You are on page 1of 42

‫ال تحزن أبداً أبداً أبدا‬

‫للشيخ ‪ /‬عبدهللا الدوسري‬


‫امام وخطيب جامع السناني بحي الرائد‬
‫بالرياض ‪،،،‬‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫ألن الحزن يزعجك من الماضي ‪،‬‬
‫ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك‬
‫يومك‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫الن الحزن يقبض له القلب ‪ ،‬ويعبس له‬
‫الوجه وتنطفي منه الروح ‪ ،‬ويتالشى‬
‫معه األمل‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫يسر العدو ‪ ،‬ويغيظ الصديق‬ ‫الن الحزن ُّ‬
‫و ُيشمت بك الحاسد ‪ ،‬ويغ ِّير عليك‬
‫الحقائق‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫ألن الحزن مخاصمة للقضاء ‪ ،‬وخروج‬
‫على األنس ونقمة على النعمة‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫ألن الحزن ال ير ُّد مفقوداً ‪ ،‬وال يبعث‬
‫ميتا ً ‪ ،‬وال ير ُّد قدراً ‪ ،‬وال يجلب نفعا ً‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫فالحزن من الشيطان ‪ ،‬والحزن يأس‬
‫جاثم وفقر حاضر ‪ ،‬وقنوط دائم وإحباط‬
‫محقق وفشل ذريع‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في َد ْين ‪،‬‬
‫وإن كنت ال تملك وسيلة نقل فسواك‬
‫مبتور القدمين ‪ ،‬وإن كنت تشكو من‬
‫آالم فاآلخرون مرقدون على األسرة‬
‫البيضاء ‪ ،‬وإن فقدت ولداً فسواك فقد‬
‫عدداً من األوالد في حادث واحد‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫إن اذنبت فتب ‪ ،‬وإن اسأت فاستغفر ‪،‬‬
‫وإن أخطأت فأصلح ‪ ،‬فالرحمة واسعة ‪،‬‬
‫والباب مفتوح ‪ ،‬والتوبة مقبولة‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫ُّ‬
‫وتهز كيانك‬ ‫النك ُتقلق أعصابك ‪،‬‬
‫وتتعب قلبك و ُتسهر ليلك‬
‫ج‬
‫المخر ُ‬
‫َ‬ ‫يضيق بها الفتى *** ذرعا ً وعندهللا منها‬
‫ُ‬ ‫ولرب نازل ٍة‬
‫َّ‬
‫ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌ ِر َجت وكان يظ ُّنها ال ُتفر ُ‬
‫ج‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫ألن القضاء مفروغ منه ‪ ،‬والمقدور‬
‫واقع واالقالم جفت ‪ ،‬والصحف طويت ‪،‬‬
‫فحزنك ال يقدم في الواقع شيئا ً وال يؤخر‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫على ما فاتك ‪ ،‬فإنه عندك نعما ً كثيره ‪،‬‬
‫ف ِّكر في نعم هللا الجليلة ‪ ،‬وفي أياديه‬
‫الجزيلة ‪ ،‬وأشكره على هذه النعم ‪ ،‬قال‬
‫تعالى " وإن تعدوا نعمة هللا ال تحصوها‬
‫"‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫من كتابة أهل الباطل والعلمانية فيـ‬
‫الصحف والمجالت والجرائد فذاك غثاء‬
‫كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم "‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫من نقد أهل الباطل والحساد ‪ ،‬فإنك‬
‫مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ‪،‬‬
‫ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ‪ ،‬ثم إن الناس‬
