك مخخن اليتمخخام‬
‫بعدو ال‪ ،‬فلو كان لك بدل أعمالك هذه عبادة الدهر من أوله إلى آخره وبدل‬
‫صدقاتك الصدقة بكل أموال الدنيا بل بملء الرض ذهبا لمخخا زادك ذلخخك مخخن‬
‫رحمة ال إل بعدا ومن سخظ ال )‪ (4‬إل قربا )‪ - 46 .(5‬م‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬من أدى الزكاة إلى مستحقها وقضى الصلة ) ‪ (6‬على‬
‫حدودها ولم يلحق بهما من الموبقات ما يبطلهمخخا جخاء يخوم القيامخخة يغبطخه‬
‫كل من في تلك العرصات حتى يرفعه نسيم الجنة إلى أعلى غرفها وعلليها‬
‫بحضرة من كان يواليه من محمخخد وآلخخه الطيخخبين‪ ،‬ومخخن بخخخل بزكخخاته وأدى‬
‫صلته فصلوته )‪ (7‬محبوسة دوين السماء إلى أن يجيخخئ حيخخن زكخخاته فخخان‬
‫أداهخا جعلخخت كأحسخن الفخخراس مطيخة لصخلته فحملتهخخا إلخى سخخاق العخرش‬
‫فيقول ال عزوجل‪ :‬سر إلى الجنان فاركض فيها إلى يوم القيامة فما انتهى‬
‫إليه ركضك‪ ،‬فهو كله بسائر ما تمسه لباعثك‪ .‬فيركض فيهخخا ‪ -‬علخخى أن كخخل‬
‫ركضة )‪ (8‬مسيرة سنة في قدر لمحة بصره مخخن يخخومه إلخخى يخخوم القيامخخة ‪-‬‬
‫حتى ينتهى به يوم القيامة )‪ (9‬إلى حيث ما شاء ال تعالى‪ ،‬فيكون ذلك‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ما فعلت‪ (2) .‬في نسخة‪) :‬رسوله( وفخخي المصخخدر‪ :‬وضخخيعت‪(3) .‬‬
‫في نسخخخة‪ :‬مخخا حرمخخه الخخ‪ (4) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬ومخخن سخخخطه‪ (5) .‬التفسخخير‬
‫المنسوب إلى المام العسكري عليه السخخلم‪ 14 :‬و ‪ (6) .15‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫وأقام الصلة‪ (7) .‬في نسخة‪ :‬كانت‪ (8) .‬في نسخة‪ :‬على ان ركضخخه‪(9) .‬‬
‫في نسخة‪ :‬ينتهي به إلى يوم القيامة‪.‬‬

‫]‪[188‬‬

‫كله له ومثله عن يمينه وشماله وأمامه وخلفه وفوقه وتحته‪ ،‬فان )‪ (1‬بخخخل بزكخخاته‬
‫ولم يؤدها امر بالصلة )‪ (2‬فخخردت إليخخه ولفخخت كمخخا يلخخف الثخخوب الخلخخق ثخخم‬
‫يضرب بها وجهه ويقال له‪ :‬يا عبد ال ما تصنع بهذا دون هذا ؟ قال‪ :‬فقخخال‬
‫له أصحاب رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬مخخا أسخخوأ حخخال هخخذا والخ قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أول انبئكم بأسوأ )‪ (3‬حال من هذا ؟ قالوا‪:‬‬
‫بلى يا رسول ال قال‪ :‬رجل حضخخر الجهخخاد فخخي سخخبيل الخ فقتخخل مقبل غيخخر‬
‫مخخدبر والحخخور العيخخن يطلعخخن إليخخه وخخخزان الجنخخان يتطلعخخون ورود روحخخه‬
‫عليهخخم‪ ،‬وأملك الرض )‪ (4‬يتطلعخخون نخخزول حخخور العيخخن إليخخه‪ ،‬والملئكخخة‬
‫وخخخزان الجنخخان فل يخخأتونه )‪ .(5‬فتقخخول ملئكخخة الرض حخخوالي )‪ (6‬ذلخخك‬
‫المقتخول‪ :‬مخا بخال الحخور العيخن ل ينزلخن إليخه ؟ ومخا بخال خخزان الجنخان ل‬
‫يردون عليه‪ ،‬فينادون من فوق السماء السابعة‪ :‬يخخا أيتهخخا الملئكخخة انظخخروا‬
‫إلى آفاق السماء ودوينها‪ ،‬فينطرون فإذا توحيد هذا العبخخد وإيمخخانه برسخخول‬
‫ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه وصخخلته وزكخخاته وصخخدقته وأعمخخال بخخره كلهخخا‬
‫محبوسات دوين السماء قد طبقت آفاق السخخماء كلهخخا كالقافلخخة العظيمخخة قخخد‬
‫ملت ما بين أقصى المشارق والمغارب ومهخخاب الشخخمال والجنخخوب‪ ،‬تنخخادي‬
‫أملك تلك الثقخال )‪ (8‬الحخاملون لهخا الخخواردون بهخخا‪ :‬مخا بالنخا ل تفتخخح لنخا‬
‫أبواب السماء لندخل إليها )‪ (9‬بأعمال هذا الشهيد‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬وان بخل‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬بصخخلته‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬أفل انخخبئكم‬
‫بمن هو أسوأ‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬وأملك السماء واملك الرض‪ (6) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬وخزان الجنان ل يردون عليه فل يأتونه‪ (7) .‬في نسخة‪ :‬حخخول‪.‬‬
‫)‪ (8‬فخخي نسخخخة‪) :‬العمخخال( وفخخى نسخخخة مخخن المصخخدر‪ :‬الفعخخال‪ (9) .‬فخخي‬
‫نسخة‪ :‬اعمال‪.‬‬

‫]‪[189‬‬

‫فيأمر ال بفتح أبواب السماء فتفتح‪ ،‬ثم ينادي‪ :‬يا هخخؤلء )‪ (1‬الملئكخخة أدخلوهخخا إن‬
‫قخخدرتم‪ ،‬فل تقلهخخم )‪ (2‬أجنحتهخخم ول يقخخدرون علخخى الرتفخخاع بتلخخك العمخخال‬
‫فيقولون‪ :‬يا ربنا ل نقدر على الرتفاع بهخخذه العمخخال فينخخاديهم )‪ (3‬منخخادي‬
‫ربنا عزوجل‪ :‬يا أيها )‪ (4‬الملئكة لستم حمال هخخذه الثقخخال )‪ (5‬الصخخاعدين‬
‫بها إن حملتها الصاعدين بها مطاياها التي ترفعهخخا إلخخى دويخخن العخخرش‪ ،‬ثخخم‬
‫تقرها )‪ (6‬في درجات الجنان‪ .‬فيقول الملئكة‪ :‬يا ربنا ما مطاياهخخا ؟ فيقخخول‬
‫ال تعالى‪ :‬وما الذي حملتم من عنده ؟ فيقولخخون‪ :‬توحيخخده لخخك )‪ (7‬وإيمخخانه‬
‫بنبيك‪ ،‬فيقول ال تعالى‪ :‬فمطاياها موالة علي أخخخي نخخبيي‪ ،‬ومخخوالة الئمخخة‬
‫الطاهرين‪ ،‬فان أتت )‪ (8‬فهخخي الحاملخخة الرافعخخة الواضخخعة لهخخا فخخي الجنخخان‪،‬‬
‫فينظخخرون فخخإذا الرجخخل مخخع مخخاله مخخن هخخذه الشخخياء ليخخس لخخه مخخوالة علخخي‬
‫والطيبين من آله ومعاداة أعدائهم‪ ،‬فيقول ال تبارك وتعخخالى للملك الخخذين‬
‫كانوا حامليها‪ :‬اعتزلوها والحقخخوا بمراكزكخخم مخخن ملكخخوتي ليأتيهخخا مخخن هخخو‬
‫أحق بحملها ووضعها في موضع استحقاقها‪ ،‬فتلحق تلك الملك بمراكزهخخا‬
‫المجعولة لها‪ .‬ثم ينخخادي منخخادي ربنخخا عزوجخخل‪ :‬يخخا أيتهخخا الزبانيخخة تناوليهخخا‬
‫وحطيها )‪ (9‬إلى سواء الجحيم لن صاحبها لم يجعل لها مطايا مخخن مخخوالة‬
‫علي عليه السلم والطيبين من آله‪ ،‬قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬يا هؤلء الملك‪ (2) .‬في المصخدر‪) :‬فل تقلهخا(‪ (3) .‬فخي نسخخة‪:‬‬
‫فينادى‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬يخخا ايتهخخا الملئكخخة‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬العمخخال(‬
‫وفى نسخة‪ :‬الصاعدون‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬ثم يقربها‪ (7) .‬في نسخة‪ :‬بك‪.‬‬
‫)‪ (8‬في نسخة‪) :‬أثبتت( وفى المصدر‪ :‬اتيت‪ (9) .‬في نسخة‪ :‬وضعيها‪.‬‬

‫]‪[190‬‬

‫فتنادي )‪ (1‬تلك الملك ويقلب ال تلخك الثقخخال أوزارا وبليخخا علخى باعثهخا )‪ (2‬لمخا‬
‫فارقها عن مطاياها من مخخوالة أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ ،‬ونخخادت تلخخك‬
‫الملئكة إلى مخخخالفته لعلخخي عليخخه السخخلم ومخخوالته لعخخدائه فيسخخلطها الخ‬
‫عزوجل وهي في صورة السود على تلك العمال وهي كالغربان والقرقس‬
‫)‪ ،(3‬فيخرج من أفواه تلك السود نيران تحرقها ول يبقى )‪ (4‬لخخه عمخخل إل‬
‫احبط‪ ،‬ويبقى عليه موالته لعداء علي عليه السلم وجحده وليتخخه فيقخخر )‬
‫‪ (5‬ذلخخك فخخي سخخواء الجحيخخم‪ ،‬فخخإذا هخخو قخخد حبطخخت أعمخخاله وعظمخخت أوزاره‬
‫وأثقاله فهذا أسوأ حال من مانع الزكاة الذي يحفظ الصخخلة )‪ .(6‬بيخخان‪ :‬قخخال‬
‫الجوهري‪ :‬العلية‪ :‬الغرفة‪ ،‬والجمع العللي‪ ،‬وهو فعلية مثل مريقة‪ ،‬وأصخله‬
‫عليوة فابدلت الواو ياء وادغمت‪ ،‬وقال بعضخخهم‪ :‬هخخي العليخخة بالكسخخر علخخى‬
‫فعيلة يجعلها من المضاعف‪ ،‬والقرقخخس بالكسخخر‪ :‬البعخخوض الصخخغار‪- 47 .‬‬
‫شى‪ :‬عن يوسف بن ثابت عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬قيخخل لخخه لمخخا‬
‫دخلنا عليه‪ :‬إنا أحببناكم لقرابتكم من رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه ولمخخا‬
‫أوجب ال من حقكم‪ ،‬ما أحببناكم لخخدنيا نصخخيبها منكخخم إل لخخوجه الخ والخخدار‬
‫الخرة وليصلح لمخخرئ منخخادينه فقخخال أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم‪ :‬صخخدقتم‬
‫صدقتم‪ ،‬من أحبنا جخخاء معنخخا يخخوم القيامخخة هكخخذا‪ ،‬ثخخم جمخخع بيخخن السخخبابتين‪،‬‬
‫وقال‪ :‬وال لو أن رجل صام النهار وقام الليل ثم لقي ال بغير وليتنا للقيخخه‬
‫وهو غير راض أو ساخط عليه‪ .‬ثم قخخال‪ :‬وذلخخك قخخول الخخ‪) :‬ومخخا منعهخخم أن‬
‫تقبل منهم نفقاتهم إل أنهم كفروا‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬فتأتى‪ (2) .‬في نسخة مخخن المصخخدر‪ :‬علخخى فاعلهخخا‪ (3) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫والقرقخخش‪ (4) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬فل يبقخخى( وفخخى نسخخخة‪ :‬ال حبخخط‪ (5) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬فيقره‪ (6) .‬التفسير المنسوب إلى المام العسكري عليه السلم‪:‬‬
‫‪.29 - 27‬‬

‫]‪[191‬‬

‫بال وبرسوله( إلى قوله‪) :‬وهم كافرون( )‪ (1‬ثم قال‪ :‬وكخخذلك اليمخخان ل يضخخر معخخه‬
‫عمل كما أن الكفر ل ينفخخع معخخه عمخخل )‪ .(2‬أقخخول‪ :‬رواه الخخديلمي فخخي أعلم‬
‫الدين من كتاب الحسين بن سعيد باسناده عنه عليه السلم مثله )‪- 48 .(3‬‬
‫جا‪ :‬علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن ابن أسخخباط‬
‫عن محمد بن يحيى أخي مغلس عن العل عخخن محمخخد عخخن أحخخدهما عليهمخخا‬
‫السلم قال‪ :‬قلت له‪ :‬إنا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة واجتهخخاد‬
‫وخشوع‪ ،‬فهل ينفعه ذلك شيئا ؟ فقال‪ :‬يا محمد إنمخخا مثلنخخا أهخخل الخخبيت مثخخل‬
‫أهل بيت كانوا في بني إسرائيل وكان ل يجتهد )‪ (4‬أحد منهخخم أربعيخخن ليلخخة‬
‫إل دعا فاجيب )‪ .(5‬وإن رجل منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلخخم يسخختجب‬
‫له‪ ،‬فأتى عيسى بن مريم عليه السلم يشكو إليه ما هو فيه‪ ،‬ويسأله الدعاء‬
‫له‪ ،‬فتطهر عيسى وصلى ثم دعا فأوحى ال إليه‪ :‬يا عيسى إن عبدي أتخخاني‬
‫من غير الباب الذي اوتى منه‪ ،‬إنه دعاني وفي قلبه شك منخخك‪ ،‬فلخخو دعخخاني‬
‫حتى ينقطع عنقه وتنتشر أنامله ما استجبت له‪ .‬فالتفت عيسى عليه السلم‬
‫)‪ (6‬فقال‪ :‬تدعو ربك وفي قلبك شك من نبيه ؟ فقال‪ :‬يا روح ال وكلمته قد‬
‫كان وال ما قلخخت‪ ،‬فاسخخئل الخ أن يخخذهب بخخه عنخخي‪ ،‬فخخدعا لخخه عيسخخى عليخخه‬
‫السلم فتقبل ال منه وصار في حد أهل بيته )‪ ،(7‬كذلك نحن أهخخل الخخبيت ل‬
‫يقبل ال عمل عبد‬

‫)‪ (1‬التوبة‪ 54 :‬و ‪ (2) .55‬تفسير العياشي ‪ (3) .89 :2‬اعلم الدين‪ :‬مخطوط‪(4) .‬‬
‫في الكنز‪ :‬انما مثلهم كمثل اهل بيت في بنى اسرائيل وكان إذا اجتهد‪(5) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬ودعا ال اجيب‪ (6) .‬فخخي الكنخخز‪ :‬قخخال‪ :‬فخخالتفت عيسخخى عليخخه‬
‫السلم إليه وقال لخه‪ (7) .‬فخي الكنخز‪ :‬وصخار الرجخل مخن جملخة أهخل بيتخخه‬
‫وكذلك‪(*) .‬‬

‫]‪[192‬‬

‫وهو يشك فينا )‪ .(1‬كنز‪ :‬من كتاب أبي عمخر الزاهخد باسخناده عخن محمخد بخن مسخلم‬
‫مثله )‪ .(2‬عدة الداعي عن محمد بن مسلم مثله )‪ .(3‬بيان‪ :‬إنمخخا مثلنخخا‪ ،‬أي‬
‫مثل أصحابنا وأهل زماننا‪ ،‬أو المراد بمثل أهل البيت مثل صاحب أهل بيخخت‪.‬‬
‫‪ - 49‬جا‪ :‬ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابخخن عيسخى عخن ابخن محبخوب‬
‫عن هشام عن مرازم عن الصادق عليه السلم قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬ما بال أقوام من امتي إذا ذكخخر عنخخدهم إبراهيخخم وآل إبراهيخخم‬
‫استبشخخرت قلخخوبهم وتهللخخت وجخخوههم‪ ،‬وإذا ذكخخرت و أهخخل بيخختي اشخخمأزت‬
‫قلوبهم وكلحت وجخوههم‪ ،‬والخذي بعثنخخي بخالحق نبيخا لخو أن رجل لقخخي الخ‬
‫بعمل سبعين نبيا ثم لم يلقه )‪ (4‬بولية اولي المر منا أهل البيت ما قبل ال‬
‫منه صرفا ول عدل )‪ .(5‬توضيح‪ :‬كلح كمنع‪ :‬ضحك في عبوس‪ ،‬والكلخخوح‪:‬‬
‫العبوس‪ ،‬وقال في القاموس‪ :‬الصرف في الحديث‪ :‬التوبة‪ ،‬والعخخدل‪ :‬الفديخخة‬
‫أو النافلة‪ ،‬والعدل‪ :‬الفريضة أو بالعكس أو هخخو الخخوزن‪ ،‬والعخخدل‪ :‬الكيخخل‪ ،‬أو‬
‫هو الكتساب‪ ،‬والعدل‪ :‬الفدية‪ ،‬أو الحيلة‪ ،‬ومنه‪) :‬فما يستطيعون صرفا ول‬
‫نصرا )‪ ((6‬أي ما يستطيعون أن يصخخرفوا عخخن أنفسخخهم العخذاب‪ - 50 .‬جخخا‪:‬‬
‫محمد بن الحسين المقري عن الحسين بن محمد البزاز عن جعفخر بخن عبخد‬
‫ال العلوي عن يحيى بن هاشم عن المعمر بن سليمان عن ليث عن عطخخاء‬
‫عن ابن عباس‬

‫)‪ (1‬امالي المفيد‪ (2) .2 :‬كنز جامع الفوائد‪ 38 :‬و ‪ 39‬فيه‪ :‬عمخخل عبخخده‪ (3) .‬عخخدة‬
‫الخخداعي‪ (4) :‬فخخي المصخخدر‪ :‬ثخخم لخخم يخخأت‪ (5) .‬امخخالي المفيخخد‪(6) .67 :‬‬
‫الصحيح كمخخا فخخي المصخخحف الشخخريف‪) :‬فل تسخختطيعون( راجخخع الفرقخخان‪:‬‬
‫‪.20‬‬

‫]‪[193‬‬

‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أيها الناس الزموا مودتنا أهخخل الخخبيت فخخانه‬
‫من لقي ال بودنا دخل الجنة بشفاعتنا‪ ،‬فو الذي نفخخس محمخخد بيخخده ل ينفخخع‬
‫عبدا عمله إل بمعرفتنا ووليتنا )‪ - 51 .(1‬نى‪ :‬الكليني عن محمد بن يحيى‬
‫عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حخبيب السجسختاني‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬قال ال عزوجخخل‪ :‬لعخخذ بخخن كخخل رعيخخة فخخي‬
‫السلم دانت بولية كخخل إمخام جخائر ليخس مخخن الخ‪ ،‬وإن كخانت الرعيخة فخخي‬
‫أعمالها برة تقية‪ ،‬ولعفون عن كل رعية في السلم دانت بولية كخخل إمخخام‬
‫عادل من الخخ‪ ،‬وإن كخخانت الرعيخخة فخخي أعمالهخخا ظالمخخة مسخخيئة )‪- 52 .(2‬‬
‫كشف‪ :‬قال علي بن الحسين عليه السلم‪ :‬قد انتحلت طوائف من هذه المخخة‬
‫بعد مفارقتها أئمة الدين والشجرة النبوية إخلص الديانة‪ ،‬وأخخخذوا أنفسخخهم‬
‫فخخي مخخخائل الرهبانيخخة )‪ ،(3‬وتعخخالوا فخخي العلخخوم ووصخخفوا اليمخخان بأحسخخن‬
‫صفاتهم وتحلوا بأحسن السنة‪ ،‬حخختى إذا طخخال عليهخخم المخخد وبعخخدت عليهخخم‬
‫الشقة وامتحنوا بمحن الصادقين رجعوا على أعقخخابهم ناكصخخين عخخن سخخبيل‬
‫الهدى وعلم النجاة‪ ،‬يتفسخون تحت أعباء الديانة تفسخ حاشية البل تحخخت‬
‫أوراق )‪ (4‬البزل‪ .‬ول تحرز السبق الروايا وإن جرت * ول يبلغ الغايات إل‬
‫سبوقها وذهب الخرون إلى التقصير فخي أمرنخا واحتجخوا بمتشخابه القخرآن‬
‫فتأولوا بآرائهم واتهمخخوا مخخأثور الخخخبر ممخخا استحسخخنوا )‪ (5‬يقتحمخخون فخخي‬
‫أغمار الشبهات ودياجير الظلمات بغير قبس نور من الكتخخاب ول أثخخره علخخم‬
‫من من مظان العلم بتحذير مثبطين‪،‬‬

‫)‪ (1‬امالي المفيد‪ (2) .82 :‬غيبة النعماني‪ 64 :‬و ‪ (3) .65‬فيه ذم صريح للصوفية‬
‫خذلهم ال تعالى‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬ارواق‪ (5) .‬في نسخخخة‪ :‬بمخخا استحسخخنوا‬
‫من أهوالهم‪.‬‬
‫]‪[194‬‬

‫زعموا أنهم على الرشد من غيهم‪ ،‬وإلى من يفزع خلف هذه المة وقد درست أعلم‬
‫الملة ودانت المة بالفرقة والختلف‪ ،‬يكفر بعضهم بعضخخا ؟ ! وال خ تعخخالى‬
‫يقول‪) :‬ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات )‪((1‬‬
‫فمن الموثوق به على إبلغ الحجة وتأويخخل الحكمخخة إل أهخخل الكتخخاب وأبنخخاء‬
‫أئمة الهدى ومصابيح الدجى الخخذين احتخخج الخ بهخخم علخخى عبخخاده‪ ،‬ولخخم يخخدع‬
‫الخلخخق سخخدى مخخن غيخخر حجخخة ؟ هخخل تعرفخخونهم أو تجخخدونهم إل مخخن فخخروع‬
‫الشجرة المباركة‪ ،‬وبقايا الصفوة الذين أذهب الخ عنهخم الرجخس وطهرهخم‬
‫تطهيرا وبرأهم من الفات وافترض مودتهم في الكتاب ؟ هم العروة الوثقى‬
‫وهم معدن التقى * وخيخخر جبخخال العخخالمين ونيقهخخا )‪ - 53 .(2‬ومخخن منخخاقب‬
‫الخوارزمي عن علي عليه السلم عن النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه قخخال‪ :‬يخخا‬
‫علي لو أن عبدا عبد ال مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثخخل احخخد ذهبخخا‬
‫فأنفقه في سبيل ال ومد في عمره حتى حج ألف عخخام علخخى قخخدميه ثخخم قتخخل‬
‫بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي لخخم يشخخم رائحخخة الجنخخة ولخخم‬
‫يدخلها )‪ .(3‬بيان‪ :‬المخائل جمع المخيلة وهخخي موضخخع الخيخخل وهخخو الظخخن‪،‬‬
‫أي أخذوا أنفسهم فخخي امخخور هخخي مظنخخة الرهبانيخخة المبتدعخخة‪ ،‬أي يخخخالفون‬
‫السنة في إتعاب أنفسهم‪ .‬ويقال‪ :‬تفسخ الفصيل تحخت الحمخل الثقيخل‪ :‬إذا لخم‬
‫يطقه‪ .‬والحاشية‪ :‬صغار البل‪ ،‬والوارق جمع أورق وهو من البخخل مخخا فخخي‬
‫لونه بياض إلى سواد‪ ،‬وفي أكثر النسخ‪ :‬أوراق البزل ولعله تصحيف‪ ،‬وفي‬
‫بعضخخها‪ :‬ورق‪ ،‬وهخخو أيضخخا بالضخخم جمخخع الورق وهخخو أظهخخر لشخخيوع هخخذا‬
‫الجمع‪ .‬والبزل كركع ويخفف جمخخع بخخازل وهخخو جمخخل أو ناقخخة طلخخع نابهمخخا‪،‬‬
‫وذلك في السنة التاسعة‪ .‬والحاصل أنه شبه عليه السلم ضعفهم عن إقامخخة‬
‫السنن ونفورهم عنها للفهم بالبدع بناقة صغيرة ضخخرب عليهخخا فحخخل قخخوي‬
‫بازل ل تطيقه فتمتنع منه‪ ،‬والصوب أنه أرواق‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪ (2) .101 :‬كشف الغمة‪ (3) .205 :‬كشف الغمة‪.30 :‬‬

‫]‪[195‬‬

‫بتقديم الراء كمخخا فخخي بعخخض النسخخخ‪ ،‬أي الحمخخال الثقيلخخة تحمخخل علخخى البخخل الكاملخخة‬
‫القوية فان صغار البل ل تطيقها‪ ،‬قال في النهاية‪ :‬فيه )‪ :(1‬حخختى إذا ألقخخت‬
‫السماء بأرواقها‪ ،‬أي بجميخخع مخخا فيهخخا مخخن المخخاء‪ ،‬والرواق‪ :‬الثقخخال‪ ،‬أراد‬
‫مياهها المشتملة للسحاب‪ ،‬والروايا جمع الراويخخة وهخخو البعيخخر أو البغخخل أو‬
‫الحمار الذي يستقى عليه والسبق بالتحريك‪ :‬الخطر الذي يوضخخع بيخخن أهخخل‬
‫السباق أي ل تسبق الجمال الخختي تحمخخل عليهخخا المخخاء فخخي ميخخدان المسخخابقة‬
‫حتى تحرز السبق وإن عخخدت وسخخعت‪ ،‬ول يبلخخغ الغايخخة وهخخي العلمخخة الخختي‬
‫توضخخع فخخي آخخخر الميخخدان إل الخخذي اعتخخاد السخخبق وذلخخك شخخأنه‪ .‬والقتحخخام‪:‬‬
‫الخخدخول فخخي الشخخئ مخخن غيخخر رويخخة‪ .‬والغمخخرة‪ :‬المخخاء الكخخثير‪ .‬و الخخديجور‪:‬‬
‫الظلم‪ ،‬وليلة ديجور‪ :‬مظلمة‪ .‬والقبس بالتحريك‪ :‬شخخعلة مخخن نخخار‪ ،‬والقبخخس‬
‫والقتباس‪ :‬طلبه‪ ،‬والثارة من العلم والثرة منه بالتحريك‪ :‬بقية منه‪ .‬قخخوله‬
‫عليخه السخلم‪ :‬بتحخخذير مثبطيخن‪ ،‬حخال عخن فاعخل يقتحمخخون‪ ،‬أي حخالكونهم‬
‫معوقين الناس عن قبخخول الحخخق ومتابعخخة أهلخخه بتحخخذيرهم عنخخه بالشخخبهات‪،‬‬
‫يقال‪ :‬ثبطه عن المر‪ ،‬أي عخخوقه وبطخخأبه عنخخه‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون بتحخخذير‬
‫مضافا إلى مثبطين‪ ،‬أي اقتحامهم في الشبهات بسبب تحخخذير قخخوم عوقخخوهم‬
‫عن متابعة الئمة زعخخم المقتحمخخون أن المثبطيخخن علخخى الرشخخد‪ .‬قخخوله‪ :‬مخخن‬
‫غيهم‪ ،‬أي ذلك الزعم بسبب غيهخخم‪ .‬ودرس لزم ومتعخخد‪ ،‬وهخخو النمحخخاء أو‬
‫المحخخو‪ :‬ويقخخال‪ :‬تركخخه سخخدى بالضخخم والفتخخح أي مهمل‪ .‬والنيخخق بخخالنون‬
‫المكسورة ثم الياء الساكنة‪ :‬أرفع موضع في الجبل‪ ،‬ويحتمخخل الرفخخع والجخخر‬
‫كما ل يخفخى‪ - 54 .‬بشخا‪ :‬أبخو البركخات عمخر بخن حمخزة وسخعيد بخن محمخد‬
‫الثقفي عن محمد بن علي بن الحسين العلوي عن زيد بن جعفخخر بخخن محمخخد‬
‫بن حاجب عن علي بن أحمد بن عمرو عن محمخخد ابخن منصخخور عخن حخرب‬
‫بن حسن عن يحيى بن مساور عن أبي الجارود قال‪ :‬قخخال أبخخو جعفخخر عليخخه‬
‫السلم‪ :‬يا أبا الجارود ما ترضخخون )‪ (2‬أن تصخخلوا فيقبخخل منكخخم‪ ،‬وتصخخوموا‬
‫فيقبل‬

‫)‪ (1‬أي في الحديث‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬اما ترضون‪.‬‬

‫]‪[196‬‬

‫منكم‪ ،‬وتحجوا فيقبل منكم ؟ وال إنه ليصلي غيركم فما يقبخخل منخخه‪ ،‬ويصخخوم غيركخخم‬
‫فما يقبل منه‪ ،‬ويحج غيركم فما يقبل منه )‪ - 55 .(1‬وبهذا السناد عن زيد‬
‫بن جعفر عن محمد بن الحسين بن هارون عن محمد بن علي الحسني عن‬
‫محمد بن مروان عن عامر بن كثير عن أبي الجارود عن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قلت له بمكة أو بمنى‪ :‬يابن رسول ال ما أكثر الحاج ؟ قال‪ :‬ما‬
‫أقل الحاج ما يغفر )‪ (2‬إل لك ولصحابك ول يتقبل إل منك ومن أصخخحابك )‬
‫‪ - 56 .(3‬يل‪ ،‬فض‪ :‬بالسناد يرفعه إلى أبي هريرة قال‪ :‬مر علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم بنفر من قريش في المسجد فتغخخامزوا عليخخه فخخدخل علخخى‬
‫رسول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخه فشخكاهم إليخه فخخخرج عليخه السخلم وهخو‬
‫مغضب فقال لهم‪ :‬أيها النخاس مخخالكم إذا ذكخخر إبراهيخخم وآل إبراهيخخم أشخخرقت‬
‫وجوهكم‪ ،‬وإذا ذكخخر محمخخد وآل محمخخد قسخخت قلخخوبكم‪ ،‬وعبسخخت وجخخوهكم ؟‬
‫والذي نفسي بيده لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيا لم يدخل الجنة حتى يحب‬
‫هذا أخي عليا وولده‪ ،‬ثم قال عليه السلم‪ :‬إن ل حقا ل يعلمه إل أنا وعلي‪،‬‬
‫وإن لي حقا ل يعلمه إل ال وعلي‪ ،‬وله حق ل يعلمه إل ال وأنا )‪- 57 .(4‬‬
‫جع‪ :‬روي عن الصخادق عخن أبيخخه عخن جخده عليهخم السخخلم قخال‪ :‬مخخر أميخر‬
‫المؤمنين عليه السلم في مسجد الكوفة وقنبر معه فرأى رجل قائما يصلي‬
‫فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين مخخا رأيخخت رجل أحسخخن صخخلة مخخن هخخذا‪ ،‬فقخخال أميخخر‬
‫المؤمنين‪ :‬يا قنبر فوال لرجل على يقين من وليتنا أهل البيت خير ممن له‬
‫عبادة ألف سنة‪ ،‬ولو أن عبدا عبد ال ألف سنة ل يقبل ال منه حتى يعرف‬
‫وليتنخخا أهخخل الخخبيت‪ ،‬ولخخو أن عبخخدا عبخخد الخ ألخخف سخخنة وجخخاء بعمخخل اثنيخخن‬
‫وسبعين نبيا ما يقبل ال منه حتى يعرف وليتنا أهل البيت وإل أكبه‬

‫)‪ (1‬بشخخارة المصخخطفى‪ (2) .84 - 82 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬مخخا يغفخخر الخخ‪ (3) .‬بشخخارة‬
‫المصطفى‪ (4) .88 :‬الفضائل‪ .‬الروضة‪.147 :‬‬

‫]‪[197‬‬

‫ال على منخريه في نار جهنم )‪ - 58 .(1‬وروي عن النبي صلى ال عليه وآله أنه‬
‫قال‪ :‬امتي امتي إذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقخخة فرقخخة فاجتهخدوا فخي‬
‫طلب الدين الحق حتى تكونوا مع أهل الحق‪ ،‬فان المعصخخية فخخي ديخخن الحخخق‬
‫تغفر‪ ،‬والطاعة في ديخن الباطخل ل تقبخل )‪ - 59 .(2‬فخر‪ :‬جعفخر بخن موسخى‬
‫معنعنا عن أبي جعفر عليه السلم في قول ال تعالى‪) :‬وإني لغفار لمن تاب‬
‫وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى( قال‪ :‬إلى وليتنا )‪ - 60 .(3‬فر‪ :‬الحسين بن‬
‫سعيد معنعنا عن سعد بخن طريخف قخال‪ :‬كنخت جالسخا عنخد أبخي جعفخر عليخه‬
‫السلم فجاءه عمرو بن عبيد فقال‪ :‬أخبرني عن قول ال تعالى‪) :‬ول تطغوا‬
‫فيه فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضخخبي فقخخد هخخوى * وإنخخي لغفخخار‬
‫لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى( قال له أبو جعفر عليخخه السخخلم‪ :‬قخخد‬
‫أخبرك أن التوبة واليمان والعمخخل الصخخالح ل يقبلهخخا )‪ (4‬إل بالهتخخداء أمخخا‬
‫التوبة فمن الشرك بال‪ ،‬وأما اليمان فهو التوحيد ل‪ ،‬وأما العمخخل الصخخالح‬
‫فهو أدآء الفرائض‪ ،‬وأما الهتداء فبولة المر ونحن هم فإنما علخخى النخخاس‬
‫أن يقرأوا القرآن كما انزل‪ ،‬فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالهتداء بنا وإلينا يخخا‬
‫عمرو )‪ - 61 .(5‬فر‪ :‬عبيد بن كثير معنعنا عن أبي جعفر محمخخد بخخن علخخي‬
‫عليهما السلم قال‪ :‬قال ال تعالى في كتابه‪) :‬وإنخخي لغفخخار لمخخن تخخاب وآمخخن‬
‫وعمل صالحا ثم اهتدى( قال‪ :‬وال لخخو أنخخه تخخاب وآمخخن وعمخخل صخخالحا ولخخم‬
‫يهتد إلى وليتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬جامع الخبار‪ ،207 :‬ط نشر الكتاب‪ (2) .‬جامع الخبار ‪ ،208‬ط نشر الكتاب‪) .‬‬
‫‪ (3‬تفسير فرات‪ (4) .91 :‬في المصدر‪ :‬ل يقبل‪ (5) .‬تفسير فرات‪ 91 :‬و‬
‫‪ (6) .92‬تفسير فرات‪ 93 :‬والية في طه‪.84 :‬‬
‫]‪[198‬‬

‫‪ - 62‬فر‪ :‬محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن أبي ذر الغفاري رضي ال خ عنخخه فخخي‬
‫قول ال تعالى‪) :‬وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثخخم اهتخخدى( قخخال‪:‬‬
‫آمخخن بمخخا جخخاء بخخه محمخخد صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه وعمخخل صخخالحا قخخال‪ :‬أداء‬
‫الفرائض‪ ،‬ثم اهتدى إلى حب آل محمد‪ .‬وسمعت رسول ال صلى ال خ عليخخه‬
‫وآلخخه يقخخول‪ :‬والخخذي بعثنخخي بخخالحق نبيخخا ل ينفخخع أحخخدكم الثلثخخة حخختى يخخأتي‬
‫بالرابعة‪ ،‬فمن شاء حققها ومن شاء كفر بها‪ ،‬فانا منازل الهدى )‪ (1‬وأئمخخة‬
‫التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلء وبنا ينزل الغيث من السخخماء ودون‬
‫علمنا تكل ألسن العلماء ونحن بخخاب حطخخة وسخخفينة نخخوح‪ ،‬ونحخن جنخخب الخ‬
‫الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامخخة بالحسخخرة والندامخخة‪ ،‬ونحخخن حبخخل الخ‬
‫المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم‪ ،‬ول يزال محبنخخا منفيخخا‬
‫مؤذيا منفردا مضروبا مطخخرودا مكخذوبا محزونخخا بخخاكي العيخن حزيخخن القلخخب‬
‫حتى يموت‪ ،‬وذلك في ال قليل )‪ - 63 .(2‬فر‪ :‬علي بن محمد الزهري عخخن‬
‫محمد بن عبد ال يعني ابن غالب عن الحسن ابن علي بن سيف عخخن مالخخك‬
‫بن عطية عن يزيد بن فرقد النهدي أنه قال‪ :‬قال جعفخخر ابخخن محمخخد عليهمخخا‬
‫السلم في قوله تعالى‪) :‬يا أيها الذين آمنوا أطيعوا ال وأطيعوا الرسول ول‬
‫تبطلخخوا أعمخخالكم( )‪ (3‬يعنخخي إذا أطخخاعوا ال خ وأطخخاعوا الرسخخول مخخا يبطخخل‬
‫أعمالكم‪ ،‬وقال‪ :‬عخخداوتنا تبطخخل أعمخخالهم )‪ - 64 .(4‬كتخخاب فضخخائل الشخخيعة‬
‫للصدوق رحمه ال عن داود الرقخخي قخخال‪ :‬دخلخخت علخخى أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم فقلت لخخه‪ :‬جعلخت فخداك قخخوله تعخالى‪) :‬وإنخخي لغفخار لمخن تخاب وآمخخن‬
‫وعمل صالحا ثم اهتدى( فما هذا الهدى بعد التوبة واليمان والعمل الصالح‬
‫؟ قال‪ :‬فقال‪ :‬معرفة الئمة وال إمام بعد إمام )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬فخخي نسخخخة‪ :‬فانخا منخخار الهخخدى‪ (2) .‬تفسخخير فخخرات‪ (3) .94 :‬محمخخد‪(4) .35 :‬‬
‫تفسير فرات‪ (5) :‬فضائل الشيعة‪ 26 :‬و ‪.27‬‬

‫]‪[199‬‬

‫‪ - 65‬وباسناده عن منصور الصيقل قال‪ :‬كنت عنخخد أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم فخخي‬
‫فسطاطه بمنى‪ ،‬فنظخر إلخى النخاس فقخال‪ :‬يخخأكلون الحخرام ويلبسخون الحخرام‬
‫وينكحخخون الحخخرام وتخخأكلون الحلل وتلبسخخون الحلل وتنكحخخون الحلل‪ ،‬ل‬
‫وال ما يحج غيركم ول يتقبل إل منكم )‪ - 66 .(1‬كتاب المناقب لمحمد بخخن‬
‫أحمد بن شاذان ورواه الكراجكي عنخخه عخخن نخخوح ابخخن أحمخخد بخخن أيمخخن عخخن‬
‫إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين عن جخده عخن يحيخخى بخخن عبخد الحميخد عخن‬
‫قيس بن الربيع عن سليمان العمش عن جعفر بن محمد عن آبخخائه عليهخخم‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬يا علي أنت أمير المؤمنين‬
‫وإمام المتقين‪ ،‬يا علي أنت سخيد الوصخيين ووارث علخم النخبيين )‪ (2‬وخيخر‬
‫الصديقين وأفضل السابقين‪ ،‬يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفخخة‬
‫المرسلين‪ .‬يا علي أنت مخخولى المخخؤمنين‪ ،‬يخخا علخخي أنخخت الحجخخة بعخخدي علخى‬
‫الناس أجمعين استوجب الجنة من تولك واستحق دخول النار مخخن عخخاداك‪،‬‬
‫يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبخخدا عبخخد‬
‫ال ألف عام )‪ (3‬ما قبل ال ذلك منه إل بوليتك وولية الئمخخة مخخن ولخخدك‪،‬‬
‫وإن وليتك لتقبل إل بالبراءة من أعدائك وأعداء الئمخخة مخخن ولخخدك‪ ،‬بخخذلك‬
‫أخبرني جبرئيل عليه السلم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )‪- 67 .(4‬‬
‫وروى ابن شاذان باسناده قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬ليلخخه‬
‫اسري )‪ (5‬بي إلى الجليل جل جلله أوحى إلي‪ :‬آمن الرسول بما انزل إليخخه‬
‫من ربه‪ ،‬قلت‪:‬‬

‫)‪ (1‬فضائل الشيعة‪ (2) .39 :‬في المناقب‪ :‬علوم النبيين‪ (3) .‬في المناقب‪ :‬الف عام‬
‫وفي حديث آخر‪ :‬ثم ألف عام‪ (4) .‬ايضاح دفخخائن النواصخخب‪ 6 :‬و ‪ ،7‬كنخخز‬
‫الكراجكي‪ (5) .185 :‬في المصدر‪ :‬ليلة اسرى بى إلى السماء‪.‬‬

‫]‪[200‬‬

‫والمؤمنون‪ ،‬قال‪ :‬صدقت يا محمد‪ ،‬من خلفت في امتك ؟ قلت‪ :‬خيرها‪ ،‬قال‪ :‬علي بن‬
‫أبي طالب ؟ قلت‪ :‬نعم يا رب‪ ،‬قال‪ :‬يا محمد إني اطلعت إلى الرض اطلعخخة‬
‫فاخترتك منها فشققت لك اسما من أسمائي فل اذكخخر فخخي موضخخع إل ذكخخرت‬
‫معي فأنا المحمود وأنت محمد صلى ال عليه وآله‪ ،‬ثم اطلعت الثانيخخة فيهخخا‬
‫فاخترت منها عليا وشققت له اسما من أسمائي فأنا العلخخى وهخخو علخخي‪ .‬يخخا‬
‫محمد إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والئمة من ولخخده‬
‫من سنخ )‪ (1‬نور من نوري‪ ،‬وعرضت وليتكم على أهل السخخماوات وأهخخل‬
‫الرضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين‪ ،‬ومن جحدها كخان عنخدي مخن‬
‫الكافرين‪ ،‬يخخا محمخخد لخخو أن عبخخدا مخخن عبيخخدي عبخخدني حخختى ينقطخخع ويصخخير‬
‫كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لوليتكم ما غفرت لخخه حخختى يقخخر بخخوليتكم‪ ،‬يخخا‬
‫محمد تحب )‪ (2‬أن تراهم ؟ قلت‪ :‬نعخم يخخا رب‪ ،‬فقخال لخي‪ :‬التفخت عخن يميخخن‬
‫العخخرش‪ .‬فخخالتفت‪ :‬فخخإذا أنخخا بعلخخي وفاطمخخة والحسخخن والحسخخين وعلخخي بخخن‬
‫الحسين ومحمد بن علي وجعفخخر بخن محمخخد وموسخخى بخخن جعفخخر وعلخخي بخخن‬
‫موسى ومحمد بن علي وعلي بخخن محمخخد والحسخخن بخخن علخخي والمهخخدي فخخي‬
‫ضحضاح من نور قيام يصلون وفي وسطهم المهدي )‪ (3‬يضئ كأنه كوكب‬
‫دري‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا محمخخد هخخؤلء الحجخخج والقخخائم مخخن عترتخخك )‪ ،(4‬وعزتخخي‬
‫وجللي لخخه )‪ (5‬الحجخخة الواجبخخة لوليخخائي وهخخو المنتقخخم مخخن أعخدائي‪ ،‬بهخخم‬
‫يمسك ال السماوات أن تقع على الرض إل باذنه )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬مخخن شخخبح نخخور مخخن نخخوري‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬أتحخخب‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬وفى وسطهم رجل يعنى المهدى‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬والنائب مخخن‬
‫عترتك‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬وعزتي وجللى هذه الحجة‪ (6) .‬ايضاح دفخخائن‬
‫النواصب‪ 11 :‬و ‪(*) .12‬‬

‫]‪[201‬‬

‫‪ - 68‬أعلم الدين للديلمي عن أبي سخعيد الخخدري قخال‪ :‬كخان رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله جالسا وعنده نفر من أصحابه وفيهم علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه‬
‫السلم فقال رسول ال صلى ال عليخه وآلخخه‪ :‬مخن قخال‪ :‬ل إلخه إل الخ دخخل‬
‫الجنة‪ ،‬فقال رجلن من أصحابه‪ :‬فنحن نقول‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬فقال رسول ال‬
‫صلى الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬إنمخخا تقبخخل شخخهادة ل إلخخه إل الخ مخخن هخخذا وشخخيعته‪،‬‬
‫ووضع رسول ال صلى ال عليه وآلخخه يخخده علخخى رأس علخخي عليخخه السخخلم‬
‫وقال لهما‪ :‬من علمة ذلك أن ل تجلسا مجلسه ول تكذبا قوله‪ .‬وقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من أبغضنا أهل الخخبيت بعثخخه الخ يهوديخخا‪ ،‬ولخخو أن‬
‫عبدا عبد ال بين الركن والمقام ألف سنة ثم لقي ال بغير وليتنا أكبخخه ال خ‬
‫على منخريه في النار‪ ،‬ومن مات ل يعرف إمام زمخخانه مخخات ميتخخة جاهليخخة‪،‬‬
‫وال ما ترك ال الرض منذ قبض آدم إل وفيها إمام يهتدى بخخه حجخخة علخخى‬
‫العباد من تركه هلك ومن لزمه نجا‪ .‬وقال ال تعالى في بعض كتبه‪ :‬لعذبن‬
‫كل رعية أطاعت إماما جائرا وإن كانت برة تقية‪ ،‬ولعفون عخخن كخخل رعيخخة‬
‫أطاعت إماما هاديا وإن كانت ظالمة مسيئة ومن ادعى المامة وليس بامام‬
‫فقد افترى على ال وعلى رسوله )‪ - 69 .(1‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضخخل‬
‫عن محمد بن صالح العجلي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب‬
‫عن هشام ابن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر البخخاقر عخخن آبخخائه‬
‫عن علي عليهم السلم عن رسول ال صلى ال عليه وآله عن جبرئيل عن‬
‫ال عزوجل قال‪ :‬وعزتي وجللي لعذبن كل رعية في السلم دانت بولية‬
‫إمام جائر ليس من ال عزوجل وإن كانت الرعيخخة فخخي أعمالهخخا بخخرة تقيخخة‪،‬‬
‫ولعفون عن كل رعية دانت بوليخخة إمخخام عخخادل مخخن الخ تعخخالى وإن كخخانت‬
‫الرعية في أعمالها طالحة )‪ (2‬مسيئة )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬اعلم الدين‪ :‬مخطوط‪ (2) .‬في نسخة مخخن المصخخدر‪ :‬ظالمخخة مسخخيئة‪ (3) .‬امخالي‬
‫الشيخ‪ 46 :‬تقدم الحديث باسناد آخر في باب فضل النخبي صخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ .‬تحت رقم‪ 23 :‬واشرنا هناك إلى معناه ومغزاه‪.‬‬
‫]‪[202‬‬

‫‪ - 70‬قال عبد ال بن أبي يعفور‪ :‬سألت أبا عبد ال الصادق عليه السخخلم‪ :‬مخخا العلخخة‬
‫أن ل دين لهؤلء وما عتب لهؤلء )‪ (1‬قال‪ :‬لن سيئات المام الجائر تغمخز‬
‫حسنات أوليائه وحسنات المام العادل تغمز سيئات أوليائه )‪ - 71 .(2‬مخخا‪:‬‬
‫باسناده عن زريق عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قلت لخخه‪ :‬أي العمخخال‬
‫أفضل )‪ (3‬بعد المعرفة ؟ قال‪ :‬ما من شئ بعد المعرفة يعدل هذه الصلة ول‬
‫بعد المعرفة والصلة شئ يعدل الزكاة‪ ،‬ول بعد ذلك شخخئ يعخخدل الصخخوم‪ ،‬ول‬
‫بعد ذلك شئ يعدل الحج‪ ،‬وفاتحة ذلك كله معرفتنا‪ ،‬وخاتمته معرفتنا‪ .‬الخخخبر‬
‫)‪) .8 .(4‬باب( * )ما يجب من حفظ حرمة النبي صلى ال عليه وآله فيهم(‬
‫* * )وعقخخاب مخخن قخخاتلهم أو ظلمهخخم أو خخخذلهم ولخخم ينصخخرهم( * ‪ - 1‬مخخا‪:‬‬
‫المفيد عن عمر بن محمد عن علي بن مهرويه عخخن داود بخخن سخخليمان عخخن‬
‫الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى‬
‫الخ عليخخه وآلخخه‪ :‬حرمخخت الجنخخة علخخى مخخن ظلخخم أهخخل بيخختي وقخخاتلهم وعلخخى‬
‫المتعرض عليهم والساب لهم اولئك لخلق لهم في الخرة ول يكلمهخخم الخ‬
‫يوم القيامة )‪ (5‬ول يزكيهم ولهم عذاب أليم )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬وما عتب على هؤلء‪ (2) .‬امالي الشيخ‪ (3) .46 :‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫هخخو أفضخخل‪ (4) .‬امخخالي الشخخيخ‪ (5) .74 :‬فخخي المصخخحف الشخخريف‪ :‬ول‬
‫يكلمهم ال ول ينظر إليهم‪ .‬يوم القيامة‪ .‬راجع آل عمران‪ (6) .71 :‬امالي‬
‫ابن الشيخ‪.102 :‬‬

‫]‪[203‬‬

‫صح‪ :‬عنه عن آبائه عليهم السلم مثله وفيه‪ :‬وقاتلهم والمعين عليهم ومن سخخبهم )‬
‫‪ - 2 .(1‬ما‪ :‬باسخخناد أخخخي دعيخخل عخخن الرضخخا عخخن آبخخائه عليهخخم السخخلم أن‬
‫رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه تل هخخذه اليخخة‪) :‬ل يسخختوي أصخخحاب النخخار‬
‫وأصحاب الجنخخة أصخخحاب الجنخخة هخخم الفخخائزون( فقخخال‪ :‬أصخخحاب الجنخخة مخخن‬
‫أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بوليته فقيل‪ :‬وأصحاب النار‪،‬‬
‫قال‪ :‬من سخط الولية ونقض العهد وقاتله بعدي )‪ - 3 .(2‬ما‪ :‬بهذا السناد‬
‫عن علي عليه السلم عن النخبي صخلى الخ عليخه وآلخه أنخه تل هخذه اليخة‪:‬‬
‫فاولئك أصحاب النار هم فيها خالدون( قيل‪ :‬يا رسول ال من أصحاب النخخار‬
‫؟ قال‪ :‬من قاتل عليا بعدي فاولئك أصحاب النار مع الكفار فقد كفروا بالحق‬
‫لما جاءهم أل وإن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني وأسخط ربي ثم‬
‫دعا عليا فقال‪ :‬يا علي حربك حربي وسلمك سخخلمي وأنخخت العلخخم فيمخخا بينخخي‬
‫وبين امتي بعدي )‪ - 4 .(3‬ما‪ :‬أبو عمرو عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى‬
‫عن أبي غسان عن جعفر ابن حبيب النهدي عن أبي العباس بن شبيب عخخن‬
‫الصادق عليه السلم قال‪ :‬احفظوا فيناما حفخخظ العبخخد الصخخالح فخخي اليخختيمين‬
‫وكان أبوهما صالحا )‪ - 5 .(4‬ير‪ :‬أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد‬
‫ال بن غالب عن جابر عن أبي )‪ (5‬جعفر عليه السلم قال‪ :‬لما نزلخخت هخخذه‬
‫الية يوم ندعو كل اناس بامامهم )‪ ((6‬قال‪ :‬فقال المسلمون‪ :‬يا رسخخول الخ‬
‫ألست إمام الناس كلهم أجمعين ؟‪.‬‬

‫)‪ (1‬صحيفة الرضا‪ (2) .8 :‬امالي ابن الشيخ‪ 231 :‬و ‪ 232‬والية في الحشر‪.20 :‬‬
‫)‪ (3‬امالي ابن الشيخ‪ .232 :‬والية في البقرة‪ .18 :‬أو ‪ (4) .275‬امخخالي‬
‫ابن الشيخ‪ (5) :‬في المصدر‪ :‬عن أبي عبد ال‪ (6) .‬السراء‪.71 :‬‬

‫]‪[204‬‬

‫فقال رسول ال صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬أنخا رسخول الخ إلخى النخاس أجمعيخخن‪ ،‬ولكخن‬
‫سيكون بعدي أئمة على الناس من ال مخخن أهخخل بيخختي يقومخخون فخخي النخخاس‬
‫فيكذبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلل وأشياعهم‪ ،‬أل ومن والهم واتبعهخخم‬
‫وصدقهم فهخخو منخخي )‪ (1‬وسخخيلقاني‪ ،‬أل ومخخن ظلمهخخم وأعخخان علخخى ظلمهخخم‬
‫وكذبهم فليس مني ول معي وأنا منه برئ )‪ - 6 .(2‬ثخخو‪ :‬ابخخن إدريخخس عخخن‬
‫أبيه عن الشعري عن محمد بن إسماعيل عن علخخي بخخن ‪ -‬الحكخخم عخخن أبيخخه‬
‫عن أبي الجارود عن عمرو بن قيس المشخخرقي قخخال‪ :‬دخلخخت علخخى الحسخخين‬
‫صلوات ال عليه أنا وابن عم لي وهو فخخي قصخخر بنخخي مقاتخخل فسخخلمنا عليخخه‬
‫فقال له ابن عمي‪ :‬يابا عبد الخ هخخذا الخخذي أرى خضخخاب أو شخخعرك ؟ فقخخال‪:‬‬
‫خضاب والشيب إلينا بني هاشم يعجل‪ .‬ثم أقبل علينا فقال‪ :‬جئتما لنصرتي ؟‬
‫فقلت‪ :‬إني رجل كبير السن كثير الدين كثير العيال وفي يدي بضخخايع للنخخاس‬
‫ول أدري ما يكون‪ ،‬وأكره أن اضيع أمانتي وقال له ابن عمي مثل ذلك‪ ،‬قال‬
‫لنا‪ :‬فانطلقا فل تسمعا لي واعية ول تريالي سوادا فخخانه مخخن سخخمع واعيتنخخا‬
‫أو رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يغثنا كان حقا على ال عزوجل أن يكبخخه علخخى‬
‫منخريخخه فخخي النخخار )‪ - 7 .(3‬جخخا‪ :‬علخخي بخخن بلل عخخن علخخي بخخن عبخخد ال خ‬
‫الصبهاني عن الثقفي عن محمد بن علي عن إبراهيم بن هراشة عن جعفر‬
‫بن زياد الحمر عن زيد بن علي بن الحسين قال‪ :‬قرأ‪) :‬وأمخخا الجخخدار فكخخان‬
‫لغلمين يتيمين( الية‪ ،‬ثم قال‪ :‬حفظهما ربهمخخا لصخخلح أبيهمخخا‪ ،‬فمخخن أولخخى‬
‫بحسن الحفظ منا‪ ،‬رسول ال جدنا وبنته سيدة نسخخاء الجنخخة امنخخا وأول مخخن‬
‫آمن بال ووحده وصلى أبونا )‪ - 8 .(4‬كا‪ :‬محمد بن يحيى عن ابن عيسى‬
‫عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا‬
‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فهو منى ومعى‪ (2) .‬بصائر الخخدرجات‪ (3) .10 :‬ثخخواب العمخخال‪:‬‬
‫‪ 250‬و ‪ (4) .251‬امالي المفيد‪ 67 :‬و ‪ 68‬والية في الكهف‪.82 :‬‬

‫]‪[205‬‬

‫عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬إن ال عزوجل أعفى نبيكم أن يلقى من امته مخخا لقيخخت النبيخخاء‬
‫من اممها‪ ،‬وجعل ذلك علينا )‪ - 9 .(1‬ن‪ :‬بالسانيد الثلثة عن الرضخخا عخخن‬
‫آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخه وآلخخه‪ :‬اشختد غضخخب‬
‫ال وغضب رسوله على من أهرق دمي وآذاني في عترتي )‪ .(2‬صح‪ :‬عنه‬
‫عليه السلم مثله )‪ - 10 .(3‬ن‪ :‬بهذا السناد قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله‪ :‬الويل لظالمي أهل بيتي كأني بهم غدا مع المنخخافقين فخخي الخخدرك‬
‫السفل من النار )‪ .(4‬صح‪ :‬عنه عن آبائه عليهم السخخلم مثلخخه )‪- 11 .(5‬‬
‫ن‪ :‬بهذا السناد قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬مخن قاتلنخا آخخر‬
‫الزمان فكأنما قاتلنا مع الدجال )‪ - 12 .(6‬ن‪ :‬الحافظ عن محمد بن عبد ال‬
‫بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بخخن الحسخخين بخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫عليه السلم قال‪ :‬حدثني أبي قال‪ :‬حدثني علي بن موسى قال‪ :‬حخخدثني أبخخي‬
‫موسى قال‪ :‬حدثني أخي إسخخماعيل عخخن أبيخخه عخخن الحسخخين بخخن علخخي عليخخه‬
‫السلم عن النبي صلى ال عليخه وآلخه عخن جبرئيخخل عليخه السخلم عخن الخ‬
‫عزوجل قال‪ :‬من عادى أوليائي فقد بخخارزني بالمحاربخخة‪ ،‬ومخخن حخخارب أهخخل‬
‫بيتي فقد حل عليه عذابي‪ ،‬ومن تولى غيرهم فقد حل عليه‬

‫)‪ (1‬الكافي‪ (2) :‬عيون الخبار‪ (3) .196 :‬صحيفة الرضا‪ 31 :‬فيه‪ :‬مخخن أهخخرق دم‬
‫ذريتي‪ (4) .‬عيون الخبار‪ (5) .211 :‬صخحيفة الرضخخا‪ (6) .23 :‬عيخخون‬
‫الخبار‪.211 :‬‬

‫]‪[206‬‬

‫غضبي‪ ،‬ومن أعز غيرهم فقد آذانخي ومخن آذانخي فلخه النخار )‪ .(1‬بيخان‪ :‬قخوله عليخه‬
‫السلم‪ :‬ومن أعز غيرهم‪ ،‬أي بما يوجب ذلهم‪ - 13 .‬مخا‪ :‬جماعخخة عخن أبخخي‬
‫المفضل عن محمد بن الحسين الخثعمي عن عباد بن يعقخخوب السخخدي عخخن‬
‫أرطاة بن حبيب عن عبيد بن ذكوان عن عمرو بن خالد قال‪ :‬حدثني زيد بن‬
‫علي وهو آخذ بشعره قال‪ :‬حدثني أبي علي بن الحسخخين وهخخو آخخخذ بشخخعره‬
‫قال‪ :‬سخخمعت أبخخي الحسخخين بخخن علخخي وهخخو آخخخذ بشخخعره قخخال‪ :‬سخخمعت أميخخر‬
‫المؤمنين وهو آخذ بشعره عن رسول ال )‪ (2‬صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه وهخخو‬
‫آخذ بشعره قال‪ :‬من آذى شعرة مني فقخخد آذانخخي‪ ،‬ومخخن آذانخخي فقخخد آذى الخ‬
‫عزوجل‪ ،‬ومن آذى ال عزوجل لعنه مل السخخماوات ومل الرض وتل‪) :‬إن‬
‫الذين يؤذون ال ورسوله لعنهخم الخ فخي الخدنيا والخخرة وأعخد لهخم عخذابا‬
‫مهينا( )‪ .(3‬ن‪ ،‬لى‪ :‬أحمد بن محمد بن رزمة عن أحمد بخخن عيسخى العلخوي‬
‫عن عباد بن يعقوب عن حبيب بن أرطاة عن محمد بخخن ذكخخوان عخخن عمخخرو‬
‫بن خالد إلى قوله‪ :‬ومل الرض )‪ - 14 .(4‬شخى‪ :‬عخن عطيخة العخوفي عخن‬
‫أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخه‪ :‬اشختد غضخب‬
‫ال على اليهود حين قالوا‪ :‬عزير ابن ال‪ ،‬واشتد غضب ال على النصارى‬
‫حين قالوا‪ :‬المسيح ابن ال‪ ،‬واشتد غضب ال على مخن أراق دمخي وآذانخي‬
‫في عترتي )‪ - 15 .(5‬فر‪ :‬عن الحسين بن سعيد باسناده عن زيد بن علخخي‬
‫في قوله تعالى‪) :‬وأما الجدار فكان لغلمين يتيمين في المدينة( قال‪ :‬فحفخخظ‬
‫الغلمان بصلح أبيهما‪ ،‬فمن أحق‬

