You are on page 1of 212

‫سورة البقرة‬

‫هدف سورة البقرة‬ ‫تناسب خاتمة الفاتحة مع فواتح البقرة‬


‫ب قفيِقه مهددىً للللممت تققيِنن"َ‬ ‫ب لن نرلي ن‬ ‫‪َ"-2‬نذلقنك اللقكنتاَ م‬ ‫‪"-1‬ألم"‬
‫‪"-4‬والللْذيكنِ أيبؤلْمأنوكنِ لْبكما أأنلْزل ك إ لْكلبيكك كوكما أأنلْزل ك لْمنِ كقببللْكك ‪"..‬‬ ‫صلَّكة كولْملما كركزبقكناأهبم أينفلْأقوكنِ"‬ ‫ب كوأيلْقيأموكنِ ال ل‬ ‫‪"-3‬الللْذيكنِ أيبؤلْمأنوكنِ لْبابلكغبي لْ‬
‫سكواءء كعكلبيلْهبم أككأنكذبركتأهبم أكبم كلبم أتنلْذبرأهبم ‪. .‬ك"‬ ‫‪"-6‬إ لْلنِ الللْذيكنِ كككفأروبا ك‬ ‫‪ "-5‬أ أبوكلـَلْئكك كعكلىَ أهددىً بمنِ لرببلْهبم كوأ أبوكلـَلْئكك أهأم ابلأمبفللْأحوكنِ"‬
‫خلْر ‪" . .‬‬ ‫ل كولْبابلكيبولْم ال لْ‬ ‫س كمنِ كيأقول أ آكملنا لْبا ل لْ‬ ‫‪"-8‬كولْمكنِ اللنا لْ‬ ‫سبملْعلْهبم ‪". .‬‬ ‫اأ كعكلىَ قأألولْبهبم كوكعكلىَ ك‬ ‫‪ "-7‬كخكتكم ل‬
‫ب أكلْليءم ‪". .‬‬ ‫اأ كمكرضَا د كوكلأهم كعكذا ء‬ ‫ض كفكزاكدأهأم ل‬ ‫‪"-10‬لْفيِ قأألولْبلْهم لمكر ء‬ ‫سأهم ‪". .‬‬ ‫ا كوالللْذيكنِ آكمأنوا كوكما كيبخكدأعوكنِ إ لْلل كأنفأ ك‬ ‫‪ "-9‬أيكخالْدأعوكنِ كل‬
‫شأعأروكنِ"‬ ‫‪"-12‬كأل إ لْلنأهبم أهأم ابلأمبفلْسأدوكنِ كوكلـَلْكنِ لل كي ب‬ ‫ض كقاألوبا ‪". .‬‬ ‫‪"-11‬كوإ لْكذا لْقيل ك كلأهبم لك أتبفلْسأدوبا لْفيِ الكبر لْ‬
‫شكيالْطيلْنلْهبم ‪". .‬‬ ‫‪"-14‬كوإ لْكذا كلأقوبا الللْذيكنِ آكمأنوبا كقاألوبا آكملنا كوإ لْكذا كخكلبوبا إ لْكلىَ ك‬ ‫س كقاألوبا ‪". .‬‬ ‫‪"-13‬كوإلْكذا لْقيل ك كلأهبم آلْمأنوبا كككما آكمكنِ اللنا أ‬
‫ضَلَّككلكة لْبابلأهكدىً كفكما كرلْبكحتَ بتكجاكرأتأهبم ‪"..‬‬ ‫شكتأرأوبا ال ل‬ ‫‪-16‬أ"بوكلـَلْئكك الللْذيكنِ ا ب‬ ‫اأ كيبسكتبهلْزىًأء لْبلْهبم كوكيأمددأهبم لْفيِ أطبغكيالْنلْهبم كيبعكمأهوكنِ"‬ ‫‪ "-15‬ل‬
‫جأعوكنِ"‬ ‫لْ‬ ‫ر‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫أ‬ ‫ك‬
‫صمم أببكءم أعبمءيِ ب‬
‫ف‬ ‫‪ "-18‬أ‬ ‫ضَاءبتَ كما كحبوكلأه ‪". .‬‬ ‫‪"-17‬كمكثلأأهبم كككمكثلْل الللْذيِ ابسكتبوكقكد كناراد كفكللما أك ك‬
‫شبوبا لْفيلْه ‪". .‬‬ ‫ضَاء كلأهم لم ك‬ ‫صاكرأهبم أكللكما أك ك‬ ‫ف أكبب ك‬ ‫‪"-20‬كيككاأد ابلكببرأق كيبخكط أ‬ ‫تَ كوكربعءد كوكببرءق ‪". .‬‬ ‫سكماء لْفيلْه أظل أكما ء‬ ‫ب بمكنِ ال ل‬ ‫‪"-19‬أكبو كك ك‬
‫صبي بِّ‬
‫سكماء لْبكناء ‪". .‬‬ ‫ض فلْكراشا د كوال ل‬ ‫‪"-22‬الللْذيِ كجكعل ك كلأكأم الكبر ك‬ ‫س ابعأبأدوبا كرلبأكأم الللْذيِ كخكلكقأكبم كوالللْذيكنِ لْمنِ كقببللْأكبم ‪". .‬‬ ‫‪"-21‬كيا أكديكها اللنا أ‬
‫‪"-24‬كفلْإنِ للبم كتبفكعألوبا كوكلنِ كتبفكعألوبا كفالتأقوبا اللناكر الللْتيِ كوأقوأدكها ‪". .‬‬ ‫سوكربِّة ‪". .‬‬ ‫ب بملما كنلزبلكنا كعكلىَ كعببلْدكنا كفأبأتوبا لْب أ‬ ‫‪"-23‬كولْإنِ أكنأتبم لْفيِ كربي بِّ‬
‫ضَدة كفكما كفبوكقكها ‪". .‬‬ ‫ب كمكثلَّد لما كبأعو ك‬ ‫ضَلْر ك‬ ‫ا لك كيبسكتبحلْييِ كأنِ كي ب‬ ‫‪"-26‬إ لْلنِ ل ك‬ ‫تَ ‪". .‬‬ ‫تَ أكلنِ كلأهبم كجلنا بِّ‬ ‫صاللْكحا لْ‬ ‫شلْر الللْذينِ آكمأنوبا كوكعلْمألوبا ال ل‬ ‫‪"-25‬كوكب ب‬
‫ل كوأكنأتبم أكبمكواتا د كفأ كبحكياأكبم أثلم أيلْميأتأكبم أثلم ‪". .‬‬ ‫ف كتبكفأأروكنِ لْبا ل لْ‬ ‫‪"-28‬ككبي ك‬ ‫ا لْمنِ كببعلْد لْميكثاقلْلْه كوكيبقكطأعوكنِ ‪". .‬‬ ‫ضَوكنِ كعبهكد ل لْ‬ ‫‪"-27‬الللْذيكنِ كينقأ أ‬
‫ض كخلْليكفدة كقاألوبا ‪". .‬‬ ‫‪"-30‬كوإ لْبذ كقال ك كردبكك للْبلكملَّكلْئككلْة إلْبنيِ كجالْعل ء لْفيِ الكبر لْ‬ ‫ض كجلْميعا د أثلم ‪". .‬‬ ‫‪"-29‬أهكو الللْذيِ كخكلكق كلأكم لما لْفيِ الكبر لْ‬
‫تَ ابلكعلْليأم ابلكحلْكيأم"‬ ‫سببكحاكنكك لك لْعبلكم كلكنا إلْلل كما كعللبمكتكنا إلْلنكك كأن ك‬ ‫‪"-32‬كقاألوبا أ‬ ‫ضَأهبم كعكلىَ ابلكملَّكلْئككلْة كفكقال ك ‪". .‬‬ ‫‪"-31‬كوكعللكم آكدكم الكبسكماء أكللكها أثلم كعكر ك‬
‫س أككبىَ ‪". .‬‬ ‫سكجأدوبا إلْلل إ لْببلْلي ك‬ ‫‪"-34‬كوإ لْبذ قأبلكنا للْبلكملَّكلْئككلْة ابسأجأدوبا لكدكم كف ك‬ ‫‪"-33‬كقال ك كيا آكدأم كأنلْببئأهم لْبأ كبسكمآَلْئلْهبم كفكللما كأنكبأ كأهبم لْبأ كبسكمآَلْئلْهبم كقال ك ‪". .‬‬
‫شبيكطاأنِ كعبنكها كفأ كبخكركجأهكما لْملما ككاكنا لْفيلْه كوقأبلكنا ‪". .‬‬ ‫‪"-36‬كفأ ككزللأهكما ال ل‬ ‫تَ كوكزبوأجكك ابلكجلنكة كوأكلَّك لْمبنكها كركغداد ‪". .‬‬ ‫‪"-35‬كوقأبلكنا كيا آكدأم ابسأكبنِ كأن ك‬
‫‪"-38‬قأبلكنا ابهلْبأطوبا لْمبنكها كجلْميعا د كفإلْلما كيأبلْتكيلنأكم بمبنيِ أهددىً ‪". .‬‬ ‫حيأم"‬‫ب اللر لْ‬ ‫ب كعكلبيلْه إ لْلنأه أهكو اللتلوا أ‬ ‫تَ كفكتا ك‬ ‫‪"-37‬كفكتكللقىَ آكدأم لْمنِ لرببلْه ككللْكما بِّ‬
‫تَ كعكلبيأكبم كوأكبوأفوبا ‪". .‬‬ ‫‪"-40‬كيا كبلْنيِ إلْبسكرالْئيل ك ابذأكأروبا لْنبعكملْتكيِ الللْتيِ أكبنكعبم أ‬ ‫ب اللنالْر أهبم ‪". .‬‬ ‫صكحا أ‬ ‫‪"-39‬كوالللْذيكنِ كككفروبا كوككلذأبوبا لْبآَكيالْتكنا أأوكلـَلْئكك أك ب‬
‫سوبا ابلكحلق لْبابلكبالْطلْل كوكتبكأتأموبا ابلكحلق كوكأنأتبم كتبعكلأموكنِ"‬ ‫‪ "-42‬كولك كتبللْب أ‬ ‫صبدقا د بلكما كمكعأكبم كولك كتأكوأنوبا أكلول ك ككافلْبِّر‪"..‬‬ ‫تَ أم ك‬ ‫‪"-41‬كوآلْمأنوبا لْبكما كأنكزبل أ‬
‫ب‪"..‬‬ ‫سأكبم كوكأنأتبم كتبتألوكنِ ابللْككتا ك‬ ‫سبوكنِ كأنفأ ك‬ ‫س لْبابللْببر كوكتن ك‬ ‫‪"-44‬أككتأبأمأروكنِ اللنا ك‬ ‫صلَّككة كوآأتوبا اللزككاكة كوابرككأعوبا كمكع اللرالْكلْعيكنِ"‬ ‫‪"-43‬كوأكلْقيأموبا ال ل‬
‫جأعوكنِ"‬ ‫‪"-46‬الللْذيكنِ كيأظدنوكنِ أكلنأهم دملَّكأقو كرببلْهبم كوأكلنأهبم إ لْكلبيلْه كرا لْ‬ ‫صلَّكلْة كوإ لْلنكها كلككلْبيكرةء إ لْلل كعكلىَ ابلكخالْشلْعيكنِ"‬ ‫صببلْر كوال ل‬ ‫‪"-45‬كوابسكتلْعيأنوبا لْبال ل‬
‫شبيئا د كولك أيبقكبل أ لْمبنكها ‪". .‬‬ ‫س ك‬ ‫س كعنِ لنبف بِّ‬ ‫‪"-48‬كوالتأقوبا كيبوما د لل كتبجلْزيِ كنبف ء‬ ‫تَ كعكلبيأكبم ‪". .‬‬ ‫‪"-47‬كيا كبلْنيِ إ لْبسكرالْئيل ك ابذأكأروبا لْنبعكملْتكيِ الللْتيِ أكبنكعبم أ‬
‫‪"-50‬كوإ لْبذ كفكربقكنا لْبأكأم ابلكببحكر كفكأنكجبيكناأكبم كوأكبغكربقكنا آل ك فلْبركعبوكنِ ‪" . .‬‬ ‫ب ‪". .‬‬ ‫سكوكء ابلكعكذا لْ‬ ‫سوأموكنأكبم أ‬ ‫‪"-49‬كوإلْبذ كنلجبيكناأكم بمبنِ آلْل فلْبركعبوكنِ كي أ‬
‫شأكأروكنِ"‬ ‫‪"-52‬أثلم كعكفبوكنا كعنأكلْم بمنِ كببعلْد كذللْكك كلكعللأكبم كت ب‬ ‫سىَ أكبركبلْعيكنِ كلبيكلدة أثلم التكخبذأتأم ابللْعبجل ك لْمنِ كببعلْدلْه ‪". .‬‬ ‫‪"-51‬كوإلْبذ كواكعبدكنا أمو ك‬
‫سأكبم ‪". .‬‬ ‫سىَ للْكقبولْملْه كيا كقبولْم إ لْلنأكبم كظكلبمأتبم كأنفأ ك‬ ‫‪"-54‬كوإ لْبذ كقال ك أمو ك‬ ‫ب كوابلفأبركقاكنِ كلكعللأكبم كتبهكتأدوكنِ"‬ ‫سىَ ابللْككتا ك‬ ‫‪"-53‬كوإلْبذ آكتبيكنا أمو ك‬
‫شأكأروكنِ"‬ ‫‪"-56‬أثلم كبكعبثكناأكم بمنِ كببعلْد كمبولْتأكبم كلكعللأكبم كت ب‬ ‫ا كجبهكردة ‪". .‬‬ ‫سىَ كلنِ دنبؤلْمكنِ كلكك كحلتىَ كنكرىً كل‬ ‫‪"-55‬كوإلْبذ قأبلأتبم كيا أمو ك‬
‫ث لْشبئأتبم كركغداد ‪". .‬‬ ‫‪"-58‬كوإ لْبذ قأبلكنا ابدأخألوبا كهـَلْذلْه ابلكقبركيكة كفأكألوبا لْمبنكها كحبي أ‬ ‫سبلكوىً ‪". .‬‬ ‫‪"-57‬كوكظللبلكنا كعكلبيأكأم ابلكغكماكم كوكأنكزبلكنا كعكلبيأكأم ابلكملنِ كوال ل‬
‫صاكك ابلكحكجكر ‪". .‬‬ ‫ضَلْرب ببكع ك‬ ‫سىَ للْكقبولْملْه كفقأبلكنا ا ب‬ ‫‪"-60‬كوإلْلْذ ابسكتبسكقىَ أمو ك‬ ‫‪"-59‬كفكبلدل ك الللْذيكنِ كظكلأموبا كقبولد كغبيكر الللْذيِ لْقيل ك كلأهبم كفكأنكزبلكنا ‪". .‬‬
‫صالْبلْئيكنِ ‪". .‬‬ ‫صاكرىً كوال ل‬ ‫‪"-62‬إ لْلنِ الللْذيكنِ آكمأنوبا كوالللْذيكنِ كهاأدوبا كواللن ك‬ ‫حبِّد كفابدأع كلكنا كرلبكك‪"..‬‬ ‫صلْبكر كعكلكىَ كطكعابِّم كوا لْ‬ ‫سىَ كلنِ لن ب‬ ‫‪"-61‬كوإلْبذ قأبلأتبم كيا أمو ك‬
‫ا كعكلبيأكبم كوكربحكمأتأه ‪". .‬‬ ‫ضَل أ ل لْ‬ ‫‪"-64‬أثلم كتكوللبيأتم بمنِ كببعلْد كذللْكك كفكلبولك كف ب‬ ‫‪"-63‬كوإلْبذ أككخبذكنا لْميكثاكقأكبم كوكركفبعكنا كفبوكقأكأم الدطوكر أخأذوبا كما آكتبيكناأكم ‪". .‬‬
‫‪"-66‬كفكجكعبلكناكها كنككالد بلكما كببيكنِ كيكدبيكها كوكما كخبلكفكها كوكمبولْعكظدة بلبلأملتلْقيكنِ"‬ ‫تَ كفقأبلكنا كلأهبم ‪". .‬‬ ‫سبب لْ‬ ‫‪"-65‬كوكلكقبد كعللْبمأتأم الللْذيكنِ ابعكتكدوبا لْمنأكبم لْفيِ ال ل‬
‫‪"-68‬كقاألوبا ابدأع كلكنا كرلبكك أيكببينِ للكنا كما لْهكيِ كقال ك إ لْلنأه كيأقول أ إ لْلنكها ‪". .‬‬ ‫ا كيأبأمأرأكبم أكبنِ كتبذكبأحوبا كبكقكردة ‪". .‬‬ ‫سىَ للْكقبولْملْه إ لْلنِ ل ك‬ ‫‪" -67‬كوإ لْبذ كقال ك أمو ك‬
‫شاكبكه كعكلبيكنا ‪". .‬‬ ‫‪"-70‬كقاألوبا ابدأع كلكنا كرلبكك أيكببينِ للكنا كما لْهكيِ إلْلنِ الكبكقكر كت ك‬ ‫‪"-69‬كقاألوبا ابدأع كلكنا كرلبكك أيكببينِ للكنا كما كلبوأنكها كقال ك إلْلنأه كيأقول أ إ لْلنكها ‪". .‬‬
‫ج لما أكنأتبم كتبكأتأموكنِ"‬ ‫اأ أمبخلْر ء‬ ‫‪"-72‬كوإ لْبذ كقكتبلأتبم كنبفسا د كفالداكربأأتبم لْفيكها كو ل‬ ‫ض كولك كتبسلْقيِ ‪". .‬‬ ‫‪"-71‬كقال ك إ لْلنأه كيأقول أ إ لْلنكها كبكقكرةء لل كذألول ء أتلْثيأر الكبر ك‬
‫شدد كقبسكودة‪". .‬‬ ‫حكجاكرلْة أكبو أك ك‬ ‫سبتَ قأألوأبأكم بمنِ كببعلْد كذللْكك كفلْهكيِ ككابل لْ‬ ‫‪"-74‬أثلم كق ك‬ ‫اأ ابلكمبوكتىَ ‪". .‬‬ ‫ضَكها كككذللْكك أيبحلْييِ ل‬ ‫ضَلْرأبوهأ لْبكببع لْ‬ ‫‪"-73‬كفقأبلكنا ا ب‬
‫ضَأهبم ‪". .‬‬ ‫‪"-76‬كوإ لْكذا كلأقوبا الللْذيكنِ آكمأنوبا كقاألوبا آكملنا كوإ لْكذا كخلَّك كببع أ‬ ‫‪"-75‬أككفكتبطكمأعوكنِ كأنِ أيبؤلْمأنوبا كلأكبم كوكقبد ككاكنِ كفلْريءق بمبنأهبم ‪". .‬‬
‫ب إ لْلل أككمالْنليِ كوإلْبنِ أهبم إلْلل كيأظدنوكنِ"‬ ‫‪"-78‬كولْمبنأهبم أ أبمديوكنِ لك كيبعكلأموكنِ ابللْككتا ك‬ ‫ا كيبعكلأم كما أيلْسدروكنِ كوكما أيبعللْأنوكنِ"‬ ‫‪"-77‬أككولك كيبعكلأموكنِ أكلنِ ل ك‬
‫سكنا اللناأر إ لْلل أكلياما د لمبعأدوكددة قألب أكلتكخبذأتبم ‪". .‬‬ ‫‪"-80‬كوكقاألوبا كلنِ كتكم ل‬ ‫ب لْبأ كبيلْديلْهبم أثلم كيأقوألوكنِ كهـَكذا ‪". .‬‬ ‫‪"-79‬كفكوبيل ء بللللْذيكنِ كيبكأتأبوكنِ ابللْككتا ك‬
‫ب ابلكجلنلْة ‪". .‬‬ ‫صكحا أ‬ ‫تَ أأوكلـَلْئكك أك ب‬ ‫صاللْكحا لْ‬ ‫‪"-82‬كوالللْذيكنِ آكمأنوبا كوكعلْمألوبا ال ل‬ ‫سبيكئدة كوأككحاكطبتَ لْبلْه كخلْطيـَكئأتأه كفأ أبوكلـَلْئكك ‪". .‬‬ ‫ب ك‬ ‫س ك‬ ‫‪"-81‬كبكلىَ كمنِ كك ك‬
‫سأكم‪"..‬‬ ‫‪"-84‬كوإ لْبذ أككخبذكنا لْميكثاكقأكبم لك كتبسفلْأكوكنِ لْدكماءأكبم كولك أتبخلْرأجوكنِ كأنفأ ك‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫‪"-83‬كوإلْبذ أككخبذكنا لْميكثاكق كبلْنيِ إ لْبسكرالْئيل ك لك كتبعأبأدوكنِ إ لْلل كل‬
‫ف كعبنأهأم‪"..‬‬ ‫خكرلْة كفلَّك أيكخلف أ‬ ‫شكتكرأوبا ابلكحكياكة الددبنكيا لْبالك لْ‬ ‫‪"-86‬أأوكلـَلْئكك الللْذيكنِ ا ب‬ ‫سأكبم كوأتبخلْرأجوكنِ كفلْريقا د بمنأكم ‪". .‬‬ ‫‪"-85‬أثلم كأنأتبم كهـَأؤلء كتبقأتألوكنِ كأنفأ ك‬
‫ا لْبأكبفلْرلْهبم كفكقلْليلَّد لما أيبؤلْمأنوكنِ"‬ ‫ف كبل للكعكنأهأم ل‬ ‫‪"-88‬كوكقاألوبا قأألوأبكنا أغبل ء‬ ‫سلْل ‪". .‬‬ ‫ب كوكقلفبيكنا لْمنِ كببعلْدلْه لْبالدر أ‬ ‫سىَ ابللْككتا ك‬ ‫‪"-87‬كوكلكقبد آكتبيكنا أمو ك‬
‫اأ كببغيا د ‪". .‬‬ ‫سأهبم كأنِ كيبكفأأروبا لْبكما أكنكزل ك ل‬ ‫شكتكربوبا لْبلْه كأنفأ ك‬ ‫سكما ا ب‬ ‫‪"-90‬لْببئ ك‬ ‫صبدءق بلكما كمكعأهبم ‪". .‬‬ ‫ا أم ك‬ ‫ب بمبنِ لْعنلْد ل لْ‬ ‫‪"-89‬كوكللما كجاءأهبم لْككتا ء‬
‫تَ أثلم التكخبذأتأم ابللْعبجل ك لْمنِ كببعلْدلْه ‪". .‬‬ ‫سىَ لْبابلكببيكنا لْ‬ ‫‪"-92‬كوكلكقبد كجاءأكم دمو ك‬ ‫اأ كقاألوبا أنبؤلْمأنِ لْبكمآَ ‪". .‬‬ ‫‪"-91‬كوإلْكذا لْقيل ك كلأهبم آلْمأنوبا لْبكما كأنكزل ك ل‬
‫صدة ‪". .‬‬ ‫ا كخاللْ ك‬ ‫خكرةأ لْعنكد ل لْ‬ ‫‪"-94‬قألب لْإنِ ككاكنبتَ كلأكأم اللداأر الك لْ‬ ‫‪"-93‬كوإلْبذ أككخبذكنا لْميكثاكقأكبم كوكركفبعكنا كفبوكقأكأم الدطوكر أخأذوبا كما آكتبيكناأكم ‪". .‬‬
‫شكرأكوبا ‪". .‬‬ ‫س كعكلىَ كحكيابِّة كولْمكنِ الللْذيكنِ أك ب‬ ‫ص اللنا لْ‬ ‫جكدلنأهبم أكبحكر ك‬ ‫‪"-96‬كوكلكت لْ‬ ‫اأ كعلْليءم لْباللظالْلميكنِ"‬ ‫‪"-95‬كوكلنِ كيكتكملنبوهأ أككبددا لْبكما كقلدكمبتَ أكبيلْديلْهبم كو ل‬
‫جببلْريل ك كولْميككال ك ‪". .‬‬ ‫لْ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ه‬
‫لْ‬ ‫لْ‬ ‫ل‬‫س‬ ‫أ‬ ‫ر‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ه‬‫لْ‬ ‫لْ‬ ‫ت‬‫ك‬‫ك‬ ‫لْ‬ ‫ئ‬ ‫ملَ‬ ‫ك‬ ‫و‬‫ك‬ ‫ل‬
‫لْ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫وا‬‫د‬ ‫ل‬ ‫د‬
‫أ‬ ‫ع‬
‫ك‬ ‫نِ‬‫ك‬ ‫كا‬‫ك‬ ‫‪"-98‬كمنِ‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫جببلْريل ك كفإ لْلنأه كنلزكلأه كعكلىَ كقبللْبكك لْبإ لْبذلْنِ ل لْ‬ ‫‪"-97‬قألب كمنِ ككاكنِ كعأددلوا بل لْ‬
‫‪"-100‬أككوأكللكما كعاكهأدوبا كعبهداد لنكبكذهأ كفلْريءق بمبنأهم كبلب أكبككثأرأهبم لك ‪". .‬‬ ‫تَ كوكما كيبكفأأر لْبكها إلْلل ابلكفالْسأقوكنِ"‬ ‫تَ كببيكنا بِّ‬ ‫‪"-99‬كوكلكقبد كأنكزبلكنآَ إ لْكلبيكك آكيا بِّ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪1‬‬


‫سكلبيكماكنِ ‪". .‬‬ ‫شكيالْطيأنِ كعكلىَ أمبللْك أ‬ ‫‪"-102‬كوالتكبأعوبا كما كتبتألوبا ال ل‬ ‫صبدءق بلكما كمكعأهبم ‪". .‬‬ ‫ا أم ك‬ ‫سول ء بمبنِ لْعنلْد ل لْ‬ ‫‪ "-101‬كوكللما كجاءأهبم كر أ‬
‫‪"-104‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا لك كتأقوألوبا كرالْعكنا كوأقوألوبا انأظبركنا ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫‪"-103‬كوكلبو أكلنأهبم آكمأنوبا والتكقبوا كلكمأثوكبءة بمبنِ لْعنلْد ا كخبيءر ‪". .‬‬
‫تَ لْبكخبيبِّر بمبنكها أكبو لْمبثللْكها ‪". .‬‬ ‫سبخ لْمبنِ آكيبِّة أكبو أننلْسكها كنأب لْ‬ ‫‪"-106‬كما كنن ك‬ ‫شلْرلْكيكنِ كأنِ ‪". .‬‬ ‫ب كولك ابلأم ب‬ ‫‪"-105‬لما كيكودد الللْذيكنِ كككفأروبا لْمبنِ أكبهلْل ابللْككتا لْ‬
‫ك‬
‫سىَ لْمنِ قببل أ ‪". .‬‬ ‫سلْئل ك أمو ك‬ ‫سوكلأكبم كككما أ‬ ‫‪"-108‬أكبم أتلْريأدوكنِ كأنِ كتبسأ كألوبا كر أ‬ ‫ض كوكما كلأكم ‪". .‬‬ ‫تَ كوالبر لْ‬ ‫ك‬ ‫سكماكوا لْ‬ ‫ا كلأه أمبلأك ال ل‬ ‫‪"-107‬أككلبم كتبعكلبم أكلنِ ل ك‬
‫صلَّككة كوآأتوبا اللزككاكة كوكما أتكقبدأموبا كلنفألْسأكم ‪". .‬‬ ‫‪"-110‬كوأكلْقيأموبا ال ل‬ ‫ب كلبو كيأرددوكنأكم بمنِ كببعلْد لْإيكمالْنأكبم ‪". .‬‬ ‫‪"-109‬كولد ككلْثيءر بمبنِ أكبهلْل ابللْككتا لْ‬
‫ل كوأهكو أمبحلْسءنِ فكلأه أبجأرهأ لْعنكد كرببلْه ‪"..‬‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫‪"-112‬كبكلىَ كمبنِ أكبسكلكم كوبجكهأه لْ لْ‬ ‫صاكرىً ‪". .‬‬ ‫ك‬
‫‪"-111‬كوكقاألوبا كلنِ كيبدأخل ك ابلكجلنكة إ لْلل كمنِ ككاكنِ أهوداد أبو كن ك‬
‫ا أنِ أيذكككر لْفيكها ابسأمأه ‪". .‬‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫جكد لْ‬ ‫ل‬ ‫سا لْ‬ ‫‪"-114‬كوكمبنِ أكبظكلأم لْملمنِ لمكنكع كم ك‬ ‫شبيِبِّء ‪". .‬‬ ‫صاكرىً كعكلكىَ ك‬ ‫تَ اللن ك‬ ‫س لْ‬ ‫تَ ابلكيأهوأد كلبي ك‬ ‫‪"-113‬كوكقاكل لْ‬
‫تَ ‪". .‬‬ ‫سكماكوا لْ‬ ‫سببكحاكنأه كبل للأه كما لْفيِ ال ل‬ ‫اأ كوكلددا أ‬ ‫‪"-116‬كوكقاألوبا التكخكذ ل‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫ب فأبيكنكما أتكودلوبا فثلم كوبجأه لْ‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫شلْرأق كوابلكمبغلْر أ‬ ‫ل ابلكم ب‬ ‫‪"-115‬كو لْ ل لْ‬
‫ء‬ ‫ب‬
‫‪"-118‬كوكقال ك الللْذيكنِ لك كيبعكلأموكنِ كلبولك أيككبلأمكنا اأ أبو كتألْتيكنا آكية ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫أ‬
‫ضَىَ أبمراد فإلْلنكما كيقول أ كلأه ‪"..‬‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ض كوإ لْذا ق ك‬ ‫ك‬ ‫تَ كوالبر لْ‬ ‫ك‬ ‫سكماكوا لْ‬ ‫‪"-117‬كبلْديأع ال ل‬
‫صاكرىً كحلتىَ كتلتلْبكع لْمللكتأهبم ‪". .‬‬ ‫ضَىَ كعنكك ابلكيأهوأد كولك اللن ك‬ ‫‪"-120‬كوكلنِ كتبر ك‬ ‫سبلكناكك لْبابلكحبق كبلْشيدرا كوكنلْذيدرا كولك أتبسأ كل أ كعبنِ ‪". .‬‬ ‫‪"-119‬إلْلنا أكبر ك‬
‫تَ كعكلبيأكبم كوأكبنيِ ‪".‬‬ ‫‪"-122‬كيا كبلْنيِ إ لْبسكرالْئيل ك ابذأكأروبا لْنبعكملْتكيِ الللْتيِ أكبنكعبم أ‬ ‫ب كيبتألوكنأه كحلق لْتلَّككولْتلْه أبوكلـَلْئكك أيبؤلْمأنونِ ‪". .‬‬ ‫أ‬ ‫‪"-121‬الللْذيكنِ آكتبيكناأهأم ابللْككتا ك‬
‫تَ كفأ ككتلمأهلنِ كقال ك إ لْبنيِ كجالْعلأكك ‪". .‬‬ ‫‪"-124‬كوإلْلْذ اببكتكلىَ إلْببكرالْهيكم كردبأه لْبككللْكما بِّ‬ ‫شبيئا د كولك أيبقكبل أ لْمبنكها‪"..‬‬ ‫س ك‬ ‫س كعنِ لنبف بِّ‬ ‫‪"-123‬كوالتأقوبا كيبوما د لل كتبجلْزيِ كنبف ء‬
‫ب ابجكعلب كهـَ ككذا كبكلددا آلْمدنا كوابرأزبق أكبهكلأه ‪". .‬‬ ‫‪"-126‬كوإلْبذ كقال ك إ لْببكرالْهيأم كر ب‬ ‫خأذوبا ‪". .‬‬ ‫س كوأكبمنا د كوالت لْ‬ ‫تَ كمكثاكبدة بلللنا لْ‬ ‫‪"-125‬كوإ لْبذ كجكعبلكنا ابلكببي ك‬
‫د‬ ‫د‬ ‫أ‬
‫‪"-128‬كرلبكنا كوابجكعبلكنا أمبسللْكمبيلْنِ كلكك كولْمنِ ذبرليلْتكنا ألمة دمبسللْكمة للكك ‪". .‬‬ ‫أ‬ ‫تَ كوإ لْبسكمالْعيل أ ‪". .‬‬ ‫‪"-127‬كوإ لْبذ كيبركفأع إ لْببكرالْهيأم ابلقكوالْعكد لْمكنِ ابلكببي لْ‬ ‫ك‬
‫سأه ‪". .‬‬ ‫سفلْكه كنبف ك‬ ‫ب كعنِ بملللْة إ لْببكرالْهيكم إلْلل كمنِ ك‬ ‫‪"-130‬كوكمنِ كيبركغ أ‬ ‫سولد بمبنأهبم كيبتألو كعكلبيلْهبم آكيالْتكك كوأيكعبلأمأهأم‪"..‬‬ ‫‪"-129‬كرلبكنا كواببكعبث لْفيلْهبم كر أ‬
‫صطفىَ‪"..‬‬‫ك‬ ‫ك‬ ‫اا ب‬ ‫ل‬
‫ب كيا كبلْنليِ إلْلنِ ك‬ ‫صىَ لْبكها إ لْببكرالْهيأم كبلْنيلْه كوكيبعأقو أ‬ ‫‪"-132‬كوكو ل‬ ‫ب ابلكعاكللْميكنِ"‬ ‫تَ للْكر ب‬ ‫‪"-131‬إ لْبذ كقال ك كلأه كردبأه أكبسللْبم كقال ك أكبسكلبم أ‬
‫سببأتبم ‪". .‬‬ ‫سكببتَ كوكلأكم لما كك ك‬ ‫‪"-134‬لْتبلكك أ ألمءة كقبد كخكلبتَ كلكها كما كك ك‬ ‫تَ إ لْبذ كقال ك للْكبلْنيلْه ‪". .‬‬ ‫ب ابلكمبو أ‬ ‫ضَكر كيبعأقو ك‬ ‫شكهكداء إ لْبذ كح ك‬ ‫‪"-133‬أكبم أكنأتبم أ‬
‫ل كوكمآَ أأنلْزل ك إ لْكلبيكنا كوكما أأنلْزل ك إ لْكلىَ إلْببكرالْهيكم ‪". .‬‬ ‫‪-136‬أ"وألوبا آكملنا لْبا ل لْ‬ ‫ك‬
‫صاكرىً كتبهكتأدوبا قلب كبلب لْمللة إلْببكرالْهيكم‪"..‬‬ ‫أ‬ ‫ك‬
‫‪"-135‬كوكقاألوبا أكوأنوبا أهوددا أبو كن ك‬
‫صببكغة كوكنبحأنِ كلأه كعالْبدوكنِ"‬ ‫د‬ ‫ا لْ‬ ‫ل‬
‫سأنِ لْمكنِ لْ‬ ‫ا كوكمبنِ أبح ك‬ ‫ك‬ ‫صببكغكة ل لْ‬ ‫‪ "-138‬لْ‬ ‫‪"-137‬كفإ لْبنِ آكمأنوبا لْبلْمبثلْل كما آكمنأتم لْبلْه فقلْد ابهكتكدوبا لولْإنِ كتكوللبوبا فإلْلنكما ‪". .‬‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ب ‪". .‬‬ ‫‪"-140‬أكبم كتأقوألوكنِ إ لْلنِ إ لْببكرالْهيكم كوإ لْبسكمالْعيل ك كوإلْبسكحـَكق كوكيبعقو ك‬
‫أ‬ ‫ا كوأهكو كردبكنا كوكردبأكبم كوكلكنا أكبعكمالأكنا ‪". .‬‬ ‫‪"-139‬قألب أكأتكحآَدجوكنكنا لْفيِ ل لْ‬
‫س كما كوللأهبم كعنِ قلْببكللْتلْهأم ‪". .‬‬ ‫سكفكهاء لْمكنِ اللنا لْ‬ ‫سكيأقول أ ال د‬ ‫‪ "-142‬ك‬ ‫سببأتبم ‪". .‬‬ ‫سكببتَ كوكلأكم لما كك ك‬ ‫‪ "-141‬لْتبلكك أ ألمءة كقبد كخكلبتَ كلكها كما كك ك‬
‫سكماء فكلأنكوبلكيلنكك ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫ب كوبجلْهكك لْفيِ ال ل‬ ‫‪"-144‬كقبد كنكرىً كتكقلد ك‬ ‫س ‪". .‬‬ ‫شكهكداء كعكلىَ اللنا لْ‬ ‫سدطا بلكتأكوأنوبا أ‬ ‫‪"-143‬كوكككذللْكك كجكعبلكناأكبم أ ألمدة كو ك‬
‫ب كيبعلْرأفوكنأه كككما كيبعلْرأفوكنِ أكببكناءأهبم ‪". .‬‬ ‫‪"-146‬الللْذيكنِ آكتبيكناأهأم ابللْككتا ك‬ ‫ب لْبأكل ب آكيبِّة لما كتلْبأعوبا ‪". .‬‬ ‫تَ الللْذيكنِ أ أبوأتوبا ابللْككتا ك‬ ‫‪"-145‬كوكللْئبنِ أككتبي ك‬
‫تَ ‪". .‬‬ ‫‪"-148‬كوللْأكل ل لْوبجكهءة أهكو أمكوبليكها كفابسكتلْبأقوبا ابلكخبيكرا لْ‬ ‫‪"-147‬ابلكحدق لْمنِ لرببكك فلَّك كتأكوكنلنِ لْمكنِ ابلأمبمكتلْريكنِ"‬ ‫ك‬
‫جلْد ابلكحكرالْم ‪". .‬‬ ‫شبطكر ابلكمبس لْ‬ ‫تَ كفكول ب كوبجكهكك ك‬ ‫ث كخكربج ك‬ ‫‪"-150‬كولْمبنِ كحبي أ‬ ‫جلْد ابلكحكرالْم ‪". .‬‬ ‫شبطكر ابلكمبس لْ‬ ‫تَ كفكول ب كوبجكهكك ك‬ ‫ث كخكربج ك‬ ‫‪"-149‬كولْمبنِ كحبي أ‬
‫أ‬
‫شأكأروبا لْليِ كولك كتبكفأرولْنِ"‬ ‫‪"-152‬كفابذأكأرولْنيِ أكبذأكبرأكبم كوا ب‬ ‫سولد بمنأكبم كيبتألو كعكلبيأكبم آكيالْتكنا كوأيكزبكيأكبم ‪"..‬‬ ‫سبلكنا لْفيأكبم كر أ‬ ‫‪"-151‬كككما أكبر ك‬
‫تَ كبلب أكبحكياء ‪". .‬‬ ‫ا أكبمكوا ء‬ ‫سبيلْل ل لْ‬ ‫‪"-154‬كولك كتأقوألوبا للْكمبنِ أيبقكتل أ لْفيِ ك‬ ‫ا كمكع ‪"..‬‬ ‫ل‬
‫صلَّكلْة إ لْلنِ ك‬ ‫صببلْر كوال ل‬ ‫‪"153‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا ابسكتلْعيأنوبا لْبال ل‬
‫جعوكنِ"‬ ‫ل كوإلْلنـَا إلْكلبيلْه كرا لْ‬ ‫ل‬
‫صيكبءة كقاألوبا إ لْلنا لْ لْ‬ ‫صاكببتأهم دم لْ‬ ‫‪"156‬الللْذيكنِ إ لْكذا أك ك‬ ‫ص بمكنِ ‪". .‬‬ ‫ب‬
‫ف كوابلأجولْع كوكنق بِّ‬ ‫شبيِبِّء بمكنِ ابلكخو ب‬ ‫‪"-155‬كوكلكنببل أكولنأكبم لْب ك‬
‫تَ ‪". .‬‬ ‫ا فكمبنِ كحلج ابلكببي ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫شكعآَلْئلْر لْ‬ ‫صكفا كوابلكمبركوكة لْمنِ ك‬ ‫‪"-158‬إلْلنِ ال ل‬ ‫تَ بمنِ لرببلْهبم كوكربحكمءة كوأأوكلـَلْئكك أهأم ‪". .‬‬ ‫صكلكوا ء‬ ‫‪"-157‬أأوكلـَلْئكك كعكلبيلْهبم ك‬
‫ب كعكلبيلْهبم ‪". .‬‬ ‫ك‬
‫صكلأحوبا كوكبليأنوبا فأبوكلـَلْئكك أأتو أ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫‪"-160‬إلْلل الللْذيكنِ كتاأبوبا كوأك ب‬ ‫تَ كوابلأهكدىً لْمنِ كببعلْد ‪". .‬‬ ‫‪"-159‬إ لْلنِ الللْذيكنِ كيبكأتأموكنِ كما كأنكزبلكنا لْمكنِ ابلكببيكنا لْ‬
‫ب كولك أهبم أينكظأروكنِ"‬ ‫ف كعبنأهأم ابلكعكذا أ‬ ‫‪"-162‬كخاللْلْديكنِ لْفيكها لك أيكخلف أ‬ ‫ا‪"..‬‬ ‫ل‬
‫‪"-161‬إ لْلنِ الللْذيكنِ كككفأروا كوكماأتوا كوأهبم أكلفاءر أأوكللْئكك كعكلبيلْهبم كلبعكنة لْ‬
‫أ‬
‫ف الللبيلْل كواللنكهالْر ‪"..‬‬ ‫ض كوابخلْتلَّك لْ‬ ‫تَ كوالبر لْ‬ ‫ك‬ ‫سكماكوا لْ‬ ‫‪"-164‬إلْلنِ لْفيِ كخبللْق ال ل‬ ‫حيأم"‬ ‫حءد لل إ لْكلكه إ لْلل أهكو اللربحكمأنِ اللر لْ‬ ‫‪"-163‬كوإ لْكلـَأهأكبم إ لْكلءه كوا لْ‬
‫ب ‪". .‬‬ ‫‪"-166‬إلْبذ كتكبلرأك الللْذيكنِ ادتلْبأعوبا لْمكنِ الللْذيكنِ التكبأعوبا كوكرأكأوبا ابلكعكذا ك‬ ‫حدبوكنأهبم ‪". .‬‬ ‫ا كأنكداداد أي لْ‬ ‫خأذ لْمنِ أدولْنِ ل لْ‬ ‫س كمنِ كيلت لْ‬ ‫‪"-165‬كولْمكنِ اللنا لْ‬
‫ض كحلَّكلد كطبيبا د كولك كتلتلْبأعوبا‪"..‬‬ ‫س أكألوبا لْملما لْفيِ الكبر لْ‬ ‫‪"-168‬كيا أكديكها اللنا أ‬ ‫‪"-167‬كوكقال ك الللْذيكنِ التكبأعوبا كلبو أكلنِ كلكنا ككلردة كفكنكتكبلرأك لْمبنأهبم كككما كتكبلرأؤوبا‪"..‬‬
‫ك‬
‫‪"-170‬كوإلْكذا لْقيل ك كلأهأم التلْبأعوا كما أنكزل ك اأ قاألوبا كبلب كنلتلْبأع كما أبلفبيكنا ‪". .‬‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫شاء كوكأنِ كتأقوألوبا كعكلىَ ل لْ‬ ‫سولْء كوابلكفبح ك‬ ‫‪"-169‬إ لْلنكما كيأبأمأرأكبم لْبال د‬
‫شأكأروبا‪"..‬‬ ‫تَ كما كركزبقكناأكبم كوا ب‬ ‫‪"-172‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا أكألوبا لْمنِ كطبيكبا لْ‬ ‫‪"-171‬كوكمكثل أ الللْذيكنِ كككفأروبا كككمثلْل الللْذيِ كيبنلْعأق لْبكما لك كيبسكمأع إ لْلل ‪". .‬‬ ‫ك‬
‫شكتأروكنِ لْبلْه ‪". .‬‬ ‫ب كوكي ب‬ ‫اأ لْمكنِ ابللْككتا لْ‬ ‫‪"-174‬إلْلنِ الللْذيكنِ كيبكأتأموكنِ كما كأنكزل ك ل‬ ‫خنلْزيلْر كوكما أ ألْهل ل لْبلْه ‪"..‬‬ ‫‪"-173‬إ لْلنكما كحلركم كعكلبيأكأم ابلكمبيكتكة كواللدكم كوكلبحكم ابل لْ‬
‫أ‬
‫ب لْبابلكحبق كوإلْلنِ الللْذيكنِ ابخكتكلفوبا ‪". .‬‬ ‫ا كنلزل ك ابللْككتا ك‬ ‫‪"-176‬كذللْكك لْبأ كلنِ ل ك‬ ‫ب لْبابلكمبغفلْكرلْة ‪"..‬‬ ‫ضَلَّككلكة لْبابلأهكدىً كوابلكعذا ك‬
‫ك‬ ‫شكتكرأوبا ال ل‬ ‫‪"-175‬أأوكلـَلْئكك الللْذيكنِ ا ب‬
‫ص لْفيِ ابلقبتكلىَ ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫صا أ‬ ‫ب كعكلبيأكأم ابلقلْ ك‬ ‫‪"-178‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا أكلْت ك‬ ‫ب ‪". .‬‬ ‫شلْرلْق كوابلكمبغلْر لْ‬ ‫س ابللْبلر كأنِ أتكودلوبا أوأجوكهأكبم قلْكبل ك ابلكم ب‬ ‫‪"-177‬للبي ك‬
‫أ‬
‫صلية‪"..‬‬ ‫تَ لْإنِ كتكركك كخبيدراابلكو لْ‬ ‫ضَكر أككحكدأكأم ابلكمبو أ‬ ‫ب كعكلبيأكبم إ لْكذا كح ك‬ ‫‪"-180‬أكلْت ك‬ ‫أ‬
‫ب كلكعللأكبم كتلتقوكنِ"‬ ‫ص كحكياةء كياب أأوللْبيِ الكبلكبا لْ‬ ‫صا لْ‬ ‫‪"-179‬كوكلأكبم لْفيِ ابلقلْ ك‬
‫ب‬
‫صكلكح كببيكنأهبم فلَّك إلْثكم ‪"..‬‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ص كجكنفا أبو إ لْثدما فأ ب‬‫ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ف لْمنِ دمو بِّ‬ ‫‪"-182‬كفكمبنِ كخا ك‬ ‫سلْمكعأه كفإ لْلنكما إ لْبثأمأه كعكلىَ الللْذيكنِ أيكببدألوكنأه ‪". .‬‬ ‫‪"-181‬كفكمنِ كبلدكلأه كببعكدكما ك‬
‫سكفبِّر كفلْعلدءة‪"..‬‬ ‫ضَا أكبو كعكلىَ ك‬ ‫تَ كفكمنِ ككاكنِ لْمنأكم لملْري د‬ ‫‪"-184‬أكليادما لمبعأدوكدا بِّ‬ ‫ب كعكلىَ ‪" . .‬‬ ‫صكياأم كككما أكلْت ك‬ ‫ب كعكلبيأكأم ال ب‬ ‫‪"-183‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا أكلْت ك‬
‫ب كدبعكوكة اللدالْع ‪". .‬‬ ‫جي أ‬ ‫ب أ لْ‬ ‫أ‬ ‫سأ ككلكك لْعكبالْديِ كعبنيِ فإ لْبنيِ قلْري ء‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫‪"-186‬كوإلْكذا ك‬ ‫س ‪". .‬‬ ‫يِ أأنلْزل ك لْفيلْه ابلقبرآأنِ أهددىً بلللنا لْ‬ ‫أ‬ ‫ضَاكنِ الللْذ ك‬ ‫شبهأر كركم ك‬ ‫‪ "-185‬ك‬
‫‪"-188‬كولك كتأبأكألوبا أبمكواكلأكم كببيكنأكم لْبابلكبالْطلْل كوأتبدألوبا لْبكها إلْكلىَ ابلأحلكالْم ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫س للأكبم ‪". .‬‬ ‫سآَلْئأكبم أهلنِ للْكبا ء‬ ‫ث إ لْكلىَ لْن ك‬ ‫صكيالْم اللركف أ‬ ‫حل ل كلأكبم كلبيكلكة ال ب‬ ‫‪"-187‬أ أ لْ‬
‫ا الللْذيكنِ أيكقالْتألوكنأكبم كولك كتبعكتأدوبا ‪". .‬‬ ‫سلْبيلْل ل لْ‬ ‫‪"-190‬كوكقالْتألوبا لْفيِ ك‬ ‫س كوابلكحبج ‪". .‬‬ ‫تَ لْلللنا لْ‬ ‫‪"-189‬كيبسأ كألوكنكك كعلْنِ اللْهلللْة قألب لْهكيِ كمكوالْقي أ‬
‫حيءم "‬ ‫ا كغفوءر لر لْ‬ ‫أ‬ ‫ل‬
‫‪"-192‬كفإ لْلْنِ انكتكهبوبا كفإلْلنِ ك‬ ‫ث أبخكرأجوأكبم‪"..‬‬ ‫ك‬ ‫ث كثقلْبفأتأموأهبم كوأكبخلْرأجوأهم بمبنِ كحبي أ‬ ‫‪"-191‬كوابقأتألوأهبم كحبي أ‬
‫ص ‪". .‬‬ ‫صا ء‬ ‫تَ قلْ ك‬ ‫شبهلْر ابلكحكرالْم كوابلأحأركما أ‬ ‫شبهأر ابلكحكراأم لْبال ل‬ ‫‪"-194‬ال ل‬ ‫ل ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫‪"-193‬كوكقالْتألوأهبم كحلتىَ لك كتأكوكنِ فلْبتكنة كوكيأكوكنِ البديأنِ لْ لْ‬ ‫ء‬
‫سكر ‪". .‬‬ ‫صبرأتبم كفكما ابسكتبي ك‬ ‫ل كفإلْبنِ أ أبح لْ‬ ‫‪"-196‬كوأكلْتدموبا ابلكحلج كوابلأعبمكركة لْ ل لْ‬ ‫ا كولك أتبلأقوبا لْبأ كبيلْديأكبم إلْكلىَ اللتبهل أككلْة ‪". .‬‬ ‫سلْبيلْل ل لْ‬ ‫‪"-195‬كوكأنفلْأقوبا لْفيِ ك‬
‫ضَأتم ‪". .‬‬ ‫ضَلَّد بمنِ لرببأكبم كفإ لْكذا أككف ب‬ ‫ح كأنِ كتببكتأغوبا كف ب‬ ‫س كعكلبيأكبم أجكنا ء‬ ‫‪"-198‬كلبي ك‬ ‫ث ‪". .‬‬ ‫ك‬
‫ض لْفيلْهلنِ ابلكحلج فلَّك كرف ك‬ ‫ك‬ ‫تَ فكمنِ فكر ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫شأهءر لمبعألوكما ء‬ ‫‪"-197‬ابلكحدج أك ب‬
‫شلد‪"..‬‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ا ككلْذبكلْرأكبم آكباءأكبم أبو أ ك‬ ‫ل‬
‫ضَبيأتم لمكنالْسككأكبم كفابذأكأروبا ك‬ ‫‪"-200‬كفإ لْكذا كق ك‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫س كوابسكتبغفلْأروبا ك‬ ‫ض اللنا أ‬ ‫ث أفا ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ضَوبا لْمبنِ كحبي أ‬ ‫‪"-199‬أثلم أكلْفي أ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪2‬‬


‫ب"‬ ‫سا لْ‬ ‫ح ك‬ ‫سلْريأع ابل لْ‬ ‫اأ ك‬ ‫سأبوبا كو ل‬ ‫ب بملما كك ك‬ ‫صي ء‬ ‫‪"-202‬أأوكلـَلْئكك كلأهبم كن لْ‬ ‫خكرلْة ‪". .‬‬ ‫سكندة كولْفيِ ال لْ‬ ‫‪"-201‬لْولْمبنأهم لمنِ كيأقول أ كرلبكنا آلْتكنا لْفيِ الددبنكيا كح ك‬
‫شلْهأد ‪". .‬‬ ‫جأبكك قبول أأه لْفيِ ابلكحكيالْة الددبنكيا كوأي ب‬ ‫ك‬ ‫س كمنِ أيبع لْ‬ ‫‪"-204‬كولْمكنِ اللنا لْ‬ ‫تَ كفكمنِ كتكعلجل ك لْفيِ كيبوكمبيلْنِ ‪". .‬‬ ‫ا لْفيِ أكليابِّم لمبعأدوكدا بِّ‬ ‫‪"-203‬كوابذأكأروبا ل ك‬
‫ا أككخكذبتأه ابللْعلزةأ لْباللْبثلْم كفكحبسأبأه كجكهلنأم ‪". .‬‬ ‫‪"-206‬كوإلْكذا لْقيل ك كلأه التلْق ل ك‬ ‫ث ‪". .‬‬ ‫ض للْأيفلْسكد فلْلْيكها كوأيبهللْكك ابلكحبر ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫سكعىَ لْفيِ البر لْ‬ ‫‪"-205‬كوإ لْكذا كتكوللىَ ك‬
‫سبللْم ككآَلفدة كولك كتلتلْبأعوبا ‪". .‬‬ ‫‪"-208‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا ابدأخألوبا لْفيِ ال ب‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫تَ لْ‬ ‫ل‬ ‫ضَا لْ‬ ‫سأه اببلْتكغاء كمبر ك‬ ‫شلْريِ كنف ك‬ ‫ب‬ ‫س كمنِ كي ب‬ ‫‪"-207‬كولْمكنِ اللنا لْ‬
‫اأ لْفيِ ظكلبِّل بمكنِ ابلكغكمالْم ‪". .‬‬ ‫أ‬ ‫‪"-210‬كهلب كينأظأروكنِ إلْلل كأنِ كيأبلْتكيأهأم ل‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫تَ كفابعكلأموبا أكلنِ ل ك‬ ‫‪"-209‬كفلْإنِ كزكلبلأتبم بمنِ كببعلْد كما كجاءبتأكأم ابلكببيكنا أ‬
‫‪"-212‬أزبيكنِ للْلللْذيكنِ كككفأروبا ابلكحكياةأ الددبنكيا كوكيبسكخأروكنِ لْمكنِ ‪". .‬‬ ‫سلب كبلْنيِ إ لْبسكرالْئيل ك ككبم آكتبيكناأهم بمبنِ آكيبِّة كببيكنبِّة كوكمنِ أيكببدلب ‪". .‬‬ ‫‪ "-211‬ك‬
‫‪"-214‬أكبم كحلْسببأتبم كأنِ كتبدأخألوبا ابلكجلنكة كوكللما كيأبلْتأكم لمكثل أ الللْذيكنِ كخكلبوبا ‪". .‬‬ ‫شلْريكنِ ‪". .‬‬ ‫اأ اللنلْببييكنِ أمكب ب‬ ‫ث ل‬ ‫حكددة كفكبكع ك‬ ‫س أ ألمدة كوا لْ‬ ‫‪"-213‬ككاكنِ اللنا أ‬
‫سىَ كأنِ كتبككرأهوبا ‪". .‬‬ ‫ب كعكلبيأكأم ابلقلْكتال أ كوأهكو أكبرهء للأكبم كوكع ك‬ ‫‪"-216‬أكلْت ك‬ ‫‪"-215‬كيبسأ كألوكنكك كماكذا أينفلْأقوكنِ قألب كما كأنكفبقأتم بمبنِ كخبيبِّر كفللْبلكواللْكدبيلْنِ ‪". .‬‬
‫الْ ‪"..‬‬ ‫سلْبيلْل ل‬ ‫‪"-218‬إلْلنِ الللْذيكنِ آكمأنوبا كوالللْذيكنِ كهاكجأروبا كوكجاكهأدوبا لْفيِ ك‬ ‫شبهلْر ابلكحكرالْم قلْكتابِّل لْفيلْه قألب قلْكتال ء لْفيلْه ككلْبيءر‪". .‬‬ ‫‪"-217‬كيبسأ كألوكنكك كعلْنِ ال ل‬
‫ح ‪". .‬‬ ‫صلَّك ء‬ ‫خكرلْة كوكيبسأ كألوكنكك كعلْنِ ابلكيكتاكمىَ قألب إ لْ ب‬ ‫‪"-220‬لْفيِ الددبنكيا كوال لْ‬ ‫‪"-219‬كيبسأ كألوكنكك كعلْنِ ابلكخبملْر كوابلكمبيلْسلْر قلب لْفيلْهكما إ لْثءم ككلْبيءر ‪". .‬‬
‫ب‬ ‫أ‬
‫ساء ‪". .‬‬ ‫ض قألب أهكو أكدذىً كفابعكتلْزألوبا البن ك‬ ‫حي لْ‬ ‫‪"-222‬كوكيبسأ كألوكنكك كعلْنِ ابلكم لْ‬ ‫تَ كحلتىَ أيبؤلْملنِ كولككمءة دمبؤلْمكنءة كخبيءر ‪". .‬‬ ‫شلْرككا لْ‬ ‫‪"-221‬كولك كتنلْكأحوبا ابلأم ب‬
‫ضَدة بلكبيكمالْنأكبم كأنِ كتكبدروبا كوكتلتأقوبا ‪". .‬‬ ‫ا أعبر ك‬ ‫‪"-224‬كولك كتبجكعألوبا ل ك‬ ‫ث للأكبم كفأبأتوبا كحبركثأكبم أكلنىَ لْشبئأتبم كوكقبدأموبا ‪". .‬‬ ‫سآَأؤأكبم كحبر ء‬ ‫‪"-223‬لْن ك‬
‫شأهبِّر ‪". .‬‬ ‫ك‬
‫ص أبركبكعلْة أ ب‬ ‫ك‬ ‫سآَلْئلْهبم كتكردب أ‬ ‫‪"-226‬بللللْذيكنِ أيبؤألوكنِ لْمنِ بن ك‬ ‫خأذأكم لْبكما ‪". .‬‬ ‫اأ لْبالللبغلْو فلْكيِ أكبيكمالْنأكبم كوكللْكنِ أيكؤا لْ‬ ‫خأذأكأم ل‬ ‫‪"-225‬لل أيكؤا لْ‬
‫حل د كلأهلنِ‪"..‬‬ ‫صكنِ لْبكأنفألْسلْهلنِ كثلَّككثكة قأأركوبِّء كولك كي لْ‬ ‫تَ كيكتكرلب ب‬ ‫‪"-228‬كوابلأمكطللكقا أ‬ ‫سلْميءع كعلْليءم "‬ ‫ا ك‬ ‫‪"-227‬كوإ لْبنِ كعكزأموبا اللطلَّككق كفإلْلنِ ل ك‬
‫حل د كلأه لْمنِ كببعأد كحلتكىَ كتنلْككح كزبودجا كغبيكرهأ ‪". .‬‬ ‫‪"-230‬كفلْإنِ كطللكقكها فلَّك كت لْ‬
‫ك‬ ‫سابِّنِ ‪". .‬‬ ‫ف أبو كتبسلْريءح لْبإ لْبح ك‬ ‫ك‬ ‫ساءك لْبكمبعأرو بِّ‬ ‫‪"-229‬اللطلَّكأق كملركتالْنِ كفإلْبم ك‬
‫ضَألوأهلنِ ‪". .‬‬ ‫ساء فكبكلبغكنِ أكجكلأهلنِ فلَّك كتبع أ‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫‪"-232‬كوإلْكذا كطللبقأتأم البن ك‬ ‫ف ‪". .‬‬ ‫ساء فكبكلبغكنِ أكجكلأهلنِ فأبملْسأكوأهلنِ لْبكمبعأرو بِّ‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫‪"-231‬كوإ لْكذا كطللبقأتأم اللن ك‬
‫صكنِ ‪". .‬‬ ‫ك‬
‫‪"-234‬كوالللْذيكنِ أيكتكولفبوكنِ لْمنأكبم كوكيذأروكنِ أبزكوادجا كيكتكرلب ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ضَبعكنِ أبولككدأهلنِ كحبوكلبيلْنِ ككالْمكلبيلْنِ للْكمبنِ أكراكد ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫تَ أيبر لْ‬ ‫‪"-233‬كوابلكواللْكدا أ‬
‫سوأهدنِ أبو ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫ساء كما كلبم كتكم د‬ ‫‪"-236‬لل أجكناكح كعكلبيأكبم لْإنِ كطللبقأتأم البن ك‬ ‫ساء ‪". .‬‬ ‫خبطكبلْة البن ك‬ ‫ضَأتم لْبلْه لْمبنِ لْ‬ ‫‪"-235‬كولك أجكناكح كعكلبيأكبم لْفيكما كعلر ب‬
‫ل ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫صلَّكلْة ابلأوبسطىَ كوقوأموبا لْ لْ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫تَ وال ل‬ ‫صكلكوا لْ‬ ‫‪"-238‬كحافلْأظوبا كعكلىَ ال ل‬ ‫ضَأتبم كلأهلنِ ‪". .‬‬ ‫سوأهلنِ كوكقبد كفكر ب‬ ‫‪"-237‬كولْإنِ كطللبقأتأموأهلنِ لْمنِ كقببلْل كأنِ كتكم د‬
‫جلْهم ‪"..‬‬ ‫صلية بلبزكوا لْ‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ك‬
‫‪"-240‬كوالللْذيكنِ أيكتكولفبوكنِ لْمنأكبم كوكيذأروكنِ أبزكوادجا كو لْ‬ ‫ك‬ ‫ا ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫خبفأتبم كفلْركجالد أكبو أربككبادنا كفإ لْكذا ألْمنأتبم فاذأكأروبا ك‬
‫ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫‪"-239‬كفإبنِ لْ‬
‫اأ كلأكبم آكيالْتلْه كلكعللأكبم كتبعقلْألوكنِ"‬ ‫‪"-242‬كككذللْكك أيكببيأنِ ل‬ ‫ف كحقا كعكلىَ ابلأملتلْقيكنِ"‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫تَ كمكتاءع لْبابلكمبعأرو لْ‬ ‫‪"-241‬كوللْبلأمكطللقا لْ‬
‫ك‬
‫سلْميءع كعلْليءم"‬ ‫ا ك‬ ‫ل‬
‫ا كوابعكلأموبا ألنِ ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫سلْبيلْل لْ‬ ‫‪"-244‬كوكقالْتألوبا لْفيِ ك‬ ‫ف ‪". .‬‬ ‫‪"-243‬أككلبم كتكر إ لْكلىَ الللْذيكنِ كخكرأجوبا لْمنِ لْدكيالْرلْهبم كوأهبم أألو ء‬
‫أ‬
‫سىَ ‪". .‬‬ ‫‪"-246‬أككلبم كتكر إ لْكلىَ ابلكملْل لْمنِ كبلْنيِ إلْبسكرالْئيل ك لْمنِ كببعلْد أمو ك‬ ‫ضَالْعكفأه كلأه ‪". .‬‬ ‫سدنا كفأي ك‬ ‫ضَا كح ك‬ ‫ا كقبر د‬ ‫ض لك‬ ‫‪"-245‬لمنِ كذا الللْذيِ أيبقلْر أ‬
‫تَ لْفيلْه ‪". .‬‬ ‫‪"-248‬كوكقال ك كلأهبم لْنلْبديأهبم إ لْلنِ آكيكة أمبللْكلْه كأنِ كيأبلْتكيأكأم اللتاأبو أ‬ ‫تَ كمللْدكا قال أكوبا ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫ث كلأكبم طاألو ك‬ ‫ك‬ ‫ا قبد كبكع ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫‪"-247‬كوكقال ك كلأهبم كنلْبديأهبم إ لْلنِ ك‬
‫صببدرا‪"..‬‬‫تَ كوأجأنولْدلْه كقاألوبا كرلبكنا أكبفلْربغ كعكلبيكنا ك‬ ‫‪"-250‬كوكللما كبكرأزوبا للْكجاألو ك‬ ‫ا أمببكتلْليأكم لْبكنكهبِّر ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫تَ لْبابلأجأنولْد قال ك إ لْلنِ ك‬ ‫ك‬ ‫صل ك كطاألو أ‬ ‫‪"-249‬كفكللما كف ك‬
‫سلْليكنِ"‬ ‫ا كنبتألوكها كعكلبيكك لْبابلكحبق كوإ لْلنكك كللْمكنِ ابلأمبر ك‬ ‫تَ ل لْ‬ ‫‪"-252‬لْتبلكك آكيا أ‬ ‫تَ كوآكتاهأ اأ ابلأمبلكك ‪"..‬‬ ‫ل‬ ‫ا كوقكتل ك كداأوأد كجاألو ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫‪"-251‬كفكهكزأموأهم لْبإ لْذلْنِ لْ‬
‫ب‬
‫‪"-254‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا أنفلْقوبا لْملما كركزقكناأكم بمنِ قببلْل أنِ كيألْتكيِ‪"..‬‬
‫ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ا‪"..‬‬ ‫ل‬
‫ض بمبنأهم لمنِ ككللكم أ‬ ‫ضَأهبم كعكلىَ كببع بِّ‬ ‫ضَبلكنا كببع ك‬ ‫سل أ كف ل‬ ‫‪ "-253‬لْتبلكك الدر أ‬
‫شأد لْمكنِ ابلكغبيِ ‪". .‬‬ ‫‪"-256‬لك إ لْبككراكه لْفيِ البديلْنِ كقد لتكبليكنِ الدر ب‬ ‫ء‬
‫اأ لك إلْكلـَكه إ لْلل أهكو ابلكحديِ ابلقديوأم لك كتأأخذهأ لْسكنة كولك كنبوءم ‪". .‬‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫‪ " -255‬ل‬
‫ل‬
‫‪"-258‬أككلبم كتكر إ لْكلىَ الللْذيِ كحآَلج إ لْببكرالْهيكم لْفيِ لْرببلْه أبنِ آكتاهأ اأ ابلأمبلكك‪"..‬‬
‫ك‬ ‫تَ إ لْكلىَ الدنأولْر ‪". .‬‬ ‫د‬
‫اأ كوللْديِ الللْذيكنِ آكمأنوبا أيبخلْرأجأهم بمكنِ الظل أكما لْ‬ ‫‪ "-257‬ل‬
‫ف أتبحلْيـَيِ ابلكمبوكتىَ كقال ك ‪". .‬‬ ‫ب أكلْرلْنيِ ككبي ك‬ ‫‪"-260‬كوإلْبذ كقال ك إ لْببكرالْهيأم كر ب‬ ‫‪"-259‬أكبو ككالللْذيِ كملر كعكلىَ قبركيبِّة كولْهكيِ كخالْوكية كعكلىَ أعأرولْشكها قاكل‪"..‬‬
‫ك‬ ‫ء‬ ‫ك‬
‫ا ثلم لك أيبتلْبأعوكنِ ‪". .‬‬ ‫أ‬ ‫ل‬
‫سلْبيلْل لْ‬ ‫‪"-262‬الللْذيكنِ أينفلْأقوكنِ أكبمكواكلأهبم لْفيِ ك‬ ‫ا كككمكثلْل كحلببِّة ‪". .‬‬ ‫سلْبيلْل ل لْ‬ ‫‪"-261‬لمكثل أ الللْذيكنِ أينفلْأقوكنِ أكبمكواكلأهبم لْفيِ ك‬
‫ك‬
‫صكدقالْتأكم لْبابلكمبنِ كوالذىً ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫‪"-264‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا لك أتببلْطألوبا ك‬ ‫صكدقبِّة كيبتكبأعكهآَ أذىً ‪". .‬‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ف كوكمبغفلْكرةء كخبيءر بمنِ ك‬ ‫‪"-263‬كقبول ء لمبعأرو ء‬
‫ب ‪". .‬‬ ‫خيبِّل كوأبعكنا بِّ‬ ‫ك‬ ‫‪"-266‬أككيكودد أككحأدأكبم كأنِ كتأكوكنِ كلأه كجلنءة بمنِ لن لْ‬ ‫ا كوكتثلْبيدتا‪"..‬‬ ‫ب‬ ‫تَ لْ‬‫ل‬ ‫ضَا لْ‬ ‫‪"-265‬كوكمكثل أ الللْذيكنِ أينفلْقوكنِ أبمكواكلأهأم اببلْتكغاء كمبر ك‬ ‫ك‬ ‫أ‬
‫شاء كواأ كيلْعأدأكم ‪". .‬‬ ‫ل‬ ‫شبيكطاأنِ كيلْعأدأكأم ابلكفبقكر كوكيأبأمأرأكم لْبابلكفبح ك‬ ‫‪"-268‬ل ل‬ ‫سببأتبم ‪". .‬‬ ‫تَ كما كك ك‬ ‫‪"-267‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا كأنفلْأقوبا لْمنِ كطبيكبا لْ‬
‫ا كيبعكلأمأه ‪". .‬‬ ‫ل‬
‫‪"-270‬كوكما كأنكفبقأتم بمنِ لنكفكقبِّة أكبو كنكذبرأتم بمنِ لنبذبِّر فإ لْلنِ ك‬
‫ك‬ ‫حبككمة فقبد أولْتكيِ ‪". .‬‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫تَ ابل لْ‬ ‫شاء كوكمنِ أيبؤ ك‬ ‫حبككمكة كمنِ كي ك‬ ‫‪"-269‬أيؤلْتيِ ابل لْ‬
‫شاء ‪". .‬‬ ‫ا كيبهلْديِ كمنِ كي ك‬ ‫س كعكلبيكك أهكداأهبم كوكلـَلْكلنِ ل ك‬ ‫‪"-272‬للبي ك‬ ‫تَ كفلْنلْعلما لْهكيِ كولْإنِ أتبخفوكها كوأتبؤأتوكها ‪". .‬‬ ‫أ‬ ‫صكدكقا لْ‬ ‫‪"-271‬لْإنِ أتببأدوبا ال ل‬
‫‪"-274‬الللْذيكنِ أينفلْأقوكنِ أكبمكواكلأهم لْبالللبيلْل كواللنكهالْر لْسلرا كوكعلَّكلْنكية ‪". .‬‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ا لك كيبسكتلْطيأعوكنِ ‪". .‬‬ ‫سلْبيلْل ل لْ‬ ‫صأروبا لْفيِ ك‬ ‫‪"-273‬للْبلفأكقكراء الللْذيكنِ أأح لْ‬
‫ب أكل ل ككلفار‪"..‬‬ ‫ح د‬ ‫اأ لك أي لْ‬ ‫تَ كو ل‬ ‫صكدكقا لْ‬ ‫اأ ابلبركبا كوأيبرلْبيِ ال ل‬ ‫‪"-276‬كيبمكحأق ل‬ ‫‪"-275‬الللْذيكنِ كيأبأكألوكنِ البركبا لك كيقوأموكنِ إ لْلل كككما كيقوأم الللْذيِ ‪". .‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا كوذأروبا كما كبقلْكيِ لْمكنِ البركبا ‪". .‬‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫‪"-278‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا التقوبا ك‬
‫أ‬ ‫صلَّككة ‪". .‬‬ ‫تَ كوأككقاأموبا ال ل‬ ‫صاللْكحا لْ‬ ‫‪"-277‬إ لْلنِ الللْذيكنِ آكمأنوبا كوكعلْمألوبا ال ل‬
‫صلدقوبا كخبيءر‪"..‬‬ ‫أ‬ ‫سكربِّة كوأنِ كت ك‬ ‫ك‬ ‫‪"-280‬كولْإنِ ككاكنِ أذو أعبسكربِّة كفكنلْظكرةء إلْكلىَ كمبي ك‬ ‫سوللْلْه ‪". .‬‬ ‫ا كوكر أ‬ ‫ب بمكنِ ل لْ‬ ‫‪"-279‬كفلْإنِ للبم كتبفكعألوبا كفأبكذأنوبا لْبكحبر بِّ‬
‫سلمىَ ‪". .‬‬ ‫د‬ ‫‪"-282‬كيا أكديكها الللْذيكنِ آكمأنوبا إ لْكذا كتكداكينأتم لْبكدبيبِّنِ إلْكلىَ أكجبِّل دم ك‬
‫ك‬ ‫س ‪". .‬‬ ‫ب‬
‫ا ثلم أتكوفىَ أكل د كنف بِّ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ل‬
‫‪"-281‬كوالتأقوبا كيبودما أتبركجأعوكنِ لْفيلْه إلْكلىَ لْ‬
‫ض كولْإنِ أتببأدوبا ‪". .‬‬ ‫تَ كوكما لْفيِ الكبر لْ‬ ‫سكماوا لْ‬ ‫ل ما لْفيِ ال ل‬ ‫‪ "-284‬ب ل لْ‬ ‫ضَة ‪". .‬‬ ‫ء‬ ‫ب‬
‫جأدوبا ككالْتدبا فلْركهاءنِ لمقأبو ك‬ ‫ك‬ ‫سكفبِّر كوكلبم كت لْ‬ ‫‪"-283‬كولْإنِ أكنأتبم كعكلىَ ك‬
‫سكببتَ كوكعكلبيكها كما ‪". .‬‬ ‫سا إلْلل أوبسكعكها كلكها كما كك ك‬ ‫ب‬
‫ف اأ كنف د‬ ‫ل‬ ‫‪"-286‬لك أيككبل أ‬ ‫سول أ لْبكما أأنلْزل ك إ لْكلبيلْه لْمنِ لرببلْه كوابلأمبؤلْمأنوكنِ ‪". .‬‬ ‫‪"-285‬آكمكنِ اللر أ‬
‫تناسب خواتيم البقرة مع فواتح آل عمرانِ‬ ‫تناسب فواتح سورة البقرة مع خواتيمها‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪3‬‬


‫*تناسب خاتمة الفاتحة مع فاتحة البقرة*‬
‫ضالليعن‬ ‫ضوصب عععليصهممَ عو ع‬
‫ل ال ل‬ ‫صعراعط اللصذيعن عأنععمعت عععليصهممَ عغيصر العمغ ض‬ ‫تنتهي سورة الفاتحة بذكر المنععمَ عليهمَ والمغضوب عليهمَ والضالين ) ص‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن )‪ ((2‬وهؤلءا منععمَ عليهمَ ثمَ تقول‬ ‫)‪ ((7‬والبقرة تبدأ بذكر هؤلءا أجمعين‪ ،‬تبدأ بذكر المتقين )عذصلعك املصكعتاضب ع‬
‫ل ضيمؤصمضنوعن )‪ ((6‬تجمع الكافرين من المغضوب عليهمَ والضالين وتذكر المنافقين‬ ‫)إصلن اللصذيعن عكعفضروما عسعواءءا ععلعميصهممَ أععأنعذمرعتضهممَ أعممَ لعممَ ضتنصذمرضهممَ ع‬
‫)عوصمعن اللناصس عمن عيضقوضل آعملنا صباللله عوصباملعيموصمَ الصخصر عوعما ضهمَ صبضممؤصمصنيعن )‪ ((8‬إذن اتفقت خاتمة سورة الفاتحة مع افتتاح سورة البقرة‪ .‬ذكر في‬
‫ضالليعن )‪ ((7‬وذكرهمَ في بداية‬ ‫ل ال ل‬ ‫ضوصب عععليصهممَ عو ع‬ ‫صعراعط اللصذيعن عأنععمعت عععليصهممَ عغيصر العمغ ض‬ ‫خواتيمَ الفاتحة أصناف الخلق المكلفين ) ص‬
‫البقرة‪.‬‬
‫دُ‬
‫المغضوب عليهمَ الذين عرفوا الحق وحادوا عنه والضالون لمَ يعلموا الحق وإنما ضلوا الطريق ويضربون مثل اليهود والنصارىً‪،‬‬
‫المغضوب عليهمَ منهمَ اليهود والنصارىً‪ .‬وفواتح البقرة تحدثت عن هذه الصناف المتقين والكفار والمنافقين جمعت المغضوب‬
‫عليهمَ والضالين يجمعهمَ الكفار‪.‬‬
‫*سؤال‪ :‬هل هذا المر مقصود في حد ذاته من ققبل الله سبحانه وتعالى يعني هذه التوأمة‬
‫بين خواتيم السور وبداية السور التي تليها؟‬
‫قسمَ من الباحثين في عمومَ المناسبات قالوا القرآن كتاب حياة‪ ،‬الن خذ أي يومَ من أيامَ الحياة هل هي مترابطة في مسألة واحدة؟ أو‬
‫أن فيها أمور مختلفة متعددة كلها تجمعها الحياة والقرآن كتاب حياة فيه ما فيه تقع أمور كثيرة متعددة مترابطة ولكن ل يبدو هذا‬
‫الترابط ظاهرا مثل الكتاب تقرأه من مقدمته إلى خاتمته فصل أول وفصل ثاني ليست رسالة في موضوع معين‪ .‬الن نلحظ في هذا‬
‫الوضع التوقيفي نلحظ إرتباط واضح في هذه المسألة ولذلك الرازي قال أن آيات القرآن كلها كأنها كلمة واحدة من حيث الترابط‬
‫آيات القرآن كأنها آية في ترابطها من حيث الترابط وهذه كأنها كلمة واحدة من حيث الترابط‪ .‬نحن ل نقول غير مقصود ولكننا الن‬
‫ننظر في شيءا موجود أمامنا ونبحث فيه هل هنالك تناسب أو ل؟ في هذا الوضع الحالي نحن الن نرىً ترابطا واضحا‪ ،‬نحن نصف‬
‫في تقديرنا فيما يظهر لنا هذا المر وال أعلمَ‪ ،‬هذا ما يبدو لنا كعلماءا‪.‬‬

‫**هدف السورة‪ :‬الستخلف في الرض ومنهجه**‬


‫سورة البقرة وآياتها )‪ 286‬آية( هي أول سورة نزلت في المدينة بعد هجرة الرسول ‪ ‬ومع بداية تأسيس المة السلمية )السور‬
‫المدنية تعنى بجانب التشريع( وأطول سور القرآن وأول سورة في الترتيب بعد الفاتحة‪ .‬وفضل سورة البقرة وثواب قراءاتها ورد في‬
‫عدد من الحاديث الصحيحة منها‪) :‬يؤتى بالقرآن يومَ القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران‬
‫تحاجان عن صاحبهما( وفي رواية )كأنهما غمامتان او ظلتان( وعن رسول ال ‪ ‬أنه قال‪" :‬ل تجعلوا بيوتكمَ مقابر‪ ،‬إن الشيطان ينفر‬
‫من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" أخرجه مسلمَ والترمذي‪ .‬وقال رسول ال ‪" : ‬اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها‬
‫حسرة ول يستطيعها البطلة" أي السحرة‪ ،‬رواه مسلمَ في صحيحه‪.‬‬
‫هدف السإورة‪ :‬السإتخلف في الرض )البشر همَ المسؤولون عن الرض( ولذا جاءا ترتيبها الول في المصحف‪ .‬فالرض ملك ل‬
‫عز وجل وهو خلقها وهو يريد أن تسير وفق إرادته فلبد أن يكون في الرض من هو مسؤول عنها وقد استخلف ال تعالى قبل آدمَ‬
‫الكثير من الممَ وبعد آدمَ أيضا فمنهمَ من فشل في مهمة الستخلف ومنهمَ من نجح‪ .‬لذا عندما نقرأ السورة يجب علينا أن نستشعر‬
‫مسؤولية في خلفة الرض‪.‬‬
‫كما أسلفنا فإن هدف السورة هو الستخلف في الرض‪ ،‬وسورة البقرة هي أول سور المصحف ترتيبا وهي أول ما نزل على‬
‫الرسول ‪ ‬في المدينة مع بداية تأسيس وتكوين دولة السلمَ الجديدة فكان يجب أن يعرف المسلمون ماذا يفعلون ومما يحذرون‪.‬‬
‫والمسؤولية معناها أن نعبد ال كما شاءا وأن نتبع أوامره وندع نواهيه‪.‬‬
‫والسإورة مقسإمة إلى أربعة أقسإام‪ :‬مقدمة – القسإم الول – القسإم الثاني – خاتمة‪ .‬وسنشرح هدف كل قسمَ على حدة‪.‬‬
‫‪ ‬المقدمة‪ :‬وفيها وصف أصناف الناس وهي تقع في الربع الول من السورة من الية )‪(29 – 1‬‬
‫‪ o‬الربع الول‪ :‬أصناف الناس‪:‬‬
‫‪ .1‬المتقين )آية ‪(5 – 1‬‬
‫‪ .2‬الكافرين )آية ‪(7 – 6‬‬
‫‪ .3‬المنافقين )آية ‪ (20 – 8‬والطناب في ذكر صفات المنافقين للتنبيه الى عظيمَ خطرهمَ وكبير ضررهمَ‬
‫لنهمَ يظهرون اليمان ويبطنون الكفر وهمَ أشد من الكافرين‪.‬‬
‫‪ ‬ثمَ ننتقل الى القسإم الول للسإورة وهو باقي الجزءا الول وفيه هذه المحاور‪:‬‬
‫دُ‬
‫ض عخصليعفة( )الية ‪(30‬‬ ‫ع‬ ‫ء‬
‫لصئكصة إصلني عجاصعل صفي المر ص‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫الربع الثاني‪:‬اسإتخلف آدم في الرض )تجربة تمهيدية ( عوإصمذ عقاعل عربعك صللعم ع‬ ‫‪o‬‬
‫لصئعكصة عفعقاعل عأنصبضئوصني صبعأمسعماءا عهـضؤلءا صإن‬
‫ضضهممَ عععلى املعم ع‬ ‫واللطيف أنه سبحانه أتبع هذه الية بـ )عوععللعمَ آعدعمَ ا ع‬
‫لمسعماءا ضكللعها ضثلمَ عععر ع‬
‫ضكنضتممَ ع‬
‫صاصدصقيعن ( )آية ‪(31‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪4‬‬


‫وهذه الية محورية تعني أنه إذا أردت أن تكون مسؤول عن الرض يجب أن يكون عندك علمَ لذا عللمَ ال تعالى السماءا كلها وعللمه‬
‫ض صفعراشا عواللسعماءا صبعناءا عوعأنعزعل‬ ‫لمر ع‬ ‫الحياة وكيف تسير وعللمه تكنولوجيا الحياة وعللمه أدوات الستخلف في الرض )اللصذي عجعععل لعضكضمَ ا ع‬
‫ل عتمجععضلوما صللله عأنعدادا عوعأنضتممَ عتمععلضموعن()آية ‪ .(22‬وهذا إرشاد لمة السلمَ إن أرادوا ان‬ ‫صمعن اللسعماءا عماءا عفعأمخعرعج صبصه صمعن اللثعمعراصت صرمزقا للضكممَ عف ع‬
‫يكونوا مسؤولين عن الرض فل بد لهمَ من العلمَ مع العبادة فكأن تجربة سيدنا آدمَ ‪ ‬هي تجربة تعليمية للبشرية بمعنى كيفية‬
‫ض ععضدوو عوعلضكممَ صفي‬ ‫المسؤولية عن الرض‪ .‬ثمَ جاءات الية )عفعأعزللضهعما اللشميعطاضن ععمنعها عفعأمخعرعجضهعما صملما عكاعنا صفيصه عوضقملعنا امهصبضطوما عبمع ض‬
‫ضضكممَ صلعبمع ض‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫ض ضممسعتعقور عوعمعتاءع إصعلى صحيضن) آية ‪ 36‬ترشدنا أن النعمة تزول بمعصية ال تعالى‪ .‬وتختمَ قصة آدمَ بآية مهمة جدا )قلعنا امهصبطوا صممنعها‬ ‫اع‬
‫لمر ص‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن( آية ‪ 38‬وهي تؤكد ما ورد في أول سورة البقرة )هدىً‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫م‬
‫عجصميعا عفصإلما عيأصتعيلنضكمَ لملني ضهدُدىً عفعمن عتصبعع ضهعداعي عف ع‬
‫للمتقين( ومرتبطة بسورة الفاتحة )إهدنا الصراط المستقيمَ(‪.‬‬
‫‪ o‬الربع الثالث الى الربع السإابع‪ :‬نموذج فاشل من السإتخلف في الرض‪ :‬قصة بني اسرائيل الذين استخلفوا في الرض‬
‫فأفسدوا )الية ‪) (40‬يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكمَ وأني فضلتكمَ على العالمين(‪.‬‬
‫وأول كلمة في قصة بني اسرائيل )أني فضلتكمَ على العالمين( اي أنهمَ مسؤولون عن الرض‪ ،‬وأول كلمة في قصة آدمَ ‪) ‬إني جاعل‬
‫في الرض خليفة( أي مسؤول عن الرض‪ ،‬وأول كلمة في قصة بني اسرائيل )اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكمَ( وأول كلمة في‬
‫الفاتحة )الحمد ل رب العالمين( والحمد يكون على النعمَ‪ .‬فذكر نعمَ ال تعالى واستشعارها هي التي افتتح بها القرآن الكريمَ والتي‬
‫افتتحت بها قصة بني اسرائيل‪.‬‬
‫‪ -‬تعداد نعم ال تعالى على بني اسإرائيل‪ :‬اليات ‪52 - 51 – 50 – 49‬‬
‫"عوإصمذ عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسعوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساءاضكممَ عوصفي عذصلضكمَ عبلءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ" )‪"(49‬عوإصذم‬
‫عفعرمقعنا صبضكضمَ املعبمحعر عفعأنعجميعناضكممَ عوأعمغعرمقعنا آعل صفمرععموعن عوعأنضتممَ عتنضظضروعن ")‪"(50‬عوإصمذ عواععمدعنا ضموعسى أعمرعبصعيعن لعميلعدُة ضثلمَ التعخمذضتضمَ املصعمجعل صمن عبمعصدصه عوعأنضتممَ‬
‫عظاصلضموعن" )‪"(51‬ضثلمَ عععفموعنا ععنضكصمَ لمن عبمعصد عذصلعك علععللضكممَ عتمشضكضروعن ")‪(52‬‬
‫‪ -‬عرض أخطاء بني اسإرائيل )بهدف اصلحا المة السإلمية( اليات ‪61 – 55‬‬
‫وفي عرض أخطاءا بني اسرائيل التي وقعوا فيها توجيه لمة محمد ‪ ‬واصلحها ومن هذه الخطاءا‪ :‬أن بني اسرائيل لمَ يرضوا تنفيذ‬
‫شرع ال تعالى – المادية – الجدل الشديد – عدمَ طاعة رسل ال – التحايل على شرع ال – عدمَ اليمان بالغيب‪.‬‬
‫وقصة البقرة باختصار أن رجل من بني اسرائيل قتل ولمَ يعرف قاتله فسألوا سيدنا موسى فأوحى ال تعالى اليه أن يأمرهمَ بذبح بقرة‬
‫لها صفات معينة ويضربوا الميت بجزءا من البقرة المذبوحة فيحيا باذن ال تعالى ويدل على قاتله )اليات ‪ (71 – 69‬وهذا برهان‬
‫مادي لبني اسرائيل وغيرهمَ على قدرة ال جلل وعل في احياءا الخلق بعد الموت‪ .‬وذلك أن بنو اسرائيل كانوا ماديين جدا ويحتاجون‬
‫الى دليل مادي ليصدقوا ويؤمنوا‪ .‬وهذه السورة تقول لمة محمد ‪ ‬أنهمَ مسؤولون عن الرض وهذه أخطاءا الممَ السابقة فل يقعوا‬
‫فيها حتى ل ينزل عليهمَ غضب ال تعالى ويستبدلهمَ بأممَ أخرىً‪ .‬وتسمية السورة بهذا السمَ )البقرة( إحياءا لهذه المعجزة الباهرة‬
‫وحتى تبقى قصة بني اسرائيل ومخالفتهمَ لمر ال وجدالهمَ لرسولهمَ وعدمَ إيمانهمَ بالغيب وماديتهمَ وما أصابهمَ جلراءا ذلك تبقى‬
‫حاضرة في أذهاننا فل نقع فيما وقعوا فيه من أخطاءا أدت الى غضب ال تعالى عليهمَ‪ .‬وهذه القصة تأكيد على عدمَ ايمان بني‬
‫اسرائيل بالغيب وهو مناسب ومرتبط بأول السورة )الذين يؤمنون بالغيب( وهي من صفات المتقين‪ .‬وفي قصة البقرة أخطاءا كثيرة‬
‫لنها نموذج من الذين أخطأوا وهي امتحان من ال تعالى لمدىً ايماننا بالغيب‪.‬‬
‫ع‬ ‫ض‬
‫ل عتضقوضلوما عراصععنا عوضقوضلوا انظمرعنا عوامسعمضعوا معوصللعكاصفصريعن عععذاءب أصليءمَ()‪ (104‬وكان‬
‫م‬ ‫وتتابع أخطاءا بني اسرائيل الى الية )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ع‬
‫العرب يفهمون هذه الكلمة )راعنا( على أنها عادية ولكنها تعني السباب عند بني اسرائيل فأراد ال تعالى ان يتميز المسلمون عن‬
‫اليهود حتى بالمصطلحات اللفظية وأمرهمَ أن يقولوا )انظرنا(‪.‬‬
‫‪ o‬الربع الثامن‪ :‬نموذج ناجح للسإتخلف في الرض )قصة سإيدنا ابراهيم ‪ (‬وهي آخر تجربة ورد ذكرها في السورة‪.‬‬
‫اول ابتلى سبحانه آدمَ في أول الخلق )تجربة تمهيدية( ثمَ بني اسرائيل فكانت تجربة فاشلة ثمَ ابتلى ابراهيمَ ‪ ‬فنجح )وإذ‬
‫ابتلى ابراهيمَ ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال ل ينال عهدي الظالمين( وفي هذه الية‬
‫اثبات أن الستخلف في الرض ليس فيه محاباة فالذي يسير على منهج ال وطاعته يبقى مسؤول عن الرض والذي‬
‫يتخلى عن هذا المنهج ل ينال عهد ال )ل ينال عهدي الظالمين(‪ .‬امتحن ال تعالى سيدنا ابراهيمَ ‪ ‬بكلمات فلما أتمهن قال‬
‫تعالى )إني جاعلك للناس اماما( ثمَ دعا ابراهيمَ ربه أن يبعث في هذه المة رسول منهمَ )ربنا وابعث فيهمَ رسول منهمَ (‬
‫آية ‪ .136‬وفي نهاية قصة سيدنا ابراهيمَ الية )قولوا آمنا بما أنزل الينا وما أنزل الى ابراهيمَ ( جاءا ذكر النبياءا كلهمَ‬
‫وهذا مرتبط بآية سورة الفاتحة )صراط الذين أنعمت عليهمَ( فكأنما كل هؤلءا المذكورين في آية سورة البقرة همَ من الذين‬
‫أنعمَ ال تعالى عليهمَ والذين يجب أن نتبع هداهمَ والصراط الذي اتبعوه‪.‬‬
‫وملخص القول في القسمَ الول من السورة أن القصص الثلث ‪ :‬قصة آدمَ )إني جاعل في الرض خليفة( وقصة بني اسرائيل )وأني‬
‫فضلتكمَ على العالمين( وقصة سيدنا ابراهيمَ ‪) ‬إني جاعلك للناس اماما( هذه القصص الثلث بدايتها واحدة وهي الستخلف في‬
‫الرض وعلينا نحن امة المسلمين أن نتعلمَ من تجارب الذين سبقونا وأن نستشعر الخطاءا التي وقعت فيها الممَ السابقة ونعرضها‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪5‬‬


‫على انفسنا دائما لنرىً ان كنا نرتكب مثل هذه الخطاءا فنتوقف عن ذلك ونحذو حذو الممَ السابقة الذين نجحوا في مهمة الستخلف‬
‫في الرض كسيدنا ابراهيمَ ‪ .‬وفي القصص الثلث ايضا اختبار نماذج مختلفة من الناس في طاعة ال تعالى فاختبار سيدنا آدمَ ‪‬‬
‫كان في طاعة ال )أكل من الشجرة أمَ ل( واختبار بني اسرائيل في طاعتهمَ لوامر ال من خلل رسوله واختبار سيدنا ابراهيمَ ‪‬‬
‫بذبح ابنه اسماعيل ايضا اختبار طاعة ل تعالى )واذ ابتلى ابراهيمَ ربه بكلمات(‪ .‬وخلصة أخرىً أن المة مسؤولة عن الرض‬
‫والفرد أيضا مسؤول وللقيامَ بهذه المسؤولية فهو محتاج للعبادة وللخذ بالعلمَ والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ ‬القسإم الثاني من السإورة )الجزء الثاني(‪ :‬أوامر ونواهي للمة المسإؤولة عن الرض‬
‫وفي هذا القسمَ توجيه للناس الذين رأوا المناهج السابقة وتجارب الممَ الغابرة يجب أن يتعلموا من الخطاءا وسنعطيكمَ أوامر ونواهي‬
‫كي تكونوا مسؤولين عن الرض بحق وتكونوا نموذجا ناجحا في الستخلف في الرض‪ .‬وينقسمَ هذا القسمَ الى‪:‬‬
‫‪ o‬الربع الول‪ :‬تغيير القبلة )عوعكعذصلعك عجععملعناضكممَ أضلمدُة عوعسدُطا للعتضكوضنوما ضشعهعداءا عععلى اللناصس عوعيضكوعن اللرضسوضل عععلميضكممَ عشصهيدُدا عوعما عجععلعنــا‬
‫م‬
‫ل عععلى اللصذيعن عهعدىً اللبه عوعما عكاعن‬ ‫املصقمبلععة اللصتي ضكنعت ععلعميعها إص ل‬
‫ل صلعنمعلععمَ عمن عيلتصبضع اللرضسوعل صملمن عينعقصلضب عععلى ععصقعبميصه عوصإن عكاعنمت لععكصبيعردُة إص ل‬
‫ضاعها عفــعولل عومجعهــعك‬ ‫ضيعع صإيعماعنضكممَ إصلن اللله صباللناصس علعرضؤوءف لرصحيءمَ * عقمد عنعرىً عتعقلبعب عومجصهعك صفي اللسعماءا عفعلضنعوللعيلنعك صقمبعلدُة عتمر ع‬ ‫اللبه صلضي ص‬
‫ــ‬ ‫ب‬
‫ــا الله‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫عشمطعر العممسصجصد العحعراصمَ عوعحميث عما كنتممَ فعولوا ضوضجصوعهكممَ شطعرضه عوإصلن الصذيعن أموتوا الصكعتاعب لعيمعلضموعن أنضه العحق صمن لرلبصهممَ عوعم‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬
‫صبعغاصفضل ععلما عيمععمضلوعن( آية )‪ (143-144‬لماذا جاءات الية في تغيير القبلة من بيت المقدس الى بيت ال الحرامَ؟ المســلمون‬
‫أمة أرادها ال تعالى ان تكون متميزة وقوله تعالى )وكذلك جعلناكمَ امة وسطا لتكونوا شهداءا على النــاس( فبمــا انكــمَ‬
‫ــة‬ ‫ــن أن تتميزالم‬ ‫ــد م‬ ‫ــان ل ب‬ ‫ستكونون شهداءا على الناس ل بد من ان تكونوا متميزين فل استخلف بدون تميز لذا ك‬
‫المسلمة‪:‬‬
‫‪ -‬بقبلتها )بدون تقليد أعمى لغيرها من الممَ السابقة( آية ‪.144‬‬
‫‪ -‬بمصطلحاتها )انظرنا بدل راعنا( آية ‪.104‬‬
‫‪ -‬بالمنهج )اهدنا الصراط المستقيمَ( سورة الفاتحة‪.‬‬
‫‪ o‬الربع الثاني‪ :‬التوازن في التميز‬
‫ل ضجعناعح عععلميصه عأن عيلطلوعف صبصهعما عوعمن عتعطلوعع عخميدُرا عفصإلن‬
‫صعفا عواملعممرعوعة صمن عشععآصئصر اللله عفعممن عحلج املعبميعت أعصو امععتعمعر عف ع‬
‫)إصلن ال ل‬
‫اللله عشاصكءر ععصليءمَ( آية ‪ .158‬وسبب هذه الية أن الصحابة لما نزلت آيات تغيير القبلة ليتميزوا عن الكفار اعتبروا‬
‫ان الصفا والمروة من شعائر الكفار وعليهمَ ان يدعوه ايضا حتى يكونوا متميزين لكن جاءات الية من ال تعالى‬
‫أن ليس على المسلمين أن يتميزوا عن كل ما كان يفعله الكفار فل جناح عليهمَ أن يطوفوا بالصفا والمروة لنها‬
‫من شعائر ال وليس فيه تقليد للممَ السابقة‪ .‬إذن علينا أن نبتعد عن التقليد العمى لمن سبقنا لكن مع البقاءا على‬
‫التوازن أي أننا أمة متميزة لكن متوازنة‪.‬‬
‫الربع الثالث‪:‬عملية اصلحا شامل‬ ‫‪o‬‬
‫ع‬
‫الية )للميعس املصبلر أن ضتعوبلوما ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب عوعلـصكلن املصبلر عممن آعمعن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر عواملعملَصئعكصة‬
‫ع‬
‫عواملصكعتاصب عواللنصبلييعن عوآعتى املعماعل عععلى ضحلبصه عذصوي املضقمرعبى عواملعيعتاعمى عواملعمعساصكيعن عوامبعن اللسصبيصل عواللسآصئصليعن عوصفي اللرعقاصب عوأقاعمَ‬
‫ع‬
‫ضلراءا عوصحيعن املعبمأصس ضأوعلـصئعك اللصذيعن‬ ‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساءا وال ل‬ ‫صلعة عوآعتى اللزعكاعة عواملضموضفوعن صبععمهصدصهممَ إصعذا ععاعهضدوما عوال ل‬ ‫ال ل‬
‫صعدقوا عوأولـصئك ضهضمَ الضمتقوعن( )‪ (177‬فيها اشياءا كثيرة‪ .‬فبعد أن اطاعوا وتميزوا مع الحفاظ على التوازن كان ل‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫بد لهمَ من منهج اصلحي شامل )اليمان بال‪ ،‬بالغيب‪ ،‬ايتاءا المال‪ ،‬اقامة الصلة‪ ،‬ايتاءا الزكاة‪ ،‬الوفاءا بالعهود‪،‬‬
‫الصابرين ‪ ،‬الصادقين‪ ،‬المتقين( وكأنما الربعين الول والثاني كانا بمثابة تمهيد للمة بالطاعة والتميز بتوازن‬
‫والصلح الشامل وتبدأ من هنا اليات بالوامر والنواهي المطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬أوامر ونواهي شاملة لنواحي الصلحا‪:‬‬
‫لملعباصب علععللضكممَ عتلتضقوعن(‬ ‫ض‬
‫ص عحعياءة عيما أوصلمي ا ع‬ ‫‪ ‬التشريع الجنائي‪ :‬آية ‪)179‬عوعلضكممَ صفي املصق ع‬
‫صا ص‬
‫صليضة صلملعواصلعدميصن عوالمقعرصبيعن‬ ‫ضعر أععحعدضكضمَ املعمموضت صإن عتعرعك عخميدُرا املعو ص‬ ‫‪ ‬التركات والوصيات آية ‪)180‬ضكصتعب عععلميضكممَ إصعذا عح ع‬
‫صباملعممعضروصف عحققا عععلى املضملتصقيعن(‬
‫صعياضمَ عكعما ضكصتعب عععلى اللصذيعن صمن عقمبصلضكممَ لعععللضكممَ عتلتضقوعن(‬ ‫‪ ‬التشريع التعبدي آية ‪) 183‬عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب ععلعميضكضمَ ال ل‬
‫التعبد واحكامَ الصيامَ‬
‫‪ ‬الجهاد والنفاق فيهما دفاع عن المنهج ول دفاع بدون مال وانفاق‪ ).‬عوعأنصفضقوما صفي عسصبيصل اللله عو ع‬
‫ل ضتملضقوما صبعأميصديضكممَ‬
‫إصعلى اللتمهلضعكصة عوأعمحصسضنعوما إصلن اللله ضيصحبب املضممحصسصنيعن( آية ‪195‬‬
‫آية ‪) 177‬للميعس املصبلر عأن ضتعوبلوما ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب عوعلـصكلن املصبلر عممن آعمعن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر عواملعملَصئعكصة عواملصكعتاصب عواللنصبلييعن‬
‫صلعة عوآعتى اللزعكاعة عواملضموضفوعن‬ ‫عوآعتى املعماعل عععلى ضحلبصه عذصوي املضقمرعبى عواملعيعتاعمى عواملعمعساصكيعن عوامبعن اللسصبيصل عواللسآصئصليعن عوصفي اللرعقاصب عوأععقاعمَ ال ل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪6‬‬
‫صعدضقوا عوضأوعلـصئعك ضهضمَ املضملتضقوعن( مفصلة في هذه‬
‫ضلراءا عوصحيعن املعبمأصس ضأوعلـصئعك اللصذيعن ع‬ ‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساءا وال ل‬ ‫صبععمهصدصهممَ إصعذا ععاعهضدوما عوال ل‬
‫الحكامَ وكلما تأتي اليات في تشريع تنتهي بذكر التقوىً لنه ل يمكن تنفيذ قوانين ال بالتقوىً وهي مناسبة ومرتبطة بهدىً للمتقين‬
‫في اول السورة ونلحظ كلمة التقوىً والمتقين في اليات السابقة‪.‬إذن فالطار العامَ لتنفيذ المنهج هو ‪ :‬طاعة – تميز – تقوىً‬
‫ونستعرض هذا التدرج الرائع‪:‬‬
‫‪) -‬عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب عععلميضكضمَ ال ل‬
‫صعياضمَ عكعما ضكصتعب عععلى اللصذيعن صمن عقمبصلضكممَ علععللضكممَ عتلتضقوعن( آية ‪183‬‬
‫لملعباصب علععللضكممَ عتلتضقون( آية ع‪179‬‬ ‫ص عحعياءة عيما ضأوصلمي ا ع‬ ‫صا ص‬ ‫‪) -‬عوعلضكممَ صفي املصق ع‬
‫ضاعها عفعولل عومجعهعك عشمطعر املعممسصجصد املعحعراصمَ عوعحميضث عما ضكنضتممَ عفعوبلوما ضوضجصوعهضكممَ‬ ‫‪) -‬عقمد عنعرىً عتعقلبعب عومجصهعك صفي اللسعماءا عفعلضنعوللعيلنعك صقمبعلدُة عتمر ع‬
‫صعفا عواملعممرعوعة صمن‬ ‫عشمطعرضه عوإصلن اللصذيعن أضموضتوما املصكعتاعب علعيمععلضموعن أعلنضه املعحبق صمن لرلبصهممَ عوعما اللبه صبعغاصفضل ععلما عيمععمضلوعن (آية ‪) –144‬إصلن ال ل‬
‫ل ضجعناعح ععلعميصه عأن عيلطلوعف صبصهعما عوعمن عتعطلوعع عخميدُرا عفصإلن اللله عشاصكءر ععصليءمَ(آية ‪158‬‬ ‫عشععآصئصر اللله عفعممن عحلج املعبميعت أعصو امععتعمعر عف ع‬
‫وكول من هذه اليات هي أول آية في الربع الذي ذكرت فيه‪.‬‬
‫‪ o‬الربع الرابع‪ :‬باقي أجزاء منهج السإتخلف‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫ل ضيصحلب الضممععتصديعن)‪(190‬عواقضتلوضهممَ عحميث عثصقفضتضموضهممَ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ل عتمععتضدوا إصلن الله ع‬ ‫‪ ‬الجهاد والنفاق)عوعقاصتضلوما صفي عسصبيصل اللله اللصذيعن ضيعقاصتلوعنكممَ عو ع‬
‫ض‬ ‫ض‬
‫ل ضتعقاصتضلوضهممَ صعنعد املعممسصجصد املعحعراصمَ عحلتى ضيعقاصتضلوضكممَ صفيصه عفصإن عقاعتضلوضكممَ‬ ‫عوأعمخصرضجوضهمَ لممن عحميضث أعمخعرضجوضكممَ عواملصفمتعنضة أععشبد صمعن املعقمتصل عو ع‬
‫عفامقضتضلوضهممَ عكعذصلعك عجعزاءا املعكاصفصريعن)‪.(191‬‬
‫‪ ‬الحج وأحكامه )‪. (200 - 196‬‬
‫لماذا جاءات آيات أحكامَ الحج بعد الجهاد؟ لن الحج هو أعلى تدريب على القتال واعلى مجاهدة النفس‪ .‬وأيات الحج بالتفصيل وردت‬
‫في سورة البقرة استجابة لدعوة سيدنا ابراهيمَ في الربع الثامن من القسمَ الول )وأرنا مناسكنا( آية ‪ 128‬ونلحظ أن سورة البقرة‬
‫صلت في‬ ‫صل هذه الركان في القرآن كما ف ل‬ ‫اشتملت على أركان السلمَ الخمسة ‪ :‬الشهادة والصلة والزكاة والصومَ والحج ولمَ تف ل‬
‫سورة البقرة‪.‬‬
‫ل عتلتصبضعوما ضخضطعواصت اللشميعطاصن إصلنضه علضكممَ ععضدوو‬ ‫‪ o‬الربع الخامس ‪ :‬السإلم منهج متكامل‪) :‬عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما امدضخضلوما صفي اللسملصمَ عكآلفدُة عو ع‬
‫بمصبيءن( آية ‪ 208‬والسلمَ هو السلمَ وهو توجيه للمسلمين أن ل يكونوا كبني إسرائيل الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا‬
‫ض( آية ‪ 85‬وأن يأخذوا الدين كامل غير مجتزئ فكأنما يوجهنا ال تعالى في‬ ‫ض املصكعتاصب عوعتمكضفضروعن صبعبمع ض‬ ‫ببعض)أععفضتمؤصمضنوعن صبعبمع ص‬
‫سياق السورة الى الطاعة والتميز ثمَ يعطينا بعض عناصر المنهج ثمَ يأمرنا أن نأخذ السلمَ كافة و ل نفعل كما فعل بنو‬
‫اسرائيل ثمَ يكمل لنا باقي المنهج‪ .‬وهذ الية )ادخلوا في السلمَ كافة( كان ل بد من وجودها في مكانها بعد الطاعة والتميز‬
‫واتباع الوامر والنواهي والجهاد والنفاق للحفاظ على المنهج ثمَ الخذ بالدين كافة ثمَ التقوىً التي تجعل المسلمين ينفذون‪.‬‬
‫‪ o‬الربع السإادس والربع السإابع ‪ :‬اكتمال المنهج )اليات ‪(242 – 219‬‬
‫وفيه اكمال المنهج من أحكامَ السرة من زواج وطلق ورضاعة وخطبة وخلع وعدة وغيرها وسياق كل ذلك التقوىً ونلحظ‬
‫نهاية اليات بكلمة تقوىً او مشتقاتها‪ .‬وقد تأخرت آيات احكامَ السرة عن احكامَ الصيامَ لن ال تعالى بعدما أعد المسلمين‬
‫بالتقوىً وبطاعته جاءات أحكامَ السرة التي ل ينفذها إل من اتقى وأطاع ربه فالمنهج الخلقي والعملي متداخلين في السلمَ‪.‬‬
‫ل ينفع أن يبدأ باحكامَ السرة ما لمَ يكن هنالك تقوىً في النفوس البشرية‪.‬‬
‫‪ o‬الربع الثامن ‪ :‬قصة طالوت وجالوت )آية ‪(251 – 246‬‬
‫وهي قصة أناس تخاذلوا عن نصرة الدين وجاءا ذكرها في موضعها لن المنهج يجب أن يحافظ عليه ول يتمَ ذلك إل بوجود‬
‫أناس يحافظون عليه‪.‬‬
‫ل عنموءمَ لضه عما صفي اللسعماعواصت عوعما صفي‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫ل عتأضخذضه صسعنة عو ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ل إصعلـعه إصل ضهعو العحبي العقبيوضمَ ع‬ ‫ب‬
‫‪ o‬بداية الجزء الثالث ‪ :‬وفيه آية الكرسإي )الله ع‬
‫ل صبعما عشاءا عوصسعع ضكمرصسبيهض‬ ‫ل ضيصحيضطوعن صبعشميضءا لممن صعملصمصه إص ل‬ ‫ل صبصإمذصنصه عيمعلعضمَ عما عبميعن أعميصديصهممَ عوعما عخملعفضهممَ عو ع‬ ‫ض عمن عذا اللصذي عيمشعفضع صعمنعدضه إص ل‬ ‫لمر ص‬ ‫اع‬
‫ل عيضؤوضدضه صحمفظضهعما عوضهعو الععصلبي الععصظيضمَ( )آية ‪ (255‬موضعها في السورة مهمَ جدا وتدلنا الى أنه اذا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض عو ع‬ ‫ع‬
‫اللسعماعواصت عوالمر ع‬
‫اردنا تطبيق المنهج يجب ان نستشعر قدرة ال وعظمته وجلله )ال ل إله ال هو الحي القيومَ( فالمنهج ثقيل ويتطلب الكثير‬
‫من الجهد لكنه يستحق التطبيق لنه منهج ال تعالى )ال ل اله إل هو( ‪.‬‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ل إصمكعراعه صفي اللديصن عقد لتعبليعن البرشضد صمعن العغلي فعممن عيكفمر صبالطاضغوصت عوضيمؤصمن صبالله فعقصد‬
‫م‬ ‫م‬ ‫‪ ‬ثمَ تأتي بعدها آية غاية في كرمَ ال وعدله ) ع‬
‫صاعمَ علعها عواللبه عسصميءع ععصليءمَ( أمر من ال بان ل نكره أحدا على الدين لماذا؟ لن الدين واضح‬ ‫ل انصف ع‬ ‫امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقعى ع‬
‫معناه بعد قوله )ال ل اله ال هو( فالذي ل يعرف معنى )ال ل اله إل هو( ول يستشعر عظمة هذا المعنى ل مجال‬
‫لكراهه على الدين‪ .‬فالرشد بءين والغي بءين‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة ال تعالى في الكون )دلئل احياء الموتى(‪:‬من الية )‪ (261 – 258‬جاءات في ثلث قصص‪:‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪7‬‬


‫‪ -‬قصة ابراهيمَ مع النمرود آية ‪) 258‬أععلممَ عتعر إصعلى اللصذي عحآلج إصمبعراصهيعمَ صفي صرلبصه أعمن آعتاضه اللبه املضمملعك إصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلبعي اللصذي‬
‫ضيمحصيـي عوضيصميضت عقاعل أععنا أضمحصيـي عوأضصميضت عقاعل إصمبعراصهيضمَ عفصإلن اللله عيمأصتي صباللشممصس صمعن املعممشصرصق عفمأصت صبعها صمعن املعممغصرصب عفضبصهعت اللصذي عكعفعر‬
‫ل عيمهصدي املعقموعمَ اللظاصلصميعن( ‪.‬‬ ‫عواللبه ع‬
‫‪ -‬قصة عزير والقرية الخاوية آية ‪) 259‬أعمو عكاللصذي عملر عععلى عقمرعيضة عوصهعي عخاصوعيءة عععلى ضعضروصشعها عقاعل أعلنعى ضيمحصيـي عهـَصذصه اللبه عبمععد‬
‫ض عيموضمَ عقاعل عبل للصبمثعت صمعئعة ععاضمَ عفانضظمر إصعلى عطععاصمعك عوعشعراصبعك‬ ‫عمموصتعها عفعأعماعتضه اللبه صمعئعة ععاضمَ ضثلمَ عبعععثضه عقاعل عكممَ علصبمثعت عقاعل علصبمثضت عيمودُما أعمو عبمع ع‬
‫لعممَ عيعتعسلنمه عوانضظمر إصعلى صحعماصرعك عوصلعنمجععلععك آعيدُة للللناصس عوانضظمر إصعلى الصععظاصمَ عكميعف ضننصشضزعها ضثلمَ عنمكضسوعها لعمحدُما عفلعلما عتعبليعن لعضه عقاعل أعمعلعضمَ أعلن‬
‫اللله عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر( ‪.‬‬
‫‪ -‬قصة ابراهيمَ والطير آية ‪) 261‬عوإصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلب أعصرصني عكميعف ضتمحصيـي املعمموعتى عقاعل أععولعممَ ضتمؤصمن عقاعل عبعلى عوعلـصكن للعيمطعمصئلن‬
‫صمرضهلن إصلعميعك ضثلمَ امجععمل عععلى ضكلل عجعبضل لممنضهلن ضجمزدُءاا ضثلمَ امدضعضهلن عيمأصتيعنعك عسمعدُيا عوامعلعممَ أعلن اللله ععصزيءز‬ ‫عقملصبي عقاعل عفضخمذ أعمرعبععدُة لمعن اللطميصر عف ض‬
‫عحصكيءمَ( ‪.‬‬
‫وفي القصص الثلثة تأكيد على قدرة ال تعالى وأنه )ل إله إل هو( فكيف ل نقبل بتنفيذ المنهج أو نكون مسؤولين عن الرض بعدما‬
‫أرانا ال تعالى قدرته في الكون؟‬
‫‪ o‬الربع الخير‪ :‬النفاق )اليات ‪(283 – 261‬‬
‫)عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما التضقوما اللله عوعذضروما عما عبصقعي صمعن اللرعبا صإن ضكنضتمَ بممؤصمصنيعن *عفصإن للممَ عتمفععضلوما عفمأعذضنوما صبعحمرضب لمعن اللله عوعرضسوصلصه عوصإن ضتمبضتممَ عفعلضكممَ‬
‫ل ضتمظلعضموعن (آية ‪.278‬‬ ‫ل عتمظصلضموعن عو ع‬ ‫ضرضؤوضس أعممعواصلضكممَ ع‬
‫وهو آخر جزءا من المنهج وفيه حملة شديدة على جريمة الربا التي تهدد كيان المجتمع وتقوض بنيانه وحملت على المرابين‬
‫بإعلن الحرب من ال تعالى ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدمَ عليه وعرض للمنهج البديل فالسلمَ ل ينهى عن أمر‬
‫بدون أن يقدمَ البديل الحلل‪ .‬وقد جاءات آيات الربا بين آيات النفاق لتؤكد معنى وجود المنهج البديل للمال والرزق الحلل‪.‬‬
‫ل ضنعفلرضق‬ ‫‪ ‬الخاتمة‪ :‬وهذه أروع آيات السورة )آعمعن اللرضسوضل صبعما ضأنصزعل إصعلميصه صمن لرلبصه عواملضممؤصمضنوعن ضكول آعمعن صباللله عوعملَصئعكصتصه عوضكضتصبصه عوضرضسصلصه ع‬
‫صيضر( آية ‪ 285‬فالتكاليف كثيرة والتعاليمَ والمنهج شاق وثقيل فكان ل‬ ‫عبميعن أععحضد لمن برضسصلصه عوعقاضلوما عسصممععنا عوأععطمععنا ضغمفعراعنعك عرلبعنا عوإصلعميعك املعم ص‬
‫ل ضومسعععها علعها عما عكعسعبمت عوعععلميعها عما‬ ‫ب‬
‫ل ضيعكللضف الله عنمفدُسا إص ل‬‫بد من ان تأتي آية الدعاءا ل تعالى حتى يعيننا على أداءا وتنفيذ هذا المنهج ) ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫صدُرا عكعما عحعملعتضه ععلى الصذيعن صمن قمبصلعنا عرلبعنا عول تعحلملعنا عما ل طاقة لعنا صبصه‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل عتمحصممل ععلعميعنا إص م‬‫ل ضتعؤاصخمذعنا صإن لنصسيعنا أعمو أعمخعطمأعنا عرلبعنا عو ع‬ ‫امكعتعسعبمت عرلبعنا ع‬
‫صمرعنا عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن( آية ‪. 286‬‬ ‫لعنا عفان ض‬ ‫ع‬
‫عوامعضف ععلنا عوامغصفمر علعنا عوامرعحممعنآ أنعت عممو ع‬
‫اي أعنا يا ربنا على تنفيذ المنهج لنه سيوجد أعداءا يمنعوننا من ذلك ولن نقدر على تطبيق المنهج بغير معونة ال‪ .‬واشتملت الخاتمة‬
‫بتوجيه المؤمنين الى التوبة والنابة والتضرع إلى ال علز وجلل برفع الغلل والصار وطلب النصرة على الكفار والدعاءا لما فيه‬
‫صمرعنا عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن( وقد ختمت‬ ‫لعنا عفان ض‬ ‫ل عطاعقعة لععنا صبصه عوامعضف ععلنا عوامغصفمر لععنا عوامرعحممعنآ عأنعت عممو ع‬ ‫ل ضتعحلمملعنا عما ع‬ ‫سعادة الدارين )عرلبعنا عو ع‬
‫السورة بدعاءا المؤمنين كما بدأت بأوصاف المؤمنين وبهذا يلتئمَ شمل السورة أفضل التئامَ فسبحان ال العلي العظيمَ‪.‬‬
‫خلصة‪ :‬نحن مسؤولون عن الرض والمنهج كامل وعلينا ان ندخل في السلمَ كافة والمنهج له إطار‪ :‬طاعة ال وتميز وتقوىً‪ .‬اما‬
‫عناصر المنهج فهي‪ :‬تشريع جنائي‪ ،‬مواريث‪ ،‬إنفاق‪ ،‬جهاد‪ ،‬حج‪ ،‬أحكامَ صيامَ‪ ،‬تكاليف وتعاليمَ كثيرة فل بد أن نستعين بال تعالى‬
‫على أدائها لنكون أهل للستخلف في الرض ول نقع في أخطاءا الممَ السابقة‪.‬‬

‫***من اللمسات البيانية فى سورة البقرة***‬


‫*لماذا بعض أسماء السور وردت مرفوعة مثل الكافرون والمؤمنون وبعضها بالجرر‬
‫ة؟ )د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ج و البقر ق‬
‫بالضاافة مثل سورة الح ق‬
‫الناظر في فهرس السور وينظر فيها في مواطنها‪ .‬هو لما يقول البقرة ل يقول البقرة وإنما يقول هذه سورة البقرصة هكذا العراب‪:‬‬
‫سورة البقرة ءتعرب خبر لمبتدأ محذوف وتقديره هذه سورة البقرة وهذه سورة آل عمران وهكذا‪ .‬فالسماءا المفردة جاءات بالجر‬
‫مجرورة‪ .‬السماءا التي جاءات بصيغة جمع المذكر السالمَ يبدو أن تسميتها جاءات مما ورد في السورة فلما كانت )قل يا أيها‬
‫الكافرون( بالرفع سميت سورة الكافرون على الحكاية‪ .‬يعني لما نقول أحيانا في الحكاية تقول قرأت الفاتحضة أي السورة التي إسمها‬
‫الفاتحة هكذا‪ .‬في جمع المذكر السالمَ السور التي إسمها فيه جمع مذكر سالمَ أربع سور‪ :‬المؤمنون )قد أفلح المؤمنون(‪ ،‬المنافقون )إذا‬
‫جاءاك المنافقون(‪ ،‬الكافرون )قل يا أيها الكافرون(‪ ،‬المطففين )ويل للمطففين( جاءات مجرورة باللمَ فسميت المطففين‪ .‬فإذا الذي‬
‫جمع مذكرا سالما ضحكي كما في السورة والباقي عموما ضأخضع للقاعدة فإذا كان منصرفا ضجلر بالكسرة وإذا كان ممنوعا من الصرف‬
‫مثل سورة يونعس مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة وكذلك سورة يوسعف‪.‬‬
‫آية )‪:(2)-(1‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪8‬‬
‫*ما دللة الحروف المقطعة في أوائل بعض السور في القرآن الكريم؟)د‪.‬فاضال‬
‫السامرائى(‬
‫ل سورة ق تتكرر فيها الكلمات التي فيها حرف‬ ‫القدماءا انتبهوا أن السور التي تبدأ بالحرف المقطعة ضبنيت على ذلك الحرف فمث دُ‬
‫القاف مثل )قول‪ ،‬رقيب‪ ،‬القرآن‪ ،‬تنقص‪ ،‬ألقينا‪ ،‬باسقات‪ ،‬الخلق( وكذلك سورة ص تكثر فيها الكلمات التي فيها حرف الصاد مثل‬
‫)مناص‪ ،‬اصبروا‪ ،‬أصحاب‪ ،‬صيحة‪ ،‬فصل‪ ،‬الخصمَ( حتى أنهمَ جعلوا إحصائية في )ألر( وقالوا أنها تكررت فيها الكلمات التي فيها‬
‫)ألر( ‪ 220‬كلمة هذا قول القدامى‪ .‬العلماءا جمعوا الحرف المقطعة وقالوا عندما نجمعها نجد أنها )‪ (14‬حرفا تملثل نصف حروف‬
‫المعجمَ وجاءات في ‪ 29‬سورة وهي عدد حروف المعجمَ نصف الحرف المجهورة ونصف الحرف الشديدة ونصف المطبقة‬
‫ونصف المنقوطة ونصف الخالية من النقط ونصف المستقرة ونصف المنفتحة ونصف المهموسة ونصف المستعلية و نصف‬
‫المقلقلة و نصف الرخوة وهكذا لكن همَ خاضوا في هذا للنظر فيه‪ .‬هذه الحرف المفلرغة من المعنى ضركبت تركيبا خاصا فصارت‬
‫آيات مبينة موضحة وهي موضع العجاز وموضع التحدي للعرب الفصحاءا‪ .‬همَ يقينا أدركوا هذا المعنى وإل لكانوا سألوا عنه‪.‬‬
‫ل كل سورة بدأت بـ )ألمَ( تذكر بدءا الخلق )حرف اللف( ووسط الخلق )حرف‬ ‫وقسمَ قال أنها تشتمل على أنصاف الحرف مث دُ‬
‫دُ‬
‫اللمَ( ونهاية الخلق )حرف الميمَ(‪ .‬وقسمَ قالوا أن كل السور التي تبدأ بحرف )ط( تبدأ بقصة موسى أول‪ .‬وهناك من جعل منها‬
‫معادلة رياضية فقال أن كل سورة فيها )ألمَ( نسبة الحروف ألف إلى لمَ تساوي نسبة الحروف لمَ إلى ميمَ‪.‬‬
‫ل متعددة وقسمَ جعلها رموزا‬ ‫وقسمَ يجمع الحروف في جمل وقسمَ أجروها على الطوائف فجعلوا من الحرف الربعة عشر جم دُ‬
‫لمور ستقع مثلما قالوا في )حمَ عسق( في تفسير ابن كثير اشارة الى امور في احد من آل بيت الرسول ‪ ‬وقسمَ كانوا يجمعون على‬
‫حساب الجمل فيجعلون اللف واحد‪.‬‬
‫دُ‬
‫ألمَ هي حروف متقطعة وليست كلمات وإن كان قسمَ من القدامى حاولوا أن يجمعوا هذه الحرف ويستخرجوا منها جمل ولحظت أن‬
‫كل طائفة تضع جملة تنصر بها طائفتها وقسمَ يقول لو جمعت الحرف تحصل على جملة "نص حكيمَ قاطع له سر"‪ .‬سألتمونيها‪،‬‬
‫اليومَ تنساه‪ ،‬وقسمَ يقول يا أوس هل نمت؟ الوسمي هلتان )أي المطر ينزل(‪ ،‬هويت الضسمان‪ ،‬ضتجمع منها عبارات‪ ،‬يجمعون من‬
‫الحرف بصور مختلفة كل واحدة لها معنى‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬هل كانت العرب تتكلمَ في لغتها العربية بالحرف المقطعة؟ كل ويقولون هذا لشد انتباههمَ لنه غير مألوف في كلمهمَ‪ ،‬همَ‬
‫يسمون الحرف‪.‬‬
‫القول الفصل فيها أنها حروف لها سر من قبل ال تعالى ل نعلمه وقسمَ قالوا هي من المتشابه الذي ل نعلمه‪ .‬قد يكون هذا الرأي‬
‫ولكن هذه الملحظات جديرة بالنتباه أيضا‪.‬‬
‫أيضا انتبه القدامى أن هذه التي تبدأ بهذه الحرف يكون التعبير فيها طابع هذه الحرف يعني التي تبدأ بالصاد تكثر فيها الكلمات‬
‫الصادية يعني هي تعطيك بداية فنية لما يكثر من الحرف في هذه السورة‪ .‬مثل سورة ق ترددت فيها الكلمات التي فيها قاف )ق‬
‫والقرآن المجيد‪ ،‬إذ يتلقى المتلقيان‪ ،‬قعيد‪ ،‬سائق‪ ،‬تشقق(‪ ،‬في ص ذكر الخصومات‪ ،‬الخصمَ‪ ،‬يختصمون‪ ،‬مناص‪ ،‬صيحة‪ ،‬اصبروا‪،‬‬
‫ل في سورة يونس تبدأ بـ ألر وفي هذه السورة تكررت‬ ‫صيحة‪ ،‬إصبر‪ ،‬الكلمات فيها صاد‪ .‬ثمَ استدلوا إلى الحصاءا قالوا ضربوا مثا دُ‬
‫الكلمات التي فيها راءا كثيرا وأقرب السور إليها سورة النمل والنحل وهي أطول منها لكنها لمَ تتردد الراءا فيها كما في يونس ففيها‬
‫ل‪ ،‬كلها بل‬ ‫)فيها ‪ 220‬راءا( هكذا أحصوا‪ .‬ثمَ الملحظة أن كل السور التي تبدأ بالطاءا )طه‪ ،‬طس‪ ،‬طسمَ( كلها تبدأ بقصة موسى أو دُ‬
‫ل تطبع طابع السورة فيكون من باب‬ ‫استثناءا‪ .‬يبدو كما يقولون أن اللمسة البيانية إذا كان أنه هذه تشير إلى أن الحروف المذكورة أو دُ‬
‫السمة التعبيرية‪ .‬قد تكون سمة تعبيرية‪ .‬ليس هذا فقط ولكن قبل سنوات أخرج دكتور مهندس أخرج كتابا عن المناهج الرياضية في‬
‫التعبير القرآني عملها على الكمبيوتر وهو يقول أنه لحظ أن الحرف المذكورة في بداية السور تتناسب في السور تناسبا طبيعيا‬
‫فالتي تبدأ بـ )ألمَ( يكون اللف أكثر تكرارا في السورة ثمَ اللمَ ثمَ الميمَ وليس هذا فقط وإنما نسبة اللف إلى اللمَ مثل نسبة اللمَ إلى‬
‫الميمَ‪ ،‬هذه معادلة رياضية حتى أنني ناقشته وسألته هل راجعت الصحف وطبقتها عليه فقال نعمَ طبقتها على الصحف لكنه وجد‬
‫القرآن متفردا بها‪.‬‬
‫والذي عليه الكثيرين أن هذه من دلئل العجاز بمعنى أن هذا القرآن المبين الواضح مكلون من هذه الصوات غير المبينة في ذاتها‪.‬‬
‫وأن القرآن جاءا بكلمَ معجز من جنس كلمهمَ فاتوا بمثله إن استطعتمَ‪ .‬والسلف كانوا يوكلون معاني هذه الحرف ل تعالى‬
‫*لماذا لم يلتزم نفس الحرف المقطعة في كل السور؟وهل هناك مناسبة بين تلك‬
‫الحرف والية التي تليها؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫إلى الن بقدر بحثنا ل توجد مناسبة ظاهرة لكن هناك مناسبة اختيار ما بعدها بالنظر إليها سأذكرها‪ :‬هذه المناسبة وجدت أنها من‬
‫الجانب الصوتي تنطبق على جميع ما ورد ذكره من كلمة كتاب وكلمة قرآن‪ .‬أنه حيثما اختار كلمة الكتاب تكون الحرف المقطعة‬
‫كذا بمقاطعها الصوتية‬
‫الحرف المقطعة جاءات في ‪ 29‬موضعا في القرآن الكريمَ والذي توصلنا إليه ما يأتي‪:‬‬
‫القاعدة‪ :‬أنه إذا كانت الحروف المقطعة أكثر من مقطعين فعند ذلك يأتي معها الكتاب لن الكتابة ثقيلة‪ .‬وإذا كانت الحروف المقطعة‬
‫ل‪ .‬مث دُ‬
‫ل )حمَ( الحاءا مقطع والميمَ مقطع ثقيل لنه مديد )ميمَ‪،‬‬ ‫من مقطعين يأتي معها القرآن بإستثناءا إذا كان المقطع الثاني مقطعا ثقي دُ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪9‬‬


‫حركة طويلة‪ ،‬ميمَ‪ :‬قاعدتان وقمة طويلة( وهو من مقاطع الوقف‪ .‬فالميمَ ثقيل لنه يبدأ بصوت وينتهي بالصوت نفسه وبينهما هذه‬
‫الحركة الطويلة والعرب تستثقل ذلك ولذلك جعلوه في الوقف‪.‬‬
‫)المَ )‪ (1‬عذصلعك املصكعتاضب علا عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن )‪ (2‬البقرة( أكثر من مقطعين‪ ،‬جاءا بعدها كلمة الكتاب‪.‬‬
‫أما في سورة )طه )‪ (1‬عما أعمنعزملعنا ععلعميعك املضقمرآععن صلعتمشعقى )‪ (2‬طه(‪) ،‬ص عواملضقمرآعصن صذي اللذمكصر )‪) ،((1‬يس )‪ (1‬عواملضقمرآعصن املعحصكيصمَ )‪ ((2‬ما‬
‫قال الكتاب‬
‫رسمَ هذه الحروف رسمَ توقيفي أي على ما رسمه صحابة رسول ال ‪ ‬لنه لمَ يكن يعرف الرسمَ‪.‬‬
‫هذه الحرف جميعا حيثما وردت تشير إلى أصوات متناسقة ليس بينها تنافر‪ ،‬غير متنافرة يعني كأن القرآن يقول لهمَ هذه الصوات‬
‫هكذا ينبغي أن ل يكون فيها نوع من التنافر‪) .‬ألمَ( اللف من أقصى الحلق من الوترين‪ ،‬اللمَ مخرجها الذي هو فويق مفارز الثنايا‬
‫والرباعية والناب والضاحك اللمَ مخرجه منتشر ويميل‪ ،‬والميمَ بانضمامَ الضفتين‪) .‬كهيعص( في لفظ واحد ولذلك لما جاءا عندنا في‬
‫موضع حرفان من مخرج واحد مع ما فيهما من اختلف جعل كل واحد في آية فقال )حمَ( آية‪،‬و )عسق( آية‪ .‬لن الحاءا والعين من‬
‫مخرج واحد ل يكونان في لفظ واحد مع أن بين الحاءا والعين فروقا‪ .‬من الصفات في مسألة الشدة والرخاوة‪ :‬الحاءا رخوة معناه‬
‫يجري به الصوت والعين متوسط‪ .‬نحن عندنا الصفات من حيث الشدة والرخاوة‪ :‬أصوات شديدة وأصوات رخوة وأصوات متوسطة‬
‫كأنها تبدأ شديدة وتنتهي رخوة أو ظاهرها الشدة لكن يجري بها الصوت من غير مخرجها مثل الميمَ أوالنون‪ .‬وشيءا آخر الحاءا‬
‫مهموس والعين مجهور يعني مع وجود هذا الختلف ضجصعل كل واحد في آية ل يكونا في بناءا واحد‪ .‬فإذن نوعية الصوت أيضا‬
‫منتقاة‪.‬‬
‫بعض الحروف المقطعة ضعلدت آيات وبعضها ما ضعلد آية‪) .‬المَ )‪ (1‬عذصلعك املصكعتاضب علا عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن )‪ (2‬البقرة( ألمَ آية‪ .،‬أرقامَ‬
‫اليات توقيفي على ما فعله الصحابة‪ .‬همَ ما وضعوا أرقاما وإنما وضعوا فجوات ثمَ بعد ذلك وضعت الرقامَ‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫بدأت سورة البقرة بقوله تعالى‪ } :‬المَ {‪ ..‬وهذه الحروف حروف مقطعة ومعنى مقطعة أن كل حرف ينطق بمفرده‪ .‬لن الحروف لها‬
‫أسماءا ولها مسميات‪ ..‬فالناس حين يتكلمون ينطقون بمسمى الحرف وليس باسمه‪ ..‬فعندما تقول كتب تنطق بمسميات الحروف‪ .‬فإذا‬
‫أردت أن تنطق بأسمائها‪ .‬تقول كاف وتاءا وباءا‪ ..‬ول يمكن أن ينطق بأسماءا الحروف إل من تعلمَ ودرس‪ ،‬أما ذلك الذي لمَ يتعلمَ فقد‬
‫ينطق بمسميات الحروف ولكنه ل ينطق بأسمائها‪ ،‬ولعل هذه أول ما يلفتنا‪ .‬فرسول ال صلى ال عليه وسلمَ كان أميا ل يقرأ ول‬
‫يكتب ولذلك لمَ يكن يعرف شيئا عن أسماءا الحروف‪ .‬فإذا جاءا ونطق بأسماءا الحروف يكون هذا إعجازا من ال سبحانه وتعالى‪..‬‬
‫بأن هذا القرآن موحى به إلى محمد صلى ال عليه وسلمَ‪ ..‬ولو أن رسول ال صلى ال عليه وسلمَ درس وتعلمَ لكان شيئا عاديا أن‬
‫ينطق بأسماءا الحروف‪ .‬ولكن تعاعل إلى أي أمي لمَ يتعلمَ‪ ..‬إنه يستطيع أن ينطق بمسميات الحروف‪ ..‬يقول الكتاب وكوب وغير‬
‫ذلك‪ ..‬فإذا طلبت منه أن ينطق بأسماءا الحروف فإنه ل يستطيع أن يقول لك‪ .‬إن كلمة كتاب مكونة من الكاف والتاءا واللف والباءا‪..‬‬
‫وتكون هذه الحروف دالة على صدق رسول ال صلى ال عليه وسلمَ في البلغا عن ربه‪ .‬وأن هذا القرآن موحى به من ال سبحانه‬
‫وتعالى‪.‬‬
‫ونجد في فواتح السور التي تبدأ بأسماءا الحروف‪ .‬تنطق الحروف بأسمائها وتجد الكلمة نفسها في آية أخرىً تنطق بمسمياتها‪ .‬فألمَ في‬
‫أول سورة البقرة نطقتها بأسماءا الحروف ألف لمَ ميمَ‪ .‬بينما تنطقها بمسميات الحروف في شرح السورة في قوله تعالى‪ }:‬أعلعممَ عنمشعرمح‬
‫صعحاصب املصفيصل {]الفيل‪ [1 :‬ما الذي جعل رسول‬ ‫صمدعرعك {]الشرح‪ [1 :‬وفي سورة الفيل في قوله تعالى‪ }:‬أععلممَ عتعر عكميعف عفعععل عربعك صبعأ م‬‫علعك ع‬
‫ال صلى ال عليه وسلمَ‪ ..‬ينطق } المَ { في سورة البقرة بأسماءا الحروف‪ ..‬وينطقها في سورتي الشرح والفيل بمسميات الحروف‪.‬‬
‫لبد أن رسول ال عليه الصلة والسلمَ سمعها من ال كما نقلها جبريل عليه السلمَ إليه هكذا‪ .‬إذن فالقرآن أصله السماع ل يجوز أن‬
‫تقرأه إل بعد أن تسمعه‪ .‬لتعرف أن هذه ضتقرأ ألف لمَ ميمَ والثانية تقرأ ألمَ‪ ..‬مع أن الكتابة واحدة في الثنين‪ ..‬ولذلك لبد أن تستمع‬
‫إلى فقيه يقرأ القرآن قبل أن تتلوه‪ ..‬والذي يتعب الناس أنهمَ لمَ يجلسوا إلى فقيه ول استمعوا إلى قارئ‪ ..‬ثمَ بعد ذلك يريدون أن‬
‫يقرأوا القرآن كأي كتاب‪ .‬نقول ل‪ ..‬القرآن له تميز خاص‪ ..‬إنه ليس كأي كتاب تقرؤه‪ .‬لنه مرة يأتي باسمَ الحرف‪ .‬ومرة يأتي‬
‫بمسميات الحرف‪ .‬وأنت ل يمكن أن تعرف هذا إل إذا استمعت لقارئ يقرأ القرآن‪.‬‬
‫م‬
‫والقرآن مبني على الوصل دائما وليس على الوقف‪ ،‬فإذا قرأت في آخر سورة يونس مثل‪ }:‬عوضهعو عخميضر العحاصكصميعن {]‪ [109‬ل تجد النون‬
‫عليها سكون بل تجد عليها فتحة‪ ،‬موصولة بقول ال سبحانه وتعالى بسمَ ال الرحمن الرحيمَ‪ .‬ولو كانت غير موصولة لوجدت عليها‬
‫سكونا‪.‬‬
‫اذن فكل آيات القرآن الكريمَ مبنية على الوصل‪ ..‬ما عدا فواتح السور المكونة من حروف فهي مبنية على الوقف‪ ..‬فل تقرأ في أول‬
‫سورة البقرة‪ ) :‬المَ ( والميمَ عليها ضمة‪ .‬بل تقرأ ألفا عليها سكون ولما عليها سكون وميما عليها سكون‪ .‬اذن كل حرف منفرد‬
‫بوقف‪ .‬مع أن الوقف ل يوجد في ختامَ السور ول في القرآن الكريمَ كله‪.‬‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫وهناك سور في القرآن الكريمَ بدأت بحرف واحد مثل قوله تعالى‪ }:‬ص عوالقمرآصن صذي الذكصر {]ص‪ }[1 :‬ن عوالعقعلصمَ عوعما عيمسطضروعن {]القلمَ‪:‬‬
‫‪ [1‬ونلحظ أن الحرف ليس آية مستقلة‪ .‬بينما " ألمَ " في سورة البقرة آية مستقلة‪ .‬و‪ " :‬حمَ "‪ .‬و‪ " :‬عسق " آية مستقلة مع أنها كلها‬
‫حروف مقطعة‪ .‬وهناك سور تبدأ بآية من خمسة حروف مثل " كهيعص " في سورة مريمَ‪ ..‬وهناك سور تبدأ بأربعة حروف‪ .‬مثل "‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪10‬‬


‫المص " في سورة " العراف "‪ .‬وهناك سور تبدأ بأربعة حروف وهي ليست آية مستقلة مثل " ألمر " في سورة " الرعد " متصلة‬
‫بما بعدها‪ ..‬بينما تجد سورة تبدأ بحرفين هما آية مستقلة مثل‪ " :‬يس " في سورة يس‪ .‬و " حمَ " في سورة غافر وفصلت‪ ..‬و‪ " :‬طس‬
‫" في سورة النمل‪ .‬وكلها ليست موصلة بالية التي بعدها‪ ..‬وهذا يدلنا على أن الحروف في فواتح السور ل تسير على قاعدة محددة‪.‬‬
‫" ألمَ " مكونة من ثلث حروف تجدها في ست سور مستقلة‪ ..‬فهي آية في البقرة وآل عمران والعنكبوت والرومَ والسجدة ولقمان‪ .‬و‬
‫" الر " ثلثة حروف ولكنها ليست آية مستقلة‪ .‬بل جزءا من الية في أربع سور هي‪ :‬يونس ويوسف وهود وإبراهيمَ‪ ..‬و‪ " :‬المص "‬
‫من أربعة حروف وهي آية مستقلة في سورة " العراف " و " المر " أربعة حروف‪ ،‬ولكنها ليست آية مستقلة في سورة الرعد إذن‬
‫فالمسألة ليست قانونا يعممَ‪ ،‬ولكنها خصوصية في كل حرف من الحروف‪.‬‬
‫وإذا سألت ما هو معنى هذه الحروف؟‪ ..‬نقول إن السؤال في أصله خطأ‪ ..‬لن الحرف ل يسأل عن معناه في اللغة إل إن كان حرف‬
‫معنى‪ ..‬والحروف نوعان‪ :‬حرف عممبعنى وحرف معنى‪ .‬حرف المبنى ل معنى له إل للدللة على الصوت فقط‪.‬‬
‫أما حروف المعاني فهي مثل في‪ ..‬ومن‪ ..‬وعلى‪) ..‬في( تدل على الظرفية‪ ..‬و)صممن( تدل على البتداءا و)إلى( تدل على النتهاءا‪..‬‬
‫و)على( تدل على الستعلءا‪ ..‬هذه كلها حروف معنى‪.‬‬
‫وإذا كانت الحروف في أوائل السور في القرآن الكريمَ قد خرجت عن قاعدة الوصل لنها مبنية على السكون لبد أن يكون لذلك‬
‫حكمة‪ ..‬أول لنعرف قول رسول ال صلى ال عليه وسلمَ‪ " :‬من قرأ حرفا من كتاب ال فله به عحعسعنءة والعحعسعنضة بععمشر أممعثالها‪ ،‬ل أقوضل‬
‫ألمَ حرف ولكن ألءف حمرءف و ع‬
‫لءمَ حرف وصميءمَ حرف "‬
‫ولذلك ذكرت في القرآن كحروف استقللية لنعرف ونحن نتعبد بتلوة القرآن الكريمَ أننا نأخذ حسنة على كل حرف‪ .‬فإذا قرأنا بسمَ‬
‫ال الرحمن الرحيمَ‪ .‬يكون لنا بالباءا حسنة وبالسين حسنة وبالميمَ حسنة فيكون لنا ثلثة حسنات بكلمة واحدة من القرآن الكريمَ‪.‬‬
‫والحسنة بعشر أمثالها‪ .‬وحينما نقرأ " ألمَ " ونحن ل نفهمَ معناها نعرف أن ثواب القرآن على كل حرف نقرؤه سواءا فهمناه أمَ لمَ‬
‫نفهمه‪ ..‬وقد يضع ال سبحانه وتعالى من أسراره في هذه الحروف التي ل نفهمها ثوابا وأجرا ل نعرفه‪.‬‬
‫ويريدنا بقراءاتها أن نحصل على هذا الجر‪..‬‬
‫والقرآن الكريمَ ليس إعجازا في البلغة فقط‪ .‬ولكنه يحوي إعجازا في كل ما يمكن للعقل البشري أن يحومَ حوله‪ .‬فكل مفكر متدبر‬
‫في كلمَ ال يجد إعجازا في القرآن الكريمَ‪ .‬فالذي درس البلغة رأىً العجاز البلغي‪ ،‬والذي تعلمَ الطب وجد إعجازا طبيا في‬
‫القرآن الكريمَ‪ .‬وعالمَ النباتات رأىً إعجازا في آيات القرآن الكريمَ‪ ،‬وكذلك عالمَ الفلك‪..‬‬
‫وإذا أراد انسان منا أن يعرف معنى هذه الحروف فل نأخذها على قدر بشريتنا‪ ..‬ولكن نأخذها على قدر مراد ال فيها‪ ..‬وقدراتنا‬
‫تتفاوت وأفهامنا قاصرة‪ .‬فكل منا يملك صممفتاحا من مفاتيح الفهمَ كل على قدر علمه‪ ..‬هذا مفتاح بسيط يفتح مرة واحدة وآخر يدور‬
‫مرتين‪ ..‬وآخر يدور ثلث مرات وهكذا‪ ..‬ولكن من عنده العلمَ يملك كل المفاتيح‪ ،‬أو يملك المفتاح الذي يفتح كل البواب‪..‬‬
‫ونحن ل يجب أن نجهد أذهاننا لفهمَ هذه الحروف‪ .‬فحياة البشر تقتضي منا في بعض الحيان أن نضع كلمات ل معنى لها بالنسبة‬
‫لغيرنا‪ ..‬وإذن كانت تمثل أشياءا ضرورية بالنسبة لنا‪ .‬تماما ككلمة السر التي تستخدمها الجيوش ل معنى لها إذا سمعتها‪ .‬ولكن‬
‫بالنسبة لمن وضعها يكون ثمنها الحياة أو الموت‪ ..‬فخذ كلمات ال التي تفهمها بمعانيها‪ ..‬وخذ الحروف التي ل تفهمها بمرادات ال‬
‫فيها‪ .‬فال سبحانه وتعالى شاءا أن يبقى معناها في الغيب عنده‪ .‬والقرآن الكريمَ ل يؤخذ على نسق واحد حتى نتنبه ونحن نتلوه أو‬
‫نكتبه‪.‬‬
‫*ما الفرق بين دللة كلمة الكتاب والقرآن؟ وما دللة إستخدام ذلك الكتاب في الية )الللم‬
‫ن )‪ (2‬البقرة( ولم تأت هذا الكتاب أو هذا القرآن‬
‫قي ك‬ ‫دىً ل قل ل ب‬
‫مت ت ق‬ ‫ب كل كري ل ك‬
‫ب قفيهق هب د‬ ‫ك ال لك قكتا ب‬
‫)‪ (1‬ذ كل ق ك‬
‫أو ذلك القرآن؟‬
‫د‪.‬فاضل السامرائى ‪:‬‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫كلمة قرآن هي في الصل في اللغة مصدر الفعل قرأ مثل غفران وعدوان‪) .‬فصإذا قعرأعناضه فاتصبمع قمرآعنه }‪ {18‬القيامة( ثمَ استعملت علما‬
‫للكتاب الذي ضأنزل على الرسول ‪) ‬القرآن(‪.‬‬
‫أما الكتاب فهي من الكتابة وأحيانا يسمى كتابا لن الكتاب متعلق بالخط‪ ،‬وأحيانا يطلق عليه الكتاب وإن لمَ ضيخلط )أنزل الكتاب( لمَ‬
‫ضينلزل مكتوبا وإنما ضأنزل مقروءاا ولكنه كان مكتوبا في اللوح المحفوظ قبل أن ينلزل على رسول ال ‪.‬‬
‫هذا من ناحية اللغة أما من ناحية الستعمال فيلحظ أنه يستعمل عندما يبدأ بالكتاب يكون يتردد في السورة ذكر الكتاب أكثر بكثير‬
‫مما يتردد ذكر القرآن أو قد ل تذكر كلمة القرآن مطلقا في السورة‪ .‬أما عندما يبدأ بالقرآن يتردد في السورة ذكر كلمة القرآن أكثر‬
‫من الكتاب أو قد ل يرد ذكر الكتاب مطلقا في السورة وإذا اجتمع القرآن والكتاب فيكونان يترددا في السورة بشكل متساو تقريبا‬
‫ونأخذ بعض المثلة‪:‬‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن }‪ ({2‬وذكر الكتاب في السورة ‪ 47‬مرة والقرآن مرة واحدة في آية‬ ‫في سورة البقرة بدأ بالكتاب )عذصلعك املصكعتاضب ع‬
‫ضاعن اللصذعي ضأنصزعل صفيصه املضقمرآضن ضهدُدىً للللناصس عوعبليعناضت لمعن املضهعدىً عواملضفمرعقاصن(‪.‬‬‫الصيامَ )عشمهضر عرعم ع‬
‫ع‬ ‫في سورة آل عمران بدأ السورة بالكتاب )عنلزعل عععلميعك املصكعتاعب صباملعحلق ضم ع‬
‫لنصجيعل }‪ ({3‬وورد الكتاب‬ ‫صلدقا للعما عبميعن عيعدميصه عوأنعزعل اللتموعراعة عوا ص‬
‫‪ 33‬مرة في السورة ولمَ ترد كلمة القرآن ول مرة في السورة كلها‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪11‬‬


‫في سورة طه‪:‬بدأ السورة بالقرآن)عما عأنعزملعنا عععلميعك املضقمرآعن صلعتمشعقى}‪ ({2‬وورد القرآن فيها ‪3‬مرات والكتاب مرة واحدة‪.‬‬
‫في سورة ق بدأ بالقرآن )ق عواملضقمرآصن املعمصجيصد }‪ ({1‬وورد ‪ 3‬مرات في السورة بينما ورد الكتاب مرة واحدة‪.‬‬
‫في سورة ص تساوىً ذكر القرآن والكتاب‪.‬‬
‫في سورة الحجر بدأ )الععر صتملعك آعياضت املصكعتاصب عوقمرآضن بمصبيضن }‪ ({1‬ورد ذكر القرآن ‪ 3‬مرات والكتاب مرتين‪.‬‬
‫ض‬
‫في سورة النمل بدأ )طس صتملعك آعياضت املضقمرآصن عوصكعتاضب بمصبيضن }‪ ({1‬ورد ذكر القرآن ‪ 3‬مرات والكتاب أربع مرات‪.‬‬
‫د‪.‬حسامَ النعيمى‪:‬‬
‫الذي أنزله ال عز وجل على رسوله ‪ ‬يمكن أن يقال هو الكتاب ويمكن أن يقال هو القرآن ويمكن أن يقال هو الفرقان ويمكن أن يقال‬
‫هو الصذكر‬
‫لكن أسماءا الشارة عندما ضتستعمل تستعمل لغايتها فإسمَ الشارة في الصل هو )ذا( لوحدها لكن يدخله الهاءا للتنبيه كأنما يقدمَ عليه‬
‫شيئا ينلبه فقال )هذا(‪ .‬وأحيانا تدخل عليه الكاف التي تشير إلى الضبعد فيقول )ذاك( وقد تدخل عليه اللمَ التي تشير إلى الضبعد الضمفصرط‬
‫)ذلك( للبعيد جدا‬
‫علماؤنا يقولون هذا نوع من تشريف للكتاب بأنه لمَ ضيشر إليه بإشارة القريب وإنما أراد أن يعلظمه‪ .‬وقسمَ قال إذا أشار إلى الكتاب‬
‫الذي في اللوح المحفوظ قال )ذلك( معناه الكتاب الذي في اللوح المحفوظ والذي ل يمسه إل المطلهرون من الملئكة‪ .‬فقد أشار إليه‬
‫بهذا لنه لما أراد ما بين أيدي الناس فيشير إليه إشارة القريب كقوله تعالى )إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقومَ( هو بين أيديهمَ‪.‬‬
‫القرآن والكتاب واحد وهو اليات التي أنزلها ال عز وجل على محمد ‪ ‬لكن لما يقول الكتاب كأنه إشارة إلى هذا المدلون وهو نفسه‬
‫المقروءا‪ .‬هو كان مسلطرا في اللوح المحفوظ ثمَ نزل مقروءاا ثمَ قرأه الرسول ‪ ‬ثمَ ضسلطر‪.‬‬
‫هذه في مسألة )ذلك الكتاب( لن الشارة إلى الكتاب الذي في اللوح المحفوظ ويراد إدراك الرسمَ‪ ،‬الكتابة فجاءات كلمة )الكتاب(‬
‫وكان يمكن في غير القرآن أن يقال )ذلك القرآن( لكن لن الكلمَ جاءا على أنه في تكوينه ليس فيه شك‪ ،‬في ماهليته هو خاضل من الشك‬
‫الذاتي يعني هو غير قابل لن ضيشلك فيه بذاته قال )ل ريب فيه( انصرف الذهن إلى الكتاب الذي في اللوح المحفوظ )ذلك الكتاب ل‬
‫ريب فيه(‪ .‬والريب أدنى درجات الشك والشك أقوىً من الريب والريب كأنه أول درجات الشك‪ .‬هذا الكتاب بذاته يخلو من أي ذرة‬
‫من ذرات الشك فإذن هو يخلو من الريب‪.‬‬
‫ن(‬
‫قي ك‬ ‫دىً ل لل ل ب‬
‫مت ت ق‬ ‫ب قفيهق هب د‬ ‫ك ال لك قكتا ب‬
‫ب ل ك كري ل ك‬ ‫* ما دللة استخدام إسم الشإارة )ذلك( في الية )ذ كل ق ك‬
‫بدل إسم الشإارة هذا؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫إسمَ الشارة نفس السمَ أحيانا يستعمل في التعظيمَ وأحيانا يستعمل في الذمَ والذي يبين الفرق بينهما هو السياق‪ .‬كلمة )هذا( تستعمل‬
‫في المدح والثناءا "هذا الذي للمتقين إمامَ" ويستعمل في الذمَ )أععهعذا اللصذي عبعععث الللضه عرضسودُلا )‪ (41‬الفرقان( )كذلك( تستعمل في المدح‬
‫"أولئك آبائي فجئني بمثلهمَ" أولئك جمع ذلك وهؤلءا جمع هذا‪ ،‬والذمَ‪) .‬ذلك( و)تلك( من أسماءا الشارة ))عقالعمت عفعذصلضكلن اللصذي لضممضتلنصني صفيصه‬
‫)‪ (32‬يوسف( تعظيمَ‪ ،‬وأحيانا يكون في الذمَ تقول هذا البعيد ل تريد أن تذكره فهنا الذي يميز بين ذلك الستعمال والسياق‪) .‬ذلك‬
‫الكتاب ل ريب فيه( هنا إشارة إلى علوه وبعد رتبته وبعده عن الريب وأنه بعيد المنال ل يستطيع أن يؤتى بمثله )ذلك( دللة على‬
‫البعيد وال تعالى قال في نفس السورة )عوصإن ضكنضتممَ صفي عرميضب لملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا عفمأضتوما صبضسوعرضة لمن لممثصلصه عوامدضعوما ضشعهعداءاضكمَ لمن ضدوصن اللله إصمن‬
‫صاصدصقيعن )‪ (23‬عفصإن للممَ عتمفععضلوما عوعلن عتمفععضلوما )‪ ((24‬هذا المر بعيد عن المنال أن يؤتى بمثله‪ .‬إذن ذلك الكتاب إشارة إلى بعده وعلو‬ ‫ضكمنضتممَ ع‬
‫مرتبته‪ .‬والقرآن يستعمل )هذا( لكن في مواطن )إصلن عهـعذا املضقمرآعن صيمهصدي صلللصتي صهعي أعمقعوضمَ )‪ (9‬السراءا( عندما قال يهدي للتي هي أقومَ‬
‫يجب أن يكون قريبا حتى نهتدي به لكن لما قال ذلك الكتاب هو عالي بعيد ل يستطاع أن يؤتى بمثله‪ .‬ثمَ إنه لمَ يذكر القرآن إل بـ‬
‫ل مصدر‪،‬‬ ‫)هذا( ولمَ يقل )ذلك( كلما يشير إلى القرآن يشير بـ )هذا( لن القرآن من القراءاة وهو مصدر فعل قرأ وكلمة قرآن أص دُ‬
‫قرأ له مصدرين قراءاة وقرآنا‪ .‬لما تقرأ تقرأ القريب إذن هذا هو القرآن‪ .‬الكتاب بعيد ليس قراءاة وإنما قد يكون في مكان آخر وهو‬
‫في اللوح المحفوظ يسمى كتابا‪ .‬هناك فرق بين الكتاب والقرآن فالكتاب فيه بعد متصلور أما القرآن فيكون قريبا حتى ضيقرأ‪ .‬حتى في‬
‫صلدضق اللصذي عبميعن عيعدميصه )‪ (92‬النعامَ(‪ .‬لو قال هنا في آية البقرة‬ ‫كلمة الكتاب لما يقول أنزلنا يقول كتابا )عوعهـعذا صكعتاءب عأنعزملعناضه ضمعباعرءك بم ع‬
‫هذا الكتاب ل ريب فيه لكن كونه بعيد أن يؤتى بمثله لنه في السورة نفسها قال )فإن لمَ تفعلوا ولن تفعلوا( يعني بعيد عليكمَ فإسمَ‬
‫الشارة )ذلك( دل على عللوصه منزلة‪.‬‬
‫* ما دللة استخدام إسم الشإارة )ذلك( في الية ؟ وفي سللورة السللراء اسللتخدم )هللذا(‬
‫ك‬ ‫قرآ كن يهدي ل قل تقتي ه ك‬
‫ن ل كهبلل ل‬
‫م‬ ‫تأ ت‬‫حا ق‬
‫صللال ق ك‬ ‫مل بللو ك‬
‫ن ال ت‬ ‫ن ي كعل ك‬ ‫ن ال تلل ق‬
‫ذي ك‬ ‫مقني ك‬ ‫شبر ال ل ب‬
‫مؤ ل ق‬ ‫ي أقلوك ب‬
‫م وكي بب ك ل‬ ‫ق ك‬ ‫ذا ال ل ب ل ك ك ل ق‬
‫ن هك ك‬
‫)إ ق ت‬
‫جدرا ك كقبيدرا )‪((9‬؟) د‪ .‬فاضال السامرائي(‬ ‫ك‬
‫أ ل‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن )‪ ((2‬أشار إلى الكتاب بـ )ذلك( وذلك للبعيد فيدل على عللوه أنه بعيد المنزلة‪.‬‬ ‫في آية البقرة )عذصلعك املصكعتاضب ع‬
‫م‬
‫بعيد عن الريب‪ ،‬مكانته بعيدة وبعده عن الريب لن بعض اليات )عوإصمن ضكمنضتممَ صفي عرميضب صملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا عفأضتوا صبضسوعرضة صممن صممثصلصه‬
‫صاصدصقيعن )‪ ((23‬بعيد عن الريب ل تستطيعون )عفصإمن علممَ عتمفععضلوا عوعلمن عتمفععضلوا )‪ ((24‬معناه أنه ليس‬ ‫عوامدضعوا ضشعهعداعءاضكممَ صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن( نفي الريب‪) .‬عوإصمن‬ ‫في استطاعتهمَ هذه المسألة بعيدة وهذا المر بعيد عن طاقتكمَ ولذلك قال )عذصلعك املصكعتاضب ع‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن(‪.‬‬ ‫ضكمنضتممَ صفي عرميضب( )عذصلعك املصكعتاضب ع‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪12‬‬
‫)صملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا( يعني الكتاب نفسه )عفمأضتوا صبضسوعرضة صممن صممثصلصه(‬
‫ل لما ذكر في هداية الناس ومعرفتهمَ بأحكامه ينبغي أن يكون قريبا حتى يفهموه وإل كيف‬ ‫بينما آية السراءا فيها أكثر من مسألة‪ .‬أو دُ‬
‫يهتدون به ومعرفة أحطامه؟ إذن يجب أن يهتدوا به‪ .‬هذا أمر‪ ،‬ثمَ في آية السراءا ل يحسن أن يقول في آية السراءا )إن ذلك القرآن‬
‫يهدي( ل يصح‪ ،‬لنه تقدمَ هذه الية قوله تعالى )عوآععتميعنا ضموعسى املصكعتاعب عوعجععملعناضه ضهدُدىً صلعبصني إصمسعراصئيعل )‪ ((2‬لو قال )إن ذلك الكتاب( لرجع‬
‫إلى التوراة‪.‬‬
‫)عوآععتميعنا ضموعسى الصكعتاعب عوعجععلعناضه ضهدُدىً صلعبصني إصمسعراصئيل( هذه التوراة لو قال بعدها )إن ذلك الكتاب يهدي للتي هي أقومَ( لرجع إلى التوراة‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ل في القرآن لمَ‬ ‫وليس القرآن ولذلك قال )إن هذا القرآن( إسمَ العلمَ حتى ل يشتبه أن المقصود به التوراة البعيدة‪ .‬ليس فقط هذا‪ ،‬أص دُ‬
‫ترد الشارة إلى القرآن إل بـ )هذا( لمَ ترد )ذلك( في جميع القرآن‪) .‬عوضأوصحعي إصلعلي عهعذا املضقمرآضن )‪ (19‬النعامَ( )عوعما عكاعن عهـذا القمرآضن‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ل ضنضفودُرا )‪ (41‬السراءا( لماذا؟ القرآن من‬ ‫صلرمفعنا صفي عهـعذا املضقمرآصن صلعيلذلكضروما عوعما عيصزيضدضهممَ إص ل‬ ‫عأن ضيمفعتعرىً صمن ضدوصن اللله )‪ (37‬يونس( )عوعلعقمد ع‬
‫القراءاة والقراءاة تكون من قريب إذن هذا القرآن‪.‬‬
‫* إرتبط بعينه بالسمَ الذي اشضتق منه ؟‬
‫ولذلك ل تجد في القرآن الكريمَ الشارة إلى القرآن بالبعيد‪ ،‬عدة مناسبات السياق من ناحية وغيره‪.‬‬
‫* هذا يسمى في اللغة شيئا محددا أن يرتبط العين باللفظ الذي اشضتلق منه؟ هو راعى مناسبة الشتقاق‪.‬‬
‫طبعا‪ ،‬صارت مناسبة للشتقاق‪ ،‬هذا كله من باب البلغة‪ ،‬كونه راعى ما قبلها )ذلك الكتاب( ولما راعى معنى القرآءاة معنى القرآن‪.‬‬
‫* هل هو كتاب أمَ قرآن؟‬
‫صلدق الصذي عبميعن عيعدميصه )‪ (92‬النعامَ(‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫هو كتاب وقرآن‪ .‬قال تعالى )عوعهـعذا صكعتاءب أنعزلعناضه ضمعباعرك بم ع‬
‫* هو كتاب بالنسبة لمن يكتبه أمَ بالنسبة لمن يقرأه؟‬
‫ل هو مكتوب في اللوح المحفوظ كتاب‪ ،‬وهنا ضكتب إشارة إلى أنه ضيكتب‪ ،‬ضيقرأ وضيكتب‪ .‬ضيقرأ قرآن وضيكتب كتاب‪ .‬أيضا لحظ )وهذا‬ ‫أو دُ‬
‫كتاب أنزلناه( قال أنزلناه فلما أنزلناه صار قريبا قال )هذا( ما قال ذلك‪ .‬ولذلك كلما يقول أنزلناه يقول )هذا( ‪.‬‬
‫صلدءق للعسادُنا عععرصبقيا‬ ‫الثنان إسمَ إشارة‪ ،‬هذا للقريب )هذا كتاب أنزلناه( وقال أنزلناه‪ .‬وحتى أحيانا يراعي مراعاة أخرىً )عوعهعذا صكعتاءب بم ع‬
‫)‪ (12‬الحقاف( كما ذكرنا في آية السراءا لنه قال قبلها )عوصمن عقمبصلصه صكعتاضب ضموعسى إصعمادُما عوعرمحعمدُة )‪ (12‬الحقاف( في نفس الية )عوعهعذا‬
‫صلدءق للعسادُنا عععرصبقيا )‪ (12‬الحقاف( لو قال )ذلك( لرجع إلى التوراة‪ .‬مراعاة دقيقة جدا ‪.‬‬ ‫صكعتاءب بم ع‬
‫*مقارنة بين بداية سورة لقمان وبداية سورة البقرة ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫أشار إلى اليات )صتملعك آعياضت املصكعتاصب املعحصكيصمَ( لمَ يشر إلى الكتاب كما في البقرة )ذلك الكتاب( لو لحظنا في سورة لقمان تردد‬ ‫‪‬‬
‫ــق‬ ‫ل قال )عوإصعذا ضتمتعلى ععلعميصه آعياضتعنا عوللى ضممسعتمكصبدُرا عكعأن للممَ عيمسعممععها )‪ ((7‬اليات الكونية )خل‬ ‫كثير من اليات السمعية والكونية‪ ،‬مث دُ‬
‫السموات بغير عمد‪ ،‬إلقاءا الرواسي وإخراج النبات( وسلماها آيات )عوعما عيمجعحضد صبآعياصتعنا إصللا ضكبل عخلتاضر عكضفوضر )‪.((32‬‬
‫ثمَ هنالك أمر وهو أن كلمة الكتاب ومشتقات الكتابة في البقرة أكثر من اليات وفي لقمان كلمة اليات أكثر من الكتابة‪ .‬في‬ ‫‪‬‬
‫البقرة مشتقات الكتاب والكتابة ‪ 47‬مرة واليات ‪ 21‬مرة وفي لقمان ذكر الكتاب مرتين واليات خمس مرات‪ ،‬هذه ســمة‬
‫تعبيرية أن التي بدأت بالكتاب ذكر فيها الكتاب أكثر والتي بدأ فيها باليات ذكر فيها اليات أكثر‪.‬‬
‫نلحظ أيضا أن هنالك أمر‪ :‬قال في لقمان )املصكعتاصب املعحصكيصمَ( في البقرة لمَ يصف الكتاب‪ .‬ما معنى الحكيمَ؟ الحكيمَ قد يكــون‬ ‫‪‬‬
‫من الحكمة أو من الحكمَ أو استواؤها وعدمَ وجود الخلل فيها وهذا من باب التوسع في المعنى‪ .‬لو أراد تعالى معنى محددا‬
‫ــعك‬‫صص‪ .‬في سورة البقرة ما وصف الكتاب لن السورة فيها اتجاه آخر‪ .‬قال الحكيمَ ثمَ قال هدىً ورحمة‪ ،‬وهنا قال )عذصل‬ ‫لخ ل‬
‫املصكعتاضب ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للضمتصقيعن )‪ (2‬البقرة(‪ .‬وصفه بالحكيمَ هو مناسب لما ورد في لقمان من الحكمة )آتينا لقمان الحكمة(‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن( متناسب مع )عوصإن ضكنضتممَ صفي عرميضب لملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا عفمأضتوما صبضسوعرضة لمن لممثصلــصه )‪(23‬‬ ‫وذكر الصحعكمَ‪ ) ،‬ع‬
‫ــو‬ ‫ــبة لج‬ ‫ــمَ مناس‬ ‫البقرة( في سورة البقرة وربنا وصف أن ال تعالى عزيز حكيمَ في سورة لقمان أكثر من مرة فكلمة حكي‬
‫السورة تبدأ )عوعلعقمد آعتميعنا لضمقعماعن املصحمكعمعة )‪ ((12‬وذكر الحكمة‪.‬‬
‫م‬
‫في البقرة قال )ضهدُدىً للملضملتصقيعن( ثمَ قال )عوصإن ضكنضتممَ صفي عرميضب لملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا عفأضتوما صبضسوعرضة لمن لممثصلصه عوامدضعوما ضشعهعداءاضكمَ لمن‬ ‫‪‬‬
‫صاصدصقيعن )‪ (23‬عفصإن للممَ عتمفععضلوما عوعلن عتمفععضلوما عفالتضقوما اللناعر )‪ ((24‬اتقوا النار مقابل المتقين فإذن هناك مناسبة بين‬ ‫ضدوصن اللله إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫ــن‬ ‫ــضب( والمتقي‬ ‫ل عرميعب صفيصه( متناسب مع قوله )عوصإن ضكنضتممَ صفي عرمي‬ ‫هدىً للمتقين وكلمة التقوىً ترددت كثيرا في البقرة‪ .‬فإذن ) ع‬
‫دُ‬
‫واتقوا ال‪ .‬في لقمان قال )هدىً ورحمة للمحسنين( وفي البقرة قال فقط )هدىً للمتقين(‪ .‬أول مــا الفــرق بيــن المتقــي‬
‫والمحسن؟ المتقي هو الذي يحفظ نفسه يتقي الشياءا‪ ،‬الضمحصسن يحسن إلى نفسه وإلى غيره )عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسانا )‪ (83‬البقرة(‬
‫ــى‬ ‫ــان إل‬ ‫الحسان يتعداه إلى نفسه وإلى غيره‪ .‬إذن الحسان ل يقتصر على النفس أما التقوىً فتقتصر على النفس‪ ،‬الحس‬
‫الخرين من الرحمة فلما رحموا الخرين وتعدىً إحسانهمَ إلى غيرهمَ فرحموا الخرين ربنا يزيد الرحمة‪ ،‬أمــا التقــوىً‬
‫ــس‬ ‫ــن جن‬ ‫للنفس وهؤلءا إحسان للنفس وإلى الخرين والحسان إلى الخرين هي الرحمة فلما زادوا همَ زادهمَ والجزاءا م‬
‫ــة‪،‬‬ ‫ــذه رحم‬ ‫العمل‪ ،‬حتى في الخرة زاد لهمَ الجزاءا قال تعالى في الخرة )للللصذيعن أعمحعسضنوما املضحمسعنى عوصزعياعدءة )‪ (26‬يونس( وه‬
‫فكما زاد الجزاءا لهمَ في الخرة زاد لهمَ في الدنيا‪) ،‬ضهدُدىً للملضملتصقيعن( و)ضهدُدىً عوعرمحعمدُة للملضممحصسصنيعن(‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪13‬‬
‫ولو لحظنا أن هذه الوصاف هدىً ورحمة للمحسنين هي مناسبة لما ورد في عمومَ السورة وما شاع في جو السورة‪ ،‬قال‬
‫هدىً ورحمةوإحسان‪ ،‬لو لحظنا مظاهر الهدىً المذكورة في سورة لقمان قال)عوالتصبمع عسصبيعل عممن أععناعب إصلعلي )‪ ((15‬الذي يسلك‬
‫السبيل يبتغي الهداية‪ ،‬هذا هدىً‪،‬جوالهداية في سورة لقمان شائع‪ .‬والرحمة لما ذكر قوله تعالى )أن تميد بكمَ( هذا من‬
‫الرحمة‪ ،‬ولما ذكر تسخير ما في السموات والرض وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة‪) ،‬أعلعممَ عتعرموا أعلن الللعه عسلخعر لعضكمَ لما صفي‬
‫ض عوأعمسعبعغ عععلميضكممَ صنعععمضه عظاصهعردُة عوعباصطعندُة عوصمعن اللناصس عمن ضيعجاصدضل صفي الللصه صبعغميصر صعملضمَ عوعلا ضهدُدىً عوعلا صكعتاضب‬ ‫اللسعماعواصت عوعما صفي املعأمر ص‬
‫بمصنيضر )‪ ((20‬هل هناك أعظمَ من هذه الرحمة؟ من مظاهر الحسان إيتاءا الزكاة وفي الوصية بالوالدين والحسان إليهما‪،‬‬
‫إذن جو السورة كلها شائع فيه الهدىً والرحمة والحسان وهذه ليست في البقرة وإنما سورة البقرة ذكرت أمورا أخرىً‬
‫صلعة عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضينصفضقوعن )‪) ((3‬واللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صبعما ضأنصزعل إصلعميعك عوعما ضأنصزعل صمن عقمبصلعك‬ ‫)اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب عوضيصقيضموعن ال ل‬
‫ض‬ ‫ض‬
‫عوصبالصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن )‪ ((4‬وصف كثير ثمَ انتهى )أموعلـصئعك عععلى ضهدُدىً لمن لرلبصهممَ عوأموعلـصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن )‪ ((5‬أما في لقمان‬
‫صعلاعة عوضيمؤضتوعن اللزعكاعة عوضهمَ صباملآصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن(‪ .‬في لقمان كرر كلمة )همَ( في البقرة لمَ يكررها‬ ‫فاختصر )اللصذيعن ضيصقيضموعن ال ل‬
‫)وبالخرة همَ يوقنون(‪.‬‬
‫اليمان أعلمَ من الحسان ول يمكن للنسان أن يكون متقيا حتى يكون مؤمنا وورود كلمة المتقين‪ ،‬المؤمنين‪ ،‬المحسنين‬
‫والمسلمين يعود إلى سياق اليات في كل سورة‪.‬‬
‫ض‬ ‫ض‬
‫‪ ‬في البقرة قال )اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب( ما قالها في لقمان وقال في البقرة )واللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صبعما أنصزعل إصعلميعك عوعما أنصزعل صمن عقمبصلعك(‬
‫ولمَ يقلها في لقمان‪ ،‬وقال في لقمان )عوضيمؤضتوعن اللزعكاة( وفي البقرة قال )عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضينصفضقوعن( وهذه أعمَ من الزكاة والزكاة‬
‫من النفاق فإذن مما ينفقون تحت طياتها الزكاة‪) .‬اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب( وهذا متعلق بالسورة نفسها كما ذكرنا أن في‬
‫لقمان شاع فيها تردد ذكر الخرة وهنا جو السورة ومفتتح السورة غالبا ما يكون له علقة بطابع السورة من أولها إلى‬
‫نهايتها‪ .‬في سورة البقرة‪ ،‬قال )اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب( وبعدها قال )عوصمعن اللناصس عمن عيضقوضل آعملنا صباللله عوصباملعيموصمَ الصخصر عوعما ضهمَ‬
‫صبضممؤصمصنيعن )‪ ((8‬هذا من الغيب لمَ يؤمنوا ل بال ول باليومَ الخر‪ .‬وقال على لسان بني إسرائيل )عوإصمذ ضقملضتممَ عيا ضموعسى علن بنمؤصمعن‬
‫لععك عحلتى عنعرىً الللعه عجمهعردُة )‪ ((55‬إذن همَ ل يؤمنون بالغيب وطلبهمَ عكس الغيب لذلك هو قال )اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب(‬
‫وليس مثل هؤلءا الذين يقولون آمنا وما همَ بمؤمنين ول مثل هؤلءا الذين طلبوا أن يروا ال جهرة بينما في لقمان قال‬
‫ض لععيضقولضلن الللضه )‪ ((25‬إذن همَ مؤمنون بالغيب وقال )عوإصعذا عغصشعيضهمَ لمموءج عكالبظلعصل‬ ‫)عوعلصئن عسعأملعتضهمَ لممن عخلععق اللسعماعواصت عواملعأمر ع‬
‫صءد )‪ (32‬لقمان( إذن همَ دعوا ال‪ ،‬يختلف الطابع‪ .‬الطابع العامَ‬ ‫م‬
‫صيعن علضه اللديعن عفعللما عنلجاضهممَ إصعلى العبلر عفصممنضهمَ بممقعت ص‬‫عدععضوا الللعه ضممخصل ص‬
‫في سورة البقرة اليمان بالغيب وطلب اليمان أو النكار على عدمَ اليمان بالغيب بينما في لقمان اليمان بالغيب حتى‬
‫ض علعيضقولضلن الللضه( إذن يؤمنون بجزءا من الغيب بينما أولئك في سورة‬ ‫الذين كفروا قال )عوعلصئن عسعأملعتضهمَ لممن عخعلعق اللسعماعواصت عواملعأمر ع‬
‫البقرة ينكرون )علن بنمؤصمعن لععك عحلتى عنعرىً الللعه عجمهعردُة( هذه ليست إيمانا بالغيب وربنا يريد اليمان بالغيب‪ .‬ونلحظ قال‬
‫)عوضيمؤضتوعن اللزعكاعة( وفي البقرة قال )عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضينصفضقوعن( لن تكرر في البقرة وذكر عدا الزكاة النفاق ‪ 17‬مرة في البقرة‬
‫وذكر الزكاة في عدة مواطن وذكر النفاق )لمعثضل اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعوالعضهممَ صفي عسصبيصل اللله عكعمعثصل عحلبضة عأنعبعتمت عسمبعع عسعناصبعل )‪((261‬‬
‫ل أعدُذىً )‪) ((262‬اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهمَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسقرا‬ ‫ل ضيمتصبضعوعن عما عأنعفضقواض عمقنا عو ع‬‫)اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صفي عسصبيصل اللله ضثلمَ ع‬
‫لصنعيدُة )‪ 17 ((274‬مرة تكرر النفاق عدا المر بالزكاة في البقرة فإذن هذا أعمَ‪ .‬في لقمان ما ذكر النفاق فطابع‬ ‫عوعع ع‬
‫ض‬ ‫ض‬
‫السورة يختلف‪ .‬حتى )واللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صبعما أنصزعل إصعلميعك عوعما أنصزعل صمن عقمبصلعك( لمَ يقل هذا في لقمان لنه في البقرة جرىً هذا‬
‫صلدقا للعما عمععكممَ )‬
‫ض‬ ‫وطلب من أهل الكتاب أن يؤمنوا بما ضأنزل إليه وما أنزل من قبله في آيات كثيرة جدا )عوآصمضنوما صبعما عأنعزملضت ضم ع‬
‫‪ (41‬البقرة( إذن يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وهؤلءا لمَ يؤمنوا )أععفعتمطعمضعوعن عأن ضيمؤصمضنوما علضكممَ )‪) ((75‬عوإصعذا علضقوما‬
‫اللصذيعن آعمضنوما عقاضلوما آعملنا )‪) ((76‬عوإصعذا صقيعل لعضهممَ آصمضنوما صبعما عأنعزعل اللبه )‪ ((91‬همَ ل يؤمنون بما ضأنزل إليه بينما هو طلب )يؤمنون‬
‫بما أنزل إليك( وحتى في آخر البقرة قال )آعمعن اللرضسوضل صبعما ضأنصزعل إصعلميصه صمن لرلبصه عواملضممؤصمضنوعن ضكول آعمعن صباللله عوعملَصئعكصتصه عوضكضتصبصه‬
‫ل ولذلك مفتتح سورة البقرة‬ ‫ل ضنعفلرضق عبميعن أععحضد لمن برضسصلصه )‪ ((285‬طابع السورة هكذا وفي لقمان لمَ يجد مثل هذا أص دُ‬ ‫عوضرضسصلصه ع‬
‫فيها طابع السورة‪.‬‬
‫صعلاعة عوضيمؤضتوعن اللزعكاعة عوضهمَ صباملآصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن )‪ (4‬وفي آية البقرة قال)عوصبالصخعرصة‬ ‫‪ ‬قال تعالى فى سورة لقمان)اللصذيعن ضيصقيضموعن ال ل‬
‫ضهممَ ضيوصقضنوعن )‪ ((4‬أي كرر همَ قبل )بالخرة( ذلك أنه لو لحظنا في سورة لقمان تردد في السورة ذكر الخرة وأحوالها‬
‫والتوعد بها في زهاءا نصف عدد آيات السورة وأولها وآخرها )لهمَ عذاب مهين‪ ،‬فبشره بعذاب أليمَ‪ ،‬لهمَ جنات النعيمَ‪،‬‬
‫عذاب غليظ‪ ،‬إليه المصير‪ ،‬لما عخملضقضكممَ عوعلا عبمعضثضكممَ إصللا عكعنمفضس عواصحعدضة ‪ ،‬عوامخعشموا عيمودُما للا عيمجصزي عواصلءد ععن عوعلصده( ثمَ هي بدأت‬
‫بالخرة )يوقنون( وانتهت بالخرة بقوله تعالى )إصلن الللعه صعنعدضه صعملضمَ اللساععصة )‪ ((34‬فناسب زيادة )همَ( توكيدا على طابع‬
‫السورة وما جاءا في السورة‪ .‬إضافة إلى أن هؤلءا ذكر أنهمَ محسنون والمحسنون كما علمنا أنهمَ يحسنون إلى أنفسهمَ وإلى‬
‫غيرهمَ وزاد فيهمَ هدىً ورحمة وليس كما في البقرة المتقين الذي يحفظ نفسه‪ .‬فزاد في وصف هؤلءا الذين يعبدون ال‬
‫كأنهمَ يرونه وهذا من الحسان "أن تعبد ال كأنك تراه" زاد في ذكر إيقانهمَ ويقينهمَ لما كانوا أعلى مرتبة وزاد لهمَ في‬
‫الرحمة وزاد لهمَ في الخرة )للللصذيعن أعمحعسضنوما املضحمسعنى عوصزعياعدءة )‪ (26‬يونس( زاد في ذكر إيمانهمَ فقال )عوضهمَ صباملآصخعرصة ضهممَ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪14‬‬


‫ضيوصقضنوعن( همَ أعلى في اليقين لن اليقين درجات واليمان درجات فاليمان يزيد والطمئنان درجات واليقين درجات‬
‫والمحسنين يبعدون ال كأنهمَ يرونه إذن درجة يقينهمَ عالية فأكد هذا المر فقال )عوضهمَ صباملآصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن( فأكدها على ما‬
‫ذكر في سورة البقرة )عوصبالصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن( ‪.‬السورة والية كلها تختلف والسياق يستدعي ذكر الزيادة‪.‬‬
‫لكن الملحظ أنه في البقرة وفي لقمان قدمَ الجار والمجرور على الفعل )عوصبالصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن( لمَ يقل وهمَ يوقنون بالخرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصل في اللغة العربية أن يتقدمَ الفعل ثمَ تأتي المعمولت الفاعل والمفعول به والمتعلق من جار ومجرور والتقديمَ ل بد‬
‫أن يكون لسبب وهنا قدمَ )وبالخرة( وكذلك في البقرة )عوصباملآصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن( لن اليقان بالخرة صعب ومقتضاه شاق أما‬
‫اليمان بال كثير من الناس يؤمنون بال لكن قسمَ منهمَ مع إيمانه بال ل يؤمن بالخرة مثل كفار قريش )عوإصعذا صقيعل إصلن عومععد‬
‫الللصه عحوق عواللساععضة علا عرميعب صفيعها ضقملضتمَ لما عنمدصري عما اللساععضة )‪ (32‬الجاثية( وهمَ مؤمنون بال )عوعلصئن عسعأملعتضهمَ لممن عخعلعق اللسعماعواصت‬
‫ض لععيضقولضلن الللضه )‪ (25‬لقمان( إذن همَ مؤمنون بال لكن غير مؤمنين بالخرة ولذلك هنا قدمَ الخرة لهميتها فقال‬ ‫عواملعأمر ع‬
‫)عوصباملآصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن( اليمان بال كأنه متسع لكن اليقين بالخرة ليست متسعة والتقديمَ هنا للهتمامَ والقصر‪.‬‬
‫النهاية واحدة )أضموعلـصئعك عععلى ضهدُدىً لمن لرلبصهممَ عوأضموعلـصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن(‪ .‬هؤلءا المذكورون بهذه الصفات )أضموعلـصئعك عععلى ضهدُدىً‬ ‫‪‬‬
‫لمن لرلبصهممَ( واقتران لفظ الرب مع الهداية اقتران في غاية اللطف والدقة لن الرب هو المربي والموجه والمرشد والمعلمَ‪،‬‬
‫هذا الرب في اللغة‪ .‬لمَ يقل على هدىً من ال وإنما قال على هدىً من ربهمَ وفيها أمران‪ :‬يمكن أن يقال هدىً من ال لن‬
‫ال لفظ الجللة إسمَ العلمَ كل المور تنسب إليه يصح أن ضتنسب إليه بإسمه العلمَ وأحيانا تنسب إلى صفاته بما يناسب المقامَ‪،‬‬
‫ينسب ل ما يشاءا وكلها تنسب لسمه العلمَ ولكن هناك أشياءا من الجميل أن تنسب إلى صفاته سبحانه وتعالى مثل أرحمَ‬
‫ل المربي والموجه والمرشد فيناسب اللفظ‬ ‫الراحمين‪ ،‬الرحمن الرحيمَ فهنا قال على هدىً من ربهمَ والرب في اللغة هو أص دُ‬
‫مع الهداية واختيار لفظ الرب مع الهداية كثير في القرآن وهو مناسب من حيث الترتيب اللغوي )عقاعل عربعنا اللصذي أعمععطى ضكلل‬
‫صعراضط بممسعتصقيضمَ )‬ ‫عشميضءا عخملعقضه ضثلمَ عهعدىً )‪ (50‬طه( )عقاعل عكللا إصلن عمصععي عرلبي عسعيمهصديصن )‪ (62‬الشعراءا( )ضقمل إصلنصني عهعداصني عرلبي إصعلى ص‬
‫‪ (161‬النعامَ( كثيرا ما تقترن الهداية بالرب وهو اقتران مناسب لوظيفة المربي‪ .‬إضافة إلى أن ربهمَ أمحض لهمَ بالنصح‬
‫والتوجيه والرشاد وإفادته هو‪) .‬أضموعلـصئعك عععلى ضهدُدىً لمن لرلبصهممَ( ل شك أن ربهمَ يهدهمَ فيه إخلص الهداية وإخلص‬
‫التوجيه ورب النسان يعني مربيه أخلص له من غيره‪ ،‬هناك دللة لطيفة بين الرب والهدىً وبين بالضافة ربهمَ همَ‪ ،‬لو‬
‫استعمل إسمَ العلمَ ليس فيه علقة بهمَ وإنما عامة لكن على هدىً من ربهمَ ل شك أن ربهمَ هو أرحمَ بهمَ وأرأف بهمَ لذا‬
‫فاختيار كلمة رب مناسبة مع الهداية‪ .‬ثمَ إضافته إليهمَ أمر آخر أنه أرأف بهمَ وأرحمَ بهمَ "على هدىً من ربهمَ همَ" لن ربه‬
‫هو أرأف به وأرحمَ به وأطلب للخير له‪ .‬الهدىً مقترن بالرب وفيه من الحنو والرشاد والخوف على العباد ثمَ إضافة‬
‫الضمير )ربهمَ( هذا فيه أن ال يحبهمَ ويقربهمَ إليه وفيه من الحنو والنصح والرشاد والتوجيه ول شك أن رب النسان‬
‫أحن عليه‪ .‬وناك أمر إلتفت إليه القدمون‪ :‬قال تعالى )أضموعلـصئعك عععلى ضهدُدىً لمن لرلبصهممَ( يستعمل مع الهداية لفظ )على( بعكس‬
‫صعراضط بممسعتصقيضمَ )‪(4‬‬ ‫لضل بمصبيضن )‪ (8‬يوسف( هذا ملحظ في القرآن الكريمَ )عععلى ص‬ ‫ضع‬ ‫الضلل يستعمل لها لفظ )في ( )علصفي ع‬
‫ضعلاضل بمصبيضن )‪ (47‬يس( وليس فقط في‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫يس( )إصلنعك عععلى املعحلق املضمصبيصن )‪ (79‬النمل( ويستعمل في للضلل )إصمن أنضتممَ إصلا صفي ع‬
‫ل عيمرضجوعن صلعقاءاعنا صفي ضطمغعياصنصهممَ‬
‫الضلل وإنما ما يؤدي إلى الضلل )عفضهممَ صفي عرميصبصهممَ عيعتعرلدضدوعن )‪ (45‬التوبة( )عفعنعذضر اللصذيعن ع‬
‫عيمععمضهوعن )‪ (11‬يونس( كأن المهتدي هو مستعلي يبصر ما حوله ومتمكن مما هو فيه مستعلي على الشيءا ثابت يعلمَ ما‬
‫حوله ويعلمَ ما أمامه أما الساقط في اللجة أو في الغمرة أو في الضلل ل يتبين ما حوله بصورة صحيحة سليمة لذا يقولون‬
‫يستعمل ربنا تعالى مع الهداية )على ( ومع الضلل )في(‪.‬‬
‫ل جاءا بضمير الفصل )همَ( وجاءا بالتعريف )المفلحون( لمَ يقل أولئك‬ ‫ثمَ ختمَ الية بقوله )عوأضموعلـصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن( أو دُ‬ ‫‪‬‬
‫مفلحون ولمَ يقل همَ مفلحون وإنما حصرا إن هؤلءا همَ المفلحون حصرا ليس هنالك مفلح آخر‪ .‬أولئك الصل إسمَ الشارة‬
‫من الناحية الحسية المحسوسة إذا لمَ نرد المجاز أن أولئك للبعيد وهؤلءا للقريب هذا الصل مثل هذا وذلك‪ .‬ثمَ تأتي أمور‬
‫أخرىً مجازية كأن هؤلءا أصحاب مرتبة عليا فيشار إليهمَ لعلو مرتبتهمَ بفلحهمَ وعلو مرتبتهمَ بأولئك إشارة إلى علو‬
‫ل فيشار إليهمَ بما هو بعيد وبما هو مرتفع‬ ‫منزلتهمَ وعلو ما همَ فيه فالذي على هدىً هو مستعلي فيما يسير هو مستعلي أص دُ‬
‫وبما هو عاضل ثمَ حصر الفلح فيهمَ قال )عوأضموعلـصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن( حصرا فمن أراد الفلح ول شك أن كل إنسان يريد‬
‫الفلح‪ .‬والذي يؤمن بالخرة يؤمن بكل شيءا وبكل ما يتعلق بذلك وهي ليست كلمة تقال‪ .‬وذكر ركنين أساسيين واحدة في‬
‫إصلح النفس وواحدة في الحسان إلى الخرين‪ :‬إقامة الصلة وإيتاءا الزكاة فإقامة الصلة هي أول ما يسأل عنه المرءا‬
‫ولذلك هو قال )عوأضموعلـصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن( حصرا ل فلح في غير هؤلءا ومن أراد الفلح فليسلك هذا السبيل أن يكون على‬
‫هدىً من ربه إذا أراد الفلح عليه أن يكون على هدىً من ربه وليس وراءا ذلك فلح‪.‬‬
‫ة‬
‫م ة‬
‫ح ك‬‫دىً وككر ل‬
‫ن ﴿‪ ﴾2‬البقرة( ‪ -‬وكهب د‬ ‫قي ك‬‫مت ت ق‬‫دىً ل قل ل ب‬
‫س ﴿‪ ﴾185‬البقرة( – )هب د‬ ‫دىً قللتنا ق‬‫*ما الفرق بين )هب د‬
‫ن ﴿‪ ﴾89‬النحللل( ‪-‬‬ ‫مي ك‬
‫سللل ق ق‬
‫م ل‬ ‫شللكرىً ل قل ل ب‬ ‫ة وكب ب ل‬ ‫ملل د‬
‫ح ك‬‫دىً وككر ل‬
‫ن ﴿‪ ﴾203‬العللراف( ‪) -‬وكهبلل د‬ ‫قولم م ي بؤ ل ق‬
‫من بللو ك‬ ‫لق ك‬
‫دىً‬‫ن ﴿‪ ﴾2‬النمل( ‪) -‬هب د‬ ‫مقني ك‬ ‫مؤ ل ق‬ ‫شكرىً ل قل ل ب‬ ‫دىً وكب ب ل‬ ‫ن ﴿‪ ﴾102‬النحل( ‪) -‬هب د‬ ‫مي ك‬
‫سل ق ق‬ ‫شكرىً ل قل ل ب‬
‫م ل‬ ‫دىً وكب ب ل‬ ‫)وكهب د‬
‫ن ﴿‪ ﴾3‬لقمان(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫سقني ك‬‫ح ق‬‫م ل‬‫ة ل قل ل ب‬
‫م د‬‫ح ك‬ ‫وككر ل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪15‬‬
‫ضاعن اللصذي أضمنصزعل صفيصه املضقمرآعضن ضهدُدىً صلللناصس﴿ِ‪ ﴾185‬البقرة( هددُىً للناس وعندنا هددُىً للمتقين )المَ ﴿ِ‪ ﴾1‬عذصلعك املصكعتاضب علا‬ ‫قال تعالى )عشمهضر عرعم ع‬
‫عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن ﴿ِ‪ ﴾2‬البقرة( وعندنا أيضا في سورة العراف )عوضهدُدىً عوعرمحعمة صلقموضمَ ضيؤصمنوعن ﴿ِ‪ ﴾203‬العراف( بالنحل أيضا‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ء‬
‫)عوضهدُدىً عوعرمحعمدُة عوضبمشعرىً صلملضممسصلصميعن ﴿ِ‪ ﴾89‬النحل( وبالنحل أيضا )عوضهدُدىً عوضبمشعرىً صلملضممسصلصميعن ﴿ِ‪ ﴾102‬النحل( وفي سورة النمل )ضهدُدىً‬
‫عوضبمشعرىً صلملضممؤصمصنيعن ﴿ِ‪ ﴾2‬النمل( وفي سورة لقمان )ضهدُدىً عوعرمحعمدُة صلملضممحصسصنيعن ﴿ِ‪ ﴾3‬لقمان( مرة هدىً للناس مرة للمؤمنين مرة للمتقين‬
‫مرة لقوضمَ يؤمنون ومرة لقومَ يتقون ومرة للمسلمين ومرة للمحسنين هو هددُىً لمن؟ هددُىً لهؤلءا جميعا‪ .‬طبيعة هذا القرآن أنه للناس‬
‫كافة كءل يأخذ منه على قدر حاجته الملي يأخذ على قدر حاجته‪ ،‬الفيلسوف يأخذ على قدر حاجته‪ ،‬الحاكمَ على قدر حاجته‪ ،‬صاحب‬
‫العقل البسيط يأخذ‪ ،‬العبقري العالمَ المفكر المتدبر يأخذ‪ ،‬كل واحد يجد في هذا القرآن هدايته من أجل ذلك نقول لماذا رب العالمين قال‬
‫هذا وهذا وهذا وهذا؟ وما الفرق؟ ما الفرق بين المحسنين والمسلمين والمؤمنين والمتقين؟ ل بد أن يكون هناك فرق‪) .‬ضهدُدىً صلللناصس(‬
‫كلمة الناس ل تعني جميع المخلوقات البشرية الناس المصطلح القرآني ومصطلح اللغة العربية الناس همَ أصحاب التأثير في المجتمع‬
‫يعني الطبقات المتنفذة الفعالة البناءاة المهمة‪ ،‬هذا الناس‪ .‬السفهاءا ليسوا من الناس المخربون ليسوا من الناس‪ ،‬الناس همَ الصفوة‬
‫الفعالة كما قال لما النبي صلى ال عليه وسلمَ لما انتصروا في بدر أحد الصحابة كان يمزح وقال ما كأنها حرب وجدنا خرافا‬
‫فنحرناها فقال له )ل يا بني إنهمَ الناس( هؤلءا وجهاءا قريش الذين قتلناهمَ ليسوا ألي كلمَ )اللصذيعن عقاعل لعضهضمَ اللناضس إصلن اللناعس عقمد عجعمضعوا‬
‫علضكممَ عفامخعشموضهممَ ﴿ِ‪ ﴾173‬آل عمران( )إنهمَ اللناضس( الناس أي صعلعية القومَ )إصلن اللناعس( أي الوجهاءا والقادة‪ .‬فرب العالمين يقول هذا‬
‫القرآن )هددُىً للناس( أصحاب النفوذ والفكر المؤثرين الذين لديهمَ أراءا في المجتمع فعالين ضبناة المجتمع هؤلءا الناس ‪ .‬هذا القرآن‬
‫)هددُىً للناس( الذي نزل في رمضان واقتران رمضان بالقرآن اقتران غريب عجيب ولهذا المسلمون جميعا عندما يأتي رمضان‬
‫يتركون أعمالهمَ وأشغالهمَ وكل شيءا وينشغلون بالقرآن الكريمَ لن شهر رمضان اسمه شهر القرآن‪ ،‬هذا للناس‪) .‬صلملضممسصلصميعن( المسلمَ‬
‫نوعان المسلمَ من قال ل إله إل ال خلص انتهى صار مسلما هذا مسلمَ عامَ المسلمَ الخاص هو الذي أسلمَ كل أعماله وأفكاره‬
‫صعراضط ضممسعتصقيضمَ‬ ‫ل هذا شأن النبياءا )عوأضصممرضت صلعأمن أعضكوعن أعلوعل املضممسصلصميعن ﴿ِ‪ ﴾12‬الزمر( )ضقمل إصلنصني عهعداصني عرلبي إصعلى ص‬ ‫وحركاته ل تسليما كام دُ‬
‫صعلاصتي عوضنضسصكي عوعممحعياعي عوعمعماصتي صلللصه عرلب املععاعلصميعن ﴿ِ‪ ﴾162‬علا‬ ‫صديدُنا صقعيدُما صمللعة إصمبعراصهيعمَ عحصنيدُفا عوعما عكاعن صمعن املضممشصرصكيعن ﴿ِ‪ ﴾161‬ضقمل إصلن ع‬
‫عشصريعك علضه عوصبعذصلعك أضصممرضت عوأععنا أعلوضل املضممسصلصميعن ﴿ِ‪ ﴾163‬النعامَ( يعني جميع النبياءا والصالحون أمروا أن يكونوا من المسلمين فهذا‬
‫السلمَ النهائي الذي قال عنه )عوضبمشعرىً صلملضممسصلصميعن( هذا واحد‪ .‬المؤمنون نوعان أيضا مؤمن عامَ يؤمن بال ويصلي ويصومَ والخ ألي‬
‫كلمَ لكن صحيحة وليست باطلة المؤمن الخاص )ضأوعلصئعك ضهضمَ املضممؤصمضنوعن عحققا ﴿ِ‪ ﴾4‬النفال( هذا مؤمن حق الذي يؤدي الفرائض‬
‫ضوعن ﴿ِ‪﴾3‬‬ ‫صعلاصتصهممَ عخاصشضعوعن ﴿ِ‪ ﴾2‬عواللصذيعن ضهممَ ععصن الللمغصو ضممعصر ض‬ ‫والطاعات أداءاا ممتازا )عقمد أعمفلععح املضممؤصمضنوعن ﴿ِ‪ ﴾1‬اللصذيعن ضهممَ صفي ع‬
‫المؤمنون( إلى آخر اليات تتكلمَ عن كيف أن هذا المؤمن دقيق في أداءا ما أوجب ال عليه سبحانه وتعالى‪ .‬أيضا قال )صلعقموضمَ عيلتضقوعن ﴿ِ‬
‫‪ ﴾6‬يونس( المتقي هو المسلمَ زائد المؤمن يساوي المتقي )عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا التضقوا الللعه ﴿ِ‪ ﴾278‬البقرة( المؤمن الحق هو الذي يؤدي‬
‫الطاعات بشكل رائع الضمتقي هو الذي يجتنب النواهي بشكل رائع ضمطلق قلبه محفوظ ولسانه محفوظ وعينه محفوظة هذا المتقي )اللصذيعن‬
‫آععمضنوا عوعكاضنوا عيلتضقوعن ﴿ِ‪ ﴾63‬يونس( إذا التقوىً بعد ذلك‪ .‬يأتي بعد ذلك قال )صلعقموضمَ عيلتضقوعن( وليس للمتقين لقوضمَ يتقون وليس للمؤمنين قال‬
‫ل في التقوىً مثل شخص رياضي لعب بالولمبياد بالصين أخذ ميدالية هذا رياضي لكن نحن‬ ‫)صلعقمومَ ضيمؤصمضنوعن( المتقي خلص صار بط دُ‬
‫ض‬
‫كل صبح نمشي شوي ونلعب حركات بسيطة نحن نلعب رياضة لكن نحن لسنا أبطال رياضة فلقوضمَ يتقون يتقي يوما ويخربط يوما‬
‫ل لكن يحاول قدر المكان هذا )صلعقموضمَ عيلتضقوعن(‪ ،‬هناك للمتقين )عواللصذيعن آععمضنوا عوععصمضلوا‬ ‫ويتقي يومَ ويخربط يومَ يعني لمَ يصبح بط دُ‬
‫دُ‬
‫صاصلصحيعن ﴿ِ‪ ﴾9‬العنكبوت( سنجعله بطل في الصلح‪ .‬حينئضذ هؤلءا جميعا هذا القرآن الكريمَ بشرىً وهداية‬ ‫صاصلعحاصت لعضنمدصخلعلنضهممَ صفي ال ل‬‫ال ل‬
‫ل عليه )صلضكلل عجععملعنا صممنضكممَ صشمرععدُة عوصممنعهادُجا ﴿ِ‪ ﴾48‬المائدة( ولذلك إياك أن تغتر وتحسب‬ ‫لهمَ كل واحد يستطيع أن يأخذ له منهجا مفص دُ‬
‫نفسك متقي أو من المؤمنين الكبار أو من العلماءا الكبار وتزدري شخصا ضممبعتصدءاا يؤدي الصلوات ثق هذا إذا كان يعترف أنه مازال في‬
‫البداية وأنت ترىً نفسك أحسن منه فهو أحسن منك بألف مرة فإياك هذا مستواه ‪ .‬عيب على واحد طالب في الجامعة يحتقر طالبا في‬
‫الصف الول البتدائي يا أخي هذا هو مستواه ما ينفع إل يمر بهذه المرحلة لكن أن تحتقره لنه في البتدائي أنت أيضا كنت في‬
‫البتدائي حينئضذ هذا )صلعقموضمَ عيلتضقوعن(‪ .‬رمضان إذا )صلضكلل عجععملعنا صممنضكممَ صشمرععدُة عوصممنعهادُجا ﴿ِ‪ ﴾48‬المائدة( في منهاج ابتدائي وثانوي وكلية‬
‫ودكتوراه وماجستير الخ كل هؤلءا كل واحد له منهجه‪ .‬من أجل هذا عليك أن يكون القاسمَ المشترك بينكما القرآن من أجل هذا إذا‬
‫احتقرت أحدا فقد هلكت‪ .‬ال يقول لك )وعزتي وجللي لدخلنه الجنة وأدخلنك النار مكانه( هذا هو السر في أن ال قال )عشمهضر‬
‫ضاعن اللصذي أضمنصزعل صفيصه املضقمرآعضن ضهدُدىً صلللناصس(‪ .‬باختصار شديد بقيت دقائق أقول لكمَ شيءا كلنا خطاءاون نعمَ )ولو لمَ تذنبوا لذهب ال‬ ‫عرعم ع‬
‫بكمَ( وأخطاؤنا بقدر السموات ‪ .‬الفرصة الخيرة والكيدة والتي ل نقاش فيها رمضان إن لمَ يغفر لك في رمضان فمتى؟ وال إن لمَ‬
‫يغفر لنا في هذا الشهر فل أمل‪ .‬من أجل هذا الكليس منا عليه أن يعتبر ويفترض أن هذا الرمضان آخر رمضان في حياته وراءاها‬
‫سأموت وكل الذين يسمعونني الن عدد كبير سيموتون قبل رمضان القادمَ‪ ،‬بعد رمضان إلى رمضان القادمَ مليون واحد نص مليون‬
‫ربع مليون سيموتون إذا افترض أنت واحد منهمَ وهذا محتمل "إذا أصبحت ل تنتظر المساءا وضعلد نفسك من الموتى" طيب أنت هذا‬
‫الشهر الذي هو آخر رمضان في حياتك ما أتقنته بحيث تؤدي به ثلث شروط أساسية الول أن يكون أبواك راضيين عنك ل أمل في‬
‫مغفرة ول قبول للصيامَ ول قيمة لرمضان إذا لمَ يكن أبوك وأمك يحبوك أو تحبهمَ يعني راضين عنك ل يوجد رحمة واحد فإذا أبوك‬
‫زعلن أو أمك زعلنة ضرح الن وقبل أحذيتهمَ قل يا أبي جاءا رمضان وذنوبي بقدر السموات أعف عني يعفوان عنك قطعا‪ ،‬ثانيا أل‬
‫تقطع الرحمَ ل يوجد بينك وبين رحمك قاطعهمَ يعني مرحبا سلمَ عليكمَ خالتي عمتي ابن عمي خالي ما عندك قطيعة رحمَ واحد‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪16‬‬
‫جوعان تعطيه واحد محتاج تساعده‪ ،‬ثالثا ليس بينك وبين مسلمَ قطيعة )أخوان متصارمان( هذا الثنين المتخاصمين ل يتحدثان ل‬
‫ضيغعفر لهمَ في رمضان ول ليلة القدر ول على عرفة ال يقول )دعوهما حتى يصطلحان( فإذا بينك وبين واحد خصومة ارفع التلفون‬
‫مرحبا يا أخي سلمَ عليكمَ غدا رمضان ورمضان ما يقبل إذا نحن متخاصمان يا أخي مرحبا يا أخي إذا قال لك أهلين فلن قسمت‬
‫بينكمَ سبعون رحمة إذا قفل التلفون كل السبعين رحمة لك وأنت حينئضذ تفوز فوزا عظيما يومَ القيامة‪ .‬فإكسر نفسك ل واخصز الشيطان‬
‫وإذا قابلت شخصا أنت متعدي عليه أو هو متعدي عليك ل يهمَ لكن ل تتخاطبون وعندما تلتقون ل أحد يسللمَ على الثاني قل له يا أخي‬
‫نحن بكرة رمضان ال يخليك سامحني حتى يقبل صيامنا فإذا وافق فبها وإذا لمَ يوافق أنت الذي فزت بها‪ .‬والشيءا المهمَ هذا اللسان‬
‫من أول رمضان إلى آخره ل تغتب فيه أحد ترىً هذه ليست سهلة فمن الن جلربها جرب غدا وبعد غد انتبه إذا اغتبت أحدا أو ذكرته‬
‫بالسوءا أو حتى بألي كلمَ ستكتشف أنك كمَ تغتاب ول تدري! تعودنا على الغيبة بحيث ل تلفت النظر! اضبط لسانك إذا جاءاوا بذكر‬
‫فلن ذكرهمَ بأن هذه غيبة وفلن غير موجود إذا اغتبت في رمضان فل رمضان لك )رمضان جنة ما لمَ يخترق قالوا‪ :‬بعمَ يخترق يا‬
‫رسول ال؟ قال‪ :‬بالغيبة( إذا بر الوالدين رضا الوالدين رضا الرحمَ صلح بين اثنين متخاصمين وأن ل تغتاب والذي بعث محمد‬
‫بالحق كما قال صلى ال عليه وسلمَ ينتهي رمضان وليس عليك ذنب واحد‪ .‬هذا واحد المكسب الثاني رب العالمين يضيف إلى‬
‫رصيدك رصيد ‪ 83‬سنة قيامَ ليلها كامل وصيامَ نهارها كامل وكأنك تصلي خمس أوقات في الجامع وما أذنبت ذنبا ‪ 83‬سنة يضاف‬
‫إلى رصيد حسناتك التي هي ليلة القدر )علميعلضة املعقمدصر عخميءر صممن أعملصف عشمهضر ﴿ِ‪ ﴾3‬القدر( كل هذه المغانمَ العظيمة تضيعها على وال فلن ل‬
‫أتكلمَ معه‪ ،‬تغتاب فلن وهو غير موجود‪ ،‬أمك وأبوك غير راضين عنك أو واحد منهمَ لماذا؟ يا مسكين وراءاك قبر‪ ،‬وراءاك حساب‬
‫وكتاب ولهذا يا أولد الحلل هذا الرمضان افترضوا أنه آخر رمضان فاتقوا ال في أنفسكمَ يكون ما يأتي أخر يومَ من رمضان إل‬
‫وأنت مغفور لك والنبي يقول )رغمَ أنف عبضد أدرك رمضان ولمَ يغفر له( إن لمَ يغفر له في رمضان فمتى؟ والسلمَ عليكمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(3‬‬
‫صلة ك ( ولم يقل آمنوا بالغيب مع أن إيمان‬
‫ن ال ت‬
‫مو ك‬
‫قي ب‬ ‫ن قبال لغكي ل ق‬
‫ب وكي ب ق‬ ‫ن ي بؤ ل ق‬
‫مبنو ك‬ ‫*لم قال)ال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫المتقين بالغيب مؤكد في الية ؟)من برنامج ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫قال تعالى يؤمنون بصيغة المضارع ولمَ يقل آمنوا بصيغة الماضي لن اليمان هنا مستمر متجدد ل يطرأ عليه شك ول ريبة‪.‬‬
‫آية )‪:(5‬‬
‫م‬ ‫م وكأ بولل كلللئ ق ك‬
‫ك هبلل ب‬ ‫مللن ترب لهقلل ل‬
‫دىً ل‬ ‫* في معظم القرآن يجمع )هدىً( مع )على( )أ بولكللئ ق ك‬
‫ك ع ككلى هبلل د‬
‫ن )‪ (5‬البقرة( أما مع الضلل فيذكر )في( فما دللة هذا؟ دائما د )علللى( تللأتي مللع‬ ‫حو ك‬
‫فل ق ب‬ ‫ال ل ب‬
‫م ل‬
‫الهدىً و)في( تأتي مع الضلل فما اللمسة البيانية في هذا؟)د‪.‬فاضال السامرائي(‬

‫ضنلنل ممقبيِنن )‪ (24‬سبأ( )فنمهلم قفيِ نرليبققهلم ينتننرتدمدونن )‪ (45‬التوبة(‪) .‬علسسىَ( مقصسسود بهسساَ السسستعلءا‪ ،‬و‬ ‫)نوإقتناَ أنلو إقتياَمكلم لننعنلىَ مهددىً أنلو قفيِ ن‬
‫)فيِ( للظرفيِة‪) .‬علىَ الهدىً( يعنيِ متمكن مبصر لماَ حوله‪ ،‬فيِ الطريق متثبت‪ ،‬ثاَبت عليِه‪) ،‬فيِ( معناَه ساَقط فيِسسه‪ ،‬لمسساَ يقسسول )فقسسيِ‬
‫ع النتلخقل )‪ (71‬طه( يثبتهم فيِهاَ يجعلهسساَ‬ ‫صللبننتمكلم قفيِ مجمذو ق‬‫طملغنيِاَنققهلم ينلعنممهونن )‪ (11‬يونس( أي ساَقطون )فنمهلم قفيِ نرليبققهلم ينتننرتدمدونن( )نونلم ن‬
‫قبوراد لهم‪) .‬فيِ( تفيِد الظرفيِة فيِ الصل لماَ يقول )قفيِ طملغنيِاَنققهلم ينلعنممهونن ) ‪ (11‬يونس( )فنمهلم قفيِ نرليبققهلم ينتننرتدمدونن( يعنيِ ساَقطيِن فيِ‬
‫اللجة‪ ،‬ساَقطيِن فيِهاَ والساَقط فيِ الشيِءا ليِس كاَلمستعليِ‪ ،‬ولذلك هو يستعمل )فيِ( مع الريب والشك والطغيِاَن والضلل‪.‬‬
‫* لكن هذه الحرف قد يتعاَور بعضهاَ مكاَن البعض؟ قسم يذهب إلىَ أنه يتعاَور وقسم يقول قد تكون للتضميِن أحيِاَناَ د ‪.‬‬
‫* ماَ معنىَ التضميِن؟‬
‫ن‬ ‫ة‬
‫صسيِبنمهلم فقلتننسسة ألو يم ق‬
‫صسيِبنمهلم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫تضمن فعل معنىَ فعل آخر يصل بهذا الحرف فيِكون له معنيِاَن مثل )فليِنلحذقر القذينن يمنخاَلقفونن نعلن ألمقرقه أن تم ق‬
‫ب أنقليِةم )‪ ( 63‬النور( ماَ قاَل يخاَلفون أمره معناَهاَ يبتعدون ينحرفون فحسسذرناَ مسسن البتعسساَد وليِسسس المخاَلفسسة كلهسساَ‪ ،‬يخسساَلفون هنسساَ‬ ‫نعنذا ة‬
‫ضممنهاَ معنىَ فعل ثاَنيِ يبتعدون‪ ،‬لو قاَل يخاَلفون أمرناَ يعنيِ يخاَلفونه كله‪ .‬هسسو حسسذرناَ مسسن البتعسساَد فقسسط وليِسسس مسسن المخاَلفسسة‪ .‬إذا‬
‫خاَلفهاَ كلهاَ‪ ،‬هذا أمر فظيِع! هو حذرناَ من مجرد البتعاَد‪ .‬مسألة التضميِن فيِهاَ رساَلة‪ ،‬التضميِن فيِ القرآن له رساَلة‪.‬‬

‫ك { مرتين في قوله تعالى‪ } :‬أ بولكللائ ق ك‬


‫ك ع ككلىَا‬ ‫* لماذا استخدم الله تبارك وتعالى } أ بولكللائ ق ك‬
‫ن { ؟) الشيخ محمد متولي الشعراوي (‬ ‫حو ك‬
‫فل ق ب‬ ‫م ال ل ب‬
‫م ل‬ ‫م وكأ بولكللائ ق ك‬
‫ك هب ب‬ ‫من ترب لهق ل‬
‫دىً ل‬
‫هب د‬
‫وقوله تعالى‪ } :‬أضموعلـاصئعك عععلىَا ضهدُدىً لمن لرلبصهممَ عوأضموعلـاصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن { تشمل الجميع‪ ..‬ولماذا دمج الخبرين بعضهما مع بعض؟ تلك‬
‫من بلغة القرآن الكريمَ‪ ،‬حتى نعرف أنه ليس في السلمَ إيمانان بل إيمان واحد يترتب عليه جزاءا واحد‪ ..‬وسيلته الهدىً‪ ،‬وغايته‬
‫الفلح‪ ..‬ولو نظر الى التكليفات التي هي الهدىً الموصلة الى الغاية نجد أن ال سبحانه وتعالى رفع المهتدي على الهدىً‪ ..‬لنعرف‬
‫أن الهدىً لمَ يأت ليقيد حركتك في الحياة ويستذلك‪ ،‬وانما جاءا ليرفعك‪..‬‬
‫الشعراوي ‪:‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪17‬‬


‫والسبب في أن الحق تبارك وتعالى يقول‪ { :‬عوأضموعلـاصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن }‪ ..‬حتى يلفتنا بمادة الفلحة‪ ..‬وهي شيءا موجود نراه ونشهده‬
‫كل يومَ‪.‬‬
‫وكما أن التكليف يأخذ منك أشياءا ليضاعفها لك‪ ..‬كذلك الرض أخذت منك حبة ولمَ تعطك مثل ما أخذت‪ ،‬بل أعطتك بالحبة سبعمائة‬
‫صضل لنا شيئا غيبيا‪.‬‬ ‫حبة‪ ..‬وهكذا نستطيع أن نصل بشيءا مشهود ضيعف ل‬
‫ومن هنا جاءات كلمة )المفلحون(‪ ..‬ليعطينا الحق جل جلله من المور المادية المشهودة ما يعين عقولنا المحدودة على فهمَ الغيب‪..‬‬
‫فيشبه التكليف وجزاءاه في الخرة بالبذور والفلحة‪ ..‬أول لنك حين ترمي بذرة في الرض تعطيك بذورا كثيرة‪..‬‬

‫*ما الغرض البلغاي من ضامير الفصل هو ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬


‫التوكيد والقصر في الغالب )عوأضموعلـصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن )‪ (5‬البقرة( حصرا ليس هناك مفلح غيرهمَ حصر ومؤكد‪) ،‬عواملعكاصفضروعن ضهضمَ‬
‫اللظاصلضموعن )‪ (254‬البقرة( هذا ضمير الفصل يفيد في الغالب التوكيد والقصر‪ .‬حتى تسمية ضمير الفصل قالوا يفصل الخبر عن‬
‫الصفة وهذا أصل التسمية‪ ،‬أصل التسمية حتى يعلمَ أن الذي بعده خبر وليس صفة لنه أحيانا يأتي السائل أن هذا صفة وبعده خبر‪.‬‬
‫آية )‪:(7‬‬
‫م وكع ككلى‬
‫ه ع ككلى قببلوب قهق ل‬
‫م الل ت ب‬
‫خت ك ك‬
‫* لماذا ترد السمع مفرد والبصار ثم القلوب بالجمع ) ك‬
‫ك‬
‫م )‪ (7‬البقرة( ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫ظي ة‬
‫ب عك ق‬
‫ذا ة‬ ‫شاوكة ة وكل كهب ل‬
‫م عك ك‬ ‫م قغا ك‬ ‫م وكع ككلى أب ل ك‬
‫صارقه ق ل‬ ‫معقهق ل‬
‫س ل‬
‫ك‬
‫ل ضيمؤصمضنوعن )‪(6‬‬‫هذه هي الية الثانية في الكلمَ على الكفار في أول سورة البقرة )إصلن اللصذيعن عكعفضروما عسعواءءا عععلميصهممَ أععأنعذمرعتضهممَ أعممَ علممَ ضتنصذمرضهممَ ع‬
‫صاصرصهممَ صغعشاعوءة عولعضهممَ عععذاءب ععصظيءمَ )‪.((7‬‬ ‫عخعتعمَ الللضه عععلى ضقضلوصبصهممَ عوعععلى عسممصعصهممَ عوعععلى أعمب ع‬
‫هؤلءا كانوا من عتاة الكفرة من الذين علمَ ال سبحانه وتعالى أنهمَ قد أقفلوا قلوبهمَ لذلك يقال لهمَ )سواءا عليهمَ أنذرتهمَ أمَ لمَ تنذرهمَ(‬
‫هذه التصريحات في القرآن تجاه أناس من دلئل النبوة‪ ،‬هذا ل يكون من كلمَ بشر لنه ما يكون موقفك لو أن هؤلءا تظاهروا‬
‫بالسلمَ وقالوا نحن أسلمنا؟ يكون الكلمَ غير وارد‪ ،‬لكن هذا علمَ ال سبحانه وتعالى‪ .‬هؤلءا عتاة الكفر أغلقوا قلوبهمَ‪.‬‬
‫الختمَ هو الطاعبع من الطين‪،‬الصل أن العربي كان يغلق فوهة شيءا من الشياءا إذا أراد أن يحفظها ويأتي بشيءا من الطين يضعه‬
‫على مكان عقدة الخيط ويختمَ بخاصتمه )خاعتمَ وخاصتمَ( والن مستعمل هذا الختمَ بالشمع الحمر‪ .‬متى يختمَ بالشمع الحمر؟ على الغلق‪،‬‬
‫ل فختمَ ال سبحلنه وتعالى عليها‪ .‬ل‬ ‫يعني يقفل المكان ثمَ يختمَ عليهمَ بالشمع الحمر وليس وهو مفتوح‪ ،‬إذن همَ أغلقوا قلوبهمَ أو دُ‬
‫ل لن الختمَ ل يكون إل على شيءا مغلق‪ .‬فهمَ‬ ‫يحتج أن ال سبحانه وتعالى هو الذي ختمَ فهمَ مسليرون لنهمَ همَ أغلقوا قلوبهمَ أو دُ‬
‫أغلقوا قلوبهمَ وما عادوا مستعدين للستماع ول للتقلبل لذا قيل للرسول ‪) ‬سواءا عليهمَ أأنذرتهمَ أو تنذرهمَ( هؤلءا ل يؤمنون‬
‫هؤلءاإنتهى حالهمَ‪ ،‬وهذا المر ل يكون لعمومَ المسلمين ل يقول النسان هذا مقفل قلبه لنك أنت ل تعلمَ ذلك‪ .‬إذن الختمَ ل يكون إل‬
‫بعد الغلق همَ أغلقوا قلوبهمَ فختمَ ال عليها‪.‬‬
‫القلب عند العرب هو موطن العقل والتفكير همَ هكذا يستعملونه‪ ،‬والدماغا عندهمَ حشو الجمجمة‪ .‬في لغة العرب أن النسان يعقل‬
‫ويفكر والعاطفة وكلها في القلب‪ .‬فالقرآن كللمَ الناس أن موطن العقل وموطن التفكير عندهمَ القلوب‪،‬‬
‫بماذا يتدبر النسان؟ بما يسمعه لن الصل أن اليات تلقى إلقاءا على الناس‪.‬الدعوة شفاها‪ ،‬كلمَ شفاها‪ ،‬الرسول ‪ ‬كان يكلمهمَ فهمَ‬
‫إذا أغلقوا قلوبهمَ ما فائدة أن يأتي كأنهمَ ل يحتاجون إلى آذانهمَ‪ .‬فإذا سمعوا شيئا هذا الشيءا يدعوهمَ إلى التفكر‪ ،‬إلى النظر )قل‬
‫ل أغلقوا‬ ‫انظروا ماذا في السموات والرض( السمع هو الوسيلة الولى الذي يدعوك إلى أن تنظر‪ ،‬تسمع‪ ،‬يقال لك انظر فتنظر‪ .‬أو دُ‬
‫قلوبهمَ فختمَ عليها‪ .‬الطريق إلى القلوب هو السمع ما عاد ينفع فختمَ عليها أيضا والسمع وسيلة التذكير بالبصار فغلشيت‬
‫البصار)غشاوة( لذلك جاءا هذا الترتيب الطبيعي ول يمكن أن يتغير إل في ظرف معين سنتطرق إليه في سورة السراءا)عوعنمحضشضرضهممَ‬
‫صقما لممأعواضهممَ عجعهلنضمَ ضكللعما عخعبمت صزمدعناضهممَ عسصعيدُرا )‪. (97‬‬ ‫عيموعمَ املصقعياعمصة عععلى ضوضجوصهصهممَ ضعممدُيا عوضبمكدُما عو ض‬
‫ومن جانب آخر ‪:‬‬
‫القلوب ما يحوك فيها التفكير هذا شيءا واسع مطلق والنسان وهو ساكت وفي فكره وفي قلبه و في تفكيره ليس له حدود‪ .‬النظر‬
‫أيضا واسع لكنه ل شك أقل من القلب‪ ،‬أنت تنظر إلى مكان محدود النظر يأتي في الدرجة الثانية في السعة‪ ،‬متنوع‪ ،‬يعني ترىً أشياءا‬
‫كثيرة‪.‬أما السمع فيستقبل الصوت فقط ل يستقبل شيئا آخر فالسمع يتعامل مع شيءا واحد وهو الصوت اللغوي‪ .‬البصر يتعامل مع‬
‫أشياءا كثيرة والقلب يتعامل مع أشياءا كثيرة أكثر فالذي يتعامل مع الكثير إستعمل له الجمع والذي يتعامل مع الواحد إستعمل له المفرد‬
‫)السمع(‪ .‬لنه لو مجموعة من الناس وألقي عليهمَ آية من اليات‪ ،‬همَ كلهمَ ستدخل في آذانهمَ صورة واحدة ستدخل هذه الذبذبات‬
‫وتترجمَ في رؤوسهمَ ‪ -‬إذا كانوا يعرفون العربية ‪ -‬بصورة واحدة ل تختلف )ختمَ ال على قلوبهمَ( كلمة كلمة كلمة‪ ،‬عدة كلمات‬
‫متصلة هذا الذي يستقبلونه فإذن المستقبل في السمع واحد لكن لما استقبلوه كءل سيفكر فيه بطريقة خاصة وليس بصورة واحدة‪ ،‬فهذا‬
‫يقتضي توحيد السمع وجمع القلوب‪ .‬لما ينظر فيما حوله كءل ينظر من زاويته فكءل يرىً حسب وجهة نظره‪.‬‬
‫القلوب جمع قلب والبصار جمع بصر ليس عندنا جمع آخر ‪ ،‬قلوب جمع كثرة وأبصار جمع صقللة وطبعا كلهما يستعمل للكثرة‬
‫والقلة‪ .‬مما قلناه أن القلوب مشاربها وتهيؤاتها وتصورها شيءا واسع فهذا كلمَ العرب‪ .‬العرب جاءاوا على لغة القرآن‪ .‬العرب‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪18‬‬


‫جمعوا القلب على قلوب إحساسهمَ هذا وجمعوا البصر على أبصار‪ ،‬هذه ميزة للعربية ومن خلل النظر في كتاب ال سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫بعض علمائنا يقولون ولحد كلمة السمع لن صورتها صورة المصدر والمصدر عادة ل ضيجمع لنه يدل على الحدث المطلق‪ .‬لن‬
‫مدركات السمع واحد وهو الصوت بينما مدركات القلوب ومدركات البصار متعددة‪ .‬ما يدركه السمع واحد وهو الصوت اللغوي‬
‫والترجمة تكون في الذهن أي في القلب والنظر مدركاته كثيرة والقلب مدركاته كثيرة ومدركات السمع هو الصوت اللغوي وهو هذه‬
‫الموجة‪)- .‬لكن العرب جمعت السمع على أسماع (‪-‬‬
‫هنا القرآن استخدمَ ختمَ على القلب وعلى السمع والعطف لنه أراد أن يجمع بختمَ واحد القلوب والسمع لرتباط الموضوع‪ ،‬لن‬
‫موضوع التفكر يكون عن طريق السماع فلما أغلقوا قلوبهمَ لمَ يعد هناك فائدة للسمع فختمَ على الثنين‪ :‬ختمَ على قلوبهمَ وعلى‬
‫سمعهمَ بختمين وليس بختمَ واحد لن القلب شيءا والسمع شيءا آخر‪) .‬وعلى أبصارهمَ غشاوة( هذه جملة جديدة وليست معطوفة ولو‬
‫أردنا أن نقف نقف على سمعهمَ ثمَ نقول وعلى أبصارهمَ غشاوة‪ .‬البصر يحتاج لتغطية أما السمع فيحتاج إلى ختمَ لنه ليس هناك‬
‫شيءا يغطيه‪.‬‬
‫ك‬
‫م( جعل الله تعالى القلوب والبصار‬ ‫صارقه ق ل‬‫م وكع ككلى أب ل ك‬
‫معقهق ل‬ ‫م وكع ككلى ك‬
‫س ل‬ ‫ه ع ككلى قببلوقبه ل‬
‫م الل ر ب‬
‫خت ك ك‬
‫*) ك‬
‫د‬ ‫د‬
‫جمعا بينما أفرد السمع والنسان يملك قلبا واحدا بينما يملك عينين وأذنين فكان اللولى‬ ‫د‬
‫م أفرد السمع دون القلوب‬ ‫رد القلب فيقول ختم على قلبهم‪ ،‬فل ق ك‬ ‫من حيث الظاهر أن بيف ق‬
‫والبصار؟)من برنامج ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن السمع يتعلق بما تسمع وما ضيلقى إليك فكل الناس يسمعون الخبر متساويا ل تفاوت فيه ول تفاضل وإنما نختلف أنا وأنت والناس‬
‫جميعا بتحليل المسموع وتدبره وهذا يتمَ عبر القلوب‪.‬‬
‫ن )‪ ((9‬وفللي سللورة‬ ‫صللبرو ك‬ ‫م ل ك ي بب ل ق‬
‫م فكهب ل‬
‫شي لكناهب ل‬‫* في قوله تبارك وتعالى في سورة يس )فكأ كغا ل ك‬
‫ك‬
‫م قغا ك‬
‫شللاوكة ة‬ ‫م وكع كل كللى أب ل ك‬
‫صللارقه ق ل‬ ‫معقهق ل‬ ‫م وكع ككلى ك‬
‫سلل ل‬ ‫ه ع ككلى قببلوب قهق ل‬
‫م الل ت ب‬
‫خت ك ك‬
‫البقرة قال تبارك وتعالى ) ك‬
‫م )‪ ((7‬مللا سللبب الختلف بيللن آيللة سللورة البقللرة وآيللة سللورة يللس؟‬ ‫ب ع كظ قيلل ة‬ ‫عل ك‬
‫ذا ة‬ ‫وكل كهب ل‬
‫م ك‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل كل موطن اقتضى ما ضذكر فيه علوة على أن ما ذكر في سورة يس يفيد ما أفاد في سورة البقرة لكن كل تعبير مناسب لمــا ورد‬ ‫أو دُ‬
‫صاصرصهممَ صغعشاعوءة( أفاد عدمَ البصار‪ .‬لما قال )عوعجععملعنا صمن عبميصن أعميصديصهممَ عسقدا عوصممن‬ ‫صضروعن( مثل )عوعععلى أعمب ع‬ ‫ل ضيمب ص‬‫فيه‪ .‬لما قال )عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ ع‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬
‫صضروعن )‪ (9‬يس( همَ ل يسمعون إذا كان السد عاليا وأغشاهمَ ل يسمعون قال )عخعتعمَ اللضه عععلى قلــوصبصهممَ‬ ‫ل ضيمب ص‬‫عخملصفصهممَ عسقدا عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ ع‬
‫عوعععلى عسممصعصهممَ(‪ .‬إذا انسدت منافذ السمع والبصار والحركة يفقه؟ ل يفقه إذن صار ختمَ في القلوب‪ .‬هو أفاد من ناحية إضافة إلى أن‬
‫ــال‬ ‫ــدما ق‬ ‫صاصرصهممَ صغعشاعوءة(‪ ،‬عن‬ ‫صضروعن( و)عوعععلى أعمب ع‬ ‫المقامَ يختلف‪ ،‬يعني هو الن أفاد ما في البقرة ماذا أفاد؟ قال )عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ ع‬
‫ل ضيمب ص‬
‫صضروعن )‪ ((9‬السد مانع والغشاءا مانع‪ ،‬كيف يسمعون؟‬ ‫)عوعجععملعنا صمن عبميصن أعميصديصهممَ عسقدا عوصممن عخملصفصهممَ عسقدا عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ ع‬
‫ل ضيمب ص‬
‫*هل الغشاءا متصل بالسمع أمَ متصل بعدمَ البصار؟‬
‫هو قال )فأغشيناهمَ( إذا أغشاهمَ إذن فكيف يسمع؟‬
‫صضروعن( ل يبصرون نتيجة الغشاوة الموجودة ؟‬ ‫ل ضيمب ص‬ ‫*ربما نفهمَ )عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ ع‬
‫تمامَ‪ ،‬والسمع أيضا السمع واضح أنه ل يكون‪.‬‬
‫*إذن همَ في عزلة؟‬
‫همَ في عزلة وإذا انسد السمع والبصر كيف يفقه؟! لكن يبقى السؤال لماذا هذا الختيار؟ما السبب في أنه اختار‪ ،‬هذا السؤال الذي‬
‫صضروعن )‪ ((9‬ما سبب الختيار في كل من الموضعين؟‬ ‫تفضلت به؟ )عوعجععملعنا صمن عبميصن أعميصديصهممَ عسقدا عوصممن عخملصفصهممَ عسقدا عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ ع‬
‫ل ضيمب ص‬
‫لماذا لمَ يقل كما قال في ختامَ آية البقرة )ختمَ على قلوبهمَ(؟ هذا السؤال‪ .‬طبعا لو قرأنا اليات في كل موطن من اليتين قال )يس )‪(1‬‬
‫صعراضط ضممسعتصقيضمَ )‪ ((4‬ما الغرض من الصراط؟ الصراط هو الطريق والغرض أن‬ ‫عواملضقمرآعصن املعحصكيصمَ )‪ (2‬إصلنعك علصمعن املضممرعسصليعن )‪ (3‬عععلى ص‬
‫يسير عليه‪ ،‬ذكر الصراط للسير وهو ذكر في يس ما يمنع السير )عوعجععملعنا صمن عبميصن أعميصديصهممَ عسقدا عوصممن عخملصفصهممَ عسقدا عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ لع‬
‫صعراضط ضممسعتصقيضمَ )‪ ((4‬فذكر ما يمنع السير على الصراط‪ .‬وجود السد من بين ايديهمَ ومن خلفهمَ سيمنعهمَ‬ ‫صضروعن )‪ ((9‬قال )عععلى ص‬ ‫ضيمب ص‬
‫صعراضط ضممسعتصقيضمَ )‪ ((4‬لن الغرض من ذكر الصراط هو السير فيه‪ ،‬الن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫من السير فمناسب مع ما ذكر )إصلنك لصمعن الضممرعسصليعن )‪ (3‬ععلى ص‬
‫ذكر ما يمنع السير على الصراط المستقيمَ وهو السلد‪ ،‬قطع الطريق عليهمَ بينما في البقرة قال )عذصلعك املصكعتاضب علا عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن )‬
‫صعلاعة عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضيمنصفضقوعن )‪ ((3‬إذن يتعلق المر باليمان والتقوىً ليس في السير‪) ،‬عذصلعك املصكعتاضب‬ ‫‪ (2‬اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب عوضيصقيضموعن ال ل‬
‫صعلاعة عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضيمنصفضقوعن )‪ ((3‬هذا غير أمر‪ ،‬ذاك السير والصراط‬ ‫علا عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن )‪ (2‬اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب عوضيصقيضموعن ال ل‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬
‫وهذا ما يتعلق باليمان والتقوىً‪ .‬والتقوىً في القرآن وفي حديث يقول )التقوىً هاهنا( في القلب فقال )عخعتعمَ اللضه عععلى قلوصبصهممَ )‪ ((7‬فمن‬
‫صاصرصهممَ صغعشاعوءة عولعضهممَ عععذاءب ععصظيءمَ )‬ ‫أين تأتيهمَ التقوىً؟! وذكر انسداد منافذ العلمَ واليمان )عخعتعمَ الللضه عععلى ضقضلوصبصهممَ عوعععلى عسممصعصهممَ عوعععلى أعمب ع‬
‫صعراضط بممسعتصقيضمَ‬ ‫‪ ((7‬إذن منافذ اليمان انسدت والتقوىً ختمَ على قلوبهمَ فمناسب كل واحدة مناسبة للسياق الذي ورد فيه لما قال )عععلى ص‬
‫)‪ ((4‬ذكر ما يمنع السير على الصراط )السد( وعندما ذكر التقوىً ذكر ما يمنع من التقوىً والقلب‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪19‬‬


‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عخعتعمَ الللضه عععلى ضقضلوصبصهممَ عوعععلى عسممصعصهممَ عوعععلى أعمب ع‬
‫صاصرصهممَ صغعشاعوءة عولعضهممَ عععذاءب ععصظيءمَ )‪(7‬‬
‫إن الذين كفروا‪ ..‬أي ستروا اليمان بال ورسوله‪ ..‬هؤلءا يختمَ ال بكفرهمَ على آلت الدراك كلها‪ ..‬القلب والسمع والبصر‪.‬‬
‫والقلب أداة إدراك غير ظاهرة‪ ..‬وقد قدمَ ال القلب على السمع والبصر في تلك الية لنه يريد أن يعلمنا منافذ الدراك‪..‬‬
‫أن منافذ العلمَ في النسان هي السمع والبصار والفئدة‪ ..‬ولكن في الية الكريمة التي نحن بصددها قدمَ ال القلوب على السمع‬
‫والبصار‪ ..‬أن ال يعلمَ أنهمَ اختاروا الكفر‪ ..‬وكان هذا الختيار قبل أن يختمَ ال على قلوبهمَ‪ ..‬والختمَ على القلوب‪ ..‬معناه أنه ل‬
‫يدخلها إدراك جديد ول يخرج منها إدراك قديمَ‪ ..‬ومهما رأت العين أو سمعت الذن‪ ..‬فل فائدة من ذلك لن هذه القلوب مختومة‬
‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ ع‬
‫ل عيمرصجضعوعن {]البقرة‪:‬‬ ‫بخاتمَ ال بعد أن اختار أصحابها الكفر وأصروا عليه‪ ..‬وفي ذلك يصفهمَ الحق جل جلله‪ }:‬ض‬
‫‪[18‬‬
‫ولكن لماذا فقدوا كل أدوات الدراك هذه؟‪ ..‬لن الغشاوة التفت حول القلوب الكافرة‪ ،‬فجعلت العيون عاجزة عن تأمل آيات ال‪..‬‬
‫والسمع غير قادر على التلقي من رسول ال صلى ال عليه وسلمَ‪..‬‬
‫إذن فهؤلءا الذين اختاروا الكفر وأصروا عليه وكفروا بال رغمَ رسالته ورسله وقرآنه‪ ..‬ماذا يفعل ال بهمَ؟ أنه يتخلى عنهمَ‪ .‬ولنه‬
‫سبحانه وتعالى غني عن العالمين فإنه ييسر لهمَ الطريق الذي مشوا فيه ويعينهمَ عليه‪ ..‬وإذا عمى القلب عن قضية اليمان‪ ..‬فل عين‬
‫ترىً آيات اليمان‪ ..‬ول أذن تسمع كلمَ ال‪ ..‬وهؤلءا الذين اختاروا الكفر على اليمان لهمَ في الخرة عذاب عظيمَ‪..‬‬

‫آية )‪:(8‬‬
‫ن )‪ (8‬البقرة( هم جمع‬ ‫مؤ ل ق‬
‫مقني ك‬ ‫هم ب ق ب‬
‫ما ب‬ ‫متنا قبالل رهق وكقبال لي كولم ق ال ق‬
‫خرق وك ك‬ ‫قو ب‬
‫لآ ك‬ ‫من ي ك ب‬
‫س ك‬
‫ن التنا ق‬
‫م ك‬
‫*)وك ق‬
‫ومن يقول مفرد فما دللة الجمع بين الصيغتين؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫)من( للمفرد والمثنى والجمع والصل في )من( إذا ذكرت أن ضيبدأ بدللة لفظها ثمَ ينصرف إلى المعنى‪ ،‬دللة اللفظ مفرد مذكر ثمَ‬
‫يصرف إلى المعنى الذي يحدده السياق )عوصمعن اللناصس عمن عيضقوضل آعملنا صباللله عوصباملعيموصمَ الصخصر عوعما ضهمَ صبضممؤصمصنيعن )‪ (8‬البقرة( همَ جمع ومن‬
‫ل صفي املصفمتعنصة عسعقضطوما )‪ (49‬التوبة( من يقول مفرد‪ ،‬سقطوا جمع‪ ،‬يبدأ‬ ‫ل عتمفصتلني أع ع‬
‫يقول مفرد‪ ،‬يبدأ بالمفرد‪) .‬عوصممنضهمَ لمن عيضقوضل امئعذن للي عو ع‬
‫بالمفرد‪) .‬عيا صنعساءا اللنصبلي عمن عيمأصت صمنضكلن صبعفاصحعشضة بمعبليعنضة )‪ (30‬الحزاب( من يأت مفرد‪) ،‬من وما( يبدأ بلفظها تكونان للمفرد والمثنى‬
‫والجمع مذكر أو مؤنث‪ .‬أكثر الكلمَ عند العرب إذا بدأوا بـ )من( حتى لو كان جمعا )من( لها لفظ ولها معنى‪ ،‬لفظها المفرد المذكر‬
‫ومعناها يختلف‪ ،‬يبدأ بالمفرد المذكر ثمَ يوضح المعنى فيما بعد )عوصمعن اللناصس عمن عيضقوضل آعملنا صباللله عوصباملعيموصمَ الصخصر عوعما ضهمَ صبضممؤصمصنيعن )‪(8‬‬
‫صاصلدُحا )‪ (31‬الحزاب(‪ ،‬وعليها يؤمنون به ويؤمن‬ ‫البقرة( مفرد مذكر‪ ،‬وما همَ بؤمنين جمع‪) ،‬عوعمن عيمقضنمت صمنضكلن صلللصه عوعرضسوصلصه عوعتمععممل ع‬
‫به‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عوصمعن اللناصس عممن عيضقوضل آععملنا صبالللصه عوصباملعيموصمَ املعآصخصر عوعما ضهممَ صبضممؤصمصنيعن )‪(8‬‬
‫الناس في الحياة الدنيا على ثلثة أحوال‪ :‬إما مؤمن‪ ،‬وإما كافر‪ ،‬وإما منافق‪.‬‬
‫وال سبحانه وتعالى في بداية القرآن الكريمَ في سورة البقرة‪ ..‬أراد أن يعطينا وصف البشر جميعا بالنسبة للمنهج وأنهمَ ثلث فئات‪:‬‬
‫الفئة الولى همَ المؤمنون‪ ،‬ععلرفنا ال سبحانه وتعالى صفاتهمَ في ثلث آيات‪ ،‬في قوله تعالى‪:‬‬
‫صلعة عوملما عرعزمقعناضهممَ ضيمنصفضقوعن * واللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صبعمآ أضمنصزعل إصلعميك عوعمآ أنصزل صمن قمبصلك عوصبالصخعرصة ضهممَ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫} اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب عوضيصقيضموعن ال ل‬
‫ضيوصقضنوعن * أضموعلـاصئعك عععلىَا ضهدُدىً لمن لرلبصهممَ عوأموعلـاصئعك ضهضمَ املضممفصلضحوعن {‬
‫ض‬
‫والفئة الثانية همَ الكفار‪ ،‬وعرفنا ال سبحانه وتعالى صفاتهمَ في آيتين في قوله تعالى‪:‬‬
‫صاصرصهممَ صغعشاعوءة عوعلضهممَ‬ ‫ع‬ ‫ب‬
‫م‬ ‫ع‬
‫أ‬ ‫ع‬
‫لىَا‬ ‫ع‬
‫ع‬ ‫و‬ ‫مَ‬ ‫ه‬
‫ع صم ع‬ ‫ع‬
‫ص‬ ‫م‬
‫م‬ ‫س‬ ‫لىَا‬‫ع‬ ‫ع‬
‫ع‬ ‫ل ضيمؤصمضنوعن * عخعتعمَ الللضه عععلىَا ضقضلوص م ع‬
‫و‬ ‫مَ‬ ‫به‬ ‫} إصلن اللصذيعن عكعفضروما عسعوآءءا عععلميصهممَ أععأنعذمرعتضهممَ أعممَ علممَ ضتمنصذمرضهممَ ع‬
‫عععذاءب عصظيءمَ {‬
‫وجاءا للمنافقين فعرف صفاتهمَ في ثلث عشرة آية متتابعة‪ ،‬لماذا‪..‬؟ لخطورتهمَ على الدين‪ ،‬فالذي يهدمَ الدين هو المنافق‪ ،‬أما الكافر‬
‫فنحن نتقيه ونحذره‪ ،‬لنه يعلن كفره‪.‬‬
‫آية )‪:(13)-(12)-(9‬‬
‫ك‬ ‫ن إ قتل أ كن ل ب‬
‫ن‬
‫دو ك‬
‫س ب‬
‫ف ق‬ ‫م ال ل ب‬
‫م ل‬ ‫ن )‪) ((9‬أكل إ قن تهب ل‬
‫م هب ب‬ ‫شعببرو ك‬ ‫ما ي ك ل‬‫م وك ك‬
‫سه ب ل‬‫ف ك‬ ‫عو ك‬
‫خد ك ب‬
‫ما ي ك ل‬
‫* ما الفرق بين )وك ك‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ن كل ي ك ل‬
‫ن )‪ (13‬البقرة(؟)د‪.‬حسام‬ ‫مو ك‬‫ن ل ي كعلل ب‬ ‫فكهابء وكلك ق ل‬‫س ك‬‫م ال س‬ ‫م هب ب‬‫ن )‪ ((12‬و )أل إ قن تهب ل‬ ‫شعببرو ك‬ ‫وكل كك ق ل‬
‫النعيمى(‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪20‬‬
‫هذه اليات في الكلمَ على المنافقين وفي قوله تعالى )عوصمعن اللناصس عمن عيضقوضل آعملنا صباللله عوصباملعيموصمَ الصخصر عوعما ضهمَ صبضممؤصمصنيعن )‪ (8‬ضيعخاصدضعوعن‬
‫ل عأنضفعسضهمَ عوعما عيمشضعضروعن )‪ (9‬لما يعلنون أنهمَ همَ آمنوا كأنما يعتقدون أنهمَ يخادعون ال سبحانه وتعالى‬ ‫اللله عواللصذيعن آعمضنوا عوعما عيمخعدضعوعن إص ل‬
‫)وما يشعرون( الفعل المضارع يدل على الحال أو الستقبال أو أحيانا الدوامَ والثبات يعني على الوصف‪ ،‬لما تقول‪ :‬زيد ينظمَ‬
‫الشعر إما أن تعني ينظمَ الشعر الن أو هو من الشعراءا هذه حاله فاستعملوا )ما( لنفي الحاضر يقولون‪ :‬زيد ما ينظمَ الشعر أي الن‬
‫‪ .‬وإذا أرادوا المستقبل استعملوا )ل( قالوا‪ :‬ل ينظمَ الشعر أي ليس شاعرا‪.‬‬
‫في مسألة يشعرون فى القرآن استعمل مرة )وما يشعرون( ومرة )ل يشعرون( معنى ذلك أنه يريد أن ينفي عنهمَ الحساس والشعور‬
‫الن وفي المستقبل‬
‫*ما الفرق بين )ل يشعرون( و)ل يعلمون(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫هنا استعمل الشعور في الكلمَ على القضايا الظاهرة وعلى الحاسيس الواضحة‪ ،‬هنا المخادعة عمل ظاهر‪ ،‬يخــادعون‪ ،‬يقولــون‪،‬‬
‫يتصرفون‪ ،‬فالشيءا الذي يكون بالحاسيس‪ ،‬يتلمسه بحواسه ‪ ،‬بالكلمَ‪،‬بالحركة يناسبه الشعور الذي فيه معنى الحساس )عوإصعذا صقيعل علضهممَ‬
‫ل عيمشضعضروعن )‪(12‬ــ اســتعمل )ل يشــعرون(‬ ‫صصلضحوعن )‪ (11‬عأل إصلنضهممَ ضهضمَ املضممفصسضدوعن عوعلـصكن ل‬
‫ض عقاضلوما إصلنعما عنمحضن ضم م‬ ‫ل ضتمفصسضدوما صفي ا ع‬
‫لمر ص‬ ‫ع‬
‫الشعور لن الفساد ظاهر‪ .‬لكن لما تكلمَ على القضايا القلبية المعنوية )عوإصعذا صقيعل علضهممَ آصمضنوما عكعما آعمعن اللناضس عقاضلوما أعضنمؤصمضن عكعما آعمعن البسعفعهاءا‬
‫ــان‬ ‫ــ استعمل )ل يعلمون( لن العلمَ داخلي‪ .‬لكن لما استعمل دعاهمَ إلى اليمان واليم‬ ‫ل عيمعلعضموعن )‪(13‬‬ ‫عأل إصلنضهممَ ضهضمَ البسعفعهاءا عوعلـصكن ل‬
‫شيءا قلبي ل تعلمه استعمل )ل يعلمون( ما قال ل يشعرون لن اليمان ليس شعورا ظاهرا وإنما هو علمَ باطن‪.‬‬
‫آية )‪:(10‬‬
‫ض )‪ (10‬البقرة( المرض هللو الضللعف والفتللور فهللل كللل كللافر مصللاب‬ ‫*)قفي قببلوب ققهم ت‬
‫مكر ة‬
‫بمرض في قلبه؟ تخيل شإخصا د مريضا د ما الذي يبدو عليه؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫وماذا يفعل المرض بجسده؟ إن مظهره يبدو شاحبا والمرض يقتل جسده وروحه رويدا رويدا وكذلكمَ المر بالنسبة إلى النفاق فالجهل‬
‫وسوءا العقيدة مرض إيماني وأخلقي يميت نور اليمان في قلب صاحبه‪.‬‬
‫آية )‪:(14‬‬
‫ن‬
‫ح ب‬‫ما ن ك ل‬
‫م إ قن ت ك‬ ‫م كقابلوا ل إ قتنا ك‬
‫معكك ل ل‬ ‫طين قهق ل‬ ‫خل كولا ل إ قكلى ك‬
‫شإكيا ق‬ ‫ذا ك‬ ‫مبنوا ل كقابلوا ل آ ك‬
‫متنا وكإ ق ك‬ ‫نآ ك‬ ‫قوا ل ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫ذا ل ك ب‬‫* )وكإ ق ك‬
‫ضم؟‬‫ن )‪ (14‬البقرة( ضابط واو الجماعة في لقوا وخلوا؟ ومتى بتفتح الواو وت ب ك‬ ‫ؤو ك‬ ‫ست كهلزق ب‬ ‫م ل‬
‫ب‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الواو ليست مفتوحة ول مضمومة وإنما هي ساكنة في الحالتين وإنما هذا يتعلق بما قبلها‪ .‬واو الجماعة إذا كان الفعل منتهيا بياءا أو‬
‫واو ضتحذف ويضمَ ما قبل واو الجماعة )لقي لقوا‪ ،‬نسي‪ ،‬نسوا‪ ،‬خشي‪ ،‬خشوا( المر متعلق بطبيعة الفعل وماذا قبل الواو واو أو ياءا أو‬
‫ألف إذا كان قبلها ياءا يضمَ )يدعو يدضعون‪ ،‬خفي‪ ،‬خضفوا‪ ،‬خشي خشوا‪ ،‬رمى رموا‪ ،‬دعا دعوا‪ ،‬مشى‪ ،‬مشوا‪ ،‬قضى قضوا‪ ،‬رضي‪،‬‬
‫ضون‪ ،‬يمشي‪ ،‬يمشون‪ ،‬يسعى يسععون( إذا سبقت واو الجماعة بواو أو ياءا يضمَ ما قبلها وإذا سبقت بألف يفتح ما‬ ‫ضوا‪ ،‬يرضى‪ ،‬ير ع‬ ‫رض‬
‫قبلها وإنما هي ساكنة )لقي‪ ،‬لضقوا‪ ،‬خل‪ ،‬خعلوا(‪.‬‬
‫*ما الفرق بين )خل بعضهم إلى بعض)‪ (76‬و )خلوا إلى شإياطينهم)‪(14‬فى سورة البقرة؟‬
‫)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ض ﴿ِ‪ ﴾76‬البقرة( أي شياطين مع بعض أو الكفار مع بعض أما قوله )عوإصعذا عخلعموا إصعلى‬ ‫ضضهممَ إصعلى عبمع ض‬
‫في قوله تعالى )عوإصعذا عخعلا عبمع ض‬
‫عشعياصطيصنصهممَ ﴿ِ‪ ﴾14‬البقرة( أي خلوا إلى رؤسائهمَ وإلى قادتهمَ والخ‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عوإصعذا لعضقوا اللصذيعن آععمضنوا عقاضلوا آععملنا عوإصعذا عخلعموا إصعلى عشعياصطيصنصهممَ عقاضلوا إصلنا عمععضكممَ إصلنعما عنمحضن ضممسعتمهصزضئوعن )‪(14‬‬
‫‪..‬وهكذا يرينا الحق سبحانه‪ ،‬أن كل منافق له أكثر من حياة يحرص عليها‪ ،‬والحياة لكي تستقيمَ‪ ،‬يجب أن تكون حياة واحدة منسجمة‬
‫مع بعضها البعض‪ ،‬ولكن انظر إلى هؤلءا‪ ..‬مع المؤمنين يقولون آمنا‪ ،‬ويتخذون حياة اليمان ظاهرا‪ ،‬أي أنهمَ يمثلون حياة اليمان‪،‬‬
‫كما يقومَ الممثل على المسرح بتمثيل دور شخصية غير شخصيته تماما‪ ..‬حياتهمَ كلها افتعال وتناقض‪ ،‬فإذا بعدوا عن الذين آمنوا‪،‬‬
‫يقول الحق تبارك وتعالى‪ } :‬عوإصعذا عخلعموما إصعلىَا عشعياصطيصنصهممَ {‪.‬‬
‫وانظر إلى دقة الداءا القرآني‪ ،‬الشيطان هو الدس الخفي‪ ،‬الحق ظاهر وواضح‪ ،‬أما منهج الشيطان وتآمره فيحدث في الخفاءا لنه‬
‫باطل والنفس ل تخجل من حق أبدا‪ ،‬ولكنها تخشى وتخاف وتحاول أن تخفي الباطل‪.‬‬
‫إن منهج الشيطان يحتاج إلى خلوة‪ ،‬إلى مكان ل يراك فيه أحد‪ ،‬ول يسمعك فيه أحد‪ ،‬لن العلن في منهج الشيطان يكون فضيحة‪،‬‬
‫ولذلك تجد غير المستقيمَ يحاول جاهدا أن يستر حركته في عدمَ الستقامة‪ ،‬ومحاولته أن يستتر هي شهادة منه بأن ما يفعله جريمة‬
‫وقبح‪ ،‬ول يصح أن يعلمه أحد عنه‪ ،‬ومادامَ ل يصح أن يراه أحد في مكان ما‪ ،‬فاعلمَ أنه يحس أن ما يفعله في هذا المكان هو من عمل‬
‫الشيطان الذي ل يقره ال‪ ،‬ول يرضى عنه‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪21‬‬
‫ولبد أن نعلمَ أن القيمَ‪ ،‬هي القيمَ‪ ،‬حتى عند المنحرف‪ ،‬وقوله تعالى‪ ) :‬عوإصعذا لعضقوما اللصذيعن آعمضنوما عقاضلوا آعملنا ( معناها أنهمَ عندما يتظاهرون‬
‫باليمان يأخذون جانب العلن‪ ،‬بل ربما افتعلوه‪ ،‬وكان المفروض أن يكون المقابل عندما يخلون إلى شياطينهمَ أن يقولوا‪ :‬لمَ نؤمن‪.‬‬
‫وهناك في اللغة جملة اسمية وجملة فعلية‪ ،‬الجملة الفعلية‪ ،‬تدل على التجدد‪ ،‬والجملة السمية تدل على الثبوت‪ ،‬فالمنافقون مع‬
‫المؤمنين يقولون آمنا‪ ،‬إيمانهمَ غير ثابت‪ ،‬متذبذب‪ ،‬وعندما يلقون الكافرين‪ ،‬لو قالوا لمَ نؤمن‪ ،‬لخذت صفة الثبات‪ ،‬ولكنهمَ في الفترة‬
‫بين لقائهمَ بالمؤمنين‪ ،‬ولقائهمَ بالكافرين‪ ،‬الكفر متجدد‪ ،‬لذلك قالوا‪ ) :‬إصلنا عمععضكممَ إصلنعما عنمحضن ضممسعتمهصزضئوعن (‪.‬‬
‫آية )‪:(15‬‬
‫م قال يعمهون ولللم يقللل يعمللون؟)ورتللل‬
‫ن )‪ (15‬البقرة( ل ق ك‬
‫مبهو ك‬ ‫م قفي ط بغلكيان قهق ل‬
‫م ي كعل ك‬ ‫مد سهب ل‬
‫*)وكي ك ب‬
‫القرآن ترتيل(د‬
‫العمى فقد البصر وذهاب نور العين أما المعممه فهو الخطأ في الرأي والمنافقون لمَ يفقدوا بصرهمَ وإنما فقدوا المنطق السليمَ فهمَ في‬
‫طغيانهمَ يعمهون‪.‬‬
‫آية )‪:(16‬‬
‫* ما دللة قوله تعالى في الية )اشإتروا الضللة بالهدىً(في سورة البقرة؟)د‪.‬فاضال‬
‫السامرائى(‬
‫لماذا جاءات اعلضللة بالهدىً ولمَ تأتى الهدىً بالضللة ؟ فنقول أن هناك قاعدة تقول أن الباءا تكون مع المتروك كما في قوله تعالى‬
‫)ضأوعلصئعك اللصذيعن امشعتعرضوا ال ل‬
‫ضعلالععة صباملضهعدىً عفعما عرصبعحمت صتعجاعرضتضهممَ عوعما عكاضنوا ضممهعتصديعن )‪ (16‬البقرة(‪.‬‬
‫*ما الفرق بين الفسق والضللة؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫لعلعة صباملضهعدىً )‪ (16‬البقرة( لكن الفرق بين الفسق والضلل أن الضلل قد يكون‬ ‫ضع‬ ‫الضلل هو نقيض الهداية )أضموعلـصئعك اللصذيعن امشعتضرضوما ال ل‬
‫ضلل عسمعضيضهممَ صفي املعحعياصة البدمنعيا عوضهممَ‬
‫عن غير قصد وعن غير علمَ‪ .‬الضلل هو عدمَ تبلين المر تقول ضلل الطريق قال تعالى )اللصذيعن ع‬
‫صمندُعا )‪ (104‬الكهف( هذا من دون معرفة ضلل ول يعلمَ‪ ،‬ضل عن غير قصد‪ .‬وقد ضيضلل بغير علمَ )عوإصلن‬ ‫عيمحعسضبوعن أعلنضهممَ ضيمحصسضنوعن ض‬
‫ضبلوعن صبعأمهعواصئصهمَ صبعغميصر صعلضمَ )‪ (119‬النعامَ( أما الفسق فهو بعد العلمَ تحديدا وحتى يكون فاسقا ينبغي أن يكون مبلغا حتى يكون‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫عكصثيدُرا للضي ص‬
‫فسق عن أمر ربه‪ .‬إذن هنا زيادة أنهمَ مبللغون ثمَ خرجوا فإذن همَ فاسقون لو قال ضالون قد يعطيهمَ بعض العذر أنهمَ عن غير قصد‬
‫لكنهمَ فاسقون بعد المعرفة وبعد التبليغ فسقوا‪ .‬في قوله )ول الضالين( ول الضالين عامة لن الضلل عامَ واليهود والنصارىً منهمَ‬
‫صاصحضبضكممَ عوعما عغعوىً )‪ (2‬النجمَ( نفى عنه الضلل بعلمَ أو بغير علمَ أما الفسإق فل يكون إل بعد علمَ‪،‬‬ ‫ضلل ع‬ ‫وليس حصرا عليهمَ‪) .‬عما ع‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ل حتى يقال عنه فاسق )عوعلعقمد أمرعسلعنا ضنودُحا عوإصمبعراصهيعمَ عوعجععلعنا صفي ذلرليصتصهعما البنضبلوعة عوالصكعتاعب( هذا بعد التبليغ )عفصممنضهمَ بممهعتضد‬ ‫ينبغي أن يعلمَ أو دُ‬
‫عوعكصثيءر لممنضهممَ عفاصسضقوعن( تنلكبوا الصراط بعد المعرفة‪ .‬أصل الفسق هو الخروج عن الطريق يقال فسقت الرطبة أي خرجت من قشرتها‪.‬‬
‫آية )‪:(17‬‬
‫ك‬
‫حلولل ك ب‬
‫ه‬ ‫ملا ك‬
‫ت ك‬
‫ضالاكء ل‬ ‫سللت كولقكد ك كنلادرا فكل ك ت‬
‫مللا أ ك‬ ‫ل اتلل ق‬
‫ذي ا ل‬ ‫م كك ك‬
‫مث ك ق‬ ‫مث كل بهب ل‬‫*ما دللة المثل في قوله تعالى ) ك‬
‫ن )‪ (17‬البقرة( لماذا ذهب بنورهم وليس‬ ‫صبرو ك‬ ‫ك‬
‫ت ل ي بب ل ق‬ ‫ما م‬ ‫م قفي ظ بل ب ك‬
‫م وكت ككرك كهب ل‬ ‫ب الل ت ب‬
‫ه ب قبنورقه ق ل‬ ‫ذ كهك ك‬
‫بنارهم؟ وما الفرق بين ذهب به وأذهب؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫هذه الية الكريمة من مجموعة آيات تكلمت عن المنافقين ومعلومَ أن المنافقين إنما ضسلموا بهذه التسمية لن ظاهرهمَ مع المسلمين‬
‫وباطنهمَ في حقيقة المر أنهمَ مع الكفار حتى قيل أن الكفار خير منهمَ لن الكافر صريح يقول هو كافر لكن المنافق يقول لك هو‬
‫مؤمن مسلمَ ولكنه يهدمَ ويخلرب من داخل المجتمع المسلمَ‪ .‬فضرب ال عز وجل لهمَ هذا المثل فوجود النار في الصحراءا عند العرب‬
‫مثال معروف على الظهور والنكشاف وهداية الضالل‪:‬‬
‫الية تتحدث عن شخص أوقد هذه النار ولما أوقدها وتعالى لهيبها أضاءات ما حوله‪ ،‬هذه الضاءاة تمتد إلى مسافات بعيدة معناه أن‬
‫هؤلءا عاشوا في هذا الضوءا واستضاءاوا واستناروا به ‪ -‬ونحن نقول أن هذا المثل يمكن أن يحمل أن الرسول ‪ ‬هو مثل الموصقد لهذه‬
‫النار الهادية ‪ -‬فلما جاءاوا من حولها ورأوا هذا النور وتذوقوا حلوة ايمان طمسوا همَ على قلوبهمَ ولمَ يستفيدوا منه و نلحظ )كمثل‬
‫الذي استوقد نارا ( هنا فرد‪) ،‬فلما أضاءات ما حوله( هو حوله أناس‪ ،‬فالعربي ل يعيش وحده‪ ،‬فلما يوقد النار قبيلته حوله فهمَ أيضا‬
‫يستضيؤون بهذه النار وكذلك الغراب البعداءا يهتدون لهذه النار‪) .‬فلما أضاءات ما حوله ذهب ال بنورهمَ( همَ عاشوا في ضوءا ولو‬
‫لحقبة يسيرة‪ ،‬إطلعوا على السلمَ بخلف الكافر الذي كان يضع إصبعيه في أذنيه ويقول ل أسمع‪) .‬فلما أضاءات( بسبب أن هؤلءا‬
‫لمَ يستفيدوا من هذا النور قال ذهب ال بنورهمَ‪.‬‬
‫والفرق بين النور والضوءا أن النور ل يكون فيه حرارة أما الضوءا ففيه حرارة ومرتبط بالنار والنسان يمكن أن تأتيه حرارة الضوءا‬
‫فالنار المضيئة إذا خفتت وخمدت يبقى الجمر مخلفات النار وهو بصيص ضيرىً من مسافات بعيدة‪ .‬فلما يقول تعالى )ذهب ال‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪22‬‬


‫بنورهمَ( يعني أصغر المور التي فيها هداية زالت عنهمَ‪ .‬لو قال في غير القرآن ذهب ال بضوئهمَ تعني يمكن أنه ذهب الضوءا لكن‬
‫بقيت الجمرات لكن يريد القرآن أن يبين أن هؤلءا بعد أن أغلقوا قلوبهمَ )ذهب ال بنورهمَ فهمَ ل يبصرون( ل يبصرون شيئا حتى‬
‫الجمر الصغير ما بقي عندهمَ‪.‬‬
‫*ما الفارق بين أذهب نورهم وذهب بنورهم؟)د‪.‬حسام النعيمى (‬
‫أذهبت هذا الشيءا أي جعلته يذهب أذهبته فذهب‪ ،‬أنت فعلت وهو أيضا إستجاب للفعل‪ .‬فلو قال أذهب ال نورهمَ كأنها تعني أمر‬
‫النور أن يذهب فاستجاب وذهب‪،‬لكن هذا الذي ذهب قد يعود‪ .‬أما صورة )ذهب ال بنورهمَ( كأن ال تعالى اصطحب نورهمَ بعيدا‬
‫عنهمَ وما اصطحبه ال عز وجل ل أحد يملك أن يعيده‪ .‬هذا نوع من تيئيس الرسول ‪ ‬من المنافقين لن الجهد معهمَ ضائع وهذه‬
‫خصوصية للرسول ‪ ‬ول يقول النسان أن هذا الشخص ل نفع من ورائه فل داعي لوعظه وتذكيره‪ .‬لكن خص الرسول ‪ ‬بهذا المر‬
‫أن هؤلءا المنافقين انتهى أمرهمَ‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫ونلحظ هنا دقة التعبير القرآني‪ ..‬في قوله تعالى‪ ) :‬عذعهعب الللضه صبضنوصرصهممَ ( ولمَ يقل ذهب ال بضوئهمَ‪ ..‬مع أنهمَ أوقدوا النار ليحصلوا‬
‫ضعيآدُءا عواملعقعمعر ضنورا {‬
‫على الضوءا‪ ..‬ما هو الفرق بين الضوءا والنور؟‪ ..‬إذا قرأنا قول الحق سبحانه وتعالى‪ }:‬ضهعو اللصذي عجعععل اللشممعس ص‬
‫]يونس‪[5 :‬‬
‫نجد أن الضوءا أقوىً من النور‪ ..‬والضوءا ل يأتي إل من إشعاع ذاتي‪ ..‬فالشمس ذاتية الضاءاة‪ ..‬ولكن القمر يستقبل الضوءا ويعكس‬
‫النور‪ ..‬وقبل أن تشرق الشمس تجد في الكون نورا‪ ..‬ولكن الضوءا يأتي بعد شروق الشمس‪ ..‬فلو أن الحق تبارك وتعالى قال ذهب‬
‫ال بضوئهمَ‪ ..‬لكان المعنى أنه سبحانه ذهب بما يعكس النور‪ ..‬ولكنه أبقى لهمَ النور‪ ..‬ولكن قوله تعالى‪ ) :‬عذعهعب الللضه صبضنوصرصهممَ (‪..‬‬
‫صضروعن (‪..‬‬ ‫ل ضيمب ص‬‫معناها أنه لمَ يبق لهمَ ضوءاا ول نورا‪ ..‬فكأن قلوبهمَ يملؤها الظلمَ‪ ..‬ولذلك قال ال بعدها؛ ) عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت ل‬
‫لنعلمَ أنه ل يوجد في قلوبهمَ أي نور ول ضوءا إيماني‪ ..‬كل هذا حدث بظلمهمَ همَ وانصرافهمَ عن نور ال‪.‬‬
‫ونلحظ هنا أن الحق سبحانه وتعالى‪ ..‬لمَ يقل وتركهمَ في ظلمَ‪ ..‬بل قال‪ " :‬في ظلمات "‪ ..‬أي أنها ظلمات متراكمة‪ ..‬ظلمات‬
‫مركبة ل يستطيعون الخروج منها أبدا‪..‬‬
‫من أين جاءات هذه الظلمات؟‪ ..‬جاءات لنهمَ طلبوا الدنيا ولمَ يطلبوا الخرة‪ ..‬وعندما جاءاهمَ نور اليمان انصرفوا عنه فصرف ال‬
‫قلوبهمَ‪..‬‬
‫وهكذا في قلب كل منافق ظلمات متعددة‪ ..‬ظلمة الحقد على المؤمنين وظلمة الكراهية لهمَ‪ ..‬وظلمة تمني هزيمة اليمان‪ ..‬وظلمة‬
‫تمني أن يصيبهمَ سوءا وشر‪ ..‬وظلمة التمزق واللمَ من الجهد الذي يبذله للتظاهر باليمان وفي قلوبهمَ الكفر‪ ..‬كل هذه ظلمات‪..‬‬
‫صضروعن (‪ ..‬نفى النور عنهمَ‪ ..‬والنور ل علقة له بالسمع ول بالشمَ ول‬ ‫يقول الحق سبحانه وتعالى‪ ) :‬عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت ل‬
‫ل ضيمب ص‬
‫باللمس‪ ..‬ولكنه قانون البصر‪..‬‬
‫وانظر إلى دقة التعبير القرآني‪ ..‬إذا امتنع النور امتنع البصر‪ ..‬أي أن العين ل تبصر بذاتها‪ ..‬ولكنها تبصر بانعكاس النورعلى‬
‫الشياءا ثمَ انعكاسه على العين‪..‬فكأن الذي يجعل العين تبصر هو الضوءا أو النور‪ ..‬فإذا ضاع النور ضاع البصار‪..‬ولذلك فأنت ل‬
‫تبصر الشياءا في الظلمَ‪..‬وهذه معجزة قرآنية اكتشفهاالعلمَ بعد نزول القرآن‪.‬‬
‫ل اتللل ق‬
‫ذي‬ ‫مكثلل ق‬ ‫مث كل بهب ل‬
‫م كك ك‬ ‫*ما سبب استخدام المفرد والجمع في قوله تعالى في سورة البقرة ) ك‬
‫استوقكد نارا د فكل ك ك‬
‫ن}‬‫صلبرو ك‬ ‫ت ل ت ي بب ل ق‬‫ملا م‬ ‫م قفلي ظ بل ب ك‬
‫م وكت ككرك كبهل ل‬ ‫ب الل ر ب‬
‫ه ب قبنلورقه ق ل‬ ‫حولل ك ب‬
‫ه ذ كهك ك‬ ‫ما ك‬
‫ت ك‬
‫ضااء ل‬
‫ما أ ك‬
‫ت‬ ‫ل ك ل ك ك‬
‫‪({17‬؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫من الممكن ضرب المثل للجماعة بالمفرد كما في قوله تعالى )ل تكونوا كالتي نقضت غزلها‪...‬تتخذون أيمانكمَ دخ دُ‬
‫ل‬ ‫‪.1‬‬
‫بينكمَ)‪(92‬النحل(‪.‬‬
‫)الذي( تستعمل للفريق وليس للواحد فالمقصود بالذي في الية ليس الشخص إنما هي تدل على الفريق ويقال عادة الفريق‬ ‫‪.2‬‬
‫الذي فعل كذا ول يقال )الفريق الذين(‪.‬‬
‫يمكن الخبار عن الفريق بالمفرد والجمع )فريقان يختصمون(‬ ‫‪.3‬‬
‫الذي نفسها يمكن أن تستعمل للمفرد والجمع‪ .‬كما جاءا في الشعر العربي‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫همَ القومَ كل القومَ يا أمَ خالد‬ ‫وإن الذي حانت بفلج دماؤهمَ‬
‫م قال تعالى ذهب الله بنورهم؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫* لق ك‬
‫إنه يعني مضى به واستصحبه وهذا يدلك أنه لمَ يبق لهمَ مطمع في عودة النور الذي افتقدوه كما تقول عن خبر ل يعرفه إل شخص‬
‫واحد وقد مات فتقول ذهب فلن بالخبر إذا لمَ يعد لك أمل في معرفته‪.‬‬
‫*سورة البقرة ورد فيها مثالين للمنافقين فهل يمكن توضايحهما؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صومَ ضبمكءمَ‬
‫صضروعن )‪ (17‬ض‬
‫ل ضيمب ص‬ ‫المثال الول )عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي امسعتموعقعد عنارا عفلعلما أع ع‬
‫ضاءامت عما عحمولعضه عذعهعب اللبه صبضنوصرصهممَ عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت ل‬
‫ل نلحظ شلبه حال الجمع بالمفرد )عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي امسعتموعقعد عنارا( وهذا جائز أن تشبه حالة جمع‬ ‫ل عيمرصجضعوعن )‪ .((18‬أو دُ‬ ‫ضعممءي عفضهممَ ع‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪23‬‬


