‫ﺧﻼﺻﺔ اﻻﺷﺘﻘﺎق‬

‫ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ‬

‫اﻟﺤﻤﺪ ﷲ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ رﺳﻮل اﷲ ] وﺑﻌﺪ [ ﻓﯿﻘﻮل ﻓﻘﯿﺮ ﻋﻔﻮ رﺑﮫ‬
‫اﻟﺨﺒﯿﺮ ﻣﻔﺘﺎح اﻟﻤﺮﺗﻰ ذو اﻟﺘﻘﺼﯿﺮ ھﺬه رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ وﺗﻘﺴﯿﻢ وﺧﺎﺗﻤﺔ‬

‫‪------------------‬‬
‫‪) -1‬ﻗﻮﻟﮫ ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ( اﻓﺘﺘﺢ ﻛﺘﺎﺑﮫ ﺑﺎﻟﺒﺴﻤﻠﺔ اﻗﺘﺪاء ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺰﯾﺰ‬
‫واﻣﺘﺜﺎﻻ ﺑﺤﺪﯾﺚ اﻟﺒﺴﻤﻠﺔ وﺟﺮﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻦ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ اھـ ﺗﻠﺨﯿﺺ اﻻﺳﺎس‬
‫‪) -2‬ﻗﻮﻟـﮫ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ( وال ﻓﻰ اﻟﺤﻤﺪ اﻣﺎ ﻟﻼﺳﺘﻐﺮاق او ﻟﻠﺠﻨﺲ او ﻟﻠﻌﮭﺪ واﻟﻼم‬
‫ﻓﻰ ﷲ اﻣﺎ ﻟﻼﺳﺘﺤﻘﺎق او ﻟﻼﺧﺘﺼﺎص او ﻟﻠﻤﻠﻚ واﻻوﻟﻰ ان ﺗﻜﻮن ال ﻟﻠﺠﻨﺲ واﻟﻼم‬
‫ﻟﻼﺧﺘﺼﺎص ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺣﯿﻨﺌﺬ ﺟﻨﺲ اﻟﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺺ ﷲ وﯾﻠﺰم ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﺠﻨﺲ‬
‫اﺧﺘﺼﺎص اﻻﻓﺮاد ﻓﮭﻮ ﻓﻰ ﻗﻮة ان ﯾﺪﻋﻰ ان اﻻﻓﺮاد ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﷲ ﺑﺪﻟﯿﻞ اﺧﺘﺼﺎص‬
‫اﻟﺠﻨﺲ ﺑﮫ ﻓﮭﻮ ﻛﺪﻋﻮى اﻟﺸﻲء ﺑﺒﯿﻨﺔ ﻓﺎﻟﺪﻋﻮى ھﻰ اﺧﺘﺼﺎص اﻻﻓﺮاد واﻟﺒﯿﻨﺔ ھﻰ‬
‫اﺧﺘﺼﺎص اﻟﺠﻨﺲ اھـ اﻟﺒﺎﺟﻮرى ﻓﻰ ﺣﺎﺷﯿﺘﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﯾﺐ واﻗﺴﺎﻣﮫ ارﺑﻌﺔ ﺣﻤﺪ‬
‫ﻗﺪﯾﻢ ﻟﻘﺪﯾﻢ وھﻮ ﺣﻤﺪه ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻔﺴﮫ ﺑﻨﻔﺴﮫ ازﻻ وﺣﻤﺪ ﻗﺪﯾﻢ ﻟﺤﺎدث وھﻮ ﺣﻤﺪ اﷲ‬
‫ﻻﻧﺒﯿﺎﺋﮫ واﺻﻔﯿﺎﺋﮫ وﺣﻤﺪ ﺣﺎدث ﻟﺤﺎدث وھﻮ ﺣﻤﺪ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻌﻀﮭﻢ ﻟﺒﻌﺾ وﺣﻤﺪ ﺣﺎدث‬
‫ﻟﻘﺪﯾﻢ وھﻮ ﺣﻤﺪﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وارﻛﺎﻧﮫ ﺧﻤﺴﺔ ﺣﺎﻣﺪ وﻣﺤﻤﻮد وﻣﺤﻤﻮد ﺑﮫ وﻣﺤﻤﻮد‬
‫ﻋﻠﯿﮫ وﺻﯿﻐﺔ ﻓﺎذا اﺛﻨﯿﺖ ﻋﻠﻰ زﯾﺪ ﻟﻜﻮﻧﮫ اﻛﺮﻣﻚ ﻣﺜﻼ ﻛﺎن ﻗﻠﺖ زﯾﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﺎﻧﺖ ﯾﻘﺎل‬
‫ﻟﻚ ﺣﺎﻣﺪ وزﯾﺪ ﯾﻘﺎل ﻟﮫ ﻣﺤﻤﻮد وﺛﺒﻮت اﻟﻌﻠﻢ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﮫ واﻻﻛﺮام ﻣﺤﻤﻮد ﻋﻠﯿﮫ وﻗﻮﻟﻚ‬
‫زﯾﺪ ﻋﺎﻟﻢ ھﻮ اﻟﺼﯿﻐﺔ اھـ ﺣﺎﺷﯿﺔ ﻟﻘﻂ اﻟﺪر‬
‫‪) -3‬ﻗﻮﻟـﮫ واﻟﺼﻼة( ﻗﺪم اﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻼة ﻟﺘﺄﺧﺮ رﺗﺒﺔ ﻣﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮق‬
‫وان ﻛﺎن اﻓﻀﻞ اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻻﻃﻼق ﻋﻦ رﺗﺒﺔ ﻣﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﺎﻟﻖ واﺗﻰ ﺑﺎﻟﺼﻼة‬
‫ﻟﻘﻮﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﯾﺎاﯾﮭﺎ اﻟﺬﯾﻦ اﻣﻨﻮا ﺻﻠﻮا ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻤﻮا ﺗﺴﻠﯿﻤﺎ" وﻟﻘﻮﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻰ‬
‫"ورﻓﻌﻨﺎ ﻟﻚ ذﻛﺮك" اى ﻻأذﻛﺮ اﻻ وﺗﺬﻛﺮ ﻣﻌﻰ وﻟﻘﻮﻟﮫ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ "ﻣﻦ‬
‫ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﻓﻰ ﻛﺘﺎب ﻟﻢ ﺗﺰل اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﮫ ﻣﺎ دام اﺳﻤﻰ ﻓﻰ ذﻟﻚ اﻟﻜﺘﺎب ﻗﺎل‬
‫اﻻﻣﺎم اﻟﺸﺎﻓﻌﻰ رﺿﻰ اﷲ ﻋﻨﮫ اﺣﺐ ان ﯾﻘﺪم اﻟﻤﺮء ﺑﯿﻦ ﯾﺪى ﺧﻄﺒﺘﮫ وﻛﻞ اﻣﺮ ﻃﻠﺒﮫ‬
‫ﺣﻤﺪ اﷲ واﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﯿﮫ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ واﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ رﺳﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ‬
‫وﺳﻠﻢ اﻧﺘﮭﻰ ﻗﺎل ﻓﻰ ﻓﯿﺾ اﻻﻟﮫ واﻟﺼﻼة ﻣﻦ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﺔ اﻟﻤﻘﺮوﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﯿﻢ وﻣﻦ‬
‫اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ اﻻﺳﺘﻐﻔﺎر وﻣﻦ ﻏﯿﺮھﻢ اﻟﺪﻋﺎء وﻋﻠﻰ ھﺬا ﻓﺎﻟﺼﻼة ﻣﻦ ﻗﺒﯿﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮك‬
‫اﻟﻠﻔﻈﻰ وھﻮ ﻣﺎ اﺗﺤﺪ ﻟﻔﻈﮫ وﺗﻌﺪد ﻣﻌﻨﺎه ﻛﻠﻔﻆ ﻋﯿﻦ واﺧﺘﺎر اﺑﻰ ھﺸﺎم ﻓﻰ ﻣﻐﻨﯿﮫ ان‬
‫ﻣﻌﻨﺎھﺎ واﺣﺪ وھﻮ اﻟﻌﻄﻒ ﻟﻜﻨﮫ ﯾﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻟﻌﺎﻃﻒ ﻓﮭﻮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‬
‫اﻟﺮﺣﻤﺔ وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ اﻻﺳﺘﻐﻔﺎر وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﯿﺮھﻢ اﻟﺪﻋﺎء وﻋﻠﻰ ھﺬا ﻓﮭﻰ ﻣﻦ‬
‫ﻗﺒﯿﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮك اﻟﻤﻌﻨﻮى وھﻮ ﻣﺎ اﺗﺤﺪ ﻟﻔﻈﮫ وﻣﻌﻨﺎه واﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﯿﮫ اﻓﺮاده ﻛﺄﺳﺪ‬
‫اﻧﺘﮭﻰ ﻗﺎل ﻓﻰ ﺗﺤﻔﺔ اﻟﺤﺒﯿﺐ اذا دار اﻻﻣﺮ ﺑﯿﻦ اﻻﺷﺘﺮاك اﻟﻠﻔﻈﻰ واﻟﻤﻌﻨﻮى‬

