Professional Documents
Culture Documents
ابلبفبنبيبةب
ابلبحبدبيبثبةب
موضوع :السااليب الفنية الحديثة
الساليب الفنية الحديثة هي طرائق العمل و التنفيذ من حيث الرسم و التلوين و التقنية التي تميز المذاهب أو التيارات الفنية التشكيلية كالتي ظهرت في
بداية القرن العشرين و منها الفن الساذج ،المدرسة التجريدية التعبيرية و الهندسية التي امتازت بتوظيفها تقنيات متنوعة كاللطخ و التهشير و التنقيط و
الشفافية و اللمسات لبراز القيم الجمالية الكونية :النسجام ،النظام ،التوازن ،التناظر ،الحركة ،اليقاع ،التنوع ،الوحدة...
ب -مفهوم التجريد:
التجريد هو نوع من التعبير التشكيلي ل ينطوي على أي صلة بشيء واقعي أي أنه ل موضوعي .و الفن التجريدي في مفهومه العام هو نقيض للفن
الواقعي القائم على التمثيل الصوري .كما أن التجريدية ترفض التقيد بالقواعد الكاديمية الجاهزة في الرسم .و التجريدية ظاهرة فنية حديثة تعتبر
مرحلة مهمة في تاريخ الفنون التشكيلية غيرت رؤية العالم الفنية
و طورت مفهوما جديدا للفن بصفة عامة. ،بحيث امتدت التجريدية إلى النحت و الفتوغرافيا
و المسرح و الهندسة المعمارية والتصميم الصناعي إلخ…
ا -التجريدية التعبيرية :تعد أعمال فازاريلي كاندانسيكي
)1866-1944انطلقة حقيقية لما عرف بالتجريدية التعبيرية خاصة مع لوحته " القوس السود " 1912التي تميزت بتدفق لوني مثل أحسن تمثيل
تطلعات فناني مجموعة" " التعبيرية و التي تزعمها في ميونيخ.
ب -التجريدية الهندسية:
تيار فني تشكيلي تجريدي تزعمه الفنان بيات موندريان و يعتمد على الشكال الهندسية و اللوان النقية في تكوين اللوحة تكوينا رياضيا بحتا بحيث
أنه انطلق من الشبكة التكعيبية
و اختصرها في تقابل مزدوج البعدين بخطوط عمودية و أفقية تحصر بينها مساحات ذات ألوان نقية.
ومن أبرز الفنانين الجزائرين الذين برعوا في التجريد نجد :
محمد خدة ) ,(1991-1930وهو فنان متعدد التوجهات ومعروف بتخطيطاته
محمد خدة أحد أعلم الفن التشكيلي بالجزائر نشط في الميدان منذ شبابه رفقة أسماء أخرى استطاعت الظفر بسمعة المبدعين عن جدارة واستحقاق بما
تركت من أعمال راقية.
استطاع أن يجذب النظار من مستغانم مسقط رأسه ثم العاصمة وأن يوطد علقات صداقة مع الشباب الهاوي خاصة وأن حسه المميز جعله يهتم
بالعمران السلمي و الشخصية الجزائرية والطبيعة الخلبة التي أبدع فيها الخالق وجعلها محمد خدة من أبناء الجيل الثاني مصدر إلهام مميز طالما
استفز فضول الوروبيين فجعلوا من الجزائر وجهة استراتيجية.
المدرسة التجريدية
اهتمت المدرسة التجريدية الفنية التي ظهرت سنة 1910بالصل الطبيعي ،ورؤيته من زاوية هندسية ،حيث تتحول المناظر إلى مجرد مثلثات ومربعات ودوائر،
وتظهر اللوحة التجريدية أشبه ما
تكون بقصاصات الورق المتراكمة أو بقطاعات من الصخور أو أشكال السحب ،أي مجرد قطع إيقاعية مترابطة ليست لها دلئل بصرية مباشرة ،وإن كانت تحمل
في طياتها شيئًا من خلصة التجربة التشكيلية التي مر بها الفنان.
يسعى هذا الفن إلى تحقيق المزيد من الجوانب العاطفية المباشرة بأشكال أكثر إيحاءبالشخصية
كما أطلق العنان للعاطفة والحس حتى بدت أشكال العمال) ل شكلية ( عن قصد
فاتسمت بالغموض عندما تخلى الفنان فيها عن الستعانة بأي تخطيطات مسبقة
بل كان الفنان يقبل على قماش لوحته بفرشاته رأسا
أو حتى باستخدام أدوات لرش اللوان على السطوح
وعمومًا فإن المذهب التجريدي في الرسم ،يسعى إلى البحث عن جوهر الشياء والتعبير عنها في أشكال موجزة تحمل في داخلها الخبرات الفنية ،التي أثارت وجدان
الفنان التجريدي .وكلمة “تجريد” تعنيلغويا اللمحسوسأما في الصطلح فتعني الستغناء عنرسم الشكل الواقعي والتجاه
لهندسة الخط واللون ،أو التخلص من كل آثار الواقع والرتباط به ،فالجسم الكروي تجريد لعدد كبير من الشكال التي تحمل هذا الطابع :كالتفاحة والشمس والبدر
وكرة اللعب وما إلى ذلك ،فالشكل الواحد قد يوحي بمعان متعددة ،فيبدو للمشاهد أكثر ثراء.