‫ضمت عغمزعلعها )‪ (92‬النحل( ل تكونوا جمع والتي مفرد‪) ،‬عمعثضل اللصذيعن ضحلمضلوا اللتموعراعة ضثلمَ علممَ عيمحصمضلوعها عكعمعثصل‬ ‫ل عتضكوضنوما عكاللصتي عنعق ع‬‫بالمفرد )عو ع‬
‫املصحعماصر عيمحصمل أمسفادُرا )‪ (5‬الجمعة( هذا يجوز تشبيه هؤلءا بحالة‪ ،‬أنتمَ مثلكمَ كمثل كذا‪ .‬استوقد معناها أوقد أو طلبوا اليقاد طلبوا‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫النار فأوقدوها والنار للضاءاة والنتفاع‪ ،‬الضاءاة فرط النارة‪ ،‬مضيءا أكثر من منير‪ ،‬الضاءاة أشد الضياءا من النور لكن هو فرط‬
‫النارة والنور أعمَ يبدأ من صغير وينتهي إلى حالت ل نعلمها‪ ،‬الضياءا حالة من حالت النور‪ ،‬فرط النارة‪ ،‬حالة من حالته‪ .‬النور‬
‫يصير ضياءاا ثمَ هنالك أمورا أخرىً ل نعلمها‪ ،‬النور مبدؤه قليل بعد الفجر نور ثمَ يكون أعلى فأعلى هذا كله نور وضوءا الشمس هو‬
‫من النور فرط النارة‪ ،‬يبدأ في الفجر نور ويعلو حتى الظهيرة كله نور لكن فرط النارة هو الضياءا حالة من حالت النور وهناك‬
‫ض )‪ (35‬النور( ربما يقصد البدايات وهنالك أشياءا ل‬ ‫حالت أخرىً ل نعلمها من النور عندما قال تعالى )الللضه ضنوضر اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫نعلمها‪ .‬في وصف أهل الجنة قال )عبعطاصئضنعها صممن إصمسعتمبعرضق )‪ (54‬الرحمن( قالوا هذه البطائن والظهائر قالوا هو من النور الجامد‪ .‬هذه‬
‫حالت نحن ل نعلمها‪ ،‬نحن نعلمَ مبدأ النور ونعلمَ فرط النور بالضاءاة ثمَ هنالك أمورا ل نعلمها ولهذا وضحها ربنا بمثل )عمعثضل ضنوصرصه‬
‫عكصممشعكاضة( قلربها إلى الذهان حتى نستوعبها أما بالعقل ل نتصور‪ .‬نحن نعرف حالت من حالتها أما النور مطلق ولذلك ربنا قال‬
‫ل النور عامَ والضياءا حالة من حالته‪ ،‬هناك أمور نعلمها وأمور ل نعلمها‪ ،‬هنالك نور البصر ونور‬ ‫ض( أو دُ‬ ‫)الللضه ضنوضر اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫ب‬ ‫ع‬
‫ضاءامت عما عحمولضه ذعهعب الله صبضنوصرصهممَ( لمَ يقل ذهب ال‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫البصيرة‪ .‬فإذن النور هو مبدأ والضاءاة فرط النارة‪ .‬عندما قال تعالى )فللما أ ع‬
‫بضوئهمَ‪ ،‬ربنا شبه المنافقين كالذي استوقد نارا ورجع تعالى للمنافقين ذهب ال بنورهمَ ولمَ يقل بضوئهمَ لنه لو قال ذهب ال‬
‫بضوئهمَ لحتمل أن يبقى نور لن الضياءا فرط النارة كان يبقى نور فأراد أن يجتلث المعنى كله فلما قال )عذعهعب اللبه صبضنوصرصهممَ( إذن ل‬
‫ضاءامت عما عحموعلضه( ما قال ما حولها‪) ،‬عما عحموعلضه( يعني حول المستوقد‪ .‬ثمَ قال )عوعتعرعكضهممَ‬ ‫يبقى نور ول ضياءا وإنما ظلمة‪ .‬ثمَ قال )عفعللما أع ع‬
‫صومَ ضبكءمَ ضعممءي( والبكمَ الذي يولد أخرس‪ .‬ولمَ‬ ‫م‬ ‫صفي ضظلضعماضت( جمع الظلمة لتعدد أسبابها وهي في القرآن حيث وردت مجموعة‪ .‬ثمَ قال ) ض‬
‫يقل صمَ وبكمَ وعمي لن صمَ وبكمَ وعمي محتمل أن يكون هناك جماعة بكمَ وهنالك جماعة صمَ وهنالك جماعة عمي لو قلت هؤلءا‬
‫فقهاءا وضكلتاب يعني محتمل أن يكون فيهمَ فقهاءا ويحتمل أن يكون فيهمَ ضكلتاب لكن لو قلت هؤلءا فقهاءا ضكلتاب شعراءا يعني همَ جمعوا‬
‫الصفات كلها‪ ،‬هذا فقيه كاتب شاعر يجمع الصفات‪ ،‬لكن لو قلت هؤلءا فقهاءا وكتاب وشعراءا فيها احتمالين إحتمال أن يكونوا جمعوا‬
‫واحتمال أن يكون قسمَ فقهاءا وقسمَ كتاب وقسمَ شعراءا‪ .‬صمَ بكمَ عمي هذا تعبير قطعي جمعوا كل هذه الوصاف يعني كل واحد فيهمَ‬
‫ل عيمرصجضعوعن( تركهمَ متحيرين ل يرجعون إلى المكان الذي بدأوا منه والعمى ل يبصر والبكمَ ل يسأل‬ ‫أبكمَ وأصمَ وأعمى‪) .‬عفضهممَ ع‬
‫والصمَ ل يسمع كيف يرجع؟ فقدوا أشكال التواصل‪ .‬العمى ل يبصر والصمَ ل يسمع والبكمَ ل يسأل ول ينطق كيف يرجعون؟‬
‫للععة صباملضهعدىً )‪ (16‬البقرة(‪ ،‬ل يرجعون عن الضللة‬ ‫ضع‬ ‫يقولون ل يعودون إلى الهدىً بعد أن باعوه لنه قال )أضموعلـصئعك اللصذيعن امشعتضرضوما ال ل‬
‫بعد أن اشتروها‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬
‫صعواصعصق عحذعر العمموصت‬ ‫ع‬
‫صاصبععضهممَ صفي آذاصنصهمَ لمعن ال ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫صليضب لمعن اللسعماءا صفيصه ظلعمات عوعرمعءد عوعبمرق عيمجععلوعن أ م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫والمثال الخر قوله تعالى )أمو ك ع‬
‫ضاءا علضهمَ لمعشموما صفيصه عوإصعذا أعمظعلعمَ عععلميصهممَ عقاضموما عوعلمو عشاءا اللبه علعذعهعب صبعسممصعصهممَ‬ ‫صاعرضهممَ ضكللعما أع ع‬
‫واللبه ضمصحيءط صباملكاصفصريعن )‪ (19‬عيعكاضد املعبمرضق عيمخعطضف أعمب ع‬
‫صاصرصهممَ إصلن اللله عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر )‪ (20‬البقرة( هذا هو المثال الخر‪ .‬الصليب هو المطر‪ ،‬المطر الشديد النصباب )من صاب‬ ‫عوأعمب ع‬
‫ض‬
‫يصوب( مطر شديد النصباب وليس مجرد مطر‪ .‬إذن هذا هو الصليب‪ .‬هو ذكر قال )صفيصه ظلضعماءت عوعرمعءد عوعبمرءق( الظاهر أنها ظلمات‬
‫كثيرة لنه جمع ظلمات جمع ظلمة الضسحمة )ضسحمة يقال في ظلمَ أسحمَ شديد الظلمة( وتطبيقه للسماءا وظلمة الليل‪ .‬هو نفسه مظلمَ‬
‫ضاءا علضهمَ لمعشموما صفيصه( لو‬ ‫كونه طلبق السماءا فليس فيها مكان للضياءا ظلمة ثانية والظلمة الثالثة ظلمة الليل‪ ،‬ظلمة الليل لنه قال )ضكللعما أع ع‬
‫كان نهارا لكانوا مشوا‪ .‬وفيه رعد وبرق إذن هذه هي الظلمات وفي القرآن لمَ ترد كلمة الظلمات مفردة أبدا بخلف النور ورد مفردا‪.‬‬
‫إذن الصليب مطر شديد النصباب ينحدر‪ ،‬فيه هذه الظلمات فقال )صفيصه ضظلضعماءت عوعرمعءد عوعبمرءق( ليس فقط ظلمات‪.‬‬
‫* هل هذا الترتيب )صفيصه ضظلضعماءت عوعرمعءد عوعبمرءق( مقصود في حد ذاته؟‬
‫صاصرصهممَ( فالسمع مقابل الرعد والبصار‬ ‫هذا الترتيب مقصود بذاته ولذلك نلحظ حتى في آخرها قال )عوعلمو عشاءا اللبه علعذعهعب صبعسممصعصهممَ عوأعمب ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫مقابل البرق نفس الترتيب وذلك لن الخوف من الرعد أشد من البرق لن أقواما أهلكوا بالصيحة )الصيحة الصوت الشديد( )عفأعخذمتضهضمَ‬
‫صميعحضة )‪ (73‬الحجر(‪.‬‬ ‫ال ل‬
‫* هل يمكن أن يكون تقديمَ السمع لن سرعة الصوت أكبر من سرعة الضوءا؟‬
‫ل‪ ،‬الضوءا أسبق من الصوت‪ ،‬هناك مقامَ عقوبة ومقامَ خوف‪ ،‬في مقامَ الخوف الرعد أشد‪ .‬القرآن يراعي دللة الكلمات في السياق‬
‫ول يرص الكلمات بعضها بجانب بعض‪ .‬إذن هو ظلمات ورعد وبرق‪ .‬إذن مطر شديد النصباب وظلمات وليس ظلمة ورعد‬
‫صعواصعصق عحعذعر املعمموصت( الصابع والمقصود هو النامل لن الصبع ل يمكن أن يدخل‬ ‫صاصبععضهممَ صفي آعذاصنصهمَ لمعن ال ل‬ ‫وبرق‪ .‬قال )يمجععضلوعن أع م‬
‫في الذن وهذا مجاز مرسل حيث أطلق الكل وأراد الجزءا وهذا لشدة الخوف‪ ،‬كأنما يجعلون أصابعهمَ لو استطاعوا أن ضيدخلوها كلها‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫في آذانهمَ لفعلوا من شدة الخوف وما همَ فيه‪ .‬الصواعق هي رعد شديد مع نار محرقة وقد يصحبها جرمَ حديد ليس مجرد رعد‬
‫صعواصعصق عحعذعر املعمموصت(‪ .‬إذن هو رعد شديد مع نار محرقة قد يكون‬ ‫صاصبععضهممَ صفي آعذاصنصهمَ لمعن ال ل‬ ‫وليست صاعقة وإنما صواعق )يمجععضلوعن أع م‬
‫معها حجر أو جرمَ‪ .‬ولحظ من فرط الدهشة أنهمَ يسدون الذان من الصواعق وسد الذان ينفع من الصواعق؟ ينفع من الرعد لكن ل‬
‫ينفع مع الصاعقة لكن لفرط دهشتهمَ ل يعلمون ماذا يفعلون إذن همَ يتخبطون‪ ،‬وصواعق جمع صاعقة لحظ المبالغات الموجودة في‬
‫ضاءا لعضهمَ لمعشموما صفيصه( )كلما( تفيد التكرار إذن‬ ‫صاعرضهممَ ضكللعما أع ع‬ ‫الية صواعق وظلمات وصليب وليس مجرد مطر‪) .‬عيعكاضد املعبمرضق عيمخعطضف أعمب ع‬
‫ضاءا علضهمَ لمعشموما‬ ‫ع‬
‫لمَ تكن مرة واحدة‪) .‬كلما( في اللغة عموما تفيد التكرار وجيءا بها لنهمَ حريصون على المشي لكي يصلون )ضكللعما أ ع‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪24‬‬
‫صفيصه( كلما أضاءا لهمَ البرق مشوا فيه وإذا أظلمَ ولمَ يقل إن أظلمَ للتحقق ولو قال إن أظلمَ يكون أقل‪) ،‬إذا( للمتحقق الوقوع وللكثير‬
‫ل‪ .‬ثمَ قال )لمعشموما( ولمَ يقل سعوا لن السعي هو المشي السريع أما المشي‬ ‫الوقوع أما )إن( فهي قد تكون للفتراضات وقد ل يقع أص دُ‬
‫ب‬
‫ففيه بطءا إشارة إلى ضعف قواهمَ ل يستطيعون مع الخوف والدهشة ل يعلمون كيف يفعلون‪) .‬عوعلمو عشاءا الله علعذعهعب صبعسممصعصهممَ‬
‫صاصرصهممَ( لذهب بسمعهمَ مع قصف الرعد يعني جعلهمَ صما‪ ،‬وأبصارهمَ مع البرق‪ ،‬لماذا لمَ يفعل إذن؟ كان يمكن أن يذهب‬ ‫عوأعمب ع‬
‫بسمعهمَ مع قصف الرعد وأن يذهب بأبصارهمَ مع ومض البرق‪ ،‬ل‪ ،‬هو أراد أن يستمر الخوف لنه لو ذهب السمع لمَ يسمعوا ولو‬
‫ذهب البصر لمَ يبصروا فأصبحوا بمعزل‪ ،‬هو أراد أن يبقوا هكذا حتى يستمر الخوف‪ .‬وقدمَ السمع لن الخوف معه أشد‪ .‬هذا عذاب‬
‫مضاعف وفيه مبالغات )الصيب مبالغة لنه مطر شديد وظلمات وليس ظلمة ورعد وبرق وأصابعهمَ وليس أناملهمَ وصواعق‬
‫وليست صاعقة ثمَ ذكر يخطف أبصارهمَ ثمَ قال )كلما( الدالة على التكرار وقال مشوا ولمَ يقل سعوا وقال إذا أظلمَ ولمَ يقل إن أظلمَ‬
‫وقال لو شاءا ال لذهب بسمعهمَ وأبصارهمَ لمَ يرد أن يذهب بها حتى يبقى الخوف وهذه كلها مبالغات‪.‬‬
‫* أل يمكن أن يقال )ولو أظلمَ عليهمَ قاموا(؟ وما الفرق بين لو وإذا؟‬
‫ل )لو( قد تكون حرف امتناع لمتناع لو زارني لكرمته‪ ،‬لو أظلمَ عليهمَ قاموا‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬أص دُ‬
‫دُ‬
‫* إذن ل نقف عند الدوات هكذا يقول إذا‪ ،‬يقول لو‪ ،‬إذا فيها تحقق الوقوع و )لو( قد يكون امتناع لمتناع وقد ل يحدث الفعل أصل؟‬
‫)وإذا أظلمَ عليهمَ قاموا( يعني وقفوا لمَ يتحركوا وهذا عذاب أيضا‪.‬‬
‫آية )‪:(18‬‬
‫*ما دللة تكرار صفة )صم بكم عمي( بنفس الترتيب في القرآن؟ ولماذا إختلف الخاتمة‬
‫ن )‪(171‬فى سللورة‬ ‫قبلو ك‬
‫م ل ك ي كعل ق‬
‫ي فكهب ل‬
‫م ة‬ ‫م ب بك ل ة‬
‫م عب ل‬ ‫ص م‬
‫ن )‪ (18‬و) ب‬ ‫م كل ي كلر ق‬
‫جبعو ك‬ ‫ي فكهب ل‬
‫م ة‬ ‫م ب بك ل ة‬
‫م عب ل‬ ‫ص م‬
‫) ب‬
‫البقرة ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫صضروعن )‬ ‫ل ضيمب ص‬ ‫في سورة البقرة قال تعالى )عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي امسعتموعقعد عنارا عفلعلما أع ع‬
‫ضاءامت عما عحمولعضه عذعهعب اللبه صبضنوصرصهممَ عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت ل‬
‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ علا عيمرصجضعوعن )‪ ((18‬نجد أن اليات نزلت في المنافقين‪ .‬المنافقون الذين رأوا اليمان وسمعوا كلمَ رسول ال‬ ‫‪ (17‬ض‬
‫‪ ‬من كلمَ ال عز وجل وكأنه ضيفترض أنهمَ تذوقوا شيئا من اليمان‪ ،‬ضعصرض عليهمَ اليمان ثمَ إنتكسوا بعد ذلك‪ ،‬يعني تحولوا من‬
‫اليمان إلى الضلل‪ ،‬فإذن عمعثلهمَ كمثل الذي استوقد نارا‪ ،‬كأنه ضأضيءا أمامهمَ هذا الدين لكنهمَ لمَ ينتفعوا بذلك‪ .‬شرع ال كيف ضيقلدمَ؟‬
‫ضيقلدمَ منطوقا‪ .‬هؤلءا كأنهمَ لمَ يستفيدوا مما سمعوه وكأنهمَ لمَ يشهدوه‪) .‬فهمَ ل يرجعون( ل مجال لهمَ للرجوع إلى الدين‪ ،‬إبتعدوا لذلك‬
‫إستعمل كلمة )ل يرجعون( وسنجد في موضع آخر في سورة البقرة استعمل )ل يعقلون( وسنتحدث عنها لحقا‪.‬الية الولى في‬
‫الظلمة )في ظلمات ل يبصرون( هذا الهائمَ على وجهه ل يعرف طريقه فالتائه أول ما يفقد يفقد بصره‪ ،‬ل يرىً ولو كان يرىً لعرف‬
‫طريقه‪ .‬حينما يفقد البصر يريد أن يتسمع كأنه فقط ل يسمع فيحاول أن يصرخ لعل أحدا يسمعه وإذا لمَ يسمعه أحد يحاول أن يبصر‬
‫لعل نورا ينبثق في داخل هذه الظلمة لكن قال ل يبصرون فالصورة مختلفة‪.‬فهذا الترتيب)صمَ بكمَ عمي(‪.‬ل يوجد حرف عطف في‬
‫صقما( نية تكرار العامل يعني‬ ‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ علا عيمرصجضعوعن( يعني هذه حالهمَ‪.‬أما فى سورة السراءا)ضعممدُيا عوضبمكدُما عو ض‬ ‫آيتى سورة البقرة ) ض‬
‫نحشرهمَ عميا ونحشرهمَ صما ونحشرهمَ بكما فيكون فيها نوع من التمييز لتنبيه أو لتركيز هذا المعنى‪.‬‬
‫*ماالفرق بين) ل يرجعون (و) ل يعقلون (؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ علا عيمرصجضعوعن )‪ (18‬بلينا أنهمَ ل يرجعون إلى‬ ‫تبقى مسألة في الية التي سأل عنها السائل‪ :‬في اليةالولى قال تعالى ) ض‬
‫النور الذي فقدوه لنهمَ نافقوا وضطصبع على قلوبهمَ والعياذ بال فل مجال للرجوع فيناسبه )ل يرجعون(‪ .‬وفي الية الثانية )عوإصذا صقيل لضهضمَ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ل عيمهعتضدوعن )‪ (170‬عوعمعثضل اللصذيعن عكعفضروما عكعمعثصل اللصذي‬ ‫ل عيمعصقضلوعن عشميئا عو ع‬‫التصبضعوا عما عأنعزعل اللبه عقاضلوما عبمل عنلتصبضع عما أعملعفميعنا عععلميصه آعباءاعنا أععوعلمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل في الية السابقة لما تكلمَ على آبائهمَ قال )أععولعمو عكاعن‬ ‫ل عيمعصقضلوعن )‪ .((171‬هنا أو دُ‬ ‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ ع‬ ‫ل ضدععاءا عوصنعداءا ض‬ ‫ل عيمسعمضع إص ل‬
‫عيمنصعضق صبعما ع‬
‫ل عيمعصقلوعن عشميئا( على أبائهمَ أنهمَ ل يعقلون فالمناسب أن تختمَ الية الثانية )ل يعقلون( فكما أن آباءاهمَ ل يعقلون همَ ل يعقلون‪.‬‬ ‫ض‬ ‫آعباضؤضهممَ ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫صومَ ضبكءمَ ضعممءي فضهممَ ل عيمعصقلوعن )‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫والمسألة الثانية أن المثال الذي ضصرب )عوعمثل الصذيعن كفضروا كعمثصل الصذي عينصعق صبعما ل عيمسعمضع إصل ضدععاءا عوصنعداءا ض‬
‫‪ ((171‬صورتهمَ‪ ،‬صورة هؤلءا وهمَ ضيلقى عليهمَ كلمَ ال سبحانه وتعالى كمثل الذي ينعق بما ل يسمع إل دعاءا‪ ،‬مثل مجموعة أغنامَ‬
‫الراعي ينعق فيها‪ ،‬يصيح فيها وهذه الغنامَ تسمع أصواتا لكنها ل تستطيع أن تعقلها‪ ،‬ل تفهمَ‪ .‬فكأن هؤلءا وهمَ يستمعون إلى كلمَ‬
‫ل عيمفعقضهوعن صبعها عوعلضهممَ أعمعضيءن ل‬
‫لنصس علضهممَ ضقضلوءب ل‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫ال سبحانه وتعالى كالغنامَ وعندنا آية آخرىً )عوعلعقمد عذعرأعنا صلعجعهلنعمَ عكصثيدُرا لمعن املصجلن عوا ص‬
‫ضبل أضموعلـصئعك ضهضمَ املعغاصفضلوعن )‪ (179‬العراف( ملثلهمَ لنهمَ ل يعقلون‬ ‫ل عيمسعمضعوعن صبعها أضموعلـصئعك عكا ع‬
‫لمنععاصمَ عبمل ضهممَ أع ع‬ ‫صضروعن صبعها عولعضهممَ آعذاءن ل‬ ‫ضيمب ص‬
‫كلمَ ال سبحانه وتعالى ول يستعملون عقولهمَ في إدراكه جعلهمَ مثل الغنامَ والبهائمَ‪ .‬ولذلك هذه الصورة التي يناسبها كلمة )ل‬
‫يعقلون(‪ .‬وتلك الصورة تناسبها كلمة )ل يرجعون( ل يعودون إلى اليمان‬
‫ت )‪ (39‬النعام‪ ،‬وفي‬ ‫م قفي الظ سل ب ك‬
‫ما ق‬ ‫م وكب بك ل ة‬‫ص م‬‫ن ك كذ تببوا ل قبآِكيات قكنا ب‬ ‫ذي ك‬‫* ما دللة الواو في الية )كوال ت ق‬
‫ن )‪((18‬؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫جبعو ك‬ ‫م ل ك ي كلر ق‬
‫ي فكهب ل‬ ‫م ة‬ ‫م عب ل‬ ‫م ب بك ل ة‬
‫ص م‬ ‫البقرة لم يستخدم الواو ) ب‬
‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي( وفي‬
‫ما الفرق بين الصمَ والبكمَ وبين صمَ بكمَ؟‪ .‬الصمَ الذي ل يسمع والبكمَ الذي ل يتكلمَ‪ .‬في البقرة لما قال ) ض‬
‫صومَ عوضبمكءمَ(‪) .‬صمَ بكمَ عمي( همَ في جماعة واحدة‪) ،‬صمَ وبكمَ( فيها احتمالن أن يكون جماعة أو أكثر من جماعة قسمَ‬ ‫النعامَ قال ) ض‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪25‬‬
‫صمَ وقسمَ بكمَ‪ .‬هؤلءا شعراءا فقهاءا وكتاب‪ ،‬الصفات الثلث في فئة واحدة هؤلءا شعراءا وفقهاءا وكتاب أي يحتمل أن المجموعة فيها‬
‫ثلث فئات‪ .‬عندما قال صمَ بكمَ عمي الكلمَ في فئة واحدة وعندما قال صمَ وبكمَ احتمالين احتمال أن تكون جماعة واحدة واحتمال أن‬
‫صيدُرا )‪(125‬‬ ‫يكون جماعات متعددة قسمَ صمَ وقسمَ بكمَ وذكر في القرآن من يتكلمَ ول يبصر )عقاعل عرلب صلعمَ عحعشمرعتصني أعمععمى عوعقمد ضكنضت عب ص‬
‫طه( أعمى وليس أبكما‪ .‬إذن هذا المعنى اختلف كل واحدة لها دللة قطعية‪ .‬إحتمال أن تكون الصفة واحدة والعطف ل يقتضي‬
‫المغايرة دائما نقول هذا رجل كاتب وفقيه‪ ،‬تعدد الوصاف بحسب الغرض منها‪ .‬يبقى السؤال لماذا اختار في آية البقرة أن ل يذكر‬
‫الواو وذكرها في آية النعامَ؟ لماذا هذه المغايرة؟ آية البقرة أشلد لنها في جماعة واحدة ذكر العمى والصممَ والبكمَ )صمَ بكمَ عمي(‬
‫صضروعن )‪ (17‬البقرة‪ ،‬آية النعامَ أقلل لمَ يذكر العمى قال )عواللصذيعن عكلذضبوما صبآعياصتعنا ض‬
‫صومَ‬ ‫وقال أيضا في الظلمات )عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت ل‬
‫ل ضيمب ص‬
‫عوضبمكءمَ صفي البظلضعماصت( إذن أهل البقرة أشد الموصوفين هؤلءا ذكر في المنافقين تسع آيات من الية )‪ (8‬إلى الية )‪ (20‬ووصفهمَ‬
‫بصفات متعددة فذكر الفساد ومخادعة ال والذين آمنوا والستهزاءا وشراءا الضللة بالهدىً إضافة إلى صفة التكذيب أما في النعامَ‬
‫ضصلملضه عوعمن عيعشمأ‬ ‫صومَ عوضبمكءمَ صفي البظلضعماصت عمن عيعشصإ اللبه ضي م‬
‫آية واحدة فقط وذكر صفة التكذيب باليات‪ ،‬صفة واحدة )عواللصذيعن عكلذضبوما صبآعياصتعنا ض‬
‫صعراضط بممسعتصقيضمَ )‪ ((39‬آية واحدة‪ .‬فأيها الولى بالذلمَ وكثرة الصفات السيئة؟ الذين في سورة البقرة‪ ،‬إذن همَ ليسوا‬ ‫عيمجععملضه عععلى ص‬
‫جماعتين وإنما جماعة واحدة هؤلءا صمَ بكمَ عمي وهمَ في الظلمات فل يمكن من الناحية البيانية وضع إحداهما مكان الخرىً ول‬
‫يصح فهذا قانون بياني بلغي‪.‬‬
‫*ما الفرق بين)صم بكم عمي( كما جاءت فللي سللورة البقللرة و)صللم وبكللم( فللي سللورة‬
‫النعام؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صومَ عوضبمكءمَ صفي البظلضعماصت عمن‬
‫ل عيمرصجضعوعن }‪ ({18‬وفي سورة النعامَ )عواللصذيعن عكلذضبوما صبآعياصتعنا ض‬
‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ ع‬
‫قال تعالى في سورة البقرة ) ض‬
‫صعراضط بممستصقيضمَ }‪ ({39‬فما الفرق بين )صمَ بكمَ( و)صمَ وبكمَ(؟ صمَ وبكــمَ يحتمــل أن يكــون‬ ‫ع‬ ‫ضصلملضه عوعمن عيعشمأ عيمجععمله ععلى ص‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫عيعشصإ اللبه ضي م‬
‫ــمَ‬‫بعضهمَ صمَ وبعضهمَ بكمَ ويحتمل أن يكونوا في مجموعهمَ صمَ بكمَ‪ ،‬أما )صمبكمَ( فل تحتمل إل معنى واحدا وهو أنهمَ جميعا ص‬
‫بكمَ‪ .‬ولو لحظنا سياق اللَيات في السورتين نجد أن في سورة النعامَ لمَ يقل عمي وإنما قال صمَ وبكمَ فقط أما في البقرة فالكلمَ على‬
‫المنافقين طويل وذكر فيه أشياءا كثيرة كالستهزاءا وغيره‪ .‬العمى أشد من الذي في الظلمَ لن العمى سواءا كان في الظلمــات أو‬
‫في النور فهو ل يري‪ .‬والمعروف أن الصمَ هو أبكمَ لكن ليس كل أصمَ ل يتكلمَ فهناك أنواع من الصممَ قسمَ من الصمَ يتكلمَ وقد قال‬
‫بعضهمَ أن آية سورة النعامَ هي في الخرة )رب لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا( فهو أعمى ويتكلمَ ويسمع‪.‬‬
‫*)مث كل بهم ك كمث كل ال تذي استوقكد نارا فكل ك ك‬
‫م فقللي‬ ‫م وكت ككرك كهبلل ل‬ ‫ب الل تلل ب‬
‫ه ب قن بللورقه ق ل‬ ‫ه ذ كهكلل ك‬‫حللولل ك ب‬
‫مللا ك‬ ‫ت ك‬‫ضااكء ل‬ ‫ما أ ك‬ ‫ت‬ ‫ل ك ل ك ك د‬ ‫ك ب ل ك ق ق‬
‫ن‬ ‫ذي‬
‫ق ك‬ ‫ت‬
‫لل‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫ثل‬ ‫م‬
‫ك ك‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫–‬ ‫البقلرة(‬ ‫(‬ ‫‪18‬‬ ‫)‬ ‫ن‬ ‫علو‬
‫كل ق ب ك‬ ‫ج‬ ‫ر‬‫ي‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫م‬ ‫هل‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫م‬
‫ب م ب ة ب ل ة ب ل‬ ‫ع‬ ‫م‬‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫م‬‫ص‬ ‫(‬ ‫‪17‬‬ ‫)‬ ‫ن‬
‫صبرو ك‬ ‫ت كل ي بب ل ق‬ ‫ما م‬ ‫ظ بل ب ك‬
‫ن )‪(171‬‬ ‫قبلللو ك‬ ‫م ل ك ي كعل ق‬
‫ي فكهب ل‬ ‫م ة‬ ‫م ب بك ل ة‬
‫م عب ل‬ ‫ص م‬ ‫داء ب‬ ‫عاء وكن ق ك‬‫معب إ قل ت د ب ك‬ ‫ما ل ك ي ك ل‬
‫س ك‬ ‫ذي ي كن لعققب ب ق ك‬‫ل ال ت ق‬‫مث ك ق‬‫فبروا ل ك ك ك‬ ‫كك ك‬
‫البقرة( ما الفرق بين المثالين؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ل ضدععاءا‬ ‫قال تعالى )عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي امسعتموعقعد عنادُرا )‪ (18‬البقرة( وفي آية أخرىً )عوعمعثضل اللصذيعن عكعفضروما عكعمعثصل اللصذي عيمنصعضق صبعما ع‬
‫ل عيمسعمضع إص ل‬
‫ل عيمعصقضلوعن )‪ (171‬البقرة( الول مثل المنافقين )عوإصعذا لعضقوا اللصذيعن آععمضنوا عقاضلوا آععملنا عوإصعذا عخلعموا إصعلى عشعياصطيصنصهممَ عقاضلوا‬ ‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ ع‬
‫عوصنعداءا ض‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬
‫إصلنا عمععضكممَ إصلنعما عنمحضن ضممسعتمهصزضئوعن )‪ (14‬اللضه عيمسعتمهصزضئ صبصهممَ عوعيضمبدضهممَ صفي طمغعياصنصهممَ عيمععمضهوعن )‪ (15‬أوعلصئعك الصذيعن امشعتعرضوا ال ل‬
‫ضعلاعلعة صبالضهعدىً عفعما‬
‫ضاعءامت عما عحمولعضه عذعهعب الللضه صبضنوصرصهممَ عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت علا‬ ‫عرصبعحمت صتعجاعرضتضهممَ عوعما عكاضنوا ضممهعتصديعن )‪ (16‬عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي امسعتموعقعد عنادُرا عفلعلما أع ع‬
‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ علا عيمرصجضعوعن )‪ ((18‬هذا عن الذي أمامَ ومعك ينافقك يجاملك ويفعل هذا المر مع كل الناس ل‬ ‫صضروعن )‪ (17‬ض‬ ‫ضيمب ص‬
‫تعرف له حقيقة له وجهان‪ ،‬تصعب قلق يحاول إرضاءا الجميع هذا النسان هو الذي يفسد الحياة ورب العالمين ضرب له مثل في غاية‬
‫الدقة‪ ،‬قال مثل الذي استوقد نارا هو ليس عنده هو في ظلمَ وإنما طلب من الخرين أن يضيؤا له نورا ففعلوا أعطوه ضوءاا أعطوه‬
‫ضاعءامت عما عحمولعضه عذعهعب الللضه صبضنوصرصهممَ عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت‬ ‫نورا صار عنده شيءا من الرؤية الواضحة )عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي امسعتموعقعد عنادُرا عفلعلما أع ع‬
‫صضروعن )‪ ((17‬في قمة الضاءاة وهو في غاية السعادة وفي غاية النور ويظن أنه فعل الصواب وأنه هو الفضل والحسن على‬ ‫علا ضيمب ص‬
‫حين غرة ذهب ال بنورهمَ وتركهمَ في ظلمات ل يبصرون صمَ بكمَ عمي فهمَ ل يرجعون‪ .‬برغمَ كل هذا الذي جرىً له ل يعود إلى‬
‫الحق أو النور الذي كان عليه‪ .‬مثل المنافقين ابو الوجهين أمامك بلسان وخلفك بلسان يضمر الكفر ويظهر اليمان‪ ،‬يضمر العداوة‬
‫ويظهر لك المحبة وهذا أو هذه شريحة عريضة في الدنيا من ساسة وتجار وجيران وأقارب‪ ،‬هذه قضية من قوانين هذه الدنيا ليس كل‬
‫من يبتسمَ بوجهك حبيبا قد يبتسمَ بوجهك وقلبه يتقطع عليك غيظا وفي الظاهر هو ناصح ويبطن لك الشر ويحقد عليك هذا موجود‬
‫وهناك الصادقون‪ .‬رب العالمين شبه هذا المنافق كالذي كان في ظلمة ثمَ طلب شيءا من النور استوقد نارا فجاءاته النار وأبصر‬
‫وعرف أين الحق وأين الباطل وأين موقعه فكان المفروض أن يرجع عن هذا الغي الذي هو فيه لكن رب العالمين ل أدري لماذا لمَ‬
‫ييسر له هذه الرجعة قال )عذعهعب الللضه صبضنوصرصهممَ( ما قال أذهب ال نورهمَ لن معناها أن ال بقي معهمَ‪ ،‬ل لرداءاتهمَ ولسوئهمَ أخذ ال‬
‫النور وذهب عنهمَ وتركهمَ في هذه الظلمات يتخبطون ليس لهمَ من معين ل من خالق ول من مخلوق‪) .‬صمَ بكمَ عمي فهمَ ل‬
‫يرجعون( ل يسمع ول يرىً ول ينطق لنه في ظلمة تائهة‪ .‬التاريخ مليءا بهذه المثال عاد وثمود وإلخ‪ .‬والمثال في القرآن نوعين‬
‫ل( و )كذلك نصرف اليات( ضرب المثل عامَ كوني ينطبق على كل الممَ‪ ،‬تصريف المثال موضعي المسلمين مثل‬ ‫)ضرب ال مث دُ‬
‫النجليز مثل الميركان مثل يعني قواعد كونية ثابتة لكن مفصلة على بيئات محلية مثل ضرب العملة وتصريف العملة‪ ،‬ضرب‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪26‬‬
‫العملة العملة الرئيسية كالدولر واليورو هذه عملة تتعامل بهذا العالمَ هذا يسمى ضرب العملة جزئياتها تصريف العملة يعني أنت‬
‫ل التحاد السوفياتي الذي كان شيوعيا‬ ‫ل في كل الحالت نضرب مث دُ‬ ‫تتعامل بها داخليا‪ .‬رب العالمين سبحانه وتعالى يضرب لنا مث دُ‬
‫يقولون ما في ال ما في خالق والنسان يموت وتنتهي حياته كلمَ معروف وساد ما يقارب القرن والتحاد السوفياني ليقيمَ علقات‬
‫مع العالمَ كان يتعامل مع المسلمين بوجه ومع اليهود بوجه ومع النصارىً بوجه كل من يتعتمل معه يحاول أن يتقولب معه حتى‬
‫يرضيه ولذلك عاش في قلق مستمر دائمَ ل تعرف ما هو لونه إلى أن ال رب العالمين ذهب بنورهمَ‪ .‬ما معنى ذهب بنورهمَ؟ أي‬
‫ل جاءاتهمَ أفكار يعملون دولة قوية كبيرة عندها من القوة والمنعة سببت التوازن في العالمَ بين‬ ‫فعلوا شيئا مثلهمَ كمثل استوقد نارا فع دُ‬
‫ل ودماعات‬ ‫ل كما هو الن هناك قوة كبيرة استفردت بالعالمَ ومزقت دو دُ‬ ‫الشرق والغرب لمَ تعد تستطيع أن تظلمَ العالمَ ظلما هائ دُ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫وأصابت الناس بكارثة مالية‪ ،‬لما كان التحاد السوفياتي لمَ يكن هذا موجودا كان هناك توازت قوىً إذن همَ حققوا شيئا )عمثلضهممَ كعمثصل‬
‫صضروعن )‪ ((17‬لما أضاءات ما حوله استعمل القتل‬ ‫ضاعءامت عما عحموعلضه عذعهعب الللضه صبضنوصرصهممَ عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت علا ضيمب ص‬ ‫اللصذي امسعتموعقعد عنادُرا عفعللما أع ع‬
‫قتل جمهوريات وناس واستعملوا البادة فذهب ال بنورهمَ أخذه ال وذهب عنهمَ وتركهمَ في ظلمات ل يبصرون صمَ بكمَ عمي فهمَ‬
‫ل يرجعون عن غيهمَ ولهذا برغمَ ما أصاب التحاد السوفياتي من إنهيار بقي الناس شيوعيين في كوبا وفي بعض الدول مثل الصين‬
‫صمَ بكمَ عمي مع أن هذه النظرية أصبحت ساقطة بكل المقاييس ومع هذا فإن بعض الدول والرجال والساسة والقادة ما زالت تتبنى‬
‫ل‪ ،‬هذا المنافق الذي يأتيك بوجه وخلفك بوجه ثاني‪.‬‬ ‫هذا الفكر وهذه من معجزات القرآن الكريمَ أن صور هذه الحالة تصويرا هائ دُ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫الوثني اذي يكرهك ظاهرا وباطنا قال )عوعمعثضل اللصذيعن عكعفضروا عكعمعثصل اللصذي عيمنصعضق صبعما لا عيمسعمضع إصلا ضدععادُءا عوصنعدادُءا ض‬
‫صومَ ضبكءمَ ضعممءي عفضهممَ لا عيمعصقلوعن )‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫‪ (171‬البقرة( واحد يعبد الصنمَ والخر يعبد شخصا والخر يعبد شيخا والخر يعبد قبرا هذا علطل عقله بالكامل ل يفكر في كل‬
‫قضايا الكون إل عن طريق هذا الذي يعبده هذا الكاهن أو هذا الشيخ أو هذا المرجع هو الذي يفكر نيابة عنه هذا أسلمَ عقله له من أجل‬
‫هذا كان بل عقل هذا ل يرجع‪ .‬إذن هكذا هو المر إن هذا الصنف من البشر الذي ينافق في كلمه ويخفي غير ما يبطن وينقض‬
‫ل ضيمؤصمضنوعن )‪ (100‬البقرة( ل يلتزمَ بشيءا هذا هو الذي يفسد الحياة )عظعهعر‬ ‫العهد )أععوضكللعما ععاعهضدوما ععمهدا لنعبعذضه عفصريءق لممنضهمَ عبمل أعمكعثضرضهممَ ع‬
‫املعفعساضد صفي املعبلر عواملعبمحصر صبعما عكعسعبمت أعميصدي اللناصس )‪ (41‬الرومَ( )صإن عتممعسمسضكممَ عحعسعنءة عتضسمؤضهممَ )‪ (120‬آل عمران( ولو شيءا قليل و)عوصإن‬
‫صمبضكممَ عسليعئءة عيمفعرضحوما صبعها )‪ (120‬آل عمران( وهذه لما يسود العالمَ السياسية بالغرائز والهواءا والرغبات وليس بالقوانين‪ ،‬العالمَ الن‬ ‫ضت ص‬
‫قوانين والممَ المتحدة موجودة ولكنها معطلة وكانت في يومَ من اليامَ الناس يحتكمون إليها والن يحتكمون إلى الغرائز والرغبات‬
‫كل واحد عنده قوة يفعل ما يشاءا يكذب على شعبه وعلى الدول والممَ ويدمر ويكسر ويدعي دعوات ويفسد الحياة ويفشل كل شيءا‬
‫ل لكل حالة بمثل دقيق لو تأملنا‬ ‫ويقف العالمَ على حافة الهاوية ول يستطيع أحد أن يقول ل وهذا هو الفرق بين الحالتين ضرب ال مث دُ‬
‫فيه شارحين لستغرق ذلك ساعات تتأمل في اليتين )عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي امسعتموعقعد عنادُرا( هؤلءا ل يرجعون يبقى منافقا مع فشله الذريع‬
‫والثاني )عوعمعثضل اللصذيعن عكعفضروا عكعمعثصل اللصذي عيمنصعضق صبعما علا عيمسعمضع إصللا ضدععادُءا عوصنعدادُءا( تأمل في اليتين ترىً هذا الفرق بين من استوقد نارا وبين‬
‫الذي ينعق فرق هائل من حيث طبيعة هذا النسان عن هذا النسان ونسبة ضرره على العالمَ‪.‬‬
‫ما المقصود بـ)ينعق(؟‬
‫الحيوان يتبع بالغريزة عندما ينعق له الراعي يمشي خلف الراعي ل يملك أي خيار الذي يقوله الراعي هو وراءاه‪ .‬هناك ناس ممن‬
‫يعبدون أشخاصا وأحجارا أو إماما أسقط عقله بالكامل وكل شيءا يقوله له هذا المرجع يقول نعمَ وحينئذ هذا أصبح حيوانا ليس له‬
‫تفكير وإنما ألغى عقله ويفكر بعقل هذا الذي يعبده وإل واحد عبقري شخصية مهمة يعبد صنما؟! يعبد حجرا؟! أين عقله؟! طبعا هو‬
‫تنازل عن عقله قال له هذا إلهك‪.‬‬
‫آية )‪: (22‬‬
‫ك‬
‫ماء ب قكناء )‪ (22‬البقرة( – )كقلابلوا اب لبنلوا كلل ب‬
‫ه‬ ‫ض فقكراشإا د كوال ت‬
‫س ك‬ ‫ل ل كك ب ب‬
‫م اللر ك‬ ‫جعك ك‬ ‫ذي ك‬ ‫* قال تعالى )ال ت ق‬
‫حيللم ق )‪ (97‬الصللافات( ‪.‬مللا الفللرق بيللن البنللاء والبنيللان؟ )د‪.‬أحمللد‬ ‫ج ق‬ ‫ب بن لكيان دللا فكللأ كل ل ب‬
‫قوه ب فقللي ال ل ك‬
‫الكبيسى(‬
‫ض صفعراشا عواللسعماءا صبعناءا )‪ ((22‬وتأتي في مكان آخر بتعبير بنيان )عقاضلوا امبضنوا علضه ضبمنعيادُنا‬ ‫في سورة البقرة كلمة بناءا )اللصذي عجعععل علضكضمَ ا ع‬
‫لمر ع‬
‫ل عيعزاضل ضبمنعياضنضهضمَ الصذي عبعنموا صريعبة صفي قلوصبصهممَ )‪ (110‬التوبة( لماذا مرة بناءا ومرة بنيان؟ وفي هذا‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫دُ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫عفعأملضقوضه صفي املعجصحيصمَ )‪ (97‬الصافات( ) ع‬
‫كلمَ عظيمَ يدل على أن هذا القرآن معجز بلفظه وبمعناه‪ .‬كلمة بناءا تطلق على ساعة عملية كمَ تتغرق عملية بناءا الدار أو بناءا الدار‬
‫أو بناءا العمارة أو بناءا المسجد ما دمت أثناءا إنشاءا المبنى فهذا بناءا هذا واحد ثمَ كلمة بناءا تخصص أو تطلق على المبني الذي ليس له‬
‫شهرة وليس له ميزة وقابل للتغيير والتحوير ككل بيوتنا التي عشنا فيها في صغرنا‪ ،‬كلنا عشنا في بيوت بيتنا كبيت الخرين‪ ،‬الشارع‬
‫كله‪ ،‬الزقاق كله‪ ،‬المحللة كلها نفس البيت غرفتين وحمامَ ومجلس هذا بناءا‪ .‬إذا كان المبنى ثابتا وتاريخيا وطويل أمد بالمئات أو‬
‫بالقرون وغير قابل للتحوير يسمى بنيان‪ .‬العجاز عجيب كل كلمة تعطي صورة دقيقة للضمسلمى بشكل ل يقبل الختلف‪ .‬لحظ رب‬
‫ض صفعراشا عواللسعماءا صبعناءا )‪ (22‬البقرة( ما قال بنيانا لن بنيان السماءا يتغير وهذا ثابت علميا كما‬ ‫لمر ع‬‫العالمين لما قال )اللصذي عجعععل علضكضمَ ا ع‬
‫جاءا في القرآن )عواللسعماءا عبعنميعناعها صبعأميضد عوإصلنا لعضموصسضعوعن )‪ (47‬الذاريات( أي أن بناءا السماءا ليس ثابتا وعلماءا الفلك يقولون الن شيئا‬
‫عجبا في هذا الذي يتغير في السماءا‪ ،‬كل جزئية فيها تتغير تتطور تتبدل من مكان إلى مكان فهي ليست ثابتة ثبوتا مثل الهرامات‪.‬‬
‫البنيان هو البناءا الثابت الذي ل يتغير ويدومَ قرونا مثل الهرامات في مصر‪ ،‬كحدائق بابل في العراق‪ ،‬كالمئذنة التي بناها في‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪27‬‬
‫المعتصمَ في سامراءا عندما كانت سامراءا عاصمة العالمَ ل تزال على حالها اليومَ كما بناها البناءا وعمرها ألف سنة تقريبا‪ .‬برج‬
‫إيفل‪ ،‬برج بيزا في إيطاليا‪ ،‬بناءا الباستيل بناءا تاريخي‪ ،‬بناءا غوانتنامو سيبقى تاريخيا إلى يومَ القيامة‪ .‬حينئذ كل بناءا له مدلول وله‬
‫ل عيعزاضل ضبمنعياضنضهضمَ اللصذي عبعنموما صريعبدُة صفي ضقضلوصبصهممَ )‪ (110‬التوبة(‬
‫شهرة وبناؤه ثابت والكل معني أن يبقى على نسخته الصلية هذا بنيان ) ع‬
‫)عقاضلوا امبضنوا لعضه ضبمنعيادُنا عفعأملضقوضه صفي املعجصحيصمَ )‪ (97‬الصافات( إلى الن محرقة سيدنا إبراهيمَ موجودة في العراق كمحرقة اليهود في ألمانيا‬
‫موجودة‪ .‬حينئذ كل بناءا له شهرة له مناسبة تاريخية ‪ ،‬طويل المد ضيحرص على أن ل ضيغير ول ضيبدل ويبقى على حاله الثرية والثار‬
‫ممنوع تغييرها أو تحريفها لكن قد تصان لتعود على وفق ما كانت في اليومَ الول‪ ،‬كل هذا يسمى بنيان‪.‬‬
‫آية )‪:(23‬‬
‫ل‬
‫مث لل قللهق كواد لع بللوا‬
‫ن ق‬‫ل‬ ‫ملل‬
‫سللوكرةم ق‬ ‫ما ن كتزل لكنا ع ككلى ع كب لد قكنا فكللأبتوا ب ق ب‬ ‫م ت‬
‫ب ق‬ ‫م قفي كري ل م‬ ‫ن ك بن لت ب ل‬ ‫*ما الفرق بين )وكإ ق ل‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ت‬
‫ل فكللأبتوا‬ ‫ن افلت كللكراه ب قبلل ل‬‫قولللو ك‬ ‫م يك ب‬ ‫ن )‪ (23‬البقللرة( و )أ ل‬ ‫صاد قققي ك‬ ‫م ك‬ ‫ن كن لت ب ل‬ ‫ن اللهق إ ق ل‬ ‫دو ق‬ ‫ن ب‬ ‫م ل‬‫م ق‬ ‫داكءك ب ل‬
‫شإهك ك‬‫ب‬
‫ل‬
‫ل فكأبتوا‬ ‫ن )‪ (38‬يونس( و)قب ل‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫صاد قققي ك‬ ‫م ك‬‫ن كن لت ب ل‬ ‫ن اللهق إ ق ل‬ ‫دو ق‬‫ن ب‬ ‫م ل‬‫م ق‬ ‫ست كطعلت ب ل‬ ‫نا ل‬ ‫م ق‬ ‫عوا ك‬ ‫مث لل قهق كواد ل ب‬
‫سوكرةم ق‬ ‫بق ب‬
‫ن )‪(13‬هللود‬ ‫صللاد قققي ك‬ ‫م ك‬ ‫ب‬
‫ن كن لت ب ل‬ ‫ت‬
‫ن اللهق إ ق ل‬ ‫دو ق‬ ‫ن ب‬ ‫م ل‬ ‫م ق‬ ‫ك‬
‫ست كطعلت ب ل‬
‫نا ل‬ ‫مث لل قهق ب‬ ‫ب قعك ل‬
‫م ق‬ ‫عوا ك‬ ‫ت كواد ل ب‬ ‫فت ككركيا م‬ ‫م ل‬ ‫سوكرم ق‬ ‫شرق ب‬
‫(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫التحدي كان بأكثر من صورة‪ ،‬كان هناك تحدي في مكة وتحدي في المدينة‪ .‬السور المكية جميعا جاءات من غير )من( ) عفملعيمأضتوا‬
‫صاصدصقيعن )‪ (34‬الطور(‪ ،‬الحديث يمكن أن يكون آية أو عشر آيات أو سورة كاملة‪ ،‬بحديث مثله‪ :‬الحديث مطلق‪.‬‬ ‫صبعحصديضث صممثصلصه إصمن عكاضنوا ع‬
‫صاصدصقيعن )‪ (38‬يونس( بسورة مثله‪) ،‬أعممَ عيضقوضلوعن‬ ‫)أعممَ عيضقوضلوعن امفعتعراضه ضقمل عفمأضتوا صبضسوعرضة صممثصلصه عوامدضعوا عمصن امسعتعطمعضتممَ صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫صاصدصقيعن )‪ (13‬هود( بعشر سور‪) ،‬ضقمل علصئصن‬ ‫امفعتعراضه ضقمل عفمأضتوا صبععمشصر ضسعوضر صممثصلصه ضممفعتعرعياضت عوامدضعوا عمصن امسعتعطمعضتممَ صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫ض عظصهيدُرا )‪ (88‬السراءا( حكاية حالهمَ‬ ‫ضضهممَ صلعبمع ض‬‫امجعتعمععصت املصإمنضس عواملصجبن عععلى أعمن عيمأضتوا صبصممثصل عهعذا املضقمرآعصن علا عيمأضتوعن صبصممثصلصه عولعمو عكاعن عبمع ض‬
‫بأسلوب القرآن الكريمَ‪ .‬فكان أحيانا يطالبهمَ بحديث‪ ،‬أحيانا يقول لهمَ‪ :‬فأتوا بقرآن مثله‪ ،‬أحيانا عشر سور‪ ،‬أحيانا سورة مثل الكوثر‬
‫أو الخلص‪ ،‬هذا كان في مكة‪ .‬سورة واحدة فكان يقول )مثله(‬
‫في المدينة )في سورة البقرة( المكان الوحيد الذي قال )عوإصمن ضكمنضتممَ صفي عرميضب صملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا عفمأضتوا صبضسوعرضة صممن صممثصلصه عوامدضعوا ضشعهعداعءاضكممَ‬
‫صاصدصقيعن )‪ (23‬البقرة(‪ .‬هنا القرآن إنتشر وأسلوبه صار معروفا‪ ،‬الن يقول لهمَ )بسورة من مثله( لو قال ‪:‬‬ ‫صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫بسورة مثله كما قال سابقا يعني سورة مثل سور القرآن الكريمَ‪) .‬من( هذه للتبعيض‪ ،‬هو هل له مثل حتى يطاعلبون ببعض مماثله؟ هو‬
‫ل ول يوجد ما يماثله فما معناه؟ هذا معناه زيادة التوكيد‪ .‬لما‬ ‫لمَ يقل ‪ :‬فاتوا بمثله وإنما ببعض ما يماثله أو بعض ما تتخيلونه مماث دُ‬
‫صيضر )‪(11‬‬ ‫تأتي )مثل( ويأتي عليها حرف في شيءا ليس له مثل معنى ذلك توكيد كما قال تعالى )علميعس عكصممثصلصه عشميءءا عوضهعو اللسصميضع املعب ص‬
‫ل لهذا القرآن فحاولوا أن تأتوا بمثل‬ ‫الشورىً( الكاف للتشبيه‪ ،‬ومثل للتشبيه معناه أنه لو تخيلتمَ لو أن تصلوركمَ أنجدكمَ بأن تتخيلوا مثا دُ‬
‫ذلك المثال ‪ ،‬بجزءا من ذلك المثال الذي تخيلتموه فهذا أبعد في التيئيس من قوله )مثله( مباشرة‪.‬‬
‫هذا إمعان في التحدي وأبعد لنه صار القرآن منتشرا‪ .‬وهذا غير ممكن لنه سبق وقال تعالى )ل يأتون بمثله( فأتوا ليس بمثله وإنما‬
‫ل له‪.‬‬ ‫بجزءا من مما تتخيلونه مماث دُ‬
‫*ما الفرق البياني بين قوله تعالى )من مثله( و)مثله(؟‬
‫*د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫تحلدىً ال تعالى الكفار والمشركين بالقرآن في أكثر من موضع فقال تعالى في سورة البقرة )عوإصمن ضكمنضتممَ صفي عرميضب صملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا‬
‫صاصدصقيعن )‪ ((23‬وقال في سورة يونس )أعممَ عيضقوضلوعن امفعتعراضه ضقمل عفمأضتوا صبضسوعرضة‬ ‫عفمأضتوا صبضسوعرضة صممن صممثصلصه عوامدضعوا ضشعهعداعءاضكممَ صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫صاصدصقيعن )‪ ((38‬وفي سورة هود )أممَ عيقولوعن افعتعراضه قل عفأضتوا صبععشصر ضسعوضر صمثصلصه ضممفعتعرعياضت‬ ‫صممثصلصه عوامدضعوا عمصن امسعتعطمعضتممَ صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫صاصدصقيعن )‪.((13‬‬ ‫عوامدضعوا عمصن امسعتعطمعضتممَ صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫ل ‪ :‬إن لهذا الشيءا‬ ‫ل ينبغي أن نلحظ الفرق في المعنى بين )من مثله( و)مثله( ثمَ كل آية تنطبع بطابع الفرق هذا‪ .‬فإذا قلنا مث دُ‬ ‫*أو دُ‬
‫ل فيقول‪ :‬ائتني بشيءا من مثله فهذا يعني أننا نفترض وجود أمثال لهذا الشيءا أما عندما نقول ‪ :‬ائتني بشيءا مثله فهذا ل يفترض‬ ‫أمثا دُ‬
‫وجود أمثال لكنه محتمل أن يكون لهذا الشيءا مثيل وقد ل يكون فإن كان موجودا ائتني به وإن لمَ يكن موجودا فافعل مثله‪ .‬هذا هو‬
‫الفرق الرئيس بينهما‪.‬‬
‫ل قال تعالى في سورة البقرة )وإن كنتمَ في ريب( وفي آيتي سورة يونس وهود قال تعالى )افتراه(‬ ‫هذا المر طبع اليات كلها ‪ .‬أو دُ‬
‫وبل شك )إن كنتمَ في ريب( هي أعلمَ من )افتراه( أن مظنة الفتراءا أحد أمور الريب )يقولون ساحر يقولون يعلمه بشر يقولون‬
‫افتراه( أمور الريب أعمَ وأهمَ من الفتراءا والفتراءا واحد من أمور الريب‪.‬‬
‫**والمر الخر أننا نلحظ أن الهيكلية قبل الدخول في التفصيل )وإن كنتمَ في ريب( أعلمَ من قوله )افتراه( و)من مثله( أعلمَ من‬
‫)مثله( لماذا؟ لو لحظنا المفسرين نجد أنهمَ وضعوا احتمالين لقوله تعالى )من مثله( فمنهمَ من قال من مثله أي من مثل القرآن‬
‫وآخرون قالوا أن من مثله أي من مثل هذا الرسول المي الذي ينطق بالحكمة أي فاتوا بسورة من القرآن من مثل رجل أمي‬
‫كالرسول ‪ .‬وعليه فإن )من مثله( أعلمَ لنها تحتمل المعنيين أما )مثله( فهي ل تحتمل إل معنى واحدا وهو مثل القرآن ول تحتمل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪28‬‬
‫المعنى الثاني‪ .‬الحتمال الول أظهر في القرآن ولكن اللغة تحتمل المعنيين‪ .‬وعليه فإن )إن كنتمَ في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا‬
‫بسورة من مثله( أعمَ من )أمَ يقولون افتراه فاتوا بسورة مثله( لن إن كنتمَ في ريب أعلمَ من الفتراءا و)من مثله( أعلمَ من )مثله(‪.‬‬
‫***ثمَ هناك أمر آخر وهو أنه حذف مفعولين الفعلين المتعديين )تفعلوا( في قوله تعالى )فإن لمَ تفعلوا ولن تفعلوا( والحذف قد يكون‬
‫للطلق في اللغة كأن نقول‪)" :‬قد كان منك ما يؤذيني" هذا خاص و" قد كان منك ما ضيؤذي" وهذا عامَ‪ .‬وإن كان المعنى في الية هنا‬
‫محدد واضح لكن الحذف قد يعني الطلق عموما )سياق التحديد ظاهر جدا والحذف قد يأتي في مواطن الطلق فحذف هنا(‪.‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫المسألة الثالثة رب العالمين تكلمَ عن الذين ينكرون نبوة محمد وينكرون أن هذا قرآن‪ ،‬مرة قال )عوإصمن ضكمنضتممَ صفي عرميضب صملما عنلزملعنا عععلى‬
‫صاصدصقيعن ﴿ِ‪ ﴾23‬البقرة( وفي مكان آخر )عفمأضتوا صبضسوعرضة صممثصلصه ﴿ِ‪﴾38‬‬ ‫ععمبصدعنا عفمأضتوا صبضسوعرضة صممن صممثصلصه عوامدضعوا ضشعهعداعءاضكممَ صممن ضدوصن الللصه إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫يونس( بدون )من( طبعا من أجل هذا في سورة يونس يقول )أعممَ عيضقوضلوعن امفعتعراضه )‪ (38‬يونس( على القرآن )أعممَ عيضقوضلوعن امفعتعراضه ضقمل عفمأضتوا‬
‫صبضسوعرضة صممثصلصه عوامدضعوا عمصن امسعتعطمعضتممَ صممن ضدوصن الللصه ﴿ِ‪ ﴾38‬يونس( في الولى قال )عوإصمن ضكمنضتممَ صفي عرميضب صملما عنلزملعنا عععلى ععمبصدعنا عفمأضتوا صبضسوعرضة‬
‫صممن صممثصلصه( والثانية )عفمأضتوا صبضسوعرضة صممثصلصه( في الولى شك في نبوة محمد أنه ليس نبي فالخلف أنه ليس نبي قال إذا كان ليس نبيا هاتوا‬
‫برجل من عندكمَ من رجالكمَ اقترحوا أي واحد يأتي ويقول كلمَ مثل ما يقوله محمد وهاتوا شهداءا على أننا نعرف فلن الفلني‬
‫الشاعر الديب الخ هذا قال كلمَ مثل كلمَ محمد بالضبط‪ ،‬مستحيل تجدوا هذا الشيءا فليس هناك رجل يشبه محمد ل في أخلقه ول‬
‫في خلقه ول في صفاته ول في تاريخه ول في نصاعة نسبه الخ مستحيل هناك رجل يشبه محمد صلى ال عليه وسلمَ من كل قومكمَ‬
‫وعشائركمَ وقبائلكمَ إذا أين الشكال؟ )عفمأضتوا صبضسوعرضة صممن( من رجل مثل محمد يقول نفس السورة أو قريب منها فالشك هنا والريب كان‬
‫في شخص النبي صلى ال عليه وسلمَ‪ .‬أما في قوله )عفمأضتوا صبضسوعرضة صممثصلصه( الشك في القرآن همَ يقولون أن محمد نبي لكن هذا القرآن‬
‫ممكن أنه هو قاله من عنده كان هو أديب والخ قال إذن أتوا بسورة مثل ما قال وهناك من مثل محمد وهنا مثل القرآن‪ ،‬هذا الفرق بين‬
‫)عفمأضتوا صبضسوعرضة صممن صممثصلصه( و )عفمأضتوا صبضسوعرضة صممثصلصه(‪ .‬لهذا قال في البقرة لما قال هاتوا بشخص مثل محمد قال )عوامدضعوا ضشعهعداعءاضكممَ( هاتوا‬
‫شهود يشهدون بأننا رأينا واحدا مثل محمد ويقول كلما مثل محمد وفي سورة يونس قال )عوامدضعوا عمصن امسعتعطمعضتممَ(‪ .‬لما تحداهمَ أن‬
‫ص كمحمد وهنا تحداهمَ أن يأتوا بكلضمَ كالقرآن قال )عوامدضعوا عمصن امسعتعطمعضتممَ( روحوا‬ ‫يقولوا كلما كالقرآن هناك تحداهمَ أن يأتوا بشخ ض‬
‫استعينوا بكل من تستطيعون بكل الشعراءا والدباءا والحكماءا إذا استطعتمَ أن تقولوا سورة ولو )ضقمل ضهعو الللضه أععحءد ﴿ِ‪﴾1‬الخلص( نحن‬
‫نقبل التحدي‪.‬‬
‫*هل يمكن أن نضيف كلمة مفتراة في آية سورة البقرة؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫فيقول مث دُ‬
‫ل فاتوا بسورة من مثله مفتراة؟ كما قال في )مفتريات(في سورة يونس؟‬
‫دُ‬
‫هذا التعبير ل يصح من جهتين‪ :‬أول همَ لمَ يقولوا افتراه كما قالوا في سورة يونس وهود‪ .‬والمر الخر وهو المهمَ أنه ل ضيحسن أن‬
‫يأتي بعد "من مثله" بكلمة مفتراة لنه عندما قال من مثله افترض وجود مثيل له فإذن هو ليس مفترىً ول يكون مفترىً إذا كان له‬
‫مثيل إذن تنتفي صفة الفتراءا مع افتراض وجود مثل له‪ .‬والمر الخر ل يصح كذلك أن يقول في سورتي يونس وهود مع الية )أمَ‬
‫يقولون افتراه( أن يأتي بـ "فاتوا بسورة من مثله" بإضافة )من( وإنما الصح كما جاءا في الية أن تأتي كما هي باستخدامَ "مثله"‬
‫بدون "من" )فاتوا بسورة مثله( لن استخدامَ "من مثله" تفترض أن له مثل إذن هو ليس بمفترىً ول يصح بعد قوله تعالى )أمَ يقولون‬
‫افتراه( أن يقلو )فاتوا بسورة من مثله( لنفس السبب الذي ذكرناه سابقا‪ .‬إذن ل يمكن استبدال أحاهما بالخرىً أي ل يمكن قول‬
‫)مثله( في البقرة كما ل يمكن قول )من مثله( في سورتي يونس وهود‪.‬‬
‫ن( ولم يقل ادعوا‬
‫صاد قققي ك‬
‫م ك‬ ‫ن الل تهق إ ق ل‬
‫ن ك بن لت ب ل‬ ‫دو ق‬
‫ن ب‬
‫م ل‬ ‫داكءك ب ل‬
‫م ق‬ ‫عوا ب‬
‫شإهك ك‬ ‫*ما دللة قوله تعالى )كواد ل ب‬
‫من استطعتم كما في سورة يونس وهود ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫في آية سورة البقرة عندما قال )من مثله( افترض أن له مثل إذن هناك من استطاع أن يأتي بهذا المثل وليس المهمَ أن تأتي بمستطيع‬
‫ص؟ لماذا تدعو المستطيع في سورة البقرة طالما أنه افترض أن له‬ ‫لكن المهمَ أن تأتي بما جاءا به فلماذا تدعو المستطيع إل ليأتي بالن ل‬
‫ل‬
‫مثل وإنما صلح أن يأتي بقوله )وادعوا شهداءاكمَ( ليشهدوا إن كان هذا القول مثل هذا القول فالموقف إذن يحتاج إلى شاهد محكمَ‬
‫ليشهد بما جاءاوا به وليحكمَ بين القولين‪ .‬أما في آية سورة يونس وهود فالية تقتضي أن يقول )وادعوا من استطعتمَ( ليفتري مثله‪.‬‬
‫إذن فقوله تعالى )وادعوا شهداءاكمَ( أعلمَ وأوسع لنه تعالى طلب أمرين‪ :‬دعوة الشهداءا ودعوة المستطيع ضمنا أما في آية سورة‬
‫يونس وهود فالدعوة للمستطيع فقط‪.‬‬
‫دُ‬
‫ومما سبق نلحظ أن آية البقرة ضبنيت على العمومَ أصل )ل ريب‪ ،‬من مثله‪ ،‬الحذف قد يكون للعمومَ‪ ،‬ادعوا شهداءاكمَ(‪ .‬ثمَ إنه بعد هذه‬
‫الية في سورة البقرة هلدد تعالى بقوله )عفصإمن علممَ عتمفععضلوا عوعلمن عتمفععضلوا عفالتضقوا اللناعر اللصتي عوضقوضدعها اللناضس عواملصحعجاعرضة أضصعلدمت صلملعكاصفصريعن )‪((24‬‬
‫والذي ل يؤمن قامت عليه الحجة ولمَ يستعمل عقله فيكون بمنزلة الحجارة‪.‬‬
‫*مادللة قوله تعالى )ولن تفعلوا(؟)د‪.‬حسام النعيمى (‬
‫قوله تعالى )فإن لمَ تفعلوا( هي الشرط وقوله تعالى )ولن تفعلوا(هي جملة اعتراضية بغرض القطع بعدمَ الفعل وهذا يناسب قوله‬
‫تعالى )ل ريب فيه( ‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪29‬‬


‫*ما دللللة اسللتخدام إسللم الشإللارة للبعيللد )ذلللك( فللي مطلللع سللورة البقللرة ؟)د‪.‬حسللام‬
‫النعيمى(‬
‫)عذصلعك املصكعتاضب علا عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن )‪ ((2‬بينما في آيات أخرىً جاءا إسمَ الشارة القريب "هذا" كما في قوله تعالى في سورة السراءا‬
‫صاصلعحاصت أعلن لعضهممَ أعمجدُرا عكصبيدُرا )‪((9‬؟ ونقول أنه تعالى عندما قال‬
‫)إصلن عهعذا املضقمرآععن عيمهصدي صلللصتي صهعي أعمقعوضمَ عوضيعبلشضر املضممؤصمصنيعن اللصذيعن عيمععمضلوعن ال ل‬
‫)ذلك الكتاب ل ريب فيه( ثمَ دعا من يستطيع أن يأتي بمثله وهذا أمر بعيد الحصول وفيه إشارة إلى أنهمَ لن يستطيعوا أن يصلوا إليه‬
‫ل‪ .‬أما استخدامَ إسمَ الشارة "هذا" فجاءا مع الهدىً لن الهداية ينبغي أن تكون قريبة من أفهامَ الناس حتى يفهموا ويعملوا‪ .‬أما في‬ ‫أص دُ‬
‫التحدي قيستعمل "ذلك" لنه صعب الوصول إليه‪ .‬ونلحظ أيضا أن الية )‪ (((23‬جاءات مناسبة لما جاءافي أول السورة )عذصلعك املصكعتاضب‬
‫علا عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن )‪ ((2‬ومرتبطة بها حيث نفى الريب عن الكتاب في بداية السورة ثمَ جاءات هذه الية )وإن كنتمَ في ريب(‬
‫فكأنما هذه الية جاءات مباشرة بعد الية في بداية السورة هذا الكتاب لريب فيه‪ ،‬وإن كنتمَ في ريب‪.‬‬
‫آية )‪:(25‬‬
‫ك‬
‫ت‬‫جن تللا م‬ ‫ن ل كهبلل ل‬
‫م ك‬ ‫تأ ت‬‫حا ق‬ ‫مل بللوا ل ال ت‬
‫صللال ق ك‬ ‫من بللوا ل وكع ك ق‬ ‫شللرق ال تلل ق‬
‫ذين آ ك‬ ‫* في سورة البقرة يقول تعالى )وكب ك ل‬
‫ك‬
‫م اللن لهكللابر )‪ ((31‬فمللا‬ ‫حت قهقلل ب‬
‫مللن ت ك ل‬
‫ري ق‬ ‫جلل ق‬‫حت قكها ال كن لكهابر )‪ ((25‬وفي الكهف يقللول )ت ك ل‬ ‫من ت ك ل‬
‫ري ق‬
‫ج ق‬
‫تك ل‬
‫الفرق؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صالصعحاصت أعلن لعضهممَ عجلناضت عتمجصري صمن عتمحصتعها ا ع‬
‫لمنعهاضر ضكللعما‬ ‫فى سورة البقرة )من تحتها( الكلمَ عن الجنة )عوعبلشصر اللصذين آعمضنوما عوععصمضلوما ال ل‬
‫ضرصزضقوما صممنعها صمن عثعمعرضة لرمزقا عقاضلوما عهـعذا اللصذي ضرصزمقعنا صمن عقمبضل عوأضضتوما صبصه ضمعتعشاصبها عوعلضهممَ صفيعها أعمزعواءج بمعطلهعرءة عوضهممَ صفيعها عخاصلضدوعن )‪ (25‬وفى‬
‫ضيضع أعمجعر عممن أعمحعسعن عععمدُلا )‪(30‬‬ ‫صاصلعحاصت إصلنا علا ضن ص‬ ‫سورة الكهف)من تحتهمَ( يتكلمَ عن ساكني الجنة المؤمنين )إصلن اللصذيعن آعمضنوا عوععصمضلوا ال ل‬
‫ضدُرا لمن ضسنضدضس عوإصمسعتمبعرضق بملتصكصئيعن صفيعها‬ ‫أضموعلصئعك لعضهممَ عجلناضت ععمدضن عتمجصري صمن عتمحصتصهضمَ املعأمنعهاضر ضيعحللموعن صفيعها صممن أععساصوعر صمن عذعهضب عوعيملعبضسوعن صثعيادُبا ضخ م‬
‫عععلى املعأعراصئصك صنمععمَ اللثعواضب عوعحضسعنمت ضممرعتعفدُقا )‪ .(31‬إذا كان الكلمَ على المؤمنين يقول )من تحتهمَ( وإذا كان الكلمَ على الجنة يقول )من‬
‫تحتها(‪ .‬قد يقول بعض المستشرقين أن في القرآن تعارض مرة تجري من تحتها ومرة من تحتهمَ لكن نقول أن النهار تجري من‬
‫تحت الجنة ومن تحت المؤمنين ليس فيها إشكال ول تعارض ولكن المر مرتبط بالسياق‪.‬‬
‫حت قكها الل كن لكهابر‬ ‫ك‬ ‫ذي ك‬
‫ن تك ل‬ ‫م ل‬‫ري ق‬ ‫ج ق‬ ‫ت تك ل‬‫جتنا م‬ ‫م ك‬ ‫ن ل كهب ل‬
‫تأ ت‬ ‫حا ق‬‫صال ق ك‬ ‫مبلوا ال ت‬ ‫مبنوا وكع ك ق‬ ‫نآ ك‬ ‫شرق ال ت ق ك‬ ‫*ما الفرق بين )وكب ك ل‬
‫صارق كوال ت ق‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ن‬
‫سا م‬‫ح ك‬ ‫م ب قإ ق ل‬
‫ن ات تب كبعوهب ل‬‫ذي ك‬ ‫ن كواللن ل ك‬ ‫ري ك‬ ‫ج ق‬‫مكها ق‬‫ن ال ل ب‬‫م ك‬‫ن ق‬ ‫ن اللوتبلو ك‬ ‫قو ك‬ ‫ساب ق ب‬‫﴿‪﴾25‬البقرة( – )كوال ت‬
‫حت ككها اللن لكهابر﴿‪ ﴾100‬التوبة( ؟)د‪.‬أحمد‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ري ت ك ل‬ ‫ج ق‬‫ت تك ل‬‫جتنا م‬ ‫م ك‬ ‫ه وكأع كد ت ل كهب ل‬ ‫ضاوا ع كن ل ب‬ ‫م وككر ب‬ ‫ي الل ت ب‬
‫ه ع كن لهب ل‬ ‫ضا ك‬
‫كر ق‬
‫الكبيسى(‬
‫خمس وثلثون آية في القرآن تقول من تحتها النهار الجنات في الدنيا والخرة يتكلمَ رب العالمين عن جنات في الدنيا فرعون وغيره‬
‫صعر عوعهصذصه املعأمنعهاضر عتمجصري صممن عتمحصتي﴿ِ‪ ﴾51‬الزخرف( كثير في الدنيا والخرة جنات تجري من تحتها النهار لكن مرة‬ ‫)أععلميعس صلي ضمملضك صم م‬
‫ضوا ععمنضه‬ ‫ل‬
‫ضعي اللضه ععمنضهممَ عوعر ض‬ ‫ل‬
‫صاصر عوالصذيعن التعبضعوضهممَ صبصإمحعساضن عر ص‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫واحدة في سورة التوبة جاءات )عواللساصبقوعن الألولوعن صمعن الضمعهاصجصريعن عوالأمن ع‬
‫عوأعععلد علضهممَ عجلناضت عتمجصري عتمحعتعها املعأمنعهاضر﴿ِ‪ ﴾100‬التوبة( تحتها النهار من غير )من(‪ ،‬ما الفرق؟ تجري من تحتها النهار يعني على‬
‫الكورنيش يعني أنت بيتك على الكورنيش على النهر على فرات على دجلة وهي في الحقيقة من أعذب السكن أن يكون بيتك على‬
‫صعر عوعهصذصه املعأمنعهاضر عتمجصري صمنم‬ ‫شاطئ نهضر عذب‪ ،‬الفرات والنيل ودجلة وكثير هذه تجري من تحتها كما قال فرعون )أعلعميعس صلي ضمملضك صم م‬
‫عتمحصتي( يعني أنا أطلع من بيتي على النهر على طول على النيل هذا من تحتك فأنت بيتك منذ أن تخرج من باب البيت على النهر على‬
‫طول هذا من تحتك لو فرضنا أن لك قصر داخل الماءا تصور ماذا يعني أن يكون لك قصر في الماءا؟! هذا قصر مشيد فقط لهذه‬
‫ضوا ععمنضه( ثمن هذا‬ ‫ضعي الللضه ععمنضهممَ عوعر ض‬ ‫الزمرة النصار والمهاجرون والذين اتبعهمَ بإحسان هؤلءا يومَ القيامة الذين قال عنهمَ ال )عر ص‬
‫الرضى ونتائجه أن ال يجعل بيوتهمَ وجناتهمَ داخل الماءا وطبعا الملوك أحيانا يعمل القصر داخل الماءا هذا بحاجة إلى تكاليف هائلة‬
‫لكي ترسي قواعده وهذا في العالمَ كله موجود‪ .‬فالذي بيته داخل الماءا يقال تجري تحته النهار‪ ،‬إذا كان على الكورنيش يعني هو‬
‫على اليابسة لكن مباشر على الماءا يقال تجري من تحته النهار‪.‬‬
‫إذا هذا الفرق بين )عتمجصري صممن عتمحصتعها املعأمنعهاضر( وبين )عتمجصري عتمحعتعها املعأمنعهاضر( فهذه الزمرة العظيمة النصار والمهاجرون والذين اتبعوهمَ‬
‫ض‬ ‫الذين همَ الرضوانيين أصحاب بيعة الرضوان ثلث أصناف همَ قمة أصحاب النبي صلى ال عليه وسلمَ المقدسون الذي حبهمَ فر ء‬
‫وكرهمَ نفاق كما قال تعالى في القرآن كرههمَ نفاق قال هؤلءا تجري تحتهمَ النهار من حيث أن بيوتهمَ داخل الماءا‪.‬‬
‫شر ال لمنافقين بأ كن ل كهم ع ك ك ك‬
‫ما )‪ ((138‬وفي سورة‬ ‫ذادبا أقلي د‬ ‫*قال تعالى في سورة النساء )ب ك ل ق ب ك ق ق ك ق ت ب ل‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ذي ك‬
‫ما‬‫حت قكها اللن لكهابر ك بل ت ك‬‫ن تك ل‬ ‫م ل‬‫ري ق‬ ‫ق‬ ‫ج‬
‫ت تك ل‬ ‫جتنا م‬‫م ك‬ ‫ن ل كهب ل‬‫تأ ت‬ ‫حا ق‬ ‫صال ق ك‬‫مبلوا ال ت‬ ‫مبنوا وكع ك ق‬
‫نآ ك‬ ‫شرق ال ت ق ك‬ ‫البقرة )وكب ك ل‬
‫ك‬ ‫ب‬
‫ج‬
‫م قفيكها ألزكوا ة‬ ‫شاب قدها وكل كهب ل‬‫مت ك ك‬
‫ل وكأبتوا ب قهق ب‬ ‫ن قكب ل ب‬‫م ل‬ ‫ذي برزققلكنا ق‬ ‫ذا ال ت ق‬
‫مكرةم رقلزدقا كقابلوا هك ك‬ ‫ن ثك ك‬‫م ل‬
‫من لكها ق‬‫برزقبقوا ق‬
‫ن )‪((25‬ذكر الباء في الية الولى )بأن( وحذفها في الثانية )أن(‬ ‫دو ك‬ ‫خال ق ب‬‫م قفيكها ك‬ ‫مط كهتكرة ة وكهب ل‬
‫ب‬
‫مع أن التقدير هو )بأن( لماذا؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪30‬‬
‫صل في عذاب المنافقين في عشرة آيات من قوله )ومن يكفر‬ ‫لن تبشير المنافقين آكد من تبشير المؤمنين‪ .‬ففي السورة الولى ألكد وف ل‬
‫بال وملئكته(‪ .‬أما في الية الثانية فهي الية الوحيدة التي ذكر فيها كلما عن الجزاءا وصفات المؤمنين في كل سورة البقرة‪ .‬إذن‬
‫)بأن( أكثر من )أن( فالباءا الزائدة تناسب الزيادة في ذكر المنافقين وجزاؤهمَ‪.‬‬
‫وقال تعالى في سورة الحزاب )عوعبلشصر املضممؤصمصنيعن صبعألن لعضهممَ صمعن الللصه عف م‬
‫ضدُلا عكصبيدُرا )‪ ((47‬لنه تعالى ف ل‬
‫صل في السورة جزاءا المؤمنين‬
‫وصفاتهمَ‪.‬‬
‫* ما دللة المطرهرون و المتطهرين ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الذي يبدو وال أعلمَ أن المطلهرون همَ الملئكة لنه لمَ ترد في القرآن كلمة المطهرين لغير الملئكة‪ ،‬والضمطلهر اسمَ مفعول وهي تعني‬
‫ضمطلهر من صقعبل ال تعالى‪ .‬بالنسبة للمسلمين يقال لهمَ متطهرين أو ملطلهرين كما في قوله تعالى )الللعه ضيصحبب اللتلواصبيعن عوضيصحبب املضمعتعطلهصريعن )‬
‫‪ (222‬البقرة( و)عوالللضه ضيصحبب املضملطلهصريعن )‪ ((108‬ومتطهرين أو ملطلهرين هي بفعل أنفسهمَ أي همَ يطهرون أنفسهمَ‪.‬‬
‫للما وصف ال تعالى نساءا الجنة وصفهمَ بقوله تعالى )عوعلضهممَ صفيعها أعمزعواءج ضمعطلهعرءة عوضهممَ صفيعها عخاصلضدوعن )‪ (25‬البقرة( فلمَ ترد إذن مطلهرون‬
‫إل للملئكة ولذلك هذا المعنى يقلوي القول أن المقصود في الية الكتاب المكنون الذي هوفي اللوح المحفوظ وليس القرآن الذي بين‬
‫أيدينالكثر من سبب وال أعلمَ‪.‬‬
‫*ما دللة البناء للمجهول فى قوله تعالى)برقزقوا(؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ض عوعنعأىً صبعجاصنصبصه عوإصعذا عملسضه اللشبر عكاعن‬‫لنعساصن أعمععر ع‬ ‫ع‬
‫ال تعالى ينسب النعمة والخير إلى نفسه ول ينسب الشر لنفسه )عوإصعذا أمنععممعنا عععلى ا ص‬
‫صاصلعحاصت أعلن لعضهممَ عجلناضت‬ ‫عيضؤوسا }‪ {83‬السراءا(‪ .‬أما في الجنة حيث ل حساب ول عقاب يقول تعالى )عوعبلشصر اللصذين آعمضنوما عوععصمضلوما ال ل‬
‫لمنعهاضر ضكللعما ضرصزضقوما صممنعها صمن عثعمعرضة لرمزقا عقاضلوما عهـعذا اللصذي ضرصزمقعنا صمن عقمبضل عوأضضتوما صبصه ضمعتعشاصبها عوعلضهممَ صفيعها أمزعواءج بمطلهعرءة‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫عتمجصري صمن عتمحصتعها ا ع‬
‫عوضهممَ صفيعها عخاصلضدوعن }‪ {25‬البقرة(‪.‬‬
‫آية )‪:(26‬‬
‫ك‬
‫مللا فكولقكهكللا )‪ (26‬مللا المقصللود بللل )فمللا‬
‫ة فك ك‬
‫ضالل د‬ ‫مث كل د ت‬
‫مللا ب كبعو ك‬ ‫ب ك‬
‫ضرق ك‬
‫حقيي أن ي ك ل‬
‫ست ك ل‬ ‫ن الل ت ك‬
‫ه ل ك يك ل‬ ‫*)إ ق ت‬
‫فوقها(؟ القدامى يفسرون هذه الية أنها دللة على قدرة الله تعالى وفللي دراسللة علميللة‬
‫حديثة تبين أن فوق البعوضاة جرثومة صغيرة ل تللرىً بللالعين المجللردة فهللل هللذا مللا كللان‬
‫ي؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫بيقصد بالية أن ما فوقها هو هذا الكائن الح ر‬
‫هنالك أشياءا تعيش على البعوضة وقد ثبت علميا هذا‪ .‬على أي حال من أبرز التفاسير قالوا فما دونها وقالوا فما فوقها في الدللة‬
‫يعني يذكر البعوضة وغيرها فل يستحي أن يضرب بعوضة فما فوقها في الستدلل على الشياءا التي يريدها وليس بالضرورة أن‬
‫تكون )فما فوقها( يعني ما أكبر منها وإنما ما فوقها في الستدلل فهذا يشمل ما هو أصغر من البعوضة وما هو أعلى من البعوضة‬
‫كالذباب‪.‬إذن )فما فوقها( يقولون في الستدلل على قوة ال وقدرته والحكمة في مظاهر القوة والستدلل فتكون عامة لما ذكر ولما‬
‫لمَ يذكر‪ ،‬لما ذكر وأشار إليه الخ السائل ولغيره‪.‬‬
‫ك‬
‫مللا فكولقكهكللا )‪ (26‬البقللرة( مللا معنللى فمللا‬
‫ة فك ك‬
‫ضا د‬ ‫مث كل د ت‬
‫ما ب كبعو ك‬ ‫ب ك‬
‫ضرق ك‬
‫حقيي أن ي ك ل‬
‫ست ك ل‬ ‫ن الل ت ك‬
‫ه ل ك يك ل‬ ‫*)إ ق ت‬
‫فوقها؟ هل هو بمعنى دونها؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫كلمة فوق قد تستعمل للزيادة في الحجمَ أكبر منها أو الزيادة في الوصف لما تقول هو حقير وفوق الحقير يعني هذا دون هذا‪ ،‬فوق‬
‫الحقير هو دون الحقير‪ .‬إذن )فوق( فيها أمرين في الوصف إذا قلنا فوق سيصبح ترقي إلى أسفل وإذا في المدح سيكون أعلى هو‬
‫كريمَ فوق الكريمَ والخسيس فوق الخسيس‪ .‬إذن فوقها جمعت أمرين متناقضين تماما لما قال )فما فوقها( سواءا كان في حجمها أو في‬
‫ل في العنكبوت )عكعمعثصل املععنعكضبوصت )‪ (41‬العنكبوت( والذباب )عوصإن عيمسلضمبضهضمَ البذعباضب‬
‫صفاتها‪ ،‬الن جمع أمرين سواءا في الحجمَ ضرب مث دُ‬
‫عشميدُئا )‪ (73‬الحج( ل يستحي‪ ،‬وما فوقها بمعنى ما دونها في الصفات‪ .‬إذن فما فوقها جمعت أمرين لو قال فما دونها ل تجمع‬
‫المرين‪ .‬نقول هو لئيمَ وفوق اللئيمَ أي أسوأ منه‪.‬إذن فما فوقها في الصفات وفي الكبر والحجمَ‪.‬‬
‫استطراد من المقدمَ‪ :‬كيف نفهمَ فما؟ )فما( بمعنى الذي فوقها ول يفهمَ منها أن ما دونها غير مخصوص بالكلمَ‪ .‬فما فوقها تجمع‬
‫ل فوق في اللغة تأتي بهذين المعنيين وهي ظرف‪.‬‬ ‫أمرين وأص دُ‬
‫ك‬
‫ملا فكولقكهكللا )‪(26‬‬
‫ة فك ك‬
‫ضالل د‬ ‫مث كدل ك‬
‫مللا ب كبعو ك‬ ‫ب ك‬
‫ضللرق ك‬
‫ن يك ل‬
‫حقيي أ ل‬ ‫ه كل ي ك ل‬
‫سللت ك ل‬ ‫ن الل ت ك‬
‫* ما تفسير قوله تعالى )إ ق ت‬
‫البقرة(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ضدُة عفعما عفموعقعها عفعألما اللصذيعن آعمضنوما عفعيمععلضموعن أعلنضه املعحبق صمن لرلبصهممَ عوأعلما اللصذيعن عكعفضروما‬ ‫ضصرعب عمعث دُ‬
‫ل لما عبضعو ع‬ ‫ل عيمسعتمحصيي عأن عي م‬
‫قال تعالى )إصلن الللعه ع‬
‫ضل صبصه إصل العفاصسصقيعن )‪ ((26‬يقول علماؤنا أن هذه الية نزلت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ضل صبصه كصثيرا عوعيمهصدي صبصه كصثيرا عوعما ضي ص‬ ‫ب‬ ‫عفعيضقوضلوعن عماعذا أععراعد الللضه صبعهـذا عمثل ضي ص‬
‫دُ‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫بعد أن تكلمَ بعض يهود وبعض المشركين على المثال التي يضربها القرآن الكريمَ وعلى صذكر بعض مخلوقات ال سبحانه وتعالى‪:‬‬
‫ذكر الذباب فى سورة الحج‪ ،‬بعض يهود قالوا هذا كلمَ ل يقوله ال سبحانه وتعالى وما هذه المثلة؟ وهو نوع من المعاندة‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪31‬‬


‫هذا المثل لما يضربه القرآن نوع من التوضيح‪ .‬هذه اليات جاءات بعد ضرب مثلين في القرآن الكريمَ للمنافقين )عمعثلضضهممَ عكعمعثصل اللصذي‬
‫صليضب لمعن اللسعماءا صفيصه‬ ‫صضروعن )‪ (17‬البقرة(‪) ،‬أعمو عك ع‬ ‫ضاءامت عما عحمولعضه عذعهعب اللبه صبضنوصرصهممَ عوعتعرعكضهممَ صفي ضظلضعماضت ل‬
‫ل ضيمب ص‬ ‫امسعتموعقعد عنارا عفلعلما أع ع‬
‫م‬ ‫ء‬ ‫ب‬
‫صعواصعصق عحعذعر العمموصت والله ضمصحيط صبالكاصفصريعن )‪ (19‬البقرة( ضرب مثلين‪ .‬نحن‬‫م‬ ‫صاصبععضهممَ صفي آعذاصنصهمَ لمعن ال ل‬ ‫ع‬
‫ضظلضعماءت عوعرمعءد عوعبمرءق عيمجععلوعن أ م‬
‫ض‬
‫ل‬‫ل المثل مستعمل عند العرب وفيه حكمة بالغة أي يؤدي رسالة وكثير من أبيات المتنبي صارت أمثا دُ‬ ‫لو نظرنا في المثل‪ :‬أو دُ‬
‫"مصائب قومَ عند قومَ فوائد" عبارة هي صغيرة لكن تعطي صورة فالقرآن الكريمَ يستعمل هذه المثال‪ .‬أما كون أن ال سبحانه‬
‫صغار‬ ‫ل المراد بالبعوضة هي ص‬ ‫وتعالى ذكر الذبابة وذكر العنكبوت والبعوضة‪ ،‬لو فلكر النسان وتملعن هل البعوضة شيءا سهل؟ أو دُ‬
‫البلق لنها بعض البلق وسميت بعوضة من البعضية التي هي الجزئية‪ .‬القرآن كأنه يريد أن يقول‪ :‬ال سبحانه وتعالى ل ضيحجمَ عن‬
‫ذكر هذه الشياءا‪ ،‬لن كل واحدة من هذه الشياءا لو تفكرت فيه لسجدت ل سبحانه وتعالى لعظيمَ صنعه‪ .‬البعوضة هي أصغر ما‬
‫يعرفه العربي حتى عندنا الن ما معروف أصغر من البعوضة‪ .‬الذبابة كبيرة‪ ،‬البقة كبيرة‪ ،‬هذا صغار البلق صغير جدا أصغر منه ل‬
‫ل ما‪ ،‬ألي مثل‪ ،‬مطلق‬ ‫يعرفه العربي من الحياءا‪ ،‬فلما يقول الباري )إن ال ل يستحي( أي ل يتحرج ول المثل العلى أن يضرب مث دُ‬
‫بعوضة فما فوقها‪ .‬هي بالنسبة للعربي ولنظرنا اليومَ ل نعرف في حياتنا الجتماعية خلقا ل سبحانه وتعالى أدق من التي تسمى‬
‫البعوضة )البلقة هي كبيرة يمكن أن ترىً وتنقل الملريا( البعوضة أصغر أصغر من البلقة حتى أحيانا تكون بقدر خرطومها‬
‫لصغرها‪.‬‬
‫لكن بعض العلماءا )فما فوقها( يقولون المقصود ما هو دونها ونحن ل نميل إلى هذا وإن كانت اللغة تحتمل ذلك‪ ،‬تقول "فلن جاهل"‬
‫فيقول آخر‪" :‬وفوق ذلك" يقصد دون ذلك‪ ،‬فما فوقها أي مما فوقها من البعوضة إلى البقة إلى الذبابة إلى العنكبوت إلى الطير ‪ ،‬كل‬
‫واحد من هذه المخلوقات لو تفكر فيها النسان يسجد ل سبحانه وتعالى لعجيب صنعه تبارك وتعالى فغير مستغرب أن يضرب ال‬
‫هذه المثال‪.‬هذا معنى ضرب المثل )بعوضة فما فوقها( ل ضنغللط الذي يقول فما تحتها لكن نرجح نختار فما فوقها أي فما فوقها لن‬
‫العربي ل يعرف شيئا دون البعوضة ونحن الن هذه حالنا‪.‬‬
‫الحياءا – ول المثل العلى – هذا كلمَ ال عز وجل‪ ،‬الحياءا في اللغة حالة في نفس النسان تجعله ضيحصجمَ عن شيءا‪ ،‬يحجمَ عن كلمَ‬
‫إستحياءا ل يتكلمَ أحيانا‪ ،‬عن فعل ينوي أن يفعله أو فعل شيئا إذا ضوجه فيه يصيبه الحياءا‪ .‬هي حالة نفسية لكنها ل تنطبق على الباري‬
‫سبحانه وتعالى وإنما لنه يستعمل الطريقة التي يتكلمَ بها العرب فضيفهمَ من ذلك أن كتاب ال تعالى يرد فيه من غير إحجامَ ومن غير‬
‫تردد ذكءر لهذه المثال‪ .‬إذا ضرب هذا المثل المؤمن الواعي المدرك يعلمَ أنه حق لنه سيتفكر‪.‬أما الذين كفروا )فيقولون ماذا أراد ال‬
‫بهذا مثل( فيرد عليهمَ القرآن )يضل به كثيرا( هذا المثال يكون سببا للضلل وسببا للهداية‪ .‬المؤمن لما يتفكر يهتدي وغير المؤمن‬
‫أو الفاسق كما علبرت الية )وما يضل به إل الفاسقين( الفاسق الخارج من طبعه أو الخارج من فطرته ‪ -‬لن المخلوق يولد على‬
‫الفطرة‪.‬‬
‫آية )‪:(27‬‬
‫ن‬
‫ضللو ك‬‫ق ب‬
‫ن كين ب‬ ‫ميكثاققهق )‪ (27‬البقرة( تأمل قوله تعالى )ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫ن ع كهلد ك الل تهق ق‬
‫من ب كعلد ق ق‬ ‫ضو ك‬
‫ق ب‬
‫ن كين ب‬ ‫ذي ك‬‫*)ال ت ق‬
‫ه( انظر كيف جعل الله تعالى التخلي عن الميثاق والوعد نقضدا‪ .‬فما سللبب اختيللار‬ ‫ع كهلد ك الل ت ق‬
‫لفظ النقض في هذه الية؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن النقض يدل على فسخ ما وصله المرءا ورلكبه فنقض الحبل يعني حلل ما كنت قد أبرمته وقطعك الحبل يعني جعله أجزادُءا ونقض‬
‫النسان لعهد رلبه يدلك على عظمة ما أتى به النسان من أخذ العهد وتوثيقه ثمَ حلل هذا العهد والتخلي عنه فهو أبلغ من القطع لن فيه‬
‫إفسادا لما عمله النسان بنفسه من ذي قبل‪.‬‬
‫ن ع كهلد ك الل تهق‬ ‫ضو ك‬ ‫ق ب‬ ‫ن ي كن ل ب‬‫ذي ك‬‫ن ﴿‪ ﴾26‬ال ت ق‬ ‫قي ك‬ ‫س ق‬ ‫فا ق‬ ‫ل ب قهق إ قتل ال ل ك‬‫ض س‬ ‫ما ي ب ق‬ ‫*ما وجه الختلف بين قوله تعالى)وك ك‬
‫ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫م‬‫هل ب‬ ‫ك‬
‫ض أولقئلك ب‬ ‫ق‬ ‫ن قفلي اللر‬ ‫دو ك‬‫سل ب‬‫ف ق‬ ‫ل وكي ب ل‬ ‫صلل ك‬ ‫ن بيو ك‬‫ه قبلهق أ ل‬ ‫ملكر اللل ب‬ ‫ملا أ ك‬
‫ن ك‬ ‫قط كعبللو ك‬ ‫ميكثلاققهق وكي ك ل‬ ‫ن ب كعلد ق ق‬
‫م ل‬ ‫ق‬
‫مللكر‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ميث كللاققهق وكي ك ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫مللا أ ك‬‫ن ك‬ ‫قطعبللو ك‬ ‫ن ب كعلد ق ق‬ ‫م ل‬ ‫ن ع كهلد ك اللهق ق‬ ‫ضو ك‬ ‫ق ب‬ ‫ن ي كن ل ب‬
‫ذي ك‬ ‫ن ﴿‪ ﴾27‬البقرة( ‪) -‬كوال ق‬ ‫سبرو ك‬ ‫خا ق‬ ‫ال ك‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫دارق ﴿‪ ﴾25‬الرعللد(‬ ‫سللوبء اللل ت‬ ‫م ب‬ ‫ة وكلهبلل ل‬ ‫م اللعلن ك ب‬ ‫ك‬
‫ض أولئ قك لهب ب‬ ‫ن قفي اللر ق‬ ‫دو ك‬‫س ب‬
‫ف ق‬ ‫ل وكي ب ل‬ ‫ص ك‬
‫ن بيو ك‬ ‫ه ب قهق أ ل‬‫الل ت ب‬
‫)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫صعل عوضيمفصسضدوعن‬ ‫ضوعن ععمهعد الللصه صممن عبمعصد صميعثاصقصه عوعيمقعطضعوعن عما أععمعر الللضه صبصه أعمن ضيو ع‬ ‫ضبل صبصه إصللا املعفاصسصقيعن ﴿ِ‪ ﴾26‬اللصذيعن عيمنضق ض‬ ‫في قوله تعالى )عوعما ضي ص‬
‫ضوعن‬ ‫ض ضأوعلصئعك ضهضمَ العخاصسضروعن ﴿ِ‪ ﴾27‬البقرة( تنتهي بقوله )أولئك همَ الخاسرون(‪ ،‬نفس الية في سورة الرعد )عوالصذيعن عيمنق ض‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫صفي املعأمر ص‬
‫ض‬ ‫ععمهعد الللصه صممن عبمعصد صميعثاصقصه عوعيمقعطضعوعن عما أععمعر الللضه صبصه أعمن ضيو ع‬
‫ض أوعلصئعك علضهضمَ الللمععنضة عوعلضهممَ ضسوضءا اللداصر ﴿ِ‪ ﴾25‬الرعد( هنا‬ ‫صعل عوضيمفصسضدوعن صفي املعأمر ص‬
‫تنتهي )أولئك لهمَ اللعنة ولهمَ سوءا الدار( فلماذا في النقض الول في البقرة قال أولئك همَ الخاسرون والنقض الثاني في الرعد قال‬
‫أولئك عليهمَ اللعنة ولهمَ سوءا الدار؟ الخطاب في البقرة لبني إسرائيل وبنو إسرائيل من حقهمَ بل من واجبهمَ أن يلتبعوا سيدنا موسى‬
‫وهمَ اتبعوا سيدنا موسى إل أنهمَ حلرفوا في هذا الدين‪ ،‬المهمَ أنهمَ على شريعتهمَ وعلى ما أوجب ال عليهمَ من إتباع التوراة وما جاءا‬
‫به سيدنا موسى عليه السلمَ وعندما حلرفوا حلرفوا ضمن المشروع‪ ،‬ضمن هذا الدين فرب العالمين قال هؤلءا الذين نقضوا الميثاق‪.‬‬
‫والميثاق هو الذي أخذ ال به على البشرية )عوإصمذ أععخعذ عربعك صممن عبصني آععدعمَ صممن ضظضهوصرصهممَ ضذلرليعتضهممَ عوأعمشعهعدضهممَ عععلى أعمنضفصسصهممَ أععلمسضت صبعرلبضكممَ عقاضلوا‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪32‬‬
‫عبعلى عشصهمدعنا أعمن عتضقوضلوا عيموعمَ املصقعياعمصة إصلنا ضكلنا ععمن عهعذا عغاصفصليعن ﴿ِ‪ ﴾172‬العراف( الميثاق الذي أخذه ال على كل بني آدمَ أنني أنا ال ل إله‬
‫إل أنا وقالوا بلى‪ ،‬فمن كفر بعد ذلك فقد نقض الميثاق‪ .‬الميثاق الثاني للنبياءا جميعا وأممهمَ أن يؤمنوا بمحمضد عليه الصلة والسلمَ‬
‫صضرلنضه عقاعل أعأعمقعرمرضتممَ عوأععخمذضتممَ‬ ‫)عوإصمذ أععخعذ الللضه صميعثاعق اللنصبلييعن علعما آععتميضتضكممَ صممن صكعتاضب عوصحمكعمضة ضثلمَ عجاعءاضكممَ عرضسوءل ضم ع‬
‫صلدءق صلعما عمععضكممَ علضتمؤصمضنلن صبصه عوعلعتمن ض‬
‫صصري عقاضلوا أعمقعرمرعنا عقاعل عفامشعهضدوا عوأععنا عمععضكممَ صمعن اللشاصهصديعن ﴿ِ‪ ﴾81‬آل عمران( هذان هما الميثاق‪ ،‬جميع البشرية أخذ ال‬ ‫عععلى عذصلضكممَ إص م‬
‫ل أو جزءاا‪ ،‬جزءاا همَ بنو إسرائيل ولهذا ال قال أولئك همَ‬ ‫عليها هذا الميثاق‪ ،‬بعض البشرية حلرفوا ونقضوا هذا الميثاق إما ضك دُ‬
‫ل‬
‫الخاسرون نقضوا بعض ما جاءا به سيدنا موسى ولمَ يتبعوه وحرفوه وإلى هذا اليومَ همَ يتبعون هذا التحريف وال قال همَ خاسرون‬
‫لنهمَ ل يزالوا أتباع سيدنا موسى‪ ،‬هذا في سورة البقرة‪ .‬في سورة الرعد خطاب للمسلمين المسلمون إذا نقضوا العهد وتركوا‬
‫السلمَ وحرفوه واتبعوا ما جاءا به بنو إسرائيل )ضأوعلصئعك لعضهضمَ الللمععنضة عولعضهممَ ضسوضءا اللداصر( فانحراف بني إسرائيل جزئي‪ ،‬انحراف المسلمَ‬
‫الذي يترك دينه ويتبع ما جاءات به التوراة في تعليماته في أوامرها في ولئه لهمَ في خدمته لهمَ )ضأوعلصئعك علضهضمَ الللمععنضة عوعلضهممَ ضسوضءا اللداصر(‬
‫فاليهود الذين حلرفوا )ضأوعلصئعك ضهضمَ املعخاصسضروعن( لنهمَ ضمن دينهمَ‪ .‬المسلمون الذين حلرفوا تبعا لرادات اليهود ومشيئتهمَ وهذا في‬
‫التاريخ كثير )ضأوعلصئعك علضهضمَ الللمععنضة عوعلضهممَ ضسوضءا اللداصر(‪ .‬هؤلءا اليهود صنعوا من المسلمين فرقا فرقا أعدىً ما تكون للسلمَ نفسه )ضأوعلصئعك‬
‫لعضهضمَ الللمععنضة عولعضهممَ ضسوضءا اللداصر(‪.‬‬
‫*ما دللة كلمة )خلفك( وما الفرق بينها وبين )بعدك( ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫بعد نقيضة قبل وأظهر استعمال لها في الزمان‪ .‬أما خلف فهي نقيضة ضقلدامَ )وهي في الغالب للمكان( هذا من حيث اللغة‪ .‬والخلف في‬
‫اللغة هوالظهر أيضا‪.‬‬
‫أحيانا ل يصح وضع إحداهما مكان الخرىً فل يمكننا أن نضع خلف مكان بعد ففي هذه اليات ل يمكن أن تحلل خلف محل بعد )ضثلمَ‬
‫صعل‬ ‫ضوعن ععمهعد الللصه صممن عبمعصد صميعثاصقصه عوعيمقعطضعوعن عما أععمعر الللضه صبصه أعمن ضيو ع‬ ‫عععفموعنا ععمنضكممَ صممن عبمعصد عذصلعك علععللضكممَ عتمشضكضروعن )‪ (52‬البقرة( )اللصذيعن عيمنضق ض‬
‫ضضل الللصه ععلعميضكممَ عوعرمحعمضتضه لعضكمنضتممَ صمعن املعخاصسصريعن )‬ ‫ض ضأوعلصئعك ضهضمَ املعخاصسضروعن )‪ (27‬البقرة( )ضثلمَ عتعوللميضتممَ صممن عبمعصد عذصلعك عفلعموعلا عف م‬ ‫عوضيمفصسضدوعن صفي املعأمر ص‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫‪ (64‬البقرة( )عولد عكصثيءر صممن أمهصل الصكعتاصب علمو عيضربدوعنكممَ صممن عبمعصد صإيعماصنكممَ كلفادُرا عحعسدُدا صممن صعمنصد أمنضفصسصهممَ صممن عبمعصد عما عتعبليعن علضهضمَ العحبق عفامعضفوا‬
‫صعفضحوا عحلتى عيمأصتعي الللضه صبعأممصرصه إصلن الللعه عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر )‪ (109‬البقرة( )عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ عبمععد اللصذي عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ عما لعك صمعن‬
‫ع‬ ‫عوا م‬
‫صيضر )‪ (120‬البقرة( )عفصإمن عطللعقعها عفعلا عتصحبل علضه صممن عبمعضد عحلتى عتمنصكعح عزمودُجا عغميعرضه )‪ (230‬البقرة( )عرلبعنا علا ضتصزمغا ضقضلوعبعنا عبمععد‬ ‫الللصه صممن عوصللي عوعلا عن ص‬
‫إصمذ عهعدميعتعنا عوعهمب لععنا صممن لعضدمنعك عرمحعمدُة إصلنعك أعمنعت املعولهاضب )‪ (8‬آل عمران( لن كلها متعلقة بالزمان‪.‬‬
‫أما خلف فهي في الصل للمكان‪) ،‬ضثلمَ علعآصتعيلنضهممَ صممن عبميصن أعميصديصهممَ عوصممن عخملصفصهممَ عوععمن أعميعماصنصهممَ عوععمن عشعماصئصلصهممَ عوعلا عتصجضد أمكعثعرضهممَ عشاصكصريعن )‪(17‬‬
‫ع‬
‫صضروعن )‪ (9‬يس( )الللضه علا إصلععه إصللا ضهعو املعحبي املعقبيوضمَ علا عتمأضخضذضه‬ ‫العراف( )عوعجععملعنا صممن عبميصن أعميصديصهممَ عسقدا عوصممن عخملصفصهممَ عسقدا عفعأمغعشميعناضهممَ عفضهممَ علا ضيمب ص‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫ض عممن عذا اللصذي عيمشعفضع صعمنعدضه إصللا صبصإمذصنصه عيمععلضمَ عما عبميعن أميصديصهممَ عوعما عخملعفضهممَ عوعلا ضيصحيطوعن صبعشميضءا صممن‬ ‫صسعنءة عوعلا عنموءمَ علضه عما صفي اللسعماعواصت عوعما صفي املعأمر ص‬
‫ض عوعلا عيضئوضدضه صحمفضظضهعما عوضهعو املععصلبي املععصظيضمَ )‪ (255‬البقرة( )عوملعيمخعش اللصذيعن لعمو عتعرضكوا صممن‬ ‫صعملصمصه إصللا صبعما عشاعءا عوصسعع ضكمرصسبيضه اللسعماعواصت عواملعأمر ع‬
‫ضععادُفا عخاضفوا عععلميصهممَ عفملعيلتضقوا الللعه عوملعيضقوضلوا عقمودُلا عسصديدُدا )‪ (9‬النساءا( أي يلونهمَ مباشرة كأنهمَ واقفين خلفهمَ‪.‬‬ ‫عخملصفصهممَ ضذلرليدُة ص‬
‫آية )‪:(28‬‬
‫ك‬ ‫كنت ك‬
‫م )‪ (28‬البقلرة( بلدأت اليلة بأسللوب اسلتفهام‬ ‫واتا د فكأ ل‬
‫حكياك ب ل‬ ‫م ك‬
‫مأ ل‬‫ن قبالل تهق وك ب ب ل‬ ‫ف ت كك ل ب‬
‫فبرو ك‬ ‫*)ك كي ل ك‬
‫فاستعملت إسم الستفهام )كيف( الذي يدل على الحال إل أن السلتفهام قلد يخلرج ع ن‬
‫معناه إلى معان أخرىً يدلك عليها الكلم فما غارض السلتفهام فلي اليللة؟)ورتلل القلرآن‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن الستفهامَ الحقيقي يحتاج إلى جواب فإذا سألك أحد كيف حالك؟ قلت الحمد ل وهذا جواب لسؤاله أما إذا قلت لولدك وهو يضيع‬
‫وقته أيامَ المتحانات كيف تضيع وقتك على التلفاز هل تنتظر منه جوابا؟ وكذلك قوله تعالى)كيف تكفرون(هواستفهامَ ولكنه خرج‬
‫إلى غرض آخر وهو التعجب والنكار‪.‬‬
‫م( و)ث ك ر‬
‫م( في القرآن الكريم؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫*ما الفرق بين )ث ب ر‬
‫ضثلمَ بضلمَ الثاءا هي حرف عطف تفيد الترتيب والتراخي كما في قوله تعالى في سورة البقرة )عكميعف عتمكضفضروعن صبالللصه عوضكنضتممَ أعممعواتا عفعأمحعياضكممَ‬
‫صاصحضبضه عوضهعو ضيعحاصوضرضه أععكعفمرعت صباللصذي عخعلعقعك صمن ضتعراضب ضثلمَ صمن بنمطعفضة ثلمَ‬
‫ض‬ ‫ضثلمَ ضيصميضتضكممَ ضثلمَ ضيمحصييضكممَ ضثلمَ إصعلميصه ضتمرعجضعوعن }‪ ({28‬وسورة الكهف )عقاعل علضه ع‬
‫ل }‪.({37‬أما )عثلمَ( بفتح الثاءا فهي إسمَ ظرف بمعنى هناك كما في قوله تعالى في سورة الشعراءا )عوأعمزلعمفعنا عثلمَ املآعخصريعن }‬ ‫عسلواعك عرضج دُ‬
‫‪.({64‬‬
‫م إ قل كي لللهق‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫حقييك بلل ل‬
‫م ث بلل ت‬ ‫م ث بلل ت‬
‫م يب ل‬ ‫ميت بك بلل ل‬ ‫موبر )‪ (210‬البقرة( ‪) -‬ث بلل ت‬
‫م يب ق‬ ‫جعب الل ب‬‫مبر وكإ قكلى الل تهق ت بلر ك‬
‫ي الل ل‬
‫ض ك‬‫*)وكقب ق‬
‫مكرد تن كللا إ قل كللى الل تللهق )‪(43‬‬ ‫ك‬
‫ن ك‬ ‫م )‪ (55‬آل عمللران( ‪) -‬وكأ ت‬ ‫جعبك بلل ل‬‫ملر ق‬
‫ي ك‬‫ن )‪ (28‬البقرة( ‪) -‬إ قل ك ت‬ ‫جبعو ك‬‫ت بلر ك‬
‫غاافر(ما وجه الختلف بين دللت هذه الخواتيم؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ما الفرق بين رلد ورجع وكلهما في نفس السياق؟ ما الفرق بين )إصلعلي عممرصجضعضكممَ( وبين )عمعرلدعنا إصعلى الللصه(؟ الرجوع عندما كنت تعرفه‬
‫ل مقرر من ساعة ما إنطلقت من النقطة التي‬ ‫مقدما أنت مسافر من هنا من دبي إلى الشامَ وأنت ناوي ترجع هذا رجوع يعني أنت أص دُ‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪33‬‬
‫انطلقت منها أنت ناوي إلى الرجوع هذا رجع‪ ،‬وحينئضذ كل مؤمن يؤمن بأننا سوف نرجع إلى ال عز وجل بعد أن نموت هذا رجوع‪.‬‬
‫لكن واحد انطلق من دبي إلى الشامَ ومش ناوي يرجع كان مهاجرا ليس في خطته ول في خريطته أن يعود انتهينا عوده يعني نهائي‬
‫مهاجر كما يهاجر الكثيرون ولمر ما أجبره على العودة هذا يسمى رلد ولهذا فرق بين )عفعرعجمععناعك إصعلى أضلمعك( وبين )رددناك إلى أمك(‪،‬‬
‫رددناك هذه أمَ موسى وضعت الطفل في صندوق والصندوق في نايلون وترميه في البحر ول تعرف أين ذهب؟ قطعا ول في بالها‬
‫أن هذا سيعود انتهى فلما ال قال )إصلنا عرابدوضه( على خلف ما ظننتي‪) .‬إصعللي عممرصجضعضكممَ( و )عمعرلدعنا إصعلى الللصه( كل مؤمن بال يقول لك أنا‬
‫سأموت وأبعث مرة ثانية فهذا مرجعه إلى ال وهناك من الناس من ل يعرف قال لك ل خلص انتهت الدنيا ما في رجعة ما في عود‬
‫هذا رلد‪ .‬فالرد إذا إجبار الخر على العودة والعودة أنواع‪ .‬هناك العودة رجوع هناك العودة رد هناك العودة أوبة )إصلنضه أعلواءب )‪(17‬‬
‫ص( آب إلى آخره‪ .‬حينئضذ الفرق بين الرد والرجعة أن الرلد لمَ يكن محسوبا ول في الخطة وإنما أكرهت عليه لمر ما ولمَ يكن في‬
‫الحسبان بخلف الرجوع من ساعة ما انطلقت أنت في خطتك أن تلجأ إلى النقطة التي‪ ،‬اثنين الرجوع ل يشترط أن يكون بنفس‬
‫الطريقة الذي ذهبت منه أنت ذهبت بالطائرة من دبي إلى القاهرة لكن رديت بالسيارة عن طريق الردن وكذا إلى آخره إلى أن‬
‫صا )‪ (64‬الكهف( )آعصتعنا‬ ‫ص دُ‬‫وصلت إلى دبي فيقال رجع فالرجوع ل يشترط أن تعود من نفس الطريق‪ ،‬الرلد ل )عفامرعتلدا عععلى آععثاصرصهعما عق ع‬
‫صدُبا )‪ (62‬الكهف( قال نحن أضعنا الطريق )عفامرعتلدا عععلى آععثاصرصهعما( على نفس الطريق فالرد على نفس‬ ‫عغعداعءاعنا لععقمد علصقيعنا صممن عسعفصرعنا عهعذا عن ع‬
‫المكان الذي جئت منه‪.‬‬
‫ب‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫سؤال‪ :‬ولذلك قال تعالى )عوضبضعولضتضهلن أعحق صبعرلدصهلن )‪ (228‬البقرة(؟‬
‫بنفس الطريقة وإلى نفس المكان وإلى نفس الغرفة وإلى نفس الحضن هذا الرلد‪ .‬دقة القرآن الكريمَ معجزة وخاصة المتشابه هذا‪.‬‬
‫استطراد‪ :‬شيخ تذكرت الية الكريمة )عوالتضقوا عيمودُما ضتمرعجضعوعن صفيصه إصعلى الللصه)‪ (281‬البقرة( هذا أواخر ما نزل والغريب أن أول ما نزل‬
‫أيضا )إصلن إصعلى عرلبعك البرمجععى )‪ (8‬العلق( ‪.‬‬
‫أكيد طبعا هذا من آمن بذلك ولهذا من البدايات كان هناك من يعتقد بالرجعى ومن ل يعتقد بالرجعى وإلى هذا اليومَ ولهذا كلمة الرد‬
‫رد فلن إذا كان الرد رد كما أخبرنا أستاذ فؤاد أن هناك رد جميل وهناك رد غير جميل كريه أو لئيمَ إذا رديت رد كريمَ يقال )رلد‬
‫إلى( فرددناه إلى أمه رد جميل جدا ورد كريمَ ورد مسعد ومفرح إذا رد محزن فبـ)على( )عيضربدوضكممَ عععلى أعمععقاصبضكممَ عفعتمنعقصلضبوا عخاصسصريعن )‬
‫‪ (149‬آل عمران( ولهذا كلمة اللرد بكسر الراءا اللرد هو المعقل أو المعين أو الحصن أو المرجع الذي يدافع عنك )عوأعصخي عهاضروضن ضهعو‬
‫صلدضقصني )‪ (34‬القصص( يعني قويا أو من يدفع عني ويدافع عني حينئضذ كلمة رلد بعلى ردا حزينا‬ ‫صضح صملني صلعسادُنا عفعأمرصسملضه عمصععي صرمددُءاا ضي ع‬ ‫أعمف ع‬
‫ل‪ ،‬هذا عن الموضوع الثالث‪.‬‬ ‫أو كريها ورلد إلى ردا جمي دُ‬

‫آية )‪:(29‬‬
‫ت‬
‫وا م‬
‫م ك‬
‫س ك‬
‫سب لعك ك‬
‫ن ك‬
‫واهب ت‬ ‫ماقء فك ك‬
‫س ت‬ ‫وىً إ قكلى ال ت‬
‫س ك‬ ‫ست ك ك‬
‫ما ل‬‫*ما تفسير قوله تعالى في سورة البقرة )ث ب ت‬
‫م )‪((29‬؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫يمء ع كقلي ة‬ ‫ل ك‬
‫شإ ل‬ ‫وكهبوك ب قك ب ل‬
‫ل )خلق لكمَ( هذه اللمَ كأنها للصملك فال سبحانه وتعالى يخاطب هذا النسان حتى يرىً‬ ‫لعله أشكل على السائل فكرة )سواهن(‪ .‬او دُ‬
‫كيف أكرمه ال عز وجل أنه خلق من أجله كل ما في الكون لجله‪ .‬علماؤنا يقولون أن هناك شيئان في الكون هو لجلك بعضه لتنتفع‬
‫به مباشرة كالماءا والنبات والحيوان وبعضه للعتبار )أولمَ يتفكروا في خلق السموات والرض( هذا أيضا لك حتى يحوزك إلى‬
‫اليمان فإذن )خلق لكمَ( أي لجلكمَ للنتفاع أو للعتبار‪.‬‬
‫)ثمَ إستوىً إلى السماءا( المفسرون يقولون إستوىً أي عمد إلى خلقها‪ .‬ثمَ عمد إلى خلق السماءا بإرادته سبحانه وتعالى )الستواءا‬
‫معلومَ والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة واليمان به واجب(‪.‬ثمَ عمد إلى خلقها وهذا نوع من التأويل المقبول الن نحن بحاجة إليه‬
‫لننا نترجمَ التفسير القرآني إلى الخرين‪.‬يقول السماءا لفظها لفظ الواحد وكل ما علك فهو سماءا‪ .‬لكن معناها معنى الجمع ولذلك قال‬
‫)فسواهن سبع سموات( إشارة إلى تفصيلتها‪.‬‬
‫ن ؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫ن( ولم يقل خلقه ر‬
‫م قال تعالى )فسواه ر‬
‫*ل ق ك‬
‫لن التسإوية خلءق وبناءءا وتزيين أما كلمة خلق فهي تدل على اليجاد والبناءا ولو تأملت السموات لرأيت بدعة الخلق ودلقته ونظاما ل‬
‫يختبل ول يغيب‪.‬‬

‫آية )‪:(30‬‬
‫ك‬
‫ة)‬
‫فلل د‬
‫خقلي ك‬
‫ض ك‬ ‫علل ة‬
‫ل فقللي اللر ق‬ ‫جا ق‬ ‫ك ل قل ل ك‬
‫مل كئ قك كةق إ قلني ك‬ ‫ل كرب س ك‬
‫*ما دللة الصيغة السمية فى الية)وكإ قذ ل كقا ك‬
‫‪ (30‬البقرة(؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫معلومَ كما هو مقرر في البلغة وفي اللغة أن السمَ يدل على الثبوت والفعل يدل على الحدوث والتجدد والسمَ أقوىً من الفعل‪ ،‬هناك‬
‫فرق بين أن تقول هو متعلمَ أو هو يتعلمَ وهو يتثقف وهو مثقف‪ ،‬هو يتفقه وهو فقيه‪ ،‬هو حافظ أو هو يحفظ من الثوابت في اللغة أن‬
‫السمَ يدل على الثبوت في اللغة حتى لو لمَ يقع‪ .‬في البلغة عموما يذكر أن هذا أمر ثابت تذكره بالصيغة السمية قبل أن يقع‪ ،‬تسأل‬
‫لصئعكصة إصلني عجاصعءل صفي‬
‫ل هل سينجح فلن؟ فتقول‪ :‬هو ناجح قبل أن يمتحن لنك واثق أنه ناجح كما قال تعالى )عوإصمذ عقاعل عربعك صلملعم ع‬
‫مث دُ‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪34‬‬
‫ل ضتعخاصطمبصني صفي اللصذيعن عظعلضموما إصلنضهمَ بممغعرضقوعن )‪ (37‬هود( لمَ يقل سأغرقهمَ‪ .‬هذا في التعبير أقوىً دللة‬
‫ض عخصليعفدُة )‪ (30‬البقرة( )عو ع‬ ‫اع‬
‫لمر ص‬
‫من الفعل‪ .‬السمَ يدل على الثبوت والفعل يدل على الحدوث والتجدد‪ .‬فإذن في سورة الحديد قال )فالذين آمنوا( صيغة فعل وفي‬
‫السراءا )ويبشر المؤمنين( فالصيغة السمية أقوىً‪.‬‬
‫ك‬ ‫ل قفي ال كلر‬
‫سللد ب قفيهكللا‬
‫ف ق‬‫مللن ي ب ل‬ ‫ل قفيهكللا ك‬ ‫جعكلل ب‬ ‫ة قكللابلوا ل أت ك ل‬
‫ف د‬
‫خقلي ك‬‫ض ك‬‫ق‬ ‫ع ة‬‫جا ق‬ ‫مل كئ قك كةق إ قلني ك‬‫ك ل قل ل ك‬
‫ل كرب س ك‬‫*)وكإ قذ ل كقا ك‬
‫ك‬
‫ن )‪(30‬‬ ‫مللا ل ك ت كعلل ك ب‬
‫مللو ك‬ ‫م ك‬ ‫ل إ قن لللي أع لل كلل ب‬‫ك قكللا ك‬‫س ل كلل ك‬
‫قللد ل ب‬ ‫مللد ق ك‬
‫ك وكن ب ك‬ ‫ح ل‬‫ح بق ك‬
‫سللب ل ب‬
‫ن نب ك‬
‫حلل ب‬ ‫ماء وكن ك ل‬ ‫ف ب‬
‫ك الللد ل ك‬ ‫س ق‬ ‫وكي ك ل‬
‫ل(‬ ‫البقرة(‪ :‬هل من فارق بين نقدس لك ونقدسك؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫الفعل يقدس فعل متعدي يأخذ مفعو دُ‬
‫ل به دون حرف الجر اللمَ فنقول نقدس ال لكن الية أدخلت اللمَ على الكاف فما فائدة هذه اللمَ؟‬
‫فائدتها للتخصيص أي التقديس لك ل لغيرك‪ .‬فالملئكة ل تعصي ال ما أمرها فهي ل تقدس إل ل بخلف البشر الذين قد يقدسون‬
‫ال ومع تقديسهمَ ل قد يقدسون غيره‪.‬‬
‫ك‬
‫سد ب‬
‫ف ق‬
‫ن يب ل‬
‫م ل‬
‫ل قفيكها ك‬ ‫*من أين علمت الملئكة أنه سيكون هناك إفساد في الرض )كقابلوا أت ك ل‬
‫جع ك ب‬
‫ماكء(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫ف ب‬
‫ك الد ل ك‬ ‫س ق‬
‫قفيكها وكي ك ل‬
‫ل كلمة خليفة فيها كلمَ من علماؤنا ‪:‬‬ ‫أو دُ‬
‫القول الول وعليه أغلب المفسرون أنه خليفة ال عز وجل في الرض أي أن ال سبحانه وتعالى أوكل إليه أن يعمر الرض‪ ،‬هو‬
‫يتولى إعمارها أن يبني هذه البيوت وهذه العمارات أن يشق النهار هذه أفعال ل يفعلها من مخلوقات ال شيءا ل الجن يفعلها ول‬
‫الطيور ول الدواب ول الملئكة إل إذا كلفهمَ ال عز وجل أن يفعلوا شيءا فيفعلونه فهذا المخلوق‪ ،‬هذا النسان زود بوسائل بحيث‬
‫يستطيع أن يقومَ بالعمال التي هيأه ال عز وجل لها فيكون خليفة ال عز وجل في أرضه فيعمر الرض وليس هناك من مخلوقات‬
‫ال سبحانه وتعالى من يصنع والتصنيع في اللغة هو الخلق‪ .‬فهذه الرض موجود فيها الشياءا وليس هناك في خلق ال سبحانه‬
‫وتعالى من يجمع هذه الشياءا ويجعل منها حاسوب إل هذا النسان فهو ضمصلنع في الرض وهذه ل تكون بكلمة ضكن فيكون‬
‫اللهية‪.‬وهو ما يميل إليه الدكتور فاضل السامرائى أيضا‪.‬‬
‫ء‬
‫القول الثاني يقول ممكن أن يكون هناك خلق قبلنا فهذا المخلوق الجديد آدمَ هو خلف لذلك الخلق الذي قبلنا‪.‬‬
‫القول الثالث أنه خليفة أي يخلف بعضهمَ بعضا فيتوالد ويتكاثر‪ .‬هذه الراءا جميعا هي لكبار علمائنا ل نجادل فيها لنه أمر غيبي‬
‫انتهى خلق النسان‪ .‬والنسان الن يعمل والجدل فيه ل يثمر‪.‬‬
‫قول آخر قسمَ من العلماءا يقولون المراد النبياءا وبقية البشر تبءع لهمَ لن النبياءا يبللغون شرع ال ويبللغون رسالته فهمَ بهذا المعنى‬
‫خلفاءا‪ ،‬أنهمَ ينقلون شرع ال عز وجل‪ ،‬هذا المعنى وهذا المعنى تحتمله اللغة ول مساس فيه بالعتقاد خليفة يخلف بعضهمَ بعضا هذا‬
‫الكلمَ وارد في الغة لكن سياق الية ل ضيسعف في هذا لن سياق الية الكلمَ عن آدمَ قال إني جاعل في الرض خليفة فتساءال‬
‫الملئكة ما هذا الخليفة ولمَ يعترضوا على ال سبحانه وتعالى؟ ما شأنه؟ للستفسار فقط والكشف يريدون كشفا‪.‬‬
‫من أين علمت الملئكة أن هذا المخلوق الجديد سوف يفسد في الرض ويسفك الدماءا؟‬
‫لعلمائنا أكثر من قول في علمَ الملئكة لطبيعة هذا المخلوق وكلها محترمة‪ .‬وأولها‪ :‬وهو الذي يميل إليه عدد من العلماءا وأكاد أجد‬
‫ض عخصليعفدُة( كأن‬ ‫اطمئنانا إليه ول أنفي الباقي وهو أن الحوار في القرآن مختصر كأن ال عز وجل حين قال )إصلني عجاصعءل صفي املعأمر ص‬
‫الملئكة سألت ما شأن هذا الخليفة؟ ما الخليفة هذا؟ لن كيف يقولون )أععتمجععضل صفيعها عممن ضيمفصسضد صفيعها عوعيمسصفضك اللدعماعءا( وهمَ خالي الذهن؟‬
‫فكأنما سألوا ما هذا الخليفة؟ ما شأنه؟ فقال ال عز وجل أن هذا مخلوق له ذرية‪ ،‬من هذه الذرية من سيسبحني ويعبدني ويقدسني‬
‫ومنهمَ من سوف يفسد‪ ،‬يسفك الدماءا‪ ،‬ومن هنا نفهمَ لماذا ذكروا تسبيحهمَ )عوعنمحضن ضنعسلبضح صبعحممصدعك عوضنعقلدضس علعك( فإذا كان هناك من سيسبح‬
‫ويقدس من هذه الذرية نحن نسبح ونقدس‪ ،‬والقسمَ الخر مفسد يسفك الدماءا فما الداعي ليجاده؟ إذا كان همَ صنفان‪ :‬من يفسد فيها‬
‫ويسفك الدماءا‪ ،‬ومن يقدس لك ويسبح‪ ،‬نحن ‪ -‬أي الملئكة ‪ -‬نقدس ونسبح فألغي هذا الثاني‪ .‬مجرد سؤال أو مقترح فنلحظ سؤال‬
‫المؤدب سؤال الملك )أععتمجععضل صفيعها عممن ضيمفصسضد صفيعها عوعيمسصفضك اللدعماعءا( فهذا الصنف سيفسدون والصنف الخر المسبحين نحن نعوض )عوعنمحضن‬
‫ضنعسلبضح صبعحممصدعك عوضنعقلدضس علعك( هذا الرأي الول وقد مال إليه عدد من كبار علمائنا من المفسرين‪.‬‬
‫الرأي الثاني يقول لعله لديهمَ تجربة سابقة من خلق إنسان سابق أو مخلوق سابق أفسد وسفك دمادُءا فقالوا هذا سيفعل كما فعل الذي‬
‫قبله‪ ،‬وخلق إنسان سابق فيه نظر وليس لدينا دليل وقد يكون‪ ،‬لكن الذي حقيقة يطمئن إليه القلب هو أنه هذا الحوار الذي حدث حتى‬
‫بعض العلماءا يسأل ويقول ما الداعي إلى أن ال سبحانه وتعالى يحاورهمَ؟ ويجيب أن ال سبحانه وتعالى يذكر لنا ذلك في القرآن‬
‫حتى يعلمنا المشورة والمشاورة فل ينفرد الحاكمَ برأيه‪ .‬فرب العزة يشاور الملئكة ويحدثهمَ ويذكر لنا هذا المر أنه عرض على‬
‫الملئكة وقال لهمَ سيكون كذا فقالوا له‪ :‬يا رب ما شأنه؟ قال‪ :‬هذا شأنه منه من يسفك الدماءا ويفسد ومنه من سيسبحني ويقدسني‪.‬‬
‫وهذا واقع الحال فالبشر الن منهمَ من يفسد فيها ويسفك الدماءا ومنهمَ من يسبح ال عز وجل ويعبده‪.‬‬
‫ض عخصليعفدُة عقاضلوما أععتمجععضل صفيعها عمن ضيمفصسضد صفيعها عوعيمسصفكض‬
‫لمر ص‬‫لصئعكصة إصلني عجاصعءل صفي ا ع‬
‫لما الباري عز وجل عرض على الملئكة )عوإصمذ عقاعل عربعك صلملعم ع‬
‫ل عتمععلضموعن )‪ (30‬لنهمَ مشتغلون في الرض‪ ،‬مهمتهمَ في الرض فعرض‬ ‫اللدعماءا عوعنمحضن ضنعسلبضح صبعحممصدعك عوضنعقلدضس علعك عقاعل إصلني أعمععلضمَ عما ع‬
‫عليهمَ‪ ،‬ل يعقل أنه عرض على كل ملئكة السماءا والكون وإنما على فئة لها شغل بهذا المخلوق الجديد وبمكانه فإبليس كان من‬
‫ضمن هؤلءا ليس ملكا لكن من ضمن الذين لهمَ شغل لذلك ضكللف مباشرة )ما منعك أن تسجد إذ أمرتك( أضصمر مباشرة بالسجود‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪35‬‬
‫ك‬ ‫ل قفي ال كلر‬
‫سللد ب قفيهكللا‬
‫ف ق‬
‫مللن ي ب ل‬
‫ل قفيهكللا ك‬ ‫جعكلل ب‬‫ة قكللابلوا ل أت ك ل‬
‫ف د‬
‫خقلي ك‬
‫ض ك‬‫ق‬ ‫ع ة‬
‫جا ق‬‫مل كئ قك كةق إ قلني ك‬‫ك ل قل ل ك‬
‫ل كرب س ك‬‫*)وكإ قذ ل كقا ك‬
‫ن )‪ (30‬البقرة(‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫س لك كقا ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ف ب‬
‫مو ك‬‫ما ل ت كعلل ب‬ ‫م ك‬ ‫ل إ قلني أع لل ب‬ ‫قد ل ب‬ ‫مد قك وكن ب ك‬ ‫ح ل‬‫ح بق ك‬
‫سب ل ب‬
‫ن نب ك‬‫ح ب‬‫ماء وكن ك ل‬ ‫ك الد ل ك‬ ‫س ق‬ ‫وكي ك ل‬
‫كيف عرفت الملئكة أن هذا المخلوق سيفسد في الرض؟)د‪.‬فاضال السامرائى (‬
‫مما ذكر أنهمَ احتمال أنهمَ اطلعوا على اللوح المحفوط واللوح المحفوظ كتب فيه كل شيءا وما يفعله البشر فرأوا ما يفعله هؤلءا‬
‫فقالوا )عقاضلوما أععتمجععضل صفيعها عمن ضيمفصسضد صفيعها عوعيمسصفضك اللدعماءا( همَ اطلعوا إما بإخبار ال لهمَ أو بما اطلعوا عليه في اللوح المحفوظ‪.‬‬
‫* ما وجه الختلف في قصة آدم بين سورتي البقرة والعراف؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ض عخصليعفدُة عقاضلوما أععتمجععضل صفيعها عمن‬‫لمر ص‬ ‫لصئعكصة إصلني عجاصعءل صفي ا ع‬ ‫قصة آدمَ ‪ ‬في سورة البقرة تبدأ من أقدمَ نقطة في القصة )عوإصمذ عقاعل عربعك صلملعم ع‬
‫ل عتمععلضموعن }‪ ({30‬لمَ ضتذكر هذه النقطة في أي مكان آخر في‬ ‫ضيمفصسضد صفيعها عوعيمسصفضك اللدعماءا عوعنمحضن ضنعسلبضح صبعحممصدعك عوضنعقلدضس علعك عقاعل إصلني أعمععلضمَ عما ع‬
‫القرآن وهي أول نقطة نبدأ فيها القصص القرآني‪:‬‬
‫القصة في سورة البقرة واردة في تكريمَ آدمَ ‪ ‬وما يحمله من العلمَ والقصة كلها في عباراتها ونسجها تدور حول هذه المسألة فهل كان‬
‫التكريمَ لدمَ أو لما يحمله من العلمَ؟‬
‫وقوله تعالى )عللمَ آدمَ( ينسحب على ذريته في الخلفة في الرض‪ .‬والخلفة تقتضي أمرين‪ :‬الول حق التصرف )خلق لكمَ ما في‬
‫الرض جميعا(‪ ،‬والثاني القدرة على التصرف وهل هو قادر على القيامَ بالمهمة أو ل )أثبت القدرة بالعلمَ(‪ .‬وهل النسان أكرمَ من‬
‫الملئكة؟ النسان الصالح التقي المؤمن أكرمَ عند ال تعالى من الملئكة )ولقد كلرمنا بني آدمَ( فال تعالى كلرمَ النسان بالعلمَ والعقل‪.‬‬
‫ل ما تشكرون( عتاب من ال تعالى على قلة شكرهمَ‪.‬‬ ‫أما في سورة العراف فورود قصة آدمَ ليست من باب التكريمَ )قلي دُ‬
‫إفتتاح كل قصة‪:‬‬
‫ل ما تشكرون( فيها‬ ‫ل لما عتمشضكضروعن }‪ ({10‬سورة العراف ثمَ قوله تعالى )قلي دُ‬ ‫ض عوعجععملعنا علضكممَ صفيعها عمععاصيعش عقصلي دُ‬ ‫ص‬ ‫ر‬‫م‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫)عوعلعقمد عملكلناضكممَ صفي‬
‫عتاب وهذا لمَ يرد في البقرة‪.‬‬
‫ل ما تذكرون( في العراف‪.‬‬ ‫التكريمَ في البقرة أكبر وأكثر مما هو عليه في العراف )قلي دُ‬
‫سياق القصة في سورة العراف ورد في العقوبات وإهلك الممَ الظالمة من بني آدمَ وفي سياق غضب ال تعالى على الذين ظلموا‬
‫ل ما‬ ‫ل عأن عقاضلوما إصلنا ضكلنا عظاصلصميعن }‪ ({5‬القائلون في الية بمعنى القيلولة‪ ،‬وفي سياق العتب عليهمَ )قلي دُ‬ ‫)عفعما عكاعن عدمععواضهممَ إصمذ عجاءاضهممَ عبمأضسعنا إص ل‬
‫ل ما تشكرون(‪.‬‬ ‫تذكرون‪ ،‬قلي دُ‬
‫ع‬
‫ل إصمبصليعس أعبى عوامسعتمكعبعر عوعكاعن صمعن املعكاصفصريعن }‬ ‫لصئعكصة امسضجضدوما لعدعمَ عفعسعجضدوما إص ل‬ ‫في سورة البقرة جمع تعالى لبليس ثلث صفات )عوإصمذ ضقملعنا صلملعم ع‬
‫‪) ({34‬أبى‪ ،‬استكبر‪ ،‬وكان من الكافرين( وهذه الصفات لمَ تأت مجتمعة إل في سورة البقرة لبيان شناعة معصية إبليس‪ ،‬أما في‬
‫ل إصمبصليعس علممَ عيضكن لمعن اللساصجصديعن }‪ ({11‬فذكر صفة لمَ‬ ‫صلومرعناضكممَ ضثلمَ ضقملعنا صلملعملَصئعكصة امسضجضدوما لعدعمَ عفعسعجضدوما إص ل‬ ‫العراف فقال )عوعلعقمد عخعلمقعناضكممَ ضثلمَ ع‬
‫يكن من الساجدين فقط‪.‬‬
‫ل عتمقعرعبا‬ ‫ل صممنعها عرعغدا عحميضث صشمئضتعما عو ع‬ ‫في سورة البقرة جاءا الخطاب بإسناد القول إلى ال تعالى )عوضقملعنا عيا آعدضمَ امسضكمن عأنعت عوعزموضجعك املعجلنعة عوضك ع‬
‫عهـصذصه اللشعجعرعة عفعتضكوعنا صمعن امللظاصلصميعن }‪ ({35‬والملحظ في القرآن أنه لما ينسب ال تعالى القول إلى ذاته يكون في مقامَ التكريمَ‪ ،‬أما في‬
‫لممللن عجعهلنعمَ صمنضكممَ أعمجعمصعيعن }‪ {18‬عوعيا‬ ‫العراف عندما طرد إبليس جمعهما في الكلمَ )عقاعل امخضرمج صممنعها عممذضؤوما لممدضحورا للعمن عتصبعععك صممنضهممَ ع‬
‫ل عتمقعرعبا عهـصذصه اللشعجعرعة عفعتضكوعنا صمعن اللظاصلصميعن }‪.({19‬‬ ‫ل صممن عحميضث صشمئضتعما عو ع‬ ‫آعدضمَ امسضكمن عأنعت عوعزموضجعك املعجلنعة عفضك ع‬
‫ل عتمقعرعبا عهـصذصه اللشعجعرعة عفعتضكوعنا صمعن‬ ‫ل صممنعها عرعغدا عحميضث صشمئضتعما عو ع‬ ‫ذكر في سورة البقرة )رغدا( )عوضقملعنا عيا آعدضمَ امسضكمن عأنعت عوعزموضجعك املعجلنعة عوضك ع‬
‫ض‬
‫ل صممن عحميث صشمئضتعما‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫امللظاصلصميعن }‪ ({35‬المناسب للتكريمَ في السورة بينما لمَ ترد في سورة العراف )عوعيا آعدضمَ امسكمن أنعت عوعزموضجك العجلنة عفك ع‬
‫ض‬
‫ل عتمقعرعبا عهـصذصه اللشعجعرعة عفعتضكوعنا صمعن اللظاصلصميعن }‪ .({19‬كما أن الواو في )وضكل منها رغدا( في سورة البقرة تدل على مطلق الجمع وتفيد‬ ‫عو ع‬
‫أن لدمَ ‪ ‬حق الختيار في كل الزمنة بمعنى اسكن وضكل غير محددة بزمان‪ .‬أما في سورة العراف فاستخدامَ الفاءا في قوله )فضكل‬
‫من حيث شئتما( تدل على التعقيب والترتيب‪ ،‬بمعنى اسكن فضكل أي أن الكل يأتي مباشرة بعد السكن مباشرة‪ .‬فالفاءا إذن هي جزءا‬
‫من زمن الواو أما الواو فتشمل زمن الفاءا وغيرها والجمع وغير الجمع فهي إذن أعلمَ وأشمل ومجئيها في سورة البقرة في مجال‬
‫التكريمَ أيضا فلمَ يقليد ال تعالى آدمَ بزمن للكل‪ .‬ونسأل هل الواو تفيد الترتيب؟ الواو ل تفيد الترتيب بدليل قوله تعالى )وما هي إل‬
‫حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إل الدهر( فلو كانت الواو تفيد الترتيب لكان الكافرون أقروا بالحياة بعد الموت‪ ،‬وكذلك في قوله‬
‫تعالى )كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك( ل تفيد الترتيب‪ .‬والعلماءا الذين يستندون إلى أن الواو تفيد الترتيب يعتمدون على آية‬
‫الوضوءا ونقول ل مانع أن تأتي الواو للترتيب لكن ل ضتحصر للترتيب‪.‬‬
‫ض‬
‫)حيث شئتما( في سورة البقرة تحتمل أن تكون للسكن والكل بمعنى اسكنا حيث شئتما وكل حيث شئتما وفي هذا تكريمَ أوسع لن ال‬
‫تعالى جعل لهمَ مجال اختيار السكن والكل والتناسب مع الواو التي دللت هي مطلقة فأوجبت السعة في الختيار‪ ،‬أما في العراف‬
‫)من حيث شئتما( بمعنى من حيث شئتما للكل فقط وليس للسكن‪ ،‬وبما أن الفاءا استخدمت في السورة )فضكل( والفاءا مقتصرة اقتضى‬
‫الحصر للكل فقط‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪36‬‬


‫)فأزلهما الشيطان( في سورة البقرة ليس بالضرورة الزلة إلى محل أدنى بل يمكن أن يكون في نفس المكان وقد ضسميت زلة تخفيفا في‬
‫مقامَ التكريمَ الغالب على السورة‪ ،‬أما في سورة العراف )فدلهما بغرور( والتدلية ل تكون إل من أعلى لسفل إذن في مقامَ التكليف‬
‫لهما( فخفف المعصية في البقرة ولمَ يفعل ذلك في العراف‪.‬‬ ‫سماها )زلة( وفي مقامَ العقوبة سماها )فد ل‬
‫في البقرة )عفعتلعلقى آعدضمَ صمن لرلبصه عكصلعماضت عفعتاعب ععلميصه إصنه ضهعو التلواضب اللرصحيضمَ }‪ ({37‬لمَ يذكر معاتبة ال تعالى لدمَ وتوبيخه له وهذا يتناسب‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫مع مقامَ التكريمَ في السورة حتى أنه لمَ يذكر في السورة إعتراف آدمَ ولمَ يقل أنهما تابا أو ظلما أنفسهما فطوىً تعالى تصريح آدمَ‬
‫لضهعما صبضغضروضر عفلعلما عذاعقا اللشعجعرعة عبعدمت لعضهعما‬ ‫بالمعصية وهذا أيضا مناسب لجو التكريمَ في السورة‪ .‬أما في سورة العراف قال تعالى )عفعد ل‬
‫صعفاصن عععلميصهعما صمن عوعرصق املعجلنصة عوعناعداضهعما عربضهعما أععلممَ أعمنعهضكعما ععن صتملضكعما اللشعجعرصة عوأضقل للضكعما إصلن اللشميعطآعن علضكعما ععضدوو بمصبيءن }‬
‫ع‬ ‫عسموعءااضتضهعما عوعطصفعقا عيمخ ص‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫‪ ({22‬في مجال التوبيخ والحساب ثمَ جاءا اعتراف آدمَ )قال عرلبعنا ظلممعنا أنفعسعنا عوصإن لممَ عتغصفمر لعنا عوعتمرعحممعنا لعنكوعنلن صمعن العخاصسصريعن }‪.({23‬‬
‫وفي العراف تناسب بين البداية والختيار )عتاب على قلة الشكر وعتاب على عدمَ السجود( الندمَ الذي ذكره آدمَ مناسب لندمَ ذريته‬
‫عن معاصيهمَ وهذا ناسب لسياق اليات في سورة العراف‪.‬‬
‫ل عرلبعنا عظعلممعنا عأنضفعسعنا عوصإن للممَ عتمغصفمر علعنا عوعتمرعحممعنا علعنضكوعنلن صمعن املعخاصسصريعن }‪ .({23‬ذرية )إنا كنا‬ ‫اتفق ندمَ البوين والذرية على الظلمَ )عقا ع‬
‫ظالمين( بالصيغة السمية الدالة على الثبوت والصرار وجاءات )ظلمنا( بالصيغة الفعلية أي أن التوبة فعلية وصادقة وليس فيها‬
‫إصرار لذا جاءات العقوبة مختلفة فتاب سبحانه على الولين وأهلك الخرين‪.‬‬
‫ذكر في البقرة أن ال تعالى تاب على آدمَ ولمَ يذكر أن آدمَ طلب المغفرة لكن وردت التوبة والمغفرة عليه وهذا مناسب لجو التكريمَ‬
‫في السورة )عفعتعللقى آعدضمَ صمن لرلبصه عكصلعماضت عفعتاعب عععلميصه إصلنضه ضهعو اللتلواضب اللرصحيضمَ }‪ ،({37‬ولمَ تذكر في العراف بل ذكر أن آدمَ طلب المغفرة‬
‫ل عرلبعنا عظلعممعنا عأنضفعسعنا عوصإن للممَ عتمغصفمر لععنا عوعتمرعحممعنا لععنضكوعنلن صمعن املعخاصسصريعن }‪.({23‬‬ ‫لكن لمَ يذكر أن ال تعالى تاب عليه )عقا ع‬
‫ل إصمبصليعس علممَ عيضكن لمعن اللساصجصديعن }‪ ({11‬وفي الية‬ ‫صلومرعناضكممَ ضثلمَ ضقملعنا صلملعملَصئعكصة امسضجضدوما لعدعمَ عفعسعجضدوما إص ل‬ ‫في سورة العراف )عوعلعقمد عخعلمقعناضكممَ ضثلمَ ع‬
‫ل عيمسعتكصبضروعن ععمن صععباعدصتصه عوضيعسلبضحوعنضه عوعلضه عيمسضجضدوعن }‪ ({206‬نفى تعالى عن الملئكة التكبر‬ ‫م‬ ‫الخيرة من السورة )إصلن اللصذيعن صعنعد عرلبعك ع‬
‫ل إصمبصليعس لعممَ عيضكن لمعن اللساصجصديعن( وأكلد له التكبر )عقاعل عفامهصبمط‬ ‫وأكلد سجودهمَ ولكن بالنسبة لبليس في السورة نفسها نفى عنه السجود )إص ل‬
‫صاصغصريعن }‪.({13‬‬ ‫صممنعها عفعما عيضكوضن علعك عأن عتعتعكلبعر صفيعها عفامخضرمج إصلنعك صمعن ال ل‬
‫ل عتصجضد أعمكعثعرضهممَ عشاصكصريعن }‪ ({17‬وفي مقدمة‬ ‫في سورة العراف )ضثلمَ لصتعيلنضهمَ لمن عبميصن أعميصديصهممَ عوصممن عخملصفصهممَ عوععمن أعميعماصنصهممَ عوععن عشعمآصئصلصهممَ عو ع‬
‫ل لما عتمشضكضروعن }‪ ({10‬فصلدق عليهمَ إبليس ظلنه‪.‬‬ ‫ض عوعجععملعنا علضكممَ صفيعها عمععاصيعش عقصلي دُ‬ ‫لمر ص‬ ‫القصة قال تعالى )عوعلعقمد عملكلناضكممَ صفي ا ع‬
‫ل عأن‬ ‫في سورة العراف )عفعومسعوعس لعضهعما اللشميعطاضن صلضيمبصدعي لعضهعما عما ضووصرعي ععمنضهعما صمن عسموعءااصتصهعما عوعقاعل عما عنعهاضكعما عربضكعما ععمن عهـصذصه اللشعجعرصة إص ل‬
‫عتضكوعنا عمعلعكميصن أعمو عتضكوعنا صمعن املعخاصلصديعن }‪ ({20‬اختار تعالى للتقوىً كلمة اللباس الذي يواري السوءاات الباطنة )عيا عبصني آعدعمَ عقمد عأنعزملعنا عععلميضكممَ‬
‫صلعباسا ضيعواصري عسموعءااصتضكممَ عوصريشا عوصلعباضس اللتمقعوعىً عذصلعك عخميءر عذصلعك صممن آعياصت اللله لعععللضهممَ عيلذلكضروعن }‪ ({26‬واختيار الريش مناسب للباس الذي‬
‫يواري السؤات الخارجية‪ .‬وفي هذه اليات تحذير من ال تعالى لذرية آدمَ ))عيا عبصني آعدعمَ عقمد عأنعزملعنا عععلميضكممَ صلعباسا ضيعواصري عسموعءااصتضكممَ عوصريشا‬
‫عوصلعباضس اللتمقعوعىً عذصلعك عخميءر عذصلعك صممن آعياصت اللله لعععللضهممَ عيلذلكضروعن }‪.({26‬‬
‫واللتهاءا بالمال هو النشغال بالوقت والقلب لذا جاءات فيما بعد )وأنفقوا مما رزقناكمَ( مما تفيد البعض وليس الكل فالنفاق يكون‬
‫بشيءا مما رزقنا ال تعالى حتى تستسهل النفوس النفاق لن الرزق لو كان من عند الناس لبخلوا به )ضقل للمو عأنضتممَ عتممصلضكوعن عخعزآصئعن‬
‫ع‬
‫لنعفاصق عوعكاعن النعساضن عقضتورا }‪ {100‬السراءا( ‪ .‬وكلمة )رزقناكمَ( بعني أن ال تعالى هو الرزاق‪.‬‬ ‫عرمحعمصة عرلبي صإذا للأممعسمكضتممَ عخمشعيعة ا ص‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫فأنفقوا مما رزقكمَ ال وليس الرزق من أنفسكمَ أيها الناس فال تعالى ينسب النعمة والخير إلى نفسه ول ينسب الشر لنفسه )عوإصذا أمنععممعنا‬
‫ض عوعنعأىً صبعجاصنصبصه عوإصعذا عملسضه اللشبر عكاعن عيضؤوسا }‪ {83‬السراءا(‪ .‬أما في الجنة حيث ل حساب ول عقاب يقول تعالى‬ ‫لنعساصن أعمععر ع‬ ‫عععلى ا ص‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫صاصلعحاصت ألن لضهممَ عجلناضت عتمجصري صمن عتمحصتعها المنعهاضر كلعما ضرصزقوا صممنعها صمن ثعمعرضة لرمزقا قالوا عهـذا الصذي ضرصزقعنا‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫)عوعبلشصر الصذين آعمضنوا عوععصملوا ال ل‬
‫صمن عقمبضل عوأضضتوما صبصه ضمعتعشاصبها عوعلضهممَ صفيعها أعمزعواءج بمعطلهعرءة عوضهممَ صفيعها عخاصلضدوعن }‪ {25‬البقرة(‪.‬‬
‫آية )‪:(31‬‬
‫ك‬
‫ماكء ك بل تهكللا ث بلل ت‬
‫م‬ ‫سلل ك‬ ‫م آ كد ك ك‬
‫م الل ل‬ ‫* ما دللة استعمال إسم الشإللارة هللؤلء فللي قللوله تعللالى )وكع كل تلل ك‬
‫ك‬ ‫قا ك ك‬
‫ن )‪ ((31‬واسلتعماله‬ ‫ص اد قققي ك‬ ‫م ك‬ ‫هلؤ بكلقء إ ق ل‬
‫ن ك بن لبتل ل‬ ‫ماقء ك‬ ‫ل أن لب قبئوقني ب قأ ل‬
‫سل ك‬ ‫مكلئ قك كةق فك ك‬
‫م ع ككلى ال ل ك‬
‫ضاهب ل‬
‫ع ككر ك‬
‫للعاقل أو لغير العاقل؟ ولماذا جاءت عرضاهم للسماء بدل عرضاها فللي قللوله تعللالى فللي‬
‫سورة البقرة؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫هؤلءا أصلها أولءا ثمَ تدخل الهاءا للتنبيه أو أحيانا تدخل الكاف فتصبح أولئك‪ .‬الشارة أولءا في الصل للعقلءا لكن إذا اجتمع‬
‫العقلءا وغيرهمَ يغللب العقلءا فضيشار إلى المجموع بكلمة هؤلءا أو أولئك بحسب القرب والبعد هؤلءا للقريب وأولئك للبعيد‪.‬‬
‫السماءا التي عرضت على الملئكة لما يقول )ثمَ عرضهمَ( هو عرض هذه المخلوقات لن ال تعالى أودع في هذا المخلوق الذي هو‬
‫النسان )في آدمَ( ما يمكن أن يشللغله ويرمز به إلى الشياءا بالصوات‪ ،‬فلما عرض هذه الشياءا من العقلءا وغيرهمَ على آدمَ‬
‫)حيوانات‪ ،‬مخلوقات‪ ،‬بشر من أبنائه( كان آدمَ وحده لكن ال تعالى كشف عنه ما سيكون له في الدنيا هذا الذي سيكون لك في الدنيا‬
‫)السماءا كلها( لنه عللمَ هنا بعض علمائنا وهذا الذي نميل إليه يقول‪ :‬التعليمَ هنا ليس بمعنى التلقين وإنما بمعنى القدار أي أقدره‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪37‬‬


‫على أن سلماها أي جعل فيه القدرة على أن يرمز لهذه الشياءا‪ .‬وهذا كلمَ قديمَ وليس جديدا‪ .‬عندما يتحدث البعض عن اللغة هل هي‬
‫إلهامَ أو إصطلح من الناس‪ ،‬يقول الية ل تتناول موضع الخلف )وعللمَ آدمَ السماءا كلها( يمكن أن يكون معناها أقدر آدمَ على‬
‫وضع هذه السماءا‪ ،‬جعل لديه القدرة على أن يكتشف ويخترع ويضع هذه الصوات لهذه المسميات من العقلءا وغير العقلءا ولذلك‬
‫قال عرضهمَ بالجمع لن فيهمَ عقلءا وغير عقلءا‪ .‬كيف عرضهمَ؟ هذا شيءا في الغيب ونحن نؤمن بالغيب‪ ..‬هؤلءا تشمل العقلءا‬
‫وغير العقلءا وبأسمائهمَ عرضهمَ فلما أنبأهمَ بأسمائهمَ ما قال بأسمائها لن فيها خليط من العقلءا وغير العقلءا‪.‬‬
‫*ما دللة استخدام )أنبئونى( فى الية و ليس )نبئونى( ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫هذه الظاهرة إستعمال نلبأ وأنبأ مضطردة في القرآن الكريمَ بحيث أننا لما نأتي إلى أفعل كما في قوله )عوععللعمَ آععدعمَ املعأمسعماعءا ضكللعها ضثلمَ‬
‫صاصدصقيعن )‪ ((31‬أنبأ وردت في أريعة مواضع في القرآن كله وسنجد أنها‬ ‫ضضهممَ عععلى املعمعلاصئعكصة عفعقاعل أعمنصبضئوصني صبعأمسعماصءا عهضؤعلاصءا إصمن ضكمنضتممَ ع‬
‫عععر ع‬
‫جميعا فيها إختصار زمن‪ ،‬فيها وقت قصير وليس فيها وقت طويل‪ .‬أما نلبأ فحيث وردت‪ ،‬وردت في ستة وأربعين موضعا‪ .‬لحظ‬
‫)وعللمَ آدمَ السماءا كلها( بمفهومَ البشر التعليمَ يحتاج إلى وقت ولذا قال عللمَ ولمَ يقل أعلمَ‪ .‬السماءا كلها أي هذا الشيءا إسمه كذا عذا‬
‫المخلوق إسمه كذا ورب العالمين يمكن أن يقول كن فيكون‪ .‬لكن أرادت الية أن تبلين أنه للقنه هذه الشياءا بوقت كما أنه خلق‬
‫السموات والرض في ستة أيامَ وكان بإستطاعته أن يقول كن فيكون‪) .‬وعللمَ آدمَ السماءا كلها ثمَ عرضهمَ على الملئكة( وذكرنا في‬
‫مرة سابقة استعمال عرضهمَ لن فيها العاقل وغير العاقل‪) .‬عفعقاعل أعمنصبضئوصني( لنه هذا ما إسمه؟ فلن أو كذا وهذا ل يحتاج إلى شرح‬
‫وتطويل ما قال )نلبؤني( قال)أنبؤني( لكن في مكان آخر قال )نبؤني بعلمَ إن كنتمَ صادقين( ‪ .‬قالوا )عقاضلوا ضسمبعحاعنعك علا صعملعمَ علعنا إصللا عما‬
‫ععللممعتعنا إصلنعك أعمنعت املععصليضمَ املعحصكيضمَ )‪ ((32‬أيضا ما تعللموه على وقت‪) .‬عقاعل عيا آععدضمَ أعمنصبمئضهممَ صبعأمسعماصئصهممَ عفلعلما أعمنعبعأضهممَ صبعأمسعماصئصهممَ( آدمَ هذا كذا إسمه‬
‫وانتهى‪ ،‬وهذا؟ كذا وهذا؟ كذا‪ .‬النباءا بكل إسمَ على حدة ل يأخذ وقتا ولهذا قال )أعمنصبمئضهممَ صبعأمسعماصئصهمَ( )عفعللما أعمنعبعأضهممَ صبعأمسعماصئصهممَ( واحدا واحدا‬
‫ل يحتاج إلى وقت‪.‬‬
‫آية )‪:(32‬‬
‫م( فمللا الفللرق بينهمللا؟‬
‫م عليلل ة‬
‫م( وفى آيات أخرىً )حكي ة‬ ‫* أحيانا د تختم اليات ب)علي ة‬
‫م حكي ة‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫إذا كان السياق في العلمَ وما يقتضي العلمَ يقدمَ العلمَ وإل يقدمَ الحكمة‪ ،‬إذا كان المر في التشريع أو في الجزاءا يقدمَ الحكمة وإذا كان‬
‫ل عما ععللممعتعنا إصلنعك عأنعت املععصليضمَ املعحصكيضمَ )‪ (32‬البقرة( السياق في العلمَ‬ ‫في العلمَ يقدمَ العلمَ‪ .‬حتى تتوضح المسألة )عقاضلوما ضسمبعحاعنعك ع‬
‫ل صعملعمَ علعنا إص ل‬
‫فقلدمَ العلمَ‪) ،‬ضيصريضد اللبه صلضيعبليعن لعضكممَ عوعيمهصدعيضكممَ ضسعنعن اللصذيعن صمن عقمبصلضكممَ عوعيضتوعب ععلعميضكممَ عواللبه ععصليءمَ عحصكيءمَ )‪ (26‬النساءا( هذا تبيين معناه هذا علمَ‪،‬‬
‫لعحاصديصث عوضيصتبمَ صنمععمعتضه عععلميعك عوعععلى آصل عيمعضقوعب عكعما أععتلمعها عععلى أععبعوميعك صمن عقمبضل إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعحعق إصلن‬ ‫)عوعكعذصلعك عيمجعتصبيعك عربعك عوضيععللضمعك صمن عتمأصويصل ا ع‬
‫عرلبعك ععصليءمَ عحصكيءمَ )‪ (6‬يوسف( فيها علمَ فقدمَ عليمَ‪ .‬قال في المنافقين )عوصإن ضيصريضدوما صخعياعنعتعك عفعقمد عخاضنوما اللله صمن عقمبضل عفعأممعكعن صممنضهممَ عواللبه ععصليءمَ‬
‫ل عأن عتعقلطعع ضقضلوضبضهممَ عواللبه ععصليءمَ عحصكيءمَ )‪ (110‬التوبة(‬ ‫ل عيعزاضل ضبمنعياضنضهضمَ اللصذي عبعنموما صريعبدُة صفي ضقضلوصبصهممَ إص ل‬‫عحصكيءمَ )‪ (71‬النفال( هذه أمور قلبية‪ ) ،‬ع‬
‫من الذي يطلع على القلوب؟ ال‪ ،‬فقدمَ العليمَ‪ .‬نأتي للجزاءا‪ ،‬الجزاءا حكمة وحكمَ يعني من الذي يجازي ويعاقب؟ هو الحاكمَ‪ ،‬تقدير‬
‫ل عما عشاءا اللبه إصلن عرلبعك عحصكيءمَ ععليءمَ )‪ (128‬النعامَ( هذا جزاءا‪ ،‬هذا حاكمَ يحكمَ تقدير‬ ‫الجزاءا حكمة )عقاعل اللناضر عممثعواضكممَ عخاصلصديعن صفيعها إص ل‬
‫صةء‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫الجزاءا والحكمَ قدمَ الحكمة‪ ،‬وليس بالضرورة أن يكون العالمَ حاكما ليس كل عالمَ حاكمَ‪) .‬عوقالوا عما صفي ضبطوصن عهـصذصه النععاصمَ عخاصل ع‬
‫صعفضهممَ إصلنضه صحصكيءمَ ععصليءمَ )‪ (139‬النعامَ( هذا تشريع والتشريه‬ ‫للضذضكوصرعنا عوضمعحلرءمَ عععلى أعمزعواصجعنا عوصإن عيضكن لمميعتدُة عفضهممَ صفيصه ضشعرعكاءا عسعيمجصزيصهممَ عو م‬
‫ضوا عوعيملععضبوا عحلتى ضيعلاضقوا عيموعمضهضمَ اللصذي‬ ‫حاكمَ فمن الذي يشرع ويجازي؟ ال تعالى هو الذي يجازي وهو الذي يشرع )عفعذمرضهممَ عيضخو ض‬
‫ض إصعلءه عوضهعو املعحصكيضمَ املععصليضمَ )‪ (84‬الزخرف( لما يكون السياق في العلمَ يقلدمَ العلمَ ولما‬ ‫ضيوععضدوعن )‪ (83‬عوضهعو اللصذي صفي اللسعماءا إصعلءه عوصفي املعأمر ص‬
‫ل يكون السياق في العلمَ يقلدمَ الحكمة‪.‬‬
‫آية )‪:(33‬‬
‫ك‬
‫ملا‬
‫ن وك ك‬
‫دو ك‬
‫ملا ت بلبل ب‬ ‫* في سورة البقرة في حوار الله تبارك وتعالى مع الملئكللة قلال )وكأع لكلل ب‬
‫م ك‬
‫ن )‪ ((29‬لللم يللذكر‬ ‫مللو ك‬ ‫ما ت كك لت ب ب‬
‫ن وك ك‬
‫دو ك‬
‫ما ت بب ل ب‬ ‫ه ي كعلل ك ب‬
‫م ك‬ ‫ن )‪ ((33‬وفي سورة النور )كوالل ت ب‬ ‫م ت كك لت ب ب‬
‫مو ك‬ ‫ب‬
‫كنت ب ل‬
‫كنتم فما دللة هذا الختلف؟ )د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫قيِل باَلنسبة للملئاكة هم كاَنوا يقولون لن يخلق ا خلقاَد أكرم عليِه مناَ ول أعلم مناَ‪ ،‬ل أكرم ول أعلم‪ ،‬هذا ماَ يكتمونه فيِ أنفسسسهم‬
‫فقاَل )نونماَ مكنتملم تنلكتمممونن(‪.‬‬
‫صاَقدققيِنن )‪ (31‬البقرة(؟‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫سنماَءا نهسؤلءا قإن كنتلم ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫* ولهذا كاَن الختباَر )فنقاَنل أنبقمئوقنيِ بقأ ل‬
‫ن‬
‫فيِ الكرام أسجدهم له وفيِ العلم اختبرهم باَلعلم‪ .‬عندماَ قاَلوا لن يخلق ا خلقاَ د أكرم مناَ أسجدهم لسسه وعنسسدماَ قسساَلوا ول أعلسسم منسساَ‬
‫اختبرهم باَلعلم‪.‬‬
‫ام ينلعلنمم نماَ تملبمدونن نونماَ تنلكتمممونن )‪ (29‬النور( فيِ دخول البيِوت غيِر المسكونة‪ ،‬الن ماَذا ميظهرون عندماَ يدخلون فيِ البيِوت‬ ‫الية )نو ت‬
‫غيِر المسكونة التيِ فيِهاَ متاَع لكم؟ ماَ يبدون وماَ يكتمون الن عند الدخول ليِسسس المهسسم فيِمسساَ مضسسىَ‪ ،‬الن مسساَذا يكتمسسون هسسم؟ هسسذا‬
‫المهم الن عند الدخول‪ ،‬هل يدخلون لفساَد أو إطلع أو تجسس أو لماَذا يدخلون؟ ماَذا يكتمون الن؟ هذا هو المهم‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪38‬‬
‫ك‬
‫ن )‪ (33‬البقللرة(؟)د‪.‬حسللام‬ ‫م ت كك لت ب ب‬
‫مللو ك‬ ‫مللا ك بن لت بلل ل‬
‫ن وك ك‬
‫دو ك‬
‫مللا ت بب للل ب‬ ‫* ما دللة كنتم في الية )وكأع لل كلل ب‬
‫م ك‬
‫النعيمى(‬
‫ض عوأعمعلعضمَ عما‬‫لمر ص‬ ‫الية موضع السؤال )عقاعل عيا آعدضمَ عأنصبمئضهمَ صبعأمسعمآصئصهممَ عفلعلما عأنعبعأضهممَ صبعأمسعمآصئصهممَ عقاعل أعلعممَ أعضقل للضكممَ إصلني أعمعلعضمَ عغميعب اللسعماعواصت عوا ع‬
‫ض عخصليعفدُة عقاضلوما أععتمجععضل صفيعها عمن ضيمفصسضد صفيعها‬ ‫لصئعكصة إصلني عجاصعءل صفي ا ع‬
‫لمر ص‬ ‫ضتمبضدوعن عوعما ضكنضتممَ عتمكضتضموعن )‪ ((33‬جاءات بعد الية )عوإصمذ عقاعل عربعك صلملعم ع‬
‫ل عتمعلضموعن )‪ ((30‬ولمَ لمَ يقل في غير القرآن‪ :‬يعلمَ ما تبدون وما‬ ‫ع‬ ‫عوعيمسصفضك اللدعماءا عوعنمحضن ضنعسلبضح صبعحممصدعك عوضنعقلدضس لععك عقاعل إصلني أعمعلعضمَ عما ع‬
‫تكتمون؟‬
‫هذا الذي جرىً في المل العلى يليق بذلك الموضع ل ندري على وجه التحديد ما المراد بتلك العبارات التي قيلت وما المراد بهذه‬
‫السماءا التي ضسئل عنها لن الشارة كانت بصيغة العقلءا فما الذي ضعصرض أمامَ اللملئكة؟ ما الذي سئل عنه الملئكة؟ ما عندنا خبر‬
‫صحيح عنه‪ ،‬هو وقع‪ ،‬هناك إختبار كان للملئكة وفي الوقت نفسه كان إختبارا لدمَ‪ .‬لما طلب من الملئكة )عفعقاعل عأنصبضئوصني صبعأمسعماءا‬
‫ل عما ععللممعتعنا إصلنعك عأنعت املععصليضمَ املعحصكيضمَ )‪ ((32‬ما عندنا‬ ‫ل صعملعمَ علعنا إص ل‬ ‫صاصدصقيعن )‪ ((31‬أعلنوا عجزهمَ وقالوا )عقاضلوما ضسمبعحاعنعك ع‬ ‫عهـضؤلءا صإن ضكنضتممَ ع‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫علمَ إل الذي علمتنا إياه‪ ،‬عند ذلك قال تعالى )قال عيا آعدضمَ أنصبئضهمَ صبأمسعمآصئصهممَ( هذا النباءا الذي ضبنعي على التعليمَ )عوععلعمَ آعدعمَ المسعماءا كلعها(‬
‫التعليمَ هنا قد يراد به التلقين أن آدمَ ‪ ‬لضلقن‪ ،‬ضحلفظ وهو لديه في دماغه خليا متخصصة للغة فاستقبلت هذا الذي ءحلفظ إياه وإستطاع أن‬
‫يسترجعها عندما احتاج إليها‪ .،‬فبدأ آدمَ يتكلمَ ويخبر بهذه بالسماءا‪ ،‬إذن آدمَ نجح في الختبار الذي لمَ ينجح فيه الملئكة لن الملئكة‬
‫غير مهيئين للخلفة في الرض‪ ،‬وأهمَ ركيزة من ركائز الخلفة في الرض اللغة‪ .‬الملئكة عندما قالوا )عقاضلوما أععتمجععضل صفيعها عمن ضيمفصسضد‬
‫صفيعها عوعيمسصفضك اللدعماءا عوعنمحضن ضنعسلبضح صبعحممصدعك عوضنعقلدضس علعك( هذا القول كان فيه شيءا من الحساس أنهمَ همَ أفضل من هذا المخلوق‪ ،‬هذا في‬
‫داخلهمَ لمَ يصرحوا به‬
‫في داخلهمَ كأنما أحسوا أنهمَ أميز من هذا المخلوق ولما ضأمروا بالسجود سجدوا طاعة ل‪ .‬لكن لما يكون هو غير مفسد مسبح ل عز‬
‫وجل وهذا المخلوق سيكون من ذريته من يفسد قد يكون داخل في نفس بعضهمَ أنه نحن أميز منه وأفضل منه وهذا الذي أشير إليه‬
‫في )وما كنتمَ تكتمون( في نفوسكمَ شيءا مكتومَ في صدوركمَ لمَ تصرحوا به وما كانوا يعتقدون أنهمَ كتموه عن رب العزة‪ .‬لما ننظر‬
‫في الية نجد حذفا‪.‬‬
‫لما قال ال عز وجل )ألمَ أقل لكمَ إني أعلمَ( لن الكلمَ على شمول علمَ ال سبحانه وتعالى العلمَ الشامل لكل الجزئيات ولكل دقائق‬
‫المور‪ ،‬أل نقول ال سبحانه وتعالى )يعلمَ ما كان وما يكون وما لمَ يكن لو كان كان كيف كان يكون( هذه كلمة قديمة لعلمائنا لبيان‬
‫عظيمَ علمَ ال سبحانه وتعالى وشموله وسعته‪ ،‬علمَ ال سبحانه وتعالى شامل‪ .‬هنا الكلمَ على شمول العلمَ لذا قال علماؤنا فيه حذف‪.‬‬
‫ض عوأعمعلعضمَ عما ضتمبضدوعن عوعما ضكنضتممَ عتمكضتضموعن( الذي يعلمَ الغيب يعلمَ الشهادة من باب‬ ‫لمر ص‬ ‫لما يقول )أعلعممَ أعضقل للضكممَ إصلني أعمعلعضمَ عغميعب اللسعماعواصت عوا ع‬
‫أولى إذن هناك حذف )أعلمَ غيب السموات والرض وأعلمَ شهادتهما(‪ ،‬وأعلمَ ما تبدون الن وفي المستقبل ويقابل ما تبدون وما‬
‫تكتمون الن وفي المستقبل‪ .‬هي ثلث صور‪ :‬أعلمَ غيب السموات والرض والحذف )وأعلمَ شهادتهما(‪ ،‬والثانية أعلمَ ما تبدون الن‬
‫وفي المستقبل وما تكتمون الن وما تكتمون في المستقبل‪ ،‬والثالثة وما كنتمَ تكتمون وما كنتمَ تبدون في الماضي‪.‬‬
‫ما تبدون الن وفي المستقبل وما تكتمون الن وفي المستقبل أعلمه وما كنتمَ تكتمون في الماضي وما كنتمَ تبدون أعلمه‪ ،‬غيب‬
‫ل‪ :‬أعلمَ غيب السموات والرض وأعلمَ‬ ‫السموات والرض وشهادتهما أعلمه‪ ،‬فإذن هو علمَ محيط لكن حذف من كل جملة صفع دُ‬
‫شهادتهما هذه مفهومة من السياق‪ ،‬وأعلمَ ما تبدون وأعلمَ ما تخفون أو تكتمون الن وفي المستقبل‪ ،‬وأعلمَ ما كنتمَ تكتمون وما كنتمَ‬
‫تبدون كله في علمَ ال سبحانه وتعالى‪ .‬إذن )كنتمَ تكتمون( حتى تأخذ الحيز الثالث من الكتمان وما يبدو ولذلك جاءات )كنتمَ( لن‬
‫تبدون في الحاضر وما كنتمَ تكتمون في الماضي‪ ،‬فالحاضر يكون للَن وللمستقبل في صيغة البداءا ومعه الكتمان المحذوف يعني‬
‫)ما تبدون وما تكتمون(‪ ،‬والكتمان جعله للماضي )وما كنتمَ تكتمون( ومعه )وما كنتمَ تبدون( فإجتمع ما تبدون الن وفي المستقبل‬
‫وما تكتمون الن وفي المستقبل وما كنتمَ تكتمون في الماضي وما كنتمَ تبدون في الماضي وقبل ذلك غيب السموات والرض وشهادة‬
‫السموات والرض‪.‬‬
‫فإذن مجيءا )كنتمَ( أشارت وأشعرت بهذا الحذف الموجود في المكانين حتى تستكمل صورة معرفة علمَ ال سبحانه وتعالى‪ .‬نعلمَ‬
‫كيف هو علمَ ال سبحانه وتعالى‪ :‬يعلمَ غيب السموات والرض ويعلمَ شهادتهما‪ ،‬ويعلمَ ما تبدي الملئكة الن وفي المستقبل وما تكتمَ‬
‫الن وفي المستقبل‪ ،‬من أين علمنا تكتمَ؟ من ما كنتمَ تكتمون‪ ،‬وما كنتمَ تكتمون في الماضي وما كنتمَ تبدون‪ ،‬من أين علمنا ما كنتمَ‬
‫تبدون؟ من وما تبدون الن‪ ،‬كل واحدة صار فيها هذا الحذف‪ .‬فإذن مجيءا )كنتمَ( هو الذي أرشد إلى هذا الفهمَ العامَ الشامل الذي‬
‫فهمه علماؤنا وهمَ يعتقدون أن العربي فهمه أيضا‪ .‬هذا التفصيل مراد لنهمَ أبدوا شيئا وكتموا شيئا‪ .‬الكلمَ على غيب السموات‬
‫والرض كلمَ عامَ لكن الملئكة بخصوصيتهمَ أبدوا شيئا )عقاضلوما أععتمجععضل صفيعها عمن ضيمفصسضد صفيعها عوعيمسصفضك اللدعماءا( هذا أبدوه وبعضهمَ – كما‬
‫قال علماؤنا ‪ -‬كتمَ شيئا في نفسه ما صلرح به أن هذا المخلوق الذي سيفسد نحن أكرمَ منه‪ ،‬نحن ل نفسد اليات لمَ تفصح لكن ما‬
‫معنى )ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك( في مقابل )أتجعل فيها من يفسد فيها(؟ الملئكة ل ينكرون ول يعترضون لنه معلومَ من‬
‫صفتهمَ عدمَ العتراض فهو شيءا حاك في نفوسهمَ وأظهره بعضهمَ في العبارة فل بد من الجمع بين اليات والفهمَ في ضوءا نسق‬
‫اليات ونحن ل نتأللى على ال وعلى العبارة القرآنية لكن هذا الذي ضيفهمَ‪ ،‬الملئكة قالوا كلما‪ ،‬هذا الكلمَ ل يمكن أن يدخل في إطار‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪39‬‬


‫العتراض على موقف أو حكمَ ال سبحانه وتعالى لنهمَ ل يعصون ال ما أمرهمَ ويفعلون ما يؤمرون ليست لديهمَ القدرة على‬
‫المحاجة والمناقشة هذه قدرة النسان خلقه ال تعالى على هذا أما همَ ل يناقشون ول يحاجون فلما ننظر في العبارة نفهمَ ما ذكره‬
‫علماؤنا‪.‬‬
‫آية )‪:(34‬‬
‫*هل كان إبليس مأمورا د بالسجود لدم؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل إصمبصليعس أععبى عوامسعتمكعبعر عوعكاعن صمعن املعكاصفصريعن‬ ‫نعمَ أمر ال تعالى الملئكة بالسجود لدمَ أمرا عالما )عوإصمذ ضقملعنا صلملعم ع‬
‫لصئعكصة امسضجضدوما لعدعمَ عفعسعجضدوما إص ل‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ل عتمسضجعد إصذ أعممرضتعك عقاعل أعنا عخميءر لممنضه عخعلمقعتصني صمن لناضر عوعخعلمقعتضه صمن صطيضن }‬ ‫}‪ {34‬البقرة( وأمر إبليس بالسجود أمرا خاصا )عقاعل عما عمعنعععك أع ل‬
‫‪ {12‬العراف(‪.‬‬
‫* لماذا جاء ذكر ابليس مع الملئكة عندما امرهم الله تعللالى بالسللجود لدم مللع العلللم أن‬
‫ابليس ليس من جنس الملئكة؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل إصمبصليعس أععبى عوامسعتمكعبعر عوعكاعن صمعن‬ ‫ال تعالى أمر الملئكة بالسجود لدمَ في آية سورة البقرة )عوإصمذ ضقملعنا صلملعم ع‬
‫لصئعكصة امسضجضدوما لعدعمَ عفعسعجضدوما إص ل‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫املعكاصفصريعن }‪ ({34‬وأمر ابليس على وجه الخصوص في آية سورة العراف )قال عما عمعنععك أل عتمسضجعد إصذ أعممرتك قال أعنا عخميءر لممنضه عخلقعتصني‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫صمن لناضر عوعخعلمقعتضه صمن صطيضن }‪ ({12‬فليس بالضرورة أن ال تعالى أمر ابليس بالسجود مع الملئكة لكنه تعالى أمر الملئكة بالسجود كما‬
‫في آية سورة البقرة وأمر ابليس وحده بالسجود لدمَ امراخاصا به في آية أخرىً )آية سورة العراف(‪.‬‬
‫*لمللاذا اسللتخدمت كلمللة ابليللس مللع آدم ولللم تسللتخدم كلمللة الشلليطان؟)د‪.‬فاضاللل‬
‫السامرائى(‬
‫ل إصمبصليعس أععبى عوامسعتمكعبعر عوعكاعن صمعن املعكاصفصريعن }‪ ({34‬وفي سورة‬
‫لصئعكصة امسضجضدوما لعدعمَ عفعسعجضدوما إص ل‬‫قال تعالى في سورة البقرة )عوإصمذ ضقملعنا صلملعم ع‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫صلومرعناضكممَ ضثلمَ قلعنا صللعملَصئعكصة امسضجضدوا لعدعمَ عفعسعجضدوا إصل إصمبصليعس علممَ عيكن لمعن اللساصجصديعن }‪ ({11‬ابليس هو أبو‬
‫ض‬ ‫العراف )عوعلعقمد عخعلمقعناضكممَ ضثلمَ ع‬
‫الشياطين كما إن آدمَ أبو البشر وبداية الصراع كان بين أبو البشر وأبو الشياطين‪ .‬والشيطان ضيطلق على كل من كان كافرا من الجن‬
‫أي على الفرد الكافر من الجلن‪.‬‬
‫*ما الفرق بين اسجدوا ‪ -‬قعوا له ساجدين – خرروا سجددا؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫رب العالمين يقول )عوإصمذ ضقملعنا صلملعمعلاصئعكصة امسضجضدوا صلعآعدعمَ عفعسعجضدوا ﴿ِ‪ ﴾34‬البقرة( هذه آية وفي سورة ص لمَ يقل اسجدوا وإنما قال )عفعقضعوا لعضه‬
‫عساصجصديعن ﴿ِ‪﴾72‬ص( يعني انتباهة هائلة من أمَ راضي في الشارقة‪ .‬رب العالمين يقول )عوإصمذ ضقملعنا صلملعمعلاصئعكصة امسضجضدوا صلعآعدعمَ عفعسعجضدوا إصللا‬
‫إصمبصليعس أععبى عوامسعتمكعبعر عوعكاعن صمعن املعكاصفصريعن ﴿ِ‪ ﴾34‬البقرة( في آية ص قال )إصمذ عقاعل عربعك صلملعمعلاصئعكصة إصلني عخاصلءق عبعشدُرا صممن صطيضن ﴿ِ‪ ﴾71‬عفصإعذا‬
‫عسلوميضتضه عوعنعفمخضت صفيصه صممن ضروصحي عفعقضعوا لعضه عساصجصديعن ﴿ِ‪ ﴾72‬ص( وآية أخرىً )عخبروا ضسلجدُدا عوضبصكقيا ۩﴿ِ‪ ﴾58‬مريمَ( ما الفرق بين سجدوا‬
‫ل الفرق بين )سجدوا( هذا سجود اعتيادي أنك أنت قمت بعملية‬ ‫وبين وقعوا له ساجدين وبين خروا سجدا؟ وال تقتضي التفريق‪ .‬وفع دُ‬
‫السجود التي نفعلها في الصلة هذه سجود كلنا نفعل سجود كسجود الصلة سجدنا‪ .‬في يومَ الجمعة من السنن أن نقرأ سورة السجدة‬
‫ونحن واقفون المامَ نحن واقفون خلفه ويقرأ هو سورة السجدة ويأتي إلى قوله تعالى )عخبروا ضسلجدُدا عوعسلبضحوا صبعحممصد عرلبصهممَ ﴿ِ‬
‫‪﴾15‬السجدة( خروا لماذا؟ ونحن واقفين ننزل رأسا إلى تحت )خروا(‪ .‬والخلر هو الهبوط مع صوت من خرير الماءا وهنالك فرق‬
‫بين جريان الماءا بل صوت‪ .‬الخرير من شلل نازل بصوت هذا خلر )عخبروا ضسلجدُدا عوضبصكقيا( إما صوت البكاءا مع السجود شخص قرأ‬
‫آية يسجد لكن قرأ آية مؤثرة فبدأ بالبكاءا وهو يبكي نزل على الرض هبط بقوة لكي يسجد ولكن مع صوت هذا‪ .‬مرة قال )عخبروا‬
‫ضسلجدُدا( ومرة قال )عخبروا ضسلجدُدا عوضبصكقيا( البكاءا صوت السجود قال )عخبروا ضسلجدُدا عوعسلبضحوا( من التسبيح سبحان ال وبحمده‪ .‬إذا الفرق‬
‫بين سجدوا وخروا سجدا هذا‪ .‬الفرق بين سجدوا وخروا سجدا وفقعوا له ساجدين كنت مشغودُل‪ .‬رب العالمين يحمل عرشه ثمانية‬
‫الذين حول العرش يا ال ل يحصى عددهمَ! )عوعيمحصمضل ععمرعش عرلبعك عفموعقضهممَ عيموعمصئضذ عثعماصنعيءة ﴿ِ‪ ﴾17‬الحاقة( الذين يحملون العرش ومن حوله‬
‫ضعي عبميعنضهممَ صباملعحلق عوصقيعل املعحممضد صلللصه عرلب املععاعلصميعن ﴿ِ‪ ﴾75‬الزمر( هذه من‬ ‫)عوعتعرىً املعمعلاصئعكعة عحالفيعن صممن عحموصل املععمرصش ضيعسلبضحوعن صبعحممصد عرلبصهممَ عوضق ص‬
‫أعظمَ بشائر المسلمين )اللصذيعن عيمحصمضلوعن املععمرعش عوعممن عحموعلضه ضيعسلبضحوعن صبعحممصد عرلبصهممَ عوضيمؤصمضنوعن صبصه عوعيمسعتمغصفضروعن صلللصذيعن آععمضنوا عرلبعنا عوصسمععت ضكلل‬
‫صلععح صممن‬ ‫عشميضءا عرمحعمدُة عوصعملدُما عفامغصفمر صلللصذيعن عتاضبوا عوالتعبضعوا عسصبيلععك عوصقصهممَ عععذاعب املعجصحيصمَ ﴿ِ‪ ﴾7‬عرلبعنا عوعأمدصخملضهممَ عجلناصت ععمدضن اللصتي عوععمدعتضهممَ عوعممن ع‬
‫آععباصئصهممَ عوأعمزعواصجصهممَ عوضذلرلياصتصهممَ إصلنعك أعمنعت املععصزيضز املعحصكيضمَ ﴿ِ‪ ﴾8‬عوصقصهضمَ اللسليعئاصت عوعممن عتصق اللسليعئاصت عيموعمصئضذ عفعقمد عرصحممعتضه عوعذصلعك ضهعو املعفموضز املععصظيضمَ ﴿ِ‬
‫‪ ﴾9‬غافر( يعني دعاءا مستجاب لن أكرمَ وأعظمَ وأقرب الملئكة إلى ال الذين يحملون العرش ومن حوله الحالفين‪ .‬الحافون كما‬
‫يقول إمامَ الرازي وغيره ونقل هذا عن عدة مفسرين منهمَ الكشاف والرازي أثنى عليه قال إن لمَ يكن لصاحب الكشاف إل هذه‬
‫اللطيفة أنه تذكرها لكفاه‪ .‬الذين يحملون العرش ومن حوله كل واحد له طريقة عبادة‪ ،‬ناس واقفة هكذا من الملئكة طبعا على اليمين‬
‫وعلى اليسار وناس تسبح فقط وناس راكعة فقط يقول حوالي مئات اللف من الخطوط حول العرش تصور لو أردنا أن نضع رجال‬
‫حول دولة المارت جميع الحدود كمَ نحتاج؟ مليين‪ .‬فكيف لما مليون صف؟! هؤلءا كلهمَ أقرب الملئكة إلى ال )اللصذيعن عيمحصمضلوعن‬
‫املععمرعش عوعممن عحمولعضه( )عوعتعرىً املعمعلاصئعكعة عحالفيعن صممن عحموصل املععمرصش( رب العالمين في هذه القضايا يخاطب هؤلءا أقرب وأحب الملئكة إليه‪،‬‬
‫فلما خلق آدمَ قال لهؤلءا أو جزءا منهمَ )عفصإعذا عسلوميضتضه عوعنعفمخضت صفيصه صممن ضروصحي عفعقضعوا علضه عساصجصديعن( أنت ألست تعبدني؟ وأنت تسبح؟ اتركوا‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪40‬‬
‫عملكمَ وقعوا له ساجدين‪ .‬إذا رب العالمين يخاطب هؤلءا الملئكة المشغولون فالذي يقع هو الذي كان مشغو دُ‬
‫ل بشيءا ثمَ انتبه‪ .‬يعني‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫واحد يشتغل أو يكتب سمع ابنه وقع أو طاح رأسا ركض عليه ترك الشغل الذي بيده لهمية الحدث الخر‪ .‬فرب العالمين قال )فقضعوا(‬
‫بالفاءا )عفصإعذا عسلوميضتضه عوعنعفمخضت صفيصه صممن ضروصحي( من روحي‪ ،‬ل يستحق أن تسجدوا له لنه طين أو أني سويته ولكن لني نفخت فيه من‬
‫روحي )عفعقضعوا لعضه عساصجصديعن( كءل ترك عمله قسءمَ منهمَ هو ما خاطب كل الملئكة ولكن مجموعة منهمَ أنتمَ عندما أنفخ فيه روحي رأسا‬
‫فقعوا اتركوا الذي في أيديكمَ )عفعقضعوا علضه عساصجصديعن( وهذا الفرق بين فقعوا له وبين اسجدوا وبين خروا‪.‬‬
‫آية )‪:(35‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬
‫رب العالمين تعالى سبحانه وتعالى بعد أن تكلمَ مع آدمَ قال )عوعلا عتمقعرعبا عهصذصه اللشعجعرعة﴿ِ‪ ﴾35‬البقرة( عللمنا أن القتراب من الشهوة ل بد‬
‫أن تدخلها هذا لما خل بالجنة ‪ -‬الجنة جنة أرضية هي ليست بالسموات جنة بستان بين نينوىً وبين الموصل ‪ -‬وحينئضذ إياك أن‬
‫تقترب من أي شهوة لنك إذا اقتربت منها فل بد أن تقع فيها فالعبرة الساسية من هذه الشجرة إياك أن تقترب من الشهوة إياك )من‬
‫حامَ حول الحمى يوشك أن يقع فيها( حتى لو كنت من الصالحين هكذا‪.‬‬
‫*)وقبل لنا يا آدم اسللك ب ك‬
‫ما وكل ك ت ك ل‬
‫قكرب كللا هكلللذ قهق‬ ‫شإللئ لت ب ك‬
‫ث ق‬ ‫من لهكللا كرغا كللدا د ك‬
‫حي للل ب‬ ‫ة وكك بل ك ق‬ ‫ك ال ل ك‬
‫جن تلل ك‬ ‫جلل ك‬
‫ت وككزول ب‬‫ن أنلل ك‬ ‫ل‬ ‫ك ك ك ك ب ل‬
‫ن )‪ (35‬البقرة(‪ :‬نهي آدم وزوجه عن القللتراب مللن الشللجرة‬ ‫مي‬
‫ق ق ك‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫ظا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫جكرة ك فكت ك ب‬
‫كوكنا ق ك‬
‫م‬ ‫ال ت‬
‫ش ك‬
‫م قال تعالى )ول تقربا( ولم يقللل ول تللأكل؟)ورتللل القللرآن‬ ‫فأكل منها ووقعا في النهي‪ .‬فل ق ك‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫نهى ال تعالى آدمَ عن القرب من الشجرة حتى ل تضعف نفسه عند مشاهدة ثمارها فتتوق نفسه للكل من ثمرها ولو نهي عن الكل‬
‫لقترب منها وعندها سيقاومَ نفسه التي تريد تناول ثمارها وإما يأكل منها وإما ل يأكل أما إذا ابتعد عنها فلن تتوق نفسه إلى ثمار لمَ‬
‫يرها‪.‬‬
‫*خاطب تعالى آدم لوحده ومرة خاطب آدم وحواء فهل كان الخطللاب مللرة واحللدة بصلليغ‬
‫متعددة ؟وكيف نفهم الصيغ المتعددة في الخطاب؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫من الذي قال أن الخطاب مرة واحدة؟‪ .‬ربنا قال في القرآن )عوضقملعنا عيا آعدضمَ امسضكمن عأنعت عوعزموضجعك املعجلنعة )‪ (35‬البقرة( )عفضقملعنا عيا آعدضمَ إصلن عهــعذا‬
‫ععضدوو للعك عوصلعزموصجعك عفعلا ضيمخصرعجلنضكعما صمعن املعجلنصة عفعتمشعقى )‪ (117‬طه( هذا الخطاب غير ذاك الخطاب‪) .‬عقاعل امهصبعطا صممنعها عجصميدُعا )‪ (123‬طه(‬
‫ــضث‬ ‫ــمن عحمي‬ ‫)ضقملعنا امهصبضطوما صممنعها عجصميعا )‪ (38‬البقرة( من أدراه أن الخطاب كان واحدا؟ لما قال )عوعيا آعدضمَ امسضكمن عأنعت عوعزموضجعك املعجلنعة عفضك ع‬
‫ل صم‬
‫صشمئضتعما )‪ (19‬العراف( غير )أععلممَ أعمنعهضكعما ععن صتملضكعما اللشعجعرصة )‪ (22‬العراف( هذا وقت متغير‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في استخدام كلمة )زوجك( بدل زوجتك في قوله تعالى )اسللكن أنللت‬
‫وزوجك الجنة(؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫لغويا الصل هو كلمة زوج وفي اللغة الضعيفة تستعمل زوجة‪ .‬ففي اللغة يقال المرأة زوج الرجل والرجل زوج المرأة‪ .‬أما استخدامَ‬
‫كلمة زوجة فهي لغة ضعيفة رديئة فالولى والصح أن تستخدمَ كلمة زوج ولذا استخدمها القرآن الكريمَ في الية‪.‬‬
‫*ما الفرق بين الزوج والبعل ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫البعل هو الذكر من الزوجين ويقال زوج للنثى والذكر‪ .‬في الصل في اللغة البعل من الستعلءا في اللغة يعني السيد القائمَ المالك‬
‫ل )أععتمدضعوعن عبمعدُلا عوعتعذضروعن أعمحعسعن املعخاصلصقيعن )‪(125‬‬ ‫الرئيس هو البعل وهي عامة‪ .‬بعضل المرأة سليدها وضسملي كل مستعل على غيره بع دُ‬
‫ل والبعولة هو العلو‬ ‫الصافات( لنهمَ يعتبرونه سيدهمَ المستعلي عليهمَ‪ .‬الرض المستعلية التي هي أعلى من غيرها تسمى بع دُ‬
‫والستعلءا ومنها أضصخذ البعل زوج المرأة لنه سيدها ويصرف عليها والقائمَ عليها‪.‬الزوج هو للمواكبة ولذلك تطلق على الرجل‬
‫والمرأة هي زوجه وهو زوجها )عوضقملعنا عيا آعدضمَ امسضكمن عأنعت عوعزموضجعك املعجلنعة )‪ (35‬البقرة( الزوج يأتي من المماثلة سواءا كانت النساءا‬
‫وغير النساءا )امحضشضروا اللصذيعن عظلعضموا عوأعمزعواعجضهممَ عوعما عكاضنوا عيمعضبضدوعن )‪ (22‬الصافات( أي أمثالهمَ نظراءاهمَ‪) ،‬وآخر من شكله أزواج( أي‬
‫ما يماثله‪ .‬البعل ل يقال للمرأة وإنما يقال لها زوج‪) .‬عوعلا ضيمبصديعن صزيعنعتضهلن إصللا صلضبضعوعلصتصهلن )‪ (31‬النور( ضينظر به الشخص ول ينظر به‬
‫المماثلة ولذلك همَ يقولون أنه ل يقال في القرآن زوجه إل إذا كانت مماثلة له قال )صاممعرأععة صفمرععموعن )‪ (11‬التحريمَ( لمَ يقل زوج فرعون‬
‫لنها ليست مماثلة له‪ ،‬امرأة لوط وامرأة نوح لنها مخالفة له‪ ،‬هو مسلمَ وهي كافرة‪ .‬لمَ يقل زوج وإنما ذكر الجنس )امرأة(‪ .‬لو قال‬
‫زوج يكون فيها مماثلة حتى في سيدنا إبراهيمَ ‪ ‬لما المسألة تتعلق بالنجاب قال )عواممعرأعضتضه عقآصئعمءة )‪ (71‬هود( هذا يراد به الجنس وليس‬
‫المماثلة‪ ،‬الزوج للماثلة والمرأة للجنس الرجل كرجل والمرأة كامرأة‪).‬اللنصببي أعموعلى صباملضممؤصمصنيعن صممن عأنضفصسصهممَ عوأعمزعواضجضه أضلمعهاضتضهممَ )‪(6‬‬
‫الحزاب( فيهن مماثلة لنهن على طريقه وهلن جميعا مؤمنات وأزواجه في الدنيا أزواجه في الخرة‪.‬‬
‫* أشإار القرآن إلى الشجرة التي أكل منها آدم‪ :‬هذه الشجرة وتلكما الشجرة فأين كللانت‬
‫الشجرة التي أشإار إليها الخالق؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪41‬‬


‫كلمة الشجرة وردت في القرآن في ثلث آيات‪ .‬شجرة الجنة التي أكل منها آدمَ‪ .‬وردت الشجرة في تحذيرهما )عوعلا عتمقعرعبا عهصذصه اللشعجعرعة‬
‫عفعتضكوعنا صمعن اللظاصلصميعن )‪ (35‬البقرة( هي قريبة منهما حتى يتعرفاها حتى ل يقول آدمَ وحواءا أنه اختلطت عليهما بغيرها‪.‬‬
‫لما جاءا إبليس لغوايتهما قلربهما منها جلبهما إلى أن أوصلهما إليها )عوعقاعل عما عنعهاضكعما عربضكعما ععمن عهصذصه اللشعجعرصة إصللا أعمن عتضكوعنا عمعلعكميصن أمو عتضكوعنا‬
‫ع‬
‫صمعن املعخاصلصديعن )‪ (20‬العراف( فإذن هما قريبان‪.‬‬
‫لكن لماذا ذاقا الشجرة وبدت لهمَ سوءااتهما وأحلسا بما ارتكباه‪ ،‬النسان لما يرتكب جرما يهرب منه فابتعدا عنها فقال تعالى‬
‫ل ثمَ للتهويل من شأنها‪ :‬هي شجرة كانت لمجرد التعليمَ أو‬ ‫)عوعناعداضهعما عربضهعما أعلعممَ أعمنعهضكعما ععمن صتملضكعما اللشعجعرصة )العراف(( لبعدهما أو دُ‬
‫الختبار ل تستحق أن يقال هذه‪ .‬أبعدها من حيث اللفظ ومن حيث الواقع هما ابتعدا عنها‪.‬‬
‫ت‬ ‫* ما سبب تقديم وتأخير كلمة رغاللدا فللي آيللتى سللورة البقللرة )وقبل لنللا يللا آدم اسللك ب ك‬
‫ن أنلل ك‬ ‫ل‬ ‫ك ب ل‬ ‫ك ك ك‬
‫ن)‬ ‫مي ك‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫ن الظللال ق ق‬ ‫ملل ك‬
‫كوكنا ق‬ ‫جكرة ك فكت ك ب‬ ‫هلذ قهق ال ت‬
‫ش ك‬ ‫قكركبا ك‬ ‫ما وكل ك ت ك ل‬ ‫شإئ لت ب ك‬
‫ث ق‬ ‫حي ل ب‬ ‫غادا د ك‬ ‫من لكها كر ك‬‫ة وكك بل ك ق‬ ‫جن ت ك‬ ‫ك ال ل ك‬
‫ج ك‬ ‫وككزول ب‬
‫جدا د‬‫سلل ت‬‫ب ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫خلللوا الب كللا ك‬ ‫د‬ ‫ك‬
‫م كرغاللدا كواد ل ب‬ ‫ل‬
‫شإللئت ب ل‬
‫ث ق‬ ‫حي للل ب‬‫من لكها ك‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫ة فكلوا ق‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫قلري ك ك‬ ‫ل‬
‫هلذ قهق ال ك‬ ‫ل‬
‫خلوا ك‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫‪) ((35‬وكإ قذ ل قلكنا اد ل ب‬
‫ن )‪((58‬؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫سقني ك‬‫ح ق‬ ‫م ل‬ ‫ل‬
‫زيد ب ال ب‬ ‫سن ك ق‬ ‫م وك ك‬ ‫ب‬
‫خطاكياك ل‬‫ك‬ ‫م ك‬ ‫ب‬
‫فلر لك ل‬‫ك‬ ‫ة ن تغل ق‬ ‫حط ت ة‬ ‫وكبقوبلوا ل ق‬
‫ل )اسكن أنت‬ ‫العيش الرغد أو الكل الرغد هو الهنيءا الذي ل جهد معه‪ .‬الية الولى الكلمَ مع آدمَ ‪ ‬الترخيص بسكن الجنة أو دُ‬
‫وزوجك الجنة( ثمَ بالكل من الجنة )وكل منها رغدا( ثمَ بمطلق المكان )حيث شئتما( المكان مطلق غير مقليد ثمَ قليده بشجرة )ول‬
‫تقربا هذه الشجرة( هذا التقييد بعد الطلق هو نوع من الستثناءا كأنه قال‪ :‬كلوا من كل هذه الماكن إل من هذا المكان‪ .‬لما كان‬
‫الكلمَ إستثناءا من مكان ربط بين المستثنى والمستثنى منه‪ ،‬المستثنى منه )حيث شئتما( والمستثنى )قربان الشجرة( فل بد من‬
‫إتصالهما‪ .‬ولو قيل في غير القرآن‪ :‬كل منها حيث شئتما رغدا ول تقربا ستكون كلمة )رغدا( فاصلة بين المستثنى منه والمستثنى‬
‫وهذا خلل في اللغة ل يجوز الفصل بين المستثنى والمستثنى منه أو على القل فيه ضعف إن لمَ نقل خطأ لن المستثنى والمستثنى‬
‫منه بينهما علقة ول يكون هناك شيءا يفصل بينهما‪ .‬كأنه قيل في غير القرآن‪ :‬كل منها حيث شئتما إل من هذا المكان‪ .‬حيث شئتما‬
‫إل من هذا المكان ل يستوي أن يكون بينهما كلمَ لذلك قلدمَ رغدا مع نوع من الهتمامَ بالعيش الهنيءا لهما‪ .‬كل منها رغدا حيث‬
‫شئتما إل من هذا الموضع فجمع بين المكان المستثنى منه وبين المكان المستثنى الذي ينبغي أن ل يقرباه وهذا السر في تقلدمَ رغدا‪.‬‬
‫و قال تعالى لدمَ ‪) ‬حيث شئتما( أثبت لهما المشيئة من أول خلقتهما‪.‬‬
‫أما الية الخرىً )وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية( أيضا مكان )فكلوا منها حيث شئتمَ( المكان ثمَ قال )رغدا( بعد أن جمع المكانين‬
‫والمعنى هنا ليس فيه إستثناءا وإل كان يقلدمَ‪ ،‬وإنما قال )وادخلوا الباب سجدا( إنتقل لموضوع آخر‪ .‬هذه القرية مفتوح أمامكمَ جميع‬
‫نواحيها للكل الرغد‪ ،‬للكل الهنيءا‪) ،‬ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتمَ رغدا( جمع المكانين القرية وحيث شئتمَ ثمَ جاءا بـ‬
‫)رغدا( بعد ذلك‪ .‬ولو قال رغدا حيث شئتمَ كأنه سيكون فاصل بين المكانين‪ :‬القرية وحيث شئتمَ من دون داعي‪،‬‬
‫التوجيه العرابي لكلمة )رغدا(‪ :‬عندنا توجيهان من حيث العراب‪ :‬بعض النحويين ابتكر مصطلح نائب المفعول المطلق لن أصل‬
‫ل مفعول مطلق ورغدا صفة للمفعول المطلق فلما ضحصذف المفعول المطلق وبقيت صفته قال هذه‬ ‫ل رغدا‪ ،‬أك دُ‬ ‫العبارة‪ :‬وكل منها أك دُ‬
‫نائب عن المفعول المطلق‪ .‬ومنهمَ من قال ل‪ ،‬هي صفة لموصوف محذوف والموصوف مفعول مطلق‪ .‬تستطيع أن تقول هي صفة‬
‫لمفعول مطلق محذوف كأنك تبين غايتها وهدفها أنها تصف شيئا أو تقول إنها نائب لمفعول مطلق‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية التي تضفيها كلمة رغدا خاصة أنها جاءات بعد )حيث شئتمَ(؟ بيان أنه من غير جهد‪ ،‬من غير أن تبذلوا أي جهد‪.‬‬
‫هذه القرية كانت مليئة بالثمار والشجار ترتاحون فيها إكراما لهؤلءا من ال سبحانه وتعالى لكن مع ذلك همَ قابلوه بقولهمَ حنطة‬
‫ل عغميعر اللصذي صقيعل لعضهممَ عفعأنعزملعنا عععلى اللصذيعن عظلعضموما صرمجزا لمعن اللسعماءا صبعما عكاضنوما عيمفضسضقوعن(‪ .‬ل سبحانه وتعالى‬ ‫وبدلوا )عفعبلدعل اللصذيعن عظلعضموما عقمو دُ‬
‫حكمة في التعامل مع بني إسرائيل‪ ،‬ل همَ سجدوا ول قالوا حطة وإنما دخلوا القرية يزحفون على أعقابهمَ‪ .‬مع كل هذا الكرامَ )عوإصمذ‬
‫ضقملعنا امدضخضلوما عهـصذصه املعقمرعيعة عفضكضلوما صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدا عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدا عوضقوضلوما صحلطءة لنمغصفمر علضكممَ عخعطاعياضكممَ عوعسعنصزيضد املضممحصسصنيعن( الغراءا‬
‫في الكلمَ وبالتكريمَ ومع ذلك بلدلوا‪.‬‬
‫آية )‪:(37)-(36‬‬
‫كان كللا فقيللهق )‪(36‬فكت كل ك ت‬ ‫ك‬ ‫شي ل ك‬ ‫ك‬
‫مللن ترب لللهق‬
‫م ق‬
‫قللى آد ك ب‬ ‫ما ك‬
‫م ت‬
‫ما ق‬
‫جه ب ك‬ ‫ن ع كن لكها فكأ ل‬
‫خكر ك‬ ‫طا ب‬ ‫* )قال تعالى )فكأكزل تهب ك‬
‫ما ال ت‬
‫قي بلالمفرد‬ ‫ب ع كل كي لهق )‪ ((37‬ذكر فأزلهما‪ ،‬فأخرجهما بالمثنى ثم ذكر آدم عند التل ر‬ ‫ت فككتا ك‬ ‫ك كل ق ك‬
‫ما م‬
‫دون حواء؟ فما دللة هذا الختلف؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل كان لدمَ )يا آدمَ اسكن أنت‬ ‫هو نبي والنبي هو الذي ضأنزل عليه وليس زوجه‪ .‬هو النبي الذي يتلقى وليس زوجه والتبليغ أص دُ‬
‫وزجك‪ ،‬وعلمَ آدمَ السماءا‪ ،‬اسجدوا لدمَ‪ ،‬الكلمَ كان مع آدمَ والسياق هكذا قال )عفعتلعلقى آعدضمَ صمن لرلبصه عكصلعماضت( وهو نبي وهو الذي يتلقى‬
‫الكلمات هذا السياق وهذا ليس تحقيرا لحواءا‪ .‬لو ذكرنا في طه )عوعلعقمد ععصهمدعنا إصعلى آعدعمَ صمن عقمبضل عفعنصسعي عوعلممَ عنصجمد علضه ععمزدُما )‪ ((115‬لمَ يذكر‬
‫حواءا‪) ،‬عفضقملعنا عيا آعدضمَ إصلن عهعذا ععضدوو للعك عوصلعزموصجعك عفعلا ضيمخصرعجلنضكعما صمعن املعجلنصة عفعتمشعقى )‪ ((117‬لمَ يذكر حواءا‪) ،‬عوعع ع‬
‫صى آعدضمَ عرلبضه عفعغعوىً )‪(121‬‬
‫صى آعدضمَ عرلبضه عفعغعوىً )‪ ((122‬لمَ يذكر حواءا‪ ،‬السياق هكذا‪ .‬فتلقى آدمَ لن آدمَ هو المنوط به التواصل مع ال سبحانه وتعالى‬ ‫عوعع ع‬
‫بالوحي‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪42‬‬
‫م( فما وجه الختلف؟)د‪.‬فاضال‬
‫ت( قرأها إبن عباس )فتلقى أد ك‬ ‫من ترب لهق ك كل ق ك‬
‫ما م‬ ‫م ق‬ ‫* )فكت كل ك ت‬
‫قى آد ك ب‬
‫السامرائى(‬
‫هذه القراءاة بالنصب )فتلقى آدعمَ من ربه كلماءت( الكلمات فاعل‪ .‬هذه القراءاة بالنصب فيها تكريمَ لدمَ تلقته الكلمات كما ضيتلقى الساقط‬
‫ل )كلمات( مؤنث مجازي والمؤنث المجازي‬ ‫إلى الرض لئا يهلك‪ ،‬تلقته الكلمات ليتوب‪ .‬لمَ يقل فتلقت آدمَ من ربه كلمات لنه أو دُ‬
‫يجوز فيه التذكير والتأنيث‪ ،‬ثمَ المر الخر هناك فاصل بين الفعل والفاعل لن وجود الفاصل يحلسن التذكير وحتى لو لمَ يكن مؤنثا‬
‫مجازيا لو كان مؤنثا حقيقيا جمع مؤنث سالمَ أيضا بالفصل ضيذلكر كما قال تعالى )عيا أعبيعها اللنصببي إصعذا عجاءاعك املضممؤصمعناضت )‪ (12‬الممتحنة( ما‬
‫قال إذا جاءاتك‪ ،‬فكيف إذا كان المؤنث مجازيا؟ )فتلقى آدعمَ من ربه كلماءت( تلقته الكلمات لن آدمَ سقط ولن المعصية سقوط فتلقته‬
‫الكلمات لئل يهصلك‪ .‬مسألة تقديمَ وتأخير المفعول به على الفاعل جائز في القرآن‪.‬‬
‫* د‪ .‬حسام النعيمى ‪:‬‬
‫كماَ أن آدم لماَ عصىَ ربه لم يعرف كيِف يتوب وكيِف يستعغفر فأوحىَ إليِه ا سبحاَنه وتعاَلىَ كلماَت فتلقىَ آدم من ربه كلماَت‬
‫فرددهاَ فتاَب عليِه‪ ،‬هذه الفاَءا التيِ فيِ )فتاَب عليِه( تسمىَ الفاَءا الفصيِحة لنهاَ تفصح عن كلم محذوف يعنيِ فرددهاَ فتاَب ا‬
‫عليِه‪.‬‬

‫* كيف نستطيع أن نفهم كلم الله سبحانه وتعالى حينما طلللب مللن آدم أن يسللكن الجنللة‬
‫وأكل من الشجرة ووسوس له الشيطان وقال ربنا سبحانه وتعالى )قللال اهبطللا( بضللمير‬
‫الغائب ومللرة يقللول )قلنللا اهبطللوا( بضللمير المتكلللم مللا الفللرق مللع أن الموقللف واحللد؟‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫صى عآعدضمَ عرلبضه عفعغعوىً )‪ (121‬ضثلمَ امجعتعباضه عربضه عفعتاعب ععلعميصه‬ ‫ل الموقف ليس واحدا‪ .‬لو نقرأ النص يوضح المسألة‪ .‬في سورة طه قال )عوعع ع‬
‫ضضكممَ‬ ‫ل في الغائب )ضثلمَ امجعتعباضه عربضه عفعتاعب عععلميصه عوعهعدىً )‪ (122‬عقاعل امهصبعطا صممنعها عجصميدُعا عبمع ض‬ ‫عوعهعدىً )‪ ((122‬ما قال ثمَ اجتبيته الكلمَ أص دُ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫ضل عولا عيشقى )‪ ((123‬السياق بالغيبة‪) .‬ثلمَ امجتعباضه عربه فتاعب ععلميصه عوعهعدىً )‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ض ععضدوو عفصإلما عيمأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعمصن التعبعع ضهعداعي فلا عي ص‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫صلعبمع ض‬
‫ضل عوعلا عيمشعقى )‪ ((123‬الكلمَ كله في‬ ‫ب‬ ‫م‬
‫ض ععضدوو عفصإلما عيأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعمصن التعبعع ضهعداعي عفعلا عي ص‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫ب‬
‫ع‬ ‫ص‬
‫ل‬ ‫مَ‬
‫م‬ ‫ض‬
‫ك‬ ‫ض‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫ب‬
‫ع‬ ‫عا‬
‫دُ‬ ‫مي‬‫ص‬ ‫ج‬
‫ع‬ ‫ها‬
‫ع‬ ‫م‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ص‬ ‫طا‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬
‫ه‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫قا‬‫ع‬ ‫(‬‫‪122‬‬
‫ض‬ ‫ص‬
‫الغائب‪ .‬حتى في سورة العراف )عوعناعداضهعما عربضهعما أعلعممَ أعمنعهضكعما ععمن صتملضكعما اللشعجعرصة عوأعضقمل لعضكعما إصلن اللشميعطاعن لعضكعما ععضدوو ضمصبيءن )‪ (22‬عقاعلا عرلبعنا‬
‫ض ضممسعتعقور عوعمعتاءع إصعلى‬ ‫ض ععضدوو عوعلضكممَ صفي املعأمر ص‬ ‫ضضكممَ صلعبمع ض‬‫عظعلممعنا أعمنضفعسعنا عوإصمن علممَ عتمغصفمر علعنا عوعتمرعحممعنا علعنضكوعنلن صمعن املعخاصسصريعن )‪ (23‬عقاعل امهصبضطوا عبمع ض‬
‫صحيضن )‪ ((24‬ناداهما ربهما غائب‪) ،‬قال اهبطوا ‪ -‬قال فيها تحيون وفيها تموتون( في الغائب‪ .‬في البقرة قال )عوضقملعنا عيا عآعدضمَ امسضكمن أعمنعت‬
‫عوعزموضجعك املعجلنعة عوضكعلا صممنعها عرعغدُدا عحميضث صشمئضتعما عوعلا عتمقعرعبا عهصذصه اللشعجعرعة عفعتضكوعنا صمعن اللظاصلصميعن )‪ (35‬عفعأعزللضهعما اللشميعطاضن ععمنعها عفعأمخعرعجضهعما صملما عكاعنا‬
‫ض ضممسعتعقور عوعمعتاءع إصعلى صحيضن )‪ (36‬عفعتلعلقى آععدضمَ صممن عرلبصه عكصلعماضت عفعتاعب ععلعميصه إصلنضه ضهعو‬ ‫ض ععضدوو عولعضكممَ صفي املعأمر ص‬ ‫ضضكممَ صلعبمع ض‬‫صفيصه عوضقملعنا امهصبضطوا عبمع ض‬
‫اللتلواضب اللرصحيضمَ )‪) ((37‬وقلنا – وقلنا اهبطوا( ضمير المتكلمَ )ضقملعنا امهصبضطوا صممنعها عجصميدُعا عفصإلما عيمأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعممن عتصبعع ضهعداعي عفعلا عخموءف‬
‫عععلميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ ((38‬متكلمَ‪ ،‬لما كان السياق في الغيبة قال )قال( بالغائب ولما كان السياق في المتكلمَ قال )قلنا(‬
‫* هل هناك فرق كبير بين أن يكون السياق للغائب أو للمتكلمَ؟ الموقف بمجمله كله أن ال تعالى قال لدمَ وحواءا اهبطوا‪ ،‬هذه القصة‬
‫لكن ما الذي يمكن أن نستفيده دلليا‪ ،‬مرة يقول قال ومرة يقول قلنا مع أن آدمَ وحواءا هبطا من الجنة؟‬
‫ل‪ ،‬أنت تسرد كلما عن شخص غائب فتتكلمَ عنه بالغيبة‪ ،‬تتكلمَ عن نفسك في المسألة تتكلمَ بضمير المتكلمَ‪.‬‬
‫ض ع كد بوم )‬ ‫ضك ب ل‬ ‫* ما الفرق بين استخدام الجمع والمثنى في اليات )وكقبل لكنا اهلب ق ب‬
‫م ل قب كعل م‬ ‫طوا ب كعل ب‬
‫ض ع كد بوم )‪ (123‬طه؟)د‪.‬فاضال‬ ‫ضك ب ل‬ ‫ل اهلب ق ك‬
‫‪(36‬البقرة و)كقا ك‬
‫م ل قب كعل م‬ ‫ميدعا ب كعل ب‬
‫ج ق‬
‫من لكها ك‬
‫طا ق‬
‫السامرائى(‬
‫الذي يوضح قراءاة اليات‪ .‬في البقرة كان الخطاب لدمَ وزوجه )عوضقملعنا عيا آععدضمَ امسضكمن أعمنعت عوعزموضجعك املعجلنعة عوضكعلا صممنعها عرعغدُدا عحميضث صشمئضتعما‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫ض ععضدوو عولكممَ‬ ‫عوعلا عتمقعرعبا عهصذصه اللشعجعرعة عفعتضكوعنا صمعن اللظاصلصميعن )‪ (35‬عفعأعزللضهعما اللشميعطاضن ععمنعها عفعأمخعرعجضهعما صملما عكاعنا صفيصه عوضقملعنا امهصبضطوا عبمع ض‬
‫ضضكممَ صلعبمع ض‬
‫ض ضممسعتعقور عوعمعتاءع إصعلى صحيضن )‪ (36‬في طه الخطاب لدمَ)ل تظمأ‪ ،‬فوسوس إليه‪ ،‬فتشقى‪ ،‬فعصى آدمَ ربه‪ (،‬فكان الكلمَ في طه‬ ‫صفي املعأمر ص‬
‫)اهبطا( لدمَ وإبليس وحواءا تابعة ‪،‬إذن اهبطوا في البقرة أي آدمَ وحواءا وإبليس‪.‬‬
‫ض ع كد بوم )‪ (36‬البقرة(ما‬
‫م ل قب كعل م‬ ‫طوا ل ب كعل ب‬
‫ضك ب ل‬ ‫ميدعا )‪ (38‬البقرة( )وكقبل لكنا اهلب ق ب‬
‫ج ق‬
‫من لكها ك‬ ‫*)قبل لكنا اهلب ق ب‬
‫طوا ق‬
‫الفرق بين اليتين؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ض ضممسعتعقور عوعمعتاءع إصعلى صحيضن )‪((36‬‬ ‫ض ععضدوو عولعضكممَ صفي املعأمر ص‬ ‫)عفعأعزللضهعما اللشميعطاضن ععمنعها عفعأمخعرعجضهعما صملما عكاعنا صفيصه عوضقملعنا امهصبضطوا عبمع ض‬
‫ضضكممَ صلعبمع ض‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫)عفعتعللقى عآعدضمَ صممن عرلبصه عكصلعماضت عفعتاعب عععلميصه إصلنضه ضهعو اللتلواضب اللرصحيضمَ )‪ (37‬قلعنا امهصبطوا صممنعها عجصميدُعا عفصإلما عيأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعممن عتصبعع ضهعداعي عفعلا‬
‫ض‬
‫عخموءف ععلعميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ (38‬البقرة( لماذا في المرة الولى )وقلنا( وفي الثانية )قلنا(؟ ولمَ أجد في كتب المفسرين بل حتى في‬
‫إعراب القرآن تجاوزوها ولمَ يعربوها‪ .‬بالتأمل البسيط عندما تجد واحد عصى معصية عظيمة استحق عليها العقوبة مباشرة تقول‬
‫فلن فعل كذا وحكمنا عليه بكذا مباشرة يعني جاءات العقوبة على الخطيئة مباشرة‪ .‬عندما تأتي العقوبة تالية للجريمة أو الخطيئة‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪43‬‬
‫صى آعدضمَ عرلبضه عفعغعوىً )‪ (121‬طه( جاءات العقوبة بعد‬ ‫مباشرة تأتي بالواو وهذه واو التهديد والوعيد أنت عصيت وأنا أعاقبك )عوعع ع‬
‫المعصية مباشرة إذن )وقلنا( متعلقة بالتهديد والعقوبة‪) ،‬قلنا( الثانية متعلقة بالمغفرة والتوبة والرضى إذن )قلنا( فيها غضب أنت‬
‫ض‬ ‫ض ععضدوو عوعلضكممَ صفي املعأمر ص‬ ‫عصيت يا آدمَ ونحن قلنا لك خذ )عفعأعزللضهعما اللشميعطاضن ععمنعها عفعأمخعرعجضهعما صملما عكاعنا صفيصه عوضقملعنا امهصبضطوا عبمع ض‬
‫ضضكممَ صلعبمع ض‬
‫ضممسعتعقور عوعمعتاءع إصعلى صحيضن )‪ ((36‬فيها واو‪ .‬الثانية )عفعتلعلقى آععدضمَ صممن عرلبصه عكصلعماضت عفعتاعب ععلعميصه إصلنضه ضهعو اللتلواضب اللرصحيضمَ )‪ ((37‬استغفر آدمَ وكان‬
‫الستغفار كما تعرفون أن بعض العبادات تطفئ غصب الرب )عواللصذيعن إصعذا عفععضلوما عفاصحعشدُة أعمو عظعلضموما أعمنضفعسضهممَ عذعكضروما اللله عفامسعتمغعفضروما صلضذضنوصبصهممَ‬
‫)‪ (135‬آل عمران( هذا الستغفار يطفئ غضب الرب فلما تلقى آدمَ من ربه كلمات وتاب عليه قال له بسكون وتبشير )ضقملعنا امهصبضطوا‬
‫صممنعها عجصميدُعا(‪ .‬إذن )وقلنا( جاءات متعلقة بغضب ال عز وجل بعد المعصية مباشرة‪ ،‬أما )قلنا( فجاءات بعد التوبة ورضى ال عز‬
‫وجل مباشرة‪ .‬لو انتبهنا إلى هذا لعلمنا أن أول خطيئة على وجه الرض كانت الكل الحرامَ ولهذا يقول ‪" :‬كل لحمَ نبت من حرامَ‬
‫ل منهيا عنه فأول معصية ل تعالى على هذه الرض من بني آدمَ أثارت غضبه عز وجل‬ ‫فالنار أولى به" سيدنا آدمَ وحواءا أكلوا أك دُ‬
‫ع‬ ‫ل‬
‫هو الكل الحرامَ وأول طاعة أثارت رحمته وشفقته ومغفرته هي التوبة والستغفار )عفعتعلقى آعدضمَ صممن عرلبصه عكصلعماضت عفعتاعب عععلميصه( قال له قل‬
‫أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيومَ وأتوب إليه وتعرفون قدر هذه الكلمة‪ ،‬يقول ‪ :‬من قال قبل أن ينامَ ثلث مرات أستغفر ال‬
‫الذي ل إله إل هو الحي القيومَ وأتوب إليه غفر ال له ما تقدمَ من ذنبه وما تأخر وتكلمنا عن هذا في برنامجنا خير الغافرين في‬
‫رمضان على قناة سما دبي )عواللصذيعن إصعذا عفععضلوما عفاصحعشدُة أعمو عظلعضموما أعمنضفعسضهممَ عذعكضروما اللله عفامسعتمغعفضروما صلضذضنوصبصهممَ )‪ (135‬آل عمران( )عواللصذيعن لاع‬
‫عيمدضعوعن عمعع الللصه إصعلدُها آعخعر عوعلا عيمقضتضلوعن اللنمفعس اللصتي عحلرعمَ الللضه إصللا صباملعحلق عوعلا عيمزضنوعن عوعمن عيمفععمل عذصلعك عيملعق أععثادُما )‪ (68‬الفرقان( شرك وقتل‬
‫صاصلدُحا‬‫ضاععمف لعضه املعععذاضب عيموعمَ املصقعياعمصة عوعيمخضلمد صفيصه ضمعهادُنا )‪ (69‬إصللا عممن عتاعب عوآععمعن عوععصمعل عععمدُلا ع‬ ‫وزنا )عوعممن عيمفععمل عذصلعك عيملعق أععثادُما )‪ (68‬ضي ع‬
‫عفضأوعلصئعك ضيعبلدضل الللضه عسليعئاصتصهممَ عحعسعناضت عوعكاعن الللضه عغضفودُرا عرصحيدُما )‪ (70‬الفرقان( ليس فقط مغفرة وإنما يبدل ال سيئاتهمَ حسنات‪ .‬هذه الكلمة‬
‫العجوبة )أستغفر ال الذي ل إله إل هو الحي القيومَ وأتوب إليه( بعد الكفر بعد الشرك بعد قتل النفس بعد الزنا بعد أكل الحرامَ ومع‬
‫ضلراءا علععللضهممَ‬ ‫هذا يبدل ال سيئاتهمَ حسنات ولهذا رب العالمين يبتلي العبد لكي يرىً تضرعه استغفار مع البكاءا )عفعأعخمذعناضهممَ صباملعبمأعساءا عوال ل‬
‫ضلرضعوعن )‪ (42‬النعامَ(‪ .‬حينئذ أنين المتضرعين أحب إلى ال من زجل المسبحين‪ .‬إذن أول جريمة على هذه الكرة الرضية أكل‬ ‫عيعت ع‬
‫مال الحرامَ وأول عبادة أطفأت غضب ال تماما هي الستغفار والتوبة‪ .‬من أجل هذا بعد معصية آدمَ وثار غضب ال عليه )وقلنا‬
‫ل هبطوا من مكان لمكان والمفسرون لهمَ في هذا أحكامَ‪ ،‬قطعا الجنة جنة أرضية فيها من‬ ‫اهبطوا( أنت عصيتنا وقلنا اهبطوا وفع دُ‬
‫الخير ما يكفي النسان بكل حاجاته وقد يكون هبط من مكان إلى مكان من قمتها إلى ساهلها إلى أبوابها الخارجية هذا الهبوط الول‬
‫)وقلنا اهبطوا(‪ ،‬ثمَ بعد هذا بعد أن استغفر وتاب بعد يومين أو ثلثة أو أربعة تضرع آدمَ وحواءا واستغفروا )ضقملعنا امهصبضطوا صممنعها عجصميدُعا(‬
‫أنت وعيالك وذريتك )عوإصمذ أععخعذ عربعك صمن عبصني آعدعمَ صمن ضظضهوصرصهممَ ضذلرليعتضهممَ عوأعمشعهعدضهممَ عععلى عأنضفصسصهممَ أعلعمسعت صبعرلبضكممَ عقاضلوما عبعلى عشصهمدعنا عأن عتضقوضلوما عيموعمَ‬
‫املصقعياعمصة إصلنا ضكلنا ععمن عهعذا عغاصفصليعن )‪ (172‬العراف( كان يمكن أن يجعل ال تعالى لكمَ كلها كهذه الجنة فيها ما تشتيهه النفس وتلذ‬
‫العين لكنكمَ أنتمَ عصيتمَ ولهذا الطرد الول كان عنيفا والثاني كان هداية )عفصإلما عيمأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعممن عتصبعع ضهعداعي عفعلا عخموءف ععلعميصهممَ عوعلا‬
‫ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ .((38‬هذا هو الفرق بين )وقلنا( و)قلنا( وهذه الواو تنبهنا إلى عبادة عظيمة وهي أول عبادة على وجه الرض من‬
‫بني آدمَ وبعد التوحيد وهي الستغفار "ومن لزمَ الستغفار جعل ال له من كل هلمَ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث ل‬
‫يحتسب" مثل حبة السبرو ينفع في كل مرض للحمى والصداع والمغص وتخثر الدمَ‪ ،‬وهكذا هو الستغفار أسبرو هذه العمال‬
‫للمعصية‪ ،‬للرزق‪ ،‬يزيل الهمَ‪ ،‬يزيل الوجع )عفضقملضت امسعتمغصفضروا عرلبضكممَ إصلنضه عكاعن عغلفادُرا )‪ (10‬ضيمرصسصل اللسعماعءا ععلعميضكممَ صممدعرادُرا )‪ (11‬عوضيممصدمدكممَ‬
‫ض‬
‫صبعأممعواضل عوعبصنيعن عوعيمجععمل علضكممَ عجلناضت عوعيمجععمل علضكممَ أعمنعهادُرا )‪ (12‬نوح( كل هذا بالستغفار ولهذا يقول إبليس أهلكنا الناس بكثرة الستغفار‬
‫يتعب ويوسوس فيتوب العبد إلى ال ويستغفر ويحثو التراب على رأسه ابليس وجنوده‪) .‬اهبطا( آدمَ وحواءا‪) ،‬اهبطوا( آدمَ وذريته‬
‫ل عتعرموعنضهممَ )‪ (27‬العراف( كل هذه الحشرة بالواو ليس في كتاب ال العزيز‬ ‫وإبليس وذريته وقبيلته )إصلنضه عيعراضكممَ ضهعو عوعقصبيلضضه صممن عحميضث ع‬
‫حرف زائد ول حركة زائدة الحركة آية والواو آية يعطي ال عليها عشر حسنات فإن ال يأجركمَ بتلوته عشر حسنات ل أقول ألمَ‬
‫حرف وإنما ألف حرف ولمَ حرف وميمَ حرف وصدق رسول ال ‪ .‬هذه الواو موضوع كامل بين من يعصي ال ويمشي وهو غافل‬
‫نعوذ بال وبين من إذا عصى ذكر ال )عواللصذيعن إصعذا عفععضلوا عفاصحعشدُة أعمو عظعلضموا أعمنضفعسضهممَ عذعكضروا الللعه عفامسعتمغعفضروا صلضذضنوصبصهممَ عوعممن عيمغصفضر البذضنوعب إصللا‬
‫صبروا عععلى عما عفععضلوا عوضهممَ عيمعلعضموعن )‪ (135‬ضأوعلصئعك عجعزاضؤضهممَ عممغصفعرءة صممن عرلبصهممَ عوعجلناءت عتمجصري صممن عتمحصتعها املعأمنعهاضر عخاصلصديعن صفيعها عوصنمععمَ‬ ‫الللضه عولعممَ ضي ص‬
‫أعمجضر املععاصمصليعن )‪ (136‬آل عمران( بالستغفار على أن تكون توبة نصوحة وأن ل تعود‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬أليس من هذا القبيل لمَ يقل تعالى لبليس قلنا اخرج منها وإنما قال )عقاعل امخضرمج صممنعها عممذضؤودُما لممدضحودُرا )‪ (18‬العراف(؟‬
‫نعمَ رتبه على وسوسته فقال )فقلنا(‪.‬‬
‫آية )‪:(38‬‬
‫دىً فك ك‬
‫من ت كب قعك‬ ‫ملني هب د‬ ‫ما ي كأ لت قي كن ت ب‬
‫كم ل‬ ‫ميعا د فكإ ق ت‬
‫ج ق‬ ‫طوا ل ق‬
‫من لكها ك‬ ‫* أين جواب الشرط في الية )قبل لكنا اهلب ق ب‬
‫ن }‪ {38‬سورة البقرة(؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫حكزبنو ك‬ ‫م يك ل‬ ‫ف ع كل كي لهق ل‬
‫م وكل ك هب ل‬ ‫دايك فكل ك ك‬
‫خول ة‬ ‫هب ك‬
‫فإما يأتينكمَ ‪ :‬هي )إلن وما جمعتا معا( إلن شرطية وما الزائدة بين أداة الشرط وفعل الشرط وجملة فمن تبع هداي هي جواب إلن‬
‫والفاءا رابطة لجواب إلن وجملة فل خوف عليهمَ فهي جواب لـ)من تبع هداي(‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪44‬‬


‫*ما الفرق بين قوله تعالى )فمن تبع هداي(و)فمن اتبع هداي(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫الفرق بين تبع وألتبع‪ ،‬رب العالمين يقول )عفصإلما عيمأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعممن عتصبعع ضهعداعي عفعلا عخموءف عععلميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن ﴿ِ‪ ﴾38‬البقرة( تاءا باءا‬
‫ضبل عوعلا عيمشعقى ﴿ِ‪ ﴾123‬طه( لماذا هنا في البقرة‬ ‫عين‪ ،‬هذا في البقرة‪ ،‬مثلها جاءات في طه )عفصإلما عيمأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعمصن التعبعع ضهعداعي عفعلا عي ص‬
‫)عفعممن عتصبعع ضهعداعي( وهناك )عفعمصن التعبعع ضهعداعي(؟ رب العالمين يقول عن سيدنا إبراهيمَ )عفعممن عتصبععصني عفصإلنضه صملني ﴿ِ‪ ﴾36‬إبراهيمَ( وفي مكان‬
‫آخر )صملمعن التعبعع عهعواضه )‪ (50‬القصص( حينئضذ دائما إما تبعني وإما التبعني ناهيك عن اشتقاقاتها عتصبع زيءد عمرا مر به فمضى معه‪ ،‬يعني‬
‫أنت ماشي في شارع فرأيت شخصا واقفا أنت مررت به ما أن حاذيته حتى صار خلفك تماما انقياد كامل‪ ،‬الضتضبع باللغة العربية الظل‬
‫الضتبع أو الضتلبع الظل أنت حيث ما تسير صار ظلك معك )أعلعممَ عتعر إصعلى عرلبعك عكميعف عملد اللظلل عشاعءا لععجععلعضه عساصكدُنا )‪ (45‬الفرقان( وحينئضذ هذا‬
‫الظل يتبعك‪-‬بتسكين التاءا‪ -‬تماما ول يلتبعك‪ -‬بتشديد التاءا‪ -‬يتبعك ما الفرق؟ يتبعك تلقائيا محاذاة كظللك بشكل مباشر أما يلتبعك‪-‬‬
‫بتشديد التاءا‪ -‬فيها جهود وفيها مراحل وفيها تلكؤ وفيها مشقات وفيها أشياءا كثيرة نقول أنا أتتبع المسألة حتى حللتها أو تتبعت المسألة‬
‫حتى وقفت على سرها‪ ،‬تتبعت مرة مرتين ثلث أربع ليل نهار هذا التبع‪ ،‬معنى ذلك أن كلمة عتصبع إما الكفر وإما اليمان‪ ،‬إما التوحيد‬
‫وإما الشرك ‪ .‬وحينئضذ رب العالمين حين يقول )عفصإلما عيمأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً( يعني التوحيد أرسلت لكمَ نبيا يقول اتركوا الصنامَ ل إله إل‬
‫ال )أعلنعما إصعلضهضكممَ إصعلءه عواصحءد ﴿ِ‪ ﴾6‬فصلت( هذا عتصبع على طول ل يتردد مثله بالضبط‪ .‬فلما قال )عفصإلما عيمأصتعيلنضكممَ صملني ضهدُدىً عفعمصن التعبعع( هذه‬
‫الشريعة أرسلت لكمَ شريعة حاولوا كل واحد يطبق منها ما يستطيع )عفالتضقوا الللعه عما امسعتعطمعضتممَ﴿ِ‪ ﴾16‬التغابن( وكل واحد على جهده‬
‫وعلى قدره وعلى علمه وعلى نشاطه وعلى همته هذا إلتباع‪ .‬حينئذ من أجل هذا نقول الفرق بين تصبع والتبع في القرآن الكريمَ تصبع أنت‬
‫كظل الشيءا وأنت ل تكون ظل النبي إل في التوحيد ل إله إل ال لبد أن تكون مثل ظله‪ ،‬لكن إلتباع ل أين أنت وأين هو؟! كل ابن‬
‫آدمَ خطاءا وهذا معصومَ وطبعا النبي صلى ال عليه وسلمَ تعرفونه ل داعي أن نشرح من أجل ذلك عليك أن تفهمَ لما رب العالمين‬
‫مرة قال تبع ومرة اتبع هذا ليس عبثا ولهذا المفسرون ل يقولون هذا يقولون التبع وتصبع وأتبع )عفعأمتعبععضهممَ صفمرععموضن صبضجضنوصدصه ﴿ِ‪ ﴾78‬طه(‬
‫أتبعهمَ كان متخلفا فلحق بهمَ سبقوه ) أتبع السيئة الحسنة تمحها( يعني السيئة سبقت أسبوع أسبوعين شهر شهرين فأنت أتبعها بحسنة‬
‫لو كن معها بالضبط أنت ما أن أذنبت حتى تبت وأنت على الذنب يقال تصبع لكن أنت الن ل أتبعتها هذه من زمان سبقتك وحينئضذ‬
‫)عفعأمتعبععضهممَ صفمرععموضن( وحينئضذ نقول بأن كلمة تصبع والتبع وأتبع في القرآن الكريمَ كل واحدة تعطي معندُى دقيقا وترسمَ جزءاا من الصورة ل‬
‫ترسمه الكلمة الخرىً فعليك أن تعلمَ أن هذا المتشابه من أول ما ينبغي النتباه إليه من قوله تعالى )أععفعلا عيعتعدلبضروعن املضقمرآععن ﴿ِ‪﴾82‬‬
‫النساءا(‪ .‬وحينئضذ هذا الذي نتدبره تتبين أن هذا القرآن ل يمكن أن يفعله مخلوق )عولعمو عكاعن صممن صعمنصد عغميصر الللصه لععوعجضدوا صفيصه امخصتعلادُفا عكصثيدُرا ﴿ِ‬
‫‪ ﴾82‬النساءا( كيف يمكن بهذه الدقة في كل كلمة في كل تصريف في كل فعل في كل حركة في كل صيغة ترسمَ صورة ثانية هذا ل‬
‫صيعرضة أععنا عوعمصن التعبععصني ﴿ِ‪ ﴾108‬يوسف( يتكلمَ هذا يتكلمَ‬ ‫يقوله إل رب العالمين على لسان نبي‪) .‬ضقمل عهصذصه عسصبيصلي عأمدضعو إصعلى الللصه عععلى عب ص‬
‫عن المة نحن من أمة محمد صلى ال عليه وسلمَ لكن أين أعمالنا وأين النبي؟ نحن نلتبع‪ .‬إذا تصبع تأتي في العقائد إما الكفر وإما‬
‫اليمان يعني أن كفر تبعت الشيطان وأن تؤمن تبعت نبيك أو من دعاك هذا الفرق بين تصبع والتبع‪ ،‬اتبع أنت بمحاولت طويلة وهي‬
‫ل عتلتصبضعوما ضخضطعواصت‬‫قضية مخالفات الشريعة أو تطبيق الشريعة‪ .‬أخطر استعمال لكلمة التبع هي ما جاءات في التحذير من إبليس )عو ع‬
‫اللشميعطاصن إصلنضه علضكممَ ععضدوو بمصبيءن ‪168‬البقرة( ما قال تتبعوا –بتسكين التاءا‪ -‬هنا ما قال تكفروا إذا قالها تكون مع تتبع‪-‬بتسكين التاءا‪ -‬وليس‬
‫تتبع –بتشديد التاءا‪ -‬فحينئضذ رب العالمين يحذرنا من أن نلتبع الشيطان ل أن نتبعه‪ ،‬أن نتبعه إن شاءا ال هذه بعيدة نتبعه نقلده في‬
‫ل عتلتصبضعوما ضخضطعواصت اللشميعطاصن إصلنضه علضكممَ ععضدوو‬ ‫ل عطليدُبا عو ع‬
‫ض عحل دُ‬ ‫لمر ص‬ ‫بعض الذنوب الخطيرة‪ .‬فرب العالمين يقول )عيا أعبيعها اللناضس ضكضلوما صملما صفي ا ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫ل عتلتصبضعوا ضخطعواصت الشميطاصن إصلنضه لكممَ ععضدوو بمصبيءن )‬ ‫بمصبيءن )‪ (168‬البقرة( هذا في سورة البقرة )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما امدضخضلوما صفي اللسلصمَ كافة عو ع‬
‫دُ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ل عتلتصبضعوما ضخضطعواصت اللشميعطاصن إصلنضه علضكممَ ععضدوو بمصبيءن )‪(142‬‬ ‫‪ (208‬البقرة( وفي النعامَ )عوصمعن ا ع‬
‫لمنععاصمَ عحضموعلدُة عوعفمردُشا ضكضلوما صملما عرعزعقضكضمَ الللضه عو ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ضل اللصه ععلميكممَ‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫النعامَ( )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوا ل عتلتصبضعوا ضخطعواصت الشميطاصن عوعمن عيلتصبمع ضخطعواصت الشميطاصن عفصإلنضه عيأضمضر صبالعفمحعشاءا عوالضمنعكصر عولمول عف م‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫ل عتلتصبضعوما ضخضطعواصت اللشميعطاصن( ما هي‬ ‫عوعرمحعمضتضه عما عزعكا صمنضكمَ لممن أععحضد أععبدُدا عوعلصكلن الللعه ضيعزلكي عمن عيعشاءا عوالللضه عسصميءع ععصليءمَ )‪ (21‬النور(‪) .‬عو ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫ل عتلتصبضعوا ضخطعواصت الشميطاصن إصلنضه لكممَ‬ ‫خطوات الشيطان؟ رب العالمين بهذا التحذير الشديد وهذا النهي القوي يعني أقوىً أنواع الردع )عو ع‬
‫ععضدوو بمصبيءن( )ل عتلتصبضعوا ضخضطعواصت اللشميعطاصن عوعمن عيلتصبمع ضخضطعواصت اللشميعطاصن عفصإلنضه عيمأضمضر صباملعفمحعشاءا عواملضمنعكصر( ما هذه خطوات الشيطان؟؟ مجمل‬
‫الية لو تتبعنا ما يجري في هذه المة وقد جرىً في هذه المة شيءا تشيب لهوله الولدان من كثرة الفرق الضالة‪ .‬هذه الفرق الضالة‬
‫ما جاءات من فراغا فهي دخلت في السلمَ وآمنت بال ورسوله واليومَ الخر على حين غرة صارت عندنا فرق كثيرة خوارج‬
‫وأشكال وألوان إلى هذا اليومَ ما الذي حصل؟ قال كل واحد منهمَ التبع خطوة من خطوات الشيطان‪ ،‬ما هي خطوات الشيطان إذا؟‬
‫يقول إن معصية إبليس وإبليس عصى لما ال قال اسجد ما سجد قال )أعأعمسضجضد صلعممن عخلعمقعت صطيدُنا )‪ (61‬السراءا( قال )عقاعل امخضرمج صممنعها‬
‫عممذضؤودُما لممدضحودُرا )‪ (18‬السراءا( فرب العالمين لعنه وأخرجه من الجنة لنه عصى المر قال أنا ما أسجد لدمَ أنا فقط أسجد ل ‪ -‬في‬
‫ظاهر المر أنه هذا وال زين أن هذا موحد جدا جدا جدا ولهذا ل يسجد إل ل ‪ -‬لكن هذا الغبي أو المتغابي ما فلرق بين أن غير ال‬
‫يأمره وأن ال يأمره‪ .‬رب العالمين هو الذي أمرك قال لك اسجد لهذا الرجل فعليك أن تطيع المر‪ ،‬لو شخص آخر ملك نبي حاشاهمَ‬
‫طبعا قال لك تعال اسجد تقول له ل أنا ل أسجد إل ل‪ ،‬الذي أمرك بالسجود رب العالمين نفسه‪ ،‬الذي قصبلك من عباده وكنت من عباده‬
‫جعلك أنت طاووس الملئكة كيف لمَ تفهمَ كيف غاب عن فهمك أن الذي أمرك بهذا هو ال نفسه؟ وعليك أن ل تناقش ول تجادل لو‬
‫أن الذي أمرك غيره حينئضذ لك الحق أن تقول‪ .‬من أجل هذا دعواك بأنك توحد ال ول تسجد لغيره هذه دعوة كذابة وغبية ومقصودة‪،‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪45‬‬


‫فيها حسد لنك أنت تعلمَ جيدا هناك فرءق بين المر من الصمر وبين المر من غيره‪ .‬المر الذي أمرك بأن تسجد ل نفسه أمرك بأن‬
‫تسجد لدمَ فعملت أنت عملة أني أنا وال موحد وأنا ل أحب الشرك أنت لخبطت الدنيا بهذا المكان دليل على أنك متعمد هذه الساءاة‪.‬‬
‫ل لما خلقني وهو يعلمَ قبل خلقي ما سيصدر مني من ضلل وال‬ ‫صار نقاش بينه وبين الملئكة‪ ،‬كيف كان يحاججهمَ؟ يقول لهمَ أو دُ‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫يعلمَ قبل ما خلقني أني سأكون شيطانا ومريدا وأضل الناس وأوعد وقال لضلنهمَ أجمعين )عولغصوعينضهممَ أمجعمصعيعن )‪ (39‬الحجر( فلماذا‬
‫خلقني إذا؟ هذا السؤال الول‪ ،‬الثاني فلما خلقني لما كلفني بمعرفته وطاعته وهو ل ينتفع بطاعة ول يتضرر بمعصية؟ لماذا رب‬
‫العالمين قال لزمَ نطيعه ول نعصيه ورب العالمين غنءي عن كل هذا فما فائدة أني أطيعه أو أعصيه؟ لماذا أطيعه فيكرمني وأعصيه‬
‫يعذبني؟؟ ما هي فائدته هو ل ينتفع بشيءا‪ ،‬ولما كلفني بمعرفته لما كلفني بالسجود لدمَ؟ وذلك ل يزيد في معرفتي ول عصياني‪،‬‬
‫يعني أنا رجل أعطاني معرفة وأعطاني علمَ كوني أسجد أو ما أسجد هذا ما يزيد من معرفتي شيءا ول يقلل منها شيءا‪ ،‬ثمَ عملنا كل‬
‫هذا خلقني وكلفني الخ ولما ما طعت لعنني وطردني‪ ،‬فلماذا طرقني طريق آدمَ وجعلني أمشي ورائه حتى أوسوس له وأخرجه من‬
‫الجنة؟ هو الذي بعثني هو قدر علي هذا‪ ،‬فلماذا يسر لي أن أتبع آدمَ وأتسلل إلى الجنة وأوسوس لدمَ؟ )عفعومسعوعس إصلعميصه اللشميعطاضن عقاعل عيا‬
‫آعدضمَ عهمل أعضدلبعك عععلى عشعجعرصة املضخملصد عوضمملضك للا عيمبعلى )‪ (120‬طه( إلى أن قال )عفعأعزللضهعما اللشميعطاضن )‪ (36‬البقرة( لماذا سمح لي بهذا؟ لماذا‬
‫طلرقني هذا الطريق؟ ثمَ عملنا في آدمَ ما عملناه لماذا سلطني على أولده حتى أني أنا وجنودي نراهمَ من حيث ل يروننا؟ لماذا‬
‫سلطني هذا التسليط؟ كان ممكن يقتلني حتى بني آدمَ يخلصون ثمَ أيضا كونه أمهلني إلى يومَ يبعثون لماذا فعل هذا؟؟ يعني كل هذه‬
‫أسئلة في الحقيقة يعني تجعل كأنه في الظاهر تجعل إبليس يقول وال هذا محق‪ ،‬رب العالمين لماذا سلطه؟؟ الخ‪ .‬طبعا قالت الملئكة‬
‫كلمة واحدة قالت له أنت مصيبتك في كلمة صلعمَ ليس لعبضد أن يقول لربه ال عز وجل صلعمَ‪ ،‬إياك أن تقول صلعمَ؟ الجندي الصالح ل يقول‬
‫لقائده صلعمَ؟ والمواطن الصالح ل يقول لرئيسه صلعمَ؟ وخاصة أنهمَ يعرفون أن رئيسهمَ أو ملكهمَ أو قائدهمَ في غاية الخلص في غاية‬
‫الوطنية في غاية القدرة في غاية حب الشعب في غاية النعامَ فل بد أن يكون له سر وأنت في كل حركة ستسأل لمَ؟ أين أنت؟‬
‫مفروض أنت تنفذ ثمَ تسأل عن الحكمة هذا من حقك أما تقول ل أنا ما أفعل أنت رددت المر على المر‪ .‬هناك فرق بين من يناقش‬
‫وبين من يتمرد‪ ،‬في كل جيوش العالمَ المتمرد يقتل يعدمَ لنه سيدمر المعركة سيدمر الخطة إذا نقاش إبليس على هذا الشكل هذا كله‬
‫نعتبره خطوة لو تأملتمَ كل الفرق الضالة لرأيتمَ أن كل فرقة تتبع خطوة من هذه الخطوات يعني هناك ناس يعتبرون كل المسلمين‬
‫مشركين هو فقط الموحد وبالتالي هو يقول أنا فقط موحد أنا ل أعبد غيرك وما هي حكاية الخوارج؟ قالوا لسيدنا علي أنت كيف تحكمَ‬
‫غير ال؟ الحكمَ فقط ل كما قال إبليس )أعأعمسضجضد صلعممن عخعلمقعت صطيدُنا( بالضبط نفس الخطوة‪ ،‬الخوارج اتبعوا خطوة من خطوات إبليس‬
‫عندما ادعوا في الخارج أنهمَ ل يحتكمون إل إلى ال بينما ال عز وجل قال بين الزوجين )عفامبععضثوما عحعكدُما لممن أعمهصلصه عوعحعكدُما لممن أعمهصلعها )‬
‫صصلضحوا عبميعنضهعما )‪ (9‬الحجرات( ثمَ هذا المر الذي هو سيدنا علي‬ ‫‪ (35‬النساءا( وقال بين المسلمين )عوصإن عطاصئعفعتاصن صمعن املضممؤصمصنيعن امقعتعتضلوا عفعأ م‬
‫هذا الذي أجمعت المة على صلحه قال لك يا أخي تعال نعمل كذا حينئضذ أنت التبعت خطوة من خطوات الشيطان كان عليك أن تسأل‬
‫أن تستفسر أما أن تتمرد وتقتل عمر وتقتل عثمان وتقتل علي وآلف الصحابة كلهمَ مشركون تبقى تعيث في المة فسادا في كل‬
‫الجيال تقتل العلماءا والصالحين والولياءا وأصحاب الرأي وأصحاب العلمَ وال هؤلءا كلهمَ مشركون وأنت فقط الصواب لماذا؟؟ أنا‬
‫ل أحتكمَ إل ل كلكمَ مشركون‪ .‬هذه خطوة من خطوات الشيطان وحينئضذ كل فرقة ضالة تجدها في النهاية قد ارتكبت خطوة من‬
‫خطوات الشيطان التي كل وحدة فيها لما فعل؟ لما فعل؟ وأنتمَ كلكمَ تعرفون هذا النقاش الفلسفي بين مرتكب الكبيرة وبين خلق الفعال‬
‫التي سالت دماءا المسلمين وبين الذات وبين الصفات كلمَ سخيف وتافه وغبي لكن هناك من تبناه وكل جماعة اتخذت لها شعارا‬
‫وفلن وهؤلءا جماعة الفلنيين بدون ذكر أسماءا كلكمَ تعرفونها وكل واحد في النهاية قد اتخذ خطوة من خطوات الشيطان اتخذها‬
‫مرجعية يسير فيها بين الناس وهذا الذي حصل في المة من إفساد وقتل ودماءا وهذا الذي نحن فيه الن هذه المة هذا التمزق‬
‫الرهيب الذي لمَ يحدث في التاريخ مثله أساسه من يعتقد بأنه من علماءا المسلمين وكل واحد له مذهبه وطريقته ومرجعيته وكل واحد‬
‫يكفر الخر ويزندقه وكءل وضع سيفه في رقاب الخر وهذه بالضبط هي خطوات الشيطان‪ .‬كما أن الشيطان بث أعوانه لكي يقتل‬
‫الناس بالذنوب والخطايا )إصلنضه عيعراضكممَ ضهعو عوعقصبيلضضه صممن عحميضث علا عتعرموعنضهممَ ﴿ِ‪ ﴾27‬العراف( هناك في كل مكان في التاريخ السلمي واحد‬
‫شيخ لبس عمامة قذرة أقذر من قلبه مختبئ في مكان ل يعرفه أحد وينفث في سمومه منها خملق القرآن‪ ،‬قتلوا العلماءا والقضاءا الخ‬
‫ومرتكب الكبيرة والفعال هل الفعل مخلوق العبد أو ل وكلمَ سقط تافه ولكن هذا الكلمَ التافه يقوله واحد منزضو في مكان في جامع‬
‫في قومَ الخ وينفث في هذه السمومَ من غبائه أو متعمدا في بعض الحيان حتى وصلت المة إلى ما هي عليه الن‪ .‬الصف في‬
‫الصلة بعضهمَ يكفر البعض وبعضهمَ يتمنى أن يقتل البعض وتعرفون ما جرىً في العراق‪ .‬الذي جرىً في العراق كله حرب طائفية‬
‫دينية وكلها جميعا بل استثناءا من خطوات الشيطان‪ .‬إذا خطر بقلبك أن هذا الذي يقول ل إله إل ال أن قتله هذا هو الجهاد فأنت واحءد‬
‫ل عتلتبضعوما ضخضطعواصت اللشميعطان إلنضه علضكممَ ععضدوو بمبيءن( وهو قال )عو ض‬
‫لمغصوعيلنضهممَ‬ ‫ص‬ ‫ص ص‬ ‫من أتباع هذا الشيطان وقد اتبعت خطواته كما قال تعالى )عو ع ص‬
‫أعمجعمصعيعن( وهذه هي المة اليومَ في غواية ما بعدها غواية رب العالمين قال الناجون الوحيدون قال )صملة أصبيكممَ إصمبعراصهيعمَ ضهعو عسلماكضمَ‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫املضممسصلصميعن صممن عقمبضل عوصفي عهعذا صلعيضكوعن اللرضسوضل عشصهيدُدا عععلميضكممَ ﴿ِ‪ ﴾78‬الحج( إذا وضعت لنفسك عنوانا آخر فئويا أو حزبيا أو طائفيا فأنت‬
‫واحءد من الذين ينفذون خطوات الشيطان في هذه المة وما أكثرهمَ اليومَ‪ .‬فمن عوفي من ذلك فليحمد ال من عوفي وقال كل من يقول‬
‫ل إله إل ال هو أخي وكلنا خطاءاون )ولو لمَ تذنبوا لذهب ال بكمَ ثمَ جاءا بقوضمَ يذنبون فيستغفرون فيغفر ال لهمَ( ورحمة ال تسع كل‬
‫شيءا ما دمت توحد ال وتتبع الرسول ماذا يعني كل هذا؟ إياك أن تفلسف النص على حساب هواك )التعبعع عهعواه( إياك أن تلتبع هواك‬
‫لن النصوص حلمالة أوجه ورب العالمين جعل هذه النصوص بهذا الثراءا تحتمل الوجوب لكي يميز الخبيث من الطيب )أععحصسعب‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪46‬‬
‫اللناضس أعمن ضيمتعرضكوا أعمن عيضقوضلوا آععملنا عوضهممَ ل ضيمفعتضنوعن ﴿ِ‪ ﴾2‬عوعلعقمد عفعتلنا اللصذيعن صممن عقمبصلصهممَ ﴿ِ‪ ﴾3‬العنكبوت(‪ .‬وحينئضذ ما من فتنة أعظمَ من الفتنة‬
‫التي تأخذ طابع الدين كما هو الن في العراق وباكستان وأفغانستان وفي لبنان وفي كل العالمَ السلمي الن الفتنة دينية إما طائفية أو‬
‫فئوية أو حزبية وأقولها بصراحة كلهمَ بل استثناءا الذين نسمعهمَ في العلمَ كل واحد منهمَ على خطوة من خطوات الشيطان وال قال‬
‫ل عتلتصبضعوما ضخضطعواصت اللشميعطاصن إصلنضه لعضكممَ ععضدوو بمصبيءن(‪ .‬إذا هذا الفرق بين تصبع وبين التبع ومن رحمة ال عز وجل ما قال ل تمتبعوا‪-‬بتسكين‬ ‫)عو ع‬
‫التاءا‪ -‬خطوات الشيطان هذه ليست لنا لو قال ل تتبعوا معناها أشركنا أقول أنا تركت السلمَ وأنا وثني هذا تصبع خطوات الشيطان من‬
‫حسن الحظ قال ل تتبعوا‪-‬بتشديد التاءا‪ -‬كأن ال عز وجل يقول ل أخاف على هذه المة أن تشرك ولكني أخاف عليها أن تلتبع‬
‫الشيطان ل أن تتبعه‪-‬بتسكين التاءا‪ -‬لن تترك دينها لدين آخر وإنما سوف تترك أحكامَ دينها‪ .‬هذا الفرق بين تصبع والتبع وعلينا أن نفهمَ‬
‫جديا حيثما وجدت تصبع يعني إما تبعت إبليس في الكفر أو تبعت محمدا أو أي النبياءا الخرين في التوحيد فيما عدا هذا فأنت هالك‬
‫فإياك أن تهلك ول تفرق بين تصبع وبين ألتبع وكل أفعالنا اليومية ممكن أن تقول الشر طبعا فينا ربما نقول نكون من جماعة عتصبع أو من‬
‫جماعة التبع فإن كنت من جماعة تصبع فأنت هالك وخالد في النار إذا كنت من جماعة التبع ل فأنت مذنب وعليك أن تتوب‪.‬‬
‫*ما هي الية التي أشإكلت على الدكتور فاضال فترة طويلة حتى اكتشف لمساتها البيانية؟‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل‬‫هنالك أكثر من تعبير أشكل عللي وكنت أحلله‪ ،‬لكن الذي أشكل عللي مدة طويلة أكثر من سنة ونصف وربما سنتين هو قوله تعالى ) ع‬
‫ل عخموءف عععلميصهممَ(‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن( من حيث التأليف والتركيبة البيانية‪ .‬عدة أسئلة دارت في الذهن في حينها هو قال ) ع‬ ‫عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬
‫دُ‬
‫لماذا لمَ ل يخافون كما قال ل همَ يحزنون؟ )ل خوف عليهمَ( بالسمَ و )ول همَ يحزنون( بالفعل؟ لماذا هذه المخالفة؟ ولمَ يقل مثل ل‬
‫ل؟‬‫خوف عليهمَ ول حزن؟ ثمَ لماذا خصص الحزن بتقديمَ )همَ( )ول همَ يحزنون(؟ لماذا لمَ يخصص الخوف قال ول عليهمَ خوف مث دُ‬
‫قلدمَ )همَ( في )ول همَ يحزنون( لماذا لمَ يقل ل عليهمَ خوف ول همَ يحزنون؟ ثمَ )ل خوف عليهمَ( السمَ مرفوع وهنالك قراءاة ل‬
‫خوعف بالفتح فلماذا فيها قراءاتين؟ إذا كان مقصود نفي الجنس فلماذا فيها قراءاتين؟ هذه كانت أسئلة شغلت ذهني كثيرا‪.‬‬
‫ض‬
‫ل يخافون ذلك اليومَ )عيعخاضفوعن عيمودُما عتعتعقللضب صفيصه القلوضب‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫قال )ل خوف عليهمَ( ما قال ل يخافون كما قال ول همَ يحزنون وذلك لنهمَ فع دُ‬
‫صاضر )‪ (37‬النور( )إصلنا عنعخاضف صمن لرلبعنا عيمودُما ععضبودُسا عقممعطصريدُرا )‪ (10‬النسان( )عوعيعخاضفوعن عيمودُما عكاعن عشبرضه ضممسعتصطيدُرا )‪ (7‬النسان(‬ ‫عواملعأمب ع‬
‫هؤلءا مؤمنون يخافون‪ ،‬الخوف مدح هنا‪ .‬فلما كان الخوف حقيقة علبر عنه بالسمَ وما قال ل يخافون لنه يخافون ذلك اليومَ‪ .‬هو‬
‫قال ل خوف عليهمَ‪ ،‬هذا أمر آخر‪ .‬إذن همَ يخافون في الواقع وخوفهمَ يومَ الخرة مدح لهمَ‪ ،‬كل الملكلفين يخافون حتى يؤلمن ال من‬
‫يؤلمن‪ .‬يبقى ما معنى )ل خوف عليهمَ(؟ ل خوف عليهمَ يعني ل ضيخشى عليهمَ خطر‪ ،‬ليس عليهمَ خطر‪ ،‬ل خوف عليه يعني ليس‬
‫عليه خطر أما )همَ( فقد يكونوا خائفين أو غير خائفين‪ ،‬قد يكون هناك إنسان غير خائف وهنالك خوف عليه ول يقلدره‪ ،‬غير خائف‬
‫ل ل يخاف الحية ول العقرب ول النار لكننا نحن نخاف عليه منها هو ل يعلمَ‬ ‫لنه ل يقدر الخطر لكن هنالك خطر عليه‪ ،‬الطفل مث دُ‬
‫العواقب ول يقدرها ونحن نخاف عليه أو هو يخاف من شيءا غير مخوف فالطفل أحيانا يرىً اللعبة مخيفة يخاف منها وليس عليه‬
‫خوف منها‪ .‬إذن قد يكون الشخص يخاف من شيءا غير مخيف ول خطر المهمَ أن ل يكون عليه خوف‪ ،‬هذا المهمَ أما إن كان خائفا‬
‫أو غير خائف ما دامَ ليس عليه خوف هذا موضوع آخر‪ .‬إذن لمَ يقل ل يخافون لن واقع المر أنهمَ يخافون فألمنهمَ ال بقوله )ل‬
‫خوف عليهمَ( وهذا هو المهمَ لن قد يكون أحدهمَ ل يخاف الخرة لنه ل يعلمه‪.‬‬
‫هو قال )ول همَ يحزنون( جعل الحزن بالفعل وأسند إليه )ول همَ يحزنون(‪ .‬لو قال ل خوف عليهمَ ول حزن ل يصح المعنى‪ .‬ل‬
‫خوف عليهمَ ول حزن عليهمَ يعني ول حزن عليهمَ يعني ل يحزن عليهمَ أحد يعني نفى الحزن عن غيرهمَ ولمَ ينفه عنهمَ يعني همَ قد‬
‫يحزنون لكن ل يحزن عليهمَ أحد‪ .‬والمطلوب أن تنفي عنهمَ الحزن ل أن تنفيه عن غيرهمَ‪ .‬فقد يكونوا حزينين ول يحزن عليهمَ أحد‬
‫فما الفائدة؟ المهمَ همول يحزنون لكن أن ل يحزن عليهمَ أحد ما الفائدة؟ ثمَ قد يكون هذا ذمَ أن ل يحزن عليهمَ أحد كما قال ربنا )عو ع‬
‫ل‬
‫ضميضق لملما عيممضكضروعن )‪ (127‬النحل( يعني ل يستحقون أن تحزن عليهمَ‪ .‬إذن لو قال ل خوف عليهمَ ول حزن‬ ‫ل عتضك صفي ع‬
‫عتمحعزمن عععلميصهممَ عو ع‬
‫ل يستقيمَ المعنى قد يكون ذمَ وليس فيه فائدة ول ينفعهمَ‪.‬‬
‫ثمَ قال )ول همَ يحزنون( بتقديمَ )همَ( يعني أنهمَ ل يحزنون ولكن الذي يحزن هو غيرهمَ‪ ،‬ليس همَ الذين يحزنون لكن الذي يحزن‬
‫غيرهمَ من الكفرة هؤلءا أصحاب الحزن‪ .‬لو قال ل خوف عليهمَ ول يحزنون يعني همَ ل يحزنون لكن لمَ يثبت الحزن لغيرهمَ من‬
‫الكفرة لكن هنا هو أثبت الحزن لهمَ ونفاه عن غيرهمَ التقديمَ أفاد الحصر‪ ،‬ما أنا فعلت هذا يعني فعله غيري أثبته لغيري‪ ،‬ما أنا قلته‪.‬‬
‫فأراد ربنا تبارك وتعالى أن ينفي عنهمَ الحزن ويثبته لغيرهمَ )ول همَ يحزنون(‪.‬‬
‫ما قال ل عليهمَ خوف بتقديمَ الجار والمجرور كما قال ول همَ يحزنون وهذا أيضا ل يصح‪ .‬عندما يقول ل عليهمَ خوف يعني ليس‬
‫عليهمَ الخوف ولكن الخوف على غيرهمَ وهذا أيضا ل يصح‪ .‬أنت ل تخاف على الكفار‪ ،‬أنت نفيت الخوف عنه وأثبته على غيرهمَ‬
‫يعني أنت تخاف على غيرهمَ وغيرهمَ أي الكفار‪ ،‬من يخاف على الكفار؟ دعهمَ يذهبوا إلى الجحيمَ‪ ،‬إذن لماذا نخاف عليهمَ؟ هذا‬
‫المعنى يفهمَ إذا قلدمَ لو قال ل عليهمَ خوف كان نفاه عنهمَ وأثبته على غيرهمَ ونحن ل نخاف على الكفار من الذي يخاف على الكفار‬
‫وهمَ مغضوب عليهمَ؟‪ .‬إذن ل يصح أن يقال ل عليهمَ خوف كما قال ول همَ يحزنون‪.‬‬
‫يبقى السؤال لماذا قال ل خوف عليهمَ برفع الخوف؟ ل خوعف عليهمَ نص في نفي الجنس ول النافية للجنس تعمل عمل )إلن(‪ .‬لماذا‬
‫رفع )خوءف(؟ ما الفرق في المعنى من حيث الرفع والبناءا في النصب؟ لما تقول ل رجعل أو ل رجضل‪ ،‬لما تقول ل رجعل بالبناءا على‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪47‬‬


‫الفتح هذا نفي نص الجنس يعني ل يوجد ألي رجل مطلقا‪ ،‬ول رجءل يفيد نفي الجنس على الراجح لنه يحتمل نفي الواحد‪ ،‬عندما نقول‬
‫ل رجءل إحتمال وجود رجلين أو ثلثة أو أربعة هذا احتمال واحتمال نفي الجنس على الرجح‪ .‬ل خوءف عليهمَ يعني في غير القرآن‬
‫يمكن أن تجعله ل خوءف عليهمَ بل أكثر من خوف بينما ل خوعف عليهمَ نص في نفي الجنس‪ .‬ل شك السياق نفي الجنس تخصيصا من‬
‫أكثر من ناحية‪ :‬من ناحية مقامَ مدح‪ ،‬من ناحية قال )ول همَ يحزنون( فإذا كانوا ل يحزنون فإنه ل خوف عليهمَ لن الحزن إذا كان‬
‫هنالك شيءا مخوف فتحزن لذلك‪ .‬إذن دلت القرائن على نفي الخوف تنصيصا وجاءا بـ )ل( النافية للجنس أيضا في قراءاة أخرىً‪.‬‬
‫فإذن القراءاتان دلت على نفي الخوف تنصيصا وبالقرينة‪ .‬لكن هنالك مسألة إذا كان هو أفاد نفي الجنس تنصيصا أو بالقرينة إذن‬
‫لماذا يأت بنفي الجنس ولمَ يقل ل خوعف عليهمَ؟ هو عندما يقول )ل خوءف عليهمَ( بالرفع هذا يفيد معنيين‪ :‬الول كون حرف الجر‬
‫ل )عفصإعذا صخمفصت ععلعميصه عفعأملصقيصه صفي املعيلمَ )‪ (7‬القصص( متعلق بـ)خاف(‪ ،‬إني أخاف عليك الذئاب )متعلق‬
‫)عليهمَ( متعلق بالخوف مث دُ‬
‫بخاف(‪ .‬لو كان الجار والمجرور )عليهمَ( متعلقا بالخوف يكون الخبر محذوفا لن ل خوءف عليهمَ الخبر يكون محذوفا‪ .‬يحتمل أن‬
‫يكون الجار والمجرور )عليهمَ( ليس متعلقا بالخوف وإنما متعلق بكان واستقر يعني ل خوف كائن عليك‪ .‬مثل الجلوس في الصف أو‬
‫الوقوف في الساحة‪ ،‬الجلوس في الصف يعني عليكمَ أن تجلسوا في الصف‪ ،‬الوقوف في الساحة )مبتدأ وخبر( يعني عليكمَ أن تقفوا‬
‫في الساحة‪ ،‬الجلوس في الصف ل يوجد خبر إذا تعلق الصف بالجلوس ل يكون هنالك خبر‪ ،‬الجلوس في الصف مطلوب نافع مفيد‪،‬‬
‫الوقوف في الساحة مطلوب مأمور بها‪ ،‬الوقوف في الساحة عليكمَ أن تقفوا في الساحة‪ .‬ل خوءف عليك موجود‪ ،‬ل خوف عليك إذن‬
‫فيها معنيين واحتمالين وليست هنالك قرينة سياقية تحدد معنى معينا‪ ،‬إذن هذا توسع في المعنى جمع معنيين‪ .‬إذا أخذناها على أن‬
‫)عليهمَ( متعلقة بالخوف يكون الخبر محذوف يعني ل خوف عليهمَ من أي مكروه أو ل خوف واقع عليهمَ إذن الرفع فيها احتمالين أن‬
‫يكون )عليهمَ( متعلق بخوف فيكون الخبر محذوف تقديره كائن أو موجود أو )عليهمَ( هو الخبر‪ ،‬الخوضف عليهمَ‪ .‬أما ل خوعف عليهمَ‬
‫صا ل يجوز أن يتعلق بالخوف نحويا‪) .‬ل خوءف عليهمَ( فيها احتمالن )عليهمَ( متعلقة‬ ‫ليس فيها احتمال‪) ،‬عليهمَ( هو الخبر ن ل‬
‫بالخوف والخبر محذوف مقدر والخر أن )عليهمَ( هو الخبر وكل واحدة لها دللة‪ .‬لو قال ل خوعف عليهمَ قطعا )عليهمَ( هو الخبر‬
‫لنه لو كان تعلق به سيكون شبيها بالمضاف فنقول ل خوفا عليهمَ بالنصب ول يصح البناءا مطلقا لنه شبيه بالمضاف ول يمكن أن‬
‫نبني‪ .‬مثال‪ :‬ل بائعع في الدار يعني ليس هنالك أي بائع في الدار مطلقا سواءا كان هذا البائع يبيع في الدار أو في السوق أما ل بائعا‬
‫في الدار يعني الذي يبيع في الدار غير موجود ربما يوجد واحد في الدار يبيع في السوق )يفتح في بيته ما يبيعه( وكأن الدار كان فيها‬
‫متجر أو هو يبيع في بيته‪ ،‬ل بائعا يعني الذي يبيع في الدار غير موجود‪.‬فإذن ل خوعف ليس له إل دللة واحدة )أن )عليهمَ( خبر ل(‬
‫أما ل خوءف عليهمَ فيها دللتان‪ .‬لو اكتفى ل خوعف عليهمَ سنفقد معنى‪) .‬ل خوعف( خوعف نعربها إسمَ ل النافية للجنس‪ ،‬أما )ل خوءف(‬
‫)ل( نعربها إما عاملة عمل ليس وقسمَ يجعلها مهملة فيكون خوف مبتدأ وعليهمَ خبر‪.‬‬
‫هو نفى الخوف والحزن الثابت والمتجدد‪ ،‬نفي الخوف الثابت والمتجدد ونفى الحزن الثابت والمتجدد‪ .‬قال )ل خوف عليهمَ( هذا ينفي‬
‫الخوف الثابت لنه استعمل الحزن و )ول همَ يحزنون( نفي الحزن المتجدد‪ .‬نفي الحزن لمتجدد ينفي الخوف المتجدد لنك تخاف‬
‫فتحزن‪ ،‬نفي الحوف الثابت ينفي الحزن الثابت فلما جاءا أحدهما بالفعل والخر بالسمَ وأحدهما مرتبط بالخر‪ ،‬نفى )ل خوف( نفى‬
‫الخوف الثابت )ول همَ يحزنون( نفى الحزن المتجدد‪ ،‬لما نفى الحزن المتجدد يقتضي نفي الخوف المتجدد لن المر قبل أن يقع‬
‫ل ثمَ الحزن يعدما يقع إذا وقع ما يخاف منه‪ .‬فهمنا الحزن المتجدد من الفعل المضارع‬ ‫مخوف منه فإذا وقع حزنت عليه‪ .‬الخوف أو دُ‬
‫)ل همَ يحزنون( الذي فيه تجدد واستمرار وهذا يقتضي )ل خوف عليهمَ( لن الحزن مرحلة تالية للخوف فإذا نفى ما يستجد من‬
‫الحزن ينفي ما يستجد من الخوف‪ .‬ونفى الخوف الثابت والحزن الثابت فإذن عندما جمع المرين نفى الخوف عليهمَ الثابت والمتجدد‬
‫والحزن الثابت والمتجدد‪.‬‬
‫لماذا لمَ يقل ل خوءف عليهمَ ول حزن لهمَ؟ جملتان إسميتان تدلن على الثبوت؟ لو قال ل حزن لهمَ هو ينفي الحزن عنهمَ ول يثبته‬
‫لغيرهمَ‪ ،‬هو قال )ول همَ يحزنون( أثبت الحزن لغيرهمَ لو قال ل حزن لهمَ لمَ يثبته لغيرهمَ‪ .‬لو قال ول لهمَ حزن هذا تنصيص على‬
‫الجنس بمعنى ليس هنالك نص في نفي الجنس يعني ل لهمَ حزن لن ل النافية للجنس ل يتقدمَ خبرها على إسمها فإذا تقلدمَ ل تعود‬
‫نصا في نفي الجنس ثمَ يجب رفع الحزن ل يجوز نصبه ول بناءاه )ول لهمَ حزءن( ما دامَ تقدمَ الخبر تصير )ل( مهملة‪ .‬ثمَ سنخسر‬
‫الثابت والمتجدد لنها تصبح كلها إسما إذن تنفي الثابت فقط ول تنفي الثابت والمتجدد‪ .‬ولذلك هذا التعبير أجمع تعبير للدللة على‬
‫المعنى بحيث كل تغيير ل يمكن أن يكون فيه‪ ،‬هذا كله في )ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون(‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬إلى أي كتب رجعت؟‬
‫هذه لمَ أجدها في الكتب‪ ،‬رجعت إلى كتب التفسير وقد يكون هناك كتبا أخرىً لمَ أطلع عليها‪ ،‬راجعت كل الكتب التي بين يدي من‬
‫كتب اللغة فلمَ أجدها بهذا التفصيل‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬إذن المدخل إلى فهمَ آي القرآن هو النحو والتركيب فما بال الدعاة ل يقيمون أود جملة صحيحة فصيحة؟ وكيف يفهمون‬
‫القرآن وهمَ لمَ يفهموا اللغة العربية الفصحى ويخطئون فيها؟‬
‫هذا نقص عجيب‪ .‬ول بد أن نفهمَ جيدا قواعد اللغة حتى نعمل على سبر أغوار القرآن الكريمَ وهذا أول شرط وضعه أهل علومَ‬
‫القرآن لتفسير القرآن وهو التبحر في علومَ اللغة "ول تغني المعرفة اليسيرة" هذا أول شرطا‪ ،‬ليس المعرفة فقط وإنما التبحر في علومَ‬
‫اللغة نحوها وصرفها ولغتها وبلغتها هكذا نصا "ول تغني المعرفة اليسيرة"‪ .‬إذن ل نأخذ التفسير من أي أحد ول بد أن يكون‬
‫ل وهنالك أمور أخرىً‪.‬‬‫مشهودا له بالتحصيل في علومَ اللغة العربية هذا أو دُ‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪48‬‬
‫آية )‪:(39‬‬
‫فروا ل وك كذ تبوا ل بآِيات قنا بأوكللئ ق ك ك‬
‫م قفيكها‬
‫ب التنارق هب ل‬
‫حا ب‬
‫ص ك‬
‫كأ ل‬ ‫ك ب ق ك ك‬ ‫ن كك ك‬ ‫*ما دللة اليات فى قوله تعالى)كوال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫ن )‪ (39‬البقرة(؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫دو ك‬
‫خال ق ب‬
‫ك‬
‫اليات جمع آية وهي الشيءا الذي يدل على أمر من شأنه أن يخفى‪ .‬ولذلك قيل لعلمَ الطريق آيات لنها وضعت لرشاد الناس إلى‬
‫الطرق الخفية في الرمال‪ .‬وسميت ضجعمل القرآن آيات لنها ترشد الضالل في متاهة الحياة إلى طريق الخير والفلح‪.‬‬
‫آية )‪:(40‬‬
‫* أغالب السور يضرب المثل بقصة موسى فما دللة هذا؟ وما اللمسة البيانيللة فلي تكللرار‬
‫قصة موسى؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ــرىً‬‫ــص الخ‬ ‫ليست القصة الوحيدة التي تتكرر في القرآن‪ ،‬لكن قصة موسى فيها تفاصيل كثيرة وأطيل فيها وضذكرت أكثر من القص‬
‫ل لن تلك القوامَ بادت وهلكت ولمَ يبق منها أحدا أما بنو إسرائيل فباقون في زمن الرسول ‪ ‬ومستمرون إلى الن وكان لهمَ مــع‬ ‫أو دُ‬
‫الرسول ‪ ‬حوادث ومواقف وعداءا وإلى الن ومستمرون إلى ما قبل يومَ القيامة‪ .‬فإذن التكرار له دللته لنهمَ سيبقون معكمَ إلى مــا‬
‫شاءا ال وهمَ يحاربونكمَ ويفعلون كذا ويمكرون‪ ،‬فذكر أفعالهمَ مع موسى كيف فعلوا مع موسى؟ لقد أوذي أكثر من هذا فصبر وفــي‬
‫ــذه‬
‫ــل ه‬ ‫ــوا مث‬ ‫الحديث "رحمَ ال أخي موسى لقد أوذي أكثر من هذا فصبر" فآذوا موسى وذكر كثير من أحوالهمَ فل نعجب أن يفعل‬
‫الشياءا أو أكثر معنا حتى نتعظ ونعرف كيف كانوا يفعلون وهمَ نفسهمَ فإذن تكرارها أنهمَ كتابهمَ ل يزال موجودا مع أنــه محــلرف‬
‫والقومَ ل يزالون وليس كبقية القوامَ الذين انقرضوا مثل قومَ عاد وصالح ولوط أما اليهود فبقوا وبقي كتابهمَ وبقــي لهــمَ مواقــف‬
‫ــا )‪(104‬‬ ‫ــممَ علصفيدُف‬‫ــا صبضك‬
‫ــعرصة صجمئعن‬
‫ض عفصإعذا عجاءا عومعضد الصخ‬ ‫وسيبقى لهمَ مواقف إلى الوقت الذي )عوضقملعنا صمن عبمعصدصه صلعبصني إصمسعراصئيعل امسضكضنوما ا ع‬
‫لمر ع‬
‫السراءا( ولذلك كان ذكرهمَ واستمرارهمَ باستمرار بقائهمَ ووجودهمَ‪.‬‬

‫ب‬ ‫ك‬
‫ف ب قعكهلد قك ب ل‬
‫م وكإ قتيايك كفالرهكببو ق‬
‫ن )‪ (40‬البقرة( إختار تعالى لفظ العهد لليهود‬ ‫*)وكأولبفوا ل ب قعكهل ق‬
‫دي أو ق‬
‫ولم يقل أوفوا وعدكم فهل لهذا من ببعد م آخر؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫ــة‬‫ــة مزدوج‬ ‫هذا من لطائف القرآن خاطبهمَ ال تعالى بإسمَ التوراة المعروف عندهمَ‪ .‬أليست التوراة تسمى عندهمَ العهد؟ لذلك الكلم‬
‫الدللة لمرين‪ :‬لنها تأمرهمَ بإلتزامَ أوامر ال وتأمرهمَ بالتزامَ وصايا ال تعالى المبثوثة في طليات العهد القديمَ والتي فيها اليمــان‬
‫بمحمد ‪.‬‬