‫‪1‬‬
‫ﻓﺎﻻﺷﺘﺮاك اﻟﻤﻌﻨﻮى اوﻟﻰ ﻻن اﻻﺷﺘﺮاك اﻟﻠﻔﻈﻰ ﺧﻼف اﻻﺻﻞ ﻟﺘﻌﺪد اﻟﻮﺿﻊ ﻓﯿﮫ‬
‫واﻻﺻﻞ ﺧﻼﻓﮫ اﻧﺘﮭﻰ‬
‫‪) -4‬ﻗﻮﻟﮫ واﻟﺴﻼم( ﻗﺎل ﻓﻰ اﻻﻧﻮار اﻟﺴﻨﯿﺔ وﻋﻘﺐ اﻟﺼﻼة ﺑﺎﻟﺴﻼم ﺧﺮوﺟﺎ ﻣﻦ‬
‫ﻛﺮاھﺔ اﻓﺮاد اﺣﺪھﻤﺎ ﻋﻦ اﻻﺧﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﯾﻦ واﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﯿﻦ ﻓﻼ ﯾﻜﺮه اﻻﻓﺮاد‬
‫ﻧﻌﻢ ھﻮ ﺧﻼف اﻻوﻟﻰ اھـ‬
‫‪) -5‬ﻗﻮﻟﮫ رﺳﻮل اﷲ( واﻟﻤﺮاد ﺑﮫ ﻧﺒﯿﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ اھـ ﺑﺎﺟﻮري‬
‫‪) -6‬ﻗﻮﻟﮫ وﺑﻌﺪ( أي ﺑﻌﺪ اﻟﺒﺴﻤﻠﺔ واﻟﺤﻤﺪﻟﺔ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ رﺳﻮل اﷲ‬
‫اھـ ﺷﺮح‬
‫‪) -7‬ﻗﻮﻟﮫ اﻟﺨﺒﯿﺮ( أي اﻟﻌﻠﯿﻢ ﺑﺒﻮاﻃﻦ اﻷﻣﻮر اھـ ﺷﺮح‬
‫‪) -8‬ﻗﻮﻟﮫ ھﺬه( اى اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ اﻟﺤﺎﺿﺮة ﻓﻰ اﻟﺬھﻦ ﻗﺎل ﻓﻰ ﺣﺎﺷﯿﺔ اﯾﺴﺎﻏﻮﺟﻰ‬
‫واﺳﻤﺎء اﻻﺷﺎرة رﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻰ اﻻﻣﻮر اﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ وان ﻛﺎن وﺿﻌﮭﺎ ﻟﻼﻣﻮر‬
‫اﻟﻤﺒﺼﺮة اھـ‬
‫‪) -9‬ﻗﻮﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ( ﻗﺎل ﻓﻰ ﺣﻮاﺷﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ان اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎ اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ‬
‫ﻗﻠﯿﻠﺔ ﻣﻦ ﻓﻦ واﺣﺪ واﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻣﺎ اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻗﻠﯿﻠﺔ ﻣﻦ ﻓﻦ او ﻣﻦ ﻓﻨﻮن‬
‫واﻟﻜﺘﺎب ﻣﺎ اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻗﻠﯿﻠﺔ او ﻛﺜﯿﺮة ﻣﻦ ﻓﻦ او ﻣﻦ ﻓﻨﻮن ﻓﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﺧﺺ‬
‫ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﻦ اﻻﺧﺮﯾﻦ واﻟﺜﺎﻧﻰ اﺧﺺ ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﺧﻔﮭﺎ واﻟﻜﺘﺎب اﻋﻤﮭﺎ‬
‫واﻟﻤﺨﺘﺼﺮ اﻋﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ واﺧﺺ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﮭﻮ اوﺳﻄﮭﺎ اھـ اﻟﺒﺎﺟﻮرى ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻌﻮام‬

