You are on page 1of 34

‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪2‬‬

‫الِْعَي ُ‬
‫ار‬
‫لِعِْلمْ الغََزال ف كَتابِِه السسننةَّ النيَبوَيةَّ‬
‫كتبـه ‪‬‬
‫صال بن عبد العزيز بن ممحد آل الشيخ‬
‫قال ابُن ُقتَْيبََةَّ‪َ:‬‬
‫»‪...‬قد ُكننا زماننا نعتذُر من الهجِل فقد ِصْرنا الَن نتاُج‬
‫إل العتذاِر من العلِمْ! وُكينا ُنؤُمُل ُشْكَر اليناِس بالتيـْنبيِه‬
‫ب َمَع‬‫صرنا نَـرضْى بالسلمِةَّ‪ ِ,‬وليس هذا بعجي ب‬ ‫ِ ِ‬
‫والمدللةَّ‪ ِ،‬فَ ْ ْ‬
‫ب الحأوَاِل‪ ِ,‬ول يـُْنَكر مع تغسي الزماِن‪.‬‬ ‫انِقل ِ‬
‫ف وهوَ الستعان«‬ ‫وف ال َخلَ ف‬
‫ُ‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪3‬‬

‫اللهجيمْ إن أبرأُ إليك من كل حأوَبل وقوَبة إل بك وحأَدكَ‪.‬‬


‫المحد ل اليدائمْ توَفيُقه‪ ِ,‬التوَاتِر عطاؤهُ وتسديُدهُ‪ ِ,‬وأشهجُد أنه هوَ اللهُ السق‬
‫ي‪ ِ,‬ل إله إل ال العظيُمْ الليُمْ‪ ِ,‬وأشهجُد أين ممحندا خاَتُ النبميي ‪ ‬وعلى آله‬ ‫الب ُ‬
‫وصحبه والتابعي‪.‬‬
‫أسيهجا الُخ الراشُد ف مسلِكه وِفعاله‪َ:‬‬
‫سلفم عليك ورحةَُّ ال وبَـَركاُته‪.‬‬
‫ت تنبُئ البصَي الاذَق‪ِ,‬‬ ‫سألت‪-‬هلل زلت موَصوَل بتوَفيق ال‪-‬هل أن أكتب كلمحا ب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض‪ ِ,‬عن جنايةَّ كتاب »السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل‬ ‫والغُْفَل الريم َ‬
‫صل وقيعد من رمد السنِن الوَروثةَّ‪ ِ,‬والسخريِةَّ‬ ‫الحديث« على هذهُ الشريعِةَّ‪ ِ,‬فيمحا أ ي‬
‫ض ذلك‬ ‫صليِه‪ ِ,‬الذيَن تقادمَ العهجُد بمْ‪ ِ,‬والبانةََّ عن خوَ ِ‬ ‫من َحَلَِةَّ العلمْ وم م‬
‫ب ف أموَبر ل يِسُنهجا‪ ِ,‬فقهجيةَّ وحأديثيةَّ‪ ِ,‬فََخبََط فيهجا‪ ِ,‬وقال بـُْهجنتا‪ ِ,‬وأبان‬ ‫الكات ِ‬
‫للناس‪-‬هل با َجيرتْهُ أناِمُله‪-‬هل َعْقَله ف الشرعيات‪.‬‬
‫ب عُِرفِ بالطابةَّ‪ ِ,‬واعتَزىَ إل الدعوَة‪ ِ,‬وَمن‬ ‫ول يفاكَ‪-‬هل أسيهجا الُخ‪-‬هل أن الكات َ‬
‫ط‬‫اعتزىَ إل ما ُْيِسُنه‪ ِ,‬ل يـُلَْمْ إن أخطأ ف مقالةَّ‪ ِ,‬أو كبا ف مسألةَّ‪ ِ,‬أما أْن َيْتَلِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬
‫صنرا بتحرير اللفيات‪ ِ,‬والهجند ُ‬ ‫ب بَ َ‬‫الاثُر بالسزباد‪ ِ,‬والرعسي بالََمحِل‪ ِ,‬فييدعي الطبي ُ‬
‫ظ‬
‫ب الوَاع ُ‬ ‫صنل ف الفقهجييات‪ ِ,‬والرياضْسي تصحينحا وتوَهيننا للمحرويات‪ ِ,‬والطي ُ‬ ‫فَ ْ‬
‫قضاءن بي أهِل الفقِه والسسنِن الوَروثات‪ َ:‬فتلك ثالثةَُّ الثاف‪ ِ,‬وباعثةَُّ الوَِبقات‪.‬‬
‫ت‪ ِ,‬وأعداءُ السسنن‪ِ,‬‬ ‫ف عنه‪-‬هل طار به أهل الف ِ‬ ‫ت الكش َ‬ ‫وهذا الكتاب‪-‬هلالذي طلب َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫لرياِنه مع أهِل الهوَاِء ف أهوَاِئهجمْ‪ ِ,‬وقد ضْيرم نارهُ‪ ِ,‬وأشعل الفتيل ف ِزناِدهُِ‬
‫ََ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ََ‬
‫‪4‬المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫ِ‬
‫»خضراءُ المدَمِن«‪ ِ,‬وما أدراَكَ ما خضراءُ المدَمِن‪ ِ,‬وسوَءُ منبتهجا‪ ِ,‬فنشر ْ‬
‫‪1‬‬
‫ت منه‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ب ول كاتبَُه؛ُ لنه يْدُم مصالَ‬ ‫ت فتنتُهُ إل بيوَت ل تعرفِ الكتا َ‬ ‫ت‪ ِ,‬فدخل ْ‬ ‫وانتق ْ‬
‫ب أبطأ‬ ‫فِ‪ ِ,‬وتفريِق العلمحاء‪ ِ,‬وانتقاِد الدعـ)‪ (......‬قلوَ ب‬ ‫ث الل ِ‬ ‫معلوَمةَّن ف بَ م‬
‫ت ناُرهُ‪ ِ,‬وحأريُق القلِم قد يطِفُئه سيُل الداِد من‬ ‫تطوَيُرها‪ .‬لكْن هذا حأِريفق ُ‬
‫ضْمرم ْ‬
‫ذوي اليسداد‪.‬‬
‫ب‬‫ث جر ب‬ ‫أسيهجا الخ‪ َ:‬أتى الكاتب‪ ِ,‬فجن على نفسه وعلى أُيمته‪ ِ,‬فزأر زأرَة لَي ب‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫موَتوَبر على شباب الدعوَة وعلمحاء المةَّ فَس ي‬
‫ف‪ ِ,‬فمحا‬ ‫ش السهجاَم وَعني َ‬ ‫ع‪ ِ,‬ور َ‬ ‫ب وَجيد َ‬
‫رعى لعلمحاِئنا حأرمنةَّ‪ ِ,‬وَطفَق يَُسمفهُ أقوَاَلمْ بغرور وتعابل‪ ِ,‬وانطلِق لسابن‪ ِ,‬وجرأة‬
‫َجنابن‪.‬‬
‫ي الرافضِةَّ والعلمحانميي حأي‬ ‫بع َ‬ ‫أل تَر‪-‬هلأسيهجا الفاضُْل الوَُدوُد‪-‬هل كمْ أقيز الكات ُ‬
‫اجتأ على الفاروِق اَلمدثِّ‪-‬هل‪-‬هل‪ ِ,‬فخطيَأهُ فيمحا رواهُ إذ خالف ما يراهُ ويهجوَاهُ‪ِ،‬‬
‫سعبتببععود على راوو‪ ٍ,‬ولو كان في جللة عمر«!‬ ‫فقال )ص ‪» َ:(17‬إن الخطأع غيمر مم ب‬
‫س ستبةَّ‪ِ,‬‬ ‫ت الذي أسلمْ ساد َ‬ ‫ب بن الَر م‬ ‫ف وكير على َخيبا ِ‬ ‫ث أل تَـَر كيف َعطَ َ‬
‫ِ‬
‫ل بثلثةََّ َعَشَر قرننا‪ ِ,‬فطعن ف علمحه‬ ‫َوَريوحأت روُحأه ف َجنيِةَّ الُْلد قبل ميء الغزا م‬
‫ب‪ » َ:‬إن السلَمْ يؤَُجُر ف كل شيء‬ ‫إذا ساق ما رواهُ البخاري ومسلمْ)‪ (2‬عن خبا ب‬
‫ل )ص ‪ (87‬متطاونل‪َ:‬‬ ‫ب‬
‫ُينفقهُ إل ف شيء يَعُله ف هذا التاب«‪ .‬فقال الغزا س‬
‫»كلمم خبباوب‪ --‬عليه مسحةم تشاؤوم غلبت عليه لمرضه الذي ابكعتوى منه«‪.‬‬

‫‪ 1‬يعن با الؤُلف "جريدة الشرق الوسط"‬


‫‪ 2‬هكذا عزاهُ لسلمْ‪ ِ,‬ول أر كلم خباب السوَق إل ف البخاري‪.‬‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪5‬‬

‫ث ألْ تَر ‪-‬هلأيهجا الُخ‪-‬هل قوََله عن سلمحاَن الفارسمي‪-‬هل ‪-‬هل )ص ‪ (116‬إثْـَر سياِق‬
‫ث له‪ ِ,‬قال‪َ:‬‬ ‫حأدي ب‬
‫ث سلماعن ليس إل تعبيررا عن حالوة نفسيوة خاصوة «انتهجى‪.‬‬ ‫»حدي م‬
‫فقْل ل أيهجا الوَفيُق‪ َ:‬أَفَـيَعِسز على ذي هوَىَ أن يَـُريد الَُجَج والدلئَِل بثِل ما َريد به‬
‫ب متشائفمْ‪ ِ,‬وسلمحاُن ذو‬ ‫الغزال‪ َ:‬عمحُر مطفئ فيمحا رواهُ عْن رسوَل ال ‪ ‬وخبا ُ‬
‫حأالبةَّ نفسيبةَّ خاصةَّ‪ .‬أفتىَ هذا كلَم رجبل ايتصل من العلمْ بسبب وثيق‪ ِ,‬أم‬
‫ب يَـلَسذ للقاصر الغريق‪-‬هل أم أنه كلم متعال‪-‬هلوقد‬ ‫أنه كلُم ذي هوَىَ –والوَىَ مرك ف‬
‫ت غَي ملوَم‪ .‬صدق َمن قال‪ » َ:‬في تقل ب‬
‫ب‬ ‫وصفُتهجمْ لك قبُل‪-‬هل قل هذا أو ما شئ َ‬
‫ت عقوبل الرجال«‬ ‫الحوابل عبلم معخبآَّ ب‬
‫مم‬
‫وقد تقيلبت الحأوَال‪ ِ,‬فانكشف ل ولك الخبوَُء‪ ِ,‬وُعرضْت العقوَُل على‬
‫ب‪ .‬ث قف‪-‬هلأيهجا‬ ‫ب غري ب‬ ‫ت‪ ِ,‬واليام ُحأْبلى تَلُِد كيل عجي ب‬ ‫ت ورأي ُ‬
‫ب‬
‫أطباق‪ ِ,‬فرأي َ‬
‫الوَدوُد‪-‬هل على قوَله )ص ‪َ:(128‬‬
‫»إبن عمن قال بقطع الصلة بالثلثاة المذكوربة في حديث أبي ذر وغيبرهِ هم‬
‫القاصروعن من أهل الحديث«‬
‫أَتَْدري َمن الذين قالوَا بقطع الصلة بالثلثةَّ الذكوَرة؟ إنمْ َجُْع ِخيَـَرة؛ُ منهجمْ‪َ:‬‬
‫س‪ ِ,‬وأبوَ ذرر‪ ِ،‬وأبوَ هريرَة ‪-‬هلرضْي ال عنهجمْ‪-‬هل‪ ِ,‬وابُن عباس ف روايةَّ‪ ِ,‬والسُن‬ ‫أن ف‬
‫ص‪ ِ,‬وأحد ف روايةَّ‪ ِ,‬وغِيهمْ‪.‬‬ ‫ي‪ ِ,‬وأبوَ الحأوَ ِ‬
‫البصر س‬
‫ت لك أساَءهمْ من الئمحِةَّ العلِم‪َ:‬‬ ‫ث َسْل أطفال السلمحي عيمحن ذكر ُ‬
‫أقاِصروَن ُهمْ؟ فإذا أجابوََكَ بأنـيُهجمْ َكَمحلَةَّف ُمْنتََخبوَن فستقاسن القوََل بأين الغزا ي‬
‫ل‬
‫‪6‬المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬

‫ت‪ ِ,‬شأَن أهِل‬ ‫ت واهيا ب‬ ‫ت‪ ِ,‬وتريرا ب‬


‫عظُمْ رَغبه ف إطاحأِةَّ من يالُفه‪ ِ,‬بألفابظ نابيا ب‬
‫َ‬ ‫َ ََُ‬
‫ِ‬
‫الوَىَ‪ ِ,‬وَمن قال ما شا لَقَي ما ل يشا‪.‬‬
‫ب‪ ِ,‬فألفيُته غنيا فقيا‪ َ:‬غنيا من‬ ‫ِ‬
‫ت الكتا َ‬ ‫ت وقرأ ُ‬ ‫ب‪ َ:‬قرأ َ‬
‫أيهجا الصاحأ ُ‬
‫ب فيه‬ ‫ِ‬ ‫‪1‬‬
‫ب الكات ُ‬ ‫صَ‬ ‫القصص والسخريات‪ ِ,‬فقنيا من عال الكلم والختيارات‪ ِ,‬نَ َ‬
‫نفسه قاضْنيا وَحأَكنمحا‪ ِ,‬وبي َمن؟ بي أهل الفقه وأهل الديث ف فهجمحهجمْ للسنةَّ‪ِ,‬‬
‫فَديل بذلك على ضْيق أفقه‪ ِ،‬وضْعف فقهجه‪ ِ,‬إذ‪ َ:‬أهُل الفقه التقدموَن جسلهجمْ‬
‫ث السالفوََن جسلهجمْ فقهجاء‪.‬‬ ‫ممدثوَن‪ ِ,‬وأهل الدي ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ِ,‬والشافعمي‪ ِ,‬وأحُد‪ ِ,‬و الوزاعي‪ ِ,‬والليث‪ ِ,‬والثوَري‪ِ,‬‬ ‫واعتب ذلك بال ب‬
‫ْ‬
‫ونوَهمْ‪ ...‬أليسوَا أمراء الؤُمني ف الديث؟ ث أليسوَا همْ فقهجاءَ المةَّ ؟ والذي‬
‫يتجيلى للمحدمقق البصِي أنه عن بأهِل الفقه نَـْفَسهُ وَمن وافقه‪ ِ,‬وبأهِل الديث من‬
‫يالفه‪.‬‬
‫ث يجعلوعن بديةع‬ ‫أل تر إل دليل ذلك حأي قال )ص ‪» َ:(19‬وأهل الحدي ب‬
‫المرأبة على النصف من دية الرجل‪ ٍ,‬وهذهِ سوأةم فكري ة ومخملقبية‪ ٍ,‬رفضها‬
‫الفقهاءم المحققون«!‬
‫وأنت تعلمْ – وسأفصل ذلك بعُد‪-‬هل أن المةَّ بفقهجائهجا قاطبةَّ أجعت على‬
‫)‪(......‬إل أهل الديث ‪ ِ,‬فالفقهجاء الققوَن –إذن‪-‬هل همْ الغزال ومن وافق!!‬