‫)‪ (1‬عيون الخبار‪ (2) .226 :‬في المصدر‪ :‬قال‪ :‬سمعت رسول ال‪ (3) .‬امالي ابن‬
‫الشيخ‪ 288 :‬واليخخة فخخي الحخخزاب‪ (4) .57 :‬عيخخون الخبخار‪ 138 :‬فيخخه‪:‬‬
‫)فعليه لعنخخة الخخ( امخخالي الصخخدوق‪ (5) .199 :‬تفسخخير العياشخخي ج ‪ 2‬ص‬
‫‪.86‬‬

‫]‪[207‬‬

‫أن يرجو الحفظ من ال بصلح من مضى من آبائه منا ؟( رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله جدنا‪ ،‬و ابن عمه المؤمن به المهاجر معه أبونا‪ ،‬وابنته امنا‪ ،‬وزوجته‬
‫أفضل أزواجه جدتنا‪ ،‬فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتخخابه منخخا ؟ ثخخم نحخخن‬
‫من امته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الخخذي جخخاء بخخه مخخن ربخخه أن‬
‫تحلوا حلله وتحرموا حرامه وتعملوا بحكمه عند تفرق الناس واختلفهم )‬
‫‪ - 16 .(1‬فر‪ :‬الحسين بن الحكم باسناده عن أبي الجارود قال‪ :‬قال زيد بن‬
‫علي عليه السخلم وقخرأ اليخة‪) :‬وكخان أبوهمخا صخالحا( قخال‪ :‬حفظهمخا الخ‬
‫بصلح أبيهما وما ذكر منهما صلح‪ ،‬فنحن أحق بالمودة‪ ،‬أبونا رسول الخخ‬
‫وجدتنا خديجة وامنا فاطمة الزهراء وأبونخخا أميخخر المخخؤمنين علخخي بخخن أبخخي‬
‫طخالب عليخه السخلم )‪) .9 .(2‬بخخاب( * )شخخدة محنهخم وأنهخم أعظخخم النخاس‬
‫مصيبة‪ ،‬وأنهم عليهم السلم( * * )ل يموتون ال بالشهادة( * ‪ - 1‬ما‪ :‬أبو‬
‫عمرو عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى عخخن عبخخد الرحمخخان عخخن أبيخخه عخخن‬
‫عثمان بن أبي ذرعة عن حمران عن محمد بخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه‬
‫السلم أنه قال‪ :‬أعظم الناس أجرا في الخخخرة أعظمهخخم مصخخيبة فخخي الخخدنيا‪،‬‬
‫وإن أهل البيت أعظم الناس مصيبة مصخخيبتنا برسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله قبل‪ ،‬ثم يشركنا فيه الناس )‪ .(3‬بيان‪ :‬ثم يشركنا فيه‪ ،‬أي في الجر أو‬
‫في المصخخاب مطلقخخا أو بالرسخخول‪ .‬فتخخدبر‪ - 2 .‬مخخا‪ :‬الحفخخار عخخن عيسخخى بخخن‬
‫موسى عن علي بن عبيد عن محمد بن سهل عخن أبخي عبخد الخ بخن محمخخد‬
‫البلوى عن إبراهيم بن عبيد ال بن العل عن أبيه عن زيد بن علي‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬تفسير فرات‪ (3) .87 :‬امالي الطوسي‪.169 :‬‬

‫]‪[208‬‬

‫عن أبيه عن جده عن علي عليه السلم قال‪ :‬ما زلت مظلوما مذ كنت أنه كان عقيخخل‬
‫ليرمد فيقول‪ :‬ل تذروني حتى تذروا أخي عليا فاضجع فاذرى وما بخخي رمخخد‬
‫)‪ .(1‬بيان‪ :‬أقول‪ :‬ل تخلو الرواية من غرابة بالنظر إلى التفاوت بيخخن مولخخد‬
‫أمير المؤمنين عليه السلم وعقيل كما سيأتي‪ ،‬فإن من المسخختبعد أن يكلخخف‬
‫من له اثنتان وعشرون سنة مثل تقديم من له سنتان مخخن الضخخرار‪ ،‬وأبعخخد‬
‫منه قبول الوالدين منه ذلك‪ - 3 .‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن‬
‫القاسم بن زكريا عن حسين بن نصر بن مزاحم عن إبراهيم بخخن الحكخخم بخخن‬
‫ظهير عن أبيه عن منصور بن سابور الترجمي )‪ (2‬عن عبد ال بن بريخخدة‬
‫عن أبيه بريدة بن حصيب السخخلمي قخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله‪ :‬عهد إلي ربي تعخخالى عهخخدا فقلخخت‪ :‬يخخا رب بينخخه لخخي‪ .‬فقخخال‪ :‬يخخا محمخخد‬
‫اسمع‪ ،‬علي رآية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني‪ ،‬وهو الكلمة التي‬
‫ألزمتها المتقين‪ ،‬فمن أحبه فقخخد أحبنخخي ومخخن أبغضخخه فقخخد أبغضخخني فبشخخره‬
‫بذلك‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬اللهم اجل قلبه واجعل ربيعخخة )‪ (3‬اليمخخان فخخي قلبخه‪ ،‬قخال‪:‬‬
‫فقد فعلت‪ ،‬ثم قال‪ :‬إني مستخصه ببلء لم يصب أحدا مخخن امتخخك )‪ ،(4‬قخخال‪:‬‬
‫قلت‪ :‬أخي وصاحبي قال‪ :‬ذلك مما قد سبق مني إنه مبتلى ومبتلخخى بخخه )‪.(5‬‬
‫بيان‪ :‬في النهاية فيه‪ :‬اللهم اجعل القخخرآن ربيخخع قلخخبي‪ ،‬جعلخخه ربيعخخا لخخه لن‬
‫النسخخان يرتخخاح قلبخخه فخخي الربيخخع مخخن الزمخخان ويميخخل إليخخه‪ - 4 .‬ع‪ :‬حمخخزة‬
‫العلوي عن السدي عن عبيد ال بن حمدون عخخن الحسخخين بخخن نصخخير عخخن‬
‫خالد بن حصين )‪ (6‬عن يحيى بن عبد ال بن الحسن عن أبيه عن علي بن‬
‫الحسين عن‬

‫)‪ (1‬امالي ابخخن الشخخيخ‪ (2) .223 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬الخبرجمى‪ (3) .‬فخخي نسخخة‪ :‬زينخخة‬
‫اليمان‪ (4) .‬في المصخدر‪ :‬لخم يصخب بخه أحخد مخن خلقخي‪ (5) .‬امخالي ابخن‬
‫الشيخ‪ (6) .327 :‬في نسخة‪ :‬عن حصين‪.‬‬

‫]‪[209‬‬

‫أبيه عليهما السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ما زلخخت أنخخا ومخخن كخخان‬
‫قبلي من النخبيين والمخؤمنين مبتليخن بمخن يؤذينخا‪ ،‬ولخو كخان المخؤمن علخى‬
‫رأس جبل لقيض ال عزوجل له من يخخؤذيه ليخخأجره علخخى ذلخخك‪ .‬وقخخال أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم‪ :‬ما زلت مظلوما منذ ولدتني امي حتى أن كان عقيخخل‬
‫ليصيبه رمد فيقول‪ :‬ل تذروني حتى تذروا عليا‪ ،‬فيذروني وما بي مخخن رمخخد‬
‫)‪ - 5 .(1‬قب‪ :‬أبان بن عثمان قال‪ :‬سألت الصادق عليخه السخلم عخن قخوله‬
‫تعالى‪) :‬إل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الخخذين يقولخخون ربنخخا‬
‫أخرجنخخا مخخن هخخذه القريخخة الظخخالم أهلهخخا( )‪ (2‬اليخخة‪ ،‬قخخال‪ :‬نحخخن ذلخخك‪- 6 .‬‬
‫عبدوس الهمداني وابن فورك الصفهاني وشيرويه الديلمي عن أبي سخخعيد‬
‫الخدري قال‪ :‬ذكر رسول ال صلى ال عليه وآله لعلي عليه السلم ما يلقى‬
‫بعده‪ ،‬قال‪ :‬فبكى علي عليه السلم وقال‪ :‬أسألك بحخخق قرابخختي وصخخحبتي إل‬
‫دعوت ال أن يقبضني إليه‪ ،‬قال‪ :‬يا علي تسألني أن أدعو ال لجل مؤجخخل‪.‬‬
‫الخبر‪ - 7 .‬وذهب كثير من أصحابنا إلى أن الئمة خرجخخوا مخخن الخخدنيا علخخى‬
‫الشهادة‪ ،‬واسخختدلوا بقخخول الصخخادق عليخخه السخخلم‪ :‬والخ مخخا منخخا إل مقتخخول‬
‫شخخهيد‪ - 8 .‬أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬بينخخا أنخخا وفاطمخخة والحسخخن‬
‫والحسين عند رسول ال صلى ال عليه وآله إذ التفت إلي فبكى فقلخخت‪ :‬مخخا‬
‫يبكيك يا رسول ال ؟ قال‪ :‬أبكي من ضربتك على القرن ولطم فاطمخخة خخخدها‬
‫وطعنة الحسن في فخذه والسم الخذي يسخخقاه وقتخخل الحسخخين‪ - 9 .‬رأى أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم في المنام قائل يقخخول‪ :‬إذا ذكخخر القلخخب رهخخط النخخبي *‬
‫وسبي النساء وهتك الستر وذبح الصبي وقتل الوصي * وقتخخل شخخبير وسخخم‬
‫الشبر )‪ (3‬ترقرق في العين ماء الفؤاد * ويجري على الخد منه الدرر‬

‫)‪ (1‬علل الشرائع‪ (2) :‬النساء‪ (3) .75 :‬شبير وشبر كحسين وحسن‪.‬‬

‫]‪[210‬‬

‫فيا قلب صبرا على حزنهم * فعند البليا تكون العبر ‪ - 10‬وأجمع الفقهخخاء أن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله كان يقسم الخمخخس مخخن الغنخخائم فخخي بنخخي هاشخخم‪- 11 .‬‬
‫وأورد الشافعي عن أبي حنيفة باسناده عن عبخخد الخ بخخن أبخخي ليلخخى أن فخخي‬
‫عهد عمر اتي بمال كثير من فارس وسوس والهواز فقخخال‪ :‬يخخا بنخخي هاشخخم‬
‫لو أقرضتموني حقكم من هذه الغنائم لعوض عليكم مرة اخرى‪ ،‬فقال علي‬
‫عليه السلم‪ :‬يجوز‪ ،‬فقال العباس‪ :‬أخاف فوت حقنخا‪ ،‬فكخان كمخا قخال‪ ،‬مخخات‬
‫عمر وما رد علينا‪ ،‬وفات حقنا‪ - 12 .‬وسئل علي عليه السلم عن الخمخخس‬
‫فقال‪ :‬الخمس لنا فمنعنا فصبرنا‪ .‬وكان عمر بن عبد العزيز رده إلخخى محمخخد‬
‫الباقر عليه السلم ورده أيضا المأمون‪ ،‬فمن حرمت عليه الصدقة وفرضت‬
‫له الكرامخخة والمحبخخة يتكففخخون ضخخرا ويهلكخخون فقخخرا‪ ،‬يرهخخن أحخخدهم سخخيفه‬
‫ويبيع آخر ثوبه وينظر إلى فيئه بعيخخن مريضخخة ويتشخخدد علخى دهخره بنفخخس‬
‫ضعيفة ليس له ذنب إل أن جده النخخبي وأبخخاه الوصخخي )‪ - 13 .(1‬قخخب‪ :‬أبخخو‬
‫جعفر عليه السلم فخخي قخخوله تعخخالى‪) :‬وعبخخاد الرحمخخن الخذين يمشخخون علخى‬
‫الرض هونخخا( قخخال‪ :‬هخخم الوصخخياء مخخن مخافخخة عخخدوهم )‪ - 14 .(2‬ع‪ ،‬ل‪:‬‬
‫القطان عن ابن زكريا القطان عن ابن حخبيب عخن محمخد بخخن عبخد الخ عخن‬
‫علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم‬
‫قال‪ :‬إن الكبخخائر سخخبع فينخخا نزلخخت )‪ (3‬ومنخخا اسخختحلت‪ :‬فأولهخخا الشخخرك بخخال‬
‫العظيم‪ ،‬وقتل النفس التي حخخرم الخخ‪ ،‬وأكخخل مخخال اليخختيم‪ ،‬وعقخخوق الوالخخدين‪،‬‬
‫وقذف المحصنة‪ ،‬والفرار من الزحف‪ ،‬و إنكار حقنا‪ :‬فأما الشخخرك بخخال فقخخد‬
‫أنزل ال فينا ما أنزل‪ ،‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآله فينا ما قال‪،‬‬

‫)‪ (1‬مناقب آل ابي طالب ‪ 51 :2‬و ‪ (2) .52‬مناقب آل أبي طالب ‪ 46 :2‬والية في‬
‫الفرقان‪ (3) .63 :‬في الخصال‪ :‬فينا انزلت‪.‬‬

‫]‪[211‬‬

‫فكذبوا ال وكذبوا رسوله فأشركوا بال عزوجل‪ .‬وأما قتل النفس التي حرم ال فقخخد‬
‫قتلوا الحسين بن علخي عليخه السخلم وأصخحابه‪ ،‬وأمخا أكخل مخال اليختيم فقخد‬
‫ذهبوا بفيئنا الذى جعله ال لنا فخخأعطوه )‪ (1‬غيرنخخا‪ .‬وأمخخا عقخخوق الوالخخدين‬
‫فقد أنزل ال عزوجل في كتخخابه )‪) :(2‬النخخبي أولخخى بخخالمؤمنين مخخن أنفسخخهم‬
‫وأزواجهم امهاتهم )‪ ((3‬فعقوا رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فخخي ذريتخخه‪،‬‬
‫وعقوا امهم خديجة في ذريتها‪ ،‬وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة عليها‬
‫السخخلم علخخى منخخابرهم )‪ .(4‬وأمخخا الفخخرار مخخن الزحخخف فقخخد أعطخخوا أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم بيعتهم طخائعين غيخخر مكرهيخن ففخخروا عنخه وخخذلوه‪،‬‬
‫وأما إنكار حقنا فهذا ما ل يتنازعون فيه )‪ - 15 .(5‬أقول‪ :‬وجدت في كتاب‬
‫سليم بن قيس الهللي قال أبان بن أبخخي عيخخاش‪ :‬قخخال لخخي أبخخو جعفخخر البخخاقر‬
‫عليه السلم‪ :‬ما لقينا أهل البيت من ظلخخم قريخخش وتظخخاهرهم علينخخا وقتلهخخم‬
‫إيانا وما لقيت شيعتنا ومحبونا من الناس‪ ،‬إن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله قبض وقد قام بحقنا وأمر بطاعتنا وفرض وليتنا ومودتنخخا‪ ،‬وأخخخبرهم‬
‫بأنا أولى )‪ (6‬بهم من أنفسهم‪ ،‬وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب فتظاهروا علخخى‬
‫علي عليه السلم واحتج عليهم بما قال رسول ال صلى ال عليه وآله فيخخه‬
‫وما سمعت العامة‪ ،‬فقالوا‪ :‬صدقت قد قال رسول ال صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه‬
‫ولكن قد نسخه‪ ،‬فقال‪ :‬إنا أهل بيت أكرمنا ال عزوجل واصطفانا ولم يرض‬
‫لنا بالدنيا‪ ،‬وإن ال ل يجمع لنا النبوة والخلفة‪ ،‬فشهد له بذلك أربعخخة نفخخر‪:‬‬
‫عمر وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسالم‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬وأعطوه‪ (2) .‬في الخصخخال‪ :‬فقخخد انخخزل الخ عزوجخخل ذلخخك فخخي كتخخابه‬
‫فقال‪ (3) .‬الحزاب‪ (4) .6 :‬فيه غرابة شديدة والحديث منفرد به واسناده‬
‫ضعيف‪ ،‬ولعل المراد بالقذف معنى آخر غير مخخا هخخو المتعخخارف‪ (5) .‬علخخل‬
‫الشرائع‪ ،162 :‬الخصال ‪ (6) .14 :2‬في المصدر‪ :‬اولى الناس‪.‬‬

‫]‪[212‬‬

‫مولى أبي حذيفة‪ ،‬فشبهوا على العامة وصدقوهم وردوهم على أدبخارهم وأخرجوهخخا‬
‫من معدنها حيث جعلهخخا الخخ‪ ،‬واحتجخخوا علخخى النصخخار بحقنخخا )‪ (1‬فعقخخدوها‬
‫لبي بكر ثم ردها أبو بكر على عمر يكافيه بها‪ ،‬ثم جعلها عمر شورى بيخخن‬
‫ستة‪ ،‬ثم جعلها ابن عخوف لعثمخان علخى أن يردهخا عليخه‪ ،‬فغخدر بخه عثمخان‬
‫وأظهر ابن عوف كفره وطعن في )‪ (2‬حيخاته‪ ،‬وزعخخم )‪ (3‬أن عثمخخان سخخمه‬
‫فمات‪ .‬ثم قام طلحة والزبير فبايعا عليا عليه السلم طخخائعين غيخخر مكرهيخخن‬
‫ثم نكثا وغدرا و ذهبا بعائشة معهما إلى البصرة‪ ،‬ثم دعا معاوية طغاة أهخخل‬
‫الشام إلى الطلب بدم عثمان و نصب لنا الحرب ثم خالفه أهخخل حخخرورا علخخى‬
‫أن الحكم )‪ (4‬بكتاب الخ وسخخنة نخخبيه‪ ،‬فلخخو كانخخا حكمخخا بمخخا اشخخترط عليهمخخا‬
‫لحكما أن عليا أمير المؤمنين في كتاب ال وعلى لسان نبيه صلى ال عليه‬
‫وآله وفي سنته‪ ،‬فخالفه أهل النهروان وقاتلوه‪ .‬ثم بايعوا الحسخخن بخخن علخخي‬
‫عليه السلم بعد أبيخخه وعاهخخدوه ثخخم غخخدروا بخخه وأسخخلموه ووثبخخوا بخخه حخختى‬
‫طعنوه بخنجخخر فخخي فخخخذه )‪ (5‬وانتهبخخوا عسخخكره وعخالجوا خلخيخخل امهخخات‬
‫الولد فصالح معاوية وحقن دمه ودم أهل بيته وشيعته وهم قليل حق قليل‬
‫حتى لم يجد أعوانا‪ .‬ثم بايع الحسين عليخخه السخخلم مخخن أهخخل الكوفخخة ثمانيخخة‬
‫عشر ألفا‪ ،‬ثم غدروا به فخرجوا إليه فقاتلوه حتى قتل عليه السخخلم‪ .‬ثخخم لخخم‬
‫نزل أهل البيت مذ قبض رسول ال صلى ال عليه وآله نذل ونقصي ونحرم‬
‫ونقتل‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬بحقنا وحجتنا‪ (2) .‬في المصدر‪) :‬واظهر ابن عوف كفخخره وجهلخخه‬
‫وطعن عليه في حياته وفي نسخة )في جنانه( وفي اخرى‪) :‬فخخي جنخخازته(‬
‫أقول‪ :‬طعن عليه بصيغة المجهول أي أصابه الطاعون في حياة عثمخخان‪) .‬‬
‫‪ (3‬في المصدر‪ :‬وزعم ولخخده‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬علخخى أن يحكخم‪ (5) .‬فخخي‬
‫نسخة‪ :‬في بطنه‪.‬‬

‫]‪[213‬‬

‫ونطرد ونخاف علخخى دمائنخخا وكخخل مخخن يحبنخخا‪ ،‬ووجخخد الكخخذابون )‪ (1‬لكخخذبهم موضخخعا‬
‫يتقربون )‪ (2‬إلى أوليائهم وقضاتهم وعمالهم‪ ،‬في كل بلدة يحخخدثون عخخدونا‬
‫وولتهم الماضين بالحاديث الكاذبة الباطلة‪ ،‬ويحدثون ويروون عنا مخخا لخخم‬
‫نقل تهجينا منهم لنا وكذبا منهم علينا وتقربا إلى ولتهم وقضخخاتهم بخخالزور‬
‫والكذب‪ .‬وكان عظم ذلك وكثرته في زمن معاويخخة بعخخد مخخوت الحسخخن عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬فقتلت الشيعة في كل بلدة وقطعت أيديهم وأرجلهم وصخخلبوهم علخخى‬
‫التهمة والظنة من ذكر حبنا والنقطاع إلينا‪ ،‬ثم لم يزل البلء الشخخديد يخخزداد‬
‫)‪ (3‬من زمن ابخخن زيخخاد بعخخد قتخخل الحسخخين عليخخه السخخلم‪ ،‬ثخخم جخخاء الحجخخاج‬
‫فقتلهم بكل قتلة وبكل ظنة وبكل تهمة‪ ،‬حتى أن الرجل ليقال لخخه‪ :‬زنخخديق أو‬
‫مجوسي كان ذلك أحب إليه من أن يشار إليه بأنه من شيعة الحسخخين عليخخه‬
‫السلم‪ .‬وربما رأيت الرجل يذكر بالخير ولعله أن يكخخون )‪ (4‬ورعخخا صخخدوقا‬
‫يحدث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد مضى من الولة لخخم‬
‫يخلق ال منها شيئا قط وهو يحسب أنها حخخق لكخخثرة مخخن سخخمعها )‪ (5‬منخخه‬
‫ممن ل يعرف بكذب ول بقلة ورع‪ ،‬ويروون عن علي عليخخه السخخلم أشخخياء‬
‫قبيحة‪ ،‬وعن الحسن والحسين عليهما السلم ما يعلم الخ أنهخخم رووا فخخي )‬
‫‪ (6‬ذلك الباطل والكذب والزور‪ .‬قلت له‪ :‬أصلحك ال سم لي من ذلخخك شخخيئا‪،‬‬
‫قال‪ :‬روايتهم‪ :‬عمخخر سخخيد كهخخول الجنخخة )‪ (7‬وإن عمخخر محخخدث‪ ،‬وإن الملخخك‬
‫يلقنه‪ ،‬وإن السكينة تنطق على لسانه‪ ،‬و‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬الكاذبون‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬يتقربون به‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬البلء‬
‫يشتد ويزداد إلى زمن‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬ولعله يكخخون‪ (5) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫لكثرة من قد سمعها منه‪ (6) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬قخخد رووا‪ (7) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫رووا أن سيدى كهول الجنة ابو بكر وعمر‪.‬‬

‫]‪[214‬‬

‫عثمخخان )‪ (1‬الملئكخخة تسخختحي منخخه‪ ،‬واثبخخت حخخرى )‪ (2‬فمخخا عليخخك إل نخخبي وصخخديق‬
‫وشخخهيد‪ .‬حخختى عخخدد أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم أكخخثر مخخن مخخائتي )‪ (3‬روايخخة‬
‫يحسبون أنها حق‪ ،‬فقال‪ :‬هي وال كلها كذب وزور‪ .‬قلخخت‪ :‬أصخخلحك الخ لخخم‬
‫يكن منها شئ ؟ قال‪ :‬منهخخا موضخخوع ومنهخخا محخخرف‪ ،‬فأمخخا المحخخرف فإنمخخا‬
‫عنى أن عليك نبي وصديق وشهيد‪ ،‬يعني عليخخا عليخخه السخخلم )‪ ((4‬ومثلخخه‪:‬‬
‫وكيف ل يبارك لك وقد علك نبي وصديق وشخخهيد‪ ،‬يعنخخي عليخخا )‪ ،(5‬اللهخخم‬
‫اجعل قولي على قول رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬وعلى قول علي عليه‬
‫السلم ما اختلف فيه امة محمد صلى ال عليه وآله من بعده إلخخى أن يبعخخث‬
‫ال المهدي عليه السلم )‪ .(6‬بيان‪ :‬وطعن‪ ،‬على بناء المفعخخول‪ ،‬أي أصخخابه‬
‫الطاعون في حياته‪ ،‬أي في حياة عثمان‪ ،‬وفي بعض النسخ فخخي جنخخانه‪ ،‬أي‬
‫في قلبه وجوفه‪ ،‬وفي بعضخخها‪ :‬فخخي جنخخازته‪ ،‬وهخخو كنايخخة عخن المخخوت‪ ،‬فخخي‬
‫النهاية‪ :‬تقول العرب إذا أخبرت عن موت إنسان‪ :‬رمي فخخي جنخخازته‪- 16 .‬‬
‫ن‪ :‬تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علخخي النصخخاري عخن الهخروي عخن‬
‫الرضا عليه السلم قال‪ :‬ما منا إل مقتول‪ ،‬الخبر )‪ - 17 .(7‬عخخد‪ :‬اعتقادنخخا‬
‫في النبي صلى ال عليه وآله أنه سم في غزاة خيبر‪ ،‬فما زالت هذه الكلة‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬وان عثمان‪ (2) .‬في نسخة‪ :‬حخخوى‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬مخخائة‪(4) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬يعنى عليا فقبلها‪ (5) .‬زاد فخخي المصخخدر بعخخد ذلخخك‪) :‬وعامهخخا‬
‫كذب وزور وباطل( أقول‪ :‬قوله‪ :‬اللهخخم لعلخخه مخخن كلم سخخليم أو ابخخان‪(6) .‬‬
‫سليم بن قيس‪ 90 - 87 :‬وفيه‪ :‬اللهم اجعل قولى قول رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله وقول علي عليه السلم‪ (7) .‬عيون الخبار‪.363 :‬‬

‫]‪[215‬‬

‫تعاوده حتى قطعت أبهره )‪ (1‬فمات منها‪ ،‬وأمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم قتلخخه عبخخد‬
‫الرحمان بن ملجم لعنه ال‪ ،‬ودفن بالغري‪ ،‬والحسن بن علي بن أبي طخخالب‬
‫عليه السلم سمته امرأته جعدة بنت الشعث الكندي لعنهمخا الخ فمخات مخن‬
‫ذلك )‪ ،(2‬والحسين بن علي عليهما السلم قتل بكربلء قتله سنان بن أنس‬
‫النخعي لعنه ال‪ ،‬وعلي بن الحسين سيد العابدين عليه السلم سخخمه الوليخخد‬
‫بن عبد الملك فقتله‪ ،‬والباقر محمد بن علي عليه السلم سخخمه إبراهيخخم ابخخن‬
‫الوليخخد فقتلخخه‪ ،‬والصخخادق جعفخخر بخخن محمخخد عليخخه السخخلم سخخمه أبخخو جعفخخر‬
‫المنصور فقتله‪ ،‬وموسى بن جعفر عليه السلم سمه هارون الرشيد فقتله‪،‬‬
‫والرضا علي بن موسى عليه السلم قتله المأمون بالسم‪ ،‬وأبو جعفر محمد‬
‫بن علي الثاني عليه السلم‪ ،‬قتله المعتصم بالسخخم‪ ،‬وعلخخي بخخن محمخخد عليخخه‬
‫السلم قتله المتوكل بالسم‪ ،‬والحسن بن علي عليه السلم قتلخخه المعتضخخد )‬
‫‪ (3‬بالسم‪ .‬واعتقادنا أن ذلخك جخرى عليهخم علخى الحقيقخخة والصخحة ل علخى‬
‫الحسبان و الحيلولة )‪ (4‬ول على الشك والشبهة‪ ،‬فمن زعم أنهم شبهوا أو‬
‫واحد منهم فليس من ديننخخا علخخى شخخئ ونحخخن منخخه بخخرآء‪ ،‬وقخخد أخخخبر النخخبي‬
‫والئمة عليهم السلم أنهم مقتولون‪ ،‬ومن قال‪ :‬إنهم لخخم يقتلخخوا فقخخد كخخذبهم‬
‫ومن كذبهم فقد كذب ال ومن كذب ال فقد كفر به وخرج به عخخن السخخلم‪،‬‬
‫ومن يبتغ غير السلم دينا فلن يقبل منه وهو في الخخخرة مخخن الخاسخخرين )‬
‫‪ .(5‬بيان‪ :‬أقول‪ :‬رأيت فخخي بعخخض الكتخخب المعتخخبرة أنخخه روي عخن الصخخدوق‬
‫رحمخخه الخ مثلخخه إل أنخخه قخخال‪ :‬وسخخم المعخختز علخخي بخخن محمخخد الهخادي عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬وسم المعتمد الحسن بن علي العسكري عليخخه السخخلم‪ ،‬وهخخو أظهخخر‬
‫في الول‪ ،‬لنه يشهد بعض الروايات بأن المتوكل لعنخه الخ قتخخل فخخي زمخان‬
‫الهادي عليه السلم إل أن يقال‪ :‬إنه فعل ذلك بأمره بعده‪ ،‬وهو بعيد‬
‫)‪ (1‬البهر‪ :‬وريد العنق‪ (2) .‬في نسخة‪ :‬فمات منها‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬المعتمد‪(4) .‬‬
‫في نسخة‪) :‬ل على الخيار( وفي المصدر‪ :‬علخخى الخيلولخخة‪ (5) .‬اعتقخخادات‬
‫الصدوق‪ 109 :‬و ‪.110‬‬

‫]‪[216‬‬

‫وكذا في الثاني‪ ،‬المعتمد هو المعتمد‪ ،‬لما سيأتي من قخخول أكخخثر العلمخخاء والمخخورخين‬
‫أنه عليه السلم توفي في زمانه‪ .‬وقال ابخخن طخخاووس رحمخخه الخ فخخي كتخخاب‬
‫القبال في الصلوات عليهم في كل يوم من شخخهر رمضخخان عنخخد ذكخخره عليخخه‬
‫السلم )وضاعف العذاب على من شرك في دمه(‪ :‬وهو المعتمد و المعتضد‬
‫برواية ابن بخخابويه القمخخي انتهخخى )‪ .(1‬وقخال الشخيخ المفيخخد رحمخخه الخ فخخي‬
‫شرح العقائد‪ :‬وأما ما ذكره الشخخيخ أبخخو جعفخخر رحمخخه الخ مخخن مضخخي نبينخخا‬
‫والئمة عليهخم السخلم بالسخم والقتخخل فمنخه مخا ثبخخت ومنخه مخا لخم يثبخت‪ ،‬و‬
‫المقطخخوع بخخه أن أميخخر المخخؤمنين والحسخخن والحسخخين صخخلوات ال خ عليهخخم‬
‫خرجخخوا مخخن الخخدنيا بالقتخخل ولخم يمخخت أحخدهم حتخخف أنفخخه‪ ،‬ومخخن بعخخدهم )‪(2‬‬
‫مسموما موسى بن جعفر عليه السلم‪ ،‬و يقوى في النفس أمر الرضا عليه‬
‫السلم‪ ،‬وإن كان فيه شك‪ ،‬فل طريق إلى الحكخخم فيمخخن عخداهم بخخأنهم سخخموا‬
‫واغتيلوا أو قتلوا صبرا‪ ،‬فالخبر بذلك يجري مجخخرى الرجخخاف‪ ،‬وليخخس إلخخى‬
‫تيقنه سبيل‪ ،‬انتهى كلمه رفخخع الخ مقخخامه )‪ .(3‬وأقخخول‪ :‬مخخع ورود الخبخخار‬
‫الكثيرة الدالخخة عمومخخا علخى هخذا المخخر والخبخار المخصوصخخة الدالخخة علخى‬
‫شخخهادة أكخخثرهم وكيفيتهخخا كمخخا سخخيأتي فخخي أبخخواب تواريخخخ وفخخاتهم عليهخخم‬
‫السلم‪ ،‬ل سبيل إلى الحكم برده وكونه من الرجاف‪ ،‬نعم ليس فيمن سخخوى‬
‫أمير المؤمنين وفاطمة والحسخخن والحسخخين وموسخخى بخخن جعفخخر وعلخخي بخخن‬
‫موسى عليهم السلم أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه‪ ،‬بخخل إنمخخا تخخورث‬
‫الظخخن القخخوي بخخذلك‪ ،‬ولخخم يقخخم دليخخل علخخى نفيخخه‪ ،‬وقخخرائن أحخخوالهم وأحخخوال‬
‫مخالفيهم شاهدة بذلك‪ ،‬ل سيما فيمن مات منهم فخخي حبسخخهم وتحخخت يخخدهم‪،‬‬
‫ولعل مراده رحمه ال أيضا نفي التواتر والقطع ل رد الخبار‪ - 18 .‬نخخص‪:‬‬
‫الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي‬

‫)‪ (1‬القبال‪ (2) .97 :‬في المصدر‪ :‬وممن مضى بعدهم‪ (3) .‬تصحيح العتقخخاد‪63 :‬‬
‫و ‪.64‬‬

‫]‪[217‬‬

‫عن الجوهري عن عتبة بخخن الضخخحاك عخخن هشخخام بخخن محمخخد عخخن أبيخخه قخخال‪ :‬خطخخب‬
‫الحسن بن علي عليهما السلم بعد قتل أبيخخه فقخخال فخخي خطبتخخه‪ :‬لقخخد حخخدثني‬
‫حبيبي جدي رسول ال صلى ال عليه وآله أن المر يملكه اثنا عشر إمامخخا‬
‫من أهل بيته وصفوته مامنا إل مقتول أو مسموم )‪ - 19 .(1‬نخخص‪ :‬محمخخد‬
‫بن وهبان عن داود بن هيثم عن جده عن إسحاق بن بهلول عخخن أبيخخه عخخن‬
‫طلحة بن زيد عن الزبير بن عطا عن عمير بخخن هخخاني عخخن جنخخادة بخخن أبخخي‬
‫امية قال‪ :‬قال الحسن بن علخخي صخخلوات الخ عليهمخخا‪ :‬والخ لقخخد عهخخد إلينخخا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله أن هذا المر يملكه اثنا عشر إماما مخخن ولخخد‬
‫علي وفاطمة‪ ،‬ما منا إل مسموم أو مقتول )‪ .(2‬أقول‪ :‬سيأتي تمام الخخخبرين‬
‫في أبواب تاريخه عليه السلم إنشاء ال تعالى‪ ،‬وسخخيأتي فخخي أبخواب وفخات‬
‫كل منهم عليهم السلم ما يدل على شهادتهم‪.‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬كفاية الثر‪:‬‬

‫]‪[218‬‬

‫‪) .10‬باب( * )ذم مبغضهم وأنه كافر حلل الدم وثواب( * * )اللعن علخخى أعخخدائهم(‬
‫* ‪ - 1‬لى‪ :‬العطار عن سعد عن عبد الصمد بن محمد عخن حنخان بخن سخدير‬
‫عن سديف المكي قال‪ :‬حدثني محمد بن علي الباقر عليه السلم ومخخا رأيخخت‬
‫محمديا قط يعخدله‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثنا جخابر بخن عبخد الخ النصخاري قخال‪ :‬خطبنخا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله فقال‪ :‬أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه‬
‫ال يوم القيامة يهوديا‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول ال وإن صام وصلى وزعم أنه‬
‫مسلم ؟ فقال‪ :‬وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم )‪ - 2 .(1‬ثولى‪ :‬مخخاجيلويه‬
‫عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح عخخن محمخخد بخخن‬
‫مروان عن الصادق عن آبائه )‪ (2‬عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال خ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬من أبغضنا أهل البيت بعثه ال يهوديا )‪ ،(3‬قيل‪ :‬يخخا رسخخول‬
‫ال وإن شهد الشهادتين ؟ قال‪ :‬نعم فانما احتجز بهاتين الكلمتين عن سخخفك‬
‫دمه )‪ (4‬أو يؤدي الجزية عن يخخد وهخخو صخخاغر‪ ،‬ثخخم قخال‪ :‬مخخن أبغضخخنا أهخخل‬
‫البيت بعثه ال يهوديا قيل‪ :‬وكيف )‪ (5‬يا رسول ال ؟ قال‪ :‬إن أدرك الدجال‬
‫آمن به )‪ - 3 .(6‬لى‪ :‬ابن مسرور عن ابن عخخامر عخخن عمخخه عخخن ابخخن أبخخي‬
‫عمير عن إبراهيم بن زياد‬

‫)‪ (1‬امالي الصدوق‪ 200 :‬و ‪ (2) .201‬في المالي‪ :‬عخخن أبيخخه عخخن آبخخائه‪ (3) .‬فخخي‬
‫نسخة‪) :‬بعثه ال يوم القيامة يهوديا( وهو الموجود في المصدر‪ (4) .‬في‬
‫المصدر‪ :‬انما احتجت بهخاتين الكلمختين عنخد سخفك دمخه‪ (5) .‬فخي نسخخة‪:‬‬
‫فكيف‪ (6) .‬ثواب العمال‪ 196 :‬و ‪ ،197‬امالي الصدوق‪ 348 :‬و ‪.349‬‬
‫]‪[219‬‬

‫قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬لو أن عدو علي جخخاء إلخخى الفخخرات وهخخو‬
‫يزخ زخيخا قد أشرف ماؤه على جنبتيه فتناول منه شربة وقال‪ :‬بسخخم الخخ‪،‬‬
‫وإذا شربها )‪ (1‬قال‪ :‬الحمد ل‪ ،‬ما كان ذلك إل ميتة )‪ (2‬أو دما مسفوحا أو‬
‫لحم خنزيخخر‪ .‬بيخخان‪ :‬يخخزح زخيخخخا بالخخخاء المعجمخخة‪ ،‬أي يخخدفع بعضخخه بعضخخا‬
‫لكثرته أو يبرق‪ ،‬قال الفيروز آبخخادي‪ :‬زخخخه‪ :‬دفعخخه فخخي وهخخدة‪ ،‬وزخ الخمخخر‬
‫يزخ زخيخا‪ :‬برق‪ ،‬وفي بعض النسخ‪ :‬بالراء المهملة والجيم‪ ،‬قال الفيخخروز‬
‫آبخخادي‪ :‬الخخرج‪ :‬التحريخخك والتحخخرك و الهخختزاز‪ ،‬والرجرجخخة‪ :‬الضخخطراب‪.‬‬
‫انتهى‪ .‬والغرض بيان أن مثخل هخذا المخاء مخع وفخوره وكخثرته وعخدم تخوهم‬
‫إسخخراف وغصخخب و تضخخييق علخخى الغيخخر إذا شخخرب منخخه مخخع رعايخخة الداب‬
‫المستحبة كان عليه حراما لكفره‪ ،‬و إنما ابيح نعم الدنيا للمؤمنين‪ - 4 .‬مخخا‪:‬‬
‫المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعيد بن عبخخد الخ بخخن موسخخى عخخن‬
‫محمد بن عبد الرحمان عن المعلى بن هلل عن الكلبي عن أبي صالح عخخن‬
‫ابن عباس قال‪ :‬قلت للنبي صلى ال عليه وآله‪ :‬أوصني‪ ،‬قال‪ :‬عليك بمخخودة‬
‫علي بن أبي طالب عليه السلم‪ ،‬والذي بعثني بخخالحق نبيخخا ل يقبخخل الخ مخخن‬
‫عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب عليه السلم‪ ،‬وهو تعالى‬
‫أعلم فان جاءه بوليته قبل عمله على ما كان منه‪ ،‬وإن لم يخخأت بخخوليته لخخم‬
‫يسأله عن شئ ثم أمر به إلى النار‪ ،‬يابن عباس والذي بعثني بالحق نبيا إن‬
‫النار لشد غضبا على مبغض علي عليه السلم منها على مخخن زعخخم أن لخ‬
‫ولدا‪ .‬يابن عبخخاس لخخو أن الملئكخخة المقربيخخن والنبيخخاء المرسخخلين اجتمعخخوا‬
‫على بغضه ولن يفعلوا لعذبهم ال بالنار‪ ،‬قلت‪ :‬يا رسول ال خ وهخخل يبغضخخه‬
‫أحد ؟ قال‪ :‬يا ابن عباس نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم مخخن امخختي لخخم يجعخخل‬
‫ال لهم في السلم نصيبا‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فإذا شخخربها‪ (2) .‬أي كميتخخة أو دم مسخخفوح‪ ،‬هخخذا أمخخر المخاء وهخخو‬
‫لفوره ل يعدل بقيمة ول يحتاج اباحته إلى ذكر اسم ال فكيخخف بغيخخره ممخخا‬
‫له قيمة وما يحتاج اباحته إلى التسمية‪ (3) .‬امالي الصدوق‪390 :‬‬

‫]‪[220‬‬

‫يابن عباس إن من علمة بغضهم له تفضخخيلهم مخخن هخخو دونخخه عليخخه‪ ،‬والخخذي بعثنخخي‬
‫بالحق ما بعث نبيا أكرم عليه مني ول أوصياء أكرم عليه من وصيي علي‪،‬‬
‫قال ابن عباس‪ :‬فلم أزل لخخه كمخخا أمرنخخي رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وأوصاني بمودته وإنه لكبر عملي عندي الخبر )‪ - 5 .(1‬مخا‪ :‬أبخخو القاسخم‬
‫بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسخخحاق النهاونخخدي عخخن عبخخد‬
‫ال بن حماد النصاري عن عمخخرو بخخن شخخمر عخخن يعقخخوب بخخن ميثخخم التمخخار‬
‫مولى علي بن الحسين عليه السلم قال‪ :‬دخلت على أبي جعفر عليه السلم‬
‫فقلت له‪ :‬جعلت فداك يابن رسول ال إني وجدت في كتب أبي أن عليا عليه‬
‫السلم قال لبي ميثم‪ :‬أحبب حبيب آل محمد وإن كان فاسقا زانيا‪ ،‬وابغخخض‬
‫مبغض آل محمد وإن كان صواما قواما‪ ،‬فاني سمعت رسول الخ صخخلى الخ‬
‫عليخه وآلخه وهخخو يقخخول‪) :‬الخذين آمنخخوا وعملخخوا الصخالحات اولئك هخخم خيخر‬
‫البرية )‪ ((2‬ثم التفت إلي وقال‪ :‬هخخم والخ أنخخت وشخخيعتك يخخا علخخي وميعخخادك‬
‫وميعادهم الحوض غدا غرا محجلين متوجين‪ ،‬فقال أبو جعفر عليه السلم‪:‬‬
‫هكذا هو عيانا في كتاب علي )‪ - 6 .(3‬مخا‪ :‬الغضخائري عخن الصخدوق عخن‬
‫ابن المتوكل عن السعد آبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عخخن‬
‫أبي الجارود عن القاسم بن الوليخخد عخخن شخخيخ مخخن ثمالخخة قخخال‪ :‬دخلخخت علخخى‬
‫امرأة مخخن تميخخم عجخخوز كخخبيرة وهخخي تحخخدث النخخاس قلخخت لهخا‪ :‬يرحمخخك الخ‬
‫حدثيني من بعض فضائل أمير المؤمنين عليه السلم‪ ،‬قخخالت‪ :‬احخخدثك وهخخذا‬
‫شيخ كما ترى بين يدي نائم ؟ قلت لهخخا‪ :‬ومخخن هخخذا ؟ فقخخالت‪ :‬أبخخو الحمخخراء‬
‫خادم رسول ال صلى ال عليه وآلخخه فجلسخخت إليخخه‪ .‬فلمخخا سخخمع )‪ (4‬حسخخي‬
‫استوى جالسا فقال‪ :‬مه ؟ فقلت‪ :‬رحمك ال حدثني بما‬

‫)‪ (1‬امالي الشيخ‪ 64 :‬و ‪ (2) .65‬البينة‪ (3) .7 :‬امالي ابن الشيخ‪ 258 :‬فيه‪ :‬غرا‬
‫محجلين مكتحلين متوجين‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬فلما سمع حديثي‪.‬‬

‫]‪[221‬‬

‫رأيت من رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه يصخخنعه بعلخخي عليخخه السخخلم وإن الخ )‪(1‬‬
‫يسألك عنه‪ ،‬فقال‪ :‬على الخبير سقطت‪ ،‬خخخرج علينخخا رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآلخخه يخخوم عرفخخة وهخخو آخخخذ بيخخد علخخي عليخخه السخخلم فقخخال‪ :‬يخخا معشخخر‬
‫الخلئق إن ال تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفخخر لكخخم عامخخة‪ ،‬ثخخم‬
‫التفت إلى علي عليه السلم ثم قال له‪ :‬وغفر لك يا علي خاصة‪ .‬ثم قال لخخه‪:‬‬
‫يخخا علخخي ادن منخخي‪ ،‬فخخدنا منخخه‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن السخخعيد حخخق السخخعيد مخخن أحبخخك‬
‫وأطاعك‪ ،‬وإن الشقي كل الشقي من عاداك وأبغضخخك ونصخخب لخخك‪ ،‬يخخا علخخي‬
‫كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك‪ ،‬يا علخخي مخخن حاربخخك فقخخد حخخاربني ومخخن‬
‫حاربني فقد حارب ال‪ ،‬يا علي من أبغضك فقد أبغضني ومخخن أبغضخخني فقخخد‬
‫أبغض ال وأتعس ال جده )‪ (2‬وأدخله نخخار جهنخخم )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬فقخخال‪ :‬مخخه ؟‬
‫كأنه )ما( للستفهام حذفت ألفها والحقت بها هاء السخخكت أي مخخا تريخخد ؟ أو‬
‫ما تقول ؟ قال في النهاية‪ :‬فيه قلت‪ :‬فمه ؟ فما للستفهام فأبدل اللخخف هخخاء‬
‫للوقخخف والسخخكت‪ ،‬وفخخي حخخديث آخخخر‪ :‬ثخخم مخخه‪ ،‬انتهخخى‪ .‬والتعخخس‪ :‬الهلك‪،‬‬
‫وأتعسه‪ :‬أهلكه‪ .‬والجد بالفتح‪ :‬الحظ والبخت‪ - 7 .‬ما‪ :‬أبخخو عمخخرو عخخن ابخخن‬
‫عقدة عن جعفر بن محمد بن هشخام عخن الحسخخين بخخن نصخر عخن أبيخه عخن‬
‫عصاص ابن الصلت عن الربيع بن المنذر عن أبيه قال‪ :‬سخخمعت محمخخد بخخن‬
‫الحنفية يحدث عن أبيخه قخال‪ :‬مخا خلخق الخ عزوجخل شخيئا أشخر مخن الكلخب‬
‫والناصب أشر منه )‪ - 8 .(4‬جا‪ ،‬مخا‪ :‬المفيخد عخن الجعخابي عخن محمخد بخن‬
‫عبيد ال بن أبي أيوب عن جعفر ابن هارون عخخن خالخخد بخخن يزيخخد عخخن ابخخي‬
‫الصيرفي قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪:‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪) :‬وال( أقول‪ :‬أي يسألك عن صدقه وكذبه‪ (2 ) .‬في المصدر‪ :‬ومن‬
‫أبغض ال فقد اتعس ال جده‪ (3) .‬امخخالي ابخخن الشخخيخ‪ (4) .271 :‬امخخالي‬
‫الشيخ‪.171 :‬‬

‫]‪[222‬‬

‫برئ ال ممن يبرأ منا‪ ،‬لعن ال من لعننا‪ ،‬أهلك ال مخن عادانخا‪ ،‬اللهخم إنخك تعلخم أنخا‬
‫سبب الهدى لهم‪ ،‬وإنما يعادونا لك فكن أنت المتفرد بعذابهم )‪ - 9 .(1‬فس‪:‬‬
‫في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السخلم فخي قخخوله‪) :‬ومنهخم مخخن‬
‫يؤمن به ومنهم من ل يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين( من ل يؤمن به هخخم‬
‫أعداء آل محمد صلى ال عليه وآله‪ ،‬والفساد‪ :‬المعصية ل ولرسخخوله )‪.(2‬‬
‫أقول‪ :‬قد مضى أخبار كثيرة في باب حبهم‪ ،‬وسخخيأتي فخخي أبخخواب النصخخوص‬
‫علخخى علخخي عليخخه السخخلم وأبخخواب منخخاقبه‪ - 10 .‬ن‪ :‬بالسخخانيد الثلثخخة عخخن‬
‫الرضا عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وعلى من قاتلهم وعلى المعين عليهخخم‬
‫وعلى من سبهم‪ ،‬اولئك ل خلق لهم فخخي الخخخرة ول يكلمهخخم الخ ول ينظخخر‬
‫إليهم يوم القيامة ول يزكيهم ولهم عذاب أليم )‪ - 11 .(3‬م‪ :‬قال جعفخخر بخخن‬
‫محمخخد الصخخادق عليخخه السخخلم‪ :‬قخخوله عزوجخخل‪) :‬اهخخدنا الصخخراط المسخختقيم(‬
‫يقول‪ :‬أرشدنا للصراط المسخختقيم‪ ،‬أي أرشخخدنا للخخزوم الطريخخق المخخؤدي إلخخى‬
‫محبتك والمانع أن نتبع )‪ (4‬أهواءنا فنعطب ونأخخخذ )‪ (5‬بآرائنخخا فنهلخخك‪ ،‬ثخخم‬
‫قال الصادق عليه السلم‪ :‬طوبى للذين هخخم كمخخا قخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪) :‬يحمل هذا العلم من كل خلف عدول ينفون عنه تحريف الغالين‬
‫وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين(‪ :‬فقال له رجخخل‪ :‬يخخابن رسخخول ال خ إنخخي‬
‫عاجز ببدني عن نصرتكم‪ ،‬ولست أملك إل البراءة من أعدائكم واللعن )‪،(6‬‬
‫فكيف حالي ؟‬

‫)‪ (1‬امالي ابن الشيخ‪ ،49 :‬امخخالي المفيخخد‪ 183 :‬و ‪ (2) .184‬تفسخخير القمخخي‪288 :‬‬
‫واليخخة فخخي يخخونس‪ (3) .40 :‬عيخخون الخبخخار‪ (4) .201 :‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫والمانع من أن نتبع‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬أو نأخذ‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬واللعخخن‬
‫عليهم‪.‬‬
‫]‪[223‬‬

‫فقال له الصادق عليه السلم‪ :‬حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الخ صخخلوات‬
‫ال عليهم أنه قال‪ :‬من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن )‪ (1‬فخخي خلخخواته‬
‫أعداءنا بلغ ال صوته جميع الملك من الثرى إلى العرش‪ ،‬فكلما لعن هخخذا‬
‫الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه ولعنوا مخخن يلعنخخه ثخخم ثنخخوا فقخخالوا‪ :‬اللهخخم صخخل‬
‫على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه‪ ،‬ولخخو قخدر علخى أكخخثر منخخه لفعخخل‪،‬‬
‫فإذا النداء من قبل ال عزوجل‪ :‬قد أجبت دعاءكم وسمعت نخخداءكم وصخخليت‬
‫على روحه في الرواح وجعلته عندي من المصخخطفين الخيخخار )‪- 12 .(2‬‬
‫قب‪ :‬الحارث العور وأبو أيوب النصاري وجابر بن يزيد ومحمد بن مسلم‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم وعيسخى ابخن سخليمان عخن أبخي عبخد الخ عليخه‬
‫السلم ‪ -‬ودخل بعض الخبر في بعض ‪ -‬أن عليا عليه السلم كان يخخدور فخخي‬
‫أسواق الكوفة فلعنته امرأة ثلث مرات فقال‪ :‬يا ابنة سلقلقية كخخم قتلخخت مخخن‬
‫أهلك ؟ قالت‪ :‬سبعة عشر أو ثمانية عشر‪ ،‬فلما انصرفت قالت لمها‪ :‬ذلخخك‪،‬‬
‫فقالت‪ :‬السلقلقية من ولدت بعد حيض ول يكخخون لهخخا نسخخل فقخخالت‪ :‬يخا امخخاه‬
‫أنت هكذى ؟ قالت بلى‪ - 13 .‬وفي رواية عن الباقر عليه السلم أنهخخا قخخالت‬
‫و ‪ -‬قد حكم عليها‪ - :‬ما قضيت بالسخخوية ول تعخخدل فخخي الرعيخخة ول قضخخيتك‬
‫عند ال بالمرضية‪ ،‬فنظر إليهخخا ثخخم قخخال‪ :‬يخخا خزيخخة يخخا بذيخخة يخخا سخخلفع أو يخخا‬
‫سلسع‪ ،‬فولت تولول وهي تقول‪ :‬واويلي لقد هتكخخت يخخابن أبخخي طخخالب سخخترا‬
‫كان مستورا‪ - 14 .‬وفي خصائص النطنخخزي‪ :‬قخخال علخخي عليخخه السخلم‪ :‬الخ‬
‫أكبر‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل يبغضك من قريخش إل سخفاحي‬
‫ول من النصار إل يهودي ول من العرب إل دعي ول مخخن سخخائر النخخاس إل‬
‫شقي ول من النساء إل سلقلقية‪ ،‬فقخخالت المخخرأة‪ :‬يخخا علخخي ومخخا السخخلقلقية ؟‬
‫قال‪ :‬التي تحيض من دبرها‪ ،‬فقالت المرأة‪ :‬صدق ال وصدق رسوله‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ولعن‪ (2) .‬التفسير المنسوب إلى المخخام العسخخكري عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫‪ 16‬و ‪.17‬‬

‫]‪[224‬‬

‫أخبرتني بشئ هو في‪ ،‬يا على ل أعود إلى بغضك أبدا‪ ،‬فقال عليه السخخلم‪ :‬اللهخخم إن‬
‫كانت صادقة فحول طمثهخخا حيخخث تطمخخث النسخخاء‪ ،‬فحخخول الخ طمثهخخا‪ .‬وقخال‬
‫الحارث العور‪ :‬فتبعها عمرو بن حريث وسألها عخخن مقخخاله فيهخخا فصخخدقته‬
‫فقال عمرو‪ :‬أتراه ساحرا أو كاهنا أو مخدوما ؟ قالت‪ :‬بئسخخما قلخخت يخخا عبخخد‬
‫ال لكنه من أهل بيت النبوة‪ ،‬فأقبل ابن حريث إلخخى أميخخر المخخؤمنين فخخأخبره‬
‫بمقالهما فقال عليه السلم‪ :‬لقد كانت المخخرأة أحسخخن قخخول منخخك )‪ .(1‬بيخخان‪:‬‬
‫قال الفيروز آبادي‪ :‬السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق‪ ،‬انتهى والسلسخخع‬
‫والسلقلقية لم يظهر لهما معنى في اللغة‪ ،‬والمعنى الول للسلقلقية ل نعرف‬
‫له معنى‪ ،‬وسيأتى مضخخمون الخخخبر بأسخخانيد فخخي المجلخخد التاسخخع‪ - 15 .‬جخخا‪:‬‬
‫محمد بن المظفر عن جعفر بن محمخخد الحسخخنى عخخن إدريخخس بخخن زيخخاد عخخن‬
‫حنان بن سدير عن سديف المكي قال‪ :‬حدثني محمد بن علخخي عليخخه السخخلم‬
‫وما رأيت محمديا قط يعدله‪ ،‬قال‪ :‬حدثني جابر بن عبد ال النصخخاري قخخال‪:‬‬
‫نادى رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه فخخي المهخخاجرين والنصخخار فحضخخروا‬
‫بالسلح وصعد النبي صلى ال عليه وآله المنبر فحمد الخ وأثنخى عليخه ثخم‬
‫قال‪ :‬يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه ال يوم القيامة يهوديا‪،‬‬
‫قال جابر‪ :‬فقمت إليه فقلت‪ :‬يا رسخخول الخ وإن شخخهد أن ل إلخخه إل الخ وأن‬
‫محمدا رسول ال ؟ فقال‪ :‬وإن شهد أن ل إله إل ال فانما احتجز مخخن سخخفك‬
‫دمه أو يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر‪ .‬ثم قال عليه السخلم‪ :‬مخن أبغضخنا‬
‫أهل البيت بعثه ال يوم القيامة يهوديا‪ ،‬فان أدرك الدجال كان معه‪ ،‬وإن هو‬
‫لم يدركه بعث في قبره فآمن به‪ ،‬إن ربي عزوجل مثل لي امخختي فخخي الطيخخن‬
‫وعلمني أسخماءكم كمخخا علخم آدم السخماء كلهخا‪ ،‬فمخخر بخي أصخخحاب الرايخات‬
‫فاستغفرت ال لعلي وشيعته‪ .‬قخخال حنخخان بخخن سخخدير‪ :‬فعرضخخت هخخذا الحخخديث‬
‫على أبي عبد ال جعفر بن محمد عليهما السلم‬

‫)‪ (1‬مناقب آل ابي طالب ‪ 102 :2‬و ‪.103‬‬

‫]‪[225‬‬

‫فقال لي‪ :‬أنت سمعت هذا من سديف ؟ فقلت الليلة سبع منخخذ سخخمعته منخخه‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن‬
‫هذا الحديث ما ظننته من في أبي إلى أحخخد )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬لعخخل اسخختبعاده عليخخه‬
‫السلم آخر الظهار أنه من السرار ول ينبغي إذاعته عنخخد الشخخرار‪- 16 .‬‬
‫كنز‪ :‬ذكر الشيخ الطوسي في كتاب مصباح النوار عن محمد بخن إسخماعيل‬
‫عن أبي الحسن المثنى عن ابن مهرويه عن داود بخخن سخخليمان عخخن الرضخخا‬
‫عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬حخخرم الخ‬
‫الجنة على ظالم أهل بيتي وقاتلهم وشانئهم والمعيخخن عليهخخم‪ ،‬ثخخم تل قخخوله‪:‬‬
‫)اولئك ل خلق لهم )‪ (2‬في الخدنيا والخخخرة( اليخة )‪ - 17 .(3‬فخر‪ :‬معنعنخخا‬
‫عن جعفر بن محمد عليهما السلم قال‪ :‬كخخل عخخدو لنخخا ناصخخب منسخخوب إلخخى‬
‫هذه الية‪ :‬وجوه يخخومئذ خاشخخعة * عاملخخة ناصخخبة * تصخخلى نخخارا حاميخخة *‬
‫تسقى من عين آنية )‪ - 18 .(4‬أقول‪ :‬روى ابن شيرويه في الفردوس عن‬
‫ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أربعخخة لعنتهخخم ولعنهخخم‬
‫ال وكل نبي مجخخاب‪ ،‬الخخزائد فخخي كتخخاب الخ والمكخخذب بقخخدر الخخ‪ ،‬والمتعخخزز‬
‫بالجبروت‪ ،‬ليذل من أعز ال ويعز مخخن أذل الخ والمسخختحل مخخن عخترتي مخا‬
‫حرم ال )‪ - 19 .(5‬وعن أبي هريرة عنه صلى ال عليه وآله ما بال أقوام‬
‫يؤذون نسبي وذا رحمي ؟ أل من‬

‫)‪ (1‬امالي المفيد‪ (2) :‬في المصدر‪) :‬اولئك ل خلق لهم في الخرة( وهخخو الصخخحيح‬
‫كمخخا فخخي المصخخحف راجخخع آل عمخخران‪ (3) .77 :‬كنخخز الفخخوائد‪(4) .54 :‬‬
‫تفسير فرات‪ (5) .207 :‬فردوس الخبار‪ :‬مخطوط ليست نسخته عندي‪.‬‬

