You are on page 1of 21

‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬

‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫إعراب القاري‬

‫علــى أوّل بــاب البخــاري‬

‫تأليف‬

‫علي بن سلطان حممّد القاري اهلروي‬

‫املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬


‫دراسة وحتقيق‬

‫م‪ .‬م‪ .‬وسام عبد اللطيف أم اهلي ّ‪-‬‬

‫و ار ال بية‬

‫‪1223‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫المقدمـة‬
‫محمد األمين‪ ،‬وعلى آله وأصحابه‬
‫سيدنا ّ‬‫السالم على ّ‬
‫الصالة و ّ‬
‫رب العالمين‪ ،‬و ّ‬
‫الحمد هلل ّ‬
‫الدين‪ ،‬وبعد‪..‬‬
‫أجمعين‪ ،‬ومن اهتدى بهديه وسار على نهجه إلى يوم ّ‬
‫السيما الصحيحين ‪-‬‬
‫فقد اعتنى العلماء والباحثون ‪-‬قديما وحديثا‪ -‬بدراسة كتب الحديث‪ ،‬و ّ‬
‫ونحوية‪ ،‬وعلى ما فيه من‬
‫ّ‬ ‫ولغوية‬
‫ّ‬ ‫فقهية‬
‫ي ومسلم ‪ -‬ووقفوا على ما فيه من مسائل ّ‬ ‫صحيح البخار ّ‬
‫غريب األلفاظ‪ ،‬ووازنوا ورّجحوا بين هذه المسائل‪ ،‬ومالّ علي القاري(ت ‪0101‬هـ) واحد من هؤالء‬
‫وبينوا غريبه‪ .‬ولكن هذه الرسالة (إعراب‬
‫العلماء الذين درسوا صحيح البخاري‪ ،‬وشرحوا أحاديثه ّ‬
‫القاري على ّأول باب البخاري) ال تتعلّق بمتن الحديث نفسه بل بقول صاحب كتاب البخاري‬
‫المسمى(الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول هللا‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬وسننه‬ ‫ّ‬
‫و ّأيامه) فعلّق على قول البخاري في ّأول باب من أبواب كتابه وهو (باب كيف كان بدء نزول‬
‫عز وجل‪ِ﴿-‬إَّنا أ َْو َح ْي َنا ِإلَ ْي َك َك َما أ َْو َح ْي َنا‬
‫الوحي على رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬وقول هللا ‪ّ -‬‬
‫ين ِمن َب ْعِد ِه‪ ﴾...‬النساء‪.061/‬‬
‫النبِّيِ َ‬
‫إِلَى ُنو ٍح َو َّ‬
‫عز‬
‫بدءا من لفظة (باب) في قول البخاري إلى قوله‪ :‬وقول هللا ‪ّ -‬‬ ‫فأخذ بتوجيه هذا القول ً‬
‫غوية والنحوية في إعراب هذا القول‪ .‬واقتضت‬
‫مبينا ‪-‬رحمه هللا تعالى‪ -‬األقوال واآلراء اللّ ّ‬
‫وجل ‪ّ -‬‬
‫ّ‬
‫وقسمته على مبحثين‪،‬‬‫خصصته للدراسة ّ‬ ‫طبيعة هذا البحث أن يكون على فصلين‪ ،‬أحدهما ّ‬
‫تضمن الرسالة‪ ،‬وتض ّمن الفصل الثاني تحقيق‬
‫ّ‬ ‫تضمن المؤلّف‪ ،‬حياته ومؤلّفاته‪ ،‬والثاني‬
‫ّ‬ ‫أحدهما‬
‫كل عمل يقربني إليه‪.‬‬
‫النص‪ .‬وهللا أسأل التوفيق والسداد في عملي هذا وفي ّ‬
‫ّ‬
‫الباحث‬
‫الفصل األول‬
‫الدراســة‬
‫المبحث األول‪:‬‬
‫علي بن سلطان ‪ ..‬حياته ومؤلفاته‬
‫أوال‪ :‬حياته(‪ :)1‬اسمه‪ ،‬ونسبه‪ ،‬ولقبه‪-:‬‬
‫الهروي(‪ ،)2‬المكي الحنفي‪ ،‬المعروف بـ(مال علي‬
‫ّ‬ ‫هو علي بن سلطان محمد القاري‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫القاري)(‪ ،)1‬واسمه هذا لم يقع الخالف فيه‪ّ ،‬إنما وقع الخالف في اسم أبيه(‪ ،)1‬على ما ذكره‬

‫(‪ )0‬ينظر‪ :‬كشف الظنون‪ ،114/0 :‬وهدية العارفين‪ ،140/0 :‬ومعجم البلدان‪ ،011/1 :‬واألعالم‪.041/01 :‬‬
‫(‪ )2‬تنظر المصادر أنفسها‪ ،‬وايضاح المكنون‪.20/0 :‬‬
‫(‪ )1‬تنظر المصادر أنفسها‪.‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬سمط النجوم‪ ،191/1 :‬والبدر الطالع‪.114/0 :‬‬
‫‪1222‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫أصحاب التراجم‪.‬‬
‫(‪)0‬‬
‫لقّب بـ(نور الدين)‪ ،‬وبـ(المال)‪ ،‬والقاري ‪.‬‬
‫ولد بهراة(‪ ،)2‬ولم تذكر كتب التراجم سنة والدته‪ ،‬وهذا حال كثير من علمائنا الذين ُعرفت‬
‫ولعل السبب في هذا أن الطفل كان حينما يولد‬‫سنوات وفاتهم وذكرت‪ ،‬ولم تذكر سنوات والدتهم؛ ّ‬
‫ال يأبه الناس بوالدته كثي اًر‪ ،‬حتى إذا ذاع صيته وعال ذكره تلقفته األلسنة‪ ،‬وتفتحت عليه األنظار؛‬
‫الزمان‪ ،‬إال من ُوفّق أهله في تدوين اسمه وسنة‬
‫المكان و ُ‬‫دونت سنة وفاته والهيئة و ُ‬ ‫فإذا مات ّ‬
‫والدته أو يذكر هو نفسه سنة والدته فيما ُيذكر أو ُينقل له‪.‬‬
‫أما وفاته‪ ،‬فقد ذكر أصحاب التراجم أنه توفي بمكة المكرمة في سنة أربع عشرة وألف من‬
‫(الم ْعالة) بفتح الميم وسكون العين المهملة‪،‬‬
‫ودفن بمقبرة َ‬ ‫الهجرة (‪0101‬هـ)‪ ،‬في شهر شوال‪ُ ،‬‬
‫وهي مقبرة مشهورة في مكة المكرمة(‪ ،)1‬وهناك أقوال أخرى في وفاته‪ ،‬ذكرها بعض من ترجم‬
‫له(‪ ،)1‬والمشهور منها ما أثبتناه(‪ ،)4‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مؤلفاته‪-:‬‬
‫إن (مال علي القاري) موسوعة كبيرة؛ لما يملكه من علمية واسعة‪ ،‬فقد‬ ‫ال أبالغ إذا قلت‪ّ :‬‬
‫اشتمل نتاجه العلمي معظم علوم العربية‪ ،‬وغيرها من العلوم المشهورة في زمانه‪ ،‬وهذا شأن‬
‫علمائنا القدامى جميعهم‪ ،‬وهو ديدنهم في اتساع علميتهم ومساهمتهم في كثير من العلوم‪.‬‬
‫وال تكاد مكتبات العالم اإلسالمي –لما يملكه هذا العالم من فنون متنوعة‪ -‬تخلو من‬
‫الدارسون‬ ‫ٍ‬
‫وثمان وأربعين مؤلفاً‪ ،‬في حدود ما نقله ّ‬ ‫مصنفاته‪ ،‬فقد أثراها بما يربو على مائة‬
‫المحدثون‪ ،‬وهناك من ذكر أكثر مما ُذكر(‪.)6‬‬
‫وهذه المؤلفات متنوعة في الحديث والتوحيد والفقه وأصوله والمناسك والفرائض والتفسير‬
‫والقراءات والسير واألدعية والتراجم واللغة والنحو والمواعظ‪ ،‬ال يزال أكثرها في مخازن‬
‫المخطوطات لم تشرق شمسها بالطباعة والتحقيق(‪.)1‬‬
‫وسأذكر هنا مؤلفاته المطبوعة فقط كما ذكرها أصحاب التراجم والعلماء والدارسون مصنفة‬

‫(‪ )0‬ينظر‪ :‬كشف الظنون‪ ،114/0 :‬وايضاح المكنون‪ ،20/0 :‬و‪.291‬‬


‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬خالصة األثر‪ ،084/1 :‬وسمط النجوم‪ ،191/1 :‬والبدر الطالع‪.114/0 :‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬خالصة األثر‪ ،081/1 :‬وسمط النجوم‪.191/1 :‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬كشف الظنون‪.661 ،148 ،114/0 :‬‬
‫(‪ ) 4‬وهو ما أثبته كثير من الدارسين المحدثين‪ ،‬ينظر‪ :‬اإلمام علي القاري وأثره في علم الحديث‪ :‬خليل إبراهيم‪:‬‬
‫ـ(البينات في بيان بعض اآليات)‪:‬‬
‫‪ .66 ،64 ،61‬ودراسة الدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي في تحقيقه ل ّ‬
‫للقاري‪ ،61 :‬مجلة األحمدية‪ ،‬العدد الخامس عشر‪ ،‬سنة ‪2111‬م‪.‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬اإلمام علي القاري وأثره في علم الحديث‪.004 :‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬الفهرس الشامل للتراث العربي اإلسالمي المخطوط‪ :‬مؤسسة آل البيت‪0989 ،‬م‪ ،‬ومكتبة عارف‬
‫حكمت‪ ،‬ومكتبة الجامعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪1221‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫ومرتبة بحسب علومها وموضوعاتها‪:‬‬


