Professional Documents
Culture Documents
مشروع عربي لأبي طيب المتنبي
مشروع عربي لأبي طيب المتنبي
الكوفة عام 303هـ في حي كندة فنسب إليه فقيل :الكندي ،و إل فهو
جعفي من عشيرة جعفي المذحجية اليمنية.
نشأ المتنبي بمدينة الكوفة ،وقد كان أبوه فقيراً إل أنه حرص على
ونبغ المتنبي في الشعر وهو صغير ،فتنقل بين بوادي العراق والشام
يمدح زعماء القبائل.
وقد أدى نبوغه المبكر وقوة شعره وما يكشف عنه هذا الشعر من
طموح وأطماع إلى اتهامِه بادعاء النبوة عام 333هـ ،فسجنه والي
حمص من قبل الِخشيديين ،وضيق عليه الخناق ،فكتب المتنبي قصائد
كثيرة إلى الوالي يستعطفه من غير ذلة ،وينفي عن نفسه ادعاء النبوة،
فأطلقه الوالي.
بعض مقولت أعدائه وإتهامهم له
وقد قيل :إن المتنبي قد ادعى النبوة فعلً ،وهذا زعم باطل،
وقوله :
كمقام المسيح بين اليهود
تلقيبه بالمتنبي
أما تلقيبه بالمتنبي فقد أطلقه عليه بعض المعجبين بشعره
سدُنا
إن كان سَرّكُمُ ما قـال حَا ِ
تابع
وبعدها رحل المتنبي عن حلب عام 346هـ قاصداً كافورا الخشيدي حاكم مصر.
وفي مصر كان المتنبي يطمع في أن يجد عند كافور ما يعوضه عن فراق سيف الدولة ،لكن
كافوراً كان داهية يحسب لطموح المتنبي وأطماعه ألف حساب ،فأغدق عليه المال ،لكنه كان
يراقبه ويُحْكم عليه الطوق .وكان المتنبي يطمح في أن يوليه كافور أمارة تكون خطوة في طريق
تحقيق أحلمه في الحكم ،لكن كافورا لم يوله شيئا ،فأصبح المتنبي يمدحه بقصائد تحتمل المدح
والذم .ثم قرر الهرب من مصر فغادرها ليلة عيد الضحى عام 350هـ وهجا كافورًا هجاء
مقذعًا ،وذهب إلى الكوفة ومنها إلى بغداد عام 351هـ .ولكنه لم يمدح أحدا فيها ،مما جعل الوزير
المهلبي وزير معز الدولة بن بويه الذي كان يطمع في أن يمدحه المتنبي يغرى شعراء بغداد
وأدباءها بمهاجمته والنتقاص من قدره وشعره ,لكنه تركهم وغادر بغداد إلى أرّجان قاصدا
زيارة ابن العميد ومدحه ،ثم سافر إلى شيراز ومدح عضد الدولة البويهى ،ثم قرر أن يعود إلى
الكوفة مسقط رأسه ،لكن أعراباً من بني ضبة بقيادة فاتك السدي اعترضوا طريقه لنه كان قد
هجا ضبة بشعر مقذع ،فدار قتال شديد بينهم وبين المتنبّي وابنه وغلمه ،وأراد المتنبي أن يفر
ولكن غلمه قال له :كيف تفر من المعركة.
موته
قال له غلمه وقت القتال :كيف تهرب وأنت القائل :
من الحكمة والتجارب الصادقة ،مع قدرة عجيبة على التعبير ،حتى
قال عن شعره مخاطبا سيف ا لدولة :
(( وما الدهر إل من رواة قصائدي إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا ))
(( أجزني إذا أنشدت شــعرا فإنما بشــعري أتاك المادحون مرددا و دع
كل صوت غير صوتي فإنني أنا الطائـر المحكي والخر الصدى ))
حكم !!
أنا الذي نظر العمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
ختَصِم
أنام مِلْءَ جفوني عن شـواردها ويسهر القومُ جرّاها ويَ ْ
ولكنً الفتَى العَرَبيّ فيــها غَر ْيبُ الوجه واليد واللسان
حشَايا فعافَتْهَا وبــاتـت في عِظَامي بَذَ ْلتُ لها المطارِفَ وال َ
أَبِنْتَ الدهر عنـدي كلّ بنتٍ فكيف َوصَ ْلتِ أنت من الزّحام؟
فنرجو أنه قد أتمنا هذا المشروع بكل ماهو صحيح ودليل وما