Professional Documents
Culture Documents
أهوال القبور
عن هانئ مولى عثمان قال:
عثمان رضي الله عنه إذا وقف
على قبر بكى حتى يبل لحيته،
فقيل له :تذكر الجنة والنار فل
تبكي ،وتبكي من هذا؟ فقال :
إن الرسول صلى الله عليه
وسلم قال« :القبر أول منازل
الخرة ،فإن ينج منه فما بعده
أيسر منه ،وإن لم ينج منه فما
بعده أشد منه» ثم قال :قال
رسول الله صلى الله عليه
وسلم «ما رأيت منظرا ً إل
والقبر أفظع منه» {أحمد
}والترمذي وحسنه اللباني
وفي حديث جابر بن عبد الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال « :ل تمنوا الموت فإن
هول المطلع شديد» {أحمد
} .وحسنه الهيثمي
:أخي الكريم
تجهز إلى الجداث ويحك
والرمس .........................جهازا ً من
التقوى لطول ما حبس
فإنـك ما تدري إذا كنت مصبحـاً
.........................بأحسن ما ترجو
لعلك ل تمسـي
****************************************************
شيع الحسن جنازة فجلس على
شفير القبر فقال « :إن أمرا ً هذا
آخره لحقيق أن يزهد في أوله ،
وإن أمرا ً هذا أوله لحقيق أن
».يخاف آخره
ووعظ عمر بن عبد العزيز يوماً
أصحابه فكان من كلمه أنه قال
«:إذا مررت بهم فنادهم إن كنت
مناديا ً ،وادعهم إن كنت داعياً،
ومر بعسكرهم ،وانظر إلى
تقارب منازلهم ..سل غنيهم ما
بقي من غناه؟ ..واسألهم عن
اللسن التي كانوا بها يتكلمون،
وعن العين التي كانوا للذات
بها ينظرون ..واسألهم عن
الجلود الرقيقة ،والوجوه
الحسنة ،والجساد الناعمة ،ما
صنع بها الديدان تحت الكفان؟!
..أكلت اللسن ،وغفرت الوجوه،
ومحيت المحاسن ،وكسرت
الفقار ،وبانت العضاء ،ومزقت
الشلء فأين حجابهم وقبابهم؟
وأين خدمهم وعبيدهم؟ وجمعهم
وكنوزهم؟ أليسوا في منازل
الخلوات؟ أليس الليل والنهار
عليهم سواء ؟ أليسوا في
مدلهمة ظلماء؟ قد حيل بينهم
وبين العمل ،وفارقوا الحبة
.والمال والهل
فيا ساكن القبر غدا ً ! ما الذي
غرك من الدنيا؟ أين دارك
الفيحاء ونهرك المطرد؟ وأين
ثمارك اليانعة؟ وأين رقاق
ثيابك؟ وأين طيبك وبخورك؟
وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟ ..
ليت شعري بأي خديك بدأ البلى
..يا مجاور الهلكات صرت في
محلة الموت ..ليت شعري ما
الذي يلقاني به ملك الموت عند
خروجي من الدنيا ..وما يأتيني
به من رسالة ربي ..ثم انصرف
رحمة الله فما عاش بعد ذلك إل
.جمعة
أخـو َّ
ي مرا بالقــبـور ..........
وسلما قبل المسيـر
ثم ادعـوا مـن عادهـا ..........من
ماجد قرم فخـور
يا من تضـمنه المقـابر ..........
من كبيـر أو صـغير
هل فـيكم أو مـــنكم ..........من
مستجار أو مجيـر
أو ناطــق أو سامـع ..........يوماً
بـعرف أو نكيـر
أهـل القبـور أحبتـي ..........بعد
الجذالـة والسـرور
بعد الغضارة والنضـارة ..........
والتـنـعـم والحبـور
بعد المشاهد والمجالس ..........
والعسـاكر والقصـور
بعد الحسان والمسمعات ..........