‫ك‬
‫م‬‫ت ع كل كي لك بلل ل‬
‫ملل ب‬‫ي ال تت قللي أن لعك ل‬ ‫ل اذ لك بللبروا ل ن قعل ك‬
‫مت قلل ك‬ ‫سكراقئي ك‬‫*في سورة البقرة اليتين ‪) 41 ،40‬كيا ب كقني إ ق ل‬
‫ل‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫م‬ ‫ب‬
‫معككل ل‬ ‫ملا ك‬‫دقا ل ك‬ ‫صل ل‬
‫م ك‬
‫ت ب‬ ‫ما أنكزلل ب‬ ‫مبنوا ب ق ك‬
‫ن )‪) ((40‬كوآ ق‬ ‫م وكإ قتيايك كفالرهكببو ق‬ ‫ف ب قعكهلد قك ب ل‬
‫دي أو ق‬ ‫وكأولبفوا ل ب قعكهل ق‬
‫ن )‪ ((41‬هل يمكن شإرح‬ ‫قو ق‬ ‫منا د قكقليل د وكإ قتيايك كفات ت ب‬
‫شت كبروا ل قبآِكياقتي ث ك ك‬
‫كافقرم ب قهق وكل ك ت ك ل‬‫ل ك‬ ‫كوبنوا ل أ كوت ك‬ ‫وكل ك ت ك ب‬
‫الفرق بين خواتيم اليتين؟ )فاضال السامرائي(‬
‫ي نفساَلرنهمبوقن )‪ ((40‬وبعسسدهاَ قسساَل )نوآقمنمسسولا‬ ‫ف بقنعلهقدمكلم نوإقتياَ ن‬ ‫ت نعلنليِمكلم نوأنلومفولا بقنعلهقدي مأو ق‬ ‫سنراقئايِنل الذمكمرولا نقلعنمتقنيِ التقتيِ أنلننعلم م‬ ‫اليتاَن )نياَ بنقنيِ إق ل‬
‫ي فنسساَتتمقوقن )‪ ((41‬ارهبسون يعنسيِ خسساَفوا منسسيِ‪،‬‬ ‫سساَ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫و‬
‫ق ن ق ن ق نق ن‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ليِ‬‫ن‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫اَ‬‫من‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫تيِ‬ ‫ياَ‬ ‫بآِ‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫رو‬‫م‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ت ن ق ن قق ن‬ ‫كاَ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫و‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫م‬
‫نو‬ ‫كو‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ماَ‬ ‫ل‬
‫صلدقاَ د ن ن ن ل ن‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ت مم ن‬ ‫بقنماَ نأننزلل م‬
‫ن‬
‫الرهبة هيِ الخوف‪ .‬إتقون فيِهاَ الحذر‪ .‬ماَ الفرق؟ الولىَ عاَمة للجميِع جميِع المخاَطبيِن كلهم يحتاَجون للخوف من ا أمسساَ التقسسوىً‬
‫ي فنسساَلرنهمبوقن )‪ ((40‬عسساَم‪،‬‬ ‫ف بقنعلهسسقدمكلم نوإقيتسساَ ن‬‫ت نعلنليِمكسسلم نوأنلوفمسسولا بقنعلهسسقدي مأو ق‬ ‫سنراقئايِنل الذمكمرولا نقلعنمتقسسنيِ التتقسسيِ أنلننعلمسس م‬ ‫فللئامة والعلماَءا‪) .‬نياَ بنقنيِ إق ل‬
‫م‬
‫ي فسساَتتقوقن )‪ ((41‬هسسذا معنسساَه يعلسسم‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ن‬
‫شسستنمروا قبآِينسساَقتيِ ثنمنسساَ ققليِل نوإقيتسساَ ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫صلدقاَ د للنماَ نمنعكلم نول تنكونوا أتونل كسساَفقنر بقسسقه نول تن ل‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت مم ن‬ ‫)نوآقممنولا بقنماَ نأننزلل م‬
‫الياَت ويغيِرهاَ ويشتري بهاَ فإذن هذه للئامة الذين يعلمون ماَ فيِ الكتاَب‪ ،‬قاَل )فاَتقون( وتلك عاَمة‪ .‬هسسذه فيِهسساَ خصوصسسيِة ولسسذلك‬
‫قاَلوا التقوىً للئامة والرهبة عاَمة‪ ،‬التقوىً أن تعلم‪ ،‬كيِف تتقيِسسه؟ بسساَلعلم‪ .‬يقولسسون التقسسوىً أل يسسراك حيِسسث نهسساَك وأل يفتقسسدك حيِسسث‬
‫أمرك‪ .‬أل يجب أن تعرف المنهيِاَت والوامر؟ تحتاَج إلىَ علم ولذلك قاَلوا التقوىً للئامة والرهبة للجميِع‪ .‬والماَم يحتاَج إلسسىَ رهبسسة‬
‫شتنمرولا قبآِنياَقتيِ ثننمناَ د قنقليِلد( الجاَهسسل ل يعلسسم‪ ،‬كيِسسف يشسستري؟! العسساَقلم هسسو‬ ‫وإلىَ تقوىً ل يغيِر ويلبس الكلم وماَ إلىَ ذلك لذلك قاَل )نولن تن ل‬
‫الذي يشتري‪ ،‬الذي عنده علم‪ .‬الرهبة شدة الخوف وقيِل مع التحمرزّ‪ .‬الرهبة عاَمة‪.‬‬

‫آية )‪:(41‬‬
‫ن )‪ (41‬البقرة(ما دللللة البللاء؟)ورتللل القللرآن‬ ‫منا د قكقليل د وكإ قتيايك كفات ت ب‬
‫قو ق‬ ‫شت كبروا ل قبآِكياقتي ث ك ك‬
‫*)وكل ك ت ك ل‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪49‬‬


‫ــة‬‫ــي الي‬ ‫ــعر وف‬
‫ــن الس‬
‫عندما تشتري أمرا ما من السوق تقول اشتريت هذا بمائة درهمَ فانظر إلى الباءا في )بمائة( دخلت على ثم‬
‫)تشتروا بآياتي( دخلت الباءا على آياتي لتعلمنا أن اليهود جعلوا آيات ال تعالى كدراهمَ واشتروا به عرضا من أعراض الدنيا ل قيمة‬
‫ل‪.‬‬‫ل( لنهمَ بذلوا أنفس شيءا واشتروا به حظا قلي دُ‬
‫له لذلك جاءا وصفه بـ )قلي دُ‬
‫* لماذا جاءت ثمنا د قليل د مع أنها وردت في القرآن ثمنا د وحدها ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫الثمن كما قلنا هو العوض‪ .‬والبخس دون قدر الشيءا أي ل يناسب قدره‪.‬‬
‫الثمن القليل جاءا حيثما ورد في الكلمَ عن حق ال سبحانه وتعالى ومعنى ذلك أن العدوان على حق ال سبحانه وتعالى مهما بلغ فهو‬
‫ثمن قليل‪ .‬لما يكون الكلمَ عن اليات )عوعلا عتمشعتضروا صبعآعياصتي عثعمدُنا عقصليدُلا عوإصلياعي عفالتضقوصن )‪ (41‬البقرة( أي ثمن يناسب آيات ال عز وجل؟ ل‬
‫شيءا‪ .‬فكل ثمن هو يقل في شأن آيات ال سبحانه وتعالى‪ .‬أيا كان الثمن فهو قليل‪ .‬فحيثما ورد الكلمَ عن آيات ال وعن عهد ال‬
‫سبحانه وتعالى كله ثمن قليل ل يقابل‪ .‬وليس معنى ذلك ثمن قليل أنه يمكن أن يشتروا به ثمنا كثيرا‪.‬كل‪ ،‬وإنما بيان إلى أن هذا الثمن‬
‫الذي أخذتموه ل يقابل آيات ال فهو قليل في حق ال سبحانه وتعالى وكل ثمن يؤخذ مقابل ذلك فهو قليل مهما عضظمَ لن القرآن يفسر‬
‫بعضه بعضا‪.‬‬
‫)إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما أعمنعزعل الللضه صمعن املصكعتاصب عوعيمشعتضروعن صبصه عثعمدُنا عقصليدُلا ضأوعلصئعك عما عيمأضكضلوعن صفي ضبضطوصنصهممَ إصللا اللناعر عوعلا ضيعكللضمضهضمَ الللضه عيموعمَ املصقعياعمصة عوعلا‬
‫ضيعزلكيصهممَ عولعضهممَ عععذاءب أعصليءمَ )‪ (174‬البقرة( هذا الذي اشتريتموه هو قليل وإن كان في نظركمَ كبيرا‪ .‬لما يبيع النسان دينه بدنياه‪ ،‬بدنيا‬
‫عظيمة يريد أن يبيعه‪ ،‬فيقول القرآن له‪ :‬هذا الذي بعت به هو قليل‪) .‬ضأوعلصئعك عما عيمأضكضلوعن صفي ضبضطوصنصهممَ إصللا اللناعر عوعلا ضيعكللضمضهضمَ الللضه عيموعمَ املصقعياعمصة‬
‫ل مهما كان نوعه‪.‬‬ ‫عوعلا ضيعزلكيصهممَ عولعضهممَ عععذاءب أعصليءمَ( لنهمَ أكلوا ثمن شرائهمَ مقابل آيات ال سبحانه وتعالى فسماه قلي دُ‬
‫في تسع آيات وصف الثمن بأنه قليل تحقيرا لشأنه وتهوينا من قدره‪ ،‬تسع آيات تتحدث عن الشراءا بثمن قليل‪ :‬إما أن ينهاهمَ عن ذلك‬
‫ل )ثمنا( ليشمل كل‬ ‫أو يثبته لهمَ بأنهمَ فعلوا ذلك وما قبضوه قليل‪ .‬أما في قضية الوصية والشهادة فى سورة المائدة فتركه مجم دُ‬
‫الشياءا المادية والمعنوية وحتى ل يكون هناك نوع من التحايل‪.‬‬
‫أل يمكن أن يتعاور الوصف بالبخس والقليل مع بعضهمَ البعض؟ يمكن إذا ضأريد بالبخس ما هو ليس من قدر الشيءا الذي بيع ول‬
‫يستقيمَ مع آيات ال‪ .‬ليس هناك شيءا بقدر اليات لذلك ل يستقيمَ إل القللة‪.‬‬
‫آية )‪:(45‬‬
‫صللل كةق وكإ قن تهكللا ل كك كب قيللكرة ة إ قل ت ع كل كللى‬ ‫سللت كقعيبنوا ل قبال ت‬
‫صللب لرق كوال ت‬ ‫*ما الفرق بين الفاصلة فللى اليللتين )كوا ل‬
‫ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫مللعك‬
‫ه ك‬ ‫ن الللل ك‬ ‫ك‬
‫صلللةق إ ق ت‬ ‫صللب لرق كوال ت‬ ‫سللت كقعيبنوا قبال ت‬
‫من بللوا ا ل‬‫نآ ك‬ ‫ن )‪ (45‬البقللرة( )ي كللا أي سهكللا ال تلل ق‬
‫ذي ك‬ ‫شإللقعي ك‬
‫خا ق‬ ‫ال ل ك‬
‫ن )‪ (153‬البقرة(؟‬ ‫ري ك‬
‫صاب ق ق‬
‫ال ت‬
‫*د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫صمبصر‬‫لعة عوآضتوما اللزعكاعة عوامرعكضعوما عمعع اللراصكصعيعن )‪(43‬إذن )عوامسعتصعيضنوما صبال ل‬ ‫في الولى تقدمَ ذكر الصلة والمطالبة بها قال )عوأعصقيضموما ال ل‬
‫صع‬
‫ل عععلى املعخاصشصعيعن )‪ (45‬البقرة‪ .‬في الية الثانية ختمها بالصبر لن السياق في الصبر ‪ ،‬بعد أن قال )إن ال مع‬ ‫لصة عوإصلنعها لععكصبيعرءة إص ل‬
‫صع‬ ‫عوال ل‬
‫ل عتمشضعضروعن )‪ (154‬عوعلعنمبلضعولنضكممَ صبعشميضءا لمعن املعخومف عواملضجوصع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ل عتضقوضلوما صلعممن ضيمقعتضل صفي عسبيصل اللله أممعواءت عبمل أمحعياءا عوعلصكن ل‬‫الصابرين( قال )عو ع‬
‫صيعبءة عقاضلوما إصلنا صللله عوإصلنـا إصلعميصه عراصجعوعن )‪(156‬‬ ‫صاصبصريعن )‪ (155‬اللصذيعن إصعذا أع ع‬
‫صاعبمتضهمَ بم ص‬ ‫لعمعواصل عوالنضفصس عواللثعمعراصت عوعبلشصر ال ل‬ ‫ص لمعن ا ع‬ ‫عوعنمق ض‬
‫صاصبصريعن( أما في الية الولى السياق في الصلة فقال )إل على الخاشعين(‪.‬‬ ‫البقرة( السياق مع الصبر إذن ختمها )إصلن اللله عمعع ال ل‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬
‫صعلاصة إصلن الللعه عمعع‬
‫صمبصر عوال ل‬‫صعلاصة عوإصلنعها لععكصبيعرءة إصللا عععلى املعخاصشصعيعن ﴿ِ‪ ﴾45‬البقرة( ومرة قال )امسعتصعيضنوا صبال ل‬ ‫قال تعالى )عوامسعتصعيضنوا صبال ل‬
‫صمبصر عوال ل‬
‫صاصبصريعن ﴿ِ‪ ﴾153‬البقرة( في الولى كان يخاطب بني إسرائيل ويقول الصلة عندكمَ كبيرة وشاقة عليكمَ وتتهاونون فيها وما‬ ‫ال ل‬
‫م‬ ‫ل‬
‫تصلون وقلنا لكمَ قولوا حطة قلت زمحيقة يعني شغلتكمَ شغلة فعندما خاطب بني إسرائيل قال )عوإصلنعها علعكصبيعرءة إصلا عععلى العخاصشصعيعن(‬
‫الخاشعون من بني إسرائيل الرهبان أصحاب العلمَ الصالحون منهمَ يصللون ولكن الكثرية الغالبة من اليهود ل يصللون وإذا صلوا‬
‫ل‬
‫صعلاصة عقاضموا‬ ‫صلة كلها غير صحيحة وفيها بدع كثيرة وأبعد ما تكون عن عبادة ال وهمَ يتثاقلون منها كما قال تعالى )عوإصعذا عقاضموا إصعلى ال ل‬
‫دُ‬
‫صاصبصريعن( وفعل هل‬ ‫ضكعساعلى ضيعراضءاوعن اللناعس ﴿ِ‪ ﴾142‬النساءا( بينما لما خاطب المسلمين قال ل إن ال يحب الصابرين )إصلن الللعه عمعع ال ل‬
‫هناك أمة في العالمَ تصلي في المساجد خمس مرات من الفجر إلى العشاءا إل هذه المة والجوامع مليئة الفجر والظهر والعصر‬
‫والمغرب والعشاءا وبالبيوت الضحى والوابين والتهجد الصلة عند هذه المة عماد الدين وهمَ يتلذذون بها وال قال )إصلن الللعه عمعع‬
‫صاصبصريعن( يا أيها المسلمون بينما اليهود غير ذلك‪.‬‬ ‫ال ل‬
‫آية )‪:(47‬‬
‫ضلللهم علللى العللالمين فللي‬ ‫*جزء من حوار الله تعالى مع بني إسللرائيل وأنلله اختللارهم وف ر‬
‫ك‬ ‫ت ع كل كي ل ب‬ ‫ك‬
‫م وكألنللي‬
‫كلل ل‬ ‫ي ال تقتي أن لعك ل‬
‫م ب‬ ‫ل اذ لك ببروا ل ن قعل ك‬
‫مت ق ك‬ ‫سكراقئي ك‬ ‫غايرما موضاع في القرآن الكريم )كيا ب كقني إ ق ل‬
‫ن )‪(32‬‬ ‫مي ك‬‫عل لللم م ع كل كللى ال لعكللال ك ق‬‫م ع كل كللى ق‬ ‫خت كلرن كللاهب ل‬ ‫ن )‪ (47‬البقللرة( )وكل ك ك‬
‫قللد ق ا ل‬ ‫م ع ككلى ال لكعال ك ق‬
‫مي ك‬ ‫ضل لت بك ب ل‬
‫فك ت‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪50‬‬
‫الدخان( هل ينسحب على العالمين حتى هذه اللحظة؟ وما هي اللمسة البيانية الموجودة‬
‫في كل اليتين؟ )د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫العاَلميِن ليِس باَلضرورة ينسحب إلىَ العاَلميِن الن وإنماَ فسيِ زّمساَنهم‪ .‬أحيِاَنساَد ربنساَ يسذكر العساَلميِن ول يقصسد كسل البشسر‪ .‬مثلد كلم‬
‫ت أننحددا لمسسن اللنعسساَلنقميِنن‬‫اق نعلنليِمكلم إقلذ نجنعنل قفيِمكلم نأنبقنيِاَءا نونجنعلنمكم ممملودكاَ نوآنتاَمكم تماَ لنلم يملؤ ق‬
‫سىَ لققنلوقمقه نياَ قنلوقم الذمكمرولا نقلعنمةن م‬
‫موسىَ )نوإقلذ نقاَنل ممو ن‬
‫)‪ ( 20‬الماَئادة( هل آتاَهم أكثر مماَ فيِ البشرية الن وماَ يملكون؟ إذن لماَ نقول العاَلميِن ليِس باَلضرورة تنسحب إلسىَ الجميِسسع وإنمساَ‬
‫ت أننحددا لمن اللنعاَلنقميِنن( الن آتىَ أشيِاَءا ل شيِءا باَلنسبة لماَ آتاَهم فيِ ذاك الوقت‪ .‬قوم لوط قسساَلوا‬ ‫العاَلميِن فيِ وقتهم‪) .‬نوآنتاَمكم تماَ لنلم يملؤ ق‬
‫س‬‫سسسنع نوميسونم ن‬ ‫)نقاَملوا أننولنلم ننلننهنك نعقن اللنعاَلنقميِنن )‪ (70‬الحجر( ل تعنيِ كل العاَلميِن وإنماَ هم جماَعة محدودة‪ .‬ربناَ قساَل )نوإق ل‬
‫سسنماَقعيِنل نوالليِن ن‬
‫ضللنناَ نعنلىَ اللنعاَلنقميِنن )‪ (86‬النعاَم( هل فيِ المذكورين أحد من أوليِ العزم؟ ل‪ ،‬ول واحد‪ .‬هل فضلهم علىَ أولسسيِ العسسزم؟‬ ‫طاَ نومكلمد ف ت‬ ‫نوملو د‬
‫ل وإنماَ كل واحد فيِ زّماَنه‪ .‬إذن ل يمكن أن تنسحب كلمة العاَلميِن من لدن آدم إلىَ هذه اللحظة‪.‬‬
‫ضللنناَ نعنلىَ اللنعاَلنقميِنن( هل فضلهم علىَ إبراهيِم؟ علىَ موسىَ؟ علىَ عيِسىَ؟ علىَ محمد؟ ل‪،‬‬ ‫طاَ نومكلمد ف ت‬ ‫س نوملو د‬ ‫سنع نوميونم ن‬‫سنماَقعيِنل نوالليِن ن‬‫)نوإق ل‬
‫فإذن كلمة العاَلميِن تؤخذ فيِ سيِاَقهاَ وفيِ حيِنهاَ‪ ،‬فيِ قوله )نولنقنقد الختنلرنناَمهلم نعنلىَ قعللنم نعنلىَ اللنعاَلنقميِنن )‪ (32‬السسدخاَن( هسسو يتكلسسم عنهسسم‬
‫ت أننحسسددا لمسسن اللنعسساَلنقميِنن )‪(20‬‬ ‫فيِ الساَبق عندماَ اختاَرهم فيِ حيِنهاَ مثل )نقاَملوا أننولنلم ننلننهنك نعقن اللنعاَلنقميِنن )‪ (70‬الحجر( )نوآنتاَمكم تماَ لنلم يملؤ ق‬
‫الماَئادة( الذي آتاَهم باَلنسبة لماَ آتىَ غيِرهسسم الن هسسو ل شسسيِءا فسسإذن كلمسسة العسساَلميِن ل تنسسسحب علسسىَ كسسل شسسيِءا إذا ربنسساَ قسساَل )رب‬
‫العاَلميِن( فهو رب العاَلميِن كلهم لكن ماَ يتعلق بشعب معيِن أو حاَدثة معيِنة أو كلم معيِن فهيِ فيِ حيِنهاَ‪.‬‬

‫آية )‪:(48‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫صضروعن )‪(48‬‬ ‫)عوالتضقوا عيمودُما علا عتمجصزي عنمفءس ععمن عنمفضس عشميدُئا عوعلا ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عوعلا ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل عوعلا ضهممَ ضيمن ع‬
‫قوله تعالى‪ } :‬عوالتضقوما عيموما { يذكرهمَ بهذا اليومَ‪ .‬وهو يومَ القيامة الذي ل ينفع النسان فيه إل عمله‪ .‬ويطلب الحق سبحانه وتعالى‬
‫منهمَ أن يجعلوا بينهمَ وبين صفات الجلل ل تعالى في ذلك اليومَ وقاية‪.‬‬
‫صضروعن {]البقرة‪:‬‬ ‫ل ضهممَ ضين ع‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عو ع‬
‫ل عتنعفضععها عشعفاععءة عو ع‬ ‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن لنمفضس عشميئا عو ع‬ ‫إن هناك آية أخرىً تقول‪ }:‬عوالتضقوما عيموما ل‬
‫‪[123‬‬
‫ل ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل عو ع‬
‫ل ضهممَ‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عو ع‬‫وهذه الية وردت مرتين‪ .‬وصدر اليتين متفق‪ .‬ولكن الية الولى تقول‪ } :‬عو ع‬
‫صضروعن { هل هذا تكرار؟ نقول ل‪ .‬والمسألة تحتاج إلى‬ ‫ل ضهممَ ضين ع‬‫ل عتنعفضععها عشعفاععءة عو ع‬‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عو ع‬ ‫صضروعن { والية الثانية‪ } :‬عو ع‬ ‫ضيمن ع‬
‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن لنمفضس عشميئا {‪.‬‬ ‫فهمَ‪ .‬فاليتان متفقتان في مطلعهما‪ :‬في قوله تعالى‪ } :‬عوالتضقوما عيموما ل‬
‫ففي الية الولى قدمَ الشفاعة وقال‪ :‬ل يقبل‪ .‬والثانية أخر الشفاعة وقال ل تنفع‪ .‬الشفاعة في الية الولى مقدمة‪ .‬والعدل متأخر‪،‬‬
‫وفي الية الثانية العدل مقدمَ والشفاعة مؤخرة‪ ..‬وفي الية الولى ل يقبل منها شفاعة‪ .‬وفي الية الثانية‪ ..‬ل تنفعها شفاعة‪.‬‬
‫ل‬
‫لممضر عيموعمصئضذ صللصه {‬‫ل عتممصلضك عنمفءس صلعنمفضس عشميئا عوا ع‬‫والمقصود بقوله تعالى‪ } :‬التضقوما عيموما { هو يومَ القيامة الذي قال عنه سبحانه وتعالى‪ }:‬عيموعمَ ع‬
‫]النفطار‪[19 :‬‬
‫وقوله تعالى‪ } :‬ل عتمجصزي عنفءس ععن لنفضس عشميئا { كمَ نفسا هنا؟ إنهما اثنتان‪ .‬نفس عن نفس‪ .‬هناك نفس أولى ونفس ثانية‪ .‬فما هي‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ل ضيمقعبضل صممنعها‬
‫النفس الولى؟ النفس الولى هي الجازية‪ .‬والنفس الثانية‪ ..‬هي المجزي عنها‪ ..‬ومادامَ هناك نفسان فقوله تعالى‪ } :‬ع‬
‫عشعفاععءة { هل من النفس الولى أو الثانية؟‬
‫إذا نظرت إلى المعنى فالمعنى أنه سيأتي إنسان صالح في يومَ القيامة ويقول يا رب أنا سأجزي عن فلن أو أغني عن فلن أو أقضي‬
‫حق فلن‪ .‬النفس الولى أي النفس الجازية تحاول أن تتحمل عن النفس المجزي عنها‪.‬‬
‫ولكي نقرب المعنى ول المثل العلى نفترض أن حاكما غضب على أحد من الناس وقرر أن ينتقمَ منه أبشع انتقامَ‪ .‬يأتي صديق لهذا‬
‫الحاكمَ ويحاول أن يجزي عن المغضوب عليه‪ .‬فبما لهذا الرجل من منزلة عند الحاكمَ يحاول أن يشفع للطرف الثالث‪ .‬وفي هذه‬
‫الحالة إما أن يقبل شفاعته أو ل يقبلها‪ .‬فإذا لمَ يقبل شفاعته فإنه سيقول للحاكمَ أنا سأسدد ما عليه‪ ..‬أي سيدفع عنه فدية‪ ،‬ول يتمَ ذلك‬
‫إل إذا فسدت الشفاعة‪.‬‬
‫فإذا كانت المسألة وفي يومَ القيامة ومع ال سبحانه وتعالى‪ ..‬يأتي إنسان صالح ليشفع عند ال تبارك وتعالى لنسان أسرف على‬
‫نفسه‪ .‬فلبد أن يكون هذا النسان المشفع من الصالحين حتى تقبل شفاعته عند الحق جل جلله‪.‬‬
‫ل صبصإمذصنه {]البقرة‪[255 :‬‬ ‫واقرأ قوله سبحانه‪ }:‬عمن عذا اللصذي عيمشعفضع صعمنعدضه إص ل‬
‫ضىَا عوضهممَ لممن عخمشعيصتصه ضممشصفضقوعن {]النبياءا‪[28 :‬‬ ‫ل عيمشعفضعوعن إص ل‬
‫ل صلعمصن امرعت ع‬ ‫وقوله تعالى‪ }:‬عيمععلضمَ عما عبميعن أعميصديصهممَ عوعما عخملعفضهممَ عو ع‬
‫والنسان الصالح يحاول أن يشفع لمن أسرف على نفسه فل تقبل شفاعته ول يؤخذ منه عدل ول يسمح لها بأي مساومة أخرىً‪ .‬إذن‬
‫ل يتكلمَ عن العدل في الجزاءا إل إذا فشلت الشفاعة‪.‬‬
‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫هنا الضمير يعود إلى النفس الجازية‪ .‬أي التي تتقدمَ للشفاعة عند ال‪ .‬فيقول الحق سبحانه وتعالى‪ ) :‬ل ضيقعبل صمنعها شفاععة ( فل يقبل‬
‫ل ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل (‪ .‬وهذا ترتيب طبيعي للحداث‪.‬‬ ‫منها أي مساومة أخرىً‪ .‬ويقول سبحانه‪ ) :‬عو ع‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪51‬‬
‫في الية الثانية يتحدث ال تبارك وتعالى عن النفس المجزي عنها قبل أن تستشفع بغيرها وتطلب منه أن يشفع لها‪ .‬لبد أن تكون قد‬
‫ضاقت حيلها وعزت عليها السباب‪ .‬فيضطر أن يذهب لغيره‪ .‬وفي هذا اعتراف بعجزه‪ .‬فيقول يا رب ماذا أفعل حتى أكفر عن‬
‫ذنوبي فل يقبل منه‪ .‬فيذهب إلى من تقبل منهمَ الشفاعة فل تقبل شفاعتهمَ‪.‬‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫وإذا أردنا أن نضرب لذلك مثل من القرآن الكريمَ فاقرأ قول الحق تبارك وتعالى‪ }:‬عولمو تعرىَا صإصذ الضممجصرضموعن عناصكضسوا ضرضءاوصسصهممَ صعنعد‬
‫صاصلحا إصلنا ضموصقضنوعن {]السجدة‪[12 :‬‬ ‫صمرعنا عوعسصممععنا عفامرصجمععنا عنمععممل ع‬‫عرلبصهممَ عرلبعنآ أعمب ع‬
‫هؤلءا همَ الذين يطلبون العدل من ال‪ .‬بأن يعيدهمَ إلى الدنيا ليكفروا عن سيئاتهمَ‪ .‬ويعملوا عمل صالحا ينجيهمَ من العذاب‪ .‬ذلك أن‬
‫الحسنات يذهبن السيئات‪..‬‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫فماذا كان رد الحق سبحانه وتعالى عليهمَ‪ .‬قال جل جلله‪ }:‬فذوقوا صبعما عنصسيتممَ صلقآعءا عيموصمكممَ عهـاذآ إصنا عنصسيعناكممَ عوذوقـوا ععذاعب الخلصد صبعما‬
‫ضكنضتممَ عتمععمضلوعن {]السجدة‪[14 :‬‬
‫فهمَ عرضوا أن يكفروا عن سيئاتهمَ‪ .‬بأن طلبوا العودة إلى الدنيا ليعملوا صالحا‪ .‬فلمَ يقبل ال سبحانه وتعالى منهمَ هذا العرض‪ .‬اقرأ‬
‫ل عتمأصويعلضه عيموعمَ عيمأصتي عتمأصويلضضه عيضقوضل اللصذيعن عنضسوضه صمن عقمبضل عقمد عجآعءامت ضرضسضل عرلبعنا صباملعحلق عفعهل للعنا صمن ضشعفععآعءا‬
‫قوله تبارك وتعالى‪ }:‬عهمل عينضظضروعن إص ل‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ضل ععمنضهممَ لما كاضنوا عيفعتضروعن {]العراف‪[53 :‬‬ ‫ل‬ ‫عفعيمشعفضعوما لععنآ أعمو ضنعربد عفعنمععمعل عغميعر اللصذي ضكلنا عنمععمل قمد عخصسضروا أمنفعسضهممَ عو ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫ل‬‫ل ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عو ع‬
‫لقد طلب هؤلءا الشفاعة أول ولمَ تقبل‪ .‬فدخلوا في حد آخر وهو العدل فلمَ يؤخذ مصداقا لقوله تعالى‪ ) :‬عو ع‬
‫ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدلء }‪ ..‬وهكذا نرىً الختلف في اليتين‪ .‬فليس هناك تكرار في القرآن الكريمَ‪..‬‬
‫ل ضيمؤعخضذ‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عو ع‬
‫ولكن الية التي نحن بصددها تتعلق بالنفس الجازية‪ .‬أو التي تريد آن تشفع لمن أسرف على نفسه‪ ) :‬عو ع‬
‫ل عتنعفضععها عشعفاععءة (‪ .‬أي أن الضمير هنا عائد على النفس المجزي عنها‪ .‬فهي تقدمَ‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عو ع‬ ‫صممنعها ععمدءل (‪ .‬والية الثانية‪ ) :‬ع‬
‫صاصلحا ( فل يقبل منها‪ ،‬فتبحث عن شفعاءا فل تجد ول تنفعها شفاعة‪.‬‬ ‫العدل أول‪ ) :‬امرصجمععنا عنمععممل ع‬
‫وهذه اليات التي أوردناها من القرآن الكريمَ كلها تتعلق بيومَ القيامة‪.‬‬
‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن نفضس شميئا ( مكررة في اليتين ل تظن أن هذا تكرار‪ .‬لن‬‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫فعندما تقرأ قول ال سبحانه وتعالى‪ ) :‬التضقوما عيموما ل‬
‫ل عتنعفضععها عشعفاععة (‪ .‬فالضمير مختلف في‬‫ء‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ء‬
‫ل ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدل (‪ .‬والثانية‪ ) :‬ع‬
‫ل ضيقعبل صممنعها ععمدل عو ع‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عو ع‬
‫إحداهما ختامها‪ ) :‬ع‬
‫الحالتين‪ .‬مرة يرجع إلى النفس الجازية فقدمَ الشفاعة وأخر العدل‪ .‬ولكن في النفس المجزي عنها يتقدمَ العدل وبعد ذلك الشفاعة‪.‬‬
‫ل ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل (‪ .‬العدل هو المقابل‪ .‬كأن يقول المسرف على نفسه يا رب‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل (‪ ) .‬ع‬ ‫وقول الحق سبحانه وتعالى‪ ) :‬ع‬
‫فعلت كذا وأسرفت على نفسي فأعدني إلى الدنيا أعمل صالحا‪ .‬وكلمة العدل مرة تأتي بكسر العين وهي مقابل الشيءا من جنسه‪ .‬أي‬
‫أن يعدل القماش قماش مثله ويعدل الذهب ذهب مثله‪ .‬وعدل بفتح العين مقابل الشيءا ولكن من غير جنسه‪ .‬والعدل معناه الحق‬
‫والعدل ل يكون إل بين خصمين‪ .‬ومعناه النصاف ومعناه الحق‪ .‬والحق هو الشيءا الثابت الذي ل يتغير‪ .‬وأنك ل تتحيز لجهة على‬
‫حساب جهة أخرىً‪ .‬ولذلك كان رسول ال صلى ال عليه وسلمَ عندما كان يجلس مع أصحابه يوزع نظره إلى كل الجالسين‪ ..‬حتى‬
‫ل يقال أنه مهتمَ بواحد منهمَ عن الخر‪.‬‬
‫زي‬‫جلل ق‬‫مللا كل ت ك ل‬‫قللوا ي كول د‬ ‫*ما دللة الختلف في الشفاعة والعدل بيللن آيللتي سللورة البقللرة )كوات ت ب‬
‫ن )‪ ((48‬و‬ ‫صللبرو ك‬ ‫م ي بن ل ك‬‫ل وككل هبلل ل‬ ‫من لهكللا ع كللد ل ة‬
‫خذ ب ق‬‫ة وككل ي بؤ ل ك‬
‫فاع ك ة‬ ‫من لكها ك‬
‫شإ ك‬ ‫ل ق‬ ‫شإي لدئا وككل ي ب ل‬
‫قب ك ب‬ ‫س ك‬ ‫ف م‬ ‫ن نك ل‬
‫س عك ل‬ ‫ف ة‬ ‫نك ل‬
‫م‬ ‫ك‬
‫ة وكل هبلل ل‬ ‫فاع ك ة‬ ‫فعبهكللا ك‬
‫شإلل ك‬ ‫ك‬ ‫من لهكللا ع كللد ل ة‬
‫ل وكل ت كن ل ك‬ ‫ل ق‬‫قب ك ب‬ ‫ك‬
‫شإي لدئا وكل ي ب ل‬
‫س ك‬ ‫ك‬
‫ف م‬‫ن نك ل‬
‫س عك ل‬ ‫ف ة‬ ‫زي ن ك ل‬ ‫ج ق‬
‫ما ل ت ك ل‬‫قوا ي كول د‬‫)كوات ت ب‬
‫ن )‪((123‬؟ ولماذا تغير الفعل مع عدل )يؤخذ وبيقبل(؟‬ ‫صبرو ك‬ ‫ي بن ل ك‬
‫* د‪ .‬فاضال السامرائي ‪:‬‬
‫صسسمرونن )‪ ((48‬وفسسيِ آيسسة أخسسرىً‬ ‫شسسنفاَنعةة نولن يملؤنخسسمذ قملننهسساَ نعسسلدةل نولن مهسسلم مين ن‬ ‫شليِئاَ د نولن يملقبنمل قملننهاَ ن‬ ‫س ن‬ ‫س نعن نتلف ن‬ ‫)نواتتمقولا ينلوماَ د لت تنلجقزي ننلف ة‬
‫صمرونن )‪ ((123‬فيِ الولىَ قمدم الشفاَعة‬ ‫شنفاَنعةة نولن مهلم مين ن‬ ‫شليِئاَ د نولن يملقبنمل قملننهاَ نعلدةل نولن نتنفنمعنهاَ ن‬ ‫س ن‬ ‫س نعن نتلف ن‬ ‫)نواتتمقولا ينلوماَ د لت تنلجقزي ننلف ة‬
‫م‬
‫ب أفلن تنلعققلسسونن )‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫سمكلم نوأنتملم تنلتلونن القكنتساَ ن‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫سلونن أنف ن‬ ‫ل‬
‫س قباَلبقلر نونتن ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫وأمخر العدل لن قبل هذه الية التيِ قمدم فيِهاَ الشفاَعة قاَل )أتنأمممرونن الناَ ن‬
‫ت‬
‫‪ ( 44‬البقرة( هم يأمرون الناَس باَلبر ظن هؤلءا أن هؤلءا يشفعون عند ا لنهم قد ينتفعون بماَ تقول‪ ،‬أحيِاَناَ د السسواعظ يعسسظ فيِتنفسسع‬
‫الساَمع وهو ماَ ينتفع به‪ ،‬فظن هؤلءا أن هؤلءا يشفعون لهم‪ ،‬لماَ يأمر باَلبر وينسىَ نفسه ل يفعله فظن أن هسسؤلءا سسسيِنتفعون فمسساَ‬
‫شتنمرولا قبآِينسساَقتيِ ثننمنسساَ د قنقليِلد )‪ ((41‬بسساَعوا السسدين‪،‬‬ ‫يقبل منهاَ شفاَعة‪ ،‬هؤلءا ل يقبل منهم شفاَعة‪) .‬نولن يملؤنخمذ قملننهاَ نعلدةل( لنه قاَل )نولن تن ل‬
‫لماَ اشتروا معناَهاَ قبضوا الثمن وربناَ ل يأخذ منهم كماَ أخذوا‪ ،‬ل يؤخذ منهاَ عدل‪ ،‬هم أخذوا لكن ربناَ ل يأخذ منهم‪ ،‬كلمسسة ل يؤخسسذ‬
‫منهاَ عدل بمقاَبل ماَ أخذوا هم والشفاَعة بمقاَبل ماَ ظنوا لنهم فعلوا ونصحوا وهم لسسم يفعلسوا‪ ،‬فهسؤلءا ل تقبسسل منهسم شسسفاَعة‪) .‬نولن‬
‫صنيِاَدماَ )‪ (95‬الماَئادة( أي شيِءا ل ميقبسسل منهسساَ‪ ،‬تلسسك ل يؤخسسذ‬ ‫يملقبنمل قملننهاَ نعلدةل( ل يقبل منهاَ عدل ليِس باَلضرورة أموال )نأو نعلدمل نذلقنك ق‬
‫لنه قبض ماَدل‪ ،‬هذه نظيِر تلك‪.‬‬
‫* لماَذا غميِر الترتيِب فيِ الية الثاَنيِة؟‬
‫ضسسللتممكلم نعنلسىَ اللنعسساَلنقميِنن )‪(122‬سس نواتتقمسسولا ينلومسساَ د لت‬ ‫ت نعلنليِمكلم نوأنلنيِ فن ت‬ ‫سنراقئايِنل الذمكمرولا نقلعنمتقنيِ التقتيِ أنلننعلم م‬ ‫لنهاَ ليِس فيِهاَ هذه المور )نياَ بنقنيِ إق ل‬
‫صسمرونن )‪ ((123‬ليِ س فيِهساَ المسور الستيِ فسيِ سسيِاَقهاَ‬ ‫ن‬ ‫ين‬‫م‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫هس‬
‫م‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫ن‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫فاَ‬ ‫شس‬‫ن‬ ‫هساَ‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫تن‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ل‬
‫ة ن‬ ‫د‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫ن‬ ‫هاَ‬‫شليِئاَ د نولن يملقبنمل ق ن‬
‫ل‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫س ن‬ ‫س نعن نتلف ن‬ ‫تنلجقزي ننلف ة‬
‫ت‬
‫شسسفمعونن إقل لقنمسسقن‬ ‫ن‬ ‫ي زّماَن إل لمن ارتضسىَ )نونل ين ل‬ ‫تستوجب التقديم والخذ‪ ،‬الشفاَعة لهاَ ضوابط‪ ،‬الشفاَعة ليِست مطلقة لي أحد فيِ أ م‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪52‬‬


‫ضىَ )‪ ( 28‬النبيِاَءا( الشفاَعة المطلقة هيِ للرسول عليِه الصلة والسلم يشفع لمته علىَ العمسسوم‪ .‬والشسفاَعة المقيِسدة قسد يشسسفع‬ ‫الرتن ن‬
‫الرجل لبيِه أو أمه‪ ،‬ورد فيِهاَ آثاَر أنه يشفع‪.‬‬
‫* تقديم وتأخيِر الشفاَعة؟ موقع الولىَ قاَل )أنتنألمممرونن التناَ ن‬
‫س قباَللبقلر( محتمل أن هذه تنفعه فقمدم الشفاَعة أماَ الثاَنيِة فليِس فيِهاَ هذا‪.‬‬

‫*د‪.‬حسام النعيمى ‪:‬‬


‫العدل معناه ما يعادل الضجرمَ الذي هو الفدية‪ .‬إيصال هذا المال أو المبلغ لمستحقه في حال قيامَ النسان بجريمة أو ما شابه لهل‬
‫المرتكب عليه الجريمة أو الشخص نفسه اليصال له أسلوبان‪ :‬الول أن يرسل وفد صلح وشفاعة حتى يقبلوا ما يقدمه لهمَ فيبدأوا‬
‫ل بإرسال الوفد ثمَ يذهب بالفدية أو المقابل‪ .‬والصورة الخرىً أن يذهب إبتداءا فيقدمَ ما عنده فإذا رفض يذهب ويأتي بوسطاءا‬ ‫أو دُ‬
‫يسفعون له‪ .‬اليتان كل واحدة منهما نظرت إلى صورة‪ .‬فضنفي الصورتان عن القبول فيما يتعلق بالممَ التي آمنت قبل اليهود بشكل‬
‫خاص حتى يؤمنوا بال تعالى ورسوله محمد ‪ ‬وبكتابه‪ .‬الية الولى )عوالتضقوا عيمودُما علا عتمجصزي عنمفءس ععمن عنمفضس عشميدُئا عوعلا ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة‬
‫صضروعن )‪ ((48‬هذه الصورة الولى تقدمون الشفاعة غير مقبولة‪ .‬الشفاعة ىً تقبل والفدية ل تؤخذ‪.‬‬ ‫عوعلا ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل عوعلا ضهممَ ضيمن ع‬
‫صضروعن )‪ ((123‬هذه الصورة الثانية‪.‬‬ ‫الية )عوالتضقوا عيمودُما علا عتمجصزي عنمفءس ععمن عنمفضس عشميدُئا عوعلا ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عوعلا عتمنعفضععها عشعفاععءة عوعلا ضهممَ ضيمن ع‬
‫نجمع بين اليتين على بعد ما بينهما هذه نظرت في صورة وهذه نظرت في صورة فانتفت كلتا الصورتين يعني ل يمكن أن يقبل‬
‫منكمَ إل أن تتبعوا هذا النبي ل تقدموا ابتداءا ول تأتون بالشفاعة هذا كله ل ضيقبل والذي يقبل منكمَ هو اليمان بما أنزلت مصدقا لما‬
‫معك‪.‬‬
‫)ل يقبل منها( استعمل المذكر )يقبل( مع الشفاعة‪ .‬الشفاعة مؤنثة حتى تكون الشفاعة مطلقة إذا فصلت بين المؤنث‬
‫والمجازي‪.‬التأنيث‪ .‬مع المؤنث الحقيقي يجوز التذكير والتأنيث يقول ذهب إلى الجامعة فاطوة وذهبت إلى الجامعة فاطمة هكذا إذا‬
‫كان هناك فصل‪ .‬لكن ذهبت فاطمة ل يجوز غير هذا‪ ،‬إل ذهبت فاطمة‪ .‬أما المؤنث المجازي تقول‪ :‬طلعت الشمس وطلع الشمس‬
‫ابتداءا فهنا مؤنث مجازي ومع ذلك فصل فذكلكر حتى يكون الكلمَ عاما عن الشفاعة أيا كانت ليس لتأنيثها وإنما جعلها عامة يعني ل‬
‫يقبل منها أي شيءا من أشياءا الشفاعة‪.‬‬
‫كأنه نوع من التيئيس لن النسان إذا إرتكب جرما إما أن يذهب بالعدل أي المال المقابل للجرمَ إلى القبيلة فإذا ضرصفض يذهب ويأتي‬
‫ل حتى يقبلوا العدل منه‪ .‬فالقرآن الكريمَ يلأس بني إسرائيل من الحالتين ل يقبل منكمَ عدل إبتداءا‬ ‫بالشفعاءا أو العكس يأتي بالشفعاءا أو دُ‬
‫وبعده شفاعة ول شفاعة ابتداءا ثمَ يأتي العدل بعد ذلك ل ينفعكمَ إل أن تتبعوا محمدا ‪.‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬
‫ضملضتضكممَ عععلى املععاعلصميعن ﴿ِ‪ ﴾47‬عوالتضقوا عيمودُما علا عتمجصزي عنمفءس ععمن‬ ‫الية الولى )عيا عبصني إصمسعراصئيعل امذضكضروا صنمععمصتعي اللصتي أعمنععممضت ععلعميضكممَ عوأعلني عف ل‬
‫ل العدل الفداءا يعني الفدية شخص‬ ‫صضروعن ﴿ِ‪ ﴾48‬البقرة( الشفاعة أو دُ‬ ‫عنمفضس عشميدُئا عوعلا ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عوعلا ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل عوعلا ضهممَ ضيمن ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫يفتدي نفسه بمال الشفاعة ل بدون مال مجانا لكنه بوجاهة أحد الناس يشفع لك ‪ .‬إذا أول مرة قال )عولا ضيقعبل صممنعها عشعفاععة عولا ضيمؤعخذ صممنعها‬
‫ل وعدءل ثانيا في آية ‪ 123‬غلير الترتيب قال )عوالتضقوا عيمودُما علا عتمجصزي عنمفءس ععمن عنمفضس عشميدُئا عوعلا ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عوعلا عتمنعفضععها‬ ‫ععمدءل( شفاعة أو دُ‬
‫صضروعن ﴿ِ‪ ﴾123‬البقرة( يقبل منها عدل أي فدية ول تنفعها شفاعة‪ .‬لماذا في الولى قدمَ الشفاعة وألخر الفدية وفي‬ ‫عشعفاععءة عوعلا ضهممَ ضيمن ع‬
‫الثانية أخر الشفاعة وقدمَ الفدية؟ باختصار شديد الحديث لبني إسرائيل ورب العالمين يخاطبهمَ في هاتين اليتين يحذرهمَ من أن هذه‬
‫النعمَ التي أنعمَ ال بها عليهمَ أنهمَ لمَ يؤدوا شكرها فيحذرهمَ يقول اتقوا ذلك اليومَ القادمَ وهو يومَ القيامة في ذلك اليومَ مرة قال )عوعلا‬
‫ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عوعلا ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل( الثانية بالعكس‪.‬‬
‫ص جدا على المال أكثر من حرصه على حياته هذا موجود في كل الممَ لكن في‬ ‫الفرق أن بني إسرائيل ككل الممَ نوعان نوءع حري ء‬
‫اليهود أكثر‪ .‬المعروف أن اليهود يحبون المال حبا أكثر من أنفسهمَ ألف مرة بحيث أن النسان يقدمَ نفسه فداءا لحفظ ماله ول يقدمَ‬
‫ماله فداءا لحفظ نفسه وهذا موجود في كل الدنيا لكن في بني إسرائيل ظاهرة‪ .‬إذا خاطبهمَ وقال )عوعلا ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل( قلدمَ العدل وهو‬
‫الفداءا في الية التي قدمَ فيها الفداءا يخاطب أولئك اليهود الذين يفدون مالهمَ بأنفسهمَ‪ ،‬هذا واحد‪ .‬في الية الثانية أيضا هناك فريق ثاني‬
‫ول ينكر كما في كل الممَ هناك من تكون نفسه عزيزة عليه ولهذا يفديها بماله يعطي المال ول يعلرض نفسه للموت‪ .‬من أجل هذا‬
‫رب العالمين في اليتين خاطب الفريقين والفريقان في بني إسرائيل ظاهران معروفان متميزان قوءمَ بلغ بهمَ البخل إلى حد أنه يفدي‬
‫ماله بنفسه وقسمَ بلغ بهمَ حب الحياة كما رب العالمين سبحانه وتعالى وصفهمَ في آية أخرىً أنهمَ يحبون الحياة هؤلءا يفدي نفسه‬
‫بالمال وبالتالي في كل ترتيضب من هاتين اليتين رب العالمين يخاطب شريحة من شرائح بني إسرائيل وهاتان الشريحتان ليستا في‬
‫عصضر واحد يعني جاءا عهد شاع في بني إسرائيل حب المال حبا عظيما وفي عهد شاع فيه حب الحياة وبالتالي هاتان اليتان تخاطب‬
‫جميع اليهود على اختلف أدوارهمَ في التاريخ عموما‪ .‬نلحظ أيضا أن كلمة شفاعة جاءات منلكرة الشفاعة في القرآن تأتي عادة‬
‫ضعي علضه عقمودُلا ﴿ِ‪ ﴾109‬طه( حينئضذ الشغاعة هناك معروفة شفاعة محمد صلى‬ ‫معلرفة )عيموعمصئضذ علا عتمنعفضع اللشعفاععضة إصللا عممن أعصذعن علضه اللرمحعمضن عوعر ص‬
‫ال عليه وسلمَ‪ ،‬لما نكرها قال )عوعلا ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عوعلا عتمنعفضععها شعفاععة( الشفاعة المنكرة يعني أن هناك شفاعات متعددة وأنواع متعددة‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫ع‬
‫من الشفاعات وهذه معروفة الشفاعات في السلمَ كثيرة أهمها وأعظمها وأكرمها وأوفاها الشفاعة الكبرىً شفاعة النبي صلى ال‬
‫عليه وسلمَ )شفاعتي حق لهل الكبائر من أمتي( )قمَ يا محمد فاشفع تشفع( هذه الشفاعة الكبرىً ولكن هناك شفاعات إلى جانب هذه‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪53‬‬


‫الشفاعة‪ .‬النبي صلى ال عليه وسلمَ يقول للشهيد شفاعة إذا مات شخص وهو شهيد يشفع لسبعين من أهل بيته‪ ،‬هناك الضمصسلن المؤمن‬
‫إذا بلغ المؤمن تسعين عاما يعني مات بعد التسعين شفعه ال في عشرة من أهل بيته كلهمَ قد وجبت له النار‪ ،‬العالمَ العامل يشفع في‬
‫عشرة من أهل بيته‪ ،‬الزهراوان البقرة وآل عمران يشفعان‪ ،‬رمضان يشفع‪ ،‬قيامَ الليل القرآن الكريمَ يشفع وهكذا شفاعات كثيرة فرب‬
‫العالمين لما قال نكرة قال )عوعلا عتمنعفضععها عشعفاععءة( ألي شفاعة كانت من الشفاعات ل تنفع من ل يتقي ذلك اليومَ ول يحسب له حسابا ول‬
‫يعمل له وإنما يكون كل همه في الدنيا كما همَ بنو إسرائيل عموما‪ .‬الخطاب لبني إسرائيل بنو إسرائيل أبصر الناس بالحياة ما من‬
‫أحد بصير بالحياة كبني إسرائيل وهذا شيءا معروف والتطبيق العملي أمامَ أعيننا جميعا كما همَ الن في العالمَ يحكمون العالمَ كله ما‬
‫ض ضزمخضرعفعها عوالزليعنمت عوعظلن أعمهلضعها أعلنضهممَ‬
‫من بقعة ول دولة في العالمَ إل ولليهود عليها دالة‪ .‬حينئضذ هؤلءا ال قال )عحلتى إصعذا أععخعذصت املعأمر ض‬
‫عقاصدضروعن ععلعميعها ﴿ِ‪ ﴾24‬يونس( وأهل الدنيا همَ اليهود من حيث أن ال أخبرنا بأنهمَ سوف يعلون علوا كبيرا بحيث يكون سلطانهمَ على‬
‫جميع سكان الرض كما هو الحال اليومَ وهذا من علمات القيامة كما هو في الية‪.‬‬
‫ه( وفللي البقللرة قللال‬ ‫زي كوال قللد ة ع كللن وكل كللد ق ق‬ ‫ما تل ي ك ل‬
‫ج ق‬ ‫وا ي كول د‬ ‫خ ك‬
‫ش ل‬ ‫*قال تعالى فى سورة لقمان )كوا ل‬
‫شإليئا د )‪ (48‬البقرة( فملا الفللرق بيللن الوالللد والولللد‬ ‫س ك‬ ‫ف م‬‫عن ن ت ل‬
‫س ك‬
‫ف ة‬‫زي ن ك ل‬ ‫وما د ل ت ت ك ل‬
‫ج ق‬ ‫قوا ل ي ك ل‬
‫)كوات ت ب‬
‫والنفس؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صاصحمبضهعما صفي البدمنعيا عممعضرودُفا( والسورة تحمل إسمَ لقمان )والد( وهي‬
‫ل ننسى أنه في سورة لقمان ذكر الوالدين والوصية بهما )عو ع‬
‫دُ‬
‫مأخوذة من موقف وموعظة لقمان لبنه وكيف أوصاه ووصية ربنا بالوالدين وهي داخل وصية لقمان لبنه‪ ،‬إذن هذه أنسب أول مع‬
‫إسمَ السورة ومع ما ورد في السورة من الحسان إلى الوالدين والبر بهما ومصاحبتهما في الدنيا معروفا‪ ،‬في البقرة لمَ يذكر هذا‪.‬‬
‫صاصحمبضهعما صفي البدمنعيا‬
‫فإذن ذكر الوالد والولد في آية لقمان مناسب لما ورد في السورة من الحسان إلى الوالدين والبر ومع أنه قال )عو ع‬
‫عممعضرودُفا( ذلكر أن هذا خاص بالدنيا‪ .‬في هذه الية )للا عيمجصزي عواصلءد ععن عوعلصدصه( هذا في الخرة إذن المصاحبة بالمعروف والحسان إليهما‬
‫وما وصى به في السورة ل يمتد إلى الخرة )عوامخعشموا عيمودُما للا عيمجصزي عواصلءد ععن عوعلصدصه( إذن الحسان مرتبط بالدنيا فقط‪ ،‬إذن ل يتوقع‬
‫الب أن ولده سيجزي عنه في الخرة‪ ،‬عليه أن ل يتوقع ذلك وأن هذه المصاحبة ستنقطع في الدنيا وهي ليست في أمور الخرة فإذن‬
‫هذه مناسبة لقطع أطماع الوالدين المشركين أنه إذا كان ولدهما مؤمنا فل ينفع عنهما ول يدفع ول يجزي عنهما شيئا في الخرة فإذن‬
‫هي مناسبة لما ورد في السورة من ذكر الوالدين والمر بالمصاحبة لهما ونحوه‪.‬‬
‫ه( هذه جملة صفة‬ ‫عن وكل كد ق ق‬‫زي كوال قد ة ك‬ ‫ما تل ي ك ل‬
‫ج ق‬ ‫وا ي كول د‬
‫ش ل‬‫خ ك‬ ‫*في قوله تعالى فى سورة لقمان)كوا ل‬
‫قوا ل ي كول د‬
‫ما‬ ‫والقياس كما نعلم أنه في جملة الصفة ل يجزي فيه والد عن ولده كما قال )كوات ت ب‬
‫ن )‪ (281‬البقرة(‬ ‫مو ك‬‫م ل ك ي بظ لل ك ب‬
‫ت وكهب ل‬ ‫سب ك ل‬‫ما ك ك ك‬ ‫س ت‬‫فك م‬ ‫ل نك ل‬ ‫ن قفيهق إ قكلى الل رهق ث ب ت‬
‫م ت بوكتفى ك ب س‬ ‫جبعو ك‬
‫ت بلر ك‬
‫صابر )‪ (37‬النور( فما الفرق؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ل‬
‫ب كوالب ل ك‬ ‫ب‬
‫قلو ب‬ ‫ل‬
‫ب قفيهق ال ب‬ ‫قل ب‬‫ت‬ ‫ما ت كت ك ك‬
‫ن ي كول د‬ ‫ب‬
‫خافو ك‬ ‫)ي ك ك‬
‫جملة الصفة يكون فيها عائد يعود على الموصوف ضمير قد يكون مذكورا وقد يكون مقلدرا وهنا مقدر يعني النحاة يقدرون ل يجزي‬
‫فيه هذا من حيث التقدير‪ ،‬هو جائز الذكر وجائز التقدير لنه ذكرها في مواطن أخرىً )عوالتضقوما عيمودُما ضتمرعجضعوعن صفيصه إصعلى اللله( يبقى لماذا‬
‫اختار عدمَ الذكر؟ المران جائزان وقد ذكرا في مواطن‪ .‬عادة الحذف يفيد الطلق عموما يعني فلن يسمعك أو فلن يسمع‪ ،‬يسمع‬
‫أعمَ‪ ،‬يقول الحق أو يقول‪ ،‬يقول أعمَ‪ ،‬عدمَ ذكر المتعلقات يفيد الطلق‪ ،‬يعطي المال أو يعطي‪ ،‬يعطي أعلمَ‪ .‬إذن هو الن أظهر‬
‫التعبير بمظهر الطلق لمَ يذكر )فيه( معناه أظهره بمظهر الطلق‪ .‬حق السؤال لماذا لمَ يذكر هنا وفي مواطن ذكر؟ لو جزىً والد‬
‫عن ولده لو دفع في يومَ القيامة هل هذا الجزاءا يختص بهذا اليومَ أو بما بعده؟ بذلك اليومَ‪ ،‬لو جزىً والد عن ولده )بدون فيه( لو جزىً‬
‫عنه يعني لو قضى عنه ما عليه‪ ،‬هذا الجزاءا سيكون الجنة‪ ،‬لو جزىً لى يكون في ذلك اليومَ انتهى وإنما الخلود وسيدخل الجنة‪ ،‬إذن‬
‫الجزاءا ليس في ذلك الوقت وإنما أثر الجزاءا سيمتد‪ ،‬الجزاءا سيكون في هذا اليومَ ولكن الثر هو باق ولذلك حيث قال ل يجزي لمَ يقل‬
‫صضروعن )‬‫ل ضهممَ ضين ع‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عو ع‬
‫ل ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل عو ع‬ ‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن لنمفضس عشميئا عو ع‬ ‫)فيه( في كل القرآن مثال‪) :‬عوالتضقوما عيموما ل‬
‫صضروعن )‪(123‬‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ل عتمجصزي عنفءس ععن لنفضس شميئا عول ضيقعبل صممنعها ععمدل عول عتنفضععها شفاععة عول ضهممَ ضين ع‬ ‫م‬ ‫‪ (48‬البقرة( ما قال )فيه(‪) ،‬عوالتضقوما عيموما ل‬
‫ل ضيمظعلضموعن )‪ (281‬البقرة(‬ ‫البقرة( بخلف اليات التي فيها )فيه( )عوالتضقوما عيمودُما ضتمرعجضعوعن صفيصه إصعلى اللله ضثلمَ ضتعولفى ضكبل عنمفضس لما عكعسعبمت عوضهممَ ع‬
‫صاضر( في ذلك اليومَ وبعدها ليس فيه تقلب‬ ‫توفى في ذلك اليومَ وإما يذهب للجنة وإما إلى النار‪) .‬عيعخاضفوعن عيمودُما عتعتعقللضب صفيصه املضقضلوضب عواملعأمب ع‬
‫لنه يذهب للجنة‪ ،‬صذكر )فيه( خصصها باليومَ فقط لما قال )ضثلمَ ضتعولفى ضكبل عنمفضس( هذا في يومَ القيامة وليس مستمرا يوميا‪ ،‬الذي في الجنة‬
‫توفي والذي في النار توفي عمله‪ ،‬التوفي في يومَ القيامة توفية الحساب في يومَ هو يومَ القيامة وأثر التوفية إما يذهب إلى الجنة وإما‬
‫إلى النار‪ ،‬تقللب القلوب والبصار في يومَ القيامة ثمَ يذهب الناس إلى الجنة ول يعود هناك تقلب قلوب ول أبصار‪ ،‬وأصحاب النار‬
‫في النار‪ .‬لو جزىً والءد عن ولده لكان أثر الجزاءا ليس خاصا في ذلك اليومَ وإنما تمتد إلى الخلود إلى البد ولذلك لمَ يذكر )فيه(‬
‫وأخرجه مخرج الطلق‪ .‬لذلك حيث قال ل تجزي لمَ يقل )فيه( لنفي المتعلق وما يترتب عليها فيما بعد‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في تذكير كلمة شإفاعة مرة وتأنيثها مللرة أخللرىً فللي سللورة البقللرة؟‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪54‬‬


‫صضروعن }‬ ‫ل ضهممَ ضين ع‬‫ل ضيمؤعخضذ صممنعها ععمدءل عو ع‬‫ل ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة عو ع‬ ‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن لنمفضس عشميئا عو ع‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )عوالتضقوما عيموما ل‬
‫صضروعن }‬ ‫ل ضهممَ ضين ع‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عو ع‬
‫ل عتنعفضععها عشعفاععءة عو ع‬ ‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن لنمفضس عشميئا عو ع‬ ‫‪ ({48‬وقال في نفس السورة )عوالتضقوما عيموما ل‬
‫‪.({123‬جاءات الية الولى بتذكير فعل )يقبل( مع الشفاعة بينما جاءا الفعل )تنفعها( مؤنثا مع كلمة الشفاعة نفسها‪ .‬الحقيقة أن الفعل‬
‫)يقبل( لمَ ضيذلكر مع الشفاعة إل في الية ‪ 123‬من سورة البقرة وهنا المقصود أنها جاءات لمن سيشفع بمعنى أنه لن ضيقبل ممن سيشفع‬
‫أو من ذي الشفاعة‪ .‬أما في الية الثانية فالمقصود الشفاعة نفسها لن تنفع وليس الكلمَ عن الشفيع‪ .‬وقد وردت كلمة الشفاعة مع الفعل‬
‫ل ضتمغصن ععلني عشعفاععضتضهممَ عشميئا‬ ‫ضلر ل‬ ‫المؤنث في القرآن الكريمَ في آيات أخرىً منها في سورة يس )أعأعلتصخضذ صمن ضدوصنصه آصلعهدُة صإن ضيصرمدصن اللرمحعمن صب ض‬
‫ضى }‬ ‫ل ضينصقضذوصن }‪ ({23‬وسورة النجمَ )عوعكمَ لمن لمعلضك صفي اللسعماعواصت علا ضتمغصني عشعفاععضتضهممَ عشميئا إصللا صمن عبمعصد عأن عيمأعذعن الللضه صلعمن عيعشاضءا عوعيمر ع‬ ‫عو ع‬
‫‪.({26‬‬
‫وفي لغة العرب يجوز تذكير وتأنيث الفعل فإذا كان المعنى مؤلنث يستعمل الفعل مؤنثا وإذا كان المعنى مذلكرا ضيستعمل الفعل مذلكرا‪،‬‬
‫ض ضثلمَ انضظضروما عكميعف عكاعن ععاصقعبضة املضمعكلذصبيعن }‪({11‬‬ ‫لمر ص‬ ‫والمثلة في القرآن كثيرة منها قوله تعالى في سورة النعامَ )ضقمل صسيضروما صفي ا ع‬
‫لصئعف عوأعمغعرمقعنا اللصذيعن عكلذضبوما صبآعياصتعنا عفانضظمر عكميعف عكاعن ععاصقعبضة املضمنعذصريعن }‬ ‫وسورة يونس )عفعكلذضبوضه عفعنلجميعناضه عوعمن لمععضه صفي املضفملصك عوعجععملعناضهممَ عخ ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫‪ ({73‬المقصود بالعاقبة هنا محل العذاب فجاءا الفعل مذكرا‪ ،‬أما في قوله تعالى في سورة النعامَ )قل عيا قموصمَ امععملوا ععلى عمكاعنصتكممَ إصلني‬
‫ل ضيمفصلضح اللظاصلضموعن }‪ ({135‬سوة القصص )عوعقاعل ضموعسى عرلبي أعمععلضمَ صبعمن عجاءا صباملضهعدىً‬ ‫ععاصمءل عفعسموعف عتمععلضموعن عمن عتضكوضن علضه ععاصقعبضة اللداصر إصلنضه ع‬
‫صممن صعنصدصه عوعمن عتضكوضن لعضه ععاصقعبضة اللداصر إصلنضه علا ضيمفصلضح اللظاصلضموعن }‪ ({37‬فجاءا الفعل مؤنثا لن المقصود هو الجلنة نفسها‪.‬‬
‫آية )‪:(49‬‬
‫ن )‪ (49‬البقرة(ما دللة كلمة آل وليللس أهللل؟)ورتللل القللرآن‬
‫ل فقلرع كول ك‬
‫نآ ق‬
‫م ل‬ ‫جي لكنا ب‬
‫كم ل‬ ‫*)وكإ قذ ل ن ك ت‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫الل همَ الهل والقراب والعشيرة‪ .‬وكلمة آل ل تضاف إل لشيءا له شأن وشرف دنيوي ممن يعقل فل تستطيع أن مث دُ‬
‫ل أن تقول آل‬
‫الجاني بل تقول أهل الجاني‪.‬‬
‫* ما الفرق بين ) يذربحون(فى الية )‪(49‬من سورة البقرة و)ويذربحون( فى اليلة )‪(6‬ملن‬
‫سورة إبراهيم ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫في سورة البقرة قال تعالى )عوإصمذ عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسعوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساءاضكممَ عوصفي عذصلضكمَ عبلءا لمن‬
‫لرلبضكممَ ععصظيءمَ )‪ ((49‬وفي سورة إبراهيمَ قال تعالى )عوإصمذ عقاعل ضموعسى صلعقموصمصه امذضكضروما صنمععمعة اللله عععلميضكممَ إصمذ عأنعجاضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ‬
‫ضسوعءا املعععذاصب عوضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساءاضكممَ عوصفي عذصلضكمَ عبلءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ )‪ .((6‬في البقرة جعل سوءا العذاب هو تذبيح البناءا‬
‫)عبعدل(‪) ،‬وإذ نجيناكمَ من آل فرعون يسومونكمَ سوءا العذاب(‪ ،‬ما هو سوءا العذاب؟ )يذبحون أبناءاكمَ(‪ ،‬هذه بدل من يسومونكمَ‪ ،‬هذه‬
‫الجملة بدل لما قبلها فلسرتها ووضحتها‪ ،‬البدل يكون في السماءا والفعال وفي الضجعمل‪ ،‬إذن )يذلبحون أبناءاكمَ( تبيين لسوءا العذاب‬
‫فنسميها جملة عبعدل‪ .‬في سورة إبراهيمَ قال )عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب عوضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ( إذن هنا ذكر أمران سوءا العذاب بالتذبيح وبغير‬
‫التذبيح‪ ،‬سيدنا موسى ‪ ‬يقول لبني إسرائيل أن ال سبحانه تعالى أنجاهمَ من آل فرعون من أمرين‪ :‬يسومونهمَ سوءا العذاب هذا أمر‬
‫ل وخدما فيعذبونهمَ بأمرين وليس فقط بالتذبيح‬ ‫والتذبيح هذا أمر آخر‪ .‬كان التعذيب لهمَ بالتذبيح وغير التذبيح باتخاذهمَ عبيدا وعما دُ‬
‫وإنما بالهانات الخرىً فذكر لهمَ أمرين‪ .‬إذن يسومونكمَ سوءا العذاب هذا أمر‪ ،‬ويذبحونكمَ أبناءاكمَ هذا أمر آخر‪ ،‬إذن بالتذبيح وفي‬
‫غير التذبيح‪ ،‬سوءا العذاب هذا أمر ويعذبونهمَ عذابا آخر غير التذبيح‪ .‬موسى ‪ ‬يذلكرهمَ بنعمَ ال عليهمَ ) اذكروا نعمة ال عليكمَ(‬
‫فيذكر لهمَ أمورا‪ .‬ربنا تعالى قال في سورة البقرة )عوإصمذ عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن( وفي إبراهيمَ قال على لسان سيدنا موسى )إصمذ عأنعجاضكمَ‬
‫لممن آصل صفمرععموعن( أنجاكمَ ولمَ يقل هنا نلجاكمَ‪ .‬هناك فرق بين فلعل وأفعل‪ ،‬نلجى يفيد التمهل والتللبث والبقاءا مثل عللمَ وأعلمَ‪ ،‬عللمَ تحتاج‬
‫إلى وقت أما أعلمَ فهو إخبار‪ ،‬فلعل فيها تمهل وتللبث‪ .‬موسى‪ ‬يعدد النعمَ عليهمَ فقال )أنجاكمَ( فأنهى الموضوع بسرعة‪.‬كما قال )عوإصمذ‬
‫ل فقال أنجيناكمَ‪.‬حتى في‬ ‫عفعرمقعنا صبضكضمَ املعبمحعر عفعأنعجميعناضكممَ عوأعمغعرمقعنا آعل صفمرععموعن عوعأنضتممَ عتنضظضروعن )‪ (50‬البقرة(لنهمَ لمَ يمكثوافي البحر طوي دُ‬
‫إبراهيمَ قال )عفعأنعجاضه الللضه صمعن اللناصر )‪ (24‬العنكبوت(لمَ يقل نلجاه لنه لمَ يلبث كثيرا في النار‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬عندما علدد ال تعالى النعمَ على بني إسرائيل )إذ نجيناكمَ( معنى هذا أنه أمهلهمَ في العذاب فترة؟ همَ بقوا فترة وهذا واقع المر‬
‫أما سيدنا موسى ‪ ‬حينما كان يعدد قال )أنجاكمَ( يعني خللصكمَ منها‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬ربما يقول قائل حينما تأتي الية )عوإصمذ عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسعوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساءاضكممَ عوصفي‬
‫عذصلضكمَ عبلءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ )‪ ((49‬تقولون إنها عبعدل وعندما تأتي الية )عوإصمذ عقاعل ضموعسى صلعقموصمصه امذضكضروما صنمععمعة اللله ععلعميضكممَ إصمذ عأنعجاضكمَ لممن آصل‬
‫صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب عوضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساءاضكممَ عوصفي عذصلضكمَ عبلءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ )‪ ((6‬تقولون إن هذه غير تلك؟‬
‫الواو عاطفة‪ ،‬وأظن أن الذي في الدراسة البتدائية يعلمَ أن الواو عاطفة‪ .‬ربما يقول أن السياق واحد وإنما التعبير مختلف وهذا ل‬
‫يوحي بملحظة أو علمة استفهامَ أمامَ هذا التغير‪ .‬حتى في واقع الحياة أنت تذكر لشخص أمورا ول تذكر أمورا أخرىً‪ ،‬يعني تذكر‬
‫أمورا ل تحب أن تشرحها كثيرا وفي موقف آخر تقولها‪ .‬اليات تتكامل مع بعضها وتضيف إطارا آخر حتى تكتمل ملمح الصورة‬
‫ول تتعارض ولو تعارضت لقال ليذبحون أبناءاكمَ‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪55‬‬


‫سوكء ال لعك ك‬ ‫م ك‬
‫ن‬
‫حو ك‬‫ب ي بذ كب ل ب‬
‫ذا ق‬ ‫م ب‬ ‫مون كك ب ل‬‫سو ب‬‫ن يك ب‬‫ل فقلرع كول ك‬ ‫نآ ق‬‫م ق ل‬ ‫جي لكناك ب ل‬
‫*ما الفرق بين قوله تعالى )وكإ قذ ل ن ك ت‬
‫ب‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫سوءك‬‫م ب‬ ‫مون كك ل‬ ‫سو ب‬‫ن يك ب‬ ‫ل فقلرع كول ك‬ ‫نآ ق‬ ‫م ل‬
‫م ق‬‫جي لكناك ل‬‫م ﴿‪ ﴾49‬البقرة( ‪) -‬وكإ قذ ل أن ل ك‬ ‫ساكءك ب ل‬‫ن نق ك‬‫حبيو ك‬ ‫ست ك ل‬ ‫أب لكناكءك ب ل‬
‫م وكي ك ل‬
‫قتبلو ك‬ ‫ال لعك ك‬
‫م ﴿‪ ﴾141‬العراف(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫ساكءك ب ل‬ ‫ن نق ك‬ ‫حبيو ك‬ ‫ست ك ل‬
‫م وكي ك ل‬‫ن أب لكناكءك ب ل‬
‫ب يب ك ل ك‬ ‫ذا ق‬
‫نتكلمَ عن قوله تعالى في بني إسرائيل )عوإصمذ عنلجميعناضكممَ صممن آعصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعناعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساعءاضكممَ ﴿ِ‪﴾49‬‬
‫البقرة( وفي )عوإصمذ أعمنعجميعناضكممَ صممن آعصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب ضيعقلتضلوعن أعمبعناعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساعءاضكممَ ﴿ِ‪ ﴾141‬العراف( عندنا‬
‫)نجيناكمَ( وفي )أنجيناكمَ( وفي مرة يقول )يذبحون أبناءاكمَ( ومرة يقول )يقتلون أبناءاكمَ( وهي نفس الموضوع وليس هذا عبثا‪.‬‬
‫أنجيناكمَ تعني من الهلك يعني كان فرعون يهلككمَ فأنجيناكمَ بالهمزة كان فيكمَ قتل وتذبيح أنجيناكمَ من هذا فأنجيناكمَ يعني أنجيناكمَ‬
‫من ما كان يفعله بكمَ فرعون من قتضل وتذبيح هذه أنجيناكمَ‪) .‬نجيناكمَ( تعني شيءا ثاني بعد أن أنجاهمَ ال من الذبح أين ذهبوا؟ قال‬
‫ل أخذهمَ رب العالمين بأمضر منه إلى موسى أخذهمَ )عفعأمسصر‬ ‫)عنلجميعناضكممَ( نجيناكمَ أي أخذنا بكمَ إلى مكاضن ذي نجوىً أي مرتفع و آمن وفع دُ‬
‫صبصععباصدي علميدُلا إصلنضكممَ ضملتعبضعوعن ﴿ِ‪ ﴾23‬الدخان( وراحوا إلى سيناءا ثمَ جاءاهمَ المن والسلوىً وفجر لهمَ الماءا يعني دخلوا في مكاضن آمن‪.‬‬
‫فالتنجية هي المكان المرتفع المن في الرض كما يقول القاموس‪ .‬إذا بعد ما أنجيناكمَ من القتل أوصلناكمَ أي نجيناكمَ إلى مكان آمن‪،‬‬
‫وكل خائف بعد أن تنجيه من الهلك تنجيه إلى مكان آمن وهذه قاعدة كما في القاموس‪ .‬إذن أنجى من الهلك نجا أوصله إلى نجوة‬
‫من الرض لكي يعيش فيها آمنا‪ .‬كما قال على سيدنا لوط )إصلنا ضمعنبجوعك عوأعمهعلعك ﴿ِ‪ ﴾33‬العنكبوت( يعني أخذه إلى مكان آمن لمَ يصبهمَ‬
‫الهلك فنجى أخذهمَ سرىً بهمَ إلى قرية أخرىً إلى قرىً بعيدة هكذا‪ ،‬هذا الفرق بين أنجيناكمَ ونجيناكمَ‪ .‬وكلكمَ تعرفون أن التنجية‬
‫أول مرة لبني إسرائيل كانت تنجية معجزة بدون أسباب اضرب بعصاك البحر فانفلق هذه )نجيناكمَ( لنها ضتبهر جعلت دولة فرعون‬
‫تغرق وكأنها قلشة وأي تنجية! تلك التنجية مبالغ فيها قال )نجيناكمَ( ثمَ هناك تنجيات أخرىً على مدىً أربعين خمسين مائة سنة كمَ‬
‫تنجية أنجاهمَ؟ التنجية الولى غير معقولة إسقاط دولة بشبر ماءا‪.‬‬
‫مرة قال )ضيعقلتضلوعن أعمبعناءاضكممَ( ومرة قال )ضيعذلبضحوعن أعمبعناعءاضكممَ( ل يوجد تناقض‪ ،‬القتل قتل والقتل أنواع هناك إعدامَ‪ ،‬هناك شنق‪ ،‬هناك‬
‫رصاص‪ ،‬هناك تحريق‪ ،‬هناك تغريق‪ ،‬هذا مشاهد في العالمَ هكذا كان يفعل فرعون ببني إسرائيل كان يقتلهمَ عن طريق الذبح ولهذا‬
‫سيدنا موسى لما ضولد جاءا الذباحون أوحى تعالى إلى أمَ موسى )عفصإعذا صخمفصت ععلعميصه عفعأملصقيصه صفي املعيلمَ عوعلا عتعخاصفي عوعلا عتمحعزصني إصلنا عرابدوضه إصلعميصك‬
‫عوعجاصعضلوضه صمعن املضممرعسصليعن )‪ (7‬القصص( فنجى من الذبح‪ ،‬آية تتكلمَ عن مبدأ القتل )ضيعقلتضلوعن أعمبعناءاضكممَ( وفي البقرة قال )ضيعذلبضحوعن أعمبعناعءاضكممَ(‬
‫فالقتل عن طريق الذبح‪ .‬هكذا الفرق بين اليتين‪.‬‬
‫* ما الفرق بين البناء والولد؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫البناءا أي الذكور جمع إبن بالتذكير مثل قوله تعالى )ضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ )‪ (49‬البقرة( أما الولد فعامة للذكور والناث‪ .‬أبناءا جمع إبن‬
‫لصدضكممَ صلللذعكر صممثضل عحلظ ا ض‬
‫لنعثعيميصن )‪ (11‬النساءا( الذكر‬ ‫صيضكضمَ اللبه صفي أعمو ع‬
‫وهي للذكور أما أولد فهي جمع ولد وهي للذكر والنثى )ضيو ص‬
‫ص‬
‫لعدضهلن عحموعلميصن عكاصمعلميصن )‪ (233‬البقرة( الرضاع للذكور والناث‪.‬‬ ‫ضمععن أعمو ع‬
‫والنثى )عواملعواصلعداضت ضيمر ص‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عوإصمذ عنلجميعناضكممَ صممن آعصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعناعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساعءاضكممَ عوصفي عذصلضكممَ عبعلاءءا صممن عرلبضكممَ ععصظيءمَ )‪(49‬‬
‫م‬
‫والية التي نحن بصددها وردت ثلث مرات في القرآن الكريمَ‪ .‬قوله تعالى‪ } :‬عوإصمذ عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا العععذاصب‬
‫ضيعذلبضحوعن أعمبعنآعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعسآعءاضكممَ عوصفي عذصلضكممَ عبلءءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ { ]البقرة‪[49 :‬‬
‫} عوإصمذ أعمنعجميعناضكممَ لممن آصل صفمرععوعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب ضيعقلتضلوعن أعمبعنآعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعسآعءاضكممَ {]العراف‪[141 :‬‬
‫وقوله جل جلله في سورة إبراهيمَ‪ }:‬إصمذ عأنعجاضكممَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب عوضيعذلبضحوعن أعمبعنآعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعسآعءاضكممَ {]إبراهيمَ‪:‬‬
‫‪[6‬‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫الختلف بين الولى والثانية هو قوله تعالى في الية الولى‪ } :‬ضيذلبضحوعن أمبعنآعءاكممَ {‪ .‬وفي الثانية‪ } :‬ضيقتلوعن أمبعنآعءاكممَ {‪ " .‬ونجينا " في‬
‫الية الولى‪ " :‬وأنجينا " في الية الثانية‪ .‬ما الفرق بين نجينا وأنجينا؟ هذا هو الخلف الذي يستحق أن تتوقف عنده‪ ..‬في سورة‬
‫البقرة‪ } :‬عوإصمذ عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن {‪ ..‬الكلمَ هنا من ال‪ .‬أما في سورة إبراهيمَ فنجد } امذضكضروما صنمععمعة الللصه ععلعميضكممَ إصمذ عأنعجاضكممَ {‪.‬‬
‫الكلمَ هنا كلمَ موسى عليه السلمَ‪ .‬ما الفرق بين كلمَ ال سبحانه وتعالى وكلمَ موسى؟‪..‬‬
‫إن كلمَ موسى يحكي عن كلمَ ال‪ .‬إن ال سبحانه وتعالى حين يمتن على عباده يمتن عليهمَ بقممَ النعمة‪ ،‬ول يمتن بالنعمَ الصغيرة‪.‬‬
‫وال تبارك وتعالى حين امتن على بني إسرائيل قال‪ } :‬عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعنآعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن‬
‫صنعسآعءاضكممَ {‪ .‬ولمَ يتكلمَ عن العذاب الذي كان يلقيه قومَ موسى من آل فرعون‪ .‬إنهمَ كانوا يأخذونهمَ أجراءا في الرض ليحرثوا وفي‬
‫الجبال لينحتوا الحجر وفي المنازل ليخدموا‪ .‬ومن ليس له عمل يفرضون عليه الجزية‪ .‬ولذلك كان اليهود يمكرون ويسيرون بملبس‬
‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة عواملعممسعكعنضة {]البقرة‪:‬‬ ‫قديمة حتى يتهاون فرعون في أخذ الجزية منهمَ‪ .‬وهذا معنى قول الحق سبحانه وتعالى‪ }:‬عو ض‬
‫‪[61‬‬
‫أي أنهمَ يتمسكون ويظهرون الذلة حتى ل يدفعوا الجزية‪ .‬ولكن الحق سبحانه وتعالى لمَ يمتن عليهمَ بأنه أنجاهمَ من كل هذا العذاب‪.‬‬
‫بل يمتن عليهمَ بقمة النعمة‪ .‬وهي نجاة البناءا من الذبح واستحياءا النساءا‪ .‬لنهمَ في هذه الحالة ستستذل نساؤهمَ ورجالهمَ‪ .‬فالمرأة ل‬
‫تجد رجل يحميها وتنحرف‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪56‬‬
‫كلمة نلجى وكلمة أنجى بينهما فرق كبير‪.‬كلمة عنلجى تكون وقت نزول العذاب‪ .‬وكلمة أنجى يمنع عنهمَ العذاب‪ .‬الولى للتخليص من‬
‫العذاب والثانية يبعد عنهمَ عذاب فرعون نهائيا‪ .‬ففضل ال عليهمَ كان على مرحلتين‪ .‬مرحلة أنه خلصهمَ من عذاب واقع عليهمَ‪.‬‬
‫والمرحلة الثانية أنه أبعدهمَ عن آل فرعون فمنع عنهمَ العذاب‪.‬‬
‫قوله تعالى‪ ) :‬عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب ( ما هو السوءا؟ إنه المشتمل على ألوان شتى من العذاب كالجلد والسخرة والعمل بالشغال‬
‫الشاقة‪ .‬ما معنى يسومَ؟ يقال سامَ فلن خصمه أي أذله وأعنته وأرهقه‪ .‬وسامَ مأخوذة من سامَ الماشية تركها ترعى‪ .‬لذلك سميت‬
‫بالسامَ أي المتروكة‪ .‬وعندما يقال إن فرعون يسومَ بني إسرائيل سوءا العذاب‪ .‬معناها أن كل حياتهمَ ذل وعذاب‪ ..‬فتجد أن ال‬
‫سبحانه وتعالى عندما يتكلمَ عن حكامَ مصر من الفراعنة يتكلمَ عن فراعنة قدماءا كانوا في عهد عاد وعهد ثمود‪.‬‬
‫بعد أن تحدثنا عن الفرق بين نجيناكمَ وأنجيناكمَ‪ .‬نتحدث عن الفرق بين ) ضيعذلبضحوعن أعمبعنآعءاضكممَ (‪ .‬و ) ضيعقلتضلوعن أعمبعنآعءاضكممَ (‪ ..‬الذبح غير‬
‫القتل‪ ..‬الذبح لبد فيه من إراقة دماءا‪ .‬والذبح عادة يتمَ بقطع الشرايين عند الرقبة‪ ،‬ولكن القتل قد يكون بالذبح أو بغيره كالخنق‬
‫والغراق‪ .‬كل هذا قتل ليس شرطا فيه أن تسفك الدماءا‪.‬‬
‫والحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن فرعون حينما أراد أن ينتقمَ من ذرية بني إسرائيل انتقمَ منهمَ انتقامين‪ ..‬انتقاما لنهمَ‬
‫كانوا حلفاءا للهكسوس وساعدوهمَ على احتلل مصر‪ .‬ولذلك فإن ملك الهكسوس اتخذ يوسف وزيرا‪ .‬فكأن الهكسوس كانوا موالين‬
‫لبني إسرائيل‪ .‬وعندما انتصر الفراعنة انتقموا من بني إسرائيل بكل وسائل النتقامَ‪ .‬قتلوهمَ وأحرقوا عليهمَ بيوتهمَ‪.‬‬
‫أما مسألة الذبح في قوله تعالى‪ ) :‬ضيعذلبضحوعن أعمبعنآعءاضكممَ ( فلقد رأىً فرعون نارا هبت من ناحية بيت المقدس فأحرقت كل المصريين ولمَ‬
‫ينج منها غير بني إسرائيل‪ .‬فلما طلب فرعون تأويل الرؤيا‪ .‬قال له الكهان يخرج من ذرية إسرائيل ولد يكون على يده نهاية ملكك‪.‬‬
‫فأمر القوابل )الدايات( بذبح كل مولود ذكر من ذرية بني إسرائيل‪ .‬ولكن قومَ فرعون الذين تعودوا السلطة قالوا لفرعون‪ :‬إن بني‬
‫إسرائيل يوشك أن ينقرضوا وهمَ يقومون بالخدمات لهمَ‪ .‬فجعل الذبح سنة والسنة الثانية يبقون على المواليد الذكور‪ .‬وهارون ولد في‬
‫السنة التي لمَ يكن فيها ذبح فنجا‪ .‬وموسى ولد في السنة التي فيها ذبح فحدث ما حدث‪.‬‬
‫إذن سبب الذبح هو خوف فرعون من ضياع ملكه‪ .‬وفرض الذبح حتى يتأكد قومَ فرعون من موت المولد‪ .‬ولو فعلوه بأي طريقة‬
‫أخرىً كأن القوة من فوق جبل أو ضربوه بحجر غليظ‪ .‬أو طعنوه بسيف أو برمح قد ينجو من الموت‪ .‬ولكن الذبح يجعلهمَ يتأكدون‬
‫من موته في الحال فل ينجو أحد‪.‬‬
‫والحق يقول‪ ) :‬عيضسوضموعنضكممَ ضسوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعنآعءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعسآعءاضكممَ (‪ .‬كلمة البن تطلق على الذكر‪ ،‬ولكن الولد يطلق على‬
‫الذكر والنثى‪ .‬ولذلك كان الذبح للذكور فقط‪ .‬أما النساءا فكانوا يتركونهن أحياءا‪.‬‬
‫ولكن لماذا لمَ يقل الحق تبارك وتعالى يذبحون أبناءاكمَ ويستحيون بناتكمَ بدل من قوله يستحيون نساءاكمَ‪ .‬الحق سبحانه وتعالى يريد‬
‫أن يلفتنا إلى أن الفكرة من هذا هو إبقاءا عنصر النوثة يتمتع بهن آل فرعون‪ .‬لذلك لمَ يقل بنات ولكنه قال نساءا‪ .‬أي أنهمَ يريدونهن‬
‫للمتعة وذلك للتنكيل ببني إسرائيل‪ .‬ول يقتل رجولة الرجل إل أنه يرىً الفاحشة تصنع في نسائه‪.‬‬
‫والحق سبحانه وتعالى يقول‪ ) :‬عوصفي عذصلضكممَ عبلءءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ (‪ .‬ما هو البلءا؟ بعض الناس يقول إن البلءا هو الشر‪ .‬ولكن ال‬
‫تبارك وتعالى يقول‪ ) :‬عوعنمبضلوضكمَ صباللشلر عواملعخميصر صفمتعندُة عوإصعلميعنا ضتمرعجضعوعن ( إذن هناك بلءا بالخير وبلءا بالشر‪ .‬والبلءا كلمة ل تخيف‪ .‬أما‬
‫الذي يخيف هو نتيجة هذا البلءا؛ لن البلءا هو امتحان أو اختبار‪ .‬إن أديته ونجحت فيه كان خيرا لك‪ .‬وأن لمَ تؤده كان وبال عليك‪.‬‬
‫والحق سبحانه وتعالى يقول في خليله إبراهيمَ‪ }:‬عوإصصذ امبعتعلىَا إصمبعراصهيعمَ عربضه صبعكصلعماضت عفعأعتلمضهلن عقاعل إصلني عجاصعلضعك صلللناصس إصعماما {]البقرة‪[124 :‬‬
‫فإبراهيمَ نجح في المتحان‪ ،‬والبلءا جاءا لبني إسرائيل من جهتين‪ ..‬بلءا الشر بتعذيبهمَ وتقتيلهمَ وذبح أبنائهمَ‪ .‬وبلءا الخير بإنجائهمَ‬
‫من آل فرعون‪ .‬ولقد نجح بنو إسرائيل في البلءا الول‪ .‬وصبروا على العذاب والقهر وكان بلءا عظيما‪ .‬وفي البلءا الثاني فعلوا‬
‫أشياءا سنتعرض لها في حينها‪.‬‬
‫آية )‪:(50‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في ورود لفظة اليم ‪ 8‬مرات في قصة موسى ووردت لفظة البحللر ‪8‬‬
‫مرات في القصة نفسها ووردت لفظة البحرين مرة واحدة؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫القرآن الكريمَ يستعمل اليمَ والبحر في موقفين متشابهين كما في قصة موسى ‪ ‬مرة يستعمل اليمَ ومرة يستعمل البحر في القصة نفسها‬
‫اليلمَ كما يقول أهل اللغة المحدثون أنها عبرانية وسريانية وأكادية وهي في العبرانية )يلما( وفي الكادية )يمو( اليلمَ وردت كلها في‬
‫قصة موسى ولمَ ترد في موطن آخر ومن التناسب اللطيف أن ترد في قصة العبرانيين وهي كلمة عبرانية‪ .‬لكن من الملحظ أن‬
‫القرآن لمَ يستعمل اليمَ إل في مقامَ الخوف والعقوبة أما البحر فعامة ولمَ يستعمل اليمَ في مقامَ النجاة‪ ،‬البحر قد يستعمله في مقامَ النجاة‬
‫أو العقوبة‪ .‬قال تعالى )عفصإعذا صخمفصت ععلعميصه عفعأملصقيصه صفي املعيلمَ )‪ (7‬القصص( هذا خوف‪) ،‬عفانعتعقممعنا صممنضهممَ عفعأمغعرمقعناضهممَ صفي املعيلمَ )‪ (136‬العراف( ‪،‬‬
‫)عفعأمتعبععضهممَ صفمرععموضن صبضجضنوصدصه عفعغصشعيضهمَ لمعن املعيلمَ عما عغصشعيضهممَ )‪ (78‬طه( هذه عقوبة‪ ،‬أما البحر فعامة استعملها في الصنعمَ لبني إسرائيل وغيرهمَ‬
‫‪،‬في نجاة بني إسرائيل استعمل البحر ولمَ يستعمل اليمَ‪ .‬واستعمل البحر في النجاة والغراق )عوإصمذ عفعرمقعنا صبضكضمَ املعبمحعر عفعأنعجميعناضكممَ عوأعمغعرمقعنا‬
‫آعل صفمرععموعن )‪ (50‬البقرة( استعملها في الغراق والنجاءا )وجاوزنا ببني إسرائيل البحر( أي أنجيناهمَ‪ .‬اليمَ يستعمل للماءا الكثير وإن‬
‫كان نهرا كبيرا واسعا يستعمل اليمَ ويستعمل للبحر أيضا‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪57‬‬


‫اللغة تفرق بين البحر والنهر واليمَ‪ :‬النهر أصغر من البحر والقرآن أطلق اليمَ على الماءا الكثير ويشتق من اليمَ ما لمَ يشتقه من البحر‬
‫)ميمومَ( أي غريق لذلك تناسب الغرق‪ .‬العرب ل تجمع كلمة يمَ فهي مفردة وقالوا لمَ يسمع لها جمع ول يقاس لها جمع وإنما جمعت‬
‫كلمة بحر )أبحر وبحار( وهذا من خصوصية القرآن في الستعمال‪ .‬كونها خاصة بالخوف والعقوبة هذا من خصوصية الستعمال‬
‫في القرآن‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عوإصمذ عفعرمقعنا صبضكضمَ املعبمحعر عفعأمنعجميعناضكممَ عوأعمغعرمقعنا آععل صفمرععموعن عوأعمنضتممَ عتمنضظضروعن )‪(50‬‬
‫وقوله تعالى‪ ) :‬عوأعمنضتممَ عتنضظضروعن ( في هذه الية لمَ يتحدث الحق جل جلله عن فرعون‪ .‬وإنما حدث عن إغراق آل فرعون‪ .‬لماذا؟ لن‬
‫آل فرعون همَ الذين أعانوه على جبروته وبطشه وطغيانه‪ .‬همَ الداة التي استخدمها لتعذيب بني إسرائيل‪.‬‬
‫وال سبحانه وتعالى أراد أن يرىً بنو إسرائيل آل فرعون وهمَ يغرقون فوقفوا يشاهدونهمَ‪ .‬وأنت حين ترىً مصرع عدوك‪ .‬تشعر‬
‫بالمرارة التي في قلبك تزول‪ ) .‬عوأعمنضتممَ عتنضظضروعن ( تحتمل معنى آخر‪ .‬أي ينظر بعضكمَ إلى بعض وأنتمَ غير مصدقين أنكمَ نجوتمَ من‬
‫هذا البلءا العظيمَ‪ .‬وفي نفس الوقت تطمئنون وأنتمَ تشاهدونهمَ‪ .‬وهمَ يغرقون دون أن ينجو منهمَ أحد حتى ل يدخل في قلوبكمَ الشك‪.‬‬
‫أنه ربما نجى بعضهمَ وسيعودون بجيش ليتبعوكمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(51‬‬
‫* ما الفرق بين قوله تعالى )وواعدنا موسى أربعين ليلة( وقوله )وواعللدنا موسللى ثلثيللن‬
‫ليلة وأتممناها بعشر(؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى‪:‬‬
‫قال تعالى في سورة البقرة )عوإصمذ عواععمدعنا ضموعسى أعمرعبصعيعن لعميلعدُة ضثلمَ التعخمذضتضمَ املصعمجعل صمن عبمعصدصه عوعأنضتممَ عظاصلضموعن }‪ ({51‬وقال في سورة العراف‬
‫ل عتلتصبمع‬
‫صصلمح عو ع‬ ‫لصخيصه عهاضروعن امخلضمفصني صفي عقموصمي عوأع م‬ ‫لصثيعن علميعلدُة عوأعمتعمممعناعها صبععمشضر عفعتلمَ صميعقاضت عرلبصه أعمرعبصعيعن علميعلدُة عوعقاعل ضموعسى ع‬
‫)عوعواععمدعنا ضموعسى عث ع‬
‫عسصبيعل املضممفصسصديعن }‪ ({142‬آية فيها إجمال وآية فيها تفصيل لكن لماذا الجمال في موضع والتفصيل في موضع آخر؟ لو عدنا إلى سياق‬
‫سورة البقرة نجد أنه ورد فيها هذه الية فقط في هذا المجال بينما في المشهد نفسه في سورة العراف فيه تفصيل كبير من قوله‬
‫صصلمح‬ ‫لصخيصه عهاضروعن امخلضمفصني صفي عقموصمي عوأع م‬ ‫لصثيعن لعميلعدُة عوأعمتعمممعناعها صبععمشضر عفعتلمَ صميعقاضت عرلبصه أعمرعبصعيعن لعميلعدُة عوعقاعل ضموعسى ع‬
‫تعالى )عوعواععمدعنا ضموعسى عث ع‬
‫م‬
‫ل للضكلل عشميضءا عفضخمذعها صبضقلوضة عوأضممر عقموعمعك‬
‫صي دُ‬ ‫ع‬
‫ل عتلتصبمع عسصبيعل املضممفصسصديعن }‪ ({142‬إلى قوله )عوعكعتمبعنا علضه صفي الملعواصح صمن ضكلل عشميضءا لمموصععظدُة عوعتمف ص‬ ‫عو ع‬
‫عيمأضخذوا صبأمحعسصنعها عسأصريكممَ عداعر الفاصسصقيعن }‪ ({145‬الكلمَ طويل والقصة والحداث في المواعدة مفصلة أكثر في العراف ولمَ تذكر في‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫البقرة لن المسألة في البقرة فيها إيجاز فناسب التفصيل في سورة العراف واليجاز في سورة البقرة لذا جاءا في العراف أن‬
‫موسى ‪ ‬صامَ ثلثين يوما ثمَ أفطر فقال تعالى صمَ فصامَ عشرة أيامَ أخرىً أما في سورة البقرة فجاءات على سبيل الجمال )أربعين‬
‫يوما(‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬
‫الن نفس الشيءا ال قال )عوعواععمدعنا ضموعسى عثعلاصثيعن علميعلدُة عوأعمتعمممعناعها صبععمشضر ﴿ِ‪ ﴾142‬العراف( وفي آية أخرىً قال )عوإصمذ عواععمدعنا ضموعسى‬
‫ل بحثنا عنها في كل مكان ما‬ ‫أعمرعبصعيعن لعميلعدُة ﴿ِ‪ ﴾51‬البقرة( لماذا مرة أربعين ومرة ثلثين زائد عشرة؟ نفس الشيءا لكن ما الحكمة؟ فع دُ‬
‫وجدناها‪ .‬الذي حصل ما يلي‪ :‬رب العالمين لماذا يقول له أربعين سنة روح ؟ كلهمَ قالوا أنه في الحقيقة قال له صمَ ل ينبغي ول يليق‬
‫بال عز وجل أن تقابله وأن تكلمه وأنت مليءا بالطعامَ والغازات وطبعا رب العالمين سيدنا موسى فلر يعني انهزمَ هرب وهو موسى‬
‫لحظ قال ما يليق أنت بطنك مليئة أشياءا قد يخرج منك‪ -‬بول ‪ -‬فهناك من عندما يخاف يبول على نفسه فرب العالمين سبحانه‬
‫وتعالى أراد أن يهيأ سيدنا موسى تهيئة كاملة بحيث يستطيع أن يصمد أمامَ تلك الحالة الوحيدة الفريدة له في التاريخ وهو أن ال‬
‫كللمه‪ .‬فرب العالمين قال له أربعين يومَ تصومَ صوما كامل وتأتي ناشف ما فيك أي احتمال لي خلل يسيءا الدب أو يفسد وجودك‬
‫معي‪ ،‬مقابلتك لي‪ ،‬أربعين يومَ لكن أربعين يومَ ال لمَ يأمره بها‪ .‬ففي الية التي تسبقها الية الساسية الولى )عوعواععمدعنا ضموعسى عثعلاصثيعن‬
‫ل شهر الصومَ في كل الديان شهر وراح موسى شهر ولما صامَ ونشف تماما بعقله‬ ‫علميعلدُة( ال قال يا موسى صمَ ثلثين ليلة وفع دُ‬
‫البشري طبعا ثلثين يومَ لمَ يكن في ذلك الوقت هنالك مطهر لمَ يكن هنالك شيءا فجلس حوالي يومَ كامل يفرك بأسنانه وينظفها‬
‫وينظف رائحة فمه رب العالمين سيكلمه وجها لوجه فهذا اختراع سيدنا موسى يعني هداه عقله والتفكير البشري منطقي‪ .‬كلنا لما‬
‫تقابل أنت وجيه تقابل أمير تقابل شيخ تضع عطرا وتتعطر وتنظف ملبسك تكون تليق بمقابلة الملوك فما بالك بملك الملوك؟! سيدنا‬
‫ل تعطر وتزين وغير من شكله مقابلة ملكية يا ال مقابلة تاريخية لمَ يحعظ بها إل موسى من جميع بني آدمَ إلى يومَ القيامة‬ ‫موسى فع دُ‬
‫ونظف أسنانه بالتراب حاول بأي شيءا عنده فجاءا سيدنا موسى إلى رب العالمين كأنه عريس‪ .‬ال قال له ما الذي فعلته؟ ‪ -‬بما معناه‬
‫طبعا هذا كلمنا نحن نشرح‪ -‬قال له ما هذا الذي فعلته؟ قال أنا أتيت لكلمك فقال له أنا أمرتك بالصيامَ لكي أشمَ رائحة فمك )لخلوف‬
‫فمَ الصائمَ أطيب عند ال من رائحة المسك( كل عطور الدنيا ل تساوي عندي وأنا رب العالمين‪ ،‬نفحة من نفحات فمك التي ترونها‬
‫غير لئقة أنا أراها مسك‪ ،‬أطيب عندي من رائحة المسك لنه ما من عبادة أحب إلي من عبادة الصيامَ )كل عمل ابن آدمَ له إل‬
‫الصومَ فإنه لي( ومن ضمن ذلك فإنه لي أنا أحب أن أشمَ رائحته – بما يليق به سبحانه وتعالى‪ -‬رائحة فمَ الصائمَ التي تضايقنا نحن‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪58‬‬
‫هي عند ال خيءر من كل عطور الدنيا قال له إذهب عشرة أيامَ أخرىً صمَ ول تنظف فمك وتعال‪ .‬واضح إذا الفرق )عوعواععمدعنا ضموعسى‬
‫عثعلاصثيعن لعميلعدُة عوأعمتعمممعناعها صبععمشضر( ثمَ قال ال )عفعتلمَ صميعقاضت عرلبصه أعمرعبصعيعن لعميلعدُة ﴿ِ‪ ﴾142‬العراف(‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عوإصمذ عواععمدعنا ضموعسى أعمرعبصعيعن لعميلعدُة ضثلمَ التعخمذضتضمَ املصعمجعل صممن عبمعصدصه عوأعمنضتممَ عظاصلضموعن )‪(51‬‬
‫عندما يتكلمَ الدين عن الزمن يتكلمَ دائما بالليلة‪ ..‬والسبب في ذلك أنك ل تستطيع أن تحدد الزمن بدقة بالنهار‪ ..‬الشمس تشرق‬
‫وتغرب ثمَ تعود لتشرق‪ ..‬فإذا نظرت إلى قرص الشمس‪ ..‬ل يمكن أن تحدد في أي وقت من الشهر نحن‪ ..‬هل في أوله أو في وسطه‬
‫أو في آخره‪ ..‬ولكن إذا جاءا الليل بمجرد أن تنظر إلى القمر تستطيع أن تحدد الزمن‪ .‬فإذا كان القمر هلل فنحن في أوائل الشهر‪..‬‬
‫وإذا كان بدرا فنحن في وسطه وهكذا‪..‬‬
‫إن هناك مقاييس دقيقة بالنسبة للقمر وقياس الزمن في عرف الناس؛ النسان العادي يستطيع أن يحدد لك الزمن بالتقريب بالليالي‪..‬‬
‫ويقول لك البدوي في الصحراءا‪ ،‬هذا القمر ابن كذا ليلة‪.‬‬
‫وفي منطق الدين نحسب كل شيءا بدخول الليل‪ ..‬فهذه ليلة الول من شهر رمضان نصلي فيها التراويح‪ ..‬وليلة العيد ل تصلى فيها‬
‫التراويح‪ ..‬وليلة النصف من شعبان‪ ..‬وليلة السراءا والمعراج‪..‬‬
‫وفي كل مقاييس الدين الليل ل يتبع النهار إل في شيءا واحد هو يومَ عرفة‪ ..‬فل نقول ليلة عرفة وإنما نقول يومَ عرفة‪ ..‬إذن الليلة‬
‫هي ابتداءا الزمن في الدين‪ ..‬والزمن عند ال مدته اثنا عشر شهرا للعامَ الواحد‪ ..‬السنة الميلدية تختلف عن السنة الهجرية‪..‬‬
‫والسبب في ذلك أن ال سبحانه وتعالى وزع رحمته على كونه‪ ..‬فلو أن المواقيت الدينية سارت على مواقيت الشمس‪ ..‬لجاءا‬
‫رمضان مثل في شهر محدد ل يتغير‪.‬‬
‫‪ .‬يصومه الناس صيفا في مناطق محددة‪ .‬وشتاءا في مناطق محددة ول يختلف أبدا‪ ..‬فيظل رمضان يأتي في الصيف والحر دائما‬
‫بالنسبة لبعض الناس‪ ..‬وفي الشتاءا والبرد دائما بالنسبة لبعض الناس‪..‬‬
‫ولكن لن السنة الهجرية تقومَ على حساب الهلل‪ ..‬فمعنى ذلك أن كل نفحات ال في كونه تأتي في كل الفصول والزمان‪ ..‬فتجد‬
‫رمضان في الصيف والشتاءا‪ ..‬وكذلك وقفة عرفات وكذلك كل المناسبات الدينية الطيبة‪ ..‬لن السنة الهجرية تنقص أحد عشر يوما‬
‫عن السنة الميلدية‪ ..‬والفرق سنة كل ثلث وثلثين سنة‪.‬‬
‫آية )‪: (52‬‬
‫*انظر آية )‪↑ ↑↑.(27‬‬
‫آية )‪:(53‬‬
‫ن )‪ ((53‬الكتاب والفرقللان هللل نللبي‬ ‫ب كوال ل ب‬
‫فلركقا ك‬ ‫سى ال لك قكتا ك‬ ‫* في سورة البقرة )وكإ قذ ل آت كي لكنا ب‬
‫مو ك‬
‫الله موسى بأنزل عليه كتاب آخر؟ ما الفرق بين الكتاب والفرقان؟ )د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫الكتاَب هو التوراة‪ .‬والفرقاَن تأتيِ بمعنىَ الكتاَب وتأتيِ بمعنىَ الياَت الدالة علىَ صسسدقه أىً المعجسسزات‪ .‬آتسساَه الكتسساَب وآتسساَه الفرقسساَن‬
‫ب نواللفملرنقساَنن( معنساَه أن‬ ‫وقد يستعمل الفرقاَن للكتاَب لنه يفرق بيِن الحق والباَطل لكن لمساَ الن جمسع وقساَل )نوإقلذ آتنليِننساَ ممو ن‬
‫سسىَ اللقكنتساَ ن‬
‫الكتاَب غيِر الفرقاَن لنهاَ معطوفة والصل فيِ العطف يقصد بسه المغساَيرة‪ .‬فاَلفرقساَن تسأتيِ بمعن ىَ اليساَت الدالسة علسىَ صسدقه وهسيِ‬
‫المعجزات‪.‬‬
‫* أل نفهم الفرقاَن بمعنىَ الكتاَب‪ ،‬المصخف أيضداَ؟ ممكن‪.‬‬
‫ب نواللفملرنقساَنن( هسذه مغساَيرة‪ .‬القسرآن هسو فرقساَن وهسو قسرآن إذا‬ ‫الفرقاَن يأتيِ بمعنىَ القرآن والتوراة هيِ فرقاَن لكن عندماَ قاَل )اللقكنتاَ ن‬
‫استخدم فيِ حاَل ذاته )تننباَنرنك التقذي ننتزنل اللفملرنقاَنن نعنلىَ نعلبقدقه )‪ (1‬الفرقاَن( هذا الفرقاَن لنه ماَ يفرق بيِن الحسسق والباَطسسل‪ .‬لكسسن عنسسدماَ‬
‫قاَل الكتاَب والفرقاَن صاَر مغاَيرة صاَر الكتاَب هو التوراة والفرقاَن هو المعجزات الداملة عليِه‪.‬‬
‫* وهل مرة الكتاَب يأتيِ بمعنىَ القرآن الكريم أيضداَ؟ والكتاَب هل هو التوراة أو القرآن أو النجيِل؟ أم الكتاَب عاَم؟‬
‫ب فقيِسسقه ) ‪(2‬‬
‫ب نل ن‬
‫سس‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫الكتاَب عاَم‪ .‬أهل الكتاَب يقول ياَ أهل الكتاَب‪ ،‬هسسم النصسساَرىً أو اليِهسسود‪ .‬والقسسرآن سسسميِ أيضسساَ د كتسساَب )نذلقسسنك اللقكتنسساَ م‬
‫البقرة( يطلق عاَم‪ .‬ل يختص بمدلول معيِن إل فيِ سيِاَقه‪.‬‬
‫* يعنيِ هناَ الكتاَب لنه متعلق بسيِدناَ موسىَ‪ ،‬إذا جاَءا مع سيِناَ عيِسىَ فهو النجيِل وإذا جاَءا مع سيِدناَ محمد عليِه الصلة والسسسلم‬
‫ب قفيِقه )‪ (2‬البقرة( ماَ أشاَر إلىَ نبيِ من النبيِاَءا؟‬ ‫ب لن نرلي ن‬ ‫فهو القرآن‪ .‬لماَ يقول )نذلقنك اللقكنتاَ م‬
‫صسسنلةن نوقمتمسساَ نرنزّلقننسساَمهلم يملنفققمسسونن ﴿‪﴾٣‬‬‫ب نويمققيِممسسونن ال ت‬ ‫ىً لقللممتتققيِسسنن ﴿‪ ﴾٢‬التسسقذينن يملؤقمنمسسونن قبساَللنغليِ ق‬
‫ب قفيِقه مهسسد د‬ ‫ب نل نرلي ن‬ ‫هو قاَل )الم ﴿‪ ﴾١‬نذلقنك اللقكنتاَ م‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ىً قمسلن نربلقهسلم نوأولقئسنك مهسمم الممفلقمحسونن ﴿‪﴾٥‬‬ ‫نوالتقذينن يملؤقممنونن بقنماَ أملنقزنل إقلنليِنك نونماَ أنقزنل قملن قلبلقنك نوقباَللقخنرقة مهلم ميوققنونن ﴿‪ ﴾٤‬أولئقنك نعلىَ مهسد د‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫البقرة( أهل الكتاَب ل يؤمنون بماَ أنزل إليِك‪ ،‬فيِهاَ تحديد‪.‬‬

‫ن )‪ (53‬البقرة( ما الفرق بين الكتاب‬ ‫دو ك‬ ‫ن ل كعكل تك ب ل‬


‫م ت كهلت ك ب‬ ‫فلركقا ك‬‫ب كوال ل ب‬
‫سى ال لك قكتا ك‬ ‫*)وكإ قذ ل آت كي لكنا ب‬
‫مو ك‬
‫ب‬
‫ن اللوكلى‬ ‫ك‬
‫ما أهلل كك لكنا ال ل ب‬
‫قبرو ك‬ ‫من ب كعلد ق ك‬ ‫سى ال لك قكتا ك‬
‫ب ق‬ ‫مو ك‬ ‫والفرقان؟ في سورة القصص )وكل ك ك‬
‫قد ل آت كي لكنا ب‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪59‬‬
‫ن )‪ ((43‬لم يذكر الفرقان وذكره في آية البقرة‬ ‫ة ل تعكل تهب ل‬
‫م ي كت كذ كك تبرو ك‬ ‫م د‬
‫ح ك‬
‫دىً وككر ل‬
‫س وكهب د‬
‫صائ قكر قللتنا ق‬
‫بك ك‬
‫فلماذا؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الكتاب هو التوراة والفرقان هي المعجزات التي أوتيها موسى كالعصى والمعجزات الخرىً وهي تسع آيات والفرقان بين الحق‬
‫والباطل الذي يفرق بين الحق والباطل‪.‬‬
‫لكن السؤال لماذا قال في الولى الكتاب والفرقان وفي الثانية قال الكتاب فقط؟ قلنا السياق هو الذي يحدد‪ .‬الولى جاءات في سياق‬
‫الكلمَ عن بني إسرائيل )عيا عبصني إصمسعراصئيعل امذضكضروما صنمععمصتعي اللصتي أعمنععممضت ععلعميضكممَ )‪ (40‬البقرة( أما الثانية فقال )عولععقمد آعتميعنا ضموعسى املصكعتاعب صمن‬
‫صاصئعر صلللناصس( من الذي شاهد الفرقان؟ شاهده بنو إسرائيل وفرعون الذين كانوا حاضرين لكن الناس‬ ‫عبمعصد عما أعمهعلمكعنا املضقضروعن املضأوعلى عب ع‬
‫الخرين لمَ يشاهدوا هذا الشيءا فلما قال بصائر للناس لمَ يقول الفرقان لنهمَ لمَ يشاهدوا هذا الشيئ لكن لما خاطبهمَ قال )لعععللضكممَ‬
‫عتمهعتضدوعن( كان الخطاب لهمَ همَ الذين شاهدوا فلما تكلمَ مع بني إسرائيل خصوصا قال الكتاب والفرقان‪ ،‬لما قال بصائر للناس قال‬
‫الكتاب‪ ،‬الفرقان ذهب وبقي الكتاب والكتاب بصائر للناس وكثير من الناس لمَ يشاهدوا هذه المعجزات الذين شاهدها همَ الحاضرون‬
‫والباقون لمَ يشاهدوها‪ .‬هو يريد أن يركز لذلك يختار الكلمات بحيث المراد منها‪.‬‬
‫آية )‪: (54‬‬
‫ل )‪ ((54‬وفي آيللة‬ ‫م ال لعق ل‬
‫ج ك‬ ‫خاذ قك ب ب‬
‫م قبات ل ك‬ ‫سك ب ل‬‫ف ك‬ ‫م كأن ب‬ ‫مت ب ل‬‫م ظ كل ك ل‬‫مهق كيا قكولم ق إ قن تك ب ل‬ ‫قول ق‬ ‫سى ل ق ك‬‫مو ك‬‫ل ب‬ ‫* )وكإ قذ ل كقا ك‬
‫حوا ل ب ك ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫قكرة د )‪ ((67‬فما اللمسة البيانيللة‬ ‫ن ت كذ لب ك ب‬‫مأ ل‬ ‫مبرك ب ل‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ه ي كأ ب‬ ‫مهق إ ق ت‬
‫قول ق‬‫سى ل ق ك‬ ‫مو ك‬‫ل ب‬‫أخرىً )وكإ قذ ل كقا ك‬
‫في إضاافة يا قوم في الية الولى؟ متى يأتي بل )يا قوم( ومتى ل يأتي بها في حوار سلليدنا‬
‫موسى مع قومه؟)د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫حسب الموقف‪ ،‬إذا كاَن الموقف يتطلب إثاَرة حم ميِتهم وتليِيِن قلوبهم أو كاَن فيِ موقف تسسذكيِرهم بسساَلنعم السستيِ أنعسسم اسس بهسساَ عليِهسسم‬
‫يقول ياَ قوم‪ .‬إذا كاَن فيِ موقف تقريع وذم ل يقولهاَ وإنماَ يبلغهم مباَشرة‪ ،‬أو تذكيِرهم بماَ يسوؤهم ل يقول ياَ قوم‪ .‬مثسساَل )نوإقلذ قنسساَنل‬
‫سسىَ لققنسسلوقمقه إقتن‬ ‫اق إقلنليِمكلم )‪ (5‬الصف( هذه يلميِن قلوبهم‪ ،‬بيِنمساَ )نوإقلذ نقساَنل ممو ن‬ ‫سومل ت‬ ‫سىَ لققنلوقمقه نياَ قنلوقم لقنم تملؤمذوننقنيِ نونقد تتلعلنممونن أنلنيِ نر م‬ ‫ممو ن‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫سىَ لققلوقمقه نياَ قلوقم اذكمروا نقلعنمة اق نعلليِكلم إقذ نجنعنل قفيِكسسلم أنبقيِنسساَءا نونجنعلكسسم مملودكسساَ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫ان ينأمممركلم ألن تنذبنمحوا بنقنرة )‪ (67‬البقرة(‪) ،‬نوإقذ قاَنل ممو ن‬‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ض‬ ‫ن‬
‫ت أنحددا لمن اللنعاَلنقميِنن )‪ (20‬الماَئاسدة( يسذلكرهم بساَلنعم فسأن تنتسسب إل ىَ هسؤلءا أمسر مشسمرف‪) ،‬نيساَ قن لوقم الدمخملسوا اللر ن‬ ‫ن‬ ‫نوآنتاَمكم تماَ لنلم يملؤ ق‬
‫ن‬
‫سسسىَ لققسسلوقمقه‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫سسسقرينن )‪ (21‬الماَئاسسدة( يسسثيِر حمميِتهسسم‪ .‬لكسسن )نوإقذ قسساَنل ممو ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ب ام لكلم نول تنلرتنمدوا نعلىَ ألدبنسساَقركلم فنتنقلقبمسسوا خاَ ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫سةن التقتيِ نكتن ن‬‫الممقنتد ن‬
‫ن‬
‫سسساَءامكلم نوفقسسيِ ذلقمكسسم نبلءا لمسسن‬ ‫ستنلحميِونن نق ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ب نويمذبلمحونن ألبنناَءامكلم نوين ل‬ ‫ن‬
‫سونءا اللنعذا ق‬‫سومموننمكلم م‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫اق نعلنليِمكلم إقذ أننجاَمكم لملن آقل فقلرنعلونن ين م‬ ‫الذمكمرولا نقلعنمةن م‬
‫تربلمكلم نعقظيِةم )‪ (6‬إبراهيِم( هذا ل يش لرف‪ ،‬فيِه إذلل فل يقول ياَ قوم‪ .‬فيِ موطن الذلل والتذكيِر بماَ يسوؤهم ل يقول ياَ قوم‪ .‬لن ذكر‬
‫ضسسنباَنن أن ق‬
‫سسسدفاَ قنسساَنل بقلئ ن‬
‫سسسنماَ‬ ‫سسسىَ إقلنسسىَ قنسسلوقمقه نغ ل‬
‫)ياَ قوم( فيِه تودد وتقمرب وتحبب لهم وإذا لم يذكر فسساَلموقف ل يحتمسسل‪) .‬نولنتمسساَ نرنجسسنع ممو ن‬
‫ي )‪ (150‬العراف( جاَءا يقلرعهم فلم يقل ياَ قوم‪ .‬الموقف والمقاَم ماَذا يقتضيِ هو الذي يحدد‪.‬‬ ‫نخلنلفتممموقنيِ قمن بنلعقد ن‬

‫آية )‪:(57‬‬
‫دم المفعول به وهو )أنفسهم( على‬‫ن )‪ (57‬البقرة( تق ر‬ ‫م ي كظ لل ق ب‬
‫مو ك‬ ‫سه ب ل‬ ‫كابنوا ل كأن ب‬
‫ف ك‬ ‫*)وككلل ق‬
‫كن ك‬
‫الفعل وهو )يظلمون( أفكان التقديم لتناسب الفاصلة القرآنية وحسب أم كان لنكتة‬
‫بلغاية ولغوية؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن في تقديمَ المفعول به على فعله تأكيدا وتنويها‪ :‬فيه تأكيد على أن حالهمَ كحال الجاهل بنفسه فالجاهل يفعل بنفسه ما يفعله العدو‬
‫بعدلوه‪ ،‬وفيه تنويه لك أيها المسلمَ أن الخروج من طاعة ال سبحانه وتعالى أو دُ‬
‫ل وآخرا فيه ظلمَ ولكنه ظلءمَ لنفسك قبل ظلمك لغيرك‪.‬‬
‫ن )‪(57‬وفي آل‬ ‫م ي كظ لل ق ب‬
‫مو ك‬ ‫سه ب ل‬ ‫كابنوا ل كأن ب‬
‫ف ك‬ ‫* ما الفرق بين قوله تعالى فى سورة البقرة)وككلل ق‬
‫كن ك‬
‫ن )‪ (117‬آل عمران( بدون )كانوا( ؟‬ ‫مو ك‬ ‫م ي كظ لل ق ب‬
‫سه ب ل‬ ‫ن كأن ب‬
‫ف ك‬ ‫ه وككللك ق ل‬
‫م الل ر ب‬ ‫ما ظ كل ك ك‬
‫مه ب ب‬ ‫عمران )وك ك‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫في عمومَ القرآن لما يتكلمَ عن الحال أي الوقت الحالي وليس الزمن الماضي وإنما مطلق يقول )أنفسهمَ يظلمون( ‪ ،‬ولما يتكلمَ عن‬
‫القوامَ البائدة القديمة الماضية يقول )كانوا أنفسهمَ يظلمون(‪.‬‬
‫آية )‪:(58‬‬
‫*انظر آية )‪.↑↑↑(35‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪60‬‬


‫غادا د )‪ (58‬البقرة( وفي آيللة أخللرىً‬ ‫م كر ك‬‫شإئ لت ب ل‬
‫ث ق‬ ‫حي ل ب‬ ‫ة فكك ببلوا ل ق‬
‫من لكها ك‬ ‫هلذ قهق ال ل ك‬
‫قلري ك ك‬ ‫خبلوا ل ك‬
‫*)وكإ قذ ل قبل لكنا اد ل ب‬
‫م )‪ (161‬العللراف( فمللا الفللرق‬ ‫شإللئ لت ب ل‬
‫ث ق‬ ‫حي للل ب‬ ‫ة وكك ببلوا ل ق‬
‫من لكها ك‬ ‫هلذ قهق ال ل ك‬
‫قلري ك ك‬ ‫سك ببنوا ل ك‬
‫ما ل‬ ‫ل ل كهب ب‬
‫)وكإ قذ ل ققي ك‬
‫بينهما؟‬
‫*د‪.‬فاضال السامرائى‪-:‬‬
‫هنالك أكثر من مسألة في اختلف التعبير بين هاتين اليتين ‪ .‬إحدىً اليتين في البقرة والثانية في العراف‪.‬‬
‫آية البقرة )عوإصمذ ضقملعنا امدضخضلوما عهـصذصه املعقمرعيعة عفضكضلوما صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدا عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدا عوضقوضلوما صحلطءة لنمغصفمر لكممَ عخطاعياكممَ عوعسعنصزيضد‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫املضممحصسصنيعن )‪ ((58‬وفي العراف )عوإصمذ صقيعل علضهضمَ امسضكضنوما عهـصذصه املعقمرعيعة عوضكضلوما صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عوضقوضلوما صحلطءة عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدُدا لنمغصفمر‬
‫لعضكممَ عخصطيعئاصتضكممَ عسعنصزيضد املضممحصسصنيعن )‪ ((161‬لو أردنا أن ضنجصمل الختلف بين اليتين‪:‬‬
‫سورة العراف‬ ‫سورة البقرة‬
‫)وإذ قيل لهمَ( بالبناءا للمجهول‬ ‫)وإذ قلنا(‬
‫)اسكنوا هذه القرية(‬ ‫)ادخلوا هذه القرية(‬
‫)وكلوا(‬ ‫)فكلوا(‬
‫لمَ يذكر رغدا لنهمَ ل يستحقون رغد العيش مع ذكر‬ ‫)رغدا(‬
‫معاصيهمَ‪.‬‬
‫)وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا( قدمَ القول على‬ ‫)وادخلوا الباب سلجدا وقولوا حطة(‬
‫الدخول‬
‫)نغفر لكمَ خطيئاتكمَ(‬ ‫)نغفر لكمَ خطاياكمَ(‬
‫)سنزيد المحسنين(‬ ‫)وسنزيد المحسنين(‬

‫قلنا في أكثر من مناسبة أن الية يجب أن توضع في سياقها لتتضح المور والمعنى والمقصود‪ :‬آية البقرة في مقامَ التكريمَ تكريمَ بني‬
‫ضملضتضكممَ عععلى املععاعلصميعن )‪ (47‬البقرة(‬ ‫إسرائيل‪ ،‬بدأ الكلمَ معهمَ بقوله سبحانه )عيا عبصني إصمسعراصئيعل امذضكضروما صنمععمصتعي اللصتي أعمنععممضت عععلميضكممَ عوأعلني عف ل‬
‫ع‬ ‫ض‬
‫العالمين هنا أي قومهمَ في زمانهمَ وليس على كل العالمين الن واستعمل القرآن العالمين عدة استعمالت )عقالوا أعوعلممَ عنمنعهعك ععصن‬
‫املععاعلصميعن )‪ (70‬الحجر( يعني فضلناكمَ على العالمين في وقتهمَ وليس كل العالمين‪ .‬إذن السياق في البقرة في مقامَ التكريمَ يذكرهمَ‬
‫بالنعمَ وفي العراف في مقامَ التقريع والتأنيب‪ .‬همَ خرجوا من البحر ورأوا أصناما فقالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهمَ آلهة وعبدوا‬
‫العجل وهذا لمَ يذكره في البقرة وانتهكوا حرمة السبت ورد في سياق آخر غير سياق التكريمَ وإنما في سياق التقريع والتأنيب وذكر‬
‫جملة من معاصيهمَ فالسياق اختلف‪ .‬قال في البقرة )وإذ قلنا( بإسناد القول إلى نفسه سبحانه وتعالى وهذا يكون في مقامَ التكريمَ وبناه‬
‫للمجهول في العراف للتقريع )وإذ قيل لهمَ( مثل أوتوا الكتاب وآتيناهمَ الكتاب‪ ،‬أوتوا الكتاب في مقامَ الذمَ‪ .‬قال )ادخلوا القرية فكلوا(‬
‫في البقرة فكلوا الفاءا تفيد الترتيب والتعقيب يعني الكل مهيأ بمجرد الدخول الكل موجود ادخلوا فكلوا أما في العراف )اسكنوا‬
‫وكلوا( الدخول ليس سكنا فقد تكون مارا إذن الكل ليس بعد الدخول وإنما بعد السكن‪ ،‬ولمَ يأت بالفاءا بعد السكن أما في البقرة فالفاءا‬
‫للتعقيب الكل بعد الدخول وأتى بالفاءا‪) .‬وكلوا( الواو تفيد مطلق الجمع تكون متقدمَ متأخر‪ ،‬ففي البقرة الكل مهيأ بعد الدخول أما في‬
‫العراف فالكل بعد السكن ول يدرىً متى يكون؟ الكرمَ أن يقول ادخلوا فكلوا‪ .‬وقال )رغدا( في البقرة ولمَ يقلها في العراف لنها‬
‫في مقامَ تقريع‪ ،‬رغدا تستعمل للعيش يعني لين العيش ورخاؤه‪ ،‬رغدا تتناسب مع التكريمَ‪) .‬عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدا عوضقوضلوما صحلطءة( يعني‬
‫ضحلط عنا ذنوبنا من حلط يحط حطة أي إرفع عنا‪ ،‬قلدمَ السجود على القول أما في العراف )عوضقوضلوما صحلطءة عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدُدا(‪ ،‬أو دُ‬
‫ل‬
‫السجود أفضل الحالت‪ ،‬أقرب ما يكون العبد لربه فالسجود أفضل من القول لن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فقلدمَ ما هو‬
‫أفضل )عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدا عوضقوضلوما صحلطءة( وفي العراف جاءا بالسجود بعد القول‪ .‬إضافة إلى أن السياق في البقرة في الصلة‬
‫لعة عوآضتوما اللزعكاعة عوامرعكضعوما عمعع اللراصكصعيعن )‪ (43‬البقرة( والسجود من أركان الصلة وقال بعدها أيضا‬ ‫والسجود قبلها قال )عوأعصقيضموما ال ل‬
‫صع‬
‫لصة عوإصلنعها لعكصبيعرءة إصل ععلى العخاصشصعيعن )‪ (45‬البقرة( السياق في الصلة فتقديمَ السجود هو المناسب للسياق من‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫صع‬ ‫)عوامسعتصعيضنوما صبال ل‬
‫صمبصر عوال ل‬
‫نلحية أخرىً في المقامَ‪ .‬في البقرة قال نغفر لكمَ خطاياكمَ وهو جمع كثرة وفي العراف خطيئاتكمَ جمع قلة‪ ،‬خطايا جمع كثرة‬
‫وخطيئات جمع قلة‪ ،‬جمع المذكر السالمَ يفيد القلة إذا كان معه جمع كثرة وإذا لمَ يكن معه جمع كثرة فإنه يستعمل للكثرة والقلة مثل‬
‫سنبلت وسنابل‪ ،‬إذا كان معه في لغة العرب وليس في الية‪ ،‬خطايا جمع كثرة وخطيئات جمع قلة‪ ،‬كافرات وكوافر كافرات جمع قلة‬
‫وكوافر جمع كثرة‪ .‬طالما هناك جمع كثرة الصل في جمع السالمَ مذكر أو مؤنث يكون للقلة هذا الصل فيه‪ .‬فإذن خطايا جمع كثرة‬
‫وخطيئات جمع قلة‪ ،‬نغفر لكمَ خطاياكمَ وإن كثرت‪ ،‬خطيئاتكمَ قليلة‪ ،‬أيها الكرمَ؟ خطاياكمَ أكرمَ‪ .‬إذن آية العراف لمَ تحدد أن‬
‫خطاياهمَ قليلة لكن ما ضغفر منها قليل إذا ما قورن بآية البقرة‪ .‬في آية البقرة يغفر كل الخطايا أما في العراف فيغفر قسما منها‪ .‬وقال‬
‫في البقرة )وسنزيد المحسنين( جاءا بالواو الدالة على الهتمامَ والتنويه وقال في العراف )سنزيد المحسنين( بدون الواو‪ .‬وهنالك‬
‫أمور أخرىً في السياق لكن نجيب على قدر السؤال‪ .‬الخطاب في اليتين من ال تعالى إلى بني إسرائيل والمر بالدخول للقرية‬
‫والكل واحد لكن التكريمَ والتقريع مختلف والسياق مختلف‪ .‬حتى نفهمَ آية واحدة في القرآن يجب أن نضعها في سياقها ل ينبغي أن‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪61‬‬
‫نفصلها‪ .‬إذا أردنا أن نفسرها تفسيرا بيانيا نضعها في سياقها وقال القدامى السياق من أهمَ القرائن‪ .‬ل يكفي أن نقول مرة قال وكلوا‬
‫ومرة فكلوا لنه يبقى السؤال لماذا قال؟ هي في الحالين حرف عطف لكن حرف العطف يختلف‪ ،‬أقبل محمد ل خالد‪ ،‬وأقبل محمد‬
‫وخالد‪ ،‬ما أقبل محمد بل خالد كلها عاطفة لكن كل واحدة لها معنى‪.‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى ‪-:‬‬
‫سورة العراف‬ ‫سورة البقرة‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫آيتان من آيات بني إسرائيل يقول تعالى في سورة البقرة )عوإصذ قلعنا نفس الية بالضبط جاءات في سورة العراف )عوإصذ صقيل لضهضمَ‬
‫امسضكضنوا عهصذصه املعقمرعيعة عوضكضلوا صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عوضقوضلوا صحلطءة عوامدضخضلوا‬ ‫امدضخضلوا عهصذصه املعقمرعيعة عفضكضلوا صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدُدا عوامدضخضلوا املعباعب‬
‫ضسلجدُدا عوضقوضلوا صحلطءة عنمغصفمر علضكممَ عخعطاعياضكممَ عوعسعنصزيضد املضممحصسصنيعن ﴿ِ‪ ﴾58‬العباعب ضسلجدُدا عنمغصفمر علكممَ عخصطيعئاصتكممَ عسعنصزيضد الضممحصسصنيعن ﴿ِ‪﴾161‬‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫العراف(‬ ‫البقرة(‬
‫)وإذ قيل لهمَ(‬ ‫)وإذ قلنا(‬
‫)اسكنوا هذه القرية(‬ ‫)ادخلوا هذه القرية(‬
‫)وكلوا( بالواو‬ ‫)فكلوا(بالفاءا‬
‫)نغفر لكمَ خطيئاتكمَ(‬ ‫)نغفر لكمَ خطاياكمَ(‬
‫)سنزيد المحسنين(‬ ‫)وسنزيد المحسنين( فيها واو‬
‫)قولوا حطة وادخلوا الباب سجدا(‬ ‫)ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة(‬
‫ض واحدة ولكن تركيب الية أو الصياغة اللفظية‬ ‫هذه مجمل الختلفات بين اليتين وكلها تدور في حدضث واحد في مقطضع واحد في أر ض‬
‫تختلف اختلفا شديدا بين اليتين هذا ليس عبثا‪.‬وكما نعلمَ أن هذا هو المتشابه وكل اختلضف من هذه الختلفات يعطيك جانبا من‬
‫الصورة إذا ألممت بها كثيرا فإنك حينئضذ تكون قد عرفت تفاصيل القصة‪.‬‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫‪ o‬لنبدأ هنا في آية البقرة ال تعالى يقول لبني إسرائيل )عوإصمذ ضقملعنا امدضخلوا( وإذ قلنا‪ ،‬في العراف )عوإصذ صقيل لضهضمَ( نفس القضية؟ ل‪،‬‬
‫صصبعر عععلى عطععاضمَ عواصحضد عفامدضع علعنا عرلبعك‬‫في البداية رب العالمين لما تاهوا وقالوا يا موسى نحن ضجعنا )عوإصمذ ضقملضتممَ عيا ضموعسى علمن عن م‬
‫صصلعها ﴿ِ‪ ﴾61‬البقرة( وشكوا له الخ‪ ..‬رب العالمين أمرهمَ‬ ‫ض صممن عبمقصلعها عوصقلثاصئعها عوضفوصمعها عوعععدصسعها عوعب ع‬ ‫ضيمخصرمج لععنا صملما ضتمنصبضت املعأمر ض‬
‫قال )عوإصمذ ضقملعنا( لهمَ نحن ال عز وجل قلنا لهمَ )امدضخضلوا عهصذصه املعقمرعيعة( وهي بيت المقدس كما تقول أصح الروايات لن في آية‬
‫ض املضمعقلدعسعة ﴿ِ‪ ﴾21‬المائدة( فهي إذا بيت المقدس‪ .‬إذا رب العالمين في البداية أمرهمَ أن يدخلوا‬ ‫أخرىً تقول )امدضخضلوا املعأمر ع‬
‫هذه القرية )عوإصمذ ضقملعنا( رب العالمين قالها مرة واحدة ولكن تعرفون بني إسرائيل ليسوا طليعين ول طائعين أهل نقاش فانظر‬
‫فى قصة البقرة قالوا ما لونها وما هي الخ أهل لجاجة وكما همَ اليومَ فاليومَ كل العالمَ يعلمَ أن أي مفاوضات مع اليهود ل‬
‫تخرج منها بنتيجة لشدة ولعهمَ بالدوران والفر والكر واللفاظ المموهة واللفاظ التي تحتمل معنيين ليسوا صريحين‪ .‬فحينئضذ‬
‫أنبيائهمَ واحد تلو الخر بدأوا يحثونهمَ )عوإصمذ صقيعل علضهضمَ( عن طرق أنبيائهمَ رب العالمين عندما قال )ضقملعنا( لما كان سيدنا موسى‬
‫موجودا‪ ،‬على لسان سيدنا موسى ثمَ على لسان النبياءا يا جماعة ألمَ يقل رب العالمين ادخلوا؟ ادخلوا وكما تعرفون القصة‬
‫ضح هذا من كثرة تكرار النبياءا لهمَ بعد سيدنا موسى‬ ‫)إصلن صفيعها عقمودُما عجلباصريعن عوإصلنا علمن عنمدضخعلعها ﴿ِ‪ ﴾22‬المائدة( يعني القرآن و ل‬
‫قال )عوإصمذ صقيعل لعضهضمَ( إذا في زمن سيدنا موسى رب العالمين هو الذي قال‪ ،‬بعد سيدنا موسى محاولت أخرىً جادة من أنبيائهمَ‬
‫ضد لجاجات بني إسرائيل ادخلوا ادخلوا ادخلوا إذا هذا الفرق بين )عوإصمذ ضقملعنا( نحن ال و )عوإصمذ صقيعل علضهضمَ( قال لهمَ أنبيائهمَ مثل‬
‫يوشع وذا النون الخ من بقية النبياءا‪ .‬هذا الفرق بين اليتين لما رب العالمين قال )عوإصمذ ضقملعنا( أنت ستفهمَ أن هذا في زمن‬
‫سيدنا موسى عندما قال ال ذلك‪ ،‬بعد سيدنا موسى جاءا أنبياءا آخرون يقولون يا جماعة ألمَ يقل لكمَ رب العالمين ادخلوا؟‬
‫ادخلوا )عوإصمذ صقيعل لعضهضمَ( عن طريق أنبيائهمَ‪ .‬إذا هي هذه الفعل من الماضي قال قلنا وقيل معلومَ مجهول رسمَ لقطة ل يمكن‬
‫فهمها إل بهذه الطريقة هذه )عوإصمذ ضقملعنا( و )عوإصمذ صقيعل(‪.‬‬
‫‪ o‬اللقطة الثانية‪ :‬في البقرة )امدضخضلوا عهصذصه املعقمرعيعة( وفي العراف )امسكضنوا عهصذصه العقمرعيعة( واضح الفرق ادخلوا في البداية‪ ،‬رب‬
‫م‬ ‫ض‬
‫العالمين أمركمَ أن تدخلوا هذه القرية‪ .‬يا ترىً الدخول مؤقت؟ يومَ يومين؟ قال ل تستقرون بها نهائيا اسكنوا فيها فحينئضذ‬
‫رب العالمين ماذا قال لسيدنا آدمَ )امسضكمن أعمنعت عوعزموضجعك املعجلنعة ﴿ِ‪ ﴾35‬البقرة( هذه القرية إذا فيها سكنكمَ وطمأنينتكمَ ومستقبلكمَ‬
‫فهذا هو وطنكمَ الخ في البداية أمر بالدخول ماذا بعد الدخول؟ نخرج؟ أحيانا كما تعلمون رب العالمين يأمر النبياءا بالهجرة‬
‫‪،‬هنا قال ل إذا دخلتمَ هذه القرية فإنها آخر قرية ‪ -‬نحن قلنا القرية في القرآن يعني المجتمع كل مدينة كل قطر كل كتلة‬
‫بشرية تسمى قرية ‪ -‬حينئضذ رب العالمين لما قال )ادخلوا( في البداية لما قال )امسضكضنوا( يعني بعد أن تدخلوا ل تفكروا‬
‫بالخروج منها وإنما اسكنوا بها بشكل نهائي هذا الفرق بين )امدضخضلوا( وبين )امسضكضنوا(‪.‬‬
‫‪ o‬مرة قال )عفضكضلوا صممنعها( ومرة قال )عوضكضلوا صممنعها( بالواو انظر إلى دقة القرآن الكريمَ لما شكوا له من الجوع وقالوا ابعث لنا شيئا‬
‫صصلعها( قال )امدضخضلوا عهصذصه املعقمرعيعة عفضكضلوا( لنهمَ جائعون وحينئضذ ادخلوا هذه القرية‬ ‫نأكله )صممن عبمقصلعها عوصقلثاصئعها عوضفوصمعها عوعععدصسعها عوعب ع‬
‫بسبب هذا الدخول سوف تأكلون )امدضخضلوا عهصذصه العقمرعيعة عفكلوا( هذا بعد أن دخلوا لول مرة‪ .‬لما سكنوا كلما جاعوا يأكلون قال‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫)عوضكضلوا( إذا مستمرة ولحظ أيضا في البقرة قال )عفضكضلوا صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدُدا( إن كان ذلك الدخول في موسمَ في غاية‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪62‬‬
‫الثراءا من حيث الموسمَ الزراعي لكن في العراف لمَ يقل رغدا لنك طبعا أنت ساكن في المدينة مرة رغدا مرة ليس‬
‫رغدا‪ ،‬مرة في مطر مرة ما في مطر‪ ،‬مرة في نبات مرة مافي نبات بس قال )عوضكضلوا صممنعها( لمَ يقل رغدا لن فرق بعد‬
‫الدخول أمروا بوقت محدد أن يدخلوا ذلك الوقت كان يهيئ لهمَ الكل رغدا لما سكنوا بها مرة رغدا ومرة ما في رغدا فرب‬
‫العالمين لمَ يستخدمَ كلمة رغدا في قصة العراف‪.‬‬
‫‪ o‬ثمَ قال رب العالمين )عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا عوضقوضلوا صحلطءة( في العراف )عوضقوضلوا صحلطءة عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا( الباب باب‬
‫المسجد فلما قال )عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا عوضقوضلوا صحلطءة( يعني ادخلوا الباب وقولوا حطة اللهمَ ضحلط عنا خطايانا لن خطايا بني‬
‫إسرائيل كثيرة جدا من زمن سيدنا موسى إلى اليومَ ما من أهل دين عصوا أنبياءاهمَ وقتلوهمَ وشردوهمَ واتهموهمَ باللواطة‬
‫وبالزنا كما فعل اليهود بأنبيائهمَ‪ .‬ال قال )عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا علا عتضكوضنوا عكاللصذيعن آععذموا ضموعسى ﴿ِ‪ ﴾69‬الحزاب( اتهموه ولوط‬
‫قالوا هذا زنا ببناته الخ فلمَ يتركوا نبي ولهذا ال يقول )عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا( للخضوع والخشوع والتذلل حتى نغفر لكمَ‬
‫)عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا( هكذا كأنكمَ راكعون أو ساجدون زحفا وقولوا يا رب حط عنا يا رب حط عنا الخطايا حديث أن‬
‫ل فما من تائب يقول يا رب اغفر لي بل بتذلل يقول اللهمَ أنت ربي أنت رب العالمين خلقتني وأنا عبدك‬ ‫التوبة تقتضي تذل دُ‬
‫ء‬ ‫ل‬
‫بالتذلل والتضرع‪ ،‬التذلل باللسان )عوقولوا صحطة( ربي حط عنا خطايانا وقال ) ضسلجدُدا( يعني خاشعين خشعا وهذه هي‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫عناصر التوبة إذا أردت أن تتوب فإن عليك أن تتذلل وتتضرع إلى ال بلسانك ربي اغفر لي يا أرحمَ الراحمين إنك الغفور‬
‫الرحيمَ وقلبك في غاية الخشوع مع ال سبحانه وتعالى وهذه من علمات قبول التوبة‪ .‬إذا الية تقول )عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا‬
‫عوضقوضلوا صحلطءة( أنت ادخل وقل يا ربي اغفر لي ‪ .‬لكن في العراف )عوضقوضلوا صحلطءة عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا( معنى ذلك أنت عليك‬
‫أن تستغفر ال عز وجل قبل الدخول وأثناءاه وبعده وهذه حتى عند المسلمين من لزمَ الستغفار )من لزمَ الستغفار جعل ال‬
‫له من كل هضمَ فرجا ومن كل ضيضق مخرجا ورزقه من حيث ل يحتسب( كل حاجاتك إذا أردتها أن يوفقك ال إليها من‬
‫أقصر الطرق إليها كثرة الستغفار )عفضقملضت امسعتمغصفضروا عرلبضكممَ إصلنضه عكاعن عغلفادُرا ﴿ِ‪ ﴾10‬ضيمرصسصل اللسعماعءا عععلميضكممَ صممدعرادُرا ﴿ِ‪﴾11‬‬
‫عوضيممصدمدضكممَ صبعأممعواضل عوعبصنيعن عوعيمجععمل لعضكممَ عجلناضت عوعيمجععمل لعضكممَ أعمنعهادُرا ﴿ِ‪ ﴾12‬نوح( معنى هذا أن الستغفار يأتي بالرزق ويزيل الهمَ‬
‫ويفرج الكروب ويأتي بالخصب ويأتي بالبهجة والرغد‪ .‬حينئضذ لما رب العالمين أراد أن يتوب عليهمَ وقد ساءات أعمالهمَ‬
‫فرب العالمين قال )عوضقوضلوا صحلطءة عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا( يعني أنتمَ عندما تدخلون المسجد ائتوه وأنتمَ تزحفون ساجدين وقولوا‬
‫ربي اغفر ربي اغفر حطة حطة حط عنا حط عنا حط عنا يا رب العالمين فإذا دخلتمَ المسجد استمروا بهذا‪ .‬إذا )عوامدضخضلوا‬
‫املعباعب ضسلجدُدا عوضقوضلوا صحلطءة( )عوضقوضلوا صحلطءة عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا( اختلف التقديمَ والتأخير يقومَ برسمَ مقطعين مختلفين في هذه‬
‫القصة‪.‬‬
‫‪ o‬في سورة البقرة )عنمغصفمر علضكممَ عخعطاعياضكممَ( في العراف )عنمغصفمر علضكممَ عخصطيعئاصتضكممَ( ما الفرق؟ كل واحد منا ذنوبه ل تحصى من ساعة‬
‫ما بلغ في الخامسة العشرة إلى أن بلغ حتى المائة ل يمر يومَ إل وعنده خطيئة ما يمكن يمر يومَ إل وعندك خطيئة حتى لو‬
‫أنك اغتبت أحدا بمزحة ما معقول ليس هناك واحدا عنده جار جائع وما أنصفه ما معقول لمَ تتكلمَ مع أبويك بغلظة بسيطة‬
‫ما معقول ما أسأت إلى زوجتك أو أهلك ل بد أن يكون عندك ذنب فذنوبنا كالرمل لكن كل واحد منا في حياته ذنوب يئن‬
‫منها ليل نهار وعندما يموت يتذكر قتل فلن ويومَ من اليامَ كفر ويومَ من اليامَ أكل مال فلن ويومَ من اليامَ لمَ يصلي‬
‫ل‬‫ويومَ عق والديه هذه الكبائر التي هي مفاصل ومعالمَ على طريق العمر‪ .‬كل واحد منا نحن عندما نقرأ عن الخلفاءا مث دُ‬
‫والملوك العرب وكل الملوك خاصة إذا كان هو يخاف ال ويؤمن باليومَ الخر عند الفراش يئن من ذنب فعله ‪.‬هكذا كل من‬
‫له ذنوب كبيرة حينئضذ يذكرها ساعة الحتضار إذا ما تاب عنها‪ .‬في الية الولى قال )عنمغصفمر لعضكممَ عخعطاعياضكممَ( كلها بدون تعداد‬
‫كل الخطايا ربما يكون واحد منهمَ شك قال لكن هذا خطاياكمَ شيءا وأنا كوني قتلت فلن شيءا آخر لن بني إسرائيل عندهمَ‬
‫جرائمَ رهيبة ورب العالمين أحيانا سلط بعضهمَ على بعض )عظلعممضتممَ أعمنضفعسضكممَ صبالتعخاصذضكضمَ املصعمجعل عفضتوضبوا إصعلى عباصرصئضكممَ عفامقضتضلوا أعمنضفعسضكممَ‬
‫عذصلضكممَ عخميءر علضكممَ صعمنعد عباصرصئضكممَ عفعتاعب عععلميضكممَ إصلنضه ضهعو اللتلواضب اللرصحيضمَ ﴿ِ‪ ﴾54‬البقرة( يعني عاقبهمَ عقابا أرسل عليهمَ زوبعة هائلة‬
‫بحيث ل يرىً الواحد الخر وبالسيوف قتل بعضهمَ بعضا قتل حوالي سبعين ألف حينئضذ هذه ذنوب خطيرة ذنوب تتعلق‬
‫ل سدينا موسى ذهب لكي يقابل رب العالمين فعبدوا العجل! من ينسى هذه الجريمة؟ اتخذوا العجل )عقاضلوا عيا ضموعسى‬ ‫يعني مث دُ‬
‫امجععمل علعنا إصعلدُها عكعما علضهممَ آصلعهة ﴿ِ‪ ﴾138‬العراف( جرائمَ خطيرة عندهمَ حوالي سبع أو ثماني جرائمَ عددها القرآن الكريمَ من‬ ‫ء‬ ‫ع‬
‫الموبقات‪ .‬هذه خطايا المعدودة خطيئات وجملة الذنوب سماها خطايا‪ .‬كلمة خطيئات وخطايا الخطايا كل ذنوبنا هي خطايا‬
‫التي هي معالمَ خطيرة في حياتك تئن منها عند الموت هذه خطيئات فهنا لما رب العالمين مرة قال )عنمغصفمر علضكممَ عخعطاعياضكممَ( كلها‬
‫ثمَ قال حتى تلك الرهيبة وهي الخطيئات لنها معدودة محددة معروفة ل ينساها العبد ويتذكرها جيدا وهو على فراش‬
‫الموت وهي التي تهلكه وتوبقه يومَ القيامة‪ .‬النبي صلى ال عليه وسلمَ قال )إياكمَ والسبع الموبقات( الموبقات لمَ يقل الموبقة‬
‫ل الموبقات حوالي خمسين ستين وحدها الكبائر حوالي سبعين ثمانين لكن هذه الموبقات المهلكات قال سبعة وهي قتل‬ ‫وفع دُ‬
‫النفس وعقوق الوالدين أكل الربا أكل مال اليتيمَ أما عندك الغيبة والحقد والكراهية والسباب كثير جدا لكن هذه ل تقال عنها‬
‫موبقات تقال موبقة هذه الموبقات لنها معروفة محددة ل تتغير ول تتبدل هذا الفرق بين )عنمغصفمر لعضكممَ عخصطيعئاصتضكممَ( و )عنمغصفمر لعضكممَ‬
‫عخعطاعياضكممَ(‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪63‬‬


‫‪ o‬أخيرا قال في سورة البقرة )عوعسعنصزيضد املضممحصسصنيعن( بينما في العراف قال )عسعنصزيضد املضممحصسصنيعن( أنت لحظ أن آية البقرة فيها‬
‫يعني قوة لماذا؟ رب العالمين يقول )عوإصمذ ضقملعنا( أنا رب العالمين الذي قلت أنا قلت لكمَ‪ ،‬لما كان المخاصطب رب العالمين يكون‬
‫عطاؤه أكثر يعني فرق بين الملك يخاطب زيد من الناس وبين الملك يبعث واحد قل لفلن وفلن شيءا يعني عندما يخاطبك‬
‫الملك مباشرة يكون عطاؤه أعظمَ بينما عندما يرسلك شخص يبلغك يكون العطاءا أقل وال قال )عوإصمذ ضقملعنا( قال )عوعسعنصزيضد‬
‫املضممحصسصنيعن( واو للتأكيد تدل على كمية العطاءا الهائلة بينما في سورة العراف أنبياءا كانوا يتكلمون معهمَ وليس رب العالمين‬
‫بشكل مباشر قال )عسعنصزيضد املضممحصسصنيعن( يعني لو أنك ذهبت إلى الملك قلت له يا صاحب الجللة في واحد فلن الفلني محتاج‬
‫قال له سنكرمه فلما تقابله أنت وجها لوجه ل سنكرمك بقوة لنه أنت عطاؤه مباشر‪ .‬هذا الفرق بين )عسعنصزيضد املضممحصسصنيعن( و‬
‫)عوعسعنصزيضد املضممحصسصنيعن( ‪.‬‬
‫إذا رب العالمين سبحانه وتعالى لما قال )عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا( وهذا حكءمَ عامَ جاءا في الكتب الثلثة ونحن نعرف أن هناك أحكامَ‬
‫مشتركة بين التوراة والنجيل والقرآن شرضع من قبلنا شرءع لنا وأحكامَ محددة وآيات محددة حينئضذ المسجد الذي هو مكان الصلة‬
‫سواءا كان كنيسة أو بيعة أو جامع مسجدا في العبادة الصحيحة في زمن سيدنا موسى وزمن سيدنا عيسى وزمن سيدنا محمد صلى‬
‫ال عليه وسلمَ أجرها واحد وكلنا نعرف ما هو أجر المساجد‪ ،‬مجرد حبها )رجءل معلءق قلبه بالمساجد( )من دخل المسجد فهو ضامءن‬
‫على ال( )ثلث مجالس العبد فيها على ال ضامن ما كان في مسجد جماعة وما كان في مجلس مريض وما كان في مجلس إمامَ‬
‫تعلزره وتوقره( هذه المجالس العبد فيها على ال ضامن‪ .‬فرب العالمين لما يقول لبني إسرائيل )عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا عوضقوضلوا صحلطءة‬
‫عنمغصفمر لعضكممَ عخعطاعياضكممَ( قبل الدخول وبعد الدخول وأثناءا الدخول كما يدخل المسلمَ المسجد كما قال صلى ال عليه وسلمَ )أحب البقاع إلى‬
‫ال المساجد( وقال )المساجد بيوتي وضعلمارها زلواري وحءق للمزور أن ضيكصرمَ زائره( والحديث في هذا الباب تعرفونه جيدا ما هو‬
‫فضل الصلة في المسجد على الصلة في البيت؟ ثمَ ما هو حكمَ من يعتاد المسجد عند ال؟ قال نشهد له باليمان‪ .‬وحينئضذ فهذا‬
‫الموضوع كله كان قد ضحكي لبني إسرائيل عندما قال لهمَ سبحانه وتعالى )عوامدضخضلوا املعباعب ضسلجدُدا عوضقوضلوا صحلطءة(‪.‬‬
‫إذا رب العالمين كما تعلمون لما قال )امدضخضلوا عهصذصه املعقمرعيعة( كما ال قال بالضبط نفس المعنى مع اختلف كبير في الحيثيات )عفملعيمعضبضدوا‬
‫عرلب عهعذا املعبميصت ﴿ِ‪ ﴾3‬اللصذي أعمطعععمضهممَ صممن ضجوضع عوآععمعنضهممَ صممن عخموضف ﴿ِ‪ ﴾4‬قريش( )امسضكضنوا عهصذصه املعقمرعيعة عوضكضلوا صممنعها عحميضث صشمئضتممَ( يعني الشكر‬
‫صعحاصب املصفيصل ﴿ِ‪ ﴾1‬الفيل( شكرا لهذه النعمة الذي آمنكمَ من خوف وهنا أطعمكمَ‬ ‫على تلك النعمة وقبلها قال )أعلعممَ عتعر عكميعف عفعععل عربعك صبعأ م‬
‫من جوع‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫في هذه الية يقول الحق تبارك وتعالى‪ } :‬عفضكضلوما صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدا {‪ .‬وفي آية أخرىً يقول‪ } :‬عرعغدا عحميضث صشمئضتما {‪ .‬الفرق في‬
‫المعنى أن قوله تعالى‪ }:‬عحميضث صشمئضتممَ عرعغدا { تدل على أن هناك أصنافا كثيرة من الطعامَ‪}.‬عرعغدا عحميضث صشمئضتممَ { يكون هناك صنف واحد‬
‫والناس جائعون فيقبلون على الطعامَ‪..‬عندما يقول الحق جل جلله‪:‬كلوا رغدا يكون المخاطب هنا نوعين‪ :‬إنسان غير جائع ولذلك‬
‫تعد له ألوانا متعددة من الطعامَ لتغريه على الكل‪..‬فتقدمَ في هذه الحالة "حيث شئتمَ " فيقال‪ }:‬عفضكضلوما صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدا {‪..‬فإذا كان‬
‫النسان جوعان يرضى بأي طعامَ‪ ..‬فيقال رغدا حيث شئتمَ‪.‬‬
‫إن المسألة في القرآن الكريمَ ليست تقديما وتأخيرا في اللفاظ‪ ..‬ولكن المعنى ل يستقيمَ بدون هذا التغيير‪ ..‬قوله تعالى } امدضخضلوما‬
‫عهـاصذصه املعقمرعيعة {‪ ..‬والقرية هي هنا بيت المقدس أو فلسطين أو الردن‪ ..‬الحق تبارك وتعالى يقول‪ } :‬عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدا عوضقوضلوما‬
‫صحلطءة لنمغصفمر علضكممَ عخعطاعياضكممَ عوعسعنصزيضد املضممحصسصنيعن {‪ ..‬والحق جل جلله حين خاطبهمَ بين لنا أنهمَ لمَ يكونوا في حالة جوع شديد بحيث‬
‫يأكلون أي شيءا فقال‪ } :‬عفضكضلوما صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدا { أي ستجدون فيها ألوانا كثيرة من الطعامَ تغريكمَ على الكل ولو لمَ تكونوا‬
‫جائعين‪ .‬وقوله تعالى‪):‬عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدا (‪..‬أي ادخلواالباب وأنتمَ في منتهى الخضوع‪)..‬عوضقوضلوما صحلطءة(أي حط عنا ذنوبنا يا رب‪..‬‬
‫غير أنهمَ حتى في المر يغيرون مضمونه‪..‬ويلبسون الحق بالباطل‪..‬وهذه خاصية فيهمَ‪ ..‬ولذلك دخلوا الباب وهمَ غير ساجدين‪..‬‬
‫دخلوه زاحفين على ظهورهمَ‪ ..‬مع أن ما أمرهمَ ال به أقل مشقة مما فعلوه‪ ..‬فكأن المخالفة لمَ تأت من أن أوامرال شاقة‪..‬‬
‫ولكنهاأتت من الرغبة في مخالفة أمرالخالق وبدل من أن يقولوا حطة‪ .‬أي حط عنا يارب ذنوبنا قالوا حنطة والحنطةهي القمح‪..‬‬
‫ليطوعوا اللفظ لغراضهمَ‪ ..‬فكأن المسألة ليست عدمَ قدرة على الطاعة ولكن رغبة في المخالفة‪.‬‬
‫آية )‪:(59‬‬
‫ك‬
‫ن )‪ (59‬البقللرة(‬ ‫قو ك‬
‫س ب‬
‫ف ب‬ ‫ما ك‬
‫كابنوا ي ك ل‬ ‫ماقء ب ق ك‬‫س ك‬
‫ن ال ت‬ ‫م ك‬‫جدزا ق‬‫موا رق ل‬ ‫ن ظ كل ك ب‬ ‫*قال تعالى )فكأن لكزل لكنا ع ككلى ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫ك‬
‫ن )‪ (162‬العللراف(مللا الفللرق بيللن‬ ‫مللو ك‬‫ما ك كللابنوا ي كظ لل ق ب‬
‫ماقء ب ق ك‬ ‫س ك‬
‫ن ال ت‬ ‫م ك‬‫جدزا ق‬ ‫م رق ل‬ ‫سل لكنا ع كل كي لهق ل‬
‫– )فكألر ك‬
‫اليتين؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫)عفعبلدعل اللصذيعن عظلعضموا عقمودُلا عغميعر اللصذي صقيعل لعضهممَ عفعأمنعزملعنا عععلى اللصذيعن عظلعضموا صرمجدُزا صمعن اللسعماصءا صبعما عكاضنوا عيمفضسضقوعن )‪ (59‬البقرة( وفي العراف‬
‫)عفعبلدعل اللصذيعن عظعلضموا صممنضهممَ عقمودُلا عغميعر اللصذي صقيعل علضهممَ عفعأمرعسملعنا عععلميصهممَ صرمجدُزا صمعن اللسعماصءا صبعما عكاضنوا عيمظصلضموعن )‪ .((162‬في البقرة )فأنزلنا( وفي‬
‫العراف )فأرسلنا(‪ .‬أنزلنا أول مرة لما عصى بنو إسرائيل لما قيل لهمَ ادخلوا القرية وقولوا حطة قالوا كلما آخر فأنزل عليهمَ رب‬
‫العالمين رجزا من السماءا وهذا الرجز أنواع منهمَ من قال هو غبار ومنهمَ من قال قتل بعضهمَ بعضا‪ ،‬كلمَ كثير‪ ،‬المهمَ أول مرة‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪64‬‬


‫أنزل ال عليهمَ الرجز هذا لما كانوا في التيه‪ ،‬ثمَ غيروا في كل مرة يحرفون الكلمَ عن مواضعه ومن بعد مواضعه قال )فأرسلنا(‬
‫أصبح الرجز يأتيهمَ من غير أن يأمره ال بالخصوص‪ ،‬رب العالمين أمر هذا الرجز أن يأتي على بني إسرائيل كلما عصوا وكلما‬
‫بدلوا وحرفوا ما أمرهمَ بهمَ أنبياؤهمَ إلى يومَ القيامة‪ ،‬هذا الرجز مستمر إلى يومَ القيامة )عوإصمذ عتعألذعن عربعك علعيمبعععثلن عععلميصهممَ إصعلى عيموصمَ املصقعياعمصة‬
‫عمن عيضسوضمضهممَ ضسوعءا املعععذاصب )‪ (167‬العراف( وهذا واقع في كل جيل ما من جيل إل ويقع عليهمَ الرجز لشدة ظلمهمَ قال )صبعما عكاضنوا‬
‫عيمظصلضموعن( الولى )صبعما عكاضنوا عيمفضسضقوعن( الظلمَ باق إلى يومَ القيامة وكل دول العالمَ بطشت بهمَ ويقول الكاتب الميركي صاحب كتاب‬
‫"من يستطيع الكلمَ في أميركا" يقول إنه لشيءا فظيع ومخيف أن تكون يهوديا في أميركا‪ ،‬يتكلمَ عن كيف أن اليهود يعبثون بمصالح‬
‫الميركيين قال له كيسنجر لماذا؟ قال كأني أراهمَ وقد عمدوا إلى السلح عندما يكتشفون كيف نعبث بمصالحهمَ‪ .‬إذن هذا الرجز إلى‬
‫يومَ القيامة إسبانيا قتلوهمَ وألمانيا قتلوهمَ وروسيا قتلوهمَ والوحيدون الذين آووهمَ وأحسنوا معاملتهمَ همَ العرب والمسلمون لهذا ما من‬
‫مكان آمن لهذه الديانة اليهودية والنصرانية إل دول السلمَ التي تؤمن بكتابهمَ وبنبيهمَ ل نفرق بين أحد من رسله‪ ،‬قدسية سيدنا‬
‫موسى وسيدنا عيسى كقدسية سيدنا محمد وقدسية الشريعة اليهودية والشريعة النصرانية والشريعة السلمية واحد المسلمون فقط همَ‬
‫المناءا على هاتين الملتين ومع ذلك يفعلون بهمَ ما يفعلون‪ .‬إذن أرسلنا‪ ،‬والغريب أن اليهود يحبون ذلك ويسمونها لعنة بني إسرائيل‬
‫ويستقبلونها ببالغ البطولة والشجاعة لنها عندهمَ شهادة كما نحن نحب الشهادة همَ يحبونها عندما يقع عليهمَ الظلمَ والبادة في كل‬
‫مكان‪ .‬ولذلك أتذكر كان ريغن يقول أتمنى أن ل أموت إل أن أكون في هرمَ جدون وهي عند التوراتيين والنجيليين معركة تقع بين‬
‫المسلمين وبين اليهود فيتغلب المسلمون على اليهود فيذبحونهمَ بالكامل هكذا همَ يقولون‪ ،‬ريغن يتمنى أن يعيش حتى يموت شهيدا في‬
‫هرمَ جدون في القدس‪ .‬إذن هذا الذي قال تعالى )عفعأمنعزملعنا عععلى اللصذيعن عظعلضموا صرمجدُزا صمعن اللسعماصءا صبعما عكاضنوا عيمفضسضقوعن )‪ (59‬البقرة( مرة‬
‫واحدة ثمَ قال )عفعأمرعسملعنا ععلعميصهممَ صرمجدُزا صمعن اللسعماصءا صبعما عكاضنوا عيمظصلضموعن )‪ (162‬العراف( وما من أحد يظلمَ أحدا كما يفعل اليهود عند من‬
‫يساكنوهمَ تأويهمَ الدولة وتعطيهمَ ويتمكنوا منها حتى ينقلبوا عليهمَ وهمَ سعداءا بأنهمَ يموتون شهداءا‪ .‬وهذا الفرق بين قوله تعالى‬
‫ل ياتيهمَ بشكل متوالي بشكل تلقائي كلما‬ ‫)عفعأمنعزملعنا عععلى اللصذيعن عظعلضموا صرمجدُزا صمعن اللسعماصءا( و)عفعأمرعسملعنا عععلميصهممَ صرمجدُزا صمعن اللسعماصءا( أصبح مرس دُ‬
‫ظلموا شعبا يأتيهمَ العقاب‪ .‬الرسال مستمر إلى يومَ القيامة )عوإصمذ عتعألذعن عربعك لععيمبعععثلن ععلعميصهممَ إصعلى عيموصمَ املصقعياعمصة عمن عيضسوضمضهممَ ضسوعءا املعععذاصب )‬
‫‪ (167‬العراف( وهذا يعترفون همَ به أنفسهمَ‪.‬‬

‫آية )‪:(60‬‬
‫*ما الفرق من الناحية البيانية بين )انفجرت( في سللورة البقلرة و)انبجسللت( فلي سلورة‬
‫العراف في قصة موسى؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صاعك املعحعجعر عفانعفعجعرمت صممنضه امثعنعتا ععمشعرعة ععمينا عقمد ععصلعمَ ضكبل أضعناضس‬‫ضصرب لبعع ع‬ ‫جاءا في سورة البقرة )عوإصصذ امسعتمسعقى ضموعسى صلعقموصمصه عفضقملعنا ا م‬
‫ض ضممفصسصديعن }‪ ({60‬وجاءا في سورة العراف ) عوعقلطمععناضهضمَ امثعنعتمي ععمشعرعة أعمسعباطا‬ ‫لمر ص‬ ‫ل عتمععثموما صفي ا ع‬ ‫لممشعرعبضهممَ ضكضلوما عوامشعرضبوما صمن لرمزصق الللصه عو ع‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ب‬ ‫م‬
‫صاعك العحعجعر عفانعبعجعسمت صممنضه امثعنعتا ععمشعرعة ععمينا عقمد ععصلعمَ ضكل أعناضس لممشعرعبضهممَ عوعظللعنا‬ ‫ضصرب لبعع ع‬ ‫أضعمما عوأعموعحميعنا إصعلى ضموعسى إصصذ امسعتمسعقاضه عقموضمضه أصن ا م‬
‫ع‬
‫ععلعميصهضمَ املعغعماعمَ عوعأنعزملعنا ععلعميصهضمَ املعملن عواللسملعوىً ضكضلوما صمن عطليعباصت عما عرعزمقعناضكممَ عوعما عظلعضموعنا عوعلـصكن عكاضنوما عأنضفعسضهممَ عيمظصلضموعن }‪.({160‬‬
‫ل بالماءا الكثير ثمَ‬ ‫ل هل انفجرت أو انبجست؟ والجواب كلهما وحسب ما يقوله المفسرون أن الماءا انفجرت أو دُ‬ ‫والسؤال ماذا حدث فع دُ‬
‫ضل على بني إسرائيل جاءا بالكلمة التي تدل‬ ‫قلل الماءا بمعاصيهمَ وفي سياق اليات في سورة البقرة الذي يذكر الثناءا والمدح والتف ل‬
‫على الكثير فجاءات كلمة )انفجرت( أما في سورة العراف فالسياق في ذلمَ بني إسرائيل فذكر معها النبجاس وهو أقلل من النفجار‬
‫وهذا أمءر مشاهد فالعيون والبار ل تبقى على حالة واحدة فقد تجلف العيون والبار فذكر النفجار في موطن والنبجاس في موطن‬
‫آخر وكل المشهدين حصل بالفعل‪.‬‬
‫إذا لحظنا سياق اليات في سورة البقرة )عوإصمذ ضقملعنا امدضخضلوما عهـصذصه املعقمرعيعة عفضكضلوما صممنعها عحميضث صشمئضتممَ عرعغدا عوامدضخضلوما املعباعب ضسلجدا عوضقوضلوما صحلطةء‬
‫ل عغميعر اللصذي صقيعل علضهممَ عفعأنعزملعنا عععلى اللصذيعن عظعلضموما صرمجزا لمعن اللسعماءا صبعما‬‫لنمغصفمر علضكممَ عخعطاعياضكممَ عوعسعنصزيضد املضممحصسصنيعن }‪ {58‬عفعبلدعل اللصذيعن عظعلضموما عقمو دُ‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬
‫صاك العحعجعر عفانعفعجعرمت صممنضه اثعنعتا ععشعرعة ععمينا قمد ععصلعمَ كل أعناضس لمشعرعبضهممَ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ضصرب لبعع ع‬ ‫عكاضنوما عيمفضسضقوعن }‪ {59‬عوإصصذ امسعتمسعقى ضموعسى صلعقموصمصه عفضقملعنا ا م‬
‫ض ضممفصسصديعن }‪({60‬‬ ‫لمر ص‬ ‫ل عتمععثموما صفي ا ع‬
‫ضكضلوما عوامشعرضبوما صمن لرمزصق الللصه عو ع‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫أما سياق اليات في سورة العراف )عوإصذ صقيل لضهضمَ امسكضنوا عهـصذصه العقمرعية عوكلوا صممنعها عحميث صشمئضتممَ عوقولوا صحطة عوامدضخلوا العباعب ضسلجدا لنمغصفمر‬
‫علضكممَ عخصطيعئاصتضكممَ عسعنصزيضد املضممحصسصنيعن }‪ ({161‬يمكن ملحظة اختلفات كثيرة في اختيار ألفاظ معينة في كل من السورتين ونللخص هذا فيما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫سورة العراف‬ ‫سورة البقرة‬


‫السياق في ذكر ذنوبهمَ ومعاصيهمَ والمقامَ مقامَ تقريع وتأنيب‬ ‫سياق اليات والكلمَ هو في التكريمَ لبني إسرائيل فذكر‬
‫لبني إسرائيل )عوعجاعومزعنا صبعبصني إصمسعراصئيعل املعبمحعر عفعأعتموما عععلى عقموضمَ‬ ‫ضل )عوإصمذ‬ ‫أمورا كثيرة في مقامَ التفضيل والتكلرمَ والتف ل‬
‫صعناضمَ للضهممَ عقاضلوما عيا ضموعسى امجععل للعنا إصعلـها عكعما علضهممَ‬ ‫عيمعضكضفوعن عععلى أع م‬ ‫عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسعوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن‬
‫آصلعهءة عقاعل إصلنضكممَ عقموءمَ عتمجعهضلوعن }‪ ({138‬والفاءا هنا تفيد المباشرة أي‬ ‫أعمبعناءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساءاضكممَ عوصفي عذصلضكمَ عبلءءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ }‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪65‬‬
‫بمجرد أن أنجاهمَ ال تعالى من الغرق أتوا على قومَ يعبدون‬ ‫‪ {49‬عوإصمذ عفعرمقعنا صبضكضمَ املعبمحعر عفعأنعجميعناضكممَ عوأعمغعرمقعنا آعل صفمرععموعن‬
‫الصنامَ فسألوا موسى أن يجعل لهمَ إلها مثل هؤلءا القومَ‪.‬‬ ‫عوعأنضتممَ عتنضظضروعن }‪ ({50‬و )عيا عبصني إصمسعراصئيعل امذضكضروما صنمععمصتعي‬
‫ضملضتضكممَ عععلى املععاعلصميعن }‪({47‬‬ ‫اللصتي أعمنععممضت عععلميضكممَ عوأعلني عف ل‬
‫فموسى هو الذي استسقى لقومه )صإصذ امسعتمسعقاضه عقموضمضه أعصن ا م‬
‫ضصرب‬ ‫قومَ موسى استسقوه فأوحى إليه ربه بضرب الحجر )عوإصصذ‬
‫صاعك املعحعجعر(‬
‫لبعع ع‬ ‫صاعك املعحعجعر( وفيها‬ ‫ضصرب لبعع ع‬ ‫امسعتمسعقى ضموعسى صلعقموصمصه عفضقملعنا ا م‬
‫تكريمَ لنبلي ال موسى ‪ ‬واستجابة ال لدعائه‪ .‬واليحاءا أن‬
‫الضرب المباشر كان من ال تعالى‪.‬‬
‫)كلوا من طيبات ما رزقناكمَ( لمَ يذكر الشرب فجاءا باللفظ‬ ‫)كلوا واشربوا( والشرب يحتاج إلى ماءا أكثر لذا انفجرت‬
‫الذي يدل على الماءا القلل )انبجست(‬ ‫الماءا من الحجر في السياق الذي يتطلب الماءا الكثير‬
‫لمَ يرد ذكر الكل بعد دخول القرية مباشرة وإنما أمرهمَ‬ ‫جعل الكل عقب الدخول وهذا من مقامَ النعمة والتكريمَ‬
‫بالسكن أو دُ‬
‫ل ثمَ الكل )اسكنوا هذه القرية وكلوا(‬ ‫)ادخلوا هذه القرية فكلوا( الفاءا تفيد الترتيب والتعقيب‪.‬‬
‫لمَ يذكر رغدا لنهمَ ل يستحقون رغد العيش مع ذكر‬ ‫)رغدا( تذكير بالنعمَ وهمَ يستحقون رغد العيش كما يدلل‬
‫معاصيهمَ‪.‬‬ ‫سياق اليات‪.‬‬
‫)وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا( لمَ يبدأ بالسجود هنا لن‬ ‫)وادخلوا الباب سلجدا وقولوا حطة( ضبديءا به في مقامَ‬
‫السجود من أقرب ما يكون العبد لربه وهمَ في السياق هنا‬ ‫التكريمَ وتقديمَ السجود أمر مناسب للمر بالصلة الذي جاءا‬
‫مبعدين عن ربهمَ لمعاصيهمَ‪.‬‬ ‫لعة عوآضتوما اللزعكاعة عوامرعكضعوما عمعع‬ ‫صع‬ ‫في سياق السورة )عوأعصقيضموما ال ل‬
‫اللراصكصعيعن }‪ ({43‬والسجود هو من أشرف العبادات‪.‬‬
‫)نغفر لكمَ خطيئاتكمَ( وخطيئات جمع قللة وجاءا هنا في مقامَ‬ ‫)نغفر لكمَ خطاياكمَ( الخطايا همَ جمع كثرة وإذا غفر‬
‫التأنيب وهو يتناسب مع مقامَ التأنيب واللذمَ في السورة‪.‬‬ ‫الخطايا فقد غفر الخطيئات قطعا وهذا يتناسب مع مقامَ‬
‫التكريمَ الذي جاءا في السورة‪.‬‬
‫)سنزيد المحسنين( لمَ ترد الواو هنا لن المقامَ ليس فيه تكريمَ‬ ‫)وسنزيد المحسنين( إضافة الواو هنا تدل على الهتمامَ‬
‫ونعمَ وتف ل‬
‫ضل‪.‬‬ ‫ضل وذكر النعمَ‪.‬‬ ‫والتنويع ولذلك تأتي الواو في موطن التف ل‬
‫)الذين ظلموا منهمَ( همَ بعض ممن جاءا ذكرهمَ في أول اليات‬ ‫ل غير الذي قيل لهمَ(‬ ‫)فبلدل الذين ظلموا قو دُ‬
‫)فأرسلنا ( أرسلنا في العقوبة أشلد من أنزلنا‪ ،‬وقد تردد‬ ‫)فأنزلنا على الذين ظلموا(‬
‫الرسال في السورة ‪ 30‬مرة أما في البقرة فتكرر ‪ 17‬مرة‬
‫)بما كانوا يظلمون( والظلمَ أشلد لنه يتعللق بالضير‬ ‫)بما كانوا يفسقون(‬

‫ضل وهي دللة )فانبجست( في مقامَ التقريع قلل الماءا بمعاصيهمَ فناسب ذكر‬ ‫)فانفجرت( جاءات هنا في مقامَ التكريمَ والتف ل‬
‫على أن الماءا بدأ بالنفجار بالماءا الشديد فجاءا بحالة الكثرة حالة قللة الماءا مع تقريعهمَ‪.‬‬
‫مع التنعيمَ‪.‬‬
‫*هل خروج الماء كان كثيرا د أو قلي د‬
‫ل؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫خروج الماءا كان كثيرا في البداية لكنه قلل بسبب معاصيهمَ‪ .‬ليس هذا تعارض كما يظن البعض لكن ذكر الحالة بحسب الموقف الذي‬
‫همَ فيه لما كان فيهمَ صلح قال انفجرت ولما كثرت معاصيهمَ قال انبجست‪ .‬حتى نلحظ مرة قال )عوصإصذ امسعتمسعقى ضموعسى صلعقموصمصه )‪(60‬‬
‫البقرة( موسى هو الذي استسقى ومرة قال )إصصذ امسعتمسعقاضه عقموضمضه )‪ (160‬العراف( طلبوا منه السقيا‪ ،‬أيها الجابة أكثر أن يستقي النبي‬
‫أو القومَ يستسقون؟ لما يستسقي النبي إذن لما قال استسقى موسى قال انفجرت ولما قال استسقاه قومه قال انبجست‪ .‬هي كلها‬
‫صحيحة وهي خروج اثنتا عشرة عينا‪ .‬قال )ضكضلوما عوامشعرضبوما صمن لرمزصق الللصه )‪ (60‬البقرة( لمَ يقلها لما قال انبجست وإنما قال فقط كلوا‬
‫)ضكضلوما صمن عطليعباصت عما عرعزمقعناضكممَ )‪ (160‬العراف(‪ .‬اشربوا يحتاج إلى ماءا إذن الماءا الكثير يأتي مع الكل والشرب فمع الكل والشرب‬
‫قال انفجرت لنه يحتاج إلى ماءا ولما لمَ يذكر الشرب قال انبجست‪.‬‬
‫*هذه قضية يستعصي على الكثير فهمهللا فمللا الموقللف الللذي حصللل بالضللبط؟)د‪.‬فاضاللل‬
‫السامرائى(‬
‫صاعك املعحعجعر عفانعفعجعرمت صممنضه امثعنعتا ععمشعرعة ععمينا( موسى‬ ‫انفجر بالماءا الكثير‪ .‬من ناحية اللغة )عوإصصذ امسعتمسعقى ضموعسى صلعقموصمصه عفضقملعنا ا م‬
‫ضصرب لبعع ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ضرب الحجر لكنه لمَ يقل فضرب إذن الكلمَ محذوف وهو مفهومَ ولكن لمَ يذكره‪ .‬كذلك )عوأموعحميعنا إصعلى ضموعسى صإصذ امسعتمسعقاضه عقموضمضه أصن‬
‫صاعك املعحعجعر عفانعبعجعسمت صممنضه امثعنعتا ععمشعرعة ععميدُنا( لمَ يقل معها ضرب إذن معناه هنالك ضتختزل ضجعمل بحسب الحالة مثل )عفضقملعنا‬ ‫ضصرب لبعع ع‬ ‫ام‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫امذعهعبا إصعلى العقموصمَ الصذيعن عكذضبوا صبآعياصتعنا عفعدلممرعناضهممَ عتمدصميدُرا )‪ (36‬الفرقان( وكذلك في النمل )اذعهب لبصكعتاصبي عهعذا عفألصقمه إصعلميصهممَ ثلمَ عتعول ععمنضهممَ عفانظمر‬
‫م‬ ‫ل‬
‫عماعذا عيمرصجضعوعن )‪ (28‬عقالعمت عيا أعبيعها العملعضأ إصلني أضملصقعي إصلعلي صكعتاءب عكصريءمَ )‪ ((29‬إذن هناك اختزال‪ ،‬هناك قال انفجرت ثمَ عصوا ربهمَ‬
‫فانبجست وهذا المر في القرآن كثير‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪66‬‬
‫ه(‬
‫م ق‬
‫قلول ق‬
‫سى ل ق ك‬
‫مو ك‬
‫قى ب‬
‫س ك‬
‫ست ك ل‬
‫م قال تعالى )وكإ قذ ق ا ل‬
‫مهق )‪ (60‬البقرة( ل ق ك‬
‫قول ق‬
‫سى ل ق ك‬
‫مو ك‬
‫قى ب‬
‫س ك‬
‫ست ك ل‬
‫*)وكإ قذ ق ا ل‬
‫ولم يقل وإذ استسقى موسى رب رلله؟ أليلس موسللى ‪ ‬أحلد أفلراد القللوم؟)ورتلل القللرآن‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫في هذا السؤال دللة على عناية ال تعالى بعباده الصالحين فهذا الدعاءا والستسقاءا يدلك على أن موسى ‪ ‬لمَ يصبه العطش لن ال‬
‫تعالى وقاه الجوع والظمأ كما قال ‪" ‬إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني"‪ .‬وانظر كيف كان الستسقاءا لموسى ‪‬وحده دون قومه فلمَ يقل‬
‫ربنا سبحانه وتعالى ‪ :‬وإذا استسقى موسى وقومه ربهمَ وذلك ليظهر لنا ربنا كرامة موسصى‪ ‬وحده ولئل يظن القومَ أن ال تعالى‬
‫أجاب دعاءاهمَ‪.‬‬
‫ه اث لن ككتا‬
‫من ل ب‬
‫ت ق‬
‫س ل‬ ‫شكرة ك ع كلينا د )‪ (60‬البقرة( وقال )كفانب ك ك‬
‫ج ك‬ ‫ه اث لن ككتا ع ك ل‬
‫من ل ب‬
‫ت ق‬
‫جكر ل‬ ‫*قال تعالى‪ ):‬كفان ك‬
‫ف ك‬
‫شكرة ك ع كي لدنا )‪ (160‬العراف( ما الفرق بين انفجرت و انبجست؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫عك ل‬
‫هذا في غاية الدقة‪ ،‬النفجار ليس كالنبجاس كما كان يقول الكثير قبل أن نعرض برنامجنا الكلمة وأخواتها‪ ،‬إنفجر غير إنبجس‪،‬‬
‫إنفجر ساعة خروج الماءا من الرض الصلبة أو الحجر الصلبة عندما إنفجر الحجر أين ذهب الماءا؟ سال الماءا هذا السيل يسمى‬
‫إنبجاسا فالنبجاس كانبجاس الجرح‪ ،‬إذا انبجس جرحك هو ينفجر أو دُ‬
‫ل ثمَ ينبجس بحيث يسيل الدمَ إلى مكان بعيد‪ ،‬رب العالمين يذكر‬
‫لنا الحالتين حالة بني إسرائيل مع موسى ساعة النفجار عندما انفجر هذا الحجر وخرج منه ماءا زلل عذب وانفجر بقوة انفجاره‬
‫بقوة أدىً إلى أنه ينبجس أي سال في الرض التي هي بعد الحجر لكي يشرب منه ‪ 12‬لواءا من ألوية بني إسرائيل‪ ،‬كيف يشرب ‪12‬‬
‫فرقة من حجر؟ فسال هذا الماءا فانبجست‪ .‬إذن هاتان اليتان تتحدثان عن تسلسل الواقعة وكل كلمة ترسمَ جزءاا من صورة وهكذا هو‬
‫كل القصص القرآني‪ .‬النبجاس ل يكون إل بعد النفجار‪.‬إذن هكذا هو الفرق بين انفجرت وانبجست‪.‬‬
‫آية )‪:(61‬‬
‫ك‬
‫سللل ل ك‬
‫وىً )‪(57‬‬ ‫ن كوال ت‬ ‫م ال ل ك‬
‫ملل ت‬ ‫* تكلم ربنا سبحانه وتعالى عن طعام اليهود فقال )وكأنكزل لن كللا ع كل كي لك بلل ب‬
‫حلد م )‪ (61‬البقلرة( ملع أن‬ ‫ى ط ككعلام م كوا ق‬ ‫ك‬ ‫البقرة( وقال فيما بعد على لسانهم )كللن ن ت ل‬
‫صلب قكر ع كلل ك‬
‫ن والسلوىً طعامان؟ )د‪ .‬فاضال السامرائي(‬ ‫الم ر‬
‫هو نهج واحد‪ ،‬المن والسلوىً يتكرر نفسه فيِصيِر طعاَماَ د واحددا‪.‬‬
‫* إذن ممن وسلوىً ممن سلوىً يتكرر إذن صاَر طعاَماَ د واحددا‪ .‬هل طعاَم إسم جنس؟‬
‫نعم إسم جنس ‪ ،‬الممن كاَن شراباَد يتحلون به أماَ السلوىً فهو طعاَم‪ .‬السلوىً طيِر والمن شراب‪.‬‬
‫* هل هو موجود الن فيِ هذه الياَم؟ واسمه ممن أيضداَ؟‬
‫نعم موجود ينزل علىَ الشجاَر وهو حلو ويصنعون منه حلسسوىً‪ ،‬والسسسلوىً طيِسسر‪ .‬فقسسسم قسساَل الطعسساَم هسسو السسسلوىً والمسسمن شسسراب‬
‫يشربونه يتحلون به ‪ ،‬معناَه طعاَم واحد‪ ،‬يعنيِ فيِ الحاَليِن هو طعاَم واحد‪.‬‬
‫ك‬
‫سأل لت ب ل‬
‫م )‪ (61‬البقرة( ؟)د‪.‬فاضاللل‬ ‫ما ك‬ ‫ن لك ب‬
‫كم ت‬ ‫صرا د فكإ ق ت‬ ‫طوا ل ق‬
‫م ل‬ ‫*ما المقصود بمصر في الية )اهلب ق ب‬
‫السامرائى(‬
‫مصرا منونة يعني أي مدينة من المدن وليست مصر المعروفة لن هذه الثانية تكون ممنوعة من الصرف )عوعقاعل اللصذي امشعتعراضه صمن‬
‫لممعرأعصتصه )‪ (21‬يوسف(‪ ،‬إذا صرفت تكون أي مدينة‪ ،‬هذه مصر البلد‪ .‬أما )مصرا( اي أي بلدة لن ما طلبوه ليس هنا في‬ ‫صعر ص‬
‫لم م‬
‫الصحراءا وإنما في أي مدينة‪.‬‬
‫* د‪.‬حسام النعيمى‪:‬‬
‫صر أي الذي فيه ألي بناءا‪ ،‬أي ادخلوا أي قرية تجدون فيها عدس‬ ‫لما قال )اهبطوا مصرا( هنا نلونها فإذن ألي بلد‪ .‬الصمصر هو المم ل‬
‫وبصل وثومَ – ومن الملحظ أن كل الشياءا التي طلبوها مما ينفخ المعدة – البقل من البقوليات‪ ،‬القثاءا هو الخيار الذي يسمونه الن‬
‫خيار جلثة وفومها قسمَ قال الحنطة وقسمَ قال الثومَ لن العرب تبدل الثاءا والفاءا بالنسبة للثومَ وهي لهجة من لهجات العرب‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫منونة‪ ..‬ولكن كلمة مصر حين ترد في القرآن الكريمَ ل ترد منونة‪ ..‬ومن شرف مصر أنها ذكرت أكثر‬ ‫نلحظ هنا أن مصر جاءات ق‬
‫صعر‬ ‫م‬
‫ص‬ ‫ب‬ ‫ما‬‫ك‬‫ض‬ ‫م‬
‫ص‬
‫عل ع م ع ص م‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫ق‬ ‫ص‬
‫ل‬ ‫ءاا‬ ‫و‬ ‫ب‬‫ت‬‫ع‬ ‫تعالى‪}:‬‬ ‫قوله‬ ‫وإقرأ‬ ‫منونة‬ ‫أبدا‬ ‫يأتي‬ ‫ل‬ ‫النيل‬ ‫وادي‬ ‫بها‬ ‫يقصد‬ ‫حينما‬ ‫مصر‬ ‫أن‬ ‫نلحظ‬ ‫من مرة في القرآن الكريمَ‪..‬‬
‫لمنعهاضر عتمجصري صمن عتمحصتي {]الزخرف‪ [51 :‬وقوله سبحانه‪ }:‬عوعقالع‬ ‫صعر عوعهـاصذصه ا ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬‫ع‬
‫ضبضيوتا {]يونس‪ [87 :‬وقوله جل جلله‪ }:‬ألميعس صلي ضملك صم م‬
‫صعر صإن عشآعءا الللضه آصمصنيعن {]يوسف‪[99 :‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ص‬ ‫م‬
‫ا‬ ‫ض‬
‫لو‬ ‫ض‬
‫خ‬ ‫د‬
‫ام‬ ‫وتعالى‪}:‬‬ ‫تبارك‬ ‫وقوله‬ ‫[‬‫‪21‬‬ ‫لممعرأعصتصه أعمكصرصمي عممثعواضه {]يوسف‪:‬‬
‫صعر ص‬‫اللصذي امشعتعراضه صمن لم م‬
‫صرا ( بالتنوين‪ ..‬هل‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫كلمة مصر ذكرت في اليات الربع السابقة بغير تنوين‪ ..‬ولكن في الية التي نحن بصددها‪ ) :‬امهصبطوا صم م‬
‫مصر هذه هي مصر الواردة في اليات المشار إليها؟‪ ..‬نقول ل‪ ..‬لن الشيءا الممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث‪ ..‬إذا كان لبقعة‬
‫أو مكان‪ ..‬مرة تلحظ أنه بقعة فيبقى مؤنثا‪ ..‬ومرة تلحظ أنه مكان فيكون مذكرا‪ ..‬فإن كان بقعدُة فهو علمَ ممنوع من الصرف‪ ..‬وإن‬
‫كان مكانا تكون فيه علمية وليس فيه تأنيث‪ ..‬ومرة تكون هناك علمية وأهمية ولكن ال صرفها في القرآن الكريمَ‪..‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪67‬‬
‫*كلملة ضالرب تكلررت ف ي القلرآن كلثيرا د بمعلاني مختلفلة فكلم معنلى لهلا ف ي اللغلة؟‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الضرب كثير في اللغة وهو في اللغة إيقاع شيءا على شيءا الضرب باليد والعصى‪ .‬عندنا ضرب الدراهمَ أي صلكها‪ ،‬الضرب فــي‬
‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة عواملعممســعكعنضة )‪(61‬‬
‫ض )‪ (101‬النساءا( تجارة أو ابتغاءا الرزق‪) ،‬عو ض‬ ‫ضعرمبضتممَ صفي ا ع‬
‫لمر ص‬ ‫الرض أي سار أو تاجر )عوإصعذا ع‬
‫ضعرمبعنا عععلى آعذاصنصهــممَ صفــي‬ ‫البقرة( مثل الخيمة‪ ،‬ضرب على يد فلن إذا حجر عليه‪ ،‬وضرب على يده إذا تبايعا وتعاقدا على البيع‪) ،‬عف ع‬
‫ضــصرضب‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ضعرعب لععنا عمعثدُلا عوعنصسعي عخملعقضه )‪ (78‬يس(‪) ،‬أفعن م‬‫املعكمهصف صسصنيعن عععددُدا )‪ (11‬الكهف( منعناهمَ من السمع‪ ،‬ضرب المثل يعني بلينه )عو ع‬
‫ــة‬ ‫ــي كلم‬ ‫صمفدُحا عأن ضكنضتممَ عقمودُما بممسصرصفيعن )‪ (5‬الزخرف( يعني نهملكمَ‪ .‬الضرب مختلف في اللغة وهذا يسمى مشتصرك لفظ‬ ‫ععنضكضمَ اللذمكعر ع‬
‫ل‬
‫تتعدد معانيها بتعدد سياقها‪ ،‬ضرب الوتد يعني دقه‪ ،‬وضرب ابنه يعني رلباه‪.‬‬
‫م لم يقل ربنا سبحانه وتعللالى أصللابتهم‬ ‫سك كن ك ب‬
‫ة )‪ (61‬البقرة( ل ق ك‬ ‫ة كوال ل ك‬
‫م ل‬ ‫م الذ لل ت ب‬
‫ت ع كل كي لهق ب‬
‫ضارقب ك ل‬
‫*)وك ب‬
‫الذلة والمسكنة؟ أليس هذه الصيغة تؤدي معنى ضاربت عليهللم الذلللة والمسللكنة؟)ورتللل‬
‫ل(‬‫القرآن ترتي د‬
‫تخيل قوما أقاموا في مكان ما فضربت عليهمَ ضقلبة كيف تشاهد هذه الصورة؟ إنك تتخيل أفرادا ماكثين تحت ضقلبة بحيث تحوطهمَ من كل‬
‫جانب وتظللهمَ وكذلك هذه الية فقد شلبه ال تعالى الذلة والمسكنة بالقبة التي أحاطت أهلها فلزموها ولمَ يغادروهــا فكــانت الذلــة‬
‫والمسكنة بيتهمَ الذي ليغادرونه ول يحولون عنه‪ .‬والمسكنة هي الفقر وأضصخذ هذا المعنى من السكون لن الفقر يقلل حركة صــاحبه‬
‫ويجعله يؤصثر السكون‪.‬‬
‫فللوا ل إ قل ت‬ ‫ة )‪ (61‬البقرة( – )ضاربت ع كل كيهم الذ لل ت ب ك‬
‫مللا ث ب ق‬
‫ق ب‬ ‫ن ك‬ ‫ة أي ل ك‬ ‫لق ب‬ ‫ب قك ل‬ ‫سك كن ك ب‬ ‫ة كوال ل ك‬
‫م ل‬ ‫م الذ لل ت ب‬ ‫ت ع كل كي لهق ب‬
‫ضارقب ك ل‬
‫*)وك ب‬
‫ة )‪ (112‬آل‬ ‫سك كن ك ب‬‫م ل‬ ‫م ال ل ك‬‫ت ع كل كي لهق ب‬ ‫ن الل رهق وك ب‬
‫ضارقب ك ل‬ ‫م ك‬
‫ب ل‬
‫ض م‬ ‫س وككبآِ ب‬
‫ؤوا ب قغك ك‬ ‫ن التنا ق‬ ‫م ك‬ ‫ل ل‬ ‫ن الل رهق وك ك‬
‫حب ل م‬ ‫م ل‬ ‫ل ل‬‫حب ل م‬
‫بق ك‬
‫عمران( ما الفرق بين اليتين؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ل ثمَ بعد فترة‬ ‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة عواملعممسعكعنضة )‪ (61‬البقرة( مرة واحدة ضربت الذلة أو دُ‬ ‫يتكلمَ رب العالمين عن بني إسرائيل مرة قال )عو ض‬
‫صصبعر عععلعى عطععاضمَ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ن‬ ‫لن‬ ‫ع‬ ‫سى‬ ‫مو‬ ‫يا‬
‫عص م ع ض ع‬‫مَ‬ ‫ض‬
‫ت‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫ض‬
‫ق‬ ‫م‬
‫ذ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫تعالى‬ ‫يقول‬ ‫البقرة‬ ‫في‬ ‫عمران‪،‬‬ ‫آل‬ ‫في‬ ‫والخرىً‬ ‫طويلة ضربت المسكنة‪ ،‬إحداهما في البقرة‬
‫صصلعها )‪ (61‬البقرة( أعطاكمَ رب العالمين هذه‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ض صمن عبقصلعها عوصقثآصئعها عوفوصمعها عوعععدصسعها عوعب ع‬ ‫لمر ض‬ ‫عواصحضد عفامدضع لععنا عرلبعك ضيمخصرمج لععنا صملما ضتنصبضت ا ع‬
‫الحلوىً الهائلة الملن وهذه الطيور السلوىً تأتيكمَ مشوية جاهزة هذا الطعامَ الراقي الذي ل نظير له في الكون‪ .‬هذا الملن حلوىً تنزل‬
‫من السماءا ولمَ تعد موجودة في العالمَ كله إل عندما أنزلها ال على بني إسرائيل في تيههمَ يتيهون في سيناءا أربعين عاما‪ ،‬بقيت بقايا‬
‫هذا المن تنزل فقط في شمال العراق في هذه الجبال الشاهقة في فصل من فصول السنة تنزل على هذه الشجار في قارس البرد ثمَ‬
‫تجلمع وتصنع يسمونها الن في العراق ملن السما أي الملن النازل من السماءا وهو حلوىً ل تجدها إل في العراق وفي العراق ل‬
‫تجدها إل في شماله وتصلنع في العاصمة‪ .‬هذه النعمة اللهية أعطاها ال لبني إسرائيل في تيههمَ ومع هذا قالوا يا موسى لن نصبر‬
‫ض صمن عبمقصلعها‬ ‫لمر ض‬ ‫صصبعر عععلعى عطععامَ عواصحضد عفامدضع علعنا عرلبعك ضيمخصرمج علعنا صملما ضتنصبضت ا ع‬ ‫على طعامَ واحد فقط ملن وسلوىً )عوإصمذ ضقملضتممَ عيا ضموعسى علن لن م‬
‫ض‬
‫صصلعها( أعطاكمَ هاتان النعمتان العظيمتان وأنتمَ تريدون حشائش الرض؟! )قاعل أععتمسعتمبصدضلوعن اللصذي ضهعو عأمدعنى‬ ‫عوصقلثآصئعها عوضفوصمعها عوعععدصسعها عوعب ع‬
‫ض‬
‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذلة عوالعممسعكعنة( في آن واحد‪ ،‬هذا في البقرة‪ .‬في آل عمران يتكلمَ‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫صرا عفصإلن علضكمَ لما عسألضتممَ عو ض‬ ‫صباللصذي ضهعو عخميءر امهصبضطوما صم م‬
‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة أعميعن عما ضثصقضفوا )‪ ((112‬الذلة‬ ‫صضروعن )‪ (111‬ض‬ ‫ضبروضكممَ إصللا أعدُذىً عوإصمن ضيعقاصتضلوضكممَ ضيعوبلوضكضمَ املعأمدعباعر ضثلمَ علا ضيمن ع‬
‫عنهمَ قال )لعمن عي ض‬
‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ املعممسعكعنضة( إذن هناك تفريق بين الزمن الذي ضربت‬ ‫ضضب صمعن الللصه عو ض‬ ‫وحدها )إصللا صبعحمبضل صمعن الللصه عوعحمبضل صمعن اللناصس عوعباضءاوا صبعغ ع‬
‫عليهمَ الذلة والزمن الذي ضربت عليهمَ المسكنة بعد سنوات‪ .‬فلماذا أول مرة ضربت الذلة والمسكنة في آن واحد ثمَ ضربت الذلة‬
‫ل ثمَ ضربت المسكنة ثانيا؟ لعل واحدا يقول ما الفرق؟ عندما نتأمل في تاريخ بني إسرائيل في زمن سيدنا موسى‪ ،‬كل النبياءا بل‬ ‫أو دُ‬
‫ل‬
‫استثناءا ضعذبوا من شعوبهمَ وكأن هذا من أقدار ال عز وجل وقوانين هذا الكون‪ ،‬التبي ‪ ‬ضعذب لكن ما إن جاءات معركة بدر حتى‬
‫انتهى المر ثمَ ساد التوحيد العالمَ كله بهذا النبي الجديد‪ .‬سيدنا موسى ‪ ‬أوذي أذىً عظيما وال تعالى يقول )عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا علا‬
‫عتضكوضنوا عكاللصذيعن آععذموا ضموعسى عفعبلرأعضه الللضه صملما عقاضلوا عوعكاعن صعمنعد الللصه عوصجيدُها )‪ (69‬الحزاب( سيدنا المسيح أوذي لكن أذاه كان أخف بكثير من‬
‫أذىً سيدنا موسى وحكاية الصلب والعدامَ غير صحيحة والحقيقة أن سيدنا عيسى حلي إلى هذه الساعة )عبل لرعفععضه اللبه إصلعميصه )‪(158‬‬
‫صلب‬ ‫النساءا( وسينزل في آخر الزمان ومن علمات القيامة الكبرىً أن ينزل السيد المسيح عليه السلمَ والغريب أن الذين يقولون أنه ض‬
‫صلب؟! هذا ليس موضوعنا‪ .‬موضوعنا أنه ما من قومَ آذوا نبيهمَ كما آذىً بنو‬ ‫وضقتل يؤمنون أنه سيعود لكن كيف يعود بعد أن ض‬
‫إسرائيل أنبياءاهمَ فمنهمَ من جعلوه لوطيا ومنهمَ من جعلوه زانيا أطلقوا على عيسى أنه ابن حرامَ وآذوهمَ أذىً شديدا فسيدنا موسى‬
‫أتعبوه جدا ومن ضمنها لما أنزل ال ععليهمَ المن والسلوىً شهر شهرين ثمَ ألحوا إلحاحا شديدا فقال لهمَ موسى ماذا ؟ قالوا نريد‬
‫حشائش الرض قال )عقاعل أععتمسعتمبصدضلوعن اللصذي ضهعو عأمدعنى صباللصذي ضهعو عخميءر( أراد رب العالمين أن يؤدبهمَ‪ .‬وأنتمَ تعرفون من القرآن الكريمَ‬
‫ومن واقع الحال بنو إسرائيل كان ال تعالى يعذبهمَ كلما أساءاوا لن إساءاتهمَ في غاية القسوة تصور لما قالوا )عوإصمذ ضقملضتممَ عيا ضموعسى علن‬
‫بنمؤصمعن علعك عحلتى عنعرىً الللعه عجمهعردُة )‪ (55‬البقرة( بعد أن ذهب موسى ليكلمه ال اتخذوا العجل إلها فقال لهمَ ال تعالى اقتلوا أنفسكمَ )عفضتوضبوما‬
‫إصعلى عباصرصئضكممَ عفامقضتضلوما عأنضفعسضكممَ عذصلضكممَ عخميءر للضكممَ صعنعد عباصرصئضكممَ )‪ (54‬البقرة( جاءاهمَ ال تعالى بزوبعة كل واحد يقتل الثاني حتى قتلوا باللف‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪68‬‬


‫عقوباتهمَ كانت صارمة ومع هذا ل يتوبون لشدة شوكتهمَ ولشدة عنادهمَ ولشدة اختلفهمَ على غيرهمَ ل يمكن أن يستسلموا ول أن‬
‫ينقادوا ول أن يطيعوا‪ .‬آذوا موسى عليه السلمَ كثيرا حينئذ انتقمَ ال منهمَ لما فعلوه بموسى فقال )ضربت عليهمَ الذلة والمسكنة( في‬
‫ل ما دخلوا حربا مع العماليق إل هزموا لماذا؟ رب العالمين سلط عليهمَ العماليق فسرقوا منهمَ‬ ‫آن واحد الذلة الهزائمَ في الحرب وفع دُ‬
‫ء‬ ‫ض‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫التابوت الذي فيه سكينة من ربكمَ هذه معجزة طالوت )عوقال لضهممَ صنصببيضهممَ إصلن آعية ضملصكصه أن عيأصتعيكضمَ التاضبوت صفيصه عسصكيعنة لمن لرلبكممَ عوعبصقلية لملما‬
‫عتعرعك آضل ضموعسى عوآضل عهاضروعن عتمحصملضضه املعملَصئعكضة )‪ (248‬البقرة( ظلوا يصابون بالذلة من الحروب والمسكنة بين الناس اليهودي دائما يبدي‬
‫نفسه أمامَ الخرين أنه مسكين وأنه متواضع وأنه مظلومَ إلى يومَ القيامة وهمَ اليومَ يحكمون العالمَ من مشرقه إلى مغربه ومع هذا‬
‫يقولون نحن مساكين نحن مظلومين ونحن نرىً ماذا يفعلون بالفلسطينيين‪ .‬إذن هكذا همَ ولذلك قال تعالى )ضربت عليهمَ الذلة‬
‫ل فقط انهزموا في الحرب وكل المعارك التي خاضها اليهود مع المسلمين خسروا‬ ‫والمسكنة(‪ .‬في زمن الرسول ‪ ‬ضربت الذلة أو دُ‬
‫خسارة عظيمة الذلة فقط وبقوا أعزاءا والنبي ‪ ‬أعطاهمَ في خيبر وغير ذلك ولكن وعدهمَ في المستقبل سوف يصابون بالمسكنة‬
‫ل ما إن انتهى العهد الراشدي إلى يومنا هذا وهمَ في العالمَ كله يشعرون بالمسكنة إضافة إلى الذلة‪.‬‬ ‫وفع دُ‬
‫نعود إلى اليتين في البقرة وآل عمران )ضربت عليهمَ الذلة والمسكنة( جمع الذلة والمسكنة مع بعض هذا في عصر موسى وما‬
‫ل أي أنهمَ انهزموا في الحروب خيبر وبني قريظة وبني المصطلق وبني‬ ‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذللضة( الذلة أو دُ‬
‫بعده‪ .‬وفي آل عمران قال ) ض‬
‫قينقاع هذه المعارك التي دارت بينهمَ وبين المسلمين خسروها فأذلهمَ ال عز وجل لشدة مكرهمَ وتآمرهمَ كل هذه الحروب قامت لنهمَ‬
‫ل صبعحمبضل لممن اللله‬ ‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذللضة أعميعن عما ضثصقضفوما إص ل‬‫يتآمرون على النبي مع أنهمَ اتفقوا معه ثمَ يغدرون به في النقطة المهمة ولهذا قال ) ض‬
‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ املعممسعكعنضة )‪ (112‬آل عمران( إما أن ينصر ال بني إسرائيل عندما يكونوا‬ ‫ضضب لمعن اللله عو ض‬ ‫عوعحمبضل لمعن اللناصس عوعبآضؤوا صبعغ ع‬
‫على حق كما نصرهمَ على فرعون )عوإصمذ عنلجميعناضكمَ لممن آصل صفمرععموعن عيضسوضموعنضكممَ ضسعوعءا املعععذاصب ضيعذلبضحوعن أعمبعناءاضكممَ عوعيمسعتمحضيوعن صنعساءاضكممَ عوصفي عذصلضكمَ‬
‫عبلءا لمن لرلبضكممَ ععصظيءمَ )‪ (49‬عوإصمذ عفعرمقعنا صبضكضمَ املعبمحعر عفعأنعجميعناضكممَ عوأعمغعرمقعنا آعل صفمرععموعن عوعأنضتممَ عتنضظضروعن )‪ (50‬البقرة( ثمَ بعد ذلك إذا رب‬
‫العالمين تخلى عنهمَ ينتصرون بأقوامَ آخرين مثل المريكان والروس وغيرهمَ فيما عدا هذا وهذا لن ضينصروا هذا عندما جاءا السلمَ‪.‬‬
‫* ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله )يقتلون النبيين بغير الحق( سورة البقللرة وقللوله‬
‫)ويقتلون النبياء بغير حق( سورة آل عمران؟ الختلف بيللن النللبيين والنبيللاء وبغيللر حللق‬
‫وبغير الحق؟‬
‫* د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫ض صمن عبمقصلعها عوصقلثآصئعها‬ ‫لمر ض‬ ‫صصبعر عععلعى عطععامَ عواصحضد عفامدضع علعنا عرلبعك ضيمخصرمج علعنا صملما ضتنصبضت ا ع‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )عوإصمذ ضقملضتممَ عيا ضموعسى علن لن م‬
‫ض‬
‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة عواملعممسعكعنةض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫صرا فصإلن لكمَ لما عسألتممَ عو ض‬ ‫ع‬ ‫صصلعها عقاعل أععتمسعتمبصدضلوعن اللصذي ضهعو عأمدعنى صبالصذي ضهعو عخميءر امهصبطوا صم م‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫عوضفوصمعها عوعععدصسعها عوعب ع‬
‫صوما لوعكاضنوما عيمععتضدوعن }‪ ({61‬وقال في‬ ‫ع‬
‫ضضب لمعن الللصه عذصلعك صبألنضهممَ عكاضنوما عيمكضفضروعن صبآعياصت الللصه عوعيمقضتضلوعن اللنصبلييعن صبعغميصر املعحلق عذصلعك صبعما عع ع‬ ‫عوعبآضؤموما صبعغ ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫سورة آل عمران )إصلن الصذيعن عيكفضروعن صبآعياصت الله عوعيقتلوعن اللنصبلييعن صبعغميصر عحقض عوعيقتلوعن الصذيعن عيأضمضروعن صبالصقمسصط صمعن اللناصس فعبشمرضهمَ صبععذاضب أصليضمَ‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ املعممسعكعنضة عذصلعك‬ ‫ضضب لمعن اللله عو ض‬ ‫ل صبعحمبضل لممن اللله عوعحمبضل لمعن اللناصس عوعبآضؤوا صبعغ ع‬ ‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذللضة أعميعن عما ضثصقضفوما إص ل‬ ‫}‪ ({21‬و) ض‬
‫صوا لوكاضنوا عيمععتضدوعن }‪ .({112‬جمع المذكر السالمَ إذا كان معه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫صبعألنضهممَ عكاضنوما عيكفضروعن صبآعياصت الله عوعيقتلوعن النصبعياعءا صبعغميصر عحقض ذصلك صبعما عع ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫جمع كثرة فإنه يفيد العقللة ولذا لمَ يكن معه جمع تكسير يستعمل للقلة والكثرة‪ .‬فعندما يكون معه جمع تكسير يفيد القلة )النبيين( أما‬
‫)النبياءا( فتفيد جمع الكثرة‪.‬‬
‫وهناك أمر آخر هو عندما يذكر معاصي بني إسرائيل يذكر النبياءا‪.‬‬
‫ثمَ أن الختلف بين ذكر كلمة )بغير حق( و)بغير الحق( تدل على أن استعمال كلمة )الحق( معلرفة تعني الحق الذي يدعو للقتل‬
‫فهناك أمور يستحق بها القتل‪ .‬أما استعمال )بغير حق( نكرة فهي تعني ل حق يدعو إلى القتل ول إلى غيره‪ .‬فإذا أراد تعالى أن يبلين‬
‫لنا العدوان يذكر )بغير حق(‪.‬‬
‫من حيث اللغة النبياءا أكثر من النبيين من حيث العدد النبياءا جمع تكسير من جموع الكثرة والنبيين جمع مذكر سالمَ وهو من جموع‬
‫القلة‪ ،‬هذا أمر‪ .‬بغير حق وبغير الحق‪ ،‬الحق معرفة وحق نكرة‪ ،‬بغير الحق أي بغير الحق الذي يدعو إلى القتل وهو معلومَ )النفس‬
‫ل بغير حق ل يدعو إلى قتل ول غير قتل‪ ،‬فعندما يقول يقتلون النبياءا بغير حق هذا أعظمَ وأكبر جرما‬ ‫بالنفس( بغير حق يعني أص دُ‬
‫من يقتلون النبيين بغير حق لن النبياءا أعمَ وأشمل وحق من دون أي داعي هذا أكبر جرما وأعظمَ من يقتلون النبيين بغير الحق‬
‫والنبيين أقل والحق الحق الذي يدعو إلى القتل فذاك أعظمَ‪ ،‬هذا من حيث اللغة لما ننظر في السياق لحقا نلحظ مقامَ الذمَ والكلمَ‬
‫على بني إسرائيل في قوله يقتلون النبياءا بغير حق أكثر وأعظمَ من يقتلون النبيين بغير الحق‪.‬‬
‫ضضب لمعن الللصه عذصلعك صبعألنضهممَ عكاضنوما عيمكضفضروعن صبآعياصت اللصه عوعيقتلوعن النصبلييعن صبعغميصر‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة عواملعممسعكعنضة عوعبآضؤموما صبعغ ع‬ ‫نقرأ سياق اليتين )عو ض‬
‫ل صبعحمبضل لممن اللله‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذللة أميعن عما ضثصقضفوما إص ل‬ ‫صوما لوعكاضنوما عيمععتضدوعن )‪ (61‬البقرة( هذه آية البقرة‪.‬في آل عمران ) ض‬ ‫املعحلق عذصلعك صبعما عع ع‬
‫لنصبعياءا صبعغميصر عحلق عذصلكع‬ ‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ املعممسعكعنضة عذصلعك صبعألنضهممَ عكاضنوما عيمكضفضروعن صبآعياصت اللله عوعيمقضتضلوعن ا ع‬ ‫ل‬
‫ضضب لمعن الله عو ض‬ ‫عوعحمبضل لمعن اللناصس عوعبآضؤوا صبعغ ع‬
‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذللضة عواملعممسعكعنضة( جمعهما في كلمَ‬ ‫صوا لوعكاضنوما عيمععتضدوعن )‪ ((112‬هذه عامة‪ ،‬كرر )ضربت(‪ .‬في البقرة قال )عو ض‬ ‫صبعما عع ع‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫ضصرعبمت ععلميصهضمَ العممسكعنة( ضربت مرة‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضصرعبمت ععلميصهضمَ الذلة( ما قال المسكنة‪ ،‬ثمَ قال )عو ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫واحد بينما في آل عمران أكد وكرر وعممَ قال ) ض‬
‫أخرىً‪ ،‬كرر أعاد فصار تكرار وتعميمَ وتأكيد لنهمَ فعلوا أسوأ فإذن استحقوا هذا الكلمَ التأكيد في ضرب الذلة والمسكنة‪ .‬هل يجوز‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪69‬‬
‫في البيان أن نضع واحدة مكان أخرىً؟ ل يمكن‪ .‬في آل عمران قال )عوعيمقضتضلوعن اللنصبلييعن صبعغميصر عحلق( هذه عامة هذه ليست في بني إسرائيل‬
‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ املعممسعكعنضة عذصلعك صبعألنضهممَ‬
‫ضضب لمعن اللله عو ض‬ ‫ل صبعحمبضل لممن اللله عوعحمبضل لمعن اللناصس عوعبآضؤوا صبعغ ع‬ ‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة أعميعن عما ضثصقضفوما إص ل‬
‫أما ) ض‬
‫صوا لوعكاضنوما عيمععتضدوعن )‪ ((112‬هذه في بني إسرائيل تحديدا في بينما الية‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬
‫عكاضنوما عيمكضفضروعن صبآعياصت الله عوعيمقضتلوعن النصبعياءا صبعغميصر عحلق عذصلعك صبعما عع ع‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬
‫الخرىً هذا حكمَ عامَ )إصلن اللصذيعن عيمكضفضروعن صبآعياصت اللله عوعيمقضتضلوعن اللنصبلييعن صبعغميصر عحق عوعيقتلوعن الصذيعن عيأضمضروعن صبالصقمسصط صمعن الناصس فعبشمرضهمَ صبععذاضب‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫صصريعن )‪ ((22‬أولئك‬ ‫أعصليضمَ )‪ ((21‬هذا حكمَ آخر ثمَ يتكلمَ عن الخرة )ضأوعلـصئعك اللصذيعن عحصبعطمت أعمععمالضضهممَ صفي البدمنعيا عوالصخعرصة عوعما علضهمَ لمن لنا ص‬
‫كانت عقوبة الدنيا بينما هنا الحكمَ عامَ في الدنيا والخرة‪ ،‬هذا فيمن قتل النبيين فما بالك بمن قتل النبياءا؟! لو قال النبياءا يعني لمَ‬
‫يشمل النبيين فلما قال النبيين شمل النبياءا فالذي قتل القلة هذا أمره فما بالك بمن قتل أكثر‪ ،‬هو قتل قلة بدون داعي فما بالك بمن قتل‬
‫أكثر؟! كل واحدة مناسبة في مكانها‪ .‬اللف واللمَ في اللغة ربما تحول الدللة بغير حق وبغير الحق وجمع الكثرة وجمع القلة‪ ،‬جمع‬
‫المذكر السالمَ وجمع التكسير‪ .‬جمع التكسير فيه جمع قلة وجمع كثرة‪ ،‬جمع التكسير أفضعل أفعال أفصعلة ضفعلة جموع قلة وما عداها جمع‬
‫كثرة ‪ 23‬وزن جموع كثرة‪.‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫ضضب صمعن الللصه عذصلعك صبعألنضهممَ عكاضنوا عيمكضفضروعن صبعآعياصت الللصه‬ ‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذللضة عواملعممسعكعنضة عوعباضءاوا صبعغ ع‬‫صدُرا عفصإلن علضكممَ عما عسعأملضتممَ عو ض‬ ‫قال تعالى)امهصبضطوا صم م‬
‫ض‬ ‫م‬
‫صموا عوعكاضنوا عيمععتضدوعن ﴿ِ‪ ﴾61‬البقرة( النبيين جمع مذكر سالمَ‪ ،‬نبي نبليون )عوعيقضتلوعن اللنصبلييعن( فعل‬ ‫عوعيمقضتضلوعن اللنصبلييعن صبعغميصر العحق ذصلك صبعما عع ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ضصرعبمت عععلميصهضمَ اللذللضة أعميعن عما ضثصقضفوا إصللا‬ ‫مضارع مرفوع بالواو والنبيين مفعول به منصوب بالياءا‪ ،‬هذا في البقرة‪ ,‬في آل عمران يقول ) ض‬
‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ املعممسعكعنضة عذصلعك صبعألنضهممَ عكاضنوا عيمكفضروعن صبآعياصت اللصه عوعيقضتلوعن الأمنصبعياعءا‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ضضب صمعن الللصه عو ض‬ ‫صبعحمبضل صمعن الللصه عوعحمبضل صمعن اللناصس عوعباضءاوا صبعغ ع‬
‫صموا عوعكاضنوا عيمععتضدوعن ﴿ِ‪ ﴾112‬آل عمران( )املعأمنصبعياعءا صبعغميصر عحلق( هناك )اللنصبلييعن صبعغميصر املعحلق( اللف واللمَ‪ ،‬النبيين‬ ‫صبعغميصر عحلق عذصلعك صبعما عع ع‬
‫ع‬ ‫م‬
‫منصوب وجمع مذكر سالمَ ومع )بغير الحق( ألف لمَ حاءا قاف هنا )الأمنصبعياعءا صبعغميصر عحلق( النبياءا جمع تكسير وبغير حق نكرة‪ ،‬ما‬
‫الفرق؟ انظر الفرق بين كل جمع تكسير وجمع مذكر سالمَ أن جمع المذكر السالمَ أشرف وأكرمَ وأعلى من جمع التكسير‪ .‬يعني فرق‬
‫بين طلب وطالبون طلب كلهمَ خلط زين على شين مثل خضرة آخر الليل لكن الطالبون النبهاءا وال قال )عوضكلنا صبصه ععاصلصميعن ﴿ِ‪﴾51‬‬
‫ضصرضبعها صلللناصس عوعما عيمعصقلضعها إصللا املععاصلضموعن ﴿ِ‪ ﴾43‬العنكبوت( جمع مذكر سالمَ )إصلنعما عيمخعشى الللعه صممن صععباصدصه املضعلععماضءا‬ ‫النبياءا( )عوصتملعك املعأممعثاضل عن م‬
‫﴿ِ‪ ﴾28‬فاطر( )أععوعلممَ عيضكمن علضهممَ آعية أمن عيمععلعمضه ضععلعماضءا عبصني إصمسعراصئيعل ﴿ِ‪ ﴾197‬الشعراءا( عندنا علماءا وعالمون‪ ،‬العلماءا صغارهمَ وكبارهمَ‬ ‫ع‬ ‫دُ‬ ‫ع‬
‫وطلب العلمَ كل من يشتغل بالعلمَ ‪ -‬كما تعرفون الن في واقعنا الحالي ‪ -‬ليس العلماءا على نسضق واحد هناك الصغير والمبتدئ‬
‫والجديد هناك عاقل هناك حفاظ هناك دراخ هناك من ل يفكر وهناك من يفكر خليط فلما تقول عالمون ل‪ ،‬هؤلءا قممَ مجتهدون‬
‫أصحاب نظريات )عوعما عيمعصقلضعها إصللا املععاصلضموعن( وحينئضذ كل ما جئت به في لغتنا وفي القرآن الكريمَ جمع التكسير شامل يشمل الزين‬
‫والشين وبعضه يفضل بعضه‪ ،‬لكن لما جمع مذكر سالمَ ل‪ ،‬القممَ يعني عندما تجمع أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد وجعفر الصادق‬
‫والباقر وابن حزمَ الخ وتسميهمَ علماءا! ل‪ ،‬هؤلءا عالمون‪ ،‬هناك عمومَ الشيءا وهناك خصوصهمَ إذا ناس من اليهود يقتلون النبياءا‬
‫الصغار حزقيل وغيره من مجموعة أنبياءا موجودين ذكرت قسما من الذين ذبحوهمَ لكنهمَ ليسوا من كبار النبياءا وال قال )عوعلعقمد‬
‫صعبعر ضأوضلو املععمزصمَ صمعن البرضسصل ﴿ِ‪ ﴾35‬الحقاف( لكن‬ ‫صصبمر عكعما ع‬ ‫ض ﴿ِ‪ ﴾55‬السراءا( يعني ال تعالى قال )عفا م‬ ‫ض اللنصبلييعن عععلى عبمع ض‬ ‫ضملعنا عبمع ع‬
‫عف ل‬
‫ض( حينئضذ لما ال قال )عوعيمقضتضلوعن‬ ‫ض اللنصبلييعن عععلى عبمع ض‬ ‫ضملعنا عبمع ع‬ ‫أولي العزمَ خمسة فقط من مجموع حوالي خمس وعشرين وكذلك )عف ل‬
‫املعأمنصبعياعءا( عامي شامي ‪ -‬كما يقول المثل الدارج ‪ -‬قتلوا صغار النبياءا قتلوا يحيى وزكريا وشعيا وحزقيل وفلن وفلن الخ بتفاهات‬
‫صعلضبوضه عوعلصكمن ضشلبعه علضهممَ ﴿ِ‪ ﴾157‬النساءا( )إصلنا‬ ‫وبغير حق وهناك ل يعني ادعوا أنهمَ قتلوا عيسى وقال على سيدنا عيسى )عوعما عقعتضلوضه عوعما ع‬
‫عقعتملعنا املعمصسيعح صعيعسى امبعن عممرعيعمَ عرضسوعل الللصه )‪ (157‬النساءا( لكنه محسوب عليهمَ‪ .‬هذا الخطاب لليهود الذين في زمن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلمَ همَ ما قتلوه لكنهمَ يؤمنون بصواب وصحة ما فعله أجدادهمَ عندما قتلوا النبياءا والنبيين‪ .‬هذا هو الفرق بين النبياءا‬
‫والنبيين فهمَ قتلوا الصنفين ادعوا أنهمَ قتلوا سيدنا عيسى بينما قتلوا أيضا أنبياءا صغار يعني أقل من هذا‪ .‬ثانيا يقول )صبعغميصر املعحلق( و‬
‫)صبعغميصر عحلق( بغير الحق أي بغير الحكمَ الثابت الحق المطلق‪ ،‬والفرق بين الحق وحق‪ ،‬الحق هو الثابت الحكمَ الشرعي الثابت وهذا‬
‫واحءد من أسماءا الحق‪ .‬ما من كلمة واسعة وغامضة ومتشابكضة ككلمة الحق في القرآن و كلمة الحق هو الشيءا الثابت الذي ل يتغير‬
‫)ضيعثلبضت الللضه اللصذيعن آععمضنوا صباملعقموصل اللثاصبصت ﴿ِ‪ ﴾27‬إبراهيمَ( يعني القول الحق فكل حءق هو ثابت الموت حق والجنة حق والنار حق والسلمَ‬
‫صعلاعة ﴿ِ‪ ﴾43‬البقرة( ما فيها مشكلة‬ ‫حق الخ هذا تفسير‪ .‬إذا كلمة الحق هنا بالحكمَ الشرعي الثابت الذي ل تأويل له إل كما )عوأعصقيضموا ال ل‬
‫ما فيها تأويل‪ .‬بغير حق أي بغير حضق شرعي من حقوق الناس ‪ -‬وال أعلمَ ‪ -‬لكن المهمَ أننا فرقنا بين النبياءا والنبيين أن النبيين‬
‫ضصرضبعها صلللناصس عوعما‬ ‫الخاصة والنبياءا العامة ولهذا رب العالمين سبحانه وتعالى يفرق بين هذا وذاك كما قال تعالى )عوصتملعك املعأممعثاضل عن م‬
‫عيمعصقلضعها إصللا املععاصلضموعن( أن يصل إلى فلسفة المثل القرآني عندك علمَ أن تكون من أئمة العلماءا )عولععقمد آععتميعنا إصمبعراصهيعمَ ضرمشعدضه صممن عقمبضل عوضكلنا صبصه‬
‫ععاصلصميعن ﴿ِ‪ ﴾51‬النبياءا( هكذا‪.‬‬
‫آية )‪:(62‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪70‬‬


‫مل ك‬
‫ل‬ ‫خلرق وكع ك ق‬‫ن قبلالل تهق كوال لكيلولم ق ال ق‬
‫م ك‬ ‫نآ ك‬ ‫م ل‬‫ن ك‬‫صاب ققئي ك‬‫صاكرىً كوال ت‬ ‫دوا ل كوالن ت ك‬‫ها ب‬‫ن ك‬ ‫ذي ك‬‫مبنوا ل كوال ت ق‬
‫نآ ك‬ ‫ذي ك‬‫ن ال ت ق‬
‫*)إ ق ت‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫د‬
‫م عربلر‬ ‫ن )‪ (62‬البقلرة(‪ :‬قلل ك‬ ‫حكزبنلو ك‬ ‫م يك ل‬‫هل ل‬
‫م وكل ب‬ ‫ف ع كلي لقهل ل‬
‫خول ة‬‫م وكل ك‬ ‫عند ك كرب لهق ل‬‫م ق‬ ‫جبرهب ل‬ ‫مأ ل‬ ‫صاقلحا فكلهب ل‬ ‫ك‬
‫تعالى هنا بالذين هادوا ولم يقل اليهود؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫في هذا التعبير إشارة إلى أنهمَ ليسوا اليهود وإنما همَ الذين انتسبوا إلى اليهود ولمَ يكونوا من سبط يهوذا‪ .‬والنصارىً إسمَ جمع‬
‫نصرىً نسبة إلى الناصرة وهي قرية نشأت فيها مريمَ عليها السلمَ أمَ المسيح وقد خرجت مريمَ من الناصرة قاصدة البيت المقدس‬
‫فولدت المسيح ‪ ‬في بيت لحمَ ولذا سمي عيسى يسوع الناصري ومن عثمَ ضأطلق على أتباعه إسمَ النصارىً‪.‬‬
‫*ما وجه الختلف من الناحية البيانية بين آية ‪ 62‬في سللورة البقللرة وآيللة ‪ 69‬فللي سللورة‬
‫المائدة؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫ل ضهممَ‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫صاصلدُحا عف ع‬ ‫صاعرىً عممن آعمعن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر وععصمعل ع‬ ‫صاصبضؤوعن عواللن ع‬ ‫في المائدة )إصلن اللصذيعن آعمضنوما عواللصذيعن عهاضدوما عوال ل‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫صاصلحا فلضهممَ أمجضرضهممَ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫صاصبصئيعن عممن آعمعن صباللصه عوالعيموصمَ الصخصر عوععصمل ع‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫عيمحعزضنوعن )‪ ((69‬وفي البقرة )إصلن اللصذيعن آعمضنوما عوالصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫م‬ ‫ل‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ .((62‬النصب ليس فيه إشكال وإنما الرفع هو الذي كثيرا ما ضيسأل عنه‪ .‬النصب‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬‫صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬
‫معطوف على منصوب‪ .‬الرفع في آية سورة المائدة من حيث الناحية العرابية ليس فيه إشكال عند النحاة لنهمَ يقولون على غير‬
‫إرادة )إلن(‪ ،‬على محل إسمَ إلن‪ .‬في الصل إسمَ إلن قبل أن تدخل عليه مرفوع فهذا مرفوع على المحل أو يجعلوه جملة‪ :‬والصابئون‬
‫كذلك‪ .‬لكن لماذا فعل ذلك حتى لو خلرجناها نحويا؟ هي ليست مسألة إعراب فالعراب يخلرج لنه يمكن أن نجعلها جملة معترضة‬
‫وينتهي الشكال‪ .‬لكن لماذا رفع؟ )إلن( تفيد التوكيد معناه أنه قسمَ مؤلكد وقسمَ غير مؤكد‪) .‬الصابئون( غير مؤكد والباقي مؤكد لماذا؟‬
‫ل‪ ،‬يقول المفسرون أن هؤلءا يعبدون النجومَ‪ .‬صبأ في اللغة أي خرج عن الصمللة‪ ،‬عن‬ ‫لنهمَ دونهمَ في المنزلة‪ ،‬أبعد المذكورين ضل دُ‬
‫الدين‪ .‬فالصابئون خرجوا عن الديانات المشهورة‪ .‬وهمَ قسمان وقسمَ قالوا إنهمَ يعبدون النجومَ وقسمَ متبعون ليحيى ‪ ‬فهما قسمان‪.‬‬
‫هؤلءا أبعد المذكورين والباقون أصحاب كتاب‪ ،‬الذين هادوا أصحاب كتاب عندهمَ التوراة والنصارىً عندهمَ كتاب النجيل والذين‬
‫آمنوا عندهمَ القرآن الصابئون ما عنجهمَ كتاب ولكن قسمَ من الصابئين يقولون عندهمَ كتاب لكن بالنسبة لنا همَ أبعد المذكورين ضللدُ‬
‫ولذلك همَ دونهمَ في الديانة والعتقاد ولذلك لمَ يجعلهمَ بمنزلة واحدة فرفع فكانوا أقل توكيدا‪) .‬إلن( للتوكيد‪ .‬نقول محمد قائمَ ونقول إن‬
‫محمد قائمَ هذه أقوىً‪ .‬هي من دون توكيد ليست مؤكدة لنهمَ دون هؤلءا‪.‬‬
‫*لماذا لمَ يأت بها مرفوعة ووضعها في نهاية الترتيب؟ هنا ندخل في مسألة التقديمَ والتأخير وليست في مسألة المعنى‪ .‬وهي ليست‬
‫لمكعبصر أعلن اللله عبصريءءا لمعن املضممشصرصكيعن‬ ‫الية الوحيدة التي فيها تغلير إعرابي‪ .‬في آية التوبة )عوأععذاءن لمعن اللله عوعرضسوصلصه إصعلى اللناصس عيموعمَ املعحلج ا ع‬
‫عوعرضسولضضه )‪ (3‬التوبة( ما قال ورسوعله مع أنه يمكن العطف على لفظ الجللة ال‪ ،‬لمَ يعطف على إسمَ الجللة وإنما عطف على المحل‬
‫أي )ورسوله بريءا( لن براءاة الرسول ‪ ‬ليست نلدا براءاة ال تعالى ولكنها تبع لها وليست مثلها‪ ،‬براءاة ال تعالى هي الولى ولو قال‬
‫ورسوعله تكون مؤكدة كالولى فإشارة إلى أن براءاته ليست بمنزلة براءاة ال سبحانه وتعالى وإنما هي دونها فرفع على غير إرادة‬
‫)إلن(‪ .‬حتى في الشعر العربي‪:‬‬
‫ء‬ ‫ض‬
‫إن النبوعة والخلفة فيهمَ *** والمكرمات وسادة أطهاضر‬ ‫ع‬
‫قال المكرماضت ولمَ يقل المكرماصت لن هؤلءا السادة ل يرتقون ل إلى النبوة ول إلى الخليفة‪ .‬هذه الدللة موجودة في الشعر ففهمها‬
‫العرب‪.‬‬
‫يبقى السؤال حول التقديمَ والتأخير في الترتيب‪ :‬آية المائدة قال )والصابئون والنصارىً( وآية البقرة )والنصارىً والصابئين(‪ .‬في‬
‫المائدة قلدمَ ورفع الصابئين أنه ذلمَ النصارىً في المائدة ذما فظيعا على معتقداتهمَ‪ ،‬تكلمَ على عقيدة التثليث جعلهمَ كأنهمَ لمَ يؤمنوا بال‬
‫لعثضة عوعما صممن‬ ‫وكأنهمَ صنف من المشركين )علعقمد عكعفعر اللصذيعن عقاضلوما إصلن اللله ضهعو املعمصسيضح امبضن عممرعيعمَ )‪) ((72‬للعقمد عكعفعر اللصذيعن عقاضلوما إصلن اللله عثاصلضث عث ع‬
‫ب‬
‫ل عيضتوضبوعن إصعلى اللله عوعيمسعتمغصفضروعنضه عوالله عغفوءر‬
‫ض‬ ‫ل إصعلـءه عواصحءد عوصإن للممَ عينعتضهوما ععلما عيضقوضلوعن لععيعملسلن اللصذيعن عكعفضروما صممنضهممَ عععذاءب أعصليءمَ )‪ (73‬أععف ع‬ ‫إصعلـضه إص ل‬
‫لرصحيءمَ )‪ ((74‬لما كان الكلمَ على ذمَ العقائد عقيدة النصارىً ألخر النصارىً حتى تكون منزلتهمَ أقل وقلدمَ الصابئين مع أنهمَ ل‬
‫يستحقون وألخر النصارىً لنه ذلمَ عقيدتهمَ‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في الترتيب؟‬
‫التقديمَ والتأخير بين الصابئين والنصارىً إذا كان كما يقولون الصابئون همَ التابعون للنبي يحيى ‪ ‬فهو معاصر للمسيح والمسيح‬
‫ليس بينه وبين الرسول ‪ ‬نبي‪ ،‬همَ زمنيا بعد الذين هادوا وقبل المسيح مع أنهمَ في عصر واحد لن يحيى أسبق من المسيح‪.‬‬
‫النصارىً معطوفة على المنصوب لنه هو الصل )ل تظهر عليها علمة العراب لنه إسمَ مقصور( وهذا الرجح وليس فيه‬
‫إشكال أن تكون الصابئون مرفوعة وليس بالضرورة أن يكون العطف على القرب‪ .‬ألخر النصارىً في المائدة لنه ذلمَ عقيدتهمَ وفي‬
‫البقرة لمَ يذمَ العقيدة ووضع الصابئين في آخر الصملل‪.‬‬
‫ع‬
‫صاصلحا عفعلضهممَ أمجضرضهممَ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫صاصبصئيعن عممن آعمعن صباللصه عوالعيموصمَ الصخصر عوععصمعل ع‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )إصلن اللصذيعن آعمضنوما عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫م‬
‫صاعرىً عممن‬ ‫صاصبضؤوعن عواللن ع‬ ‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن }‪ ({62‬وقال في سورة المائدة )إصلن اللصذيعن آعمضنوما عواللصذيعن عهاضدوما عوال ل‬ ‫ل عخموءف ععلعميصهممَ عو ع‬‫صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪71‬‬


‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن }‪ ({69‬اليتان فيهما تشابه واختلف وزيادة في إحداها عن‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫صاصلحا عف ع‬ ‫آعمعن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر وععصمعل ع‬
‫الخرىً‪.‬‬
‫أولل‪ :‬في سورة البقرة قلدمَ النصارىً على الصابئين )النصب جاءا مع العطف لتوكيد العطف(‪ ،‬وفي آية سورة المائدة قلدمَ الصابئون‬
‫على النصارىً ورفعها بدل النصب‪ .‬فمن حيث التقديمَ والتأخير ننظر في سياق السورتين الذي يعين على فهمَ التشابه والختلف‪،‬‬
‫ففي آية سوة المائدة جاءات اليات بعدها تتناول عقيدة النصارىً والتثليث وعقيدتهمَ بالمسيح وكأن النصارىً لمَ يؤمنوا بالتوحيد فيما‬
‫تذكر اليات في السورة )لععقمد عكعفعر اللصذيعن عقاضلوما إصلن اللله ضهعو املعمصسيضح امبضن عممرعيعمَ عوعقاعل املعمصسيضح عيا عبصني إصمسعراصئيعل امعضبضدوما اللله عرلبي عوعرلبضكممَ إصلنضه عمن‬
‫لعثضة عوعما صممن إصعلـضه‬ ‫صاضر }‪ {72‬للعقمد عكعفعر اللصذيعن عقاضلوما إصلن اللله عثاصلضث عث ع‬ ‫ضيمشصرمك صباللله عفعقمد عحلرعمَ اللبه عععليصه املعجلنعة عوعممأعواضه اللناضر عوعما صلللظاصلصميعن صممن عأن ع‬
‫ل إصعلـءه عواصحءد عوصإن للممَ عينعتضهوما ععلما عيضقوضلوعن لععيعملسلن اللصذيعن عكعفضروما صممنضهممَ عععذاءب أعصليءمَ }‪ ({73‬ثمَ جاءا التهديد )عوصإن للممَ عينعتضهوما ععلما عيضقوضلوعن لععيعملسلن‬ ‫إص ل‬
‫ض‬
‫لصن اللطععاعمَ انظمر‬ ‫م‬
‫صلديعقءة عكاعنا عيأضك ع‬ ‫ض‬
‫ل عرضسوءل عقمد عخعلمت صمن عقمبصلصه البرضسضل عوأبمضه ص‬ ‫ع‬
‫اللصذيعن عكعفضروما صممنضهممَ عععذاءب أصليءمَ }‪) ({73‬لما املعمصسيضح امبضن عممرعيعمَ إص ل‬
‫عكميعف ضنعبليضن لعضهضمَ العياصت ضثلمَ انضظمر أعلنى ضيمؤعفضكوعن }‪ ({75‬هذا السياق لمَ يذكر هذا المر في سورة البقرة وهكذا اقتضى تقديمَ الصابئين على‬
‫النصارىً في آية سورة المائدة‪ .‬فلما كان الكلمَ في ذمَ معتقدات النصارىً اقتضى تأخيرهمَ عن الصابئين‪.‬‬
‫أما من حيث رفع الصابئون في آية سورة المائدة ونصبها في آية سورة البقرة فالنحاة يحددون أنه من حيث العراب العطف على‬
‫محل إسمَ إن )محل إسمَ إن في الصل رفع( أو يجعل منه جملة مبتدأ أو جملة إعتراضية ول يهمَ الوجه العرابي‪ .‬ونسأل لماذا رفع‬
‫الصابئون؟ بغض النظر عن الناحية العرابية )إلن( تفيد التوكيد فإذا عطفنا عليها بالرفع يعني أننا عطفنا على غير إرادة إلن فالرفع‬
‫إذن جاءا في آية سورة المائدة على غير إرادة إلن يعني لن المعطوف غير مؤكد )الصابئون جاءات مبتدأ وليس عطف على ما سبق‬
‫وهي على غير إرادة إلن( لكن لماذا؟ معنى ذلك أن الصابئون أقل توكيدا لن الصابئين أبعد المذكورين عن الحق فهمَ ليسوا من أهل‬
‫الكتاب ولذلك لمَ يلحقوا بهمَ في العطف‪ .‬مثال‪ :‬عندما نقول إن محمد حضر تكون أوكد من حضر محمد‪ .‬ففي سورة المائدة جعل‬
‫تعالى موازنة فقد قلدمَ الصابئين ولمَ يؤكدهمَ ولمَ يعطهمَ الولوية ليكون مقامهمَ كما جاءا في آية سورة البقرة مؤخرين على من ضذكر‬
‫معهمَ في الية وألخرالنصارىً مأكدهمَ‪ ،‬أما في سورة البقرة فقد قلدمَ النصارىً وأكدهمَ وألخر الصابئين لكن جعلهمَ ملحوقين‬
‫بالنصارىً‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬هناك فرق بين اليتين )فلهمَ أجرهمَ عند ربهمَ ول خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( في آية سورة البقرة أما في سورة المائدة )فل‬
‫خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( المذكورين في اليتين همَ نفسهمَ )الذين آمنوا‪ ،‬الذين هادوا‪ ،‬النصارىً‪ ،‬الصابئين( فلماذا جاءا في سورة‬
‫البقرة )فلهمَ أجرهمَ عند ربهمَ ولمَ تأتي في سورة المائدة؟ في سورة المائدة السايق كما قلنا في ذلمَ عقائد اليهود والنصارىً ذلما كثيرا‬
‫مسهب‪ .‬أما في البقرة فالكلمَ عن اليهود فقط وليس النصارىً ونستعرض آيات السورتين وننظر كيف تكلمَ عن اليهود في اليتين‪:‬‬
‫في سورة المائدة الكلمَ على اليهود أشلد مما جاءا في البقرة حتى لما يذكر العقوبات يذكرها في المائدة)ضقمل عهمل أضعنلبضئضكمَ صبعشلر لمن عذصلعك‬
‫ضبل ععن عسعواءا اللسصبيصل }‬ ‫ضعب عععلميصه عوعجعععل صممنضهضمَ املصقعرعدعة عواملعخعناصزيعر عوعععبعد اللطاضغوعت أضموعلـصئعك عشور لمعكانا عوأع ع‬ ‫عمضثوعبدُة صعنعد اللله عمن للعععنضه اللبه عوعغ ص‬
‫دُ‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫‪ ({60‬أكثر من البقرة )عولععقمد ععصلممضتضمَ الصذيعن امععتعدوا صمنكممَ صفي اللسمبصت فقلعنا لضهممَ كونوا صقعرعدة عخاصسصئيعن }‪ ({65‬وسياق الغضب في المائدة على‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫معتقدات النصارىً واليهود أشلد وما ذكرهمَ في المائدة إل بمعاصيهمَ فاقتضى السياق أن يكون زيادة الخير والرحمة في المكان الذي‬
‫يكون الغضب فيه أقل )في سورة البقرة( وجو الرحمة ومفردات الرحمة وتوزيعها في سورة البقرة ‪:‬ثر مما جاءا في سورة المائدة‬
‫ولمَ ضتجمع القردة والخنازير إل في سورة المائدة‪.‬‬
‫مبدئيا بما أن سورة البقرة جاءات أقل غضبا وذكرا لمعاصي اليهود لذا جاءات الرحمة فقد وردت الرحمة ومشتقاتها في سورة البقرة‬
‫‪ 19‬مرة بينما وردت في المائدة ‪ 5‬مرات لذا اقتضى التفضيل بزيادة الرحمة في البقرةوالجر يكون على قدر العمل فالنسبة للذين‬
‫آمنوا من أهل الكتاب قبل تحريفه وهمَ مؤمنون بال تعالى عليهمَ أن يؤمنوا إيمانا آخر باليومَ الخر المقصود الذين آمنوا إيمانا حقيقيا‪.‬‬
‫أنواع العمل الصالح في السورتين‪ :‬في سورة المائدة ورد ذكر ‪ 10‬أنواع من العمل الصالح )الوفاءا بالعقود‪ ،‬الوضوءا‪ ،‬الزكاة‪ ،‬المر‬
‫بإطاعة ال ورسوله‪ ،‬والحسان‪ ،‬التعاون على البر والتقوىً‪ ،‬إقامَ الصلة‪ ،‬الجهاد في سبيل ال والمر باستباق الخيرات( وفي سورة‬
‫البقرة ورد ذكر ‪ 30‬أو ‪ 33‬نوع من أعمال الخير وتشمل كل ما جاءا في سورة المائدة ما عدا الوضوءا وفيها بالضافة إلى ذلك الحج‬
‫والعمرة والصيامَ والنفاق والعكوف في المساجد وبر الوالدين والهجرة في سبيل ال وليفاءا الدين والقتال في سبيل ال والصلح‬
‫بين الناس وغيرها كثير‪ ،‬لذا اقتضى كل هذا العمل الصالح في البقرة أن يكون الجر أكبر )فلهمَ أجرهمَ عند ربهمَ(‪.‬‬
‫من ناحية أخرىً )فلهمَ أجرهمَ عند ربهمَ( تتردد مفرداتها في كل سورة كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الفاءا وردت في البقرة ‪ 260‬مرة ووردت في المائدة ‪ 180‬مرة‬
‫‪ .2‬لهمَ وردت في البقرة ‪ 29‬مرة وفي المائدة ‪ 15‬مرة‬
‫‪ .3‬أجرهمَ وردت في البقرة ‪ 5‬مرات وفي المائدة مرة واحدة فقط‬
‫‪ .4‬عند وردت في البقرة ‪ 19‬مرة وفي المائدة مرة واحدة‬
‫‪ .5‬ربهمَ وردت في البقرة ‪ 10‬مرات ومرتين في المائدة‪.‬‬
‫وهذه العبارة )فلهمَ أجرهمَ عند ربهمَ ول خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( لمَ ترد إل في سورة البقرة بهذا الشكل وقد وردت في البقرة ‪5‬‬
‫مرات‪.‬‬
‫وتردد الكلمت في القرآن تأتي حسب سياق اليات وفي اليات المتشابهة يجب أن نرىً الكلمات المختلفة فيها وعلى سبيل المثال‪:‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪72‬‬
‫)فمن آمن وأصلح فل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( )النعامَ( اليمان ومشتقاته ورد ‪ 24‬مرة والتقوىً وردت ‪ 7‬مرات‪.‬‬
‫بينما في سورة العراف )فمن اتقى أصلح فل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( ورد اليمان ومشتقاته ‪ 21‬مرة والتقوىً ‪11‬‬
‫مرة‪.‬‬
‫)فأصابهمَ سيئات ما عملوا( في سورة النحل تكرر العمل ‪ 10‬مرات والكسب لمَ يرد أبدا‪ .‬أما في سورة الزمر )فأصابهمَ‬
‫سيئات ما كسبوا( تكرر الكسب ‪ 5‬مرات والعمل ‪ 6‬مرات‪.‬‬
‫)فلما أتاها نودي يا موسى( )طه( تكرر لفظ التيان أكثر من ‪ 15‬مرة والمجيءا ‪ 4‬مرات بينما في سورة النمل )فلما‬
‫جاءاها نودي يا موسى( تكررت ألفاظ المجيءا ‪ 8‬مرات وألفاظ التيان ‪ 13‬مرة‪.‬‬
‫)إن ال غفور رحيمَ( )البقرة( تكرر لفظ الجللة ال ‪ 282‬مرة والرب ‪ 47‬مرة ولمَ ترد إن ال غفور رحيمَ أبدا في سورة‬
‫النعمَ‪ ،‬بينما في سورة النعامَ )إن ربك غفور رحيمَ( تكررت كلمة الرب ‪ 53‬مرة ولفظ الجللة ال ‪ 87‬مرة ولمَ تردفي‬
‫سورة البقرة أبدا إن ربك غفور رحيمَ‬
‫)فل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( الفاءا في موضعها وهي ليست حرف عطف ولكنها جواب للذين )هي جواب شرط( ول ضيجاب‬
‫عليه بغير الفاءا أن جواب الشرط أو جواب اسمَ الشرط الذين يؤتى بالفاءا ول حرف غيرها ينوب مكانها‪.‬‬
‫)ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( تعبير في غاية العجب والدقة من الناحية التعبيرية والدقة ول تعبير آخر يؤدي مؤلداه‪ .‬نفى الخوف‬
‫بالصورة السمية ونفى الحزن بالصورة الفعلية كما خصص الحزن )ول همَ( ولمَ يقل ل عليهمَ خوف‪:‬‬
‫‪ .1‬ل خوف عليهمَ ولمَ يقل ل يخافون كما قال ل يحزنون لنهمَ يخافون ول يصح أن يقال ل يخافون لنهمَ يخافون قبل ذلك‬
‫اليومَ )يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والبصار( )إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا( وهذا مدح لهمَ قبل يومَ القيامة‬
‫أما يومَ القيامة يخافون إل عمن ألمنه ال تعالى‪ .‬كل الخلق خائفون )يومَ ترونها تذهل كل مرضعة علما أرضعت( لذا ل يصح‬
‫أن يقال ل يخافون فالخوف شيءا طبيعي موجود في النسان‪.‬‬
‫‪ .2‬ل خوف عليهمَ معناها ل ضيخشى عليهمَ خطر‪ .‬ليس عليهمَ خطر فقد يكونوا خائفين أو غير خائفين كما يخاف الهل على‬
‫الطفل مع أنه هو ل يشعر بالخوف ول ضيقلدر الخوف فالطفل ل يخاف من الحلية ولكنا نخاف عليه منها لنه ل ضيقلدر الخوف‪.‬‬
‫الخوف موجود ولكن المان من ال تعالى ألمنهمَ بأنه ل خوف عليهمَ ليس المهمَ أن يكون النسان خائفا أو غير خائف المهمَ‬
‫هل يكون عليه خطر أمَ ل )ل خوف عليهمَ( وقد يخاف النسان من شيءا ولكن ليس خوف كالطفل يخاف من لعبة ل تشكل‬
‫عليه خطرا‪.‬‬
‫‪ .3‬ول همَ يحزنون‪ :‬جعل الحزن بالفعل فأسنده إليهمَ لماذا لمَ يقل )ول حزن(؟ لنه ل يصح المعنى لنه لو قالها تعني ول‬
‫حزن عليهمَ أي ل يحزن عليهمَ أحد المهمَ أن ل يكون النسان حزينا لكن ل أن ضيحزن عليه أحد )إما لنه ل يستحق الحزن‬
‫عليه أو ل يشعر(‪.‬‬
‫‪ .4‬ول همَ يحزنون‪ :‬بتقديمَ )همَ( الذين يحزن غيرهمَ وليس همَ‪ .‬نفي الفعل عن النفس ولكنه إثبات الفعل لشخص آخر كأن‬
‫نقول )ما أنا ضربته( نفيته عن نفسي وأثبلت وجود شخص آخر ضربه )ضيسلمى التقديمَ للقصر( أما عندما نقول )ما ضربته(‬
‫يعني ل أنا ول غيري‪ .‬نفى الحزن عنهمَ وأثبت أن غيهمَ يحزن )أهل الضلل في حزن دائمَ(‪ .‬ولمَ يقل ل خوف عليهمَ‬
‫ولحزن لهمَ لنها ل تفيد التخصيص )نفى عنهمَ الحزن ولمَ يثبته لغيرهمَ( ولو قال ول لهمَ حزن لنتفى التخصيص على‬
‫ل ول ينفي التجدد وقوله تعالى )ل خوفء عليهمَ ول همَ يحزنون( ل يمكن أن يؤدي إلى حزن فنفى الخوف‬ ‫الجنس أص دُ‬
‫المتجدد والثابت ونفى الحزن المتجدد )ل همَ يحزنون بمعنى ل يخافون( والثابت )ل خوف( ول يمكن لعبارة أخرىً أن‬
‫تؤدي هذا المعنى المطلوب‪.‬‬
‫‪ .5‬لماذا إذن لمَ يقل )ل عليهمَ خوف( ولماذا لمَ يقدمَ هنا؟ لنه ل يصح المعنى ولو قالها لكان معناها أنه نفى الخوف عنهمَ‬
‫وأثبت أن الخوف على غيرهمَ يعني يخاف على الكفار لكن من الذي يخاف على الكفار‪ .‬لذا ل يصح أن يقال ل عليهمَ‬
‫خوف كما قال ول همَ يحزنون‪.‬‬
‫‪ .6‬لماذا قال ل خوءف ولمَ يقل ل خوعف عليهمَ )مبنية على الفتح(؟ ل خوعف‪ :‬ل النافية للجنس تفيد التنصيص في نفي الجنس‬
‫)ل رجعل هنا معناها نفينا الجنس كله( أما )ل خوءف( عندما تأتي بالرفع يحتمل نفي الجنس ونفي الواحد‪ .‬والسياق علين أنه‬
‫ل خوءف عليهمَ ول همَ يحزنون من باب المدح على سبيل الستغراق وفي مقامَ المدح‪ .‬وفي قراءاة أخرىً خوعف )قراءاة‬
‫ل إما أن يكون حرف الجر‬ ‫يعقوب(‪ .‬الرفع أفاد معنيين ل يمكن أن يفيدها البناءا على الفتح‪ ،‬ل خوءف عليهمَ يفيد دللتين أو دُ‬
‫متعلق بالخوف خوءف عليهمَ والخبر محذوف بمعنى ل خوف عليهمَ من أي خطر )ل خوف( من باب الحذف الشائع‬
‫ويحتمل أن يكون الجار والمجرور هو الخبر )عليهمَ( قد يكون هو الخبر‪ .‬مثال قولنا‪ :‬الجلوس في الصف‪ :‬قد تحتاج إلى‬
‫خبر فنقول الجلوس في الصف نافع وجليد‪ ،‬وقد تحتمل معنى أن الجلوس )مبتدأ( في )الصف( خبر بمعنى الجلوس كائن في‬
‫الصلف‪ .‬في الرفع )ل خوءف عليهمَ( تدل على معنيين ل خوف عليهمَ من أي شيءا وتحتمل ل خوف عليهمَ وهذا متعلق‬
‫بالخوف ومتعلق بالخبر المحذوف )من أي خطر(‪ .‬أما في النصب )ل خوعف عليهمَ( ل يمكن أن يكون هذا المر ول بد أن‬
‫يكون الجار والمجرور هو الخبر )ل خوف عليهمَ( عليهمَ ل يحتمل أن يكون متعلقا وهذا يؤدي إلى معنى واحد وليس‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪73‬‬


‫معنيين أي يأخذ شق من المعنيين ويكون متعلقا بالخبر المحذوف وليس بالخبر‪ .‬فلماذا ل يصح؟ لنه إذا تعلق بالمضاف‬
‫يجب القول ل خوفا عليهمَ )لنه يصبح شبيه بالمضاف( ول يعد مبنيا على الفتح إنما منصوبا‪.‬‬
‫د‪.‬حسام النعيمى ‪:‬‬
‫صاصلدُحا عفعلضهممَ‬ ‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫الية الكريمة في سورة البقرة )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ عوعلا عخموءف ععلعميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ ((62‬ذكر الذين هادوا ثمَ قال النصارىً ثمَ قال الصابئين‪ .‬في الحج )إصلن الصذيعن‬
‫ل‬
‫صضل عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة إصلن الللعه عععلى ضكلل عشميضءا عشصهيءد )‬ ‫صاعرىً عواملعمضجوعس عواللصذيعن أعمشعرضكوا إصلن الللعه عيمف ص‬ ‫صاصبصئيعن عواللن ع‬ ‫آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عوال ل‬
‫صاصلدُحا عفعلا عخموءف ععلعميصهممَ عولاع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫صاعرىً عممن آعمعن صباللصه عوالعيموصمَ الآصخصر عوععصمل ع‬ ‫ض‬
‫صاصبئوعن عواللن ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫‪ ((17‬وفي المائدة )إصلن الصذيعن آعمنوا عوالصذيعن عهاضدوا عوال ل‬
‫ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ .((69‬في آية البقرة سنجد أن الكلمَ هنا على مصائب بني إسرائيل والجرائمَ التي ارتكبوها‪ :‬فعلتمَ كذا تقتلون النبيين‬
‫بغير الحق بحيث أن القارئ أو الذي يسمع القرآن يدخل في روعه أن هؤلءا ل يمكن أن يرحمهمَ ال تعالى فدخلت هذه الية في‬
‫خلل الكلمَ على مصائبهمَ ومشاكلهمَ لتبين أن باب التوبة وباب اللجوءا إلى السلمَ مفتوح أمامهمَ ولذلك قال )فلهمَ أجرهمَ( ها ذكر‬
‫ل وذكر الذين هادوا ثمَ ذكر‬ ‫الجر ولمَ يكن قد ذكر النصارىً ول الصابئين‪ .‬فلما كان الكلمَ على أجر الممَ ذكر المؤمنين أو دُ‬
‫النصارىً الذين يلونهمَ ثمَ الصابئون الذين يلونهمَ‪ .‬لن الصابئون قولن‪ :‬فمنهمَ من يقول همَ فريق من النصارىً صأوا ومنهمَ من‬
‫يقول هو قومَ جاءاوا بعد المسيح‪ .‬فالمهمَ دلرجها تدريجا تاريخيا‪ .‬أما في سورة الحج فكان المقصود إظهار التأكيد على أن الذين هادوا‬
‫والنصارىً والصابئين والمجوس والذين أشركوا يفصل بينهمَ يومَ القيامة‪ .‬كلمة الذين هادوا ل يظهر إعرابها لن )الذين( مبنية‬
‫والنصارىً ل يظهر عليها العراب والية تريد أن نبين التوكيد فجعلت الصابئين بين الذين هادوا والنصارىً لن العراب ظاهر‬
‫صاصبصئيعن‬ ‫فيها حتى ءيعلمَ أن التوكيد هنا مراد‪ .‬وظاهر التوكيد استعمال )إلن( في ثلثة مواضع )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عوال ل‬
‫صضل عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة إصلن الللعه عععلى ضكلل عشميضءا عشصهيءد )‪ ((17‬من أين عرفناها؟ عرفناها‬ ‫صاعرىً عواملعمضجوعس عواللصذيعن أعمشعرضكوا إصلن الللعه عيمف ص‬ ‫عواللن ع‬
‫ل‬
‫صاعرىً عوالعمضجوعس عوالصذيعن‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫صاصبصئيعن عوالن ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫من قوله )الصابئين( لنها جاءات منصوبة‪ .‬والنصارىً أيضا ))إصن الصذيعن آعمنوا عوالصذيعن عهاضدوا عوال ل‬
‫صضل عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة إصلن الللعه عععلى ضكلل عشميضءا عشصهيءد( حتى نفهمَ أن هذا الموضع موضع توكيد إلن‪ .‬وضع الصابئين‬ ‫أعمشعرضكوا( )إصلن الللعه عيمف ص‬
‫بين إسمين ل يظهر العراب فيهما والعمل نفسه ضكلرر مع حالة الرفع )والصابئون( من يعلمَ أن الذين هادوا في موضع رفع‬
‫والنصارىً وسبق أن تكلمنا عنها )الصابئون والصابئين(‪ :‬تقسمَ الناس إلى قسمين )الذين آمنوا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( و‬
‫)الذين هادوا والنصارىً والصابئين ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( بشرط اليمان بال واليومَ الخر والعمل الصالح‪ .‬اليمان بال‬
‫واليومَ الخر وفق دين السلمَ بعد أن نزل السلمَ‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫صاصلدُحا فلضهممَ أمجضرضهممَ صعنعد‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫صاصبصئيعن عممن آعمعن صباللصه عوالعيموصمَ الآصخصر عوععصمل ع‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫في سإورة البقرة‪) :‬إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫عرلبصهممَ عوعلا عخموءف عععلميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ ((62‬هنا )والصابئون(‪.‬‬
‫السمَ ورد في ثلث مواضع‪ :‬الصابئون والصابئين‪ :‬في موضعين جاءا منصوبا وفي موضع جاءا مرفوعا‪.‬‬
‫إعراب )إن الذين آمنوا(‪ :‬إن‪ :‬حرف مشبه بالفعل‪ ،‬الذي اسمها في موضع نصب‪ ،‬آمنوا‪ :‬صلة الموصول‪ .‬الواو هنا استئنافية أو‬
‫عاطفة لجملة يعني وخبر إن محذوف سيدل عليه ما سيأتي تقديره الكلمَ‪ :‬إن الذين آمنوا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون‪ .‬ابتدأ كلما‬
‫آخر معطوف على الكلمَ السابق )والذين هادوا والصابئون والنصارىً( الذين‪ :‬مبتدأ في محل رفع خبره )من آمن بال واليومَ الخر‬
‫فلهمَ أجرهمَ عند ربهمَ ول خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( جملتا الشرط والجواب يعني الذين هادوا هذا حكمهمَ )من آمن بال واليومَ‬
‫الخر( هذه جملة خبر المبتدأ )الجملة خبرية جملة خبر( فماذا عندي؟ عندي مبتدأ ضحصذف خبره لدللة ما بعده عليه )ل خوف عليهمَ‬
‫ول همَ يحزنون( جاءات الواو لتعطف الجملة الجديدة المكونة من مبتدأ ومعطوفات على المبتدأ وجملة خبرية‪ .‬الذين وحدها مبتدأ‬
‫وهذه )هادوا( في موضع رفه وهذه معطوفة على المرفوعات وهذا شبيه تماما قول صبشر )إننا وأنتمَ بغاة( أخبر عن أنتمَ بقوله بغاة‬
‫ولو كانت الواو عاطفة على مفرد كان ل يستطيع أن يقول أنتمَ‪ .‬عطف الجملة واستأنفت وعطفت الجملة‪.‬‬
‫الية في سورة المائدة‪:‬الكلمَ على اليهود والنصارىً‪ ،‬مرة يذكر اليهود ومرة يذكر النصارىً ثمَ يتكلمَ عن دعوتهمَ )‪ (67‬المر أمر‬
‫دعوة لهؤلءا أن يدخلوا في السلمَ‪ ،‬ثمَ يقول )إن الذين آمنوا والذين هادوا(‪ .‬نأتي الى التطبيق‪) :‬إن الذين آمنوا( الذي‪ :‬اسمَ موصول‬
‫مبني في محل نصب ولمَ تظهر علمة النصب على كلميتن‪ ،‬آمنوا‪ :‬صلة الموصول ل محل لها من العلاب‪ ،‬الواو في كلمة)والذين‬
‫هادوا( الواو عاطفة لجملة على جملة‪ .‬أوضح المر أكثر‪ :‬الذين آمنوا ل يحتاجون إلى أن يقال لهمَ )عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر‬
‫صاصلدُحا( هذا القيد ليس لمن آمن بمحمد ‪ ‬لن المر أمر دعوة‪ .‬لما يقول )عيا أعبيعها اللرضسوضل عبللمغ عما أضمنصزعل إصلعميعك صممن عرلبعك عوإصمن لعممَ‬ ‫عوععصمعل ع‬
‫ع‬
‫صضمعك صمعن اللناصس إصلن الللعه علا عيمهصدي املعقموعمَ املعكاصفصريعن )‪ ((67‬تبليغ ثمَ يقول )ضقمل عيا أمهعل املصكعتاصب علمسضتممَ عععلى‬ ‫عتمفععمل عفعما عبللمغعت صرعساعلعتضه عوالللضه عيمع ص‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫عشميضءا عحلتى ضتصقيضموا اللتموعراعة عواملصإمنصجيل عوعما أمنصزل إصلميكممَ صممن عرلبكممَ عولعيصزيعدلن كصثيدُرا صممنضهممَ عما أمنصزل إصلميك صممن عرلبك طمغعيادُنا عوكفدُرا فلا عتأعس ععلى‬
‫ع‬
‫املعقموصمَ املعكاصفصريعن )‪ ((68‬المفسرون يقولون‪ :‬ما أنزل إليكمَ السلمَ الذي أنزل إليكمَ ينبغي أن تتبعوه‪ .‬الذين آمنوا يعني المسلمين‬
‫والمسلمون ل يحتاج إلى أن يقيدهمَ ويقول )عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬
‫صاصلدُحا(‪.‬‬
‫تقدير الكلمَ في غير القرآن‪ :‬إن الذين آمنوا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون هذا فريق‪ ،‬والذين هادوا والصابئون والنصارىً بقيد ل‬
‫صاصلدُحا(‪ .‬أن يكونوا مؤمنين حتى‬ ‫خوف عليهمَ ول همَ يحزنون‪ .‬ما هو القيد؟ أن يكونوا مؤمنين )عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬
‫يكونوا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون لذا نقول‪ :‬ينبغي أن يرتبط الكلمَ بكلمَ العربي‪ .‬إن هناك حذف يدل عليه المذكور‪ .‬الذين‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪74‬‬