‫ترفس كلبا ً ميتا ً‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫وأكثر من االستغفار ‪ ،‬فإن ربك غ ّفار "‬
‫فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً‬
‫يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم‬
‫بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل‬
‫لكم أنهاراً "‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫فإن المرض يزول ‪ ،‬والمصاب يحول ‪،‬‬
‫والد ْين ُيقضى ‪،‬‬
‫والذنب ُيغفر ‪َّ ،‬‬
‫والمحبوس ُيفك ‪ ،‬والغائب َيقدم ‪،‬‬
‫والعاصي يتوب ‪ ،‬والفقير َيغتني‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫وال تراقب تصرفات الناس فإنهم ال‬
‫يملكون ضراً وال نفعا ً ‪ ،‬وال موتا ً وال حيا ًة‬
‫وال نشوراً وال ثوابا ً وال عقابا ً ‪ ،،‬وقديما ً‬
‫قيل ‪ :‬من راقب الناس مات ه َّما ً‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫ما دمت ُتحسن إلى الناس ‪َّ ،‬‬
‫فإن‬
‫اإلحسان إلى الناس طريق السعادة‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة‬
‫ضعف إلى أضعاف كثيرة ‪ ،‬والسيئة‬
‫بمثِلها‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫رواد التوحيد ‪ ،‬وحملة هللا ‪،‬‬‫فإنت من َّ‬
‫وأهل القبلة ‪ ،‬وعندك أصل حب هللا وحب‬
‫رسوله صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فعندك خير‬
‫وأنت ال تدري‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫فأنت على خير في ضرائك وسرائك‬
‫وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجبا ً‬
‫ألمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس‬
‫سراء‬
‫ذلك إال للمؤمن ‪ ،‬إن أصابته َّ‬
‫فشكر كان خيراً له وإن اصابته َّ‬
‫ضراء‬
‫فصبر كان خيراً له "‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫فإن هناك أسبابا ً ُتس ِّهل المصائب على‬
‫ال ُمصاب‬
‫من ذلك ‪:‬‬
‫‪ -1‬إنتظار األجر والمثوبة من عند هللا " إنما يوفى الصابرون‬
‫أجرهم بغير حساب " ‪.‬‬
‫‪ -2‬رؤية المصابين من حولك ‪.‬‬
‫‪ -3‬إن المصيبة أسهل من غيرها ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها ليست في دين العبد ‪.‬‬
‫‪ -5‬إن الخيره هلل رب العالمين " وعسى أن تكرهوا شيئا ً وهو‬
‫خير لكم ‪" ....‬‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫وعندك القرآن والذكر والدعاء والصالة‬
‫والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع‬
‫المثمر‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫وال تستسلم للحزن عن طريق الفراغ‬
‫صل وس ِّبح وأقرأ وأكتب‬ ‫والعطاله ولكن َ‬
‫وأعمل وأستقبل وتأ َّمل‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫أما ترى السحاب األسود كيف ينقشع ‪،‬‬
‫والليل البهيم كيف ينجلي ‪ ،‬والعاصفة‬
‫كيف تهدأ ؟ إذاً فشدائدك إلى رخـاء‬
‫وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء‬
‫‪ ،‬إن شاء هللا‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك‬
‫سبل وأنتهت اآلمال وتقطعت بك‬
‫ال ُّ‬
‫الحبال فنادي وقل ‪:‬‬

