You are on page 1of 166

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم صلى اهلل على سيدنا حممد وعلى أله وصحبه أمجعني ‪.

‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫احلمد هلل الذي بذكره تطمئن القلوب‪ ،‬وأشهد أال إله إال اهلل وحده ال شريك‬
‫القائل ‪:‬فاذكروين أذكركم واشكروا يل وال تكفرون ﴾ و القائل‪ :‬والذاكرين اهلل‬
‫كثريا والذاكرات أعد اهلل هلم مغفرة وأجرا عظيما ﴾‬
‫وأشهد أن سيدنا حممد عبده ورسوله سيد الذاكرين وسيد الشاكرين واحلامدين الذي‬
‫سئل عبد اهلل بن بشر الصحايب اجلليل فقال يا رسول اهلل إن شرائع اإلسالم قد كثرت‬
‫علي فمرين بشيء تشبث به فقال ( ال يزال لسانك رطبا من ذكر اهلل وقوله صلى‬
‫اهلل عليه وسلم ما عمل ابن آدم عمال أجنى له من عذاب اهلل من ذكر اهلل) وعلى ءاله‬
‫وصحبه الذين كانوا ممن تطمئن قلوهبم بذكر اهلل ومن تبعهم بإحسان ممن سار على‬
‫هنجهم واقتفى‪ a‬أثرهم حامدا شاكرا ذاكرا هلل ‪:‬‬
‫أما بعد فقد طلب مين بعض طلبة العلم أن أجعل هلم كتابا حيتوي على األذكار‬
‫واألوراد املأثورة‪ a‬عن النيب صلى اهلل عليه وسلم وعن الصحابة والتابعني ومن تبعهم‬
‫وما توسل به عباد اهلل الصاحلون‪ ،‬فاستعنت‪ a‬باهلل وطلبت منه العون‪ a‬والتوفيق ملا طلب‬
‫مين عازيا كل توسل أو دعاء لصاحبه ذاكرا مىت يكون‪ a‬هذا الدعاء وكم مرة يتلى‬
‫كما تواتر ذالك عن قائله مشريا إىل من دعى به فاستجيب له وفرج كربه خمرجا‬
‫أحاديثه إن كان عن النيب صلى اهلل عليه وسلم مرجحا ألقوال أهل العلم إن كان يف‬
‫املسألة‪ a‬خالف مبسطا العبارة خمتصرا يف اإلشارة قدر املستطاع حىت يكون‪ a‬يف متناول‬
‫املريد سائال اهلل تعاىل أن ينفع به من قرأه أو مسعه أو دعى بشيء منه معتذرا عن كل‬
‫نقص أو تقصري أو إخالل أو تكثري مستعينا‪ a‬بالعلي القدير على متام املراد وحسن البدء‬
‫واخلتام والفوز بالنجاة يوم التناد سائال الدعاء من كل داعي يرض الرب وحسن‬
‫‪1‬‬
‫اخلامتة يل وألولياء ولكل يتماسك هبم إىل يوم املعاد ءامني ءامني ءامني ولكل املسلمني‬
‫جباه سيدي الكونني ‪.‬‬

‫تمهيد‬
‫الذكر قوت القلوب‪:‬‬
‫الذكر قوت القلوب وغذاء لألرواح وقوة األبدان‪ a‬وحبيب الرمحان ‪ ،‬انه درع املؤمن‬
‫وسالح املسلم ‪ ،‬وقوة املوحد ‪ ،‬ورفعة العابد ‪ ،‬وطيب النفوس‪ ، a‬وجالء اهلموم ‪،‬‬
‫وذهاب الغموم ‪.‬‬
‫فنرتك الذكر أحيانا فننتكس‪a‬‬ ‫إذا مرضنا تداوينا بذكركم‬
‫به تكشف الكربات‪ ،‬وتعظم القربات‪ ،‬وتعلوا الدرجات‪ ،‬وتدفع اآلفات‪ ،‬وجتلب‬
‫الربكات‪ ،‬وجتلى الظلمات‪ ،‬ملجؤ يف النوازل‪ ،‬ومفزع يف املخاطر‪ ،‬ومالذ يف الشدائد‪،‬‬
‫انه عبودية للقلب واللسان ال حد هلا وال وقت وال عذر ملن تركها‪ ،‬فهو مسة املؤمن يف‬

‫‪2‬‬
‫كل أحواله قائما وقاعدا‪ ،‬مفيقا وراقدا ‪‬الذين ءامنوا‪ a‬وتطمئن قلوهبم بذكر اهلل أال‬
‫بذكر اهلل تطمئن القلوب ﴾ الرعد ‪. 28‬‬
‫قلوب احملبني ال تطمئن إال بذكره‪ ،‬وأرواح املشتاقني ال تسكن إال برؤيته‪.‬‬
‫قال ذو النون‪ : a‬ما طابت الدنيا إال بذكره ‪ ،‬وال طابت اآلخرة إال بعفوه‪ a‬وال طابت‬
‫اجلنة إال برؤيته ‪.‬‬
‫أبدا نفــوس الطالبني إىل طلولكم حتن‬
‫وكذا القلوب بذكركم بعد املخافة تطمئن‬
‫حنت حببكم ومن يهوى احلبيب وال حين‬
‫حبنانكم يا ساديت جودوا بوصلكم ومنوا‬
‫قال ابن عمر ‪ :‬اخربين أهل الكتاب إن األمة حتب الذكر كما حتب احلمامة وكرها ‪،‬‬
‫وهلي أسرع إىل ذكر اهلل من اإلبل إىل وردها يوم ظمئها ‪.‬‬
‫الذكر دليل على الوالية‪ a،‬وبرهان على احلب وغرساً للجنة وضماناً للمغفرة جيلوا‬
‫صدى القلوب‪ ،‬ويزيح غشاوة األبصار‪ ،‬ويفتح أفاق األذهان ويزيل وقر اإلمساع و‬
‫بكم األلسن ‪ ،‬يزين اهلل به ألسنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين فاللسان‬
‫الغافل كالعني العمياء ‪ ،‬واإلذن الصماء واليد الشالء ‪ ،‬إن الدين كله إلقامة ذكر اهلل ‪،‬‬
‫فالقران ذكر ‪ ‬ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا﴾ والصالة‪ a‬ذكر ‪ ‬وأقم‬
‫الصالة‪ a‬لذكري﴾ واحلج شرع للذكر ‪‬ويذكروا اسم اهلل يف أيام معلومات﴾ ‪.‬‬
‫قال عيسى عليه السالم‪ :‬يا معشر احلواريني كلموا اهلل كثريا‪ ،‬وكلموا الناس قليال قالوا‬
‫كيف نكلم اهلل كثريا ؟ قال اختلوا مبناجاته ‪ ،‬اخلوا بدعائه ‪.‬‬
‫قيل حملمد بن النضر أما تستوحش وحدك ؟ قال كيف استوحش وهو يقول أنا جليس‬
‫من ذكرين ؟ ‪.‬‬
‫كتمت اسم احلبيب‪ a‬من العباد ورددت الصبابة‪ a‬يف فؤادي‬
‫‪3‬‬
‫فواشوقاه‪ a‬إىل بلد خلي لعـلي باسم مــن أهوى أنادي‬
‫إن الذكر ال يقوم مقامه شيء وال يعد له شيء وال يوازنه شيء‪ ،‬اقبل رجل إىل النيب‬
‫صلى اهلل عليه وسلم قائال له ‪ :‬إن شرائع اإلسالم‪ a‬كثرت علي فباب واحد أتشبث به‬
‫أي دلين على باب واحد من العبادة وسبب واحد من أسباب املغفرة‪ a‬أتشبث به و‬
‫أعض عليه بالنواجذ فقال صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬ال يزال لسانك رطبا من ذكر اهلل )‬
‫وهو السيد عبد اهلل بن أيب مسرة‪.‬‬
‫وأول شيء أنت وقت هبويب‬ ‫وءاخر شيء أنت يف كل هجعة‬
‫إذا قوي حال احملب ومعرفته مل يشغله عن الذكر بالقلب وللسان شاغل ‪ ،‬فهو بني‬
‫اخللق جبسمه وقلبه معلق باحملل األعلى كما قال علي كرم اهلل وجهه يف وصفهم‬
‫صحبوا الدنيا بأجساد أرواحها معلقة باحملل األعلى ويف هذا املعىن قيل‬
‫جسمي معي غري أن الروح عندكم فاجلسم يف غربة والروح يف وطن‬

‫وقال غريه ‪:‬‬


‫ولقد جعلتك يف الفؤاد حمدثي وأحبت جسمي من أراد جلوسي‬
‫وحبيب قلــيب يف الفؤاد انسي‬ ‫فاجللوس مين للجليس مؤانس‬
‫وللذكر و الدعاء آداب عشرة كما ذكرها صاحب األحياء وهي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أن يرصد لدعائه وقت اإلجابة كيوم عرفة ورمضان ويوم اجلمعة ووقت السحر ‪2‬ـ‬
‫أن يغتنم األحوال الشريفة قال أبو هريرة رضي اهلل عنه إن أبواب السماء تفتح عند‬
‫زحف الصفوف يف سبيل اهلل تعاىل ‪ ،‬وعند نزول املطر ‪ ،‬وعند إقامة الصالة‪ a‬املكتوبة‪، a‬‬
‫وبني األذان واإلقامة ووقت صفاء القلب وخلوصه من املشوشات ‪.‬‬
‫‪3‬ـ أن يدعوا مستقبل القبلة ويرفع يديه حيث يرى بياض إبطه ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬ـ الرابع خفض الصوت عند املناجاة وعدم اجلهر الكثري أي بني اجلهر والسر قال‬
‫تعاىل ‪  :‬وال جتهر بصالتك وال ختافت هبا ﴾ ‪.‬‬
‫‪5‬ـ أال يتكلف السجع وأال يتجاوز األدعية املأثورة‬
‫‪6‬ـ التضرع واخلشوع والرغبة والرهبة قال تعاىل ‪‬إهنم كانوا يسارعون يف اخلريات‬
‫ويدعوننا‪ a‬رغبا ورهبا ﴾‬
‫‪7‬ـ أن جيزم الدعاء ويوقن باإلجابة ويصدق رجاءه فيه‬
‫‪8‬ـ أن يلح يف الدعاء وان يكرر ثالثا قال ابن مسعود كان رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم إذا دعا دعا ثالثا وإذا سأل سأل ثالثا‬
‫‪9‬ـ أن يستفتح الدعاء بذكر اهلل تعاىل وأال يستفتح مبسألته‬
‫‪10‬ـ التوبة‪ a‬ورد املظامل واإلقبال على اهلل عز وجل بكنه اهلمة فذالك هو السبب‬
‫القريب يف اإلجابة ‪.‬‬

‫المراد بالذكر ‪:‬‬


‫قال ابن حجر ـ رمحه اهلل تعاىل ـ واملراد بالذكر ‪ :‬اإلتيان باأللفاظ اليت ورد الرتغيب يف‬
‫قوهلا واإلكثار منها مثل الباقيات الصاحلات وه ٍي (سبحان اهلل واحلمد هلل وال اله إال‬
‫اهلل واهلل أكرب ) وما يلتحق هبا من احلوقلة والبسملة واالستغفار وحنو ذلك والدعاء‬
‫خبريي الدنيا واآلخرة ‪ ،‬ويطلق ذكر اهلل أيضا ويراد به املواظبة‪ a‬على العمل مبا أوجبه‬
‫أو ندب إليه كتالوة‪ a‬القران وقراءة احلديث ومدارسة العلم والتنفل بالصالة‪ a‬مث الذكر‬
‫يقع تارة باللسان ويؤجر عليه الناطق وال يشرتط استحضار ملعناه ولكن يشرتط أال‬
‫يقصد به غري معناه وإن انضاف إىل نطق الذكر بالقلب فهو أكمل فإن إنضاف إىل‬
‫ذلك استحضار معنا الذكر وما أشتمل عليه من تعظيم اهلل تعاىل ونفي النقائص‪ a‬عنه‬

‫‪5‬‬
‫ازداد كماالً فإن وقع ذلك يف عمل صاحل مما فرض من الصالة‪ a‬أو اجلهاد أو غريمها‬
‫ازداد كماالً فإن وقع يف التوجه وأخلص هلل تعاىل يف ذلك فهو أبلغ الكمال ‪.‬‬
‫قال صلى اهلل عليه وسلم سبق املفردون قالوا ‪ :‬وما املفردون يا رسول اهلل قال‬
‫الذاكرون اهلل كثريا والذاكرات وقال صلى اهلل عليه وسلم إن هلل عز وجل مالئكة‪a‬‬
‫فضال عن كتاب الناس يطوفون يف الطرق يتتبعون الذكر فإذا رأوا قوما يذكرون اهلل‬
‫تنادوا هلموا إىل حاجاتكم قال فتحفهم بأجنحتهم إىل عنان السماء قال فيقول اهلل عز‬
‫وجل وهو اعلم ما يقول عبادي قالوا حيمدونك ويسبحونك وميجدونك فيقول هل‬
‫رأوين فيقولون ال فيقول كيف لو رأوين قالوا لو رأوك كانوا لك اشد تسبيحا ومتجيدا‬
‫وحتميدا فيقول ما يسألوين قالوا يسألونك‪ a‬اجلنة فيقول هل رأوها فيقولون ال فيقول‬
‫كيف لو رأوها قالوا لو رأوها كانوا اشد طلبا وعليها اشد حرصا قالوا ويتعوذون من‬
‫النار فيقول وهل رأوها قالوا ال فيقول كيف لو رأوها قالوا لو رأوها كانوا منها اشد‬
‫تعوذا واشد فرارا فيقول أشهدكم أين قد غفرت هلم فيقول امللك‪ ،‬فيهم فالن ليس‬
‫منهم إمنا جاء حلاجة فيقول تبارك وتعاىل هم اجللساء ال يشقى جليسهم ويقول صلى‬
‫اهلل عليه وسلم يقول اهلل تعاىل أنا عند ظن عبدي وأنا معه إذا ذكرين فإن ذكرين يف‬
‫نفسه ذكرته يف نفسي وان ذكرين يف مأل ذكرته يف مأل خري منهم ‪.‬‬
‫ويبني صلى اهلل عليه وسلم منزلة ذكر اهلل تعاىل وعظمة األجر يف حديث ممتع‬
‫وأسلوب مبهج قدم ذالك املعىن األجلي واخلربي وألمثلي يف ثوب من االستفهام‪ a‬ويف‬
‫أسلوب من املسائلة ليشد األذهان وحيرك القلوب ويشق النفوس‪ a‬مث يأيت بعد ذلك‬
‫باجلواب فيكون‪ a‬أوقع يف النفوس‪ a‬واثبت يف القلوب وأرسخ يف األذهان فاستمع إىل‬
‫املعلم األعظم ومن أويت جوامع الكلم ‪ ،‬قال صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬أال أنبئكم‪ a‬خبري‬
‫أعمالكم وأزكاها عند ملككم وارفعها يف درجاتكم وخري لكم من إنفاق الذهب‬
‫والفضة‪ a‬وخري لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقـهم ويضربوا‪ a‬أعناقكم قالوا بلى‬
‫‪6‬‬
‫‪ :‬قال ‪ :‬ذكر اهلل تعاىل وقال صلى اهلل عليه وسلم يا أبا موسى أال أدلك على عمل من‬
‫كنز اجلنة ) قال‪ :‬بلى يا رسول اهلل قال‪( :‬ال حول وال قوة اال باهلل )‪.‬‬
‫من فوائد الذكر ‪:‬‬
‫قال ابن القيم – رمحه اهلل – يف الذكر أكثر من مائة فائدة منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬أنه يطرد الشيطان ويقمعه ‪.‬‬
‫‪ .2‬أنه يرضي الرمحان عز وجل ‪.‬‬
‫‪ .3‬أنه يزيل اهلم والغم عن القلب ‪.‬‬
‫‪ .4‬أنه جيلب للقلب الفرح والسرور والبسط‪.‬‬
‫‪ .5‬أنه يقوي القلب والبدن ‪.‬‬
‫‪ .6‬أنه يزيل اهلم وينور الوجه والقلب ‪.‬‬
‫‪ .7‬أنه جيلب الرزق ‪.‬‬
‫‪ .8‬أنه يكسو الذاكر املهابة‪ a‬واحلالوة والنضرة‪. a‬‬
‫‪ .9‬أنه يورث احملبة‪ a‬اليت هي روح اإلسالم‪ a‬وقطب رحي الدين ومدار السعادة‬
‫والنجاة‬
‫‪ .10‬أنه يورث املراقبة حىت يدخله يف باب اإلحسان ‪ ،‬فيعبد اهلل كأنه يراه وال‬
‫سبيل للغافل عن الذكر إىل مقام اإلحسان ‪ ،‬كما ال سبيل للقاعد إىل الوصول إىل‬
‫البيت‪a‬‬
‫‪ .11‬أنه يورث اإلنابة‪ a‬وهي الرجوع إىل اهلل عز وجل ‪.‬‬
‫‪ .12‬أنه يورث القرب منه ‪ ،‬فعلى قدر ذكره هلل عز وجل يكون قربه منه ‪.‬‬
‫‪ .13‬أنه يفتح له بابا عظيما من أبواب املعرفة ‪.‬‬
‫‪ .14‬أنه يورثه اهليبة‪ a‬لربه عز وجل من شدة استيالئه‪ a‬على قلبه وحضوره مع اهلل‬
‫تعاىل خبالف الغافل فان حجاب اهليبة رقيق يف قلبه ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .15‬ألنه يورثه ذكر اهلل تعاىل له كما قال تعاىل‪ :‬فاذكروين أذكركم ﴾ ولو مل‬
‫يكن يف الذكر إال هذه وحدها لكفى هبا فضال وشرفا ‪.‬‬
‫‪ .16‬أنه يورثه حياة القلب ‪.‬‬
‫‪ .17‬أنه قوت القلب والروح فإذا فقده العبد صار مبنزلة اجلسم إذا حيل بينه وبني‬
‫قوته ‪.‬‬
‫‪ .18‬أنه يورث جالء القلب من صدئه ‪.‬‬
‫‪ .19‬أنه حيط اخلطايا و يذهبها ‪.‬‬
‫‪ .20‬أنه يزيل الوحشة بني العبد وربه تبارك وتعاىل ‪.‬‬
‫‪ .21‬من ذكر اهلل تعاىل ذكره ربه‪ :‬ولذكر اهلل اكرب﴾ قال تعاىل‪ :‬فاذكروين‬
‫أذكركم ﴾‬
‫‪ .22‬إن العبد إذا تعرف إىل اهلل تعاىل بذكره يف الرخاء عرفه يف الشدة ‪.‬‬
‫‪ .23‬أنه ينجي من عذاب اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫‪ .24‬أنه سبب تنزيل السكينة‪ a‬وغشيان الرمحة وحفوف املالئكة حبلقات الذكر ‪.‬‬
‫‪ .25‬أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة‪ a‬والنميمة والكذب والفحش الباطل ‪.‬‬
‫‪ .26‬إن جمالس الذكر جمالس املالئكة وجمالس اللغو والغفلة جمالس الشياطني فليتخري‬
‫العبد أعجبهما إليه وأوالمها به فهو مع أهله يف الدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫‪ .27‬أنه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه وهذا هو املبارك‪ a‬اين ما كان ‪.‬‬
‫‪ .28‬انه يؤمن العبد من احلسرة يوم القيامة‪ a‬مع البكاء يف اخللوة سبب إظالل اهلل‬
‫تعاىل للعبد يوم احلر األكرب يف ظل عرشه وهذا الشاكر والذاكر مستظل بظل‬
‫عرش الرمحان عز وجل ‪.‬‬
‫‪ .29‬أنه من اشتغل به سبب لعطاء اهلل للذاكر ما للسائلني ‪.‬‬
‫‪ .30‬أنه ييسر العبادات وهو من اجلها وأفضلها ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .31‬أنه غرس اجلنة ‪.‬‬
‫‪ .32‬إن العطاء والفضل الذي رتب عليه مل يرتب على غريه من األعمال ‪.‬‬
‫‪ .33‬إن دوام ذكر الرب تبارك وتعاىل يوجب األمان‪ a‬من نسيانه الذي هو شقاء‬
‫العبد يف معاشه ومعاده ‪.‬‬
‫‪ .34‬إن الذكر نور للذاكر يف الدنيا ونور له يف قربه ونور له يف معاده يسعى بني‬
‫يديه على الصراط ملا كان الذكر متيسرا للعبد يف مجيع األوقات واألحوال فان‬
‫الذاكر وهو مستلق على فراشه يسبق يف الفضل واخلري القائم الغافل ‪.‬‬
‫‪ .35‬الذكر يفتح باب الدخول إىل اهلل عز وجل فإذا فتح الباب ووجد الذاكر ربه‬
‫فقد وجد كل شيء ‪.‬‬
‫‪ .36‬يف القلب خلة وفاقة ال يسدها شيء البتة‪ a‬إال ذكر اهلل عز وجل فإذا صار‬
‫القلب حبيث يكون‪ a‬هو الذاكر بطريق األصالة واللسان تبع له فهذا هو الذكر يسد‬
‫اخللة ويفين الفاقة ‪.‬‬
‫‪ .37‬إن الذكر جيمع املتفرق ويفرق اجملتمع ويبعد القريب ويقرب البعيد فيجمع ما‬
‫تفرق على العبد من قلبه وإرادته ومهومه وعزومه والعذاب كل العذاب يف تفرقتها‬
‫وتشتتها‪ a‬عليه وانفراطها له ‪ ،‬واحلياة والنعيم يف اجتماع قلبه ومهه وعزمه وإرادته‬
‫ويفرق ما اجتمع عليه من اهلموم والغموم واألحزان واحلسرات على فوت حظوظه‬
‫ومطالبه ويفرق أيضا ما اجتمع من ذنوبه وخطاياه وأوزاره حىت تتساقط عنه وتتالشى‬
‫وتضمحل ويفرق ما اجتمع على حربه من جند الشيطان ‪.‬‬
‫‪ 38‬إن الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه من سنته ‪.‬‬
‫‪-39‬إن الذكر شجرة تثمر املعارف واألحوال الىت مشر إليها السالكون ‪.‬‬
‫‪-40‬إن الذاكر قريب من مذكوره ومذكوره معه وهذه املعية معية خاصة غري معية‬
‫العلم واإلحاطة العامة فهي معية بالقرب والوالية واحملبة‪ a‬والنصر والتوفيق ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-41‬إن الذكر أفضل من عتق الرقاب ونفقة األموال واحلمل على اخليل والضرب‬
‫بالسيف يف سبيل اهلل عز وجل ‪.‬‬
‫‪-42‬إن الذكر رأس الشكر فمات شكر اهلل تعاىل ما مل يشكره ويذكره ‪.‬‬
‫‪-43‬إن أكرم خلق على اهلل تعاىل من املتقني ال يزال لسانه رطبا بذكر اهلل ‪.‬‬
‫‪-44‬إن يف القلب قسوة ال يذيبها إال ذكر اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫‪-45‬إن الذكر شفاء القلب ودواءه والغفلة مرضه فالقلوب مريضة وشفاؤها من‬
‫مرضها يف ذكر اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫‪ -46‬الذكر أصل مواالة اهلل عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها الن العبد‬
‫ال يزال يذكر ربه عز وجل حىت حيبه فيواليه وال يزال يغفل عنه حىت يبغضه‪ a‬ويعاديه ‪.‬‬
‫‪-47‬أنه ما استجلبت نعم اهلل عز وجل وأستدفعت نقمة مبثل ذكر اهلل تعاىل إن الذكر‬
‫يوجب صالة اهلل عز وجل ومالئكته‪ a‬على الذاكر ومن صلى اهلل تعاىل عليه ومالئكته‬
‫فقد افلح كل الفالح ففاز كل الفوز ‪.‬‬
‫‪-48‬أنه من شاء أن يسكن رياض اجلنة يف الدنيا فليجلس يف جمالس الذكر ‪.‬‬
‫‪-49‬إن جمالس الذكر جمالس املالئكة‪ a‬فليس من جمالس الدنيا هلم إال جملس يذكر اهلل‬
‫تعاىل فيه ‪.‬‬
‫‪-50‬إن اهلل عز وجل يباهي‪ a‬بالذاكرين مالئكته ‪.‬‬
‫‪-51‬من داوم على الذكر دخل اجلنة مستبشرا فرحا مبا انعم اهلل عليه ‪.‬‬
‫‪-52‬الذاكر حيقق الغاية اليت من اجلها شرعت األعمال كالصالة وحنوها قال تعاىل‪:‬‬
‫‪‬وأقم الصالة‪ a‬لذكري ‪.‬‬
‫‪-53‬إكثار الذكر يف األعمال جيعل الذاكر أفضل أهل ذالك العمل فأفضل الصوام‪a‬‬
‫أكثرهم ذكرا هلل عز وجل يف صومه وأفضل املتصدقني أكثرهم ذكرا هلل تعاىل وهكذا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -54‬إدامة الذكر تنوب عن التطوعات وتقوم مقامها ممن ال يقدر عليها سواء كانت‬
‫هذه التطوعات بدنية كاجلهاد أو مالية كالصدقة أو بدنية كحج التطوع ‪.‬‬
‫‪-55‬ذكر اهلل عز وجل من أكرب معني على طاعته عز وجل فانه حيببها إىل العبد‬
‫ويسهلها عليه وجيعل قرة عينه فيها ‪.‬‬
‫‪-56‬إن ذكر اهلل عز وجل يسهل الصعب وييسر العسري وخيفف املشاق فما يدام على‬
‫الصعب‪ a‬إال هانه وعلى العسري إال تيسر وعلى املشقة إال خفت وال شدة إال زالت وال‬
‫كربة اال انفرجت ‪.‬‬
‫‪-57‬إن ذكر اهلل عز وجل يذهب عن القلب املخافة كلها فليس للخائف الذي قد‬
‫اشتد خوفه أنفع من ذكر اهلل عز وجل ‪.‬‬
‫‪-58‬الذكر يعطي للذاكر قوة عظيمة حىت انه ليفعل مع الذاكر ما مل يظن فعله بدونه‬
‫الذاكرون هم السابقون‪ a‬يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪-59‬الذكر سبب تصديق الرب عز وجل لعبده ألنه خيرب عن اهلل بأوصاف كماله‬
‫ونعوت جالله فإذا اخرب هبا العبد صدقه ربه ومن صدقه اهلل تعاىل مل حيشر مع‬
‫الكاذبني ورجي له أن حيشر مع الصادقني ‪.‬‬
‫‪-60‬املالئكة‪ a‬تبين للذاكر دورا يف اجلنة ما دام يذكر فإذا امسك عن الذكر أمسكت‬
‫املالئكة عن البناء‪.‬‬
‫‪-61‬الذكر سد بني العبد وبني جهنم والعياذ باهلل تعاىل فإذا كان ذكرا دائما حمكما‬
‫كان سدا حمكما ال منفذ فيه وإال فبحسه ‪.‬‬
‫‪-62‬املالئكة‪ a‬تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب ‪.‬‬
‫‪-63‬بالذاكر تتباهى اجلبال والقفار وتستبشر مبن عليها من الذاكرين ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-64‬كثرة الذكر أمان من النفاق‪ a‬فان املنافقني قليلو ذكر اهلل تعاىل كما أخرب عنهم‬
‫سبحانه بقوله‪ :‬ال يذكرون اهلل إال قليال مذبذبني بني ذلك﴾ حيصل للذاكر من اللذة‬
‫ما ال حيصل لغريه ولذا مسيت جمالس الذكر رياض اجلنة ‪.‬‬
‫‪-65‬يكسو الذكر صاحبه نضرة يف الدنيا ونورا يف اآلخرة ‪.‬‬
‫‪-66‬يف تكثري الذكر تكثري لشهود العبد يوم القيامة‪. a‬‬
‫‪-67‬يف الذكر استحال عن الكالم‪ a‬الباطل من الغيبة والنميمة واللغو وحنو ذلك من‬
‫حيث أن اللسان ال يسكت البتة‪ a‬وهو إما لسان ذاكر وإما لسان الغ وال بد من‬
‫احدمها والنفس‪ a‬إن مل تشغلها باحلق شغلتك بالباطل ‪.‬‬
‫‪-68‬ال سبيل إىل تفريق مجع الشياطني اليت حتوط باإلنسان إال بذكر اهلل عز وجل‬
‫‪-69‬الذكر جيعل الدعاء مستجابا‪.‬‬