‫آمنوا شيءا وهؤلءا شيءا آخر‪ .‬الذين آمنوا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون وهؤلءا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون إذا التزموا بهذا‬
‫صاصلدُحا(‪.‬‬ ‫القيد الذي هو )عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬
‫)والذين هادوا(‪ :‬الواو عاطفة للجملة‪ .‬الذين‪ :‬مبتدأ‪ ،‬هادوا‪ :‬صلة الموصول ل محل لها من العراب‪ ،‬الصابئون والنصارىً من آمن‬
‫بال واليومَ الخر ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون‪ :‬جملتا الشرط والجواب خبر للذين هادوا والجملة كلها معطوفة على الجملة‬
‫الولى‪ .‬فإذن نحن عندنا جملتان تماما كقول الشاعر )إنا وأنتمَ بغاة( والتقدير‪ :‬إنا بغاة وأنتمَ بغاة لكن حذف من الول للدللة في‬
‫الثانية كقول ‪ :‬خليلي هل طءب فإني )تقديره‪ :‬إني دنف( وأنتما دنفان‪ .‬وبهذا )الذين هادوا(‪ :‬الذين صارت في محل رفع ودليل كونها‬
‫مرفوعة أن الصابئون جاءات مرفوعة وهنا عطف مفردات )الذين هادوا والصابئون والنصارىً( صار عندنا أن الذين هادوا مبتدأ‬
‫بدليل رفع الصابئون‪.‬‬
‫حتى هذا الذي يتحدث ويقول القرآن فيه غلط في العراب هو يجهل العربية أو يتجاهلها وال تعالى يقول )أفل يتدبرون القرآن أمَ‬
‫ل لتفهمها‪.‬‬ ‫على قلوب أقفالها( لو لمَ يكن قلب مقف دُ‬
‫في العصر العباسي لما بدأت الدراسة والفلسفة‪ ،‬اعترض أحدهمَ في جزئية فقال له أحد العلماءا‪ :‬يا هذا هب أن محمدا ليس نبيا‬
‫أفتنكر أنه كان عربيا؟ يعنب افرض أنه لمَ يكن نبيا معناه هو اللفه إذن هوعربي فتعترض على لغة العربي؟ الن أحدث النظريات‬
‫اللسانية )النظرية التوليدية التوحيدية( تقول أن ابن اللغة لديه الكفاية اللغوية في أن يدرك ما يوافق لغته وما ل يوافقها‪ ،‬يستطيع أن‬
‫يقول هذه جملة لحنة وهذه جملة صواب ومن غير دراسة وإنما أعني بابن الغة التي لمَ يدرسه‪ .‬أنت الن إذا قلن لبائع مصري‬
‫أعطني كيلوين خيار يوزن لك كيلو واحد أنه تعود أن يقول في لغته ‪ 2‬كيلو‪ .‬لمَ يؤثر مع أن الرسول ‪ ‬كل السئلة التي ضسئلها وكل‬
‫الحركات التي تحركها وكل القوال التي قالها في فراش نومه ألى ساحة المعركة وما بينهما ضسلجلت وما ضسلجل أن أحدا اعترض لمَ‬
‫ضرصفعت هنا ولمَ نصبت هنا لنهمَ كانوا يدركون ذلك‪.‬‬
‫في سإورة الحج‪ :‬المجال في سورة المائدة مجال دعوة‪ .‬في مجال الدعوة‪ :‬الذين آمنوا صنف وهؤلءا المدعوون صنف آخر‪ .‬في‬
‫الحج الكلمَ على الفصل يومَ القيامة فإذا كان عندك مجموعات تريد أن تفصل بينهمَ ول المثل العلى ستجعلهمَ كتلةواحدة وتجمعهمَ‬
‫جمعا واحدا ثمَ تفصل بينهمَ أما ابتداءا تفصل؟ إذن أنت فصلت من الول‪ .‬لحظ اليات في سورة الحج‪ :‬لمَ يتكلمَ عن اليهود‬
‫والنصارىً وبالمناسبة الحقيقة الصابئون فيها كلمَ هل همَ نوع من الموحدين خلطوا من اليهود والنصارىً والعرب؟ هذا قول‪ ،‬وقول‬
‫يقول همَ من أتباع يحيى ابن زكريا ولذلك سننظر في التقديمَ والتأخير لنهمَ متأخرين في اليهود والنصارىً ‪.‬‬
‫ل بالتأكيد ثمَ جمعهمَ جميعا حتى يأتي‬ ‫في سورة الحج تحدث عن مطلق اليمان والكفر والحساب يومَ القيامة لذلك لما ذكر ذكرهمَ أو دُ‬
‫معنى كلمة يفصل بينهمَ‪ .‬لحظ الية‪) :‬عوعكعذصلعك أعمنعزملعناضه آععياضت عبليعناضت عوأعلن الللعه عيمهصدي عممن ضيصريضد )‪ (16‬إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا‬
‫صضل عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة إصلن الللعه عععلى ضكلل عشميضءا عشصهيءد )‪ ((17‬إذن هنا ل مجال‬ ‫صاعرىً عواملعمضجوعس عواللصذيعن أعمشعرضكوا إصلن الللعه عيمف ص‬ ‫صاصبصئيعن عواللن ع‬‫عوال ل‬
‫ول معنى لفصل المؤمنين لن الفصل سيكون يومَ القيامة ما ذكر لهمَ شيئا أن هؤلءا سيفصل ال بينهمَ‪ ،‬كيف يفصلهمَ؟ أنت كيف‬
‫تفصل بين المتلزمات؟ ل بد أن تكون متلزمة تجمعها ثمَ تفصل هذا يكون هكذا وهذا يكون هكذا‪ .‬فلما جاءا الى ذكر الفصل جمعهمَ‬
‫صاعرىً عواملعمضجوعس عواللصذيعن أعمشعرضكوا( حتى يظهر أن الكلمَ في‬ ‫صاصبصئيعن عواللن ع‬ ‫وجعل العطف عطفا طبيعيا )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عوال ل‬
‫محل نصب‪ .‬هنا صار جمع بينهما وهناك‬
‫في المائدة‪ :‬إن الذين آمنوا لهمَ حكمَ وهؤلءا لهمَ حكمَ مقليد إذا فعلوا هذا معناه أنه سينحازون الى اليمان والسلمَ‪ .‬لكن هنا ليس‬
‫ل ثمَ يفصل‪.‬‬ ‫هناك كلمَ على اليمان أو غيره وإنما كلمَ على الفصل‪ ،‬كيف يفصل؟ ل بد أن يجمعهمَ أو دُ‬
‫آية البقرة‪ :‬ممكن أن ضتحمل على الوجهين‪ .‬أودُل‪ :‬آية المائدة تكلمت عن اليهود والنصارىً‪ ،‬وفي الحج لمَ يذكر يهود ول نصارىً أو‬
‫أي شيءا‪ ،‬أما هنا في البقرة فذكر اليهود فقط وتكلمَ فيهمَ كلما يوحي لمن يقرأه أن هؤلءا ليس لهمَ شفاعة ول يمكن أن يكونوا على‬
‫خير مطلقا‪ .‬لما نأتي الى اليات نجد في هذه المواطن تجميع لمصائبهمَ وما صنعوا )وإذ فرقنا بكمَ البحر‪ ،‬وإذ واعدنا موسى‪ ،‬ثمَ‬
‫ل غير الذي قيل لهمَ‪ ،‬عذصلعك صبعألنضهممَ‬ ‫اتخذتمَ العجل‪ ،‬لن نؤمن لك حتى نرىً ال جهرة‪ ،‬لن نصبر على طعامَ واحد‪ ،‬فبدل الذين ظلموا قو دُ‬
‫عكاضنوا عيمكضفضروعن صبعآعياصت الللصه عوعيمقضتضلوعن اللنصبلييعن صبعغميصر املعحلق( تكاد تقول هل لهؤلءا من منجاة؟ هل لهؤلءا من مخلص؟ لما كان هذا ما لهمَ‬
‫جاءات الية في وسط الكلمَ عليهمَ كأنها يريد أن تبين أن هناك باب مفتوح لهمَ ولغيرهمللولوج فيه وهو الدخول في هذا الدين‪ .‬خلل‬
‫ضضب صمعن الللصه عذصلعك صبعألنضهممَ عكاضنوا عيمكضفضروعن صبعآعياصت الللصه عوعيمقضتضلوعن اللنصبلييعن‬ ‫ضصرعبمت ععلعميصهضمَ اللذللضة عواملعممسعكعنضة عوعباضءاوا صبعغ ع‬ ‫الكلمَ في اليات التي قبلها )عو ض‬
‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫ع ع‬‫ل‬
‫ن‬ ‫وال‬ ‫دوا‬‫ض‬ ‫ها‬
‫ع‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫ذي‬
‫ص‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫وا‬ ‫نوا‬
‫ع ع‬ ‫ض‬ ‫م‬‫ع‬
‫آ‬ ‫ن‬
‫ع‬ ‫ذي‬ ‫ص‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫إ‬
‫ص‬ ‫(‬‫‪61‬‬ ‫)‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫دو‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫ي‬
‫ع‬ ‫نوا‬‫صموا عوعكاض‬‫صبعغميصر املعحلق عذصلعك صبعما عع ع‬
‫صاصلدُحا عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ عولا عخموف ععلميصهممَ عولا ضهممَ عيمحعزنوعن )‪ ((62‬ثمَ يعود إليهمَ مباشرة )عوإصذ أعخذعنا صميثاقكممَ عوعرفمععنا فموقكضمَ الطوعر‬
‫ب‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ضخضذوا عما آععتميعناضكممَ صبضقلوضة عوامذضكضروا عما صفيصه علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪ ((63‬الكلمَ هل هؤلءا لهمَ مخرج؟ عند ذلك ذكر )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا‬
‫صاصلدُحا عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ عوعلا عخموءف ععلعميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن( هناك ما ذكر‬ ‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫عواللن ع‬
‫الجر وهنا تحدث عن الجر لن الكلمَ على اليهود لوحدهمَ حتى يعلمَ النسان أن هؤلءا وغيرهمَ لهمَ منجاة وله منفذ والمنفذ هو‬
‫اليمان بال واليومَ الخر عند ذلك يكون له أجره ول خوف عليهمَ ول همَ يحزنون‪ .‬الفارق )إن الذين آمنوا( يحسن فيها أن نحملها‬
‫على وجهين‪ :‬إما أن تقول كما قلنا في المرة الولى )إن الذين آمنوا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون( ثمَ جاءا المعطوف منصوبا لن‬
‫المعطوف على اسمَ إلن يمكن أن يأتي مرفوعا ويمكن أن يأتي منصوبا‪ .‬المرفوع تكون جملة ابتدائية عند ذلك مثل )أعلن الللعه عبصريءءا صمعن‬
‫املضممشصرصكيعن عوعرضسولضضه )التوبة(( أي ورسوله كذلك بريءا تلمَ الكلمَ هنا‪ .‬لكن الحديث هنا قبل تمامَ الخبر كأن تقول‪ :‬إن زيدا وخالدا في‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪75‬‬
‫المكتبة ولك أن تقول‪ :‬إن زيدا وخالءد في المكتبة وهذا رأي جمهور الكوفيين في الحقيقة‪ .‬أنت تستطيع أن تقول هناك جملة اعتراضية‬
‫صبلوعن عععلى اللنصبلي( ضقريءا‬‫‪ :‬إن زيدا في المكتبة وخالد في المكتبة‪ .‬صار العطف قبلهمَ لكن أنا أميل الى قراءاة )إصلن الللعه عوعمعلاصئعكعتضه ضي ع‬
‫والقراءاة منسوبة الى ابن عباس وألى ابي عمر )وملئكضته( معناه أن ال يصلي على النبي وملئكته يصلون وعند ذلك نكون فصلنا‬
‫صلة ال تعالى عن صلة عباده من الملئكة وغيرهمَ‪ .‬هذا المعنى ممكن أن نفهمه حتى مع النصب وهو الذي نميل إليه حقيقة )إن‬
‫ال وملئكعته( إن ال يصلي وإن ملئكته يصلون هنا التأكيد مراد‪ .‬الواو عاطفة وملئكته معطوفة على اسمَ إلن وتكون منصوبة‬
‫مباشرة والخبر يكون الخبر للثاني‪.‬‬
‫هذا ليس تشتتا هذا كلمَ العرب هذا المعنى كيف تتحصل على هذا المعنى لو كان المضوع كله منصوبا لو الكلمَ في غير القرآن لو‬
‫ل له صفته‪ .‬تغلير الوجه‬ ‫قال الصابئين بالنصب سيختلط الذين آمنوا بالذين هادوا والصابئين بينما نحن نريد لهمَ أن يكونوا كيانا مستق دُ‬
‫العرابي دللة على تغلير المعنى‪ .‬تقول إن الذين آمنوا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون وهؤلءا ل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون‬
‫بشرط كذا وكذا هذا الشرك لمَ تذكره مع الذين آمنوا لنهمَ آمنوا فهي ليست مسألة تشتت‪.‬‬
‫حكمة التقديمَ والتأخير‪:‬‬
‫الصابئون وردت في ثلثة أمكنة‪ :‬في المائدة والحج الصابئين مقدمة لغرضين‪ :‬الول لبيان العراب حمل الكلمة التي قبلها في‬
‫موضع نصب أو موضع رفع لو وضعها بين النصارىً والذين هادوا لن كلهما ل يظهر عليه علمة العراب فوضعها بالنصف‬
‫فتبلين الول‪ .‬والشيءا الثاني يرتبط بالمعنى حتى ل ضيفهمَ أن اليهود والنصارىً واحد‪ .‬أما في البقرة فحشرهمَ على الجانب التاريخي‬
‫لنه لمَ يذكر النصارىً إنما ذكر اليهود لوحدهمَ فذكر اليهود ومن ورائهمَ بالترتيب التاريخي لن النصارىً لمَ يرد لهمَ ذكر هنا‪ .‬الذين‬
‫آمنوا )المؤمنون( مقلدمون على الجميع ‪.‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫صاصلدُحا عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد‬
‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫الفرق بين قوله تعالى )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫صاصبضئوعن ﴿ِ‪ ﴾69‬المائدة( كلكمَ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫عرلبصهممَ عوعلا عخموءف عععلميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن ﴿ِ‪ ﴾62‬البقرة( في آية أخرىً )إصلن الصذيعن آعمضنوا عوالصذيعن عهاضدوا عوال ل‬
‫صاصبصئيعن( الواو حرف عطف‪ ،‬الصابئين منصوبة بالياءا‬ ‫تعرفون أن )إن( تنصب الول وترفع الثاني )إصلن اللصذيعن( الذين منصوبة )عوال ل‬
‫صاصبضئوعن( كيف؟ كأن أقول إن الطلب‬ ‫لنه جمع مذكر سالمَ معطوف على إسمَ إلن‪ ،‬هذا على النحو‪) .‬إصلن اللصذيعن آععمضنوا عوالصذيعن عهاضدوا عوال ل‬
‫ل‬
‫والمعلمون! ل يصح! إن الطلب والمعلمين كيف يأتي القرآن الكريمَ مرتين إن الطلب والمعلمين وهذا صح على القاعدة وإن‬
‫صاصبصئيعن( وفي‬ ‫الطلب والمعلمون قد حضروا كيف يعني؟ هكذا هي في القرآن الكريمَ‪ ،‬هي ثلث آيات آية في الحج تلك آية البقرة )عوال ل‬
‫صاعرىً عواملعمضجوعس عواللصذيعن أعمشعرضكوا ﴿ِ‪ ﴾17‬الحج(‬ ‫صاصبصئيعن عواللن ع‬ ‫صاصبضئوعن( وفي آية الحج )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عوال ل‬ ‫آية المائدة )عوال ل‬
‫أضاف المجوس ومعها والذين أشركوا ‪ ،‬طيب فهمنا اليهود والنصارىً والمسلمين الذين آمنوا أصحاب كتاب ل ينكر أنهمَ أصحاب‬
‫كتب سماوية ولمَ ينحرفوا إلى الوثنية بينما هناك صفعرق انحرفت في هذه اليات لماذا قال الصابئين والمجوس ومرة قال صابئون ومرة‬
‫قال مجوس؟ هذه اليات الثلث تتكلمَ عن حسن الخاتمة وحسن الخاتمة نظامَ رباني )ومنكمَ من يعمل بعمل أهل النار حتى ل يبقى‬
‫بينه وبين النار إل ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة( ولو قبل الموت بساعة بدقائق قبل أن يغرغر يقول‬
‫ل إله إل ال محمدا رسول ال انتهى نجا )عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ عوعلا عخموءف عععلميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن( هذه قاعدة ربانية ل تختلف‪ ،‬كل‬
‫مسيءا إذا أحسن قبل الموت فقد نجا كما قال النبي صلى ال عليه وسلمَ )العمال بخواتيمها( وكما قال )إنما يبعث المرءا على ما ختمَ‬
‫عليه( هذه قضية ثانية‪.‬‬
‫إذا رب العالمين في هذه الثلث آيات يعطينا عدة أنظمة‪ .‬هناك مسميات كالذين آمنوا والذين هادوا والنصارىً ثلثة هؤلءا من صنف‬
‫هؤلءا يتبعون أنبياءا معروفين مشهورين وهؤلءا كءل آمن بنبيه على اختلضف بينهمَ في بعض القضايا ولكنهمَ يبعثون على أنهمَ من‬
‫ل‪ ،‬هذا واحد إذا هناك ناس من أممَ‬ ‫أتباع رسوضل محدضد معين ول يبعثون مع الذين همَ تركوا نبيهمَ إلى تحريضف أو تخريضف آخر كام دُ‬
‫ل حتى انزلقوا إلى الوثنية لكنهمَ في البداية كانوا يتبعون‬ ‫الرسل‪ ،‬هذا واحد‪ .‬هناك ناس كانوا من أممَ الرسل ولكنهمَ تركوا جزءاا أو ك دُ‬
‫ل صحيحا نبيا صحيحا حقيقيا كالصابئة وسنتكلمَ عنهمَ بعد قليل‪ .‬هؤلءا ناس من أتباع النبياءا ولكن في الخير صار عندهمَ‬ ‫رسو دُ‬
‫شيءا من الخلل وأصبحوا بين اليهود والنصارىً ل همَ يهود ول همَ نصارىً يعني صار تحريفهمَ كبيرا هؤلءا صنف لكنه محسوب‬
‫مع الذين يؤمنون بأنبياءا حقيقيين ولو أنهمَ ابتعدوا عنهمَ‪ .‬وهناك ناس ل‪ ،‬مشركون ل يؤمنون بنبضي‪ ،‬ل قبل هذا في ناس يؤمنون بنبي‬
‫ولكن ليس نبيا حقيقيا هو نبءي متنبئ يدعي النبوة وهو ليس نبيا وهمَ المجوس هذا صنف ثالث الصنف الرابع المشركون والوثنيون‪.‬‬
‫رب العالمين عز وجل من رحمته شمل هؤلءا جميعا بأن كل واحد منهمَ يتوب قبل الموت فإنه ناضج )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا‬
‫صاعرىً عواملعمضجوعس عواللصذيعن أعمشعرضكوا( إذا آمن وعمل صالحا انتهى‪ .‬طبعا هو جمع الذين آمنوا يعني المسلمون واليهود‬ ‫صاصبصئيعن عواللن ع‬ ‫عوال ل‬
‫ل إلى حضد ما أكثر من الجميع لماذا رب‬ ‫والنصارىً والصابئين والصابئون هؤلءا من أتباع النبياءا ولو أن الصابئين تغيروا قلي دُ‬
‫العالمين رفعها؟ رفعها كما يقول أحد المفسرين طاهر بن عاشور رضي ال تعالى عنه وهو مفسر عظيمَ يقول عن صابئون لنهمَ‬
‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه( ناس قالوا صابئين؟ كيف تجعلون‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫ل ربما لما نزل قوله تعالى )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬ ‫فع دُ‬
‫الصابئين مع الذين آمنوا والذين هادوا والنصارىً هؤلءا ثلثة من الديان الرئيسية وهؤلءا رسل حقيقيون والخ؟ هؤلءا الصابئة‬
‫تغيروا راحوا اندثروا‪ ،‬ال قال والصابئون كذلك فالصابئون مبتدأ وخبرها محذوف تقديره كذلك‪ .‬إذا معنى الصابئون لكي يلفت‬
‫النظر إلى أن من أنكر على أن يكون الصابئون مع الذين آمنوا والذين هادوا والنصارىً رب العالمين قال لك ل هو معهمَ كذلك فل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪76‬‬
‫صاصبصئوعن( كذلك هذا جواءب لمن عنده اعتراض على الصابئين قال لك‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫ينبغي أن تعجب )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫هؤلءا في يومَ من اليامَ كانوا أبتاع نبي وهمَ موحدون وعندهمَ خرافات ووثنيات طبعا الصابئون ليسوا نوعا واحدا حقيقة همَ عدة‬
‫أنواع وأفضلهمَ الصابئة المندائيون هؤلءا يصلون ويصومون وعندهمَ نبي ولكن عندهمَ بعض الشياءا انحرفوا إليها كالتعميد في‬
‫الماءا وما شابه يعني ابتعدوا عن سمت الديانات السماوية‪ .‬أما الحرانيون اللي همَ وثنيون تماما انقرضوا المندائيون صاروا في‬
‫العراق مكانهمَ في الفرات ول يزالون حوالي مائة ألف واحد ‪ -‬كما يقول بعض المحققين ‪ -‬توسعوا بعد هذه الحداث الخيرة في‬
‫العراق والحروب وهذا الحتلل الخ منهمَ من ذهب إلى الكويت ومنهمَ من ذهب إلى سوريا وقسمَ منهمَ إلى استراليا وفتحوا لهمَ‬
‫مراكز وهمَ غامضون يوحدون ال سبحانه وتعالى يغتسلون من الجنابة يتوضأون يصومون يصلون على طريقتهمَ الخاصة عندهمَ‬
‫الصلوات سبع مرات يعني لكنهمَ محسوبون على نبضي حقيقي هؤلءا جانب واحد‪ ،‬أصحاب الديان ثمَ ال قال )عواملعمضجوعس( أيضا ولو‬
‫أن نبيهمَ غير صحيح فهو متنبئ كذاب لكنهمَ يؤمنون بأن هناك أنبياءا‪ .‬كونه يؤمن بأن هذا نبي إذا معناه أنه هو عنده فكرة عن‬
‫النبياءا وعنده فكرة أن ال يرسل النبياءا فهو يعلمَ أن ال سبحانه وتعالى يرسل أنبياءا‪ .‬فواحد الدعى النبوة كما الدعى مسيلمة ولو شاءا‬
‫ال سبحانه وتعالى أن ينجح مسيلمة لكان عندنا الن فرقة كبيرة اسمهمَ المسيلميون يلدعون أن مسيلمة هو النبي إذا همَ يؤمنون بأن‬
‫هناك نبوة ورب العالمين يقول كما قال النبي صلى ال عليه وسلمَ يومَ القيامة )أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة من إيمان(‬
‫واحد يعلمَ أن ال موجود‪ ،‬إله كما همَ الصابئة موحدون يعلمون بأن ال واحءد ل إله إل هو ولكن ناس قالوا هذا عنه وناس قالوا كذا‬
‫فهؤلءا المندائيون يعني أقرب الناس إلى أصحاب الديان فهمَ ل يهود ول نصارىً ولكنهمَ يصلون ويؤدون الزكاة يتصدقون يؤمنون‬
‫بالطهر لزمَ تكون دائما طاهر بيتك طاهر ولهذا يستحمون في الماءا إلى حد أن بعضهمَ عبد الماءا‪ .‬كلمة صابئة مأخوذ من لغتهمَ‬
‫المندائية تعني النغماس بالماءا أو التعميد أو الغتسال أو التطهير وكلها ممكن استعمالها ولهذا همَ كما أن النصارىً يعمدون فهمَ‬
‫يعمدون أيضا‪ ،‬لهذا قال سيدنا علي كرمَ ال وجه عن المجوس )سنوا بهمَ سنة أهل الكتاب(‪.‬‬
‫الشيخ الشعراوي رحمة ال عليه عنده التفاتة حلوة قال )العرب أصحاب أذن حساسة في اللغة( يعني كثيرا ما يقرأ من الصحابة واحد‬
‫موجود من البدو من العراب يقول لك ال ما يقول هذا الكلمَ؟ فالذن حساسة في اللغة كالشعراءا يعرف الزحاف متى يكون؟ إذا‬
‫واحد قرأ بيت أي زحاف يقول له هذا غير موزون‪ .‬ولهذا رب العالمين سبحانه وتعالى كما يقول لك واحد كان جالسا عند المنصور‬
‫لما ولي الحكمَ واحد إعرابي جالس والمنصور يخطب وهو أمير المؤمنين وحكمَ العالمَ فأخطأ قال له أنت أخطأت رجع وعاد الكلمَ‬
‫بعد ساعة أخطأ قال له ما هذا؟ أخطأ باللغة وبعد قليل أخطأ قامَ هذا العرابي وقال )وال أعلمَ أنك وليت المة بالقضاءا والقدر( يعني‬
‫أنت ل تستحق الحكمَ لكن قضاءا وقدر أتى بك ول واحد أمير عربي يغلط ثلث مرات هكذا فرب العالمين نزل القرآن العرب وهو‬
‫صاصبضئوعن( كلهمَ‬‫صاصبصئيعن( ساكتين ولكن لما قال )عوال ل‬ ‫معجزتهمَ فرب العالمين لما قال )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫صاعرىً عوال ل‬
‫انتبهوا‪ .‬إذا الصابئون أداؤه سبب من أسباب شدة انتباه المسلمين أيها العرب المسلمون انتبهوا إلى هذه الكلمة الصابئون مقصودة‬
‫لنفسها ولذاتها عليكمَ أن تدرسوها دراسة مستقلة فالصابئون إذا مرفوعة على أساس لفت النتظار كما واحد يدق جرس أو يدق طاولة‬
‫صاصبضئوعن( كءل فز شو الصابئون؟ يعني انتبهوا وأعربوها كما تشاءاون ولكن‬ ‫حتى الناس ينتبهون فالقرآن دق الحروف فلما قال )عوال ل‬
‫انتبهوا إلى أن الصابئين لهمَ وضءع خاص‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬لكن سيدي الفاضل إذا كانت القضية قضية حءس لغوي وهذا الحس اللغوي منذ القرون العباسية بدأ يخفت فلمَ ننتبه إلى سر هذا‬
‫العلو سور هذا الرفع في هذه الكلمة في قروضن متأخرة ولمَ نعاملهمَ معاملة أهل الكتاب في بعض الحيان؟‬
‫نحن الن في عصر العجمة اللغة العربية لغة الن ل يعرفها إل القلة من الناس البارعون فيها‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬لذلك كثيرا مما ورد في هذه الية والتي تشير إلى أن يعاملوا معاملة أهل الكتاب فيخيرون بين السلمَ والجزية وفي حالة‬
‫مقاتلتهمَ إيانا القتال فقط؟‬
‫كما قال عن المجوس في الثر )سنوا بسنة أهل الكتاب( السلمَ يريد أن يدفع القتل وسواءا كان حدود أو قطع يد أو رجمَ أو جلد أو‬
‫قصاص بكل الوسائل فمن ضمنها كما تفضلت "سنوا بهؤلءا المجوس سنة أهل الكتاب" لماذا؟ همَ يقولون عندنا نبي يعني معناه أنه‬
‫يعرف أن هناك رب وأنبياءا ورسل لدنى شيءا في الثر قال سواءا كان حديثا أو قول سيدنا علي حينئضذ نقول الفكرة العامة حسن‬
‫الخاتمة حتى في الدنيا هذا مبدأ في تطور فما الفرق بين أمة متخلفة وأمة متقدمة؟ الشيخ محمد بن راشد له كلمة جميلة في كتابه القيمَ‬
‫"رؤيتي" أعتقد في الفصل الثالث في الجزءا الثاني يقول )ليس المطلوب أن نتمرد على الماضي يعني فقط ليس المفروض أن نخرج‬
‫من الماضي إلى المستقبل إنما المطلوب أن ل نبقى نعيش في الماضي( يعني أنت قد تعيش في عقلية الماضي في عقلية التفكير‬
‫الماضي بأساليبه بحكمه بعمرانه صحيح أنك في القرن الواحد والعشرين لكن أنت تعيش القرن الول أنت تحررت من الماضي لكن‬
‫صاصلدُحا( أنت سواءا‬ ‫ما زلت أنت ساكن فيه وعايش فيه‪ .‬هذا معناه أنت لما تكون مسلمَ كهذه الية )عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬
‫كنت يهوديا مجوسيا صابئيا كل شيءا حتى مشرك وثني تركت هذا وآمنت هذا صحيح أنت تركت الماضي وصرت في المستقبل‪،‬‬
‫إياك أن تبقى عايش في الماضي وأنت في المستقبل‪ .‬يعني على واقعنا الحالي هناك إنسان ترك الخمر ولكن كل ما يشوف الخمر‬
‫يتذكر ويتمنى وبشكل رومانسي وهذا النبي صلى ال عليه وسلمَ لما جاءا وحرمَ السلمَ الخمر منع أحد أن يستعمل أواني الخمر لنه‬
‫يحن لها كما قال الشيخ محمد هو لسه عايش في الماضي ولو أنه تركه‪ ،‬لماذا السلمَ حلرمَ التماثيل لن الناس لسه يعرفون الصنامَ‬
‫كان يعبدونها ل يكون يحن حينئضذ هذه قاعدة عامة في الحياة في القيادة في الشغل في العمل في التطور في البناءا في الختراع في‬
‫الفكار إياك أن تترك الماضي للمستقبل ولكنك لسه أنت عايش فيه‪ ،‬حلرر نفسك من البقاءا في الماضي وليس من الماضي وحده كل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪77‬‬
‫الناس تتحرر من الماضي وكل الناس تدعي التقدمَ تحررنا من الماضي ولكننا لسه عايشين فيه حرر قلبك من أن تعيش في الماضي‬
‫وليس التحرر من الماضي وحده‪.‬‬
‫على كل حال هذا موجز الفرق بين الصابئين والصابئون فالصابئون معنى ذلك لمضر مقصود متعمد لفت أنظار الناس ولقطع اليأس ل‬
‫تيأس والصابئون كذلك كلهمَ يغفر لهمَ إذا تابوا التوبة هذه باب ال الواسعة‪ ،‬هذه الحالة الولى‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫صاصلدُحا عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ عوعلا عخموءف ععلعميصهممَ‬‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫)إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪(62‬‬
‫بعد أن تحدث الحق سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل وكيف كفروا بنعمه‪ ..‬أراد أن يعرض لنا حساب الممَ التي سبقت أممَ رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلمَ يومَ القيامة‪ ،‬ولقد وردت هذه الية في سورة المائدة ولكن بخلف يسير من التقديمَ والتأخير‪ ..‬ففي سورة المائدة‪:‬‬
‫صاعرىَا {]المائدة‪[69 :‬‬ ‫صاصبضئوعن عواللن ع‬‫} إصلن اللصذيعن آعمضنوما عواللصذيعن عهاضدوما عوال ل‬
‫أي أنه في سورة المائدة تقدمت الصابئون على النصارىً‪ ..‬واختلف المعراب فبينما في البقرة و " الصابئين "‪ ..‬وفي المائدة و "‬
‫صاعرىَا عواملعمضجوعس عواللصذيعن أعمشعرضكوا إصلن‬
‫م‬ ‫صاصبصئيعن عواللن ع‬ ‫الصابئون "‪ ..‬وردت آية أخرىً في سورة الحج‪ }:‬إصلن اللصذيعن آعمضنوما عواللصذيعن عهاضدوما عوال ل‬
‫صضل عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقياعمصة إصلن الللعه عععلىَا ضكلل عشميضءا عشصهيءد {]الحج‪[17 :‬‬ ‫الللعه عيمف ص‬
‫اليات الثلث تبدو متشابهة‪ ..‬إل ألن هناك خلفات كثيرة‪ ..‬ما هو سبب التكرار الموجود في اليات‪ ..‬وتقديمَ الصابئين مرة‬
‫وتأخيرها‪ ..‬ومع تقديمها رفعت وتغير العراب‪ ..‬وفي اليتين الوليين )البقرة والمائدة( تأتي‪ } :‬عممن آعمعن صبالللصه عواملعيمومَ الصخصر عوععصملع‬
‫ص‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن {‪ ..‬أما في الية التي في سورة الحج فقد زاد فيها‪ } :‬املعمضجوعس عواللصذيعن‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫صاصلحا عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫ض‬
‫صل عبميعنضهممَ عيموعمَ الصقياعمصة {‪.‬‬‫أعشعركوا {‪ ..‬واختلف فيها الخبر‪ ..‬فقال ال سبحانه وتعالى‪ } :‬إصلن اللعه عيف ص‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫ب‬
‫ضل عو ع‬
‫ل‬ ‫ل عي ص‬ ‫م‬
‫عندما خلق ال وأنزله ليعمر الرض أنزل معه الهدىً‪ ..‬واقرأ قوله تعالى‪ }:‬عفصإلما عيأصتعيلنضكمَ لملني ضهدُدىً عفعمصن التعبعع ضهعداعي عف ع‬
‫عيمشعقىَا {]طه‪[123 :‬‬
‫مفروض أن آدمَ أبلغ المنهج لولده‪ ..‬وهؤلءا أبلغوه لولدهمَ وهكذا‪ ..‬وتشغل الناس الحياة وتطرأ عليهمَ الغفلة‪ ..‬ويصيبهمَ طمع‬
‫الدنيا وجشعها ويتبعون شهواتهمَ‪ ..‬فكان لبد من رحمة ال لخلقه أن يأتي الرسل ليذكروا وينذروا ويبشروا‪..‬‬
‫الية الكريمة تقول‪ } :‬إصلن اللصذيعن آعمضنوما {‪ ..‬أي إيمان الفطرة الذي نزل مع آدمَ إلى الرض‪ ..‬وبعد ذلك جاءات أديان كفر الناس بها‬
‫فأبيدوا من على الرض‪ ..‬كقومَ نوح ولوط وفرعون وغيرهمَ‪ ..‬وجاءات أديان لها اتباع حتى الن كاليهودية والنصرانية والصابئية‪،‬‬
‫وال سبحانه وتعالى يريد أن يجمع كل ما سبق في رسالة محمد عليه الصلة والسلمَ‪ ..‬ورسول ال صلى ال عليه وسلمَ جاءا لتصفية‬
‫الوضع اليماني في الرض‪..‬‬
‫إذن الذين آمنوا أول سواءا مع آدمَ أو مع الرسل‪ ..‬الذين جاءاوا بعده لمعالجة الداءاات التي وقعت‪ ..‬ثمَ الذين تسموا باليهود والذين‬
‫تسموا بالنصارىً والذين تسموا بالصابئة‪ ..‬فال تبارك وتعالى يريد أن يبلغهمَ لقد انتهى كل هذا‪ ..‬فمن آمن بمحمد صلى ال عليه‬
‫وسلمَ فل خوف عليهمَ ول همَ يحزنون‪ ..‬فكأن رسالته عليه الصلة والسلمَ جاءات لتصفية كل الديان السابقة‪.‬‬
‫وكل إنسان في الكون مطالب بأن يؤمن بمحمد عليه الصلة والسلمَ‪ ..‬فقد دعى الناس كلهمَ إلى اليمان برسالته‪ ..‬ولو بقي إنسان‬
‫من عهد آدمَ أو من عهد إدريس أو من عهد نوح أو إبراهيمَ أو هود‪ ..‬وأولئك الذين نسبوا إلى اليهودية وإلى النصرانية وإلى‬
‫الصابئية‪ ..‬كل هؤلءا مطالبون باليمان بمحمد صلى ال عليه وسلمَ والتصديق بدين السلمَ‪ ..‬فالسلمَ يمسح العقائد السابقة في‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن }‪ ..‬والذين لمَ يؤمنوا لهمَ خوف‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫الرض‪ ..‬ويجعلها مركزة في دين واحد‪ ..‬الذين آمنوا بهذا الدين‪ { :‬ع‬
‫وعليهمَ حزن‪ ..‬وهذا إعلن بوحدة دين جديد‪ ..‬ينتظمَ فيه كل من في الرض إلى أن تقومَ الساعة‪ ..‬أما أولئك الذين ظلوا على ما همَ‬
‫عليه‪ ..‬ولمَ يؤمنوا بالدين الجديد‪ ..‬ل يفصل ال بينهمَ إل يومَ القيامة‪ ..‬ولذلك فإن الية التي تضمنت الحساب والفصل يومَ القيامة‪..‬‬
‫جاءا فيها كل من لمَ يؤمن بدين محمد عليه الصلة والسلمَ‪ ..‬بما فيهمَ المجوس والذين أشركوا‪.‬‬
‫والحق تبارك وتعالى أراد أن يرفع الظن‪ ..‬عمن تبع دينا سبق السلمَ وبقي عليه بعد السلمَ‪ ..‬وهو يظن أن هذا الدين نافعه‪ ..‬نقول‬
‫لصمَ صدينا عفعلمن ضيمقعبعل صممنضه {]آل عمران‪ [85 :‬وقوله‬ ‫لمس ع‬ ‫له أن الحق سبحانه وتعالى قد حسمَ هذه القضية في قوله تعالى‪ }:‬عوعمن عيمبعتصغ عغميعر ا ص‬
‫لضمَ {]آل عمران‪[19 :‬‬ ‫لمس ع‬‫جل جلله‪ }:‬إصلن اللديعن صعنعد الللصه ا ص‬
‫إذن التصفية النهائية لموكب اليمان والرسالت في الوجود حسمت‪ ..‬فالذي آمن بمحمد عليه الصلة والسلمَ‪ ..‬ل يخاف ول يحزن‬
‫صضل عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقياعمصة (‪ ..‬إذن الذين آمنوا همَ الذين ورثوا اليمان‬ ‫يومَ القيامة‪ ..‬والذي لمَ يؤمن يقول ال تبارك وتعالى له ) إصلن الللعه عيمف ص‬
‫من عهد آدمَ‪ ..‬والذين هادوا همَ أتباع موسى عليه السلمَ‪ ..‬وجاءا السمَ من قولهمَ‪ " :‬إنا هدنا إليك " ـ أي عدنا إليك‪ ..‬والنصارىً‬
‫جمع نصراني وهمَ منسوبون إلى الناصرة البلدة التي ولد فيها عيسى عليه السلمَ‪ ..‬أو من قول الحواريين نحن أنصار ال في قوله‬
‫صاضر الللصه آعملنا صبالللصه عوامشعهمد صبعألنا ضممسصلضموعن {]آل‬ ‫صاصري إصعلى الللصه عقاعل املعحعواصربيوعن عنمحضن أعمن ع‬ ‫تعالى‪ }:‬عفعللمآ أععحلس صعيعسىَا صممنضهضمَ املضكمفعر عقاعل عممن عأن ع‬
‫عمران‪[52 :‬‬
‫أما الصابئة فقد اختلف العلماءا فيهمَ‪ ..‬قال بعضهمَ همَ أتباع نوح ولكنهمَ غيروا بعده وعبدوا من دون ال الوسائط في الكون كالشمس‬
‫والقمر والكواكب‪ ..‬أو الصابئة همَ الذين انتقلوا من الدين الذي كان يعاصرهمَ إلى الدين الجديد‪ ..‬أو همَ جماعة من العقلءا قالوا ما‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪78‬‬


‫عليه قومنا ل يقنع العقل‪ ..‬كيف نعبد هذه الصنامَ ونحن نصنعها ونصلحها؟‪ .‬فامتنعوا عن عبادة أصنامَ العرب‪ ..‬فقالوا عنهمَ إنهمَ‬
‫صبئوا عن دين آبائهمَ‪ ..‬أي تركوه وآمنوا بالدين الجديد‪ ..‬وأيا كان المراد بالصابئين فهمَ كل من مال عن دينه إلى دين آخر‪.‬‬
‫أننا نلحظ أن ال سبحانه وتعالى‪ ..‬جاءا بالصابئين في سورة البقرة متأخرة ومنصوبة‪ ..‬وفي سورة المائدة متقدمدُة ومرفوعدُة‪ ..‬نقول‬
‫هذا الكلمَ يدخل في قواعد النحو‪ ..‬الية تقول‪ ) :‬إصلن اللصذيعن آعمضنوما (‪ ..‬نحن نعرف أعلن )إصلن( تنصب السمَ وترفع الخبر‪ ..‬فالذين مبني‬
‫لنه إسمَ موصول في محل نصب إسمَ لن‪ ) :‬عواللصذيعن عهاضدوما ( معطوف على الذين آمنوا يكون منصوبا أيضا‪ ..‬والنصارىً معطوف‬
‫أيضا على إسمَ إن‪ ..‬والصابئين معطوف أيضا ومنصوب بالياءا لنه جمع مذكر سالمَ‪..‬‬
‫نأتي إلى قوله تعالى‪ ) :‬عممن آعمعن صبالللصه عواملعيموصمَ الصخصر (‪ .‬هذه مستقيمة في سورة البقرة إعرابا وترتيبا‪ ..‬والصابئين تأخرت عن‬
‫النصارىً لنهمَ فرقة قليلة‪ ..‬ل تمثل جمهرة كثيرة كالنصارىً‪ ..‬ولكن في آية المائدة تقدمت الصابئون وبالرفع في قوله تعالى‪ ) :‬إصلن‬
‫اللصذيعن آعمضنوما عواللصذيعن عهاضدوما (‪ ..‬الذين آمنوا إسمَ إن والذين هادوا معطوف‪ ..‬و " الصابئون " كان القياس إعرابيا أن يقال والصابئين‪..‬‬
‫وبعدها النصارىً معطوفة‪ ..‬ولكن كلمة )الصابئون( توسطت بين اليهود وبين النصارىً‪ ..‬وكسر إعرابها بشكل ل يقتضيه الظاهر‪..‬‬
‫وللعرب إذن مرهفة لغويا‪ ..‬فمتى سمع الصابئين التي جاءات معطوفة على اسمَ إن تأتي بالرفع يلتفت لفتة قسرية ليعرف السبب‪..‬‬
‫حين تولى أبا جعفر المنصور الخلفة‪ ..‬وقف على المنبر ولحن لحنة أي أخطأ في نطق كلمة‪ ..‬وكان هناك إعرابي يجلس فآذت‬
‫ضأذنيه‪ ..‬وأخطأ المنصور للمرة الثانية فحرك العرابي ضأذنيه باستغراب‪ ..‬وعندما أخطأ للمرة الثالثة قامَ العرابي وقال‪ ..‬أشهد أنك‬
‫وليت هذا المر بقضاءا وقدر‪ ..‬أي أنك ل تستحق هذا‪ ..‬هذا هو اللحن إذا سمعه العربي هز أذنيه‪ ..‬فإذا جاءا لفظ مرفوعا‬
‫والمفروض أن يكون منصوبا‪ ..‬فإن ذلك يجعله يتنبه أن ال له حكمة وعلة‪ ..‬فما هي العلة؟‪..‬‬
‫الذين آمنوا أمرهمَ مفهومَ والذين هادوا أمرهمَ مفهومَ والنصارىً أمرهمَ مفهومَ‪ ..‬أما الصابئون فهؤلءا لمَ يكونوا تابعين لدين‪ ..‬ولكنهمَ‬
‫سلكوا طريقا مخالفا‪ ..‬فجاءات هذه الية لتلفتنا أن هذه التصفية تشمل الصابئين أيضا‪ ..‬فقدمتها ورفعتها لتلفت إليها الذان بقوة‪ ..‬فال‬
‫صاصلحا (‪ ..‬لن اليمان إن لمَ يقترن بعمل فل فائدة منه‪..‬‬ ‫سبحانه وتعالى يعطف اليمان على العمل لذلك يقول دائما‪ ) :‬آعمعن عوععصمعل ع‬
‫وال يريد اليمان أن يسيطر على حركة الحياة بالعمل الصالح‪ ..‬فيأمر كل مؤمن بصالح العمل وهؤلءا ل خوف عليهمَ في الدنيا ول‬
‫همَ يحزنون في الخرة‪.‬‬
‫حا(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صال ق د‬ ‫م ك‬
‫ل ك‬ ‫حا( و )وكع ك ق‬ ‫مدل ك‬
‫صال ق د‬ ‫م ك‬
‫ل عك ك‬ ‫* ما الفرق بين)ع ك ق‬
‫ل صالحا(‪ .‬كما في آخر سورة الكهف )عمن عكاعن عيمرضجو صلعقاءا عرلبصه عفملعيمععممل عععمدُلا‬ ‫في عمومَ القرآن إذا كان السياق في العمل يقول )عم دُ‬
‫دُ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ل سيئة ويكون السياق في العمال )ضقل عهل ضنعنلبضئضكممَ صبالأمخعسصريعن أمععمالا )‬ ‫صاصلدُحا )‪ ((110‬لنه تكلمَ عن الشخاص الذين يعملون أعما دُ‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫دُ‬
‫صندُعا )‪ ((104‬والسورة أصل بدأت بالعمل )عوضيعبشعر الضممؤصمصنيعن‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ضل عسمعضيضهممَ صفي العحعياصة البدنعيا عوضهممَ عيمحعسضبوعن أنضهممَ ضيمحصسنوعن ض‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫‪ (103‬الصذيعن ع‬
‫صاصلعحاصت أعلن علضهممَ أعمجدُرا عحعسدُنا )‪.((2‬‬ ‫اللصذيعن عيمععمضلوعن ال ل‬
‫صاصلحا عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعنعد‬ ‫صاصبصئيعن عممن آعمعن صبالللصه عواملعيموصمَ الصخصر عوععصمعل ع‬
‫صاعرىً عوال ل‬ ‫ل‪) .‬إصلن اللصذيعن آعمضنوما عواللصذيعن عهاضدوما عواللن ع‬ ‫مع العمل يقول عم دُ‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ (62‬البقرة( ليست في سياق العمال فقال )عمل صالحا(‪.‬‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫عرلبصهممَ عو ع‬
‫آية )‪:(63‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في تقديم كلمة) الجبلل( فلى سللورة العلراف وتلأخير )الطللور( فلى‬
‫سورة البقرة؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قاعدة نحوية‪ :‬يقول سيبويه في التقديمَ والتأخير‪ :‬يقدمون الذي هو أهلمَ لهمَ وهمَ أعنى به‪.‬‬
‫والتقديمَ والتأخير في القرآن الكريمَ يقرره سياق اليات فقد يتقدمَ المفضول وقد يتقدمَ الفاضل‪ .‬والكلمَ في سورة العراف عن بني‬
‫إسرائيل والطور )عوصإذ عنعتمقعنا املعجعبعل عفموعقضهممَ عكعألنضه ضظللءة عوعظبنوما أعلنضه عواصقءع صبصهممَ ضخضذوما عما آعتميعناضكمَ صبضقلوضة عوامذضكضروما عما صفيصه لعععللضكممَ عتلتضقوعن }‪ ({171‬قلدمَ‬
‫الجبل على بني إسرائيل ‪ .‬أما في آية أخرىً في سورة البقرة )عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعقضكممَ عوعرعفمععنا عفموعقضكضمَ البطوعر ضخضذوما عما آعتميعناضكمَ صبضقلوضة عوامذضكضروما عما‬
‫صفيصه لعععللضكممَ عتلتضقوعن }‪ ({63‬ألخر الطور لن سياق اليات في السورة هو في الكلمَ عن بني إسرائيل وليس في الطور نفسه‪.‬‬
‫والجبل هو إسمَ لما طال وعضظمَ من أوتاد الرض والجبل أكبر وأهمَ من الطور من حيث التكوين‪ .‬أما النتق فهو أشد وأقوىً من الرفع‬
‫الذي هو ضد الوضع‪ .‬ومن الرفع أيضا الجذب والقتلع وحمل الشيءا والتهديد للرمي به وفيه إخافة وتهديد كبيرين ولذلك ذكر‬
‫الجبل في آية سورة العراف لن الجبل أعظمَ ويحتاج للزعزعة والقتلع وعادة ما ضتذكر الجبال في القرآن في موتقع التهويل‬
‫والتعظيمَ ولذا جاءا في قوله تعالى )عولعلما عجاءا ضموعسى صلصميعقاصتعنا عوعكللعمضه عربضه عقاعل عرلب أعصرصني عأنضظمر إصلعميعك عقاعل علن عتعراصني عوعلـصكصن انضظمر إصعلى‬
‫صصعقا عفعللما أععفاعق عقاعل ضسمبعحاعنعك ضتمبضت إصعلميعك عوأععنما أعلوضل‬‫املعجعبصل عفصإصن امسعتعقلر عمعكاعنضه عفعسموعف عتعراصني عفعللما عتعجللى عربضه صلملعجعبصل عجعععلضه عدلكا عوعخلر موعسى ع‬
‫ل‪.‬‬‫املضممؤصمصنيعن }‪ ({143‬ولمَ يقل الطور‪ .‬إذن النتق والجبل أشد تهديدا وتهوي دُ‬
‫م الط سللور )‪ (63‬البقللرة( و)مللن‬ ‫*ما الفللرق بيللن)فللوقهم(فللى قللوله تعللالى)وككرفكعلن كللا فكللولقكك ب ب‬
‫ل )‪ (16‬الزمللر( ؟‬‫م ظ بل كلل ة‬
‫حت قهقلل ل‬
‫مللن ت ك ل‬ ‫ن الن تللارق وك ق‬‫ملل ك‬ ‫م ظ بل كلل ة‬
‫ل ل‬ ‫فوقهم(فللى قللوله)ل كهبللم ل‬
‫مللن فكللولققهق ل‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪79‬‬


‫)من( يسموها إبتداءا الغاية‪ .‬لو حذف )من( يقول يسلك بين يديه‪ .‬ما الفرق بينهما؟ بين يديه يعني أمامه قد يكون الرصد قريبا أو‬
‫بعيدا والخلف قد يكون بعيدا أو قريبا‪ ،‬خلفك يمتد إلى ما ل نهاية‪ .‬بينما )من( إبتداءا الغاية ملصق ل يسمح لحد بأن يدخل مث دُ‬
‫ل‬
‫)عوعجعععل صفيعها عرعواصسعي صمن عفموصقعها )‪ (10‬فصلت( من فوقها الرواسي ملصقة للرض لو قال فوقها تحتمل )أععفعلممَ عينضظضروا إصعلى اللسعماءا‬
‫صالفاضت )‪(19‬‬ ‫عفموعقضهممَ )‪ (6‬ق( )عوعرعفمععنا عفموعقضكضمَ البطور )‪ (63‬البقرة( ليس ملصقا لهمَ وإنما فوق رؤسهمَ‪) ،‬أععولعممَ عيعرموا إصعلى اللطميصر عفموعقضهممَ ع‬
‫ض‬
‫الملك(‪) ،‬عوعتعرىً املعمعلاصئعكعة عحالفيعن صممن عحموصل املععمرصش )‪ (75‬الزمر( ليس هنالك فراغا بين العرش والملئكة‪) .‬علضهمَ لمن عفموصقصهممَ ظعلل لمعن اللناصر‬
‫ء‬
‫صبب صمن عفموصق ضرضؤوصسصهضمَ املعحصميضمَ )‪ (19‬الحج(‬ ‫عوصمن عتمحصتصهممَ ضظلعءل )‪ (16‬الزمر( مباشرة عليهمَ لو قال فوقهمَ تحتمل ضبعد المسافة‪) .‬ضي ع‬
‫مباشرة على رؤوسهمَ‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬هل هنالك معاني للحروف في اللغة العربية؟‬
‫هناك كتب كثيرة مؤلفة في معاني الحروف مثل المغني اللبيب وغيره‪.‬‬
‫قللوتةم‬‫م بق ب‬ ‫ك‬
‫ما آت كي لكناك ب ل‬
‫ذوا ك‬‫خ ب‬‫طوكر ب‬ ‫م ال س‬ ‫م وككرفكعلكنا فكولقكك ب ب‬‫ميكثاقكك ب ل‬ ‫*ما الفرق بين قوله تعالى‪):‬وكإ قذ ل أ ك ك‬
‫خذ لكنا ق‬
‫ما قفيهق‬ ‫قوتةم كواذ لك ببروا ك‬ ‫م بق ب‬ ‫ك‬
‫ما آت كي لكناك ب ل‬
‫ذوا ك‬ ‫خ ب‬
‫طوكر ب‬ ‫م ال س‬ ‫م وككرفكعلكنا فكولقكك ب ب‬ ‫ميكثاقكك ب ل‬ ‫مبعوا( ‪) -‬وكإ قذ ل أ ك ك‬
‫خذ لكنا ق‬ ‫س ك‬
‫كوا ل‬
‫(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫قال تعالى )عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعقضكممَ عوعرعفمععنا عفموعقضكضمَ البطوعر ضخضذوا عما آععتميعناضكممَ صبضقلوضة عوامسعمضعوا ﴿ِ‪ ﴾93‬البقرة( في نفس البقرة )عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعقضكممَ‬
‫عوعرعفمععنا عفموعقضكضمَ البطوعر ضخضذوا عما آععتميعناضكممَ صبضقلوضة عوامذضكضروا عما صفيصه ﴿ِ‪ ﴾63‬البقرة( في الولى ساعة ما نتق ال الجبل ‪ -‬وهذه قضية معروفة‬
‫شرحناها في قصص النبياءا رفع ال الجبل جبل الطور على رؤوس بني إسرائيل لكي يأخذوا ما جاءا به موسى بعد أن اشتطوا مع‬
‫موسى اشتطاطا كبيرا كما هو واقع الحال ‪ -‬فرب العالمين في البداية قال اسمعوا ما سوف أقول‪ ،‬واسمعوا هذا في الول ثمَ لما‬
‫سمعوا ما قال ال عز وجل ولمَ يأخذوا بذلك أمرهمَ بأن يأخذوه قال )ضخضذوا عما آععتميعناضكممَ صبضقلوضة عوامذضكضروا عما صفيصه( في الكتاب في التوراة‬
‫وإياكمَ أن تنسوه‪.‬‬
‫فى إجابة أخرىً للدكتور الكبيسى ‪:‬‬
‫في سورة البقرة )عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعقضكممَ عوعرعفمععنا عفموعقضكضمَ البطوعر ضخضذوما عما آعتميعناضكمَ صبضقلوضة عوامذضكضروما عما صفيصه علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪ ((63‬وفي البقرة أيضا‬
‫)عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعقضكممَ عوعرعفمععنا عفموعقضكضمَ البطوعر ضخضذوما عما آعتميعناضكمَ صبضقلوضة عوامسعمضعوما )‪ (93‬البقرة( هذه الولى في زمن موسى خذوا ما آتيناكمَ من‬
‫التوراة بقوة وطبقوا ما فيه‪ .‬أما في زمن النبي ‪ ‬اليهود حاربوا النبي أن ل يسمحوا لحد بأن يسمع القرآن )عوعقاعل اللصذيعن عكعفضروا علا‬
‫عتمسعمضعوا صلعهعذا املضقمرآصن عواملعغموا صفيصه )‪ (26‬فصلت( إذا سمعتمَ القرآن ضعوا أصابعكمَ في آذانكمَ وإذا مر مسلمَ ل تضعوا أعينكمَ في أعينهمَ‬
‫احتقارا عملوا خطة عجيبة كما يفعلوا الن ل يسمعوك في جعوة ول في حقيقة إذا قلت شيئا طيبا ل ينقلوه وإنما ينقلون الشيءا‬
‫الرديءا‪ ،‬سدوا آذانهمَ عن كل حسناتك فقال تعالى لهمَ )ضخضذوما عما آعتميعناضكمَ صبضقلوضة عوامسعمضعوما( اسمعوا الخر أنت كيف تعيش مع الخر إن لمَ‬
‫تسمعه؟ اسمع ما يقول ولهذا رب العالمين يمتدح السماعين البارعين في السماع والسماع فلن )اللصذيعن عيمسعتصمضعوعن املعقموعل عفعيلتصبضعوعن أعمحعسعنضه )‬
‫‪ (18‬الزمر( والسماع فلن‬
‫من لي بإنسان إذا حدثته وجهلت كاد الحلمَ رد جوابه‬
‫وتراه ينصت للحديث بقلبه وبسمعه ولعله أدرىً به‬
‫ما هذا الذوق الرفيع؟ أنا أعرف الذي تتكلمَ عنه لكن أنا منتبه عليك وأثني عليك هذا إنسان صاحب خلق وذوق راقي أما الساقط‬
‫صصدعيدُة )‪ (35‬النفال( هذا كان‬ ‫لضتضهممَ صعنعد املعبميصت إص ل‬
‫ل ضمعكاءا عوعت م‬ ‫صع‬‫الفوضوي أصحاب اللغة هؤلءا ل يسمعون وإنما يهلرج )عوعما عكاعن ع‬
‫ديدنهمَ وال تعالى قال لهمَ )ضخضذوما عما آعتميعناضكمَ صبضقلوضة عوامسعمضعوما(‪.‬‬
‫آية )‪:(64‬‬
‫↑↑↑‪.‬‬ ‫*انظر آية )‪(27‬‬
‫آية )‪: (65‬‬
‫ن )‪ (65‬إنه‬
‫سقئي ك‬ ‫كوبنوا ل ققكرد كة د ك‬
‫خا ق‬ ‫قل لكنا ل كهب ل‬
‫م ب‬ ‫ت فك ب‬
‫سب ل ق‬
‫م قفي ال ت‬ ‫دوا ل ق‬
‫منك ب ل‬ ‫ن اع لت ك ك‬ ‫م ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫مت ب ب‬ ‫* )وكل ك ك‬
‫قد ل ع كل ق ل‬
‫أمر في مقدرة الله وحده فكيف يقول لهم كونوا قردة؟ ) الشيخ محمد متولي‬
‫الشعراوي (‬
‫وعادة أنك ل تأمر إنسانا أمرا إل إذا كان في قدرته أن يفعله‪ ..‬المر هنا أن يكونوا قردة‪ .‬فهل يستطيعون تنفيذه؟ وأن يغيروا خلقتهمَ‬
‫إلى قردة‪ ..‬إنه أمر في مقدرة ال وحده فكيف يقول لهمَ كونوا قردة؟‬
‫نقول إن المر نفسه هنا هو الذي يستطيع أن يجعلهمَ قردة‪ ..‬وهذا المر يسمى أمرا تسخيرليا ولمَ يقل لهمَ كونوا قردة ليكونوا همَ‬
‫بإرادتهمَ قردة‪ ..‬ولكنه سبحانه بمجرد أن قال كونوا قردة كانوا‪ ..‬وهذا يدلنا على انصياع المأمور للمر وهو غير مختار‪ ..‬ولو كان‬
‫ل يريد ذلك ول يلزمَ أن يكونوا قد سمعوا قول ال أو قال لهمَ‪ ..‬لنه لو كان المطلوب منهمَ تنفيذ ما سمعوه ربما كان ذلك لزما‪..‬‬
‫ولكن بمجرد صدور المر وقبل أن ينتبهوا أو يعلموا شيئا كانوا قردة‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪80‬‬
‫ولقد اختلف العلماءا كيف تحول هؤلءا اليهود إلى قردة؟ كيف مسخوا؟ قال بعضهمَ لقد تمَ المسخ وهمَ ل يدرون‪ ..‬فلما وجدوا أنفسهمَ‬
‫قد تحولوا إلى خلق أقل من النسان‪ ..‬لمَ يأكلوا ولمَ يشربوا حتى ماتوا‪ ..‬وقال بعض العلماءا أن النسان إذا مسخ فإنه ل يتناسل‪،‬‬
‫ل عتصزضر عواصزعرءة صومزعر أضمخعرىَا {‬‫ولذلك فبمجرد مسخهمَ لمَ يتناسلوا حتى انقرضوا‪ ..‬ولماذا لمَ يتناسلوا؟ لن ال سبحانه وتعالى يقول‪ }:‬عو ع‬
‫]النعامَ‪[164 :‬‬
‫ولو أنهمَ تناسلوا‪ ..‬لتحمل البناءا وزر آبائهمَ‪ ..‬وهذا مرفوض عند ال‪ ..‬إذن فمن رحمة ال أنهمَ ل يأكلون ول يشربون ول‬
‫يتناسلون‪ ..‬ويبقون فترة ثمَ ينقرضون بالمراض والوبئة وهذا ما حدث لهمَ‪.‬‬
‫قد يقول بعض الناس لو أنهمَ مسخوا قردة‪ ..‬فمن أين جاءا اليهود الموجودون الن؟ نقول لهمَ أنه لمَ يكن كل اليهود عاصين‪ ..‬ولكن‬
‫كان منهمَ أقلية هي التي عصت ومسخت‪ ..‬وبقيت الكثرية ليصل نسلها إلينا اليومَ‪ ..‬وقد قال علماءا آخرون أن هناك آية في سورة‬
‫ضعب عععلميصه عوعجعععل صممنضهضمَ املصقعرعدعة عواملعخعناصزيعر عوعععبعد اللطاضغوعت‬ ‫المائدة تقول‪ }:‬ضقمل عهمل أضعنلبضئضكممَ صبعشلر لمن ذاصلعك عمضثوعبدُة صعنعد الللصه عمن للعععنضه الللضه عوعغ ص‬
‫ضبل ععن عسعوآصءا اللسصبيصل {]المائدة‪[60 :‬‬ ‫أضموعلـاصئعك عشور لمعكانا عوأع ع‬
‫إذن هذه قضية قومَ غضب ال عليهمَ ومسخهمَ قردة وخنازير وعبدة الطاغوت‪ ..‬ولقد أخبرنا ال جل جلله أن اليهود مسخوا قردة‪..‬‬
‫ولكنه لمَ يقل لنا أنهمَ مسخوا خنازير‪ ..‬فهل مسخوا قردة؟ ثمَ بعد ذلك إزداد غضب ال عليهمَ ومسخوا خنازير؟ وهل نقلهمَ ال من‬
‫إنسانية إلى بهيمية في القيمَ والرادة والخلقة؟‬
‫نقول علينا أول أن ننظر إلى البهيمية التي نقلهمَ ال إليها‪ ..‬نجد أن القردة هي الحيوان الوحيد المفضوح العورة دائما‪ ..‬وإن عورته‬
‫لها لون مميز عن جسده‪ ..‬وأنه ل يتأدب إل بالعصا‪ ..‬واليهود كذلك لمَ يقبلوا المنهج إل عندما رفع فوقهمَ جبل الطور‪ ..‬وما همَ فيه‬
‫الن ليس مسخ خلقه ولكن مسخ ضخضلق‪ ..‬والخنازير ل يغارون على أنثاهمَ وهذه لزمة موجودة في اليهود‪ ..‬وعبدة الطاغوت‪..‬‬
‫الطاغوت هو كل إنسان تجاوز الحد في البغي والظلمَ‪ ..‬وعباد الطاغوت همَ الطائعون لكل ظالمَ يعينونه على ظلمه وهمَ كذلك‪.‬‬
‫إذن فعملية المسخ هذه سواءا تمت مرة واحدة أو على مرتين مسألة شكلية‪ ..‬ولكن ال سبحانه وتعالى أعطانا في الية التي ذكرناها‬
‫في سورة المائدة سمات اليهود الخلقية‪ ..‬فكأنهمَ مسخوا خلقه ومسخوا أخلقا‪.‬‬
‫آية )‪:(66‬‬
‫ن )‪(65‬‬ ‫سلقئي ك‬ ‫كوبنلوا ل ققلكرد كة د ك‬
‫خا ق‬ ‫قل لكنلا ل كبهل ل‬
‫م ب‬ ‫ت فك ب‬ ‫سلب ل ق‬ ‫م قفي ال ت‬ ‫منك ب ل‬ ‫دوا ل ق‬
‫ن اع لت ك ك‬ ‫ذي ك‬‫م ال ت ق‬ ‫مت ب ب‬
‫قد ل ع كل ق ل‬‫* )وكل ك ك‬
‫ن )‪ (66‬البقللرة( علللى مللن يعللود‬ ‫قيلل ك‬ ‫مت ت ق‬‫ة ل لل ل ب‬‫عظ كلل د‬‫مول ق‬
‫فكها وك ك‬‫خل ل ك‬
‫ما ك‬‫ن ي كد كي لكها وك ك‬ ‫كال د ل ل ك‬
‫ما ب كي ل ك‬ ‫ها ن ك ك‬‫جعكل لكنا ك‬
‫فك ك‬
‫الضمير في )جعلناها(؟‪) .‬د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫سقئيِنن( هذه عقوبسة‪ ،‬ثسم قساَل )فننجنعللنناَنهساَ نننكسساَلد( جعسسل هسسذه الحاَدثسة والعقوبسسة نكساَلد‪،‬‬ ‫العقوبة‪ ،‬الحاَدثة‪ .‬قاَل )فنقمللنناَ لنمهلم مكومنولا ققنرندةد نخاَ ق‬
‫ب قللتتقسسنوىً )‪ (8‬الماَئاسسدة( الضسسميِر‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫الضميِر يعود أحيِاَناَ د علىَ المفهوم من السيِاَق ليِس باَلضرورة علىَ كلمة ظاَهرة‪) ،‬العقدلولا مهنو أقسسنر م‬
‫ب قللتتلقنوىً( الضميِر )هو( يعود علىَ العسسدل‪ ،‬لسسم يسسذكر‬ ‫شننآِمن قنلونم نعنلىَ أنلت تنلعقدملولا العقدملولا مهنو أنلقنر م‬ ‫)هو( يعود علىَ العدل‪) ،‬نولن ينلجقرنمنتمكلم ن‬
‫كلمة العدل ولكنهاَ مفهومة من السيِاَق‪ ،‬أي واحد يسمعهاَ يفهم المقصود‪ ،‬المقاَم يوضح المسألة‪ .‬هذه عقوبة )فنقمللنناَ لنمهلم مكومنولا ققنرندةد‬
‫سقئيِنن( هذه حاَدثة وعقوبة فقاَل )فننجنعللنناَنهاَ نننكاَلد(‪.‬‬ ‫نخاَ ق‬

‫آية )‪:(67‬‬
‫* مسألة البقرة وذبح البقرة كما جاء في قصللة سلليدنا موسللى عليلله السلللم فللي سللورة‬
‫البقرة هل وصف البقرة كان جملة واحدة أم على فترات مختلفة؟)د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫فيِ الثر أنهم لو ذبحوا أي بقرة كاَنت تجزئاهم من دون وصف لكنهم شددوا فشدد ا عليِهم‪ .‬إذن هيِ فيِ الصل يأمرهم أن يذبحوا‬
‫ان ينألمممرمكلم أنلن تنلذبنمحولا بنقننرةد )‪ (67‬البقرة( لكنهم شددوا )نفاَلفنعملولا نماَ تملؤنمرونن )‪ ((68‬يبدو أنهم تماَدوا وتطسساَولوا إلسسىَ أن‬
‫أي بقرة )إقتن م‬
‫قاَل )فننذبنمحونهاَ نونماَ نكاَمدولا ينلفنعملونن )‪ .((71‬إذن المسألة أن الوصاَف كاَنت تنزل بناَءا علىَ أسئلتهم‪ ،‬يشددون فيِشدد ا عليِهم‪.‬‬

‫ن )‪ (71‬البقللرة( و‬ ‫فعكل بللو ك‬ ‫دوا ي ك ل‬‫مللا ك كللا ب‬


‫ها وك ك‬‫حو ك‬‫* ما الفرق في إستعمالت الفعل كاد في )فكللذ كب ك ب‬
‫ك‬
‫م)‬‫صلارقه ق ل‬ ‫قون كلل ك‬
‫ك ب قأب ل ك‬ ‫ك‬
‫فللبروا لي بلزل ق ب‬ ‫ن كك ك‬ ‫ذي ك‬ ‫ت‬ ‫ن يك ك‬
‫كاد ب اللل ق‬ ‫ها )‪ (40‬النور( و )وكإ ق ل‬ ‫ج ي كد كه ب ل ك ل‬
‫م ي كك كد ل ي ككرا ك‬ ‫ذا أ ك ل‬
‫خكر ك‬ ‫)إ ق ك‬
‫‪ (51‬القلم(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫)كاد( في دراسات النحو يقولون هي من أفعال المقاربة‪ .‬لما تقول‪" :‬كاد زيد يفعل كذا" يعني قارب الفعل‪ ،‬نقول "كاد المتسابق يفوز"‬
‫يعني هو لمَ يفز لكن قارب الفوز‪ .‬واستعمال )كاد( يأتي بعدها الفعل المضارع الغالب من غير )أن( إل النادر )ما كدت أن أصلي‬
‫العصر( الصل أن تأتي من غير )أن( كاد يفوز‪ ،‬كاد يعني قارب الفعل ولمَ يفعله‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪81‬‬


‫ل لمَ يقارب‪ ،‬يعني ل قاربه ول فعل من باب أولى‪" .‬كاد يفوز" يعني قارب الفوز لكن "ما كاد يفوز" أو‬ ‫)ما كاد( أو )لمَ يكد( معناه أص دُ‬
‫"لمَ يكد يفوز" هذا الصل‪ .‬نفي المقاربة‪ .‬لكن قلنا أكثر من مرة أن العربي يتصرف في اللفاظ و صار يستعملها بمعنى فعلت بعد‬
‫جهضد وإبطاءا‪ .‬في العامية نحن نستعملها أحيانا فنقول‪ :‬بالكاد فعلت هذا المر‪ ،‬يعني ما كدت أفعله‪ ،‬هو فعله معناه فعله بعد إبطاءا‪.‬‬
‫صل"‪ ،‬قال ابتداءا وصلت إليك‪ ،‬ما كدت أصل يعني وصلت إليك‬ ‫فإذن لما يقول أحيانا في بعض النصوص‪" :‬وصلضت إليك وما كدت أ ص‬
‫ولكن بعد جهد وبعد تعب‪.‬‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ض عول عتمسصقي العحمرث ضمعسلعمة ل صشعية صفيعها قالوا العن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫نرجع الى السياق فلما نأتي إلى النص )قال إصنضه عيقول إصنعها عبقعرة ل ذلول تصثيضر المر ع‬
‫صجمئعت صباملعحلق عفعذعبضحوعها عوعما عكاضدوما عيمفععضلوعن )‪ (71‬البقرة( هذا بعد قصة البقرة في البداية قال )عوإصمذ عقاعل ضموعسى صلعقموصمصه إصلن اللله عيمأضمضرضكممَ أعمن‬
‫عتمذعبضحوما عبعقعردُة عقاضلوما أععتلتصخضذعنا ضهضزوا عقاعل أعضعوضذ صباللله أعمن أعضكوعن صمعن املعجاصهصليعن )‪ (67‬البقرة( وجاءا )بقرة( بالتنكير المطلوب أن يمسكوا أي‬
‫بقرة فيذبحوها فشددوا فشدد ال سبحانه وتعالى عليهمَ لما انسد كل المنافذ قالوا الن جئت بالحق‪ ،‬فذبحوها إذن هي ضذصبحت‪ .‬لما قال‬
‫)وما كادوا يفعلون( نفهمَ منها أنهمَ فعلوا بعد إبطاءا وجهد من خلل النص‪ .‬ويقلويها لفظة )فذبحوها( كما تقول وصلت إليك وما كدت‬
‫ل لكن لما يأتي سياق آخر يقول )ما كاد فلن يفوز( يسأله أفاز فلن في‬ ‫أصل‪ ،‬ل يعني بقوله وما كدي أصل ما قاربت الوصول أص دُ‬
‫ل ما قارب الفوز من خلل السياق‪.‬‬ ‫السباق؟ فيقول له‪ :‬ما كاد يفوز أي أص دُ‬
‫خلصة المر السياق هو الذي يعين المعنى الطبيعي الذي عليه أو المعنى الذي تحول إليه العربي بتحول الدللة يعني صار يعطيه‬
‫دللة جديدة لكن وفق السياق هو الذي يبين مراده منها‪.‬‬
‫آية )‪:(69‬‬
‫ن )‪ (69‬البقرة(مللا دللللة )فللاقع‬
‫ري ك‬ ‫فكراء كفاققلعة ل تولن بكها ت ك ب‬
‫سسر التناظ ق ق‬ ‫ص ل‬
‫قكرة ة ك‬ ‫قو ب‬
‫ل إ قن ركها ب ك ك‬ ‫ه يك ب‬ ‫*)كقا ك‬
‫ل إ قن ت ب‬
‫لونها(؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫صفرة سيما أن هذا اللون نادر في البقر فلمَ قليد الصفرة بصفة فاقع؟في هذا‬
‫لو قال تعالى بقرة صفراءا لعصلمَ بنو إسرائيل أنه لون ال ض‬
‫التعبير مزيد من التعجيز والتقييد وتحديد لبقرة بعينها دون سواها وهنا تضييق على بني إسرائيل فعندما شلددوا شلدد ال تعالى عليهمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(70‬‬
‫ه ع كل كي لكنا )‪ (70‬البقرة( لم قالوا هللذه الجملللة فللي هللذه اليللة مللع أنهللم لللم‬ ‫قكر ت ك ك‬
‫شاب ك ك‬ ‫ن الب ك ك‬
‫*)إ ق ت‬
‫يقولوها في المرات السابقة؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫طلب بنو إسرائيل صفات البقرة على ثلث مراحل طلبوا تحديد ماهيتها )عقاضلوما امدضع علعنا عرلبعك ضيعبلين للنا عما صهعي )‪ (68‬البقرة( ومرة طلبوا‬
‫تحديد لونها )عقاضلوما امدضع لععنا عرلبعك ضيعبلين للعنا عما لعموضنعها )‪ (69‬البقرة( ولمَ يعللوا سبب طلبهمَ فلما لجأوا للتعليل في المرة الثالثة قالوا )عقاضلوما‬
‫امدضع علعنا عرلبعك ضيعبلين للعنا عما صهعي إصلن العبعقعر عتعشاعبعه عععلميعنا عوإصلنآ صإن عشاءا الللضه علضممهعتضدوعن )‪ (70‬البقرة( لن فعل الشيءا ثلث مرات يكون له وقع‬
‫في النفس من الضجر فل بد من إضافة تعليل في المرة الثالثة‪ .‬ولهذا إنتشر في حياتنا التوكيد في الرقمَ ‪.3‬‬

‫آية )‪:(71‬‬
‫*انظر آية )‪.↑↑↑(67‬‬
‫*ما الفرق بين يعملون ويفعلون وبين الفعل والعمل؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ص من الفعل فكل عمل فعل ول ينعكس‪ .‬والعمل فيه إمتداد زمن )يعملون له ما يشاءا‬ ‫يقولون العمل ما كان فيه إمتداد زمن‪ ،‬العمل أخ ل‬
‫من محاريب( هذا للجالن وهذا العمل يقتضي منهمَ وقتا لكن لما نحدث تعالى عن الملئكة قال )ويفعلون ما يؤمرون( لن فعل‬
‫الملئكة برمش العين‪ .‬عندنا آيات وكلمَ علماؤنا دقيق في هذا الباب‪) .‬مما عملت أيدينا( ما قال فعلت )وما عملته أيديهمَ( لن خلق‬
‫النعامَ والثمار يحتاج لوقت‪ ،‬ال تعالى لما يخلق التفاحة ل تخلق فجأة فقال عملت أيدينا يعني هذا النظامَ معمول بهذا الشكل لن فيه‬
‫إمتداد زمن‪ .‬لكنه تعالى قال )ألمَ تر كيف فعل ربك بعاد( باللحظة أرسل عليهمَ حجارة‪) ،‬ألمَ تر كيف فعل ربك بعاد( خسف بهمَ وقال‬
‫تعالى )وتبين لكمَ كيف فعلنا بهمَ( العقوبات‪ ،‬غضب ال سبحانه وتعالى لما ينزل على الضالين والظالمين أنفسهمَ ينزل فورا ول‬
‫ض عوعلا عتمسصقي املعحمرعث ضمعسللعمءة علا صشعية صفيعها‬
‫ع‬ ‫يحتاج لمتداد زمن‪ .‬خواتيمَ اليات في سورة البقرة )عقاعل إصلنضه عيضقوضل إصلنعها عبعقعرءة علا عذضلوءل ضتصثيضر املعأمر ع‬
‫ص اللناصس‬ ‫ع‬
‫عقاضلوا املعآعن صجمئعت صباملعحلق عفعذعبضحوعها عوعما عكاضدوا عيمفععضلوعن )‪ ((71‬كادوا ل يفعلون والذبح سريع فهو فعل لكنه قال )عوعلعتصجعدلنضهممَ أمحعر ع‬
‫صيءر صبعما عيمععمضلوعن )‪ ((96‬ألي‬ ‫عععلى عحعياضة عوصمعن اللصذيعن أعمشعرضكوا عيعوبد أععحضدضهممَ لعمو ضيععلمضر أعملعف عسعنضة عوعما ضهعو صبضمعزمحصزصحصه صمعن املعععذاصب أعمن ضيععلمعر عوالللضه عب ص‬
‫حياة‪ ،‬لن مدة العمل فيه فيه مدة‪ .‬في ضوءا هذا نستطيع أن ننظر معاني اليات التي فيها زمن يقول يعلمون وما ليس فيه إمتداد زمن‬
‫وهو مفاجئ يقول يفعلون وال أعلمَ‪.‬‬
‫آية )‪: (74‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪82‬‬
‫*ما الفرق بين تفجر النهار من الحجارة وبين تشققها ليخرج منها الماء؟ ) الشلليخ محمللد‬
‫متولي الشعراوي(‬
‫عندما تتفجر الحجارة يخرج منها الماءا‪ .‬نحن نذهب إلى مكان الماءا لنأخذ حاجتنا‪ ..‬ولكن عندما تتفجر منها النهار فالماءا هو الذي‬
‫يأتي إلينا ونحن في أماكننا‪ ..‬وفرق بين عطاءا تذهب إليه وعطاءا يأتي إليك‪ ..‬أما هبوط الحجر من خشية ال فذلك حدث عندما تجلى‬
‫صصعقا {]العراف‪[143 :‬‬ ‫ال للجبل فجعله دكا‪ .‬واقرأ قوله تعالى‪ }:‬عفعللما عتعجللىَا عربضه صلملعجعبصل عجعععلضه عدلكا عوعخلر موعسىَا ع‬
‫يذكرهمَ الحق سبحانه كيف أن الجبل حين تجلى ال له هبط وانهار من خشية ال‪ .‬وهكذا ل يعطيهمَ المثلة مما وقع لغيرهمَ‪ ،‬ولكن‬
‫يعطيهمَ المثلة مما وقع لهمَ‪.‬‬
‫* تأملت في أحسن القصص )د‪.‬أحمد نوفل(‪:‬‬
‫صمفعراءا{ قلت‪ :‬أتذكرون العجل الذهبي الذي عبده بنوا إسرائيل؟ بلي تذكرون‪ ..‬من هنا‬ ‫أذكر في هذا المقامَ مقامَ أنه يقول‪ } :‬إصلنها عبعقعرءة ع‬
‫المولى الكريمَ ‪-‬سبحانه‪ -‬يطلب منهمَ بتعنتهمَ بقرة صفراءا‪ ..‬يا ترىً فطنوا للمعنى المعنوي؟ أعتقد نعمَ؛ لن من رأىً البقرة‬
‫الصفراءا قطعا الذاكرة اشتعلت‪ ،‬واشتغلت‪ ..‬يعني قطعا العجل الذهبي مثل لهمَ فلما يذبحوا البقرة المعني المعنوي‪ ،‬والتربوي قطعا‬
‫هاهو يحصل أو هكذا يفترض‪.‬‬
‫يا ترىً فطنوا للمعنى المعنوي؟ أعتقد نعمَ؛ لن اللي شاف البقرة الصفراءا قطعا الذاكرة اشتعلت‪ ،‬واشتغلت‪ ..‬يعني قطعا العجل‬
‫الذهبي ‪ --‬الذي عبدوه ‪ -‬مثل لهمَ فلما يذبحوا البقرة المعني المعنوي‪ ،‬والتربوي قطعا هاهو يحصل أو هكذا يفترض‪.‬‬
‫الن مولنا ‪-‬سبحانه‪ -‬عد على أصابعك كامَ درس ها نأخذ أو يأخذ المعنيون بهذه القصة من هذه القصة؟‬
‫أول الحكمَ أن يدل القاتل على من قتله‪ ..‬كيف هو؟ قالوا اذبحوا بقرة‪..‬‬
‫خذوا قطعة من البقرة واضربوا بها ميت‪ ..‬ضرب ميت يساوي حي‪ ..‬ما هذا‪ ..‬هذه قدرة ال‪ ..‬هذه معجزة يسوقها ال ‪-‬عز وجل‪-‬‬
‫بقدرة مولنا نضرب لك أن تتخيل أنه بني‬
‫إسرائيل طفقوا يجادلون القطعة من البقرة‪..‬‬
‫عقلية مثل ما علمت عقلية المجادلة‪ ،‬والمفاصلة‪ ،‬وعقلية اتعاب من أمامهمَ‪ ،‬وهكذا يجادلون في كل شيءا‪ ..‬نضربه في الرأس‪ ،‬ول‬
‫في رجله؟ يعني لك أن تتخيل بنفس الطريقة‪ ،‬يحاولون أن يأخذوا أطول مدىً ممكن من العلنات‪ ،‬والتعاب‪ ،‬وهكذا‪..‬‬
‫ضعها عكعذصلعك ضيمحصيي اللبه املعمموعتى عوضيصريضكممَ آعياصتصه علععللضكممَ عتمعصقضلوعن{ إذن ‪:‬‬ ‫} عفضقملعنا ا م‬
‫ضصرضبوضه صبعبمع ص‬
‫الدرس الول‪ :‬اللي أخذناه أنه الجريمة اللي كانت مقيدة ضد مجهول‪ ..‬الن علمَ القاتل‪ ،‬وانتهي التنازع على القاتل‪ ..‬أحياءا أوشكت‬
‫أن تقتتل‪ ،‬وتقع دماءا جديدة‪..‬‬
‫الدرس الثاني‪ :‬ما قلناه من ذبح العجل من القلوب‪ ..‬قبل أن يذبح على الرض‬
‫الدرس الثالث‪ :‬أن أعلمَ بني إسرائيل الطاعة الفورية‪ ،‬وتلقي المر للتنفيذ‪ ..‬أنتمَ كالجند في الميدان‪ ..‬الشعب مع النبي جند في‬
‫الميدان‪ ..‬المر للتنفيذ العسكري ينفذ‪ ،‬ول تعترض‪ ..‬هذا نبي‪ ..‬هذا رسول يوحى إليه‪..‬إذن تعليمَ بني إسرائيل تلقي التنفيذ‪ ،‬وأن‬
‫المر لللتزامَ‪ ،‬وليس للصهينية‪.‬‬
‫الدرس الرابع‪ :‬بنو إسرائيل غلظ اليمان بالغيب‪ ،‬وبالذات اليمان بالخرة‪ ..‬يفتح ال‪ ..‬فنريد أن نعطيهمَ درسا في قدرة ال على‬
‫البعث‪ ،‬والقيامة‪ ..‬فكان درس البقرة أن يذبحوا البقرة ليريهمَ كيف يحي ال الموتى‪ ،‬وتناسقت القصة مع جو سورة البقرة اللي كله جو‬
‫الحياءا من بعد الموت‪ ..‬ماذا نأخذ أيضا من دروس هذه القصة اللي قلنا أيضا؟‬
‫الدرس الخامس‪ :‬إنهاءا التنازع الذي كان أهداف كثيرة مثل ما قلت رفع عصافير اصطادناها بحجر واحد‪ ..‬أعني بنص واحد‪..‬‬
‫بقصة واحدة‪ ..‬اصطدنا حزمة مجموعة من الهداف العظيمة } ضثلمَ عقعسمت ضقضلوضبضكمَ لمن عبمعصد عذصلعك عفصهعي عكاملصحعجاعرصة أعمو أععشبد عقمسعودُة{ يا ال!‬
‫يعني قلوب بني إسرائيل لنت للحظات‪ ..‬دقائق‪ ..‬ساعات‪ ..‬ثمَ فيها شيءا من التراخي } ضثلمَ عقعسمت ضقضلوضبضكمَ لمن عبمعصد عذصلعك{يعني ما لبثت‬
‫قلوبكمَ أن عادت إلى طبيعتها‪ ،‬وعادتها‪ ،‬وهيئتها رجعت القساوة‪ ،‬والعمي النفسي‪ ،‬والقلبي رجع إلى قلوبكمَ من جديد } ضثلمَ عقعسمت ضقضلوضبضكمَ‬
‫لمن عبمعصد عذصلعك عفصهعي عكاملصحعجاعرصة{ لكي أعطيك صورة مجسدة لقسوة القلب‪ ..‬ما اكتفى بكلمة قست قلوبهمَ‪ ..‬ل أعطاك إياه في مثل مجسد }‬
‫عفصهعي عكاملصحعجاعرصة أعمو أععشبد عقمسعودُة{ أشد قسوة من الحجارة‪ ..‬يعني معقول في قلوب من اللحمَ تكون أشد قسوة من الحجارة؟ أيضا أعطاك‬
‫لمنعهاضر{ الدليل على أن قلوبكمَ أقسى من الحجارة؟‬ ‫إياها‪ ..‬مصورة مشخصة في أمثلة فقال لك‪ } :‬عوإصلن صمعن املصحعجاعرصة لععما عيعتعفلجضر صممنضه ا ع‬
‫الحجارة تتفجر منها النهار نعمَ موجود‪ ..‬موجود } عوإصلن صممنعها علعما عيلشلقضق عفعيمخضرضج صممنضه املعماءا{ كالحجر اللي كنتمَ منه تشربون‪ ..‬يا بني‬
‫إسرائيل ‪ ..‬ورأيتمَ كيف تخرج المياه من حجارة؟ تتشقق صخرة‪ ،‬ول غيره يكون وراءاها خزان ماءا في الرض من قلب الصخر‬
‫بيطلع الماءا } عوإصلن صممنعها علعما عيمهصبضط صممن عخمشعيصة اللله{ ثلث نماذج على الحجارة اللي تفجر منه النهار‪ ..‬أقل منه يتشقق فيخرج منه الماءا‪.‬‬
‫** هذه نماذج من الحجارة‪ ..‬إما انفجار أنهار‪ ..‬إما خروج مياه‪ ..‬إما هبوط من خشية ال‪ .‬أفيصيب القلوب قلوبكمَ مثل ما كان من‬
‫هذه الحجارة؟ الجواب‪ :‬ل‪ ..‬إذن قلوبكمَ أقصى من الحجارة‪.‬‬
‫ب‬ ‫ض‬ ‫ب‬
‫إذن أعطاك القرآن الدليل العملي ثمَ ختمَ الية الكريمة } عوعما الله صبعغاصفضل ععلما عتمععملوعن{ تاءا الخطاب‪ } ..‬عوعما الله صبعغاصفضل{ عما كنا نتوقع‪..‬‬
‫يقول‪ } :‬ععلما عيمععمضلوعن{ الماضين ل عما تعملون‪ ..‬يا حاضرين نزول القرآن‪ ،‬ويا شاهدين هذا النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلمَ‪ -‬ال تعالي‬
‫ليس بغافل عما تعملون‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪83‬‬


‫** الحقيقة هذا النص تكرر في القرآن مرات كثيرة } عوعما عربعك صبعغاصفضل ععلما عيمععمضلوعن { عما تعملون‪ ..‬لكن في البقرة‪ ،‬وآل عمران‬
‫} عوعما عربعك صبعغاصفضل ععلما عتمععمضلوعن { والسياق كان دائما يجيءا عن بني إسرائيل‪) ..‬وما ال( في البقرة‪ ،‬وآل عمران في باقي المواطن‬
‫)وما ربك( لنه في القرآن المكي كان يتنزل لمسح ألمَ النبي‪ ،‬وجراح النبي ‪-‬صلى ال على النبي وسلمَ‪ -‬فكان )وما ربك( كلمة‬
‫المواساة ‪ ،‬لكن هنا يربي المهابة في قلوب بني إسرائيل‪ ،‬وغير بني إسرائيل‪.‬‬
‫آية )‪:(76‬‬
‫*ما الفرق بين فتح الله لك وفتح الله عليك؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫يقال فتح لك وفتح عليك لكن فتح عليك يكون من فوق قد يكون في الخير والشر )عوعلمو عفعتمحعنا عععلميصهمَ عبادُبا لمعن اللسعماءا عفعظبلوما صفيصه عيمعضرضجوعن‬
‫)‪ (14‬الحجر( )عحلتى إصعذا عفعتمحعنا ععلعميصهمَ عبادُبا عذا عععذاضب عشصديضد إصعذا ضهممَ صفيصه ضممبصلضسوعن )‪ (77‬المؤمنون( )لععفعتمحعنا ععلعميصهمَ عبعرعكاضت لمعن اللسعماءا‬
‫ل عتمعصقضلوعن )‪ (76‬البقرة( إذن فتح ال عليك‬ ‫ض )‪ (96‬العراف( )عقاضلوما أعضتعحلدضثوعنضهمَ صبعما عفعتعح اللبه عععلميضكممَ صلضيعحآبجوضكمَ صبصه صعنعد عرلبضكممَ أععف ع‬ ‫عوا ع‬
‫لمر ص‬
‫تأتي في الخير والشر لكن تأتي من فوق‪.‬‬

‫آية )‪:(77‬‬
‫*)أ كول ك يعل كمو ك‬
‫ن )‪ (77‬البقرة(‪ :‬هل هذا السللتفهام فللي‬
‫ما ي بعلل قبنو ك‬
‫ن وك ك‬
‫سسرو ك‬
‫ما ي ب ق‬ ‫ه ي كعلل ك ب‬
‫م ك‬ ‫ن الل ر ك‬
‫نأ ت‬‫ك كل ب ك‬
‫الية حقيقي؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫هل ينتظر المتسفصهمَ جوابا لسؤاله؟ إنك قد تقول لولدك أو عاملك ألمَ تعلمَ أني أكره هذا المر؟ فسؤالك ل تنتظر له جوابا وإنما غايتك‬
‫لومَ الفاعل‪ .‬هذا ل ينتظر منه جوابا وإنما الغاية لومَ الفاعل وفي قوله تعالى )أول يعلمون( استفهامَ غايته التوبيخ ولومَ القومَ‪.‬‬
‫آية )‪:(78‬‬
‫ك‬ ‫*)ومنه ب‬
‫ن )‪ (78‬البقللرة(‪ :‬الملي هللو‬‫م إ قل ت ي كظ بسنو ك‬
‫ن هب ل‬
‫ي وكإ ق ل‬
‫مان ق ت‬ ‫ن ال لك قكتا ك‬
‫ب إ قل ت أ ك‬ ‫ن ل ك ي كعلل ك ب‬
‫مو ك‬ ‫مسيو ك‬
‫مأ ل‬‫ك ق لب ل‬
‫من ل يعرف القراءة ول الكتابة لكن من أين أتى هذا اللفللظ؟ ومللن أيللن اكتسللب معنللاه؟‬
‫)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن كلمة أملي إسمَ منسوب والنسبة هي كل اسمَ انتهى بياءا مشددة فإذا أردنا أن ننسب رج دُ‬
‫ل إلى اليمن نقول هو يمنلي فما الكلمة التي‬
‫ضنصسب إليها الملي؟ إن هذا السمَ منسوب إلى المَ أي الوالدة لنه بقي على الحال التي بقي عليها مدة حضانة أمه له فلمَ يكتسب علما‬
‫جديدا لذلك قيل عنه أملي‪.‬‬
‫آية )‪:(79‬‬
‫منللا د قكقليل د‬ ‫ك‬
‫شت كبروا ل قبللهق ث ك ك‬
‫عند ق الل رهق ل قي ك ل‬
‫ن ق‬
‫م ل‬ ‫هل ك‬
‫ذا ق‬ ‫قوبلو ك‬
‫ن ك‬ ‫م يك ب‬‫م ثب ت‬‫ديهق ل‬ ‫ن ال لك قكتا ك‬
‫ب ب قأي ل ق‬ ‫ن ي كك لت بببو ك‬
‫ذي ك‬ ‫ل ل لل ت ق‬
‫*)فكوكي ل ة‬
‫ك‬
‫ن )‪ (79‬البقرة( لو قال تعالى فويل لهللم‬ ‫سببو ك‬‫ما ي كك ل ق‬‫م ت‬ ‫م ل‬‫ل ل تهب ل‬‫م وكوكي ل ة‬
‫ديهق ل‬ ‫ت أي ل ق‬ ‫ما ك كت كب ك ل‬ ‫ل ل تبهم ل‬
‫م ت‬ ‫فكوكي ل ة‬
‫م ذكللر كلمللة )أيللديهم( إذن؟)ورتللل القللرآن‬ ‫رف بداهة أنهم كتبوا بأيللديهم فل قلل ك‬ ‫مما كتبوا لعب ق‬
‫ل(‬‫ترتي د‬
‫ذكر كلمة )أيديهمَ( مع أن الكتابة تتمَ باليلد لتأكيد وقوع الكتابة من صقعبلهمَ وتبيان أنهمَ عامدون في ذلك كما تقول نظر بعينه مع أن النظر‬
‫ل يكون ول يتمَ إل بالعين وتقول تكللمَ بفمك فالغاية من هذا كله تأكيد العمل‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫يقول الحق سبحانه وتعالى‪ } :‬عفعوميءل للللصذيعن عيمكضتضبوعن املصكعتاعب صبعأميصديصهممَ {‪ ..‬ألمَ يكن يكفي أن يقول الحق فويل للذين يكتبون الكتاب ويكون‬
‫المعنى مفهوما‪ ..‬يكتبون الكتاب بماذا؟ بأيديهمَ‪ ..‬نقول ل‪ ..‬لن الفعل قد يتمَ بالمر وقد يتمَ بالفعل‪ ..‬رئيس الدولة مثل يتصل بأحد‬
‫وزرائه ويقول له ألمَ أكتب إليك كتابا بكذا فلماذا لمَ تنفذه؟ هو لمَ يكتب هذا الكتاب بيده ولكنهمَ كتبوه بأمره‪ ،‬ورؤساءا الدول نادرا ما‬
‫يكتبون كتبا بأيديهمَ‪ .‬إن ال سبحانه وتعالى يريد هنا أن يبين لنا مدىً تعمد هؤلءا للثمَ‪ ..‬فهمَ ل يكتفون مثل بأن يقولوا لغيرهمَ‬
‫إكتبوا‪ ..‬ولكن لهتمامهمَ بتزييف كلمَ ال سبحانه وتزويره يقومون بذلك بأيديهمَ ليتأكدوا بأن المر قد تمَ كما يريدون تماما‪ ..‬فليس‬
‫المسألة نزوة عابرة‪ ..‬ولكنها مع سبق الصرار والترصد‪ ..‬وهمَ يريدون بذلك أن يشتروا ثمنا قليل‪ ،‬هو المال أو ما يسمى بالسلطة‬
‫الزمنية‪ ..‬يحكمون ويكون لهمَ نفوذ وسلطان‪...‬‬
‫ولقد كان أهل الكتاب في الماضي إذا اختلفوا في شيءا‪..‬ذهبوا إلى الكهان والرهبان وغيرهمَ ليقضوا بينهمَ‪ ..‬لماذا؟لن الناس حين‬
‫يختلفون يريدون أن يستتروا وراءا ما يحفظ كبرياءاهمَ إن كانوا مخطئين‪ ..‬يعني ل أنهزمَ أمامه ول ينهزمَ أمامي‪ ..‬وإنما يقولون‬
‫ارتضينا حكمَ فلن‪ ..‬فإذا كنا سنلجأ إلى تشريع السماءا ليحكمَ بيننا‪ ..‬ل يكون هناك غالب ومغلوب أومنهزمَ ومنتصر‪..‬ذلك حين‬
‫أخضع أناوأنت لحكمَ ال يكون كل منا راضيا بنتيجة هذا الحكمَ‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪84‬‬


‫آية )‪:(80‬‬
‫*ما الفرق بين دللة الجمع في معدودة ومعدودات؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫القاعدة‪ :‬جمع غير العاقل إن كان بالفراد يكون أكثر من حيث العدد من الجمع السالمَ كأنهار جارية وأنهار جاريات‪ ،‬فالجارية أكثر‬
‫من حيث العدد من الجاريات‪ ،‬وأشجار مثمرة أكثر من مثمرات وجبال شاهقة أكثر من حيث العدد من شاهقات فالعدد في الولى‬
‫أكثر‪ ،‬وجمع السالمَ قلة‪ .‬فهذه من المواضع التي يكون فيها المفرد أكثر من الجمع‪.‬‬
‫معدودات جمع قللة وهي تفيد القللة )وهي أقل من ‪ (11‬أما معدودة فهي تدل على أكثر من ‪ ،11‬وقد قال تعالى في سورة يوسف عليه‬
‫السلمَ )عوعشعرموضه صبعثعمضن عبمخضس عدعراصهعمَ عممعضدوعدضة عوعكاضنوا صفيصه صمعن اللزاصهصديعن )‪ ((20‬أي أكثر من ‪ 11‬درهما‪ ،‬ولو قال معدودات لكانت أقل‪.‬‬
‫ل أعلياما لممعضدوعداضت عوعغلرضهممَ صفي صديصنصهمَ لما عكاضنوما عيمفعتضروعن }‪({24‬‬
‫مثال‪ :‬قال تعالى في سورة آل عمران )عذصلعك صبعألنضهممَ عقاضلوما علن عتعملسعنا اللناضر إص ل‬
‫اختيار كلمة )معدودات( في هذه الية لن الذنوب التي ضذكرت في هذه الية أقلل‪ .‬وقال تعالى في سورة البقرة )عوعقاضلوما علن عتعملسعنا اللناضر‬
‫ل عتمععلضموعن }‪ ({80‬اختيار كلمة )معدودة(في هذه‬ ‫ل أعلياما لممعضدوعددُة ضقمل أعلتعخمذضتممَ صعنعد اللله ععمهدا عفعلن ضيمخصلعف اللبه ععمهعدضه أعممَ عتضقوضلوعن عععلى اللله عما ع‬
‫إص ل‬
‫ض‬
‫الية لن الذنوب التي ذكرت في هذه الية أكثر‪.‬‬
‫ك‬
‫دود كة د )‪ (80‬البقرة( وآية أخرىً )ذ كل ق ك‬
‫ك‬ ‫سكنا التنابر إ قل ت أتياما د ت‬
‫مع ل ب‬ ‫م ت‬‫* اليهود قالوا )وككقابلوا ل كلن ت ك ك‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫ت )‪ (24‬آل عمران( ما الفرق؟)من برنامج‬ ‫دا م‬ ‫دو ك‬
‫معل ب‬‫ما ت‬‫سكنا التنابر إ قل ت أتيا د‬
‫م ت‬‫م كقابلوا ل كلن ت ك ك‬
‫ب قأن تهب ل‬
‫أخر متشابهات للدكتور أحمد الكبيسى(‬
‫للسف المفسرون قالوا أنهما نفس المعنى وهذا غير صحيح‪ .‬المعدودات يعني أنا عندي أيامَ محددة تتكرر كل سنة ما تختلف مثل‬
‫أيامَ العيد‪ ،‬مثل رمضان وفي الحج )عوامذضكضروما اللله صفي أعلياضمَ لممعضدوعداضت )‪ (203‬البقرة( في كل سنة ما تتغير‪ ،‬هذه المعدودات‪ .‬حينئذ هذه‬
‫لها معنى‪ .‬في أيامَ معدودة عندنا ‪ 360‬يومَ أنا أربع خمس أيامَ ل على التعيين سنسافر أيامَ معدودة لمر ما‪ ،‬هذه معدودة لنها ليست‬
‫محددة ‪.‬‬
‫إذن هما مذهبان كما قلنا اليهود والنصارىً وغيرهمَ كما أن المسلمين مذاهب وآراءا وأفكار ونحن في كل جزئية هناك أفكار للعلماءا‬
‫تختلف وهذا في غاية الصحة العلمية أن العلماءا يختلفون وهذا العقل البشري الذي ل يختلف هو الحيوان )عوعمعثضل اللصذيعن عكعفضروما عكعمعثصل‬
‫ل ضدععاءا عوصنعداءا )‪ (171‬البقرة( مليون نعجة تقودها بصوت واحد‪ .‬قسمَ من بني إسرائيل ال سيعذبنا خمسة‬ ‫اللصذي عيمنصعضق صبعما ع‬
‫ل عيمسعمضع إص ل‬
‫أيامَ من أيامَ شهر ما وآخرون قالوا خمسة أيامَ ليست معلومة وال تعالى لما نقل آراءاهمَ وأفكارهمَ بهاتين الكلمتين لخص لنا أن بني‬
‫إسرائيل منقسمون في هذه اليامَ‪.‬‬
‫آية )‪:(81‬‬
‫خطيلئ كته فكأ بوكللئ ق ك ك‬ ‫*)بكلى من ك كسب سيئ ك د ك‬
‫ن )‪(81‬‬
‫دو ك‬
‫خاقلل ب‬
‫م قفيكهلا ك‬
‫ب التنارق هب ل‬
‫حا ب‬
‫ص ك‬
‫كأ ل‬ ‫ل‬ ‫حاط ك ل‬
‫ت ب قهق ك ق ب ب‬ ‫ة وكأ ك‬ ‫ك ك ك ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫البقرة( كيف تحيط الخطايا والثم بالنسان؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫الخطيئة إسمَ لما يقترفه النسان من آثامَ جرائمَ‪ ،‬تأمل الصسوار الذي يحيط بالمعصمَ ل يبقي منفذا من اليد خاليا دون إحاطة وهذه‬
‫ل لحرية من الهروب من الخطأ كذلك الفاسق‬ ‫صورة الخطايا والثامَ عندما تكثر فهي تلتف حول الجسمَ والروح ول تدع للنسان مجا دُ‬
‫لو أبصر أيمن منه وأيسر منه ولو أبصر فوقه أو أسفل منه لما رأىً إل المنكر الذي أصلعفه واعتاده‪.‬‬
‫* )بكلى من ك كسب سيئ ك د ك‬
‫جكهال كةم‬
‫سودءا ب ق ك‬ ‫منك ب ل‬
‫م ب‬ ‫م ك‬
‫ل ق‬ ‫من ع ك ق‬ ‫طيلئ كت ب ب‬
‫ه )‪ (81‬البقرة( ) ك‬ ‫خ ق‬ ‫حاط ك ل‬
‫ت ب قهق ك‬ ‫ة وكأ ك‬ ‫ك ك ك ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫)‪ (54‬النعام( ما الفرق بين كسب وعمل والفرق بين السيئة والسوء‪ .‬استعمل كسب مع‬
‫السيئة في الية الولى واستعمل العمل مع السوء في الثانية فهل مللن لمسللة بيانيللة فللي‬
‫هذا؟ )د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫لم يرد فيِ القرآن من كسب سوءادا‪ .‬كسب سيِئة وعمل سوءاا‪ ،‬لو وضعناَهاَ فيِ سيِاَقهاَ يتضح المر‪ .‬فيِ الية التيِ فيِ البقرة )فننوليسسةل‬
‫سسسمبونن )‬ ‫شتنمرولا بققه ثننمناَ د قنقليِلد فننوليةل لتمهم لمتماَ نكتنبنلت أنليقديقهلم نونوليةل لتمهلم لمتماَ ينلك ق‬ ‫اق لقيِن ل‬‫ب بقأ نليقديقهلم ثمتم ينمقوملونن نهسنذا قملن قعنقد م‬ ‫لللتقذينن ينلكتممبونن اللقكنتاَ ن‬
‫اقسس نمسساَ لن تنلعلنممسسونن )‪(80‬‬ ‫ن‬
‫ام نعلهندهم ألم تنمقوملونن نعلنسسىَ م‬ ‫ف م‬ ‫اق نعلهددا فننلن يملخلق ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫سنناَ التناَمر إقلت أتياَماَ د تملعمدوندةد قملل أتتنخذتملم قعنند م‬ ‫‪(79‬سس نونقاَملولا نلن تننم ت‬
‫ب التناَقر مهلم قفيِنهاَ نخاَلقمدونن )‪ ((81‬اشتروا‪ ،‬صاَر كسباَ د واشسستروا بسسه ثمنسساَ د قليِلد‬ ‫صنحاَ م‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫سيِلئنةد نوأنحاَطلت بققه خقطيِسئنتهم فألولسئقنك أ ل‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ب ن‬ ‫بننلىَ نمن نك ن‬
‫س ن‬
‫سمبونن( إذن صاَرت السيِئة هناَ كسبداَ‪ .‬بيِنماَ الية الخرىً فيِ النعسساَم )نوإقذان‬ ‫سيِلئنة(‪) ،‬نونوليةل لتمهلم لمتماَ ينلك ق‬ ‫د‬ ‫ب ن‬ ‫س ن‬ ‫إذن كسبوا‪ ،‬قاَل )بننلىَ نمن نك ن‬
‫صسسلننح‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫د‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫تاَ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ة‬‫ن‬
‫م ن ن ق ن ق ل م د ق ن ن ن ت ن ق نلقق ن ل‬ ‫ل‬‫هاَ‬‫ج‬‫ب‬ ‫ءاا‬ ‫سو‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ك‬ ‫من‬ ‫ل‬‫م‬ ‫ع‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ة‬‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ال‬
‫ق ق ت ل ن‬‫ه‬ ‫س‬ ‫ل‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لىَ‬‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬‫ك‬‫م‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ب‬‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ك‬ ‫يِ‬‫ن‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ق‬‫ن‬
‫نجاَءانك التقذينن يملؤقممنونن قبآِنياَتقنناَ ل ن ة ن ل ل ن ن م ل ن‬
‫ف‬
‫فنأ ننتهم نغمفوةر ترقحيِةم )‪ ((54‬هذا مؤمن عمل سوءا دا بجهاَلة ثم تاَب إذن لن تبقىَ سيِئة‪ ،‬تاَب‪ ،‬إذن لم يكسب سيِئة‪ ،‬هنسساَك كسسسب وهنسساَ لسسم‬
‫يكسب‪.‬‬
‫* الكسب غاَلباَ د يكون حسناَ د فهل الكسب يأتيِ مع السوءا؟ كسب سيِئة‪ ،‬أم هذا أسلوب توبيِخ؟‬
‫كسب سيِئة‪ ،‬جعله كأنه كسب لكن كسب ميدخله موارد التهلكة‪ ،‬هناَك كسب حرام وكسب حلل‪ ،‬هو فيِ الحاَليِن كسب‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪85‬‬
‫* لكن من حيِث اللغة هل الكسب يكون إيجاَباَ د وليِس سلبداَ؟‬
‫ل‬
‫ب قمسنن ا ل قلثسقم )‪ (11‬النسور( هسو أصسل‬ ‫ل‬
‫ئ لمنمهم تم اَ الكتن ن‬
‫سس ن‬ ‫سبنلت )‪ (286‬البقرة( )لقمكلل المقر ن‬‫سبنلت نونعلنليِنهاَ نماَ الكتن ن‬
‫ليِس باَلضرورة‪) ،‬لننهاَ نماَ نك ن‬
‫الكسب فيِ اللغة الحصول علىَ شيِءا لكن قد يكون من مصدر حلل أو حرام‪.‬‬
‫* )بكلى من ك كسب سلليئ ك د ك‬
‫طيلللئ كت ب ب‬
‫ه )‪ (81‬البقللرة( مللا إعللراب أحللاطت بلله ؟‬ ‫خ ق‬ ‫حللاط ك ل‬
‫ت ب قللهق ك‬ ‫ة وكأ ك‬ ‫ك ك ك ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫أحاط فعل ماضي مبني على الفتح والتاءا تاءا التأنيث الساكنة‪.‬‬

‫آية )‪:(83‬‬
‫*ما الفرق بين )ذي القربى)‪(83‬البقرة( و)بذي القربى)‪(36‬النساء؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫يقول تعالى )عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعق عبصني إصمسعراصئيعل علا عتمعضبضدوعن إصللا الللعه عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا عوصذي املضقمرعبى ﴿ِ‪ ﴾83‬البقرة( )وذي( واو ذاءا ياءا ل‬
‫يوجد باءا‪ ،‬الية الخرىً للمسلمين )عوامعضبضدوا الللعه عوعلا ضتمشصرضكوا صبصه عشميدُئا عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا عوصبصذي املضقمرعبى﴿ِ‪﴾36‬النساءا( عندنا آيتين آية‬
‫اليهود )عوصذي املضقمرعبى( آية المسلمين )عوصبصذي املضقمرعبى( هل هذه الباءا زائدة يعني ليس لها معنى؟في الحقيقة ل‪ ،‬فرب العالمين بهذه الباءا‬
‫يرسمَ ما هومستقبل القربى عند اليهود وما هو مستقبل القربى عند المسلمين أي الترابط السري‪ ،‬التناسب العخلقي مدىً مسؤولية كل‬
‫واحد في السرة فعندنا نحن ناس فروع ابنك وبنتك وأبناؤهمَ وعندنا أصول أبوك جدك وآباؤهمَ وعندنا أطراف اللي همَ الجناحين‬
‫ل بالمائة مائة؟ أين ستكون العناية به كاملة كما أمر ال؟‬ ‫أخوة وأخوات وأولدهمَ وأعمامَ وعمات وهكذا هذا التناسق أين سيكون كام دُ‬
‫فرب العالمين يعلمَ مقدما أنه ما من أمة على وجه الرض سوف تصل إلى ما وصل إليه المسلمون من هذا الرحمَ وهؤلءا القربى‬
‫والكل يشهد بذلك‪ .‬نحن ل يوجد لدينا من يترك أمه وأبوه في الملجأ ول يوجد من ل يعرف عمه أو خاله أو من ل يعرف أبوه أو جده‬
‫هذا مستحيل‪ .‬في حين الممَ كلها ل ضتعنى بهذا اليومَ فرب العالمين عز وجل عندما ترك الباءا بهذه الية الموجهة للمسلمين إشارة إلى‬
‫أن هذه المة وحدها هي التي سوف ضتعنى بالرحامَ والقارب والوالدين والتماسك السري أعمامَ وأخوال وأجداد وجدات كما ل يمكن‬
‫أن تفعل أمة أخرىً هذا هو أثر الباءا‪ ،‬وجودها في آية المسلمين وحذفها من آية أخرىً لغير المسلمين‪.‬‬
‫فى إجابة أخرىً للدكتور الكبيسى‪:‬‬
‫العرب يقولون القربى نوعين القربى قرابة الب يعني آباءاك وأجدادك وأعمامك يعني أبوك وجدك وأمك وجدتك وأعمامك الذين همَ‬
‫قرابة الب وأخوالك قرابة المَ‪ ،‬هذا نوع هذا قسمَ‪ .‬القوىً منه ‪ -‬طبعا هذا القسمَ الماضي بالنسبة لك أنت يعني أنا أبي وجدي وأبو‬
‫جدي وأمي وجدتي وأمَ جدتي هؤلءا يعني راحوا وخالي وابن خالي يعني قطعا هؤلءا ماضي هؤلءا مغربون أنا مشلرق أنا آتي ‪-‬‬
‫من قرابتي الحقيقيون القوىً همَ أبنائي أبناءا أبنائي بنات أبنائي بناتي أولد بناتي أخواني أولد أخواني هذا النصف الخر فالقربى‬
‫الصلية القوية الذين همَ جايين معك النبي صلى ال عليه وسلمَ لما قال تعالى )ضقمل علا أعمسعألضضكممَ ععلعميصه أعمجدُرا إصللا املعمعولدعة صفي املضقمرعبى ﴿ِ‪﴾23‬‬
‫الشورىً( من القربى؟ أبوه وأمه؟ ل القربى علي وفاطمة ونسلهمَ‪ .‬إذا صار هذه القربى العظيمة الساسية فلما ال تعالى قال‬
‫)عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا عوصذي املضقمرعبى( يعني بها أنت تهتمَ على قرابة أبوك وتراعيهمَ فإياك أن تنسى جدك وجدتك وخالك وخالتك وعمك‬
‫وعمتك وأولدهمَ هؤلءا أرحامَ يقفون معك هذا )عوصذي املضقمرعبى( ل تتصور أن كلهمَ سواءا ل ليس كلهمَ سواءا الجاي أولد بناتك أقوىً‬
‫)عوصبصذي املضقمرعبى( فاطمة عند النبي صلى ال عليه وسلمَ وأولدها يساوون الدنيا كلها هؤلءا ملوك الجنة )ضقمل علا أعمسعألضضكممَ ععلعميصه أعمجدُرا إصللا‬
‫املعمعولدعة صفي املضقمرعبى( )إصلنعما ضيصريضد الللضه صلضيمذصهعب ععمنضكضمَ اللرمجعس أعمهعل املعبميصت عوضيعطلهعرضكممَ عتمطصهيدُرا ﴿ِ‪ ﴾33‬الحزاب( وهمَ فاطمة وأولدها‪ .‬حينئضذ‬
‫الفرق بين )عوصذي املضقمرعبى( )عوصبصذي املضقمرعبى( هذه الباءا قال لك هناك أرحامَ أقوىً من أرحامَ وهذه في سورة النساءا وهي بدأت بقوله‬
‫ل واحدا بل شكلين فالرحامَ‬ ‫)عوالتضقوا الللعه اللصذي عتعساعءاضلوعن صبصه عواملعأمرعحاعمَ إصلن الللعه عكاعن ععلعميضكممَ عرصقيدُبا ﴿ِ‪ ﴾1‬النساءا( والرحامَ ليسوا شك دُ‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫مجموعة القربى ولكن القربى شكلين‪ .‬الرحمَ واحد تطلق على نوعي القرابة فالقرابة المحترمة المقدسة قال )علا عتمعضبضدوعن إصلا اللعه‬
‫عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا عوصذي املضقمرعبى( ثمَ قال )عوصذي املضقمرعبى( إذا هؤلءا قربة الب بر الوالدين هو بر أهله وقرابته )علا عتمعضبضدوعن إصللا الللعه‬
‫عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا عوصذي املضقمرعبى( الوالدين والقربى قرابته شيءا واحد‪ .‬هناك ل ليس شيءا واحد وبالوالدين شيءا وبالخرين هذه قرابة‬
‫الولدة هذه قرابة البوة فانظر إلى الدقة العجيبة فأنت الن لست بحاجة إلى أن تقول من همَ الرحامَ؟ هو يقول لك بالباءا هذه الباءا‬
‫ل هناك قرابة الب واضحة ومباشرة )علا عتمعضبضدوعن إصللا الللعه عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا عوصذي املضقمرعبى( هؤلءا مجموعة‬ ‫شملت لك الموضوع كام دُ‬
‫واحدة مع الوالدين‪ ،‬الثانية ل )عوصبصذي( هؤلءا نوع ثاني فالباءا هذه أهميتها ومهمتها وكلنا نعرف ماذا يعني الرحمَ؟ الرحمَ جنتك ونارك‬
‫صل رحمك هذا هو الموضوع والفرق بين )عوصذي‬ ‫وخاصة الكاشح منهمَ فإذا أردت أن تنجو وأن ينسئ ال في عمرك وفي رزقك ص‬
‫املضقمرعبى( )عوصبصذي املضقمرعبى(‪.‬‬
‫*ما دللة الوالدين وليس البوين؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫في القرآن عادة خط ل يتخللف إذا ذكر الوصية بهما أو البر بهما أو الدعاءا لهما يقول الوالدين ول يقول البوين هذا خط لمَ يتخلف في‬
‫ل اللله عوصباملعواصلعدميصن‬ ‫ضى عربعك أعللا عتمعضبضدوا إصللا إصلياضه عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا )‪ (23‬السراءا( )عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعق عبصني إصمسعراصئيعل ع‬
‫ل عتمعضبضدوعن إص ل‬ ‫القرآن )عوعق ع‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪86‬‬


‫إصمحعسانا )‪ (83‬البقرة( )عرلب امغصفمر صلي عوصلعواصلعدلي )‪ (28‬نوح( لمَ يتخلف في القرآن ول مرة واحدة‪ .‬أما البوين فقد تأتي في الميراث‬
‫)عوصلعأعبعوميصه صلضكلل عواصحضد صممنضهعما البسضدضس )‪ (11‬النساءا(‪ .‬ل شك أن البوين هو تغليب هو الب والمَ )مثنى الب والمَ( لكن تغليب الب‬
‫والوالدين هو الوالد والوالدة وأيضا تغليب لفظ الوالد مع أنه لمَ يلد والولدة للمَ‪ ،‬الولدة للمَ بالفعل وللب للنسب‪ .‬إذن لما يقول‬
‫الوالدين تذكير بالولدة )يعني المَ( يعني فيها إلماح إلى إحسان الصحبة إلى المَ أكثر وهذا يتطابق مع حديث النبي ‪ ‬لن الولدة‬
‫منها‪ .‬إذن كل القرآن فيه إلماح إلى أن المَ أولى بحسن الصحبة والحسان إليها أكثر من الب الهتمامَ بالمَ أكثر‪.‬‬
‫آية )‪:(84‬‬

‫ن‬
‫جللو ك‬
‫خرق ب‬ ‫مللاءك ب ل‬
‫م وكل ك ت ب ل‬ ‫ن دق ك‬ ‫ف ب‬
‫كو ك‬ ‫سلل ق‬ ‫ميث كللاقكك ب ل‬
‫م ل ك تك ل‬ ‫* اليللة ‪ 84‬فللي سللورة البقللرة )وكإ قذ ل أ ك ك‬
‫خللذ لكنا ق‬
‫م( ما هي هذه الل)ل(؟ )د‪.‬فاضال السامرائي(‬ ‫من د قكيارقك ب ل‬ ‫س ب‬
‫كم ل‬ ‫كأن ب‬
‫ف ك‬
‫هذه ناَفيِة بمعنىَ النهيِ يسمونه خروج الخبر إلىَ النهيِ‪ .‬هذه ناَفيِة وليِست ناَهيِة لم تجزم لكن قد يراد باَلناَفيِة معنسسىَ النهسسيِ‪ ،‬يعنسسيِ‬
‫ضلعنن أنلولنندمهتن )‪ (233‬البقرة( معناَهاَ ليِرضعن‪) ،‬لن إقلكنراهن فقسسيِ السسلديقن )‪ (256‬البقسسرة(‬ ‫أحيِاَناَد الخبر يراد به معنىَ المر )نواللنوالقندا م‬
‫ت يملر ق‬
‫)ل جدال فيِ الحج( هذه )ل( نعربهاَ ل ناَفيِة للجنس ناَفيِة وليِست ناَهيِة لكن المراد بهاَ النهيِ أحيِاَناَد يخرج المعنىَ إلىَ أمر آخر لكن‬
‫سمكم( هذه ناَفيِة المراد به الخروج عن ظاَهره إلىَ معنىَ آخر‪ ،‬يراد بهاَ النهيِ‪.‬‬ ‫سفقمكونن قدنماَءامكلم نولن تملخقرمجونن نأنفم ن‬
‫هيِ ناَفيِة قطعاَ د )لن تن ل‬
‫كم من ديارك بم ث ب ك‬ ‫ن كأن ب‬ ‫*)وكإ قذ ل أ ك ك‬
‫م أقلكرلرت ب ل‬
‫م‬ ‫قك ق ل ت‬ ‫س ب ل‬‫ف ك‬ ‫جو ك‬
‫خرق ب‬ ‫ماءك ب ل‬
‫م وكل ك ت ب ل‬ ‫ن دق ك‬ ‫ف ب‬
‫كو ك‬ ‫س ق‬ ‫ميكثاقكك ب ل‬
‫م ل ك تك ل‬ ‫خذ لكنا ق‬
‫ن )‪ (84‬البقرة( هذه الية تخاطب بني إسرائيل الذين مضوا ومع ذلك جاءت‬ ‫م تك ل‬ ‫ك‬
‫دو ك‬‫شهك ب‬ ‫وكأنت ب ل‬
‫بصيغة المخاطب ‪ ،‬فما السبب في مخاطبة من مضى؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن المخاطبة جاءات للعخعلف من بني إسرائيل لتبين للمؤمنين أن الخلف من بني إسرائيل همَ بمنزلة أسلفهمَ فأفعالهمَ واحدة وتصرفاتهمَ‬
‫موروثة‪.‬‬
‫آية )‪:(86‬‬
‫*ما الفرق بين استخدام كلمة )بينصرون( في سورة البقرة وكلمة )بينظللرون( فللي سللورة‬
‫البقرة وآل عمران؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صضروعن }‪ ({86‬وقال في‬ ‫ل ضيعخلفضف ععمنضهضمَ املعععذاضب عو ع‬
‫ل ضهممَ ضين ع‬ ‫لصخعرصة عف ع‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )ضأوعلـصئعك اللصذيعن امشعتعرضوما املعحعياعة البدمنعيا صبا ع‬
‫ل ضيعخلفضف ععمنضهضمَ‬‫ل ضهممَ ضينعظضروعن }‪ ({162‬وفي سورة آل عمران )عخاصلصديعن صفيعها ع‬ ‫ل ضيعخلفضف ععمنضهضمَ املعععذاضب عو ع‬ ‫سورة البقرة أيضا )عخاصلصديعن صفيعها ع‬
‫ل ضهممَ ضينعظضروعن }‪({88‬‬ ‫املعععذاضب عو ع‬
‫ل عتمسصفضكوعن صدعماءاضكممَ عو ع‬
‫ل ضتمخصرضجوعن‬ ‫لو نظرنا في سياق اليات في سورة البقرة التي سبقت آية ‪ 86‬لوجدنا الية )عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعقضكممَ ع‬
‫عأنضفعسضكمَ لمن صدعياصرضكممَ ضثلمَ أعمقعرمرضتممَ عوعأنضتممَ عتمشعهضدوعن }‪ {84‬ضثلمَ عأنضتممَ عهـضؤلءا عتمقضتضلوعن عأنضفعسضكممَ عوضتمخصرضجوعن عفصريقا لمنضكمَ لمن صدعياصرصهممَ عتعظاعهضروعن عععلميصهمَ‬
‫ض‬
‫ض عفعما عجعزاءا عمن عيمفععضل‬ ‫ض املصكعتاصب عوعتمكضفضروعن صبعبمع ض‬ ‫لمثصمَ عواملضعمدعواصن عوصإن عيأضتوضكممَ أعساعرىً ضتعفاضدوضهممَ عوضهعو ضمعحلرءمَ ععلعميضكممَ إصمخعراضجضهممَ أععفضتمؤصمضنوعن صبعبمع ص‬
‫صبا ص‬
‫ع‬
‫ل صخمزءي صفي املعحعياصة البدمنعيا عوعيموعمَ املصقعياعمصة ضيعربدوعن إصعلى أعشلد املعععذاصب عوعما اللبه صبعغاصفضل ععلما عتمععمضلوعن }‪ ({85‬فاليات تتكلمَ عن القتال‬ ‫عذصلعك صمنضكممَ إص ل‬
‫والحرب والمحارب يريد النصر لذا ناسب أن تختمَ الية ‪ 86‬بكلمة )ينصرون( أما في الية الثانية في سورة البقرة وآية سورة آل‬
‫عمران ففي اليتين وردت نفس اللعنة واللعنة معناها الطرد من رحمة ال والبعاد والمطرود كيف تنظر إليه؟ كلمة ضينظرون تحتمل‬
‫معنيين ل ضيمهلون في الوقت ول ضينظر إليهمَ نظر رحمة فإذا ضأبعد النسان عن ربه وضطرد من رحمة ال فكيف ضينظر إليه فهو خارج‬
‫النظر فلما ذكر اليتين في سورة البقرة وسورة آل عمران استوجب ذكر )ضينظرون(‪.‬‬
‫آية )‪:(87‬‬
‫ح ال ل ب‬ ‫ك‬
‫س )‪ (87‬البقللرة(هللل لمعنللى أيللدناه‬
‫قللد ب ق‬ ‫ت وكأي تد لكناه ب ب قللبرو ق‬ ‫م ال لب كي لكنا ق‬
‫ملري ك ك‬
‫ن ك‬
‫سى اب ل ك‬
‫عي ك‬
‫*)كوآت كي لكنا ق‬
‫علقة باليد؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫معنى أليدناه أي قلويناه وشددنا أزره وعضده والعفل أيدناه مأخوذ من اليد فما صلة اليد بقوليناه؟ اليد تطلق عادة على القدرة والمنعة‬
‫لنها آلة القوة والدفاع عن النفس ومنع الخرين من العتداءا‪.‬‬
‫ح ال ل ب‬ ‫ك‬
‫س (‪..‬‬
‫قد ب ق‬ ‫م ال لب كي لكنا ق‬
‫ت وكأي تد لكناه ب ب قبرو ق‬ ‫ملري ك ك‬
‫ن ك‬ ‫سى اب ل ك‬ ‫عي ك‬ ‫* الله سبحانه وتعالى يقول‪ ) :‬كوآت كي لكنا ق‬
‫س (‪ ..‬ألم يكن باقي الرسل والنبياء‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫قد ب ق‬ ‫ح ال ب‬ ‫لماذا قال الحق تبارك وتعالى‪ ) :‬وكأي تد لكناه ب ب قبرو ق‬
‫مؤيدين بروح القدس؟ ) الشيخ محمد متولي الشعراوي(‬
‫نقول‪ :‬لقد ذكر هنا تأييد عيسى بروح القدس لن الروح ستشيع في كل أمر له‪ ..‬ميلدا ومعجزدُة وموتا‪ ..‬والروضح القدس هو جبريل‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪87‬‬


‫عليه السلمَ لمَ يكن يفارقه أبدا‪ ..‬لقد جاءا عيسى عليه السلمَ على غير مألوف الناس وطبيعة البشر مما جعله معرضا دائما للهجومَ‪..‬‬
‫ولذلك لبد أن يكون الوحي في صحبته ل يفارقه‪ ..‬ليجعل من مهابته على القومَ ما يرد الناس عنه‪ ..‬وعندما يتحدث القرآن أنه رفع‬
‫إلى السماءا‪ ..‬اختلف العلماءا هل رفع إلى السماءا حيا؟ أو مات ثمَ رفع إلى السماءا؟ نقول‪ :‬لو أننا عرفنا أنه ضرفع حيا أو مات فما الذي‬
‫يتغير في منهجنا؟ ل شيءا‪ ..‬وعندما يقال إنه شيءا عجيب أن يرفع إنسان إلى السماءا‪ ،‬ويظل هذه الفترة ثمَ يموت‪ ..‬نقول إن عيسى‬
‫ابعن مريعمَ لمَ يتبرأ من الوفاة‪ ..‬إنه سضيعتعولفى كما ضيعتعولفى سائر البشر‪ ..‬ولكن هل كان ميلده طبيعيا؟ الجابة ل‪ ..‬إذن فلماذا تتعجب إذا‬
‫كانت وفاته غير طبيعية؟ لقد خلق من أمَ بدون أب‪ ..‬فإذا حدث أنه رفع إلى السماءا حيا وسينزل إلى الرض فما العجب في ذلك؟ ألمَ‬
‫يصعد رسولنا صلى ال عليه وسلمَ إلى السماءا حيا؟ ثمَ نزل لنا بعد ذلك إلى الرض حيا؟ لقد حدث هذا لمحمضد عليه الصلة والسلمَ‪..‬‬
‫إذن فالمبدأ موجود‪ ..‬فلماذا تستبعد صعود عيسى ثمَ نزوله في آخر الزمان؟ والفرق بين محمضد صلى ال عليه وسلمَ وعيسى هو أن‬
‫ل في السماءا‪ ،‬بينما عيسى بقى‪ ..‬والخلف على الفترة ل ينقض المبدأ‪.‬‬ ‫محمدا لمَ يمكث طوي دُ‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫‪ ...‬وقوله تعالى‪ ) :‬صبعما ل عتمهعوىَا أمنفضسكممَ (‪ ..‬هناك عهعوىً بالفتحة على الواو وعهصوعي بالكسرة على الواو‪ ..‬عهعوىً بالفتحة على الواو‬
‫بمعنى سقط إلى أسفل‪ ..‬وعهصوعي بالكسرة على الواو معناه أحب وأشتهى‪.‬‬
‫‪ .‬اللفظان ملتقيان‪ ..‬الول معناه الهبوط‪ ،‬والثاني حب الشهوة والهوىً يؤدي إلى الهبوط‪ ..‬ولذلك فإن ال سبحانه وتعالى حينما يشرع‬
‫يقول )عتععاعلموا( ومعناها؟ إرتفعوا من موقعكمَ الهابط ‪ ..‬إذن فالمنهج جاءا ليعصمنا من السقوط ‪..‬‬
‫*لماذا اختلف صيغة الفعل في قوله تعالى )ففريقللا د كللذبتم وفريقللا د تقتلللون( البقللرة آيللة‬
‫‪87‬؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫كذبتمَ فعل ماضي وتقتلون فعل مضارع‪ .‬زمن الفعال تعلبر أحيانا عن الحداث المستقبلية بأفعال ماضية )عوصسيعق اللصذيعن التعقموا عرلبضهممَ إصعلى‬
‫املعجلنصة ضزعمرا عحلتى إصعذا عجاضؤوعها عوضفصتعحمت أعمبعواضبعها عوعقاعل لعضهممَ عخعزعنضتعها عسعلاءمَ ععلعميضكممَ صطمبضتممَ عفامدضخضلوعها عخاصلصديعن }‪ {73‬الزمر( والحداث الماضية‬
‫بأفعال مضارعة حكاية الحال ضتعلبر عن حدث ماضي بفعل مضارع كأنما نريد أن نستحضر الحدث أمامنا مثل قوله تعالى في سورة‬
‫العراف )عوضهعو اللصذي ضيمرصسضل اللرعياعح ضبمشرا عبميعن عيعدمي عرمحعمصتصه عحلتى إصعذا أععقللمت عسعحابا صثعقا دُ‬
‫ل ضسمقعناضه صلعبعلضد لمليضت عفعأنعزملعنا صبصه املعماءا عفعأمخعرمجعنا صبصه صمن ضكلل‬
‫اللثعمعراصت عكعذصلعك ضنمخصرضج املمموعتى علععللضكممَ عتعذلكضروعن }‪.({57‬‬
‫آية )‪: (88‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عوعقاضلوا ضقضلوضبعنا ضغملءف عبمل علعععنضهضمَ الللضه صبضكمفصرصهممَ عفعقصليدُلا عما ضيمؤصمضنوعن )‪(88‬‬
‫ال سبحانه وتعالى يذكر لنا كيف برر بنو إسرائيل عدمَ إيمانهمَ وقتلهمَ النبياءا وكل ما حدث منهمَ‪ ..‬فماذا قالوا؟ لقد قالوا } ضقضلوضبعنا‬
‫ضغملءف { والغلف مأخوذ من الغلف والتغليف‪ ..‬وهناك غملف بسكون اللمَ‪ ،‬وغضلف بضمَ اللمَ‪ ..‬مثل كتاب وكتب } ضقضلوضبعنا ضغملءف { أي‬
‫مغلفة وفيها من العلمَ ما يكفيها ويزيد‪ ،‬فكأنهمَ يقولون إننا لسنا في حاجة إلى كلمَ الرسل‪ ..‬أو } ضقضلوضبعنا ضغملءف { أي مغلفة ومطبوع‬
‫عليها‪ ..‬أي أن ال طبع على قلوبهمَ وختمَ عليها حتى ل ينفذ إليها شعاع من الهداية‪ ..‬ول يخرج منها شعاع من الكفر‪.‬‬
‫ل‬
‫إذا كان ال سبحانه وتعالى قد فعل هذا‪ ..‬ألمَ تسألوا أنفسكمَ لماذا؟ ما هو السبب؟ والحق تبارك وتعالى يرد عليهمَ فيقول‪ } :‬عبل لعععنضهضمَ‬
‫ل لما ضيمؤصمضنوعن {‪ :‬لفظ " بل " يؤكد لنا أن كلمهمَ غير صحيح‪ ..‬فهمَ ليس عندهمَ كفاية من العلمَ بحيث ل يحتاجون إلى‬ ‫الللضه صبضكمفصرصهممَ عفعقصلي دُ‬
‫منهج الرسل‪ ..‬ولكنهمَ ملعونون ومطرودون من رحمة ال‪ ..‬فل تنفذ إشعاعات النور ول الهداية إلى قلوبهمَ‪ ..‬ولكن ذلك ليس لن‬
‫ختمَ عليها بل سبب‪ ..‬ولكنه جزاءا على أنهمَ جاءاهمَ النور والهدىً‪ ..‬فصدوه بالكفر أول‪ ..‬ولذلك فإنهمَ أصبحوا مطرودين من رحمة‬
‫ال‪ ..‬لن من يصد اليمان بالكفر يطرد من رحمة ال‪ ،‬ول ينفذ إلى قلبه شعاع من أشعة اليمان‪.‬‬
‫آية )‪:(89‬‬
‫مللا وككراكءه ب‬‫ن بق ك‬‫فللبرو ك‬ ‫م )‪ (89‬البقللرة( )وكي كك ل ب‬ ‫معكهبلل ل‬‫مللا ك‬‫صد لقة ل ق ك‬ ‫عن لد ق الل تهق ب‬
‫م ك‬ ‫ن ق‬‫م ل‬‫ب ق‬ ‫م ك قكتا ة‬ ‫جاكءهب ل‬‫ما ك‬ ‫*)وكل ك ت‬
‫مللا‬‫صللد لقة ل ق ك‬
‫م ك‬‫عن لللد ق الل تللهق ب‬
‫ن ق‬‫م ل‬ ‫سو ة‬
‫ل ق‬ ‫م كر ب‬
‫جاكءهب ل‬
‫ما ك‬ ‫م )‪ (91‬البقرة( )وكل ك ت‬ ‫معكهب ل‬‫ما ك‬‫صد لدقا ل ق ك‬
‫م ك‬ ‫حق س ب‬ ‫وكهبوك ال ل ك‬
‫م )‪ (101‬البقرة( مللتى يرفللع كلمللة مصللدق ولمللاذا ومللتى ينصللب ولمللاذا؟)د‪.‬حسللام‬ ‫معكهب ل‬‫ك‬
‫النعيمى(‬
‫ل يركض‪ ،‬جملة يركض صفة لرجل لن رجل نكرة لكن لو‬ ‫الضجمل ‪-‬بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال‪ .‬لما نقول رأيت رج دُ‬
‫قال رأيت الرجل يركض أو ستكون لبيان حاله‪ ،‬فالنكرة تحتاج إلى وصف حتى تتبين أما المعرفة يبلين حالها‪ .‬هكذا لما قال ال عز‬
‫صلدءق صلعما عمععضهممَ )‪) (89‬كتاب( نكرة قال بعدها )مصدءق لما معهمَ( فجاءا به وصفا لكتاب‬ ‫وجل )عولعلما عجاعءاضهممَ صكعتاءب صممن صعمنصد الللصه ضم ع‬
‫وكتاب مرفوع فتكون الصفة )مصدءق( مرفوعة‪،‬‬
‫دُ‬ ‫م‬
‫الية الخرىً في السورة نفسها )عوعيمكضفضروعن صبعما عوعراعءاضه عوضهعو العحق ضم ع‬
‫صلدقا صلعما عمععضهممَ )‪ (91‬البقرة(‪) ،‬وهو الحق( معرفة فقال‪ :‬مصدقا‪،‬‬ ‫ب‬
‫لو قيل في غير القرآن‪ :‬وهو حءق مصدءق لنه كما قلنا نكرة تحتاج إلى وصف لكن لما علرفه )وهو الحق( يعني هو الحق ول شك في‬
‫ذلك والكلمَ على القرآن‪ ،‬يعني هو الحق ل ريب فيه كأن الحق مجسما بهذا القرآن الكريمَ فجاءا بالحال يعني في حال تصديضق لما‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪88‬‬


‫معكمَ أن هذا القرآن يصدق لما معكمَ‪ ،‬الذي معهمَ همَ كأنهمَ متلبسون به‪ ،‬الذي معهمَ هو التوراة وما حولها التوراة فيها أوصاف‬
‫للرسول ‪ ‬بالمكان الذي سيظهر فيه‪ ،‬ببعض صفاته‪ ،‬إذن هذا القرآن يصدق الوصاف لهذا الرسول أو مصدق لما معكمَ من‬
‫التشريعات التي لمَ ضتنسخ أو التي لمَ ضتحلرف فهو في بيان حال‪.‬‬
‫ء‬ ‫ء‬ ‫والية الخرىً في البقرة )عولعلما عجاعءاضهممَ عرضسوءل صممن صعمنصد الللصه ضم ع‬
‫صلدق صلعما عمععضهممَ )‪ (101‬البقرة( كأنما همَ لمَ يعلموا أن هذا هو تصديق لما‬
‫مصدق(‪.‬‬
‫ء‬ ‫عندهمَ‪ ،‬كأنهمَ ل يعلمون‪ ،‬تكلفوا أن يظهروا بهذا المظهر فإذن )رسول( نكرة فقال )‬
‫آية )‪:(91‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(89‬‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫ن‬ ‫ه كقابلوا ن بللؤ ل ق‬
‫م ب‬ ‫ل الل ت ب‬‫ما أن لكز ك‬‫مبنوا ب ق ك‬‫مآ ق‬ ‫ل ل كهب ل‬‫ذا ققي ك‬ ‫* ما المقصود ب)بما وراءه( في قوله تعالى)وكإ ق ك‬
‫ك‬ ‫ما أ بن لزق ك‬
‫ن أن لب قي كللاكء الل تللهق‬
‫قت ببلو ك‬ ‫ل فكل ق ك‬
‫م تك ل‬ ‫م قب ل‬ ‫معكهب ل‬ ‫ما ك‬ ‫صد لدقا ل ق ك‬‫م ك‬ ‫ما وككراكءه ب وكهبوك ال ل ك‬
‫حق س ب‬ ‫ن بق ك‬‫فبرو ك‬ ‫ل ع كل كي لكنا وكي كك ل ب‬ ‫بق ك‬
‫ن )‪ (91‬البقرة( ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫مؤ ل ق‬
‫مقني ك‬ ‫م ب‬ ‫ب‬
‫ن كن لت ب ل‬ ‫ل إق ل‬ ‫ك‬
‫ن قب ل ب‬ ‫م ل‬ ‫ق‬
‫الدين الذي كان سائدا قبل السلمَ في جزيرة العرب هو اليهودية وليس النصرانية‪ .‬اليهود كانوا قبائل في جزيرة العرب‪ .‬اليهودية‬
‫الن أي يهودي لو سألته ما قولك بعيسى ‪‬؟ ل يقول هو نبي وضأنزل عليه كتاب‪ ،‬هو ل يؤمن بعيسى ‪ ‬ول بكتابه كما أنه ل يؤمن‬
‫بمحمد ‪ ‬ول بكتابه‪ .‬اليهودي هذه عقيدته ولذلك بقي يهوديا وإل كان يصبح نصرانيا أو مسلما‪ .‬والذي يعرف دين موسى فقط إذا كان‬
‫يهوديا ل يعترف بعيسى لنهمَ حاولوا قتله‪ .‬لو إعترفوا به نبليا ما صلبوا هذا المشلبه وقتلوه على أنه عيسى ‪ ‬وقتلوا من وراءاه )عوإصعذا‬
‫صقيعل لعضهممَ آعصمضنوا صبعما أعمنعزعل الللضه عقاضلوا ضنمؤصمضن صبعما أضمنصزعل ععلعميعنا عوعيمكضفضروعن صبعما عوعراعءاضه عوضهعو املعحبق ضم ع‬
‫صلددُقا صلعما عمععضهممَ ضقمل عفصلعمَ عتمقضتضلوعن أعمنصبعياعءا الللصه صممن عقمبلض‬
‫إصمن ضكمنضتممَ ضممؤصمصنيعن )‪ (91‬البقرة( حتى يكتمل إيمان المسلمَ ينبغي أن يؤمن بما ورد في كتاب ال عز وجل وفي كتاب ال إثبات نبوة‬
‫عيسى ‪.‬‬
‫* ما دللة صيغة الفعل المضارع فى )تقتلون( ؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هذا ضيسلمى حكاية الحال بمعنى إذا كان الحدث ماضيا وكان مهما فإن العرب تأتي بصيغة المضارع حتى تجعل الحدث وكأنه شاخص‬
‫وضمشاهد أمامك‪ .‬والمضارع يدل على الحال والستقبال والنسان يتفاعل عادة مع الحدث الذي يشاهده أكثر من الحدث الذي لمَ يره أو‬
‫الذي وقع منذ زمن بعيد فالعرب تحول صيغة الحداث إلى صيغة مضارع وإن كانت ماضية‪ ،‬وهذا المر ورد في القرآن كثيرا كما‬
‫في قوله تعالى في سورة البقرة )ضقمل عفصلعمَ عتمقضتضلوعن أعمنصبعياعءا الللصه صممن عقمبضل إصمن ضكمنضتممَ ضممؤصمصنيعن )‪ ((91‬قتل النبياءا هي حالة مستغربة وفي القرآن‬
‫يأتي بصيغة المضارع مع الشياءا التي تدل على الحركة والحيوية والمهمة‪ .‬وقد جاءا في قوله تعالى في سورة فاطر )عوالللضه اللصذي‬
‫ض عبمععد عمموصتعها عكعذصلعك البنضشوضر )‪ ((9‬جاءا فعل أرسل بصيغة الماضي ثمَ فعل‬ ‫أعمرعسعل اللرعياعح عفضتصثيضر عسعحادُبا عفضسمقعناضه إصعلى عبعلضد عمليضت عفعأمحعيميعنا صبصه املعأمر ع‬
‫)فتثير( بصيغة المضارع ثمَ فعل )فسقناه( بصيغة الماضي مع أن اللسوق يأتي بعد الثارة والحداث كلها ماضية لكن الثارة مشهد‬
‫حركة فجعلها بصيغة المضارع ليدل على الحضور‪ .‬وهذا المر نجده أيضا في السيرة ففي ما روي عن الصحابي الذي قتل أبا رافع‬
‫اليهودي الذي آذىً الرسول ‪ ‬قال يصف ما حصل شعرا‪:‬‬
‫فناديت أبا رافع فقال نعمَ فأهويت عليه بالسيف فأضربه وأنا دهش‬
‫فجعل صيغة المضارع للمشهد البرز وهو الضرب فكأن السامع يرىً الحادثة أمامه ويرىً الصحابي وهو يضربه‪.‬‬
‫*من برنامج ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل‪:‬‬
‫جاءا الفعل )تقتلون( بصيغة المضارع مع أن هذا المر قد مضى في عهود سابقة ولكن ال تعالى علبر عنه بالمضارع لتبقى‬
‫مستحضرا لهذا الفعل الشنيع الذي قد ارتكبه اليهود من قتلهمَ لنبياءا ال‪.‬‬
‫آية )‪:(93‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(63‬‬
‫م )‪ (93‬البقرة(ما معنى الية؟)ورتل‬ ‫ل ب قك ب ل‬
‫فرقه ق ل‬ ‫م ال لعق ل‬
‫ج ك‬ ‫*قال تعالى‪):‬وكأ ب ل‬
‫شإرقببوا ل قفي قببلوب قهق ب‬
‫القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫الشراب هو أن تسقي غيرك وتجعله يشرب‪ ،‬فكيف ضأشربوا العجل؟‪ .‬إن الشرب هو جريان الماءا في عروق النسان وقد علبر ال‬
‫تعالى عن شدة شغف اليهود بالعجل بشرب الماءا لن الماءا أسرىً الجسامَ في غيره ولذلك يقال الماءا مطية الدوية ومركبها التي‬
‫تسافر به في أقطار البدن فجعل شدة حبهمَ للعجل وعدمَ قدرتهمَ على إخراج هذا الحب الذي خالطهمَ أشبه ما يكون بالماءا الذي ل غنى‬
‫لحد عنه وهو يسري في عروق النسان فيصبح جزءاا من جسمَ النسان وكذلك ضحب بني إسرائيل للعجل خالط لحومهمَ ودماءاهمَ‬
‫حتى غدا جزءاا منهمَ‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪89‬‬


‫قوله تعالى‪ ) :‬عوأضمشصرضبوما صفي ضقضلوصبصهضمَ املصعمجعل (‪ .‬الحق تبارك وتعالى يريد أن يصور لنا ماديتهمَ‪ ..‬فالحب أمر معنوي وليس أمرا مادليا‬
‫لنه غير محسوس‪ ..‬وكان التعبير يقتضي أن يقال وأشربوا حب العجل‪ ..‬ولكن الذي يتكلمَ هو ال‪ ..‬يريد أن يعطينا الصورة‬
‫الواضحة الكاملة في أنهمَ أشربوا العجل ذاته أي دخل العجل إلى قلوبهمَ‪.‬‬
‫لكن كيف يمكن أن يدخل العجل في هذا الحيز الضيق وهو القلب‪ ..‬ال سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى الشيوع في كل شيءا بكلمة‬
‫أضمشصرضبوا‪ ..‬لنها وصف لشرب الماءا والماءا يتغلغل في كل الجسمَ‪ ..‬والصورة تعرب عن تغلغل المادية في قلوب بني إسرائيل حتى‬
‫كأن العجل دخل في قلوبهمَ وتغلغل كما يدخل الماءا في الجسمَ مع أن القلب ل تدخله الماديات‪.‬‬
‫ويقول الحق جل جلله‪ ) :‬عوأضمشصرضبوما صفي ضقضلوصبصهضمَ املصعمجعل صبضكمفصرصهممَ (‪ ..‬كأن الكفر هو الذي أسقاهمَ العجل‪ ..‬همَ كفروا أول‪ ..‬وبكفرهمَ دخل‬
‫العجل إلى قلوبهمَ وختمَ عليها‪ ..‬وقوله تعالى‪ ) :‬ضقمل صبمئعسعما عيمأضمضرضكممَ صبصه صإيعماضنضكممَ إصمن ضكمنضتممَ بممؤصمصنيعن (‪ ..‬همَ قالوا نؤمن بما أنزل علينا ول‬
‫نؤمن بما جاءا بعده‪ ..‬قل هل إيمانكمَ يأمركمَ بهذا؟ ‪ ..‬وهذا أسلوب تهكمَ من القرآن الكريمَ عليهمَ‪ ..‬مثل قوله تعالى‪ }:‬أعمخصرضجوما آعل ضلوضط‬
‫لمن عقمرعيصتضكممَ إصلنهممَ أضعناءس عيعتعطلهضروعن {]النمل‪ [56 :‬هل الطهر والطهارة مبرر لخراج آل لوط من القرية؟‪ ..‬طبعا ل‪ ..‬ولكنه أسلوب تهكمَ‬
‫واستنكار‪..‬‬
‫آية )‪:(95‬‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫م )‪ (95‬البقرة(لم خص الله اليد؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫ديهق ل‬
‫ت أي ل ق‬ ‫ما قكد ت ك‬
‫م ل‬ ‫دا ب ق ك‬ ‫*)وككلن ي كت ك ك‬
‫من توله ب أب ك د‬
‫انظر كيف علبر ال تعالى عن الذنوب والمعاصي التي ارتكبها بنو إسرائيل بقوله )صبعما عقلدعممت أعميصديصهممَ( فصلعمَ خ ل‬
‫ص اليد بالذنب دون غيرها‬
‫مع أنهمَ أساءاوا لعيسى ‪ ‬بلسانهمَ وكذبهمَ عليه؟ إذا رجعت إلى فظائعهمَ وجدت أفظعها باليد فأكثر ما صنعوه هو تحريف التوراة‬
‫ووسيلته اليد وأفظع ما اقترفوه قتل النبياءا وآلته اليد‪ .‬ضتعلد هذه الية بما فيها من تحلد سافر لليهود إحدىً معجزات القرآن وإحدىً‬
‫دلئل النبوة‪ ،‬أل ترىً أنها نفت صدور تمني الموت مع حرصهمَ على أن يظهروا تكذيب النبي ‪ ‬فكان تمني الموت فيه تكذيب لهذه‬
‫الية ومن ثمَ تكذيب للنبي ‪ ‬ومع ذلك لمَ ضينقل عن أحد منهمَ أنه تمنى الموت‪.‬‬
‫آية )‪:(96‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(71‬‬
‫*ما دللة استخدام كلمة )حياة( نكلرة فلي قللوله تعلالى )ولتجلدنهم أحللرص النلاس عللى‬
‫حياة(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ص اللناصس عععلى عحعياضة عوصمعن اللصذيعن أعمشعرضكوما عيعوبد أععحضدضهممَ علمو ضيععلمضر أعملعف عسعنضة عوعما ضهعو صبضمعزمحصزصحصه‬
‫قال تعالى في سورة البقرة )عوعلعتصجعدلنضهممَ أعمحعر ع‬
‫صيءر صبعما عيمععمضلوعن }‪ ({96‬وجاءات كلمة حياة نكرة وهي تعني أي حياة سواءا كانت حياة حيوانات أو‬ ‫صمعن املعععذاصب عأن ضيععلمعر عواللبه عب ص‬
‫حشرات وهذه إشارة إلى أنهمَ يريدون أي كانت وإن كانت ذليلة أو ضمهينة أو تافهة ودنيا وليست الحياة الكريمة وإنما أي حياة مهما‬
‫كانت دنيئة‪ ،‬لذا همَ حرصوا على حياة تافهة ول يتمنون الموت كما تحلداهمَ به القرآن‪.‬وهى فى سياق الحديث عن اليهود‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫وقوله تعالى‪ } :‬عيعوبد أععحضدضهممَ لعمو ضيععلمضر أعملعف عسعنضة {‪ .."..‬لماذا ذكرت اللف؟ لنها هي نهاية ما كان العرب يعرفونه من الحساب‪ .‬ولذلك‬
‫فإن الرجل الذي أسر في الحرب أخت كسرىً فقالت كمَ تأخذ وتتركني؟ قال ألف درهمَ‪ ..‬قالوا له بكمَ فديتها؟ قال بألف‪ ..‬قالوا لو‬
‫طلبت أكثر من ألف لكانوا أعطوك‪ ..‬قال وال لو عرفت شيئا فوق اللف لقلته‪ ..‬فاللف كانت نهاية العدد عند العرب‪ ..‬ولذلك كانوا‬
‫يقولون ألف ألف ولمَ يقولوا مليونا‪..‬‬
‫آية )‪:(99) - (97‬‬
‫ه ع كل كللى‬
‫ه ن كتزل كلل ب‬
‫ل فكللإ قن ت ب‬
‫ري ك‬
‫جب ل ق‬
‫ن ع كد بووا ل ق ق‬ ‫كا ك‬‫ن ك‬ ‫م ل‬
‫ل ك‬‫* ما الفرق بين )نزله على( فى قوله تعالى‪) :‬قب ل‬
‫ن (‪ ((97‬وأنزلنللا اليللك فللي‬ ‫مقني ك‬ ‫مللؤ ل ق‬‫شللكرىً ل قل ل ب‬ ‫دىً وكب ب ل‬‫ن ي كللد كي لهق وكهبلل د‬‫ما ب كي ل ك‬‫صد لدقا ل ق ك‬ ‫م ك‬ ‫ن الل تهق ب‬ ‫قكل لب ق ك‬
‫ك ب قإ قذ ل ق‬
‫ن )‪((99‬؟)د‪.‬حسللام‬ ‫فللبر ب قهكللا إ قتل ال ل ك‬
‫ما ي كك ل ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫قد ل أن لكزل لكنا إ قل كي ل ك‬
‫سورة البقرة )وكل ك ك‬
‫قو ك‬ ‫سلل ب‬
‫فا ق‬ ‫ت وك ك‬
‫ت ب كي لكنا م‬
‫ك آكيا م‬
‫النعيمى(‬
‫اليات لو تأمل فيها النسان تتضح له الجابة‪ .‬آية البقرة )ضقمل عممن عكاعن ععضدقوا صلصجمبصريعل( اليهود كأنهمَ صاروا يشتمون جبريل وأعلنوا‬
‫عداءاهمَ له فكأن الن يقول لهمَ‪ :‬جبريل لمَ يصنع شيئا من عند نفسه وإنما نلزل هذا القرآن على قلب محمد ‪ ‬بإذن من ال سبحانه‬
‫وتعالى أو أمر من ال تعالى )عفصإلنضه عنلزعلضه عععلى عقملصبعك صبصإمذصن الللصه( وتكلمنا في المرة الماضية على فكرة على وإلى )على فيها معنى‬
‫الستعلءا وإلى فيها معنى اليصال(‪.‬‬
‫نلزله هنا على وزن فلعل تأتي للتكثير والتدريج‪ .‬عندما تقول عللمه معناه دلرجه في العلمَ فتعللمَ فيه نوع من التدريج‪ .‬فنلزله على قلبك‬
‫هو هذا التدرج الذي نزل به‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪90‬‬


‫في الية الخرىً )عممن عكاعن ععضدقوا صلللصه عوعمعلاصئعكصتصه عوضرضسصلصه عوصجمبصريعل عوصميعكاعل عفصإلن الللعه ععضدوو صلملعكاصفصريعن )‪ (98‬عوعلعقمد أعمنعزملعنا إصعلميعك آععياضت عبليعناضت عوعما‬
‫عيمكضفضر صبعها إصللا املعفاصسضقوعن )‪ ((99‬ذكر جبريل نعمَ لكن في حال نزول القرآن لمَ تشر إلى جبريل وإنما أشارت إلى المصدر الول وهو ال‬
‫سبحانه وتعالى )عممن عكاعن ععضدقوا صلللصه عوعمعلاصئعكصتصه عوضرضسصلصه عوصجمبصريعل( لما ذكر السياق ال سبحانه وتعالى )فإن ال عدو للكافرين( قال )ولقد‬
‫أنزلنا إليك( الباري عز وجل يتحدث عن نفسه )عولععقمد أعمنعزملعنا إصلعميعك آععياضت عبليعناضت( فهذا النزال بمعنى اليصال أنه أوصلنا إليك هذه‬
‫اليات لتبللغها للناس‪.‬‬
‫ن ع كللد بووا ل لل رللهق وك ك‬
‫ملَئ قك كت قللهق‬ ‫مللن ك كللا ك‬
‫* ما دللة ذكر الملئكة ثم ذكر جبريل وميكللال فللي اليللة ) ك‬
‫ن )‪ (98‬البقرة(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ري ك‬ ‫ه ع كد بوم ل لل ل ك‬
‫كافق ق‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ل فكإ ق ت‬ ‫مي ك‬
‫كا ك‬ ‫ري ك‬
‫ل وك ق‬ ‫جب ل ق‬
‫سل قهق وك ق‬
‫وكبر ب‬
‫ل‬ ‫لل‬
‫هذا يسمى من باب عطف الخاص على العامَ لهمية المذكور‪.‬الية )عمن عكاعن ععضدقوا لله عوعملَصئعكصتصه عوضرضسصلصه عوصجمبصريعل عوصميعكاعل عفصإلن الله ععضدوو‬
‫للملعكاصفصريعن )‪ (98‬جبريل وميكال من الملئكة وهما من رؤوساءا الملئكة فذكرهمَ لهميتهمَ وهذا كثير في القرآن )عحاصفضظوما عععلى‬
‫لصة املضومسعطى )‪ (238‬والصلة الوسطى من الصلوات فهذا من باب عطف الخاص على العامَ‪ .‬في الجنة )صفيصهعما عفاصكعهةء‬ ‫صع‬ ‫صلععواصت وال ل‬
‫ال ل‬
‫عوعنمخءل عوضرلماءن )‪ (68‬الرحمن( هذا لهمية وخصوص هذا المر‪ .‬فجبريل وميكال ليسا كعمومَ الملئكة لكنهمَ منهمَ فيسمونه عطف‬
‫الخاص على العامَ كما عندنا عطف العامَ على الخاص )ضقوضلوما آعملنا صباللله عوعمآ ضأنصزعل إصلعميعنا عوعما ضأنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحعق‬
‫ل ضنعفلرضق عبميعن أععحضد لممنضهممَ عوعنمحضن علضه ضممسصلضموعن )‪ (136‬البقرة(‬ ‫عوعيمعضقوعب عوالمسعباصط عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صمن لرلبصهممَ ع‬
‫وابراهيمَ واسماعيل من النبيين‪.‬هناك عطف الشيءا على مرادفه‪ ،‬عطف الخاص على العامَ وعطف العامَ على الخاص وهذا له قيمة‬
‫بلغية دللية لضيظهر أهميته فلما يذكر الصلة الوسطى والمحافظة عليها معناله لهميتها الخاصة ولما يذكر جبريل وميكال فهما ليسا‬
‫كعمومَ الملئكة فجبريل مختص بالوحي وذكر هؤلءا دللة على أن للمذكور مزية خاصة ليست كالعمومَ‪.‬‬
‫*ما معنى اسم جبريل؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫)جبريل( إسمَ عبراني للملك المرعسل من ال تعالى بالوحي لرسله وهو مرلكب من كلمتين‪ :‬كلمة )صجبر( وكلمة )إيل( فأما كلمة صجــبر‬
‫فمعناها عبد أو القوة وكلمة إيل تعني إسما من أسماءا ال في العبرانية‪ .‬وقد ورد إسمَ جبريل في القرآن في عدة صور منها‪ :‬صجبريــل‬
‫وبها قرأ الجمهور ومنها عجبريل وبها قرأ ابن كثير ومنها جبرائيل وبها قرأ حمزة والكسائي وعجبرائيل وبها قرأ أبو بكر عن عاصمَ‪.‬‬
‫ميك كللا ك‬
‫ل‬ ‫جب لرقيلل ك‬
‫ل وك ق‬ ‫سللل قهق وك ق‬ ‫ن ع كد بورا د ل لل رهق وك ك‬
‫ملَئ قك كت قهق وكبر ب‬ ‫من ك‬
‫كا ك‬ ‫*ما دللة ختام الية في قوله تعالى ) ك‬
‫ن }‪({98‬؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ري ك‬ ‫ه ع كد بوم ل لل ل ك‬
‫كافق ق‬ ‫ن الل ر ك‬
‫فكإ ق ت‬
‫قال تعالى)عمن عكاعن ععضدلوا لللله عوعملَصئعكصتصه عوضرضسصلصه عوصجمبصريعل عوصميعكاعل عفصإلن اللله ععضدوو للملعكاصفصريعن }‪ ({98‬هي إجابة عامة وليست للشــرط فقــط‬
‫ــافرون‬ ‫والمقصود بها إرادة العمومَ ل يكون الجواب منحصرا بالشخص المذكور ولكن تأتي للعمومَ لمَ يقل عدو لهمَ فأفاد أن هؤلءا ك‬
‫والية تشمل كل الكافرين‪ ،‬هؤلءا دخلوا في زمرة الكافرين ول تختص عداوة ال تعالى لهؤلءا وإنما لعمومَ الكافرين فأفاد أمرين أن‬
‫هؤلءا كافرين وأن عداوة ال ل تنحصر بهمَ ولكن بكل كافر‪ .‬وهي أشمل كما جاءا في قوله تعالى في ســورة العــراف )عواللــصذيعن‬
‫صصلصحيعن }‪ ({170‬جاءات للعمومَ ولمَ يقل تعالى )ل نضيع أجرهمَ( للفراد وكلمة‬ ‫ضيضع أعمجعر املضم م‬ ‫لعة إصلنا ع‬
‫ل ضن ص‬ ‫صع‬ ‫ضيعملسضكوعن صباملصكعتاصب عوأععقاضموما ال ل‬
‫أجرهمَ تفيد أن المذكورين دخلوا في المصلحين‪..‬‬
‫آية )‪:(100‬‬
‫ك‬
‫م عربر الللله تعللالى عللن نقللض اليهللود‬
‫من لبهم( ل ق ك‬
‫ريقة ل‬ ‫دوا ل ع كلهدا د ن تب كذ كه ب فك ق‬
‫عاهك ب‬ ‫*قال تعالى)أوكك بل ت ك‬
‫ما ك‬
‫للعهد والميثاق بالنبذ؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫أنت تعلمَ أن النبذ هو الطرح واللقاءا فما علقة الطرح بنقض الميثاق؟ لقد جعل ال تعالى العهد والميثاق الذي أقلر به اليهود بكتاب‬
‫أحكموا قبضته بيدهمَ حتى ل يقع ولكنهمَ سرعان ما تخلوا عن عهدهمَ وألقوا هذا الكتاب وطرحوه أرضا إشارة إلى نقضهمَ للميثاق‪.‬‬
‫آية )‪:(101‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(89‬‬
‫*ما الفرق بين )أوتوا الكتاب( و)آتيناهم الكتاب(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫القرآن الكريمَ يستعمل أوتوا الكتاب في مقامَ الذمَ ويستعمل آتيناهمَ الكتاب في مقامَ المدح‪ .‬قال تعالى )عولعلما عجاءاضهممَ عرضسوءل لممن صعنصد اللله‬
‫ل عيمععلضموعن )‪ (101‬البقرة( هذا ذمَ‪) ،‬عوعما عتعفلرعق اللصذيعن‬ ‫صلدءق للعما عمععضهممَ عنعبعذ عفصريءق لمعن اللصذيعن ضأوضتوما املصكعتاعب صكعتاعب اللله عوعراءا ضظضهوصرصهممَ عكعألنضهممَ ع‬ ‫ضم ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫صيدُبا لمعن الصكتاصب عيشتضروعن الضللة عوضيصريضدوعن أن‬ ‫ضأوضتوا الصكتاعب إصلا صمن عبمعصد عما عجاءاتضهضمَ العبليعنة )‪ (4‬البينة( هذا ذمَ‪) ،‬ألممَ تعر إصلى الصذيعن أوتوا عن ص‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫لعوصتصه )‪ (121‬البقرة( مدح‪،‬‬ ‫ض‬
‫ضبلوما اللسصبيعل )‪ (44‬النساءا( ذمَ‪ .‬بينما آتيناهمَ الكتاب تأتي مع المدح )اللصذيعن آعتميعناضهضمَ املصكعتاعب عيمتلوعنضه عحلق صت ع‬ ‫عت ص‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫)عوالصذيعن آتميعناضهضمَ الصكتاعب عيفعرضحوعن صبعما أنصزل إصلميك )‪ (36‬الرعد( مدح‪ .‬هذا خط عامَ في القرآن على كثرة ما ورد من أوتوا الكتاب‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫وآتيناهمَ الكتاب حيث قال أوتوا الكتاب فهي في مقامَ ذمَ وحيث قال آتيناهمَ الكتاب في مقامَ ثناءا ومدح‪ .‬القرآن الكريمَ له خصوصية‬
‫خاصة في استخدامَ المفردات وإن لمَ تجري في سنن العربية‪ .‬أوتوا في العربية ل تأتي في مقامَ الذمَ وإنما هذا خاص بالقرآن الكريمَ‪.‬‬
‫عموما رب العالمين يسند التفضل والخير لنفسه )آتيناهمَ الكتاب( لما كان فيه ثناءا وخير نسب اليتاءا إلى نفسه‪ ،‬أوتوا فيها ذمَ فنسبه‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪91‬‬
‫للمجهول )عمعثضل اللصذيعن ضحلمضلوا اللتموعراعة ضثلمَ علممَ عيمحصمضلوعها )‪ (5‬الجمعة( )عوإصلن اللصذيعن ضأوصرضثوا املصكعتاعب صمن عبمعصدصهممَ علصفي عشلك لممنضه ضمصريضب )‪(14‬‬
‫صعطعفميعنا صممن صععباصدعنا )‪ (32‬فاطر( هذا مدح‪.‬‬ ‫الشورىً(‪ ،‬أما قوله تعالى )ضثلمَ أعموعرمثعنا املصكعتاعب اللصذيعن ا م‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫وقوله تعالى‪ } :‬عوعرآعءا ضظضهوصرصهممَ {‪ ..‬النبذ قد يكون أمامك‪ ..‬وكونه أمامك فأنت تراه دائما‪ ،‬وربما يغريك بالقبال عليه‪ ،‬ولكنهمَ نبذوه‬
‫‪.‬وراءا ظهورهمَ أي جعلوه وراءاهمَ حتى ينسوه تماما ول يلتفتوا إليه‬
‫ولبد أن نتنبه إلى أن نبذ يمكن أن يأتي مقابلها فنقول نبذ كذا واتبع كذا‪ ..‬وهمَ نبذوا كتاب ال ولكن ماذا اتبعوا؟‬
‫وقوله تعالى‪ } :‬عوعرآعءا ضظضهوصرصهممَ {‪ ..‬النبذ قد يكون أمامك‪ ..‬وكونه أمامك فأنت تراه دائما‪ ،‬وربما يغريك بالقبال عليه‪ ،‬ولكنهمَ نبذوه‬
‫‪.‬وراءا ظهورهمَ أي جعلوه وراءاهمَ حتى ينسوه تماما ول يلتفتوا إليه‬
‫ولبد أن نتنبه إلى أن نبذ يمكن أن يأتي مقابلها فنقول نبذ كذا واتبع كذا‪ ..‬وهمَ نبذوا كتاب ال ولكن ماذا اتبعوا؟‬
‫والشياطين همَ مردضة الجصن المتمردون على منهج ال‪ ..‬وكل متمرد على منهج ال نسميه شيطانا‪ ..‬سواءا كان من الجن أو من النس‪..‬‬
‫آية )‪:(102‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫كان المنطق يقتضي أن يخص ال سبحانه وتعالى حكاية الشياطين قبل أن يبرئ سليمان من الكفر الذي أرادوا أن ينشروه‪ ..‬ولكن ال‬
‫أراد أن ينفي تهمة الكفر عن سليمان ويثبتها لكل من اتبع الشياطين فقال جل جلله‪ ) :‬عوعما عكعفعر ضسلعميعماضن عوعلـاصكلن اللشمياصطيعن عكعفضروما (‪.‬‬
‫حكر )‪ (102‬البقرة(لم نسب الله تعالى تعليم السحر لليهود؟)ورتل‬
‫س ل‬
‫س ال ل‬
‫ن التنا ك‬ ‫*)ي بعكل ل ب‬
‫مو ك‬
‫القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫نسب ال تعالى تعليمَ السحر لليهود لنهمَ اشضتهروا في هذا المجال وضعصرفوا به وضعرف بهمَ حتى غدا سمة من سماتهمَ وقد اعتقد‬
‫المسلمون في المدينة أن اليهود سحروا المسلمين فل يولد لهمَ فلذلك استبشروا لما ضوصلد عبد ال بن الزبير وهو أول ولد للمهاجرين في‬
‫المدينة‪.‬‬
‫* ما دللة اسللتخدام صلليغة الفعللل المضللارع فللي قللوله تعللالى )ومللا يعلمللان مللن أحللد(؟‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قال تعالى )عوالتعبضعوا عما عتمتضلو اللشعياصطيضن عععلى ضمملصك ضسعلميعماعن عوعما عكعفعر ضسعلميعماضن عوعلصكلن اللشعياصطيعن عكعفضروا ضيععللضموعن اللناعس اللسمحعر عوعما أضمنصزعل عععلى‬
‫املعملععكميصن صبعباصبعل عهاضروعت عوعماضروعت عوعما ضيععللعماصن صممن أععحضد عحلتى عيضقوعلا إصلنعما عنمحضن صفمتعنءة عفعلا عتمكضفمر عفعيعتععللضموعن صممنضهعما عما ضيعفلرضقوعن صبصه عبميعن املعممرصءا عوعزموصجصه‬
‫ضبرضهممَ عوعلا عيمنعفضعضهممَ عوعلعقمد ععصلضموا علعمصن امشعتعراضه عما علضه صفي املعآصخعرصة صممن عخعلاضق عوعلصبمئعس عما‬ ‫ضالريعن صبصه صممن أععحضد إصللا صبصإمذصن الللصه عوعيعتععللضموعن عما عي ض‬ ‫عوعما ضهممَ صب ع‬
‫عشعرموا صبصه أعمنفعسضهممَ لمو عكاضنوا عيمعلضموعن )‪ (102‬البقرة( وهما علما الناس وانتهى المر‪ .‬الفعل المضارع قد يستخدمَ ليعلبر به عن الماضي‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫ضاعها‬ ‫في ما نسميه حكاية الحال كما ضيعلبر عن الماضي للمستقبل كما في قوله تعالى )عقمد عنعرىً عتعقلبعب عومجصهعك صفي اللسعماصءا عفعلضنعوللعيلنعك صقمبعلدُة عتمر ع‬
‫عفعولل عومجعهعك عشمطعر املعممسصجصد املعحعراصمَ عوعحميضث عما ضكمنضتممَ عفعوبلوا ضوضجوعهضكممَ عشمطعرضه عوإصلن اللصذيعن ضأوضتوا املصكعتاعب علعيمععلضموعن أعلنضه املعحبق صممن عرلبصهممَ عوعما اللضه‬
‫ل‬
‫صبعغاصفضل ععلما عيمععمضلوعن )‪ (144‬البقرة( وقوله )عوإصعذا صقيعل لعضهممَ آعصمضنوا صبعما أعمنعزعل الللضه عقاضلوا ضنمؤصمضن صبعما أضمنصزعل ععلعميعنا عوعيمكضفضروعن صبعما عوعراعءاضه عوضهعو املعحبق‬
‫صلددُقا صلعما عمععضهممَ ضقمل عفصلعمَ عتمقضتضلوعن أعمنصبعياعءا الللصه صممن عقمبضل إصمن ضكمنضتممَ ضممؤصمصنيعن )‪ ((91‬تقتلون وقال معها من قبل‪ .‬وحكاية الحال هو أن ضيعلبر عن‬ ‫ضم ع‬
‫الحال الماضية بالفعل المضارع للشيءا المهمَ كأن يجعله حاضرا أمامَ السامع واستحضار الصورة في القرآن كثير وفي غير القرآن ‪.‬‬
‫ن‬‫طي ك‬‫شللليا ق‬ ‫ن ال ت‬ ‫ن وكل كلللك ق ت‬ ‫ما ب‬ ‫سللل كي ل ك‬‫فللكر ب‬‫مللا ك ك ك‬ ‫ن وك ك‬ ‫ما ك‬ ‫سللل كي ل ك‬
‫ك ب‬ ‫مل للل ق‬ ‫ن ع كل كللى ب‬ ‫طي ب‬ ‫شكيا ق‬ ‫ما ت كت لبلوا ل ال ت‬ ‫* )كوات تب كبعوا ل ك‬
‫ب‬
‫ن‬ ‫مللا ق‬ ‫مللا ي بعكل ل ك‬ ‫ت وك ك‬ ‫مللابرو ك‬ ‫ت وك ك‬ ‫ل هكللابرو ك‬ ‫ملك كي ل ق‬
‫ن ب قكباب ق ك‬ ‫ل ع ككلى ال ل ك ك‬ ‫ما أنزق ك‬ ‫حكر وك ك‬ ‫س ل‬‫س ال ل‬ ‫ن التنا ك‬ ‫مو ك‬ ‫فبروا ل ي بعكل ل ب‬ ‫كك ك‬
‫ك‬
‫ملللرءق‬ ‫ن ال ل ك‬ ‫ن قبلهق ب كي للل ك‬ ‫فلرقبللو ك‬ ‫ملا ي ب ك‬ ‫ملا ك‬
‫من لهب ك‬‫ن ق‬ ‫مللو ك‬ ‫فلللر فكي كت كعكل ت ب‬ ‫ة فكل ك ت كك ل ب‬ ‫ن فقت لن ك ة‬ ‫ح ب‬ ‫ما ن ك ل‬ ‫قول ك إ قن ت ك‬ ‫حتتى ي ك ب‬ ‫حد م ك‬ ‫نأ ك‬ ‫م ل‬ ‫ق‬
‫ك‬ ‫م وكل ك كين ك‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫قللد ل‬‫م وكل ك‬ ‫فعبهبلل ل‬ ‫ضللسرهب ل‬ ‫ملا ي ك ب‬
‫ن ك‬ ‫مللو ك‬ ‫ن اللللهق وكي كت كعكل ب‬ ‫حد م إ قل ت ب قإ قذ ل ق‬ ‫نأ ك‬ ‫م ل‬ ‫ن ب قهق ق‬ ‫ضآِلري ك‬ ‫هم ب ق ك‬ ‫ما ب‬ ‫جهق وك ك‬ ‫وككزول ق‬
‫م ل كللول ك كللابنوا ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫سللهب ل‬ ‫ف ك‬‫شإللكرولا ب قللهق أن ب‬ ‫مللا ك‬ ‫س ك‬ ‫ق وكلب قئ للل ك‬ ‫خل ك م‬ ‫ن ك‬ ‫ملل ل‬ ‫خللكرةق ق‬ ‫ه قفي ال ق‬ ‫ما ل ب‬ ‫شإت ككراه ب ك‬ ‫نا ل‬ ‫م ق‬ ‫موا ل ك‬ ‫ع كل ق ب‬
‫ن )‪ (102‬البقرة( ما هو إعراب ما؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫مو ك‬ ‫ي كعلل ك ب‬
‫)واتبعوا ما تتلوا الشياطين( هذه مفعول به )إسمَ موصول(‪) .‬وما كفر سليمان( هذه نافية‪) ،‬يعلمون الناس السحر وما أنزل( معطوفة‬
‫على السحر‪) ،‬وما يعلمان من أحد حتى يقول( هذه نافية‪) ،‬فيتعلمون منهما ما يفرقون به( هذه مفعول به بمعنى الذي‪) ،‬وما همَ‬
‫بضارين به من أحد( هذه نافية‪) ،‬ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الخرة من خلق( هذه نافية بمعنى ليس‪ ،‬ما دامَ تقدمَ الجار‬
‫والمجرور فل تعمل قد تكون حجازية لكن ل نعرفها لوجود )من( الزائدة‪ ،‬المفروض أنها تكون حجازية ولكن ل يمكن أن نعرفها‬
‫ل أو تمييز )ما بعد بئس وبعد نعمَ( كلهما يجوز إما نعمَ‬ ‫لن الخبر جار ومجرور‪) ،‬لبئس ما شروا به أنفسهمَ( يمكن أن تكون فاع دُ‬
‫شيئا أو نعمَ الشيءا‪ ،‬يحث لنا أن نعرب )ما( تمييز أو فاعل‪.‬‬
‫آية )‪: (103‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪92‬‬
‫* ما الفرق اللغوي بين الجر والثواب؟)د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫الجر هو جزاءا العمل لكن يقاَل فيِ الغاَلب لماَ فيِه عقد أو شبيِه بعقد يجري مجسرىً العقسد‪ ،‬هسذا الجسر‪) .‬نقساَنل إقلنسيِ أمقريسمد أنلن مأنقكنحسنك‬
‫ج )‪ (27‬القصص( الجسسر مقاَبسسل العمسسل فسسيِ الصسسل )فنسسآِمتومهتن أممجسسونرمهتن ) ‪ (6‬الطلق(‪.‬‬ ‫إقلحندىً البننتنتيِ نهاَتنليِقن نعنلىَ نأن تنألمجنرقنيِ ثننماَنقنيِ قحنج ن‬
‫الثواب هناَك فرق بيِن اللغة والستعماَل القرآنيِ‪ .‬الثواب فيِ اللغة يقساَل فسيِ الخيِسر والشسر لكسن القسرآن لسم يسستعملهاَ إل فسيِ الخيِسر‬
‫ومنهاَ المثوبة أيضاَ د )فنأ ننثاَبنمكلم مغتماَ د بقنغمم )‪ (153‬آل عمران( لكن القرآن لم يستعمل كلمة ثواب إل فيِ الخيِر أماَ المثوبة )قملل نهلل أمننبلئممكسسم‬
‫اسس نخليِسةر )‪ (103‬البقسرة( الثسسواب خصصسهاَ فسيِ‬ ‫اق )‪ (60‬الماَئادة( )نولنلو أننتمهلم آنممنولا واتتقنلوا لننممثوبنةة لملن قعنسسقد ت‬ ‫شمر لمن نذلقنك نممثوبنةد قعنند م‬ ‫بق ن‬
‫الخيِر وأكثر ماَ تستعمل فيِ الخيِر‪ .‬الجر عقد‪ ،‬جزاءا‪ .‬فاَلجر فيِه نفع لنك تتعاَقد مع أحد علىَ شيِءا‪ .‬الثواب فيِ الستعماَل القرآنسسيِ‬
‫هو جزاءا علىَ العمل لكن فيِ اللغة ليِس باَلضرورة أن يكون فيِ الخيِر لكن فيِ القرآن فمرق بيِن )نهلل ثملو ن‬
‫ب اللمكتفاَمر نماَ نكاَمنوا ينلفنعملسسونن )‬
‫‪ ( 36‬المطففيِن(‪ ،‬المثوبة استعملهاَ القرآن فيِ الخيِر والشر‪ ،‬أثاَب يستعملهاَ فيِ الحزن‪ .‬الجر فيِ الغاَلب يكون فسسيِ العمسساَل البدنيِسسة‬
‫فيِ الطاَعاَت‪.‬‬

‫آية )‪:(104‬‬
‫ك‬
‫مبعوا(ما مناسللبة نللزول هللذه اليللة‬ ‫عكنا وكبقوبلوا ل انظ بلركنا كوا ل‬
‫س ك‬ ‫قوبلوا ل كرا ق‬
‫مبنوا ل ل ك ت ك ب‬
‫نآ ك‬ ‫*)كيا أي سكها ال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫ل(‬‫عقب آيات السحر؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫ضنهعي المؤمنون عن التلفظ بكلمة راعنا وهذه كلمة تشبه كلمة في العبرانية تعني المسلبة فقال المنافقون واليهود كنا نسلب الرسول ‪‬‬
‫سلرا فأعلنوا بها الن فأنزل ال تعالى النهي عن هذه الكلمة وكشف عمل اليهود والمنافقين لكن ما مناسبة نزول هذه الية عقب آيات‬
‫السحر؟ لو رجعنا إلى أصل السحر لرأيناه يرجع إلى التمويه وأن من ضروب السحر ما هو تمويه اللفاظ فأذىً الشخص بقول أو‬
‫فعل ل ضيعلمَ مغزاهما كخطابه بلفظ يفيد معنى ومقصود المتكلمَ به أذىً كما فعل المنافقون بقولهمَ )راعنا( فهمَ يظهرون معنى‬
‫ويبطنون غيره‪.‬‬
‫آية )‪:(105‬‬
‫*ما دللة وصف الفضل بالعظيم؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫صف الفوز في القرآن الكريمَ وكذلك الفضل بأنه عظيمَ وكبير ومبين‪.‬‬ ‫ضو ص‬
‫صف بالعظيمَ في ثماني آيات في القرآن كله ووصف بالكبير في ثلث آيات ووصف بالمبين في آية واحدة والخلصة التي‬ ‫الفضل ضو ص‬
‫نقدمها في هذا الموضوع ابتداءا قبل استعراض اليات هي أن الوصف إذا كان بلفظ العظيمَ فيكون متصل السناد مباشرة باسمَ‬
‫الجللة )ال( ويكون الوصف متعددا وعندما تكون الشارة الى فضل من ال تعالى بغير اسناد مباشر للفظ الجللة )ال( يوصف‬
‫الفضل بالكبير وعندما يكون المر دنيويا ويكون شيئا مباشرا ظاهرا ملموسا يستعمل كلمة مبين في وصف الفضل‪ .‬وسنقف عند‬
‫التعريف والتنكير لكلمة الفضل قد جاءات كلمة الفضل في القرآن معلرفة وجاءات نكرة ايضا فإذا كان ما قبلها معلرفا جاءات معلرفة‬
‫وإذا كان ما قبلها نكرة جاءات نكرة‪ .‬ونستعرض اليات التي جاءا فيها لفظ )الفضل العظيمَ(‪:‬‬
‫)عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا علا عتضقوضلوا عراصععنا عوضقوضلوا امنضظمرعنا عوامسعمضعوا عوصلملعكاصفصريعن عععذاءب أعصليءمَ )‪ (104‬عما عيعوبد الصذيعن عكعفضروا صممن أمهصل الصكعتاصب عوعلا‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ضصل املععصظيصمَ )‪ (105‬البقرة )‪ (74‬آل عمران‬ ‫املضممشصرصكيعن أعمن ضيعنلزعل ععلعميضكممَ صممن عخميضر صممن عرلبضكممَ عوالللضه عيمخعت ب‬
‫ص صبعرمحعمصتصه عممن عيعشاضءا عوالللضه ضذو املعف م‬
‫)‪ (29‬النفال )‪ (21‬الحديد )‪ (29‬الحديد )‪ (4‬الجمعة )‪ (174‬آل عمران )‪ (113‬النساءا‬
‫في آية سورة البقرة اسمَ الجللة )ال( مبتدأ و)ذو الفضل( انتسب الفضل الى ال تعالى فال هو صاحب الفضل )ذو( هو خبر )ال(‬
‫أضيف الى الفضل وبما ان ذو الفضل مضاف ومضاف اليه وهما كالكلمة الواحدة قكأن الفضل ضأخصبر به عن ال تعالى‪ ،‬ذو الفضل‬
‫خبر للمبتدأ الذي هو اسمَ الجللة )ال( وجاءات كلمة العظيمَ وصفا للفضل لنها مسندة بشكل مباشر ل تعالى فلما كان الفضل متص دُ‬
‫ل‬
‫بخبر اسمَ الجللة كان استعمال كلمة العظيمَ للفضل‪ .‬هذا من حيث السناد أن الفضل اسند ل تعالى )ذو الفضل( خبر للفظ الجللة‬
‫والعظيمَ صفة للفضل حصرا وهي ضتقرأ الفضصل العظيصمَ في القراءاات العشر المتواترة هذا من حيث التركيب أما من حيث المعنى فلو‬
‫ص صبعرمحعمصتصه عممن عيعشاضءا( ذكر اختصاص الرحمة التي هي شيءا واسع )ورحمتي وسعت كل‬ ‫نظرنا الى اليات في قوله تعالى )عوالللضه عيمخعت ب‬
‫شيءا( فلما يكون الشيءا واسعا تستعمل كلمة العظيمَ وعندما يكون الشيءا منحصرا تستعمل كلمة الكبير‪.‬‬
‫خي لللرم‬
‫ن ك‬
‫ملل ل‬
‫كم ل‬ ‫ن كأن ي بن كتز ك‬
‫ل ع كل كي ل ب‬ ‫كي ك‬
‫شرق ق‬ ‫ب وكل ك ال ل ب‬
‫م ل‬ ‫ل ال لك قكتا ق‬
‫فروا ل م ك‬
‫ن أه ل ق‬
‫ق ل‬ ‫ن كك ك ب‬ ‫ما ي كوكد س ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫*قال تعالى ) ت‬
‫م عطللف الللله تعللالى قللوله )ول المشللركين( علللى )الللذين كفللروا مللن أهللل‬ ‫من ترب لك ب ل‬
‫م( ل قلل ك‬ ‫ل‬
‫الكتاب( مع أن المشركين كافرون؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لقد عطف ال تعالى قوله )ول المشركين( على )الذين كفروا من أهل الكتاب( لئل يقع في الظن أن الحسد يقع من أهل الكتاب وحدهمَ‬
‫دون غيرهمَ فالكفر سبب الضبغض والحسد أينما كان وفي أي زمن كان‪.‬‬
‫آية )‪:(106‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪93‬‬
‫مث لل قكها )‪ (106‬البقرة( هنللاك قراءتللان لكلمللة‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫س ل‬
‫من لكها أول ق‬
‫خي لرم ل‬
‫ت بق ك‬
‫سكها ن كأ ق‬
‫ن آي كةم أول بنن ق‬
‫م ل‬
‫خ ق‬ ‫ما كنن ك‬
‫*) ك‬
‫)ننسها( ما الفرق بينهما؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫قرأ نافع وابن عامر وعاصمَ وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر وعخعلف )ضننسها( وقرأه ابن كثير وأبو عمرو )ننسأها( فأما قراءاة‬
‫ضننسها فهي من النسيان أي ضننسي الناس إياها وذلك بأمر الرسول ‪ ‬بترك قراءاتها حتى ينساها المسلمون‪ ،‬وقراءاة )ننسأها( بمعنى‬
‫نؤخرها أي نؤخر تلوتها أو نؤخر العمل بها مما يؤدي إلى إبطال العمل بقراءاتها أو بحكمها‪.‬‬
‫م قال تعالى )نأت بخير منها( وللم يلبين ب أي شإليء هلي أفضلل وخيلر م ن اليلة‬‫*ولكن ل ق ك‬
‫المنسوخة؟؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫)نأتي بخير منها( ضأجصملت جهة الخيرية ولمَ ضيذكر وجه الخير لتذهب نفسك كل مذهب ممكن فقد ترىً أن الخيرية في الشتمال على ما‬
‫يناسب مصلحة الناس ويرىً غيرك ما فيه رفق بالمكلفين ورحمة بهمَ في مواضع الشدة وهكذا‪.‬‬
‫آية )‪:(107‬‬
‫* ما الفرق بين الملك والملكوت؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫كلمة الملك والملكوت كلمتان من اشتقاق من ملك وزيادة المبنى تؤدي إلى زيادة المعنى‪ .‬فبصورة أولية كلمة الملكوت هي أوسع من‬
‫ض عوعما‬ ‫كلمة الملك وبهذا المعنى استعملت في القرآن الكريمَ فعندما نأتي إلى قوله تعالى )أععولعممَ عيمنضظضروا صفي عملعضكوصت اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫عخعلعق الللضه صممن عشميضءا ‪ 185‬العراف( عطف الخلق العامَ )عوعما عخعلعق الللضه صممن عشميضءا( كله داخل في ملكوته فالعطف هنا هو من عطف‬
‫الخاص على العامَ فكل ما خلق هو داخل ضمن عمومَ كلمة الملكوت‪ .‬والملك والملكوت كله ل سبحانه وتعالى ولذلك في الية‬
‫صيضر ﴿ِ‪ ﴾107‬البقرة( وقدمَ له للحصر ملك‬ ‫الكريمة )أععلممَ عتمععلممَ أعلن الللعه علضه ضمملضك اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫ض عوعما علضكممَ صممن ضدوصن الللصه صممن عوصللي عوعلا عن ص‬
‫السموات والرض ل سبحانه وتعالى‪ .‬الفارق أنه يمكن أن يعطي من ملكه جلت قدرته لعبيده يتصرفون فيه من سلطان أو مال فكل‬
‫ما في الكون هو ملك ل سبحانه وتعالى فيعطي لهؤلءا العبيد وهو ل يخرج من ملكية ال سبحانه وتعالى بل هو باضق ويستعمله عبيده‬
‫على سبيل العارية المردودة والمسترجعة فله ملك السموات والرض‪ .‬وعندما ننظر لستعمال الملك والملكوت في القرآن الكريمَ‬
‫نجد أن الملك يمكن أن يوجه إلى عبيد ال سبحانه وتعالى أي إلى البشر لكن الملكوت لمَ يرد في القرآن الكريمَ أنه أعطي من الملكوت‬
‫للبشر )ضقصل الللضهلمَ عماصلعك املضمملصك ضتمؤصتي املضمملعك عممن عتعشاضءا (﴿ِ‪ ﴾26‬آل عمران( فالملك ملك ال سبحانه وتعالى ممكن أن بعضه ضيعار‪ ،‬يملك‬
‫على سبيل كما قلنا العارة )عوآعضتوضهممَ صممن عماصل الللصه اللصذي آععتاضكمَ م)‪ (33‬النور( هو مال ال‪.‬‬
‫أما الملكوت العز والسلطان‪ ،‬وملكوت ال سلطانه‪ ،‬والملكوت ملك ال خاصة" أي ل يعطي منه لحد‪ .‬والملك داخل في الملكوت‬
‫والملكوت عامَ‪ .‬فال عز وجل لمَ يقل يؤتي الملكوت من يشاءا بل يؤتي الملك‪ ،‬وملك ال عز وجل ما في السموات وما في الرض‪.‬‬
‫فملكوت ال عز وجل واسع‪ ،‬والملكوت هو هذا الملك الواسع بكل ما يمكن أن يتخيله النسان‪ .‬وفي قوله )عوعكعذصلعك ضنصري إصمبعراصهيعمَ‬
‫ض )‪ (75‬النعامَ( أي هذا الشيءا الخاص بال سبحانه وتعالى ليس كل الملكوت ولكن بعضه فقد أراه ما في‬ ‫عمعلضكوعت اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫السموات الدنيا ولكن لن الموطن موطن تعجب وموطن عظمة فقال نريه ملكوت السماوات والرض وموضعين آخرين في‬
‫المؤمنون ويس فبذلك تكون وردت كلمة ملكوت أربع مرات وليس فيها إشارة إلى إعطائها لحد‪ .‬وملكوت كلمة عربية وهذه الزيادة‬
‫فعلوت مثل رهبوت الرهبة عندنا والرهبوت وتعني الرهبة العظيمة‬
‫آية )‪:(109‬‬
‫* انظرآية )‪↑↑↑.(27‬‬
‫ك‬ ‫د‬ ‫م كب ت‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫*)ود ك كقثير م ك‬
‫سقهم )‬‫ف ق‬
‫عند ق أن ب‬
‫ن ق‬
‫م ل‬
‫دا ل‬
‫س د‬
‫ح ك‬
‫فارا ك‬ ‫مان قك ب ل‬
‫من ب كعلد ق قإي ك‬ ‫دون ك ب‬
‫كم ل‬ ‫ب لول ي كبر س‬
‫ل الك قكتا ق‬‫ن أه ل ق‬
‫ة ل ل‬ ‫ك ت‬
‫‪ (109‬البقرة( لم قال تعالى )من عند أنفسهم( ولم يقل منهم؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫في قوله تعالى‪):‬من عند أنفسهمَ( تأكيد على تأصيل هذا الحسد فيهمَ وصدوره من أنفسهمَ أكثر من قوله منهمَ‪.‬‬
‫صعفضحوما عحلتى عيمأصتعي اللبه صبعأممصرصه( العفو ترك عقوبة المذنب والصفح هو الجانب لصفحة الوجه والصفح هو ترك اللومَ‬
‫)عفامعضفوما عوا م‬
‫والتثريب وهو أبلغ من العفو لنك قد تعفو عن ذنب امرئ لكنك تبقى له لئما وأما الصفح فهو ترك اللومَ ولذلك هو أبلغ من العفو لذا‬
‫قال تعالى )فاعفوا واصفحوا(‪.‬‬

‫*ما سبب الختلف بين قوله تعالى )ود ك كقثير م ك‬


‫م ﴿‪ ﴾109‬البقرة(‬ ‫ب ل كول ي كبر س‬
‫دون كك ب ل‬ ‫ل ال لك قكتا ق‬
‫ن أه ل ق‬
‫ة ق ل‬ ‫ك ت‬
‫م ﴿‪ ﴾217‬البقرة(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫دوك ب ل‬
‫حتتى ي كبر س‬ ‫قات قبلون كك ب ل‬
‫م ك‬ ‫و)وككل ي ككزابلو ك‬
‫ن يب ك‬
‫)عولد عكصثيءر صممن أعمهصل املصكعتاصب علمو عيضربدوعنضكممَ ﴿ِ‪ ﴾109‬البقرة( يردونكمَ فعل مضارع مرفوع بثبوت النون هذه قضية نحوية‪ ،‬في آية أخرىً‬
‫في البقرة )عوعلا عيعزاضلوعن ضيعقاصتضلوعنضكممَ عحلتى عيضربدوضكممَ ﴿ِ‪ ﴾217‬البقرة( لماذا هناك يردونكمَ بالنون وهنا يردوكمَ؟ وهذه )حتى( تنصب بأن‬
‫مضمرة بعدها )حتى يرجع إلينا موسى(‪ .‬إذا حتى يردوكمَ هي حتى أن يردوكمَ فيردوكمَ فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد‬
‫حتى وعلمة نصبه حرف النون فهذه ما فيها تشابه وإنما قضية نحوية ل أكثر ول أقل‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪94‬‬
‫* ما الفرق بين يغفر ويعفو ويتوب ويصفح ويسامح؟)د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫العفو هو ترك العقوبة‪ ،‬تعفو عنه تترك العقوبة‪.‬‬
‫المغفرة ستر الذنب تستره‪ ،‬من غفر الشيِ أي ستره‪.‬‬
‫الصفح ترك اللوم‪ ،‬ترك التثريب‪ ،‬وهو أبلغ من العفو قد يعفو النساَن ول يصفح وإنمسساَ يسسثمربه يلسسومه ويعفسسو عنسسه‪ ،‬أمسساَ الصسسفح فل‬
‫صلفنح اللنجقميِنل )‪ (85‬الحجسسر( قسد يعفسسو النسسساَن ول يصسسفح‪ ،‬بسسل يعفسسو‬ ‫صفنمحولا )‪ (109‬البقرة( )نفاَ ل‬
‫صف ن ق‬
‫ح ال ت‬ ‫ولذلك قاَل تعاَلىَ )نفاَلعمفولا نوا ل‬
‫ويلومه ويعنفه ويعفو عنه ل يعاَقبه‪ .‬إذن فرق بيِن العفو والصفح‪ ،‬العفو ترك العقوبة الصفح ترك اللوم والتثريب‪.‬‬
‫التوبة يقولون ترك الذنب‪ ،‬القلع عن الذنب مع الندم والعزم علىَ عدم العودة‪.‬‬
‫والسماَح هو المساَهلة‪ ،‬المساَمحة هيِ المساَهلة فيِ اللغة‪ .‬هذه هيِ الفروق بيِن هذه المعاَنيِ التيِ هيِ متقاَربة فيِماَ يبدو‪.‬‬

‫* ما هو العفو وما هو الصفح؟ ) الشيخ محمد متولي الشعراوي (‬


‫صعفضحوما عحلتىَا عيمأصتعي الللضه صبعأممصرصه (‪ ..‬ما هو العفو وما هو الصفح؟‪ ..‬يقال عفت الريح الثر أي مسحته‬
‫وقوله تعالى‪ ) :‬عفامعضفوما عوا م‬
‫وأزالته‪ ..‬فالنسان حين يمشي على الرمال تترك قدمه أثرا فتأتي الريح وتعفو الثر أي تزيله‪ ..‬ولذلك فإن العفو أن تمحو من نفسك‬
‫أثر أي إساءاة وكأنه لمَ يحدث شيءا‪ ..‬والصفح يعني طي صفحات هذا الموضوع ل تجعله في بالك ول تجعله يشغلك‪..‬‬
‫آية )‪:(110‬‬
‫*يقول تعالى )بما تعملون بصير( وفي آية أخرىً يقول )بصير بما تعملون( فهل للتقديم‬
‫والتأخير لمسة بيانية؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫التقديمَ والتأخير يأتي لسبب والسياق قد يكون الحاكمَ والموضح للمور‪ .‬إذا كان سياق الكلمَ أو الية في العمل يقلدمَ العمل وإذا لمَ‬
‫يكن السياق في العمل أو إذا كان الكلمَ على ال سبحانه وتعالى وصفاته يقلدمَ صفته‪ .‬من باب تقديمَ العمل على البصر‪) :‬عوأعصقيضموما‬
‫صيءر )‪ (110‬البقرة( بهذا العمل بصير‪ ،‬إذا كان‬ ‫لنضفصسضكمَ لممن عخميضر عتصجضدوضه صعنعد اللله إصلن اللله صبعما عتمععمضلوعن عب ص‬ ‫لعة عوآضتوما اللزعكاعة عوعما ضتعقلدضموما ع‬ ‫صع‬ ‫ال ل‬
‫السياق عن العمل يقدمَ العمل على البصر وإذا كان الكلمَ ليس في السياق عن العمل أو الكلمَ على ال تعالى وصفاته يقدمَ صفته‪.‬‬
‫صمبعها‬ ‫ضمععفميصن عفصإن للممَ ضي ص‬ ‫صاعبعها عواصبءل عفآعتمت أضضكلععها ص‬ ‫ضاصت اللله عوعتمثصبيدُتا لممن عأنضفصسصهممَ عكعمعثصل عجلنضة صبعرمبعوضة أع ع‬ ‫)عوعمعثضل اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعوالعضهضمَ امبصتعغاءا عممر ع‬
‫ضاعععة‬ ‫لعدضهلن عحموعلميصن عكاصمعلميصن صلعممن أععراعد عأن ضيصتلمَ اللر ع‬ ‫ضمععن أعمو ع‬ ‫صيءر )‪ (265‬البقرة( هذا إنفاق‪) ،‬عواملعواصلعداضت ضيمر ص‬ ‫عواصبءل عفعطول عواللبه صبعما عتمععمضلوعن عب ص‬
‫ل عمموضلوءد للضه صبعوعلصدصه عوعععلى املعواصرصث صممثلض‬ ‫ع‬
‫ضآلر عواصلعدءة صبعولصدعها عو ع‬ ‫ل ضت ع‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ل ضتعكلضف عنفءس إصل ضومسعععها ع‬ ‫ل‬ ‫عوععلى املعمموضلوصد لعضه صرمزضقضهلن عوصكمسعوضتضهلن صبالعممعضروصف ع‬
‫م‬
‫ل ضجعناعح عععلميضكممَ إصعذا عسللممضتمَ لمآ آعتميضتمَ‬ ‫ضضعوما أعمو ع‬
‫لعدضكممَ عف ع‬ ‫ل ضجعناعح عععلميصهعما عوإصمن أععردبتممَ عأن عتمسعتمر ص‬ ‫ض لممنضهعما عوعتعشاضوضر عف ع‬ ‫ل ععن عتعرا ض‬ ‫صا دُ‬‫عذصلعك عفصإمن أععراعدا صف ع‬
‫ضضتممَ علضهلن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫صيءر )‪ (233‬البقرة( )عوصإن طلقضتضموضهلن صمن عقمبصل أن عتعمبسوضهلن عوعقمد عفعر م‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫صباملعممعضروصف عوالتضقوا الله عوامععلضموا ألن الله صبعما عتمععملوعن عب ص‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ضعل عبميعنضكممَ إصلن اللله صبعما‬ ‫ل عتنعسضوما املعف م‬‫ل عأن عيمعضفوعن أعمو عيمعضفعو اللصذي صبعيصدصه ضعمقعدضة اللنعكاصح عوعأن عتمعضفوما أعمقعرضب صلللتمقعوىً عو ع‬ ‫ضضتممَ إع ل‬
‫صضف عما عفعر م‬ ‫ضدُة عفصن م‬ ‫عفصري ع‬
‫ض‬ ‫ض‬
‫ل للما علضيعولفعيلنضهممَ عربعك أمععماعلضهممَ إصلنضه صبعما عيمععملوعن عخصبيءر )‪ (111‬هود( )عفامسعتصقممَ عكعما أصممرعت عوعمن عتاعب‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫صيءر )‪ (237‬البقرة( )عوإصلن كـ ق‬ ‫عتمععمضلوعن عب ص‬
‫صاصلدُحا‬ ‫صيءر )‪ (112‬هود( الكلمَ على العمل فقدمَ العمل )أعصن امععممل عساصبعغاضت عوعقلدمر صفي اللسمرصد عوامععمضلوا ع‬ ‫ل عتمطعغموما إصلنضه صبعما عتمععمضلوعن عب ص‬ ‫عمعععك عو ع‬
‫صيءر )‪ (40‬فصلت( هذا في القرآن كله إذا كان الكلمَ‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫صيءر )‪ (11‬سبأ( قدمَ العمل‪) ،‬امععملوا عما صشمئضتممَ إصلنضه صبعما عتمععملوعن عب ص‬ ‫ض‬
‫إصلني صبعما عتمععملوعن عب ص‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ص الناصس ععلى عحعياضة عوصمعن الصذيعن أشعركوا عيعوبد أعحضدضهممَ لمو ضيععلمضر ألف عسعنضة عوعما ضهعو‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ليس على العمل أو على ال تعالى )عولتصجعدنضهممَ أمحعر ع‬
‫صبموما ضثلمَ عتاعب‬ ‫ل عتضكوعن صفمتعنءة عفععضموما عو ع‬ ‫صيءر صبعما عيمععمضلوعن )‪ (96‬البقرة( ليس فيها عمل‪) ،‬عوعحصسضبوما أع ل‬ ‫صبضمعزمحصزصحصه صمعن املعععذاصب عأن ضيععلمعر عواللبه عب ص‬
‫ض‬ ‫صيءر صبعما عيمععمضلوعن )‪ (71‬المائدة( ل يوجد عمل‪) ،‬إصلن الللعه عيمعلعضمَ عغميعب اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬ ‫صبموما عكصثيءر لممنضهممَ عواللبه عب ص‬ ‫اللبه ععلعميصهممَ ضثلمَ ععضموما عو ع‬
‫صيءر صبعما عتمععمضلوعن )‪ (18‬الحجرات( يتكلمَ عن ال تعالى فيقدمَ صفة من صفات ال تعالى‪.‬‬ ‫عوالللضه عب ص‬
‫آية )‪: (111‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫صاعرىً صتملعك أععماصنبيضهممَ ضقمل عهاضتوما ضبمرعهاعنضكممَ صإن ضكنضتممَ ع‬
‫صاصدصقيعن )‪((111‬‬ ‫ل عمن عكاعن ضهودا أعمو عن ع‬
‫)عوعقاضلوما علن عيمدضخعل املعجلنعة إص ل‬
‫) ضقمل عهاضتوما ضبمرعهاعنضكممَ (‪ ..‬وما هو البرهان؟‪ ..‬البرهان هو الدليل‪ ..‬ول تطلب البرهان إل من إنسان وقعت معه في جدال واختلفت‬
‫وجهات النظر بينك وبينه‪ ..‬ول تطلب البرهان إل إذا كنت متأكدا أن محدثك كاذب‪ ..‬وأنه لن يجد الدليل على ما يدعيه‪.‬‬
‫آية )‪:(112‬‬
‫*في سورة البقرة قال تعالى )بكلى م ك‬
‫ن( ورد الفعل أسلم‬
‫س ة‬
‫ح ق‬ ‫ه ل قل رهق وكهبوك ب‬
‫م ل‬ ‫جه ك ب‬ ‫سل ك ك‬
‫م وك ل‬ ‫نأ ل‬‫ك ل‬ ‫ك‬
‫بالماضاي وفي لقمان بالمضارع فما الفرق بينهما؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪95‬‬


‫في لقمان )عوعمن ضيمسصلممَ عومجعهضه إصعلى الللصه عوضهعو ضممحصسءن عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى عوإصعلى الللصه ععاصقعبضة املضأضموصر( وآية البقرة )عبعلى عممن أعمسعلعمَ عومجعهضه‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ ((112‬هناك أكثر من اختلف بين اليتين‪ :‬الماضي‬ ‫ل عخموءف ععلعميصهممَ عو ع‬ ‫صللله عوضهعو ضممحصسءن عفلعضه أعمجضرضه صعنعد عرلبصه عو ع‬
‫والمضارع‪ ،‬واللمَ وإلى‪ ،‬ثمَ تأتي أمور أخرىً )فقد استمسك بالعروة الوثقى( في لقمان ولمَ يقلها في البقرة واختلف الجواب )فله أجره‬
‫عند ربه( في البقرة ولمَ يقلها في لقمان‪ .‬المضارع والماضي سياق اليتين يوضح الستعمال‪) .‬أسلمَ إلى( قلنا بمعنى التباع‬
‫وتفويض المر إذا كان بمعنى التباع فأمور التباع كثيرة وإذا كان بمعنى التفويض وما يقع للنسان من حوادث ونوازل كثيرة وهذا‬
‫يقتضي إذن التعدد وقلنا سابقا أنه إذا وقع فعل الشرط مضارعا بعد أداة الشرط فهذا يفيد التكرار غالبا وإذا وقع بالماضي يفيد وقوع‬
‫الحدث مرة في الغالب‪ .‬آية لقمان يتعلق بالتباع )عقاضلوا عبمل عنلتصبضع عما عوعجمدعنا عععلميصه آعباءاعنا( وأمور التباع كثيرة في الحياة ما يتعلق بالحلل‬
‫والحرامَ وإذا كان بمعنى التفويض إلى ال في حال النوازل والشدائد هذه كثيرة إذن يقتضي تكرر المسألة‪ .‬في آية البقرة جاءات في‬
‫صاعرىً )‪ ((111‬قال ربنا تعالى )صتملعك أععماصنبيضهممَ ضقمل عهاضتوما‬ ‫ل عمن عكاعن ضهودا أعمو عن ع‬ ‫الرد على اليهود والنصارىً )عوعقاضلوما علن عيمدضخعل املعجلنعة إص ل‬
‫صاصدصقيعن )‪ (111‬عبعلى عممن أعمسلععمَ عومجعهضه صلله عوضهعو ضممحصسءن فلضه أمجضرضه صعنعد عرلبصه عول عخموف ععلميصهممَ عول ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪((112‬‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ضبمرعهاعنضكممَ صإن ضكنضتممَ ع‬
‫يدخلها المسلمَ في مقابل اليهود والنصارىً الذين قالوا )لن يدخل الجنة إل من كان هودا أو نصارىً( القرآن رد عليهمَ )صتملعك أععماصنبيضهممَ ضقمل‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن )‬ ‫صاصدصقيعن )‪ (111‬عبعلى عممن أعمسلععمَ عومجعهضه صللله عوضهعو ضممحصسءن عفلعضه أعمجضرضه صعنعد عرلبصه عو ع‬
‫ل عخموءف ععلعميصهممَ عو ع‬ ‫عهاضتوما ضبمرعهاعنضكممَ صإن ضكنضتممَ ع‬
‫‪ ((112‬يعني بلى يدخلها كل مسلمَ والسلمَ كمَ مرة يدخل النسان به؟ مرة واحدة من قال أشهد أن ل إله ال مرة واحدة فهو مسلمَ أما‬
‫تفويض المر والتباع كثير فلما يتعلق المر بالتفويض والتباع يقول )يسلمَ( بالمضارع لنها تتكرر ولما يذكر الدخول في السلمَ‬
‫فهو مرة واحدة فيستعمل الماضي )أسلمَ(‪ .‬الحاكمَ في السياق هو المسرح الذي تتمَ فيه الحداث‪.‬‬
‫في آية البقرة لمَ يقل )فقد استمسك بالعروة الوثقى( كما ذكر في آية لقمان وإنما ذكر الجر لنه ليس في الية تفويض أمر‪ ،‬ذكر‬
‫الجر‪ .‬قال )ومن يسلمَ وجهه إلى ال فقد استمسك بالعروة الوثقى( وقال )ومن أسلمَ وجهه ل وهو محسن فله أجره عند ربه( أيها‬
‫أعلى العاقبتين؟ العاقبة في البقرة أعلى‪ ،‬جعل الجر مع السلمَ ل والخلص ل أن يكون سالما خالصا ل جعل عاقبته الجر )فله‬
‫أجره عند ربه( ناسب بين علو الجر وبين معنى دللة السلمَ لما جعل نفسه خالصا له لننا قلنا أسلمَ ل أي جعل نفسه خالصا ل‬
‫ليس لحد آخر فيه نصيب هذا عاقبته )فله أجره عند ربه( ذاك بمعنى التفويض قال )فقد استمسك بالعروة الوثقى(‪ ،‬لما جعل نفسه‬
‫خالصا ل قال )فله أجره عند ربه( جعل هذه عاقبته‪ .‬بالمناسبة أذكر مسألة عرضا في السابق أذكر حادثة كثيرا ما كنت أدعو ال إني‬
‫أسألك الفردوس العلى فجاءاني زمن كنت دائما أقول هذا الدعاءا رأيت في المنامَ كأني في يدي كتاب من كتاب ال ليس هو القرآن‬
‫ول التوراة ول النجيل )وقد قرأتها جميعا عندما أللفت كتاب نبوءاة محمد من الشك إلى اليقين( كأني أقرأ كتاب من كتاب ال مكتوب‬
‫فيها " إن الذي يسأل الفردوس العلى عليه أن ل يدع حظا لنفسه" بمعنى أن تجعل كل شيءا ل خالصا أن يجعل نفسه خالصة ل وأن‬
‫ل يدع حظا لنفسه‪ ،‬هذا ما قرأت‪.‬‬
‫في كل اليتين من أسلمَ ل وأسلمَ إلى ال كلهما محسن لذلك قال القدامى أسلمَ ل أعلى من أسلمت إلى ال كما قال الرازي واختلف‬
‫الجر وكل أجر مناسب لكل واحد ذاك فوض أمره إلى ال فقد استمسك بالعروة الوثقى وذاك جعل نفسه خالصا ل فله أجره عند ربه‬
‫وكونه مسلمَ دخل في السلمَ‪.‬‬

‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬


‫قال تعالى )عبعلى عممن أعمسلععمَ عومجعهضه صلللصه عوضهعو ضممحصسءن ﴿ِ‪ ﴾112‬البقرة( ل لمَ حرف جر ل‪ ،‬أخرىً )عوعممن ضيمسصلممَ عومجعهضه إصعلى الللصه عوضهعو ضممحصسءن‬
‫عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى عوإصعلى الللصه ععاصقعبضة املضأضموصر ﴿ِ‪ ﴾22‬لقمان( مرة لمَ ومرة إلى‪ ،‬هناك واحد أسلمَ وجهه إلى ال والخر أسلمَ‬
‫ل أنا أقول أعطيت ألف‬ ‫وجهه ل طبعا ربما لمَ تخطر على بال أحد لماذا؟ مرة واحد أسلمَ وجهه إلى ال وواحد أسلمَ وجهه ل‪ .‬مث دُ‬
‫درهضمَ إلى فلن أو أقول أعطيت ألف درهضمَ لفلن ما الفرق؟ حروف الجر هذه معجزة اللغة العربية هذه هي العكوس للحنفليات يعني‬
‫هذا البوري الذي تشرب أنت منه الماءا هذا يخرج يمين ويسار ويصعد هذا يربط بعكس هذا الصعكس هو الذي يوجه الماءا بدونه الماءا‬
‫ل يصل ينفرط الماءا في كل مكان الذي يمسك الماءا ويوجهه توجيها صحيحا هذه العكوس التي تربط المواسير ببعضها هذا العكس‬
‫الصغير كحرف الجر هو الذي يوجه معنى اللغة العربية وخاصة لغة الكتاب العزيز‪ .‬فرق كبير بين كما علمتمَ )ضأنصزل علينا( على‬
‫حرف جر و)ضأنصزل إلينا( إلى حرف جر هنا أيضا فرق كبير بين أسلمت وجهي ل للذي فطرني وبين أسلمت وجهي إلى ال‪ .‬كما قلنا‬
‫أعطيت إلى فلن ألف درهمَ أنت لمَ تعطيه بيدك ولكن بعثته مع شخص يا فلن خذ هذا المال وأعطه إلى فلن فالعطاءا تمَ لكن‬
‫طريقته أني أرسلته إليه من بعدي بواسطة من بعيد وقد يكون لمَ يصل بعد‪ .‬لكن لما أقول أعطيته لفلن وصل ووضعه في جيبه‪ .‬هذا‬
‫الفرق بين كما يقول الدكتور نجيب الفرق بين أسلمت وجهي إلى ال واحد أسلمَ حديثا هو مسلمَ لكن إلى الن لمَ يصل فل يزال في‬
‫بداياته تعلمَ كيف يصلي وتعلمَ كيف يتوضأ وكيف يتقرب من رب العالمين وكيف يتقدمَ درجات درجات ويتدرج من مسلمَ عامَ إلى‬
‫مسلمَ كذا إلى مؤمن عامَ إلى مؤمن خاص إلى تقي إلى أن ينتقل من البعد إلى العند إلى أن يصير )اللصذيعن صعمنعد عرلبعك )‪ (206‬العراف(‬
‫وصلوا من هذا الطريق إلى أن صار عند ربك‪ .‬هذا طبعا من البداية اسلمَ وجهه إلى ال ولكن بعد ما وصل ولكن عندما يقول )عبعلى‬
‫عممن أعمسعلعمَ عومجعهضه صلللصه عوضهعو ضممحصسءن( هذا وصل‪ .‬حينئضذ هذا وصل للقمة بدليل الحسان حينئضذ عندما تقرأ )عبعلى عممن أعمسعلعمَ عومجعهضه صلللصه عوضهعو‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪96‬‬


‫ضممحصسءن(‪ .‬الخرىً )عوعممن ضيمسصلممَ عومجعهضه إصعلى الللصه عوضهعو ضممحصسءن عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى( ما زال متمسكا وانظر القرآن هذا نهايات‬
‫اليات أعجوبة )إصعلى الللصه( يعني هو ما زال بادئا يقول )امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى( ما زال هو بتسلق يعني أنت ما زلت تصعد لكن هذا‬
‫بأسلوب عروة وثقى وأنت ماسك ويسحبونك أو أنت تندفع بمصعد كهربائي إلى الجبال كما رأينا هذا في بعض دول العالمَ تطلع هكذا‬
‫بشكل عامودي حينئضذ هذا إلى ال متجه إلى ال متوجه حينئضذ كما قلنا عن إلينا وعلينا‪ .‬فحينئضذ إذا قرأت في القرآن الكريمَ )أعمسلععمَ عومجعهضه‬
‫ض عحصنيدُفا عوعما أععنا صمعن املضممشصرصكيعن ﴿ِ‪ ﴾79‬النعامَ(‬
‫صلللصه( سيدنا إبراهيمَ بعد ما عرف قال )إصلني عولجمهضت عومجصهعي صلللصذي عفعطعر اللسعماعواصت عواملعأمر ع‬
‫للذي وليس إلى الذي هذا في البداية عندما كان يبحث عن ربه كان إلى ال إلى ربه الن وصل‪ .‬لحظ هذا الفرق بين )عوعممن ضيمسصلممَ‬
‫عومجعهضه إصعلى الللصه( وبين )عممن أعمسعلعمَ عومجعهضه صلللصه( كما قال سيدنا إبراهيمَ )عوعقاعل إصلني عذاصهءب إصعلى عرلبي عسعيمهصديصن ﴿ِ‪ ﴾99‬الصافات( إلى لسه في‬
‫الطريق في الخير وصل )عولجمهضت عومجصهعي صلللصذي( مش إلى الذي هكذا وعلى هذا النسق نفس اليتين واحدة تقول )عوصلللصه ععاصقعبضة املضأضموصر )‬
‫‪ (41‬الحج( وتقول الخرىً )عوإصعلى الللصه ععاصقعبضة املضأضموصر( الذي قال )ل( وصل أمري الن بيد ال وأنا معه أنا مع عبدي )اللصذيعن صعمنعد عرلبعك(‬
‫وصل هذا )عوصلللصه ععاصقعبضة املضأضموصر )‪ (41‬الحج(‪ .‬الخر )عوإصعلى الللصه ععاصقعبضة املضأضموصر( لسه عاد لما نوصل المور تعود إلى ال في النهاية‪ .‬هذا‬
‫الفرق بين التعبير القرآني المعجز‪.‬‬
‫آية )‪:(113‬‬
‫م‬ ‫حك بلل ب‬
‫م ب كي لن كهبلل ل‬ ‫* كلمة يختلفون وتختلفون وردت في القرآن في مواضاع كللثيرة منهللا)فكللالل ر ب‬
‫ه يك ل‬
‫ب‬ ‫ما ك كللابنوا ل فقيللهق ي ك ل‬
‫حللد كة د‬ ‫ة كوا ق‬ ‫ملل د‬‫س إ قل ت أ ت‬
‫ن الن تللا ب‬‫مللا ك كللا ك‬ ‫ن )‪ (113‬البقللرة( )وك ك‬ ‫فللو ك‬ ‫خت كل ق ب‬ ‫مةق قفي ك‬ ‫م ال ل ق‬
‫قكيا ك‬ ‫ي كول ك‬
‫ن )‪ (19‬يونس( ما ك بنلله‬ ‫فو ك‬‫خت كل ق ب‬
‫ما قفيهق ي ك ل‬
‫م قفي ك‬
‫ي ب كي لن كهب ل‬
‫ض ك‬ ‫ك لك ب‬
‫ق ق‬ ‫من ترب ل ك‬ ‫ت ق‬ ‫ق ل‬‫سب ك ك‬
‫ة ك‬ ‫فوا ل وكل كولل ك ك كل ق ك‬
‫م ة‬ ‫خت كل ك ب‬
‫كفا ل‬
‫الختلف؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫لما يقول )كانوا(أو)كنتمَ( الكلمَ عن يومَ القيامة والختلف كان في الدنيا )عفاللبه عيمحضكضمَ عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة صفيعما عكاضنوما صفيصه عيمخعتصلضفوعن )‪(113‬‬
‫ضعي عبميعنضهممَ صفيعما صفيصه عيمخعتصلضفوعن )‪ (19‬يونس( هذه الن وليس في يومَ القيامة‬ ‫ل عكصلعمءة عسعبعقمت صمن لرلبعك علضق ص‬ ‫البقرة( الختلف في الدنيا‪) .‬عوعلمو ع‬
‫)صفيعما صفيصه عيمخعتصلضفوعن( لنها تقصد الدنيا‪.‬‬
‫هل )كان( هنا فعل ناقص؟ نعمَ فعل ناقص وأحيانا يأتي تامَ وله استخدامات كثيرة‪.‬‬
‫صاعرىً عععلعى‬ ‫كنه الختلف هنا هو الختلف في أمر العقيدة بين الملل المختلفة أو بين أهل المللة الواحدة‪).‬عوعقاعلصت املعيضهوضد علميعسصت اللن ع‬
‫صاعرىً لعميعسصت املعيضهوضد عععلى عشميضءا عوضهممَ عيمتضلوعن املصكعتاعب عكعذصلعك عقاعل اللصذيعن ع‬
‫ل عيمعلعضموعن صممثعل عقموصلصهممَ عفاللبه عيمحضكضمَ عبميعنضهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة‬ ‫عشميضءا عوعقاعلصت اللن ع‬
‫صفيعما عكاضنوما صفيصه عيمخعتصلضفوعن )‪ (113‬البقرة( المسألة هنا فى العقيدة والختلف في العقيدة بين ملل مختلفة‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬الختلف بمعنى التضاد في الراءا والمخالفة فهل يمكن أن نفهمَ معنى الختلف بمعنى التعقل بأن تأتي إلي وآتي إليك؟ يمكن‬
‫وهذا مردود للسياق‪.‬‬
‫آية )‪:(114‬‬
‫ك‬ ‫*)وم ك‬
‫خكراب قكهلا )‪(114‬‬
‫سللكعى قفلي ك‬
‫ه وك ك‬
‫م ب‬ ‫جد ك الل رللهق أن ي بللذ لك ككر قفيهكللا ا ل‬
‫سلل ب‬ ‫سلا ق‬
‫م ك‬
‫من كللعك ك‬
‫ملن ت‬
‫م ت‬ ‫ن أظ لل كلل ب‬
‫م ق‬ ‫ك ك ل‬
‫البقرة(ما دللة الستفهام فى الية؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫هاهنا في هذه الية استفهامَ بـ )من( وليس الغرض منه الستفهامَ وإنتظار جواب وإنما هو استفهامَ إنكاري خرج إلى النفي أي ل‬
‫أحد أظلضمَ ممن منع مساجد ال أن ضيذكر فيها اسمه‪.‬‬
‫جد ك الل رهق كأن ي بذ لك ككر قفيهكللا‬
‫سا ق‬
‫م ك‬
‫من كعك ك‬
‫من ت‬
‫م ت‬
‫م ق‬
‫*ما هي المساجد المقصودة بقوله تعالى )وم ك‬
‫ن أظ لل ك ب‬
‫ك ك ل‬
‫معت؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫ج ق‬
‫ه( حتى ب‬
‫م ب‬
‫س ب‬
‫ا ل‬
‫نزلت الية في أهل مكة لنهمَ منعوا المسلمين دخول المسجد الحرامَ ومع ذلك نرىً أن الية قد ضجصمع فيها المسجد )مساجد( للتعظيمَ‬
‫من شأن المسجد وهذا واضح كما يقول الفرد في معرض الفخر والتعظيمَ لنفسه )نحن نقول( وكذلك كلمة المساجد أتت جمعا ليكون‬
‫الوعيد شام دُ‬
‫ل لكل مخلرب لمسجد أو مانع العبادة فيه‪.‬‬

‫* ما الفرق الدللي بين الخراب والهدم والدمار والهلك؟ وكيف يسللتخدمها الللله سللبحانه‬
‫وتعالى في القرآن؟ )د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫ساَقجند م‬
‫اقسس‬ ‫الخراب ضد العمران‪ )،‬يملخقرمبونن بمميِوتنمهم بقأ نليقديقهلم )‪ (2‬الحشر( وقد يكون الخراب بمعنىَ ترك المكاَن )نونملن أنلظلنمم قمتمن تمنننع نم ن‬
‫سنعىَ قفيِ نخنرابقنهاَ )‪ (114‬البقرة( يعنيِ يتركهاَ‪ ،‬ل يجعل فيِهاَ مصمليِن‪ ،‬يمنسسع المصسسليِن بصسسورة مسسن الصسسور إذا‬ ‫نأن يملذنكنر قفيِنهاَ ا ل‬
‫سممهم نو ن‬
‫كاَن متسلطاَ د ظاَلم داَ هذا خراب‪ .‬الهلك هو الموت وهو عاَم يستعمل فيِ النساَن وغيِر النساَن فسسيِ المسسوال وفسسيِ كسسل شسسيِءا‪ ،‬الهلك‬
‫ف قمن قنلبمل‬ ‫س م‬‫س لنهم نولنةد )‪ (176‬النساَءا( يعنيِ ماَت‪ .‬عن سيِدناَ يوسف )نولنقنلد نجاَءامكلم ميو م‬
‫عاَم ليِس باَلضرورة عقوبة‪) ،‬إققن الممرةؤ نهلننك لنليِ ن‬
‫شمك لمتماَ نجاَءامكم بققه نحتتىَ إقنذا نهلننك )‪ (34‬غاَفر( الهلك ليِس باَلضرورة عقوبة وهو عاَم )نهلنسسنك نعنلسسيِ م‬
‫سسسلل ن‬
‫طاَقنيِله )‬ ‫ت فننماَ قزّللتملم قفيِ ن‬
‫قباَللبنيِلنناَ ق‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪97‬‬
‫سسمقولا قفيِنهساَ )‪ (16‬السسراءا( يميِتهسسم‪) ،‬مكسمل‬ ‫ت نماَدل ملبنددا )‪ (6‬البلد( )نوإقنذا أننرلدنناَ نأن منلهلقنك قنلرينةد أننملرنناَ مملتنرقفيِنهاَ فنفن ن‬
‫‪ (29‬الحاَقة( )ينمقومل أنلهلنلك م‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫شليِنءا نهاَلقةك إقتل نولجنههم )‪ (88‬القصص( هاَلك ليِس باَلضرورة عقوبة‪) .‬نوقإن تمن قلريننة إقلت ننلحمن مملهلقمكونهاَ )‪ (58‬السراءا( )نونكم لمن قلريننة‬ ‫ن‬
‫ت نمساَدل ملبنسسددا )‪(6‬‬ ‫طاَقنيِله )‪ (29‬الحاَقسة( )ينمقسومل أنلهلنلكس م‬ ‫سسلل ن‬ ‫أنلهلنلكنناَنهاَ )‪ (4‬العراف( هذا شيِءا آخر‪ .‬ليِست مختصة باَلنسسساَن )نهنلسنك نعنلسسيِ م‬
‫البلد(‬
‫* هيِ عاَمة للنساَن للحيِوان للنباَت والجماَد؟‬
‫كله يدخل فيِ الهلك إذن ليِس باَلضرورة عقوبة‪ .‬الدماَر عقوبة )فنندتملرنناَنهاَ تنلدقميِدرا ) ‪ (16‬السراءا( الدماَر هو اسئصاَل الهلك وليِس‬
‫شونن‬ ‫صننمع فقلرنعلومن نوقنلوممهم نونماَ نكاَمنولا ينلعقر م‬‫ام نعلنليِقهلم )‪ (10‬محمد( )نوندتملرنناَ نماَ نكاَنن ين ل‬ ‫باَلضرورة النساَن‪ ،‬النساَن وغيِر النساَن )ندتمنر ت‬
‫)‪ (137‬العراف( )ثمتم ندتملرنناَ اللنخقرينن )‪ (172‬الشعراءا( )أنتناَ ندتملرنناَمهلم نوقنلونممهلم أنلجنمقعيِسسنن )‪ (51‬النمسسل( السسدماَر العقوبسسة والهلك ليِسسس‬
‫سسساَقجمد )‪ (40‬الحسسج( التهسسديم هسسو‬ ‫ت نونم ن‬ ‫صسسلننوا ة‬
‫صسسنواقممع نوبقيِنسسةع نو ن‬ ‫باَلضرورة عقوبة‪ .‬الهدم هو ضد البناَءا‪ ،‬شيِءا مبنيِ تهسسدمه )لتمهسسلدنملت ن‬
‫نقيِض البناَءا‪ ،‬هدم البناَءا لي سبب‪ ،‬لو أردت أن تجدد البيِت القديم تهدمه ثم تبنيِه‪ ،‬الهدم ضد البناَءا‪.‬‬

‫* ما الفرق بين استعمال كلمتي عقاب وعذاب كما وردتا فللي القللرآن الكريللم؟)د‪.‬حسللام‬
‫النعيمى(‬
‫هذه الكلمات هي من لهجات مختلفة فليس بينها فروق ويستدلون بكلمة السكين والضمدية‪ .‬نجمع كل اليات التي فيها كلمة عقب‬
‫ومشتقاتها عقاب وعاقبة وعوقب ومعاقبة بكل إشتقاقاتها وكذلك كلمة علذب عذاب يعذب معذب تعذيبا يعذبون‪ .‬الذي وجدناه في هذا‬
‫أن العقاب وما إشتق منه ورد في ‪ 64‬موضعا في القرآن الكريمَ والعذاب وما إشتق منه ورد في ‪ 370‬موضعا‪ .‬فلما نظرنا في‬
‫اليات وجدنا أن هناك تناسبا بين الصوت والمعنى‪ :‬هو العذاب عقاب والعقاب عذاب أنت عندما تعاقب إنسانا تعلذبه بمعاقبته‬
‫والعذاب نوع من العقوبة أنك تعلذب إنسانا كأنك تعاقبه‪ .‬لكن لحظ لما نأخذ الفعل عقب كيف ننطق القاف؟ القاف يسمونه شديدا يعني‬
‫ضيولد بإنطباق يعقبه إنفصال مفاجيءا مثل الباءا‪ ،‬بينما الذال المشددة فيها رخاوة وفيها طول‪ .‬من هنا وجدنا أن كلمة العقاب تكون‬
‫للشيءا السريع والسريع يكون في الدنيا لن القاف أسرع‪ .‬والذال فيها إمتداد‪ ،‬هذا المتداد يكون في الدنيا والخرة‪ ،‬العذاب يأتي في‬
‫الدنيا ويأتي في الخرة‪ .‬عندما نأتي إلى اليات نجدها تتحدث عن عقوبة للمشركين في الدنيا يسميه عذابا وفي الخرة يسميه عذابا‬
‫ول يسميه عقابا في الخرة )فعذبهمَ بدخول النار(‪ .‬أما العقاب ففي الدنيا فقط ‪ .‬هذا من خلل النظر في جميع اليات لكن هناك‬
‫نظرية تحتاج لتنبيه أنه لما يأتي الوصف ل عز وجل ل يكون مؤقتا ل بدنيا ول بآخرة فلما يقول‪) :‬وال شديد العقاب( هذه صفة ثابتة‬
‫عامة يعني هذه صفته سبحانه لكن لما يستعمل كلمة العقاب مع البشر يستعملها في الدنيا لمَ تستعمل في الخرة‪ .‬كذلك العذاب‬
‫إستعملها للعذاب في الدنيا وفي الخرة وإستعملها )وأن ال شديد العذاب( لن العقاب فيه سرعة وردت في القرآن )إن ربك سريع‬
‫العقاب( وليس في القرآن سريع العذاب‪ .‬لذلك بعض اليات التي تؤكد هذا الذي بليناه‪:‬‬
‫العقاب‪) :‬إن ربك سريع العقاب عوإصلنضه علعغضفوءر عرصحيءمَ )‪ (165‬النعامَ( وصف ل سبحانه وتعالى لكن لمَ يصف نفسه جللت قدرته بأنه‬
‫سريع العذاب‪.‬‬
‫العذاب‪ :‬الفعل علذب والعذاب في الدنيا )علضهممَ صفي البدمنعيا صخمزءي(‪ ،‬وفي الخرة )ولهمَ في الخرة عذاب عظيمَ )‪ (114‬البقرة(‪ ،‬وجاءا بها‬
‫بمعنى العقاب )وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين(هذه عقوبة سلماه عذابا ما يدل على أن العذاب أوسع من العقاب لنه يستعمل دنيا‬
‫وآخرة ويستعمل بمكان العقاب‪.‬‬

‫آية )‪:(115‬‬
‫ص الله تعالى ملكه بالمشرق والمغللرب؟‬
‫مخ ر‬
‫ب )‪ (115‬البقرة( ل ق ك‬ ‫شرققب كوال ل ك‬
‫مغلرق ب‬ ‫*)وكل قل رهق ال ل ك‬
‫م ل‬
‫)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لمَ تذكر الية جهة الشمال والجنوب وإنما ذكرت فقط المشرق والمغرب لن الرض تنقسمَ بالنسبة لمسير الشمس إلى قسمين قسمَ‬
‫يبتدئ من حيث تطلع الشمس وقسمَ ينتهي من حيث تغرب الشمس‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫} عولللصه املعممشصرضق عواملعممغصرضب { ل يعني تحديد جهة الشرق أو جهة الغرب فقط‪ ..‬ولكنه يتعداها إلى كل الجهات شرقها وغربها‪ ..‬شمالها‬
‫وجنوبها والشمال الشرقي والجنوب الغربي وكل جهة تفكر فيها‪.‬‬
‫ولكن لماذا ذكرت الية الشرق والغرب فقط؟ لن بعد ذلك كل الجهات تحدد بشروق الشمس وغروبها‪ ..‬فهناك شمال شرقي وجنوب‬
‫شرقي وشمال غربي وجنوب غربي‪ ..‬كما إن الشرق والغرب معروف بالفطرة عند الناس‪ ..‬فل أحد يجهل من أين تشرق الشمس‬
‫ول إلى أين تغرب‪ .‬فأنت كل يومَ ترىً شروقا وترىً غروبا‪.‬‬
‫ال سبحانه وتعالى حين يقول‪ } :‬عولللصه املعممشصرضق عواملعممغصرضب { فليس معناها حصر الملكية لهاتين الجهتين ولكنه ما يعرف بالختصاص‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪98‬‬


‫بالتقديمَ‪ ..‬كما تقول بالقلمَ كتبت وبالسيارة أتيت‪ ..‬أي أن الكتابة هي خصوص القلمَ والتيان خصوص السيارة‪ ..‬وهذا ما يعرف‬
‫بالختصاص‪ ..‬فهذا مختص بكذا وليس لغيره شيءا فيه‪ ..‬ولذلك فإن معنى‪ } :‬عولللصه املعممشصرضق عواملعممغصرضب {‪ ..‬أن الملكية ل سبحانه‬
‫وتعالى ل يشاركه فيها أحد‪..‬‬
‫ض‬
‫ال جل جلله يريدنا أن نعرف أننا إذا قلنا‪ " :‬ولص المشرق " فل نظن أن المشرق إتجاه واحد بل إن المشرق يختلف باختلف‬
‫المكان‪ ..‬فكل مكان في الرض له مشرق وله مغرب‪ ..‬فإذا أشرقت الشمس في مكان فإنها في نفس الوقت تغرب في مكان آخر‪..‬‬
‫تشرق عندي وتغرب عند غيري‪ ..‬وبعد دقيقة تشرق عند قومَ وتغرب عند آخرين‪ ..‬فإذا نظرت إلى الشرق وإلى الغرب بالنسبة‬
‫لشروق الشمس الظاهري وغروبها‪ ..‬تجد أن المشرق والمغرب ل ينتهيان من على سطح الرض‪ ..‬في كل دقيقة شروق وغروب‪.‬‬
‫آية )‪:(116‬‬
‫ك‬
‫ض‬
‫ت كواللر ق‬
‫ماكوا ق‬
‫سلل ك‬
‫مللا فقللي ال ت‬ ‫*ما دللة ختام الية بالوصف بالقنوت فى قوله تعالى )كبل ل تلل ب‬
‫ه ك‬
‫ن )‪((116‬؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫ل لت ب‬
‫ه كقان قبتو ك‬ ‫كب م‬
‫القنوت هو الخضوع والنقياد مع الخوف وهذا المر ل يقومَ به إل كل عاقل مبصر فلذلك جمع ال تعالى في هذه الية كلمة قانت‬
‫جمع مذكر سالمَ )قانتون( وهو مختص بجمع الذكور العقلءا ليبلين لنا سمة أهل الخشوع والقنوت إنهمَ أصحاب العقول الراجحة التي‬
‫تخشى ال عن إرادة وبصيرة‪.‬‬
‫ل لت ب‬
‫ه كقان قبتو ك‬
‫ن )‪ (116‬البقرة( لماذا لم يقل قانت؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫*)ك ب م‬
‫)كل( لها قواعد في التعبير‪) .‬كل( إذا أضيفت إلى نكرة هذا يراعى معناها مثل )كل رجل حضر( )كل امرأة حضرت( )كل رجلين‬
‫حضرا( إذا أضيف إلى نكرة روعي المعنى وإذا أضيفت إلى معرفة يصح مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى‪ ،‬مثال‪) :‬كل اخوتك( اخوتك‬
‫جمع يجوز أن يقال كل إخوتك ذاهب ويقال كل إخوتك ذاهبون‪ ،‬يجوز مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى‪ .‬إذن إذا أضيفت إلى نكرة‬
‫روعي المعنى كل رجل حضر‪ ،‬كل رجلين حضرا‪ ،‬كل امرأة حضرت‪) .‬كل( لفظها مفرد مذكر ومعناها تكتسبه بحسب المضاف‬
‫إليه‪ .‬إذا أضيفت لنكرة يراعى المضاف إليه وإذا أضيفت لمعرفة يجوز مراعاة اللفظ والمعنى‪ .‬نوضح القاعدة‪ :‬كل الرجال حضر‬
‫وكلهمَ حضر‪ ،‬إذا قطعت عن الضافة لفظا جاز مراعاة اللفظ والمعنى )كءل حضر( )كءل حضروا( يجوز‪) ،‬عواملضممؤصمضنوعن ضكول آعمعن صباللله‬
‫)‪ (285‬البقرة( )ضكول صفي عفعلضك عيمسعبضحوعن )‪ (33‬النبياءا( )ضكول عكلذعب البرضسعل عفعحلق عوصعيصد )‪ (14‬ق( مجموعة قومَ نوح وعاد وفرعون قال‬
‫كءل كذب الرسل‪) ،‬ضكول للضه عقاصنضتوعن )‪ (116‬البقرة(‪ .‬إذن من حيث القاعدة النحوية أنه إذا قطعت عن الضافة هذا سؤال )ضكول صفي عفعلضك‬
‫عيمسعبضحوعن( لفظا جاز مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى يمكن أن يقال كءل في فلك يسبح وكءل في فلك يسبحون لكن هل هنالك اختلف في‬
‫المعنى في القرآن ليختار هذا أو ذاك؟ هذا هو السؤال‪ .‬من حيث اللغة جائز‪ .‬القرآن استخدمَ الثنين )ضكول إصعلميعنا عراصجضعوعن )‪ (93‬النبياءا(‬
‫)ضكول صفي عفعلضك عيمسعبضحوعن( )ضقمل ضكول عيمععمضل عععلى عشاصكعلصتصه )‪ (84‬السراءا( )ضكول عكلذعب البرضسعل عفعحلق عوصعيصد )‪ (14‬ق(‪ .‬مما قيل في هذا الخلف‬
‫قال‪ :‬الخبار بالجمع يعني عندما يقول قانتون حاضرون يسبحون يعني كلهمَ مجتمعون في هذا الحدث ولما يفرد يكون كل واحد على‬
‫حدة ليسوا مجتمعين‪ .‬لما يقال كءل حضروا يعني مجتمعون ولما يقال كءل حضر يعني كل واحد على حدة‪ .‬قال تعالى )ضكول صفي عفعلضك‬
‫عيمسعبضحوعن( كلهمَ يسبحون في آن واحد‪) ،‬ضكول إصعلميعنا عراصجضعوعن( يومَ القيامة كلهمَ مع بعضهمَ‪) ،‬ضقمل ضكول عيمععمضل عععلى عشاصكعلصتصه( كءل على حدة‪،‬‬
‫)ضكول عكلذعب البرضسعل( كءل على حدة كل واحد في أزمان مختلفة‪.‬‬
‫آية )‪:(120‬‬
‫*انظر آية ‪↑↑↑ .27‬‬
‫*ما دللة كلمة )ملتهم( في آية سورة البقرة )ولن ترضاى عنك اليهللود ول النصللارىً حللتى‬
‫تتبع ملتهم( ولماذا لم ترد كلمة ملتيهما؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صاعرىً عحلتى عتلتصبعع صمللعتضهممَ ضقمل إصلن ضهعدىً اللله ضهعو املضهعدىً عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواءاضهمَ‬ ‫ضى ععنعك املعيضهوضد عو ع‬
‫ل اللن ع‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )عوعلن عتمر ع‬
‫صيضر }‪ ({120‬ولو قال تعالى ملتيهمَ لكان المعنى لن ترضى عنك اليهود حتى‬ ‫عبمععد اللصذي عجاءاعك صمعن املصعملصمَ عما لععك صمعن الله صمن عوصللي عول عن ص‬
‫ع‬ ‫ل‬
‫تتبع ملتيهما ولن ترضى عنك النصارىً حتى تتبع ملتيهما وهذا ل يصح لن اليهود يريدون أن يلتبع ملتهمَ فقط وليس ملتيهما وكذلك‬
‫النصارىً‪.‬‬
‫وهناك سؤال آخر أنه لماذا جاءا بـ )ل( في قوله )اليهود ول النصارىً(؟ لنه لو لمَ يأت بها لدلل المعنى على أنه لن يرضى عنك‬
‫الجميع حتى تلتبع مللتيهما وهذا ل يصح‪.‬‬
‫دىً الل تللهق هبللوك ال لهبلل ك‬
‫دىً( وفللى سللورة آل‬ ‫ن هبلل ك‬
‫*ما الفرق بين قوله تعالى فى سورة البقللرة)إ ق ت‬
‫ه(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫دىً الل ت ق‬ ‫ن ال لهب ك‬
‫دىً هب ك‬ ‫عمران )إ ق ت‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫صاعرىً عحلتى عتلتصبعع صملعتضهممَ ضقل إصلن ضهعدىً اللصه ضهعو الضهعدىً ﴿ِ‪ ﴾120‬البقرة( في آل عمران )ضقل إصلن‬
‫ضى ععمنعك العيضهوضد عوعلا اللن ع‬ ‫في البقرة )عولعمن عتمر ع‬
‫املضهعدىً ضهعدىً الللصه ﴿ِ‪ ﴾73‬آل عمران( ما الفرق بينهما؟ طبعا الولى )إصلن ضهعدىً اللصه ضهعو الضهعدىً( اليهود ماذا قالوا؟ رب العالمين يقول‬
‫م‬ ‫ل‬
‫صاعرىً عحلتى عتلتصبعع صمللعتضهممَ( عندهمَ يقين أنك أنت لست نبيا والقرآن ليس كتاب ال عز وجل وإنما عليك‬ ‫ضى ععمنعك املعيضهوضد عوعلا اللن ع‬ ‫)عولعمن عتمر ع‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪99‬‬


‫أن تكون إما يهوديا أو نصرانيا حتى يرضون عنك ولن يرضى عنك اليهود ول النصارىً إلى يومَ القيامة وهذا قدر أثبته التاريخ إلى‬
‫هذا اليومَ أنك مهما فعلت من خير أو أمن أو سلمَ أنت متهمَ عندهمَ بكل شلر‪ .‬قضية ليس لها علج حتى يرث ال الرض ومن عليها‬
‫فرب العالمين يقول قل لهمَ يا محمد )إصلن ضهعدىً الللصه ضهعو املضهعدىً( وهو القرآن هو الهدىً‪ ،‬نهاية الوحي في هذا الكون الذي ل يحلور ول‬
‫يزليف ول يبلدل ول يزلور ول يختلف وليس فيه عوج ل يتناقض ويقبل القسمة على جميع البشر وعلى جميع الديان هو هذا القرآن‬
‫)قل إصلن ضهعدىً الللصه( القرآن )ضهعو املضهعدىً( وليس ما أنتمَ عليه من توراة وإنجيل توراتكمَ وإنجيلكمَ حرفتموها ولمَ تعد ولن يعد منها شيءا‬
‫ضصعصه ﴿ِ‪ ﴾46‬النساءا( ساعة وحيه ما أن يخبرهمَ سيدنا‬ ‫مما جاءا به سيدنا موسى وسيدنا عيسى كما قال تعالى )ضيعحلرضفوعن املعكصلعمَ ععمن عمعوا ص‬
‫ضصعصه ﴿ِ‪ ﴾41‬المائدة( بعد ما مات سيدنا‬ ‫عيسى وسيدنا موسى بالوحي حتى يغيروه وآية أخرىً تقول )ضيعحلرضفوعن املعكصلعمَ صممن عبمعصد عمعوا ص‬
‫ضعت وضعها‬ ‫ل كثير من الناجيل وكثير من صيغ التوراة ضو ص‬ ‫موسى ورفع سيدنا عيسى بعد قرون بعد مئات السنين غيروا فع دُ‬
‫الرهبان والقساوسة بعد هذا بمئات السنين‪ .‬إذا الية تقول إن هدىً ال وهو القرآن هو الهدىً ول شيءا غيره ليس هناك هدىً غيره‬
‫ثابت أناجيلكمَ كثيرة وتوراتكمَ مزورة وأنتمَ قلتمَ إن عيسى ابن ال وعزير ابن ال وزلورتمَ واختلفتمَ ولمَ يعد الهدىً الذي أنزله ال‬
‫عليكمَ وهو هدىً التوراة ال قال )إصلنا أعمنعزملعنا اللتموعراعة صفيعها ضهدُدىً عوضنوءر )‪ (44‬المائدة( )عوآععتميعناضه املصإمنصجيعل صفيصه ضهدُدىً عوضنوءر﴿ِ‪ ﴾46‬المائدة( لكن‬
‫هذا الهدىً ضزلور وهذا ثابت بالدليل الواقعي حينئضذ الهدىً الوحيد الباقي على حاله غير قابل للتزوير مهما حاولت البشرية من غير‬
‫المسلمين وقد حاولوا مرارا وتكرارا ول يمكن تزويره فالهدىً الباقي على وجه الرض بكماله وتمامه بالشكل الذي أنزله ال وأوحى‬
‫به إلى محمد صلى ال عليه وسلمَ هو القرآن وحده قل إن هدىً ال وحده هو الهدىً هذه )إصلن ضهعدىً الللصه ضهعو املضهعدىً( هذا واحد‪.‬‬
‫في حالة ثانية اليهود تآمروا كالعادة اليهود تآمروا على المسلمين وعلى النصارىً اليهود تآمروا بالجماع على سيدنا عيسى أو دُ‬
‫ل‬
‫حتى قالوا صلبناه وقتلناه وتآمروا على النبي صلى ال عليه وسلمَ وقالوا )عوعقالعمت عطاصئعفءة صممن أعمهصل املصكعتاصب آعصمضنوا صباللصذي أضمنصزعل عععلى اللصذيعن‬
‫آععمضنوا عومجعه اللنعهاصر عوامكضفضروا آعصخعرضه علععللضهممَ عيمرصجضعوعن ﴿ِ‪ ﴾72‬آل عمران( يعني أنتمَ قولوا أنك أسلمتمَ بالليل قولوا كلمَ كفار وقولوا ما هذا؟‬
‫هذا ليس بقرآن والخ لعلكمَ تعملون فيهمَ فتنة وعدمَ ثقة بأنفسهمَ لعلهمَ يرجعون عن هذا الدين ويؤمنون بالتوراة فقط فرب العالمين قال‬
‫لهمَ التوراة والنجيل والقرآن كلها من ال )ضقمل إصلن املضهعدىً( الهدىً كله سواءا كان جاءا الهدىً من التوراة أو من النجيل أو من القرآن‬
‫من أين أتى كله؟ من ال عز وجل إذا لماذا هذا الحرب على بعضكمَ بعض وكله من ال نازل فحينئضذ لماذا هذا التحاسد؟ لماذا هذا‬
‫صاعرىً﴿ِ‪ ﴾111‬البقرة( لماذا؟ قارنوا بينكمَ وبين ما جاءا في القرآن )إصلن ضهعدىً الللصه ضهعو‬ ‫)عوعقاضلوا لعمن عيمدضخعل املعجلنعة إصللا عممن عكاعن ضهودُدا أعمو عن ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫املضهعدىً( وهو القرآن‪ ،‬لماذا؟ قالوا )آععملنا صبالللصه عوعما أمنصزعل إصعلميعنا عوعما أمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عوالأمسعباصط عوعما أوصتعي‬
‫م‬
‫ص في هذا؟ عندكمَ كلمَ‬ ‫ضموعسى عوصعيعسى عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ علا ضنعفلرضق عبميعن أععحضد صممنضهممَ عوعنمحضن لعضه ضممسلصضموعن ﴿ِ‪ ﴾136‬البقرة( عندكمَ ن ء‬
‫ع‬ ‫ل‬
‫رباني إلهي يقول إله الناس ورب الناس جميعا ل فرق بينهمَ؟ القرآن يقول هذا فالقرآن إذا لكل الناس ل يفرق بينهمَ )إصلن الصذيعن آعمضنوا‬
‫صاصلدُحا عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ عوعلا عخموءف ععلعميصهممَ عوعلا ضهممَ عيمحعزضنوعن‬ ‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوععصمعل ع‬‫صاعرىً عوال ل‬ ‫عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫صلددُقا صلعما عبميعن عيعدلي صمعن اللتموعراصة‬ ‫ض‬
‫﴿ِ‪ ﴾62‬البقرة( جمعكمَ كلكمَ بدين واحد )عوإصمذ عقاعل صعيعسى امبضن عممرعيعمَ عيا عبصني إصمسعراصئيعل إصلني عرضسول الللصه إصعلميضكممَ ضم ع‬
‫عوضمعبلشدُرا صبعرضسوضل عيمأصتي صممن عبمعصدي امسضمضه أعمحعمضد ﴿ِ‪ ﴾6‬الصف( إذا دين واحد جاءا على فترات هل عندكمَ الن في هذه التوراة التي بين‬
‫أيديكمَ وهي ليست توراة منزلة وهذا النجيل الذي بين أيديكمَ وهو ليس منزل المنزل انتهى هل عندكمَ هذه النصوص أمَ عندكمَ تفرقة‬
‫وعنصرية واستعلءا وطرد للَخر ورفض للَخر؟ هذا الفرق بين )إصلن ضهعدىً الللصه ضهعو املضهعدىً( وهو القرآن وبين )إصلن املضهعدىً( الذي ضأنزل‬
‫على موسى وعيسى ومحمد هذا من ال عز وجل فلما كان المصدر واحدا لماذا هذا التنافس إذا؟ فكل الحالين هي إقامة الحجة بينهمَ‬
‫وعليهمَ من أجل هذا هذا الفرق الواضح بين )إصلن ضهعدىً الللصه ضهعو املضهعدىً( وبين )إصلن املضهعدىً ضهعدىً الللصه(‪.‬‬
‫مللا ل كك بللم ل‬
‫مللن‬ ‫ي وكل ك ن ك ق‬
‫صيرم )‪ (120‬البقللرة( ومللتى )وك ك‬ ‫ن الل رهق ق‬
‫من وكل ق ي‬ ‫م ك‬
‫ك ق‬‫ما ل ك ك‬
‫* متى تستعمل ) ك‬
‫صيرم )‪ (31‬الشورىً(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ك‬
‫ي وكل ن ك ق‬ ‫ن الل تهق ق‬
‫من وكل ق ي‬ ‫دو ق‬
‫ب‬
‫ــ‬
‫ــن ال‬ ‫ــير م‬ ‫من دون ال يعني من غير ال‪ ،‬أما من ال أي ليس لكمَ ولي من ال ينصركمَ‪ ،‬لمَ يهيءا أحدا ينصركمَ ليس هنالك نص‬
‫ينصركمَ‪ ،‬نصير من ال لمَ يهيءا لكمَ نصيرا أوليا ينصركمَ من الملئكة أو من غير الملئكة لكن يهيئه ال تعالى من جهته‪ .‬أما مــن‬
‫دون ال فتعني من غير ال‪ ،‬إذن المعنى مختلف تماما‪ .‬ليس لكمَ من ال وللي يعني ليس لكمَ من جهته وللي‪ ،‬لمَ يهيءا لكمَ وللي‪.‬‬
‫مللن‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫هم ل‬ ‫واء ب‬
‫ت أهللل ك‬ ‫ن ات تب كعللل ك‬
‫*ما الفرق بين من بعد ما جاءك ومن بعد ما جاءك في اليتين )وكلئ ق ق‬
‫ت‬
‫ن ات تب كعللل ك‬ ‫ك‬ ‫ن الظ تللال ق ق‬ ‫ك إ قذ كا د ل ت ق‬
‫ن ال لعقل لم ق إ قن ت ك‬ ‫جاء ك‬
‫ن )‪ (145‬البقللرة( وفللي اليللة )وكلئ قلل ق‬ ‫مي ك‬ ‫م ك‬ ‫م ك‬ ‫ك ق‬ ‫ما ك‬‫ب كعلد ق ك‬
‫ك‬
‫صيرم )‪((120‬؟‬ ‫ك‬
‫ي وكل ن ك ق‬
‫من وكل ق ي‬ ‫ر‬
‫ن اللهق ق‬
‫م ك‬ ‫ك‬
‫ما لك ق‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ن العقلم ق ك‬ ‫م ك‬‫جاءك ق‬‫ك‬ ‫ذي ك‬ ‫ت‬
‫هم ب كعلد ك ال ق‬‫واء ب‬
‫أه ل ك‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫ل مجيءا من في إحداهما وعدمَ مجيءا )من( في الخرىً‪ .‬إحداهما فيها )من( قبل )بعد( والخرىً )بعد الذي جاءاك(‬ ‫هنالك أمران‪ :‬أو دُ‬
‫والخر اختيار الذي وما‪ .‬سبق أن ذكرنا أكثر من مرة )الذي( إسمَ موصول مختص و)ما( مشترك‪ .‬المختص أعرف من المشترك‬
‫هذا عموما‪ .‬فمعناها أن )الذي( أعرف من )ما( لن )ما( تكون للمفرد والمذكر والمؤنث والمثنى والجمع أما الذي فهي خاصة‬
‫بالمفرد المذكر‪ .‬إذن )الذي( أعرف باعتباره مختص و )ما( عامَ‪ .‬هذا حكمَ نحوي لكن كيف استعمل بعد الذي وكيف استعمل ما في‬
‫صاعرىً عحلتى عتلتصبعع صمللعتضهممَ ضقمل إصلن ضهعدىً اللله ضهعو املضهعدىً عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواءاضهمَ عبمععد‬ ‫ضى ععنعك املعيضهوضد عو ع‬
‫ل اللن ع‬ ‫اليتين؟ نقرأ اليتين )عوعلن عتمر ع‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫لعوصتصه أموعلـصئعك ضيمؤصمضنوعن صبصه عومن عيكفمر‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫صيضر )‪ (120‬الصذيعن آعتميعناضهضمَ الصكعتاعب عيمتلوعنضه عحلق صت ع‬ ‫اللصذي عجاءاعك صمعن املصعملصمَ عما علعك صمعن الله صمن عوصللي عو ع‬
‫ل عن ص‬ ‫ل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪100‬‬
‫محددا‪ ،‬يتلونه أي العلمَ الذي جاءا به إذن تحدد الذي بالسياق في القرآن‪.‬‬ ‫دُ‬ ‫صبصه عفضأموعلـصئعك ضهضمَ املعخاصسضروعن )‪ (121‬يتلون الكتاب إذن صار‬
‫ض عوعلصئصن التعبمععت‬ ‫في الية الخرىً )عوعلصئمن أععتميعت اللصذيعن أضموضتوما املصكعتاعب صبضكلل آعيضة لما عتصبضعوما صقمبلععتعك عوعما عأنعت صبعتاصبضع صقمبلععتضهممَ عوعما عبمع ض‬
‫ضضهمَ صبعتاصبضع صقمبلععة عبمع ض‬
‫أعمهعواءاضهمَ لمن عبمعصد عما عجاءاعك صمعن املصعملصمَ إصلنعك إصعذا للصمعن اللظاصلصميعن )‪(145‬هذا مطلق لمَ يحدد بشيءا إذن الذي أخص لن الكلمَ كان على‬
‫القرآن‪ ،‬مطلق فاستعمل )ما( في المطلق واستعمل )الذي( في المقليد‪.‬‬
‫)من بعد( )من( هي لبتداءا الغاية‪ ،‬ابتداءا المكان‪ ،‬بداية الشيءا من كذا إلى كذا‪ ،‬وهي حرف جر ولذلك هناك فرق بين فوقهمَ ومن‬
‫فوقهمَ‪) ،‬عوعجعععل صفيعها عرعواصسعي صمن عفموصقعها )‪ (10‬فصلت( مباشرة ليس هنالك فاصل‪) ،‬فوقها( تحتمل القريب والبعيد )أععفلعممَ عينضظضروا إصعلى‬
‫اللسعماءا عفموعقضهممَ )‪ (6‬ق( )عوعرعفمععنا عفموعقضهضمَ البطوعر صبصميعثاصقصهممَ )‪ (154‬النساءا(‪ ،‬حرف الجر في اللغة يؤدي إلى تغيير الدللة‪.‬‬
‫* هل هذه الدللة لـ )صممن( ينطبق على المور الحسية الملموسة أو المور المعنوية أيضا؟‬
‫)من( ليس لها دللة واحدة وإنما فيها معاني كثيرة فهي تأتي لمعاني ولكن أبرزها ابتداءا الغاية‪.‬‬
‫)من بعد ما جاءاك( السياق في الكلمَ في تحويل القبلة‪ ،‬تحويل القبلة متى يؤمر به المسلمَ؟ عندما تنزل الية مباشرة ينبغي أن يتحول‬
‫إلى القبلة‪ ،‬من سمع بها نلفذها‪ ،‬الذي كان في الصلة وسمع هذه الية إتجه مباشرة والذي سمع فينا بعد ل ينتظر وإنما ينلفذ الية‬
‫مباشرة إذن هذه ابتداءا الغاية ل تحتمل أي تغيير‪ ،‬تحويل القبلة متى سمعتها نلفذتها‪ .‬الية الولى ليس فيها هذا الشيءا‪ .‬إذن )من(‬
‫إبتداءا الغاية‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫صاعرىً عحلتى عتلتصبعع صمللعتضهممَ ضقمل إصلن ضهعدىً الللصه ضهعو املضهعدىً عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ عبمععد اللصذي‬ ‫ضى ععمنعك املعيضهوضد عوعلا اللن ع‬ ‫في سورة البقرة )عولعمن عتمر ع‬
‫عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ ﴿ِ‪ ﴾120‬البقرة( وفي البقرة في موضع آخر )عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ صممن عبمعصد عما عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ ﴿ِ‪ ﴾145‬البقرة( مرة‬
‫)بعد الذي جاءاك من العلمَ( ومرة )بعد ما جاءاك من العلمَ(‪ .‬باختصار شديد )الذي( أقوىً أدوات الوصل لن الذي تختلف عن )ما( أن‬
‫ل لن فيها ألف ولمَ الذي وهذه اللف واللمَ تعطي معنى قويا بخلف ما فل تدخل اللف واللمَ‬ ‫)الذي( تستعمل للقضية المهمة أو دُ‬
‫على ما‪ .‬الذي تثنى وتجمع اللذان والذين وما ل تجمع وهكذا عدة ميزات لهذا السمَ الموصول من حيث أنه يستعمل للقوة للشيءا‬
‫المهمَ‪ .‬أقول أنا صلدقتك بعد الذي قلته لي أو صلدقتك بعد ما قلته لي أو صلدقتك من بعد ما قلته لي‪ ،‬كل واحدة لها معنى هذه الثلث‬
‫صيغ جاءات في الكتاب العزيز )عبمععد اللصذي( )عبمعصد عما( )صممن عبمعصد عما(‪) .‬بعد الذي( قضية مهمة جدا )عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ عبمععد اللصذي عجاعءاعك‬
‫صمعن املصعملصمَ( هذا العلمَ الذي جاءاك لننا قلنا )الذي( فهو علءمَ ل يمكن أن يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه ول يتغير وهو التوحيد ل‬
‫إله إل ال الذي جاءا به الكتاب العزيز‪ ،‬هذه الرسالة التوحيدية العظيمة هذا التوحيد هو فصل الخطاب ل يتغير ول يتبدل ول فيه‬
‫صاعرىً عحلتى عتلتصبعع صمللعتضهممَ ضقمل إصلن ضهعدىً الللصه ضهعو املضهعدىً عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ( من أن‬ ‫ضى ععمنعك املعيضهوضد عوعلا اللن ع‬ ‫تساهل‪ ،‬والية تقول )عولعمن عتمر ع‬
‫ع‬
‫ال ثلثة أو أن الضعزير ابن ال أو أن المسيح ابن ال هذه الشراكات إياك أن تتبعهمَ )عوعلصئصن التعبمععت أمهعواعءاضهممَ عبمععد اللصذي عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ(‬
‫من أن ال واحد ل شريك له وأن الشرك ل ضيغعفر وأنه ل يضر مع التوحيد ذنب هذه القضية الرئيسية المركزية في هذا الدين )عبمععد‬
‫صيضر ﴿ِ‪ ﴾120‬البقرة( هذا الذي فبالتالي التباع‬ ‫اللصذي( )عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ عبمععد اللصذي عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ عما علعك صمعن الللصه صممن عوصللي عوعلا عن ص‬
‫صيضر( أصبحت‬ ‫مطلق والرضى عنك إن لمَ تلتبعهمَ مطلق والعذاب إن اتبعتهمَ مطلق أو إن اتبعت أهوائهمَ )عما لععك صمعن الللصه صممن عوصللي عوعلا عن ص‬
‫مشركا مثلهمَ‪ .‬هكذا يعلبر عن الشياءا المهمة بـ )الذي( فحيثما وجدت )الذي( في جملة اعلمَ أن المر خطير‪ .‬إذا جاءات ما قضية‬
‫محدودة جدا‪ ،‬رب العالمين حول القبلة وتكلمَ رب العالمين سبحانه وتعالى عن تحويل القبلة وقال )عوعلصئمن أععتميعت اللصذيعن ضأوضتوا املصكعتاعب صبضكلل‬
‫ض ﴿ِ‪ ﴾145‬البقرة( اليهود لهمَ صقبلة والنصارىً لهمَ صقبلة وأنت لك‬ ‫ضضهممَ صبعتاصبضع صقمبعلعة عبمع ض‬‫آععيضة عما عتصبضعوا صقمبعلعتعك عوعما أعمنعت صبعتاصبضع صقمبعلعتضهممَ عوعما عبمع ض‬
‫صقبلة وكل واحد مستقل بصقبلتهمَ فإياك أن تتبع صقبلتهمَ كما أنهمَ ل يتبعون صقبلتك ولئن اتبعت قبلتهمَ يعني أهواءاهمَ )صممن عبمعصد( يعني أنت قبل‬
‫أن جاءاتك آية القبلة أنت ممكن توافقهمَ تحكي معهمَ ما في مشكلة بينك وبينهمَ في هذه الجزئية أنت كنت تصلي إلى بيت المقدس‬
‫فكانت صقبلتك هي صقبلتهمَ فليس لديك مشكلة ولن نحاسبك على ما مضى‪ ،‬لو قلنا )الذي( كنا حاسبناك حتى على ما مضى لكن هنا أنت‬
‫من هذه )من( ابتدائية من يومَ ما جاءاتك العلمَ الجديد بأن القبلة إلى الكعبة وليس إلى بيت المقدس عليك أن تتبع هذا وإياك أن تتبع‬
‫ض عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ‬ ‫قبلتهمَ )عوعلصئمن أععتميعت اللصذيعن ضأوضتوا املصكعتاعب صبضكلل آععيضة عما عتصبضعوا صقمبعلعتعك عوعما أعمنعت صبعتاصبضع صقمبعلعتضهممَ عوعما عبمع ض‬
‫ضضهممَ صبعتاصبضع صقمبعلعة عبمع ض‬
‫صممن عبمعصد عما عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ( )ما( وليس )الذي(‪ ،‬قضية نسبية وصغيرة وليست مشكلة من بعد من ساعة ما جاءاك هذا العلمَ بتغيير هذه‬
‫المسألة النسبية الجزئية فالقضية ليست خطيرة‪ .‬هناك قضية توحيد ل إله إل ال أو أنك تعبد أصنامَ أو مشرك أو أن ال ثالث ثلثة‬
‫وعنده ابن وعنده أب وعنده أمَ قضية أخطر ما في هذا الكون‪ .‬كل الديان تدور حول أنه ل إله إل ال ل أصنامَ ول أبناءا ول‬
‫مخلوقات ول بشر مع ال‪ ،‬ال وحد هذه القضية الرئيسية من رب العالمين )عوعما أعمرعسملعنا صممن عقمبصلعك صممن عرضسوضل إصللا ضنوصحي إصعلميصه أعلنضه علا إصعلعه إصللا‬
‫أععنا عفامعضبضدوصن ﴿ِ‪ ﴾25‬النبياءا( هذه القضية المشتركة بين كل النبياءا )عبمععد اللصذي( هنا )عبمعصد عما( و )صممن عبمعصد عما( بعد ما لن هذه قضية‬
‫نسبية فقط تحويل قبلة كانت إلى بيت المقدس صارت إلى بيت الكعبة وبقي المسيحيون واليهود إلى بيت المقدس كل واحد عنده قبلته‬
‫فقضية جزئية‪ .‬لحظ إذن هذا الفرق بين بعد الذي وبعد ما فإذا دخلت )من( معناها الحساب من ساعة نزول العلمَ هكذا بهذه البساطة‪.‬‬
‫إذن هذا الفرق في كل القرآن الكريمَ بين ما والذي‪ .‬يعني هما آيتان تقريبا الواحدة وراءا الخرىً بينهمَ آية واحدة فرق لماذا )عوعلصئصن‬
‫التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ صممن عبمعصد عما عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ( يعني جئت لك بجزئية عن القبلة )عفعولل عومجعهعك عشمطعر املعممسصجصد املعحعراصمَ( هذا )ما جاءاك من‬
‫العلمَ( بالقبلة‪ ،‬الثانية )عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ( بكل السلمَ بكل ما يريدون بكل التشريعات )عبمععد اللصذي عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ( هذا القرآن كله‪،‬‬
‫كله جاءاك ولهذا هذا الخطاب للنبي صلى ال عليه وسلمَ ولكن لمته أيضا وما أكثر الذين في تاريخنا القديمَ والمعاصر من ترك كل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪101‬‬
‫هذا وذهب يقللد ما عند اليهود والنصارىً وهذا موجود إلى اليومَ وإلى يومَ القيامة‪ .‬فالخطاب لهؤلءا الذين تركوا كل دينهمَ والتبعوا ما‬
‫يأمر به اليهود والنصارىً حينئضذ هذا )عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ عبمععد اللصذي عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ(‪.‬‬
‫آية )‪:(121‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(101‬‬
‫* مللا الفللرق البيللاني بيللن مفللردات القللراءة فللي القللرآن الكريللم وهللي القللراءة والتلوة‬
‫حقت ت قل كوكت قهق )‪ (121‬البقرة( ما هو حق التلوة؟ )وكإ ق ك‬
‫ذا‬ ‫ه ك‬ ‫ب ي كت لبلون ك ب‬
‫م ال لك قكتا ك‬ ‫ن آت كي لكناهب ب‬
‫ذي ك‬‫والترتيل‪) ،‬ال ت ق‬
‫ل ال ل ب‬ ‫ك‬
‫ن‬
‫قلللرآ ك‬ ‫ن )‪ (204‬العللراف( )وككرت للل ق‬
‫مللو ك‬
‫ح ب‬ ‫صللبتوا ل ل كعكل تك بلل ل‬
‫م ت بلر ك‬ ‫ه وكأن ق‬ ‫مبعوا ل ل كلل ب‬‫ست ك ق‬ ‫ن كفا ل‬ ‫قلرآ ب‬‫رىًكء ال ل ب‬
‫قب ق‬
‫ت كلرقتيل )‪ (4‬المزمل(؟ ) د‪ .‬فاضال السامرائي(‬ ‫د‬
‫القراءاة قد تكون بكلمة واحدة أو لحرف واحد قد تقرأ هذا الحرف‪ .‬التلوة ل تكون إل لكلمتين وصاعدا‪ ،‬التلوة شيءا يتلو شيئا‪ ،‬تل‬
‫يأتي خلفه‪ .‬أما الترتيل فهو التبين والتحقيق‪ ،‬يتبين الحروف‪ ،‬الستقامة في إخراجها‪ ،‬يتحقق في إخراجها‪.‬قال تعالى )عوعرلتصل املضقمرآعن‬
‫عتمرصتيدُلا )‪ (4‬المزمل( يجلوده ويحلسنه ‪ ،‬بصورة سليمة يبين الكلمات والحروف يحقق مخارجها‪.‬‬
‫ذي ك‬ ‫ذي ك‬
‫م‬ ‫حقت ت قكلوكت قللهق )‪ (121‬البقللرة( – )ال تلل ق ك‬
‫ن آت كي لن كللاهب ب‬ ‫ب ي كت لبلون ك ب‬
‫ه ك‬ ‫م ال لك قكتا ك‬ ‫*ما الفرق بين)ال ت ق ك‬
‫ن آت كي لكناهب ب‬
‫ك‬
‫م )‪ (146‬البقرة(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫ن أب لكناكءهب ل‬‫ما ي كعلرقبفو ك‬ ‫ه كك ك‬ ‫ال لك قكتا ك‬
‫ب ي كعلرقبفون ك ب‬
‫سورة البقرة هذه السورة العظيمة التي فيها من العمق ما تعجز عن الحاطة به كل عقول البشر ولن يصل الناس إلى معناها الحقيقي‬
‫من مراد ال عز وجل إل يومَ القيامة وذاك الفهمَ لسنا مطالبين به في هذه الدنيا وإنما نحن مطالبون بالفهمَ على قدر عقولنا مهما‬
‫تفاوتنا في الفهمَ‪ .‬في البقرة ‪) .‬اللصذيعن آععتميعناضهضمَ املصكعتاعب عيمتضلوعنضه عحلق صتعلاعوصتصه ضأوعلصئعك ضيمؤصمضنوعن صبصه عوعممن عيمكضفمر صبصه عفضأوعلصئعك ضهضمَ املعخاصسضروعن )‪(121‬‬
‫البقرة(‪.‬يتلونه حق تلوته‪ ،‬في البقرة آية ‪) 146‬اللصذيعن آععتميعناضهضمَ املصكعتاعب عيمعصرضفوعنضه عكعما عيمعصرضفوعن أعمبعناعءاضهممَ عوإصلن عفصريدُقا صممنضهممَ لععيمكضتضموعن املعحلق عوضهممَ‬
‫عيمععلضموعن )‪ (146‬البقرة( )يتلونه( )يعرفونه(‪ ،‬الضمير في الية الولى )يتلونه( منهمَ من المفسرين من قال يتلون التوراة والمخاطب‬
‫هنا أو المقصود همَ اليهود الذين أنزل ال عليهمَ الكتاب أي التوراة‪ .‬من هؤلءا من يتلو التوراة تلوة صحيحة والتلوة غير القراءاة‬
‫التلوة قراءاة مع تدبر وتنسيق واستنتاج وإخلص حتى تصل إلى نهايات محمودة يريدها ال عز وجل من رسالته‪ ،‬هذه التلوة )امتضل‬
‫صعلاعة )‪ (45‬العنكبوت( فالتلوة للعلماءا القراءاة لكل الناس )عفامقعرضءاوا عما عتعيلسعر صممنضه )‪ (20‬المزمل(‬ ‫عما ضأوصحعي إصلعميعك صمعن املصكعتاصب عوأعصقصمَ ال ل‬
‫فرب العالمين عز وجل يتحدث عن أن بعض أهل الكتاب أي بعض اليهود أجاد إجادة عظيمة في فهمَ كتاب ال عز وجل وهو التوراة‬
‫في حين أن بعضهمَ حلرفوا وزيفوا ‪.‬وهذه الطوائف الضالة كل طائفة انقسمت إلى فرضق ضالة وكل فرقة ضالة انقسمت إلى جماعات‬
‫ضالة والكل يقتل الكل الكل يقتل عند المسلمين وعند اليهود وعند النصارىً والتاريخ مليءا بهذه الدماءا التي تعرفون أنتمَ أسبابها‬
‫ومذاهبها وطوائفها ورب العالمين قال منهمَ صادقون يتلونه حق تلوته )اللصذيعن آععتميعناضهضمَ املصكعتاعب عيمتضلوعنضه عحلق صتعلاعوصتصه ضأوعلصئعك ضيمؤصمضنوعن صبصه عوعممن‬
‫عيمكضفمر صبصه عفضأوعلصئعك ضهضمَ املعخاصسضروعن )‪ (121‬البقرة( ثمَ رب العالمين عز وجل يقول )عوعلمو عشاعءا عربعك علعجعععل اللناعس أضلمدُة عواصحعددُة عوعلا عيعزاضلوعن‬
‫ضممخعتصلصفيعن )‪ (118‬إصللا عممن عرصحعمَ عربعك عوصلعذصلعك عخلععقضهممَ )‪ (119‬هود( إذا هذه من قوانين هذه الرض‪ .‬إختلف الديان إلى طوائف وفرق‬
‫هذا من باب المتحان )أععحصسعب اللناضس أعمن ضيمتعرضكوا أعمن عيضقوضلوا آععملنا عوضهممَ علا ضيمفعتضنوعن )‪ (2‬العنكبوت( من أجل هذا رب العالمين سبحانه‬
‫وتعالى أمرنا أن نسأل أهل الذكر وينبغي في كل دين أن تكون هناك مرجعية إسلمية عالمة ل تخشى إل ال ‪.‬‬
‫هذه الية إذا )عيمتضلوعنضه عحلق صتعلاعوصتصه( وقلنا التلوة هي القراءاة المنظمة التي تعتمد على البحث والتذوق )أععفعلا عيعتعدلبضروعن املضقمرآععن )‪ (24‬محمد(‬
‫هذه التلوة مستمرة شيءا وراءا شيءا هذا )عيمتضلوعنضه عحلق صتعلاعوصتصه(‪ .‬الثانية )عيمعصرضفوعنضه عكعما عيمعصرضفوعن أعمبعناعءاضهممَ )‪ (146‬البقرة( بعض هؤلءا‬
‫الناس الذين أسلموا من علماءا اليهود والنصارىً في التاريخ السلمي كله والية نزلت في أربعين يهودي جاؤوا من سيناءا مع جعفر‬
‫بن أبي طالب رضي ال تعالى عنه وقد أسلموا وكان معظمهمَ من العلماءا‪ .‬علماءا بني إسرائيل الذين دخلوا في السلمَ للنصاف‬
‫والواقع فهموا من هذا الكتاب العزيز من القرآن فهما أوسع من فهمَ العرب الجاهليين الذين دخلوا في السلمَ‪ .‬العرب أمة أملية اليهود‬
‫أصحاب علمَ وحضارة تاريخية )يا أهل الكتاب( وحينئضذ هؤلءا الناس تمرسوا في التوراة والنجيل وأنتمَ تعرفون لماذا رب العالمين‬
‫قال )ضقوضلوا آععملنا صبالللصه عوعما أضمنصزعل إصلعميعنا عوعما أضمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عواملعأمسعباصط عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما ضأوصتعي‬
‫اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ )‪ (136‬البقرة( لن عيسى وموسى ومحمد متميزون برسالت ثلثة لكل رسالة كتاب والباقيين ليس لديهمَ كتب اللي‬
‫صحيفة واللي وحي مجرد واللي يأتيه ملك على شكل رجل الخ حينئضذ هؤلءا علماءا اليهود الذين ال سبحانه وتعالى هداهمَ للسلمَ‬
‫نفعوا المسلمين من حيثوا أنهمَ فهموا من القرآن من هذا القرآن الخالد الذي يعطيك عطاءا متجددا على قدر علمك وسعة فهمك وشدة‬
‫تدبرك ما ل يعطيه لغيرك حتى إلى اليومَ وإلى يومَ القيامة مثل موريس‪.‬بوكاي وجارودي وغيرهمَ ناس حقيقة أثروا السلمَ ثراءاا‬
‫يعني أنا عندما أقرأ كتب هؤلءا الناس أقول وال هذا علمَ لمَ يخطر على بال أبو حنيفة ول غيره‪ .‬فهؤلءا )عحلق صتعلاعوصته( الخرون الذين‬
‫ما يؤمنوا قال )عيمعصرضفوعنضه عكعما عيمعصرضفوعن أعمبعناعءاضهممَ( فالذين آمنوا قالوا وال نعرفه أكثر مما نعرف أبناءانا قالوا لماذا؟ قال لن ابني احتمال‬
‫ولو واحد بالمليون أنه ل يكون ابني ربما زوجتي خانتني لكني ل أختلف في وصف محمد أبدا فالضمير في )عيمتضلوعنضه( على التوراة هذا‬
‫رأي‪ .‬الرأي الثاني الذين أسلموا وبدأوا يقرأون القرآن تلوة حق تلوته بفهمَ وتدبر ويعرفونه يعرفون بعثة محمد عليه الصلة‬
‫والسلمَ كما قال سيدنا عيسى )عوضمعبلشدُرا صبعرضسوضل عيمأصتي صممن عبمعصدي امسضمضه أعمحعمضد )‪ (6‬الصف( وكما قال سيدنا إبراهيمَ )عوامبععمث صفيصهممَ عرضسودُلا‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪102‬‬
‫صممنضهممَ عيمتضلو عععلميصهممَ آععياصتعك )‪ (129‬البقرة( ولهذا النبي صلى ال عليه وسلمَ قال )أنا دعوة أبي إبراهيمَ وبشارة أخي عيسى( فليس هناك‬
‫إشكال بين النبياءا كما قلنا قبل قليل حوار الديان ليس مع الديان فالديان متفقة بالكامل ولكن المختلف المتدينون أصحاب الديان!‬
‫من أجل هذا هذه الحركات السياسية أنت تقف عند حد معين وهو أن الناس أمزجة وتعصبات وسياسات وعلى الجميع يسيطر النفس‬
‫اليهودي الذي ل يترك اثنين متفقين أبدا‪ .‬فالمقاومة الفلسطينية شلقوها شقين تعالوا نعملكمَ دولة صار لهمَ سنين وهمَ يضحكون عليهمَ‬
‫إلى أن شقوهمَ إلى شقين متحاربين يا ال يا للقدرلة ولهذا ال قال ل أحد يقدر عليهمَ بس أنا رب العالمين )عوإصمذ عتعألذعن عربعك علعيمبعععثلن عععلميصهممَ‬
‫إصعلى عيموصمَ املصقعياعمصة عممن عيضسوضمضهممَ ضسوعءا املعععذاصب(‪.‬‬
‫إذا )عيمتضلوعنضه( يتلون التوراة حق التلوة بدون تزوير بدون تحريف ل يرحفون الكلمَ ل عن مواضعه ول من بعد مواضعه وإذا قرأت‬
‫التوراة بحقيقتها التي نزلت ل تجد مشكلة ل مع النصارىً ول مع المسلمين في التوراة ذكر سدينا عيسى بالكامل وأوصافه وذكر‬
‫ل ورب العالمين نقل أحكاما من التوراة‬ ‫سيدنا محمد صلى ال عليه وسلمَ بالكامل وأوصافه والتوراة والنجيل والقرآن متفقة اتفاقا كام دُ‬
‫ض‬ ‫ض‬
‫صحيحة التي لمَ تعد موجودة الن جعلها في القرآن قال )عوعكعتمبعنا ععلعميصهممَ صفيعها أعلن اللنمفعس صباللنمفصس عواملععميعن صبالععميصن عوالأمنعف صبالأمنصف عوالأذعن‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬
‫صلدعق صبصه عفضهعو عكلفاعرءة علضه عوعممن علممَ عيمحضكممَ صبعما أعمنعزعل الللضه عفضأوعلصئعك ضهضمَ اللظاصلضموعن )‪ (45‬المائدة(‬ ‫ص عفعممن عت ع‬ ‫صا ء‬ ‫صباملضأضذصن عواللسلن صباللسلن عواملضجضروعح صق ع‬
‫والذي ل يحكمَ بالنجيل )أولئك همَ الظالمون( والذي ل يحكمَ بالقرآن )أولئك همَ الفاسقون( كتاب واحد‪ .‬ال قال )عوعقلفميعنا عععلى آععثاصرصهممَ‬
‫صلددُقا صلعما عبميعن عيعدميصه صمعن اللتموعراصة عوضهدُدىً عوعمموصععظدُة‬
‫صلددُقا صلعما عبميعن عيعدميصه صمعن اللتموعراصة عوآععتميعناضه املصإمنصجيعل صفيصه ضهدُدىً عوضنوءر عوضم ع‬‫صبصعيعسى امبصن عممرعيعمَ ضم ع‬
‫صلملضملتصقيعن )‪ (46‬عوملعيمحضكممَ أعمهضل املصإمنصجيصل صبعما أعمنعزعل الللضه صفيصه عوعممن لعممَ عيمحضكممَ صبعما أعمنعزعل الللضه عفضأوعلصئعك ضهضمَ املعفاصسضقوعن )‪ (47‬عوأعمنعزملعنا إصلعميعك املصكعتاعب صباملعحقل‬
‫صلددُقا صلعما عبميعن عيعدميصه صمعن املصكعتاصب عوضمعهميصمدُنا عععلميصه عفامحضكممَ عبميعنضهممَ صبعما أعمنعزعل الللضه عوعلا عتلتصبمع أعمهعواعءاضهممَ ععلما عجاعءاعك صمعن املعحلق صلضكلل عجععملعنا صممنضكممَ صشمرععدُة‬
‫ضم ع‬
‫ل‬
‫عوصممنعهادُجا )‪ (48‬المائدة( بال عليك هل هناك أوضح من هذا؟ و قلنا من أسماءا القرآن الفرقان لنه يعطيك القضية واضحة وضوحا ل‬
‫يحتمل اللبس فإذا التبس عليك ونتج عن ذلك فرقة وطائفة وتؤلول بكيفك ونتج جماعات تكفر ناس فأنت المسؤول يومَ القيامة‪ .‬هذا‬
‫الفرق بين )عيمتضلوعنضه عحلق صتعلاعوصتصه( و )عيمعصرضفوعنضه عكعما عيمعصرضفوعن أعمبعناعءاضهممَ(‪.‬‬
‫آية )‪:(123 – 122‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑.(48‬‬
‫*ما خصوصية استعمال القرآن لكلمتي العدل والقسط؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫أصل القسط الحظ والنصيب‪ ،‬القسط نصيب ولذلك في القرآن الكريمَ لمَ يستعمل مع الوزن إل القسط )عوأعصقيضموا املــعومزعن صباملصقمســصط )‪(9‬‬
‫الرحمن(‪ .‬العدل معناه المساواة في الحكامَ‪) .‬عوأعموضفوا املعكميعل صإذا صكملضتممَ عوصزضنوما صبالصقمسعطاصس املضممسعتصقيصمَ )‪ (35‬السراءا( القسطاس هو ميــزان‬
‫العدل أصل كلمة قسطاس عدل فسموا الميزان قسطاس لنه عدل‪ .‬عندنا ععدل وصعدل الصعدل فيما ضيبصر من الشياءا هذا صعدل هذا مثل‬
‫صميعد عوعأنضتممَ ضحضرءمَ عوعمن عقعتعلــضه‬ ‫حملين متساويين يقال هذا صعدل هذا أما الععدل فهو أحكامَ ومساواة في الحكمَ )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ع‬
‫ل عتمقضتضلوما ال ل‬
‫صعيادُما )‪ (95‬المائدة( الصيامَ‬ ‫صمنضكمَ بمعتععلمدُدا عفعجعزاءا لممثضل عما عقعتعل صمعن اللنععصمَ عيمحضكضمَ صبصه عذعوا ععمدضل لمنضكممَ )‪ (95‬المائدة( ذوا قسط )عأو ععمدضل عذصلعك ص‬
‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل )‪ (123‬البقرة(‪ .‬إذن القسط هو الحظ‬ ‫ل ضيبصر )عوصإن عتمعصدمل ضكلل ععمدضل ل‬
‫ل ضيمؤعخمذ صممنعها )‪ (70‬النعامَ( لمَ يقل كل قسط‪) ،‬عو ع‬
‫ــرآن‬ ‫والنصيب والقرآن لمَ يستعمله إل مع الموازين وهذا من خصوصية الستعمال القرآني والقسط يستعمل مع غير الميزان لكن الق‬
‫يستعمله مع الميزان ول يستعمل العدل مع الميزان‪ .‬القسط قد يكون في القسمة وفيه ارتباط باللة )قسطاس(‪.‬‬
‫*ما دللة اختلف ترتيب العدل والشفاعة بين آية )‪(123‬و)‪(48‬؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(؟‬
‫ل عتنعفضععها عشعفاععءة )‪ (123‬البقرة( إذا استحضرنا الية المماثلة لهذه الية‬ ‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل عو ع‬
‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن لنمفضس عشميئا عو ع‬‫)عوالتضقوما عيموما ل‬
‫ل ضيمقعبضل صممنعها عشعفاععءة )‪ ((48‬والخر )عو ع‬
‫ل ضيمؤعخضذ‬ ‫ل عتمجصزي عنمفءس ععن لنمفضس عشميئا عو ع‬ ‫وجدنا اختلفا في العدل والشفاعة فهناك قلدمَ )عوالتضقوما عيموما ل‬
‫ل ضيمقعبضل صممنعها ععمدءل( لضنكتة أدبية وبلغية وذاك أن أحوال القوامَ في طلب الصفكاك عن الضجناة تختلف فمرة تراهمَ‬ ‫صممنعها ععمدءل( وهنا قلدمَ )عو ع‬
‫ل الشفعاءا فإذا لمَ تقبل شفاعتهمَ عرضوا الفداءا فعرضت اليتان‬ ‫ءيقلدمون الصفداءا فإذا لمَ ضيقبل منهمَ ضيقلدمون الشفعاءا وتارة ضيقلدمون أو دُ‬
‫أحوال نفوس الناس في صفكاك الضجناة‪.‬‬
‫آية )‪:(124‬‬
‫ت )‪(124‬‬ ‫ه ب قك كل ق ك‬
‫ملا م‬ ‫م كرسبل ب‬ ‫*ما دللة تلأخير لفلظ الجلللة ف ى قلوله تع الى )وكإ قذ ق اب لت ككللى إ قب لكرا ق‬
‫هيل ك‬
‫البقرة(؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫البتلءا هو الختبار فإن كللفت شخصا بشيءا ما يكون تكليفك له متضمنا إنتظار فعله أو تركه وابتلءا ال لبراهيمَ تكليف له لن ال‬
‫ــذا‬
‫ــن ه‬ ‫ــدف م‬ ‫كلفه بأوامر ونواضه‪ .‬وفي هذه الية تقديمَ ما حقه التأخير فـ )إبراهيمَ( مفعول به وقد تقلدمَ على الفاعل )ربه( فما اله‬
‫التقديمَ؟ المقصود من هذا تشريف سيدنا إبراهيمَ ‪ ‬بإضافة إسمَ ربه إلى اسمه وهو الهاءا في قوله )ربه( أي رب إبراهيمَ‪.‬‬
‫*لم سمى الله عز وجل إبراهيم إماما د فى الية؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫ل إلى تسميته إماما؟ ليكون ذلك دا دُ‬
‫ل‬ ‫سلمى ال تعالى إبراهيمَ في هذه الية إماما وقصد بإمامته أنه رسول فصلعمَ عدل عن تسميته رسو دُ‬
‫على أن رسالته تنفع المة المرعسل إليها بالتبليغ وتنفع غيرهمَ من الممَ بطريق المتداد سيما وأن إبراهيمَ ‪ ‬قد طلوف بالفاق‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪103‬‬