‫]اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ [‬

‫اﻻﺷﺘﻘﺎق ﻓﻰ اﻟﻠﻐﺔ ‪ :‬أﺧﺬ ﺷﻖ اﻟﺸﻲء وأﻣﺎ ﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح ﻓﯿﺤﺪ ﺗﺎرة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر‬

‫اﻟﻌﻠﻢ وﺗﺎرة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺄﻣﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﺎل ﺷﯿﺦ اﻻﺳﻼم زﻛﺮﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎھﺞ‬
‫اﻟﻜﺎﻓﯿﺔ ‪ :‬رد ﻟﻔﻆ اﻟﻰ آﺧﺮ ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ واﻟﺤﺮوف اﻷﺻﻠﯿﺔ وﻗﺎل اﻟﺴﯿﺪ‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺪﯾﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺨﻔﺎق ‪ :‬ھﻮ أن ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ اﻟﻠﻔﻆ ﻣﺎ ﯾﻨﺎﺳﺒﮫ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ‬
‫ﻓﺘﺠﻌﻠﮫ داﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﯾﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻨﺎه ﻓﺎﻟﻤﺄﺧﻮذ ﻣﺸﺘﻖ واﻟﻤﺄﺧﻮذ ﻣﻨﮫ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻨﮫ‬
‫وأﻣﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﺎل ﺷﯿﺦ اﻻﺳﻼم ‪ :‬أن ﺗﺠﺪ ﺑﯿﻦ اﻟﻠﻔﻈﯿﻦ ﺗﻨﺎﺳﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ‬
‫واﻟﺘﺮﻛﯿﺐ ﻓﺘﺮد أﺣﺪھﻤﺎ اﻟﻰ اﻵﺧﺮ ﻓﺎﻟﻤﺮدود ﻣﺸﺘﻖ واﻟﻤﺮدود اﻟﯿﮫ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻨﮫ‬

‫‪------------------‬‬
‫‪) -1‬ﻗﻮﻟﮫ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ(ﻣﺒﺘﺪاء ﺧﺒﺮه ﻣﺤﺬوف اى ھﺬا اﻟﺬى ﻧﺸﺮع ﻓﯿﮫ او ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ‬
‫اھـ ﺷﺮح واﻋﻠﻢ اﻧﮫ اذا اﺣﺘﻤﻞ اﻟﻤﻘﺎم ﺣﺬف اﻟﻤﺒﺘﺪاء او اﻟﺨﺒﺮ ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ ﻓﻰ اﻻوﻟﻰ‬
‫ﺑﺠﻌﻠﮫ ﻣﺤﺬوﻓﺎ ﻓﺬھﺐ ﺑﻌﻀﮭﻢ اﻟﻰ ان اﻻوﻟﻰ ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺤﺬوف ھﻮ اﻟﺨﺒﺮ وﺟﻌﻞ‬
‫اﻟﻤﺬﻛﻮر ھﻮ اﻟﻤﺒﺘﺪاء ﻻن اﻟﻤﺒﺘﺪاء ھﻮ اﻟﺮﻛﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﻣﻦ رﻛﻨﻰ اﻻﺳﻨﺎد ﻓﻼﯾﻨﺒﻐﻰ‬
‫ﺣﺬﻓﮫ وذھﺐ ﺑﻌﻀﮭﻢ اﻟﻰ ان اﻻوﻟﻰ ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺤﺬوف ھﻮ اﻟﻤﺒﺘﺪاء واﺑﻘﺎء اﻟﺨﺒﺮ ﻻﻧﮫ‬
‫ھﻮ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻻﻓﺎدة اھـ اﻟﺪﺳﻮﻗﻰ واﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻐﺔ اول اﻟﺸﻲء واﻣﺎ ﻓﻰ اﻻﺻﻄﻼح‬
‫ﻓﻠﮭﺎ ﻣﻌﺎن اﻻول واﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ اواﺋﻞ اﻟﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﯾﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺸﺮوع ﻓﻰ اﻟﻌﻠﻢ وﯾﻘﺎل‬