‫]‪[226‬‬

‫آذى نسبي وذا رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الخ عزوجخل )‪ - 20 .(1‬وعخن‬
‫عباس بن عبد المطلب عنه صلى ال عليه وآله ما بال أقوام يتحدثون فخخإذا‬
‫رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم‪ ،‬وال ل يخخدخل قلخخب رجخخل اليمخخان‬
‫حخختى يحبهخخم لخ ولقرابتهخخم منخخي )‪ - 21 .(2‬وروي البرسخخي فخخي مشخخارق‬
‫النوار من كتاب الواحدة عن ابن عباس أنه قال‪ :‬مبغض علي عليه السخخلم‬
‫يخرج من قبره وفي عنقه طخخوق مخخن نخخار‪ ،‬وعلخخى رأسخخه شخخياطين يلعنخخونه‬
‫حتى يرد الموقف )‪ - 22 .(3‬ومن كتاب البصخائر عخن ابخن جخبير عخن ابخن‬
‫عباس أن رسول ال صلى ال عليه وآله قال‪ :‬المخالف لعلخخي بعخخدي كخخافر‪،‬‬
‫والشاك به مشرك مغادر‪ ،‬والمحب له مؤمن صادق‪ ،‬والمبغخخض لخخه منخخافق‪،‬‬
‫والمحارب له مارق‪ ،‬والراد عليه زاهق‪ ،‬والمقتفي لثره لحق )‪- 23 .(4‬‬
‫وروي ابن بطريق في العمدة عن تفسير الثعلبي في قخخوله تعخخالى‪) :‬يخخا أيهخخا‬
‫الناس علمنخخا منطخخق الطيخخر( قخخال‪ :‬تقخخول القخخبرة فخخي صخخياحها‪ :‬اللهخخم العخخن‬
‫باغض آل محمد صلى ال عليهم )‪ - 24 .(5‬وروي أيضا من كتاب فضخخائل‬
‫الصحابة للسمعاني باسناده عن جابر بن عبد ال النصاري قال‪ :‬كان النبي‬
‫صلى ال عليه وآله بعرفات وأنا وعلي عليه السلم عنده فأومأ النبي صلى‬
‫ال عليه وآله إلى علي عليه السلم فقال‪ :‬يا علي ضع خمسك في خمسخخي‪،‬‬
‫يعني كفك في كفي يخخا علخخي خلقخخت أنخخا وأنخخت مخخن شخخجرة أنخخا أصخخلها وأنخخت‬
‫فرعها والحسن والحسين أغصانها‪ ،‬فمن تعلق بغصخخن مخخن أغصخخانها دخخخل‬
‫الجنة‪ ،‬يا علي لو أن امتي صاموا حتى بكونوا كالحنايا وصلوا حتى يكونوا‬
‫كالوتار ثم أبغضوك لكبهم ال على وجوههم في النار‪.‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬فردوس الخبار‪ :‬مخطوط‪ 3) .‬و ‪ (4‬مشارق النوار‪ 7 :‬و ‪ (5) .8‬مشارق‪:‬‬
‫‪ 27‬والية في النحل‪.16 :‬‬

‫]‪[227‬‬
‫‪ - 25‬وباسناده إلى الفردوس باسناده عن جابر بخخن عبخخد الخ قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬ثلث من كن فيه فليس مني ول أنخخا منخخه‪ :‬مخخن أبغخخض‬
‫عليا‪ ،‬ونصب لهل بيتي‪ ،‬ومن قال‪ :‬اليمان كلم‪ - 26 .‬وباسخخناده عخخن ابخخن‬
‫عباس قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من سب عليخخا فقخخد سخخبني‪،‬‬
‫ومن سبني فقد سب ال‪ ،‬ومن سب ال أدخل نار جهنم‪ ،‬ولخخه عخخذاب عظيخخم‪.‬‬
‫بيان‪ :‬قال في النهاية‪ :‬الحنايا جمع حنية أو حني وهما القوس‪ ،‬فعيل بمعنى‬
‫مفعول‪ ،‬لنهخخا محنيخخة أي معطوفخخة‪ - 27 .‬قخخال الكراجكخخي فخخي كنخخز الفخخوائد‪:‬‬
‫حدثني القاضي أبو الحسخخن أسخخد بخخن إبراهيخخم السخخلمي عخخن عمخخر بخخن علخخي‬
‫العتكي عن محمد بن إبراهيم البغدادي عن الحسخخن بخخن عثمخخان الخلل عخخن‬
‫أحمد بن حماد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عكرمة عن ابخخن‬
‫عباس عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬إن ال تبارك وتعالى حبس قطخخر‬
‫المطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم‪ ،‬وإنه حابس قطخخر المطخخر‬
‫عن هذه المة ببغضهم علي بخخن أبخخي طخخالب )‪ (1‬عليخخه السخخلم‪ - 28 .‬قخخال‪:‬‬
‫وحدثني السلمي عن العتكي عن أحمد بن جعفخخر الجخخوهري عخخن أحمخخد ابخخن‬
‫علي المروزى عن الحسن بن )‪ (2‬شبيب عن خلف بن أبي هخخارون العبخخدي‬
‫قال‪ :‬كنت جالسا عند عبد ال بن عمر فأتى نافع بن الزرق فقال‪ :‬وال إني‬
‫لبغض عليا فرفع ابن عمر رأسه فقال‪ :‬أبغضخخك الخخ‪ ،‬أتبغخخض ويحخخك رجل‬
‫سابقة من سوابقه خير من الدنيا بما فيها ؟ )‪ - 29 .(3‬وحدثني الشيخ أبو‬
‫الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان عخخن محمخخد بخخن أحمخخد‬
‫الشاشي عن أحمد بن زياد القطان عن يحيى بن أبي طخالب عخن عمخخرو بخخن‬
‫عبد‬

‫)‪ (1‬كنز الكراجكي‪ (2) .62 :‬في المصدر‪ :‬الحسن بن شخخعيب‪ (3) .‬كنخخز الكراجكخخي‪:‬‬
‫‪.62‬‬

‫]‪[228‬‬

‫الغفار عن العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال‪ :‬كنخخت عنخخد النخخبي صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلم فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وآله‪ :‬تدري )‪ (1‬من هذا ؟ قلت‪ :‬هذا علي بن أبي طالب عليه السخلم‪ ،‬فقخال‬
‫النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬هذا البحر الزاخر‪ ،‬هذا الشمس الطالعة‪ ،‬أسخخخى‬
‫من الفرات كفا‪ ،‬وأوسع من الدنيا قلبا‪ ،‬فمن أبغضه فعليه لعنة ال ) ‪30 .(2‬‬
‫‪ -‬وحدثنا الفقيه ابن شاذان عن سهل بن أحمد عخن عبخد الخ الخديباجي عخن‬
‫موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله‪ :‬دخلت الجنة فرأيت علخخى بابهخخا مكتوبخخا‪ :‬ل إلخخه إل الخ‪ ،‬محمخخد حخخبيب‬
‫ال‪ ،‬علي بن أبي طالب ولي ال‪ ،‬فاطمة أمة ال‪ ،‬الحسخن والحسخين صخفوة‬
‫ال‪ ،‬على مبغضيهم لعنة ال )‪ - 31 .(3‬وحدثنا ابخن شخخاذان عخن عمخخر بخخن‬
‫إبراهيم الكناني عن عبد ال بن محمد البغوي عن عبيخخد الخ بخخن عمخخر عخن‬
‫عبد الملك بن عمير عن سالم البزاز عن أبي هريخخرة قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬خير هذه المة من بعدي علي بن أبخخي طخخالب وفاطمخخة‬
‫والحسخخن والحسخخين فمخخن قخخال غيخخر هخخذا فعليخخه لعنخخة الخ )‪ - 32 .(4‬قخخال‪:‬‬
‫وحدثني القاضي أسد بن إبراهيم السخخلمي عخخن عمخخر بخخن علخخي العتكخخي عخخن‬
‫أحمد بن محمد بن سليمان الجوهري عن أبيه عخخن محمخخد بخخن السخخري عخخن‬
‫هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن عبد الرحمان بن السائب عخخن أبيخخه‬
‫قال‪ :‬جمعنا زياد في الرحبة فمل منا الرحبة والقصر وحملنا على شتم علي‬
‫عليه السلم والبراءة عنه والناس في أمخخر عظيخخم‪ .‬قخخال أبخخي‪ :‬فهخخومت )‪(5‬‬
‫برأسي هويمة فإذا شئ أهدب أهدل ذو مشفر )‪ (6‬طويل‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬أتدرى‪ (2) .‬كنخخز الكراجكخخي‪ 62 :‬و ‪ (3) .63‬كنخخز الكراجكخخي‪63 :‬‬
‫فيه‪) :‬مكتوبا بالخخذهب( وفيخخه صخخفوتا الخخ‪ (4) .‬كنخخز الكراجكخخي‪(5) .63 :‬‬
‫هوم‪ :‬هز رأسه من النعاس‪ :‬نام قليل‪ (6) .‬الهدب‪ :‬الذي طال هدب عينيه‬
‫وكثرت اشفارهما‪ .‬والهدل أي المسترخى الشفة‪ ،‬أو الرجل الكثير الشعر‪،‬‬
‫أو المتلبخخد الشخخعر الخخذي ل يسخخرح رأسخخه ول يخخدهنه‪ .‬والمشخخفر‪ :‬الشخخفة‪،‬‬
‫واخص استعماله بهذا المعنى للبعير‪.‬‬

‫]‪[229‬‬

‫متدلي من السماء إلى الرض‪ ،‬ففزعت وقلت‪ :‬من أنخخت ؟ قخخال‪ :‬أن النقخخاد ذو الرقبخخة‬
‫أرسلني ربك )‪ (1‬إلى صاحب هذا القصر‪ ،‬فانتهبت فحدثت أصحابي فقخخالوا‪:‬‬
‫أنت مجنون فما برحنا أن خرج الذن فقال‪ :‬انصرفوا فان الميخخر قخخد شخخغل‪،‬‬
‫وإذا الفالج قد ضربه فأنشأ عبد الرحمان يقول‪ :‬ما كان منتهيا عما أراد بنخخا‬
‫* حتى تناوله النقاد ذو الرقبة‪ .‬فأسقط الشق منه بضربة ثبت * كمخخا تنخخاول‬
‫منه صاحب الرحبة )‪ - 33 (2‬وحدثني السلمي عن العتكي عخخن محمخخد بخخن‬
‫الحسين الهمداني عن محمود بن متويه الواسخخطي عخخن القاسخخم بخخن عيسخخى‬
‫عن رحمة بن مصعب الباهلي عن قرة بن خالدة قال‪ :‬قال أبو عبد ال خ رجخخا‬
‫العطاردي‪ :‬ل تسبوا هذا الرجل ‪ -‬يعني عليا عليه السخخلم ‪ -‬فخخان رجل سخخبه‬
‫فرماه ال بكوكبين )‪ (3‬في عينيخه )‪ - 34 .(4‬وحخدثني أيضخا السخلمي عخن‬
‫العتكي عن محمد بن صالح الرازي عن أبي زرعخخة عخخن عبخخد الرحمخخان بخخن‬
‫عبد الملك عن ابن أبي فديك عن عبد الرحمان بن عبد ال عن عبد ال بخخن‬
‫الفضل الهاشمي قال‪ :‬كنت مستندا إلى المقصورة وخالد بن عبد الملك على‬
‫المنبر يخطب وهو يؤذي عليا عليه السلم في خطبته فذهب بخخي النخخوم )‪(5‬‬
‫فرأيت القبر قد انفرج فاطلع منه مطلع فقخخال‪ :‬آذيخخت رسخخول الخ لعنخخك الخخ‪،‬‬
‫آذيت رسول ال لعنك ال‪ ،‬آذيت رسول ال لعنك ال )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬أرسخخلني ربخخي‪ (2) .‬كنخخز الكراجكخخي‪ 61 :‬و ‪ 62‬فخخي نسخخخة منخخه‪:‬‬
‫)بحربة( وفيه‪ :‬كما تناول ظلما صاحب الرحبة‪ (3) .‬الكوكب‪ :‬نقطة بيضاء‬
‫تحدث في العين‪ (4) .‬كنز الكراجكخخي‪ (5) .62 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬فخخذهب بخخى‬
‫النعاس‪ (6) .‬كنز الكراجكي‪.62 :‬‬

‫]‪[230‬‬

‫‪ - 35‬وحدثني السلمي عن العتكي عن أحمد بن محمد بن هارون عن أحمد بن حازم‬


‫عن جعفر بن عون عن عمر بن موسخى الخخبربري عخن أبيخه عطيخة العخوفي‬
‫عن أبي سعيد قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليخه وآلخه‪ :‬ل يبغخض عليخا إل‬
‫فاسق أو منافق أو صاحب بخخدائع )‪ - 36 .(1‬وأخخخبرني شخخيخنا المفيخخد عخخن‬
‫الجعابي عن محمد بن سهل عن أحمخخد بخخن عمخخر عخخن محمخخد بخخن كخخثير عخخن‬
‫إسماعيل بن مسلم عن العمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قخخال‪:‬‬
‫رأيت أمير المؤمنين علخخي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم علخخى المنخخبر وهخخو‬
‫يقول‪ :‬والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫إلي أنه ل يحبك إل مؤمن ول يبغضك إل منافق ) ‪ - 37 .(2‬وأخبرني المفيد‬
‫عن محمد بن عمر المرزباني عن عبد ال بن محمد البغوي عخخن عبيخخد الخ‬
‫بن عمر القواريري عن جعفر بن سخخليمان عخخن النضخخر بخخن حميخخد عخخن أبخخي‬
‫الجارود عن الحارث الهمداني قال‪ :‬رأيت عليا عليه السلم جاء حتى صخخعد‬
‫المنبر فحمد ال وأثنى عليه وقال‪ :‬قضاء )‪ (3‬قضاه ال عزوجل على لسان‬
‫النبي المي صلى الخ عليخخه وآلخخه أنخخه ل يحبنخخي إل مخخؤمن ول يبغضخخني إل‬
‫منافق‪ ،‬وقد خاب من افترى )‪ - 38 .(4‬وأخبرني محمد بن أحمد بن شاذان‬
‫عن محمد بن سعيد الدهقان عن ابن عقدة عن محمد بن منصور عن أحمخخد‬
‫بن عيسى العلوي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عخخن زيخخد بخخن‬
‫علي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين صلوات ال خ عليهخخم قخخال‪ :‬دخلخخت‬
‫على النبي صلى ال عليخه وآلخه وهخو فخي بعخض حجراتخه فاسختأذنت عليخه‬
‫فأذن لي‪ .‬فلما دخلت قال لي‪ :‬يخخا علخخي أمخخا علمخخت أن بيخختي بيتخخك ؟ فمخخا لخخك‬
‫تستأذن علي ؟ فقلخخت‪ :‬يخخا رسخخول الخ أحببخخت أن أفعخخل ذلخخك‪ ،‬قخخال‪ :‬يخخا علخخي‬
‫أحببت ما أحب ال وأخذت بآداب ال‪ ،‬يا علي أما علمت )‪ (5‬أنه أبى خالقي‬
‫ورازقي أن يكون لي سر دونك‪ ،‬يا‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬كنز الكراجكي‪ (3) .225 :‬في المصدر‪ :‬قضى‪ (4) .‬كنز الفوائد‪(5) .225 :‬‬
‫في المصدر‪ :‬اما علمت انك أخى ؟ أما علمت‪.‬‬
‫]‪[231‬‬

‫علي أنت وصيي من بعدي وأنت المظلخخوم المضخخطهد بعخخدي‪ ،‬يخخا علخخي الثخخابت عليخخك‬
‫كالمقيم معي ومفارقك مفارقي‪ ،‬يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضخخك‪،‬‬
‫لن ال تعالى حلقني وإياك من نخخور واحخخد )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬التهخخويم‪ :‬أول النخخوم‬
‫وهو دون النوم الشديد ذكره الجزري‪ ،‬وقال‪ :‬أهدب الشفار أي طويل شخخعر‬
‫الجفان‪ ،‬ومنه حديث زياد‪ :‬طويل العنق أهدب‪ ،‬وقخخال‪ :‬الهخخدل‪ :‬المسخخترخي‬
‫الشفة السفلى الغليظها‪ ،‬ومنه حديث زيخخاد‪ :‬أهخخدب أهخخدل‪ .‬وفخخي منخخاقب ابخخن‬
‫شهر آشوب‪ :‬فإذا أنا بشخص طويل العنق أهدل أهدب )‪ .(2‬وفي رواية ابن‬
‫أبي الحديد‪ :‬فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدر أهخخدل‪ .‬كمخخا‬
‫تناوله منه‪ ،‬كأن الضمير راجع إلى أمير المخؤمنين عليخه السخلم‪ ،‬وصخاحب‬
‫الرحبة حال أو بدل من الضمير‪ ،‬ويحتمل أن يكون فاعل تنخخاول فخخالمراد بخخه‬
‫الملعون‪ .‬وفي المناقب‪ :‬فأسقط الشق منه ضربة عجبخخا * كمخخا تنخخاول ظلمخخا‬
‫صاحب الرحبة وفي رواية ابن أبي الحديد‪ :‬فأثبت الشق منه ضربة عظمخخت‬
‫والمصرع الثاني كما في المناقب‪ ،‬وكذا في مجالس الشيخ‪ ،‬وسيأتي الجميع‬
‫في المجلد التاسع‪ ،‬وعلى هذه الرواية صخخاحب الرحبخخة علخخي عليخخه السخخلم‪.‬‬
‫‪ - 39‬ع‪ :‬أبي عن سعد عن أحمد بخخن محمخخد عخخن علخخي بخخن الحكخخم عخخن ابخخن‬
‫عميرة عن ابن فرقد قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬ما تقول فخخي قتخخل‬
‫الناصب ؟ قال‪ :‬حلل الدم أتقي )‪ (3‬عليك فان قخخدرت أن تقلخخب عليخخه حائطخخا‬
‫أو تغرقه في ماء لكي ل يشهد به عليك فافعل‪ ،‬قلخخت‪ :‬فمخخا تخخرى فخخي مخخاله ؟‬
‫قال توه )‪ (4‬ما قدرت عليه )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬كنخخز الفخوائد‪ (2) .208 :‬منخخاقب آل ابخي طخالب ‪ (3) .169 :3‬فخخي نسخخة مخخن‬
‫المصدر‪ :‬ابغى عليك‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬أتوه‪ (5) .‬علل الشرائع‪.200 :‬‬

‫]‪[232‬‬

‫بيان‪ :‬قخخوله عليخخه السخلم‪ :‬تخوه أي أهلكخخه وأتلفخه‪ ،‬علخى بنخخاء التفعيخخل‪ ،‬وفخخي بعخض‬
‫النسخ‪) :‬أتوه( على بناء الفعال وهو أظهر‪ - 40 .‬مع‪ :‬ماجيلويه عن عمخخه‬
‫عن البرقي عن النهيكي باسناده يرفعه إلى أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أنخخه‬
‫قال‪ :‬من مثل مثال أو اقتنى كلبا فقد خرج عخخن السخخلم‪ ،‬فقيخخل لخخه‪ :‬هلخخك إذا‬
‫كثير من الناس‪ ،‬فقال‪ :‬ليس حيث ذهبت إنما عنيت بقولي‪) :‬من مثل مثخخال(‬
‫من نصب دينا غير دين الخ ودعخا النخاس إليخه‪ ،‬وبقخولي )مخن اقتنخى كلبخا(‬
‫مبغضنا لنا أهل البيت اقتناه فأطعمه وسخخقاه‪ ،‬مخخن فعخخل ذلخخك فقخخد خخخرج مخخن‬
‫السلم )‪ - 41 .(1‬ع‪ :‬أبي عن أحمد بن إدريس عن الشعري عن علي بن‬
‫الحكم عن هشام ابن سالم قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬ما ترى فخخي‬
‫رجل سبابة لعلي ؟ )‪ (2‬قال‪ :‬هو والخ حلل الخدم‪ ،‬لخول يعخم )‪ (3‬بخه بخريئا‪،‬‬
‫قلت‪ :‬أي شئ )‪ (4‬يعم به بريئا ؟ قال‪ :‬يقتل مؤمن بكافر )‪ .(5‬ثو‪ :‬أبخخي عخخن‬
‫سعد عن ابى عيسى عن علي بخن الحكخم مثلخه )‪ .(6‬بيخان‪ :‬أي لخول أن يعخم‬
‫القاتل بسبب هذا القتل بريئا أي يصل ضرره إلى غير مستحق‪ ،‬يقال عمهخخم‬
‫بالعطية أي شملهم‪ ،‬وفي التهذيب‪ :‬لول أن يغمر بريئا والمعنى واحد‪- 42 .‬‬
‫ع‪ :‬ابن الوليد عن محمد العطار عن الشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار‪ (2) .181 :‬في نسخة‪ :‬ساب لعلى‪ (3) .‬في نسخخة‪ :‬ولخو ل‪(4) .‬‬
‫في نسخة‪ :‬لى شئ‪ (5) .‬علل الشرائع‪ (6) .200 :‬ثواب العمال‪.203 :‬‬

‫]‪[233‬‬

‫عبد ال بن حماد عن عبد ال ابن سنان عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬ليخخس‬
‫الناصب من نصب لنا أهل البيت‪ ،‬لنك ل تجد رجل يقول‪ :‬أنا ابغض محمخخدا‬
‫وآل محمد‪ ،‬ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكخخم تتولونخخا وأنكخخم مخخن‬
‫شيعتنا )‪ .(1‬ثو‪ :‬أبي عن أحمد بن إدريس عن الشخخعري مثلخخه )‪- 43 .(2‬‬
‫مع‪ :‬ماجيلويه عن عمه عن محمخخد بخخن علخخي الكخخوفي عخخن ابخخن فضخخال عخخن‬
‫المعلى ابن خنيس قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬ليس الناصب‬
‫إلى قوله‪ :‬وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا‪ ،‬وقال عليه السخخلم‪:‬‬
‫من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا )‪ - 44 .(3‬لى‪ :‬أبي عن علخخي عخخن أبيخخه‬
‫عن إبراهيم بن رجا عن أحمد بن يزيد )‪ (4‬عخخن أبخخان عخخن ابخخن عبخخاس‪ ،‬أو‬
‫عن أبان عن ابن ثابت عن أنس قال‪ :‬قال رسول ال صلى الخ عليخه وآلخه‪:‬‬
‫من ناصب عليا حارب ال‪ ،‬ومن شك في علي فهو كافر )‪ - 45 .(5‬ثو‪ :‬ابن‬
‫الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن فضخخال عخخن الهيثخخم )‪ (6‬عخخن‬
‫إسماعيل الجعفي عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬ل يبغضنا أهل البيت أحد إل بعثه ال يوم القيامة أجذم )‪.(7‬‬
‫سن‪ :‬ابن فضال مثله )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬علل الشرايع‪ (2) .200 :‬ثواب العمال‪ (3) .200 :‬معاني الخبار‪ 104 :‬فيه‪:‬‬
‫ل تجد أحدا‪ (4) .‬فخخي نسخخخة مخخن الكتخخاب ومصخخدره‪ :‬حمخخاد بخخن يزيخخد‪(5) .‬‬
‫امخخالي الصخخدوق‪ (6) .396 :‬فخخي نسخخخة‪ :‬الميثمخخى‪ (7) .‬ثخخواب العمخخال‪:‬‬
‫‪ (8) .197‬المحاسن‪ 91 :‬فيه‪ :‬المثنى‪.‬‬

‫]‪[234‬‬
‫بيان‪ :‬قوله عليه السلم‪ :‬أجذم‪ ،‬أي مقطوع اليد‪ ،‬أو متهافت الطراف مخخن الجخخذام أو‬
‫مقطوع الحجة‪ ،‬وسيأتي مزيد توضيح له‪ - 46 .‬ثو‪ :‬ابن المتوكل عن محمد‬
‫بن جعفر عن موسى بن عمران عن النوفلي عن البطائني عخخن أبخخي بصخخير‬
‫قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬مدمن الخمر كعابد الوثن‪ ،‬والناصخخب لل‬
‫محمد شر منه‪ ،‬قلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك ومخخن شخخر مخخن عابخخد الخخوثن ؟ فقخخال‪ :‬إن‬
‫شخخارب الخمخر تخدركه الشخخفاعة يومخخا مخخا )‪ ،(1‬وإن الناصخخب لخو شخخفع أهخخل‬
‫السماوات والرض لم يشفعوا )‪ - 47 .(2‬ثو‪ :‬أبخخي عخخن أحمخخد بخخن إدريخخس‬
‫عن الشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد ال بن حمخخاد عخخن ابخخن بكيخخر‬
‫عن حمران عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬لخخو أن كخخل ملخخك خلقخخه الخ‬
‫عزوجل وكل نبي بعثه ال وكل صديق وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل‬
‫البيت أن يخرجه ال جل وعز من النار ما أخرجه ال خ أبخخدا‪ ،‬وال خ عزوجخخل‬
‫يقول في كتابه‪ :‬ماكثين فيه أبدا )‪ .(3‬بيان‪ :‬هخخذه اليخخة فخخي سخخورة الكهخخف‪،‬‬
‫وهي في خلود أهل الجنة فيها حيث قال‪) :‬ويبشر المخخؤمنين الخخذين يعملخخون‬
‫الصخخالحات أن لهخخم أجخخرا حسخخنا * مخخاكثين فيخخه أبخخدا )‪ ((4‬فيمكخخن أن يكخخون‬
‫السخختدلل بمفهخخوم اليخخة حيخخث تخخدل علخخى أن غيخخر المخخؤمنين الصخخالحين ل‬
‫يمكثون في الجنة أبدا‪ ،‬فكيف مخخن لخخم يكخخن مؤمنخخا ؟ وفيخخه أن اليخخات الدالخخة‬
‫بمنطوقها على ذلك كخخثيرة‪ ،‬فلخخم اسخختدل عليخخه السخخلم بمفهخخوم هخخذه اليخخة ؟‬
‫ويمكن أن يكون نقل بالمعنى لليات الدالة على خلود المكذبين والجاحخخدين‬
‫في النار‪ ،‬ويحتمل أن يكون عليه السلم استدل بقوله سخخبحانه‪) :‬ونخخادوا يخخا‬
‫مالك ليقض‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬يوم القيامة‪ (2) .‬ثواب العمال‪ 199 :‬و ‪ 200‬فيه‪ :‬لو شفع فيه‪) .‬‬
‫‪ (3‬ثواب العمال‪ (4) .200 :‬الكهف‪ 2 :‬و ‪(*) .3‬‬

‫]‪[235‬‬

‫علينا ربك قال إنكم ماكثون )‪ ((1‬فاشتبه على الراوي لشتراك لفظ المكث‪ ،‬أو يكون‬
‫نقل بالمعنى لتلخخك اليخخة‪ ،‬ويؤيخخده أن علخخي بخخن إبراهيخخم روى أن هخذه اليخخة‬
‫وقبلها وبعدها نزلت في أعداء آل محمد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه )‪- 48 .(2‬‬
‫ثو‪ :‬ابن الوليد عن محمد العطار عن الشعري عخخن الجخخاموراني عخخن علخخي‬
‫ابن سليمان رفعه إلخخى أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم قخال‪ :‬يحشخخر المخخرجئة‬
‫عميانا وإمامهم أعمى فيقول بعض من يراهم من غير امتنخخا‪ :‬مخخا نخخرى امخخة‬
‫محمد إل عميانا فيقال لهم‪ :‬ليسوا من امة محمد صلى ال عليه وآله‪ ،‬إنهخخم‬
‫بدلوا فبدل بهم وغيروا فغير ما بهم )‪ - 49 .(3‬ثو‪ :‬أبي عن سعد عن محمد‬
‫بن عيسى عن الفضل بن كثير عخخن سخخعيد بخخن أبخخي سخخعيد قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫الحسن عليه السلم يقول‪ :‬إن ال )‪ (4‬عزوجل في كل وقخخت صخخلة يصخخليها‬
‫هخخذا الخلخخق يلعنهخخم قخخال‪ :‬قلخخت‪ :‬جعلخخت فخخداك ولخخم ؟ قخخال‪ :‬بجحخخودهم حقنخخا‬
‫وتكذيبهم إيانا )‪ - 50 .(5‬ثو‪ :‬أبخخي عخخن محمخخد العطخخار عخخن الشخخعري عخخن‬
‫محمد بن علي الهمداني عن حنان بن سدير عن أبيه قال‪ :‬سمعت أبا جعفخخر‬
‫عليه السلم يقخخول‪ :‬إن عخخدو علخخي عليخخه السخخلم ل يخخخرج مخخن الخخدنيا حخختى‬
‫يجرع جرعة من الحميم‪ ،‬وقال‪ :‬سواء على من خخخالف هخخذا المخخر صخخلى أو‬
‫زنا )‪ - 51 .(6‬وفي حديث آخر‪ :‬قال الصادق عليه السلم‪ :‬إن الناصخخب لنخخا‬
‫أهل البيت ل يبالي صام أم صلى‪ ،‬زنا أو سرق )‪ ،(7‬إنخخه فخخي النخخار إنخخه فخخي‬
‫النار )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬الزخرف‪ (2) .76 :‬تفسير القمي‪ (3) .614 :‬ثواب العمال‪ 200 :‬و ‪(4) .201‬‬
‫في نسخخخة‪) :‬ان الخخ( وفيهخخا‪ :‬لعنخخة‪ (5) .‬ثخخواب العمخخال‪ 6) .201 :‬و ‪(8‬‬
‫ثواب العمال‪ (7) .203 :‬أراد أن حسناته ل تنفعه ول تنجيه من النار‪ ،‬ل‬
‫أن حسناته وسيئاته سواء‪.‬‬

‫]‪[236‬‬

‫‪ - 52‬ثو‪ :‬ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطخخاب عخخن الحكخخم بخخن مسخخكين عخخن‬
‫أبي سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخال‪ :‬قخخال أميخخر‬
‫المؤمنين صلوات ال عليه‪ :‬أصبح عدونا على شفا حفرة مخخن النخخار‪ ،‬وكخأن‬
‫شفا حفرته قد انهارت به في نار جهنم فتعسخخا لهخخل النخخار مثخخواهم )‪ ،(1‬إن‬
‫ال عزوجل يقول‪ :‬بئس مثوى المتكبرين وما من أحد يقصر عن حبنا بخير‬
‫جعله ال عنده )‪ .(2‬سن‪ :‬محمد بن علي عن الحكم بخخن مسخخكين مثلخخه )‪.(3‬‬
‫بيان‪ :‬مثواهم‪ :‬أي في مثواهم‪ ،‬أو بدل اشخختمال لهخخل النخخار‪ - 53 .‬ثخخو‪ :‬أبخخي‬
‫عن سعد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد عن النضخخر عخن يحيخخى الحلخخبي‬
‫عن أبي المغرا عن أبي بصير عن علي الصائغ قال‪ :‬قال أبو عبد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬إن المؤمن ليشفع لحميمه إل أن يكون ناصبا‪ ،‬ولو أن ناصخخبا شخخفع‬
‫له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا )‪ .(4‬سن‪ :‬أبي عن النضخخر مثلخخه )‬
‫‪ - 54 .(5‬ثو‪ :‬بهذا السناد عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبخخد الخ عخخن‬
‫هاشم بن أبي سعيد )‪ (6‬عن أبي بصير عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫إن نوحا عليه السلم حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل فيهخخا ولخخد‬
‫الزنا‪ ،‬والناصب شر من ولد الزنا )‪ .(7‬سن‪ :‬أبي عن حمزة مثله )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬وبئس مثواهم‪ (2) .‬ثواب العمال‪ 203 :‬فيه‪ :‬يقصر حبنا بخير ال‬
‫جعل ال عنده‪ (3) .‬المحاسن‪ 90 :‬و ‪ 91‬فيه‪ :‬نقص عن حبنا يجعلخخه‪(4) .‬‬
‫ثواب العمال‪ (5) .203 :‬المحاسخخن‪ (6) .168 :‬فخخي نسخخخة‪ :‬هشخخام بخخن‬
‫سعد‪ (7) .‬ثواب العمال‪ 203 :‬و ‪ (7) .204‬المحاسن‪.185 :‬‬
‫]‪[237‬‬

‫‪ - 55‬ثو‪ :‬أبي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن فضال عن علخخي بخخن‬
‫عقبة عن عمر بن أبان عن عبد الحميد قال‪ :‬قلت لبي جعفر عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليدع الصلة فضل‪ ،‬فقال‪ :‬سخخبحان‬
‫ال‪ ،‬وأعظم ذلك‪ ،‬ثم قال‪ :‬أل اخبرك بمخخن هخخو شخخر منخخه ؟ قلخخت‪ :‬بلخخى‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫الناصب لنا شر منه )‪ .(1‬سن‪ :‬ابن فضال مثله )‪ .(2‬بيخان‪ :‬فضخل كخأنه مخن‬
‫قبيل الكتفخخاء‪ ،‬أي فضخخل عخخن غيرهخخا مخخن العبخخادات‪ ،‬أو يعخخد الخخترك فضخخل‪،‬‬
‫ويتركها للفضل‪ ،‬والول أظهخر كقخولهم‪ :‬ل يملخك درهمخا فضخل عخن دينخار‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬انتصابه على المصدر والتقدير‪ :‬فقد ملك درهم فقدا يفضخخل عخخن فقخخد‬
‫ملك دينار‪ .‬وقال العلمخخة فخخي شخخرح المفتخخاح‪ :‬اعلخخم أن فضخخل يسخختعمل فخخي‬
‫موضع يسختبعد فيخه الدنخى ويخراد بخه اسختحالة مخا فخوقه‪ ،‬ولهخذا يقخع بيخن‬
‫كلمين متغايري المعنى‪ ،‬وأكثر استعماله أن يجئ بعد نفي‪ .‬وقوله‪ :‬وأعظم‪،‬‬
‫كلم الراوي‪ ،‬أي عد عليه السلم ذلك عظيمخخا‪ - 56 .‬سخخن‪ :‬بعخخض أصخخحابنا‬
‫محمد بن علي أو غيره رفعه قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه السخخلم أكخخان‬
‫حذيفة بن اليمان يعرف المنافقين ؟ فقال رجل )‪ (3‬كخخان يعخخرف اثنخخي عشخخر‬
‫رجل‪ ،‬وأنت )‪ (4‬تعرف اثني عشر ألف رجل‪ ،‬إن ال تبخخارك وتعخخالى يقخخول‪:‬‬
‫)لتعرفنهم في لحن القول )‪ ((5‬فهل تدري مخخا لحخخن القخخول ؟ قلخخت‪ :‬ل والخخ‪،‬‬
‫قال‪ :‬بعض علي بن أبي طالب عليه السلم ورب الكعبة )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬ثواب العمال‪ (2) .204 :‬المحاسن‪ (3) .186 :‬في المصدر‪ :‬فقال‪ :‬أجخخل‪(4) .‬‬
‫لعل المخخخاطب كخخان ممخخن يعخخرف المنخخافقين‪ ،‬أو المخخراد الجمهخخور‪ ،‬والعخخدد‬
‫للتكثير أو الصخحيح‪ :‬أنخا اعخرف‪ (5) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬ولتعرفنهخخم بسخيماهم‬
‫ولتعرفنهم في لحن القول‪ (6) .‬المحاسن‪ 168 :‬و ‪.169‬‬

‫]‪[238‬‬

‫بيان‪ :‬لحن القول‪ :‬اسلوبه وإمالته إلى جهة تعريض أو توريخخة‪ ،‬ومنخخه قيخخل للمخطخخئ‬
‫اللحن لنه يعدل الكلم عن الصواب‪ ،‬أي تعرف كفرهم ونفاقهم بما يترشح‬
‫من كلمهخخم مخخن بغخخض علخخي عليخخه السخخلم‪ - 57 .‬وروي فخخي المجمخخع عخخن‬
‫الخدري قال‪ :‬لحن القول‪ :‬بغضهم علي بخخن أبخخي طخخالب عليخخه السخخلم‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫وكنا نعرف المنافقين على عهد رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه ببغضخخهم‬
‫علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم‪ ،‬وروى مثلخخه عخن جخخابر‪ ،‬وقخال أنخخس‪ :‬مخخا‬
‫خفي منافق على عهد رسول ال صلى ال عليخه وآلخه بعخد هخذه اليخة )‪.(1‬‬
‫‪ - 58‬سن‪ :‬أبي عن النضر عن يحيى بن عمخخران الحلخخبي عخخن ابخخن مسخخكان‬
‫عن أبي بصير قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬أرأيخخت الخخراد علخخى هخخذا‬
‫المر كالراد عليكم ؟ فقال‪ :‬يابا محمد مخن رد عليخك هخذا المخخر فهخخو كخالراد‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وآله )‪ - 59 .(2‬سن‪ :‬أبي عخخن النضخخر عخخن‬
‫يحيى الحلبي عن أبي المغرا عن أبي بصير قال‪ :‬قلخت لبخي عبخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬من نصب لعلي عليه السلم حربا كان كمن نصب لرسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله ؟ فقال‪ :‬إي وال‪ ،‬ومن نصب لك أنخخت ل ينصخخب لخخك إل علخخى‬
‫هذا الدين كما كان نصب لرسول ال صلى ال عليه وآلخخه )‪ - 60 .(3‬سخخن‪:‬‬
‫ابن يزيد عن المبارك عن عبد ال بن جبلة عن حميدة عخخن جخخابر عخخن أبخخي‬
‫جعفر عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬التاركون ولية‬
‫علخخي عليخخه السخخلم المنكخخرون لفضخخله المظخخاهرون أعخخداءه خخخارجون عخخن‬
‫السلم من مات منهم على ذلك )‪ - 61 .(4‬قب‪ :‬سخخئل البخخاقر عليخخه السخخلم‬
‫عن هذه الية )‪ (5‬قال‪ :‬يقفون فيسألون مالكم ل‬

‫)‪ (1‬مجمع البيان ‪ 2) .106 :9‬و ‪ (3‬المحاسن‪ (4) .185 :‬المحاسن‪ (5) .186 :‬لم‬
‫يذكر الية بلفظها بل ذكر معناها والمراد منها قوله تعخخالى‪ :‬وقفخخوهم انهخخم‬
‫مسئولون مالكم ل تناصرون‪.‬‬

‫]‪[239‬‬

‫تناصرون في الخرة كما تعاونتم في الدنيا على علي عليه السلم ؟ قال‪ :‬يقول الخخ‪:‬‬
‫)بل هم اليوم مستسلمون * وأقبل بعضخخهم علخخى بعخخض يتلومخخون )‪9 ((1‬‬
‫إلى قوله‪ :‬مجرمين )‪ - 62 .(2‬شى‪ :‬عن عمر الطيالسي عن أبخخي عبخخد الخ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬سألته عن قول الخخ‪) :‬ول تسخخبوا الخخذين يخخدعون مخخن دون‬
‫ال فيسبوا ال عدوا بغير علم( قال‪ :‬فقال‪ :‬يا عمر رأيخخت أحخخدا يسخخب الخ ؟‬
‫قال‪ :‬فقلت‪ :‬جعلني ال فداك فكيف ؟ قال‪ :‬من سب ولي ال فقخخد سخخب ال خ )‬
‫‪) .11 .(3‬باب( * )عقاب من قتل نبيا أو اماما وانه ل يقتلهم( * * )ال ولد‬
‫زنخخا( * ‪ - 1‬ل‪ :‬ابخخن الوليخخد عخخن سخخعد عخخن الصخخبهاني عخخن المنقخخري قخخال‪:‬‬
‫سمعت غير واحد من أصحابنا يروي عن أبي عبد ال عليه السلم أنه قال‪:‬‬
‫قال النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬لن يعمل ابن آدم عمل أعظم عند ال تبخخارك‬
‫وتعالى من رجل قتل نبيا أو إماما أو هدم الكعبخخة الخختي جعلهخخا ال خ عزوجخخل‬
‫قبلة لعباده‪ ،‬أو أفرغ ماءه فخخي امخخرأة حرامخخا )‪ - 2 .(4‬ل‪ :‬ابخخن الوليخخد عخخن‬
‫الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن إسماعيل بن منصخخور عخخن‬
‫رجل عن أبي عبد ال عليه السلم في قول فرعون‪) :‬ذروني أقتل موسخخى )‬
‫‪((5‬‬
‫)‪ (1‬في المصحف الشريف‪) :‬يتساءلون( لعله نقل بالمعنى أو تصحيف من الخخروات‪.‬‬
‫)‪ (2‬مناقب آل ابخخي طخالب ‪ 4 :2‬واليخخات فخخي الصخافات‪(3) .34 - 24 :‬‬
‫تفسير العياشي ج ‪ 1‬ص ‪ (4) .373‬الخصال ‪ (5) .59 :1‬غافر‪.26 :‬‬

‫]‪[240‬‬

‫من كان يمنعه )‪ (1‬؟ قال‪ :‬منعته رشخخدته‪ ،‬ول يقتخل النبيخاء وأولد النبيخخاء إل أولد‬
‫الزنا )‪ .(2‬مل‪ :‬محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن ابن أسخخباط مثلخخه‬
‫)‪ .(3‬مل‪ :‬أبي وجماعة مشايخي عن سعد عن ابن أبخخي الخطخخاب مثلخخه )‪.(4‬‬
‫‪ - 3‬ص‪ :‬بالسناد إلى الصخخدوق عخخن أبيخخه عخخن سخخعد عخخن ابخخن عيسخخى عخن‬
‫عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السخخلم‬
‫قال‪ :‬ل يقتل النبيين ول أولدهم إل أولد الزنا )‪ - 4 .(5‬ص‪ :‬بالسناد عخخن‬
‫جابر عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬إن عاقر ناقخخة صخخالح كخخان أزرق ابخخن‬
‫بغي‪ ،‬وإن قاتل علي صلوات الخ عليخخه ابخخن بغخخي‪ ،‬وكخخانت مخخراد تقخخول‪ :‬مخخا‬
‫نعرف له فينا أبا ول نسبا‪ ،‬وإن قاتل الحسين بن علي صلوات ال عليه ابن‬
‫بغي وإنه لم يقتل النبياء ول أولد النبيخخاء إل أولد البغايخخا )‪ - 5 .(6‬مخخل‪:‬‬
‫أبي وابن الوليد عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسخخى عخخن‬
‫عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السخخلم قخخال‪ :‬ل يقتخخل النخخبيين‬
‫وأولد النبين إل أولد )‪ (7‬زنا )‪ - 6 .(8‬مل‪ :‬أبي عن سعد والحميري عخخن‬
‫البرقي عن أبيه عن عبد العظيم الحسني عن الحسخخن بخخن الحسخخين العمخخري‬
‫عن الحسين بن شداد الجعفي عن جابر عن أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل يقتل النبياء وولد النبياء إل‬

‫)‪ (1‬في المصدر فقيل له‪ :‬من كان يمنعه ؟ )‪ (2‬لعل الصخخحيح‪ :‬العلخخل‪ 3) .31 :‬و ‪(4‬‬
‫كامل الزيارة‪ 5) .78 :‬و ‪ (6‬قصص النبيخخاء‪ :‬مخطخخوط‪ (7) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫اولد الزنا‪ (8) .‬كامل الزيارة‪ 78 :‬و ‪.79‬‬

‫]‪[241‬‬

‫ولد زنا )‪ - 7 .(1‬مل‪ :‬محمد بن جعفر عن خخخاله محمخخد بخخن الحسخخين عخخن علخخي بخخن‬
‫النعمان عن مثنى عن سدير قال‪ :‬سمعت أبا جعفخخر عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن‬
‫ال عزوجل جعل قتل أولد النبيين في المخخم الماضخخية )‪ (2‬علخى يخخدي أولد‬
‫الزنا )‪ - 8 .(3‬عد‪ :‬اعتقادنا في قتلة النبياء وقتلة الئمة عليهخخم السخخلم )‬
‫‪ (4‬أنهم كفار مشركون مخلدون في أسفل درك من النار‪ ،‬ومن اعتقخخد فيهخخم‬
‫غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين ال على شئ‪) .12 .‬باب( * )ثواب مخخن‬
‫استشهد مع آل محمد عليهم السلم( * ‪ - 1‬سن‪ :‬إسماعيل بن إسخخحاق عخخن‬
‫الحسن بن الحسين عن سعيد )‪ (5‬بن خيثم عن محمد بخخن القاسخخم عخخن زيخخد‬
‫بن علي قال‪ :‬من استشهد معنا أهل البيت له سبع رقخوات‪ ،‬قيخل‪ :‬ومخا سخخبع‬
‫رقوات ؟ قال‪ :‬سبع درجات‪ :‬ويشفع في سبعين من أهل بيته )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬كامل الزيارة‪ 79 :‬فيه‪ :‬وأولد النبيخخاء‪ (2) .‬فخخي نسخخة‪) :‬مخخن المخم الماضخخية(‬
‫وهخخو الموجخخود فخخي المصخخدر‪ (3) .‬كامخخل الزيخخارة‪ (4) .78 :‬اعتقخخادات‬
‫الصدوق‪ (5) .114 :‬في المصدر‪) :‬سعد بن خيثم( ولعل الصخخحيح‪ :‬خخخثيم‬
‫بتقديم المثلثة‪ (6) .‬المحاسن‪.62 :‬‬

‫]‪[242‬‬

‫‪) .13‬بخخاب( * )حخخق المخخام علخخى الرعيخخة وحخخق الرعيخخة علخخى المخخام( * ‪ - 1‬مخخع‪:‬‬
‫الطالقاني عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضخال عخن أبيخه عخن‬
‫الرضا عليه السلم قال‪ :‬صعد النبي صلى ال عليه وآلخخه المنخخبر فقخخال‪ :‬مخخن‬
‫ترك دينا أو ضياعا فعلي و إلي‪ ،‬ومن ترك مال فلورثته‪ .‬فصخخار بخخذلك أولخخى‬
‫بهم مخن آبخائهم وامهخاتهم وصخار أولخى بهخم منهخم بأنفسخهم‪ ،‬وكخذلك أميخر‬
‫المؤمنين عليه السلم بعده جرى ذلك له مثل ما جرى لرسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله )‪ .(1‬توضيح‪ :‬قال في النهاية‪) :‬من ترك ضياعا فخخالي( الضخخياع‪:‬‬
‫العيال‪ ،‬وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعا فسمى العيال بالمصدر كما تقول‪:‬‬
‫من مات وترك فقرا أي فقراء وإن كسرت الضخخاد كخخان جمخخع ضخخائع كجيخخاع‬
‫وجائع انتهى‪ .‬وأقول‪ :‬ربما يتوهم التنافي بين أمثال هذا الخبر وبين ما ورد‬
‫من الخبار من طرق الخاصة والعامة مخخن أن النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫ترك الصلة على من توفي وعليه دين‪ ،‬وقال‪ :‬صخخلوا علخخى صخخاحبكم‪ .‬وفخخي‬
‫طريقنا‪ :‬حتى ضمنه بعض أصحابه‪ ،‬وقد يجاب بأن هذا كخخان قبخخل ذلخخك عنخخد‬
‫التضيق وعدم حصول الغنائم وذلك كان بعد التوسع في بيخخت المخخال وتيسخخر‬
‫الفتوحات والغنائم‪ .‬ويؤيده مخخا روي مخخن طريخخق المخخخالفين أنخخه كخخان يخخؤتى‬
‫بالمتوفى وعليه دين فيقول صلى ال عليه وآله‪) :‬هل ترك لخخدينه قضخخاء ؟(‬
‫فان قيل‪ :‬ترك‪ ،‬صلى‪ ،‬فلما فتح ال تعالى الفتوح قال صلى ال عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم من توفي وترك دينخخا فعلخخي ومخخن تخخرك مخخال‬
‫فلورثته‪.‬‬

‫)‪ (1‬معاني الخبار‪:‬‬

‫]‪[243‬‬
‫وأقول‪ :‬يحتمل أن يكخون تخخرك الصخخلة نخخادرا للتخأديب لئل يسختخف بالخدين وإن كخان‬
‫يقضى آخرا دينه‪ ،‬أو ل يقضى لهذه المصلحة‪ ،‬أو يكخخون تخخرك الصخخلة لمخخن‬
‫استدان في معصية أو إسراف فانه ل يجب أدآء دينه حينئذ على المام كمخخا‬
‫يدل عليه خبر ابن سخخيابة التخخي‪ ،‬أو لمخخن كخخان يتهخخاون فخخي أدائه ولخخم يكخخن‬
‫عازمخخا عليخخه‪ - 2 .‬فخخس‪) :‬النخخبي أولخخى بخخالمؤمنين مخخن أنفسخخهم وأزواجخخه‬
‫امهاتهم )‪ ((1‬قال‪ :‬نزلت وهو أب لهم و )‪ (2‬معنى أزواجخخه امهخخاتهم فجعخخل‬
‫ال المؤمنين أولد رسول ال صلى ال عليه وآله وجعل رسخخول الخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله أبا لهم لمن لم يقدر أن يصون نفسه ولم يكن لخه مخخال وليخخس‬
‫له على نفسه وليخخة‪ .‬فجعخخل الخ تبخخارك وتعخالى نخخبيه أولخخى بخخالمؤمنين مخخن‬
‫أنفسهم )‪ ،(3‬وهو قول رسول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه بغخخدير خخخم‪ :‬أيهخخا‬
‫الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا‪ :‬بلى‪ .‬ثخم أوجخب لميخر المخؤمنين‬
‫عليه السلم ما أوجبه لنفسه عليهم من الولية فقخخال‪) :‬أل مخخن كنخخت مخخوله‬
‫فعلي موله(‪ .‬فلما جعل ال النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه أب المخخؤمنين )‪(4‬‬
‫ألزمه مؤنتهم‪ ،‬وتربية أيتامهم‪ ،‬فعند ذلك صعد رسول ال خ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله فقال‪) :‬من ترك مال فلخورثته ومخن تخخرك دينخخا أو ضخياعا فعلخي وإلخي(‬
‫فألزم ال نبيه للمؤمنين ما يلزم الوالد للولد‪ ،‬وألخخزم المخخؤمنين مخخن الطاعخخة‬
‫له ما يلزم الولد للوالد‪ ،‬فكذلك ألزم أمير المؤمنين ما ألزم رسول الخ صخلى‬
‫ال عليه وآله من ذلخخك‪ ،‬وبعخخده الئمخخة واحخخدا واحخخد )‪ .(5‬والخخدليل علخخى أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السخخلم همخخا الوالخخدان‬
‫قوله‪:‬‬

‫)‪ (1‬الحزاب‪ (2) .6 :‬في نسخة‪ :‬وهخخو معنخخى‪ (3) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬فجعخخل الخ تبخخارك‬
‫لنخخبيه الوليخخة علخخى المخخؤمنين( وهخخو الموجخخود فخخي المصخخدر‪ (4) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬أبا للمؤمنين‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬واحد بعد واحد‪.‬‬

‫]‪[244‬‬

‫)واعبدوا ال ول تشخخركوا بخخه شخيئا وبالوالخدين إحسخخانا )‪ ((1‬فالوالخخدان رسخول الخ‬


‫صلى ال عليخه وآلخه وأميخر المخؤمنين عليخه السخلم‪ ،‬وقخال الصخادق عليخه‬
‫السلم‪ :‬وكان إسلم عامة اليهخخود بهخخذا السخخبب لنهخخم آمنخخوا علخخى أنفسخخهم‬
‫وعيالتهم )‪ - 3 .(2‬جا‪ :‬عن الصادق عليه السلم قال النبي صلى ال عليه‬
‫وآله في خطبة منى‪ :‬أيها الناس من ترك مال فلهلخخه ولخخورثته‪ ،‬ومخخن تخخرك‬
‫كل أو ضياعا فعلي وإلي‪ .‬بيخخان‪ :‬الكخخل‪ :‬العيخخال والثقخخال ومخخن ل ولخخد لخخه ول‬
‫والد‪ .‬أقول‪ :‬تمامه باسناده في باب البدع من كتاب العلخخم‪ - 4 .‬كخخا‪ :‬الحسخخين‬
‫بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن حماد بخخن عثمخخان عخخن أبخخي‬
‫حمزة قال‪ :‬سألت أبا جعفر عليه السلم‪ :‬ما حق المام علخخى النخخاس ؟ قخخال‪:‬‬
‫حقه عليهم أن يسمعوا لخخه ويطيعخخوا‪ ،‬قلخخت‪ :‬فمخخا حقهخخم عليخخه ؟ قخخال‪ :‬يقسخخم‬
‫بينهم بالسوية ويعدل في الرعية فإذا كان ذلك في الناس فل يبالي مخخن أخخخذ‬
‫ههنا وههنا )‪ .(3‬محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن بزيخخع عخخن‬
‫منصور بن يونس عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليخخه السخخلم مثلخخه إل أنخخه‬
‫قال‪ :‬هكذا وهكذا وهكذا‪ ،‬يعني من بين يديه ومخخن خلفخخه وعخخن يمينخخه وعخخن‬
‫شماله )‪ .(4‬بيان‪ :‬أن يسمعوا لخخه‪ ،‬كخخأن المخخراد بالسخخماع القبخخول والطاعخخة‪،‬‬
‫فالفقرة الثانية مفسرة لها‪ ،‬أو المراد به النصات إليخخه وعخخدم اللتفخخات إلخخى‬
‫غيره عند سماع كلمه‪ ،‬أو المراد بالولى القرار وبالثانية العمل‪ ،‬فإذا كان‬
‫ذلك في النخخاس أي أن المخخام إذا عخخدل فخخي الرعيخخة وأجخخرى حكخخم الخ فيهخخم‬
‫وقسم بالسوية فل يبالي بسخط الناس وخروجهم من‬

‫)‪ (1‬النساء‪ (2) .36 :‬تفسير القمي‪ (3) .516 :‬اصول الكافي ‪ (4) .405 :1‬اصول‬
‫الكخخافي ‪ 405 :1‬وذكخخر )هكخخذا( فيخخه أربخخع مخخرات وهخخو الصخخحيح باعتبخخار‬
‫الجهات الربعة‪.‬‬

‫]‪[245‬‬

‫الدين وذهاب كل منهم إلى ناحية بسبب ذلك كمخخا تفخخرق النخخاس عخخن أميخخر المخخؤمنين‬
‫صلوات ال عليخخه بسخخبب ذلخخك‪ ،‬حيخخث سخخوى بيخخن الرؤسخخاء والضخخعفاء فخخي‬
‫العطاء‪ .‬وهذه كانت سنة رسول ال صلى ال عليه وآله وقد غيرهخخا خلفخخاء‬
‫الجور بعخخده تأليفخخا لقلخخوب الرؤسخخاء والشخخراف‪ ،‬فلمخخا أراد أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم تجديد سنة رسول ال صلى ال عليه وآله صار المخخر إلخخى مخخا‬
‫صار‪ .‬وأما ما نقل عن النبي صلى ال عليه وآله في غنائم حنين والهخخوازن‬
‫من تفضيل جماعة من أهل مكة وأشراف العرب فكأنه كان مأمورا بذلك في‬
‫خصوص تلك الواقعة لمصلحة عظيمة في الخدين‪ ،‬أو كخان ذلخك مخن نصخيبه‬
‫صلى ال عليه وآله وسهم أهخل بيتخخه عليهخم السخلم مخن الخمخس‪ - 5 .‬كخا‪:‬‬
‫محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن هارون عن ابن صدقة عن أبي عبد‬
‫ال عليه السلم قال‪ :‬قال أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ :‬ل تختخخانوا ول تكخم‬
‫ول تغشخخوها هخداتكم ول تجهلخخوا أئمتكخم ول تصخدعوا عخن حبلكخم فتفشخخلوا‬
‫وتذهب ريحكم‪ ،‬وعلى هذا فليكخن تأسخيس امخوركم‪ ،‬والزمخوا هخذه الطريقخة‬
‫فانكم لو عاينتم ماعاين من قد مات منكخخم ممخخن خخخالف مخخا قخخد تخخدعون إليخخه‬
‫لبدرتم وخرجتم ولسمعتم‪ ،‬ولكخخن محجخخوب عنكخخم مخخا قخخد عخخاينوا وقريبخخا مخخا‬
‫يطرح الحجاب )‪ .(1‬بيان‪ :‬الختيان‪ :‬الخيانة‪ ،‬وأما النسبة إلخى الخيانخخة كمخا‬
‫توهم فلم يرد في اللغة والمراد بالولة الئمة عليهم السخخلم أو العخخم منهخخم‬
‫ومن المنصوبين مخخن قبلهخخم خصوصخخا بخخل عمومخخا أيضخخا‪ ،‬وكخخذا الهخخداة هخخم‬
‫الئمة عليهخخم السخخلم أو العخخم منهخخم ومخخن العلمخخاء الهخخادين إلخخى الحخخق‪ .‬ل‬
‫تجهلوا على بناء التفعيل‪ ،‬أي ل تنسبوهم إلى الجهل‪ ،‬أو على بنخخاء المجخخرد‬
‫أي اعرفوهم بصفاتهم وعلماتهم ودلئلهخخم وميخخزوا بيخخن ولة الحخخق وولة‬
‫الجخخور ول تجهلخخوا حقخخوقهم ورعخخايتهم وطخخاعتهم‪ .‬والتصخخدع‪ :‬التفخخرق‪،‬‬
‫والحبل‪ .‬كناية عما يتوصل به إلى النجاة‪ ،‬والمراد هنا‬

‫)‪ (1‬اصول الكافي ‪.405 :1‬‬

‫]‪[246‬‬

‫الكتاب وأهل البيت عليهم السلم كما مر أنهم حبخخل الخ المخختين وقخال عليخه السخلم‪:‬‬
‫)كتاب ال حبل ممدود من السماء إلى الرض( والفشل‪ :‬الضخخعف والجبخخن‪،‬‬
‫والفعل كعلم‪ .‬والريح‪ :‬الغلبة والقوة والرحمة والنصرة والدولة وهو إشارة‬
‫إلى قوله تعالى‪ :‬وأطيعوا ال ورسوله ول تنازعوا فتفشلوا وتخخذهب ريحكخخم‬
‫)‪ .(1‬قوله عليه السلم‪ :‬وعلى هذا أي ليكخخن أسخخاس دينكخخم وأعمخخالكم علخخى‬
‫التمسك بحبلهم عليهم السلم‪ .‬قوله عليه السخخلم‪ :‬مخخا قخخد تخخدعون إليخخه‪ ،‬أي‬
‫من الجهاد مع معاوية وأضرابه أو القتدآء بأئمة الحق ومتابعتهم‪ .‬لبخخدرتم‪،‬‬
‫أي إلى طاعة أئمتكم وخرجتم إلى الجهاد ولسمعتم قولهم وأطعتم أمرهم‪6 .‬‬
‫‪ -‬كا‪ :‬العدة عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمان بن حماد وغيره عن حنان‬
‫بن سدير قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السلم يقول‪ :‬نعيت إلى النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله نفسه وهو صحيح ليس به وجع‪ ،‬قال‪ :‬نزل به الروح الميخخن‬
‫قخخال‪ :‬فنخخادى عليخخه السخخلم الصخخلة جامعخخة‪ ،‬وأمخخر المهخخاجرين والنصخخار‬
‫بالسلح فاجتمع الناس فصعد النبي صلى ال عليه وآله المنبر فنعخخى إليهخخم‬
‫نفسه‪ .‬ثم قال‪ :‬اذكر ال الوالي من بعدي على امخختي أل يرحخخم علخخى جماعخخة‬
‫المسلمين فأجل كبيرهم ورحم ضعيفهم ووقر عالمهم ولم يضر بهم فيخخذلهم‬
‫ولم يفقرهم فيكفرهم ولخخم يغلخخق بخخابه دونهخخم‪ ،‬فيأكخخل قخخويهم ضخخعيفهم‪ ،‬ولخخم‬
‫يخبزهم )‪ (2‬في بعخخوثهم فيقطخخع نسخخل امخختي‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬قخخد بلغخخت ونصخخحت‪،‬‬
‫فاشهدوا‪ ،‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬هذا آخخخر كلم تكلخخم بخخه رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله على منبره )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬النفال‪ (2) .46 :‬في نسخة‪ :‬ولم يجنزهم‪ (3) .‬اصول الكافي ‪.406 :1‬‬

