You are on page 1of 1

‫فقه األدعية واألذكار‬

‫مقدمة الش يخ عبدالرزاق البدر حفظه هللا ‪:‬‬


‫ذكر هللا ودعاءه هو خري ما أمضيت فيه األوقات‪ ،‬ورصفت فيه األنفاس‪ ،‬وأفضل ما تقرب به العبد‬
‫إىل ربه س بحانه وتعاىل‪ ،‬وهو مفتاح للك خري يناهل العبد يف ادلنيا والآخرة‪.‬‬
‫ولهذا فإن األذاكر الرشعية واألدعية النبوية لها مزنةل عالية يف ادلين‪ ،‬وماكنة خاصة يف نفوس‬
‫املسلمني‪.‬‬
‫دل الكتاب والس نة وآاثر السلف عىل جنس املرشوع واملس تحب يف ذكر هللا ودعاكه كساار العبادات‪.‬‬
‫وقد بني النيب صىل هللا عليه وسمل مراتب األذاكر واألدعية‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬ورشوطها‪ ،‬وآداهبا‪ ،‬أمت بيان‬
‫وأمكهل‪ ،‬وترك أمته يف هذا الباب ويف مجيع أبواب ادلين عىل حمجة بيضاء‪ ،‬وطريق واحضة‪ ،‬اليزيع‬
‫عهنا بعده إال هاكل‪.‬‬
‫فاملرشوع للمسمل هو أن يذكر هللا مبا رشع‪ ،‬وأن يدعو ابألدعية املأثورة‪ ،‬وقد هنى هللا عن الاعتداء يف‬
‫ادلعاء‪.‬‬
‫إنه إذا اجمتع للعبد يف هذا الباب لزوم األذاكر النبوية واألدعية املأثورة‪ ،‬مع فهم معانهيا ومدلوالهتا‪ ،‬وحضور‬
‫قلب عند اذلكر‪ ،‬فقد مكل نصيبه من اخلري‪.‬‬

‫أهمية الذكر وفضله‬


‫‪ .1‬أنه يطرد الش يطان ويقمعه ويكرسه‪ .‬مفن خال من اذلكر الزمه الش يطان مالزمة الظل‪.‬‬
‫‪ .2‬أنه جيلب لقلب اذلاكر الفرح والرسور والراحة‪ ،‬ويورث القلب السكون والطمأنينة‪.‬‬
‫‪ .3‬أن اذلكر هو حياة القلب حقيقة‪ ،‬وهو قوت القلب والروح‪.‬‬
‫‪ .4‬أنه يورثه ذكر هللا هل‪.‬‬
‫‪ .5‬أنه حيط اخلطااي ويذههبا‪ ،‬وينجي اذلاكر من عذاب هللا‪.‬‬
‫‪ .6‬أنه يرتتب عىل اذلكر العطاء والثواب والفضل ما ال يرتتب عىل غريه من األعامل مع أنه أيرس‬
‫العبادات‪.‬‬
‫‪ .7‬أنه غراس اجلنة‪.‬‬
‫‪ .8‬أنه يكون نورا لذلاكر يف ادلنيا‪ ،‬ونورا هل يف قربه‪ ،‬ونورا هل يف معاده‪ ،‬يسع بني يديه عىل‬
‫الرصاط‪.‬‬
‫‪ .9‬أنه يوجب صالة هللا عز وجل ومالاكته عىل اذلاكر‪ ،‬ومن صىل هللا عليه ومالاكته‪ ،‬فقد أفلح‬
‫لك الفالح‪ ،‬وفاز لك الفوز‪.‬‬
‫‪ .10‬أن اذلكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده‪.‬‬
‫‪ .11‬أن كرثة ذكر هللا عز وجا أمان من النفاق‪.‬‬
‫‪ .12‬أنه شفاء للقلب‪ ،‬ودواء ألمراضه‪ ،‬كام أنه يذهب قسوة القلب‪.‬‬
‫‪ .13‬أن اذلاكر قريب من مذكوره‪ ،‬ومذكوره معه‪ ،‬وهذه املعية اخلاصة غري معية العمل واإلحاطة‬
‫العامة‪ ،‬فهىي معية ابلقرب والوالية واحملبة والنرصة واإلعانة والتوفيق‪.‬‬
‫‪ .14‬أنه جالب للنعم‪ ،‬دافع للنقم‪.‬‬
‫‪ .15‬أن إدامته تنوب عن الطاعات‪ ،‬وتقوم مقاهما‪.‬‬
‫من صفحة ‪ 7‬إىل ‪27‬‬

You might also like