‫‪ ..‬يا هللا‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة‬
‫وجثمت الكارثة فنادي وقل ‪:‬‬

‫‪ ..‬يا هللا‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك‬
‫فنادي وقل ‪:‬‬

‫‪ ..‬يا هللا‬
‫ال تـــحــــزن‬
‫إذا اوصدت األبــواب أمـامــك فـنـادي‬
‫وقل ‪:‬‬

‫‪ ..‬يا هللا‬
‫والخطوب كوال ُح ***‬
‫ُ‬ ‫ولقد ذكرتك‬
‫سو ًد ووجه الدهر أغب ُر وقات ُم‬
‫فهتفت في األسحار باسمك صارخا ً ***‬
‫فجر باس ُم‬
‫فإذا مح َّيا كل ُ ٍ‬

‫‪ ..‬يا هللا‬
‫األكف في األسحار ‪ ،‬واأليادي في الحاجات‬
‫ُ‬ ‫إليه َتم ُد‬
‫‪ ،‬واألعين في الملمات ‪ ،‬واألسئلة في الحوادث‬
‫باسمه تشدوا األلسن وتستغيث وتلهج وتنادي ‪،‬‬
‫وبذكره تطمئن القلوب وتسكن األرواح وتهدأ‬
‫المشاعر وتبرد األعصاب ويستقر اليقين " هللا‬
‫لطيف بعباده "‬
‫‪ ..‬هللا‬
‫أحسن األسماء وأجمل الحروف وأصدق‬
‫العبارات وأثمن الكلمات " هل تعلم له‬
‫سم َّيا "‬
‫‪ ..‬هللا‬
‫فإذا الغنى والبقاء والقوة والنصر والعز‬
‫والقدرةُ والتمكين‬
‫‪ ..‬هللا‬
‫ُ‬
‫والغوث والمدد‬ ‫فإذا اللطف والعناية‬
‫والو ُد واإلحسان " وما بكم من نعمة‬
‫فمن هللا "‬
‫‪ ..‬هللا‬
‫الجالل والعظمة والهيبة والجبروت‬
‫مهما رسمنا في جاللك أحرفا ً ***‬
‫ح‬ ‫ً‬
‫قدسية تشدو بها األروا ُ‬
‫فألنت أعظ ُم والمعاني ُكلها ***‬
‫رب عند جاللكم تنزاح‬‫يـا ُّ‬
‫يـــــــــــارب‬
‫الق على العيون الساهرة نعاسا ً ً‬
‫أمنة‬
‫منك وعلى النفوس المضطربة سكينة‬
‫وأثبها فتحا ً قريبا ً‬
‫يـــــــــــارب‬
‫ضالَّل المناهج إلى‬
‫إهدى حيارى البصائر إلى نورك ‪ ،‬و ُ‬
‫صراطك والزائغين عن السبيل إلى هداك ‪ ،‬اللهم أذهب‬
‫ع ّنا الحزن ‪ ،‬وأزل ع ّنا الهم وأطرد من نفوسنا القلق‬
‫نعوذ بك من الخوف إال منك ‪ ،‬ومن الركون إال إليك‬
‫والتوكل إال عليك والسؤال إال منك وألستعانة إال بك أنت‬
‫ولينا نعم المولى ونعم النصير‬
‫ربــــــــــنا‬
‫ال ُت َؤاخ ِْذ َنا إِنْ َنسِ ي َنا أَ ْو أَ ْخ َطأْ َنا َر َّب َنا َوال َت ْح ِم ْل‬
‫صراً َك َما َح َم ْل َت ُه َع َلى الَّ ِذينَ ِمنْ َق ْبلِ َنا َر َّب َنا‬ ‫َع َل ْي َنا إِ ْ‬
‫اغف ِْر‬ ‫ف َع َّنا َو ْ‬ ‫اع‬
‫ِ َ ْ ُ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫َوال ُت َح ِّم ْل َنا َما ال َطا َق‬
‫ار َح ْم َنا أَ ْن َت َم ْوال َنا َفان ُ‬
‫ص ْر َنا َع َلى ا ْل َق ْو ِم‬ ‫َل َنا َو ْ‬
‫ا ْل َكاف ِِرينَ‬
‫سمعتها فأعجبتنيـ كثيراً‪ ،‬فأحببت وضعها‬
‫ً‬
‫منسقة للفائدة ‪ ،‬أقرؤها مراراً ‪،‬‬ ‫هنا‬
‫تجدون بعدها هدو ًء في نفوسكم‬
‫بإذن هللا ‪ ،‬بإذن هللا ‪ ،‬بإذن هللا‬
‫ربنا آتــنا في الدنيا حسنة‬
‫وفي اآلخرة حسنة‬
‫وقـنا عذاب النار‬
‫أخي الكريم‬
‫هذا المجهود ال تدعه يقف عند جهازك‪،‬‬
‫بل إدفعه إلخوانك المسلمين‪ ،‬من تعرف‬
‫ومن ال تعرف‪،‬‬
‫ليكون لك صدقة جارية فى حياتك وبعد‬
‫مماتك‪.‬‬
‫اللهم إغفرلى ولوالدى ولجميع المسلمين‬

You might also like