‫]‪[247‬‬

‫بيان‪ :‬يقال‪ :‬نعاه لي وإلي‪ :‬أخبرني بموته‪ ،‬ونفسه نائب الفاعل‪ ،‬وضمير )به( أخيخخرا‬
‫لمصدر نعيت‪ ،‬والصلة منصوب بالغرآء‪ ،‬وجامعة حال‪ ،‬أو الصلة مبتخخدء‬
‫و جامعة خبره‪ ،‬أي تجمخخع النخخاس لدائهخخا‪ ،‬وهخخذا وضخخع لنخخدآء الصخخلة‪ ،‬ثخخم‬
‫استعمل لكل أمر يراد الجتماع له‪ ،‬ولعل المر بالسلح لرادة بيان مخخا ثقخخل‬
‫على الناس ويخاف منه الفتنة وإن لم يذكر في الرواية‪ .‬قخخوله‪ :‬أل يرحخخم أل‬
‫بالفتح إما كلمة تحضيض أو مركب من أن الناصبة ول النافيخخة ويقخخدر معخخه‬
‫كلمة في أي اذكره فخخي أن ل يرحخخم‪ ،‬أي فخخي عخخدم الرحخخم‪ ،‬أو بالكسخخر كلمخخة‬
‫استثناء‪ ،‬أي اذكرهم في جميع الحوال إل حخخال الرحخخم‪ ،‬كقخخولهم‪ :‬أسخخألك إل‬
‫فعلت كذا ويحتمل أن تكون )إن( شرطية والفعل مجزومخخا‪ .‬ورحخخم ضخخعيفهم‬
‫يشتمل الصغير والفقير والنساء‪ ،‬ولم يضر بهم من الضرار وربما يقرأ من‬
‫الضرب وهو بعيد ولخم يفقرهخم أي لخم يخدعهم فقخراء بعخدم دفخع أمخوال الخ‬
‫إليهم‪ ،‬أو بأخذ أموالهم‪ .‬فيكفرهم أي يصير سببا لكفرهم‪ ،‬إذ كثيرا ما يصخخير‬
‫الفقر سببا للكفر لقلة الصبر عليه‪ ،‬وهو أحخخد معخخاني قخخول النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآلخه‪) :‬كخاد الفقخر أن يكخون كفخرا( قخوله صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬ولخم‬
‫يخخخبزهم فخخي بعخخض النسخخخ بالخخخاء المعجمخخة ثخخم البخخاء الموحخخدة ثخخم الخخزاء‬
‫المعجمة‪ ،‬و الخبز‪ :‬السوق الشديد‪ ،‬وفي بعضها بالجيم والنون من قخخولهم‪:‬‬
‫جنزه يجنزه‪ :‬إذا ستره وجمعه‪ .‬وفي قرب السناد‪ :‬بالجيم ثم الميم ثم الخخراء‬
‫المهملة‪ ،‬هكذا‪) :‬ولخخم يجمرهخخم فخخي ثغخخورهم( )‪ .(1‬وهخخو أظهخخر‪ ،‬نظخخرا إلخخى‬
‫التعليل‪ ،‬قال في النهاية‪ :‬في حديث عمخخر‪) :‬ل تجمخخروا الجيخخوش فتفتنخخوهم(‬
‫تجمير الجيش‪ :‬جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إلى أهلهم‪ .‬والبعوث‪:‬‬
‫الجيوش‪ ،‬وهذا آخر كلم أي من جملة آخر خطبة له صلى الخ عليخخه وآلخخه‪.‬‬
‫‪ - 7‬كا‪ :‬محمد بن علي وغيره عن أحمد بن محمد عن علي بخخن الحكخخم عخخن‬
‫رجل عن‬

‫)‪ (1‬قرب السناد‪.48 :‬‬

‫]‪[248‬‬

‫حبيب بن أبي ثابت قال‪ :‬جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلم عسل وتين من همخخدان‬
‫وحلخخوان فخخأمر العرفخخاء أن يخخأتوا باليتخخامي فخخأمكنهم مخخن رؤوس الزقخخاق‬
‫يلعقونها‪ ،‬وهو يقسمها للناس قدحا قدحا‪ .‬فقيل له‪ :‬يا أمير المؤمنين مخخالهم‬
‫يلعقونهخخا )‪ (1‬؟ فقخخال‪ :‬إن المخخام أبخخو اليتخخامى و إنمخخا ألعقتهخخم هخخذا برعايخخة‬
‫الباء )‪ .(2‬بيان‪ :‬لعله ذكر التين استطرادا فان اللعق كخخان ل زقخخاق العسخخل‪،‬‬
‫ويمكن أن يكون التين أيضا فخخي الزقخاق فاعتصخخر منهخا دبخس ألعقهخم إيخخاه‬
‫أيضا‪ .‬وهمدان بفتح الهاء وسكون الميم والدال المهملة‪ :‬اسم قبيلة باليمن‪،‬‬
‫وبفتح الهاء والميخخم والخذال المعجمخخة‪ :‬اسخخم البلخخد المعخخروف‪ ،‬ول يخفخخى أن‬
‫المناسب هنا البلد‪ ،‬لكنه شاع تسمية البلد أيضا بالمهملة وحلوان‪ :‬مخخن بلد‬
‫كردستان قريبة من بغداد )‪ .(3‬وفي القاموس‪ :‬العريخخف كخخأمير‪ :‬مخخن يعخخرف‬
‫أصحابه‪ .‬والجمخخع عرفخخاء‪ ،‬ورئيخخس القخخوم سخخمي بخخه لنخخه عخخرف بخخذلك‪ ،‬أو‬
‫النقيب وهو دون الرئيس‪ .‬برعاية الباء‪ ،‬أي برعاية يشبه رعاية البخخاء أو‬
‫لرعاية آبائهم )‪ (4‬فان احترام الولد يوجب احترامهم )‪ - 8 .(5‬كا‪ :‬العخخدة‬
‫عن البرقي وعلي عن أبيه جميعا عن الصبهاني عن المنقري عخخن سخخفيان‬
‫بن عيينة عن أبي عبد ال عليه السلم أن النبي صلى ال عليه وآلخخه قخخال‪:‬‬
‫)أنا أولى بكل مؤمن من نفسه‪ ،‬وعلي أولى به من بعدي( فقيل له‪ :‬ما معنى‬
‫ذلك ؟ فقال‪ :‬قول النبي صلى ال عليه وآله )من ترك دينخخا أو ضخخياعا فعلخخي‬
‫ومن ترك مال فلورثته( فالرجل ليست له ولية على‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬يلعقونهم ؟ )‪ (2‬اصول الكافي ‪ (3) .406 :1‬يقال لهخخا اليخخوم‪ :‬پخخل‬
‫ذهخخاب‪ (4) .‬لن نضخخالهم وجهخخادهم صخخار سخخببا لفتخخح البلخخدان واسخختجلب‬
‫الموال‪ (5) .‬اصول الكافي ‪.406 :1‬‬

‫]‪[249‬‬

‫نفسه )‪ (1‬إذا لم يكن له مال‪ ،‬وليس له على عياله أمخخر ول نهخي إذا لخم يجخخر عليهخم‬
‫النفقة والنبي وأمير المؤمنين ومن بعدهما ألزمهم هذا‪ ،‬فمن هنخخاك صخخاروا‬
‫أولى بهم من أنفسهم وما كان سبب إسلم عامة اليهخخود إل مخخن هخخذا القخخول‬
‫من رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬وإنهم آمنوا على أنفسخخهم وعيخخالتهم )‬
‫‪ .(2‬بيان‪ :‬فقال‪ :‬قول النبي صلى ال عليه وآله‪ ،‬أي معناه قول النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله أو سببه أو هو تفسير للشئ بمثال له لو عرف لعخخرف معنخخى‬
‫ذلك الشئ‪ ،‬ولعل المراد بعخخدم الوليخخة علخخى النفخخس أنخخه ملخخوم مخخخذول عنخخد‬
‫نفسه‪ ،‬أو ل يمكنه حمل نفسه على النوافل والداب والنفاق و أدآء الخخديون‬
‫وغيرها مما ل يتيسر بغير المال‪ ،‬وقيل‪ :‬أي ليست له ولية في أدآء ديخخونه‬
‫إذ عجز عنه‪ ،‬وعدم الوليخخة علخخى العيخخال بخخالمر والنهخخي لنخخه ل يمكنخخه أن‬
‫يخخأمرهم بخخالجلوس فخخي بيخخوتهم‪ ،‬لنخخه لبخخد لهخخم مخخن تحصخخيل النفقخخة أو أن‬
‫يأمرهم بالتقتير في النفقة و ينهاهم عن بذل المال‪ ،‬لنه ليخخس مخخال عنخخدهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ألزمهم‪ ،‬لعخل ضخمير الجمخع راجخخع إلخى النخبي صخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫والئمة عليهم السلم‪ ،‬و ضخخمير الفاعخخل المسخختتر إليخخه‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون‬
‫أفعل التفضيل فيكون ضمير الجمخخع راجعخخا إلخخى النخخاس‪ - 9 .‬كخخا‪ :‬العخخدة عخخن‬
‫أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن صباح بن سيابة‬
‫عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬أيما‬
‫مؤمن أو مسلم مات و ترك دينا لم يكن في فساد ول إسراف فعلى المام أن‬
‫يقضيه‪ ،‬فان لخم يقضخخه فعليخخه إثخخم ذلخك إن الخ تبخارك وتعخالى يقخول‪) :‬إنمخخا‬
‫الصدقات للفقراء والمساكين( الية‪ ،‬فهو من الغارمين وله سهم عند المام‬
‫فان حبسه )‪ (3‬فاثمه عليه )‪.(4‬‬
‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فالرجل ليست له على نفسخخه وليخخة‪ (2) .‬اصخخول الكخخافي ‪407 :1‬‬
‫فيه‪ :‬وعلخخى عيخخالتهم‪ (3) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬فهخخو آثخخم‪ (4) .‬اصخخول الكخخافي ‪:1‬‬
‫‪.407‬‬

‫]‪[250‬‬

‫بيان‪ :‬أيما‪ :‬مركب من أي وما الزائدة لتأكيد العموم‪ ،‬وهو مبتدء مضاف إلخخى مخخؤمن‬
‫والترديد إما من الراوي أو مخن المخام عليخه السخلم‪ ،‬بنخاء علخى أن المخراد‬
‫بالمؤمن الكامل اليمان وبالمسلم كخخل مخخن صخخحت عقخخائده‪ ،‬أو المخخؤمن مخخن‬
‫صخخحت عقخخائده والمسخخلم مخخن أظهخخر العقخخائد الحقخخة وإن كخخان منافقخخا فخخان‬
‫المنافقين كانوا مشاركين للمؤمنين في الحكام الظاهرة‪ .‬و الفساد‪ :‬الصرف‬
‫في المعصية‪ .‬والسراف‪ :‬البذل زائدا على ما ينبغخخي وإن كخخان فخخي مصخخرف‬
‫حق‪ .‬وإن لم يقضه‪ ،‬أي على الفرض المحال‪ ،‬أو هو مبنخخي علخخى أن المخخراد‬
‫بالمام أعم من إمام الحق والجور‪ - 10 .‬كا‪ :‬علخي بخن إبراهيخم عخن صخالح‬
‫بن السندي عن جعفر بن بشير عن حنخخان عخخن أبيخخه عخخن أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬ل تصلح المامخخة إل لرجخل‬
‫فيه ثلث خصال‪ :‬ورع يحجزه عخخن معاصخخي الخخ‪ ،‬وحلخخم يملخخك بخخه غضخخبه‪،‬‬
‫وحسن الولية على من يلي حخختى يكخخون لهخخم كالوالخد الرحيخخم‪ .‬وفخي روايخخة‬
‫اخرى‪ :‬حتى يكون للرعية كالب الرحيم )‪ - 11 .(1‬كا‪ :‬علي بن محمد عن‬
‫سهل عن معوية بن حكيم عن محمد بن أسلم عن رجل من طبرسخختان يقخخال‬
‫له‪ :‬محمد‪ ،‬قال‪ :‬قال معاوية‪ :‬ولقيت الطبري محمدا بعد ذلك فخخأخبرني قخخال‪:‬‬
‫سمعت علي بن موسى عليه السلم يقول‪ :‬المغخرم إذا تخدين أو اسختدان فخي‬
‫حق ‪ -‬الوهم من معاوية ‪ -‬اجل سنة‪ ،‬فان اتسع وإل قضخخى عنخخه المخخام مخخن‬
‫بيت المال )‪ .(2‬بيان‪ :‬قال‪ ،‬كلم علي بن محمخخد والضخخمير لسخخهل‪ ،‬بعخخد ذلخخك‬
‫أي بعد رواية محمد بن أسلم لمعاوية الحديث‪ .‬والمغرم‪ :‬بضخخم الميخخم وفتخخح‬
‫الراء‪ :‬المديون‪ .‬والوهم أي الشك بين تخخدين واسخختدان‪ ،‬وهخخو كلم سخخهل أو‬
‫علي‪ ،‬وفي القاموس‪ :‬أدان وادان واسختدان وتخدين‪ :‬أخخذ دينخا‪ ،‬انتهخى‪ .‬وإل‬
‫مركب من الشرطية وحرف النفي ويحتمل الستثناء‪.‬‬

‫)‪ (1‬اصول الكافي ‪ (2) .407 :1‬اصول الكافي ‪.407 :1‬‬

‫]‪[251‬‬

‫‪ - 12‬نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين عليخخه السخخلم فخخي بعخخض خطبخخه‪ :‬أيهخخا النخخاس إن لخخي‬
‫عليكم حقا ولكم علي حخق‪ ،‬فأمخا حقكخم علخي فالنصخيحة لكخم وتخوفير فيئكخم‬
‫عليكم وتعليمكم كي ل تجهلوا وتأديبكم كي ما تعلموا )‪ ،(1‬وأما حقي عليكم‬
‫فالوفاء بالبيعة والنصخخيحة فخخي المشخخهد والمغيخخب‪ ،‬والجابخخة حيخخن أدعخخوكم‬
‫والطاعة حين آمركم )‪ - 13 .(2‬وقال عليه السلم‪ :‬لكم علينا العمل بكتخخاب‬
‫ال تعالى وسيرة رسول ال صلى ال عليه وآله والقيام بحقه والنعخش )‪(3‬‬
‫لسنته )‪ - 14 .(4‬ومن خطبة له عليه السلم خطبها بصفين‪ :‬أمخخا بعخخد فقخخد‬
‫جعل ال لي عليكم حقا بولية أمركم‪ ،‬ولكخم علخي مخن الحخق مثخل الخذي لخي‬
‫عليكم‪ ،‬فالحق )‪ (5‬أوسع الشياء في التواصف )‪ (6‬وأضيقها في التناصخخف‬
‫)‪ ،(7‬ل يجري لحد إل جرى عليه ول يجري عليه إل جخخرى لخخه‪ ،‬ولخخو كخخان‬
‫لحد أن يجري له ول يجري عليه لكان ذلك خالصا ل خ سخخبحانه دون خلقخخه‬
‫لقدرته على عباده ولعدله في كخخل مخخا جخخرت عليخخه صخخروف قضخخائه‪ ،‬ولكنخخه‬
‫جعل حقه على العبخاد أن يطيعخوه‪ ،‬وجعخل جزاءهخم عليخه مضخاعفة الثخواب‬
‫تفضل منه وتوسعا بما هو من المزيد أهلخخه‪ .‬ثخخم جعخخل سخخبحانه مخخن حقخخوقه‬
‫حقوقا افترضها لبعض الناس على بعخض فجعلهخا تتكافخأ فخي وجوههخا )‪(8‬‬
‫ويوجب بعضها بعضا ول يستوجب بعضها إل ببعخخض‪ ،‬وأعظخخم مخخا افخخترض‬
‫سبحانه‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬كخى تعملخخوا‪ 2) .‬و ‪ (4‬نهخج البلغخة‪ :‬القسخخم الول‪ (3) .84 :‬نعشخخه‬
‫ال‪ :‬رفعه وأقامه‪ .‬تداركه من هلكة‪ (5) .‬في نسخة‪ :‬والحق‪ (6) .‬تواصف‬
‫القوم‪ :‬الشئ‪ :‬وصفه بعضهم لبعخخض‪ (7) .‬تناصخف القخخوم انصخخف بعضخهم‬
‫بعضا‪ (8) .‬أي تتساوى في وجوهها‪ ،‬أي افخخترض الخ حقوقخخا بيخخن النخاس‬
‫فيجب على كل أن يراعى حق الخر‪ ،‬فلم يفترض لشخص حقا على الخخخر‬
‫ال بعد ما افترض له عليه حقا‪.‬‬

‫]‪[252‬‬

‫من تلك الحقوق حق الوالي على الرعية وحق الرعية على الخخوالي فريضخخة فرضخخها‬
‫ال سبحانه لكل على كل‪ ،‬فجعلها نظاما للفتهم وعزا لدينهم‪ ،‬فليست تصلح‬
‫الرعية إل بصلح الولة ول تصخخلح الخخولة إل باسخختقامة الرعيخخة‪ .‬فخخإذا أدت‬
‫الرعية إلى الوالي حقه وأدى الخخوالي إليهخا حقهخخا عخز الحخق بينهخخم وقخامت‬
‫مناهج الدين واعتدلت معالم العدل وجخرت علخى أذللهخخا )‪ (1‬السخخنن فصخلح‬
‫بذلك الزمان وطمخع فخي بقخاء الدولخة ويئسخت مطخامع العخداء‪ .‬وإذا غلبخت‬
‫الرعية واليهخا أو أجحخف الخوالي برعيتخه اختلفخت هنالخك الكلمخة و ظهخرت‬
‫معخخالم الجخخور وكخخثر الدغخخال فخخي الخخدين وتركخخت محخخاج السخخنن )‪ (2‬فعمخخل‬
‫بالهوى وعطلت الحكام وكخخثرت علخخل النفخخوس‪ ،‬فل يسخختوحش لعظيخخم حخخق‬
‫عطل‪ ،‬ول لعظيخم باطخل فعخخل‪ ،‬فهنخا لخك تخذل البخخرار وتعخخز الشخرار وتعظخم‬
‫تبعات ال عند العباد‪ .‬فعليكم بالتناصح في ذلك وحسن التعاون عليه‪ ،‬فليس‬
‫أحد وإن اشتد على رضا ‪ -‬ال حرصه وطال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة‬
‫ما ال أهله من الطاعة له‪ ،‬ولكن من واجب حقوق ال على العباد النصيحة‬
‫بمبلغ جهدهم والتعاون على إقامة الحخخق بينهخخم‪ .‬وليخخس امخخرء وإن عظمخخت‬
‫في الحق منزلته وتقدمت في الدين فضيلته بفخخوق أن يعخخان علخخى مخخا حملخخه‬
‫ال من حقه ول امرء وإن صغرته النفوس واقتحمته العيون بدون أن يعين‬
‫على ذلك أو يعان عليخخه‪ .‬فأجخخابه رجخخل مخخن أصخخحابه بكلم طويخخل يكخخثر فيخخه‬
‫الثناء عليه ويذكر سمعه و طاعته له‪ .‬فقال عليه السخخلم‪ :‬إن مخخن حخخق مخخن‬
‫عظم جلل ال في نفسه وجل موضعه من قلبه أن يصخخغر عنخخده لعظخخم ذلخخك‬
‫كل ما سواه‪ ،‬وإن أحق من كان كذلك لمن عظمت )‪ (3‬نعمة ال عليه‬

‫)‪ (1‬أي على مجاريها‪ (2) .‬محاج جمع المحجة‪ :‬وسط الطريق‪ (3) .‬في نسخة‪ :‬مخخن‬
‫عظمت‪.‬‬

‫]‪[253‬‬

‫ولطف إحسانه إليه‪ ،‬فانه لم تعظم نعمة ال على أحد إل ازداد حق ال عليخخه عظمخخا‪،‬‬
‫وإن من أسخف حالة الخخولة عنخخد صخخالح النخخاس أن يظخخن بهخخم حخخب الفخخخر‬
‫ويوضع أمرهم على الكبر‪ ،‬وقد كرهت أن يكخخون جخخال فخخي ظنكخخم أنخخي احخخب‬
‫الطراء واستماع الثناء ولست بحمد ال كذلك‪ .‬ولو كنت احب أن يقال ذلك‪،‬‬
‫لخختركته انحطاطخخا ل خ سخخبحانه عخخن تنخخاول مخخا هخخو أحخخق بخخه مخخن العظمخخة‬
‫والكبرياء‪ ،‬وربما اسختحلى النخاس الثنخاء بعخد البلء فل تثنخوا علخي بجميخل‬
‫ثناء لخراجي نفسي إلى ال وإليكم من التقية في حقوق لم أفرغ من أدائها‬
‫وفرائض لبد من إمضائها‪ .‬فل تكلموني بما تكلم به الجبابرة‪ ،‬ول تتحفظخخوا‬
‫مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة )‪ ،(1‬ول تخالطوني )‪ (2‬بالمصانعة )‪(3‬‬
‫ول تظنوا بي استثقال في حق )‪ (4‬قيل لي‪ ،‬ول التماس إعظام لنفسي‪ ،‬فانه‬
‫من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقخخل‬
‫عليه‪ ،‬فل تكفوا عن مقالخخة بحخخق أو مشخخورة بعخخدل‪ ،‬فخخاني لسخخت فخخي نفسخخي‬
‫بفوق أن اخطئ ول آمن ذاك من فعلي إل أن يكفخخي الخ مخخن نفسخخي مخخا هخخو‬
‫أملك به مني فانما أنا وأنتم عبيد مملوكون لرب ل رب غيره يملك منا مخخال‬
‫نملك من أنفسنا و أخرجنا مما كنخخا فيخخه إلخخى مخخا صخخلحنا عليخخه‪ ،‬فأبخخدلنا بعخخد‬
‫الضللة بالهدى وأعطانا البصيرة بعد العمى )‪ .(5‬أقول‪ :‬سيأتي بسخخند آخخخر‬
‫أبسط من ذلك مشروحا في كتاب الفتخخن‪ - 15 .‬كتخخاب الغخخارات لبراهيخخم بخخن‬
‫محمد الثقفي رفعه عن ابن نباته قال‪ :‬خطب علي‬

‫)‪ (1‬تحفظ عنه ومنه‪ :‬احترز‪ .‬والبادرة‪ :‬الحدة أو ما يبدو من النسخخان عنخخد حخخدته‪) .‬‬
‫‪ (2‬في نسخة‪ :‬ول تخاطبوني‪ (3) .‬المصانعة‪ :‬المداهنة والخدعة‪ (4) .‬في‬
‫نسخة‪ :‬لحق‪ (5) .‬نهج البلغة‪ :‬القسم الول‪.437 - 433 :‬‬
‫]‪[254‬‬

‫عليه السلم وقال في خطبتخه إن أحخق مخا يتعاهخد الراعخي مخن رعيتخه أن يتعاهخدهم‬
‫بالذي ل عليهم في وظائف دينهم‪ ،‬وإنما علينا أن نأمركم بما أمركم ال بخخه‬
‫وأن ننهاكم عما نهاكم ال عنه وأن نقيم أمر ال في قريب الناس وبعيدهم‪،‬‬
‫ل نبالي فيمن جاء الحق عليه )‪ (1‬إلى آخر الخطبة‪) .14 .‬باب( * )آخر في‬
‫آداب العشرة مع المام( * ‪ - 1‬ل‪ :‬أبي عن أحمد بن إدريخخس عخن الشخخعري‬
‫عن أبي عبد ال الرازي عن ابن أبي عثمان عن أحمد بخخن نخخوح عخخن رجخخل‬
‫عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬قخخال الحخخارث العخخور لميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم‪ :‬يا أمير المؤمنين أنا وال احبخخك‪ ،‬فقخخال لخخه‪ :‬يخخا حخخارث أمخخا إذا‬
‫أحببتنخخي فل تخاصخخمني ول تلعبنخخي ول تجخخاريني )‪ (2‬ول تمخخازحني ول‬
‫تواضعني ول ترافعني )‪ .(3‬بيان‪ :‬قال الجزري‪ :‬فيه من طلب العلم ليجخخاري‬
‫به العلماء‪ ،‬أي يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه للناس ريخخاء‬
‫وسخخمعة‪ ،‬وفخخي أكخخثر النسخخخ باليخخاء‪ ،‬فل نافيخخة‪ ،‬وفخخي بعضخخها بخخدونها وهخخو‬
‫أظهر‪ ،‬وفي بعضها بالبخخاء الموحخخدة مخخن التجربخخة‪ .‬قخخوله عليخخه السخخلم‪ :‬ول‬
‫تواضعني ول ترافعنخخي‪ ،‬الظخاهر أن المخخراد بخه ل تضخعني دون مرتبخختي ول‬
‫ترفعنخخي عنهخخا‪ ،‬والمفاعلخخة للمبالغخخة‪ ،‬وقخخال الفيخخروز آبخخادي‪ :‬المواضخخعة‪:‬‬
‫المراهنة ومتاركة البيع والموافقة في المر‪ ،‬وهلم اواضعك الخخرأي‪ :‬أطلعخخك‬
‫على رأيي وتطلعني على رأيخخك وقخخال‪ :‬رافعخخه إلخخى الحكخخام‪ :‬شخخكاه ورافعنخخي‬
‫وخافضني‪ :‬داورني كل مداورة انتهى‪ ،‬فيحتملن‬

‫)‪ (1‬الغارات‪ :‬مخطوط‪ (2) .‬في نسخة‪) :‬ول تجارنى( وفخخى اخخخرى‪ :‬ول تجخخاربنى‪) .‬‬
‫‪ (3‬الخصال ‪.162 :1‬‬

‫]‪[255‬‬

‫بعض تلك المعاني بتكلف والظهر ما ذكرنا‪ - 2 .‬ن‪ :‬أحمد بن إبراهيخخم الخخخوزي )‪(1‬‬
‫عن زيد بن محمد البغدادي عن عبخخد الخ بخخن محمخخد الطخخائي عخخن أبيخخه عخخن‬
‫الرضا عن آبائه )‪ (2‬عليهم السلم قال‪ :‬دعا عليا عليه السخخلم رجخخل فقخخال‪:‬‬
‫على أن تضمن لي ثلث خصال )‪ ،(3‬قال‪ :‬وما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال‪:‬‬
‫ل تدخل علينا شيئا من خارج‪ ،‬ول تدخر عنخخا شخخيئا فخخي الخخبيت‪ ،‬ول تجحخخف‬
‫بالعيال‪ ،‬قال‪ :‬ذلك لك‪ ،‬فأجابه علي بن أبي طالب عليه السلم )‪ - 3 .(4‬ب‪:‬‬
‫ابن سعد عن الزدي قال‪ :‬خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد ال خ عليخخه‬
‫السلم فلحقنا أبو بصير خارجا من زقاق من أزقة المدينة وهو جنب ونحن‬
‫ل علم لنا حتى دخلنا على أبي عبخخد الخ عليخه السخلم‪ ،‬فسخلمنا عليخه فرفخع‬
‫رأسه إلى أبي بصير فقال له‪ :‬يا أبا بصير أما تعلخخم أنخخه ل ينبغخخي للجنخخب أن‬
‫يدخل بيوت النبياء ؟ فرجع أبو بصير ودخلنا )‪ - 4 .(5‬عم‪ ،‬شا‪ :‬روي أبو‬
‫بصير قال‪ :‬دخلت المدينة وكانت معي جويرية لي فأصبت منهخخا ثخخم خرجخخت‬
‫إلى الحمام فلقيخت أصخحابنا الشخيعة وهخم متوجهخون إلخى جعفخر بخن محمخد‬
‫فخفت أن يسبقوني ويفوتني الدخول إليخخه )‪ ،(6‬فمشخخيت معهخخم حخختى دخلنخخا‬
‫الدار معهم‪ ،‬فلما مثلت بين يدي أبي عبد ال عليه السلم نظر إلي ثخخم قخخال‪:‬‬
‫يا أبا بصير أما علمت أن بيخوت النبيخخاء وأولد النبيخاء ل يخدخلها الجنخب‪،‬‬
‫فاستحييت وقلت له‪ :‬يابن رسخخول الخ إنخخي لقيخت أصخخحابنا فخشخخيت )‪ (7‬أن‬
‫يفوتني الدخول معهم ولن أعود إلى مثلها )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة من المصدر‪ :‬الجوزى‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬عن أبيه عن آبائه عن علي‬
‫بن أبخخي طخخالب انخخه دعخخاه رجخخل‪ (3) .‬لعخخل الروايخخة ل تناسخخب البخخاب وهخخي‬
‫تناسب آداب الضيافة‪ (4) .‬عيون اخبار الرضا‪ (5) .143 :‬قرب السخخناد‪:‬‬
‫‪ (6) .21‬في اعلم الورى‪ :‬الدخول عليه‪ (7) .‬في اعلم الورى‪ :‬فخفت‪) .‬‬
‫‪ (8‬الرشاد‪ 256 :‬و ‪ ،257‬اعلم الورى‪) 269 :‬الطبعة الثانية(‪.‬‬

‫]‪[256‬‬

‫‪ - 5‬كا‪ :‬محمد بن يحيى عن ابن عيسخخى عخخن صخخفوان قخخال‪ :‬كنخخت عنخخد الرضخخا عليخخه‬
‫السلم فعطس فقلت له‪ :‬صلى ال عليك‪ ،‬ثم عطس فقلت‪ :‬صلى ال خ عليخخك‪،‬‬
‫ثم عطس‪ ،‬فقلت‪ :‬صلى ال عليخك وقلخت لخخه‪ :‬جعلخت فخداك إذا عطخس مثلخخك‬
‫نقول له كما يقول بعضنا لبعض‪ :‬يرحمك ال أو كما نقول )‪ (1‬؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪،‬‬
‫أليس تقول‪ :‬صلى ال على محمد وآل محمد ؟ قلت‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬ارحم محمدا‬
‫وآل محمد ؟ قلت‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬وقخخد صخخلى )‪ (2‬عليخخه ورحمخخه وإنمخخا صخخلواتنا‬
‫عليه رحمة لنخخا وقربخخة )‪ .(3‬بيخخان‪ :‬الخخخبر يحتمخخل تجخخويز كخخل مخخن القخخولين‬
‫أوهما معا فل تغفل‪ - 6 .‬كا‪ :‬الحسين بخخن محمخخد عخخن معلخخى بخخن محمخخد عخخن‬
‫أحمد بن محمد بن عبد ال عن أيوب ابن نوح قال‪ :‬عطس يوما وأنخخا عنخخده‬
‫فقلت‪ :‬جعلت فداك ما يقال للمام إذا عطس ؟ قال‪ :‬يقولون‪ :‬صلى ال عليك‬
‫)‪ .(4‬بيان‪ :‬أيخخوب ثقخخة مخخن أصخخحاب الرضخخا والجخخواد والهخخادي والعسخخكري‬
‫عليهم السلم‪ ،‬وروي أنخخه كخخان وكيل للهخخادي والعسخخكري عليهمخخا السخخلم‪،‬‬
‫فالضخخمير فخخي عطخخس يحتمخخل رجخخوعه إلخخى كخخل مخخن الئمخخة الربعخخة عليهخخم‬
‫السلم‪ ،‬لكن رجوعه إلخى الهخادي عليخخه السخلم أظهخر لكخون أكخثر روايخاته‬
‫ومسائله عنه عليه السلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬كما تقول‪ .‬وفي المصدر‪ :‬كما يقال‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬وقد صلى الخخ‪.‬‬
‫)‪ (3‬اصول الكافي ‪ 653 :2‬و ‪..(4) .654‬‬
‫]‪[257‬‬

‫‪) .15‬بخخاب( * )الصخخلة عليهخخم صخخلوات ال خ عليهخخم( * ‪ - 1‬يخخف‪ :‬روى مسخخلم فخخي‬
‫صحيحه في أواسط الجزء الرابع باسناده إلى كعب بن عجرة قال‪ :‬قلنخخا‪ :‬يخخا‬
‫رسول ال أما السلم عليك فقد عرفنا‪ ،‬عرفنا الصلة عليخخك قخخال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬قولوا‪ :‬صل على محمد وآل محمد كما صليت علخى إبراهيخم وآل‬
‫إبراهيم‪ - 2 .‬ومن ذلك ما رواه البخاري في الجزء السادس في أول كخخراس‬
‫من أوله باسناده قال‪ :‬قلنا‪ :‬يا رسول ال هذا التسليم‪ ،‬فكيف نصلي عليخخك ؟‬
‫فقال في روايته عن ابن صالح عن الليث‪ :‬اللهم صل على محمد وآل محمخخد‬
‫كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم‪ .‬وروى البخخخاري نحخخو ذلخخك أيضخخا فخخي‬
‫هذا الموضع من الجزء المذكور عن كعب ابن عجرة عخخن النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ ،‬ورواه أيضا البخاري في الجزء الرابع من صحيحه في الكراس‬
‫الرابع منه وكان الجزء تسع كراريس من النسخة المنقول منهخخا‪ - 3 .‬ومخخن‬
‫ذلخخك مخخا رواه الحميخخدي فخخي الجمخخع بيخخن الصخخحيحين فخخي مسخخند أبخخي سخخعيد‬
‫الخدري في الحديث الخامس من أفراد البخاري قخخال‪ :‬قلخخت )‪ :(1‬يخخا رسخخول‬
‫ال هذا السلم عليك‪ ،‬فكيف نصخخلي عليخخك ؟ قخخال‪ :‬قولخخوا‪ :‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد عبخدك ورسخولك وآل محمخد كمخا صخليت علخى إبراهيخم وآل إبراهيخم‪،‬‬
‫وبارك على محمد وآل محمخخد كمخخا بخخاركت علخخى إبراهيخخم وآل إبراهيخخم‪- 4 .‬‬
‫ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين فخخي مسخخند أبخخي‬
‫مسعود عقبة بن عمرو النصاري في الحديث الثاني من أفخخراد مسخخلم قخخال‪:‬‬
‫قال يسير‪ :‬أمرنا ال أن نصلي عليك يا رسول الخخ‪ ،‬فكيخخف نصخخلي عليخخك يخخا‬
‫رسول ال ؟ فكيف نصلي عليك‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬قلنا‪.‬‬

‫]‪[258‬‬

‫فسكت رسول ال صلى ال عليه وآله حتى تمنينا أنه لم يسأله‪ ،‬ثخخم قخخال رسخخول ال خ‬
‫صلى ال عليه وآله‪ :‬قولوا‪ :‬اللهم صل علخخى محمخخد وآل محمخخد كمخخا صخخليت‬
‫على إبراهيم وآل إبراهيم‪ ،‬وبارك على محمخخد وآل محمخخد كمخخا بخخاركت علخخى‬
‫إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ - 5 .‬ومن ذلك ما رواه الثعلبي باسناده‬
‫في تفسير قوله تعالى‪) :‬إن ال وملئكته يصلون على النخخبي يخخا أيهخخا الخخذين‬
‫آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )‪ ((1‬قلنا‪ :‬يا رسول ال قد علمنخخا السخخلم‬
‫عليك‪ ،‬فكيف الصلة عليك ؟ قال‪ :‬قولوا‪ :‬اللهم صل على محمد وآل محمد )‬
‫‪ (2‬كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ ،‬وبارك على محمد‬
‫وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميخخد مجيخخد )‪- 6 .(3‬‬
‫أقول‪ :‬روى ابن شيرويه في الفردوس عن البخاري ومسلم باسنادهما عخخن‬
‫كعب بن عجرة عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬قولوا‪ :‬اللهخخم صخخل علخخى‬
‫محمد وآل محمد )‪ (4‬كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيخخد‪،‬‬
‫اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيخخم إنخخك‬
‫حميد مجيخخد )‪ - 7 .(5‬وعخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب عخخن النخخبي صخخلوات الخ‬
‫عليهما قال‪ :‬ما من دعاء إل وبينه وبين السخخماء حجخخاب حخختى يصخخلى علخخى‬
‫النبي محمخخد وعلخخى آل محمخخد‪ ،‬فخخإذا فعخخل ذلخخك انخخخرق ذلخخك الحجخخاب ودخخخل‬
‫الدعاء‪ ،‬وإذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء )‪ - 8 .(6‬وروي البرسي في مشارق‬
‫النوار عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬لمخخا خلخخق الخ العخخرش خلخخق‬
‫سبعين ألف ملك وقال لهم‪ :‬طوفوا بعرش النور وسبحوني واحملوا عرشي‬
‫فطخخافوا وسخخبحوا‪ ،‬وأرادوا أن يحملخخوا العخخرش فمخخا قخخدروا‪ ،‬فقخخال لهخخم الخخ‪:‬‬
‫طوفخخوا بعخخرش النخخور فصخخلوا علخخى نخخور جللخخي محمخخد حبيخخبي‪ ،‬واحملخخوا‬
‫عرشي‪ ،‬فطافوا بعرش الجلل وصلوا‬

‫)‪ (1‬الحزاب‪ 2) .56 :‬و ‪ (4‬في نسخة‪ :‬وعلى آل محمد‪ (3) .‬الطخخرائف‪ 39 :‬و ‪.40‬‬
‫)‪ 5‬و ‪ (6‬الفردوس‪ :‬مخطوط‪.‬‬

‫]‪[259‬‬

‫على محمد وحملوا العرش فأطاقوا حمله‪ ،‬فقالوا‪ :‬ربنا أمرتنخخا بتسخخبيحك وتقديسخخك‪،‬‬
‫فقال ال لهخخم‪ :‬يخخا ملئكخختي إذا صخخليتم علخخى حبيخخبي محمخخد فقخخد سخخبحتموني‬
‫وقدستموني وهللتموني )‪ - 9 .(1‬قال‪ :‬وروي ابن عباس عن النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله أنه قال‪ :‬من صلى علخخي صخخلة واحخخدة صخخلى الخ عليخخه ألخخف‬
‫صلة في ألف صف من الملئكة ولم يبق رطخخب ول يخخابس إل وصخخلى علخخى‬
‫ذلك العبد لصخخلة الخ عليخخه )‪ - 10 .(2‬كنخخز‪ :‬محمخخد بخخن العبخخاس عخن عبخخد‬
‫العزيز بن يحيى عن علي بن الجعد عن شعيب عن الحكم قال‪ :‬سخخمعت ابخخن‬
‫أبي ليلى يقول‪ :‬لقيني كعب بخخن عجخخرة فقخال‪ :‬أل اهخخدي إليخخك هديخخة ؟ قلخخت‪:‬‬
‫بلى‪ ،‬قال‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وآله خرج إلينا فقلت‪ :‬يا رسول ال‬
‫قد علمنا كيف السلم عليك‪ ،‬فكيف الصلة عليك ؟ قخخال‪ :‬قولخخوا‪ :‬اللهخخم صخخل‬
‫على محمد وآل محمد )‪ (3‬كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيخخم إنخخك حميخخد‬
‫مجيد وبارك على محمد وآل محمخخد كمخخا بخخاركت علخخى إبراهيخخم وآل إبراهيخخم‬
‫إنك حميد مجيد )‪ .(4‬أقول‪ :‬روي ابن بطريق هذا الخخخبر مخخن صخخحيح مسخخلم‬
‫وتفسير الثعلبي عن عبد الرحمان بن أبي ليلى مثلخخه بأسخخانيد‪ - 11 .‬وروى‬
‫من البخاري أيضا بسند آخر عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قلنا‪ :‬يا رسول ال‬
‫هذا التسليم‪ ،‬فكيف نصلي عليك ؟ قال‪ :‬قولخخوا‪ :‬اللهخم صخل علخى محمخخد وآل‬
‫محمد )‪ (5‬كما صليت علخخى إبراهيخخم وآل إبراهيخخم‪ ،‬وبخخارك علخخى محمخخد وآل‬
‫محمد كما باركت على إبراهيم‪ .‬وبسند آخر‪ :‬كما صليت على إبراهيم‪- 12 .‬‬
‫وقال أبو صالح عن الليث‪ :‬على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم )‬
‫‪.(6‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬مشخخارق النخخوار‪ 237 :‬فيخخه‪ :‬عرشخخي النخخور‪ (3) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬وعلخخى آل‬
‫محمد( يوجد ذلك في المصخدر‪ (4) .‬كنخز الفخوائد‪ (5) .238 :‬فخي نسخخة‪:‬‬
‫)وعلى آل محمخخد( يوجخخد ذلخخك فخخي المصخخدر‪ (6) .‬العمخخدة‪ 24 :‬و ‪ 25‬فيخخه‪:‬‬
‫ابراهيم وعلى آل ابراهيم‪.‬‬

‫]‪[260‬‬

‫أقول‪ :‬وروي بأسانيد جمة من صحاحهم وفيما ذكرنخخاه كفايخخة‪ - 13 .‬وروى باسخخناده‬
‫عن ابن المغازلي عن أحمد بن المظفر العطخخار الشخخافعي عخخن عبخخد ال خ بخخن‬
‫أحمد بن عثمان عن عبد ال بن زيد عن علي بن يونس عن محمد بن علي‬
‫الكندي عن محمد بن مسلم عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عن علي‬
‫عليهم السلم قال‪ :‬قال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‪ :‬مخن صخلى علخى‬
‫محمخخد وآل محمخخد مخخائة مخخرة قضخخى ال خ لخخه مخخائة حاجخخة )‪ .(1‬وروى فخخي‬
‫المستدرك من كتاب الفردوس باسناده عن أمير المؤمنين عليه السلم مثله‬
‫)‪ - 14 .(2‬وباسناده أيضا عنه عليه السلم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬ما مخن دعخاء إل بينخه وبيخن السخماء حجخاب حختى يصخلي علخى‬
‫النبي وعلى آل محمد فإذا فعل ذلك انخرق ذلك الحجاب ودخخخل الخخدعاء فخخإذا‬
‫لم يفعل ذلك رجع الدعاء )‪ - 15 .(3‬ومن كتاب مناقب الصحابة للسمعاني‪:‬‬
‫باسناده أيضا عن الحارث وعاصم ابن ضمرة عن علخي عليخه السخلم قخال‪:‬‬
‫كل دعاء محجوب حتى يصخخلي علخخى محمخخد وآل محمخخد )‪ .(4‬أقخخول‪ :‬سخخيأتي‬
‫أخبار هذا الباب في كتاب الدعاء إن شاء الخخ‪ ،‬وإنمخخا أوردت هنخخا قليل مخخن‬
‫ذلك لئل يخلو هذا المجلد منه رأسا‪.‬‬

‫)‪ (1‬العمدة‪ 194 :‬فيه‪ :‬عبد ال بن زيدان‪ (42) .‬المستدرك‪ :‬مخطوط‪.‬‬

‫]‪[261‬‬

‫‪) .16‬باب( * )ما يحبهم عليهم السلم من الخخدواب والطيخخور( * * )ومخخا كتخخب علخخى‬
‫جناح الهدهد من فضلهم( * * )وانهم يعلمون منطق الطيور والبهائم( * ‪1‬‬
‫‪ -‬ن‪ :‬عبد ال بن محمد بن عبد الوهاب عن منصور بن عبد ال عن المنذر‬
‫بن محمد عن الحسين بن محمد عن سليمان بن جعفر عن الرضا عن آبائه‬
‫عن علي عليه السلم قال‪ :‬في جناح كل هدهخخد خلقخخه ال خ عزوجخخل مكتخخوب‬
‫بالسريانية‪ :‬آل محمد خير البرية )‪ - 2 .(1‬ما‪ :‬هلل بن محمخخد بخخن عيسخخى‬
‫المقري عن سعيد بن أحمد البزاز عن المنذر بن محمد بن محمخخد عخخن أبيخخه‬
‫عن الرضا عن آبائه عن علي صلوات ال عليهم قال‪ :‬قال رسول ال صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬ما من هدهد إل وفي جنخخاحه مكتخخوب بالسخخريانية‪ :‬آل محمخخد‬
‫خيخخر البريخخة )‪ - 3 .(2‬ل‪ :‬أبخخي عخخن أحمخخد بخخن إدريخخس عخخن الشخخعري عخخن‬
‫إبراهيم بن إسحاق عن الحسن بن زيخخاد عخخن داود الرقخخي قخخال‪ :‬بينمخخا نحخخن‬
‫قعود عند أبي عبد الخ عليخخه السخخلم إذ مخخر بنخخا رجخخل بيخخده خطخخاف مخخذبوح‬
‫فوثب إليه أبو عبد ال عليه السلم حتى أخذه من يده ثم دحا به الرض ثخخم‬
‫قال‪ :‬أعالمكم أمركم بهذا أم فقيهكخخم ؟ لقخخد أخخخبرني أبخخي عخخن جخخدي عليهمخخا‬
‫السخلم أن رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه نهخخى عخن قتخخل سخختة‪ :‬النحلخخة‬
‫والنملة والضفدع والصرد والهدهد والخطاف ‪ -‬وساق الحديث إلى أن قال‪:‬‬
‫‪ -‬وأما الخطاف فخخان دورانخخه فخخي السخخماء أسخخفا لمخخا فعخخل بأهخخل بيخخت محمخخد‬
‫صلوات ال عليهم‪ ،‬وتسبيحه قراءة‪ :‬الحمد ل رب العالمين أل ترونه وهخخو‬
‫يقول‪ :‬ول الضالين )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬عيون اخبار الرضا‪ (2) .144 :‬امالي ابن الشيخ‪ (3) .223 :‬الخصال ج ‪ 1‬ص‬
‫‪.158‬‬

‫]‪[262‬‬

‫‪ - 4‬ع‪ :‬الطالقاني عن الحسن بن علي العدوي عن حفص المقدسي عن عيسخخى ابخخن‬


‫إبراهيم عن أحمد بن حسان عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال‪ :‬معاشر‬
‫الناس اعلموا أن ال تبارك وتعالى خلق خلقا ليس هم من ذرية آدم يلعنون‬
‫مبغضي أمير المخخؤمنين عليخخه السخخلم‪ ،‬فقيخخل لخخه‪ :‬ومخخن هخخذا الخلخخق ؟ قخخال‪:‬‬
‫القنابر‪ ،‬تقول في السحر‪ :‬اللهم العن مبغضي علي عليه السلم اللهم أبغض‬
‫من أبغضه وأحخخب مخخن أحبخخه )‪ - 5 .(1‬قخخل‪ :‬مخخن كتخخاب النشخخر والطخخي عخخن‬
‫الرضا عليه السلم فخخي خخبر طويخل فخي فضخخل يخخوم الغخدير قخال‪ :‬وفخي يخوم‬
‫الغدير عرض الخ الوليخخة علخخى أهخخل السخخماوات السخخبع‪ ،‬فسخخبق إليهخخا أهخخل‬
‫السماء السابعة فزين بها العرش ثم سبق إليها أهل السماء الرابعة فزينهخخا‬
‫بالبيت المعمور‪ ،‬ثخخم سخخبق إليهخخا أهخخل السخخماء الخخدنيا فزينهخخا بخخالكواكب‪ ،‬ثخخم‬
‫عرضها على الرضين فسبقت إليها مكة فزينهخخا بالكعبخخة‪ ،‬ثخخم سخخبقت إليهخخا‬
‫المدينة فزينهخخا بالمصخخطفى محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ ،‬ثخخم سخخبقت إليهخخا‬
‫الكوفة فزينها بأمير المؤمنين عليه السلم وعرضها على الجبال فأول جبل‬
‫أقر بذلك ثلثة أجبال‪ :‬العقيق وجبل الفيروزج وجبل اليخخاقوت فصخخارت هخخذه‬
‫الجبال جبالهن وأفضل الجواهر‪ ،‬وسبقت إليهخخا جبخخال اخخخر فصخخارت معخخادن‬
‫الذهب والفضة وما لم يقر بذلك ولم يقبل صارت ل تنبت شيئا وعرضت في‬
‫ذلك اليوم على المياه فما قبل منها صار عذبا‪ ،‬وما أنكر صار ملحخخا اجاجخخا‪،‬‬
‫وعرضها في ذلك اليوم على النبات فما قبله صار حلوا طيبا‪ ،‬ومخخا لخخم يقبخخل‬
‫صار مرا‪ ،‬ثم عرضها فخي ذلخك اليخخوم علخى الطيخر فمخا قبلهخا صخار فصخيحا‬
‫مصوتا وما أنكرها صار )‪ (2‬أحر ألكخن )‪ (3‬إلخى آخخر الخخبر‪ - 6 .‬يخر‪ :‬ابخن‬
‫هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن أبي الصامت في قول ال‬

‫)‪ (1‬علل الشرائع‪ (2) .59 :‬في المصدر‪) :‬صار أخرس مثل اللكن( ولعل الصخخحيح‪:‬‬
‫أخرس الكن‪ (3) .‬القبال‪ 464 :‬و ‪.465‬‬

‫]‪[263‬‬

‫عزوجخخل‪) :‬وسخخخر لكخخم مخخا فخخي السخخماوات ومخخا فخخي الرض جميعخخا( قخخال‪ :‬أخخخبرهم‬
‫بطخخاعتهم )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬كخخأن الخطخخاب متخخوجه إلخخى الئمخخة عليهخخم السخخلم‪،‬‬
‫والضخخميران إمخخا للئمخخة أو لمخخا فيهمخخا‪ ،‬أو الول للول والثخخاني للثخخاني أو‬
‫بالعكس‪ - 7 .‬ختص‪ ،‬ير‪ :‬ابن يزيد عن الوشاء عمن رواه عن منصور عخخن‬
‫الميثمي عن الثمالي قال‪ :‬كنت مع علي بن الحسخخين عليخخه السخخلم فخخي داره‬
‫وفيها عصافير )‪ (2‬وهن يصحن‪ ،‬فقال لي‪ :‬أتدري ما يقلن هؤلء ؟ قلت‪ :‬ل‬
‫أدري‪ ،‬قال‪ :‬يسبحن ربهن ويطلبن رزقهن )‪ - 8 .(3‬ختص‪ ،‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫محمد عن محمد بن خلف )‪ (4‬عن بعض رجاله عن أبي عبد ال خ قخخال‪ :‬فتل‬
‫رجل عنده هذه الية‪) :‬علمنا منطق الطير واوتينخا مخن كخل شخئ( )‪ (5‬فقخال‬
‫أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬ليس فيها )من( إنما هخخي‪ :‬واوتينخخا كخخل شخخئ )‪.(6‬‬
‫بيان‪ :‬ليخخس فيهخخا )‪ (7‬مخخن‪ :‬أي فخخي اليخخة مطلقخخا‪ ،‬أو بالنسخخبة إليهخخم عليهخخم‬
‫السلم كما سيأتي‪ - 9 .‬ير‪ :‬الحسن بن علي بن النعمان عن يحيى بن زكريا‬
‫عن عمرو الزيات عن محمد بن سماعة عن النضخر بخن شخعيب عخن محمخد‬
‫بن مسلم قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪:‬‬

‫)‪ (1‬بصخخائر الخخدرجات‪ 21 :‬واليخخة فخخي الجاثيخخة‪ (2) .13 :‬فخخي الختصخخاص‪ :‬وفيهخخا‬
‫شجرة فيها عصافير‪ (3) .‬بصائر الدرجات‪ ،99 :‬الختصاص‪(4) .292 :‬‬
‫في نسخة‪) :‬خالد( وهخخو الموجخخود فخخي الختصخخاص باضخخافة الخخبرقي‪(5) .‬‬
‫النحل‪ (6) .16 :‬بصائر الدرجات‪ .99 :‬الختصاص‪ (7) .293 :‬لعل مراده‬
‫عليه السخلم أن )مخخن( ليسخخت للتبعيخخض أي مخخن بهخخذه المعنخخى ليسخخت فخخي‬
‫الية‪ ،‬وال تنافي الروايات التية وعلى أي فالحديث مرسل‪.‬‬

‫]‪[264‬‬

‫)إنا علمنا منطق الطير واوتينا من كل شئ( )‪ .(1‬ير‪ :‬موسخخى بخخن جعفخخر عخن محمخخد‬
‫بن عبد الجبار عن عيسى بن عمرو عن أبي شيبة عن محمد بن مسلم عن‬
‫أبي جعفر عليه السخخلم مثلخخه )‪ .(2‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن إسخخماعيل عخخن ابخخن أبخخي‬
‫نجران عن يحيى بن عمر عن أبيه عن أبي شيبة مثله ) ‪ - 10 .(3‬ير‪ :‬عبد‬
‫ال بن محمد عمن رواه عن محمد بخن عبخخد الكريخم عخن عبخد الخ بخخن عبخد‬
‫الرحمان عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫قال أمير المؤمنين عليه السلم لبن عباس‪ :‬إن ال علمنا منطق الطير كمخخا‬
‫علمه سليمان بن داود منطق كل دابة في بر أو بحر )‪ - 11 .(4‬ختص‪ ،‬ير‪:‬‬
‫علي بن إسماعيل عن محمد بخن عمخر والزيخات عخن أبيخه عخن الفيخض بخن‬
‫المختار قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال عليه السخخلم يقخخول‪) :‬إن سخخليمان بخخن داود‬
‫قال‪) :‬علمنا منطق الطير واوتينا من كل شئ( وقد وال علمنا منطق الطيخخر‬
‫وعلخخم كخخل شخخئ )‪ - 12 .(5‬ختخخص‪ ،‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن موسخخى عخخن محمخخد بخخن‬
‫الحسين عن النضخخر بخخن شخخعيب عخخن عمخخر بخخن خليفخخة عخن أبخخي شخخيبة عخن‬
‫الفيض عن محمد بن مسلم قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليه السلم يقول‪ :‬يا أيها‬
‫الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شئ إن هذا لهخخو الفضخخل المخخبين )‬
‫‪ - 13 .(6‬ختص‪ ،‬ير‪ :‬أحمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عخخن عبخخد الخ‬
‫بن بكير عن عمر بن توبة عن سخخليمان بخخن خالخخد عخخن أبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم قال‪ :‬بينا أبو عبد ال البلخي‬

‫)‪ (1‬بصخخائر الخدرجات‪ (42) .99 :‬بصخخائر الخدرجات‪ 5) .100 :‬و ‪ (6‬الختصخخاص‪:‬‬
‫‪ 293‬و ‪ 294‬بصائر الدرجات‪ 100 :‬والية في النمل‪.16 :‬‬

‫]‪[265‬‬

‫ونحن معه إذا هو بظبي يثغو ويحرك ذنبه )‪ ،(1‬فقال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬أفعل‬
‫إنشاء ال قال‪ :‬ثم أقبل علينا فقال‪ :‬علمتم ما قال الظبي ؟ قلنا‪ :‬ال ورسوله‬
‫وابن رسوله أعلم فقال‪ :‬إنه أتخخاني فخخأخبرني أن بعخخض أهخخل المدينخخة نصخخب‬
‫شبكة لنثاه فأخذها ولها خشفان لم ينهضخخا ولخم يقويخخا للرعخخي‪ ،‬فسخألني أن‬
‫أسخخألهم أن يطلقوهخخا وضخخمن لخخي أن إذا أرضخخعت )‪ (2‬خشخخفيها حخختى يقويخخا‬
‫للنهوض )‪ (3‬والرعي أن يردها عليهم‪ ،‬قخال‪ :‬فاسختحلفته فقخال‪ :‬بخرئت مخن‬
‫وليتكم أهل البيت إن لم أف‪ ،‬وأنا فاعل ذلك )‪ (4‬إنشاء الخخ‪ ،‬فقخخال البلخخخي‪:‬‬
‫سنة فيكم كنسة سليمان عليخخه السخخلم )‪ .(5‬بيخخان‪ :‬قخخال الجخخوهري‪ :‬الثغخخاء‪:‬‬
‫صوت الشاء والمعز وما شخاكلهما‪ .‬وقخال الفيخخروز آبخادي‪ :‬الخشخف مثلثخة‪:‬‬
‫ولد الظبي أول ما يولد وأول مشيه‪ - 14 .‬ير‪ :‬أحمد بخخن موسخخى الخشخخاب )‬
‫‪ (6‬عن عبد الرحمان بخخن كخخثير عخن أبخخي عبخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬كخان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله يوما قاعدا في أصحابه إذ مر به بعير فجخخاء‬
‫حتى ضرب بجرانه )‪ (7‬الرض ورغا‪ ،‬فقال رجل من القوم‪ :‬يخا رسخخول الخ‬
‫أسجد لك هذا البعير فنحن أحق أن نفعل )‪ (8‬؟ فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬ل‪ ،‬بل اسجدوا ل‪ ،‬إن هذا‬

‫)‪ (1‬في الختصاص‪ :‬سليمان بن خالد قال‪ :‬بينا أبو عبد ال البلخى مع أبي عبد الخخ‬
‫عليخخه السخخلم ونحخخن معخخه إذا هخخو بظخخبى ينتحخخب ويحخخرك ذنبخخه‪ (2) .‬فخخي‬
‫الختصاص‪ :‬انها إذا ارضعت‪ (3) .‬في الختصخخاص‪ :‬علخخى النهخخوض‪(4) .‬‬
‫فخخي نسخخخة‪ :‬ذلخخك بخخه‪ (5) .‬الختصخخاص‪ 298 :‬فيخخه‪) :‬هخخذه سخخنة( بصخخائر‬
‫الدرجات‪ 101 :‬و ‪ (6) .102‬نقل السناد صخخاحب الوسخخائل عخخن البصخخائر‬
‫هكذا‪ :‬أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان‬
‫عن عبد الرحمان بن كثير‪ (7) .‬الجران من البعيخخر‪ :‬مقخخدم عنقخخه أي حخختى‬
‫برك‪ (8) .‬في الختصاص‪ :‬أيسجد لك هذا الجمل ؟ )فان سخخجد لخخك( فنحخخن‬
‫أحق أن نفعل ذلك‪.‬‬

‫]‪[266‬‬

‫الجمل جاء يشكو أربابه‪ ،‬وزعم أنهم أنتجوه صغيرا فلما كخخبر وقخخد اعتملخخوا عليخخه و‬
‫صار )‪ (1‬عودا كبيرا أرادوا نحخخره‪ ،‬فشخخكا ذلخخك‪ ،‬فخخدخل رجل مخخن القخخوم مخخا‬
‫شاء ال أن يدخله من النكار لقول النبي صلى ال عليه وآله‪ ،‬فقال رسخخول‬
‫ال‪ :‬لو أمرت شيئا يسجد لخخخر )‪ (2‬لمخخرت المخخرأة أن تسخخجد لزوجهخخا‪ .‬ثخخم‬
‫أنشأ أبو عبد ال عليه السخلم يحخخدث فقخال‪ (3) :‬ثلثخخة مخخن البهخخائم تكلمخخوا‬
‫على عهد رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬الجمل والذئب والبقرة )‪ ،(4‬فأما‬
‫الجمل فكلمه الذي سمعت‪ ،‬وأما الذئب فجاء إلى النبي صلى ال عليه وآله‬
‫فشكا إليه الجوع فدعا أصخخحابه فكلمهخخم فيخخه فتنحخخوا )‪ (5‬فقخخال رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله لصحاب الغنم‪ :‬افرضوا للخخذئب شخخيئا‪ ،‬فتنحخخوا ثخخم جخخاء‬
‫الثانية فشكا إليه الجوع فدعاهم‪ ،‬وتنحوا فقال رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله للخذئب‪ :‬اختلخس‪ ،‬أي خخذ ! ولخخو أن رسخول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫فرض للذئب شيئا ما زاد عليه شخخيئا )‪ (6‬حخختى تقخخوم السخخاعة‪ .‬وأمخخا البقخخرة‬
‫فانها آمنت )‪ (7‬بالنبي صلى ال عليه وآله ودلت عليه وكان فخخي نخخخل أبخخي‬
‫سالم‬

‫)‪ (1‬في الختصاص‪ :‬انتجوه صغيرا واعتملوا عليه فلما كبر وصار‪ (2 ) .‬في نسخة‪:‬‬
‫)لشئ( وهخو الموجخخود فخي الختصخاص‪ ،‬وفخخي البصخائر‪ :‬الخخخر‪ (3) .‬فخخي‬
‫الختصاص‪ :‬ثم أنشأ أبو عبخخد الخ )ع( يقخخول‪ (4) .‬فخخي الختصخخاص‪ :‬فخخي‬
‫عهد النبي صلى ال عليه وآله‪ :‬تكلم الجمل وتكلم الذئب وتكلمت البقرة‪) .‬‬
‫‪ (5‬في الختصاص‪ :‬فشحوا ثم جاء الثانية فشكا إليخخه فخخدعاهم فشخخحوا ثخخم‬
‫جاء الثالثة فشكا فدعاهم فشحوا‪ ،‬فدعا رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‬
‫أصحاب الغنم فقال‪ :‬افرضوا للذئب شيئا ثم أعاد عليهم الثانية فشخخحوا ثخخم‬
‫اعاد عليهم الثالثة فشحوا فقال عليه السخخلم للخخذئب‪ :‬اختلخخس( أقخخول‪ :‬لعخخل‬
‫فيه زيادة وتكرار‪ (6) .‬أي اكتفى الذئب به ولم يزد على ما فرض شخخيئا‪) .‬‬
‫‪ (7‬في نسخخة )آذنخت( وهخو الموجخود فخي الختصخاص ال أن فيخه‪ :‬آذنخت‬
‫النبي )ص( وكانت في نخل لبنى سالم فقال‪ :‬يا آل ذريح عملي نجيح‪.‬‬