‫ص إبراهيلم عليله السللم باللدعاء بع ض ذريتله ؟‬ ‫من ذ بلري تقتي )‪ (124‬البقرة( ل ق ك‬
‫مخ ر‬ ‫*)كقا ك‬
‫ل وك ق‬
‫)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫قال )ومن ذريتي(ولمَ يقل ذريتي لنه يعلمَ أن حكمة ال تعالى تقتضي أل يكون جميع أبناءا الرجل ممن يصلحون لن ضيقتدىً بهمَ‬
‫ل لكل الذرية بحيث يقول‬‫ولذلك لمَ يسأل ال تعالى ما هو مستحيل عادة لن ذلك ليس من آداب الدعاءا ولمَ يجعل الدعاءا عاما شام دُ‬
‫وذريتي‪.‬‬
‫ن )‪ (124‬البقللرة(؟‬ ‫دي الظ تللال ق ق‬
‫مي ك‬ ‫ل ل ك ي كن كللا ب‬
‫ل ع كهللل ق‬ ‫*لماذا نصبت كلمة الظالمين في اليللة )قكللا ك‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الظالمين مفعول به منصوب بالياءا لنه جمع مذكر سالمَ‪ .‬والعهد الفاعل‪.‬‬
‫*وردت كلمة )ابراهيم( في القللرآن كلله باليلاء إل فلي سلورة البقللرة جلاءت بللدون اليللاء‬
‫)ابراهم( فما دللة ذلك؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ابراهيمَ في القرآن الكريمَ وردت منقوطة بالياءا في كل القرآن إل في سورة البقرة‬
‫قاعدة‪ :‬خط المصحف ل يقاس عليه‪ .‬وعلينا أن نعلمَ أنه حصل تطور في تاريخ الكتابة منذ زمن الرسول ‪ ‬فبدأت الكتابة العربية‬
‫ل أخرىً ولذلك نرىً أكثر من رسمَ للكلمة مثال كلمة لكيل ‪-‬لكي ل‪ ،‬كذلك كلمة إذن ‪) -‬إذا( وكلمة مئة ومائة‬ ‫تستقر وتأخذ أشكا دُ‬
‫وغيرها وكل الكتابات جائز عند العرب‪ .‬والمصحف كتبه عدد كبير من الكتبة والرسمَ الذي كتبوا به هو كتابتهمَ في أزمانهمَ فملرة‬
‫يرسمَ حرف العلة ومرة ل يرسمَ وأحيانا يكون الرسمَ لختلف القراءاات فيوضع الرسمَ الذي يجمع القرآءاات المتواترة وشروط‬
‫القرآءاة الصحيحة أن تكون موافقة لرسمَ المصحف‪.‬‬
‫وكلمة ابراهمَ في سورة البقرة ورد فيها قراءاتين متواترين أحداهما ابراهمَ بدون ياءا والثانية ابراهيمَ بالياءا فكتبت بالشكل الذي يحتمل‬
‫القرآءاتين‪.‬‬
‫د‪.‬حسام النعيمى‪:‬‬
‫كلمة إبراهيمَ كلمة أعجمية وليست عربية وكل كلمة غير عربية في لسان العربي يتصرف بها يعني يلفظونها بطرائق مختلفة‪.‬‬
‫إبراهيمَ ضينعطق إبراهامَ‪ ،‬إبراهيمَ بعض العرب كان ينطقها إبراهيمَ وبعضهمَ ينطقها إبراهامَ و كلمة إبراهيمَ وردت في ‪ 69‬موضعا في‬
‫القرآن الكريمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(125‬‬
‫* لماذا ل بيذكر سيدنا اسللماعيل مللع ابراهيللم واسللحق ويعقللوب فللي القللرآن؟) د‪.‬فاضاللل‬
‫السامرائى(‬
‫ل هذا السؤال ليس دقيقا لنه توجد في القرآن مواطن ضذكر فيها ابراهيمَ واسماعيل ولمَ ضيذكر اسحق وهناك ‪ 6‬مواطن ضذكر فيها‬ ‫أو دُ‬
‫ابراهيمَ واسماعيل واسحق وهي‪:‬‬
‫‪ ‬أعممَ ضكمنضتممَ ضشعهعداعءا إصمذ عح ع‬
‫ضعر عيمعضقوعب املعمموضت إصمذ عقاعل صلعبصنيصه عما عتمعضبضدوعن صممن عبمعصدي عقاضلوا عنمعضبضد إصلععهعك عوإصعلعه آععباصئعك إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيلع‬
‫عوإصمسعحاعق إصعلدُها عواصحدُدا عوعنمحضن علضه ضممسصلضموعن )‪ (133‬البقرة‪.‬‬
‫‪ ‬ضقوضلوا آععملنا صبالللصه عوعما أضمنصزعل إصعلميعنا عوعما أضمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق عوعيمعقوعب عوالأمسعباصط عوعما أوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫ضأوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ علا ضنعفلرضق عبميعن أععحضد صممنضهممَ عوعنمحضن لعضه ضممسصلضموعن )‪ (136‬البقرة‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫صاعرىً ضقمل أأمنضتممَ أمععلضمَ أصمَ الللضه عوعممن أظعلضمَ صملممن عكعتعمَ‬ ‫‪ ‬أعممَ عتضقوضلوعن إصلن إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عواملعأمسعباعط عكاضنوا ضهودُدا أعمو عن ع‬
‫عشعهاعددُة صعمنعدضه صمعن الللصه عوعما الللضه صبعغاصفضل ععلما عتمععمضلوعن )‪ (140‬البقرة‪.‬‬
‫‪ ‬ضقمل آععملنا صبالللصه عوعما أضمنصزعل عععلميعنا عوعما أضمنصزعل عععلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عواملعأمسعباصط عوعما أوصتعي ضموعسى عوصعيعسى‬
‫ض‬
‫عواللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ علا ضنعفلرضق عبميعن أععحضد صممنضهممَ عوعنمحضن لعضه ضممسصلضموعن )‪ (84‬آل عمران‪.‬‬
‫‪ ‬املعحممضد صلللصه اللصذي عوعهعب صلي عععلى املصكعبصر إصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق إصلن عرلبي لععسصميضع البدععاصءا )‪ (39‬ابراهيمَ‪.‬‬
‫‪ ‬إصلنا أعموعحميعنا إصعلميعك عكعما أعموعحميعنا إصعلى ضنوضح عواللنصبلييعن صممن عبمعصدصه عوأعموعحميعنا إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عواملعأمسعباصط عوصعيعسى‬
‫عوأعبيوعب عوضيوضنعس عوعهاضروعن عوضسلعميعماعن عوآععتميعنا عداضووعد عزضبودُرا )‪ (163‬النساءا‪.‬‬
‫وكل موطن ضذكر فيه اسحق ضذكر فيه اسماعيل بعده بقليل أو معه مثل قوله تعالى )عفعللما امععتعزعلضهممَ عوعما عيمعضبضدوعن صممن ضدوصن الللصه عوعهمبعنا علضه‬
‫صاصدعق املعومعصد عوعكاعن عرضسودُلا عنصبقيا )‪ ((54‬مريمَ( إل في‬ ‫إصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عوضكقلا عجععملعنا عنصبقيا )‪ (49‬و)عوامذضكمر صفي املصكعتاصب إصمسعماصعيعل إصلنضه عكاعن ع‬
‫موطن واحد في سورة العنكبوت )عوعوعهمبعنا علضه إصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عوعجععملعنا صفي ضذلرليصتصه البنضبلوعة عواملصكعتاعب عوآععتميعناضه أعمجعرضه صفي البدمنعيا عوإصلنضه صفي املعآصخعرصة‬
‫صاصلصحيعن )‪.((27‬‬ ‫علصمعن ال ل‬
‫وفي قصة يوسف ‪ ‬ل يصح أن ضيذكر فيها اسماعيل لن يوسف من ذرية اسحق وليس من ذرية اسماعيل ‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪104‬‬


‫وقد ضذكر اسماعيل مرتين في القرآن بدون أن ضيذكر اسحق في سورة البقرة )عوإصمذ عجععملعنا املعبميعت عمعثاعبدُة صلللناصس عوأعممدُنا عوالتصخضذوا صممن عمعقاصمَ‬
‫صقلى عوععصهمدعنا إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل أعمن عطلهعرا عبميصتعي صلللطاصئصفيعن عواملععاصكصفيعن عوالبرلكصع البسضجوصد )‪) (125‬عوإصمذ عيمرعفضع إصمبعراصهيضمَ املعقعواصععد‬
‫إصمبعراصهيعمَ ضم ع‬
‫صمعن املعبميصت عوإصمسعماصعيضل عرلبعنا عتعقلبمل صملنا إصلنعك أعمنعت اللسصميضع املععصليضمَ )‪ (((127‬لن اسحق ليس له علقة بهذه القصة وهي رفع القواعد من البيت‬
‫ل‪.‬‬‫أص دُ‬
‫*بعض العلملاء يقلول أن إسلماعيل هلو الذبيلح والبع ض يعلترض ويقلول )إسلحق( فملا‬
‫المختار بين الرأيين؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ضصحعكمت عفعبلشمرعناعها صبصإمسعحعق عوصمن عوعراءا‬ ‫ليس هناك أثر صريح صحيح‪ .‬لما ننظر في اليات‪ :‬الية في سورة هود )عواممعرأعضتضه عقآصئعمءة عف ع‬
‫إصمسعحعق عيمعضقوعب )‪ (71‬هود( هذه المرأة التي كانت عاقرا وكانت كبيرة في السن‪ ،‬هي امرأته الولى ضبشرت بإسحق‪ .‬المرأة الثانية‬
‫ل‬
‫زوجة إبراهيمَ هي التي ولدت له هذا الذي أخذها وإياه وأسكنهما بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرمَ‪ .‬لما ننظر في الوقائع في‬
‫اليات نجد نوعا من الترجيح أنه إسماعيل الذي ذهب إلى ديار العرب وتزوج منهمَ وعاش هناك‪ .‬لن الكلمَ الول كان عن إسحق‪.‬‬
‫لما نأتي إلى اليات في سورة الصافات ) عفعبلشمرعناضه صبضغعلاضمَ عحصليضمَ )‪ (101‬عفعللما عبعلعغ عمععضه اللسمععي عقاعل عيا ضبعنلي إصلني أععرىً صفي املعمعناصمَ أعلني أعمذعبضحعك‬
‫صاصبصريعن )‪ ((102‬لما يمضي في القصة بعد أن ينتهي من قصة‬ ‫عفانضظمر عماعذا عتعرىً عقاعل عيا أععبصت امفععمل عما ضتمؤعمضر عسعتصجضدصني صإن عشاءا الللضه صمعن ال ل‬
‫صاصلصحيعن )‪ ((112‬إذن جاءات البشارة بإسحق بعد البشارة بالذبيح وإسحق ذكر إسمه في‬ ‫الذبيح يقول تعالى )عوعبلشمرعناضه صبصإمسعحعق عنصبقيا لمعن ال ل‬
‫القرآن وإسماعيل ذكر إسمه في القرآن فالمرجح أن الذبيح هو إسماعيل وليس إسحق‪ .‬ولكن نقول الذبيح من الصابرين ولما ننقل إلى‬
‫صف‬ ‫صاصبصريعن )‪ (85‬النبياءا( )ستجدني إن شاءا ال من الصابرين( من الذي ضو ص‬ ‫اليات ) عوإصمسعماصعيعل عوصإمدصريعس عوعذا املصكمفصل ضكول لمعن ال ل‬
‫بوصف الصبر؟ إسماعيل‪ .‬إسحق ما وصف بهذا وإنما قال )فبشرناها بإسحق ومن وراءا إسحق يعقوب( لكن نقول‪ :‬والمسألة ل‬
‫يترتب عليها أمر من أمور الدين فالخوض فيها غير مثمر‪.‬‬
‫صقلى عوععصهمدعنا إصعلى‬ ‫العبرة أنه أحد إبني إبراهيمَ‪ ،‬عندنا قوله تعالى )عوإصمذ عجععملعنا املعبميعت عمعثاعبدُة للللناصس عوأعممنا عوالتصخضذوما صمن لمعقاصمَ إصمبعراصهيعمَ ضم ع‬
‫إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عأن عطلهعرا عبميصتعي صلللطاصئصفيعن عواملععاصكصفيعن عوالبرلكصع البسضجوصد )‪ (125‬البقرة( إبراهيمَ كان موجودا هنا وأقامَ هنا واتخذنا من‬
‫مقامه مصلى وغبنه الذي كان معه ملحق وإسماعيل نبي‪.‬إبراهيمَ عنده ولدان إسماعيل وإسحق‪،‬من ذريةاسحق أنبياءا ورسل إسرائيل‬
‫كثيرون ومن إسماعيل نبءي واحد هوخاتمَ النبياءا والمرسلين ‪ .‬إسماعيل ومن أولد إسماعيل محمد ‪ ‬وهؤلءا أبناءا عمومتهمَ"‬
‫سأبعث من أبناءا عمومتهمَ في فاران" )فاران هو المكان الذي ترك فيه إبراهيمَ ولده إسماعيل وهمَ يزعمون أن فاران في مكان‬
‫آخرفي فلسطين(‪.‬لوصح الحديث "أنا ابن الذبيحين" لنتهى الحوارلكنه لمَ يصح عن الرسول ‪.‬‬
‫آية )‪:(126‬‬
‫*ما الفرق بين قوله تعالى )رب اجعل هللذا بلللدا د آمنللدا( سللورة البقللرة وقللوله تعللالى )رب‬
‫اجعل هذا البلد آمندا( ؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى‪:‬‬
‫الية الولى هي دعاءا سيدنا ابراهيمَ قبل أن تكون مكة بلدا فجاءا بصيغة التنكير )بلدا( أما الية الثانية فهي دعاءا سيدنا ابراهيمَ بعد أن‬
‫أصبحت مكة بلدا معروفا فجاءا بصيغة التعريف في قوله )البلد(‪.‬‬
‫د‪.‬حسام النعيمى‪:‬‬
‫في الية الولى (عوإصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلب امجععمل عهعذا عبعلدُدا آعصمدُنا( لو نظرنا في العراب‪ :‬الشارة )هذا( هو يشير إلى شيءا‪ .‬كلمة )هذا(‬
‫صارت المفعول الول لفعل )إجعل( و)بلدا( المفعول الثاني و )آمنا( صفته‪ ،‬أي صليره بلدا إذن لمَ يكن بلدا إذن هو أشار إلى موضع‬
‫المكان أو الوادي الذي وصفه في آية أخرىً )عرلبعنا إصلني أعمسعكمنضت صممن ضذلرليصتي صبعواضد عغميصر صذي عزمرضع صعمنعد عبميصتعك املضمعحلرصمَ ( فاجعل هذا بلدا‪ ،‬ثمَ‬
‫وصف البلد بأنه آمن فكلمة )آمنا( ستكون صفة للبلد‪ .‬هذا كان في أول الضسكنى في بداياته‪ :‬إسماعيل ‪ ‬كان قد شلب حديثا عن الطوق‬
‫وبدأ الناس يجتمعون حوله وأمه والماءا الذي ظهر فما كان بلدا فكأنه قال‪ :‬إجعل هذا الموضع بلدا‪.‬‬
‫في الية الثانية المكان صار بلدا وصار فيه ناس بل أكثر من ذلك جاءا إليه من يعبد الصنامَ وسكن مع هاجر ولذلك انظر إلى الية‬
‫ل من )هذا( المفعول الول و)آمنا( صارت المفعول‬ ‫الثانية )عوإصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلب امجععمل عهعذا املعبعلعد آعصمدُنا( صار بلدا‪ .‬البلد صارت بد دُ‬
‫صعناعمَ( معناه أن‬ ‫الثاني يعني جعلضت البلد آمنا صار المفعول الثاني بعد أن كان صفة في الية الولى‪) .‬عوامجضنمبصني عوعبصنلي أعمن عنمعضبعد املعأ م‬
‫هناك في البلد من القبائل أو من العراب الذين سكنوا مع هاجر كانوا يعبدون الصنامَ فل يريد أن ذريته يتأثرون بهؤلءا فإنصب‬
‫الطلب على المن ودفع عبادة الصنامَ‪ .‬ليس هذا فقط ولكن انظر إلى رحمة ال سبحانه وتعالى في الية الولى أنه رب العالمين‬
‫مؤمنهمَ وكافرهمَ يضرلبهمَ ويرعاهمَ لكن ضيثيب المحسن يومَ القيامة ويعاقب المسيءا‪ .‬إبراهيمَ ‪ ‬أراد الرزق للمؤمنين )عوامرضزمق أعمهعلضه صمعن‬
‫صير( حتى‬ ‫ضعطبرضه إصعلى عععذاصب اللناصر عوصبمئعس املعم ص‬ ‫خر( فصبعمَ ضأجيب؟ )عقاعل وععممن عكعفعر عفضأعملتضعضه عقصليدُلا ضثلمَ أع م‬
‫اللثعمعراصت عممن آععمعن صممنضهممَ صبالللصه عواملعيموصمَ املعآ ص ص‬
‫الكافر‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪105‬‬


‫هو ماذا قال؟ هو قال جملة ما هي؟ هو قال هذا بلدا مرة وقال هذا البلد مرة‪ ،‬قال )عرلب امجععمل عهـَعذا عبعلدُدا آصمدُنا( قبل أن ضيبنى لما قال له‬
‫تعالى إبن هذا البيت )عوإصمذ عيمرعفضع إصمبعراصهيضمَ املعقعواصععد صمعن املعبميصت عوإصمسعماصعيضل )‪ (127‬البقرة( لمَ يبنوه بعد هنا قال )عرلب امجععمل عهـَعذا عبعلدُدا آصمدُنا(‬
‫أي هذا الذي سوف نبنيه اجعله بلدا آمنا فلما ضبني البلد واكتمل وطافا به وأصبح بلدا قال )عرلب امجععمل عهـعذا املعبعلعد آصمدُنا( أي الذي بنيناه‬
‫اجعله آمنا‪ .‬إذن معنى هذا أن سيدنا إبراهيمَ ‪ ‬دعا لهذا البلد مرتين مرة قبل بنائه عندما كان مجرد بلد نكرة ل نعرف كيف سيكون‬
‫وعندما انتهى منه أيضا دعا له وقال )عرلب امجععمل عهـعذا املعبعلعد آصمدُنا(‪.‬‬
‫*في البقرة قال )ث ب ك‬
‫صيبر )‪ ((126‬بضمير المفرد وفي‬ ‫س ال ل ك‬
‫م ق‬ ‫ب التنارق وكب قئ ل ك‬‫ذا ق‬‫ضاط كسره ب إ قكلى ع ك ك‬‫مأ ل‬ ‫ت‬
‫ظ( فما الفرق بينهما؟) د‪.‬فاضال‬ ‫ك‬
‫ب غاقلي م‬ ‫ذا م‬ ‫ك‬
‫م إ قلى ع ك ك‬ ‫ك‬
‫ضطسرهب ل‬ ‫م نك ل‬ ‫د‬ ‫ك‬
‫م ققليل ث ب ت‬ ‫مت لعبهب ل‬
‫لقمان بالجمع )ن ب ك‬
‫السامرائى(‬
‫حتى نفهمَ المسألة نقرأ سياق آية البقرة لن السياق هو الذي يوضح )عوإصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلب امجععمل عهـَعذا عبعلدُدا آصمدُنا عوامرضزمق أعمهعلضه صمعن‬
‫صيضر )‪ ((126‬إذن آية البقرة‬ ‫ضعطبرضه إصعلى عععذاصب اللناصر عوصبمئعس املعم ص‬ ‫اللثعمعراصت عممن آعمعن صممنضهمَ صباللله عواملعيمومَ الصخصر عقاعل عوعمن عكعفعر عفضأعملتضعضه عقصلي دُ‬
‫ل ضثلمَ أع م‬ ‫ص‬
‫في مكة )عرلب امجععمل عهـَعذا عبعلدُدا آصمدُنا( وقبل أن توجد مكة‪ ،‬ولما قال )عوإصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلب امجععل عهـعذا العبعلعد آصمدُنا )‪ (35‬إبراهيمَ( هذا بعد‬
‫م‬ ‫م‬
‫ل( كلما عاما وليس في بلد معين ول أناس معينين‪.‬‬ ‫البناءا بعد أن صارت بلدا‪ .‬فإذن آية البقرة في مكة وآية لقمان عامة )نمتعهمَ قلي دُ‬
‫ل( يعني ضيعلبر عن الكثر بالضمير الذي يدل على‬ ‫أيها الكثر؟ الية في لقمان‪ ،‬فجاءا بضمير الكثرة وتسمى الكثرة النسبية )نمتعهمَ قلي دُ‬
‫ل وهؤلءا أقل من الذين قال فيهمَ أمتعه قليلدُ‬ ‫الكثرة والجمع ويعبر عن القل بالمفرد‪ .‬و )من( تحتمل ذلك إذن فمن كفر فأمتعه قلي دُ‬
‫صلمَ عوعلمو عكاضنوما‬‫هذا أقل من الذين نمتعهمَ فجاءا بضمير الجمع‪ .‬في القرآن يراعي هذا الشيءا )عوصممنضهمَ لمن عيمسعتصمضعوعن إصعلميعك أععفعأنعت ضتمسصمضع ال ب‬
‫صضروعن )‪ (43‬يونس( الذين يستمعون أكثر من الذين‬ ‫ل ضيمب ص‬‫ل عيمعصقضلوعن )‪ (42‬عوصمنضهمَ لمن عينضظضر إصلعميعك أععفعأنعت عتمهصدي املضعممعي عولعمو عكاضنوما ع‬ ‫ع‬
‫ينظرون فقال يستمعون هذه تسمى مناسبة وهذا ما جعل المفعول في لقمان بالجمع وفي البقرة بالمفرد‪.‬‬
‫ه قكقلي د‬ ‫ب‬ ‫من ك ك ك‬
‫ل( في آية البقرة ونمتعهم بالجمع في آية لقمان؟‬ ‫فكر فكأ ك‬
‫مت لعب ب‬ ‫*لم قال )وك ك‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هذا يدخل فيه أكثر من مسألة‪ .‬مسألة التعظيمَ في البقرة ذكر الفراد أو دُ‬
‫ل ثمَ الجمع‪ .‬هذه فيها أكثر من مناسبة )عوععصهمدعنا إصعلى إصمبعراصهيعمَ‬
‫عوإصمسعماصعيعل عأن عطلهعرا عبميصتعي صلللطاصئصفيعن عواملععاصكصفيعن عوالبرلكصع البسضجوصد )‪ (125‬البقرة( هذه جمع سيأتي بعدها مفرد‪ ،‬بعد الجمع يأتي المفرد‪،‬‬
‫ضمير التعظيمَ )عوععصهمدعنا إصعلى إصمبعراصهيعمَ(‪ .‬والمر الخر قال )عأن عطلهعرا عبميصتعي( البيت نسبه تعالى إلى نفسه وصاحب البيت يتولى المر‬
‫ل( وهو قال طهرا بيتي للطائفين هو صاحب البيت ويتولى من يسيءا فهي‬ ‫وربنا صاحب البيت يتولى هذا فقال )عوعمن عكعفعر عفضأعملتضعضه عقصلي دُ‬
‫أنسب من كل ناحية وقال بيتي فمناسبة أكثر للفراد‪.‬‬
‫م فكن بن كب لئ ببهم ب ق ك‬
‫ما‬ ‫جعبهب ل‬ ‫فبره ب إ قل كي لكنا ك‬
‫ملر ق‬ ‫ك كب ل‬
‫حبزن ك‬ ‫فكر فككل ي ك ل‬ ‫من ك ك ك‬‫* في لقمان قال )إلينا مرجعهم( )وك ك‬
‫ضاط كسره ب إ قكلى ع ك ك‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ب التنارق وكب قئ ل ك‬
‫س‬ ‫ذا ق‬ ‫مأ ل‬ ‫ه قكقليل د ث ب ت‬ ‫فكر فكأ ك‬
‫مت لعب ب‬ ‫مبلوا( ولم يقلها في البقرة )وك ك‬
‫من ك ك ك‬ ‫عك ق‬
‫صيبر )‪ ((126‬ما الفرق؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫م ق‬ ‫ال ل ك‬
‫ل كان من دعاءا إبراهيمَ لما قال )عوامرضزمق أعمهلعضه صمعن اللثعمعراصت(‬ ‫إبراهيمَ سأل ربه )عوامرضزمق أعمهلعضه صمعن اللثعمعراصت( إذن لما قال فأمتعه قلي دُ‬
‫والرزق فيه تمتيع إذن هذه المسألة ليست متعلقة بالتبليغ وإنما هو طلب الرزق )عوإصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلب امجععمل عهـَعذا عبعلدُدا آصمدُنا عوامرضزمق‬
‫ل وهذه ليست في التبليغ أما آية لقمان ففي‬ ‫ل( لنه طلب الرزق فالجواب يكون فأمتعه قلي دُ‬ ‫أعمهلعضه صمعن اللثعمعراصت( الجواب )فأمتعه قلي دُ‬
‫التبليغ )ومن كفر( والسياق مختلف تماما‪ .‬فإذن لما كانت آية لقمان في التبليغ قال )عوعمن عكعفعر عفعلا عيمحضزنعك ضكمفضرضه إصعلميعنا عممرصجضعضهممَ عفضنعنلبضئضهمَ صبعما‬
‫ل(‪ .‬في لقمان قال )عوعمن عكعفعر عفعلا عيمحضزنعك ضكمفضرضه إصلعميعنا عممرصجضعضهممَ عفضنعنلبضئضهمَ صبعما‬ ‫ععصمضلوا( أما في آية البقرة ليست في التبليغ فقال )فأمتعه قلي دُ‬
‫صضدوصر( ولمَ يقلها في البقرة أيضا‪ ،‬هؤلءا في آية لقمان الكفار موجودين أما هؤلءا الذين قال فيهمَ الية في‬ ‫ععصمضلوا إصلن الللعه ععصليءمَ صبعذاصت ال ب‬
‫دُ‬
‫سورة البقرة لمَ يخلقوا بعد هذا باعتبار ما سيكون همَ ليسوا مخلوقين أصل قال )اجعل هذا بلدا آمنا( فكيف يقول فل يحزنك كفره همَ‬
‫غير موجودين ويأتون بعده بقرون‪ ،‬أما في آية لقمان فهو معاصر لهمَ يبلغهمَ‪.‬‬
‫ب غا كقلي م‬
‫ظ‬ ‫م إ قكلى ع ك ك‬
‫ذا م‬ ‫ضط كسرهب ل‬ ‫م نك ل‬‫م قكقليدل ث ب ت‬
‫مت لعبهب ل‬
‫*ما الفرق بين العاقبة في لقمان قال تعالى )ن ب ك‬
‫ل‬ ‫ضاط كسره ب إ قلى ع ك ك‬
‫ك‬ ‫)‪ ((24‬وفي البقرة قال )فكأ بمتعه قكقليل د ث ب ك‬
‫صيبر )‪((126‬؟‬ ‫م ق‬
‫س ال ك‬ ‫ب التنارق وكب قئ ل ك‬ ‫ذا ق‬ ‫مأ ل‬‫ت‬ ‫ك لب ب‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫أيها الشد أن تقول إلى عذاب غليظ أو إلى عذاب النار وبئس المصير؟ عذاب النار‪ .‬عندما يقول عذاب غليظ هل معناه أنك ستحرقه؟‬
‫كل لنك لمَ تصرح أنه بالنار‪ ،‬عندما تقول سأعذبه عذابا غليظا هل معناه أنك ستحرقه؟ لمَ تصرح أنه بالنار‪ ،‬أما عذاب النار فيها‬
‫حرق فأيها الشد؟ عذاب النار‪ .‬لمَ يذكر نار في لقمان وفي البقرة ذكر نارا وبئس المصير إذن هذا العذاب أشد‪ ،‬ذكر النار وقال أنه‬
‫بئس المصير‪ .‬عذاب غليظ ل يشترط أن يكون بالنار قد يكون بعصا غليظة‪ .‬قال )عذاب النار( في أهل مكة وإبراهيمَ يطلب البلد‬
‫المن والرزق‪ ،‬السيئة في مكة تتضاعف أكثر بكثير من مكان آخر وكذلك الحسنة تتضاعف في مكة فمن أساءا في مكة في بلد ال‬
‫الحرامَ ليس كمن أساءا في غيرها‪ ،‬نفس السيئة إذا فعلها شخص في مكة ليست عقوبتها كمن أساءا في غير مكة السيئة فيها تتضاعف‬
‫والحسنة فيها تتضاعف فإذن عندما تكون السيئة تتضاعف فالعذاب يتضاعف ويشتد لذا قال عذاب النار وبئس المصير لن ذكر‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪106‬‬
‫السيئة والكفر في مكة ليس كالكفر في غير مكة والمعصية في مكة ليست كالمعصية في غير مكة الحسنة أكثر والسيئة أكثر ولذلك‬
‫شلدد العذاب فقال )عذاب النار وبئس المصير(‪.‬‬
‫آية )‪:(127‬‬
‫عي ب‬
‫ل كرب تن كللا‬ ‫ما ق‬
‫سلل ك‬ ‫ن ال لب كي للل ق‬
‫ت وكإ ق ل‬ ‫ملل ك‬
‫عللد ك ق‬
‫وا ق‬ ‫م ال ل ك‬
‫ق ك‬ ‫*ما فائدة الضمير فى قوله تعالى)وكإ قذ ل ي كلرفكعب إ قب لكرا ق‬
‫هي ب‬
‫ل منا إن ك ك‬
‫ل(‬ ‫م )‪ (127‬البقرة(؟)ورتل القرآن ترتي د‬ ‫ميعب ال لعكقلي ب‬
‫س ق‬
‫ت ال ت‬
‫ك أن ك‬ ‫قب ت ل ق ت ق ت‬
‫تك ك‬
‫جاءا الخبر )السميع العليمَ( معرفة ووقع بين )إن( والخبر )السميع( ضمير الفصل )أنت( بقصد المبالغة في كمال الوصفين السميع‬
‫والعليمَ له سبحانه وتعالى ولينعزل سمع وعلمَ غيره منزلة العدمَ‪ .‬أل ترىً أنك لو قلت لرجل أنت سامع إذا أردت أنه أحد السامعين أما‬
‫إذا علرفت فقلت أنت السامع فهذا يعني أنه السامع ل غيره‪.‬‬
‫* جاءت } ي كلرفكعب { هنا فعل مضارعا ولكللن هللل يرفللع إبراهيللم القواعللد مللن الللبيت الن؟‬
‫) الشيخ محمد متولي الشعراوي (‬
‫وجاءات } عيمرعفضع { هنا فعل مضارعا صلتصويصر الحدث الن وفي المستقبل‪.‬‬
‫ولكن هل يرفع إبراهيمَ القواعد من البيت الن؟ أمَ أنه رفع وانتهى؟ طبعا هو رفع وانتهى‪ ،‬ولكن ال سبحانه وتعالى يريد أن‬
‫يستحضر حالة إبراهيمَ وإسماعيل وهما يرفعان القواعد من البيت‪ ..‬وال يريد من المؤمنين أن يتصوروا عملية الرفع‪ ،‬فلمَ يكن‬
‫إبراهيمَ يملك سلما حتى يرفعه ويقف فوقه‪ ،‬ولمَ يكن يملك " سقالة "‪ ..‬ولكن غياب هذه النعمَ لمَ يمنع إبراهيمَ من أن يتحايل ويأتي‬
‫بالحجر‪.‬‬
‫إن ال يريد منا أل ننسى هذه العملية‪ ،‬وإبراهيمَ وابنه إسماعيل يذهبان للبحث عن حجر‪ ،‬ولبد أن يكون الحجر خفيف الوزن‬
‫ليستطيعا أن يحمله إلى مكان البناءا‪ ..‬ثمَ يقف إبراهيمَ على الحجر وإسماعيل يناوله الحجار الخرىً التي سيتمَ بها رفع القواعد من‬
‫البيت‪ .‬ورغمَ المشقة التي يتحملها الثنان‪ ..‬هما سعيدان‪ ..‬وكل ما يطلبانه من ال هو أن يتقبل منهما‪ .‬والقبول والمقابلة والستقبال‬
‫كلها من مادة مواجهة‪ ..‬أي أنهما يسألن ال في موقف المعرض عن عمله‪ ،‬إنهما ل يريدان إل الثواب‪ } :‬عتعقلبمل صملنآ { أي أعطنا‬
‫الثواب عما نعمله لجلك وتنفيذا لمرك‪.‬‬
‫*هل بيضمر القول في القرآن الكريم؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫أحوال القول والمقول يمكن أن نجمل أهمَ أحكامها في عبارات صغيرة‪.‬‬
‫صيضر )‪ (285‬البقرة( القول هو الفعل و)سمعنا‬ ‫الكثير أن يذكرالقول والمقول هوالصل )عوعقاضلوما عسصممععنا عوأععطمععناضغمفعراعنعك عرلبعنا عوإصلميك العم ص‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫وأطعنا( هو المقول‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫يمكن أن يحذف فعل القول ويذكر المقول ل يقول قال أو يقول لكنه مفهومَ وهذا كثير أيضا مثال‪):‬عوإصذ عيمرفضع إصمبعراصهيضمَ القعواصععد صمعن العبميصت‬
‫عوإصمسعماصعيضل عرلبعنا عتعقلبمل صملنا إصلنعك عأنعت اللسصميضع املععصليضمَ )‪ (127‬البقرة( هذا مقول القول ما قال يقولون ‪ ،‬حذف الفعل وأبقى المقول‪.‬‬
‫أحيانا يذكر فعل القول لكن يحذف المقول ولكنه ظاهر في السياق عكس الحالة السابقة مثل )عقاعل ضموعسى عأتضقوضلوعن صلملعحلق لعلما عجاءاضكممَ‬
‫ل ضيمفصلضح اللساصحضروعن )‪ (77‬يونس( ما هو القول؟ همَ لمَ يقولوا أسحر هذا ول يفلح الساحرون وإنما همَ قالوا هذا سحر‪،‬‬ ‫أعصسمحءر عهـعذا عو ع‬
‫قول )أسحر هذا( هذا قول موسى وأضمر مقولهمَ همَ وهو مفهومَ من السياق‪.‬‬
‫وهنالك حالة أخرىً أن يذكر مقولن لقائلين مختلفين ويحذف فعل القول منهما الثنين ويتصلن كأنهما مقولن لقول واحد لكن‬
‫المعنى واضح يجري عليه السياق مثل )اللصذيعن عتعتعولفاضهضمَ املعملصئعكضة عظاصلصمي عأنضفصسصهممَ عفعأملعقضوما اللسلععمَ عما ضكلنا عنمععمضل صمن ضسوضءا عبعلى إصلن اللله ععصليءمَ صبعما‬
‫ل واحدا وإنما هذا‬ ‫ضكنضتممَ عتمععمضلوعن )‪ (28‬النحل( همَ قالوا )ما كنا نعمل من سوءا( والرد )بلى إن ال عليمَ بما كنتمَ تعلمون( هذا ليس قائ دُ‬
‫قائل آخر وحذف فعل القول لمَ يقل قالوا ما كنا نعمل من سوءا ولمَ يقل قال بلى مفهومَ من السياق فحذف فعل القول من الثنين وأدمج‬
‫المقولين لكنه مفهومَ من السياق‪.‬‬
‫وهنالك حالة أخرىً أن يذكر فعل القول ومقوله ويدرج معه قول لقائل آخر فيبدو كأنهما مقولن لشخص واحد لكن في الحقيقة ل‪،‬‬
‫صاصدصقيعن )‪ (51‬يوسف(‪ ،‬ويوسف قال )عذصلعك صلعيمععلعمَ أعلني علممَ‬ ‫ص املعحبق أععنما عراعودبتضه ععن لنمفصسصه عوإصلنضه علصمعن ال ل‬ ‫صعح ع‬ ‫مثل )عقاعلصت اممعرأعضة املععصزيصز العن عح م‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ل عيمهصدي عكميعد العخاصئصنيعن )‪ ((52‬هذا كلمَ يوسف‪ ،‬هي رمته بالخيانة )عقاعلمت عما عجعزاءا عممن أعراعد صبأمهصلعك ضسعودُءاا إصل أن‬ ‫م‬ ‫أعضخمنضه صباملعغميصب عوأعلن اللله ع‬
‫ل عيمهصدي عكميعد املعخاصئصنيعن )‪ ((52‬سيدنا يوسف يتحدث عن العزيز‬ ‫ضيمسعجعن أعمو عععذاءب أعصليءمَ )‪) ،((25‬عذصلعك صلعيمعلععمَ أعلني لعممَ أعضخمنضه صباملعغميصب عوأعلن اللله ع‬
‫ل عما عرصحعمَ عرلبعي إصلن عرلبي عغضفوءر لرصحيءمَ )‪ ((53‬هذا كلمَ يوسف‬ ‫للماعرءة صبالبسوصءا إص ل‬ ‫أنه لمَ يخن العزيز بالغيب‪) ،‬عوعما أضعبلرىًضءا عنمفصسي إصلن اللنمفعس ع‬
‫ص املعحبق أععنما عراعودبتضه ععن لنمفصسصه عوإصلنضه علصمعن‬ ‫صعح ع‬ ‫أيضا )ذلك( أي الكلمَ الذي قالته امرأة العزيز‪ ،‬كلمها هي )عقاعلصت اممعرأعضة املععصزيصز العن عح م‬
‫م‬
‫ل عيمهصدي عكميعد العخاصئصنيعن )‪ .((52‬في قوله‬ ‫صاصدصقيعن )‪ (51‬يوسف( وانتهى كلمها‪ ،‬ويوسف قال )عذصلعك صلعيمععلعمَ أعلني علممَ أعضخمنضه صباملعغميصب عوأعلن الله ع‬
‫ل‬ ‫ال ل‬
‫تعالى )يوسف أعرض عن هذا )(( يكلمَ شخصين لكن القائل واحد‪.‬‬
‫لعة )‪ (31‬إبراهيمَ( قل‬ ‫صع‬ ‫هنالك حالة أخرىً أن يذكر فعل القول لكن ل يذكر المقول وإنما يذكر فحواه )ضقل للصععباصدعي اللصذيعن آعمضنوما ضيصقيضموما ال ل‬
‫هذا فعل القول والمقول لمَ يذكره وإنما ذكر الفحوىً يقيموا الصلة هذا فحوىً قوله تعالى وليس هو القول لمَ يقل أقيموا الصلة‪) ،‬عوضقل‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪107‬‬


‫للصععباصدي عيضقوضلوما اللصتي صهعي أعمحعسضن )‪ (53‬السراءا( هذا ليس هو نص القول وإنما فحواه‪ .‬فهذه أبرز أحوال القول في القرآن الكريمَ‪ .‬ولكل‬
‫حالة من هذه الحالت دللتها وسياقها الذي تروىً فيه‪.‬‬
‫آية )‪:(129‬‬
‫م ي كت لل بللو ع كل كي لهقلل ل‬
‫م‬ ‫سللول د ل‬
‫من لهبلل ل‬ ‫م كر ب‬ ‫ث قفيهقلل ل‬ ‫*مسألة التقديم والتأخير في سورة البقرة )كرب تكنا كواب لعكلل ل‬
‫كيهم إن ك ك‬ ‫ب كوال ل ق‬
‫مللا‬ ‫ك‬
‫م )‪ ((129‬وفي اليللة )ك ك‬ ‫كي ب‬‫ح ق‬ ‫زيبز ال ك‬ ‫ت العك ق‬ ‫ك أن ك‬ ‫ة وكي بكز ل ق ل ق ت‬ ‫حك ل ك‬
‫م ك‬ ‫م ال لك قكتا ك‬ ‫مه ب ب‬ ‫ك وكي بعكل ل ب‬‫آكيات ق ك‬
‫ك‬
‫مك بللم‬ ‫ة وكي بعكل ل ب‬
‫ملل ك‬ ‫حك ل ك‬‫ب كوال ل ق‬
‫م ال لك قت كللا ك‬‫مك ب ب‬‫م وكي بعكل ل ب‬
‫كيك ب ل‬ ‫م ي كت لبلو ع كل كي لك ب ل‬
‫م آكيات قكنا وكي بكز ل‬ ‫منك ب ل‬‫سول د ل‬ ‫م كر ب‬ ‫سل لكنا قفيك ب ل‬ ‫ألر ك‬
‫ن )‪ ((151‬ما اللمسللة البيانيللة فللي هللذا التقللديم والتللأخير؟)د‪ .‬فاضاللل‬ ‫مو ك‬ ‫كوبنوا ل ت كعلل ك ب‬ ‫م تك ب‬‫ما ل ك ل‬‫ت‬
‫السامرائي(‬
‫ل لممنضهممَ عيمتضلو عععلميصهممَ آعياصتعك عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة عوضيعزلكيصهممَ‬ ‫التقديمَ والتأخير مناسب للسياق‪ .‬اليتان في البقرة )عرلبعنا عوامبععمث صفيصهممَ عرضسو دُ‬
‫إصلنعك عأنعت الععصزيضز العحصكيضمَ )‪ ((129‬قدمَ الكتب والحكمة على التزكية لماذا؟ لو استمرينا في القراءاة قال بعدها )ضقوضلوا آععملنا صبالللصه عوعما أضمنصزلع‬
‫إصعلميعنا عوعما أضمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عواملعأمسعباصط عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ علا ضنعفلرضق عبميعن‬
‫أععحضد صممنضهممَ عوعنمحضن لعضه ضممسصلضموعن )‪ ((136‬إذن يتكلمَ في الكتب‪ ،‬السياق في الكتب )عوعما أضمنصزعل إصلعميعنا عوعما أضمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق‬
‫عوعيمعضقوعب عواملعأمسعباصط عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى( فلما كان السياق عن الكتب قلدمَ الكتاب والحكمة )عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة( فلما قال‬
‫)عوعما أضمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ( نؤمن بما أنزل إلينا وما ضأنزل إليهمَ‪ ،‬ما الذي أنزل إلينا؟ الكتاب فبدأ بالكتاب لنه مناسب مع النزال الذي‬
‫ل لمنضكممَ عيمتضلو عععلميضكممَ آعياصتعنا عوضيعزلكيضكممَ عوضيععللضمضكضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة‬ ‫ذكره فيما بعد‪ .‬بينما نلحظ في آية البقرة الخرىً )عكعما أعمرعسملعنا صفيضكممَ عرضسو دُ‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬
‫عوضيععللضمضكمَ لما علممَ عتضكوضنوما عتمععلضموعن )‪ ((151‬قلدمَ التزكية لماذا؟ لنه قال قبلها )عوإصلن الصذيعن أوضتوا الصكعتاعب علعيمععلضموعن ألنضه العحبق صممن عرلبصهممَ عوعما اللضه‬
‫ض‬ ‫ضضهممَ صبعتاصبضع صقمبلععة عبمع ض‬ ‫صبعغاصفضل ععلما عيمععمضلوعن )‪ (144‬عوعلصئمن أععتميعت اللصذيعن ضأوضتوا املصكعتاعب صبضكلل آععيضة عما عتصبضعوا صقمبلععتعك عوعما أعمنعت صبعتاصبضع صقمبلععتضهممَ عوعما عبمع ض‬
‫عوعلصئصن التعبمععت أعمهعواعءاضهممَ صممن عبمعصد عما عجاعءاعك صمعن املصعملصمَ إصلنعك إصدُذا علصمعن اللظاصلصميعن )‪ (145‬اللصذيعن آععتميعناضهضمَ املصكعتاعب عيمعصرضفوعنضه عكعما عيمعصرضفوعن أعمبعناعءاضهممَ عوإصلن‬
‫عفصريدُقا صممنضهممَ لععيمكضتضموعن املعحلق عوضهممَ عيمعلعضموعن )‪ ((146‬هؤلءا الكتاب لمَ ينفعهمَ فهؤلءا محتاجون للتزكية‪ ،‬لمَ يفيدهمَ العلمَ ولمَ يغن عنهمَ شيئا‬
‫صاصبصريعن )‪((153‬‬ ‫صعلاصة إصلن الللعه عمعع ال ل‬ ‫صمبصر عوال ل‬ ‫فالسياق يحتاج إلى التزكية فقلدمت ولذلك قال بعدها )عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا امسعتصعيضنوا صبال ل‬
‫والصلة تنهى عن الفحشاءا والمنكر‪ ،‬تزكية‪ ،‬فهي مناسبة في سياقها‪.‬‬
‫م إ قن ت ك‬
‫ك‬ ‫كيهق ل‬ ‫ة وكي بكز ل‬ ‫حك ل ك‬
‫م ك‬ ‫ب كوال ل ق‬ ‫م ال لك قكتا ك‬‫مه ب ب‬ ‫م آ ككيات ق ك‬
‫ك وكي بعكل ل ب‬ ‫م ي كت لبلو ع كل كي لهق ل‬ ‫سودل ق‬
‫من لهب ل‬ ‫م كر ب‬‫ث قفيهق ل‬ ‫*)كرب تكنا كواب لعك ل‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫م آكيات قكنا‬ ‫ب‬
‫م ي كت للو ع كلي لك ل‬ ‫ب‬
‫من لك ل‬‫سول ق‬ ‫م كر ب‬ ‫ب‬
‫سلكنا قفيك ل‬ ‫ما ألر ك‬ ‫ك‬
‫م ﴿‪ ﴾129‬البقرة( ‪) -‬ك ك‬ ‫كي ب‬‫ح ق‬ ‫زيبز ال ك‬ ‫ت ال لعك ق‬ ‫أن ل ك‬
‫م ﴿‪ ﴾151‬البقرة( لماذا مرة رأسا د بعد الكتاب تزكية وثانيا د بعد الكتاب والتعليم‬ ‫كيك ب ل‬‫وكي بكز ل‬
‫والعلم تأتي التزكية وهذه في غااية الوجاهة ما الفرق؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫جميع الممَ يأتيها النبي هذا جاءا بالكتاب وهو العقيدة ثمَ علمهمَ من هذا الكتاب الصلة والصومَ والحج يحجون إلى بيت المقدس الخ‬
‫يعني علمهمَ أمور دينهمَ وطبقوها وتعلموا عليها وبعد ذلك تزكو نفوسهمَ وتزكو أعمالهمَ وحركاتهمَ في المجتمع‪ .‬إذا أنت بعد أن تكون‬
‫لك عقيدة سليمة توحيديه وعمل صالح إيماني تصل إلى التزكية هذا في كل الممَ التي أرسل ال لهمَ نبيادُ )بعثنا فيكمَ رسو دُ‬
‫ل يتلوا‬
‫ل الصالحون من اليهود والنصارىً وغيرهمَ من‬ ‫عليكمَ آياتنا ويعلمكمَ الكتاب( أول آياتنا يعلمكمَ الكتاب والحكمة ثمَ تتزكون وفع دُ‬
‫أصحاب الديانات جاءات عقيدة التوحيد وحدوا ال‪ ،‬جاءاهمَ العمل عملوا ثمَ مع مرور اليامَ صاروا زاكين‪ .‬التزكية غير‪ ،‬فالتزكية من‬
‫الوساخة والطهارة من النجاسة أقول أنا طهرت ثوبي من النجاسة وزكيت ثوبي من الوساخة يعني وضعت فيه رائحة وعطرته جميل‬
‫الخ‪ .‬فرب العالمين يقول كل الممَ ل تزكو إل بعد مرحلتين العقيدة التوحيدية والعمل اليماني إل أمة محمد صلى ال عليه وسلمَ‬
‫بمجرد أن يقول العبد من عباد ال ل إله إل ال محمد رسول ال فقط بهذه العبارة إذا كان مصدقا بها قلبه يزكو‪ ،‬تخيل الن واحد أو‬
‫واحدة من الغرب ليس مسلما وهو يعيش حياة الغرب اليومَ كما تعرفون ‪ ،‬ما أن يقول ل إله إل ال محمدا رسول ال بهذه الشهادة‬
‫انقلب بالمائة مائة صار زاكيا‪ ،‬التي لمَ تكن محجبة تحجبت والذي كان يعيش مع واحدة من دون عقد راح وتزوج والذي تزوج صار‬
‫عنده أولد وصار عنده أعمامَ وأخوال وعمَ وعمة وجد وجدة وانتسب إلى هذه المة أصبحت النجاسة في ثوبه خمر ما خمر مستحيل‬
‫ل يصلي إل على طاهر ول يصومَ إل على طاهر إذا كان له علقة محرمة انتهت إذا كان يأكل الربا انتهت وعدد من هذه الفضائل‬
‫التي في هذه المة كل فضائلها وهي التزكية أن المة زاكية عن الخمر عن الغيبة عن النميمة تحب الجار تحب الضيف تصل الرحمَ‬
‫كل هذا عبارة عن تزكية بمجرد ل إله إل ال هكذا‪.‬‬
‫م ي كت لل بللو‬ ‫سللودل ق‬
‫من لهبلل ل‬ ‫م كر ب‬ ‫ث قفيهقلل ل‬ ‫*ما دللة الفرق في الترتيب بين آية سورة البقرة )كرب تن كللا كواب لعكلل ل‬
‫كيهللم إنلل ك ك‬ ‫م آ ككيات ق ك‬
‫م )‪ ((129‬وآيللة‬ ‫ت ال لعكزقيللبز ال ل ك‬
‫حك قيلل ب‬ ‫ك أن للل ك‬ ‫ة وكي بكز ل ق ل ق ت‬
‫ملل ك‬ ‫ب كوال ل ق‬
‫حك ل ك‬ ‫م ال لك قكتا ك‬
‫مه ب ب‬ ‫ك وكي بعكل ل ب‬ ‫ع كل كي لهق ل‬
‫ك‬ ‫ب‬
‫م‬
‫مهبلل ب‬ ‫م وكي بعكل ل ب‬‫كيهقلل ل‬ ‫م ي كت لبلو ع كل كي لهق ل‬
‫م آكيات قهق وكي بكز ل‬ ‫من لهب ل‬‫سودل ق‬‫ن كر ب‬‫مليي ك‬‫ث قفي الل ل‬ ‫ذي ب كعك ك‬ ‫سورة الجمعة )هبوك ال ت ق‬
‫ن )‪((2‬؟)د‪ .‬عمللر عبللد الكللافى مللن‬ ‫مب قيلل م‬‫ل ب‬‫ضاللكل م‬
‫فللي ك‬ ‫ل لك ق‬ ‫ن قكب للل ب‬
‫م ل‬‫كابنوا ق‬ ‫ن ك‬ ‫ة وكإ ق ل‬ ‫م ك‬‫حك ل ك‬‫ب كوال ل ق‬ ‫ال لك قكتا ك‬
‫برنامج هذا ديننا(‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪108‬‬
‫وردت في القرآن الكريمَ مثل هذه اليات أربع مرات ثلث منها عن ال تعالى ومرة على لسان ابراهيمَ ‪ ‬وهي اليات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬سورة البقرة )عكعما أعمرعسملعنا صفيضكممَ عرضسودُلا صممنضكممَ عيمتضلو عععلميضكممَ آععياصتعنا عوضيعزلكيضكممَ عوضيععللضمضكضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة عوضيععللضمضكممَ عما علممَ‬
‫عتضكوضنوا عتمعلعضموعن )‪. ((151‬‬
‫‪ .2‬آل عمران )لععقمد عملن الللضه عععلى املضممؤصمصنيعن إصمذ عبعععث صفيصهممَ عرضسودُلا صممن أعمنضفصسصهممَ عيمتضلو ععلعميصهممَ آععياصتصه عوضيعزلكيصهممَ عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب‬
‫ضعلاضل ضمصبيضن )‪. ((164‬‬ ‫عواملصحمكعمعة عوإصمن عكاضنوا صممن عقمبضل علصفي ع‬
‫ض‬
‫‪ .3‬سورة الجمعة ))ضهعو اللصذي عبعععث صفي املألملييعن عرضسودُلا صممنضهممَ عيمتضلو عععلميصهممَ آععياصتصه عوضيعزلكيصهممَ عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة عوإصمن‬
‫ضعلاضل ضمصبيضن )‪. (((2‬‬ ‫عكاضنوا صممن عقمبضل علصفي ع‬
‫وعلى لسان ابراهيمَ ‪:‬‬
‫سورة البقرة ))عرلبعنا عوامبععمث صفيصهممَ عرضسودُلا صممنضهممَ عيمتضلو عععلميصهممَ آععياصتعك عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة عوضيعزلكيصهممَ إصلنعك أعمنعت املععصزيضز‬
‫املعحصكيضمَ )‪. (((129‬‬
‫ل ألخر جانب تزكية الخلق‬ ‫وهذا يعود إلى ترتيب الولويات والهمية في الخطابين‪ ،‬فعندما دعا ابراهيمَ ‪ ‬ربه أن يرسل رسو دُ‬
‫إلى آخر مرحلة بعد تلوة اليات وتعليمهمَ الكتاب والحكمة‪.‬‬
‫ل يتلو عليهمَ‬ ‫أما في آية سورة الجمعة وسورة البقرة )‪ (151‬وسورة آل عمران فالخطاب من ال تعالى بأنه بعث في الميين رسو دُ‬
‫آياته ويزكيهمَ قبل مرحلة يعلمهمَ الكتاب والحكمة لن الجانب الضخضلقي يأتي قبل الجانب التعليمي ولن النسان إذا كان غير مزلكى‬
‫في خلقه لن يتلقى الكتاب والحكمة على ضمراد ال تعالى والرسول ‪ ‬من أهمَ صفاته أنه على خلق عظيمَ كما شهد له رب العزة‬
‫بذلك في قوله )عوإصلنعك علععلى ضخلضضق ععصظيضمَ )‪ (4‬القلمَ(‪.‬‬
‫والتزكية هي ربع المهلمة المحمدية )تلوة اليات‪ ،‬تعليمَ الكتاب‪ ،‬تعليمَ الحكمة‪ ،‬التزكية(‪.‬‬
‫*من برنامج ورتل القرآن ترتيل د ‪:‬‬
‫هذا الترتيب في الية لن آيات القرآن تعلمنا التفكير والمنطق ودقة اللفظ وترتيب الفكار وال سبحانه وتعالى رتب هذه الصفات‬
‫على حسب ترتيب وجودها لن أول تبليغ الرسالة القرآن ثمَ يكون تعليمَ معانيه كما في قوله في موضع آخر )فإذا قرأناه فاتبع‬
‫قرآنه ثمَ إن علينا بيانه( فإذا ما حصلت على علمَ القرآن انتقلت إلى المرحلة الخيرة وهي التزكية‪.‬‬
‫م‬ ‫ك وكي بعكل ل ب‬
‫مهبلل ب‬ ‫م آكيات قلل ك‬ ‫م ي كت لل بللو ع كل كي لهقلل ل‬‫من لهبلل ل‬ ‫سللول د ل‬ ‫م كر ب‬ ‫ث قفيهقلل ل‬ ‫*ما الفرق بين قوله تعالى )رب تكنا كواب لعكلل ل‬
‫م‬
‫ث قفيهقلل ل‬ ‫ن إ قذ ل ب ككعل ك‬‫مقني ك‬ ‫مللؤ ل ق‬ ‫ل‬
‫ه ع كلللى ال ب‬‫ك‬ ‫ت‬
‫ن اللل ب‬ ‫مل ت‬ ‫قد ل ك‬ ‫ك‬
‫م )‪ (129‬البقرة( ‪) -‬ل ك‬ ‫كيهق ل‬ ‫ة وكي بكز ل‬
‫م ك‬‫حك ل ك‬‫ب كوال ل ق‬ ‫ال لك قكتا ك‬
‫ب كوال ل ق‬ ‫ك‬
‫ة )‪ (164‬آل‬ ‫ملل ك‬ ‫حك ل ك‬ ‫م ال لك قت كللا ك‬‫مهبلل ب‬ ‫م وكي بعكل ل ب‬‫كيهقلل ل‬ ‫م ي كت لل بللو ع كل كي لهقلل ل‬
‫م آي كللات قهق وكي بكز ل‬ ‫سللهق ل‬‫ف ق‬‫ن أن ب‬ ‫ملل ل‬ ‫سول د ل‬ ‫كر ب‬
‫عمران( ؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ل لممنضهممَ عيمتضلو عععلميصهممَ آعياصتعك عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة عوضيعزلكيصهممَ )‬‫في سورة البقرة عن قوله تعالى سيدنا إبراهيمَ )رلبعنا عوامبععمث صفيصهممَ عرضسو دُ‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫‪ (129‬البقرة( ‪ ،‬مرة قال )من أنفسهمَ( ما الفرق بين )لععقمد عملن الللضه عععلى الضممؤصمصنيعن إصذ عبععث صفيصهممَ عرضسول لممن أنفصسصهممَ عيتلو ععلميصهممَ آعياصتصه‬
‫دُ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ضلضل بمصبيضن )‪ (164‬آل عمران( هذا في سورة آل عمران وفي الجمعة )ضهعو‬ ‫عوضيعزلكيصهممَ عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة عوصإن عكاضنوما صمن عقمبضل علصفي ع‬
‫ضعلاضل ضمصبيضن )‪ (2‬الجمعة(‬ ‫اللصذي عبعععث صفي املضألملييعن عرضسودُلا صممنضهممَ عيمتضلو ععلعميصهممَ آععياصتصه عوضيعزلكيصهممَ عوضيععللضمضهضمَ املصكعتاعب عواملصحمكعمعة عوإصمن عكاضنوا صممن عقمبضل علصفي ع‬
‫ل هناك فرق‬ ‫لماذا؟ العرب ليش في العرب منهمَ وبالمؤمنين وهمَ قريش الذين همَ أوائل المسلمين قال من أنفسهمَ؟ لزمَ في فرق وفع دُ‬
‫عدنا إلى كتب التفاسير وأهل الفضل وأهل التذوق لهذه اللغة وجدنا ما يلي‪ :‬تقول فلن من بني فلن هذا فقط كونك منهمَ بغض النظر‬
‫صى املعمصديعنصة )‪ (20‬القصص( كافر مؤمن شيخ سكرتير فلراش خادمَ ملك ل يهمَ هذا‬ ‫عن ميزة أو غير ميزة كقوله )عوعجاعءا عرضجءل لممن أعمق ع‬
‫منهمَ ورب العالمين لما خاطب العرب والميين وليش قال العرب أميين؟ العرب المة الوحيدة التي ليس لديها حساسية من أي أمة‬
‫وما ثبت في التاريخ ل قبل السلمَ ول بعد السلمَ أنهمَ ميزوا أنفسهمَ عن أمة أخرىً وهمَ أمة أمية أي أنها تنتمي إلى جميع الممَ‬
‫وأخلقها أخلق أممية فجاءا هذا الدين بناءا على هذا ال قال )عأنعزملعناضه ضحمكدُما عععرصبقيا )‪ (37‬الرعد( قال )للعسادُنا عععرصبقيا )‪ (12‬الحقاف(‬
‫وقال )ضحمكدُما عععرصبقيا( فرب العالمين قدمَ هذا السلمَ على طبق من أخلق العرب ولهذا قال ‪) ‬بعثت لتممَ مكارمَ الخلق( من ضمنها‬
‫حب الجار وليس حب فقط بل فداءا يعني يفدي جاره بنفسه وأهله وذويه كما فعل كثير من العرب السموأل وغيره وإلى يومنا هذا‬
‫الجار يفدي جاره‪ .‬ثمَ أهل أسرة زوج وزوجة وأولد وعائلة وعائلتين تصبح أسرة وأسرتين تصبح فصيل وفصيل يصبح عشيرة‬
‫وعشيرة يصبح قبيلة والقرية يصبح شعب يعني هذه المة متداخلة النسيج في النسب )إصلن عهصذصه أضلمضتضكممَ أضلمدُة عواصحعددُة )‪ (92‬النبياءا( هذه من‬
‫خصوصياتها هي أمة أمية )ضهعو اللصذي عبعععث صفي املضألملييعن عرضسودُلا صممنضهممَ( فقط كونه منهمَ بغض النظر عن أن هذه منهمَ ل تعطي إيحاءا‬
‫بميزة أو عدمَ ميزة‪ .‬حينئضذ هذا قال )عبعععث صفي املضألملييعن عرضسودُلا صممنضهممَ(‪ .‬لكن هذه الية التي تخاطب المسلمين الوائل وهمَ أهل النبي‬
‫ل لممن عأنضفصسصهممَ( من أنفسهمَ يعني من خيارهمَ من أفضلهمَ‬ ‫وخاصته وعشيرته وقبيلته قال )لععقمد عملن الللضه عععلى املضممؤصمصنيعن إصمذ عبعععث صفيصهممَ عرضسو دُ‬
‫معروف لديهمَ حسبا ونسبا وأخلقا واحتراما وهذه من ميزات المصطفى صلى ال عليه وسلمَ كثيءر من الرسل كانوا مجهولين‬
‫ل من أولي العزمَ يعني ما بعد النبي إل‬ ‫لشعوبهمَ يعني كما قال تعالى عن سيدنا موسى عليه السلمَ وهو من هو كما تعرفون فض دُ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪109‬‬


‫موسى وحينئضذ قال )أععلممَ ضنعرلبعك صفيعنا عوصليدُدا )‪ (18‬الشعراءا( كيف تكون أنت نبي؟ أنت يتيمَ لقيط نحن وجدناك وربيناك والخر يقول‬
‫ل عرمهضطعك لععرعجممعناعك )‪ (91‬هود( النبي صلى ال عليه وسلمَ لمَ يكن هنالك أحد يستطيع أن يقول له‬ ‫ضصعيدُفا عولعمو ع‬‫لشعيب )عوإصلنا لععنعراعك صفيعنا ع‬
‫هذا الكلمَ وإنما يقول له أنت فلن بن فلن بن فلن محمد بن عبدال بن عبدالمطلب إلى نهاية )ولمَ أزل خيارا من خيار( هذا النسب‬
‫الرصين والمقامَ الرفيع إلى حد أنهمَ احتكموا إليه في أقدس عباداتهمَ في وضع الحجر السود في مكانه لمَ يجدوا طريقة يفعلون بها‬
‫بحيث تسوي بين القبائل إل أن هذه القبائل جميعا وهذه البيوتات جميعا الشرسة فيما بينها اتفقوا على المين على محمد المين لكي‬
‫يرفع الحجر وتعرفون هذا ونحن ل نشرح السيرة فهي معروفة فالنبي صلى ال عليه وسلمَ قبل السلمَ وبعد السلمَ هو وأسرته‬
‫ونسبه وقبيلته وأخلقه وسمعته معروفة لهذا قال )لممن عأنضفصسصهممَ(‪ .‬كلمة )من أنفسهمَ( على خلف )عبعععث صفي املضألملييعن عرضسودُلا صممنضهممَ( العرب‬
‫كلهمَ لهمَ شأن آخر‪ ،‬الكلمَ في البيئة والمجتمع والمدينة والقبيلة التي نزل فيها هذا الدين هو من أنعفسهمَ‪-‬بفتح الفاءا‪ -‬ومن أنضفسهمَ‪-‬‬
‫بضمَ الفاءا‪ -‬وكونه من أنفسهمَ‪-‬بضمَ الفاءا‪ -‬فإنه أيضا من أنفسهمَ‪-‬بفتح الفاءا‪ -‬هذا الفرق بين )عبعععث صفي املضألملييعن عرضسودُلا صممنضهممَ( لن‬
‫هناك أنت ل تفرض نفسك على بقية الناس العرب لهمَ شأنهمَ قبائل وناس والخ هذه الميين‪ .‬لكن في المؤمنين الوائل وهمَ محيط مكة‬
‫والمدينة ل يناقش ول يجادل أحد في هذا )لممن عأنضفصسصهممَ( من هنا جاءا النص على كلمة من أنفسهمَ للمسلمين الوائل الذين همَ يعرفون‬
‫من هو محمد صلى ال عليه وسلمَ ‪.‬والملنة ولهذا قال )لععقمد عملن( المنة الهدية التي ل يستطيع أحد أن يقدمها لك إل هذا الضمهدي بالذات‬
‫يعني شخص عينوه رئيس وزراءا هذا ما يفعله إل رئيس الدولة يعني هذه ملنة رئيس الدولة على شخص يختاره من شعبه‪ .‬وحينئضذ كل‬
‫رؤوساءا الوزراءا في العالمَ الذين أتى بهمَ الملك أو رئيس الجمهورية ول يستطيع أحد أن يعينه إل هذا فهذه منة‪ .‬فرب العالمين يقول‬
‫ع‬
‫ليعماصن )‪ (17‬الحجرات( من الذي يمكن أن يفعل هذا إل ال؟! ل يوجد فقط‬ ‫)ضقل للا عتضمبنوا عععللي إصمسلعمضكمَ عبصل الللضه عيضمبن عععلميضكممَ أمن عهعداضكممَ صل ص‬
‫دُ‬
‫رب العالمين ولهذا سماها منة‪ .‬هنا أيضا من الذي يمن عليك حتى يبعث لك رسول من أنفس وأنفس قومك بحيث ل يناقش أحد ل في‬
‫أخلقه وال لو وجدوا في أخلقه ذرة شعرة حتى شيءا لفضحوا النبي صلى ال عليه وسلمَ وما آمنوا به لكن من أين يؤتى؟ فكله‬
‫مكارمَ وكله أصءل وكله أخلق‪ .‬من أجل هذا لمَ يجد كفار المشركين ثلمة يأتوا منها النبي صلى ال عليه وسلمَ قال )عبعععث صفي املضألملييعن‬
‫عرضسودُلا صممنضهممَ( ولكن من المؤمنين من )لممن عأنضفصسصهممَ( وهمَ القاعدة الولى الرصينة التي ضبني عليها هذا الدين بعد ذلك وقاموا به إلى العالمَ‬
‫أجمع‪ .‬هذا الفرق بين )عبعععث صفي املضألملييعن عرضسودُلا صممنضهممَ( وبين )عبعععث صفيصهممَ عرضسو دُ‬
‫ل لممن عأنضفصسصهممَ( ‪.‬‬
‫آية )‪:(131‬‬
‫ك‬
‫ن )‪ (44‬النمل(‬ ‫مي ك‬‫ب ال لكعال ك ق‬
‫ن ل قل تهق كر ل‬‫ما ك‬‫سل كي ل ك‬
‫معك ب‬
‫ت ك‬ ‫سل ك ل‬
‫م ب‬ ‫*ما الفرق بين أسلم إلى وأسلم لل؟ )وكأ ل‬
‫ل أ كسل كمت ل قرب ال لعال كمين )‪ (131‬البقرة( )وأ بمرت أ ك ب‬
‫ن )‪ (66‬غاافر(‬
‫مي ك‬‫ب ال لكعال ك ق‬‫م ل قكر ل‬
‫سل ق ك‬‫نأ ل‬ ‫ك ق ل ب ل‬ ‫ك ق ك‬ ‫)كقا ك ل ل ب ك ل‬
‫ما الفرق بينهما في الدللة؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫أسلمَ إليه معناه دفعه إليه‪ ،‬تسليمَ دفعه إليه أو فلوض أمره إليه هذ المشهور‪ ،‬من التوكل‪ .‬أسلمَ بمعنى انقاد وخضع ومنها السلمَ‬
‫النقياد‪ .‬أسلمَ الشيءا إليه أي دفعه إليه‪ ،‬أعطاه إليه بانقياد هذه أسلمه إليه أو فوض أمره إليه وهذا أشهر معنى لسلمَ إليه‪ .‬أسلمَ ل‬
‫معناه انقاد له وجعل نفسه سالما له أي خالصا له‪ ،‬جعل نفسه ل خالصا أخلص إليه‪ .‬لما قالت ملكة سبأ )عوأعمسلعممضت عمعع ضسلعميعماعن صلللصه عرلب‬
‫املععاعلصميعن )‪ (44‬النمل( انقدت له وخضعت وجعلت نفسي سالمة له خالصة ليس لحد فيه شيءا‪ .‬وإبراهيمَ ‪ ‬قال )عقاعل أعمسعلممضت صلعرلب‬
‫املععاعلصميعن( أسلمَ له أي انقاد له وجعل نفسه خالصة له أما أسلمَ إليه معناها دفعه إليه لذا يقولون أسلمَ ل أعلى من أسلمَ إليه لنه لمَ يجعل‬
‫ض أعممصري إصعلى الللصه )‪(44‬‬ ‫معه لحد شيءا‪ ،‬ومن يسلمَ وجهه إلى ال اختلفت الدللة أسلمَ إليه أي فلوض أمره إليه يعني في الشدائد )عوأضعفلو ض‬
‫غافر( أو في النقياد أما أسلمَ ل فجعل نفسه خالصا ليس لحد شيءا‪ .‬لذلك قال القدامى أسلمَ له أعلى من أسلمَ إليه لنه إذا دفعه إليه‬
‫قد يكون لمَ يصل لكن سللمَ له اختصاص واللمَ للملك )أسلمَ ل( مللك نفسه ل ولذلك قالوا هي أعلى‪ .‬الدللة فيها انقياد ‪.‬‬
‫آية )‪:(132‬‬
‫*ما الفرق بين وصى وأوصى؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صى( بالتشديد إذا كان أمر الوصية شديدا ومهما‪ ،‬لذلك يستعمل وصى في أمور الدين‪ ،‬وفي المور المعنوية‪:‬‬ ‫ال تعالى يقول )و ل‬
‫صميعنا اللصذيعن‬ ‫و‬ ‫د‬‫قم‬‫ع‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫البقرة(‬ ‫"‬‫‪132‬‬ ‫ن‬ ‫مو‬‫ص‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫مَ‬ ‫ض‬
‫ت‬ ‫م‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫لا‬ ‫إ‬ ‫ل‬
‫ن‬ ‫ض‬
‫ت‬ ‫مو‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫ع‬
‫فل‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫ال‬ ‫مَ‬ ‫ض‬
‫ك‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫فى‬ ‫ع‬
‫ط‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫ن‬ ‫ض‬
‫ع ع ل‬ ‫ص ع م ضم ض ع‬ ‫ض‬ ‫ض ع‬‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫صى صبعها إصمبعراصهي ض ع ع ع م ض ع ع ل ص‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ص‬ ‫ب‬ ‫يا‬ ‫ب‬ ‫قو‬ ‫ع‬‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬‫ص‬ ‫ني‬
‫ص‬ ‫ب‬ ‫مَ‬ ‫)عوعو ل‬
‫ل‬ ‫ض‬
‫صيكضمَ اللضه صفي‬ ‫ضأوضتوا الصكعتاعب صممن عقمبصلكممَ عوإصلياكممَ أصن التقوا اللعه)‪ (131‬النساءا(أما )أوصى( فيستعملها ال تعالى في المور المادية ‪) :‬ضيو ص‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫أعمولصدضكممَ صلللذعكصر صممثضل عحلظ املضأمنعثعيميصن( النساءا‪.‬‬
‫لمَ ترد في القرآن أوصى في أمور الدين إل في مكان واحد اقترنت بالمور المادية وهو قول السيد المسيح ‪" :‬عوعجعععلصني ضمعباعركا أعميعن عما‬
‫صلصة عواللزعكاصة عما ضدممضت عحليا ‪ "31‬مريمَ‪.‬في غير هذه الية لمَ ترد أوصى في أمور الدين‪ ،‬أما في هذا الموضع الوحيد‬ ‫ضكمنضت عوأعمو ع‬
‫صاصني صبال ل‬
‫فقد اقترنت الصلة بالمور المادية وقد قالها السيد المسيح في المهد وهو غير مكلف أصل‪.‬وجاءا بعدها ذكر الزكاة‪.‬‬
‫آية )‪:(133‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(125‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪110‬‬


‫*ما الفللرق مللن الناحيللة البيانيللة بيللن فعللل حضللر وجللاء فللي القللرآن الكريللم؟) د‪.‬فاضاللل‬
‫السامرائى(‬
‫ل يعني الوجود وليس معناه بالضرورة المجيءا إلى الشيءا )يقال كنت حاضرا إذ كللمه فلن بمهنى‬ ‫فعل حضر والحضور في اللغة أو دُ‬
‫شاهد وموجود وهو نقيض الغياب( ويقال كنت حاضرا مجلسهمَ‪ ،‬وكنت حاضرا في السوق أي كنت موجودا فيها‪.‬‬
‫أما المجيءا فهو النتقال من مكان إلى مكان‪ ،‬فالحضور إذن غير المجيءا ولهذا نقول ال حاضر في كل مكان دليل وجوده في كل‬
‫مكان‪ .‬وفي القرآن يقول تعالى )فإذا جاءا وعد ربي جعله دلكاءا( سورة الكهف بمعنى لمَ يكن موجودا وإنما جاءا المر‪ .‬وكذلك قوله‬
‫تعالى )فإذا جاءا أمرنا وفار التنور( سورة هود‪ .‬إذن الحضورة معناه الشهود والحضور والمجيءا معناه النتقال من مكان إلى مكان‪.‬‬
‫أما من الناحية البيانية فى قوله تعالى في سورة البقرة )أعممَ ضكنضتممَ ضشعهعداءا إصمذ عح ع‬
‫ضعر عيمعضقوعب املعمموضت إصمذ عقاعل صلعبصنيصه عما عتمعضبضدوعن صمن عبمعصدي عقاضلوما‬
‫عنمعضبضد إصعلـعهعك عوإصعلـعه آعباصئعك إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل عوإصمسعحاعق إصعلـهاعواصحدا عوعنمحضن علضه ضممسلصضموعن }‪ ({133‬وفي المؤمنون)عحلتى إصعذاعجاءا أععحعدضهضمَ‬
‫املعمموضت عقاعل عرلب امرصجضعوصن }‪({99‬‬
‫القرآن الكريمَ له خصوصيات في التعبير وفي كلمة حضر وجاءا لكل منها خصوصية أيضا‪ .‬حضور الموت ضيستعمل في القرآن‬
‫الكريمَ في الحكامَ والوصايا كما في سورة آية سورة البقرة وكأن الموت هو من جملة الشهود فالقرآن هنا ل يتحدث عن الموت نفسه‬
‫أو أحوال الناس في الموت فالكلمَ هو في الحكامَ والوصايا )إن ترك خيرا الوصية( )ووصية يعقوب لبنائه بعبادة ال الواحد(‪.‬‬
‫أما مجيءا الموت في القرآن فيستعمل في الكلمَ عن الموت نفسه أو أحوال الناس في الموت كما في آية سورة المؤمنون يريد هذا‬
‫الذي جاءاه الموت أن يرجع ليعمل صالحا في الدنيا فالكلمَ إذن يتعلق بالموت نفسه وأحوال الشخص الذي يموت‪ ..‬ويستعمل فعل‬
‫جاءا مع غير كلمة الموت أيضا كالجل )فإذا جاءا أجلهمَ( وسكرة الموت )وجاءات سكرة الموت( ول يستعمل هنا حضر الموت لن‬
‫كما أسلفنا حضر الموت تستعمل للكلمَ عن أحكامَ ووصايا بوجود الموت حاضرا مع الشهود أما جاءا فيستعمل مع فعل الموت إذا‬
‫كان المراد الكلمَ عن الموت وأحوال الشخص في الموت‪.‬‬
‫ت(؟ ومللا الفللرق‬ ‫ب ال ل ك‬
‫مللول ب‬ ‫قو ك‬
‫ضكر ي كعل ب‬
‫ح ك‬ ‫حتتى إ ق ك‬
‫ذا ك‬ ‫*ما دللة تقديم المفعول به مع ذكر الموت ) ك‬
‫بين حضر وجاء وأدرك وأصاب؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ل في أحد عشر موضعا في القرآن كله‪ ،‬جاءا المفعول به يكون متقدما دائما دُ كأنه إبعاد للفظ الموت وتقديمَ‬ ‫جاءا لفظ الموت فاع دُ‬
‫للمفعول به وذلك التقديمَ للعناية والهتمامَ والتلهف لمعرفة الفاعل‪.‬‬
‫هذه الفعال التي هي‪ :‬جاءا وحضر وأتى ويدرك ويتوفى كلها تجتمع في معنى واحد وهو القتراب‪ ،‬القرب يعني هناك إشارة إلى‬
‫القرب لكن ألفاظها إختلفت ولما اختلفت ألفاظها إذن ل بد من إختلف في الصورة‪ .‬عندما تقول "حضر فلن" تقول حضر فلن وهو‬
‫معك‪ ،‬الصورة في حضوره‪ ،‬لما تقول جاءا فلن كأنما تتصور فكرة المجيءا تصير مرسومة صورة المجيءا‪ ،‬أتى مثل جاءا لكن‬
‫تكون أقل لن الصوت يختلف )جاءا وأتى( كأنه بشكل أهون ليس بشدة المجيءا‪ ،‬التيان أخف من المجيءا‪ .‬أدرك كأنه كان يلحق‬
‫شيئا وأدركه لما يقول )أعميعنعما عتضكوضنوما ضيمدصركبكضمَ املعمموضت( كأنه يركض وراءاهمَ‪) ،‬عحلتعى عيعتعولفاضهلن املعمموضت( كأنه أخذهمَ وافيات غير منقوصات‬
‫وكان سببا لن الموت ل يتوفى لكن الملئكة وبأمر ال سبحانه وتعالى‬
‫ضعر عيمعضقوعب املعمموضت إصمذ عقاعل صلعبصنيصه عما عتمعضبضدوعن صمن عبمعصدي )‪ (133‬البقرة( كأن الموت حاضر مع‬‫لما ننظر في الية )أعممَ ضكنضتممَ ضشعهعداءا إصمذ عح ع‬
‫من هو جالس بجوار يعقوب ‪ ‬لكن هذا الحضور ليس فيه موت كامل‪ ،‬حضر الموت لكن لمَ ضتقبض روحه‪ ،‬يعني إقترب منه الموت‪.‬‬
‫ما الدليل أنه كان في الحضرة ولمَ تقبض الروح؟ أن يعقوب ‪ ‬كان يوصي أبناءاه )إصمذ عقاعل صلعبصنيصه عما عتمعضبضدوعن صمن عبمعصدي( إذن هو لمَ يكن‬
‫قد مات لكن الموت جالس عنده وشاهد على الوصية فكأنه إقترب منه الموت لكن لمَ ينفذ‪.‬‬
‫ك‬
‫مللن‬ ‫ن ق‬‫دو ك‬ ‫مللا ت كعلب بلل ب‬ ‫ت إ قذ ل قكللا ك‬
‫ل ل قب كن قيللهق ك‬ ‫ب ال ل ك‬
‫مول ب‬ ‫قو ك‬ ‫ضكر ي كعل ب‬‫ح ك‬ ‫داء إ قذ ل ك‬ ‫م ب‬
‫شإهك ك‬ ‫كنت ب ل‬ ‫م ب‬‫*في سورة البقرة )أ ل‬
‫ن كلل ب‬
‫ه‬ ‫حلل ب‬
‫دا وكن ك ل‬ ‫حلل د‬‫حقك إ قل كلللدها كوا ق‬ ‫سلل ك‬‫ل وكإ ق ل‬‫عي ك‬‫ما ق‬‫سلل ك‬
‫م وكإ ق ل‬ ‫ك إ قب لكراه قيلل ك‬ ‫ك وكإ قل كللل ك‬
‫ه آكبائ قلل ك‬ ‫دي كقابلوا ل ن كعلب بد ب إ قكلللهك ك‬ ‫ب كعل ق‬
‫ن )‪ ((133‬إسحق هو عمهم فكيف يكون من الباء؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫مو ك‬ ‫سل ق ب‬
‫م ل‬ ‫ب‬
‫يمكن لن ربنا سمى آدمَ )عكعما أعمخعرعج أععبعوميضكمَ لمعن املعجلنصة )‪ (27‬العراف( الجداد من الباءا لكن ليس من الوالدين‪.‬‬
‫آية )‪:(134‬‬
‫* د‪ .‬فاضال السامرائي ‪:‬‬
‫يقول تعالى )صتملعك أضلمءة عقمد عخعلمت علعها عما عكعسعبمت عوعلضكمَ لما عكعسمبضتممَ )‪ (134‬البقرة( جعلها كالموال وككسب النسان‪.‬‬
‫آية )‪:(135‬‬
‫فا )‪ (135‬البقللرة(مللا معنللى حنيفللا د ومللا دللتهللا؟)ورتللل القللرآن‬
‫حقني د‬
‫م ك‬
‫هي ك‬ ‫مل ت ك‬
‫ة إ قب لكرا ق‬ ‫ل بك ل‬
‫ل ق‬ ‫*)قب ل‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫الحنف هو الميل عن الضلل إلى الستقامة‪ .‬والحنف الميل في المشي عن الطريق المعتاد‪ .‬وسمي دين إبراهيمَ حنيفا على سبيل‬
‫ل عنهمَ فلضلقب بالحنيف لقب مدح‪.‬‬
‫المدح للصمللة لن الناس يومَ ظهور مللة إبراهيمَ كانوا في ضللة عمياءا فجاءا دين إبراهيمَ مائ دُ‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪111‬‬
‫آية )‪:(136‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑ .(125‬‬
‫ل‬‫عي ك‬
‫ما ق‬ ‫ك‬ ‫ما أن لزق ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ما أن لزق ك‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫س ك‬‫م وكإ ق ل‬ ‫هي ك‬ ‫ل إ قلى إ قب لكرا ق‬ ‫ل إ قلي لكنا وك ك‬ ‫متنا قباللهق وك ك‬ ‫*ما الفرق بين أنزلنا إليك )قولوا آ ك‬
‫فلللرقب‬ ‫ك‬
‫م ل نب ك‬ ‫ب‬ ‫قوب والل كسباط و ب‬
‫ن كرب لهق ل‬ ‫م ل‬‫ن ق‬ ‫ي الن تب قسيو ك‬ ‫ما أوت ق ك‬ ‫سى وك ك‬ ‫عي ك‬ ‫سى وك ق‬ ‫مو ك‬ ‫ي ب‬ ‫ما أوت ق ك‬ ‫ل ك ق ك ك‬ ‫حاقك وكي كعل ب ك ك‬ ‫س ك‬‫وكإ ق ل‬
‫ب‬
‫مللا أن لللزق ك‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ن )‪ (136‬البقرة( وأنزلنا عليك )قبلل ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫من تللا ب قللاللهق وك ك‬ ‫لآ ك‬ ‫مو ك‬ ‫سل ق ب‬‫م ل‬ ‫ه ب‬ ‫نل ب‬ ‫ح ب‬ ‫م وكن ك ل‬
‫من لهب ل‬ ‫حد م ق‬
‫نأ ك‬ ‫ب كي ل ك‬
‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫سللى‬ ‫مو ك‬ ‫ي ب‬ ‫مللا أوت قلل ك‬ ‫ط وك ك‬ ‫سللكبا ق‬ ‫ب كوال ل‬ ‫قللو ك‬ ‫حاقك وكي كعل ب‬ ‫سلل ك‬‫ل وكإ ق ل‬ ‫عي ك‬ ‫ما ق‬ ‫س ك‬‫م وكإ ق ل‬ ‫هي ك‬‫ل ع كلى إ قب لكرا ق‬ ‫ما أن لزق ك‬ ‫ع كل كي لكنا وك ك‬
‫ك‬
‫ن (‪ (84‬آل عمران(؟‬ ‫مو ك‬ ‫سل ق ب‬ ‫م ل‬‫ه ب‬ ‫ن لك ب‬
‫ح ب‬ ‫م وكن ك ل‬‫من لهب ل‬‫حد م ق‬‫نأ ك‬ ‫فلرقب ب كي ل ك‬ ‫م كل ن ب ك‬ ‫ن كرب لهق ل‬ ‫م ل‬ ‫ن ق‬ ‫سى كوالن تب قسيو ك‬ ‫عي ك‬ ‫وك ق‬
‫د‪.‬حسام النعيمى ‪:‬‬
‫أحيانا حروف الجلر يستعمل بعضها مكان بعض لكن يلفت النظر صلعمَ استعملت هذا هنا وهذا هنا؟‬
‫لما تأتي )إلى( معناها الغاية‪ ،‬الوصول‪ .‬ولما تأتي )على( فيها معنى نوع من الستعلءا‪ .‬لحظ عندما تقول‪ :‬دخل زيد إلى القومَ‪.‬‬
‫يعني مشى ودخل إليهمَ كأنه في مستوىً واحد‪ .‬لكن لما تقول دخل عليهمَ كأنه مرتفع عنهمَ فيه نوع من التعالي‪ .‬كذلك )خرج على‬
‫قومه في زينته( فيها نوع من العلو‪ .‬هو نفس الفعل خرج ودخل‪.‬‬
‫لما تأتي‪ :‬ضأرسل إليه أو ضأرسل إلينا كأنه قريب منا وباشرنا نحن‪ ،‬ملسنا‪ .‬وعلينا‪ :‬فيه نوع من التلقي من عللو‪ .‬لكن صلعمَ استعمل هذا هنا‬
‫ل‬
‫واستعمل هذا هنا؟ لعمَ قال مرة إلينا ومرة علينا؟‬
‫ننظر في آية البقرة )وما أنزل إلينا( وفي آل عمران )وما أنزل علينا( نلحظ آية البقرة كان في بدايتها نوع من الدعوة أو مباشرة‬
‫الدعوة لغير المسلمين من المسلمين أن يكونوا معهمَ يأتوا إلى دينهمَ فهو حديث بشري بين البشر عندئذ قالوا نحن وصل إلينا أو ورد‬
‫إلينا ما هو خير مما عندكمَ‪ .‬فيها معنى الوصول لحظ اليات )آمنا بما أنزل إلينا( هذا شيءا وصل إلينا يعني تسللمناه ل نحتاج إلى ما‬
‫عندكمَ‪ .‬فلما قال )أنزل إلينا( العطف عادة يكون مثل المعطوف عليه )ضقوضلوا آععملنا صبالللصه عوعما أضمنصزعل إصعلميعنا عوعما أضمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ عوإصمسعماصعيعل‬
‫عوإصمسعحاعق عوعيمعضقوعب عواملعأمسعباصط عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ علا ضنعفلرضق عبميعن أععحضد صممنضهممَ عوعنمحضن لعضه ضممسصلضموعن )‪.((136‬‬
‫بينما في آية آل عمران الكلمَ عن ميثاق أضصخذ على النبياءا أن يوصوا أتباعهمَ بالتباع النبي الجديد الذي سيأتي‪ .‬ميثاق من ال عز وجل‬
‫ففيه علو وفيه ذكر للسماءا أو للسموات ففيها علو فناسب أن يقول )ضأنزل علينا(‪.‬‬
‫هناك شيءا آخر يلفت النظر في اليات‪ :‬أنه في آية البقرة قال )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما أوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( أعاد كلمة‬
‫ض‬
‫)ضأوتي( ‪ .‬وفي آل عمران قال )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عواللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( حذف أوتي‪ .‬لماذا؟ لن إيتاءا النبيين ورد في آل عمران‬
‫قبل قليل )علعما آععتميضتضكممَ( فلمَ يكررها بينما هناك لمَ يذكرها فكررها‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫ل فى آل عمران )ضقل( وفى البقرة )قولوا( يا مسلمون قولوا ‪.‬‬ ‫‪ ‬أو دُ‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫‪ ‬في آل عمران )عوعما أمنصزعل عععلميعنا عوعما أمنصزعل عععلى إصمبعراصهيعمَ( هنا )عوعما أمنصزعل إصعلميعنا عوعما أمنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ( إذا عندنا ضقل وقولوا‪،‬‬
‫علينا وإلينا‪،‬‬
‫ض‬
‫‪ ‬وفي البقرة )عوعما أوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما أوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( ما أوتي مكررة إذا موسى وعيسى أوتوا شيئا والنبيون‬ ‫ض‬
‫أوتوا شيئا آخر ‪ .‬في آل عمران لمَ يذكر )وما أوتي( مكررة وإنما وردت فقط مرة واحدة )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى‬
‫عواللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ(‪ .‬فروق دقيقة جدا ما من شيءا في هذا الكتاب اختلف ولو حركة إل وهو رسءمَ جديد‪.‬‬
‫ل لماذا قال في البقرة قال قولوا وفي آل عمران قال قل؟ في البقرة وجدت هذه الية بعد قوضل لهل الكتاب )عوعقاضلوا ضكوضنوا ضهودُدا أعمو‬ ‫أو دُ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫صاعرىً عتمهعتضدوا قل عبل صملعة إصمبعراصهيعمَ عحصنيدُفا عوعما عكاعن صمعن الضمشصرصكيعن ﴿ِ‪ ﴾135‬البقرة( صمعلة إبراهيمَ حنيفا تجمعنا جميعا )عما عكاعن إصمبعراصهيضمَ‬ ‫عن ع‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫صعراصنقيا ﴿ِ‪ ﴾67‬آل عمران( كان أبو النبياءا جميعا فنحن جميعا على ملته‪ ،‬هذا المفروض نحن مولحدون )قولوا آعمنا صباللصه‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫عيضهوصدقيا عولا ن م‬
‫عوعما أضمنصزعل إصعلميعنا(‪ .‬إذا الفرق بين قولوا يا مسلمون ضقل يا محمد هذا واحد‪.‬‬
‫ثانيا )عوعما أضمنصزعل إصلعميعنا( )عوعما أضمنصزعل ععلعميعنا( الوحي لما يأتي من أين يأتي؟ من ال عز وجل الذي هو أعلى فلما يأتي من ال نقول ضأنصزل‬
‫علينا من ال لما يصل إلى محمد صلى ال عليه وسلمَ نقول نزل إلى محمد معنى هذا ماذا؟ آمنا بال وما ضأنصزل علينا من ال فإيمان بال‬
‫بتصديق الربوبية أن هذا الكلمَ كلمَ ال لما نقول ضأنصزل علينا نحن سنؤمن بأن هذا الكلمَ أنزل علينا من ال فنحن إذا تصديق‬
‫الربوبية‪ .‬ضأنصزل إلينا هذا الذي نزل نزل لمن؟ نزل لمحمد إذا صار هناك تصديق النبوة والرسالة فاليتان إحداهما تتحدث عن تصديق‬
‫الربوبية والثانية تتحدث عن تصديق الرسالة والرسول والنبوة‪ .‬إذا كلمة علينا وإلينا ليست هي من باب الصدفة ما ضأنصزل علينا من ال‬
‫عز وجل هذا كتاب كلمَ ال التوراة والنجيل والزبور وما أوتي موسى وعيسى كل هذا نؤمن بأنه قادمَ من ال هذا ضأنصزل علينا وهذا‬
‫الذي نزل نزل على إبراهيمَ وموسى وعيسى وإسحاق ويعقوب والسباط إلى أخرهمَ محمد أنزل إليهمَ وأنزل إليهمَ أي يعني نحن‬
‫نصدق بأن هؤلءا مرسلون من رب العالمين وهمَ صادقون في الرسالة‪ .‬فكلمة إلينا بحرف الجر هذا بشبه الجملة )علينا وإلينا( رب‬
‫العالمين أوجز تصديق الربوبية وتصديق النبوة والرسالة هذا واحد‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪112‬‬


‫أخيرا قال )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( هذا في البقرة وما أوتي موسى وعيسى في جانب وما أوتي النبيون‬
‫من ربهمَ في جانب آخر‪ ،‬في آل عمران قال )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عواللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( كله شيءا واحد لماذا حدث )عوعما ضأوصتعي‬
‫اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ(؟ أقول لك يا أخي جدا واضح نحن نتكلمَ الن عن موجز الرسالت وعلقتها بال عز وجل تصديق الربوبية‬
‫وتصديق النبوة والرسالة‪ ،‬حينئضذ هذا الذي نزل من السماءا عليهمَ وإليهمَ منه ما هو خاص بهمَ أبدا )إن للرسول سرا لو الطلع عليه‬
‫المسلمون لفسد أمرهمَ( كل الرسل من آدمَ إلى محمد صلى ال عليه وسلمَ كل واحد إن بينه وبين ال سلرا ل يعلمه غيره إل ماذا قال‬
‫ضى صممن عرضسوضل ﴿ِ‪ ﴾27‬الجن( حينئضذ رب العالمين ضيعللمَ رسله علما ل ينبغي‬ ‫)ععاصلضمَ املعغميصب عفعلا ضيمظصهضر عععلى عغميصبصه أععحدُدا ﴿ِ‪ ﴾26‬إصللا عمصن امرعت ع‬
‫ض‬
‫لهمَ أن يعللموه لتباعهمَ )لو علمتمَ ما أعلمَ لبكيتمَ كثيرا( إذا معنى ذلك علينا إلينا هناك ربوبية ورسالة ونبوة وهناك )عوعما أوصتعي ضموعسى‬
‫ل أول مرة يبدأ الوحي المجلرد بموسى ‪‬‬ ‫عوصعيعسى عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( سيدنا موسى وعيسى لهمَ قطعا خصوصية لماذا؟ أو دُ‬
‫حيث أن الوحي كان يأتي كهيئة رجل )عوعلعقمد عجاعءامت ضرضسلضعنا إصمبعراصهيعمَ صباملضبمشعرىً عقاضلوا عسعلادُما عقاعل عسعلاءمَ عفعما علصبعث أعمن عجاعءا صبصعمجضل عحصنيضذ ﴿ِ‪﴾69‬‬
‫هود( )عقاعل إصلنضكممَ عقموءمَ ضممنعكضروعن ﴿ِ‪ ﴾62‬عقاضلوا عبمل صجمئعناعك صبعما عكاضنوا صفيصه عيممعتضروعن ﴿ِ‪ ﴾63‬الحجر( يأتي رجل ويقول لك أنا ملك وكلمَ مباشر‬
‫وبسيط‪ ،‬الوحي المجلرد لكي ينزل كتاب من ال عز وجل كما قال الكتاب التوراة والنجيل والزبور والفرقان هذا أول بدايته كان‬
‫بموسى ‪ .‬إذا ما أوتي النبيون كلهمَ شيءا وما أوتي موسى وعيسى ومحمد شيءا ثاني قطعا‪ .‬ثالثا هؤلءا من أولي العزمَ ليس كل‬
‫النبياءا من أولي العزمَ‪ ،‬رابعا أن النبي صلى ال عليه وسلمَ وموسى وعيسى التقوا قبل أن يخلق النبي بشرا في عالمَ الخلق )عولععقمد آععتميعنا‬
‫ل وهكذا إذا قطعا بكل مقاييس‬ ‫ضموعسى املصكعتاعب عفعلا عتضكمن صفي صممرعيضة صممن صلعقاصئصه ﴿ِ‪ ﴾23‬السجدة( هذا الذي التقيت به إنما هو موسى فع دُ‬
‫الديانات الثلثة أن لسيدنا موسى وعيسى ومحمد عليهمَ السلمَ جميعا خصوصية ل يملكها بقية النبياءا والرسل فعندما أفردهمَ باليتاءا‬
‫بإيتاءا معين الرسل كلهمَ أوتوا شيئا وموسى وعيسى ومحمد أوتوا كتبا منلزلة إلى يومَ القيامة هذا واحد‪ .‬ثانيا هناك قاسمَ مشترك بين‬
‫كل النبياءا )عوعما أعمرعسملعنا صممن عقمبصلعك صممن عرضسوضل إصللا ضنوصحي إصلعميصه أعلنضه علا إصلععه إصللا أععنا عفامعضبضدوصن ﴿ِ‪ ﴾25‬النبياءا( التوحيد والفقه المطلوب وما هو‬
‫مطلوب للبشرية هذا مشترك بين جميع الرسل فإذا قال )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى( يشير إلى خصوصية هؤلءا النبياءا الثلثة إذا‬
‫جمعهمَ طبعا جمعهمَ مع قواسمَ مشتركة كثيرة بين كل النبياءا والرسل هناك شروط وهناك أسباب وهناك علمَ وهناك فقه رب‬
‫العالمين أوحى به لكل النبياءا‪ .‬وهناك خصوصيات لمَ يوحي بها إل إلى موسى وعيسى ومحمد عليهمَ السلمَ جميعا‪ .‬الية التي‬
‫بعدها )عفصإمن آععمضنوا صبصممثصل عما آععممنضتممَ صبصه عفعقصد امهعتعدموا ﴿ِ‪ ﴾137‬البقرة( إذا آمن أهل الكتاب بما آمنتمَ به من أن جميع الديان الثلثة كما هو هنا‬
‫ص بالنبياءا فقط ل ينبغي أن‬ ‫كلها أديان من ال عز وجل أنزلت علينا أو إلينا تصديق الربوبية أو تصديق الرسالة والنبوة أو ما هو خا ء‬
‫يلطلع عليه الناس وما هو عامَ في كل الحالت إذا آمن أهل الكتاب )عفصإمن آععمضنوا صبصممثصل عما آععممنضتممَ صبصه عفعقصد امهعتعدموا عوإصمن عتعولموا عفصإلنعما ضهممَ صفي صشعقاضق‬
‫ل‬
‫عفعسعيمكصفيعكضهضمَ الللضه عوضهعو اللسصميضع املععصليضمَ )‪ (137‬البقرة( سيبقون معكمَ إلى يومَ القيامة في عداءا وفي حرب وفي منازلت وفي مساجلت‬
‫ينلغصون عليكمَ كل شيءا ولكن ال )عفعسعيمكصفيعكضهضمَ الللضه عوضهعو اللسصميضع املععصليضمَ( من حيث لن يفلح كل من يشاد هذا الدين بأن يلغيه كما يمكن‬
‫أن يدور في خلد بعض الناس‪ .‬والتاريخ السلمي طموحات وآمال كثيرة في أن كثيرا من الناس يلغون هذا الدين‪ ،‬الشيوعية حاولت‬
‫وقبلها الدهرية حاولت وقبلها كثير من الممَ حاولوا إلغاءا هذا الدين والن كما تعرفون الحرب على السلمَ في كل مكان ولكن ال‬
‫تعالى قال )عفعسعيمكصفيعكضهضمَ الللضه( ولهذا سقطت الشيوعية وبقي السلمَ زاهرا‪ .‬على كثرة ما حاولوا وبذلوا في أفريقيا جمهوريات سبع‬
‫ثمان جمهوريات إسلمية سبعين عاما بقيت تحت الحكمَ الشيوعي ذبح وإبادة وقتل وتعذيب وما أن زال التحاد السوفييتي حتى عادوا‬
‫أقوىً مما كانوا سابقا )عفعسعيمكصفيعكضهضمَ الللضه عوضهعو اللسصميضع املععصليضمَ(‪ .‬إذا هذا الفرق بين قولوا وضقل وبين وما ضأنصزل علينا أو ضأنصزل إلينا وبين تكرار‬
‫وما أوتي عيسى وموسى والنبيون هذه الولى هكذا هو الفرق بين اليتين في آل عمران ‪ 84‬والبقرة ‪.136‬‬
‫لماذا في سورة قال )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عواللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( وفي الخرىً )عوعما ضأوصتعي ضموعسى عوصعيعسى عوعما أوصتعي النصببيوعن صممن‬
‫ل‬ ‫ض‬
‫عرلبصهممَ( في الية الولى الكلمَ هناك عن الديان التي جاءات من حيث أن القواسمَ المشتركة بين جميع النبياءا أن ال يرسل إليهمَ وحيا‬
‫وأنزل إليهمَ رسالت فهمَ مشتركون بأن ال بعثهمَ لخلقه مرعسلين وأنبياءا وأعطاهمَ شرعا‪ .‬جميع النبياءا مشتركون في هذا‪ ،‬هذا‬
‫صل بين ما أنزل على موسى وعيسى ومحمد وبين ما أنزل على غيرهمَ قال )عوعما ضأوصتعي ضموعسى‬ ‫واحد‪ .‬في الية الثانية رب العالمين يف ل‬
‫عوصعيعسى( هذا واحد ثمَ )عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صممن عرلبصهممَ( ما من أحد من النبياءا قبل سيدنا موسى وما أكثرهمَ أعطاه ال ما أعطاه لموسى‬
‫وعيسى‪ ،‬الوحي الحقيقي المجرد الكامل الذي يأتي على قمة نضج البشرية بدأ بسيدنا موسى بالتوراة سابقا كان يأتي الوحي النبياءا‬
‫على هيئة رجل كان يأتي السلمَ عليكمَ عليكمَ السلمَ حاه حال االناس وهو ملك )عولععقمد عجاعءامت ضرضسلضعنا إصمبعراصهيعمَ صباملضبمشعرىً عقاضلوا عسعلادُما عقاعل‬
‫عسعلاءمَ عفعما علصبعث أعمن عجاعءا صبصعمجضل عحصنيضذ )‪ (69‬هود( كان يريد أن يذبح لهمَ ذبيحة فقالوا له نحن ملئكة الخ‪ .‬إذا يتكلمَ رب العالمين عن‬
‫القاسمَ المشترك بين النبياءا أن ال أنزل إليهمَ شرعا الذي أنزل عليه صحفا والذي أنزل عليه كلمتين والذي أنزل عليه أربع خمس‬
‫أمثال واللي كتاب لكن عندما أراد رب العالمين أن يفرق بين أسلوب الوحي وقيمة الرسالة قطعا قيمة الرسالة اليهودية والمسيحية‬
‫والسلمية تختلف عن ما كان قبلها من رسل وهذا هو الفرق بين الية بـ)ما أوتي( وبدون)ما أوتي(‪.‬‬
‫م‬ ‫ل إ قكلى إ قب لكرا ق‬
‫هي ك‬ ‫ما بأنزق ك‬ ‫مآِ بأنزق ك‬
‫ل إ قل كي لكنا وك ك‬ ‫متنا قبالل رهق وك ك‬
‫* ما الفرق بين أنزل وأوتي في الية )بقوبلوا ل آ ك‬
‫مللن‬ ‫ب‬ ‫قوب والسباط و ب‬ ‫عي ك‬
‫ن ق‬‫ي الن تب قي سللو ك‬
‫مللا أوت قلل ك‬‫سللى وك ك‬ ‫عي ك‬ ‫سى وك ق‬ ‫مو ك‬ ‫ي ب‬ ‫ما أوت ق ك‬ ‫ل ك ق ك ك‬ ‫حقك وكي كعل ب ك ك‬ ‫س ك‬ ‫ل وكإ ق ل‬ ‫ما ق‬‫س ك‬‫وكإ ق ل‬
‫ك‬
‫ن )‪ (136‬البقرة(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫مو ك‬ ‫سل ق ب‬
‫م ل‬ ‫ن لك ب‬
‫ه ب‬ ‫ح ب‬
‫م وكن ك ل‬
‫من لهب ل‬
‫حد م ل‬
‫نأ ك‬‫فلرقب ب كي ل ك‬‫م ل ك نب ك‬‫ترب لهق ل‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪113‬‬


‫هذه الية فيها إنزال وإيتاءا‪.‬النزال يأتي من السماءا ويستعمل للكتب‪ .‬أما اليتاءا فهو يستعمل للكتب وغير الكتب مثل المعجزات‬
‫ل‪ :‬عممن من النبياءا المذكورين ضذكرت له معجزة تحلدىً بها المدعوين؟ موسى وعيسى عليهما السلمَ ولمَ يذكرمعجزات‬ ‫نسأل سؤا دُ‬
‫ل ولذلك فلرق بين من أوتي المعجزة التي‬ ‫للمذكورين الباقين‪ .‬هل هذه المعجزة العصى وغيرها إنزال أو إيتاءا؟ هي إيتاءا وليست إنزا دُ‬
‫ض‬
‫كان بها البرهان على إقامة نبلوته باليتاءا وبين النزال‪ ،‬هذا أمر‪ .‬كلمة )أوتي( عامة تشمل النزال واليتاءا‪ .‬الكتب إيتاءا‪ .‬أنزل يعني‬
‫أنزل من السماءا وآتى أعطاه قد يكون العطاءا من فوق أو من أمامه بيده‪ .‬لما ضينزل ربنا تبارك وتعالى الكتب من السماءا هي إيتاءا‬
‫فاليتاءا أعلمَ من النزال لن النزال كما قلنا يشمل الكتب فقط‪ .‬لذلك لما ذكر عيسى وموسى عليهما السلمَ ذكر اليتاءا لمَ يذكر‬
‫النزال ثمَ قال )عوعما ضأوصتعي اللنصببيوعن صمن لرلبصهممَ( دخل فيها كل النبييبن لنه ما أوتوا من وحي هو إيتاءا‪) .‬عوعما ضأنصزعل إصعلى إصمبعراصهيعمَ( قد يكون‬
‫ل لنه يتحدث عن معجزة ولنهما‬ ‫ل ويكون إيتاءا لكن ما أوتي موسى وعيسى عليهما السلمَ في هذه الية هذا إيتاءا وليس إنزا دُ‬ ‫إنزا دُ‬
‫الوحيدان بين المذكورين اللذين أوتيا معجزة ونجد أن حجج موسى ‪ ‬لمَ تكن في الكتاب وإنما جاءاه الكتاب بعدما أوتي المعجزات‪.‬‬
‫الخرون إنزال وعندما يتعلق المر بالمعجزة قال إيتاءا‪ .‬وللعلمَ فإنه لمَ يرد في القرآن كلمة )أنزل( مطلقا لموسى في القرآن كله وإنما‬
‫استعملت كلمة )أوتي( لموسى‪ .‬أما بالنسبة للرسول ‪ ‬فقد جاءا في القرآن )ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيمَ( وجاءا أيضا‬
‫)وما ضأنزل إليك(‪.‬‬
‫آية )‪:(137‬‬
‫دوا ل )‪ (137‬البقرة(لم اختص تعالى أداة الشللرط إن‬ ‫منبتم ب قهق فك ك‬
‫قد ق اهلت ك ك‬ ‫ما آ ك‬ ‫مبنوا ل ب ق ق‬
‫مث ل ق‬
‫ل ك‬ ‫*)فكإ ق ل‬
‫نآ ك‬
‫وليس إذا؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫)إن( حرف شرط جازمَ ولكنه يفيد الشك خلفا لـ )إذا( وقد جاءا الشرط هنا في الية بـ )إن( إيذانا بأن إيمانهمَ غير مرجو وميؤوس‬
‫منه‪.‬‬
‫*ما هو إعراب الضمائر في )فسيكفيكهم الله(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫فسيكفيكهمَ ال‪ :‬الكاف مفعول أول لن كفى تأخذ مفعولين‪) ،‬همَ( مفعول ثاني‪) ،‬ال( لفظ الجللة فاعل‪ .‬فسيكفيك ال إياهمَ‪) .،‬سلنيه(‬
‫صل هاءا سلنيه‪ ،‬سلنيه‪ :‬إسأل فعل أمر‪ ،‬الياءا مفعول أول والهاءا مفعول ثاني والنون للوقاية إن شئت قلت سلنيه وإن شئت‬ ‫صل أو اف ص‬
‫وص‬
‫قلت سلني إياه‪.‬‬
‫آية )‪:(139‬‬
‫*)قب ل ك‬
‫جون ككنا قفي الل رهق وكهبوك كرب سكنا وككرب سك ب ل‬
‫م )‪ (139‬البقرة(ما دللة الستفهام؟)ورتل القرآن‬ ‫حآِ س‬
‫ل أت ب ك‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫في قوله تعالى )أتحاجوننا( إستفهامَ ولكنه خرج عن دللة الصلية وهو الستفهامَ عن شيءا مجهول إلى التعجب والتوبيخ‪.‬‬
‫*)ول كنا أ كع لمال بنا ول كك ب ك‬
‫م قال تعالى لنا أعمالنا ولم يقل أعمالنا لنا‬ ‫مال بك ب ل‬
‫م )‪ (139‬البقرة(‪ :‬ل ق ك‬ ‫م أع ل ك‬
‫ك ك ك ل‬ ‫ك ك‬
‫ل سيما أن )لنا( متعلق بخبر محذوف للمبتدأ )أعمالنا(؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫قلدمَ تعالى الجار والمجرور )لنا( على قوله )أعمالنا( للختصاص أي لنا أعمالنا الخاصة بنا ول صقعبل للَخرين بها فل تحاجونا في‬
‫أنكمَ أفضل منا‪.‬‬
‫آية )‪:(140‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑ .(125‬‬
‫آية )‪:(142‬‬
‫م ال تت قللي ك كللابنوا ل ع كل كي لهكللا )‪ (142‬البقللرة( مللا‬
‫عن ققب لل كت قهق ب‬ ‫ما وكل تهب ل‬
‫م ك‬ ‫س ك‬
‫ن التنا ق‬
‫م ك‬
‫فكهاء ق‬
‫س ك‬ ‫قو ب‬
‫ل ال س‬ ‫سي ك ب‬
‫*) ك‬
‫فائدة وصفهم بأنهم من الناس طالما أن ذلك معلوم؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫السفهاءا جمع سفيه وهو صفة مشلبهة تدل على أن السفه غدا سجلية من سجايا الموصوف وهذه الصفة ل ضتطلق إل على النسان فصلعمَ‬
‫قال تعالى )سيقول السفهاءا من الناس( ولمَ يكتف بـ سيقول السفهاءا؟ وما فائدة وصفهمَ بأنهمَ من الناس طالما أن ذلك معلومَ؟ إن فائدة‬
‫وصفهمَ بالسفهاءا أنهمَ من الناس مع كون ذلك معلوما هو التنبيه على بلوغهمَ الحد القصى من السفاهة بحيث ل يوجد في الناس‬
‫سفهاءا غير هؤلءا وإذا ضضقلسمَ الناس أقساما يكون هؤلءا قسمَ السفهاءا وفي هذا إيماءا إلى أنه ل سفيه غيرهمَ للمبالغة في وسمهمَ بهذه‬
‫السمة‪.‬‬
‫آية )‪:(143‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪114‬‬


‫كوبنوا ل‬
‫طا ل لت ك ب‬
‫س د‬ ‫ك جعل لناك ب ب‬
‫ة وك ك‬
‫م د‬
‫مأ ت‬‫*لم جاء اسم الشإارة فى صدر الية فى قوله تعالى )وكك كذ كل ق ك ك ك ك ل‬
‫س(؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫داء ع كلى التنا ق‬
‫شإهك ك‬
‫صــلدرت‬
‫لو قال ربنا "وجعلناكمَ أمة وسطا لتكونوا" لما حدث خلل في سياق الية ظاهرا فصلعمَ صلدر الية إذن بإسمَ الشارة )وكذلك(؟ ض‬
‫الية بإسمَ الشارة كذلك الذي يدل على الضبعد للتنويه إلى تعظيمَ المقصودين وهمَ المسلمون ومن هذا الباب قول إبي تمامَ‪:‬‬
‫فليس لعيضن لمَ يفض ماؤها عذر‪.‬‬ ‫كذا فليجل الخطب وليفدح المر‬
‫س د‬ ‫ك جعل لناك ب ب‬
‫طا )‪ (143‬ما المقصود بالمة الوسط؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ة وك ك‬
‫م د‬
‫مأ ت‬‫* )وكك كذ كل ق ك ك ك ك ل‬
‫ل‪ ،‬الوسط بين الفراط والتفريط يكون خيار وعدول‪ .‬لما تقول هو من أوسطهمَ أي من خيارهمَ‪ ،‬هذا ما‬ ‫وسطا معناها خيارا أو عدو دُ‬
‫ذكره أبو سفيان عندما ضسئل عن الرسول ‪ ‬قال هو من أوسطنا أي من خيارنا وأحسننا‪) .‬عوعكعذصلعك عجععملعناضكممَ أضلمدُة عوعسدُطا( أي خيارا‬
‫ل وبين الفراط والتفريط‪ ،‬هذا المقصود من معنى الوسطية‪.‬‬‫وعدو دُ‬
‫سلل د‬ ‫ك جعل لناك ب ب‬
‫طا )‪ (143‬البقللرة( مللن حيللث أنهللا‬ ‫ة وك ك‬
‫م د‬
‫مأ ت‬‫*ما طبيعة كلمة وسطا د في )وكك كذ كل ق ك ك ك ك ل‬
‫صفة ولم تتبع الموصوف من حيث التذكير والتأنيث؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صف بها )السماءا إما جامدة أو مشتقة‪ ،‬جامد يعني ليس مشتقا( فهنا وصف بإسمَ جامد فهذا ل‬ ‫كلمة وسط في الصل هي إسمَ جامد و ص‬
‫صف بإسمَ‬ ‫يطابق إنما الوصف هو الذي يطابق التأنيث والتذكير‪ ،‬كلمة )وسط( بحد ذاتها هي إسمَ جامد وليست وصفا فإذن هو و ص‬
‫جامد ول يطابق كما لو وصفنا بالمصدر نقول رجل صومَ وامرأة صومَ‬
‫فالتزموا الفراد والتذكيرا‬ ‫ووصفوا بمصدضر كثيرا‬
‫إذا وصف بالمصدر يلزمَ الفراد والتذكير حتى لو كان جمعا‪ .‬ل يقال أمة وسطة‪ ،‬وسط إسمَ جامد وليس في الصل وصف مشتق‬
‫صف به فيبقى على حاله‪.‬‬ ‫حتى ضيعذلكر مثل طويل وطويلة‪ ،‬هو في الصل إسمَ جامد و ص‬
‫استطراد من المقدمَ‪ :‬نقول رجل صومَ وامرأة صومَ ورجال صومَ؟‬
‫مذكر مؤنث مفرد جمع‪ ،‬التزموا الفراد والتذكير هذه قاعدة‪.‬‬
‫م‬
‫حيلل ة‬
‫ف تر ق‬ ‫س ل ككر ب‬
‫ؤو ة‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ه قبالتنا ق‬ ‫مان كك ب ل‬
‫م إق ت‬ ‫ضيعك قإي ك‬ ‫ن الل ر ب‬
‫ه ل قي ب ق‬ ‫ما ك‬
‫كا ك‬ ‫*ما المقصود باليمان فى الية )وك ك‬
‫)‪ (143‬البقرة(؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫عن ابن عباس رضي ال قال‪ :‬لما ضولجه النبي ‪ ‬إلى الكعبة قالوا يا رسول ال كيف لخواننا الذين ماتوا وهمَ يصللون لبيت المقدس؟‬
‫ضيعع صإيعماعنضكممَ(‪ .‬فاليمان في الية ضأريد به الصلة فلمَ عدل ربنا عن ذكر الصلة ولمَ يقل‬
‫فأنزل ال تعالى هذه الية )عوعما عكاعن اللبه صلضي ص‬
‫الصلة وآثر أن يطلق اليمان على الصلة ؟ للتنويه بعظمَ الصلة وعظمَ قيمتها فهي من أعظمَ أركان اليمان‪.‬‬
‫م( فللى سللورة‬ ‫حي ة‬
‫ف تر ق‬‫ؤو ة‬ ‫س ل ككر ب‬
‫ه كقبالتنا ق‬‫ن الل ت ك‬‫ن( واللم في هذه الية )وكإ ق ت‬ ‫*ما دللة التوكيد بل )إ ر‬
‫من بللوا‬
‫نآ ك‬
‫ذي ك‬ ‫ت‬
‫ة قفي اللل ق‬ ‫ش ب‬‫ح ك‬ ‫فا ق‬ ‫ل‬
‫شيعك ال ك‬ ‫ن أن ت ك ق‬ ‫حسبو ك‬ ‫ن يب ق‬ ‫ذي ك‬ ‫ت‬
‫ن ال ق‬‫البقرة وعدم التوكيد فى سورة النور)إ ق ت‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫م‬ ‫ب‬
‫ل اللهق ع كلي لك ل‬ ‫ن )‪ (19‬وكلولل فك ل‬
‫ض ب‬ ‫مو ك‬‫م ل ت كعلل ب‬ ‫م وكأنت ب ل‬ ‫خكرةق كوالل ت ب‬
‫ه ي كعلل ب‬ ‫م قفي الد سن لكيا كوالل ق‬ ‫ب أقلي ة‬ ‫م عك ك‬
‫ذا ة‬ ‫ل كهب ل‬
‫م )‪ (20‬؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ن التله كر ب‬ ‫ك‬
‫حي ة‬
‫ف كر ق‬ ‫ؤو ة‬ ‫ه وكأ ت‬
‫مت ب ب‬
‫ح ك‬
‫وككر ل‬
‫ل لما يذكر ال تعالى النعمَ التي أنزلها علينا يؤكد وإذا لمَ يحتج إلى توكيد‬ ‫التوكيد بحسب ما يحتاجه المقامَ‪ ،‬إذا احتاج إلى توكيدين مث دُ‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضيعع صإيعماعنكممَ إصلن الله صبالناصس لعرضؤوف لرصحيءمَ )‪ (143‬البقرة( أكد‪) .‬إلن‬ ‫ض‬ ‫ل يؤكد ولو احتاج لتوكيد واحد يؤكد بواحد‪) .‬عوعما عكاعن اللبه صلضي ص‬
‫ضضل الللصه عععلميضكممَ‬ ‫اللصذيعن ضيصحببوعن عأن عتصشيعع املعفاصحعشضة صفي اللصذيعن آعمضنوا علضهممَ عععذاءب أعصليءمَ صفي البدمنعيا عواملآصخعرصة عوالللضه عيمععلضمَ عوأنضتممَ علا عتمععلضموعن )‪ (19‬عوعلموعلا عف م‬
‫ع‬
‫ضيعع صإيعماعنضكممَ( ويقولون هذه‬ ‫عوعرمحعمضتضه عوأعلن اللله عرضؤوءف عرصحيءمَ )‪ (20‬النور( ما ألكد‪ .‬في الية الولى كانوا في طاعة )عوعما عكاعن اللبه صلضي ص‬
‫الية نزلت لما تحولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة تساءال الصحابة عن الذين ماتوا هل ضاعت صلتهمَ؟ وهل ضاعت صلتنا‬
‫السابقة؟ سألوا عن طاعة كانوا يعملون بها فأكلد ال تعالى )إصلن اللله صباللناصس لععرضؤوءف لرصحيءمَ( أما في الية الثانية فهمَ في معصية )يحبون‬
‫أن تشيع الفاحشة( فل يحتاج إلى توكيد‪ .‬في تعداد النعمَ ) ألمَ تر أن ال سخر إصلن اللله صباللناصس علعرضؤوءف لرصحيءمَ( لما همَ في طاعة يؤكد‬
‫ولما يكون في معصية ل يؤكد‪ .‬ولمَ يقل في القرآن )وال رؤوف رحيمَ( أبدا إما مؤكدة باللمَ و)إلن( أو )رؤوف بالعباد(‪.‬‬
‫آية ) ‪:(144‬‬
‫ك ققب لكلل د‬
‫ة‬ ‫ماء فكل كن بوكل لي كن ت ك‬
‫س ك‬ ‫جهق ك‬
‫ك قفي ال ت‬ ‫قل س ك‬
‫ب وك ل‬ ‫* ما دللة إستخدام )قد( في قوله تعالى )قكد ل ن ككرىً ت ك ك‬
‫ها )‪ (144‬البقرة( علما د أنها تفيد التقليل؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ضاا ك‬
‫ت كلر ك‬
‫)قد( إذا دخلت على الماضي تفيد التحقيق وإذا دخلت على المضارع لها أكثر من معنى‪ ،‬منها التقليل )قد يصدق الكذوب( تقليل‪ ،‬لكن‬
‫قد تأتي للتكثير والتحقيق مع دخولها على المضارع‪ .‬لكن المشهور عند الطلبة أنها إذا دخلت على المضارع تكون للتقليل وهذا جانب‬
‫من جوانب معانيها‪) .‬قد( تكون للتقليل وقد تكون للتحقيق )قد يعلمَ ما أنتمَ عليه( تحقيقا أو للتكثير ويضربون مث دُ‬
‫ل قوله تعالى )قد نرىً‬
‫تقلب وجهك في السماءا( أي كثيرا ما تنظر إلى السماءا‪) .‬قد( إذا دخلت على المضارع ليست مقتصرة على التقليل لكن التقليل من‬
‫معانيها‪ .‬إذن )قد( إذا دخلت على الماضي تفيد التحقيق وإذا دخلت على المضارع يكون من معانيها التقليل‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪115‬‬
‫ها )‪ ((144‬عب رللر تعللالى عللن رغابللة النللبي ومحبتلله للكعبللة بكلمللة‬
‫ضاللا ك‬ ‫ك ققب لل كلل د‬
‫ة ت كلر ك‬ ‫*)فكل كن بوكل لي كن تلل ك‬
‫)ترضااها( دون كلمة تحبها أو تهواها لماذا؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫للدللة على أن ميله ‪ ‬إلى الكعبة ميل لقصد الخير بناءا على أن الكعبة أجدر بيوت ال بأن يدل على التوحيد ولما كان الرضا مشعرا‬
‫بالمحبة الناتجة عن التعقل اختار كلمة )ترضاها( دون تهواها أو تحبها فالنبي ‪ ‬يربو أن يتعلق ميله بما ليس فيه مصلحة راجحة‬
‫للدين والمة‪.‬‬
‫آية )‪:(145‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(120‬‬
‫آية )‪:(146‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(121‬‬
‫ك‬
‫م )‪ (146‬البقرة( عبر الله تعالى بلفظ‬ ‫ن أب لكناءهب ل‬ ‫ب‬
‫ما ي كعلرقفو ك‬ ‫ك‬
‫هك ك‬ ‫ب‬ ‫م ال لك قكتا ك‬
‫ب ي كعلرقفون ك ب‬ ‫ن آت كي لكناهب ب‬ ‫*)ال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫المعرفة وقال )يعرفونه( ولم يقل يعلمونه لماذا؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫ذلك أن المعرفة غالبا ما تتعلق بالذوات والمور المحسوسة فأنت تقول عن شيءا ما أنك تعرفه حينما يكون علمك به أصبح كالمشاهد‬
‫له وكذلك كانت معرفة أهل الكتاب بصفات النبي ‪ ‬فهي لمَ تكن مجرد علمَ مستند إلى غيب بل إنهمَ يعرفونه ويعرفون صفاته كأنهمَ‬
‫يشاهدونه أمامهمَ قبل بعثته لذلك علبر بالمعرفة ولمَ يعلبر بالعلمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(147‬‬
‫*ما الفرق بين )فل تكونن من الممترين(و)فل تكن من الممترين(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫فى قوله تعالى )عوإصلن عفصريدُقا صممنضهممَ لععيمكضتضموعن املعحلق عوضهممَ عيمعلعضموعن ﴿ِ‪ ﴾146‬املعحبق صممن عرلبعك عفعلا عتضكوعنلن صمعن املضمممعتصريعن ﴿ِ‪ ﴾147‬البقرة( تكونن‬
‫بنون التوكيد المشددة‪ ،‬في آل عمران )إصلن عمعثعل صعيعسى صعمنعد الللصه عكعمعثصل عآعدعمَ عخعلعقضه صممن ضتعراضب ضثلمَ عقاعل علضه ضكمن عفعيضكوضن ﴿ِ‪ ﴾59‬املعحبق صممن عرلبعك عفعلا‬
‫عتضكمن صمعن املضمممعتصريعن ﴿ِ‪ ﴾60‬آل عمران( لماذا هناك )عفعلا عتضكوعنلن صمعن املضمممعتصريعن( وهنا )عفعلا عتضكمن صمعن املضمممعتصريعن(؟ يعني هي نفس القضية لماذا‬
‫أكد هناك بالنون وما أكدها هنا؟‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫الولى عقيدة إما مسلمَ وإما كافر فإياك أن تكون كما قال تعالى )عفصإمن كمنعت صفي عشك صملما أمنعزلعنا إصلميك عفامسأصل الصذيعن عيقعرضءاوعن الصكعتاعب صممن‬
‫عقمبصلعك علعقمد عجاعءاعك املعحبق صممن عرلبعك عفعلا عتضكوعنلن صمعن املضمممعتصريعن ﴿ِ‪ ﴾94‬يونس( لماذا؟ هذه قضية قرآن هو صح أو ل‪) ،‬عفعلا عتضكوعنلن( لكن خلق‬
‫عادي كيف خلق آدمَ ما عليك كيف خلق آدمَ؟ يمكن عقلك ما يدرك ال خلقه من دين وقال نفخت فيه ما يفهمها إل أولي العلمَ خلق‬
‫ل ول‬ ‫سيدنا عيسى كما خلق آدمَ يعني أنت ثق ‪ %99‬من المسلمين الن ل يعرفون كيف خلق آدمَ بالتفصيلة الدقيقة يعرفونها إجما دُ‬
‫يعفون كيف خلق سيدنا عيسى عليه السلمَ نفس الشيءا لكن هناك من يتوصل إلى هذا بعلمه فإذا امتريت فأقل خوفا أو ضررا مما لو‬
‫امتريت في العقيدة لن ال سبحانه وتعالى أنزل هذا الكتاب‪ .‬إذا الفرق بين )ل تكونن( إذا كان المر في العقيدة وال هذا القرآن هذا‬
‫كلمَ ال )عفعلا عتضكوعنلن( إياك أن يكون في قلبك شك ول واحد بالمليار إياك هذا الشك ينهي كل شيءا‪ .‬محمد رسول ال عيسى رسول ال‬
‫يقينا موسى رسول ال‪ ،‬إياك أن تشك بلحظة بشعرة )عفعلا عتضكوعنلن صمعن املضمممعتصريعن( لكن كيف أحيا سيدنا إبراهيمَ الطيور وكيف عزير أحيا‬
‫ذلك الحمار وكيف رب العالمين خلق عيسى؟ هذه أمور إن عرفتها فبها ونعمت‪ ،‬ما عرفتها ما عليك شيءا لكن ل ترتاب ما دامَ جاءا‬
‫بها نص صحيح أنت كن على يقين هكذا هو الفرق‪.‬‬
‫آية )‪:(149‬‬
‫* ما دللة تكرار لفظة في سورة البقللرة )فللو ر‬
‫ل وجهللك( فللي اليللات‪ 150144-149 -‬؟‬
‫)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫إبتداءا كان تولجه المسلمين إلى غير الكعبة إمتحانا ليمانهمَ إبتدادُءا لنهمَ كانوا قد أصلفوا التوجه إلى الكعبة قبل السلمَ وأصلفوا إحترامها‬
‫ل عليهمَ فتوجهوا حتى الرسول ‪ ‬لمَ‬ ‫وإجللها وأنها هي متوجههمَ وإذا بالرسول ‪ ‬يقول لهمَ توجهوا نحو بيت المقدس هذا لمَ يكن سه دُ‬
‫ل عليه أيضا فكان هذا إمتحانا للمسلمين فنجحوا في الختبار لكن بقيت نفوسهمَ حائرة‪.‬‬ ‫يكن المر سه دُ‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ضاعها عفعول عومجعهك عشطعر العممسصجصد العحعراصمَ عوعحميث عما‬ ‫ل‬ ‫دُ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ب‬
‫وردت في ثلث آيات‪ :‬الولى )عقمد عنعرىً عتعقلعب عومجصهك صفي اللسعماصءا عفلضنعولعيلنك صقمبلة عتمر ع‬
‫ضكمنضتممَ عفعوبلوا ضوضجوعهضكممَ عشمطعرضه عوإصلن اللصذيعن ضأوضتوا املصكعتاعب علعيمععلضموعن أعلنضه املعحبق صممن عرلبصهممَ عوعما الللضه صبعغاصفضل ععلما عيمععمضلوعن )‪ ((144‬والثانية )عوصممن‬
‫عحميضث عخعرمجعت عفعولل عومجعهعك عشمطعر املعممسصجصد املعحعراصمَ عوإصلنضه علملعحبق صممن عرلبعك عوعما الللضه صبعغاصفضل ععلما عتمععمضلوعن )‪ ((149‬والثالثة )عوصممن عحميضث عخعرمجعت‬
‫عفعولل عومجعهعك عشمطعر املعممسصجصد املعحعراصمَ عوعحميضث عما ضكمنضتممَ عفعوبلوا ضوضجوعهضكممَ عشمطعرضه صلعئللا عيضكوعن صلللناصس ععلعميضكممَ ضحلجءة إصللا اللصذيعن عظلعضموا صممنضهممَ عفعلا عتمخعشموضهممَ‬
‫عوامخعشموصني عوصلضأصتلمَ صنمععمصتي عععلميضكممَ عوعلععللضكممَ عتمهعتضدوعن )‪ .((150‬هذا التكرار هي في كل مرة جاءات لغاية‪ :‬في المرة الولى جاءات إستجابة‬
‫لتقليب الرسول ‪ ‬وجهه في السماءا كأنه يدعو ال تعالى بلسان الحال ل بلسان المقال كأنه يدعو ربه عز وجل )قد نرىً( قد قلنا أنها‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪116‬‬


‫للتحقيق وإن دخلت على الفعل المضارع والفاعل قادر على إنجاز الفعل‪ .‬هذا كان في بيان الستجابة لدعاءا الرسول ‪ ‬بلسان الحال‬
‫ل بلسان المقال‪.‬‬
‫الية الثانية بلينت أن تولي الوجه هذا هو الحق من ال تعالى‪ .‬هو حءق فلبيان كونه حقا حتى ل يبقى شك في نفوس المسلمين من هذا‬
‫التولي قال )وإنه للحق من ربك( ولحظ التأكيدات )إن واللمَ( حتى يطمئن المسلمون إلى هذا الحلق‪.‬‬
‫في الية الثالثة جاءات للتهوين من شأن ثرثرة الخرين من غير المسلمين أنه سيثرثر الخرون ويقولون )ما ولهمَ عن قبلتهمَ( )لئل‬
‫ل ومن هنا تأكيد التوجه إلى البيت‬ ‫يكون للناس عليكمَ حجة( الذين سيثرثرون في الحتجاج عليكمَ هؤلءا ظالمون فل تلقوا لهمَ با دُ‬
‫الحرامَ بهذه اليات الثلث وكل واحدة لها معنى‬
‫جد ق ال ل ك‬
‫حكرام ق )‪ (149‬البقرة( عطف هللذه اليللة‬ ‫س ق‬ ‫شإط لكر ال ل ك‬
‫م ل‬ ‫ك ك‬‫جه ك ك‬ ‫ت فكوك ل‬
‫ل وك ل‬ ‫ج ك‬
‫خكر ل‬
‫ث ك‬
‫حي ل ب‬
‫ن ك‬
‫م ل‬ ‫*)وك ق‬
‫حكما على حكم قبله حيث بدأت اليتان بقوله تعللالى )ومللن حيللث خرجللت فللول وجهللك(‬ ‫د‬
‫أوليست الية الثانية تغني عن الية الولى؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫في هذا تنبيه إلى كل مؤمن أن استقبال الكعبة في الصلة ل تهاون فيه ولو في حالة العذر كالسفر لن السفر مظلنة المشقة للهتداءا‬
‫لجهة الطعبة فربما تولهمَ شخص ما أن الستقبال يسقط عنه‪.‬‬
‫آية )‪:(150‬‬
‫م‬
‫ة )‪ (150‬البقرة( قللل ك‬ ‫ج ة‬
‫ح ت‬ ‫س ع كل كي لك ب ل‬
‫م ب‬ ‫ن قللتنا ق‬ ‫شإط لكره ب ل قئ كل ت ي ك ب‬
‫كو ك‬ ‫م ك‬ ‫م فكوكسلوا ل وب ب‬
‫جوهكك ب ل‬ ‫ما ب‬
‫كنت ب ل‬ ‫ث ك‬
‫حي ل ب‬
‫*)وك ك‬
‫قال )لئل يكون للناس( ولم يقل لئل يكون للمشركين؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫ذكر تعالى الناس معلرفة بـ )أل( وذلك حتى تستغرق هذه الكلمة الناس جميعا مهما اختلفت مللهمَ ولمَ يقتصر على ذكر المشركين‬
‫الذين اعترضوا في ذلك الوقت على تحلول الصقبلة وشككوا في النبي ‪ ‬بسبب ذلك وكأن هذه الكلمة )للناس( قد دللت على أن استقبال‬
‫القبلة سيدحضها أي دعوة يزعمها إنسان في عصر من العصور أن هذا الدين مقتبس من اي دين قد سبقه فالتوجه إلى الكعبة المشرفة‬
‫مبطءل لمزاعمَ الناس المشككين كلهمَ في كل زمان وكل مكان‪.‬‬
‫* مللتى تثبللت اليللاء ومللتى تحللذف كمللا فللي قللوله )واخشللوني‪ ،‬واخشللون(؟) د‪.‬فاضاللل‬
‫السامرائى(‬
‫هذا التعبير له نظائر في القرآن )التبعني‪ ،‬إتبعصن‪ ،‬كيدوني‪ ،‬كيدوصن‪ ،‬ألخرتني‪ ،‬أخرتصن(‪ .‬أما إخشوني واخشوصن فوردت الولى في سورة‬
‫ل لو أحدهمَ اغتاب آخر‬ ‫البقرة والثانية وردت في المائدة‪ .‬عندما تحلذر أحدهمَ التحذير يكون بحسب الصفعلة قد تكون صفعلة شديدة‪ .‬مث دُ‬
‫تقول له إتصق ربك وقد يريد أن يقتل شخصا فتقول له إتقي ال‪ ،‬فالتحذير يختلف بحسب الفعل إذا كان الفعل كبيرا يكون التحذير أشد‪.‬‬
‫فعندما ضيطصهر الياءا يكون التحذير أشد في جميع القرآن عندما ضيظصهر الياءا يكون المر أكبر‪.‬‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫عندنا )إخشوني( إذن التحذير أكبر‪ .‬ننظر السياق في الية التي فيها الياءا )واخشوني( )عوصممن عحميث عخعرمجعت فعول عومجعهك شطعر العممسصجصد‬
‫لصتلمَ صنمععمصتي‬‫ل عتمخعشموضهممَ عوامخعشموصني عو ض‬ ‫ل اللصذيعن عظعلضموما صممنضهممَ عف ع‬‫ل عيضكوعن صلللناصس عععلميضكممَ ضحلجءة إص ل‬ ‫املعحعرامَ عوعحميضث عما ضكنضتممَ عفعوبلوما ضوضجوعهضكممَ عشمطعرضه صلعئ ل‬
‫ص‬
‫ععلعميضكممَ عولعععللضكممَ عتمهعتضدوعن )‪ (150‬البقرة( هذه في تبديل الصقبلة فجاءات إخشوني بالياءا لنه صار كلمَ كثير ولغط وإرجاف بين اليهود‬
‫ل صلعنمععلعمَ عمن عيلتصبضع اللرضسوعل صملمن عينعقصلضب عععلى‬ ‫والمنافقين حتى ارتد بعض المسلمين‪ ،‬هذا تبديل للصقبلة )عوعما عجععملعنا املصقمبعلعة اللصتي ضكنعت عععلميعها إص ل‬
‫ضيعع صإيعماعنضكممَ إصلن اللله صباللناصس لعرضؤوف لرصحيءمَ )‪ (143‬البقرة( هي أمر‬
‫ء‬ ‫ع‬ ‫ل عععلى اللصذيعن عهعدىً اللبه عوعما عكاعن اللبه صلضي ص‬ ‫ععصقعبميصه عوصإن عكاعنمت لععكصبيعردُة إص ل‬
‫كبير لذا قال )واخشوني(‪.‬‬
‫الية الخرىً في سورة المائدة )ضحلرعممت ععلعميضكضمَ املعمميعتضة عوامللدضمَ عولعمحضمَ املصخمنصزيصر عوعما أضصهلل صلعغميصر اللله صبصه عواملضممنعخصنعقضة عواملعمموضقوعذضة عواملضمعتعرلدعيةض‬
‫لصمَ عذصلضكممَ صفمسءق املعيموعمَ عيصئعس اللصذيعن عكعفضروما صمن صديصنضكممَ عف ع‬
‫ل‬ ‫صصب عوعأن عتمسعتمقصسضموما صبا ع‬
‫لمز ع‬ ‫عواللنصطيعحضة عوعما أععكعل اللسضبضع إص ل‬
‫ل عما عذلكميضتممَ عوعما ضذصبعح عععلى البن ض‬
‫عتمخعشموضهممَ عوامخعشموصن‪ ((3).‬هذا يأس وذاك إرجاف‪ .‬هذا الموقف ليس مثل ذاك‪ ،‬هؤلءا يائسين فصار التحذير أقل‪ .‬وفي الية الثانية )إصلنا‬
‫لمحعباضر صبعما امسضتمحصفضظوما صمن صكعتاصب اللله عوعكاضنوما‬ ‫عأنعزملعنا اللتموعراعة صفيعها ضهدُدىً عوضنوءر عيمحضكضمَ صبعها اللنصببيوعن اللصذيعن أعمسعلضموما صلللصذيعن عهاضدوما عواللرلباصنبيوعن عوا ع‬
‫ض‬
‫ل عوعمن للممَ عيمحضكمَ صبعما عأنعزعل الله عفأموعلـصئعك ضهضمَ العكاصفضروعن )‪ ((44‬ليس‬
‫م‬ ‫ب‬ ‫ل عتمشعتضروما صبآعياصتي عثعمدُنا عقصلي دُ‬ ‫ل عتمخعشضوما اللناعس عوامخعشموصن عو ع‬ ‫عععلميصه ضشعهعداءا عف ع‬
‫فيها محاربة ول مقابلة فقال )واخشوصن( بدون ياءا‪ .‬إذن المواطن التي فيها شدة وتحذير شديد أظهر الياءا‪ .‬والحذف في قواعد النحو‬
‫يجوز والعرب تتخفف من الياءا لكن ال سبحانه وتعالى قرنها بأشياءا فنية‪.‬‬
‫آية )‪:(151‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑ .(129‬‬
‫آية )‪:(153‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑.(45‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪117‬‬


‫*لماذا يأتي الخطاب في الحديث عن الصلة والزكاة في القرآن للمؤمنين أما في الحج‬
‫فيكون الخطاب للناس؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الصلة والزكاة كان مأمور بهما من تقلدمَ من أهل الديانات كما جاءا في قوله تعالى عن اسماعيل ‪) ‬عوامذضكمر صفي املصكعتاصب إصمسعماصعيعل إصلنــضه‬
‫ــن‬ ‫ضقيا )‪ (55‬مريمَ( وفي قوله تعالى ع‬ ‫صاصدعق املعومعصد عوعكاعن عرضسودُلا عنصبقيا )‪ (54‬عوعكاعن عيمأضمضر أعمهلعضه صبال ل‬
‫صعلاصة عواللزعكاصة عوعكاعن صعمنعد عرلبصه عممر ص‬ ‫عكاعن ع‬
‫ع‬
‫صلاصة عوالزكاصة عما ضدممت عحقيا )‪ (31‬مريمَ( وفي الحديث عن بني إسرائيل )عوأصقيضمــوا‬‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫صاصني صبال ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫دُ‬ ‫ع‬
‫عيسى ‪) ‬عوعجععلصني ضمعباعركا أميعن عما كنت عوأمو ع‬
‫صعلاعة عوآعضتوا اللزعكاعة عوامرعكضعوا عمعع اللراصكصعيعن )‪ (43‬البقرة(‪ .‬أما الحج فهو عبادة خاصة للمسلمين وعندما يكون الخطاب دعوة للناس إلى‬ ‫ال ل‬
‫دُ‬
‫الحج فكأنها هي دعوة لدخول الناس في السلمَ‪ .‬أما إذا كانت دعوة الناس للصلة والزكاة فهمَ أصل يفعلونها في عباداتهمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(155‬‬
‫ك‬
‫ل‬
‫وا ق‬ ‫ن الل ل‬
‫ملل ك‬ ‫ملل ك‬
‫ص ق‬
‫ق م‬ ‫ف كوال ل ب‬
‫جوقع وكن ك ل‬ ‫ن ال ل ك‬
‫خول ق‬ ‫م ك‬
‫يمء ق‬
‫ش ل‬ ‫* قال تعالى في سورة البقرة )وكل كن كب لل بوكن تك ب ل‬
‫م بق ك‬
‫ن )‪ ((155‬هللل لهللذا الللترتيب وجلله بلغاللي؟)د‪.‬حسللام‬ ‫ري ك‬ ‫صللاب ق ق‬ ‫ت وكب ك ل‬
‫شرق ال ت‬ ‫س كوالث ت ك‬
‫مكرا ق‬ ‫كوالل كن ل ب‬
‫ف ق‬
‫النعيمى(‬
‫صاصبصريعن )‪ ((155‬السبب في‬ ‫ص صمعن املعأممعواصل عواملعأمنضفصس عواللثعمعراصت عوعبلشصر ال ل‬
‫في سورة البقرة قلدمَ )عوعلعنمبلضعولنضكممَ صبعشميضءا صمعن املعخموصف عواملضجوصع عوعنمق ض‬
‫هذا أن الية تتكلمَ عن قتل وقتال فالخوف قدمَ على الجوع‪ ،‬هناك معركة وكلما كان الكلمَ على قتال وقتل ل يفكر النسان بالجوع‬
‫وإنما يفكر في ذهاب النفس فقلدمَ الخوف‪.‬‬
‫لما تكلمَ عن القتال قلدمَ الخوف ولما تكلمَ عن الرزق وعلى التجارة والتجارة رزق أيضا قلدمَ الجوع‪ .‬والباقي مناسب )ونقص من‬
‫الموال والثمرات( أيضا قلدمَ الموال‪.‬قال‪) :‬نقص من الموال( بمعنى قللصها ولو يقل) نقص في الموال(لن نقص فيها تعني في‬
‫داخلها أصابها شيءا أما نقص من الموال يعني ذهب منها شيءا‪ .‬ولحظ أيضا تقديمَ الموال في الية لنه دائما تتقدمَ الموال إل‬
‫عندما تتعامل مع ال تعالى فيقلدمَ السمى )النفس(‪.‬‬
‫ف كوال ل ب‬
‫جوقع )‪ (155‬البقرة(ما دللة كلمة شإىء؟)ورتل القرآن‬ ‫ن ال ل ك‬
‫خو ل‬ ‫م ك‬
‫يمء ل‬
‫ش ل‬ ‫*)وكل كن كب لل بوكن تك ب ل‬
‫م بق ك‬
‫ل(‬‫ترتي د‬
‫لحظ كيف جاءا ال تعالى بكلمة )بشيءا( فقال )بشيءا من الخوف والجوع( ولمَ يقل لنبلونكمَ بالخوف والجوع وفي ذلك لفتتان‬
‫جميلتان‪ :‬الولى أنه ذكر كلمة شيءا قبل الخوف فيه تخفيف من وقع هذا الخبر المؤلمَ للنفس فل أحد يرغب أن يكون خائفا أو جائعا‬
‫فخفف ال تبارك وتعالى عنا هذا الخبر أن البتلءا يكون بشيءا من الخوف والجوع وليس بالخوف كله أو بالجوع كله‪ .‬والثانية‬
‫إشارة إلى الفرق بين البتلءا الواقع على هذه المة المرحومة وبين ما وقع من ابتلءا على الممَ السابقة فقد سللط ال تعالى الخوف‬
‫ل عقمرعيدُة عكاعنمت آصمعندُة بممطعمصئلندُة عيمأصتيعها صرمزضقعها عرعغدُدا لمن ضكلل عمعكاضن عفعكعفعرمت‬
‫ضعرعب اللبه عمعث دُ‬ ‫والجوع على أممَ قبلنا كما أخبرنا في قوله تعالى )عو ع‬
‫صعنضعوعن )‪ (112‬النحل( ولذا جاءا هنا بكلمة )بشيءا( وجاءا هنالك بما يدل على‬ ‫صبعأمنضعصمَ اللله عفعأعذاعقعها اللبه صلعباعس املضجوصع عواملعخموصف صبعما عكاضنوما عي م‬
‫الملبسة والتمكن وهو أنه استعار لها اللباس اللزمَ مما يدل على تمكن هذا البتلءا فيها وصععظمَ وقعه عليها وقد ضخلفف عنا والحمد ل‪.‬‬
‫صاصبصريعن )‪ (155‬البقرة( انظر في لطائف‬ ‫لعمعواصل عوالنضفصس عواللثعمعراصت عوعبلشصر ال ل‬ ‫ص لمعن ا ع‬ ‫)عولععنمبلضعولنضكممَ صبعشميضءا لمعن املعخومف عواملضجوصع عوعنمق ض‬
‫القرآن كيف أسند البلوىً ل سبحانه وتعالى دون واسطة الرسول ‪ ‬فقال )عولععنمبلضعولنضكممَ( وأسند البشارة بالخير التي من صقعبل ال تعالى إلى‬
‫صاصبصريعن( تكريما لشأنه وزيادة في تعللق المؤمنين به ‪ ‬بحيث تحصل خيراتهمَ بواسطته دون أن يصيبهمَ أي‬ ‫الرسول ‪ ‬فقال )عوعبلشصر ال ل‬
‫مكروه بسببه ‪.‬‬
‫ك‬
‫س‬
‫فلل ق‬ ‫ل كوالن ب‬‫وا ق‬‫ملل ك‬
‫ن ال ك‬‫ملل ك‬
‫ص ل‬‫قللك م‬‫جللوقع وكن ك ل‬ ‫ف كوال ل ب‬ ‫ن ال ل ك‬
‫خو ل‬ ‫م ك‬
‫يمء ل‬
‫ش ل‬ ‫*في سورة البقرة )وكل كن كب لل بوكن تك ب ل‬
‫م بق ك‬
‫من كهبللم‬‫جللومع كوآ ك‬
‫مللن ب‬ ‫ذي أط لعك ك‬
‫مهبللم ل‬ ‫ن )‪ ((155‬وفي سورة قريش )ال ت ق‬ ‫ري ك‬ ‫صاب ق ق‬ ‫ت وكب ك ل‬
‫شرق ال ت‬ ‫مكرا ق‬‫كوالث ت ك‬
‫ف )‪ ((4‬في آية البقرة تقديم الخوف وفي آية قريللش تقللديم الجللوع فمللا اللمسللة‬ ‫خول م‬ ‫ن ك‬ ‫م ل‬‫ل‬
‫البيانية في هذا التقديم والتأخير؟)د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫صــاصبصريعن )‪((155‬‬ ‫ص لمعن ا ع‬
‫لعمعواصل عوالنضفصس عواللثعمعراصت عوعبلشصر ال ل‬ ‫كل واحدة تدخل في سياقها )عولععنمبلضعولنضكممَ صبعشميضءا لمعن املعخومف عواملضجوصع عوعنمق ض‬
‫قدمَ الخوف لن هذه وقعت في سياق القتل والمصائب )عوعلا عتضقوضلوا صلعممن ضيمقعتضل صفي عسصبيصل الللصه أعممعواءت عبمل أعمحعياءءا عوعلصكمن علا عتمشــضعضروعن )‪(154‬‬
‫ــاضلوا‬ ‫صيعبءة عق‬‫صاعبمتضهممَ ضم ص‬‫صاصبصريعن )‪ (155‬اللصذيعن إصعذا أع ع‬‫ص صمعن املعأممعواصل عواملعأمنضفصس عواللثعمعراصت عوعبلشصر ال ل‬ ‫عولععنمبلضعولنضكممَ صبعشميضءا صمعن املعخموصف عواملضجوصع عوعنمق ض‬
‫إصلنا صلللصه عوإصلنا إصعلميصه عراصجضعوعن )‪ ((156‬هذه في سياق القتل والمصائب فقلدمَ الخوف‪.‬‬
‫ل لغرض الميرة‪ .‬المن كان سببا في نجاح الرحلة‪ .‬حاجة قريش للطعامَ شديدة )صبعواضد عغميصر‬ ‫في قريش )صلصإيعلاصف ضقعرميضش( هذه التجارة أص دُ‬
‫ل الرحلة لغرض الميرة‪ .‬حتى لما قال )صلصإيعلاصف ضقعرميضش )‪(1‬‬ ‫صذي عزمرع )‪ (37‬إبراهيمَ( إذن همَ محتاجين للطعامَ والتجارة وهي أص دُ‬
‫ض‬
‫صميصف )‪ (2‬عفملعيمعضبضدوا عرلب عهعذا املعبميصت )‪ (3‬اللصذي أعمطعععمضهممَ صممن ضجوضع عوآعمعنضهممَ صممن عخموضف )‪ ((4‬قلدمَ الجوع بمقابل‬
‫ع‬ ‫صإيعلاصفصهممَ صرمحعلعة اللشعتاصءا عوال ل‬
‫صميصف( في الصيف آمنهمَ من خوف لن الناس في الشتاءا يحتاجون إلى الطعامَ أكثر ولذلك يدخرون للشتاءا‪.‬‬ ‫الشتاءا )صرمحلععة اللشعتاصءا عوال ل‬
‫حاجتهمَ أكثر للطعامَ في الشتاءا فيدخرون قوتهمَ‪ .‬ثمَ المن جعله في إزاءا الصيف لنه يسهل فيه الغارات يخرج قطاع الطرق أما في‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪118‬‬
‫الشتاءا فأين يخرج هؤلءا؟ تخرج هوالمَ ووحوش في الصيف ‪ ،‬فالجوع يناسب الشتاءا والمن يناسب الصيف فكءل جاءا في رتبته‬
‫وترتيبه ‪ .‬وبالنسبة للسياق في البقرة التقديمَ أولى‪.‬‬
‫آية )‪:(156‬‬
‫* ما أصل كلمة مصيبة؟وكيف تكون المصيبة خيرا د ) ك‬
‫ن الل رللهق وك ك‬
‫مللا‬ ‫سللن كةم فك ق‬
‫ملل ك‬ ‫ح ك‬
‫ن ك‬
‫م ل‬ ‫صاب ك ك‬
‫ك ق‬ ‫ما أ ك‬
‫ت‬
‫س ك‬ ‫صاب ك ك‬ ‫ك‬
‫ك )‪ (79‬النساء(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫ف ق‬ ‫سي لئ كةم فك ق‬
‫من ن ت ل‬ ‫من ك‬
‫ك ق‬ ‫أ ك‬
‫صيعبءة عقاضلوما إصلنا صللله عوإصلنـا إصعلميصه عراصجعوعن )‪ (156‬البقرة المصيبة مشتقة من جذر )ص و ب( ومنه‬ ‫قال تعالى)اللصذيعن إصعذا أع ع‬
‫صاعبمتضهمَ بم ص‬
‫صارت أصاب )أفعل( يصيب وهذه النازلة مصيبة‪ .‬و لها معاني متعددة كلها تدور حول معنى النزال ومنه الصليب الذي هو المطر‬
‫وفيه معنى النزول‪ .‬الشيءا الذي ينزل على النسان قد يكون خيرا أو شرا‪ ،‬مثل المطر قد يكون نافعا أوضارا‪ .‬لكن كلمة مصيبة‬
‫صار لها خصوصية والعربي صار ل يستعملها إل في السوءا‪ .‬مصيبة )ضمفصعلة( من أصاب مثل كلمة نازلة يعني القضية التي نزلت‬
‫عليها‪ .‬والمصيبة صارت مخصصة لما يسيءا النسان‪ .‬ما يصيبه من مصيبة في ظاهر المر يراه سوءاا له وفي الحديث " عجبا‬
‫صب منه" أي يمتحنه فيصلبره فيصبر فترتفع درجته‪.‬‬ ‫لمر المؤمن إن أمره كله له خير" وفي حديث البخاري "من ضيرد ال به خيرا ضي ص‬
‫ففي كل الحوال له خيرا فإذا أصابته مصيبة قال‪ :‬إنا ل وإنا إليه راجعون‪ .‬نحن ل سبحانه وتعالى‪ .‬المصيبة هنا بمعنى ما تراه‬
‫ضررا‪ .‬القرآن الكريمَ جاءا على أساليب العرب أو إذا عكسنا المر إن أساليب العرب إرتقت شيئا فشيئا إلى أن جاءات إلى لغة القرآن‬
‫الكريمَ‪.‬‬
‫*هل هناك لمسة بيانية في طريقة إستعمال القللرآن نفللس الفعللل مللع الحسللنة والسلليئة‬
‫)تصبك( لكن في كلمة مصيبة حللدد الدلللة الخاصلة بهلا ملع الشليء السليء ؟)د‪.‬حسلام‬
‫النعيمى(‬
‫القرآن على لغة العرب والعرب كانوا يستعملون المصيبة وأصل الستعمال في المصيبة هي الرمية الصائبة للسهمَ‪ ،‬الرجل إذا إجتهد‬
‫فأصاب فهو مصيب والمرأة يقال أصابت حتى نتجنب القول أنها مصيبة ولو كان هذا يجوز من حيث اللغة‪ ،‬إذن الصابة يمكن أن‬
‫تستعمل للحسنة ما أصابك أي ما نالك ونزل بك‪ ،‬هذا في لغة العرب والمصيبة مخصصة‪.‬‬
‫*كيف نسب الحسنة إلى الله والمصيبة إلى نفسك؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫مرلد المور جميعا هي إلى ال سبحانه وتعالى‪ .‬وأنت تقدمَ أسباب الوصول إلى الحسنة ويقدمَ النسان أسباب الوصول إلى السيئة ول‬
‫يكون وصوله إلى الحسنةأو السيئة إل بأمر ال سبحانه وتعالى‪ .‬قال تعالى )وهديناه النجدين( ال ل ضيسأل عما يفعل في ملكه‪ ،‬والكون‬
‫كله ملك ال سبحانه وتعالى ولذلك )ل ضيسأل عما يفعل وهمَ ضيسألون( فهو قادر على أن يهدي الجميع وقادر على أن يضل الجميع‪.‬‬
‫حينما يجعلك تختار طريقك هو شاءا لك أن تختار أو أنت صارت لك مشيئة من ذاتك؟ ال يشاءا )وما تشاءاون إل أن يشاءا ال( ل‬
‫تكون لك مشيئة وإل يكون كالملئكة أو الشياطين‪ ،‬الشياطين ل مجال للهداية فيهمَ والملئكة ل مجال للضللة لهمَ وشاءا ال عز وجل‬
‫لهذا النسان أن ينظر في الطريقين وفق ما يبلينه ال سبحانه وتعالى من لطفه وكرمه وإل المفروض أن العقل يوصله‪ ،‬مع ذلك أرسل‬
‫الرسل ومعهمَ الكتب وبلين طريق الهداية وطريق الضلل‪ .‬فإذن النسان فيما يسلك طريقا هو في الصل في خانة مشيئة ال سبحانه‬
‫وتعالى التي جعلت لك المشيئة أن تختار‪.‬‬
‫)ما أصابك من حسنة فمن ال( لنك أنت سعيت وقلدمت لكن أنت ما كنت تستطيع أن تصل للحسنة حتى يرضاها ال تعالى فذكر‬
‫تعالى الصل لنه مرتبط بالحسنة‪ .‬أنت سعيت نحو الحسنة وشاءا ال سبحانه وتعالى أن تفعلها قلدمت وشاءا لك ففعلت‪ ،‬الحسنة ضتنسب‬
‫إلى ال تعالى‪ .‬والسيئة أيضا سعيت وشاءا ال تعالى لك أن تصل ولو أراد ال ما وصلت لكن يبقى منحصرا بك لنك سعيت وكما قال‬
‫ض أعممَ أععراعد صبصهممَ عربضهممَ عرعشدُدا( الخير معقود ل تعالى دائما على أننا نؤمن بالقدر خيره وشره‬ ‫ض‬
‫الجن )عوأعلنا علا عنمدصري أععشور أصريعد صبعمن صفي املعأمر ص‬
‫من ال سبحانه وتعالى فنسبت الحسنة إلى ال تعالى وحصرت السيئة بنفسك مع أن نفسك سعت في الحسنة وسعت في السيئة وفي‬
‫الحالين كانت بالمشيئة وهو تعليمَ للمسلمَ كيف يتأدب مع ال سبحانه وتعالى وأن ينسب الخير ل وأن ينسب السوءا لنفسه ولذلك نجد‬
‫علماءانا يقولون عندما يكتبون‪ :‬هذا ما وصل إليه إجتهادي فإن كان خيرا فمن ال تعالى وإن كان شرا فمن نفسي ومن الشيطان وهذا‬
‫من الدب مع ال سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫ن‬ ‫م جاء النفى ب)ل(فى قوله تعالى)ل ك إ قك لكراه ك قفي ال ل‬
‫دي ق‬ ‫*ما الفرق بين النفى ب)ل( و)ما(ول ك‬
‫)‪ (256‬البقرة( ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل‪ .‬ل رجعل‪ :‬إعلمَ لسائل وإخبار عن شيءا ل يعلمه‬ ‫)ل( النافية للجنس إجابة على سؤال وما من رجل رد على قول إن في الدار رج دُ‬
‫أو جواب عن سؤال‪ ،‬أما ما من رجل‪ :‬فهو رد على قول‪ .‬مثال )للعقمد عكعفعر اللصذيعن عقاضلوا إصلن الله ثاصلث ثلثضة عوعما صممن إصلـضه إصل إصلـءه عواصحءد )‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫‪ (73‬المائدة( )عوصمعن اللناصس عمن عيضقوضل آعملنا صباللله عوصباملعيموصمَ الصخصر عوعما ضهمَ صبضممؤصمصنيعن )‪ (8‬البقرة( )عوعيمسعتمأصذضن عفصريءق لممنضهضمَ اللنصبلي عيضقوضلوعن إصلن ضبضيوعتعنا‬
‫ععموعرءة عوعما صهعي صبععموعرضة )‪ (13‬الحزاب( هذه رد‪) ،‬عوعيضقوضلوعن ضهعو صممن صعنصد اللله عوعما ضهعو صممن صعنصد اللله )‪ (78‬آل عمران( )عوعيمحصلضفوعن صباللله‬
‫ل إصمكعراعه صفي اللديصن )‪ (256‬البقرة( هذا تعليمَ وليس ردا على قول‪) ،‬عذصلعك املصكعتاضب‬ ‫إصلنضهممَ علصمنضكممَ عوعما ضهمَ لمنضكممَ )‪ (56‬التوبة( هذا رد‪ .‬بينما ) ع‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن )‪ (2‬البقرة( هذا أمر‪ ،‬فى قوله تعالى )فامعلممَ ألنضه لا إصلعه إصلا اللضه )‪ (19‬محمد( هذا إخبار‪ .‬الفرق الثاني أنه بـ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪119‬‬
‫ل‪ ،‬ل‬ ‫)ما( هذه و)من( نستطيع نفي الجنس بـ)ما متصلة ومنفصلة(‪ ،‬بمعنى أني ل أستطيع أن أنفي بـ )ل النافية( إذا كان منفص دُ‬
‫أستطيع أن أقول ل في الدار رجل‪ ،‬يمكن أن أقول ل في الدار رجءل ل يمكن أن ننفي الجنس هنا وتكون )ل( هنا مهملة )علا صفيعها عغمولء‬
‫)‪ (47‬الصافات(‪ .‬أما )ما( فيمكن أن تكون متصلة أو منفصلة )عفعما علعنا صمن عشاصفصعيعن )‪ (100‬الشعراءا( )عما علضكمَ لممن إصعلـضه عغميضرضه )‪(59‬‬
‫العراف( ل يمكن أن نقول ل لكمَ من إله غيره‪ .‬فإذن )ما( تكون أوسع في نفي الجنس‪ .‬إذن هنالك أمران أن )ل( جواب عن سؤال‬
‫ل لنفي الجنس من )ل(‪ .‬إذن هنالك ل النافية للجنس و )ما من( ما ضتعرب‬ ‫وإخبار وإعلمَ و)ما( رد على قول و )ما( هي أوسع استعما دُ‬
‫نافية لن الجنس يأتي من )من( ول يأتي من )ما( والتركيب )ما من( نافية للجنس‪) ،‬من( تسمى من الستغراقية ونعربها زائدة لكن‬
‫معناها استغراق نفي الجنس‪.‬‬
‫آية )‪:(158‬‬
‫ج‬
‫حلل ت‬
‫ن ك‬ ‫م ل‬ ‫شإكعائ قرق الل تهق فك ك‬‫ن ك‬ ‫م ل‬ ‫ملروكة ك ق‬ ‫فا كوال ل ك‬
‫ص ك‬
‫ن ال ت‬
‫* ما هو تفسير قوله تعالى في سورة البقرة )إ ق ت‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫م)‬ ‫ه ك‬
‫شإللاك قةر ع كل قيلل ة‬ ‫ن الل تلل ك‬ ‫ن ت كط كللوتع ك ك‬
‫خي لللدرا فكللإ ق ت‬ ‫ملل ل‬
‫ما وك ك‬ ‫ن ي كط توت ك‬
‫ف ب قهق ك‬ ‫ح ع كل كي لهق أ ل‬ ‫مكر فككل ب‬
‫جكنا ك‬ ‫ال لب كي ل ك‬
‫ت أوق اع لت ك ك‬
‫‪ ((158‬؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫صعفا عواملعممرعوعة صممن عشععاصئصر الللصه عفعممن عحلج املعبميعت أعصو امععتعمعر عفعلا ضجعناعح ععلعميصه أعمن عيلطلوعف صبصهعما عوعممن عتعطلوعع عخميدُرا‬
‫هنا ننظر في قوله تعالى )إصلن ال ل‬
‫عفصإلن الللعه عشاصكءر ععصليءمَ )‪ (158‬البقرة( الصفا والمروة من شعائر ال فهل معنى الية أنه يمكن أن يفعلوها ويمكن أن ل يفعلوها؟ كل‪ ،‬بل‬
‫كانوا يريدون أن يتركوها لنهمَ كانوا يحسون أنها من أعمال الجاهلية‪.‬‬
‫*ما الفرق بين ل جناح عليكم وليس علكم جناح؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫)ل جناح عليكمَ( جملة إسمية‪) ،‬ل( النافية للجنس وجناح إسمها‪ ،‬وإسمها وخبرها جار ومجرور )عليكمَ(‪ .‬ليس عليكمَ جناح جملة‬
‫فعلية )ليس فعل ماضي ناقص من أخوات كان( وقاعدة عامة الجملة السمية أقوىً من الفعلية لنها دالة على الثبوت السمَ يدل على‬
‫الثبوت والفعل يدل على الحدوث والتجدد والوصف بالسمَ أقوىً وأدومَ من الوصف بالفعل‪ .‬إذن ل جناح عليك أقوىً بالضافة إلى‬
‫أن ل جناح عليكمَ مؤكدة‪) .‬ل رجل( فيها توكيد وجملة إسمية فستكون أقوىً‪) .‬ل( أقوىً في النفي من )ليس( والنفي درجات‪ .‬اللغة‬
‫العربية سهلة ولكنها واسعة تعبر عن أمور كثيرة ل يمكن للغات أخرىً أن تعبر عنها )كيف تعبر بالنجليزية بين لن يذهب ولمَ‬
‫يذهب ولما يذهب وليس يذهب‪ ،‬ل رجل حاضرا‪ ،‬ليس رجل حاضرا‪ ،‬ما رجل حاضرا( أدوات النفي لها دللتها‪.‬‬
‫ل جناح عليه‪:‬‬
‫تستعمل فيما يتعلق بالعبادات وتنظيمَ السرة وشؤونها والحقوق والواجبات الزوجية والمور المهمة‪:‬‬
‫صعفا عواملعممرعوعة صممن عشععاصئصر الللصه عفعممن عحلج املعبميعت أعصو امععتعمعر عفعلا ضجعناعح ععلعميصه أعمن عيلطلوعف صبصهعما )‪ (158‬هذه عبادة‪ ) ،‬عفعلا ضجعناعح ععلعميصهعما صفيعما‬ ‫)إصلن ال ل‬
‫ض صممنضهعما‬ ‫ض‬ ‫را‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ع‬‫ع‬ ‫دُ‬
‫لا‬ ‫صا‬‫ع‬ ‫ف‬
‫ص‬ ‫دا‬
‫راع‬‫ع‬ ‫ع‬
‫أ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫إ‬ ‫ع‬
‫ف‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬‫‪230‬‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ص‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫د‬‫ع‬ ‫ض‬
‫دو‬ ‫ح‬
‫ض‬ ‫ما‬‫ع‬ ‫قي‬
‫ص‬ ‫ي‬
‫ض‬ ‫م‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫أ‬ ‫ل‬
‫نا‬ ‫ع‬
‫ظ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫إ‬ ‫عا‬‫ع‬ ‫ج‬
‫ع‬ ‫را‬‫ع‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫ي‬
‫ع‬ ‫م‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫أ‬ ‫ما‬
‫ع‬ ‫ه‬‫ص‬ ‫ي‬
‫م‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫ع‬ ‫ح‬
‫ع‬ ‫نا‬‫ع‬ ‫ج‬
‫ض‬ ‫لا‬‫ع‬ ‫ع‬
‫ف‬ ‫ها‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ق‬ ‫ل‬
‫ل‬‫ط‬‫ع‬ ‫ن‬‫م‬ ‫إ‬ ‫ع‬
‫ف‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬‫‪229‬‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ص‬ ‫امفعتعدمت ص‬
‫ب‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ضضعوا أمولاعدكممَ فلا ضجعناعح ععلميكممَ إصذا عسلممتممَ عما آعتميتممَ صبالعممعضروصف )‪) ، (233‬فصإذا عبلغعن أعجلضهلن‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫عوعتعشاضوضر فلا ضجعناعح ععلميصهعما عوإصمن أعرمدتممَ أمن عتمسعتمر ص‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ضضتممَ صبصه صممن صخطعبصة اللنعساصءا أمو أمكعنمنضتممَ صفي أمنضفصسضكممَ )‬ ‫عفعلا ضجعناعح عععلميضكممَ صفيعما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صباملعممعضروصف )‪) ، (234‬عوعلا ضجعناعح عععلميضكممَ صفيعما ععلر م‬
‫ضدُة )‪) (236‬عفعلا ضجعناعح ععلعميضكممَ صفي عما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صممن‬ ‫ضوا لعضهلن عفصري ع‬ ‫‪) ، (235‬علا ضجعناعح ععلعميضكممَ إصمن عطللمقضتضمَ اللنعساعءا عما لعممَ عتعمبسوضهلن أعمو عتمفصر ض‬
‫عممعضروضف )‪ ((240‬هذه اليات كلها في الحقوق وفي شؤون السرة‪.‬‬
‫ليس عليكمَ جناح‪:‬‬
‫تستعمل فيما دون ذلك من أمور المعيشة اليومية كالبيع والشراءا والتجارة وغيرها مما هو دون العبادات في الهمية‪ .‬بينما )للميعس‬
‫ضدُلا صمن عرلبضكممَ ( هذه في التجارة ليست فى العبادة‪ .‬حتى لو الدللة واحدة وهي النفي ل بد أن يغاير بين‬ ‫ععلعميضكممَ ضجعناءح عأن عتمبعتضغوا عف م‬
‫الدوات الموجودة العربي كان يفهمَ هذا الكلمَ وأكثر من هذا وكانوا يتكلمون بها لكنهمَ ل يضعوها في مكانها في كلمهمَ يأتوا بجمل‬
‫لكن ل يمكن أن يرتبوا كلما بمستوىً القرآن لذلك همَ قالوا أي كلمَ بمقدار أقصر سورة في القرآن )الكوثر( هو ضمعصجز لنه كيف‬
‫يجمع كل هذه المور وهذا الحشد البياني الهائل في هذا؟! ذكرنا سابقا أنني أذكر أستاذا في الدب العربي في جامعة بغداد سأل لماذا‬
‫القرآن كلمَ معجز مع أن العرب فهموه وهو كلمهمَ؟ أستاذ آخر ضيدلرس اللغة قال أل يفهمَ أستاذ الدب كلمَ المتنبي ويشرح مفرداته‬
‫للطلب؟ فلماذا لمَ يفعل مثله؟‪.‬‬
‫وف( بالتشديد ولم يقل يطوف؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫* لم عربر السياق بكلمة )يط ر‬
‫في ذلك دليل على مزيد اعتناءا بهذه الشعيرة من شعائر الحج وحءث على الزدياد من السعي بين الصفا والمروة والزدياد من هذا‬
‫الخير كءل بقدر طاقته واستطاعته‪.‬‬
‫* ما الفللرق بيللن الفللاء والللواو فللي بعللض آيللات القللرآن العاطفللة )البقللرة‪،274 ،262 :‬‬
‫‪(152،184‬؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الفاءا كما هو معلومَ للتعقيب مع السبب‪ ،‬التعقيب أي يأتي بعدها مباشرة‪ ،‬في عقب الشيءا‪ .‬أما الواو فهي لمطلق الجمع ول يدل على‬
‫ترتيب أو تعقيب ‪ .‬الفاءا تفيد التعقيب وتأتي للسبب‪ ،‬سببية درس فنجح‪ ،‬الواو ليس فيها سبب‪ .‬هذه أحد السباب درس فنجح‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪120‬‬


‫ل ضجعناعح عععلميصه عأن عيلطلوعف صبصهعما عوعمن عتعطلوعع عخميدُرا عفصإلن اللله‬ ‫صعفا عواملعممرعوعة صمن عشععآصئصر اللله عفعممن عحلج املعبميعت أعصو امععتعمعر عف ع‬ ‫قال تعالى‪) :‬إصلن ال ل‬
‫ع‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫عشاصكءر ععصليءمَ )‪ (158‬البقرة( )أليادُما لممعضدوعداضت فعمن كاعن صمنكمَ لمصريضا أمو ععلى عسفضر فصعلدة لممن ألياضمَ أعخعر عوععلى الصذيعن ضيصطيقوعنه صفمدعية طععاضمَ‬
‫ض‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫دُ‬ ‫ع‬
‫صوضموما عخميءر للضكممَ صإن ضكنضتممَ عتمععلضموعن )‪ (184‬البقرة( لماذا قال في الولى ومن تطوع خيرا‬ ‫صممسصكيضن عفعمن عتعطلوعع عخميدُرا عفضهعو عخميءر للضه عوعأن عت ض‬
‫وفي الثانية فمن تطوع؟‪ .‬الولى في الحج والعمرة ومن تطوع خيرا أي من جاءا بعبادة أخرىً بطواف‪ ،‬بحج ‪ ،‬بعمرة‪ ،‬بعبادة أخرىً‬
‫وليس نفس العبادة‪ .‬في الية الثانية في الصيامَ قال )فمن تطوع( كيف يتطوع؟ يزيد في الفدية في نفس المسألة وفي نفس الطاعة‬
‫ليست طاعة مستحدثة لن هذه فدية‪ .‬كيف يتطوع أكثر؟ مكان مسكين مسكينان‪ .‬تلك عبادة أخرىً مستحدثة أما هذه فنفس العبادة لذا‬
‫جاءات واحدة بالواو والثانية بالفاءا‪.‬‬
‫الية الخرىً )اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعوالعضهممَ صفي عسصبيصل الله ثلمَ ل ضيتصبضعوعن عما أنفقوا عمنا عول أذىً لضهممَ أمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عول عخموف ععلميصهممَ عول ضهممَ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫دُ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن )‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫لصنعيدُة عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬‫عيمحعزضنوعن )‪ (262‬البقرة( )اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهمَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسقرا عوعع ع‬
‫‪ (274‬البقرة( لماذا جاءا بالفاءا في الثانية دون الولى؟ الفاءا واقعة في جواب إسمَ الموصول وهنا السمَ الموصول مشلبه بالشرط‬
‫وإسمَ الموصول أحيانا يشلبه بالشرط بضوابط فتقترن الفاءا في جوابه كما تقترن بجواب الشرط وكل واحدة لها معنى‪ .‬مثال‪ :‬الذي‬
‫يدخل الدار له مكافأة والذي يدخل الدار فله مكافأة‪ .‬الولى فيها احتمالن إما أنه له مكافأة بسبب دخوله الدار كأن الدار مقفلة وهو‬
‫يفتحها أي أن المكافأة مترتبة على دخول الدار وإما أن يكون للشخص الذي يدخل الدار له مكافأة بسبب آخر‪ .‬إذن فيها احتمالن‬
‫عندما ل تذكر الفاءا‪ .‬إذا ذكرت الفاءا فل بد أن المكافأة مترتبة على الدخول قطعا وليس لي سبب آخر وهذا تشبيه بالشرط أي أن‬
‫المكافأة شرط الدخول في الدار‪ .‬أيضا هناك ملحظة أنه في تشبيه الموصول بالشرط أحيانا يكون الغرض من ذكر الفاءا هو التوكيد‬
‫ل أعدُذىً للضهممَ‬‫ل ضيمتصبضعوعن عما عأنعفضقواض عمقنا عو ع‬ ‫أي أن ما ضيذكر فيه الفاءا آكد مما لمَ يذكر كقوله تعالى )اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعوالعضهممَ صفي عسصبيصل اللله ضثلمَ ع‬
‫لصنعيدُة عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ‬ ‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن( بدون فاءا والثانية )اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهمَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسقرا عوعع ع‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫أعمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن( زاد بالليل والنهار وسرا وعلنية أيها آكد؟ التي فيها الفاءا‪ ،‬الية الولى قال فقط )ينفقون‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬
‫أموالهمَ في سبيل ال( أما الثانية فقال )بالليل والنهار سرا وعلنية( حدد أكثر‪ .‬في جواب اسمَ الموصول احتمالين تشبيه جواب‬
‫الموصول بالشرط إما أن يكون السبب بمعنى أداة الشرط وإما لزيادة التوكيد‪.‬‬
‫آية )‪:(159‬‬
‫*ما الفرق بين قوله تعالى في سورة البقرة )أولئللك يلعنهللم الللله( و )أولئللك عليهللم لعنللة‬
‫الله(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫يلعن فعل والفعل يدل على الحدوث والتجدد أما اللعنة فهي إسمَ والسمَ يدل على الثبوت‪ .‬في الية الولى )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما عأنعزملعنا‬
‫صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً صمن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب ضأوعلـصئعك عيلععضنضهضمَ اللبه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن }‪ ({159‬اللعنة تستمر ما داموا يكتمون ما‬
‫أنزل ال وهو ما زالوا أحياءا‪ ،‬وهؤلءا المذكورين في الية تكونوا ملعونين ما داموا لمَ يتوبوا وكتموا ما أنزل ال أما إذا تابوا عما‬
‫فعلوا يغفر ال لهمَ ولهذا جاءا بالصيغة الفعلية )يلعنهمَ ال(‪ .‬أما الية الثانية )إصلن اللصذيعن عكعفضروا عوعماضتوا عوضهممَ ضكلفاءر ضأوعلصئعك عععلميصهممَ علمععنضة اللله‬
‫ل وانتهى‬ ‫عواملعملَصئعكصة عواللناصس أعمجعمصعيعن }‪ ({161‬فالمذكورين في الية همَ الذين كفروا وماتوا أي همَ أموات واقد حللت عليهمَ اللعنة فع دُ‬
‫المر ول مجال لن يتوبوا بعدما ماتوا ولهذا جاءا بالصيغة السمية في )عليهمَ لعنة ال( لنها ثابتة ولن تتغير لنهمَ ماتوا على الكفر‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما أعمنعزملعنا صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً صممن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب ضأوعلصئعك عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن )‪(159‬‬
‫كلمة " اللعن " وردت في القرآن إحدىً وأربعين مرة‪ ،‬وساعة تأتي للعذاب تكون للطرد والبعاد بغضب‪ ،‬وهو الخلود في النار‪،‬‬
‫وساعة يكون الطرد إبعاد تأديب‪ ،‬فل يوجد بغضب؛ لن المؤدب ل يغضب على من يؤدبه‪ ،‬وإنما يغضب لمن يؤدبه‪.‬‬
‫وعندما يحدث الطرد من بعد غضب‪ ،‬فذلك دليل على أنه ليس من بعد ذلك رجعة‪ ،‬فالنسان إذا ترك لشيءا صامت ليعذب به كالنار‪،‬‬
‫يقول لنفسه‪ " :‬ربما جاءا من يرق لحالي ويعطف علي فيخرجني من النار " ‪ ،‬إنه يقول ذلك لنفسه‪ :‬لن الذي يعذب به صامت ل‬
‫عاطفة له‪ ،‬لكن ما المخرج إذا كانت اللعنة من ال والملئكة والناس؟ كما يقول الحق في آية أخرىً‪ }:‬أضموعلـاصئعك عجعزآضؤضهممَ أعلن عععلميصهممَ علمععنعة‬
‫الللصه عواملعملصئعكصة عواللناصس أعمجعمصعيعن {]آل عمران‪[87 :‬‬
‫ويتضح لنا هنا أن لعنة ال تكون في الدنيا وفي الخرة‪ ،‬ويلعنهمَ اللعنون من الناس‪ ،‬وفي الية التي نحن بصدد خواطرنا فيها نجد‬
‫أن اللعنة أشمل‪ ،‬لن " اللعنون " تضمَ الناس وغير الناس من الكائنات الخرىً‪ ،‬كأن كل من في الوجود يشترك في لعنهمَ‪ ،‬وعلى‬
‫سبيل المثال‪ ،‬إذا حبس ال الماءا عن قومَ لعصيانهمَ‪ ،‬فالنبات يلعنهمَ لنه ضحرمَ من الماءا‪ ،‬وتلعنهمَ الحيوانات لنها ضحرمت من الماءا‪،‬‬
‫وتلعنهمَ المكنة لنهمَ خالفوا ما عليه المكنة من التسبيح ل‪ .‬أما لعنة الخرة حيث ل ري لنبات أو حيوان؛ فسيكون اللعن لهمَ صادرا‬
‫من ال والملئكة والناس أجمعين‪ .‬والناس همَ بنو آدمَ إلى أن تقومَ الساعة‪ ،‬وهؤلءا منهمَ كافر ومنهمَ مؤمن‪ ،‬كيف ـ إذن ـ يوجد‬
‫اللعن ممن كفر مع أنه هو أيضا ملعون؟‬
‫نقول‪ :‬نحن في الدنيا نجد من يخدع غيره في دين ال‪ ،‬وهناك من ينخدع‪ ،‬فإذا ما انجلت المور في الخرة‪ ،‬وانفضح الخادعون‪،‬‬
‫وأسقط في يد المخدوعين‪ ،‬فهنا يتبرأ الذين ابتصبضعوا من الذين التعبضعوا‪ ،‬يتبرأ الخادع من المخدوع‪ ،‬ويتبرأ المخدوع من الخادع‪ ،‬وكلما‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪121‬‬


‫دخلت أمة من المخدوعين إلى النار لعنت المة التي خدعتها‪ ،‬وكلما دخلت أمة خادعة إلى النار‪ ،‬فإنها تلعن الذين استسلموا للخديعة‪،‬‬
‫ويتبادلون اللعن‪.‬‬
‫يقول الحق‪ }:‬إصمذ عتعبلرأع اللصذيعن ابتصبضعوما صمعن اللصذيعن التعبضعوما {]البقرة‪[166 :‬‬
‫ويقول أيضا‪ }:‬ضكللعما عدعخلعمت أضلمءة للعععنمت أضمخعتعها {]العراف‪[38 :‬‬
‫إذن فاللعنة موجودة بين الكافرين بعضهمَ لبعض‪ ،‬كما هي موجودة في الدنيا أيضا‪ ،‬فالذين يكفرون بمنهج ال وينحرفون ويظلمون‪،‬‬
‫هؤلءا يتلقون اللعنة من أهل منهج ال‪ ،‬ويتلقون اللعنة من المظلومين منهمَ‪ ،‬ثمَ يأتي لهمَ موقف آخر‪ ،‬يأتي لهمَ من يظلمهمَ‪ ،‬فيلعنونه‬
‫ويلعنهمَ‪ ،‬وهكذا يلعنهمَ الناس أجمعون‪.‬‬
‫ك‬‫ب بأوكللئ ق ك‬ ‫س قفي ال لك قكتا ق‬ ‫ق‬ ‫ما ب كي تتناه ب قللتنا‬ ‫من ب كعلد ق ك‬ ‫ت كوال لهب ك‬
‫دىً ق‬ ‫ن ال لب كي لكنا ق‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ما أنكزل لكنا ق‬ ‫ن ك‬ ‫مو ك‬ ‫ن ي كك لت ب ب‬
‫ذي ك‬ ‫ن ال ت ق‬ ‫*)إ ق ت‬
‫ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫ب ع كل كي لهق ل‬
‫م‬ ‫ك أبتو ب‬ ‫حوا وكب كي تبنوا فكأول كئ ق ك‬ ‫صل ك ب‬‫ن كتاببوا وكأ ل‬ ‫ذي ك‬ ‫ن )‪ (159‬إ قتل ال ت ق‬ ‫عبنو ك‬ ‫م التل ق‬ ‫ه وكي كل لعكن بهب ب‬ ‫م الل ر ب‬ ‫كيلعكن بهب ب‬
‫ن‬ ‫ب وكي ك ل‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫شت كبرو ك‬ ‫ن الك قكتا ق‬ ‫م ك‬ ‫ه ق‬ ‫ما أنكزل الل ب‬ ‫ن ك‬ ‫مو ك‬ ‫ن ي ككت ب ب‬
‫ذي ك‬‫ن ال ق‬ ‫م )‪ (160‬البقرة( ‪) -‬إ ق ت‬ ‫حي ب‬ ‫ب التر ق‬ ‫وا ب‬ ‫ت‬ ‫وكأكنا الت ت‬
‫ل‬ ‫مدنا قكقليل د بأوكللئ ق ك‬
‫مةق وكل ك‬ ‫قكيا ك‬‫م ال ل ق‬ ‫ه ي كول ك‬ ‫م الل ر ب‬‫مه ب ب‬ ‫م إ قل ت التناكر وكل ك ي بك كل ل ب‬ ‫طون قهق ل‬ ‫ن قفي ب ب ب‬ ‫ما ي كأك ببلو ك‬ ‫ك ك‬ ‫ب قهق ث ك ك‬
‫م )‪ (174‬البقرة( لماذا هناك توبة؟هذا كتم وهذا كتم فما الفرق‬ ‫ك‬ ‫م عك ك‬ ‫ك‬ ‫ي بكز ل‬
‫ب أقلي ة‬ ‫ذا ة‬ ‫م وكلهب ل‬ ‫كيهق ل‬
‫بينهما؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ل أو عبثا فتاب عليه فقال )ما أنزلنا( للتحبب هذا الهدىً بعثناه‬ ‫الفرق ما يلي‪ :‬هناك من كتب ثمَ تاب كتب لمر ما إما خوفا أو ضل دُ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫لكمَ وأنت عبد من عبادنا كيف تفعل هذا؟ فيه تحبيب للتوبة ال تعالى يسرها له بهذا السلوب الرقيق )إصلن الصذيعن عيكتضموعن عما أنعزلعنا صمعن‬
‫املعبليعناصت عواملضهعدىً( إل الذين تابوا‪ ،‬يقال أن المامَ أحمد بن حنبل وكان في مجلسه في بغداد وقف عليه رجل على فرس فسأله سؤا دُ‬
‫ل‬
‫فأجابه وفي الليل راجع المامَ أحمد نفسه فوجد أنه أخطأ في الفتوىً فسأل عن الرجل قالوا هذا من أهل البصرة فركب المامَ أحمد‬
‫على جواده فذهب للبصرة ووجد الرجل فأخبره بالجواب وما نزل عن حصانه وعاد ولهذا الصحابة الكرامَ كانوا يتدافعون ثلثا‪:‬‬
‫الضفتيا والوديعة والمامة ل أحد يفتي لن الثمَ على من أفتاه المفتي هو الذي يأخذ على عاتقه الفتيا وكذلك الوديعة والمامة‪ .‬حينئذ‬
‫الذي يتوب يتوب وكلنا أخطأنا في يومَ من اليامَ وتسرعنا في فتوىً فنعترف بالخطأ وآخر يستحي فل يعترف لكن يستغفر رب‬
‫العالمين‪ .‬الثانية )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما عأنعزعل اللبه صمعن املصكعتاصب( هنا قال ال وهناك أنزلنا فيها رقة وأمان وال يعلمَ أن هؤلءا قاموا بهذا‬
‫عن حمق لكن الخر ل‪ ،‬يكتمون عن استراتيجية وفلسفة في الضلل والتكفير وكما قلنا في الحلقة الماضية )إصلن اللصذيعن عكعفضروما عبمععد‬
‫صإيعماصنصهممَ ضثلمَ امزعداضدوما ضكمفدُرا للن ضتمقعبعل عتموعبضتضهممَ )‪ (90‬آل عمران( هؤلءا ليس لهمَ توبة لكن إن الذين كفروا ثمَ تابوا هؤلءا لهمَ توبة‪ .‬واحد‬
‫مثل لينين وستالين جعل نصف الكون ملحدين هؤلءا ضلوا وأضلوا غيرهمَ والتلريخ مليءا‪ .‬جميع الفرق الملحدة الن جاءا واحد‬
‫وضحك عليهمَ وجعلها تلحد أخرجها من دينها وجعلها طائفة ملحدة مشركة ما لها علقة بالسلمَ وليس بينها وبين السلمَ إل كالذي‬
‫بين إبليس والملئكة‪ ،‬يقولون عن كل ما في السلمَ خطأ القرآن ليس صحيحا والنبي كذاب هؤلءا ليسوا مسلمين واحد أضلهمَ هؤلءا‬
‫لن تقبل توبتهمَ لنه كفر وازداد كفرا أي كلفر غيره‪ .‬هنا نفس الشيءا رب العالمين واحد أفتى بين جماعة ثمَ استحى أن يتراجع لكنه‬
‫استغفر وتاب وندمَ إلى حد ما يغفر ال له لكن الرجل الجاهل تعلمَ آيتين فصار شيخا يفتي ويكلفر الناس والبعض يتصل بي بالهاتف‬
‫يقولون فلن وفلن يقولون المسلمون مغليبون عن التوحيد يتهمَ المسلمين جميعا بالكفر وهو وحده الموحد! ال تعالى يقول )عيضمبنوعن‬
‫ععلعميعك أعمن أعمسلعضموا ضقل للا عتضمبنوا ععلعلي إصمسعلاعمضكمَ )‪ (17‬الحجرات(‪ .‬رب العالمين يقول )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما أعمنعزملعنا صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً(‬
‫أتوب عليهمَ لكن هذا مصلر وجعل فرقة وحزب وما أكثرها في كل الديان يخرج الناس ويدعي أنه هو الصواب وكلهمَ على خطأ‪.‬‬
‫هذا الفرق بين اليتين‪.‬‬
‫استطراد‪ :‬في التاريخ السلمي وغير السلمي وجدنا أن هذه الفرق التي انفصلت من المة السلمية إنما كانت من هذا الباب‪.‬‬
‫بالتأكيد وإل لوفقها ال للعودة )ضقل للا عتضمبنوا ععلعلي إصمسعلاعمضكمَ( الملنة هي النعمة التي ل يهبها إل ال عز وجل من أجل هذا إذا تعلقت بال‬
‫وأنت على خطأ سيوصلك إلى الهداية قطعا‪.‬‬
‫ه )‪(52‬‬‫م الل تلل ب‬
‫ن ﴿‪ ﴾159‬البقللرة( – )ل كعكن كهبلل ب‬ ‫م التل ق‬
‫عبنو ك‬ ‫ه وكي كل لعكن بهب ب‬
‫م الل ت ب‬
‫ك ي كل لعكن بهب ب‬‫*ما الفرق بين )بأول كئ ق ك‬
‫دارق ﴿‪﴾25‬‬
‫سوبء ال ت‬ ‫م ب‬ ‫ة وكل كهب ل‬
‫م الل تعلن ك ب‬ ‫ة الل تهق ﴿‪ ﴾87‬آل عمران( ‪) -‬بأول كئ ق ك‬
‫ك ل كهب ب‬ ‫م ل كعلن ك ك‬‫ن ع كل كي لهق ل‬
‫ك‬
‫النساء( ‪) -‬أ ت‬
‫ن ﴿‪ ﴾78‬ص( ؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫دي ق‬ ‫ك ل كعلن كقتي إ قكلى ي كولم ق ال ل‬ ‫ن ع كل كي ل ك‬‫الرعد( ‪)-‬وكإ ق ت‬
‫في الية )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما أعمنعزملعنا صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً صممن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب ضأوعلصئعك عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن ﴿ِ‬
‫‪﴾159‬البقرة( اللعنة هذه كما تعرفون اللعنة هي الطرد فلن ملعون لعناه الخ كل كلمة لعن ويلعن يعني طردته من حضرتك أنت ملك‬
‫فصلت وزيرا يقال لعنه طردته من رحمتك من عطفك من ثقتك طرد‪ ،‬هكذا معنى اللعن‪ .‬في القرآن مرة قال )ضأوعلصئعك عيملععضنضهضمَ الللضه‬
‫عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن( فعل مضارع ومرة قال )لععععنضهضمَ الللضه )‪ (52‬النساءا( فعل ماضي ومرة قال )أعلن ععلعميصهممَ لعمععنعة الللصه ﴿ِ‪﴾87‬آل عمران(‬
‫تعبير آخر ومرة قال )ضأوعلصئعك علضهضمَ الللمععنضة عوعلضهممَ ضسوضءا اللداصر ﴿ِ‪ ﴾25‬الرعد( تعبير رابع ومرة قال )عوإصلن عععلميعك علمععنصتي إصعلى عيموصمَ اللديصن ﴿ِ‪﴾78‬‬
‫ص( مرة واحدة مرة واحدة قالها لبليس لما رفض أن يسجد طرده ولعنه )عوإصلن ععلعميعك لعمععنصتي إصعلى عيموصمَ اللديصن( هكذا‪ ،‬من أجل هذا عليك‬
‫أن تعرف أن كل تعبير من هذه التعابير تعني أسلوبا في اللعن واللعن هذا أخطر ما يمكن أن يصادفه المخلوق سواءا كان إنسا أو جنا‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪122‬‬


‫أو ملكا أو بشرا حتى الحيوان إذا لعنت نعجة ل تؤكل كما قال النبي صلى ال عليه وسلمَ إذا لعنت بعيرا ل ضيركب إذا لعنت سيارة ل‬
‫ضتركب وإذا لعنت إنسانا فإذا كان يستحق اللعن لنه ارتكب شيئا يستحق عليه اللعن مما جاءا في الكتاب والسنة خلص هو ملعون وإذا‬
‫كان لمَ يكن يستحق اللعنة تدور اللعنة في السموات والرض فل تجد أحد تصيبه فتعود إلى من لعن ولهذا )ليس المؤمن للعانا( المؤمن‬
‫ل يلعن لنها مصيبة إذا لعنت أحدا أو شيئا أي شيءا وكان ل يستحق اللعن عادت اللعنة إليك إذا لعنت حيوانا لمَ يؤذيك وسيارة ماشية‬
‫لماذا لعنتها؟ ترجع عليك اللعنة وعندما تقع عليك اللعنة ل بركة ول توفيق ونحن نقول هذه أرض ملعونة سيدنا علي وصل إلى بابل‬
‫ض ملعونة فانطلقوا ولمَ يصلوا العصر حتى يهربوا من هذا‬ ‫وكان وقت العصر سأل نحن أين الن قالوا في بابل قال أعوذ بال إنها أر ء‬
‫المكان الملعون ونفس الشيءا أيضا في ديار قومَ لوط أرض ملعونة إذا مر بها شخص بسرعة يهرب لنها أرض ملعونة إذا مر بها‬
‫واحد بسرعة يهرب لنها أرض ملعونة وطبعا الذي يدخل عليها يكون مطأطأ ومغطي رأسه لكي ل تصيبه اللعنة‪ .‬فاللعن هذا قضية‬
‫من اللمعقول ترىً الشيءا بيت ملعون ما فيه توفيق وغير مريح‪ ،‬سيارة كل يومَ متعطلة رغمَ أنها جديدة‪ ،‬زوجة نعوذ بال مشاكسة‬
‫أي شيءا إذا أصابته اللعنة أي طرد من رحمة ال لمر ما رب العالمين يعلمه ولهذا إياك أن تتدخل في شغل ال عز وجل فقط رب‬
‫العالمين يلعن‪ .‬قد يأمرك أنت أن تلعن أما أنت أن تلعن متبرعا ل‪ ،‬تعود اللعنة إليك وهذه اللعنة هي سر ما قد نعانيه جميعا من بعض‬
‫المظاهر والظواهر مما يضايقنا دون معرفة السبب أنا أصلي سنة ورزقي واقف ل يوجد رزق صار لي سنة سيارتي خربانة ل‬
‫تعمر صار لي سنة عندي ابن مريض ل يشفى الحق ل أدري ما مشكلته بالوظيفة أنا غير موفق الخ عدمَ التوفيق والشعور بالنكد‬
‫شعور بالحزن شعور بالهلمَ شعور بعدمَ البهجة هذا نوع من اللعنة فيك شيءا فإياك أن تلعن أحدا ل يستحق اللعن‪ .‬ل ينبغي أن تلعن‬
‫إل من لعنه ال ورسوله فإذا اجتهدت في لعن أحد ل يستحق اللعن تلف هذه اللعنة كل السموات والرض فل تجد أحدا تصيبه فتعود‬
‫إليك وإذا عادت اللعنة إليك ابتليت بعدمَ التوفيق في كل شيءا‪.‬‬
‫نعود إلى هذه الصيغ عندما قال تعالى )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما أعمنعزملعنا صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً صممن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب ضأوعلصئعك عيملععضنضهضمَ‬
‫الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن( قال يلعنهمَ فالقضية مستمرة إذا‪ ،‬لماذا؟ في كل عصر هناك من يكتمَ اليات البينات ويكتمَ الحق )إصلن اللصذيعن‬
‫عيمكضتضموعن عما أعمنعزملعنا صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً صممن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب ضأوعلصئعك عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن( في كل أدوار التاريخ ما‬
‫من نبي جاءا من آدمَ إلى محمد عليهمَ الصلة والسلمَ جميعا إل وابتلي ذلك الدين بواحد مفتي كاهن أو قس أو شيخ أو عالمَ أو ضمل أو‬
‫مطلوع يعرف الحق تماما هذه الية واضحة وهذا الحديث واضح يلويه يغطيه لكي يصل إلى نتيجة دنيوية سيئة فينحرف بمجموعة‪.‬‬
‫هذه المجموعة تبقى طيلة حياتها وطيلة عمر الدنيا تكيد لذلك الدين ولهله تمزقه تنخر فيه وهذا في كل الديان‪ .‬وما عانت الديان‬
‫أكثر مما عانت من هؤلءا الذين ينحرفون عن الرسالة السماوية وما انحرفوا من اختيارهمَ هناك من أفتاهمَ‪ ،‬هؤلءا الذين يسمون‬
‫صبدوعن ععمن عسصبيصل الللصه﴿ِ‪ ﴾34‬التوبة(‬ ‫رجال الدين العلماءا الحبار )إصلن عكصثيدُرا صمعن املعأمحعباصر عوالبرمهعباصن علعيمأضكضلوعن أعممعواعل اللناصس صباملعباصطصل عوعي ض‬
‫وهكذا علماءا المسلمين وهكذا كل رجال الدين حتى رجال الدين الوثنيين هناك تحريفيون ولو أن ذاك التحريف فاضل‪ .‬إذا هذا‬
‫الكتمان وهذا النحراف موجود في التاريخ قال يلعنهمَ فعل مضارع والمضارع في الحال والمستقبل )عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن(‬
‫حينئضذ هذا الفعل المضارع كلما وجدته على ملعونين إعلمَ أن هذه القضية مستمرة ما انقطعت‪ .‬إذا قال )لععععنضهضمَ( شيءا راح وانتهى ناس‬
‫ارتدوا كفروا )علعععنضهضمَ الللضه( حينئضذ شيءا يتكرر هكذا لعنهمَ‪ .‬وحينئضذ كلمة يلعنهمَ مضارع مستمرة كل من وما يستحق اللعن إذا هو‬
‫مستمر يقول )عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن( إذا كان شيءا انتهى أو كان في الماضي يقول )لععععنضهضمَ( إذا كان قضية خطيرة واحد عمل‬
‫مبدأ انحراف ونشأت عليه جماعة أو طائفة وكل الديان الموجودة نحن عندنا ناس انسلخوا من السلمَ يعبدون الشيطان وناس تعبد‬
‫قبرا وناس تعبد نعل النبي وأشكال اقرأ التاريخ سبعين فرقة عند المسيحيين سبعين فرقة وعند اليهود سبعين فرقة وعند المسلمين‬
‫سبعين فرقة واحد أضلهمَ واحد! وهذا الواحد يقتل كل من انحرف بفتوىً‪ ،‬هو سيدنا عمر سيدنا عثمان سيدنا علي سيدنا الحسين ضقصتلوا‬
‫بفتوىً واحد قال هؤلءا مشركين اقتلوهمَ‪ ،‬تصور! وهؤلءا أنشأوا طائفة وإلى اليومَ القتل مستحر في أيامنا نحن في هذا الزمان كما‬
‫ل عرب مسلمون طيبون‬ ‫قال النبي صلى ال عليه وسلمَ )ل تقومَ الساعة حتى يكثر فيكمَ الهرج القتل القتل القتل( نشأنا أمة واحدة فع دُ‬
‫توجد مذاهب إسلمية متعايشة عيشا سلميا رائعة وهذا من عظمة السلمَ المسألة الواحدة في السلمَ لها أربع خمس حلول حلدان حد‬
‫أعلى وحد أدنى وأنت حءر بينهما )صتملعك ضحضدوضد الللصه عفعلا عتمقعرضبوعها﴿ِ‪ ﴾187‬البقرة( هذه خمسين في المائة )صتملعك ضحضدوضد الللصه عفعلا عتمععتضدوعها﴿ِ‬
‫‪ ﴾229‬البقرة( هذه بالمائة مائة وأنت حءر فيما بينها تأخذ ستين سبعين مقبول جيد جيد جدا أنت حر‪ .‬إلى أن جاءا واحد باعتقاده أن‬
‫الذي ل يصل إلى المائة مائة فهو كافر واقتلوا اقتلوا وهكذا في زماننا كانت المة متجانسة يعني في الربعينات الثلثينات التي نحن‬
‫وعيناها أمة واحدة حيثما ذهبت في العالمَ مهما كان مذهبك أو اختلفك اختلفات فقهية صحيحة كلها واردة عن رسول ال‪ .‬النبي‬
‫صلى ال عليه وسلمَ طلبق تطبيقات عديدة وكل واحد أخذ له رأي وهذا شيءا جميل واتفق عليه المسلمون بأن هذا يجوز وهذا يجوز‬
‫وهذا يجوز‪ .‬وعينا على ناس قالوا نحن فقط صح وكلكمَ أنتمَ رجعيين يعني ضيطصلق على من عداه رجعيون ويقتلهمَ وقد قتلوا وسحلوا‬
‫وعلقوا ثلثين عاما‪ .‬نعود إذا إلى ما كنا نقول إن التعبير بـ )يلعنون( بالفعل المضارع لمر أو جريمة أو دضمَ سيستمر مدىً الدهر‬
‫كما قلنا )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما أعمنعزملعنا صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً صممن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب ضأوعلصئعك عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن( طيلة‬
‫التاريخ كان هناك من يكتمَ الحق مع وضوحه هنا النقطة )صممن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب( بيان ظاهر قضية ل تقبل الخطأ‪ .‬وحينئضذ‬
‫هذا الذي يخالف هذا ثمَ ضيضل الناس ويكتمَ الحق عليهمَ هذا سوف يستمر وجوده إلى يومَ القيامة )عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن( كما‬
‫قلنا في زماننا كثير عناوين سياسية تقتل الخر بحجة أنك رجعي جاءات ثلثين عاما بعدهمَ ثلثين عاما جاءا من يقتل الخر بحجة‬
‫أنك أنت خائن وعميل إلى سنة اللفين ألفين وثلثة أربعة من الن فصاعدا هناك من يقتل الخر لن الخر مشرك وكافر وهذا‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪123‬‬
‫مستمضر إلى يومَ القيامة‪ .‬ما أن مات النبي صلى ال عليه وسلمَ حتى جاءات هذه الفرقة الخوارج كلفروا كل من عداهمَ واستحلوا دمائهمَ‬
‫ل عاديا ل‪ ،‬قتل مع التمثيل هذا مستمر ولمَ ينقطع من زمن موت النبي صلى ال عليه وسلمَ إلى اليومَ‬ ‫بأبشع صورة يعني ل يقتلون قت دُ‬
‫وإلى يومَ القيامة )ل تقومَ الساعة حتى يكثر فيكمَ الهرج القتل القتل القتل حتى يقتل الرجل أخاه وجاره وابن عمه حتى ل يدري القاتل‬
‫لما قتل ول المقتول فيما قتل( نسمع الن أن فلن قتل أخوه فلن قتل أبوه باعتباره مشرك هذا )عيملععضنضهضمَ الللضه عوعيملععضنضهضمَ الللاصعضنوعن( لماذا؟‬
‫لن هذا خالف قضية واضحة )أمرت أن أمر الناس حتى يقول ل إله إل ال فإذا قالوه عصموا مني دماءاهمَ( وهذا الذي يقتل الن‬
‫يصلي خمس أوقات وفي المسجد ويصومَ رمضان وهو مسلمَ ابن مسلمَ ضيذعبح لنه مشرك حينئضذ هذا مستمر ال قال )عيملععضنضهضمَ( فعل‬
‫مضارع‪ .‬الشيءا الخر )عكميعف عيمهصدي الللضه عقمودُما عكعفضروا عبمععد صإيعماصنصهممَ عوعشصهضدوا أعلن اللرضسوعل عحوق عوعجاعءاضهضمَ املعبليعناضت عوالللضه علا عيمهصدي املعقموعمَ‬
‫اللظاصلصميعن ﴿ِ‪ ﴾86‬ضأوعلصئعك عجعزاضؤضهممَ أعلن ععلعميصهممَ لعمععنعة الللصه عواملعمعلاصئعكصة عواللناصس أعمجعمصعيعن ﴿ِ‪ ﴾87‬آل عمران( هذا قضية أصبحت يعني ضحكمَ بها‬
‫هؤلءا الذين ارتدوا بعد السلمَ بعد أن آمنوا بال وقالوا محمد رسول ال ثمَ ارتد وهكذا فعلوا مع سيدنا موسى وهكذا فعلوا مع سيدنا‬
‫عيسى على هؤلءا جميعا )أعلن ععلعميصهممَ لعمععنعة الللصه عواملعمعلاصئعكصة عواللناصس أعمجعمصعيعن( وهذه من باب التهديد يعني هذا التعبير بالسمين )إن واسمها‬
‫ل كيف يمكن أن تتعامل مع مرتد والرتداد مستمر منذ أن جاءات الرسل وإلى يومَ القيامة‪ .‬عندنا تعبير‬ ‫وخبرها( فيه رائحة تهديد وفع دُ‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ضوعن ععمهعد اللصه صممن عبمعصد صميثاصقصه عوعيقطضعوعن عما أعمعر اللضه صبصه‬ ‫آخر )ضأوعلصئعك لعضهضمَ الللمععنضة عولعضهممَ ضسوضءا اللداصر( هذا أيضا تعبير جديد يقول )عوالصذيعن عيمنق ض‬
‫ض‬ ‫ل‬
‫ض ضأوعلصئعك علضهضمَ الللمععنضة عوعلضهممَ ضسوضءا اللداصر ﴿ِ‪ ﴾25‬الرعد( مجموعة ذنوب كبيرة بعضها أكبر من بعض‬ ‫صعل عوضيمفصسضدوعن صفي املعأمر ص‬ ‫أعمن ضيو ع‬
‫فاجتمعت فقال )لهمَ( هذه اللمَ للختصاص وكأنه ل يلعن أحءد كما يلعن هؤلءا فرق بين أن أقول هذه لك وهذه عليك‪ .‬هذه لك‬
‫اختصاص )ضأوعلصئعك علضهضمَ الللمععنضة( كأن اللعن ما ضخصلق إل لهؤلءا ينقضون عهد ال بالتوحيد ويقطعون ما أمر ال به طبعا بعد ميثاقه فرب‬
‫العالمين قال )أعلعمسضت صبعرلبضكممَ عقاضلوا عبعلى﴿ِ‪ ﴾172‬العراف( أخذ علينا العهد )عوإصمذ أععخعذ عربعك صممن عبصني عآعدعمَ صممن ضظضهوصرصهممَ ضذلرليعتضهممَ عوأعمشعهعدضهممَ‬
‫عععلى أعمنضفصسصهممَ أععلمسضت صبعرلبضكممَ عقاضلوا عبعلى عشصهمدعنا أعمن عتضقوضلوا عيموعمَ املصقعياعمصة إصلنا ضكلنا ععمن عهعذا عغاصفصليعن ﴿ِ‪ ﴾172‬العراف( هذا نقض عهد ال هذا‬
‫صعل( يقطع الرحمَ وقد أمره بها أن توصل ويقطع النعمة ويقطع الخ يعني ما ترك شيئا رب‬ ‫واحد‪) ،‬عوعيمقعطضعوعن عما أععمعر الللضه صبصه أعمن ضيو ع‬
‫ض‬
‫ض( قتل وإبادة وتكفير وما إلى ذلك هؤلءا )أوعلصئعك لعضهضمَ الللمععنضة عولعضهممَ ضسوضءا اللداصر(‪.‬‬ ‫العالمين يريد أن يصله إل قطعه )عوضيمفصسضدوعن صفي املعأمر ص‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫فرق بين )عيملععضنضهضمَ الللضه( وبين )أعلن عععلميصهممَ علمععنعة الللصه( وبين )أوعلصئعك علضهضمَ اللمععنة )‪ (25‬الرعد( يعني كأنها ما من أحد ضيلععن كما يلعن هؤلءا‪.‬‬
‫أقوىً هذه التعبيرات الرهيبة جاءات مرة واحدة في القرآن كل هذا جاءا مرات مرة واحدة في القرآن الكريمَ رب العالمين لعن بها‬
‫إبليس لما قال له )عقاعل عفامخضرمج صممنعها عفصإلنعك عرصجيءمَ ﴿ِ‪ ﴾77‬عوإصلن عععلميعك علمععنصتي إصعلى عيموصمَ اللديصن ﴿ِ‪ ﴾78‬ص( أنا رب العالمين وتعرف رب‬
‫العالمين إذا اختص وحده باللعنة هناك لعنة ال والملئكة والناس يعني لكن أنت إبليس عليك لعنتي وأنت تعرف وقد ل تعرف ماذا‬
‫يعني أن أختص أنا وحدي بلعنك )عوإصلن عععلميعك علمععنصتي إصعلى عيموصمَ اللديصن( هذا الفرق بين عدة التعبيرات لكلمة اللعن‪.‬‬
‫آية )‪:(160‬‬
‫*ما دللة استخدام الفعل الماضاي والمضارع في الية ؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قال تعالى في سورة البقرة)إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما عأنعزملعنا صمعن املعبليعناصت عواملضهعدىً صمن عبمعصد عما عبليلناضه صلللناصس صفي املصكعتاصب ضأوعلـصئعك عيلععضنضهضمَ اللبه عوعيملععضنضهضمَ‬
‫صعلضحوما عوعبليضنوما عفضأموعلـصئعك أعضتوضب عععلميصهممَ عوأععنا اللتلواضب اللرصحيضمَ }‪ {160‬والفعل المضارع يدل على الحال‬ ‫ل اللصذيعن عتاضبوما عوأع م‬
‫الللاصعضنوعن }‪ {159‬إص ل‬
‫والتجدد والستقبال والماضي مضى هذا هو الصل وقد يحتمل معنى المضي والستقبال فى الفعال الماضية في الية )تابوا‬
‫ل زمن الفعل الماضي بعد السمَ‬ ‫وأصلحوا وبلينوا(و تدل على احتمال الستقبال لنها جاءات بعد الكتمان )إن الذين يكتمون(‪ .‬أص دُ‬
‫الموصول يحتمل المضي ويحتمل الستقبال‪ .‬وهنالك أمور قطعية وهنالك أمور تبقى مشتركة‪ .‬أما )كان( فلها أزمنة خاصة بها فهي‬
‫ل للستقبال كما في وصف اليات للَخرة )وفتحت السماءا فكانت أبوابا( وفي الحديث‬ ‫تفيد الستمرارية )كان ول يزال( وتأتي أص دُ‬
‫عن ال تعالى )وكان ال غفورا رحيما( فهي تدل على كونه غفور رحيمَ وهذا كونه سبحانه‪.‬‬
‫ك‬ ‫*)إل ت ال تذين تابوا ل وأ كصل كحوا ل وبينوا ل فكأ بوكللئ ق ك ك‬
‫م )‪ (160‬البقللرة(‬
‫حي ب‬
‫ب التر ق‬
‫وا ب‬ ‫ب ع كل كي لهق ل‬
‫م وكأكنا الت ت ت‬ ‫ك أبتو ب‬ ‫ل‬ ‫ككتب‬ ‫ك ل ب‬ ‫ق ك ك ب‬ ‫ق‬
‫قال تعالى )وأنا التواب الرحيم( ولم يقل والله تواب رحيم فما الدللة التي تضفيها لفظللة‬
‫)وأنا(؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫)أنا( من معطيات المل والرجاءا لمن يلفتهمَ ال تبارك وتعالى إليه ويتجلى عليهمَ بذاته ففي هذه الكلمة ما ل نجده في تعبير آخر في‬
‫هذا المقامَ‪ .‬وكمَ نجد في الواو العاطفة في قوله )وأنا( من قوىً الجذب لهؤلءا الضالين الظالمين وكذلك وصف ال سبحانه وتعالى‬
‫نفسه التواب ولمَ يقل الغفور في هذه الية لما في كلمة التواب من المبالغة في الرحمة والتوبة مما ضيرصغمَ الناس بالمبادرة والعودة إلى‬
‫ال سبحانه وتعالى مهما عظمت ذنوبهمَ وكثرت خطاياهمَ وفي هذه الكلمة ما يجذب الناس جذبا إلى التوبة والنابة طمعا في توبة ال‬
‫تبارك وتعالى عليهمَ ورحمته بضعفهمَ وزللهمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(161‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(159‬‬
‫آية )‪:(162‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪124‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(86‬‬
‫د‬
‫* خالدين فيها وخالدين فيها أبدا‪ ،‬هل )خاللدين فيهلا( فيهلا أملل الغفلران أو النتقلال م ن‬
‫مرحلة إلى أخرىً؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هناك قاعدة في القرآن الكريمَ سواءا في أهل الجنة أو في أهل النار‪ ،‬إذا كان المقامَ مقامَ تفصيل الجزاءا أو في مقامَ الحسان في الثواب‬
‫أو الشدة في العقاب يذكر )أبدا( وإذا كان في مقامَ اليجاز ل يذكرها‪ .‬آيات كثيرة فيها خالدين وحدها وليس في العقيدة أنهمَ يغفر لهمَ‬
‫)إصلن اللصذيعن عكعفضروا عوعماضتوا عوضهممَ ضكلفاءر ضأوعلصئعك عععلميصهممَ علمععنضة اللله عواملعملَصئعكصة عواللناصس أعمجعمصعيعن )‪ (161‬عخاصلصديعن صفيعها ع‬
‫ل ضيعخلفضف ععمنضهضمَ املعععذاضب عو ع‬
‫ل ضهممَ‬
‫ضينعظضروعن )‪ (162‬البقرة( مسألة وجود وعدمَ وجود )أبدا( ليس لها علقة بالخلود الدائمَ‪) .‬أبدا( ظرف زمان خاص بالمستقبل فقط‬
‫وليس له دللة زمنية معينة‪ .‬نستعمل )قلط( للماضي و)أبدا( للمستقبل وخطأ أن نقول ما رأيته أبدا وهذا خطأ لغوي شائع‪ .‬نقول ل‬
‫أكلمه أبدا وما رأيته قلط‪) .‬أبدا( للمستقبل الذي ليس له نهاية‪.‬‬
‫يذكر )أبدا( إذا كان هناك تفصيل‪ .‬هناك أمران‪ :‬إذا كان هناك تفصيل في الجزاءا يقول )أبدا( تكون مناسبة‪ ،‬تفصيل الجزاءا سواءا في‬
‫العقاب أو الثواب‪) .‬خالدين فيها أبدا( أطول من )خالدين فيها( فيذكرها مع التفصيل‪ .‬أو كون العمل المذكور يستوجب الشدة فيستخدمَ‬
‫)أبدا(‪) .‬أبدا( ل تحمل معنى التأبيد الدائمَ أو عدمَ الخروج لن الخلود وحده يحمل هذا المعنى‪ .‬القرآن يستعمل خالدين لهل الجنة‬
‫وأهل النار‪ .‬والخلود لغويا يعني البقاءا وهمَ يقولون الزمن الطويل أحيانا‪ .‬وقد وردت خالدين فيها أبدا في أهل الجنة ‪ 8‬مرات في‬
‫القرآن الكريمَ ووردت في أهل النار ‪ 3‬مرات وهذا من رحمته سبحانه وتعالى لن رحمته سبقت غضبه‪ .‬والخلود عند العرب تعني‬
‫المكث الطويل وليس بالضرورة المكث البدي‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫ل ضيعخلفضف ععمنضهضمَ املعععذاضب ( فهو أن النسان عندما يعذب بشيءا فإن تكرار العذاب عليه ربما يجعله يألف العذاب‪ ،‬لكن‬ ‫أما قوله الحق‪ ) :‬ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫الواقع يقول‪ :‬إن العذاب يشتد عليه‪ ،‬فالتخفيف ل علقة له بالزمن‪ ،‬وقوله الحق‪ ) :‬عول ضهممَ ضيمنظضروعن ( نعرف منه أن النظار هو‬
‫المهال‪ ،‬والمعنى أنهمَ ل يؤخرون عن عذابهمَ؛ أو ل ينظرون بمعنى ل ينظر إليهمَ‪ .‬وهناك آية تفيد هذا المعنى في قوله تعالى‪ }:‬عو ع‬
‫ل‬
‫ل ضيعزلكيصهممَ {{ آل عمران‪ [77 :‬لن النظر يعطي شيئا من الحنان‪ ،‬ولماذا قال‪ :‬ل ينظرون؟‪.‬‬ ‫ل عينضظضر إصلعميصهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة عو ع‬
‫ضيعكللضمضهضمَ الللضه عو ع‬
‫لنك قد تتجه ناحيته فتنظره دون قصد‪ ،‬بتلقائية‪ .‬ولكن النظرة ل تتجه عطفا عليه‪ ،‬وهو سبحانه ل ينظر إليهمَ أساسا‪ ،‬لن النظرة قد‬
‫توحي بلون من الشفقة‪ ،‬بذلك تكون ل ضينظرون؛ أي ل ينظر إليهمَ أبدا‪ ،‬فكأنهمَ أهملوا إهمال تاما‪.‬‬
‫آية )‪: (163‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)عوإصلعضهضكممَ إصلعءه عواصحءد علا إصعلعه إصللا ضهعو اللرمحعمضن اللرصحيضمَ )‪(163‬‬
‫وتلك هي قضية الحق الساسية‪ ،‬و } عوإصعلـاضهضكممَ { يعني أن المعبود إله واحد‪ ،‬فالواقع أن الله الحق موجود قبل أن يوجد الكفر‪ .‬و }‬
‫ل ضهعو { هذه قضية ثانية‪ ،‬لن غفلة الناس هي التي جعلت بعضا من نفوس الناس تلتفت إلى آلهة أخرىً‪ .‬وقوله الحق أنه‬ ‫ل إصعلـاعه إص ل‬ ‫ل‬
‫سبحانه‪ } :‬إصعلـاءه عواصحءد { أي ليس له ثان‪ ،‬والفارق بين } واحد { و } أحد { هو أن } واحد { تعني ليس ثان‪ ،‬و } أحد { يعني ليس‬
‫مركبا ول مكونا من أجزاءا‪ ،‬ولذلك فال ل يمكن أن نصفه بأنه " كل " أو " كلي " لن " كل " يقابلها " جزءا " و " كلي " يقابلها "‬
‫جزئي " ‪ ،‬و " كل " هو أن يجتمع من أجزاءا‪ .‬وال متفرد بالوحدانية‪ ،‬وسبحانه المنزه عن كل شيءا وله المثل العلى‪ ،‬وأضرب هذا‬
‫المثل للتقريب ل للتشبيه‪ ،‬إن الكرسي " كل " مكون من خشب ومسامير وغراءا وطلءا‪ ،‬فهل يمكن أن نطلق على الخشب أنه " كرسي‬
‫" أو على المسامير أو على الغراءا أو على الطلءا؟‪ .‬ل‪ .‬إذن كل جزءا ل يطلق على " الكل " ‪ ،‬بل الكل ينشأ من اجتماع الجزاءا‪.‬‬
‫آية )‪:(164‬‬
‫ري‬ ‫جلل ق‬ ‫ك ال تت قللي ت ك ل‬
‫فل للل ق‬
‫ل كوالن تهكللارق كوال ل ب‬ ‫ق‬ ‫ف الل تي ل‬‫خت قل ك ق‬
‫ض كوا ل‬ ‫ق‬ ‫ت كوال كلر‬ ‫ماكوا ق‬
‫س ك‬‫ق ال ت‬ ‫خل ق‬
‫ن قفي ك ل‬ ‫*قال تعالى )إ ق ت‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫مولت قهكللا‬‫ض ب كعلللد ك ك‬‫حي كللا ب قللهق اللر ك‬ ‫ك‬
‫مللاء فأ ل‬ ‫مللن ت‬ ‫ماء ق‬ ‫س ك‬‫ن ال ت‬‫م ك‬ ‫ه ق‬‫ل الل ب‬ ‫ما أنكز ك‬‫س وك ك‬‫فعب التنا ك‬ ‫ما كين ك‬ ‫حرق ب ق ك‬ ‫قفي ال لب ك ل‬
‫ك‬
‫ت‬‫ض لي كللا م‬ ‫ماء كواللر ق‬ ‫سلل ك‬‫ن ال ت‬ ‫خرق ب كي للل ك‬ ‫سلل ل‬ ‫م ك‬‫ب ال ل ب‬
‫حا ق‬ ‫سلل ك‬
‫ح كوال ت‬ ‫ف اللري كللا ق‬
‫ري ق‬ ‫صلل ق‬
‫دآب تةم وكت ك ل‬ ‫من ك ب ل‬
‫ل ك‬ ‫ث قفيكها ق‬ ‫وكب ك ت‬
‫ن )‪(164‬ما دللة )تصريف الرياح(؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬ ‫قلو ك‬ ‫ب‬ ‫قولم م ي كعل ق‬ ‫لل ك‬
‫تأمل كيف قال ربنا سبحانه وتعالى )وتصريف الرياح( فاستخدمَ كلمة تصريف للدللة على أحوال الرياح ولمَ يستخدمَ كلمة أخرىً‬
‫ل‪ .‬ذلك لن هذه الكلمة ل يمكن أن يؤدي معناها أي كلمة أخرىً فقد جمعت أحوال الرياح التي يحتاج إليها النسان وفي‬ ‫كالهبوب مث دُ‬
‫ل يحتاج إليه أهل موضع لتخفيف الحلر عنهمَ‬ ‫كل حالة من أحوالها آية من آيات وجود الخالق وعظيمَ قدرته سبحانه‪ .‬فهبوب الريح مث دُ‬
‫وقد يحتاج أهل موضع آخر إلى إختلف هبوبها لتجيءا رياح رطبة بعد رياح يابسة أو تهب من جهة الساحل مسقيرة السفن إلى البحر‬
‫أو تهب إلى جهة الساحل ليرجع أهل السفن من أسفارهمَ أو صيدهمَ‪ .‬فكل تلك الحوال التي أنعمَ ال تعالى بها على الناس وغيرها‬
‫كثير اجتمعت في قوله تعالى )وتصريف الرياح(‪.‬‬
‫* ما الفرق بين كلمة ريح ورياح في القرآن الكريم؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪125‬‬
‫صرا صفي أعلياضمَ لنصحعساضت‬ ‫صمر ع‬ ‫صلت )عفعأمرعسملعنا عععلميصهممَ صريحا ع‬ ‫كلمة ريح في القرآن الكريمَ تستعمل لللشر كما في قوله تعالى في سورة ف ل‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫صضروعن }‪ ({16‬وفي سورة القمر )إصنا أمرعسلعنا ععلميصهممَ صريحا‬ ‫للضنصذيعقضهممَ عععذاعب املصخمزصي صفي املعحعياصة البدمنعيا عولععععذاضب املآصخعرصة أعمخعزىً عوضهممَ علا ضين ع‬
‫صرا صفي عيموصمَ عنمحضس بممسعتصملر }‪19‬‬ ‫صمر ع‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫ل‬
‫أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريمَ للخير كالرياح المبشرات كما في قوله تعالى في سورة البقرة )إصلن صفي عخلصق اللسعماعواصت‬
‫ض عبمععد‬ ‫لصف الللميصل عواللنعهاصر عواملضفملصك اللصتي عتمجصري صفي املعبمحصر صبعما عينعفضع اللناعس عوعما عأنعزعل اللبه صمعن اللسعماصءا صمن لماءا عفعأمحعيا صبصه المر ع‬ ‫ض عوامخصت ع‬ ‫لمر ص‬‫عوا ع‬
‫ض لعياضت للعقموضمَ عيمعصقضلوعن }‪ ({164‬وفي سورة‬ ‫لمر ص‬‫صصريصف اللرعياح عواللسعحاصب املضمعسلخصر عبميعن اللسعماءا عوا ع‬ ‫عمموصتعها عوعبلث صفيعها صمن ضكلل عدآلبضة عوعت م‬
‫ص‬
‫العراف )عوضهعو اللصذي ضيمرصسضل اللرعياعح ضبمشرا عبميعن عيعدمي عرمحعمصتصه…) وسورة الحجر )عوأعمرعسملعنا اللرعياعح علعواصقعح عفعأنعزملعنا صمعن اللسعماصءا عمادُءا‬
‫عفعأمسعقميعناضكضموضه عوعما عأنضتممَ علضه صبعخاصزصنيعن }‪({22‬‬
‫وفي سورة سبأ )عوصلضسلعميعماعن اللريعح ضغضدبوعها عشمهءر عوعرعواضحعها عشمهءر عوأععسملعنا لعضه ععميعن املصقمطصر عوصمعن املصجلن عمن عيمععمضل عبميعن عيعدميصه صبصإمذصن عرلبصه عوعمن عيصزمغا‬
‫صممنضهممَ ععمن أعممصرعنا ضنصذمقضه صممن عععذاصب اللسصعيصر }‪ ({12‬استعملت كلمة ريح مع سليمان لكنها لمَ ضتخصص لشيءا فجاءات عامة قد تكون للخير‬
‫أو للشر لن ال سلخرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاءا‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫لصف اللميصل عواللنعهاصر عواملضفملصك اللصتي عتمجصري صفي املعبمحصر ( وكلمة " فلك " يستوي فيها المفرد والجمع‪،‬‬ ‫ض عوامخصت ع‬ ‫لمر ص‬‫) إصلن صفي عخملصق اللسعماعواصت عوا ع‬
‫صعنصع املضفملعك صبعأمعضيصنعنا (‪ .‬يعني يصنع سفينة واحدة أما الفلك التي تجري فهي كل الفلك‪ .‬وكيف يكون جريان‬ ‫كقوله عن سفينة نوح‪ ) :‬عوا م‬
‫الفلك في الماءا آية؟‪ .‬إن النسان يدرك أن الماءا لو لمَ يكن على هذه السيولة‪ ،‬لما استطاعت المراكب أو الفلك البحار فوقه‪ ،‬بل لبد‬
‫أن يكون الماءا سائل حتى تستطيع أن تجري فوقها الفلك‪ ،‬وقبل اختراع آلت البخار كانت هذه الفلك تجري في البحر بقوة الرياح‪،‬‬
‫لماذا؟‪.‬‬
‫* ومائية بحار‪.‬‬ ‫* مائية أنهار‪.‬‬ ‫لن المائية تنقسمَ قسمين‪:‬‬
‫ومياه النهار تجري دائما من أعلى إلى أسفل ناحية المصب‪ ،‬ولذلك فمن المعقول أن نسلمَ جريان السفينة فيها إلى مجرىً الماءا‪،‬‬
‫ولكن إذا كنا نريد أن نسيرها عكس جريان الماءا؛ فل بد من الريح ليساعدنا على ذلك‪ ،‬ونحن نأخذ كلمة الريح على أنها الهواءا‪ .‬ولكن‬
‫ل عتعناعزضعوما عفعتمفعشضلوما عوعتمذعهعب صريضحضكممَ {]النفال‪ [46 :‬يعني قوتكمَ‪ ،‬أي أن النزاع إنما ينتج عنه‬ ‫الريح هي القوة؛ لن ال سبحانه يقول‪ }:‬عو ع‬
‫تبديد القوة‪ ،‬وكانت الريح قوة ظاهرة‪ ،‬وعندما توصل النسان إلى اختراع آلة البخار وتمَ تشغيل السفن به‪ ،‬استغنى النسان عن‬
‫تشغيل السفن بالريح‪ .‬وهكذا نعرف أن كلمة " الريح " تؤخذ على أنها الرياح‪ ،‬وتؤخذ أيضا على أنها مطلق القوة‪ ،‬وتؤخذ ثالثا على‬
‫معنى الرائحة‪.‬‬
‫والقرآن يوضح لنا ذلك‪ ،‬فعند استخدامَ معنى الريح كمطلق القوة نجد القرآن يقول‪ }:‬صإن عيعشمأ ضيمسصكصن اللريعح عفعيمظعلملعن عرعواصكعد عععلىَا عظمهصرصه {‬
‫]الشورىً‪ [33:‬أي أن ال حين يشاءا يعطل القوة المحركة لي شيءا فهو سبحانه يفعل‪ .‬أما عن معنى الريح كرائحة فنحن نجده في‬
‫صعلصت املصعيضر عقاعل أعضبوضهممَ إصلني ع‬
‫لصجضد صريعح ضيوضسف {]يوسف‪[94:‬‬ ‫قوله الحق‪ }:‬عوعللما عف ع‬
‫*ماتفسير الية الكريمة وما دللة وصف السحاب في الية ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫في سورة البقرة في سياق تعداد صنعمَ ال سبحانه وتعالى‪ ،‬مجرد تعداد وذكر لهذه النعمَ وهناك نوع من التناسق في هذه اليات )إصلن صفي‬
‫ض عوامخصتعلاصف الللميصل عواللنعهاصر عواملضفملصك اللصتي عتمجصري صفي املعبمحصر صبعما عيمنعفضع اللناعس عوعما أعمنعزعل الللضه صمعن اللسعماصءا صممن عماضءا عفعأمحعيا صبصه‬‫عخملصق اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫ض لععآعياضت صلعقموضمَ عيمعصقضلوعن )‪ ((164‬آية‬ ‫صصريصف اللرعياصح عواللسعحاصب املضمعسلخصر عبميعن اللسعماصءا عواملعأمر ص‬ ‫املعأمر ع‬
‫ض عبمععد عمموصتعها عوعبلث صفيعها صممن ضكلل عدالبضة عوعت م‬
‫تذكر جملة أمور مؤكدة بـ )إلن( ثمَ بعد ذلك تذكر الخبر )ليات(‪.‬عندنا إيمان أن ال تعالى خلق السموات والرض لجل النسان‪.‬‬
‫ل سرمدا‪ ،‬تعاقب الليل والنهار وتنويع لن الماءا إذا سكن في‬ ‫)إختلف الليل والنهار( ليل ونهار يختلف ليس نهارا سرمدا ول لي دُ‬
‫مكانه يفسد‪ .‬والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس من رحمة ال سبحانه وتعالى أن جعل النسان يجعل أجساما يسكن فيها‬
‫ل لكن أصلفناه والوصول إليه هداية من ال تعالى فهي إذن من نعمَ ال تعالى على النسان‪ .‬وما أنزل‬ ‫وتطفو على الماءا ليس أمرا سه دُ‬
‫ال من السماءا من ماءا‪ :‬كل ما يتناوله النسان والنبات والحيوان مما مصدره السحاب فهذا الماءا في الرض ماءا ملح يرتفع إلى‬
‫السماءا فيطهر فينزل طاهرا‪ .‬حتى الجبال التي فيها ثلج هي في أصلها من هذا السحاب المرتفع ليس ثلجا إبتدادُءا لكنه من هذا الذي‬
‫يتبخر‪ .‬وقلنا أن السماءا هو العللو وكل ما علك فهو سماءا‪ .‬فأحيا به الرض بعد موتها‪ :‬الرض من غير ماءا ميتة‪ .‬وبث فيها من كل‬
‫دابة‪ :‬هذه الدواب التي على الرض بسبب الماءا أيضا‪ .‬وتصريف الرياح‪ :‬السفن تتحرك بالرياح‪ .‬والسحاب يتحرك بالرياح ولذلك‬
‫ألكده )والسحاب المسخر( يعني هو مهيأ وضمعلد لكمَ‪ .‬السحاب مجرد مسلخر في وصفه بأنه متراكمَ ثقيل وإنما ال تعالى سلخره بين‬
‫السماءا والرض‪ .‬كل هذا )ليات لقومَ يعقلون( ‪.‬‬
‫كلمة سحاب هي إسمَ جنس جمعي‪ .‬لفظ مفرد ولكن معناه معنى جمع وليس له واحد من لفظه‪ .‬يمكن واحدها قطرة‪ .‬لكن موجود‬
‫سحابة‪ .‬والسحابة هي القطعة من السحاب لكن ليست واحدة من السحاب هي قطعة والقطعة مجلزأة تماما مثل كلمة ماءا‪ .‬الماءا إسمَ‬
‫جنس جمعي ليس له واحد من لفظه لكن له قطعة من الماءا‪ .‬إسمَ جنس يعني لحالة معينة خاصة به السحاب للسحاب والماءا للماءا لهذا‬
‫الجنس مثل كلمة رجل جنس لهذا المخلوق‪ .‬كلمة ماءا في العربية هناك ماءاة يفلرق بينها وبين واحدة بالتاءا‪ ،‬مثل شجر واحده شجرة‬
‫تزيد على هذا اللفظ تاءا يصبح مفردا‪ ،‬هذا إسمَ جنس إفرادي يعني له مفردات‪ .‬الشجر مفرده الشجرة الواحدة فيختلف‪ .‬كلمة ماءاة‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪126‬‬


‫يعني الواحد من الماءا عادة يطلقونها على الماءا المتبقي مثل الغدران ول سيما إذا خصت إحدىً القبائل نفسها بها أن هذه لنا أو البئر‬
‫الركلية مث دُ‬
‫ل فيقولون هذه ماءاة لبني فلن‪.‬‬
‫هذه مناسبة للكلمَ على أن كلمة ماءاة تكتب منفردة الهمزة وتاءا مربوطة وليس في العداد لفظ مئة وإنما مائة لن ماءاة تعني ماءا لبني‬
‫فلن‪ .‬أما كتبت اللف من غير أن ضتقرأ مثل واو عمرو‪ .‬مائة وتكسر الميمَ‪ ،‬ضع في ذهنك دائما أن ميمَ هذا الرقمَ ‪ 100‬ميمه‬
‫مكسورة فانظر كيف تقرأه؟ ل يستطيع أن يقرأها ماءاة الميمَ مكسورة فإذن الماءاة واحدة الماءا الذي هو غدير أو ركلية أو عين ماءا أو‬
‫بئر أو ما أشبه ذلك‪ .‬فالسحابة واحد السحاب والسحاب لفظه لفظ مفرد وهذا سنستفيد منه لحقا في الكلمَ على ورود كلمة السحاب‪.‬‬
‫السحاب ضيذلكر ويؤلنث فالعرب تقول هذا السحاب وتقول هذه السحاب‪ ،‬ظهر السحاب وظهرت السحاب‪ .‬لكن الحالة عليه بالضمير‬
‫بالمفرد المذلكر يعني تقول السحاب رأيته ول تقول السحاب رأيتها‪ .‬فإذا جمعته على ضسضحب تؤلنث تقول السحب رأيتها ول تقول رأيته‬
‫للجمع كما تقول الشجر سقيته هذا أيضا إسمَ جمع إفرادي‪ ،‬الشجار سقيتها‪.‬‬
‫*ما الفرق بين )من بعدها) و)بعدها(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قال تعالى في سورة العنكبوت )عوعلصئن عسعأملعتضهمَ لمن لنلزعل صمعن اللسعماصءا عمادُءا عفعأمحعيا صبصه املعأمر ع‬
‫ض صمن عبمعصد عمموصتعها لععيضقولضلن الللضه ضقصل املعحممضد صلللصه عبمل‬
‫ض عوامخصت ع‬
‫لصف‬ ‫لمر ص‬ ‫أعمكعثضرضهممَ علا عيمعصقضلوعن }‪ ({63‬وفي القرآن كله وردت )بعدها( بدون )من( كما في سورة البقرة )إصلن صفي عخملصق اللسعماعواصت عوا ع‬
‫ل‬
‫ض عبمععد عمموصتعها عوعبث صفيعها صمن‬ ‫الللميصل عواللنعهاصر عواملضفملصك اللصتي عتمجصري صفي املعبمحصر صبعما عينعفضع اللناعس عوعما عأنعزعل اللبه صمعن اللسعماصءا صمن لماءا عفعأمحعيا صبصه المر ع‬
‫ض لعياضت للعقموضمَ عيمعصقضلوعن }‪ ،({ 164‬واستعمال )بعدها( فقط يحتمل‬ ‫لمر ص‬ ‫صصريصف اللرعياح عواللسعحاصب املضمعسلخصر عبميعن اللسعماءا عوا ع‬
‫ضكلل عدآلبضة عوعت م‬
‫ص‬
‫ل‬
‫البعدية القريبة والبعيدة‪ ،‬وآية سورة العنكبوت هي الموطن الوحيد الذي وردت فيه )من بعدها( فهي تدل على أنها بعد الموت مباشرة‬
‫أي تحتمل البعدية القريبة فقط دون البعيدة‪ .‬وإذا استعرضنا اليات في سورة العنكبوت قبل الية نجد أن الحياءا كان مباشرة بعد‬
‫موتها وبدون مهلة ومجلرد العقل كان سيهديهمَ إلى أن ال تعالى هو القادر على إحياءا الرض من بعد موتها‪.‬‬
‫مولت قكها﴿‪ ﴾63‬العنكبللوت( ‪) -‬أ كن لللكز ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ن‬
‫ملل ك‬ ‫ل الل تلل ب‬
‫ه ق‬ ‫ن ب كعلد ق ك‬
‫م ل‬ ‫حكيا ب قهق الللر ك‬
‫ض ق‬ ‫*ما دللة الختلف بين)فكأ ل‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫مولت قكها )‪ (164‬البقرة(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫حكيا ب قهق الللر ك‬
‫ض ب كعلد ك ك‬ ‫مامء فكأ ل‬
‫ن ك‬
‫م ل‬
‫ماقء ق‬
‫س ك‬
‫ال ت‬
‫ض صممن عبمعصد عمموصتعها﴿ِ‪ ﴾63‬العنكبوت( ومرة يقول )أعمنعزعل الللضه صمعن اللسعماصءا صممن عماضءا عفعأمحعيا صبصه‬ ‫يقول تعالى )عنلزعل صمعن اللسعماصءا عمادُءا عفعأمحعيا صبصه املعأمر ع‬
‫ض عبمععد عمموصتعها )‪ (164‬البقرة( ما الفرق بين )صممن عبمعصد عمموصتعها( وبين )عبمععد عمموصتعها(؟ من بعد موتها هذا الموت السنوي صيف شتاءا‬ ‫املعأمر ع‬
‫ض صممن عبمعصد‬ ‫ربيع خريف‪ ،‬ثلثي الكرة الرضية في الصيف والشتاءا تموت ثمَ يأتي الربيع فضتحيا هذا )عنلزعل صمعن اللسعماصءا عمادُءا عفعأمحعيا صبصه املعأمر ع‬
‫ض عبمععد عمموصتعها( هذا من البداية أول ما خلق ال الرض خلقها ميتة ثمَ أحياها‬ ‫عمموصتعها( ابتداءاا من بعد موتها السنوي‪) .‬عفعأمحعيا صبصه املعأمر ع‬
‫قطعة قطعة وهذا الحياءا يعني يدور في الفلك العالمي مرة شرق ومرة آسيا المارات والخليج عموما والمملكة السعودية لول مرة‬
‫في التاريخ تصبح خصبة جدا جدا وهذا من علمات الساعة كما قال النبي صلى ال عليه وسلمَ من علماتها اليجابية أن الجزيرة‬
‫ض صممن عبمعصد عمموصتعها( هذا الموت السنوي ورب العالمين سبحانه وتعالى يحييه‬ ‫تعود خضراءا هذه )عبمععد عمموصتعها(‪ .‬فحينئضذ )عفعأمحعيا صبصه املعأمر ع‬
‫صلرضف املعآعياصت صلعقموضمَ‬ ‫على ما في تلك الرض من طيب )عواملعبعلضد اللطليضب عيمخضرضج عنعباضتضه صبصإمذصن عرلبصه عواللصذي عخضبعث علا عيمخضرضج إصللا عنصكدُدا عكعذصلعك ضن ع‬
‫عيمشضكضروعن ﴿ِ‪ ﴾58‬العراف( البلد الطيب الذي فيه ماءا وفيه عدل )عواللصذي عخضبعث علا عيمخضرضج إصللا عنصكدُدا( كل بلد حتى لو كان فيه خمسين نهر‬
‫وكله أمطار ل ينبت إذا كان فيه ظلمَ والعكس صحيح إذا كان فيه عدل ينمو في الزرع المارات كانت تربة رملية أصبحت بالكامل‬
‫ل لما فيه من ظلمَ‪ .‬هكذا هو الفرق بين‬ ‫تربة زراعية تصدر إلى جميع أنحاءا العالمَ وادي الرافدين أخصب وادي في العالمَ أصبح قاح دُ‬
‫ض عبمععد عمموصتعها( و )صممن عبمعصد عمموصتعها(‪.‬‬ ‫)عواملعبعلضد اللطليضب عيمخضرضج عنعباضتضه صبصإمذصن عرلبصه عواللصذي عخضبعث علا عيمخضرضج إصللا عنصكدُدا( هذا الفرق بين )عفعأمحعيا صبصه املعأمر ع‬
‫آية )‪:(165‬‬
‫ميعللا د )‪ (165‬البقللرة(أيللن جللواب‬ ‫ك‬
‫قوتة ك ل قل رللهق ك‬
‫ج ق‬ ‫ن ال ل ب‬
‫بأ ت‬‫ذا ك‬‫ن ال لعك ك‬
‫موا ل إ قذ ل ي ككرول ك‬
‫ن ظ كل ك ب‬ ‫)وكل كول ي ككرىً ال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫الشرط فى الية؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫تأمل في قوله تعالى )ولو يرىً( فإنك ل تجد جواب )لو( فالصل في هذه الداة )لو( أن تأخذ فعل شرط وجوابه فتقول مث دُ‬
‫ل‪ :‬لو‬
‫ل لتصدقت بنصفه‪ .‬فصلعمَ حذف جواب )لو( في الية؟ حذف جواب )لو( في الية لن حذفه يوقع أثرا في نفس من ضولجه‬ ‫رزقني ال ما دُ‬
‫إليهمَ الكلمَ أكثر مما لو ذكر جواب )لو( كأنه يقال "لرأوا أمرا عظيما" أو غيره‪ ،‬فقد ترك القرآن الكريمَ للخيال أن يذهب كل مذهب‬
‫في تصور شدة الموقف وفظاعته وأنت عندما تهدد إنسانا بقولك‪" :‬لئن لمَ تفعل" ثمَ تسكت فكلمك ضيحصدث أثرا في نفس السامع أكثر‬
‫مما ضيحصدث قولك‪" :‬لئن لمَ تفعل لضربلنك"‪.‬‬
‫آية )‪:(167‬‬
‫* ما الفرق بين الحسرة والندامة ؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الحسرة هي أشد الندمَ حتى ينقطع النسان من أن يفعل شيئا‪ .‬والحسير هو المنقطع في القرآن الكريمَ‪ .‬ويقولون يكون تبلغ به درجة ل‬
‫ينتفع به حتى ينقطع‪ .‬الندمَ قد يندمَ على أمر وإن كان فواته ليس بذلك لكن الحسرة هي أشد الندمَ والتلهف على ما فات وحتى قالوا‬
‫ينقطع تماما‪ .‬يقولون هو كالحسير من الدواب الذي ل منفعة فيه )أدرك إعياءا عن تدارك ما فرط منه(‪ .‬الندمَ له درجات أيضا ولكن‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪127‬‬


‫الحسرة أشد الندمَ‪ ،‬هي من الندمَ لكن أقوىً من الندمَ يبلغ الندمَ مبلغا‪) .‬عكعذصلعك ضيصريصهضمَ اللبه أعمععماعلضهممَ عحعسعراضت عععلميصهممَ )‪ (167‬البقرة( منقطعة‬
‫ول فائدة من الرجوع مرة ثانية‪.‬‬
‫*ليتنا نأتي على كل اليات نقوم بعمل دراسة في القرآن الكريم على مللن يللذهب والعيللاذ‬
‫بالله أعاذنا منها إلى النار ونبحث مدة البقاء فيها‪ ،‬هنالك من يجلس في النار وهنالللك مللن‬
‫ن التنارق )‪ (167‬البقرة( وهناك البعللض‬
‫م ك‬
‫ن ق‬
‫جي ك‬
‫خارق ق‬
‫هم ب ق ك‬ ‫)خالدين فيها أبددا( )خالدا د فيها( )وك ك‬
‫ما ب‬
‫يقول يقضي ما عليه من السيئات ثم يخرج منها! )د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫لصمَ صديدُنا عفعلن ضيمقعبعل صممنضه عوضهعو صفي الصخعرصة صمعن‬
‫لمس ع‬
‫إذا كان مسلما يقضي من السيئات ما يقضي ثمَ يخرج بعدها )عوعمن عيمبعتصغ عغميعر ا ص‬
‫ل عيمدضخضلوعن املعجلنعة عحلتى عيصلعج املعجعمضل صفي عسلمَ املصخعياصط )‪ (40‬العراف( معاصي مختلفة‪ ،‬هذا الباب الدخول‬ ‫املعخاصسصريعن )‪ (85‬آل عمران( )عو ع‬
‫فيه والكلمَ فيه يحتاج لحذر شديد وربنا تعالى ذكر أن من يقتل نفسا بغير نفس خالدا فيها لكن كثير من الناس قال هذه تغليظ عقوبة‬
‫القتل‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬هل هناك دليل في القرآن على هذا؟‬
‫همَ يقولون بالنسبة للمسلمَ يستندون للحاديث " من قال ل إله إل"‪.‬‬
‫آية )‪:(168‬‬
‫حكلدل ط كي لب دللا وككل‬ ‫لك‬ ‫ك‬
‫ض ك‬ ‫مللا فق كللي اللر كق‬ ‫س ك بل بللوا ق‬
‫م ت‬ ‫*ما دللة الختلف بين هذه التعبيرات )كيا أي سكها الن تللا ب‬
‫ن‬
‫ملل ل‬‫مبنوا ك ببلوا ق‬ ‫نآ ك‬ ‫ذي ك‬‫ن )‪ (168‬البقرة( ‪) -‬كيا أي سكها ال ت ق‬ ‫مقبي ة‬ ‫م ع كد بوم ب‬ ‫ه ل كك ب ل‬‫ن إ قن ت ب‬‫طا ق‬‫شي ل ك‬‫ت ال ت‬ ‫وا ق‬ ‫خط ب ك‬ ‫ت كت تب قبعوا ب‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫مبنوا‬
‫نآ ك‬ ‫ذي ك‬‫ن )‪ (172‬البقرة( ‪) -‬كيا أي سكها ال ق‬ ‫دو ك‬ ‫ن ك بن لت ب ل‬
‫م إ قتياه ب ت كعلب ب ب‬ ‫شإك ببروا ل قلهق إ ق ل‬ ‫م كوا ل‬ ‫ما كركزقلكناك ب ل‬ ‫ت ك‬ ‫ط كي لكبا ق‬
‫ك‬
‫ن )‪ (87‬المائلدة(؟‬ ‫دي ك‬ ‫معلكتل ق‬‫ب ال ل ب‬
‫حلل س‬‫ه كل ي ب ق‬‫ن الل تلل ك‬ ‫دوا إ ق ت‬ ‫م وككل ت كعلكتل ب‬ ‫كل ل‬‫ه لك ب‬ ‫ل الل ت ب‬ ‫ح ت‬ ‫ما أ ك‬‫ت ك‬ ‫موا ط كي لكبا ق‬ ‫كل ت ب ك‬
‫حلر ب‬
‫)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ض عحعلادُلا عطليدُبا عوعلا عتلتصبضعوا ضخضطعواصت اللشميعطاصن إصلنضه لعضكممَ ععضدوو ضمصبيءن )‪ (168‬البقرة( الخطاب يا آيها الناس‬ ‫)عيا أعبيعها اللناضس ضكضلوا صملما صفي املعأمر ص‬
‫وفي البقرة )عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا ضكضلوا صممن عطليعباصت عما عرعزمقعناضكممَ عوامشضكضروا صلللصه إصمن ضكمنضتممَ إصلياضه عتمعضبضدوعن )‪ (172‬البقرة( وفي المائدة )عيا أبيعها اللصذيعن‬
‫ع‬
‫ل لماذا يا أيها الناس ومرة يا أيها الذين‬ ‫آععمضنوا علا ضتعحلرضموا عطليعباصت عما أععحلل الللضه لعضكممَ عوعلا عتمععتضدوا إصلن الللعه علا ضيصحبب املضممععتصديعن )‪ (87‬المائدة( أو دُ‬
‫آمنوا؟ )يا أيها الناس( يتكلمَ عن الذين أرادوا من سيدنا موسى عليه السلمَ كما قلنا في حلقة سابقة أن يطلب لهمَ طعاما غير الملن‬
‫والسلوىً هذا فهمناه )أععتمسعتمبصدضلوعن اللصذي ضهعو عأمدعنى صباللصذي ضهعو عخميءر )‪ (61‬البقرة(‪ .‬غير المسلمين من الجاهلية حرموا على أنفسهمَ بعض‬
‫ض عحعلادُلا عطليدُبا عوعلا عتلتصبضعوا ضخضطعواصت اللشميعطاصن إصلنضه علضكممَ ععضدوو ضمصبيءن )‪ (168‬إصلنعما‬ ‫المباحات‪ ،‬ال تعالى قال )عيا أعبيعها اللناضس ضكضلوا صملما صفي املعأمر ص‬
‫عيمأضمضرضكممَ صبالبسوصءا عواملعفمحعشاصءا عوأعمن عتضقوضلوا عععلى الللصه عما علا عتمعلعضموعن )‪ (169‬البقرة( رب العالمين قال لهمَ )عما عجععل اللضه صممن عبصحيعرضة عولا عساصئعبضة‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫صيعلضة عوعلا عحاضمَ عوعلصكلن اللصذيعن عكعفضروا عيمفعتضروعن عععلى الللصه املعكصذعب عوأعمكعثضرضهممَ علا عيمعصقضلوعن )‪ (103‬المائدة( وبالتالي لماذا تحرمَ على نفسك؟‬ ‫عوعلا عو ص‬
‫ض عحلالا طليدُبا( وأنتمَ تعرفون الن‬ ‫ع‬ ‫دُ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫أنت لماذا تحرمَ على نفسك أشياءا ال حللها؟ من أجل هذا الخطاب للناس جميعا )كلوا صملما صفي الأمر ص‬
‫ل ناس حرموا البقر وناس حرموا‬ ‫كل الديان ماعدا المسلمين بل إن بعض طوائف المسلمين كغيرهمَ يحرمون الحلل يعني مث دُ‬
‫الجمال البحيرة والسائبة والوصيلة والحامَ هذه إذا جابت بنت وبنت وبنت حرموها الخ السلمَ أبطل هذا كله‪ .‬المسيحيين عندهمَ‬
‫بعض المحرمات اليهود بعض فرق المسلمين يحرمون أيضا هناك ناس ل يأكلون أرنب وناس ل يأكلون سمك الجري بسبب‬
‫خزعبلت يعتقدونها وهذا كله ل يجوز لن رب العالمين أباحها وقال )علا ضتعحلرضموا عطليعباصت عما أععحلل الللضه علضكمَ( فرب العالمين يخاطب‬
‫ل لماذا تحرمَ ما أحل ال لك؟ وما أكثر المحرمات في الديان السابقة وغير المتدينين‬ ‫الممَ غير المسلمة التي حلرمت على نفسها حل دُ‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫من الوثنيين التي حرمت على أصحابها‪ .‬ال قال هذا كله خطأ قال يا أيها الناس وليس يا أيها الذين آمنوا بل )عيا أبيعها اللناضس ضكلوا صملما‬
‫ض عحعلادُلا عطليدُبا( والشيطان عدو مبين هو قال أعلن أعلن هذا علنا يعني أعلن هذا عداءا )ضثلمَ لععآصتعيلنضهممَ صممن عبميصن أعميصديصهممَ عوصممن عخملصفصهممَ‬ ‫صفي املعأمر ص‬
‫عوععمن أعميعماصنصهممَ عوععمن عشعماصئصلصهممَ عوعلا عتصجضد أمكعثعرضهممَ عشاصكصريعن )‪ (17‬العراف( إياك أن تستمع إليه وتتبع ما أباح ال لكمَ فقط ما حرمَ عليكمَ‬
‫ع‬
‫والذي حلرمه عليكمَ محدود )ضحلرعممت ععلعميضكضمَ املعمميعتضة عواللدضمَ عولعمحضمَ املصخمنصزيصر عوعما أضصهلل صلعغميصر الللصه صبصه عواملضممنعخصنعقضة عواملعمموضقوعذضة عواملضمعتعرلدعيضة عواللنصطيعحضة‬
‫صصب عوأعمن عتمسعتمقصسضموا صباملعأمزعلاصمَ عذصلضكممَ صفمسءق )‪ (3‬المائدة( حينئضذ ما عدا هذا كله مباح )عيا أعبيعها‬ ‫عوعما أععكعل اللسضبضع إصللا عما عذلكميضتممَ عوعما ضذصبعح عععلى البن ض‬
‫اللصذيعن آععمضنوا علا ضتعحلرضموا عطليعباصت عما أععحلل الللضه لعضكممَ( وبعدين رب العالمين سبحانه وتعالى قال )ضكضلوا صممن عطليعباصت( كل كلمة طليب في القرآن‬
‫ل مساكن طيبة قال )عوعمعساصكعن عطليعبدُة )‪ (72‬التوبة( المسكن الطيب هو المسكن الواسع‬ ‫الكريمَ معناها شيءا فيه ثلث عناصر إيجابية مث دُ‬
‫والمن وجيرانه محبين وغير مبغضين هذه من السعادة أربع من السعادة الجار المصحب والبيت الواسع والمركب الهانيءا عندك‬
‫حصان أصيل ليس كل لحظة وهو في شأن أو سيارة جديدة ل تخرب وليس من النوع التي كل يومَ في التصليح وهكذا البلد الطيب‬
‫ل رزقه فيه ثانيا فيه عدل فل يوجد الظلمَ ثلثة فيه ماءا فأحيانا أنت تكون في‬ ‫)عواملعبلعضد اللطليضب عيمخضرضج عنعباضتضه صبصإمذصن عرلبصه )‪ (58‬العراف( أو دُ‬
‫صحراءا ما فيها ماءا نهائيا هذا ثلثة أيضا عندنا )عفامنصكضحوا عما عطاعب علضكممَ صمعن اللنعساصءا )‪ (3‬النساءا( من هي المرأة الطيبة؟ المرأة الطيبة‬
‫ل عفيفة ثانيا نسيبة يعني فلنة بنت فلن بنت فلن فهي ذات أصل معروف والتي مجهولة الصل فليست طيبة ولهذا الطيبة الضكلل‬ ‫أو دُ‬
‫يتمناها فهي عفيفة نسيبة ومطيعة لزوجها هذه الثلث عناصر هذه المرأة من الطيبات )عواللطليعباضت صلللطليصبيعن )‪ (26‬النور(‪ .‬والطيب‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪128‬‬
‫أيضا العفيف النسيب الذي يحب زوجته ويكرمها ويعطيها ويتجاوز عن هفواتها وال تعالى قال )عوصلللرعجاصل عععلميصهلن عدعرعجءة )‪(228‬‬
‫البقرة( يعني الدرجة هذه التي يفضل الرجل فيها المرأة عندما يعفو عن هفواتها إذا كانت كل ما غلطت يزعل ويصيح عليها‬
‫ويضربها أو يطلقها فهو ليس بطيب ول أحسن منها بل هي أحسن منه‪ .‬ولهذا المرأة الطيبة للرجل الطيب وحينئضذ الكلمة الطيبة ل إله‬
‫ضعرعب الللضه عمعثدُلا عكصلعمدُة عطليعبدُة عكعشعجعرضة عطليعبضة أع م‬
‫صلضعها عثاصبءت عوعفمرضععها صفي اللسعماصءا )‬ ‫إل ال يا الل هذه لها مائة ألف جانب حسن )أعلعممَ عتعر عكميعف ع‬
‫ضصرضب الللضه املعأممعثاعل صلللناصس علععلضهممَ عيعتعذلكضروعن )‪ (25‬إبراهيمَ( انظر كمَ طيبة هي الشجرة أو دُ‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫‪ (24‬ضتمؤصتي أضضكعلعها ضكلل صحيضن صبصإمذصن عرلبعها عوعي م‬
‫أصلها ثابت يعني مش أي هواءا يطيحها ل فهي عميقة كالنخلة وفرعها في السماءا ماهي ميتة تكبر وتؤتي أكلها كل حين دائما فيها‬
‫صصعيدُدا عطليدُبا )‪(43‬‬‫ثمر فهذه شجرة طيبة هكذا ل إله إل ال )عوضهضدوا إصعلى اللطليصب صمعن املعقموصل )‪ (24‬الحج( وهو ل إله إل ال‪) .‬عفعتعيلمضموا ع‬
‫النساءا( وهو ليس كما يقول بعض الفقهاءا المساكين يصير أنت تتيممَ بالحائط الخ ل فل يصح أن تتيممَ إل بهذا الصعيد التراب الحر‬
‫الزراعي الطيب الذي فيه غبرة هذا الذي ينبت الشجار لماذا؟ ثبت أن هذا الغبار ينقي أكثر من ألف صابون في العالمَ يعني هذا‬
‫التراب الصعيد الطيب الذي هو تراب أصلي ليس فيه رمل ول فيه حصو ول هو أخضر وإنما يابس وفيه غبار‪.‬‬
‫آية )‪:(170‬‬
‫جد لكنا ع كل كليللهق‬ ‫ما وك ك‬
‫ل ن كت تب قعب ك‬ ‫ه كقابلوا ب ك ل‬ ‫ل الل ت ب‬‫ما كأنكز ك‬‫م ات تب قبعوا ك‬‫ل ل كهب ب‬
‫ذا ققي ك‬ ‫*ما الفرق بين وجدنا وألفينا )وكإ ق ك‬
‫ما‬‫م ات تب قبعوا ك‬ ‫ك‬
‫ل لهب ب‬ ‫ذا ققي ك‬ ‫سقعيرق )‪ (21‬لقمان( )وكإ ق ك‬ ‫ب ال ت‬ ‫ذا ق‬ ‫ك‬
‫م إ قلى ع ك ك‬ ‫عوهب ل‬ ‫ن ي كد ل ب‬ ‫شي ل ك‬
‫طا ب‬ ‫ن ال ت‬ ‫آكباءكنا أ كوكل كول ك‬
‫كا ك‬
‫ن)‬ ‫دو ك‬ ‫شإللليئا د وكل ك ي كهلت كلل ب‬‫ن ك‬ ‫قبلو ك‬‫م ل ك ي كعل ق‬ ‫ن آكباؤ بهب ل‬ ‫في لكنا ع كل كي لهق آكباءكنا أ كوكل كول ك‬
‫كا ك‬ ‫ما أ كل ل ك‬
‫ل ن كت تب قعب ك‬‫ه كقابلوا ل ب ك ل‬
‫ل الل ر ب‬‫كأنكز ك‬
‫‪ (170‬البقرة(؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫نقرأ الية التي فيها ألفينا والتي فيها وجدنا )عوإصعذا صقيعل علضهضمَ التصبضعوا عما عأنعزعل اللبه عقاضلوما عبمل عنلتصبضع عما أعملعفميعنا عععلميصه آعباءاعنا أععوعلمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل‬
‫ل عيمهعتضدوعن )‪ (170‬البقرة( وفي الخرىً )عوإصعذا صقيعل لعضهضمَ التصبضعوا عما عأنعزعل الللضه عقاضلوا عبمل عنلتصبضع عما عوعجمدعنا ععلعميصه آعباءاعنا أععولعمو عكاعن‬ ‫عيمعصقضلوعن عشميئا عو ع‬
‫اللشميعطاضن عيمدضعوضهممَ إصعلى عععذاصب اللسصعيصر )‪ (21‬لقمان( )عوإصعذا صقيعل علضهممَ عتععاعلموما إصعلى عما عأنعزعل اللبه عوإصعلى اللرضسوصل عقاضلوما عحمسضبعنا عما عوعجمدعنا عععلميصه آعباءاعنا‬
‫ل عيمهعتضدوعن )‪ (104‬المائدة(‪ .‬آية ألفينا وآيتين وجدنا‪ .‬في القرآن الكريمَ لمَ يرد الفعل ألفى إل فيما هو‬ ‫ل عيمععلضموعن عشميدُئا عو ع‬ ‫أععوعلمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫مشاهد محسوس ولذلك قال بعض النحاة أنه ليس من أفعال القلوب‪ ،‬قسمَ يدخلوه في أفعال القلوب وقسمَ يقولون ل ليس من أفعال‬
‫ل في القرآن لمَ ترد إل مشاهدة‪ .‬في هذه‬ ‫القلوب وإنما في الفعال المحسوسة المشاهدة‪ .‬أفعال القلوب قلبية يستشعر بها‪ .‬وهي فع دُ‬
‫ضالليعن )‪ (69‬الصافات( )عوأعملعفعيا عسليعدعها علعدىً املعباصب )‪ (25‬يوسف( )عبل عنتصبضع عما ألفميعنا ععلميصه آعباءاعنا )‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫اليات في القرآن )إصلنضهممَ أعملعفموا آعباءاضهممَ ع‬
‫ل‬
‫ل )ضكلعما عدعخعل عععلميعها عزعكصرليا‬ ‫‪ (170‬البقرة(‪) .‬وجدنا( في القرآن وفي غير القرآن وردت قلبية وغير قلبية ومشاهدة وغير مشاهدة مث دُ‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫املصممحعراعب عوعجعد صعنعدعها صرمزقا )‪ (37‬آل عمران( )عوعوعجعد صعنعدعها عقمودُما )‪ (86‬الكهف( )عوعوعجعد الللعه صعنعدضه )‪ (39‬النور( )عوعما عوعجمدعنا لكثصرصهمَ‬
‫لممن ععمهضد )‪ (102‬العراف( يعني وجدهمَ يخلفون الميعاد‪) ،‬عوعلن عتصجعد صلضسلنصة الللصه عتمبصديدُلا )‪ (62‬الحزاب( )عوعمن عيمععممل ضسودُءاا أعمو عيمظصلممَ عنمفعسضه‬
‫ضثلمَ عيمسعتمغصفصر اللله عيصجصد اللله عغضفودُرا لرصحيدُما )‪ (110‬النساءا( وجد هي أشمل وتستعمل للمور القلبية وألفينا للمور المحسوسة هذا في‬
‫ل‪ ،‬هذا حكمَ عند قسمَ من‬ ‫القرآن أما في غير القرآن ففيها كلمَ‪ .‬من حيث اللغة قسمَ من النحاة يقول هي ليست من أفعال القلوب أص دُ‬
‫النحاة‪ .‬والنحاة في )وجد( هذه ل يختلفون فيها ويقولون هي من أفعال القلوب الفعال المحسوسة أما )ألفى( فهمَ مختلفون فيها قسمَ‬
‫يقول هي قد تأتي من أفعال القلوب وقسمَ يقول هي ليست من أفعال القلوب‪ .‬في القرآن لمَ ترد في أفعال القلوب وإنما هي محسوسة‪.‬‬
‫ماذا ينبني على هذا؟ التعبير كيف اختلف بالنسبة لهذا المر؟ الذي ل يؤمن إل بما هو مشاهد وحسوس معناه هو أقل علما ومعرفة‬
‫وإطلعا بمن هو أوسع إدراكا‪ ،‬أقل‪ ،‬ولذلك عندما يستعمل )ما ألفينا عليها آباءانا( يستعملها في الذمَ أكثر من )وجدنا(‪ ،‬يعني يستعمل‬
‫)ألفى( إذا أراد أن يذمَ آباءاهمَ أشد من الحالة‪ ،‬الذمَ مختلف وقد تكون حالة أشد من حالة في الحالة الشديدة يستعمل ألفينا‪ ،‬يستعملها أشد‬
‫ل عيمهعتضدوعن )‪(170‬‬ ‫ل عيمعصقضلوعن عشميئا عو ع‬ ‫في الذمَ‪) .‬عوإصعذا صقيعل علضهضمَ التصبضعوا عما عأنعزعل اللبه عقاضلوما عبمل عنلتصبضع عما أعملعفميعنا عععلميصه آعباءاعنا أععوعلمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫البقرة( نفى عنهمَ العقل‪) ،‬عوإصعذا صقيعل لعضهممَ عتععالعموما إصعلى عما عأنعزعل اللبه عوإصعلى اللرضسوصل عقاضلوما عحمسضبعنا عما عوعجمدعنا ععلميصه آعباءاعنا أعولمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ل عيمهعتضدوعن )‪ (104‬المائدة( نفى عنهمَ العلمَ‪ .‬ألي الشد تنفي العقل أو تنفي العلمَ؟ نفي العقل أشد‪ .‬فاستعمل ألفى في نفي‬ ‫عيمععلضموعن عشميدُئا عو ع‬
‫العقل ونفي العقل يعني نفي العلمَ‪ .‬نفى العقل وفي الثانية نفى العلمَ‪ ،‬العاقل يمكن أن يعلمَ لكن غير العاقل ل يعلمَ‪ .‬وحتى في الية‬
‫الخرىً )عوإصعذا صقيعل علضهضمَ التصبضعوا عما عأنعزعل الللضه عقاضلوا عبمل عنلتصبضع عما عوعجمدعنا عععلميصه آعباءاعنا أععوعلمو عكاعن اللشميعطاضن عيمدضعوضهممَ إصعلى عععذاصب اللسصعيصر )‪(21‬‬
‫لقمان( الشيطان يدعو العاقل أو غير العاقل" يدعو العاقل لن غير العاقل غير مكلف‪ ،‬يدعوهمَ معناه همَ أصحاب عقل إذن هو‬
‫يستعمل ألفى إذا أراد أن يذمَ أشد بنفي العقل ويستعمل وجد لما هو أقل‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬الجاهليون كانوا يعلمون هذا الكلمَ ألفى ووجد والفروق الدللية؟‬
‫همَ قطعا يستعملون ألفى في المور المادية المحسوسة أكثر ولذلك قال قسمَ من النحاة أنه ليس من أفعال القلوب‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬إذن كل كلمة في القرآن تحتاج إلى دراسة وإلى علمَ غزير وليس إلى وجهة نظر أو انطباع القارئ أو الباحث في القرآن‬
‫الكريمَ وهناك علقات ترابطية ودللية ل بد أن تحتاج إلى علمَ وأي علمَ‪.‬‬
‫الجتهاد مبني على علمَ وأصحاب علومَ القرآن يذكرون شروط للذي يتصدىً لهذا العلمَ‪ ،‬ل يأتي أحد ويقول أنا أفسر القرآن الكريمَ‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪129‬‬
‫)عوإصعذا صقيعل علضهضمَ التصبضعوا عما أعمنعزعل الللضه عقاضلوا عبمل عنلتصبضع عما أعملعفميعنا عععلميصه آععباعءاعنا أععوعلمو عكاعن آععباضؤضهممَ علا عيمعصقضلوعن عشميدُئا عوعلا عيمهعتضدوعن )‪(170‬‬
‫وقد وردت في سورة المائدة آية أخرىً بالمعنى نفسه ولكن بخلف في اللفظ‪ ،‬فهنا في سورة البقرة يقول الحق‪ ) :‬عوإصعذا صقيعل لعضهضمَ التصبضعوا‬
‫عمآ عأنعزعل الللضه (‪ .‬وفي آية سورة المائدة يقول الحق‪ }:‬عوإصعذا صقيعل علضهممَ عتععاعلموما إصعلىَا عمآ عأنعزعل الللضه عوإصعلى اللرضسوصل عقاضلوما عحمسضبعنا عما عوعجمدعنا عععلميصه‬
‫ل عيمهعتضدوعن {]المائدة‪[104 :‬‬ ‫ل عيمعلعضموعن عشميئا عو ع‬ ‫آعباعءاعنآ أععولعمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫وبين اليتين اتفاق واختلف‪ ،‬الخلف الول فى قوله الحق هنا‪ ) :‬التصبضعوا عمآ أنعزعل اللضه ( وهي تعني أن نمعن النظر وأن نطبق منهج‬
‫ال‪ .‬وآية سورة المائدة ) عتععالعموما إصعلىَا عمآ عأنعزعل الللضه عوإصعلى اللرضسوصل ( هذا هو الخلف الول‪.‬‬
‫ع‬
‫والخلف الثاني في اليتين هو في جوابهمَ على كلمَ الحق‪ ،‬ففي هذه السورة ـ سورة البقرة ـ قالوا‪ ) :‬عبمل عنلتصبضع عمآ أملعفميعنا عععلميصه آعبآعءاعنآ (‬
‫وهذا القول فيه مؤاخذة لهمَ‪ .‬لكنهمَ في سورة المائدة قالوا‪ ) :‬عحمسضبعنا عما عوعجمدعنا ععلعميصه آعباعءاعنآ ( ‪ ،‬وهذه تعني أنهمَ اكتفوا بما عندهمَ؛ ونفوا‬
‫اتباع منهج السماءا‪ ،‬وهذا الموقف أقوىً وأشد نفيا‪ ،‬لذلك نجد أن الحق لمَ يخاطبهمَ في هذه الية بـ ) التصبضعوا ( بل قال لهمَ‪ ) :‬عتععاعلموما (‬
‫أي ارتفعوا من حضيض ما عندكمَ إلى اليمان بمنهج السماءا‪.‬‬
‫ومادمتمَ قد قلتمَ‪ :‬حسبنا بملءا الفمَ؛ فهذا يعني أنكمَ اكتفيتمَ بما أنتمَ عليه‪ .‬وكلمة ) عحمسضبعنا ( فيها بحث لطيف؛ لن من يقول هذه الكلمة‬
‫قد حسب كلمه واكتفى‪ ،‬وكلمة الحساب تدل على الدقة‪ ،‬والحساب يفيد العدد والرقامَ‪ .‬فقولهمَ‪ ) :‬عحمسضبعنا ( تعني أنهمَ حسبوا المر‬
‫واكتفوا به ونجد كل ورود لهذه الكلمة في القرآن يفيد أنها مرة تأتي لحساب الرقمَ المادي‪ ،‬ومرة تأتي لحساب الدراك الظني‪ .‬فالحق‬
‫ل ضيمفعتضنوعن {]العنكبوت‪ [2 :‬ومعناها‪ :‬هل ظن الناس أن يتركوا دون اختبار‬ ‫يقول‪ }:‬أععحصسعب اللناضس عأن ضيمتعرضكوما عأن عيضقوضلوما آعملنا عوضهممَ ع‬
‫ليمانهمَ؟‪ .‬هذا حساب ليس بالرقمَ‪ ،‬وإنما حساب بالفكر‪ ،‬والحساب بالفكر يمكن أن يخطئ‪ ،‬ولذلك نسميه الظن‪ .‬والحق سبحانه يقول‪:‬‬
‫ل ضتمرعجضعوعن {]المؤمنون‪.[115 :‬‬ ‫} أععفعحصسمبضتممَ أعلنعما عخلعمقعناضكممَ عععبثا عوأعلنضكممَ إصلعميعنا ع‬
‫إذن‪ ،‬فكلمة " حساب " تأتي مرة بمعنى الشيءا المحسوب والمعدود‪ ،‬ومرة تأتي في المعنويات‪ ،‬ونعرفها بالفعل‪ ،‬فإذا قلت‪ :‬عحعسعب‬
‫عيحصسب؛ فالمعنى ععلد‪ .‬وإذا قلت‪ :‬عحصسعب عيحعسب؛ فهي للظن‪.‬‬
‫ض وفيه مضارع‪ ،‬إن كنت تريد العد الرقمي الذي ل يختلف فيه أحد تقول‪ " :‬عحعسعب بفتح السين في الماضي وبكسرها في‬ ‫وفيه ما ض‬
‫المضارع عيحصسب "‪ .‬وإن أردت بها حسبان الظن الذي يحدث فيه خلل تقول‪ " :‬عحصسعب " بالكسر‪ ،‬والمضارع " عيمحعسضب " بالفتح‪.‬‬
‫وعندما يتكلمَ الحق سبحانه وتعالى عن حساب الخرة‪ ،‬فمعنى ذلك أنه شيءا محسوب‪ ،‬لكن إذا بولغ في المحسوب يكون حسبانا‪،‬‬
‫وكما نقول‪ " :‬غفر غفرا " و " شكر شكرا " ‪ ،‬يمكن أن نقول‪ " :‬غفر غفرانا " و " شكر شكرانا "‪ .‬كذلك " حسب حسبانا " ‪ ،‬والحسبان‬
‫هو الحساب الدقيق جدا الذي ل يخطئ أبدا‪ .‬ولذلك يأتي الحق سبحانه وتعالى بكلمة " حسبان " في المور الدقيقة التي خلقت بقدر‬
‫لنعساعن * ععللعمضه العبعياعن * اللشممضس‬ ‫ونظامَ دقيق؛ إن اختل فيها شيءا يحدث خلل في الكون‪ ،‬فيقول‪ }:‬اللرمحعمـاضن * ععللعمَ املضقمرآعن * عخعلعق ا ص‬
‫عواملعقعمضر صبضحمسعباضن {]الرحمن‪1 :‬ـ ‪[5‬‬
‫أي أن الكون يسير بنظامَ دقيق جدا؛ ل يختل أبدا‪ ،‬لنه لو حدث أدنى خلل في أداءا الشمس والقمر لوظيفتيهما؛ فنظامَ الكون يفسد‪.‬‬
‫لذلك لمَ يقل الحق‪ " :‬الشمس والقمر بحساب " ‪ ،‬وإنما قال‪ ) :‬بحسبان ( وبعد ذلك فيه فرق بين " الحسبان " و " المحسوب بالحسبان‬
‫صعباصح عوعجعععل اللميعل عسعكنا عواللشممعس عواملعقعمعر ضحمسعبانا {]النعامَ‪ [96 :‬لمَ يقل‪ :‬بحسبان‪ ،‬لنها‬ ‫لم‬ ‫"؛ والحق سبحانه وتعالى حينما يقول‪ }:‬عفاصلضق ا ص‬
‫هي في ذاتها حساب وليست محسوبة‪ ،‬أي أن حسابها آلي‪ .‬وتأتي الكلمة بصورة أخرىً في سورة الكهف في قوله تعالى‪ }:‬عوضيمرصسلع‬
‫عععلميعها ضحمسعبانا لمعن اللسعمآصءا {]الكهف‪[40 :‬‬
‫المعنى هنا شيءا للعقاب على قدر الظلمَ‪ .‬تماما هذه هي مادة الحساب‪..‬‬
‫وقولهمَ‪ ) :‬عحمسضبعنا عما عوعجمدعنا عععلميصه آعباعءاعنآ } في ظاهرها أبلغ من قولهمَ‪ ) :‬عنلتصبضع عمآ أعملعفميعنا عععلميصه آعبآعءاعنآ ( لكن كل من اللفظين مناسب للسياق‬
‫الذي جاءا فيه فـ ) التصبضعوا ( يناسبها ) عنلتصبضع عمآ أعملعفميعنا ( وقوله تعالى‪ ) :‬عوإصعذا صقيعل لعضهممَ عتععالعموما ( يناسبها قولهمَ‪ ) :‬عحمسضبعنا عما عوعجمدعنا ععلعميصه‬
‫آعباعءاعنآ }؛ يعني كافينا ما عندنا ول نريد شيئا غيره‪.‬‬
‫ومن هنا نفهمَ لماذا جاءا الحق في آية البقرة بقوله‪ ) :‬التصبضعوا ( ‪ ،‬وفي آية المائدة‪ ) :‬عتععالعموما ( ‪ ،‬وجاءا جوابهمَ في سورة البقرة‪ ) :‬عبلم‬
‫عنلتصبضع ( ‪ ،‬وفي سورة المائدة‪ ) :‬عحمسضبعنا (‪.‬‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ل عيمعصقلوعن عشميئا (‪ .‬وفي آية المائدة قال؛ ) أعولمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫وهناك خلف ثالث في اليتين‪ :‬ففي آية البقرة قال‪ ) :‬أعولمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل عيمععلضموعن (‪.‬‬ ‫ل عيمعصقضلوعن ( و ) ع‬ ‫عيمععلضموعن عشميئا (‪ .‬الخلف في ) ع‬
‫وما الفرق بين " يعقلون " و " يعلمون "؟‪ .‬إن " يعقلون " تعني ما ينشأ عن فكرهمَ وتدبرهمَ للمور‪ ،‬لكن هناك أناس ل يعرفون كيف‬
‫يعقلون‪ ،‬ولذلك يأخذون القضايا مسلما بها كعلمَ من غيرهمَ الذي عقل‪.‬‬
‫إذن فالذي يعلمَ أقل منزلة من الذي يعقل‪ ،‬لن الذي عقل هو إنسان قد استنبط‪ ،‬وأما الذي علمَ فقد أخذ علمَ غيره‪ .‬وعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫فالمي الذي أخذ حكما من الحكامَ هو قد علمه من غيره‪ ،‬لكنه لمَ يتعقله‪ ،‬إذن فنفي العلمَ عن شخص أبلغ من نفي التعقل؛ لن معنى "‬
‫ل يعلمَ " أي أنه ليس لديه شيءا من علمَ غيره أو علمه‪.‬‬
‫ل عيمعصقضلوعن عشميئا } فمعنى ذلك أنه من المحتمل أن يعلموا‪ ،‬لكن عندما يقول‪ { :‬ل عيمعلضموعن } فمعناه أنهمَ ل‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫وعندما يقول الحق سبحانه‪ { :‬ع‬
‫ل عيمعصقلوعن }‪ .‬وعندما قالوا‪ { :‬عحمسضبعنا } وصفهمَ‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫يعقلون ول يعلمون‪ ،‬وهذا يناسب ردهمَ‪ .‬فعندما قالوا‪ { :‬عبل عنلتصبضع } فكان وصفهمَ بـ { ع‬
‫ل عيمعلعضموعن } كالحيوانات تماما‪.‬‬ ‫بأنهمَ { ع‬
‫ونخلص مما سبق أن هناك ثلث ملحوظات على اليتين‪:‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪130‬‬
‫في الية الولى قال‪ ) :‬التصبضعوا ( ‪ ،‬وكان الرد منهمَ ) عنلتصبضع عمآ أعملعفميعنا ( والرد على الرد ) أععوعلمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل عيمعصقضلوعن عشميئا (‪.‬‬
‫ل عيمعلعضموعن عشميئا (‪.‬‬ ‫وفي الية الثانية قال‪ ) :‬عتععالعموما ( ‪ ،‬وكان الرد منهمَ ) عحمسضبعنا ( ‪ ،‬فكان الرد عليهمَ ) أععولعمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫وهكذا نرىً أن كل من اليتين منسجمة‪ ،‬ول يقولن أحد‪ :‬إن آية جاءات بأسلوب‪ ،‬والخرىً بأسلوب آخر‪ ،‬فكل آية جاءات على أسلوبها‬
‫يتطلبها فهي البلغ‪ ،‬فكل آية في القرآن منسجمة كلماتها مع جملها ومع سياقها‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪ ) :‬عوإصعذا صقيعل علضهممَ ( مبنية للمفعول ليتضمن كل قول جاءا على لسان أي رسول من ال من بدءا الرسالت‪ ،‬فهي ليست‬
‫قضية اليومَ فقط إنما هي قضية قيلت من قبل ذلك‪ .‬إن المعنى هو‪ :‬إذا قيل لهمَ من أي رسول‪ ،‬اتبعوا ما أنزل ال قالوا‪ ) :‬عبمل عنلتصبضع عمآ‬
‫أعملعفميعنا عععلميصه آعبآعءاعنآ أععوعلمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل عيمعصقضلوعن عشميئا عو ع‬
‫ل عيمهعتضدوعن (‪.‬‬
‫ل عيمهعتضدوعن (؛ لنعلمَ أن هدىً السماءا ل‬ ‫ل عيمهعتضدوعن (‪ .‬وكذلك كان ختامَ آية المائدة‪ ) :‬عو ع‬ ‫ويختمَ الحق الية في سورة البقرة بقوله‪ ) :‬عو ع‬
‫ل عيمهعتضدوعن ( والثانية جاءات في ختامَ قوله‬ ‫ل عيمعصقضلوعن عشميئا عو ع‬ ‫ع‬
‫يختلف بين عقل وعلمَ‪ ،‬فالولى جاءات بعد قوله تعالى‪ ) :‬أعوعلمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل عيمهعتضدوعن ( وذلك للدللة على أن هدىً السماءا ل يختلف بين من يعقلون ومن يعلمون‪.‬‬ ‫تعالى‪ ) :‬أععولعمو عكاعن آعباضؤضهممَ ع‬
‫ل عيمعلعضموعن عشميئا عو ع‬
‫آية )‪:(171‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(18‬‬