‫أوال‪ :‬مؤلفاته في التوحيد‪:‬‬
‫‪ -0‬أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول ‪ ،‬المطبعة السلفية بمكة المكرمة‪،‬‬
‫‪0141‬هـ‪.‬‬
‫‪ -2‬شرح الفقه األكبر‪ ،‬مطبعة دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪0111 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ -1‬الضوء المعالي لبدء األمالي‪ ،‬مطبعة مصطفى البابي الحلبي‪ ،‬القاهرة‪0119 ،‬هـ‪.‬‬
‫ضر‪ ،‬طبع في قازان في روسيا قديماً‪.‬‬ ‫‪ -1‬كشف الخدر في حال ِ‬
‫الخ ْ‬
‫‪ -4‬المرتبة الشهودية في منزلة الوجودية‪ ،‬طبع في استانبول عام‬
‫‪0291‬هـ‪ ،‬بعنوان (رسالة في وحدة الوجود)‪.‬‬
‫‪ -6‬المشرب الوردي في حقيقة مذهب المهدي‪ ،‬مطبعة محمد شاهين‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪0218‬هـ‪0860-‬م‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أصول الفقه‪:‬‬
‫‪ -0‬توضيح المباني وتنقيح المباني‪ ،‬طبع مع كتاب (منار األنوار) لإلمام النسفي‪.‬‬
‫ّ‬
‫ثالثاً‪ :‬الفقه‪:‬‬
‫‪ -0‬تزيين العبارة لتحسين اإلشارة‪ ،‬طبع في ضمن (مجموعة رسائل ابن عابدين)‪.‬‬
‫‪ -2‬فتح باب العناية بشرح كتاب ُّ‬
‫النقاية‪ ،‬مكتب المطبوعات اإلسالمية‪ ،‬تحقيق عبد‬
‫الفتاح أبو غدة‪0181 ،‬هـ‪0961-‬م‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المناسك‪:‬‬
‫‪ -0‬الحظ األوفر في الحج األكبر‪ ،‬طبعة بوالق‪0281 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ -2‬المسلك المتقسط في المنسك المتوسط‪ ،‬مطبعة الترقي‪ ،‬مكة المكرمة‪0128 ،‬هـ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الحديث‪ :‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -0‬األسرار المرفوعة في األخبار الموضوعة‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪0984 ،‬م‪.‬‬
‫‪-2‬شرح مسند أبي حنيفة‪ ،‬تحقيق‪ :‬خليل محيي الدين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪0114‬هـ‪.‬‬
‫غدة‪ ،‬مؤسسة‬
‫‪-1‬المصنوع في معرفة الحديث الموضوع‪ ،‬تحقيق‪:‬عبد الفتاح أبو ّ‬
‫الرسالة‪،‬ط‪0998 ،2‬م‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬القراءات والتجويد‪:‬‬
‫‪ -0‬شرح الشاطبية‪ ،‬المطبعة العامرة‪0112 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ -2‬المنح الفكرية بشرح المقدمة الجزرية‪ ،‬مطبعة مصر‪0112 ،‬هـ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬السيرة النبوية والشمائل المحمدية‪:‬‬
‫‪ -0‬الدرة المضية في الزيارة المصطفوية الرضية‪ ،‬طبعة بوالق‪0281 ،‬هـ‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬األدعية واألذكار‪:‬‬
‫‪1223‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫‪ -0‬الحزب األعظم والورد األفخم‪ ،‬بوالق‪0111 ،‬هـ‪.‬‬


‫ثامنا‪ :‬التراجم‪:‬‬
‫الع َدني في فضل أويس القرني‪ ،‬استانبول‪0111 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪ -0‬المعدن َ‬
‫‪ -2‬مناقب اإلمام األعظم وأصحابه‪ ،‬مطبعة حيدر آباد‪ ،‬الدكن‪0112 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ -1‬نزهة الخاطر الفاتر في ترجمة سيدي عبد القادر‪ ،‬مطبعة إستانبول‪0111 ،‬هـ‪.‬‬

‫تاسعاً‪ :‬في النحو‪:‬‬


‫‪ -0‬التجريد في إعراب كلمة التوحيد تحقيق الدكتور‪ :‬ليث قهير عبد هللا‪ ،‬منشور في‬
‫مجلة البحوث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬العراق‪ ،‬بغداد‪ ،‬العدد‪2119-06/‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬إعراب القاري على أول باب البخاري‪ ،‬الذي أنا بصدد تحقيقه‪.‬‬
‫وهناك مجموعة من الرسائل والحواشي والشروحات ال تزال مخطوطاتها في مخازن‬
‫المكتبات‪ .‬وله كذلك في اللغة والنحو ما يربو على تسعة مؤلفات ال تزال في مخازن‬
‫المخطوطات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫الرسالة‬
‫ّ‬
‫عنوانها (إعراب القاري على ّأول باب البخاري) وهو الثابت على صفحة العنوان من نسختي‬
‫المخطوطتين المعتمدتين في التحقيق‪.‬‬
‫ومضمونها هو توجيه قول البخاري في ّأول باب من أبواب كتابه (الجامع المسند الصحيح‬
‫المختصر من أمور رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬وسننه و ّأيامه) وهو‪ :‬كيف كان بدء الوحي‬
‫وجل‪ ﴿:-‬إَِّنا أ َْو َح ْي َنا إِلَْي َك َك َما أ َْو َح ْي َنا إِلَى‬
‫عز ّ‬‫إلى رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬وقول هللا ‪ّ -‬‬
‫ين ِمن َب ْعِد ِه‪.﴾...‬‬
‫النبِّيِ َ‬
‫ُنو ٍح َو َّ‬
‫يبين إعراب هذا القول ويوجهه‬ ‫المقدمة ّأنه سأله بعض أكابر الفقهاء أن ّ‬
‫ّ‬ ‫وذكر المؤلّف في‬
‫ممن له‬ ‫توجيها نحويا خاليا من الغرابة إذ قال‪(:‬سألني بعض أكابر الفقهاء من أعيان العلماء‪ ،‬بل ّ‬
‫فضل كثير على كثير من الفضالء‪ ،‬أن أغلق معالقاً‪-‬بشرط أن ال يكون مغالقاً‪ -‬على مفتاح‬
‫أصح الكتب المؤلّفة‬
‫ّ‬ ‫المخرجين ‪-‬أعني صحيح البخاري‪ -‬الّذي هو‬
‫ّ‬ ‫المحدثين وامام‬
‫ّ‬ ‫كتاب إمام‬
‫مما يتعلّق بباب‪ :‬كيف‬
‫الصحة على الوجه األرجح‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫األصح‪ ،‬حيث قام في أسانيده بشروط‬
‫ّ‬ ‫على‬
‫كان بدء الوحي إلى رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ -‬منتهيا إلى ‪:‬وقول هللا تبارك وتعظّم‪ .‬من‬
‫الخلو من اإلغراب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بيان اإلعراب على وجه‬
‫النحوية في هذا القول وناقشها ووازن بينها واختار‬
‫ّ‬ ‫اللغوية والتوجيهات‬
‫ّ‬ ‫فذكر المؤلّف اآلراء‬
‫ما وجده مناسبا للمعنى المراد من هذا القول‪.‬‬

‫‪1223‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫أما نسبة الرسالة إلى مالّ علي القاري فأقول‪ :‬إن الباحث ال يجد صعوبة في نسبتها‬‫ّ‬
‫لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫متضمن هذه النسبة‪ ،‬فقد ورد اسم القاري في العنوان (إعراب القاري على ّأول باب‬
‫ّ‬ ‫إن عنوانها‬
‫‪ّ -0‬‬
‫البخاري)‪.‬‬
‫‪-2‬ذكر نسبة الرسالة إلى المؤلّف إسماعيل البغدادي في كتابه هدية العارفين(‪)0‬وخزانة التراث (فهرست‬
‫مخطوطات) التي أصدرتها جامعة الملك فيصل(‪.)2‬‬
‫‪ -1‬وجود مخطوط عنوانه (تعليقات على إعراب القاري على ّأول باب البخاري) لمؤلّفه محمد‬
‫بن محمد الخبشي (ت ‪0198‬هـ)وهو قريب من زمن المؤلّف مالّ علي القاري‪ ،‬حيث ذكر‬
‫في المقدمة نسبة الرسالة إلى علي القاري(‪.)1‬‬
‫واستندت في إخراج الرسالة إلى مخطوطتين‪-:‬‬
‫األولى‪ :‬نسخة األصل المرموز إليها بالحرف (أ) وهي مصورة عن أصل محفوظ في مكتبة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬تقع ضمن مجموع رقمه (‪ ،)21 /0491‬تبدأ بظهر الورقة (‪)64‬‬
‫ّ‬ ‫الجامعة‬
‫كل‬
‫وتنتهي بظهر الورقة (‪ ،)66‬وهي في ثالث ورقات‪ ،‬مجموع صفحاتها خمس‪ ،‬في ّ‬
‫كل سطر عشر إلى إحدى عشرة كلمة تقريباً‪،‬وقد‬ ‫صفحة خمسة وعشرون سط اًر‪ ،‬في ّ‬
‫الصرف)‬‫النحو و ّ‬‫كتبت بخط النسخ بخط المؤلّف كما هو ثابت في (فهرس كتب اللّغة و ّ‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في عمادة شؤون المكتبات في الجامعة‬
‫المصورة عن أصل محفوظ في مكتبة عارف حكمت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الثانية‪ :‬المرموز إليها بالحرف (ب) وهي‬
‫تقع ضمن مجموع رقمه (‪ ،)9/84‬تبدأ بوجه الورقة (‪ )11‬وتنتهي بظهر الورقة (‪،)19‬‬
‫كل صفحة واحد وعشرون سط اًر‪ ،‬في‬ ‫وهي في ثالث ورقات‪ ،‬مجموع صفحاتها ست‪ ،‬في ّ‬
‫كل سطر عشر إلى إحدى عشرة كلمة تقريبا‪ ،‬وقد كتبت بخط النسخ‪ ،‬لم ُي ّثبت عليها اسم‬
‫ّ‬
‫الناسخ وال تاريخ النسخ‪.‬‬
‫أما المنهج المتبع في التحقيق فيقوم على اآلتي‪-:‬‬
‫أجريت المقابلة بين النسختين األصل( أ ) و( ب )‪ ،‬وأشرت إلى الفروق في الحاشية‪ ،‬و ُّ‬
‫أثبت‬ ‫‪-0‬‬
‫التحريفات والتصحيفات واألخطاء ومواضع التكرار والسقط‪.‬‬
‫نسبت اآليات القرآنية إلى سورها وحصرتها بين قوسين مزّهرين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فت باألعالم الواردة أسماؤهم في الرسالة‪ ،‬وأشرت إلى مصادر تراجمهم‪.‬‬
‫عر ُ‬
‫ّ‬ ‫‪-1‬‬