‫]‪[267‬‬

‫فقال‪ :‬يا آل ذريح تعمل على نجيح‪ ،‬صائح يصيح بلسان عربي فصيح بخخأن ل إلخخه إل‬
‫ال رب العالمين‪ ،‬محمد رسول ال سيد النبيين‪ ،‬وعلي سيد الوصخخيين )‪.(1‬‬
‫ختص‪ :‬الخشاب )‪ (2‬مثله وفيه بعد قوله لقول النبي صلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫فقال أبو بصير‪ :‬أكان عمر ؟ قال‪ :‬أنت تقول ذلك ؟ ثم قال رسول الخخ صخخلى‬
‫ال عليه وآله‪ :‬لو أمرت إلى آخر الخبر )‪ .(3‬بيان‪ :‬العود‪ :‬المسن من البخخل‬
‫والشاء‪ .‬أقول‪ :‬جخخوابه عليخخه السخخلم عخخن كخخونه عمخخر تصخخديق مخخع تقيخخة أو‬
‫مطايبة )‪ - 15 .(4‬ختص‪ ،‬ير‪ :‬الحجال عن اللؤلؤي عن ابن سنان )‪ (5‬عن‬
‫فضيل العور عخن بعخخض أصخخحابنا قخخال‪ :‬كخخان رجخخل عنخخد أبخخي جعفخخر عليخخه‬
‫السلم من هذه العصابة يحادثه في شئ من ذكر عثمان‪ ،‬فإذا وزغ قد قرقخخر‬
‫)‪ (6‬من فوق الحائط‪ ،‬فقال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬أتخخدري مخخا يقخخول )‪(7‬خ ؟‬
‫قلت‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬يقول‪ :‬لتكفن عن ذكر عثمان أو لسبن عليا )‪ .(8‬ختص‪ ،‬ير‪:‬‬
‫أحمد بن محمد عن الهوازي عن الحسين بن علي عن كرام عن‬

‫)‪ (1‬بصخخائر الخخدرجات‪ 102 :‬و ‪ (2) .103‬فخخي الختصخخاص‪ :‬الحسخخن بخخن موسخخى‬
‫الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير‪ (3) .‬الختصخخاص‪:‬‬
‫‪ 296‬فيخخه‪ :‬ومحمخخد سخخيد المرسخخلين‪ (4) .‬جخخوابه عليخخه السخخلم تحتمخخل‬
‫الستفهام‪ :‬ويحتمل أن يكون معناه أنت تزعم ذلك‪ (5) .‬فخخي الختصخخاص‪:‬‬
‫محمد بن سنان‪ (6) .‬في الختصاص‪ :‬قخخال‪ :‬حخخدثني بعخخض أصخخحابنا قخخال‪:‬‬
‫كان عند أبي جعفر )ع( رجل من هذه العصابة وهو يحادثه وهو فخخي شخخئ‬
‫من ذكر عثمان فخخإذا قخخد قرقخخر وزغ‪ (7) .‬فخخي الختصخخاص‪ :‬مخخا يقخخول هخخذا‬
‫الوزغ‪ (8) .‬الختصاص‪ .301 :‬بصائر الدرجات‪.103 :‬‬

‫]‪[268‬‬

‫عبد ال بن طلحة عن أبي عبخخد الخ )‪ (1‬مثلخه )‪ - 16 .(2‬يخر أحمخخد بخن محمخخد عخن‬
‫البرقي عن ابن أبي عمير وإبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن حفص‬
‫بن البختري عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬لما مخخات علخخي بخخن‬
‫الحسين كانت ناقة له في الرعي جخخاءت حخختى ضخخربت بجرانهخخا علخخى القخخبر‬
‫وتمرغت عليه وإن أبي كان يحج عليها ويعتمر وما قرعها قرعة قخخط )‪.(3‬‬
‫‪ - 17‬يج‪ :‬روي عبد ال بن طلحة قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السخخلم عخخن‬
‫الوزغ قال‪ :‬هو الرجس مسخ‪ ،‬فإذا قتلته فاغتسل‪ ،‬يعني شخخكرا )‪ ،(4‬وقخخال‪:‬‬
‫إن أبي كخان قاعخدا فخي الحجخر ومعخه رجخل يحخدثه فخإذا هخو الخوزغ يولخول‬
‫بلسانه فقال أبي عليخخه السخخلم للرجخخل‪ :‬أتخخدري مخخا يقخخول هخخذا الخخوزغ ؟ قخخال‬
‫الرجل‪ :‬ل أعلم ما يقول‪ ،‬قال‪ :‬فانه يقخخول‪ :‬لئن ذكخخرت عثمخان لسخخبن عليخا‪،‬‬
‫وقال‪ :‬إنه ليس يموت من بنخخي اميخخة ميخخت إل مسخخخ وزغخا‪ .‬بيخخان‪ :‬مسخخخهم‬
‫وزغا ليس من التناسخ في شئ‪ ،‬لنه أما أن تكون أجسادهم الصلية تنقلب‬
‫وزغا‪ ،‬فليخخس بتناسخخخ‪ ،‬لكخخن حيخاتهم قبخخل القيامخخة والرجعخخة بعيخخد‪ ،‬وإمخخا أن‬
‫تكون أجسادهم المثالية تتصور بتلك الصورة‪ ،‬فهذا ليس هو التناسخ الخخذي‬
‫أجمع المسلمون على نفيخخه‪ ،‬كمخا مخخر تحقيقخخه فخخي كتخاب المعخاد‪ - 18 .‬يخخج‪:‬‬
‫روي عن الحسن عليه السلم أن عليا عليه السخخلم كخخان يومخخا بخخأرض قفخخر‬
‫فرأى دراجا فقال‪ :‬يا دراج منذكم أنت في هخخذه البريخخة ؟ ومخخن أيخخن مطعمخخك‬
‫ومشربك ؟ فقال‪:‬‬

‫)‪ (1‬ل يماثل الحديث ما تقخخدم بخخل يماثخخل حخخديث الخخخرائج التخخى تحخخت رقخخم ‪(2) .17‬‬
‫الختصاص‪ 301 :‬فيه‪) :‬الحسخخن بخن علخي الوشخخاء عخن كخخرام بخخن عمخرو‬
‫الخثعمي( بصائر الدرجات‪ (3) .103 :‬بصخخائر الخخدرجات ‪ 103‬ورواه فخخي‬
‫الختصاص‪ 301 :‬عن أحمد بن محمد بن عيسى عخخن الحسخخين بخخن سخخعيد‬
‫ومحمد بن خالد البرقي عن محمد بن أبي عمير عن حفص‪ .‬وفيه‪ :‬جخخاءت‬
‫ناقخخة لخخه مخخن الرعخخى حخختى ضخخربت‪ .‬وفيخخه‪ :‬ولخخم يقرعهخخا‪ (4) .‬الظخخاهر ان‬
‫التفسير من الراوندي أو غيره‪ :‬لنه ذكر الحديث بعد ذلك بل تفسير‪.‬‬

‫]‪[269‬‬

‫يا أمير المؤمنين أنا في هذه البرية منذ مائة سخخنة‪ ،‬إذا جعخخت اصخخلي عليكخخم فأشخخبع‪،‬‬
‫وإذا عطشت أدعو على ظالميكم فأروى )‪ - 19 .(1‬يخخج‪ :‬الصخخفار عخخن ابخخن‬
‫عيسى عن الحسن بن سعيد عن الحسين بن كرام )‪ (2‬عن عبد ال بن أبخخي‬
‫طلحة قال‪ :‬سألت أبا عبد ال عليه السلم عن الوزغ فقال‪ :‬هو رجس مسخ‬
‫فإذا قتلته فاغتسل‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن أبي عليه السلم كان قاعدا يوما فخخي الحجخخر‬
‫فإذا بوزغ يولول قال‪ :‬إنه يقول‪ :‬لئن شتمتم قومنا لشتمن عليا‪ ،‬ثم قال‪ :‬إن‬
‫الوزغ من مسوخ بني مروان لعنهم ال‪ - 20 .‬ختص‪ :‬ابخخن عيسخخى ومحمخخد‬
‫بن إسماعيل بن عيسى عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن الثمخخالي‬
‫قال‪ :‬كنت عنخخد علخخي بخخن الحسخخين عليهمخخا السخلم فلمخخا انتشخخرت العصخخافير‬
‫تصوتت )‪ (3‬فقال‪ :‬يابا حمزة أتدري ما تقول ؟ فقلت‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬يقدسن ربها‬
‫ويسألنه قوت يومها )‪ ،(4‬ثم قال‪ :‬يابا حمزة علمنا منطق الطير واوتينا من‬
‫كل شئ )‪ - 21 .(5‬ختص‪ :‬ابن عيسى عن أحمد بن يوسخخف عخخن علخخي بخخن‬
‫داود الحداد عن الفضيل عن أبي عبد ال عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬كنخخت عنخخده إذ‬
‫نظرت إلى زوج حمام عنده فهدل )‪ (6‬الذكر على النخخثى‪ ،‬فقخخال‪ :‬أتخخدري مخخا‬
‫تقول ؟ تقول‪ :‬يا سكني وعرسي‪ ،‬مخخا خلخق الخ خلقخا أحخخب إلخخي منخخك إل أن‬
‫يكون مولي )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬الخرائج‪ (2) :‬أخرجه قبل عن الختصاص والبصائر وفيهما‪ :‬الحسين بن علخخي‬
‫عن كرام وعلقنا هناك ما يفيد راجعه‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬انتشرن العصافير‬
‫وصخوتن‪ (4) .‬فخي المصخدر‪ :‬يخومهن‪ (5) .‬الختصخاص‪ (6) .293 :‬هخدل‬
‫الحمام‪ :‬صوت‪ (7) .‬الختصاص‪ 293 :‬فيه‪ :‬ال أن يكون مولي جعفر بن‬
‫محمد عليهما السلم‪.‬‬

‫]‪[270‬‬

‫‪ - 21‬ختص‪ :‬الحسن بن محمد القاشاني عن أبي الحوص داود بن أسخد عخن محمخد‬
‫ابن الحسن بن جميل )‪ (1‬عن أحمد بن هارون بن موفق وكان هخخارون بخخن‬
‫موفق )‪ (2‬مولى أبي الحسن عليه السلم قال‪ :‬أتيت أبا الحسن عليه السلم‬
‫لسلم عليه فقال لي‪ :‬اركب تدور في )‪ (3‬أموال له‪ ،‬قال‪ :‬فركبت فأتيت فازة‬
‫له قد ضربت على جداول ماء كانت عنده خضرة فاستنزه ذلخخك فضخخربت لخخه‬
‫الفازة هناك فجلست حتى أتى وهو على فرس له‪ .‬فقمت فقبلت فخخخذه ونخخزل‬
‫وأخذت ركابه وأمسكت عليه‪ ،‬فلما نزل أهويت لخذ العنان فأبى وأخذه هخخو‬
‫فأخرجه من رأس الدابة وعلقه في طنب من أطناب الفازة‪ ،‬ثم جخس‪ ،‬فسخأل‬
‫عن مجيئي‪ ،‬وذلك عند المغرب‪ ،‬فأعلمته‪ :‬مجيئي من العصخخر إلخخى أن جمخخح‬
‫الفرس وخلى العنان )‪ (4‬ومخر يتخطخى الجخخداول والخزرع إلخى براحختى بخال‬
‫وراث ورجع‪ ،‬فنظر إلي أبو الحسن عليه السلم فقال‪ :‬لم يعط آل داود شخخئ‬
‫إل وقخخد اعطخخي محمخخد وآل محمخخد أفضخخل منخخه )‪ .(5‬بيخخان‪ :‬قخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫الفازة‪ :‬مظلة تمخخد بعمخخود‪ ،‬قخخوله‪ :‬فاسخختنزه ذلخخك‪ ،‬أي وجخخده نزهخخة‪ .‬والخخبرا‪:‬‬
‫التراب‪ - 22 .‬ختص‪ :‬ابن عيسى وأحمد بن الحسن عن ابن فضال )‪ (6‬عخن‬
‫ابن بكير عن زرارة قال‪ :‬سمعت أبا جعفر عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬كخخانت لعلخخي‬
‫بن الحسين عليه السلم ناقة قد حج‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬محمد بن جميل‪ (2) .‬المصدر والبصائر خاليخخان عخن قخخوله‪ :‬وكخان‬
‫هارون بخخن موفخخق‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪) :‬نخخدور( وفخخي البصخخائر‪ :‬نخخدور فخخي‬
‫اموالنا فاتيت فازة لي‪ (4) .‬فخخي البصخخائر‪ :‬إلخخى أن حمحخخم الفخخرس فضخخحك‬
‫)ع( ونطق بالفارسية وأخذ بعرفهخخا فقخخال‪ :‬اذهخخب فبخخل فرفخخع رأسخخه فنخخزع‬
‫العنخخان‪ (5) .‬الختصخخاص‪ 298 :‬و ‪ 299‬فيخخه‪) :‬لخخم يعخخط داود وآل داود(‬
‫ورواه الصفار في البصائر‪ 102 :‬عن القاشاني وفيه زيادة ذكرناها وفيه‪:‬‬
‫)براح( وفيه‪ :‬لم يعط داود وآل داود‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬وأحمد بن الحسخخن‬
‫بن فضال‪.‬‬

‫]‪[271‬‬

‫عليها اثنتين وعشرين حجة ما قرعها قرعة قط‪ ،‬فما فجأتني )‪ (1‬بعد مخخوته إل وقخخد‬
‫جخخاءني بعخخض المخخوالي فقخخالوا‪ :‬إن الناقخخة قخخد خرجخخت فخخأتت قخخبر علخخي بخخن‬
‫الحسين عليه السلم فخخانبركت عليخخه فخخدلكت بجرانهخخا وهخخي ترغخخو‪ ،‬فقلخخت‪:‬‬
‫أدركوها فجيئوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها‪ ،‬ثم قال أبخخو جعفخخر عليخخه‬
‫السلم‪ :‬وما كنت رأت القبر قط )‪ - 23 .(2‬أقول‪ :‬روي البرسي في مشارق‬
‫النوار عن زيد الشحام باسناده عن ابن نباته قال‪ :‬إن أمير المؤمنين عليخخه‬
‫السلم جاءه نفر من المنافقين فقالوا له‪ :‬أنت الخخذي تقخخول‪ :‬إن هخخذا الجخخري‬
‫مسخ حرام ؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬فقالوا‪ :‬أرنا برهانه‪ ،‬فجاء بهم إلى الفرات ونادى‪:‬‬
‫هناس هناس )‪ ،(3‬فأجابه الجري‪ :‬لبيك‪ ،‬فقال له أمير المؤمنين‪ :‬من أنت ؟‬
‫فقال ممن عرضت عليه وليتك فأبى ومسخخخ‪ ،‬وإن فيمخخن معخخك لمخخن يمسخخخ‬
‫كما مسخنا ويصير كما صرنا )‪ .(4‬فقال أمير المخؤمنين عليخه السخلم‪ :‬بيخن‬
‫قصتك ليسمع من حضر فيعلم فقال‪ :‬نعم كنا أربعة وعشرين قبيلة مخخن بنخخي‬
‫إسرائيل وكنا قد تمردنخخا وعصخخينا وعرضخخت وليتخخك علينخخا فأبينخخا‪ ،‬وفارقنخخا‬
‫البلد واسخختعملنا الفسخخاد فجاءنخخا آت أنخخت وال خ أعلخخم بخخه منخخا فصخخرخ فينخخا‬
‫صرخة فجمعنا جمعا واحدا وكنا متفرقين في البراري فجمعنا لصرخته‪ ،‬ثخخم‬
‫صاح صيحة اخرى وقال‪ :‬كونوا مسوخا بقدرة ال فمسخنا أجناسا مختلفة‪،‬‬
‫ثخخم قخخال‪ :‬أيهخخا القفخخار كونخخوا أنهخخارا تسخخكنك هخخذه المسخخوخ وأتصخخلي ببحخخار‬
‫الرض حتى ل يبقى ماء إل وفيه مخخن هخخذه المسخخوخ‪ ،‬فصخخرنا مسخخوخا كمخخا‬
‫ترى )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فمخخا جخخاءتني‪ (2) .‬الختصخخاص‪ 300 :‬و ‪ 301‬ورواه الصخخفار فخخي‬
‫البصائر‪ 103 :‬عن أحمد بن الحسن بن فضال وفيه‪) :‬بمقرعة قخخط( وفيخخه‬
‫فجاؤني بها‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬مناش مناش‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬ويصخير إلخى‬
‫ما صرنا‪ (5) .‬مشارق النوار‪.94 :‬‬

‫]‪[272‬‬

‫‪ - 24‬وباسناده إلى محمد بن مسلم قخخال‪ :‬خرجخخت مخخع أبخخي جعفخخر عليخخه السخخلم إلخخى‬
‫مكان يريده فسرنا وإذا ذئب قد انحدر من الجبل وجاء حتى وضع يده علخخى‬
‫قربوس السرج وتطخخاول فخخاطبه فقخخال لخخه المخخام‪ :‬ارجخخع فقخد فعلخخت‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فرجع الذئب مهرول‪ ،‬فقلت‪ :‬سيدي )‪ (1‬ما شأنه ؟ قال‪ :‬ذكخخر أن زوجتخخه قخخد‬
‫عسرت عليها الولدة فسأل لها الفرج وأن يرزقخخه الخ ولخخدا ل يخخؤذي دواب‬
‫شيعتنا‪ ،‬قلت له‪ :‬اذهب فقد فعلت‪ .‬قال‪ :‬ثم سرنا فإذا قاع مجخخدب يتوقخخد حخخرا‬
‫وهنخخاك عصخخافير فتطخخايرن ودرن حخخول بغلتخخه )‪ (2‬فزجرهخخا وقخخال‪ :‬ل ول‬
‫كرامة‪ ،‬قال‪ :‬ثم صار )‪ (3‬إلى مقصده‪ ،‬فلما رجعنا من الغد وعدنا إلى القخخاع‬
‫فإذا العصافير قد طارت ودارت حول بغلته ورفرفت‪ ،‬فسمعته يقول‪ :‬اشربي‬
‫واروي‪ ،‬قال‪ :‬فنظرت فإذا في القاع ضحضاح مخخن المخخاء‪ .‬فقلخخت‪ :‬يخخا سخخيدي‬
‫بخخالمس منعتهخخا واليخخوم سخخقيتها‪ ،‬فقخخال‪ :‬اعلخخم أن اليخخوم خالطهخخا القنخخابر‬
‫فسقيتها‪ ،‬ولول القنابر ما سخخقيتها )‪ ،(4‬فقلخخت‪ :‬يخخا سخخيدي ومخخا الفخخرق بيخخن‬
‫القنابر والعصافير ؟ فقال‪ :‬ويحخخك أمخخا العصخخافير فخخانهم مخخوالي عمخخر لنهخخم‬
‫منه‪ ،‬وأما القنابر فإنهم من موالينا أهل البيت‪ ،‬وإنهم يقولون في صفيرهم‪:‬‬
‫بوركتم أهل البيت وبوركت شيعتكم ولعن ال أعداءكم‪ ،‬ثم قخخال‪ :‬عادانخخا مخخن‬
‫كل شئ )‪ (5‬حتى من الطيور الفاختخخة ومخخن اليخخام أربعخخاء )‪ - 25 .(6‬مخخد‪:‬‬
‫باسناده عن ابن المغازلي الشافعي عن محمد بن الحسن عن المقدام بن‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬يا سيدى‪ (2) .‬في نسخة‪ :‬ورفرفت‪ (3) .‬في نسخة‪) :‬وسار( وهخخو‬
‫الموجود في المصدر‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬لما سقيتها‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬من‬
‫كل شئ شئ‪ (6) .‬مشارق النوار‪ 113 :‬و ‪.114‬‬

‫]‪[273‬‬

‫داود عن أسد بن موسى عن حماد بن مسلمة عن ثابت عخن أنخخس قخال‪ :‬قخال رسخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إن ال عزوجل خلخخق خلقخخا ليخخس مخخن ولخخد آدم ول‬
‫من ولد إبليس يلعنون مبغضي علي ابن أبي طالب عليه السخخلم‪ ،‬قخخالوا‪ :‬يخخا‬
‫رسخخول الخ مخخن هخخم ؟ قخخال‪ :‬القنخخابر )‪ (1‬ينخخادون فخخي السخخحر علخخى رؤوس‬
‫الشجر‪ :‬أل لعنة ال على مبغضي علي بن أبي طالب عليه السلم ) ‪26 .(2‬‬
‫‪ -‬ما‪ :‬محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان عن أبيه عن محمخخد بخخن الحسخخن‬
‫عن محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد عخخن علخخي بخخن محمخخد‬
‫القاساني عن أبي أيوب المديني عن سليمان الجعفري عن الرضا عن أبيخخه‬
‫عن جده عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬ل تخخأكلوا )‪ (3‬القنخخبرة ول تسخخبوه ول تعطخخوه‬
‫الصبيان يلعبون بها‪ ،‬فإنها كثيرة التسبيح‪ ،‬وتسبيحها‪ :‬لعن ال مبغضخخي آل‬
‫محمد عليهخخم السخلم )‪ .(4‬تحقيخخق مقخام ودفخع شخخكوك وأوهخخام اعلخم أن رد‬
‫الخبار المستفيضة الواردة عن أئمة النام عليهم الصلة والسخخلم بمحخخض‬
‫استبعاد الوهام أو تقليد الفلسفة الذين استبدوا بخخالحلم )‪ (5‬ولخخم يؤمنخخوا‬
‫بمخخا جخاءت بخه النبيخاء الكخرام‪ ،‬ل يليخق بالفاضخخل العلم‪ ،‬كيخف وقخد ورد‬
‫أمثالها في القرآن الكريم من تسخخبيح الطيخخر مخخع داود عليخخه السخلم وقخخوله‪:‬‬
‫)علمنا منطق الطير( )‪ (6‬وقصة الهدهد والنملة مخخع سخخليمان عليخخه السخخلم‬
‫وقوله تعالى‪) :‬والطير صافات كل قد علم صلته وتسبيحه( )‪ (7‬وغير ذلك‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬هم القنابر‪ (2) .‬العمدة‪ (3) .187 :‬في المصدر‪ :‬يقول‪ :‬ل تقتلخخوا‪.‬‬
‫)‪ (4‬امالي الشيخ‪ (5) .71 :‬فخخي نسخخخة‪ :‬بالحكخخام‪ (6) .‬النمخخل‪(7) .16 :‬‬
‫النور‪.41 :‬‬

‫]‪[274‬‬

‫وأي دليل دل على عخدم شخخعورهم وإدراكهخخم للكليخات وعخخدم تكلمهخخم ونطقهخخم ؟ فانخخا‬
‫كثيرا ما نسمع كلم بعض الناس وغيرهم ممن ل نفهم لغاتهم بوجه‪ ،‬فنظن‬
‫أن كلمهم كأصوات الطيور ل نميز بين كلماتهم ونتعجب مخخن فهخخم بعضخخهم‬
‫كلم بعض والخبار الدالة على أن لها تسبيحا وذكرا وأنهخخا تعخخرف خخخالقهم‬
‫ومصالحهم ومفاسدهم أكثر مخخن أن تحصخخى ول اسخختبعاد فخخي كونهخخا مكلفخخة‬
‫ببعض التكاليف وتعذب في الدنيا بتركها كما ورد في الخبار الكثيرة أنخخه ل‬
‫يصاد طير إل بتركها التسبيح‪ ،‬أو في الخرة أيضا كما روي في تأويل قوله‬
‫تعالى‪) :‬وإذا الوحوش حشرت( )‪ (1‬وإن لم يكن تكليفها عاما وعقابها أبديا‬
‫لضعف إدراكها‪ .‬ولخخو سخخلم أن ل نطخخق ول كلم لهخخم فيمكخخن أن يقخخدرها الخ‬
‫علخى ذلخك فخخي بعخخض الحيخخان لظهخخار معجخخزة النخخبي والمخخام صخخلوات الخ‬
‫عليهخخم‪ .‬وبالجملخخة رد مخخا ورد عخخن أربخخاب العصخخمة صخخلوات الخ عليهخخم أو‬
‫تأويلها من غير برهخخان قخاطع اجخختراء علخخى الخ ورسخخوله وحججخخه عليهخخم‬
‫السلم وسيأتي بعض القول في ذلك في الباب التي وتفصيله وتحقيقخخه فخخي‬
‫كتاب السماء والعالم‪ .‬وأمخخا مخخا ذكخخره السخخيد الشخخريف المرتضخخى قخخدس الخ‬
‫روحه في كتاب الغرر والدرر حيث سأله سائل فقال‪ :‬ما القخخول فخخي الخبخخار‬
‫الواردة في عدة كتب من الصول والفروع بمدح أجناس من الطير والبهائم‬
‫والمأكولت والرضخخين وذم أجنخخاس منهخخا‪ ،‬كمخخدح الحمخخام والبلبخخل والقنخخبر‬
‫والحجخخل )‪ (2‬والخخدراج ومخخا شخخاكل ذلخخك مخخن فصخخيحات الطيخخر والبهخخائم‬
‫والمأكولت والرضين وذم الفخخواخت والرخخخم )‪ ،(3‬ومخخا يحكخخى مخخن أن كخخل‬
‫جنس من هذه الجناس المحمودة تنطق بثناء على ال تعالى وعلى أوليائه‬
‫ودعخخاء لهخخم ودعخخاء علخخى أعخخدائهم‪ ،‬وأن كخخل جنخخس مخخن هخخذه الجنخخاس‬
‫المذمومة تنطق بضد ذلك من ذم الولياء عليهم السلم وكذا‬

‫)‪ (1‬التكوير‪ (2) .5 :‬القنبرة‪ :‬نوع من العصافير‪ .‬والحجل‪ :‬طخخائر فخخي حجخخم الحمخخام‬
‫احمر المنقار والرجلين وهو يعيش في الصرود العالية يسخختطاب لحمخخه‪) .‬‬
‫‪ (3‬الرخم‪ :‬طائر من الجوارح الكبيرة الجثة الوحشية الطباع‪.‬‬
‫]‪[275‬‬

‫الجري وما شاكله من السمك‪ ،‬وما نطخق بخخه الجخري مخن أنخخه مسخخخ بجحخده الوليخة‬
‫وورود الثار بتحريمخه لخذلك‪ .‬وكخذم الخدب والقخرد والفيخل وسخائر المسخوخ‬
‫المحرمة‪ ،‬وكذم البطيخة التي كسرها أمير المؤمنين عليه السخخلم فصخخادفها‬
‫مرة فقال‪) :‬من النار إلى النار( ودحابها مخخن يخخده ففخخار مخخن الموضخخع الخخذي‬
‫سقطت فيه دخخخان‪ ،‬وكخخذم الرضخخين السخخبخة والقخخول بأنهخخا جحخخدت الوليخخة‬
‫أيضا ؟ وقد جاء في هذا المعنى ما يطول شخخرحه‪ ،‬وظخخاهره منخخاف لمخخا تخخدل‬
‫العقول عليه من كون هذه الجناس مفارقة لقبيل ما يجخخوز تكليفخخه ويسخخوغ‬
‫أمره ونهيه‪ .‬وفي هخخذه الخبخار الختي أشخرنا إليهخا أن بعخخض هخذه الجنخخاس‬
‫يعتقد الحق ويدين به‪ ،‬وبعضها يخالفه‪ ،‬وهذا كله منخخاف لظخخاهر مخخا العقلء‬
‫عليخخه‪ ،‬ومنهخخا مخخا يشخخهد أن لهخخذه الجنخخاس منطقخخا مفهومخخا وألفاظخخا تفيخخد‬
‫أغراضا وأنها بمنزلة العجمي والعربخخي اللخخذين ل يفهخخم أحخخدهما صخخاحبه‪،‬‬
‫وأن شاهد ذلك من قول ال سبحانه فيما حكخاه عخخن سخخليمان عليخخه السخلم‪:‬‬
‫)يا أيها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شخخئ إن هخخذا لهخخو الفضخخل‬
‫المخخبين )‪ ((1‬وكلم النملخخة أيضخخا ممخخا حكخخاه الخخ سخخبحانه‪ ،‬وكلم الهدهخخد‬
‫واحتجاجه وفهمخخه وجخخوابه فلينعخخم بخخذكر مخخا عنخخده مثابخخا إنشخخاء الخ وبخخال‬
‫التوفيق‪ .‬فأجاب رحمه ال بقوله‪ :‬اعلم أن المعول فيما يعتقد‪ ،‬على مخخا تخخدل‬
‫الدلة عليه من نفي وإثبات‪ ،‬فإذا دلت الدلة على أمر من المخخور وجخخب أن‬
‫يبنى كل وارد من الخبار إذا كان ظاهره بخلفه عليه ونسوقه إليه ونطابق‬
‫بينه وبينه ونخلي ظاهرا إن كان لخخه‪ ،‬ونشخخرط إن كخخان مطلقخخا‪ ،‬ونخصخخه إن‬
‫كان عاما‪ ،‬ونفصله إن كان مجمل‪ ،‬ونوفق بينه وبين الدلة مخخن كخخل طريخخق‬
‫اقتضخى الموافقخة وآل إلخى المطابقخخة‪ .‬وإذا كنخا نفعخخل ذلخك ول نحتشخخمه فخخي‬
‫ظواهر القرآن المقطوع على صحته المعلوم وروده فكيف نتوقف عخن ذلخك‬
‫في أخبار آحاد ل تخخوجب علمخخا ول تثمخخر يقينخخا ؟ فمخختى وردت عليخخك أخبخخار‬
‫فاعرضها على هذه الجملة وابنها عليها وافعل ما حكمت به الدلة‬

‫)‪ (1‬النمل‪(*) .16 :‬‬

‫]‪[276‬‬

‫وأوجبته الحجج العقلية‪ ،‬وإن تعذر فيها بنخخاء وتأويخخل وتخريخخج وتنزيخخل فليخخس غيخخر‬
‫الطراح لهخخا وتخخرك التعريخخج )‪ (1‬عليهخخا‪ ،‬ولخخو اقتصخخرنا علخخى هخخذه الجملخخة‬
‫لكتفينا فيمن يتدبر ويتفكر‪ .‬وقد يجوز أن يكخخون المخخراد بخذم هخذه الجنخخاس‬
‫من الطير أنها ناطقة بضد الثناء على ال وبذم أوليائه ونقخخص أصخخفيائه ذم‬
‫متخذيها ومرتبطيها‪ ،‬وأن هؤلء المغرين بمحبة هذه الجناس واتخاذها هم‬
‫الخخذين ينطقخخون بضخخد الثنخخاء علخخى ال خ تعخخالى ويخخذمون أوليخخاءه وأحبخخاءه‪،‬‬
‫فأضخخاف النطخخق إلخخى هخخذه الجنخخاس وهخخو لمتخخخذيها أو مرتبطيهخخا للتجخخاور‬
‫والتقارب وعلى سبيل التجوز والستعارة‪ ،‬كما أضاف ال تعالى السؤال في‬
‫القرآن إلى القرية وإنما هو لهل القرية‪ ،‬وكما قال تعالى‪) :‬وكأين من قريخخة‬
‫عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكخخرا *‬
‫فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرهخخا خسخخرا )‪ ((2‬وفخخي هخخذا كلخخه حخخذوف‪،‬‬
‫وقد اضيف في الظاهر الفعل إلى من هو في الحقيقة متعلق بغيخخره‪ ،‬والقخخول‬
‫في مخخدح أجنخخاس مخخن الطيخخر والوصخخف لهخخا بأنهخخا تنطخخق بالثنخخاء علخخى الخ‬
‫والمدح لوليخخائه يجخخري علخخى هخخذا المنهخخج الخخذي نهجنخخاه‪ .‬فخخان قيخخل‪ :‬كيخخف‬
‫يسختحق مرتبخط هخذه الجنخاس مخدحا بارتباطهخا‪ ،‬ومرتبخط بعخض آخخر ذمخا‬
‫بارتبخخاطه حخختى علقتخخم المخخدح والخخذم بخخذلك ؟‪ .‬قلنخخا‪ :‬مخخا جعلنخخا لرتبخخاط هخخذه‬
‫الجناس حظا في استحقاق مرتبطيهخخا مخخدحا ول ذمخخا وإنمخخا قلنخخا‪ :‬إنخخه غيخخر‬
‫ممتنخخع أن تجخخري عخخادة المخخؤمنين المخخوالين لوليخخاء الخ تعخخالى والمعخخادين‬
‫لعدائه بأن يألفوا ارتبخخاط أجنخخاس مخخن الطيخخر‪ ،‬وكخخذلك تجخخري عخخادة بعخخض‬
‫أعداء ال تعالى باتخاذ بعض أجناس الطير فيكون متخذ بعضها ممخخدوحا ل‬
‫من أجل اتخاذه‪ ،‬لكل لما هو عليه من التخاذ الصحيح‪ ،‬فيضاف المخخدح إلخخى‬
‫هذه الجناس وهو لمرتبطها والنطق بالتسبيح والدعاء الصحيح إليها وهو‬
‫لمتخذها تجوزا واتساعا‪ ،‬وكذلك القول في الذم المقابل للمدح‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي وترك العتماد عليها‪ ،‬يقال‪ :‬فلن ل يعرج على قوله أي ل يعتمد عليه‪(2 ) .‬‬
‫الطلق‪ 8 :‬و ‪.9‬‬

‫]‪[277‬‬

‫فان قيل‪ :‬فلم نهي عن اتخخخاذ بعخخض هخخذه الجنخخاس إذا كخخان الخخذم ل يتعلخخق باتخاذهخخا‬
‫وإنما يتعلق ببعض متخذيها لكفرهم وضخخللهم ؟ قلنخا‪ :‬يجخخوز أن يكخون فخخي‬
‫اتخاذ هذه البهائم المنهي عن اتخاذها وارتباطها مفسدة وليس يقبح خلقهخخا‬
‫في الصل لهذا الوجه‪ ،‬لنهخخا خلقخخت لينتفخخع بهخخا مخخن سخخائر وجخخوه النتفخخاع‬
‫سوى الرتباط والتخاذ الذي ل يمتنع تعلق المفسخخدة بخخه‪ ،‬ويجخخوز أيضخخا أن‬
‫يكون في اتخاذ هذه الجناس المنهي عنها شوم وطيخخرة‪ ،‬فللعخخرب فخخي ذلخخك‬
‫مذهب معروف‪ ،‬ويصح هذا النهي أيضا على مذهب مخخن نفخخى الطيخخرة علخخى‬
‫التحقيق‪ ،‬لن الطيخخرة والتشخخأم وإن كخخان ل تخخأثير لهمخخا علخخى التحقيخخق فخخان‬
‫النفخخوس تستشخخعر ذلخخك )‪ (1‬ويسخخبق إليهخخا مخخا يجخخب علخخى كخخل حخخال تجنبخخه‬
‫والتوقي منه‪ ،‬وعلى هذا يحمل معنى قوله عليه السلم‪) :‬ل يورد ذو عاهخخة‬
‫على مصح(‪ .‬فأما تحريم السمك الجري وما أشبهه فغير ممتنع لشئ يتعلخخق‬
‫بالمفسدة في تناوله كما نقول في سائر المحرمات‪ ،‬فأما القخخول بخخأن الجخخري‬
‫نطق بأنه مسخ لجحخخده الوليخخة فهخخو ممخخا يضخخحك منخخه ويتعجخخب مخخن قخخائله‬
‫والملتفت إلى مثله‪ ،‬فأما تحريم الدب والقرد والفيل فكتحريم كخخل محخخرم فخخي‬
‫الشريعة‪ ،‬والوجه في التحريم ل يختلف‪ ،‬والقول بأنهخخا ممسخخوخة إذا تكلفنخخا‬
‫حملناه على أنها كانت على خلق حميدة غير منفور عنهخخا‪ ،‬ثخخم جعلخخت علخخى‬
‫هخخذه الصخخورة الشخخنيئة علخخى سخخبيل التنفيخخر عنهخخا والزيخخادة عخخن الصخخد فخخي‬
‫النتفخخاع بهخخا لن بعخخض الحيخخاء ل يجخخوز أن يكخخون غيخخره علخخى الحقيقخخة‪،‬‬
‫والفرق بين كل حيين معلوم ضرورة‪ ،‬فكيف يجوز أن يصير حخخي حيخخا آخخخر‬
‫غيره ؟ وإذا اريد بالمسخ هذا فهو باطل وإن اريخخد غيخخره نظرنخخا فيخخه‪ .‬وأمخخا‬
‫البطيخة فقد يجوز أن يكون أمير المؤمنين عليه السلم لما ذاقها ونفر عن‬
‫طعمها وزادت كراهيته لها قال‪) :‬من النار إلى النار( أي هذا من طعام أهخخل‬
‫النخخار ومخخا يليخخق بعخخذاب أهخخل النخخار‪ ،‬كمخخا يقخخول أحخخدنا ذلخخك فيمخخا يسخختوبيه‬
‫ويكرهخخه‪ ،‬ويجخخوز أن يكخخون فخخوران الخخدخان عنخخد اللقخخاء لهخخا علخخى سخخبيل‬
‫التصديق لقوله عليه السلم‪) :‬من النار إلى النار( وإظهار معجز له‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬بذلك‪.‬‬

‫]‪[278‬‬

‫وأما ذم الرضين السبخة والقول بأنها جحدت الولية‪ ،‬فمتى لم يكخخن محمخخول معنخخاه‬
‫على ما قدمنا من جحد أهل هذه الرض وسكانها الولية لخخم يكخخن معقخخول و‬
‫يجخخري ذلخخك مجخخرى قخخوله تعخخالى‪) :‬وكخخأين مخخن قريخخة عتخخت عخخن أمخخر ربهخخا‬
‫ورسله( )‪ (1‬و أما إضافة اعتقاد الحق إلخخى بعخخض البهخخائم واعتقخاد الباطخخل‬
‫والكفر إلى بعض آخر فمما تخخالفه العقخخول والضخخرورات‪ ،‬لن هخذه البهخخائم‬
‫غير عاقلة ول كاملة ول مكلفة‪ ،‬فكيف تعتقد حقا أو باطل‪ ،‬وإذا ورد أثر في‬
‫ظاهره شئ من هذه المحالت قلنخخا‪ :‬فيخخه إمخخا إطخخراح أو تخخأول علخخى المعنخخى‬
‫الصحيح‪ ،‬وقد نهجنا طريق التأويخخل وبينخخا كيخخف التوسخخل إليخخه فأمخخا حكخخايته‬
‫تعالى عن سليمان‪) :‬يا أيها الناس علمنا منطق الطير واوتينا مخخن كخخل شخخئ‬
‫إن هذا لهو الفضل المبين )‪ ((2‬فالمراد به أنه علم ما يفهم به ما تنطخخق بخخه‬
‫الطير و تتداعى في أصخخواتها وأغراضخخها ومقاصخخدها بمخخا يقخخع مخخن صخخياح‬
‫على سبيل المعجزة لسليمان عليه السلم‪ .‬وأمخخا الحكايخخة عخخن النملخخة بأنهخخا‬
‫قالت‪) :‬يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ل يحطمنكخخم سخخليمان( )‪ (3‬فقخخد يجخخوز‬
‫أن يكون المراد به أنه ظهر منها دللة القخخول علخخى هخخذا المعنخخى‪ ،‬وأشخخعرت‬
‫بخخاقي النمخخل وخخخوفتهم مخخن الضخخرر بالمقخخام وإن النجخخاة فخخي الهخخرب إلخخى‬
‫مساكنها‪ ،‬فتكون إضخخافة القخخول إليخخه مجخخازا واسخختعارة‪ ،‬كمخخا قخخال الشخخاعر‪:‬‬
‫وشكى إلي بعبرة وتحمحم وكما قال الخر‪ :‬وقالت له العينان سخمعا وطاعخة‬
‫ويجوز أن يكون وقع مخن النملخة كلم ذو حخرف منظومخة كمخا يتكلخم أحخدنا‬
‫يتضمن المعاني المذكورة‪ ،‬ويكون ذلخخك معجخخزة لسخخليمان عليخخه السخخلم لن‬
‫ال تعالى سخر له الطير‬

‫)‪ (1‬الطلق‪ (2) .8 :‬النمل‪ (3) .16 :‬النمل‪.18 :‬‬

‫]‪[279‬‬

‫وأفهمه معاني أصواتها على سبيل المعجز له‪ ،‬وليس هذا بمنكخخر‪ ،‬فخخان النطخخق بمثخخل‬
‫هذا الكلم المسموع منا ل يمتنع وقوعه ممن ليس بمكلف ول كامل العقخخل‪،‬‬
‫أل ترى أن المجنخخون ومخخن لخم يبلخخغ الكمخخال مخخن الصخخبيان قخخد يتكلفخخون )‪(1‬‬
‫بالكلم المتضمن للغراض وإن كان التكليف والكمال عنهم زائلين‪ ،‬والقول‬
‫فيما حكي عن الهدهد يجري على الوجهين اللذين ذكرناهما في النملخخة‪ ،‬فل‬
‫حاجة بنا إلى إعادتهما‪ .‬وأما حكخخايته أنخخه قخخال‪) :‬لعخخذبنه عخذابا شخخديدا أول‬
‫ذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين( )‪ (2‬وكيف يجوز أن يكون ذلك في الهدهخخد‬
‫وهو غير مكلف ول يستحق مثله العخذاب ؟ والجخواب عنخه أن العخذاب اسخم‬
‫للضرر الواقع وإن لم يكن مسخختحقا‪ ،‬فليخخس يجخخري مجخخرى العقخخاب الخخذي ل‬
‫يكخون إل جخزاء علخى أمخر تقخدم فليخس يمتنخع أن يكخون معنخى لعخذبنه أي‬
‫لولمنه‪ ،‬ويكون ال تعالى قد أباحه اليلم له كمخخا أبخخاحه الذبخخح لخخه لضخخرب‬
‫من المصلحة‪ ،‬كما سخر له الطير يصرفها في منافعه وأغراضه‪ ،‬وكخخل هخخذا‬
‫ل ينكر في النبي المرسل تخرق لخخه العخخادات وتظهخخر علخخى يخخده المعجخخزات‪،‬‬
‫وإنما يشتبه على قوم يظنون أن هذه الحكايات تقتضي كون النمل والهدهخخد‬
‫مكلفين‪ ،‬وقد بينا أن المر بخلف ذلك )‪ .(3‬انتهخخى كلمخخه رحمخخه الخخ‪ .‬ففخخي‬
‫بعض ما ذكر فيه‪ ،‬وقد أشرنا لمن له غرام )‪ (4‬إلى فهم المرام فيمخخا مضخخى‬
‫وما سيأتي إلى ما يكفيخخه ولخخم نتعخخرض للخخرد والقبخخول حخخذرا مخخن أن ينتهخخي‬
‫القول إلى ما ل يرتضخخيه مخخن يعخخرف الحخخق بالرجخخال‪ ،‬ويمكخخن تأويخخل كلمخخه‬
‫بحيث ل ينافي ما نظن فيه ونعتقده من غايخخة العرفخخان‪ ،‬والخ أعلخخم بحقيقخخة‬
‫الحخخال‪ ،‬وسخخيأتي الخبخخار الكخخثيرة فخخي ذلخخك فخخي أبخخواب المعجخخزات ومضخخى‬
‫بعضها‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬قد يتكلمخخون‪ (2) .‬النمخخل‪ (3) .21 :‬الغخخرر والخخدرر ج ‪ 2‬ص ‪- 349‬‬
‫‪ (4) .353‬الغرام‪ :‬الولوع‪.‬‬

‫]‪[280‬‬

‫‪) .17‬باب( * )ما أقخر مخن الجمخادات والنباتخات بخوليتهم عليهخم السخلم( * ‪ - 1‬ع‪:‬‬
‫محمد بن عبد الوهاب القرشي عخخن منصخخور بخخن عبخخد الخ الصخخفهاني عخخن‬
‫علي ابن عبد ال السكندراني عن عبخخاس بخخن العبخخاس القخخانعي عخخن سخخعيد‬
‫الكندى عن عبد ال ابن حازم الخزاعي عن إبراهيم بن موسى الجهني عن‬
‫سلمان الفارسي رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسخول الخ صخلى الخ عليخه وآلخه‬
‫لعلي عليه السلم‪ :‬يا علي تختم باليمين تكن من المقربيخخن قخخال‪ :‬يخخا رسخخول‬
‫ال ومن المقربون ؟ )‪ (1‬قال‪ :‬جبرئيل وميكائيل‪ ،‬قال‪ :‬بما أتختم يخخا رسخخول‬
‫ال ؟ قال‪ :‬بالعقيق الحمر فانه أقر ل عزوجل بالوحدانية ولي بالنبوة ولك‬
‫يا علي بالوصية ولولدك بالمامة ولمحبيك بالجنة ولشيعة ولدك بالفردوس‬
‫)‪ - 2 .(2‬ن‪ :‬أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي عن علي بن محمخخد بخخن‬
‫عنبسة عن القاسم بن محمد العلخخوي ودارم بخخن قبيصخخه النهشخخلي معخخا عخخن‬
‫الرضخخا عخخن آبخخائه عخخن الحسخخين بخخن علخخي ومحمخخد بخخن الحنفيخخة عخخن أميخخر‬
‫المؤمنين صلوات ال عليهم أجمعين قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله يقول‪ :‬تختموا بالعقيق فانه أول جبل أقخخر لخ بالوحدانيخخة ولخخي بخخالنبوة‬
‫ولك يا علي بالوصية )‪ - 3 .(3‬ع‪ :‬حمزة بن محمد العلخخوي عخخن أحمخخد بخخن‬
‫محمد الهمداني عن المنذر بن محمد عن الحسين بن محمد عن سليمان بن‬
‫جعفر عن الرضا عليه السلم قال‪ :‬أخبرني أبي عن أبيه عخخن جخخده أن أميخخر‬
‫المؤمنين عليه السلم أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرة فرمى بها وقال‪ :‬بعدا‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪) :‬وما المقربون( وهو الموجود في المصدر‪ (2) .‬علل الشرائع‪.64 :‬‬
‫)‪ (3‬عيون الخبار‪ 227 :‬و ‪ 228‬زاد في آخره‪ :‬ولشيعتك بالجنة‪.‬‬

‫]‪[281‬‬

‫وسحقا‪ ،‬فقيل‪ :‬يا أمير المؤمنين وما هذه البطيخة فقخال‪ :‬قخال رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬إن ال تبارك وتعالى أخذ عقخد مودتنخا علخى كخل حيخوان ونبخت‪،‬‬
‫فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا وما لم يقبل الميثاق كخخان مالحخخا زعاقخخا )‪.(1‬‬
‫‪ - 4‬حة‪ :‬رأيت في كتاب عن حسن بخخن الحسخخين بخخن طحخخال المقخخدادي قخخال‪:‬‬
‫روى الخلف عن السلف عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه‬
‫قال لعلي عليه السلم‪ :‬يا علي إن الخ عزوجخخل عخخرض مودتنخخا أهخخل الخخبيت‬
‫علخخى السخخماوات والرض فخخأول مخخن اجخخاب منهخخا السخخماء السخخابعة فزينهخخا‬
‫بالعرش والكرسي ثم السماء الرابعة فزينها )‪ (2‬بالبيت المعمور ثم السماء‬
‫الدنيا فزينهخخا )‪ (3‬بخخالنجوم‪ ،‬ثخخم أرض الحجخخاز فشخخرفها بخخالبيت الحخخرام‪ ،‬ثخخم‬
‫أرض الشام فزينها ببيت المقدس‪ ،‬ثم أرض طيبة فشرفها بقبري‪ ،‬ثم أرض‬
‫كوفان فشرفها بقبرك يا علي‪ ،‬فقال له‪ :‬يا رسول ال أقبري بكوفان العخخراق‬
‫؟ فقال‪ :‬نعخخم يخخا علخخي تقخخبر بظاهرهخخا قتل بيخخن الغرييخخن والخخذكوات الخخبيض‪،‬‬
‫يقتلك شقي هذه المة عبد الرحمان بن ملجم‪ ،‬فو الذي بعثني بالحق نبيا مخخا‬
‫عاقر ناقة صالح عند ال بأعظم عقابخخا منخخه‪ ،‬يخخا علخخي ينصخخرك مخخن العخخراق‬
‫مائة ألف سيف )‪ - 5 .(4‬بشا‪ :‬محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عخخن‬
‫جده عن أبي أحمد بن جعفر البيهقي عن علي بن المخخديني عخخن الفضخخل بخخن‬
‫حباب عن مسدد عن أبي معاويخخة عخخن العمخخش عخخن أبخخي صخخالح عخخن أبخخي‬
‫هريرة قال‪ :‬كنت أنا وأبو ذر وبلل نسير ذات يوم مع علي بخخن أبخخي طخخالب‪،‬‬
‫فنظر علي إلى بطيخ فحل درهما ودفعه إلى بلل فقخال‪ :‬ايتنخخي بهخخذا الخدرهم‬
‫من هذا البطيخ‪ ،‬ومضى علي إلى منزله‪ ،‬فما شعرنا إل وبلل قد وافخخى )‪(5‬‬
‫بالبطيخ فأخذ علي بطخية فقطعها فإذا هخخي مخخرة‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخا بلل ابعخخد بهخخذا‬
‫البطيخ عني‪ ،‬واقبل‬

‫)‪ (1‬علل الشرائع‪ 2) .159 :‬و ‪ (3‬في نسخة‪ :‬فشرفها‪ (4) .‬فرحة الغرى‪(5) .18 :‬‬
‫في المصدر‪ :‬قد وافانا‪.‬‬

‫]‪[282‬‬

‫علي حتى احدثك بحديث حدثني به رسول ال صلى ال عليه وآله ويده على منكبي‪،‬‬
‫إن ال )‪ (1‬تبارك وتعالى طرح حبي على الحجخر والمخدر والبحخار والجبخال‬
‫والشجر‪ ،‬فما أجاب إلى حبي عذب )‪ ،(2‬وما لم يجب إلى حخخبي خبخخث ومخخر‪،‬‬
‫وإني لظن أن هذا البطيخخ ممخا لخم يجخب إلخى حخبي )‪ - 6 .(3‬ختخص‪ :‬عخن‬
‫عمران اليشكري عن أبي حفص المدلجي عن شريف بخخن ربيعخخة عخخن قنخخبر‬
‫مولى أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬كنخخت عنخخد أميخخر المخخؤمنين عليخخه‬
‫السلم إذ دخل رجل فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين أنا أشتهي بطيخا‪ ،‬قال‪ :‬فأمرني‬
‫أميخخر المخخؤمنين بشخخراء فخخوجهت بخخدرهم فجاؤونخخا بثلث بطيخخخات‪ ،‬فقطعخخت‬
‫واحدا فإذا هو مر‪ ،‬فقلخت‪ :‬مخر يخا أميخر المخؤمنين‪ ،‬فقخال‪ :‬ارم بخه )‪ ،(4‬مخن‬
‫النار وإلى النار‪ ،‬قال‪ :‬وقطعت الثاني فإذا هو حامض فقلت‪ :‬حامض يا أمير‬
‫المؤمنين‪ ،‬فقال‪ :‬ارم به )‪ ،(5‬من النار إلى النار‪ ،‬قال‪ :‬فقطعخخت الثالثخخة فخخإذا‬
‫مدودة فقلت‪ :‬مدودة )‪ (6‬يخخا أميخخر المخخؤمنين‪ ،‬قخخال‪ :‬ارم بخخه‪ ،‬مخخن النخخار إلخخى‬
‫النار‪ .‬قال‪ :‬ثم وجهت بدرهم آخر فجاؤونا بثلث بطيخات فوثبت على قدمي‬
‫فقلت‪ :‬اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه ‪ -‬كأنه تأثم بقطعه ‪ (7) -‬فقخخال لخخه‬
‫أمير المؤمنين‪ :‬اجلس يا قنبر فانها مأمورة‪ ،‬فجلست فقطعت فإذا هو حلخخو‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬حلو )‪ (8‬يا أمير المؤمنين فقال‪ :‬كل وأطعمنا‪ ،‬فأكلت ضلعا وأطعمتخخه‬
‫ضلعا وأطعمت الجليس ضلعا‪.‬‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬قخخال‪ :‬ان الخخ‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬عخخذب وطخخاب‪ (3) .‬بشخخارة‬
‫المصطفى‪ (4) .205 :‬في نسخة‪) :‬واحدة فإذا هي مرة فقلت‪ :‬مرة( وفيه‪:‬‬
‫ارم بها‪ (5) .‬في نسخة‪) :‬الثانية فإذا هي حامضة فقلت‪ :‬حامضخخة( وفيخخه‪:‬‬
‫ارم بها‪ (6) .‬في نسخة‪ :‬الثالث فإذا مدود فقلت‪ :‬مدود‪ (7) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫تأشم بقطعه‪ (8) .‬في نسخة‪ :‬حلوة‪.‬‬

‫]‪[283‬‬

‫فالتفت إلي أمير المؤمنين عليه السلم فقال‪ :‬يا قنخخبر إن الخ تبخخارك وتعخخالى عخخرض‬
‫وليتنا على أهل السماوات وأهل الرض من الجخخن والنخخس والثمخخر وغيخخر‬
‫ذلك فما قبل منه وليتنا طاب وطهر وعذب‪ ،‬وما لخم يقبخل منخخه خبخخث وردي‬
‫ونتن )‪ .(1‬بيان‪ :‬التأثم‪ :‬الكف عن الثم‪ ،‬وكخخأنه خخخاف أن يخخخرج أيضخخا مخخرا‬
‫فينسب الثم في ذلخخك إليخخه‪ ،‬أو تحخخرز عخخن السخخراف‪ ،‬وإن كخخان ينخخافي علخخو‬
‫شأنه‪ ،‬فعلى الول مأمورة‪ ،‬أي بكونها حلوة‪ ،‬أو قابلة لمر الميثخاق‪ ،‬وعلخى‬
‫الثاني المعنى أنها كثيرة كثيرة النتاج ول إسراف فيه‪ ،‬وفي الحديث‪ :‬مهخخرة‬
‫مأمورة أي كثيرة النتاج والنسل‪ - 7 .‬مد‪ :‬من مناقب ابن المغازلي باسخخناده‬
‫عن العمش قال‪ :‬دخلت على المنصور وهو جالس للمظالم فلمخخا بصخخر بخخي‬
‫قال‪ :‬يابا سليمان حدثني الصادق عن الباقر عن السجاد عخخن علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم عن النبي صلى ال عليه وآله قال‪ :‬أتخخاني جبرئيخخل عليخخه‬
‫السلم فقال‪ :‬تختموا بالعقيق فانه أول حجر أقر ل بالوحدانية ولي بخخالنبوة‬
‫ولعلخخي ولولخخده بالوليخخة )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬أقخخول‪ :‬هخخذه الخبخخار وأمثالهخخا مخخن‬
‫المتشابهات التي ل يعلم تأويلهخا إل الخ والراسخخون فخخي العلخم‪ ،‬ولبخخد فخي‬
‫مثلها من التسليم ورد تأويلها إليهم عليهم السلم‪ ،‬ويمكن أن يقال‪ :‬لعل ال‬
‫تعالى أعطاها شعورا وكلفهخا بالوليخة ثخم سخلبه عنهخا‪ ،‬ويخطخر بالبخال أنخه‬
‫يحتمل أن تكون استعارة تمثيلية لبيان حسن بعض الشياء وشرافتها وقبح‬
‫بعض الشياء وردائتها‪ ،‬فان للشياء الحسنة والشريفة من جميع الجناس‬
‫والنواع مناسبة من جهة حسنها‪ ،‬وللشياء القبيحة والرذيلة مناسخخبة مخخن‬
‫جهة قبحهخخا‪ ،‬فكخخل مخخاله جهخخة شخخرافة وفضخخيلة وحسخخن فهخخي منسخخوبة إلخخى‬
‫أشرف الشارف‪ :‬محمد وأهل بيته صخخلوات الخ عليهخخم‪ ،‬فكخخأنه أخخخذ ميثخخاق‬
‫وليتهم عنها وقبلتها‪.‬‬

‫)‪ (1‬الختصاص‪ (2) .249 :‬العمدة‪ 197 :‬وفيه‪) :‬اتاني جبرئيل آنفا( وفيه‪ :‬ولعلخخى‬
‫بالوصية ولولده‪ .‬بالمامة ولشيعته بالجنة‪.‬‬

‫]‪[284‬‬

‫أو المراد أنها لو كانت لها مدركة لكانت تقبلها‪ ،‬وكذا كخخل مخخاله جهخخة رذالخخة وخباثخخة‬
‫وقبح فهي بأجمعها منسوبة إلخخى أخبخخث الخخابث أعخخداء أهخخل الخخبيت عليهخم‬
‫السلم ومبائنة لهخم عليهخم السخلم‪ ،‬فكخأنه أخخذ ميثخاقهم عنهخا فخأبت وأخخذ‬
‫ميثاق أعدائهم عنها فقبلخخت‪ ،‬أو المعنخخى أنهخخا لخخو كخخانت ذوات شخخعور وأخخخذ‬
‫ميثخاقهم عنهخا لكخانت تخأبى وأخخذ ميثخاق أعخدائهم عنهخا لكخانت تقبخل‪- 8 .‬‬
‫وروي الشيخ حسن بن سليمان من مناقب الخوارزمي عن جابر النصاري‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إن ال تعالى لمخا خلخق السخماوات‬
‫والرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي وولية علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫فقبلناهما‪ ،‬ثم خلق الخلق وفوض إلينا أمخخر الخخدين‪ ،‬فالسخخعيد مخخن سخخعد بنخخا‪،‬‬
‫والشقي من شقي بنا‪ ،‬نحن المحللون لحلله والمحرمون لحرامه )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬المحتضر‪ 97 :‬و ‪ 105‬و ‪.106‬‬

‫]‪[285‬‬

‫)أبواب( * )ما يتعلخق بوفخاتهم مخن أحخوالهم عليهخم السخلم عنخد( * * )ذلخك وقبلخه‬
‫وبعده‪ ،‬وأحوال من بعدهم( * ‪) .1‬باب( * )أنهم يعلمون متى يموتون وأنخخه‬
‫ل يقع ذلك ال باختيارهم( * ‪ - 1‬خص‪ ،‬ير‪ :‬أحمد بن محمد عن إبراهيم بخخن‬
‫أبي محمود عن بعض أصحابنا قال‪ :‬قلت للرضا عليخخه السخخلم‪ :‬المخخام يعلخخم‬
‫إذا مات ؟ قال‪ :‬نعم يعلم بالتعليم حتى يتقدم في المر قلت‪ :‬علم أبخخو الحسخخن‬
‫عليخخه السخلم بخخالرطب والريحخخان المسخخمومين اللخخذين بعخخث إليخخه يحيخخى بخخن‬
‫خالد ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلت‪ :‬فأكله وهو يعلم ؟ قال‪ :‬أنساه لينفذ فيه الحكم )‪2 .(1‬‬
‫‪ -‬خص‪ ،‬ير‪ :‬أحمد بن محمد عن إبراهيخخم بخخن أبخخي محمخخود )‪ (2‬قخخال‪ :‬قلخخت‪:‬‬
‫المام يعلم متى يموت ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فقلت‪ :‬حيث )‪ (3‬ما بعخخث إليخخه يحيخخى بخخن‬
‫خالد رطب وريحان مسمومين )‪ (4‬علم بخخه ؟ قخخال‪ :‬نعخخم‪ ،‬قلخخت‪ :‬فخخأكله وهخخو‬
‫يعلم فيكون معينا على نفسه ؟‬

‫)‪ (1‬مختصر بصائر الدرجات‪ 6 :‬فيه‪) :‬بعث بهما إليه( بصائر الدرجات‪(2) .142 :‬‬
‫في المختصر‪ :‬احمد بن محمد بن عيسى وابراهيم بن هاشخخم عخخن ابراهيخخم‬
‫بخخن أبخخى محمخخود قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي الحسخخن الرضخخا عليخخه السخخلم‪ (3 ) .‬فخخي‬
‫المختصخخخر‪ :‬فخخخأبوك حيخخخث‪ (4) .‬فخخخي المختصخخخر‪ :‬بخخخالرطب والريحخخخان‬
‫المسمومين‪.‬‬