‫من عجائب الذاكرين ‪:‬‬


‫قال بعض السلف كانت دواب البحر يف البحر تسكن ويوسف عليه السالم يف‬
‫السجن ال يسكن عن ذكر اهلل عز وجل‪ ،‬وكان أليب هريرة خيط فال ينام حىت يسبح‬
‫به خالد بن معدان يسبح كل يوم أربعني ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن فلما‬
‫مات وضع على سريره فجعل يشري بأصبعه حيركها بالتسبيح‪ ،‬وقيل لعمري بن هان ما‬
‫نرى لسانك يفرت فكم تسبح كل يوم قال مائة ألف تسبيحة إال أن ختطئ األصابع‬
‫يعين أنه يعد ذالك بأصبعه‪ a‬وقال عبد العزيز أيب رواد كانت عندنا امرأة مبكة تسبح‬
‫اثنا عشر ألف تسبيحة فماتت فلما بلغت القرب اختلست من بني يدي الرجال وكان‬
‫عامة كالم ابن سريين سبحان اهلل العظيم وحبمده كان ابن مسلم كثري الذكر فرءاه‬

‫‪12‬‬
‫بعض الناس فأنكر حاله فقال ألصحابه امنحوين صاحبكم فسمعه أبو مسلم فقال يا‬
‫أخي ولكن هذا دواء اجلنون‬
‫بأن قليب لكم من دوهنم فرضوا‬ ‫وقد شرطت على قوم صحبتهم‬
‫فقلت ال زال عىن ذلك املرض‬ ‫ومن حديثي بكم قالوا به مرض‬
‫كان املغرية بن حكيم الصنعاين إذا هدأت العيون‪ a‬ونامت اجلفون نزل يف البحر وقام يف‬
‫املاء يذكر اهلل مع دواب البحر نام بعضهم عند إبراهيم بن أدهم قال فكنت كلما‬
‫استيقظت من الليل وجدته يذكر اهلل فأغتنم مث أعزي نفسي هبذه اآلية ‪  :‬ذلك‬
‫فضل اهلل يوتيه من يشاء ﴾ كان بالل كلما عذبه املشركون يف الرضداء على‬
‫التوحيد يقول أحد فإذا قالوا له قل الالت والعزى قال ال أحسنه ‪.‬‬
‫وتأىب الطبـاع على الناقل‬ ‫يراد من القلب نسيانكم‬
‫يظل على العهد مهما ابتلي‬ ‫وان احملب‪ a‬لدي ــانه‬
‫قال زهري اليايب إن هلل عبادا ذكروه فخرجت نفوسهم إعظاما واشتياقا‪ a‬وآخرون‬
‫ذكروه يف الشتاء وبرده فارفضوا عرقا من خوفه وقوما ذكروه فتحولت ألواهنم غربا‬
‫وقوما ذكروه فجفت أعينهم سهرا ‪.‬‬
‫هذه بعض روائع احملبني يف أعظم من حب وما اجله من حبيب كلما قويت معرفة به‬
‫صار الذكر جيري على لسان الذاكر من غري كلفة حىت كان بعضهم جيري على لسانه‬
‫يف منامه ‪ :‬اهلل اهلل‪ ،‬وهلذا يلهم أهل اجلنة تسبيح كما يلهمون النفس وتصري "ال اله إال‬
‫اهلل"هلم كاملاء البارد ألهل الدنيا كان الثوري ينشد‬
‫ولكن بذاك جيري لساين‬ ‫ال ألين أكثر ذكراك‬
‫إذا مسع احملب‪ a‬ذكر اسم حبيبه من غريه زاد طربه وتضاعف قلقه قال النيب صلى اهلل‬
‫عليه وسلم البن مسعود اقرأ علي القران قال اقرأ عليك وعليك انزل قال إين أحب أن‬
‫امسعه من غريي فقرا عليه ففاضت عيناه ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ترنح نشوان وحن طروب‬ ‫إذا ذكر احملبوب‪ a‬عند حبيبه‬

‫فاتحة الذكر‪:‬‬
‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم بسم اهلل الرمحن الرحيم احلمد هلل رب العاملني الرمحن‬
‫الرحيم ملك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعني اهدنا الصراط املستقيم صراط الدين‬
‫أنعمت عليهم غري املغضوب عليهم وال الضالني أمني ‪ .‬اللهم اجعل أفضل الصلوات‬
‫وأمنى الربكات ‪ .‬وأزكى التحيات يف مجيع األوقات على أشرف املخلوقات سيدنا‬
‫وموالنا حممد أكمل أهل األرض والسماوات ‪ .‬وسلم عليه يا ربنا أزكى التحيات يف‬
‫مجيع اخلطرات واللحظات اللهم يا من لطفه خبــلقه شامل وخريه لعباده‬
‫واصل وسرته على عباده سائل ال خترجنا عن دائرة األلطاف وءامنا من كل ما خناف‬
‫وكن لنا بلطفك اخلفي والظاهر يا باطن يا ظاهر يا لطيف نسألك وقاية اللطف يف‬
‫القضاء والتسليم مع السالمة عند نزوله والرضا ‪ .‬اللهم إنك أنت العليم مبا سبق يف‬
‫األزل فحفنا بلطفك فيما نزل يا لطيف مل يزل وجعلنا يف حرز من التحصن بك يا‬
‫أول يا من إليه االلتجاء وعليه املعمول اللهم يا من ألقى خلقه يف حبر قضائه و حكم‬
‫عليهم حبكم قهره وابتالئه‪a.‬‬
‫اجعلنا ممن محل يف سفينة النجاة ووقي من مجيع اآلفات طول احلياة إهلنا إن من رعته‬
‫عني عنايتك‪ a‬كان ملطوفا به يف التقدير ‪ .‬حمفوظا برعايتك يا قدير يا مسيع يا بصري يا‬

‫‪14‬‬
‫قريب يا جميب الدعاء أرعنا بعني رعايتك يا خري من رعى إهلي لطفك اخلفي ألطف‬
‫من يرى ‪ ..‬وأنت اللطف الذي لطفت جبميع الورى ‪ .‬قد حجبت سريا سرك يف‬
‫األكوان ‪ .‬فال يشهده إال أهل املعرفة األعيان ‪ .‬فلما شهدوا سر هذا اللطف الوايف‬
‫هاموا ما دام لطفك الدائم الباقي ‪ .‬إهلنا حكم مشيئتك‪ a‬يف العبيد ال ترده مهة عارف و‬
‫ال مريد لكن فتحت لنا أبواب ألطاف يف اخلفية املانعة‪ a‬حصوهنا من كل بلية فأدخلنا‬
‫بلطفك تلك احلصون‪ a‬يا من يقول للشيء كن فيكون ‪ .‬إهلنا أنت اللطيف بعبادك‬
‫السيما بأهل حمبتك وودادك‪ .‬فبأهل احملبة والوداد خصنا خبصائص اللطف يا جواد‬
‫إهلنا ألطف صنعتك واأللطاف خلقك وتنفيذ حكمك يف خلقك حقك ‪ .‬رأفة لطفك‬
‫باملخلوقات متنع استقصاء حقك يف العاملني ‪.‬‬
‫إهلنا لطفت بنا قبل كوننا وحنن اللطف إذ ذاك غري حمتاجني ‪ .‬أفتمنعنا منه مع احلاجة‬
‫إليه وأنت أرحم الرامحني ‪ .‬حاش لطفك الكايف ولطفك الوايف مينع عنا وأنت الشايف‬
‫إهلنا لطفك هو حفظك إذا رعيت ‪ .‬وحفظك هو لطفك إذا وقيت ‪ .‬فأدخلنا‬
‫سرادقات لطفك ‪ .‬وأضرب علينا أستار حفظك ‪ .‬يا لطيف نسألك اللطف أبدا ‪ .‬يا‬
‫حفيظ قنا السوء شر العدأ يا لطيف ثالثا من لعبدك العاجز اخلائف الضعيف‪ a‬اللهم‬
‫كما لطفت يب قبل سؤايل وتكوين كن يل وال تكون علي يا معني يا أمني فأنت‬
‫حويل وقويت وعوين اهلل لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوى العزيز آمين بلطفك‬
‫يا لطيف وقيت بلطفك الردى يف املخيف واحتجبت بلطفك من العدا يا لطيف ‪.‬‬
‫واهلل من ورائهم حميط ‪‬هو قرءان جميد يف لوح حمفوظ ﴾ جنوت من كل خطب‬
‫جسيم ‪ .‬بقول ويب وال يؤده حفظهما وهو العلي العظيم ‪ .‬سلمت من كل شيطان‬
‫مارد ‪ .‬بقول ريب وحفظا من كل شيطان مارد ‪ .‬كفيت كل هم يف سبيل ‪ .‬بقول‬
‫ريب حسيب اهلل ونعم الوكيل إله ال إله إال هو احلي القيوم‪ a‬إىل آخر ءاية الكرسي لقد‬
‫جاءكم رسول من أنفسكم إىل آخر سورة اآلية سورة إليلف قريش إىل آخرها‬
‫‪15‬‬
‫اكتفيت بك فهيعص واحتمية حبمعسق سالم قوال من رب رحيم ءامني اللهم حبق‬
‫هذه األمساء واألسرار قنا الشر واألشرار ‪ .‬وكل ما أن خالقه من االكدار قل من‬
‫يكلؤكم بالليل والنهار حبق كالءه رمحانثتك إكألنا وال تكلنا إىل غري إحاطتك رب‬
‫هذا سؤايل ببابك ال حول وال قوة إال بك ‪ .‬اللهم صل وسلم وبارك على من أرسلته‬
‫رمحة للعاملني سيدنا وموالنا حممد خامت للنبئني وإمام املرسلني صلى اهلل عليه وسلم‬
‫وجمد وعظم ‪ .‬وشرف وكرم سيدي ال ختلين من الرمحة واألمان‪ a‬يا حنان يا منان يا‬
‫رحيم يا رمحان ‪ .‬وسلم على مجيع األنبيا‪a‬ء واملرسلني وءاهلم وصحبهم أمجعني ‪.‬‬
‫واحلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬
‫ونقل عن أيب العباس املرسى رضي اهلل عنه أن من دعا بعد صالة الصبح ثالث‬
‫مرات بالدعاء األيت فيسأل اهلل تعاىل حاجته تقضى وهو أن يقول ‪:‬اللهم ال إله إال‬
‫أنت يا منان يا بديع السماوات واألرض يا ذا اجلالل واإلكرام يا حي يا قيوم صلى‬
‫على حممد وعلى آله وافعل يل كذا وكذا ‪.‬‬
‫وروى عن مقاتل بن حيان أنه قال من كانت له حاجة إىل اهلل تعاىل فليدع هبذا‬
‫الدعاء مائة مرة بعد صالة الصبح قبل أن يتكلم مع أي أحد فإذا قضى اهلل حاجته‬
‫فذاك و إال فليلعن مقاتل وهو بسم اهلل الرمحن الرحيم و ال حول وال قوة إال باهلل‬
‫العلي العظيم يا حي يا قيوم يا حليم يا قدمي يا دائم يا فرد يا أحد يا صمد ‪.‬‬
‫الدعاء‪ :‬اللهم أشفنا بشفائك وداوانا بدوائك وعافنا مبعافاتك فإنه ال إله لنا غريك وال‬
‫رب لنا سواك و ال نعبد إال إياك‬
‫ذكر الجيالني وفضله‪:‬‬
‫ويروى عن أبن عباس رضي اهلل عنهما أنه قال هذا السر أفضل ما احتمى به رسول‬
‫اهلل عليه وسلم من أعدائه فعلم بذالك أنه مروى عن النيب صلى اهلل عليه وسلم واألمر‬

‫‪16‬‬
‫كذالك إال أنه اشتهر بإضافته للجيالين بتجربته إياه وداوم على قراءته حىت ظهر له ما‬
‫يبهر العقول من األسرار وغري ذالك ‪.‬‬
‫ويروى أن من قرأه بنية حفظ رفقه أو حملها حفظ ما نواه له ولو كان ألف ألف‬
‫ومن دعاء به مساء وصباحا حفظ من كل عدو وحفظ لسانه من الكذب حىت أنه لو‬
‫أراد أن يقوله ما استطع هذه فائدة جليلة بل فوائد ال جتازي و‪.......‬‬
‫ومن قرءاه سبعني مرة يف الساعة األول من يوم الثالثاء‪ a‬بنية انتقال عدو أو ظالم من‬
‫بلد انتقلوا عنه حبوا أو كرهوا ومن تاله عند طلوع الشمس يوم السبت‪ a‬األخر من‬
‫الشهر ودعا على ظامل أخذ لوقته جتربة صحيحة بال شك و ال ريب فيما تقدم ومن‬
‫قرءه وقابل السلطان وعما له تواضعوا له ومن داوم عليه مساء وصباحا حببه اهلل إىل‬
‫اإلنس واجلن ويكون كالمه مقبول عند الناس ويثبت‪ a‬اهلل لسانه صدقا وعدال وختافه‬
‫كل نفس وجناه اهلل من احلساد ومن قرءه مساء أمن إىل الصباح ومن قرءه صباحا أمن‬
‫إىل املساء وإذا قرءته يف جملس خياف منك كل من حضر خوفا شديدا وإذا رأيت‬
‫الظامل و قرأته يف وجهه ذل بإذن اهلل واعلم أن هذا السر توقظ السدامته الغافل وتعني‬
‫اجملتهد ويوضح لصاحب الكشف ويوصل املبتدى ويزيد املنتهى‪ a‬معرفة لربه وخيضع‬
‫الرقاب فعليك به غاية جهدك و ال تبده إال لنفسك ‪.‬‬
‫ـ فصل يف سر غوث الثقلني الشيخ الرباين والقطب النوراين والغوث الصمداين سلطان‬
‫األولياء وعمدة األصفياء سيد وموالي عبد القادر اجلياليل قدس اهلل سره وطيب‪ a‬ثراه‬
‫وأسكنه‪ a‬الفردوس األعلى من اجلنة أمني ‪.‬‬
‫هذا السر املسمى بالسيوف البواتر يف قمع الوسواس واخلواطر للباز األشهب ذي‬
‫الطيب األطيب والقول األعذب الذي كان يتلوه ومر على شجرة فالتفت إليها فأوقد‬
‫فيها النار وقال هلم من له سيف كسيفي فليبدار وإال فاليلق يف املدار وقال هو‬

‫‪17‬‬
‫وإبراهيم بن أدهم أهنما جربا مائة حكمة كلها تقطع كالسيف وأما هذا فإنه أقطع من‬
‫السيف وهذا نصه ‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪ :‬اللهم يا من رفع السموات باسم واحد بال عماد يا باسط‬
‫األراضني بال أركان يا خالق اخللق أمجعني بال أعوان‪ a‬يا من جعل يف السماء بروجا يا‬
‫من جعل يف األرض فرارا ال إله إال اهلل أنت تقدست أمساؤك ال إله إال اهلل أنت‬
‫تنزهت صفاتك ال إله إال اهلل أنت تعاظمت أفعالك ال إله إال اهلل أنت دامت قدرتك‬
‫ال إله إال اهلل أنت دام سلطانك ال إله إال اهلل أنت عز جارك‪.‬‬
‫اللهم يا اهلل يا اهلل يا اهلل يا من له نور وحكمة يا من له حول وقوة يا من له برهان‬
‫وقدرة يا من له سلطان وهيبة يا من رفع الدرجات أسألك بامسك العظيم األعظم‬
‫الذي ملكت به كل شيء أن ترفع يل وجودي إىل السماء وعزيت بك على معارج‬
‫عنايتك‪ a‬وأن ختضع يل أعناق املتكربين وردين برداة اهليبة‪ a‬وأجلسين على سرير العظمة‬
‫متوجا بتاج البهاء مشرفا بنور اإلقتداء واضرب على سرادق احلفظ وانشر على لواء‬
‫العز وأغمسين يف أنوار حبر كمالك واكشف عن قليب حجاب الغنب حىت أعاين الغيب‪a‬‬
‫مبا فيه من الروح الباقي يا كاشف كل سر مكتوم‪ a‬ال يعلم مستقره أحد إال أنت يا‬
‫رب العاملني بامسك الرفيع فوقي بامسك القوي حتيت بامسك العلى أمامي بامسك اهلادي‬
‫خلفي بامسك احلفيظ عن مييين بامسك املنيع عن مشايل فال أزل يف معزة أمسائك‬
‫مستشرقا على أمن سواي استشراف الغيبة‪ a‬على الشهادة وجعل بيين وبني من ال طاقة‬
‫يل به من عبادك سدا من عظمتك وحجابا من قدرتك وجندا من سلطانك إنك حىت‬
‫قيوم عزيز قاهر قهار قادر مقتدر جبار متكرب ذو اجلالل واإلكرام القائم القيوم ذو‬
‫القوة‪ a‬املتني الشديد القهار القاهر يا قهار أقهر عدوي بقهرك واقهر من يريد قهري‬
‫سبحان اهلل احلي القيوم ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫سبحان اهلل الواحد األحد سبحان اهلل الغفور الكرمي سبحان اهلل العلي الكرمي سبحان‬
‫اهلل من اجلم كل متكرب جبار عنيد بعزة قهره سبحان من أحصى كل شيء بسلطان‬
‫قدرته سبحان من أحصى كل شيء يف الرب والبحر بعلوم سره املبارك‪ a‬أسألك أن‬
‫حتجبين حبجاب القهر حجابا مينعين من كل شيطان مريد وجبار عنيد وكف عين‬
‫ألسنتهم وأغلل أيديهم وأرجلهم من خلفهم وأغش أبصارهم وأمساعهم غشاوة إنك‬
‫مسيع الدعاء يا اهلل يا اهلل يا الله يا قريب ملن سأله قرب يل سؤايل يا اهلل يا اهلل يا اهلل يا‬
‫جميب ملن دعاه أجب يل دعويت سريعا يا الله يا اهلل يا اهلل يا رب املشارق واملغارب‬
‫رب اليمني والشمال ورب السماوات السبع واألراضيي‪a‬ن السبع وما فيهما وما بينهما‬
‫أسألك حبرمة الدراري السبعة أوهلا در يوم األحد الشمس وامسه يا اهلل يا فرد وملكه‬
‫يإرفيائيل عليه السالم ودرى يوم االثنني للقمر وامسه يا اهلل يا جبار وملكه يا جربائيل‬
‫عليه السالم ودرى يوم الثالثاء‪ a‬املريخ وامسه يا اهلل يا شكور وملكه يا مسسائيل عليه‬
‫السالم ودر يوم األربعاء عطارد وامسه يا اهلل يا ثابت وملكه يا ميكائيل‪ a‬عليه السالم‬
‫ودر يوم اجلمعة الزهرة وامسه يا اهلل يا خبري وملكه يا عنيائيل عليه السالم ودر يوم‬
‫السبت‪ a‬زحل وامسه يا اهلل زكي وملكه يا كسيفائيل عليه السالم يا اهلل يا اهلل يا اهلل يا‬
‫قاصم اجلبارين أحجبين واصحبين يف ذالك كله مبعرفة نفسي حىت أكون بك فيما لك‬
‫عظمت هيبتك يف القلوب وأحاط علمك بالغيوب ولك اجملد األوسع وامللك األمجع‬
‫ال إله إال أنت وسعت كل شي رمحة وعلما وأنت على كل شي قدير وصلى اهلل على‬
‫سيدنا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني وسلم تسليما ‪.‬‬
‫فائدة قال الشافعي رمحه اهلل تعاىل ‪ :‬مسعت مالك بن أنس يقول مسعت نافعا يقول‬
‫مسعت عبد اهلل بن عمر رضي اهلل تعاىل عنهما يقول دعاء رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم يوم األحزاب هبذا الدعاء ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اللهم إين أعوذ بك وبنور قدسك وبركة طهارتك وعظيم جاللك من كل طارق إال‬
‫طارقا يطرق خبري اللهم أنت غياث فبك أغوث وأنت عياذي فبك أعوذ وأنت مالذي‬
‫فبك ألوذ يا من ذلت إليه رقاب اجلبابرة وخضعت له مقاليد الفراعنة أجرين من‬
‫خزبك وعقوبتك واحفظين يف ليلى وهناري ونومي وقراري ال إله إال أنت تعظيما‬
‫لوجهك وتكرميا وتشريفا لسحبات عرشك فاصرف عين شر عباك وجعلين يف حفظ‬
‫عنايتك‪ a‬وسرادقات حفظك وعد على خبري يا أرحم الرامحني ‪.‬‬

‫فائدة صالة نزول الفاقة ‪:‬‬


‫وهي أربع ركعات مروية عن علي بن احلسني رضي اهلل تعاىل عنهما أنه قال لولده يا‬
‫بين إذا أصابتكم بلية أو نزلت بكم فاقة فتوضأ وصلي أربع مث أربع ركعات بعد‬
‫الصالة‪ a‬مث قول‪ :‬اللهم يا موضع كل شكوى يا سامع كل جنوى ويا عاملا بكل خفية‬
‫ويا كاشف ما يشاء من بلية ويا من جنى موسى واملصطفى حممد واخلليل إبراهيم‬
‫عليهم الصالة‪ a‬السالم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء‬
‫الغريب الغريق الفقري الذي ال جيد كشف لكشف ما هو فيه إال أنت ي أرحم‬
‫الرامحني ال إله إال أنت سبحانك إين كنت من الظاملني قال علي بن احلسني رضي اهلل‬
‫تعاىل عنهما ال يدعوا هبا رجل أصابه بالء إال فرج اهلل تعاىل عنه ‪.‬‬
‫فائدة في سر اسمه تعالى (وكيل)‪.‬‬
‫ذكر الشيخ سيدي حممد ما ء العينني قدس اهلل روحه وطيب‪ a‬ثراه واسكنه‪ a‬الفردوس‬
‫األعلى يف اجلنة أمني ‪.‬‬
‫أن من استدامه‪ a‬ستا وستني مرة بإثر كل فريضة الصبح والظهر والعصر واملغرب‬
‫والعشاء مدة من الشهر وقال بعد ذكره ستا وستني هذا الدعاء ثالث مرات أو سبع‬
‫‪20‬‬
‫مرات وهو يا رب وكلتك على كل من ظلمين في نفسي أو عيايل أو أوالدي أو مايل‬
‫أو مأمنت به على أن تنتقم يل منه سريعا فإن من ظلمه بعد ذالك يف شيء من اجلميع‬
‫انتقم اهلل منه سريعا و من استدامه‪ a‬على الطريقة اليت ذكرناها يف مدة حياته حيفظه اهلل‬
‫من طوارق الليل والنهار وشر األخيار والفجار ‪.‬‬
‫فائدة في فضل سر الصحابي الجليل سيدنا أنس بن مالك رضي اهلل تعاىل عنه و‬
‫أرضاه ءامني الذي أعطاه له سيدنا وموالنا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وقال له إن‬
‫قرأته ال يستطيع لك ظامل و ال غريه على مضرة وهو ما حفظه اهلل تعاىل به من‬
‫احلجاج بن يوسف الثقفي ملا قال له سأقتلك وأخذ مالك فقال له لن تقدر علي يا‬
‫ظامل قال من مينعين منك قال له اهلل بفضله وبربكت سر أعطاينه رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم فعلم احلجاج أن ذالك حق وصار يتلطف له ويروى أن من استدامه بإثر‬
‫كل فريضة أو ثالث مرات كل مساء وصباحا إال وأراه اهلل مائة نفس من صلبه كما‬
‫تفضل اهلل على أنس رضي اهلل عنه ملا أعطى له وهو هذا بسم اهلل الرمحن الرحيم اهلل‬
‫أكرب اهلل أكرب بسم اهلل على نفسي وديين اللهم أنت عمادي وعليك اعتمدت وأنت‬
‫سندي وإليك استندت وأنت املقدم وأنت املؤخر وأنت األول واألخر والظاهر‬
‫والباطن وأنت بكل شيء عليهم اللهم ألق على من نعوت روبيتك ما ختضع له رقاب‬
‫اجلبابرة وتذل لتجعله طغاة األكاسرة وتعئوا‪ a‬لعظمته وجوه املردة حتصنت بذي العزة‬
‫واجلربوت واعتصمت باحلي القيوم الذي ال ميوت وأدخلت نفسي وديين وأوالدي يف‬
‫حرز اهلل املنيع ويف ودائعه اليت ال تضيع ويف سرت اهلل الذي ال يهتك وجوار اهلل الذي‬
‫ال يفتك وذلت كل عني نظريت بسوء بإذن اهلل وجعلت على نفسي وديين وأوالدي‬
‫ومايل دائرة من حفظ اهلل أقفاهلا ال إله إال اهلل ومفتاحها ال حول وال قوة إال باهلل‬
‫العلي العظيم صم بكم عمى فهم ال يرجعون أو كصيب‪ a‬من السماء فيه ظلمات‬
‫ورعد وبرق جيعلون أصابعهم يف أذاهنم من الصواعق حذر املوت واهلل حميط بالكافرين‬
‫‪21‬‬
‫يكاد الربق خيطف أبصارهم كلما أضاء هلم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء‬
‫اهلل لذهب بسمعهم وأبصارهم إن اهلل على كل شيء قدير ‪ .‬وجعلنا من بني أيديهم‬
‫سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم ال يبصرون مث انصرفوا صرف اهلل قلوهبم إلينا‬
‫باحملبة والتبجيل وعنا باملذلة والتنكيل‪ a‬حبيث مل جيعل هلم علينا سبيال يا كفيل يا جليل‬
‫يا ذا الطول واحلول والقوة‪ a‬و‪ ....‬يا مانع ال مينع منه منيع ويا صانع ال يقرب عن‬
‫علمه صنيع يا من حجابه النور ويا من حزبه ال يبور يا عزيز يا غفور يا من أحاط‬
‫علمه بالدهور وعظمته بالعرش والبحور يا من يعلم خائنة األعني وما ختفي الصدور‬
‫أنت احلي القيوم‪ a‬القائم على كل نفس مبا كسبت وأنت احلكيم العدل الذي ال جتور‬
‫اللهم إين أعوذ بوجهك من تقلب الدهور ومن دعويت الثبور‪،‬ومن الغواية والغرور‪،‬‬
‫من كشف الستور‪ ،‬وأنت الذي جترب بني الظلمات والنور وبني احلزن والسرور وبني‬
‫سائر البحور وأعوذ بوجهك من جور الرجال ومن اخلوف ومن الزلزال ومن املصيبة‬
‫يف النفس و الدين والولد واألهل واملال ومن النكال وسوء احلال وخيبة اآلمال ورد‬
‫السؤال وفساد العقل واخلبال ومن اجلنون‪ a‬والربص واجلزام وسيء األسقام والداء‬
‫األكرب والريح األمحر و الريقان األصفر ومن احلمى واملليلة والسل والقوجل الداخلية‬
‫اللهم أجرين من مجيع العلل وعافين من العجز والكسل وجنين من التواين والفشل وحل‬
‫بيين وبني األمارة بالسوء يا من حيول بني املرء وقلبه يا قادر مقتدر يا اهلل يا اهلل يا اهلل‬
‫يا ذا اجلالل واإلكرام برمحتك أستغيث أصلح يل شأين كله و ال تكلني إىل نفسي‬
‫طرفة عني يا رب العاملني وصلى اهلل على سيدنا وموالنا حممد صلى اهلل عليه وسلم‬
‫وروى أن أحد قواد احلجاج وأمري سلطته قال للحجاج على آنس بن مالك كيف‬
‫ختلى سبيله قال رأيت على عاتقيه أسدين عظميين فاحتني أفواههما وما استدامه‪ a‬أحد‬
‫إال ونال ما حيبه يف نفسه وأحبابه وأعدائه ومل ميت أنس رضي اهلل تعاىل عنه ملا‬
‫استدامه‪ a‬حىت رأى مئة نفس من صلبه ما بني ولده وولد ولده مع الغىن والعافية‪. a‬‬
‫‪22‬‬
‫فائدة في سر اآليات العشر ومنافعها‪:‬قال الشيخ حبيب العجمي قدس اهلل سره روى‬
‫عن احلسن البصري رمحه اهلل تعاىل ورضي عنه وقدس سره العزيز وما ذالك على اهلل‬
‫بعزيز أنه قال من الزم بعد صالة الصبح وبعد صالة العصر قراءة اآليات العشر اليت يف‬
‫كل ءاية منها عشر قافات كان يف درجة األولياء الكرام وقال أيضا طيب اهلل ثراه‬
‫ءامني من كان ذا منصب وخياف العزل منه فليالزم قراءهتا تدوم سلطته ومنصبه الذي‬
‫هو فيه ويرتقى إىل منصب‪ a‬أرقى منه ويعطيه اهلل النصر على أعدائه ومن كانت له‬
‫حاجة إىل اهلل تعاىل وجعلها ورده قضيت حاجته ويف املداومة عليها أسرار عجيبة ‪.‬‬
‫قال اإلمام البخاري رمحه اهلل تعاىل‪ :‬من يطلب املنصب‪ a‬والعز والدولة وارتفاع‬
‫الدرجات والثبات يف السلطة وقهر األعداء واألمان من الشر وإبطال السحر واآلالم‬
‫فليداوم على هذه اآليات وأقل قراءهتا يف كل يوم بعد صالة الصبح وبعد صالة العصر‬
‫مرة واحدة أو سبع مرات وقد فسر الشيخ حمي الدين بن العريب رضي اهلل تعاىل عنه‬
‫القرءان يف ثالمثائة جملد فذكر يف تفسري هذه اآليات أن من قرأها كل يوم مرة أو سبع‬
‫مرات فإن اهلل تعاىل يعطيه ستة ءاالف وستني درجة يف اجلنة وقال وجيه الدين‬
‫الكرماين قدس اهلل سره هذه اآليات أعطاها اهلل لألقطاب من أمة حممد صلى اهلل عليه‬
‫وسلم وهي ألربعة اجلوانب‪ a‬املسكونة‪ a‬قال الشيخ األسنوى رمحه اهلل تعاىل رأيت بعض‬
‫األقطاب مشغوال هبا وحيملها وميشي بني اخلالئق فال يراه أحد وال ينظره ‪.‬‬
‫مرة أو سبع مرات وكان مشغوال هبا على هذا الرتتيب‪ a‬ومن كتبها ومحلها كانت‬
‫عقدا عظيما أللسنة احلاسدين واملعاندين‪ a‬وعيون الناظرين وقال الشاذيل و أبو يزيد‬
‫البسطامي قدس اهلل روحهما وطيب‪ a‬ثرامها أمني داومنا عليها فوصلنا إىل احملل املعلوم‬
‫وكان الشيخ األكرب مشغوال بقراءهتا وصادفنا اخلضر رضي اهلل تعاىل عنه وقال أرجعوا‬
‫إىل القطب يف موسم احلج فرجعنا فعلمنا هذه وأرشدنا إليها وقال إن مجيع منازيل‬