‫(‪.140/0 )0‬‬
‫(‪.491/2 )2‬‬
‫(‪ )1‬تعليقات على إعراب القاري‪ /11 :‬و‪ ،‬مخطوط‪.‬‬
‫‪1223‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫نت معاني بعض المصطلحات الواردة التي تحتاج إلى توضيح مع شرح النص الذي‬
‫ّبي ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫يحتاج إلى إيضاح باالعتماد على كتب شروح الحديث‪.‬‬
‫ت عليه‬
‫نسبت األقوال التي وردت في الرسالة إلى أصحابها ما أمكن وما لم أقف عليه نبهّ ُ‬
‫ُ‬ ‫‪-4‬‬
‫في الحاشية‪.‬‬
‫أشرت إلى بدء كل صفحة من المخطوط األصلي ورمزت لوجه الورقة بالرمز (و) مع رقمها‬ ‫‪-6‬‬
‫[ و‪/‬رقمها] ولظهرها بالرمز (ظ) مع رقمها أيضاً [ظ‪/‬رقمها]‪.‬‬
‫ألحقت في ختام الدراسة لهذه الرسالة نماذج من صور الصفحتين األولى واألخيرة من‬
‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫النسختين‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الصفحة األولى من النسخة (أ) مع العنوان‬

‫‪1223‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫الصفحة األخيرة من النسخة (أ)‬

‫‪1223‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫الورقة األولى من النسخة (ب) مع العنوان‬

‫‪1223‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫الورقة األخيرة من النسخة (ب)‬

‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫الفصل الثاني‬
‫المحقق‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬
‫الرحيم‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم هللا ّ‬
‫رب زدني علماً يا كريم‬
‫ّ‬
‫بعض عباده ٍ‬
‫بقليل من ذنوبهم(‪[،)0‬و‪]11/‬ويعفو عن‬ ‫ِ‬
‫الحمد هلل ذي الفضل الكبير‪ ،‬الّذي يؤاخ ُذ َ‬
‫ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫السالم على أفضل األنبياء وأكمل األصفياء‪ ،‬وعلى آله وصحبه‪ ،‬نجوم األبرار‬
‫الصالة و ّ‬
‫كثير ‪ ،‬و ّ‬
‫الفجار(‪ ،)1‬وبعد‪،‬‬
‫ورجوم ّ‬
‫بعضــأكابر‬ ‫ي‪،‬علي بـ ُـن(‪ )1‬سـ ٍ‬ ‫فيقــول أفقــر عبـ ِ‬
‫ي‪:‬إنــه ســألني ُ‬
‫محمــد القار ّ‬‫ـلطان ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ـاد هللا‪ ،‬الغنــي البــار‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫مم ــن ل ــه فض ــل كثي ــر عل ــى كثي ــر م ــن الفض ــالء‪-‬أن أغل ــق‬
‫الفقه ــاء م ــن أعي ــان العلم ــاء ‪ -‬ب ــل ّ‬
‫معالقـاً(‪-)6‬بشــرط أن ال يكــون مغالقًــا‪-‬علــى مفتــاح كتــاب إمــام المحـ ّـدثين‪ ،‬وامــام المخـّـرجين(‪-)1‬أعنــي‬
‫ي(‪ -)8‬الّــذي ه ــو أص ـ ّـح الكت ــب المؤلّف ــة عل ــى األص ــح(‪)9‬حي ــث ق ــام ف ــي أس ــانيده بش ــروط‬
‫ص ــحيح البخ ــار ّ‬
‫ممــا يتعلــق ببــاب‪(:‬كيف كــان بــدء(‪ )00‬الــوحي إلــى رســول هللا‪-‬ص ـلّى هللا‬‫(‪)01‬‬
‫الصـ ّـحة علــى الوجــه األرجــح ّ‬

‫(‪ )0‬إشارة إلى قول هللا تعالى في سورة‪:‬فاطر‪ ﴿14/‬ولو يؤاخذ هللا الناس بما كسبوا ما ترك عليها من دابة‪﴾...‬‬
‫(‪ )2‬إشارة إلى قول هللا تعالى في سورة‪:‬الشورى‪﴿11/‬وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير ﴾‪.‬‬
‫(‪ )1‬إشارة إلى قول هللا تعالى في سورة‪ :‬الملك‪ ...﴿4/‬وجعلناها رجوما للشياطين﴾‪.‬‬
‫(‪ )1‬في(ب)‪ :‬ابن‪.‬‬
‫(‪ )4‬لم أقف عليه‪.‬‬
‫(‪ )6‬علق الشيء بالشيء‪ ،‬والمعالق والمعلوق‪:‬ما علّق من عنب ولحم وغيره‪ ،‬ويقال للمعالق‪:‬معلوق وهو ما يعلق‬
‫وكل شيء ُعلّق به شيء‪ ،‬فهو معالقه‪ .‬اللسان مادة(علق)‪.244/01‬‬ ‫عليه الشيء‪ّ ،‬‬
‫ي‪ ،‬ولد سنة(‪091‬هـ)‪،‬‬ ‫ِ‬
‫(‪ )1‬هو أبو عبد هللا‪ ،‬محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن َب ْرد ْزبه الجعفي‪،‬البخار ّ‬
‫الشافعية‪.202/2‬‬ ‫ّ‬ ‫وتوفي سنة(‪246‬هـ)‪ ،‬ينظر‪ :‬تاريخ بغداد‪ ،6/2‬وطبقات‬
‫المسمى(الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول هللا‪-‬صلّى هللا عليه وسلم‪ -‬وسننه وأّيامه)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫( ‪)8‬‬
‫ي‪.1-2/0‬‬ ‫ينظر‪ :‬صحيح البخار ّ‬
‫‪(:‬أول من اعتنى بجمع الصحيح أبو عبد هللا محمد بن‬‫(‪ )9‬قال ابن كثير في كتابه اختصار علوم الحديث ‪ّ 22/0‬‬
‫أصح كتب الحديث‪،‬‬‫ّ‬ ‫الحجاج النيسابوري‪ ،‬فهما‬
‫ي‪ ،‬وتاله صاحبه وتلميذه أبو الحسن مسلم بن ّ‬
‫إسماعيل البخار ّ‬
‫والبخاري أرجح؛ ألنه اشترط في إخراج الحديث في كتابه هذا‪ :‬أن يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عند‬
‫سماعه منه‪ ،‬ولم يشترط مسلم الثاني‪ ،‬خالفا ألبي علي النيسابوري شيخ الحاكم‪ ،‬وطائفة من علماء المغرب)‪.‬‬
‫(‪ )01‬ينظر‪:‬اختصار علوم الحديث‪ ،22/0‬وتدريب الراوي‪.211/0‬‬
‫(‪ )00‬في(أ)‪ ،‬و(ب)‪ :‬بدؤ‪.‬‬
‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫علي ــه وس ـ ـلّم‪)-‬منتهيـ ــا إلى(وق ــول هللا تبـ ــارك وتعظّـ ــم)(‪)0‬م ــن بيـ ــان اإلع ـ ـراب عل ــى وجـ ــه الخلـ ـ ّـو مـ ــن‬
‫ـأن لــي مــدخالً فــي هــذا البــاب‪ ،‬ومخرج ـاً مــن عهــدة هــذا‬ ‫ـاء علــى حســن ظـ ٍّـن منــه فـ َّ‬
‫ـي بـ ّ‬ ‫اإلغراب؛بنـ ً‬
‫تيسر بيانـه مـن‬ ‫فألح بقبول المسؤول‪ ،‬وبما ّ‬ ‫فاعتذرت بعدم االستطاعة‪ ،‬وقلّة البضاعة‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫الجواب(‪)2‬؛‬
‫اء‬
‫ـي التّوفي ــق أن يه ــديني سـ ـو َ‬ ‫ـت سـ ـؤالَه‪ ،‬مس ــتعيناً ب ــاهلل ول ـ‬
‫ـت مقال ــه وأجب ـ ُ‬
‫المنق ــول والمعق ــول؛ فامتثل ـ ُ‬
‫ّ‬
‫ذر(‪ٍٍ )4‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ـأقول‪ :‬اختلـ ــف األصـ ــول فـ ــي وجـ ــود لفـ ــظ البـ ــاب إذ سـ ــقط فـ ــي روايـ ــة أبـ ــي ّ‬ ‫الطّريـ ــق فـ ـ ُ‬
‫واألَصـ ــيلي(‪ )6‬مـ ــن رواة هـ ــذا الكتـ ــاب(‪ )1‬ثـ ـ ّـم علـ ــى تقـ ــدير ثبوتـ ــه(‪)8‬؛ ُجـ ـ ّـوز تنوينـ ــه‪ ،‬وكـ ــذا إضـ ــافته‬
‫ّ‬
‫(‪)9‬‬
‫أن الكتاب‬ ‫إما على إسقاط الباب واالكتفاء بالترجمة في ّأول الكتاب على ما يشهد له ّ‬ ‫وتسكينه ‪ّ ،‬‬
‫وتقدمــة‬
‫يســتتبع البــاب‪ ،‬وكتــاب اإليمــان مــوجز عــن فصــل الخطــاب‪ ،‬واّنمــا وقــع هــذا البــاب توطئــة ّ‬
‫أن(كيــف)في‬
‫للــدخول فــي الكتــاب علــى وجــه الص ـواب وعلــى كـ ّـل الحســاب‪ ،‬فــإعراب مــا بعــده هــو ّ‬
‫محل االنتصاب على ّأنه[ظ‪]11/‬خبر(كان) إن كانت ناقصة‪.‬‬