‫‪2‬‬
‫ﻟﮭﺎ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻢ وﻣﺎ ﯾﺬﻛﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻻرﺗﺒﺎط ﺑﮫ وﯾﻘﺎل ﻟﮭﺎ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب واﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫واﻟﺮاﺑﻊ ﻓﻰ اﻟﻤﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﻨﻄﻘﯿﺔ ﻗﻀﯿﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﺰء اﻟﻘﯿﺎس او ﺟﺰء اﻟﺪﻟﯿﻞ واﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻤﺒﺎﺣﺚ اﻵداﺑﯿﺔ ﻣﺎ ﯾﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺻﺤﺔ اﻟﺪﻟﯿﻞ ﺳﻮاء ﻛﺎن ﺟﺰء اﻟﺪﻟﯿﻞ او اﻣﺮا‬
‫ﺧﺎرﺟﺎ ﻋﻨﮫ ﻛﺎﻟﺸﺮاﺋﻂ اھـ ﻣﻨﮭﻞ اﻻﻓﺎدة‬
‫)‪) (3‬ﻗﻮﻟﮫ ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ( ﯾﺘﻨﺎول اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺮوف ﻧﺤﻮ ﺿﺮب وﺿﺎرب‬
‫واﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ ﻣﺨﺮج اﻟﺤﺮوف ﻧﺤﻮ ﻧﻌﻖ وﻧﮭﻖ ﻓﺨﺮج اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻘﻌﻮد واﻟﺠﻠﻮس ﻓﺎن ﻓﻌﻞ اﺣﺪھﻤﺎ ﻻﯾﻜﻮن ﻣﺸﺘﻘﺎ ﻣﻦ اﻻﺧﺮ واﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ اﻟﻠﻔﻆ‬
‫ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺿﺮب ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺪق وﺿﺮب ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬھﺎب ﻓﺎن ﻓﻌﻞ اﺣﺪھﻤﺎ ﻻﯾﻜﻮن‬
‫ﻣﺸﺘﻘﺎ ﻣﻦ اﻻﺧﺮ اھـ اﻟﻔﻼح وﻗﯿﺪ اﻟﺤﺮوف ﺑﺎﻻﺻﻠﯿﺔ ﻻن اﻟﻤﺰﯾﺪة ﻻﯾﺤﺘﺎج ﻟﻼﺷﺘﻘﺎق‬
‫ﺑﮭﺎ اھـ ﻋﻄﺎر‬
‫‪) -6‬ﻗﻮﻟﮫ ﻓﺘﺮد اﻟﺦ( أي ﺗﺤﻜﻢ ﺑﺮده وھﺬا ﻣﺤﻞ اﻟﺸﺎھﺪ اھـ اﻟﺸﺮﺑﯿﻨﻰ‬