‫‪23‬‬
‫هذه لقيتها هبا وعلمها الشيخ األكرب للشيخ صدر الدين وقال الشيخ البهنسي‪ a‬رمحه اهلل‬
‫تعاىل أحسن ما قيل يف املقال ‪:‬‬
‫أحسن ما قد قيل يف املقال قـول خيلصك من األفعال‬
‫إذا رأيت اخليل بالرجـال قد أقبلت للحرب والنزال‬
‫ومل تكن تقوى على القتال فابدأ باسم اهلل ذي اجلالل‬
‫مث اذكر القافات بالتـوايل ينصـرفوا عنك بكل حال‬
‫فال تعلـم تلك للجـهال‬ ‫فإهنا أنكى مــن النبال‬
‫ووصـلة ألفضـل اآلمال‬ ‫فإهنا من أحسن األعمال‬
‫يا قيوم يا قهار يا قادر يا قوي يا قدوس يا قابض يا قريب يا قدمي يا قاهر يا قائم‬
‫العشر القافات‬
‫وسى إِ ْذ‬ ‫الر ِحي ِم ‪َ  :‬أمَل َتر إِىَل الْم ِإل ِمن بيِن إِسرائِ ِ ِ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫اهلل الرَّمْح ِن َّ‬
‫يل من َب ْعد ُم َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ب َعلَْي ُك ُم‬ ‫ِ ِ‬
‫ال َه ْل َع َسْيتُ ْم إن ُكت َ‬ ‫ث لَنَا َملِكاً نُّ َقاتِ ْل يِف َسبِ ِيل اللّ ِه قَ َ‬ ‫قَالُواْ لِنَيِب ٍّ هَّلُ ُم ْاب َع ْ‬
‫ُخ ِر ْجنَا ِمن ِديَا ِرنَا َوأ َْبنَآئِنَا‪a‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال أَالَّ ُت َقاتلُواْ قَالُواْ َو َما لَنَا أَالَّ نُ َقات َل يِف َسبِ ِيل اللّه َوقَ ْد أ ْ‬ ‫الْ ِقتَ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َفلَ َّما ُكتِب علَي ِهم الْ ِقت ُ َّ ِ ِ‬
‫ني﴾ عليم قدير على‬ ‫يم بِالظَّالم َ‬ ‫ال َت َول ْواْ إالَّ قَليالً ِّمْن ُه ْم َواللّهُ َعل ٌ‬ ‫َ َْ ُ َ‬
‫ما يريد ثالث مرات‬
‫ين قَالُواْ إِ َّن اللّهَ فَِقريٌ َوحَنْ ُن أَ ْغنِيَاء‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الرحي ِم‪  :‬ل َق ْد مَس َع اللّهُ َق ْو َل الذ َ‬
‫اهلل الرَّمْح ِن َّ ِ‬‫بِس ِم ِ‬
‫ْ‬
‫اب احْلَ ِر ِيق ﴾ قوي ال‬ ‫ول ذُوقُواْ َع َذ َ‬ ‫ب َما قَالُواْ َو َقْتلَ ُه ُم األَنبِيَاءَ بِغَرْيِ َح ٍّق َو َن ُق ُ‬ ‫َسنَكْتُ ُ‬
‫حيتاج إىل معني ثالث مرات‬
‫الصالََة‪a‬‬ ‫يمواْ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِحي ِم ‪ :‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِذ ِ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫اهلل الرَّمْح ِن َّ‬
‫يل هَلُ ْم ُكفُّواْ أَيْديَ ُك ْم َوأَق ُ‬
‫ين ق َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َّاس َك َخ ْشيَ ِة اللّ ِه أ َْو‬ ‫ال إِ َذا فَ ِر ٌ‬
‫يق ِّمْن ُه ْم خَي ْ َش ْو َن الن َ‬ ‫ب َعلَْي ِه ُم الْ ِقتَ ُ‬ ‫ِ‬
‫الز َكا َة َفلَ َّما ُكت َ‬‫َوآتُواْ َّ‬
‫َج ٍل قَ ِر ٍ‬ ‫ال لَوال أ َّ ِ‬ ‫ت علَينا الْ ِ‬ ‫أَش َّد خشية وقَالُواْ ربَّنا مِل‬
‫يب قُ ْل َمتَاعُ‬ ‫َخ ْرَتنَا إىَل أ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪a‬‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬‫َ‬‫ت‬‫ك‬‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ ًَْ َ‬

‫‪24‬‬
‫اآلخَرةُ َخْيٌر لِّ َم ِن َّات َقى َوالَ تُظْلَ ُمو َن فَتِيالً ﴾ قهار ملن طغى وعصى‪ a‬ثالث‬ ‫الد ْنيا قَلِيل و ِ‬
‫َّ َ ٌ َ‬
‫مرات ‪.‬‬
‫آد َم بِاحْلَ ِّق إِ ْذ َقَّربَا ُق ْربَاناً َفُت ُقبِّ َل ِمن‬ ‫الرحي ِم ‪َ  :‬واتْ ُل َعلَْي ِه ْم نَبَأَ ابْيَن ْ َ‬
‫اهلل الرَّمْح ِن َّ ِ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِمِه‬
‫ني ﴾ قدوس‬ ‫َّك قَ َال إِمَّنَا َيَت َقبَّ ُل اللّهُ م َن الْ ُمتَّق َ‬ ‫اآلخ ِر قَ َ‬
‫ال أَل َ ْقُتلَن َ‬ ‫َحد َا َومَلْ يَُت َقبَّ ْل م َن َ‬ ‫َ‬
‫يهدي من يشاء ثالث مرات‪.‬‬
‫ك‬ ‫يع َربُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِحي ِم ‪  :‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫اهلل الرَّمْح ِن َّ‬‫بِس ِم ِ‬
‫يسى ابْ َن َم ْرمَيَ َه ْل يَ ْستَط ُ‬ ‫ال احْلََواريُّو َن يَا ع َ‬ ‫ْ‬
‫ِِ‬ ‫أَن ينِّز َل علَينا مآئِدةً ِّمن َّ ِ‬
‫يد أَن نَّأْ ُك َل‬ ‫ني قَالُواْ نُِر ُ‬ ‫الس َماء قَ َال َّات ُقواْ‪ a‬اللّهَ إِن ُكنتُم ُّم ْؤمن َ‬ ‫َُ َ ْ َ َ َ َ‬
‫يسى ابْ ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين قَ َال ع َ‬ ‫ص َد ْقَتنَا َونَ ُكو َن َعلَْي َها م َن الشَّاهد َ‬ ‫مْن َها َوتَطْ َمئ َّن ُقلُوبُنَا َو َن ْعلَ َم أَن قَ ْد َ‬
‫آخ ِرنَا َوآيَةً ِّم َ‬ ‫السم ِاء تَ ُكو ُ‪a‬ن لَنَا ِعيداً أِّل ََّولِنَا و ِ‬ ‫ِ‬
‫نك‬ ‫َ‬ ‫َم ْرمَيَ اللَّ ُه َّم َربَّنَا أَن ِز ْل َعلَْينَا َمآئ َد ًة ِّم َن َّ َ‬
‫وارز ْقنا وأَنت خير َّ ِ‬
‫ني ﴾‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ َُْ‬
‫يدهُ قُ ِل اللّهُ‬ ‫الر ِحي ِم ‪  :‬قُ ْل َه ْل ِمن ُشَر َكآئِ ُكم َّمن َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ يُعِ ُ‬ ‫اهلل الرَّمْح ِن َّ‬‫بِس ِم ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يدهُ فَأَىَّن ُت ْؤفَ ُكو َن قُ ْل َه ْل من ُشَر َكآئ ُكم َّمن َي ْهدي إِىَل احْلَ ِّق قُ ِل اللّهُ‬ ‫َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ يُعِ ُ‬
‫ِّي إِالَّ أَن يُ ْه َدى فَ َما لَ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َح ُّق أَن يُتَّبَ َع أ ََّمن الَّ يَهد َ‬ ‫َي ْهدي ل ْل َح ِّق أَفَ َمن َي ْهدي إىَل احْلَ ِّق أ َ‬
‫ف حَتْ ُك ُمو َن ﴾‬ ‫َكْي َ‬
‫يم بِالْبُـ ْشَرى قَالُواْ َسالَماً قَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل الرَّمْح ِن َّ ِ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫ال‬ ‫اءت ُر ُسلُنَا إ ْبَراه َ‬ ‫الرحي ِم ‪َ  :‬ولََق ْد َج ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ٍ ِ ٍ‬
‫س‬‫ث أَن َجاء بع ْجل َحنيذ َفلَ َّما َرأَى أَيْد َي ُه ْم الَ تَص ُل إلَْيه نَكَر ُه ْم َوأ َْو َج َ‬ ‫َسالٌَم فَ َما لَبِ َ‬
‫وط وامرأَتُه قَآئِمةٌ فَ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِمْن ُه ْم ِخي َفةً قَالُواْ الَ خَتَ ْ‬
‫اها‬‫ت َفبَش َّْرنَ َ‬ ‫ضح َك ْ‬ ‫ف إِنَّا أ ُْرس ْلنَا إِىَل َق ْوم لُ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫وز َو َهـ َذا َب ْعلِي َشْيخاً‬ ‫ت يَا َو ْيلَىَت أَأَلِ ُد َوأَنَاْ َع ُج ٌ‬ ‫وب قَالَ ْ‬ ‫اق َي ْع ُق َ‬ ‫اق َو ِمن َو َراء إِ ْس َح َ‬ ‫بِِإ ْس َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب ﴾‬ ‫إ َّن َهـ َذا لَ َش ْيءٌ َعج ٌ‬
‫ض قُ ِل اللّهُ قُ ْل أَفَاخَّتَ ْذمُت‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫الر ِحي ِم ‪  :‬قُ ْل َمن َّر ُّ‬ ‫اهلل الرَّمْح ِن َّ‬‫بِس ِم ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫ْ‬
‫صريُ أ َْم‬ ‫ضراً قُل هل يستَ ِوي األ َْعمى والْب ِ‬ ‫ِ أِل ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ِّمن ُدونه أ َْوليَاء الَ مَيْل ُكو َن َن ُفسه ْم َن ْفعاً َوالَ َ ّ ْ َ ْ َ ْ‬

‫‪25‬‬
‫ُّور أ َْم َج َعلُواْ لِلّ ِه ُشَر َكاء َخلَ ُقواْ َك َخ ْل ِق ِه َفتَ َشابَهَ اخْلَْل ُق َعلَْي ِه ْم‬ ‫ات َوالن ُ‬ ‫َه ْل تَ ْستَ ِوي الظُّلُ َم ُ‬
‫اح ُد الْ َق َّه ُار ﴾‬‫قُ ِل اللّه خالِق ُك ِّل َشي ٍء وهو الْو ِ‬
‫ْ َ َُ َ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫ضلُّوا أَاَّل َتتَّبِ َع ِن‬ ‫الر ِحي ِم ‪  :‬قَ َال يَا َه ُارو ُن َما َمَن َع َ‬
‫ك إِ ْذ َرأ َْيَت ُه ْم َ‬
‫بِس ِم ِ‬
‫اهلل الرَّمْح ِن َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ول َفَّرقْ َ‬ ‫يت أَن َت ُق َ‬ ‫ت أ َْم ِري قَ َال يَا ابْ َن أ َُّم اَل تَأْ ُخ ْذ بِل ْحيَيِت َواَل بَِرأْسي إِيِّن َخش ُ‬ ‫أََف َع َ‬
‫صْي َ‪a‬‬
‫ضةً ِّم ْن أَثَِر‬ ‫ت َقْب َ‬ ‫ض ُ‪a‬‬‫ص ُروا بِِه َف َقبَ ْ‬ ‫ال بصر مِب‬
‫ت َا مَلْ َيْب ُ‬ ‫ب َق ْويِل قَ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫يل َومَلْ َت ْرقُ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َبنْي َ بَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫ت يِل َن ْف ِسي﴾‬ ‫ِ‬ ‫الرس ِ‬
‫ك َس َّولَ ْ‬ ‫ول َفنَبَ ْذ ُت َها َو َك َذل َ‬ ‫َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِحي ِم ‪  :‬إِ َّن َربَّ َ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫ص َفهُ‬‫وم أ َْدىَن من ثُلُثَ ِي اللَّْي ِل َون ْ‬ ‫ك َي ْعلَ ُم أَن َ‬
‫َّك َت ُق ُ‬ ‫اهلل الرَّمْح ِن َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬
‫صوهُ َفتَ َ‬ ‫َّه َار َعل َم أَن لَّن حُتْ ُ‬ ‫ِّر اللَّْي َل َوالن َ‬
‫ك َواللَّهُ يُ َقد ُ‬‫ين َم َع َ‬ ‫َوثُلُثَهُ َوطَائ َفةٌ‪ِّ a‬م َن الذ َ‬
‫ض ِربُو َن‬ ‫ِ‬ ‫علَي ُكم فَا ْقرؤوا ما َتي َّسر ِمن الْ ُقر ِ ِ‬
‫آخ ُرو َن يَ ْ‬ ‫ضى َو َ‬ ‫آن َعل َم أَن َسيَ ُكو ُ‪a‬ن من ُكم َّم ْر َ‬ ‫َ ْ ْ َُ َ َ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض يبَتغُو َ‪a‬ن ِمن فَ ْ ِ‬
‫آخُرو َن يُ َقاتلُو َن يِف َسبِ ِيل اللَّه فَا ْقَر ُؤوا َما َتيَ َّسَر مْنهُ‬ ‫ض ِل اللَّه َو َ‬ ‫يِف اأْل َْر ِ َْ‬
‫ِّموا أِل َن ُف ِس ُكم ِّم ْن خَرْيٍ‬ ‫ِ‬
‫ضوا اللَّهَ َق ْرضاً َح َسناً َو َما ُت َقد ُ‬ ‫الز َكا َة َوأَقْ ِر ُ‬
‫يموا الصَّاَل َة‪َ a‬وآتُوا َّ‬ ‫َوأَق ُ‬
‫يم ﴾‬ ‫ند اللَّ ِه هو خ اً وأ َْعظَم أَجراً واسَت ْغ ِفروا اللَّه إِ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬‫َ ٌ‬ ‫جَت ُدوهُ ع َ ُ َ َرْي َ َ ْ َ ْ ُ َ‬
‫َّك لَ ِمن الْمرسلِني علَى ِصر ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل الرَّمْح ِن َّ ِ‬‫بِس ِم ِ‬
‫اط‬ ‫َ‬ ‫الرحي ِم ‪  :‬يس َوالْ ُق ْرآن احْلَكي ِم إِن َ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحي ِم لتُنذ َر َق ْوماً َّما أُنذ َر آبَ ُاؤ ُه ْم َف ُه ْم َغافلُو َن لََق ْد َح َّق الْ َق ْو ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل الْ َع ِزي ِز َّ‬ ‫ُّم ْستَ ِقي ٍم تَن ِ‬
‫ز‬
‫َ‬
‫َعلَى أَ ْكثَ ِر ِه ْم َف ُه ْم اَل يُ ْؤمنُو َن إِنَّا َج َع ْلنَا يِف أ َْعنَاق ِه ْم أَ ْغالَالً فَ ِه َي إِىَل األَ ْذقَان َف ُهم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُرو َن‬ ‫ُّم ْقمحو َن وجع ْلنَا ِمن ب ِ أَي ِدي ِهم س ّداً و ِمن خ ْل ِف ِهم س ّداً فَأَ ْغ َشينَاهم َفهم الَ يب ِ‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ ُْ‬ ‫َنْي ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ ََ‬
‫﴾‬
‫دعاء سر القاف يقرأ بعد قراءة اآليات العشر‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم وصلى اهلل على سيدنا حممد واله ‪:‬‬
‫إهلي أنت القائم على كل نفس والقيوم يف كل معىن وحسن قدرت فقهرت وعلمت‬
‫فقدرت فلك القوة‪ a‬والقهر وبيدك اخللف واألمر وأنت مع كل شيء بالقرب ووراءه‬
‫بالقدرة و اإلحاطة وأنت القائل ‪  :‬واهلل من ورائهم حميط ﴾ إهلي أسألك مدادا من‬
‫‪26‬‬
‫أمسائك القهرية تقوى به فؤادي القلبية والقالبية‪ a‬حىت ال يعاقبين صاحب قلب إال‬
‫انقلب على عقبيه مقهورا ‪.‬‬
‫إهلي أسألك لسانا ناطقا وقوال صادقا وفهما الئقا وسرا ذائقا وقلبا قابال وعقال عاقال‬
‫وفكرا مشرفا وطرفا مطرفا ووجدا حمرقا وشوقا مقلقا ويدا قادرة وقوة قاهرة ونفسا‬
‫مطمئنة وجوارح لطاعتك لينة وقدسين يا قدوس للقدوم عليك وارزقين التقدم إليك‬
‫إهلي قليب مقبل عليك يف فقر الفقر يقوده التوق ويسوقه الشوق زاده اخلوف ورفيقه‬
‫القلق وقصده القبول والقرب وعندك للقاصدين زلفى إهلي قربين إليك قرب العارفني‬
‫ونزهين عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأزل عين عالئق الذم ونزهين عن عالئق‬
‫الطبع ألكون من املنتصرين ‪.‬‬
‫إهلي أسألك مددا روحانيا تقوى به قوايا الكلية واجلزئية حىت أقهر به كل نفس قاهرة‬
‫تنقبض‪ a‬يل رقائقها انقباضا نسقط به قواها عند مقابليت حىت ال يبقى‪ a‬يف الكون‪ a‬روح‬
‫إال ونار القهر قد أمخدت ظهوره ‪ .‬يا شديد البطش يا قهار وأوقفين موقف العز‬
‫والقبول يا قدير تقدس جمدك يا ذا القوة املتني ‪.‬‬
‫إهلي أسألك األنس مبقابلة سر القدرة انسا متحوا أثاره وحشة الفكر عىن حىت يطيب‬
‫قليب لك فأطيب‪ a‬بوقيت لك فال يتحرك ذو طبع مبخالفة األصغر بعظمتك وقهر‬
‫بكربيائك‪ a‬أنت جبار السموات واألرض وقاهر الكل بقهرك يا قهار يا قوي يا قدير يا‬
‫قيوم يا قابض يا قدوس يا قريب يا جميب الدعاء يا رب العاملني اللهم صلى وسلم‬
‫على سيدنا حممد النيب األمني وعلى ءاله وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫فصل في سر سيدنا عبد اهلل بن عباس رضي اهلل تعاىل‪ :‬عنهما الذي حفظه اهلل به‬
‫وذريته من بىن أمية حىت أعطاهم اهلل به أن صاروا هم املفتنون‪ a‬دولتهم وهو هذا ‪.‬‬
‫(بسم اهلل الرمحن الرحيم اللهم يا إهلنا وإله كل شي يا إله األولني واآلخرين يا قامع‬
‫اجلبارين ويا رب العاملني غلبت املتكربين‪ a‬وقمعت الظاملني و ال يقوم ألمرك ملك إال‬
‫‪27‬‬
‫وذل و ال جبار إال وخضع ِأمت األولني ومُت ت اآلخرين وتعلم السر والعلن وتقمع يد‬
‫الظامل فال يبسطها وتعمى عني الناظر فال يبصر من منعته منه وتدفع سطوة العزيز‬
‫عمن نصرته وهتني أعدائك إذا َراموا أولياءك وأنا عبدك فامنعين من كل ظامل غشوم‬
‫فاجر ختار ورد كيده يف حنره يا رب العاملني‪ ،‬اللهم أغش أبصارهم ظلمة فال يبصرون‬
‫وأعم قلوهبم فال يفقهون‪ a‬وأصمت ألسنتهم فال ينطقون وأقبض أيديهم فال يبطشون‬
‫وأسألك يا إهلنا أن ترعانا وأن متعنا منهم حبق القدرة اليت رفعت هبا السموات‬
‫ودحوت هبا األرضيين واستعليت هبا على عرشك وقبضت‪ a‬هبا ما يف السموات وما يف‬
‫األرض يا اهلل يا حي يا قيوم يا من ليس كمثله شيء ‪‬وهو السميع البصري ﴾ عافين‬
‫وجنين واقض حاجيت وهبها يل حبق علمك املكنون‪ a‬وسرك املكتوم وفضلك املعلوم‬
‫أسبل علينا رداء سرتك الذي ال خترقه الرماح وال تذروه الرياح ال جتعل لظامل علينا‬
‫سبيال يا رب العاملني أنت تنصر املظلوم وترد الغشوم ومتنع من شئت ممن شئت‬
‫فمنعين وامنع أعمايل ونفسي وما ملكت يدي مما حضر معي وأحرز ما غاب عىن‬
‫فإنك شاهد ال تغيب‪ a‬وحاضر ال تزول وحليم ال حتول يا رب العاملني أدعوك يا نور‬
‫النور ويا نور يف نور و يا نور مع نور ويا نور فوق نور ويا نور تضاء به كل ظلمة‬
‫وترفع به كل شدة وكل شيطان مريد وتقبض به كل جبار ومتكرب ‪.‬‬
‫اللهم حبق ما دعوتك به و سألتك إياه اجعل كيد من رام ظلمي يف نفسي وأهلي‬
‫ومايل و أوالدي حتت قدمي فإنك متنع من شئت و ال قادر غريك و الحاكم سواك‬
‫وحبق االسم الذي استقر به عرشك وحبق االسم الذي أستقر به كرسيك يا اهلل‬
‫العظيم األعظم اجعل يل هيبة ونورا تقي به من مجيع أعدائي إذا رموين وتزيدين قوة‬
‫على من يريد ظلمي فيارب ويا رب كل شيء يا رفيعا جالله و يا عظيما سلطانه‬
‫ويا كبريا شأنه يا اهلل احملمود يف كل فعاله يا حي إذ ال حي إال هو ويا حاكم إذ ال‬
‫حاكم إال هو يا من له العظمة إذا تقطعت عظمة املتكربين‪ a‬يا من ال يفوته هارب و ال‬
‫‪28‬‬
‫يدركه طالب تُدرك األبصار و ال تدركك األبصار وأنت العزيز احلكيم و ال يؤودك‬
‫حفظ شيء و ال يشغلك شيء عن شيء أشغل من رامين بضر مبا يوقفه عين واردد‬
‫كيده عليه والصق به ما رام من كيده واحرزين يا صمد يا خري من عبد وانصرين‬
‫نصرا عزيزا وافتح يل فتحا مبينا واجعل يل من لدنك سلطانا نصريا بك استنصرنا‬
‫وإليك سألنا وعليك توكلنا فال تردنا خائبني من عندك و ال تقطع رجاءنا منك يا‬
‫رب العاملني وصلى اهلل على سيدنا حممد وءاله وصحبه وسلم واعلم أن هذا السر‬
‫العظيم والذكر احلكم ما قرأه خائفا إال أمنه اهلل وال ذو حاجة على حاجة إال يسرها‬
‫اهلل وال قرأ عند الدخول على أحد من الكرباء‪ a‬كالسالطني واحلكام وغريهم إال‬
‫سخرهم اهلل روى أن شيخه طيب اهلل ثراه كان حيثه على قراءته يف وسط الليل و‬
‫السيما بعد ركعتني فقال وجدت لذلك من السر والربكة ماهلل احملمود على إعطائه‬
‫قادر ‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫روحانية رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫فعن أيب عباس قال ‪ :‬مسعت رسول اهلل صلى عليه وسلم ليلة حني فرغ من صالته‬
‫يقول ‪ :‬اللهم إين أسألك رمحة من عندك هتدي هبا قليب وجتمع هبا أمري وتلم هبا‬
‫شعثي‪ a‬وترد هبا غائيب وترفع هبا شاهدي وتزكي هبا عملي وتلهمين هبا رشدي وترد‬
‫هبا ألفيت و تعصمين هبا من كل سوء اللهم أعطين إميانا ويقينا ليس بعده كفر ورمحة‬
‫أنال هبا شرف كرامتك يف الدنيا واآلخرة اهلل إين أسألك الفوز يف القضاء ونزل‬
‫الشهداء وعيش السعداء والنصر على األعداء اللهم إين أنزل بك حاجيت وإن قصر‬
‫رأى وضعف عملي وافتقرت إىل رمحتك فأسألك يا قاضي األمور ويا شايف الصدور‬
‫كما جتري بني البحور أن جتريين من عذاب السعري ومن دعوة الثبور وفتنة القبور اللهم‬
‫وما قصر عنه رأي ومل تبلغه مسأليت ومل تبلغه نييت ومل جيري على لسان من خري ما‬
‫‪29‬‬
‫أعطيته أحدا من خلقك أو خريا ما وعدته أحدا من عبادك فإين راغب إليك فيه‬
‫وأسألك برمحتك يا رب العاملني اللهم ياذا احلبل الشديد واألمر الرشيد أسألك من‬
‫الوعيد واجلنة يوم اخللود مع املقربني الشهود الركع السجود املوقني بالعهود إنك‬
‫رحيم ودود وإنك تفعل ما تريد اللهم اجعلنا هادين مهتدين غري ضالني و ال مضلين‬
‫سلما ألوليائك حربا ألعدائك حيب حببك من أحبك وتعادي بعد أوتك من خالفك‬
‫اللهم هذا الدعاء وعليك اإلجابة هذا اجلهد وعليك التكالن اللهم أجعل يل نورا يف‬
‫قليب ونورا يف يدي ونورا من أمامي ونورا ومن خلفي ونورا عن مييين ونورا عن مشايل‬
‫ونورا من فوقي ونورا من حتيت ونورا يف مسعي ونورا يف بصري ونورا يف شعري ونورا‬
‫يف بشري ونورا يف حلمي ونورا يف دمي ونورا يف عظامي اهلم أعظم يل نورا وأعطين‬
‫نورا واجعل يل‪.‬‬
‫سبحان الذي يعطف باجلود وماله به سبحان الذي ال ينبغي‪ a‬التسبيح إال له سبحان‬
‫ذي الفضل والنعم سبحان ذي اجملد والكرام‪ a‬سبحان ذي اجلالل واإلكرام ‪....‬انتهى‪. a‬‬
‫سبحان ربك رب العزة عما يصفون‪ a‬وسالم على املرسلني واحلمد هلل رب العاملني‬