‫ي‪ ،‬جاء فيه(باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول هللا –صلّى هللا عليه‬‫(‪ّ )0‬أول باب من أبواب صحيح البخار ّ‬
‫النبيين من بعده﴾‪،‬سورة النساء‪.061/‬‬
‫ه‪﴿:‬إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و ّ‬
‫جل ذكر ّ‬
‫وسلّم‪ -‬وقول هللا ّ‬
‫السيما في اإلعراب ‪ ،‬منها‪ :‬التجريد‬
‫(‪ )2‬للشيخ مالّ علي القاري مجموعة من التعليقات لما أشكل من التوجيهات ّ‬
‫في إعراب كلمة التوحيد‪ ،‬ورسالة في توجيه حديث البراء في صحيح البخاري( كان ّأول ‪ )....‬بفتح( ّأول)‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي‪ :‬رواة الحديث للجامع الصحيح‪ ،‬ينظر‪ :‬فتح الباري‪.228/0‬‬
‫ذر واألصيلي‪ ،‬بإسقاط لفظ‬
‫القسطالني في كتابه إرشاد الساري‪(:44/0‬كيف كان بدء الوحي‪ ،‬كذا ألبي ّ‬ ‫(‪)1‬قال‬
‫ّ‬
‫(باب)‪ ،‬وألبي الوقت وابن عساكر والباقي‪،‬باب كيف‪.)...‬‬
‫ي عن المستملي وابن حمويه‬ ‫الهروي روى صحيح البخار ّ‬
‫ّ‬ ‫ذر‬
‫(‪ )4‬هو عبد بن أحمد بن محمد بن عبد هللا‪ ،‬أبو ّ‬
‫والكشميهني‪ ،‬توفي سنة(‪111‬هـ)‪ ،‬ينظر‪ :‬تاريخ بغداد‪،010/00‬وسير أعالم النبالء‪.190/06‬‬
‫ّ‬
‫ي عن ابن حمويه‪ ،‬وأبي‬
‫َصيلي األندلسي‪،‬روى صحيح البخار ّ‬ ‫(‪ )6‬هو عبد هللا بن إبراهيم بن محمد‪ ،‬أبو محمد األ‬
‫ّ‬
‫المرزوي‪ ّ،‬توفي سنة(‪192‬هـ)‪ ،‬ينظر‪ :‬سير أعالم النبالء‪ ،461/06‬وطبقات الحفّاظ‪.116/0‬‬
‫ّ‬ ‫زيد‬
‫(‪(1‬قال الفربري‪ ،‬فيما نقله القاضي عياض في كتابه مشارق األنوار‪(:09/0‬روى الصحيح عن أبي عبد هللا‬
‫تسعون ألف رجل ما بقى منهم أحد غيري)‪ ،‬وذكر لنا أصحاب التراجم والطبقات رواة الجامع الصحيح‪ ،‬من‬
‫أشهرهم‪:‬‬
‫إبراهيم بن معقل بن الحجاج‪ ،‬أبو إسحاق النسفي‪ ،‬المتوفّى سنة(‪294‬هـ)‪،‬ومحمد بن يوسف بن مطر بن صالح‬
‫ّ‬
‫بن بشر‪ ،‬أبو عبد هللا الفربري‪ ،‬المتوفّى سنة(‪121‬هـ)‪ ،‬وحماد بن شاكر بن سوية‪ ،‬المتوفى سنة(‪100‬هـ)‪،‬‬
‫ومنصور بن محمد المتوفّى سنة(‪111‬هـ)‪ ،‬ينظر‪:‬تاريخ بغداد‪،010/00‬سير أعالم النبالء‪،160/06‬والديباج‬
‫المذهب‪.201/0‬‬
‫(‪ )8‬أي‪ :‬ثبوت لفظ(الباب)‪.‬‬
‫(‪ )9‬ينظر‪ :‬التنقيح أللفاظ الجامع الصحيح‪ ،1/0‬وفتح الباري‪ ،01/0‬وارشاد الساري‪.44/0‬‬
‫‪1212‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫(‪)0‬‬
‫ألن االستفهام له صدر‬
‫تامة ‪ ،‬وتقديمها واجب في هذا المقام؛ ّ‬
‫وعلى كونها حاال‪،‬إن كانت ّ‬
‫للصواب وعليه أكثر رواة الكتاب‪-‬فهو(‪ )1‬مرفوع‬ ‫(‪)2‬‬
‫الكالم ‪ ،‬وا ّما على تقدير وجود الباب‪-‬وهو أقرب ّ‬
‫ومعروف(‪ .)4‬فإن قُـر بـال تنـوين علـى إضـافته‬
‫ٌ‬ ‫مشهور‬
‫ٌ‬ ‫على ّأنه خبر مبتدأ محذوف(‪ ،)1‬وهو بهذا‬
‫ـاب‬
‫ـتم المعنــى المقصــود مــن المبنــى المـرام‪ ،‬أي‪ :‬هــذا بـ ُ‬
‫إلــى مــا بعــده مــن الكــالم‪ ،‬يقــدر مضــاف؛ ليـ ّ‬
‫الشـأن عظـيم البرهـان‪ ،‬وسـبب التقـدير‬
‫ـإن أمـره كـريم ّ‬
‫(‪)6‬‬
‫باب ِ‬
‫بيان كيف كـان ف ّ‬ ‫ِ‬
‫جواب كيف كان‪ ،‬أو ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫ولعل هذا مراد َمن قال ‪-‬في االعتـذار عـن‬
‫ّ‬ ‫الصواب‪،‬‬
‫أن لفظ الباب ال يضاف إلى الجملة على ّ‬
‫ّ‬
‫إن اإلضـ ــافة إلـ ــى الجملـ ــة كـ ــال إضـ ــافة فـ ــي الم ـ ـ ل(‪-)8‬وهللا أعلـ ــم بالحـ ــال‪-‬وان قـ ــر‬ ‫اإلشـ ــكال‪ّ :-‬‬
‫(‪)01‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫أمـ ــا علـ ــى‬
‫كلمة(باب)منونـ ــة ؛ تُقـ ـ ّـرر الجملـ ــة بعـ ــده اسـ ــتئنافا مشـ ــع اًر بمـ ــا ُي ـ ـراد مـ ــن التّرجمـ ــة ‪.‬و ّ‬
‫ٌ‬
‫(‪)00‬‬
‫النسـخ عليـه مـن التّنبيـه فهـو بصـورة الوقـف علـى‬
‫تقديرتجويز التّسكين فيه ؛ لما وقع فـي بعـض ّ‬

