إلى ال جففل وعل ليحاسففبهم على مففففا عملوا فففففي هذه الدنيففففا ،قال تعالى( :واتقوا يومففا ترجعون فيففه إلى ال) البقرة 281 ،يوم طالمفففا نسففيناه ،يوم هففو آخففر اليام ،يوم تغففص فيففه الحناجففر ،فل يوم بعده ول يوم مثله ،إنفه اليوم العظيفم يوم كتبففه ال على كففل صففغير وكففبير، وكفففل جليفففل وحقيفففر ،إنفففه اليوم المشهود واللقاء الموعود. ثفم إنفه قبفل هذا اليوم لحظفة ينتقفل فيهففا النسففان مففن دار الغرور إلى دار السففرور ،كففل بحسففب عمله، تلك اللحظة التي يلقي فيها النسان آخفر النظرات على البناء والبنات والخوان ،يلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيفا ،وتبدو على وجهفه معالم السفففففكرات ،وتخرج مفففففن صميم قلبه الهات والزفرات.
إنهفا اللحظفة التفي يعرف النسفان
فيهفا حقارة هذه الدنيفا ،إنهفا اللحظفة التفي يحفس النسفان فيهفا بالحسفرة واللم على كل لحظة فرط فيها في جنفب ال تعالى ،فهفو يناديفه :رباه، رباه( :رب ارجعون لعلي أعمفففففل صالحا فيما تركت) المؤمنون99 : ،100
إنهففا اللحظففة الحاسففمة والسففاعة
القاصفففمة التفففي يدنفففو فيهفففا ملك الموت لكي ينادي ،فيا ليت شعري هفففففل ينادي نداء النعيفففففم أو نداء الجحيم ؟!!
إن الغربفة الحقيقفة إنمفا هفي غربفة
اللحفففففد والكففففففن ،فهفففففل تذكرت
انطراحففففففففففك على الفراش ،وإذا بأيدي الهفل تقلبفك ،فأشتفد نزعفك وصفففار الموت يجذبفففك مفففن كفففل عرق ،ثفففففم أسفففففلمت الروح إلى بارئهفا ،والتففت السفاق بالسفاق ،ثفم قدموك بعفد ذلك ليصفلي عليفك ،ثفم أنزلوك فففي القففبر وحيدا فريدا ،ل أم تقيفم معفك ،ول أب يرافقفك ،ول أخ يؤنسك. وهناك يحفففس المرء بدار غريبفففة ومنازل رهيبة عجيبة ،وفي لحظة واحدة ينتقففل العبففد مففن دار الهوان إلى دار النعيفم المقيفم إن كان ممفن تاب وأمن وعمل صالحا ،أو ينتقل إلى دار الجحيفم والعذاب الليفم إن كان ممففن أسففاء العمففل وعصففى المولى جل وعل.
لقفد طويفت صففحات الغرور ،وبدا
للعبد هول البعث والنشور ،مضت الملهيات والمغريات وبقيفففففففففففت التبعات ..فل إله إل ال من ساعة تطوى فيها صحيفة المرء إما على الحسنات أو على السيئات ،ويحس بقلب متقطفففع مفففن اللم والحسفففرة على أيام غفففل فيهففا كثيرا عففن ال واليوم الخفر ،فهفا هفي الدنيفا بمفا فيهففا قففد انتهففت وانقضففت أيامهففا سريعا ،وها هو الن يستقبل معالم الجففد أمام عينيففه ،ويسففلم روحففه لباريهففا ،وينتقففل إلى الدار الخرة بمفا فيهفا مفن الهوال العظيمفة .ففي لحظففة واحدة أصففبح كأنففه لم يففك شيئا مذكورا … فل إله إل ال من سفففاعة ينزل فيهفففا النسفففان أول منازل الخرة ويسفففففففففتقبل الحياة الجديدة ،فإمفففا عيشفففة سفففعيدة ،أو عيشة نكيدة والعياذ بال.
ول إله إل ال مفففففففففن دار تقارب
سففكانها ،وتفاوت عمارهففا ،فقفففبر يتقلب في النعيم والرضوان المقيم، وقفبر ففي دركات الجحيفم والعذاب الليفم ،فهفو ينادي ولكفن ل مجيفب، وهو يستعطف ولكن ل مستجيب.
ثففم يأتففي بعففد ذلك اللقاء الموعففد
واليوم المشهود ،اليوم الذي تتبدل
فيففففففففه الرض غيففففففففر الرض والسفففففموات وبرزوا ل الواحفففففد القهار ،يوم ل يغنففففي مولى عففففن مولى شيئا ول هفففففم ينصفففففرون، وصففاح الصففائح بصففيحته فخرج الموتففففى مففففن تلك الجداث وتلك القبور إلى ربهففم حفاة عراة غرل، فل أنسففاب ،ول أحسففاب ،ول جاه ول مال( ،فإذا نفخ في الصور فل أنسهههههههههاب بينههههههههههم يومئذ ول يتسهههاءلون ،فمهههن ثقلت موازينهههه فأولئك ههم المفلحون ،ومهن خفهت موازينهههه فأولئك الذيهههن خسهههروا أنفسههم فهي جهنهم خالدون ،تلفهح وجوهههم النار وههم فيهها كالحون) المؤمنون104-101 :
إنففففه اليوم الذي يجمففففع ال فيففففه
الوليفن والخريفن ،إنفه اليوم الذي
تتبدد عنده الوهام والحلم ،إنففففه اليوم الذي تنشفففر فيفففه الدواويفففن وتنصففب فيففه الموزايففن ،إنففه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ،واليوم الذي يود المجرد لو يفتدي فيفففففه مفففففن العذاب ببنيففففه وصففففحبته وأخيففففه وفصيلته التي تؤويه.