‫]‪[286‬‬

‫فقال‪ :‬ل‪ ،‬يعلم )‪ (1‬قبل ذلك ليتقدم فيما يحتاج إليخه فخإذا جخاء الخوقت ألقخى الخ علخى‬
‫قلبه النسيان ليقضي فيه الحكم )‪ - 3 .(2‬ير‪ :‬عبد ال بن محمخخد عخخن علخخي‬
‫بن مهزيار عن ابن مسافر قال‪ :‬قال لي أبو جعفر عليه السخخلم فخخي العشخخية‬
‫التي اعتل فيها من ليلتها العلة التي توفى فيها‪ :‬يخخا عبخخد الخ مخخا أرسخخل الخ‬
‫نبيا من أنبيائه إلى أحد حتى يأخذ عليه ثلثة أشياء‪ ،‬قلت‪ :‬وأي شئ هخخو يخخا‬
‫سيدي ؟ قال‪ :‬القخرار لخ بالعبوديخة والوحدانيخة‪ ،‬وأن الخ يقخدم مخا يشخاء‪،‬‬
‫ونحن قوم ‪ -‬أو نحن معشر ‪ (3) -‬إذا لم يرض ال لحدنا الدنيا نقلنخا إليخه )‬
‫‪ - 4 .(4‬ير‪ :‬سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة وعبد ال بن محمخخد‬
‫بن القاسم بن الحارث البطل عن أبي بصير أو عمخخن روي عخخن أبخخي بصخخير‬
‫قال‪ :‬قال أبو عبد ال عليه السلم‪ :‬إن المام لو لم يعلم ما يصخخيبه وإلخخى مخخا‬
‫يصير فليس ذلك بحجة ال على خلقه )‪ - 5 .(5‬ير‪ :‬محمد بخخن عيسخخى عخخن‬
‫السائي قال‪ :‬دخلت عليه وهو شديد العلة فيرفع )‪ (6‬رأسخخه مخخن المخخخدة ثخخم‬
‫يضرب بها رأسه ويزبد‪ (7) ،‬قال‪ :‬فقال لي‪ :‬صاحبكم أبو فلن قخخال‪ :‬فقلخخت‪:‬‬
‫جعلت فداك نخاف أن يكون هؤلء اغتخخالوك عنخخد مخخا رأوك مخخن شخخدة عليخخك‬
‫قال‪ :‬فقال‪ :‬ليس علي بأس‪ ،‬فبرأ الحمد ل رب العالمين )‪ .(8‬بيان‪ :‬السخخائي‬
‫هو علي بن سويد وهو من أصحاب الكاظم والرضا عليهمخخا السخخلم‪ ،‬وكخخأن‬
‫ضمير عليه راجع إلى الول‪ ،‬وأبو فلن كناية عن أبي الحسن يعني الرضخخا‬
‫عليه السلم‪ .‬و‬

‫)‪ (1‬في المختصر‪ :‬ل‪ ،‬انه يعلم‪ (2) .‬مختصر بصائر الدرجات‪ 7 :‬فيه‪) :‬ليمضى فيخخه‬
‫الحكم( بصائر الدرجات‪ (3) .142 :‬الترديد من الراوى‪ 4) .‬و ‪ (5‬بصخخائر‬
‫الدرجات‪ (6) .142 :‬في المصدر‪ :‬فرفع‪ (7) .‬أزبد البحر أو القدر أو الفم‪:‬‬
‫أخرج الزبد وقذف به‪ (8) .‬بصائر الدرجات‪.142 :‬‬

‫]‪[287‬‬

‫الغتيال‪ :‬القتل بالحيلة‪ ،‬والمراد هنا سقي السم‪ - 6 .‬ير‪ :‬محمد بن عبخخد الجبخخار عخخن‬
‫محمخخد بخخن إسخخماعيل عخخن علخخي بخخن النعمخخان عخخن عمخخر بخخن مسخخلم صخخاحب‬
‫الهروي عن سدير قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا عبخخد الخ عليخخه السخخلم يقخخول‪ :‬إن أبخخي‬
‫مرض مرضا شديدا حتى خفنا عليه‪ ،‬فبكى بعض أهله عند رأسه فنظر إليخخه‬
‫فقال‪ :‬إني لست بميت من وجعي هذا‪ ،‬إنه أتاني اثنخخان فخخأخبراني أنخخي لسخخت‬
‫بميت من وجعخي هخذا‪ .‬قخال‪ :‬فخبرأ ومكخث مخا شخاء الخ أن يمكخث فبينخا هخو‬
‫صحيح ليس به بأس قال‪ :‬يا بني إن اللذين أتيخخاني مخخن وجعخخي ذلخخك أتيخخاني‬
‫فأخبراني أني ميت يوم كخخذا وكخخذا‪ ،‬قخخال‪ :‬فمخخات فخخي ذلخخك اليخخوم )‪ .(1‬أقخخول‪:‬‬
‫سيأتي أكثر الخبار فخي ذلخك فخي أبخواب وفخاتهم عليهخم السخلم إنشخاء الخ‬
‫تعالى‪.‬‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ 141 :‬و ‪.142‬‬


‫]‪[288‬‬

‫‪) .2‬باب( * )ان المخام ل يغسخله ول يخخدفنه ال امخام‪ ،‬وبعخض( * * )أحخوال وفخاتهم‬
‫عليهم السلم( * أقول‪ :‬سخخيأتي فخخي أخبخخار شخخهادة موسخخى بخخن جعفخخر عليخخه‬
‫السلم أن الرضا عليه السلم حضر بغداد وغسله وكفنخخه ودفنخخه صخخلى الخ‬
‫عليهما‪ .‬وفي خبر أبي الصلت الهروي في باب شهادة الرضخخا عليخخه السخخلم‬
‫أنه حضر الجواد عليه السلم لغسله وكفنه والصخخلة عليخخه‪ .‬وكخخذا فخخي خخخبر‬
‫هرثمة بن أعين وفيه أنه قال الرضا عليخه السخلم لهرثمخخة‪ :‬فخانه سيشخخرف‬
‫عليك المأمون ويقول لخك‪ :‬يخا هرثمخة أليخس زعمتخم أن المخام ل يغسخله إل‬
‫إمام مثله ؟ فمن يغسل أبا الحسن علي بن موسى‪ ،‬وابنه محمد بالمدينة من‬
‫بلد الحجاز ونحن بطوس ؟ فإذا قال ذلخخك‪ :‬فخخأجبه‪ ،‬وقخخل لخخه‪ :‬إنخخا نقخخول‪ :‬إن‬
‫المام يجب أن يغسله المام‪ ،‬فان تعدى متعد فغسخخل المخخام لخخم تبطخخل إمامخخة‬
‫المام لتعدي غاسله ول بطلت إمامة المام الذي بعده بأن غلب علخخى غسخخل‬
‫أبيه‪ ،‬ولو ترك أبا الحسن علي بن موسى بالمدينة لغسله ابنه محمد ظخخاهرا‬
‫مكشوفا ول يغسله الن أيضا إل وهو من حيث يخفخخى‪ - 1 .‬خخخص‪ :‬معاويخخة‬
‫بن حكيم عن إبراهيم بن أبي سمال )‪ (1‬قال‪ :‬كتبت إلى أبخخي الحسخخن الرضخخا‬
‫عليه السلم‪ :‬إنا قد روينا عن أبي عبد ال عليه السلم أن المخخام ل يغسخخله‬
‫إل المام وقد بلغنا هذا الحديث‪ ،‬فما تقول فيه ؟ فكتخخب إلخخي‪ :‬إن الخخذي بلغخخك‬
‫هو الحق‪ ،‬قال‪ :‬فدخلت عليه بعد ذلك فقلت له‪ :‬أبوك من غسله ؟ ومن وليه‬
‫؟ فقال‪ :‬لعل الذين حضروه أفضل من الذين تخلفوا عنخخه‪ ،‬قلخخت‪ :‬ومخخن هخخم ؟‬
‫قال‪ :‬حضروه الذين حضروا‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬سماك‪ .‬بالكاف‪.‬‬

‫]‪[289‬‬

‫يوسف عليه السلم ملئكة ال ورحمته )‪ - 2 .(1‬كا‪ :‬الحسين بن محمد عن المعلى‬


‫عن محمد بن جمهخخور عخن يخخونس بخخن طلحخخة )‪ (2‬قخخال‪ :‬قلخخت للرضخخا عليخخه‬
‫السلم‪ :‬إن المام ل يغسله إل المام‪ ،‬فقال‪ :‬أما تدرون مخخن حضخخر يغسخخله )‬
‫‪ (3‬قد حضره خير ممن غاب عنه‪ :‬الذين حضخخروا يوسخخف فخخي الجخخب حيخخن‬
‫غاب عنه أبواه وأهل بيته )‪ .(4‬بيان‪ :‬لعخخل الخخخبرين محمخخولن علخخى التقيخخة‬
‫إما من أهل السخنة أو مخن نخواقص العقخول مخن الشخيعة‪ ،‬مخع أن كل منهمخا‬
‫صحيح في نفسه إذ الرحمة في الخبر الول إشارة إلى المخخام‪ ،‬وفخخي الخخخبر‬
‫الثاني لم ينف صريحا حضور المام‪ ،‬وحضور الملئكة ل ينخخافي حضخخوره‪،‬‬
‫وسيأتي في باب تاريخ موسى عليه السلم أخبار كثيرة دالخخة علخخى حضخخور‬
‫الرضا عليه السلم عند الغسل‪ - 3 .‬ير‪ :‬أحمد بن محمد وأحمد بخخن إسخخحاق‬
‫عن القاسم بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد ال عليه السلم قخخال‪:‬‬
‫لما قبخض رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه هبخخط جبرئيخخل ومعخه الملئكخخة‬
‫والروح الذين كخخانوا يهبطخخون فخخي ليلخخة القخخدر قخخال‪ :‬ففتخخح لميخخر المخخؤمنين‬
‫بصره فرآهم في منتهى السماوات إلى الرض يغسلون النبي معه ويصلون‬
‫معه عليه ويحفرون له‪ ،‬وال ما حفر لخخه غيرهخخم حخختى إذا وضخخع فخخي قخخبره‬
‫نزلوا مع من نزل فوضعوه‪ ،‬فتكلم وفتح لمير المؤمنين عليه السلم سمعه‬
‫فسمعه يوصيهم به فبكا وسمعهم يقولون‪ :‬لنألوه جهدا‪ ،‬و إنما هو صاحبنا‬
‫بعخخدك إل أنخخه ليخخس يعايننخخا ببصخخره بعخخد مرتنخخا هخخذه‪ ،‬حخختى إذا مخخات أميخخر‬
‫المؤمنين عليخخه السخخلم رأى الحسخن والحسخخين مثخخل ذلخخك الخخذي رأى ورأيخخا‬
‫النبي صلى ال عليه وآله أيضا‬

‫)‪ (1‬مختصر بصائر الدرجات‪ (2) .13 :‬في المصدر‪ :‬عن يونس عن طلحة‪ (3) .‬في‬
‫نسخة‪) :‬لعله( وهو الموجود في المصدر‪ (4) .‬اصول الكافي ‪.485 :1‬‬

‫]‪[290‬‬

‫يعين الملئكة مثل الذي صنعوا بالنبي حتى إذا مات الحسخخن رأى منخخه الحسخخين مثخخل‬
‫ذلك‪ ،‬ورأى النبي وعليا يعينان الملئكة حتى إذا مات الحسين رأى علي بن‬
‫الحسين منه مثل ذلك‪ ،‬ورأى النبي وعليا والحسن يعينخخون الملئكخخة‪ ،‬حخختى‬
‫إذا مات علي بن الحسين رأى محمد بن علي مثخخل ذلخخك ورأى النخخبي وعليخخا‬
‫والحسخن والحسخين يعينخون الملئكخة‪ ،‬حختى إذا مخات محمخد بخن علخي رأى‬
‫جعفر مثل ذلك ورأى النبي وعليخخا والحسخخن والحسخخين وعلخخي بخخن الحسخخين‬
‫يعينون الملئكة حتى إذا مات جعفر رأى موسى منه مثل ذلخخك هكخخذا يجخخري‬
‫إلى آخرنا )‪ .(1‬بيان‪ :‬لعل آخر الخبر من كلم الراوي أو المام عليه السلم‬
‫علخخى اللتفخخات )‪ (2‬أو المخخروي عنخخه غيخخر الصخخادق عليخخه السخخلم فصخخحف‬
‫النساخ‪ - 4 .‬قب‪ :‬أبو بصير قال الصادق عليه السلم‪ :‬فيما أوصاني به أبي‬
‫عليه السلم أن قال‪ :‬يا بني إذا أنا مت فل يغسلني أحد غيرك‪ ،‬فان المام ل‬
‫يغسله إل إمام )‪ - 5 .(3‬كا‪ :‬الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن‬
‫أحمد بن عمر الحلل أو غيره عن الرضا عليخه السخلم قخال‪ :‬قلخت لخه إنهخخم‬
‫يحاجونا يقولون‪ :‬إن المام ل يغسله إل المام‪ ،‬قال‪ :‬فقخخال‪ :‬مخخا يخخدريهم مخخن‬
‫غسله ؟ فما قلت لهم ؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فخخداك قلخخت لهخخم‪ :‬إن قخخال‪ :‬مخخولي‪:‬‬
‫إنه غسله تحت عرش ربي فقد صدق‪ ،‬وإن قال غسله في تخوم الرض فقد‬
‫صدق‪ ،‬قال‪ :‬ل هكذا‪ ،‬فقلخخت‪ :‬فمخخا أقخخول لهخخم ؟ قخخال‪ :‬قخخل لهخخم‪ :‬إنخخي غسخخلته‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬أقول لهم‪ :‬إنك غسلته )‪ - 6 .(4‬كا‪ :‬الحسين بخخن محمخخد عخخن المعلخخى‬
‫عن محمد بن جمهور عن أبي معمر قال‪ :‬سألت‬
‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ 61 :‬و ‪ (2) .62‬وكان الحخخديث هكخخذا‪) :‬حخختى إذا يمخخوت جعفخخر‬
‫يرى موسى منه مثل ذلك( فصحف‪ (3) .‬مناقب آل أبي طالب‪ (4) .‬اصخخول‬
‫الكافي ‪ 384 :1‬و ‪ 385‬زاد في آخره‪ :‬فقال‪ :‬نعم‪.‬‬

‫]‪[291‬‬

‫الرضا عليه السلم عن المام يغسله المخخام ؟ قخخال‪ :‬سخخنة موسخخى بخخن عمخخران عليخخه‬
‫السخخلم )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬لعلخخه أيضخخا محمخخول علخخى المصخخلحة‪ ،‬فخخان الظخخاهر مخخن‬
‫الخبار أن موسى عليخخه السخخلم غسخخلته الملئكخخة‪ ،‬والمخخراد أنخخه كمخخا غسخخل‬
‫موسى المعصوم ل يغسل المام إل معصوم‪ ،‬مع أنه يحتمل أن يكون حضخخر‬
‫يوشع لغسله عليهما السلم‪ - 7 .‬كا‪ :‬العخخدة عخخن ابخخن عيسخخى عخخن الخخبزنطي‬
‫عن عبد الرحمان بن سالم عن المفضل عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫قلت له‪ :‬من غسل فاطمة ؟ قال‪ :‬ذاك أمير المؤمنين‪ ،‬فكأني اسخختعظمت ذلخخك‬
‫من قوله‪ ،‬فقال‪ :‬كأنك ضقت بما أخبرتك به ؟ قال‪ :‬فقلت‪ :‬قد كان ذلك جعلخخت‬
‫فداك‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬ل تضيقن فانها صخخديقة ولخخم يكخخن يغسخخلها إل صخخديق أمخخا‬
‫علمت أن مريم لم يغسلها إل عيسى عليهمخا السخلم )‪) .3 .(2‬بخاب( * )ان‬
‫المام متى يعلم أنه امخام( * ‪ - 1‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن الحسخين عخن صخخفوان بخن‬
‫يحيى قال‪ :‬قلت لبي الحسن الرضا عليه السلم‪ :‬أخخخبرني عخخن المخخام مخختى‬
‫يعلم أنه إمام‪ ،‬حين يبلغه أن صاحبه قخد مضخخى أو حيخن يمضخخي ؟ مثخخل أبخي‬
‫الحسن عليه السلم قبض ببغداد وأنت ههنا‪ ،‬قخخال‪ :‬يعلخخم ذلخخك حيخخن يمضخخي‬
‫صاحبه‪ ،‬قلت‪ :‬بأي شئ يعلم ؟ قال‪ :‬يلهمه ال ذلك )‪ - 2 .(3‬ير‪ :‬محمد بخخن‬
‫عيسى عن قارن عن رجل كان رضيع )‪ (4‬أبي جعفر عليه السلم قال‪ :‬بينخا‬
‫أبو الحسن جالس مع مؤدب له يكنى أبا زكريا‪ ،‬وأبو جعفر عندنا أنه ببغداد‬

‫)‪ (1‬اصول الكافي ‪ (2) .385 :1‬اصخخول الكخخافي ‪ (3) .459 :1‬بصخخائر الخخدرجات‪:‬‬
‫‪ (4) .138‬الرضيع‪ :‬اخوك من الرضاعة‪.‬‬

‫]‪[292‬‬

‫وأبو الحسن يقرأ من اللوح )‪ (1‬على مؤدبه‪ ،‬إذ بكى بكخاء شخديدا سخأله المخؤدب مخا‬
‫بكاؤك‪ ،‬فلم يجبه‪ ،‬وقال‪ :‬ائذن لي بالدخول‪ ،‬فأذن له فارتفع الصياح والبكاء‬
‫من منزله‪ ،‬ثم خرج إلينا فسألناه عن البكاء فقال‪ :‬إن أبي قد توفي الساعة‪،‬‬
‫فقلنا‪ :‬بما علمت ؟ قال‪ :‬قد دخلني من إجلل ال ما لم أكن أعرفه قبخخل ذلخخك‪،‬‬
‫فعلمت أنه قد مضى فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم والشهر فإذا هو قد مضخخى‬
‫في ذلك الوقت‪ ،‬صلوات ال عليه )‪ - 3 .(2‬ير‪ :‬محمد بن أحمخد عخن بعخض‬
‫أصحابنا عن معاوية بن حكيم عخخن أبخخي الفضخخل الشخخيباني عخخن هخخارون بخخن‬
‫الفضل قال‪ :‬رأيت أبا الحسن عليخخه السخخلم فخخي اليخخوم الخخذي تخخوفي فيخخه أبخخو‬
‫جعفر عليه السلم فقال‪ :‬إنا ل وإنا إليه راجعون‪ ،‬مضخخى أبخخو جعفخخر‪ ،‬فقيخخل‬
‫له‪ :‬وكيف عرفت ذلك‪ ،‬قال‪ :‬تداخلني ذلة ل لم أكن أعرفها )‪ .(3‬ير‪ :‬محمخخد‬
‫بن عيسى عن أبي الفضل مثله )‪ - 4 .(4‬ير‪ :‬عباد بن سليمان عن سعد بن‬
‫سعد عن أحمد بن عمر قال‪ :‬سمعته يقول‪ - :‬يعني أبا الحسن الرضا ‪ -‬عليه‬
‫السلم إني طلقت ام فروة بنت إسحاق في رجب بعد مخخوت أبخخي بيخخوم‪ ،‬قلخخت‬
‫له‪ :‬جعلت فداك طلقتها وقد علمت بموت أبي الحسن ؟ قال‪ :‬نعخخم )‪- 5 .(5‬‬
‫ير‪ :‬عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان بن يحيى قال‪ :‬قلت لبي‬
‫الحسن عليه السلم‪ :‬إنهم رووا عنك في موت أبي الحسن أن رجل قال لخخك‬
‫)‪ (6‬علمت ذلك بقول سعيد‪ ،‬فقخال‪ :‬جخاءني سخخعيد بمخخا قخخد كنخخت علمتخخه قبخخل‬
‫مجيئه )‪.(7‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬في اللوح‪ 2) .‬و ‪ (3‬بصائر الدرجات‪ (4) .138 :‬بصخخائر الخخدرجات‪:‬‬
‫‪ 138‬فيه‪ :‬لنه تداخلنى‪ (5) .‬بصائر الدرجات‪ (6) .138 :‬في نسخة‪) :‬قال‬
‫له( وهو الموجود في المصدر‪ (7) .‬بصائر الدرجات‪.138 :‬‬

‫]‪[293‬‬

‫‪ - 6‬كا‪ :‬الحسين بن محمد عن المعلخى عخن الوشخاء‪ ،‬قخال‪ :‬قلخت لبخي الحسخن عليخه‬
‫السلم‪ :‬إنهم رووا عنك في موت أبي الحسن عليه السلم أن رجل قال لك‪:‬‬
‫علمت ذلك بقول سعيد فقال‪ :‬جاء سعيد بعد مخخا علمخخت بخخه قبخخل مجيئه قخخال‪:‬‬
‫وسمعته يقول‪ :‬طلقت ام فروة بنت إسحاق في رجب بعد موت أبخخي الحسخخن‬
‫عليخخه السخخلم بيخخوم‪ ،‬قلخخت‪ :‬طلقتهخخا وقخخد علمخخت بمخخوت أبخخي الحسخخن عليخخه‬
‫السلم ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلت‪ :‬قبل أن يقخخدم عليخخك سخخعيد ؟ قخخال‪ :‬نعخخم )‪ .(1‬بيخخان‪:‬‬
‫الظاهر أن ام فروة كانت من نساء الكاظم عليه السخخلم وكخخان الرضخخا عليخخه‬
‫السلم وكيل في تطليقها‪ ،‬فطلقها بعد العلم بالموت إما مبني على أن العلخخم‬
‫الذي هو مناط الحكم الشرعي هو العلم الحاصل من السباب الظاهرة ل مخخا‬
‫يحصل باللهام ونحوه‪ ،‬أو علم أن هذا مخخن خصائصخخهم عليهخخم السخخلم كمخخا‬
‫طلق أمير المؤمنين عليه السلم عائشة لتخرج من عداد امهات المخؤمنين‪،‬‬
‫ولعل قبل الطلق لم تحل لهن الزواج‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بخخالتطليق‬
‫المعنخخى اللغخخوي‪ ،‬أو يكخخون الطلق ظخخاهرا للمصخخلحة لعخخدم التشخخنيع فخخي‬
‫تزويجها بعد انقضاء عدة الوفاة من يوم الفوت بأن يكون عليه السلم كخان‬
‫أخبرها بالموت عند وقوعه‪ ،‬ومن المعاصرين من قرأها‪) :‬اطلعخخت( بخخالعين‬
‫المهملة بمعنى أطلعتها‪ ،‬أي أعلمتها بموته عليه السلم‪ ،‬ول يخفى ما فيه‪.‬‬

‫)‪ (1‬اصول الكافي ‪381 :1‬‬


‫]‪[294‬‬

‫‪) .4‬باب( * )الوقت الذى يعرف المخخام الخيخخر مخخا عنخخد الول( * ‪ - 1‬يخخر‪ :‬ابخخن أبخخي‬
‫الخطاب عن ابن أسباط عن الحكم بن مسكين عن عبيد بن زرارة وجماعخخة‬
‫معه قالوا‪ :‬سمعنا أبا عبد ال عليه السلم يقخخول‪ :‬يعخخرف المخخام الخخذي بعخخده‬
‫علم من كان قبله في آخر دقيقة تبقخخى مخخن روحخخه )‪ - 2 .(1‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن‬
‫محمد عن الهوازي‪ ،‬عخخن ابخخن أسخخباط عخخن الحكخخم بخخن مسخخكين عخخن بعخخض‬
‫أصحابه قال‪ :‬قلت لبي عبد الخ عليخه السخلم‪ :‬مختى يعخرف الخخر مخا عنخد‬
‫الول ؟ قال‪ :‬في آخر دقيقة تبقى من روحه )‪ - 3 .(2‬ير‪ :‬ابن يزيد عن ابن‬
‫أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬قلخخت‪ :‬المخخام‬
‫متى يعرف إمامته وينتهي المر إليه ؟ قال‪ :‬في آخر دقيقة من حياة الول )‬
‫‪.(3‬‬

‫)‪ (3 - 1‬بصائر الدرجات‪.141 :‬‬

‫]‪[295‬‬

‫‪) .5‬باب( * )ما يجب على الناس عند موت المام( * ‪ - 1‬ع‪ :‬أبي عن الحميري عن‬
‫ابن عيسى عن محمد البرقي والحسخخين بخخن سخخعيد جميعخخا عخخن النضخخر عخخن‬
‫يحيى الحلبي عن بريد عن محمد بن مسلم قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ عليخخه‬
‫السلم‪ :‬أصلحك ال بلغنا شكواك فأشفقنا فلو أعلمتنخخا أو علمنخخا مخخن بعخخدك‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إن عليا عليه السلم كان عالما والعلم يتوارث ول يهلك عالم إل بقخخي‬
‫من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شخخاء الخخ‪ ،‬قلخخت‪ :‬أفيسخخع النخخاس إذا مخخات‬
‫العالم أن ل يعرفوا الذي بعده ؟ فقال‪ :‬أما أهل هذه البلدة فل‪ ،‬يعني المدينة‪،‬‬
‫وأما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم‪ ،‬إن ال عزوجخخل يقخخول‪) :‬فلخخول نفخخر‬
‫من كل فرقة منهم طائفخخة ليتفقهخخوا فخخي الخخدين ولينخخذروا قخخومهم إذا رجعخخوا‬
‫إليهم لعلم يحذرون( قال‪ :‬قلت‪ :‬أرأيت من مات في طلب ذلك ؟ فقال‪ :‬بمنزلة‬
‫من خرج من بيته مهاجرا إلى ال ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقخع أجخره‬
‫على ال‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬فإذا قدموا بخخأي شخخئ يعرفخخون صخخاحبهم ؟ قخخال‪ :‬يعطخخى‬
‫السكينة والوقخخار والهيبخخة )‪ - 2 .(1‬ع‪ :‬أبخخي عخخن الحميخخري عخخن علخخي بخخن‬
‫إسماعيل وعبد ال بن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيخخى عخخن يعقخخوب‬
‫بن شعيب عن أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬قلت لخخه‪ :‬إذا هلخخك المخخام فبلخخغ‬
‫قوما ليسوا بحضرته‪ ،‬قال‪ :‬يخرجون في الطلب فخخانهم ل يزالخخوان فخخي عخخذر‬
‫ماداموا في الطلب‪ ،‬قلت‪ :‬يخرجون كلهم أو يكفيهم أن يخرج بعضهم ؟ قال‪:‬‬
‫إن ال عزوجل يقول‪) :‬فلول نفر مخخن كخخل فرقخخة منهخخم طائفخخة ليتفقهخخوا فخخي‬
‫الخخدين ولينخخذروا قخخومهم إذا رجعخخوا إليهخخم لعلهخخم يحخخذرون( قخخال‪ :‬هخخؤلء‬
‫المقيمون في السعة حتى يرجع إليهم أصحابهم )‪.(2‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ (2‬علل الشرائع‪ 198 :‬والية في التوبة‪.122 :‬‬

‫]‪[296‬‬

‫‪ - 3‬ع‪ :‬أبي عن الحميري محمد بن عبد الخ بخخن جعفخخر عخخن محمخخد بخخن عبخخد الجبخار‬
‫عمن ذكره عن يونس بن يعقوب عن عبد العلى قال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم‪ :‬إن بلغنا وفات المام كيف نصنع ؟ قخال‪ :‬عليكخم النفيخر‪ ،‬قلخت‪:‬‬
‫النفير جميعا ؟ قال‪ :‬إن الخ يقخخول‪) :‬فلخخول نفخخر مخخن كخخل فرقخخة منهخخم طائفخخة‬
‫ليتفقهوا في الدين )‪ ((1‬الية‪ ،‬قلت‪ :‬نفرنا فمات بعضهم في الطريخخق‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فقال‪ :‬إن ال عزوجخخل يقخخول‪ :‬ومخخن يخخخرج )‪ (2‬مخخن بيتخخه مهخخاجرا إلخخى الخ‬
‫ورسوله ثم يخخدركه المخخوت فقخخد وقخخع أجخخره علخخى الخ )‪ .(3‬شخخى‪ :‬عخخن عبخخد‬
‫العلى مثله وزاد في آخره‪ :‬قلت‪ :‬فقدمنا المدينة فوجدنا صاحب هخخذا المخخر‬
‫مغلقا عليه بابه مرخى عليه ستره قال‪ :‬إن هذا المر ل يكون إل بخخأمر بيخخن‬
‫هو الذي إذا دخلت المدينة قلت‪ :‬إلى مخخن أوصخخى فلن ؟ قخخالوا‪ :‬إلخخى فلن )‬
‫‪ .(4‬بيان‪ :‬قوله تعالى‪) :‬فقد وقع أجره علخخى الخخ( قخخال البيضخخاوي‪ :‬الوقخخوع‬
‫والوجوب متقاربان‪ ،‬والمعنى ثبت أجره عند ال ثبوت المخخر الخخواجب‪- 4 .‬‬
‫فس‪) :‬وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلول نفر من كل فرقخخة منهخخم طائفخخة‬
‫ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم( يعنخخي إذا بلغهخخم وفخات‬
‫المام )‪ (5‬يجب أن يخرج من كل بلد فرقخخة مخخن النخخاس ول يخرجخخوا كلهخخم‬
‫كافة‪ ،‬ولم يفخرض الخ أن يخخرج النخاس كلهخم فيعرفخوا خخبر المخام‪ ،‬ولكخن‬
‫يخرج طائفة ويؤدوا ذلك إلى قومهم )لعلهم يحذرون( كي يعرفون اليقيخخن )‬
‫‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬في الدين ولينذروا‪ (2) .‬النساء‪ (3) .100 :‬علل الشخخرائع‪.198 :‬‬
‫)‪ (4‬تفسير العياشي ‪ (5) .118 :2‬في المصدر‪) :‬وفات امام( وفيخخه‪ :‬كخخي‬
‫يعرفوا‪ (6) .‬تفسير القمي‪ 283 :‬والية في التوبة‪.122 :‬‬

‫]‪[297‬‬

‫‪ - 5‬ك‪ :‬ابن الوليد )‪ (1‬عن الصفار عن ابن أبي الخطاب واليقطيني معا عن ابن أبي‬
‫نجران عن عيسى بن عبد ال بن محمد بخن عمخخر بخن علخي بخخن أبخي طخالب‬
‫عليه السلم عن خاله الصادق جعفر بن محمد عليه السخخلم قخخال‪ :‬قلخخت لخخه‪:‬‬
‫إن كخخان كخخون ول أرانخخي الخ يومخخك فبمخخن أئتخخم ؟ فأومخخأ إلخخى موسخخى عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬فقلت له‪ :‬فان مضى فالى من ؟ قال‪ :‬فخخالى ولخخده‪ .‬قلخخت‪ :‬فخخان مضخخى‬
‫ولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا فبمن أئتخخم ؟ قخال‪ :‬بولخده‪ ،‬ثخخم هكخخذا أبخخدا‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬فان أنا لم أعرفه ولم أعرف موضعه فما أصنع ؟ قخخال‪ :‬تقخخول‪ :‬اللهخخم‬
‫إني أتولى من بقي من حججك من ولد المام الماضخخي‪ ،‬فخخان ذلخخك يجزيخخك )‬
‫‪ - 6 .(2‬ك‪ :‬المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد‬
‫عن موسى بن جعفر البغدادي عن محمد بن عيسى عن الحسن بن سخخعيد )‬
‫‪ (3‬عن القاسم بن محمد عن أبان عن الحارث بخن المغيخرة قخال‪ :‬سخألت أبخخا‬
‫عبد ال عليه السلم هل يكون الناس في حال ل يعرفون المام ؟ فقخخال‪ :‬قخخد‬
‫كخخان يقخخال ذلخخك‪ ،‬قلخخت‪ :‬فكيخخف يصخخنعون ؟ قخخال يتعلقخخون بخخالمر الول حخختى‬
‫يستبين لهم الخير )‪ - 7 .(4‬شى‪ :‬عن أبي الصباح قال‪ :‬قلت لبي عبد الخ‬
‫عليه السلم‪ :‬ما تقول في رجل دعي إلى هذا المخخر فعرفخخه وهخخو فخخي أرض‬
‫منقطعخة إذ )‪ (5‬جخاء مخوت المخام‪ ،‬فبينخا هخو ينتظخر إذ )‪ (6‬جخاءه المخوت‪،‬‬
‫فقال‪ :‬هو وال بمنزلة من هاجر إلى ال ورسوله فمات فقد وقع أجره علخخى‬
‫ال )‪ - 8 .(7‬شى‪ :‬عن ابخخن أبخخي عميخخر قخال‪ :‬وجخخه زرارة ابنخخه عبيخخدا إلخخى‬
‫المدينة يستخبر‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬أبى وابن الوليد‪ (2) .‬اكمال الخخدين‪ 200 :‬فيخخه‪ :‬ثخخم قخخال هكخخذا‪(3) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬موسى بن عيسى عن الحسين بن سخخعيد‪ (4) .‬اكمخخال الخخدين‪:‬‬
‫‪ 201‬فيه‪ :‬الخر‪ 5) .‬و ‪ (6‬في نسخة‪ :‬إذا‪ (7) .‬تفسير العياشي ‪.270 :1‬‬

‫]‪[298‬‬

‫له خبر أبي الحسن وعبد ال )‪ (1‬فمات قبل أن يرجع إليه ابنه‪ ،‬قخخال محمخخد بخخن أبخخي‬
‫عمير‪ :‬حدثني محمد بن حكيم قال‪ :‬قلخخت لبخخي الحسخخن الول عليخخه السخخلم‪،‬‬
‫فذكرت له زرارة و توجيه ابنه عبيخد إلخى المدينخة‪ ،‬فقخال أبخو الحسخن‪ :‬إنخي‬
‫لرجو أن يكون زرارة ممن قال ال‪ :‬ومن يخرج من بيته مهخخاجرا إلخخى الخ‬
‫ورسوله ثخم يخدركه المخوت فقخد وقخع أجخره علخى الخ )‪ - 9 .(2‬شخى‪ :‬عخن‬
‫يعقوب بن شعيب عن أبخي عبخد الخ عليخه السخلم قخال‪ :‬قلخت لخه‪ :‬إذا حخدث‬
‫للمام حدث كيف يصنع الناس ؟ قال‪ :‬كانوا يكونون كما قال ال‪) :‬فلول نفر‬
‫من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا( إلخخى قخخوله‪) :‬يحخخذرون( قخخال‪ :‬قلخخت‪ :‬فمخخا‬
‫حالهم ؟ قال‪ :‬هم في عذر )‪ - 10 .(3‬وعنه أيضا في رواية اخرى‪ :‬ما تقول‬
‫في قوم هلك إمامهم كيف يصنعون ؟ قخخال‪ :‬فقخخال لخخي‪ :‬أمخخا تقخخرأ كتخخاب الخخ‪:‬‬
‫)فلول نفر من كل فرقة( إلى قوله‪) :‬يحذرون( قلخت‪ :‬جعلخخت فخخداك فمخخا حخال‬
‫المنتظرين حتى يرجع المتفقهون ؟ قال‪ :‬فقال لي‪ :‬يرحمك الخخ‪ ،‬أمخخا علمخخت‬
‫أنه كان بين محمد وعيسى صلى ال عليهمخا خمسخون ومائتخا سخنة‪ ،‬فمخات‬
‫قوم على دين عيسى انتظخخارا لخخدين محمخخد فآتخخاهم الخ أجرهخخم مرتيخخن )‪.(4‬‬
‫بيان‪ :‬لعل ذكر أهل الفخخترة علخى سخبيل التنظيخخر‪ ،‬أو المخراد بخخه قخخوم أدركخوا‬
‫زمان رسالته صلى ال عليه وآله وماتوا قبل الوصول إليخخه وإتمخخام الحجخخة‬
‫عليهم وإن كان بعيدا‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي ابا الحسن موسى عليه السلم وعبخخد الخ الفطخخح‪ (2) .‬تفسخخير العياشخخي ‪:1‬‬
‫‪ 270‬و ‪ 271‬والية في النساء‪ 3) .100 :‬و ‪ (4‬تفسير العياشي ‪.117 :2‬‬

‫]‪[299‬‬

‫‪) .6‬بخخاب( * )أحخخوالهم عليهخخم السخخلم بعخخد المخخوت وان لحخخومهم حخخرام علخخى( * *‬
‫)الرض وانهم يرفعخخون إلخخى السخخماء( * ‪ - 1‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن الحسخخين عخخن‬
‫جعفر بن بشير عن عبد ال بن سنان عن أبي عبخخد الخ عليخخه السخخلم قخخال‪:‬‬
‫قال النبي صلى ال عليه وآله يوما لصحابه‪ :‬حياتي خير لكم ومماتي خيخخر‬
‫لكم قال‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول ال هذا حياتك نعم‪ ،‬قالوا‪ :‬فكيخخف مماتخخك ؟ فقخخال‪:‬‬
‫إن ال حخرم )‪ (1‬لحومنخا علخى الرض أن يطعخم منهخا شخيئا )‪ - 2 .(2‬يخر‪:‬‬
‫محمد بن عبد الجبار عن عبد الرحمان بن حماد عن القاسم بن عخخروة عخخن‬
‫عبد ال بن عمر المسلي عن رجل عن أبي عبد ال عليه السخخلم قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬حيخخاتي خيخخر لكخخم وممخخاتي خيخخر لكخخم‪ .‬فأمخخا‬
‫حياتي فان ال هداكم بي من الضللة وأنقذكم من شخخفا حفخخرة مخخن النخخار‪ ،‬و‬
‫أما مماتي فان أعمالكم تعرض علي فما كان مخخن حسخخن اسخختزدت الخ لكخخم‪،‬‬
‫وما كان من قبيح استغفرت ال لكم‪ .‬فقال له رجل من المنافقين‪ :‬وكيف ذاك‬
‫يا رسول ال وقد رممت ؟ يعني صرت رميما‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال خ‬
‫عليه وآله‪ :‬كل إن ال حرم لحومنا على الرض فل يطعم منها شيئا ) ‪3 .(3‬‬
‫‪ -‬ير‪ :‬أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن زياد بخخن أبخخي الحلل عخن أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم قال‪ :‬ما من نبي ول وصى )‪ (4‬يبقى فخخي الرض أكخخثر‬
‫من ثلثة أيام حتى‬

‫)‪ (1‬فيه اجمال يأتي تفصيله في الحديث التى‪ 2) .‬و ‪ (3‬بصائر الخخدرجات‪(4) .31 :‬‬
‫في نسخة‪ :‬ول وصى نبي‪.‬‬

‫]‪[300‬‬

‫يرفع بروحه وعظمه ولحمه إلى السماء‪ ،‬وإنما يؤتى موضع آثارهم ويبلغ بهخخم )‪(1‬‬
‫من بعيد السلم ويسمعونهم على آثارهم من قريب )‪ .(2‬مل‪ :‬أبخخي والكلينخخي‬
‫معا عن محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد مثله )‪ - 4 .(3‬مل‪ :‬أبي‬
‫عن سعد عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الخ بخن زرارة عخن عبخد‬
‫ال بن عبد الرحمن الصم عن عبد ال بن بكر )‪ (4‬قخخال‪ :‬حججخخت مخخع أبخخي‬
‫عبد ال عليه السلم في حديث طويل فقلت‪ :‬يا بن رسول ال لخخو نبخخش قخخبر‬
‫الحسين بن علي هل كان يصاب في قبره شئ ؟ فقخخال‪ :‬يخخا ابخخن بكخخر )‪ (5‬مخخا‬
‫أعظم مسائلك‪ ،‬إن الحسين بن علي مع أبيه وامه وأخيخخه فخخي منخخزل رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله ومعه يرزقون ويجبرون‪ ،‬وإنخخه لعخخن يميخخن العخخرش‬
‫متعلق به يقول‪ :‬يا رب أنجز لي مخا وعخخدتني‪ .‬وإنخه لينظخر إلخى زواره فهخخو‬
‫أعرف )‪ (6‬بهم وبأسخخمائهم وأسخخماء آبخخائهم ومخخا فخخي رحخخائلهم مخخن أحخخدهم‬
‫بولده‪ ،‬وإنه لينظخر إلخى مخن يبكيخه فيسختغفر لخه ويسخأل أبخاه السختغفار لخه‬
‫ويقول‪ :‬أيها الباكي لو علمت ما أعد ال لك لفرحت أكثر ممخخا حزنخخت‪ ،‬وإنخخه‬
‫ليستغفر له من كل ذنب وخطيئة )‪ .(7‬أقول‪ :‬قد مر بعض القول في ذلك في‬
‫بخخاب فضخخلهم عليهخخم السخخلم علخخى النبيخخاء و أوردنخخا فيخخه بعخخض الخبخخار‪،‬‬
‫وستأتي الخبار الكخخثيرة فخخي ذلخخك فخخي كتخخاب المخخزار وسخخنتكلم عليهخخا هنخخاك‬
‫إنشاء ال تعالى‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬ويبلغونهم‪ (2) .‬بصائر الدرجات‪ (3) .132 :‬كامل الزيارات‪.330 :‬‬
‫)‪ (4‬في المصدر‪ :‬عبد ال بن بكير‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬يا ابن بكير‪ (6) .‬في‬
‫المصدر‪ :‬وانه أعرف‪ (7) .‬كامل الزيارات‪.103 :‬‬

‫]‪[301‬‬

‫‪ - 5‬وقال الشيخ المفيد قدس ال لطيفه في كتاب المقالت‪ :‬إن رسخخل ال خ تعخخالى مخخن‬
‫البشخخر وأنبيخخاءه والئمخخة مخخن خلفخخائه عليهخخم السخخلم محخخدثون مصخخنوعون‬
‫تلحقهم اللم وتحدث لهخخم اللخخذات وتنمخخى أجسخخادهم )‪ (1‬بالغذيخخة وتنقخخص‬
‫على مرور الزمان‪ ،‬ويحخخل بهخخم المخخوت ويجخخوز عليهخخم الفنخخاء‪ ،‬وعلخخى هخخذا‬
‫القول إجماع أهل التوحيد‪ ،‬وقد خالفنا فيه المنتمون إلى التفويض وطبقخخات‬
‫الغلة‪ ،‬فأمخخا أحخخوالهم )‪ (2‬بعخخد الوفخخاة فخخانهم ينقلخخون مخخن تحخخت الخختراب‬
‫فيسخخكنون بأجسخخامهم وأرواحهخخم جنخخة ال خ تعخخالى‪ ،‬فيكونخخون فيهخخا أحيخخاء‬
‫يتنعمون إلى يخخوم الممخخات )‪ ،(3‬يستبشخخرون بمخخن يلحخخق بهخخم مخخن صخخالحي‬
‫اممهم وشيعتهم ويلقونه بالكرامات‪ ،‬وينتظرون من يخخرد عليهخخم مخخن أمثخخال‬
‫السابقين في الديانات )‪ .(4‬وإن رسول ال صلى ال عليه وآله والئمة مخخن‬
‫عترته عليهم السلم خاصة ل تخفى عليهم بعد الوفخخاة أحخخوال شخخيعتهم فخخي‬
‫دار الدنيا باعلم ال تعالى لهم ذلك حال بعد حال‪ ،‬ويسخخمعون كلم المنخخاجي‬
‫لهم في مشاهدهم المكرمة العظام بلطيفة من لطخخائف الخ تعخخالى بينهخخم بهخخا‬
‫من جمهور العباد )‪ (5‬وتبلغهم المناجاة مخخن بعخخد‪ ،‬كمخخا جخخاءت بخخه الروايخخة‪.‬‬
‫وهذا مذهب فقهاء المامية كافخخة وحملخخة الثخخار منهخخم‪ .‬ولسخخت أعخخرف فيخخه‬
‫لمتكلميهم من قبل مقال‪ ،‬وبلغني من بني نوبخت رحمهخخم ال خ تعخخالى خلف‬
‫فيه‪ .‬ولقيت جماعة من المقصخخرين عخخن المعرفخخة ممخخن ينتمخخي إلخخى المامخخة‬
‫أيضا يأبونه‪ ،‬وقد قال ال )‪ (6‬تعالى‪) :‬ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال‬
‫أمواتا بخخل أحيخاء عنخد ربهخخم يرزقخخون * فرحيخخن بمخا آتخخاهم الخ مخخن فضخله‬
‫ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم‬

‫)‪ (1‬في المصخخدر‪ :‬اجسخخامهم‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬وامخخا احخخوالهم‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫متنعمون إلى يوم الحساب‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬من ذوى الخخديانات‪ (5) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬من جهة العباد‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬وقد قخخال الخ تعخخالى فيمخخا يخخدل‬
‫على جملة‪.‬‬

‫]‪[302‬‬

‫أل خوف عليهم ول هم يحزنون )‪ ((1‬وما يتلو هذه من الكلم‪ ،‬وقال في قصة مؤمن‬
‫آل فرعون )‪) :(2‬قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون * بمخخا غفخخر لخخي‬
‫ربي وجعلني من المكرمين( )‪ .(3‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬من‬
‫سلم علي عند قبري سمعته‪ ،‬ومن سلم علي من بعيد بلغته‪ ،‬سلم ال عليخخه‬
‫وآله ورحمة ال وبركاته‪ ،‬ثم الخبار في تفصيل ما ذكرناه من الجملخخة عخخن‬
‫أئمة آل محمخخد عليهخخم السخلم بمخخا وصخخفناه نصخخا ولفظخخا كخخثير‪ ،‬وليخخس هخذا‬
‫الكتخخاب موضخخع ذكرهخخا‪ .‬انتهخى )‪ (4‬كلمخه شخخرف الخ مقخامه‪) .7 .‬بخاب( *‬
‫)انهخخم يظهخخرون بعخخد مخخوتهم ويظهخخر منهخخم الغخخرائب ويخخأتيهم( * * )أرواح‬
‫النبياء عليهم السلم وتظهر لهم الموات( * * )من أوليائهم وأعدائهم( *‬
‫‪ - 1‬ب‪ :‬معاوية بن حكيم عن الوشاء عن الرضا عليه السلم قخخال‪ :‬قخخال لخخي‬
‫ابتداء‪ :‬إن أبي كان عندي البارحة‪ ،‬قلت‪ :‬أبخخوك ؟ قخخال‪ :‬أبخخي‪ ،‬قلخخت‪ :‬أبخخوك ؟‬
‫قال‪ :‬أبي‪ ،‬قلت أبوك‪ ،‬قال‪ :‬في المنام إن جعفرا عليه السخلم كخان يجخخئ إلخى‬
‫أبي فيقول‪ :‬يا بني افعل‪ ،‬كذا يا بني افعل كذا يا بني افعل كخخذا‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخدخلت‬
‫عليه بعد ذلك فقال لي‪ :‬يا حسن إن منامنا ويقظتنا واحدة )‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬آل عمران‪ 170 :‬و ‪ (2) .171‬فيه وهم والصحيح‪ :‬في قصة مخخؤمن آل يخخس‪) .‬‬
‫‪ (3‬يس‪ 27 :‬و ‪ (4) .28‬اوائل المقخخالت‪ 45 :‬و ‪ (5) .46‬قخخرب السخخناد‪:‬‬
‫‪ 151‬و ‪.152‬‬

‫]‪[303‬‬

‫بيان‪ :‬لعل في ذكر المنام توريخخة لضخخعف عقخخل السخخائل كمخخا أشخخار عليخخه السخخلم إليخخه‬
‫آخرا‪ - 2 .‬ير‪ ،‬ب‪ :‬بالسناد عنه عليه السلم قال‪ :‬قال لي بخراسخخان‪ :‬رأيخخت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله ههنا والتزمته )‪ - 3 .(1‬ير‪ :‬أحمد بن محمد‬
‫عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلد وعخخن محمخخد ابخخن الحسخخين‬
‫عن إبراهيخخم بخخن أبخخي البلد قخال‪ :‬قلخخت لبخخي الحسخخن الرضخخا عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫حدثني عبد الكريم بن حسان عن عبيدة بن عبد ال بخخن بشخخر )‪ (2‬الخثعمخخي‬
‫عن أبيك أنه قال‪ :‬كنت ردف أبي وهو يريد العريض قال‪ :‬فلقيه شيخ أبيض‬
‫الرأس واللحية يمشى‪ ،‬قال‪ :‬فنزل إليه فقبل بين عينيخخه‪ ،‬فقخخال إبراهيخخم‪ :‬ول‬
‫أعلمه إل أنه قبل يده‪ ،‬ثم جعل يقول له‪ :‬جعلت فداك‪ ،‬والشيخ يوصيه‪ ،‬فكان‬
‫في آخر ما قال لخخه‪ :‬انظخخر الربخخع ركعخات فل تخخدعها‪ ،‬قخخال‪ :‬وقخام أبخخي حخختى‬
‫توارى الشيخ ثم ركب‪ ،‬فقلت‪ :‬يا أبخه مخن هخذا الخذي صخنعت بخه مخا لخم أرك‬
‫صنعته بأحد ؟ قال‪ :‬هذا أبي يخخا بنخخي )‪ - 4 .(3‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن عيسخخى عخخن‬
‫محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن سماعة قال‪ :‬دخلت على أبي عبخخد‬
‫الخ عليخخه السخخلم وأنخخا احخخدث نفسخخي‪ ،‬فرآنخخي فقخخال‪ :‬مالخخك تحخخدث نفسخخك ؟‬
‫تشتهي أن ترى أبا جعفر ؟ قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬قم فادخل البيت‪ ،‬فدخلت فإذا هو‬
‫أبو جعفر عليه السلم‪ .‬وقال‪ :‬أتي قوم من الشيعة الحسن بن علخخي عليهمخخا‬
‫السلم بعد قتل أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم فسخخألوه فقخخال‪ :‬تعرفخخون أميخخر‬
‫المؤمنين إذا رأيتموه ؟ قالوا‪ :‬نعخخم‪ ،‬قخخال‪ :‬فخخارفعوا السخختر فعرفخخوه فخخإذا هخخم‬
‫بأمير المؤمنين عليه السلم ل ينكرونه‪ ،‬وقال أميخخر المخخؤمنين‪ :‬يمخخوت مخخن‬
‫مات‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ 78 :‬قرب السناد‪ (2) .152 :‬في المصدر‪ :‬بشير‪ (3) .‬بصخخائر‬
‫الدرجات‪78 :‬‬

‫]‪[304‬‬

‫منا وليس بميت‪ ،‬ويبقى من بقي منا حجة عليكم )‪ - 5 .(1‬ير‪ :‬الحسين بن محمد بن‬
‫عامر عن معلى بن محمد عن بشخخير عخخن عثمخخان بخخن مخخروان عخخن سخخماعة‬
‫قال‪ :‬كنت عند أبي الحسن عليه السلم فأطلت الجلخوس عنخده فقخال‪ :‬أتحخخب‬
‫أن ترى أبا عبد ال عليه السلم ؟ فقال‪ :‬وددت وال‪ ،‬فقال‪ :‬قم وادخخخل ذلخخك‬
‫البيت‪ ،‬فدخلت البيت فإذا أبو عبد ال عليه السلم قاعد )‪ - 6 .(2‬ير‪ :‬محمد‬
‫بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبخخد ال خ‬
‫عليه السلم قال‪ :‬إن أمير المؤمنين عليه السلم أتى أبا بكخخر فقخخال لخخه‪ :‬أمخخا‬
‫أمرك رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه أن تطيعنخخي ؟ فقخخال‪ :‬ل‪ ،‬ولخخو أمرنخخي‬
‫لفعلت‪ ،‬قال‪ :‬فانطلق بنا إلى مسجد قبا فإذا رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫يصلي‪ .‬فلما انصرف قال علي عليه السخخلم‪ :‬يخخا رسخخول الخ إنخخي قلخت لبخخي‬
‫بكر‪ :‬أمرك ال ورسوله أن تطيعني‪ ،‬فقخخال‪ :‬ل‪ ،‬فقخخال رسخخول الخ صخخلى الخ‬
‫عليه وآله‪ :‬قد أمرتك فأطعه‪ ،‬قال‪ :‬فخخخرج فلقخخي عمخخر وهخخو ذعخخر فقخخال لخخه‪:‬‬
‫مالك ؟ فقال‪ :‬قال لي رسول ال صلى ال عليه وآله كذا وكذا فقال‪ :‬تبا لمة‬
‫ولوك أمرهم أما تعرف سحر بني هاشم ؟ ! )‪ - 7 .(3‬ير‪ :‬علي بخخن الحسخخن‬
‫بن فضال عن أبيه عن علء بن يحيى المكفوف عن عمر بن أبي زياد عخخن‬
‫عطية البزاري قال‪ :‬طاف رسول ال صلى ال عليه وآلخخه بالكعبخخة فخخإذا آدم‬
‫عليه السلم بحذاء الركن اليماني فسخخلم عليخخه رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله ثم انتهى إلى الحجر فإذا نوح عليخخه السخخلم بحخخذاء رجخخل طويخخل فسخخلم‬
‫عليه رسول ال صلى ال عليه وآله )‪ - 8 .(4‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن عيسخخى عخخن‬
‫إبراهيم بن أبي البلد عن عبيد بن عبد الرحمان الخثعمي عن أبخخي إبراهيخخم‬
‫عليخخه السخخلم قخخال‪ :‬خرجخخت مخخع أبخخي إلخخى بعخخض أمخخواله‪ ،‬فلمخخا برزنخخا إلخخى‬
‫الصحراء استقبله شيخ أبيض الرأس واللحيخخة فلسخخم عليخخه فنخخزل إليخخه أبخخي‬
‫جعلت أسمعه يقول له‪ :‬جعلت فداك‪ ،‬ثم جلسا فتساءل طويل‪ ،‬ثم قام الشخخيخ‬
‫وانصرف وودع أبي وقام ينظر في قفاه حتى توارى عنه‪ ،‬فقلت لبخخي‪ :‬مخخن‬
‫هذا الشيخ الذي سمعتك تقول‬

‫)‪ (4 - 1‬بصائر الدرجات‪.78 :‬‬

‫]‪[305‬‬

‫له ما لم تقله لحد ؟ قال‪ :‬هذا أبي )‪ - 9 .(1‬ير‪ :‬محمخخد بخخن عيسخخى عخخن عثمخخان بخخن‬
‫عيسى عمن أخبره عن عباية السدي قال‪ :‬دخلت على أمير المؤمنين عليه‬
‫السلم وعنده رجل رث )‪ (2‬الهيئة وأمير المؤمنين عليه السلم مقبل عليه‬
‫يكلمه‪ ،‬فلما قام الرجل قلت‪ :‬يا أمير المؤمنين مخخن هخخذا الخخذي أشخخغلك عنخخا ؟‬
‫قال‪ :‬هذا وصي موسى عليه السخخلم )‪ - 10 .(3‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد عخخن‬
‫الحسن بن علي عن أبي الصخر عن الحسن بن علي قال‪ :‬دخلت أنا ورجخخل‬
‫من أصحابي )‪ (4‬على علي بن عيسى بن عبد الخ أبخخي طخخاهر العلخخوي قخخال‬
‫أبو الصخر‪ :‬فأظنه من ولد عمر بخخن علخخي‪ ،‬قخخال‪ :‬وكخخان أبخخو طخخاهر فخخي دار‬
‫الصيديين نازل‪ .‬قال‪ :‬فدخلنا عليه عنخخد العصخخر وبيخخن يخخديه ركخخوة مخخن مخخاء‬
‫وهو يتمسح‪ ،‬فسلمت عليه فرد علينا السلم ثخخم ابتخخدأنا فقخخال‪ :‬معكخخم أحخخد ؟‬
‫فقلنا‪ :‬ل‪ ،‬ثم التفت يمينا وشمال هل يرى )‪ (5‬أحخخدا‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬أخخخبرني أبخخي‬
‫عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي بمنى وهخخو يرمخخي الجمخخرات‬
‫وإن أبا جعفر رمى الجمرات‪ ،‬قال‪ :‬فاستتمها‪ ،‬ثخخم بقخخي فخخي يخخده بعخخد خمخخس‬
‫حصيات فرمى اثنتين في ناحية وثلثخخة فخخي ناحيخخة‪ .‬فقخخال لخخه جخخدي‪ :‬جعلخخت‬
‫فداك لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحخخد قخخط‪ ،‬رأيتخخك رميخخت الجمخخرات ثخخم‬
‫رميت بخمسة بعد ذلك‪ :‬ثلثة في ناحية واثنتين في ناحية‪ ،‬قال‪ :‬نعم إنخخه إذا‬
‫كان كل موسم أخرجا الفاسقين الغاصبين )‪ ،(6‬ثم يفرق بينهما ههنا ل‬
‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ 80 :‬و ‪ (2) .81‬رث الثوب‪ :‬بلى‪ (3) .‬بصائر الدرجات‪) .81 :‬‬
‫‪ (4‬في المصدر‪ :‬من أصحابنا‪ (5) .‬في المصخخدر‪ :‬ل يخخرى أحخخدا‪ (6) .‬هكخخذا‬
‫فخخي المصخخدر وفخخي نسخخخة مخخن الكتخخاب‪ ،‬وفخخي اخخخرى‪ :‬اخرجخخا الفاسخخقان‬
‫الغاصبان‪(*) .‬‬

‫]‪[306‬‬

‫يراهما إل إمام عدل‪ ،‬فرميت الول اثنتين والخر ثلثة‪ ،‬لن الخر أخبث من الول )‬
‫‪ - 11 .(1‬كنز‪ :‬روي بحذف السناد عن جابر بن عبد ال رضخخي ال خ عنخخه‬
‫قال‪ :‬رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السخخلم وهخخو خخارج مخخن‬
‫الكوفخخة فتبعتخخه مخخن ورائه حخختى صخخار )‪ (2‬إلخخى جبانخخة اليهخخود ووقخخف فخخي‬
‫وسطها ونادى‪ :‬يا يهود‪ ،‬فأجابوه من جوف القبور‪ :‬لبيك لبيخخك مطخخاع )‪،(3‬‬
‫يعنون بخذلك يخا سخيدنا‪ ،‬فقخال‪ :‬كيخف تخرون العخذاب ؟ فقخالوا‪ :‬بعصخياننا لخك‬
‫كهارون‪ ،‬فنحن ومن عصاك في العذاب إلى يوم القيامخخة‪ ،‬ثخخم صخخاح صخخيحة‬
‫كادت السماوات ينقلبن‪ ،‬فوقعت مغشيا على وجهي من هول ما رأيت‪ .‬فلمخخا‬
‫أفقت رأيت أمير المؤمنين على سرير من ياقوتة حمراء علخخى رأسخخه إكليخخل‬
‫من الجوهر وعليه حلل خضر وصفر ووجهه كدارة القمر فقلت‪ :‬يخخا سخخيدي‬
‫هذا ملك عظيم قال‪ :‬نعم يا جابر إن ملكنا أعظخم مخن ملخك سخخليمان بخن داود‬
‫وسخخلطاننا أعظخخم مخن سخلطانه ثخخم رجخخع ودخلنخا الكوفخة ودخلخخت خلفخه إلخى‬
‫المسجد فجعل يخطو خطوات وهو يقخول‪ :‬ل والخ ل فعلخت‪ ،‬ل والخ ل كخان‬
‫ذلك أبدا‪ .‬فقلت‪ :‬يا مولدي لمن تكلم ولمن تخخخاطب وليخخس )‪ (4‬أرى أحخخدا ؟‬
‫فقال‪ :‬يخخا جخخابر كشخخف لخخي عخخن برهخخوت فرأيخخت شخخيبويه )‪ (5‬وحبخختر وهمخخا‬
‫يعخخذبان فخخي جخخوف تخخابوت فخخي برهخخوت فناديخخاني‪ :‬يخخا أبخخا الحسخخن يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين ردنا إلى الدنيا نقر بفضخخلك ونقخخر بالوليخخة لخخك‪ ،‬فقلخخت‪ :‬ل والخ ل‬
‫فعلت‪ ،‬ل وال ل كان ذلك أبدا‪ ،‬ثم قرأ هذه الية‪) :‬ولو ردوا‬

‫)‪ (1‬بصائر الدرجات‪ (2) .82 :‬في المصدر‪ :‬حتى إذا صخخار‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬مطلبح‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬لست‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬ستونة‪.‬‬