‫‪ 1‬حأكى ف كتابه أكثر من ست عشرة قصةَّ وقعت له بعضهجا صفحةَّ أو أكثر‪ ِ,‬هذهُ‬
‫صفحاتا)‪ ِ,75 ِ,(....) ِ,66 ِ,43 ِ,30 ِ,26 ِ,18 ِ,11 ِ,10‬مرتي‪ِ,94 ِ,93 ِ,‬‬
‫‪98‬مرتي‪(..108 ِ,‬‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪7‬‬

‫وأنا أوقفك ‪-‬هلإن شاء ال‪-‬هل على أن هذا الذي زكى نفسه ُغفل من سةَّ الفقهجاء‪ِ,‬‬
‫عطل من حأليةَّ العلمْ والعلمحاء‪» ِ،‬إل لبسةَّ التفضل« ولقد حأافِ ف حأكمحه‪ِ,‬‬
‫وجار ف قضاءهُ‪ ِ,‬وانتصر لرأي نفسه‪ ِ,‬وسفه علمحاء المةَّ‪ ِ,‬وبث اللفِ‪ ِ,‬وشق‬
‫الصف‪ ِ,‬مبتدئا ماكمحته دون بسمحلةَّ ول حدلةَّ‪ ِ,‬فحق أن تنعت بالبتاء‪ ِ,‬وأن‬
‫توَسمْ بالذماء‪.‬‬
‫فاسع –غي مأموَر‪-‬هل خصال الغزال ف كتابه الذي سألت الكشف عمحا فيه‬
‫والنظر ف نوَاحأيه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الخصلةم الولى‬
‫‪‬التنسقصُّ وال س‬
‫سخرية من علماء البمة‪‬‬
‫ت منه أصابْتهُ القاتُِل‪ ِ,‬ولوَُم العلمحاِء‬ ‫هذهُ ‪-‬هلأسيهجا الُخ‪-‬هل َخليةَُّ َمن َتكن ْ‬
‫ص العلمحاِء من ِشيَِمْ السفهجاء‪ ِ,‬وِكلُم الَكلِم كجراِح السهجاِم‪ ِ,‬أفلمْ‬ ‫مسمحوَمفةَّ‪ ِ,‬وتنسق ُ‬
‫ل إمانما أو عالا؟‬ ‫ص الغزا س‬
‫َ‬ ‫تَْشعُْر بطعبن ينفُذ إل حأشاكَ كيلمحا تنيق‬
‫ن‬
‫ب وسلمحاَن والقاصريَن‪-‬هلعندهُ‪-‬هل من أهل‬ ‫ت مقاَله قبل ف عمحر وخبا ب‬ ‫قد سع َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صه من نافبع أوِل سلسلِةَّ الذهب عن ابن عمحر‪ َ:‬قال )ص‬ ‫الديث‪ ِ,‬فاسع تنسق َ‬
‫ث وأثر‪» َ:‬ونافةع‪-‬غفر ال له‪ -‬مخطةئ‪ ...‬ورواية نافع‬ ‫‪ (103‬بعد سياِق حأدي ب‬
‫ث بأسوأ من ذلك‪ .«...‬ث‬ ‫ط فيه‪ ٍ,‬بل قد عحبد ع‬ ‫ت أوعل خطإ يتوبر م‬ ‫هذهِ ليس ب‬
‫وصفه)ص ‪ (105‬بأنه‪» َ:‬راوو تائه «‪.‬‬
‫ث عن‬ ‫ت نافرعا يمعحدد م‬
‫ت إذا سمع م‬ ‫ك‪» َ:‬كن م‬ ‫فاسع هذا‪ ِ,‬ث تذكر قوََل الماِم مال ب‬
‫ْ‬
‫ابن معمر ل مأبالي أن ل أسعمععهم من غيرهِ«‬
‫‪8‬المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬

‫وتذيكْر قوََل الليلي الافِظ الماِم ف »الرشاِد «‪» َ:‬نافةع إماةم في العلم‪ ٍ,‬مبتفةق‬
‫عليه‪ ٍ,‬صحيمح الرواية«‪.‬‬
‫ِ‬
‫ف‬ ‫ب مثلك _ُأسيهجا الُخ_ُ أين ذن َ‬
‫ب نافبع هوَ روايُته ما يال ُ‬ ‫ب عن لُ م‬‫لكن ل يعُز ُ‬
‫ب يْهجوَي بصاِحأبه!‬
‫تفقهَ الغزال‪ ِ,‬وذلك ذن ف‬
‫ش تعبعر‪ ٍ,‬وتذبكبر قوعل ساكن المعبرة‪:‬‬ ‫ب‬
‫وع ب‬
‫ك حأائِـلُ‬
‫للصْبِح لوَنُ َ‬
‫الدَجى س‬‫وقال س‬
‫َ‬ ‫أنت خفيةَّف‬
‫السهجا للشمحسِ ِ‬ ‫وقال س‬
‫َ‬
‫صى والَنادِل‬ ‫ال َ‬
‫الشْهجبَ َ‬
‫ت س‬ ‫وفاخرَ ِ‬
‫َ‬ ‫الرض السمحاءَ سفاه نةَّ‬
‫ُ‬ ‫وطاولتِ‬
‫ت على نفيه صفةَّ ال تعال يثبُتهجا أهُل‬ ‫ب الوَفُق‪-‬هل أطلع َ‬ ‫ولعيلك‪-‬هلأسيهجا الصاحأ ُ‬
‫ض المرضى‬ ‫ِ‬
‫ث البخاري ‪-‬هلرحه ال‪-‬هل‪ ِ,‬ث قوَله )ص ‪» َ:(127‬بع م‬ ‫السنةَّ ورُدهُ حأدي َ‬
‫ت‪ ٍ,‬إبن المسلعم الحبق لعيعبسعتحي أبن‬ ‫بالتجسيم هو الذي يشيع هذهِ المروبيا ب‬
‫م م‬
‫ب إلى رسوله هذهِ الخبار« انتهجى‪ .‬فالبخار س‬
‫ي وَمن حأذا َحأْذَوهُ فيهجمْ‬ ‫سع‬‫يعببن م‬
‫صلتان‪َ َ:‬مرضْى بالتجسيمْ‪ ِ,‬وليسوَا من السلمحي حأنقا! ول يقوَُل ذلك إل‬ ‫َخ ْ‬
‫ب –إذن‪-‬هل من وصفه )ص ‪ (102‬أحأد شيراح الديث‬ ‫فِ‪ .‬ول نعَج ْ‬ ‫ي ماِز ف‬ ‫أشعر ي‬
‫بأنه جاهفل جهجلن منكوَنرا بالقرآن‪.‬‬
‫ب –إذن‪-‬هل من قوَله )ص ‪(114‬عن الافِظ النذري‪» َ:‬إنه ليس لديه فقهة‬ ‫وتعَج ْ‬
‫صحيةح«‪.‬‬
‫ب‪-‬هلإذن‪-‬هل من قوَِله عن كلبم لبن ُخَزْيََةَّ‪ ِ,‬وغِيهُ من التقمدمي والاَزر م‬
‫ي‪ِ,‬‬ ‫ول تعَج ْ‬
‫ك الوَ ِ‬
‫ت توَجينهجا‬ ‫ي مل ِ‬ ‫ِ‬ ‫والقاضْي ِعَيا ب‬
‫ث فَْقء موَسى ع َ‬ ‫ض‪ ِ,‬لا َويجهجوَا حأدي َ‬
‫صحينحا وهوَ العتمحُد والتجيُح قال )ص ‪ (29‬عن مقالمْ السديد‪» َ:‬نقول‬
‫ف الوزبن‪ ٍ,‬وهو دفاعة تافهة ل ميساغم« انتهجى‪.‬‬ ‫نحن)!!(‪ :‬هذا الدفاعم كسله خفي م‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪9‬‬

‫هذهُ ُحأَجُج السسوَقَِةَّ والََمحِل‪َ َ:‬دفْفع باللفاظ البتذلةَّ الشوَهاء ف أوجه العلمحاء‬
‫الفقهجاء‪.‬‬
‫واسعه حأي قال )ص ‪ » َ:(118‬عمن زعم أن السنة تنسمخ القرآن فهو مغرور«‬
‫انتهجى‪ .‬وهؤُلء الذين قالوَا بالنسخ جفع من العلمحاء‪ ِ,‬منهجمْ‪ َ:‬حأساُن بُن عطيَةَّ‪ِ،‬‬
‫وأحُد ف روايبةَّ‪ ِ,‬وابُن حأزبم‪ ِ,‬وجفع من الظاهريِةَّ؛ُ قالوَا بوَقوَِع النسِخ مطلنقا‪ ِ,‬وذهب‬
‫ل‪ِ,‬‬ ‫ب ‪‬؛ُ منهجمْ‪ َ:‬القاضْي ف »التقري ِ‬
‫ب«‪ ِ,‬والغزا س‬ ‫ِ‬
‫آخروَن إل وقوَعه ف زمن الن م‬
‫ب‪ ...‬وغُيهمْ‪.‬‬ ‫والباجسي‪ ِ,‬والقرط س‬
‫أفأولئك مغروروَن؟ وَمن استهجزأَ وَسِخَر من العلمحاء السابقي فل تستَْكثِْر منه‬
‫ِ‬
‫ت‪-‬هل مسمحوَمنةَّ‪ .‬وهاهوَ‬ ‫ب منه فعانل‪ ِ,‬لن لوََمهجمْ ‪-‬هلكمحا أسلف ُ‬ ‫مقانل‪ ِ,‬أو تستْغِر ْ‬
‫ش قائلن )ص ‪(75‬لحأد طلبِةَّ العلمْ ف مكةََّ الكرمِةَّ‪» َ:‬إن‬ ‫ض َجعبَتَُه‪ ِ,‬ويَِريْ ُ‬
‫ينُف ُ‬
‫ضيدعق النطابق«‪ .‬وقد قال نَوَها أوَل كتابِه )ص ‪ ِ,(11‬وظاهفر‬ ‫لكم فقهار بدويار ع‬
‫ت‪ ِ،‬والِبم واِلكراِم‪-‬هل‬‫صل ِ‬ ‫صَل مؤُقَـنتا لجِل الوَائِِز وال م‬‫ُمراُدهُ‪ ِ,‬وأينه يعن –وإْن تَـنَ ي‬
‫ي‪ِ,‬‬ ‫علمحاء البلِد السعوَديِةَّ‪ ِ,‬الذين أكرَمُهجمْ الوَل بالعتقاِد الق‪ ِ،‬والمديِن الك ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‪ ِ,‬ولذا ضْاَق بمْ ذرَعا‪ ِ,‬ووسَُهجمْ بقليةَّ الفقه‪ِ,‬‬ ‫ِ‬
‫وهمْ ل يتكوَن اليق لشناعةَّ الشمنع َ‬
‫س قليلي الفقبه في القرآن‪ ٍ,‬كثيري النظر‬ ‫ت عذبررعا بأنا و‬‫ضبق م‬ ‫فقال)ص ‪»َ:(22‬لقد ب‬
‫صبدروعن الحكام‪ ٍ,‬ويرسلون الفتاوى«‪.‬‬ ‫ث‪ ٍ,‬يم ب‬ ‫في الحادي ب‬
‫وُمير معي – أسيهجا الُخ‪-‬هل إل )ص ‪ (98‬وتكذيِبه ما وقَع للمام أحَد بِن حأنبل‬
‫وشيِخ السلِم ابن تيمحيةََّ من وقائَع ثابتبةَّ مشهجوَربة ف إخراِج المن من بدِن‬
‫ب»َآكابم المرجان«–خرافا ة‬
‫ت‬ ‫ب ذلك‪ ِ,‬وقال‪» َ:‬أكثمرهِ‪-‬يعني كتا ع‬ ‫النس‪ ِ,‬فكيذ َ‬
‫ت‪ ٌ،‬وإبن ذكرهِم ابمن حنبول‪ ٍ,‬وابمن تيميعة‪ ٍ,‬وغيمرهما« انتهجى‪ .‬وقد بلغ هذا‬
‫وخيال ة‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪10‬‬

‫الراسد للسسنن أطوَريه حأي اتيـَهجمْ المةََّ وعلمحاَءها تمحةَّن ما تاَسر عليهجا ُمْستَْشِرفق أو‬
‫حأاقفد‪ ِ,‬فقال قالَةََّ سوَبء )ص ‪ (46‬فأَِصْخ لا‪ ِ,‬قال‪» َ:‬إبنني أشعممر أبن أحكارما‬
‫ت كبل الهمابل‪ ٍ,‬لنها تبتصل بمصلحة المرأة«! واسْع قوََله‬ ‫قرآنيةر ثاابتةر أمبهبملع ب‬
‫)ص ‪ (33‬عيمحن ذهب إل إجازة إجبار البكر على الزواِج َبن رِضْيَهُ لا والُدها‪ِ,‬‬
‫قال‪» َ:‬ول نرى )!!( وجهةع النظبر هذهِ إل انسيارقا مع تقاليبد إهانبة المرأبة‪ٍ,‬‬
‫وتحقيبر شخصيببتها« انتهجى‪ .‬فالذيَن قيرروا ترجيَح جوَاِز إجبار البكر لدليةَّ‬
‫أقاموَها ‪-‬هلوإْن كان ترجيُحُهجمْ مرجوَنحأا‪-‬هل تركوَا القرآن والنص عند الغزال‪ ِ,‬وايتبعوَا‬
‫ي الرأَة‪ ِ,‬وُتَمقُر شخصيَتهجا‪ .‬لكْن؛ُ أتدري َمن أولئك؟ !همْ القاسُمْ‪ِ,‬‬ ‫تقاليَد ُت ُ‬
‫ب‪ ِ,‬وابُن أب ليلى‪ِ,‬‬ ‫ل‪-‬هلوها من فقهجاء الدينةَّ النبوَيةَّ السبعةَّ‪-‬هل‪ ِ,‬وعامفر الشع س‬ ‫وسا ُ‬
‫ك‪ ِ,‬والشافعسي‪ِ،‬وأحُد ف روايبةَّ‪ ِ,‬وإسحاُق‪ .‬هؤُلء الئمحةَُّ ميتهجمحوَن‬ ‫ث‪ ِ,‬ومال ف‬ ‫واللي ُ‬
‫بتكَ القرآِن والكِمْ به رعايةَّن لتقاليَد أهانت الرأَة ! نعوَذُ بالِ من الَْوَِر بعد‬
‫الَكْوَِر‪.‬‬
‫س ِمن الَوَقاِر‪ِ,‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إينه َوَهُن الديانةَّ بلسان التعال‪ ِ,‬وتزيُق الغمحار لنسيِج الحأرار‪ ِ,‬فَـلَ ف‬
‫ت‪ِ,‬‬‫ب‪ .‬وإمن لعجب من رأبس حأوَىَ تلك السخريا ِ‬ ‫وإملفق من أدب الُكيتا ِ‬
‫َ ُ‬
‫ت‪ ِ,‬كيف يْنِظُمْ نفَسه مع الدعاِة‪ ِ,‬بَـْلهَ القضاة‪.‬‬ ‫وُأوِدع السظنوََن السيئا ِ‬
‫َ‬
‫ت‪-‬هل‬ ‫ِ‬
‫ت وأدرك ُ‬ ‫صر حأت يـُْعَذر‪ ِ,‬ولكنه –كمحا أدرْك َ‬ ‫ب ليس بذي عري وَحأ َ‬ ‫والكات ُ‬
‫ب من فضاِئل اللفاِظ إل مرذوِلا‪ ِ,‬ومن ُحأْسِن‬ ‫ف ف كتابه هذا وغيهُ بالر ِ‬ ‫َشغِ ف‬
‫فِ عبادهُ؟ بلى والِ‬ ‫العتذاِر إل شقاِشق تِدر كيل جيل‪ .‬لكن؛ُ أليس ال بكا ب‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫الذي فَـلََق الَبيةََّ وبَرأَ النيَسَمحَةَّ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪11‬‬