‫(‪ )0‬قال القسطالني في إرشاد الساري‪(:46/0‬و(كيف) في قول البخاري(باب كيف كان)بإضافة (باب)‪ ،‬خبر‬
‫لـ(كان)إن كانت ناقصة‪ ،‬وحال من فاعلها إن كانت تامة‪ ،‬وال بدّ قبلها من مضاف محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬باب جواب‬
‫كيف كان بدء الوحي)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬إرشاد الساري‪.46/0‬‬
‫(‪ )1‬أي‪ :‬الباب‪.‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪:‬التنقيح أللفاظ الجامع الصحيح‪.1/0‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬إرشاد الساري‪.46/0‬‬
‫‪:‬أن الجمل التي لها محل من اإلعراب‪ ،‬سبع رابعها‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ذكر ابن هشام في كتابه مغني اللبيب‪ّ 184-112/2‬‬
‫ثم قال‪ (:‬وال يضاف إلى الجملة إالّ ثمانية‪ ،‬أحدها‪ :‬أسماء الزمان‪....‬الثاني‪:‬‬
‫المضاف إليها‪ ،‬ومحلّها الجر‪ّ ،‬‬
‫حيث‪....‬الثالث‪ :‬آية‪ ،‬بمعنى‪ :‬عالمة‪....‬الرابع‪ :‬ذو‪ ،‬في قولهم‪ :‬اذهب بذي تسلم‪....،‬والخامس والسادس‪ :‬لدن‬
‫وريث‪...،‬والسابع والثامن‪ :‬قول وقائل)‪.‬وليس لفظ(باب) شيئا من هذه الثمانية‪ .‬وعلق الدماميني في كتابه‬
‫ألن هذا الذي ذكره‬
‫المصابيح شرح الجامع الصحيح‪ ،41/0‬على هذه المسألة إذ قال‪(:‬وليس الباب شيئا منها؛ ّ‬
‫أما ما أريد به لفظه من الجمل فهو في حكم المفرد فتضيف‬
‫النحاة ّإنما هو في الجملة التي ال يراد بها لفظها‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬
‫ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه)‪.‬‬
‫مما يقبل هذا الكالم‪ّ ،‬‬
‫إليه ما شئت ّ‬
‫ألنا نقول‪:‬اإلضافة إلى الجملة‬
‫الزركشي في كتابه التنقيح‪ 1/0‬إذ قال‪(:‬وال يقال‪(:‬كيف)ال تضاف؛ ّ‬ ‫(‪ )8‬هذا رأي‬
‫ّ‬
‫كال إضافة)‪.‬‬
‫باب كيف كان بدء الوحي‪.‬‬
‫(‪ )9‬أي‪ٌ :‬‬
‫األول‪ ،‬وهو‪ :‬كيف كان بدء الوحي‪.‬‬
‫(‪ )01‬أي‪ :‬ترجمة الباب ّ‬
‫لفظ(باب)‪.‬‬
‫ْ‬ ‫(‪ )00‬أي‪ :‬تسكين‬
‫‪1211‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫جهة التّعداد لألبواب(‪ ،)0‬لكن ال يخفى بعده على أولي األلباب؛ إذ ليس بعده باب وراء البـاب‪ ،‬بـل‬
‫(‪)2‬‬
‫تكرر مـن المعنـى‬
‫كتاب مضاف إلى اإليمان في جميع نسخ الكتاب ‪ ،‬واّنما يقال‪ :‬التّعداد في ما ّ‬
‫المراد(ألف‪ ،‬با‪ ،‬تا‪ ،‬ثا)و (زيد‪ ،‬بكر‪ ،‬عمرو)و (ماما‪ ،‬بابا)‪.‬‬
‫الدال من االبتداء في الحضور(‪ ،)1‬وبـال همـز‪ -‬مـع‬ ‫ثم اعلم ّأنه روي(بدء) بالهمز بعد سكون ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الموحـ ــدة وتشـ ــديد ال ـ ـواو‪ -‬بمعنـ ــى الظّهـ ــور ‪،‬ذك ـ ـره القاضـــي عيـ ــاض ‪-‬جعـ ــل هللا مث ـ ـواه‬
‫ّ‬ ‫ضـ ـ ّـم‬
‫العالمالرب ــاني ش ــهاب ال ـ ّـدين‪ ،‬أحم ــد ب ــن حج ــر‬
‫ّ‬ ‫الحج ــة‬
‫ّ‬ ‫الري ــاض‪-‬وق ــال ش ــيخ مش ــايخنا(‪ )1‬الح ــافظ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫األول‪ّ ،‬أنه وقع في بعض الروايات‪ :‬كيف كان ابتـداء الـوحي ‪[،‬و‪]18/‬فهـو‬ ‫العسقالني ‪ :‬ويرجح ّ‬
‫ّ‬
‫باالعتبار أكمل وباالختيار أجمل‪.‬‬
‫ألنه يجمع المعنيين)(‪)00‬؛ قلت‪ :‬وبه يحصل الجمع بين‬ ‫ركشي ‪(:‬األحسن الهمز؛ ّ‬
‫(‪)01‬‬
‫الز‬
‫وقال ّ‬
‫ّ‬
‫(‪)02‬‬
‫ـدو بــال خفــاء‪،‬‬
‫ألنــه يلــزم مــن االبتــداء‪ ،‬البـ ّ‬
‫المبنيــين‪ ،‬وهــو مقصـ ٌـد حســن‪ ،‬ولــه مأخــذ مستحســن ؛ ّ‬
‫أيضــا فــي الجملــة‪-‬‬
‫ـدو‪ً -‬‬
‫إن فــي البـ ّ‬
‫ـدو االبتــداء‪ ،‬لكــن قــد يقــال‪ّ :‬‬
‫بخــالف عكســه‪ ،‬فإنــه ال يلــزم مــن البـ ّ‬

‫باب‪ ،‬على سبيل التعداد لألبواب بصورة الوقف؛ فال إعراب‬


‫(‪)0‬قال الكرماني في الكواكب الدراري‪(:01/‬والثالث‪ْ :‬‬
‫له)‪.‬‬
‫يؤيد التوجيه الثالث‪،‬‬
‫األول والثاني في تنوين لفظ(باب) وعدم التنوين‪ ،‬وال ّ‬
‫يؤيد التوجيهين‪ّ ،‬‬
‫(‪ )2‬وهو بهذا الرأي ّ‬
‫(باب)‪.‬‬
‫وهو تسكينه أي‪ْ :‬‬
‫(‪ )1‬البدء‪ :‬فعل الشيء ّأوله‪،‬وبدأت الشيء‪ :‬فعلته ابتداء‪ .‬اللسان مادة(بدأ)‪.10/2‬‬
‫البدو‪ :‬الظهور)‪.‬‬
‫مادة(بدو)‪(:10/2‬ويجوز أن يكون غير مهموز من ّ‬ ‫(‪ )1‬جاء في اللسان في ّ‬
‫(‪ )4‬ذكره في كتابه مشارق األنوار‪(:81/0‬كيف كان بدء الوحي‪ ،‬رويناه مهمو از من االبتداء‪ ،‬ورواه بعضهم غير‬
‫تدل على‬
‫ألنه يجمع المعنيين معا‪ ،‬وأحاديث الباب ّ‬
‫مهموز من الظهور‪ ،‬قال أبو مروان بن سراج‪ :‬والهمز أحسن؛ ّ‬
‫ألن فيه بيان كيف يأتيه‪ ،‬ويظهر عليه‪ ،‬وفيه ابتداء اله فيه‪ ،‬و ّأول ما ابتد به منه)‪.‬‬
‫الوجهين؛ ّ‬
‫(‪ )6‬هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي المتوفّى سنة(‪411‬هـ)ينظر‪ :‬األعالم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪.99/4‬‬
‫(‪ )1‬من شيوخ مالّ علي القاري ابن حجر الهيتمي(ت‪911‬هـ)‪ ،‬وعلي المتقي الهندي(ت‪914‬هـ)‪ ،‬ينظر‪ :‬شذرات‬
‫الذهب‪.111/8‬‬
‫(‪ )8‬المولود في سنة(‪111‬هـ)والمتوفّى سنة(‪842‬هـ)‪ ،‬ينظرك األعالم‪.018/0‬‬
‫(‪ )9‬قال ابن حجر في كتابه فتح الباري‪(:02/0‬ولم أره مضبوطا في شيء من الروايات التي اتصلت لنا‪ ،‬إالّ ّأنه‬
‫األول وهو الذي سمعناه من أفواه المشايخ)‪.‬‬
‫وقع في بعضها(كيف كان ابتداء الوحي)؛ فهذا يرّجح ّ‬
‫(‪ )01‬هو عبد هللا بدر الدين محمد بن عبد هللا بن بهادر الزركشي الشافعي المتوفّى سنة(‪191‬هـ)‪ ،‬ينظر‪:‬‬
‫األعالم‪.066/6‬‬
‫(‪ )00‬ينظر التنقيح ‪.1/0‬‬
‫(‪ )02‬ينظر‪ :‬مشكل الصحيحين‪.061/0‬‬
‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫(‪)0‬‬
‫ـادة‪ :‬بـداوة الشـيء ّأول مـا يبـدو منـه‪،‬‬
‫ويؤيـده مـا فـي القـاموس فـي معت ّـل الم ّ‬ ‫يعتبر معنى البداءة‪ّ ،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فإنــه ق ـرأه ب ـال همــز‪،‬‬
‫ومنــه قولــه تعالى‪﴿:‬ومــا ن ـراك اتبعــك إالّ الــذين هــم أراذلنــا بــادي ال ـرأي﴾ ‪ّ .‬‬
‫ي(‪ .)8‬قـال‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫المكي(‪)1‬والمدني(‪ )1‬والشامي(‪ )4‬و‬
‫الكوفي ‪ ،‬واّنما انفرد بقراءة الهمـز أبـو عمـرو البصـر ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪)01‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫اتبعـوك بابتـداء رأيهـم‪،‬‬
‫ي ‪( :‬وجه همز(بادي) ّأنه اسم فاعـل‪ ،‬مـن (بـدا) المهمـوز ‪ ،‬أي‪ّ :‬‬ ‫الجعبر ّ‬
‫اتبعوك فـي ظـاهر رأيهـم دون بـاطنهم(‪ ،)00‬أو‬
‫المعتل بمعنى‪ :‬ظهر‪ ،‬أي‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ووجه الياء ّأنه من (بدا)‬
‫مخفّف من المهموز)(‪.)02‬‬