‫] اﻟﺘﻘﺴﯿﻢ [‬

‫وﯾﻨﻘﺴﻢ اﻻﺷﺘﻘﺎق اﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم اﻟﻰ ﺻﻐﯿﺮ واﻟﻰ ﻛﺒﯿﺮ واﻟﻰ أﻛﺒﺮ ‪.‬ﻓﺎﻟﺼﻐﯿﺮ‬
‫أن ﯾﻜﻮن ﺑﯿﻦ اﻟﻠﻔﻈﯿﻦ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺮوف واﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﻛﺎﺷﺘﻘﺎق ﺿﺮب ﻣﻦ اﻟﻀﺮب ‪,‬‬
‫ﺳﻤﻰ ﺻﻐﯿﺮا ﻟﻜﻔﺎﯾﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﯾﺴﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻻﺷﺘﻘﺎق ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ‪ ,‬واﻟﻜﺒﯿﺮ أن‬
‫ﯾﻜﻮن ﺑﯿﻦ اﻟﻠﻔﻈﯿﻦ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ واﻟﻤﻌﻨﻰ دون اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﻛﺎﺷﺘﻘﺎق ﺟﺒﺬ ﻣﻦ‬
‫اﻟﺠﺬب ﺳﻤﻰ ﻛﺒﯿﺮا ﻻﺣﺘﯿﺎﺟﮫ اﻟﻰ ﺗﺄﻣﻞ ﻛﺜﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻻﺷﺘﻘﺎق ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮة اﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﻓﯿﮫ واﻷﻛﺒﺮ أن ﯾﻜﻮن ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺮج ﻛﺎﺷﺘﻘﺎق ﻧﻌﻖ ﻣﻦ اﻟﻨﮭﻖ ﺳﻤﻰ أﻛﺒﺮ‬
‫ﻻﺣﺘﯿﺎﺟﮫ اﻟﻰ ﺗﺄﻣﻞ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻻﺷﺘﻘﺎق ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺒﺪل اﻟﺤﺮوف ﻓﯿﮫ‬
‫وﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺨﻔﺎق ‪ :‬أن اﻻﺷﺘﻘﺎق ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم ‪ :‬ﻷﻧﮫ إن اﻋﺘﺒﺮ ت ﻓﯿﮫ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺤﺮوف اﻻﺻﻮل ﻣﻊ اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﺑﺎﻻﺷﺘﻘﺎق اﻷﺻﻐﺮ وإن اﻋﺘﺒﺮت ﻓﯿﮫ‬
‫اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﺑﺪون اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﺳﻤﻰ ﺑﺎﻻﺷﺘﻘﺎق اﻟﺼﻐﯿﺮ وإن اﻋﺘﺒﺮت ﻓﯿﮫ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺤﺮوف اﻻﺻﻮل ﻓﻲ اﻟﻨﻮﻋﯿﺔ واﻟﻤﺨﺮج ﻟﻠﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪم اﻻﺷﺘﻘﺎق ﻓﻲ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺒﺲ ﻣﻊ‬
‫اﻟﻤﻨﻊ واﻟﻘﻌﻮد ﻣﻊ اﻟﺠﻠﻮس ﯾﺴﻤﻰ ﺑﺎﻷﻛﺒﺮ ﻣﺜﺎل اﻷﺻﻐﺮ اﻟﻀﺎرب واﻟﻀﺮب وﻣﺜﺎل‬
‫اﻟﺼﻐﯿﺮ ﻛﻨﻰ وﻧﺎك وﻣﺜﺎل اﻷﻛﺒﺮ ﺛﻠﻢ وﺛﻠﺐ‪ ,‬ﻓﺎﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ اﻷﺻﻐﺮ اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ وﻓﻲ‬
‫اﻟﺼﻐﯿﺮ ﻋﺪم اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ وﻓﻲ اﻻﻛﺒﺮ ﻋﺪم اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺤﺮوف اﻻﺻﻮل ﺑﻞ‬
‫اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﯿﮭﺎ ﻓﺘﻜﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎﻣﺎ ﻣﺘﺒﺎﯾﻨﺔ واﯾﻀﺎ اﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ اﻷﺻﻐﺮ ﻣﻮاﻓﻘﺔ‬
‫اﻟﻤﺸﺘﻖ ﻟﻸﺻﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎه وﻓﻲ اﻟﺼﻐﯿﺮ واﻻﻛﺒﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﯿﮫ ﺑﺄن ﯾﻜﻮن اﻟﻤﻌﻨﯿﺎن‬
‫ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ ‪,‬وﯾﻘﺎل ﻟﮭﺬه اﻷﻗﺴﺎم اﻟﺜﻼﺛﺔ اﯾﻀﺎ أﺻﻐﺮ وﺻﻐﯿﺮ وﻛﺒﯿﺮ‬
‫وأﺻﻐﺮ وأوﺳﻂ وأﻛﺒﺮ ﻓﺎﻟﻌﺒﺎرات ارﺑﻌﺔ ﺻﻐﯿﺮ وﻛﺒﯿﺮ وأﻛﺒﺮ وأﺻﻐﺮ وﺻﻐﯿﺮ وأﻛﺒﺮ‬
‫وأﺻﻐﺮ وﺻﻐﯿﺮ وﻛﺒﯿﺮ وأﺻﻐﺮ وأوﺳﻂ وأﻛﺒﺮ ‪,‬‬
‫وﯾﻨﻘﺴﻢ اﻟﻤﺸﺘﻖ اﻟﻰ ﻗﺴﻤﯿﻦ ﻣﻄﺮد وﻏﯿﺮ ﻣﻄﺮد وﻓﻰ اﻟﺒﻨﺎﻧﻰ ‪ :‬ان اﻋﺘﺒﺮ ﻓﻰ‬
‫ﻣﺴﻤﺎه ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻤﺸﺘﻖ ﻣﻨﮫ ﻋﻠﻰ ان ﯾﻜﻮن داﺧﻼ ﻓﯿﮫ ﺑﺤﯿﺚ ﯾﻜﻮن اﻟﻤﺸﺘﻖ اﺳﻤﺎ ﻟﺬات‬
‫ﻣﺒﮭﻤﺔ ﯾﻨﺴﺐ اﻟﯿﮭﺎ ذﻟﻚ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﮭﻮ ﻣﻄﺮد ﻛﻀﺎرب وﻣﻀﺮوب وان اﻋﺘﺒﺮ ﻓﯿﮫ ذﻟﻚ‬

‫‪3‬‬
‫ﻻ ﻋﻠﻰ اﻧﮫ داﺧﻞ ﻓﯿﮫ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﻣﺼﺤﺢ ﻟﻠﺘﺴﻤﯿﺔ ﻣﺮﺟﺢ ﻟﺘﻌﯿﯿﻦ اﻻﺳﻢ ﻣﻦ ﺑﯿﻦ‬
‫اﻻﺳﻤﺎء ﺑﺤﯿﺚ ﯾﻜﻮن اﻟﻤﺸﺘﻖ اﺳﻤﺎ ﻟﺬات ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﯾﻮﺟﺪ ﻓﯿﮭﺎ ذﻟﻚ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﮭﻮ‬
‫ﻣﺨﺘﺺ ﻻﯾﻄﺮد ﻓﻰ ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻤﺎ ﯾﻮﺟﺪ ﻓﯿﮫ ذﻟﻚ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺎﻟﻘﺎرورة ﻻ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻏﯿﺮ‬
‫اﻟﺰﺟﺎﺟﺔ اﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ ﻣﻤﺎ ھﻮ ﻣﻘﺮ ﻟﻠﻤﺎﺋﻊ وﻛﺎﻟﺪﺑﺮان ﻻﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﯿﺊ ﻓﯿﮫ دﺑﻮر‬
‫ﻏﯿﺮ اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻟﺘﻰ ﻓﻰ اﻟﺜﻮر وھﻰ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎزل اﻟﻘﻤﺮ‬