‫الخصلةم الثانية‬
‫ضبعمفه العلمسي بأصوبل الحديبث والسنببة وكتمببها‪‬‬
‫‪‬ع‬
‫تذيكر‪-‬هلأيهجا الُخ‪-‬هل قوََله )ص ‪ (57‬شاهندا على نفسه‪» َ:‬الذي يدمخمل في ميداعن‬
‫التدسين)!( وبضاعمته في الحديث مزجا ة كالذي يدخل السوق ومعه نقوةد‬
‫مزبيفةة‪ ٍ,‬ل يلومبن إل نفسه إذا أخعذتبهم الشرطةم مكببل اليديبن«انتهجى‪.‬‬
‫وانظر ف أعطا ِ‬
‫فِ كتابه‪ َ:‬تَـَر ضْعنفا ف علمحه بالديث والسنن‪ ِ,‬وزرنعا لبليا‬ ‫ْ‬
‫وإَِحأن‪ ِ,‬فاسْعه يقوَل)ص ‪-14‬هل‪َ:(15‬‬
‫»وضع علماء السنة خمسة شروط لقبول الحاديث النبوية؛ ثالثاة في‬
‫السند‪ ٍ,‬واثانان في المتن‪«...‬انتهجى‪.‬‬
‫ط َسبَُبه عدُم‬ ‫وجعَل نفَي الشذوذ والعلةَّ من شروط قبوَل الت وحأدهُ‪ ِ,‬وهذا غل ف‬
‫العرفِةَّ‪ ِ,‬وقلةَُّ العلِمْ‪ ِ,‬إذ انتفاءُ الشذوِذ والعلةَّ القادحأِةَّ ُمْشتَـَرفط ف السند والت منعا‪ِ,‬‬
‫ل‪ .‬هذا هوَ الذي يقمرُرهُُ‬‫ت )‪ (......‬ويكوَن السنُد شانذا أو ُمَعلَ ل‬ ‫فقد يكوَُن ال ُ‬
‫فِ َكلِِمحه‪ِ,‬‬
‫صلوََنه‪ .‬ول تعجب –بعُد‪-‬هل من تناقضِه‪ ِ،‬واختل ِ‬
‫ْ‬ ‫علمحاءُ الديث ويؤُ م‬
‫ب يبصرهِ المحدققون في الحديث«‪.‬‬ ‫فتارة يقوَل )ص ‪» َ:(15‬العبلة القادحةم عي ة‬
‫وتارة يقوَل )ص ‪» َ:(30‬إن بالحديث علة قادحة‪ ....‬وأهل الفقه ل أهل‬
‫الحديث هم الذين يرسدون هذهِ المرويات«انتهجى‪ .‬والول من كلمحتيِه هي السق‬
‫ف العلمْ إل انكشانفا‪.‬‬
‫الضيُء‪ ِ,‬ولكن يأب ضْْع ُ‬
‫وليس ببعيبد عنك _ُأسيهجا الوَدوُد _ُ أسنه َريد و)َرفض ( عدندا ل ُيصى من‬
‫ب َفهجِمحِه‪-‬هل وتارة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحأاديث والسنِن عن الصطفى ‪ ِ,‬تارنة لضعف السند ‪-‬هلَحأَس َ‬
‫لعدم موَافقِةَّ هوَاهُُ وتفسقِهجه‪ ِ,‬وقد قال )ص ‪» َ:(148‬إن التعسلق بالروييات العلوَلةَّ‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪12‬‬

‫إساءة بالغةَّ للسلم «انتهجى‪ .‬وقد أبلغ ف الساءة‪ ِ,‬وجاز الدىَ‪ ِ,‬وبلغ سيُله‬
‫ت ف وجوَب احأتجاب الرأة من الرجال‪ ِ,‬ث هوَ‬ ‫صيح ْ‬
‫الزب حأي َريد أحأاديث َ‬
‫ِ‬ ‫يتسج على بعض ما يذهب إليه بديث منكبر وضْعي ب‬
‫ض إْذ‬‫ف جلدا‪ ِ,‬فاسع التناق َ‬
‫يقوَُل )ص ‪-39‬هل‪ َ:(40‬لشك أن بعض النساء ف الاهليةَّ‪ ِ,‬وعلى عهجد السلم‪ِ,‬‬
‫ي أحأياننا وجوَههجين مع بقاء العيوَن دون غطاء‪ ِ,‬وهذا العمحل كان من‬ ‫ُكين يغطم َ‬
‫العادات ل من العبادات‪ ِ,‬فل عبادة إل بنص‪ .‬ويدسل على ما ذَكْرنا أن امرأةن‬
‫لد «‪ ِ,‬وهي ُمتَـنَـمقبَفةَّ‪ ِ,‬تسأل عن ابنهجا الذي‬ ‫جاءت إل النب ‪ُ ِ,‬يقال لا‪»َ:‬أسم خ ي‬
‫ت تسألي عن‬ ‫ُقتل ف إحأدىَ الغزوات‪ ِ,‬فقال لا بعض أصحاب النب ‪ َ:‬جئ ِ‬
‫ابنك وأنت ُمتَـنَـمقبَةَّ؟ فقالت الرأة الصالةَّ‪ َ:‬إن ُأرزأ ابن فلمْ أرزأ حأيائي«‪.‬‬
‫قال الفقيه الدثِّ الغزال )!(‪» َ:‬واستغراب الصحاب دليةل على أبن النقا ع‬
‫ب‬
‫ب بدين ال‪ ِ,‬إذ الديث‬ ‫لم يكن عبادة«‪ .‬انتهجى‪ .‬وليعلمْ الُخ أن هذا ِمن الليعِ ِ‬
‫َ‬
‫الذكوَر رواهُ أبوَا داود ف »سننه«‪ ِ,‬وأبوَ يعلى‪ ِ,‬ومن طريقه ابُن الثي وغُيهمْ‪ ِ,‬من‬
‫ضالةَّ عن عبد البي بن ثابت بن قيس بن شاس عن أبيه عن‬ ‫طريق فَـَرِج ابن فَ َ‬
‫جدهُ‪) َ:‬فذكرهُ(‪.‬‬
‫ي‪ ِ,‬وأبوَ حأات‪ ِ,‬وابُن عدي‪ ِ,‬وأبوَ أحَد الاكُمْ‪-‬هل‪» َ:‬عبد‬ ‫قال الئمحةَُّ ‪-‬هلالبخار س‬
‫البِي‪ ِ,‬حأديُثه ليس بالقائمْ«‪.‬‬
‫ب الديث ف علله‪-‬هل‪ُ» َ:‬مْنكر الديث«‪ .‬فإسنادهُ منكر‬ ‫زاد أبوَ حأات ‪-‬هلوهوَ طبي ُ‬
‫ِ‬
‫ضْعيف‪ .‬ث إنك ترىَ الوَىَ وَُمانـَبَةََّ المانِةَّ لئنحا ِمن قَـَلمْ الغزال وفْكِرِهُ حأي ُ‬
‫ث‬
‫إينه يستدُل هنا بدي ِ‬
‫ضالَةَّ‪ ِ,‬ويعُله دليلن على أصحاب الجاب‪ِ,‬‬ ‫ث فَـَرِج بِن فَ َ‬
‫وكوَِنه من العادات‪ ِ,‬وفرفج نفُسه لا روىَ حأدينثا ف تري العازفِ ‪-‬هلوالغزا س‬
‫ل‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪13‬‬

‫ب )ص ‪ (68‬عن ابن حأزبم أين فرنجا متوكَ‪ .‬وهنا‬ ‫يسمحُعهجا وُيبيُحهجا‪-‬هل نقل الكات ُ‬
‫يستدل بديثه على رأيه ف الجاب! هذا هوَ الَوَىَ‪ ِ,‬ومن ركب الوَىَ هوَىَ‪.‬‬
‫ي يؤخذمبها؛ لنها‬ ‫ت البخار د‬‫ومن ضْعفه العلمحمي بالصطلح قوَُله )‪» َ:(69‬ومعلقا م‬
‫في الغالب متصلةم السانيمد‪ ٍ,‬لكن ابمن حزوم يقومل‪ :‬إن السنعد هنا منقطةع‪ ٍ,‬لم‬
‫صعدقعةع ببن خالود‪1‬الحديث‪ «...‬انتهجى‪.‬‬ ‫يوع‬‫يتصبل ما بين البخار د‬
‫سي معلَنقا إل لسقاط بع ِ‬
‫ض‬ ‫ول يهجُل صغاُر متعملمحي الصطلِح أين العليَق ما ُم‬
‫الرجاِل من جهجةَّ الْسنِِد‪ ِ,‬فالعليُق ل يتمحُع مع كوَنه موَصوََل السناِد نفسه‪ ِ,‬فإذا‬
‫ُ‬
‫الروايةَُّ بي الشيخ والراوي ل يَُسيمْ معلنقا‪.‬‬
‫ومن ضْعف الكاتب ف الديث قوَُله)ص ‪» َ:(55‬ولم يجيء في أحد‬
‫»َالصحيحين«ما يفيد منعع النسابء من الصلة في المساجد«انتهجى‪ .‬وقد جاء‬
‫ف» الصحيحي «عن عائشةَّ ‪-‬هلرضْي ال عنهجا‪-‬هل قالت‪» َ:‬لوَ أين رسوَل ال ‪ ‬رأىَ‬
‫من النساء ما رأَْينا لنَـَعُهجين من السجد«‪ .‬ومن ضْعفه العلمحمي ذكرهُ )ص ‪(87‬‬
‫حأدينثا لنس‪ ِ,‬ث فسرهُ با يراهُ‪ ِ,‬وهوَ قوَله‪» َ:‬إن رسوََل ال ‪ ‬قال‪ َ:‬النفقةَُّ كسلهجا ف‬
‫ضمعْفُه‪ ِ,‬مع حلِه الرايةَّ‬
‫ل له‪ ِ,‬ول يُ َ‬ ‫ل إل البناء‪ ِ,‬فل خَي فيه« واستوح الغزا س‬ ‫سبيِل ا ِ‬
‫الراغبةََّ ف رمد أكثِر السنِةَّ! والديث قال الناوي عند الكلم عليه‪» َ:‬رواهُ التمذ س‬
‫ي‬
‫ُ‬
‫ي‪ َ:‬فيه ممحُد بُن ُحَْيد‬‫س‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫لنا‬‫ا‬ ‫ر‬‫د‬‫ب‪ .‬قال ي ْ‬
‫ص‬ ‫ال‬ ‫ف »الزهد« عن أن ب‬
‫س‪ ِ,‬وقال‪ َ:‬غري ف‬
‫ُ ُ‬
‫ي‪ َ:‬فيه نظفر‪ .‬وكيذبه‬ ‫الرازي‪ ِ,‬وزافُر بُن سلمحان وشبيب بن بِْشر‪ .‬وممحد قال البخار س‬
‫ي« انتهجى‪ .‬ومن عدم تييزهُ بي الرفوَعات‬ ‫ب لمف‬
‫ف‪ .‬وشبي ف‬‫أبوَ زرعةَّ‪ .‬وزاففر فيه ضْع ف‬

‫‪ 1‬الذي ف البخاري قوَله‪"َ:‬وقال هشام بن عمحار‪ َ:‬حأدثن صدقةَّبن خالد"‪ .‬كمحا هوَ‬
‫مشهجوَر‪...‬‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪14‬‬

‫والوَقوَفات‪ ِ,‬وما يصح وما ل يصح‪ َ:‬استدلله )ص ‪ (118‬با رواهُ التمذي عن‬
‫ث‪ِ,‬‬‫علي ‪-‬هل‪-‬هل ف نعت القرآن مرفوَنعا‪» َ:‬كتاب ال‪ ِ,‬فيه نبأ ما قبلكمْ‪ «...‬الدي ُ‬
‫مع أن الفاظ على تضعيفه‪ ِ,‬وأن الشبه أن يكوَن موَقوَفا على علري ‪-‬هل‪-‬هل قال‬
‫ب‪ ِ,‬ل نعرُفه إل‬ ‫ث غري ف‬ ‫ي‪ َ:‬هذا حأدي ف‬ ‫ابن كثي ف »فضائل القرآن«‪ َ:‬قال التمذ س‬
‫ثِّ مقافل‪.‬‬ ‫ث حزَة اليزييات‪ ِ,‬وإسنادهُ مهجوَفل‪ ِ,‬وف حأديث الار ِ‬ ‫من حأدي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت‪ ِ,‬بل قد رواهُ ممحُد‬ ‫ب الزيا ُ‬‫قلت القائل ابن كثبي‪-‬هل‪ َ:‬ل ينفرْد بروايِته حزةُ بن حأبي ب‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫بُن إسحاَق عن ممحد بِن كعب الُقَرظمي عن الارثِّ العوَر‪ ِ,‬فِبىَء حزةُ من‬ ‫ِ‬
‫ث‬‫ث‪ ِ,‬فإينه إمافم ف القراءِة‪ .‬والدي ُ‬ ‫عهجَدتِِه‪ ِ,‬على أنه وإن كان ضْعيف الدي ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬
‫ضهجمْ«انتهجى‪.‬‬ ‫مشهجوَفر من روايةَّ الارثِّ العوَر‪ ِ,‬وقد تكيلمحوَا فيه‪ ِ,‬بل قد كيذبه بع ُ‬
‫ث ‪-‬هلبل العلُمْ‬ ‫ط عشوَاءَ ف أحأكامه الديثيةَّ‪ ِ,‬والدي ُ‬ ‫ط َخْب َ‬ ‫ت أينه َخبَ َ‬‫فلقْد رأي َ‬
‫ك ‪-‬هلأسيهجا الُخ‪-‬هل بديُع اليزَماِن‬ ‫ِ‬
‫صَح َ‬ ‫صَحن ونَ َ‬ ‫كسله‪-‬هل ل يصلح إل لن يعانيه‪ ِ,‬وقد نَ َ‬
‫الََمحَذان فقال ف رسالبةَّ له واصنفا موَدنا‪» َ:‬العِْلُمْ ِعْلفق ل ُيباعُ يمن زاد وصْيُد ل‬
‫ب إل بافتاِش الَدِر‪ِ,‬‬ ‫ض ُيصا ُ‬ ‫يأَلفه الوغاد‪ ِ,‬وشيءف ل يُْدَرُكَ إل بنزِع الروِح‪ ِ,‬وَغَر ف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ب الطِر‪ ِ,‬وإدماِن السهجِر‪ ِ,‬وكثرِة النظِر وإعمحاِل‬ ‫ضجِر‪ ِ,‬وركوَ ِ‬
‫واستناد الََجِر‪ ِ,‬وال ي َ‬
‫ف يناُله َمن أنفَق صباهُُ على الفحشاِء‪ ِ,‬وَشغََل َسْلَوَتَهُ بالِغن‪ِ,‬‬ ‫ِ‬
‫الفَكِر‪ ...‬فكي َ‬
‫ل ليس بذي إقبابل على كت ِ‬
‫ب‬ ‫ِ ِ‬
‫ب الغزا س‬ ‫وَخْلَوََته بالغناء ؟!‪...‬انتهجى‪ .‬والكات ُ‬
‫ث‬
‫فِ مراتبهجا! أفلمْ تَـَر إل قوَله )ص ‪» َ:(16‬إن هذا الدي َ‬ ‫ث‪ ِ,‬ولذا ل يعر ُ‬ ‫الدي ِ‬
‫ض )!( من عائشةَّ ما يزال مثبنتا ف الصحاح‪ ِ,‬بل إن ابن سعد ف »طبقاته‬ ‫الرفوَ َ‬
‫ضَعِةَّ أسانيد« انتهجى‪ .‬وهذا يشعُِرَكَ أين مرتبةََّ »الطبقات«‬ ‫الكبىَ« كيررهُ ف بِ ْ‬
‫عندهُ أعلى من »الصحاح«‪ ِ,‬وهذهُ جهجالةَّف علمحيفةَّ‪.‬‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪15‬‬