‫]‪[307‬‬

‫لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون )‪ ((1‬يا جابر وما من أحد خخخالف وصخخي نخخبي إل‬
‫حشر أعمى )‪ (2‬يتكبكب فخي عرصخات القيامخة )‪ .(3‬بيخان‪ :‬الخدارة‪ :‬الهالخة‪،‬‬
‫ولعله عليه السلم كنى عن الول بشيبويه لشيبه وكبره وفي بعض النسخ‪:‬‬
‫سنبويه بالسين المهملخة والنخون والبخاء الموحخدة مخن السخنبة وهخي سخوء‬
‫الخلق وسخخرحة الغضخخب فهخخو بالثخخاني أنسخخب‪ ،‬وحبخختر وهخخو الثعلخخب بخخالول‬
‫أنسب‪ ،‬وبالجملة ظخخاهر أن المخخراد بهمخخا الول والثخخاني وإن لخخم يعلخخم سخخبب‬
‫التكنية‪ .‬ثم اعلم أنا أوردنا أكثر أخبار هذا الباب في باب البرزخ وبخخاب كفخخر‬
‫الثلثة وباب كفر معاوية وأبخخواب معجخخزات أميخخر المخخؤمنين وسخخائر الئمخخة‬
‫عليهخخم السخخلم‪ ،‬وقخخد مخخر أن الظخخاهر أن رؤيتهخخم فخخي أجسخخادهم المثاليخخة أو‬
‫أرواحهم المجسمة ول يبعد أجسادهم الصلية أيضا‪ ،‬واليمان الجمالي في‬
‫تلك المور كاف للمتدين المسخخلم لمخخا ورد عنهخخم ورد علخخم تفاصخخيلها إليهخخم‬
‫صلوات ال عليهم‪ - 12 .‬وروي الشيخ الجليل الحسن بن سليمان في كتاب‬
‫المحتضر من كتاب القائم للفضل بن شاذان عن ابن طريخخف عخن ابخخن نبخخاته‬
‫في حديث طويل يذكر فيه أن أمير المؤمنين عليه السلم خخخرج مخخن الكوفخخة‬
‫ومر حتى أتى الغرييخخن فجخخازه فلحقنخخاه وهخخو مسخختلق علخخى الرض بجسخخده‬
‫ليس تحته ثوب‪ ،‬فقال له قنبر‪ :‬يا أمير المؤمنين أل أبسط ثوبي تحتك قخخال‪:‬‬
‫ل‪ ،‬هل هي إل تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه‪ .‬قال الصخخبغ‪ :‬فقلخخت‪ :‬يخخا‬
‫أمير المؤمنين تربة مؤمن فقد عرفناهخخا كخخانت أو تكخخون فمخخا مزاحمتخخه فخخي‬
‫مجلسه ؟ فقال‪ :‬يابن نباته لو كشف لكم لرأيتم )‪ (4‬أرواح المؤمنين في هذا‬
‫الظهخخر حلقخخا يخختزاورون ويتحخخدثون‪ ،‬إن فخخي هخخذا الظهخخر روح كخخل مخخؤمن‬
‫وبوادي )‪(5‬‬

‫)‪ (1‬النعام‪ (2) .28 :‬في المصدر‪ :‬مخالف وصى نبى ال حشره ال أعمى‪ (3) .‬كنز‬
‫الفوائد‪ (4) .82 :‬في المصدر‪ :‬للفيتم‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬وفي بوادي‪.‬‬

‫]‪[308‬‬

‫برهوت نسخخمة كخخل كخخافر )‪ - 13 .(1‬ومخخن الكتخخاب المخخذكور للفضخخل عخخن محمخخد بخخن‬
‫إسماعيل عن محمد بن سنان عن حماد ابخن مخروان عخن زيخد الشخحام عخن‬
‫أبي عبد ال عليه السلم قال‪ :‬إن أرواح المؤمنين يرون آل محمد في جبخخال‬
‫رضوى فتأكل من طعامهم وتشرب من شرابهم وتحدث معهم في مجالسخخهم‬
‫حتى يقوم قائمنا أهل البيت‪ ،‬فإذا قام قائمنخا بعثهخم الخ وأقبلخوا معخه يلبخون‬
‫زمخخرا فزمخخرا‪ ،‬فعنخخد ذلخخك يرتخخاب المبطلخخون ويضخخمحل المنتحلخخون وينجخخو‬
‫المقربون )‪) .8 .(2‬باب( * )انهم أمان لهل الرض من العذاب( * اليات‪:‬‬
‫النفال )‪ :(8‬وما كان ال ليعذبهم بهم وأنت فيهخخم )‪ .(33‬تفسخخير‪ :‬فخخي اليخخة‬
‫دللة على أن النبي صلى ال عليه وآله كان أمانا لهل الرض من العخخذاب‪.‬‬
‫‪ - 1‬فس‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬جعل الخ النجخخوم أمانخخا لهخخل‬
‫السماء‪ ،‬وجعل أهل بيتي أمانا لهل الرض )‪ - 2 .(3‬مخخا‪ :‬أبخخو عمخخرو عخخن‬
‫ابن عقدة عن الحسن بن علي بن بزيع عن إسماعيل بن صبيح عخخن حبخخاب‬
‫بن قسطاس عن موسى بن عبيدة عن أيخخاس بخخن سخخلمة )‪ (4‬عخخن أبيخخه )‪(5‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)‪ (1‬المحتضر‪ (2) .4 :‬المحتضر‪ (3) .5 :‬تفسير القمي‪ (4) .444 :‬في نسخة من‬
‫المصدر‪ :‬ابان بن سلمة‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬عن أبيه يرفعه‪.‬‬

‫]‪[309‬‬

‫قال رسول ال صلى ال عليخه وآلخه‪ :‬النجخوم أمخان لهخل السخماء وأهخل بيختي أمخان‬
‫لمتي )‪ .(1‬ك‪ :‬محمد بن عمر الحافظ عن أحمخخد بخخن عبخخد العزيخخز عخخن عبخخد‬
‫الرحمان بن صالح عن عبيد ال بن موسى عن موسي بن عبيدة مثله )‪.(2‬‬
‫‪ - 3‬ما‪ :‬الحفار عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن أخي دعبل عخخن‬
‫حفص بن غياث عن أبيه عخخن جخخابر وأبخخي موسخخى الشخخعري وابخخن عبخخاس‬
‫قالوا‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬النجوم أمان لهل السماء وأهخخل‬
‫بيتي أمان لمتي‪ ،‬فإذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء‪ ،‬وإذا ذهب أهخخل بيخختي‬
‫ذهب أهل الرض )‪ - 4 .(3‬ن‪ :‬بالسانيد الثلثة عن الرضا عن آبائه عليهم‬
‫السلم قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬النجوم أمان لهل السماء‪،‬‬
‫وأهل بيتي أمان لمتي )‪ .(4‬صح‪ :‬عنه عليه السلم مثله )‪ - 5 .(5‬ك‪ :‬أبي‬
‫عن الحميخخري عخن ابخن عيسخى عخن الهخوازي عخن فضخالة عخن داود عخن‬
‫فضيل الرسان قال‪ :‬كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي عبخخد ال خ عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫أخبرنا مخخا فضخخلكم أهخخل الخخبيت ؟ فكتخخب إليخخه أبخخو عبخخد الخ عليخخه السخخلم أن‬
‫الكواكب جعلت في السماء أمانا لهل السماء فإذا ذهبت نجوم السماء جخخاء‬
‫أهل السماء ما كانوا يوعدون‪ ،‬وقال رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‪ :‬جعخخل‬
‫أهل بيتي أمانا لمتي‪ ،‬فإذا ذهب أهل بيتي جاء امتي ما كانوا يوعدون )‪.(6‬‬
‫‪ - 6‬ك‪ :‬محمد بخن عمخخر عخن محمخد بخن السخري بخن سخخهل بخخن عيخاش عخن‬
‫الحسين بن عبد‬

‫)‪ (1‬امالي ابن الشيخ‪ (2) .163 :‬اكمال الدين‪ (3) .118 :‬امالي ابن الشيخ‪.241 :‬‬
‫)‪ (4‬عيخخون اخبخخار الرضخخا‪ (5) .197 :‬صخخحيفة الرضخخا‪ (6) .11 :‬اكمخخال‬
‫الدين‪.118 :‬‬

‫]‪[310‬‬

‫الملك بن هارون بن عنترة عن جده )‪ (1‬عن علي بن أبي طالب عليهم السخلم قخال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله‪ :‬النجوم أمان لهخخل السخخماء فخخإذا ذهبخخت‬
‫النجوم ذهب أهل السماء‪ ،‬وأهل بيتي أمان لهل الرض فإذا ذهب أهل بيتي‬
‫ذهب أهل الرض )‪ .(2‬يف‪ :‬أحمد بن حنبل في مسنده عن النخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله مثله‪ .‬ورواه موفخخق بخخن أحمخخد المخخالكي باسخخناده إلخخى علخخي عليخخه‬
‫السلم وابن عباس مثله )‪ .(3‬مد‪ :‬عن مسند عبد ال بن أحمد عن أبيه عن‬
‫محمد بن علي الحضرمي عن يوسف بن يعيش‪ ،‬عن عبد الملك بن هخخارون‬
‫بن عنترة عن أبيه عن جده مثله )‪.(4‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬عن آبائه‪ (2) .‬اكمال الدين‪ (3) .118 :‬الطرائف‪ (4) .32 :‬العمدة‪:‬‬
‫‪.161‬‬

‫]‪[311‬‬

‫‪) .9‬باب( * )أنهم شفعاء الخلق وأن اياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم( * * )وانخخه‬
‫يسأل عن حبهم ووليتهم في يوم القيامخخة( * وقخخد أوردنخخا أكخخثر أخبخخار هخخذا‬
‫الباب في كتخاب المعخاد وأبخواب فضخائل أميخر المخؤمنين صخلوات الخ عليخه‬
‫وأبواب فضائل الشيعة‪ - 1 .‬قب‪ :‬الثعلبي في تفسخيره عخن مجاهخد عخن ابخن‬
‫عباس‪ ،‬وأبو القاسم القشيري في تفسيره عن الحاكم الحافظ عن أبي برزة‪،‬‬
‫وابن بطة في إبانته باسناده عن أبي سعيد الخدري كلهخخم عخخن النخخبي صخخلى‬
‫ال عليه وآله قال‪ :‬ل تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة‪ :‬عن‬
‫عمره فيما أفناه‪ ،‬وعن شبابه فيما أبله‪ ،‬وعن ماله من أيخخن اكتسخخبه وفيمخخا‬
‫أنفقه‪ ،‬وعن حبنا أهل البيت )‪ - 2 .(1‬أربعين المكي وولية الطبري فقال له‬
‫)‪ :(2‬فما آية محبكم من بعدكم )‪ (3‬فوضع يده على رأس علي عليه السخخلم‬
‫وهو إلى جانبه فقال‪ :‬إن حبي من بعدي حب هذا )‪ - 3 .(4‬منقبة المطهرين‬
‫عن أبي نعيم فقخال عمخر‪ :‬ومخا آيخة حبكخم يخا رسخول الخ ؟ قخال‪ :‬حخب هخذا‪،‬‬
‫ووضع يده على كتف علي عليخه السخلم وقخال‪ :‬مخن أحبخه فقخد أحبنخا ومخن‬
‫أبغضه فقد أبغضنا )‪ - 4 .(5‬ابن عباس‪ :‬قال النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪:‬‬
‫والذي بعثني بالحق ل يقبل ال من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن‬
‫أبي طالب عليه السلم )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬مناقب آل ابي طالب‪ (2) .4 - 2 :‬أي رسول ال صلى ال عليه وآله‪ (3) .‬فخخي‬
‫نسخة‪ :‬من بعدك‪ (6 - 4) .‬مناقب آل أبي طالب ‪.4 :2‬‬

‫]‪[312‬‬

‫‪ - 5‬جا‪ :‬الصدوق عن أبيه عن محمخخد العطخار عخن الشخخعري عخن الحسخخن بخخن علخخي‬
‫الكوفي عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق ال عن يحيى بن أبي العل‬
‫عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهخخم السخخلم قخخال‪ :‬قخخال رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله‪ :‬إنه إذا كان يوم القيامخخة وسخخكن أهخخل الجنخخة الجنخخة‬
‫وأهل النار النار مكث عبد في النار سبعون خريفا والخريف سخخبعون سخخنة‪،‬‬
‫ثم إنه يسأل ال عزوجل ويناديه فيقخخول‪ :‬يخخا رب أسخخألك بحخخق محمخخد وأهخخل‬
‫بيته لما رحمتني‪ .‬فيوحي ال جل جلله إلى جبرئيل عليه السلم‪ :‬اهبط )‪(1‬‬
‫إلى عبدي فأخرجه‪ ،‬فيقول جبرئيل‪ :‬وكيف لخخي بخخالهبوط فخخي النخخار ؟ فيقخخول‬
‫ال تبارك وتعالى‪ :‬إني قد أمرتها أن تكون عليك بردا وسلما‪ ،‬قال‪ :‬فيقول‪:‬‬
‫يا رب فما علمي بموضعه ؟ فيقول‪ :‬إنه من جب من سجين‪ ،‬فيهبط جبرئيخخل‬
‫إلى النار فيجده معقول على وجهه فيخرجه فيقخخف بيخخن يخخدي الخ عزوجخخل‪.‬‬
‫فيقول ال تعالى‪ :‬يا عبدي كم لبثت في النخار تناشخخدني ؟ فيقخخول‪ :‬يخخا رب مخا‬
‫احصيه فيقول ال عزوجل له‪ :‬أما وعزتي وجللي لول من سخخألتني بحقهخخم‬
‫عندي لطلت هوانك في النخار‪ ،‬ولكنخخه حتخم علخى نفسخخي أن ل يسخألني عبخد‬
‫بحق محمد وأهل بيته إل غفرته له‪ ،‬مخا كخان بينخخي وبينخخه‪ ،‬وقخد غفخخرت لخك‬
‫اليوم‪ ،‬ثم يؤمر به إلى الجنة )‪ - 6 .(2‬كش‪ :‬محمد بن مسعود قال‪ :‬سخخمعت‬
‫علي بن الحسن بن فضال )‪ (3‬يقول‪ :‬عجلن أبو صالح ثقة قال‪ :‬قال له أبو‬
‫عبخخد ال خ عليخخه السخخلم‪ :‬يخخا عجلن كخخأني أنظخخر إليخخك إلخخى جنخخبي والنخخاس‬
‫يعرضخخون علخخي )‪ - 7 .(4‬أقخخول‪ :‬روي البرسخخي فخخي المشخخارق عخن شخخريح‬
‫باسناده عن نافع عن عمر بن‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ان اهبط‪ (2) .‬امالي المفيد‪ (3) .128 :‬في المصخخدر‪ :‬الحسخخن بخخن‬
‫علي بن فضال‪ (4) .‬رجال الكشي‪(*) .259 :‬‬

‫]‪[313‬‬

‫الخطاب عن النبي صلى ال عليه وآله أنه قال‪ :‬يا علي أنت نذير امتي وأنت ربيها )‬
‫‪ (1‬وأنت صاحب حوضي وأنت ساقيه‪ ،‬وأنت يخخا علخخي ذو قرنيهخخا‪ ،‬ولخخك كل‬
‫طرفيها‪ ،‬ولك الخرة والولى‪ ،‬فأنت يوم القيامخخة السخخاقي‪ ،‬والحسخخن الخخذآئد‪،‬‬
‫والحسين المير )‪ ،(2‬وعلي ابن الحسين الفارط‪ ،‬ومحمد بن علخخي الناشخخر‪،‬‬
‫وجعفر بن محمد السائق‪ ،‬وموسى بخخن جعفخخر المحصخخي للمحخخب والمنخخافق‪،‬‬
‫وعلخخي بخخن موسخخى مرتخخب المخخؤمنين‪ ،‬ومحمخخد بخخن علخخي منخخزل أهخخل الجنخخة‬
‫منازلهم‪ ،‬وعلي بن محمد خطيب أهل الجنة والحسن بن علي جامعهم حيث‬
‫يأذن ال لمن يشاء ويرضى )‪ - 8 .(3‬وعن ابن عباس عن النبي صلى ال‬
‫عليه وآله أنه قال‪ :‬يا علي أنت صاحب الجنان وقاسم النيخخران )‪ ،(4‬أل وإن‬
‫مالكا ورضوان يأتياني غدا عن أمر الرحمان‪ ،‬فيقولن لخخي‪ :‬يخخا محمخخد هخخذه‬
‫مفاتيح الجنة والنار هبة مخخن الخ إليخخك‪ ،‬فسخخلمها إلخخى علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫فأدفعها إليك‪ ،‬فمفاتيح الجنة والنار يومئذ بيدك تفعل بها ما تشاء )‪- 9 .(5‬‬
‫وروي المفضل بن عمر قال‪ :‬قلت لبي عبد ال عليه السلم‪ :‬إذا كخخان علخخي‬
‫عليه السلم يدخل الجنة محبه والنار عدوه فأين مالك ورضوان إذا ؟ فقال‪:‬‬
‫يا مفضل أليس الخلئق كلهم يخخوم القيامخخة بخخأمر محمخخد ؟ قلخخت‪ :‬بلخخى‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫فعلخخي عليخخه السخخلم يخخوم القيامخخة قسخخيم الجنخخة والنخخار بخخأمر محمخخد‪ ،‬ومالخخك‬
‫ورضوان أمرهما إليه‪ ،‬خذها يا مفضل فانها من مكنخخون العلخخم ومخزونخخه )‬
‫‪ - 10 .(6‬وروي عن الصادق عليه السلم أنخخه قخخال‪ :‬إذا كخخان يخخوم القيامخخة‬
‫ولينا أمر شيعتنا‬

‫)‪ (1‬ربى ورباني‪ :‬المصلح والسيد والمالك‪ .‬والربخخاني أيضخا‪ :‬المتخأله العخارف بخال‪،‬‬
‫والذي يربى الناس بعلمه‪ .‬وفي المصدر‪ :‬وأنت هاديها‪ (2) .‬في المصخخدر‪:‬‬
‫والحسخخين المخخر‪ (3) .‬مشخخارق النخخوار‪ 43 :‬و ‪ (4) .244‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫وقسيم النيران‪ 5) .‬و ‪ (6‬مشارق النوار‪.245 :‬‬

‫]‪[314‬‬

‫فما كان عليهم ل فهو لنا‪ ،‬وما كان لنا فهو لهخم‪ ،‬ومخا كخان للنخاس فهخو علينخا )‪.(1‬‬
‫‪ - 11‬وفي رواية ابن جميل‪ :‬ما كان عليهخخم لخ فهخخو لنخخا‪ ،‬ومخخا كخخان للنخخاس‬
‫استوهبناه وما كان لنا فنحخخن أحخخق مخخن عفخخا عخخن محخخبيه )‪ - 12 .(2‬وفخخي‬
‫رواية إن رجل من المنافقين قال لبي الحسن الثاني عليخخه السخخلم‪ :‬إن مخخن‬
‫شيعتكم قوما يشربون الخمر على الطريخخق‪ ،‬فقخخال‪ :‬الحمخخد لخ الخخذي جعلهخخم‬
‫على الطريق فل يزيغون عنخخه‪ .‬واعترضخخه آخخخر فقخخال‪ :‬إن مخخن شخخيعتك مخخن‬
‫يشرب النبيذ فقال عليه السلم‪ :‬قد كان أصحاب رسول ال صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله يشربون النبيذ‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬ما أعني ماء العسل وإنمخخا أعنخخي الخمخخر‪.‬‬
‫قال‪ :‬فعرق وجهه‪ ،‬ثم قال‪ :‬الخ أكخخرم مخخن أن يجمخخع فخخي قلخخب المخخؤمن بيخخن‬
‫رسخخيس )‪ (3‬الخمخخر وحبنخخا أهخخل الخخبيت‪ ،‬ثخخم صخخبر هنيئة وقخخال‪ :‬فخخان فعلهخخا‬
‫المنكوب منهم فانه يجد ربا رؤوفا ونبيخخا عطوفخا وإمامخخا لخخه علخى الحخخوض‬
‫عروفا وسادة له بالشفاعة وقوفا‪ ،‬وتجد أنت روحك في برهوت ملوفا ) ‪.(4‬‬
‫بيان‪ :‬رسيس الحب والحمخخى‪ :‬ابتخخداؤهما‪ ،‬ولعخخل المخخراد هنخخا ابتخخداء شخخربها‬
‫فكيف إدمانها‪ ،‬وفخي بعخض النسخخ‪ :‬بالخدال‪ ،‬وهخو نتخن البخخط‪ ،‬فخالمراد هنخخا‬
‫مطلخخق النتخخن‪ ،‬ويقخخال‪ :‬نكبخخه الخخدهر‪ ،‬أي بلخخغ منخخه أو أصخخابه بنكبخخة‪ .‬قخخوله‪:‬‬
‫عروفا‪ ،‬أي يعرف محبخخه مخخن مبغضخخه‪ .‬وقخخال الفيخخروز آبخخادي‪ :‬لفخخت الطعخخام‬
‫لوفا‪ :‬أكلته أو مضغته‪ ،‬وكل ملوف‪ :‬غسله المطر انتهخخى‪ .‬أي مخخأكول أكلتخخك‬
‫النار‪ ،‬وفي بعض النسخ ملهوفا‪ - 13 .‬وقال الكراجكي في كنخخز الفخخوائد فخخي‬
‫بيان معتقد المامية‪ :‬يجخخب أن يعتقخخد أن أنبيخخاء الخ تعخخالى وحججخخه عليهخخم‬
‫السلم هم في القيامة المتولون للحساب باذن ال تعالى‪ ،‬وأن حجة أهل كخخل‬
‫زمان يتولى أمر رعيته الذين كانوا في وقته‪.‬‬

‫)‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ (4‬مشارق النوار‪ (3) .246 :‬في المصدر‪ :‬دسيس الخمر‪.‬‬
‫]‪[315‬‬

‫وإن سيدنا رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخه والئمخخة الثنخي عشخخر مخن بعخخده عليهخخم‬
‫السلم هم أصحاب العراف الذين ل يخخدخل الجنخخة إل مخخن عرفهخخم وعرفخخوه‬
‫ول يدخل النار إل من أنكرهم وأنكروه‪ ،‬وإن رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫يحاسب أهل وقته وعصره‪ ،‬وكذلك كل إمام بعده‪ ،‬وأن المهدي صخخلوات الخ‬
‫عليخخه هخخو المواقخخف لهخخل زمخخانه‪ ،‬والمسخخائل للخخذين فخخي وقتخخه )‪- 13 .(1‬‬
‫المناقب لمحمد بن أحمد بن شاذان باسناده عن أبي ذر رضي ال عنه قخال‪:‬‬
‫نظر النبي صلى ال عليه وآله إلى علي بن أبي طخخالب عليخخه السخخلم فقخخال‪:‬‬
‫هخخذا خيخخر الوليخخن والخريخخن مخخن أهخخل السخخماوات والرضخخين‪ ،‬هخخذا سخخيد‬
‫الوصيين )‪ (2‬وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين‪ .‬إذا كان يوم القيامة جخخاء‬
‫على ناقة من نوق الجنة قد أضاءت القيامة مخخن ضخخوئها )‪ (3‬وعلخخى رأسخخه‬
‫تاج مرصع بالزبرجد والياقوت فتقخخول الملئكخخة‪ :‬هخخذا ملخخك مقخخرب‪ ،‬ويقخخول‬
‫النبيون‪ :‬هذا نبي مرسل )‪ ،(4‬فينادي مناد من بطنان العرش‪ :‬هذا الصخخديق‬
‫الكبر هذا وصي حبيب ال )‪ ،(5‬هذا علي بن أبي طالب‪ ،‬فيقف على متخخن )‬
‫‪ (6‬جهنم فيخرج منها من يحب ويدخل فيها من يبغض‪ ،‬و )‪ (7‬يأتي أبخخواب‬
‫الجنة فيدخل أولياءه الجنة بغير حساب )‪.(8‬‬

‫)‪ (1‬كنز الفوائد‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬هخخذا سخخيد الوصخخيين وسخخيد الصخخديقين‪ (3 ) .‬فخخي‬
‫المحتضر‪ :‬وقد أضاءت القيامة من نور وجهه‪ (4) .‬في المحتضر‪ :‬فتقخخول‬
‫الملئكخخة‪ :‬هخخذا نخخبى مرسخخل ويقخخول النخخبيون‪ :‬هخخذا ملخخك مقخخرب‪ (5) .‬فخخي‬
‫المحتضر‪ :‬هذا وصى رسول ال‪ (6) .‬في المصخخدر‪ :‬علخخى شخخفير‪ (7) .‬فخخي‬
‫المحتضر‪ :‬ثم يأتي‪ (8) .‬ايضاح دفائن النواصب‪ 36 :‬و ‪.37‬‬

‫]‪[316‬‬

‫ورواه الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب السيد حسن بن كبش مثلخخه )‬
‫‪ - 14 .(1‬ومنه رفعه إلى جابر عن أبي عبد ال عليه السخخلم أنخخه قخخال‪ :‬إذا‬
‫كخخان يخخوم القيامخخة وجمخخع الخ الوليخخن والخريخخن لفصخخل الخطخخاب دعخخا )‪(2‬‬
‫رسول الخ صخلى الخ عليخخه وآلخه ودعخا )‪ (3‬أميخر المخخؤمنين عليخخه السخلم‬
‫فيكسى رسول ال صلى ال عليه وآله حلة خضراء تضيئ ما بين المشخخرق‬
‫والمغرب‪ ،‬و يكسى علي عليه السلم مثلهخا ويكسخى رسخول الخ صخلى الخ‬
‫عليه وآله حلة وردية تضيئ ما بين المشرق و المغرب‪ ،‬ويكسى علي عليه‬
‫السلم مثلها ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس‪ ،‬فنحن وال خ نخخدخل أهخخل‬
‫الجنخخة الجنخخة ونخخدخل أهخخل النخخار النخخار‪ .‬ثخخم يخخدعى بخخالنبيين عليهخخم السخخلم‬
‫فيقامون صفين عند عرش ال عزوجل حتى نفرغ من حساب النخخاس‪ ،‬فخخإذا‬
‫دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث ال تبارك وتعالى عليخخا فخخأنزلهم‬
‫منازلهم في الجنة وزوجهم فعلي )‪ (4‬وال الذي يزوج أهل الجنة في الجنة‬
‫وما ذلك إلى أحد )‪ (5‬غيره كرامة من ال عز ذكخخره لخخه‪ ،‬وفضخخل فضخخله بخخه‬
‫ومن به عليه‪ .‬وهو وال يدخل أهل النار النار‪ ،‬وهو الخخذي يغلخخق علخخى أهخخل‬
‫الجنة إذا دخلوا فيها أبوابها‪ ،‬ويغلق على أهل النار إذا دخلوا فيها أبوابهخخا‪،‬‬
‫لن أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه )‪.(6‬‬

‫)‪ (1‬المحتضر‪ 151 :‬فيه‪ :‬ويدخل فيها من يشاء‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬فيخخدعو‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬ويدعو أمير المؤمنين عليه السلم ثم يكسى رسول ال‪ (4) .‬في‬
‫المصدر‪ :‬عليا إلى الجنة فانزلهم منازلهم فيها وزوجهم بالحور فعلخخى هخخو‬
‫وال‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬وما ذلك لحد‪ (6) .‬المحتضر‪.155 :‬‬

‫]‪[317‬‬

‫‪ - 15‬ومنه مرفوعا إلى سماعة قال‪ :‬قال لي أبو الحسن عليه السلم‪ :‬إذا كان لك يخخا‬
‫سماعة عند ال حاجة فقل‪) :‬اللهم إني أسألك بحق محمخد وعلخي فخان لهمخا‬
‫عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر فبحق ذلك الشخخأن وبحخخق ذلخخك القخخدر‬
‫أن تصلي على محمد و آل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا( فخخانه إذا كخخان يخخوم‬
‫القيامة لم يبق ملك مقرب ول نبي مرسل ول مؤمن امتحن ال قلبه لليمان‬
‫إل وهو محتاج إليهما في ذلك اليوم )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬المحتضر‪ 156 :‬و ‪.157‬‬

‫]‪[318‬‬

‫)أبواب( * )الحتجاجات والخخدلئل فخخي المامخخة( * ‪) .1‬بخخاب( )نخخوادر الحتجخخاج فخخي‬


‫المامخخة منهخخم ومخخن أصخخحابهم عليهخخم السخخلم( ‪ - 1‬ن‪ :‬الحسخخين بخخن أحمخخد‬
‫البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي قال‪ :‬يحكخخى للرضخخا )‪ (1‬عليخخه السخخلم‬
‫خبر مختلف اللفاظ لم تقع لي روايته باسناد أعمل عليه‪ ،‬وقد اختلف ألفخخاظ‬
‫من رواه إل أني سأتي به وبمعانيه وإن اختلفت ألفخاظه‪ ،‬كخان المخأمون فخي‬
‫باطنه يحب سقطات )‪ (2‬الرضا عليه السلم وأن يعلخوه المحتخج وإن أظهخر‬
‫غير ذلك‪ ،‬فاجتمع عنخخده الفقهخخاء والمتكلمخخون فخخدس إليهخخم أن نخخاظروه فخخي‬
‫المامة‪ ،‬فقال لهم الرضا عليه السلم‪ :‬اقتصروا على واحد منكم يلزمكم مخخا‬
‫لزمخخه‪ .‬فرضخخوا برجخخل يعخخرف بيحيخخى بخخن الضخخحاك السخخمرقندي ولخخم يكخخن‬
‫بخراسان مثله فقال )‪ (3‬الرضا عليه السلم‪ :‬يا يحيى سل مخخا شخخئت‪ ،‬فقخخال‪:‬‬
‫نتكلم في المامة‪ ،‬كيف ادعيت لمن لم يؤم وتركت من أم ووقع الرضا بخخه ؟‬
‫فقال له‪ :‬يا يحيى أخبرني عمن صدق كاذبا على نفسه أو كخخذب صخخادقا عخخن‬
‫نفسه‪ ،‬أيكون محقا مصيبا أم مبطل مخطئا ؟ فسكت يحيى‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬عن الرضا عليه السلم‪ (2) .‬أي زلته‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬فقال لخخه‬
‫الرضا عليه السلم‪.‬‬

‫]‪[319‬‬

‫فقال له المأمون‪ :‬أجبه‪ ،‬فقال‪ :‬يعفيني أمير المؤمنين من جوابه‪ ،‬فقخخال المخخأمون‪ :‬يخخا‬
‫أبا الحسن عرفنا الغرض في هذه المسألة‪ ،‬فقال‪ :‬لبد ليحيخخى مخخن أن يخخخبر‬
‫عن أئمته أنهم كذبوا على أنفسهم أو صخخدقوا‪ ،‬فخخان زعمخخوا أنهخخم كخخذبوا فل‬
‫إمامخخة لكخخذاب‪ ،‬وإن زعخخم أنهخخم صخخدقوا فقخخد قخخال أولهخخم‪) :‬وليتكخخم ولسخخت‬
‫بخيركم( وقال تاليه‪ :‬كخانت بيعخخة أبخخي بكخخر فلتخخة فمخخن عخاد لمثلهخا فخخاقتلوه‪،‬‬
‫فوال ما أرضى )‪ (1‬لمن فعل مثل فعلهم إل بالقتل فمن لم يكن بخير النخخاس‬
‫والخيرية ل تقع إل بنعوت منها العلم ومنها الجهخخاد ومنهخخا سخخائر الفضخخائل‬
‫وليست فيه‪ ،‬ومن كانت بيعته فلتة يجب القتخخل علخخى مخخن فعخخل مثلهخخا‪ ،‬كيخخف‬
‫يقبل عهده إلى غيره‪ ،‬وهذا صورته ؟ ثم يقول على المنبر‪) :‬إن لي شخخيطانا‬
‫يعتريني فإذا مال بي فقوموني وإذا أخطأت فأرشدوني( فليسوا أئمة بقولهم‬
‫إن كانوا صدقوا وكذبوا )‪ (2‬فما عند يحيى في هذا )‪ (3‬فعجب المأمون مخخن‬
‫كلمه عليه السلم وقال‪ :‬يا أبا الحسن ما في الرض من يحسن هذا سخخواك‬
‫)‪ .(4‬قب‪ :‬جمع المأمون المتكلمين على رجل من ولد الصادق عليه السخخلم‬
‫فاختاروا يحيى بن الضحاك السمرقندي وساق الخبر مثل ما مخخر )‪- 2 .(5‬‬
‫ج‪ :‬عن عبد ال بن الصامت قال‪ :‬رأيت أبا ذر آخذا بحلقة باب الكعبخخة مقبل‬
‫بوجهه على الناس وهو يقول‪ :‬أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومخخن لخخم‬
‫يعرفني فسانبئه باسمي‪ ،‬فأنخخا جنخخدب بخخن السخخكن بخخن عبخخد الخخ‪ ،‬أنخخا أبخخو ذر‬
‫الغفاري‪ ،‬أنا رابع أربعة ممخخن أسخلم مخخع رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليخخه وآلخخه يقخخول ‪ -‬وذكخخر الحخخديث بطخخوله إلخخى‬
‫قوله‪ - :‬أل أيتها المة المتحيرة بعد نبيها‪ ،‬لو قدمتم من قدم ال وأخرتم من‬
‫أخر‬

‫)‪ (1‬في نسخة وفي المصدر‪) :‬ما رضى( وعليه قوله‪ :‬فوال الخ مخخن كلم المخخام‪) .‬‬
‫‪ (2‬في نسخة‪ :‬ان صدقوا وان كذبوا‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬فما عند يحيى فخخي‬
‫هذا جواب‪ (4) .‬عيخخون اخبخخار الرضخخا‪ 345 :‬و ‪ (5) .346‬منخخاقب آل ابخخي‬
‫طالب ‪ 461 :3‬و ‪.462‬‬
‫]‪[320‬‬

‫ال وجعلتم الولية حيث جعلها ال لما عال ولي ال‪ ،‬ولما ضاع فرض مخخن فخخرائض‬
‫ال‪ ،‬ول اختلف اثنان في حكم من أحكام ال‪ ،‬أل أن كان علم ذلخخك عنخخد أهخخل‬
‫بيت نبيكم فذوقوا وبال ما كسبتم ؟ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبخخون‬
‫)‪ - 3 .(1‬فر‪ :‬محمد بن علي بن زكريا الدهقان معنعنخخا عخن عبيخخد بخخن وائل‬
‫قال‪ :‬رأيت أبا ذر الغفاري رضي ال عنه بالموسخخم وقخخد أقبخخل بخخوجهه علخخى‬
‫الناس وهو يقول‪ :‬يا أيها الناس من عرفنخخي فقخخد عرفنخخي ومخخن لخخم يعرفنخخي‬
‫فأنا جندب ابن السكن أبو ذر الغفاري‪ ،‬سمعت رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله يقول كما قال ال تعالى‪) :‬إن ال اصطفى آدم ونوحخخا وآل إبراهيخخم وآل‬
‫عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض وال خ سخخميع عليخخم( فمحمخخد‬
‫صلى ال عليه وآله من نوح‪ ،‬والل مخخن إبراهيخخم‪ ،‬والصخخفوة والسخخللة مخخن‬
‫إسخخماعيل والعخخترة الهاديخخة مخخن محمخخد عليهخخم الصخخلة والسخخلم والتحيخخة‬
‫والكرام به شرف شريفهم وبه استوجبوا الفضل علخخى قخخومهم‪ .‬فأهخخل بيخخت‬
‫النبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فينخخا كالسخخماء المرفوعخخة والرض المبسخخوطة‬
‫والجبال المنصوبة والكعبة المستورة والشخخمس المشخخرقة والقمخخر السخخاري‬
‫والنجوم الهادية و الشجرة الزيتونة‪ ،‬أضاء زيتها‪ ،‬وبخخورك فخخي زنخخدها )‪(2‬‬
‫عليهم السلم‪ ،‬ومنهخخم )‪ (3‬وصخخي محمخخد صخخلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي علمخخه‬
‫ومعدن العلم بتأويله وقائد الغر المحجليخخن والصخخديق الكخخبر علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب عليه السلم‪ .‬أل أيتها المة المتحيرة بعد نبيها‪ ،‬أم وال )‪ (4‬لو قدمتم‬
‫من قدم ال ورسوله وأخرتم من أخر الخ ورسخخوله مخخا عخخال ولخخي الخخ‪ ،‬ول‬
‫طاش سهم من فرائض ال‪ ،‬ول تنازعت هذه المة فخخي شخخئ بعخخد نبيهخخا‪ ،‬أل‬
‫وعلم ذلك عند أهل بيت نبيكم‪ ،‬فذوقوا وبال ما كسبتم‬

‫)‪ (1‬احتجخخاج الطبرسخخي‪ (2) .84 :‬فخخي نسخخخة‪ :‬فخخي زبخخدها‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬وان‬
‫منهم‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬اما وال‪.‬‬

‫]‪[321‬‬

‫وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون )‪ .(1‬بيان‪ :‬قال الجخخزري‪ :‬عخخال الرجخخل‪ :‬كخخثر‬
‫عياله‪ ،‬وفي حخديث عثمخخان‪ :‬كتخب إلخى أهخخل الكوفخة‪ :‬أنخي ليسخت بميخخزان ل‬
‫أعول‪ ،‬أي ل أميل عن الستواء والعتخخدال‪ ،‬يقخخال عخخال الميخخزان‪ :‬إذا ارتفخخع‬
‫أحد طرفيه على الخر‪ ،‬وعالت الفريضخخة‪ :‬ارتفعخخت‪ ،‬انتهخخى‪ .‬والمخخراد بخخولي‬
‫ال إما المام أو العخخم وطخاش السخخهم عخخن الهخخدف‪ :‬مخخال ولخخم يصخخبه‪- 4 .‬‬
‫أقول‪ :‬وجدت في بعض مؤلفات قدماء أصحابنا فخخي الخبخخار مخخا هخخذا لفظخخه‪:‬‬
‫مناظرة الحروري والباقر عليه السلم‪ :‬قال الحروري‪ :‬إن في أبي بكر أربع‬
‫خصال استحق بها المامة‪ ،‬قال الباقر عليه السلم‪ :‬ما هن ؟ قال‪ :‬فخخانه أول‬
‫الصديقين ول نعرفه حتى يقال‪ :‬الصديق‪ ،‬والثانية‪ :‬صاحب رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله في الغار‪ ،‬والثالثة‪ :‬المتولي أمر الصلة‪ ،‬والرابعخخة‪ :‬ضخخجيعه‬
‫فخخي قخخبره‪ .‬قخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم‪ :‬أخخخبرني عخخن هخخذه الخصخخال هخخن‬
‫لصاحبك بان بها من الناس أجمعين ؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال أبو جعفر عليه السلم‪:‬‬
‫ويحك هذه الخصال تظن أنهخخن منخخاقب لصخخاحبك وهخخي )‪ (2‬مثخخالب لخخه‪ ،‬أمخخا‬
‫قخوله‪ :‬كخان صخديقا‪ ،‬فاسخألوه مخن سخماه بهخذا السخم‪ ،‬قخال الحخروري‪ :‬الخ‬
‫ورسوله‪ ،‬قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬اسأل الفقهخخاء هخخل أجمعخخوا علخى هخخذا‬
‫من رواياتهم أن أبا بكر أول من آمن برسول ال ؟ قالت الجماعة‪ :‬اللهم ل‪،‬‬
‫وقد روينا أن ذلك علي بن أبي طالب‪ .‬قال الحروري‪ :‬أو ليس قد زعمتخخم أن‬
‫علي بن أبي طالب لم يشرك بال في وقت من الوقات ؟ فان كان ما رويتخخم‬
‫حقا فأحرى أن يستحق هذا السم‪ ،‬قالت الجماعة‪ :‬أجل‪ ،‬قال أبو جعفر عليه‬
‫السلم‪ :‬يا حروري إن كان سمي صاحبك صديقا بهذه الخصلة فقد استحقها‬
‫غيره قبله‪ ،‬فيكون المخصوص بهذا السم دون أبي بكر إذ كان أول‬

‫)‪ (1‬تفسير فرات‪ 26 :‬و ‪ (2) .27‬في نسخة‪ :‬وهن‪.‬‬

‫]‪[322‬‬

‫المؤمنين من جاء بالصدق وهو رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪ (1) ،‬وكخخان علخخي‬
‫عليه السلم هو المصدق‪ .‬فانقطع الحروري‪ .‬قال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم‪:‬‬
‫وأما ما ذكرت أنه صاحب رسول ال صلى الخ عليخخه وآلخخه فخخي الغخار فخخذلك‬
‫رذيلة ل فضيلة من وجخخوه‪ :‬الول أنخخا ل نجخخد لخخه فخخي اليخخة مخخدحا أكخخثر مخخن‬
‫خروجه معه وصخحبته لخه وقخد أخخبر الخ فخي كتخابه أن الصخحبة قخد يكخون‬
‫للكافر مع المؤمن حيث يقول‪) :‬قال له صخخاحبه وهخخو يحخخاوره أكفخخرت( )‪(2‬‬
‫وقوله‪) :‬أن تقوموا ل مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة( )‪(3‬‬
‫ول مدح له في صحبته إذ لم يدفع عنه ضيما ولم يحارب عنه عدوا‪ .‬الثخخاني‬
‫قوله تعالى‪) :‬ل تحزن إن ال معنا )‪ ((4‬وذلك يدل على قلقه وضرعه و قلة‬
‫صبره وخوفه على نفسه وعدم وثوقه بما وعده ال ورسوله مخخن السخخلمة‬
‫والظفر ولم يرض بمساواته للنبي صلى ال عليه وآله حتى نهاه عن حاله‪.‬‬
‫ثم إني أسألك عن حزنه هل كان رضا ل تعالى أو سخطا له ؟ فان قلت‪ :‬إنه‬
‫رضا ل تعالى خصمت لن النبي صلى ال عليه وآله ل ينهى عخخن شخخئ ل خ‬
‫فيه رضا‪ ،‬وإن قلت‪ :‬إنه سخط فما فضل من نهاه رسول ال صلى ال عليه‬
‫وآله عن سخط ال ؟ وذلك أنه إن كان أصاب في حزنه فقد أخطأ من نهخخاه‪،‬‬
‫وحاشا النبي صلى ال عليه وآله أن يكون قد أخطخخأ‪ ،‬فلخخم يبخخق إل أن حزنخخه‬
‫كان خطأ‪ ،‬فنهاه رسول ال صلى ال عليخخه وآلخه عخن خطخائه‪ .‬الثخالث قخوله‬
‫تعالى‪) :‬إن ال معنا( تعريف لجاهل لم يعرف حقيقة ما يهخخم فيخخه )‪ ،(5‬ولخخو‬
‫لم يعرف النبي صلى ال عليه وآله فساد اعتقاده لم يحسن منه القخخول‪) :‬إن‬
‫ال معنا( وأيضا فان ال تعالى مع الخلق كلهم حيخخث خلقهخخم ورزقهخخم وهخخم‬
‫في علمه كما قال ال تعالى‪:‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬ومن جاء بالصدق هو رسول ال صلى ال عليه وآله‪ (2) .‬الكهخخف‪:‬‬
‫‪ (3) .37‬سبأ‪ (4) .46 :‬التوبة‪ (5) .40 :‬في نسخة‪ :‬ما هم فيه‪.‬‬

‫]‪[323‬‬

‫)ما يكون من نجوى ثلثة إل هو رابعهم ول خمسة إل هو سادسخخهم( )‪ (1‬فل فضخخل‬


‫لصاحبك في هذا الوجه‪ .‬والرابع قوله تعالى‪) :‬فأنزل ال سكينته عليه وأيده‬
‫بجنود لم تروها( )‪ (2‬فيمن نزلت ؟ قال‪ :‬على رسول ال‪ ،‬قال له أبخخو جعفخخر‬
‫عليه السلم‪ :‬فهل شاركه أبو بكر في السكينة ؟ قال الحروري‪ :‬نعم‪ ،‬قال له‬
‫أبو جعفر عليه السلم‪ :‬كذبت لنه لو كان شريكا فيها لقال تعالى‪) :‬عليهما(‬
‫فلما قال‪) :‬عليه( دل على اختصاصها بالنبي صلى ال عليه وآله لما خصخخه‬
‫بالتأييد بالملئكة‪ ،‬لن التأييد بالملئكة ل يكون لغير النبي صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله بالجماع ولو كان أبو بكخر ممخن يسختحق المشخاركة هنخا لشخركه الخ‬
‫فيها كما أشرك فيها المؤمنين يوم حنين حيث يقخخول‪) :‬ثخم وليتخخم مخخدبرين *‬
‫ثخخم أنخخزل ال خ سخخكينته علخخى رسخخوله وعلخخى المخخؤمنين )‪ ((3‬ممخخن يسخختحق‬
‫المشاركة لنه لم يصبر مع النبي صلى ال عليه وآله غير تسعة نفر‪ :‬علخخي‬
‫عليه السلم وستة من بني هاشم وأبو دجانة النصاري وأيمن بن أم أيمن‪،‬‬
‫فبان بهذا أن أبا بكر لم يكخخن مخخن المخخؤمنين‪ ،‬ولخخو كخخان مؤمنخخا لشخخركه مخخع‬
‫النبي صلى ال عليه وآله في السكينة هنا‪ ،‬كما أشخخرك فيهخخا المخخؤمنين يخخوم‬
‫حنين‪ .‬فقال الحروري‪ :‬قوما )‪ (4‬فقد أخرجه مخخن اليمخخان‪ .‬فقخخال أبخخو جعفخخر‬
‫عليخخه السخخلم‪ :‬مخخا أنخخا قلتخخه وإنمخخا قخخاله الخ تعخخالى فخخي محكخخم كتخخابه‪ .‬قخخالت‬
‫الجماعة‪ :‬خصمت يا حروري‪ .‬قال أبو جعفر عليه السخخلم‪ :‬وأمخخا قولخخك فخخي‬
‫الصلة بالناس فان أبا بكر قد خرج تحت يد اسامة بن زيد بأمر رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله باجماع المة‪ ،‬وكان اسامة قد عسخخكر علخخى أميخخال مخخن‬
‫المدينخخة فكيخخف يتقخخدر أن يخخأمر رسخخول الخ صخخلى الخ عليخخه وآلخخه رجل قخخد‬
‫أخرجه تحت يد‬

‫)‪ (1‬المجادلخخة‪ (2) .7 :‬التوبخخة‪ (3) .40 :‬التوبخخة‪ 25 :‬و ‪ (4) .26‬لعخخل الصخخحيح‪:‬‬
‫)قوموا( كما في نسخة‪ ،‬والخطاب للحروري وجماعة الفقهاء الذين كخخانوا‬
‫معه‪.‬‬
‫]‪[324‬‬

‫اسامة وجعل اسامة أميرا عليه أن يصلي بالناس بالمدينة‪ ،‬ولم يأمر النبي صلى ال‬
‫عليه وآله برد ذلك الجيش‪ ،‬بل كان يقول‪) :‬نفذوا جيش اسامة لعن ال مخخن‬
‫تأخر عنه(‪ .‬ثم أنتم تقولون‪ :‬إن أبا بكر لما تقدم بالناس وكبر وسمع رسول‬
‫ال خ صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه التكخخبير خخخرج مسخخرعا يتهخخادى )‪ (1‬بيخخن علخخي‬
‫والفضخخل بخخن العبخخاس وهخخو معصخخب الخخرأس و رجله يخطخخان الرض مخخن‬
‫الضعف قبل أن يركع بهم أبو بكر حتى جاء رسول ال صلى ال عليه وآلخخه‬
‫ونحاه عن المحراب‪ ،‬فلو كان النبي أمخخره بالصخخلة لخخم يخخخرج إليخخه مسخخرعا‬
‫على ضعفه ذلك‪ ،‬أن ل يتم له ركوع ول سجود‪ ،‬فيكون ذلك حجخخة لخخه‪ ،‬فخخدل‬
‫على أنه لم يكن أمره‪ .‬والحديث الصحيح أن رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫في حال مرضخخه كخخان إذا حضخخر وقخخت الصخخلة أتخخاه بلل فيقخخول‪ :‬الصخخلة يخخا‬
‫رسول ال‪ ،‬فان قدر على الصلة بنفسه تحامل وخرج وإل أمخخر عليخخا عليخخه‬
‫السلم يصخخلي بالنخخاس‪ .‬قخخال أبخخو جعفخخر عليخخه السخخلم‪ :‬الرابعخخة زعمخخت أنخخه‬
‫ضجيعه في قبره‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ .‬قال أبو جعفر عليخخه السخخلم‪ :‬وأيخخن قخخبر رسخخول‬
‫ال صلى ال عليه وآله ؟ قال الحروري‪ :‬في بيته‪ .‬قال أبخو جعفخر‪ :‬أو ليخس‬
‫قال ال تعالى‪) :‬يا أيها الذين آمنوا ل تدخلوا بيوت النبي إل أن يخخؤذن لكخخم(‬
‫)‪ (2‬فهل استأذنه في ذلك ؟ قال الحروري‪ :‬نعم‪ .‬قال أبو جعفر عليه السلم‪:‬‬
‫كذبت‪ ،‬لن رسول ال صخخلى الخ عليخخه وآلخخه سخخد بخخابه عخخن المسخخجد وبخخاب‬
‫صاحبه عمر‪ ،‬فقال عمر‪ :‬يا رسول ال اترك لي كوة أنظرك منهخا‪ ،‬قخال لخه‪:‬‬
‫)ول مثل قلمة ظفر( فأخرجهما وسخد أبوابهمخا‪ ،‬فخأقم البينخخة علخى أنخخه أذن‬
‫لهما في ذلك‪ .‬فقال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬بأي وحي وبأي نص ؟ قال‪ :‬بمخخا‬
‫ل يدفع بميراث ابنتيهما‬

‫)‪ (1‬أي مشى وهو يعتمد عليهما في مشيته‪ (2) .‬الحزاب‪.53 :‬‬

‫]‪[325‬‬

‫قال أبو جعفر عليه السلم‪ :‬أصبت أصبت يا حروري اسختحقا بخذلك تسخعا مخخن ثمخن‪،‬‬
‫وهو جزء من اثنين وسبعين جزءا لن رسول ال صلى ال عليه وآله مات‬
‫عن ابنته فاطمة عليها السلم وعن تسع نسوة وأنتخخم رويتخخم أن النبيخخاء ل‬
‫تخخورث‪ .‬فخخانقطع الحخخروري‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخوله‪ :‬أو ليخخس قخخد زعمتخخم‪ ،‬أقخخول‪ :‬هخخذا‬
‫السؤال والجواب يحتملن وجهين‪ :‬الول أن غرض الخارجي أن ما رويتخخم‬
‫أن عليا‪ :‬لم يشرك في وقت من الوقات يدل علخخى أنخخه ليخخس أول مخخن آمخخن‪،‬‬
‫لن اليمان إنما يكون بعخخد إنكخخار أو شخخك‪ ،‬فخخأحرى أي فخخأبو بكخخر أحخخرى أن‬
‫يستحق هذا السم لن إيمخخانه كخخان بعخخد الشخخرك‪ ،‬فأجخخاب عليخخه السخخلم بخخأن‬
‫الصديق مبالغة في التصديق‪ ،‬والتصديق إنما يكخخون بعخخد التيخخان بالصخخدق‪،‬‬
‫وليس مشروطا بسبق النكار‪ ،‬فالسبق تصخخديقا مخخن كخان بعخخد إتيخخان النخخبي‬
‫بالصدق أسبق في تصديقه وقبوله‪ ،‬وكان علي عليه السلم أسبق في ذلخخك‪،‬‬
‫فهو أحق بهذا السم‪ .‬ثم أيد ذلك بقوله تعالى‪) :‬والذي جاء بالصدق وصدق‬
‫به اولئك هم المتقون )‪ ((1‬وبما رواه المفسرون عن مجاهد وعن الضحاك‬
‫عن ابن عباس أن الخذي جخاء بالصخدق رسخخول الخ صخخلى الخ عليخه وآلخخه‪،‬‬
‫والذي صدق به علي بن أبي طالب عليخخه السخخلم فخخأطلق عليخخه التصخخديق و‬
‫اختص به لكونه أسبق فهو أحخخرى بكخخونه صخخديقا‪ .‬ويؤيخخده أن الظخخاهر مخخن‬
‫النسخة المنقول منها أنه كان هكذا‪) :‬ومن جخخاء بالصخخدق هخخو رسخخول الخخ(‬
‫فضرب على الواو أول وكتب أخيرا‪ ،‬فقخخوله‪ :‬إذ كخخان أول المخخؤمنين‪ ،‬تعليخخل‬
‫لكون علي عليه السلم أولى بهذا السخخم‪ .‬الثخخاني‪ :‬أن يكخخون المخخراد بقخخوله‪:‬‬
‫)أو ليس قد زعمتم( إلزامهم بأنه لو كخخان مخخا رويتخخم حقخخا لكخخان علخخي عليخخه‬
‫السلم أحرى باسم الصديق‪ ،‬فلما لم يسم به علم كذب الرواية‪ ،‬فالجواب أن‬
‫العلة التي ذكرتم في تسمية أبي بكر موجود في علي عليه السخخلم‪ ،‬بخخل فخخي‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله حيث جاء بالصدق‪ ،‬فهما أحرى بهذا السخخم‪.‬‬
‫وفيه أن الجواب ل يطابق السؤال إل بأن يرجع إلى منع عدم التسمية في‬

‫)‪ (1‬الزمر‪.33 :‬‬

‫]‪[326‬‬

‫علي عليه السلم ومنع كون تسمية أبي بكر بذلك من ال ومن رسوله‪ ،‬وإنما سخخماه‬
‫المفترون المدعون لمامته ظلما وعتوا‪ ،‬وما ذكر سند للمنعيخخن‪ ،‬ول يخفخخى‬
‫بعد )ه مع( ما فيه من التكلف وسياق السؤال حيث بنخخى السخؤال علخى عخدم‬
‫الشرك فقط ولم يبخن علخى مخا سخلمه الجماعخة مخن سخبق السخلم‪ ،‬وسخياق‬
‫الجواب بوجوه شتى يطول ذكرها يناديان بصحة ما ذكرنا فخخي الخخوجه الول‬
‫فتأمل‪ - 5 .‬ما‪ :‬المفيد عن ابن قولويه عن أبيه ومحمد بن الحسن عن سخخعد‬
‫عن ابن عيسى عن الحسين بخن سخعيد عخن ابخن أبخي عميخر عخن كليخب بخن‬
‫معاوية الصيداوي قال‪ :‬قال أبو عبد ال جعفر بخخن محمخخد عليخخه السخخلم‪ :‬مخخا‬
‫يمنعكم إذا كلمكم الناس أن تقولوا )‪ :(1‬ذهبنا من حيخخث ذهخخب الخ واخترنخخا‬
‫من حيث اختار ال‪ ،‬إن ال سبحانه اختار محمدا واختخخار لنخخا )‪ (2‬آل محمخخد‬
‫فنحن متمسكون بالخيرة من ال عزوجل )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬أن تقولوا لهخم‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬واخترنخخا آل محمخخد‪ (3) .‬امخالي‬
‫ابن الشيخ‪.142 :‬‬
‫]‪[327‬‬

‫)‪) (2‬باب( * )احتجاج الشيخ السديد المفيد )‪ (1‬رحمه ال على عمر فخخي الرؤيخخا( *‬
‫‪ - 1‬ج‪ :‬حدث الشيخ أبو علي الحسن بخخن محمخخد الرقخخي بالرملخخة فخخي شخخوال‬
‫سنة ثلث وعشرين وأربعمائة عن الشخيخ المفيخد أبخي عبخد الخ محمخد بخن‬
‫محمد بن النعمان رضي ال عنه أنه قال‪ :‬رأيت في المنام سنة مخخن السخخنين‬
‫كأني قد اجتزت في بعض الطرق فرأيت حلقة دائرة فيها ناس كثيرة فقلخخت‪:‬‬
‫ما هذا ؟ قالوا‪ :‬هذه حلقة فيها رجل يقص فقلت‪ :‬من هو ؟ قخخالوا‪ :‬عمخخر بخخن‬
‫الخطاب‪ ،‬ففرقت الحلقة )‪ (2‬فإذا أنا برجل يتكلم على الناس بشئ لم احصله‬
‫)‪ ،(3‬فقطعت عليه الكلم وقلت‪ :‬أيها الشيخ أخخخبرني مخخا وجخخه الدللخخة علخخى‬
‫فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن أبي قحافة من قول ال تعخخالى )ثخخاني اثنيخخن‬
‫إذ هما في الغار( )‪ (4‬فقال‪ :‬وجه الدللة على أبخخي بكخخر )‪ (5‬مخخن هخخذه اليخخة‬
‫في ستة مواضع‪ :‬الول أن ال تعالى ذكر النبي صلى ال عليخخه وآلخخه وذكخخر‬
‫أبا بكر فجعله ثانيه‪ ،‬فقال‪) :‬ثاني اثنين إذ هما في الغار(‪.‬‬

‫)‪ (1‬هو الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد يكنى ابا عبخخد ال خ المعخخروف بخخابن‬
‫المعلم من جهابذة علماء الشيعة ومتكلميهخخم واسخخاطينهم ولخخد سخخنة ‪،338‬‬
‫أو ‪ 336‬وتوفى في ‪ 413‬ببغداد‪ ،‬حضخر جنخازته وشخيعه ثمخانون الفخا مخن‬
‫الشيعة‪ ،‬استوعبنا ترجمته في مقدمخخة الكتخخاب راجعخخه‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫ففرقت الناس ودخلت الحلقة‪ (3) .‬في نسخة‪) :‬لم يحصله( وفي اخرى‪ :‬لم‬
‫نحصله‪ (4) .‬التوبة‪ (5) .40 :‬في المصدر‪ :‬على فضل أبي بكر‪.‬‬

‫]‪[328‬‬

‫والثاني‪ :‬أنه وصفهما بالجتماع فخخي مكخخان واحخخد لتخخأليفه بينهمخخا فقخخال‪ :‬إذ همخخا فخخي‬
‫الغار‪ .‬والثالث أنه أضافه إليه بذكر الصحبة ليجمع بينهما فيما تقتضخخي )‪(1‬‬
‫الرتبة فقال‪ :‬إذ يقول لصاحبه‪ .‬والرابع‪ :‬أنه أخبر عن شفقة النبي صلى ال خ‬
‫عليه وآله عليه ورفقه به لموضعه عنخخده فقخخال‪ :‬ل تحخخزن‪ .‬والخخخامس‪ :‬أنخخه‬
‫أخبره أن ال معهما على حد سواء ناصرا لهما ودافعا عنهما فقال‪ :‬إن الخخ‬
‫معنا‪ .‬والسادس‪ :‬أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكخخر لن رسخخول الخ‬
‫صلى ال عليه وآله لم تفارقه السكينة قخخط قخخال‪ :‬فخخأنزل الخ سخخكينته عليخخه‪.‬‬
‫فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار ل يمكنك ول لغيرك‬
‫الطعن فيها‪ .‬فقلت له‪ :‬حبرت )‪ (2‬بكلمك في الحتجاج لصاحبك عنه‪ ،‬وإني‬
‫بعون ال سأجعل جميع ما أتيت به كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف‪.‬‬
‫أما قولك‪ :‬إن ال تعالى ذكر النبي صلى ال عليه وآله وجعل أبخخا بكخخر ثخخانيه‬
‫فهو إخبار عن العدد‪ ،‬لعمري لقد كانا اثنين‪ ،‬فما في ذلك من الفضل‪ ،‬فنحخخن‬
‫نعلم ضرورة أن مؤمنا ومؤمنا أو مؤمنا وكافرا اثنان‪ ،‬فما أرى لك في ذكخخر‬
‫العدد طائل تعتمده‪ .‬وأمخا قولخك‪ :‬إنخه وصخفهما بالجتمخاع فخي المكخان فخانه‬
‫كخخالول‪ ،‬لن المكخخان يجمخخع المخخؤمن والكخخافر كمخخا يجمخخع العخخدد المخخؤمنين‬
‫والكفار‪ ،‬وأيضا فان مسجد النبي صلى ال عليه وآله أشرف من الغار وقخخد‬
‫جمع المؤمنين والمنافقين والكفار‪ ،‬وفي ذلك قوله عزوجل‪:‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬بما يقتضى الرتبة‪ (2) .‬أي زينت كلمك وحسنته ظاهره وان كخخان‬
‫في الحقيقة سقيما‪ ،‬ويمكن أن يقخرأ بخالتخفيف أي سخررت بكلمخك وخلتخه‬
‫موجها‪.‬‬