‫معب إ قل ت‬ ‫ما ل ك ي ك ل‬
‫سلل ك‬ ‫ل ال ت ق‬
‫ذي ي كن لعققب ب ق ك‬ ‫فبروا ل ك ك ك‬
‫مث ك ق‬ ‫ن كك ك‬ ‫ل ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫مث ك ب‬
‫* ما هي اللمسات البيانية في الية )وك ك‬
‫ن )‪ (171‬البقرة(؟ )د‪ .‬فاضال السامرائي(‬ ‫قبلو ك‬‫م ل ك ي كعل ق‬
‫ي فكهب ل‬
‫م ة‬ ‫م ب بك ل ة‬
‫م عب ل‬ ‫ص م‬
‫داء ب‬
‫عاء وكن ق ك‬
‫دب ك‬
‫صمم بملكةم معلمةيِ فنمهلم لن ينلعققملونن )‪ (171‬البقرة( الكفسسرة‬
‫سنممع إقلت مدنعاَءا نونقنداءا م‬ ‫الية الكريمة )نونمثنمل التقذينن نكفنمرولا نكنمثنقل التقذي ينلنقع م‬
‫ق بقنماَ لن ين ل‬
‫انهماَكهم فيِ التقليِد وإخلدهم إلىَ الضلل ول يلقون أذهاَنهم إلىَ ماَ يقاَل ول يتأملون فيِماَ يقاَل كأنهم كاَلبهسساَئام ل ينتبسسه إلسسىَ شسسيِءا‬
‫ول يسمع مخ قلد إلىَ الضلل وإلىَ عدم النتباَه ل يتأمل فيِماَ يقاَل له هذا سيِكون مثل البهاَئام التيِ ينعق عليِهاَ يصموت عليِهاَ وهسسيِ ل‬
‫تسمع إل ج لرس النغمة ل تفقه‪ ،‬وكأن النساَن ل يتأمل شسسيِءا ول يسسسمع إل شسسيِءا تكلمسسه ول يفقسسه شسسيِئاَد ول ينتبسسه إليِسسه مثلسسه مثسسل‬
‫البهيِمة التيِ يناَدىً عليِهاَ ‪.‬‬
‫* نعق بمعنىَ ماَذا؟‬
‫تتاَبع الصوت للبهاَئام‪ ،‬تصويت علىَ البهاَئام للزجر يناَديهاَ‪ ،‬هذا النعيِق تتاَبع الصوت‪.‬‬
‫* صورة بلغيِة مؤثرة‪ .‬وهو فيِ كفره وغيِه ل يستمع إلىَ صوت الحق أبداد وماَ يقاَل‪.‬‬
‫ل‪ ،‬هو كاَلبهيِمة ينعق عليِهساَ فهسيِ تسسمع جسرس النغم ة‬ ‫ل يتأمل فيِماَ يقاَل ول ماَ يتلىَ عليِه ول ينتبه إليِه ول المر كأنه يعنيِه أص د‬
‫لكن ل تفقه‪.‬‬
‫ل‪ ،‬هسذا مثلسسه مثسسل البهيِمسة أم مثسسل‬ ‫* إذا قلناَ أقساَم الصورة الذين كفروا ومثل الذي ينعق وكأن هناَلك إنساَن ينعسق علسىَ بهميِسة مث د‬
‫النساَن الذي ينعق؟‬
‫الذي ل يسمع مثل البهيِمة التيِ مينعق عليِهاَ ول تفهم‪.‬‬
‫*)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‪:‬‬
‫ل عيمعصقضلوعن )‪ (171‬البقرة( انظر في‬
‫صومَ ضبمكءمَ ضعممءي عفضهممَ ع‬ ‫قال تعالى‪):‬عوعمعثضل اللصذيعن عكعفضروما عكعمعثصل اللصذي عيمنصعضق صبعما ع‬
‫ل عيمسعمضع إص ل‬
‫ل ضدععاءا عوصنعداءا ض‬
‫بديع التطبيق القرآني وعظيمَ بلغة القرآن وكيف أن آياته تصلح ألفاظها لمعاضن كثيرة فهذه الية تحمل صورتين في وصف حال‬
‫ل من صوت من يناديها ول‬ ‫المشركين‪ :‬صورة المشركين والنبي ‪ ‬يدعوهمَ لليمان بال تعالى فحالتهمَ كحالة الغنامَ التي ل تفقه دلي دُ‬
‫تدرك من كلمه معنى إل أنها تسمع أصواتا ل مدلول لها عندها‪ ،‬فالكلمَ عندها أصوات مجلردة عن المعاني‪ .‬والصورة الثانية‬
‫صورة المشركين وهمَ يعدون آلهتهمَ كمن يدعو أغناما ل تفقه شيئا ول ضتجيب داعيا‪.‬‬
‫آية )‪:(172‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(168‬‬
‫ر‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫م إ قي تللاه ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫شإللكبروا ل قلللهق قإن كنت بلل ل‬ ‫ب‬
‫ما كركزقلن كللاك ل‬
‫م كوا ل‬ ‫ت ك‬
‫من طي لكبا ق‬ ‫ب‬
‫مبنوا كلوا ق‬
‫نآ ك‬ ‫*قال تعالى )كيا أي سكها ال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫م قللال ربنللا سللبحانه وتعللالى )واشإللكروا لللله( ولللم يقللل واشإللكروني أو‬ ‫ن )‪(172‬ل قلل ك‬ ‫دو ك‬
‫ت كعلب بلل ب‬
‫واشإكروا لي باستخدام الضمير؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫ذكر إسمَ ال تعالى ظاهرا ذلك أن في السمَ الظاهر إشعار باللوهية التي قد ل يؤديها الضمير فكأنما يوميءا أن الله الحق هو‬
‫المستحق للعبادة دون غيره من أوثان ومعبودات باطلة لنه هو الذي يخلق وضينصعمَ فهو وحده سبحانه الذي يستحق الشكر على نعمائه‪.‬‬
‫ن‬
‫دو ك‬
‫م إ قتياه ب ت كعلب بلل ب‬ ‫شإك ببروا ل قل تهق إ ق ل‬
‫ن ك بن لت ب ل‬ ‫*ما دللة تقديم المفعول به على فعله فى قوله تعالى )كوا ل‬
‫)‪ (172‬البقرة( ؟)فاضال السامرائى(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪131‬‬


‫هناك تقديمَ المفعول به على فعله وتقديمَ الحال على فعله وتقديمَ الظرف والجار والمجرور على فعلهما وتقديمَ الخبر على المبتدأ‬
‫ونحو ذلك‪ .‬وهذا التقديمَ في الغالب يفيد الختصاص فقولك )أنجدت خالدا( يفيد أنك أنجدت خالدا ول يفيد أنك خصصت خالدا‬
‫بالنجاة بل يجوز أنك أنجدت غيره أو لمَ تنجد أحدا معه‪ .‬فإذا قلت‪ :‬خالدا أنجدت أفاد ذلك أنك خصصت خالدا بالنجدة وأنك لمَ‬
‫تنجد أحدا آخر‪.‬‬
‫ومثل هذا التقديمَ في القرآن كثير‪ :‬فمن ذلك قوله تعالى )عوامشضكضروا صلللصه إصمن ضكمنضتممَ إصلياضه عتمعضبضدوعن )‪ (172‬البقرة( فقدمَ المفعول به على‬
‫فعل العبادة في الموضعين وذلك لن العبادة مختصة بال تعالى‪.‬‬
‫آية )‪:(173‬‬
‫ما أ به ق ت‬
‫ل ل قغكي لرق الل رهق ب قللهق )‪ (3‬المائللدة( وفللي آيللة‬ ‫زيرق وك ك‬‫خن ل ق‬ ‫م ال ل ق‬‫ح ب‬‫م وكل ك ل‬‫ة كوال لد ت ب‬ ‫م ال ل ك‬
‫مي لت ك ب‬ ‫ت ع كل كي لك ب ب‬ ‫م ل‬ ‫حلر ك‬
‫*) ب‬
‫ر‬ ‫ب‬
‫ما أه ق ت‬
‫ل ب قهق ل قغكي لللرق اللللهق )‪ (173‬البقللرة(‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫زيرق وك ك‬ ‫خن ق‬
‫م ال ق‬‫ح ك‬ ‫م وكل ل‬ ‫ة كوالد ت ك‬ ‫مي لت ك ك‬
‫م ال ك‬‫م ع كلي لك ب‬ ‫حتر ك‬ ‫ما ك‬ ‫أخرىً )إ قن ت ك‬
‫ما دللة التقديم والتأخير لل )به(؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫لو لحظنا السياق في المائدة الكلمَ على التحليل والتحريمَ ومن بيده ذلك‪ ،‬رفض أي جهة تحلل وتحرمَ غير ال قال تعالى )أضصحللمت علضكمَ‬
‫صميصد عوعأنضتممَ ضحضرءمَ إصلن اللله عيمحضكضمَ عما ضيصريضد )‪ (1‬المائدة( ليس لكمَ أن ضتصحللوا والذي ضيصحلل هو ال‬ ‫ل عما ضيمتعلى ععلعميضكممَ عغميعر ضمصحللي ال ل‬ ‫ض ع‬
‫لمنععامَ إص ل‬
‫عبصهيعمة ا ص‬
‫ل املعقلَصئعد )‪ (2‬المائدة( الذي ضيصحلل هو ربنا سبحانه‬ ‫ل املعهمدعي عو ع‬‫ل اللشمهعر املعحعراعمَ عو ع‬ ‫ل ضتصحبلوما عشععآصئعر اللله عو ع‬‫تعالى‪) ،‬عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ع‬
‫وتعالى‪) ،‬عيمسعأضلوعنعك عماعذا أضصحلل لضهممَ قل أصحل لكضمَ الطليعباضت عوعما ععلممضتمَ لمعن العجعواصرصح ضمعكلصبيعن )‪ (4‬المائدة( إذن هو سبحانه يجعل التحليل‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫والتحريمَ بيده حصرا السياق ليس هنالك أي جهة تقومَ بذلك ولذلك قدمَ )عوعما أضصهلل صلعغميصر اللله صبصه )‪ (3‬المائدة( أضصهلل يعني ضرصفع الصوت‬
‫بذبحه‪ ،‬أضصهلل يعني هذا باسمَ ال وال أكبر‪ ،‬هذا لفلن‪ ،‬هذا لفلن‪ .‬إذن هنا قدمَ )لغير ال( لن ربنا هو الجهة الولى والخيرة التي‬
‫بيدها التحليل والتحريمَ‪.‬‬
‫للدُ‬‫ض عح ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫أما في البقرة المقامَ هو فيما رزق ال تعالى عباده من الطيبات وليس فيها تحليل وتحريمَ )عيا أبيعها اللناضس كلوا صملما صفي المر ص‬
‫عطليبا )‪) ((168‬عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكضلوما صمن عطليعباصت عما عرعزمقعناضكممَ عوامشضكضروما صللله صإن ضكنضتممَ إصلياضه عتمعضبضدوعن )‪ (172‬إصلنعما عحلرعمَ ععلعميضكضمَ املعمميتة عواللدعمَ‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ل ععاضد عفل إصمثعمَ عععلميصه إصلن اللله عغضفوءر لرصحيءمَ )‪) ((173‬ضكضلوما صمن عطليعباصت عما‬ ‫ضضطلر عغميعر عباضغا عو ع‬ ‫عوعلمحعمَ املصخنصزيصر عوعما أضصهلل صبصه صلعغميصر اللله عفعمصن ا م‬
‫ل عطليبا( هذا طعامَ‪) ،‬عوعما أضصهلل صبصه صلعغميصر اللله( هذه الذبيحة‪) ،‬عوعما أضصهلل صبصه صلعغميصر اللله( يعني‬ ‫ل دُ‬
‫ض عح ع‬ ‫لمر ص‬‫عرعزمقعناضكممَ( هذا طعامَ‪) ،‬ضكضلوما صملما صفي ا ع‬
‫ما ضرصفع الصوت بذبحه فقدمَ )به( لن هذا طعامَ متناسب مع الطعامَ ومتناسب مع طيبات ما رزقهمَ‪ .‬إذن في التحريمَ قال )عوعما أضصهلل‬
‫صلعغميصر اللله صبصه( قلدمَ )لغير ال( ولما كان السياق في الطعمة قلدمَ الطعامَ ما ضأهل به )ما أهل به( يعني الذبيحة‪ ،‬التقديمَ )عوعما أضصهلل صلعغميصر اللله‬
‫صبصه( في سورة المائدة الجهة هي التي ضتحلل وضتحرمَ‪ ،‬وفي المائدة قال )عوامذضكضروما امسعمَ اللله عععلميصه )‪ ((4‬قلدمَ )عوعما أضصهلل صلعغميصر اللله صبصه( لنه ل‬
‫يسمح أن يكون غير ال هو الذي يحلل ويحرمَ‪ ،‬هذا في آية المائدة لن الكلمَ في التحليل والتحريمَ‪ ،‬هو سبحانه هو الذي يحلل‬
‫ويحرمَ‪ .‬هذا الكلمَ في البقرة في الطعامَ فقال )عوعما أضصهلل صبصه صلعغميصر اللله( )به( يعني البهيمة‪ ،‬بذبحه‪ .‬لكن مسألة الذبح هنا أو هنا متعلقة‬
‫بال تعالى أو بغير ال سبحانه وتعالى لكن التقديمَ والتأخير هل هي في سياق التحليل والتحريمَ أو في سياق الطعامَ‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫عندنا آيات شيءا أعجوبة فما من آيتين إل وفيها سر انظر )إصلنعما عحلرعمَ عععلميضكضمَ املعمميعتعة عواللدعمَ عوعلمحعمَ املصخمنصزيصر عوعما أضصهلل صبصه صلعغميصر الللصه﴿ِ‪﴾173‬‬
‫البقرة( )به( مقدمة‪ ،‬الية الخرىً )عوعما أضصهلل صلعغميصر الللصه صبصه ﴿ِ‪ ﴾3‬المائدة( ول في واحد يسأل عن الفرق‪ ،‬هناك حيوانات‪ ،‬ذبائح سواءا‬
‫كانت إبل أو غنمَ أو ما شاكل ذلك وهناك قسمَ أهل بها لغير ال ومنها أهل لغير ال بها‪ ،‬ليس هذا عبثا‪ .‬فرق بين أني أنا رجل مسلمَ‬
‫ولكن أنا ذبحت ذبائح وما أحسنت الذبح يعني ما سميت باسمَ ال ول ذبحت على القبلة ول أهديتها لمن ينبغي أن ضتهدىً لها بالطريقة‬
‫ل هو‬ ‫ل ل يؤمن هو أص دُ‬ ‫الشرعية ول قلت هذا لوجه ال والثواب لفلن أخطأت‪ ،‬هذا )عوعما أضصهلل صلعغميصر الللصه صبصه(‪ .‬وهناك من هو أص دُ‬
‫ذبحها على قبر‪ ،‬ذبحها على إمامَ‪ ،‬هذا لوجه المامَ لوجه القبر الفلني‪ ،‬لوجه الحسين‪ ،‬لوجه الكاظمَ‪ ،‬لوجه عبد القادر الجيلني‪ ،‬لوجه‬
‫السيد البدوي هذا كل هذا غير مأكول ولكن الفرق أن الذبيحة كلها من أساسها دخلت في الشرك أو ل هي صحيحة لكن أنت عندما‬
‫أردت أن تذبح لمَ تحسن وأخطأت خطدُأ‪ ،‬إذا فهما قضيتان وليست قضية واحدة ولهذا ال قال )عما عجعععل الللضه صممن عبصحيعرضة عوعلا عساصئعبضة عوعلا‬
‫ل لغير ال يعني شرك‪.‬‬ ‫صيعلضة عوعلا عحامَ ﴿ِ‪ ﴾103‬المائدة( هذه أهل بها لغير ال‪ ،‬هي أص دُ‬
‫عو ص‬
‫ض‬
‫ضاللط بتر غا كي لللكر ب كللامغ‬
‫نا ل‬ ‫*ورد في القرآن الكريم سبعين مرة غافور رحيم مثل قوله تعالى )فك ك‬
‫ملل ق‬
‫م )‪ (173‬البقرة( وورد مرة واحدة في سللورة سللبأ‬ ‫حي ة‬
‫فوةر تر ق‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ه غا ك ب‬ ‫م ع كل كي لهق إ ق ت‬ ‫وكل ك ك‬
‫عاد م كفل إ قث ل ك‬
‫الية ‪ 2‬الرحيم الغفور فما دللة التقديم والتأخير؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫تكرارها سبعين مرة أو غيرها ل تعنينا وإنما هي في آية واحدة وردت تقديمَ الرحيمَ على الغفور وفي بقية اليات تقديمَ الغفور على‬
‫ل المغفرة تكون للمكللفين والرحمة عامة حتى الحيوانات تشملها‬ ‫الرحيمَ‪ .‬لو لحظنا آية سبأ التي تقدمَ فيها الرحيمَ على الغفور‪ .‬أو دُ‬
‫الرحمة لكن المغفرة للمكلفين‪ .‬سورة سبأ لمَ يتقدمَ الية ما يتعلق بالمكللفين وإنما تقلدمها أمر عامَ قال )املعحممضد صلللصه اللصذي علضه عما صفي‬
‫ض عوعما عيمخضرضج صممنعها عوعما عينصزضل صمعن اللسعماءا‬ ‫ض عولعضه املعحممضد صفي املآصخعرصة عوضهعو املعحصكيضمَ املعخصبيضر )‪ (1‬عيمعلعضمَ عما عيصلضج صفي املعأمر ص‬
‫اللسعماعواصت عوعما صفي املعأمر ص‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪132‬‬
‫عوعما عيمعضرضج صفيعها عوضهعو اللرصحيضمَ املعغضفوضر )‪ ((2‬ليس فيها ذكر للمكلفين‪ .‬صذكر المكلفين جاءا بعدها )عوعقاعل اللصذيعن عكعفضروا علا عتمأصتيعنا اللساععضة ضقمل عبعلى‬
‫صعغضر صمن عذصلعك عوعلا أعمكعبضر إصللا صفي صكعتاضب بمصبيضن )‪((3‬‬ ‫ض عوعلا أع م‬ ‫م‬
‫عوعرلبي لععتأصتعيلنضكممَ ععاصلصمَ املعغميصب علا عيمعضزضب ععمنضه صممثعقاضل عذلرضة صفي اللسعماعواصت عوعلا صفي املعأمر ص‬
‫ض عوعما عيمخضرضج صممنعها( تقدمت العامة ولهذا قلدمَ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫إذن تأخر ذكر المكلفين فتأخر ما يتعلق بهمَ )الغفور(‪ .‬الولى عامة )عيمععلضمَ عما عيصلضج صفي الأمر ص‬
‫الرحمة لما كان ما تقدمَ أمرا عاما ليس خاصا بالمكلفين قدمَ الرحمة ولما ذكر المكلفين فيما بعد قدمَ الغفور فيما بعد‪ .‬ولذلك في جميع‬
‫ل ععاضد عفل إصمثعمَ عععلميصه إصلن اللله عغضفوءر لرصحيءمَ‬ ‫ضضطلر عغميعر عباضغا عو ع‬ ‫المواطن في القرآن بل استثناءا إذا قال غفور رحيمَ يتقدمَ ذكر المكلفين )عفعمصن ا م‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ض اللناضس عوامسعتمغصفضروما اللله إصلن اللله عغضفوءر لرصحيءمَ )‪ (199‬البقرة( هؤلءا مكلفون‪) ،‬أفل عيتوضبوعن‬
‫ل‬ ‫ضوما صممن عحميضث أععفا ع‬ ‫)‪ (173‬البقرة( )ضثلمَ أعصفي ض‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫إصعلى اللله عوعيمسعتمغصفضروعنضه عواللبه عغضفوءر لرصحيءمَ )‪ (74‬المائدة( )ضقمل عيا صععباصدعي اللصذيعن أمسعرضفوا عععلى أنضفصسصهممَ علا عتمقعنطوا صمن لرمحعمصة الللصه إصلن الللعه عيمغصفضر‬
‫البذضنوعب عجصميدُعا إصلنضه ضهعو املعغضفوضر اللرصحيضمَ )‪ (53‬الزمر(‪.‬‬
‫آية )‪:(174‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(41‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(159‬‬
‫م ﴿‪﴾174‬‬ ‫ك‬ ‫م ع كلل ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ب أل قيلل ة‬ ‫ذا ة‬ ‫م وكلهبلل ل‬
‫مةق وكل ي بكزكيهقلل ل‬‫قكيا ك‬
‫م ال ق‬ ‫ه ي كول ك‬
‫م الل ب‬ ‫مه ب ب‬
‫* ما وجه الختلف بين)وكل ي بكل ب‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫م ﴿‪﴾77‬آل‬‫ب أقلي ة‬ ‫ذا ة‬‫م عك ك‬‫م وكلهب ل‬ ‫ل‬
‫مةق وكل ي بكزكيهق ل‬‫قكيا ك‬
‫م ال ق‬ ‫ه وككل ي كن لظبر إ قلي لهق ل‬
‫م ي كول ك‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫م الل ت ب‬ ‫البقرة( و )وككل ي بك كل ل ب‬
‫مه ب ب‬
‫عمران(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫في البقرة تقول الية )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن عما أعمنعزعل الللضه صمعن املصكعتاصب عوعيمشعتضروعن صبصه عثعمدُنا عقصليدُلا ضأوعلصئعك عما عيمأضكضلوعن صفي ضبضطوصنصهممَ إصللا اللناعر عوعلا ضيعكللضمضهضمَ‬
‫الللضه عيموعمَ املصقعياعمصة عوعلا ضيعزلكيصهممَ عوعلضهممَ عععذاءب أعصليءمَ ﴿ِ‪ ﴾174‬البقرة( ل يكلمهمَ ول يزكيهمَ هذه عقوبتان أساسيتان لمن يكتمَ ما أنزل ال من‬
‫الديان كل الديان فيها أناس متخصصون بالتوجيه الديني تفسير التوراة تفسير النجيل تفسير القرآن الفقه المذاهب الفكار هناك‬
‫ل طبعا هؤلءا ل يفعلون السوءا‬ ‫ناس لهوتيون ودينيون وعلماءا مسلمون هؤلءا من يكتمَ منهمَ شيئا مما أنزل ال فعقوبته يومَ القيامة أو دُ‬
‫إل بالمال‪ .‬القرآن يقول أن كل من يحلرف أو يكتب أو يزور ل بد وأن يكون أسيرا لمطمضع مالضي من أتباعه لكي يحصل على هذا‬
‫المطمع المالي فإنه يفعل ذلك‪ ،‬هؤلءا ما يأكلون في بطونهمَ إل النار ول يكلمهمَ ال يومَ القيامة ول يزكيهمَ‪ .‬عندنا شريحة ثانية أيضا‬
‫يومَ القيامة موقفها صعب )إصلن اللصذيعن عيمشعتضروعن صبععمهصد الللصه عوأعميعماصنصهممَ عثعمدُنا عقصليدُلا( هؤلءا عقوبتهمَ قريبة من عقوبة هؤلءا الناس الولين‬
‫) ضأوعلصئعك علا عخعلاعق علضهممَ صفي املعآصخعرصة عوعلا ضيعكللضمضهضمَ الللضه عوعلا عيمنضظضر إصعلميصهممَ عيموعمَ املصقعياعمصة عوعلا ضيعزلكيصهممَ عوعلضهممَ عععذاءب أعصليءمَ ﴿ِ‪ ﴾77‬آل عمران( في هذه الية‬
‫لل‬ ‫ل ل يكلمهمَ ال ثمَ ل يزكيهمَ‪ ،‬الذين يشترون بعهد ال ثمنا قلي دُ‬ ‫زيادة ول ينظر إليهمَ لماذا؟ عقوبة الذين يكتمون ما أنزل ال أو دُ‬
‫يكلمهمَ ال ول يزكيهمَ أيضا لكن هناك عقوبة ثالثة في الوسط وهي أنه ل ينظر إليهمَ ‪.‬عندنا فئتين فئة كلهما هالكتان يومَ القيامة الفئة‬
‫الولى ل يكلمهمَ ال ول يزكيهمَ الفئة الثانية نفس الشيءا ل يكلمهمَ ال ول يزكيهمَ إضافة إلى هذا ول ينظر إليهمَ‪ ،‬ما الفرق بين‬
‫الحالتين؟ كلنا نعرف أن يومَ القيامَ هذا يسمى يومَ الفزع الكبر ذلك اليومَ الذي يجثو النبياءا أنفسهمَ النبياءا يجثون على الركب من‬
‫الفزع لماذا؟ موقف هائل ‪ ،‬إذا نظر ال إلى عبضد فقد أحبه إذا أحب ال عبدا نظر إليه وإذا نظر إليه فل يعذبه أبدا‪ .‬نظر إليه ونظر له‬
‫ل ال سبحانه وتعالى ذكر أنه ل ينظر إليهمَ ل يكلمهمَ‬ ‫ونظر فيه هكذا ما هو الشكال؟ لماذا الذين يشترون بعهد ال وأيمانهمَ ثمنا قلي دُ‬
‫ول ينظر إليهمَ ول يزكيهمَ ما معنى يزكيهمَ؟ يزكيهمَ أي يثني عليهمَ‪ .‬أنا أرىً كل شيءا لكن ل أنظر‪ ،‬أنا رأيت كل هذا لكن ل يعنيني‬
‫الذي يعنيني أنظر إليه بعين غير عين الرؤية هذا معنى رب العالمين فال يراهمَ كلهمَ لكن الملك عندما يكون خمسين ستين واحد في‬
‫مجلسه هو ل ينظر إليهمَ يراهمَ جميعا ولكن ينظر إلى واحد يتكلمَ معه هذا نظر فرب العالمين يرىً الجميع ولكن بعض العباد‬
‫ل ال ل ينظر‬ ‫المتهمين وكلنا متهمَ يومَ القيامة النبياءا أنفسهمَ يشعرون بالخوف حينئضذ لماذا الذين يشترون بعهد ال وأيمانهمَ ثمنا قلي دُ‬
‫لهمَ ول يكلمهمَ ول يزكيهمَ؟ لكن ما قال ول ينظر إليهمَ لماذا علماءا السوءا علماءا الديان جميعا علماءا السوءا الذين حرفوا وأضلوا‬
‫جمهورهمَ جعلوا من اليهود مشركين العزير ابن ال وجعل قسمَ من النصارىً مشركين قالوا المسيح ابن ال وجعل من المسلمين‬
‫مشركين وطائفيين وحزبيين وناس تقتل ناس لماذا؟ لنهمَ كتموا ما أنزل ال ناس بسطاءا أميين بسطاءا جدا يثقون بهذا العاصلمَ بهذا‬
‫المجتهد وإذا هذا الرجل لقاءا المال القاسمَ المشترك بين كل الذين يحرفون وينحرفون بالديان بالمال الطمع بالمال )إصلن اللصذيعن عيمكضتضموعن‬
‫عما أعمنعزعل الللضه صمعن املصكعتاصب عوعيمشعتضروعن صبصه عثعمدُنا عقصليدُلا ضأوعلصئعك عما عيمأضكضلوعن صفي ضبضطوصنصهممَ إصللا اللناعر عوعلا ضيعكللضمضهضمَ الللضه عيموعمَ املصقعياعمصة عوعلا ضيعزلكيصهممَ( ول ينظر‬
‫إليهمَ لماذا؟ الذين يكتمون ما أنزل ال ما فيها هذه العقوبة بينما )إصلن اللصذيعن عيمشعتضروعن صبععمهصد الللصه( يعني يكذب إذا اتفق معك يخونك ما له‬
‫كلمة مسموعة يحلف بال وباليمان ثمَ ينقض هذا كذبا وزورا وطمعا وكمَ نقض أيمان وكمَ نقض مواثيق! إلى أن تقومَ الساعة هناك‬
‫ل )ضأوعلصئعك علا عخعلاعق لعضهممَ صفي املعآصخعرصة عوعلا ضيعكللضمضهضمَ الللضه عوعلا عيمنضظضر إصلعميصهممَ( لهوانهمَ تافه ل يساوىً شيءا ‪.‬‬ ‫واحد يشتري بعهد ال ويمينه ثمنا قلي دُ‬
‫ل فئتين مجرمتين‬ ‫ل وأيمانهمَ ثمنا قلي دُ‬ ‫السؤال الن فريقان في غاية السوءا الذين يكتمون ما أنزل ال والذين يشترون بعهد ال ثمنا قلي دُ‬
‫توعدها ال توعدا عظيما وحده في سورة البقرة والخرىً في آل عمران الفرق بين الفئتين إحداهما قال ل ينظر إليها وهمَ هؤلءا أهل‬
‫اليمان لتفاهتهمَ وهوانهمَ على ال العلماءا ل العلماءا هؤلءا أخطر جرما من هؤلءا ل بد من أن ينظر ال فيهمَ حتى يرعبهمَ حتى‬
‫يشعرهمَ بأنهمَ هالكون ول أمل لهمَ في النجاة ربما ذلك الول ال لمَ ينظر إليه نظرة عقاب وقسوة فلعل له أمل لكن هذا الذي حرف‬
‫الدين وأضل الناس وجعلهمَ طوائف وشيع وكفرهمَ بحيث كتمَ ما أنزل ال آية واضحة فسرها لهمَ تفسيرا خسيسا ناس بسطاءا فاقتنعوا‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪133‬‬


‫به هذا الذي أضل هذا ال قال ل يكلمه ول يزكيه ل يوجه له كلما ول يثني عليه لكن ما قال ل ينظر إليه لن نظر ال عز وجل على‬
‫العبد يومَ القيامة مختلف‪.‬‬
‫حينئضذ نقول أن ال سبحانه وتعالى عندما حلف ول ينظر إليهمَ لكي يفرق بين جريمتين عظيمتين ولكن أحداهما أعظمَ جرما من‬
‫ل أفضل من هذا الغبي الذي أضل الناس‪ .‬هذا هو الفرق بين‬ ‫الخرىً رب العالمين جعل هذا الذي يشتري بعهد ال ويمينه ثمنا قلي دُ‬
‫آيتين إحداهما جاءات عقوبة ثالثة والخر ما جاءات وهي )عوعلا عيمنضظضر إصعلميصهممَ( هذا هو المر‪.‬‬
‫آية )‪:(176‬‬
‫*ما دللة الوصف بالبعيد فى قوله تعالى )ذ كللل ك ك‬
‫ن‬ ‫ن ال تلل ق‬
‫ذي ك‬ ‫ب ب قللال ل ك‬
‫حقل وكإ ق ت‬ ‫ل ال لك قت كللا ك‬ ‫ن الل رلل ك‬
‫ه ن كللتز ك‬ ‫ك ب قللأ ت‬ ‫ق‬
‫ق ب كقعيد م )‪ (176‬البقرة(؟ ؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫قا م‬
‫شإ ك‬ ‫ب لك ق‬
‫في ق‬ ‫فوا ل قفي ال لك قكتا ق‬
‫خت كل ك ب‬
‫ا ل‬
‫تأمل كيف وصف ال تعالى الشقاق بأنه بعيد ولمَ يصفه بكبير أو عظيمَ أو ما شابه ذلك من أوصاف وفي ذلك مجاز عقلي يعطينا‬
‫عمقا آخر وتصورا لضبعد صاخبه عن الوفاق وبيانا للهلوة الواسعة التي يسقط فيها أولئك المختلفون في الكتاب‪ .‬فالشقاق في القيمَ‬
‫المنهجية السماوية هو هلوة كبيرة وإذا ما وقع فيه البشر فلن يستطيعوا أن ضيصلحوا فيما بينهمَ ومن هنا كانت شقة الخلف واسعة ل‬
‫يقدر على حلها إل ال سبحانه وتعالى وهذا ما علبرت عنه الية بوصف الشقاق بأنه بعيد‪.‬‬
‫آية )‪:(177‬‬
‫ك‬
‫ب )‪ (177‬البقللرة( هللل هنللاك قللراءة‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫ق كوال ل ك‬
‫مغلر‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫شر‬ ‫ل ال ل ك‬
‫م ل‬ ‫جوهكك ب ل‬
‫م ققب ك ك‬ ‫س ال لب قتر أن ت بوكسلوا ل وب ب‬
‫*)ل تي ل ك‬
‫ل‬
‫ن ت كللأت بولا ل‬ ‫ك‬
‫س ال لب قللسر ب قللأ ل‬
‫لكلمة البرر بالرفع؟ وما دللة الرفللع ودللللة النصللب؟ وآيللة أخللرىً )وكل كي للل ك‬
‫قى )‪ (189‬البقرة( فما الفرق؟‬ ‫ن ات ت ك‬‫م ق‬‫ن ال لب قتر ك‬
‫ها وككللك ق ت‬‫من ظ ببهورق ك‬ ‫ت ق‬‫ال لب ببيو ك‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫ل مختلف )للميعس املصبلر عأن ضتعوبلوما ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب )‪ :(177‬البر خبر ليس مقلدمَ لن خبر ليس يجوز تقديمه ‪-‬‬ ‫التعبير أص دُ‬
‫وخبر أخوات كان كلها أيضا يجوز تقديمه ‪ -‬و)أن تولوا وجوهكمَ( مصدر مؤول اسمَ ليس‪ ،‬خارج القرآن معناها ليس أن تولوا‬
‫وجوهكمَ البر‪.‬‬
‫الثانية )عوعلميعس املصببر صبعأمن عتمأضتموما املضبضيوعت صمن ضظضهوصرعها عوعلـصكلن املصبلر عمصن التعقى )‪ (189‬ل يصح في الية الثانية أن يقول ليس البعر ل يصح‬
‫لضمَ للملععصبيصد )‪ (182‬آل عمران( )أععلميعس الللضه صبعأمحعكصمَ‬
‫لغة‪.‬هذه الباءا تدخل على الخبر ول تدخل على السمَ مثل‪) :‬عوأعلن اللله علميعس صبعظ ل‬
‫ل‪ .‬الية الولى يمكن أن يقال فيها ليس البضر أو ليس البعر لنه يمكن أن يكون هناك‬ ‫املعحاصكصميعن )‪ (8‬التين( ل تدخل الباءا على السمَ أص دُ‬
‫تقديمَ وتأخير لكن الية الثانية ل يمكن لنه ما دامَ عندا )الباءا( الباءا تدخل على الخبر حتما مزيدة على الخبر ول تزاد في السمَ هذا‬
‫قياس يعني متى ما شئت إفعل في خبر )ليس(‪ ،‬فإذن ل يمكن أن ننصب البلر لنه دخلت الباءا فاقتضى أن تكون الباءا داخلة على خبر‬
‫)ليس( ول يمكن غير ذلك‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫الفرق بين آيتين في سورة البقرة )للميعس املصبلر عأن ضتعوبلوما ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب )‪ ((177‬و )عولعميعس املصببر صبعأمن عتمأضتموما املضبضيوعت صمن‬
‫ضظضهوصرعها )‪ ((189‬ليس فعل ماضي ناقص من أخوات كان والمفروض أن يقال ليس الببر إسمَ ليس مرفوع وإنما قال )ليس البلر(‬
‫فلماذا قال مرة )ليس البلر( ومرة قال )ليس الببر(؟ ونحن نعلمَ أن ليس ترفع الول وتنصب الثاني هذه قاعدة نحوية معروفة فلماذا رفع‬
‫إسمَ ليس وقلدمه في آية وفي آية أخرىً ألخر السمَ وقدمَ الخبر المنصوب وقال )ليس البلر بأن تولوا(؟ ما هو السر في هذا التعبير‬
‫البلغي الذي اختلف من آية إلى آية وكان يمكن أن تأتي اليتان )ليس البلر( أو )ليس الببر( فلماذا جاءات مرة على طبيعتها )ليس‬
‫الببر( قلدمَ إسمَ ليس وهو مرفوع ومرة ألخر إسمَ ليس وقلدمَ خبرها وهو منصوب )وليس البلر( فل بد أن يكون لهذا حكمة‪ .‬عندما يقدمَ‬
‫المولى سبحانه وتعالى فل بد أن يكون لهذا حكمة‪.‬‬
‫)للميعس املصبلر عأن ضتعوبلوما ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب عوعلـصكلن املصبلر عممن آعمعن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر عواملعملَصئعكصة عواملصكعتاصب عواللنصبلييعن عوآعتى املعماعل‬
‫صلعة عوآعتى اللزعكاعة عواملضموضفوعن صبععمهصدصهممَ إصعذا‬ ‫عععلى ضحلبصه عذصوي املضقمرعبى عواملعيعتاعمى عواملعمعساصكيعن عوامبعن اللسصبيصل عواللسآصئصليعن عوصفي اللرعقاصب عوأععقاعمَ ال ل‬
‫صعدضقوا عوضأوعلـصئعك ضهضمَ املضملتضقوعن )‪ (177‬البقرة( باختصار شديد‬ ‫ضلراءا عوصحيعن املعبمأصس ضأوعلـصئعك اللصذيعن ع‬ ‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساءا وال ل‬ ‫ععاعهضدوما عوال ل‬
‫كان هلمَ اليهود والنصارىً وفرحهمَ الشديد واغتباطهمَ العظيمَ وقضيتهمَ الكبرىً أن يتوجهوا بالصلة إلىً بيت المقدس وكأن هذا هو‬
‫كل دينهمَ وما هو إل شعيرة من الشعائر )الدين المعاملة( والمسلمون كان كل هلمهمَ أن يغلير ال تعالى الصقبلة إلى المسجد الحرامَ )عقمد‬
‫ضاعها )‪ (144‬البقرة( فلما رب العالمين قال )عفعولل عومجعهعك عشمطعر املعممسصجصد املعحعراصمَ عوعحميضث‬ ‫عنعرىً عتعقلبعب عومجصهعك صفي اللسعماءا عفعلضنعوللعيلنعك صقمبعلدُة عتمر ع‬
‫عما ضكنضتممَ عفعوبلوما ضوضجصوعهضكممَ عشمطعرضه( فرح المسلمون واغتبطوا وكأن هذه هي قضية السلمَ والدين‪ ،‬رب العالمين يخاطب الجميع المسلمين‬
‫واليهود والنصارىً أن ليس هذا هو البر‪ .‬البر طبعا يطلق على كل عمل فيه أجر وكل العمال التي تؤجر عليها تسمى صبلرا وهناك‬
‫أبرار وهناك مجرمون )إصلن املعأمبعراعر علصفي عنصعيضمَ )‪ (13‬عوإصلن املضفلجاعر علصفي عجصحيضمَ )‪ (14‬النفطار( مقابل البرار الفجار الذين كل عملهمَ‬
‫سيءا‪ .‬البر هو العمل الصالح‪ ،‬أما أن توجه نفسك أين تصلي فرب العالمين في كل مكان )عفعأميعنعما ضتعوبلوما عفعثلمَ عومجضه اللله )‪ (115‬البقرة(‪،‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪134‬‬


‫هذه شعيرة أنت تصلي لبيت المقدس وأنت تصلي للكعبة‪ ،‬أنتمَ فرحون جدا كأن هذه هي قضية البر من توجه إلى بيت المقدس فكأن‬
‫ال سيغفر له كل زلل لنها هذه العبادة العظمى‪ ،‬أبدا وإنما هي شعيرة من الشعائر وأي عبادة من العبادات الخرىً من أنواع البر‬
‫الخرىً أكثر أجرا وأنتمَ يا مسلمين تتوجهون إلى الكعبة ليس هذا هو البر وإنما البر )عوعلـصكلن املصبلر عممن آعمعن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر‬
‫عواملعملَصئعكصة عواملصكعتاصب عواللنصبلييعن( هذه عقيدة ثمَ )عوآعتى املعماعل عععلى ضحلبصه عذصوي املضقمرعبى عواملعيعتاعمى عواملعمعساصكيعن عوامبعن اللسصبيصل عواللسآصئصليعن عوصفي‬
‫اللرعقاصب( على حلبه مثل قوله تعالى )عوضيمطصعضموعن اللطععاعمَ عععلى ضحلبصه صممسصكيدُنا عوعيصتيدُما عوأعصسيدُرا )‪ (8‬النسان( على حبه ل يعني أنك تعطي ما‬
‫بقي من طعامك للفقراءا أو المحتاجين فمن يطعمَ الناس بعد أن يشبع كمن يطعمَ الناس قبل الموت بدقائق وهو يحتضر قال أنفقوا‬
‫صلعة( أقامَ الصلة ليس صللى يعني من‬ ‫أموالي‪ ،‬ل قال )على حبه( أنت تعطي من المال ل تعطي الناس بعد أن تشبع أنت‪) .‬عوأععقاعمَ ال ل‬
‫أتمَ ركوعها وسجودها وخشوعها )عوآعتى اللزعكاعة( تلك أتى المال ليس زكاة ولك أتى المال في المناسبات تبرعات وإنفاق وذكر‬
‫الصناف التي ل ينبغي أن تغفل عنهمَ لن كل إنسان في ظل صدقته يومَ القيامة فالصدقة تطفئ غضب الرب وتشفي المريض وتأتي‬
‫ضلراءا‬‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساءا وال ل‬ ‫بالرزق والصدقات لها نتائج كبيرة يومَ القيامة‪) ،‬عواملضموضفوعن صبععمهصدصهممَ إصعذا ععاعهضدوما( الوفاءا بالعهد‪) ،‬عوال ل‬
‫عوصحيعن املعبمأصس( في الفقر في الجوع في الحرب فيك صبر لنك متوكل على ال‪ ،‬البر التعامل والدين المعاملة‪ .‬أنتمَ فرحون أنكمَ تصلون‬
‫إلى بيت المقدس وغيركمَ يصلون إلى البيت الحرامَ ليس هنالك ضرورة لن تصلي لبيت المقدس ولكن ل بد لك من جهة ولو شاءا‬
‫رب العالمين أن يغلير لكنه ل يغلير ويقول الزنا حلل أو البخل جيد‪ .‬البر هو العبادات التي يكون لها القدح المعللا يومَ القيامة ولذلك‬
‫يتكلمَ ال تعالى عن البرار الذين كان عملهمَ كله من البر‪ ،‬أعمالهه أخلقهه صفاتهه كظمَ غيظ هذا الذي هو البر ل يتعلق بأن تولي‬
‫وجهك نحو المشرق والمغرب )للميعس املصبلر عأن ضتعوبلوما ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب( إعرابها‪ :‬البلر إسمَ ليس مقلدمَ‪) ،‬أن( ناصبة‬
‫مصدرية وتولوا فعل مضارع منصوب بأن والمصدر )أن تولوا( إسمَ ليس‪ .‬في اللغة العربية المصدر المؤول أقوىً معرفة من‬
‫المعلرف باللمَ إذن كلمة البلر معرفة لكن تعريفها أقل من تعريف المصدر )التولية( ليس البلر توليضتكمَ وجوهكمَ قبل المشرق‬
‫والمغرب‪ ،‬فجعل التولية هي الساس المشكلة في هذه الية العقدة المطروحة توليتكمَ وجوهكمَ قبل المشرق والمغرب فرحين بها‬
‫كأنها هي الدين كله‪ ،‬ليس هذا البر‪ ،‬تولية وجوهكمَ إلى الكعبة أو بيت المقدس ما هي إل شعيرة من الشعائر وأنت تتساوىً عندك إذا‬
‫ل أو إلى المامَ أو إلى الخلف يتساوىً عندك هذا لكن الذي ل يتساوىً بين الناس هو اليمان بال واليومَ‬ ‫قلنا لك صلل يمينا أو شما دُ‬
‫الخر وملئكته ورسله وكتبه هذه عقيدة‪ ،‬تللفت حولك الن في هذا اليومَ بعد ‪ 15‬قرنا من السلمَ وبعد سبعين قرنا من المسيحية‬
‫واليهودية كمَ واحد يؤمن بال واحدا وباليومَ الخر يقينا والكتاب والنبيين؟ قلة من امسلمين همَ الوحيدون على وجه الرض الذين‬
‫ل ضنعفلرضق عبميعن أععحضد لمن برضسصلصه )‪ (285‬البقرة( وليس هناك أحد غير هذه المة‬ ‫يؤمنون )عواملضممؤصمضنوعن ضكول آعمعن صباللله عوعملَصئعكصتصه عوضكضتصبصه عوضرضسصلصه ع‬
‫يؤمنون بالنبيين كل واحد يؤمن بنبليه وهذا مقتل من مقاتل العقيدة في كل دين‪ .‬التولية جعلها إسمَ ليس لنها أهمَ من الخبر )ليس البر‬
‫أن تولوا وجوهكمَ( رب العالمين يعالج في هذه الية مسألة توليكمَ إلى المشرق والمغرب الذي اعتبرتوه كل شيءا فإذن صار )أن‬
‫تولوا( المصدر المؤول هو إسمَ ليس والبلر هو الخبر‪ .‬إذن البلر خبر ليس منصوب و)أن تولوا( في محل رفع إسمَ ليس وصار إسمَ‬
‫ليس لهميته يعني ليست التوليضة البلر‪ ،‬ليست توليضتكمَ وجوهكمَ صقبل المشرق والمغرب البلر إنما البر أن تؤمن بال واليومَ الخر‬
‫وملئكته والكتاب والنبيين‪.‬‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫الية الثانية )عولعميعس املصببر صبعأمن عتأتموا الضبضيوعت صمن ظضهوصرعها عولـصكلن الصبلر عمصن اتقى عوأتوا الضبضيوعت صممن أمبعواصبعها عواتقوا الله لععلكممَ تفصلضحوعن )‪(189‬‬
‫ل‬ ‫ض‬
‫البقرة( كان من عادة العرب أنه إذا سافر يخرج من خلف البيت عندهمَ تقاليد بعض الخرافات فقال رب العالمين )ليس الببر( هنا البلر‬
‫ل ل هذا ول هذا‪ ،‬أنتمَ هنا ليس عندكمَ بر نهائيا‪ ،‬هناك البر‬ ‫وليست التولية قبل المشرق والمغرب أنت مشكلتكمَ أن البر ما عندكمَ أص دُ‬
‫موجود ولكنهمَ كانوا يظنون أن هذا كون هذا‪ ،‬في الية الولى هناك نوعان من البر بر عظيمَ وبر أقل‪ ،‬البر العظيمَ هو التعامل مع‬
‫ل‪ ،‬ما معنى أن تدخل من خلف‬ ‫الخر والبر القل هو التوجه نحو الكعبة أو بيت المقدس أما في الية الثانية فليس عندهمَ بر أص دُ‬
‫الكعبة أو تطوف عريانا أو غيره من الخرافات والتطير أفكار كانوا يتصوروها من الدين‪ .‬إذن )ليس الببر( المشكلة في البر وليس في‬
‫تولية الوجوه‪ ،‬البر نفسه فيه مشكلة وأدخل الباءا على الخبر )بأن تأتوا( لما دخلت الباءا على الجواب تعين أن يكون هذا خبر ليس هذه‬
‫قضية نحوية معروفة‪.‬‬
‫ل ع كل كللى ب‬
‫حب لللهق‬ ‫*لم قال سبحانه )على حبه( ولم يقل وهو يحبه فى قوله تعالى )كوآت كللى ال ل ك‬
‫مللا ك‬
‫ل(؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫سقبي ق‬
‫ن ال ت‬
‫ن كواب ل ك‬
‫كي ك‬
‫سا ق‬ ‫مى كوال ل ك‬
‫م ك‬ ‫قلركبى كوال لي ككتا ك‬
‫ذ كقوي ال ل ب‬
‫تأمل كيف قال سبحانه )على حبه( ولمَ يقل وهو يحبه لن )على( أفادت التمكن من حب المال وشدة التعلق به فنلبه بها على أبعد‬
‫أحوال التعلق بالمال‪ .‬فإذا كنت في حالة شدة حبك للمال تنفقه في سبيل ال وأنت مرتاح النفس فكيف بك في أحوالك الخرىً؟‬
‫*ما دللة نصب )الصابرين( في قوله تع الى )والصلابرين فلى البأسلاء و الضلراء و حيلن‬
‫البأس ( ؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هذا ضيسلمى القطع والقطع يكون في الصفات أو العطف إذا كان من باب الصفات‪ .‬القطع يكون للمر المهمَ‪ .‬فالقطع موجود في اللغة‪،‬‬
‫في الصفات يكون القطع مع المرفوع للمنصوب ومع المنصوب للمرفوع ومع المجرور للمرفوع‪ .‬والية موضع السؤال هي من‬
‫ص أو أمدح ويسمى مقطوع على المدح أو الذمَ‪ .‬وفي‬ ‫القطع يقطع من الصفات لهمية المقطوع والمقطوع يكون مفعو دُ‬
‫ل به بمعنى أضخ ب‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪135‬‬


‫الية )الصابرين( مقطوعة وهي تعني أخص أو أمدح الصابرين‪ .‬وكأننا نسللط الضوءا على المقطوع فالكلمة التي نريد أن نرلكز‬
‫عليها أو نسللط عليها الضوءا نقطعها‪.‬‬
‫من باب الصفات ما دلل على المدح أو الذمَ أو الترلحمَ ويكون الضمار وجوبا‪.‬‬
‫قال تعالى )لعميعس املصبلر أعمن ضتعوبلوا ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب عوعلصكلن املصبلر عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عواملعمعلاصئعكصة عواملصكعتاصب عواللنصبلييعن عوآععتى‬
‫صعلاعة عوآععتى اللزعكاعة عواملضموضفوعن صبععمهصدصهممَ إصعذا‬ ‫املعماعل عععلى ضحلبصه عذصوي املضقمرعبى عواملعيعتاعمى عواملعمعساصكيعن عوامبعن اللسصبيصل عواللساصئصليعن عوصفي اللرعقاصب عوأععقاعمَ ال ل‬
‫صعدضقوا عوضأوعلصئعك ضهضمَ املضملتضقوعن )‪ (177‬البقرة( الصابرين منصوبة‬ ‫ضلراصءا عوصحيعن املعبمأصس ضأوعلصئعك اللصذيعن ع‬ ‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساصءا عوال ل‬
‫ععاعهضدوا عوال ل‬
‫رلكز عليها وقطع ولمَ يقل الصابرون معطوفة على الموفون عطف على خبر لكلن لن الصابرين يكونون في الحرب والسلمَ وفي‬
‫البأساءا وهي عمومَ الشدة والصابة في الموال والضلراءا في البدن والدين كله صبر فقطع الصابرين لهميتها‪.‬‬
‫ل ل‬ ‫ل‬
‫س‬
‫ن الكبللأ ق‬
‫حي ك‬
‫ضتراء وك ق‬ ‫ن قفي ال لب كأ ك‬
‫ساء وال ت‬ ‫ري ك‬
‫صاب ق ق‬
‫* ما الفرق بين البأساء والضراء في الية )كوال ت‬
‫ن )‪ (177‬البقرة( ؟السامرائى‬ ‫قو ك‬ ‫م ال ل ب‬
‫مت ت ب‬ ‫صد كبقوا وكبأوكللئ ق ك‬
‫ك هب ب‬ ‫ن ك‬
‫ذي ك‬ ‫بأوكللئ ق ك‬
‫ك ال ت ق‬
‫البأساءا معناها البؤس والشدة والحرب والمشقة‪ .‬البؤس وما فيه من الفقر المشقة والشدة والبأساءا بمعنى الحرب أيضا‪ .‬الضراءا‬
‫المرض والوجاع في البدان وما يصيب الموال أيضا‪ ،‬الصابة في البدان من مرض وأوجاع والصابة في الموال‪ .‬البأساءا في‬
‫الشدة والمشقة عموما في الحرب وغيرها والضراءا إما إصابة في البدن من مرض وغير ذلك وإما إصابة في الموال‪.‬‬
‫م لم يقل‪ :‬لكن البر أن تؤمنوا باعتبار‬
‫قى ( و ل ك‬
‫ن ات ت ك‬ ‫ن ال لب قتر ك‬
‫م ق‬ ‫*ما تفسير قوله تعالى )وكل كك ق ت‬
‫أن البر هو اليمان ل المؤمن ‪ ،‬وليناسب الجزء الول من الية الذي أتى بالخبر مصدرا؟‬
‫)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫قال تعالى‪" :‬علميعس املصبلر أعمن ضتعوبلوا ضوضجوعهضكممَ صقعبعل املعممشصرصق عواملعممغصرصب عوعلصكلن املصبلر عممن آعمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املآصخصر عواملعملصئعكصة عواملصكعتاصب عواللنصبلييعن‬
‫صلعة عوآعتى اللزعكاعة عواملضموضفوعن‬ ‫عوآعتى املعماعل عععلى ضحلبصه عذصوي املضقمرعبى عواملعيعتاعمى عواملعمعساصكيعن عوامبعن اللسصبيصل عواللساصئصليعن عوصفي اللرعقاصب عوأععقاعمَ ال ل‬
‫صعدضقوا عوضأوعلصئعك ضهضمَ املضملتضقوعن" )البقرة‪.(177:‬‬ ‫ضلراصءا عوصحيعن املعبمأصس ضأوعلصئعك اللصذيعن ع‬ ‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساصءا عوال ل‬ ‫صبععمهصدصهممَ إصعذا ععاعهضدوا عوال ل‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫"عيمسعألوعنعك ععصن املعأصهللصة ضقمل صهعي عمعواصقيضت صلللناصس عوالعحلج عولميعس الصببر صبأمن عتأتوا الضبضيوعت صممن ظضهوصرعها عولصكلن الصبلر عمصن اتقى عوأتوا الضبضيوعت صممن‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫أعمبعواصبعها عوالتضقوا الللعه علععللضكممَ ضتمفصلضحوعن" )البقرة‪.(189:‬‬
‫جاءا في الية بالمصدر المؤول )أن تولوا = التولية (‪ ،‬فافترض بعضهمَ أن يستعمل المصدر في الجزءا الثاني من الية أيضا‬
‫ليتناسب مع المصدر في بدايتها فيقول‪ :‬ولكن البر أن تؤمنوا‪ ،‬وكذلك في الية الثانية‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬في لغة العرب يمكن أن يحذف المضاف ويقامَ المضاف إليه مقامه كما في قوله تعالى‪" :‬واسأل القرية"‪ ،‬ففيها مضاف‬
‫محذوف )واسأل أهل القرية( فحذف كلمة )أهل( وجعل كلمة )قرية( مكانها‪ ،‬وأخذت موقعها العرابي‪.‬‬
‫فعندما يقول‪" :‬ولكلن الصبلر عمن التقى" كأن هذا المتقي صار هو البر بعينه‪ .‬فالصبر الحقيقي هو هذا الذي وصفناه بهذه الكلمة‪ ،‬البر هو هذا‬
‫الذي اتقى أو هذا الذي توفرت فيه هذه الصفات‪.‬‬
‫ولو عدنا إلى الية لتوقفنا فيها أكثر من وقفة‪:‬‬
‫ـ هدف الية‪.‬‬
‫ـ الفراد في الصفات ثمَ الجمع‪.‬‬
‫ـ نصب الصابرين ‪.‬‬
‫ـ الرق والسلمَ‪.‬‬
‫ـ توجيه رباني من الية الثانية‪.‬‬
‫أصل الكلمَ في اليتين هو قضية أي قبلة أولى بالتجاه نحوها؟ في أي اتجاه يكون البر ؟‬
‫والقرآن يريد أن يبين لمن يسمعه سواءا أكان من المسلمين أو من غيرهمَ ما البر الحقيقي؟ فقال‪" :‬عليعس البلر أمن تولوا ضوجوعهكمَ"‬
‫نلحظ أنه استعمل الفعل المضارع بمعنى التحول والتحرك أي تولية الوجه‪ ،‬ووصف البر بأنه من تتمثل فيه هذه الصفات‪ ،‬وهي من‬
‫اليات الجامعة تبين لنا أن البر يكون ممثل كامل في هذا النسان المتصف بهذه الصفات‪.‬‬
‫وتمضي الية تعدد صفاته‪:‬‬
‫ـ اليمان بال بكل ما يقتضيه من تطبيق ومن اعتقاد‬
‫ـ ثمَ انتقل إلى الغيبيات من اليمان باليومَ الخر والملئكة‬
‫ـ والكتاب‪ :‬ونلحظ استعمال الجنس )الكتاب( أي جنس الكتاب‪.‬‬
‫ـ والنبيين‪ :‬استعمل النبيين دون المرسلين لن النبوة أوسع من الرسالة‪ ،‬فكل رسول نبي‪ ،‬وليس كل نبي رسول‪،‬‬
‫ـ ثمَ انتقل إلى المعاملت ‪" :‬وآتى المال على حبه"‬
‫ـ ثمَ بين نوع اليتاءا‪ ،‬فهو ليس من الفرض‪.‬‬
‫ـ وبين الفئات التي يصلها العطاءا وتستحقه‪ ،‬فبدأ بذوي القربى من باب حرصه على الرحامَ‪ ،‬وثنى باليتامى ثمَ بالمساكين الذ ين‬
‫يحتاج المرءا إلى البحث عنهمَ ليعرفهمَ‪ ،‬وهذا من التوجيهات الجتماعية القرآنية في الرعاية المالية‪ ،‬ثمَ ذكر ابن السبيل ليطمئن‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪136‬‬
‫المسلمَ على نفسه أنى كان فإذا انقطع به المال فى سفر فإن له حقا في هذا المال‪ ،‬وذكر السائلين )من سأل بال فأعطوه( فل يبحث‬
‫المرءا أمحتاج هذا السائل أمَ ل؟ما دامَ يسأل فعلي أن أعطي إن كنت قادرا‪ ،‬والسائلون ليسوا همَ المساكين‪ .‬ثمَ ختمَ بالرقاب‪ ،‬وهذه‬
‫الكلمة يثيرها بعض من لمَ يطلعوا على حقيقة السلمَ شبهدُة ضده فيقولون‪ :‬إن السلمَ يقر الرق ويدعو إلى العبودية‪ .‬والحقيقة هي‬
‫أن السلموأبقى منفذا واحدا للرق وهو )رقيق الحرب( ثمَ فتح أبوابا لخراج العبد من حالة عبوديته بالصدقات والكفارات‬
‫والترغيب في العتق‪ ،‬وبابا آخر وهو)المكاتبة( فيحق لكل فرد من الرقيق أن يذهب إلى القاضي ويطلب مكاتبة سيده‪ ،‬فيرغمه‬
‫القاضي على المكاتبة إلى أن يتخلص العبد من الرق‪.‬وهو من مصارف النفاق الطوعي )وفي الرقاب(‪.‬‬
‫ـ "وأقامَ الصلة" فانقل بعد ذلك إلى تهذيب النفس وصلتها بال‬
‫ـ "وآتى الزكاة" وهذا تأكيد على أن النفاق المالي المتقدمَ ليس من الفرض والزكاة‪ ،‬فالزكاة مال تجمعه الدولة وتتولى إنفاقه في‬
‫مصارفه‪ ،‬أما المذكور سابقا فإنفاق شخصي يختلف عن هذا‪ .‬وفي أيامنا تركت دول كثيرة جمع الزكاة إلى الناس أنفسهمَ وهذا امتحان‬
‫لهمَ‪.‬‬
‫ثمَ نلحظ انتقال الحديث إلى الجمع‪ ،‬فالكلمَ المتقدمَ إلى الن فردي‪ ،‬وقد تقدمت )عمن( وهي تحتمل الجمع والفراد‪ ،‬فبدأ بالفراد‬
‫)اليمان ـ النفاق الفردي من رعاية ذوي القربى واليتامى والنفاق على المساكين‪ ،‬والصلة والزكاة (‬
‫ثمَ انتقل إلى العمل الجماعي لن )من( تجمع الثنين الفراد والجمع‬
‫ففي العمل الجماعي ذكر الوفاءا بالعهد‪ ،‬ويجوز أن نقول )نحترمَ من يفي بعهده ـ ومن يفون بعهدهمَ( لنها تصدق على الواحد‬
‫والكثرة‪.‬‬
‫وقد جعل الوفاءا بالعهد عاما ليشمل وفاءا المجتمع بالعهد‪ ،‬والفرد جزءا من المجتمع ‪ ،‬فأي فرد من المسلمين يكن أن يعاهد عن بقية‬
‫المسلمين‪ ،‬وهمَ جميعا ملزمون بالوفاءا بعهده )يسعى بذمتهمَ أدناهمَ(‪.‬‬
‫والوفاءا بالعهد ليس سهل على المرءا في مواطن كثيرة‪ ،‬إذ يصعب على النفس‪ ،‬وقد تشعر أن فيه هضما لحقها‪ ،‬ونتذكر جميعا كيف‬
‫كان المسلمون يأتون من مكة إلى الرسول عليه الصلة والسلمَ فيردهمَ وفاءا لعهده مع المشركين في صلح الحديبية‪.‬‬
‫ـ والصابرين‪ :‬وهنا قد يقال إن العطف يقتضي الرفع‪ ،‬وهذا قد يجوز في غير القرآن‪ ،‬ولكن الصبر هنا له منزلة عالية في البأساءا‬
‫والضراءا‪ ،‬فنصبها إشارة إلى تخصص الصابرين وتمييزهمَ بين المذكورين‪ ،‬وتقديرا لفعل محذوف )أخص الصابرين(‪.‬‬
‫)أولئك الذين صدقوا( جاءا باسمَ الشارة )أولئك(للبعيد ليقول إن على المسلمَ أن يسعى ليكون مثلهمَ ويصل إليهمَ وإلى هذه الصفات‪.‬‬
‫)وأولئك همَ المتقون(والسؤال هنا لمَ جاءا بالضمير )همَ(؟‬
‫)همَ( ضمير فصل يؤتى به ليميز بين الخبر والصفة‪ ،‬وفيه أيضا معنى التوكيد‪ ،‬ونفي الوصفية التي قد تفهمَ إن حذف الضمير‪ ،‬فأثبت‬
‫لهمَ الخبرية توكيدا وتخصيصا‪.‬‬
‫جاءا بعد كل الصفات المتقدمة بوصف المتقين‪ ،‬وهذه الصفة هي نفسها في الية الثانية "عيمسعألوعنعك ععصن املعأصهللصة ضقمل صهعي عمعواصقيضت صلللناصس‬
‫عواملعحلج عولعميعس املصببر صبعأمن عتمأضتوا املضبضيوعت صممن ضظضهوصرعها عوعلصكلن املصبلر عمصن التعقى عوأمضتوا املضبضيوعت صممن أعمبعواصبعها عوالتضقوا الللعه" فبدأ بكلمة التقوىً لليجاز‪.‬‬
‫والقرآن الكريمَ قد يجاري السائل أحيانا على طريقته في السؤال‪ ،‬فهؤلءا قد سألوا الرسول عليه الصلة والسلمَ عن الهلة‪ : ،‬ما‬
‫هي؟ ما فوائدها؟ فجاءا الجواب مختصرا "هعي عمواقيضت لللناس عوالعحج"‬
‫وقد كان بعض النصار إذا رجع من الحج فل يدخل من باب الدار‪ ،‬وإنما يأتي من ظهرها ويدخل‪ .‬فتقول له الية إن البر ليس بهذا‬
‫العمل‪ ،‬وقد يكون المر من باب توجيه المجتمع المسلمَ بأل يعكس المور بأن يسأل عن المسائل الصغيرة ويترك القضايا الجوهرية‪،‬‬
‫فبدل السؤال عن الهلة فليتبصروا في خلق ال عز وجل في هذا الهلل كيف يكون وكيف يصير؟‬
‫آية )‪:(178‬‬
‫ذي ك‬ ‫ك‬
‫ص فقللي‬ ‫صللا ب‬ ‫ق ك‬ ‫م ال ل ق‬‫ب ع كل كي لك ب ب‬‫مبنوا ك بت ق ك‬ ‫نآ ك‬ ‫* ما هو تفسير الية ‪ 178‬في سورة البقرة )كيا أي سكها ال ت ق ك‬
‫يةء كفات لب كللاع ة‬ ‫شإلل ل‬ ‫خيللهق ك‬ ‫ن أك ق‬ ‫مل ل‬‫ه ق‬ ‫ي كلل ب‬‫فلل ك‬ ‫ن عب ق‬‫ملل ل‬
‫ب‬ ‫ب‬
‫حلر كوال لعكب لد ب قبال لعكب لللد ق كواللن لث كللى قبلاللن لكثى فك ك‬ ‫حسر قبال ل ب‬‫قت لكلى ال ل ب‬‫ال ل ك‬
‫ك‬
‫ك فكل كلل ب‬
‫ه‬ ‫دىً ب كعلللد ك ذ كل قلل ك‬ ‫ن اع لت كلل ك‬‫ملل ق‬ ‫ة فك ك‬‫ملل ة‬‫ح ك‬ ‫ن كرب لك ب ل‬
‫م وككر ل‬ ‫م ل‬‫ف ق‬
‫في ة‬
‫خ ق‬ ‫ك تك ل‬‫ن ذ كل ق ك‬‫سا م‬ ‫ح ك‬ ‫داةء إ قل كي لهق ب قإ ق ل‬ ‫ف وكأ ك‬ ‫معلبرو ق‬ ‫قبال ل ك‬
‫م (؟ وما الوجه البلغاي في هذا التقسيم؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫ك‬ ‫عك ك‬
‫ب أقلي ة‬‫ذا ة‬
‫هل إذا قتل حءر عبدا ل يؤخذ به؟ وإنما يقول أعطونا ثمنه؟ هنا نقول في كثير من اليات ينبغي الرجوع إلى سبب النزول‪ .‬نحن عندنا‬
‫ض المشكلة‬ ‫قاعدة عامة )ولكمَ في القصاص حياة( هذه القاعدة العامة‪ .‬كان هناك ثأر بين حيلين من أحياءا العرب أسلموا قبل أن ضتف ل‬
‫وأحدهما كان قويا متجبرا فقبل أن يدخلوا في السلمَ كانوا يقولون العبد ملنا بالحلر منهمَ والمرأة ملنا بالرجل منهمَ حتى نصطلح وإل‬
‫الحرب مستمرة هكذا من التجبر والحرب مستمرة فلما دخلوا في السلمَ بقوا على حالهمَ وعلى قولهمَ فنزلت الية‪ :‬نعمَ في القصاص‬
‫حياة لكن الحر بالحر والعبد بالعبد والنثى بالنثى‪ .‬انظروا كمَ من أحراركمَ ضقصتل وأحرارهمَ ضقصتل؟ هذه بهذا والفارق تدفع عنهمَ الدلية‬
‫وكذلك للعبيد وللنساءا حتى تحل المشكل وهو مشكل مؤقت لكن تبقى القاعدة عامة )ولكمَ في القصاص حياة( القصاص عامة ‪.‬‬
‫قت لكلى )‪ (178‬البقرة( ملا الحكملةمن بنلاء‬
‫ص قفي ال ل ك‬ ‫ك‬
‫صا ب‬ ‫م ال ل ق‬
‫ق ك‬ ‫ب ع كل كي لك ب ب‬
‫مبنوا ل ك بت ق ك‬
‫نآ ك‬
‫ذي ك‬‫*)كيا أي سكها ال ت ق‬
‫ب( هنا للمجهول؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫الفعل )ك بت ق ك‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪137‬‬
‫صعياضمَ )‪ (183‬البقرة( )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب عععلميضكضمَ‬
‫المور المستكرهة يبنيها ربنا للمجهول )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب عععلميضكضمَ ال ل‬
‫ص صفي املعقمتعلى )‪ (178‬البقرة( )ضكصتعب ععلعميضكضمَ املصقعتاضل عوضهعو ضكمرءه للضكممَ )‪ (216‬البقرة( في الشياءا الصعبة المستكرهة والمشقة يبني‬ ‫املصق ع‬
‫صا ض‬
‫الفعل للمجهول مع أنه كله بقدر ال عزوجل لكن لينسبه لنفسه وهذا خط عامَ في القرآن‪.‬‬
‫آية )‪:(179‬‬
‫* ما القيمة الفنية لقوله تعالى )ولكم في القصاص حياة(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫هذه فيها مقالت طويلة حتى كتب مصطفى صادق الرافعي "كلمة مؤمنة في الرد على كلمة كافرة" بعضهمَ قال العرب تقول‪ :‬القتل‬
‫أفنى للقتل‪ ،‬فكتب في الفرق العظيمَ بين قولهمَ القتل أفنى من القتل التي فيها دماءا وبين قوله تعالى )ولكمَ في القصاص حياة( التي فيها‬
‫حياة وتلك فيها دماءا‪ .‬والسيوطي ذكر عشرين فرقا في كتابه المزهر في اللغة والرافعي زاد عليه‪.‬‬
‫ص‪ .‬في‬ ‫ص يق ل‬ ‫ص عحعياءة عيا ضأوصلي املعأملعباصب علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪ (179‬البقرة(‪ .‬كلمة الصقصاص مأخوذة من فعل ق ل‬ ‫الية بتمامها )عوعلضكممَ صفي املصق ع‬
‫صا ص‬
‫ص إل بعد أن‬ ‫ص الثوب لن الثياب لمَ تكن ضتق ل‬ ‫الصل القص هو القطع‪ ،‬أوالقص تتلبع الثر تحديدا‪ ،‬الثر الذي قد يكون خطا ومنه ق ل‬
‫صة‪.‬‬
‫ص يقص صقصاصا ومقا ل‬ ‫يوضع عليها خط أين يقص‪.‬الذي يقص بالمقص هو يتتبع أثرا‪ .‬الصقصاص من ق ل‬
‫الصقصاص لكمَ فيه حياة‪ .‬أي حياة للمجتمع‪ .‬وكلمة )حياة( جاءات نصكرة فألخرها على ضسنة العرب في كلمها‪) .‬لكمَ في القصاص حياة(‬
‫ل‬
‫السلمَ يريد مجتمعا هانئا‪ ،‬آمنا فذكر الصقصاص‪ .‬أما مقولة )القتل أنفى للقتل( هذه كلمة‪ ،‬مقولة عربية يوازنوها أحيانا بـ )ولكمَ في‬
‫القصاص حياة( ويبينون معايب هذه الكلمة التي تبدو لول وهلة جميلة )القتل أنفى للقتل( ولكن عندما ندقق في الية نجد سمو التعبير‬
‫)ولكمَ في القصاص حياة(‪ .‬أما )القتل أنفى للقتل( يقول بعضهمَ أنها كلمة جاهلية وحتى لو كانت جاهلية تحمل رائحة الدمَ وليس فيها‬
‫رائحة بناءا المجتمع‪ .‬أما كلمة )القصاص حياة( كلمة موجزة‪ .‬القصاص فيه حياة للمجتمع‪ .‬القصاص لمَ يحدد القتل وإنما هو عدالة‪.‬‬
‫ص فعله حتى تعاقبه بمثل فعله‪ ،‬اختصرت بكلمة قصاص مهما كان الشخص‬ ‫لما تقول قصاص أي أنت تتتلبع الذي فعله المخاصلف تق ل‬
‫الذي قتل حاكما أو سيدا في قومه فيقتل وحده ‪ .‬بعد ذلك ضرلخص للمسلمين بقبول المقابل أو العدل‪ .‬أما الدية فهي مقابل القتل‪ .‬بينما‬
‫القتل أنفى للقتل هذه مقولة تتكلمَ فقط عن القتل وما ذكرت بقية الحوال التي يصار بها في المجتمع بينما القصاص شامل ذكر كل هذه‬
‫ل عن أن كلمة القتل أنفى للقتل كما يقول علماؤنا خطأ لنه ليس دائما القتل ينفي القتل ففي بعض الحيان القتل يجلب‬ ‫الشياءا‪ ،‬فض دُ‬
‫ل )قتل الظلمَ‪ ،‬قتل التعلدي( كما يقولون )ومن يظلمَ الناس ضيظعلمَ( وليس هكذا مفهومَ السلمَ‪.‬‬ ‫قت دُ‬
‫ثمَ كلمة )حياة( نكرة والنكرة لها في كل موضع معنى‪ .‬في هذه الية )ولكمَ في القصاص حياة يا أولي اللباب( حياة نبيلة‪ ،‬عظيمة‪،‬‬
‫صفوها بما شئتمَ من أوصاف الخير‪.‬‬ ‫قيمة لما نسمع السياق تعطي معنى الحياة السعيدة الهانئة‪ ،‬حياة ص‬
‫*لم جاءت كلمة )حياة( نكرة ؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لحظ كيف بلينت هذه الية على وجازتها حكمة القصاص بأسلوب ل ضيمارىً وعبارة ل ضتحاكى‪ .‬أل ترىً كيف جعل ال تعالى‬
‫ص عحعياءة(؟ ولذلك ضنلكرت كلمة )حياة( فلمَ يقل الحياة إشعارا أن في هذا القصاص نوع من‬ ‫القصاص وهو القتل حياة )عولعضكممَ صفي املصق ع‬
‫صا ص‬
‫ء‬
‫الحياة عظيما ل يبلغه وصف‪ .‬ولكن كيف يكون القصاص حياة وهو قتل للقاتل؟ الجواب أنه إذا عصلمَ القاتل أنه سضيقتل فل شك أنه‬
‫سيمتنع عن القتل وهذا يصون النفس من القتل ويحمي القاتل فكان القصاص حياة للنفسين وهذا يؤدي إلى إحياءا البشرية بأسرها‪.‬‬
‫آية )‪:(180‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(133‬‬
‫ت( وتقللديم )أحللدكم(؟‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫م إق ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫مللول ب‬
‫م ال ك‬
‫حد كك ب‬
‫ضكر أ ك‬
‫ح ك‬
‫ذا ك‬ ‫ب ع كلي لك ل‬
‫*ما دللة حضر فى قوله تعالى )كت ق ك‬
‫)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ضعر أععحعدضكضمَ املعمموضت صإن عتعرعك عخميدُرا‬
‫حضر يمكن أن تلمس فيها ما هو شديد القرب وشدة القرب ظاهرة في قوله تعالى‪):‬ضكصتعب عععلميضكممَ إصعذا عح ع‬
‫صليضة صلملعواصلعدميصن عوالمقعرصبيعن صباملعممعضروصف عحققا عععلى املضملتصقيعن )‪ (180‬البقرة( إهتمامَ بالمتقدمَ وإبعاد شبح الموت الحقيقي‪ .‬الية في الوصية‬
‫املعو ص‬
‫والموصي يكون في وعيه ويتكلمَ لكن ليس أن الموت اقترب منه‪.‬‬
‫* ما دللة استعمال )إذا( فى الية؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ضعر أععحعدضكضمَ املعمموضت صإن عتعرعك عخميدُرا املعو ص‬
‫صليضة صلملعواصلعدميصن عوالمقعرصبيعن صباملعممعضروصف عحققا عععلى املضملتصقيعن )‪. (180‬‬ ‫قال تعالى‪):‬ضكصتعب ععلعميضكممَ إصعذا عح ع‬
‫نعرف الفرق بين )إذا( و)إن(‪ .‬إذا تستعمل فيما هو كثير وفيما هو واجب و)إن( لما هو أقلل عمومَ الشرط وقد يكون آكد وقد يكون‬
‫مستحيل وقد يكون قليل‪.‬‬
‫ك‬
‫ت قإن كتلكر ك‬
‫ك‬ ‫م ال ل ك‬
‫مول ب‬ ‫حد كك ب ب‬
‫ضكر أ ك‬
‫ح ك‬‫ذا ك‬‫م إق ك‬ ‫ب ع كل كي لك ب ل‬‫*ما إعراب كلمة )الوصية( في قوله تعالى )ك بت ق ك‬
‫ن }‪ ({180‬سللورة البقللرة؟‬ ‫قيلل ك‬ ‫قا د ع كلللى ال ب‬
‫مت ت ق‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ح ر‬
‫ف ك‬ ‫ن قبال ل ك‬
‫معلبرو ق‬ ‫ن كوالقلكرقبي ك‬ ‫ة ل قل ل ك‬
‫وال قد كي ل ق‬ ‫خليرا د ال لوك ق‬
‫صي ت ب‬ ‫ك‬
‫)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الوصيضة نائب فاعل‪.‬‬
‫*اللمسات البيانية في آيات الصيام‪:‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪138‬‬
‫صعياضمَ عكعما ضكصتعب عععلى اللصذيعن صمن عقمبصلضكممَ علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪ (183‬أعليادُما لممعضدوعداضت عفعمن عكاعن صمنضكمَ‬ ‫قال تعالى‪):‬عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب عععلميضكضمَ ال ل‬
‫صوضموما عخميءر للضكممَ صإن‬ ‫ضا أعمو عععلى عسعفضر عفصعلدءة لممن أعلياضمَ أضعخعر عوعععلى اللصذيعن ضيصطيضقوعنضه صفمدعيءة عطععاضمَ صممسصكيضن عفعمن عتعطلوعع عخميدُرا عفضهعو عخميءر للضه عوعأن عت ض‬ ‫لمصري دُ‬
‫صممضه عوعمن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫ضاعن الصذعي أنصزعل صفيصه الضقمرآضن ضهدُدىً لللناصس عوعبليعناضت لمعن الضهعدىً عوالضفمرعقاصن عفعمن عشصهعد صمنضكضمَ اللشمهعر عفلعي ض‬ ‫ل‬ ‫ضكنضتممَ عتمععلضموعن )‪ (184‬عشمهضر عرعم ع‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ب‬ ‫ض‬
‫ضا أعمو عععلى عسعفضر عفصعلدءة لممن ألياضمَ أعخعر ضيصريضد الله صبكضمَ الضيمسعر عول ضيصريضد صبكضمَ الضعمسعر عوصلتكصملوا الصعلدعة عوصلتكلبضروا الله ععلى عما عهعداكممَ عولععلكممَ‬
‫ع‬ ‫عكاعن عمصري دُ‬
‫عتمشضكضروعن )‪.(185‬‬
‫*موقع آيات الصيام كما جاءت في سياقها في القرآن الكريم *) د‪.‬فاضال السامرائى (‬
‫ضلراءا عوصحيعن املعبمأصس ضأوعلـصئعك‬ ‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساءا وال ل‬ ‫آيات الصومَ وقعت بين آيات الشدة وذكر الصبر وما يقتضي الصبر‪.‬قبلها قال )عوال ل‬
‫صعدضقوا عوضأوعلـصئعك ضهضمَ املضملتضقوعن )‪ ((177‬والصومَ نصف الصبر كما في الحديث والصبر نصف اليمان وتقلدمها أيضا )عيا أبيعها‬
‫ع‬ ‫اللصذيعن ع‬
‫ضعر أععحعدضكضمَ املعمموضت صإن عتعركع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫ص صفي القتلى )‪ ((178‬هذه شدة وتحتاج إلى صبر وقبلها )كصتعب ععلميكممَ إصذا عح ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫صا ض‬ ‫اللصذيعن آعمضنوا كصتعب ععلميكضمَ الصق ع‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫صليضة صلملعواصلعدميصن عوالمقعرصبيعن صباملعممعضروصف عحققا عععلى املضملتصقيعن )‪ ((180‬هذه شدة وتحتاج إلى الصبر‪.‬‬ ‫عخميدُرا املعو ص‬
‫ء‬ ‫ض‬
‫ل عتكوعن صفمتعنة )‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫وبعدها آيات القتال )عوقاصتلوا صفي عسصبيصل الله الصذيعن ضيعقاصتلوعنكممَ )‪) ((190‬عواقتلوضهممَ عحميث ثصقفتضموضهممَ )‪) ((191‬عوقاصتلوضهممَ عحلتى ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫‪ ((193‬الصومَ من المشاق والقتال من المشاق والقتال يقتضي الصبر والصومَ نصف الصبر‪ .‬بعدها ذكر آيات الحج لن الحج يقع‬
‫ل صجعداعل صفي‬ ‫ل ضفضسوعق عو ع‬ ‫ل عرعفعث عو ع‬ ‫ض صفيصهلن املعحلج عف ع‬ ‫بعد الصيامَ بعد شهر رمضان تبدأ أشهر الحج فذكر )املعحبج أعمشضهءر لممعضلوعماءت عفعمن عفعر ع‬
‫لملعباصب )‪ ((197‬ثمَ ذكر المريض في الحج كما‬ ‫املعحلج عوعما عتمفععضلوما صممن عخميضر عيمععلممضه اللبه عوعتعزلوضدوما عفصإلن عخميعر اللزاصد اللتمقعوىً عوالتضقوصن عيا أضموصلي ا ع‬
‫صعياضمَ عثلعثصة أعلياضمَ صفي املعحلج عوعسمبععضة إصعذا عرعجمعضتممَ صتملعك‬ ‫ذكر المريض في الصومَ وذكر الفدية في الحج ومن الفدية الصيامَ )عفعمن للممَ عيصجمد عف ص‬
‫عععشعرءة عكاصمعلءة )‪ ((196‬إذن موقع آيات الصيامَ تقع بين آيات الصبر وما يقتضي الصبر وعمومَ المشقة‪.‬‬
‫آية )‪:(183‬‬
‫ك‬
‫ن)‬‫قللو ك‬ ‫م ل كعكل تك بلل ل‬
‫م ت كت ت ب‬ ‫مللن قكب لل قك بلل ل‬
‫ن ق‬ ‫ب ع ككلى ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫ما ك بت ق ك‬
‫م كك ك‬
‫صكيا ب‬ ‫ب ع كل كي لك ب ب‬
‫م ال ل‬ ‫مبنوا ل ك بت ق ك‬‫نآ ك‬ ‫ذي ك‬‫*)كيا أي سكها ال ت ق‬
‫كتب مبني للمجهول وجاء مع )عليكم( تحديدا د مع أنلله ورد فللي القللرآن )إل ت‬ ‫‪ ((183‬الفعل ب‬
‫ح )‪ (120‬التوبة(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫صال ق ة‬‫ل ك‬ ‫م ة‬ ‫ب ل كبهم ب قهق ع ك ك‬ ‫ك بت ق ك‬
‫نلحظ ربنا تعالى قال )يا ايها الذين آمنوا( ناداهمَ بنفسه ولمَ يقل )قل يا أيها الذين آمنوا( لمَ يخاطب الرسول وإنما ناداهمَ مباشرة‬
‫لهمية ما ناداهمَ إليه لن الصيامَ عبادة عظيمة قديمة كتبها تعالى على من سبقنا فنادانا مباشرة ولمَ ينادينا بالواسطة‪ .‬استعمال كتب‬
‫فيه شدة ومشقة وما يستكره من المور عموما لما يقول ضكتب عليكمَ يكون أمر فيه شدة وشقة وإلزامَ‪ ،‬في أمور مستثقلة ومن معاني‬
‫ص صفي املعقمتعلى )‪) ،((178‬ضكصتعب ععلعميضكضمَ املصقعتاضل عوضهعو ضكمرءه للضكممَ )‬ ‫ل )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب ععلعميضكضمَ املصق ع‬
‫صا ض‬ ‫كتب ألزمَ ووجب وفرض مث دُ‬
‫ب‬
‫‪ ،((216‬فيه شدة أما )ضكتب له( فهو في الخير )عوامبعتضغوما عما عكعتعب الله علضكممَ )‪ .((187‬إذن ضكصتب عليكمَ فيه شدة ومشقة وإلزامَ والصومَ‬
‫مشقة يترك الطعامَ والشراب والمفطرات من الفجر إلى الليل فيه مشقة لذا لمَ يقل لكمَ‪.‬‬
‫بناءا الفعل للمجهول )ضكصتب( لن فيها مشقة وشدة لن ال تعالى يظهر نفسه في المور التي فيها خير أما في المور المستكرهة وفي‬
‫مقامَ الذمَ أحيانا يبني للمجهول مثل )حبب إليكمَ اليمان وزينه في لقوبكمَ( و)لزين للناس حب الشهوات( مبني للمجهول التي فيها شر‬
‫ل ينسبها لنفسه ومثلها آتيناهمَ الكتاب وأوتوا الكتاب‪ :‬في مقامَ الذمَ يقول أوتوا الكتاب مطلقا وفي مقامَ الخير يقول آتيناهمَ الكتاب‪ .‬لما‬
‫كان هناك مشقة على عباده قال ضكتب ولمَ يقل كتبنا‪ .‬في المور التي فيها خير ظاهر يظهر نفسه )عكعتعب عععلى عنمفصسصه اللرمحعمعة )‪(12‬‬
‫النعامَ( )عوعرمحعمصتي عوصسععمت ضكلل عشميضءا عفعسعأمكضتضبعها صلللصذيعن عيلتضقوعن عوضيمؤضتوعن اللزعكـاعة عواللصذيعن ضهمَ صبآعياصتعنا ضيمؤصمضنوعن )‪ (156‬العراف( هذا خير‪.‬‬
‫قوله تعالى )عوعكعتمبعنا ععلعميصهممَ صفيعها أعلن اللنمفعس صباللنمفصس عواملععميعن صباملععميصن )‪ (45‬المائدة( هذه فيها إلزامَ لهمَ‪ ،‬كتب على بني إسرائيل المور التي‬
‫شددها عليهمَ شدد عليهمَ لنهمَ شددوا على أنفسهمَ‪ .‬حرف الجر يغير الدللة وأحيانا يصير نقيضها مثل رغب فيه يعني أحلبه ورغب‬
‫عنه يعني كرهه‪ ،‬وضعه عليه يعني حلمله ووضعه عنه أي أنزله‪.‬‬
‫*ما دللة استخدام الصيام ل الصوم؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هذا من خصائص التعبير القرآني لمَ يستعمل الصومَ في العبادة وإنما استعملها في الصمت فقط )إني نذرت للرحمن صوما(‪ .‬الصومَ‬
‫هو المساك والفعل صامَ يصومَ صوما وصياما كلهما مصدر وربنا استعمل الصومَ للصمت وهما متقاربان في اللفظ والوزن‬
‫ل المدة أطول )صيامَ( والمتعلقات أكثر من طعامَ وشراب ومفطرات فهو أطول فقال‬‫)الصومَ والصمت( واستعمل الصيامَ للعبادة أو دُ‬
‫صعياضمَ عثلعثصة أعلياضمَ صفي املعحلج( لمَ يستعمل الصومَ في العبادة وهذا من خواص الستعمال القرآني يفرد بعض‬
‫صيامَ‪) .‬عفعمن للممَ عيصجمد عف ص‬
‫الكلمات أحيانا بدللة معينة كما ذكرنا في الرياح والريح في الغيث والمطر في وصى وأوصى ومن جملتها الصومَ والصيامَ‪ .‬في‬
‫الحديث الشريف يستعمل الصومَ والصيامَ للعبادة "الصومَ لي وأنا أجزي به"‪ " ،‬الصومَ نصف الصبر" لكن من خواص الستعمال‬
‫القرآني أنه يستعمل الصيامَ للعبادة‪.‬‬
‫السامرائى(‬ ‫*ختمت الية )لعلكم تتقون( فما اللمسة البيانية فيها؟) د‪.‬فاضال‬
‫قال )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب عععلميضكضمَ ال ل‬
‫صعياضمَ عكعما ضكصتعب عععلى اللصذيعن صمن عقمبصلضكممَ علععللضكممَ عتلتضقوعن( هذا يدل على علو هذه العبادة وعظمتها وربنا‬
‫سبحانه وتعالى كتب هذه العبادة على الممَ التي سبقتنا معناها هذه العبادة عظيمة ول نعلمَ كيفيتها لكن كان الصيامَ موجودا‪ .‬ثمَ يدل‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪139‬‬


‫على الترغيب في هذه العبادة لهميتها بدأ بها تعالى في الممَ السابقة ثمَ أن المور إذا علمت هانت والصيامَ ليس صبدعا لكمَ وإنما هي‬
‫موجودة في السابق فإذن هذا المر يدل على أهميتها ويدل على تهوينها أنها ليس لكمَ وحدكمَ وإنما هي مسألة قديمة كما كتبت عليكمَ‬
‫كتبت على الذين من قبلكمَ‪ .‬كلمة )تتقون( أطلقها ولمَ يقل تتقون كذا كما جاءا اتقوا النار أو اتقوا ربكمَ يحتمل أشياءا مرادة تحتمل‬
‫تتقون المحرمات وتحذرون من المعاصي لن الصومَ يكسر الشهوة ويهذبها ويضحلدها )يا معشر الشباب من استطاع منكمَ الباءاة‬
‫فليتزوج ومن لمَ يتسطع فعليه بالصومَ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج(‪ .‬تتقون المفطرات والخلل بأدائها أي تحفظون الصيامَ‬
‫وتتقون المفطرات الخلل بأشياءا تؤدي إلى ذهاب الصومَ‪ ،‬لعلكمَ تتقون تحتمل تصلون إلى منزلة التقوىً وتكونوا من المتقين فإذن‬
‫فيها احتمالت عديدة وهي كلها ضمرادة‪ .‬إذا كان تتقون المعاصي فهي تحتمل لن الصومَ يكسر الشهوة وإذا كان تتقون المفطرات‬
‫صاصبصريعن صفي املعبمأعساءا‬ ‫تحتمل وإذا كانت تصل إلى منزلة التقوىً أيضا تحتمل‪ .‬في هذا السياق تكرر ذكر التقوىً والمتقين قال )عوال ل‬
‫ص عحعياءة عيما ضأوصلمي ا ع‬
‫لملعباصب علععللضكممَ عتلتضقوعن )‬ ‫صا ص‬ ‫صعدضقوا عوضأوعلـصئعك ضهضمَ املضملتضقوعن )‪) ((177‬عوعلضكممَ صفي املصق ع‬ ‫ضلراءا عوصحيعن املعبمأصس ضأوعلـصئعك اللصذيعن ع‬ ‫وال ل‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫م‬
‫صلية صللعواصلعدميصن عوالقعرصبيعن صبالعممعضروصف عحقا ععلى الضمتصقيعن )‪) ((180‬عيا أبيعها‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫ضعر أعحعدكضمَ العمموضت صإن عتعرك عخميدُرا العو ص‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫‪) ((179‬كصتعب ععلميكممَ إصذا عح ع‬
‫صعياصمَ اللرعفضث إصعلى صنعسآصئضكممَ ضهلن صلعباءس‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ع‬
‫ة‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ي‬
‫م‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫مَ‬
‫م‬ ‫ض‬
‫ك‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ح‬
‫ص‬ ‫ض‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫((‬ ‫‪183‬‬ ‫)‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫قو‬ ‫ل‬
‫ت‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫مَ‬ ‫ض‬
‫ك‬ ‫ل‬
‫ل‬
‫م ع م‬ ‫ع‬‫ع‬
‫ل‬ ‫مَ‬ ‫ض‬
‫ك‬ ‫ص‬
‫ل‬ ‫ب‬
‫م‬ ‫ع‬
‫ق‬ ‫من‬
‫ص‬ ‫ن‬
‫ع‬ ‫ذي‬
‫ص‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫لى‬‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫صع ض ع ع ع‬
‫ب‬ ‫ت‬
‫ص‬ ‫ك‬ ‫ما‬‫ك‬‫ع‬ ‫مَ‬ ‫يا‬ ‫اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب عععلميضكضمَ ال ل‬
‫للضكممَ عوعأنضتممَ صلعباءس للضهلن ععصلعمَ اللبه أعلنضكممَ ضكنضتممَ عتمختاضنوعن عأنضفعسضكممَ عفعتاعب ععلعميضكممَ عوعععفا ععنضكممَ عفالعن عباصشضروضهلن عوامبعتضغوما عما عكعتعب اللبه لعضكممَ عوضكضلوما عوامشعرضبوام‬
‫ل ضتعباصشضروضهلن عوعأنضتممَ ععاصكضفوعن صفي املعمعساصجصد صتملعك‬ ‫صعياعمَ إصعلى الللميصل عو ع‬‫لمسعوصد صمعن املعفمجصر ضثلمَ أعصتبموما ال ل‬ ‫ض صمعن املعخميصط ا ع‬ ‫عحلتى عيعتعبليعن علضكضمَ املعخميضط ا ع‬
‫لمبعي ض‬
‫ص عفعمصن امععتعدىً‬ ‫صا ء‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫ل عتمقعرضبوعها عكذصلك ضيعبليضن الله آعياصتصه صلللناصس لععلضهممَ عيلتقوعن )‪) ((187‬الشمهضر العحعراضمَ صبالشمهصر العحعراصمَ عوالضحضرعماضت صق ع‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ضحضدوضد اللله عف ع‬
‫عععلميضكممَ عفامععتضدوما عععلميصه صبصممثصل عما امععتعدىً عععلميضكممَ عوالتضقوما اللله عوامععلضموما أعلن اللله عمعع املضملتصقيعن )‪ ((194‬تكررت التقوىً في السياق وهي مناسبة‬
‫ل عرميعب صفيصه ضهدُدىً للملضملتصقيعن )‪ .((2‬في عمومَ السورة إطلق التقوىً‪ .‬وسورة البقرة تردد‬ ‫لنه في أول السورة قال تعالى )عذصلعك املصكعتاضب ع‬
‫فيها التقوىً ومشتقاتها ‪ 36‬مرة‪ .‬التقوىً صفعلها وقى وقى نفسه أي حفظ نفسه وحذر‪ ،‬المتقون أي حفظوا نفسهمَ من الشياءا التي ينبغي‬
‫أن يبتعدوا عنها‪ .‬قسمَ يقول أن التقوىً هي أن ل يراك ال حيث نهاك ول يفتقدك حيث أمرك يعني البتعاد عن المحرمات والنهماك‬
‫في الطاعات هذه هي التقوىً‪ .‬جاءات التقوىً في سورة البقرة على الطلق ومنها قوله )لعلكمَ تتقون( يعني تتقون أي شيءا عموما‪.‬‬
‫آية )‪:(184‬‬
‫ت( لماذا معدودات وليس معدودة؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ك‬
‫دا م‬
‫دو ك‬
‫معل ب‬
‫ما ت‬
‫*)أتيا د‬
‫ل لها لن معدودة أكثر‪ ،‬معدودات قليلة‪ .‬الجمع في غير العاقل معدودات تدل على‬ ‫فيها أمران من حيث اللغة قد يكون معدودات تقلي دُ‬
‫القلة ومعدودة تدل على الكثرة هذا قياس في اللغة‪ .‬في غير العاقل المفرد يدل على الكثرة والجمع يدل على القلة حتى يذكرون‬
‫بقولهمَ‪ :‬الجذوع انكسرت )الجذوع كثرة فاستعمل انكسرت بالمفرد( والجذاع إنكسرن )الجذاع صقللة فاستعمل انكسرن بالجمع( وفي‬
‫ض صممنعها أعمرعبععءة ضحضرءمَ )‪ (36‬التوبة(‪ .‬جمع القلة‬ ‫الية )إصلن صعلدعة البشضهوصر صعنعد اللله امثعنا عععشعر عشمهدُرا صفي صكعتاصب اللله عيموعمَ عخلععق اللسعماعوات عوا ع‬
‫لمر ع‬
‫ل لهن تهوينا للصائمَ‪ .‬وقسمَ يقول أنها في أول فرض العبادة كانت ثلثة أيامَ‬ ‫يكون من واحد إلى عشرة‪ ،‬قالوا )أياما معدودات( تقلي دُ‬
‫ل ثمَ ضنصسخ وجاءا شهر رمضان فصارت معدودات‪ ،‬ثمَ قال شهر رمضان بعد هذه اليامَ‪ .‬المعدودات‬ ‫في كل شهر ولمَ يبدأ بالشهر كام دُ‬
‫تدل على القلة )حتى العشرة( ومعدودة أكثر من عشرة وإذا رجعنا إلى طتب التاريخ العرب تؤرخ بالليالي )لثلث خلون‪ ،‬لربع‬
‫خلون يأتي بها بالجمع( )لحدىً عشرة ليلة خلت يأتي بها بالمفرد تدل على الكثرة( حتى نلحظ في العدد نقول ثلثة رجال‪ ،‬عشرة‬
‫ل‪ ،‬مائة رجل‪ ،‬مليون رجل‪.‬‬ ‫رجال‪ ،‬إحد عشر رج دُ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫*أياما‪ :‬ماهو اليومَ؟ المشهور اليامَ بمقابل الليالي )عسخعرعها ععلميصهممَ عسمبعع لعياضل عوثعماصنعية ألياضمَ ضحضسودُما )‪ (7‬الحاقة(‪.‬‬
‫ن أ كتيام م أ ب ك‬
‫خكر( لمللاذا علللى سللفر؟‬ ‫فرم فكعقد تة ة ل‬
‫م ل‬ ‫س ك‬ ‫ك‬
‫ضا أول ع ككلى ك‬
‫ري د‬
‫م ق‬ ‫من ب‬
‫كم ت‬ ‫ن ق‬ ‫من ك‬
‫كا ك‬ ‫*قال تعالى‪):‬فك ك‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫يقال لنه أباح للمتهيءا للسفر أن يفطر إذا اشتغل بالسفر قبل الفجر‪،‬على سفر أي لمَ يسافر وإنما هو متهيئ للسفر مثل )عوصإن ضكنضتممَ عععلى‬
‫ضءة )‪ ((283‬أي تتهيأون‪) .‬على سفر( ل تعني أنه سافر بالفعل وكثير من الفقهاءا قالوا على سفر‬ ‫عسعفضر عولعممَ عتصجضدوما عكاصتدُبا عفصرعهاءن لممقضبو ع‬
‫أي أباح للمتهيءا للسفر وإن لمَ يكن مسافرا وقالوا لو كان يعني للمسافر فالمهتيئ للسفر ل يحق له الفطار‪ .‬لذا قال أو على سفر‬
‫معناه أباح للمتهيءا للسفر أن يفطر‪.‬‬
‫صوضموما عخميءر للضكممَ صإن ضكنضتممَ عتمععلضموعن( كلمة يطيقونه فيها كلمَ‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫ع‬
‫أن‬ ‫و‬ ‫ض‬
‫ه‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ر‬ ‫ي‬‫خ‬‫ع‬ ‫و‬ ‫ه‬‫ف‬‫ع‬
‫ل ع م دُ ض ع م ء ع‬‫را‬ ‫ي‬‫خ‬‫ع‬ ‫ع‬‫و‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ت‬ ‫من‬‫)عوعععلى اللصذيعن ضيصطيضقوعنضه صفمدعيءة عطععاضمَ صم م ض ع‬
‫ع‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫كي‬
‫ص‬ ‫س‬
‫قسمَ قال المقصود في بدءا فرض السلمَ عند بداية الفريضة أنهمَ لمَ يكونوا متعودين على الصومَ فمن شاءا يصومَ ومن شاءا يفدي في‬
‫زمن الرسول ‪ ‬لما نزلت هذه الية كأنهمَ فهموا أنهمَ مخليرون بين الصومَ والفطار‪ .‬ما المقصود بـ )يطيق(؟ قسمَ قالوا هذه الية‬
‫ل في أول السلمَ كانوا مخيرين من شاءا يفطر ويفدي ومن شاءا يصومَ‪ .‬وقسمَ قال أطاق أي تكلفه بمشقة وصعوبة‬ ‫نسخت لنه فع دُ‬
‫وتكون الهمزة للسلب يعني سلبت طاقته وجهده‪ .‬الفعل الثلثي طاق أي تحمل وأطاق فيها خلف ما هذه الهمزة؟ هل أطاقه بمعنى‬
‫قدر عليه؟ أو همزة السلب أي سلب طاقته؟ يعني الذي ل يستطيع الصومَ يسلب طاقته بحيث ل يتمكن أن يصومَ فيفدي )طعامَ‬
‫صوضموما عخميءر للضكممَ( الصيامَ أفضل‪ .‬الفدية مرهونة بعدمَ الصيامَ وعدمَ الصيامَ هو أحد‬ ‫مسكين( وإذا كانت بمعنى التحلمل يصومَ )عوعأن عت ض‬
‫أمرين إذا كان كما يقولون أنه في أول السلمَ كان المسلمون مخيرين في الفطار ودفع الفدية أو الصومَ والصومَ خير وإن كان غير‬
‫ذلك أن الهمزة للسلب تبقى على دللتها وليست منسوخة فالذي ل يستطيع أن يصومَ والصومَ يسلب طاقته بحيث ل يتمكن من الصومَ‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪140‬‬
‫فرب العالمين رخص بالفدية كالشيخ الكبير الصهرمَ والمريض الذي ل يرجى شفاؤه‪ .‬تبقى على دللتها مستمرة ليس فيها نسخ إذا‬
‫جعلت للسلب والحكمَ عامَ ساري إلى يومَ القيامة‪.‬‬
‫خي لةر ل ت ب‬
‫ه (؟ ) الشيخ‬ ‫خليرا د فكهبوك ك‬
‫من ت كط كوتع ك ك‬
‫* لماذا قال الحق بعد الحديث عن الفدية ) فك ك‬
‫محمد متولي الشعراوي(‬
‫‪ ..‬عندما كان الصومَ اختياريا كان لبد أيضا من فتح باب الخير والجتهاد فيه‪ ،‬فعممن صامَ وأطعمَ مسكينا فهذا أمر مقبول منه‪ ،‬ومن‬
‫صامَ وأطعمَ مسكينين‪ ،‬فذاك أمر أكثر قبول‪ .‬وعممن يدخل مع ال من غير حساب يؤتيه ال من غير حساب‪ ،‬ومن يدخل على ال‬
‫صوضموما عخميءر للضكممَ ( هو خطوة في الطريق لتأكيد فرضية الصيامَ‪ ،‬وقد تأكد ذلك‬ ‫بحساب‪ ،‬يعطيه الحق بحساب‪ ،‬وقول الحق‪ ) :‬عوعأن عت ض‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫صممضه ( ولمَ يأت في هذه الية بقوله‪ ) :‬عوأن عت ض‬
‫صوضموا عخميءر لكممَ ( لن المسألة قد انتقلت‬ ‫الفرض بقوله الحق‪ ) :‬عفعمن عشصهعد صمنضكضمَ اللشمهعر عفملعي ض‬
‫من الختيار إلى الفرض‪.‬‬
‫ك‬
‫خي لةر ل تك ب ل‬
‫م( ما اللمسات البيانية في هذه الية؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫موا ل ك‬
‫صو ب‬
‫* )وكأن ت ك ب‬
‫ذكرنا ما المقصود بـ)على سفر( و)الذين يطيقونه( و)فمن تطوع خيرا فهو خير له( بأن زاد على القدر المذكور أو فعل أكثر من‬
‫المطلوب ضيطعمَ مسكينين أو أكثر أو جمع بين الصيامَ والفدية وبين الطعامَ والصيامَ وقال )وأن تصوموا خير لكمَ( يعني أيها‬
‫الصحاءا أن تصوموا خير لكمَ ملتفتا من ضمير الغائب )على الذين يطيقونه( إلى المخاطب )وأن تصوموا(‪ .‬كان يمكن أن يقال في‬
‫غير القرآن وأن يصوموا لكنه تحلول من الغيبة إلى الخطاب لئل يخص المرضى والمسافرين لنه لو قال لو يصوموا خير لهمَ هذا‬
‫ضا أعمو عععلى عسعفضر( لكن هذه أعمَ كل من هو مرخص له بالفطار‬ ‫يخص المرضى والمسافرين وتتداخل مع قوله )عفعمن عكاعن صمنضكمَ لمصري دُ‬
‫من صامَ خير له وليس فقط هؤلءا وخاصة وإذا صح الكلمَ أنه في أول الصيامَ كان مخيرا بين الفدية والطعامَ قبل أن يفرض شهر‬
‫رمضان‪ ،‬كان مخيرا إما يصومَ أو يخرج فدية لما قال أن تصوموا خير لكمَ دخل الجميع فيه لكن لو قال وأن يصوموا لكان يخص‬
‫المرضى والمسافرين فقط بينما لما قال وأن تصوموا شمل الجميع المرلخص لهمَ وغيرهمَ وليس خاصا بالمرضى والمسافرين فهذا‬
‫اللتفات كان للجمع وهذا اسمه إلتفات في الخطاب‪.‬‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ضا أمو ععلى‬ ‫ع‬
‫صممضه عوعمن كاعن عمصري دُ‬ ‫ضاعن اللصذعي ضأنصزعل صفيصه املضقمرآضن ضهدُدىً للللناصس عوعبليعناضت لمعن الضهعدىً عوالفمرقاصن فعمن شصهعد صمنكضمَ الشمهعر فلعي ض‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫)عشمهضر عرعم ع‬
‫ل ضيصريضد صبضكضمَ املضعمسعر عوصلضتمكصمضلوما املصعلدعة عوصلضتعكلبضروما اللله عععلى عما عهعداضكممَ عوعلععللضكممَ عتمشضكضروعن )‪((185‬‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫عسعفضر عفصعلدءة لممن ألياضمَ أعخعر ضيصريضد اللبه صبضكضمَ املضيمسعر عو ع‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫صعياضمَ كعما كصتعب ععلى الصذيعن صمن قمبصلكممَ لععلكممَ‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫دُ‬
‫فكرة عامة عن الية‪ :‬الملحظ أنه ذكر الفريضة أول )عيا أبيعها الصذيعن آعمنوا كصتعب ععلميكضمَ ال ل‬
‫عتلتضقوعن( لمَ يحدد وقتا ول مدة ول شيءا وإنما ذكر الفريضة ثمَ بعدها ذكر اليامَ مبهمة قال )أياما معدودات( لمَ ضيلحددها‪ ،‬ثمَ بلين بقوله‬
‫)شهر رمضان( فيما بعد‪ ،‬الن تعلين الوقت للصيامَ وحلدد إذن أصبح الفريضة هي صيامَ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أي الذي‬
‫ابتدأ فيه نزول القرآن من اللوح المحفوظ جملة إلى السماءا الدنيا في ليلة القدر ثمَ نزل منجما فيما بعد على مدىً ثلث وعشرون سنة‪.‬‬
‫)ضأنصزعل صفيصه املضقمرآضن( فيها دللتان إما ما ذكرناه الن أي ابتداءا إنزال القرآن فيه أو أنزل في شأنه القرآن أي في تعظيمه‪ .‬إذن فيها‬
‫دللتان أنه نزل فيه وأنه ضأنزل في شأنه القرآن وهو من باب تعظيمَ هذا الشهر كما نقول قال فيه كلما طيبا والحتمالن مرادان لما‬
‫قال )إنا أنزلناه في ليلة القدر( أي أنزلناه في ليلة القدر وأنزل في تعظيمها قرآن‪) .‬الذي أنزل فيه( يعود الضمير على الشهر كله‪.‬‬
‫فقال )ضأنزل فيه القرآن( ولمَ يقل أنزلنا فيه القرآن لنه يتكلمَ على شهر رمضان وليس على ضمنصزل القرآن لو قال أنزلنا يكون الكلمَ عن‬
‫ال سبحانه وتعالى وليس على الشهر لو قال أنزلنا يعود إلى ضمير المتكلمَ لكنه يريد الكلمَ على الشهر تعظيما لهذا الشهر‪ .‬بينما قال‬
‫أنزلنا الحديد تعظيما ل تعالى وعظمته والنعمة التي أنعمها على خلقه‪) .‬تنزيل من حكيمَ حميد( أنزل إليك ثمَ قال من لدن حكيمَ حميد‬
‫لن الكلمَ عن الكتاب وتعظيمَ الكتاب وليس عن ال سبحانه وتعالى‪ .‬الفعل مبني للمجهول والفاعل ضمضمر محذوف ليس له ذكر لن‬
‫سياق الكلمَ على شهر رمضان‪.‬‬
‫ك‬
‫ن )‪(184‬‬ ‫م ت كعلل ك ب‬
‫مللو ك‬ ‫كنت بلل ل‬ ‫خي لةر ل تك ب ل‬
‫م قإن ب‬ ‫موا ل ك‬
‫صو ب‬
‫*ما دللة إستخدام أداة الشرط )إن( هنا )وكأن ت ك ب‬
‫البقرة(؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫تأمل كيف جاءا أسلوب الشرط مستخدما )إن( التي تفيد التشكيك والتقليل ولمَ يستخدمَ )إذا( التي تفيد الجزمَ والتحقيق وفي ذلك إشارة‬
‫إلى أن علمك أيها المؤمن بفوائد الصيامَ في الدنيا والخرة صعلءمَ غير محقق لن فوائده خفية وأسراره قد ل تتوصل إلى معرفتها ولذلك‬
‫يرلغبك في هذه العبادة حتى لو لمَ تدرك فوائدها إدراكا كام دُ‬
‫ل‪.‬‬
‫* في الية قبلها قال )أياما د معدودات( جمع قلة والشلهر ثلثللون يومللا د وجملع القلللة حللتى‬
‫العشرة فكيف نفهمها؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫يجوز من باب البلغة للتكثير يجوز وضع أحدهما مكان الخر كما يستعمل القريب للبعيد والبعيد للقريب لكن قلنا هنالك أمران المر‬
‫الول أنه تهوين المر على الصائمين أنه شهر‪ ،‬أياما معدودة وهو ل يقاس بالنسبة للجر أنت تدفع هذه اليامَ بالنسبة لما في الجر‬
‫فهي قليلة جدا‪ ،‬ل يقاس بأجره العظيمَ لما فيه من عظمة الجر جزاءا هذا الذي تعمله شيءا قليل وليس كثيرا هذا ثمن قليل لما‬
‫ل ثلثة أيامَ في الشهر )أياما معدودات( وكان مخيرا‬ ‫سيعطيك ربك هذا ثمن قليلة فهي معدودات‪ .‬ومن ناحية قالوا أن الصيامَ كان فع دُ‬
‫ل اياما معدودات )ثلثة أيامَ(‪ .‬إذن تؤخذ من باب التهوين وأنها هي قليلة بالنسبة لما سيعطيك ال‬ ‫بين الفدية والصيامَ‪ ،‬فإذن كان فع دُ‬
‫تعالى فهي قليلة وتهوينها على الصائمَ ‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪141‬‬
‫آية )‪:(185‬‬
‫دىً كوال ل ب‬
‫فلرقكللا ق‬
‫ن( مللا‬ ‫ن ال لهبلل ك‬
‫ملل ك‬
‫ت ل‬
‫س وكب كي لن كللا م‬ ‫ن هبلل د ل‬
‫دىً للن تللا ق‬ ‫قلللرآ ب‬ ‫ن ال تذ قيك بأنزق ك‬
‫ل قفيهق ال ل ب‬ ‫ضا ك‬
‫م ك‬ ‫*) ك‬
‫شإهلبر كر ك‬
‫إعراب كلمة هدىً؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫فيها احتمالن أن تكون حال أي )هاديا للناس( ضأنزل القرآن هاديا للناس أو مفعول لجله أي لجل هداية الناس‪ .‬المفعول لجله ل‬
‫يشترط أن يسبق بلمَ وإنما هذا معنى المفعول لجله وليس لزما )فعل ذلك ابتغاءا مرضاة ال( لمَ يقل لبتغاءا مرضاة ال‪ ،‬معنى اللمَ‬
‫صعواصعصق عحعذعر املعمموصت )‪ (19‬البقرة( من الحذر‪) ،‬حذر(‬ ‫أو معنى من ولكن هي في المعنى هكذا )عيمجععضلوعن أع م‬
‫صاصبععضهممَ صفي آعذاصنصهمَ لمعن ال ل‬
‫مفعول لجله‪ .‬المفعول لجله بيان صعللة الفعل وسبب حدوث الفعل أي السبب الذي من أجله حدث الفعل سواءا كان عللة مبتغاة كما‬
‫تقول أدرس طلبا للنجاح هذه علة مبتغاة غير موجودة أو هي الدافع للنجاح‪ .‬تقول قعد جبنا ليس لبتغاءا الجبن لكن الجبن سبب قعوده‪،‬‬
‫الجبن هو علة القعود‪ .‬إذن المفعول لجله نوعين إما أن يبتغي شيئا غير موجود وإما يكون السبب الدافع لطلب الفعل عللة موجودة‬
‫في نفسه دفعته إلى القيامَ بهذا الفعل وليست لبتغاءا الفعل‪) .‬هدىً للناس( في الية هداية للناس الهداية غير موجودة لول القرآن‪ ،‬لول‬
‫القرآن لمَ تكن هنالك هداية فإذن هي ابتغاءا علة لمَ تكن حاصلة لكن بالقرآن يحصل هذا المر‪ .‬فإذن فيها أمرين‪ :‬إما حال وإما مفعول‬
‫لجله‪ ،‬بهذه الطريقة يجمع معنيين معنى الحالية ومعنى المفعول لجله ولو أراد الحالية لقال هاديا للناس وهناك فرق بين الحال‬
‫والمفعول لجله الحال يبين هيئة صاحبه‪.‬‬
‫*ما الفرق بين هاديا د وهدىً؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هاديا إسمَ فاعل وهدىً مصدر وهناك فرق كبير بينهما حتى لو كان التنصيص على الحاللية في غير هذا فهناك فرق كبير المصدر‬
‫وإسمَ الفاع‪ ،‬فرق كبير بين أقبل راكضا وأقبل ركضا وكلتاهما حال )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما إصعذا علصقيضتضمَ اللصذيعن عكعفضروما عزمحفا )‪ (15‬النفال( ما‬
‫قال زاحفين هذه حال‪) ،‬يأتينك سعيا( لمَ يقل ساعيات مع أنها حال لكن لماذا اختار؟ إسمَ الفاعل يدل على الحدث وذات الفاعل ‪،‬لما‬
‫تقول قائمَ يدل على القيامَ مع الشخص الذي اتصف به‪ ،‬إذن قائمَ فيها شيئين الحدث وهو القيامَ وذات الفاعل لكن القيامَ‬
‫هوالمصدرالمجرد ليس فيه نفس الرتباط الذي مع اسمَ الفاعل‪ .‬لما تقول أقبل راكضا‪ ،‬راكضا يدل على الحدث وصاحب الحدث‪،‬‬
‫أقبل ركضا تحلول الشخص إلى مصدر‪ ،‬هو صار ركضا‪ .‬ولذلك هذا ليس قياسا عند الجمهور مع أنه يقع كثيرا وربنا تعالى لما ذكر‬
‫صمرضهلن إصلعميعك ضثلمَ امجععمل عععلى ضكلل عجعبضل لممنضهلن ضجمزدُءاا ضثلمَ امدضعضهلن عيمأصتيعنعك عسمعدُيا )‪ (260‬البقرة( ما قال‬
‫إبراهيمَ )عقاعل عفضخمذ أعمرعبععدُة لمعن اللطميصر عف ض‬
‫ساعيات اي ليس فيهن شيءا ضيثقلهن من المادة يتحولن من أقصى الهمود إلى حركة أي هلن أصبحن سعيا ولو قال ساعيات يعني فيها‬
‫صفة من الصفات فيها الحدث وصاحب الحدث‪ ،‬هناك فرق أقبل ماشيا أقبل مشيا ليس فقط ماشيا وإنما تحلول إلى مشي‪.‬‬
‫)الذي ضأنزل فيه القرآن هددُىً( يذكرون في الخبار المصدرعن الذات أوالعكس أوالوصف‪ :‬محمد ساضع هذا عادي ‪ ،‬لكن محمد عسمعءي‬
‫هذا ل يجوز إلعلى ضرب من التجوز أي محمد تحلول إلى سعي لذلك لما قال تعالى لنوح عليه السلمَ)إصلنضه لعميعس صممن أعمهصلعك إصلنضه عععمءل‬
‫صاصلضح )‪ (46‬هود( لمَ يقل عامل أي إبنك تحول إلى كتلة عمل غير صالحة لمَ يبق فيه شيءا من البشرية والنسانية ولذلك هذا ل‬ ‫عغميضر ع‬
‫يجوز إل على ضرب من التجلوز والمبالغة‪.‬‬
‫إذن هددُىً لها إعرابان إما حال وإما مفعول لجله والثنان مطلوبان لنه لو أراد الحالية لقال هاديا‪.‬‬
‫المعنى الدللي للمفعول لجله هو بيان العلة‪) .‬بلينات( أي وضأنصزل آيات بينات واضحات الدللة‪) ،‬وبينات( الواو حرف عطف‪ ،‬بينات‬
‫معطوفة على هدىً‪ ،‬العطف يصح من دون تقدير‪ ،‬مثل أقبل محمد وخالد أي أقبل محمد وأقبل خالد‪ ،‬ل يحتاج إلى تقدير فعل مغاير‬
‫هنا افعل واحد إذن ضأنصزل آيات بينات واضحات الدللة ضأنزل هدىً للناس وضأنزل آيات بينات واضحات الدللة من الهدىً والفرقان‬
‫)بينات صفة منصوبة(‪ ،‬الصفة ل نقصد إعرابها نعتا ولكن هي صفة يعني إما إسمَ فاعل أو إسمَ مفعول أو صفة مشبهة أو صيغ‬
‫مبالغة أو إسمَ تفضيل هذه تسمى صفات وهذه صفة مشبهة )فيعل( مثل مليت‪ ،‬جليد‪ ،‬طليب‪ ،‬للين‪ ،‬هلين‪ ،‬بلين‪ ،‬هذه صفات مشبهة‪ .‬هنا‬
‫ضأنزل آيات بينات واضحات الدللة فتكون بلينات حال لنها مصدر والمفعول لجله ل بد أن يكون مصدرا هذا ليس مصدرا وإنما‬
‫لة )فضلة يعني ل مسند إليه‬ ‫صفة مشبهة والحال إسمَ فضلة منصوب أما المفعول لجله فل بد أن يكون مصدرا مصدر فضلة مفيد صع ل‬
‫ول ضمسند‪ ،‬والركن هو المسند والمسند إليه(‪) ،‬بينات( حال‪) .‬الفرقان( أي الفارق بين الحق والباطل أي ضأنزل بينات من الهدىً‪ ،‬هو‬
‫هدىً للناس هذا للعمومَ وفيه آيات بينات تبين الحجج الدامغة على أنه من عند ال هذه هدىً وفيها أحطامَ عظيمة جدا تهدي الناس‪.‬‬
‫هدىً للناس هذه عامة‪ ،‬وبينات من الهدىً والفرقان خاصة‪ .‬في أول سورة البقرة قال )هدىً للمتقين( هنا قال )هدىً للناس( واليتين‬
‫في البقرة فإذن القرآن فيه هداية عامة وفيه هداية خاصة )ويزيد ال الذين اهتدوا هدىً(‪ ،‬هداية عامة )هدىً للناس( )وبينات من‬
‫الهدىً( فيه آيات بينات تستدل منها على أن هذا القرآن قطعا من فوق سبع سموات‪ ،‬فيه دلئل آيات واضحة تحتج بها على أن هذا‬
‫القرآن هومن عند ال وهناك آيات أحكامَ هادية للناس في معاملتهمَ تفرق بين الحق والباطل إذن هناك هداية عامة وهداية خاصة‬
‫واستخدمَ الكلمتين بالمعنيين هنا‪) ،‬هدىً للناس( هدىً عامَ )وبينات من الهدىً( هدىً خاص‪،‬والفرقان تأتي ليس خاصة فقط بالقرآن‪،‬‬
‫)قرآنا فرقناه(نزل مفلرقا بين الحق والباطل‪.‬الفاروق صفة مبالغة)فاعول(والفرقان مصدروهي أقوىً‪.‬‬
‫*)فمن شإهد منكم الشهر( كيف يشهد الشهر؟ هل يراه مث د‬
‫ل؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪142‬‬


‫)فمن شهد( أي من كان حاضرا غير مسافر‪ ،‬من كان مقيما وليس مسافرا شهد الشهر ليس شاهد الهلل أو رأىً الهلل‪ .‬تقول أشصهدت‬
‫معنا؟ أي كنت حاضرا معنا؟‪) .‬وهمَ على ما يفعلون بالمؤمنين شهود( وشرط الشهادة أن تكون حاضرا وليس مسافرا لنه ذكر‬
‫ضا أعمو عععلى عسعفضر عفصعلدءة لممن أعلياضمَ أضعخعر( لمَ يقل من كان منكمَ مريضا كما قال ومن شهد منكمَ‬
‫المسافر فيما بعد‪ .‬ثمَ قال )عوعمن عكاعن عمصري دُ‬
‫الشهر‪.‬‬
‫*قال في الوللى ك بتللب عليكللم الصلليام باسللتخدام عليكللم فلمللاذا قلال منكللم؟ )د‪.‬فاضاللل‬
‫السامرائى (‬
‫قال ضكتب عليكمَ‪ ،‬الفرق في الية الولى تقدمها قوله )كما كتب على الذين من قبلكمَ( لو قال فمن كان مريضا ما قال منكمَ كات ضيظن‬
‫أن هذا حكمَ الولين وليس لنا هذا الحكمَ )أي منكمَ وليس من الذين من قبلكمَ(‪ .‬هنا قليد فل بد أن يذكر )منكمَ( لئل ينصرف المعنى‬
‫للذين من قبلكمَ‪ ،‬إنما ليس لها نفس المكان في الثانية )ومن كان مريضا( وليس في القرآن ول حرف زائد مطلقا‪ .‬لمَ يقل تعالى )وأن‬
‫ضا أعمو عععلى عسعفضر عفصعلدءة لممن أعلياضمَ أضعخعر ضيصريضد اللبه صبضكضمَ املضيمسعر‬ ‫تصوموا خير لكمَ( كما قال في سابقتها لنه إذا قرأنا الية نفسها )عوعمن عكاعن عمصري دُ‬
‫ل ضيصريضد صبضكضمَ املضعمسعر( قال يريد بكمَ اليسر فكيف يقول أن تصوموا خير لكمَ؟ وهذا من تمامَ رأفته ورحمته بنا سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫عو ع‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫)عوصلضتكصملوا الصعلدعة عوصلضتعكلبضروا الله ععلى عما عهعداكممَ عولععلكممَ عتشكضروعن(هذه اللمَ فيها احتمالن‪ :‬احتمال أن تكون اللمَ زائدة في مفعول فعل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫ل ضيصريضد صبضكضمَ املضعمسعر( وهنا‬ ‫الرادة يعني يريد لتكملوا العدة والقصد منها التوكيد لن فعل الرادة يتعدىً بنفسه )ضيصريضد اللبه صبضكضمَ املضيمسعر عو ع‬
‫جاءا باللمَ وهو يقع كثيرا في مفعول فعل الرادة للتوكيد فاحتمال أن تكون هذه اللمَ مزيدة في مفعول فعل الرادة بقصد التوكيد‪.‬‬
‫والخر يحتمل أن يكون للتعليل والعطف على عللة مقدرة وذكرنا أمثلة وهناك أمور يريدها لكن الن هو ذكر مناط المر وذكرنا‬
‫جملة أمثلة مثل قوله تعالى)أعمو عكاللصذي عملر عععلى عقمرعيضة عوصهعي عخاصوعيءة عععلى ضعضروصشعها عقاعل أعلنعى ضيمحصيـي عهـَصذصه اللبه عبمععد عمموصتعها عفعأعماعتضه اللبه صمعئعة‬
‫ض عيموضمَ عقاعل عبل للصبمثعت صمعئعة ععاضمَ عفانضظمر إصعلى عطععاصمعك عوعشعراصبعك لعممَ عيعتعسلنمه عوانضظمر إصعلى صحعماصرعك‬ ‫ععاضمَ ضثلمَ عبعععثضه عقاعل عكممَ لعصبمثعت عقاعل لعصبمثضت عيمودُما أعمو عبمع ع‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫عوصلعنمجعععلعك آعيدُة للللناصس عوانضظمر إصعلى الصععظاصمَ عكميعف ضننصشضزعها ثلمَ عنمكضسوعها علمحدُما عفعللما عتعبليعن علضه عقاعل أمععلضمَ ألن الله عععلى كل عشميضءا عقصديءر )‪ (259‬البقرة(‬
‫ض‬
‫الن المقصود العلة ولكن هناك علل بدللة الواو أن هنالك علل أخرىً محذوفة ل يتعلق الن غرض بذكرها لنها ليست فقط لهذه‬
‫العلة لن أصل السؤال أنى يحيي ال هذه بعد موتها‪ ،‬فأماته ال‪ ،‬ما ذكرها بينما هو صاحب الشأن فذكر ما هو أهمَ وهنالك أمور‬
‫أخرىً وصعلل لكن ما ذكرها وإنما ذكر ما يتعلق بإرادة المتكلمَ وهو أن يجعله آية للناس وذكرنا كيف يكون العطف على مقلدر‬
‫ل ضتمشصرضكوما صبصه عشميدُئا عوصباملعواصلعدميصن إصمحعسادُنا )‪ (36‬النساءا( في غير العللة‪ ،‬قلنا وبالوالدين على أي شيءا معطوف؟ ليس هناك‬ ‫)عوامعضبضدوما اللله عو ع‬
‫شيءا والمعنى أحسنوا بالوالدين إحسانا‪ ،‬وهذا كثير في القرآن الكريمَ وفي لغة العرب‪.‬‬
‫)عوصلضتعكلبضروما اللله عععلى عما عهعداضكممَ( )ما( تحتمل معنيين بمعنى التي والمصدرية بمعنى الهداية ونرجح المعنيين فهما مــرادان‪ ،‬أي علــى‬
‫صعدضقوا عما ععاعهضدوا الللــعه ععلعميــصه )‪(23‬‬ ‫الذي هداكمَ وعلى هدايته لكمَ‪ .‬السياق أحيانا يعين على فهمَ دللة واحدة‪) .‬صمعن املضممؤصمصنيعن صرعجاءل ع‬
‫الحزاب( بمجرد أن قال )عليه( تحدد معنى )الذي( ولو لمَ يقل عليه لحتملت ما الموصولة أو المصدرية فطالما لمَ يحدد ضيطلق‪.‬‬
‫دل يفيد التوكيد؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫*هل الب ك ك‬
‫للبدل عدة أغراض منها‪:‬‬
‫ضا أعمو عععلى عسعفضر عفصعلدءة صممن أعلياضمَ أضعخعر عوعععلى اللصذيعن‬
‫أن يكون لليضاح والتبيين كما في قوله تعالى )أعليادُما عممعضدوعداضت عفعممن عكاعن صممنضكممَ عمصري دُ‬
‫صوضموا عخميءر لعضكممَ إصمن ضكمنضتممَ عتمعلعضموعن )‪ (184‬البقرة( طعامَ مسكين إيضاح‬ ‫ضيصطيضقوعنضه صفمدعيءة عطععاضمَ صممسصكيضن عفعممن عتعطلوعع عخميدُرا عفضهعو عخميءر لعضه عوأعمن عت ض‬
‫للفدية‪.‬‬
‫ك‬
‫ن‬
‫ملل ل‬‫ت فك ك‬‫دا م‬ ‫دو ك‬ ‫معللل ب‬
‫مللا ك‬
‫*ما دللة ذكر )منكم( وحذفها في آيتي سللورة البقللرة ‪) 185-184‬أتيا د‬
‫ن‬‫م ل‬
‫ه وك ك‬‫م ب‬ ‫شهلكر فكل لي ك ب‬
‫ص ل‬ ‫م ال ت‬ ‫من لك ب ب‬ ‫ن ك‬
‫شإهقد ك ق‬ ‫م ل‬ ‫ن أ كتيام م أ ب ك‬
‫خكر( )فك ك‬ ‫فرم فكعقد تة ة ق‬
‫م ل‬ ‫س ك‬ ‫ك‬
‫ضا أول ع ككلى ك‬
‫ري د‬‫م كق‬
‫م ك‬‫من لك ب ل‬
‫ن ق‬‫كا ك‬‫ك‬
‫ب‬ ‫ك‬
‫خكر(؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫ن أتيام م أ ك‬ ‫فرم فكعقد تة ة ق‬
‫م ل‬ ‫ضا أول ع ككلى ك‬
‫س ك‬ ‫ري د‬ ‫م ق‬ ‫ن ك‬‫كا ك‬ ‫ك‬
‫صعياضمَ عكعما ضكصتعب عععلى اللصذيعن صممن عقمبصلضكممَ علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪ (183‬أعليادُما عممعضدوعداضت‬
‫في الية الولى قال )منكمَ( )عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا ضكصتعب عععلميضكضمَ ال ل‬
‫ضا أعمو عععلى عسعفضر عفصعلدءة صممن أعلياضمَ أضعخعر(‪ .‬هنا ذكر قوما آخرين )كما كتب على الذين من قبلكمَ( لما ذكر الخرين قــال‬ ‫عفعممن عكاعن صممنضكممَ عمصري دُ‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫ضا أمو عععلى عسعفضر عفصعلدءة صممن ألياضمَ أعخعر( الخطاب عن المسلمين‪ .‬الية الخــرىً‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫)علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪ (183‬أليادُما عممعضدوعداضت عفعممن عكاعن صممنضكممَ عمصري دُ‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬
‫ضا أمو ععلى عسعفضر فصعلدة صممن ألياضمَ أعخعر( الكلمَ معهمَ وذكر )منكمَ( )عوعممن كــاعن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫صممضه عوعممن عكاعن عمصري دُ‬ ‫بدأها بقوله )عفعممن عشصهعد صممنضكضمَ اللشمهعر عفملعي ض‬
‫ــمَ‬‫ــان منك‬ ‫ــن ك‬ ‫ضا أعمو عععلى عسعفضر( واضح )منكمَ( لنهمَ مخاطبون‪ .‬فلو قال في غير القرآن ‪ :‬فمن شهد منكمَ الشهر فليصمه وم‬ ‫عمصري دُ‬
‫ــرت‬ ‫ــا ذك‬ ‫مريضا يكون تكرارا ل معنى أن يقال ومن كان منكمَ لنها مذكورة فل تحتاج العادة بينما في المرة لمَ تذكر )منكمَ( وإنم‬
‫)من قبلكمَ( فقال )منكمَ( والخطاب والكلمَ مع المسلمين‪.‬‬
‫داك ب ل‬
‫م‬ ‫ه ع كل كللى ك‬
‫مللا هكلل ك‬ ‫مبلوا ل ال لعقد تة ك وكل قت بك كب لبروا ل الل ر ك‬ ‫م ال لعب ل‬
‫سكر وكل قت بك ل ق‬ ‫ريد ب ب قك ب ب‬ ‫م ال لي ب ل‬
‫سكر وكل ك ي ب ق‬ ‫ريد ب الل ر ب‬
‫ه ب قك ب ب‬ ‫*)ي ب ق‬
‫ن )‪ (185‬البقلرة( لملاذا كلرر الشلكر بعلد ذكلر أحكلام الصليام )ولعلكلم‬ ‫ب‬
‫شلكبرو ك‬ ‫م تك ل‬‫وكل كعكل تك ل‬
‫ب‬
‫تشكرون( ولم يقل تفلحون؟(؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪143‬‬


‫ذلك أن الصيامَ قد ضيظن لول وهلة أن هذه العبادة شاقة عليه فإذا ما انتهى منها أدرك لطف ال سبحانه وتعالى به وهذا ما نجده بعد‬
‫النتهاءا من صيامَ يومَ أو صيامَ شهر فنشعر بفضل ال تعالى علينا وكيف أعاننا على القيامَ بهذه الفريضة فندرك عظمتها ونستشعر‬
‫آثارها في أرواحنا فنتوجه إلى ال تعالى بالشكر على هذه العبادة العظيمة وعلى عونه لنا على أدائها‪.‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(2‬‬
‫م ال لعب ل‬
‫سللكر (تعقيللب علللى مللاذا؟‬ ‫م ال لي ب ل‬
‫سللكر وكل ك ي برقيللد ب ب قك بلل ب‬ ‫ريد ب الل تلل ب‬
‫ه ب قك بلل ب‬ ‫* قول الله عز وجل ) ي ب ق‬
‫)الشيخ محمد متولي الشعراوي(‬
‫تعقيب على أنه أعفى المريض وأعفى المسافر من الصيامَ‪ ،‬فكأن ال يريد بكمَ اليسر‪ ،‬فكأنك لو خالفت ذلك لردت ال معسرا ل‬
‫ميسرا وال ل يمكن أن يكون كذلك‪ ،‬بل أنت الذي تكون معسرا على نفسك‪ ،‬فإن كان الصومَ له قداسة عندك‪ ،‬ول تريد أن تكون أسوة‬
‫فل تفطر أمامَ الناس‪ ،‬والتزمَ بقول ال‪ ) :‬عفصعلدءة لممن أعلياضمَ أضعخعر ( لنك لو جنحت إلى ذلك لجعلت الحكمَ في نطاق التعسير‪ ،‬فنقول لك‪ :‬ل‪،‬‬
‫إن ال يريد بك اليسر‪ ،‬فهل أنت مع العبادة أمَ أنت مع المعبود؟ أنت مع المعبود بطبيعة اليمان‪.‬‬
‫* ما هو الفرق بين مشيئة اللله وإرادة اللله؟ وهلل بيلن المشليئة والرادة فلرق جزئ ي أو‬
‫فرق كرلي؟)د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫أكثر المتكلميِن يرون أن المشيِئة والرادة سوءاا لكن قسم منهم يقول أن المشيِئة تقتضيِ الوجود ولذلك قاَل )ماَ شاَءا اسس كسساَن ومسساَ‬
‫امسس‬ ‫لم يشأ لم يكن( الرادة ل تقتضيِ الوجود ربناَ قد يريد شيِئاَد من الناَس لكن الناَس ل يفعلوه‪ ،‬ربناَ يريد الناَس أن يعبدوه ‪) ،‬يمقريمد م‬
‫سنر )‪ (185‬البقرة( لكن النساَن قد يريد لنفسه العسر‪ ،‬ولذلك قاَلوا المشسسيِئة تقتضسسيِ الوجسسود‪ ،‬الرادة ربنسساَ يريسسد مسسن عنسسدناَ‬ ‫بقمكمم الليِم ل‬
‫س نر‬ ‫ل‬
‫اس بقمكسمم اليِم ل‬‫م‬
‫أشيِاَءا نحن ل ننفذهاَ‪ .‬لو أراد أن ننفذهاَ لنفذناَهاَ رغماَد عناَ لو شاَءا لهداناَ لكن الرادة ل تقتضيِ الوجود‪ .‬قساَل )يمقريسمد م‬
‫سنر( أنتم أحيِاَن داَ تريدون العسر‪ .‬فقاَلوا هذا الفرق بيِنهمسساَ قسساَلوا )مسساَ شسساَءا اسس كسساَن ومسساَ لسسم يشسسأ لسسم يكسسن( الرادة ل‬ ‫نولن يمقريمد بقمكمم اللمع ل‬
‫تقتضيِ الوجود‪.‬‬
‫* لكن إستخدام المشيِئة فيِ الهداية فيِ القرآن هل هيِ ل مطلقاَ د أم ربماَ تكون للنساَن؟‬
‫ضمل بققه نكقثيِراد نوينلهقدي بقسسقه نكثقيِسسراد نونمسساَ‬ ‫هذا أمر يتعلق باَلعقاَئاد لكن هناَلك أمر حقيِقة ربناَ سبحاَنه وتعاَلىَ قاَل )نماَنذا أننراند ت‬
‫ام بقنهسنذا نمثنلد يم ق‬
‫ضسسمل بقسسقه‬ ‫سققيِنن )‪ (26‬البقرة( الذي يفسق هو الذي يضل‪ ،‬العبد يريد الفسق لنفسه وليِس ربناَ هو الذي يضله )نونمسساَ يم ق‬ ‫ضمل بققه إقلت اللنفاَ ق‬ ‫يم ق‬
‫ب )‪ (27‬الرعد( فإذن هو جعل للعبد حرية الختيِاَر‪ ،‬هذا أمر‪ .‬لكن هيِ المشيِئة لسس يعنسسيِ لسسو‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ناَ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫يِ‬‫ن‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫دي‬
‫ننلق ق ل ق ن‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫و‬‫)‬ ‫وقاَل‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫قيِ‬
‫ق ق ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫فاَ‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫إقلت‬
‫ن‬
‫شليِنءا ققديةر( هذه من صفاَته‪.‬‬ ‫أراد ربناَ شيِئاَد هذه من صفاَته سبحاَنه وتعاَلىَ القدرة )إقتن ت‬
‫ان نعنلىَ مكلل ن‬

‫آية )‪:(186‬‬
‫جيببوا ل قلي‬ ‫ن فكل لي ك ل‬
‫ست ك ق‬ ‫عا ق‬ ‫داقع إ ق ك‬
‫ذا د ك ك‬ ‫ب د كع لوكة ك ال ت‬
‫جي ب‬
‫ب‬
‫بأ ق‬ ‫عكباقدي ع كلني فكإ قلني قك ق‬
‫ري ة‬ ‫ك ق‬ ‫سأ كل ك ك‬ ‫* )وكإ ق ك‬
‫ذا ك‬
‫ن )‪ ((186‬هذه الية جاءت بين آيات الصيام فلماذا؟ )د‪.‬فاضال‬ ‫دو ك‬ ‫م ي كلر ب‬
‫شإ ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫مبنوا قبي لعكلهب ل‬ ‫ل‬ ‫وكل لي بؤ ل ق‬
‫السامرائى(‬
‫هذه الية وردت بين آيات الصومَ )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ضكصتعب عععلميضكضمَ ال ل‬
‫صعياضمَ عكعما ضكصتعب عععلى اللصذيعن صمن عقمبصلضكممَ علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪ (183‬البقرة(‬
‫صعياصمَ اللرعفضث إصعلى صنعسآصئضكممَ )‪ (187‬البقرة(‪ .‬ورود هذه الية في هذا الموضع يدل على أن الصومَ من‬ ‫وما يتعلق بالصومَ )أضصحلل لعضكممَ لعميلععة ال ل‬
‫دواعي الجابة‪ .‬إذن يحسن أو ينبغي أن ضيدعى ال سبحانه وتعالى في هذا الوقت‪ .‬وفي الحديث" للصائمَ عند إفطاره دعوة مستجابة"‬
‫ضح أن الصائمَ مستجاب الدعوة‬ ‫وحديث "ثلثة ل ترد دعوتهمَ المامَ العادل والصائمَ حتى ضيفطر" إذن وقوعها بين آيات الصومَ ما يو ل‬
‫وإهابة بالصائمَ بأن يدعو‪ .‬أيضا الملحظ أن هنالك أمر وهو أن ال سبحانه وتعالى هو الذي تكفل بالجابة عن السؤال ولمَ يقل )فقل‬
‫ض ضقمل ضهعو أعدُذىً )‪ (122‬البقرة( )عيمسعأضلوعنعك ععصن اللشمهصر املعحعراصمَ صقعتاضل صفيصه‬ ‫لهمَ إني قريب( كما ورد في مواطن كثيرة )عوعيمسعأضلوعنعك ععصن املعمصحي ص‬
‫ضقمل صقعتاءل صفيصه عكصبير )‪ (217‬البقرة( )عوعيمسعأضلوعنعك عماعذا ضينصفضقوعن ضقصل املععمفعو )‪ (219‬البقرة( )عوعيمسأضلوعنعك ععصن املصجعباصل عفضقمل عينصسضفعها عرلبي عنمسدُفا )‪(15‬‬
‫ع‬
‫طه(‪ .‬ربنا من دون تبيلغ تكفل بالجابة مباشرة أما قوله )فقل إني قريب( هذا أمر بالتبليغ أما قوله )عفصإلني عقصريءب( ربنا هو الذي أجاب‬
‫وليس بالواسطة ليس بالنقل‪ ،‬هو الذي أجاب حتى عباده يجأرون إليه بالدعاءا‪ ،‬هذا أمر‪ .‬ثمَ ربنا سبحانه وتعالى تكفل بالجابة إذا دعا‬
‫الداعي ولمَ يعلق ذلك بالمشيئة فيقل إن شئت )أضصجيضب عدمععوعة اللداصع إصعذا عدععاصن( لمَ يقل إن شئت أو شاءا ربك كما في موطن آخر قال )ضقمل‬
‫صاصدصقيعن )‪ (40‬عبمل إصلياضه عتمدضعوعن عفعيمكصشضف عما عتمدضعوعن إصعلميصه إصمن عشاءا‬‫أععرأعميضتضكمَ إصمن أععتاضكممَ عععذاضب اللله أعمو أععتمتضكضمَ اللساععضة أععغميعر اللله عتمدضعوعن صإن ضكنضتممَ ع‬
‫عوعتنعسموعن عما ضتمشصرضكوعن )‪ (41‬النعامَ(‪ .‬وجود المشيئة يعني ربما يفعل سبحانه وتعالى وربما ل يفعل وعدمَ وجود المشيئة يعني قطعا‬
‫تجاب دعوته‪ ،‬قطعا الصائمَ تجاب دعوته إن لمَ تكن في الدنيا ضتلدخر له في الخرة أو ضيدفع عنه سوءا‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬هل نفهمَ من هذا بأن النسق العامَ في سورة البقرة صيامَ وأن هذه الية خاصة بالصائمَ فقط؟‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪144‬‬


‫دعاءا في طاعة ليس في قطيعة رحمَ بينما الية الخرىً جاءات عندما وقعوا في الحرج )ضقمل أععرأعميضتضكمَ إصمن أععتاضكممَ عععذاضب اللله أعمو أععتمتضكضمَ‬
‫صاصدصقيعن )‪ (40‬عبمل إصلياضه عتمدضعوعن عفعيمكصشضف عما عتمدضعوعن إصلعميصه إصمن عشاءا عوعتنعسموعن عما ضتمشصرضكوعن )‪ (41‬النعامَ( أما‬ ‫اللساععضة أععغميعر اللله عتمدضعوعن صإن ضكنضتممَ ع‬
‫هؤلءا طائعين في وقت طاعة وهمَ صيامَ‪.‬‬
‫ع‬ ‫ض‬
‫ونلحظ أمرا آخرا هو أنه قدمَ الجابة الدالة على جواب الشرط فقال )أصجيضب عدمععوعة اللداصع إصذا عدععاصن( لقل إذا دعاني أجيبه‪ ،‬الصل أن‬
‫يأتي بأداة الشرط ثمَ جواب الشرط‪ ،‬الن قدمَ الجواب للتأكيد على قوة الوعد فقدمَ الجابة على الشرط تنبيها على قوة الوعد وأن هذا‬
‫حاصل‪.‬‬
‫ثمَ نلحظ أنه قال )إصعذا عدععاصن( ولمَ يقل إن دعان مع أن الثنين أدوات شرط وفي هذا إشارة أن العبد مطلوب منه أن يكثر الدعاءا‪) .‬إذا(‬
‫آكد من إن )إن( تأتي في المور المحتملة الوقوع والمشكوك فيها والموهومة والنادرة والمستحيلة وسائر الفتراضات حتى إذا كانت‬
‫مستحيلة )ضقمل صإن عكاعن صلللرمحعمصن عوعلءد عفعأعنا أعلوضل املععاصبصديعن )‪ (81‬الزخرف(‪) ،‬عوصإن عطاصئعفعتاصن صمعن املضممؤصمصنيعن امقعتعتضلوا )‪ (9‬الحجرات( هذه قليلة‬
‫لن )إن( للمحتمل الوقوع القليل والوقوع المشكوك في حصوله والموهومَ والنادر )عولعلما عجاءا ضموعسى صلصميعقاصتعنا عوعكللعمضه عربضه عقاعل عرلب أعصرصني‬
‫عأنضظمر إصعلميعك عقاعل علن عتعراصني عوعلـصكصن انضظمر إصعلى املعجعبصل عفصإصن امسعتعقلر عمعكاعنضه عفعسموعف عتعراصني )‪ (143‬العراف( ولو قال )إذا( يعني يستقر في‬
‫ضعياءا أععفعلا عتمسعمضعوعن )‪ (71‬القصص( هذا‬ ‫الغالب‪) .‬ضقمل أععرأعميضتممَ صإن عجعععل الللضه ععلعميضكضمَ الللميعل عسمرعمدُدا إصعلى عيموصمَ املصقعياعمصة عممن إصلعءه عغميضر الللصه عيمأصتيضكمَ صب ص‬
‫ضعر أععحعدضكضمَ املعمموضت صإن عتعرعك عخميدُرا‬ ‫ل‪ .‬بينما )إذا( للمقطوع بحصوله أو الكثير الوقوع مثل )ضكصتعب عععلميضكممَ إصعذا عح ع‬ ‫افتراض وليس حاص دُ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫صليضة صلملعواصلعدميصن عوالمقعرصبيعن صبالعممعضروصف عحقا ععلى الضملتصقيعن )‪ (180‬البقرة( الموت سيأتي‪) ،‬عفصإذا انعسلعخ الشضهضر الضحضرضمَ )‪ (5‬التوبة( ل بد‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫املعو ص‬
‫ض )‪ (10‬الجمعة( ل بد أن تقضى‪ ،‬ولذلك في يومَ القيامة اليات تأتي بـ )إذا( ول‬ ‫صعلاضة عفانعتصشضروا صفي املعأمر ص‬ ‫ضعيصت ال ل‬ ‫أن تنسلخ )عفصإعذا ضق ص‬
‫ض صزلعزالعها )‪ (1‬الزلزلة( لنها واقعة ل محالة‪ ،‬أو كثير‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫يمكن أن يؤتى بـ )إن( )إصعذا اللسعماءا انعشقمت )‪ (1‬النشقاق( )إصعذا ضزلصزلصت الأمر ض‬
‫الوقوع )عوإصعذا ضحليميضتمَ صبعتصحليضة عفعحبيوما صبعأمحعسعن صممنعها أعمو ضربدوعها )‪ (86‬النساءا( حتى لو اجتمعت إذا وإن في موطنين يأتي مع كثير الوقوع بـ‬
‫صلصة فامغصسضلوما ضوضجوعهضكممَ عوأعميصدعيضكممَ إصعلى املعمعراصفصق عواممعسضحوما‬ ‫)إذا( ومع قليل الوقوع يأتي بـ )إن( مثال )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما إصعذا ضقممضتممَ إصعلى ال ل‬
‫صلن عفصإمن أععتميعن‬ ‫ض‬
‫ضى أعمو عععلى عسعفضر )‪ (6‬المائدة( جنبا قليلة‪) ،‬عفصإعذا أمح ص‬ ‫صبضرضؤوصسضكممَ عوأعمرضجلعضكممَ إصعلى املعكمععبيصن عوصإن ضكنضتممَ ضجضندُبا عفالطلهضروما عوصإن ضكنضتمَ لممر ع‬
‫م‬ ‫ض‬
‫ضعر أعحعدكضمَ العمموضت صإن عتعرعك عخميدُرا‬ ‫ع‬ ‫صعناصت صمعن املعععذاصب )‪ (25‬النساءا( قليلة‪) ،‬كصتعب عععلميكممَ إصعذا عح ع‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫صضف عما عععلى املضممح ع‬ ‫صبعفاصحعشضة عفعععلميصهلن صن م‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫صليضة صلملعواصلعدميصن عوالقعرصبيعن صبالعممعضروصف عحقا ععلى الضمتصقيعن )‪ (180‬البقرة( )عيا أبيعها الصذيعن آعمنوا إصذا تعداعينتمَ صبعدميضن إصلى أعجضل بمعسقمى فاكتضبوضه )‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫املعو ص‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ل عيمسعتصطيضع أن ضيصمل ضهعو عفلضيممصلل عوصلبيضه صبالععمدصل )‪ ((282‬قليل‪ ،‬إذن هذا الخط‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ضصعيدُفا أمو ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫‪ (282‬البقرة( )عفإن عكاعن الصذي عععلميصه العحبق عسصفيدُها أمو ع‬
‫ع‬
‫العامَ في اللغة فلما يقول )إذا دعان( إذن المفروض أن يدعو وليس هكذا يدعو لما يقع في مصيبة ويدعو على حرف‪ .‬قوله )عوصإن كاعن‬
‫ضذو ضعمسعرضة عفعنصظعرءة إصعلى عمميعسعرضة )‪ (280‬البقرة( هذا أقل ممن يستحق الزكاة‪ .‬هذا نسق اللغة قال )أضصجيضب عدمععوعة اللداصع إصعذا عدععاصن( إذن الدعاءا‬
‫شرط الجابة وهو مطلوب والدعاءا مخ العبادة وربنا يغضب إذا لمَ ضيدعى ربنا غضب على أقوامَ أخذهمَ بالباساءا والضراءا فلمَ‬
‫ضلرضعوما عوعلـصكن‬ ‫ضلرضعوعن )‪ (42‬عفعلمول إصمذ عجاءاضهممَ عبمأضسعنا عت ع‬ ‫ضلراءا علععللضهممَ عيعت ع‬‫يتضرعوا )عوعلعقمد أعمرعسلعنآ إصعلى أضعمضمَ لمن عقمبصلعك عفعأعخمذعناضهممَ صباملعبمأعساءا عوال ل‬
‫ضلرضعوعن )‪(76‬‬ ‫عقعسمت ضقضلوضبضهممَ عوعزليعن لعضهضمَ اللشميعطاضن عما عكاضنوما عيمععمضلوعن )‪ (43‬النعامَ( )عولععقمد أععخمذعناضهمَ صباملعععذاصب عفعما امسعتعكاضنوا صلعرلبصهممَ عوعما عيعت ع‬
‫المؤمنون( إذن الدعاءا مطلوب ل تقول ربنا يعلمَ الحال وتسكت‪ ،‬الدعاءا مخ العبادة‪ .‬ربنا يغضب إذا لمَ ضيدعى والرسول ‪ ‬كان يدعو‬
‫في بدر حتى ظهر بياض إبطيه وسقطت عباءاته فالدعاءا مطلوب وهو مخ العبادة‪.‬‬
‫استطراد من المقدمَ‪ :‬البعض يقولون أن سيدنا إبراهيمَ لمَ يدع وإنما قال أن ال تعالى أعلمَ بحاله لكن هناك من محققي التاريخ من‬
‫كذب هذه الرواية وقال أنها مغلوطة وأن سيدنا إبراهيمَ ‪ ‬دعا بالفعل!‬
‫قال )عوعقاعل عربضكضمَ امدضعوصني أعمسعتصجمب لعضكممَ إصلن اللصذيعن عيمسعتمكصبضروعن ععمن صععباعدصتي عسعيمدخلوعن عجعهنعمَ عداصخصريعن )‪ (60‬غافر(‪) ،‬لععلضهممَ عيمرشضدوعن( يعني‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫يهتدون إلى مصالح دينهمَ ودنياهمَ‪ .‬قال أجيب دعوة الداعي ولمَ يقل أجيب الداعي الدعوة ما يريده الداعي لمَ يقل أجيب الداعي لكن‬
‫بماذا يجيبه؟ بدعوته‪ ،‬يجيب الداعي بما يبتغيه‪.‬‬
‫قال )عوإصعذا عسعأعلعك صععباصدي( مرسومة بالياءا ولمَ يقل "عباصد" في القرآن الكلمتان موجودتان عبادي مرسومة بالياءا وعباصد بالكسرة وكلتاهما‬
‫مضافة إلى ياءا المتكلمَ‪ .‬في القرآن عندما يقول )عبادي( بالياءا مجموعة العباد أكثر فكأنه يحذف معناه أن العباد أقل‪ .‬عبادي أحرفها‬
‫أكثر من عباد فهمَ أكثر هذا في القرآن كله إذا قال عبادي بالياءا فالمجموعة أكثر مثال )ضقمل عيا صععباصدعي اللصذيعن أعمسعرضفوا عععلى عأنضفصسصهممَ علا‬
‫صعت صبضممؤصمصنيعن )‪(103‬‬ ‫عتمقعنضطوا صمن لرمحعمصة الللصه إصلن الللعه عيمغصفضر البذضنوعب عجصميدُعا )‪ (53‬الزمر( هؤلءا كثرة لنه )عوعما أعمكعثضر اللناصس عولعمو عحعر م‬
‫يوسف(‪) ،‬عوإصعذا عسعأعلعك صععباصدي ععلني عفصإلني عقصريءب )‪ (186‬البقرة( كلهمَ بدون استثناءا لمَ يستثني فجاءا عبادي بالياءا‪ ،‬يجبهمَ كلهمَ ‪).‬عفعبلشمر‬
‫صععباصد )‪ (17‬اللصذيعن عيمسعتصمضعوعن املعقموعل عفعيلتصبضعوعن أعمحعسعنضه )‪ (18‬الزمر( قلة‪) ،‬ضقمل عيا صععباصد اللصذيعن آعمضنوا التضقوا عرلبضكممَ صلللصذيعن أعمحعسضنوا صفي عهصذصه البدمنعيا‬
‫ضي عواصسععءة عفصإلياعي‬ ‫صاصبضروعن أعمجعرضهمَ صبعغميصر صحعساضب )‪ (10‬الزمر(‪) ،‬عيا صععباصدعي اللصذيعن آعمضنوا إصلن أعمر ص‬ ‫ض الللصه عواصسععءة إصلنعما ضيعولفى ال ل‬ ‫عحعسعنءة عوأعمر ض‬
‫ل‬
‫عفامعضبضدوصن )‪ (56‬العنكبوت( هناك قال اتقوا ربكمَ صارت التقوىً إضافة إلى اليمان وهنا لمَ يقل اتقوا ربكمَ‪ ،‬ثمَ هو قال )إصلنعما ضيعوفى‬
‫ضي عواصسععءة عفصإلياعي عفامعضبضدوصن )‪ (56‬ضكبل عنمفضس‬ ‫صاصبضروعن أعمجعرضهمَ صبعغميصر صحعساضب )‪ (10‬الزمر( هؤلءا قلة‪) ،‬عيا صععباصدعي اللصذيعن آعمضنوا إصلن أعمر ص‬ ‫ال ل‬
‫عذاصئعقضة املعمموصت ضثلمَ إصعلميعنا ضتمرعجضعوعن )‪ (57‬العنكبوت( كثرة فجاءا بـ)عبادي( مع الكثرة و)عباصد( مع القلة‪ .‬من حيث العراب )عبادي‬
‫وعباصد( واحد‪) ،‬عبادي( عباد مضاف وياءا المتكلمَ مضاف إليه وفي )عباصد( هذه تقديرا‪ ،‬مضاف ومضاف إليه مركب‪ .‬هذه من‬
‫خصوصيات الستعمال القرآني فعندما قال تعالى )عوإصعذا عسعأعلعك صععباصدي ععلني عفصإلني عقصريءب أضصجيضب عدمععوعة اللداصع إصعذا عدععان( يعني هو يجيبهمَ‬
‫كلهمَ‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪145‬‬
‫قال )أضصجيضب عدمععوعة اللداصع إصعذا عدععاصن( لمَ يقل أجيب دعوتهمَ‪ ،‬ما قال إذا سألك عبادي عني أجيب دعوتهمَ لنه يقصد لعمومَ والشمول ليس‬
‫فقط السائلين ل يجيب فقط من سأل عنه وإنما يجيب كل داعي‪ .‬عندما قال )عوإصعذا عسعألععك صععباصدي ععلني( ليس كل العباد يسأل الرسول ‪‬‬
‫عن ال وإنما هو في زمن معين في وقت معين في جماعة معينة‪) ،‬عوإصعذا عسعأعلعك صععباصدي ععلني عفصإلني عقصريءب أضصجيضب عدمععوعة اللداصع إصعذا عدععاصن(‬
‫هذه ليست خاصة بالسائلين وإنما بكل داعي فقال )أضصجيضب عدمععوعة اللداصع( لنه لو قال أجيبهمَ سيكون الكلمَ على من سأله فإني أجيبهمَ‬
‫يعني الكلمَ عمن سأل وهو لمَ يخصص وإنما ولسع )أضصجيضب عدمععوعة اللداصع( يعني ولسع الدائرة مرتين عندما جاءا بياءا المتكلمَ في عبادي‬
‫وعندما أطلق )أضصجيضب عدمععوعة اللداصع إصعذا عدععاصن(‪.‬‬
‫نلحظ هناك أمر أن الية ضسبقت بقوله تعالى )عوصلضتعكلبضروما اللله عععلى عما عهعداضكممَ عوعلععللضكممَ عتمشضكضروعن )‪ (185‬البقرة( هذا يدل على أن الدعاءا‬
‫يكون بعد الثناءا على ال ‪ ،‬ضتكبر وتثني على ال بما هو أهله ثمَ تدعو ولذلك قالوا هي جاءات بعد قوله تعالى )عوصلضتعكلبضروما اللله عععلى عما‬
‫صعراعط الضمسعتصقيعمَ )‪ (6‬الفاتحة( جاءات بعد الثناءا على ال )املعحممضد صلللصه عرلب املععاعلصميعن )‪(2‬‬ ‫عهعداضكممَ( وما يوضح هذا قوله )اهصدعنــــا ال ل‬
‫دُ‬
‫اللرمحعمصن اللرصحيصمَ )‪ (3‬عماصلصك عيموصمَ اللديصن )‪ (4‬إصلياعك عنمعضبضد عوإصلياعك عنمسعتصعيضن )‪ ((5‬ل تدعوا هكذا‪ ،‬يجب أن نثني عليه أول بأية صيغة مثل يا‬
‫رب لك الحمد‪ ،‬سبحانك يا من تجيب دعوة المضطرين‪ ،‬يا رحمن يا رحيمَ‪.‬‬
‫ثمَ قال )عفصإلني عقصريءب( ولمَ يقل "فأنا قريب" ألكد قربه بـ )إلن( المشددة لمَ يقل )فأنا( لنها غير مؤكدة‪ .‬إلن تفيد التوكيد فألكد قربه سبحانه‬
‫وتعالى من عباده وهي آكد من )أنا(‪.‬‬
‫*مداخلة في الية )عوإصعذا عسعأعلعك صععباصدي ععلني عفصإلني عقصريءب أضصجيضب عدمععوعة اللداصع إصعذا عدععاصن )‪ (186‬البقرة( دعوة الداعي التركيز على الدعوة‬
‫ولو كان التركيز على الداعي والداعي إسمَ فاعل فكان يجب أن يحسن الدعاءا ولكن ماذا عن الصمَ الذي يدعو بقلبه فلذلك يدخل في‬
‫الدعوة‪.‬‬
‫*ما دللة استخدام )وإذا( بدل )وإن(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قبل هذه لمَ يقل فقل لهمَ إني قريب وإنما تكفل تعالى بالجابة مباشرة كما خاطبهمَ مباشرة )يا أيها الذين آمنوا كتب عليكمَ الصيامَ( ما‬
‫قال قل لهمَ كتب عليهمَ الصيامَ كذلك في الدعاءا لمَ يقل قل لهمَ وإنما قال )فإني قريب( مع أنه في آيات أخرىً عندما يكون هناك سؤال‬
‫ل )يسألونك عن المحيض قل هو أذىً( أما في هذه الية تكفل ال تعالى بالجابة مباشرة‪ .‬هو ضيدعى سبحانه وتعالى بل‬ ‫يقول قل‪ ،‬مث دُ‬
‫واسطة وهو يجيب مباشرة حتى نلحظ معظمَ سألك في القرآن يأتي بعدها )قل(‪ .‬ثمَ إنه قال )أجيب دعوة الداع( لمَ يقل إن شئت أو إن‬
‫شاءا ربك كأنه أجاب بينما نلحظ في آية أخرىً ) عبمل إصلياضه عتمدضعوعن عفعيمكصشضف عما عتمدضعوعن إصلعميصه إصمن عشاءا عوعتنعسموعن عما ضتمشصرضكوعن )‪ (41‬النعامَ(‬
‫لمَ يقطع بينما في آية الصيامَ فالجابة ل بد أن تكون إما يعجل له أو ضيلدخر له أو يرد عنه بمقدارها من الذىً كما في الحديث‪ ،‬أجيب‬
‫دعوة الداع لمَ يعلقها بشيءا‪.‬‬
‫أما استخدامَ )إذا( لنه أراد سبحانه وتعالى أن يكثر الناس من الدعاءا لن )إذا( تفيد الكثير والمقطوع ولمَ يقل )إن(‪،‬فالمطلوب أن‬
‫يكثروا من الدعاءا ويلحوا في الدعاءا‪) ،‬إن( وتستعمل للشك لمحتمل الوقوع والنادر والمستحيل الوقوع أما )إذا ( فهي لمقطوع الوقوع‬
‫ضعر أععحعدضكضمَ املعمموضت )‪(180‬هذا مقطوع الوقوع ‪ ،‬وقال )وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا( هذه‬ ‫أو كثير الوقوع‪) .‬ضكصتعب عععلميضكممَ إصعذا عح ع‬
‫قليلة‪ .‬قال )إذا سألك( وقال )إذا دعان( هذه إشارة أن المطلوب من العبد الكثار من الدعاءا وعليه أن يكثر من الدعاءا وفيها الدعاءا‬
‫ل إذا‬‫شرط الجابة )أجيب دعوة الداع إذا دعان( جعل ال تعالى الدعاءا شرط الجابة ومن باب التوكيد قلدمَ الجابة على الدعاءا‪ .‬مث دُ‬
‫جئت إللي ضأكرمك‪ ،‬أنت بنيت كلمك على الجابة حتى النحاة يقولون لما تقول أكرمك إن جئتني‪ ،‬هو قال له ضأكرمك‪ .‬بنى على الخبار‬
‫بالكرامَ وهنا ربنا بنى على الجابة‪ ،‬الجابة بفضل ال متحققة وال تعالى يريد من العباد أن يدعوا والدعاءا شرط الجابة‪ .‬وقال‬
‫تعالى )أجيب دعوة الداع( وليس أجيب الداعي لن الدعوة هي المطلوبة بالذات‪ .‬يجيب ما تريد أنت أي يجيب الدعوة‪ .‬وربنا يغضب‬
‫إذا لمَ يدعوه العبد ويحب الملحاح في الدعاءا وغضب ربنا على أقوامَ لنهمَ لمَ يدعوه )عولععقمد أعمرعسلعنآ إصعلى أضعمضمَ لمن عقمبصلعك عفعأعخمذعناضهممَ صباملعبمأعساءا‬
‫ضلرضعوما )‪ (43‬النعامَ( )عوعلعقمد أععخمذعناضهمَ صباملعععذاصب عفعما امسعتعكاضنوا صلعرلبصهممَ عوعما‬‫ضلرضعوعن )‪ (42‬عفعلمول إصمذ عجاءاضهممَ عبمأضسعنا عت ع‬ ‫ضلراءا علععللضهممَ عيعت ع‬
‫عوال ل‬
‫ضلرضعوعن )‪ (76‬المؤمنون( )قل أعوذ برب الفلق( أي ادضع وقلها ل في نفسك فقط‪ ،‬عندما يقول أعوذ يعني أنه يحتاج لمن يعينه‬ ‫عيعت ع‬
‫فينبغي أن يقولها‪.‬‬
‫مبنوا ل‬
‫جيببوا ل قلي وكل لي بؤ ل ق‬ ‫ن فكل لي ك ل‬
‫ست ك ق‬ ‫عا ق‬ ‫داقع إ ق ك‬
‫ذا د ك ك‬ ‫ب د كع لوكة ك ال ت‬
‫جي ب‬
‫ب‬
‫بأ ق‬ ‫ري ة‬ ‫عكباقدي ع كلني فكإ قلني قك ق‬‫ك ق‬‫سأ كل ك ك‬‫ذا ك‬ ‫*)وكإ ق ك‬
‫م عربر بقوله )إذا( في أول الية ولم يقل )إن سألك(؟‬ ‫ن )‪ (186‬البقرة( ل ق ك‬ ‫دو ك‬ ‫م ي كلر ب‬
‫شإ ب‬ ‫قبي ل كعكل تهب ل‬
‫)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لن )إن( تفيد التشكيك والتقليل بخلف )إذا( التي تفيد الجزمَ لنه عندما تذوق حلوة ما أعطاك ال تعالى من إشراقات في الصيامَ‬
‫فإنك تتجه إلى شكره وسؤاله أن يزيدك من فضله العظيمَ‪ .‬وانظر كيف جاءا جواب السؤال في قوله )فإني قريب( ولمَ يقل )قل( لن‬
‫)قل( هنا يحتاج إلى مدة وإن كانت قصيرة فهي ل تتناسب مع القرب في الجابة فأراد ربنا سبحانه وتعالى لن يجعل القرب في‬
‫الجابة عن السؤال دون وساطة فجعل الجواب منه لعباده مباشرة وجاءات الفاءا في الجواب )فإني( لتفيد السرعة والمباشرة الفورية‬
‫التي تتناسب مع هذا العطاءا الرباني العظيمَ فقال تعالى )فإني قريب(‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في قوله تعالى في سورة البقرة )وإذا سألك عبادي عني فإني قريللب‬
‫أجيب دعوة الداع إذا دعان(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪146‬‬
‫في هذه الية تقلدمَ جواب الشرط على فعل الشرط ومعناه أن ال تعالى يجيب دعاءا العبد حتى قبل أن يبدأ بالدعاءا‪ .‬وفي الية لفتة‬
‫أخرىً أنه في سياق القرآن كله عندما تأتي الية فيها وإذا سألك أو يسألونك يأتي الرلد من ال تعالى لرسوله )قل( إل في هذه الية فقد‬
‫جاءا الرلد مباشرة من ال تعالى لعباده في خطاب مباشر ليس بين ال تعالى وعباده أي وسيط حتى لو كان الرسول الكريمَ ‪ .‬فما على‬
‫العبد إل الدعاءا وال تعالى يجيب دعاءا عباده فسبحانه وتعالى‪.‬‬
‫عكباقد(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫عكباقدي( ) ق‬
‫* ما الفرق بين ذكر الياء وعدم ذكرها في ) ق‬
‫هذه ظاهرة في القرآن‪ .‬عبادي وعباصد أيها الكثر حروفا؟ عبادي‪ .‬كلما يقول عبادي يكون أكثر من عباصد مناسبة لسعة الكلمة وطولها‬
‫وسعة المجموعة‪) .‬عوإصعذا عسعألععك صععباصدي ععلني عفصإلني عقصريءب )‪ (186‬البقرة( كل العباد تسأل‪ ،‬هذا ل يخص عبدا دون عبد إذن هي كثيرة‪.‬‬
‫)عوضقل للصععباصدي عيضقوضلوما اللصتي صهعي أعمحعسضن )‪ (53‬السراءا( كل العباد مكلفين أن يقولوا التي هي أحسن‪.‬‬
‫)فبشر عباصد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه( ما قال يستمعون الحسن وإنما أحسنه وهؤلءا قليل‪.‬‬
‫آية )‪:(187‬‬
‫س ل تك بلل ل‬
‫م‬ ‫ن ل قكبا ة‬
‫م هب ت‬ ‫ث إ قكلى ن ق ك‬
‫سآِئ قك ب ل‬ ‫صكيام ق الترفك ب‬ ‫م ل كي لل ك ك‬
‫ة ال ل‬ ‫ل ل كك ب ل‬ ‫*ما دللة كلمة اللباس فى الية )أ ب ق‬
‫ح ت‬
‫ك‬
‫ل(‬‫ن )‪ (187‬البقرة(؟ )ورتل القرآن ترتي د‬ ‫س ل تهب ت‬
‫م ل قكبا ة‬
‫وكأنت ب ل‬
‫تأمل هذا التشبيه القرآني وقد جاءات هذه الية لتعبر عما تحمله نلك العلقة المقدسة بين الرجل والمرأة وما يمثله كل واحــد منهمــا‬
‫ــى‬ ‫ــرر إل‬‫لصاحبه وذلك بتشبيه كل واحد منهما باللباس للَخر‪ .‬اللباس الذي يستر العورات ويدفيءا صاحبه ويمنع عنه الذىً والض‬
‫ــمول‬ ‫غير ذلك من المنافع الكثيرة‪ .‬فلو أردت أخي المؤمن وضع كلمة مكان )لباس( لما ألدت إلى المعنى المراد ولما وسعت ذلك الش‬
‫الذي احتوىً عليه التشبيه الرائع‪.‬‬

‫س وكقكب ل ك‬
‫ل‬ ‫م ق‬ ‫ل ط ببلوقع ال ت‬
‫ش ل‬ ‫مد ق كرب ل ك‬
‫ك قكب ل ك‬ ‫ح ل‬
‫ح بق ك‬
‫سب ل ل‬
‫دد المغرب والليل )وك ك‬
‫* الله سبحانه وتعالى ح ر‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫م إ قلللى‬‫صللكيا ك‬
‫مللوا ال ل‬ ‫ب )‪ (39‬ق( الله عز وجل ثربت المغرب وثربت الليللل‪ ،‬وقللال )ث بلل ت‬
‫م أت ق س‬ ‫ال لغببرو ق‬
‫ل )‪ (187‬البقرة( نحن نفطر والسماء ما زال فيها ضاوء‪ ،‬هنللاك غاللروب وهنللاك عشللاء‬ ‫اتللي ل ق‬
‫فأريد توضايح أين الليل وأين المغرب وكيف سيكون الفطار؟)د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫نحن عندناَ فقنرق فيِهاَ البعض يقول أن الليِل يبدأ عند غروب الشمس وذهاَب الليِل قسم يقسسول عنسسد الفجسسر وقسسسم يقسسول عنسسد طلسسوع‬
‫الشمس‪ .‬قسم يقول أن الليِل ينتهيِ بطلوع الفجر يبدأ النهاَر وقسم يقولو يبدأ النهاَر بطلوع الشسسمس أمسساَ الليِسسل عنسسدهم فيِكسسون عنسسد‬
‫غروب الشمس‪ ،‬واختلف الفقهاَءا‪ .‬بداية الليِل عندهم هو غروب الشمس فيِهاَ آثاَر وهذه ميسأل فيِهاَ فقيِه أماَ فيِ اللغسة فهسو مساَ قل ت‬
‫ب قفيِ نعليِسسنن نحقمئنسسنة )‪ (86‬الكهسسف( إسسستعمل غسسروب الشسسمس‬ ‫س نونجندنهاَ تنلغمر م‬‫شلم ق‬ ‫ب ال ت‬‫عند غروب الشمس يبدا الليِل‪) .‬نحتتىَ إقنذا بنلننغ نملغقر ن‬
‫سنوقد قمنن اللفنلجقر )‪ (187‬البقرة( هناَ يتكلم عسسن الفجسسر‪ ،‬مقصسسود بهسساَ‬ ‫ض قمنن اللنخليِقط الن ل‬
‫وقاَل الخيِط السود‪) .‬نحتتىَ ينتنبنيِتنن لنمكمم اللنخليِطم النلبيِن م‬
‫بزوغ الفجر وليِس له علقة بساَعة الفطاَر‪ .‬لكن ساَعة الفطاَر غيِر محددة بآِي الصيِاَم لكسسن الثسساَر عسسن الرسسسول صسلىَ اسس عليِسه‬
‫وسلم هيِ التيِ تحدد هذا الزمن‪.‬‬
‫دود ب الل رللهق فكل ك ت ك ل‬
‫قكرببوهكللا )‪(187‬‬ ‫حلل ب‬ ‫ها )‪ (229‬البقللرة( و)ت قل للل ك‬
‫ك ب‬ ‫دود ب الل رللهق فكل ك ت كعلت كلل ب‬
‫دو ك‬ ‫حلل ب‬ ‫* )ت قل للل ك‬
‫ك ب‬
‫البقرة( ما سبب الختلف بين تعتدوها وتقربوها معها كلها حدود الله؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائي ‪:‬‬
‫ساَقجقد )‪ (187‬البقرة(‪ ،‬وإذا ذكر أمور الحلل ينبغسسيِ أن ل‬ ‫شمرومهتن نونأنتملم نعاَقكمفونن قفيِ اللنم ن‬ ‫إذا ذكر محمرماَت يقول )ل تقربوهاَ( )نولن تمنباَ ق‬
‫تعتدي‪ .‬المحرماَت حرام ل ينبغسيِ أن تقربوهساَ مثسل الخمسر ل ينبغسيِ أن تقربهساَ ‪ ،‬أمساَ فسيِ المسور الحلل فل ينبغسيِ أن تتجاَوزّهساَ ‪،‬‬
‫ساَنن نولن ينقحمل لنمكلم نأن تنألمخمذولا قمتمسساَ آتنليِتمممسسومهتن ن‬
‫شسسليِدئاَ إقلت‬ ‫سقريةح بقإ قلح ن‬ ‫ف أنلو تن ل‬
‫ساَةك بقنملعمرو ن‬ ‫ق نمترنتاَقن فنإ قلم ن‬‫الحكاَم التيِ ذكرهاَ فيِ الحلل )الطتلن م‬
‫اق فنلن تنلعتنسسمدونهاَ )‪ (229‬البقسسرة(‪.‬‬ ‫اق فنإ قلن قخلفتملم أنلت يمققيِنماَ محمدوند م‬
‫اق فنلن مجنناَنح نعلنليِقهنماَ قفيِنماَ الفتنندلت بققه تقللنك محمدومد م‬ ‫نأن يننخاَنفاَ أنلت يمققيِنماَ محمدوند م‬
‫ل‬ ‫ن‬
‫اس فلن تنقنرمبونهساَ(‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ساَقجقد )‪ (187‬البقرة( هذا حرام‪ ،‬هسذه ل تقربهساَ )تقلسنك محسمدومد ق‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫شمرومهتن نوأنتملم نعاَقكفونن قفيِ النم ن‬ ‫إذا ذكر الحرام )نولن تمنباَ ق‬
‫وفيِ الحلل )ل تعتدوهاَ(‪ .‬فيِ سيِاَق الممحرماَت ينبغيِ أن ل تقرب وفيِ الحلل ل ينبغيِ أن متعتدىً‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫ل عتمععتضدوعها )‪ (229‬البقرة( في قضايا‬ ‫ل عتمقعرضبوعها )‪ (187‬البقرة( ومرة قال )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬ ‫رب العالمين يقول )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬
‫ل عتقعرضبوعها )‪ (187‬البقرة( وآية أخرىً يتكلمَ عن الخلع‬ ‫م‬ ‫ل ضتعباصشضروضهلن عوعأنضتممَ ععاصكضفوعن صفي العمعساصجصد صتلعك ضحضدوضد اللصه عف ع‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫معينة‪ ،‬الولى قال )عو ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫إذا كرهت المرأة زوجها من غير سبضب منه عليها أن تفتدي )فل ضجعناعح ععلميصهعما صفيعما افتعدت صبصه صتلك ضحضدوضد اللصه فل تمعتضدوعها عوعمن عيتععلد‬
‫ل عتمععتضدوعها(؟ الحلد‬ ‫ل عتمقعرضبوعها( وبين )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬ ‫ضحضدوعد الللصه عفضأوعلصئعك ضهضمَ اللظاصلضموعن )‪ (229‬البقرة( ما الفرق بين )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬
‫ل إلى الساعة ثلثة ونصف ليس‬ ‫نوعان حءد بين الحلل والحرامَ‪ ،‬هذا حلل وهذا حرامَ‪ .‬يعني حلد صلة الظهر الساعة ‪ 12‬وثلث مث دُ‬
‫ل حرامَ والصلة‬ ‫لك الحق قبل هذا أن تفعل وليس لك بعد هذا أن تفعل فهذا حءد بين الحلل والحرامَ‪ ،‬الصلة بعد الرابعة والنصف مث دُ‬
‫قبل الثانية عشر والربع حرامَ‪ ،‬إذا هذا حءد بين الحلل والحرامَ فهذا إذضا يقول ل تعتدوها ل تعتدي هذا الحد ل تتعدىً هذا الحد الذي‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪147‬‬
‫ل عتمقعرضبوعها( إذا إذا سمعت ال‬ ‫ل إذا كان هناك ذنب خطير قال ل تقربوها )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬ ‫حلده ال لك في مسألة أوقات الصلة‪ .‬مث دُ‬
‫صلعة عوعأنضتممَ ضسعكاعرىً )‪ (43‬النساءا( )عو ع‬
‫ل عتمقعرضبوما عمالع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫سبحانه وتعالى يقول فل تقربوها فاعلمَ أنك أمامَ جريمة خطيرة لحظ )ل تقعرضبوا ال ل‬
‫ل عتمقعرضبوما املعفعواصحعش عما عظعهعر صممنعها عوعما عبعطعن )‪ (151‬النعامَ( وهكذا كلها جرائمَ خطيرة‪.‬‬ ‫ل صباللصتي صهعي أعمحعسضن )‪ (152‬النعامَ( )عو ع‬ ‫املعيصتيمَ إص ل‬
‫ص‬
‫ل عتمقعرضبوعها( أنت زوجتك معتكفة في رمضان أو في غير رمضان‪ ،‬في المسجد يعني كيف تواقعها في هذه‬ ‫كذلك )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬
‫الحالة؟ كيف استطعت أن تفعل هذا وهي في المسجد معتكفة؟ والمعتكف في المسجد يعني ل يخرج منه‪ .‬إذا رب العالمين قال )عو ع‬
‫ل‬
‫ضتعباصشضروضهلن عوعأنضتممَ ععاصكضفوعن صفي املعمعساصجصد( فهناك كانوا أيامَ المسلمين الوائل وحتى الن في رمضان هناك أماكن لعتكاف النساءا وهناك‬
‫أماكن لعتكاف الرجال‪ ،‬فربما تتاح خلوة لزوجين إياك أن تفعل شيئا لنك في بيت ال عز وجل ولنكما معتكفان‪ .‬فحينئضذ خطير أنت‬
‫ل عتمقعرضبوعها( أن‬‫ل عتمقعرضبوعها(‪ .‬وحينئضذ عليك أن تتأمل كلما جاءاك في الكتاب العزيز )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬ ‫تفعل هذا قال )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬
‫ل عتمععتضدوعها( هذا حءد بين الحلل‬ ‫ل عتمقعرضبوعها( وبين )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬
‫تتوقف تماما بقوة وخشوع‪ .‬هكذا الفرق بين )صتملعك ضحضدوضد الللصه عف ع‬
‫والحرامَ وهذا حءد دون جريمة عظيمة يعاقب ال عليها عقابا عظيما‪.‬‬
‫ورتل القرآن ترتيل د ‪:‬‬
‫ل ضتعباصشضروضهلن عوعأنضتممَ‬ ‫لمسعوصد صمعن املعفمجصر ضثلمَ أعصتبموما ال ل‬
‫صعياعمَ إصعلى الللميصل عو ع‬ ‫ض صمعن املعخميصط ا ع‬ ‫لمبعي ض‬‫قال تعالى‪):‬عوضكضلوما عوامشعرضبوما عحلتى عيعتعبليعن علضكضمَ املعخميضط ا ع‬
‫ل عتمقعرضبوعها )‪ (187‬البقرة( الحلد هو الحاجز ونهاية الشيءا الذي إن تجاوزه المرءا دخل في شيءا‬ ‫ععاصكضفوعن صفي املعمعساصجصد صتملعك ضحضدوضد اللله عف ع‬
‫آخر وضشلبهت الحكامَ بالحد لن تجاوزها ضيخرج من صحضل إلى منع‪ .‬فصلعمَ نهى ال تعالى المؤمن عن قربان الحد مع أنه في غير آية نهى‬
‫ل عتمععتضدوعها )‪ (229‬البقرة(؟ نهى ال تعالى عن المقاربة لن بين الصيامَ والفطار قيد‬ ‫عن تجاوزه كما في قوله تعالى )صتملعك ضحضدوضد اللله عف ع‬
‫خيط أو شعرة وإن استمر المرءا على الكل أفطر وإن أكل قبل هذا الخيط أفطر أيضا ولذلك نهى عن قربان هذا الحد لنه دقيق‬
‫سرعان ما يخرج المرءا منه وهو غير شاعر بما فعل‪ .‬روىً البخاري ومسلمَ عن عدي بن حاتمَ قال‪ :‬عندما نزلت )عوضكضلوما عوامشعرضبوام‬
‫ل ضتعباصشضروضهلن عوعأنضتممَ ععاصكضفوعن صفي املعمعساصجصد صتملعك‬ ‫لمسعوصد صمعن املعفمجصر ضثلمَ أعصتبموما ال ل‬
‫صعياعمَ إصعلى الللميصل عو ع‬ ‫ض صمعن املعخميصط ا ع‬ ‫عحلتى عيعتعبليعن لعضكضمَ املعخميضط ا ع‬
‫لمبعي ض‬
‫ل عتمقعرضبوعها( عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت أنظر في الليل فل أستبين البيض‬ ‫ضحضدوضد اللله عف ع‬
‫من السود فغدوت إلى رسول ال ‪ ‬فذكرت له ذلك فقال ‪ :‬إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار‪.‬‬

‫ن‬ ‫* ما الفرق بين )يبين الله لكم آياته( و)يبين الله لكم اليات(في قوله تع الى )كلذ كل ق ك‬
‫ك ي بب كليل ب‬
‫ن‬‫فك تللبرو ك‬ ‫ت ل كعكل تك ب ل‬
‫م ت كت ك ك‬ ‫ه ل كك ب ب‬
‫م الكيا ق‬ ‫ن الل ر ب‬ ‫ن )‪ (187‬البقرة( )ك كذ كل ق ك‬
‫ك بيبي ل ب‬ ‫قو ك‬ ‫س ل كعكل تهب ل‬
‫م ي كت ت ب‬ ‫الل ر ب‬
‫ه آكيات قهق قللتنا ق‬
‫ن )‪((221‬؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫س ل كعكل تهب ل‬
‫م ي كت كذ كك تبرو ك‬ ‫ن آكيات قهق قللتنا ق‬ ‫)‪) ((219‬وكي بب كي ل ب‬
‫آياته مضافة إلى لفظ الجللة لتشريفها وتعظيمها‪ .‬كلمة اليات عامة من حيث اللغة أما )آياته( فخاصة إذن الضافة إلى ضمير ال‬
‫سبحانه وتعالى فيها تشريف وتعظيمَ‪ .‬اليات عامة من هذا يبدو لنا أنه في المواطن التي تضاف فيها إلى ضميره معناها أنها أهلمَ‬
‫ل‬‫وآكد‪ ،‬يعني المواطن التي يقول فيها )آياته( بالضافة إلى ضميره سبحانه معناها أهمَ وآكد مما لمَ يضاف‪ .‬إذن اليات أعمَ أو دُ‬
‫والمر الخر أن آياته تكون في محل أهلمَ وآكد لتشريفها‪ .‬الحكامَ المختصة بالحلل والحرامَ يقول آياته والتي القل منها يقول‬
‫صعياصمَ اللرعفضث إصعلى صنعسآصئضكممَ ضهلن صلعباءس للضكممَ عوعأنضتممَ صلعباءس للضهلن ععصلعمَ اللبه أعلنضكممَ ضكنضتممَ عتمختاضنوعن عأنضفعسضكممَ عفعتاعب عععلميضكممَ عوعععفا‬ ‫اليات‪) .‬أضصحلل علضكممَ علميعلعة ال ل‬
‫لمسعوصد صمعن املعفمجصر ضثلمَ أعصتبموما‬‫ض صمعن املعخميصط ا ع‬ ‫لمبعي ض‬‫ععنضكممَ عفالعن عباصشضروضهلن عوامبعتضغوما عما عكعتعب اللبه لعضكممَ عوضكضلوما عوامشعرضبوما عحلتى عيعتعبليعن لعضكضمَ املعخميضط ا ع‬
‫ل‬ ‫ب‬
‫ل عتمقعرضبوعها عكعذصلعك ضيعبليضن الله آعياصتصه صلللناصس علععلضهممَ عيلتضقوعن )‪(187‬‬ ‫ل ضتعباصشضروضهلن عوعأنضتممَ ععاصكضفوعن صفي املعمعساصجصد صتملعك ضحضدوضد اللله عف ع‬ ‫صعياعمَ إصعلى الللميصل عو ع‬‫ال ل‬
‫هذه أحكامَ‪ ،‬حلل وحرامَ قال آياته‪) .‬عيمسعأضلوعنعك ععصن املعخممصر عواملعمميصسصر ضقمل صفيصهعما إصمثءمَ عكصبيءر عوعمعناصفضع صلللناصس عوإصمثضمضهعمآ أعمكعبضر صمن لنمفصعصهعما عوعيمسعأضلوعنكع‬
‫عماعذا ضينصفضقوعن ضقصل املععمفعو عكعذصلعك ضيبليضن اللبه علضكضمَ العياصت علععللضكممَ عتعتعفلكضروعن )‪ (219‬البقرة( قال اليات لن هذه ليس فيها حلل وحرامَ )عوعيمسعأضلوعنعك‬
‫عماعذا ضينصفضقوعن ضقصل املععمفعو( هذه في المندوبات وليست في الفروض‪ ،‬وحتى في )يسألونك عن الخمر والميسر( لمَ يكن فيها تحريمَ بعد‪.‬‬
‫ل ضتنصكضحوما املضمصشصرصكيعن عحلتى ضيمؤصمضنوما عوعلععمبءد بممؤصمءن عخميءر‬ ‫لعمءة بممؤصمعنءة عخميءر لمن بممشصرعكضة عوعلمو أعمععجعبمتضكممَ عو ع‬ ‫ل عتنصكضحوما املضممشصرعكاصت عحلتى ضيمؤصملن عو ع‬ ‫)عو ع‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫لمن بمشصرضك عولمو أمععجعبكممَ أمولـصئك عيمدضعوعن إصلى اللناصر عوالله عيمدضععو إصلى العجلنصة عوالعمغصفعرصة صبصإذصنصه عوضيعبليضن آعياصتصه صلللناصس لععلضهممَ عيعتذكضروعن )‪ (221‬هذه‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫أحكامَ ومحرمات فقال )آياته(‪ ،‬مع الحكامَ والحدود يقول آياته بإضافتها للفظ الجللة وحسب الهمية‪.‬‬
‫ن )‪ ،((187‬تتفكللرون‬ ‫قللو ك‬ ‫س ل كعكل تهبلل ل‬
‫م ي كت ت ب‬ ‫ق‬ ‫ه آ كي كللات قهق قللن تللا‬
‫ن الل تلل ب‬ ‫* ما الفرق بين يتقون )ك كللذ كل ق ك‬
‫ك ي بب كي للل ب‬
‫ك‬ ‫م الل ككيا ق‬
‫س ل كعكل تهبلل ل‬
‫م‬ ‫ن آكيات قهق قللتنا ق‬
‫ن )‪ ،((266‬يتذكرون )وكي بب كي ل ب‬ ‫فك تبرو ك‬ ‫م ت كت ك ك‬‫ت ل كعكل تك ب ل‬ ‫ه ل كك ب ب‬
‫ن الل ت ب‬ ‫)ك كذ كل ق ك‬
‫ك ي بب كي ل ب‬
‫قبلو ك‬ ‫ك‬
‫ن )‪ ((242‬في خواتيم‬ ‫م آكيات قهق ل كعكل تك ب ل‬
‫م ت كعل ق‬ ‫ه ل كك ب ل‬
‫ن الل ت ب‬ ‫ك ي بب كي ل ب‬‫ن )‪ ،((221‬تعقلون )ك كذ كل ق ك‬ ‫ي كت كذ كك تبرو ك‬
‫اليات في سورة البقرة؟ وكيف نميز بينهم في الحفظ؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫حفظ كلمَ ال تعالى إنما يتألتى بالتكرار لن اليات كما ضوصفت كأنها البل الشوارد إذا لمَ تقليدها بالمراجعة تشرد منك‪ .‬فاليات‬
‫تحتاج إلى مراجعة ولذلك كانوا يقومون الليل بآيات طويلة ويراجعون وهمَ في الطريق والمراجعة هي الصل‪ .‬لكن النسان يحاول‬
‫أن يجد رابطة ما بين خاتمة الية وبين الية حتى ل تلتبس عليه‪ .‬وهذه اليات ل نقول متشابهة وإنما هي متقاربة متماثلة وذكرنا‬
‫سابقا أن المتشابه هو الذي معناه مفهومَ ولكن فيه مساحة للغيب‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪148‬‬


‫لو نظرنا في سورة البقرة وردت‪ :‬لعلكمَ تتقون‪ ،‬لعلكمَ تعقلون‪ ،‬لعلكمَ تهتدون‪ ،‬لعلكمَ تفلحون‪ ،‬لعلكمَ تتفكرون‪ .‬لما ننظر إلى اليات‬
‫نجد فيها إرتباطا وثيقا‪ .‬عندما يقول )لعلكمَ تتقون( في أربع آيات في سورة البقرة‪ .‬طبعا لعلل بمعنى )كي( يكون هذا لعللكمَ كذا لن‬
‫لعل في القرآن من ال إذا كانت في وعد من ال سبحانه وتعالى فمعناها واقعة‪.‬ولما ننظر إلى اليات نجد أنها تأتي بعد فرض طلب‬
‫يعني فعل أمر)إفعلوا( أو فعل مضارع بـ ل الناهية)ل تفعلوا( أو بـ )كتب( بمعنى فرض‪ .‬هذه في سورة البقرة ويمكن أن ننظر‬
‫في القرآن بجملته حتى نجد قاعدة عامة ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫الذي وجدناه في سورة البقرة أن كلمة )تتقون( وردت أربع مرات في السورة كلها )عيا أبيعها الناضس امعضبضدوا عرلبكضمَ الصذي عخلقكممَ عوالصذيعن صممن‬
‫عقمبصلضكممَ علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪) ((21‬عوإصمذ أععخمذعنا صميعثاعقضكممَ عوعرعفمععنا عفموعقضكضمَ البطوعر ضخضذوا عما آععتميعناضكممَ صبضقلوضة عوامذضكضروا عما صفيصه علععللضكممَ عتلتضقوعن )‪) ((63‬عوعلضكممَ صفي‬
‫صعياصمَ اللرعفضث إصعلى صنعساصئضكممَ ضهلن صلعباءس لعضكممَ عوأعمنضتممَ صلعباءس لعضهلن ععصلعمَ الللضه‬ ‫ص عحعياءة عيا ضأوصلي املعأملعباصب لعععللضكممَ عتلتضقوعن )‪) ((179‬أضصحلل لعضكممَ لعميلععة ال ل‬ ‫صا ص‬‫املصق ع‬
‫أعلنضكممَ ضكمنضتممَ عتمخعتاضنوعن أعمنضفعسضكممَ عفعتاعب عععلميضكممَ عوعععفا ععمنضكممَ عفاملعآعن عباصشضروضهلن عوامبعتضغوا عما عكعتعب الللضه علضكممَ عوضكضلوا عوامشعرضبوا عحلتى عيعتعبليعن علضكضمَ املعخميطض‬
‫صعياعمَ إصعلى الللميصل عوعلا ضتعباصشضروضهلن عوأعمنضتممَ ععاصكضفوعن صفي املعمعساصجصد صتملعك ضحضدوضد الللصه عفعلا عتمقعرضبوعها‬ ‫ض صمعن املعخميصط املعأمسعوصد صمعن املعفمجصر ضثلمَ أعصتبموا ال ل‬ ‫املعأمبعي ض‬
‫عكعذصلعك ضيعبليضن الللضه آععياصتصه صلللناصس علععللضهممَ عيلتضقوعن )‪ .((187‬لما ننظر إلى هذه اليات‪ :‬التقوىً هي تجلنب الوقوع فيما ل يرضي ال سبحانه‬
‫وتعالى حتى لما أحد الصحابة ضسئل‪ :‬ما التقوىً؟ قال‪ :‬أمررت بأرض مشوكة )فيها شوك(؟ قال‪ :‬نعمَ‪ ،‬قال‪ :‬ماذا تصنع؟ قال‪ :‬أشلمر‬
‫يعني أرفع ثيابي حتى ل تتمزق بالشوك‪ ،‬قال‪ :‬هذه التقوىً‪،‬‬
‫اليات الكريمة تتحدث في هذا المثال )صتملعك ضحضدوضد الللصه عفعلا عتمقعرضبوعها( هناك موضوع معلين يتكلمَ فيه وهو الصيامَ ثمَ تأتى الية ويقول‬
‫تعالى )عفعلا عتمقعرضبوعها( هنا نهي )عكعذصلعك ضيعبليضن الللضه آععياصتصه صلللناصس علععللضهممَ عيلتضقوعن( هذا الكلمَ عامَ ‪ ،‬هذه حدود شرع ال سبحانه وتعالى فل‬
‫تقربوها‪ ،‬يبلين آياته حتى تتقوا مخالفتها‪ .‬هناك مناسبة بين صدر الية وخاتمتها‪.‬‬
‫والذي يتبلين لنا طبعا اليات تكون أحيانا للخطاب )لعلكمَ تتقون( وأحيانا للغيبة )لعلهمَ يتقون( و أحيانا القرآن يخاطب وفجأة ينتقل‬
‫للغيبة ذلك عندما يكون الكلمَ عاما عندما يريد الحكمَ أن يكون عالما مطلقا يتحول من المخاطب إلى الغائب ليكون لجميع الغائبين‬
‫وليس لهؤلءا الذين خوطبوا لجزئية معينة‪.‬‬
‫لما نأتي إلى )لعلكمَ تتفكرون( نجد أنها وردت مرتين في سورة البقرة )عيمسعأضلوعنعك ععصن املعخممصر عواملعمميصسصر ضقمل صفيصهعما إصمثءمَ عكصبيءر عوعمعناصفضع صلللناصس‬
‫عوإصمثضمضهعما أعمكعبضر صممن عنمفصعصهعما عوعيمسعأضلوعنعك عماعذا ضيمنصفضقوعن ضقصل املععمفعو عكعذصلعك ضيعبليضن الللضه لعضكضمَ املعآعياصت لعععللضكممَ عتعتعفلكضروعن )‪) ((219‬أععيعوبد أععحضدضكممَ أعمن عتضكوعن لعضه‬
‫صاءر صفيصه عناءر‬ ‫صاعبعها إصمع ع‬ ‫ضعععفاضءا عفعأ ع‬ ‫صاعبضه املصكعبضر عوعلضه ضذلرليءة ض‬ ‫عجلنءة صممن عنصخيضل عوأعمععناضب عتمجصري صممن عتمحصتعها املعأمنعهاضر علضه صفيعها صممن ضكلل اللثعمعراصت عوأع ع‬
‫عفامحعتعرعقمت عكعذصلعك ضيعبليضن الللضه لعضكضمَ املعآعياصت لعععللضكممَ عتعتعفلكضروعن )‪ ((266‬الكلمَ على قضية تستدعي التفكيرو طلءب للتفكر إما بضرب عمعثل حتى‬
‫يتأمل النسان هذا المثل وإما يكون جوابا عن سؤال حتى يتفكر في الجابة عن السؤال‪ .‬واليتان فيما يتعلق بالمال‪ .‬فى الية‬
‫الثانية‪:‬اليات السابقة واليات اللحقة كلها على النفاق فلما كان الكلمَ على النفاق‪ ،‬على المال والعطاءا ضرب ال عز وجل‬
‫للمخاطبين هذا المثل ‪ .‬ضأنظر الصورة من يولد هذا؟ شيخ كبير عنده ذرية ضعفاءا تزلوج على صكعبر أو تزوج فتاة صغيرة وهو كبير‬
‫وصار عنده ذرية ضعفاءا يفكر فيهمَ وفيها ثمر تأتي نار تحرقه ل أحد يولد ذلك‪) .‬عكعذصلعك ضيعبليضن الللضه لعضكضمَ املعآعياصت لعععللضكممَ عتعتعفلكضروعن( تفلكر‪،‬‬
‫شلغل عقلك‪ ،‬هذا المال الذي عندك قد يحرقه ال تعالى في أية لحظة فأنفق منه‪.‬‬
‫)لعلهمَ يتذكرون(‪ :‬التذلكر لللتعاظ أنه تكون له عظة بذلك‪ .‬فوجدنا أنه في سياق بيان مخالف لضعرصفصهمَ‪ .‬يعني العراف عندهمَ بشيءا‬
‫معلين ثمَ يأتي الحكمَ مخالفا للضعرف الجتماعي فعند ذلك ضيطلب إليهمَ أن يكون لهمَ بهذا الكلمَ عظة وعبرة يلتعظون به فل يخالفوه‪.‬‬
‫في سورة البقرة )عوعلا عتمنصكضحوا املضممشصرعكاصت عحلتى ضيمؤصملن عولععأعمءة ضممؤصمعنءة عخميءر صممن ضممشصرعكضة عولعمو أعمععجعبمتضكممَ عوعلا ضتمنصكضحوا املضممشصرصكيعن عحلتى ضيمؤصمضنوا‬
‫عوعلععمبءد ضممؤصمءن عخميءر صممن ضممشصرضك عوعلمو أعمععجعبضكممَ ضأوعلصئعك عيمدضعوعن إصعلى اللناصر عوالللضه عيمدضعو إصعلى املعجلنصة عواملعممغصفعرصة صبصإمذصنصه عوضيعبليضن آععياصتصه صلللناصس علععللضهممَ‬
‫عيعتعذلكضروعن )‪. ((221‬‬
‫الية تريد أن تعالج ضعرفا إجتماعيا أن اليمان هو المقلدمَ وليس النسب وليس أي شيءا آخر الضعرف الجتماعي عند العرب أنه إذا‬
‫أراد أن يتزوج ل يختار أععمة ولكن يختار ضحلرة ول يزلوج إبنته لعبد وإنما يزوجها لضحلر وإن كان أيا كان‪) .‬أولئك أي المشركين(‪ ،‬لعلهمَ‬
‫يتذكرون أي لعلهمَ يتعظون‪ ،‬تكون لهمَ بعذا الكلمَ عظة وعبرة‪ :‬ضخذ العبد لبنتك وضخذ العمة لبنك إذا كانا مؤمنين أفضل فهذه موعظة‬
‫لنها مخالفة لضعرضف إجتماعي‪ .‬والرجوع إلى سائر اليات ضيظهر هذا‪.‬‬
‫آية )‪:(189‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑. (177‬‬
‫* وردت في القرآن ) يسألونك( و )ويسألونك( فما دللة إضاافة الواو وحذفها؟‬
‫*د‪.‬حسام النعيمى ‪:‬‬
‫الواو تكون عاطفة لكن نجد اليات )يسألونك( في قوله تعالى )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عواللصذيعن عهاعجضروا عوعجاعهضدوا صفي عسصبيصل الللصه ضأوعلصئعك عيمرضجوعن‬
‫عرمحعمعة الللصه عوالللضه عغضفوءر عرصحيءمَ )‪ (218‬عيمسعأضلوعنعك ععصن املعخممصر عواملعمميصسصر ضقمل صفيصهعما إصمثءمَ عكصبيءر عوعمعناصفضع صلللناصس عوإصمثضمضهعما أعمكعبضر صممن عنمفصعصهعما عوعيمسعأضلوعنعك‬
‫عماعذا ضيمنصفضقوعن ضقصل املععمفعو عكعذصلعك ضيعبليضن الللضه لعضكضمَ املعآعياصت لعععللضكممَ عتعتعفلكضروعن )‪ ((219‬هنا الكلمَ إنتهى عند )غفور رحيمَ( فلما يبدأ موضوعا جديدا‬
‫ل يبدأ بالواو وإنما يبدأ بـ )يسألونك( لنه ل يريد أن يستكمل كلما سابقا فقال )عيمسعأضلوعنعك ععصن املعخممصر عواملعمميصسصر( هذه الية نفسها فيها‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪149‬‬


‫يسألونك وويسألونك‪ ،‬لما بدأ بها بعد كلمة )وال غفور رحيمَ( بدأ بها غير معطوفة على ما قبلها بدأ )يسألونك( ثمَ في الية نفسها قال‬
‫)ويسألونك( معطوفة على يسألونك الولى التي هي غير معطوفة على شيءا فل يقول )ويسألونك(‪.‬‬
‫أحصيت المرات التي وردت فيها )يسألونك( من غير واو في تسعة مواضع هي في جميعها تكون في بداية كلمَ جديد‪) :‬يسألونك عن‬
‫الخمر والميسر )‪ (219‬البقرة(‪) ،‬يسألونك عن الصهللة )‪ (189‬البقرة(‪) ،‬يسألونك ماذا ينفقون )‪ (215‬البقرة(‪) ،‬يسألونك عن الشهر‬
‫الحرامَ )‪ (217‬البقرة(‪) ،‬يسألونك ماذا ضأحل لهمَ )‪ (4‬المائدة(‪) ،‬يسألونك عن الساعة )‪ (187‬العراف( )يسألونك كأنك حفي عنها )‬
‫‪ (187‬العراف(‪) ،‬يسألونك عن النفال )‪ (1‬النفال(‪) ،‬يسألونك عن الساعة )‪ (42‬النازعات(‬
‫ووردت )ويسألونك( في ستة مواضع كلها فيها عطف منها )ويسألونك ماذا ينفقون )‪ (219‬البقرة(‪) ،‬ويسألونك عن اليتامى )‪(220‬‬
‫البقرة(‪) ،‬ويسألونك عن المحيض )‪ (222‬البقرة(‪) ،‬ويسألونك عن الروح )‪ (85‬السراءا(‪) ،‬ويسألونك عن ذي القرنين )‪(83‬‬
‫الكهف(‪ ،‬و)ويسألونك عن الجبال )‪ (105‬طه(‪.‬‬
‫*د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫يسألونك و)ويسألونك( له مواضع في القرآن‪ .‬أحيانا تقع السئلة في وقت واحد‪ ،‬عدة أسئلة في موضع واحد في وقت واحد فالسؤال‬
‫الول )يسألونك( وفي السئلة الخرىً يقول )ويسألونك(‪ ،‬مثال )عيمسعأضلوعنعك ععصن املعخممصر عواملعمميصسصر )‪ (219‬البقرة( هذا ابتداءا هذا أول‬
‫سؤال وبعدها يأتي )ويسألونك( )عوعيمسعأضلوعنعك عماعذا ضينصفضقوعن ضقصل املععمفعو )‪ (219‬البقرة( عطف على السؤال الول )عوعيمسعأضلوعنعك ععصن املعيعتاعمى )‬
‫ض )‪ (222‬البقرة( هذا سؤال آخر إذن السؤال الول بدون واو )يسألونك( هذا ابتداءا‬ ‫‪ (220‬البقرة( وبعدها )عوعيمسعأضلوعنعك ععصن املعمصحي ص‬
‫والخر عطف على السؤال الول فتأتي بالواو‪ ،‬هذه قد تكون من المواطن‪ .‬هذا أمر أو يقع ضمن متعاطفات يعني السياق فيه‬
‫صمدضق )‪ (80‬السراءا(‬ ‫ل )عوصمعن الللميصل عفعتعهلجمد صبصه )‪ (79‬السراءا( )عوضقل لرلب عأمدصخملصني ضممدعخعل ص‬ ‫متعاطفات فيقع السؤال ضمن المتعاطفات‪ ،‬مث دُ‬
‫)عوضقمل عجاءا املعحبق عوعزعهعق املعباصطضل )‪ (81‬السراءا( عطف كلها نفس السياق )عوضنعنلزل صمعن القمرآصن عما ضهعو صشعفاءا عوعرمحعمة للضممؤصمصنيعن )‪(82‬‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫ض عوعنعأىً صبعجاصنصبصه )‪ (83‬السراءا( )عوعيمسعأضلوعنعك ععصن البروصح )‪ (85‬السراءا( وبعدها )عوعلصئن صشمئعنا‬ ‫لنعساصن أعمععر ع‬ ‫ع‬
‫السراءا( )عوإصعذآ أمنععممعنا عععلى ا ص‬
‫ض‬
‫صلرفعنا صلللناصس صفي عهـعذا القمرآصن )‪ (89‬السراءا( لحظ كلها في سياق‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫علعنمذعهعبلن صباللصذي أعموعحميعنا إصعلميعك )‪ (86‬السراءا( وبعدها )عوعلعقمد ع‬
‫ل‪ .‬أو واقع ضمن مشهد يحسن السؤال أو‬ ‫المتعاطفات ابتداءا إذن )ويسألونك( عطف على المتعاطفات الكثيرة وهذا هو السياق أص دُ‬
‫يتناسب السؤال مثل )عوعيمسعأضلوعنعك ععصن املصجعباصل عفضقمل عينصسضفعها عرلبي عنمسدُفا )‪ (105‬طه( هذه واقعة ضمن مشاهد القيامة قبلها قال )عيموعمَ ضيمنعفضخ صفي‬
‫صوصر عوعنمحضشضر املضممجصرصميعن عيموعمصئضذ ضزمردُقا )‪ (102‬عيعتعخاعفضتوعن عبميعنضهممَ إصمن لعصبمثضتممَ إصللا ععمشدُرا )‪ (103‬عنمحضن أعمعلعضمَ صبعما عيضقوضلوعن إصمذ عيضقوضل أعممعثلضضهممَ عطصريعقدُة‬ ‫ال ب‬
‫صدُفا )‪ (106‬علا عتعرىً صفيعها صععودُجا عوعلا أعممدُتا‬ ‫صمف ع‬‫إصمن علصبمثضتممَ إصللا عيمودُما )‪ (104‬عوعيمسعأضلوعنعك ععصن املصجعباصل عفضقمل عيمنصسضفعها عرلبي عنمسدُفا )‪ (105‬عفعيعذضرعها عقادُعا ع‬
‫صعواضت صلللرمحعمصن عفعلا عتمسعمضع إصللا عهممدُسا )‪ (108‬طه( هي وقعت‬ ‫)‪ 107‬طه( السياق هو هكذا )عيموعمصئضذ عيلتصبضعوعن اللداصععي علا صععوعج لعضه عوعخعشععصت املعأ م‬
‫في أمر يتناسب فيه السؤال‪ .‬إذن إما أن تكون ضمن أسئلة متعددة فيبدأ بالول بل واو والخرىً عاطفة أو هو ضمن متعاطفات كما‬
‫ذكرنا أو الموقف يحضسن فيه السؤال‪.‬‬
‫قى )‪ (189‬البقرة( القبر مصدر ومن اتقى شإخص‪ ،‬كيف البر‬ ‫ن ات ت ك‬ ‫ن ال لب قتر ك‬
‫م ق‬ ‫*قال تعالى )وككللك ق ت‬
‫هو الذي اتقى؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫البالر هو الذي يتقي وليس الصبلر‪ ،‬البالر من اتقى وليس البر‪ ،‬الصبلر عمل وهو فعل الخير‪ ،‬لو تحول البر إلى شخص لكان شخصا متقيا‪.‬‬
‫فهمَ القرآن وأسراره هذا اختصاص والخرين غير مكلفين بهذا وبوابة الدخول لفهمَ القرآن معرفة اللغة العربية والقدامى اشترطوا‬
‫فيمن من ينظر في القرآن يريد أن يفلسره قالوا التبحر في علمَ اللغة والبلغة والتصريف والشتقاق ولمَ يقولوا معرفة اللغة‪.‬‬
‫آية )‪:(191‬‬
‫*ما الفرق بين كلمة ثقفتموهم وكلمة وجدتموهم في القرآن؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قال تعالى في سورة البقرة )عوامقضتضلوضهممَ عحميضث عثصقمفضتضموضهممَ عوأعمخصرضجوضهمَ لممن عحميضث أعمخعرضجوضكممَ عواملصفمتعنضة أععشبد صمعن املعقمتصل عو ع‬
‫ل ضتعقاصتضلوضهممَ صعنعد املعممسصجصد‬
‫املعحعراصمَ عحلتى ضيعقاصتضلوضكممَ صفيصه عفصإن عقاعتضلوضكممَ عفامقضتضلوضهممَ عكعذصلعك عجعزاءا املعكاصفصريعن }‪({191‬‬
‫ثقف‪ :‬ظفر به وأخذه ‪ .‬ول تستعمل ثقفتموهمَ إل في القتال والخصومة ومعناها أشمل من اليجاد‪ .‬وعندما ل يكون السياق في مقامَ‬
‫الحرب يستعمل )وجدتموهمَ(‪.‬‬
‫ن ال ل ك‬ ‫قتللل ﴿‪ ﴾191‬البقللرة(و)وال لفتنلل ب ك‬ ‫ة أك ك‬
‫ل﴿‪﴾217‬‬
‫قت للل ق‬ ‫ة أك لب كللبر ق‬
‫ملل ك‬ ‫ك ق لك‬ ‫ن ال ل ك ل ق‬
‫م ك‬
‫شإد س ق‬ ‫*ما الفرق بين)كوال ل ق‬
‫فت لن ك ب‬
‫البقرة(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫قال تعالى‪):‬عواملصفمتعنضة أععشبد صمعن املعقمتصل ﴿ِ‪ ﴾191‬البقرة( وفي آية أخرىً )عواملصفمتعنضة أعمكعبضر صمعن املعقمتصل﴿ِ‪ ﴾217‬البقرة(‪ .‬كلنا نعرف أن القتل من‬
‫ل كما‬‫الجرائمَ العظيمة والحاديث في ذلك مخيفة جدا )أول ما يقضى بين الناس يومَ القيامة الدماءا(‪ .‬إذا هذا القتل تصور لو أن رج دُ‬
‫ل قتل مدينة كاملة فيها مليين كما هو في هيروشيما وناكازاكي والخ والبقية تأتي‪ .‬كيف يمكن أن‬ ‫وقع في التاريخ المعاصر لو أن رج دُ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬
‫تتخيل عقابه يومَ القيامة؟ ل بد أن يكون عقابه كبيرا من حيث الكلمَ وشديدا من حيث الكيف‪ .‬هذا الفرق بين )عوالصفتعنة أكعبضر صمعن القتصل﴿ِ‬
‫‪ ﴾217‬البقرة( هذا حجما )عواملصفمتعنضة أععشبد صمعن املعقمتصل ﴿ِ‪ ﴾191‬البقرة( يعني كيفا أنت قد تعذب واحد بالضرب مليون سنة هذا كبير ولكنه‬
‫ليس شديدا وقد تعذبه مليون سنة بالخوازيق والنار والفاعي والعقارب وأنواع الحريق الخ هذا شدة‪ .‬إذا بقدر ما أن القتل سواءا كان‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪150‬‬


‫ض عفعكعألنعما عقعتعل اللناعس عجصميدُعا( بحيث لو اجتمعت مدينة كاملة على قتل رجءل واحد‬ ‫لفرضد واحد )عممن عقعتعل عنمفدُسا صبعغميصر عنمفضس أعمو عفعساضد صفي املعأمر ص‬
‫لكان ينبغي أن يقتل رجال هذه المدينة بالكامل من كل من اشترك في قتله‪ .‬تأمل هذا‪ ،‬تأمل هذه الحاديث الواردة في هذا الباب أنه لو‬
‫اجتمع عليه أهل السموات والرض لو اجتمع على قتل رجل بغير حق قتل إنسان اجتمعت السموات والرض كلهمَ ومن فيهن لكبهمَ‬
‫ال في النار من أجل قتل واحد هذا القتل يهون إلى جانب الفتنة‪ .‬والفتنة لكي نكون واضحين في المعنى عندنا بلءا وعندنا فتنة هذان‬
‫صاصبصريعن ﴿ِ‪ ﴾31‬محمد( )أععحصسعب اللناضس أعمن ضيمتعرضكوا أعمن‬ ‫السلوبان من أساليب تمحيص اليمان )عوعلعنمبلضعولنضكممَ عحلتى عنمععلعمَ املضمعجاصهصديعن صممنضكممَ عوال ل‬
‫عيضقوضلوا آععملنا عوضهممَ ل ضيمفعتضنوعن ﴿ِ‪ ﴾2‬العنكبوت( إذا امتحان اليمان إما ببلءا تكرهه نفسك وإما بفتنة تحبها نفسك‪ .‬قد يمحص إيمانك بما‬
‫تكرهه مرض‪ ،‬سرطان‪ ،‬ظلمَ‪ ،‬عمى‪ ،‬يعني أنواع الشياءا المكروهة فقر شديد كل هذا ابتلءا لكي ال رب العالمين يعلمك تشكر‬
‫ض أو سجضن أو ما شاكل ذلك منا من يصبر صبرا‬ ‫وتصبر أو تكفر‪ .‬وهذا دأبنا جميعا كلنا نصاب ببلءا تكرهه أنفسنا من فقر أو مر ض‬
‫مطلقا ومنا نسبيا ومنا من ل يصبر يجزع‪ .‬هذا عن البلءا فيما تكرهه نفسك أما الفتنة فيما تحبه نفسك في الصنعمَ كنت فقيرا فصرت‬
‫غنيا جدا هل ستستعمل هذه النعمة في شكر ال في الصالحات تعين الناس؟ أمَ سوف يدعوك هذا إلى التكبر والطغيان والجبروت؟‬
‫الضحكمَ صرت ملكا أو أميرا أو شيخا أو رئيس جمهورية أو ما شاكل ذلك بعد أن كنت مغمورا هل هذه النعمة التي أنعمَ ال بها عليك‬
‫ستستعملها في طاعته بالعدل والرحمة والشفقة وإحقاق الحق أو ل بالقتل والظلمَ والتعذيب في السجون وما إلى ذلك؟ العلمَ‪ ،‬الولد‬
‫)أعمن عكاعن عذا عماضل عوعبصنيعن ﴿ِ‪ ﴾14‬إصعذا ضتمتعلى عععلميصه آععياضتعنا عقاعل أععساصطيضر املعألوصليعن ﴿ِ‪ ﴾15‬القلمَ( إذا هكذا الفرق بين الفتنة والبلءا أن البلءا فيما‬
‫تكرهه نفسك والفتنة فيما تحبه نفسك وفي كل الحالتين أنت ممتحن‪ .‬بل أن النعمَ أحيانا أقسى من النقمة أحيانا تصبر على البلءا‬
‫سجنت وعذبت وضربت وافتقرت صبرت ولكن عندما أصابتك النعمة لمَ تصبر طغيت صار عندك مال ونفوذ وحكمَ وهذا العصر‬
‫هكذا نشهد كل هؤلءا الناس هناك طبقات من الناس تكافح حاكما ظالما‪ ،‬أحزاب وجماعات يسجنون تقطع أوصالهمَ بالتعذيب الذي‬
‫ل وقد صبروا على أنواع التعذيب اللمحدود ثمَ قفزوا إلى الحكمَ وإذا بهمَ أسوأ من‬ ‫فاحت روائحه يصبرون يخرجون من السجن أبطا دُ‬
‫ذلك الظالمَ ألف مليون مرة‪ .‬يعني لما أصابهمَ البلءا صبروا ولما أصابتهمَ النعمة لمَ يصبروا أشبعوا الناس ظلما وقهرا وسرقات‬
‫وفساد كما يحث في بعض دول العالمَ الن‪ .‬هذا الفرق إذا بين الفتنة وبين البلءا‪ .‬كيف الفتنة أكبر من القتل؟الفتنة أكبر من من القتل‬
‫بكثير لنها تمتد قرونا من العداوة والبغضاءا مثل الوس والخزرج دامت الحرب بينهما ‪ 120‬عاما فلما جاءا السلمَ ولحد بينهمَ‬
‫ض عجصميدُعا عما أعللمفعت عبميعن ضقضلوصبصهممَ عوعلصكلن الللعه أعللعف عبميعنضهممَ إصلنضه ععصزيءز عحصكيءمَ ﴿ِ‪ ﴾63‬النفال( إذا قد‬ ‫)عوأعللعف عبميعن ضقضلوصبصهممَ لعمو أعمنعفمقعت عما صفي املعأمر ص‬
‫ل فالقتل يزول والفتنة‬ ‫يصطلحان بعد حرب دامت قرنا‪ .‬حينئضذ الفتنة أكثر من هذا تدومَ قرونا طويلة لنك أنت عملت فتنة لمَ تعمل قت دُ‬
‫ل تزول‪.‬‬
‫آية )‪:(192‬‬
‫صيةر‬‫ن بك ق‬‫مبلو ك‬
‫ما ي كعل ك‬‫ه بق ك‬‫ن الل ر ك‬ ‫ن انت كهكولا ل فكإ ق ت‬
‫ه ل قرله فكإ ق ق‬
‫ن ك بل س ب‬
‫دي ب‬
‫ن ال ل‬ ‫ة وكي ك ب‬
‫كو ك‬ ‫ن فقت لن ك ة‬ ‫حتتى ل ك ت ك ب‬
‫كو ك‬ ‫*)وككقات قبلوهب ل‬
‫م ك‬
‫م)‬ ‫حيل ة‬‫فلوةر تر ق‬‫ه غا ك ب‬‫ن الرلل ك‬ ‫ن انت ككهلولا ل فك إ ق ت‬‫)‪ (39‬النفال( ما دللة خاتملة اليلة؟ وفلي البقلرة )فك إ ق ق‬
‫‪((192‬؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫السياقان مختلفان‪ ،‬نقرأ اليتين حتى تتضح‪ :‬في البقرة قال تعالى )عوامقضتضلوضهممَ عحميضث عثصقمفضتضموضهممَ عوأعمخصرضجوضهممَ صممن عحميضث أعمخعرضجوضكممَ عواملصفمتعنضة أععشبد‬
‫صمعن املعقمتصل عوعلا ضتعقاصتضلوضهممَ صعمنعد املعممسصجصد املعحعراصمَ عحلتى ضيعقاصتضلوضكممَ صفيصه عفصإمن عقاعتضلوضكممَ عفامقضتضلوضهممَ عكعذصلعك عجعزاضءا املعكاصفصريعن )‪ (191‬عفصإصن امنعتعهموا عفصإلن الللعه‬
‫عغضفوءر عرصحيءمَ )‪ (192‬عوعقاصتضلوضهممَ عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة عوعيضكوعن اللديضن صلللصه عفصإصن امنعتعهموا عفعلا ضعمدعواعن إصللا عععلى اللظاصلصميعن )‪ ((193‬في النفال قال )ضقمل‬
‫ضمت ضسلنضة املعألوصليعن )‪ (38‬عوعقاصتضلوضهممَ عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة عوعيضكوعن اللديضن ضكلبضه صلللصه‬ ‫صلللصذيعن عكعفضروا إصمن عيمنعتضهوا ضيمغعفمر لعضهممَ عما عقمد عسلععف عوإصمن عيضعوضدوا عفعقمد عم ع‬
‫صيضر )‪ .((40‬الولى في قريش‬ ‫ع‬
‫صيءر )‪ (39‬عوإصمن عتعوللموا عفامععلضموا ألن الللعه عمموعلاضكممَ صنمععمَ املعمموعلى عوصنمععمَ اللن ص‬ ‫عفصإصن امنعتعهموا عفصإلن الللعه صبعما عيمععمضلوعن عب ص‬
‫واضحة لنه قال )عوأعمخصرضجوضهممَ صممن عحميث أمخعرضجوكممَ عوالصفتعنة أشبد صمعن القتصل عولا تقاصتلوضهممَ صعمنعد العممسصجصد العحعراصمَ(‪ ،‬الخرىً عامة ليست‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫خاصة بقريش الكلمَ عموما ولذلك قال )عوعيضكوعن اللديضن ضكلبضه صلللصه( بينما في قريش قال )عوعيضكوعن اللديضن صلللصه( لمَ يقل )كله(‪) ،‬كله( للتوكيد يفيد‬
‫العمومَ والشمول إذن فيها آكد وإل ما كان يأتي بالتوكيد‪ ،‬إذن جاءا بما يدل على الشمول لما كان الكلمَ على الشمول والعمومَ عمومَ‬
‫الكافرين‪ ،‬إذن هذه مسألة السياق‪ .‬وقال في البقرة )عفصإصن امنعتعهموا عفصإلن الللعه عغضفوءر عرصحيءمَ )‪ ((192‬بالماضي وفي النفال قال )إصمن عيمنعتضهوا‬
‫ضيمغعفمر لعضهممَ عما عقمد عسلععف( هذه أقرب وقتالهمَ كان أسبق‪ ،‬ما قال في البقرة )عوإصمن عتعوللموا( لمَ يضع احتمال التولي لنهمَ سيصبحوا مسلمين‪ ،‬لمَ‬
‫صيضر )‬ ‫يضع احتمال )عوإصمن عتعوللموا( في البقرة وإنما وضعها في الحتمال الثاني )عوإصمن عتعوللموا عفامععلضموا أعلن الللعه عمموعلاضكممَ صنمععمَ املعمموعلى عوصنمععمَ اللن ص‬
‫ضمت ضسلنضة املعألوصليعن( في البقرة‪ ،‬هذا أوضحه في الحتمال الخر‪ ،‬إذن سياق البقرة في قريش لمَ‬ ‫‪ (40‬النفال(‪ ،‬لمَ يقل )عوإصمن عيضعوضدوا عفعقمد عم ع‬
‫يضع احتمال إن يتولوا أو إن يعودوا‪ ،‬هذا الحتمال وضعه في الماكن الخرىً‪ ،‬ولذلك قال في البقرة )عفصإلن الللعه عغضفوءر عرصحيءمَ )‪((192‬‬
‫صيءر )‪ ((39‬هو تحبسب لما سيفعلون في المستقبل‬ ‫لنهمَ سيدخلون في السلمَ‪ ،‬لكن في الخرين قال )عفصإصن امنعتعهموا عفصإلن الللعه صبعما عيمععمضلوعن عب ص‬
‫لمَ يضع التحسب في قريش‪ ،‬فكل واحدة في سياقها‪ ،‬التحسب له احتمالت في هؤلءا غير الحتمالت في غيرهمَ كل واحدة لها‬
‫احتمالتها فخالف الحتمالت وزاد كل واحدة بحسب احتمالتها كل واحدة في مكانها‪.‬‬
‫آية )‪:(193‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪151‬‬
‫حتتى كل ت كك بللو ك‬
‫ن‬ ‫ن ل قل تهق )‪ (193‬البقرة( ‪) -‬وككقات قبلوهب ل‬
‫م ك‬ ‫دي ب‬
‫ن ال ل‬ ‫ة وكي ك ب‬
‫كو ك‬ ‫ن فقت لن ك ة‬ ‫حتتى كل ت ك ب‬
‫كو ك‬ ‫م ك‬‫*)وككقات قبلوهب ل‬
‫ه ل قل تهق )‪ (39‬النفال(ما دللة الختلف بين اليتين؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫ن ك بل س ب‬
‫دي ب‬
‫ن ال ل‬ ‫ة وكي ك ب‬
‫كو ك‬ ‫فقت لن ك ة‬
‫في سورة البقرة )عوعقاصتضلوضهممَ عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة عوعيضكوعن اللديضن صلللصه )‪ (193‬البقرة( في النفال نفس الية )عوعقاصتضلوضهممَ عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة‬
‫عوعيضكوعن اللديضن ضكلبضه صلللصه )‪ (39‬النفال( إضافة كله‪ ،‬ما الفرق بين الحالتين؟ الحالة الولى تتكلمَ عن المشركين عن ناس وثنيين في قريش‬
‫يعبدون الصنامَ وأتوا لقتال المسلمين وشنوا الغارة عليهمَ كما تعرفون وهذه سنة ال في خلقه ضعيف وقوي حق وباطل والحرب‬
‫بينهما سجال فبدأت هجمات المشركين حينئضذ هؤلءا رب العالمين يقول )عوعقاصتضلوضهممَ( وما قال اقتلوهمَ أنت لحظ الدقة رب العالمين هنا‬
‫يأمر بالدفاع عن النفس ناس في مكة أنتمَ في المدينة جاءات جيوش الشرك كلها الذي يحمل صنمَ من تمر والذي من حجر والذي‬
‫سكران والذي يغني أغاني الصنامَ القديمة ناس مشركين يعبدون الصنامَ وجاؤا لكي يقتلون الناس يقتلون المسلمين ال قال قاتلوهمَ‬
‫يعني بس دافعوا عن أنفسكمَ حتى إذا انهزموا خلص خليهمَ يذهبون )عوإصمن عجعنضحوا صلللسملصمَ عفامجعنمح علعها عوعتعولكمل عععلى الللصه )‪ (61‬النفال( قال‬
‫)عوعقاصتضلوضهممَ( ما قال واقتلوهمَ حينئضذ لماذا نقاتلهمَ؟ حتى ل تكون فتنة هذا واحد‪ ،‬اثنين يكون الدين ل لمَ يقل كله فهناك ل يوجد دين ثاني‬
‫ذاك ليس دينا فالدين الوحيد بين الثنين هو دين ال عز وجل )عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة( معروف أن كل جيش يغزو دولة صغيرة ويحتلها‬
‫تصبح فتنة واضح بكل التاريخ منذ أن خلق ال الرض لما جيش النمرود على إبراهيمَ جيش فرعون على موسى وجيش الرومان‬
‫ل تخلق طبقة للجواسيس والعملءا يعني هذا‬ ‫واليونان وكل الجيوش الغازية التي تحتل أرضا أخرىً ضتحصدث فيها فتنا‪ .‬الفتن ما يلي‪ :‬أو دُ‬
‫السامري واحد من عملءا فرعون وقارون وهو ابن عمَ موسى لكنه انضمَ إلى فرعون المحتل وهكذا كل المحتلين في العالمَ منذ فجر‬
‫الخليقة إلى الن يحدثون فسادا وأنتمَ تسمعون الن في كل الدول تشكو من الفساد خاصة الدول التي ضتحتلل كأفغانستان والعراق‬
‫والشيشان وغيرها دائما شكوىً المحتلين الجيش الغازي من الفساد الذي يجدونه عند ذلك الشعب الذي احتلوه يعني هذا طبيعي‬
‫وتلقائي وقانون من قوانين الحتلل عندما تحتل بلد تطلع جماعة فيها أنواع الفتن يسمونهمَ أهل الفساد هناك فتنة مال يسرقون‬
‫وينهبون وهؤلءا يسمون أهل الفساد هناك جاسوسية يصبحون عملءا هذا المحتل دائما يخلق الطائفية ويخلق التوتر العرقي يخلق‬
‫التوتر الفئوي يشجع الديان المنافية المعاكسة لدين ذلك البلد كما يحدث في كل الدول التي احتلها الغرب في هذا القرن في كل الدول‬
‫من سنة ‪ 1917‬إلى الن جميع البلدان السلمية احضتللت من قبل الغربيين حينئضذ خلقوا طوائف وخلقوا أحزاب مرتدة وخلقوا ناس‬
‫لصوص وخلقوا عملءا الخ هذا على الرأي أن الناس على دين ملوكهمَ أو محتليهمَ‪ .‬حينئضذ أنت تفجر في هذه النفس وكلنا معلرضون‬
‫لفتنة فتنة مال فتنة جنس فتنة حكمَ فتنة سرقة فتنة باطل فتنة خيانة‪ ،‬الخير والشر في النسان موجود فأنت إما أن تعين أخاك على‬
‫الخير وإما أن تعين الشيطان على أخيك ولذلك لكي ل تكون فتنة هذا واحد‪ ،‬عليك أن تدفع هذا الغازي وأن تدفعه عن أرضك فتقاتله‬
‫ول تقتله إل إذا ما من ضبضد إذا أراد أن يقتلك اقتله لكن قاتله لكي يخرج من بلدك لكي ل ضيحصدث فتنة في بلدك بحيث يمزق شعبك‬
‫وأمتك وبلدك مزقا ل يبقي شيئا على شيءا وهذا شأن كل احتلل في الرض بدون استثناءا‪ ،‬هذا واحد‪) .‬عوعيضكوعن اللديضن صلللصه( الية تدل‬
‫على ناس قادمين ليغزوا ديار المسلمين وهمَ وثنيون لكي يقضوا على دين ال عز وجل فرب العالمين قال )عوعيضكوعن اللديضن صلللصه( وليس‬
‫للصنمَ هذا عندما يهاجمك المحتلون الوثنيون‪ .‬الية الثانية في النفال )عوعقاصتضلوضهممَ عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة عوعيضكوعن اللديضن ضكلبضه صلللصه )‪ ((39‬عندما‬
‫يهاجمك ناس يلدعون بأنهمَ مسلمون أو يلدعون بأنهمَ موحدون أو يلدعون بأنهمَ يعرفون ال ولكن على ضللت وعلى صبعدع وعلى‬
‫غموض هذا ليس دينا من أديان ال وإنما أديان تسمى بهذه العناوين وهي بعيدة فل بد من توحيدها على كلمة التوحيد وأنتمَ تعرفون‬
‫جميع الديان السماوية انفلقت منها طوائف غير متدينة وإن الدعت بأنها متدينة وإنما ما من طائفة انشلقت عن دين سماوي اليهودية أو‬
‫المسيحية او السلمَ إل وهي مشركة بنوع من أنواع الشرك‪ ،‬أو مفلرقة أو مبتدعة أو طائفية ولهذا رب العالمين قال هؤلءا لكي‬
‫)عوعيضكوعن اللديضن ضكلبضه صلللصه( وهذا هو الفرق بين ويكون الدين ل وبين ويكون الدين كله ل هذا واحد‪ .‬اثنين رب العالمين عز وجل يختمَ‬
‫صيءر )‬ ‫الية الولى بقوله )عفصإصن امنعتعهموا عفعلا ضعمدعواعن إصللا عععلى اللظاصلصميعن )‪ (193‬البقرة( وفي الثانية يقول )عفصإصن امنعتعهموا عفصإلن الللعه صبعما عيمععمضلوعن عب ص‬
‫‪ (39‬النفال( من حيث أن الثاني ربما يتوسل إليكمَ بأساليبه ملدعيا أنه منكمَ أنه مسلمَ أنه يولحد ال وهذا خطير أخطر من الول‬
‫فالول معروف أن هذا وثني ل يؤمن بال إطلقا ولذلك جرت سنة ال في خلقه بنادُءا على هاتين النهايتين في اليتين )عفعلا ضعمدعواعن إصلال‬
‫عععلى اللظاصلصميعن( وكل احتلضل ظالمَ‪ ،‬ضخذ التاريخ كله ما من دولة محتلة دولة قوية تحتل بلدا ضعيفا إل انتهت تلك الدولة القوية إلى ل‬
‫صعر عوعهصذصه املعأمنعهاضر‬ ‫شيءا وبزمضن قصير غير متوقع حتى تصبح عبرة يعني جيش النمرود جيش جيش دولة فرعون )أععلميعس صلي ضمملضك صم م‬
‫صضروعن )‪ (51‬الزخرف( تغرق الدولة كلها في ساعة جيوشها وضباطها ووزراؤها وكنوزها دولة صار لها‬ ‫عتمجصري صممن عتمحصتي أععفعلا ضتمب ص‬
‫آلف السنين دولة فرعون آلف السنين عمرها وهكذا خذ التحاد السوفييتي هذه الدولة الجبارة احتلت أرض بسيطة دمرتها تدميرا‬
‫واختفت هذه القوة الجبارة هي وحلف وارسو الخ اختفت من الوجود وهكذا كل محتل وفي زمضن قصير هذا المحتل القوي الجبار‬
‫المتمكن الذي ل ضيقهر عندما يحتل دولة ضعيفة ينتهي باللمنظور ل تعرف كيف‪ ،‬كالتسونامي تسونامي إما من مرض كما فعل في‬
‫النمرود جراد وقمل وبعوض يدخل في الذان أو موجة مياه كما فعل في فرعون أو أزمة مالية كما يحدث الن أو أمراض قاتلة‬
‫كاليدز والسرطان‪ .‬رب العالمين له قوانين إذا قوتان متعادلتان أو متكافئتان يتركهما لحالهما على قواعد النصر والهزيمة ولكن إذا‬
‫كانت قوة جبارة هائلة مع قوة يسيرة سواءا كان شخصا أو ملكا أو شيخا أو رب عائلة أو جارا أو موظفا أو مديرا عاما أو ضابطا مع‬
‫ل مباشرا لكف هذه القوة الطاغية على القوة الضعيفة بحيث تذهب‬ ‫جندي يستضعفه فيظلمه ظلما شديدا لبد رب العالمين يتدخل تدخ دُ‬
‫بأمضر ل تدري كيف ويبقى الناس محتارين ما الذي أذهب هذه القوة؟! يعني إلى اليومَ نحن صار لنا كمَ سنة لماذا سقط التحاد‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪152‬‬


‫السوفييتي؟ ل تعرف‪ ،‬لماذا سقطت غواصاته الجبارة التي تدمر الرض خمسين مرة وعليها خيرة العلماءا والضباط العظامَ في الذرة‬
‫والحرب الذرية سقطوا في البحر ول يعرف أحءد لماذا؟ غواصاتهمَ تعطلت وانتهى المر‪ .‬هذا تكرر في كل التاريخ ولهذا )عوعقاصتضلوضهممَ‬
‫عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة عوعيضكوعن اللديضن صلللصه عفصإصن امنعتعهموا عفعلا ضعمدعواعن إصللا عععلى اللظاصلصميعن( )عوعقاصتضلوضهممَ عحلتى علا عتضكوعن صفمتعنءة عوعيضكوعن اللديضن ضكلبضه صلللصه( حربنا‬
‫اليومَ كله ل الكل يدعي أن ال يحدثه كل من يقول لك وال أنا ال يتكلمَ معي ويقول لي كذا وهذا يقول أنا ال وياي ويقول كذا الخ لكن‬
‫هذا غير صحيح ل بد أن يكون الدين هذا المتنوع المدلعى المتطرف الخ ل بد أن يكون كله ل على وفق ما جاءا في كتاب ال الذي‬
‫ليس فيه لبس ل إله إل ال محمءد رسول ال )علا ضنعفلرضق عبميعن أععحضد صممن ضرضسصلصه )‪ (285‬البقرة( المساواة في الخلقة ‪،‬كل الناس سواسية العدل‬
‫ل )إصلن الللعه عيمأضمضر صباملععمدصل )‪ (90‬النحل( هذه هي القواعد العامة التي هي الدين كله ل‪.‬‬ ‫أو دُ‬
‫ل‬
‫استطراد‪ :‬وهذا هو موقف الصديق سيدي الفاضل عندما سل سيفه لمواجهة أولئك الذين امتنعوا عن دفع الزكاة مع دعواهمَ بأنهمَ‬
‫مسلمون ومؤمنون‪.‬‬
‫الخوارج الذين ادعوا أنهمَ مسلمون وقتلوا مسلمين ثمَ أذهبهمَ بحيث ل تعرف يعني انتهوا بشكل ل تدري كيف اختفت فيهمَ الرض؟!‬
‫استطراد‪ :‬اسمح لي سيدي الفاضل هذا التصنيف الذي تفضلت به من التفريق بين آيات القتال بحسب الزمان والمكان والفئة من‬
‫الضرورة بمكاضن عظيضمَ اليومَ خاصة أن كثيرا من الشباب الذين يأخذهمَ الحماس فهموا أن اليات اللحقة قد نسخت اليات السابقة فلمَ‬
‫يأخذوا من القتال إل )عوامقضتضلوضهممَ عحميضث عثصقمفضتضموضهممَ )‪ (191‬البقرة( كأن هذه الية هي النازلة وكأنما اليات الخرىً كلها منسوخة وغاب‬
‫عن بالهمَ المرحلية والتدرج‪.‬‬
‫هذه النهاية يا سيدي هذا الدين يجعل القتل آخر الكلي ولهذا )عوعقاصتضلوضهممَ( وقال )عوأعصعبدوا علضهممَ عما امسعتعطمعضتممَ صممن ضقلوضة عوصممن صرعباصط املعخميصل‬
‫ضتمرصهضبوعن صبصه ععضدلو الللصه عوععضدلوضكممَ )‪ (60‬النفال( يعني خليك قوي بحيث ل يحصل قتال‪ .‬إذا إعداد القوة في السلمَ تكون قويا حتى‬
‫ل لو أن العرب أو المسلمين أو أي دولة في العالمَ قيوة جدا لماذا روسيا وأمريكا لمَ يتقاتلوا؟ لن كل واحدة ترىً‬ ‫عدوك ل يقاتلك وفع دُ‬
‫ض كالصومَ والصلة‬ ‫الثانية قوية فإعداد القوة يمنع القتال فإن هاجموك لضعفك فقاتلهمَ يعني أن تنهض لقتال الذي يحتل بلدك فر ء‬
‫وهذه قضية كونية ل يختلف فيها اثنان القوانين الدولية والممَ المتحدة والخلق والعرف والشرف كل هذا يقول إذا دخل عليك واحد‬
‫إلى بيتك ل بد أن تطرده‪.‬‬
‫آية )‪:(194‬‬
‫دىً ع كل كي لك بلل ل‬
‫م)‬ ‫مللا اع لت كلل ك‬ ‫دوا ل ع كل كي لللهق ب ق ق‬
‫مث للل ق‬
‫ل ك‬ ‫دىً ع كل كي لك ب ل‬
‫م كفاع لت ك ب‬ ‫ن اع لت ك ك‬ ‫* ما المقصود ببقوله تعالى )فك ك‬
‫م ق‬
‫‪ (194‬البقرة(؟ )د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ل على طريقة المشاكلة هذا يسمونه العرب وأهل البلغة‬ ‫ل يجهلن أحد علينا فنعاقبه بمثل ما فعله أو بما يزيد‪ ،‬وسمى العقاب جه دُ‬
‫المشاكلة أن يستعمل اللفظة نفسها وإن كان المفهومَ غير‪ .‬المفهومَ عقاب لكن يأخذ اللفظة نفسها فيستعملها على سبيل المشاكلة وليس‬
‫على سبيل المفهومَ الثابت نفسه‪ ،‬نفس الدللة التي دل عليها ‪ .‬من ذلك قوله عز وجل هو ليس عدوانا وإنما عقاب على عدوانهمَ لن‬
‫رلد العدوان ليس عدوانا‪ .‬كما في قوله )عفعمصن امععتعدىً عععلميضكممَ عفامععتضدوما عععلميصه صبصممثصل عما امععتعدىً عععلميضكممَ( صحيح أن اللفظة في دللتها الساسية‬
‫عدوان لكنها في الحقيقة رءد لعدوان وإنما استعملت للمشاكلة‪ .‬وكذلك هنا أيضا )ويمكرون ويمكر ال( همَ يمكرون ويمكر ال‪ ،‬همَ‬
‫يدبرون السوءا‪ ،‬المشاكلة المكر هو نوع من عقاب ال تعالى يعاقبهمَ على مكرهمَ فعقوبة ال تعالى لهمَ سميت مكرا من قبيل المشاكلة‪.‬‬
‫)ويمكر ال( هذا المكر من ال ليس تدبيرا سيئا في ذاته وإنما هو سوءا لهمَ أوسوءا عليهمَ والصل في غير القرآن ‪ :‬ويدبر ال لهمَ‬
‫العقاب‪.‬‬
‫ي جزاء العدوان عدوانا د ؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫سم ر‬
‫*لم ب‬
‫هذا من قبيل المشاكلة اللفظية وهي التفاق في اللفظ مع الختلف في المعنى ومثله قوله تعالى )عوعجعزاءا عسليعئضة عسليعئءة لممثلضعها )‪(40‬‬
‫لولى لك هو الصفح والعفو ل النتقامَ ومجازاة المعتدي إذا كان المعتدي‬ ‫الشورىً( وكأن في ذلك إشارة لك أخي المؤمن إلى أنه ا ع‬
‫عليك مسلما مثلك فسمى حقك في الرد على عدوان غيرك لك عدوانا ترغيبا لك في العفو والصفح‪.‬‬
‫آية )‪:(196‬‬
‫مل كلل ة‬ ‫م ت قل ل ك‬ ‫ك‬
‫ة )‪(196‬‬ ‫شللكرة ة ك‬
‫كا ق‬ ‫ك عك ك‬ ‫جعلت ب ل‬ ‫سب لعكةم إ ق ك‬
‫ذا كر ك‬ ‫ج وك ك‬ ‫م كثلث كةق أتيام م قفي ال ل ك‬
‫ح ل‬ ‫جد ل فك ق‬
‫صكيا ب‬ ‫من ل ت ل‬
‫م يك ق‬ ‫* )ف ك ك‬
‫البقرة( ما اللمسة البيانية في عشرة كاملة؟ وما المعنى الللذي أضاللافته للَيللة؟)د‪ .‬فاضاللل‬
‫السامرائي(‬
‫الواو قد تأتيِ بمعنىَ )أو( فيِ اللغة‪ .‬نقول‪ :‬الكلمة إسم وفعل وحرف‪ ،‬ل يمكن أن تكون هيِ الكلمة هكذا اسسسم وفعسسل وحسسرف‪ ،‬يعنسسيِ‬
‫)أو( إذن هذه الواو بمعنىَ أو‪ ،‬الواو تأتيِ بمعنىَ التخيِيِر مثل جاَقلس الحسن وابن سيِرين‪ ،‬يعنيِ هذا أو هسسذا‪ .‬فسسإذن اللغسسة تحتمسسل أن‬
‫تكون للتخيِيِر فحتىَ يرفع هذا الوهم وهذا الحتماَل جاَءا بس )كاَملة( جمع‪ ،‬لو قاَل )نثلثنسسقة أنيتسساَنم فقسسيِ اللنحسسلج نو ن‬
‫سسسلبنعنة إقنذا نرنجلعتمسسلم( تحتمسسل‬
‫واللغة تحتمل‪ .‬ثم إفاَدة علىَ أنه ل ينقص شيِءا فهذا كماَل لصاَحبه‪ ،‬كمل بهاَ الحج ‪ ،‬كمسساَل لصسساَئامه‪ ،‬كمسساَل لهسسذا المسسر‪ ،‬إكتمسسل هسسذا‬
‫المر‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪153‬‬


‫ديد ب ال لعق ك‬ ‫ك‬
‫م أظهر هنللا لفللظ الجللللة ؟‬
‫ب )‪ (196‬البقرة( ل ق ك‬
‫قا ق‬ ‫ه ك‬
‫شإ ق‬ ‫ن الل ر ك‬
‫موا ل أ ت‬‫ه كواع لل ك ب‬
‫قوا ل الل ر ك‬
‫*)كوات ت ب‬
‫)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫في قوله )عوامععلضموما أعلن اللله عشصديضد املصععقاصب( أظهر لفظ الجللة لتربية الهيبة في النفوس من عظمة ال تبارك وتعالى حتى تكون أكثر‬
‫خشية وهذا ما يفعله التعبير بالسمَ الظاهر أكثر مما يفعله الضمير في هذا الموضع‪.‬‬
‫آية )‪:(197‬‬
‫*د‪ .‬فاضال السامرائي ‪:‬‬
‫ل نقول الجبال ضهلن شاهقات ما تقول همَ‪) .‬املعحبج أعمشضهءر عممعضلوعماءت عفعممن‬
‫ضمير الناث يستعمل للناث ويستعمل لجمع غير العاقل‪ ،‬مث دُ‬
‫ض صفيصهلن املعحلج )‪ (197‬البقرة( هي للشهر‪ .‬إذن ضمير الناث يستعمل للناث ولجمع غير العاقل‪ .‬وجمع المؤنث السالمَ‬ ‫عفعر ع‬
‫)ممسكات‪ ،‬كاشفات( أيضا يستعمل الجمع منه للمؤنث الحقيقي ويستعمل لجمع مذكر غير عاقل سواءا كان وصفا أو إسما نقول مث دُ‬
‫ل‬
‫جبال شاهقات‪ ،‬أنهار جاريات‪ ،‬بل حتى أحيانا السمَ غير العاقل الذي ليس له جمع آخر يستعمل المؤنث مثل اصطبل اصطبلت‪،‬‬
‫حلمامَ حلمامات‪ ،‬مستنقع مساتقعات‪ .‬هذا الفرق‪ .‬بينما ضمير الواو في جمع المذكر السالمَ هذا ل يستعمل إل العاقل‪ ،‬ل يستعمل إل‬
‫للذكور العقلءا فقط‪.‬‬
‫* ما الفرق بين الذنب والمعصية والسيئة والثم والفحشاء والفسوق والضلل والسراف‬
‫والظلم والكفر؟ )د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫سيِلنئاَتقنناَ )‪ (193‬آل عمران( والسيِئة الصغاَئار لذلك يستعمل المغفرة‬ ‫الذنب الكباَئار كماَ يقول أكثرهم )نربتنناَ نفاَلغفقلر لننناَ مذمنوبننناَ نونكفللر نعتناَ ن‬
‫طىَ‪ ،‬لحظ أيضاَ د القمغنفسسر السسذي يلبسسسه النسسساَن فسسيِ‬ ‫مع الذنب والتكفيِر مع السيِئة‪ .‬المغفرة يعنيِ تستر الذنب والتكفيِر من كفر أي غ م‬
‫د‬
‫الحرب يستر‪ ،‬التكفيِر هو تكفيِر البدن‪ ،‬المغفرة هو ماَ يمنع الضر‪ ،‬يقيِ النسساَن تحديسسدا‪ ،‬هسسو يقسيِ النسسساَن معنساَه أن المسسر الكسبيِر‬
‫يحتاَج إلىَ مغفرة والصغيِر ل يحتاَج إلىَ مثل هذا‪.‬‬
‫فإذن استعمل ربناَ التكفيِر مع السيِئة لنهاَ أقل والمغفرة مع الذنب لن الذنب قد يأتيِ بإيذاءا أكبر‪ .‬يقولون الذنوب هيِ الكباَئار‬
‫والسيِئاَت هيِ الصغاَئار‪ .‬السراف السرف هو تجاَوزّ الحد فيِ كل فعل فيِ النفاَق أو غيِره‪ ،‬تجاَوزّ حد من الحدود إسمه إسراف‬
‫سقرمفولا )‪ (31‬العراف( فيِ الكل‪ ،‬فيِ كل شيِءا‪ .‬الضلل ماَ يقاَبل الهدىً‪ ،‬العدول عن الطريق المستقيِم‪.‬‬ ‫)ومكملولا نوا ل‬
‫شنرمبولا نولن تم ل‬
‫صىَ آندمم نربتهم فنغنوىً )‪ (121‬طه( المعصيِة خروج عن الطاَعة‪ ،‬غيِر معنىَ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫والعصيِاَن الخروج عن الطاَعة يأمرك فتعصيِ )نونع ن‬
‫الفحشاَءا هو ماَ عظم قبحه من الفعاَل والعماَل‪ .‬الفسوق من فسقت الرطبة ماَ خرج عن الطريق ويمتد من أيسر الخروج إلىً‬
‫الكفر كله يسمىَ فاَسقداَ‪ .‬فاَلذي يخرج عن الطاَعة وإن كاَن قليِلد يسمىَ فاَسق والكاَفر يسمىَ فاَسقاَ د أيضاَ د وقاَل ربناَ عن إبليِس )إقتل‬
‫سمقونن )‪ (55‬النور( الكفر سماَه فسوق‬ ‫ق نعلن أنلمقر نربلقه )‪ (50‬الكهف( )نونمن نكفننر بنلعند نذلقنك فنأ ملولنئقنك مهمم اللنفاَ ق‬ ‫س نكاَنن قمنن اللقجلن فنفن ن‬
‫س ن‬ ‫إقلبقليِ ن‬
‫ستنموونن )‪ (18‬السجدة( فإذن الفسق ممتد وهو الخروج عن الطاَعة‪.‬‬ ‫ت‬
‫سقاَ ل ين ل‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫والنفاَق سماَه فسوق )أفنمن نكاَنن مملؤقمناَ نكنمن نكاَنن فاَ ق‬
‫سمقونن )‪ (67‬التوبة(‪ .‬كذلك الظلم‪ ،‬الظلم هو مجاَوزّة الحد‬ ‫وليِس كل فاَسق كاَفراد لكن كل كاَفر فاَسق قطعاَ د )إقتن اللممنناَفقققيِنن مهمم اللنفاَ ق‬
‫ظاَلقممونن )‪ (254‬البقرة( وقد ل يصل‪ .‬أماَ الكفر فهو الخروج عن القمملة‪ .‬الكفر أصله‬ ‫عموماَ د وقد يصل إلىَ الكفر )نواللنكاَفقمرونن مهمم ال ت‬
‫اللغوي الستر وتستعاَر الدللة اللغوية للدللة الشرعيِة‪.‬‬

‫لكن الملحظ أن القرآن الكريم من عاَدته أن يفرق فيِ السستعماَل بيِسن الفسسق والفسسوق‪ ،‬ليِسس فسيِ اللغسة وإنمساَ هسذا التفريسق مسن‬
‫خصوصيِة الستعماَل فيِ القرآن‪.‬‬
‫القرآن من عاَدته أن يفرق بيِن الخسر والخسران والخساَر ويفرق بيِن المغفرة والغفسسران ويفسرق بيِسن الفسسسق والفسسسوق‪ .‬الفسسق‬
‫ورد فيِ سيِاَق الطعمة وخاَصة فيِ الذباَئاح لم ترد كلمة الفسق إل فيِ الذباَئاح )محلرنملت نعلنليِمكمم اللنمليِتنةم نواللسستدمم نولنلحسسمم اللقخلنقزيسسقر نونمسساَ أمقهسستل‬
‫سسسممولا بقسساَلنلزّلنقم‬‫ستنلق ق‬‫ب نونأن تن ل‬ ‫صسس ق‬‫سبممع إقلت نماَ نذتكليِتملم نونمسساَ مذبقسسنح نعلنسسىَ النم م‬ ‫اق بققه نواللمملننخنققنةم نواللنملومقونذةم نواللممتننرلدينةم نوالنتقطيِنحةم نونماَ أننكنل ال ت‬ ‫لقنغليِقر م‬
‫سسسمفودحاَ أنلو‬ ‫طاَقعنم ينلطنعممهم إقلت نأن ينمكونن نمليِتنةد أنلو نددماَ تم ل‬ ‫ق )‪ (3‬الماَئادة(‪ ،‬سيِاَق الطعمة )مقل لت أنقجمد قفيِ نماَ أملوقحنيِ إقلنتيِ ممنحتردماَ نعنلىَ ن‬ ‫س ة‬ ‫نذلقمكلم فق ل‬
‫ق )‪ (121‬النعسساَم(‬ ‫سسس ة‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫سمم اق نعلليِسسقه نوإقنسسهم لفق ل‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ن‬
‫سقاَ أقهتل لقغليِقر اق بققه )‪ (145‬النعاَم( )نول تنأكلوا قمتماَ للم يمذكقر ا ل‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ن‬
‫س ألو فق ل‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫لنلحنم قخنقزينر فإ قنهم قرلج ة‬
‫ق نولن قجسسندانل قفسيِ اللنحسسلج )‪ (197‬البقسرة( )نولن‬ ‫سسو ن‬ ‫ث نولن فم م‬ ‫ض قفيِقهتن اللنحستج فنلن نرفنسس ن‬ ‫ت فننمن فننر ن‬ ‫شمهةر تملعملونماَ ة‬ ‫ن‬
‫أماَ الفسوق فهو عاَمم )اللنحمج أ ل‬
‫ل‬
‫ق بنلعسسند ا قلينمسساَقن )‪(11‬‬ ‫سسسو م‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫سسسمم الف م‬ ‫س اقل ل‬ ‫ب بقلئسس ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ق بقكسسلم )‪ (282‬البقسسرة( )نول تنسساَبنزوا قباَللقسساَ ق‬ ‫م‬ ‫سسسو ة‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫شقهيِةد نوقإن تنلفنعملوا فإ قنهم ف م‬
‫ل‬ ‫ب نولن ن‬ ‫ضآِتر نكاَتق ة‬
‫يم ن‬
‫صنيِاَنن )‪ (7‬الحجرات( إذن الفسوق أعمم كأنه لماَ كاَن البناَءا أطول )فسوق( مسسن )فسسسق(‬ ‫ق نواللقع ل‬ ‫سو ن‬ ‫الحجرات( )نونكترهن إقلنليِمكمم اللمكلفنر نواللفم م‬
‫جعله أوسع يعنيِ ناَسب بيِن بناَءا الكلمة والدللة‪.‬‬
‫الفسق أعم من الكفر يشمل الصغيِر والكبيِر‪ ،‬الكاَفر هو فاَسق‪ ،‬المشرك فاَسق‪ ،‬الذي يترك شيِئاَ د من الدين هسسو فاَسسسق‪ ،‬عمسسل شسسيِئاَ د‬
‫من المحرماَت هو فاَسق سواءا كاَن قليِلد أو كبيِردا‪ ،‬إذن الفسق أوسع ‪.‬‬

‫دا ك‬
‫ل( ولم يعربر‬ ‫سوقك وكل ك ق‬
‫ج ك‬ ‫ث وكل ك فب ب‬
‫*لم عربر ربنا سبحانه وتعالى بالنفي في قوله )فكل ك كرفك ك‬
‫بالنهي فلم يقل ‪ :‬ول ترفثوا ول تفسقوا ول تجادلوا؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪154‬‬
‫ذلك لن النفي أبلغ من النهي الصريح فالنهي قد يعني أنه يمكن أن يحصل هذا الفعل لكنكمَ منهيلون عنه‪ .‬أما النفي فيعني أن هذا الفعل‬
‫ل عن أن يفعله أحءد منكمَ أيها المسلمون ومن ثلمَ أدخل النفي على السمَ لينفي‬ ‫ل وأن ل يكون له وجود أبدا فض دُ‬ ‫ينبغي أن ل يقع أص دُ‬
‫جنس الفعل وأصله‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫)عوعما عتمفععضلوما صممن عخميضر عيمعلممه الله عوتعزلوضدوا فصإلن عخميعر الزاصد التقعوىً عواتقوصن عيا أموصلي اللعباصب )‪ (197‬البقرة( تأمل أخي المؤمن كيف ذكر‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫المر بالتقوىً عاما للناس كلهمَ ثمَ أمر أولي اللباب خاصة بالتقوىً‪ ،‬هذا يسمى الطناب وفائدة الطناب هنا أن المر بالتقوىً ليس‬
‫خاصا بأولي اللباب وحدهمَ ول يتوجه الكلمَ إليهمَ دون غيرهمَ لن كل إنسان مأمور بالتقوىً لكن ذكر هنا الخاص بعد العامَ للتنبيه‬
‫على فضل الخاص وهمَ أولوا اللباب وأرجحيته على العامَ وهمَ عوامَ الناس لن الناس يتفاضلون باللباب وبها يتمايزون‪.‬‬
‫آية )‪: (198‬‬
‫م { ولللم يقللل رزقللدا؟ ) الشلليخ محمللد متللولي‬
‫من ترب لك بلل ل‬ ‫* لماذا قال الحق‪ } :‬ت كب لت كبغوا ل فك ل‬
‫ضل د ل‬
‫الشعراوي(‬
‫ل ومعكمَ زادكمَ‪ .‬إذن أنت ل تريد زادا بعملك هذا‪ ،‬أي ل تذهب إلى الحج لتأكل من‬‫ل تذهبوا إ ل‬
‫لقد أوضح الحق في الية التي قبلها‪ :‬أ ل‬
‫ل من ال سبحانه وتعالى‪ ،‬وهو جل شأنه يريد منك أ ل‬
‫ل‬ ‫التجارة‪ ،‬إنما تذهب ومعك زادك وما تأتي به هو زائد عن حاجتك ويكون فض دُ‬
‫يكون في عملك المباح حرءج؛ فنفى الجناح عنه؛ فأنت قد جئت ومعك الكل والشرب ويكفيك أن تأخذ الربح المعقول‪ ،‬فل يكون فيه‬
‫شائبة ظلمَ كالستغلل لحاجة الحجيج‪ ،‬لذلك أسماه " فض دُ‬
‫ل " يعني أمرا زائدا عن الحاجة‪.‬‬
‫وكل ابتغاءا الرزق وابتغاءا الفضل ل يصح أن يغيب عن ذهن مبتغي الرزق والفضل‪ ،‬فكله من عند ال‪ .‬إياك أن تقول‪ :‬قوة أسباب‪،‬‬
‫وإياك أن تقول‪ :‬ذكاءا أو احتياط‪ ،‬فل شيءا من ذلك كله؛ لن الرزق كله من ال هو فضل من ال‪ .‬ول ضرر عليك أن تبتغي الفضل‬
‫من الرب؛ لنه هو الخالق وهو المربي‪ .‬ونحن مربوبون له‪ ،‬فل غضاضة أن تطلب الفضل من ال‪.‬‬
‫آية )‪:(199‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(173‬‬
‫ت‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫*ما الفرق بين )ث ب ك‬
‫ه )‪ (199‬البقلرة( –‬ ‫فبروا اللل ك‬ ‫سللت كغل ق‬
‫س كوا ل‬ ‫ض الن تللا ب‬ ‫ث أكفلا ك‬ ‫حليل ب‬ ‫ن ك‬ ‫مل ل‬
‫ضوا ق‬ ‫م أقفي ب‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ة أ كو ظ كل كموا ل ك‬ ‫ذا فكعكبلوا ل‬
‫م )‪ (135‬آل‬ ‫ه‬
‫قق ل‬ ‫ب‬ ‫نو‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫ذ‬‫لل‬‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫رو‬
‫ب‬ ‫ك‬ ‫ف‬‫ل‬ ‫غ‬‫ك‬ ‫ت‬‫لل‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫فا‬ ‫ه‬
‫ك‬ ‫لل‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ا‬ ‫رو‬
‫ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬‫ك‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫س‬
‫ك ب ل‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫أن‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ك‬
‫ش‬ ‫ح‬
‫ق‬ ‫ك‬
‫فا‬ ‫ن إق ك‬ ‫)كوال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫عمران(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫الموضوع الثاني في البقرة أيضا استدراك على بعض الخوان قال نحن لمَ نفهمَ عن الحج في البقرة يقول )املعحبج أعمشضهءر لممعضلوعماءت عفعمن‬
‫ض اللناضس عوامسعتمغصفضروما الللعه )‪ (199‬البقرة( هل‬ ‫ضوما صممن عحميضث أععفا ع‬ ‫ل ضفضسوعق )‪ (197‬البقرة( وقال )ضثلمَ أعصفي ض‬ ‫ض صفيصهلن املعحلج عف ع‬
‫ل عرعفعث عو ع‬ ‫عفعر ع‬
‫قمنا بشي؟ نحن كنا نعبد ال على ماذا نستغفر؟ وهناك في آل عمران )عواللصذيعن إصعذا عفععضلوما عفاصحعشدُة أعمو عظلعضموما عأنضفعسضهممَ عذعكضروما الللعه عفامسعتمغعفضروام‬
‫صلضذضنوصبصهممَ )‪ (135‬آل عمران( هذه فهمناها فعل فاحشة يستغفر معقول أما أن أحج وأستغفر؟! كيف الربط؟ وال كلمَ منطقي نصلي‬
‫نستغفر نزني نستغفر فهمونا ما المر؟ قال لك ل أنت واهمَ أنت تظن أنك صليت خلص ل؟ ل فأنت مصيبتك في الصلة والحج‬
‫أكثر من مصيبتك في الزنا‪ .‬فالزنا ذنب تذنب تستغفر ال وخلص تبت توبة حقيقية تماما وندمت وحزنت وأقلعت وال ما بقي عليك‬
‫ول شعرة‪ .‬لكن أنت ذنوبك في العبادات تحبط العمال الزنا ل يحبط العمال‪ ،‬ذنوبك في العبادات يحبطها الرياءا يقول النبي صلى‬
‫ال عليه وسلمَ )من حسنت صلته في المسجد صلما يرىً من نظر الناس إليه فقد حبط عمله( أنت تصلي مثلي أنا ونجيب نصلي بسرعة‬
‫مستعجلين لكن لما كنت أنت في المسجد والملك جالس والمراءا والمشايخ والمطاوعة وفلن وفلن فأنت تقومَ بالخشوع في صلتك‬
‫أنت هنا هلكت )من حسنت صلته في المسجد صلما يرىً من نظر الناس إليه( أنت مشهور أنت شيخ أمير ملك عالمَ داعية شاعر أديب‬
‫فتسمع جاءا فلن وفلن فلن حتى لو ممثل وممثلة الخ المهمَ أنت مشهور فلما أتيت أشاروا عليك بالبنان هذا هذا فلما نظر الناس إليك‬
‫أنت صليت صلة في غاية الحترامَ هلكت‪ ،‬يعني يا ريتك ما صليت هذه الصلة لو تركتها لكان خيرا لك تقضيها‪ ،‬لكن هنا هلكت‬
‫‪.‬من أجل هذا كان دعاءا النبي صلى ال عليه وسلمَ بعد انتهاءا الصلة مرة يقول ال أكبر ومرة يقول اللهمَ أنت السلمَ ومنك السلمَ‬
‫صمب)‪ (7‬الشرح( انصب بالدعاءا والستغفار‪ .‬أقول لك شيئا‬ ‫أغلب الحالت يقول استغفر ال‪ .‬استغصفر ال يا رجل )عفصإعذا عفعرمغعت عفان ع‬
‫لنكن واقعيين كل واحد منكمَ زار رئيس دولة أمير ملك مسؤول كبير جدا واحد شخصية عظيمة وأنت لك حاجة عنده قابلته وخرجت‬
‫كلنا جميعا عندما يخرج يا ترىً كان كلمي معقول؟ كان فيه غلط؟ يا فلن كيف كان موقفي؟ هذه الكلمة لمَ تكن حلوة؟ ومرة فع دُ‬
‫ل‬
‫يقال عن الملك الحسين ملك الردن عمل غداءا للناس فواحد أكل بشراهة شوية فغضب وقال أنا معدتي للشبع؟ أنا معدتي للشرف‬
‫تأكل لقمة وتسكت‪ .‬ولهذا في الردن في تقليد جميل جدا عندما تدعى لوليمة تأكل في بيتك نصف أكلة يسموها لقمة الكرامة وهذه‬
‫سمعتها منهمَ الردنيين يعني في غاية الذوق والدب أنت عندما تكون مدعو على الغداءا والغداءا الساعة ‪ 2‬بعد الظهر قطعا أنت جائع‬
‫وبالتالي ستأكل بشراهة وبعض الناس صغير فأنت عندما تكون مع الملوك تأكل لقمة ونصف فقط للشرف أنك أنت حاضر المائدة‬
‫وأجبت الدعوة وتشرفت بمقابلة هذا الوجيه أما أن تأكل والملك جالس! فإذا كان هذا مع ملك بشري فكيف مع ال يا ترىً أنت كان‬
‫صعلاصتصهممَ عخاصشضعوعن )‪ (2‬المؤمنون( رب مصلي ليس له‬ ‫ل؟ لما قرأت كنت خاشعا؟ )عقمد أعمفلععح املضممؤصمضنوعن )‪ (1‬اللصذيعن ضهممَ صفي ع‬ ‫وضوءاك كام دُ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪155‬‬


‫من صلته إل القيامَ والقعود‪ ،‬رب صائمَ ليس له من صيامه إل الجوع والعطش‪ ،‬رب قاريءا للقرآن والقرآن يلعنه‪ ،‬يقول لك )وما‬
‫حلج ولكن حجت العير( أنت عندما حجيت لمَ تحج ولكن البعير التي حجت فما حجك أنت؟ ل رفث ول فسوق ول جدال ونحن نرىً‬
‫كلنا نتجادل ونتخاصمَ في الحج فوق الطاقة هذه يدفعك وتتعارك مع هذا وهذا أما أصحاب الحملت يتخاصمون لماذا لمَ تحضر‬
‫البيض؟ ولماذا الشاي غير جيد؟ ولماذا لمَ تحضر كذا؟ يعني حج أيش هذا؟ وترىً الحج الحقيقي أناس أفارقة وآسيوين حاملون‬
‫أشياءاهمَ وحاجياتهمَ كلها على أكتافهمَ يمشي من مكة إلى عرفة ومن عرفة إلى العزيزية ومنها إلى الطواف مشي! ويمسي يكبر لبيك‬
‫ضوما صممن عحميضث أععفا ع‬
‫ض اللناضس عوامسعتمغصفضروما الللعه( وال العظيمَ‬ ‫اللهمَ لبيك ويقف على الرصيف يأكل خبزه هذا الحج ولهذا ال قال )ضثلمَ أعصفي ض‬
‫لول أن ال واسع ولول أن ال حليمَ لللف هذه الحجة وقذفها في صدرك كما قال النبي صلى ال عليه وسلمَ على بعض المصلين‬
‫وصلتنا للعلمَ بل مبالغة حتى ل أتجنى على أنفسنا أنا ل أحب جلد النفس دائما نحن نجلد النفس لكن هذه حقيقة أنا واثق أن خمسين‬
‫بالمائة من المصلين وأنا واحد منهمَ بعد الصلة الملئكة تللف صلتنا بخرقة بالية وتقذفها في صدورنا كما قال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلمَ صلة ماذا؟ بسرعة وأنت طاير وخمسين شغلة ببالك والجماعة ينتظرونك والسيارة واقفة بالغلط ل تأخذ عليها غرامة الخ‬
‫صلة ايش؟ أين هذا الذي صلى وسقط المسجد وما درىً؟! وهذا الذي صلى وقطعت يده ولمَ يشعر بها كانت يده بها سرطان وقالوا‬
‫ل قطعوها وما شعر! هذا طبعا‬ ‫له لزمَ نقطعها ول يوجد مخدر فقال عندما أدخل في الصلة وأنا في الركعة الثانية اقطعوها وفع دُ‬
‫حالت نادرة لكن شوية خشوع‪ .‬معنى هذا أن عباداتنا تحتاج الستغفار أكثر من ذنوبنا لن ذنوبنا أنا واثق سيأتي بعد قليل موضوع‬
‫آخر )عوصإن ضتمبضدوما عما صفي عأنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه )‪ (284‬البقرة( يعني أنت رب العالمين يبتليك بشيءا في صدرك وشيءا في نفسك‪.‬‬
‫آية )‪:(201‬‬
‫ة( ما هي حسنة الدنيا وحسنة‬
‫سن ك د‬
‫ح ك‬ ‫ة وكقفي الل ك ق‬
‫خكرةق ك‬ ‫سن ك د‬ ‫* قال تعالى )كرب تكنا آ كت قكنا قفي الد سن لكيا ك‬
‫ح ك‬
‫الخرة؟لم كانت هذه الية من أحب الدعاء لقلب النبي ؟ )د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ل شك هي من اليات الجامعة ونحن نقرأها قبل السلمَ في الصلة ثمَ ‪ .‬والواقع أن الجابة سريعة أن نقول كلمة حسنة جاءات نكرة‬
‫في الموضعين‪ .‬وهي في الحقيقة وصف لموصوف محذوف‪ ،‬هذا الموصوف المحذوف على إطلقه‪ :‬بما يفكر به النسان ‪ ،‬هذه‬
‫ل آتنا في الدنيا عطايا حسنة والعطايا بتفاصيلها وفي الخرة عطايا حسنة أيضا بتفاصيلها فحذف الموصوف وأبقى‬ ‫الحسنة لنقل مث دُ‬
‫الصفة‪ .‬وكونها منكرة حتى تشير الى العمومَ الغالب يعني شيءا عامَ‪ ,‬وهناك شيءا بالنسبة لهذه الية‪ :‬فاليات من سورة البقرة كلمَ‬
‫على الحج ونحن في موسمَ الحج‪.‬وال سبحانه وتعالى من رحمته بهذا النسان أن يرشده دائما إلى الخير‪ ..‬موسمَ الحج فرصة‬
‫ضوا‬ ‫للتوجه إلى ال عز وجل بالدعاءا ‪ ،‬فرصة للمسلمَ حقيقة‪ ،‬فرصة للحاج أن يدعو فاليات ماذا تقول لنا؟ بعد أن قال تعالى )ضثلمَ أعصفي ض‬
‫ضميضتممَ عمعناصسعكضكممَ عفامذضكضروا الللعه عكصذمكصرضكممَ آععباعءاضكممَ أعمو أععشلد‬
‫ض اللناضس عوامسعتمغصفضروا الللعه إصلن الللعه عغضفوءر عرصحيءمَ )‪ ((199‬توجيه )عفصإعذا عق ع‬ ‫صممن عحميضث أععفا ع‬
‫صذمكدُرا( لنه كانت العرب بعد موسمَ الحج يأتون الى السواق الدبية ويتفاخرون ويذكرون آباءاهمَ حتى صاروا يتفاخرون بالقتلى يعني‬
‫مفاخرة‪) .‬أو أشد ذكرا( دائما المسلمَ ينبغي أن يكون ذاكرا ل سبحانه وتعالى وذكر ال يستتبع ذكر الخرة وما فيها من نعيمَ ومن‬
‫شقاءا حقيقة‪ .‬ولما بدأ يتحدث عن الذكر في موسمَ الحج ويدعو )ربنا آتنا في الدنيا( ما قال آتنا ماذا؟ إما لتهوين شأنه أو لنه عظيمَ‬
‫عندهمَ يريدون كل شيءا يريدون في الدنيا وانظر حتى في دعائهمَ ما وصفوا هذا المأتي به بأنه حسن‪ ،‬يريد أي شيءا في الدنيا وهذه‬
‫صسمة ل يحبها ال عز وجل لعباده فكيف ألدبهمَ؟ ماذا قال لهمَ؟ )عوعما علضه صفي املعآصخعرصة صممن عخعلاضق( والخلق هو النصيب لكن صلعمَ لمَ يقل‬
‫نصيب؟ نحن إلى الن نستعمل العخعلق والخلقات أي الشيءا البالي يعني حتى هذا النصيب البالي ليس لهمَ في الخرة‪ .‬همَ ل يفكرون‬
‫بالخرة فال عز وجل ل يريد لعباده الصالحين أن يكونوا كهؤلءا ويريد منهمَ أن يذكروه وأن يفكروا في الخرة لن هذه الحياة‬
‫حقيقة مهما طالت هي كحلمَ رائي كما في الثر‪ :‬الناس نيامَ فإذا ماتوا انتبهوا‪ .‬لحظ النسان في لحظة موته كأنه استيقظ من منامَ‬
‫وكان يرىً حلما كل هذه السنوات‪ .‬وهذا واقع بالنسبة لنا جميعا عندما ننظر في السنوات عمرنا التي ملرت نراها كشريط نائمَ‪ .‬فال‬
‫تعالى يريد لعباده أن يذكروه ويتذكروا الخرة دائما أنت مصيرك الى الخرة‪.‬‬
‫ومن الناس من يقول )ربنا آتنا في الدنيا حسنة( يعني كونوا كهؤلءا نفس العبارة هنا في هذا ذكرالوصف للموصوف المحذوف يعني‬
‫همَ يريدون في الدنيا لكن بالوصف الحسن وليس كأولئك ولمَ يقفوا عند هذا وإنما قالوا )وفي الخرة حسنة( أيضا بكل ما يتصور من‬
‫العطايا الموضوفة بأنها حسنة في الخرة ثمَ زاد عليهمَ في دعائهمَ وهذا تدريب ودعاءا أن ادعوا هكذا )وقنا عذاب النار( النسان ل‬
‫ينبغي أن ينسى أن هناك نارا وعمر رضي ال عنه يقول لجلسائه‪ :‬يا فلن صعظنا‪ ،‬قال‪ :‬يا أمير المؤمنين تزفر النار زفرة يومَ القيامة‬
‫)هذا الزفير النفخ( فل يبقى ملك ول شهيد ول نبي ول صالح إل ويجثو على ركبتيه ولو كان لك عمل سبعين نبيا ما ظننعت أنك ناج‬
‫منها‪ .‬يعني هذه الزفرة مخيفة من بعد ذلك وحتى عندما ينجي ال الذين اتقوا يحلسون بهذه اللذة لذة النجاة من هذه النار‪.‬‬
‫*هل هناك علقة بين الحرف في الكلمتين الضحسن والحسنة؟‬
‫من غير شك الثلثي أو الحروف لما تكون هي هي ل بد أن يكون هناك ترابط فالضحسن والعحعسن والمحاسن وكل ما ضيشتق منها ل بد‬
‫أن يكون هناك الجذر أو الصل ملموحا فيها‪ .‬أنت لما تقول‪ :‬هذا شيءا حسن يعني فيه حسن‪ ،‬هذا إنسان محصسن يعني فيه من الحسن‬
‫أيضا ‪ ،‬هذا شخص محعسن إليه‪ .‬دائما هذه مسألة من بديهيات اللغة في الحقيقة لكن أحيانا لما نأتي الى فعل أتى )أتي( والفعل عطى‬
‫)عطو( نجد أن العين والطاءا والواو أقوىً من الهمزة والتاءا والياءا فمعناه أن العطاءا أو العطاءا فيه نوع من القوة وليس فيه هذا اللين‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪156‬‬