‫بدوا‪ ،‬ظهر‪ ،‬وأبديته وبداوة الشيء‪ّ :‬أول ما يبدو‬


‫((بدا) َب ْدوا و ُب ُدوا وبداء وبداءة و ّ‬
‫(‪ )0‬جاء في القاموس‪َ 111/1‬‬
‫منه)‪.‬‬
‫(‪)2‬سورة هود‪،21/‬وهي قراءة الجماعة(بادي)بالياء من غير همز من(بدا يبدو) ومعناه‪ :‬ظاهر الرأي‪ ،‬وقيل‪ :‬بادي‬
‫بالياء معناه‪ :‬باد ‪ ،‬بالهمز؛فسهّلت الهمزة بإبدالها ياء لكسر ما قبلها‪ ،‬وق أر أبو عمرو‪ ،‬والرستمي‪ ،‬ونصير عن‬
‫ّ‬
‫يدي والحسن(باد ) بالهمز‪ ،‬فهو من‪ :‬بدأ يبدأ‪ ،‬ومعناه‪ّ :‬أول الرأي‪.‬ينظر‪:‬‬
‫الثقفي والز ّ‬ ‫الكسائي‪ ،‬وعيسى عن عمر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السبعة‪ ،112/‬والتيسير‪ ،021/‬والنشر‪ ،110/0‬واتحاف فضالء البشر‪.244-49/‬‬
‫قراء مكة ومن أشهرهم‪ :‬عبد هللا بن كثير‪ ،‬وحميد بن قيس األعرج‪ ،‬ومحمد بن محيصن‪.‬ينظر‪ :‬غيث‬
‫(‪ )1‬وهم ّ‬
‫النفع‪ ،00/‬واتحاف فضالء البشر‪.08-01/‬‬
‫قراء المدينة ومن أشهرهم‪ :‬أبو جعفر يزيد بن القعقاع‪ ،‬وشيبة بن ناجح‪ ،‬ونافع بن أبي نعيم‪.‬‬
‫(‪ )1‬وهم ّ‬
‫ينظر‪:‬المصدران السابقان‪.‬‬
‫وعطية ن قيس الكالبي‪ ،‬واسماعيل بن عبد هللا المهاجر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫قراء الشام ومن أشهرهم‪ :‬عبد هللا بن عامر‪،‬‬
‫(‪ )4‬وهم ّ‬
‫ويحيى بن الحارث الذماري‪ ،‬وشريح بن يزيد الحضرمي‪ .‬ينظر‪ :‬المصدران السابقان‪.‬‬
‫ّ‬
‫قراء الكوفة ومن أشهرهم‪:‬يحيى بن وثّاب‪ ،‬وعاصم بن أبي النجود‪ ،‬وسليمان األعمش‪ ،‬وحمزة‪ ،‬والكسائي‪.‬‬ ‫(‪ )6‬وهم ّ‬
‫ّ‬
‫ينظر‪ :‬المصدران السابقان‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬النشر‪.64/2‬‬
‫القراء‬
‫ي المتوفّى سنة(‪014‬هـ)‪ .‬ينظر‪:‬معرفة ّ‬
‫التميمي البصر ّ‬ ‫(‪ )8‬هو زّبان بن العالء بن عامر بن العريان المازني‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الكبار‪ ،81/0‬وغاية النهاية‪.111/0‬‬
‫ي المقر ‪ ،‬المتوفّى سنة(‪112‬هـ)‪ ،‬ينظر‪:‬‬
‫(‪ )9‬أبو محمد برهان الدين إبراهيم بن عمربن إبراهيم بن خليل الجعبر ّ‬
‫القراء الكبار‪،161/1‬وغاية النهاية‪.20/0‬‬
‫معرفة ّ‬
‫الموضح‪(:616/2‬وباد الرأي‪ ،‬بالهمز بعد الدال من(باد ) قرأها أبو عمرو وحده‪،‬‬‫ّ‬ ‫ي في كتابه‬
‫(‪)01‬قال الشيراز ّ‬
‫والوجه‪ّ :‬أنه اسم الفاعل من بدأت الشيء أبدأه إذا ابتدأته‪ ،‬أي‪ :‬اتبعوك في ّأول األمر من غير أن يكون لهم منه‬
‫فكر وال روية)‪.‬‬
‫‪(:‬وحجة من همز ّأنه جعله من االبتداء‪ ،‬تقديره ّأنهم قالوا لـ(نوح)ما‬
‫ّ‬ ‫(‪)00‬قال مكي القيسي في كتابه الكشف‪426/0‬‬
‫ّ‬
‫أي ظهر لهم لم يتع ّقبوه بنظر‬ ‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫األمر‪،‬‬ ‫ل‬‫أو‬
‫ّ‬ ‫في‬ ‫اك‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫أي‪:‬‬ ‫األمر‪،‬‬ ‫ل‬‫أو‬
‫ّ‬ ‫في‬ ‫اذل‬
‫ر‬ ‫األ‬ ‫هم‬ ‫نراك اتبعك إالّ الذين‬
‫حجة من لم يهمز ّأنه جعله من(بدا يبدو)إذا ظهر)‪.‬‬
‫وتفكر‪ ...،‬و ّ‬
‫(‪ )02‬ينظر‪ :‬كنز المعاني‪.014/‬‬
‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫وهو معنى قول الفراء(‪ ،)0‬إن شئت قلبت فخفّفـت‪ ،‬وان شـئت جعلتـه مـن (بـدوت) فحققـت(‪.)2‬‬
‫ي‪(:‬واختيـار اليـاء‬
‫وهذان موافقان‪-‬يعني في المعنى‪ -‬ال يتضايقان بل هما مرادفـان‪ .‬ث ّـم قـال الجعبر ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫ـدو) بــالواو أيضــا يتضـ ّـمن المعنيــين‪ ،‬ويرتفــع‬
‫أن(الب ّ‬
‫لعمومـه) يعنــي للبــدء‪ ،‬وغيـره‪ .‬وبهــذا يتبـ ّـين ّ‬
‫ـدو) بتشـديد الـواو أن يكـون أصـله واواً‪ ،‬وهـو‬ ‫الشمل بجمع المبنيين مع جواز أن يقـال فـي رواية(الب ّ‬ ‫ّ‬
‫ـاهر عنــد أربــاب الكمــال‪ ،‬وأن يكــون أصــله همـزة فخفّــت باإلبــدال‪ ،‬ثـ ّـم كمــل بإدغامــه اإلعــالل(‪،)1‬‬
‫ظـ ٌ‬
‫فالبدو‪ -‬أيضا‪ -‬يجمع المعنيين؛(‪ )4‬فال يبقى ترجيح إلحدى الحسنيين‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أن الوحي‪ ،‬لغة‪ :‬هو اإلعالم على طريق اإلخفاء(‪ ،)6‬وقيـل‪ :‬أصـله التّفهـيم علـى‬
‫ثم ال يخفى ّ‬
‫ّ‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫بالشرع سواء فيه األصل[ظ‪]18/‬والفرع ‪ .‬وقد يطلق ويراد به‬ ‫وجه الجالء ‪ .‬وشرعا‪ :‬هو اإلعالم ّ‬
‫(‪)9‬‬
‫المنزل على النبـي‪-‬وش ّـرف وعظّـم‬‫اسم المفعول ؛ فيصير معناه‪ :‬الموحى المنقول‪ ،‬وهو الكالم ّ‬
‫ّ‬
‫يتم إالّ باإلطالة؛ فتركناه مخافة(‪ )01‬الس مة والماللة(‪.)00‬‬
‫وكيفياته ال ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم بيان أنواع الوحي‬
‫وكرم‪ّ .-‬‬
‫ّ‬
‫ي‪ -‬بعد ما ذكر مـن التّرجمـة‪( :-‬وقـول هللا)(‪ )02‬فيتع ّـين رفعـه باالبتـداء علـى‬
‫أما قول البخار ّ‬
‫وّ‬
‫(‪)01‬‬
‫تقدير عدم الباب ‪ ،‬كما فـي بعـض نسـخ الكتـاب‪ ،‬وا ّمـا علـى تقـدير ثبوتـه وتنوينـه؛ فيكـون عطفـاً‬

‫ألن المعنى فيما يظهر لنا ويبدو‪،‬‬


‫(‪ )0‬قال الفراء في كتابه معاني القرآن‪((:00/2‬بادي الرأي)‪ ،‬ال تهمز(بادي)؛ ّ‬
‫ولو قرأت(باد الرأي)فهمزت تريد‪ّ :‬أول الرأي؛ لكان جوابا)‪.‬‬
‫ثم خفّف الهمز بالبدل؛النفتاحها‬
‫(‪ )2‬قال مكي في الكشف‪(:426/0‬ويجوز أن يكون من قرأه بالياء أراد الهمز ّ‬
‫وانكسار ما قبلها؛ فتكون القراءتان بمعنى من االبتداء)‪.‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬كنز المعاني‪.016/‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬الكشاف‪ ،168/2‬والكشف عن وجوه القراءات‪.426/0‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪ :‬الكشاف‪ ،168/2‬والكشف‪.426/0‬‬
‫يسمى وحيا‪ .‬ينظر‪ :‬اللسان‬‫(‪ )6‬أصل الوحي في اللغة كلّها‪ :‬إعالم في خفاء؛ لذلك صار اإللهام ّ‬
‫مادة(وحي)‪.012/04‬‬ ‫ّ‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬مقاييس اللغة‪.621/2‬‬
‫(‪ )8‬ينظر‪ :‬الكواكب الدراري‪ ،01/0‬وارشاد الساري‪.66/0‬‬
‫(‪)9‬وهذا التعريف مبني على إطالق المصدر وارادة اسم المفعول منه‪ ،‬أي‪ :‬ان الوحي هنا بمعنى‪ :‬الموحى‪ ،‬وعلى بقاء‬
‫المصدرعلى بابه‪ ،‬فقد قالوا‪ :‬إنه إعالم هللا تعالى من يصطفيه من عباده ما أراد من هداية بطريقة خفية سريعة‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫الكشاف‪ ،168/2‬والكشف عن وجوه القراءات‪،426/0‬والكواكب الدراري‪.01/0‬‬
‫(‪ )01‬مخافة‪ :‬مكررة في (ب)‪.‬‬
‫(‪)00‬ينظر‪ :‬اإلتقان في علوم القرآن‪.016/0‬‬
‫هللا_جل ذكره_‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )02‬أي‪ :‬قول البخاري‪ :‬باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول هللا_صلّى هللا عليه وسلّم_ وقول‬
‫ينظر‪ :‬صحيح البخاري‪.02/0‬‬
‫(‪)01‬ينظر‪ :‬مشارق األنوار‪ ،81/0‬والتنقيح أللفاظ الجامع الصحيح‪.1/0‬‬
‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫(‪)0‬‬
‫أما على تقدير إضافته؛ فيكون مجـرو اًر بـالعطف‬ ‫محل رفع في الجملة‪ ،‬و ّ‬
‫ألنها في ّ‬ ‫على الجملة ؛ ّ‬
‫فإنهــا فــي موضــع خفــض(‪ ،)2‬وال غبــار عليــه‪ ،‬لكــن البـ ّـد مــن تقــدير‬
‫علــى المضــاف إليــه وهو‪(:‬كيــف)‪ّ ،‬‬
‫ـدبر‪ ،‬أي‪ :‬وبـاب معنـى قـول هللا‪ ،‬أو‪ :‬بـاب ذكـر قـول‬
‫يتأمل في المعنـى ويت ّ‬
‫مضاف آخر‪ -‬كما يظهر لمن ّ‬
‫ـالم هللا عل ــى م ــا قال ــه القاض ــي عي ــاض وغيـ ـره(‪ )1‬م ــن أرب ــاب‬
‫يكي ــف ك ـ ُ‬
‫الكيفي ــة؛ إذ ال ّ‬
‫هللا‪ ،‬وال يق ـ ّـدر هن ــا ّ‬
‫الرياض‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مـثال‪ ،‬كمـا‬ ‫أن الكتاب كـ(كتاب البخاري)‪ -‬بمنزلة الجنس‪ ،‬وهو جنس علـم الحـديث‬ ‫ثم اعلم ّ‬
‫ّ‬
‫ال يخفى على الفضالء‪ ،‬والباب بمنزلة النوع‪ ،‬وهو نوع علـم مـن علـوم ذلـك الجنس‪،‬كــ(باب) فضـل‬
‫يعبـر عـن البـاب بالكتـاب‪ ،‬إذا كـان هنـاك فصـول مـن فصـول الخطـاب‬ ‫العلم وفضيلة العلماء‪ ،‬وقـد ّ‬
‫أن‬
‫الزكـاة‪ ،‬وفضـائل القـرآن‪ ،‬وحاصـله ّ‬ ‫الصـالة‪ ،‬و ّ‬
‫يعبر عنها بـاألبواب كــ(كتاب) اإليمـان‪ ،‬و ّ‬ ‫ويراد أن ّ‬
‫ُ‬
‫الكتــاب ‪-‬الشــتماله علــى االســتيعاب‪ -‬مشـ ّـبه بــدار محيطــة علــى بيــوت لهــا أب ـواب‪ ،‬أي‪ :‬مــداخل‪،‬‬
‫أن الكتـاب فـي‬
‫ـدل علـى مـا ذكرنـا ّ‬
‫وممـا ي ّ‬
‫ألنها حلّت محلّها في هذا البـاب‪ّ ،‬‬
‫ويطلق مجا اًز على األخشاب؛ ّ‬
‫األصل مصدر بمعنى المفعول فمعناه المجموع(‪ ،)4‬كما يشـهد لـه نقـول أربـاب[و‪ ]19/‬العقـول‪ ،‬ث ّـم فـي ك ّـل‬
‫المتنعمــة نــوع مــن األمتعــة‪ ،‬وصــنف(‪ )6‬مــن األســباب المنتفعــة مــن الم كــل‬
‫ّ‬ ‫بيــت مــن بيــوت أربــاب الــدنيا‬
‫المخزنــة‪ ،‬وجميعهــا‬
‫ّ‬ ‫والمشــارب وســائر األطعمــة‪ ،‬ومــن الجـواهر والــدراهم والــدنانير‪ ،‬وغيــر ذلــك مــن النفــائس‬
‫دنيــة‪ ،‬وكــذلك أصــحاب‬ ‫الدينيــة لهــم أن ـواع مــن الفهــوم اللّ ّ‬ ‫متفننــة؛ فكــذلك أربــاب العلــوم ّ‬
‫متفنــدة ّ‬
‫بــاءت بــاءت ّ‬
‫العليـة والمنـازالت الرض ّـية‪ ،‬و﴿قَ ْـد َعلِـم ُك ُّـل أَُن ٍ‬
‫ـاس‬ ‫السنية لهم أنواع من المقامـات ّ‬ ‫البهية‪ ،‬والكرامات ّ‬‫األحوال ّ‬
‫َ‬
‫َّم ْشـربهم ﴾(‪ ،)1‬وكـل طائفــة مـن كـل صــنف مـذهبهم‪ِ ُ ،‬‬
‫ـون ﴾(‪ ،)8‬وبمـا أعطــاهم‬ ‫و﴿ك ُّـل حـ ْـز ٍب بِ َمـا لَ َـدْي ِه ْم فَِرُحـ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ُْ‬

