‫سبحان ال ‪ ...

‬كيف تموت الملئاكة ؟؟‬

‫حتى الملئاكة تموت‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫و الصلةا و السلم على خير البريه محمد بن عبد ال عليه أفضل الصلةا‬
‫و أتم التسليم ‪ ...‬قال‬

‫تعالى في محكم التنزيل } كل من عليها فان ‪ ,‬و يبقى وجه ربك ذو الجلل‬
‫و الكرام { كل من على‬

‫الدنيا هالك ل محالة إل ال عز و جل ل إله إل هو سبحانه ‪ ..‬فسأذكر لكم‬

‫أحبتي في ال عن كيفية‬

‫موت الملئاكة عليهم السلم ‪ ...‬كما نقل في كتاب ابن الجوزي رحمه ال‬
‫) بستان الواعظين و‬

‫‪ ) .‬رياض السامعين‬

‫‪ :‬مقدمة‬
‫بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلم في الصور النفخة الولى تستوي الرض‬
‫من شدةا الزلزلة فيموت‬
‫أهل الرض جميعا و تموت ملئاكة السبع سماوات و الحجب و السرادقات و‬
‫الصافون و المسبحون و‬

‫حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون و يبقى جبريل و ميكائايل‬

‫و إسرافيل و عزرائايل ملك‬

‫‪ .‬الموت عليهم السلم‬

‫موت جبريل عليه السلم‬

‫يقول الجبار جل جلله ‪ :‬يا ملك الموت من بقي ؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول‬

‫ملك الموت ‪ :‬سيدي و‬

‫مولي أنت أعلم بقي إسرافيل و بقي ميكائايل و بقي جبريل و بقي عبدك‬
‫الضعيف ملك الموت‬

‫خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الهوال ‪ ..‬فيقول له الجبار‬

‫تبارك و تعالى ‪ :‬انطلق‬

‫إلى جبريل فأقبض روحه ‪ ,,‬فينطلق إلى جبريل فيجده ساجدا راكعا فيقول له‬
‫‪ :‬ما أغفلك عما يراد‬

‫بك يا مسكين قد مات بنو آدم و أهل الدنيا و الرض و الطير و السباع و‬
 ‫الهوام و سكان السماوات و‬

‫حملة العرش و الكرسي و السرادقات و سكان سدرةا المنتهى و قد أمرني‬

‫! المولى بقبض روحك‬

‫فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلم و يقول متضرعا إلى ال عز و جل ‪ :‬يا‬
‫ال هوون علي سكرات‬

‫الموت ) يا ال هذا ملك كريم يتضرع و يطلب من ال بتهوين سكرات الموت‬

‫و هو لم يعصي ال‬

‫قط ‪ ..‬فما بالنا نحن البشر و نحن ساهون ل نذكر الموت إل قليل ( ‪..‬‬
‫فيضمه ضمه فيخر جبريل منها‬

‫صريعا فيقول الجبار جل جلله ‪ :‬من بقي يا ملك الموت ‪ :‬من بقي يا ملك‬
‫_ الموت _ و هو أعلم‬

‫فيقول ‪ :‬مولي و سيدي بقي ميكائايل و إسرافيل و عبدك الضعيف ملك‬

‫الموت‬

‫موت ميكائايل عليه السلم ) الملك المكلف بالماء و القطر (‬

‫فيقول ال عز و جل انطلق عز و جل انطلق إلى ميكائايل فيجده ينتظر‬

 ‫‪ ..‬المطر ليكيله على السحاب‬

‫فيقول له ‪ :‬ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك ! ما بقي لبني آدم رزق و ل‬
‫للنعام و ل للوحوش و ل‬

‫للهوام ‪ ..‬قد أهلك أهل السماوات و الرضين و أهل الحجب و السرادقات و‬

‫حملة العرش و الكرسي و‬

‫سرادقات المجد و الكروبيون و الصافون و المسبحون و قد أمرني ربي‬

‫بقبض روحك ‪ ..‬فعند ذلك‬

‫يبكي ميكائايل و يتضرع إلى ال و يسأله أن يهوون عليه سكرات الموت ‪..‬‬
‫فيحضنه ملك الموت و‬

‫يضمه ضمه يقبض روحه فيخر صريعا ميتا ل روح فيه ‪ ..‬فيقول الجبار جل‬
‫جلله ‪ :‬من بقي _ و هو‬

‫أعلم _ يا ملك الموت ؟ ‪ ..‬فيقول مولي و سيدي أنت أعلم ‪ ..‬بقي اسرافيل‬
‫و عبدك الضعيف ملك‬

‫‪ .‬الموت‬

‫موت إسرافيل عليه السلم ) الملك الموكل بنفخ الصور (‬

‫فيقول الجبار تبارك و تعالى ‪ :‬انطلق إلى إسرافيل فأقبض روحه ‪ ..‬فينطلق‬
‫كما أمره الجبار إلى‬

‫إسرافيل )و إسرافيل ملك عظيم ( ‪ ..‬فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد‬

‫بك ؟؟ ‪ ..‬قد ماتت‬

‫الخلئاق كلها و ما بقي أحد و قد أمرني ال بقبض روحك ‪ ..‬فيقول إسرافيل‬

‫‪ :‬سبحان من قهر العباد‬

‫بالموت سبحان من تفرد بالبقاء ‪ ..‬ثم يقول مولي هوون علي م اررةا‬
‫الموت ‪ ..‬فيضمه ملك الموت‬

‫ضمه يقبض فيها روحه فيخر صريعا فلو كان أهل السماوات و الرض في‬
‫‪ .‬السماوات و الرض لماتوا كلهم شدةا وقعته‬

‫موت ملك الموت عليه السلم ) الموكل بقبض الرواح (‬

‫فيسأل ال ملك الموت من بقي يا ملك الموت ؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول‬

‫مولي و سيدي أنت أعلم‬

‫بمن بقي ‪ ..‬بقي عبدك الضعيف ملك الموت ‪ ..‬فيقول الجبار عز وجل ‪ :‬و‬
‫عزتي و جللي لذيقنك ما‬
‫أذقت عبادي أنطلق بين الجنة و النار و مت ‪ ..‬فينطلق بين الجنة و النار‬
‫فيصيح صيحة لول أن ال‬

‫‪.‬تبارك و تعالى أمات الخلئاق لماتوا عن آخرهم من شدةا صيحته فيموت‬

‫ثم يطلع ال تبارك و تعالى إلى الدنيا فيقول ‪ : ..‬يا دنيا أين أنهارك أين‬
‫‪ ..‬أشجارك و أين عمارك ؟؟‬

‫أين الملوك و أبناء الملوك و أين الجبابرةا و أبناء الجبابرةا ؟؟ أين الذين‬
‫أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي‬

‫و عبدوا غيري ؟؟ ‪ ..‬لمن الملك اليوم ؟؟‬

‫فل يجيب أحد‬

‫‪ ..‬فيرد ال عز و جل فيقول الملك ل الواحد القهار‬

‫اذكروا ال و اتعضوا و جزائانا إن شاء ال جنات النعيم و هذا و ال أعلم و‬

‫صلى ال على نبينا محمد و‬

‫على آله و صحبه و سلم‬

‫تحياتي للجميع‬