‫والرقة والتيان فيه لين ورلقة والمعنى واحد‪ .‬أتى وأعطى معنى متقارب معجميا لكن ليس مترادفا ‪ .‬هذه السمة صسمة اللين والرقة في‬
‫أتى وصسمة القوة في أعطى لذلك كثريون من أهل اللغة قالوا أن العطاءا فيه تمليك واليتاءا ليس شرطا أن يكون فيه تمليك‪.‬‬
‫آية )‪:(203‬‬
‫ك‬
‫ت )‪(203‬؟)ورتللل‬
‫دا م‬
‫دو ك‬
‫مع ل ب‬ ‫*لم خص الله تعالى الذكر فى هذه اليام)كواذ لك ببروا ل الل ر ك‬
‫ه قفي أتيام م ت‬
‫القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لحظ أخي أمر ال عباده بالصذكر مع أنهمَ في الحج والموسمَ موسمَ عبادة وعخ ل‬
‫ص بالذكر في اليامَ المعدودات وهي أيامَ رمي الصجمار‬
‫وذلك لن أهل الجاهلية كانوا يشغلون هذه اليامَ بالتغامز ومغازلة النساءا فأراد ال تعالى صرفهمَ عن هذا الثمَ إلى الخير دون صذكر‬
‫ما يفعلون‪.‬‬
‫آية )‪:(204‬‬
‫خصام؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫*كيف أضايفت كلمة ألد ر إلى كلمة بمعناها وهي ال ق‬
‫قال تعالى )عوضيمشصهضد اللله عععلى عما صفي عقملصبصه عوضهعو أععلبد املصخ ع‬
‫صاصمَ )‪ (204‬البقرة( إضافة كلمة )أللد( إلى الخصامَ مع أن معنى أللد شديد‬
‫صما وحسب‬ ‫صمَ فهو ليس مخا ص‬
‫الخصومة هذا من باب مبالغة القرآن الكريمَ ليصف لنا ربنا مدىً الخصومة التي تسكن قلب المخا ص‬
‫صمَ وخصامه غريب فظيع‪ .‬أل ترىً كيف تقول لفلن وقد غضب" ضجلن فلن ولكنه إذا كان كثير الغضب تقول ضجلن جنونه‬ ‫ولكنه مخا ص‬
‫ونقول خصامه شديد الصخصامَ‪.‬‬
‫آية )‪:(205‬‬
‫س ال ل ق‬
‫مهكللاد ب )‪ (205‬؟)ورتللل القللرآن‬ ‫م وكل كب قئ للل ك‬
‫جهكن تلل ب‬
‫ه ك‬
‫سب ب ب‬ ‫مهاد ونوم )فك ك‬
‫ح ل‬ ‫*كيف تكون جهنم دار ق‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫وصف ال تبارك وتعالى الرض بأنها صمهاد لنا في حياتنا لنها مهيئة للسعي والنومَ وفي قوله تعالى )عولعصبمئعس املصمعهاضد( هذا أقصى أنواع‬
‫التهكمَ بهؤلءا الكافرين فالنسان يتخذ المكان الوثير مهادا ليهنأ بنومه أما الكافر فصلضسخف عقله أخذ النار والعذاب مكان نومه فتأمل!‪.‬‬
‫آية )‪:(206‬‬
‫ل‬ ‫ضلل ت‬ ‫ث ل قي ب ق‬ ‫دي ق‬ ‫ري ل كهلوك ال ل ك‬
‫حلل ق‬ ‫شت ك ق‬ ‫من ي ك ل‬ ‫س ك‬ ‫ن التنا ق‬ ‫م ك‬‫*ما الفرق بين ختام اليتين فى سورة لقمان)وك ق‬
‫ن )‪((6‬وفللى سللورة البقللرة‬ ‫مهقيلل ة‬‫ب س‬ ‫ذا ة‬ ‫م ع كلل ك‬ ‫ك ل كهب ل‬‫ها هببزدوا بأول كئ ق ك‬ ‫خذ ك ك‬‫عل لم م وكي كت ت ق‬
‫ل الل تهق ب قغكي لرق ق‬
‫سقبي ق‬
‫عن ك‬ ‫ك‬
‫ك‬
‫مللا فقللي قكل لب قللهق وكهبللوك أل كللد س‬ ‫ه ع كل كللى ك‬ ‫شللهقد ب الل رلل ك‬ ‫حكياةق الد سن لكيا وكي ب ل‬ ‫ه قفي ال ل ك‬ ‫ك قكولل ب ب‬ ‫جب ب ك‬
‫من ي بعل ق‬ ‫س ك‬ ‫ن التنا ق‬‫م ك‬‫)وك ق‬
‫ك‬
‫مهكللاد ب )‬ ‫س ال ل ق‬
‫م وكل كب قئ للل ك‬
‫جهكن تلل ب‬‫ه ك‬ ‫سللب ب ب‬
‫ح ل‬‫ه ال لعقتزة ب ب قللال قث لم ق فك ك‬ ‫خذ كت ل ب‬
‫هأ ك‬ ‫ق الل ر ك‬‫ه ات ت ق‬ ‫ل لك ب‬
‫ذا ققي ك‬ ‫صام ق )‪ (204‬وكإ ق ك‬ ‫خ ك‬‫ال ل ق‬
‫‪(206‬؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫بدأت آية لقمان بالمفرد )من يشتري( وانتهى بالجمع )أولئك( فهل هنالك رابط؟ لما قال ليضل عن سبيل ال هذا سيكون تهديدا له‬
‫ضل والضال إذن ليسا واحدا وإنما أصبحت جماعة‪ .‬إذن‬ ‫ولمن يضلهمَ التهديد ليس له فقط هو فجمعهمَ في زمرته هو ومن يتبعه الضم ص‬
‫هذا تهديد له ولكل من يضله )ضأوعلصئعك لعضهممَ عععذاءب بمصهيءن(‪ .‬في آية البقرة قال تعالى )عوصمعن اللناصس عمن ضيمعصجضبك عقمولضه صفي العحعياصة البدمنعيا عوضيشصهضد‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫لمثصمَ عفعحمسضبضه عجعهلنضمَ عوعلصبمئعس املصمعهاضد )‪ (206‬البقرة( قال‬ ‫ع‬ ‫اللله عععلى عما صفي عقملصبصه عوضهعو أععلبد املصخ ع‬
‫صاصمَ )‪ (204‬عوإصعذا صقيعل علضه التصق اللله أعخعذمتضه املصعلزضة صبا ص‬
‫)فحسبه جهنمَ( لنه لمَ يذكر أحدا معه بدأ بالمفرد وانتهى بالمفرد لنه لمَ يتعلق بالخر فقال فحسبه ولما هنا تعلق بالخرين فقال‬
‫أولئك لهمَ عذاب مهين‪.‬‬
‫آية )‪:(207‬‬
‫*ما الفرق بين الرضاوان والمرضااة؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الرضوان هو الرضى )الرضوان مصدر( ولمَ يستعمل في القرآن كلمة الرضوان إل رضى من ال تعالى أما المرضاة فتأتي من ال‬
‫صه بال سبحانه وتعالى أما مرضاة فليست مختصة بال تعالى وإنما تأتي ل‬ ‫ومن غيره والرضوان هو أعظمَ الرضى وأكبره فخ ل‬
‫ع‬
‫ضاعت أمزعواصجعك )‪ (1‬التحريمَ( أما الرضوان‬ ‫ل‬ ‫تعالى ولغيره )عوصمعن اللناصس عمن عيمشصري عنمفعسضه امبصتعغاءا عممر ع‬
‫ضاصت الله )‪ (207‬البقرة( )عتمبعتصغي عممر ع‬
‫فهو ل تعالى فقط‪ ،‬خاص بال تعالى‪ .‬والرضوان أعلى من الجنة وفي الثر أنكمَ لتحتاجون إلى علمائكمَ في الجنة كما تحتاجون إليهمَ‬
‫في الدنيا‪ ،‬فقالوا كيف يا رسول ال؟ قال يضطلل ال تعالى على عباده أصحاب الجنة فيقول سلوني‪ ،‬فيحارون ماذا يسألونه وكل شيءا‬
‫موجود فينظر بعضهمَ إلى بعض فيذهبون إلى علمائهمَ يقولون ما نسأل ربنا؟ فيقول العلماءا سلوه الرضى‪.‬‬
‫*ما الفرق بين الرأفة والرحمة ؟وهل أفردت الرأفة عن الرحمة فللي القللرآن؟) د‪.‬فاضاللل‬
‫السامرائى(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪157‬‬


‫ص من الرحمة والرحمة عامة‪ .‬الرأفة مخصوصة بدفع المكروه وإزالة الضرر والرحمة عامة )عوعما أعمرعسملعناعك إصللا عرمحعمدُة‬ ‫الرأفة أخ ل‬
‫للملععاعلصميعن )‪ (107‬النبياءا(‪) ،‬فعوعجعدا ععمبدُدا لممن صععباصدعنا آتميعناضه عرمحعمة صممن صعنصدعنا )‪ (65‬الكهف( ليست مخصوصة بدفع مكروه‪ .‬تقول أنا‬
‫دُ‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫أرأف به عندما يكون متوقعا أن يقع عليه شيءا‪ .‬الرحمة عامة )عوإصلنا إصعذا أععذمقعنا املصإنعساعن صملنا عرمحعمدُة عفصرعح صبعها )‪ (48‬الشورىً( فالرحمة أعلمَ‬
‫من الرأفة‪ .‬عندما نقول في الدعاءا يا رحمن ارحمنا هذه عامة أي ينزل علينا من الخير ما يشاءا ويرفع عنا من الضر ما يشاءا وييسر‬
‫لنا سبل الخير عامة‪.‬‬
‫أفردت الرأفة عن الرحمة في القرآن فقط في موطنين في القرآن كله قال )وال رؤوف بالعباد( في موطنين‪ :‬في سورة البقرة )عوصمعن‬
‫ضاصت اللله عواللبه عرضؤوءف صباملصععباصد )‪ (207‬البقرة( وفي سورة آل عمران )عيموعمَ عتصجضد ضكبل عنمفضس لما ععصمعلمت‬ ‫اللناصس عمن عيمشصري عنمفعسضه امبصتعغاءا عممر ع‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ضدُرا عوعما ععصملعمت صمن ضسعوضءا عتعوبد لمو ألن عبميعنعها عوعبميعنضه أعمدُدا عبصعيدُدا عوضيعحذضركضمَ الله عنفعسضه عوالله عرضؤوف صبالصععباصد )‪ ((30‬ما قال تعالى‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫صممن عخميضر بممح ع‬
‫رؤوف رحيمَ‪.‬‬
‫*يثار سؤال لماذا رؤوف رحيمَ وهنا في الموطنين اختلف؟‬
‫لو لحظنا السياق الذي وردت فيه اليتان يتوضح المر‪ .‬في سورة البقرة قال تعالى )عوصمعن اللناصس عمن ضيمعصجضبعك عقمولضضه صفي املعحعياصة البدمنعيا‬
‫ض صلضيمفصسعد صفصيعها عوضيمهصلعك املعحمرعث عواللنمسعل عواللبه ع‬ ‫صامَ )‪ (204‬عوإصعذا عتعوللى عسععى صفي ا ع‬ ‫عع م‬ ‫عم‬ ‫ل ع‬ ‫م‬
‫ل ضيصحبب‬ ‫لمر ص‬ ‫عوضيشصهضد الله ععلى عما صفي قلصبصه عوضهعو ألبد الصخ ع ص‬
‫ل ضيصحبب العفعساعد )‪ (205‬عوإصعذا صقيعل علضه التصق اللله أععخعذمتضه املصعلزضة‬ ‫ض صلضيمفصسعد صفصيعها عوضيمهصلعك املعحمرعث عواللنمسعل عواللبه ع‬ ‫لمر ص‬‫العفعساعد عوإصعذا عتعوللى عسععى صفي ا ع‬
‫م‬ ‫ء‬
‫ضاصت الله عوالله عرضؤوف صبالصععباصد )‪ (207‬البقرة( السياق‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫لمثصمَ عفعحمسضبضه عجعهلنضمَ عولعصبمئعس املصمعهاضد )‪ (206‬عوصمعن اللناصس عمن عيشصري عنفعسضه امبصتعغاءا عممر ع‬
‫م‬ ‫م‬ ‫صبا ص‬
‫ل عيلتصخصذ املضممؤصمضنوعن‬ ‫ل يحتمل رحمة لما يقول )فحسبه جهنمَ( كيف يناسب الرحمة؟ ل يناسب ذكر الرحمة‪ .‬في الية الثانية قال تعالى ) ل‬
‫ل عأن عتلتضقوما صممنضهممَ ضتعقادُة عوضيعحلذضرضكضمَ اللبه عنمفعسضه عوإصعلى اللله )‪ (28‬آل‬
‫املعكاصفصريعن أعموصلعياءا صمن ضدموصن املضممؤصمصنيعن عوعمن عيمفععمل عذصلعك عفلعميعس صمعن اللله صفي عشميضءا إص ل‬
‫عمران( مقامَ تحذير وليس مقامَ رحمة ول يتناسب التحذير مع الرحمة لن التحذير يعني التهديد‪ .‬فقط في هذين الموضعين والسياق‬
‫اقتضاهمَ أفردت الرأفة عن الرحمة‪.‬‬
‫ن( واللم في هذه الية ؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫*ما دللة التوكيد بل )إ ر‬
‫ل لما يذكر ال تعالى النعمَ التي أنزلها علينا يؤكد وإذا لمَ يحتج إلى توكيد‬ ‫التوكيد بحسب ما يحتاجه المقامَ‪ ،‬إذا احتاج إلى توكيدين مث دُ‬
‫ل‬
‫ضيعع صإيعماعنضكممَ إصلن الله صباللناصس علعرضؤوءف لرصحيءمَ )‪ (143‬البقرة( أ لكد‪) .‬إلن‬ ‫ل يؤكد ولو احتاج لتوكيد واحد يؤكد بواحد‪) .‬عوعما عكاعن اللبه صلضي ص‬
‫ضضل الللصه ععلعميضكممَ‬‫اللصذيعن ضيصحببوعن عأن عتصشيعع املعفاصحعشضة صفي اللصذيعن آعمضنوا لعضهممَ عععذاءب أعصليءمَ صفي البدمنعيا عواملآصخعرصة عوالللضه عيمعلعضمَ عوعأنضتممَ علا عتمعلعضموعن )‪ (19‬عولعموعلا عف م‬
‫ضيعع صإيعماعنضكممَ( ويقولون هذه‬ ‫عوعرمحعمضتضه عوأعلن اللله عرضؤوءف عرصحيءمَ )‪ (20‬النور( ما ألكد‪ .‬في الية الولى كانوا في طاعة )عوعما عكاعن اللبه صلضي ص‬
‫الية نزلت لما تحولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة تساءال الصحابة عن الذين ماتوا هل ضاعت صلتهمَ؟ وهل ضاعت صلتنا‬
‫السابقة؟ سألوا عن طاعة كانوا يعملون بها فأكلد ال تعالى )إصلن اللله صباللناصس علعرضؤوءف لرصحيءمَ( أما في الية الثانية فهمَ في معصية )يحبون‬
‫أن تشيع الفاحشة( فل يحتاج إلى توكيد‪ .‬في تعداد النعمَ ) ألمَ تر أن ال سخر إصلن اللله صباللناصس لععرضؤوءف لرصحيءمَ( لما همَ في طاعة يؤكد‬
‫ولما يكون في معصية ل يؤكد‪ .‬ولمَ يقل في القرآن )وال رؤوف رحيمَ( أبدا إما مؤكدة باللمَ و)إلن( أو )رؤوف بالعباد(‪.‬‬
‫آية )‪:(208‬‬
‫ل؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫سلم ولم يقل سالموا بعضكم مث د‬
‫م قال تعالى ادخلوا في ال ق‬
‫*ل ق ك‬
‫قال تعالى )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما امدضخضلوما صفي اللسملصمَ عكآلفدُة عو ع‬
‫ل عتلتصبضعوما ضخضطعواصت اللشميعطاصن إصلنضه لعضكممَ ععضدوو بمصبيءن )‪ (208‬البقرة( الدخول يدل على‬
‫العمق ومن دخل المنزل صار داخله وفي عمقه ومحاطا ببنائه ولذلك من دخل الصسلمَ صار في أقصى غاية المسالمة وليس مسالما‬
‫فقط‪.‬‬
‫آية )‪:(209‬‬
‫*ما الفللرق ملن الناحيللة البيانيللة بيللن )جللاءهم البي رنللات( و)جللاءتهم البي رنللات( فلي القللرآن‬
‫الكريم؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫هناك حكمَ نحوي مفاده أنه يجوز أن يأتي الفعل مذكرا والفاعل مؤنثا‪ .‬وكلمة البلينات ليست مؤنث حقيقي لذا يجوز تذكيرها وتأنيثها‪.‬‬
‫والسؤال ليس عن جواز تذكير وتأنيث البلينات لن هذا جائز كما قلنا لكن السؤال لماذا؟ لماذا جاءا بالستعمال فعل المذكر )جاءاهمَ‬
‫البلينات( مع العلمَ أنه استعملت في غير مكان بالمؤنث )جاءاتهمَ البلينات(؟‬
‫جاءاتهمَ البلينات بالتأنيث‪ :‬يؤلنث الفعل مع البلينات إذا كانت اليات تدلل على النبوءاات فأينما وقعت بهذا المعنى يأتي الفعل مؤنثا كما‬
‫في قوله تعالى في سورة البقرة )عفصإن عزعلملضتممَ لمن عبمعصد عما عجاءامتضكضمَ املعبليعناضت عفامععلضموما أعلن اللله ععصزيءز عحصكيءمَ }‪ ({209‬والية )عكاعن اللناضس أضلمدُة‬
‫ل اللصذيعن ضأوضتوضه‬ ‫عواصحعددُة عفعبعععث اللبه اللنصبلييعن ضمعبلشصريعن عوضمنصذصريعن عوعأنعزعل عمععضهضمَ املصكعتاعب صباملعحلق صلعيمحضكعمَ عبميعن اللناصس صفيعما امخعتلعضفوما صفيصه عوعما امخعتلععف صفيصه إص ل‬
‫صعراضط بممسعتصقيضمَ }‬ ‫صمن عبمعصد عما عجاءامتضهضمَ املعبليعناضت عبمغيا عبميعنضهممَ عفعهعدىً اللبه اللصذيعن آعمضنوما صلعما امخعتعلضفوما صفيصه صمعن املعحلق صبصإمذصنصه عواللبه عيمهصدي عمن عيعشاضءا إصعلى ص‬
‫ع‬
‫ضضهممَ عدعرعجاضت عوآعتميعنا صعيعسى امبعن عممرعيعمَ املعبليعناصت عوأليمدعناضه‬ ‫ض لممنضهمَ لمن عكللعمَ اللبه عوعرعفعع عبمع ع‬ ‫ضضهممَ عععلى عبمع ض‬‫ضملعنا عبمع ع‬ ‫‪ ({213‬و )صتملعك البرضسضل عف ل‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪158‬‬


‫صبضروصح املضقضدصس عوعلمو عشاءا اللبه عما امقعتعتعل اللصذيعن صمن عبمعصدصهمَ لمن عبمعصد عما عجاءامتضهضمَ املعبليعناضت عوعلـصكصن امخعتعلضفوما عفصممنضهمَ لممن آعمعن عوصممنضهمَ لمن عكعفعر عوعلمو عشاءا‬
‫اللبه عما امقعتعتضلوما عوعلـصكلن اللله عيمفععضل عما ضيصريضد }‪،({253‬‬
‫أما جاءاهمَ البلينات بالتذكير‪ :‬فالبلينات هنا تأتي بمعنى المر والنهي وحيثما وردت كلمة البلينات بهذا المعنى من المر والنهي ضيذلكر‬
‫الفعل كما في قوله تعالى في سورة آل عمران )عكميعف عيمهصدي اللبه عقموما عكعفضروما عبمععد صإيعماصنصهممَ عوعشصهضدوما أعلن اللرضسوعل عحوق عوعجاءاضهضمَ املعبليعناضت عوالله‬
‫ب‬
‫ل عتضكوضنوما عكاللصذيعن عتعفلرضقوما عوامخعتعلضفوما صمن عبمعصد عما عجاءاضهضمَ املعبليعناضت عوأضموعلـصئعك علضهممَ عععذاءب ععصظيءمَ }‪({105‬‬ ‫ل عيمهصدي املعقموعمَ اللظاصلصميعن }‪ ({86‬و )عو ع‬ ‫ع‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫وفي سورة غافر )قل إصني نصهيت أمن أمعضبعد الصذيعن عتمدضعوعن صمن ضدوصن اللصه للما عجاءاصنعي العبليعنات صمن لرلبي عوأصممرت أمن أمسصلعمَ صلعرلب الععالصميعن }‪.({66‬‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫فى قوله تعالى )عوعلا عتضكوضنوا عكاللصذيعن عتعفلرضقوا عوامخعتعلضفوا صممن عبمعصد عما عجاعءاضهضمَ املعبليعناضت ﴿ِ‪ ﴾105‬آل عمران( جاءاهمَ بدون تاءا الية الخرىً‬
‫)عفصإمن عزلعملضتممَ صممن عبمعصد عما عجاعءامتضكضمَ املعبليعناضت ﴿ِ‪ ﴾209‬البقرة( مرة جاءاهمَ البينات بدون تاءا ومرة جاءاتكمَ البينات‪ .‬نحن قلنا هذا العلمَ يكفي‬
‫لخمسين ستين مائة تأويل وكلها صحيحة وجه وجهين ثلثة أربعة خمسة والقرآن ل تنقضي عجائبه من ضمن ما أنقدح في ذهني‬
‫وال أعلمَ فهذه أتعبتني كثيرا وأنا ليل نهار أفكر ما الفرق بين جاءاتكمَ البينات وجاءاهمَ البينات؟ لما استعرضت اليات الواردة فيها‬
‫كثير )عوعشصهضدوا أعلن اللرضسوعل عحوق عوعجاعءاضهضمَ املعبليعناضت﴿ِ‪ ﴾86‬آل عمران( )عقاضلوا علمن ضنمؤصثعرعك عععلى عما عجاعءاعنا صمعن املعبليعناصت عواللصذي عفعطعرعنا﴿ِ‪﴾72‬‬
‫طه( )ضقمل إصلني ضنصهيضت أعمن أعمعضبعد اللصذيعن عتمدضعوعن صممن ضدوصن الللصه لعلما عجاعءاصنعي املعبليعناضت ﴿ِ‪ ﴾66‬غافر( حينئضذ نقول جاءات البينات بالتاءا اليات‬
‫القرآنية والتوراتية والنجيلية يعني طبعا البينات الحجج والبراهين والمعجزات‪ .‬هناك بينات لفظية من ال عز وجل وعقلية في‬
‫القرآن الكريمَ يعني أدلة الوحدانية بالعقل وهناك بينات محسوسة وهي معجزات النبياءا ماذا قال السحرة لما فرعون قال )عفلعضأعقلطععلن‬
‫أعميصدعيضكممَ عوأعمرضجعلضكممَ صممن صخعلاضف عوعلضأ ع‬
‫صللعبلنضكممَ صفي ضجضذوصع اللنمخصل عوعلعتمععلضملن أعبيعنا أععشبد عععذادُبا عوأعمبعقى ﴿ِ‪ ﴾71‬طه( قالوا )عقاضلوا علمن ضنمؤصثعرعك عععلى عما عجاعءاعنا‬
‫صمعن املعبليعناصت عواللصذي عفعطعرعنا( اليد والعصا الخ يعني ما فعل سيدنا عيسى وموسى من معجزات تعرفونها عجبا‪ .‬إذا قال )عما عجاعءاعنا صمعن‬
‫املعبليعناصت( فحينئضذ هذه المعجزات والخوارق التي هي حجة على أن هذا رسول ل بد من أن تؤمنوا به وجاءات التي هي اليات القرآنية‬
‫والتوراتية والنجيلية وما فيها من أحكامَ وما في القرآن الكريمَ خاصة من دلئل الوحدانية ل سبحانه وتعالى ودلئل صدق النبوة‪.‬‬
‫هذا الفرق بين )صممن عبمعصد عما عجاعءاضهضمَ املعبليعناضت( وهي المعجزات والخوارق و )صممن عبمعصد عما عجاعءامتضكضمَ املعبليعناضت( وهي آيات القرآن الكريمَ‬
‫والتوراة والنجيل وما فيها من دلئل التوحيد وصدق النبوة هكذا هو الفرق‪ .‬وقد يكون هناك وجه آخر وهذا اختلف تنوع ل‬
‫اختلف تضاد فقطعا ليس هناك تضاد‪ .‬في تأويل المتشابه ل يوجد فهو يحتمل ألف معندُى وهذا إعجازه فأنت عندما تقرأ اليات‬
‫العلمية والكونية ترىً عجبا‪.‬‬
‫آية )‪:(210‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(28‬‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫مللبر وكإ قل كللى الل رللهق‬ ‫ي ال ل‬ ‫ك‬ ‫ضلل‬‫ة وكقب ق‬ ‫ملَئ قك ك ب‬ ‫مام ق كوال ل ك‬ ‫ن ال لغك ك‬ ‫ك‬ ‫م‬‫ل ل‬ ‫م‬ ‫ه قفي ظ بل ك‬ ‫م الل ر ب‬‫ن إ قل ت أن ي كأت قي كهب ب‬ ‫ل كينظ ببرو ك‬ ‫*)هك ل‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ي‬
‫ك أول ي كللأت ق ك‬ ‫ي كرب سلل ك‬ ‫ة أول ي كللأت ق ك‬ ‫ملَئ قك كلل ب‬ ‫م ال ل ك‬ ‫ن إ قل ت أن ت كللأقتيهب ب‬ ‫ل كينظ ببرو ك‬ ‫موبر )‪ (210‬البقرة( ‪) -‬هك ل‬ ‫جعب ال ب‬ ‫ت بلر ك‬
‫ل أوك‬ ‫ل‬
‫م ن قكلبل ب ل‬ ‫ت ق‬ ‫مكنل ل‬ ‫نآ ك‬ ‫كل ل‬ ‫م تك ب‬ ‫مان بكها كلل ل‬ ‫سا قإي ك‬ ‫ف د‬ ‫فعب ن ك ل‬‫ك ل ك كين ك‬ ‫ت كرب ل ك‬ ‫ض آكيا ق‬ ‫م ي كأقتي ب كعل ب‬ ‫ت كرب ل ك‬
‫ك ي كول ك‬ ‫ض آكيا ق‬ ‫ب كعل ب‬
‫ك‬
‫ن إ قل ت أن‬ ‫ل كينظ بللبرو ك‬ ‫ن )‪ (158‬النعللام( ‪) -‬هكلل ل‬ ‫منت كظ قبرو ك‬ ‫ل انت كظ قبروا ل إ قتنا ب‬ ‫خي لدرا قب ق‬ ‫مان قكها ك‬ ‫ت قفي قإي ك‬ ‫سب ك ل‬ ‫كك ك‬
‫كن ك كللابنوا ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ه كولللل ق‬ ‫م الل ر ب‬ ‫مه ب ب‬ ‫ما ظ كل ك ك‬ ‫م وك ك‬ ‫من قكب لل قهق ل‬ ‫ن ق‬ ‫ذي ك‬‫ل ال ت ق‬ ‫ك فكعك ك‬ ‫ك ك كذ كل ق ك‬‫مبر كرب ل ك‬‫يأ ل‬ ‫ة أول ي كأت ق ك‬ ‫ملئ قك ك ب‬ ‫م ال ل ك‬‫ت كأت قي كهب ب‬
‫ن )‪ (33‬النحل(ما الفرق بين هذه اليات؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫مو ك‬ ‫م ي كظ لل ق ب‬‫سه ب ل‬ ‫ف ك‬ ‫كأن ب‬
‫لما تتبعت الموقف تبين أن الظلل جمع ظلة وهي الغمامة السوداءا الكثيفة المجهول ما فيها‪ ،‬هذا السواد ماذا فيه؟ مطر ‪ .‬هذه الغمامة‬
‫تبين رب العالمين من أساليبه في الدنيا والخرة هذه الظلة )عفعكلذضبوضه عفعأعخعذضهممَ عععذاضب عيموصمَ البظللصة )‪ (189‬الشعراءا( )لعضهمَ لمن عفموصقصهممَ ضظلعءل‬
‫لمعن اللناصر عوصمن عتمحصتصهممَ ضظعلءل )‪ (16‬الزمر( الخير في الظلة والشر في الظلة وكلمة ظلة لها صدارة ولها دوي في الدنيا والخرة‪ .‬أنت‬
‫تعرف بأن العذابات تأتي بظلة إما بزوبعة وهذا العصف النووي يأتي بظلل إذا ابتلى به رب العالممين كما ابتلى هيروشيما‬
‫وناكازاكي وما حدث في العراق الذي أصبح مسرطنا لـ ‪ 450‬ألف سنة بظلة من يورانيومَ خفيف ما بالك لو كان كثيفا؟! حينئذ كلمة‬
‫ظلة في القرآن الكريمَ أعجوبة العجائب‪ .‬لما تقول )أععتى أعممضر اللله )‪ (1‬النحل( هذا أمر ال قد يأتي ظلة وقد يأتي عاصفة وقد يأتي ريح‬
‫صرصر وقد يأتي جراد فهذه جنود رب العالمين أنت ل تعلمها )عوعما عيمععلضمَ ضجضنوعد عرلبعك إصللا ضهعو )‪ (31‬المدثر( ومن أعظمَ جنوده في الدنيا‬
‫والخرة الرعاب أن تأتيك غمامة سوداءا كما جاءا على قومَ يونس وعلى قومَ عاد وإلى الن تسونامي كان ظلة ثمَ انتهى إلى ما انتهى‬
‫إليه وتشرنوبيل ل تزال ظلته فوق أوروبا هذه مرعبة‪ ،‬فماذا لو فجر ال تعالى الكون بهذه القنابل الذرية التي تملؤه؟‪) .‬هل ينظرون(‬
‫يعني هل ينتظرون لن هذا النتظار يقيني استعمل رب العالمين كلمة ينظر ليقينية ما سوف يحدث يومَ القيامة كأنك تراه ولذلك )عهمل‬
‫ضعرءة )‪ (22‬إصعلى عرلبعها عناصظعرءة )‪ (23‬القيامة(‬ ‫ل عأن عيمأصتعيضهضمَ اللبه صفي ضظعلضل لمعن املعغعماصمَ )‪ (210‬البقرة( كما قال )ضوضجوءه عيموعمصئضذ عنا ص‬ ‫عينضظضروعن إص ل‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫فكلمة ناظرة هنا إذا كان النتظار يقيني النتيجة يقال نظر ول يقال انتظر )فعناصظعرءة صبعمَ عيمرصجضع الضممرعسلوعن )‪ (35‬النمل(‪) .‬عهل عينظضروعن‬
‫ل عأن عيمأصتعيضهضمَ اللبه صفي ضظعلضل لمعن املعغعماصمَ( كل شيءا يومَ القيامة عاقل‪ ،‬المادة عاقلة كل شيءا ينطق )عهعذا صكعتاضبعنا عينصطضق عععلميضكمَ صباملعحلق )‪(29‬‬ ‫إص ل‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫صاضرضهممَ عوضجلوضدضهممَ صبعما عكاضنوا عيمععملوعن )‪ (20‬عوقالوا صلضجلوصدصهممَ صلعمَ عشصهدبتممَ ععلميعنا قالوا‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫الجاثية( )عحلتى إصذا عما عجاضؤوعها عشصهعد ععلميصهممَ عسممضعضهممَ عوأمب ع‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪159‬‬
‫عأنعطعقعنا الللضه اللصذي عأنعطعق ضكلل عشميضءا عوضهعو عخعلعقضكممَ أعلوعل عملرضة عوإصعلميصه ضتمرعجضعوعن )‪ (21‬فصلت( فالغمامَ الذي سوف يكون باكورة يومَ القيامة‬
‫وعلماتها الولى ناطقة فقال تعالى )صفي ضظلعضل لمعن املعغعماصمَ( لن هذه الظلل تتكلمَ وكأن ال معها بل هو معها‪ .‬هذا واحد‪ ،‬رب العالمين‬
‫ضضتضه عيموعمَ املصقعياعمصة عواللسماعواضت عممطصولياءت صبعيصميصنصه ضسمبعحاعنضه عوعتععاعلى ععلما ضيمشصرضكوعن )‪(67‬‬ ‫ض عجصميدُعا عقمب ع‬ ‫يقول )عوعما عقعدضروا الللعه عحلق عقمدصرصه عواملعأمر ض‬
‫الزمر( هذه كلها أساليب عليك أن تفهمها بما يليق بال عز وجل‪ .‬من أجل هذا ظلل الغمامَ يبدو أنها بداية العقاب في الدنيا ككل‬
‫التاريخ النساني من آدمَ إلى أن تقومَ الساعة أعظمَ أنواع العذاب الظلل ريح صرصر عتية كلها ظلل‪ .‬الن نحن على حافة الهاوية‬
‫إذا حصل خلف بين الممَ التي تملك هذه القنابل النووية يمكن أن تفجرها بثواني بمجرد ضغط زر وتأمل حال الحياة!‪ .‬في المتشابه‬
‫ليس هناك كبير قل ما تشاءا ويقول المفسرون في الحديث عن يومَ القيامة يقولون إذا السماءا انشقت وإذا الكواكب انتثرت قد يكون كل‬
‫هذا بعصف ذري وال أعلمَ‪ .‬نحن الن يقولون هناك كويكب صار له كمَ ألف سنة يتجه نحو الرض وسيصل في العامَ ‪2020‬‬
‫وسيقع في أميركا في أحد مكانين إذا وقع في المكان الفلني ستنفصل أميركا إلى قسمين من حيث ل يلتقيان وإذا وقع في المكان‬
‫الخر الرض تلف بالعكس وحينئذ إذا لفت بالعكس هذا تفسير علمي لقول الرسول ‪ "‬ل تقومَ الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها"‬
‫لما تلف بالعكس يصير المشرق مغربا والمغرب مشرقا وقد تقع علمات الساعة بشكل علمي متدرج وقسمَ منها وقع‪" .‬ل تقومَ‬
‫الساعة حتى يتكلمَ رجل في المشرق يسمعه من في المغرب" والن عندنا تلفزيون وتلفون وإذاعة وراديو‪ .‬هذه الظلل حينئذ ربنا كما‬
‫لممضر( قضي المر كأنه شيءا وانتهى كأنه شيءا واقع ما قال وسيقضى المر بل‬ ‫ضعي ا ع‬ ‫يقول تعالى )صفي ضظلعضل لمعن املعغعماصمَ عواملعملَصئعكضة عوضق ص‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬
‫ضعي الأممضر إصلن اللعه عوعععدكممَ عومععد العحلق عوعوععمدضتكممَ عفأمخعلمفضتكممَ )‪ (22‬إبراهيمَ( هذا كلمَ في‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫حقيقي كما قال الشيطان )عوعقاعل اللشميعطاضن عللما ضق ص‬
‫النار وجهنمَ تحرق الجلود لكن ل تزهق الرواح فالناس في جهنمَ يتكلمون ويأكلون ويشربون لكنهمَ في النار تحرق الجلود ول تزهق‬
‫الرواح‪ ،‬ربما يكون )صفي ضظعلضل لمعن املعغعماصمَ( هذا في الخرة أما في الدنيا فشيءا آخر‪.‬‬
‫آية )‪:(211‬‬
‫*ما الفرق بين فعل المر إسأل وسل؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫سل إذا بدأنا بالفعل فالعرب تخفف وتحذف )عسمل عبصني إصمسعراصئيعل عكممَ آعتميعناضهمَ لممن آعيضة عبليعنضة )‪ (211‬البقرة( وإذا تقدمها أي شيءا يؤتى‬
‫بالهمزة )عوعلعقمد آعتميعنا ضموعسى صتمسعع آعياضت عبليعناضت عفامسعأمل عبصني إصمسعراصئيعل )‪ (101‬السراءا( هذه قاعدة عند أكثرية العرب‪ .‬إذا سبقها شيءا يبدأ‬
‫بالهمزة وإذا بدأنا بها يحذف )سل(‪.‬‬
‫آية )‪:(212‬‬
‫فبروا ل ال ل ك‬
‫حكياة ب الد سن لكيا )‪ (212‬البقرة( ما دللة التذكير )زيللن( ولللم يقللل زينللت‬ ‫ن كك ك‬ ‫ن ل قل ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫* )بزي ل ك‬
‫مع أن الدنيا مؤنث؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫من حيث الحكمَ النحوي يجوز وليس فيه إشكال لن الحياة مؤنث مجازي والمؤنث المجازي الذي ليس له مذكر من جنسه فمث دُ‬
‫ل‬
‫البقرة مؤنث حقيقي لن الثور ذكر من جنسها‪ ،‬النعجة لها كبش من جنسها‪ ،‬إذا كان هنالك مذكر من جنسه هذا مؤنث حقيقي‪ .‬كلمة‬
‫سماءا ليست مؤنث حقيقي وكذلك الشمس مؤنث مجازي والقمر مذكر مجازي‪ ,‬إذن كون )الحياة( مؤنث مجازي يجوز تذكيره‬
‫وتأنيثه‪ ،‬هذا لغويا؟ ثمَ هنالك فاصل بين الفعل والفاعل )ضزليعن صلللصذيعن عكعفضروما املعحعياضة البدمنعيا( والفاصل حتى في المؤنث الحقيقي يمكن‬
‫تذكيره هذه القاعدة )أقبل اليومَ فاطمة( طالما فصلنا بين العامل والمعمول يجوز تذكيره وتأنيثه‪ .‬إذن من حيث النحو ليس فيه إشكال‬
‫من حيث أمران‪ :‬كونه مجازي وكون هنالك فاصل‪ .‬لكن لماذا اختار التذكير؟ هنالك قراءاة أخرىً وهي )عزلين للذين كفروا الحياعة(‬
‫بالبناءا للمعلومَ والفاعل الشيطان )الحياة مفعول به(‪ ،‬وهذه القراءاة ل يمكن أن يقول فيها عزلينت لذا التذكير صار واجبا‪ .‬إذن في الية‬
‫قراءاتان‪ :‬قراءاة عزين بالبناءا للمعلومَ وهو يلزمَ التذكير صار فيها معنيين‪ ،‬ما دامَ هنالك قراءاة أخرىً أصبحت )زينت( ل تنسجمَ مع‬
‫القراءاة الثانية‪.‬‬
‫م اختللار الللله تعللالى صلليغة الماضاللي للللتزيين )بزريللن( وصلليغة المضللارع للسللخرية‬
‫*قللل ك‬
‫)ويسخرون( ؟)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫)ضزليعن صلللصذيعن عكعفضروما املعحعياضة البدمنعيا عوعيمسعخضروعن صمعن اللصذيعن آعمضنوما )‪ (212‬البقرة( أتى فعل التزيين ماضيا ليدلنا على أن التزيين أمر مستقر‬
‫في الكافرين فهمَ أبد الدهر يعشقون الدنيا ويكرهون الموت‪ .‬وأتى بفعل السخرية مضارعا )يسخرون( ليبلين لنا ربنا سبحانه وتعالى‬
‫أن الكافرين يسخرون من اليمان وأهله بشكل متجدد متكرر‪ .‬وفي ترتيب الفعلين دللة منطقية لن السخرية مبعثها حب الدنيا‬
‫والشهوات والتزيين سابق للسخرية فعلبر عنه بالماضي والسخرية ناشئة من تعلق القلب بالدنيا فعلبر عنها بالمضارع‪.‬‬
‫آية )‪:(213‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(209‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪160‬‬


‫ب‬
‫ن )‪ (213‬البقللرة( مللا معنللى‬
‫منللذ ققري ك‬
‫ن وك ب‬
‫ري ك‬ ‫مب ك ل‬
‫ش ق‬ ‫ن ب‬ ‫ث الل ر ب‬
‫ه الن تب قليي ك‬ ‫حد كة د فكب كعك ك‬
‫ة كوا ق‬
‫م د‬
‫سأ ت‬‫ن التنا ب‬ ‫*) ك‬
‫كا ك‬
‫)كان الناس أمة واحدة(؟ وبما أن الناس أمة واحدة فما الغرض من بعث النبيين مبشرين‬
‫ومنذرين؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫السائل الكريمَ يشير إلى قوله تعالى )عكاعن اللناضس أضلمدُة عواصحعددُة عفعبعععث اللبه اللنصبلييعن ضمعبلشصريعن عوضمنصذصريعن( أمة واحدة أي متفقين على التوحيد‬
‫مقلرين بالعبودية ولكن السؤال إذا كانوا كذلك لمَ أرسل الرسل؟ أظن لو أكمل السائل الية لتضح المر‪ ،‬نقرأ الية )عكاعن اللناضس أضلمدُة‬
‫عواصحعددُة عفعبعععث اللبه اللنصبلييعن ضمعبلشصريعن عوضمنصذصريعن عوعأنعزعل عمععضهضمَ املصكعتاعب صباملعحلق صلعيمحضكعمَ عبميعن اللناصس صفيعما امخعتعلضفوما صفيصه )‪ (213‬إذن كانوا أمة واحدة‬
‫ل أضلمدُة عواصحعددُة عفامخعتلعضفوما )‪ (19‬يونس( لما قال ليحكمَ بين الناس فيما اختلفوا فيه إشارة إلى‬ ‫فاختلفوا كما في آية أخرىً )عوعما عكاعن اللناضس إص ل‬
‫أنهمَ اختلفوا وهذا اقتضى إرسال النبيين والمرسلين‪.‬‬
‫مة في القرآن الكريم ؟ )من برنامج فى ظلل آية للشيخ خالد الجندي(‬
‫*ما معنى كلمة أ ر‬
‫كلمة أمة جاءات في القرآن الكريمَ بأربعة معاني هي‪:‬‬
‫اللمة بمعنى الصمللة‪ :‬أي العقيدة كما في قوله تعالى )عوعما عكاعن اللناضس إصللا أضلمدُة عواصحعددُة عفامخعتلعضفوا عولعموعلا عكصلعمءة عسعبعقمت صممن عرلبكع‬ ‫‪.1‬‬
‫ضعي عبميعنضهممَ صفيعما صفيصه عيمخعتصلضفوعن )‪ (19‬يونس( )إصلن عهصذصه أضلمضتضكممَ أضلمدُة عواصحعددُة عوأععنا عربضكممَ عفامعضبضدوصن )‪ (92‬النبياءا(‪.‬‬ ‫علضق ص‬
‫اللمة بمعنى الجماعة كما في قوله تعالى )عوصممن عقموصمَ ضموعسى أضلمءة عيمهضدوعن صباملعحلق عوصبصه عيمعصدضلوعن )‪) ((159‬عوصملممن عخلعمقعنا أضلمءة‬ ‫‪.2‬‬
‫عيمهضدوعن صباملعحلق عوصبصه عيمعصدضلوعن )‪ ((181‬العراف(‪.‬‬
‫اللمة بمعنى الزمن كما في قوله تعالى )عوعلصئمن أعلخمرعنا ععمنضهضمَ املعععذاعب إصعلى أضلمضة عممعضدوعدضة لععيضقولضلن عما عيمحصبضسضه أععلا عيموعمَ عيمأصتيصهممَ لعميعس‬ ‫‪.3‬‬
‫صضرودُفا ععمنضهممَ عوعحاعق صبصهممَ عما عكاضنوا صبصه عيمسعتمهصزضئوعن )‪ (8‬هود( )عوعقاعل اللصذي عنعجا صممنضهعما عوالدعكعر عبمععد أضلمضة أععنا أضعنلبضئضكممَ صبعتمأصويصلصه‬ ‫عم م‬
‫عفعأمرصسضلوصن )‪ (45‬يوسف(‪.‬‬
‫ض‬ ‫ض‬
‫المة بمعنى المامَ كما في قوله تعالى )إصلن إصمبعراصهيعمَ عكاعن ألمدُة عقاصندُتا صلللصه عحصنيدُفا عوعلممَ عيك صمعن املضممشصرصكيعن )‪ (120‬النحل( أي‬ ‫‪.4‬‬
‫ض‬
‫القدوة‪.‬‬
‫وقوله تعالى )عكاعن اللناضس أضلمدُة عواصحعددُة عفعبعععث الللضه اللنصبلييعن ضمعبلشصريعن عوضممنصذصريعن عوأعمنعزعل عمععضهضمَ املصكعتاعب صباملعحلق صلعيمحضكعمَ عبميعن اللناصس صفيعما امخعتعلضفوا‬
‫صفيصه عوعما امخعتلععف صفيصه إصللا اللصذيعن ضأوضتوضه صممن عبمعصد عما عجاعءامتضهضمَ املعبليعناضت عبمغدُيا عبميعنضهممَ عفعهعدىً الللضه اللصذيعن آععمضنوا صلعما امخعتلعضفوا صفيصه صمعن املعحلق صبصإمذصنصه عوالللضه‬
‫صعراضط ضممسعتصقيضمَ )‪ (213‬البقرة( في سورة البقرة المة هنا بمعنى العقيدة الواحدة والصمللة الواحدة‪ .‬وهذه الية‬ ‫عيمهصدي عممن عيعشاضءا إصعلى ص‬
‫للخصت تاريخ البشرية من عهد آدمَ إلى أن تقومَ الساعة‪.‬ومعناها أن الناس كانوا على عقيدة واحدة من عهد آدمَ إلى زمن ما قبل‬
‫نوح حيث بلدلوا عقيدتهمَ‪ .‬فالدين واحد والغقيدة هي اليمان بال تعالى )إصلن اللديعن صعمنعد الللصه املصإمسعلاضمَ عوعما امخعتعلعف اللصذيعن ضأوضتوا املصكعتاعب إصللا‬
‫صممن عبمعصد عما عجاعءاضهضمَ املصعملضمَ عبمغدُيا عبميعنضهممَ عوعممن عيمكضفمر صبعآعياصت الللصه عفصإلن الللعه عسصريضع املصحعساصب )‪) ((19‬عوعممن عيمبعتصغ عغميعر املصإمسعلاصمَ صديدُنا عفلعمن ضيمقعبعل صممنضه‬
‫عوضهعو صفي املعآصخعرصة صمعن املعخاصسصريعن )‪ ((85‬آل عمران(‪ .‬وكأن في الية جملة مقلدرة )كان الناس أمة واحدة فضللوا وتفرقوا فبعث ال‬
‫النبيين مبشرين ومنذرين(‪.‬‬
‫*لم أفرد الله عز وجل الكتاب وجمع النبيين؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫بعث ال تعالى النبياءا فعلبر عنهمَ بصيغة الجمع )النبيين( ولكنه قال )عوعأنعزعل عمععضهضمَ املصكعتاعب صباملعحلق( ولمَ يقل الكتب مع أنهمَ جمع متتابع‬
‫ولمَ يكن للكل كتاب واحد فصلعمَ أفرده تعالى؟ أفرده ليعللمنا أن الحق الذي نزل به النبياءا واحد ولكنه نزل على فترات وكل واحد منهمَ‬
‫متممَ لما قبله‪.‬‬
‫آية )‪:(214‬‬
‫م‬‫سللت لهب ب‬
‫م ت‬‫كلم ت‬ ‫خل كولا ل ق‬
‫ملن قكب لل ق ب‬ ‫ن ك‬‫ذي ك‬ ‫ل ال ت ق‬
‫مث ك ب‬‫كم ت‬‫ما ي كأ لت ق ب‬
‫ة وكل ك ت‬ ‫خبلوا ل ال ل ك‬
‫جن ت ك‬ ‫م كأن ت كد ل ب‬
‫سب لت ب ل‬
‫ح ق‬
‫م ك‬
‫ك‬
‫* قال تعالى‪):‬أ ل‬
‫ك‬ ‫ل‬
‫صللكر‬ ‫ن نك ل‬‫صبر الل رهق أل إ ق ت‬ ‫مكتى ن ك ل‬ ‫ه ك‬‫معك ب‬‫مبنوا ل ك‬ ‫نآ ك‬‫ذي ك‬‫ل كوال ت ق‬ ‫سو ب‬ ‫ل التر ب‬ ‫قو ك‬ ‫حتتى ي ك ب‬ ‫ضتراء وكبزل لزقبلوا ل ك‬
‫ساء كوال ت‬ ‫ال لب كأ ك‬
‫ل( بالضللم فمللا دللللة الضللم؟) د‪.‬فاضاللل‬ ‫ب )‪ (214‬وفللي روايللة ورش )يقللو ب‬ ‫الرلللهق قك ق‬
‫ريلل ة‬
‫السامرائى(‬
‫ل ما الفرق اللغوي في المعنى في النصب والرفع بعد )حتى(؟ )حتى( قد يأتي بعدها الفعل مرفوعا وقد يأتي منصوبا‪) .‬حتى( ل‬ ‫أو دُ‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫دُ‬
‫تنصب إل إذا كان الفعل بعدها مستقبل الوقوع هذه قاعدة مثل‪ :‬سأدرس حتى أنجعح‪ ،‬النجاح مستقبل‪) ،‬قالوا لن نمبعرعح ععلميصه ععاصكصفيعن‬
‫عحلتى عيمرصجعع إصعلميعنا ضموعسى )‪ (91‬طه( ‪.‬وليس هذا فقط وإنما عندهمَ كل النواصب )الفعال وليس الحرف( أدوات استقبال وينصون‬
‫صا‪ .‬إذن النصب يفيد الستقبال ولذلك همَ قالوا إذا قلت‪ :‬جئت حتى أدخعل المدينة يعني أنت لمَ تدخلها بعد‪ ،‬وإن كان دخلها‬ ‫عليها ن ل‬
‫يقول جئت حتى أدخضل المدينة ل تقولها بالرفع إل وأنت في صسعكصكها‪ ،‬لو سمعناها بالنصب )حتى أدخعل( نفهمَ أنه ما دخلها‪ .‬مثال‪ :‬أنت‬
‫تقول ما الذي جاءا بك؟ يقول جئت حتى أزوعر فلنا يعني لمَ يزره بعد أما إذا قال جئت حتى أزوضر فلن يعني زاره‪ .‬إذا كانت بالرفع‬
‫تدل على فعل حدث وإذا كانت بالنصب يعني أن الفعل لمَ يحدث بعد‪ .‬هذه القاعدة في المعنى‪.‬‬
‫فى الية يتكلمَ عن جماعة مضوا )عحلتى عيضقوعل اللرضسوضل( بالنصب إذن هذا بعد إصابة البأساءا والضراءا والزلزال يعني البأساءا‬
‫والضراءا والزلزال ثمَ قال الرسول‪ ،‬إذن استقبال لما بعد الصابة‪ ،‬إذن هذا مستقبل بالنسبة لصابة البأساءا والضراءا نفهمَ أن الرسول‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪161‬‬
‫‪ ‬ما قالها إل بعد البأساءا والضراءا والزلزال إذن هذه منصوبة لن القول يكون بعد البأساءا والضراءا‪) .‬حتى يقوضل( هذا ماضي‬
‫بالنسبة للخبار عنهمَ لن الخبار كله وقع فأنت الن تخبر عن أمر ماضي وقع‪ ،‬البأساءا حدثت والرسول ‪ ‬قال هذا الكلمَ أنت تتكلمَ‬
‫عن تاريخ فلما قال )حتى يقوضل( هذا إخبار عما وقع عن حادثة ماضية كلها وقعت فيقوله بالرفع‪ .‬إذن هناك أمران إذا كان الستقبال‬
‫لما بعد الصابة يقول )حتى يقوعل( بالنصب‪ ،‬وإذا كان إخبار عن كل الحوادث يقولها بالرفع )حتى يقوضل(‪ .‬إذن )حتى يقوعل( هذه‬
‫بالنسبة إلى بعد الصابة بالبأساءا والزلزال ونفهمَ أن الرسول لمَ يقل بعد أما إذا جاءات بالرفع فتكون البأساءا حدثت والرسول ‪ ‬قالها‬
‫وتاريخ ضيذكر‪.‬‬
‫أليس هذا يتعارض مع بعض؟ القرآن ماذا يريد أن يقول؟ هل قالها الرسول قبل البأساءا أو بعد؟‬
‫هذه فيها جانبان جانب أنه ذكر حالة الرسول ‪ ‬قبل القول فنصب وذكر حال الخبار عنها بعد القول فرفع ول يوجد تعارض بين‬
‫القراءاتين وإنما ذكر حالتين حالة قبل القول وحالة إخبار بعد القول‪.‬‬
‫م‬
‫سللت لهب ب‬
‫م ت‬ ‫خل كللولا ل ق‬
‫مللن قكب لل قك بللم ت‬ ‫ن ك‬ ‫ل ال تلل ق‬
‫ذي ك‬ ‫مث ك ب‬ ‫ما ي كأ لت ق ب‬
‫كم ت‬ ‫*ما دللة الفعل زلزلوا فى قوله تعالى )وكل ك ت‬
‫ضتراء وكبزل لزقبلوا ل( ؟)ورتل القرآن ترتي د‬ ‫ل‬
‫ل(‬ ‫ال لب كأ ك‬
‫ساء كوال ت‬
‫انظر أخي المؤمن كيف علبر ال عن شدة المصاب بقوله )وزلزلوا( وهذا الفعل يدلك على شدة اضطراب نظامَ معيشتهمَ لن الزلزلة‬
‫تدل على تحرك الجسمَ في مكانه بشدة والتضعيف في الفعل زلزلوا يدل على تكرر هذا الحدث‪.‬‬
‫آية )‪:(215‬‬
‫ن‬
‫كي ق‬
‫سللا ق‬ ‫مى كوال ل ك‬
‫م ك‬ ‫ن كوال لي ككتا ك‬
‫ك‬
‫ن كوالقلكرقبي ك‬ ‫خي لرم فكل قل ل ك‬
‫وال قد كي ل ق‬ ‫ن ك‬ ‫م ل‬ ‫قبتم ل‬ ‫ف ل‬‫ما كأن ك‬‫ل ك‬ ‫ن قب ل‬ ‫قو ك‬‫ف ب‬ ‫ذا بين ق‬ ‫ما ك‬‫ك ك‬ ‫سأ كبلون ك ك‬
‫* )ي ك ل‬
‫م )‪ (215‬البقللرة( وفللي سللورة البقللرة‬ ‫ه ب قللهق ع كل قيلل ة‬‫ن الل ر ك‬‫خي لرم فكإ ق ت‬
‫ن ك‬ ‫م ل‬‫فعكبلوا ل ق‬ ‫ما ت ك ل‬ ‫ل وك ك‬‫سقبي ق‬‫ن ال ت‬ ‫كواب ل ق‬
‫ل ال لعك ل‬ ‫ك‬
‫سللأبلون ك ك‬
‫فللوك )‪ ((219‬فمللا الفللرق بيللن اليللتين؟)د‪.‬فاضاللل‬ ‫ن قبلل ق‬ ‫قللو ك‬‫ف ب‬ ‫مللا ك‬
‫ذا بين ق‬ ‫ك ك‬ ‫أيضللا د )وكي ك ل‬
‫السامرائي(‬
‫سأ نملونننك نماَنذا مينفقمقونن( يقاَل هذه الية نزلت فيِ عمرو بن الجموح وهو كاَن شيِخاَ د كبيِراد فسسسأل الرسسسول‬ ‫سأ نملونننك نماَنذا مينفقمقونن( و )ين ل‬
‫)ي ن ل‬
‫قاَل بماَذا نتصدق؟ وعلىَ من ننفق؟ فإذن هناَلك سؤال علىَ من؟ وبماَذا؟ فكاَن الجواب الول هسسو ذكسسر حقيِقسة المريسسن وأجساَب عسن‬
‫المرين فيِ الجاَبة الولىَ )قملل نماَ نأنفنلقمتم لملن نخليِنر فنلقللنوالقندليقن نوالنلقنرقبيِنن( أجاَب عن الشقيِن معداَ‪) .‬قملل نماَ نأنفنلقمتم لملن نخليِنر( أي مسسن حلل‬
‫سسسقبيِقل( إذن بمسساَذا‬ ‫إذن هذا الن صاَر ينفق باَلحلل‪ ،‬علىَ من ينفق؟ علىَ من ذكر )فنلقللنوالقندليقن نوالنلقنرقبيِنن نوالليِننتاَنمىَ نواللنم ن‬
‫ساَقكيِقن نوالبسسقن ال ت‬
‫ننفق؟ باَلحلل )لملن نخليِنر (‪ ،‬علىَ من؟ هو فيِ الحقيِقة هو أجاَب عن الثنيِن فيِ آن واحد لكن بدأ بهؤلءا لن المهم هسسذه الجهسسة السستيِ‬
‫ينفق فيِهاَ هذه هيِ المهمة‪ .‬ثم ذكر هذا الحلل كيِف تنفقه؟ قاَل )قمقل اللنعلفنو( أي نقيِض الجهد‪ .‬العفو فيِ اللغة الزياَدة‪ ،‬والصفح معنسسىَ‬
‫آخر‪) .‬قمقل اللنعلفنو( أي ماَ يزيد عن حاَجتك‪ .‬ل تبقيِ محتاَجاَد ليِس هذا هسو السسبيِل أن تبقسيِ أهلسك محتساَجيِن‪ ،‬ل‪ ،‬تعطسيِ مساَ ل ميجهسدك‪،‬‬
‫العفو يعنيِ الزياَدة‪ ،‬ماَ كاَن عن ظهر غنىَ وفيِ الحديث "َخيِر الصدقة ماَ كاَن عن ظهر غنىَ"َ و "َابدأ بمن تعسسول"َ وخيِسسر الصسسدقة‬
‫صل‪ ،‬كاَن الجاَبة الولسسىَ عسسن سسسؤال السسساَئال مسساَ أنفقتسسم مسسن خيِسر يعنسسيِ الحلل‪،‬‬ ‫ماَ أبقت غنىَ ‪ .‬فيِ الجاَبة الولىَ أجاَب أمرين ثم ف م‬
‫الطيِباَت من الحلل طيِباَت ماَ كسبتم ثم ذكر من هم أولىَ باَلنفاَق الوالدين والقربيِن‪ .‬ثم هذا الحلل فصله كيِسف تنفق ه؟ هسل تعطيِسه‬
‫كله؟ ل‪ ،‬أعقط العفو أي ماَ زّاد عن حاَجتك‪.‬‬

‫*ما الفرق بين عالم وعلم وعليم؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬


‫كلمة عاصلمَ في القرآن لمَ ترد إل في عالمَ الغيب مفردا أو الغيب والشهادة‪ ،‬إما الغيب وإما الغيب والشهادة في القرآن كله لمَ ترد كلمة‬
‫عاصلمَ في ‪ 14‬موضعا لمَ ترد بمعنى آخر‪ .‬مقترنة بالغيب )ععاصلضمَ املعغميصب عفعلا ضيمظصهضر عععلى عغميصبصه أععحدُدا )‪ (26‬الجن( أو بالغيب والشهادة‬
‫)ععاصلضمَ املعغميصب عواللشعهاعدصة عوضهعو املعحصكيضمَ املعخصبيضر )‪ (73‬النعامَ( أو لمَ تقترن )عاصلمَ( إسمَ فاعل ل يدل على الكثير عادة فاستعملها بالمفرد‬
‫لضمَ املضغضيوصب )‪ (78‬التوبة( ل تجد كلمة علمَ في القرآن في غير علمَ‬ ‫الذي ل يدل على التكثير‪) .‬علمَ( خصصها للغيوب )عوأعلن اللله عع ل‬
‫لمَ كثرة والغيوب كثرة مثل سلماع وسميع في القرآن‪ :‬سلماع استعملها في‬ ‫الغيوب ولمَ ترد إل مع الغيوب جمع الغيب مجموعة‪ ،‬الع ل‬
‫الذلمَ )عسلماضعوعن صلملعكصذصب عسلماضعوعن صلعقموضمَ آعخصريعن )‪ (41‬المائدة( )عوصفيكممَ عسلماضعوعن علضهممَ )‪ (47‬التوبة( وسميع إستعملها تعالى لنفسه )عوالله‬
‫ب‬ ‫ض‬
‫صيدُرا )‪ (2‬النسان( وسماع لمَ‬ ‫عسصميءع ععصليءمَ( واستعملها في الثناءا على النسان )إصلنا عخلعمقعنا املصإنعساعن صمن بنمطعفضة أعممعشاضج لنمبعتصليصه عفعجععملعناضه عسصميدُعا عب ص‬
‫يستعملها إل في الذمَ‪ .‬إذن القرآن يخصص في الستعمال‪ .‬عليمَ مطلقة ويستعملها في كل المعلومات على سبيل الطلق )بكل شيءا‬
‫ل لما يقول )عوضهعو‬ ‫عليمَ( يستعملها إما للطلق على الكثير أو يطلقها بدون تقييد )واسع عليمَ( أو يستعملها مع الجمع أو فعل الجمع‪ .‬مث دُ‬
‫صبضكلل عخملضق ععصليءمَ )‪ (79‬يونس( هذه مطلقة )كل( تدل على العمومَ‪) ،‬بكل شيءا عليمَ( هذا إطلق‪ ،‬أو على العمومَ‪ .‬قلنا إذن يستعملها‬
‫مطلقة )إصلن اللله عواصسءع ععصليءمَ( )عواللبه عواصسءع ععصليءمَ( )إصلنعك عأنعت املععصليضمَ املعحصكيضمَ(‪ ،‬أو عامة )بكل شيءا عليمَ( أو مع الجمع أو مع فعل الجمع‪.‬‬
‫صضدوصر(‬‫مع الجمع )عواللبه ععصليءمَ صباللظاصلميعن( جمع‪) ،‬عفصإلن اللله ععصليءمَ صباملضممفصسصديعن( جمع‪) ،‬عواللبه ععصليءمَ صباملضملتصقيعن( جمع‪) ،‬إصلن اللله ععصليءمَ صبعذاصت ال ب‬
‫جمع‪ .‬إما أن تستعمل عامة مع لكل الخلق‪ ،‬كل شيءا أو مطلقة )واسع عليمَ( )سميع عليمَ( ليست مقيدة بشيءا أو بالجمع )المتقين‪،‬‬
‫المفسدين‪ ،‬الظالمين‪ ،‬بذات الصدور( أو بفعل الجمع )عوعما عتمفععضلوما صممن عخميضر عفصإلن اللله صبصه ععصليءمَ )‪ (215‬البقرة( لمَ يقل وما تفعل من خير‪،‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪162‬‬
‫)عواللبه ععصليءمَ صبعما عيمععمضلوعن )‪ (19‬يوسف( )عوالللضه صبعما عتمععمضلوعن ععصليءمَ )‪ (28‬النور( للجمع أو فعل الجمع‪ .‬إذن كلمة عليمَ لمَ تحدد بشيءا معين‬
‫إما للعمومَ أو كونها مطلقة من كل شيءا أو مع الجمع أو مع فعل الجمع لمَ يأت مع متعلق مفرد مطلقا في القرآن ل تجد عليمَ بفلن أو‬
‫لمَ محددة‪ ،‬عاصلمَ محددة‪ ،‬عليمَ هذه استعمالتها‪ .‬إذا أراد أحدهمَ أن يدرس هذه الستعمالت تدرس في باب تخصيص‬ ‫بفعل فلن‪ .‬ع ل‬
‫اللفاظ القرآنية‪ ،‬هذه ظاهرة في القرآن وقد نأخذ عليها عدة حلقات لحقا‪.‬‬
‫آية )‪:(216‬‬
‫كره بفتح الكاف وال ب‬
‫كره بضمها؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫*ما الفرق بين كلمة ال ك‬
‫العكره بفتح الكاف هو ما يأتي من الخارج يقابله الطوع كما في قوله تعالى )ضثلمَ امسعتعوىً إصعلى اللسعماصءا عوصهعي ضدعخاءن عفعقاعل علعها عوصلملعأمر ص‬
‫ض صامئصتعيا‬
‫عطمودُعا أعمو عكمردُها عقالععتا أععتميعنا عطاصئصعيعن )‪((11‬‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫أما الضكره بضمَ الكاف فهو ما ينبعث من الداخل ففي قوله تعالى )ضكصتعب عععلميضكضمَ الصقعتال عوضهعو ضكمرءه علضكممَ عوعععسى أمن عتمكعرضهوا عشميدُئا عوضهعو عخميءر علضكممَ‬
‫عوعععسى أعمن ضتصحببوا عشميدُئا عوضهعو عشور لعضكممَ عوالللضه عيمعلعضمَ عوأعمنضتممَ علا عتمعلعضموعن )‪ (216‬البقرة( جاءات كلمة الضكره لن النسان بطبيعته يكره القتال‬
‫ضععمتضه ضكمردُها))‪ (15‬الحقاف( الحمل في نفس المَ ثقيل‬ ‫صميعنا املصإمنعساعن صبعواصلعدميصه إصمحعسادُنا عحعمعلمتضه أضبمضه ضكمردُها عوعو ع‬
‫وكذلك في قوله تعالى )عوعو ل‬
‫دُ‬
‫ليس مفروضا عليها وإنما آلمَ الوضع والحمل وأي إنسان ل يريد المشقة لنفسه أصل‪.‬‬
‫*ما معنى عسى في القرآن؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫عسى طمع وترجي )عقاعل عععسى عرلبي عأن عيمهصدعيصني عسعواءا اللسصبيصل )‪ (22‬القصص ‪،‬وفى سورة البقرة )عوعععسى عأن عتمكعرضهوما عشميدُئا عوضهعو عخميءر‬
‫للضكممَ عوعععسى عأن ضتصحببوما عشميدُئا عوضهعو عشور للضكممَ )‪ (216‬ينبغي أن تتوقع فيما تحب قد يكون فيه شر‪ ،‬قد يتوقع أنه مما يكره وقد يون فيه خير‪.‬‬
‫ض عوضتعقلطضعوا أعمرعحاعمضكممَ )‪ (22‬محمد(‪ .‬الفيصل في‬ ‫عسى بمعنى طمع وترجي وقد تأتي للتوقع )عفعهمل عععسميضتممَ صإن عتعوللميضتممَ عأن ضتمفصسضدوا صفي املعأمر ص‬
‫تحديد المعنى هو السياق والمعجمَ يعطي معنى الكلمة مفردة‪ .‬ول يصح الستناد إلى المعجمَ وحده للفهمَ حتى في كل اللغات ل يمكن‬
‫ترجمة النص من مجرد المعجمَ وإنما السياق‪.‬‬
‫آية )‪:(217‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(109‬‬
‫عوا ل )‬ ‫سللت ك ك‬
‫طا ب‬ ‫نا ل‬ ‫م ع كللن قدين قك بلل ل‬
‫م إق ق‬ ‫دوك بلل ل‬
‫ى ي كبر س‬
‫حت تلل ك‬ ‫قللات قبلون كك ب ل‬
‫م ك‬ ‫*ما دللة قوله تعللالى )وكل ك ي ككزال بللو ك‬
‫ن يب ك‬
‫ل(‬‫‪((217‬؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫أثير انتباهك أخي المؤمن إلى هذه اللفتة اللهية فال تعالى أخبرنا بأن الكافرين مستمرون على زعزعة إيماننا وإخراجنا من دوحة‬
‫السلمَ ما ضقلدر لهمَ ذلك‪ .‬لحظ قوله تعالى )إن استطاعوا( فقد قليد قدرتهمَ على إخراجك من الدين بقوله )إن استطاعوا( وهذا‬
‫إحتراس لئل يظن السامع أن المؤمن سهءل إخراجه عن إيمانه فاستعمل تعالى حرف الشرط )إن( وهو يدل على الشك ل اليقين‬
‫ليطمئن أن استطاعتهمَ في ذلك ولو على آحاد المسلمين أمر بعيد المنال لهمَ لقوة اليمان التي تتغلغل في القلب فل يفارقه‪.‬‬
‫م استعمل الفاء بدل )ثم(؟‬ ‫ت وكهبوك ك‬
‫كافقةر )‪ (217‬البقرة( ل ق ك‬ ‫عن قدين قهق فكي ك ب‬
‫م ل‬ ‫م ك‬‫منك ب ل‬
‫من ي كلرت كد قد ل ق‬
‫*)وك ك‬
‫)ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫استعمل حرف العطف الفاءا في قوله )فيمت( وهو حرف يفيد الترتيب والتعقيب ولمَ يستعمل )ثمَ( التي تفيد التراخي والمهلة في‬
‫الزمن أي قال )عوعمن عيمرعتصدمد صمنضكممَ ععن صديصنصه عفعيضممت عوضهعو عكاصفءر( ولمَ يقل ثمَ يمت وهو كافر؟ نحن نعلمَ أن معظمَ المرتدين ل تحضر آجالهمَ‬
‫ل والفاءا تفيد الترتيب والتعقيب أن يقع المران متعاقبين متتاليين فما وجه إستعمال الفاءا إذن؟‬ ‫عقب الرتداد بل قد يعلمر المرتد طوي دُ‬
‫في هذا ارتباط بديع في أن المرتد ضيعاقب بالموت عقوبة شرعية فإن ارتلد فضيقتل حلدا‪.‬‬
‫*لماذا جاءت )يرتدد( بفك الدغاام؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫فلك الدغامَ يكون مع الجزمَ و قوله تعالى )عوعممن عيمرعتصدمد صممنضكممَ ععمن صديصنصه عفعيضممت عوضهعو عكاصفءر عفضأوعلصئعك عحصبعطمت أعمععمالضضهممَ صفي البدمنعيا عواملعآصخعرصة‬
‫صعحاضب اللناصر ضهممَ صفيعها عخاصلضدوعن )‪ (217‬وهذا يسري على جميع المضلعفات في حالة الجزمَ إذا ضأسند إلى ضمير مستتر أو اسمَ‬ ‫عوضأوعلصئعك أع م‬
‫ظاهر‪.‬‬
‫خللكرةق‬‫م فقللي الللد سن لكيا كوالل ك ق‬‫مال بهب ل‬
‫ك‬
‫ت أع ل ك‬ ‫حب قط ك ل‬‫ك ك‬ ‫كافقةر فكبأول كئ ق ك‬ ‫ت وكهبوك ك‬ ‫م ل‬ ‫ن قدين قهق فكي ك ب‬ ‫من لك ب ل‬
‫م عك ل‬ ‫ن ي كلرت كد قد ل ق‬
‫م ل‬‫*)وك ك‬
‫م‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫وكبأول كئ قك أ‬
‫ك‬
‫من لكلل ل‬‫ن ي كلرت كد ت ق‬‫م ل‬‫مبنوا ك‬
‫نآ ك‬ ‫ذي ك‬ ‫ن )‪ (217‬البقرة( ‪) -‬كيا أي سكها ال ق‬ ‫دو ك‬ ‫خال ق ب‬ ‫م قفيكها ك‬ ‫ب التنارق هب ل‬ ‫حا ب‬‫ص ك‬ ‫ل‬
‫ل‬
‫ه )‪ (54‬المائللدة(مللا الفللرق بيللن‬ ‫حسبللون ك ب‬
‫م وكي ب ق‬ ‫حب سبهلل ل‬
‫قللولم م ي ب ق‬
‫ه بق ك‬ ‫ف كيللأقتي التللل ب‬ ‫سللول ك‬ ‫ن قديقنللهق فك ك‬ ‫علل ل‬ ‫ك‬
‫)يرتد(و)يرتدد(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫يرتدد هي ارتد والدال مدغومة فلكها قال )عوعممن عيمرعتصدمد( وفي المائدة قال من يرتد منكمَ ولمَ يقل من يرتدد‪ ،‬فرق بين ارتد وارتدد‪ .‬ارتد‬
‫هو ارتد جاءا ناس وجعلوه شيوعي قال أنا شيوعي ما في ل ال ول كذا كله هذا كلمَ فاضي‪ ،‬خلص ارتد رأسا وقسمَ من الذين‬
‫أسلموا ارتدوا وإلى الن تجد ناس يرتلدون عن أي ديانة عن المسيحية عن اليهودية عن السلمَ هذا ارتد‪ .‬إذا كان بعد معالجات من‬
‫خصوضمَ آخرين ناس جاؤا عليه بإعلمَ وأفلمَ ودعايات وبرامج يعني شوشوا على الرجل ليل نهار ليل نهار ناس توسوس له )عشعياصطيعن‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪163‬‬
‫ض ضزمخضرعف املعقموصل ضغضرودُرا )‪ (112‬النعامَ( كلمات وطبعا أفلمَ وطعن بالنبي صلى ال عليه وسلمَ‬ ‫املصإمنصس عواملصجلن ضيوصحي عبمع ض‬
‫ضضهممَ إصعلى عبمع ض‬
‫وطعن بالسلمَ كما يحدث الن في كل العالمَ إلى أن هذا يومَ ليل نهار ليل نهار يسمع هذه اليحاءاات وهذه المحاولت وما يعرف رد‬
‫لها حتى وصل إلى حد يعني فقد التوازن وفقد العقل وفقد الفهمَ فقال أنا خلص تركت السلمَ هذا ارتدد )عوعممن عيمرعتصدمد صممنضكممَ ععمن صديصنصه(‬
‫فإذا تاب تاب ال عليه فيمت وهو كافر انتهينا أنت خسرت ولهذا لماذا؟ لنك أنت أنزل عليك الفرقان طبعا هذا من يرتد رأسا دخل‬
‫السلمَ ثاني يومَ ارتد هذا هو اختار لكن واحد ضوصلد على السلمَ وترلبى منذ الطفولة على السلمَ هذا ليس من السهولة أن يرتد‬
‫محاولت طويلة عريضة وأفلمَ ومدارس تبشيرية ومبشرين ودعايات وفضائيات تنخر في جسمَ المة اليومَ ليل نهار كالكلب‬
‫صمدعرضه )‪ (125‬النعامَ( )ضيعثلبضت الللضه اللصذيعن آععمضنوا صباملعقموصل‬ ‫النابحة ل تعرف من أين ينبح عليك؟ الثابت ثابت )عفعممن ضيصرصد الللضه أعمن عيهصدعيضه عيمشعرمح ع‬
‫اللثاصبصت صفي املعحعياصة البدمنعيا عوصفي املعآصخعرصة )‪ (27‬إبراهيمَ( في قد يكون واحد اثنين ثلثة يصير تشويش عليه بحيث يضيع أو عاش في الغرب‬
‫ل هناك مناصب‬ ‫وارتد عن الدين لنهمَ أغروه بمنصب صار رئيس أمريكا الخ قال لك يلل بل إسلمَ بل بطيخ حتى أصير شيئا وفع دُ‬
‫عليا رؤساءا شركات ورؤساءا جمهوريات في البرازيل وغيره وغيره واحد اثنين ثلثة أربعة ارتدوا قال لك دعني أصير رئيسا يعني‬
‫في عدة عوائل مسلمة وصار بعدها رئيس هذا ارتدد بناءا على محاولت وغسل دماغا فكل من يرتلد اليومَ هو مرتدد لشدة المحاولت‬
‫التي تجري عليه‪ ،‬هذا الفرق بين من يرتد وبين من يرتدد‪ .‬وطبعا ال سبحانه وتعالى فتح الباب يعني هناك ناس ارتددوا ثمَ عادوا‬
‫ل رحمة ال على الجميع طه حسين بدأ يشكك بالقرآن والشعر الجاهلي والقرآن كلمَ محمد الخ وجعلوا من طه حسين عميد‬ ‫يعني مث دُ‬
‫الدب ومش عارف ايه ثمَ تاب إلى ال وكتب على هامش السيرة والخ محمد حسين هيكل صاحب كتاب محمد‪ ،‬يعني كان الثمن لكي‬
‫يرفعوك ويجعلون منك شيئا عظيما أن تكفر بدينك هذه واحدة من بنغلديش كفرت بال والخ جعلوا منها رئيسة بنغلديش وبعدين‬
‫ل يرجع إذا رجع رب‬ ‫يتوبون يعني كثير كتاب وأدباءا يقول لك دنيا يعني مغنيين وممثلين رفعوهمَ إلى السموات وآخر عمره ندمَ وفع دُ‬
‫العالمين سيتوب عليه‪ .‬هذا من يرتدد محاولت بعد أن كان مسلما قويا هذا الفرق بين يرتد ثاني يومَ ثالث يومَ كما ارتد بعض العرب‬
‫الجاهليين وبين يرتدد لماذا؟ يقول لك )عواملصفمتعنضة أعمكعبضر صمعن املعقمتصل عوعلا عيعزاضلوعن ضيعقاصتضلوعنضكممَ عحلتى عيضربدوضكممَ ععمن صديصنضكممَ إصصن امسعتعطاضعوا(‪.‬‬
‫دل يفيد التوكيد؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫*هل الب ك ك‬
‫للبدل أنواع منها الشاتمال والتخصيص والمدح أو الذمم و التوكيد و التفخيم و اليضاح و غيره ‪.‬‬
‫ك كعنن الششاسهنر اسلكح كارنم نقكتالل نفينه لقسل نقكتالل نفينه ككنبيلر(ٌ قتال هي بدل اشاتمال‪.‬‬
‫و فى قوله تعالى )كيسسأكللوكن ك‬
‫* هل كل ما جاء عطف بيان بيعرب بد د‬
‫ل؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل‪ :‬أقبل أخوك محمد‪ ،‬محمد يمكن أن ضتعرب بدل أو عطف بيان‪ .‬لكن هنالك مواطن ينفرد‬ ‫عطف البيان هو قريب من البدل نقول مث دُ‬
‫فيها عطف البيان عن البدل‪ .‬وقسمَ من النحاة يذكرون الفروق بين عطف البيان والبدل ثمَ يقول أشهر النحاة بعد ذكر هذه الفروق‪ ":‬لمَ‬
‫يتبين لي فرق بين عطف البيان والبدل"‪.‬‬
‫عطف البيان على أي حال قريب من البدل ويصح أن ضيعرب بدل إل في مواطن‪:‬‬
‫‪ ‬عطف البيان ل يمكن أن يكون فعل بينما البدل قد يكون فع دُ‬
‫ل‪.‬‬
‫‪ ‬عطف البيان ل يمكن أن يكون مضمرا أو تابعا لمضمر )ضميرا أو تابع لضمير( بينما البدل يصح أن يكون ‪.‬‬
‫‪ ‬عطف البيان ل يمكن أن يكون جملة ول تابع لجملة بينما البدل يمكن أن يكون كذلك‪.‬‬
‫وهناك مسألتين أساسيتين يركزون عليهما‪:‬‬
‫‪ .1‬البدل على نلية إحلله محل الول‪.‬‬
‫‪ .2‬البدل على نية تكرار العامل أو على نية من جملة ثانية‪.‬‬
‫على سبيل المثال وحتى ل ندخل في النحو كثيرا نقول‪ :‬يا غلمَ محمدا هذه جملة صحيحة الغلمَ اسمه محمد هذا ل يمكن أن يكون‬
‫ل لنه ل يصح أن يحل محل الول لننا قلنا سابقا أن البدل على نية إحلله محل الول ومحمد علمَ مفرد يكون مبني على الضلمَ‬ ‫بد دُ‬
‫ض‬
‫مثل )يا نوضح( )يوسف أعرض عن هذا( ول نقول يا محمدا‪.‬‬
‫وكذلك إذا قلنا‪ :‬يا أيها الرجل غلمَ زيد‪ .‬ل يمكن أن يكون بدل فلو حذفنا الرجل تصير الجملة يا أيها غلمَ زيد ل تصلح‪.‬‬
‫مثال آخر‪ :‬زيد أفضل الناس الرجال والنساءا ‪ .‬إذا حذفنا الناس ل تصح الجملة ول يمكن أن تكون الناس بدل لنه ل يصح قول‪ :‬زيد‬
‫أفضل الرجال والنساءا‪ .‬وإنما ضتعرب عطف بيان‪.‬‬
‫وهناك مواطن أخرىً عند غير الفلراءا مثال‪ :‬أنا الضارب الرجل زيد‪ .‬ل يمكن أن يكون الرجل بدل فل يصح أن يقال أنا الضارب‬
‫زيضد لنه إذا علرف الول فيجب أن يعلرف الثاني‪.‬‬
‫فليس دائما يمكن أن ضيعرب عطف البيان والبدل أحدهما مكان الخر وإنما هناك مواطن يذكرها النحاة لكننا نقول أن عطف البيان‬
‫موجود في اللغة‪.‬‬
‫وفي قوله تعالى )عيمسعأضلوعنعك ععصن اللشمهصر املعحعراصمَ صقعتاضل صفيصه( قتال ضتعرب بدل اشتمال ول يجوزإعرابهاعطف بيان لنهما اختلفا تنكيرا‬
‫وتعريفا وضفصقد الشرط‪.‬‬
‫ومع ذكر كل الفروق بين عطف البيان والبدل كما ذكرنا سابقا يأتي أشهر النحاة فيقول أنه لمَ يتبين له الفرق بينهماوأنافي الحقيقة من‬
‫هذا الرأي أيضا‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪164‬‬
‫آية )‪:(218‬‬
‫ت الل رهق كوالل رلل ب‬
‫ه‬ ‫م ك‬
‫ح ك‬
‫ن كر ل‬
‫جو ك‬ ‫ل الل رهق أ بولكللئ ق ك‬
‫ك ي كلر ب‬ ‫دوا ل قفي ك‬
‫سقبي ق‬ ‫جبروا ل وك ك‬
‫جاهك ب‬ ‫ها ك‬
‫ن ك‬ ‫مبنوا ل كوال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫نآ ك‬‫ذي ك‬‫ن ال ت ق‬
‫*)إ ق ت‬
‫د‬
‫م )‪ (218‬البقرة( قال عن المهاجرين هللاجروا ولللم يقللل هجللروا مثل فهللل مللن‬ ‫حي ة‬‫فوةر تر ق‬ ‫غا ك ب‬
‫فرق بين اللفظين؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫استعمل القرآن كلمة هاجروا دون هجروا لن هاجر نشأ عن عداوة بين الجانبين فكءل من المنتصقل وهمَ أصحاب النبي ‪ ‬والمنتعقل عنهمَ‬
‫وهمَ المشركون في مكة‪ ،‬كءل قد هجر الخر وقله وطلب ضبعده‪.‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(189‬‬
‫*)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‪:‬‬
‫)عيمسعأضلوعنعك ععصن املعخممصر عواملعمميصسصر )‪ (219‬البقرة( الخمر فعله عخعمر‪ .‬نقول‪ :‬خمره الشيءا أي ستره ولذلك سمي الخمر خمرا لنه يستر‬
‫العقل ويحجبه عن التصرف ويحجبه عن عمله‪.‬‬
‫آية )‪:(219‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑.(189‬‬
‫آية )‪:(220‬‬
‫ح ل تهبلل ل‬
‫م‬ ‫صللل ك ة‬ ‫ن ال لي كت كللا ك‬
‫مى قبلل ل‬
‫ل إق ل‬ ‫سأ كبلون ك ك‬
‫ك ع كلل ق‬ ‫*لم قال تعالى )إصلح لهم( ولم يقل إصلحهم )وكي ك ل‬
‫خي لةر )‪ (220‬البقرة(؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫ك‬
‫انظر إلى عظيمَ عناية ال تعالى ولطفه بعباده الضعفاءا‪ .‬يتجللى هذا اللطف في قوله تعالى )إصلح لهمَ( حيث قال )لهمَ( ولمَ يقل‬
‫إصلحهمَ لئل يظن النسان أنه ملزمَ بإصلح جسده ورعاية جسمه والعناية به وحسب ثمَ يهمل ما عداه‪ ،‬ل‪ .‬فأنت أيها الكافل اليتيمَ‬
‫مأمور بإصلح ذاته وروحه وعقيدته وخلقه وكل ما يتعلق به‪.‬‬
‫آية )‪:(221‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑.(187‬‬
‫آية )‪:(222‬‬
‫ل هبوك أ ك د‬
‫ذىً )‪ (222‬البقرة(؟ )ورتل‬ ‫ض قب ل‬
‫حي ق‬ ‫ن ال ل ك‬
‫م ق‬ ‫سأ كبلون ك ك‬
‫ك عك ق‬ ‫*ما الوجه البلغاى لكلمة أذىً)وكي ك ل‬
‫القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫انظر إلى هذه الدقة والعجاز العلمي فقد أطلق ال سبحانه وتعالى الذىً ولمَ يقليده فقال هو أذىً ولمَ يقل هو أذىً لكمَ أو لهلن فهل لهذا‬
‫التعبير من سبب؟ نعمَ لن جماع المرأة أثناءا حيضها أذىً للرجل يسببه الدمَ الفاسد وفيه أذىً للمرأة ومرض وفيه أذىً للطفل فالطباءا‬
‫يقولون أن الجنين إذا تملون بجماع خلل الحيض يصاب بمرض الجذامَ‪.‬‬
‫* ما دللة المتطرهرين في قوله تعالى )الله يحب التوابين ويحب المتطهرين( فللي سللورة‬
‫البقرة؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الذي يبدو وال أعلمَ أن المطلهرون همَ الملئكة لنه لمَ ترد في القرآن كلمة المطهرين لغير الملئكة‪ ،‬والضمطلهر اسمَ مفعول وهي تعني‬
‫ضمطلهر من صقعبل ال تعالى‪ .‬بالنسبة للمسلمين يقال لهمَ متطهرين أو ملطلهرين كما في قوله تعالى )الللعه ضيصحبب اللتلواصبيعن عوضيصحبب املضمعتعطلهصريعن )‬
‫‪ (222‬البقرة( و ومتطهرين هي بفعل أنفسهمَ أي همَ يطهرون أنفسهمَ‪.‬‬
‫ن‬ ‫مت كط كهل ق‬
‫ري ك‬ ‫ب ال ل ب‬
‫ح س‬
‫ن وكي ب ق‬
‫واقبي ك‬
‫ب الت ت ت‬
‫ح س‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ه يب ق‬ ‫*بعض الكلمات مدغامة وبعضها غاير مدغام مثل د )إ ت‬
‫ن )‪ (108‬التوبة( بالشدة ‪،‬ما‬ ‫ري ك‬‫مط تهل ق‬
‫ب ال ل ب‬
‫ح س‬ ‫)‪ (222‬البقرة( بالتاء وآية أخرىً )كوالل ر ب‬
‫ه يب ق‬
‫الفرق؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫أحدهما عندما تكون متوضأ وهناك أناس من المسلمين وهذه سنة عظيمة من ساعة أن يستيقظ إلى ساعة ما ينامَ هو متوضأ وكلما‬
‫انتقض وضوؤه يتوضأ فهو دائمَ الطهور هذا المطهرين أما الذي يصلي وينقض وضوؤه ويجدد وضوءاه قبل الصلة هذا متطهر‪،‬‬
‫فرب العالمين يرسمَ بهذه التاءا المدغمة يرسمَ أيهما ملطهر وأيهما متطهر وكل الحالتين عظيمة كقوله تعالى )عفامععتصزضلوما اللنعساءا صفي‬
‫ل عتمقعرضبوضهلن عحلتعى عيمطضهمرعن عفصإعذا عتعطلهمرعن عفمأضتوضهلن صممن عحميضث أععمعرضكضمَ اللبه )‪ (222‬البقرة( لمَ تكن طاهرة مجرد انقطع عنها الدمَ‪.‬‬ ‫املعمصحي ص‬
‫ض عو ع‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫} عحلتىَا عيمطضهمرعن عفصإعذا عتعطلهمرعن عفمأضتوضهلن صممن عحميضث أععمعرضكضمَ الللضه {‪ .‬و " يطهرن " من الطهور مصدر طهر يطهر‪ ،‬وعندما نتأمل قوله‪ } :‬عفصإعذا‬
‫عتعطلهمرعن { نجد أنه لمَ يقل‪ " :‬فإذا طهرن " ‪ ،‬فما الفرق بين " طهر " و " تطهر "؟‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪165‬‬
‫إلن " يطهرن " معناها امتنع عنهن الحيض‪ ،‬و " تطهرن " يعني اغتسلن من الحيض؛ ولذلك نشأ خلف بين العلماءا‪ ،‬هل بمجرد انتهاءا‬
‫مدة الحيض وانقطاع الدمَ يمكن أن يباشر الرجل زوجته‪ ،‬أمَ لبد من النتظار حتى تتطهر المرأة بالغتسال؟‪.‬‬
‫آية )‪:(223‬‬
‫ث ل تك بللم فكللأ لتوا ل حرث كك بلل ك‬
‫شإللئ لت ب ل‬
‫م )‪(223‬؟‬ ‫م أن تللى ق‬
‫ل‬ ‫ك ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫حلللر ة‬ ‫سللآِؤ بك ب ل‬
‫م ك‬ ‫* ما اللمسة البيانيللة فللي اليللة )ن ق ك‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫فيما يتعلق باللغة‪:‬الذي يظهر من التعبير اللغوي )صنعسآضؤضكممَ عحمرءث للضكممَ( الحرث هو وضع النبت والزرع والنسل هذا هو الحرث في‬
‫اللغة )عوضيمهصلعك املعحمرعث عواللنمسعل )‪ (295‬البقرة(‪) .‬فأتوا حرثكمَ( أي مكان النبات والنسل‪.‬‬
‫آية )‪:(225‬‬
‫*كلمة حليم في القرآن‪) :‬د‪ .‬عمر عبد الكافى(‬
‫وردت كلمة حليمَ في القرآن ‪ 15‬مرة عشرة منها ‪ 11‬مرة كإسمَ من أسماءا ال عز وجل الحسنى‪:‬‬
‫‪) .1‬علا ضيعؤاصخضذضكضمَ الللضه صبالللمغصو صفي أعميعماصنضكممَ عوعلصكمن ضيعؤاصخضذضكممَ صبعما عكعسعبمت ضقضلوضبضكممَ عوالللضه عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (225‬البقرة(‪.‬‬
‫ضضتممَ صبصه صممن صخمطعبصة اللنعساصءا أعمو أعمكعنمنضتممَ صفي أعمنضفصسضكممَ ععصلعمَ الللضه أعلنضكممَ عســعتمذضكضروعنضهلن عوعلصكــمن علا‬ ‫‪) .2‬عوعلا ضجعناعح ععلعميضكممَ صفيعما ععلر م‬
‫ضتعواصعضدوضهلن صسقرا إصللا أعمن عتضقوضلوا عقمولا عممعضروفا عوعلا عتمعصزضموا ضعمقعدعة اللنعكاصح عحلتى عيمبلعغ الصكعتاضب أعجعلضه عوامععلضموا ألن اللعه عيمععلضمَ‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫دُ‬ ‫دُ‬
‫عما صفي أعمنضفصسضكممَ عفامحعذضروضه عوامعلعضموا أعلن الللعه عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (235‬البقرة(‪.‬‬
‫صعدعقضة عيمتعبضععها أعدُذىً عوالللضه عغصنوي عحصليءمَ )‪ (263‬البقرة(‪.‬‬ ‫‪) .3‬عقموءل عممعضروءف عوعممغصفعرءة عخميءر صممن ع‬
‫ــعه‬ ‫ــممَ إصلن اللل‬ ‫ض عما عكعسضبوا عوعلعقمد عععفا الللضه ععمنضه‬ ‫‪) .4‬إصلن اللصذيعن عتعوللموا صممنضكممَ عيموعمَ املعتعقى املعجممععاصن إصلنعما امسعتعزللضهضمَ اللشميعطاضن صبعبمع ص‬
‫عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (155‬آل عمران(‪.‬‬
‫ــليضة‬ ‫ص‬ ‫ــصد عو ص‬ ‫ــمن عبمع‬ ‫صضف عما عتعرعك أعمزعواضجضكممَ إصمن لعممَ عيضكمن لعضهلن عوعلءد عفصإمن عكاعن لعضهلن عوعلءد عفلعضكضمَ البرضبضع صملما عتعرمكعن صم‬ ‫‪) .5‬عولعضكممَ صن م‬
‫ب‬
‫صيعن صبعها أمو عدميضن عوعلضهلن البرضبضع صملما عتعرمكضتممَ إصمن علممَ عيضكمن علضكممَ عوعلءد عفصإمن عكاعن علضكممَ عوعلءد عفعلضهلن الثضمضن صملما عتعرمكضتممَ صممن عبمعــصد‬ ‫ع‬ ‫ضيو ص‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫دُ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫صوعن صبعها أمو عدميضن عوإصمن كاعن عرضجل ضيوعرث كلالة أصو اممعرأة عوله أخ أمو أخت فصلكل عواصحضد صمنضهعما البسضدضس فصإمن‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫صليضة تو ض‬ ‫عو ص‬
‫صليدُة صمعن الللصه عوالللــضه‬ ‫ضالر عو ص‬ ‫صى صبعها أعمو عدميضن عغميعر ضم ع‬ ‫صليضة ضيو ع‬ ‫عكاضنوا أعمكعثعر صممن عذصلعك عفضهممَ ضشعرعكاضءا صفي البثلضصث صممن عبمعصد عو ص‬
‫ععصليءمَ عحصليءمَ )‪ (12‬النساءا(‪.‬‬
‫‪ ) .6‬عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا علا عتمسألوا ععمن أشعياعءا إصمن تمبعد لكممَ عتضسمؤكممَ عوإصمن عتمسألوا ععنعها صحيعن ضيعنزل القمرآضن تمبعد لكممَ ععفا اللضه‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫ععمنعها عوالللضه عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (101‬المائدة(‪.‬‬
‫ل‬
‫ض عوعممن صفيصهلن عوإصمن صممن عشميضءا إصلا ضيعسلبضح صبعحممصدصه عوعلصكمن علا عتمفعقضهوعن عتمسصبيعحضهممَ إصلنضه عكاعن‬ ‫‪) .7‬ضتعسلبضح علضه اللسعمعواضت اللسمبضع عواملعأمر ض‬
‫عحصليدُما عغضفودُرا )‪ (44‬السراءا( ‪.‬‬
‫ضموعنضه عوإصلن الللعه علععصليءمَ عحصليءمَ )‪ (59‬الحج(‪.‬‬ ‫‪) .8‬علضيمدصخعللنضهممَ ضممدعخدُلا عيمر ع‬
‫ــلر‬ ‫ع‬
‫ــى أمن عتعق‬ ‫ع‬
‫ــعك أمدعن‬ ‫‪) .9‬ضتمرصجي عممن عتعشاضءا صممنضهلن عوضتمؤصوي إصعلميعك عممن عتعشاضءا عوعمصن امبعتعغميعت صملممن عععزملعت عفعلا ضجعناعح عععلميعك عذصل‬
‫ضميعن صبعما آععتميعتضهلن ضكلبضهلن عوالللضه عيمعلعضمَ عما صفي ضقضلوصبضكممَ عوعكاعن الللضه ععصليدُما عحصليدُما )‪ (51‬الحزاب(‪.‬‬ ‫أعمعضيضنضهلن عوعلا عيمحعزلن عوعيمر ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ض أمن عتضزوعلا عوعلصئمن عزاعلعتا إصمن أممعسعكضهعما صممن أعحضد صممن عبمعصدصه إصلنضه عكاعن عحصليدُما عغضفــودُرا )‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫‪) .10‬إصلن الللعه ضيممصسضك اللسعماعواصت عواملأمر ع‬
‫‪ (41‬فاطر(‪.‬‬
‫ضاصعمفضه علضكممَ عوعيمغصفمر علضكممَ عوالللضه عشضكوءر عحصليءمَ )‪ (17‬التغابن(‪.‬‬ ‫ضا عحعسدُنا ضي ع‬ ‫ضوا الللعه عقمر دُ‬ ‫‪) .11‬إصمن ضتمقصر ض‬
‫ووردت مرتين في ابراهيمَ ‪:‬‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫‪) .1‬عوعما عكاعن امسصتمغعفاضر إصمبعراصهيعمَ صلأصبيصه إصلا ععمن عمموصععدضة عوعععدعها إصلياضه عفعللما عتعبليعن علضه ألنضه ععضدوو صللصه عتعبلرأ صممنضه إصلن إصمبعراصهيــعمَ علألواءه‬
‫عحصليءمَ )‪ (114‬التوبة( ‪.‬‬
‫‪) .2‬إصلن إصمبعراصهيعمَ علعحصليءمَ أعلواءه ضمصنيءب )‪ (75‬هود(‪.‬‬
‫ووردت مرة في اسماعيل ‪ ‬عند البشارة به في قوله تعالى )عفعبلشمرعناضه صبضغعلاضمَ عحصليضمَ )‪ (101‬الصافات(‪.‬‬
‫ــضد‬ ‫ــا عيمعضب‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫صعلاضتعك عتأضمضرعك أمن عنمتضرعك عم‬ ‫ووردت مرة على لسان قول شعيب الذين كانوا يستهزئون به في قوله تعالى )عقاضلوا عيا ضشععميضب أع ع‬
‫آععباضؤعنا أعمو أعمن عنمفعععل صفي أعممعواصلعنا عما عنعشاضءا إصلنعك لععأمنعت املعحصليضمَ اللرصشيضد )‪.((87‬‬
‫والحليمَ ل يأتي إل بخير وهو السمت في الضخضلق العربي فالتزكية ربع المهمة المحمدية لن عليه يقومَ المر كلــه‪ .‬والرســول ‪‬‬
‫يقول‪" :‬إنما ضبعثت لتممَ مكارمَ الخلق" فكأن هذه المهمة هي المهمة الرئيسية للرسول ‪ .‬وكما أن الشياءا تــوزن والطــوال‬
‫ــع‬ ‫ــوق الجمي‬ ‫ضتقاس فإن وحدة قياس الخلق هي ضخضلق رسول ال ‪ ‬لنه هو المثال البشري المنفوق هليأه تفوقه أن يعيش واحدا ف‬
‫فعاش واحدا بين الجميع‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪166‬‬


‫ونلحظ في القرآن الكريمَ أنه عند البشارة باسماعيل ‪ ‬جاءات بقوله تعالى )غلمَ حليمَ( فاسماعيل جلد العرب حليمَ فكــأن الحلــمَ‬
‫يتصف به جبد لعرب والصحلمَ كله خير ول يأتي إل بخير "كاد الحليمَ أن يكون نبيا"‪.‬‬
‫وفي البشارة باسحق جلد اليهود كانت البشارة )غلمَ عليمَ( فكأن العلمَ يلتصف به جلد اليهود‪.‬‬
‫)من برنامج هذا ديننا للدكتور عمر عبد الكافي(‬
‫آية )‪:(226‬‬
‫م قال تعللالى )يؤلللون(‬
‫م )‪ (226‬البقرة( اليلء أريد به الحلف فل ق ك‬
‫سآِئ قهق ل‬
‫من ن ل ك‬ ‫ن ي بؤ لبلو ك‬
‫ن ق‬ ‫*)ل لل ت ق‬
‫ذي ك‬
‫ولم يقل يحلفون أو يقسمون؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لن اليلءا هو حلف ويمين ولكنه يقتضي التقصير في حق المخلوف عليه وهو مشتق من اللو وهو التقصير‪ .‬واليلءا فيه إجحاف‬
‫وتقصير في حق المرأة التي حلف زوجها أن ل يقربها‪.‬‬
‫دىً بللل )علللى( لللم‬
‫دىً الفعل )يؤلون( بل )من( فقال )من نسائهم( مع أنه حقه أن يع ر‬
‫مع ر‬‫*ل ق ك‬
‫يقل يؤلون على نسائهم؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لن ال سبحانه وتعالى أراد أن يضعك في صورة مشهد هذا اليمين فالرجل حلف أن يبتعد عن زوجه ولذلك علدىً الفعل يؤلون‬
‫بحرف جلر يناسب الضبعد وهو )من( وتفهمَ معنى البتعاد فكأنه قال للذين يؤلون متباعدين عن نسائهمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(228‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(28‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫صعن صبعأمنضفصسصهلن عثعلاعثعة ضقضروضءا عوعلا عيصحبل علضهلن أعمن عيمكضتممعن عما عخعلعق الللضه صفي أعمرعحاصمصهلن إصمن ضكلن ضيمؤصملن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عوضبضعوعلضتضهلن‬ ‫)عواملضمعطللعقاضت عيعتعرلب م‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫صلادُحا عولضهلن صمثل الصذي ععلميصهلن صبالعممعضروصف عوصلللرعجاصل ععلميصهلن عدعرعجة عواللضه ععصزيز عحصكيءمَ )‪(228‬‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫أععحبق صبعرلدصهلن صفي عذصلك إصمن أعراضدوا إص م‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫لعثعة ضقضروضءا { ولنا أن نلحظ أن الحكمَ لمَ‬ ‫ع‬
‫صعن صبأمنضفصسصهلن عث ع‬ ‫الية كلها تتضمن أحكاما تكليفية‪ ،‬والحكمَ التكليفي الول هو‪ } :‬عواملضمعطللعقاضت عيعتعرلب م‬
‫صعن صبعأمنضفصسصهلن ثلثة قضروضءا { ‪ ،‬وحين يريد الحق سبحانه وتعالى‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫يرد بصيغة المر ولكن جاءا في صيغة الخبر‪ ،‬فقال‪ } :‬عواملضمعطللعقاضت عيعتعرلب م‬
‫حكما لزما ل يأتي له بصيغة المر النشائي‪ ،‬ولكن يأتي له بصيغة الخبر‪ ،‬هذا آكد وأوثق للمر كيف؟‬
‫ل‪ ،‬وضيطبق المتثال في كل الجزئيات حتى ل تشذ‬ ‫معنى ذلك أن الحق سبحانه وتعالى حين يأمر فالمر يصادف من المؤمنين به امتثا دُ‬
‫عنه حالة من الحالت فصار واقعا ضيحكى وليس تكليفا ضيطلب‪ ،‬وما دامَ قد أصبح المر واقعا ضيحكي فكأن المسألة أصبحت تاريخا‬
‫لعثعة ضقضروضءا {‪ .‬ويجوز أن نأخذ الية على معنى آخر هو أن ال قد قال‪ } :‬عواملضمعطللعقاضت‬ ‫صعن صبعأمنضفصسصهلن عث ع‬ ‫ضيروىً هو‪ } :‬عواملضمعطللعقاضت عيعتعرلب م‬
‫صعن صبعأمنضفصسصهلن { فيكون كلما خبريا‪.‬‬ ‫عيعتعرلب م‬
‫وقلنا إن الكلمَ الخبري يحتمل الصدق والكذب‪ ،‬إن ال قد قال ذلك فمن أراد أن يصدق كلمَ ال فلينفذ الحكمَ‪ ،‬ومن أراد أن يبارز ال‬
‫بالتكذيب ول يصدقه فل ينفذ الحكمَ‪ ،‬ويرىً في نفسه آية عدمَ التصديق وهي الخسران المبين‪ ،‬أليس ذلك أكثر إلزاما من غيره؟‬
‫صعن { أي‬ ‫لعثعة ضقضروضءا { هو حكمَ تكليفي يستحق النفاذ لمن يؤمن بال‪ ،‬وقوله‪ } :‬عيعتعرلب م‬ ‫صعن صبعأمنضفصسصهلن عث ع‬‫إذن فقوله الحق‪ } :‬عواملضمعطللعقاضت عيعتعرلب م‬
‫ينتظرن‪ ،‬واللفظ هنا يناسب المقامَ تماما‪ ،‬فالمتربصة هي المطلقة‪ ،‬ومعنى مطلقة أنها مزهود فيها‪ ،‬وتتربص انتهاءا عدتها حتى ترد‬
‫صعن صبعأمنضفصسصهلن { مع أن‬ ‫صعن { وإنما قال‪ } :‬عيعتعرلب م‬ ‫اعتبارها بصلحيتها للزواج من زوج آخر‪ .‬ولمَ ينته القول الكريمَ بقوله‪ } :‬عيعتعرلب م‬
‫لعثةع‬
‫المتربصة هي نفسها المطلقة؛ ذلك لن النفس الواعية المكلفة والنفس المارة بالسوءا تكونان في صراع على الوقت وهو } عث ع‬
‫لعثعة ضقضروضءا {‬ ‫ضقضروضءا { ‪ " ،‬وقروءا " جمع " قرءا " وهو إما الحيضة وإما الطهر الذي بين الحيضتين‪ .‬وقوله الحق سبحانه وتعالى‪ } :‬عث ع‬
‫وما المقصود به؟‬
‫هل هو الحيضة أو الطهر؟ إن المقصود به الطهر‪ ،‬لنه قال‪ " :‬ثلثة " بالتاءا‪ ،‬ونحن نعرف أن التاءا تأتي مع المذكر‪ ،‬ول تأتي مع‬
‫لعثعة ضقضروضءا { هي ثلثة أطهار متواليات‪.‬‬ ‫المؤنث‪ ،‬و " الحيضة " مؤنثة و " الطهر " مذكر‪ ،‬إذن‪ } ،‬عث ع‬
‫والعلة هي استبراءا الرحمَ وإعطاءا مهلة للزوجين في أن يراجعا نفسيهما‪ ،‬فربما بعد الطهر الول أو الثاني يشتاق أحدهما للَخر‪،‬‬
‫فتعود المسائل لما كانت عليه‪ ،‬لكن إذا مرت ثلثة أطهار فل أمل ول رجاءا في الرجوع‪.‬‬
‫آية )‪:(229‬‬
‫ل‬
‫شإي لدئا )‪ (229‬البقرة( لم قال آتيتموهن شإيئا د ولللم‬
‫ن ك‬‫موهب ت‬
‫ما آت كي لت ب ب‬ ‫ذوا ل ق‬
‫م ت‬ ‫م كأن ت كأ ب‬
‫خ ب‬ ‫ل ل كك ب ل‬
‫ح س‬‫*)وكل ك ي ك ق‬
‫ل؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫يقل ما د‬
‫وردت كلمة شيءا نكرة وهو لفظ عميق دللة على النكرة فدلل استعمال كلمة )شيئا( على تحذير الزواج من أخذ أقل القليل بخلف‬
‫لفظ المال فإنه يحذره من أخذ المال ويسمح له بأخذ ما سواه‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪167‬‬


‫)صتملعك ضحضدوضد اللله عف ع‬
‫ل عتمععتضدوعها )‪ (229‬البقرة( انظر كيف شبه ال سبحانه وتعالى أوامره بالحدود لن الحد هو الفاصل بين أملك الناس‬
‫وكذلك أحكامَ ال تعالى هي الفاصلة بين الحلل والحرامَ والحق والباطل‪.‬‬
‫ك وإمساكا د ؟)د‪,‬فاضال السامرائى(‬
‫*ما الفروق الدللية بين صبةر وصبرا د وإمسا ة‬
‫صمبءر عجصميءل )‬‫ل كل واحدة لها دللة في المعنى غير الخرىً‪ .‬صبءر جميل هذا أمر بالصبر الثابت الدائمَ )عف ع‬ ‫صبءر جميل وصبرا جمي دُ‬
‫دُ‬
‫صمبدُرا عجصميلا )‪ (5‬المعارج(‪ .‬نوضح أن هذه في القرآن‬ ‫صصبمر ع‬ ‫ع‬
‫‪ (18‬يوسف( أما صبرا فهو أمر بالصبر في هذه المسألة فقط )فا م‬
‫ل يقول النحاة إنه منصوب لنه هذا‬ ‫ضمرعب اللرعقاصب )‪ (4‬محمد( )ضرعب( بالنصب مثل صبرا جمي دُ‬ ‫مستعملة )عفصإذا علصقيضتضمَ اللصذيعن عكعفضروا عف ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫الضرب موقوف في هذه المعركة فقط )فصإذا لصقيتضمَ الصذيعن كفضروا( وليس كالملقات العادية في الشارع والطرقات‪) .‬الطلق عملرعتاصن‬
‫عفصإممعساءك صبعممعضروضف أعمو عتمسصريءح صبصإمحعساضن )‪ (229‬البقرة ( )فإمساءك( مثل صبر وصبرا‪ ،‬هذه الحالة الثابتة على وجه الدوامَ فجاءات‬
‫بالرفع‪ ،‬كيف نعبر عن هذا الفرق باللغات المبنية؟!‪.‬‬
‫آية )‪:(230‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(27‬‬
‫آية )‪:(231‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫ضعرادُرا صلعتمععتضدوا عوعممن عيمفععمل عذصلعك عفعقمد عظلععمَ‬‫عوإصعذا عطللمقضتضمَ اللنعساعءا عفعبلعمغعن أععجلعضهلن عفعأممصسضكوضهلن صبعممعضروضف أعمو عسلرضحوضهلن صبعممعضروضف عوعلا ضتممصسضكوضهلن ص‬
‫عنمفعسضه عوعلا عتلتصخضذوا آععياصت الللصه ضهضزدُوا عوامذضكضروا صنمععمعة الللصه عععلميضكممَ عوعما أعمنعزعل عععلميضكممَ صمعن املصكعتاصب عواملصحمكعمصة عيصعضظضكممَ صبصه عوالتضقوا الللعه عوامععلضموا ألن الللعه‬
‫ع‬
‫صبضكلل عشميضءا ععصليءمَ )‪(231‬‬
‫لنلحظ قوله‪ } :‬عوإصعذا عطللمقضتضمَ اللنعسآعءا عفعبعلمغعن أععجعلضهلن { ونسأل‪ :‬هل إذا بلغت الجل وانتهت العدة‪ ،‬هل يوجد بعدها إمساك بمعروف أو‬
‫ضضلوضهلن عأن عينصكمحعن‬ ‫تسريح بإحسان؟‪ ،‬هل يوجد إل التسريح؟‪ .‬إن هناك آية بعد ذلك تقول‪ }:‬عوإصعذا عطللمقضتضمَ اللنعسآعءا عفعبلعمغعن أععجلعضهلن عف ع‬
‫ل عتمع ض‬
‫ضموما عبميعنضهممَ صباملعممعضروصف {]البقرة‪[232 :‬‬ ‫أعمزعواعجضهلن إصعذا عتعرا ع‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫إذن نحن أمامَ آيتين كل منهما تبدأ بقوله‪ } :‬عوإصذا طلقضتضمَ اللنعسآعءا عفعبلمغعن أعجلضهلن {‪ .‬لكن تكملة الية الولى هو‪ } :‬عفأممصسكوضهلن صبعممعضروضف أمو‬
‫ضضلوضهلن عأن عينصكمحعن أعمزعواعجضهلن {‪ .‬ما سر هذا الختلف إذن؟‬ ‫ل عتمع ض‬ ‫عسلرضحوضهلن صبعممعضروضف { وتكملة الية الثانية هو‪ } :‬عف ع‬
‫صلصة فامغصسضلوام‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫نقول‪ :‬إن البلوغا يأتي بمعنيين‪ ،‬المعنى الول‪ :‬أن يأتي البلوغا بمعنى المقاربة مثل قوله تعالى‪ } :‬إصعذا قممضتممَ إصلى ال ل‬
‫ضوضجوعهضكممَ {‪ .‬أي عندما تقارب القيامَ إلى الصلة فافعل ذلك‪ .‬والمعنى الثاني‪ :‬يطلق البلوغا على الوصول الحقيقي والفعلي‪ .‬إن النسان‬
‫عندما يكون مسافرا بالطائرة ويهبط في بلد الوصول فهو يلحظ أن الطيار يعلن أنه قد وصل إلى البلد الفلني‪ .‬إذن مرة يطلق البلوغا‬
‫على القرب ومرة أخرىً يطلق على البلوغا الحقيقي‪.‬‬
‫وفي الية الولى } عوإصعذا عطللمقضتضمَ اللنعسآعءا عفعبعلمغعن أععجعلضهلن عفعأممصسضكوضهلن صبعممعضروضف أعمو عسلرضحوضهلن صبعممعضروضف { هنا طلق الرجل زوجته لكن عدتها‬
‫لمَ تنته بل قاربت على النتهاءا فربما يمكنه أن يسرحها أو يمسكها بإحسان‪ ،‬وأصبح للزوج قدر من زمن العدة يبيح له أن يمسك أو‬
‫يسرح‪ ،‬لكنه زمن قليل‪ .‬إن الحق يريد أن يتمسك الزوج بالبقاءا إلى آخر لحظة ويستبقي أسباب اللتقاءا وعدمَ النفصال حتى آخر‬
‫لحظة‪ ،‬وهذه علة التعبير بقوله‪ } :‬عفعبلعمغعن أععجلعضهلن { أي قاربن بلوغا الجل‪ .‬إن الحق يريدنا أن نتمسك باستبقاءا الحياة الزوجية إلى آخر‬
‫فرصة تتسع للمساك‪ ،‬فهي لحظة قد ينطق فيها الرجل بكلمة يترتب عليها إما طلق‪ ،‬وإما عودة الحياة الزوجية‪.‬‬
‫ضضلوضهلن عأن عينصكمحعن أعمزعواعجضهلن { فال سبحانه وتعالى يريد أن‬ ‫ل عتمع ض‬ ‫أما الية الثانية وهي قوله تعالى‪ } :‬عوإصعذا عطللمقضتضمَ اللنعسآعءا عفعبلعمغعن أععجلعضهلن عف ع‬
‫يحصر مناقشة السباب في النفصال أو الستمرار بين الزوج والزوجة فقط فل تتعدىً إلى غير الزوج والزوجة؛ لن بين الثنين‬
‫من السباب ما قد تجعل الواحد منهما ضيلين جانبه للَخر‪.‬‬
‫لكن إذا ما دخل طرف ثالث ليست عنده هذه فسوف تكبر في نفسه الخصومة ول توجد عنده الحاجة فل يبقى على عشرة الزوجين‪.‬‬
‫فإذا ما دخل الب أو الخ أو المَ في النزاع فسوف تشتعل الخصومة‪ ،‬وكل منهمَ ل يشعر بإحساس كل من الزوجين للَخر‪ ،‬ول‬
‫بليونة الزوج لزوجته‪ ،‬ول بمهادنة الزوجة لزوجها‪ ،‬فهذه مسائل عاطفية ونفسية ل توجد إل بين الزوج والزوجة‪ ،‬أما الطراف‬
‫الخارجية فل يربطها بالزوج ول بالزوجة إل صلة القرابة‪ .‬ومن هنا فإن حرص تلك الطراف الخارجية على بقاءا عشرة الزوجين‬
‫ل يكون مثل حرص كل من الزوجين على التمسك بالخر‪.‬‬
‫*ما هو الفرق بين الستهزاء ) استهزأ بل( و السخرية )سخر من(؟) د‪.‬فاضال‬
‫السامرائى(‬
‫ل الستهزاءا عامَ سواءا تستهزئ بالشخاص وبغير الشخاص )عوإصعذا عناعدميضتممَ‬ ‫هنالك أمران في اللغة يذكران في الستعمال القرآني‪ :‬أو دُ‬
‫ل عتلتصخضذعوما آعياصت اللله ضهضزدُوا )‪ (231‬البقرة( )ضقمل‬ ‫لصة التعخضذوعها ضهضزدُوا )‪ (58‬المائدة( الصلة ليست شخصا وإنما أقاويل وأفاعيل )عو ع‬ ‫صع‬‫إصعلى ال ل‬
‫أعصباللله عوآعياصتصه عوعرضسوصلصه كنضتممَ عتمسعتمهصزضؤوعن )‪ (65‬التوبة( إذن الستهزاءا عامَ في الشخاص وفي غير الشخاص أما السخرية ففي‬
‫ض‬
‫صعنضع املضفملعك عوضكللعما عملر ععلعميصه عم ء‬
‫ل لمن عقموصمصه عسصخضروما صممنضه عقاعل صإن عتمسعخضروما صملنا عفصإلنا‬ ‫الشخاص تحديدا لمَ ترد في القرآن إل في الشخاص )عوعي م‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪168‬‬


‫عنمسعخضر صمنضكممَ عكعما عتمسعخضروعن )‪ (38‬هود(‪ .‬إذن الستهزاءا عامَ ومعنى الستهزاءا هو السخرية همَ يقولون المزح في خفية وهو جانب من‬
‫السخرية‪ .‬الستهزاءا أعمَ من السخرية والسخرية خاصة بالشخاص ولمَ ترد في القرآن إل للشخاص أما الستهزاءا فعالمَ ورد في‬
‫الشخاص وغير الشخاص‪.‬‬
‫آية )‪:(232‬‬
‫ن )‪ (232‬البقللرة( اسللتعمل العضللل بمعنللى المنللع‬ ‫*)فكل ك تعضللبلوهبن كأن ينكحلل ك‬
‫جبهلل ت‬
‫ن ألزكوا ك‬
‫ك ق ل ك‬ ‫ت‬ ‫كل ب‬
‫والحبس وهو لفظ أغارب بالدللة من المنع فما سبب اختيار هللذه الكلمللة؟)ورتللل القللرآن‬
‫ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن المنع قد يحتمل أمرين‪ :‬منءع بحق ومنءع بغير حق أما العضل فهو منع ولكنه دون حق أو إصلح فنهى الوللي عن منع المرأة في‬
‫العودة إلى زوجها دون وجه إصلح لذا كان اختيار كلمة تعضلوهن دون تمنعوهن‪.‬‬
‫*ما الفرق بين )ذلكم أزكى لكم( و)ذلك يوعظ به(؟‬
‫* د‪.‬فاضال السامرائى‪:‬‬
‫الكاف في )ذلك( حرف خطاب وحرف الخطاب في ذلك وتلك وأولئك هذا قد يطابق المخاطب ذلك‪ ،‬ذلكما‪ ،‬ذلكلن حسب المخاطبين‬
‫المشار إليه‪ .‬ذلعك المشار إليه واحد والمخاعطب واحد مفرد مذكر وذلصك المشار إليه واحد والمخاطبة امرأة وذلكما المشار إليه واحد‬
‫والمخاطب اثنين وذلكمَ المشار إليه واحد والمخاطب جماعة ذكور وذلكلن المشار إليه واحد والمخاطب جماعة إناث ل يدل على جمع‬
‫المشار إليه وإنما أولئك‪ ،‬ذانك‪ .‬صتملضكعما هي شجرة واحدة والمخاطب اثنان والكاف هو حرف خطاب ليس ضمير خطاب‪ .‬حرف‬
‫الخطاب في اسمَ الشارة فيه لغتان لغة أنه تجعل مطابقا للمخاطب إذا مفرد أو مفردة أو مثنى أو جمع ذكور أو إناث ولك أن تجعله‬
‫بلفظ واحد وهو الفراد والتذكير أيا كان المخاعطب مثل ذلك إذا كانوا أربعة أو خمسة‪ ،‬تلك شجرة ذلكمَ كتاب‪ ،‬لك أن تقول ذلكمَ كتاب‬
‫هذا ممكن وذلك كتاب هذا من حيث اللغة‪ .‬إذن فيها لغتان إما أن نجعل حرف الخطاب بصيغة التذكير أيا كان المخطابين مفرد مذكر‬
‫مؤنث جمع أو يطابق‪ ،‬فيها لغتين لكن يبقى كيف استعملها القرآن؟ مرة يستعملها مفرد ومرة يستعملها جمع‪ .‬في اللغة ل يسأل عنها‬
‫لنه كله جائز من حيث الحكمَ النحوي لكن نسأل من الناحية البيانية أحيانا يطابق وأحيانا ضيفصرد‪ ،‬لماذا؟ هذا سؤال آخر‪ .‬هناك فرق بين‬
‫الحكمَ النحوي اللغوي والستخدامَ البياني لماذا استخدمَ هذا بيانيا؟ هنالك أسباب علدة لهذا المر من جملتها أن يكون في مقامَ التوسع‬
‫والطالة في التعبير والمقامَ مقامَ توسع وتفصيل وإطالة فيأتي بالحرف مناسبا لن )ذلكمَ( أكثر من )ذلك( من حيث الحروف إذا كان‬
‫المقامَ كله مقامَ إطالة يأتي بكل ما يفيد الطالة لغة وإذا كان في مقامَ اليجاز يأتي بكل ما في اليجاز لغة‪ ،‬مثال )عوضهعو اللصذعي عأنعزعل صمعن‬
‫ضدُرا بنمخصرضج صممنضه عحقبا بمعتعراصكدُبا عوصمعن اللنمخصل صمن عطملصععها صقمنعواءن عداصنعيءة عوعجلناضت لممن‬ ‫اللسعماءا عماءا عفعأمخعرمجعنا صبصه عنعباعت ضكلل عشميضءا عفعأمخعرمجعنا صممنضه عخ ص‬
‫أعمععناضب عواللزميضتوعن عوالبرلماعن ضممشعتصبدُها عوعغميعر ضمعتعشاصبضه انضظضروما إصصلى عثعمصرصه إصعذا أعمثعمعر عوعيمنصعصه إصلن صفي عذصلضكممَ لعياضت للعقموضمَ ضيمؤصمضنوعن )‪ (99‬النعامَ( فيها‬
‫تفصيل فقال )إصلن صفي عذصلضكممَ لعياضت للعقموضمَ ضيمؤصمضنوعن(‪) ،‬عوعسلخعر علضكضمَ الللميعل عوامللنعهاعر عواللشممعس عواملعقعمعر عواملبنضجوضمَ ضمعسلخعراءت صبعأممصرصه إصلن صفي عذصلعك علآعياضت‬
‫للعقموضمَ عيمعصقضلوعن )‪ (12‬النحل( لن المقامَ مقامَ إيجاز‪ .‬صار توسع في المعنى لما علدد أشياءا كثيرة إذن صار إطالة وتولسع فجمع )ذلكمَ(‬
‫حتى تتلءامَ مع ما قبلها‪ .‬وقد يكون في مقامَ التوكيد وما هو أقل توكيدا‪ :‬في مقامَ التوكيد يأتي بما هو أكثر توكيدا فيجمع وإذا كان أقل‬
‫ضموما عبميعنضهمَ صباملعممعضروصف عذصلعك ضيوععضظ صبصه عمن‬‫ضضلوضهلن عأن عينصكمحعن أعمزعواعجضهلن إصعذا عتعرا ع‬ ‫توكيدا ضيفصرد‪ ،‬مثال‪) :‬عوإصعذا عطللمقضتضمَ اللنعساءا عفعبلعمغعن أععجلعضهلن عف ع‬
‫ل عتمع ض‬
‫ل عتمععلضموعن )‪ (232‬البقرة( هذا ضحكمَ في الطلق قال )ذلكمَ(‪،‬‬ ‫عكاعن صمنضكممَ ضيمؤصمضن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر عذصلضكممَ أعمزعكى علضكممَ عوأعمطعهضر عواللبه عيمععلضمَ عوعأنضتممَ ع‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫صعدعقدُة عذصلعك عخميءر لكممَ عوأطعهضر فصإن لممَ عتصجضدوا فصإلن اللعه عغفوءر لرصحيءمَ )‪(12‬‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫)عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوا إصعذا عناعجميضتضمَ اللرضسوعل عفعقلدضموا عبميعن عيعدمي عنمجعواضكممَ ع‬
‫المجادلة( قال )ذلك( الولى قال ذلكمَ وهذه قال ذلك‪ ،‬أبي الضحكمين آكد وأدومَ؟ الطلق آكد وأدومَ لنه حكمَ عامَ إلى قيامَ الساعة يشمل‬
‫جميع المسلمين أما الية الثانية فهي للغنياءا ثمَ ما لبث أيامَ قليلة ونسخ الحكمَ )فإذ لمَ تفعلوا وتاب ال عليكمَ )((‪ ،‬فالية الولى آكد‬
‫والحكمَ فيها عامَ مستمر أما الثانية فالحكمَ متعلق بجماعة من المسلمين ثمَ ألغي فالية الولى آكد فقال )ذلكمَ( ومع القل قال )ذلك(‪.‬‬
‫إذا كان عندنا مجموعتان إحداهما أوسع من الخرىً يستعمل للوسع ضمير الجمع وللقل ضمير الفراد‪.‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫ضضلوضهلن أعمن عيمنصكمحعن أعمزعواعجضهلن إصعذا‬ ‫ل )عوإصعذا عطللمقضتضمَ اللنعساعءا عفعبلعمغعن أععجلعضهلن عفعلا عتمع ض‬
‫إسمَ الشارة ذلك مرة يأتي )ذلك( ومرة يأتي )ذلكمَ( بالميمَ مث دُ‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫ضموا عبميعنضهممَ صباملعممعضروصف عذصلعك ضيوععضظ صبصه عممن عكاعن صممنضكممَ ضيمؤصمضن صبالللصه عوالعيموصمَ الآصخصر )‪ (232‬البقرة( ومرة قال )عذصلكممَ أمزعكى علكممَ عوأطعهضر عواللضه‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عتعرا ع‬
‫عيمعلعضمَ عوأنتممَ لا تمعلضموعن ﴿ِ‪ ﴾232‬البقرة( ما الفرق ؟ إذا كانت الشارة إلى موضوع واحد ال يقول ذلك‪ .‬فهنا يتكلمَ عن العضل شخص‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫لديه بنت ل يريد أن يزوجها أو شخص عنده أخت منعها من الزواج‪ ،‬العضل هو المنع‪ .‬حينئضذ رب العالمين ينهى عن هذا يقول ذلك‬
‫أفضل إياك أن تفعل هذا )عذصلعك( لن الموضوع نهي عن شيءا واحد‪ .‬إذا كان النهي عن مجموعة أشياءا يقال ذلكمَ للتفخيمَ ولبيان‬
‫الهمية وأنك أمامَ كتاب من كتب الفقه كاملة )عذصلضكممَ أعمزعكى علضكممَ عوأعمطعهضر( في الطلق عن العدة قال اتركوا العدة كاملة قال )عذصلضكممَ أعمزعكى‬
‫لعضكممَ عوأعمطعهضر( لما يقول )عذصلضكممَ( إشارة إلى عدة مواضيع يعني هذه الية التي هي في البقرة )‪ (232‬لما قال )عذصلضكممَ أعمزعكى لعضكممَ عوأعمطعهضر(‬
‫هذه ذلكمَ جاءات بعد ما فرغا القرآن الكريمَ من تعداد سبع مسائل من مسائل الطلق المسائل الخطيرة‪ :‬المسألة الولى حكمَ وجوب‬
‫صعن صبعأمنضفصسصهلن )‪ (228‬البقرة( هذا الحكمَ الول‪ ،‬الحكمَ الثاني عن حقوق الزوجة )عولعضهلن صممثضل اللصذي ععلعميصهلن )‬ ‫العدة )عواملضمعطللعقاضت عيعتعرلب م‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪169‬‬


‫‪ (228‬البقرة(‪ ،‬المسألة الثالثة الطلق الذي ثبت بالرجعة )اللطعلاضق عملرعتاصن عفصإممعساءك صبعممعضروضف )‪ (229‬البقرة(‪ ،‬رابعا حكمَ العوض في‬
‫الخلع‪ ،‬خامسا الطلق البائن بينونة كبرىً‪ ،‬سادسا المساك للضرر والعتداءا‪ ،‬سابعا حكمَ العضل أخيرا قال بعد العضل قال )عذصلضكممَ‬
‫أعمزعكى علضكممَ عوأعمطعهضر( بعد ما أشار للعضل وحده إنتهى الموضوع بعد سبع مسائل سبع قضايا سبع أبواب من أبواب الفقه قال )عذصلضكممَ(‬
‫كله‪ ،‬ذلكمَ كله الذي مضى )عذصلضكممَ أعمزعكى لعضكممَ عوأعمطعهضر( فحيثما وجدت كلمة )ذلك( معناها موضوع واحد‪ ،‬حيثما وجدت كلمة )ذلكمَ( إعلمَ‬
‫أن الشارة إلى عدة مواضيع تأملها قبل هذه الية التي فيها هذه الكلمة فذلك إشارة إلى موضوع واحد عليك أن تنتبه له وذلكمَ ل أنت‬
‫في درس فقهي كبير في باب من أبواب الفقه سبع ثمان مسائل يعني الن هذه لكل مسألة يكون لها في الفقه باب أو فصل حينئضذ )ذلكمَ(‬
‫إشارة للكثير و)ذلك( إشارة لواحد‪ ،‬هكذا هو الفرق بين ذلك وذلكمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(233‬‬
‫* ما اللمسة البيانية في استعمال )الوالدات( بالجمع و)المولود له( بالفراد في آية سورة‬
‫البقرة؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ضاعععة عوعععلى املعمموضلوصد لعضه صرمزضقضهلن عوصكمسعوضتضهلن‬ ‫ضمععن أعموعلاعدضهلن عحمولعميصن عكاصملعميصن صلعممن أععراعد أعمن ضيصتلمَ اللر ع‬
‫قال تعالى في سورة البقرة )عواملعواصلعداضت ضيمر ص‬
‫ض‬ ‫صادُلا ععمن عتعرا ض‬ ‫ع‬
‫ضالر عواصلعدءة صبعوعلصدعها عوعلا عمموضلوءد علضه صبعوعلصدصه عوعععلى املعواصرصث صممثضل عذصلعك عفصإمن أعراعدا صف ع‬ ‫صباملعممعضروصف علا ضتعكللضف عنمفءس إصللا ضومسعععها علا ضت ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫ضضعوا أمولاعدكممَ فلا ضجعناعح ععلميكممَ إصذا عسلممتممَ عما آعتميتممَ صبالعممعضروصف عواتقوا اللعه عوامعلضموا ألن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫صممنضهعما عوعتعشاضوضر عفعلا ضجعناعح ععلعميصهعما عوإصمن أععرمدتممَ أمن عتمسعتمر ص‬
‫ع‬ ‫ض‬
‫صيءر )‪.((233‬‬ ‫الللعه صبعما عتمععمضلوعن عب ص‬
‫هنالك أكثر من سؤال في هذه الية‪ :‬لماذا قال الوالدات ولمَ يقل على الوالد وإنما قال المولود له ولماذا فلرق وقال الوالدات والمولود‬
‫له بدل الوالد أو الوالدين؟‬
‫ع‬
‫ضحكما أن المولود للَباءا مولود له أن الولد ضينسب للب فهو له وليس للمَ فهو مولود له وليس للوالدة )هي عولدت( لكن المولود للب‪.‬‬
‫وحكما أن الولد ينتسب إلى الب وهو المسؤول عنه والذي يتكفله ويرعاه فهو ليس مولودا للمَ وإنما مولود للب فالمَ والدة والب‬
‫مولود له‪.‬‬
‫المر الخر محتمل أن يكون للمولود له أكثر من زوجة فقال تعالى )والوالدات( بالجمع لتشمل كل الزوجات وقال )وعلى المولود‬
‫له( خاصة بواحدة من الزوجات‪.‬‬
‫ثمَ نلحظ أنه قال تعالى )والوالدات ضيرضعن أولدهن( ولمَ يقل على الوالدات لنهن لسن مكلفات بإرضاع الولد فيمكن لهن أن ل‬
‫ضيرضعن أولدهن أو أن يأتين بمرضعة فالوالدات لسن مكلفات شرعا بإرضاع الولد‪ .‬لكنه قال تعالى )وعلى المولود له رزقهن( لن‬
‫هذا واجب الب فجمع سبحانه البيان والشرع والحكمَ‪.‬‬
‫ن؟‬
‫م لم يقل على الوالد رزقه ر‬
‫ف( ل ق ك‬ ‫ن قبال ل ك‬
‫معلبرو ق‬ ‫سوكت بهب ت‬ ‫ه رقلزقبهب ت‬
‫ن وكك ق ل‬ ‫مولبلود ق ل ك ب‬
‫*)كوعكلى ال ل ك‬
‫ورتل القرآن ترتيل د ‪:‬‬
‫في هذا إيحاءا للب وتذكير له بأن هذا الولد لك وهذه المنافع التي تقدمها لزوجك المطلقة منجلرة إليه وهذا الطفل مآله إليك فأنت‬
‫الجدر لعاشته ولتهيءا أسباب الحياة الكريمة له ولمه‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫صميعنا املصإمنعساعن صبعواصلعدميصه إصمحعسادُنا﴿ِ‪ ﴾15‬الحقاف( الخ وكلنا نعرف ما هي قيمة الوالدين؟ يقول‬‫صى بالوالدين )عوعو ل‬
‫يقول رب العالمين و ل‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫فقط مرة واحدة سلمى الوالد والوالدين والب سلماهمَ‪ ،‬مرة واحدة قال )العممولوصد لضه ﴿ِ‪ ﴾233‬البقرة( لمَ يقل الوالد بل المولود له عندما‬
‫تكلمَ عن واجب المطللق تجاه زوجته المطلقة وابنه الرضيع قال )عوعععلى املعمموضلوصد علضه صرمزضقضهلن عوصكمسعوضتضهلن ﴿ِ‪ ﴾233‬البقرة( لمَ يقل وعلى‬
‫الب يقول كأن ال سبحانه وتعالى يقول لهذا المطللق الذي طلق زوجته يقول له أنت آخر من يتكلمَ عن هذا الموضوع لقد طلقت‬
‫زوجتك ولمَ تقمَ بدورك الصحيح في التقويمَ ولمَ تستطع أن تمسك عليه زوجك وولدك فمن تراه الن سيربيه لك؟ ومن الذي سيغرس‬
‫فيه الدين؟ وقد تتزوج أمه وهو ل يزال في حضنها فل يحسن الزوج معاملة ولدك أي إن الحديث الموجه إليك يحمل عبارات اللومَ‬
‫الشديد والستخفاف والتوبيخ ذلك لنه في اغلب الحوال غللب مصلحته على مصلحة ولده ولذلك جاءا الكلمَ عنه بالمولود له ما قال‬
‫الوالد الب أبدا لوما واستخفافا لنه لمَ يقمَ بحق القوامة والتقويمَ ولكن ال تعالى أمره بالنفاق على ولده وسماه المولود له‪ ،‬مداخلة في‬
‫غاية الروعة ومقبولة ومعقولة جدا جدا‪.‬‬
‫س‬
‫فلل ة‬ ‫سللعككها( )كل ت بك كل تلل ب‬
‫ف نك ل‬ ‫سا إ قتل وب ل‬
‫ف د‬
‫ه نك ل‬‫ف الل ت ب‬
‫سعككها( )كل ي بك كل ل ب‬
‫سا إ قتل وب ل‬
‫ف د‬ ‫*ما الفرق بين )كل ن بك كل ل ب‬
‫ف نك ل‬
‫سعككها( ؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫إ قتل وب ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫نأتي للَية الخامسة )علا ضنعكللضف عنمفدُسا إصلا ضومسعععها﴿ِ‪ ﴾152‬النعامَ( )علا ضيعكللضف اللضه عنمفدُسا إصلا ضومسعععها ﴿ِ‪ ﴾286‬البقرة( وعندنا )علا ضتعكلضف عنمفءس إصلا‬
‫ل )عوعععلى املعمموضلوصد لعضه صرمزضقضهلن عوصكمسعوضتضهلن صباملعممعضروصف علا ضتعكللضف عنمفءس إصللا ضومسعععها﴿ِ‬
‫ضومسعععها﴿ِ‪ ﴾233‬البقرة( عدة صيغ والسياق واحد يعني مث دُ‬
‫‪ ﴾233‬البقرة( هنا رب العالمين يتحدث عن أن الب مكللف شرعا بأن ضينفق على أولده فالتكليف هنا أثر من آثار عقد الزواج قضية‬
‫فقهية صرفة ولهذا قال )علا ضتعكللضف( ما قال أنا أكلفك ضيكللف سواءا كان من القانون من الشريعة من النظامَ من الضعرف كل أب مكللف طبعا‬
‫)مبني للمجهول( من الذي كلفه؟ إما الضعرف أو الرحمَ أو القانون أو الفقه وكله في النهاية يرجع إلى مشيئة رب العالمين لكن التكليف‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪170‬‬
‫المباشر ليس من ال عز وجل وإنما إما من النبي صلى ال عليه وسلمَ عندما حدد حجمَ النفاق‪ ،‬النفاق على الولد تكليف من عدة‬
‫مصادر قال )علا ضتعكللضف عنمفءس إصللا ضومسعععها( فيما يتعلق بإنفاق الب على أطفاله وهذا في حالة الطلق فما بالك في حالة الزواج؟! ولما‬
‫ص عليه بالقرآن الكريمَ بالتعيين يعني ال قال صل‬ ‫يقول )علا ضيعكللضف الللضه عنمفدُسا إصللا ضومسعععها( هذا عندما يكون هناك حكءمَ شرعي منصو ء‬
‫صعلاعة﴿ِ‪ ﴾43‬البقرة( واحد مريض واحد مسافر واحد عنده عذر قال )علا ضيعكللضف الللضه عنمفدُسا إصللا ضومسعععها( هذا التكليف إذا ليس‬ ‫)عوأعصقيضموا ال ل‬
‫ل‬
‫مبنيا للمجهول هنا تكليف من رب العالمين سبحانه وتعالى‪ .‬ثمَ هنالك صيغة عجيبة قال نحن )علا ضنعكللضف عنمفدُسا إصلا ضومسعععها( رب العالمين‬
‫يتكلمَ بصيغة التعظيمَ بنون المتكلمَ )علا ضنعكللضف عنمفدُسا إصللا ضومسعععها( على سبيل المثال الملك عندما يقول نحن الملك أمرنا بما هو آتي هذه‬
‫قضية دستورية قضية تتعلق بالمة قضية أساسية جدا أنت لحظ القرآن الكريمَ حيثما تكلمَ رب العالمين بصيغة الجمع معناه هو يفعل‬
‫شيئا ل يستطيع أحد غيره أن يفعله‪ ،‬فقط هذا من اختصاص ال )إصلنا عنمحضن ضنمحصيي املعمموعتى عوعنمكضتضب عما عقلدضموا عوآععثاعرضهممَ﴿ِ‪ ﴾12‬يس( رب‬
‫صصرعف ععمنضه البسوعءا﴿ِ‬ ‫العالمين فقط يفعل هذا واثبات مبدأ التيسير )عوإصلنا علعنمحضن ضنمحصيي عوضنصميضت عوعنمحضن املعواصرضثوعن ﴿ِ‪ ﴾23‬الحجر( )عكعذصلعك صلعن م‬
‫‪ ﴾24‬يوسف( من الذي يستطيع أن يصرف السوءا عن رجل في غاية الجمال شباب عمره ‪ 25‬سنة مع امرأة ملك في غاية الجمال‬
‫صيعن ﴿ِ‪﴾24‬‬ ‫صصرعف ععمنضه البسوعءا عواملعفمحعشاعءا إصلنضه صممن صععباصدعنا املضممخعل ص‬
‫تراوده شهورا وسنينا وهو صامد من يفعل هذا؟ قال نحن )عكعذصلعك صلعن م‬
‫صميعحدُة عواصحعددُة عفعكاضنوا عكعهصشيصمَ املضممحعتصظصر ﴿ِ‪ ﴾31‬القمر( من الذي يفعل هذا صوت كالقنبلة الفراغية يقتل كل‬ ‫يوسف( )إصلنا أعمرعسملعنا ععلعميصهممَ ع‬
‫من يسمعه؟! )إصلنا ضكلل عشميضءا عخعلمقعناضه صبعقعدضر ﴿ِ‪ ﴾49‬القمر( وهكذا فحينئضذ لما يقول )علا ضنعكللضف عنمفدُسا إصللا ضومسعععها( يتكلمَ مع المؤمنين المتميزين‬
‫ضوعن ﴿ِ‪ ﴾3‬عواللصذيعن ضهممَ‬ ‫صعلاصتصهممَ عخاصشضعوعن ﴿ِ‪ ﴾2‬عواللصذيعن ضهممَ ععصن الللمغصو ضممعصر ض‬ ‫المخصوصين القلة )عقمد أعمفلععح املضممؤصمضنوعن ﴿ِ‪ ﴾1‬اللصذيعن ضهممَ صفي ع‬
‫صلللزعكاصة عفاصعضلوعن ﴿ِ‪ ﴾4‬المؤمنون( يعني كمَ صفة وصفة )عواللصذيعن ضيمؤضتوعن عما آععتموا عوضقضلوضبضهممَ عوصجعلءة أعلنضهممَ إصعلى عرلبصهممَ عراصجضعوعن ﴿ِ‪ ﴾60‬المؤمنون(‬
‫ولهذا ال قال )علا ضنعكللضف عنمفدُسا إصللا ضومسعععها( يتكلمَ مع ناس مؤمنين في غاية الرقلي أخذوا أنفسهمَ يعني النبياءا والصلديقين ومن على‬
‫شاكلتهمَ من أتباعهمَ ولهذا اختص هؤلءا )علا ضنعكللضف عنمفدُسا إصللا ضومسعععها( بيانا وإظهارا لقدرهمَ عند ال عز وجل حيث خاطبهمَ ال خطابا‬
‫حاضرا مباشرة وجها لوجه‪ .‬إذا عرفنا الفرق بين يكلف وتكلف ونكلف الخ‪.‬‬
‫ه ب قوكل كللد قهق )‪(233‬‬
‫مولبلود ة ل تلل ب‬ ‫ضآِتر كوال قد كة ة ب قوكل كد ق ك‬
‫ها وكل ك ك‬ ‫*ما دللة كلمة )تضار( فى قوله تعالى )ل ك ت ب ك‬
‫البقرة( ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل عمموضلوءد للضه صبعوعلصدصه )‪ (233‬البقرة( هذا حكمَ شرعي‪.‬‬
‫ضآلر عواصلعدءة صبعوعلصدعها عو ع‬
‫ل ضت ع‬ ‫ضآلر عكاصتءب عو ع‬
‫ل عشصهيءد )‪ (282‬البقرة( و ) ع‬ ‫ل ضي ع‬‫قال تعالى )عو ع‬
‫ل عشصهيءد( )ل( ناهية وليست نافية بدليل الراءا في )يضالر( مفتوحة‪ .‬هل هي ل يضاعرر؟ أي ل يضره أحد أو ل‬ ‫ضآلر عكاصتءب عو ع‬ ‫)عو ع‬
‫ل ضي ع‬
‫يضاصرر‪ ،‬هو ل يضر أحدا؟ محتمل أن الكاتب والشهيد يضغط عليه ويضر عليه ويهدد فيغير من شهادته يحتمل هذا المعنى أو أن‬
‫الشهيد ل يريد أن يشهد لسباب في نفسه‪ ،‬يغير في الشهادة‪ .‬ل يضاعرر أو ل يضاصرر؟ لو أراد أن يقليد كان يقول ول يضاعرر فيكون‬
‫قطعا هو المقصود )نائب فاعل( لو أراد أن الكاتب هو الذي ضيضصر يقول ل يضاصرر‪ .‬مع أن ال سبحانه وتعالى قال في القرآن )ومن‬
‫يرتدد( في مكان وقال )ومن يرتد( في مكان آخر )من يشاقق( و )من يشاق( بدل أن يقول ول يضاصرر أو ول يضاعرر جاءا بتعبير‬
‫يجمعهما معا يريد كلهما‪ .‬إذن لو فك يجعل هناك عطف لكنه أوجز تعبيرا ويجمع المعاني ويسمى التوسع في المعنى‪.‬‬
‫ل عمموضلوءد للضه صبعوعلصدصه )‪ (233‬البقرة( ل يوقع عليها ضرر بحيث الب يضرها إذا كانت مطلقة؟ أو هي ل تضر‬ ‫ضآلر عواصلعدءة صبعوعلصدعها عو ع‬ ‫ل ضت ع‬
‫)ع‬
‫زوجها بحيث تمنع إبنها؟ ما المقصود؟ المعنيان مرادان وكلهما منهي‪ .‬عندنا باب إسمه التوسع في المعنى في علمَ المعنى‪ ،‬عندنا‬
‫دللة قطعية وعندنا دللة احتمالية وهذه الحتمالية تحتمل معاني قد تراد كلها أو بعضها فإذا أريد بعضها أو كلها يسموه التوسع في‬
‫المعنى‪.‬‬
‫ه ب قوكل كد قهق )‪ (233‬لم كلللم يقللل ول والللد بولللده بللدل ول‬
‫مولبلود ة ل ت ب‬ ‫ضآِتر كوال قد كة ة ب قوكل كد ق ك‬
‫ها وكل ك ك‬ ‫* )ل ك ت ب ك‬
‫مولود له بولده؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الرجل المولود له ضينسب إليه الولد )مولود له( هو ابنه استحقاقا ضيدعى باسمَ أبيه وينسب له ويلتحق به في النسب له أما الوالد مثل‬
‫والدة لكن يختلف الحكمَ الشرعى‪،‬هذا ولد له هذه لمَ الستحقاق‪ .‬لو قال ل تضار والدة بولدها ول والد بولده يكون الحكمَ واحد‪ ،‬هذا‬
‫وصلد له )عوععلى املعمموضلوصد لعضه صرمزضقضهلن ( هذا حكمَ آخر‪ ،‬وصلد له حكما وشرعا وعرفا ينتسب لبيه ويلتحق بأبيه )وصلد له( ولو قال ول والد‬
‫ل عمموضلوءد للضه صبعوعلصدصه( هذه لمَ الستحقاق‪.‬‬
‫بولده لصار الحكمَ واحدا فلما تغير الحكمَ تغيرت الصيغة )عو ع‬
‫*د‪ .‬فاضال السامرائي ‪:‬‬
‫الذي لحظناه في القرآن الكريمَ أنه إذا استعمل الفعل المضارع بعد الشرط فمظنة التكرار‪ .‬واستعمال الماضي مظنة عدمَ التكرار‬
‫ووقوعها مرة واحدة‪ .‬يقول تعالى )عوعمن عيمقضتمل ضممؤصمدُنا بمعتععلمدُدا عفعجعزآضؤضه عجعهلنضمَ عخاصلدُدا صفيعها )‪ (93‬النساءا( يقتل فعل مضارع وقال )عوعمن عقعتعل‬
‫صلدضقوما )‪ (92‬النساءا( اليتان متتابعتان في سورة النساءا من قتل ومن‬ ‫ل عأن عي ل‬ ‫ضممؤصمدُنا عخعطدُئا عفعتمحصريضر عرعقعبضة بممؤصمعنضة عوصدعيءة بمعسللعمءة إصعلى أعمهصلصه إص ل‬
‫يقتل‪ ،‬الفعل مستقبل لكن القتل المنعنمد يعني أنه كلما سنحت له الفرصة بالقتل قتل ما دامَ متعمد يتقل‪ ،‬تتكرر‪ .‬هو يتعمد قتل المؤمن‬
‫ض‬ ‫ل ععن عتعرا ض‬ ‫صا دُ‬ ‫إذن كلما سنحت له الفرصة سيقتل‪ .‬بينما قال )عوعمن عقعتعل ضممؤصمدُنا عخعطدُئا( الخطأ ما يتكرر لنه غير متعمد‪) .‬عفصإمن أععراعدا صف ع‬
‫ل ضجعناعح عععلميصهعما )‪ (233‬البقرة( إذا انفصل انتهى المر‪ ،‬كمَ مرة سيطلق؟ ل تتكرر الرادة هذه‪) .‬عوإصعذا أععرمدعنا أعمن ضنمهصلعك‬ ‫لممنضهعما عوعتعشاضوضر عف ع‬
‫عقمرعيدُة أععممرعنا ضممتعرصفيعها عفعفعسقوا صفيعها عفعحق ععلميعها العقمول عفعدلممرعناعها عتمدصميدُرا )‪ (16‬السراءا( إذا أهلكها ماذا يحصل بعد؟ لن تتكرر‪ .‬يحيهمَ ثمَ‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫يهلكهمَ؟ أراد أن يهلكها فأهلكها‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪171‬‬
‫آية )‪:(234‬‬
‫ذا ب كل كغللل ك‬
‫ن‬ ‫شللدرا فكللإ ق ك‬ ‫ة أك ل‬
‫شإللهبرم وكع ك ل‬ ‫ن أ كلرب كعك ك‬
‫سهق ت‬ ‫ن ب قكأن ب‬
‫ف ق‬ ‫ص ك‬‫جا ي كت ككرب ت ل‬
‫*)وال تذين يتوفتون منك بم ويذ كرو ك‬
‫ن ألزكوا د‬‫ك ق ك بك ك ل ك ق ل كك ب ك‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ف )‪ (234‬البقرة( ما دللة إضاللافة‬ ‫معلبرو ق‬‫ن قبال ك‬ ‫سهق ت‬
‫ف ق‬ ‫ن قفي أن ب‬ ‫ما فكعكل ك‬ ‫ح ع كل كي لك ب ل‬
‫م قفي ك‬ ‫جكنا ك‬ ‫جل كهب ت‬
‫ن فكل ك ب‬ ‫أ ك‬
‫الجل إلى النساء؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫انظر أخي المؤمن كيف أضاف ربنا تعالى )الجل( إلى النساءا المعتلدات فقال )فإذا بلغن أجلهن( ولمَ يقل إذا بلغن الجل إيحاءا إلى أن‬
‫مشقة هذا الجل واقعة على المعتلدات فهن الصابرات والمتعبدات بترك الزينة والتزامَ بيت الزوجية وفي هذا مشقة ولذلك أضاف‬
‫الجل إليهن لزالة ما عسى أن يكون قج بقي في نفوس الناس من إستفظاع تسلرع النساءا إلى التزوج بعد علدة الوفاة لن أهل الزوج‬
‫المتوفى قد يتحرجون من ذاك فنفى ال تعالى هذا الحرج‪.‬‬
‫)عواللصذيعن ضيعتعولفموعن صمنضكممَ )‪ (234‬البقرة( إن الفعل يتوفون من الفعال التي التزمت العرب فيها البناءا للمجهول فنقول ضتوفلي فلن ول‬
‫ل عن‬‫نقول تولفى فلن‪ .‬وقد حدث ذات يومَ أن عليا رضي ال عنه كان يشيع جنازة فقال له قائل‪ :‬من المتولفي؟ بلفظ إسمَ الفاعل سائ دُ‬
‫المتوفى فأجاب علوي بقوله )ال( ولمَ يجبه كما يقصد بأنه مات فلن لينبهه على خطئه‪.‬‬
‫منك بلل ل‬
‫م‬ ‫ن ي بت كوكفتللول ك‬
‫ن ق‬ ‫*افتتحت اليتان )‪(234‬و)‪ (240‬فى سورة البقرة بنفس العبارة )كوال تلل ق‬
‫ذي ك‬
‫جا ( فما الفرق بين ختام اليتين مع أنهماتتحدثان عن المتلوفى عنهلا زوجهلا؟‬ ‫ويذ كرو ك‬
‫ن ألزكوا د‬
‫كك ب ك‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صعن صبعأنضفصسصهلن أعمرعبعععة أعمشضهضر عوععمشدُرا عفصإعذا‬ ‫منطوق اليتين يوضح‪ :‬الية الولى التي أشار إليها )عواللصذيعن ضيعتعولفموعن صمنضكممَ عوعيعذضروعن أعمزعوادُجا عيعتعرلب م‬
‫ل ضجعناعح ععلعميضكممَ صفيعما عفععملعن صفي عأنضفصسصهلن صباملعممعضروصف عواللبه صبعما عتمععمضلوعن عخصبيءر )‪ (234‬يعني خبير بما شرع ويعلمَ وجه الحكمة‬ ‫عبلعمغعن أععجلعضهلن عف ع‬
‫في اختيار التوقيت‪ ،‬يتبين الحمل بعد أربعة أشهر كما في الحديث " يجمع أحدكمَ في بطن أمه أربعين يوما ثمَ يكون علقة مثل ذلك ثمَ‬
‫يكون مضغة مثل ذلك ثمَ يرسل إليه ملك فينفخ فيه الروح" ربنا يعلمَ سبب اختيار التوقيت لماذا اختار الخبير هذا التوقيت؟ أربعة‬
‫أشهر وعشرا‪ ،‬هذا يحتاج إلى خبرة ومعرفة حتى يعطي الحكمَ لماذا أربعة أشهر وعشرا؟ هذا خبرة‪ .‬ثمَ تترك المرأة هكذا أو تخرج‬
‫من بيتها؟ هذا يحتاج إلى خبرة في المجتمع يعني هل يصح للمرأة أن تبقى هكذا؟ عند ذلك إذا أرادت أن تخرج بعد ذلك فل بأس لن‬
‫بقاءاها قد يكون فيه فتنة أو فيه أمر نفسي أو فيه شيءا‪.‬‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫صلية لأزعواصجصهمَ لمعتادُعا إصلى العحموصل عغميعر إصخعراضج فصإمن عخعرمجعن فل ضجعناعح ععلميكممَ صفي عما‬ ‫م‬ ‫ع‬‫ل‬ ‫دُ‬ ‫الية الثانية )عواللصذيعن ضيعتعولفموعن صمنضكممَ عوعيعذضروعن أعمزعوادُجا عو ص‬
‫صى الزواج أنهمَ ل يخرجوهن من بيوتهمَ‪ ،‬وصية لمن يتولى المر‬ ‫عفععملعن صفعي عأنضفصسصهلن صمن لممعضروضف عواللبه ععصزيءز عحصكيءمَ )‪ (240‬ربنا و ل‬
‫لن الزواج ماتوا‪ ،‬تبقى في البيت المرأة وقد يقولون لها ضأخرجي من البيت‪ ،‬زوجك خرج فينبغي أن تخرجي فالقرآن يقول ل إياكمَ‬
‫أن ل تراعوا الوصية‪ ،‬هن يخرجن من أنفسهن لكن أنتمَ ل ضتخرجوهن‪ .‬أهل المتوفى يمكن أنهمَ يريدون أن ينتفعوا من البيت‪ .‬في‬
‫الية الولى الوصية للمرأة تتربص بنفسها أربعة أشهر وعشرة أيامَ‪ ،‬هذه عدة المتوفى عنها زوجها والية الثانية الوصية لهل‬
‫المتوفى بأن ل ضتخرج المرأة من مسكنها وإنما تخرج بنفسها )ل تخرجوهن( أي ل تجبر على الخروج ول ضتخرج من البيت قسرا‬
‫ولها أن تبقى إلى الحول‪ .‬كلمة )وصية( في الية مفعول مطلق بمعنى يوصي وصية‪ .‬ربنا عزيز ينتقمَ بمن خالف هذا المر‪.‬‬
‫المسألة في الية الولى متعلقة بالمرأة والثانية متعلقة بمن ضيخرج المرأة‪ .‬فلما كان الحكمَ متعلقا بالمرأة يحتاج إلى خبرة قال خبير‬
‫والية الثانية عزيز حكيمَ كأنه تهديد لمن يخرج المرأة ينتقمَ ممن خالف الوصية وفي ذلك حكمة وليس فقط عزيز وإنما حكيمَ فيها‬
‫حكمة وفيها حكمَ إياكمَ أن تحكموها لنه ال هو حكيمَ‪ .‬حكيمَ تشمل الضحكمَ والصحكمة وهي بمثابة ردع وتحذير لمن يحاول أن ضيخرج‬
‫المرأة إذا كنت تحكمَ هذه المرأة فال عزيز حكيمَ‪ .‬وإن تشابهت اليتين فإن السياق مختلف‪ ،‬الية الثانية تهديد لمن يخرج المرأة أما ما‬
‫يتعلق بحمل المرأة واستبراءا الرحمَ يحتاج إلى خبرة‪.‬‬
‫*ما الفرق بين قوله تعالى في سورة البقرة )فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف( و )من‬
‫معروف(؟‬
‫* د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫ل يجب أن نلحظ دللة التعريف والتنكير فالمعرفة في اللغة هي ما دلل على شيءا معين والنكرة ما دلل على شيءا غير معلين‪ .‬وفي‬ ‫أو دُ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫صعن صبأنفصسصهلن أمرعبععة أشضهضر عوععشرا فصإذا عبلغعن أعجلضهلن فل ضجعناعح ععلميكممَ صفيعما فععلعن‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الية الولى )عوالصذيعن ضيعتعوفموعن صمنكممَ عوعيذضروعن أزعواجا عيعتعرلب م‬
‫ل ضجعناعح عععلميضكممَ صفيعما‬ ‫صفي عأنضفصسصهلن صباملعممعضروصف عواللبه صبعما عتمععمضلوعن عخصبيءر }‪ ({234‬المعروف يقصد به الزواج بالذات لن الية بعدها )عو ع‬
‫ل‬‫ل لممعضروفا عو ع‬ ‫ل عأن عتضقوضلوما عقمو دُ‬‫ل ضتعواصعضدوضهلن صسلرا إص ل‬‫ضضتمَ صبصه صممن صخمطعبصة اللنعساءا أعمو أعمكعننضتممَ صفي عأنضفصسضكممَ ععصلعمَ اللبه أعلنضكممَ عسعتمذضكضروعنضهلن عوعلـصكن ل‬
‫ععلر م‬
‫عتمعصزضموما ضعمقعدعة اللنعكاصح عحلتعى عيمبلضعغ املصكعتاضب أععجعلضه عوامععلضموما أعلن اللله عيمععلضمَ عما صفي عأنضفصسضكممَ عفامحعذضروضه عوامععلضموما أعلن اللله عغضفوءر عحصليءمَ }‪ .({235‬أما الية‬
‫ل ضجعناعح ععلعميضكممَ صفي عما عفععملعن‬ ‫صليدُة للعأمزعواصجصهمَ لمعتاعا إصعلى املعحموصل عغميعر إصمخعراضج عفصإمن عخعرمجعن عف ع‬‫الثانية )عواللصذيعن ضيعتعولفموعن صمنضكممَ عوعيعذضروعن أعمزعواجا عو ص‬
‫صفعي عأنضفصسصهلن صمن لممعضروضف عواللبه ععصزيءز عحصكيءمَ }‪ ({240‬فهي عامة ويقصد بـ )معروف( هنا كل ما ضيباح لها‪ .‬وللما جاءا بالزواج جاءا‬
‫بالباءا وهي الداللة على المصاحبة واللصاق وهذا هو مفهومَ الزواج بمعناه المصاحبة واللصاق‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪172‬‬


‫*د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬
‫صعن صبعأمنضفصسصهلن أعمرعبعععة أعمشضهضر عوععمشدُرا عفصإعذا عبعلمغعن أععجعلضهلن عفعلا ضجعناعح عععلميضكممَ صفيعما‬
‫آيتان تقول هذا )عواللصذيعن ضيعتعولفموعن صممنضكممَ عوعيعذضروعن أعمزعوادُجا عيعتعرلب م‬
‫عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صباملعممعضروصف ﴿ِ‪ ﴾234‬البقرة( معلرف بالمعروف على وصية الرامل إذا انتهت الربعة أشهر وعشرة أيامَ وراءا هذه‬
‫ل بأس تستطيع أن تفعل ما تريد بنفسها من أن تتزين للضخلطاب تنظف نفسها‪ ،‬على شرط أن يكون هذا بالمعروف المتفق عليه ل أن‬
‫تخرج سافرة أو تظهر شعرها فقط بما هو جائءز في مجتمع السلمَ ل يسبب عارا ول يسبب عيبا هذا بالمعروف‪ .‬نفس هؤلءا‬
‫الرامل طبعا هذا الحكمَ واجب كل امرأة يموت زوجها عليها أن تتربص أربعة أشهر وعشرة أيامَ كعدة ل تتزوج ل تخرج من البيت‬
‫إل لحاجة ولكن طبعا كما شرحنا هذا في برنامج خير الكلمَ على خلف ما في العالمَ العربي إذ يعتبرون الرملة كأنها معتقلة ل‬
‫تخرج من الغرفة ل ترىً شمسا ول تلفزيونا ول مرآة هذا كله كلمَ فارغا ما تخرج من البيت‪ .‬إذا بالمعروف هذا فيما يتعلق بالرملة‬
‫التي مات زوجها وباقي في هذه العدة أربعة أشهر وعشرة أيامَ )عفعلا ضجعناعح ععلعميضكممَ صفيعما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صباملعممعضروصف( هذه الرملة وهذا‬
‫فرض واجب من الضسلنة أن تبقى في بيت الرجل سنة ويجب أيضا ضسلنة أن يكون الرجل أو أهل الرجل أو هو أوصى أن تنفقوا عليها‬
‫صليدُة‬‫تعطوها تكرمونها سنة كاملة إلى أن تخرج من البيت‪ .‬لكن في الية الخرىً قال فإن )عواللصذيعن ضيعتعولفموعن صممنضكممَ عوعيعذضروعن أعمزعوادُجا عو ص‬
‫صلعأمزعواصجصهممَ عمعتادُعا إصعلى املعحموصل عغميعر إصمخعراضج عفصإمن عخعرمجعن عفعلا ضجعناعح عععلميضكممَ صفي عما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صممن عممعضروضف عوالللضه ععصزيءز عحصكيءمَ ﴿ِ‪﴾240‬‬
‫البقرة( في الية الولى )عفصإعذا عبلعمغعن( وفي الثانية )إصمن عخعرمجعن( )عفصإمن عخعرمجعن عفعلا ضجعناعح ععلعميضكممَ صفي عما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صممن عممعضروضف( نفس‬
‫السياق في الولى )صفيعما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صباملعممعضروصف( وفي الثانية )صفي عما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صممن عممعضروضف( هي نفس الحكمَ ونفس‬
‫الرملة ونفس الموضوع ونفس السورة الية الولى ‪ 234‬والثانية ‪ 240‬فرق بست آيات لماذا هناك )صباملعممعضروصف( وهنا )صممن‬
‫عممعضروضف(؟ يعني ما في شيءا عبث أو شيءا غير مقصود هذا كلمَ رب العالمين‪ .‬اللف واللمَ هناك سورة هذا خاص بالرملة بالعدة‬
‫الواجبة عليها فرضا وهي أربعة أشهر وعشرة أيامَ تبقى في البيت ل تخرج نهائيا إل بحاجة ول تتزين الخ إلى أن تنتهي العدة )عفصإعذا‬
‫عبلعمغعن أععجلعضهلن عفعلا ضجعناعح ععلعميضكممَ صفيعما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صباملعممعضروصف( لما تخلص تتطهر تتحسن تتمكيج حتى تتزوج‪ .‬هنا ليس عدة هنا إبقاءا‬
‫وإكرامَ إذا رجل قال يا جماعة أنا سأموت زوجتي خلوها عندكمَ في البيت ل تخرجوها من البيت وأنا أوصي لها بمبلغ مائة ألف‬
‫درهمَ تبقى سنة كاملة عندكمَ فال قال )عفصإمن عخعرمجعن( ما قال فإذا )عفصإمن عخعرمجعن عفعلا ضجعناعح ععلعميضكممَ صفي عما عفععملعن صفي أعمنضفصسصهلن صممن عممعضروضف(‬
‫الفرق واضح هناك البقاءا واجب وانتهاءا العدة بالمائة مائة سيحصل بعد أربعة أشهر وعشرة أيامَ بالمائة مائة‪ ،‬في هذه الربعة شهور‬
‫هي بالضبط مقيمة على حدود قوية ومتفق عليها‪ ،‬كل تصرفات المرأة في العدة هذه كلها متفق عليها هذه )فإذا( وحينئضذ المعروف‬
‫المعروف لكل الناس كل الناس تعرف ما هي واجبات المرأة الرملة بالمعروف الذي تعرفونه أنتمَ هذه اللف واللمَ ‪.‬هناك ل انتهت‬
‫العدة وستبقى في البيت لن الزوج وصى أن تبقى في بيت تخرج أو ل تخرج هي حرة‪ ،‬تتزين أو ل تتزين هي حرة‪ ،‬يعني قضية‬
‫كلها اختيارية وقضية عائلية تبقى أو ل تبقى‪ ،‬تعطوها أو ل تعطوها ليست قضية كبيرة‪ .‬فحينئضذ الفرق بين )عفعلا ضجعناعح عععلميضكممَ صفيعما عفععملعن‬
‫صفي أعمنضفصسصهلن صباملعممعضروصف( الذي هو متفق عليه وهو ضروري وأكيد وسيحصل بالدقيقة والساعة واليومَ تنتهي اليومَ الخير اليومَ العاشر‬
‫من الشهر الخامس فهذا بالمعروف قضية متفق عليها اللف واللمَ هذا ذهني نعرف هذا جميعا بدليل الن ما في تقريبا واحد بالمليون‬
‫يتركون الرملة في بيت المرحومَ زوجها على مدىً سنة ل يوجد ولنه ليس أكيدا ول واجبا بل من باب اليصاءا بإكرامها قد يكون‬
‫هذه الرملة ما عندها أحد أو أولدها صغار يريدهمَ أن يعيشون مع أهله يعني أنتمَ أهل الزوج عطوفون على أولد المرحومَ يعني‬
‫قضية نوع من أنواع الندب رب العالمين سبحانه وتعالى يهيب بنا أن نكرمَ الرملة وأولد المرحومَ في بيته‪ ،‬يبقى في بيته يتعلمَ على‬
‫الهل يتعلمَ على عشيرته على قومه فهي اختيارية كونها اختيارية حتى عمل معروف ما الذي تفعله المرأة بنفسها؟ ل نعرف‬
‫بالضبط؟ فإذا أحبت أن تخرج فهو من معروف ل تخرج من معروف تتزين من معروف ل تتزين من معروف يمكن تزعل مرات‬
‫الخ يعني كل تصرفاتها غير منضبطة وغير معروفة سلفا وغير متفق عليها وإنما تخضع للرادة والظروف الطارئة فهي من‬
‫معروف )صممن عممعضروضف( ليست أكيدة ول منضبطة ول محددة وكلكمَ تعلمون بأن الحكامَ تناط بما ينضبط ل بما ل ينضبط‪ .‬فتحركات‬
‫الرملة أربعة أشهر منضبطة هذا )صباملعممعضروصف( أما تحركاتها بعد الربعة أشهر لمدة سنة ليست منضبطة هي حرة تروح وتأتي هذا‬
‫)صممن عممعضروضف( فهذه اللف واللمَ تعطيك أن هذه الحكامَ التي على المرأة المعتدة من وفاة أحكامَ شرعية واجبة عليها أن تنضبط بها‬
‫هي تعرف هذا وأولده يعرفون وأهل الزوج يعرفون لكن هناك ل قضية عامة ضيافة فقال )صممن عممعضروضف( ما فيه شيءا محدد‪.‬‬
‫خقبيةر( فما دللة تقديم العمل على الخبرة اللهية؟‬ ‫مبلو ك‬
‫ن ك‬ ‫ما ت كعل ك‬ ‫*ختمت الية )وك الل ت ك‬
‫ه بق ك‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هنالك قاعدة استنبطت مما ورد في القرآن الكريمَ‪ :‬إذا كان السياق في عمل النسان قدمَ عمله )وال بما تعملون خبير( لو كان السياق‬
‫في غير العمل أو كان في المور القلبية أو كان الكلمَ على ال سبحانه وتعالى قلدمَ صفة ال خبير )خبير بما تعملون(‪ .‬مثال‪) :‬صإن‬
‫صعدعقاصت عفصنصعلما صهعي عوصإن ضتمخضفوعها عوضتمؤضتوعها املضفعقعراءا عفضهعو عخميءر لبضكممَ عوضيعكلفضر ععنضكمَ لمن عسليعئاصتضكممَ عواللبه صبعما عتمععمضلوعن عخصبيءر )‪ (271‬البقرة(‬ ‫ضتمبضدوما ال ل‬
‫ض لاع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫هذا عمل‪ ،‬لما ذكر عمل النسان قلدمَ عمله )بما تعملون خبير(‪) ،‬عوعما لكممَ ألا تنصفقوا صفي عسصبيصل اللصه عوصللصه صميعراث اللسعماعواصت عوالأمر ص‬
‫عيمسعتصوي صمنضكمَ لممن عأنعفعق صمن عقمبصل املعفمتصح عوعقاعتعل أضموعلصئعك أعمععظضمَ عدعرعجدُة لمعن اللصذيعن عأنعفضقوا صمن عبمعضد عوعقاعتضلوا عوضكقلا عوعععد الللضه املضحمسعنى عوالللضه صبعما عتمععمضلوعن‬
‫عخصبيءر )‪ (10‬الحديد( هذا عمل‪ ،‬قتال وإنفاق ختمها )وال بما تعملون خبير( لما ذكر عمل النسان قلدمَ عمله‪) .‬عواللصذيعن ضيعتعولفموعن صمنضكممَ‬
‫ل ضجعناعح عععلميضكممَ صفيعما عفععملعن صفي عأنضفصسصهلن صباملعممعضروصف عواللبه صبعما‬ ‫صعن صبعأنضفصسصهلن أعمرعبعععة أعمشضهضر عوععمشدُرا عفصإعذا عبعلمغعن أععجعلضهلن عف ع‬ ‫عوعيعذضروعن أعمزعوادُجا عيعتعرلب م‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪173‬‬


‫عتمععمضلوعن عخصبيءر )‪ (234‬البقرة( هذا عمل فقلدمَ )وال بما تعملون خبير(‪) .‬عزعععمَ اللصذيعن عكعفضروا عأن للن ضيمبععضثوا ضقمل عبعلى عوعرلبي علضتمبععضثلن ضثلمَ علضتعنلبضؤلن‬
‫صبعما ععصمملضتممَ عوعذصلعك عععلى الللصه عيصسيءر )‪ (7‬عفآصمضنوا صبالللصه عوعرضسوصلصه عوالبنوصر اللصذي عأنعزملعنا عوالللضه صبعما عتمععمضلوعن عخصبيءر )‪ (8‬التغابن( هذا عمل أيضا‪.‬‬
‫صمنعع الللصه اللصذي أعمتعقعن ضكلل عشميضءا إصلنضه عخصبيءر صبعما عتمفععضلوعن )‪ (88‬النمل( هذا ليس عمل‬ ‫)عوعتعرىً املصجعباعل عتمحعسضبعها عجاصمعددُة عوصهعي عتضمبر عملر اللسعحاصب ض‬
‫النسان فقلدمَ الخبرة على العمل وقال خبير بما تفعلون‪ .‬أو لما يكون المر قلبيا غير ظاهر )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوا التضقوا الللعه عوملعتنضظمر عنمفءس‬
‫لما عقلدعممت صلعغضد عوالتضقوا الللعه إصلن الللعه عخصبيءر صبعما عتمععمضلوعن )‪ (18‬الحشر( فهذا على العمومَ أنه إذا كان المر في عمل النسان قدمَ العمل وإذا‬
‫كان في غير عمل النسان أو في المور القلبية أو عن الكلمَ عن ال سبحانه وتعالى يقدمَ خبير‪ .‬العرب كان تعي هذه المعاني‬
‫والقواعد من حيث البلغة‪ ،‬البليغ هو الذي يراعي‪ ،‬هذه أمور بلغية فوق قصد الفهامَ يتفنن في صوغا العبارة ومراعاة البلغة‪.‬‬
‫على سبيل المثال عندما تضيف إلى ياءا المتكلمَ )هذا كتابي‪ ،‬أستاذي‪ ،‬قلمي( بدون نون‪ ،‬بالنسبة للفعل تقول أعطاني‪ ،‬أضاف نون‬
‫الوقاية‪ ،‬عمومَ الكلمات نأتي بنون الوقاية مع الفعل مثل ضربني وظلمني أما مع السمَ فل تأتي هذه قاعدة وعمومَ الناس يتكلمون بها‬
‫دون أن يفطنوا إلى أن هذا إسمَ وهذا فعل‪ ،‬الناس يقولونها وهي قواعد أخذوها على السليقة‪ .‬الناس يتفاوتون في البلغة العرب كلهمَ‬
‫كانوا يتكلمون كلما فصيحا من حيث صحة الكلمَ ولذلك يؤخذ من كلمَ المجانين عندهمَ لن المجانين يتكلمون بلغة قومهمَ‬
‫ويستشهدون بأشعار المجانين لن كلمهمَ يجري على نسق اللغة أما البلغة فمتفاوتة ويقول ‪ :‬أنا أفصح من نطق بالضاد‪ .‬صحة‬
‫الكلمَ كل واحد يتكلمَ على لغة قومه أما من ناحية البلغة فهناك تفاوت‪ .‬ال تعالى تحداهمَ في البلغة وفي طريقة النظمَ والتعبير‬
‫وتحداهمَ بأن يأتوا بسورة والسورة تشمل قصار السور مثل العصر والكوثر سورة‪ ،‬الخلص سورة قبل التشريع وهناك إعجاز كثير‬
‫في القرآن في الخبار عن المغيبات والمستقبل وعندما تحداهمَ ال تعالى تحداهمَ بسورة ليس فيها تشريع وليس فيها إخبار عن الغائب‬
‫أو عن الماضي‪ .‬هذا في العلمَ والبصر وليس في الصعلمَ والخبرة والعمل فقط وهذا خط عامَ في القرآن‪.‬‬
‫آية )‪:(235‬‬
‫* لم قال ربنا سبحانه وتعالى )ول تعزموا عقدة النكاح( ولم يقل ول تعقدوا النكاح حتى‬
‫يكون اللفظ صريحا د في النهي عن العقد؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫ل عتمعصزضموما ضعمقعدعة اللنعكاصح عحلتعى عيمبلضعغ املصكعتاضب أععجلعضه )‪ (235‬البقرة(‬
‫آثر ربنا سبحانه وتعالى أن يبين حرمة نكاح المعتدة أثناءا عدتها بقوله )عو ع‬
‫في هذه الية نهي عن عقد دون )ول تعقدوا( لن العزمَ يدل على التصميمَ وإذا ما ضنهي المؤمن عن التصميمَ والرادة كان هذا النهي‬
‫أبلغ من نهي العمل وهو )ول تعقدوا( والمرءا إذا صممَ على أمر ما نلفذه ولذلك كان النهي عن العزمَ أبلغ في النهي عن المعزومَ‬
‫عليه‪ .‬ومن هذا الباب قوله تعالى )تلك حدود ال فل تقربوها( فقد ضنهي عن القرب لنه أبلغ من النهي في الوقوع في المحظور‪.‬‬
‫*ما دللة استعمال كلمة حليم بعد غافور في الآِية ؟ )الشيخ خالد الجندي(‬
‫ضضتممَ صبصه صممن صخمطعبصة اللنعساصءا أعمو أعمكعنمنضتممَ صفي أعمنضفصسضكممَ ععصلعمَ الللضه أعلنضكــممَ عســعتمذضكضروعنضهلن‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )عوعلا ضجعناعح ععلعميضكممَ صفيعما ععلر م‬
‫عوعلصكمن علا ضتعواصعضدوضهلن صسقرا إصللا أعمن عتضقوضلوا عقمودُلا عممعضرودُفا عوعلا عتمعصزضموا ضعمقعدعة اللنعكاصح عحلتى عيمبلضعغ املصكعتاضب أععجعلضه عوامععلضموا أعلن الللعه عيمععلضمَ عمــا صفــي‬
‫أعمنضفصسضكممَ عفامحعذضروضه عوامعلعضموا أعلن الللعه عغضفوءر عحصليءمَ )‪.((235‬‬
‫لمَ نعتد في القرآن الكريمَ على أن يأتي لفظ غفور حليمَ وإنما الوارد في القرآن غفور رحيمَ )ضقمل عيا صععباصدعي اللصذيعن أعمســعرضفوا عععلــى‬
‫أعمنضفصسصهممَ علا عتمقعنضطوا صممن عرمحعمصة الللصه إصلن الللعه عيمغصفضر البذضنوعب عجصميدُعا إصلنضه ضهعو املعغضفوضر اللرصحيضمَ )‪ (53‬الزمر(‪.‬‬
‫وردت صيغة غفورحليمَ في القرآن في ‪ 6‬مواضع بينماوردت صيغ غفوررحيمَ ‪ 64‬مرة في القرآن‪.‬أما اليات التي جاءات فيها‬
‫صيغة غفور حليمَ فهي‪:‬‬
‫‪) .1‬علا ضيعؤاصخضذضكضمَ الللضه صبالللمغصو صفي أعميعماصنضكممَ عوعلصكمن ضيعؤاصخضذضكممَ صبعما عكعسعبمت ضقضلوضبضكممَ عوالللضه عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (225‬البقرة(‪.‬‬
‫ضضتممَ صبصه صممن صخمطعبصة اللنعساصءا أعمو أعمكعنمنضتممَ صفي أعمنضفصسضكممَ ععصلعمَ الللضه أعلنضكممَ عســعتمذضكضروعنضهلن عوعلصكــمن علا‬ ‫‪) .2‬عوعلا ضجعناعح عععلميضكممَ صفيعما ععلر م‬
‫ضتعواصعضدوضهلن صسقرا إصللا أعمن عتضقوضلوا عقمولا عممعضروفا عوعلا عتمعصزضموا ضعقعدعة اللنعكاصح عحلتى عيمبلعغ الصكعتاضب أعجعلضه عوامععلضموا ألن اللعه عيمععلضمَ‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫دُ‬ ‫دُ‬
‫عما صفي أعمنضفصسضكممَ عفامحعذضروضه عوامعلعضموا أعلن الللعه عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (235‬البقرة(‪.‬‬
‫ض عما عكعسضبوا عوعلعقمد عععفا الللضه ععمنضهممَ إصلن الللــعه‬ ‫‪) .3‬إصلن اللصذيعن عتعوللموا صممنضكممَ عيموعمَ املعتعقى املعجممععاصن إصلنعما امسعتعزللضهضمَ اللشميعطاضن صبعبمع ص‬
‫عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (155‬آل عمران(‪.‬‬
‫‪) .4‬عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا علا عتمسعأضلوا ععمن أشعياعءا إصمن ضتمبعد علكممَ عتضسمؤكممَ عوإصمن عتمسألوا ععمنعها صحيعن ضيعنلزل القمرآضن ضتمبعد علكممَ عععفا اللــضه‬
‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ععمنعها عوالللضه عغضفوءر عحصليءمَ )‪ (101‬المائدة(‪.‬‬
‫ض عوعممن صفيصهلن عوإصمن صممن عشميضءا إصللا ضيعسلبضح صبعحممصدصه عوعلصكمن علا عتمفعقضهوعن عتمسصبيعحضهممَ إصلنضه عكاعن‬ ‫‪) .5‬ضتعسلبضح علضه اللسعمعواضت اللسمبضع عواملعأمر ض‬
‫عحصليدُما عغضفودُرا )‪ (44‬السراءا(‪.‬‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ض أن تزولا عولصئن زالتا إصن أممعسكضهعما صمن أعحضد صمن عبمعصدصه إصنه كاعن عحصليدُما غفودُرا )‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫‪) .6‬إصلن الللعه ضيممصسضك اللسعماعواصت عوالأمر ع‬
‫م‬
‫‪ (41‬فاطر(‪.‬‬
‫الحليم ‪ :‬الحليمَ لغويا ‪ :‬الناة والتعقل ‪ ،‬والحليمَ هو الذىً ل يسارع بالعقوبة ‪ ،‬بل يتجاوز الزلت ويعفو عن السيئات ‪ ،‬الحليمَ من‬
‫ــمَ‬ ‫ــض منه‬ ‫أسماءا ال الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة عن بعض المستحقين ثمَ يعذبهمَ ‪ ،‬وقد يتجاوز عنهمَ ‪ ،‬وقد يعجل العقوبة لبع‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪174‬‬
‫وقال تعالى ) ولو يؤاخذ ال الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ( ‪ .‬وقال تعالى عن سيدنا إبراهيمَ ) إن ابراهيمَ لحليمَ‬
‫آواه منيب ( ‪ ،‬وعن إسماعيل ) فبشرناه بغلمَ حليمَ ( ‪ .‬وروىً أن إبراهيمَ عليه السلمَ رأىً رجل مشتغل بمعصية فقال ) اللهــمَ‬
‫أهلكه ( فهلك ‪ ،‬ثمَ رأىً ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ‪ ،‬فرأىً رابعا فهمَ بالدعاءا عليه فأوحى ال اليه ‪ :‬قف يا إبراهيمَ فلو أهلكنا كل عبد‬
‫عصا ما بقى إل القليل ‪ ،‬ولكن إذا عصى أمهلناه ‪ ،‬فإن تاب قبلناه ‪ ،‬وإن أصر أخرنا العقاب عنه ‪ ،‬لعلمنا أنه ل يخرج عن ملكنا‬
‫وإذا أخذنا الية ‪ 235‬من سورة البقرة ورجعنا إلى سياق اليات نجد أن ال تعالى ضيحلذر من بعض التجاوزات التي تحصل فــي‬
‫الحياة الزوجية وقد ينتهي المر إلى الطلق وقد يكون هناك أولد‪ .‬ولو علجل ال تعالى العقوبة لصحاب الذنوب )عولعمو ضيعؤاصخضذ الللضه‬
‫صــيدُرا )‪(45‬‬ ‫اللناعس صبعما عكعسضبوا عما عتعرعك عععلى عظمهصرعها صممن عدالبضة عوعلصكمن ضيعؤلخضرضهممَ إصعلى أععجضل ضمعسقمى عفصإعذا عجاعءا أععجلضضهممَ عفصإلن الللعه عكاعن صبصععباصدصه عب ص‬
‫ــالى‬ ‫ــمائه تع‬ ‫فاطر( ما بقي من الناس أحد فال تعالى يؤلخر العقوبة من باب الصحلمَ وهو صفة من صفاته سبحانه وتعالى ومن أس‬
‫الحليمَ لنه ضيعطي الفرصة لصلح الوضاع‪ .‬وقد يكون قد حصل بعض التقصير أو بعض الذنوب بين الناس فتسيءا أخلقهــمَ‬
‫وتضعف ضمائرهمَ وال تعالى سبحانه يعطي الناس فرصة للعودة عما حصل منا‪.‬‬
‫وبعض القلوب فيها صغءل وحسد ولو آخذنا ال تعالى بما في قلوبنا لن يبقى أحد على قيد الحياة‪ .‬ومن رحمة ال تعالى بالنــاس أن‬
‫ضيمصهل الناس حتى ضيصلحوا أنفسهمَ )عوامعلعضموا أعلن الللعه عيمعلعضمَ عما صفي أعمنضفصسضكممَ عفامحعذضروضه( لن ال تعالى أعلمَ بما في النفوس وعلينا نحــن‬
‫ــماءا‬ ‫أن نعلمَ حقيقة أسماءا ال تعالى الحسنى وصفاته لنه ما نفع صفة إذا لمَ يعرف معناها الناس؟ وهذا هو المقصود بإحصاءا أس‬
‫ال الحسنى أي معرفة معاني الصفات حتى نطلبها من ال تعالى فصفة القوي هي أن نتحاشى غضب ال تعالى وصفة الرحيــمَ‬
‫ــة‬ ‫ــن معرف‬ ‫أننا ل نيأس من رحمته تعالى وكل من تطاول على الناس يكون قد غابت عنه صفة من صفات ال تعالى‪ .‬فالفائدة م‬
‫السماءا والصفات هي معرفة كيفيتها وكيفية التخللق بها في الحياة "إذا دعتك قدرتك على ظلمَ الناس فتذكر قدرة ال عليك"‪ .‬فعلينا‬
‫معرفة الصفات وترجمتها إلى سلوك فنأخذ الرحمة من الرحيمَ والصبر من الصبور والصحلمَ من الحليمَ وهكذا‪.‬‬
‫ــة فل‬ ‫ــع الي‬ ‫ــب م‬ ‫ونحن مطالبون بمعرفة الصفات ولقد لحظ العلماءا أن المولى تبارك وتعالى يأتي بنهايات اليات بما يتناس‬
‫ــن وتل‬ ‫ل‬
‫ل صفة الرحمة في آية العقاب وعلى سبيل المثال في قصة العرابي الذي كلن واحد من التابعين يعلمه القرىَ‬ ‫يستخدمَ مث دُ‬
‫عليه قوله تعالى في سورة النور والسارق والسارقة ثمَ ختمَ الية وال غفور رحيمَ فقال له العرابي أنت تكذب ثمَ جــاءا رجــل‬
‫تابعي آخر فسأل عن المر فأخبروه فقال للتابعي الول أصعد علي ما قلت فأعاد فقال له صدق العرابي فالية تنتهي بقوله تعالى‬
‫وال عزيز حكيمَ فسأل التابعي الول العرابي لكن كيف عرفت؟ فقال له علز فحعكمَ فقطع ولو غفرو ورحمَ صلعمَ قطع؟‬
‫ــادىً فـي‬ ‫نعود لية سورة البقرة فنقول أنه جاءا فيها قوله غفور حليمَ بمعنى أنه ل يغرلنك أيها الزوج صحلمَ ال تعالى عليـك فتتم‬
‫البطش بزوجتك وبما يحلمَ ال تعالى عليك لكنه ل ينسى عملك كما قال تعالى )عوعلا عتمحعسعبلن الللعه عغاصفدُلا ععلما عيمععمضل اللظــاصلضموعن إصلنعمــا‬
‫صاضر )‪ (42‬ابراهيمَ(‪ .‬وللما قال تعالى )عوامعلعضموا أعلن الللعه عغضفوءر عحصليءمَ( فكلمة حليمَ هنا جاءات كتهديــد‬ ‫ص صفيصه املعأمب ع‬
‫ضيعؤلخضرضهممَ صلعيموضمَ عتمشعخ ض‬
‫بالعذاب فالذي ل يرتدع فال تعالى حليمَ وعنده بطش بالجبابرة الذين يتجاوزون حدود ال تعالى ول يؤخذ من كلمة حليــمَ هنــا‬
‫التبشير بالرحمة لنها لو كانت كذلك لجلءات بصيغة غفور رحيمَ‪.‬‬
‫ونلحظ أن المولى تعالى في الية ‪ 235‬من سورة البقرة التي ختمت بقوله تعالى غفور حليمَ جاءات الفعال فيها بالمضارع وهذا‬
‫ــغ‪،‬‬ ‫ــوا‪ ،‬يبل‬ ‫ليدل على أن هذه المور متجددة الحصول ونحن نقع فيها والبعض عليها الن )تذكرونهن‪ ،‬تواعدوهن‪ ،‬تقولوا‪ ،‬تعزم‬
‫يعلمَ‪ ،‬فاحذروه(‪.‬‬
‫ولو تأملنا في كل اليات التي ضختمت بقوله تعالى غفور حليمَ نجد أن السياق فيها كان تحذيرا للذي ل يرتدع عن تجاوز حدود ال‬
‫تعالى ول يخاف بطشه سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫آية )‪:(236‬‬
‫*ما الفرق بين )حقا د على المحسنين( و)حقا د على المتقين(؟ )الشيخ خالد الجندي(‬
‫ــعدضرضه‬‫ــصع عق‬ ‫ــى املضموصس‬ ‫ضدُة عوعملتضعوضهلن عععل‬
‫ضوا لعضهلن عفصري ع‬ ‫الفرق بين قوله تعالى )علا ضجعناعح ععلعميضكممَ إصمن عطللمقضتضمَ اللنعساعءا عما لعممَ عتعمبسوضهلن أعمو عتمفصر ض‬
‫ــعن )‬ ‫ــى املضملتصقي‬ ‫عوعععلى املضممقصتصر عقعدضرضه عمعتادُعا صباملعممعضروصف عحققا عععلى املضممحصسصنيعن )‪ ((236‬وقوله تعالى )عوصلملضمعطللعقاصت عمعتاءع صباملعممعضروصف عحققا عععل‬
‫‪ ((241‬في سورة البقرة‪.‬‬
‫الية الولى هي في حالة المرأة المعقود عليها وضطللقت قبل أن يتمَ الدخول بها أو لمَ ضتفرض لها فريضة أي لمَ يحدد مهرها‪ ،‬أما‬
‫الية الثانية فهي في حالة المرأة التي ضعقد عليه ثمَ ضطللقت وقد تمَ الدخول بها‪.‬‬
‫ففي الحالة الولى الرجل طللق المرأة لكنه لمَ يدخل بها ولمَ يستفد منها أو يتملتع بها ولمَ يحصل بينهما مسيس فللما يدفع النفقة‬
‫يكون هذا من باب الحسان والقرآن الكريمَ لمَ يحدد القدر بل تركه مفتوحا كضل حسب سعته لذا ضختمت الية بقوله تعالى )حقا على‬
‫المحسنين( بينما لو دخل عليها واختلى بهاوحدث المسيس وخدمته وأسعدته ثمَ طللقها فيدفع لهاولولمَ يدفع لها سيدخل النارلذا‬
‫ختمت الية بـ)حقا على المتقين( الذين يلتقون العذاب يومَ القيامة‪.‬‬
‫وهذا يدل على أن البناءا القرآني متماسك في اللفظ‪.‬‬
‫وكلمة )حقلا( تعني حق حققه القرآن للمرأة وليس لحد أن يتجاوزه ول تقول المرأة ل أريده إنما تأخذه وتتصدق به إن شاءات‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪175‬‬


‫آية )‪:(237‬‬
‫*مامعنى )أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح(؟ )الشيخ خالد الجندي(‬
‫ــا‬ ‫ــضف عم‬ ‫ص‬‫ضدُة عفصن م‬ ‫ضضتممَ لعضهلن عفصري ع‬‫معنى أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح في قوله تعالى )عوإصمن عطللمقضتضموضهلن صممن عقمبصل أعمن عتعمبسوضهلن عوعقمد عفعر م‬
‫صــيءر )‬ ‫ضعل عبميعنضكممَ إصلن الللعه صبعما عتمععمضلوعن عب ص‬‫ضضتممَ إصللا أعمن عيمعضفوعن أعمو عيمعضفعو اللصذي صبعيصدصه ضعمقعدضة اللنعكاصح عوأعمن عتمعضفوا أعمقعرضب صلللتمقعوىً عوعلا عتمنعسضوا املعف م‬
‫عفعر م‬
‫‪((237‬؟‬
‫هذه الية في حالة طلق الرجل للمرأة المعقود عليها لكن لمَ يتمَ المسيس بها وضحدد مهرها فلها نصف المهر المسلمى وهناك‬
‫استثناءا وهو أن تعفو المرأة )إل أن يعفون( أما قوله تعالى )أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح( فاختلف فيها المفسرون فقال بعضهمَ‬
‫أن الذي بيده عقدة النكاح هو وللي المرأة أما البعض الخر فقال أن الذي بيده عقدة النكاح هو الرجل المطللق وهذا يوازن المعنى‬
‫في الية أكثر لن الزوج هو بيده عقدة النكاح )وبدون إيجاب وقبول ل يكون هناك عقدة نكاح( ومعنى أن يعفو الذي بيده عقدة‬
‫النكاح أو الزوج كما قلنا هو أن يعفو الزوج المطللق عن النصف الثاني من المهر المسلمى ويعطي المرأة المطللقة كامل المهر‬
‫فيكون شهما كريما معها وال تعالى سيكافئه على ذلك إن شاءا ال‪ .‬وال تعالى يقول )عوأعمن عتمعضفوا أعمقعرضب صلللتمقعوىً( فالقرآن انتصر‬
‫لصالح الزوجة فلو عفى الزوج يكون أفضل فالخطاب في قوله )أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح( هو للمطللقين وليس للمطلقات‪.‬‬
‫والنسب أن يعفو الزوج إذا أراد أن يكون من التقياءا يومَ القيامة لن الزوج يعمل وسيحصل على مال غيره أما الزوجة فهي‬
‫التي تحتاج لمن يعلوضها ويؤنسها ويجبر خاطرها‪.‬‬
‫وكلمة العفو هي من اللفاظ المستحبة في الشريعة وهي تعني ما زاد على الشيءا كما في قوله تعالى )عوعيمسعأضلوعنعك عماعذا ضيمنصفضقوعن ضقصل املععمفعو(‬
‫أي أنفقوا من المال الزائد عن حاجتكمَ‪) .‬ول تنسوا الفضل بينكمَ(‪ :‬الفضل هو الزيادة أي ل تكونوا دقيقين في الحساب‪.‬‬
‫آية )‪:(238‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(98‬‬
‫*قال تعالى )حافظوا على الصلوات والصلة الوسطى( الية تحث على الصلة وقد‬
‫توسطت آيات الطلق والوفاة فما دللة هذا؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫أقول وال أعلمَ أن المشكلت بين الزوجين وأحداث الطلق أو الوفاة قد تؤدي إلى أن يحيف أحد الزوجين على الخر وقد يؤدي هذا‬
‫إلى ظلمَ الخر والصلة تنهى عن الفحشاءا والمنكر فأمر ال تعالى بالصلة حتى ل يحيف أحدهما أو يظلمَ الخر ويذلكره بالعبادة‪.‬‬
‫وقد ينتصر أحد الزوجين لنفسه فأمره ال تعالى بالصلة حتى ل يقع في ذلك‪ .‬ونذكر أن ال تعالى أمر بالصلة في أحداث أكبر من‬
‫صعلاصة إصمن‬ ‫ض عفلعميعس ععلعميضكممَ ضجعناءح أعمن عتمق ض‬
‫صضروا صمعن ال ل‬ ‫ضعرمبضتممَ صفي املعأمر ص‬
‫ذلك عند فقد المن وفي حالة الخوف أمر تعالى بالصلة أيضا )عوإصعذا ع‬
‫صخمفضتممَ أعمن عيمفصتعنضكضمَ اللصذيعن عكعفضروا إصلن املعكاصفصريعن عكاضنوا علضكممَ ععضدقوا ضمصبيدُنا )‪ (101‬النساءا(‪ .‬وكذلك المر بالصلة بين آيات الطلق لها سببين أو دُ‬
‫ل‬
‫حتى ل ينشغل الزوجين بالمشكلت العائلية عن الصلة فيتركوها والثاني لئل يحيف أحده ما على الخر‬
‫ن )‪ (238‬البقرة( اعترضات‬‫موا ل ل قل رهق كقان ققتي ك‬ ‫س ك‬
‫طى وكبقو ب‬ ‫صل كةق ال لوب ل‬
‫ت وال ت‬ ‫صل ك ك‬
‫وا ق‬ ‫ظوا ل ع ككلى ال ت‬
‫حافق ب‬
‫*) ك‬
‫آيات أحكام الطلق فما غااية هذا العتراض؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫لو نظرت إلى الية قبلها لرأيت أنها ختمت بقوله تعالى )عوعأن عتمعضفوما أعمقعرضب صلللتمقعوىً عو ع‬
‫ل عتنعسضوما املعف م‬
‫ضعل عبميعنضكممَ )‪ ((237‬وهذه دعوة من ال‬
‫سبحانه وتعالى إلى ضخضلق حميد وهو العفو عن الحقوق وبما أن النفس ضجصبلت على ضرائب اللؤمَ وضجصبلت على طبع الضشلح دللنا ال تعالى‬
‫على ضخضلق ناجع ووصف لنا دوائين‪ :‬الول دنيوي فقال )ول تنسوا الفضل بينكمَ( فأرشدنا إلى أن العفو يقلرب منك البعيد ويصلير‬
‫عدوك صديقا‪ ،‬والثاني دواءا روحاني وهو الصلة فهي تنهى عن الفحشاءا والمنكر‪.‬‬
‫*لماذا وردت آية الحفاظ على الصلة بين آيات الطلق؟ )الشيخ خالد الجندي(‬
‫صعلاصة املضومسعطى عوضقوضموا صلللصه عقاصنصتيعن )‪((238‬‬‫صلععواصت عوال ل‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )عحاصفضظوا عععلى ال ل‬
‫العلماءا وقفوا متعجبين لماذا ذكرت الصلة والحفاظ عليها بين آيات الحوال الشخصية والقوال اختلفت بين‪:‬‬
‫أن الذي ل يحافظ على صلته لن يحفظ زوجته وهذه اشارة لكل أضب يتقدمَ لبنته خاطب أن يتحرىً أنه ل يضيع الصلة أو رب‬
‫العالمين من قلبه لنه بهذا يطمئن أن هذا الرجل لن يضليع ابنته‪ .‬قال عمر بن الخطاب‪ :‬إذا كان المرءا للصلة مضليعا فلغيرها‬
‫أضيع‪ .‬فمن ليس فيه خير لرلبه فكيف يكون فيه خير لغيره؟‬
‫وبعض العلماءا يقولون إنها جملة اعتراضية‪.‬‬
‫ولقد وردت آية الحلث على الصلة في سورة البقرة ثلث مرات‪:‬‬
‫صعلاصة عوإصلنعها لععكصبيعرءة إصللا عععلى املعخاصشصعيعن )‪ ((45‬بين آيات خطاب بني اسرائيل‪.‬‬ ‫صمبصر عوال ل‬‫‪) .1‬عوامسعتصعيضنوا صبال ل‬
‫صاصبصريعن )‪ ((153‬بين آيات الحج‪.‬‬ ‫ل‬
‫صعلاصة إصلن اللعه عمعع ال ل‬
‫صمبصر عوال ل‬‫‪) .2‬عيا أعبيعها اللصذيعن آععمضنوا امسعتصعيضنوا صبال ل‬
‫صعلاصة املضومسعطى عوضقوضموا صلللصه عقاصنصتيعن )‪ ((238‬بين آيات الحوال الشخصية ‪.‬‬ ‫صلععواصت عوال ل‬ ‫‪) .3‬عحاصفضظوا عععلى ال ل‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪176‬‬


‫فلماذا يصلر القرآن على وضع الصلة بين هذه اليات؟ هذا له معنى واحد وهو أنه لن تقومَ للنسان علقة بال تعالى إل عن‬
‫طريق الصلة لن الصلة‪:‬‬
‫‪ .1‬الصلة تعلمَ النسان على النضباط والله تعالى يريد أن يتعلمَ الناس النضباط في حياتهمَ الزوجية قل قيامَ‬ ‫ل‬
‫لهذا النضباط إل بالنضباط في الصلة‪.‬‬
‫‪ .2‬أضصمر النسان بالمحافظة عليها فالذي يحافظ عليها سيحافظ على زوجته‪.‬‬
‫‪ .3‬الصلة بركة تمل المكان والعقل والجسد وال تعالى يريد للجسدين المتقاربين أي الزوج والوزجة أن تعلمهما‬
‫بركة الصلة‪.‬‬
‫صلة بين العبد ورلبه وعقدة الزواج علقة بين ثلثة أطراف ‪ :‬ال تعالى والزوج والزوجة‪.‬‬ ‫‪ .4‬الصلة ص‬
‫‪ .5‬الصلة فيها خشوع وال تعالى يريد أن ل يتجلبر الزوج على زوجته‪.‬‬
‫‪ .6‬الصلة فيها خضوع وال تعالى يريد من الزوجة أن تخضع لزوجها‪.‬‬
‫‪ .7‬الصلة فيها استغفار وال تعالى يريد لكل من الزوجين أن يغفر للَخر‪.‬‬
‫فالصلة إذن فيها كل شيءا وحياة زوجية بل صلة ل خير فيها ويجب أن تكون العلقة بين الزوجين مبنية على الدين والصلة‬
‫هي أساس الدين وعلقة بدون صلة يعني علقة بدون طهارة وعلقة فيها ضبعد عن ال تعالى‪ .‬وفي الحديث الشريف‪ " :‬رصحمَ ال‬
‫امرأة قامت إلى زوجها فأيقظته فتألبى عليها فنضحت وجهه بالماءا فباتا الليلة وقد غفر ال لهما"‪.‬‬
‫فيجب العودة إلى ال تعالى حتى تعود البركة على حياة الناس‪ .‬وال تعالى في آية المحافظة على الصلة يلفت نظرنا ويرشد‬
‫لسر إلى أنه من أراد أن يبارك ال تعالى في حياته فعليه بالمحافظة على الصلة وهل الذي يمشي مكلبا على وجهه أهدىً أمَ‬ ‫اض‬
‫صعراضط ضممسعتصقيضمَ )‪ (22‬الملك( ‪.‬‬ ‫الذي يمشي سويا على صراط مستقيمَ؟ )أععفعممن عيممصشي ضمصكقبا عععلى عومجصهصه أعمهعدىً أعلممن عيممصشي عسصوقيا عععلى ص‬
‫ولقد ضشلبهت الصلة بعمود الخيمة " الصلة عماد الدين" وفي رواية أخرىً " الصلة عمود الدين من أقامها فقد أقامَ الدين ومن‬
‫هدمها فقد هدمَ الدين" "العهد الذي بيننا وبينهمَ الصلة فمن تركها فقد كفر" والعلماءا انقسموا في ضحكمَ تارك الصلة فمنهمَ من قال‬
‫ل فهو فاسق وسواءا كان فاسقا أو كافرا فكلهما في خطر‪ .‬وعلى‬ ‫من تركها متعلمدا منكرا لها فقد كفر أما من تركها متكاس دُ‬
‫النسان أن ل يسلوف ويبادر إلى الصلة لننا بغيرها نكون بل قيمة فهي التي تحفظنا‪.‬‬
‫جمع الصلوات )حافظوا على الصلوات( وإفرادها )والصلة الوسطى(‪.‬‬
‫الصلة أهمَ ركن ولها ثلثة أحوال وعلى هذه الحوال يترتب العقاب‪:‬‬
‫صادُدا )‪ (21‬صلللطاصغيعن عمعآدُبا )‪ (22‬علاصبصثيعن‬ ‫شخص غير معترف بالصلة ضحكمه كافر خارج عن الصمللة عقابه جهنمَ )إصلن عجعهلنعمَ عكاعنمت صممر ع‬
‫صفيعها أعمحعقادُبا )‪ (23‬علا عيضذوضقوعن صفيعها عبمردُدا عوعلا عشعرادُبا )‪ (24‬إصللا عحصميدُما عوعغلسادُقا )‪ (25‬عجعزادُءا صوعفادُقا )‪ (26‬إصلنضهممَ عكاضنوا علا عيمرضجوعن صحعسادُبا )‬
‫‪ (27‬عوعكلذضبوا صبعآعياصتعنا صكلذادُبا )‪ (28‬النبأ(‪.‬‬
‫شخص معترف بالصلة لكنه متكاسل عنها ضحكمه فاسق أو عاصي وعقابه في الخرة سقر وهو واد في جهنمَ )عما عسلععكضكممَ صفي عسعقعر‬
‫صلليعن )‪ (43‬المدثر(‪.‬‬ ‫)‪ (42‬عقاضلوا علممَ عنضك صمعن املضم ع‬
‫شخص يصلي ويسهى ويصلي فرضا ويترك آخر أو يجمع كل الصلوات في وقت واحد أو يؤديها متقطعة عقابه في الخرة ويل‬
‫صعلاصتصهممَ عساضهوعن )‪ (5‬الماعون(‪.‬‬ ‫صلليعن )‪ (4‬اللصذيعن ضهممَ ععمن ع‬ ‫وهو واد في جهنمَ )عفعوميءل صلملضم ع‬
‫فترك الصلة عاقبته وخيمة وأمره خطير جدا والرسول ‪ ‬لن يشفع يومَ القيامة لتارك الصلة وإنما سيشفع لمن استحق الشفاعة‬
‫ولن تنفع تارك الصلة شفاعة الشهداءا والصديقين والصالحين )عفعما عتمنعفضعضهممَ عشعفاععضة اللشاصفصعيعن )‪ ((48‬فعلى كل تارك للصلة أن‬
‫يبادر ويسارع بالتوبة ويبتعد عن التسويف لن المر في منتهى الخطورة "اغتنموا خمسا قبل خمس‪ :‬صحتك قبل مرضك‪ ،‬حياتك‬
‫قبل موتك‪ ،‬فلغك قبل شغلك‪ ،‬شبابك قبل هرمك‪ ،‬دنياك قبل آخرتك" والناس يومَ القيامة ستندمَ على ساعة مرت عليهمَ لمَ يذكروا‬
‫ال تعالى أو يقوموا بعبادة ل أو يتنافسوا في طاعة ال وفي الحديث عن رسول ال ‪ "‬ما من أحد مات إل ندمَ قالوا وما ندامته يا‬
‫رسول ال؟ قال يندمَ المسيءا على إساءاته ويندمَ المحسن على أنه لمَ يستزد من إحسانه"‪ .‬ويقول تعالى في الحديث القدسي ‪ " :‬يا‬
‫ابن آدمَ خلقتك بيدي ورلبيتك بنعمتي وأنت تهجرني وتعصيني فإن هجرتني وعصيتني حلمت عليك حتى تتوب لغن تبت إلي‬
‫قبلتك فإن قبلتك غفرت لك فإن غفرت لك أدخلتك الجنة وأنجيتك من النار فمن أين تجد لك ربا مثلي وأنا الغفور الرحيمَ"‪.‬‬
‫الذي ل يصلي ل يؤتمن على زوجته وعائلته وأولده‪.‬‬
‫*ما دللة قوله تعالى ) الصلة الوسطى(؟ )الشيخ خالد الجندي(‬
‫)حافظوا على الصلوات والصلة الوسطى( ‪ ،‬بلغ عدد تفسيرات العلماءا لمعنى الصلة الوسطى حوالي ‪ 32‬تفسيرا منهمَ من قال‬
‫أنها صلة العصر ومنهمَ من قال الجمعة ومنهمَ من قال أنها صلة كانت مفروضة سابقا وهناك مدرستين في التفسير مدرسة أهل‬
‫الفقهاءا ومدرسة أهل الحديث فالفقهاءا قالوا أنه صلة الفجر مستندين إلى حديث عن السيدة عائشة رضي ال عنها وأهل الحديث‬
‫يقولون إنها صلة العصر مستندين إلى قول النبي ‪ ‬في غزوة بني قريظة "شغلونا عن صلتنا الوسطى" إنما يوجد رأي آخر‬
‫يقول إن الصحابة لمَ يسألوا عن هذه الية فاعتبروا أن كل صلة هي صلة وسطى فهؤلءا سمعوا وفهموا وطلبقوا بدون اعتراض‬
‫ول جدل‪ .‬وبعض العلماءا يقولون أنه بما أن عدد الصلوات في اليومَ خمسة وال تعالى يقللب الليل والنهار أي أنه ل توجد نقطة‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪177‬‬


‫ابتداءا أو انتهاءا كالدائرة فتكون صىَة الفجر هي الوسطى بين العشاءا والظهر )أي الليل والنهار( والظهر وسطى بين طرفي‬
‫النهار )الصبح والعصر( والعصر وسطى بين وقتي الليل والمغرب وسطى بين طرفي الليل والعشاءا وسطى هذا من حيث‬
‫الترتيب وبعض الناس قالوا وسطى من حيث الوصف فهي تفيد الفضلية والخيرية والفضيلة هي وسط بيمَ رذيلتين فالشجاعة‬
‫فضيلة بين التهور والضجبن والكرمَ فضيلة بين السراف والبخل والتدين وسط بين الفراط والتفريط ولهذا قال تعالى )وكذلك‬
‫جعلناكمَ أمة وسطا( فالوسطية تركز للفضيلة فالصلة الوسطى هي الصلة الفاضلة‪.‬‬
‫وفريق آخر من العلماءا قال أنها صلة أخفاها ال تعالى لفضيلة خاصة تتحرك بين الصلوات حرص ال تعالى على إخفائها حتى‬
‫يتحرك الناس ويحافظوا على الصلوات كلها كما أخفى تعالى إسمه العظمَ حتى ل يترك الناس باقي أسمائه الحسنى وكما أخفى‬
‫ليلة القدر حتى يجتهد الناس في كل ليالي رمضان وكما أخفى ساعة الستجابة في يومَ الجمعة حتى يتحرك الناس بالعبادة‬
‫والدعاءا طوال اليومَ‪ .‬فأخفى ال تعالى هذه الصلة لنها تنتقل وتتعدد بين الوقات فقد تكون الصبح اليومَ والعصر في الغد وهكذا‬
‫حتى ينتظمَ النسان في صلته كلها فيكون من السعداءا والعتقاءا من النار يومَ القيامة‪.‬‬
‫فريق آخر قال أن الية فيها جمع وإفراد فهي تدل على الفروض )الصلة( والنوافل )الصلوات( ‪.‬‬
‫آية )‪:(239‬‬
‫فتم فكرجال د أ كو رك لبانا فكإ ك ك‬
‫م‬
‫منت ب ل‬‫ذا أ ق‬‫ل ب ك د ق‬ ‫خ ل ب ل ق ك‬ ‫*ما الفرق فين إستعمال إذا وإن فى قوله تعالى )كفإ ل‬
‫ن ق‬
‫ن )‪ (239‬البقرة(؟ )ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫كوبنوا ل ت كعلل ك ب‬
‫مو ك‬ ‫ما ل ك ل‬
‫م تك ب‬ ‫ما ع كل ت ك‬
‫م ب‬
‫كم ت‬ ‫كفاذ لك ببروا ل الل ر ك‬
‫ه كك ك‬
‫تأمل هذا اللفظ اللهي وانظر كيف يسوق لك المان والطمئنان‪ ،‬ألمَ تر كيف جاءا ربنا بالمن بـ )إذا( فقال )فإذا أمنتمَ( وجاءا‬
‫بالخوف بـ )إن( )فإن خفتمَ( ؟ فهذا بشارة لنا نحن المسلمين بأن النصر والمن سيكون لنا مهما طال أمر الفزع والخوف ولكن من‬
‫أين نفهمَ هذا المعنى؟ نفهمه من استعمال )إن( و)إذا( في الية‪ .‬فـ )إن( تستعمل في الشك والتقليل فأدخلها ربنا تعالى على الخوف‬
‫وتستعمل )إذا( لليقين والقطع فاستعملها ربنا مع المن‪.‬‬
‫آية )‪:(240‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑.(234‬‬
‫آية )‪:(242‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑.(187‬‬
‫آية )‪:(243‬‬
‫*ما الفرق بين )ولكن أكثر الناس ل يشكرون(و)ولكن أكثرهم ل يشكرون(؟ )د‪.‬أحمد‬
‫الكبيسى(‬
‫ل عيمشضكضروعن )‪ (243‬البقرة( ومرة يقول )عوعلصكلن أعمكعثعرضهممَ علا‬ ‫رب العالمين دائما يتكلمَ عن نعمه أو أفضاله على الناس )عوعلصكلن أعمكعثعر اللناصس ع‬
‫عيمشضكضروعن ﴿ِ‪ ﴾60‬يونس( ‪ ،‬في حياتنا اليومية عندما يكون هنالك شخص تحترمه أو من أقاربك المحترمين أبوك عمك خالك تحترمه‬
‫أو تحبه أو ذو فضضل عليك تقول هذا عمي فلن أو جاءا عمي فلن وراح عمي فلن فأكثر من مرة تذكر اسمه وإذا شخص مهين أو‬
‫تحتقره أو ل شأن له تقول هذا وال هذا راح وهذا جاءا فتشير له بعدمَ اكتراث‪ .‬فرب العالمين أحيانا حين يتكلمَ عن عباده الصالحين‬
‫ل عيمشضكضروعن( صح أنهمَ ل يشكرون ولكنهمَ عباده مؤمنين بال وموحدون طيبون كرماءا لكن عندهمَ أخطاءا‬ ‫يقول )عوعلصكلن أعمكعثعر اللناصس ع‬
‫وطبيعة شكرهمَ ل ليست واضحة‪ ،‬عبادة الشكر من أعظمَ العبادات وقليءل منا من يحسنها‪ ،‬الشكر هذا باب هائل ال قال )عوعقصليءل صممن‬
‫صععباصدعي اللشضكوضر ﴿ِ‪ ﴾13‬سبأ( وقليضل فأنت لست من القليل‪.‬‬
‫ضضل عععلى‬ ‫ض‬
‫رب العالمين يقول )أععلممَ عتعر إصعلى اللصذيعن عخعرضجوا صممن صدعياصرصهممَ عوضهممَ أضلوءف عحعذعر املعمموصت عفعقاعل علضهضمَ الللضه ضموضتوا ضثلمَ أعمحعياضهممَ إصلن الللعه علضذو عف م‬
‫اللناصس عوعلصكلن أعمكعثعر اللناصس علا عيمشضكضروعن ﴿ِ‪ ﴾243‬البقرة( هؤلءا ناس مسلمين مؤمنين موحدون‪ .‬حينئضذ قال )عوعلصكلن أعمكعثعر اللناصس( وهؤلءا‬
‫ناس وكلمة ناس عند العرب أي وجهاءا الناس ولهذا لما صارت معركة بدر والمسلمون قتلوا وجهاءا قريش فواحد من المسلمين فرح‬
‫بهذا النتصار العظيمَ قال لقد ذبحنا خرافا فالنبي قال له يا بني إنهمَ الناس فهؤلءا وجهاءا القومَ‪ .‬فرب العالمين لما تكلمَ عن عباده‬
‫الضالين عندهمَ أخطاءا لكنهمَ عباده فهو مؤمن موحد ل عز وجل كحالنا جميعا لكن إذا تكلمَ عن ناس كفرة قال )عوعلصكلن أعمكعثعرضهممَ( منهمَ‬
‫هؤلءا المشركين فكلما رب العالمين استعمل وانظر إلى الذي قاله فرعون )أعممَ أععنا عخميءر صممن عهعذا اللصذي ضهعو عمصهيءن عوعلا عيعكاضد ضيصبيضن ﴿ِ‪﴾52‬‬
‫الزخرف( موسى من أولي العزمَ يقول فرعون عنه )أععنا عخميءر صممن عهعذا اللصذي ضهعو عمصهيءن( وحتى إبليس قال )أععرأعميعتعك عهعذا اللصذي عكلرممعت ععلعلي‬
‫﴿ِ‪ ﴾62‬السراءا( على آدمَ فكلمة هذا وهمَ الضمائر تستخدمَ للشخص الذي ل يعجبك يعني تستهين به‪ .‬فحينئضذ إذا كان الحديث عمن‬
‫يحبهمَ ال قال )عوعلصكلن أعمكعثعر اللناصس( وهؤلءا ولول ل يشكرون ولكن ال يحبهمَ لنهمَ موحدين أما إذا قال )عوعلصكلن أعمكعثعرضهممَ( من هؤلءا‬
‫الناس الذي أنت ل تريد أن تذكرهمَ وهذا شأن العباد جميعا في مثل هذه القضية‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪178‬‬


‫*في بعض اليات الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم بصيغة )ألم تر( والرسول لم‬
‫يراها فما دللة هذا الخطاب؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫)ألمَ تر( في اللغة العربية تأتي بمعنيين‪ .‬الول‪ :‬السؤال عن الرؤية البصرية والرؤية القلبية‪ ،‬ألمَ تر خالدا اليومَ؟ ألمَ تر المر كما‬
‫أراه؟‪ ،‬هذا معنى‪ ،‬والمعنى الخر معناها ألمَ تعلمَ ألمَ ينتهي علمك؟ للتعجيب‪ .‬هذه الصيغة تأتي للتعجيب سواءا رآه أو لمَ يسبق له‬
‫صالفاضت )‪ (19‬الملك( ألمَ تعجب من هذا؟ ألمَ تعجب مما يفعله الرحمن؟ همَ‬ ‫رؤيته‪ .‬إذن هي للتعجيب مثل )أععوعلممَ عيعرموا إصعلى اللطميصر عفموعقضهممَ ع‬
‫ض عكممَ عأنعبمتعنا صفيعها صمن ضكلل عزموضج عكصريضمَ )‪ (7‬الشعراءا( هذه رؤيا مشاهدة لكن فيها تعجيب‪) .‬أعلعممَ عتعر إصعلى اللصذيعن‬ ‫يرون‪) .‬أععولعممَ عيعرموا إصعلى املعأمر ص‬
‫عخعرضجوما صمن صدعياصرصهممَ عوضهممَ أضضلوءف عحعذعر املعمموصت )‪ (243‬البقرة( ألمَ ينتهي علمك؟ ألمَ تسمع منهمَ؟ أل تتعجب من أولئك؟ )أععلممَ عتعر إصعلى اللصذي‬
‫عحآلج إصمبعراصهيعمَ صفي صرلبصه أعمن آعتاضه اللبه املضمملعك )‪(258‬البقرة( إقرأ الحوار بينهمَ أل تعجب من هذا المتكبر وكيف كان يحاوره إبراهيمَ؟‪ .‬هذا‬
‫التركيب في العربية له دللتان )ألمَ تر إلى( إما الرؤية البصرية أو القلبية وإما ألمَ ينتهي علمك؟ ألمَ تعجب؟ يعلجبه من الحالة التي‬
‫ع‬
‫ل صمن عبصني إصمسعراصئيعل صمن عبمعصد ضموعسى )‪ (246‬البقرة( هي للتعجيب والقصد منها التعجيب يلفت نظر السامع الذي‬ ‫يذكرها )ألعممَ عتعر إصعلى املعم ص‬
‫يحدثه والمخاطب إلى أمر يدعو إلى التأمل والعجب من الحالة أو من قدرة ال أو ما إلى ذلك‪.‬‬
‫* ما الفرق بين آلف وألوف )وهم ألوف( في القرآن؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫آلف من أوزان الصقللة‪ ،‬جمع قلة‪) .‬أفعال( من أوزان الصقلبة‪ :‬أفعل‪ ،‬أفعال‪ ،‬أفصعلة‪ ،‬صفعلة‪ .‬من أوزان الصقللة وألوف من الكثرة‪ .‬لذلك قال‬
‫لضف لمعن املعملَصئعكصة ضمنعزصليعن )‪ (124‬آل عمران( لن القلة من الثلثة إلى العشرة‬ ‫ربنا سبحانه وتعالى )أععلن عيمكصفيضكممَ عأن ضيصملدضكممَ عربضكمَ صبعث ع‬
‫لعثصة آ ع‬
‫م‬ ‫ض‬‫ض‬
‫فإن تجاوزها دخل في الكثرة )أععلممَ عتعر إصعلى اللصذيعن عخعرضجوا صمن صدعياصرصهممَ عوضهممَ ألوءف عحعذعر العمموصت )‪ (243‬البقرة( قال بعضهمَ قطعا أكثر من‬
‫م‬
‫عشرة آلف وقسمَ أوصلهمَ إلى أربعين ألفا‪ .‬آلف إلى حد العشرة جمع قلة‪ ،‬ألوف ما تجاوز العشرة وهي جمع كثرة‪.‬‬
‫آية )‪:(245‬‬
‫فه ل ك ك‬
‫ضاكعادفا‬
‫هأ ل‬‫ع ك ب ب‬ ‫سدنا فكي ب ك‬
‫ضا ق‬ ‫ح ك‬
‫ضاا ك‬ ‫ض الل ر ك‬
‫ه قكلر د‬ ‫قرق ب‬ ‫ذا ال ت ق‬
‫ذي ي ب ل‬ ‫من ك‬ ‫*في سورة البقرة قال تعالى ) ت‬
‫ن )‪ ((245‬وفى الحديد قال )فيضاعفه له وله أجر‬ ‫جبعو ك‬ ‫ط وكإ قل كي لهق ت بلر ك‬
‫س ب‬
‫ض وكي كب ل ب‬
‫قب ق ب‬ ‫ك كقثيكرة د كوالل ر ب‬
‫ه يك ل‬
‫كريم( واختلفت خاتمة اليات فما الفرق بين اليتين؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل في سورة البقرة قال تعالى )فيضاعفه له أضعافا كثيرة( وفي الحديد ذكر المضاعفة مع الجر )فيضاعفه له وله أجر كريمَ( زاد‬ ‫أو دُ‬
‫هنا بالجر الكريمَ وهو الحسن البالغ الجودة‪ .‬في البقرة ما قال هكذا وقال فقط )أضعافا كثيرة( هنا مكان الضعاف الكثيرة قال‬
‫)فيضاعفه له وله أجر كريمَ( هذه زيادة‪ .‬الفرق في البقرة ذكر الكلمَ ولمَ يذكر الكيف )اضعافا كثيرة( وفي الحديد ذكر الكلمَ )فيضاعفه‬
‫له( وذكر الكيف )وله أجر كريمَ( ذكر أمرين‪ .‬أما في البقرة فذكر الكلمَ فقط وفي الحديد ذكر الكلمَ والكيف‪ :‬المضاعفة والجر الكريمَ‪.‬‬
‫ض عوعيمبضسضط(‬ ‫وذكرنا بأن سورة الحديد مطبوعة بطابع اليمان والنفاق‪ ،‬هذا أمر‪ .‬والمر الخر أنه قال في سورة البقرة )عواللبه عيمقصب ض‬
‫يقبض معناه يضليق الرزق ويمسك هذا في الدنيا‪ .‬محتمل إذن الشخص يناله قبض أو بسط‪ ،‬صاحب المال محتمل أن يصيبه قبض‬
‫فهذا الذي يصيبه القبض والتضييق في الرزق يحتاج إلى المال ولذلك لما قال تعالى يقبض ويبسط هذا محتاج إلى المال فقال‬
‫)فيضاعفه له أضعافا كثيرة( فأنت أنصفق حتى ل يصيبك القبض وحتى يأتيك البسط‪ .‬هذا من باب تبصيره في المر يقول له‪ :‬أنصفق‬
‫حتى ل يصيبك القبض وحتى ضيبسط لك فقال )فيضاعفه له أضعافا كثيرة( لنه يحتاج إلى المال‪ .‬أما في سورة الحديد فليس فيها تهديد‬
‫بالقبض أما في آية البقرة ففيها تهديد بالقبض فقال تعالى في الحديد )فيضاعفه له وله أجر كريمَ(‪ .‬وفي سورة البقرة قال تعالى في آية‬
‫ضاصعضف صلعمن عيعشاءا عواللبه‬ ‫أخرىً )لمعثضل اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صفي عسصبيصل اللله عكعمعثصل عحلبضة عأنعبعتمت عسمبعع عسعناصبعل صفي ضكلل ضسنضبعلضة لمعئضة عحلبضة عواللبه ضي ع‬
‫عواصسءع ععصليءمَ )‪ (261‬البقرة( في مقامَ التكثير فناسب التكثير التكثير في السورة‪.‬‬
‫فه ل ك ك‬
‫ضاكعادفا ك كقثيكر د‬
‫ة( فهللل هنللاك‬ ‫هأ ل‬‫ع ك ب ب‬ ‫سدنا فكي ب ك‬
‫ضا ق‬ ‫ح ك‬
‫ضاا ك‬ ‫ض الل ر ك‬
‫ه قكلر د‬ ‫قرق ب‬ ‫ذا ال ت ق‬
‫ذي ي ب ل‬ ‫من ك‬
‫* قال تعالى ) ت‬
‫قرض سيئ؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫انظر كيف وصف ال سبحانه وتعالى القرض بالحسن لن ال تعالى ملطلع على القلوب ول يقبل ال تعالى إل المال الحلل الصرف‬
‫ول يرضى بالمال إل إذا كان نقيا خالصا من شوائب الرياءا والملن‪.‬‬
‫*ما فائدة حسنا د بعد قرضادا؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ذكرنا سابقا القرض الحسن‪ .‬وللصعلمَ أنه لمَ يذكر القرض إل وصفه بالحسن في جميع القرآن‪ .‬ذكرنا في حينها ما المقصود بالقرض‬
‫الحسن‪ :‬في الشخص أن يكون من دون ملن‪ ،‬عن طيب نفس وبشاشة وجه‪ ،‬وفي المال ينبغي أن يكون في المال الحلل الطيب الكريمَ‬
‫ل عتعيلمضموما املعخصبيعث صممنضه ضتنصفضقوعن )‪ (267‬البقرة( ثمَ في الجهة أن يتحرىً أفضل الجهات‪ ،‬هذا القرض الحسن‪.‬‬
‫وأن ل يبتغي الخبيث )عو ع‬
‫القرض الحسن يكون له صفات في المقصرض وصفات في المال وصفات في الجهة‪ ،‬هذا هو القرض الحسن يكون من كريمَ المال‬
‫وحلله ويكون من دون ملن ويكون في أفضل الجهات التي فيها نفع للمسلمين ولذلك ل تجد في القرآن إل وصفه بالحسن‪ ،‬القرض‬
‫بالذات‪ .‬أيضا ل تجد القرض إل ل‪ .‬الصدقة أطلقها لكن القرض لمَ يأت إل قرضا حسنا ومع ال تعالى )أقرضوا ال قرضا حسنا(‬
‫حتى يفرق بين القرض الذي هو في المعاملت والقرض الذي هو عبادة مع ال‪ .‬هنا القراض قد يكون بين الناس في المعاملت‬
‫وهنا المقصود العبادات ولذلك دائما يقول وأقرضوا ال‪ .‬لو قال أقرضوا لمَ تختص بالعبادة وإنما بالمعاملة بين الناس ولذلك الصدقة‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪179‬‬
‫دائما عبادة أما القراض فليس دائما عبادة فقد يكون في المعاملة والتعامل بين الناس ليس له علقة بالعبادة‪ .‬ولذلك في القرآن هنالك‬
‫أمران أنه وصف القرض بالحسن والخر أنه ل تعالى‪ .‬هذان المران في جميع القرآن لمَ يرد القراض إل بهذين أنه حسن وأنه ل‬
‫تعالى فقط ولهذا ثوابه من ال عز وجل يضاعف له‪.‬‬
‫* ما اللمسة البيانية في قوله تعالى )قرضاا د حسندا( ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قسمَ ذهب إلى أن الصدقة غير القرض‪ .‬قسمَ قال القرض هو تطوع والصدقة في الواجب‪ .‬ربنا تعالى سلمى الزكاة صدقة لكن هي‬
‫ليست مقصورة على الزكاة وإنما هي عبادة عامة )المال( ومنها الزكاة لكن قسمَ من الصدقة هو فروض كصدقة الفطر وبعض‬
‫الصدقات كالكفارات هذه فروض والزكاة فرض‪ .‬فقسمَ قال القراض المذكور هو من باب التطوع ول يدخل في باب الفروض‪.‬‬
‫المصلدقين قد يدخل فيها الفرض‪ .‬وقسمَ قال القرض هو أعلمَ من الصدقة يدخل في الفروض وغير الفروض‪ .‬فإذا كان المر كذلك‬
‫فهو من باب عطف العامَ على الخاص إذا كان القرض هو أعمَ من الصدقة )ما كان تطوعا وغير تطوع( أي الصدقة في عمومها‬
‫يصير أعمَ من الصدقة فعند ذلك إذا كان المر كذلك أي إذا كان القرض عمومَ الصدقة فتكون أعمَ من الصدقة فيكون من باب عطف‬
‫العامَ على الخاص‪ .‬وقسمَ يقول ل هي تطوع الصدقة هي في الفروض والقرض هو في التطوع والذي يبدو لي ‪ -‬وال أعلمَ‪ -‬أن‬
‫القرض في التطوع ويختلف عن الصدقة بدليل أنه فيما أظن أن القرض هو في صدقة التطوع نلحظ أن القرآن الكريمَ يذكر القرض‬
‫لعة عوآعتميضتضمَ اللزعكاعة عوآعمنضتمَ صبضرضسصلي عوععلزمرضتضموضهممَ‬
‫صع‬‫الحسن بعد الزكاة في مواطن وقد يأمر به بعد المر بالزكاة كما في قوله )علصئمن أععقممضتضمَ ال ل‬
‫ضا عحعسدُنا )‪ (12‬المائدة( ذكر الزكاة ثمَ ذكر القرض الحسن‪ ،‬الزكاة فرض فقال بعدها )وأقرضتمَ ال(‪ .‬وفي آية‬ ‫ضضتضمَ اللله عقمر دُ‬‫عوأعمقعر م‬
‫ضا عحعسدُنا )‪ (20‬المزمل( هذا أمر‪ .‬يبدو لي أنه لما عطفها على الزكاة‬ ‫ل‬
‫ضوا اللعه عقمر دُ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫صلاعة عوآضتوا اللزعكاعة عوأقصر ض‬ ‫ع‬
‫أخرىً قال تعالى )عوأصقيضموا ال ل‬
‫والزكاة فرض صار القرض من باب التطوع‪ ،‬من باب المندوبات وليس كل المندوبات فروض لكن علمنا أن الزكاة فرض وعطفها‬
‫على الزكاة فل يأخذ نفس الحكمَ لنه ليس بالضرورة أن يأخذ المعطوف نفس الحكمَ خاصة في المندوبات فقد يكون عطف مندوب‬
‫على فرض‪.‬‬
‫ثمَ تسميته )قرض( الضمقصرض ليس ملزما بالقراض‪ .‬القرض في اللغة إعطاءا مال تحديدا‪ .‬القرض إعطاءا مال ويتوقع إسترداده أما‬
‫الزكاة فل ضترلد‪ .‬لما قال المصدقين والمصدقات الصدقة ل ضترلد‪ ،‬المقصرض عندما ضيقصرض شخصا المفروض أن يرد عليه قرضه‪ .‬لذلك‬
‫لما قال تعالى )من ذا الذي يقرض ال( رب العالمين سيرده عليه بأضعاف كثيرة )فيضاعفه له(‪ .‬تسميته قرضا المقصرض ليس ملزما‬
‫بالقراض إذا أردت القتراض من أحد فهو ليس ملزما بإقراضك فلما قال ربنا )قرض( معناه أنه ليس ملزما‪ ،‬معناه أنه من باب‬
‫التطوع‪ .‬وبخلف التصدق لن منه ما يلزمَ‪ .‬وقال تعالى في أكثر من موضع )من ذا الذي يقرض ال قرضا حسنا( كأنه من باب‬
‫الترغيب‪ .‬فتسميته قرض توحي وال أعلمَ بأنه ليس من باب الفروض وحتى طبيعة قوله تعالى )من ذا الذي يقرض ال قرضا حسنا(‬
‫من باب الترغيب وليس من باب اللزامَ‪.‬‬
‫دُ‬ ‫دُ‬
‫)قرضا( أحد أمرين‪ :‬إذا كان المقصود مال تحديدا يكون مفعول به وإذا كان مصدرا فيكون مفعول مطلقا‪ .‬ما المقصود بالقرض في‬
‫ل به )أقرضتك مادُل( وإذا كان مصدرا يعني أقرضتك إقراضا حسنا يكون‬ ‫ل يكون )قرضا( مفعو دُ‬ ‫)قرضا(؟ هل هو مال؟ إذا كان ما دُ‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ل مطلقا ويصير حدثا‪ .‬المصدر أقرض إقراضا وليس قرضا‪ .‬المسألة أن قرض مصدر قعرض وقعرض وأقرض كلهما بمعنى‬ ‫مفعو دُ‬
‫واحد ثلثي ورباعي وأحيانا نأتي بالمصدر‪ ،‬نأتي بالفعل وتأتي بمصدر فعل آخر كما في قوله تعالى )عوالللضه عأنعبعتضكمَ لمعن املعأمر ص‬
‫ض عنعبادُتا )‬
‫‪ (17‬نوح( لمَ يقل إنباتا وقال في مريمَ عليها السلمَ )عوعأنعبعتعها عنعبادُتا عحعسدُنا )‪ (37‬آل عمران( المفروض أن يقال إنباتا‪ ،‬لكن هذا يكون‬
‫لغرض‪ .‬إذا كان الفعلن بمعنى واحد قرض وأقرض أو حتى لمَ يكونا بمعنى واحد يكون لغرض آخر مثل قوله تعالى )وتبتل إليه‬
‫ل‪ .‬تبتيل مصدر بلتل وبتل غير تبلتل تماما والمعنى مختلف‪ .‬ليجمع المعنيين يأتي بالفعل للدللة ويأتي بالمصدر‬ ‫تبتيل( المفروض تبلت دُ‬
‫ل يقول )وتبتل‬ ‫ل وبلتل نفسك إليه تبتي دُ‬ ‫من فعل آخر من دللة أخرىً فيجمع بينهما حتى يجمع المعنيين‪ .‬فبدل أن يقول‪ :‬وتبتل إليه تبت دُ‬
‫ل( فيجمع المعنيين وهذا من أعجب اليجاز‪ .‬هذه الية )عوامذضكصر امسعمَ عرلبعك عوعتعبلتمل إصلعميصه عتمبصتيلا )‪ (8‬المزمل( فيها أمور في غاية‬
‫دُ‬ ‫إليه تبتي دُ‬
‫الغرابة في اليجاز‪ .‬في مريمَ قال )عفعتعقلبعلعها عربعها صبعقضبوضل عحعسضن عوعأنعبعتعها عنعبادُتا عحعسدُنا )‪ (37‬آل عمران( لمَ يقل إنباتا لنه لو قال إنباتا هو ال‬
‫ل لكن أنبتها فنبتت نباتا حسنا جعل لها من معدنها الكريمَ قبول هذا النبات وأنبتها‬ ‫تعالى أنبتها فالمنصبت هو ال تعالى لمَ يجعل لها فض دُ‬
‫فنبتت نباتا حسنا أي طاوعت هذا النبات فجعل لها قبول‪ ،‬فجعل لها فضل في معدنها الكريمَ‪ .‬بينما لو قال إنباتا لمَ يجعل لها فض دُ‬
‫ل‬
‫ل فنبتت نباتا حسنا فجعل لها في معدنها قبول‬ ‫ل‪ ،‬هي نبتت وجهل لها فض دُ‬ ‫رب العالمين أنبتها يفعل ما يشاءا‪ ،‬لكن نباتا جعل لها فض دُ‬
‫لهذا النبات فنبتت نباتا حسنا‪.‬‬
‫*ما الفرق بين خواتيم اليتين )وإليه ترجعون( )وله أجر كريم(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ض عوعيمبضسضط عوإصعلميصه ضتمرعجضعوعن )‬ ‫ضععادُفا عكصثيعردُة عواللبه عيمقصب ض‬ ‫ضاصععفضه علضه أع م‬‫ضا عحعسدُنا عفضي ع‬‫ض اللله عقمر دُ‬ ‫في سورة البقرة قال تعالى )لمن عذا اللصذي ضيمقصر ض‬
‫ل سورة البقرة واقعة في سياق القتال والموت )أعلعممَ عتعر إصعلى اللصذيعن عخعرضجوما صمن صدعياصرصهممَ عوضهممَ أضضلوءف‬ ‫‪ ((245‬وهنا قال )وله أجر كريمَ(‪ .‬أص دُ‬
‫ل عيمشضكضروعن )‪ ((243‬بعدها قال )عوعقاصتضلوما‬ ‫ع‬
‫ضضل عععلى اللناصس عوعلـصكلن أمكعثعر اللناصس ع‬ ‫عحعذعر املعمموصت عفعقاعل علضهضمَ اللبه ضموضتوما ضثلمَ أعمحعياضهممَ إصلن اللله علضذو عف م‬
‫ض عوعيمبضسضط‬ ‫ضععادُفا عكصثيعردُة عواللبه عيمقصب ض‬‫ضاصععفضه لعضه أع م‬ ‫ضا عحعسدُنا عفضي ع‬ ‫ض اللله عقمر دُ‬ ‫صفي عسصبيصل اللله عوامعلعضموما أعلن اللله عسصميءع ععصليءمَ )‪ (244‬لمن عذا اللصذي ضيمقصر ض‬
‫ل صمن عبصني إصمسعراصئيعل صمن عبمعصد ضموعسى إصمذ عقاضلوما صلعنصبلي للضهضمَ‬ ‫ع‬
‫عوإصعلميصه ضتمرعجضعوعن )‪ ((245‬القراض معللق على نية تجهيز الجيوش )أعلممَ عتعر إصعلى املعم ص‬
‫امبععمث لععنا عمصلدُكا بنعقاصتمل صفي عسصبيصل اللله )‪ ((246‬اليات في الموت والقتال والموت والقتل مظلنة الرجوع إلى ال تعالى فقال )وإليه‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪180‬‬


‫ترجعون( مناسبة للموت والقتال‪ .‬أما في سورة الحديد فالكلمَ في النفاق وليس في الموت والقتال‪ .‬أما في سورة البقرة فجاءات في‬
‫سياق الموت والقتال )عفعقاعل لعضهضمَ اللبه ضموضتوما( ماتوا أي رجعوا إلى ال والموت والقتل مظنة الرجوع إلى ال تعالى فقال )وإليه ترجعون(‬
‫ولما كان في مقامَ مظنة الرجوع إلى ال قال )وإليه ترجعون( ولما كان الكلمَ ليس في هذا السياق في سورة الحديد قال )وله أجر‬
‫كريمَ(‪.‬‬
‫*ما الفرق بين إستعمال )وإليه ترجعون( و)إليه تحشرون( وما دللة كل كلمة في‬
‫القرآن؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫ض عوعيمبضسضط عوإصعلميصه‬ ‫ضاصععفضه علضه أع م‬
‫ضععادُفا عكصثيعردُة عواللبه عيمقصب ض‬ ‫ضا عحعسدُنا عفضي ع‬ ‫ض اللله عقمر دُ‬ ‫الية الولى تتكلمَ على الجانب المالي )لمن عذا اللصذي ضيمقصر ض‬
‫ض عوإصلميصه تمحشضروعن )‪ (24‬الملك(‪ .‬لما كان الكلمَ على المال‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬
‫ضتمرعجضعوعن )‪ (245‬البقرة( والية الخرىً )ضقمل ضهعو اللصذي عذعرأكممَ صفي الأمر ص‬
‫م‬
‫على القرض‪ ،‬والمال يذهب ويجيءا‪ ،‬ال سبحانه وتعالى يقبضه ويبسطه فيناسب الكلمَ على البسط والقبض الذهاب والياب‪ ،‬ذهاب‬
‫المال وإياب المال يناسب كلمة الرجوع‪ ،‬أنتمَ وأموالكمَ ترجعون إلى ال لن فيها قبض وبسط ففيها رجوع‪.‬أماالحشر إستعمله مع ذرأ‬
‫لن ذرأ بمعنى نشر‪ ،‬يذرؤكمَ في الرض أي يبلثكمَ وينشركمَ في الرض‪ .‬هذا الذرءا والبلث يحتاج إلى جمع أن ضيجمع والحشر فيه‬
‫معنى الجمع‪ .‬فإليه ترجعون كأنما هذا الرجوع لكن ليس فيه صورة للمَ هذا المذروءا المنثور فالذي يناسب الشيءا المنثور الموزع في‬
‫الرض كلمة الحشر وليس الرجوع صحيح الرجوع كله إلى ال سبحانه وتعالى‪ .‬واللفظة المناسبة لـ )ذرأكمَ في الرض( أي بلثكمَ‬
‫كلمة تحشرون ‪.‬‬
‫*انظر آية )‪↓↓↓.(247‬‬
‫آية )‪:(246‬‬
‫ك‬
‫م قال ربنللا المل عللن بنللي إسللرائيل‬ ‫سكراقئي ك‬
‫ل )‪ (246‬البقرة( ل ق ك‬ ‫من ب كقني إ ق ل‬ ‫م ت ككر إ قكلى ال ل ك‬
‫مل ق ق‬ ‫*)أل ك ل‬
‫ولم يقل إلى قوم بني إسرائيل أو الجمع من بني إسرائيل؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫هذا من بديع القرآن واستعمالته المعجزة ولو عدنا إلى معنى المل ومعنى القومَ أو الجمع لعلمنا سبب اختيار هذا اللفظ دون غيره‬
‫فنحن نعلمَ أن بني إسرائيل كانوا خارجين على حدود ال ولمَ يشذ أحد منهمَ فناسب هذا الجتماع المطلق على الرأي استعمال كلمة‬
‫المل التي تعني الجماعة الذين أمرهمَ واحد‪ .‬ألسنا نقول تمال القومَ عندما نقصد جماعة اتفقت على شيءا؟ وهذا المعنى ل تفيده إل‬
‫كلمة المل‪.‬‬
‫آية )‪:(247‬‬
‫*ما الفرق بين )بسطة( بالسين و )بصطة( بالصاد ؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫العجيب توسيع مساحة المعنى في اللغة العربية مثل بسطة وبصطة )عوعزاعدضه عبمسعطدُة صفي املصعملصمَ عواملصجمسصمَ )‪ (247‬البقرة( بالسين و)عوعزاعدضكممَ‬
‫صعطدُة )‪ (69‬العراف( بالصاد‪ ،‬هذا واحد وهؤلءا قومَ‪ ،‬هي أصلها بالسين وأحيانا تبدل والصاد أظهر وأقوىً كما يقول‬ ‫صفي املعخملصق عب م‬
‫النحاة‪ ،‬هذا لقومَ وهذا لواحد فقال بسطة وبصطة‪) ،‬اللبه عيمبضسضط اللرمزعق صلعممن عيعشاءا عوعيعقصدضر )‪ (26‬الرعد( لما ذكر الرزق قال يبسط وقال‬
‫صضط )‪ (245‬البقرة(‪.‬‬‫ض عوعيمب ض‬ ‫)عواللبه عيمقصب ض‬
‫آية )‪:(248‬‬
‫سللى وكآ ك ب‬ ‫ك آك ب‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ل‬ ‫مو ك‬
‫ل ب‬ ‫مللا ت كللكر ك‬
‫م ت‬
‫ة ق‬
‫قي تلل ة‬
‫م وكب ك ق‬‫ن كرب لك بلل ل‬ ‫ملل ل‬
‫ة ق‬‫كين ك ة‬
‫سلل ق‬ ‫ت قفيهق ك‬ ‫م التتاببو ب‬ ‫مل لك قهق أ ل‬
‫ن ي كأت قي كك ب ب‬ ‫ة ب‬‫ن آ كي ك ك‬
‫*)إ ق ت‬
‫ن ﴿‪ ﴾248‬البقللرة( مللا معنللى‬ ‫مللؤ ل ق‬ ‫ن ك بن لت بلل ل‬ ‫ة ل كك بلل ل‬ ‫ك‬
‫ك كلي ك د‬
‫ن قفي ذ كل ق ك‬ ‫مكلئ قك ك ب‬ ‫ه ال ل ك‬
‫مل ب ب‬
‫مقني ك‬ ‫م ب‬ ‫م إق ل‬ ‫ة إق ت‬ ‫ح ق‬
‫ن تك ل‬ ‫هابرو ك‬ ‫ك‬
‫الية؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫رب العالمين سبحانه وتعالى جعل كل سعد وخير بني إسرائيل في تابوت‪ ،‬صندوق كبير مستطيل فيه آثار موسى وهارون عمامة هذا‬
‫ونعال ذاك والعصا والشعر والظافر وكثير من المور في تابوت أي في صندوق كبير وكان بنو إسرائيل يتبلركون بهذا التابوت‬
‫وكلما حاربوا أعداءاهمَ من الوثنيين والملحدين قدموا التابوت بين أيدي الجيش فينتصر الجيش‪ .‬ثمَ استطاعت العماليق وهمَ أعداؤهمَ‬
‫أن يسرقوا هذا التابوت ‪ 500‬سنة وظل العماليق ضيشصبعون بين إسرائيل ضربا وانتصارا وخسارة ولهذا كان اليهود وكان بنو إسرائيل‬
‫ما أن يقاتلهمَ العدو إل وضيهعزمون لن التابوت ذهب حتى أرسل ال لهمَ نبيا وقال )إصلن آععيعة ضمملصكصه أعمن عيمأصتعيضكضمَ اللتاضبوضت صفيصه عسصكيعنءة صممن عرلبضكممَ‬
‫عوعبصقليءة صملما عتعرعك آعضل ضموعسى عوآعضل عهاضروعن عتمحصملضضه املعمعلاصئعكضة إصلن صفي عذصلعك علعآعيدُة علضكممَ إصمن ضكمنضتممَ ضممؤصمصنيعن ﴿ِ‪ ﴾248‬البقرة( فبهذا جاءا نبي لبد له من‬
‫معجزة وبنو إسرائيل ل يصدقون بسهولة )عوعقاعل لعضهممَ عنصببيضهممَ إصلن الللعه عقمد عبعععث لعضكممَ عطاضلوعت عمصلدُكا عقاضلوا أعلنى عيضكوضن لعضه املضمملضك ععلعميعنا عوعنمحضن أععحبق‬
‫صباملضمملصك صممنضه ﴿ِ‪ ﴾247‬البقرة( قالوا ما هذا؟ نحن ل نقبل فيه قال ل بأس معجزته أن ال سوف يأتي بالتابوت بين يديه قالوا مستحيل‬
‫ل جاءات الملئكة تحمله همَ ما كانوا يرون الملئكة فقط سيدنا طالوت هو الذي كان يراهمَ فكانت الملئكة تحمل التابوت وإذا به‬ ‫وفع دُ‬
‫طائر وحده حتى وضعوه بين يدي طالوت فآمن به بنو إسرائيل وبقي بنو إسرائيل ينتصرون على العماليق وغيرهمَ ببركة هذه الثار‬
‫آثار موسى كما هو المر في سورة البقرة سورة تحمل معنى آخرا‪ .‬ولهمية الثار أقول لك شيءا كل من ذهب إلى الحج ورأىً آثار‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪181‬‬


‫النبي صلى ال عليه وسلمَ أو آثار المواقع أو ذهب إلى بدر أو إلى أحد وال يتضاعف إيمانه أضعافا مضاعفة إلى حد أنه يبكي بينما‬
‫الن عندما تذهب إلى أي مكان من هذه الثار ل ليس كلها ضمصسخت على أساس وال حتى الناس ل يشركون ورب العالمين يقول‬
‫ض عفامنضظضروا عكميعف( انظر خيرا وشرا يقول )عفصتملعك عمعساصكضنضهممَ علممَ ضتمسعكمن صممن عبمعصدصهممَ إصللا عقصليدُلا( وحينئضذ هذه الثار للخير‬
‫)عفصسيضروا صفي املعأمر ص‬
‫وللشر‪ ،‬للشر لكي تحمد ال على العافية وللخير لكي تحمد ال على اليمان من أجل هذا إن زيارة الثار عبادة عظيمة‪.‬‬
‫مل لك قللهق كأن‬‫ة ب‬‫ن آي كلل ك‬‫م إق ت‬ ‫ل ل كهب ل‬
‫م ن قب قي سهب ل‬ ‫*لماذاوردت كلمة بقيت في سورة البقرة مكتوبة بالتاء )وككقا ك‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬
‫ة‬
‫ملَئ قكلل ب‬
‫ه ال ك‬ ‫مل ب‬ ‫ح ق‬ ‫ن تك ل‬
‫هابرو ك‬ ‫ل ك‬ ‫سى كوآ ب‬ ‫مو ك‬ ‫كآ ب‬
‫ل ب‬ ‫ما ت ككر ك‬
‫م ت‬
‫ة ل‬
‫قي ت ة‬
‫م وكب ك ق‬ ‫من ترب لك ب ل‬‫ة ل‬
‫كين ك ة‬
‫س ق‬‫ت قفيهق ك‬ ‫م التتاببو ب‬ ‫ي كأت قي كك ب ب‬
‫ن )‪ (248‬فهللل جللاء لهللا رسللم بالهللاء؟)د‪.‬حسللام‬ ‫مقني ك‬ ‫مللؤ ل ق‬ ‫م قإن ب‬
‫كنت بللم س‬ ‫ة ل تك بلل ل‬ ‫ن قفي ذ كل قلل ك‬
‫ك لي كلل د‬ ‫إق ت‬
‫النعيمى(‬
‫كلمة )بقية( وردت في ثلثة مواضع من القرآن الكريمَ‪ :‬في سورة البقرة )عوعقاعل علضهممَ صنصببيضهممَ إصلن آعيعة ضمملصكصه عأن عيمأصتعيضكضمَ اللتاضبوضت صفيصه عسصكيعنءة لمن‬
‫لرلبضكممَ عوعبصقليءة لملما عتعرعك آضل ضموعسى عوآضل عهاضروعن عتمحصملضضه املعملَصئعكضة إصلن صفي عذصلعك لعيدُة للضكممَ صإن ضكنضتمَ بممؤصمصنيعن )‪ (248‬هذه رسمت بالهاءا أو التاءا‬
‫ل لملممن عأنعجميعنا صممنضهممَ‬
‫ل عقصلي دُ‬
‫ض إص ل‬ ‫ل عكاعن صمعن املضقضروصن صمن عقمبصلضكممَ أضموضلوما عبصقليضة عيمنعهموعن ععصن املعفعساصد صفي ا ع‬
‫لمر ص‬ ‫المربوطة كما يقال‪ ،‬في سورة هود )عفلعمو ع‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫عوالتعبعع اللصذيعن عظعلضموما عما أضمتصرضفوما صفيصه عوعكاضنوما ضممجصرصميعن )‪ ((116‬رسمت بالهاءا وفي السورة نفسها )عبصقليضت الله عخميءر لكممَ صإن كنضتمَ بممؤصمصنيعن عوعما‬
‫ل‬
‫أععنما ععلعميضكمَ صبعحصفيضظ )‪ ((86‬وردت بالتاءا‪ .‬هذا راجع إلى مسألة رسمَ المصحف‪.‬‬
‫خط المصحف توقيفى نحن لو تأملنا في هذا المرسومَ وفي إختلفاته ليس من السهل أن نجد ضابطا لذلك ولهذا نقول الراجح أنه كان‬
‫بسبب عدمَ إستقرار الخط‪ .‬فيكتبونها مرة بالتاءا ومرة يكتبونها بالهاءا‪ ،‬غير مستقرة‪ .‬وهناك من يقول هناك أسرار ونحن ل نعــرف‬
‫هذه السرار‪ .‬مثل كلمة )رحمت( بالتاءا الطويلة وكتبت )رحمة( بالتاءا المربوطة‪.‬‬
‫آية )‪:(249‬‬
‫ل ال تذين يظ بنو ك‬
‫من فقئ كةم قكقليل كةم غا كل كب ك ل‬
‫ت‬ ‫مل كبقو الل رهق ك‬
‫كم ل‬ ‫ن في قوله تعالى )كقا ك ق ك ك س ك‬
‫ن أن تبهم س‬ ‫*ما دللة الظ ر‬
‫ن (؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ري ك‬
‫صاب ق ق‬
‫معك ال ت‬ ‫ن الل رهق كوالل ر ب‬
‫ه ك‬ ‫ة ك كقثيكرة د ب قإ قذ ل ق‬
‫فقئ ك د‬
‫صاصبصريعن }‪ ({249‬الظن عند أهل‬ ‫قال تعالى )عقاعل اللصذيعن عيضظبنوعن أعلنضهمَ بم ع‬
‫لضقو اللله عكمَ لمن صفعئضة عقصليعلضة عغلععبمت صفعئدُة عكصثيعردُة صبصإمذصن اللله عواللبه عمعع ال ل‬
‫ل‪ :‬ظننت أن‬‫اللغة درجات ويترفع إلى درجة اليقين‪ .‬والظن هو علمَ ما لمَ ضيعاين )أي علمَ ما ل تبصره( ل يمكن أن نقول مث دُ‬
‫الحائط‪ ...‬فهما كان متيقنا ل يضن مكر ال فالظلن أبلغ من اليقين هنا يوقن باليومَ الخر لكن هل يمكن أن يوقن أنه يلقى ربه على ما‬
‫هو عليه من إيمان‪ .‬بالطبع ل يمكن‪.‬‬
‫ب‬ ‫ن ك‬
‫شإللرق ك‬ ‫ملل ل‬ ‫مب لت كقليك ب ل‬
‫م ب قن كهكللرم فك ك‬ ‫ه ب‬ ‫ن الل ت ك‬‫* ما اللمسة البيانية في قوله تعالى في سورة البقرة )إ ق ت‬
‫ه( ولملاذا جلاءت صلليغة‬ ‫ف غا بلرفك د‬
‫ة ب قي كد ق ق‬ ‫ن اغا لت ككر ك‬ ‫ملني إ قتل ك‬
‫م ق‬ ‫ه فكإ قن ت ب‬
‫ه ق‬ ‫م ي كط لعك ل‬
‫م ب‬ ‫ن لك ل‬
‫م ل‬
‫ملني وك ك‬ ‫ه فكل كي ل ك‬
‫س ق‬ ‫من ل ب‬
‫ق‬
‫الطعام مع النهر الذي فيه شإراب؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل ما معنى طصعمَ؟ لها في اللغة دللتان فتأتي بمعنى أكل أو ذاق نقول عديمَ الطعمَ أي المذاق‪.‬‬ ‫أو دُ‬
‫ليس بالضرورة أن تكون طصعمَ بمعنى أكل لنها كما قلنا تأتي بمعنى ذاق‪ .‬وقوله تعالى )فمن لمَ يطعمه( ل تعني بالضرورة أنه أكل‬
‫لكن لماذا اختار ومن لمَ يطعمه ولمَ يقل ومن لمَ يشربه؟‬
‫قال تعالى )فمن شرب منه فإنه مني( لن الماءا قد ضيطعمَ إذا كان مع شيءا ضيمضغ‪ :‬شيءا تمضغه تشرب مادُءا فأصبح ضيطعمَ الن فهذا‬
‫ممنوع لنه لو قال لمَ يشربه جاز أن يطعمه مع شيءا آخر يعني يأكلون شيئا ويمضغون فيشربون الماءا بهذا يكون انتفى الشرب لكن‬
‫حصل الطعمَ فأراد تعالى أن ينفي هذه المسألة‪.‬‬
‫)فمن شرب منه فليس مني(‪ :‬شراب فقط بدون طعامَ كما نشرب الماءا‪.‬‬
‫)لمَ يطعمه(‪ :‬لو قال لمَ يشربه جاز له أن يطعمه فأراد أن ينفي القليل وبالتالي ينفي الكثير‪.‬‬
‫إل من اغترف غرفة بيده‪ :‬هذه استثناها )غرفة بيده( ولو قال يطعمه لمَ تستثنى هذه يكون له ما يشاءا‪ .‬لكن أل تدخل هذه في نطاق‬
‫الطعامَ؟ إنه يطعمَ الماءا ليتذوقه الن تذوقه بهذا القدر ليس له الزيادة التي أباحها ال فيه ولو قال لمَ يطعمه التسع القدر يأكل مع‬
‫الطعامَ‪.‬‬
‫مب لت كقلي ب‬
‫كم ب قن كهكرم )‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ه ب‬ ‫ت قبال ل ب‬
‫جبنود ق كقا ك‬
‫ل إق ت‬ ‫طابلو ب‬
‫ل ك‬ ‫* ما دللة استخدام )ن ككهر( في الية )فكل ك ت‬
‫ما فك ك‬
‫ص ك‬
‫‪ (249‬البقرة( ولم يقل نلهر بتسكين الهاء؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫هما لغتان نعهر ونمهر والقرآن استعمل عنعهر ولمَ يستعمل عنمهر أبدا‪ ،‬ما استعمل كلمة نمهر‪ .‬والعنعهر جمع أنهار ويستعمل أحيانا الجنس‬
‫الواحد على الكثير‪ .‬العنعهر واحد النهار والنمهر واحد النهار أيضا‪.‬‬
‫جنود قهق )‪ (249‬البقرة( و‬ ‫جابلو ك‬
‫ت وك ب‬ ‫ة ل ككنا ال لي كول ك‬
‫م بق ك‬ ‫قكبل )كقابلوا ل ل ك ك‬
‫طاقك ك‬ ‫* ما الفرق بين الطاقة وال ق‬
‫ل ل كبهم ب قكها )‪ (37‬النمل(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫جبنود م تل ققب ك ك‬ ‫ل‬
‫)فكل كن كأت قي كن تهب ل‬
‫م بق ب‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪182‬‬