‫(‪ )0‬ينظر‪ :‬مشارق األنوار‪ ،81/0‬والكواكب الدراري‪.01/0‬‬


‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬الكواكب الدراري‪ ،01/0‬والتنقيح‪ ،1/0‬وارشاد الساري‪.46/0‬‬
‫(‪ )1‬قال القاضي عياض في كتابه مشارق األنوار‪(:141/2‬في(قوله تعالى) الوجهان‪ ،‬الكسر والضم‪ ،‬فالضم على‬
‫كأنه قال‪:‬باب كيف كان‪ ،‬وباب معنى قول هللا‪ ،‬أو‬
‫االبتداء‪ ،‬والكسر عطف على(كيف) وهي في موضع خفض‪ّ ،‬‬
‫الحجة بقول هللا‪ ،‬أو ذكر قول هللا‪ .‬وقد ثبت فيها (باب) في رواية األَصيلي‪ ،‬وأنكر أبو مروان بن السراج الكسر‬
‫في (قول هللا) وقال‪ :‬ال يصح أن يحمل على الكيفية لقول هللا تعالى‪ ،‬وال يكيف كالم هللا تعالى‪ ،‬وما قاله صحيح‬
‫مع إسقاط(باب) فال يبقى إالّ الرفع باالبتداء‪ ،‬والعطف على المبتدأ اآلخر قبله وهو‪ :‬كيف كان بدء الوحي)‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي‪ :‬اسم جنس عام خصص بكتاب علم الحديث‪.‬‬
‫(‪ )4‬الكتاب‪ :‬مصدر‪ ،‬وهو اسم لما كتب مجموعا‪ .‬اللسان مادة(كتب)‪ ،01/01‬وقال اإلمام الشاطبي في كتابه‪:‬‬
‫حرز األماني‪(:1/‬والكتاب في األصل مصدر كتب كتابا مثل بنى بناء ثم قيل للمكتوب‪ :‬كتاب)‪.‬‬
‫(‪ )6‬في(أ)‪ :‬ضيف‪ ،‬والصواب ما أثبته من(ب)‪.‬‬
‫(‪ )1‬سورة البقرة‪.61/‬‬
‫(‪ )8‬سورة المؤمنون‪.41/‬‬
‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫أن المقصــود مــن التّبويــب ّإنمــا هــو وقــوع األشــياء علــى وجــه‬
‫هللا مــن فضــله مستبشــرون‪ .‬ومجمــل الكــالم ّ‬
‫(‪)0‬‬
‫ـت فــي اإلشــارة‬
‫التّرتيــب ؛ ليســهل تحصــيله علــى الطّــالبين مــن أربــاب التّرغيــب والتّرهيب‪.‬هــذا واّنــي تغاليـ ُ‬
‫ـاء لحس ــن‬
‫البقي ــة رج ـ ً‬
‫إل ــى كتاب ــة ه ــذه الفاتح ــة أن يرزقن ــي هللا ‪-‬س ــبحانه‪ -‬ف ــي آخ ــر عم ــري الخدم ــة عل ــى ّ‬
‫حج ـة اإلســالم(‪– )2‬مــع جاللتــه فــي الحــال والمقــام‪-‬‬
‫ـإن اإلمــام ّ‬
‫الخاتمــة مــن فضــله‪ ،‬غيــر عامــل بعدلــه‪ ،‬فـ ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫النبـ ّـوة‪ ،‬كمــا‬
‫تبركــا بمــا صـ ّـح عــن مشــكاة صــدر ّ‬
‫وضــع صــحيح البخــاري ‪-‬عنــد نزعــه‪ -‬علــى صــدره ؛ ّ‬
‫عم ــا‬
‫ب الع ـ ّـزة ّ‬
‫التحيات‪.‬وس ــبحان رّب ــك ر ّ‬
‫اقتض ــاه ن ــوره وظه ــوره‪ ،‬عل ــى ص ــاحبها أفض ــل الص ــلوات وأكم ــل ّ‬
‫ب العالمين‪ .‬آمين تمت(‪ )4‬يا معين [ظ‪.]19/‬‬
‫الحمد هلل ر ّ‬
‫وسالم على المرسلين‪ ،‬و ُ‬
‫ٌ‬ ‫يصفون‪،‬‬

‫المراجع والمصادر‬
‫‪ ‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫إتحاف فضالء البشر في القراءات األربع عشر‪ ،‬أحمد بن عبد الغني الدمياطي الشهير‬ ‫‪-1‬‬
‫بالبناء(ت ‪0001‬هـ)‪ ،‬صححه‪ :‬علي محمد الضباع‪ ،‬دار الندوة بيروت‪.‬‬
‫إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري‪ ،‬أبو العباس أحمد بن محمد القسطالني(ت‪921‬هـ)‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وبهامشه متن صحيح مسلم وبشرح النووي عليه‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬طبعة‬
‫مصورة عن الطبعة األميرية‪.‬‬
‫ّ‬
‫األعالم‪ ،‬خير الدين الزركلي(ت‪0916‬هـ)‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪0919 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اإلمام علي القاري وأثره في علم الحديث‪،‬خليل إبراهيم قوتالي‪ ،‬بيروت‪،‬ط‪0981 ،0‬م‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون من أسامي الكتب والفنون‪،‬إسماعيل باشا‬ ‫‪-1‬‬
‫البغدادي(ت‪0119‬هـ)‪ ،‬إستانبول‪0914 ،‬م‪.‬‬
‫الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث‪ ،‬أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير‬ ‫‪-8‬‬
‫القرشي(ت‪111‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد محمد شاكر‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪0996‬م‪.‬‬