وبعـد ربات الخـدور
والنائحـات المنجـيات ..........من
المهالك والشـرور
أصبحتـم تحت الثـرى ..........بين
الصفائح والصخور
أهل القبور إلـــيكم ..........ل بـد
عاقبـة المـور
****************************************************
عظمة القبور
قال عبد الحق الشبيلي :
فينبغي لمن دخل المقابر أن
يتخيل أنه ميت ،وأنه قد لحق
بهم ،ودخل معسكرهم ،وأنه
محتاج إلى ما هم إليه محتاجون،
وراغب فيما فيه يرغبون ،فليأت
إليهم ما يحب أن يؤتى إليه،
وليتحفهم بما يحب أن يتحف به،
وليتفكر في تغير ألوانهم،
وتقطع أبدانهم ،ويتفكر في
أحوالهم ،وكيف صاروا بعد
النس بهم والتسلي بحديثهم،
إلى النفار من رؤيتهم،
والوحشة من مشاهدتهم
وليتفكر أيضا ً في انشقاق
الرض وبعثرة القبور ،وخروج
الموتى وقيامهم مرة واحدة
حفاة عراة غرلً ،مهطعين إلى
.الداعي ،مسرعين إلى المنادي
عن محمد بن صبيح قال « :بلغنا
أن الرجل إذا وضع في قبره،
فعذب أو أصابه ما يكره ،ناداه
جيرانه من الموتى :يا أيها
المتخلف في الدنيا فبعد إخوانه
! أما كان لذلك فينا معتبر ؟ أما
كان لك في تقدمنا إياك فكرة ؟
أما رأيت انقطاع أعمالنا وأنت
في المهل ؟ فهل استدركت ما
»!! فات إخوانك
فتنة القبور
أخي المسلم :ماذا أعددت لول
ليلة تبيتها في قبرك؟ أما علمت
أنها ليلة شديدة ،بكى منها
العلماء ،وشكا منها الحكماء،
وشمر لها الصالحون التقياء؟
فارقت موضع مرقدي
.................يوما َ ففارقني
السكون
القـبـر أول ليـلـة .................
!بالله قل لي ما يكون ؟
كان الربيع بن خثيم يتجهز لتلك
الليلة ،ويروى أنه حفر في بيته
حفرة فكان إذا وجد في قلبه
قساوة دخل فيها ،وكان يمثل
نفسه أنه يقد مات وندم وسأل
الرجعة فيقول ( :رب ارجعون
لعلي أعمل صلحا فيما تركت )
{المؤمنون }100-99ثم يجيب نفسه
فيقول :قد رجعت يا ربيع !!
فيرى فيه ذلك أياما ً ،أي يرى
فيه العبادة والجتهاد والخوف
.والوجل
وعن أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال «:إن الميت
يصير إلى القبر ،فيجلس الرجل
الصالح في قبره غير فزع ول
شعوف { أي غير خائف ول
مذعور } ثم يقال له :فيم كنت؟
فيقول :كنت في السلم
فيقال له :ما هذا الرجل ؟
فيقول :محمد رسول الله صلى
الله عليه وسلم ،جاءنا بالبينات
من عند الله فصدقناه ،فيقال له
،فينظر إليها يحطم بعضها
بعضا ،فيقال له :انظر إلى ما
وقاك الله :ثم يفرج له قبل
الجنة ،فينظر إلى زهرتها وما
فيها ،فيقال له :هذا مقعدك ،
ويقال له :على اليقين كنت،
وعليه مت ،وعليه تبعث إ ،شاء
.الله
قال :ويجلس الرجل السوء في
قبره فزعا مشعوفا ً ،فيقال له :
فيم كنت ؟ فيقول :ل أدري،
فيقال له :ما هذا الرجل ؟
فيقول :سمعت الناس يقولون
قول ً فقلته .فيفرج له قبل
الجنة ،فينظر إلى زهرتها وما
فيها ،فيقال له :انظر ما صرف
الله عنك .ثم يفرج له فرجه
قبل النار ،فينظر إليها يحطم
بعضها بعضا ً فيقال له :هذا
مقعدك ،على الشك كنت ،وعليه
مت ،وعليه تبعث إن شاء الله
{ »}.ابن ماجة وصححه البوصيري
فيا إخوتاه ! أل تبكون من الموت
وسكرته ؟
ويا إخوتاه ! أل تبكون من القبر
وضمته ؟
ويا أخوتاه ! أل تبكون خوفا ً من
النار في القيامة ؟
ويا إخوتاه ! أل تبكون خوفا ً من
العطش يوم الحسرة والندامة ؟
حديث القبور
روي عن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه أنه قال في
خطبته :يا عباد الله :الموت
الموت ،فليس منه فوت ،إن
أقمتم له أخذكم ،وإن فررتم
منه أدر ككم ،الموت معقود
بنواصيكم ،فالنجاة النجاة ،فإن
وراءكم طالبا حثيثا وهو القبر ،
أل وإن ،القبر روضة من رياض
الجنة ،أو حفرة من حفر
النيران ،أل وإنه يتكلم في كل
يوم ثلث مرات فيقول :أنا بيت
الظلمة ..أنا بيت الوحشة ..أنا
بيت الديدان أل وإن وراء ذلك
اليوم يوما أشد من ذلك اليوم ،
يوما يشيب فيه الصغير ،ويسكر
فيه الكبير ( وترى الناس سكارى
وما هم بسكارى ولكن عذاب
}الله شديد) {الحج 2