‫ومن هذا قوَُله )ص ‪ (114‬عن كتاب »التغيب والتهيب «للحافظ النذري‪»َ:‬هوَ‬


‫من أيمهجات كتب السنةَّ« انتهجى‪.‬‬
‫ف مطالبع‪.‬‬ ‫وهذا تعبي عامري‪ ِ,‬أو مثق ب‬
‫صْفُر ذهنبا‪ ِ,‬ولئْن‬ ‫وبعُد أسيهجا الُخ‪ َ:‬فالرجال معاِدُن تـُْفَرُق بالختباِر‪ ِ,‬وليس ال س‬
‫شابه مظهجنرا؛ُ فلَقْد فارقهُ َْمبَـنرا‪ .‬فتوَيق لنفِسك وأيمِتك من انتحال البطلي‪ِ،‬‬
‫ت عن كتابه بي ضْعف العلِمْ بالديث‬ ‫وترنؤس الاهلي‪ .‬وقد َجََع من سأل َ‬
‫ت أحأمذُر‬ ‫ص أهِل الديث والسنةَّ‪ ِ,‬فقال )ص ‪» َ:(22‬لزل ُ‬ ‫والسنن‪ ِ,‬وبي انتقا ِ‬
‫صُرهمْ بالقرآِن كليفل‪ ِ,‬وحأديُثهجمْ عن السلِم جريفء‪ ِ,‬واعتمحاُدُهمْ‬ ‫ب‬
‫المةََّ من أقوَام بَ َ‬
‫ب لشؤُون‬ ‫ت ل يعرفوََن مكاَنا من الكياِن السلممي الستوَع ِ‬ ‫كسله على مروييا ب‬
‫الياة«‪.‬‬
‫ث قوَله )ص ‪ (104‬عن روايةَّ‪» َ:‬أهل الديث ‪-‬هللقلةَّ فقِهجِهجمْ )!(‪-‬هل ريوجوَا لا«‪.‬‬
‫وف )ص ‪ (19‬يصف قوَل أهل الديث ف مسألبةَّ عليهجا إجاعُ المةَّ بقوَله‪َ:‬‬
‫»هذهُ سوَأةف فكريةَّف وخلُِقيةَّف «!! إل آخر ما َسطيرهُ قَـلَنمحا‪ ِ,‬وَلََج بِه نَـَفنسا‪.‬‬
‫ِ‬
‫ل مبلَغ‬ ‫ت أبراُر المِةَّ على الثناء عليهجمْ‪ ِ,‬ول يبلغ الغزا س‬ ‫ِ‬
‫وأئمحةَُّ الديث قد أجََع ْ‬
‫ن أبوَ َحأييان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدباء‪ ِ,‬بَـْلهَ العلمحاء‪ ِ,‬ف الشهجادة لمْ بالزكاء والزيةَّ‪ ِ,‬فهجذا الباط س‬
‫التوَحأيدسي يقوَل ف »إمتاعه ومآنسته«‪» َ:‬لصحاب الديث أنصاِر الثر مزيةَّف‬
‫صْدِر‬ ‫ب الال من الشبهجِةَّ أسلُمْ من ال ي‬ ‫ِ‬
‫على أصحاب الكلم وأهِل النيَظر‪ ِ,‬والقل ُ‬
‫ِ‬
‫ك والريبةَّ«انتهجى‪.‬‬ ‫الشموَ بالش م‬
‫ب‬ ‫ض أشبه الغزال‪»َ:‬ما له ولصحا ِ‬ ‫وهذا بديُع الزمان يقوَل ف رسالةَّ له عن قا ب‬
‫ي وهوَ لئيمْ«‪ .‬ول‬ ‫ي عن علمحاِئهجمْ وهوَ كري‪ ِ,‬أو َليَـْنتَِهج َ ي‬ ‫ث‪ ...‬والِ َليَـْنتَِهج َ ي‬ ‫الدي ِ‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪16‬‬

‫لل‬ ‫تغفل عن أن أئمحةَّ الديث همْ أئمحةَّ الفقهجاء التبوَعوَن‪ .‬وأنت ترىَ أن الغزا ي‬
‫يبلغ إل عقل أب حأييان والََمحدان ف ثناِئهجمْ على الَِية‪ ِ,‬وشهجادِتمْ بالق لهله‪ِ,‬‬
‫صَفةَُّ تَِزيُن َمن تيلى با‪ ِ,‬وتَـْرفَُع َمن رفَـَعهجا‪.‬‬
‫وتلك نَ َ‬
‫ف علِمْ الكاتب أينه ل يفَهجُمْ معن أحأاديث كثية‪ ِ,‬ث يرسدها ويرفضهجا‪-‬هل‬ ‫ضْْع ِ‬‫ومن َ‬
‫ف ظاِهَر القرآِن‪ .‬وتارةن‬ ‫ب مع َمن قالا أو رواها‪-‬هل لينا كمحا زعمْ تال ُ‬ ‫غي متأمد ب‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ث بتفسبي أجَع أهُل السنةَّ على خلفه‪ .‬خذ مثل قوََله)ص ‪َ:(14‬‬ ‫ُيفنسُر أحأادي َ‬
‫للوَِد ف النار؛ُ لنه تزويفر‬ ‫ِ‬ ‫ب على صاحأ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الرسالةَّ طريَق ا ُ‬ ‫»أيمُتنا تَـعُسد الَكذ َ‬
‫ب على واحأد‪ ِ,‬من‬ ‫للديِن‪ ِ،‬وافتاء على ال‪ ِ،‬لقوَله ‪ َ:‬إين كذبا عليي ليس ككذ ب‬
‫ن‬ ‫ف‬
‫ِ‬
‫ب عليي متعمحندا فَـْليََتبَـيوَأْ مقَعَدهُُ مَن النار« انتهجى‪.‬‬ ‫كذ َ‬
‫وتِْلُكمْ الت تكُمْ باللوَِد على الكاذب على رسوَل ال ‪ ‬هي المةَّ الارجيةَّ‪ ِ,‬ل‬
‫ث بتفسي الوَارِج والعتزلِةَّ‪ِ ِ,‬من َجْعلِِه الوَعيد ُخلوَندا‪ِ,‬‬ ‫المةَّ السسنميةَّ ففيسر الدي َ‬
‫والكبيَة كفنرا‪ .‬وخذ أيضا كلمه)ص ‪-48‬هل‪ (50‬عن حأديث أب بكرة‪-‬هل‪-‬هل قال‪ َ:‬لا‬
‫ب ‪ ‬أن فاِرَسا َميلكوَا ابنةََّ كِْسرىَ قال‪» َ:‬لن يـُْفلَح قوَفم وليْوَا أمَرهمْ امرأة«‪.‬‬ ‫بلََغ الن ي‬
‫ل‪ ِ,‬فصنع صنيعي يتنافسان ف السوَء‬ ‫ي ف »صحيحه«‪ .‬فأتى الغزا س‬ ‫رواهُ البخار س‬
‫والََطل‪َ:‬‬
‫ال وولَّ‪ َ:‬أنه َحأيرفِ الديث إل »خاب قوَمف وليْوَا أمَرهمْ امرأة« وفرق بي اليبةَّ‬
‫وعدم الفلح‪.‬‬
‫ث‬
‫ض الدي َ‬ ‫الثاني‪ َ:‬أنه تقيدم بي يدي الصطفى ‪ ِ,‬وأساء الد َ‬
‫ب‪ ِ,‬فَريد ورف َ‬
‫ِِ ِ ِ‬
‫ضْه)ص ‪ (50‬حأيث يقوَُل بعد سرد قصةَّ‬ ‫بعد تريفه وسوَء فْهجِمحه‪ ِ,‬فاسَْع اعتا َ‬
‫ب قوَفم وليْوَا أمَرهمْ امرأنةمن هذا الصنف النفيس«!!‬ ‫ِِ‬
‫س‪»َ:‬هل خا َ‬ ‫بْلقي َ‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪17‬‬

‫ث ميثل لعدم اليبةَّ بكافرات خاسرات‪ َ:‬فكتوَريا ملكةَّ بريطانيا‪ ِ،‬وأنديرا غاندي‬
‫الندوسيةَّ البوَذيةَّ‪ ِ،‬وجوَلدا مائي اليهجوَديةَّ‪.‬‬
‫ب؟ !«‪ .‬ث التقى‬ ‫ل يعتض بقوَله‪»َ:‬هل خا َ‬ ‫النب ‪ ‬يقوَل‪»َ:‬لن يفلح‪ ِ,«...‬والغزا س‬
‫من الناقةَّ َحأْلقتا البَِطاِن حأي قال‪» َ:‬ولوَ أين المَر ف فاربس شوَرىَ‪ ِ,‬وكانت الرأةُ‬
‫ت دفةَّ‬
‫استبـَق ْ‬
‫الاكمحةَُّ تشبه جوَلدا مائَي اليهجوَديةََّ الت حأكمحت إسرائيل‪ ِ,‬و ْ‬
‫الشؤُون العسكريةَّ ف أيدي قادتا لكان هناكَ تعليق آخر على الوضْاع‬
‫القائمحةَّ«انتهجى‪ .‬ويعن هذا الليِسُن أن ابنةََّ كِْسرىَ لوَ كانت مثل جوَلدا مائي؛ُ ل‬
‫يقْل رسوَُل ال ‪ ‬ما قال! وله من الغلط ف فهجمْ الحأاديث أمثلةَّ فانظر )ص‬
‫‪-96 ِ,54 ِ,53‬هل‪.(97‬‬
‫الخصلة الثالثة‬
‫‪‬ضعفه العلمسي‪‬‬
‫ف أصوَل الفقه‪ ِ,‬والفقهجيات‪ ِ,‬وخلفِ العلمحاء‪ ِ,‬ومذاهبهجمْ‬
‫ت موَصوَلن بالِي‪-‬هل‪ َ:‬هذهُ خصلةَّف تيكنت من الكاتب‪ ِ,‬حأت‬ ‫أسيهجا الُخ –لزل َ‬
‫ت منه انفكانكا‪ ِ,‬وأنت بصيف بأن َمن ل يَـْفَقْه حأقائَق الذهب‪ ِ،‬وأصوََل‬ ‫أَبَ ْ‬
‫الستدلِل الصحيحةَّ‪ ِ,‬ومعرفةََّ أصوَل الفقِه والستنباِط كيف يعان الجتهجاَد‪ ِ,‬أو‬
‫يروُم حألوََل ساحأته؟! كمحا فعل هذا الرجُل‪ ِ,‬فتفيرد ف أصوَبل ومسائَل ساقهجا‪ ِ,‬ول‬
‫ض ما تستدسل به على ضْعفه العلمحي ف أصوَل الفقه‪ ِ،‬ث‬ ‫ِ‬
‫يُقْمْ ساقهجا‪ .‬فإليك بع َ‬
‫الفقهجيات‪ ِ,‬ولْتَُكْن على ذُْكر قوَله)ص (‪»َ:‬إن َمن ل فقهَ لمْ يب أن يغلقوَا‬
‫أفوَاَههجمْ لئل يسيئوَا إل السلم بديث ل يفهجمحوَهُ‪«...‬إل‪ .‬فمحن ذلك‪ َ:‬قوَله)ص‬
‫ِ‬
‫ب الشوَرىَ ونريُد اعتباَر الوَسائِل الؤُديةَّ لا فرو ن‬
‫ضْا عينيةَّ‪ ِ,‬على‬ ‫‪» َ:(136‬ونن نطل ُ‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪18‬‬

‫ب إل به فهجوَ واجب« انتهجى‪ .‬وف‬ ‫أساس من القاعدة الفقهجيةَّ‪ َ:‬ما ل يقوَُم الوَاج ُ‬
‫هذا الكلِم ضْعفان‪َ:‬‬
‫الولَّ‪ َ:‬عسدهُ الوَسائَل الؤُديةََّ لمبر كفائي فر ن‬
‫ضْا عيننيا‪ ِ,‬فمحسألةَُّ الشوَرىَ ووسائُلهجا‬
‫ليست ف السلم متعلقةَّ بكل فرد‪.‬‬
‫ب إل به فهجوَ واجب«‪ ِ,‬والعلمحاء يَعمبون بقوَلمْ‪َ:‬‬ ‫الثاني‪َ:‬قوَُله‪»َ:‬ما ل يقوَُم الوَاج ُ‬
‫»ما ل يتسمْ الوَاجب إل به فهجوَ واجب«‪ ِ,‬وفرفق بينهجمحا‪ ِ,‬إْذ قوَُله‪»َ:‬ما ل‬
‫يقوَم«يدُخُل فيه ما ل ُيستطاع بظهجوَر؛ُ بلفِ »ما ل يتمْ« فل يدخل فيه إل‬
‫احأتمحالن تقسيمحنيا‪ ِ,‬وفرق بي قيام الشيء وتامه‪ ِ,‬وما ل يستطاع ل يوَصف‬
‫بالوَجوَب‪ ِ,‬ل ف العقليات ول ف الشرعيات‪ ِ,‬على التحقيق فيهجمحا‪ .‬ومن ضْعفه‬
‫ث الصحيُح له وزنُُه‪ ِ,‬والعمحُل به ف فروع‬ ‫ف الصوَل قوَُله)ص ‪» َ:(65‬الدي ُ‬
‫الشريعِةَّ لهُ مساغف وَقبوَفل«انتهجى‪ .‬وهنا مالفتان بدعيتان‪َ:‬‬
‫صيح من السنن‬ ‫الولى‪ َ:‬قوَُله‪»َ:‬العممل به في فروع الشريعة« تنحيةَّف َلا َ‬
‫والحأاديث عن الحأتجاج با ف العقائد وأصوَل الدين‪ ِ,‬وتلكمْ نزعةَّف اعتزاليةَّف‬
‫ف عن َمَيجِةَّ اليسَلف‪.‬‬ ‫ت ف قالَب الشعريةَّ‪ ِ,‬والاترديةَّ‪ ِ،‬ونِوَها ِمن َزيِْغ الَلَ ِ‬
‫َ‬ ‫اْشتَـَهجَر ْ‬
‫ف لجاع المةَّ من فقهجاء‪ِ,‬‬ ‫الثانية‪ َ:‬قوَُله‪»َ:‬العمحل به‪ ...‬له مساغ وَقبوَل « مال ف‬
‫ث إذا صيح وجب العمحُل به ف الفقهجيات‪.‬‬ ‫ومدثي وأصوَليي على أن الدي َ‬
‫ت الئمحِةَّ ف هذا ذائعةَّف سائرفة‪ َ:‬وقد يتُكَ أحأُدُهمْ العمحَل به للنظِر ف ِدللِته‬ ‫وكلمحا ُ‬
‫ط أعذاِر وأسباب ذلك ف‬ ‫فِ ف الصوَل‪ ِ,‬وتُد بَْس َ‬ ‫با يسوَغُ النظُر فيه‪ ِ,‬ما عُِر َ‬
‫»رفع اللم«‪.‬‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪19‬‬

‫ب وحأتفمْ‪ ِ,‬إن‬
‫أيما قوَُله‪»َ:‬له مساغ وَقبوَل«‪ ِ,‬فباطفل وَريد‪ ِ,‬والستقيمْ أن يقوَل‪»َ:‬واج ف‬
‫ل تكن دللُته متمحلةَّ«‪.‬‬
‫ِ‬
‫ب علينا أن نختاعر‬ ‫ومن ضْعف النظر الصوَل عند الكاتب قوَله)ص ‪» َ:(51‬يج م‬
‫ض على الوربيين‬ ‫ب الحكابم إلى تقاليدهم ‪ ...‬وليست مهبممتنا أن نفبر ع‬
‫س أقر ع‬ ‫للنا ب‬
‫و‬ ‫ب‬
‫ب إلى‬‫ي أبي حنيفةع أقر ع‬‫ي مالك أو اببن حنبول إذا كان رأ م‬
‫مع أركان السلم رأ ع‬
‫مشابرببهم‪ ٍ,‬فإن هذا تنطسرعا أو صردا‪(21‬عن سبيل ال‪«...‬انتهجى‪ .‬وهذا ‪-‬هلكمحا تعلمْ‪-‬هل‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معناهُُ التلفيُق ف التقليد‪ ِ,‬كوََن مرمجبح من نوَِر الدلةَّ الصريةَّ‪ ِ,‬ومعناهُ إتباعُ‬
‫ب أهُلهجا‬‫ص‪ .‬فبلُد الكفِر اليوََم يشر ُ‬ ‫ص‪ ِ,‬ول تَـْنس ما قيل ف إتباع الرخ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫السرخ ِ‬
‫المحوََر‪ ِ,‬فُشربا من صمحيمْ عاداِتمْ‪ ِ,‬فهجْل يـُْفَت لن أسلمْ منهجمْ بمل بعض أنوَاعه‬
‫الت أفت بملهجا بع ُ‬
‫ضهجمْ ؟!‬
‫وفيهجمْ‪ َ:‬ربا‪ ِ,‬فهجل نسله لمْ للخلفِ الضعيف ف بعض أنوَاعه؟!‬
‫وفيهجمْ‪ َ:‬سفافح وزنا‪ ِ,‬فهجل ندرأ عنهجمْ اليد أن دفعوَا أجرَة زنا‪ ِ,‬أو أطعمحوَا الزني با‬
‫ت؟!‬‫فَشبَِع ْ‬
‫ص‪ ِ,‬واختلفط بالنساِء العاريات‪ ِ,‬فهجل يباُح لمْ ذلك لجِل أن زائغةَّن‬ ‫وفيهجمْ‪َ َ:‬رقْ ف‬
‫من التصوَفِةَّ تفعلُه‪ ِ,‬وتعُله دياننةَّ؟!‬
‫ب يرىَ كيل شيبء من مطوَبِته‪ ِ,‬حأت السوَءَة‪ ِ,‬فهجل يباُح لن‬ ‫ِ‬
‫وفيهجمْ‪ َ:‬أين الاط َ‬
‫ض الظاهريِةَّ السشيذاذ يراهُ؟! وفيهجمْ‪ َ:‬تفضيفل للحيوَاِن‬ ‫أسلََمْ منهجمْ ذلك‪ ِ,‬لين بع َ‬
‫ض صوَِر التفضيِل لجِل تفضيِل النفيِةَّ اليدابيةََّ‬ ‫على ابِن آدم‪ ...‬فهجل ُيباُح لمْ بع ُ‬

‫‪1‬‬

‫‪()2‬هكذا ف الكتاب‪"َ:‬تنطعا أو صدا" بالنصب والوَجه النحوَي الرفع كمحا هوَ ظاهر‪.‬‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪20‬‬

‫على النسان ف بعض الحأكام؟! وهكذا‪ ...‬تَـْنَسلُخ المديانُةَّ‪ ِ,‬وتُـْتبَُع الهوَاُء‪ِ,‬‬


‫وتُـْرفَُع عن النقياِد والَقبوَِل السنيُةَّ‪.‬‬
‫ضه؛ُ يريُد إبقاءَ الوربيي على تقاليدهمْ‪ ِ,‬ويَُشسن الغارَة على‬ ‫ث أل تَـَر تناق َ‬
‫السلمحي لتمحسسِكهجمْ بأموَبر هي عندهُ تقاليُد؟!‬
‫ف‪ ِ,‬يلسفُهجمحا رداءُ العجلِةَّ‪ .‬ومن أغلطه‬ ‫ف الوَق ِ‬ ‫إنهُ انسار الفقه‪ ِ,‬مع ضْع ِ‬
‫ُ‬
‫الصوَليةَّ قوَله)ص ‪»َ:(84‬ل غرابعةع إذا كان الكمل بيدهِ يعببلععمق أصابععه‪ ٍ,‬ولكبن عجبعمل‬
‫هذهِ العادة ديرنا مما ل أصل له«انتهجى‪ .‬وجعُله اللعَق خطأ ف فهجمْ الديث‬
‫ث ابِن عيبابس أين النب ‪ ‬قال‪»َ:‬إذا أكَل أحأُدُكمْ‬ ‫ل‪ َ:‬فحدي ُ‬ ‫ف أصوَ ي‬ ‫يسوَُقه ضْع ف‬
‫ي ومسلفمْ ف‬ ‫طعانما فل َيَْسْح يَدهُُ حأت يَـْلَعَقهجا‪ ِ,‬أو يـُْلعَِقهجا« أخرجه البخار س‬
‫ث دايل على المر بالليْعِق أو اللعاق قبل السح‪ ِ,‬با يدل‬ ‫»صحيحهجمحا«‪ .‬والدي ُ‬
‫على الستحباب‪ .‬والعباَدةُ عيرَفهجا الصوَليوَن بأنا‪»َ:‬ما أُِمَر به من غي اطمرابد‬
‫ف صادفق على الليْعق؛ُ لنه مأموَفر به‪ ِ,‬من‬ ‫ب‬
‫عُْرف‪ ِ,‬أو اقتضاء عقلي«‪ .‬وهذا التعري ُ‬
‫غي اطمرابد عُْرف‪ ِ,‬ول اقتضابء عقلي‪ .‬فقوَُل الكاتب‪» َ:‬جعل هذهِ العادة ديرنا مما‬
‫ل أصل له« من الغلط والضعف الذي ظهجر وانلى‪ ِ,‬وسبُبه دخوَُله فيمحا ل‬
‫ك ُْتَمحِدي أو‬ ‫ُيِسن ول ُيموَُد‪ ِ,‬وتمطيه مكاَنه‪ ِ,‬ولُبس ردابء ليس له‪ ِ,‬ومكانَ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫تستحي‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ث أسوَُق لك أسيهجا الفاضُْل نَظََرهُ ف الفقهجييات‪» ِ,‬ومن يُِرِد ال به خنيا يفمقهجه ف‬
‫فِ‪ِ،‬‬‫الدين«‪ ِ,‬وعدَم معرفته بالجاع وموَاقِِعه‪ ِ,‬فتارة يكي خلنفا وليس َثي خل ف‬
‫ب إل أصحاِبا فيُْجِمحُل‪ ِ,‬والتدقيُق التفصيُل‪...‬‬ ‫ب مذاه َ‬
‫ِ‬
‫وتارةف يَـْنس ُ‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪21‬‬

‫ث يجعلون ديةع‬ ‫فمحن ذلك قوَله)ص ‪ (19‬مستهجزنئا بأهل الديث‪» َ:‬أهل الحدي ب‬
‫م‬
‫المرأةب على النص ب‬
‫ف من ديبة الرجبل‪ ٍ,‬وهذهِ سوأ ة فكري ة ومخملقيبةة)!( رفضها الفقهاء‬
‫ِ‬
‫ب‪ ِ,‬فَمحن أولئك الفقهجاء الققوََن الذيَن‬
‫ُ‬ ‫ل‪ ِ,‬بل َكذ ف‬‫المحدققون« انتهجى‪ .‬وهذا تعا ف‬
‫فِ لحأد؛ُ إل أن يعنعي الغزالي نفسه ! وهو‬
‫رفضوَا هذا ؟ ل يصيح خل ف‬
‫س‪ ِ,‬وليس هذا من قوَِل أهِل الدي ِ‬
‫ث‬ ‫الظأهر‪ .‬فاليمةَّ ممحعةَّف على هذا ف النف ِ‬
‫وحأدهمْ‪ ِ,‬قال الشافعسي ف »الم«‪» َ:‬ل أعلْمْ مالنفا من أهل العلمْ قدنيا ول‬
‫ع وأثبََته‪ َ:‬ابُن النذِر‪ ِ,‬وابُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ديةَّ الرجل «‪ .‬ونقَل الجا َ‬
‫حأدينثا ف ديةََّ الرأة نص ُ‬
‫َحأْزبم‪ ِ,‬وابُن عبد الب‪ ِ,‬وابُن رشد‪ ِ,‬والقرطسب‪ ِ,‬وجفع‪ ِ,‬والعلمحاءُ توَاتر عندهمْ نقُل هذا‬
‫ت الَي‪-‬هل أن قوََله‪»َ:‬هذهِ سوأ ة‬ ‫ف لك هذا فاعلمْ –علمح َ‬ ‫الجاع‪ .‬فإذا انَكَش َ‬
‫فكري ة ومخلقي ة« اتافم لمِةَّ السلم‪ ِ,‬ولشريعِةَّ السلم‪ ِ,‬وشهجاَدةف على الصحابةَّ‬
‫والتابعي والعلمحاِء بعدهمْ أجعي بأن إجاَعُهجمْ وفِْقَهجُهجْمْ سوَأةف ف الِفْكِر‪ ِ,‬بل وف‬
‫الُلُِق‪ ِ,‬فالِفْكُر فكُر سوَبء‪ ِ,‬والُلُُق مذموَم هابط! هذا مكاُن هذهُِ المةَّ ‪-‬هلوإجاع‬
‫ب هذا الرجل!‬ ‫علمحائهجا‪-‬هل ف قل ِ‬
‫وتذكر هنا قوََله)ص ‪ (160‬آخر كتابه‪ ِ,‬وكأينا يشهجُد على نفسه‪»َ:‬إن الذين‬
‫ي على‬ ‫يطئوَن ف الفهجمْ‪ ِ,‬وييون ف الكمْ ل ينبغي أن يُْسِقطوَا ِعَوََجُهجمْ الفكر ي‬
‫دين ال«انتهجى‪.‬‬
‫ومن الجاعات الت َغَفَل عنهجا‪ ِ,‬وأشعر باللفِ فيمحا أجعوَا عليه قوَله)ص‬
‫‪»َ:(134‬هل ثانوَن ف الئةَّ من الغنائمْ يقسمْ على اليش‪ ِ,‬ويوَزعُ المحس الباقي‬
‫على مصارفه الذكوَرة ف اليةَّ‪ ِ,‬وكذلك يرىَ أغلب الئمحةَّ«انتهجى‪ .‬واليةَّ قوَله‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪22‬‬

‫تعال ‪»َ:‬واعلمحوَا أنا غنمحتمْ من شيء فأن ل خسه وللرسوَل ولذي القرب‬
‫واليتامى والساكي وابن السبيل‪«...‬اليةَّ‪.‬‬
‫وقوَله‪»َ:‬كذلك يرىَ أغلب الئمحةَّ « ل أدري‪ َ:‬هل يستثن نفسه باعتبارهُ إماما‬
‫من الئمحةَّ؟ والذي نقله الفسروَن والفقهجاءُ أين الكَمْ ْمَمحفع عليه‪ ِ,‬وقد ذكر‬
‫ع‪ ِ،‬ونقلهُ عن‪ َ:‬ابِن النذِر‪ ِ,‬وابِن عبد الب‪ ِ,‬والداوودي‪ ِ,‬والاَزري‪ِ,‬‬ ‫ب الجا َ‬ ‫القرط س‬
‫ب‪ ِ,‬وذكر ذلك ابُن ُهبية وغيهُ‪.‬‬ ‫ض‪ ِ,‬وابِن العر م‬ ‫والقاضْي عيا ب‬
‫ب وُشبَْه الستشراق قوَُله)ص‬ ‫ضْْعِفه الفقهجي الِذي أنشأهُُ ضْعُفهُ أمام الغر ِ‬ ‫ومن َ‬
‫َ‬
‫‪» َ:(18‬أبو حنيفة يرى أن عمن قاتعبعلنا من أفراد الكفار قاتعببلناهِ‪ ِ,‬أما من له ذمةَّف‬
‫ص منه‪ .‬ومن ث رفض حأديث‪» َ:‬ل يقتُل مسلفمْ ف كافبر«‪ ِ,‬مع‬ ‫وعهجفد فقاتُِله يـُْقتَ س‬
‫صحةَّ سندهُ‪ ِ,‬لن الت معلوَل بخالفةَّ النص القرآن »النفس بالنفس«وقوَل ال‬
‫بعد ذلك »فاحأكمْ بينهجمْ با أنزل ال«‪ ِ,‬وقوَله »أفحكمْ الاهليةَّ يبغوَن«‪.‬انتهجى‪.‬‬
‫ف؛ُ لن الت ل يـَُعسل بخالفِته للقرآن ‪ ِ,‬بل إنه موَاففق للقرآن ف‬ ‫وهذا تفسقهف ضْعي ف‬
‫ص من‬ ‫قوَل ال تعال‪»َ:‬ولن يعل ال للكافرين على الؤُمني سبيل«‪ .‬والقصا ُ‬
‫السلِمْ من السبيِل على الؤُمني‪ ِ,‬وال ل ْيَعْله للكافرين‪ .‬ث إن قوََله‬
‫ص‬‫تعال‪»َ:‬النفس بالنفس« عايم؛ُ لن )ال( جنسيفةَّ‪ ِ,‬تفيُد الستغراَق‪ ِ،‬وتصي ُ‬
‫ث علري‪-‬هل‪-‬هل‪»َ:‬ل ُيقتَُل مسلمْ بكافبر«رواهُ‬ ‫العام ليس بخالفبةَّ للقرآن‪ ِ,‬فحدي ُ‬
‫ص‪ ِ،‬والتخصيص بالحأاد يقبُله جهجوَُر أهِل العلمْ‪ِ،‬‬ ‫ص ف‬ ‫البخاري ف »صحيحه« م م‬
‫ص إذا‬ ‫ص ُ‬‫أما الماُم أبوَ حأنيفةََّ فيقوَُل‪ َ:‬العاسم قطعسي المدللِةَّ على أفراِدهُ‪ ِ,‬والَخ م‬
‫ُ‬
‫ن‪ .‬وهذهُ مسألةَّ أصوَليةَّ معروفةَّ‪ِ,‬‬ ‫ن‪ ِ،‬فالقطعسي مقدم على الظ م‬ ‫كاَن آحأاندا فهجوَ ظ ي‬
‫الراجُح فيهجا قوَُل المحهجوَِر‪ ِ,‬وليس هذا مكاَن بسِطهجا‪ .‬والراُد الشارةُ إل أن‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪23‬‬

‫إعلَل الديث بالخالفِةَّ مع سقوَِطه تأصيلن ل يثمُل وجهجةََّ النفيِةَّ ف فقِهجهجمْ‪.‬‬


‫ت‪ ِ,‬أصوَلن وفرونعا‪...‬‬ ‫ت بذا‪ ِ,‬واعلمْ أن الرجل ل يِسن الوَض ف الشرعيا ِ‬ ‫فاع ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وما يَـْتبَُع ما ذكرُته لك مثلن لتعلَمْ حأاَل الرجِل وعقَله ف الفقهجيات قوَُله)ص‬
‫‪» َ:(33‬ومع هذا‪ ٍ,‬فإبن الشافعية والحنابلة أجازوا أن يجبر الب ابنته البالغة على‬
‫ب إل ذلك يعَل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الزواج بمن تكرهِ«انتهجى‪ .‬وهذا من الغلط البَـمي‪ ِ,‬إْذ َمْن ذََه َ‬
‫غ كمحا زعمْ من ل يَـْفَقْه‪ ِ,‬فقوَله» أجازوا‬ ‫الناَط ‪-‬هلمناَط الجبار‪-‬هل البكارةَ ل البلوَ َ‬
‫ب والبِْكَر‪ ِ,‬وهذا ل يَـُقْل به أحأفد من‬ ‫أن يب الب ابنته البالغةَّ« يشمحُل الثيـيم َ‬
‫ت ف الصلةَّ الول– بإمضاِء‬ ‫ضهجمْ‪-‬هلكمحا أسلف ُ‬
‫ِ‬
‫الئمحةَّ التبوَعي وإنا قال بع ُ‬
‫ب ابنته البكر ولوَ بالغنةَّ‪ .‬ث إينه عيد ذلك مذهنبا‬ ‫النكاِح الذي أجب فيه ال ُ‬
‫للشافعيةَّ والنابلةَّ ‪ ِ,‬وف هذا ضْعفان‪َ:‬‬
‫الولَّ‪َ:‬أن اللفِ ف الذهبي موَجوَفد‪ ِ,‬فالطلُق ضْعي ف‬
‫ف‪.‬‬
‫الثاني‪َ:‬أن غَيهمْ قال به كمحالك‪ ِ,‬وجهجرِة أصحاِبه‪ ِ,‬وقد ركبوَا علةَّ اِلجباِر علةَّ‬
‫الجبار من الناطي‪ َ:‬البكارة والصغر‪ ِ,‬بوَجوَِد أحأدها يسوَغُ الجباُر‪ .‬ومن ذلك‬
‫ب من السباع فأكُله حأرافم« ريدهُ قائلن‬ ‫أينه لا تكليمْ على حأديث‪ُ»َ:‬كل ذي نا ب‬
‫َ‬
‫)ص ‪»َ:(103‬إبن عدردا من الصحابة بينهم ابن عباس وعددا من التابعين فيهم‬
‫الشعبي وسعيد بن جبير‪ ٍ,‬رفضوا حديث مسلم‪ ٍ,‬فكيف نترك آية لحدي و‬
‫ث موضع‬
‫لععغطَ؟«انتهجى‪ .‬وف هذا أوجه من الضعف الفقهجي‪َ:‬‬
‫الولَّ‪ َ:‬أين ابَن عبابس اختلفت الروايةَُّ عنه‪ ِ,‬الظهجُر أنه يقوَُل بالتحرِي‪ ِ,‬لنه روي‬
‫أن رسوََل ال ‪ ‬نى عن كمل ذي نا ب‬
‫ب من السباع‪ .‬رواهُ مسلمْ وغيهُ‪ ِ,‬وموَافقُته‬
‫لا رواهُ أول‪.‬‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪24‬‬

‫ث عن جبع‬ ‫ث واحأد‪ ِ,‬وهي عدةُ أحأادي َ‬ ‫الثاني‪ َ:‬أن قوََله السال َ‬


‫ف أوهمْ أنه حأدي ف‬
‫ن‪ ِ,‬وأب هريرة‪ ِ,‬وابن‬‫من الصحابةَّ‪ ِ,‬ففي »صحيح مسلمْ« عن أب ثعلبةََّ الَُش ِ م‬
‫ت أَُخر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ض هذهُ عند البخاري‪ ِ,‬وف بقيةَّ كتب السنةَّ روايا ف‬ ‫عباس‪ ِ,‬وبع ُ‬
‫ث مسلم «فيه تاوفز‪ ِ,‬وتعرد‪ِ,‬‬ ‫الثالث‪ َ:‬أين قوَله عن التابعي‪» َ:‬رفضوا حدي ع‬
‫ث‬
‫وهوَىَ‪ ِ,‬إذ مسلفمْ متأخفر عنهجمْ بنحوَ قرني! ولعله أراد أن يقوََل‪ َ:‬رفضوَا حأدي َ‬
‫ث من الصحابِةَّ‪ ِ,‬ل‬ ‫ث؛ُ لنمْ إنا يسمحعوََن الدي َ‬
‫الصحابةَّ الذين رووا الدي َ‬
‫يقرؤونه ف »صحيح مسلمْ «! لكنه ل يتجاَسْر على إنفاِذ ما يدوُر بلِدِهُ‪ِ,‬‬
‫والتصريِح بأن التابعي سميؤُو الظن بالصحابةَّ ‪ ِ,‬فيفضوَن أحأاديَثهجمْ ويـُغَملطوَنه‬
‫ض التابعي و أهل الدينةَّ‪ ِ،‬وذلك ما أفصَح عنه‬ ‫فيمحا رووا‪ .‬مع أن العذَر بابد لبع ِ‬
‫ي بقوَله‪»َ:‬ول أسْع ذلك من علمحاِئنا بالجاز‪ ِ,‬حأت حأيدثنا أبوَ‬ ‫ابن ِشهجا ب‬
‫ب الزهر س‬ ‫ُ َ‬
‫س‪ ِ,‬وكان من فقهجاء أهل الشام«أَْسنََدهُ مسلمْ ف »صحيحه«‪.‬‬ ‫إدري َ‬
‫ت أن‬ ‫الرابع‪ َ:‬قوَله‪»َ:‬كيف نترك آية لحدي و‬
‫ث موضبع لععغطَ« يـَُرسد عليه بأنك افتضْ َ‬
‫فِ َمن ذهب إل الوَاِز عن الديث سبُبه عدُم‬ ‫ث موَضُْع لَغَبط‪ ِ,‬وصدو ُ‬
‫الدي َ‬
‫ساعه‪ ِ,‬وهي سنةَّف قد تفى كمحا َخِفَي غُيها‪ ِ,‬فالزعُمْ أنمْ رفضوَهُ وعسدوهُ موَِضَْع‬
‫لَغَبط من الفتئات على العلمْ والعلمحاء من التابعي فَمحن بعدهمْ‬
‫قال شيُخ السلم ابُن تيمحيةََّ ف الفقهجاء اليتبعي للسنن‪» َ:‬وأخذوا ف الطعمحِةَّ‬
‫بقوَِل أهل الكوَفةَّ لصحةَّ السنن عن النب ‪ ‬بتحري ُكمل ذي ناب من السباع‪ِ,‬‬
‫ب ‪ ‬أنكر على َمن تسك‬ ‫ب من الطيوَر وتري لوَم الُُمحر؛ُ لن الن ي‬ ‫وكل ذي مل ب‬
‫ص التحري ف القرآن‪ ِ,‬حأيث قال‪ » َ:‬ل ألِْف َ ي‬
‫ي‬ ‫ف هذا الباب بعدم وجوَد نَ م‬
‫ت عنه‪ِ,‬‬ ‫ِِ ِ‬
‫ت به‪ ِ,‬أو نـََهجْي ُ‬
‫أحأَدُكمْ متكنئا على أريكته‪ ِ,‬يأتيه المُر من أمري ما أمر ُ‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪25‬‬

‫فيقوَل بيننا وبينكمْ هذا القرآن‪ ِ,‬فمحا وجدنا فيه من حألل أحأللناهُ‪ ِ,‬وما وجدنا‬
‫ب ومثَله معه ‪ ِ,‬وإين ما حأيرم رسوَل‬ ‫ت الكتا َ‬ ‫فيه من حأرام حأيرمناهُ‪ .‬أل وإن أوتي ُ‬
‫ال ‪ ‬كمحا حأيرم ال تعال«‪ .‬وهذا العن مفوَظ عن النب ‪ ‬من غي وجه‪.‬‬
‫وعلمحوَا أن ما حأرمه رسوَُل ال ‪ ‬إنا هوَ زيادةُ تربي‪ ِ,‬ليس نسنخا للقرآن؛ُ لين‬
‫القرآن إنا َديل على أن ال ل يمرم إل اليتةَّ‪ ِ,‬والدم‪ ِ,‬ولمْ النزير‪ ِ,‬وعدم التحري‬
‫ل‪ ِ,‬وإنا هوَ بقاء للمر على ما كان‪.‬انتهجى‪.‬‬ ‫ليس تلي ن‬
‫ب الفقهجمي أنه ل يستطيُع الدخوَل ف التجيِح بي الخباِر‬ ‫ف الكات ِ‬ ‫ومن ضْع ِ‬
‫ت و)‪.(......‬‬ ‫الختلفِةَّ واليدلئل التنوَعِةَّ ولذا يرىَ نفسه غرينقا أمام الشكل ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فاسعه يقوَُل)ص ‪ (61‬بعد سياق أخبابر وآثابر ف شهجادة الرأة وأحأوَالا‪َ:‬‬
‫صعم بالمتواتببر‬ ‫ت ‪-‬حتى أستبنبقعذ نفسي والناس)!!( من هذهِ اللسبجة‪ -‬أبن أعت ب‬ ‫» ورأي م‬
‫ع‬
‫ف ظاهفر ِخلََل كلِِمحِه‬ ‫من كتاب ال والمشتعبهر من السنة النبوية‪...‬إل«‪ .‬والضع ُ‬
‫هذهُ‪ ِ,‬فمحن ل يستطع التجيَح بي الوَارِد ف السائِل الشرعيِةَّ والتنقيَح‪ ِ،‬مكنمحا‬
‫فِ‬‫الدلةَّ‪ ِ,‬مرجحا بينهجا‪ ِ,‬موَجهجا للمحختلفات ِفهجوَ الغريق ف لِج بِر الل ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ص عليه وأب‪ِ,‬‬ ‫ب راَم التوَفيَق فتَـَعيذَر‪ ِ,‬وحأاولَهُ فتعيسَر فلمحا اعتا َ‬‫الفقهجي‪ .‬والكات ُ‬
‫أدبر عنه وتوَل‪ ِ,‬متجاهلن موَاقع الَُجج‪ ِ,‬مكثنرا من الكلم واللَجج‪.‬‬
‫ت‪ ِ،‬عقبةَّف كؤُوفد ل يْقتَِحُمحَهجا إل َمن‬ ‫ت‪ ِ,‬والفصل ف اللفيا ِ‬ ‫والتحقيق ف الفقهجيا ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ت أركاُنه‪.‬‬ ‫ض زاُدهُ‪ ِ,‬وقوَي ْ‬
‫فا َ‬
‫وِمن ضْعِفِه الفقهجي وبـُْعِدهُِ عن َعْقِل الفقهجاء قوَُله )ص ‪» َ:(56‬قد يمببقبعمل زجمر‬
‫المرأة عن حضوبر الجماعات إذا كانت متبعبدرعجة«انتهجى‪ .‬فقوَله»قد يـُْقَبل« معناهُ‬
‫التقليل والتضعيف‪ ِ،‬وظاهر الكلم‪-‬هلدون سياقه ولاقه‪-‬هل يعن أن الرأَة التبَـمرَجةََّ‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪26‬‬

‫الظِهجرَة ما حأيرم ال إظهجارهُ الصل فيهجا أينه يقبل حأضوَرها المحاعا ِ‬


‫ت حأاَل‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫تَـبَـسرِجهجا‪ ِ,‬وقد يـُْقبَُل َزْجُرها أحأياننا‪.‬‬
‫ت‬‫وأنت ترىَ أين هذا رمي للكلِم دون تر ف اللفظ وامتساق‪ ِ,‬وخروج عن َسْ ِ‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫الفقهجاء والعلمحاء ف التدقيق فيمحا يقوَلوَن؛ُ لن الكَمْ الشرعيي تَبَِعتُهُ عظيمحفةَّ‪ِ,‬‬
‫فحيق أن ل يتكليمْ فيه إل الوَرعوَن‪ .‬وِمن ِ‬
‫ث مسألةََّ‬ ‫ضْْعفِه الفقهجمي أينه لا َبَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضَرها‪ِ,‬‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شهجادة الرأة وكوَنا على النص ِ‬ ‫ِ‬
‫ف من شهجادة الرجل أراَد دفَع شبهجةَّ استح َ‬
‫ت في‬ ‫فأساءَ ف الرمد عليهجا‪ ِ,‬وأوبََق القارىَء ف َمْهجلََكبةَّ‪ ِ,‬قال)ص ‪» َ:(58‬قد بحث م‬
‫ت أن المرأعة في عادتها الشهرية تكون شبهع مريضوة‪ ٍ,‬وأبن‬
‫هذا الموضوع‪ ٍ,‬فأدرك م‬
‫ب أجهزبتها الحيويبة ميصيمبها ببعض الرتباك والتثسبت في‬
‫انحراف مزاجها واضطرا ع‬
‫أداء الشهادات واجب‪ ٍ,‬ذلك سسر قوَله تعال» واستشهجدوا شهجيدين من رجالكمْ‬
‫فإن ل يكوَنا رجلي فرجل وامرأتان من ترضْوَن من الشهجداء أن تضل إحأداها‬
‫فتذكر إحأداها الخرىَ««‪.‬انتهجى‪ .‬ومقتضى ذلك التعليِل أن الرأَة ف حأالت‬
‫الطهجر والياس يرفع عنهجا الكمْ القرآنس من جعِل شهجادةِ إحأداها نصف شهجادةِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الرجِل‪ ِ،‬إذ الكُمْ يدوُر مع علته وجوَندا وعدنما‪ ِ،‬فتعليلُهُ بارفد َِسفج‪ ِ,‬يوَقُع الشبهجَةَّ‪ِ,‬‬
‫ب حأي قال ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وُيقسرها‪ ِ,‬وكمْ له من أمثال هذا! ولقد أحأسَن ابُن الثي الدي ُ‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ي والنيَظر‪ ِ,‬وترَكَ اليةََّ والََب‪ ِ,‬فحكمحةَُّ ال مطوَيةَّف‬ ‫رسالةَّ له‪» َ:‬ل تَُكْن يمن تَبَع اليرأ َ‬
‫فيمحا يأُمر به على ألسنِةَّ رسلِِه‪ ِ,‬وليست ما يَْستَـْنبِطُهُ ذو العلِمْ بعلمحه‪ ِ,‬ول يستدسل‬
‫عليه ذو الَعْقِل ِبعقله‪ ِ,‬ولوَ كان من عند غي ال لوَجدوا فيه اختلنفا كثنيا«‪.‬‬
‫ومن ضْعفه أنه عنوَن )ص ‪ (63‬لسألةَّ تري الغناء بالعازفِ والوَسيقى بقوَله‪َ:‬‬
‫ف في التحريبم نزع ة غيمر إسلمية« ول يَْـبـعُُد عن خاطِرَكَ أن الئِيمحةََّ‬ ‫»التطر م‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪27‬‬

‫ض أفرابد‬ ‫ِ‬
‫ف إل الظاهريُةَّ‪ ِ,‬وبع ُ‬ ‫الربعةََّ وفقهجاءَ اللِةَّ أفتوَا بتحري العازفِ‪ ِ,‬ول يال ْ‬
‫شسذوا يمن قبلهجمْ‪ ِ,‬ولذا فإين توَيَله وتقريَرهُ لا يريُد بعنوَابن مثل هذا‪ ِ,‬يـُْفِهجُمْ أينه‬
‫متيِهجفمْ للئمحِةَّ بأينمْ حأيرموَا حألنل‪ ِ,‬نازعي إل غي السلم‪ ِ,‬فلمْ ييتبعوَا السلَم‬
‫فِ والغناِء كلُم َمن ركب‬ ‫وإنا نزعوَا إل غيهُ من تقاليَد وأديابن‪ .‬وكلمه ف العاز ِ‬
‫ُُ‬
‫الثقافةَّ‪ ِ,‬فسعى إل تقرير ما يريد‪ ِ,‬بعيندا عن القوَاعد العلمحيةَّ‪ ِ,‬والبينات الشرعيةَّ‪.‬‬
‫ت طرنفا ما ف كتابه من الصوَل‬ ‫ِ‬
‫ت ورأي َ‬ ‫أسيهجا الُخ‪-‬هلوصلك ال براضْيه‪-‬هل‪ َ:‬سع َ‬
‫ت‬ ‫والفقهجيات‪ ِ,‬و»من رأىَ من السيف أَثـَرهُ فقد رأىَ أكثرهُ«وإنذا ستقوَُل‪ َ:‬أينع ِ‬
‫َ‬
‫القوَُق‪ ِ,‬وحأاَن ِقطاُفهجا‪ ِ,‬ولقد صفا نُمْ الكاتب للفوَِل‪ ِ,‬وخرج ‪-‬هلول يدُخْل‬
‫ِ‬
‫عبـَرنة من العَِب‪ِ,‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قبُل‪-‬هل من جلةَّ العلمحاء والفحوَل لينه لبس رداءَ غيهُ‪ ِ,‬فصاَر ْ‬
‫وِعظَةَّ لن ايدَكر‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الخصلة الرابعة‬
‫‪‬السخرية والهزء والسباب‪‬‬
‫ت العلمحاِء‪ ِ,‬وهْدِي‬
‫وتلكمْ ‪-‬هلأسيهجا الخ‪-‬هل خصلةَُّ ُتِْرج من َتَيكنَت ِمنه ِمن َسْ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ب ساِخفر لَُمحَزةف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكمحاء‪ ِ,‬الذيَن زاَنمْ الوَقاُر‪ ِ,‬فكاَن لمْ أجَل دثار‪ ِ,‬وهذا الكات ُ‬
‫بالشباب والدعاة والستفتي والسائلي‪ .‬أل تَـَر كيف أجاب )ص ‪(92‬ذلك‬
‫الستفت الذي وصف الغزال ما دار بقوَله‪ »َ:‬كرر شكواهِ مؤدكردا أنه مسكون!‬
‫ت‪-‬وأنا أضحك‪:-‬‬ ‫ت‪ :‬من سكنك؟ قال جنديي عا و‬
‫ت غلب على أمري‪ ...‬فقل م‬ ‫قل م ع‬
‫ض‪«...‬انتهجى‪ .‬هذهُ حأال الستفت‬
‫ت؟ إبنك رجل طويةل عري ة‬
‫لماذا لم تعبسمكبنهم أن ع‬
‫الذي َحأيسَن الظين بالكاتب‪ ِ,‬فإذا هوَ أمام ساخر مضحاكَ‪ .‬أهكذا يـَُوَيجهُ‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪28‬‬

‫الستفتوَن؟! أم أهكذا تكوَن الدعوَة؟! وكمْ ف كتابه من السباب والسخريات‬


‫س‬ ‫ِ‬ ‫بأنوَاع وطرائَق‪ ِ,‬ما حأدا نبينهجا ف أر ِ‬
‫ض الكنانةَّ أن يَمحَع كتانبا ساهُ‪»َ:‬قاموَ َ‬
‫ت به ول أرهُ‪ .‬ولقد‬ ‫ف ُمَسيمحاُهُ‪ُ ِ,‬حأمدثْ ُ‬
‫ب ظري ف‬‫المسباب ف كتب الغزال«‪ ِ,‬وهوَ كتا ف‬
‫ت‬‫هجمْ على الدعاة من الشباب –مَفمرحأا أعداءهمْ الفجرَة‪-‬هل فوََسهجمْ بسمحا ب‬
‫َُ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ‬
‫ب‬
‫منهجا‪ َ:‬أنمْ فتياُن سوَء)ص ‪ !(15‬وأنمْ يـَُقمدموََن صوَرةن للسلم تثي النقباض)ص‬
‫‪ !(109‬وأنمْ ف طفوَلبةَّ؛ُ قال واصنفا)ص ‪»َ:(108‬اليوم توجد طفول ة إسلمية ‪...‬‬
‫ب‬
‫ب لحى« وأنمْ كالذباب‬ ‫ف أنها طفول ة عقليةة‪ ٍ,‬تعبجعممع في غمابرها أربا ع‬
‫والمخي م‬
‫)ص ‪! (111‬وأنمْ تراجعوَا إل العصر الجري ف بعض الوَانب )ص ‪.(117‬‬
‫ك ال«)ص‬ ‫ف أحأَد الدعاةِ بأينه »أعمى البصيرة«‪ ِ,‬ودعا عليه قائل‪»َ:‬قعببعح ع‬ ‫ووص َ‬
‫‪ .(120‬وذكر أن التدميني فِشلوَا ف عرض آرائهجمْ الدينيةَّ )ص ‪.(138‬وأن الناس‬
‫ي عن السلِم عندهُُ »غباوة رائع ة وجنوةن‬ ‫ض الدافع َ‬ ‫َيلعنوََنا)ص ‪ .(11‬وأن بع َ‬
‫ب الصِل‪ .‬ولقد ذكر‬ ‫ِ‬
‫صُل يَـْعَمحُل بََس َ‬
‫ضهُ وأرسله‪ ِ,‬والني ْ‬‫وجهال ة«‪ .‬إل آخر ما نَـَف َ‬
‫صْفنحا‪.‬ولك أن تقوََل بعُد‪ َ:‬أئْن فَِشَل‬‫ت عنهجا َ‬‫صُحنفا‪ ِ,‬فضربْ ُ‬
‫من ذلك ما يَْـبـلُُغ ُ‬
‫س دعاة يضيُق صدُرهُُ با يقوَلوَن‪ ِ,‬وما‬ ‫ب‬
‫ل أن يكوَن قائَد جاعةَّ‪ ِ,‬أو رئي َ‬ ‫الغزا س‬
‫يفعلوَن؟‬
‫‪‬‬
‫الخص ببلةم الخامس ب بةم‬
‫بض‪‬‬ ‫‪‬التناقب‪ُ ‬‬
‫ت الكشف عن كتابه وعقله وفقهجه كثيُ التناقضات‪ِ,‬‬ ‫ب الذي سأل َ‬ ‫وهذا الكات ُ‬
‫ت أينه ف ما َرقََمْ وَسطيَر َرَسَمْ‬ ‫ت إصاباُته‪ ِ,‬ولعلي َ‬
‫ك َلَظْ َ‬ ‫ت تناقضاُته اْزَوير ْ‬‫وَمن َكثُـَر ْ‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪29‬‬

‫ُرسوَنما فمحا َتبعهجا‪ ِ,‬وَحأيد حأدوندا فمحا لِزَمهجا‪ ِ,‬يقوَُل ث يَـْنسى‪ ِ,‬وُيبم ث ينق ُ‬
‫ض‪ ِ,‬تارنة‬
‫ت مع أولي اللباب‬ ‫هناكَ‪ ِ,‬وتارة هنا‪ .‬أل تسمحع إل قوَله )ص ‪» َ:(8‬قد تدارس م‬
‫ي السائد‪ ٍ,‬وابتفق ب‬
‫ت كلمتنا على ضرورة التعامل معه برفق‪ٍ,‬‬ ‫هذا الجبو الفكر ب‬
‫ب‬
‫واقتيادهِ إلى الطريق المستقيم بأناة« انتهجى‪ .‬وهذا إبرافم لمِر ُرْشد‪ ِ,‬ولقد رأي َ‬
‫ت‬
‫ضه قوَُله)ص ‪(11‬عن‬ ‫ك قَـبل‪ .‬ومن تناق ِ‬ ‫ضهُ بسبابِه وسخريِته الت مير ْ ِ‬
‫تب َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫كيف نَـَق َ‬
‫كتابه‪»َ:‬لعبل فيه دررسا لشيووخ يحابربون الفقبه المذهبي لحساب سلفبية‬
‫مزعومة«انتهجى‪.‬‬
‫ب على الئمحةَّ‪ ِ,‬وعلى فقه الذاهب وتسفيهف‬ ‫ت –حأر ف‬‫ت وأدرك َ‬ ‫وكتابه كمحا عرف َ‬
‫ب العلنةَُّ على‬ ‫ب والجتمحاعات‪ ِ,‬وهذهُ هي الر ُ‬ ‫ط ف الذاه ِ‬‫لقوَاِل علمحائهجا وَخْل ف‬
‫الئمحةَّ ومذاهبهجمْ‪ .‬فانظر كيف رمى غيهُ بداِء نفسه‪َ» ِ,‬رَمْتن بدائهجا وانسيلت«‪.‬‬
‫ت‬‫ولُزهُ للدعوَة السلفيةَّ ل يضُيها‪ ِ,‬إذ الدعوَةُ دعت إل التوَحأيد الق‪ ِ،‬وأخذ ْ‬
‫ديَن الِ كيله‪ ِ,‬وبشمحوَليبةَّ واتمزابن‪ ِ,‬واعتب ذلك بدعوَةِ إمام الدعوَة ف هذهُ القرون‬
‫شيخ السلم ممحد بن عبد الوَهاب‪ ِ،‬وَمن نَـَهجَج نَـْهجَجُه‪ ِ,‬واقتفى َسنَـنَُه‪ ِ,‬ف الدعوَة‬
‫إل تعظيِمْ الِ وتوَحأيِدهُ‪ ِ،‬واِللزام بشرع ال‪ ...‬رحأمْ ال أئيمحَتنا رحةَّن واسعةَّ‪ .‬وَمن‬
‫ِ‬
‫ش‪ ِ,‬خطؤُهُ‬ ‫ت براق ُ‬ ‫َشيذ من أتباعهجا‪ ِ،‬فغل أو جفا‪ ِ,‬أو أخطأ وكبا‪ ِ,‬فعلى نفسهجا َجنَ ْ‬
‫على نفسه‪ ِ,‬ل تتحمحل ما أخطأ فيه دعوَُتنا‪.‬‬
‫ف‬ ‫ومن تناقضِه قوَله)ص ‪(41‬؛ُ »ويعلم ال أني –مع اعتدادي برأيي‪ -‬أكرهِ الخل ع‬
‫ب السير مع الجماعة«انتهجى‪.‬‬ ‫والشذوعذ‪ ٍ,‬وأح س‬
‫س َثوََ ْب زوبر‪ .‬فأيَن‬ ‫ط‪ ِ,‬ولُْب ُ‬
‫ت –أيهجا الُخ– أن هذا تَشبسفع با ل يـُْع َ‬ ‫ولقد علمح َ‬
‫ت سوَأةب فكريةَّ وُخلُِقيةَّ؟‬ ‫ع‪ ِ,‬ولز اليمةََّ بأنا ذا ُ‬ ‫المحاعةَُّ ومبيُتهجا حأي أنكَر الجا َ‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪30‬‬

‫ب العتزلةَّ ومن فيل فَـْلَوَهمْ ف رمد الديث‬ ‫أين المحاعةَُّ ومبيُتهجا حأي قيرر مذه َ‬
‫النبوَي‪-‬هللنه آحأافد‪-‬هل ف العقائد والفروع؟ أين المحاعةَُّ ومبيُتهجا حأي قيرر القوََل‬
‫ت‬‫ت من اللزامات الت ُتبدي تافُ َ‬ ‫الشاذي ف العاِزفِ؟ ‪ ...‬إل آخر ما شئ َ‬
‫ضهُ فيمحا حأكاهُ وأبداُهُ‪.‬‬ ‫دعوَاهُ‪ ِ,‬وتناقُ ُ‬
‫ث أم َخليبد‪ ِ,‬متلجا به على مذهبه ف الجاب‪ ِ,‬وأنه‬ ‫ضِه إيراُدهُُ حأدي َ‬
‫ومن تناق ِ‬
‫ف جندا‪ ِ,‬كمحا سبق أن أوضْحتُهُ لك مللوَا ف‬ ‫ث ضْعي ف‬ ‫عادة‪ ِ،‬مع أن إسناد الدي ِ‬
‫َ‬
‫الصلِةَّ الثانيةَّ‪ ِ,‬يتسج بثل هذا مع أنه يقوَُل)ص ‪»َ:(119‬ونحمن هنا نذومد‬
‫ت من‬ ‫ب‬
‫المرويات الواهيعة‪ ٍ,‬والحاديث المعلولعة‪«...‬انتهجى‪ .‬وأقتصُر على ما ذكر ُ‬
‫المثلِةَّ َدْرنءا للكثاِر‪ ِ,‬وَمن أَْكثَـَر أَْهَجَر‪ ِ,‬والطالةَُّ باعثةَُّ اِللِل‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الخصل ب بةم السادسب بةم‬
‫ب وحال العصر‪‬‬ ‫ضبعمفهم النبببفبسسي أماعم الغر ب‬
‫‪‬ع‬
‫ِ‬
‫ي يقيُنه‬‫صَمْ ظهجوَنرا‪ ِ,‬فريدها على أدبارها حأائرنة ثَْكلى‪ ِ,‬وَمن قَِوَ َ‬ ‫ف قَ َ‬‫وهذا الضع ُ‬
‫ب رأنسا‪ ِ,‬ول يباِلمْ بالنةَّ‪ ِ,‬إْذ بَـْرُد الياِن وبشاَشُته‬‫بال وشرِعه ل يـرَفع باِل الغر ِ‬
‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش الرجفوََن‪ ِ,‬وحأاَكَ الشبهَ‬ ‫جالبةَّف للعيزِة والعتزاز بشرعنا وأحأكامه‪ ِ,‬مهجمحا َشيوَ َ‬
‫التحميون‪.‬‬
‫ي‪ ِ,‬وإخوَاِنمْ الذين ناَفقوَا‪ ِ,‬فيكوَُن رسد‬ ‫ب كثنيا ما يستحضُر ُشبَهَ الستشرق َ‬ ‫والكات ُ‬
‫ت عسفاءَ أو هوَجاَء‪ .‬أل ترىَ تكريَرهُ‬ ‫ي طريبق‪ ِ,‬حأت ولوَ كان ْ‬ ‫الشبهجِةَّ عنَدهُ بأ م‬
‫معن لفِظ‪» َ:‬موَ الشبهجات القديةَّ« ونوَهُ‪ .‬ث أل تَـر تعليلَه لعل شهجادةِ الرأةِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ضعف حأاَل حأي ِ‬
‫ضهجا‪ ِ,‬با َمير تجيُنه‪.‬‬ ‫على النصف بأينا تَ ْ ُ ُ‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪31‬‬
‫ِ‬
‫ث الوَق ِ‬
‫ف‬ ‫ف موَقَفهُ النكوَر من الختلِط والسفوَِر‪ ِ,‬مبدنيا باع َ‬
‫ث اسَْع قوََله لاي َوقَ َ‬
‫الفمي‪ ِ,‬قال )ص ‪»َ:(46‬قد استغبل الستعمامر العالمسي في غاربته الخيرةب علينا‬
‫هذا العوجاج المنكور )!(‪ ٍ,‬وشبن على تعاليبم السلم حرربا ضاربرة‪ ٍ,‬كأن السلم‬
‫ت ِخلََلهجا‬ ‫المظلوعم هو المسئول عن الفوضى الضاربة بين أتباعه«‪ .‬فهجذهُ كلمحا ف‬
‫ف قوَنيا‪ .‬ومن ذلك‬ ‫ِ‬
‫ف‪ ِ,‬وتُـْبدي الرجوََح راجنحا‪ ِ,‬والضعي َ‬ ‫حأالةَّف نفسيةَّف تصوَغُ الوَاق َ‬
‫ضْوَا أن تكوََن الرأةُ حأاكمحنةَّ‪ ِ,‬أو‬‫قوَُله)ص ‪ (52‬عن الوربيي ومن شابهجمْ‪»َ:‬إذا ارت َ‬
‫قاضْيةَّ‪ ِ,‬أو وزيرنة‪ ِ,‬أو سفينة فلهجمْ ما شاؤوا‪ ِ,‬ولدينا وجهجات نظر فقهجيةَّ تيُز ذلك‬
‫كمله« انتهجى‪.‬‬
‫ت الشرعيِةَّ‪ ِ,‬والسألةَُّ ديفن‪ِ,‬‬‫وهذا َغوَص ف باِر العقلنيةَّ وترد عن التحقيقا ِ‬
‫ْ ف‬
‫ض شهجادَة الرأة وَمْنـَعهجا ف بعض الحأوَال‬ ‫وغندا سؤُافل‪ .‬ومن ذلك أنه لا َعَر َ‬
‫قال)ص ‪»َ:(61‬هل من مصلحة الفقه والثار ترجيمح مذهب يسيء أكثر مما‬
‫يحسن؟«‪.‬‬
‫صص ة في ركوب‬ ‫ت متخ د‬ ‫ومن ذلك قوَُله)ص ‪ (93‬ساخرا بالسلمحي‪» َ:‬هل العفاري م‬
‫ك ألمانيي أو يابانيي من احتلل الجن‬ ‫المسلمين وحدهم؟! لماذا لم يعبش م‬
‫لجسابمهم ؟ إن سمعة الديبن ساءت من شيوع هذهِ الوهابم بين المتددينيعن‬
‫ف )!( أن الشيخ‬ ‫ت الصح م‬ ‫وحدهم«‪ .‬ومن ذلك قوَله )ص ‪» َ:(95‬عندما تناقل ب‬
‫عبد العزيز بن باز أخرج شيطارنا بوذريا من أحد العراب‪ ٍ,‬وأن هذا الشيطان‬
‫ب وجوهِ)‪ (....‬وأشعر في نفوسهم بمدى المسافة بين العلم‬
‫ت أرق م‬
‫أسلم‪ ...‬كن م‬
‫والدين«انتهجى‪ .‬ويعن بالعلمْ علَمْ الغربيي الفجرِة‪ ِ,‬وبالديِن ديَن الشيِخ وأمثاِله‪.‬‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪32‬‬

‫ب« معلفن عن حأاِله النفسيِةَّ‪ ِ,‬مؤُِذفن بأن ما ف نفسِه َتَيـَله‬ ‫وقوَله‪»َ:‬كنت أرق م‬
‫وَشَعر به ف غيهُ‪.‬‬
‫ومن ضْعفه أمام الغرب وأعداء السلم قوَله)ص ‪» َ:(98‬ومع أن مذهب السل ِ‬
‫ف‬
‫ِ‬
‫ل إل أن مدافعةََّ أعداء السلِم تقتضي مزيندا من الََذِر واليَـَق َ‬
‫ضةَّ«‪.‬‬ ‫بإي‬ ‫)!( أحأ س‬
‫ولذا َِتُدهُُ تارةن َِيُد قَـلَنقا ف نفسه من مالفةَّ الشرع للقوَاني الدوليةَّ‪ ِ,‬فتاهُ‬
‫ب أن أَومهَن دين أمام القوَاني العاليةَّ بوَقف‬ ‫ت أحأ س‬‫ثِّ ويقوَُل )‪» َ:(59‬ولس ُ‬ ‫يتحيد ُ‬
‫ت‬‫ل يستنُد استناندا قوَنيا إل النصوَص القاطعةَّ«انتهجى‪ .‬فهجذهُ نقوَفل كاشفا ف‬
‫ت عن‬ ‫للحال النفسيِةَّ التوَترِة الت انشأ أثناءها كتابه‪ ِ,‬وأينه بناهُ مريندا دفع شبهجا ب‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي سبيل‪ ِ,‬حأت لوَ كاَن السبيُل رلدا لقوَِل العلمحاء‬‫ي طريبق وأ م‬ ‫السلِم بأ م‬
‫والجاعات‪ ِ,‬أو سلوَنكا لسبيِل الشذوِذ ف الراِء العيطلِةَّ عن ميجِةَّ الستدلِل‬
‫ونوَِر العلِمْ الوَثيِق الصحيح‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الخصلةم السابعةم‬
‫‪‬البخطاءم العععقبديبةم والتهويمل‪‬‬
‫صِفهجا‪ ِ,‬ل أزيُد على كشِفهجا‪ ِ،‬رغبةَّن ف القلِل‬ ‫ف بعد و ْ‬ ‫وهذهُ خصلةَّف سابعةَّ أق ُ‬
‫من إشغاِل مثِلك‪ .‬والرجُل ‪-‬هلكمحا علْمحَته أسيهجا الوَدوُد‪-‬هل يـَُهجموَُل ُحأَجَجُه‪ ِ،‬ويـُْرغي‬
‫ف المةََّ بأجَِعهجا وإجاِع علمحاِئهجا‪ِ,‬‬ ‫ِ‬
‫ويـُْزبُِد‪ ِ,‬لضْعافِ مالفيه‪ ِ،‬ولوَ كان الخال ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ليُـْقنَع َمن اعتاد التغريَر بالكلمحات عن رؤيةَّ الفعال النبئات‪ ...‬وله أخطاءف‬
‫ي وأهَل السنِن بأنمْ مرضْى‬ ‫ف الدث َ‬ ‫ص َ‬‫عقد يةَّ‪ ِ،‬والرجُل ‪-‬هلكمحا عرفَته‪-‬هل َو َ‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪33‬‬
‫ِ‬
‫ت ُسَداهُ ولَُْمحُته اللفيةََّ الزائغَةَّ‪ِ,‬‬ ‫بالتجسيمْ‪ ِ,‬ول ينبُِز أهَل السنيةَّ بذلك إل من كان ْ‬
‫كمحا عليَمحنا َسلَُفنا الصال‪.‬‬
‫وله أخطاء ف هذا الباب كثية‪ ِ,‬فمحن ذلك قوَله على الصطفى ‪) ‬ص ‪(71‬وقد‬
‫َتَييله‪» َ:‬وهو في مجلسه السروحي‪ :‬يودجه‪ ٍ,‬ويردبي‪ ٍ,‬ويخلق الجيعل الذي ينشئ‬
‫صَحِفيي يَُشسمْ ِمنه غلُيوَ قادهُُ إليِه‬
‫ظ َ‬‫حضاررة أرقى واتقى‪ .«...‬فقوَله‪»َ:‬يُلق« لف ُ‬
‫ي لا سع أبيانتا من »بـُْرَدِته«‪ .‬ومن أخطاِئه العقديةَّ قوَله )ص ‪َ:(142‬‬ ‫غلسوَ البوَصي م‬
‫»العلمْ اللسي مسطوَفر ف كتاب ضْابط شامل ميط‪»َ:‬أل تعلمْ أن ال يعلمْ ما‬
‫ف السمحاء والرض إن ذلك ف كتاب إن ذلك على ال يسي««انتهجى‪ .‬وهذا‬
‫تعرد وابتداعف با ل يُْسبَْق إليه‪ ِ,‬إذ السطوَُر ف اللوَِح الفوَِظ هوَ ما ف السمحاِء‬
‫ِ‬
‫ض‪ ِ,‬ل العلُمْ اللسي ُكسله‪ ِ,‬فعبارُته فيهجا َعَدُم توَقبي لصفات ال‪ ِ,‬وفيهجا ابتداعف‬ ‫والر ِ‬
‫وتعال‪.‬‬
‫ومن أغلطه قوَُله )ص ‪» َ:(144‬لقد شاءع ال لحكموة ل نعلممها أن يخلقنا‬
‫ويكدلفنا‪ ٍ,‬وقاعل في وضووح»َخلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عمل وهو‬
‫العزيز الغفور«انتهجى‪ .‬الكمحةَُّ من اللق والتكلي ِ‬
‫ف يَـْعلَُمحهجا صبياُن أهِل التوَحأيد‪ِ,‬‬
‫ك له؛ُ قال ال تعال»وما خلقت الن‬ ‫ِ‬
‫أل هي تقيُق عبادة ال وحأدهُ ل شري َ‬
‫والنس إل ليعبدون«‪.‬‬
‫ِ ِ‬
‫ف الثان من هذهُ الصلةَّ‪ َ:‬أينه كثيُ التهجوَيلت‪ ِ,‬ليَـْقنََع الغمحاُر‪ ِ,‬فاسْعهُ‬ ‫والوَص ُ‬
‫يقوَل )ص ‪ (6‬مهجموَنل‪»َ:‬الفقهجاء ليتاعوَن لا يرويه المدثوَن مالنفا لا ثبت لديهجمْ«!‬
‫وقوَله)ص ‪(117‬عن روايات مرمغببةَّ ف الزهد حأاثيبةَّ عليه‪» َ:‬ولوَ جعلنا هذهُ‬
‫ب ف أرجاِء السدنيا« ث قوَله)ص ‪» َ:(144‬قد‬ ‫ع الرا ُ‬
‫ب ب‬
‫الرويات موََر حأياة عايمةَّ لشا َ‬
‫المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية‬
‫‪34‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ت بالتال سبنبا‬ ‫ض الروييات ف تكوَيِن هذهُ الشبهجةَّ‪ ِ,‬وتكينهجا‪ ِ,‬وكانَ ْ‬ ‫ت بع ُ‬ ‫أسهجَمح ْ‬
‫ف إفساِد الفكِر السلممي‪ ِ,‬وانياِر الضارةِ والتَمحِع« انتهجى‪ .‬وهذهُ نظائُِرها‬
‫ت ل َوْزَن لا‪ ِ,‬ول يفاَكَ سوَءُ َمْنبَِتهجا‪ ِ,‬وقُـْبُح لفِظهجا‪ ِ,‬وبشاعةَُّ اعِتاِضْهجا‬ ‫توَيل ف‬
‫ث ‪-‬هلوهوَ الصدُر الثان من‬ ‫ضهجا صحيفح عن الصطفى ‪ .‬فالدي ُ‬ ‫ب‬
‫على روايات بع ُ‬
‫صيح منهُ ف إفساِد الفكِر وانياِر الضارةِ‬ ‫ض ما َ‬
‫ِ‬
‫مصادِر التشريِع‪-‬هل أسَهجَمْ بع ُ‬
‫ت لا َسْهجفمْ‪ِ,‬‬ ‫ِ‬
‫السلميةَّ عند الغزال! فالستعمحاُر والكفُر لمحا َسْهجفمْ‪ ِ,‬وتلك الروييا ُ‬
‫فهجمحا ملزوزاِن ف قَـَربن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وإذا كاَن هذا فهجَمْ الدعاة فعلى دعوَتمْ الَعفاءُ‬
‫‪‬‬

‫وبعُد أسيهجا الُخ‪ َ:‬خصافل يَُسسر با الاهُل‪ ِ,‬كسلهجا كائفن عليه وبانل‪َ:‬‬
‫منهجا‪ َ:‬أن يَـْفَخَر العلمْ والروءة با ليس عندهُ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومنهجا‪ َ:‬أن يرىَ بالخياِر من الستهجانةَّ والَْفَوَة ما يُْشمحُته بمْ‪ .‬ولقد علمح َ‬
‫‪1‬‬
‫ت‬
‫ت‬‫ف الرمد على مذاهبه‪ .‬ولقد َشِهجْد َ‬ ‫ف وخصاَل هذا التفمقِه‪ ِ,‬با يـْغن عن تكلس ِ‬ ‫وص َ‬
‫ُ‬
‫ثِّ »بأرِضْنا« قد استنسر‬ ‫ت أن العلَمْ ف زماِننا قد استَْدبَـَر‪ ِ,‬وأن الُبغا َ‬ ‫وشهجد ُ‬
‫)‪(2‬‬
‫صعِيفد‬‫يب َ‬‫َغْيرُ يالتَيسمحِمْ لوَ َيِط ُ‬ ‫الطهجوَرُ وما َبقِي‬
‫َقْد َأْعَوََز الاءُ ُ‬
‫ك ببِل ال وُسنَِن الصطفى‪ ِ,‬واقتَِد بأئيمحِةَّ الَُدىَ‪ ِ,‬جََعنا ال وإياكَ ف دار‬ ‫فتمحيس ْ‬
‫السلم‪ .‬والسلم عليك ورحةَّ ال وبركاُته‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪ 1‬عن "الدب الصغي" لبن القفع)ص ‪(62‬‬


‫‪ 2‬قاله المي شاعر ابن حأيوَس "ديوَانه")‪(1/158‬ط المحع الدمشقي‪.‬‬
‫الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ‬ ‫‪35‬‬

‫رقمحه سال الزائري‬

You might also like