‫‪------------------‬‬
‫‪) -1‬ﻗﻮﻟﮫ ﺗﻨﺎﺳﺐ( أي ﺗﻮاﻓﻖ اھـ ﺷﺮح ﻣﺮاح اﻻرواح ﻓﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﻐﯿﺮ‬
‫ﻣﻌﻨﺎھﺎ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ اھـ ﻋﻄﺎر‬
‫‪) -2‬ﻗﻮﻟﮫ واﻟﺘﺮﺗﯿﺐ( أي ﺗﺮﺗﯿﺐ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮوف وﻓﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﯾﻀﺎ اھـ ﺷﺮح ﻣﺮاح‬
‫اﻻرواح‬
‫‪) -3‬ﻗﻮﻟﮫ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ اﻟﻠﻔﻆ واﻟﻤﻌﻨﻰ( أي ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ‬
‫ﻧﺤﻮ ﺟﺒﺬ ﻣﻦ اﻟﺠﺬب وھﻤﺎ ﻣﺘﻮاﻓﻘﺎن ﻓﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ او ﺑﺪوﻧﮭﺎ ﻧﺤﻮ ﺛﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺜﻠﺐ واﻻول‬
‫اﻻﺧﻼل ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ واﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﺎﻟﻌﺮض ﻓﮭﻤﺎ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺎن ﻓﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ اھـ ﺷﺮح ﻣﺮاح‬
‫اﻻرواح‬
‫‪) -4‬ﻗﻮﻟﮫ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ اﻟﻤﺨﺮج( أي دون ﻧﻔﺲ ﺣﺮوف اﻟﻠﻔﻆ اھـ اﻟﻔﻼح‬
‫‪) -5‬ﻗﻮﻟﮫ ﻛﺎﺷﺘﻘﺎق ﻧﻌﻖ ﻣﻦ اﻟﻨﮭﻖ( واﻻول ﺻﻮت اﻟﻐﺮاب واﻟﺜﺎﻧﻰ ﺻﻮت‬
‫اﻟﺤﻤﺎر ﻓﮭﻤﺎ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺎن ﻓﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ وﺗﻨﺎﺳﺒﮭﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﺨﺮج ﻇﺎھﺮ اذ اﻟﻌﯿﻦ واﻟﮭﺎء‬
‫ﻛﻼھﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻖ اھـ ﺷﺮح ﻣﺮاح اﻻرواح‬

‫] اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ [‬

‫ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺎﺋﺲ ‪:‬‬

‫] ﻣﻨﮭﺎ [ أﻧﮫ ﻻﺑﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻖ اﻻﺷﺘﻘﺎق ﻣﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺑﯿﻦ اﻟﻠﻔﻈﯿﻦ ﺗﺤﻘﯿﻘﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺿﺮب ﻣﻦ اﻟﻀﺮب أو ﺗﻘﺪﯾﺮا ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﻓﯿﻘﺪر أن ﻓﺘﺤﺔ اﻟﻼم ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ‬
‫ﻏﯿﺮھﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺪر ﻛﻤﺎ ﻗﺪر ﺳﯿﺒﻮﯾﮫ أن ﺿﻤﺔ اﻟﻨﻮن ﻓﻲ ﺟﻨﺐ ﺟﻤﻌﺎ ﻏﯿﺮھﺎ ﻓﯿﮫ‬
‫ﻣﻔﺮدا وﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺨﻔﺎق ‪ :‬ان اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات ﺑﯿﻦ اﻷﺻﻞ واﻟﻔﺮع ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ] اﻷول [‬
‫زﯾﺎدة ﺣﺮﻛﺔ ﻛﻌﻠﻢ وﻋﻠﻢ ]اﻟﺜﺎﻧﻰ[ زﯾﺎدة ﻣﺂدة ﻛﻄﺎﻟﺐ وﻃﻠﺐ ]اﻟﺜﺎﻟﺚ[ زﯾﺎدﺗﮭﻤﺎ‬
‫ﻛﻀﺎرب وﺿﺮب ] اﻟﺮاﺑﻊ [ ﻧﻘﺼﺎن ﺣﺮﻛﺔ ﻛﺎﻟﻔﺮس ﻣﻦ اﻟﻔﺮس ]اﻟﺨﺎﻣﺲ[ ﻧﻘﺼﺎن‬
‫ﻣﺂدة ﻛﺜﺒﺖ وﺛﺒﺎت ]اﻟﺴﺎدس [ ﻧﻘﺼﺎﻧﮭﻤﺎ ﻛﻨﺰا وﻧﺰوان ]اﻟﺴﺎﺑﻊ [ ﻧﻘﺼﺎن ﺣﺮﻛﺔ‬
‫وزﯾﺎدة ﻣﺂدة ﻛﻐﻀﺒﻰ وﻏﻀﺐ ]اﻟﺜﺎﻣﻦ [ ﻧﻘﺼﺎن ﻣﺂدة وزﯾﺎدة ﺣﺮﻛﺔ ﻛﺤﺮم وﺣﺮﻣﺎن‬
‫] اﻟﺘﺎﺳﻊ [ زﯾﺎدﺗﮭﻤﺎ ﻣﻊ ﻧﻘﺼﺎﻧﮭﻤﺎ ﻛﺎﺳﺘﻨﻮق ﻣﻦ اﻟﻨﺎﻗﺔ ] اﻟﻌﺎﺷﺮ[ ﺗﻐﺎﯾﺮ اﻟﺤﺮﻛﺘﯿﻦ‬
‫ﻛﺒﻄﺮ ﺑﻄﺮا ] اﻟﺤﺎدى ﻋﺸﺮ[ ﻧﻘﺼﺎن ﺣﺮﻛﺔ وزﯾﺎدة أﺧﺮى وﺣﺮف ﻛﺎﺿﺮب ﻣﻦ‬
‫اﻟﻀﺮب ] اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮ[ ﻧﻘﺼﺎن ﻣﺂدة وزﯾﺎدة أﺧﺮى ﻛﺮاﺿﻊ ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ] اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫ﻋﺸﺮ[ ﻧﻘﺼﺎن ﻣﺂدة وزﯾﺎدة أﺧﺮى وﺣﺮﻛﺔ ﻛﺨﺎف ﻣﻦ اﻟﺨﻮف ﻷن اﻟﻔﺎء ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺨﻮف ﻟﻌﺪم اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ ] اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ[ ﻧﻘﺼﺎن ﺣﺮﻛﺔ وﺣﺮف وزﯾﺎدة ﺣﺮﻛﺔ ﻓﻘﻂ ﻛﻌﺪ‬