استخدام الشكل الكروى فى الرسم يحمل ضمنا اشارة نحو كل هذه الجسام … ملخصة فى
القانون الشكلى الذى يمثل كيانها .
و الحساس بالعامل المشترك بين كل هذه الجسام هو بمثابة تعميم تشكيلى للقاعدة الهندسية
التى تستند اليها .
و كذلك حين نتأمل الوجود على الرض :
فالنخلة لها اتجاه متعامد على الرض … و سائر الشجر … والنسان حين يسير … و المبانى .
أما الرض بامتدادها فى الحقول … والشوارع … و أسطح النهار و البحار … فهذا المتداد
يمثل شيئا أفقيا .
لهذا فكل خط رأسى يضعه الفنان فى لوحته انما يرمز الى قاعدة من قواعد الوجود و هى :
التعامد .
و كل خط أفقى يرمز الى بطن الرض التى تحتضن كل شىء و يرتكز عليها .
و على ذلك فان ايجاد نوع من العلقة القائمة بين التعامد و الفقية هو بمثابة العلقة التجريدية
بين نوعين من حقائق الوجود .
و يستقيم على هذا المنطق أيضا :
العلقة القائمة بين الشكل و الرضية
أو المامية و الخلفية
بين كل ظواهر البروز و الختفاء
و الضوء و الظل
و الواضح و الغامض
و قد خاض الفنان التشكيلى التجربة فى صورة مذاهب و اتجاهات متعددة …
يخفى أحيانا من خللها مصادر اللهام التى أوصلته الى التجريد … و ل يرى ال أشكال
و ألوانا بل مدلولت بصرية
و أحيانا أخرى يحتفظ ببعض العلمات اليسيرة التى تربط الرائى بالمصادر البصرية للتجريد
و أحيانا ثالثة يظل محتفظا بالصل الطبيعى بعد أن يكون قد قام بعملية تشطيب فيه … حذف
من خللها كل التفاصيل التى ليس لها علقة بالجوهر ..و أكد الجوهر ذاته فى خطوط …..
و مساحات أو كتل تحمل البساطة و البلغة … الكل فى الجزء و الجزء فى الكل .
ول تهتم المدرسة التجريدية بالشكال الساكنة فقط ،ولكن أيضًا بالشكال المتحركة خاصة ما تحدثه بتأثير الضوء ،كما في ظلل أوراق الشجار التي يبعثه ضوء
ل ،بل يشكل الشمس الموجه عليها ،حيث تظهر الظلل كمساحات متكررة تحصر فراغات ضوئية فاتحة ،ول تبدو الوراق بشكلها الطبيعي عندما تكون ظل ً
تجريدي .وقد نجح الفنان كاندسكي –وهو أحد فناني التجريدية العالميين -في بث الروح في مربعاته ومستطيلته ودوائره وخطوطه المستقيمة أو المنحنية ،بإعطائها
لونًا معينًا وترتيبها وفق نظام معين .ويبدو هذا واضحًا في لوحته “تكوين” التي رسمها عام 1914م.
مميزاتها:
-1الستغناء عن الموضوع
-2الشكال فيها ل تمثل الطبيعة
-3العمال فيها تقوم على العلقات الفنية بين الخط واللون والمساحة
الرواد :فاسيلي كاندينسكي – بيات موندريان -كازمير ما ليقتش
ومن هنا نجد أن الفن التجريدي نوعان:
-١تجريد جزئي:
حيث تبدو بعض ملمح الشكل المرسوم بحيث يمكن التعرف عليه .
-٢تجريد كامل :
يهتم فيه الفنان بالشكال والحجام واللوان فقط ول تكون هناك أهمية للموضوع المرسوم
فى اطار هذا الوصف العام ظهرت اتجاهات متبلورة لمذاهب تجريدية مختلفة :
التجريدية الحركية التى قادها الكساندر كالدر )( 1976 – 1898
التجريدية الطبيعية التى بدأها بابلو بيكاسو ) ( 1973 – 1881
التجريدية الهندسية التى شايعها بيت موندريان ) ( 1944 – 1872
وهي استعمال الشكل الهندسي النقي كالمربع والمستطيل …الخ ويسمى بالتجريدالبارد.
التجريدية التعبيرية التى بدأت تجاربها مع كاندينسكى )( 1944 – 1866
ومن أمثالها مزج لللوان وتداخلها دون الحاجة إلى إظهار شكل معين كالرمي السيلني للصباغ والتلطيخ.
لوحات تجريدية للفنان البحريني عيسى الشجار