‫]‪[329‬‬

‫)فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليميخخن وعخخن الشخخمال عزيخخن( )‪ (1‬وأيضخخا فخخان‬
‫سفينة نوح قد جمعت النبي والشيطان والبهيمة )‪ ،(2‬والمكان ل يخخدل علخخى‬
‫ما أوجبت مخخن الفضخخيلة فبطخخل فضخخلن‪ .‬وأمخخا قولخخك إنخخه أضخخافه إليخخه بخخذكر‬
‫الصحبة فانه أضعف من الفضلين الولين لن اسم الصخخحبة يجمخخع المخخؤمن‬
‫والكافر‪ ،‬والدليل على ذلك قول ال تعخخالى‪) :‬قخخال لخخه صخخاحبه وهخخو يحخخاوره‬
‫أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجل )‪ ((3‬وأيضخخا فخخان‬
‫اسم الصحبة يطلق بين العاقل وبيخخن البهيمخخة‪ ،‬والخخدليل علخخى ذلخخك مخخن كلم‬
‫العرب الذي نزل القرآن بلسانهم لقول ال )‪ (4‬عزوجخخل‪) :‬ومخخا أرسخخلنا مخخن‬
‫رسول إل بلسان قومه( )‪ (5‬أنهخم سخموا الحمخار صخاحبا‪ ،‬فقخالوا‪ :‬شخعر إن‬
‫الحمار مع الحمار مطية * فإذا خلوت به فبئس الصاحب وأيضا فقخخد سخخموا‬
‫الجماد مع الحي صاحبا فقالوا ذلك في السيف وقالوا‪ (6) :‬شعر‪ :‬زرت هندا‬
‫وذاك غير اختيار )‪ * (7‬ومعي صاحب كتوم اللسان يعني السيف‪ ،‬فإذا كخخان‬
‫اسم الصحبة تقع بين المؤمن والكافر وبين العاقل و‬

‫)‪ (1‬المعارج‪ 36 :‬و ‪ (2) .37‬في المصدر‪ :‬والبهيمة والكلب‪ (3) .‬الكهف‪(4) .37 :‬‬
‫في المصدر‪ :‬فقال ال‪ (5) .‬ابراهيم‪ (6) .4 :‬في المصدر‪ :‬قخخالوا ذلخخك فخخي‬
‫السيف شعرا‪ (7) .‬اي من غير خيانة‪ ،‬والكتخخوم‪ :‬الكخخاتم للسخخرار‪ .‬وقخخوس‬
‫كتوم‪ :‬التي ل ترن أو التي ل شق فيها‪.‬‬

‫]‪[330‬‬

‫البهيمة وبين الحيوان والجماد فأي حجة لصخاحبك فيخخه ؟ وأمخخا قولخك‪ :‬إنخه قخال‪) :‬ل‬
‫تحزن( فانه وبخخال عليخخه ومنقصخخة لخخه‪ ،‬ودليخخل علخخى خطخخائه‪ ،‬لن قخخوله‪) :‬ل‬
‫تحزن( نهي‪ ،‬وصورة النهي قول القائل‪ :‬ل تفعل‪ ،‬فل يخلو أن يكون الحزن‬
‫وقع من أبي بكر طاعة أو معصخخية‪ ،‬فخخان كخخان طاعخخة فخخان النخخبي صخخلى الخ‬
‫عليه وآله ل ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها‪ ،‬وإن كان معصية‬
‫فقد نهاه النبي صلى ال عليه وآله عنها‪ ،‬وقد شهدت اليخخة بعصخخيانه بخخدليل‬
‫أنه نهاه‪ .‬وأما قولك‪ :‬إنه قال‪) :‬إن ال معنا( فان النبي صلى ال عليه وآلخخه‬
‫قد أخبر أن ال معه وعبر عن نفسخخه بلفخخظ الجمخخع كقخخوله‪) :‬إنخخا نحخخن نزلنخخا‬
‫الذكر وإنا له لحافظون( )‪ (1‬وقخد قيخل أيضخا فخي هخذا‪ :‬إن أبخا بكخر قخال‪ :‬يخا‬
‫رسول ال حزني على أخيك علي بن أبي طالب عليه السخخلم مخخا كخخان منخخه‪،‬‬
‫فقال له النبي صلى ال عليخخه وآلخخه‪ :‬ل تحخخزن إن الخ معنخخا‪ ،‬أي معخخي ومخخع‬
‫أخي علي بن أبي طالب‪ .‬وأما قولك‪ :‬إن السكينة نزلت على أبخخي بكخخر‪ ،‬فخخانه‬
‫ترك للظاهر لن الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيده بالجنود‪ ،‬كذا يشخخهد‬
‫ظاهر القرآن في قوله‪) :‬فأنزل ال سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها( فان‬
‫كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود‪ ،‬ففي هذا إخراج النبي‬
‫صخخلى الخ عليخخه وآلخخه مخخن النبخخوة‪ ،‬علخى أن هخخذا الموضخخع لخخو كتمتخخه علخخى‬
‫صاحبك لكان خيرا له لن ال تعالى أنزل السكينة على النبي فخخي موضخخعين‬
‫كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها‪ ،‬فقال في أحد الموضخعين‪) :‬فخأنزل الخ‬
‫سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى( )‪ (2‬وقخخال فخخي‬
‫الموضع الخر‪) :‬ثم أنزل ال سكينته على رسخخوله وعلخخى المخخؤمنين وأنخخزل‬
‫جنودا لم تروها( )‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬الحجر‪ (2) .9 :‬الفتح‪ (3) .26 :‬التوبة‪.26 :‬‬

‫]‪[331‬‬

‫ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة فقال‪) :‬فأنزل ال سكينته عليه( فلو‬
‫كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك مخخن ذكرنخخا قبخخل هخخذا مخخن‬
‫المؤمنين‪ ،‬فدل إخراجه مخخن السخخكينة علخخى إخراجخخه مخخن اليمخخان‪ .‬فلخخم يحخخر‬
‫جوابخخا وتفخخرق النخخاس واسخختيقظت مخخن نخخومي )‪ .(1‬أقخخول‪ :‬روي الكراجكخخي‬
‫رحمه ال في كنز الفوائد مثله )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬احتجاج الطبرسي‪ 279 :‬و ‪ (2) .280‬كنز الكراجكي‪:‬‬

‫]‪[332‬‬

‫‪) .3‬باب( * )احتجاج السيد المرتضى )‪ (1‬قدس ال روحه في تفضخخيل الئمخخة( * *‬


‫)عليهم السلم بعد النبي صلى ال عليه وآله على جميع( * * )الخلق ذكره‬
‫في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة( * * )في العترة الطخخاهرة( * ‪- 1‬‬
‫ج‪ :‬قال‪ :‬ومما يدل أيضا على تقديمهم وتعظيمهم على البشخخر أن الخ تعخخالى‬
‫دلنا على أن المعرفة بهم كالمعرفة به تعخخالى فخخي أنهخخا إيمخخان وإسخخلم‪ ،‬وأن‬
‫الجهل بهم والشك فيهم كالجهل به والشخخك فيخخه فخخي أنخخه كفخخر وخخخروج مخخن‬
‫اليمان‪ ،‬وهذه منزلة ليس لحد من البشخخر إل لنبينخخا صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‬
‫وبعده لمير المؤمنين عليه السلم والئمة من ولده على جماعتهم السخخلم‪.‬‬
‫لن المعرفة بنبوة النبياء المتقدمين من آدم عليه السلم إلى عيسخخى عليخخه‬
‫السلم أجمعين غير واجبة علينا ول تعلق لها بشئ مخخن تكاليفنخخا‪ ،‬ولخخول أن‬
‫القرآن ورد بنبوة من سمي فيخه مخخن النبيخخاء المتقخدمين فعرفنخخاهم تصخخديقا‬
‫للقرآن وإل فل وجه لوجوب معرفتهم علينا ول تعلق لها بشخخئ مخخن أحخخوال‬
‫تكليفنا )‪ ،(2‬وبقي علينا أن ندل على أن المر على ما ادعيناه‪.‬‬

‫)‪ (1‬هو ابو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن موسخخى بخخن‬
‫جعفر عليه السلم علخم الهخدى الجخل المرتضخى‪ ،‬حخاز مخن العلخوم مخا لخم‬
‫يدانيه احد في زمانه وسمع من الحديث فاكثر وكخخان متكلمخخا شخخاعرا اديبخخا‬
‫عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا‪ ،‬صنف كتبا كثيرة‪ ،‬كخخان مولخخده فخخي‬
‫رجب سنة خمس وخمسين وثلثمائة وتخخوفي فخخي شخخهر ربيخخع الول سخخنة‬
‫ست وثلثين واربعمائة‪ ،‬ذكرنا ترجمته في مقدمة الكتاب مفصخخل راجعخخه‪.‬‬
‫)‪ (2‬في المصدر‪ :‬تكاليفنا‪.‬‬

‫]‪[333‬‬

‫والذي يدل على أن المعرفة بامامة من ذكرناه عليهم السلم مخخن جملخخة اليمخخان وأن‬
‫الخلل بها كفر ورجوع عن اليمخخان‪ ،‬إجمخخاع الشخخيعة الماميخخة علخى ذلخك‪،‬‬
‫فانهم ل يختلفخون فيخه‪ ،‬وإجمخاعهم حجخة بدللخخة أن قخول الحجخة المعصخوم‬
‫الذي قد دلت العقول على وجوده في كل زمان فخخي جملتهخخم وفخخي زمرتهخخم‪،‬‬
‫وقد دللنا على هذه الطريقة في مواضخخع كخخثيرة مخخن كتبنخخا واسخختوفيناها فخخي‬
‫جواب التبانيات خاصة‪ ،‬وفي كتاب نصرة مخخا انفخخردت بخخه الشخخيعة الماميخخة‬
‫من المسائل الفقهية‪ ،‬فان هذا الكتاب مبني على صحة هخخذا الصخخل‪ .‬ويمكخخن‬
‫أن يستدل على وجوب المعرفة بهم عليهم السلم باجماع المة مضخافا إلخى‬
‫ما بيناه من إجماع المامية وذلك أن جميع أصخخحاب الشخخافعي يخخذهبون إلخخى‬
‫أن الصلة على نبينا صلى ال عليه وآله في التشخخهد الخيخخر فخخرض واجخخب‬
‫وركن من أركان الصلة من أخل به فل صلة لخخه )‪ ،(1‬وأكخخثرهم يقخخول‪ :‬إن‬
‫الصلة في هذا التشهد على آل النبي عليهم الصلوات في الوجوب واللخخزوم‬
‫ووقوف إجزاء الصلة عليهخا كالصخخلة علخخى النخخبي صخخلى الخ عليخخه وآلخخه‪،‬‬
‫والباقون منهم يذهبون إلى أن الصلة على الل مسخختحبة وليسخخت بواجبخخة‪.‬‬
‫فعلى القول الول لبد لكل من وجبت عليه الصخلة مخن معرفتهخم مخن حيخث‬
‫كان واجبا عليه الصلة عليهم‪ ،‬فان الصلة عليهم فخرع علخى المعرفخة بهخخم‬
‫ومن ذهب إلى أن ذلخخك مسخختحب فهخخو مخخن جملخخة العبخخادة وإن كخخان مسخخنونا‬
‫مستحبا والتعبد به يقتضي التعبد بما ل يتم إل بخخه مخخن المعرفخخة‪ ،‬ومخخن عخخدا‬
‫أصحاب الشافعي ل ينكرون أن الصلة على النبي وآله في التشهد مستحبة‬
‫وأي شخخبهة تبقخخى مخخع هخخذا فخخي أنهخخم عليهخخم السخلم أفضخخل النخاس وأجلهخخم‬
‫وذكرهم واجب في الصلة‪ .‬وعند أكثر المة من الشخيعة الماميخة وجمهخور‬
‫أصحاب الشافعي أن الصلة تبطل بتركه وهخخل مثخخل هخخذه الفضخخيلة لمخلخخوق‬
‫سواهم أو تتعداهم ؟‪ .‬ومما يمكن الستدلل بخخه علخى ذلخخك أن الخ تعخخالى قخخد‬
‫ألهم جميع القلوب وغرس‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬متي اخل بها النسان فل صلة له‪.‬‬

‫]‪[334‬‬

‫في كل النفوس تعظيم شأنهم وإجلل قدرهم على تبخخاين مخخذاهبهم واختلف ديانخخاتهم‬
‫ونحلهم‪ ،‬وما اجتمع )‪ (1‬هؤلء المختلفون المتبخخاينون مخخع تشخختت الهخخواء‬
‫وتشعب الراء على شئ كاجماعهم على تعظيم من ذكرناه وإكبارهم إنهخخم )‬
‫‪ (2‬يزورون قبورهم ويقصدون مخخن شخخاحط البلد وشخخاطئها )‪ (3‬مشخخاهدهم‬
‫ومدافنهم والمواضع التي وسمت )‪ (4‬بصلتهم فيها وحلولهم بها وينفقون‬
‫في ذلك الموال ويستنفدون الحوال‪ ،‬فقخد أخخبرني مخن ل احصخيه كخثرة أن‬
‫أهل نيسابور ومن والها من تلك البلدان يخرجون في كل سخخنة إلخخى طخخوس‬
‫لزيخخارة المخخام أبخخي الحسخخن علخخي بخخن موسخخى الرضخخا صخخلوات الخ عليهمخخا‬
‫بالجمال الكثيرة والهبة )‪ (5‬التي ل توجد مثلها إل للحج إلى بيت ال خ )‪.(6‬‬
‫وهذا مع المعروف من انحراف أهل خراسان عن هذه الجهة وازورارهخخم )‬
‫‪ (7‬عن هذا الشعب‪ ،‬وما تسخير هذه القلخخوب القاسخخية‪ ،‬وعطخخف هخخذه المخخم‬
‫البائنة )‪ (8‬إل كالخارق للعادات والخارج عخخن المخخور المألوفخخات‪ ،‬وإل فمخخا‬
‫الحامل للمخخخالفين لهخخذه النحلخخة المنحخخازين عخخن هخخذه الجملخخة )‪ (9‬علخخى أن‬
‫يراوحوا هذه المشاهد ويغادوها ويستنزلوا عنخخدها مخخن ال خ تعخخالى الرزاق‬
‫ويستفتحوا الغلل )‪ (10‬ويطلبوا ببركاتها )‪ (11‬الحاجات‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪) :‬وما اجمع( وهو الموجود في المصدر‪ (2) .‬في المصخخدر‪ :‬فخخانهم‪) .‬‬
‫‪ (3‬شحط البلد‪ :‬بعد‪ .‬وشاطئ البلد‪ :‬اطرافها وفي نسخة‪) :‬شخخاطنها( مخخن‬
‫شطن الدار‪ :‬بعد‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬رسمت‪ (5) .‬في نسخة من الكتخخاب وفخخي‬
‫المصدر‪ :‬الهب‪ (6) .‬في المصدر‪ :‬إلى بيت ال الحرام وهخخذا مخخع ان‪(7) .‬‬
‫أي انحرافهم‪ (8) .‬في المصدر‪ :‬المخخم النائيخخة‪ (9) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬عخخن هخخذه‬
‫الجهخخة‪ (10) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬ويسخختفتحوا بهخخا الغلل‪ (11) .‬فخخي نسخخخة‪:‬‬
‫ببركاتها‪.‬‬
‫]‪[335‬‬

‫ويستدفعوا البليات والحوال الظاهرة كلها ل تخخوجب ذلخخك ول تقتضخخيه ول تسخختدعيه‬


‫وإل فعلوا ذلك فيمن يعتقدونهم‪ ،‬وأكثرهم يعتقدون إمامته وفخخرض طخخاعته‪،‬‬
‫وإنه في الديانة موافق لهم غير مخالف ومساعد غير معانخخد‪ .‬ومخخن المحخخال‬
‫أن يكونوا فعلخخوا ذلخخك لخداع مخخن دواعخخي الخخدنيا‪ ،‬فخخان الخدنيا عنخخد غيخخر هخخذه‬
‫الطائفة موجودة وعندها هي مفقودة ول لتقية واستصلح فخخان التقيخخة هخخي‬
‫فيهم ل منهم ول خوف مخخن جهتهخخم ول سخخلطان لهخخم وكخخل خخخوف إنمخخا هخخو‬
‫عليهم‪ ،‬فلم يبق إل داعي الدين‪ ،‬وذلخخك هخخو المخخر الغريخخب العجيخخب الخخذي ل‬
‫ينفذ في مثله إل مشخخية الخ )‪ (1‬وقخخدرة القهخخار الخختي تخخذلل الصخعاب وتقخخود‬
‫بأزمتها الرقاب‪ .‬وليس لمن جهل هذه المزية أو تجاهلها وتعامى عنها وهو‬
‫يبصرها أن يقول‪ :‬إن العلة في تعظيم غير فرق الشيعة لهؤلء القوم ليست‬
‫ما عظمتموه وفخمتموه وادعيتم خرقخخه للعخخادة وخروجخخه مخخن الطبيعخخة‪ ،‬بخخل‬
‫هي لن هؤلء القوم من عترة النبي صخخلى الخ عليخه وآلخخه وكخخل مخن عظخم‬
‫النبي صلى ال عليه وآله فلبد من أن يكون لعترته )‪ (2‬وأهل بيتخخه معظمخخا‬
‫مكرمخخا وإذا انضخخاف إلخخى القرابخخة الزهخخد وهجخخر الخخدنيا والعفخخة والعلخخم زاد‬
‫الجلل والكرام لزيادة أسبابهما‪ .‬والجواب عخخن هخخذه الشخخبهة الضخخعيفة أن‬
‫شارك )‪ (3‬أئمتنا عليهم السلم فخخي حسخخبهم ونسخخبهم وقرابخخاتهم مخخن النخخبي‬
‫صلى ال عليه وآله غيرهم‪ ،‬وكانت لكثير منهم عبادات ظاهرة وزهادة فخخي‬
‫الدنيا بادية وسمات جميلة وصفات حسنة من ولد أبيهم عليخخه وآلخه السخلم‬
‫ومخخن ولخخد العبخخاس )‪ (4‬رضخخوان ال خ عليخخه فمخخا رأينخخا مخخن الجمخخاع علخخى‬
‫تعظيمهم وزيارة مدافنهم والستشفاع بهم في‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬خشية ال‪ (2) .‬في نسخخخة‪ :‬لهخخل بيتخخه وعخخترته‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪:‬‬
‫)ان قد شارك( وفيه‪ :‬قرابتهم‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬ومن ولد عمهم العبخخاس‪.‬‬
‫)*(‬

‫]‪[336‬‬

‫الغراض والستدفاع بمكانهم للعراض والمراض‪ ،‬وما وجدنا مشاهدا معاينخخا فخخي‬
‫هذا الشراك )‪ .(1‬أل فمخخن ذا الخخذي أجمخخع علخخى فخخرط إعظخخامه وإجللخخه مخخن‬
‫سائر صنوف العترة في هذه الحالة يجري مجرى الباقر والصادق والكخخاظم‬
‫والرضا صلوات ال عليهم أجمعيخخن لن مخخن عخخدا مخخن ذكرنخخاه مخخن صخخلحاء‬
‫العترة وزهادها ممخخن يعظمخخه فريخخق مخخن المخخة ويعخخرض عنخخه فريخخق ومخخن‬
‫عظمة منهم وقدمه ل ينتهي في الجلل والعظخخام إلخخى الغايخخة الخختي ينتهخخي‬
‫إليها من ذكرناه‪ .‬ولول أن تفصيل هذه الجملة ملحوظ معلوم لفصلناها على‬
‫طول ذلك ول سمينا من كنينا عنه ونظرنا بين كخخل معظخخم مقخخدم مخخن العخخترة‬
‫ليعلم أن الذي ذكرناه هو الحق الواضح‪ ،‬وما عداه هو الباطل الماضح )‪.(2‬‬
‫وبعخخد فمعلخخوم ضخخرورة أن البخخاقر والصخخادق ومخخن وليهمخخا مخخن الئمخخة )‪(3‬‬
‫صلوات ال عليهم أجمعين كانوا في الديانة والعتقاد )‪ (4‬ومخخا يفتخخون مخخن‬
‫حلل وحرام على خلف ما يذهب إليه مخالفوا المامية‪ ،‬وإن ظهر شك فخخي‬
‫ذلك كله فل شك ول شبهة علخى منصخخف فخخي أنهخخم لخم يكونخخوا علخى مخخذهب‬
‫الفرقة المختلفة المجتمعة )‪ (5‬على تعظيمهم والتقرب إلى ال خ تعخخالى بهخخم‪.‬‬
‫وكيف يعخخترض ريخخب فيمخخا ذكرنخخاه ؟ ومعلخخوم ضخخرورة أن شخخيوخ الماميخخة‬
‫وسلفهم في تلك الزمان كخانوا بطانخخة للصخخادق )‪ (6‬والكخخاظم والبخخاقر عليخخه‬
‫السلم وملزمين لهم ومتمسكين‬

‫)‪ (1‬فخخي نسخخخة‪) :‬الشخختراك( وفخخي المصخخدر‪ :‬فخخي هخخذا الشخختراك وال‪ (2) .‬مضخخح‬
‫عرضخخه‪ :‬شخخانه وعخخابه‪ .‬مضخخح عنخخه‪ :‬ذب‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬مخخن ائمخخة‬
‫أبنائهمخخا‪ (4) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬والجتهخخاد‪ (5) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬المجمعخخة( وهخخو‬
‫الموجخخود فخخي المصخخدر‪ (6) .‬فخخي نسخخخة‪) :‬بطانخخة للبخخاقر والصخخادق ومخخن‬
‫وليهما( وهو الموجود في المصدر‪.‬‬

‫]‪[337‬‬

‫بهم ومظهرين أن كل شئ يعتقدونه وينتحلونه ويصححونه أو يبطلونه فعنهم تلقخخوه‬


‫ومنهم أخذوه‪ ،‬فلو لم يكونوا عنهم بخخذلك )‪ (1‬راضخخين وعليخه مقريخن لبخوا‬
‫عليهم نسبة تلك المذاهب إليهم وهم منها بريئون خليون‪ ،‬ولنفوا مخخا بينهخخم‬
‫من مواصلة ومجالسة وملزمة ومخخوالة ومصخافاة ومخدح وإطخراء وثنخخاء‪،‬‬
‫ولبدلوه بالذم واللوم والبراءة والعداوة فلو لم يكونوا عليهخخم السخخلم لهخخذه‬
‫المذاهب معتقدين وبها راضين )‪ (2‬لبان لنخخا واتضخخح ولخخو لخخم يكخخن إل هخخذه‬
‫الدللة لكفت وأغنت‪ .‬وكيف يطيب قلب عاقل أو يسخخوغ فخخي الخخدين لحخخد أن‬
‫يعظم في الدين من هو على خلف ما يعتقد أنه الحق‪ .‬وما سخخواه باطخخل‪ ،‬ثخم‬
‫ينتهي في التعظيمات والكرامات إلخخى أبعخخد الغايخخات وأقصخخى النهايخخات وهخخل‬
‫جرت بمثل هذا )‪ (3‬عادة أو مضت عليه سخخنة ؟ أو ل يخخرون أن الماميخخة ل‬
‫تلتفت إلى من خالفها من العترة وحاد عن جادتها في الديانة ومحجتهخخا فخخي‬
‫الولية ول تسمح له بشئ من المخخدح والتعظيخخم فضخخل عخخن غخخايته وأقصخخى‬
‫نهايته‪ ،‬بل تتبرأ منه وتعاديه وتجريه في جميع الحكام مجرى من ل نسخخب‬
‫له ول حسب له ول قرابة ول علقة‪ .‬وهذا يوقظ على أن ال خرق فخخي هخخذه‬
‫العصابة العادات وقلب الجبلت ليبين من عظيم منزلتهم وشريف مرتبتهم‪،‬‬
‫وهخخذه فضخخيلة تزيخخد علخخى الفضخخائل وتربخخي )‪ (4‬علخخى جميخخع الخصخخائص‬
‫والمناقب‪ ،‬وكفى بها برهانا لئحا وميزانا راجحا‪ ،‬والحمد ل خ رب العخخالمين‬
‫)‪.(5‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فلو لم يكونوا بخخذلك‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬فلخخو لخخم يكخخن انهخخم عليهخخم‬
‫السلم لهذه المذاهب معتقدون وبها راضون‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬بمثل ذلك‪.‬‬
‫)‪ (4‬أي يزيد‪ .‬وفي المصدر‪ :‬توفى‪ (5) .‬احتجاج الطبرسي‪.284 - 282 :‬‬

‫]‪[338‬‬

‫‪) .4‬باب( * )الدلئل التى ذكرها شيخنا الطبرسي روح الخ روحخخه فخخي( * * )كتخخاب‬
‫اعلم الورى على امامة أئمتنا عليهم السلم( * ‪ - 1‬قال‪ :‬أحد الخخدلئل علخخى‬
‫إمامتهم عليهم السلم ما ظهر منهم من العلوم التي تفرقت في فخخرق العخخالم‬
‫فحصل في كل فرقة فن منها )‪ ،(1‬واجتمعت فنونها وسائر أنواعهخخا فخخي آل‬
‫محمد عليهم السلم‪ .‬أل ترى ما روي عن أمير المؤمنين عليخخه السخخلم فخخي‬
‫أبخخواب التوحيخخد والكلم البخخاهر المفيخخد مخخن الخطخخب وعلخخوم الخخدين وأحكخخام‬
‫الشخخريعة وتفسخخير القخخرآن وغيخخر ذلخخك مخخا زاد علخخى كلم جميخخع الخطبخخاء‬
‫والعلماء والفصحاء حتى أخذ عنه المتكلمون والفقهاء والمفسخخرون‪ ،‬ونقخخل‬
‫أهل العربية عنه اصول العراب ومعاني اللغات‪ ،‬وقال في الطب ما اسخختفاد‬
‫منخخه الطبخخاء وفخخي الحكمخخة والوصخخايا والداب مخخا أربخخى علخخى كلم جميخخع‬
‫الحكماء‪ ،‬وفي النجوم وعلم الثار ما استفاده مخخن جهتخخه جميخخع أهخخل الملخخل‬
‫والراء‪ .‬ثم قد نقلت الطوائف عمن ذكرناه من عترته وأبنائه عليهم السخخلم‬
‫مثخخل ذلخخك مخخن العلخخوم فخخي جميخخع النحخخاء‪ ،‬ولخخم يختلخخف فخخي فضخخلهم وعلخخو‬
‫درجتهم في ذلك من أهل العلم اثنان‪ ،‬فقد ظهر عن الباقر والصادق عليهمخخا‬
‫السلم لما تمكنا من الظهار‪ ،‬وزالخخت عنهمخخا التقيخخة الخختي كخخانت علخخى سخخيد‬
‫العابدين عليه السلم من الفتاوى في الحلل والحخخرام والمسخخائل والحكخخام‪،‬‬
‫وروى النخخاس عنهمخخا مخخن علخخوم الكلم وتفسخخير القخخرآن وقصخخص النبيخخاء‬
‫والمغازي والسير وأخبار العخخرب وملخخوك المخخم مخخا سخخمي أبخخو جعفخخر عليخخه‬
‫السلم لجله باقر العلم‪ .‬وروى عخن الصخادق عليخه السخلم فخي أبخوابه مخن‬
‫مشهوري أهل العلم أربعة آلف إنسان‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬فحصل في كل فرقة منهم فن منها ما اجتمعت‪.‬‬

‫]‪[339‬‬

‫وصنف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب هخي معروفخة بكتخب الصخول رواهخا‬
‫أصحابه وأصحاب أبيه من قبله‪ ،‬وأصحاب ابنخخه أبخخي الحسخخن موسخخى عليخخه‬
‫السلم‪ ،‬ولم يبق فن من فنون العلم إل ما روي فيه )‪ (1‬أبواب‪ ،‬وكذلك حال‬
‫ابنه موسى عليه السلم من بعده في إظهخخار العلخخوم إلخخى أن حبسخخه الرشخخيد‬
‫ومنعه من ذلك‪ .‬وقد انتشر أيضا عن الرضا عليه السخخلم وابنخخه أبخخي جعفخخر‬
‫عليه السلم من ذلك ما شهرة جملته تغني عن تفصيله‪ ،‬وكذلك كانت سبيل‬
‫أبي الحسن وأبي محمد العسخخكريين عليهمخخا السخخلم‪ ،‬و إنمخخا كخخانت الروايخخة‬
‫عنهمخخا أقخخل لنهمخخا كانخخا محبوسخخين فخخي عسخخكر السخخلطان ممنخخوعين مخخن‬
‫النبسخاط فخي الفتيخخا‪ ،‬وأن يلقاهمخا )‪ (2‬كخل أحخد مخخن النخاس‪ .‬وإذا ثبخخت بمخا‬
‫ذكرناه بينونة أئمتنا عليهم السلم بما وصفناه عن جميع النخخام ولخخم يمكخخن‬
‫أحدا )‪ (3‬أن يدعي أنهم أخذوا العلخخم عخخن رجخخال العامخخة أو تلقنخخوه )‪ (4‬مخخن‬
‫رواتهم وثقاتهم )‪ (5‬لنهم لم يروا قط مختلفين إلى أحد من العلماء في تعلم‬
‫شئ من العلوم‪ ،‬ولن ما اثر عنهم من العلوم فان أكثره لخخم يعخخرف إل منهخخم‬
‫ولم يظهر إل عنهم وعلمنا أن هخخذه العلخخوم بأسخخرها قخد انتشخرت عنهخخم مخع‬
‫غناهم عن سائر الناس‪ ،‬وتيقنا زيادتهم في ذلك على كافتهم ونقصان جميع‬
‫العلماء عن رتبتهم‪ ،‬ثبت )‪ (6‬أنهم أخخخذوها عخخن النخخبي عليخخه و آلخخه السخخلم‬
‫خاصة‪ ،‬وأنه قد أفردهم بها ليخخدل علخخى إمخخامتهم بافتقخخار النخخاس إليهخخم فيمخخا‬
‫يحتاجون إليه وغناهم عنهم‪ .‬وليكونوا مفزعا لمته فخخي الخخدين وملجخخأ لهخخم‬
‫في الحكام‪ ،‬وجروا في هذا التخصيص‬

‫)‪ (1‬فخخي المصخخدر‪ :‬ال روى عنخخه فيخخه أبخخواب‪ (2) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬مخخن النبسخخاط‬
‫والمعاشخخرة وان يلقاهمخخا‪ (3) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬لحخخد‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬أو‬
‫تلقوه‪ (5) .‬في المصدر‪ :‬وفقهائهم‪ (6) .‬جزاء لكلمة إذا‪.‬‬

‫]‪[340‬‬

‫مجرى النبي صلى ال عليه وآله في تخصيص ال له بإعلمه أحوال المخخم السخخالفة‬
‫وإفهامه ما في الكتب المتقدمخخة مخخن غيخخر أن يقخخرأ كتابخخا أو يلقخخى أحخخدا مخخن‬
‫أهلخخه‪ ،‬هخخذا‪ .‬وقخخد ثبخخت فخخي العقخخول أن العلخخم الفضخخل أولخخى بالمامخخة مخخن‬
‫المفضول‪ ،‬وقد بين ال سبحانه ذلك بقوله‪) :‬أفمن يهدي إلى الحق أحخخق أن‬
‫يتبع أم من ل يهدي إل أن يهدى )‪ ((1‬وقوله‪) :‬هل يسخختوي الخخذين يعلمخخون‬
‫والذين ل يعلمون )‪ ((2‬ودل بقوله سبحانه في قصة طالوت‪) :‬وزاده بسطة‬
‫في العلم والجسم( )‪ (3‬أن التقدم فخخي العلخخم و الشخخجاعة مخخوجب للتقخخدم فخخي‬
‫الرياسة‪ .‬وإذا كان أئمتنا عليهم السلم أعلم المة بما ذكرناه فقد ثبخخت أنهخخم‬
‫أئمة السلم الذين استحقوا الرياسة على النام على ما قلناه‪ .‬دللة اخخرى‪:‬‬
‫ومما يدل على إمامتهم أيضا إجماع المة علخخى طهخخارتهم وظخخاهر عخخدالتهم‬
‫وعدم التعلق عليهم أو على أحد منهم بشخخئ يشخخينه فخخي ديخخانته مخخع اجتهخخاد‬
‫أعدائهم وملوك أزمنتهم في الغخخض منهخخم والوضخخع مخخن أقخخدارهم والتطلخخب‬
‫لعثراتهم‪ ،‬حتى كانوا )‪ (4‬يقربخون مخن يظهخر عخداوتهم ويقصخون )‪ ،(5‬بخل‬
‫يحفون وينفون ويقتلون من يتحقق بوليتهم وهذا أمر ظاهر عند من سخخمع‬
‫بأخبخخار النخخاس‪ .‬فلخخول أنهخخم عليهخخم السخخلم كخخانوا علخخى صخخفات الكمخخال مخخن‬
‫العصمة والتأييد من ال تعالى بمكان وأنه سبحانه منع بلطفه كخخل أحخخد مخخن‬
‫أن يتخرص عليهم باطل أو يتقول فيهم زورا لما سلموا عليهم السخخلم مخخن‬
‫ذلك على الحد الذي شرحناه‪ .‬ول سيما وقد ثبت أنهم لم يكونوا ممن ليخؤبه‬
‫بهم‪ ،‬وممن ل يدعو الداعي إلى‬

‫)‪ (1‬يونس‪ (2) .35 :‬الزمر‪ (3) .9 :‬البقرة‪ (4) .247 :‬فخخي المصخخدر‪ :‬حخختى انهخخم‬
‫كخخانوا‪ (5) .‬أي يبعخخدون‪ ،‬وفخخي نسخخخة‪ :‬وينقصخخون‪ .‬وحفخخاه عخن الشخخئ أي‬
‫منعه منه‪ .‬وفي المصدر‪ :‬يجفون‪.‬‬

‫]‪[341‬‬

‫البحث عن أخبارهم لخمولهم وانقطاع آثارهم‪ ،‬بل كانوا على أعلى مرتبة من تعظيخخم‬
‫الخلق إياهم‪ ،‬وفي الدرجة الرفيعة التي يحسدهم عليهخخا الملخخوك ويتمنونهخخا‬
‫لنفسهم لن شيعتهم مع كثرتها في الخلق وغلبتها على أكثر البلد اعتقدت‬
‫فيهم المامخخة الخختي تشخخارك النبخخوة وادعخخت عليهخخم )‪ (1‬اليخخات والمعجخخزات‬
‫والعصمة عن الزلت‪ .‬حتى أن الغلت اعتقدت فيهم النبوة واللهيخخة‪ ،‬وكخخان‬
‫أحد أسباب اعتقادهم ذلك فيهم حسخن آثخخارهم وعلخو أحخوالهم وكمخخالهم فخخي‬
‫صفاتهم‪ ،‬وقد جرت العادة فيمن حصل له جزء من هذه النباهخخة أن ل يسخخلم‬
‫مخخن ألسخخنة أعخدائه ونسخبتهم إيخاه إلخى بعخخض العيخوب القادحخة فخي الديانخخة‬
‫والخلق‪ .‬فإذا ثبت أن أئمتنا عليهم السخلم نزههخخم الخ عخن ذلخك ثبخخت أنخخه‬
‫سبحانه هو المتولي لجميع الخلئق على ذلخك بلطفخخه وجميخخل صخخنعه‪ ،‬ليخخدل‬
‫على أنهم حججه على عباده و السخخفراء بينخخه وبيخخن خلقخخه والركخخان لخخدينه‬
‫والحفظة لشرعه وهذا واضح لمن تأمله‪ .‬دللة اخرى‪ :‬ومما يدل أيضا على‬
‫إمامتهم عليهم السلم مخخا حصخخل مخخن التفخخاق علخى برهخخم وعخخدالتهم وعلخخو‬
‫قدرهم وطهارتهم‪ ،‬وقد ثبت بل شك معرفتهم لكثير ممن يعتقد إمخخامتهم فخخي‬
‫أيامهم ويدين الخ تعخالى بعصخخمتهم والنخخص عليهخخم ويشخخهد بخخالمعجز لهخم‪،‬‬
‫ووضخخح أيضخخا اختصخخاص هخخؤلء بهخخم وملزمتهخخم إيخخاهم ونقلهخخم الحكخخام‬
‫والعلوم عنهم‪ ،‬وحملهم الزكوات والخمخخاس إليهخخم‪ ،‬مخخن أنكخخر هخخذا أو دفخخع‬
‫كان مكابرا دافعا للعيان‪ ،‬بعيدا عخخن معرفخخة أخبخخارهم‪ .‬فقخخد علخخم كخخل محصخخل‬
‫نظر في الخبار أن هشام بن الحكم وأبا بصخخير وزرارة بخخن أعيخخن وحمخخران‬
‫وبكيرا ابني أعين ومحمد بن نعمان )‪ (2‬الذي يلقبه العامة شيطان الطاق و‬
‫بريد بن معاوية العجلي وأبان بن تغلب ومحمد بخخن مسخخلم الثقفخخي ومعاويخخة‬
‫بن عمار الدهني وغير هؤلء ممن بلغخخوا الجمخخع الكخخثير والجخخم الغفيخخر مخخن‬
‫أهل العراق والحجاز وخراسان‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬وادعت لهم‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬النعمان‪.‬‬

‫]‪[342‬‬

‫وفارس كانوا في وقت جعفر بن محمد بن علخخي عليهخخم السخخلم رؤسخخاء الشخخيعة فخخي‬
‫الحديث ورواة )‪ (1‬الحخخديث والكلم‪ ،‬وقخخد صخخنفوا الكتخخب وجمعخخوا المسخخائل‬
‫والروايات وأضافوا أكثر ما اعتمدوه من الرواية إليه وإلى أبيه محمد عليه‬
‫السلم وكان لكل إنسان منهخم أتبخاع وتلمخذة فخي المعنخى الخذي ينفخرد بخه‪،‬‬
‫وأنهم كانوا يرحلون من العراق إلى الحجاز في كل عام أو أكخخثر أو أقخخل ثخخم‬
‫يرجعون ويحكون عنه القوال ويسندون إليخه الخدللت‪ ،‬وكخانت حخالهم فخي‬
‫وقت الكاظم والرضا عليهما السلم على هذه الصفة‪ ،‬وكذلك إلخخى وفخاة أبخخي‬
‫محمد العسكري عليه السلم‪ .‬وحصل العلم باختصاص هؤلء بأئمتنا عليهم‬
‫السلم كما نعلم اختصاص أبي يوسف ومحمد ابن الحسن )‪ (2‬بأبي حنيفة‪،‬‬
‫وكما نعلم اختصخخاص المزنخخي والربيخخع بالشخخافعي واختصخخاص النظخخام بخخأبي‬
‫الهذيل‪ ،‬والجاحظ والسواري بالنظام‪ .‬ول فرق بين من دفع الماميخخة عمخخن‬
‫ذكرناه ومن دفع من سميناه عمن وصفناه في الجهخل بالخبخار وفخي العنخاد‬
‫والنكار‪ ،‬وإذا كخخان المخخر علخى مخخا ذكرنخخاه لخخم تخخخل الماميخخة فخخي شخخهادتها‬
‫بامامة هؤلء عليهم السلم من أحخد أمريخن‪ :‬إمخا أن تكخون محقخة فخي ذلخك‬
‫صادقة‪ ،‬أو مبطلة فخخي شخخهادتها كاذبخخة‪ :‬فخخان كخخانت محقخخة صخخادقة فخخي نقخخل‬
‫النص عنهخخم علخخى خلفخخائهم عليهخخم السخخلم مصخخيبة فيمخخا اعتقخخدته )‪ (3‬مخخن‬
‫العصمة والكمال‪ ،‬فقخخد ثبخخت إمخخامتهم علخخى مخخا قلنخخاه‪ ،‬وإن كخخانت كاذبخخة فخخي‬
‫شهادتها مبطلة في عقيدتها فلخخن يكخخون كخخذلك إل ومخخن سخخميناهم مخخن أئمخخة‬
‫الهدى عليهم السلم ضالون برضاهم بذلك‪ ،‬فاسخخقون بخخترك النكيخخر عليهخخم‪،‬‬
‫مستحقون للبراءة من حيث تولوا الكخذابين مضخلون للمخة لتقريبهخم إيخاهم‬
‫واختصاصهم بهم من بين الفرق كلها‪ ،‬ظالمون في أخخخذ الزكخخاة والخمخخاس‬
‫عنهم‪ ،‬وهذا ما ل يطلقه مسلم فيمن نقول بامامته‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪) :‬ورواية الحديث( وهو الموجود في المصدر‪ (2 ) .‬أي الشيباني )‪(3‬‬
‫في نسخة‪) :‬اعتقدوه فيهم( وفي المصدر‪ :‬اعتقدته فيهم‪.‬‬

‫]‪[343‬‬
‫وإذا كان الجماع المقدم ذكره حاصل على طهارتهم وعدالتهم ووجوب وليتهم ثبت‬
‫إمامتهم بتصديقهم لمن أثبت ذلك وبما ذكرناه مخن اختصاصخهم بهخم‪ ،‬وهخخذا‬
‫واضح‪ ،‬والمنة ل‪ .‬دللة اخرى‪ :‬ومما يدل أيضا على إمامتهم عليهم السلم‬
‫وأنهم أفضل الخلق بعد النبي صلى ال عليه وآله ما نجده مخخن تسخخخير ال خ‬
‫تعالى الولي لهم في التعظيخخم لمنزلتهخخم والعخخدو لهخخم فخخي الجلل لمرتبتهخخم‪،‬‬
‫وإلهخخامه سخخبحانه جميخخع القلخخوب إعلء شخخأنهم ورفخخع مكخخانهم علخخى تبخخاين‬
‫مذاهبهم وآرائهم واختلف نحلهم وأهوائهم‪ .‬فقد علم كل من سخخمع الخبخخار‬
‫وتتبع الثار أن جميع المتغلبين عليهم المظهرين لستحقاق المر دونهم لم‬
‫يعدلوا قط عن تبجيلهم وإجلل قخخدرهم ول أنكخخروا فضخخلهم وإن كخخان بعخخض‬
‫أعخخدائهم قخخد بخخارز بعضخخهم بالعخخداوة لخخدواع دعتهخخم إلخخى ذلخخك‪ ،‬أل تخخرى أن‬
‫المتقدمين على أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم قخخد أظهخخروا مخخن تقخخديمه )‪(1‬‬
‫وتعظيم ولديه الحسن والحسين عليهما السلم في زمان إمامتهم )‪ (2‬علخخى‬
‫المة وكذلك الناكثون )‪ (3‬لبيعته لم يتمكنوا مع ذلخخك مخخن إنكخخار فضخخله‪ ،‬ول‬
‫امتنعوا من الشهادة له بفضله ول فسقوه في فعله‪ .‬وكذلك معاوية وإن كان‬
‫أظهر )‪ (4‬عداوته وبنى أكثر اموره على العناد لخخم ينكخخر جميخخع حقخخوقه ول‬
‫دفع عظيم منزلته في الدين‪ ،‬بل قفى أثر طلحة والزبير في التعلخخل بطلخخب دم‬
‫عثمان‪ ،‬وكان يظهر القناعة منه بأن يقره على وليته الخختي وله إياهخخا )‪(5‬‬
‫من كان قبله‪ ،‬فيكف عن خلفه ويصير إلى طاعته ولم يمكنخخه الخخدفع لكخخونه‬
‫عليه السلم الفضل في السلم والشرف والوصلة بالنبي صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله والعلم والزهد‪ ،‬ول النكار لشئ من ذلك ول الدعخخاء لنفسخخه مسخخاواته‬
‫فيه أو مقاربته ومداناته‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬قد أظهروا تقديمه‪ (2) .‬في المصخخدر‪ :‬فخخي زمخخان امخخامته‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬الناكثين‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬قخخد اظهخخر‪ (5) .‬فخخي المصخخدر‪ :‬ولهخخا‬
‫اياه‪.‬‬

‫]‪[344‬‬

‫وقد كان يحضره الجماعة كالحسن بن علي عليهما السخلم وابخن عبخاس وسخخعد بخن‬
‫مالخخك فيحتجخخون عليخخه بفضخخل أميخخر المخخؤمنين عليخخه السخخلم علخخى جميخخع‬
‫الصحابة فل يقدم على النكار عليهم مع إظهخخاره فخخي الظخخاهر الخخبراءة منخخه‬
‫والخلف عليه‪ ،‬وكان تفد عليه وفود أهل العراق من شيعة أميخخر المخخؤمنين‬
‫عليه السلم فيجر عونه السم الذعاق )‪ (1‬من مدح إمخخام الهخخدى وذمخخه هخخو‬
‫فخخي أثنخخاء ذلخخك )‪ (2‬فل يكخخذبهم ول ينخخاقض احتجاجخخاتهم‪ ،‬وكخخان مخخن أمخخر‬
‫الوافدات عليه في هذا المعنى ما هو مشهور مدون في كتب الثار مسطور‪.‬‬
‫ثم كان من أمر ابنه يزيد لعنه ال مع الحسين عليخخه السخخلم )‪ (3‬مخخن القتخخل‬
‫والسبي و التنكيل‪ ،‬ومع ذلك فلم يحفخظ عنخه ذمخه بمخا يخوجب إخراجخه عخن‬
‫موجب التعظيم‪ ،‬بل قخد أظهخر الحخزن )‪ (4‬علخى ذلخك‪ ،‬ولخخم يخزل يعظخم سخيد‬
‫العابدين عليه السلم بعده ويوصي به حتى أنه آمنه مخخن بيخخن أهخخل المدينخخة‬
‫كلهم في وقعة الحرة وأمر مسلم بن عقبة باكرامه ورفع محلخخه وأمخخانه مخخع‬
‫أهل بيته ومواليه‪ .‬ومثل ذلك كانت حال من بعده من بني مخخروان أيضخخا مخخع‬
‫علي بن الحسين عليه السلم حتى أنه كان أجل أهل الزمان عندهم‪ ،‬وكخخذلك‬
‫كانت حال الباقر عليه السلم مع بقية بني مروان ومع أبي العباس السخخفاح‬
‫وحال الصخادق عليخه السخلم مخع أبخي جعفخر المنصخور وحخال أبخي الحسخن‬
‫موسى عليه السلم مع الهادي والرشيد‪ ،‬حتى أن هارون الرشخخيد لمخخا قتلخخه‬
‫تبرأ من قتله وأحضر الشهود ليشهدوا بوفاته على السلمة وإن كان المخخر‬
‫على خلفه‪ .‬وكان من المأمون )‪ (5‬اللعين مع الرضخخا عليخخه السخخلم مخخا هخخو‬
‫مشهور‪ ،‬وكذلك حاله مع‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬ونسخة من الكتاب‪) :‬الذعاف( أقول‪ :‬الذعاف‪ :‬السم الذي يقتل من‬
‫ساعته‪ .‬وداء ذعاق أي قاتل‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬وذمه فخي اثنخاء ذلخك‪(3) .‬‬
‫في المصدر‪ :‬ثم قد كخخان مخخن امخخر ابنخخه يزيخخد مخخع الحسخخين بخخن علخخي عليخخه‬
‫السخخلم علخخى مخخا كخخان‪ (4) .‬فخخي المصخخدر‪) :‬بخخل قخخد اظهخخر النخخدم(‪ (5) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬وكان حال المأمون‪.‬‬

‫]‪[345‬‬

‫ابنه أبي جعفر عليه السلم )‪ (1‬على صغر سنه وحلوكة لونه من التعظيم والمبالغخخة‬
‫في رفع القدر حتى أنه زوجه ابنته ام الفضل ورفعه في المجلس على سائر‬
‫بني العباس والقضاة وكذلك كان المتوكل يعظم علي بن محمد عليه السخخلم‬
‫مع ظهور عداوته لمير المؤمنين عليه السخخلم ومقتخخه لخخه وطعنخخه علخخى آل‬
‫أبي طالب وكذلك حال المعتمد مع أبي محمد الحسن عليه السلم في إكرامه‬
‫والمبالغة فيه‪ ،‬هذا وهؤلء الئمة عليهم السلم في قبضة مخخن عخخددناه مخخن‬
‫الملخخوك علخخى الظخخاهر وتحخخت طخخاعتهم‪ .‬وقخخد اجتهخخدوا كخخل الجتهخخاد فخخي أن‬
‫يعثروا على عيب يتعلقون به في الحط عن منازلهم فأمعنوا في البحث عخخن‬
‫أسرارهم وأحوالهم فخخي خلخخواتهم لخخذلك فعجخخزوا عنخخه‪ ،‬فعلمنخخا أن تعظيمهخخم‬
‫إياهم مع ظاهر )‪ (2‬عداوتهم لهم وشخخدة محبتهخخم للغخخض منهخخم وإجمخخاعهم‬
‫على ضد مرادهم فيهم من التبجيل والكخخرام تسخخخير مخخن الخ سخخبحانه لهخخم‬
‫ليدل بذلك على اختصاصهم منه جلت قدرته بخالمعنى الخذي يخوجب طخاعتهم‬
‫على جميع النام‪ ،‬وما هذا )‪ (3‬إل كالمور غير المألوفة والشياء الخارقخخة‬
‫للعادة‪ .‬ويؤيد ما ذكرناه من تسخير ال سبحانه الخلق لتعظيمهم ما شخخاهدنا‬
‫الطوائف المختلفة والفرق المتباينخخة )‪ (4‬فخخي المخخذاهب والراء قخخد أجمعخخوا‬
‫علخخى تعظيخخم قبخخورهم وفضخخل مشخخاهدهم حخختى أنهخخم يقصخخدونها مخخن البلد‬
‫الشاسخخعة ويلمخخون بهخخا ويتقربخخون إلخى الخ سخخبحانه بزيارتهخخا ويسخختنزلون‬
‫عندها مخخن الخ الرزاق ويسخختفتحون الغلق ويطلبخخون ببركتهخخا الحاجخخات‬
‫ويستدفعون الملمات‪ .‬وهذا هو المعجز الخارق للعادة )‪ (5‬وإل فمخخا الحامخخل‬
‫للفرقة المنحازة عن هذه الجهة‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬وكذلك حال ابنه ابى جعفر عليه السلم معه‪ (2 ) .‬في المصدر‪ :‬مع‬
‫ظهور عداوتهم‪ (3) .‬في المصدر‪ :‬وما هذه‪ (4) .‬في نسخة‪ :‬المباينة‪(5) .‬‬
‫مخخع ان المخخراء والحكخخام والملخخوك قخخد بخخالغوا فخخي تخريخخب قبخخورهم ومنخخع‬
‫شيعتهم من زيارة قبورهم‪ .‬وشدوا على الشخخيعة فخخي النكيخخر والتنكيخخل فمخخا‬
‫زاد ذلك ال عظمة لهم وشدة المحبة في سبيلهم‪.‬‬

‫]‪[346‬‬

‫المخالفة لهذه الجنبة على ذلك )‪ (1‬ولم لخخم يفعلخخوا بعخخض مخخا ذكرنخخاه بمخخن يعتقخخدون‬
‫إمامته وفخخرض طخخاعته وهخخو فخخي الخخدين موافخخق لهخخم مسخخاعد غيخخر مخخخالف‬
‫معاند‪ .‬أل ترى أن ملوك بني امية وخلفخخاء بنخخي العبخخاس مخخع كخخثرة شخخيعتهم‬
‫وكونهم أضخخعاف أضخخعاف شخخيعة أئمتنخخا وكخخون الخخدنيا أو أكثرهخخا لهخخم وفخخي‬
‫أيخديهم ومخا حصخل لهخم مخن تعظيخم الجمهخور فخي حيخاتهم والسخلطنة علخى‬
‫العخخالمين والخطبخخة فخخوق المنخخابر فخخي شخخرق الرض و غربهخخا لهخخم بخخامرة‬
‫المؤمنين لم يلم أحد من شيعتهم وأوليائهم فضل من أعدائهم بقبورهم بعخخد‬
‫وفاتهم ول قصد أحد توبة لهخخم متقربخخا بخخذلك إلخخى ربخخه ول نشخخط لزيخخارتهم‪.‬‬
‫وهذا لطف من ال لخلقه في اليضاح عن حقخخوق أئمتنخخا ودللخخة علخخى علخخو‬
‫منزلتهم منه جل اسمه‪ ،‬ل سيما ودواعي الدنيا ورغباتها معدومة عند هخخذه‬
‫الطائفة مفقودة وعند اولئك موجخخودة‪ ،‬فمخخن المحخخال أن يكونخخوا فعلخخوا ذلخخك‬
‫لداع من دواعي الدنيا‪ .‬ول يمكن أيضا أن يكونخخوا فعلخخوه لتقيخخة فخخان التقيخخة‬
‫هي فيهم ل منهم ول خوف من جهتهم بل هو عليهم )‪ (2‬فلم يبق إل داعخخي‬
‫الدين‪ ،‬وهذا هو السر العجيب الذي ل ينفذ فيه إل قدرة القخخادر القخخاهر )‪(3‬‬
‫الخخذي يخخذلل الصخخعاب ويسخخبب السخخباب ليخخوقظ بخخه الغخخافلين ويقطخخع عخخذر‬
‫المتجاهلين )‪ .(4‬وأيضا فقد شارك أئمتنخخا عليهخخم السخخلم غيرهخخم مخخن أولد‬
‫النبي صلى ال عليه وآله في حسبهم ونسبهم وقرابتهم‪ ،‬وكان لكخخثير منهخخم‬
‫عبادات ظاهرة وزهد وعلم‪ ،‬ولم يحصل من الجماع على تعظيمهم وزيخخارة‬
‫قبورهم ما وجدناه قد حصل فيهم عليهم السلم فان من عداهم من صخخلحاء‬
‫العترة ممن يعظمه )‪ (5‬فريق من المة ويعرض عنخخه فريخخق‪ ،‬ومخخن عظمخخه‬
‫منهم ل يبلغ بهم في‬
‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬للفرقة المتجاوزة عن هذه الجهة المتخالفة لهذه الحيثية )الجنبخخة(‬
‫على ذلك‪ (2) .‬في المصدر‪ :‬ول خوف في ذلك من الناس عليهخخم‪ (3) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬وقهر القاهر‪ (4) .‬في المصدر‪ :‬ويقطع به المتجخخاهلين‪ (5) .‬فخخي‬
‫المصدر‪ :‬بين من يعظمه‪.‬‬

‫]‪[347‬‬

‫الجلل والعظخخام الغايخخة الخختي يبلغهخخا فيمخخن ذكرنخخاه‪ (1) ،‬وهخخذا يخخدل علخخى أن ال خ‬
‫سبحانه خرق في أئمتنا عليهم السخخلم العخخادات وقلخخب الجبلت للبانخخة عخخن‬
‫علو درجتهم والتنبيه على شرف مرتبتهم‪ ،‬والدللة علخخى إمخخامتهم صخخلوات‬
‫ال عليهم أجمعين )‪ .(2‬أقول‪ :‬الحتجاج والبراهين في المامة أكثر مخخن أن‬
‫تحصى‪ ،‬وهي مفصلة في كتب أصحابنا‪ ،‬وشأننا في هذا الكتاب نقل الخبخخار‬
‫وإنما أوردنا تلك الفصول لنه اشتمل عليها مخخا نسخختخرج منخخه الخبخخار مخخن‬
‫الصول‪) .‬صورة خط المصنف(‪ :‬وقد تم هذا المجلد بعونه تعخخالى فخخي شخخهر‬
‫ذي الحجخخة الحخخرام مخخن شخخهور سخخنة سخخت وثمخخانين بعخخد اللخخف الهجريخخة‪،‬‬
‫والحمد ل أول وآخرا والصلة على محمد وآله الطاهرين‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬من ذكرناه‪ (2) .‬اعلم الورى‪.392 - 386 :‬‬

‫]‪[348‬‬

‫أقول‪ :‬هذا آخر المجلد السابع مخخن كتخخاب بحخخار النخخوار المشخختمل علخخى جمخخل أحخخوال‬
‫الئمة الكرام عليهم الصخخلة والسخخلم ودلئل إمخخامتهم وفضخخائلهم ومنخخاقبهم‬
‫وغرائب أحوالهم‪ ،‬وقد فرغت أنا من تصحيحه وتنميقه والتعليق عليخخه فخخي‬
‫العاشر من جمادى الولى سنة ‪ 1388‬من الهجخخرة النبويخخة علخخى مهاجرهخخا‬
‫ألخخف سخخلم‪ ،‬وكنخخت حينئذ معتقخخل بطهخخران وفخخي هخخذا الحخخال لخخم يكخخن بيخخدي‬
‫المصادر كلها ولم أتمكن من مراجعة جميعا بل وقخخع بعخخض الحخخاديث غيخخر‬
‫مقابلة على مصدره وأصله‪ ،‬أرجو من ال الموفق اتمامه بعد ذلك إنه خيخخر‬
‫موفخخق ومعيخخن‪ ،‬والصخخلة والسخخلم علخخى محمخخد وآلخخه الطيخخبين الطخخاهرين‬
‫المعصومين )‪ (5‬في المصدر‪ :‬بين من يعظمه‪.‬‬

‫]‪[347‬‬

‫الجلل والعظخخام الغايخخة الخختي يبلغهخخا فيمخخن ذكرنخخاه‪ (1) ،‬وهخخذا يخخدل علخخى أن ال خ‬
‫سبحانه خرق في أئمتنا عليهم السخخلم العخخادات وقلخخب الجبلت للبانخخة عخخن‬
‫علو درجتهم والتنبيه على شرف مرتبتهم‪ ،‬والدللة علخخى إمخخامتهم صخخلوات‬
‫ال عليهم أجمعين )‪ .(2‬أقول‪ :‬الحتجاج والبراهين في المامة أكثر مخخن أن‬
‫تحصى‪ ،‬وهي مفصلة في كتب أصحابنا‪ ،‬وشأننا في هذا الكتاب نقل الخبخخار‬
‫وإنما أوردنا تلك الفصول لنه اشتمل عليها مخخا نسخختخرج منخخه الخبخخار مخخن‬
‫الصول‪) .‬صورة خط المصنف(‪ :‬وقد تم هذا المجلد بعونه تعخخالى فخخي شخخهر‬
‫ذي الحجخخة الحخخرام مخخن شخخهور سخخنة سخخت وثمخخانين بعخخد اللخخف الهجريخخة‪،‬‬
‫والحمد ل أول وآخرا والصلة على محمد وآله الطاهرين‪.‬‬

‫)‪ (1‬في المصدر‪ :‬من ذكرناه‪ (2) .‬اعلم الورى‪.392 - 386 :‬‬

‫]‪[348‬‬

‫أقول‪ :‬هذا آخر المجلد السابع مخخن كتخخاب بحخخار النخخوار المشخختمل علخخى جمخخل أحخخوال‬
‫الئمة الكرام عليهم الصخخلة والسخخلم ودلئل إمخخامتهم وفضخخائلهم ومنخخاقبهم‬
‫وغرائب أحوالهم‪ ،‬وقد فرغت أنا من تصحيحه وتنميقه والتعليق عليخخه فخخي‬
‫العاشر من جمادى الولى سنة ‪ 1388‬من الهجخخرة النبويخخة علخخى مهاجرهخخا‬
‫ألخخف سخخلم‪ ،‬وكنخخت حينئذ معتقخخل بطهخخران وفخخي هخخذا الحخخال لخخم يكخخن بيخخدي‬
‫المصادر كلها ولم أتمكن من مراجعة جميعا بل وقخخع بعخخض الحخخاديث غيخخر‬
‫مقابلة على مصدره وأصله‪ ،‬أرجو من ال الموفق اتمامه بعد ذلك إنه خيخخر‬
‫موفخخق ومعيخخن‪ ،‬والصخخلة والسخخلم علخخى محمخخد وآلخخه الطيخخبين الطخخاهرين‬
‫المعصومين ولعنة ال على اعدائهم ومخالفيهم اجمعين‪.‬‬

‫مكتبة يعسوب الدين عليه السلم اللكترونية‬

You might also like