‫‪4‬‬
‫ﻣﻦ اﻟﻮﻋﺪ ﻓﯿﮫ ﻧﻘﺼﺎن ﺣﺮﻛﺔ وﺣﺮف وزﯾﺎدة ﻛﺴﺮة ] اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ[ ﻧﻘﺼﺎن ﺣﺮﻛﺔ‬
‫وﺣﺮف وزﯾﺎدة ﺣﺮف ﻛﻔﺎﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﺨﺎر ﻧﻘﺼﺖ اﻟﻒ وزادت اﻟﻒ وﻓﺘﺤﺔ‬
‫وھﺬه اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺗﻐﯿﯿﺮات ﺗﺤﻘﯿﻘﯿﺔ وأﻣﺎاﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﺘﻘﺪﯾﺮى ﻓﻜﻤﺎ ﻓﻲ اﺷﺘﻘﺎق‬
‫ﻃﻠﺐ ﻣﺎﺿﯿﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﺼﺪرا ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ أﻧﮫ ﻻﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺘﻖ اﺳﻤﺎ ﻛﺎن او ﻓﻌﻼ ﻣﻦ اﻣﻮر ‪,‬‬
‫أﺣﺪھﺎ أن ﯾﻜﻮن ﻟﮫ أﺻﻞ ﻓﺈن اﻟﻤﺸﺘﻖ ﻓﺮع ﻣﺄﺧﻮذ ﻣﻦ ﻟﻔﻆ آﺧﺮ وﻟﻮ ﻛﺎن أﺻﻼ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ ﻏﯿﺮ ﻣﺄﺧﻮذ ﻣﻦ ﻏﯿﺮه ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﺸﺘﻘﺎ‬
‫وﺛﺎﻧﯿﮭﺎ أن ﯾﻨﺎﺳﺐ اﻟﻤﺸﺘﻖ اﻻﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺮوف إذ اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﻔﺮﻋﯿﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر‬
‫اﻷﺧﺬ ﻻ ﺗﺤﻘﻘﺎن ﺑﺪون اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ واﻟﻤﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺤﺮوف‬
‫اﻻﺻﻠﯿﺔ ﻓﺎن اﻻﺳﺘﺒﺎق ﻣﻦ اﻟﺴﺒﻖ ﻣﺜﻼ ﯾﻨﺎﺳﺐ اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﻣﻦ اﻟﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﺣﺮوﻓﮫ‬
‫اﻟﺰاﺋﺪة واﻟﻤﻌﻨﻰ وﻟﯿﺲ ﺑﻤﺸﺘﻖ ﻣﻨﮫ ﺑﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﺒﻖ ‪,‬‬
‫وﺛﺎﻟﺜﮭﺎ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺳﻮآء ﻟﻢ ﯾﺘﻔﻘﺎ ﻓﯿﮫ أو اﺗﻔﻘﺎ ﻓﯿﮫ وذﻟﻚ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﺄن‬
‫ﯾﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺘﻖ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﺻﻞ إﻣﺎ ﻣﻊ زﯾﺎدة ﻛﺎﻟﻀﺮب ﻓﺈﻧﮫ ﻟﻠﺤﺪث اﻟﻤﺨﺼﻮص‬
‫واﻟﻀﺎرب ﻓﺈﻧﮫ ﻟﺬات ﻣﺎﻟﮫ ذﻟﻚ اﻟﺤﺪث وإﻣﺎ ﺑﺪون زﯾﺎدة ﺳﻮآء ﻛﺎن ھﻨﺎك ﻧﻘﺼﺎن‬
‫ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﺷﺘﻘﺎق اﻟﻀﺮب ﻣﻦ ﺿﺮب ﻋﻠﻰ ﻣﺬھﺐ اﻟﻜﻮﻓﯿﯿﻦ أو ﻻ ﺑﻞ ﯾﺘﺤﺪان ﻓﻲ‬
‫اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺎﻟﻤﻘﺘﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻞ واﻟﺒﻌﺾ ﯾﻤﻨﻊ ﻧﻘﺼﺎن اﺻﻞ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺘﻖ وھﺬا ھﻮ‬
‫اﻟﻤﺬھﺐ اﻟﺼﺤﯿﺢ ‪,‬‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ ﻗﺎل ﺑﻌﻀﮭﻢ ‪ :‬ﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﺎﯾﺮ ﻣﻦ وﺟﮫ ﻓﻼ ﯾﺠﻌﻞ‬
‫اﻟﻤﻘﺘﻞ ﻣﺼﺪرا ﻣﺸﺘﻘﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻞ ﻟﻌﺪم اﻟﺘﻐﺎﯾﺮ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﻨﯿﯿﻦ‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺷﺮح ﻣﺮاح اﻷرواح ﻣﻦ أن اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ أﻋﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ‪,‬‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ أن اﻻﺷﺘﻘﺎق إذا اﻃﻠﻖ ﻓﺎﻟﻤﺮاد ﺑﮫ اﻻﺷﺘﻘﺎق اﻷﺻﻐﺮ وھﻮ اﻟﻤﺤﺘﺎج‬
‫اﻟﯿﮫ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﺼﺮف‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﯿﺔ اﻟﺒﻨﺎﻧﻰ ﻣﻦ أن اﻻﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﻨﺴﻮب واﻟﻤﺼﻐﺮ‬
‫واﻟﺠﻤﻊ واﻟﺘﺜﻨﯿﺔ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﻤﺸﺘﻖ‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ أن اﻻﺷﺘﻘﺎق ﻣﻤﺎ ﯾﻌﺮف ﺑﮫ اﻟﺰاﺋﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺮوف اﻻﺻﻠﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﻗﺎل‬
‫اﻟﻌﻼﻣﺔ اﺑﻦ اﻟﺤﺎﺟﺐ ﻓﻲ اﻟﺸﺎﻓﯿﺔ ‪ :‬وﯾﻌﺮف اﻟﺰاﺋﺪ ﺑﺎﻻﺷﺘﻘﺎق وﻋﺪم اﻟﻨﻈﯿﺮ وﻏﻠﺒﺔ‬
‫اﻟﺰﯾﺎدة ﻓﯿﮫ ‪,‬‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ أن اﻻﺷﺘﻘﺎق ﻣﻤﺎ ﯾﻌﺮف ﺑﮫ اﻻﺑﺪال ﺣﯿﺚ ﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﺸﺎﻓﯿﺔ اﯾﻀﺎ ‪:‬‬
‫وﯾﻌﺮف اﻻﺑﺪال ﺑﺄﻣﺜﻠﺔ اﺷﺘﻘﺎﻗﮫ ﻛﺘﺮاث وأﺟﻮه‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ أﻧﮫ ﻗﺪ ﺗﻘﺮر ﻓﻲ ﻓﻦ اﻟﻤﻨﻄﻖ ‪ :‬أن اﻟﻤﻨﻘﻮل ھﻮ ﻟﻔﻆ وﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺛﻢ‬
‫اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ آﺧﺮ واﺷﺘﮭﺮ ﻓﯿﮫ وﺗﺮك اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻻول وﻗﺎل اﻟﻌﻄﺎر ‪:‬‬
‫ھﻮ ﻣﺎ ﻏﻠﺐ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺠﺎزى ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ﻟﮫ اﻻول ﺣﺘﻰ ھﺠﺮ اﻻول ﻓﮭﻮ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ‬
‫ﺣﻘﯿﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻻول ﻣﺠﺎز ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ ,‬وﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح ‪ :‬اﻟﻤﻨﻘﻮل‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛـﻠﻔﻆ اﻟﺼﻼة وﻓﻲ ﺣﺎﺷﯿﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﺑﻦ اﻟﺴﻌﯿﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﮭﺬﯾﺐ اﻟﺴﻌﺪ ‪ :‬أن‬
‫اﻗﺴﺎم اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮدة أرﺑﻌﺔ ﻧﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻰ اﻟﺸﺮع ‪ ,‬وﻧﻘﻞ ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﻌﺮف‬
‫اﻟﻌﺎم وﻧﻘﻞ ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﻌﺮف اﻟﺨﺎص وﻧﻘﻞ ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ ﻓﺎﻻول اﻟﺼﻼة واﻟﺜﺎﻧﻰ‬