‫(‪ )0‬ينظر‪ :‬كوثر المعاني‪.026/‬‬


‫‪،‬الغزالِي(ت‪ 414‬هـ)‪ ،‬ينظر‪ :‬سير أعالم‬
‫‪،‬الش ِاف ِع ّي َ‬ ‫ام ٍدمحم ِد ِبنمحم ِدبنِمحم ِدبنِأ‬
‫َحم َدالطُّو ِسي َّ‬ ‫(‪)2‬هو اإلمام أَبوح ِ‬
‫ُ َ ُ َ َّ ُ َ َّ ُ َ َّ ْ َ ْ ّ‬
‫النبالء‪.261/01‬‬
‫(‪ )1‬جاء في شرح الطحاوية‪:116/0‬‬
‫نسانأنيسيرفيهمنمناز‬ ‫ليجبعلَ ِ‬
‫ىاإل َ‬ ‫وماتوصحيحالب َخ ِارّيعلىصدره‪،‬وأولمنزل‪،‬وآخرمنز َ‬
‫ُ‬ ‫صلَّىاللهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬
‫ىحديثر ُسوِاللل ِه َ‬
‫َ‬ ‫أنهأقبلعلَ‬
‫َ‬ ‫(‬
‫اللطريقهوالكتابوالسنة)‪.‬‬
‫(‪ )1‬تمت‪ :‬ساقطة من(ب)‬
‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع‪ ،‬محمد بن علي بن محمد بن عبد هللا‬ ‫‪-9‬‬
‫الشوكاني(ت‪0241‬هـ)‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪0981 ،0‬م‪ .‬‬
‫تاريخ بغداد‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي(ت‪161‬هـ)‪ ،‬طبع دار الفكر بيروت‪.‬‬ ‫‪-01‬‬
‫تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬عبد الرحمن جالل الدين السيوطي(ت‪900‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬ ‫‪-00‬‬
‫قتيبة نظر محمد الفاريابي‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬ط‪.0991 ،0‬‬
‫الدين‬ ‫بدر‬ ‫البخاري‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫الصحيح‪،‬شرح‬ ‫الجامع‬ ‫أللفاظ‬ ‫التنقيح‬ ‫‪-02‬‬
‫الزركشي(ت‪191‬هـ)‪،‬تحقيق‪ :‬يحيى بن محمد علي الحكمي‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪2111‬م‪.‬‬
‫التيسير في القراءات السبع‪ ،‬أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني(ت‪111‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أوتو‬ ‫‪-01‬‬
‫برتزل‪ ،‬مطبعة الدول‪ ،‬إستانبول‪0911 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -01‬خالصة األثر في أعيان القرن الحادي عشر‪ ،‬محمد أمين بنفضالهلل (ت‪0000‬هـ)‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -04‬الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب‪ ،‬إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون(ت‪199‬هـ)‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد األحمدي أبو النور‪ ،‬القاهرة‪0911 ،‬م‪.‬‬
‫السبعة في القراءات‪ ،‬أبو بكر أحمد بن موسى المعروف بابن مجاهد(ت‪121‬هـ)‪ ،‬تحقيق الدكتور‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-06‬‬
‫شوقي ضيف‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪0912 ،‬م‪.‬‬
‫حسين‬ ‫بن‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫والتوالي‪،‬‬ ‫األوائل‬ ‫أنباء‬ ‫في‬ ‫العوالي‬ ‫النجوم‬ ‫سمط‬ ‫‪-01‬‬
‫العصامي(ت‪0000‬هـ)‪ ،‬القاهرة‪0181 ،‬هـ‪.‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬أبو عبد هللا شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي(ت‪118‬هـ)‪،‬‬ ‫‪-08‬‬
‫تحقيق‪ :‬شعيب األرنؤوط وآخرين‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪0986 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -09‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب‪ ،‬ابن العماد أبو الفالح عبد الحي(ت‪0189‬هـ)‪،‬بيروت‪.‬‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن إسماعيل البخاري‪ ،‬اعتنى به أبو عبد هللا محمود بن‬ ‫‪-21‬‬
‫الجميل‪ ،‬ط‪ ،0‬مكتبة الصفا‪2111 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -20‬طبقات الحفّاظ‪ ،‬جالل الدين السيوطي‪(،‬ت‪900‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد عمر‪ ،‬ط‪ ،0‬مكتبة‬
‫وهبة‪ ،‬مصر‪0911 ،‬م‪.‬‬
‫طبقات الشافعية‪،‬أبو بكر أحمد بن محمد بن قاضي شهبة الدمشقي(ت‪840‬هـ)‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪-22‬‬
‫الدكتور‪ :‬عبد الحافظ عبد العليم خان‪ ،‬ط‪ ،0‬مطبعة دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‬
‫الدكن‪ ،‬الهند‪0918،‬م‪.‬‬
‫غاية النهاية في طبقات القراء‪ ،‬أبو الخير محمد بن محمد الجزري(ت‪811‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬ج‪-‬‬ ‫‪-21‬‬

‫‪1213‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫برجستراسر‪ ،‬مطبعة الخانجي‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪0912 ،0‬م‪.‬‬


‫‪ -21‬غيث النفع في القراءات السبع‪ ،‬علي بن محمد بن سالم النوري الصفاقسي(ت‪0008‬هـ)‪،‬‬
‫ضبطه‪ :‬محمد عبد القادر شاهين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪ ،0‬بيروت‪ ،‬لبنان‪0999 ،‬م‪‬‬
‫فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬أحمد بن علي بن حجر العسقالني(ت‪842‬هـ)‪ ،‬رقمه‬ ‫‪-24‬‬
‫محمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد العزيز بن عبد هللا بن باز‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫بيروت‪0989 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -26‬الفهرس الشامل للتراث العربي اإلسالمي المخطوط‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬لجنة إحياء‬
‫التراث العربي‪ ،‬الرياض‪2110 ،‬م‪.‬‬
‫القاموس المحيط‪ ،‬مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي(ت‪801‬هـ)‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬وهي‬ ‫‪-21‬‬
‫طبعة مصورة عن طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر‪0942 ،‬م‪.‬‬
‫الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل‪ ،‬جار هللا محمود بن عمر‬ ‫‪-28‬‬
‫الزمخشري(ت‪418‬هـ)‪ ،‬المكتبة التجارية الكبرى‪ ،‬ط‪ ،0‬مطبعة مصطفى محمد‪0114 ،‬هـ‪.‬‬
‫كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ ،‬مصطفى بن عبد هللا القسطنطيني الرومي المعروف‬ ‫‪-29‬‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪0992 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بحاجي خليفة(ت‪0161‬هـ)‪ ،‬دار الكتب‬
‫‪ -11‬الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها‪ ،‬أبو محمد مكي بن أبي طالب‬
‫القيسي(‪111‬هـ)‪ ،‬تحقيق الدكتور‪ :‬محيي الدين رمضان‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫ط‪0981 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -10‬كنز المعاني في شرح حرز األماني ووجه التهاني‪ ،‬إبراهيم بن عمر الجعبري‬
‫(ت‪112‬هـ)‪،‬تحقيق‪ :‬أحمد اليزيدي‪ ،‬و ازرة األوقاف والشؤون اإلسالمية‪ ،‬المغرب‪0998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري‪،‬محمد الخضر الجكني‬
‫عمان‪ ،‬ط‪0988 ،0‬م‪.‬‬ ‫الشنقيطي(ت‪0141‬هـ)‪،‬دار البشير‪ّ ،‬‬
‫‪ -11‬الكوكب الدراري شرح صحيح البخاري‪ ،‬الكرماني(ت‪186‬هـ)‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪،‬ط‪،2‬‬
‫‪0980‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬لسان العرب‪ ،‬جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري(ت‪100‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪،‬‬
‫بيروت‪.0968 ،‬‬
‫مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض‬ ‫‪-14‬‬
‫قدم له‪ :‬إبراهيم شمس الدين‪،‬ط‪،0‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫اليحصبي(ت‪411‬هـ)‪ّ ،‬‬
‫‪2112‬م‪.‬‬
‫مشكل الصحيحين‪ ،‬أبو محمد عبد العزيز بن محمود العصاري(ت‪621‬هـ)‪ ،‬دراسة مع‬ ‫‪-16‬‬

‫‪1233‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬


‫إعراب القاري علــى أوّل بــاب البخــاري تأليف علي‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫بن سلطان حممّد القاري اهلروي املتوفى سنة ‪1114‬هـ‬

‫األول‪ ،‬مصطفى كامل أحمد‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة األنبار‪،‬‬
‫تحقيق الجزء ّ‬
‫‪2116‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬معاني القرآن‪ ،‬أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت‪211‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد يوسف نجاتي‬
‫ومحمد علي النجار‪،‬ط‪ ،1‬دار الكتب المصرية‪ ،‬القاهرة‪2110 ،‬م‪.‬‬
‫معجم البلدان‪ ،‬أبو عبد هللا ياقوت بن عبد هللا الحموي(ت‪626‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫معرفة القراء الكبار على الطبقات واألعصار‪ ،‬شمس الدين الذهبي(ت‪118‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬ ‫‪-19‬‬
‫محمد سيد جاد الحق‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪0969 ،0‬م‪.‬‬
‫مغني اللبيب عن كتب األعاريب‪ ،‬جمال الدين عبد هللا بن يوسف بن أحمد بن هشام‬ ‫‪-11‬‬
‫األنصاري(‪160‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن حمد واميل بديع يعقوب‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫بيروت‪0998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -10‬مقاييس اللغة‪ ،‬أبو الحسين أحمد بن فارس(ت‪194‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم محمد هارون‪،‬‬
‫دار الفكر‪0919 ،‬م‪.‬‬
‫الموضح في وجوه القراءات وعللها‪،‬أبو عبد هللا نصر بن علي بن محمد الشيرازي(‪464‬هـ)‪،‬‬ ‫‪-12‬‬
‫تحقيق‪ :‬عمر حمدان الكبيسي‪ ،‬مكة المكرمة‪،‬ط‪0118 ،0‬هـ‪.‬‬
‫النشر في القراءات العشر‪ ،‬أبو الخير محمد بن محمد الجزري(ت‪811‬هـ)‪ ،‬مراجعة‪ :‬علي‬ ‫‪-11‬‬
‫محمد الضباع‪ ،‬مطبعة مصطفى محمد‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين‪ ،‬إسماعيل باشا البغدادي(ت‪0119‬هـ)‪،‬‬ ‫‪-11‬‬
‫إستانبول‪0940 ،‬م‪.‬‬

‫‪1233‬‬

‫‪ 1111/4/11-11‬م‬ ‫املؤمتر العلمي الثاني لكلية العلوم اإلسالمية ‪ -‬الرمادي‬

You might also like