‫الطاقة القدرة والصقعبل القدرة على المقابلة والمجازاة على شيءا تقول أنا ل صقعبل لي بكذا ولذلك )للا صقعبعل علضهمَ صبعها( أي ل قدرة لهمَ عليها‪ ،‬ل‬
‫قدرة لهمَ على المقابلة‪ ،‬ل قدرة لهمَ على مقابلتها بينما همَ أصحاب قوة‪) .‬ل قبل لهمَ بها( هذا كلمَ سليمان‪ ،‬جماعة بلقيس قالوا )عقاضلوا‬
‫عنمحضن أضموضلوا ضقلوضة عوضأوضلوا عبمأضس عشصديضد )‪ ((33‬أي عندهمَ قوة وعندهمَ بأس في الحرب يستطيعون المقابلة‪) .‬عفعلعنمأصتعيلنضهممَ صبضجضنوضد للا صقعبعل علضهمَ صبعها(‬
‫ل‪.‬‬‫ل عطاعقعة لععنا املعيموعمَ صبعجاضلوعت عوضجنوصدصه( أي ليس عندنا قوة ول قدرة أص دُ‬ ‫أي ل يستطيعون أن يقابلونا من البداية‪.‬أما في الثانية )عقاضلوما ع‬
‫ل ليس عندهمَ قوة‪.‬‬ ‫الولون قالوا ل طاقة لنا اليومَ بجالوت وجنوده همَ اص دُ‬
‫*ما الفرق بين الظن واليقين؟وما دللة )يظنون( فى الية؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل في القرآن الكريمَ )عفعألما عممن ضأوصتعي صكعتاعبضه صبعيصميصنصه عفعيضقوضل عهاضؤضمَ امقعرضءاوا صكعتاصبعيمه )‪ (19‬إصلني عظعنمنضت أعلني‬ ‫اليقين ترتقي إلى درجة العلمَ‪ ،‬نذكر مث دُ‬
‫ع‬
‫ضمعلاضق صحعساصبعيمه )‪ (20‬الحاقة( هل كان شالكا؟ ل‪) .‬عقاعل اللصذيعن عيضظبنوعن ألنضهمَ بم ع‬
‫لضقو اللله عكمَ لمن صفعئضة عقصليعلضة عغعلعبمت صفعئدُة عكصثيعردُة صبصإمذصن اللله )‪(249‬‬
‫البقرة( يظنون يعني موقنون بلقاءا ال تعالى‪ .‬الظلن درجات هو هكذا يعتري من دون أي دليل يظن ثمَ يقوىً بحسب الدلة إلى أن‬
‫يصل إلى اليقين لكن أهل اللغة يقولون أن الظن هو علمَ ما لمَ ضيبصر ما يقول ظننت الحائط مبنيا الشياءا التي ضترىً وضتبصر ل يقال‬
‫صرة ل تقول أظن أن الحائط مبنيا وهو أمامك ل يصح هذا التركيب‬ ‫ظلن‪ ،‬الظن علمَ ما لمَ ضيبصر أنت توقن لكن ليست الشياءا المب ع‬
‫لكن تقول أظن أن وراءا الحائط فلن‪ ،‬هذا أمر آخر يجوز فيه الظن لكن شيءا تبصره وتقول أظنه هذا ل يصح ولذلك همَ قالوا الظن‬
‫درجات حتى يصل إلى اليقين‪.‬‬
‫آية )‪:(250‬‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫صلركنا‬
‫مكنا كوان ب‬ ‫ت أق ل ك‬
‫دا ك‬ ‫جبنود قهق كقابلوا ل كرب تكنا أفلرقغ ل ع كل كي لكنا ك‬
‫صب لدرا وكث كب ل ل‬ ‫جابلو ك‬
‫ت وك ب‬ ‫ما ب ككربزوا ل ل ق ك‬‫*قال تعالى )وكل ك ت‬
‫م عربر ربنا‬ ‫ن )‪ (250‬البقرة( تقول أفرغات الماء في الناء إذا صببته فل ق ك‬ ‫ري ك‬ ‫كافق ق‬ ‫قولم ق ال ل ك‬
‫ع ككلى ال ل ك‬
‫سبحانه وتعالى عن الصبر بالفراغ فقال )أفرغ علينا صبردا( ولم يقل صلبرنا أو اجعلنا‬
‫صابرين؟)ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫إن التعبير عن طلب الصبر بقوله )أفرغا علينا صبرا( فيه إبداع وجمال ساحر لن إفراغا الصبر يدل على المبالغة في صبر الداعي‬
‫لصفة الصبر وذلك أن الفراغا معناه الصلب وإذا صببت الشيءا أو أفرغته فقد ملت المفعرغا فيه وإذا ضأفصرغا الصبر في قلوب المؤمنين‬
‫الداعين فهذا يعني أن القلوب قد ملئت صبرا حتى غدت وعادُءا له‪.‬‬
‫آية )‪:(251‬‬
‫ل ع ككلللى ال لكعللال ك ق‬ ‫فسد ك ق ك‬
‫ن)‬‫مي ك‬ ‫ض م‬ ‫ذو فك ل‬ ‫ه ب‬ ‫ن الل ت ك‬ ‫ض وكل كك ق ت‬
‫ت الللر ب‬ ‫ض لك ك ك‬ ‫م ب قب كعل م‬
‫ضه ب ل‬ ‫)وكل كولكل د كفلعب الل تهق التنا ك‬
‫س ب كعل ك‬
‫ت‬
‫وا ة‬‫صللل ك ك‬‫معب وكب قي كللعة وك ك‬ ‫وا ق‬‫صلل ك‬ ‫ت ك‬ ‫م ل‬ ‫ض ل كهبللد ل ك‬‫م ب قب كعللل م‬
‫ضللهب ل‬ ‫س ب كعل ك‬‫‪ (251‬البقرة( ‪) -‬وكل كولكل د كفلللعب الل تللهق الن تللا ك‬
‫قللوقيم ع كزقيللةز )‪(40‬‬ ‫ه لك ك‬ ‫ن الل تلل ك‬
‫صللبره ب إ ق ت‬ ‫ن ي كن ل ب‬‫ملل ل‬
‫ه ك‬‫ن الل تلل ب‬
‫صكر ت‬ ‫م الل تهق ك كقثيدرا وكل كي كن ل ب‬
‫س ب‬ ‫جد ب ي بذ لك كبر قفيكها ا ل‬
‫سا ق‬
‫م ك‬‫وك ك‬
‫الحج(ما الفرق بين اليتين؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫ضضل عععلى املععاعلصميعن )‪ (251‬البقرة(‬ ‫ض عوعلصكلن الللعه ضذو عف م‬ ‫ض علعفعسعدصت املعأمر ض‬ ‫ضضهممَ صبعبمع ض‬‫نبدأ هذه الحلقة بهذه الية )عوعلموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫صلعواءت عوعمعساصجضد‬ ‫ع‬ ‫صعواصمضع عوصبعيءع عو ع‬ ‫ض لضهلدعممت ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫سورة البقرة ‪ 251‬وفي سورة الحج ‪ 40‬نفس الية )عولمولا عدفضع اللصه اللناعس عبمع ع‬
‫ضضهممَ صبعبمع ض‬
‫صضرضه إصلن الللعه علعقصووي ععصزيءز )‪ (40‬الحج( ماذا تحكي لنا هاتان اليتان؟ تحكي لنا كيف أن‬ ‫صعرلن الللضه عممن عيمن ض‬ ‫ضيمذعكضر صفيعها امسضمَ الللصه عكصثيدُرا عوعلعيمن ض‬
‫ال عز وجل أراد أن يحفظ فطرته التي فطر عليها هذا الكون‪ .‬هذا الكون فطره ال على النظافة نظافة البيئة ثمَ جاءا النسان فللوث‬
‫ض اللصذي ععصمضلوا علععللضهممَ عيمرصجضعوعن )‪ (41‬الرومَ( إن ال عز‬ ‫هذه البيئة )عظعهعر املعفعساضد صفي املعبلر عواملعبمحصر صبعما عكعسعبمت أعميصدي اللناصس صلضيصذيعقضهممَ عبمع ع‬
‫وجل خلق النسان على الفطرة كل مولود يولد على ل إله إل ال بطبيعته بقوانينه يخلقه ال عز وجل وهو يولحد ال ثمَ تأتي الدعاوىً‬
‫ضبلوعنا اللسصبيعلا )‪ (67‬الحزاب( وهكذا رب العالمين عز وجل‬ ‫والوثنيات ممن يلدعون أنهمَ رجال دين )إصلنا أععطمععنا عساعدعتعنا عوضكعبعراعءاعنا عفعأ ع‬
‫فطر هذه الرض والتعايش عليها على المن‪ ،‬أنعمَ على كل سكان هذه الرض بالمن ولكن النسان بعد ذلك هو الذي يأتي على هذا‬
‫ضضهممَ‬‫المن فينهيه ويجعل الخوف مكانه بالطغيان والطمع والستحواذ وهكذا في الحالتين رب العالمين يقول )عوعلموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫ض( إذا كيف رب العالمين يحفظ أمن هذه الرض؟ وما هي هذه الوسائل التي يحفظ ال بها هذه الرض؟ يحفظها بأسلوبين وأنتمَ‬ ‫صبعبمع ض‬
‫تعرفون أن ال سبحانه وتعالى له وسائل وأسباب السلوب الول هو أن ال ل يترك قوة تستبد بالعالمَ كل قوة إذا انفردت بالعالمَ يوما‬
‫بعد يومَ سنة بعد سنة يغريها انفرادها بالعالمَ بأن تظلمه وأن تستحوذ عليه وأن تظلمَ وتذل شعوب الرض وأن تقتلهمَ وأن تشردهمَ‬
‫ض‬ ‫وأن تغتصب أراضيهمَ كما هو الحال في التاريخ كله‪ .‬في الية الولى تتكلمَ عن حكمَ الطغاة )عولعموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫ضضهممَ صبعبمع ض‬
‫ض( لذهب أمنها وسلمها المن العالمي والصسلمَ العالمي الذي أراده ال لهذه الكرة الرضية حفظه ال عز وجل بأن ما‬ ‫علعفعسعدصت املعأمر ض‬
‫جعل قوة واحدة تستبد بالرض فتمل هذه الرض ظلما وطغيانا وإنما جرت سنة ال سبحانه وتعالى أن تكون هناك قوتان متنافستان‬
‫وحينئضذ كل منهما تلجمَ طغيان الخر وجموحه وكل منهما تحاول أن تظهر بمظهضر إنساني إذا اعتدي على دولة أو شعضب ضعيف وهذا‬
‫ما جرىً في التاريخ كله من آدمَ إلى أن تقومَ الساعة هذه ضسنة ال في خلقه‪ .‬حدث في التاريخ أن استبدت قوة واحدة في الرض فعاثت‬
‫فيه الفساد حينئضذ بما أنه ليس هناك قوة أخرىً تلجمَ هذه القوة وتكف شرها عن الناس حينئضذ يتدخل ال عز وجل بإسقاط هذه القوة‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪183‬‬
‫الواحدة باللمعقول لن ال سبحانه وتعالى إذا تدخل فإنه ل يتدخل بالمعقول يتدخل باللمعقول وهذا أمر ال عز وجل‪ .‬سيدنا إبراهيمَ‬
‫عندما ضكلتف من دولة عظيمة يحكمها النمرود الباطش ثمَ كتفوه وألقوه في النار ليس هناك أي وسيلة أخرىً إل أن يتدخل ال‬
‫باللمعقول قال )عيا عناضر ضكوصني عبمردُدا عوعسعلادُما عععلى إصمبعراصهيعمَ )‪ (69‬النبياءا( من يملك هذا إل ال؟ وهكذا كل ما جرىً في التاريخ سيدنا‬
‫صضروعن‬ ‫صعر عوعهصذصه املعأمنعهاضر عتمجصري صممن عتمحصتي أععفعلا ضتمب ص‬ ‫موسى وقومه ضعفاءا مساكين هذا فرعون استبدت قوته في الرض )أعلعميعس صلي ضمملضك صم م‬
‫)‪ (51‬الزخرف( ثمَ هرب موسى وقومه مئات اللف وخلفهمَ مليين وإذا بفرعون يسد الفق خلفهمَ والبحر أمامهمَ قال )عقاعل‬
‫صعحاضب ضموعسى إصلنا لعضممدعرضكوعن )‪ (61‬عقاعل عكللا إصلن عمصععي عرلبي عسعيمهصديصن )‪(62‬الشعراءا( لكن كيف ل أعرف إذن إن الذي سيحدث من‬ ‫أع م‬
‫ل‬
‫صاعك املعبمحعر عفامنعفعلعق عفعكاعن ضكبل صفمرضق عكالطموصد املععصظيصمَ )‪ (63‬الشعراءا( اللمعقول‪ ،‬النمرود‬ ‫ضصرمب صبعع ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫اللمعقول )عفأموعحميعنا إصعلى ضموعسى أصن ا م‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫)أعلعممَ عتعر إصعلى اللصذي عحالج إصمبعراصهيعمَ صفي عرلبصه أمن آعتاضه اللضه الضملك إصذ قال إصمبعراصهيضمَ عرلبعي الصذي ضيمحصيي عوضيصميت قال أعنا أمحصيي عوأصميت )‪ (258‬البقرة(‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ماذا يعني؟ حينئضذ هذا النمرود له جيش كبير يسد الفق ويغزو كل يومَ قوما يذلهمَ ويسترقهمَ ويسرق أموالهمَ والناس يخافون منهمَ‬
‫أرسل ال إليه بعوضة تدخل في أذن الجندي فيظل يخبط رأسه بالحائط إلى أن يموت فهذا من اللمعقول‪ .‬وهكذا حيثما وجدت قوة‬
‫تستبد في الرض وتظلمَ الناس وعادة ما تستبد قوة في الرض إل وتظلمَ الناس حتى لو بدت في البداية فاضلة لماذا؟ هو السلطان‬
‫يغري النفراد في السلطان واستضعاف الضعفاءا يغري الخرين كما يقولون المصريين في أمثالهمَ المال السايب يعلمَ السرقة‬
‫فالشعب الخانع الضعيف وعنده ثروات وعنده أموال يغري أي قوة غاشمة بأن تأخذه كما هو الحال في الدنيا كلها‪ .‬إذا رب العالمين‬
‫عز وجل السلوب الول أنه يهيءا لقوة كبيرة في العالمَ متميزة في كبرها )عممن أععشبد صملنا ضقلودُة )‪ (15‬فصلت( كما تقول عاد أهل عاد‬
‫هؤلءا نفس الشيءا شوية هواءا تورنيدو سبعة أيامَ عاصفة أنهتهمَ تماما فهذه الريح الصرصر ما تركت منهمَ أحد والريح الصرصر‬
‫ل قادمة أيضا‪ .‬حينئضذ كل التاريخ كل القوىً العظيمة ذهبت بالل معقول شيءا تافه )عوعما عيمعلعضمَ‬ ‫كمَ أهلكت دودُل! ويبدو أنها ستهلك دو دُ‬
‫صعلاضت‬ ‫ضعفاصدعع عواللدعمَ آععياضت ضمعف ل‬‫ضجضنوعد عرلبعك إصللا ضهعو عوعما صهعي إصللا صذمكعرىً صلملعبعشصر )‪ (31‬المدثر( )عفعأمرعسملعنا عععلميصهضمَ البطوعفاعن عواملعجعراعد عواملضقلمعل عوال ل‬
‫عفامسعتمكعبضروا عوعكاضنوا عقمودُما ضممجصرصميعن )‪ (133‬العراف( هذه جنود ال عز وجل ل يعجزه شيءا‪ .‬فحينئضذ إذا رأيت أن قوة استبدت في‬
‫الرض فأمامها خياران إما أن يكون فيها حكيمَ يقول لهمَ ل تغتروا ول تظلموا أحدا لنكمَ إذا لمَ تظلموا أحدا ربما تبقون لكن إذا‬
‫استبدادكمَ وتفردكمَ في الكون لكي تظلموا الناس فسوف ضتهلكون وتهلكون باللمعقول سبب ل يخطر على بال شوية فيضان حشرة‬
‫ذبابة شوية مرض ل تدري واقرأ التاريخ كله‪ .‬من أجل هذا إذا كان هناك حكمَ في هذه الدولة وهناك من يقول في نهاية التاريخ تنفرد‬
‫دولة في العالمَ وأصحابها وحكامها وفلسفتها قالوا انتهى التاريخ هذه آخر قوة في العالمَ ولن تكون هناك قوة أخرىً ما بقوا سنتين‬
‫ل في عناصر قوتها من‬ ‫ثلثة!‪.‬هذه القوة الجبارة التي لمَ يعرف لها التاريخ مثيل هناك قوة في الرض الن لمَ يعرف التاريخ لها مثي دُ‬
‫آدمَ إلى الن وربما إلى أن تقومَ الساعة كان مفروض تطول خمسين ستين مائة مائتين سنة بهذه القوة في حكمَ الرض وليس أربع‬
‫ض( هذه السلوب الول أن‬ ‫ض لععفعسعدصت املعأمر ض‬ ‫خمس سنوات وليس أكثر هذا من صنع ال عز وجل )عولعموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫ضضهممَ صبعبمع ض‬
‫يدفع ال الناس القوة الكبيرة الغاشمة التي فيها قدرة على أن تسيطر على العالمَ وأن تغتر حتى تقول ليس بعدي قوة نهاية العالمَ كما‬
‫يقولون حينئضذ ستغرق بل أسباب بشكل تامَ يعني هذا التحاد السوفييتي هذا إلى الن ل نعرف لماذا سقط؟! هذا الذي كان يملك نصف‬
‫الكرة الرضية وغواصته الشهيرة التي هي أعظمَ غواصة في التاريخ النساني فيها من السلحة ما يزود الكرة الرضية خمسين‬
‫مرة إلى هذه الدقيقة ل نعرف لماذا غرقت؟! هذا الصرح هذا العجاز البحري هذا الكتلة الهائلة التي هي معظمَ الرض التي تحسب‬
‫حسابها كل الدول تغرق بثواني من دون أن يعرف إلى هذا الدقيقة لماذا غرقت؟! هذا هو اللمعقول من أجل هذا الذين ل يفهمون يبدأ‬
‫صاضر‬ ‫يتفلسف ل يعلمَ أن هذا الكون له خالق وفيه قوة لمعقولة هذه القوة اللمعقولة هي ال عز وجل ل تحيط به العقول )علا ضتمدصرضكضه املعأمب ع‬
‫صاعر )‪ (103‬النعامَ( وهو أقرب إليك من حبل الوريد )علا عيضغلرلنعك عتعقلبضب اللصذيعن عكعفضروا صفي املصبعلاصد )‪ (196‬عمعتاءع عقصليءل ضثلمَ‬ ‫عوضهعو ضيمدصرضك املعأمب ع‬
‫عممأعواضهممَ عجعهلنضمَ عوصبئعس الصمعهاضد )‪ (197‬آل عمران( متاءع قليل أيامَ سنوات قليلة إذا طبقت العدل تسلمَ وانعمَ بالسلمَ والخلود كما قال تعالى‬ ‫م‬ ‫م‬
‫صصلضحوعن )‪ (117‬هود( إذا كان القرية المجتمع العظيمَ الدولة العظمى إذا حققت العدل فإن‬ ‫)عوعما عكاعن عربعك صلضيمهصلعك املضقعرىً صبضظملضمَ عوأعمهلضعها ضم م‬
‫ال ل يهلكها في هذه الدنيا ولهذا يعني عندما تتفق القوتان رب العالمين خلق قوتين بعضها يدفع بعضا ل تستطيع إحداهما أن تستبد‬
‫بالرض الخرىً تمنعها من باب المنافسة إذا اتفقت القوتان على ظلمَ الضعفاءا يرسل ال لهما من اللمعقول شيئا ضعيفا يسقطهما في‬
‫عامَ واحد كما حصل عندما جاءا السلمَ كانت الرض محكومة من دولتين ل ثالث لهما دولة الرومَ ودولة فارس‪ ،‬من مدينة عين‬
‫التمر في العراق إلى مشرق الشمس يملكها كسرىً ومن عين التمر في العراق إلى مغرب الشمس يملكها قيصر ول ثالث لهما على‬
‫ل حتى أنها لضعفها تأنف الدولتان أن تحكمها حكما رسميا وأن‬ ‫وجه هذه الرض وإنما هناك دول صغيرة أو مجتمعات وليست دو دُ‬
‫تضع عليها أميرا أو حاكما ل هكذا يعني استهزادُءا بهما هذه البقعة التي استنكف كسرىً أن يضع عليها واليا منهمَ واستنكف قيصر أن‬
‫يضع عليها واليا منهمَ وهي مكة والمدينة وجزيرة العرب ل قيمة لها عندهمَ فقد بعث لليمن حاكمَ وللحبشة حاكمَ فهي دول كانت زينة‬
‫أما مكة والمدينة؟! ليست شيئا في أعينهمَ ول يسوون! من هذه التربة السوداءا يخرج واحد يتيمَ يتربى يتيمَ حتى أهله يحاربونه هذا‬
‫اليتيمَ ضيسصقط الدولتين في عاضمَ واحد بجيش بسيط ل يتجاوز الـ ‪ 30‬ألف ثلثين ألف مجاهد مقاتل جندي ل يملكون من السلحة إل‬
‫بقدر المغازل سيوف قصيرة يذهبون إلى القادسية فيسقطون مملكة فارس بالكامل بحرضب ل نظير لها في التاريخ هذا الجيش ليس لديه‬
‫غيره هذا الجيش نفسه يذهب إلى قيصر فيسقط هذه الدولة في اليرموك ولهذا غولدن سيهر هذا الفيلسوف المريكي الشهير قال وال‬
‫بكل المقاييس العقلية والنقلية ل يمكن لهذا أن يحدث أن هذا البسيط الفقير الناس المساكين الجائعين الصحراويين الذين ليس لديهمَ إل‬
‫خيل وبغال يسقطون دولتين في عاضمَ واحد؟ هذا ل يمكن أن يحدث ولكنه حدث ول أدري كيف؟! هذا الفيلسوف لو كان عنده عقل‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪184‬‬
‫شوية كان عرف كيف؟ كان قال هذا الكون إذا فيه قوة ثالثة قد ل أؤمن بها ولكنها موجودة ول يلزمَ من عدمَ إيمانك بالشيءا عدمَ‬
‫وجوده كونك ل تؤمن بال هذا ل يعني أن ال غير موجود‪ .‬وحينئضذ كان عليه أن يستنبط من هذه الحادثة أن للكون ربا‪ ،‬هذا أبرهة‬
‫دولة الحبشة بفيلها وفوانقها جاءات على مدينة صغيرة وهي مكة الن بعد ‪ 200‬قرن من أيامَ الحبشة من أيامَ أبرهة إلى الن هي‬
‫ليست مدينة هي مجتمع صغير وفيه الكعبة فيأتي أبرهة بجيوشه وعرباته لكي يهدمها ما الذي يمنعه؟ وتصور عبد المطلب جد‬
‫المصطفى صلى ال عليه وسلمَ كمَ كان حكيما بهذا الحس العربي المرهف لما راح لكي يطلب من القائد أن يعطيه البل التي استولى‬
‫عليها جنوده فهو كان شكله جميل وصبوح وكان له هيبة فالملك كثير احترمه وقامَ في وجهه فرأىً أن هذا وجاهته غير طبيعية‬
‫فأجلسه الخ فكان هذا الملك مستعدا أن يسمع كلمَ عبد المطلب لي مطلب لهيبته قال له تفضل ماذا تريد؟ قال‪ :‬أنا أريد البل التي‬
‫أخذها جنودك فاستغرب قال جئت لجل البل؟! قال‪ :‬نعمَ قال‪ :‬ظننتك جئت من أجل البيت الذي تعبدونه من أجل الكعبة لكي أكلف‬
‫عنها فقال‪ :‬ل أنا ما جئت على هذا هذا من شأني أنا رب البل فأعطني إبلي وللبيت رءب يحميه‪ ،‬هذا الخبل هذا أبرهة ل يفهمَ ل هو‬
‫ول غولدن سيهر ل يعرف أن للبيت وللكون وللدنيا ربا يحميها لو أدركوا هذا لما حدث كل ما حدث في التاريخ!‪.‬‬
‫انتهينا من السلوب الول الذي يحفظ ال به أمن الرض عندما يتعرض هذا المن للذهاب فيعمَ الرض خوف واغتصاب وقهر‬
‫ضضهممَ‬ ‫واستعمار واحتلل بالكذب والبهتان والحجج الواهية‪ .‬السلوب االثاني كما قال تعالى في سورة الحج )عولعموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫صضرضه إصلن الللعه علعقصووي ععصزيءز( السلوب‬ ‫صعرلن الللضه عممن عيمن ض‬ ‫صعلعواءت عوعمعساصجضد ضيمذعكضر صفيعها امسضمَ الللصه عكصثيدُرا عوعلعيمن ض‬ ‫صعواصمضع عوصبعيءع عو ع‬ ‫ض علضهلدعممت ع‬ ‫صبعبمع ض‬
‫الثاني بعد تعادل الكفتين في القوىً الكبرىً يأتي عدور ضدور العبادة‪ .‬كلنا نعرف كمَ تأثير بيت العبادة سواءا كنيسة أو بيعة أو مسجد أو‬
‫ل وهذا أمر متفق عليه دور العبادة‬ ‫صلوات )لليهود( كل هذه البيوت التي يعبد فيها ال عز وجل تؤثر في أصحابها تأثيرا طوعيا هائ دُ‬
‫هذه في التاريخ كثيرا ما تكون مستهدفة لماذا؟ لن الحروب الدينية وهي أخطر الحروب كما تعرفون حروب طائفية في الدين الواحد‬
‫كما حصل في المسيحية وفي السلمَ وغيرهمَ وحروب دين مع دين يعني حروب إبادة وقسوة لماذا؟ لن الدين الذي يهاصجمَ ل يؤمن‬
‫بالدين الذي يهاعجمَ يعتبرونهمَ كفارا يجب قتلهمَ‪ .‬حينئضذ رب العالمين عز وجل حمى هذه الدور بشدة لتأثيرها في سلوكيات الناس‬
‫والحلد من استشرائهمَ والحد من طمعهمَ واندفاعهمَ في سبيل اغتصاب الخرين وقتل الخرين وابادة الخرين حماها ال عز وجل‬
‫صعلعواءت عوعمعساصجضد ضيمذعكضر صفيعها امسضمَ الللصه عكصثيدُرا( ألخر‬ ‫صعواصمضع عوصبعيءع عو ع‬ ‫ض علضهلدعممت ع‬ ‫ضضهممَ صبعبمع ض‬ ‫بدفع بعض الناس ببعض )عوعلموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫المساجد لن تأثيرها أعظمَ وأكبر من كل التي قبلها‪ .‬قال المساجد يذكر فيها اسمَ ال كثيرا يذكر فيها اسمَ ال خمس مرات في اليومَ‬
‫يرتفع الذان ال أكبر ل إله إل ال ل إله غيره خمس مرات في اليومَ وكلنا نعرف كمَ هو تأثير المسجد على شخصية المسلمَ بل كمَ‬
‫ل محلة الجامع الموي محلة ابو حنيفة وهكذا حيثما ذهبت إلى مسجضد‬ ‫هو تأثير المسجد على المحلة التي يكون فيها المسجد! خذ مث دُ‬
‫في محلة في قرية في مدينة أهلها يسمعون الذان تأمل في سلوكهمَ وأخلقياتهمَ ورحمتهمَ وشفقتهمَ وتآلفهمَ وسلمهمَ وأمنهمَ مع بعضهمَ‬
‫مقارنة بمدضن أو أحياءا ليس فيها مسجد ولهذا رب العالمين تحدث عن من يظلمَ )عوعممن أعمظلعضمَ صملممن عمعنعع عمعساصجعد الللصه أعمن ضيمذعكعر صفيعها امسضمضه‬
‫عوعسععى صفي عخعراصبعها ضأوعلصئعك عما عكاعن علضهممَ أعمن عيمدضخضلوعها إصللا عخاصئصفيعن علضهممَ صفي البدمنعيا صخمزءي عوعلضهممَ صفي املعآصخعرصة عععذاءب ععصظيءمَ )‪ (114‬البقرة( علمة‬
‫النهيار الثاني قلنا علمة النهيار الول عندما تستبد قوة عظيمة بالعالمَ فتظلمه باحتلل وقهر واستبداد واستعمار واحتلل وسرقة‬
‫ثروات والخ هذا نصف أسباب النهيار‪ ،‬النصف الثاني أنك تحارب أديان العالمَ أنت وضعت نفسك عدوا لديان العالمَ لكن ال‬
‫سيدفعك إما بالمعقول بقوة أرضية أخرىً وإما باللمعقول‪ .‬وحينئضذ إذا لمَ تكن هناك قوة أرضية وهذا كان أفضل لك لو كان هناك قوة‬
‫ل لكنك تبقى لكن إذا تدلخل ال عز وجل مباشرة فلن يبقى لك أثر ما بقي أثر لفرعون ول‬ ‫أرضية تمنعك على القل قد تؤذيك قلي دُ‬
‫للنمرود ول لبرهة ول لكل من تدخل ال فأباده وأنهاه لنه استبد بالرض وحده فظلمَ وتجلبر ونهب واغتصب انتهى شر نهاية‬
‫وبشكل مهين بالذباب بالبعوض شوية هواءا وأعاصير وطوفان يغرق حينئضذ كل هذا تدخل مباشر من رب العالمين حينئضذ ماذا يمكن‬
‫أن تنتظر؟ من أجل هذا إذا رأيت قوة تحارب الدين الخر بحيث تحاربهمَ لدينهمَ وتتدخل في القضايا على أماكن عباداتهمَ وهي أماكن‬
‫معترف فيها أماكن اليهود إلهية يعني عبادة رب العالمين عبادة النصارىً عبادة رب العالمين عبادة الصابئين عبادة رب العالمين‬
‫ل‬
‫صلععواءت عوعمعساصجضد ضيمذعكضر صفيعها امسضمَ اللصه‬ ‫صعواصمضع عوصبعيءع عو ع‬ ‫ض لعضهلدعممت ع‬ ‫ضضهممَ صبعبمع ض‬ ‫عبادة المسلمين عبادة رب العالمين )عولعموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫صضرضه إصلن الللعه علعقصووي ععصزيءز(‪.‬‬ ‫صعرلن الللضه عممن عيمن ض‬‫عكصثيدُرا عوعلعيمن ض‬
‫ض( ورب العالمين بفضله جعلها قوتين فإن استمرت قوة ظالمة‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ض لعفعسعدصت الأمر ض‬ ‫ع‬ ‫ضضهممَ صبعبمع ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫إذا هكذا هو المر )عولمولا عدفضع اللصه اللناعس عبمع ع‬
‫تهلك باللمعقول شوية أعاصير بأرقامَ بالكمبيوتر انتهينا‪ ،‬وحينئضذ الخرىً دور العبادة سبحانه رب العالمين جعل للمسجد في هذا‬
‫صعباضح صفي ضزعجاعجضة‬ ‫صعباءح املصم م‬ ‫ض عمعثضل ضنوصرصه عكصممشعكاضة صفيعها صم م‬ ‫الكتاب العزيز السلمَ يدور حول المسجد أبدا )الللضه ضنوضر اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫ضيضءا عولعمو لعممَ عتممعسمسضه عناءر ضنوءر عععلى ضنوضر‬ ‫البزعجاعجضة عكعألنعها عكموعكءب ضدلروي ضيوعقضد صممن عشعجعرضة ضمعباعرعكضة عزميضتوعنضة علا عشمرصقليضة عوعلا عغمرصبليضة عيعكاضد عزميضتعها ضي ص‬
‫ع‬
‫ضصرضب الللضه املعأممعثاعل صلللناصس عوالللضه صبضكلل عشميضءا ععصليءمَ )‪ (35‬النور( أين هذه الصورة العظيمة؟ )صفي ضبضيوضت أصذعن‬ ‫عيمهصدي الللضه صلضنوصرصه عممن عيعشاضءا عوعي م‬
‫ل حينئضذ هذه المساجد‬ ‫صاصل )‪ (36‬صرعجاءل )‪ (37‬النور( صباحا مسادُءا فجرا لي دُ‬ ‫الللضه أعمن ضتمرعفعع عوضيمذعكعر صفيعها امسضمضه ضيعسلبضح لعضه صفيعها صباملضغضدلو عواملعآ ع‬
‫وهذه الصلوات وهذه الكنائس وهذه البعيع إذا كانت توحد ال عز وجل فهي بيوت ال ورب العالمين حماها بنفس الطريقة التي حمى‬
‫ل تأثير دور العبادة والعلماءا والصالحين ورجال‬ ‫بها كل الديان وجعل هذه الدور وسيلة من وسائل حفظ المن في هذه الرض‪ .‬وفع دُ‬
‫الدين من كل مذهب من كل دين قطعا يؤثرون في أجزاءا التاريخ ومع هذا المر أمر مختلف لكن في العصور السابقة كانت كلمتهمَ‬
‫مسموعة وكان هؤلءا ل يرضون بالظلمَ ول بالجحاف ول بالقتحامَ فكانت هذه الدور دور العبادة التي حماها ال عز وجل بدفع‬
‫الناس بعضهمَ لبعض حماها لكي تساهمَ هي الخرىً المساهمة الفعالة مع دفع ال للناس بعضهمَ لبعض الكلمَ في المساجد عجيب‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪185‬‬
‫يعني المسجد إذا كان قلبك معلءق به فهو عبادة عظيمة )ورجل معلءق قلبه بالمساجد( إذا نظفته فهو عبادة عظيمة )عقلمَ المسجد مهر‬
‫الحور العين( إذا بنيت به ولو كمفحص قطاة أو كبضعة قطرات ولو غرفة صغيرة بنى ال لك بيتا في الجنة‪ .‬التعلمَ فيه التعلمَ في‬
‫دور العبادة هذه كلها ل يمكن أن يشبهه أي تعلمَ في أي جامعة )عوعلصكمن ضكوضنوا عرلباصنلييعن صبعما ضكمنضتممَ ضتععللضموعن املصكعتاعب عوصبعما ضكمنضتممَ عتمدضرضسوعن )‪(79‬‬
‫آل عمران( أو تدلرسون‪-‬بكسر الراءا‪ -‬ربانيون نسبهمَ ال إلى نفسه رب العالمين سبحانه تعالى ولهذا النبي صلى ال عليه وسلمَ لما‬
‫مر بالمسجد ووجد فيها حلقة يذكرون ال وتعرفون أن حلقة الذكر في المسجد تغشاهمَ السكينة وتحفهمَ الملئكة وهناك حلقة‬
‫يتدارسون العلمَ فجلس مع طلب العلمَ وقال )إنما بعثت معلما( )عوعلصكمن ضكوضنوا عرلباصنلييعن صبعما ضكمنضتممَ ضتععللضموعن( قال ‪) ‬يا أبا ذر لن تغدوا إلى‬
‫بيت من بيوت ال تتعلمَ آية من كتاب ال خير لك من أن تصلي مائة ركعة ولن تغدو إلى بيت من بيوت ال تتعلمَ بابا من أبواب‬
‫العلمَ( مسألة من مسائل العلمَ مسألة علمية )خير لك من أن تصلي ألف ركعة( تخليل واحد في الليل من العشاءا إلى الصبح يصلي ألف‬
‫ضاصجصع عيمدضعوعن عرلبضهممَ عخمودُفا عوعطعمدُعا عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضيمنصفضقوعن )‪(16‬‬ ‫ركعة يالها من عبادة عظيمة ياله من رجل )عتعتعجاعفى ضجضنوضبضهممَ ععصن املعم ع‬
‫السجدة( )عكاضنوا عقصليدُلا صمعن الللميصل عما عيمهعجضعوعن )‪ (17‬الذارايات( وأنت تعلمت مسألة واحدة ونمت أنت أفضل منه‪.‬‬
‫إذا هكذا هو المر رب العالمين سبحانه وتعالى في قضية المساجد وقضية حماية دور العبادة كل دور العبادة وحينئضذ عليك أن تعرف‬
‫بأن حياتك المسجد‪ ،‬حبه‪ ،‬الصلة فيه‪ ،‬المشي إليه‪ ،‬الدخول فيه‪ ،‬العتكاف فيه‪ ،‬تنظيفه واعتياده الخ كل هذا هو هذا الذي يدور عليه‬
‫السلمَ وكما هو كل دين يدور حول تلك الدار والتي هي دور العبادة ل عز وجل وقد جعل ال هذه الدور سببا من أسباب حماية‬
‫صعلعواءت عوعمعساصجضد(‬ ‫صعواصمضع عوصبعيءع عو ع‬ ‫ض علضهلدعممت ع‬ ‫ضضهممَ صبعبمع ض‬‫المن في الرض ومن حماية ال لهذه الدور أنه قال )عوعلموعلا عدمفضع الللصه اللناعس عبمع ع‬
‫من أجل هذا الن المساجد تحاعرب في كل مكان في العالمَ بحجة الرهاب والخ ولهذا سبب آخر لما ذكره أخونا الكريمَ من بريطانيا‬
‫عن حكاية تسونامي القتصاد نسأل ال أن يخرج العالمَ بسلمَ من هذا التسونامي والعالمَ الن كله على حافة الهاوية وكل هذا كما قال‬
‫صدُة عوامعلعضموا أعلن الللعه عشصديضد املصععقاصب )‪ (25‬النفال( على جميع الدول الن أن تتكاتف‬ ‫صيعبلن اللصذيعن عظلعضموا صممنضكممَ عخا ل‬
‫تعالى )عوالتضقوا صفمتعندُة علا ضت ص‬
‫في رفع الظلمَ عن الدول المظلومة وفي تحقيق العدل ورب العالمين في التو والساعة كما وعد يرفع هذا البلءا‪.‬‬
‫آية )‪:(252‬‬
‫قيم م )‪ ((4‬وربنا‬ ‫ست ك ق‬‫م ل‬ ‫ط س‬ ‫صكرا م‬ ‫ن )‪ (3‬ع ككلى ق‬ ‫سقلي ك‬ ‫ن ال ل ب‬
‫ملر ك‬ ‫م ك‬ ‫ك لك ق‬
‫كيم ق )‪ (2‬إ قن ت ك‬ ‫ن ال ل ك‬
‫ح ق‬ ‫قلرآ ق‬‫*)يس )‪ (1‬كوال ل ب‬
‫ن)‬‫سقلي ك‬ ‫ملر ك‬ ‫ن ال ل ب‬‫م ك‬ ‫ك لك ق‬ ‫ك قبال ل ك‬
‫حقل وكإ قن ت ك‬ ‫ها ع كل كي ل ك‬
‫ت الل رهق ن كت لبلو ك‬‫ك آكيا ب‬ ‫قال في موطن آخر اكتفى )ت قل ل ك‬
‫ي إ قل كي ل ك‬ ‫ب‬
‫ك‬ ‫ح ك‬‫ذي أو ق‬ ‫ك قبال ت ق‬ ‫س ل‬ ‫م ق‬‫ست ك ل‬‫‪ (252‬البقرة( لم يقل على صراط مستقيم‪ ،‬وفى الزخرف)كفا ل‬
‫قيم م )‪((43‬ماالفرق؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ست ك ق‬
‫م ل‬ ‫ط ب‬‫صكرا م‬ ‫ك ع ككلى ق‬
‫إ قن ت ك‬
‫ل لمَ نر فيها ذكرا للدعوة‪ ،‬السياق ليس فيه ذكر‬ ‫ضع كل واحدة في سياقها‪ :‬في البقرة التي لمَ يذكر على صراط مستقيمَ هذه أص دُ‬
‫للدعوة والدعوة هي صراط مستقيمَ‪ ،‬وردت في سياق القصص القرآني ذكرها في سياق قصة طالوت وجالوت وقسمَ من النبياءا‬
‫أيضا‪ ،‬عندما ذكر قصة طالوت وجالوت وذكر قسما من النبياءا قال )صتملعك آعياضت اللله عنمتضلوعها ععلعميعك صباملعحلق عوإصلنعك علصمعن املضممرعسصليعن )‪(252‬‬
‫البقرة( يعني أراد أن ضيخبر أن هذا دليل على إثبات نبوته ‪ ‬بإخباره عما لمَ يعلمَ من أخبار الماضي‪ ،‬قصة لمَ يعلمها ل هو ول قومه‬
‫فأجراها على لسانه أخبر بها أعلمه بها ال سبحانه وتعالى‪ ،‬فإذن لما ذكر هذه القصة التي ل يعلمها قومه ول يعلمها هو فأجراها على‬
‫ل عقموضمعك‬‫لسانه هذا يدل على رسالته‪ .‬كما ذكر تعقيبا في قصة نوح لما قال له )صتملعك صممن عأنعباءا املعغميصب ضنوصحيعها إصلعميعك عما ضكنعت عتمعلعضمعها عأنعت عو ع‬
‫ل من صقعبل ال سبحانه وتعالى يعني‬ ‫صصبمر إصلن املععاصقعبعة صلملضملتصقيعن )‪ (49‬هود( ال تعالى أعلمه‪ ،‬فيها دللة على كونه مرعس دُ‬ ‫صمن عقمبصل عهـعذا عفا م‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫هذه دليل على إثبات نبوته ورسالته‪ ،‬في قصة يوسف )ذصلك صممن أنعباءا العغميصب نوصحيصه إصلميك )‪ ((102‬وهذه مثل تلك‪ ،‬يعني هذه هي‬
‫البرهان والدليل على أنه ‪ ‬مرعسل من المرسلين لمَ يقل على صراط مستقيمَ هي ليست في سياق الدعوة وإنما في سياق إثبات نبوته‪.‬‬
‫ضعلاضل بمصبيضن )‪(40‬‬ ‫صلمَ أعمو عتمهصدي املضعممعي عوعمن عكاعن صفي ع‬ ‫آية الزخرف هي في سياق الدعوة إلى ال وفي هداية الخلق )أععفعأنعت ضتمسصمضع ال ب‬
‫الزخرف( هو مكللف إذن بالهداية )عفصإلما عنمذعهعبلن صبعك عفصإلنا صممنضهممَ ضممنعتصقضموعن )‪ (41‬أعمو ضنصرعيلنعك اللصذي عوععمدعناضهممَ عفصإلنا ععلعميصهممَ ضممقعتصدضروعن )‪(42‬‬
‫صعراضط ضممسعتصقيضمَ )‪ (43‬عوإصلنضه علصذمكءر علعك عوصلعقموصمعك عوعسموعف ضتمسعأضلوعن )‪ (44‬عوامسعأمل عممن أعمرعسملعنا صممن عقمبصلعك‬ ‫عفامسعتممصسمك صباللصذي ضأوصحعي إصعلميعك إصلنعك عععلى ص‬
‫صممن ضرضسصلعنا أععجععملعنا صممن ضدوصن اللرمحعمصن آعصلعهدُة ضيمععبضدوعن )‪ (45‬الزخرف( إذن الكلمَ في سياق الدعوة‪ .‬ثمَ لحظ عندما قال )عفامسعتممصسمك صباللصذي‬
‫ضأوصحعي إصعلميعك( يعني إنك لمن المرسلين إذن هو جمع الثنين جمع الرسالة )عفامسعتممصسمك صباللصذي ضأوصحعي إصعلميعك( وقال )عوامسعأمل عممن أعمرعسملعنا صممن‬
‫عقمبصلعك صممن ضرضسصلعنا( من قبلك يعني أنت بعدهمَ فأنت واحد منهمَ‪ .‬إذن هو جمع المرين هنا ولكن بشكل آخر وذكر الدعوة إلى ال لنه في‬
‫صعراضط بممسعتصقيضمَ( ثمَ وصف الصراط أنه مستقيمَ وليس الصراط يعني مستقيمَ الصراط هو الطريق‬ ‫سياق الدعوة فذكر )إنك عععلى ص‬
‫م‬ ‫ع‬
‫الواسع )أصلها سراط )بالسين( من سرط بمعنى بلع لنه يبلع السابلة لنه ضخمَ ولذلك قسمَ يسموه لقمَ لنه يلتقمهمَ( مستقيمَ وصف‬
‫آخر للصراط )فاهدوهمَ إلى صراط الجحيمَ(‬
‫سؤال‪ :‬نفهمَ مستقيمَ ل اعوجاج فيه؟‬
‫صراط الجحيمَ يعني طريق الجحيمَ‪ ،‬هذا المستقيمَ الصراط هو الطريق الواسع والمستقيمَ وصف آخر للصراط‪ ،‬المستقيمَ هو أقرب‬
‫صلة إلى المراد أليا كان هذا المراد فهو أقرب الطرق إليه فليس هنالك أقرب منه طريق قويمَ ومستقيمَ وأقصر الطرق‬ ‫الطرق المو ص‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪186‬‬


‫الموصلة إلى المراد ول يحمل إيجابا أو سلبا أو وصفادُ طيبا أو غير طيب‪ .‬المستقيمَ الستقامة أنه طريق مستقيمَ قويمَ التي توصلك‬
‫إلى المطلوب بأقصر طريق وأقرب وأيسر طريق‪.‬‬
‫)فاستقمَ( استقمَ معناها كن معتدل المر ل تميل إلى الباطل أو كذا ما أراد ربنا من المور القويمة‪.‬‬
‫صعراضط بممسعتصقيضمَ( كل واحدة وردت في موطن بينما وردت في يس معا كل واحدة في‬ ‫طبعا ل يمكن‪) .‬إصلنعك علصمعن املضممرعسصليعن( و )عععلى ص‬
‫سياقها )إصلنعك علصمعن املضممرعسصليعن( في سورة البقرة في سياق إثبات الرسالة وليست في سياق الدعوة بينما في الزخرف في سياق الدعوة ثمَ‬
‫ذكر أنه رسول )عفامسعتممصسمك صباللصذي ضأوصحعي إصلعميعك(‪.‬‬
‫آية )‪:(253‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(209‬‬
‫آية )‪:(254‬‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫* من المعلوم أن يوم القيامة فيه شإفاعة فكيف نفهم قوله تعالى )من قكب ك‬
‫ي ي كللول ة‬
‫ل أن ي كللأت ق ك‬
‫ل ق‬ ‫ل‬
‫ة )‪ (254‬البقرة(؟ )د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫فاع ك ة‬
‫شإ ك‬ ‫خل ت ة‬
‫ة وكل ك ك‬ ‫ل ت ب كي لعة قفيهق وكل ك ب‬
‫شسسفنمع قعلنسسندهم إقلت بقسسإ قلذنققه )‪ (255‬البقسسرة(‬
‫ول شفاَعة قبل الذن بهاَ‪ .‬ل شفاَعة إل من بعد أن ياَذن ا لمن يشاَءا ويرضىَ )نمن نذا التقذي ين ل‬
‫ضسسىَ )‪(26‬‬ ‫شاَءا نوينلر ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫شليِدئاَ إقتل قمن بنلعقد نأن ينأذنن ام لقنمن ين ن‬‫شنفاَنعتممهلم ن‬
‫ت نل تملغقنيِ ن‬ ‫فقبل الذن ليِس هناَلك شفاَعة )نونكم لمن تملننك قفيِ ال ت‬
‫سنماَنوا ق‬
‫النجم( فإذن ل شفاَعة قبل الذن‪ .‬هناَلك شفاَعة بعد الذن‪ .‬وربناَ سبحاَنه وتعاَلىَ ياَذن لمن يأذن وقد يشفع الرجل الصسساَلح فسسيِ قسسسم‬
‫من أهله‪ ،‬والرسول صلىَ ا عليِه وسلم طبعاَ د له الشفاَعة العظمىَ‪.‬‬
‫* هل الشفاَعة قبل أن ميذنهب باَلناَس إلىَ الناَر؟ هل الناَس الذين يشفع لهم ل يدخلون إلىَ الناَر؟ ل‪ ،‬قبلهاَ‪.‬‬
‫* أين ترتيِب الشفاَعة؟ ليِس فيِهاَ قول فصل؟‬
‫ا أعلم أين‪ ،‬فيِهاَ وفيِهاَ قسم يخرج من الناَر باَلشفاَعة وقسم ل يدخلون الناَر باَلشفاَعة‪.‬‬

‫ن )‪ (254‬البقرة( فكيف حصر الظلم على الكافرين مع أن من‬ ‫مو ك‬ ‫م ال ت‬


‫ظال ق ب‬ ‫ن هب ب‬ ‫* )كوال ل ك‬
‫كافقبرو ك‬
‫غايرهم من هو ظالم وليس بكافر؟ )د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫هذا من باَب المباَلغة يسموه القصر الدعاَئايِ قصر المباَلغة‪ .‬تمدعيِ القصر فيِ هذا لنه مباَلغة فسسيِ هسسذا المسسر‪ .‬يعنسسيِ الكسساَفرون هسسم‬
‫أولىَ بهذه التسميِة من غيِرهم‪.‬‬
‫* الكاَفرون هم الظاَلمون لنهم ظلموا أنفسهم لماَذا لم يقل الظاَلمون هم الكاَفرون؟‬
‫ل‪ ،‬هم قاَلوا الحمد ل الذي لم يقل ذلك‪ .‬قاَلوا الحمد ل الذي قاَل هذا ولم يقل ذلك‪ .‬وإل هلك الظسساَلمون ومسسن منمسساَ لسسم يظلسسم نفسسسه؟!‬
‫سفننهاَءا )‪ (13‬البقرة( أليِس هناَك مفسسسدون وسسسفهاَءا غيِرهسسم؟! هسسذا‬ ‫سمدونن )‪ (12‬البقرة( )نأل إقنتمهلم مهمم ال م‬ ‫مثلماَ يقول )نأل إقنتمهلم مهمم اللمملف ق‬
‫يسمىَ قصر ادعاَئايِ يقصد به المباَلغة فيِه‪.‬‬

‫ن )‪ (254‬البقللرة(؟ )ورتللل‬
‫مو ك‬ ‫م ال ت‬
‫ظلال ق ب‬ ‫*ما دللة الضمير فلى قللوله تعلالى )كوال لك كللافقبرو ك‬
‫ن هبلل ب‬
‫القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫انظر إلى هذا السلوب القرآني فقد قصر ربنا تعالى صفة الظلمَ على الكافر فالكفر والظلمَ متلزمان‪ .‬ألمَ تر كيف فصل بين المبتدأ‬
‫والخبر بالضمير )همَ( مع أن حذف هذا الضمير ل يخل بالمعنى فلو قال والكافرون ظالمون لكان المعنى تاما لكن ذكر الضمير )همَ(‬
‫أفاد حصر الظلمَ على الكافرين أي الكافرون همَ الظالمون حصرا‪.‬‬

‫* لمسات بيانية في آية الكرسي ‪) :‬د‪.‬فاضال السامرائى(‬


‫ل‬
‫مللا فقللي‬‫ت وك ك‬ ‫ماكوا ق‬‫سلل ك‬
‫مللا قفلي ال ت‬ ‫م ل تلل ب‬
‫ه ك‬ ‫ة وكل ك ن كللول ة‬ ‫خللذ به ب ق‬
‫سللن ك ة‬ ‫م ل ك ت كأ ب‬ ‫قسيو ب‬ ‫ي ال ل ك‬
‫ح س‬ ‫ه إ قل ت هبوك ال ل ك‬ ‫ه ل ك إ قكلل ك‬ ‫"الل ر ب‬
‫ك‬ ‫ال كلر‬
‫حيط بللو ك‬
‫ن‬ ‫م وكل ك ي ب ق‬
‫فهبلل ل‬‫خل ل ك‬‫مللا ك‬ ‫م وك ك‬‫ديهق ل‬ ‫ن أي للل ق‬ ‫مللا ب كي للل ك‬
‫م ك‬ ‫عن لد كه ب إ قل ت ب قللإ قذ لن قهق ي كعلل كلل ب‬‫فعب ق‬ ‫ش ك‬ ‫ذي ي ك ل‬ ‫ذا ال ت ق‬‫من ك‬ ‫ض ك‬ ‫ق‬
‫ك‬
‫فظ بهب ك‬
‫مللا وكهبللوك‬ ‫ح ل‬
‫ؤود به ب ق‬ ‫ض وكل ك ي كلل ب‬‫ت كواللر ك‬ ‫ماكوا ق‬ ‫سلل ك‬‫ه ال ت‬ ‫سللعك ك بلر ق‬
‫سللي س ب‬ ‫شإاء وك ق‬ ‫ما ك‬ ‫مهق إ قل ت ب ق ك‬‫عل ل ق‬‫ن ق‬ ‫م ل‬ ‫يمء ل‬ ‫ش ل‬ ‫بق ك‬
‫م"‬ ‫ظي ب‬ ‫ي العك ق‬‫ل‬ ‫ال لعكل ق س‬
‫آية الكرسي هي سليدة آي القرآن الكريمَ‪ .‬بدأت الية بالتوحيد ونفي الشرك وهو المطلب الول للعقيدة عن طريق الخبار عن ال‪ .‬بدأ‬
‫الخبار عن الذات اللهية ونلحظ أن كل جملة في هذه الية تصح أن تكون خبرا للمبتدأ )ال( لن كل جملة فيها ضمير يعود إلى ال‬
‫سبحانه وتعالى‪ :‬ال ل تأخذه سنة ول نومَ‪ ،‬ال له ما في السموات وما في الرض‪ ،‬ال من ذا الذي يشفع عنده إل بإذنه‪ ،‬ال يعلمَ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪187‬‬


‫مابين أيديهمَ وما خلفهمَ‪ ،‬ال ل يحيطون بعلمه إل بما شاءا‪ ،‬ال وسع كرسليه السموات والرض‪ ،‬ال ل يؤده حفظهما وهو العلي‬
‫العظيمَ‪.‬‬
‫م"الحلي معلرفة والقليومَ معلرفة‪ .‬والحلي هو الكامل التصاف بالحياة ولمَ لمَ يقل‬ ‫ي ال ل ك‬
‫قسيو ب‬ ‫ه إ قل ت هبوك ال ل ك‬
‫ح س‬ ‫ه ل ك إ قكلل ك‬
‫"الل ر ب‬
‫حلي لنها تفيد أنه من جملة الحياءا‪ .‬فالتعريف بـ)ال( هي دللة على الكمال والقصر لن ما سواه يصيبه الموت‪ .‬والتعريف قد يأتي‬
‫بالكمال والقصر‪ ،‬فال له الكمال في الحياة وقصرا كل من عداه يجوز عليه الموت وكل ما عداه يجوز عليه الموت وهو الذي يفيض‬
‫على الخلق بالحياة‪ .‬فال هو الحلي ل حلي سواه على الحقيقة لن من سواه يجوز عليه الموت‪.‬‬
‫القليومَ‪ :‬من صيغ المبالغة )على وزن فيعال وفيعول من صيغ المبالغة وهي ليست من الوزان المشهورة( هي صيغة المبالغة من‬
‫القيامَ ومن معانيها القائمَ في تدبير أمر خلقه في إنشائهمَ وتدبيرهمَ‪ ،‬ومن معانيها القائمَ على كل شيءا ‪ ،‬ومن معانيها الذي ل ينعس ول‬
‫ينامَ لنه إذا نعس أو نامَ ل يكون قليوماز ومن معانيها القائمَ بذاته وهو القليومَ جاءا بصيغة المتعريف لنه ل قليومَ سواه على الرض‬
‫حصرا‪.‬‬
‫ل‬
‫م"سنة هي النعاس الذي يتقدمَ النومَ ولهذا جاءات في ترتيب الية قبل النومَ وهذا ما يعرف‬ ‫ة وكل ك ن كول ة‬ ‫"ل ك ت كأ ب‬
‫خذ به ب ق‬
‫سن ك ة‬
‫بتقديمَ السبق‪ ،‬فهو سبحانه ل يأخذه نعاس أو ما يتقدمَ النومَ من الفتور او النومَ‪ .‬المتعارف عبيه يأتي النعاس ثمَ ينامَ النسان‪ .‬ولمَ يقل‬
‫سبحانه ل )تأخذه سنة ونومَ( أو )سنة أو نومَ( ففي قوله سنة ول نومَ ينفيهما سوادُءا اجتمعا أو افترقا لكن لو قال سبحانه سنة ونومَ فإنه‬
‫ينفي الجمع ول ينفي الفراد فقد تأخذه سنة دون النومَ أو يأخذه النومَ دون السنة‪.‬‬
‫ك‬
‫ض"دللة )ما(‪ :‬ما تفيد ذوات غير العاقل وصفات العقلءا‪ ،‬إذن للما قال‬
‫ما قفي اللر ق‬ ‫ت وك ك‬‫ماكوا ق‬ ‫س ك‬
‫ما قفي ال ت‬ ‫ه ك‬‫"ل ت ب‬
‫ص العقلءا‪) .‬ما( أشمل وعلى سبيل الحاطة‪ .‬قال )ما في السموات وما في الرض(‬ ‫)له ما( جمع العقلءا وغيرهمَ ولو قال )من( لخ ل‬
‫ل بقصد الحاطة والشمول‪ ،‬وثانيا قلدمَ الجار والمجرور على المبتدأ )له ما في السموات( إفادة القصر أن ذلك له حصرا ل شريك‬ ‫أو دُ‬
‫له في الملك )ما في السموات والرض ملكه حصراض قصرا فنفى الشرك(‪ .‬وجاءا ترتيب )له ما في السموات وما في الرض( بعد‬
‫)الحلي القليومَ( له دللة خاصة‪ :‬يدلل على أنه قيومَ على ملكه الذي ل يشاركه فيه أحد غيره وهناك فرق بين من يقومَ على ملكه ومن‬
‫يقومَ على ملك غيره فهذا الخير قد يغفل عن ملك غيره أما الذي يقومَ على ملكه ل يقغل ول ينامَ ول تأخذه سنة ول نومَ سبحانه‪ .‬فله‬
‫كمال القيومية‪ .‬وفي قوله )له ما في السموات وما في الرض( تفيد التخصيص فهو ل يترك شيئا في السموات والرض إل هو قائمَ‬
‫عليه سبحانه‪.‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(27‬‬
‫* ما دللة استعمال صيغة المثنى للسموات والرض في آية الكرسي؟‬
‫السموات والرض الكلمَ عليهما بالمثنى لنه جعل السموات كتلة واحدة والرض كتلة واحدة فيتحدث عنهما بالمثنى‪ .‬هما‬
‫مجموعتان‪.‬‬
‫عن لد كه ب إ قل ت ب قإ قذ لن ق ق‬
‫ه"‬ ‫فعب ق‬
‫ش ك‬ ‫ذا ال ت ق‬
‫ذي ي ك ل‬ ‫من ك‬
‫" ك‬
‫دللة واضحة على تبيان ملكوت ال وكبريائه وأن أحدا ل يملك أن يتكلمَ إل بإذنه ول يتقدمَ إل بإذنه مصداقا لقوله تعالى‪) :‬ل‬
‫يتكلمون إل من أذن له الرحمن وقال صوابا( هذا الجزءا من الية والجزءا الذي قبلها )له ما في السموات وما في الرض( يدل على‬
‫ملكه وحكمه في الدنيا والخرة لنه للما قال )له ما في السموات وما في الرض( يشمل ما في الدنيا وفي قوله )من ذا الذي يشفع‬
‫عنده إل بإذنه( هذا في الخرة فدلل هذا على ملكوته في الدنيا والخرة وأخرجه مخرج الستفهامَ النكاري لنه أقوىً من النفي‪ .‬فدلل‬
‫هذا على أنه حلي قليومَ كيف؟ لن الذي عيستشفع عنده حلي والذي ل يستطيع أحد أن يتقدمَ إل بإذنه يجعله قائمَ بأمر خلقه وكلها تؤكد‬
‫معنى أنه الحلي القليومَ‪.‬‬
‫من ذا‪ :‬فيها احتمالين كما يذكر أهل النحو‪ :‬فقد تكون كلمة واحدة بمعنى )من( استفهامية لكن )من ذا( أقوىً من )من( لزيادة مبناها‬
‫)يقال في النحو‪ :‬زيادة المبنى زيادة في المعنى(‪ .‬فقد نقول من حضر ‪ ،‬ومن ذا حضر؟‬
‫)من ذا( قد تكون كلمتان )من( مع اسمَ الشارة ذا )من هذا( يقال ‪ :‬من ذا الواقف؟ من الواقف؟ ومن هذا الواقف؟ فـ )من ذا الذي(‬
‫تأتي بالمعنيين )من الذي( و)من هذا الذي( باعتبار ذا اسمَ إشارة فجمع المعنيين معا‪.‬‬
‫في سورة الملك قوله‪) :‬ألمن هذا الذي هو جند لكمَ( هذا مكون من )هـ( للتنبيه والتوكيد و)ذا( اسمَ الشارة وكذلك )هؤلءا( هي‬
‫عبارة عن )هـ( و)أولءا( ‪ .‬فالهاءا تفيد التنبيه والتوكيد فإذا كان المر ل يدعو إليها ل يأتي بها فلنستعرض سياق اليات في سورة‬
‫الملك مقابل آية الكرسي‪ :‬آيات سورة الملك في مقامَ تحلدي فهو أشد وأقوىً من سياق آية الكرسي لن آية سورة الملك هي في خطاب‬
‫الكافرين أما آية الكرسي فهي في سياق المؤمنين ومقامها في الشفاعة والشفيع هو طالب حاجة يرجو قضاءاها ويعلمَ أن المر ليس‬
‫بيده وإنما بيد من هو أعلى منه‪ .‬أما آية سورة الملك فهي في مقامَ النلد وليس مقامَ شفاعة ولذلك جاءا بـ)هـ( التنبيه للستخفاف‬
‫بالشخص الذي ينصر من دون الرحمن )من هو الذي ينصر من دون الرحمن( وهذا ليس مقامَ آية الكرسي‪ .‬والمر الخر أن التعبير‬
‫في آية الكرسي اكتسب معنيين‪ :‬قوة الستفهامَ والشارة بينما آية الملك دلت على الشارة فقط ولو قال من الذي لفاتت قوة الشارة‪.‬‬
‫ول يوجد تعبير آخر أقوىً من )من ذا( لكسب المعنيين قوة الستفهامَ والشارة معا بمعنى )من الذي يشفع ومن هذا الذي يشفع(‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪188‬‬


‫م"‬ ‫خل ل ك‬ ‫"يعل كم ما بي ك‬
‫فهب ل‬ ‫ما ك‬
‫م وك ك‬
‫ديهق ل‬
‫ن أي ل ق‬
‫كل ب ك كل ك‬
‫ل وما وراءاهمَ والقصود إحاطة علمه بأمورهمَ الماضية والمستقبلية ويعلمَ أحوال الشافع الذي يشفع ودافعه‬ ‫يعلمَ ما أمامهمَ مستقب دُ‬
‫ولماذا طلب الشفاعة ويعلمَ المشفوع له وهل يستحق استجابة الطلب هذا عامَ فهذ الدللة الولية‪.‬‬
‫في سورة مريمَ قال تعالى‪) :‬له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك( فما الحمكة أنها لمَ ترد على هذا السلوب في آية الكرسي؟ في‬
‫سورة مريمَ سياق اليات عن الملك )ولهمَ رزقهمَ فيها‪ ،‬تلك الجنة التي نورث من عبادنا‪ ،‬رب السموات والرض‪ (..‬الذي يرزق هو‬
‫الذي يولرث فهو مالك وقوله رب السموات فهو مالكهمَ‪ ،‬أما في آية الكرسي فالسياق عن العلمَ )يعلمَ ما بين أيديهمَ( وبعد هذه الجملة‬
‫يأتي قوله )ول يحيطون بشيءا من علمه إل بما شاءا( أي ان السياق في العلمَ لذا كان أنسب أن تأتي )يعلمَ ما بين أيديهمَ وما خلفهمَ(‬
‫وهذه الجملة هي كما سبق توطئة لما سيأتي بعدها‪.‬‬
‫ما ك‬
‫شإاء"‬ ‫عل ل ق‬
‫مهق إ قل ت ب ق ك‬ ‫ن ق‬
‫م ل‬
‫يمء ل‬ ‫ن بق ك‬
‫ش ل‬ ‫حي ب‬
‫طو ك‬ ‫"وكل ك ي ب ق‬
‫ما هي فائدة )ما(؟ هي تحتمل معنيين في اللغة هنا تحتمل أن تكون مصدرية بمعنى )ل يحيطون بشيءا من علمه إل بمشيئته(‬
‫ل بمعنى )إل بالذي شاءا( وهنا جمع المعنيين أي ل يحيطون بعلمه إل بمشيئته وبالذي يشاؤه أي بالعلمَ‬ ‫وتحتمل أن تكون اسمادُ موصو دُ‬
‫الذي يريد وبالمقدار الذي يريد‪ .‬المقدار الذي يشاؤه نوعا وقدرا‪ .‬فمن سواه ل يعلمَ شيئا إل إذا ما أراده ال بمشيئته وبما أراده‬
‫وبالقدر الذي يشاؤه والبشر ل يعلمون البديهيات ول أنفسهمَ ول عللموا أنفسهمَ‪ ،‬فهو الذي شاءا أن يعللمَ الناس أنفسهمَ ووجودهمَ‬
‫والبديهيات التي هي أساس كل علمَ‪ .‬من سواه ما كان ليعلمَ شيئا لول أن أراد ال تماما كما في قوله في سورة طه‪) :‬يعلمَ ما بين أيديهمَ‬
‫وما خلفهمَ ول يحيطون به علما( أي بذاته في المعنى‪ .‬إذن لماذا ذكر نفي الحاطة بالذات في سورة طه ونفى الحاطة بالعلمَ في آية‬
‫الكرسي؟ في سورة طه جاءات الية تعقيبا على عبادة بني اسرائيل للعجل وقد صنعوه بأيديهمَ وأحاطوا به علما وال ل يحاط به‪ ،‬لقد‬
‫عبدوا إلها وأحاطوا به علما فناسب أن ل يقول العلمَ وإنما قال )ول يحيطون به علما( أما في آية الكرسي فالسياق جاءا في العلمَ لذا‬
‫قال تعالى )ول يحيطون بشيءا من علمه(‪.‬‬
‫ض"‬ ‫ك‬ ‫سعك ك بلر ق‬
‫ت كواللر ك‬
‫ماكوا ق‬
‫س ك‬
‫ه ال ت‬
‫سي س ب‬ ‫"وك ق‬
‫ل على أنه من ملكه )السموات والرض من ملكه( وقبل هذه الجملة قال تعالى )له ما في السموات وما في الرض( فدلل على‬ ‫دلل أو دُ‬
‫دُ‬
‫أن الذي فيهما هو ملكه أيضا لن المالك قد يملك الشيءا لكن ل يملك ما فيه وقد يكون العكس‪ .‬فبدأ أول ) له ما في السموات وما في‬
‫الرض( أي أن ما فيهما ملكه لمَ يذكر أن السموات والرض ملكه وهنا ذكر أن السموات والرض وما فيهما هو ملكه‪ .‬وإن الكرسي‬
‫وسع السموات والرض كما ورد في الحديث القدسي )السموات والرض كحلقة في فلة في العرش‪ ،‬والكرسي كحلقة في فلة في‬
‫العرش(‪.‬‬
‫فما الحكمة من استخدامَ صيغة الماضي في فعل )وسع(؟ الحكمة أن صيغة الماضي تدلل على أنه وسعهما فع دُ‬
‫ل فلو قال يسع لكان فقط‬
‫إخبار عن مقدار السعة فعندما نقول تسع داري ألف شخص فليس بالضرورة أن يكون فيها ألف شخص ولكن عندما نقول وسعت‬
‫ل وهذا أمر حاصل فع دُ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ل ‪.‬تسع ‪ :‬تعني إخبار ليس بالضرورة حصل‪ ،‬لكن وسع بمعنى حصل فع دُ‬ ‫داري ألف شخص فهذا حصل فع دُ‬
‫* ما معنى كرسيه في الية ولماذا جاء السموات مع أن السماء أعم؟‬
‫الكرسي محل جلوس الملك ولو في القرآن يتحدثون عن الكرسي والعرش كلما كثيرا‪ .‬السموات هي محل الملئكة منازلهمَ‪،‬‬
‫والرض محل الثقلين الجن والنس‪ .‬الملك ينبغي أن يكون على رعية والرعية تكون في السموات والرض وليس السماءا‪ .‬السماءا‬
‫عامة والسموات يقصد بها السموات السبع‪ .‬السموات يعني السبع والسماءا عامة‪ .‬وكما قالوا السموات السبع والرض بالنسبة‬
‫للكرسي كحلقة في فلة كما في الحديث والكرسي في العرش كحلقة في فلة‪ .‬العرش أكبر وقالوا الكرسي محل القدمين‪ .‬همَ قالوا‬
‫الكرسي محل القدمين والعرش ل ضيقادر عقمدضره هكذا في الثار والكرسي بالنسبة للعرش كحلقة في فلة‪ .‬العرش عندنا مكان الجلوس‬
‫والكرسي أقل‪ .‬مع الملك تستخدمَ عرش وفي البيت نقول كرسي‪ .‬إذا وسع كرسيه السموات والرض فما بالك بالعرش؟! ذكر ملك‬
‫فقال السموات ولمَ يقل السماءا وقالوا في اللغة من معاني الكرسي الضمملك والتدبير والضقدرة ولذلك المفسرين قالوا هذا من المتشابه لن‬
‫اللغة تحتمل معاني عديدة‪) .‬عوصسعع ضكمرصسبيضه( أي قدرته وملكه ولذلك ذهب من ذهب إلى هذا المذهب قال وسع ملكه السموات والرض‪.‬‬
‫وحتى استعمال الكرسي هنا هو الكرسي نقول للملك يجلس عليه فالملك ضملك وذكر هنا السياق في الضملك أيضا )للضه عما صفي اللسعماعواصت‬
‫ل صبعما عشاءا( يشفع يتقدمَ‬ ‫ل صبصإمذصنصه عيمععلضمَ عما عبميعن أعميصديصهممَ عوعما عخملعفضهممَ عو ع‬
‫ل ضيصحيضطوعن صبعشميضءا لممن صعملصمصه إص ل‬ ‫ض عمن عذا اللصذي عيمشعفضع صعمنعدضه إص ل‬
‫لمر ص‬ ‫عوعما صفي ا ع‬
‫بالشفاعة إلى من يكون هو صاحب المر‪ ،‬ناسب هؤلءا يحتاج إلى ساكن والساكن هو في السموات والرض الملئكة والثقلين فإذن‬
‫ض( وسع كرسيه السموات والرض فما بالك بعرشه؟‬ ‫لمر ع‬ ‫كلمة كرسي هي النسب‪) .‬عوصسعع ضكمرصسبيضه اللسعماعواصت عوا ع‬
‫*هل الكرسيِ هناَ بمعنىَ العلم؟‬
‫يأتيِ فيِ اللغة بمعنىَ العلم وإن كاَن الكرسيِ ذكرت فيِه أمور ل نريد أن نخوض فيِهاَ‪ ،‬كرسيِ ا أعلم به‪ ،‬ا أعلم بماَ يليِق بسذاته‪،‬‬
‫هو علم وكرسيِ‪ .‬علمه وسع غيِب السموات والرض وا أعلم بعرشه‪.‬‬
‫سميِهم( نود أن نفهمهاَ حق الفهم !‬ ‫سنع مكلر ق‬‫* )نو ق‬
‫إشغل نفسك بماَ أنت مك ملف به‪ .‬ربناَ يسألك عن هذا الشيِءا يوم القيِاَمة ماَ هذا الكرسيِ؟ أو يسسألك عمساَ كلفسك ب ه؟ إذن إش تغل بمساَ‬
‫كلفك به وهذه اتركهاَ ل سبحاَنه وتعاَلىَ هو أعلم بهاَ‪ .‬نخشىَ أن نخوض فسسيِ أمسسر ثسسم يسسسألناَ عنسسه ربنسساَ ونحسسن فسسيِ غنسسىَ عسسن هسسذا‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪189‬‬
‫الشيِءا‪ .‬وقد نذكر أمور دا فيِ الصفاَت نخاَلف فيِهاَ بحسب علمناَ القليِل وربناَ يمكن أن يسألناَ‪ ،‬نقف عند ماَ قاَل ربناَ ونشتعل بماَ نحن‬
‫مكلفون به‪ ،‬يسألناَ عنهاَ لماَذا فعلت ولماَذا لم تفعل‪.‬‬
‫ض )‪ (255‬البقرة(؟‬ ‫ك‬ ‫سعك ك بلر ق‬
‫ت كواللر ك‬
‫ماكوا ق‬
‫س ك‬
‫ه ال ت‬
‫سي س ب‬ ‫*ما هي اللمسات البيانية في الية )وك ق‬
‫مسألة الكرسي لها عدة تفسيرات وفي الحديث أنها جسمَ بين العرض محيط بالسماءا والرض‪ ،‬الكرسي بالنسبة للعرش كحلقة في فلة‬
‫وما في السموات والرض كحلقة في فلة بالنسبة للكرسي‪.‬‬
‫ما مسألة العرش والكرسي؟ الكلمَ عن العرش والكرسي نحن نتكلمَ في اللغة أما في الية فال أعلمَ‪ .‬العرش هو عرش الملك‪،‬‬
‫العرض ما يجلس عليه الملك له عظمة وهيبة يعلظمَ بهيبة الجالس عليه والكرسي ألي كرسي‪ .‬القرآن استخدمَ العرش )عوعكاعن ععمرضشضه‬
‫عععلى املعماءا )‪ (7‬هود( وقال )عوصسعع ضكمرصسبيضه( قالوا الكرسي محيط بالسموات والرض والسموات والرض وما فيها كحلقة في فلة‬
‫بالنسبة للكرسي والكرسي وما فيه كحلقة في فلة بالنسبة للعرش‪ .‬وقسمَ من المفسرين حاولوا أن يعطوا معاني أخرىً وقالوا الكرسي‬
‫هو القدرة والتدبير والملك وقسمَ قالوا هو العلمَ فذهبوا حتى يخرجوا من التجسيمَ والتشبيه وأعطوه معاني أخرىً‪ .‬في اللغة يستعملون‬
‫الكرسي مجازا يقصدون به الملك والتدبير‪.‬‬
‫م"‬ ‫ي ال لعك ق‬
‫ظي ب‬ ‫ما وكهبوك ال لعكل ق س‬
‫فظ بهب ك‬
‫ح ل‬ ‫"وكل ك ي ك ب‬
‫ؤود به ب ق‬
‫أي ل يثقله ول يجهده وجاءا بـ )ل( للدللة على الطلق ل تدل على الزمن المطلق وإن كان كثير من النحاة يجعلونها للمستقبل لكن‬
‫ــر‬ ‫ــن النظي‬ ‫ــو ع‬ ‫الرجح أنها تفيد الطلق )ل يمكن أن يحصل( ‪ .‬والعللي من العلو والقهر والتسلط والغلبة والملك والسلطان والعل‬
‫والمثيل‪ .‬والعظيمَ من العظمة وقد علرفهما ـ )أل التعريف( لنه ل علللي ول عظيمَ على الحقيقة سواه فهو العللي العظيمَ حصرا‪.‬‬
‫وهذين الوصفين وردا مرتين في ملك السموات والرض في آية الكرسي في سورة البقرة‪ ،‬وفي سورة الشورىً )له ما في السموات‬
‫وما في الرض وهو العلي العظيمَ( والمرين في ملك السموات والرض بما يدلل على العلو والعظمة حصرا له سبحانه‪.‬‬
‫الملحظ في آية الكرسي أنها ذكرت في بدايتها صفتين من صفات ال تعالى )الحلي القليومَ( وانتهت بصفتين )العللي العظيمَ( وكل‬
‫حملة في الية تدل على أنه الحلي القليومَ والعللي العظيمَ سبحانه تقدست صفاته‪ .‬فالذي ل إله إل هو هو الحي القيومَ والذي ل تأخذه‬
‫سنة ول نومَ هو حلي وقليومَ والذي له ما في السموات وما في الرض أي المالك والذي يدبر أمر ملكه هو هو الحلي القيومَ والذي ل‬
‫يشفع عنده هو الحي القيومَ ول يشفع إل باذنه والذي يعلمَ ما بين أيديهمَ وما خلفهمَ ول يحاط بشيءا من علمه هو الحلي القليومَ القليمَ‬
‫على الخرين والذي وسع كرسيه السموات والرض هو الحلي القليومَ والذي ل يؤده حفظهما هو الحلي القليومَ لن الذي يحفظ هو‬
‫الحي القيومَ وهو العلي العظيمَ‪.‬‬
‫والحي القيومَ هو العلي العظيمَ والذي ل تأخذه سنة ول نومَ والذي له ما في السموات والرض والذي ل يشفع عنده إل باذنه والذي‬
‫يعلمَ ما بين أيديهمَ وما خلفهمَ والذي ل يحاط بعلمه إل بما شاءا هو العللي العظيمَ فكل جملة في آية الكرسي المباركة تدلل على أنه‬
‫الحلي القليومَ والعلي العظيمَ‪.‬‬
‫‪...‬ومن المثلة على العطف في القرآن قوله تعالى في آية الكرسي )الللضه علا إصعلعه إصللا ضهعو املعحبي املعقبيوضمَ علا عتمأضخضذضه صسعنءة عوعلا عنموءمَ علضه عما صفي‬
‫ض عممن عذا اللصذي عيمشعفضع صعمنعدضه إصللا صبصإمذصنصه عيمعلعضمَ عما عبميعن أعميصديصهممَ عوعما عخملعفضهممَ عوعلا ضيصحيضطوعن صبعشميضءا صممن صعملصمصه إصللا صبعما عشاعءا عوصسعع‬ ‫اللسعماعواصت عوعما صفي املعأمر ص‬
‫ض عوعلا عيؤوضدضه صحمفضظضهعما عوضهعو املععصلبي املععصظيضمَ )‪ ((255‬ول نومَ معطوفة على صسنة‪ ،‬وما في الرض معطوفة على‬ ‫ضكمرصسبيضه اللسعماعواصت عواملعأمر ع‬
‫السموات‪ ،‬خلفهمَ معطوفة على ما بين أيديهمَ‪ ،‬الرض معطوفة على السموات‪ ،‬بينما ول يؤوده حفظهما فمعطوفة على ل تأخذه صسنة‬
‫ول نومَ في أول السورة‪ .‬فبرغمَ وجود انواع متعاطفات كثيرة ومختلفة نعطف ل يؤوده حفظهما على ل تأخذه صسنة ول نومَ‪.‬‬
‫الخطوط التعبيرية في الية‪ :‬الملحظ في الية أنها تذكر من كل الشياءا اثنين اثنين‪ ،‬بدأها بصفتين من صفات ال تعالى )الحي‬
‫القيومَ( وذكر اثنين من النومَ)سنة ونومَ( وكلرر )ل( مرتين )ل تأخذه سنة ول نومَ( وذكر اثنين في الملكية)السموات والرض(‬
‫وكرر )ما( مرتين وذكر اثنين من علمه في )يعلمَ ما بين أيديهمَ وما خلفهمَ( وذكر اثنين مما وسعه الكرسي )وسع كرسيه السموات‬
‫والرض( وختمَ الية باثنين من صفاته )العللي العظيمَ(‪.‬‬
‫وقد ورد اسمين من أسماءا ال الحسنى مرتين في القرآن‪ :‬في سورة البقرة )ال ل إله إل هو الحي القيومَ( ومرة في سورة )آل‬
‫عمران( في الية الثانية )ال ل إله إل هو الحي القيومَ( )لحظ الرقمَ ‪ .(2‬والعلي العظيمَ وردت في القرآن مرتين في القرآن أيضا‬
‫مرة في سورة البقرة ومرة )له ما في السموات وما في الرض وهو العلي العظيمَ( في سورة الشورىً في الية الرابعة )أربع أسماءا‬
‫في الية الرابعة(‪.‬‬
‫*من برنامج ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل‪:‬‬
‫ل صبصإمذصنصه )‪ (255‬البقرة( تأمل هذا السلوب في الستفهامَ )من ذا( إنه استفهامَ لكنه خرج إلى معنى النكار‬‫)عمن عذا اللصذي عيمشعفضع صعمنعدضه إص ل‬
‫والنفي وكأن ال تعالى يريد أن يخبرنا عن شرف ومكانة الشافع عند ال تعالى وهو محمد ‪ ‬فقال )إل بإذنه( فل أحد يشفع عند ال‬
‫صه ال تعالى بهذا الذن‪ ،‬كرامة ما بعدها كرامة‪.‬‬ ‫بحق ال ولكن يشفع من خ ل‬
‫ل ضيصحيضطوعن صبعشميضءا لممن صعملصمصه إصل صبعما عشاءا )‪ (255‬البقرة( قال تعالى )ول يحيطون بشيءا من علمه( ولمَ يقل ول يعلمون شيئا من‬
‫ل‬ ‫)عو ع‬
‫علمه لن الحاطة تقتضي الحتواءا على جميع أطراف الشيءا بحيث ل يشلذ منه جزءا من أوله ول آخره فأراد ربنا أن يصور لنا‬
‫ل بالمس ولكننا ل نستطيع أن نحيط بكل ما يلزمَ عنه ول نقدر على‬ ‫قصر علمنا وضعف مداركنا فنحن قد نعلمَ شيئا كان مجهو دُ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪190‬‬


‫إدراك كل ما له به صلة ولذلك فإن علومنا قابلة للتبديل والتعديل‪ .‬وانظر أيضا إلى قوله تعالى )بشيءا من علمه( ولمَ يقل ول‬
‫يحيطون بعلمه وهذا مزيد من الدقة في تصغير معارفنا وعلومنا‪.‬‬
‫آية )‪:(256‬‬
‫*في آية البقرة يقول تعالى )فقد استمسك بالعروة الوثقى ل انفصام لها( ولم يقل في‬
‫لقمان ل انفصام لها ‪ ،‬ما الفرق؟‬

‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬


‫ل إصمكعراعه صفي اللديصن عقد لتعبليعن البرمشضد صمعن املعغلي عفعممن عيمكضفمر صباللطاضغوصت عوضيمؤصمن صباللله عفعقصد‬
‫السياق هو الذي يحدد‪ ،‬قال تعالى في سورة البقرة ) ع‬
‫صاعمَ لععها عواللبه عسصميءع ععصليءمَ )‪ ((256‬قال )فمن يكفر بالطاغوت( والطاغوت رأس كل طغيان من ظالمَ أو‬ ‫امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقعى ع‬
‫ل انصف ع‬
‫غيره‪ ،‬هذا معنى الطاغوت من كان رأسا في الطغيان مثل فرعون والشيطان وجمعها طواغيت‪ .‬فمن يكفر بالطاغوت أحيانا الكفر‬
‫بالطاغوت يؤدي إلى أذىً شديد وهلكة إذن تحتاج إلى )ل انفصامَ لها( يعني ل يحصل فيها أي خدش أو انفصال أو شيءا‪ .‬لما ذكر‬
‫الكفر بالطاغوت الذي قد يؤدي إلى مظلمة كبيرة أو إلى عذاب أو إلى هلكة ألكد ربنا تعالى فقال )ل انفصامَ لها( أما في لقمان فهي‬
‫اتباع )ومن يسلمَ وجهه إلى ال فقد استمسك بالعروة الوثقى( ل تحتاج‪ .‬لذلك لما ذكر الكفر بالطاغوت الذي قد يؤدي إلى هلكة‬
‫)فرعون صللبهمَ في جذوع النخل( قال )ل انفصامَ لها( تستمسك ول تنفصمَ ول تنفصل وكأنها تحفيز للستعصامَ والستمساك بال‬
‫سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬
‫صاعمَ علعها‬‫قال تعالى )علا إصمكعراعه صفي اللديصن عقمد عتعبليعن البرمشضد صمعن املعغلي عفعممن عيمكضفمر صباللطاضغوصت عوضيمؤصممن صبالللصه عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى علا امنصف ع‬
‫عوالللضه عسصميءع ععصليءمَ ﴿ِ‪ ﴾256‬البقرة( وفي لقمان يقول عز وجل )عوعممن ضيمسصلممَ عومجعهضه إصعلى الللصه عوضهعو ضممحصسءن عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة الضوثعقى عوإصعلى‬
‫م‬ ‫م‬
‫صاعمَ لععها( ومرة )صباملضعمرعوصة املضومثعقى( فقط بدون ل‬ ‫الللصه ععاصقعبضة املضأضموصر ﴿ِ‪ ﴾22‬لقمان( ليس فيها ل انفصامَ لها‪ .‬مرة )صباملضعمرعوصة املضومثعقى علا امنصف ع‬
‫انفصامَ لها كيف؟ مع أن العروة عادة الوثقى هو لكل شيءا مكان تحمله منه ولكل شيءا آلة تتمسك بها من الوقوع أو الهلك يعني‬
‫ل ركاب في سفينة وجاءاتها عاصفة في يوضمَ عاصف ولكي ل يتطاير الناس في البحر كل واحد تمسك في مكان إما في حبل أو في‬ ‫مث دُ‬
‫زردة أو في حلقة من الحلقات الحديدية يتمسك بها حتى ل يطيره الهواءا هذه هي العروة الوثقى عروة وثيقة جدا‪ .‬فرب العالمين عز‬
‫وجل يشبه هذا الدين ببناءا كبير ول بد أن تتمسك فيه بعروة لماذا؟ لن العواصف حولك ل حدود لها‪ ،‬إبليس هذا شغله هذا الشيطان‬
‫كل همه أنه يراكمَ هو وقبيله يحاول أن يرخي يديك من التمسك بهذه العروة بفسضق أو فجوضر أو بدعة أو طائفية أو كفر أو زندقة‬
‫والتاريخ مليءا كل الديان السماوية تاريخ الذين تمسكوا بعروة ثمَ أفلتوها وانحرفوا وصاروا بفكر آخر وطائفية أخرىً وأضلوا‬
‫الناس والقرآن يحدثنا عن هذا في بني إسرائيل في التوراة والنجيل والقرآن وإلى هذا اليومَ نحن نعاني من هؤلءا معاناة على امتداد‬
‫التاريخ ما خل جيل من طائفة تحاول أن ترخي يديك عن هذه العروة الوثقى التي أنت متمسك بها ومتى ما ارتخت يداك هلكت‬
‫تخطفتك الطير )عفعتمخعطضفضه اللطميضر أعمو عتمهصوي صبصه اللريضح صفي عمعكاضن عسصحيضق ﴿ِ‪ ﴾31‬الحج( حينئضذ هذه العروة الوثقى مرة قال )ل انفصامَ لها(‬
‫ومرة قال فقط )العروة الوثقى( بدون ل انفصامَ لها معناها تنفصمَ‪ .‬عندنا تنفصمَ وتنقسمَ وتنفصل معروفة ‪،‬تنفصمَ يعني أنت يدك هي‬
‫التي انفصمت عن العروة التيار قوي السحب قوي سحبوك فيدك لمَ تتحمل هذا الضغط فانفتحت يدك فانفصمت عنها‪ .‬هناك انقسمت‬
‫من شدة تمسكك أنت بهذه الحلقة بهذه العروة انكسرت هي انكسرت هذا انقسمَ‪ .‬وانفصل بدون عنف أنت رأسا تركته والتاريخ ملئ‬
‫بهذا و بهذا و بهذا كل دعاة الشر هؤلءا شياطين يحاولون أن يجعلوك تنفصمَ عن هذه العروة الوثقى وهي السلمَ كما قال الرسول‬
‫صلى ال عليه و سلمَ‪ .‬إذن هذه العروة الوثقى نوعين نوع هو العقيدة ل اله إل ال كما قال صلى ال عليه وسلمَ في الحديث الذي رواه‬
‫احمد و غيره شخص رأىً رؤيا متمسك فقال له النبي هذه العروة هي السلمَ فتمسك بها ماحييت إل أن يدركك الموت وأنت عليها‬
‫وهي ل اله إل ال‪ .‬هذه ل انفصامَ لها رب العالمين يشهد أن من تمسك بالعروة الوثقى ‪ -‬وهو يقول قبلها ل إكراه في الدين ‪ -‬فهي‬
‫قضية إيمان وكفر إذا شخص يعبد الوثان أنت لماذا تكرهه؟ فقط قل له اترك الصنامَ واعبد ال واحد إذا جاءا وقال ل اله إل ال بهذه‬
‫القولة سوف يبقى عليها إلى يومَ القيامة ولن ينفصمَ عنها هذا من تمسك بالعروة الوثقى التي هي ل اله إل ال السلمَ نفسه عندما‬
‫نزل رب العالمين قال إن المشرك إذا صار مسلما لن يرجع عنه أبدا ولهذا قال صلى ال عليه وسلمَ )ل أخشى عليكمَ أن تشركوا‬
‫بعدي ولكن أخاف عليكمَ أن تفتح عليكمَ الدنيا فتنافسوها فتهلككمَ( ‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬
‫الية الثانية في سورة لقمان وهذا الخطاب للمسلمين في الولى خطاب لغير المسلمين قال )لا إصكعراعه صفي اللديصن( ل تكره هؤلءا‬
‫المشركين الذي يريد أن يسلمَ حياه ال‪ ،‬في الثانية يخاطب المسلمين )عوعممن ضيمسصلممَ عومجعهضه إصعلى الللصه عوضهعو ضممحصسءن عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة‬
‫املضومثعقى عوإصعلى الللصه ععاصقعبضة املضأضموصر( وهو محسن أي رجل تقي صالح مصلي الخ محسن في صلته في صيامه في زكاته فهو ليس عابد‬
‫بل عابد بإحسان بشكل جيد هذا استمسك بالعروة الوثقى فقط ما قال ل انفصامَ لها قد تنفصمَ كلنا ما في أحد في هذه الدنيا إل وفي يومَ‬
‫من اليامَ ارتكب ذنبا مع كونه من المحسنين‪ .‬إذا ل نزال في العروة الوثقى في الولى يتحدث عن العروة الوثقى التي هي اليمان‬
‫بال الواحد الحد ل إله إل ال هذه الية تقول هذه العروة ل انفصامَ لها هذا واحد وهذا واقع الحال‪ .‬الثانية العمل العروة الوثقى‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪191‬‬


‫الثانية العمل وليس التوحيد العبادات والحلل والحرامَ الحلل كله هذا ما قال ل انفصامَ لها قد تنفصمَ كل ابن آدمَ خطاءا ما فينا واحد‬
‫تقي وصالح في يومَ ما صلى سنة سنتين ترك الصلة سنة من السنين ترك الصيامَ مرة مرتين شرب خمر يعني كل ابن آدمَ خطاءا‬
‫)المؤمن كالسنبلة يميل تارة ويستقيمَ أخرىً( )لو لمَ تذنبوا لذهب ال بكمَ ثمَ جاءا بقوضمَ يذنبون( والحاديث )المسلمَ كالفرس في أخليته(‬
‫ل عن السلمَ لكن يرجع إذا تنفصمَ عروة‬ ‫هذه الحلقة التي يربطون فيها الفرس )يجول ويدور ويعود إلى أخيته( يروح ويبتعد قلي دُ‬
‫ض‬
‫العمل تنفصمَ وعروة اليمان والتوحيد ل تنفصمَ أبدا ببركة النبي عليه الصلة والسلمَ الذي هو كما قال )عيمتلو عععلميصهممَ آععياصتصه عوضيعزلكيصهممَ ﴿ِ‬
‫‪ ﴾2‬الجمعة( إذا هذه التزكية التي زكى ال بها هذه المة أنها ل تشرك بال أبدا ولكن نعمَ هكذا مرة ومرة ولكن كما قال صلى ال‬
‫عليه وسلمَ )ولكن ساعة وساعة لسنا على ساعة واحدة( هكذا كما جاءا في الحاديث الكثيرة لن نطيل عليكمَ في سردها وإل لحظ‬
‫لكل إنسان عروته هذه عروة متحدة كل واحد منا له عروة عروة الحاكمَ العدل إذا تمسك بها ولمَ تنفصمَ جاءا يومَ القيامة متجليا غفر‬
‫ال كل ذنوبه عروة العالمَ الصدق إذا كان صادقا ول يخاف في ال لومة لئمَ جاءا يومَ القيامة وكل ذنوبه مغفورة عروة التاجر‬
‫الخلص والنصيحة وهكذا‪ .‬حديث عجيب عن النبي صلى ال عليه وسلمَ يقول كما في الحديث عن البراءا بن عازمَ قال كنا جلوسا‬
‫عند رسول ال صلى ال عليه وسلمَ فسألهمَ النبي )أي عرىً السلمَ أوثق؟( ال قال العروة الوثقى ما هي أوثق عروة؟ قالوا )الصلة‬
‫يا رسول ال قال‪ :‬حسنة وما هي بها‪ ،‬ثمَ قالوا‪ :‬الزكاة يا رسول ال قال‪ :‬حسنة وما هي بها( ليست هذه هي الوثق هذه عروة وثقى‬
‫ولكن ليست الوثق )قالوا‪ :‬الصومَ صومَ رمضان قال‪ :‬حسءن وما هو به قالوا‪ :‬الجهاد قال‪ :‬حسءن وما هو به( تصور الصلة الصومَ‬
‫الزكاة الحج الجهاد كله قال رسول ال ما هو إذا ما هي أوثق عروة؟ قال )أوثق عرىً اليمان أن تحب في ال وتبغض في ال(‪ .‬تأمل‬
‫ل يعني بك بخل على أمك‬ ‫فيها أنت قد تصلي ولكن قد تنافق قد تصلي وأنت غضوب وتحقد على الناس وحاسد قد تصلي وأنت مث دُ‬
‫وأبوك ووالديك وأهلك الخ أنت إذا بلغ إيمانك أن جعلك تحب في ال وتبغض في ال ل تحب لصداقة ول لمن أعطاك معروفا إنما‬
‫لن هذا إنسان طيب ابن حلل فتحبه‪ ،‬معنى هذا أن قلبك ل فيه حسد ول غيرة ول غل قلب كهذا ل يمكن إل أن يكون صالحا فهو‬
‫قلب سليمَ )إصللا عممن أععتى الللعه صبعقملضب عسصليضمَ ﴿ِ‪ ﴾89‬الشعراءا( بالضبط هو هذا القلب السليمَ قطعا صلته عظيمة وحجه عظيمَ وصومه عظيمَ‬
‫والخ وحينئضذ ليس كل مصضل صالح ولكن كل من يحب في ال ويبغض في ال صالح إذا علمة القلب السليمَ أن يحب في ال ويبغض‬
‫في ال‪ .‬إذا هذه أوثق عروة الكلمَ في العروة الوثقى كلمَ طويل ولهذا كل نوع من أنواع العبادة هو عروة ونحن قلنا مرة )عيا أعبيعها‬
‫اللصذيعن آععمضنوا التضقوا الللعه عوامبعتضغوا إصلعميصه املعوصسيلععة ﴿ِ‪ ﴾35‬المائدة( كل واحد من هذه المة سيأتي يومَ القيامة مشهورا بعمل )إن لكل عبضد في‬
‫السماءا صيتا كصيته في الدنيا( هذا العالمَ هذا المنفق هذا الصابر هذا المجاهد هذا الكريمَ هذا البار بوالديه كل واحد له صيت هذه‬
‫العروة كل واحد له عروته العروة الساسية ل إله إل ال وهذه اطمئن ما دمت دخلت بها مصدقا بها قلبك أو أنك ولدت عليها فلن‬
‫صاعمَ علعها( وهذه شهادة من رب العالمين الثانية‬ ‫ترتد أبدا ارتاح يبقى العمل ل الولى ل انفصامَ لها )عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى علا امنصف ع‬
‫قال من يعمل صالحا ويسلمَ وجهه استمسك بالعروة الوثقى )عوعممن ضيمسصلممَ عومجعهضه إصعلى الللصه عوضهعو ضممحصسءن عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى( لكنه‬
‫ما قال ل انفصامَ لها لنك قد تنفصمَ يا ما ناس راحوا ورجعوا وراحوا ورجعوا وراحوا ورجعوا ويختمَ له إن شاءا ال على خير‬
‫صاعمَ لععها( وآية قال فقط )عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة‬ ‫وبخير‪ .‬هكذا هي مسألة الفرق بين آيتين آية قال )عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقى علا امنصف ع‬
‫املضومثعقى( ما وصفها بأنها ل انفصامَ لها لنها قد تفصمَ وعليك أن تعود لها مرة أخرىً‪.‬‬
‫* ما دللة )فقد( في قوله تعالى )فقد استمسك بالعروة الوثقى(؟) د‪.‬فاضال السامرائى‬
‫(‬
‫)قد( حرف تحقيق على الماضي وإن كان على المضارع حصل أكثر من سؤال هل هي تفيد التقليل؟ هي من معانيها التقليل‪) ،‬قد( إذا‬
‫دخلت على المضارع تفيد التحقيق والتكثير ومن معانيها الشك‪ .‬تفيد التوكيد والتكثير )عقمد عنعرىً عتعقلبعب عومجصهعك صفي اللسعماءا )‪ (144‬البقرة(‬
‫)عقمد عيمعلعضمَ الللضه املضمععلوصقيعن صمنضكممَ عواملعقاصئصليعن صلصإمخعواصنصهممَ عهلضلمَ إصلعميعنا )‪ (18‬الحزاب(‪ .‬أحيانا يسألون أليست )قد( للتقليل إذا دخلت على المضارع؟‬
‫هذا من أحد معانيها وليس معناها الكامل كما يذكر النحاة‪) .‬قد نرىً تقلب وجهك( هذا يقين‪ ،‬للتحقيق إذا عرفنا أن الفعل متحقق إذن‬
‫)قد( تفيد التحقيق‪ .‬ال تعالى يرىً ويعلمَ سبحانه وتعالى‪ .‬إذا دخلت )قد( على الماضي فهي للتحقيق أن المر تحقق وأحيانا قد تغير‬
‫ل تقول رزقك ال محتمل أنك تدعو له بالرزق وتحتمل أنك تخبر أن ال رزقه وأعطاه لكن لو قلت‬ ‫معنى الفعل من دعاءا إلى خبر مث دُ‬
‫)قد رزقك ال( ل يمكن أن تكون دعاءا وإنما إخبار لذا ل يصح أن تقول قد غفر ال لك وإنما تقول غفر ال لك أنت مخبر ولست‬
‫داعيا‪ .‬إذن )قد( تفيد التحقيق إذن )فقد استمسك بالعروة الوثقى( تعني تحقق استمساكه‪.‬‬
‫أقري من بعضي السلمَ لبعضي‬ ‫أيها الراكب الميممَ أرضي‬
‫ض‬‫وفؤادي وساكنيه بأر ص‬ ‫ض‬‫إن جسمي كما علمت بأر ض‬
‫فعسى باجتماعنا سوف يقضي‬ ‫قد قضى ال بالفراق علينا‬
‫غير محتاج إلى الضسضرج‬ ‫إن بيتا أنت ساكنه‬
‫قد أتاه ال بالفرج‬ ‫ومريضا أنت عائده‬
‫إذن )فقد استمسك( تحقق استمساكه‪ ،‬هذا تحقق لنه في الغالب الفعل الماضي بعد جواب الشرط في الغالب استقبال )درست نجحت(‬
‫إذا قلت فقد نجحت أي تحقق المر مثل الدعاءا تقول‪ :‬غفر ال له يعني تدعو له‪ ،‬قد غفر ال له تحقق‪) .‬عقمد أعمفعلعح املضممؤصمضنوعن )‪(1‬‬
‫المؤمنون( هذا إخبار وتحقق‪ .‬إذن )فقد استمسك بالعروة الوثقى( تحقق استمساكه‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪192‬‬


‫* ما معنى كلمة والطاغاوت؟ وهل هي موجودة في لغة العرب؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الطاغوت‪ :‬الطاغوت يذكرون له معاني‪ ،‬هو من الطغيان‪ ،‬اشتقاقه العربي من الطغيان‪ ،‬صفعلها طغى )وعندنا فعلوت‪ ،‬أصلها طغووت‬
‫ثمَ صار بها إبدال‪ ،‬هذه مسائل صرفية ل نريد أن ندخل فيها(‪ ،‬عندنا مصادر على فعلوت مثل الملكوت والجبروت ورهبوت وهي‬
‫عندنا في العربية وهي مصادر تدل على المبالغة كما في الحديث " جللت الرض والسماءا بالعلزة والملكوت"‪ .‬طاغوت من هذه‬
‫الوزان لكن صار فيها تداخل صرفي وإبدال كلمة )أصلها طغووت على وزن فعلوت(‪ .‬هي من الطغيان‪ ،‬من الفعل طغى‪ .‬كل رأس‬
‫في الضلل يسمى طاغوت )ما ضعصبد من دون ال( حتى الساحر يسمى طاغوت والكاهن والصنمَ وفي العربية المارد من الجن يسمى‬
‫طاغوت وهي عامة وكلمة طاغوت تستعمل للمذكر والمؤنث والمفرد والجمع‪ .‬للمفرد طاغوت وللجمع طاغوت وللمذكر طاغوت‬
‫وللمؤنث طاغوت‪ .‬عندنا جمع )طواغيت( وعندنا طاغوت مثل الطفل ضيجمع على طفل وأطفال وضيف يجمع على ضيف وضيوف‬
‫وخصمَ قد يكون مفرد وقد يكون جمعا عندنا كلمات قد تكون جمع وقد تكون مفرد حتى كلمة عدو وأعداءا‪ ،‬عدو مفرد وجمع عندنا‬
‫كلمات تكون الكلمة تعبر عن المفرد والجمع بحسب السياق الذي وردت فيه ومنها طاغوت‪ .‬يوجد طواغيت في اللغة مثل طفل‬
‫وأطفال‪ .‬الطاغوت موجودة والطواغيت موجودة‪.‬‬
‫الطاغوت تستعمل للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث فنقول هذا طاغوت وهذه طاغوت‪ .‬حتى في القرآن الكريمَ استعملها عدة‬
‫استعمالت‪ ،‬إستعملها مفرد واستعملها جمع‪) :‬عفعممن عيمكضفمر صباللطاضغوصت عوضيمؤصمن صباللله عفعقصد امسعتممعسعك صباملضعمرعوصة املضومثعقعى )‪ (256‬البقرة( هذا‬
‫جنس عامَ‪) ،‬اللبه عوصلبي اللصذيعن آعمضنوما ضيمخصرضجضهمَ لمعن البظلضعماصت إصعلى البنضوصر عواللصذيعن عكعفضروما أعموصلعيآضؤضهضمَ اللطاضغوضت ضيمخصرضجوعنضهمَ لمعن البنوصر إصعلى البظلضعماصت‬
‫)‪ (257‬البقرة( هنا الطاغوت جمع لن للمؤمنين وللي واحد وهو ال سبحانه وتعالى )اللبه عوصلبي اللصذيعن آعمضنوما( أما الكافرون أولياؤهمَ‬
‫متعددون الشياطين وغيرهمَ لذا قال تعالى )عواللصذيعن عكعفضروما أعموصلعيآضؤضهضمَ اللطاضغوضت( للمؤمنين ولي واحد وهو ال تعالى صحيح المؤمنين‬
‫بعضهمَ أولياءا بعض لكن الولي الواحد هو ال تعالى والكفرة أولياؤهمَ متعددون لذا لمَ يقل وليهمَ الطاغوت‪.‬‬
‫*ما الفرق بين البرشإد والكر ك‬
‫شإد والرشإاد؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫لخروية أما العرعشد ففي المور الخروية فقط‪ ،‬هكذا قرر علماءا اللغة‪) .‬عفصإمن آعنمسضتمَ لممنضهممَ ضرمشدُدا )‪(6‬‬ ‫الضرشد يقال في المور الدنيوية وا ض‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫ل إصمكعراعه صفي اللديصن عقد لتعبليعن البرمشضد صمعن العغلي )‪ (256‬البقرة(‪) ،‬عوقل عععسى أن عيمهصدعيصن عرلبي صلأمقعرعب صممن عهعذا عرعشدُدا )‪(24‬‬
‫النساءا( في الدنيا‪ ) ،‬ع‬
‫الكهف( الضرشد في المور الدنيوية والخروية أما العرشد ففي المور الخروية ل غير فالضرشد أعلمَ‪ .‬الرشاد هو سبيل القصد والصلح‬
‫)عوعما أعمهصديضكممَ إصللا عسصبيعل اللرعشاصد )‪ (29‬غافر( أي سبيل الصلح عموما‪ ،‬طريق الصواب‪ .‬الرشاد مصدر‪ .‬المادة اللغوية واحدة لهذه‬
‫الكلمات وهي كلها الضرشد والعرشد والرشاد كلها مصادر‪ .‬رصشد وعرعشد‪.‬‬
‫آية )‪:(257‬‬
‫*ما معنى كلمة الولي؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫تستعمل للتابع والمتبوع والناصر‪ ،‬الوللي التابع المحب الذي يتولى أمره والولي الناصر‪ ،‬يعني ال ولينا ونحن أولياءا ال )اللبه عوصلبي‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ (62‬يونس( فالولي تستعمل للفاعل‬ ‫اللصذيعن آعمضنوما )‪ (257‬البقرة( يتولى أمرهمَ )عأل إصلن أعموصلعياءا اللله ع‬
‫ل عخموءف ععلعميصهممَ عو ع‬
‫والمفعول وتسمى من الضداد‪ .‬يقال مولى رسول ال وال مولنا‪ ،‬كلمات كثيرة في اللغة العربية تستعمل في هذا وهي واضحة في‬
‫اللغة وفي الستعمال القرآني‪.‬‬
‫آية )‪:(258‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(124‬‬
‫متم( بضم الميم؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫متم( بكسر الميم و) ب‬
‫*ما الفرق بين ) ق‬
‫)عقاعل أععنا أضمحصيـي عوأضصميضت )‪ (258‬البقرة( إستعمل المضارع فلمَ يرد ل في القرآن ول في الشعر العربي غير هذا الموضع إستعمال‬
‫المضارع‪ .‬جاءات على لسان من يحاجج ابراهيمَ فى ربه وليس ال عز وجل‬
‫أمات من الرباعي ويميت من الرباعي لما يقول )صمبت( أصلها )أضصمبت( والتاءا نائب فاعل أي أماته ال ثمَ بناه لصيغة المفعول‪ .‬ولما‬
‫يقول )ضمبت( ينسب الموت لنفسه فضتعرب التاءا في ضمبت ضمير مبني في محل رفع فاعل‪ ،‬وفي )صمبت( التاءا ضمير مبني في محل رفع‬
‫نائب فاعل مثل أكرمت وضأكرمت‪ .‬وفي الحالين المر مرلده إلى ال سبحانه وتعالى‪ .‬إذا قال )صملت( على سبيل المجاز لن ال سبحانه‬
‫وتعالى هو المميت سبحانه والنسان ل يميت نفسه‪ .‬فإذن هذه القراءاات )صمت( قراءاة سبعية و)ضملت( قراءاة سبعية لكن الفهمَ إذا كسر‬
‫يفهمَ كأنه ضبني للمجهول )ضمت( وإذا ضمَ الميمَ تكون نسب الفعل إلى نفسه‪ ،‬وفي الحالين الفاعل الحقيقي هو ال سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫)أعلعممَ عتعر إصعلى اللصذي عحالج إصمبعراصهيعمَ صفي عرلبصه أعمن آععتاضه الللضه املضمملعك إصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلبعي اللصذي ضيمحصيي عوضيصميضت عقاعل أععنا أضمحصيي عوأضصميضت عقاعل إصمبعراصهيضمَ عفصإلن‬
‫الللعه عيمأصتي صباللشممصس صمعن املعممشصرصق عفمأصت صبعها صمعن املعممغصرصب عفضبصهعت اللصذي عكعفعر عوالللضه علا عيمهصدي املعقموعمَ اللظاصلصميعن )‪(258‬‬
‫وساعة تسمع} أعلعممَ عتعر {؛ فأنت تعلمَ أنهامكونة من همزة هي" أ "وحرف نفي وهو" لمَ "‪ ،‬ومنفي هو" تر" والهمزة‪ :‬تأتي هنا‬
‫للنكار‪،‬والنكار نفي بتقريع‪ ،‬ولكنها لمَ تدخل على فعل مثبت حتى يقال‪ :‬إنها أنكرت الفعل بعدها‪ ،‬مثلما تقول للولد‪ :‬أتضرب أباك!‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪193‬‬


‫هنا الهمزة جاءات ل لتستفهمَ وإنما أتت تنكر هذه الفعلة‪،‬لن الفعل بعدها مثبت وهو " تضرب "‪ ،‬وجاءات الهمزة قبله فتسمى"همزة‬
‫إنكار" للتقريع‪.‬إذن فالنكار‪:‬نفي بتقريع إذادخلت على فعل منفي‪.‬‬
‫وما دامَ النكار نفيا والفعل بعدها منفءي فكأنك نفيت النفي‪ ،‬إذن فقد أثبته‪ ،‬كأنه سبحانه عندما يقول للرسول صلى ال عليه وسلمَ‪ } :‬أععلممَ‬
‫عتعر { فالمقصود " أنت رأيت "‪ .‬ولماذا لمَ يقل له‪ :‬أرأيت؟ لقد جاءا بها بأسلوب النفي كي تكون أوقع‪ ،‬فقد يكون مجيءا الثبات تلقينا‬
‫للمسئول‪ ،‬فعندما يقول لك صديق‪ :‬أنت لمَ تسأل عني وأنت تهملني‪ .‬فأنت قد ترد عليه قائل‪ :‬ألمَ أساعدك وأنت ضعيف؟ ألمَ آخذ بيدك‬
‫وأنت مريض؟‬
‫لقد سبق أن قدمت خدماتك لهذا الصديق‪ ،‬ولكنك تريد أن تنكر النفي الذي يقوله هو‪ ،‬وهكذا نعلمَ أن نفي النفي إثبات‪ ،‬ولذلك فنحن نأخذ‬
‫من قوله تعالى من هذه العبارة } أعلعممَ عتعر { على معنى‪ :‬أنت رأيت‪ ،‬والرؤية تكون بالعين‪ .‬فهل رأىً رسول ال صلى ال عليه وسلمَ ـ‬
‫وهو المخاطب الول بالقرآن الكريمَ من ربه ـ هل رأىً رسول ال صلى ال عليه وسلمَ هذه الحادثة أيامَ إبراهيمَ؟ طبعا ل‪ ،‬فكأن }‬
‫أعلعممَ عتعر { هنا تأتي بمعنى‪ :‬ألمَ تعلمَ‪.‬‬
‫ولماذا جاءا بـ } أععلممَ عتعر { هنا؟ لقد جاءا بها لنعلمَ أن ال حين يقول‪ " :‬ألمَ تعلمَ " فكأنك ترىً ما يخبرك به‪ ،‬وعليك أن تأخذه على أنه‬
‫مصدق كأنك رأيته بعينك‪ .‬فالعين هي حاسة من حواسك‪ ،‬والحاسة قد تخدع‪ ،‬ولكن ربك ل يخدع‪ ،‬إذن فـ } أعلعممَ عتعر { تعني‪ " :‬ألمَ تعلمَ‬
‫صعحاصب املصفيصل {]الفيل‪:‬‬ ‫علمَ اليقين " ‪ ،‬وكأنك قد رأيت ما يخبرك به ال‪ ،‬ولذلك يقول تعالى للرسول‪ }:‬أععلممَ عتعر عكميعف عفعععل عربعك صبعأ م‬
‫‪[1‬والرسول ولد عامَ الفيل‪ ،‬فلمَ ير هذه الحادثة‪ ،‬وكأن ال يخبره بها ويقول له‪ :‬ألمَ تعلمَ‪ ،‬وكأنه يقول له‪ :‬اعلمَ علما يقينا كأنك تراه؛‬
‫لن ربك أوثق من عينيك‪ ،‬وعندما يقال‪ } :‬أععلممَ عتعر { فالمراد بها " ألمَ تر كذا " ‪ ،‬لكن الحق قال‪ } :‬أععلممَ عتعر إصعلى اللصذي عحآلج إصمبعراصهيعمَ صفي‬
‫عرلبصه { واستعمال حرف } إصعلى { هنا يشير إلى أمر عجيب قد حدث ومثال ذلك ما نقوله أحيانا‪ :‬ألمَ تر إلى زيد يفعل كذا‪ .‬فكأن ما فعله‬
‫زيد أمر عجيب‪ ،‬وكأنه ينبه هنا إلى اللتفات إلى نهاية المر‪ ،‬لن " إلى " تفيد الوصول إلى غاية‪ ،‬فكأنها مسألة بلغت الغاية في‬
‫العجب‪ ،‬فل تأخذها كأنك رأيتها فقط‪ ،‬ولكن انظر إلى نهايتها فيما حدث‪.‬‬
‫والحق يقول هنا‪ ) :‬أعلعممَ عتعر إصعلى اللصذي عحآلج إصمبعراصهيعمَ صفي عرلبصه ( و ) إصعلى ( جاءات هنا لتدل على أنه أمر بلغ من العجب غاية بعيدة‪ ،‬وهو‬
‫بالفعل قد بلغ من العجب غاية بعيدة‪ ،‬والحق سبحانه وتعالى لمَ يقل لنا من هو ذلك النسان الذي حاج إبراهيمَ في ربه‪ ،‬لنه ل يعنينا‬
‫التشخيص سوادُءا كان النمرود أو غيره‪.‬‬
‫آية )‪:(259‬‬
‫* ما دللة ) فأماته( فى قوله تعالى‪) :‬فأماته الله مئة عام ثم بعثه )‪ (259‬سورة البقللرة(‬
‫م فقللي‬ ‫ضللكرب لكنا ع كل كللى آ ك ك‬
‫ذان قهقلل ل‬ ‫و إستخدام الضرب على السمع للتعبير عن الموت فللي اليللة )فك ك‬
‫دا )‪ (11‬الكهللف(ومللا دللللة اسللتخدام ) بعثلله (وليللس أحيللاه؟)د‪.‬حسللام‬ ‫ن ع كد ك د‬
‫سقني ك‬
‫ف ق‬‫ال لك كهل ق‬
‫النعيمى(‬
‫ل أهل الكهف لمَ يموتوا وإنما ناموا لنه تعالى قال‪) :‬عوعتمحعسضبضهممَ أعميعقادُظا عوضهممَ ضرضقوءد عوضنعقللضبضهممَ عذاعت املعيصميصن عوعذاعت اللشعماصل عوعكملضبضهمَ عباصسءط‬ ‫أو دُ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫صيصد لصو اطلمععت ععلميصهممَ لعولميعت صمنضهممَ صفعرادُرا عولضمصلئعت صمنضهممَ ضرمعدُبا )‪ (18‬الكهف( الراقد ليس ميتا ولذلك ل يصلح أن يقول‪:‬‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫صذعراععميصه صبالعو ص‬
‫أماتهمَ‪.‬‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫أما قوله تعالى )أمو كالصذي عملر ععلى قمرعيضة عوصهعي عخاصوعية ععلى ضعضروصشعها قال ألنعى ضيمحصيـي عهـَصذصه الله عبمععد عمموصتعها فأعماعتضه الله صمعئة ععاضمَ ثلمَ عبععثضه‬ ‫ع‬
‫ض عيموضمَ عقاعل عبل للصبمثعت صمعئعة ععاضمَ عفانضظمر إصعلى عطععاصمعك عوعشعراصبعك علممَ عيعتعسلنمه عوانضظمر إصعلى صحعماصرعك عوصلعنمجعععلعك آعيدُة‬ ‫عقاعل عكممَ علصبمثعت عقاعل علصبمثضت عيمودُما أعمو عبمع ع‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫للللناصس عوانضظمر إصعلى الصععظاصمَ عكميعف ضننصشضزعها ثلمَ عنكضسوعها لمحدُما فللما عتعبليعن لضه قال أمعلضمَ ألن الله ععلى كل شميضءا قصديءر )‪ (259‬البقرة( ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫الصل في تعاملنا مع القرآن أن ما سكت عنه ربنا سبحانه وتعالى نسكت عنه لنه ل ثمرة فيه إل إذا ورد فيه خبر صحيح من‬
‫رسول ال ‪ ‬يكون موضحا لجزئية معينة‪).‬وهو المار بالقرية(‪.‬‬
‫)أعلنعى ضيمحصيـي عهـَصذصه اللبه عبمععد عمموصتعها( نلحظ أنه إستعمل كلمة يحيي وكلمة الموت فلما إستعمل الحياءا والموت ناسب ذلك أن يقول‬
‫)فأماته ال( لنه تكلمَ عن موت وحياة‪ .‬لكن قد يقول قائل هو لما تكلمَ عن موت وحياة قال )أماته( فلمَ لمَ يقل )وأحياه(؟ قال )عفعأعماعتضه‬
‫اللبه صمعئعة ععاضمَ ضثلمَ عبعععثضه( فأماته مناسب للموت‪ .‬ضيفترض في غير القرآن أن يقال فأماته ال مائة عامَ ثمَ أحياه‪ .‬لو قال ثمَ أحياه أي جعل‬
‫فيه الروح‪ ،‬جعله حيا‪ .‬أما بعثه فالبعث فيه معنى النهاض‪ ،‬بعثه يعني الحياة جزءا منه‪ ،‬لما يقول بعثه أي جعله ينهض‪ .‬الفعل بعث له‬
‫معنيان متقاربان‪ :‬المعنى الول‪ :‬أرسله والرسال كأنه بعد تقييده كأنه كان عنده ثابت ثمَ أرسله لذلك يقولون أرسل السهمَ‪ .‬ثمَ فيه‬
‫معنى النهوض‪ :‬يقول بعث الناقة لما تكون باركة بعثها أي أقامها وأنهضها بأن حلل رباطها‪ .‬هذان المعنيان متقاربان‪ :‬بعثه أي‬
‫ل لنه بعث بمعنى إستوىً قائما كما تستوي الناقة واقفة إذا بعثتها‪ ..‬فلما ينهض هذا النائمَ الميت أي نهض‬ ‫ل مبصرا عاق دُ‬ ‫أنهضه كام دُ‬
‫ض عيموضمَ( لما ضعلرف قدرة ال سبحانه وتعالى‬ ‫ع‬
‫بوعيه بعقله حتى يحاور حتى يقال له كمَ لبثت؟ ويجيب‪ .‬ثمَ ختامها )عقاعل علصبمثضت عيمودُما أمو عبمع ع‬
‫)عفانضظمر إصعلى عطععاصمعك عوعشعراصبعك لعممَ عيعتعسلنمه عوانضظمر إصعلى صحعماصرعك عوصلعنمجععلععك آعيدُة للللناصس عوانضظمر إصعلى الصعظاصمَ كميعف ضننصشضزعها ثلمَ عنكضسوعها لمحدُما( بدأ‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫الحمار شيئا فشيئا يتكلون فعند ذلك قال )عفعللما عتعبليعن علضه عقاعل أعمععلضمَ أعلن اللله عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر( مسألة كان يعلمها لكنها الن أصبحت يقينا‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪194‬‬


‫كأنه متعجب أنها قرية ميتة كيف يبعثها ال تعالى؟ فجعلها ال تعالى آية لمن بعده ونحن من هؤلءا الذين يرون فيها آية من آيات ال‬
‫أنه يحيي الموتى ويكسو العظامَ لحما‪.‬‬
‫دوا‬
‫دا ب‬
‫ن كوالز ك‬ ‫مائ كةم ق‬
‫سقني ك‬ ‫م ث ككل ك‬
‫ث ق‬ ‫*ما الفرق بين ذكر التنوين وحذفه فى اليتين)وكل كب قبثوا قفي ك كهل ق‬
‫فه ق ل‬
‫عام م )‪ (259‬البقرة( ؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫مئ ك ك‬
‫ة ك‬ ‫سدعا )‪ (25‬الكهف(و)كبل ل تب قث ل ك‬
‫ت ق‬ ‫تق ل‬
‫يقولون سنين شمسية وقمرية‪ .‬سنين بدل‪ ،‬لو أضفنا نقول مائة سنة لكن فى الكهف ليست مضافة‪ ،‬ثلث مائة لمَ تضفها حتى تقول‬
‫ثلث مائة سنة‪ ،‬هذا بدل وليس تمييز عدد‪) .‬سنين( بدل لن تمييز العدد له أحكامَ بعد المائة واللف يكون مفرد مضاف إليه )عفلعصبثع‬
‫صفيصهممَ أعملعف عسعنضة إصللا عخممصسيعن ععادُما )‪ (14‬العنكبوت( )عبل للصبمثعت صمعئعة ععاضمَ )‪ (259‬البقرة( )عثعلاعث صماعئضة( نلون لن هذا أمر عجيب فنلون‪ ،‬هذا‬
‫تنوين التمكين لكن الغرض منه‪ ،‬لماذا لمَ يضف؟ لن المر يدعو إلى العجب والتعجيب )عثعلاعث صماعئضة( أبهمت ويسمى اليضاح بعد‬
‫البهامَ‪ .‬إذا قلنا )عثعلاعث صماعئضة( السامع ل يتوقع أو ل ينتظر منك شيئا آخر لنه لو أردت أن تضيف لضفت بعد المائة‪ ،‬إذن انتهى‬
‫السائل فإذا جئت بالبدل تكون أتيت بشيءا جديد ما كان يتوقعه قالوا اليضاح بعد البهامَ‪.‬‬
‫س( ما دللة استخدام الواو ؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ك آي ك د ل‬
‫جعكل ك ك‬
‫ة للتنا ق‬ ‫*قال تعالى ‪):‬وكل قن ك ل‬
‫عندنا العطف على مقدر موجود في القرآن كثيرا‪.‬‬
‫مثال قوله تعالى‪):‬أعمو عكاللصذي عملر عععلى عقمرعيضة عوصهعي عخاصوعية عععلى ضعضروصشعها عقاعل ألنعى ضيمحصيـي عهـَصذصه الله عبمععد عمموصتعها عفأعماعتضه الله صمعئعة ععاضمَ ثلمَ عبعععثضه‬
‫ض‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ء‬
‫عقاعل عكممَ لعصبمثعت عقاعل لعصبمثضت عيمودُما أعمو عبمع ع‬
‫ض عيموضمَ عقاعل عبل للصبمثعت صمعئعة ععاضمَ عفانضظمر إصعلى عطععاصمعك عوعشعراصبعك لعممَ عيعتعسلنمه عوانضظمر إصعلى صحعماصرعك عوصلعنمجععلععك آعيدُة‬
‫للللناصس )‪ (259‬البقرة( )ولنجعلك( على ماذا مععطوفة؟ عندما أحيا ال تعالى العزير هل أحياه فقط ليجعله آية للناس؟ هنالك أمور‬
‫أخرىً ذكر الن منها )ولنجعلك آية للناس(‪ ،‬لما نجد العطف مقدر على محذوف نفهمَ أن هناك أمورا أخرىً لمَ يذكرها الشرع‪.‬‬
‫* كيللف نفهللم التقللدير المحللذوف فللي هللذه اليللة )لللم يتسللنه(؟ إفهللم أو إعلللم؟)فاضاللل‬
‫السامرائي(‬
‫ام بنلعند نملوتقنهاَ(‪ ،‬لتؤمن وترىً ونجعلك آية للناَس لنه ساَل سؤالد )أننتنىَ يملحقيِسيِ نهس نقذقه م‬
‫ام بنلعند‬ ‫هو كاَن مستغرباَ د )أننتنىَ يملحقيِسيِ نهس نقذقه م‬
‫نملوتقنهاَ ( قاَل تعاَلىَ سنميِتك ثم نحيِيِك حتىَ تعلم ولنجعلك آية‪ .‬يذكر المهم هناَ والمقصود‪.‬‬
‫ها ث بلل ت‬
‫م‬ ‫شللبز ك‬ ‫* في سورة البقرة يقول الللله سللبحانه وتعللالى )كوانظ بلللر إ قل كللى العقظ كللام ق ك كي للل ك‬
‫ف بنن ق‬
‫مللا )‪ ((259‬فللي قللراءة عاصللم وفللي قللراءة ورش )كيللف بننشللرها( و )كيللف‬ ‫ها ل ك ل‬
‫ح د‬ ‫ن كك ل ب‬
‫سللو ك‬
‫كننشرها( فما هو الفرق في المعنى بين الكلمتين؟ )د‪.‬فاضال السامرائي(‬
‫قال تعالى )عقاعل عبل للصبمثعت صمعئعة ععاضمَ عفانضظمر إصعلى عطععاصمعك عوعشعراصبعك علممَ عيعتعسلنمه عوانضظمر إصعلى صحعماصرعك عوصلعنمجعععلعك آعيدُة للللناصس عوانضظمر إصعلى الصععظاصمَ عكميعف‬
‫ضننصشضزعها ضثلمَ عنمكضسوعها لعمحدُما عفلعلما عتعبليعن لعضه عقاعل أعمعلعضمَ أعلن اللله عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر )‪ (259‬البقرة(‪.‬‬
‫ضننشزها هذه قراءاة حفص التي عندنا أنه نرفعها‪،‬أي نردها إلى أماكنها لنه لما الحمار مات سقطت ‪ ،‬كيف ضننشزها يعني نرفعها من‬
‫مكانها ونضع كل واحدة في مكانها‪ ،‬كل عظمة ترجع إلى مكانها ‪ ،‬رأىً العظامَ وهي ضترفع وتتكون مع بعضها مكلونة الحمار؟ سبحان‬
‫ال!‬
‫ع‬
‫ألما ضننشرها يعني نحييها من النشور )ثلمَ إصعذا عشاءا أنعشعرضه )‪ (22‬عبس( يعني أحياه‪ .‬الثنتان فيهما إحياءا لكن مراحل‪ ،‬يرفعها ثمَ ضيحييها‪.‬‬ ‫ض‬
‫عننشرها النشر ضد الطلي كأنها كانت مجموعة نبسطها‪ .‬العظامَ كانت مجتمعة ينشرها ويرفعها ويحييها‪.‬تدور الدللة في فلك واحد‬
‫حول الحياءا‪ ،‬لكن كل واحدة لها دللة‪ ،‬ضننشزها يعني نرفعها من مكانها‪ ،‬ضننشرها نحييها‪ ،‬عننشرها نبسطها‪.‬القراءات هذه طبعا توقيفية‬
‫صعحة السند‪ ،‬هذا الشرط الول‪.‬‬ ‫ليس فيها اجتهاد أبدا‪ .‬أول شرط للقراءاة ص‬
‫*هناك قراءتان لكلمة ننشزها فما الفرق بينهما؟) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫قال تعالى‪):‬عوانضظمر إصعلى الصععظاصمَ عكميعف ضننصشضزعها ضثلمَ عنمكضسوعها علمحدُما )‪ (259‬البقرة( في كلمة )ننشزها( قراءاتان‪ :‬صقرئت )ننشرها( من أنشر‬
‫إذا بعث فـ )ننشرها( هنا أي نحييها‪ .‬وقرئت )ننشزها( من أنشز إذا ضرفع الشيءا والية تعني رفعها حين تغلظ بإحاطة العصب‬
‫واللحمَ والدمَ بها‪ ،‬فالقراءاتان تدلن على معنى واحد‪.‬‬
‫آية )‪:(260‬‬
‫ف تحيلي ال لموتى كقا ك ك‬ ‫ك‬
‫ن‬ ‫كن ل لي كط ل ك‬
‫مئ ق ت‬ ‫ل ب ككلى وككلل ق‬‫من كقا ك‬ ‫ل أوكل ك ل‬
‫م ت بؤ ل ق‬ ‫ك لك‬ ‫ب أرققني ك كي ل ك ب ل ق‬ ‫م كر ل‬ ‫هي ب‬ ‫* )وكإ قذ ل كقا ك‬
‫ل إ قب لكرا ق‬
‫ل ع ككلى ك ب ل‬ ‫ن إ قل كي ل ك‬ ‫ك‬
‫جلزدءا ث ب ت‬
‫م‬ ‫ن ب‬ ‫من لهب ت‬
‫ل ل‬‫جب ك م‬
‫ل ك‬ ‫جعك ل‬ ‫ك ثب ت‬
‫ما ل‬ ‫صلرهب ت‬ ‫ن الط تي لرق فك ب‬ ‫م ك‬ ‫ة ل‬‫خذ ل ألرب كعك د‬‫ل فك ب‬ ‫قكل لقبي كقا ك‬
‫م )‪ (260‬البقرة( ما دللة ختام الية )عزيز‬ ‫كي ة‬ ‫ح ق‬ ‫زيةز ك‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ه عك ق‬
‫ك‬
‫مأ ت‬‫سعلديا كواع لل ك ل‬ ‫ك ك‬ ‫ن ي كأ لقتين ك ك‬
‫اد لع بهب ت‬
‫حكيم( بدل الله على كل شإيء قدير؟)د‪ .‬فاضال السامرائى(‬
‫ل سياق الية قد يحسمَ المر لدىً المتكلمَ حسب ما يريد المتكلمَ عن أي شيءا يريد أن يتكلمَ؟ لما يذكر ربنا إحياءا الرض بعد موتها‬ ‫أو دُ‬
‫م‬
‫ض املعمميعتضة أعمحعيميعناعها عوأعمخعرمجعنا صممنعها عحقبا عفصممنضه عيأضكضلوعن )‪ (33‬يس( إحياءا‬
‫التعقيب في ختامَ الية ليست واحدة وإنما ماذا يريد )عوآعيءة للضهضمَ املعأمر ض‬
‫ع‬
‫ض عبمععد عمموصتعها عوعكعذصلك ضتمخعرضجوعن )‪ (19‬الرومَ( يستدل بها على أمر آخر‬ ‫الرض الميتة ذكر أمرا آخر وفي آية أخرىً قال )عوضيمحصيي املعأمر ع‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪195‬‬


‫غير الكل‪،‬المر الواحد ماذا يريد أن يعقب المتكلمَ عن أي أمر؟ في حياتنا اليومية تقول سافرت إلى مدينة من المدن فتقول سافرت‬
‫إلى مدينة من أجمل المدن أو تعقب على أهلها فتقول وجدت فيها أناس طيبين أو تعقب على المدة التي قضيتها فيها‪ .‬فبالنسبة لهذه‬
‫ل الية التي قبلها مباشرة )أعمو عكاللصذي عملر عععلى عقمرعيضة عوصهعي عخاصوعيءة عععلى ضعضروصشعها عقاعل أعلنعى ضيمحصيـي عهـَصذصه اللبه عبمععد عمموصتعها عفعأعماعتضه اللبه‬ ‫الية أو دُ‬
‫ع‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ض عيموضمَ قال عبل لصبثعت صمئة ععاضمَ فانظمر إصلى طععاصمك عوشعراصبك لممَ عيتعسنمه عوانظمر إصلى‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫صمعئعة ععاضمَ ثلمَ عبععثه قال كممَ لصبثعت قال لصبثت عيمودُما أمو عبمع ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫صحعماصرعك عوصلعنمجعععلعك آعيدُة للللناصس عوانضظمر إصعلى الصععظاصمَ عكميعف ضننصشضزعها ضثلمَ عنمكضسوعها علمحدُما عفعللما عتعبليعن علضه عقاعل أمععلضمَ ألن الله عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر )‪((259‬‬
‫ل‬
‫والمر الخر قبلها كان الكلمَ أيضا عن إبراهيمَ ‪ ‬والنمرود )أعلعممَ عتعر إصعلى اللصذي عحآلج إصمبعراصهيعمَ صفي صرلبصه أعمن آعتاضه اللبه املضمملعك إصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ‬
‫عرلبعي اللصذي ضيمحصيـي عوضيصميضت عقاعل أععنا أضمحصيـي عوأضصميضت عقاعل إصمبعراصهيضمَ عفصإلن اللله عيمأصتي صباللشممصس صمعن املعممشصرصق عفمأصت صبعها صمعن املعممغصرصب عفضبصهعت اللصذي عكعفعر‬
‫ل عيمهصدي املعقموعمَ اللظاصلصميعن )‪ ((258‬لما قال ربي الذي يحيي ويميت أل يعلمَ أن ال على كل شيءا قدير؟ يعلمَ‪ .‬واعلمَ أن ال على‬ ‫عواللبه ع‬
‫م‬
‫كل شيءا قدير هو يعلمَ أن ال على كل شيءا قدير واستدل بذلك على ما سبق من اليات )عقاعل إصمبعراصهيضمَ عفصإلن اللله عيأصتي صباللشممصس صمعن‬
‫املعممشصرصق عفمأصت صبعها صمعن املعممغصرصب( إذن هو قبل قليل يعلمَ‪ ،‬فهو الن يريد أمرا آخر غير المر الذي ذكره واستدل عليه )عقاعل أععوعلممَ ضتمؤصمن‬
‫ل أن اليات جاءات في سياق‬ ‫عقاعل عبعلى عوعلـصكن للعيمطعمصئلن عقملصبي( إذن هو يؤمن وإنما الن يريد شيئا آخر غي هذا المر‪ .‬نلحظ أو دُ‬
‫النمرود وهو معتد معتز بحكمه‪ ،‬لما قال )عقاعل أععنا أضمحصيـي عوأضصميضت( جاءا بشخصين قتل واحد وأطلق الخر‪ ،‬هو معتز بحكمه عزيز‬
‫وحاكمَ لذا قال )عوامعلعممَ أعلن اللله ععصزيءز عحصكيءمَ( ربنا هو العزيز الحكيمَ والخطاب في الية موجه إلى إبراهيمَ ‪ .‬قبل هذه الية )اللبه عوصلبي‬
‫صعحاضب‬ ‫اللصذيعن آعمضنوما ضيمخصرضجضهمَ لمعن البظلضعماصت إصعلى البنضوصر عواللصذيعن عكعفضروما أعموصلعيآضؤضهضمَ اللطاضغوضت ضيمخصرضجوعنضهمَ لمعن البنوصر إصعلى البظلضعماصت أضموعلـصئعك أع م‬
‫اللناصر ضهممَ صفيعها عخاصلضدوعن )‪ ((257‬والطاغوت كل رأضس ظالمَ يعتز بحكمه ويخرج الناس بالبطش والنكال والتنكيل من النور إلى‬
‫الظلمات‪ ،‬طاغوت‪ ،‬كل رأس في الطغيان والظلمَ هو طاغوت ضيخرج الناس بقوته وتحكمه وعزته فالسياق يقتضي إن ال عزيز‬
‫حكيمَ‪ ،‬ل الطاغوت المتجبر ول الظالمَ إنما ال‪ .‬ثمَ هنالك أمر يقوله المفسرون أن ال تعالى إذا خرق الناموس والسباب فلعزته‬
‫وحكمة يريدها هو‪ ،‬الذي يفعل هكذا بالنواميس هو الحاكمَ والقادر والعزيز فال تعالى ل يفعل ذلك إل لحكمة يريدها ولعلزته هو‬
‫سبحانه وتعالى فأراد ربنا ل أن يبين قدرته لن إبراهيمَ يعلمَ قدرته لكنه أراد أن يبين عزته وحكمته تبعا للسياق التي وردت فيه الية‪.‬‬
‫الية تحتمل عدة أمور فماذا تريد أنت أن تركلز؟ ختامَ الية تناسب الية وتناسب ماذا يريد المتكلمَ من هذه المناسبة؟ هذا ل يتضارب‬
‫مع السياق وإنما هو على ماذا يريد أن يركز؟ سياق الية هنا واعلمَ أن ال عزيز حكيمَ وقبلها قال إن ال على كل شيءا قدير إذن هي‬
‫متماشية مع السياق‪.‬‬
‫ن‬ ‫جلزدءا ث ب ت‬
‫م اد لع بهب ت‬ ‫ن ب‬
‫من لهب ت‬
‫ل ل‬
‫جب ك م‬ ‫ل ع ككلى ك ب ل‬
‫ل ك‬ ‫جعك ل‬
‫ما ل‬ ‫ن إ قل كي ل ك‬
‫ك ثب ت‬ ‫صلرهب ت‬‫ن الط تي لرق فك ب‬ ‫م ك‬‫ة ل‬ ‫خذ ل أ كلرب كعك د‬
‫ل فك ب‬
‫*) كقا ك‬
‫م )‪ (260‬البقرة( تكررت )ثم( مرتين فهل هي تفيد‬ ‫كي ة‬
‫ح ق‬‫زيةز ك‬‫ه عك ق‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ك‬
‫مأ ت‬ ‫سعلديا كواع لل ك ل‬ ‫ك ك‬ ‫ي كأ لقتين ك ك‬
‫التراخي في هذه الية؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫)فصرهن إليك( أي أملضهلن إليك‪ .‬السؤال لمَ لمَ يقل فاجعل أو فادعهن؟ )ثمَ( تفيد الترتيب والتراخي والفاءا تدل على التعقيب‪) .‬ثمَ( تفيد‬
‫ل حتى يجعل لبراهيمَ سعة في أن يلتقط الطير‬ ‫معنيين )ثمَ اجعل عل كل جبل( معناه هناك أكثر من جبل هناك صعود جبال أربعة أو دُ‬
‫لو جاءا بالفاءا لمَ يجعل له سعة وإنما )ثمَ( يجعل له متسعا في الحركة هذا أمر والمر الخر هذا يدل على قدرة ال لنه بمرور الزمن‬
‫اللحمَ قد يفسد وكلما كان أقرب للذبح سيكون أسرع في الحياة والعجينة واحدة لكن حتى يبين أنه حتى لو تأخر الوقت وفسد اللحمَ‬
‫سيحصل المر لو قال )ثمَ( لمَ يفد هذا المعنى‪ ،‬ليجعل لبراهيمَ سعة في الحركة وينتقل من جبل إلى جبل هذا يحتاج وقتا فجاءا بالفاءا‬
‫سيجعل له متسع في الحركة لو جاءا بالفاءا ل يجعل له متسعا في الحركة ثمَ يدل على قدرة ال لنه حتى لو تأخر الوقت سيحصل‬
‫المر الطيور ستأتيك مسرعة حتى لو تأخر الوقت وهذا أدل على قدرة ال بينما لو جاءا بالفاءا لمَ يفد هذين المعنيين‪.‬‬
‫*ما اللمسة البيانية في كلمة )لكن ليطمئن قلبي( على لسان إبراهيم في آية ‪ 260‬من‬
‫سورة البقرة؟و قصة عزير؟)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫الكلمَ على لسان إبراهيمَ ‪) ‬عوإصمذ عقاعل إصمبعراصهيضمَ عرلب أعصرصني عكميعف ضتمحصيي املعمموعتى عقاعل أععوعلممَ ضتمؤصممن عقاعل عبعلى عوعلصكمن صلعيمطعمصئلن عقملصبي عقاعل عفضخمذ أعمرعبععدُة‬
‫صمرضهلن إصلعميعك ضثلمَ امجععمل عععلى ضكلل عجعبضل صممنضهلن ضجمزدُءاا ضثلمَ امدضعضهلن عيمأصتيعنعك عسمعدُيا عوامعلعممَ أعلن الللعه ععصزيءز عحصكيءمَ )‪ (260‬البقرة( ينبغي أن‬ ‫صمعن اللطميصر عف ض‬
‫ل أن إبراهيمَ ‪ ‬في هذا الطلب كان يخاطب ال سبحانه وتعالى وكان ال تعالى يخاطبه وليس وراءا مخاطبة ال عز وجل‬ ‫نتذكر أو دُ‬
‫إيمان‪ .‬يعني لما يكلمَ ال عز وجل ويسمعه ويسمع كلمَ ال تعالى هل يحتاج إلى إيمان فوق هذا؟ هل يحتاج إلى دليل؟ هو يناجي ربه‬ ‫ل‬
‫وربه يخاطبه إذن المسألة ليست مسألة إيمان أو ضعف إيمان أو محاولة تثبيت إيمان لن مخاطبة ال عز وجل هي أعلى ما يمكن أن‬
‫يكون من أسباب اليمان‪ .‬وهو أي إبراهيمَ ‪ ‬اللواه الحليمَ‪ ،‬كليمَ ال عز وجل ‪ .‬فالقضية ليست قضية إيمان بمعنى أنه كان يمكن في‬
‫غير القرآن أن يقال )أرني كيف تحيي الموتى ليطمئن قلبي( لماذا دخلت )أولمَ تؤمن قال بلى(؟ ال سبحانه وتعالى يعلمَ أنه مؤمن‬
‫لنه يكللمه فكيف ل يؤمن‪ .‬والتساؤل هو لتقرير أمر كما قال ال عز وجل في سورة المنافقون )إصعذا عجاعءاعك املضمعناصفضقوعن عقاضلوا عنمشعهضد إصلنعك‬
‫لععرضسوضل الللصه عوالللضه عيمعلعضمَ إصلنعك لععرضسولضضه عوالللضه عيمشعهضد إصلن املضمعناصفصقيعن لععكاصذضبوعن )‪ ((1‬كان يمكن في غير القرآن أن يقول )قالوا نشهد إنك لرسول‬
‫ال وال يشهد أن المنافقون لكاذبون( وإنما وضع بين هذه وهذه )وال يعلمَ إنك لرسوله( لدفع ما قد يتوهمه إنسان أن تكذيب ال عز‬
‫وجل لهمَ في الرسالة فجاءات في مكانها وهي جملة إيضاح وتثبيت معنى‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪196‬‬


‫هنا قال )أولمَ تؤمن قال بلى( هذا للسامعين لن السامع لما يسمع إبراهيمَ ‪ ‬يقول‪ :‬أرني كيف تحيي الموتى سيسأل ‪ :‬ألمَ يكن إبراهيمَ‬
‫كامل اليمان؟ فحكى لنا قال )أولمَ تؤمن قال بلى( إذن أثبت اليمان لبراهيمَ ‪ ‬حتى ل يخطر في قلوبنا أن إبراهيمَ ‪ ‬طلب هذا المر‬
‫ليثبت إيمانه وهو مؤمن‪ .‬إذن ما موضع الطمئنان هنا؟ علماؤنا يقولون أن إبراهيمَ ‪ ‬كليمَ ال عز وجل اللواه الحليمَ كان في قلبه‬
‫شيءا يريد أن يراه‪ ،‬أن يلمسه‪ ،‬أن يرىً سر الصنعة اللهية‪ ،‬أن يرىً هذه الصناعة كيف تكون؟‪ .‬القلب نقول أنه غير مطمئن إذا كان‬
‫يشغله شيءا‪) .‬أرني( تعني أريد أن أرىً رؤية العين لن إحياءا الموتى ل ضيرىً فهو كان يتطلع إلى أن يرىً هذا الشيءا ‪ .‬وال تعالى‬
‫لمَ يجبه صلماذا تريد أن ترىً؟‪ .‬هؤلءا النبياءا مقلربون إلى ال سبحانه وتعالى هو يختارهمَ فل يفجأهمَ برضد يضربهمَ على أفواههمَ‪ ،‬ل‪.‬‬
‫كما قلنا )أولمَ تؤمن( إعلمَ للَخرين حتى يثبت إيمان إبراهيمَ ‪ ‬وأنه كان يريد أن يرىً كيف تعمل يد ال تعالى في إحياءا الموتى‬
‫ولذلك قيل له‪ :‬خذ أربعة من الطير‪ .‬الربعة يبدو أن الجبال التي حوله كانت أربعة والجبل هو كل مرتفع صخري عن الرض وإن‬
‫ل‪) .‬فصرهن إليك( أي إحملهن إليك حتى تتعرف إليهن وترىً أشكالهن وهي أيضا تشمَ رائحتك وتتعرف من أنت‪ .‬ما قال‬ ‫كان قلي دُ‬
‫القرآن قطعهن لن هذا معلومَ من كلمة )واجعل على كل جبل منهن جزءاا(‪ .‬إذن أربعة طيور قسمهن أربعة أقسامَ ومن كل طير‬ ‫ل‬
‫وضع قسما على جبل فاجتمعت‪ .‬جميعا بمجرد أن ناداها وجاءات إليه مسرعات )يأتينك سعيا(‪ .‬هذا ليس مجرد إخراج ميت إلى‬
‫الحياة وإنما بهذا التقسيمَ إبراهيمَ ‪ ‬كان يريد أن يرىً هذا الشيءا ليس شلكا فرأىً يد ال عز وجل كيف تعمل شيءا أحلب أن يراه ول‬
‫علقة له بقوة اليمان لن إيمانه ل شك فيه وأثبته لنا القرآن الكريمَ بعبارة )أولمَ تؤمن قال بلى( كان يمكن في غير القرآن أن تحذف‬
‫هذه العبارة‪.‬‬
‫في موقف شبيه قصة العزير )أعمو عكاللصذي عملر عععلى عقمرعيضة عوصهعي عخاصوعيءة عععلى ضعضروصشعها عقاعل أعلنى ضيمحصيي عهصذصه الللضه عبمععد عمموصتعها عفعأعماعتضه الللضه صمعئعة‬
‫ض عيموضمَ عقاعل عبمل لعصبمثعت صمعئعة ععاضمَ عفامنضظمر إصعلى عطععاصمعك عوعشعراصبعك لعممَ عيعتعسلنمه عوامنضظمر إصعلى صحعماصرعك‬‫ععاضمَ ضثلمَ عبعععثضه عقاعل عكممَ لعصبمثعت عقاعل لعصبمثضت عيمودُما أعمو عبمع ع‬
‫عوصلعنمجعععلعك آععيدُة صلللناصس عوامنضظمر إصعلى املصععظاصمَ عكميعف ضنمنصشضزعها ضثلمَ عنمكضسوعها علمحدُما عفعللما عتعبليعن علضه عقاعل أعمععلضمَ أعلن الللعه عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر )‪ (259‬البقرة(‬
‫ل في نفسه هو‪ .‬مسألة إحياءا الموتى كانت تداعب أذهان وفكر الكثيرين من باب الطلع على الشيءا ولمعرفته وليس للشك‬ ‫أراه مثا دُ‬
‫لنه كان هناك يقين بأن ال تعالى يحيي الموتى وهذا هو اليمان‪.‬‬
‫ن الط تي لرق )‪ (260‬البقرة( ما دللة )من( في قوله )من الطير(؟ ) ورتل‬
‫م ك‬ ‫خذ ل أ كلرب كعك د‬
‫ة ل‬ ‫ل فك ب‬
‫*)كقا ك‬
‫القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫وهل تفيد معنى زائدا فيما لو قال‪ :‬فخذ أربعة طيور؟ جيءا بـ )من( في الية لتدل على التبعيض وهذا ما يضيف معنى آخر وهو‬
‫التعدد والختلف خلفا لقولنا أربعة طيور فهذه العبارة ل تدل على تعدد أنواعها فقد تكون الطيور من صنف واحد وقد دخلت )من(‬
‫على هذه الية لتدلنا على التعدد والختلف حتى ل يتوهمَ مشكك بأن بعض النواع أهون بالحياءا والبعث من بعض‪.‬‬
‫سعلديا )‪ (260‬البقرة( السعي هو نوع مللن أنللواع المشللي ل مللن أنللواع‬ ‫ن ي كأ لقتين ك ك‬
‫ك ك‬ ‫*)ث ب ت‬
‫م اد لع بهب ت‬
‫ص ربنا تعالى إجابة الطيور بالسعي ل بالطيران مع أن هذا مخالف لطبيعة‬ ‫مخ ر‬ ‫الطيران فل ق ك‬
‫الطير؟) ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫ل وآية على عودة الحياة بعد موت والحياة التي ضرلدت إليهن مخالفة لحياتهن السابقة ولذلك‬ ‫جعل ال سبحانه وتعالى هذا السعي دلي دُ‬
‫عجزن عن الطيران لنه غير معهود بهذه الحياة الجديدة‪.‬‬
‫*ما اللمسة البلغاية فى قوله تعالى )سعيدا(؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قال تعالى )ضثلمَ امدضعضهلن عيمأصتيعنعك عسمعدُيا )‪ (260‬البقرة( أبلغ من ساعيات لن أخبرت عن الذات بالحدث المجرد كأنه ليس شيءا يثقله مــن‬
‫الذات أصبح حدثا مجردا‪ .‬مثل قوله تعالى )ول تمش فى الرض مرحا( حال جاءا بها على وزن المصدر )مرح( هذا يفيد المبالغــة‬
‫إذا أتيت بالحال مصدرا فهو المبالغة قطعا عندما تقول جاءا ركضا أبلغ من جاءاك راكضا في الرض مبالغة في المشــي‪ ،‬ومرحــا‬
‫مبالغة‪.‬‬
‫آية )‪:(261‬‬
‫ك‬ ‫قو ك‬
‫ل )‪ (261‬البقرة(‬‫سكناب ق ك‬
‫سب لعك ك‬
‫ت ك‬
‫حب تةم أنب كت ك ل‬
‫ل ك‬ ‫ل الل رهق ك ك ك‬
‫مث ك ق‬ ‫سقبي ق‬
‫م قفي ك‬ ‫وال كهب ل‬
‫م ك‬
‫نأ ل‬‫ف ب ك‬
‫ن بين ق‬ ‫ل ال ت ق‬
‫ذي ك‬ ‫مث ك ب‬
‫*) ت‬
‫ما وجه الخصوصية في الحربة التي اختارها الله تعالى للدللة على مضاعفة الجر‬
‫والثواب؟) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫ل لمضاعفة الجر والثواب لن تضعيفها ذاتلي فهي تزداد وتنمو وتخلف بنفسها ل شيءا يزاد عليها‬ ‫جعل ال سبحانه وتعالى الحبة مث دُ‬
‫وكذلك الحسنة يضاعفها ال تعالى بذاتها ل بعمل آخر يضاف إليها‪.‬‬
‫*متى يستعمل جمع القلة وجمع الكثرة في القرآن الكريم مثل كلمتي )سنبلت(‬
‫و)سنابل( ؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪197‬‬


‫ــثرة‪،‬‬ ‫ــع ك‬ ‫ــدودات( جم‬ ‫ــمَ مع‬‫القاعدة النحوية أن يكون جمع القلة للقلة وجمع الكثرة للكثرة‪ .‬مثل )دراهمَ معدودة( جمع قلة و)دراه‬
‫و)أربعة أشهر( جمع قلة و)عدة الشهور( جمع كثرة‪) ،‬سبعة أبحر) جمع قلة و)وإذا البحار ضسلجرت( جمع كثرة‪) ،‬ثلثة آلف( جمــع‬
‫قلة و)ألمَ تر إلى الذين خرجوا من ديارهمَ وهمَ ألوف حذر الموت( أكثر من عشرة جمع كثرة‪.‬‬
‫جمع المذكر السالمَ والمؤنث السالمَ من جموع الصقللة خاصة إذا كان معه جمع آخر يدل على الكثرة فإذا لمَ يكن معه جمع آخر‬
‫ل جمع ساجد ساجدون وضسلجد وسجود ‪ .‬عندنا أكثر من جمع فتكون ساجدون للقلة لنه يوجد مجموع‬ ‫يستخدمَ للقليل والكثير‪ .‬مث دُ‬
‫ل‬
‫للكثرة والجموع في العربية ‪ 47‬منها ‪ 4‬للقلة )أفضعل‪ ،‬أفعال‪ ،‬صفعلة‪ ،‬أفصعل( والباقي للكثرة‪.‬‬
‫ويجوز أن يستعمل القلة للكثرة والكثرة للقلة حسب المقامَ أما في القرآن قد ضيعطى وزن القلة للكثرة والعكس لمر بليغ‪.‬‬
‫سنبلت صقللة وسنابل للكثرة‪ .‬العدد واحد سبع وسبع في اليتين فلماذا استعمل الصقلة مرة والكثرة مرة؟ وقد جاءا في ســورة البقــرة‬
‫ضاصعضف صلعمن عيعشاضءا عواللبه عواصسءع ععصليءمَ‬‫)لمعثضل اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صفي عسصبيصل اللله عكعمعثصل عحلبضة عأنعبعتمت عسمبعع عسعناصبعل صفي ضكلل ضسنضبعلضة لمعئضة عحلبضة عواللبه ضي ع‬
‫}‪ ({261‬سبع جمع قلة استعملت مع جمع كثرة لنها في مقامَ مضاعفة الجور والتكثير‪ .‬وفي سورة يوسف )عوعقاعل املعمصلضك إصلنــي أععرىً‬
‫ل أعمفضتوصني صفي ضرمؤعياعي صإن ضكنضتممَ صللبرمؤعيا عتمعضبــضروعن }‬ ‫ضر عوأضعخعر عيابعساضت عيا أعبيعها املعم ض‬ ‫عسمبعع عبعقعراضت صسعماضن عيمأضكلضضهلن عسمبءع صععجاءف وععسمبعع ضسنضب ع‬
‫ص‬ ‫لضت ضخ م ض‬
‫‪ ({43‬سبع استعملت مع جمع القلة )سنبلت( لن الية تتحدث عن رؤيا ول مجال للتكثير فيه إنما هو مجرد حلمَ لذا استعملت بمعنى‬
‫القلة ونقلها كما هي )سنبلت( فالسياق في مقامَ ذكر حادثة كما هي‪.‬‬
‫وتستعمل للمقارنة بين معنيين مثل‪ :‬قيامَ جمع كثرة وقائمون جمع قلة وكذلك أعين للبصر وعيون للماءا‪ ،‬والبرار جمع قلــة وهــي‬
‫تستعمل للمؤمنين فقط )إن البرار لفي عليين( والبررة جمع كثرة وهي تستعمل للملئكة فقط لنهمَ أكثر )كرامَ بررة(‪.‬‬
‫ــي كـثرة(‬ ‫وقوله تعالى )دراهمَ معدودة( مناسبة مع كلمة )بخس في قوله )وشروه بثمن بخس( في سورة يوسف )أكثر من عشرة فه‬
‫ــامَ‬ ‫ــي أي‬ ‫لكن حتى لو دفعوا أكثر من عشرة دراهمَ يبقى ثمنا بخسا‪ .‬وقوله )أياما معدودات( في آية الصيامَ في سورة البقرة‪ ،‬قلللها فه‬
‫معدودات ليس كثيرة وهنا تنزيل الكثير على القليل‪ ،‬وقد قلل أيامَ الصيامَ لكن أجرها كبير‪.‬‬
‫*ما الفرق بين سنابل وسنبلت ؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫كما في قوله تعالى )لمعثضل اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعوالعضهممَ صفي عسصبيصل اللله عكعمعثصل عحلبضة عأنعبعتمت عسمبعع عسعناصبعل )‪ (261‬البقرة( و)عوعقاعل املعمصلضك إصلني أععرىً عسمبعع‬
‫ضضر عوأضعخعر عياصبعساضت )‪ (43‬يوسف( رأىً الملك رؤيا سبع سنبلت وحدها في‬ ‫لضت ضخ م‬‫عبعقعراضت صسعماضن عيمأضكلضضهلن عسمبءع صععجاءف عوعسمبعع ضسنضب ع‬
‫الصحراءا في حديقة وحدها يعني هي واحدة اثنتان ثلثة أربعة خمسة ستة سبعة في حديقة في صحراءا رآها وحدها‪ ،‬أما في قوله‬
‫تعالى )سنابل( سبع سنابل في حقل من السنبل‪ ،‬سبع سنابل محددة معينة لها ميزة في حقل كبير من السنبل وهي ليست منفردة أو‬
‫ل صالحا إطلقا في حياته كلها عمل سبع عملت هذا سبع سنبلت وواحد من الصالحين‬ ‫منقطعة وهذا الفرق بين واحد ل يعمل عم دُ‬
‫يصومَ ويصلي وهو ملتزمَ لذلك حسناته ل حصر لها لكن فيها سبعة في غاية الروعة والرسول ‪ ‬يقول ‪ " :‬سبعة يظلهمَ ال في ظله‬
‫يومَ ل ظل إل ظله" معناها هؤلءا جزءا من كل‪ .‬حينئذ هذا الكتاب العزيز فيه عجائب وفيه إعجاز ل يمكن لك أن تتصورها إل أن‬
‫نبدأ بها واحدة واحدة كما انتيهنا من الكلمة وأخواتها وبدأنا في هذا البرنامج " وضأخر متشابهات" وال سبحانه وتعالى إذا ملد في‬
‫أعمارنا يكون لنا شأنا آخر‪.‬‬
‫آية)‪:(262‬‬
‫م( في آيتي‬ ‫*ما الفرق من الناحية البيانية في ذكر الفاء )فل تهم أ كجرهبم( وحذفها )ل ته ك‬
‫جبرهب ل‬
‫مأ ل‬‫ب ل‬ ‫ب ل ل ب ل‬
‫سورة البقرة؟‬
‫* د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫ل عخموءف ععلعميصهممَ عو ع‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن }‬ ‫ل أعدُذىً للضهممَ أعمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬‫ل ضيمتصبضعوعن عما عأنعفضقواض عملنا عو ع‬
‫)اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعوالعضهممَ صفي عسصبيصل اللله ضثلمَ ع‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن }‪.({274‬‬ ‫ل عخموءف عععلميصهممَ عو ع‬ ‫ع‬ ‫دُ‬
‫لصنعية عفعلضهممَ أمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬‫‪ ({262‬و)اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهمَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسلرا عوعع ع‬
‫ذكر الفاءا في الية الثانية جاءا حسب ما يقتضيه السياق‪ .‬والذكر هنا يسلمى تشبيه من أغراضه التوكيد وقوله تعالى )بالليل والنهار‬
‫سرا وعلنية( فيها توكيد وتفصيل في النفاق ودللة على الخلص فاقتضى السياق زيادة التوكيد لذا جاءا الفاءا في مقامَ التوكيد‬
‫والتفصيل‪ .‬أما الية الولى فذكر فيها النفاق في سبيل ال ولمَ يفصل )بالليل والنهار أو سرا وعلنية( فاقتضى الحذف‪.‬‬
‫الفاءا كما هو معلومَ للتعقيب مع السبب‪ ،‬التعقيب أي يأتي بعدها مباشرة‪ ،‬في عقب الشيءا‪ .‬أما الواو فهي لمطلق الجمع ول يدل على‬
‫ترتيب أو تعقيب ‪ .‬الفاءا تفيد التعقيب وتأتي للسبب‪ ،‬سببية درس فنجح‪ ،‬الواو ليس فيها سبب‪ .‬هذه أحد السباب درس فنجح‪.‬‬
‫لماذا جاءا بالفاءا في الثانية دون الولى؟ الفاءا واقعة في جواب إسمَ الموصول وهنا السمَ الموصول مشلبه بالشرط وإسمَ الموصول‬
‫أحيانا يشلبه بالشرط بضوابط فتقترن الفاءا في جوابه كما تقترن بجواب الشرط وكل واحدة لها معنى‪ .‬مثال‪ :‬الذي يدخل الدار له‬
‫مكافأة والذي يدخل الدار فله مكافأة‪ .‬الولى فيها احتمالن إما أنه له مكافأة بسبب دخوله الدار كأن الدار مقفلة وهو يفتحها أي أن‬
‫المكافأة مترتبة على دخول الدار وإما أن يكون للشخص الذي يدخل الدار له مكافأة بسبب آخر‪ .‬إذن فيها احتمالن عندما ل تذكر‬
‫الفاءا‪ .‬إذا ذكرت الفاءا فل بد أن المكافأة مترتبة على الدخول قطعا وليس لي سبب آخر وهذا تشبيه بالشرط أي أن المكافأة شرط‬
‫الدخول في الدار‪ .‬أيضا هناك ملحظة أنه في تشبيه الموصول بالشرط أحيانا يكون الغرض من ذكر الفاءا هو التوكيد أي أن ما ضيذكر‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪198‬‬


‫ل أعدُذىً للضهممَ أعمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬
‫ل‬ ‫ل ضيمتصبضعوعن عما عأنعفضقواض عمقنا عو ع‬
‫فيه الفاءا آكد مما لمَ يذكر كقوله تعالى )اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صفي عسصبيصل اللله ضثلمَ ع‬
‫ل عخموءف‬ ‫لصنعيدُة عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن( بدون فاءا والثانية )اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعوالعضهمَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسقرا عوعع ع‬
‫عخموءف ععلعميصهممَ عو ع‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن( زاد بالليل والنهار وسرا وعلنية أيها آكد؟ التي فيها الفاءا‪ ،‬الية الولى قال فقط )ينفقون أموالهمَ في سبيل‬ ‫عععلميصهممَ عو ع‬
‫ال( أما الثانية فقال )بالليل والنهار سرا وعلنية( حدد أكثر‪ .‬في جواب اسمَ الموصول احتمالين تشبيه جواب الموصول بالشرط إما‬
‫أن يكون السبب بمعنى أداة الشرط وإما لزيادة التوكيد‪.‬‬
‫*د‪.‬أحمد الكبيسى‪:‬‬
‫)اللصذيعن ضيمنصفضقوعن أعممعوالعضهممَ صفي عسصبيصل الللصه ضثلمَ علا ضيمتصبضعوعن عما أعمنعفضقوا عمقنا عوعلا أعدُذىً لعضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ ﴿ِ‪ ﴾262‬البقرة( )لهمَ أجرهمَ( ‪ ،‬نفس‬
‫الية في سورة البقرة )اللصذيعن ضيمنصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسقرا عوعععلاصنعيدُة عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ ﴿ِ‪ ﴾274‬البقرة( )فلهمَ أجرهمَ( بالفاءا‪،‬‬
‫أنت لحظ هذا الكتاب العزيز الحرف يغير المعنى تماما كما شاهدنا في كل حلقة ولهذا الحرف في كتاب ال آية )من قرأ حرفا في‬
‫القرآن فله عشر حسنات ل أقول آلمَ حرف ولكن ألءف حرف ولءمَ حرف وميءمَ حرف( فمن قرأ آلمَ له ثلثين درجة فهي ليست كلمة‬
‫واحدة حينئضذ لماذا؟ لن لكل حرضف معنى يغير النسق الية وسياقها واتجاهها ‪.‬‬
‫لما قال لهمَ أجرهمَ كشخص دخل على ملك وسلمَ على الملك وقال له استرح كيف حالك ترىً أنت إنسان طيب أنت كريمَ وانتهى‬
‫ل وقال أشهدكمَ أن هذا الرجل من الكرامَ هذا من‬ ‫المر‪ .‬أما الثاني الذي جاءا ليسلمَ على الملك قامَ الملك في وجهه نهض استقبا دُ‬
‫الجاود هذا من الطيبين يعني بدأ يمدح فيه علنا هو أراد أن يقول عن كل الرجلين أنهمَ كرامَ لكن هنا قالها بشكل آخر بشكل فيه عناية‬
‫وفيه قوة وفيه إصرار مما يدل على أن هديته وهبته وهبة الملك ستكون بل حساب‪ .‬الخر الملك يحبه على قدر حاله قال له أنت‬
‫كريمَ لكن هذا يبدو كرمه عجيب ولهذا الحروف عجيبة رب العالمين كان يقول لمحمد صلى ال عليه وسلمَ أنت على خلضق عظيمَ‬
‫عبارة جميلة عربية فصيحة جملة مفيدة مبتدأ وخبر أنت يا محمد على خلءق عظيمَ واضحة لكنه قال )عوإصلنعك علععلى ضخلضضق ععصظيضمَ ﴿ِ‪﴾4‬‬
‫القلمَ( زاد الحرف واو والحرف إن والحرف لمَ كل واحدة فيها معنى الواو قسمَ قال له وعزتي وجللي إنك لعلى خلق عظيمَ هذه‬
‫الواو إن للتأكيد كما تعرفون هذه إن وأخواتها للتأكيد أن هذه قضية مؤكدة ما تقبل النقاش ول أغير رأيي فيك إطلقا )عوإصلنعك( لعلى لمَ‬
‫التأكيد حينئضذ الولى واو للقسمَ إن لمن ينكر أنا أقول أنت ناجح شك فأقوله وأنك لناجح أي أقسمَ بال أنك ناجح لما أقول أنك فيأتي‬
‫شخص ينفي هذا فأقول وإنك لناجح إن للتأكيد واللمَ للتصديق‪ .‬إذا كل حرف يعطيك معنى جديدا ينتقل بالجملة بالية بالكلمة إلى‬
‫معاضن وآفاق أخرىً ل يمكن أن تأتيك إل بهذا الحرف من هنا هذا المتشابه في القرآن الكريمَ على غرار ما تكلمنا في الكلمة وأخواتها‬
‫كيف أن المترادفات كل واحدة عالمَ هذا لب أو من المهمات في كتاب ال عز وجل التي تفتح لك آفاقا يعني كثر خيرك إذا استطعت‬
‫أن تقرأ في اليومَ صفحة لنك تقرأ بعلمَ والعلمَ بالقرآن شيءا والقراءاة بالقرآن شيءا آخر كل الناس تقرأ القرآن وعمل عظيمَ وفي غاية‬
‫الجمال لكن‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫لذا )اللصذيعن ضينصفقوعن أممعوالضهممَ صفي عسصبيصل اللصه ثلمَ لا ضيتصبضعوعن عما أنفقوا عمنا عولا أذىً لضهممَ أمجضرضهممَ( أو )فلضهممَ أمجضرضهممَ( لهمَ أجرهمَ أجر عامَ كمن لو‬
‫دُ‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫م‬
‫أعطى تمرة النبي قال )اتقوا النار ولو بشق تمرة( والية نزلت على الذي أحضر تمرتين ليس لديه غيرهما والمنافقين يضحكون‬
‫ض‬ ‫ضعها اللسعمعواضت عواملعأمر ض‬ ‫عليه هي تمرتين لكنها عند ال عظيمة هؤلءا لهمَ أجرهمَ لكن واحد )عوعساصرضعوا إصعلى عممغصفعرضة صممن عرلبضكممَ عوعجلنضة ععمر ض‬
‫ضلراصءا ﴿ِ‪ ﴾134‬آل عمران( سواءا كان لديه أو لمَ يكن لديه شيءا وهذه الية تقول‬ ‫أضصعلدمت صلملضملتصقيعن ﴿ِ‪ ﴾133‬اللصذيعن ضيمنصفضقوعن صفي اللسلراصءا عوال ل‬
‫)اللصذيعن ضيمنصفضقوعن أعممعوالعضهممَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسقرا عوعععلاصنعيدُة عفلعضهممَ أعمجضرضهممَ صعمنعد عرلبصهممَ( لمَ يقل ينفقون من أموالهمَ بل ينفقون أموالهمَ كل الذي عنده‬
‫يشارك جيرانه وأهله والفقراءا بكل الذي عنده ويؤثرون على أنفسهمَ ولو كان بهمَ خصاصة قال هؤلءا )عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ( مثل الوعد‬
‫الهائل من ملضك قادر فلهمَ أجرهمَ أي سأعطيهمَ عطاءا ولهذا مقدمة هذه فلهمَ أن هؤلءا أصحاب إنفاق متميز كل الذي عنده في سرائه‬
‫وضرائه إذا جائع أو عطشان أو مريض يعطي فقير أو غني يعطي ل يمن ففيه صفات وقيود تجعل هذا النفاق من النوع الراقي‬
‫جدا‪ .‬ولهذا أنت لحظ الثلثيات والرباعيات في القرآن ما من مجموعة عبادة إل وفيها في النهاية )عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضيمنصفضقوعن ﴿ِ‪﴾3‬‬
‫البقرة( الشورىً الجهاد الكفاح العلمَ يأتي وراءاها )عوصملما عرعزمقعناضهممَ ضيمنصفضقوعن( معناها أن هذا النفاق لب العبادات هكذا‪.‬‬
‫إذا )علضهممَ أعمجضرضهممَ( و )عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ( إذا طريقة إنفاقك من كل ما تملك ل يعني هذا أن تعطيهمَ كل ما تملك لكن أنت ممتلكاتك قليلة فتؤثر‬
‫على غيرك ولو كان بك خصاصة وبحرية وبطيبة نفس ول تمن ول تؤذي هذا يومَ القيامة أجره عجيب لن النفاق )كل امرضئ يومَ‬
‫القيامة في ظل صدقته( يعني أعظمَ أنواع الشفاعات والوسائل المنجية الصدقات ولهذا قال )عفعلضهممَ أعمجضرضهممَ( والثانية قال )علضهممَ أعمجضرضهممَ(‪.‬‬
‫آية )‪:(263‬‬
‫ك‬ ‫ك‬
‫م‬ ‫مللا ك ك ك‬
‫سللب لت ب ل‬ ‫ت ك‬ ‫مللن ط كي لب كللا ق‬ ‫قللوا ل ق‬ ‫ف ب‬ ‫مبنوا ل أن ق‬ ‫نآ ك‬ ‫ذي ك‬‫* ما دللة الختلف في نهايات اليات )كيا أي سكها ال ت ق‬
‫ضوا ل‬ ‫ك‬ ‫ن ال كلر‬ ‫ما أ ك ل‬
‫م ب‬ ‫ذيهق إ قل ت أن ت بغل ق‬ ‫خ ق‬ ‫سبتم قبآِ ق‬ ‫ن وكل ك ل‬ ‫قو ك‬ ‫ف ب‬‫ه بتن ق‬‫من ل ب‬
‫ث ق‬ ‫خقبي ك‬ ‫موا ل ال ل ك‬ ‫ض وكل ك ت كي ك ت‬
‫م ب‬ ‫ق‬ ‫م ك‬ ‫كم ل‬ ‫جكنا ل ك ب‬ ‫خكر ل‬ ‫م ت‬‫وك ق‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ذىً‬ ‫صد كقكةم ي كت لب كعبهكللآِ أ د‬ ‫من ك‬ ‫خي لةر ل‬
‫ل‬
‫فكرة ة ك‬ ‫مغل ق‬ ‫ف وك ك‬ ‫معلبرو ة‬ ‫ل ت‬ ‫ميد ة )‪)، (267‬قكول ة‬ ‫ح ق‬ ‫ي ك‬‫ه غا كن ق م‬‫ن الل ك‬ ‫موا أ ت‬ ‫قفيهق كواع لل ب‬
‫ه‬‫شللاء كوالل رلل ب‬ ‫ح ك‬ ‫ف ل‬‫كم قبال ل ك‬ ‫مبر ب‬ ‫قللكر وكي كللأ ب‬‫ف ل‬ ‫م ال ل ك‬‫ن ي كعقللد بك ب ب‬‫طا ب‬ ‫شي ل ك‬ ‫م )‪ ، (263‬وفي الية )ال ت‬ ‫حقلي ة‬ ‫ي ك‬ ‫ه غا كن ق م‬‫كوالل ر ب‬
‫م )‪ (268‬البقرة(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫سعة ع كقلي ة‬‫ه كوا ق‬ ‫ضل د كوالل ر ب‬ ‫ه وكفك ل‬ ‫من ل ب‬
‫فكرة د ل‬ ‫مغل ق‬ ‫كم ت‬ ‫ي كعقد ب ب‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪199‬‬


‫ل عخموءف عععلميصهممَ‬ ‫ل أعدُذىً للضهممَ أعمجضرضهممَ صعنعد عرلبصهممَ عو ع‬‫ل ضيمتصبضعوعن عما عأنعفضقواض عمقنا عو ع‬‫نأخذ كل آية في سياقها )اللصذيعن ضينصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صفي عسصبيصل اللله ضثلمَ ع‬
‫صعدعقضة عيمتعبضععهآ أعدُذىً عواللبه عغصنوي عحصليءمَ )‪ (263‬لما ذكر الذىً ناسب ذكر الحلمَ‬ ‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن )‪ (262‬عقموءل لممعضروءف عوعممغصفعرءة عخميءر لمن ع‬ ‫عو ع‬
‫ع‬
‫لن الحليمَ ل يعجل بالعقوبة ول يغضب سريعا إذا أوذي فلما ذكر الذىً ناسب ذكر الصحلمَ‪ .‬الية الخرىً ليس فيها ذكر أذىً )عيا أبيعها‬ ‫ض‬
‫ضوما صفيصه‬ ‫ل عأن ضتمغصم ض‬
‫ل عتعيلمضموما املعخصبيعث صممنضه ضتنصفضقوعن عولعمسضتمَ صبآصخصذيصه إص ل‬ ‫ض عو ع‬ ‫لمر ص‬ ‫اللصذيعن آعمضنوما عأنصفضقوما صمن عطليعباصت عما عكعسمبضتممَ عوصملما أعمخعرمجعنا لعضكمَ لمعن ا ع‬
‫عوامععلضموما أعلن اللله عغصنوي عحصميءد )‪ (267‬هذه ليس فيها أذىً وإنما إنفاق ما هو صخلف المولى‪ ،‬أنت أنفقت من الخبيث وال غني عن هذا‪ .‬ال‬
‫ع‬
‫ل عتعيلمضموما املعخصبيعث صممنضه ضتنصفضقوعن( والناس يجب أن تنفق الطيب وليس الخبيث الرديءا‪ ،‬أنت تنفق الخبيث في سبيل ال وال‬ ‫تعالى قال )عو ع‬
‫ع‬
‫غني عن هذا‪ .‬الية الولى فيها أذىً فناسب ذكر الحليمَ وهذه فيها خلف الومعلى في النفاق فال غني وحميد فذكر فيها )حميد( لنه‬
‫ل عواللبه عواصسءع ععصليءمَ )‬ ‫ض دُ‬‫يجب أن تفعل حتى ضتحمد على ما ضتنفق‪) .‬اللشميعطاضن عيصعضدضكضمَ املعفمقعر عوعيمأضمضرضكمَ صباملعفمحعشاءا عواللبه عيصعضدضكمَ لممغصفعردُة لممنضه عوعف م‬
‫‪ (268‬واسع بالرحمة والفضل‪ ،‬هو واسع المغفرة والفضل عليمَ بما تنفقون فيجازيكمَ على ما تنفقون فهو واسع العطاءا واسع الخير‬
‫واسع الرحمة وعليمَ بما تفعل فيجازيك فلماذا تخشى الفقر؟ الشيطان يعدكمَ الفقر وال تعالى واسع العطاءا وواسع المغفرة وواسع‬
‫الرحمة فلماذا تخشى الفقر‪ ،‬فواصل الية نفهمها من السياق‪.‬‬
‫آية )‪:(264‬‬
‫ن )‪ (264‬لماذا لم يقل‬
‫ري ك‬ ‫م ال ل ك‬
‫كافق ق‬ ‫دي ال ل ك‬
‫قول ك‬ ‫* لم ختمت الية بقوله تعالى‪ ):‬كوالل ر ب‬
‫ه ل ك ي كهل ق‬
‫الظالمين؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صمفعواضن‬ ‫ل ضيمؤصمضن صباللله عواملعيموصمَ الصخصر عفعمعثلضضه عكعمعثصل ع‬ ‫ل ضتمبصطضلوما ع‬
‫صعدعقاصتضكمَ صباملعملن عوالعذىً عكاللصذي ضينصفضق عمالعضه صرعئاءا اللناصس عو ع‬ ‫)عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما ع‬
‫ل عيمهصدي املعقموعمَ املعكاصفصريعن )‪ (264‬قال )عو ع‬
‫ل ضيمؤصمضن صباللله‬ ‫ل عيمقصدضروعن عععلى عشميضءا لملما عكعسضبوما عواللبه ع‬ ‫صملدُدا ل‬ ‫عععلميصه ضتعراءب عفعأ ع‬
‫صاعبضه عواصبءل عفعتعرعكضه ع‬
‫عواملعيموصمَ الصخصر( هذا كافر ولو قال ظالمَ فالظالمَ ليس بالضرورة كافر فقد يكون ظالما غير كافر إنما هذا هو كافر ل يؤمن بال ول‬
‫ل عيمقصدضروعن عععلى عشميضءا لملما عكعسضبوما( وصف الذين كفروا أعمالهمَ )كسراب‬ ‫باليومَ الخر لو قال ظالمين ل تعني أنه كافر‪ .‬حتى لما قال ) ل‬
‫بقيعة( )كرماد اشتدت به الريح(‪.‬‬
‫ر(؟‬ ‫ن قبالل تهق وككل قبال لي كولم ق الل ك ق‬
‫خ ق‬ ‫ر( – )وككل ي بؤ ل ق‬
‫مبنو ك‬ ‫ن قبالل تهق كوال لي كولم ق الل ك ق‬
‫خ ق‬ ‫*ما الفرق بين)وككل ي بؤ ل ق‬
‫م ب‬
‫)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫في سورة البقرة )عكاللصذي ضيمنصفضق عمالعضه صرعئاعءا اللناصس عوعلا ضيمؤصمضن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر ﴿ِ‪ ﴾264‬البقرة( )عوعلا ضيمؤصمضن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر( في سورة‬
‫النساءا )عواللصذيعن ضيمنصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صرعئاعءا اللناصس عوعلا ضيمؤصمضنوعن صبالللصه عوعلا صباملعيموصمَ املعآصخصر ﴿ِ‪ ﴾38‬النساءا( فيها )ول( زيادة هناك )عكاللصذي ضيمنصفضق عماعلضه‬
‫صرعئاعءا اللناصس عوعلا ضيمؤصمضن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر( هنا )عوعلا ضيمؤصمضنوعن صبالللصه عوعلا صباملعيموصمَ املعآصخصر( )ول( ما الفرق بينهما؟ وفي سورة التوبة أيضا‬
‫)عقاصتضلوا اللصذيعن علا ضيمؤصمضنوعن صبالللصه عوعلا صباملعيموصمَ املعآصخصر ﴿ِ‪ ﴾29‬التوبة( إذا في سورة النساءا والتوبة )ل يؤمن بال ول باليومَ الخر( وفي البقرة‬
‫)يؤمن بال واليومَ الخر(‪ ،‬الذي ل يؤمن بال واليومَ الخر كافر شخص يقول أنا ل أؤمن بال ول في الخرة أنا أعبد الصنامَ وإذا‬
‫مت صرت ترابا ل يوجد ل قيامة ول الخ هذا ل يؤمن بال واليومَ الخر هذا إعلن الكافر هو قال أنا رجل شيوعي أنا أمامَ الناس‬
‫شيوعي وحزبي الشيوعي أنا ستالين أنا لينين أنا غورباتشوف ل يوجد ل ال ول الخ هذا )علا ضيمؤصمضن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر( هو معلن عن‬
‫ل بالنسبة له فهو ملحد هذا ل يؤمن بال واليومَ الخر وهذا أصدق من الول‪ .‬الول يدعي أنه‬ ‫كفره وشركه بال ل يوجد ال أص دُ‬
‫مؤمن فهو يقول أنه مؤمن وأنه مؤمن بوجود ال لكنه كذاب دجال يعني فقط بالظاهر فهو منافق يقول أنا أؤمن بال واليومَ الخر فال‬
‫قال له ل أنت ل تؤمن ل بال ول باليومَ الخر‪ .‬فحينئضذ هذا الفرق فقوله تعالى )علا ضيمؤصمضن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر( هذا منطق الكفار جميعا‬
‫ولما يقول لك )عوعلا ضيمؤصمضنوعن صبالللصه عوعلا صباملعيموصمَ املعآصخصر( هؤلءا المنافقون فالمنافق كافر لكن يدعي أنه هو مؤمن ول يتبع اليمان ومتناقض‬
‫)عوصمعن اللناصس عممن عيضقوضل آععملنا صبالللصه عوصباملعيموصمَ املعآصخصر عوعما ضهممَ صبضممؤصمصنيعن ﴿ِ‪ ﴾8‬ضيعخاصدضعوعن الللعه عواللصذيعن آععمضنوا عوعما عيمخعدضعوعن إصللا أعمنضفعسضهممَ عوعما عيمشضعضروعن‬
‫ل كشخص جاءا وقال لك أنا راسب خلص هذا‬ ‫﴿ِ‪ ﴾9‬البقرة( هذا الذي ال يقول عليه )عوعلا ضيمؤصمضنوعن صبالللصه عوعلا صباملعيمومَ املعآصخصر( لحظ‪ ،‬مث دُ‬
‫ص‬
‫فلن راسب بالدروس لكن لو قال ل أنا ناجح في الرياضيات والنجليزي المدير قال له ل أنت لست ناجح ل بالرياضيات ول‬
‫بالنجليزي أنت كاذب‪ .‬جدا واضح هذا الفرق بين )علا ضيمؤصمضن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر( فهو مشرك عادي ومعلن هذا ول يغيره فهو يقول ل‬
‫يوجد ال ول آخرة ول حساب ول كتاب وآخر وهو غير مؤمن أيضا لكن يخفي هذا المر إما لطمع أو خوف أو نفاق أو لخره قال‬
‫هذا الذي قال )عوصمعن اللناصس عممن عيضقوضل آععملنا صبالللصه عوصباملعيموصمَ املعآصخصر عوعما ضهممَ صبضممؤصمصنيعن( هذا ال يقول عليه )عوعلا ضيمؤصمضنوعن صبالللصه عوعلا صباملعيموصمَ املعآصخصر(‬
‫هذا الفرق بين التعبيرين‪.‬‬
‫ما ك ك ك‬
‫سببوا ﴿‪ ﴾264‬البقرة(‬ ‫م ت‬
‫يمء ق‬ ‫ن ع ككلى ك‬
‫شإ ل‬ ‫*ما دللة التقديم والتأخيرفى قوله تعالى)كل ي ك ل‬
‫قد قبرو ك‬
‫يمء ﴿‪ ﴾18‬إبراهيم(؟)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬ ‫سببوا ع ككلى ك‬
‫شإ ل‬ ‫ما ك ك ك‬
‫م ت‬
‫ن ق‬ ‫‪) -‬كل ي ك ل‬
‫قد قبرو ك‬
‫نفس الثنين ال يقول عن الذين ل يؤمنون بال واليومَ الخر يقول )علا عيمقصدضروعن عععلى عشميضءا صملما عكعسضبوا ﴿ِ‪ ﴾264‬البقرة( ومرة ثانية‬
‫ع‬
‫يقول عليه )علا عيمقصدضروعن صملما عكعسضبوا عععلى عشميضءا ﴿ِ‪ ﴾18‬إبراهيمَ( يعني آيتين عجيبتين ما الفرق بينهما؟ وحينئضذ رب العالمين يقول )عيا أبيعها‬
‫صعدعقاصتضكممَ صباملعملن عواملعأعذىً عكاللصذي ضيمنصفضق عماعلضه صرعئاعءا اللناصس عوعلا ضيمؤصمضن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر عفعمعثلضضه عكعمعثصل ع‬
‫صمفعواضن عععلميصه ضتعراءب‬ ‫اللصذيعن آععمضنوا علا ضتمبصطضلوا ع‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫صلدُدا لا عيقصدضروعن ععلى شميضءا صملما كعسضبوا عواللضه لا عيمهصدي القموعمَ الكاصفصريعن ﴿ِ‪ ﴾264‬البقرة( على شيصءا مما كسبوا‪ ،‬في‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫صاعبضه عواصبءل عفعتعرعكضه ع‬‫عفعأ ع‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪200‬‬
‫مكان آخر في آية أخرىً )علا عيمقصدضروعن صملما عكعسضبوا عععلى عشميضءا( ما الفرق بينهما؟ أنا أقول لك أنت ل تملك شيئا من مالك أو أقول أنت ل‬
‫تملك من مالك شيئا لغة أعجوبة‪ .‬رب العالمين عندما اختار هذه اللغة العربية حلسنها ورلقاها حتى وصلت إلى قمة رقيها فنزل القرآن‬
‫على تلك القمة وما كان للغة أخرىً غير العربية أن تحمل هذا المطلق اللهي والفهمَ النسبي‪ .‬هذا الكلمة القرآنية تعطيك معندُى جديدا‬
‫إلى يومَ القيامة معبأة بمعاضن ل تنضب وكل واحد على قدر ثقافته وفهمه وعقله وحضارته وعصره وحاجاته يستطيع من الجملة‬
‫ل عليه لمَ يخطر على بال الجيال الذين سبقوه‪ .‬لما نقول نحن لدينا كافر‬ ‫الواحدة من الية الواحدة أن يستنبط فيها حكما جديدا مدل دُ‬
‫ومنافق كما قلنا قبل قليل أن هناك فرق بين الثنين بين كافر وبين مؤمن لكن مؤمن منافق‪ ،‬الكافر ل يقدر على شيءا مما كسب ليس‬
‫ل هؤلءا‬ ‫لديه كسب يعني واحد يقول ل يوجد إله وفرضنا تصدق هل له أجر؟ الجواب ل‪ .‬عمل مشروع عظيمَ ولكنه ل يؤمن بال مث دُ‬
‫الشيوعيين في روسيا الذين كانوا ينكرون وجود الله عمل خدمات للبشرية اخترع شيئا اخترع سيارة أو طيارة أو دواءا ليس له فيها‬
‫أجر وال تعالى يقول )عوعما عيمععلضمَ عتمأصويعلضه إصللا الللضه عواللراصسضخوعن صفي املصعملصمَ عيضقوضلوعن آععملنا صبصه ﴿ِ‪ ﴾7‬آل عمران( لكي يكون لك أجءر على‬
‫البداعات اختراع البنسلين واختراع السبرين واختراع الطيران يعني خدمات ناس قدمت خدمات للبشرية وال كلما ركبت طيارة أو‬
‫ل أصبح مريحا ناس بعقولها اخترعت هذا هؤلءا من كان منهمَ يؤمن‬ ‫سيارة أو قطار أو ما شاكل ذلك تقول ما هذا؟ العالمَ أصبح جمي دُ‬
‫ل‬
‫بال قال ل أنا أؤمن بأن ال وهو رب العالمين إله الناس وهناك يومَ القيامة وحساب وكتاب هذا له أجره عند ال عز وجل )إصلن الصذيعن‬
‫صاصبصئيعن عممن آععمعن صبالللصه عواملعيموصمَ املعآصخصر( وشخص آخر قال لك ل يوجد إله أنا شيوعي هذا عمل أعمال‬ ‫صاعرىً عوال ل‬ ‫آععمضنوا عواللصذيعن عهاضدوا عواللن ع‬
‫صالحة لكن ليس له شيءا فالذي هو يعتقد بأن ال موجود هذا انتهينا هذا يقدر على شيءا مما كسب‪ .‬المنافق والمشرك‪ ،‬المنافق تكتب‬
‫حسناته نقول عنه مؤمن أنا مسيحي أنا يهودي أنا مسلمَ لكنه كاذب هو منافق‪ ،‬في العماق هو ملحد فهناك من الناس من ارتدوا بعد‬
‫وفاة النبي صلى ال عليه وسلمَ أعلن الكفر وأعلن السلمَ وأخفى الكفر وارتدوا بعد ذلك فهذا كونه مسلمَ تكتب له وتسجل له أعمال‬
‫حسنة لكن ليس له منها شيءا‪ .‬عنده فلوس وأموال لكن ل يستطيع أن يسحب ول درهمَ محجور عليه هذا )علا عيمقصدضروعن صملما عكعسضبوا عععلى‬
‫ل ليس لديه كسب ل يستطيع أن‬ ‫عشميضءا(‪ .‬ذاك الذي هو يقول ل يوجد ال هذا )علا عيمقصدضروعن عععلى عشميضءا صملما عكعسضبوا( ليس لديه كسب أص دُ‬
‫يأتي بما فعل لكي يضعه في حسابه )علا عيمقصدضروعن عععلى عشميضءا صملما عكعسضبوا( يعني ل يمكن أن تأتي بهذه الحسنات يضعها في حسابه في‬
‫ل كافر والكافر ل يحاسب على الفروع وليس له أي عمل‪ ،‬اليمان شرط العمل‪ .‬الثاني المنافق ل‬ ‫بنك الرحمن عز وجل إذا هو أص دُ‬
‫ل أن لدينا شخص مندس هنا وهو جاسوس للعدو لكن لديه جواز سفر وهو جالس‬ ‫هو في الظاهر مؤمن هو مواطن‪ .‬يعني نفترض جد دُ‬
‫هنا في الظاهر هو منتمي هذا في الظاهر يدخل ويخرج ل بأس لكن ليس له قدرة على أن يكون في أي مكان لن الدولة تعرف أن‬
‫هذا مندس‪ .‬هذا الفرق بين الملحد وبين الكافر المشرك العلني فالمشرك )علا عيمقصدضروعن عععلى عشميضءا صملما عكعسضبوا( والمنافق الذي يعلن‬
‫اليمان والسلمَ )علا عيمقصدضروعن صملما عكعسضبوا عععلى عشميضءا( هذا هو الفرق بين هاتين اليتين‪.‬‬
‫آية )‪:(265‬‬
‫ل فكط ك م‬
‫ل(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫صب لكها كواب ق ة‬ ‫ل في الية )فكقإن ل ت ل‬
‫م يب ق‬ ‫*ما معنى ط ر‬
‫الطلل هو الندىً‪.‬‬
‫خقبيدرا )‪ (94‬النساء(‬ ‫مبلو ك‬
‫ن ك‬ ‫ما ت كعل ك‬
‫ن بق ك‬
‫كا ك‬ ‫ن الل ر ك‬
‫ه ك‬ ‫* ما الفرق بين خبير وبصير في اليتين )إ ق ت‬
‫صيةر )‪ (265‬البقرة(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫مبلو ك‬
‫ن بك ق‬ ‫ما ت كعل ك‬ ‫)كوالل ر ب‬
‫ه بق ك‬
‫البصير‪ ،‬البصر يؤخذ من أمرين‪ ،‬البصر يأتي بمعنيين في اللغة إما البصر هي الحاسة التي ينظر بها الباصرة ويأتي لما في القلب‬
‫البصار بالقلب ربنا يسميه بصيرة ‪،‬البصيرة في القلب والبصر ليست العين وإنما الرؤية وهذا الفرق بين النظر والبصر‪ .‬إذن كلمة‬
‫صيضر )‪ (16‬الرعد( من ناحية الرؤية‪ ،‬وبصير لمن كان قلبه‬ ‫بصير فيها أمران بصير ضد العمى )ضقمل عهمل عيمسعتصوي ا ع‬
‫لمععمى عواملعب ص‬
‫صيءر )‪ (31‬فاطر( يعني محيط‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫بصيرا عنده معرفة في قلبه‪ .‬الخبير العليمَ ببواطن المور فربنا لما يقول )إصلن اللعه صبصععباصدصه لعخصبيءر عب ص‬
‫ببواطن المور وظواهرها‪ .‬بواطن المور من خبير وظواهرها من بصير الصل الول هو البصار‪ .‬البصير من البصار ومن‬
‫قوة القلب‪ ،‬إذن خبير العلمَ ببواطن المور خبير بصير يعني عليمَ ببواطن المور وظواهرها ولعلمه ببواطن المور فمن باب أولى‬
‫أنه عليمَ بظواهر المور‪.‬‬
‫آية )‪:(266‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(187‬‬
‫* هل يحتمل معنى قوله تعالى )جنات تجري من تحتها النهار( أن الجنات تجري؟‬
‫) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل أعلمَ إذا كانت الجنات تجري لكن بل شك أن النهار تجري فالجريان يكون للنهار في الدنيا كما في قوله تعالى في سورة البقــرة‬
‫ضــعععفاضءا‬ ‫)أععيعوبد أععحضدضكممَ أعمن عتضكوعن لعضه عجلنءة صممن عنصخيضل عوأعمععناضب عتمجصري صممن عتمحصتعها املعأمنعهاضر لعضه صفيعها صممن ضكلل اللثعمعراصت عوأع ع‬
‫صاعبضه املصكعبضر عولعضه ضذلرليــءة ض‬
‫صاءر صفيصه عناءر عفامحعتعرعقمت عكعذصلعك ضيعبليضن الللضه علضكضمَ املعآعياصت علععللضكممَ عتعتعفلكضروعن )‪ ((266‬وقال تعالى في سورة طه )عجلناضت ععمدضن عتمجــصري‬ ‫صاعبعها إصمع ع‬ ‫عفعأ ع‬
‫صــاصلعحاصت عيمهــصديصهممَ عربضهــممَ‬ ‫صممن عتمحصتعها املعأمنعهاضر عخاصلصديعن صفيعها عوعذصلعك عجعزاضءا عممن عتعزلكى )‪ ((76‬وفي سورة يونس )إصلن اللصذيعن آععمضنوا عوععصمضلوا ال ل‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪201‬‬


‫صبصإيعماصنصهممَ عتمجصري صممن عتمحصتصهضمَ املعأمنعهاضر صفي عجلناصت اللنصعيصمَ )‪ ((9‬لكن هل هناك أمر آخر أن الجنات تجري؟ ال أعلمَ لكن المر فيها أن قطعــا‬
‫النهار تجري ويمكن من قدرة ال تعالى أن تجري الجنات في الخرة ولكن هذا ليس ظاهرا مما نعرفه‪.‬‬

‫* ما الفرق بين الضعفاء والمستضعفين؟ )د‪ .‬فاضال السامرائي(‬


‫المستضعفيِن الذين يستضعفهم غيِرهم أماَ الضعيِف فهو ضعيِف‪ .‬المستضعف من غيِره‪ ،‬بنيِ إسرائايِل استضسعفهم فرعسون‪ ،‬تسسملط‬
‫ض )‪ (5‬القصسص( حساَكم أو سسسلطاَن استضسعفه‪ ،‬مثلد حكمتهسسم باَلحديسد والنسساَر‬ ‫ضقعمفوا قفيِ اللنلر ق‬ ‫عليِهم )نونمقريمد نأن نتممتن نعنلىَ التقذينن ا ل‬
‫ست م ل‬
‫ن‬
‫ضنعفاَءا )‪ (266‬البقسسرة(‪ ،‬لسسو تسسدخل‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫وأذلتهم‪ ،‬هضمتهم حقوقهم‪ ،‬كلفتهم واجباَت ل يطيِقونهاَ‪ .‬الضعيِف هو ضعيِف بنفسه )نولهم ذلريتة م‬
‫الن فسسيِ السيِاَسسسة وتنظسسر‪ ،‬هناَلسسك جماَعسساَت فسسيِ دول تستضسسعفهم الدولسسة وتسسستغلهم لسسسبب مسسن السسسباَب وتجسسور عليِهسسم فهسسؤلءا‬
‫ض )‪ (97‬النساَءا(‪.‬‬ ‫ضنعقفيِنن قفيِ النلر ق‬ ‫مستضعفيِن )نقاَملولا مكتناَ مم ل‬
‫ست ن ل‬
‫* ما معنى الضعف في القرآن في قوله تعالى )أ كيود أ كحدك ب ك‬
‫ل‬
‫خيلل م‬
‫مللن ن ت ق‬‫ة ل‬ ‫جن تلل ة‬ ‫ه ك‬ ‫ن ل كلل ب‬‫م أن ت كك بللو ك‬ ‫ك ك س ك ب ل‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫فاء‬
‫ضاللعك ك‬
‫ة ب‬ ‫ه ذ بلري تلل ة‬ ‫ه الك قب كللبر وكللل ب‬ ‫صللاب ك ب‬
‫ت وكأ ك‬‫مللكرا ق‬ ‫ل الث ت ك‬ ‫من ك ب ل‬ ‫ه قفيكها ق‬ ‫حت قكها الن لكهابر ل ك ب‬
‫من ت ك ل‬ ‫ري ق‬ ‫ج ق‬‫ب تك ل‬‫وكأ كع لكنا م‬
‫ن )‪(266‬‬ ‫فك تللبرو ك‬ ‫م ت كت ك ك‬‫ت ل كعكل تك بلل ل‬ ‫م الي كللا ق‬‫ه ل كك بلل ب‬‫ن الل رلل ب‬ ‫ت ك كللذ كل ق ك‬
‫ك ي بب كي للل ب‬ ‫حت ككرقك ل‬ ‫صاةر قفيهق كناةر فكللا ل‬ ‫فكأ ك‬
‫صاب ككها إ قع ل ك‬
‫ك‬
‫فا )‪ (28‬النسللاء(؟‬ ‫ضالقعي د‬ ‫ن ك‬ ‫سلا ب‬ ‫لن ك‬‫خقللقك ا ق‬ ‫م وك ب‬ ‫عنك بلل ل‬‫ف ك‬ ‫فلل ك‬‫خ ل‬ ‫ه أن ي ب ك‬ ‫ريد ب الل ر ب‬
‫البقرة( وقوله تعالى )ي ب ق‬
‫)د‪.‬حسام النعيمى(‬
‫كلمة الضعف ضد القوة إما القوة المادية أو القوة المعنوية‪ .‬في الية الولى )‪ (266‬البقرة( هي مثال لمن يحلول عمله الصالح إلى‬
‫سيءا‪ .‬سؤال بصورة )أععيعوبد أععحضدضكممَ عأن عتضكوعن علضه عجلنءة لمن لنصخيضل عوأعمععناضب عتمجصري صمن عتمحصتعها ا ع‬
‫لمنعهاضر علضه صفيعها صمن ضكلل اللثعمعراصت( هذه جنة الدنيا‬
‫حديقة واسعة فيها من كل الثمرات والنهار تجري من تحتها ‪ ،‬ماذا يريد النسان بعد هذا من حيث الجانب المادي؟ وأصابه الكبر ل‬
‫ضعععفاءا( هذا الرجل الكبير عنده أطفال صغار السن )فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت( مصيبة عظمى‬ ‫يستطيع أن يزرع )عوعلضه ضذلرليءة ض‬
‫وهذه الصورة التي يرسمها القرآن صورة جنة أثمار وأعناب ونخيل والعربي يحب النخلة ول يترك شيئا منها بدون إستفادة منه‪،‬‬
‫الثمرة يستفيد منها والنواة والسعف والجذع بعد أن يموت يجعله سقفا لبيته‪ ،‬هناك علقة بالنخلة لذا يذكر القرآن بها‪ .‬الذرية ضعفاءا‬
‫ما عندهمَ قوة لعادة الزراعة واحترقت الجنة وهذه مصيبة عظمى‪ ،‬هكذا شأن الذي يتحول من اليمان إلى الضلل والمعصية‬
‫والكفر‪.‬‬
‫ضعف(‪ .‬هما لهجتان عربيتان فصيحتان نزل بهما جبريل ‪ ‬على صدر رسول‬ ‫ضعف( وبالضمَ )ال ض‬ ‫الضعف فيه لغتان‪ :‬بفتح الضاد )ال ع‬
‫ال ‪ ‬حتى ل يعترض أحءد على أحد‪.‬‬
‫ضعف هذا‬ ‫ضعفه وليس مرتين كما هو الشائع‪ .‬تقول هذا ص‬ ‫ضعف كذا يعني مرة بقدر شيءا آخر ص‬ ‫ضعف بالكسر فيعني المكرر‪ ،‬ص‬ ‫أما ال ص‬
‫ضعفين‪.‬‬ ‫أي بقدره فإذا أردت بقدر مرتين تقول ص‬
‫آية )‪:(267‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑. (263‬‬
‫آية )‪:(268‬‬
‫* انظر آية )‪↑↑↑. (263‬‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫م ال ل ك‬ ‫شي ل ك‬
‫دم ربنا سبحانه وتعالى‬
‫مق ر‬ ‫ح ك‬
‫شاء )‪ (268‬البقرة(ل ق ك‬ ‫مبركم قبالفك ل‬
‫قكر وكي كأ ب‬
‫ف ل‬ ‫ن ي كعقد بك ب ب‬
‫طا ب‬ ‫*)ال ت‬
‫الفاعل على فعله؟) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫الفاعل هو الشيطان والفعل يعدكمَ قال تعالى )الشيطان يعدكمَ( ولمَ يقل يعدكمَ الشيطان بل قدمَ الفاعل على فعله؟ إن في تقديمَ إسمَ‬
‫الشيطان وابتداءا الية به إيذانا لك أيها المؤمن بذلمَ الضحكمَ الذي سيأتي بعده لتحذر الوقوع به‪ .‬أل ترىً أنك تحذر السامع فتقول له‪:‬‬
‫السفاح في دار صديقك وذلك بخلف قولك‪ :‬في دار صديقك السلفاح‪.‬‬
‫آية )‪:(269‬‬
‫ما ي كذ تك تبر إ قل ت‬ ‫ة فك ك ب‬ ‫ت ال ل ق‬ ‫*قال تعالى‪) :‬بيؤقتي ال ل ق‬
‫خي لدرا ك كقثيدرا وك ك‬
‫ي ك‬
‫قد ل أوت ق ك‬ ‫حك ل ك‬
‫م ك‬ ‫من ي بؤ ل ك‬ ‫من ي ك ك‬
‫شاء وك ك‬ ‫ة ك‬ ‫حك ل ك‬
‫م ك‬
‫ك‬ ‫ب‬
‫ب )‪ (269‬اليات السابقة واللحقة للَيللة تتحللدث علن النفلاق فهللل ملن أوتلي‬ ‫أولبلوا ل الل لكبا ق‬
‫الحكمة فهو ينفق أو من ينفق يؤتى الحكمة؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ل عواللبه عواصسءع ععصليءمَ )‪ (268‬ضيؤصتي املصحمكعمعة عمن عيعشاءا‬ ‫الية الكريمة )اللشميعطاضن عيصعضدضكضمَ املعفمقعر عوعيمأضمضرضكمَ صباملعفمحعشاءا عواللبه عيصعضدضكمَ لممغصفعردُة لممنضه عوعف م‬
‫ض دُ‬
‫لملعباصب )‪ (269‬طلب المغفرة والفضل من ال هو إنما من الحكمة يعني لقد‬ ‫ل أضموضلوما ا ع‬
‫عوعمن ضيمؤعت املصحمكعمعة عفعقمد ضأوصتعي عخميدُرا عكصثيدُرا عوعما عيلذلكضر إص ل‬
‫ب‬
‫أوتي صاحبها من الحكمة ومن الخير أكبر وأوسع مما في المال من أوتي خير كثير أكثر من هذا المال الذي يظنه السائل‪) .‬عوالله‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪202‬‬
‫ل( ثمَ قال )ضيؤصتي املصحمكعمعة عمن عيعشاءا( الذي يطلب المغفرة والفضل هو ل شك هذا خيره أكبر من مجرد المال‬ ‫عيصعضدضكمَ لممغصفعردُة لممنضه عوعف م‬
‫ض دُ‬
‫مهما كان هذا المال‪ ،‬أوسع من المال إذن داخل في الخير وداخل في الفضل وداخل في المال وداخل في كل شيءا ففيها ارتباط‬
‫والكلمَ عامَ‪.‬‬
‫*ما المقصود بالحكمة فى قوله تعالى )"ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كللثيرا" البقللرة‬
‫‪(269‬؟ولم ق كلم تنسب لله عز وجل؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫الحكمة هي وضع الشيءا في محله قول وعمل‪ ،‬أو هي توفيق العلمَ بالعمل‪ ،‬فل بد من المرين معا‪ :‬القول والعمل‪ ،‬فمن أحسن القول‬
‫ولمَ يحسن العمل فليس بحكيمَ‪ ،‬ومن أحسن العمل ولمَ يحسن القول فليس بحكيمَ‪.‬فالحكمة لها جانبان‪ :‬جانب يتعلق بالقول‪ ،‬وجانب‬
‫يتعلق بالعمل‪ .‬والحكمة خير كثير كما قال ال تعالى)ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)‪ (269‬البقرة فال تعالى مؤتي الحكمة‬
‫ولذلك نلحظ أنه تعالى قال‪ " :‬عوعلعقمد آعتميعنا لضمقعماعن املصحمكعمعة"‬
‫قال )آتينا( بإسناد الفعل إلى نفسه‪ ،‬ولمَ يقل‪ :‬لقد أوتي لقمان الحكمة‪ ،‬بل نسب التيان لنفسه‪ .‬وال تعالى في القرآن الكريمَ يسند المور‬
‫إلى ذاته العلية في المور المهمة وأمور الخير‪ ،‬ول ينسب الشر والسوءا إلى نفسه البتة‪ .‬قال تعالى‪" :‬عوأعلنا ل عنمدصري أععشور أضصريعد صبعممن صفي‬
‫ض أعممَ أععراعد صبصهممَ عربضهممَ عرعشدا‪ "10‬الجـن‪.‬‬
‫املعأمر ص‬
‫أما فى قوله تعالى‪):‬ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)‪ (269‬فقد قال عز وجل قبلها‪) :‬يمؤصتي املصحمكعمعة عممن عيعشاضءا عوعممن ضيمؤعت املصحمكعمعة‬
‫عفعقمد ضأوصتعي عخميرا عكصثيرا عوعما عيلذلكضر إصللا ضأوضلو املعأملعباصب( فنسب إتيان الحكمة إلى نفسه‪ ،‬ثمَ أعادها عامة بالفعل المبني للمجهول‪.‬‬
‫آية )‪:(273‬‬
‫ك‬ ‫قراء ال تذي ب‬
‫ض )‪ (273‬البقللرة(‬ ‫ضالللردبا فقللي اللر ق‬
‫ن ك‬‫طيبعو ك‬ ‫ل الل رهق ل ك ي ك ل‬
‫ست ك ق‬ ‫صبروا ل قفي ك‬
‫سقبي ق‬ ‫ن أح ق‬‫ق ك‬ ‫*)ل قل ل ب‬
‫ف ك ك‬
‫ك‬
‫ض( وهللل ضاللرب الرض فقعللل الغانيللاء ؟‬ ‫ضالردبا قفي اللر ق‬ ‫ن ك‬ ‫طيبعو ك‬ ‫ماذا أراد ربنا بقوله )ل ك ي ك ل‬
‫ست ك ق‬
‫ل(‬‫) ورتل القرآن ترتي د‬
‫هذا وجه بديع من أوجه اللغة العربية وهو باب الكناية والكناية أن تقول كلما وتريد ما يلزمَ عنه‪ .‬فتقول هذا رجل سيفه طويل يريد‬
‫ض( كناية عن عجزهمَ‬ ‫ضمردُبا صفي ا ع‬
‫لمر ص‬ ‫ما يلزمَ عنه وهو طول الرجل فل يحمل السيف الطويل إل الرجل الطويل‪ ) .‬ع‬
‫ل عيمسعتصطيضعوعن ع‬
‫وفقرهمَ فهمَ عاجزون عن التجارة لقلة ذات اليد والضرب في الرض كناية عن المتاجرة لن شأن التاجر أن يسافر ليبتاع ويبيع فهو‬
‫يضرب الرض برجليه أو بدابته‪.‬‬
‫آية )‪:(274‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(262‬‬
‫ن ( والخوف هو الحذر من شإيء يأتي‪،‬‬ ‫حكزبنو ك‬
‫م يك ل‬ ‫ف ع كل كي لهق ل‬
‫م وكل ك هب ل‬ ‫* يقول الحق‪ ) :‬وكل ك ك‬
‫خول ة‬
‫ف ع كل كي لهق ل‬
‫م ( ممن؟ ) الشيخ‬ ‫فمن الخائف؟ من المخوف؟ ومن المخوف عليه؟ ) وكل ك ك‬
‫خول ة‬
‫محمد متولي الشعراوي(‬
‫ل عخموءف ععلعميصهممَ ( من أنفسهمَ؛ فقد يخاف الطالب على نفسه من أن يرسب‪ ،‬فالنفس واحدة خائفة ومخلوف عليها‪،‬‬ ‫يجوز أن يكون ) عو ع‬
‫إنها خائفة الن ومخوف عليها بعد الن‪ .‬فالتلميذ عندما يخاف أن يرسب‪ ،‬ل يقال‪ :‬إن الخائف هو عين المخوف؛ لن هذا في حاله‪،‬‬
‫وهذا في حاله‪.‬‬
‫ل عخموءف عععلميصهممَ ( من غيرهمَ‪ ،‬فمن الجائز أن يكون حول كثير من الغنياءا أناس حمقى حين يرون أيدي هؤلءا مبسوطة‬ ‫أو ) عو ع‬
‫بالخير للناس فيغمرونهمَ ليمسكوا مخافة أن يفتقروا كأن يقولوا لهمَ‪ " :‬استعدوا للزمن فوراءاكمَ عيالكمَ "‪ .‬لكن أهل الخير ل يستمعون‬
‫لهؤلءا الحمقى‪.‬‬
‫ل ضهممَ عيمحعزضنوعن ( أي ل خوف عليهمَ الن‪ ،‬ول‬ ‫ع‬
‫ل عخموءف ععلميصهممَ ( ل من أنفسهمَ‪ ،‬ول من الحمقى حولهمَ‪ .‬ويتابع الحق‪ ) :‬عو ع‬
‫إذن فـ ) عو ع‬
‫حزن عندهمَ حين يواجهون بحقائق الخير التي ادخرها ال سبحانه وتعالى لهمَ بل إنهمَ سيفرحون‪.‬‬
‫آية )‪:(275‬‬
‫ل‬
‫م قال )يأكلون الربا( ولم يقل يأخذون الربللا مللع أن‬ ‫ن ي كأك ببلو ك‬
‫ن اللركبا )‪ (275‬البقرة( ل ق ك‬ ‫*)ال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫الكل يختص بالطعام ل بالمال؟ ) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫نعمَ الكل في حقيقته هو ابتلع الطعامَ ولكن ربنا علبر عن أخذ الربا بالكل ليبين لنا حرص المرابي على أخذ المال بعشعره‪.‬‬
‫* الشيخ محمد متولي الشعراوي ‪:‬‬
‫ل عكعما عيضقوضمَ اللصذي عيعتعخلبضطضه اللشميعطاضن صمعن املعملس ( فكأن الشيطان قد مس التكوين النساني مسا أفسد استقامة ملكاته‪،‬‬
‫ل عيضقوضموعن إص ل‬
‫) ع‬
‫فالتكوين النساني له استقامة ملكات مع بعضها البعض؛ فكل حركة لها استقامة‪ ،‬فإذا ما ملسه الشيطان فسد تآزر الملكات‪ ،‬فملكاته‬
‫النفسية تكون غير مستقيمة وغير منسجمة مع بعضها البعض‪ ،‬فتكون حركته غير رتيبة وغير منطقية‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪203‬‬
‫وما المناسبة بين هذه الصورة وبين عملية الربا؟‪ .‬إن أردنا في الخرة ميزة‪ ،‬فساعة ترىً واحدا مصروعا فاعرف أنه من أصحاب‬
‫الربا‪ ،‬هذا في الخرة‪ ،‬وفي الدنيا تجد أيضا أن له حركة غير منطقية‪ ،‬هستيرية‪،‬‬
‫آية )‪:(276‬‬
‫ل كك ت ك‬
‫ص‬
‫مخ ر‬
‫فارم أقثيم م )‪ (276‬البقرة( فل ق ك‬ ‫ب كب ت‬
‫ح س‬ ‫ت كوالل ر ب‬
‫ه ل ك يب ق‬ ‫ه ال للركبا وكي بلرقبي ال ت‬
‫صد ككقا ق‬ ‫حقب الل ر ب‬
‫م ك‬
‫* )ي ك ل‬
‫ربنا الكافر بعدم المحبة دون المرابي؟) ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫ل ضيصحبب ضكلل عكلفاضر أعصثيضمَ( مع أن بداية الية توحي أن ختامها ‪ :‬وال ل يحب‬
‫تأمل هذا السر البديع في خاتمة الية فقد ختمها بقوله )عواللبه ع‬
‫ص ربنا الكافر بعدمَ المحبة دون المرابي؟ إن الخبار بأن ال تعالى ل يحب جميع الكافرين يؤذن ويشعر بأن‬ ‫كل مرابي أثيمَ‪ ،‬فصلعمَ خ ل‬
‫الربا شعار أهل الكفر وهو سمة من سماتهمَ فهمَ الذين استباحوه‪ .‬وفي هذا تعريض بأن المرابي موتسمَ بخلل أهل الكفر والشرك وإن‬
‫كان مؤمنا‪.‬‬
‫آية )‪:(277‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(262‬‬
‫آية )‪:(278‬‬
‫ك‬
‫م‬
‫ن )‪ (278‬البقرة( ل ق ك‬ ‫مؤ ل ق‬
‫مقني ك‬ ‫ن اللركبا قإن ب‬
‫كنبتم س‬ ‫م ك‬
‫ي ق‬
‫ق ك‬ ‫ه وكذ كبروا ل ك‬
‫ما ب ك ق‬ ‫قوا ل الل ر ك‬
‫مبنوا ل ات ت ب‬
‫نآ ك‬ ‫*)كيا أي سكها ال ت ق‬
‫ذي ك‬
‫دم ربنا تعالى المر بالتقوىً علللى المللر بللترك الربللا مللع أن اليللات تعالللج قضللية الربللا؟‬ ‫ق ر‬
‫) ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫أضصمر الناس بتقوىً ال تعالى قبل المر بترك الربا لن تقوىً ال هي أصل المتثال والجتناب وترك الربا من جملتها وخصلة من‬
‫خصال التقوىً‪.‬‬
‫آية )‪:(280‬‬
‫*ما دللة كلمة ميسرة ؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قال تعالى في سورة البقرة )عوصإن عكاعن ضذو ضعمسعرضة عفعنصظعرءة إصعلى عمميعسعرضة عوعأن عت ع‬
‫صلدضقوما عخميءر للضكممَ صإن ضكنضتممَ عتمععلضموعن }‪.({280‬‬
‫اليسار هو الغنى المؤقت كالفقير إذا جاءاه مال فعليه أن يؤدي دينه وهذا يفلسر أن ضينظر المعسر حتى يزول عذره‪ .‬وقد يكون الفقير‬
‫موسرا بين ساعة وساعة ول يصبح غنيا بين ساعة وساعة وقولنا ذو سعة بمعنى مولسع عليه‪).‬وإن كان ذو عسرة( بمعنى إن ضوصجد ‪.‬‬
‫آية )‪:(281‬‬
‫*ما الفرق بين )ماعملت( و )ماكسبت(؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫قال تعالى)عيموعمَ عتمأصتي ضكبل عنمفضس ضتعجاصدضل ععن لنمفصسعها عوضتعولفى ضكبل عنمفضس لما ععصملعمت عوضهممَ ع‬
‫ل ضيمظلعضموعن )‪(111‬النحل( و قال )عوالتضقوما عيمودُما ضتمرعجضعوعن‬
‫صفيصه إصعلى اللله ضثلمَ ضتعولفى ضكبل عنمفضس لما عكعسعبمت )‪ (281‬البقرة(‪ .‬في آية النحل قال ماعملت‪ .‬في سياق الموال يقول )ما كسبت( وفي سياق‬
‫العمل يقول )ما عملت(‪ .‬في البقرة في سياق الموال وقبلها أمور مادية من ترك الربا )‪ (278‬الربا كسب حرامَ‪ ،‬آية المعصسر )‪،(280‬‬
‫آية الدين )‪ (282‬البقرة‪ ،‬في سياق الموال فناسب ذكر الكسب أما آية النحل ليس لها علقة بالكسب وقال قبلها )ضثلمَ إصلن عرلبعك صلللصذيعن‬
‫صعبضروما إصلن عرلبعك صمن عبمعصدعها لععغضفوءر لرصحيءمَ )‪ (110‬النحل( ليس فيها كسب فالجهاد والفتنة والصبر‬ ‫عهاعجضروما صمن عبمعصد عما ضفصتضنوما ضثلمَ عجاعهضدوما عو ع‬
‫ليست كسبا‪ .‬ففي سياق الموال قال كسب وفي سياق العمال قال عمل‪.‬‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫في الية قبلها قلنا أن الكسب منوط بالمال في الغالب ولهذا يقول تعالى )صتلك ألمة قمد عخلت لعها عما كعسعبت عولكمَ لما كعسمبتممَ )‪ (134‬البقرة(‬
‫جعلها كالموال وككسب النسان‪.‬‬
‫ك‬
‫مولبلود ة هبوك‬‫ن وكل كد قهق وككل ك‬ ‫زي كوال قد ة ع ك ل‬ ‫ج ق‬ ‫ما كل ي ك ل‬‫وا ي كول د‬‫ش ل‬‫خ ك‬ ‫م كوا ل‬ ‫قوا كرب تك ب ل‬ ‫س ات ت ب‬
‫*قال تعالى ‪) :‬كيا أي سكها التنا ب‬
‫م قبالل تهق ال لغكبروبر )‬ ‫حكياة ب الد سن لكيا وككل ي كغبترن تك ب ل‬‫م ال ل ك‬ ‫حقم فككل ت كغبترن تك ب ب‬ ‫ن وكع لد ك الل تهق ك‬
‫شإي لدئا إ ق ت‬
‫ن كوال قد قهق ك‬
‫جازم ع ك ل‬
‫ك‬
‫ما‬‫س ك‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫ف م‬ ‫م ت بوكفى كل ن ك ل‬ ‫ن قفيهق إ قلى اللهق ث ت‬ ‫جبعو ك‬ ‫ما ت بلر ك‬‫قوا ي كول د‬‫‪ (33‬لقمان( وقال تعالى ‪) :‬كوات ت ب‬
‫ن )‪ (281‬البقرة( اليتين جملتان وصفيتان فلماذا الحذف )فيه( في‬ ‫مو ك‬ ‫م كل ي بظ لل ك ب‬
‫ت وكهب ل‬ ‫كك ك‬
‫سب ك ل‬
‫إحداها والذكر في الخرىً؟ ) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫السبب أن التقدير حاصل )يجزي فيه( لكن لماذا الحذف؟ الحذف يفيد الطلق ول يختص بذلك اليومَ‪ .‬فالجزاءا ليس منحصرا في ذلك‬
‫اليومَ وإنما سيمتد أثره إلى ما بعد ذلك اليومَ وكلما يذكر الجزاءا يحذف )فيه( )ل تجزي( و)ل يجزي( ‪ .‬أما في الية الثانية فذكر‬
‫)فيه( لنه منحصر فقط في يومَ الحساب وليس عموما‪ .‬وكذلك في قوله تعالى )يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والبصار( اليومَ‬
‫منحصر في يومَ القيامة والحساب لذا ذكر )فيه(‪ .‬وحذف )فيه( عندما كان اليومَ ليس محصورا بيومَ معين‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪204‬‬


‫آية )‪:(282‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(233‬‬
‫ه )‪ (282‬البقرة( ؟ ولماذ ذكر الله ورب في‬
‫ه كرب ت ب‬ ‫ر‬
‫ق الل ك‬ ‫ل‬
‫* ما اللمسة البيانية في الية )وكلي كت ت ق‬
‫نفس الية؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫ال غير الرب فالرب هو المربي والموجه والمرشد والمعلمَ والقليمَ ولذلك يصح أن تقول عن إنسان هو رب الدار‪ ،‬رب الشيءا‪ .،‬لفظ‬
‫الجللة ال هو إسمَ العلمَ من العبادة هو الله المعبود‪) .‬عوملعيلتصق اللله عرلبضه( سبب الختيار؟ هذه الية جزءا من آية الدين )عوملضيممصلصل اللصذي‬
‫ل عيمبعخمس صممنضه عشميدُئا )‪ (282‬يتكلمَ عن الدائن والمدين‪ .‬الدائن أحسن إلى المدين وأجره أعلى من أجر‬ ‫عععلميصه املعحبق عوملعيلتصق اللله عرلبضه عو ع‬
‫المتصدق لن المتصدق أجره عشرة أضعاف والدائن ثمانية عشر كما في الحديث لنه أخرج المحتاج من حاجته إذن الدائن أحسن‬
‫إلى المدين فعلى المدين أن ل يبخس حق من أحسن إليه‪ ،‬الرب أحسن إلى العبد في تعليمه وتوجيهه إذن الدائن هو الذي أحسن إلى‬
‫المدين وال هو الذي أحسن إلى الدائن فمكلن له‪ .‬وقال في ختامَ الية )عواللبه صبضكلل عشميضءا ععصليءمَ( والمعلمَ مربي رب فناسب رب من ناحية‬
‫الحسان ومن ناحية التعليمَ‪ .‬لو قال )وليتق ال( فقط ليس فيها معنى الحسان والفادة وأن هذا أحسن إليك فكما أحسن ال إليك وآتاك‬
‫المال وجعل يدك أعلى‪ ،‬لو قال ليتق ربه كلمة رب ل تعني ال بالضرورة لن الرب قد تكون رب العدمين‪ .‬أراد أن يجلردها ل سبحانه‬
‫وتعالى ولهذا قال )عوملعيلتصق اللله عرلبضه(‪.‬‬
‫شإللي لدئا )‪ (282‬البقللرة(‬
‫ه ك‬‫من للل ب‬
‫س ق‬ ‫ه وكل ك ي كب ل ك‬
‫خلل ل‬ ‫ق الل ر ك‬
‫ه كرب تلل ب‬ ‫ل‬ ‫ذي ع كل كي لهق ال ل ك‬
‫حقس وكلي كت ت ق‬ ‫ل ال ت ق‬ ‫ب وكل لي ب ل‬
‫مل ق ق‬ ‫*)فكل لي كك لت ب ل‬
‫البخس هو النقص فهل اختيار البخس في قوله تعالى )ول يبخس منه شإيئدا( لغاية وسبب؟‬
‫) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫نعمَ فالبخس وإن كان بمعنى النقص إل أنه يدل على النقاص بخفاءا وغفلة عن صاحب الحق لذلك كان اختيار هذا اللفظ دون غيره‪.‬‬
‫جال قك ب ل‬
‫م)‬ ‫ن من لر ك‬ ‫دوا ل ك‬
‫شإقهيد كي ل ق‬ ‫ست ك ل‬
‫شه ق ب‬ ‫* ما الفرق بين استشهدوا وأشإهدوا في آية البقرة )كوا ل‬
‫م )‪ (282‬؟) د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ذا ت ككباي كعلت ب ل‬ ‫‪ (282‬وفي نفس الية )وكأ ك ل‬
‫شإهقد بولا ل إ ق ك‬
‫استشهد )إستفعل( يعني احتمال الول أن يكون للطلب أي اطلبوا شهيدين أو قد يكون للمبالغة أي اطلبوا ممن تكررت منه الشهادة‬
‫وممن تعلمون قدرته وعلمه على أدائها‪ .‬الهمزة والسين والتاءا للطلب يعني اطلبوا شهيدين ومنها للمبالغة فالهمزة والسين والتاءا تأتي‬
‫لمور منها هذه‪ ،‬أما أشهدوا فليس فيها هذا المر معنى ذلك أن استشهدوا معناها أقوىً ولو لحظنا كيف قال استشهدوا والموضع‬
‫ل عيمأعب عكاصتءب أعمن عيمكضتعب عكعما‬ ‫الذي قال أشهدوا )عيا أعبيعها اللصذيعن آعمضنوما إصعذا عتعداعينضتمَ صبعدميضن إصعلى أععجضل بمعسقمى عفامكضتضبوضه عوملعيمكضتب لبميعنضكممَ عكاصتءب صباملععمدصل عو ع‬
‫ع‬ ‫ل‬
‫ل عيمبعخمس صممنضه عشميدُئا )‪ (282‬تقييدات في حفظ الحقوق )فإن كاعن الصذي ععلميصه‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ععللعمضه اللبه عفملعيمكضتمب عوملضيممصلصل اللصذي ععلعميصه املعحبق عوملعيلتصق اللله عرلبضه عو ع‬
‫ل عيمسعتصطيضع عأن ضيصملل ضهعو عفملضيممصلمل عوصلبيضه صباملععمدصل( الذي ل يستطيع أن يحفظ حقه قال )عوامسعتمشصهضدوما عشصهيعدميصن من‬ ‫ضصعيدُفا أعمو ع‬ ‫املعحبق عسصفيدُها أعمو ع‬
‫لرعجاصلضكممَ( في هذا الموقف نطلب من يستطيع أن يتحمل الشهادة أمين قادر على أن يتحمل أداءاها قال )عوامسعتشصهضدوا عشصهيعدميصن من لرعجاصلكممَ‬
‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ل عأن‬ ‫لمخعرىً( أما في الثانية قال )إص ل‬ ‫ضلل إممحعداضهعما عفضتعذلكعر إمحعداضهعما ا ض‬ ‫ضموعن صمعن البشعهعداءا عأن عت ص‬ ‫عفصإن للممَ عيضكوعنا عرضجعلميصن عفعرضجءل عواممعرأععتاصن صملمن عتمر ع‬
‫ص‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ضعردُة ضتصديضروعنعها عبميعنضكممَ عفلعميعس ععلعميكممَ ضجعناءح أل عتكضتضبوعها عوأشصهضدموا إصعذا عتعباعيمعضتممَ( في البيع ليس فيه أحد قاصر ل يستطيع أن‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫عتضكوعن صتعجاعردُة عحا ص‬
‫يمل ماعليه الحق وما إلى ذلك وإنما حالة أكبر فقال )أشهدوا( لن البيع ل يحتاج‪ .‬إذن الحالة التي تستدعي دعوة المين والقوي‬
‫ض‬ ‫ل عأن عتضكوعن صتعجاعردُة عحا ص‬
‫ضعردُة ضتصديضروعنعها عبميعنضكممَ عفعلميعس عععلميكممَ‬ ‫والمقتدر والعالمَ بالشهادة ذكرها في موطنها والتي ل تحتاج ما قال اكتبوها )إص ل‬
‫ل عتمكضتضبوعها( فيما هو أهمَ جاءا بالفعل الذي يدل على الهمية والطلب والمبالغة والمر العتيادي الذي يحصل في السواق قال‬ ‫ضجعناءح أع ل‬
‫أشهدوا فوضع كل فعل في الموضع الذي ينبغي أن يوضع فيه‪.‬‬
‫جللال قك ب ل‬
‫م )‪ (282‬البقللرة( مللا الفللرق بيللن قولنللا )واشإللهدوا‬ ‫ن مللن لر ك‬ ‫دوا ل ك‬
‫شإللقهيد كي ل ق‬ ‫ست ك ل‬
‫شللهق ب‬ ‫*)كوا ل‬
‫شإهيدين( وقوله تعالى )واستشهدوا شإهيدين(؟ ) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫انظر إلى هذا التصوير البديع الذي ترسمه زيادة السين والتاءا في قوله تعالى )واستشهدوا( هذه الكلمة تدل على طلب شهادة الشاهدين‬
‫وتكليف بالسعي للشهاد وهذا ما ل يفيده لفظ )وأشهدوا( الذي يدل على مجرد الشهادة‪.‬‬
‫ن ( ولم يقل " شإللاهدين‬
‫شإقهيد كي ل ق‬ ‫جال قك ب ل‬
‫م ( لماذا قال الحق‪ ) :‬ك‬ ‫من لر ك‬
‫ن ل‬ ‫دوا ل ك‬
‫شإقهيد كي ل ق‬ ‫ست ك ل‬
‫شه ق ب‬ ‫* ) كوا ل‬
‫"؟ )الشيخ محمد متولي الشعراوي(‬
‫لن مطلق شاهد قد يكون زورا‪ ،‬لذلك جاءا الحق بصيغة المبالغة‪ .‬كأنه شاهد عرفه الناس بعدالة الشهادة حتى صار شهيدا‪ .‬إنه‬
‫إنسان تكررت منه الشهادة العادلة؛ واستأمنه الناس على ذلك‪ ،‬وهذا دليل على أنه شهيد‪.‬‬
‫ل وا ك‬ ‫كوكنا كر ب ك‬
‫داء‬ ‫ن ال س‬
‫شللهك ك‬ ‫ملل ك‬
‫ن ق‬
‫ضاول ك‬
‫من ت كلر ك‬
‫م ت‬
‫ن ق‬
‫مكرأكتا ق‬ ‫ن فككر ب‬
‫ج ة ك ل‬ ‫جلي ل ق‬ ‫*ما دللة )أن( فى الية )فكقإن ل ت ل‬
‫م يك ب‬
‫ب‬ ‫ك‬
‫خكرىً )‪ (282‬البقرة(؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬ ‫ما ال ل‬ ‫داهب ك‬
‫ح ك‬‫ما فكت بذ كك لكر إ ق ل‬
‫داهب ك‬ ‫ل إل ل‬
‫ح ك‬ ‫ض ت‬
‫أن ت ك ق‬
‫كراهة أن تضل إحداهما أو لئل تضل‪ .‬أن تميد بكمَ يقولون كراهة أن تميد بكمَ أو لئل تميد بكمَ )إصلني أعصعضظعك عأن عتضكوعن صمعن املعجاصهصليعن )‬
‫‪ (46‬هود( يعني لئل تكون من الجاهلين‪.‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪205‬‬
‫ما ال ب ل‬ ‫ك‬
‫خللكرىً )‪ (282‬البقللرة( فللي قللوله تعللالى )فتللذكر‬ ‫داهب ك‬ ‫ما فكت بللذ كك لكر إ ق ل‬
‫حلل ك‬ ‫داهب ك‬ ‫ل إل ل‬
‫حلل ك‬ ‫ضلل ت‬
‫*)أن ت ك ق‬
‫إحداهما الخرىً( أظهللر ربنللا سللبحانه وتعللالى إحللداهما مللع أن حقهللا الضاللمار فمقتضللى‬
‫الظاهر أن تكون الية‪ :‬أن تضل إحداهما فتذكرها الخرىً‪ ،‬فمللا فائللدة تكللرار إحللداهما أي‬
‫ما ال ب ل‬ ‫ك‬
‫خكرىً(؟ ) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫داهب ك‬ ‫ما فكت بذ كك لكر إ ق ل‬
‫ح ك‬ ‫داهب ك‬ ‫ح ك‬ ‫ل إل ل‬
‫ض ت‬ ‫كما قال تعالى )أن ت ك ق‬
‫تكررت كلمة إحداهما لن كل واحدة من المرأتين يجوز عليها ما يجوز على صاحبتها من الضلل والتذكير وتكرار كلمة )إحداهما(‬
‫مع الضلل ومع التذكير لئل ضيتوهمَ أن إحدىً المرأتين ل تكون إل مذلكرة للخرىً‪.‬‬
‫ب وكل ك ك‬
‫شإقهيد ة )‪ (282‬البقرة(؟) د‪.‬فاضال‬ ‫ضآِتر ك‬
‫كات ق ة‬ ‫*هل اللم هنا نافية أم ناهية)وكل ك ي ب ك‬
‫السامرائى(‬
‫ل عمموضلوءد للضه صبعوعلصدصه )‪ (233‬البقرة( هذا حكمَ‬
‫ضآلر عواصلعدءة صبعوعلصدعها عو ع‬
‫ل ضت ع‬ ‫ضآلر عكاصتءب عو ع‬
‫ل عشصهيءد )‪ (282‬البقرة( و) ع‬ ‫فى قوله تعالى )عو ع‬
‫ل ضي ع‬
‫ل عشصهيءد( )ل( ناهية وليست نافية بدليل الراءا في )يضالر( مفتوحة‪ .‬هل هي ل يضاعرر؟ أي ل يضره أحد‬ ‫ضآلر عكاصتءب عو ع‬ ‫ل ضي ع‬ ‫شرعي‪) .‬عو ع‬
‫أو ل يضاصرر‪ ،‬هو ل يضر أحدا؟ محتمل أن الكاتب والشهيد يضغط عليه ويضر عليه ويهدد فيغير من شهادته يحتمل هذا المعنى أو‬
‫أن الشهيد ل يريد أن يشهد لسباب في نفسه‪ ،‬يغير في الشهادة‪ .‬ل يضاعرر أو ل يضاصرر؟ لو أراد أن يقليد كان يقول ول يضاعرر‬
‫فيكون قطعا هو المقصود )نائب فاعل( لو أراد أن الكاتب هو الذي ضيضصر يقول ل يضاصرر‪ .‬مع أن ال سبحانه وتعالى قال في القرآن‬
‫)ومن يرتدد( في مكان وقال )ومن يرتد( في مكان آخر )من يشاقق( و )من يشاق( بدل أن يقول ول يضاصرر أو ول يضاعرر جاءا‬
‫بتعبير يجمعهما معا يريد كلهما‪ .‬إذن لو فك يجعل هناك عطف لكنه أوجز تعبيرا ويجمع المعاني ويسمى التوسع في المعنى‪.‬‬
‫ل عمموضلوءد للضه صبعوعلصدصه )‪ (233‬البقرة( ل يوقع عليها ضرر بحيث الب يضرها إذا كانت مطلقة؟ أو هي ل تضر‬ ‫ضآلر عواصلعدءة صبعوعلصدعها عو ع‬
‫ل ضت ع‬
‫)ع‬
‫زوجها بحيث تمنع إبنها؟ ما المقصود؟ المعنيان مرادان وكلهما منهي‪ .‬عندنا باب إسمه التوسع في المعنى في علمَ المعنى‪ ،‬عندنا‬
‫دللة قطعية وعندنا دللة احتمالية وهذه الحتمالية تحتمل معاني قد تراد كلها أو بعضها فإذا أريد بعضها أو كلها يسموه التوسع في‬
‫المعنى‪.‬‬
‫آية )‪:(283‬‬
‫ة فكإ ك‬
‫ضا فكل لي بؤ كد ل ال ت ق‬
‫ذي‬ ‫ض ب‬
‫كم ب كعل د‬ ‫ن ب كعل ب‬
‫م ك‬
‫نأ ق‬‫ضا ة ق ل‬
‫قببو ك‬
‫م ل‬
‫ن ت‬
‫ها ة‬ ‫دوا ل ك‬
‫كات قدبا فكرق ك‬ ‫ج ب‬ ‫فرم وكل ك ل‬
‫م تك ق‬ ‫م ع ككلى ك‬
‫س ك‬ ‫*)وكقإن ب‬
‫كنت ب ل‬
‫م أطلق على الرهان إسم المانة؟ ) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬ ‫اؤ لتم ك‬
‫ه )‪ (283‬البقرة( فل ق ك‬ ‫مان كت ك ب‬
‫نأ ك‬‫ب ق ك‬
‫ضءة(‬‫كل من يقرأ هذه الية يعلمَ أن المانة في قوله تعالى )عفملضيعؤلد اللصذي امؤضتصمعن أععماعنعتضه( ضيراد بها البرهان الذي سبق ذكره )عفصرعهاءن لممقضبو ع‬
‫سلمى ربنا سبحانه وتعالى العدمين في الذمة أو الرهن أمانة لتعظيمَ الحق عند المدين فاسمَ المانة له مهابة في نفس النسان ل تضفيه‬
‫كلمة الرهان وفيها تهويل من عدمَ الوفاءا بالتفاق لئل ضيسمى ناكث العهد خائنا‪.‬‬
‫ه )‪ (283‬البقرة( أليس من الممكن حذف لفظ الجللة )الله( من الجملللة‬ ‫ق الل ر ك‬
‫ه كرب ت ب‬ ‫ل‬
‫*)وكلي كت ت ق‬
‫مى‬‫م ذكر رنا تعلالى كلملة )الللله( وكلملة )ربله( وهملا إسللمان لمسل ر‬‫)وليتق الله ربه(؟ فل ق ك‬
‫واحد؟ ) ورتل القرآن ترتيل(د‬
‫ذكر إسمَ الجللة )ال( في الية مع أنه يمكن الكتفاءا بقولنا وليتق ربه لدخال الروع في ضمير السامع ولغرس المهابة في قلبه‬
‫ليكون حذرا من الخلف فاسمَ الجللة )ال( له وقع في نفس السامع يشعرك بالمهابة والتعظيمَ‪.‬‬
‫آية )‪:(284‬‬
‫*ما دللة تقديم وتأخير كلمة تخفوا في آية سورة البقرة وسورة آل عمران؟‬
‫د‪.‬فاضال السامرائى ‪:‬‬
‫ض عوصإن ضتمبضدوما عما صفي عأنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه ضيعحاصسمبضكمَ صبصه اللبه عفعيمغصفضر صلعمن عيعشاضءا‬ ‫قال تعالى في سورة البقرة )للللصه ما صفي اللسعماواصت عوعما صفي ا ع‬
‫لمر ص‬
‫صضدوصرضكممَ أعمو ضتمبضدوضه عيمعلعممضه اللبه عوعيمعلعضمَ عما‬
‫عوضيععلذضب عمن عيعشاضءا عواللبه عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر }‪ ({284‬وقال في آل عمران )ضقمل صإن ضتمخضفوما عما صفي ض‬
‫ض عواللبه عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر }‪ .({29‬المحاسبة في سورة البقرة هي على ما ضيبدي النسان وليس ما ضيخفي‬ ‫صفي اللسعماعواصت عوعما صفي المر ص‬
‫ففي سياق المحاسبة قلدمَ البداءا أما في سورة آل عمران فالية في سياق العلمَ لذا قلدمَ الخفاءا لنه سبحانه يعلمَ السر وأخفى‪.‬‬
‫د‪.‬أحمد الكبيسى ‪:‬‬
‫ض عوإصمن ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه ضيعحاصسمبضكممَ صبصه الللضه عفعيمغصفضر صلعممن عيعشاضءا عوضيععلذضب‬
‫نهايات سورة البقرة )صلللصه عما صفي اللسعماعواصت عوعما صفي املعأمر ص‬
‫عممن عيعشاضءا عوالللضه عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر ﴿ِ‪ ﴾284‬البقرة( تبدوا أول وتخفوا ثانيا هذه في البقرة‪ ،‬وفي آية أخرىً يقول )قل إصمن تمخفوا عما صفي‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫دُ‬
‫ل ثمَ تخفيه‬ ‫صضدوصرضكممَ أعمو ضتمبضدوضه عيمععلممضه الللضه ﴿ِ‪ ﴾29‬آل عمران( إذا مرة بدأ بما تخفيه أنت في صدرك أو تبديه في الثانية بدأ بما تبديه أو دُ‬ ‫ض‬
‫فلماذا قلدمَ؟ لماذا مرة قال أهمَ شيءا عندك الذي تخفيه ومرة أهمَ شيءا عندك الذي تبديه؟ فمرة بدأ بتخفيه وهو مهمَ مرة بدأ بتبديه فهو‬
‫ل رب العالمين تكلمَ مرة عن المحاسبة‬ ‫مهمَ إذا لماذا هناك الخفاءا أخطر وهنا البداءا أخطر؟‪ .‬الذي حصل ما يلي كما تعرفون أو دُ‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪206‬‬


‫ومرة عن العلمَ لما يقول )ضيعحاصسمبضكممَ صبصه الللضه( يعني بالشر الشر عادة ضيخفى ول ضيظهر فرب العالمين يخاطب الذين يخفون الشر ويفعلونه‬
‫كثيرا قال رب العالمين أعلمَ وأكرمَ وأشد إحاطة بالعلمَ منكمَ بما تخفونه في صدوركمَ‪ .‬فأنت عندما تفعل منكرا تبديه ومنكرا ضتخفيه‬
‫فرب العالمين عز وجل يعرف ما تبديه ويعرف ما ضتخفيه‪ .‬من أجل هذا لماذا قدمَ ما تبديه )عوإصمن ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ(؟ هذا عن الشر‬
‫ترتكبون الذنوب قلدمَ إن تبدوا من حيث أن إبداءا الذنب أخطر بكثير جدا من إخفائه‪ .‬يقول النبي صلى ال عليه وسلمَ )من ارتكب من‬
‫هذه القاذورات( يعني الذنوب الحدود )شيئا فاستتر( ل أحد يعرف وأخفاها )فهو بستر ال إن شاءا عاقبه وإن شاءا عفى عنه ومن أبدأ‬
‫صفحته أقمنا عليه الحد( لماذا؟ لنه يفسد الجماعة هذا الذي يجاهر بشرب الخمر بالزنا بالقمار علنا وأمامَ الناس وتخرج في الشارع‬
‫هذا تحدي للنظامَ للمجتمع ولستره ولكرامته ولواجهة الجماعة السلمية والمجتمع السلمي الذي ينبغي أن يكون مجتمعهمَ نظيفا‬
‫فكونك أنت تتحداهمَ بهذا الشكل‪ ،‬ماذا لو مشى أحد الناس عاريا في الشارع؟ أو مشت امرأة عارية؟ يا أخي ل بد أن تستتر الستر في‬
‫هذه الحالة هذا ضرورة فرب العالمين بالمسيئين قال يحاسبكمَ فكلمة يحاسبكمَ يعني الن أنتمَ ترتكبون ذنوبا‪ ،‬أيهمَ أخطر الذنب الخفي‬
‫أو الذنب الظاهر؟ الذنب الظاهر في تحدي للجماعة وللمجتمع وللشعب وللحكومة وللقوانين والنظامَ والداب يعني كلمَ طريف يعني‬
‫خدش الداب العامة‪ ،‬هذا بالضافة إلى الذنب فيه وقاحة وفيه مجاهرة )ومن أبدىً صفحته أقمنا( )لعن ال المجاهرين الذي يرتكب‬
‫ذنبا في الليل وقد ستره ال يصبح فيحلدث به( يقول فعلت بالمس كذا وكذا وال شربت خمرا وفعلنا كذا وفلن شيءا هذا ملعون‪.‬‬
‫فرب العالمين لما بدأ قال )عوإصمن ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه ضيعحاصسمبضكممَ صبصه الللضه( بدأ بأنه كيف أنت تبدي الذنوب؟! أنت استتر لعل ال‬
‫صضدوصرضكممَ أعمو ضتمبضدوضه ( من حيث أن المفروض أن العمال الحسنة‬ ‫يغفر لك هذا بالذنوب‪ .‬أما بالعمال ل قال )إصمن ضتمخضفوا عما صفي ض‬
‫صعدعقاصت عفصنصعلما صهعي عوإصمن ضتمخضفوعها عوضتمؤضتوعها‬ ‫مفروض يعني يقول )تصلدق بصدقة فأخفاها حتى ل تعلمَ يمينه ما أنفقت شماله( )إصمن ضتمبضدوا ال ل‬
‫املضفعقعراعءا عفضهعو عخميءر لعضكممَ ﴿ِ‪ ﴾271‬البقرة( الخفاءا أبعد عن الرياءا والسمعة وفيها إخلص ل عز وجل‪ .‬من أجل هذا رب العالمين يبدأ‬
‫بالهمَ من حيث أنه بالذنوب البداءا مصيبة وهو الخطأ والخطورة في الذنب‪ .‬أما في النفاق الصرار بالعطاءا أفضل والبداءا غير‬
‫مرغوب فيه )اللصذيعن ضيمنصفضقوعن أعممعواعلضهممَ صبالللميصل عواللنعهاصر صسقرا عوعععلاصنعيدُة ﴿ِ‪ ﴾274‬البقرة( قلدمَ السر‪ .‬إذا المطلوب في الذنوب أن ل تبدي‬
‫صضدوصرضكممَ( أو دُ‬
‫ل‬ ‫فالبداءا جريمة ثانية يعني جريمة مغللظة ولهذا قدمها )عوإصمن ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ( في النفاق قال )إصمن ضتمخضفوا عما صفي ض‬
‫عرفنا الفرق بين تبدوا وتخفوا‪ .‬لكن لماذا مرة قال قلوبكمَ مرة قال صدوركمَ؟ هناك )عوإصمن ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ( هنا )إصمن ضتمخضفوا عما صفي‬
‫صضدوصرضكممَ( مكان آخر إن تخفوا ما في قلوبكمَ‪ .‬هذه مقصودة النفس مكمن الشهوات )ضزليعن صلللناصس ضحبب اللشعهعواصت ﴿ِ‪ ﴾14‬آل عمران(‬ ‫ض‬
‫ض‬
‫صضدوصركممَ(‬ ‫الشهوة والهوىً هذا من النفس وخاصلف النفس والشيطان واعصهما فلما يقول في أنفسكمَ يعني من باب الشهوة‪ .‬لما قال )صفي ض‬
‫الهواجس والعواطف والحاسيس من وساوس وعواطف مختلفة من كرضه وحءب وحقد وبغضاءا وانكسار وحزن وألمَ الخ حينئضذ لما‬
‫صضدوضر ﴿ِ‪﴾19‬‬ ‫صضدوصر اللصذيعن ضأوضتوا املصعملعمَ ﴿ِ‪ ﴾49‬العنكبوت( )عيمععلضمَ عخاصئعنعة املعأمعضيصن عوعما ضتمخصفي ال ب‬‫يقول كما في الية )عبمل ضهعو آععياءت عبليعناءت صفي ض‬
‫غافر( هكذا كل هذه السيئات الخطيرة التي نحاسب عليها يومَ القيامة والتي مكمنها الصدور من فخضر ورياءا وطمع وجشع وحضب‬
‫وكرضه وما شاكل ذلك ما فيها من سوءا هذا يرجع إلى الصدور لن الصدر هو مكان القلب وفي القرآن الكريمَ هذا موجود‪ .‬إن تخفوا‬
‫ما نفوسكمَ من الشهوات أو ما في صدوركمَ من الوساوس وعلى هذا النحو وليبتلي ال ما في صدوركمَ وليمحص ما في قلوبكمَ )ضقمل‬
‫صضدوصرضكممَ‬ ‫صضدوصرضكممَ ﴿ِ‪ ﴾51‬السراءا( )عوعلضكممَ صفيعها عمعناصفضع عوصلعتمبلضضغوا عععلميعها عحاعجدُة صفي ض‬ ‫ضكوضنوا صحعجاعردُة أعمو عحصديدُدا ﴿ِ‪ ﴾50‬أعمو عخملدُقا صملما عيمكضبضر صفي ض‬
‫صضدوصر اللناصس ﴿ِ‪ ﴾5‬الناس( )عوعنمعلعضمَ عما ضتعومسصوضس صبصه عنمفضسضه ﴿ِ‪ ﴾16‬ق( إذا‬ ‫﴿ِ‪ ﴾80‬غافر( وهكذا كما قال عن الشيطان )اللصذي ضيعومسصوضس صفي ض‬
‫كل نوع من أنواع الجرائمَ القلبية هذه لها قسمَ من الصدور وقسمَ من النفوس وقسمَ من القلوب‪ .‬هكذا هو الفرق بين قوله تعالى )عوإصمن‬
‫صضدوصرضكممَ أعمو ضتمبضدوضه( في الخير أن عليك أن ضتخفي ول ضتبدي في الخير عليك أن‬ ‫ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه( وبين )إصمن ضتمخضفوا عما صفي ض‬
‫تكون قدوة ولحظ الفرق في الية الولى قال )عوإصمن ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه ضيعحاصسمبضكممَ صبصه الللضه( إذا قضية إجرامَ أما هنا قضية‬
‫صضدوصرضكممَ أعمو ضتمبضدوضه عيمعلعممضه الللضه( وهكذا اليات بعضها يكمل بعض من حيث كل كلمة‬ ‫إنفاق عمل صالح فقال يعلمه ال )إصمن ضتمخضفوا عما صفي ض‬
‫في الية هي التي تولجه هذا التغيير في التقديمَ والتأخير أو زيادة حرف أو نقصانه أو زيادة حركة أو نقصانها عليك أن تقرأ ما حول‬
‫الية لكي تعرف ماذا أراد ال بهذا وفي قوله )عولعميعس ععلعميضكممَ ضجعناءح صفيعما أعمخعطمأضتممَ صبصه عوعلصكمن عما عتععلمعدمت ضقضلوضبضكممَ﴿ِ‪ ﴾5‬الحزاب( هذه النية‬
‫فالنية في القلب معنى هنا على النيات لحظ هنا أن للنفس وظيفة وللصدر وظيفة وللقلب وظيفة‪ .‬والن ثبت علميا وهذا من إعجاز‬
‫القرآن ثبت علميا أن الدماغا له ارتباط بالقلب فالقلب ليس فقط مجرد آلة تضخ الدمَ بل ثبت علميا الن أن القلب ليس فقط مجرد آلة‬
‫تضخ الدمَ وإنما هناك ربط في العمل بين الدماغا وبين القلب من حيث أن عمل الدماغا مرتبط بعمل القلب من حيث أن كءل منهما‬
‫يرسل للَخر إشارات ولهذا رب العالمين قال )عتععلمعدمت ضقضلوضبضكممَ( ما قال تعمدت أدمغتكمَ‪ .‬هذا لول مرة في التاريخ يثبت الن أن القلب‬
‫ليس مجرد عضلة تضخ الدمَ وإنما فيها من عمل الدماغا شيءا فلهذا ال قال )عتععلمعدمت ضقضلوضبضكممَ(‪.‬‬
‫فى إجابة أخرىً للدكتور الكبيسى ‪:‬‬
‫صضدوصرضكممَ أعمو ضتمبضدوضه )‪ (29‬آل عمران( الذي في النفس نفسك‬
‫يعني اليتين )عوصإن ضتمبضدوما عما صفي عأنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه( و )صإن ضتمخضفوما عما صفي ض‬
‫وشهوات ووساوس هذا حديث نفسك أما صدوركمَ ل‪ ،‬مؤامرات وجرائمَ وإلحاد وكفر ونفاق وأنت مصايب وخيانة وتآمر مع العدو‬
‫وارتداد شيءا مصائب فهذه النفس يقول العلماءا الكارمَ يقولون عقوبته الهلمَ كلنا فينا وساوس يعني واحد شاف له واحدة حلوة وفكر‬
‫فيها واحد كان يسكر سابقا وتاب ويقول ال ما أحلى تلك اليامَ التي كنا نسكر فيها! ولهذا السلمَ حلرمَ استعمال أواني الخمر بعد ما‬
‫حلرمَ الخمرة طيب يا أخي بعضها كاسات حلوة وجميلة صحيح كنا نشرب فيها الخمر لكن الن تبنا نشرب فيها شاي قال لك ل‬
‫إكسرها ل أحد يترك في بيته هذه الواني لماذا؟ أنت بعد سنة أو سنتين من تركك للخمر ترىً هذه الواني وتقول ال كيف كانت ايامَ‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪207‬‬
‫حلوة عندما كنا نسهر ولما كنا نسكر ل ل وحينئضذ يقول عن هذا يبتلى بالهلمَ‪ .‬وساوس النفس رب العالمين يعاقبك عليها في الدنيا بالهلمَ‬
‫لكن التي في الصدور ل هذه مصائب‪ .‬نحن قلنا سابقا الشيطان يا جماعة مجرمَ كبير مجرمَ دولي ارهابي هائل هو ليس عمله أن‬
‫يجعلك تنظر إلى امرأة أو تشرب خمر هو ل ينزل نفسه إلى هذا المستوىً فهذا كفيل بها نفسك المارة بالسوءا ل‪ ،‬يقول لك اكفر‬
‫اشرك خون تعاون اقتل هذا شغل الشيطان هذا في الصدور كقوله تعالى )ضقمل أعضعوضذ صبعرلب اللناصس )‪ (1‬عمصلصك اللناصس )‪ (2‬إصعلصه اللناصس )‪(3‬‬
‫صضدوصر اللناصس )‪ (5‬الناس(‪.‬‬ ‫صممن عشلر املعومسعواصس املعخلناصس )‪ (4‬اللصذي ضيعومسصوضس صفي ض‬
‫نعود إلى ما كنا عليه في قوله تعالى )عوصإن ضتمبضدوما عما صفي عأنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه( تبدوا وتخفوا وبعدين في أنفسكمَ أو صدوركمَ وشرحناه‬
‫باختصار أنفسكمَ الشهوات وهذه الشهوات كما تعرفون ما لمَ تنفذها فأنت غير محاسب عليها لكن إذا كنت هذه المشاعر الشهواتية‬
‫والخواطر تتخيل لما كنت تسكر أو تزني أو فلنة أو علنة وقد تفرض نفسها عليك هذه الخيالت إذا أنت طردتها عن نفسك فلست‬
‫محاسبا عليها )تجاوز ال لمتي عن ما حدثت بها نفسها ما لمَ تفعله( وطبعا تعرفون أنتمَ درجات الشعور أول مرة العلمَ الدراك‬
‫يعني أنا أرىً سيارة جميلة أدرك أن هذه سيارة جميلة هذا إدراك ثمَ أحبها هذا يسمونه وجدان ثمَ تتمنى أن تحصل عليها أنت لست‬
‫لديك مال فتفكر بسرقتها فهذا يسمى الهلمَ ثمَ الشروع ثمَ رحت عليها إلى أن أخذتها فهذا يسمى الدراك ثمَ الوجدان كأن ترىً امرأة‬
‫وأدركت أنها جميلة بعدين قلبك اشتهاها هذا وجدان ثمَ يفكر كيف يحصل عليها بأي طريقة كانتهذا النزوع إلى أن يصل إلى الشروع‬
‫ويفعلها‪ .‬فكل واحدة لها حكمَ أنت في كل شيءا في سيارة في جريمة في قتل كل هذه إذا في النهاية عند مرحلة النزوع والشروع إذا‬
‫لمَ تفعلها تغفر كلها كشخص فكر بواحدة واشتهاها وذهب إلى بيتها فلمَ يجدها هذا انتهى فهذا ما دامَ لمَ يفعل الفعل تغفر له كل‬
‫الحركات التي قبلها )إصمن عتمجعتصنضبوا عكعباصئعر عما ضتمنعهموعن ععمنضه ضنعكلفمر ععمنضكممَ عسليعئاصتضكممَ عوضنمدصخملضكممَ ضممدعخدُلا عكصريدُما )‪ (31‬النساءا( كل المقدمات مغفورة ما‬
‫عدا الجرائمَ الجنسية أما ما عداها سرقة قتل خيانة صار عندك إدراك ووجدان وشروع ونزوع ثمَ ذهبت ثمَ قلت ل ما أفعل هذا كلها‬
‫مغفورة لكن القضايا الجنسية كلها محسوبة عليك يعني أنت أول نظرة محاسب عليها أدركت أن هذه جميلة محاسب عليها اشتهيتها‬
‫محاسب عليها صار عندك شروع محاسب عليها مديت يدك هذا نزوع أنت الن دخلت في جريمة كبيرة فقضايا الجنس النظرة‬
‫الولى والنظرة الثانية هذه التفصيلت تعرفونها جيدا‪ .‬من أجل هذا في نفوسكمَ هذه القضايا أما في صدوركمَ الجرائمَ التآمرات‬
‫الخيانات والعالمَ مليءا بمثل هذه المور هذا شيءا وهذا شيءا وكل واحدة لها حكمها وإن تخفوا أو تبدوا‪ ،‬تبدوا أو تخفوا ومرة قال إن‬
‫تبدوا ما في أنفسكمَ أو تخفوه‪ ،‬تبدوه هذا قضايا العداءا والتآمر هذا واضح أنت في حزب في جماعة تتآمر وتقتل طائفيا وفئويا أمامَ‬
‫الناس بأن هذا مشرك وهذا قاتل وهذا خائن وتقتل في العالمَ والباقي ل مخفية تبدأ بالخفاءا‪.‬‬
‫لك‬
‫ن‬
‫ض وكإ ق ل‬ ‫ما قفي اللر ق‬ ‫ت وك ك‬ ‫ماكوا ق‬ ‫س ك‬‫ما قفي ال ت‬ ‫*ما دللة تقديم وتأخير )يغفر( في قوله تعالى )ل قل تهق ك‬
‫شابء كوالل ت ب‬
‫ه‬ ‫ن يك ك‬
‫م ل‬
‫ب ك‬ ‫شابء وكي بعكذ ل ب‬ ‫ن يك ك‬‫م ل‬ ‫فبر ل ق ك‬ ‫م ب قهق الل ت ب‬
‫ه فكي كغل ق‬ ‫سب لك ب ل‬
‫حا ق‬‫فوه ب ي ب ك‬ ‫خ ب‬ ‫م أ كول ت ب ل‬‫سك ب ل‬ ‫ف ق‬ ‫ما قفي أ كن ل ب‬ ‫دوا ك‬ ‫ت بب ل ب‬
‫مل ل ب‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ت‬
‫ماكوا ق‬‫س ك‬‫ك ال ت‬ ‫ه ب‬‫ه لك ب‬ ‫ن الل ت ك‬‫مأ ت‬ ‫م ت كعلل ك ل‬
‫ديةر )‪ (284‬البقرة(وقوله تعالى )أل ك ل‬ ‫يمء قك ق‬ ‫ل ك‬
‫شإ ل‬ ‫ع ككلى ك ب ل‬
‫ه ع ككلى ك ب ل‬ ‫لك‬
‫ديةر )‪ (40‬المائدة( ؟‬ ‫يمء قك ق‬ ‫شإ ل‬‫ل ك‬ ‫شابء كوالل ت ب‬ ‫ن يك ك‬‫م ل‬
‫فبر ل ق ك‬ ‫شابء وكي كغل ق‬ ‫ن يك ك‬ ‫م ل‬ ‫ب ك‬ ‫ض ي بعكذ ل ب‬
‫كواللر ق‬
‫)د‪.‬أحمد الكبيسى(‬
‫رب العالمين قال )سبقت رحمتي غضبي( هذا شيءا معروف‪ ،‬وفي كل القرآن عندما تأتي على المغفرة والعذاب يقول يغفر لمن يشاءا‬
‫ويعذب من يشاءا يقلدمَ المغفرة على العذاب ما من موضوع في القرآن الكريمَ رب العالمين تكلمَ عن عباده الصالحين والطالحين إل‬
‫ض عوإصمن ضتمبضدوا عما صفي أعمنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه ضيعحاصسمبضكممَ صبصه الللضه عفعيمغصفضر صلعممن عيعشاضءا عوضيععلذضب عممن عيعشاضءا ﴿ِ‬ ‫قال )صلللصه عما صفي اللسعماعواصت عوعما صفي املعأمر ص‬
‫ض عيمغصفضر صلعممن عيعشاضءا عوضيععلذضب عممن عيعشاضءا عوالللضه عغضفوءر عرصحيءمَ ﴿ِ‪ ﴾129‬آل‬ ‫‪ ﴾284‬البقرة(‪ ،‬في آل عمران )عوصلللصه عما صفي اللسعماعواصت عوعما صفي املعأمر ص‬
‫صاعرىً عنمحضن أعمبعناضءا الللصه عوأعصحلباضؤضه قل عفصلعمَ ضيععذضبكممَ صبذضنوصبكممَ عبل أمنضتممَ عبعشءر صملممن عخعلعق عيمغصفضر صلعممن عيعشاضءا‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫عمران(‪ ،‬وفي المائدة )عوعقاعلصت املعيضهوضد عواللن ع‬
‫ل واستبشارا ورحمة تطبيقا لقوله‬ ‫عوضيععلذضب عممن عيعشاضءا ﴿ِ‪ ﴾18‬المائدة( موضع واحد فقط خالف هذا النسق العظيمَ من تقديمَ المغفرة أم دُ‬
‫تعالى )سبقت رحمتي غضبي( ورحمة ال واسعة )ليرحملن ال الناس رحمة يومَ القيامة يتطاول لها إبليس(‪ ،‬موقع واحد قال وهو في‬
‫المائدة في سورة المائدة فقط تكلمَ عن هذا‪ .‬الفرق أنه فى آية المائدة فقط التعذيب فيها مقلدمَ؟ ما هو نسق اليات التي قبلها؟ رب‬
‫العالمين أرحمَ لعباده من آبائهمَ وأمهاتهمَ تكللمَ رب العالمين عن جرائمَ خطيرة بشعة إذا استشرت في أي مجتمع ضتنهيه‪ ،‬ضتلقي الخوف‬
‫والرعب وعدمَ الستقرار كما هو في بعض بلدان العالمَ العربي الن كالعراق والصومال وما لف لفهما‪ .‬تكلمَ رب العالمين عن‬
‫جريمتين عظيمتين الولى قطع الطريق الحرابة ﴿ِ‪ ﴾33‬المائدة( وهو قطع الطريق سواءا كان بالداخل أو بالخارج ما دامَ صار قتل‪.‬‬
‫الثاني وراءاها مباشرة السارق )عواللساصرضق عواللساصرعقضة عفامقعطضعوا أعميصدعيضهعما عجعزادُءا صبعما عكعسعبا عنعكادُلا صمعن الللصه عوالللضه ععصزيءز عحصكيءمَ ﴿ِ‪ ﴾38‬المائدة(‪.‬‬
‫كم ب قهق الل ر ب‬
‫ه )‪ (284‬البقرة( ما دللة‬ ‫سب ل ب‬
‫حا ق‬
‫فوه ب ي ب ك‬ ‫م أ كول ت ب ل‬
‫خ ب‬ ‫سك ب ل‬ ‫ما قفي كأن ب‬
‫ف ق‬ ‫دوا ل ك‬
‫*)وكقإن ت بب ل ب‬
‫)يحاسبكم(؟ ) ورتل القرآن ترتي د‬
‫ل(‬
‫المحاسبة مشتقة من الحسبان وهو العلد ويحاسبكمَ أي يعلده عليكمَ ثمَ أطلق هذا اللفظ على ما ينجمَ عن العلد والحصاءا وهو المؤاخذة‬
‫والمجازاة فحساب ال تعالى هو إحصاءا لعمالك وأفعالك ثمَ مجازاتك على ذلك‪.‬‬
‫آية )‪:(285‬‬
‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪208‬‬
‫*ما الفرق بين البناء للمعلوم والبناء للمجهول فى )أنزلناه( و )أنزل إليه(؟)د‪.‬فاضال‬
‫السامرائى(‬
‫المعروف في النحو واللغة أن الضمسعند إليه هو المتحلدث عنه والضمسعند هو المتحدث به عنه‪ .‬من المسعند إليه الفاعل ونائب الفاعل‬
‫والمبتدأ والخبر وما أصله مبتدأ وخبر‪ ،‬من المسعند إليه بالذات الفاعل ونائب الفاعل والمبتدأ‪ .‬إذا أراد الحديث عن نائب الفاعل بنى‬
‫الفعل للمجهول وإذا أراد الحديث عن الفاعل ذكره‪ .‬عمومَ الكلمَ ماذا يريد المتكلمَ؟ هل الكلمَ عن الفاعل أو عن نائب الفاعل؟‪ .‬في‬
‫صلعمت( وليس الكلمَ عن‬ ‫صل أي ال سبحانه وتعالى )أضمحصكعممت آعياضتضه ضثلمَ ضف ل‬ ‫سورة هود‪ ،‬الحديث عن الكتاب وتعظيمه ل على من أحكمَ وف ل‬
‫الحكيمَ الخبير وإنما هذا فقط ذكره لتعظيمَ الكتاب‪ ،‬مثلها ما ورد في العراف )التصبضعوا عما أضمنصزعل إصعلميضكممَ صممن عرلبضكممَ عوعلا عتلتصبضعوا صممن ضدوصنصه‬
‫أعموصلعياعءا عقصليدُلا عما عتعذلكضروعن )‪) ((3‬عما أضمنصزعل إصلعميضكممَ( إذن الكلمَ عن الكتاب والكلمَ عن الكتاب يبدأ بالسورة )المص )‪ (1‬صكعتاءب أضمنصزعل إصلعميعك عفعلا‬
‫صمدصرعك عحعرءج صممنضه صلضتمنصذعر صبصه عوصذمكعرىً صلملضممؤصمصنيعن )‪ ((2‬فإذا كان الكلمَ على الفاعل ذكر الفاعل وإذا كان الكلمَ عن نائب الفاعل‬ ‫عيضكمن صفي ع‬
‫ض إصلنضه عكاعن عغفودُرا لرصحيدُما )‪ (6‬الفرقان( يتكلمَ عن ال‪ ،‬ذكر الكتاب في‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫ذكره‪ .‬مثال )قل أنعزلضه الصذي عيمعلضمَ اللسلر صفي اللسعماعواصت عوالأمر ص‬
‫ض إصلنضه عكاعن عغضفودُرا لرصحيدُما )‪(6‬‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫أ‬‫ل‬‫م‬
‫لع ع ع م ص‬ ‫وا‬ ‫ت‬ ‫ص‬ ‫وا‬ ‫ما‬‫س‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ص‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ال‬
‫عم ض ل ل‬‫مَ‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ع‬‫ي‬ ‫ذي‬
‫ص‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ض‬
‫ه‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫ز‬ ‫ع‬
‫أن‬ ‫م‬
‫ل‬ ‫)عأنعزعلضه( لكن الكلمَ عن الفاعل عن المنصزل ل عن المنعزل )ضق‬
‫صا‬ ‫الفرقان(‪) .‬آعمعن اللرضسوضل صبعما ضأنصزعل إصلعميصه صمن لرلبصه )‪ (285‬البقرة( بماذا يؤمن؟ بالكتاب‪) .‬إصلنا أنعزلعنا إصلميك الصكعتاعب صبالعحلق عفامعضبصد اللعه ضممخصل دُ‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫للضه اللديعن )‪ (2‬الزمر( )إصلنا عأنعزملعنا( الكلمَ عن ال وليس عن الكتاب‪ .‬فإذن هناك إذا كان الكلمَ عن نائب الفاعل يبنيه للمجهول‪ .‬أليس‬
‫ض(؟ )صكعتاءب أضمنصزعل إصعلميعك( الكلمَ عن الكتاب لكن يذكر‬ ‫ض‬
‫هناك فرق بين )صكعتاءب أمنصزعل إصعلميعك( )ضقمل عأنعزعلضه اللصذي عيمععلضمَ اللسلر صفي اللسعماعواصت عواملعأمر ص‬
‫ض‬
‫من المنصزل فيما بعد لتعظيمَ الكتاب ليس للكلمَ عن الفاعل وإنما لتعظيمَ الكتاب‪) ،‬صكعتاءب أمنصزعل إصلعميعك( من أنزله؟ ال‪ ،‬إذن )أنزل إليك من‬
‫ربك( هذا استكمال لتعظيمَ الكتاب‪.‬‬
‫إذن البناءا للمجهول له أغراض؟‪.‬‬
‫طبعا له أغراض‪ ،‬عن ماذا تريد أن تتحدث؟ هذا من البلغة والبيان يركز على ما يريد التحدث عنه‪ .‬حتى إذا ورد الفاعل فهو‬
‫لغرض ما يتعلق بالكتاب يعني بنائب الفاعل أيضا وليس بالفاعل لكن بما يأتي بالغرض في هذا السياق حسب الحاجة وحسب ما يريد‬
‫المتحدث أن يتحدث عنه‪.‬‬
‫نفرق بين أحد من رسله()ل( هي النافية ل تجزمَ ول تؤثر على الفعل إنما نفي فقط للفعل الذي يليها‪.‬‬ ‫* في قوله تعالى )ل ب‬
‫صيبر )‪ (285‬البقرة( فما الفرق بين المغفرة والغفران‬ ‫ك ال ل ك‬
‫م ق‬ ‫ك كرب تكنا وكإ قل كي ل ك‬
‫فكران ك ك‬
‫*قال تعالى )غا ب ل‬
‫فى القرآن الكريم؟ )د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫صيضر )‪ (285‬البقرة( في طلب المغفرة من ال تعالى‪.‬‬ ‫كلمة غفران لمَ ترد إل في موطن واحد في قوله تعالى )ضغمفعراعنعك عرلبعنا عوإصعلميعك املعم ص‬
‫إذن كلمة غفران مخصصة بطلب المغفرة من ال تعالى‪ ،‬هذه دعاءا أي نسألك المغفرة )غفرانك ربنا(‪ .‬إذن غفران تستعمل في طلب‬
‫المغفرة ومن ال تعالى تحديدا‪ .‬المغفرة لمَ تأت في طلب المغفرة أبدا وإنما جاءات في الخبار وفي غير الطلب )عواللبه عيصعضدضكمَ لممغصفعردُة‬
‫ل )‪ (268‬البقرة( )عوإصلن عرلبعك لعضذو عممغصفعرضة للللناصس عععلى ضظملصمصهممَ )‪ (6‬الرعد(‪ .‬في طلب المغفرة فقط يستعمل كلمة غفران ومن‬ ‫ض دُ‬‫لممنضه عوعف م‬
‫جهة واحدة وهي المغفرة من ال عز وجل‪ .‬لمَ تأت المغفرة في الطلب وقد تأتي من غير ال سبحانه وتعالى كما في قوله )عقمولء‬
‫صعدعقضة عيمتعبضععهآ أعدُذىً عواللبه عغصنوي عحصليءمَ )‪ (263‬البقرة( قد تأتي من العباد‪ .‬إذن المغفرة ليست خاصة بال سبحانه‬ ‫لممعضروءف عوعممغصفعرءة عخميءر لمن ع‬
‫وتعالى ولها أكثر من جهة ولمَ يستعملها القرآن في طلب المغفرة‪ .‬الغفران مختصة بطلب المغفرة ومن ال تعالى تحديدا‪.‬‬
‫آية )‪:(286‬‬
‫*انظر آية )‪↑↑↑.(233‬‬
‫سا إ قتل‬ ‫ك‬
‫ف د‬ ‫ف الل ت ب‬
‫ه نك ل‬ ‫ها( الطلق‪ ،‬وبين )كل ي بك كل ل ب‬ ‫سا إ قتل ك‬
‫ما آكتا ك‬ ‫ف د‬ ‫ف الل ت ب‬
‫ه نك ل‬ ‫*ما الفرق بين )كل ي بك كل ل ب‬
‫سعككها( البقرة؟ )د‪.‬حسام النعيمى(‬ ‫وب ل‬
‫لو نظرنا في اليتين سنجد السبب واضحا‪ .‬الية الولى كانت تتكلمَ على التكاليف عموما )علا ضيعكللضف الللضه عنمفدُسا إصللا ضومسعععها لععها عما عكعسعبمت‬
‫صدُرا عكعما عحعمملعتضه عععلى اللصذيعن صممن عقمبصلعنا عرلبعنا عوعلا ضتعحلمملعنا عما علا‬ ‫عوعععلميعها عما امكعتعسعبمت عرلبعنا علا ضتعؤاصخمذعنا إصمن عنصسيعنا أعمو أعمخعطمأعنا عرلبعنا عوعلا عتمحصممل عععلميعنا إص م‬
‫صمرعنا عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن )‪ ((286‬في التكاليف وفي أمور الحياة وفي‬ ‫عطاعقعة لععنا صبصه عوامعضف ععلنا عوامغصفمر لععنا عوامرعحممعنا أعمنعت عمموعلاعنا عفامن ض‬
‫العمل‪ .‬إذا عمل خيرا يكون له وإذا عمل سوءاا يكون عليه وهذا في عمومَ التكاليف فقال ال عز وجل )لها ما اكتسبت وعليها ما‬
‫اكتسبت( فهو كسءب وإكتساب‪.‬‬
‫لكن الية الثانية )صلضيمنصفمق ضذو عسععضة صممن عسععصتصه عوعممن ضقصدعر عععلميصه صرمزضقضه عفملضيمنصفمق صملما آععتاضه الللضه علا ضيعكللضف الللضه عنمفدُسا إصللا عما آععتاعها عسعيمجععضل الللضه عبمععد ضعمسضر‬
‫ضيمسدُرا )‪ ((7‬اليتاءا هو العطاءا‪ .‬لما ننظر في سياق الية الكلمَ على المال أي ما آتاها من مال فالكلمَ على النفاق ولما يكون الكلمَ‬
‫على النفاق النسان ينفق‪ .‬والكلمَ هو على المطلقات أي ما أعطاها من الرزق‪ ،‬فل يكلف الفقير أن ينفق ما ليس في وسعه بل ل‬
‫يكلف ال نفسا إل ما آتاها من حيث المال عندما يكون هناك إنفاق فبقدر ما عندك ضتنصفق أي بمقدار ما آتاه ال )ل يكلف ال نفسا إل ما‬
‫آتاها(‪.‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪209‬‬


‫والتي في التكاليف للعلماءا وقفة فيها‪) :‬ل يكلف ال نفسا إل وسعها( جمهور العلماءا قالوا كما قال الرسول ‪" ‬إذا أمرتكمَ بأمر فاتوا به‬
‫ما استطعتمَ" أي بقدر طاقتكمَ ‪.‬‬
‫وقول آخر أن معناها إن جميع التكاليف هي في وسع البشر لنه سبحانه و تعالى لمَ يكللف البشر شيئا ل يطيقونه هذا يحتاج إلى‬
‫إستنباط أنه لمَ يكلفهمَ ما ل يطيقونه فإذا كانوا ل يطيقون يخفف عنهمَ‪ .‬بهذا الشكل حنى نجمع بين المرين‪.‬‬
‫)ل يكلف ال نفسا إل وسعها( دللة التنكير للنفس هي للعمومَ والشمول أي جنس النفس أبي نفس ل يكلفها ال تعالى إل وسعها‪ ،‬إل‬
‫ما تطيقه‪ .‬الرسول ‪ ‬لما يقول "إذا أمرتكمَ بأمر فاتوا منه ما استطعتمَ وإذا نهيتكمَ عن أمر فانتهوا" في مسألة النهي نقطع فلما ضنهينا عن‬
‫الربا إنتهى المر ل نقول هذا ربا وهذا ضربلي ربا خفيف هذا ل يجوز‪ .‬وإذا أمرنا بأمر نأتي منه بقدر طاقتاتنا‪ .‬أمرنا بالصيامَ فإذا كان‬
‫النسان مريضا يخفف عنه‪.‬‬
‫الدللة‪ :‬القرآن هو تعبير فني مقصود كل لفظة وكل عبارة وردت فيه لعظة على حروفها وهو مقصود قصداا‪.‬‬
‫*ما الفرق بين كسبت واكتسبت؟)د‪.‬فاضال السامرائى(‬
‫اكتسب على وزن )إفتعل( وفيها تملهل مثل اصبر واصطبر وجهد واجتهد‪ .‬اصطبر هو صبر طويل شديد‪ ،‬صيغة افتعل فيها تملهل‬
‫ل ضيعكللضف اللبه عنمفدُسا إص ل‬
‫ل ضومسعععها علعها عما عكعسعبمت عوعععلميعها عما امكعتعسعبمت )‪ (286‬البقرة( الكتساب فيها تعلمل‬ ‫وملدة واجتهاد وإبطاءا‪ .‬قال تعالى ) ع‬
‫واجتهاد وليست اكتسب عامة أنها في الشر‪ .‬الكسب يكون في الخير والشر لن الكسب أسرع والكتساب فيه تعلمل واجتهاد وكسب‬
‫حتى يكتسب والسيئات تحتاج إلى مشقة أما الخير فقد يأتيك وأنت ل تعلمَ‪ ،‬يغتابك أحد وتكسب أنت خيرا وهو يكتسب شرا‪.‬‬
‫س ل كلل ب‬
‫ه‬ ‫‪ ((286‬وفللي الحاقللة )فكل كي للل ك‬ ‫خط كأ لن كللا )‬
‫سيكنا أ كول أ ك ل‬
‫خذ لكنا قإن ن ت ق‬
‫ؤا ق‬‫*في سورة البقرة )كرب تكنا ل ك ت ب ك‬
‫ل‬
‫ن )‪ ((37‬فللي‬ ‫ه إ قتل ال ل ك‬
‫خللاط قبئو ك‬ ‫ن )‪ (36‬كل ي كللأك بل ب ب‬ ‫سللقلي م‬ ‫ن قغا ل‬‫م ل‬‫م إ قتل ق‬
‫م )‪ (35‬وككل ط ككعا ة‬ ‫مي ة‬
‫ح ق‬
‫هاهبكنا ك‬ ‫ال لي كول ك‬
‫م ك‬
‫الية الولى معناها النللبي عليلله الصلللة والسلللم قللال فللي الحللديث الصللحيح أن المللولى‬
‫سبحانه وتعالى قال قد فعلت‪ ،‬قد فعلت‪ .‬ولكن في سورة الحاقة ذكللر الخللاطئون معناهللا‬
‫أن الذي أخطأ يأكل من غاسلين؟ ) د‪ .‬فاضال السامرائي(‬
‫هذا سؤال لغوي‪ .‬فرق بين الخاطئ‪ ،‬خطأ أخطأ ضمخطئ هو لمَ يتعلمد الخطأ‪ ،‬خطأ يعني إرتكب الخطيئة هذا معنى خطأ وليس معناها‬
‫أخطأ‪ ،‬الخاطئ من خطأ وخطأ معناها إرتكب الخطيئة وليس معناها أخطأ والمخطئ غير الخاطئ‪ .‬المخطئ إرتكب الخطيئة‪ .‬الخطءا‬
‫)إلن عقمتعلضهممَ عكاعن صخمطدُءاا عكصبيدُرا )‪ (31‬السراءا(‪ ،‬وذاك خطأ‪ ،‬فرق بين الخطأ والصخطءا‪ ،‬بين الخاطئ والمخطئ‪ ،‬بين أخطأ وخطأ‪.‬‬
‫* ما النسيان؟ وما الخطأ؟ )الشيخ محمد متولي الشعراوي (‬
‫ل فيه " أمخعطأ " وفيه " عخصطعئ " و " الصخمطءا " ل يكون إل إثما؛ لنه تعمد ما ل ينبغي‪ ،‬فأنت تعلمَ قاعدة وتخطئ‪ ،‬والذي أخطأ قد ل‬
‫أو دُ‬
‫يعرف القاعدة‪ ،‬فأنت تصوب له خطأه لنه حاد عن الصواب‪.‬‬
‫ومثال ذلك‪ :‬عندما تتعلمَ في المدرسة أن الفاعل مرفوع‪ ،‬والمفعول منصوب وفي وسط السنة يصححون لك القاعدة حتى تستقر في‬
‫ذهنك‪ ،‬إنما في أيامَ المتحان أيصحح لك المدرس أمَ يؤاخذك؟ إنه يؤاخذك؛ لنك درست طوال السنة هذه القاعدة‪ ،‬إذن ففيه عخصطئ‬
‫وفيه أخطأ‪ ،‬فأخطأ مرة تأتي عن غير قصد؛ لنه ل توجد قاعدة أنا خالفتها‪ ،‬أو لمَ أعرف القاعدة وإنما نطقت خطأ؛ لنهمَ لمَ يقولوا‬
‫لي‪ ،‬أو قالوا لي مرة ولمَ أتذكر‪ ،‬أي لمَ تستقر المسألة كملكة في نفسي؛ لن التلميذ يخطئ في الفاعل والمفعول مدة طويلة‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫ينضج وتصير اللغة ملكة في نفسه إن كان مواظبا على صيانتها‪.‬‬

‫****تناسب افتتاح سورة البقرة مع خاتمتها****‬


‫في سورة البقرة تبدأ بقوله تعالى )المَ )‪ (1‬عذصلعك املصكعتاضب علا عرميعب صفيصه ضهدُدىً صلملضملتصقيعن )‪ (2‬اللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صباملعغميصب عوضيصقيضموعن ال ل‬
‫صعلاعة عوصملما‬
‫عرعزمقعناضهممَ ضيمنصفضقوعن )‪ (3‬عواللصذيعن ضيمؤصمضنوعن صبعما أضمنصزعل إصلعميعك عوعما أضمنصزعل صممن عقمبصلعك عوصباملعآصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن )‪ (4‬ضأوعلصئعك عععلى ضهدُدىً صممن عرلبصهممَ عوأولصئك ضهضمَ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬
‫املضممفصلضحوعن )‪ (5‬إصلن اللصذيعن عكعفضروا عسعواءءا عععلميصهممَ أعأعمنعذمرعتضهممَ أعممَ علممَ ضتمنصذمرضهممَ علا ضيمؤصمضنوعن )‪ ((6‬إذن هو ذكر المؤمنين يؤمنون بما أنزل إليهمَ وما‬
‫أنزل من قبل ثمَ ذكر الذين كفروا وقال في آخر السورة )آعمعن اللرضسوضل صبعما ضأنصزعل إصلعميصه صمن لرلبصه عواملضممؤصمضنوعن ضكول آعمعن صباللله عوعملَصئعكصتصه عوضكضتصبصه‬
‫صيضر )‪ ((285‬هذا إيمان بالغيب‪ ،‬في مفتتح السورة‬ ‫ل ضنعفلرضق عبميعن أععحضد لمن برضسصلصه عوعقاضلوما عسصممععنا عوأععطمععنا ضغمفعراعنعك عرلبعنا عوإصعلميعك املعم ص‬‫عوضرضسصلصه ع‬
‫ض‬
‫ل ضنعفلرق عبميعن‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ض‬
‫قال )عوصباملآصخعرصة ضهممَ ضيوصقضنوعن( وهنا قال )آعمعن اللرضسول صبعما أنصزل إصلميصه صمن لرلبصه عوالضممؤصمضنوعن كل آعمعن صبالله عوعملَصئكصتصه عوكتصبصه عوضرضسصلصه ع‬ ‫ع‬
‫أععحضد لمن برضسصلصه(‪ .‬ذكر اليمان ومن يؤمن وكيفية اليمان وأصنافه في مفتتح السورة ثمَ الذين كفروا وفي آخر السورة قال )آعمعن‬
‫ل ضنعفلرضق عبميعن أععحضد لمن برضسصلصه( مقابل )عوالصذيعن‬
‫ل‬ ‫اللرضسوضل صبعما ضأنصزعل إصلعميصه صمن لرلبصه( هذا غيب )عواملضممؤصمضنوعن ضكول آعمعن صباللله عوعملَصئعكصتصه عوضكضتصبصه عوضرضسصلصه ع‬
‫ضيمؤصمضنوعن صبعما أضمنصزعل إصعلميعك عوعما أضمنصزعل صممن عقمبصلعك( في مفتتح السورة‪ ،‬وهنا )آعمعن اللرضسوضل صبعما ضأنصزعل إصعلميصه صمن لرلبصه عواملضممؤصمضنوعن( إذن بما أنزل إليه‬
‫صمرعنا عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن )‪ ((286‬وذكر في المفتتح الذين كفروا )إصلن اللصذيعن عكعفضروا عسعواءءا‬ ‫لعنا عفان ض‬‫وما أنزل من قبله‪ .‬ثمَ قال )عأنعت عممو ع‬
‫صمرعنا عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن(‪ ،‬هذا تناسب‪.‬‬ ‫عععلميصهممَ أعأعمنعذمرعتضهممَ أعممَ علممَ ضتمنصذمرضهممَ علا ضيمؤصمضنوعن( ثمَ ذكر في الخاتمة الدعاءا )عفان ض‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪210‬‬


‫*****تناسب خواتيم البقرة مع فواتح آل عمران*****‬
‫ــن‬ ‫ــضر صلعم‬ ‫ض عوصإن ضتمبضدوما عما صفي عأنضفصسضكممَ أعمو ضتمخضفوضه ضيعحاصسمبضكمَ صبصه اللبه عفعيمغصف‬ ‫لمر ص‬ ‫البقرة من خواتيمها قوله تعالى )للللصه ما صفي اللسعماواصت عوعما صفي ا ع‬
‫ــي‬ ‫ض عو ع‬
‫ل صف‬ ‫ع‬
‫ــي المر ص‬ ‫ــميءءا صف‬ ‫ل عيمخعفعى عععلميصه عش‬ ‫عيعشاءا عوضيععلذضب عمن عيعشاءا عواللبه عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر )‪ ((284‬وفي بداية آل عمران )إصلن الله ع‬
‫ل‬
‫اللسعماءا )‪ (5‬آل عمران( ل ما في السموات وما في الرض وإن تبدوا ما في السموات وما في الرض إن ال ل يخفى عليه شيءا في‬
‫لمرعحاصمَ عكميعف عيعشاءا )‪ ((6‬في آل عمران وقــال فــي‬ ‫صلوضرضكممَ صفي ا ع‬ ‫الرض ول في السماءا كأنها جزءا منها‪ ،‬إذن مرتبطة‪) .‬ضهعو اللصذي ضي ع‬
‫ــة‪،‬‬ ‫ــي الخاتم‬ ‫البقرة )عفعيمغصفضر صلعمن عيعشاءا عوضيععلذضب عمن عيعشاءا عواللبه عععلى ضكلل عشميضءا عقصديءر )‪ ((284‬ذكر ما يشاءا في التصوير وذكر ما يشاءا ف‬
‫ب‬
‫يصوركمَ في الرحامَ كيف يشاءا هذا في بداية المر والصخلقة يتصرف كيف يشاءا ثمَ )عفعيمغصفضر صلعمن عيعشاءا عوضيععلذضب عمن عيعشاءا عوالله عععلى ضكلل‬
‫عشميضءا عقصديءر )‪ ((284‬يتصرف كيف يشاءا في الخاتمة إذن تصرف في التصوير كيف يشاءا وتصلرف في الخاتمة كما يشاءا‪ .‬آية البقرة‬
‫تقول )عفعيمغصفضر صلعمن عيعشاءا عوضيععلذضب عمن عيعشاءا( المفهومَ من الية أن ال يتصرف كما يشاءا )عفعيمغصفضر صلعمن عيعشاءا عوضيععلذضب عمن عيعشاءا( )ضهعو اللــصذي‬
‫لمرعحاصمَ عكميعف عيعشاءا( صارت المبتدأ والخاتمة بمشيئته سبحانه‪ .‬في نهاية البقرة ذكر من آمن بال والملئكــة والكتــب‬ ‫صلوضرضكممَ صفي ا ع‬ ‫ضي ع‬
‫ــصلصه )‪((285‬‬ ‫ــن برضس‬ ‫ع‬
‫ل ضنعفلرضق عبميعن أعحضد لم‬ ‫ض‬
‫والرسل )آعمعن اللرضسوضل صبعما أنصزعل إصعلميصه صمن لرلبصه عواملضممؤصمضنوعن ضكول آعمعن صباللله عوعملَصئعكصتصه عوضكضتصبصه عوضرضسصلصه ع‬
‫ع‬ ‫وذكر في أول آل عمران الكتب )عنلزعل ععلعميعك املصكعتاعب صباملعحلق ضم ع‬
‫لنصجيعل )‪ ((3‬هذه كتــب‪ ،‬والمنــعزل‬ ‫صلدقا للعما عبميعن عيعدميصه عوأنعزعل اللتموعراعة عوا ص‬
‫عليهمَ همَ الرسل إذن من آمن بهذه آمن بتلك فإذن ذكر الكتب وما في آخر البقرة وذكرها في أول آل عمران‪ .‬ثمَ قال في خاتمة البقرة‬
‫ــءز ضذو‬ ‫صمرعنا عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن )‪ ((286‬وفي بداية آل عمران )إصلن اللصذيعن عكعفضروما صبآعياصت اللله لعضهممَ عععذاءب عشصديءد عواللبه ععصزي‬ ‫لعنا عفان ض‬ ‫)عأنعت عممو ع‬
‫ــذين‬ ‫ــل لل‬ ‫انصتعقاضمَ )‪) ((4‬ضقل للللصذيعن عكعفضروما عسضتمغعلضبوعن عوضتمحعشضروعن إصعلى عجعهلنعمَ عوصبمئعس املصمعهاضد )‪ ((12‬قال فانصرنا على القومَ الكافرين ثمَ قال ق‬
‫صمرعنا عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن )‪ ((286‬ثمَ ذكر في‬ ‫كفروا ستغلوبن وكأنها استجابة لهمَ‪ ،‬استجاب لهمَ دعاءاهمَ‪ ،‬كأنها استجابة‪ .‬ثمَ ذكر )عفان ض‬
‫صمرعنا‬ ‫ض‬ ‫فان‬‫ع‬ ‫)‬ ‫به‬ ‫دعوا‬ ‫الذي‬ ‫للدعاءا‬ ‫استجابة‬ ‫فكأنها‬ ‫أوائل آل عمران نصر المسلمين في معركة بدر )عقمد عكاعن علضكممَ آعيءة صفي صفعئعتميصن املعتعقعتا )‪((13‬‬
‫عععلى املعقموصمَ املعكاصفصريعن(‪ ،‬قل لهمَ وفعل‪ ،‬قل لهمَ موجهة للكفار‪ ،‬قال للرسول ‪ ‬قل لهمَ ستغلبون‪ ،‬همَ قالوا فانصرنا على القومَ الكــافرين‬
‫فقال تعالى قل لهمَ ستغلوبن وفعل إذن استجابة بالقول وبالفعل‪ ،‬إذن هي مترابطة‪ .‬وقد يكون من الترابط )ضهعو اللصذعي عأنعزعل ععلعميعك املصكعتاعب‬
‫ل اللبه عواللراصسضخوعن صفي املصعملصمَ عيضقوضلوعن آعملنا صبصه ضكول‬ ‫صممنضه آعياءت بممحعكعماءت ضهلن أضبمَ املصكعتاصب عوأضعخضر ضمعتعشاصبعهاءت )‪ ((7‬إلى أن يقول )عوعما عيمععلضمَ عتمأصويعلضه إص ل‬
‫ــابه‬ ‫ــون المتش‬ ‫ــمَ ل تعرف‬ ‫ــعععها )‪ ((286‬أنت‬ ‫ل ضومس‬ ‫ل ضيعكللضف اللبه عنمفدُسا إص ل‬‫ل أضموضلوما الملعباصب )‪ ((7‬وقال في البقرة ) ع‬ ‫لممن صعنصد عرلبعنا عوعما عيلذلكضر إص ل‬
‫ــة‬ ‫والراسخون في العلمَ يقولون آمنا به ول يعلمَ تأويله إل ال ول يكلف ال نفسا إل وسعها‪ ،‬هذا ليس من شأنكمَ ليس في طاقتكمَ معرف‬
‫المتشابه )عواللراصسضخوعن صفي املصعملصمَ عيضقوضلوعن آعملنا صبصه ضكول لممن صعنصد عرلبعنا( إذن ليس في طاقتكمَ أن تبحثوا هذا المر وال ل يكلفكمَ هذا المر )لع‬
‫ل ضومسعععها )‪ ((286‬في التفكير والقصد والفعل‪.‬‬ ‫ضيعكللضف اللبه عنمفدُسا إص ل‬
‫ربما تتمة الية )لععها عما كعسعبمت عوععلميعها عما اكعتعسعبمت( هذه في العمل وتلك في آل عمران في العتقاد والتفسير‪ .‬حتى في التكليف أو عدمَ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫التكليف بالعتقاد‪ ،‬وسعها أي شيءا ليس في وسعك ل تفكر فيه‪ ،‬إذن صار ترابط من حيث العمل ومن حيــث العتقــاد والتفســير‬
‫والتأويل الذي ليس في وسعك ل يكلفك ربك به‪ ،‬إذن صار هناك ترابط في أكثر من نقطة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫تم بحمد ال وفضله جمع وترتيب هذه اللمسإات البيانية في سإورة البقرة للدكتور فاضل صالح السإامرائي والدكتور حسإام النعيمى‬
‫من برنامج لمسإات بيانية و محاضرات وكتب الدكتور فاضل السإامرائى زادهما ال علما ونفع بهما السإلم والمسإلمين وجزاهممما‬
‫عنا خير الجزاء وإضافة بعض اللمسإات للدكتور أحمد الكبيسإى من برنامج الكلمة وأخواتها وأخر متشابهات ومن برنامممج هممذا‬
‫ل والخواطر القرآنية للدكتور عمرو خالممد‬‫ديننا للدكتور عمر عبد الكافى ومن برنامج فى ظلل آية ومن برنامج ورتل القرآن ترتي ل‬
‫وإضافة بعض خواطر شيخنا الكبير محمد متولى الشعراوي رحمه ال ومقتطفات من برنامج تأملت في أحسإن القصص للدكتور‬
‫أحمد نوفل وقام بنشرها موقع إسإلميات جزاهم ال جميعا عنى وعن المسإلمين خير الجزاء ‪ ..‬فما كان من فضلل فمن ال وما كان‬
‫من خطلأ أوسإهلو فمن نفسإى ومن الشيطان‪.‬‬
‫أسإأل ال تعالى ان يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعنا بهذا العلم فى الدنيا والخرة ويلهمنا تدبر آيات كتابه العزيممز‬
‫على النحو الذى يرضيه وأسإألكم دعوة صالحة بظهر الغيب عسإى ال أن يرزقنا حسإن الخاتمة وأن يغفر لنا وللمسإلمين جميعا يوم‬
‫يقوم الشهاد ول الحمد والمنة‪.‬‬

‫جزى ال كل من يساهم في نشار هذه اللمسات خير الجزاء في الدنيا والخرة‪.‬‬


‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪211‬‬
‫سبحانك اللهم وبحمدك أشإهد أن ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك‬

‫))آخر تحديث ‪ :‬رجب ‪ - 1431‬يوليو ‪((2010‬‬

‫اللمسات البيانية في سورة البقرة‬ ‫‪212‬‬

You might also like