‫‪5‬‬
‫ﻛﻠﻔﻆ اﻟﺪاﺑﺔ واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﺎﻻﺳﻢ واﻟﻔﻌﻞ واﻟﺤﺮف واﻟﺮاﺑﻊ ﻛﺎﻷﻋﻼم اﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ واﻟﺘﺒﺎﯾﻦ ﺑﯿﻦ‬
‫اﻟﻤﺸﺘﻖ واﻟﻤﻨﻘﻮل ﺑﯿﻦ ‪.‬‬
‫] وﻣﻨﮭﺎ [ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺨﻔﺎق ‪ :‬أن اﻻﺷﺘﻘﺎق ﻣﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺮف‬
‫ﻣﺆﺧﺮﻋﻦ اﻟﻠﻐﺔ ﻓﯿﺒﯿﻦ اﻟﻤﻌﻠﻢ أو ﻻ ﻟﻐﺔ اﻟﻠﻔﻆ ﺛﻢ اﺷﺘﻘﺎﻗﮫ ﺛﻢ ﺻﺮﻓﮫ ‪,‬‬
‫ﺳﺒﺤﺎن رﺑﻚ رب اﻟﻌﺰة ﻋﻤﺎ ﯾﺼﻔﻮن وﺳﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺳﻠﯿﻦ واﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﻦ‬

‫‪------------------‬‬
‫‪) -1‬ﻗﻮﻟﮫ أن ﯾﻜﻮن ﻟﮫ أﺻﻞ( اﺧﺘﻠﻒ ﻓﯿﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺬھﺒﯿﻦ ﻓﺎﻟﺒﺼﺮﯾﻮن ﻗﺎﻟﻮا‬
‫اﻟﻤﺼﺪر ھﻮ اﻻﺻﻞ واﻟﻤﺮاد ﻣﺼﺪر اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺠﺮد ﻻن اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻓﯿﮫ ﻣﺸﺘﻖ‬
‫ﻣﻨﮫ وﻗﺎل اﻟﻜﻮﻓﯿﻮن اﻟﻔﻌﻞ ھﻮ اﻻﺻﻞ واﻟﻤﺮاد اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺎﺿﻰ اھـ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﻤﺸﺘﻖ‬
‫‪) -2‬ﻗﻮﻟﮫ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﺎﯾﺮ( أي ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻤﻌﻨﻰ وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻠﻔﻆ اھـ اﻟﻔﻼح‬
‫‪) -3‬ﻗﻮﻟﮫ ﻟﻌﺪم اﻟﺘﻐﺎﯾﺮ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﻨﯿﯿﻦ( وﻛﺬا ﻧﺤﻮ ﺿﺮب ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﻀﺮوب‬
‫وﺿﺮب ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺤﺪث اذ ﻻ ﺗﻐﺎﯾﺮ ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﻠﻔﻆ اھـ اﻟﻔﻼح‬
‫‪) -4‬ﻗﻮﻟﮫ ﻛﺘﺮاث وأﺟﻮه( واﻻﺻﻞ وراث ووﺟﻮه اھـ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب‬

‫‪6‬‬