‫‪30‬‬
‫هذه الصالة الياقوتية لشيخنا األستاذ الكبير العارف الشهري سيدي الشيخ حممد‬
‫الفاسي‪ a‬الشاذيل نزيل احلرمني الشريفني رضي اهلل عنه وقد أخربين خليفته العامل‬
‫الفاضل الكامل سيدي السيد حممد املبارك املغريب نزيل دمشق الشام بأنه مسع من‬
‫الشيخ أنه رأى النيب صلى اهلل عليه وسلم بعد تأليفها‪ a‬وهو يشري بسبحته الكرمية إىل‬
‫صدره ويقول هذا السر املصون مث عرضها على أهل الديوان فحظيت منهم بالقبول‬
‫وقال القطب من دوام على قراءهتا صباحا ومساء ثالث مرات كثرت رؤيته للنيب‬
‫صلى اهلل عليه وسلم وءاله يقظة ومناما حسا ومعىن وأن األستاذ قال إنه دخل هبا‬
‫بعض اإلخوان‪ a‬اخللوة ال يفرت عن قراءهتا سبعة أيام فما خرجا حىت أجتمع بالنيب صلى‬
‫اهلل عليه وسلم وءاله يف اليقظة وأخذ عنه العلوم واألسرار ‪.‬‬
‫الصالة‪ a‬الياقوتية لسيدي الشيخ حممد الفاسي‪ a‬الشاذيل قدس اهلل روحه وطيب‪ a‬ثراه إن‬
‫اهلل ومالئكته يصلون على النيب يا أيها الدين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ‪.‬‬
‫اللهم صلى وسلم على من جعلته سببا ال نشقاق أسرارك اجلربوتية وانقالب‪ a‬أنوارك‬
‫الرمحانية فصار نائبا عن احلضرة الربانية وخليفة أسرارك الذاتية ‪ .‬فهو ياقوتة أحدية‬
‫ذاتك الصمدية وعني مظهر صفاتك األزلية فيك منك صار حجاجا عنك وسرا من‬
‫أسرار عنايتك‪ a‬وحجبت به عن كثري من خلقك فهو الكنز املطلسم والبحر الزاخر‬
‫املطمطم فنسألك اللهم جباهه لديك وبكرامته‪ a‬عليك أن تعمر قلوبنا بأفعاله وأمساعنا‬
‫بأقواله‪ a‬وقلوبنا بأنواره وأرواحنا بأسراره وأشباحنا بأحواله وسرائرنا مبعاملته وبواطننا‬
‫مبشاهدته ‪ .‬وأبصارنا بأنوار‪ a‬حميا مجاله وخوامت أعمالنا يف مرضاته حىت نشهدك به وهو‬
‫بك فأكون نائبا عن احلضرتني باخلضرتني وأدل هبما عليها وأسألك اللهم أن تصلى‬
‫وتسلم عليه صالة وتسليما يليقان جبنابه وعظيم قدره وجتمعين هبما عليه وتقربين‬
‫خبالص ودمها لديه وتنفحين بسبهما نفحة األتقياء‪ a‬ومتنحين منهما منحة األصفياء ألنه‬
‫السرت املصون‪ a‬واجلوهر الفرد املكنون‪ a‬فهو الياقوتة‪ a‬املنطوية عليهما أهداف مكنوناتك‪a‬‬
‫‪31‬‬
‫والغيهوبة املنتخب‪ a‬منها أصداف معلوماتك فكان غيبا من غيبك وبدال من سر‬
‫ربوبيتك‪ a‬حىت صار بذالك مظهر نستدل به عليك وكيف ال يكون كذالك وقد‬
‫أخربتنا بذالك يف حمكم كتابك بقولك ‪ ‬إن الذين يبايعونك ‪ ﴾ ....‬فقد زال عنا‬
‫بذالك الريب وحصل االنتباه‪ a‬واجعل اللهم داللتنا عليك به ومعاملتنا معك من أنوار‬
‫متتابعته‪.‬‬
‫وارض اللهم على من جعلتهم حمال لإلقتداء وصريت قلوهبم مصابيح اهلدى املطهرين‬
‫من رق األغيار وشوائب األكدار ومن بدت من قلوهبم درر املعاين فجعلت قالئد‬
‫التحقيق ألهل املباين واخرتهتم يف سابق االقتدار أهنم من أصحاب نبيك املختار‬
‫ورضيتهم النتصار دينك فهم السادة األخيار وضاعف اللهم مزيد رضوانك عليهم مع‬
‫اآلل والعشرة واملقتفني لآلثار واغفر اللهم ذنوبنا ووالدينا ومشاخينا وإخواننا يف اهلل‬
‫ومجيع املومنني واملومنات واملسلمني واملسلمات املطعني منهم وأهل األوزار برمحتك يا‬
‫أرحم الرامحني سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلم على املرسلني واحلمد هلل‬
‫رب العاملني‬
‫حزب اإلخفاء‬
‫احتجبت بنور اهلل الدائم الكامل وحتصنت حبصن اهلل القوي الشامل ورميت من بغى‬
‫علي بسهم اهلل وسيفه القاتل اللهم يا غالبا أمره ويا قائما فوق خلقه ويا حائال بني‬
‫املرء وقلبه حل بيين وبني الشيطان ونزعه وبني ما ال طاقة يل به من خلقك أمجعني‬
‫اللهم كف عين ألسنتهم وأغلل أيديهم وأرجلهم واربط على قلوهبم واجعل بيين‬
‫وبينهم سدا من نور عظمتك وحجابا من قوتك وجندا من سلطانك إنك حي قادر‬
‫مقتدر قهار ‪.‬‬
‫اللهم أغش عين أبصار األشرار والظلمة حىت ال أبايل بأبصارهم إذ يكاد سنا برقه‬
‫يذهب باألبصار يقلب اهلل الليل والنهار إن يف ذلك لعربة ألويل األبصار بسم اهلل‬
‫‪32‬‬
‫‪‬كهيعص‪ ﴾ a‬بسم اهلل ‪ ‬محعسق ﴾ ‪ ‬كما أنزلناه من السماء فاختلط به نبات األرض‬
‫فأصبح هشيما تذروه الرياح﴾ ‪ ‬هو اهلل الذي ال إله إال هو عامل الغيب والشهادة‬
‫وهو الرمحن الرحيم ﴾‪  .‬يوم اآلزفة إذا القلوب لذى احلناجر كاظمني ما للظاملني‬
‫من محيم و ال شفيع يطاع علمت نفس ما أحضرت فال أقسم باخلنس اجلوار الكنس‪a‬‬
‫والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ﴾ ‪ ‬ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا يف‬
‫عزة وشقاق ﴾ شاهة الوجوه (ثالثا) وعميت األبصار وكلت األلسن ووجبت‬
‫القلوب جعلت خريهم بني أعينهم وشرهم حتت أقدامهم وخامت سليمان بني أكتافهم‬
‫ال يسمعون وال يبصرون و ال ينطقون حبق ـ كهيعص ‪ ‬فسيكفيكهم اهلل وهو السميع‬
‫العليم ﴾ ثالثا ‪‬إن ويل اهلل الذي نزل الكتاب وهو يتوىل الصاحلني ﴾ ثالثا ‪‬حسيب‬
‫اهلل ال إله إال هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ﴾ سبعا ‪‬بل هو قرآن جميد يف‬
‫لوح حمفوظ ﴾ اللهم احفظين من فوقي ومن خلفي ومن أمامي ومن حتيت وعن مييين‬
‫وعن يساري ومن بني يدي وحلى بيين وبني من حيول بيين وبينك يا اهلل يا اهلل يا اهلل‬
‫وال حول وقوة إال باهلل العلى العظيم وصلى اهلل على سيدنا حممد النيب األمي‪ a‬وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم تسليما ‪.‬‬
‫فائدة جلب الرزق والقبول‪ :‬أعلمك أن هذه اآليات مباركة أجعلها وردا تنال‬
‫بركاهتا إن شاء اهلل وإن محلتها معك يرزقك اهلل من حيث ال حتتسب وهي ‪ /‬بسم اهلل‬
‫الرمحن الرحيم وصلى اهلل على سيدنا حممد واله ومما رزقناهم ينفقون ‪ُ ‬كلَّ َما َد َخ َل‬
‫ك هـ َذا قَالَت هو ِمن ِع ِ‬
‫ند‬ ‫ْ َُ ْ‬
‫ِ‬
‫ند َها ِر ْزقاً قَ َال يَا َم ْرمَيُ أَىَّن لَ َ‬ ‫اب َو َج َد ِع َ‬ ‫ِ‬
‫َعلَْي َها َز َك ِريَّا الْم ْحَر َ‬
‫اب ورزقنا وأنت خري الرازقني قُ ْل أَ َغْيَر اللّ ِه أَخَّتِ ُذ‬ ‫إن اللّهَ ير ُز ُق من ي َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫َ‬ ‫اللّه َّ َ ْ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َكانُواْ‬ ‫ض َو ُه َو يُطْع ُم َوالَ يُطْ َع ُم‪َ ،‬وأ َْو َر ْثنَا الْ َق ْو َم الذ َ‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫َوليّاً فَاط ِر َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ض َع ُفو َن َم َشا ِر َق األ َْر ِ‬
‫آوا ُك ْم َوأَيَّ َد ُكم‬‫ض َو َمغَار َب َها اليِت بَ َار ْكنَا ف َيها واورثنا‪َ ،‬ف َ‬ ‫يُ ْستَ ْ‬
‫اج َع ْل أَفْئِ َد ًة ِّم َن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫بِنَ ْ ِ‬
‫الصالََة‪ a‬فَ ْ‬
‫يمواْ‪َّ a‬‬ ‫ص ِره َو َر َزقَ ُكم ِّم َن الطَّيِّبَات لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن‪َ ،‬ربَّنَا ليُق ُ‬
‫‪33‬‬
‫ات لَ َعلَّ ُه ْم يَ ْش ُك ُرو َن وَلََق ْد َم َّكنَّا ُك ْم يِف األ َْر ِ‬ ‫َّاس َته ِوي إِلَي ِهم وارز ْقهم ِّمن الثَّمر ِ‬
‫ض‬ ‫ْ ْ َ ْ ُ ُ َ ََ‬ ‫الن ِ ْ‬
‫وجع ْلنا لَ ُكم فِيها معايِ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ش قَليالً َّما تَ ْش ُك ُرو َن‪ُ ،‬كالًّ مُّنِ ُّد َه ُـؤالء َو َه ُـؤالء ِم ْن َعطَاء َربِّ َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ ََ َ‬
‫ض َوآَتْينَاهُ ِمن ُك ِّل َش ْي ٍء َسبَباً‬ ‫ندنَا َخَزائِنُهُ‪،a‬إنَّا َم َّكنَّا لَهُ يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ٍ‬
‫َوإِن ِّمن َش ْيء إِالَّ ِع َ‬
‫ك َخْيٌر َوأ َْب َقى‪َ ،‬وهَلُ ْم ِر ْز ُق ُه ْم فِ َيها بُكْر ًة َو َع ِشيّاً‪َ ،‬ولََق ْد َكتَْبنَا يِف‬ ‫َفأَْتبَ َع َسبَباً‪َ ،‬و ِر ْز ُق َربِّ َ‬
‫َ‬
‫َن اأْل َرض ي ِرثُها ِعب ِادي َّ حِل‬ ‫َّ ِ ِ ِ ِّ ِ‬
‫ك َخْيٌر َو ُه َو َخْي ُر‬ ‫اج َربِّ َ‬‫الصا ُو َ‪a‬ن‪ ،‬فَ َخَر ُ‬ ‫الزبُور من َب ْعد الذ ْكر أ َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ضلِ ِه واللَّهُ َي ْر ُز ُق َمن يَ َشاء بِغَرْيِ‬ ‫َح َس َن َما َع ِملُوا َويَِز َ‬ ‫ني‪ ،‬جَيْ ِز َي ُه ُم اللَّهُ أ ْ‬
‫َّ ِ‬
‫الرا ِزق َ‬
‫ُ‬ ‫يد ُهم ِّمن فَ ْ َ‬
‫يدهُ َو َمن‬ ‫اب‪ ،‬أَمُتِدُّونَ ِن مِب َ ٍال فَ َما آتَايِن َ اللَّهُ َخْيٌر مِّمَّا آتَا ُكم‪ ،‬أ ََّمن َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ يُعِ ُ‬ ‫ِحس ٍ‬
‫َ‬
‫ضعِ ُفوا يِف‬‫استُ ْ‬
‫ين ْ‬
‫َّ ِ‬
‫يد أَن مَّنُ َّن َعلَى الذ َ‬ ‫ض أَإِلَهٌ َّم َع اللَّ ِه‪َ ،‬ونُِر ُ‬ ‫الس َم ِاء َواأْل َْر ِ‬‫َي ْر ُزقُ ُكم ِّم َن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني﴾‪.‬‬ ‫ض َوجَنْ َعلَ ُه ْم أَئ َّمةً َوجَنْ َعلَ ُه ُم الْ َوا ِرث َ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬ر ِّ ِ‬
‫ات ُك ِّل‬ ‫ت إِيَلَّ م ْن خَرْيٍ فَقريٌ‪ ،‬أ ََومَلْ مُنَ ِّكن هَّلُ ْم َحَرماً آمناً جُيْىَب إِلَْيه مَثََر ُ‬ ‫َنزلْ َ‬‫ب إِيِّن ل َما أ َ‬ ‫َ‬
‫الر ْز َق َو ْاعبُ ُدوهُ َوا ْش ُك ُروا لَهُ إِلَْي ِه ُت ْر َجعُو َن‪,‬‬ ‫ند اللَّ ِه ِّ‬ ‫ٍ‬
‫َش ْيء ِر ْزقاً ِمن لَّ ُدنَّا‪ ,‬فَ ْابَتغُوا ِع َ‬
‫الس ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يم‪ ،‬أَمَلْ َتَر ْوا أ َّ‬
‫َن‬ ‫يع الْ َعل ُ‬‫َو َكأَيِّن من َدابَّة اَل حَتْم ُل ِر ْز َق َها اللَّهُ َي ْر ُز ُق َها َوإيَّا ُك ْم َو ُه َو َّ ُ‬
‫َسبَ َغ َعلَْي ُك ْم نَِع َمهُ‪ُ ,‬كلُوا ِمن ِّر ْز ِق‬ ‫ض َوأ ْ‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫اللَّهَ َس َّخَر لَ ُكم َّما يِف َّ َ َ‬
‫ك هَلَا‬ ‫َّاس ِمن رَّمْح ٍَة فَاَل مُمْ ِس َ‬ ‫ب َغ ُفور‪َ ,‬ما َي ْفتَ ِح اللَّهُ لِلن ِ‬ ‫َربِّ ُك ْم َوا ْش ُك ُروا‪ a‬لَهُ َب ْل َدةٌ طَيِّبَةٌ‪َ a‬و َر ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫يم‪َ ,‬و َما أَن َف ْقتُم ِّمن َش ْيء َف ُه َو خُيْل ُفهُ‬ ‫ِ‬
‫ك فَاَل ُم ْرس َل لَهُ من َب ْعده َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫َو َما مُيْ ِس ْ‬
‫السماو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وهو خير َّ ِ‬
‫ض إِنَّهُ‬ ‫ات َواَل يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ني‪َ ,‬و َما َكا َن اللَّهُ لُي ْعجَزهُ من َش ْيء يِف َّ َ َ‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫َ ُ َ َُْ‬
‫ك بِغَرْيِ‬ ‫ِن َه َذا لَ ِر ْز ُقنَا َما لَهُ ِمن نَّ َفاد َه َذا َعطَ ُاؤنَا فَ ْامنُ ْن أ َْو أ َْم ِس ْ‬ ‫َكا َن َعلِيماً قَ ِديراً‪ ،‬إ َّ‬
‫اق‪ ،‬اللَّهُ الَّ ِذي َخلَ َق ُك ْم مُثَّ َر َزقَ ُك ْم مُثَّ مُيِيتُ ُك ْم مُثَّ‬ ‫ند اللّ ِه ب ٍ‬ ‫ِ‬
‫ح َساب‪َ ،‬ما عن َد ُك ْم يَن َف ُد َو َما ع َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ب‪َ ،‬واللَّهُ َي ْر ُز ُق َمن‬ ‫ِ‬ ‫حُيْيِي ُك ْم‪َ ,‬و َمن َيت َِّق اللَّهَ جَيْ َعل لَّهُ خَمَْرجاً َو َي ْر ُزقْهُ ِم ْن َحْي ُ‬
‫ث اَل حَيْتَس ُ‬
‫اب ﴾‬ ‫ي َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫اللهم يا حفيظ ال ينسي ويا من العليا حتت أمره أسألك جباه نبيك حممد وآل حممد‬
‫صلى اهلل عليه وسلم أن ترزق عبدك كذا أو كذا رزقا من عندك واجعله مقبوال عند‬
‫‪34‬‬
‫مجيع خلقك نافذ اخلدمة والكلمة إنك على ما تشاء قدير وصلى على سيدنا حممد‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫فصل الذكر القائم بحرف الثاء‬
‫يا إهلي أنت الثابت قبل كل ثابت والباقي‪ a‬بعد كل ناطق وصامت بل ال ثابت إال أنت‬
‫و ال موجود سواك‪ ، a‬لك الكربياء واجلربوت وامللك والعظموت ‪ ،‬تقهر اجلبارين‬
‫وتبيد الظاملني ‪ ،‬وتبدد مشل امللحدين وتذل رقاب املتكربين‪ ، a‬أسألك يا غالب كل‬
‫غالب ‪ ،‬ويا مدرك كل هارب برداء كربيائك وسرادق هيبتك‪ a‬وما وراء ذالك مما ال‬
‫يعلم علمه إال أنت ‪ ،‬أن تكسوين من هيبتك اليت هتاهبا القلوب وختشع هلا األبصار ‪،‬‬
‫وملكين ناصية كل جبار مريد ‪ ،‬وأبق على ذل العبودية يف ذالك كله ‪ ،‬واعصمين من‬
‫اخلطأ والزلل وأيدين يف القول والعمل وأنت مثبت‪ a‬القلوب وكاشف الكروب ال إله‬
‫إال أنت وصلى اهلل على سيدنا حممد وءاله وصحبه وسلم‬
‫من ذكره كل يوم ثالثاء سبعني مرة رزقه اهلل اهليبة يف البصائر واجلاللة يف صدور‬
‫األبرار ونفوس الفجار وأخربين شيخنا رضي اهلل عنه وأرضاه أن من استدام منه ذالك‬
‫العدد ال يتعرض له أحد إال أوقدت فيه النار وقد جربته يف قبيلة أوالد بالل حني أخذ‬
‫سارقهم إبال وأوقدت فيهم حينا واحلمد هلل حىت ردها بفضل اهلل‬
‫ويقسم العدد على الصلوات اخلمس الصبح ‪ 14‬مرة ‪ ،‬الظهر ‪14‬مرة ‪ ،‬العصر ‪14‬‬
‫مرة ‪ ،‬املغرب ‪14‬مرة ‪ ،‬العشاء ‪ 17‬مرة واهلل أعلم باملراد‬
‫يا اهلل يا واحد يا أحد يا جواد يا باسط يا كرمي يا اهلل يا غين يا مغين يا فتاح يا‬
‫رزاق يا عليم يا حي يا قيوم يا مغين يا فتاح يا بديع السموات واألرض يا ذا اجلالل‬
‫واإلكرام يا حنان يا منان يا رزاق يا ديان أنفحين منك بنفحة خري تغنين هبا عن سواك‪a‬‬
‫إنك على كل شيء قدير برمحتك يا أرحم الرامحني إن تستفتحوا‪ a‬فقد جاءكم الفتح‬
‫إنا فتحنا لك فتحا مبينا ربنا افتح بيننا وبني قومنا باحلق وأنت خري الفاحتني إن‬
‫‪35‬‬
‫ينصركم اهلل فال غالب لكم نصر من اهلل وفتح قريب وبشر املؤمنني وما النصر إال من‬
‫عند اهلل العزيز احلكيم اللهم يا غين يا محيد يا مبدئ يا معيد يا فعال ملا يريد يا رحيم‬
‫يا ودود ياذا العرش اجمليد اكفيين حباللك عن حرامك وأغنيين بفضلك عمن سواك‪ a‬و‬
‫أحفظين مبا حفظت به الروح يف جسدي وانصرين مبا نصرت به الرسل وال تشمت يب‬
‫أحدا إنك على كل شيء قدير يا نعم املوىل ويا نعم النصري وال حول وال قوة إال باهلل‬
‫العلي العظيم وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى ءاله وسلم تسليما عدد خلقك‬
‫ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلما تك كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل‬
‫عن ذكرك وذكره الغافلون وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني ‪.‬‬
‫من قال حني يصبح وحني ميسي ‪:‬رضيت باهلل ربا وباإلسالم دينا ومبحمد صلى اهلل‬
‫عليه وسلم نبينا‪ a‬ورسوال ( ثالثا) كان حقا على اهلل أن يرضيه‪.‬‬
‫من قال يف السوق ( ال إله إال اهلل وحده ال شريك له له امللك وله احلمد حيي وميت‬
‫وهو حي ال ميوت بيده اخلري وهو على كل شيء قدير كتب له ألف ألف حسنة‬
‫وحميت عنه ألف ألف سيئة ورفعت له ألف ألف درجة ‪.‬‬
‫من قال اللهم اغفر للمؤمنني واملؤمنات واملسلمني واملسلمات حببهم وميتهم‬
‫وشاهدهم وغائبهم وقريبهم وبعيدهم إنك تعلم مثواهم‪ a‬ومتقلبهم من استغفر هبا كل‬
‫يوم سبعا وعشرين أو مخسا وعشرين مرة ( أحد العددين ) كان من الذين تستجاب‬
‫دعاواهم ويرزق هبم أهل األرض ‪.‬‬
‫من قال ال إله إال اهلل وحده ال شريك له له امللك وله احلمد وهو على كل شيء قدير‬
‫يف يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مئة حسنة وحميت عنه مئة سيئة‬
‫وكانت له حرزا من الشيطان يف يومه ذالك حىت ميسي ومل يأت أحد بأفضل مما جاء‬
‫به إال رجل عمل أكثر منه ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ومن قال اللهم إين أصبحت أشهدك وأشهد محلة عرشك ومالئكتك ومجيع خلقك‬
‫أنك أنت اهلل ال إله إال أنت وحدك ال شريك لك وأن حممدا عبدك ورسولك ) من‬
‫قاهلا مرة أعتق اهلل ربعه من النار ومن قاهلا أربعا اعتق اهلل جسده من النار ) فائدة‬
‫جليلة قيمة ‪ :‬قال حممد علوين يف أبواب الفرج قال بعض الصاحلني من أراد العز‬
‫والقبول واجلاه واحلفظ من اآلفات فليقل وليكثر من ‪ :‬احلمد هلل الذي مل يتخذ ولدا‬
‫ومل يكن له شريك يف امللك ومل يكن له ويل من الذل وكربه تكبريا اهلل أكرب اهلل أكرب‬
‫ال إله إال اهلل واهلل أكرب وال حول وقوة إال باهلل العلي العظيم ‪.‬‬
‫فائدة عظيمة عن قطب العارفين اإلمام الكبير سيدنا وموالنا أمحد التجاين رضي اهلل‬
‫عنه وأرضاه عنا ءامني ءامني تكتب‪ a‬هذه األشكال يف ورقة وتبلع ‪ :‬لكن تكتبها يف‬
‫زلفة وتشرهبا ألن الكاغط مصنوع‪ a‬باملواد أما الكاغط يف زمانه غري مصنوع‪.‬‬
‫روي عن حممد بن زكريا رمحه اهلل أن من كتب هذه احلروف بزعفران وشرهبما‬
‫حسن صوته وكان من احفظ الناس فهي هذه األمساء مسلكذ أهلجا مسلكذ أهلجا ‪.‬‬
‫انتهى‪a‬‬
‫عن احلسن البصري رمحه اهلل ‪:‬قال يف الكلب عشر خصال ينبغي‪ a‬لكل مؤمن أن‬
‫تكون‪ a‬فيه ‪ :‬أن يكون جائعا فإنه من دأب الصاحلني‪ ،‬أن ال يكون‪ a‬له مكان معروف‬
‫وذالك من عالمة املتوكلني أن ال ينام من الليل إال قليال وذالك من عالمة احملبني‪ ،‬إذا‬
‫مات ال يكون‪ a‬له مرياث وذالك من صفات الزاهدين أن ال يرتك صاحبه وإن ضربه‬
‫وجفاه وذالك من عالمة املريدين‪،‬أن يرضى من األرض بأدىن األماكن وذالك من‬
‫عالمة املتواضعني‪ ،‬إذا تغلب عليه أمر تركه وانصرف إىل غريه وهذه من عالمة‬
‫الراضني‪ ،‬إذا ضرب وطرد وجفي عليه وطرح له كسره أجاب ومل حيقد على ما مضى‬
‫وذالك من عالمة اخلاشعني‪ ،‬إذا حضر األكل جلس بعيدا ينظر وهذه من خصال‬
‫املساكني‪ ،‬إنه إذا رحل من مكان ال يلتفت إليه وهذه من عالمة احملزونني ‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫عدد أمساء أصحاب الكهف سبعة وهم ‪ :‬مكسلينا ـ متليخا ـ نينوسـ ساريولس ـ ذو‬
‫نوانس‪ a‬ـ فليستطيف نس وهو الراعي واسم كلبهم قطمري وقيل محران وقيل الريان قال‬
‫بعضهم علموا أوالدكم أمساء أهل الكهف فإن لو كتبت على باب داركم مل حترق‬
‫وعلى متاع مل يسرق وعلى مركب مل يغرق وقال ابن عباس رضي اهلل عنهما خواص‬
‫أمساء أهل الكهف تنفع لتسعة أشياء الطلب واهلرب ولطفي احلريق تكتب على خرقة‬
‫وترمى يف وسط النار تطفأ بإذن اهلل ولبكاء األطفال واحلمى املثلثه وللصداع تشد‬
‫على العضد األمين وآلم الصبيان وللركوب يف الرب والبحر وحلفظ املال ولنماء العقل‬
‫وجناة اآلمثني ‪ .....‬انتهى‪. a‬‬
‫عن ابن عباس رضي اهلل عنهما قال ‪ :‬يلتقي اخلضر و إلياس ىف كل عام مبىن فيحلق‬
‫كل رأس صاحبه ويفرتقان‪ a‬عن هؤالء الكلمات بسم اهلل ما شاء اهلل ال يسوق اخلري إال‬
‫اهلل بسم اهلل ماء شاء اهلل ال يصرف السوء إال اهلل بسم اهلل ما شاء اهلل ما كان من‬
‫نعمة فمن اهلل بسم اهلل ما شاء اهلل ال حول وال قوة إال باهلل ‪ .‬من قال هذه الكلمات‬
‫حني يصبح وحني ميسي أمن من الغرق ومن احلرق والسرق والشيطان والسلطان‬
‫واحلية والعقرب انتهى‪.‬‬
‫فائدة بسم اهلل الشايف ‪ 111‬مرة صباحا ومساء فمن قاهلا كل يوم هبذا العدد ال يصيبه‬
‫مرض إال مرض املوت واهلل أعلم ‪.‬‬
‫يأتيك‪ a‬باألرزاق من حيث ال تدري‬ ‫عليك بتقوى اهلل إن كنت غافال‬
‫حيكى أن حامت األصم كان من أصحاب شقيق البلخي رمحة اهلل تعاىل عليهما فسأله‬
‫يوما قال ‪ :‬صاحبتين منذ ثالثني سنة ما حصلت فيها قال حصلت مثاين فوائد من‬
‫العلم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫وهي تكفي‪ a‬منه ألين أرجوا خالصي فيها قال ‪:‬شقيق ما هي ؟ قال حامت ‪:‬‬
‫الفائدة األولى ‪ :‬إين نظرت إىل اخللق فرأيت لكل منهم جمربا ومعشوقا حيبه ويعشقه‬
‫ويعض ذلك اجملرب بصاحبه إىل مرض املوت وبعضه يصاحبه إىل شفري القرب مث يرجع‬
‫كله ويرتكه فريدا وحيدا وال يدخل معه يف قربه أحد فتفكرت وقلت ‪ :‬أفضل حمبوب‬
‫املرء ما يدخل معه يف قربه ويؤنسه فيه فما وجدته غري األعمال الصاحلة فأخذهتا حمبوبا‬
‫يل تكون يل سراجا يف قربي وتؤنسين فيه وال يرتكين فريدا‬
‫الفائدة الثانية ‪ :‬إين رأيت اخللق يقتدون بأهوائهم ويبادرون يف مرادات أنفسهم‬
‫س َع ِن اهْلََوى فَِإ َّن اجْلَنَّةَ ِه َي‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫ى‬‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬
‫اف م َقام ربِِّ‬
‫ه‬ ‫فتأملت قوله تعاىل ‪ ‬وأ ََّما َم ْن َخ َ َ َ َ‬
‫الْ َمأْ َوى ﴾ ‪.‬وتيقنت‪ a‬أن القرآن حق صادق فبادرت إىل خالف نفسي وتشمرت‬
‫مبجاهدهتا وما متعتها‪ a‬هبواها حىت رضيت بطاعة اهلل سبحانه وتعاىل وانقادت‪.‬‬
‫الفائدة الثالثة ‪ :‬إين رأيت كل واحد من الناس يسعى يف مجع حطام الدنيا مث ميسكها‬
‫ند اللّ ِه ب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اق﴾ فبذلت‬ ‫قابضا يده عليها فتأملت يف قوله تعاىل‪َ  :‬ما عن َد ُك ْم يَن َف ُد َو َما ع َ َ‬
‫حمصوهلا من الدنيا لوجه اهلل تعاىل ففرقته بني املساكني ليكون ذخرا يل عند اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫الفائدة الرابعة ‪ :‬إين رأيت بعض اخللق ظن أن شرفه وعزه يف كثرة األقوام والعشاق‬
‫فاغرت هبم وزعم أخرون أنه يف ثروة األموال وكثرة األوالد فافتخروا هبا وحسب‬
‫بعضهم العز والشرف يف غضب أموال الناس وظلمهم وسفك دماءهم واعتقدت‪a‬‬
‫ند اللَّ ِه‬
‫طائفة أنه يف إنفاق املال وتبذيره فتأملت يف قوله تعاىل‪  :‬إ َّن أَ ْكَر َم ُك ْم ِع َ‬
‫أَْت َقا ُكم﴾ فاخرتت التقوى واعتقدت‪ a‬أن القرآن حق صادق وظنهم وحساهبم كله‬
‫باطل زائل‪.‬‬
‫الفائدة الخامسة ‪ :‬إين رأيت الناس يذم بعضهم بعضا فوجدت أصل ذلك من احلسد‬
‫يشَت ُه ْم يِف احْلَيَ ِاة‬
‫يف املال واجلاه والعلم فتأملت يف قوله تعاىل ‪  :‬حَنْ ُن قَ َس ْمنَا َبْيَن ُهم َّمعِ َ‬

‫‪39‬‬
‫ُّ‬
‫الد ْنيَا﴾ فعلمت أن القسمة كانت من اهلل تعاىل يف األزل فما حسدت أحد ورضيت‬
‫بقسمة اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫الفائدة السادسة ‪ :‬إين رأيت الناس يعادي بعضهم بعضا لغرض وسبب فتأملت يف‬
‫قوله تعاىل‪  :‬إِ َّن الشَّْيطَا َن لَ ُك ْم َع ُد ٌّو فَاخَّتِ ُذوهُ َع ُد ّواً ﴾ ‪ .‬فعلمت أنه ال جيوز عداوة‬
‫أحد غري الشيطان ‪.‬‬
‫الفائدة السابعة ‪ :‬إين رأيت كل أحد يسعى جبد وجيتهد لطلب القوت وملعاش حبيث‬
‫يقع به يف شبهة وحرام وبذل نفسه ‪.‬‬
‫ض إِالَّ َعلَى اللّ ِه ِر ْز ُق َها ﴾ فعلمت أن‬
‫فتأملت يف قوله تعاىل ‪َ  :‬و َما ِمن َدآبٍَّة يِف األ َْر ِ‬
‫رزقي على اهلل تعاىل وقد ضمنه فاشتغلت بعبادته و قطعت طمعي عمن سواه ‪.‬‬
‫الفائدة الثامنة ‪ :‬إين رأيت كل واحد معتمدا على شيء خملوق بعضهم على الدنيا‬
‫والدرهم وبعضهم على املال وامللك وبعضهم على احلرفة والصناعة وبعضهم على‬
‫خملوق ملكه فتأملت يف قوله تعاىل ‪َ  :‬و َمن َيَت َو َّك ْل َعلَى اللَّ ِه َف ُه َو َح ْسبُهُ إِ َّن اللَّهَ بَالِ ُغ‬
‫أ َْم ِر ِه قَ ْد َج َع َل اللَّهُ لِ ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ْدراً﴾ فتوكلت على اهلل تعاىل فهو حسيب ونعم الوكيل‬
‫فقال شقيق وفقك اهلل تعاىل إين نظرت التوراة واإلجنيل والزبور والفرقان فوجدت‬
‫الكتب‪ a‬األربعة تدور على هذه الفوائد الثمانية ‪ ،‬فمن عمل هبا كان عامال هبذه الكتب‪a‬‬
‫األربعة ‪.‬‬

‫دعاء االسترزاق من الغيب ‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫ـ اللهم يا علي يا متعايل و يا من هو يف مسائه متعايل يا عاملا حبال وأحوايل أرسل‬
‫إيل قاضي الفرج وأنا يف مكاين يا من ال يغيب‪ a‬عين وال‬ ‫مفاحتك وحل أقفايل وأرسل ّ‬
‫ينساين ‪.‬‬
‫ـ اللهم أين أعوذ بك من الذل إال لك ومن اخلوف إال منك ومن الرغبة إال فيك ومن‬
‫اهليبة‪ a‬إال منك اللهم تولنا بوالية اإلكرام وابسط علينا األيادي واإلنعام واكسينا‪a‬‬
‫جبالبيب‪ a‬اإلنعام ‪.‬اللهم اجعلنا من الذين أنعمت عليهم غري غضان عليهم وال ماكر يف‬
‫مجيع ذالك هبم فإنه ال أمان ملكرك وال ييأس من خريك اللهم أصحبنا يف كل ذلك‬
‫بالتطاف لطائف لطفك اخلفي واحتفنا‪ a‬بالعون منك بكل ما أنت مدخلنا فيه وال طاقة‬
‫لنا بالدخول فيه إال بيدك واجعلنا اللهم يف كل ما خناف منه العطب خمرجا يفضي‪ a‬بنا‬
‫إىل فرج كما جعلته يف النار بردا وسالما خلليلك اللهم وكما غيبته بك عن رؤية‬
‫األغيار وقد زج به يف املنجنيق إىل النار فغنينا كما أغنيته‪ a‬بك عن التعرض بالدعاء‬
‫وااللتجاء إليك لعلمه حبسن تدبريك ونفوذ أمرك فأعنا عن الوسائط والوسائل‬
‫واألسباب‪ a‬وعن رؤية الضر من األعادي والنفع من األحباب اللهم إنا قد اضطررنا إىل‬
‫جذراك وما استغنينا قط عن ذالك ‪.‬‬
‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪:‬‬
‫ك وب الَّ ِذين الَ ي ْؤ ِمنُو َن بِ ِ‬
‫اآلخَر ِة ِح َجاباً َّم ْستُوراً‬ ‫ت الْ ُقرآ َن َج َع ْلنَا َبْينَ َ َ َنْي َ َ ُ‬ ‫‪َ ‬وإِ َذا َقَرأْ َ‬
‫ك يِف الْ ُقر ِ‬ ‫هِنِ‬ ‫هِبِ ِ‬
‫آن‬ ‫ْ‬ ‫* َو َج َع ْلنَا َعلَى ُقلُو ْم أَكنَّةً أَن َي ْف َق ُهوهُ‪َ a‬ويِف آذَا ْم َوقْراً َوإِذَا ذَ َك ْر َ‬
‫ت َربَّ َ‬
‫ني‬ ‫وح َده ولَّواْ علَى أ َْدبا ِر ِهم نُ ُفوراً *إِ َّن ولِيِّـي اللّه الَّ ِذي َنَّز َل الْ ِكتَاب وهو يَتوىَّل َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ َ َُ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َْ َُْ َ َ ْ‬
‫﴾ ‪.‬يا حفيظ يا عليم يا علي يا عظيم أسألك بامسك العظيم األعظم وكلماتك‬
‫التامات اليت ال جياوزهن بر وال فاجر أال تسلط علينا جبارا عنيدا وال شيطانا مريد‬
‫وال ضعيفا من خلقك وال شديدا اللهم احفظنا بعني رعايتك واكألنا‪ a‬بسابق عنايتك‪a‬‬

‫‪41‬‬
‫وتولنا بسر واليتك كما توليت‪ a‬أنبياءك ورسلك وخاصة أوليائك إنك على كل شيء‬
‫قدير ‪.‬‬
‫اللهم أدخلنا يف حرز حصنك املنيع واضرب علينا سورا منيعا من سرادقات حفظك يا‬
‫سريع واكالنا‪ a‬بعني العناية منك يا مسيع اللهم أحرسنا بعينك اليت ال تنام واكنفنا‪a‬‬
‫بكنفك‪ a‬الذي ال يرام وأدخلنا يف محى جوارك الذي ال يضام يا ذا اجلالل واإلكرام‬
‫إهلنا توليت حفظنا قبل كوننا وحنن يف غيب األرحام فكيف ال حتفظنا بعد كوننا‬
‫وأنت احلفيظ جلميع األنام إهلنا من سبقت‪ a‬له منك العناية‪ a‬كان حمفوظا يف مجيع‬
‫األوقات ومن حلقته منك الرعاية كان ملطوفا به يف مجيع احلاالت اللهم ال خترجنا‬
‫عن دائرة األلطاف وأمنا من كل ما خناف إهلنا قد علمنا أن قضاءك النافذ يف العبيد ال‬
‫ترده مهة عارف وال مريد لكن لطفك اخلفي وتأييدك الويف جيريان مع كل قضاء عند‬
‫كل عارف وويل فأشهدنا ذلك التأييد الويف عند هجوم األكدار يا كرمي يا حليم يا‬
‫غفار اللهم أحفظ قلوبنا من الزيغ والعناد واعصم جوارحنا من البغي والفساد واسلك‬
‫بنا مسالك أهل احملبة والوداد إنك ال ختلف امليعاد اللهم أحفظ أرواحنا من خوض‬
‫األغيار وصن أسرارنا من لوث اآلثار ومن الوقوف مع األنوار‪ a‬حىت ال نشهد إال إياك‬
‫يف السر واإلجهار اللهم أحفظنا من القواطع والعالئق ومكن أسرارنا من أنور احلقائق‬
‫حىت تنخرط يف سلك املقربني السوابق اللهم حفنا برعايتك وخصنا بعنايتك‪ a‬واجعلنا‬
‫من الصاحلني اللهم أحفظنا من مجيع الفنت وعافنا من مجيع احملن إنك ذو اجلود‬
‫واالمتنان اللهم يا شديد البطش يا جبار يا قهار يا من ال يعجزه قهر اجلبابرة وال‬
‫يفوته هالك امللوك األكاسرة اجعل كيد من يريدنا يف حنره ومكر من مكر بنا عائدا‬
‫عليه اللهم ال متكن األعداء منا وال تسلطهم بذنوبنا علينا اللهم أكفنا شر العداء‬
‫والقهم اهلوان‪ a‬والردى وعاجلهم بالعقوبة يف اليوم أوغدا أوردهم إليك بسابق اللطف‬
‫واالهتداء‪ a‬اللهم إن سبق هلم منك الطرد والبعاد فال تسلطهم على أهل احملبة والوداد‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫اللهم إنا ندرأ بك يف حنورهم ونعوذ بك من شرورهم و نتحصن بك من كيد‬
‫اه ُرهُ ِمن قِبَلِ ِه‬ ‫اطنه فِ ِيه الرَّمْح ةُ وظَ ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫اب بَ ُ ُ‬ ‫غرورهم اللهم اضرب بيننا‪ a‬وبينهم ‪ ‬بِ ُسو ٍر لَّهُ بَ ٌ‬
‫اب ﴾ اللهم يا كرمي يا وهاب اللهم بدد مشلهم وفرق مجعهم وأبطل كيدهم وقل‬ ‫الْ َع َذ ُ‬
‫حدهم ومزقهم كل ممزق واجعلهم عربة ملن بعدهم واجعل دائرة السوء عائدة عليهم‬
‫ِ‬ ‫الس ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫يم﴾ ‪َ ‬ولَ ْو نَ َشاء لَطَ َم ْسنَا َعلَى أ َْعيُن ِه ْم فَ ْ‬
‫استََب ُقوا‪a‬‬ ‫فـ‪ ‬فَ َسيَكْفي َك ُه ُم اللّهُ َو ُه َو َّ ُ‬
‫يع الْ َعل ُ‬
‫ص ُرو َن﴾‬ ‫الصرا َط فَأَىَّن يب ِ‬
‫ُْ‬ ‫ِّ َ‬
‫‪‬حم﴾ ال ينصرون حم ال ينصرون حم ال ينصرون ألف بسم اهلل الرمحن الرحيم من‬
‫خلفي وألف بسم اهلل الرمحن الرحيم عن مييين وألف بسم اهلل الرمحن الرحيم عن مشايل‬
‫وألف بسم اهلل الرمحن الرحيم من فوقي وألف بسم اهلل الرمحن الرحيم من حتيت وألف‬
‫بسم الرمحن الرحيم حميطة يب واهلل من ورآئهم حميط بل قرآن جميد يف لوح حمفوظ‬
‫فاهلل خري حفظا وهو أرحم الرامحني ‪.‬‬
‫اللهم اجعلين ممن توكل عليك فكفيته وممن استهداك‪ a‬فهديته وممن استنصر بك فنصرته‬
‫وممن إستحفظك فحفظته إنك على كل شيء قدير اللهم احفظين يف ديين وأهلي‬
‫ومايل وإخوايت اللهم اجعلين وإياهم منك يف عياذ منيع وحرز حصين من مجيع خلقك‬
‫حىت تبلغنا أجلنا معافني يا أرحم الرامحني حتصنت‪ a‬بال إله إال اهلل بسيدنا حممد رسول‬
‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم اللهم بك أدافع وبك أحاول وبك أصول وبك أجول ال‬
‫طاقة للخلق مع قدرة اخلالق حسيب اهلل ونعم الوكيل وال حول وال قوة إال باهلل العلي‬
‫ِ‬
‫ب الْ َع ْر ِش‬ ‫العظيم ‪‬فَِإن َت َولَّْواْ َف ُق ْل َح ْسيِب َ اللّهُ ال إِلَـهَ إِالَّ ُه َو َعلَْيه َت َو َّك ْل ُ‬
‫ت َو ُه َو َر ُّ‬
‫ب‬‫ك َر ِّ‬ ‫الْ َع ِظي ِم﴾ وصلى اهلل على سيدنا حممد وآله وصحبه وسلم تسليما ‪ُ ‬سْب َحا َن َربِّ َ‬
‫ص ُفو َن وسالم على املرسلني واحلمد هلل رب العاملني ﴾ انتهى‪.‬‬ ‫الْعَِّز ِة ع َّما ي ِ‬
‫َ َ‬

‫‪43‬‬
‫حزب العز والنصر‪.‬‬
‫ك ُت ْؤيِت‬ ‫ك الْم ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم بسم اهلل الرمحن الرحيم (‪‬قُ ِل اللَّ ُه َّم َمال َ ُ‬
‫ك مِم َّن تَ َشاء َوتُعُِّز َمن تَ َشاء َوتُ ِذ ُّل َمن تَ َشاء بِيَ ِد َك اخْلَْي ُر‬ ‫ك َمن تَ َشاء َوتَنزِعُ الْ ُم ْل َ‬ ‫الْ ُم ْل َ‬
‫ِج احْلَ َّي ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫َّه َار يِف اللَّْي ِل َوخُتْر ُ‬ ‫َّها ِر َوتُول ُج الن َ‬
‫َّك َعلَ َى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير تُول ُج اللَّْي َل يِف الْن َ‬ ‫إِن َ‬
‫اب ﴾‪َ ‬وقُ ِل احْلَ ْم ُد لِلّ ِه الَّ ِذي‬ ‫ت ِمن احْل ِّي وَتر ُز ُق من تَ َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫َ‬ ‫ِج الَ َميَّ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫الْ َميِّت َوخُتْر ُ‬
‫الذ َّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْكبِرياً‬ ‫ك َومَلْ يَ ُكن لَّهُ َويِل ٌّ ِّم َن ُّ‬‫يك يِف الْم ْل ِ‬ ‫َّخ ْذ َولَداً َومَل يَ ُكن لَّهُ َش ِر ٌ‬ ‫مَل يت ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬
‫﴾‪.‬‬
‫يا عزيز يا قوي يا عظيم يا علي يا فتاح يا غين أسألك بعزة ذاتك وهباءه صفاتك‬
‫وقهر سطواتك ونور سبحاتك ومبعاقد العز من عرشك ومنتهى‪ a‬الرمحة من كتابك‬
‫وبعز عزك ونصر نصرك أن متنحنا عزا شاخما ونصرا باذخا ختضع لسطواته اجلبابرة‬
‫ِ‬
‫والطغاة وترعد من هيبة امللوك والوالة‪ a‬فَلَ َّما َرأ َْينَهُ أَ ْكَب ْرنَهُ َوقَطَّ ْع َن أَيْد َي ُه َّن َو ُق ْل َن َح َ‬
‫اش‬
‫ك َك ِرميٌ ﴾ اللهم يا من تعزز بكمال قدرته واحتجب‬ ‫لِلّ ِه َما َهـ َذا بَ َشراً إِ ْن َهـ َذا إِالَّ َملَ ٌ‬
‫بنور عظمته فال تدركه األبصار وال حتيط بكنه ذائه األفكار أسألك عزا باهرا و نصرا‬
‫ظاهرا وفتحا كامال وغىن شامال نصر من اهلل وفتح قريب وبشر املؤمنني بسم اهلل‬
‫ِ ِ‬
‫َخَر‬‫ك َو َما تَأ َّ‬ ‫َّم ِمن ذَنبِ َ‬ ‫ك اللَّهُ َما َت َقد َ‬ ‫ك َفْتحاً ُّمبِيناً لَي ْغفَر لَ َ‬ ‫الرمحن الرحيم ‪ ‬إِنَّا َفتَ ْحنَا لَ َ‬
‫صراً َع ِزيزاً ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك ويه ِدي َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫نصَر َك اللَّهُ نَ ْ‬
‫ك صَراطاً ُّم ْستَقيماً و َيَ ُ‬ ‫َويُت َّم ن ْع َمتَهُ َعلَْي َ َ َ ْ َ‬
‫اللهم بعزة جربوتك وكربياء ملكوتك وسرعة إغاثتك‪ a‬ألوليائك وغري تك النتهاك‪a‬‬
‫حرمة أصفيائك أدخلنا يف سرادقات عزك املتني وأضرب علينا سورا من سور حفظك‬
‫ني ﴾‪.‬‬ ‫احلصني يا حفيظ يا قوي يا مبني ‪ ‬فاللّه خير حافِظاً وهو أَرحم َّ مِحِ‬
‫الرا َ‬ ‫ُ ٌَْ َ َ ُ َ ْ َ ُ‬
‫اللهم أعزنا بعزة الطاعة واإلميان واحفظنا حبفظ أهل املراقبة واإلحسان وتول أسرارنا‬
‫مبا توليت به أهل العناية‪ a‬والعرفان يا كرمي يا حنان يا منان ‪ ‬إِ َّن َولِيِّ َـي اللّهُ الَّ ِذي َنَّز َل‬
‫ني ﴾ ‪.‬‬ ‫الْ ِكتَاب وهو يَتوىَّل َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ َ َُ َ َ‬
‫‪44‬‬
‫اللهم يا من اختص بكمال العزة واجلمال و الكربياء‪ a‬واجلالل أسألك عز الدنيا‬
‫واآلخرة على نعمته التمام ووصف الكمال عز الدنيا باملعرفة واإليتقان ودوام‬
‫االستغراق‪ a‬يف الشهود والعيان وعز اآلخرة بنيل الرضي والرضوان والكون‪ a‬يف مقعد‬
‫صدق عند الكرمي املنان يا أرحم الرامحني ‪.‬‬
‫اللهم اجعلنا من الذين اصطفيتهم حلضرتك وأحتفتهم مبحبتك حىت خدمهم الدهر‬
‫والزمان وانقادت لطاعتهم األكوان فاستغنوا‪ a‬بك عن كل شيء وأمنوا بك من كل‬
‫شيء حىت خافهم كل شيء إنك على كل شيء قدير ‪.‬‬
‫يا وهاب يا رزاق يا باسط يا واسع أبسط من رزقك الواسع ما جترب لنا به خلة الفقر‬
‫واهللع وتسد عنا به باب احلرص والطمع نشهده منك فتكون‪ a‬لك من الشاكرين‬
‫ونضيفه‪ a‬لك ال ألحد من العاملني ‪ .‬اللهم أغننا بك عن رؤية الوسائط واألسباب‪a‬‬
‫ووصلنا بك إليك يا مالك امللوك ورب األرباب ‪.‬‬
‫اللهم يا حفيظ يا عليم يا رؤف يا رحيم احفظين يف أهل وتركيت وأصلح يل ذريىت‬
‫واجعلين من الصاحلني ‪.‬‬
‫صاحِل اً‬ ‫ت َعلَ َّي َو َعلَى َوالِ َد َّ‬
‫ي َوأَ ْن أ َْع َم َل َ‬ ‫اللهم‪  :‬أ َْو ِز ْعيِن أَ ْن أَ ْش ُكَر نِ ْع َمتَ َ‬
‫ك الَّيِت أَْن َع ْم َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َترضاه وأ ِ‬
‫ني ﴾ ‪.‬‬ ‫ك َوإِيِّن م َن الْ ُم ْسلم َ‬‫ت إِلَْي َ‬ ‫َصل ْح يِل يِف ذُِّريَّيِت إِيِّن ُتْب ُ‬ ‫ْ ََُ ْ‬
‫اللهم اجعل دارنا مأوى للعز وكهف لألمان يأوي إليها أهل العناية والعرفان يا رحيم‬
‫يا رمحان اللهم خصنا باحلفظ والعناية ومن تعلق بنا بالعز الشامل والوالية‪ a‬ومن أحبنا‬
‫ول ِّم ْن‬‫فيك حبسن اخلتام ومتام الرعاية إنك على كل شيء قدير‪  :‬لََق ْد َجاء ُك ْم َر ُس ٌ‬
‫يم فَِإن َت َولَّْواْ َف ُق ْل‬ ‫أَن ُف ِس ُكم ع ِزيز علَي ِه ما عنِتُّم ح ِريص علَي ُكم بِالْم ْؤ ِمنِني ر ُؤ ٌ ِ‬
‫وف َّرح ٌ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ْ َ ٌ َْ َ َ ْ َ ٌ َْ‬
‫ب الْ َع ْر ِش الْ َع ِظي ِم ﴾ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َح ْسيِب َ اللّهُ ال إِلَـهَ إِالَّ ُه َو َعلَْيه َت َو َّك ْل ُ‬
‫ت َو ُه َو َر ُّ‬
‫اللهم صلى على سيدنا حممد الذي مألت قلبه من جاللك وعينه‪ a‬من مجالك فأصبح‬
‫فرحا مؤيدا منصورا‪ a‬وعلى آله وصحبه وسلم تسليما واحلمد هلل على ذالك يف كل‬
‫‪45‬‬
‫نفس وحملة وطرفة يطرف هبا أهل السموات وأهل األرض اللهم يا موالنا أيدنا وأهدنا‬
‫وانصرنا بك لك حبق وجودك القدمي األزيل الذي ليس له عدد سابق وال حق سبحان‬
‫ربك رب العزة عما يصفون وسالم على املرسلني واحلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬
‫حزب الفتح ‪:‬‬
‫ني‬ ‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم بسم اهلل الرمحن الرحيم‪  :‬احْل م ُد للّ ِه ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫يم ِصَرا َط‬ ‫ِ‬
‫الصَرا َط املُستَق َ‬
‫اهدنَا ِّ‬ ‫اك نَستعِني ِ‬
‫اك َن ْعبُ ُد وإِيَّ َ ْ َ ُ‬ ‫ك َي ْوِم الدِّي ِن إِيَّ َ‬
‫الرمحن الرحيم مالِ ِ‬
‫َ‬
‫ني﴾‬ ‫وب َعلَي ِه ْم َوالَ الضَّالِّ َ‬ ‫غض ِ‪a‬‬ ‫مت َعلَي ِه ْم َغ ِري امل ُ‬
‫َ‬ ‫َنع‬
‫َ‬ ‫ين أ‬
‫َ‬ ‫الَّ ِذ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ن‬‫ذ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َّم‬‫د‬ ‫ق‬‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫غ‬‫ي‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ ْ َ ً ُّ ً ْ َ َ َ َ ْ ََ  :‬‬
‫ب‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ت‬‫ف‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ح‬ ‫ت‬‫ف‬ ‫َّا‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬
‫صراً َع ِزيزاً *‬ ‫ِ‬ ‫ك ويه ِدي َ ِ‬ ‫وما تَأ َّ ِ ِ‬
‫نصَر َك اللَّهُ نَ ْ‬‫ك صَراطاً ُّم ْستَقيماً َويَ ُ‬ ‫َخَر َويُت َّم ن ْع َمتَهُ َعلَْي َ َ َ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫نصر من اهلل وفتح قريب وبشر املؤمنني﴾ اللهم يا فتاح يا عليم يا علي يا عظيم يا‬
‫حليم يا كرمي أسألك مبفاتح غيبك ومواهب‪ a‬سبيلك وبأسرار كتابك ومبا استفتح به‬
‫أصفياؤك‪ a‬وخاصة أوليائك أن تفتح بصائرنا بشهود ذاتك وأنوار صفاتك حىت نعرفك‬
‫حق معرفتك إنك على كل شيء قدير اللهم أفتح لنا من فيض أسرار العلوم ومكنا‬
‫من خزائن الفهوم واكشف عن قلوبنا أكنة احلجب يا حي يا قيوم اللهم افتح أبصارنا‬
‫لشهود عظمتك حىت نراك بك ال بغريك وافتح أمساعنا لسماع كالمك حىت نسمع‬
‫منك وافتح قلوبنا لورود مواهب‪ a‬غيبك حىت متتلئ بأنوار حمبتك إنك ذو الفضل‬
‫العظيم اللهم يا فتاح يا رزاق ارزقنا من قوت أشباحنا ما ت شد به عنا باب الفقر إىل‬
‫خلقك ومن قوت أرواحنا تغيتنا‪ a‬به عن شهود غريك ومن قوت أسرارنا ما جتمعنا به‬
‫دائما يف حضرة قدسك إنك على كل شيء قدير اللهم إنك قد قسمت لنا قسمة‬
‫أنت موهلا لنا قوها لنا باهلناء والسالمة مصابني فيها من احلجبة حمفوفني فيها بأنوار‪a‬‬
‫الوصلة نشهدها منك فنكون لك من الشاكرين ونضيفها‪ a‬لك وال نضيفها‪ a‬ألحد من‬
‫العاملني اللهم إن الرزق بيدك رزق الدنيا ورزق اآلخرة فارزقنا منها ما علمت فيه‬
‫‪46‬‬
‫املصلحة والعوذ باجلدوى علينا إنك بكل شيء عليم اللهم افتح لنا ما عسر من أمورنا‬
‫وفرج عنا ما ضاق من أحوالنا وأبدل ساعة العسر باليسر كما وعدتنا إنك ال ختلف‬
‫امليعاد اللهم ضاقت املذاهب‪ a‬إال إليك وخاب األمل إال لديك وبطل التوكل إال عليك‬
‫رب ال تذرين فردا وأنت خري الوارثني ال إله إال أنت سبحانك إين كنت من الظاملني‪.‬‬
‫إن أبطأت غارة األرحام وابتعدت فأقرب الشيء منا غارة اهلل‬
‫يف حل عقدتنا يا غارة اهلل‬ ‫يا غارة اهلل جدي السري مسرعة‬
‫يف كل نائبة إال مــن اهلل‬ ‫وال نرجتي كشف ضر مث حادته‬
‫إال هنا لطفت بنا قبل كوننا وحنن للطف حمتاجني أفتمنعنا منه مع احلاجة إليه وأنت‬
‫ارحم الرامحني إال هي اإلغاثة‪ a‬اإلغاثة يا من أجاب دعوة زكريا ويا من أجاب بعدها‬
‫مسع تسبيح يونس بن مىت ويا من كشف ضرا أيوب ويا من رد يوسف على يعقوب‬
‫ويا من أغاث إبراهيم قبل السؤال ويا من أعطى حبيبه حممد صلى اهلل عليه وسلم فوق‬
‫ما أمل أجب دعاءنا فيما سألناك‪ a‬وافتح علينا سريعا فيما أملناك يا أمل املؤملني ويا‬
‫غاية نصر الرامحني حاشاك أن جتتنب‪ a‬من قصدك أو حترم من سألك وأمرك بني الكاف‬
‫والنون‪ a‬إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون‪ a‬فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء‬
‫وإليه ترجعون و صلى اهلل على سيدنا حممد وآله وصحبه سلم تسليما سبحان ربك‬
‫رب العزة عما يصفون وسالم على املرسلني واحلمد هلل العاملني ‪.‬‬
‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا حممد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما صالة هتب‬
‫لنا هبا من رزقك احلالل الطيب املبارك‪ a‬ما نصون به وجوهنا عن التعرض إىل احد من‬
‫خلقك واجعل اللهم لنا إليه طريقا سهال من غري تعب وال نصب وال تابعة وجنبنا‬
‫اللهم احلرام أين كان وحيث كان وعند من كان وحل اللهم بيين وبني أهله وأفيض‬
‫عنا قلوهبم حىت ال نتقلب إال فيما يرضيك عنا وال نستغيثك‪ a‬بنعمتك إال على ما حتب‬
‫جباه سيد األولني واآلخرين برمحتك يا رحم الرامحني‬
‫‪47‬‬
‫فضل يوم عاشوراء‪:‬‬
‫مع اثنتني وهلا فض ــل نقل‬ ‫يف يوم عاشورار عشر تتص ــل‬
‫رأس اليتيم امسح تصدق وغتسل‬ ‫صم صل صل زر عاملا عد وكتحل‬
‫وسورة اإلخالص ألف تقــرأ‬ ‫وسع على العيال قلـ ــم ظفرا‬
‫دعاء يوم عاشوراء ‪.‬‬
‫ذكر العالمة‪ a‬الديريب يف فوائده وحممد األمري الصغري يف رسالته يف الفضائل العاشورية‪a‬‬
‫نقال عن العالمة‪ a‬األجهوري أن من قال يوم عاشوراء حسبنا اهلل ونعم الوكيل نعم‬
‫املوىل ونعم النصري ( سبعني مرة ) كفاه اهلل تعاىل شر ذلك العام ‪.‬‬
‫وقال األجهوري أيضا ذكر السيد غوث اهلل يف كتاب اجلواهر أن من قال يف يوم‬
‫عاشوراء سبعني مرة حسبنا اهلل ونعم الوكيل نعم املوىل ونعم النصري وقال فيه الدعاء‬
‫سبع مرات لن ميت تلك السنة ومن دنا أجله مل يوفق لقرأته‬
‫وهذا هو الدعاء ‪ /‬بسم اهلل الرمحن الرحيم وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى ءاله‬
‫وصحبه وسلم تسليما سبحان اهلل ملء امليزان‪ a‬ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش‬
‫ال ملجاء وال منجا من اهلل إال إليه سبحان اهلل عدد الشفع والوتر وعدد كلماته‬
‫التامات كلها أسألك السالمة كلها برمحتك يا أرحم الرامحني وهو حسيب ونعم‬
‫الوكيل ونعم املوىل ونعم النصري وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى ءاله وصحبه وسلم‬

‫دعاء أخر السنة ‪.‬‬


‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪ :‬اللهم ما علمت من عمل يف هذه السنة املاضية ومل ترضه‬
‫ونسيته ومل تنسه وحلمت على بعد قدرتك على عقوبيت ودعوتين إىل التوبة‪ a‬منه بعد‬
‫جراءيت عليك اللهم إين أستغفرك منه فاغفر يل اللهم وما علمت من عمل ترضاه‬
‫ووعدتين عليه الثواب‪ a‬والغفران فتقبله مين وال تقطع رجائي منك يا كرمي يا أرحم‬
‫‪48‬‬
‫الرامحني وصلى اهلل تعاىل على سيدنا حممد وآله يقرأ ثالث فإن الشيطان يقول تعبنا‬
‫معه طول السنة وافسد تعبنا يف ساعة واحدة ‪.‬‬
‫دعاء أول السنة ‪:‬‬
‫ذكر العالمة‪ a‬الديراين يف فوائده نقال عن العالمة‪ a‬مجال الدين لسبط ابن اجلوزي عن‬
‫الشيخ عمر بن قدامة املقدسي دعاء أول العام‪.‬‬
‫اللهم صل على سيدنا حممد صالة متأل خزائن اهلل نورا وتكون لنا وللمؤمنني فرجا‬
‫وفرحا وسرورا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثريا اللهم أنت األبدي القدمي األول‬
‫وعلى فضلك العظيم وكرمي جودك العميم املعول وهذا عام جديد قد أقبل ‪ ،‬أسألك‬
‫العصمة فيه من الشيطان وأوليائه وجنوده والعون على هذه النفس األمارة بالسوء‬
‫واالشتغال‪ a‬مبا يقربين إليك زلفى يا ذا اجلالل واإلكرام وصلى اهلل تعاىل على سيدنا‬
‫حممد يقرأ ثالث فإن الشيطان يقول استأمن على نفسه وتوكل به ملكان حيرسانه من‬
‫الشيطان واهلل املستعان ‪.‬‬
‫دعاء أول محرم‪:‬‬
‫قال العالمة الشيخ حسن العدوي احلمزاوىي يف النفحات النبوية يف الفضائل العاشورية‬
‫ذكر الشيخ أبو اليسر القطان تلميذ الشيخ كرمي الدين اخللويت عن الشيخ دمرداش‬
‫الكبري رمحهم اهلل يبسمل ‪ 360‬مرة يف كل مرة وعند الفراغ من مجيع ذلك يقول‬
‫اللهم يا حممول األحوال حول حايل إىل أحسن األحوال حبولك وقوتك يا عزيز يا‬
‫متعال وصلى اهلل تعاىل على سيدنا حممد وصحبه وسلم فإنه يوقى ما يكرهه يف مجيع‬
‫العام ومن جمربات الصحيحة كما يف نعت البدايات وتوصيف النهايات السيد‬
‫الشريف ماء العينني أن من كتب البسملة يف أول احملرم مائة وثالثة عشرة ‪ 113‬مرة‬
‫مل ينل حاملها مكروه فيه وال يف أهل بيته مدة عمره وإذا لقيه حاكم ظاملا أمن من‬
‫شره واهلل أعلم ‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫ومن خواص قوله تعاىل ‪  :‬أَفَأ َِم َن أ َْه ُل الْ ُقَرى أَن يَأْتَِي ُه ْم بَأْ ُسنَا‪َ a‬بيَاتاً َو ُه ْم نَآئِ ُمو َن أ ََو‬
‫ض ًحى َو ُه ْم َي ْل َعبُو َن أَفَأ َِمنُواْ َمكَْر اللّ ِه فَالَ يَأْ َم ُن َمكَْر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَم َن أ َْه ُل الْ ُقَرى أَن يَأْتَي ُه ْم بَأْ ُسنَا‪ُ a‬‬
‫اس ُرو َن ﴾ أهنا لطرد اهلوام املؤذية من املنزل ‪ ,‬وإذا أردت ذلك‬ ‫اللّ ِه إِالَّ الْ َقوم اخْل ِ‬
‫ُْ َ‬
‫فاكتبها أول يوم من حمرم يف قرطاس واغسله باملاء ورشه يف زوايا البيت أو الدار ‪،‬‬
‫فإنك تأمن مجيع ذلك بإذن اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫هذا السيف لعبد القادر الجيلي رضي اهلل عنه يقرأ بعد الصبح واملغرب يا هلل يا رب‬
‫يا رمحن يا رحيم ثالثا ‪.‬‬
‫ال تكلين إىل نفسي يف حفظ ما أملكتين مما أنت أملكه مين وأمدين بدقائق امسك‬
‫احلفيظ الذي حفظت به مجيع املوجودات واكسين بدرع من كفايتك وكفالتك‬
‫وقلدين بسيف نصرك ومحايتك وتوجين بتاج عزك وكرامتك وردين برداء أمنك‬
‫وعافيتك وركبين مركب النجاة يف احلياة وبعد املمات حبق فجش أمدين بدقائق امسك‬
‫القهار تدفع عين به من أرادين بسوء من مجيع املؤذيات وتولين والية العز خيضع هلا‬
‫كل جبار عنيد وشيطان مريد يا عزيز يا جبار اللهم سخر يل مجيع خلقك كما‬
‫سخرت البحر ملوسى عليه السالم ولني يل قلوهبم كما لينت احلديد لداود عليه السالم‬
‫فإهنم ال ينطقون‪ a‬إال بإذنك نواصيهم يف قبضتك وقلوهبم بيدك تصرفهم حيث شئت يا‬
‫مقلب القلوب ثبت قليب على اإلميان يا عالم الغيوب أطفأت‪ a‬غضب الناس بال إله إال‬
‫اهلل واستجلبت مودهتم بسيدنا حممد رسول اهلل ‪ :‬وَلَ َّما َرأ َْينَهُ أَ ْكَب ْرنَهُ َوقَطَّ ْع َن أَيْ ِد َي ُه َّن‬
‫َّ ِ‬ ‫اش لِلّ ِه َما َهـ َذا بَ َشراً إِ ْن َهـ َذا إِالَّ َملَ ٌ‬
‫ين َآمنُوا‪ a‬اَل‬ ‫ك َك ِرميٌ ‪ َ  .‬يا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫َو ُق ْل َن َح َ‬
‫تَ ُكونُوا َكالَّ ِذين آذَوا موسى َفبَّرأَه اللَّه مِم َّا قَالُوا و َكا َن ِع َ ِ ِ‬
‫ت‬ ‫ند اللَّه َوجيهاً‪َ . ‬وأَلْ َقْي ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ني َع ِن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ك حَم بَّةً مِّيِّن ‪. ‬حُيِ بُّو َنهم َكح ِّ ِ‬
‫َّاس‬ ‫ني الْغَْي َظ َوالْ َعاف َ‬ ‫ب اللّه ‪َ .‬الْ َكاظم َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َعلَْي َ َ‬
‫َحَيْينَاهُ َو َج َع ْلنَا لَهُ نُوراً مَيْ ِشي بِِه يِف‬ ‫ني ‪  .‬أ ََو َمن َكا َن َمْيتاً فَأ ْ‬
‫ِِ‬
‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫َواللّهُ حُيِ ُّ‬

‫‪50‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س خِب َار ٍ‬ ‫يِف ُّ ِ‬
‫ين َما َكانُواْ‬ ‫ك ُزيِّ َن ل ْل َكاف ِر َ‬‫ِج ِّمْن َها َك َذل َ‬ ‫النَّاس َك َمن َّمَثلُهُ الظلُ َمات لَْي َ‬
‫ِ‬
‫َي ْع َملُو َن‪‬‬
‫ك‬‫صالَتِ َ‬
‫‪ ‬قُ ِل ْادعُواْ اللّهَ أَ ِو ْادعُواْ الرَّمْح َ َـن أَيّاً َّما تَ ْدعُواْ َفلَهُ األَمْسَاء احْلُ ْسىَن َوالَ جَتْ َه ْر بِ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ك َسبِيال ًَوقُ ِل احْلَ ْم ُد للّه الَّذي مَلْ َيتَّخ ْذ َولَداً َومَل يَ ُكن لَّهُ‬ ‫ت هِبَا َو ْابتَ ِغ َبنْي َ َذل َ‬
‫َوالَ خُتَاف ْ‬
‫الذ َّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْكبِرياً ‪. ‬‬
‫ك َومَلْ يَ ُكن لَّهُ َويِل ٌّ ِّمن ُّ‬ ‫يك يِف الْم ْل ِ‬
‫َش ِر ٌ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اهلل أكرب مما أخاف وأحاذير ثالثا حبمد اهلل متت‪.‬‬
‫دعاء الحراسة لسيدي الرفاعي رضي اهلل عنه ‪:‬‬
‫بسم اهلل توكلت على اهلل بسم اهلل اعتصمت‪ a‬باهلل بسم اهلل انتصرت باهلل بسم اهلل ما‬
‫شاء اهلل ال يصرف السوء إال اهلل بسم اهلل ما شاء اهلل ما كان من نعمة فمن اهلل بسم‬
‫اهلل ما شاء اهلل ال حول وال قوة إال باهلل بسم اهلل ظهر سر اهلل بسم اهلل جاء نصر اهلل‬
‫بسم اهلل أتى أمر اهلل بسم اهلل برزت غارة اهلل بسم اهلل متت كلمة اهلل بسم اهلل ركبت‬
‫خيول اهلل بسم اهلل انتشرت جنود اهلل بسم اهلل جاءت رجال اهلل بسم اهلل ملعت آيات‬
‫اهلل بسم اهلل حنن يف أمان اهلل بسم اهلل علينا سرت اهلل بسم اهلل حولنا حصن اهلل بسم اهلل‬
‫فوقنا حفظ اهلل بسم اهلل حيرسنا حزب اهلل بسم اهلل دخلنا يف ساحة ال إله إال اهلل بسم‬
‫اهلل خرجنا إىل صحراء أمان حممد رسول اهلل بسم اهلل قل كل من عند اهلل بسم اهلل‬
‫حنن الغالبون بإذن اهلل بسم اهلل معنا يد اهلل بسم اهلل وكفى باهلل بسم اهلل واحلمد هلل‬
‫بسم اهلل واهلل أكرب و ال حول وال قوة إال باهلل ‪ .‬وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى‬
‫آله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫حزب اإلخفاء لإلمام أبي الحسن الشاذلي رضي اهلل عنه ‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم احتجبت بنور اهلل الدائم الكامل ‪ ،‬وحتصنت‪ a‬حبصن اهلل القوي‬
‫الشامل ورميت من بغى علي بسهم اهلل وسيفه القاتل‪ ،‬اللهم يا غالب على أمره ‪،‬‬
‫‪51‬‬
‫وقائما فوق خلقه ‪ ،‬ويا حائال بني املرء وقلبه حل بيين وبني الشيطان ونزغه وبني ما‬
‫ال طاقة يل به من خلقك أمجعني ‪.‬‬
‫اللهم كف عين ألسنتهم ‪ ،‬واغلل أيديهم و أرجلهم واربط على قلوهبم‪ ،‬واجعل بيين‬
‫وبينهم سدا من نور عظمتك‪ ،‬وحجابا من قوتك وجندا من سلطانك‪ ،‬إنك حي قادر‬
‫مقتدر قهار ‪.‬‬
‫اد َسنَا َب ْرقِ ِه‬ ‫اللهم أغش عين أبصار األشرار والظلمة‪ ،‬حىت ال أبايل بأبصارهم ﴿ يَ َك ُ‬
‫صا ِر ﴾ بسم اهلل‬ ‫ي ْذهب بِاأْل َبصا ِر ي َقلِّب اللَّه اللَّيل والنَّهار إِ َّن يِف َذلِ َ ِ‬
‫ك لَعْبَر ًة أِّل ُْويِل اأْل َبْ َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ ُ ُ ُ َْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫كهيعص‪ a،‬بسم اهلل حم عسق ﴿َكمآء أَنزلْناه ِمن َّ ِ‬
‫ض‬‫ات اأْل َْر ِ‬ ‫اخَتلَ َط بِه َنبَ ُ‬ ‫الس َماء فَ ْ‬ ‫َ ََُ َ‬
‫َّه َاد ِة‬
‫ب َوالش َ‬ ‫﴿هو اللَّهُ الَّ ِذي اَل إِلَهَ إِاَّل ُهو َعامِلُ الْغَْي ِ‬ ‫َصبَ َح َه ِشيماً تَ ْذ ُروهُ ِّ‬
‫َ‬ ‫اح ﴾ ُ َ‬ ‫الريَ ُ‬ ‫فَأ ْ‬
‫ني ِم ْن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هو الرَّمْح ن َّ ِ‬
‫ني َما للظَّالم َ‬ ‫وب لَ َدى احْلَنَاج ِر َكاظم َ‬ ‫يم﴾ ﴿ َي ْو َم اآْل ِزفَة إِذ الْ ُقلُ ُ‬ ‫الرح ُ‬ ‫َُ َ ُ‬
‫ت فَاَل أُقْ ِس ُم بِاخْلُن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّس اجْلََوا ِر الْ ُكن ِ‬
‫َّس‬ ‫ضَر ْ‬
‫َح َ‬ ‫س َّما أ ْ‬
‫ت َن ْف ٌ‬ ‫مَحِ ي ٍم َواَل َشفي ٍع يُطَاعُ ﴾ ﴿ َعل َم ْ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِّ‬ ‫واللَّْي ِل إِ َذا َعس َعس و ُّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫َّس ﴾‪ ﴿.‬ص َوالْ ُق ْرآن ذي الذ ْك ِر بَ ِل الذ َ‬ ‫الصْب ِح إ َذا َتَنف َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫اق ﴾‪.‬‬ ‫يِف ِعَّز ٍة و ِش َق ٍ‬
‫َ‬
‫شاهت الوجوه ‪ .‬شاهت الوجوه ‪ .‬شاهت الوجوه‪ .‬وعميت األبصار جعلت خريهم‬
‫بني أعينهم ‪ ،‬وشرهم حتت أقدامهم ‪ ،‬وخامت سليمان بني أكتافهم ‪ ،‬ال يسمعون وال‬
‫يم ﴾‬ ‫الس ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫يع الْ َعل ُ‬
‫يبصرون وال ينطقون حبق ﴿كهيعص﴾ ﴿ فَ َسيَكْفي َك ُه ُم اللّهُ َو ُه َو َّ ُ‬
‫ب الْ َع ْر ِش الْ َع ِظي ِم ﴾‪.‬سبعا﴿ بَ ْل‬ ‫ِ‬
‫﴿ح ْسيِب َ اللّهُ ال إِلَـهَ إِالَّ ُه َو َعلَْيه َت َو َّك ْل ُ‬
‫ت َو ُه َو َر ُّ‬ ‫ثالثا َ‬
‫وظ ﴾ ‪.‬‬ ‫هو ُقرآ ٌن جَّمِ ي ٌد يِف لَو ٍح حَّمْ ُف ٍ‬
‫ْ‬ ‫َُ ْ‬
‫اللهم احفظين من فوقي ومن حتيت وعن مييين وعن مشايل ومن خلفي ومن أمامي ومن‬
‫ظاهري ومن باطين ومن بعضي‪ a‬ومن كلي وحل بيين وبني من حيول بيين وبينك ياهلل‬
‫ثالثا وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا حممد النيب األمي‪a‬‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫االستخارة اليومية ‪:‬‬
‫اللهم إين أستخريك بعلمك وأسقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر‬
‫و ال أقدر وتعلم وال أعلم وأنت عالم الغيوب‪ a‬اللهم إن كنت تعلم أن ما أحترك به من‬
‫ساعيت هذه إىل مثلها يف حقي وحق غريي خري يل يف ديين ودنياين ومعاشي وعاقبة‬
‫أمري وعاجل أمري واءجله فاقدره يل ويسره يل وبارك يل فيه وإن كنت تعلم أن ما‬
‫أحترك به من ساعيت هذه إىل مثلها يف حقي وحق غريي شر يل يف ديين ودنياين‬
‫ومعاشي‪ a‬وعاقبة أمري وعاجل أمري واءجله فاصرفه عين واصرفين عنه واقدر يل اخلري‬
‫حيث كان مث رضين به آمني‬
‫حتصني عظيم لإلمام السنوسي‪ a‬رضي اهلل عنه ‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ال إله إال اهلل اخلالق األكرب‪ ،‬ال طاقة ملخلوق علي مع اهلل‪،‬‬
‫اللهم إنين يف محاك ‪ ،‬وحتت لواك‪ ،‬فاحم محاك‪ ،‬وانشر علي لواك‪ ،‬واصرف عين بالءك‬
‫النازل من السماء‪ ،‬واملنشق من األرض‪﴿ ،‬فَِإن َت َولَّْواْ َف ُق ْل َح ْسيِب َ اللّهُ ال إِلَـهَ إِالَّ ُه َو‬
‫ب الْ َع ْر ِش الْ َع ِظي ِم ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َعلَْيه َت َو َّك ْل ُ‬
‫ت َو ُه َو َر ُّ‬
‫اللهم يا من جعل نبينا‪ a‬وموالنا حممدا صلى اهلل عليه وسلم باملؤمنني رؤوفا رحيما‬
‫سخر يل ( فالنا) وذلـله يل ومكين من ناصيته وجمامع قلبه يف ما كل ما يقربين إليك‪.‬‬
‫خبفي لطف اهلل ‪ ،‬بلطيف صنع اهلل ‪ ،‬وجبميل سرت اهلل ‪ ،‬دخلت يف كنف اهلل ‪،‬‬
‫وحتصنت‪ a‬بأمساء اهلل ‪ ،‬وتشفعت برسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬بدوام ملك اهلل وبال‬
‫حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم‪ ،‬وحجبت نفسي حبجاب اهلل ‪ ،‬ومنعتها‪ a‬بآيات اهلل‬
‫وباآليات البينات‪ a‬وبالذكر احلكيم ‪ ،‬وحبق من حيي العظام وهي رميم‪ ،‬جربائيل عن‬
‫مييين ‪ ،‬وميكائيل عن يساري‪ ،‬وإسرافيل من خلفي ‪ ،‬وسيدنا حممد صلى اهلل عليه‬
‫وسلم أمامي ‪ ،‬وعصا موسى يف يدي‪ ،‬فمن رآين بسم اهلل الرمحن الرحيم هابين ‪،‬‬
‫وخامت سليمان على لساين‪ ،‬فمن تكلمت إليه قضى حاجيت ‪ ،‬ونور يوسف على‬
‫‪53‬‬
‫وجهي فمن رآين حيـبين‪ ،‬واهلل حميط يب ‪ ،‬وهو املستعان به على أعدائي‪ a،‬ال إله إال اهلل‬
‫الكبري املتعال ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم ‪.‬‬
‫وصلى اهلل على سيدنا وموالنا حممد نيب األمة وكاشف الغمة ‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم تسليما ‪.‬‬
‫دعاء البسملة ‪:‬‬
‫اللهم إين أسألك بفضل بسم اهلل الرمحن الرحيم وأسألك جبالل وسناء بسم اهلل الرمحن‬
‫الرحيم وأسألك هبيبة بسم اهلل الرمحن الرحيم وحبرمة بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫وجبربوت وملكوت وكربياء بسم اهلل الرمحن الرحيم وبعزة وقوة وقدرة بسم اهلل‬
‫الرمحن الرحيم ارفع قدري ويسر أمري بسم اهلل الرمحن الرحيم اللهم يسر أمري ‪،‬‬
‫واجرب كسري واغن فقري‪ ،‬وأطل عمري يف طاعتك مع الصحة والعافية بفضلك‬
‫وكرمك وإحسانك يا من هو كهيعص * امل * املر* بسر اسم اهلل األعظم قوله ﴿اللّهُ‬
‫وم ﴾‪.‬العلي العظيم * ذو اجلالل واإلكرام * أسألك جبالل اهليبة‪a‬‬ ‫الَ إِلَـهَ إِالَّ ُه َو احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫‪ ،‬وبعزة العزة‪ ،‬وأسألك بكربياء العظمة وجبربوت القدرة‪ ،‬أن جتعلين من الذين ال‬
‫خوف عليهم وهلم حيزنون وأسألك حبسن البهاء وبإشراق وجهك الكرمي أن تدخلين‬
‫برمحتك يف جنات النعيم يا رب العاملني ‪ ،‬اللهم إين أسألك بسر هذا كله أن تقضي‪ a‬يل‬
‫مجيع احلاجات ‪ ،‬وأن تطهرين من مجيع السيئات‪ ،‬وأن تنجيين من مجيع األهوال‬
‫واآلفات وأن ترفعين عندك أعلي الدرجات‪ ،‬وأن تبلغين أقصى الغايات من مجيع‬
‫اخلريات يف احلياة وبعد املمات ‪ ،‬وأسألك ياهلل أن تفرج عين ما أنا فيه وأن تقدر يل‬
‫اخلري فيما أريده وأنويه‪ a،‬وأن تعصمين من الفنت واملعاصي‪ a‬والفحشاء‪ ،‬وأن حتفظين‬
‫وأهلي وذرييت ومن حتت حوزيت من كل سوء وشر وبالء ‪ ،‬وأن تنصرين على مجيع‬
‫احلساد واملاكرين واألعداء يا رب العاملني ‪ .‬وصلى اهلل على سيدنا وموالنا حممد‬
‫وعلى آله وصحبه أمجعني ‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫وآخر دعوانا احلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬
‫فوائد تتعلق باسم اللطيف‬
‫من أراد أن يرى يف شأنه ما حيب وخيتار ‪:‬‬
‫فليتوضأ ويصل العشاء مث يصل ركعتني بعد العشاء ويستغفر اهلل ما أمكن ويصل على‬
‫النيب صلى اهلل عليه وسلم ما أمكنه مث يقول ‪ :‬يا لطيف ‪129‬مرة ‪.‬مث يقول ‪﴿:‬أَاَل‬
‫يف اخْلَبِريُ ﴾‪ ....‬يا هادي يا لطيف يا خبري اهدين وأرين‬ ‫ِ‬
‫َي ْعلَ ُم َم ْن َخلَ َق َو ُه َو اللَّط ُ‬
‫وخربين يف منامي ما يكون‪ a‬من أمر كذا كذا ( وتذكر حاجتك )حبق سرك املكنون‪a‬‬
‫ض بِأ َْم ِر ِه مُثَّ إِ َذا َد َعا ُك ْم َد ْع َو ًة ِّم َن اأْل َْر ِ‬
‫ض إِ َذا أَنتُ ْم‬ ‫ِ ِِ‬
‫الس َماء َواأْل َْر ُ‬
‫وم َّ‬‫﴿وم ْن آيَاته أَن َت ُق َ‬ ‫َ‬
‫خَت ُْر ُجو َن ﴾‪ .‬مث ينام فإنه يرى ما يطلبه يف منامه إما أول ليلة أو الثانية أو الثالثة ‪.‬‬
‫ومن أراد قضاء حاجة فليذكر االسم ‪ 7000‬مرة مث ليقل بعدها ‪.‬‬
‫ضُّرعاً َو ُخ ْفيَةً لَّئِ ْن أَجنَانَا ِم ْن َه ِـذ ِه‬ ‫ِ‬
‫﴿قُ ْل َمن يُنَ ِّجي ُكم ِّمن ظُلُ َمات الَْبِّر َوالْبَ ْح ِر تَ ْدعُونَهُ تَ َ‬
‫ين قُ ِل اللّهُ يُنَ ِّجي ُكم ِّمْن َها َو ِمن ُك ِّل َك ْر ٍب ﴾‪ ...‬يقرؤها ‪ 270‬مرة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَنَ ُكونَ َّن م َن الشَّاك ِر َ‬
‫وال يكلم أحدا يف أثناء ذلك فإن اهلل يقضي‪ a‬حاجته يف أسرع وقت ‪.‬‬
‫ـ عن عثمان بن عفان رضي اهلل عنه أنه سأل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عن‬
‫تفسري ( له مقاليد السموات واألرض )‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ما سألين عنها أحد قبلك تفسريه ‪:‬‬
‫ال إله إال اهلل سبحان اهلل وحبمده ‪ ،‬أستغفر اهلل وال حول وال قوة إال باهلل ‪،‬األول‬
‫واألخر والظاهر والباطن بيده اخلري حيي ومييت وهو على كل شيء قدير ‪.‬‬
‫من قاهلا إذا أصبح عشر مرات أعطي ست خصال أما أوالهن حيرس من إبليس وأما‬
‫الثانية‪ a‬فيعطى قنطارا من األجر ‪ .‬وأما الثالثة‪ a‬فريفع اهلل له درجة يف اجلنة ‪ .‬وأما الرابعة‬
‫فيزوج من احلور العني ‪ .‬وأما اخلامسة فيحضرها اثنا عشر ألف ملك ‪ .‬وأما السادسة‬
‫فله من األجر كمن يقرأ التوراة واإلجنيل والزبور والفرقان ‪.‬وله مع هذا يا عثمان من‬
‫‪55‬‬
‫األجر كمن حج وأعتمر فقبلت حجته وعمرته فإن مات من يومه طبع بطابع‬
‫الشهداء‪.‬‬
‫اللهم يا عماد من ال عماد له ويا سند من ال سند له ويا ذخر من ال ذخر له ويا‬
‫غياث من ال غياث له يا كرمي العفو يا حسن التجاوز شق البالء يا عظيم الرجاء يا‬
‫عون الضعفاء يا منقذ الغرقاء يا منحين اهللكى يا متفضل أنت الغين سجد لك سواد‬
‫اليل ونور النهار وضوء القمر وشعاع الشمس ودوى املاء وتسبيح الشجر اهلل ال‬
‫شريك لك يا رب العاملني ‪.‬‬
‫ال إله إال اهلل حممد رسول اهلل يف كل حملة وطرفة عدد ما وسعه علم اهلل من قال هذه‬
‫الكلمات خلق اهلل من نورها ملكا يسبح له إىل يوم القيامة‪. a‬‬
‫‪40‬ـ أية الكرسي تنفع املرض‪.‬‬
‫‪15‬ـ أية الكرسي ( احلاجة الضائعة ) تضع إصبعك جبانب عينك واألخرى يف أذنك‬
‫‪15‬ـ الفاحتة تدور إصبعك يف املاء عند قولك آمني تنفع العني ‪.‬‬
‫‪101‬ـ الفاحتة عند الدعاء لقضاء احلاجة ‪.‬‬

‫دعاء التوسل األعظم ‪:‬‬


‫اللهم إين أتوسل إليك مبا توسل به عبادك الصاحلون وأولياؤك‪ a‬املقربون أن جتعل لنا من‬
‫الفهم عنك وعن رسولك ما نبلغ به منازل الصديقني وحنشر به يف زمرة العلماء‬
‫العاملني‪.‬‬
‫(اللطيف األعظم)‬
‫يا لطيفا يف األزل أنت لطيف مل تزل ألطف بنا فيما نزل ويف قضائك إذا نزل ‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫(االستغفار‪ a‬األعظم)‬
‫ـ اللهم إين أستغفرك ملا تبت منه مث عدت إليه وأستغفرك‪ a‬ملا أردت به وجهك الكرمي‬
‫فخالطه ما ليس لك وأستغفرك‪ a‬للنعم اليت أنعمت هبا فتقويت‪ a‬هبا على معصيتك‬
‫وأستغفرك‪ a‬لكل ذنب أذنبته أو معصية‪ a‬ارتكبتها ‪.‬‬
‫ـ اللهم صل وبارك على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما صالة هتب لنا ـ‬
‫اللهم هبا من رزقك احلالل الطيب املبارك ما نصون‪ a‬به وجوهنا عن التعرض إىل أحد‬
‫من خلقك واجعل لنا إليه طريقا سهال من غري تعب وال نصب وال منة وال تابعة‬
‫وجنبنا اللهم احلرام حيث كان أو أين كان أو عند من كان وحل اللهم بيننا‪ a‬وبني‬
‫أهله واقبض عنا أيدهم واصرف عنا قلوهبم حىت ال تنقلب إال فيما يرضيك عنا و ال‬
‫نستعني بنعمتك إال على ما حتب برمحتك يا أرحم الرامحني يا رب العاملني يا أرحم‬
‫الرامحني يا رب العاملني ‪.‬‬
‫ـ اللهم إين أسألك بنور وجه اهلل العظيم الذي مأل أركان عرش اهلل العظيم وقامت به‬
‫عوامل اهلل العظيم عدد ما يف علم اهلل العظيم صالة دآئمة بدوام اهلل العظيم يف كل حملة‬
‫ونفس عدد ما يف علم اهلل العظيم على سيدنا وموالنا حممد ذي القدر العظيم وعلى‬
‫آل نيب اهلل العظيم تعظيما حلقك يا موالنا حممد يا ذا اخللق العظيم وسلم عليه وعلى‬
‫آله مثل ذالك وامجع بيين وبينه كما مجعت بني الروح والنفس‪ a‬ظاهرا أو باطنا يقظة أو‬
‫مناما واجعله يا رب روحا لذايت من مجيع الوجوه يف الدنيا واآلخرة يا عظيم‪.‬‬
‫حزب النور وقضاء الحوائج لإلمام الجيالني ‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم وصلى اهلل على سيدنا وموالنا حممد بسم اهلل النور ‪ ،‬احلمد‬
‫الذي هو مدبر األمور ‪ ،‬واحلمد هلل الذي هو خالق النور ‪ ،‬وأنزل التوراة‪ a‬على جبل‬
‫الطور ‪ ،‬يف كتاب مسطور‪ ،‬وعلى السراء والضراء مشكور ‪ ،‬احلمد هلل الذي أنزل‬
‫الكتاب ‪ ﴿،‬احلمد هلل الذي خلق السموات واألرض وجعل الظلمات والنور ‪ ،‬مث‬
‫‪57‬‬
‫الذين كفروا برهبم يعدلون ﴾ كهيعص‪ a‬حم عسق إياك نعبد وإياك نستعني ‪ ،‬اهلل‬
‫لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز يا كايف ما أخاف وما ال أخاف يا‬
‫من كل شيء اكفين من يشاء وهو القوي العزيز يا كايف كل شيء اكفين من كل‬
‫شيء واصرف عين كل شيء فإنك قادر على كل شيء‪ ،‬سبحان اهلل وال إله إال اهلل‬
‫واحلمد هلل واهلل أكرب وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم ‪ .‬بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫بسم اهلل خري األمساء إله األرض والسماء‪ ،‬بسم اهلل الذي ال يضر مع امسه شيء يف‬
‫األرض وال يف السماء وهو السميع العليم‪ ،‬بسم اهلل أصبحت وأمسيت وعلى اهلل‬
‫توكلت‪ .‬اللهم إين أسألك بامسك العظيم األعظم ‪ ،‬وبوجهك الكرمي األكرم ‪،‬‬
‫وأسألك بفضلك على مجيع خلقك ‪ ،‬يا رافع الدرجات ‪ ،‬يا جميب الدعوات ‪ ،‬يا عامل‬
‫السر وأخفى ‪ ،‬يا غافر اخلطيئات ‪ ،‬يا قابل التوبات‪ ،‬يا مقيل العثرات ‪ ،‬يا مضاعف‬
‫احلسنات ‪ ،‬يا متجاوز عن السيئات ‪ ،‬يا مفرج الكربات ‪ ،‬يا قابل الصدقات ‪ ،‬يا دافع‬
‫البليات ‪ ،‬يا واسع العطيات ‪ ،‬يا هاديا عن الضاللة‪ a‬يا فاطر السموات ‪ ،‬يا منزل‬
‫اآليات ‪ ،‬من فوق سبع مسوات ‪ ،‬يا ساتر القبيحات ‪ ،‬يا قاضي احلاجات‪ ،‬يا دافع‬
‫البليات ‪ .‬يا عظيم الرجاء انقطع الرجاء إال منك ‪ .‬أسألك أن تصلي على سيدنا حممد‬
‫خري خلقك ومظهر حقك وعلى آله وصحبه الطيبني الطاهرين أمجعني وسلم تسليما‬
‫كثريا ‪ .‬وحسبنا اهلل ونعم الوكيل نعم املوىل ونعم النصري ‪ ،‬وال حول و ال قوة أال باهلل‬
‫العلي العظيم ‪ .‬اللهم حبق هذا السر املكنون‪ a‬املخزون الذي هو بني الكاف والنون‪ ، a‬أن‬
‫جتعل يل من كل هم وغم فرجا ‪ ،‬ومن كل ضيق خمرجا ‪ ،‬وأن جتعلين بني خري الدنيا‬
‫واآلخرة ‪ ،‬وأن تقضي حاجىت اليت أنت تعلمها يف وقيت هذا ‪ ،‬من خري الدنيا واآلخرة‬
‫‪ ،‬يا أرحم الرامحني ‪ (.‬ثالثا)‬
‫أشار بعض السلف رمحهم اهلل تعاىل إىل أن اسم اللطيف هو اسم اهلل األعظم‬
‫واعتربوه من أعظم أبواب الفرج‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫وذكر الصاحلون أن االشتغال هبذا االسم والذكر به يورث تيسري الرزق وقضاء‬
‫احلوائج وخالص املسجون واالختفاء عن أعني الظلمة واحلفظ منهم ‪ ،‬وأنه يستعمل‬
‫لزوال الضيق واحلرج وعند املهمات والنوازل والستجالب اخلري والرمحة والعطف‬
‫والسرور والشفاء وجمرب لدفع البالء والشر والشدائد ولتفريج الكرب واهلم والغم‬
‫وألي أمر حبسب نية الذاكر هلل تعاىل به ‪.‬‬
‫أعداد اسم اهلل اللطيف‬
‫‪ 16641‬مرة العدد الكبري وهو ناتج ضرب العدد الصغري يف نفسه ‪.‬‬
‫ـ ‪ 7000‬مرة‬
‫ـ ‪ 6000‬مرة‬
‫ـ ‪1000‬مرة‬
‫ـ ‪ 129‬مرة العدد الصغري ‪.‬‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم وصلى اهلل على سيدنا حممد‪.‬‬


‫اللهم يا مانع يا دافع يا نافع امأل قليب بأنوار‪ a‬التمكني وطهره من أهوال التخمني‬
‫وأمخد عنه نريان‪ a‬الشهوة واجعل مكاهنا أنوار احلكمة وطهره مبعني عني االصطفاء‬
‫وأزل من سويدائه كل داء و شني واشغله بك عن كل حظ يشينه ووسعه لكل سر‬
‫يزينه وال جتعل للشيطان إليه سبيال يا كفيل يا جليل أنت الذي حتول بني املرء وقلبه‬
‫أسألك بعزتك وجاللك أن حتول بيين وبني كل قلب عنك غافل فإنك مل متلكنا شيئا‬
‫من أمرنا اللهم ملكنا أنفسنا وال تسلطها علينا واجعلنا من املخبتني لعظمتك وجاللك‬
‫يا قدوس قدس سري من كل شبهة وجنين من كل فتنة وأخرجين من كل ظلمة أنت‬
‫‪59‬‬
‫الذي خترج من شئت من الظلمات إىل النور اللهم ال حتجبنا عنك مبوجود يا ودود يا‬
‫ذا العرش اجمليد يا فعال ملا يريد وصلى اللهم وسلم على النيب احملمود وعلى ءاله‬
‫وصحبه الركع السجود اللهم يا من وسع كل شيء رمحة وعلما وأحاط بالكائنات‬
‫حكما يا من ال حتجب عنه أرض أرضا وال مساء مساءا يا من ال تدركه األبصار وهو‬
‫يدرك األبصار وهو اللطيف اخلبري العليم الشكور يا من بقدرته الشمس والقمر‬
‫واألفالك‪ a‬تدور يا نور النور قبل األزمنة والدهور يا من ال تراه العيون و ال ختالطه‬
‫الظنون‪ a‬وال تدركه املنون وال تكيفه احلركة والسكون إمنا أمره إذا أراد شيئا أن يقول‬
‫له كن فيكون‪ a‬يا من ال متازجه األلوان وال جتري عليه األزمان وال تشاهبه األكوان وال‬
‫يقلبه مكان وهو يف كل مكان يا من ال يستعني على أمره بأعوان‪ a‬يا حنان يا منان يا‬
‫منتقم يا ديان أسألك بامسك العظيم األعظم وبكتابك‪ a‬احلكيم وقدرك العظيم‬
‫وصراطك املستقيم أن تنور قليب بنور معرفتك حىت أعرفك حق معرفتك وأن تصلى‬
‫على سيدنا حممد درة الكون‪ a‬وهبائه ومشسه وضيائه وتسلم عليه وعلى ءاله وأن جتعلين‬
‫منك يف عياذ منيع وجوار رفيع وأن حتوطين بسر السر من سرك الذي ال يطلع عليه‬
‫أحد من خلقك يا رفيع املكان يا ذا العزة والربهان‪ a‬والعظمة والسلطان اللهم احرسين‬
‫بعينك‪ a‬اليت ال تنام واكفيين بكنفك الذي ال يرام واجعلين يف جوارك الذي ال يضام يا‬
‫قهار ال يقهر ويا جبار ال جيرب ويا عزيز ال خيفر أسألك بركنك الشديد وعرشك اجمليد‬
‫وامسك احلميد يا مبدئ يا معيد يا فعاال ملا يريد أن تدمر أعدائي‪ a‬بسر سريرة قولك ‪:‬‬
‫﴿ إذا أردنا أن هنلك قرية أمرنا مرتفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدمريا‬
‫﴾‪.‬اللهم دمرهم كما دمرت عادا ومثود وفرعون واجلنود وأقر عيين بسرعة دمارهم‬
‫وتقصري أعمارهم وخراب ديارهم وقطع جتارهتم وأيبس زروعهم وضروعهم ومثارهم‬
‫اللهم اهزم حباهلم وخيب ءاماهلم واقتل بسوط نقمتك نساءهم ورجاهلم وأزل من‬
‫حتت أقدامهم قرارهم اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا وال تبق منهم أحدا اللهم إنك‬
‫‪60‬‬
‫تعلم حايل وال خيفى عليك مقايل فقد تطاول علي عدوي باملال وصال علي بالرجال‬
‫وأنت عديت به يا كبري يا متعال اللهم حقق نسبيت إليك و ال تقطع أمايل مما لديك إذ‬
‫ال معول يل إال عليك وال قوة يل إال حولك وقوتك فأمدين بقدرتك وفرحين‬
‫الرىب وقد تطاول بقوته وقوتك غرة‬‫الزىب وتطاول العدو على ُّ‬
‫ببشارتك فقد بلغ السيل ُّ‬
‫وجهال فال متل له وال متهله مهال اللهم عاجله بنقمتك كما عاجلت أصحاب الفيل‬
‫ورد كيده يف حنره واجعله يف تضليل وأرسل عليه أبابيل العذاب ترميه بأحجار التبل‬
‫وسهام اخلراب اللهم هذا الدعاء ومنك االجابة وصلى اهلل على سيدنا حممد وءاله‬
‫وصحبه أمجعني ‪.‬‬

‫صالة التسبيح‬
‫وهي من أعظم أبواب الفرج والسرور وأقرب الوسائل جللب اخلري وشرح الصدور‬
‫ودفع اآلثام والباليا والشرور ‪.‬‬
‫روى أبو داود وابن ماجه يف سننهما قاال ‪ :‬حدثنا عبد الرمحن بن بشر بن احلكم‬
‫النيسابوري‪ a‬حدثنا موسى بن عبد العزيز حدثنا احلكم بن أبان عن عكرمه عن ابن‬
‫عباس قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم للعباس‪.‬بن عبد املطلب‪ ":‬يا عباس يا‬
‫عماه أال أعطيك‪ ,‬أال أمنحك‪ ,‬أال أحبوك‪ ,‬أال أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت‬
‫ذلك غفر اهلل لك ذنبك أوله وآخره وقدميه وحديثه‪ ,‬وخطأه وعمده‪ ,‬وصغريه‬
‫وكبريه‪ a,‬وسره وعالنيته‪ , a‬عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ يف كل ركعة‬
‫بفاحتة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة يف أول ركعة فقل وأنت قائم سبحان‬
‫اهلل‪ ,‬واحلمد هلل‪ ,‬وال إله إال اهلل‪ ,‬واهلل أكرب مخس عشرة مرة مث تركع فتقول وأنت‬
‫‪61‬‬
‫راكع عشرا مث ترفع رأسك من الركوع فتقوهلا عشرا‪ ,‬مث هتوي ساجدا فتقول وأنت‬
‫ساجد عشرا‪ ,‬مث ترفع رأسك من السجود فتقوهلا عشرا ‪ ,‬مث تسجد فتقوهلا عشرا‪ ,‬مث‬
‫ترفع رأسك من السجود فتقوهلا عشرا ‪,‬فذلك مخس وسبعون‪ a‬يف كل ركعة تفعل‬
‫ذلك يف أربع ركعات وإن استطعت أن تصليها يف كل يوم مره فافعل‪ ,‬فإن مل تستطع‬
‫ففي كل مجعة مرة‪ ,‬فإن مل تفعل ففي كل سنة مرة‪ ,‬فإن مل تفعل ففي عمرك مرة‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه‪.‬أخرجه احلاكم والبيهقي وابن حبان وابن خزمية والرتمذي‬
‫والدراقطين والطرباين يف الكبري ويف األوسط‪.‬‬
‫قوله ‪ :‬ارفع رأسك فقاهلا عشرا ‪ .‬أي بعد قول مسع اهلل ملن محده ربنا لك احلمد‬
‫وكذلك يف الركوع ويف كل ما يأيت تقال التسبيحات بعد أذكار الصالة األصلية ‪.‬‬
‫قوله ‪ :‬مث ترفع رأسك فتقوهلا عشرا فيه إشارة إىل أن املصلى جيلس قليال بعد السجدة‬
‫الثانية‪ a‬من الركعة األوىل وكذا الثالثة‪ a‬ليقول عشر تسبيحات وهذه جلسة اسرتاحة أما‬
‫الركعة الثانية والرابعة‪ a‬فيقوهلا يف اجللوس األصلي للتشهد‪.‬‬
‫الفاتحة وقضاء الحوائج ‪:‬‬
‫نقل البوين يف مشس املعارف من كتاب كنز املقربني البن سبعني أنه نسب إىل اإلمام‬
‫علي كرم اهلل وجهه األبيات اآلتية واليت نسبت أيضا إىل اإلمام أيب حامد الغزايل رمحة‬
‫اهلل عليه واليت جاء فيها أن من يقرأ سورة الفاحتة مائة مرة فإنه ينال ما يتمناه ويرجوه‬
‫سريعا و يأمن من مجيع املخاوف ومن بطش األعداء وهذه األبيات هي ‪:‬‬
‫ونيل القصد مـن عبد وحر‬ ‫إذا ما كنت ملتمسا لرزق‬
‫و تأمن من خمالفة وغــدر‬ ‫وتظفر بالذي ترجو سريعا‬
‫ملا أملت س ــرا أي سر‬ ‫ففاحتة الكتاب فـإن فيها‬
‫ويف صبح ويف ظـهر وعصر‬ ‫فالزم ذكرها عقىب مساء‬
‫إىل التسعني تتبعهـا بعشـر‬ ‫كذلك بعد مغرب كل ليل‬
‫‪62‬‬
‫وعظم مهابة وعلـو قــدر‬ ‫تنل ما شئت من عز وجاه‬
‫حبادثة من النقصـان جتري‬ ‫وسرت ال تغيــره الليايل‬
‫وتأمن من خماوف كـل شر‬ ‫وتوفيق وأفراح دوامــا‬
‫ومن بطش لذي هنـي وأمـر‬ ‫ومن فقر وعسر وانقطاع‬
‫فائدة عظيمة مستجابة لتفريج الكروب الشمس ـ والليل ـ والتني ‪.‬‬
‫جاء يف كتاب ( الفرج بعد الشدة ) حدثين فىت من الكتاب البغداديني يعرف بأيب‬
‫احلسن بن أيب الليث ‪ ،‬وكان أبوه من كتاب اجلند ‪ ،‬يتصرف مع أشكرون بن سهالن‬
‫الديلمي أحد األمراء يف عسكر معز الدولة بن أمحد بن بويه قال ‪ :‬قرأت يف بعض‬
‫الكتب‪ : a‬إذا دمهك أمر ختافه ‪ ،‬فبت وأنت طاهر على فراش طاهر وثيابك كلها‬
‫طاهرة واقرأ سورة ( والشمس وضحاها ) سبع مرات وسورة ( والليل إذا يغشى )‬
‫سبع مرات ‪ :‬مث قال ‪ :‬ـ اللهم اجعل يل فرجا وخمرجا من أمري ‪.‬‬
‫فإنه يأتيك يف الليل األوىل أو الثانية إىل السابعة آت يف منامك فيقول لك ‪ :‬املخرج‬
‫منه كذا وكذا ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فحسبت بعد ذالك بسنني حبسة طالت حىت أيست من الفرج وكنت قد‬
‫أنسيت‪ a‬هذا اخلرب ‪ ،‬فذكرته يوما وأنا يف احلبس ‪ ،‬فقلت ذالك ‪ ،‬فلم أر يف أول ليلة ‪،‬‬
‫وال يف الثانية‪ ، a‬وال يف الثالثة فلما كأن يف الليلة الرابعة رأيت يف منامي كان قائال‬
‫يقول يل ‪ :‬خالصك على يدي ( علي بن إبراهيم )‪.‬‬
‫فأصبحت من غد متعجبا ‪ ،‬ومل أكن أعرف رجال يقال له ( على بن ابراهيم ) !!‬
‫فلما كان بعد يومني ‪ ،‬دخل على شاب ال أعرفه فقال ‪:‬‬
‫ـ قد كفلت ما عليك فقم !!‬
‫وإذا معه رسول إىل السجان بتسليمي إليه ‪ .‬فقمت معه فحملين إىل منزيل ‪ ،‬وسلمين‬
‫فيه وانصرف ‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫فقلت هلم ‪ :‬من هذا ؟ !‬
‫فقالوا ‪ :‬رجل من األهواز‪ a‬يقال له ( علي بن إبراهيم ) !! يسكن يف الكوخ ‪ ،‬قيل لنا‬
‫أنه صديق الذي حبسك ‪ ،‬فطرحنا أنفسنا عليه ‪ ،‬فتوسط يف أمرك وضمن ما عليك‬
‫وأخرجك ‪.‬‬
‫وقال مؤلف كتاب ( الفرج بعد الشدة ) أنه وجد يف كتاب حممد بن جرير الطربي‬
‫الذي مساه ( اآلداب احلميدة واألخالق النفيسة‪. ) a‬‬
‫حدثين حممد بن عمارة األسدي عن روح بن احلارث ابن حبيش الصنعاين عن أبيه عن‬
‫جده أنه قال لبنيه ‪.‬‬
‫ـ إذا دمهكم أمر ال يبينت أحدكم إال وهو طاهر على فراش طاهر و ال تبينت معه امرأة‬
‫‪ ،‬فليفعل هذه الفائدة من قراءة اآليات املبينة والدعاء أيضا ‪ ،‬فإن اهلل بفضله ومنته‬
‫يسخر له من يرشده إىل طريقة اخلالص من شدته مهما كانت !!‬
‫مث استطرد قائال ‪:‬‬
‫وقد أصابين وجع شديد ‪ ،‬فلم أدر ما عالجه ‪ ،‬فبت على هذه احلالة فأتاين يف أول‬
‫ليلة اثنان‪ ، a‬وجلس أحدمها عند رأسي وجلس لآلخر عند رجلي ‪.‬‬
‫فقال أحدمها لصاحبه ‪ :‬حبسه ‪.‬‬
‫فلمس جسدي كله ‪ ،‬فلما بلغ موضعا من رأسي ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ـ أحجم هذا وال حتلقه ‪ ،‬ولكن اغسله خبطمية ‪.‬‬
‫مث التفت إىل أحدمها أو كالمها وقال يل ‪:‬‬
‫ـ فكيف لو ضممت إليها ( والتني والزيتون ) سبعا !؟؟‬
‫فلما أصبحت ‪ ،‬سألت ‪ :‬مل أمرت باخلطمية ؟ فقيل ‪:‬‬
‫ـ لتمسك احملجمة ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫فربئت ‪ ،‬وأنا اليوم ال أحدث هبذا احلديث أحدا ‪ ،‬فيعاجل به تلك العلة إال وجد الشفاء‬
‫بإذن اهلل تعاىل ‪ ،‬وأضم إليهما قراءة ‪ ( :‬والتني والزيتون‪ ) a‬سبعا ‪.‬‬
‫من خواص ( الضحى)‪.‬‬
‫جاء يف خواص القرآن أن من قرأ سورة ( والضحى ) سبع مرات عند طلوع الشمس‬
‫وعند غروهبا ال يضع له ضائع وال يهرب له هارب ‪ ،‬وال يسرق من بيته وال يقع يف‬
‫بيته فساد ‪ ،‬وال يدخله وباء وال طاعون ‪ .‬وكل سارق أو طارق يقرب من بيته بليل ‪،‬‬
‫جيد يف بيته سورا من حديد و ال جيد ملنزله سبيال ‪.‬‬
‫وعن زين الدين البكري رمحه اهلل تعاىل ‪ ،‬أن من داوم على قراءة سورة ( الضحى )‬
‫أربعني يوما كل يوم أربعني مرة مث يقول بعد فراغه من السورة ‪:‬‬
‫ـ اللهم يا غين يا غين ‪ ،‬أغنين غين ال أخاف بعده فقرا ‪ :‬واهدين فإين ضال ‪ ،‬وعلمين‬
‫فإين جاهل ‪.‬‬
‫أرسل اهلل تعاىل من يعلمه احلكمة يف نومه أو يف يقظته حبسب اجتهاده واستعداده ‪.‬‬
‫اسم اهلل األعظم ‪:‬‬
‫أوائل احلديد وأواخر احلشر‪.‬‬
‫مما قيل يف اسم اهلل األعظم ‪ ..‬من أراد أن يظفر به ‪ ،‬فليقرأ اآليات الست األوىل من‬
‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬
‫يم لَهُ ُم ْل ُ‬ ‫ِ‬
‫ض َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫﴿سبَّ َح للَّه َما يِف َّ َ َ‬ ‫سورة احلديد وهي ‪َ :‬‬
‫ض حُي يِي ومُيِيت وهو علَى ُكل شي ٍء قَ ِدير هو اأْل ََّو ُل واآْل ِخر والظَّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اه ُر‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّ َ ْ ٌ ُ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ ْ َ ُ َ ُ َ َ‬
‫ض يِف ِست َِّة أَيَّ ٍام مُثَّ‬ ‫اطن وهو بِ ُك ِّل َشي ٍء علِيم هو الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ٌ َُ‬ ‫َوالْبَ ُ َ ُ َ‬
‫الس َماء َو َما‬ ‫ض َو َما خَي ُْر ُج ِمْن َها َو َما يَن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫اسَت َوى َعلَى الْ َع ْر ِش َي ْعلَ ُم َما يَلِ ُج يِف اأْل َْر ِ‬
‫ْ‬
‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫يعرج فِيها وهو مع ُكم أَين ما ُكنتُم واللَّه مِب َا َتعملُو َن ب ِ‬
‫ك َّ َ َ‬ ‫صريٌ لَهُ ُم ْل ُ‬ ‫َ ُْ ُ َ َ ُ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض وإِىَل اللَّ ِه ُترجع األم ِ‬
‫َّه َار يِف اللَّْي ِل َو ُه َو َعل ٌ‬
‫يم‬ ‫َّها ِر َويُول ُج الن َ‬‫ور يُول ُج اللَّْي َل يِف الن َ‬
‫ْ َُ ُ ُ‬ ‫َواأْل َْر ِ َ‬
‫الص ُدو ِر﴾‬ ‫ات ُّ‬ ‫بِ َذ ِ‬
‫‪65‬‬
‫َنزلْنَا َه َذا الْ ُق ْرآ َن َعلَى َجبَ ٍل لََّرأَيْتَهُ‬ ‫مث يقرأ آخر سورة احلشر من أول قوله تعاىل ‪ ﴿ :‬لَ ْو أ َ‬
‫ض ِربُ َها لِلن ِ‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم َيَت َف َّك ُرو َن ُه َو اللَّهُ‬ ‫ال نَ ْ‬ ‫ك اأْل َْمثَ ُ‬ ‫صدِّعاً ِّم ْن َخ ْشيَ ِة اللَّ ِه َوتِْل َ‬ ‫ِ‬
‫َخاشعاً ُّمتَ َ‬
‫الر ِحيم ُهو اللَّهُ الَّ ِذي اَل إِلَهَ إِاَّل‬ ‫ب والش ِ‬ ‫مِل‬ ‫ِ‬
‫َّه َادة ُه َو الرَّمْح َ ُن َّ ُ َ‬ ‫الَّذي اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َعا ُ الْغَْي ِ َ َ‬
‫الساَل ُم الْ ُم ْؤ ِم ُن الْ ُم َهْي ِم ُن الْ َع ِز ُيز اجْلَبَّ ُار الْ ُمتَ َكِّب ُر ُسْب َحا َن اللَّ ِه َع َّما‬
‫ُّوس َّ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ ُقد ُ‬ ‫ُه َو الْ َمل ُ‬
‫ات‬‫السماو ِ‬
‫ص ِّو ُر لَهُ اأْل َمْسَاء احْلُ ْسىَن يُ َسبِّ ُح لَهُ َما يِف َّ َ َ‬ ‫ئ الْ ُم َ‬ ‫يُ ْش ِر ُكو َن ُه َو اللَّهُ اخْلَالِ ُق الْبَا ِر ُ‬
‫يم ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َواأْل َْر ِ‬
‫ض َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫ويدعو بعد ذلك مبا يريد ‪ ،‬يستجاب له ‪،‬وذكر أهنا مروية عن النيب صلى اهلل عليه‬
‫وسلم وذلك بأن يقول هذا الدعاء بعد قراءة اآليات املذكورة ‪.‬‬
‫اللهم إين أسألك بامسك املخزون واملكنون ‪ ،‬الطاهر املقدس ‪ ،‬احلي القيوم‪ ، a‬الرمحن‬
‫الرحيم ذي اجلالل واإلكرام أن تصلى على سيدنا حممد وأن تفعل يب كذا وكذا‬
‫برمحتك يا أرحم الرامحني ‪.‬‬
‫روى عن أيب إمامة الباهلي رضي اهلل عنه عن النيب صلى اهلل عليه وسلم ( من قرأ‬
‫خواتيم احلشر من ليل أو هنار فمات يف ذلك اليوم‪ a‬أو تلك الليلة فقد ضمن اهلل له‬
‫اجلنة)‪.‬‬
‫َنزلْنَا َه َذا الْ ُق ْرآ َن َعلَى َجبَ ٍل ﴾ إىل آخر السورة املذكورة‬ ‫وخواتيم احلشر هي ﴿ لَ ْو أ َ‬
‫أنفا ‪.‬‬
‫آيات لدفع الهموم وتيسير األمور‬
‫ـ قال ابن عباس ‪ :‬من قرأ يس حني يصبح أعطى يسر يومه حىت ميسى ‪ ،‬ومن قرأها يف‬
‫ليلته أعطى يسر ليلته حىت يصبح ‪.‬‬
‫ومن حديث الرتمذي ‪ :‬أن سورة يس تدعى يف التوراة املعمة ‪ .‬قيل يا رسول اهلل وما‬
‫املعمة ؟ قال " تعم صاحبها خبري الدنيا وتدفع عنه أهاويل اآلخرة ‪ .‬وتدعى الدافعة‬

‫‪66‬‬
‫والقاضية ‪ .‬وقيل يا رسول اهلل ‪ :‬وكيف ذلك ؟ قال ‪ :‬تدفع عن صاحبها كل شيء‬
‫وتقضي‪ a‬له كل حاجة ‪.‬‬
‫ـ وعن أيب داود عن أيب الدرداء قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬من قال‬
‫إذا أصبح وإذا أمسى(حسيب اهلل ال إله إال هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم )‪.‬‬
‫سبع مرات كفاه اهلل ما أمهه صادقا أو كاذبا ‪.‬‬
‫وروى أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ :‬ما كربين أمر إال متثل يل جربيل عليه‬
‫السالم فقال ‪:‬يا حممد ‪ :‬قل توكلت على احلي الذي ال ميوت ‪ .‬واحلمد هلل الذي مل‬
‫يتخذ ولدا ومل يكن له شريك يف امللك ومل يكن له ويل من الذل وكربه تكبريا‪. a‬‬
‫فائدة ‪:‬من كانت له حاجة فليقرأ فاحتة الكتاب أربعني مرة بعد صالة املغرب حىت‬
‫يتم القراءة وقبل أن يقوم من مكانه ‪ ،‬فإن حاجته تقضي‪ a‬ال حمالة إن شاء اهلل ‪.‬‬
‫فائدة أخرى ‪ :‬من قرأ قل هو اهلل أحد (‪ )3626‬مرة وهو على وضوء مستقبال القبلة‬
‫ال يكلم فيها أحدا قضى اهلل حاجته بالغة ما بلغت ‪.‬‬
‫آيات إلجابة الدعاء‬
‫ـ فاحتة الكتاب ‪ :‬تسمى أيضا املنجية فقد قال صلى اهلل عليه وسلم فيها‪ ،‬هي ملا‬
‫قرئت له ففيها مخسة أمساء هي األمساء العظيمة القدر الشريفة يف األصل ‪ ،‬وفيها اسم‬
‫اهلل األعظم األكرب الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى ‪.‬‬
‫ـ روى عن النيب صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ :‬دعاء ذي النون يف بطن احلوت ( ال إله‬
‫إال أنت سبحانك إين كنت من الظاملني ) مل يدع به رجل مسلم قط يف شيء إال‬
‫استجيب‪ a‬له )‬
‫ـ قال سعيد بن جبري ‪ :‬إين ألعرف موضع آية ما قرأها أحد قط فسأل اهلل شيئا إال‬
‫ب والش ِ‬ ‫ات واأْل َر ِ مِل‬
‫اطر َّ ِ‬ ‫أعطاه ‪﴿ :‬قُ ِل اللَّه َّم فَ ِ‬
‫َنت حَتْ ُك ُم َبنْي َ‬ ‫ض َعا َ الْغَْي ِ‪َ َ a‬‬
‫َّه َادة أ َ‬ ‫َالس َم َاو َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِعبَ ِاد َك يِف َما َكانُوا فِ ِيه خَي ْتَلِ ُفو َن ﴾‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫ـ قال بعض العارفني ‪ :‬توجه إىل القبلة واقرأ أم القرآن وآية الكرسي وسورة القدر‬
‫والصمدية وادع مبا أحببت يستجيب اهلل لك ‪.‬‬
‫آيات لقضاء الدين‬
‫عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال صلى اهلل عليه وسلم ملعاذ بن جبل ‪:‬‬
‫ـ أال أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا ألدى اهلل عنك !؟ قل يا‬
‫معاذ ‪ ( :‬قل اللهم مالك امللك ‪ ،‬تؤتى امللك من تشاء ‪ ،‬وتنزع امللك ممن تشاء ‪ ،‬وتعز‬
‫من تشاء ‪ ،‬وتذل من تشاء ‪ ،‬بيدك اخلري إنك على كل شيء قدير ) رمحن الدنيا‬
‫واآلخرة !! تعطيها من تشاء ومتنعها من تشاء ارمحين رمحة تغنيين هبا عن رمحة من‬
‫سواك‪ . a‬رواه الطربي يف الصغري ‪.‬‬
‫آيات لدفع الفقر وتيسير الرزق ‪:‬‬
‫ـ روى عن النيب صلى اهلل عليه وسلم من أتى منزله فقرأ سورة احلمد هلل رب العاملني‬
‫وسورة اإلخالص نفى اهلل عنه الفقر وكثر خري بيته ‪.‬‬
‫ـ وأخرج أبو موسى املديين يف ( جالء األفهام ) قال ‪ :‬شكا رجل إىل النيب صلى اهلل‬
‫عليه وسلم الفقر وضيق العيش فقال صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬‬
‫ـ إذا دخلت إىل منزلك ‪ ،‬فسلم إن كان فيه أحد أو مل يكن فيه أحد ‪ ،‬مث صل وسلم‬
‫على ‪ ،‬واقرأ قل هو اهلل أحد مرة واحدة ‪.‬‬
‫ففعل الرجل مدة ‪ ،‬فأدر اهلل عليه الرزق حىت أفاء على جريانه وأقربائه ‪.‬‬
‫ش قَلِيالً َّما تَ ْش ُك ُرو َن ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ض َو َج َع ْلنَا لَ ُك ْم ف َيها َم َعايِ َ‬
‫﴿ولََق ْد َم َّكنَّا ُك ْم يِف األ َْر ِ‬
‫ـ اآلية ‪َ :‬‬
‫لتكثري الرزق وإدراره وللمعيشة وكثرة الزبائن ‪.‬‬
‫ـ قال الشيخ عبد العزيز الدباغ رضي اهلل عنه ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫يف اخْلَبِريُ ﴾‪ .‬نافع ملن نزل‬ ‫ِ‬
‫يف سورة امللك قوله تعاىل ‪ ﴿ :‬أَاَل َي ْعلَ ُم َم ْن َخلَ َق َو ُه َو اللَّط ُ‬
‫به فقر أو ضرر أو جهل أو بالء أو معصية فإذا أكثر من تالوة اآلية ‪ ،‬فإن اهلل تعاىل‬
‫مبنه وفضله وكرمه يعافيه مما نزل به واهلل أعلم ‪ .‬عن كتاب اإلبريز‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬من أراد الغىن وسعة الرزق فليقرأ فاحتة الكتاب يف كل يوم بعد صالة العشاء‬
‫مثانية وعشرين مرة ‪.‬‬
‫وأخرج ابن مردوية عن أنس رضي اهلل عنه عن رسول اهلل صلى اله عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫( سورة الواقعة سورة الغين ‪ ،‬فاقرأوها وعلموها أوالدكم ) وقال ابن مسعود ‪ :‬من‬
‫قرأ سورة الواقعة كل ليلة مل تصبه فاقة أبدا ( الفاقة هي الفقر )‬
‫وورد يف مشس املعارف أن مما ينفع للرزق قراءة ‪ :‬بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪ :‬امللك‬
‫احلق املبني ‪ ،‬هو نعم املويل ونعم النصري ‪.‬‬
‫مث تقرأ سورة ‪ ( :‬يس ) و ( الواقعة‪ ) a‬و ( أمل نشرح ) و ( الكافرون ) و ( قل أعوذ‬
‫برب الفلق ) ‪.‬‬
‫فائدة نبوية لتيسير الوالدة‪:‬‬
‫نقل اإلمام السيوطي‪ a‬رضي اهلل عنه يف اإلتقان‪ a‬عن ابن السين أنه ملا دنت والدة السيدة‬
‫فاطمة الزهراء رضي اهلل عنها ‪ ،‬أمر النيب صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬زوجتيه السيدة أم‬
‫سلمة والسيدة زينب بنت جحش رضي اهلل عنهما أن يأتياها فتقرأ عندها ‪ :‬آية‬
‫الكرسي‬
‫ض يِف ِست َِّة أَيَّ ٍام مُثَّ‬ ‫ـ وقوله تعاىل ‪ ﴿ :‬إِ َّن ربَّ ُكم اللّه الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫وم‬ ‫اسَتوى علَى الْعر ِش ي ْغ ِشي اللَّيل النَّهار يطْلُبه حثِ‬
‫ُّج َ‬ ‫س َوالْ َق َمَر َوالن ُ‬‫َ‬ ‫َّم‬
‫ْ‬ ‫الش‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫يث‬ ‫ْ َ َ َ َ ُُ َ‬ ‫ْ َ َ َْ ُ‬
‫ني ﴾‪.‬‬ ‫ات بِأَم ِر ِه أَالَ لَه اخْلَْلق واألَمر َتبار َك اللّه ر ُّ ِ‬‫مس َّخر ٍ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ُ ُ َ ُْ َ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َ‬
‫ـ املعوذتني ‪.‬‬
‫آيات الشفاء الست‬
‫‪69‬‬
‫روى الشهاب على البيضاوي‪ a‬عن اإلمام السبكي أهنا قد جربت كثريا واألطباء‬
‫معرتفون‪ a‬بأن من األمور والرقى ما يشفى خباصة روحانية كما فصله من مفرداته ومن‬
‫ينكره ال يعبأ‪ a‬به ‪.‬‬
‫روى الشهاب عن القشريي أنه مرض له ولد يئس من حياته ‪ ،‬فرأى النيب صلى اهلل‬
‫عليه وسلم يف املنام فشكى ذالك إليه ‪ /‬فقال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬اقرأ عليه آيات‬
‫الشفاء أو اكتبها‪ a‬يف إناء واسقه مما حميت ‪ ،‬ففعل ذلك فعويف الولد وهي ‪:‬‬
‫ني ﴾‪.‬التوبة‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ور َق ْوم ُّم ْؤمن َ‬‫ص ُد َ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ َويَ ْشف ُ‬
‫الص ُدو ِر ﴾‪.‬يونس‬ ‫‪ 2‬ـ ﴿ َو ِش َفاء لِّ َما يِف ُّ‬
‫َّاس﴾‪.‬النحل‬ ‫ِفيه ِش َفاء لِلن ِ‬
‫‪3‬ـ﴿ ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني ﴾‪ .‬اإلسراء‬ ‫﴿ونَُنِّز ُل م َن الْ ُق ْرآن َما ُه َو ش َفاء َو َرمْح َةٌ لِّْل ُم ْؤمن َ‬
‫‪4‬ـ َ‬
‫ني ﴾‪.‬الشعراء‬ ‫ت َف ُهو يَ ْش ِف ِ‬ ‫﴿وإِ َذا َم ِر ْ‬
‫ضُ َ‬ ‫‪5‬ـ َ‬
‫ين َآمنُوا‪ُ a‬ه ًدى َو ِش َفاء ﴾‪.‬فصلت ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫‪ 6‬ـ﴿ قُ ْل ُه َو للَّذ َ‬
‫‪ 7‬ـ﴿وال يؤده حفظهما ﴾ البقوة‪a.‬‬
‫روى ابن قتيبة ‪ :‬قال حدثين رجل من بين كعب قال ‪ :‬دخلت البصرة ألبيع مترا فلم‬
‫أجد منزال ‪ ،‬فوجدت دارا قد نسج العنكبوت عليها ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما بال هذه الدار !؟‬
‫فقالوا ‪ :‬أهنا معمورة فقلت ملالكها ‪ :‬أتكريين إياها ( أي تؤجر يل ) دارك ؟‬
‫فقال ‪ :‬انج بنفسك ‪ .‬فإن فيها عفريتا ‪ ،‬قد اختذها منزال يهلك كل من أتى إليها ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬أكرين واتركين معه ‪ ،‬فاهلل يعينين عليه ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬دونك إياها ‪.‬‬
‫فكنت فيها ‪ ،‬فما جن الليل ‪ ،‬دخل علي شخص أسود وعيناه‪ a‬كشعلة النار ‪ ،‬وله‬
‫وم‪.﴾ a‬مل يقل شيئا ‪،‬‬‫ظلمة ‪ ،‬وهو يدنو مين فقلت ‪ ﴿ :‬اللّهُ الَ إِلَـهَ إِالَّ ُه َو احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫فكررهتا مرارا فذهبت‪ a‬تلك الظلمة ‪ ،‬فزويت يف بعض جهات الدار ‪ ،‬فنمت فلما‬
‫‪70‬‬
‫أصبحت وجدت يف املكان الذي رأيته فيه أثر احلريق والرماد ‪ ،‬ومسعت قائال يقول ‪ :‬ـ‬
‫أحرقت عفريتا عظيما ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬ومب أحرقته ؟‬
‫يم ﴾ كذا يف خواص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال ‪ :‬بقوله تعاىل ‪﴿ :‬والَ يؤ ِ‬
‫ودهُ ح ْفظُ ُه َما َو ُه َو الْ َعل ُّي الْ َعظ ُ‬
‫َ َُ ُ‬
‫القرآن لإلمام الغزايل ‪.‬‬

‫القرآن شفاء القلوب ‪:‬‬


‫أعلم يا أخي أن بقراءة القرآن ‪ ،‬جتلى صدأ قلبك ‪ ،‬ويطمئن فؤادك ‪ ،‬ويذهب غمك‬
‫وينفرج مهك ‪ ،‬وتنزل عليك السكينة ‪ ،‬وتغشاك الرمحة ‪ ،‬وحتفك املالئكة‪ ، a‬ويذكرك‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫وب ﴾‬‫اهلل فيمن عنده قال تعاىل‪ ﴿ :‬أَالَ بذ ْك ِر اللّه تَطْ َمئ ُّن الْ ُقلُ ُ‬
‫وقال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬ما اجتمع قوم يف بيت من بيوت اهلل ‪ ،‬يتلون كتاب اهلل‪،‬‬
‫ويتدارسونه‪ a‬بينهم ‪ ،‬إال نزلت عليهم السكينة ‪ ،‬وغشيتهم الرمحة ‪ ،‬وحفتهم املالئكة‪a،‬‬
‫وذكرهم اهلل فيمن عنده ومن أبطأ به عمله مل يسرع به نسبه ‪.‬‬
‫واعلم أنك حني تقرأ القرآن ‪ ،‬تكون‪ a‬يف حضرة اهلل ‪ ،‬ويذكرك أهل السماء ‪.‬‬
‫جاء يف احلديث القدسي عن رب العزة جل وعال ‪.‬‬
‫(أنا جليس من ذكرين ) وسأل أبو ذر رضي اهلل عنهما رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم ‪.‬قال‪ :‬أوصين يا رسول اهلل ‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬عليك بكتاب اهلل ‪ ،‬فإنه نور لك يف األرض ‪ ،‬وذكر لك يف السماء ‪.‬‬
‫ومن حرمة املصحف ‪ ،‬أال ختلي يوما من أيامك من النظر فيه ‪.‬‬
‫واحرص على جتويد القرآن بإعطاء كل حرف من حروفه حقه ومستحقه من غنة أو‬
‫إدغام أو إقالب أو مد ‪ ...‬إىل أخر أحكام التجويد ‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫وأحرص على تلقي هذه األحكام على أستاذ من أساتذة القراءة الذين شوفهوا به ‪،‬‬
‫حىت يتصل السند إىل رسول اهلل ‪ ،‬فتكون قراءتك صحيحة ‪.‬‬
‫أيها األخ الكريم‬
‫قال اهلل تعاىل ‪﴿ :‬قُ ِل ْادعُواْ اللّهَ أَ ِو ْادعُواْ الرَّمْح َ َـن أَيّاً َّما تَ ْدعُواْ َفلَهُ األَمْسَاء احْلُ ْسىَن ﴾‬
‫وقال سبحانه ‪ ﴿:‬اللَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو لَهُ اأْل َمْسَاء احْلُ ْسىَن ﴾‪.‬‬
‫وقال النيب صلى اهلل عليه وسلم ( إن هلل تسعة وتسعني امسا ‪ ،‬مائة إال واحدا ‪ ،‬من‬
‫أحصاها دخل اجلنة ‪ ،‬وأنه وتر حيب الوتر )‬
‫وفيما رواه البخاري ‪ ( :‬وال حيفظهما أحد إال دخل اجلنة )‪.‬‬
‫أحصاها ‪ :‬حفظها وتدبر معانيها مؤمنا هبا ‪ ،‬وبأسرارها وأنوارها وختلق بآداهبا‬
‫الكرمية‪.‬‬
‫وليست أمساؤه تعاىل منحصرة يف هذه التسعة والتسعني فله سبحانه من األمساء ما ال‬
‫حيصيه إال هو ولكن للتسعة والتسعني خواص عجيبة ال سيما حني تقرأها قبل النوم‪ a‬يف‬
‫خلوة منتظمة راتبة وتكرر كل اسم بضع مرات على حدة ترى عجبا يف نومك‬
‫ويقظتك ‪ ،‬جتد هلا من الفيض‪ a‬واألنوار وفتح املغلقات ما ال يعلمه إال الرقيب اجمليب‬
‫الكرمي سبحانه ‪.‬‬
‫تقرأها على وضوء متوجها إىل القبلة ‪ ،‬مستشعرا مثول روحك بني يدي احلق جل‬
‫عاله‪ ،‬متيقظا لعظمته سبحانه وأن روحك بني يدي احلق جل عاله ‪ ،‬متيقظا لعظمته‬
‫سبحانه وأنه حميط بك و بالسموات واألرض وسائر اخلالئق ‪ ،‬متحققا باالسم ممتزجا‬
‫مبعناه يف نفس الوقت وهذا احلال ينبغي‪ a‬أن تكون عليه صالتك وقراءتك القرآن‬
‫كذلك ‪.‬‬
‫فالروح توجد حيث تفكر ‪ ،‬إذا كان فكرك يف اهلل فهي معه ‪ ،‬وإن كان يف خملوق‬
‫فهي مع من تفكر ‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫وهلذا قال النيب صلى اهلل عليه وسلم ‪ ( :‬ال يقبل اهلل من عبد عمال حىت يشهد قلبه مع‬
‫بدنه ) واعلم أن اهلل ال يستجيب دعاء من قلب غافل اله وتلك حال املرابطني‬
‫املراقبني اخلاشعني من الواصلني أي احلضور‪ ،‬وجتب قراءهتا ـ أي أمساء اهلل احلسىن ـ قبل‬
‫كل دعاء ‪.‬‬
‫وثناء عقب أمساء اهلل احلسىن‪:‬‬
‫متت األمساء احلسىن كما وردت يف احلديث الشريف ويستحسن أن تتبع هبذا الثناء ‪،‬‬
‫ويقرأ مرة وهو‬
‫( الذي تقدست عن األشباه‪ a‬ذاته ‪ ،‬وتنزهت عن مشاهبة األمثال صفاته ‪ ،‬واحد ال من‬
‫قلة ‪ ،‬موجود ال من علة ‪ ،‬بالرب معروف وباإلحسان موصوف ‪ ،‬معروف بال غاية ‪،‬‬
‫موصوف بال هناية ‪ ،‬أول بال ابتداء ‪ ،‬وآخر بال انتهاء ‪ ،‬ال ينتسب إليه البنون‪ ، a‬وال‬
‫يفنيه‪ a‬تداول األوقات ‪ ،‬وال توهنه‪ a‬السنون ‪ ،‬كل املخلوقات قهر عظمته وأمره بالكاف‬
‫والنون‪ ، a‬بذكره أنس املخلصون ‪ ،‬وبرؤيته تقر العيون ‪ ،‬وبتوحيده ابتهج املوحدون ‪،‬‬
‫هدى أهل طاعته إىل صراط مستقيم وأباح أهل حمبته جنات النعيم ‪ ،‬وعلم عدد‬
‫أنفاس خملوقاته بعلمه القدمي ‪ ،‬ويرى حركات النمل يف جنح الليل البهيم ‪ ،‬ويسبحه‬
‫الطائر يف وكره ‪ ،‬وميجده الوحش يف قفره ‪ ،‬وحميط بعمل العبد سره وجهره ‪ ،‬وكفيل‬
‫للمؤمنني بتأييده‪ a‬ونصره ‪ ،‬وتطمئن القلوب الوجلة بذكره وكشف ضره ