Professional Documents
Culture Documents
المعيار لعلم الغزالي
المعيار لعلم الغزالي
الِْعَي ُ
ار
لِعِْلمْ الغََزال ف كَتابِِه السسننةَّ النيَبوَيةَّ
كتبـه
صال بن عبد العزيز بن ممحد آل الشيخ
قال ابُن ُقتَْيبََةََّ:
»...قد ُكننا زماننا نعتذُر من الهجِل فقد ِصْرنا الَن نتاُج
إل العتذاِر من العلِمْ! وُكينا ُنؤُمُل ُشْكَر اليناِس بالتيـْنبيِه
ب َمَعصرنا نَـرضْى بالسلمِةَّ ِ,وليس هذا بعجي ب ِ ِ
والمدللةَّ ِ،فَ ْ ْ
ب الحأوَاِل ِ,ول يـُْنَكر مع تغسي الزماِن. انِقل ِ
ف وهوَ الستعان« وف ال َخلَ ف
ُ
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 3
ث ألْ تَر -هلأيهجا الُخ-هل قوََله عن سلمحاَن الفارسمي-هل -هل )ص (116إثْـَر سياِق
ث له ِ,قالَ: حأدي ب
ث سلماعن ليس إل تعبيررا عن حالوة نفسيوة خاصوة «انتهجى. »حدي م
فقْل ل أيهجا الوَفيُق َ:أَفَـيَعِسز على ذي هوَىَ أن يَـُريد الَُجَج والدلئَِل بثِل ما َريد به
ب متشائفمْ ِ,وسلمحاُن ذو الغزال َ:عمحُر مطفئ فيمحا رواهُ عْن رسوَل ال وخبا ُ
حأالبةَّ نفسيبةَّ خاصةَّ .أفتىَ هذا كلَم رجبل ايتصل من العلمْ بسبب وثيق ِ,أم
ب يَـلَسذ للقاصر الغريق-هل أم أنه كلم متعال-هلوقد أنه كلُم ذي هوَىَ –والوَىَ مرك ف
ت غَي ملوَم .صدق َمن قال » َ:في تقل ب
ب وصفُتهجمْ لك قبُل-هل قل هذا أو ما شئ َ
ت عقوبل الرجال« الحوابل عبلم معخبآَّ ب
مم
وقد تقيلبت الحأوَال ِ,فانكشف ل ولك الخبوَُء ِ,وُعرضْت العقوَُل على
ب .ث قف-هلأيهجا ب غري ب ت ِ,واليام ُحأْبلى تَلُِد كيل عجي ب ت ورأي ُ
ب
أطباق ِ,فرأي َ
الوَدوُد-هل على قوَله )ص َ:(128
»إبن عمن قال بقطع الصلة بالثلثاة المذكوربة في حديث أبي ذر وغيبرهِ هم
القاصروعن من أهل الحديث«
أَتَْدري َمن الذين قالوَا بقطع الصلة بالثلثةَّ الذكوَرة؟ إنمْ َجُْع ِخيَـَرة؛ُ منهجمَْ:
س ِ,وأبوَ ذرر ِ،وأبوَ هريرَة -هلرضْي ال عنهجمْ-هل ِ,وابُن عباس ف روايةَّ ِ,والسُن أن ف
ص ِ,وأحد ف روايةَّ ِ,وغِيهمْ. ي ِ,وأبوَ الحأوَ ِ
البصر س
ت لك أساَءهمْ من الئمحِةَّ العلِمَ: ث َسْل أطفال السلمحي عيمحن ذكر ُ
أقاِصروَن ُهمْ؟ فإذا أجابوََكَ بأنـيُهجمْ َكَمحلَةَّف ُمْنتََخبوَن فستقاسن القوََل بأين الغزا ي
ل
6المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
1حأكى ف كتابه أكثر من ست عشرة قصةَّ وقعت له بعضهجا صفحةَّ أو أكثر ِ,هذهُ
صفحاتا) ِ,75 ِ,(....) ِ,66 ِ,43 ِ,30 ِ,26 ِ,18 ِ,11 ِ,10مرتيِ,94 ِ,93 ِ,
98مرتي(..108 ِ,
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 7
وأنا أوقفك -هلإن شاء ال-هل على أن هذا الذي زكى نفسه ُغفل من سةَّ الفقهجاءِ,
عطل من حأليةَّ العلمْ والعلمحاء» ِ،إل لبسةَّ التفضل« ولقد حأافِ ف حأكمحهِ,
وجار ف قضاءهُ ِ,وانتصر لرأي نفسه ِ,وسفه علمحاء المةَّ ِ,وبث اللفِ ِ,وشق
الصف ِ,مبتدئا ماكمحته دون بسمحلةَّ ول حدلةَّ ِ,فحق أن تنعت بالبتاء ِ,وأن
توَسمْ بالذماء.
فاسع –غي مأموَر-هل خصال الغزال ف كتابه الذي سألت الكشف عمحا فيه
والنظر ف نوَاحأيه.
الخصلةم الولى
التنسقصُّ وال س
سخرية من علماء البمة
ت منه أصابْتهُ القاتُِل ِ,ولوَُم العلمحاِء هذهُ -هلأسيهجا الُخ-هل َخليةَُّ َمن َتكن ْ
ص العلمحاِء من ِشيَِمْ السفهجاء ِ,وِكلُم الَكلِم كجراِح السهجاِم ِ,أفلمْ مسمحوَمفةَّ ِ,وتنسق ُ
ل إمانما أو عالا؟ ص الغزا س
َ تَْشعُْر بطعبن ينفُذ إل حأشاكَ كيلمحا تنيق
ن
ب وسلمحاَن والقاصريَن-هلعندهُ-هل من أهل ت مقاَله قبل ف عمحر وخبا ب قد سع َ
َ ُ
صه من نافبع أوِل سلسلِةَّ الذهب عن ابن عمحر َ:قال )ص الديث ِ,فاسع تنسق َ
ث وأثر» َ:ونافةع-غفر ال له -مخطةئ ...ورواية نافع (103بعد سياِق حأدي ب
ث بأسوأ من ذلك .«...ث ط فيه ٍ,بل قد عحبد ع ت أوعل خطإ يتوبر م هذهِ ليس ب
وصفه)ص (105بأنه» َ:راوو تائه «.
ث عن ت نافرعا يمعحدد م
ت إذا سمع م ك» َ:كن م فاسع هذا ِ,ث تذكر قوََل الماِم مال ب
ْ
ابن معمر ل مأبالي أن ل أسعمععهم من غيرهِ«
8المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
وتذيكْر قوََل الليلي الافِظ الماِم ف »الرشاِد «» َ:نافةع إماةم في العلم ٍ,مبتفةق
عليه ٍ,صحيمح الرواية«.
ِ
ف ب مثلك _ُأسيهجا الُخ_ُ أين ذن َ
ب نافبع هوَ روايُته ما يال ُ ب عن لُ ملكن ل يعُز ُ
ب يْهجوَي بصاِحأبه!
تفقهَ الغزال ِ,وذلك ذن ف
ش تعبعر ٍ,وتذبكبر قوعل ساكن المعبرة: ب
وع ب
ك حأائِـلُ
للصْبِح لوَنُ َ
الدَجى سوقال س
َ أنت خفيةَّف
السهجا للشمحسِ ِ وقال س
َ
صى والَنادِل ال َ
الشْهجبَ َ
ت س وفاخرَ ِ
َ الرض السمحاءَ سفاه نةَّ
ُ وطاولتِ
ت على نفيه صفةَّ ال تعال يثبُتهجا أهُل ب الوَفُق-هل أطلع َ ولعيلك-هلأسيهجا الصاحأ ُ
ض المرضى ِ
ث البخاري -هلرحه ال-هل ِ,ث قوَله )ص » َ:(127بع م السنةَّ ورُدهُ حأدي َ
ت ٍ,إبن المسلعم الحبق لعيعبسعتحي أبن بالتجسيم هو الذي يشيع هذهِ المروبيا ب
م م
ب إلى رسوله هذهِ الخبار« انتهجى .فالبخار س
ي وَمن حأذا َحأْذَوهُ فيهجمْ سعيعببن م
صلتانَ َ:مرضْى بالتجسيمْ ِ,وليسوَا من السلمحي حأنقا! ول يقوَُل ذلك إل َخ ْ
ب –إذن-هل من وصفه )ص (102أحأد شيراح الديث فِ .ول نعَج ْ ي ماِز ف أشعر ي
بأنه جاهفل جهجلن منكوَنرا بالقرآن.
ب –إذن-هل من قوَله )ص (114عن الافِظ النذري» َ:إنه ليس لديه فقهة وتعَج ْ
صحيةح«.
ب-هلإذن-هل من قوَِله عن كلبم لبن ُخَزْيََةَّ ِ,وغِيهُ من التقمدمي والاَزر م
يِ, ول تعَج ْ
ك الوَ ِ
ت توَجينهجا ي مل ِ ِ والقاضْي ِعَيا ب
ث فَْقء موَسى ع َ ض ِ,لا َويجهجوَا حأدي َ
صحينحا وهوَ العتمحُد والتجيُح قال )ص (29عن مقالمْ السديد» َ:نقول
ف الوزبن ٍ,وهو دفاعة تافهة ل ميساغم« انتهجى. نحن)!!( :هذا الدفاعم كسله خفي م
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 9
هذهُ ُحأَجُج السسوَقَِةَّ والََمحِلَ َ:دفْفع باللفاظ البتذلةَّ الشوَهاء ف أوجه العلمحاء
الفقهجاء.
واسعه حأي قال )ص » َ:(118عمن زعم أن السنة تنسمخ القرآن فهو مغرور«
انتهجى .وهؤُلء الذين قالوَا بالنسخ جفع من العلمحاء ِ,منهجمْ َ:حأساُن بُن عطيَةَِّ،
وأحُد ف روايبةَّ ِ,وابُن حأزبم ِ,وجفع من الظاهريِةَّ؛ُ قالوَا بوَقوَِع النسِخ مطلنقا ِ,وذهب
لِ, ب ؛ُ منهجمْ َ:القاضْي ف »التقري ِ
ب« ِ,والغزا س ِ
آخروَن إل وقوَعه ف زمن الن م
ب ...وغُيهمْ. والباجسي ِ,والقرط س
أفأولئك مغروروَن؟ وَمن استهجزأَ وَسِخَر من العلمحاء السابقي فل تستَْكثِْر منه
ِ
ت-هل مسمحوَمنةَّ .وهاهوَ ب منه فعانل ِ,لن لوََمهجمْ -هلكمحا أسلف ُ مقانل ِ,أو تستْغِر ْ
ش قائلن )ص (75لحأد طلبِةَّ العلمْ ف مكةََّ الكرمِةَّ» َ:إن ض َجعبَتَُه ِ,ويَِريْ ُ
ينُف ُ
ضيدعق النطابق« .وقد قال نَوَها أوَل كتابِه )ص ِ,(11وظاهفر لكم فقهار بدويار ع
ت ِ،والِبم واِلكراِم-هلصل ِ صَل مؤُقَـنتا لجِل الوَائِِز وال مُمراُدهُ ِ,وأينه يعن –وإْن تَـنَ ي
يِ, علمحاء البلِد السعوَديِةَّ ِ,الذين أكرَمُهجمْ الوَل بالعتقاِد الق ِ،والمديِن الك ِ
َ َ
ي ِ,ولذا ضْاَق بمْ ذرَعا ِ,ووسَُهجمْ بقليةَّ الفقهِ, ِ
وهمْ ل يتكوَن اليق لشناعةَّ الشمنع َ
س قليلي الفقبه في القرآن ٍ,كثيري النظر ت عذبررعا بأنا وضبق م فقال)ص »َ:(22لقد ب
صبدروعن الحكام ٍ,ويرسلون الفتاوى«. ث ٍ,يم ب في الحادي ب
وُمير معي – أسيهجا الُخ-هل إل )ص (98وتكذيِبه ما وقَع للمام أحَد بِن حأنبل
وشيِخ السلِم ابن تيمحيةََّ من وقائَع ثابتبةَّ مشهجوَربة ف إخراِج المن من بدِن
ب»َآكابم المرجان«–خرافا ة
ت ب ذلك ِ,وقال» َ:أكثمرهِ-يعني كتا ع النس ِ,فكيذ َ
ت ٌ،وإبن ذكرهِم ابمن حنبول ٍ,وابمن تيميعة ٍ,وغيمرهما« انتهجى .وقد بلغ هذا
وخيال ة
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
10
الراسد للسسنن أطوَريه حأي اتيـَهجمْ المةََّ وعلمحاَءها تمحةَّن ما تاَسر عليهجا ُمْستَْشِرفق أو
حأاقفد ِ,فقال قالَةََّ سوَبء )ص (46فأَِصْخ لا ِ,قال» َ:إبنني أشعممر أبن أحكارما
ت كبل الهمابل ٍ,لنها تبتصل بمصلحة المرأة«! واسْع قوََله قرآنيةر ثاابتةر أمبهبملع ب
)ص (33عيمحن ذهب إل إجازة إجبار البكر على الزواِج َبن رِضْيَهُ لا والُدهاِ,
قال» َ:ول نرى )!!( وجهةع النظبر هذهِ إل انسيارقا مع تقاليبد إهانبة المرأبةٍ,
وتحقيبر شخصيببتها« انتهجى .فالذيَن قيرروا ترجيَح جوَاِز إجبار البكر لدليةَّ
أقاموَها -هلوإْن كان ترجيُحُهجمْ مرجوَنحأا-هل تركوَا القرآن والنص عند الغزال ِ,وايتبعوَا
ي الرأَة ِ,وُتَمقُر شخصيَتهجا .لكْن؛ُ أتدري َمن أولئك؟ !همْ القاسُمِْ, تقاليَد ُت ُ
ب ِ,وابُن أب ليلىِ, ل-هلوها من فقهجاء الدينةَّ النبوَيةَّ السبعةَّ-هل ِ,وعامفر الشع س وسا ُ
ك ِ,والشافعسيِ،وأحُد ف روايبةَّ ِ,وإسحاُق .هؤُلء الئمحةَُّ ميتهجمحوَن ث ِ,ومال ف واللي ُ
بتكَ القرآِن والكِمْ به رعايةَّن لتقاليَد أهانت الرأَة ! نعوَذُ بالِ من الَْوَِر بعد
الَكْوَِر.
س ِمن الَوَقاِرِ, ِ ِ ِ
إينه َوَهُن الديانةَّ بلسان التعال ِ,وتزيُق الغمحار لنسيِج الحأرار ِ,فَـلَ ف
تِ,ب .وإمن لعجب من رأبس حأوَىَ تلك السخريا ِ وإملفق من أدب الُكيتا ِ
َ ُ
ت ِ,كيف يْنِظُمْ نفَسه مع الدعاِة ِ,بَـْلهَ القضاة. وُأوِدع السظنوََن السيئا ِ
َ
ت-هل ِ
ت وأدرك ُ صر حأت يـُْعَذر ِ,ولكنه –كمحا أدرْك َ ب ليس بذي عري وَحأ َ والكات ُ
ب من فضاِئل اللفاِظ إل مرذوِلا ِ,ومن ُحأْسِن ف ف كتابه هذا وغيهُ بالر ِ َشغِ ف
فِ عبادهُ؟ بلى والِ العتذاِر إل شقاِشق تِدر كيل جيل .لكن؛ُ أليس ال بكا ب
َ ُ ْ َ ُ
الذي فَـلََق الَبيةََّ وبَرأَ النيَسَمحَةَّ.
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 11
الخصلةم الثانية
ضبعمفه العلمسي بأصوبل الحديبث والسنببة وكتمببها
ع
تذيكر-هلأيهجا الُخ-هل قوََله )ص (57شاهندا على نفسه» َ:الذي يدمخمل في ميداعن
التدسين)!( وبضاعمته في الحديث مزجا ة كالذي يدخل السوق ومعه نقوةد
مزبيفةة ٍ,ل يلومبن إل نفسه إذا أخعذتبهم الشرطةم مكببل اليديبن«انتهجى.
وانظر ف أعطا ِ
فِ كتابه َ:تَـَر ضْعنفا ف علمحه بالديث والسنن ِ,وزرنعا لبليا ْ
وإَِحأن ِ,فاسْعه يقوَل)ص -14هلَ:(15
»وضع علماء السنة خمسة شروط لقبول الحاديث النبوية؛ ثالثاة في
السند ٍ,واثانان في المتن«...انتهجى.
ط َسبَُبه عدُم وجعَل نفَي الشذوذ والعلةَّ من شروط قبوَل الت وحأدهُ ِ,وهذا غل ف
العرفِةَّ ِ,وقلةَُّ العلِمْ ِ,إذ انتفاءُ الشذوِذ والعلةَّ القادحأِةَّ ُمْشتَـَرفط ف السند والت منعاِ,
ل .هذا هوَ الذي يقمرُرهُُت ) (......ويكوَن السنُد شانذا أو ُمَعلَ ل فقد يكوَُن ال ُ
فِ َكلِِمحهِ,
صلوََنه .ول تعجب –بعُد-هل من تناقضِه ِ،واختل ِ
ْ علمحاءُ الديث ويؤُ م
ب يبصرهِ المحدققون في الحديث«. فتارة يقوَل )ص » َ:(15العبلة القادحةم عي ة
وتارة يقوَل )ص » َ:(30إن بالحديث علة قادحة ....وأهل الفقه ل أهل
الحديث هم الذين يرسدون هذهِ المرويات«انتهجى .والول من كلمحتيِه هي السق
ف العلمْ إل انكشانفا.
الضيُء ِ,ولكن يأب ضْْع ُ
وليس ببعيبد عنك _ُأسيهجا الوَدوُد _ُ أسنه َريد و)َرفض ( عدندا ل ُيصى من
ب َفهجِمحِه-هل وتارة ِ ِ ِ
الحأاديث والسنِن عن الصطفى ِ,تارنة لضعف السند -هلَحأَس َ
لعدم موَافقِةَّ هوَاهُُ وتفسقِهجه ِ,وقد قال )ص » َ:(148إن التعسلق بالروييات العلوَلةَّ
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
12
إساءة بالغةَّ للسلم «انتهجى .وقد أبلغ ف الساءة ِ,وجاز الدىَ ِ,وبلغ سيُله
ت ف وجوَب احأتجاب الرأة من الرجال ِ,ث هوَ صيح ْ
الزب حأي َريد أحأاديث َ
ِ يتسج على بعض ما يذهب إليه بديث منكبر وضْعي ب
ض إْذف جلدا ِ,فاسع التناق َ
يقوَُل )ص -39هل َ:(40لشك أن بعض النساء ف الاهليةَّ ِ,وعلى عهجد السلمِ,
ي أحأياننا وجوَههجين مع بقاء العيوَن دون غطاء ِ,وهذا العمحل كان من ُكين يغطم َ
العادات ل من العبادات ِ,فل عبادة إل بنص .ويدسل على ما ذَكْرنا أن امرأةن
لد « ِ,وهي ُمتَـنَـمقبَفةَّ ِ,تسأل عن ابنهجا الذي جاءت إل النب ُ ِ,يقال لا»َ:أسم خ ي
ت تسألي عن ُقتل ف إحأدىَ الغزوات ِ,فقال لا بعض أصحاب النب َ:جئ ِ
ابنك وأنت ُمتَـنَـمقبَةَّ؟ فقالت الرأة الصالةَّ َ:إن ُأرزأ ابن فلمْ أرزأ حأيائي«.
قال الفقيه الدثِّ الغزال )!(» َ:واستغراب الصحاب دليةل على أبن النقا ع
ب
ب بدين ال ِ,إذ الديث لم يكن عبادة« .انتهجى .وليعلمْ الُخ أن هذا ِمن الليعِ ِ
َ
الذكوَر رواهُ أبوَا داود ف »سننه« ِ,وأبوَ يعلى ِ,ومن طريقه ابُن الثي وغُيهمْ ِ,من
ضالةَّ عن عبد البي بن ثابت بن قيس بن شاس عن أبيه عن طريق فَـَرِج ابن فَ َ
جدهُ) َ:فذكرهُ(.
ي ِ,وأبوَ حأات ِ,وابُن عدي ِ,وأبوَ أحَد الاكُمْ-هل» َ:عبد قال الئمحةَُّ -هلالبخار س
البِي ِ,حأديُثه ليس بالقائمْ«.
ب الديث ف علله-هلُ» َ:مْنكر الديث« .فإسنادهُ منكر زاد أبوَ حأات -هلوهوَ طبي ُ
ِ
ضْعيف .ث إنك ترىَ الوَىَ وَُمانـَبَةََّ المانِةَّ لئنحا ِمن قَـَلمْ الغزال وفْكِرِهُ حأي ُ
ث
إينه يستدُل هنا بدي ِ
ضالَةَّ ِ,ويعُله دليلن على أصحاب الجابِ, ث فَـَرِج بِن فَ َ
وكوَِنه من العادات ِ,وفرفج نفُسه لا روىَ حأدينثا ف تري العازفِ -هلوالغزا س
ل
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 13
ب )ص (68عن ابن حأزبم أين فرنجا متوكَ .وهنا يسمحُعهجا وُيبيُحهجا-هل نقل الكات ُ
يستدل بديثه على رأيه ف الجاب! هذا هوَ الَوَىَ ِ,ومن ركب الوَىَ هوَىَ.
ي يؤخذمبها؛ لنها ت البخار دومن ضْعفه العلمحمي بالصطلح قوَُله )» َ:(69ومعلقا م
في الغالب متصلةم السانيمد ٍ,لكن ابمن حزوم يقومل :إن السنعد هنا منقطةع ٍ,لم
صعدقعةع ببن خالود1الحديث «...انتهجى. يوعيتصبل ما بين البخار د
سي معلَنقا إل لسقاط بع ِ
ض ول يهجُل صغاُر متعملمحي الصطلِح أين العليَق ما ُم
الرجاِل من جهجةَّ الْسنِِد ِ,فالعليُق ل يتمحُع مع كوَنه موَصوََل السناِد نفسه ِ,فإذا
ُ
الروايةَُّ بي الشيخ والراوي ل يَُسيمْ معلنقا.
ومن ضْعف الكاتب ف الديث قوَُله)ص » َ:(55ولم يجيء في أحد
»َالصحيحين«ما يفيد منعع النسابء من الصلة في المساجد«انتهجى .وقد جاء
ف» الصحيحي «عن عائشةَّ -هلرضْي ال عنهجا-هل قالت» َ:لوَ أين رسوَل ال رأىَ
من النساء ما رأَْينا لنَـَعُهجين من السجد« .ومن ضْعفه العلمحمي ذكرهُ )ص (87
حأدينثا لنس ِ,ث فسرهُ با يراهُ ِ,وهوَ قوَله» َ:إن رسوََل ال قال َ:النفقةَُّ كسلهجا ف
ضمعْفُه ِ,مع حلِه الرايةَّ
ل له ِ,ول يُ َ ل إل البناء ِ,فل خَي فيه« واستوح الغزا س سبيِل ا ِ
الراغبةََّ ف رمد أكثِر السنِةَّ! والديث قال الناوي عند الكلم عليه» َ:رواهُ التمذ س
ي
ُ
ي َ:فيه ممحُد بُن ُحَْيدس ِ
و لناا ردب .قال ي ْ
ص ال ف »الزهد« عن أن ب
س ِ,وقال َ:غري ف
ُ ُ
ي َ:فيه نظفر .وكيذبه الرازي ِ,وزافُر بُن سلمحان وشبيب بن بِْشر .وممحد قال البخار س
ي« انتهجى .ومن عدم تييزهُ بي الرفوَعات ب لمف
ف .وشبي فأبوَ زرعةَّ .وزاففر فيه ضْع ف
1الذي ف البخاري قوَله"َ:وقال هشام بن عمحار َ:حأدثن صدقةَّبن خالد" .كمحا هوَ
مشهجوَر...
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
14
والوَقوَفات ِ,وما يصح وما ل يصح َ:استدلله )ص (118با رواهُ التمذي عن
ثِ,علي -هل-هل ف نعت القرآن مرفوَنعا» َ:كتاب ال ِ,فيه نبأ ما قبلكمْ «...الدي ُ
مع أن الفاظ على تضعيفه ِ,وأن الشبه أن يكوَن موَقوَفا على علري -هل-هل قال
ب ِ,ل نعرُفه إل ث غري ف ي َ:هذا حأدي ف ابن كثي ف »فضائل القرآن« َ:قال التمذ س
ثِّ مقافل. ث حزَة اليزييات ِ,وإسنادهُ مهجوَفل ِ,وف حأديث الار ِ من حأدي ِ
ُ َ
ت ِ,بل قد رواهُ ممحُد ب الزيا ُقلت القائل ابن كثبي-هل َ:ل ينفرْد بروايِته حزةُ بن حأبي ب
ُ ُ
ِ
بُن إسحاَق عن ممحد بِن كعب الُقَرظمي عن الارثِّ العوَر ِ,فِبىَء حزةُ من ِ
ثث ِ,فإينه إمافم ف القراءِة .والدي ُ عهجَدتِِه ِ,على أنه وإن كان ضْعيف الدي ِ
َ ُْ
ِ
ضهجمْ«انتهجى. مشهجوَفر من روايةَّ الارثِّ العوَر ِ,وقد تكيلمحوَا فيه ِ,بل قد كيذبه بع ُ
ث -هلبل العلُمْ ط عشوَاءَ ف أحأكامه الديثيةَّ ِ,والدي ُ ط َخْب َ ت أينه َخبَ َفلقْد رأي َ
ك -هلأسيهجا الُخ-هل بديُع اليزَماِن ِ
صَح َ صَحن ونَ َ كسله-هل ل يصلح إل لن يعانيه ِ,وقد نَ َ
الََمحَذان فقال ف رسالبةَّ له واصنفا موَدنا» َ:العِْلُمْ ِعْلفق ل ُيباعُ يمن زاد وصْيُد ل
ب إل بافتاِش الَدِرِ, ض ُيصا ُ يأَلفه الوغاد ِ,وشيءف ل يُْدَرُكَ إل بنزِع الروِح ِ,وَغَر ف
َ ِ
ب الطِر ِ,وإدماِن السهجِر ِ,وكثرِة النظِر وإعمحاِل ضجِر ِ,وركوَ ِ
واستناد الََجِر ِ,وال ي َ
ف يناُله َمن أنفَق صباهُُ على الفحشاِء ِ,وَشغََل َسْلَوَتَهُ بالِغنِ, ِ
الفَكِر ...فكي َ
ل ليس بذي إقبابل على كت ِ
ب ِ ِ
ب الغزا س وَخْلَوََته بالغناء ؟!...انتهجى .والكات ُ
ث
فِ مراتبهجا! أفلمْ تَـَر إل قوَله )ص » َ:(16إن هذا الدي َ ث ِ,ولذا ل يعر ُ الدي ِ
ض )!( من عائشةَّ ما يزال مثبنتا ف الصحاح ِ,بل إن ابن سعد ف »طبقاته الرفوَ َ
ضَعِةَّ أسانيد« انتهجى .وهذا يشعُِرَكَ أين مرتبةََّ »الطبقات« الكبىَ« كيررهُ ف بِ ْ
عندهُ أعلى من »الصحاح« ِ,وهذهُ جهجالةَّف علمحيفةَّ.
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 15
لل تغفل عن أن أئمحةَّ الديث همْ أئمحةَّ الفقهجاء التبوَعوَن .وأنت ترىَ أن الغزا ي
يبلغ إل عقل أب حأييان والََمحدان ف ثناِئهجمْ على الَِية ِ,وشهجادِتمْ بالق لهلهِ,
صَفةَُّ تَِزيُن َمن تيلى با ِ,وتَـْرفَُع َمن رفَـَعهجا.
وتلك نَ َ
ف علِمْ الكاتب أينه ل يفَهجُمْ معن أحأاديث كثية ِ,ث يرسدها ويرفضهجا-هل ضْْع ِومن َ
ف ظاِهَر القرآِن .وتارةن ب مع َمن قالا أو رواها-هل لينا كمحا زعمْ تال ُ غي متأمد ب
َ
ِ
ث بتفسبي أجَع أهُل السنةَّ على خلفه .خذ مثل قوََله)ص َ:(14 ُيفنسُر أحأادي َ
للوَِد ف النار؛ُ لنه تزويفر ِ ب على صاحأ ِ ِ
ب الرسالةَّ طريَق ا ُ »أيمُتنا تَـعُسد الَكذ َ
ب على واحأد ِ,من للديِن ِ،وافتاء على ال ِ،لقوَله َ:إين كذبا عليي ليس ككذ ب
ن ف
ِ
ب عليي متعمحندا فَـْليََتبَـيوَأْ مقَعَدهُُ مَن النار« انتهجى. كذ َ
وتِْلُكمْ الت تكُمْ باللوَِد على الكاذب على رسوَل ال هي المةَّ الارجيةَّ ِ,ل
ث بتفسي الوَارِج والعتزلِةَِّ ِ,من َجْعلِِه الوَعيد ُخلوَنداِ, المةَّ السسنميةَّ ففيسر الدي َ
والكبيَة كفنرا .وخذ أيضا كلمه)ص -48هل (50عن حأديث أب بكرة-هل-هل قال َ:لا
ب أن فاِرَسا َميلكوَا ابنةََّ كِْسرىَ قال» َ:لن يـُْفلَح قوَفم وليْوَا أمَرهمْ امرأة«. بلََغ الن ي
ل ِ,فصنع صنيعي يتنافسان ف السوَء ي ف »صحيحه« .فأتى الغزا س رواهُ البخار س
والََطلَ:
ال وولَّ َ:أنه َحأيرفِ الديث إل »خاب قوَمف وليْوَا أمَرهمْ امرأة« وفرق بي اليبةَّ
وعدم الفلح.
ث
ض الدي َ الثاني َ:أنه تقيدم بي يدي الصطفى ِ,وأساء الد َ
ب ِ,فَريد ورف َ
ِِ ِ ِ
ضْه)ص (50حأيث يقوَُل بعد سرد قصةَّ بعد تريفه وسوَء فْهجِمحه ِ,فاسَْع اعتا َ
ب قوَفم وليْوَا أمَرهمْ امرأنةمن هذا الصنف النفيس«!! ِِ
س»َ:هل خا َ بْلقي َ
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 17
ث ميثل لعدم اليبةَّ بكافرات خاسرات َ:فكتوَريا ملكةَّ بريطانيا ِ،وأنديرا غاندي
الندوسيةَّ البوَذيةَّ ِ،وجوَلدا مائي اليهجوَديةَّ.
ب؟ !« .ث التقى ل يعتض بقوَله»َ:هل خا َ النب يقوَل»َ:لن يفلح ِ,«...والغزا س
من الناقةَّ َحأْلقتا البَِطاِن حأي قال» َ:ولوَ أين المَر ف فاربس شوَرىَ ِ,وكانت الرأةُ
ت دفةَّ
استبـَق ْ
الاكمحةَُّ تشبه جوَلدا مائَي اليهجوَديةََّ الت حأكمحت إسرائيل ِ,و ْ
الشؤُون العسكريةَّ ف أيدي قادتا لكان هناكَ تعليق آخر على الوضْاع
القائمحةَّ«انتهجى .ويعن هذا الليِسُن أن ابنةََّ كِْسرىَ لوَ كانت مثل جوَلدا مائي؛ُ ل
يقْل رسوَُل ال ما قال! وله من الغلط ف فهجمْ الحأاديث أمثلةَّ فانظر )ص
-96 ِ,54 ِ,53هل.(97
الخصلة الثالثة
ضعفه العلمسي
ف أصوَل الفقه ِ,والفقهجيات ِ,وخلفِ العلمحاء ِ,ومذاهبهجمْ
ت موَصوَلن بالِي-هل َ:هذهُ خصلةَّف تيكنت من الكاتب ِ,حأت أسيهجا الُخ –لزل َ
ت منه انفكانكا ِ,وأنت بصيف بأن َمن ل يَـْفَقْه حأقائَق الذهب ِ،وأصوََل أَبَ ْ
الستدلِل الصحيحةَّ ِ,ومعرفةََّ أصوَل الفقِه والستنباِط كيف يعان الجتهجاَد ِ,أو
يروُم حألوََل ساحأته؟! كمحا فعل هذا الرجُل ِ,فتفيرد ف أصوَبل ومسائَل ساقهجا ِ,ول
ض ما تستدسل به على ضْعفه العلمحي ف أصوَل الفقه ِ،ث ِ
يُقْمْ ساقهجا .فإليك بع َ
الفقهجيات ِ,ولْتَُكْن على ذُْكر قوَله)ص (»َ:إن َمن ل فقهَ لمْ يب أن يغلقوَا
أفوَاَههجمْ لئل يسيئوَا إل السلم بديث ل يفهجمحوَهُ«...إل .فمحن ذلك َ:قوَله)ص
ِ
ب الشوَرىَ ونريُد اعتباَر الوَسائِل الؤُديةَّ لا فرو ن
ضْا عينيةَّ ِ,على » َ:(136ونن نطل ُ
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
18
ب إل به فهجوَ واجب« انتهجى .وف أساس من القاعدة الفقهجيةَّ َ:ما ل يقوَُم الوَاج ُ
هذا الكلِم ضْعفانَ:
الولَّ َ:عسدهُ الوَسائَل الؤُديةََّ لمبر كفائي فر ن
ضْا عيننيا ِ,فمحسألةَُّ الشوَرىَ ووسائُلهجا
ليست ف السلم متعلقةَّ بكل فرد.
ب إل به فهجوَ واجب« ِ,والعلمحاء يَعمبون بقوَلمَْ: الثانيَ:قوَُله»َ:ما ل يقوَُم الوَاج ُ
»ما ل يتسمْ الوَاجب إل به فهجوَ واجب« ِ,وفرفق بينهجمحا ِ,إْذ قوَُله»َ:ما ل
يقوَم«يدُخُل فيه ما ل ُيستطاع بظهجوَر؛ُ بلفِ »ما ل يتمْ« فل يدخل فيه إل
احأتمحالن تقسيمحنيا ِ,وفرق بي قيام الشيء وتامه ِ,وما ل يستطاع ل يوَصف
بالوَجوَب ِ,ل ف العقليات ول ف الشرعيات ِ,على التحقيق فيهجمحا .ومن ضْعفه
ث الصحيُح له وزنُُه ِ,والعمحُل به ف فروع ف الصوَل قوَُله)ص » َ:(65الدي ُ
الشريعِةَّ لهُ مساغف وَقبوَفل«انتهجى .وهنا مالفتان بدعيتانَ:
صيح من السنن الولى َ:قوَُله»َ:العممل به في فروع الشريعة« تنحيةَّف َلا َ
والحأاديث عن الحأتجاج با ف العقائد وأصوَل الدين ِ,وتلكمْ نزعةَّف اعتزاليةَّف
ف عن َمَيجِةَّ اليسَلف. ت ف قالَب الشعريةَّ ِ,والاترديةَّ ِ،ونِوَها ِمن َزيِْغ الَلَ ِ
َ اْشتَـَهجَر ْ
ف لجاع المةَّ من فقهجاءِ, الثانية َ:قوَُله»َ:العمحل به ...له مساغ وَقبوَل « مال ف
ث إذا صيح وجب العمحُل به ف الفقهجيات. ومدثي وأصوَليي على أن الدي َ
ت الئمحِةَّ ف هذا ذائعةَّف سائرفة َ:وقد يتُكَ أحأُدُهمْ العمحَل به للنظِر ف ِدللِته وكلمحا ُ
ط أعذاِر وأسباب ذلك ف فِ ف الصوَل ِ,وتُد بَْس َ با يسوَغُ النظُر فيه ِ,ما عُِر َ
»رفع اللم«.
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 19
ب وحأتفمْ ِ,إن
أيما قوَُله»َ:له مساغ وَقبوَل« ِ,فباطفل وَريد ِ,والستقيمْ أن يقوَل»َ:واج ف
ل تكن دللُته متمحلةَّ«.
ِ
ب علينا أن نختاعر ومن ضْعف النظر الصوَل عند الكاتب قوَله)ص » َ:(51يج م
ض على الوربيين ب الحكابم إلى تقاليدهم ...وليست مهبممتنا أن نفبر ع
س أقر ع للنا ب
و ب
ب إلىي أبي حنيفةع أقر عي مالك أو اببن حنبول إذا كان رأ م
مع أركان السلم رأ ع
مشابرببهم ٍ,فإن هذا تنطسرعا أو صردا(21عن سبيل ال«...انتهجى .وهذا -هلكمحا تعلمْ-هل
ُ
ِ ِ
معناهُُ التلفيُق ف التقليد ِ,كوََن مرمجبح من نوَِر الدلةَّ الصريةَّ ِ,ومعناهُ إتباعُ
ب أهُلهجاص .فبلُد الكفِر اليوََم يشر ُ ص ِ,ول تَـْنس ما قيل ف إتباع الرخ ِ
َ َ
السرخ ِ
المحوََر ِ,فُشربا من صمحيمْ عاداِتمْ ِ,فهجْل يـُْفَت لن أسلمْ منهجمْ بمل بعض أنوَاعه
الت أفت بملهجا بع ُ
ضهجمْ ؟!
وفيهجمْ َ:ربا ِ,فهجل نسله لمْ للخلفِ الضعيف ف بعض أنوَاعه؟!
وفيهجمْ َ:سفافح وزنا ِ,فهجل ندرأ عنهجمْ اليد أن دفعوَا أجرَة زنا ِ,أو أطعمحوَا الزني با
ت؟!فَشبَِع ْ
ص ِ,واختلفط بالنساِء العاريات ِ,فهجل يباُح لمْ ذلك لجِل أن زائغةَّن وفيهجمَْ َ:رقْ ف
من التصوَفِةَّ تفعلُه ِ,وتعُله دياننةَّ؟!
ب يرىَ كيل شيبء من مطوَبِته ِ,حأت السوَءَة ِ,فهجل يباُح لن ِ
وفيهجمْ َ:أين الاط َ
ض الظاهريِةَّ السشيذاذ يراهُ؟! وفيهجمْ َ:تفضيفل للحيوَاِن أسلََمْ منهجمْ ذلك ِ,لين بع َ
ض صوَِر التفضيِل لجِل تفضيِل النفيِةَّ اليدابيةََّ على ابِن آدم ...فهجل ُيباُح لمْ بع ُ
1
()2هكذا ف الكتاب"َ:تنطعا أو صدا" بالنصب والوَجه النحوَي الرفع كمحا هوَ ظاهر.
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
20
ث يجعلون ديةع فمحن ذلك قوَله)ص (19مستهجزنئا بأهل الديث» َ:أهل الحدي ب
م
المرأةب على النص ب
ف من ديبة الرجبل ٍ,وهذهِ سوأ ة فكري ة ومخملقيبةة)!( رفضها الفقهاء
ِ
ب ِ,فَمحن أولئك الفقهجاء الققوََن الذيَن
ُ ل ِ,بل َكذ فالمحدققون« انتهجى .وهذا تعا ف
فِ لحأد؛ُ إل أن يعنعي الغزالي نفسه ! وهو
رفضوَا هذا ؟ ل يصيح خل ف
س ِ,وليس هذا من قوَِل أهِل الدي ِ
ث الظأهر .فاليمةَّ ممحعةَّف على هذا ف النف ِ
وحأدهمْ ِ,قال الشافعسي ف »الم«» َ:ل أعلْمْ مالنفا من أهل العلمْ قدنيا ول
ع وأثبََته َ:ابُن النذِر ِ,وابُن ِ ِ
ف ديةَّ الرجل « .ونقَل الجا َ
حأدينثا ف ديةََّ الرأة نص ُ
َحأْزبم ِ,وابُن عبد الب ِ,وابُن رشد ِ,والقرطسب ِ,وجفع ِ,والعلمحاءُ توَاتر عندهمْ نقُل هذا
ت الَي-هل أن قوََله»َ:هذهِ سوأ ة ف لك هذا فاعلمْ –علمح َ الجاع .فإذا انَكَش َ
فكري ة ومخلقي ة« اتافم لمِةَّ السلم ِ,ولشريعِةَّ السلم ِ,وشهجاَدةف على الصحابةَّ
والتابعي والعلمحاِء بعدهمْ أجعي بأن إجاَعُهجمْ وفِْقَهجُهجْمْ سوَأةف ف الِفْكِر ِ,بل وف
الُلُِق ِ,فالِفْكُر فكُر سوَبء ِ,والُلُُق مذموَم هابط! هذا مكاُن هذهُِ المةَّ -هلوإجاع
ب هذا الرجل! علمحائهجا-هل ف قل ِ
وتذكر هنا قوََله)ص (160آخر كتابه ِ,وكأينا يشهجُد على نفسه»َ:إن الذين
ي على يطئوَن ف الفهجمْ ِ,وييون ف الكمْ ل ينبغي أن يُْسِقطوَا ِعَوََجُهجمْ الفكر ي
دين ال«انتهجى.
ومن الجاعات الت َغَفَل عنهجا ِ,وأشعر باللفِ فيمحا أجعوَا عليه قوَله)ص
»َ:(134هل ثانوَن ف الئةَّ من الغنائمْ يقسمْ على اليش ِ,ويوَزعُ المحس الباقي
على مصارفه الذكوَرة ف اليةَّ ِ,وكذلك يرىَ أغلب الئمحةَّ«انتهجى .واليةَّ قوَله
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
22
تعال »َ:واعلمحوَا أنا غنمحتمْ من شيء فأن ل خسه وللرسوَل ولذي القرب
واليتامى والساكي وابن السبيل«...اليةَّ.
وقوَله»َ:كذلك يرىَ أغلب الئمحةَّ « ل أدري َ:هل يستثن نفسه باعتبارهُ إماما
من الئمحةَّ؟ والذي نقله الفسروَن والفقهجاءُ أين الكَمْ ْمَمحفع عليه ِ,وقد ذكر
ع ِ،ونقلهُ عن َ:ابِن النذِر ِ,وابِن عبد الب ِ,والداوودي ِ,والاَزريِ, ب الجا َ القرط س
ب ِ,وذكر ذلك ابُن ُهبية وغيهُ. ض ِ,وابِن العر م والقاضْي عيا ب
ب وُشبَْه الستشراق قوَُله)ص ضْْعِفه الفقهجي الِذي أنشأهُُ ضْعُفهُ أمام الغر ِ ومن َ
َ
» َ:(18أبو حنيفة يرى أن عمن قاتعبعلنا من أفراد الكفار قاتعببلناهِ ِ,أما من له ذمةَّف
ص منه .ومن ث رفض حأديث» َ:ل يقتُل مسلفمْ ف كافبر« ِ,مع وعهجفد فقاتُِله يـُْقتَ س
صحةَّ سندهُ ِ,لن الت معلوَل بخالفةَّ النص القرآن »النفس بالنفس«وقوَل ال
بعد ذلك »فاحأكمْ بينهجمْ با أنزل ال« ِ,وقوَله »أفحكمْ الاهليةَّ يبغوَن«.انتهجى.
ف؛ُ لن الت ل يـَُعسل بخالفِته للقرآن ِ,بل إنه موَاففق للقرآن ف وهذا تفسقهف ضْعي ف
ص من قوَل ال تعال»َ:ولن يعل ال للكافرين على الؤُمني سبيل« .والقصا ُ
السلِمْ من السبيِل على الؤُمني ِ,وال ل ْيَعْله للكافرين .ث إن قوََله
صتعال»َ:النفس بالنفس« عايم؛ُ لن )ال( جنسيفةَّ ِ,تفيُد الستغراَق ِ،وتصي ُ
ث علري-هل-هل»َ:ل ُيقتَُل مسلمْ بكافبر«رواهُ العام ليس بخالفبةَّ للقرآن ِ,فحدي ُ
ص ِ،والتخصيص بالحأاد يقبُله جهجوَُر أهِل العلمِْ، ص ف البخاري ف »صحيحه« م م
ص إذا ص ُأما الماُم أبوَ حأنيفةََّ فيقوَُل َ:العاسم قطعسي المدللِةَّ على أفراِدهُ ِ,والَخ م
ُ
ن .وهذهُ مسألةَّ أصوَليةَّ معروفةَِّ, ن ِ،فالقطعسي مقدم على الظ م كاَن آحأاندا فهجوَ ظ ي
الراجُح فيهجا قوَُل المحهجوَِر ِ,وليس هذا مكاَن بسِطهجا .والراُد الشارةُ إل أن
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 23
فيقوَل بيننا وبينكمْ هذا القرآن ِ,فمحا وجدنا فيه من حألل أحأللناهُ ِ,وما وجدنا
ب ومثَله معه ِ,وإين ما حأيرم رسوَل ت الكتا َ فيه من حأرام حأيرمناهُ .أل وإن أوتي ُ
ال كمحا حأيرم ال تعال« .وهذا العن مفوَظ عن النب من غي وجه.
وعلمحوَا أن ما حأرمه رسوَُل ال إنا هوَ زيادةُ تربي ِ,ليس نسنخا للقرآن؛ُ لين
القرآن إنا َديل على أن ال ل يمرم إل اليتةَّ ِ,والدم ِ,ولمْ النزير ِ,وعدم التحري
ل ِ,وإنا هوَ بقاء للمر على ما كان.انتهجى. ليس تلي ن
ب الفقهجمي أنه ل يستطيُع الدخوَل ف التجيِح بي الخباِر ف الكات ِ ومن ضْع ِ
ت و).(...... الختلفِةَّ واليدلئل التنوَعِةَّ ولذا يرىَ نفسه غرينقا أمام الشكل ِ
َ
ِ ِ
فاسعه يقوَُل)ص (61بعد سياق أخبابر وآثابر ف شهجادة الرأة وأحأوَالاَ:
صعم بالمتواتببر ت -حتى أستبنبقعذ نفسي والناس)!!( من هذهِ اللسبجة -أبن أعت ب » ورأي م
ع
ف ظاهفر ِخلََل كلِِمحِه من كتاب ال والمشتعبهر من السنة النبوية...إل« .والضع ُ
هذهُ ِ,فمحن ل يستطع التجيَح بي الوَارِد ف السائِل الشرعيِةَّ والتنقيَح ِ،مكنمحا
فِالدلةَّ ِ,مرجحا بينهجا ِ,موَجهجا للمحختلفات ِفهجوَ الغريق ف لِج بِر الل ِ
ُ َُ ن ن
ص عليه وأبِ, ب راَم التوَفيَق فتَـَعيذَر ِ,وحأاولَهُ فتعيسَر فلمحا اعتا َالفقهجي .والكات ُ
أدبر عنه وتوَل ِ,متجاهلن موَاقع الَُجج ِ,مكثنرا من الكلم واللَجج.
ت ِ،عقبةَّف كؤُوفد ل يْقتَِحُمحَهجا إل َمن ت ِ,والفصل ف اللفيا ِ والتحقيق ف الفقهجيا ِ
ُ ُ
ت أركاُنه. ض زاُدهُ ِ,وقوَي ْ
فا َ
وِمن ضْعِفِه الفقهجي وبـُْعِدهُِ عن َعْقِل الفقهجاء قوَُله )ص » َ:(56قد يمببقبعمل زجمر
المرأة عن حضوبر الجماعات إذا كانت متبعبدرعجة«انتهجى .فقوَله»قد يـُْقَبل« معناهُ
التقليل والتضعيف ِ،وظاهر الكلم-هلدون سياقه ولاقه-هل يعن أن الرأَة التبَـمرَجةََّ
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
26
ض أفرابد ِ
ف إل الظاهريُةَّ ِ,وبع ُ الربعةََّ وفقهجاءَ اللِةَّ أفتوَا بتحري العازفِ ِ,ول يال ْ
شسذوا يمن قبلهجمْ ِ,ولذا فإين توَيَله وتقريَرهُ لا يريُد بعنوَابن مثل هذا ِ,يـُْفِهجُمْ أينه
متيِهجفمْ للئمحِةَّ بأينمْ حأيرموَا حألنل ِ,نازعي إل غي السلم ِ,فلمْ ييتبعوَا السلَم
فِ والغناِء كلُم َمن ركب وإنا نزعوَا إل غيهُ من تقاليَد وأديابن .وكلمه ف العاز ِ
ُُ
الثقافةَّ ِ,فسعى إل تقرير ما يريد ِ,بعيندا عن القوَاعد العلمحيةَّ ِ,والبينات الشرعيةَّ.
ت طرنفا ما ف كتابه من الصوَل ِ
ت ورأي َ أسيهجا الُخ-هلوصلك ال براضْيه-هل َ:سع َ
ت والفقهجيات ِ,و»من رأىَ من السيف أَثـَرهُ فقد رأىَ أكثرهُ«وإنذا ستقوَُل َ:أينع ِ
َ
القوَُق ِ,وحأاَن ِقطاُفهجا ِ,ولقد صفا نُمْ الكاتب للفوَِل ِ,وخرج -هلول يدُخْل
ِ
عبـَرنة من العَِبِ, ِ ِ ِ ِ
قبُل-هل من جلةَّ العلمحاء والفحوَل لينه لبس رداءَ غيهُ ِ,فصاَر ْ
وِعظَةَّ لن ايدَكر.
الخصلة الرابعة
السخرية والهزء والسباب
ت العلمحاِء ِ,وهْدِي
وتلكمْ -هلأسيهجا الخ-هل خصلةَُّ ُتِْرج من َتَيكنَت ِمنه ِمن َسْ ِ
ْ ُ
ب ساِخفر لَُمحَزةف ِ ِ
الكمحاء ِ,الذيَن زاَنمْ الوَقاُر ِ,فكاَن لمْ أجَل دثار ِ,وهذا الكات ُ
بالشباب والدعاة والستفتي والسائلي .أل تَـَر كيف أجاب )ص (92ذلك
الستفت الذي وصف الغزال ما دار بقوَله »َ:كرر شكواهِ مؤدكردا أنه مسكون!
ت-وأنا أضحك:- ت :من سكنك؟ قال جنديي عا و
ت غلب على أمري ...فقل م قل م ع
ض«...انتهجى .هذهُ حأال الستفت
ت؟ إبنك رجل طويةل عري ة
لماذا لم تعبسمكبنهم أن ع
الذي َحأيسَن الظين بالكاتب ِ,فإذا هوَ أمام ساخر مضحاكَ .أهكذا يـَُوَيجهُ
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
28
ُرسوَنما فمحا َتبعهجا ِ,وَحأيد حأدوندا فمحا لِزَمهجا ِ,يقوَُل ث يَـْنسى ِ,وُيبم ث ينق ُ
ض ِ,تارنة
ت مع أولي اللباب هناكَ ِ,وتارة هنا .أل تسمحع إل قوَله )ص » َ:(8قد تدارس م
ي السائد ٍ,وابتفق ب
ت كلمتنا على ضرورة التعامل معه برفقٍ, هذا الجبو الفكر ب
ب
واقتيادهِ إلى الطريق المستقيم بأناة« انتهجى .وهذا إبرافم لمِر ُرْشد ِ,ولقد رأي َ
ت
ضه قوَُله)ص (11عن ك قَـبل .ومن تناق ِ ضهُ بسبابِه وسخريِته الت مير ْ ِ
تب َ ُْ َ كيف نَـَق َ
كتابه»َ:لعبل فيه دررسا لشيووخ يحابربون الفقبه المذهبي لحساب سلفبية
مزعومة«انتهجى.
ب على الئمحةَّ ِ,وعلى فقه الذاهب وتسفيهف ت –حأر فت وأدرك َ وكتابه كمحا عرف َ
ب العلنةَُّ على ب والجتمحاعات ِ,وهذهُ هي الر ُ ط ف الذاه ِلقوَاِل علمحائهجا وَخْل ف
الئمحةَّ ومذاهبهجمْ .فانظر كيف رمى غيهُ بداِء نفسهَ» ِ,رَمْتن بدائهجا وانسيلت«.
تولُزهُ للدعوَة السلفيةَّ ل يضُيها ِ,إذ الدعوَةُ دعت إل التوَحأيد الق ِ،وأخذ ْ
ديَن الِ كيله ِ,وبشمحوَليبةَّ واتمزابن ِ,واعتب ذلك بدعوَةِ إمام الدعوَة ف هذهُ القرون
شيخ السلم ممحد بن عبد الوَهاب ِ،وَمن نَـَهجَج نَـْهجَجُه ِ,واقتفى َسنَـنَُه ِ,ف الدعوَة
إل تعظيِمْ الِ وتوَحأيِدهُ ِ،واِللزام بشرع ال ...رحأمْ ال أئيمحَتنا رحةَّن واسعةَّ .وَمن
ِ
ش ِ,خطؤُهُ ت براق ُ َشيذ من أتباعهجا ِ،فغل أو جفا ِ,أو أخطأ وكبا ِ,فعلى نفسهجا َجنَ ْ
على نفسه ِ,ل تتحمحل ما أخطأ فيه دعوَُتنا.
ف ومن تناقضِه قوَله)ص (41؛ُ »ويعلم ال أني –مع اعتدادي برأيي -أكرهِ الخل ع
ب السير مع الجماعة«انتهجى. والشذوعذ ٍ,وأح س
س َثوََ ْب زوبر .فأيَن ط ِ,ولُْب ُ
ت –أيهجا الُخ– أن هذا تَشبسفع با ل يـُْع َ ولقد علمح َ
ت سوَأةب فكريةَّ وُخلُِقيةَّ؟ ع ِ,ولز اليمةََّ بأنا ذا ُ المحاعةَُّ ومبيُتهجا حأي أنكَر الجا َ
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
30
ب العتزلةَّ ومن فيل فَـْلَوَهمْ ف رمد الديث أين المحاعةَُّ ومبيُتهجا حأي قيرر مذه َ
النبوَي-هللنه آحأافد-هل ف العقائد والفروع؟ أين المحاعةَُّ ومبيُتهجا حأي قيرر القوََل
تت من اللزامات الت ُتبدي تافُ َ الشاذي ف العاِزفِ؟ ...إل آخر ما شئ َ
ضهُ فيمحا حأكاهُ وأبداُهُ. دعوَاهُ ِ,وتناقُ ُ
ث أم َخليبد ِ,متلجا به على مذهبه ف الجاب ِ,وأنه ضِه إيراُدهُُ حأدي َ
ومن تناق ِ
ف جندا ِ,كمحا سبق أن أوضْحتُهُ لك مللوَا ف ث ضْعي ف عادة ِ،مع أن إسناد الدي ِ
َ
الصلِةَّ الثانيةَّ ِ,يتسج بثل هذا مع أنه يقوَُل)ص »َ:(119ونحمن هنا نذومد
ت من ب
المرويات الواهيعة ٍ,والحاديث المعلولعة«...انتهجى .وأقتصُر على ما ذكر ُ
المثلِةَّ َدْرنءا للكثاِر ِ,وَمن أَْكثَـَر أَْهَجَر ِ,والطالةَُّ باعثةَُّ اِللِل.
الخصل ب بةم السادسب بةم
ب وحال العصر ضبعمفهم النبببفبسسي أماعم الغر ب
ع
ِ
ي يقيُنهصَمْ ظهجوَنرا ِ,فريدها على أدبارها حأائرنة ثَْكلى ِ,وَمن قَِوَ َ ف قَ َوهذا الضع ُ
ب رأنسا ِ,ول يباِلمْ بالنةَّ ِ,إْذ بَـْرُد الياِن وبشاَشُتهبال وشرِعه ل يـرَفع باِل الغر ِ
َْ
ِ ِ ِ ِ
ش الرجفوََن ِ,وحأاَكَ الشبهَ جالبةَّف للعيزِة والعتزاز بشرعنا وأحأكامه ِ,مهجمحا َشيوَ َ
التحميون.
ي ِ,وإخوَاِنمْ الذين ناَفقوَا ِ,فيكوَُن رسد ب كثنيا ما يستحضُر ُشبَهَ الستشرق َ والكات ُ
ت عسفاءَ أو هوَجاَء .أل ترىَ تكريَرهُ ي طريبق ِ,حأت ولوَ كان ْ الشبهجِةَّ عنَدهُ بأ م
معن لفِظ» َ:موَ الشبهجات القديةَّ« ونوَهُ .ث أل تَـر تعليلَه لعل شهجادةِ الرأةِ
ُ ْ َ
ضعف حأاَل حأي ِ
ضهجا ِ,با َمير تجيُنه. على النصف بأينا تَ ْ ُ ُ
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 31
ِ
ث الوَق ِ
ف ف موَقَفهُ النكوَر من الختلِط والسفوَِر ِ,مبدنيا باع َ
ث اسَْع قوََله لاي َوقَ َ
الفمي ِ,قال )ص »َ:(46قد استغبل الستعمامر العالمسي في غاربته الخيرةب علينا
هذا العوجاج المنكور )!( ٍ,وشبن على تعاليبم السلم حرربا ضاربرة ٍ,كأن السلم
ت ِخلََلهجا المظلوعم هو المسئول عن الفوضى الضاربة بين أتباعه« .فهجذهُ كلمحا ف
ف قوَنيا .ومن ذلك ِ
ف ِ,وتُـْبدي الرجوََح راجنحا ِ,والضعي َ حأالةَّف نفسيةَّف تصوَغُ الوَاق َ
ضْوَا أن تكوََن الرأةُ حأاكمحنةَّ ِ,أوقوَُله)ص (52عن الوربيي ومن شابهجمْ»َ:إذا ارت َ
قاضْيةَّ ِ,أو وزيرنة ِ,أو سفينة فلهجمْ ما شاؤوا ِ,ولدينا وجهجات نظر فقهجيةَّ تيُز ذلك
كمله« انتهجى.
ت الشرعيِةَّ ِ,والسألةَُّ ديفنِ,وهذا َغوَص ف باِر العقلنيةَّ وترد عن التحقيقا ِ
ْ ف
ض شهجادَة الرأة وَمْنـَعهجا ف بعض الحأوَال وغندا سؤُافل .ومن ذلك أنه لا َعَر َ
قال)ص »َ:(61هل من مصلحة الفقه والثار ترجيمح مذهب يسيء أكثر مما
يحسن؟«.
صص ة في ركوب ت متخ د ومن ذلك قوَُله)ص (93ساخرا بالسلمحي» َ:هل العفاري م
ك ألمانيي أو يابانيي من احتلل الجن المسلمين وحدهم؟! لماذا لم يعبش م
لجسابمهم ؟ إن سمعة الديبن ساءت من شيوع هذهِ الوهابم بين المتددينيعن
ف )!( أن الشيخ ت الصح م وحدهم« .ومن ذلك قوَله )ص » َ:(95عندما تناقل ب
عبد العزيز بن باز أخرج شيطارنا بوذريا من أحد العراب ٍ,وأن هذا الشيطان
ب وجوهِ) (....وأشعر في نفوسهم بمدى المسافة بين العلم
ت أرق م
أسلم ...كن م
والدين«انتهجى .ويعن بالعلمْ علَمْ الغربيي الفجرِة ِ,وبالديِن ديَن الشيِخ وأمثاِله.
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
32
ب« معلفن عن حأاِله النفسيِةَّ ِ,مؤُِذفن بأن ما ف نفسِه َتَيـَله وقوَله»َ:كنت أرق م
وَشَعر به ف غيهُ.
ومن ضْعفه أمام الغرب وأعداء السلم قوَله)ص » َ:(98ومع أن مذهب السل ِ
ف
ِ
ل إل أن مدافعةََّ أعداء السلِم تقتضي مزيندا من الََذِر واليَـَق َ
ضةَّ«. بإي )!( أحأ س
ولذا َِتُدهُُ تارةن َِيُد قَـلَنقا ف نفسه من مالفةَّ الشرع للقوَاني الدوليةَّ ِ,فتاهُ
ب أن أَومهَن دين أمام القوَاني العاليةَّ بوَقف ت أحأ سثِّ ويقوَُل )» َ:(59ولس ُ يتحيد ُ
تل يستنُد استناندا قوَنيا إل النصوَص القاطعةَّ«انتهجى .فهجذهُ نقوَفل كاشفا ف
ت عن للحال النفسيِةَّ التوَترِة الت انشأ أثناءها كتابه ِ,وأينه بناهُ مريندا دفع شبهجا ب
َ ُ َ َ
ي سبيل ِ,حأت لوَ كاَن السبيُل رلدا لقوَِل العلمحاءي طريبق وأ م السلِم بأ م
والجاعات ِ,أو سلوَنكا لسبيِل الشذوِذ ف الراِء العيطلِةَّ عن ميجِةَّ الستدلِل
ونوَِر العلِمْ الوَثيِق الصحيح.
الخصلةم السابعةم
البخطاءم العععقبديبةم والتهويمل
صِفهجا ِ,ل أزيُد على كشِفهجا ِ،رغبةَّن ف القلِل ف بعد و ْ وهذهُ خصلةَّف سابعةَّ أق ُ
من إشغاِل مثِلك .والرجُل -هلكمحا علْمحَته أسيهجا الوَدوُد-هل يـَُهجموَُل ُحأَجَجُه ِ،ويـُْرغي
ف المةََّ بأجَِعهجا وإجاِع علمحاِئهجاِ, ِ
ويـُْزبُِد ِ,لضْعافِ مالفيه ِ،ولوَ كان الخال ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
ليُـْقنَع َمن اعتاد التغريَر بالكلمحات عن رؤيةَّ الفعال النبئات ...وله أخطاءف
ي وأهَل السنِن بأنمْ مرضْى ف الدث َ ص َعقد يةَّ ِ،والرجُل -هلكمحا عرفَته-هل َو َ
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ 33
ِ
ت ُسَداهُ ولَُْمحُته اللفيةََّ الزائغَةَِّ, بالتجسيمْ ِ,ول ينبُِز أهَل السنيةَّ بذلك إل من كان ْ
كمحا عليَمحنا َسلَُفنا الصال.
وله أخطاء ف هذا الباب كثية ِ,فمحن ذلك قوَله على الصطفى ) ص (71وقد
َتَييله» َ:وهو في مجلسه السروحي :يودجه ٍ,ويردبي ٍ,ويخلق الجيعل الذي ينشئ
صَحِفيي يَُشسمْ ِمنه غلُيوَ قادهُُ إليِه
ظ َحضاررة أرقى واتقى .«...فقوَله»َ:يُلق« لف ُ
ي لا سع أبيانتا من »بـُْرَدِته« .ومن أخطاِئه العقديةَّ قوَله )ص َ:(142 غلسوَ البوَصي م
»العلمْ اللسي مسطوَفر ف كتاب ضْابط شامل ميط»َ:أل تعلمْ أن ال يعلمْ ما
ف السمحاء والرض إن ذلك ف كتاب إن ذلك على ال يسي««انتهجى .وهذا
تعرد وابتداعف با ل يُْسبَْق إليه ِ,إذ السطوَُر ف اللوَِح الفوَِظ هوَ ما ف السمحاِء
ِ
ض ِ,ل العلُمْ اللسي ُكسله ِ,فعبارُته فيهجا َعَدُم توَقبي لصفات ال ِ,وفيهجا ابتداعف والر ِ
وتعال.
ومن أغلطه قوَُله )ص » َ:(144لقد شاءع ال لحكموة ل نعلممها أن يخلقنا
ويكدلفنا ٍ,وقاعل في وضووح»َخلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عمل وهو
العزيز الغفور«انتهجى .الكمحةَُّ من اللق والتكلي ِ
ف يَـْعلَُمحهجا صبياُن أهِل التوَحأيدِ,
ك له؛ُ قال ال تعال»وما خلقت الن ِ
أل هي تقيُق عبادة ال وحأدهُ ل شري َ
والنس إل ليعبدون«.
ِ ِ
ف الثان من هذهُ الصلةَّ َ:أينه كثيُ التهجوَيلت ِ,ليَـْقنََع الغمحاُر ِ,فاسْعهُ والوَص ُ
يقوَل )ص (6مهجموَنل»َ:الفقهجاء ليتاعوَن لا يرويه المدثوَن مالنفا لا ثبت لديهجمْ«!
وقوَله)ص (117عن روايات مرمغببةَّ ف الزهد حأاثيبةَّ عليه» َ:ولوَ جعلنا هذهُ
ب ف أرجاِء السدنيا« ث قوَله)ص » َ:(144قد ع الرا ُ
ب ب
الرويات موََر حأياة عايمةَّ لشا َ
المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية
34
وبعُد أسيهجا الُخ َ:خصافل يَُسسر با الاهُل ِ,كسلهجا كائفن عليه وبانلَ:
منهجا َ:أن يَـْفَخَر العلمْ والروءة با ليس عندهُ.
ِ ِ ِ
ومنهجا َ:أن يرىَ بالخياِر من الستهجانةَّ والَْفَوَة ما يُْشمحُته بمْ .ولقد علمح َ
1
ت
تف الرمد على مذاهبه .ولقد َشِهجْد َ ف وخصاَل هذا التفمقِه ِ,با يـْغن عن تكلس ِ وص َ
ُ
ثِّ »بأرِضْنا« قد استنسر ت أن العلَمْ ف زماِننا قد استَْدبَـَر ِ,وأن الُبغا َ وشهجد ُ
)(2
صعِيفديب ََغْيرُ يالتَيسمحِمْ لوَ َيِط ُ الطهجوَرُ وما َبقِي
َقْد َأْعَوََز الاءُ ُ
ك ببِل ال وُسنَِن الصطفى ِ,واقتَِد بأئيمحِةَّ الَُدىَ ِ,جََعنا ال وإياكَ ف دار فتمحيس ْ
السلم .والسلم عليك ورحةَّ ال وبركاُته.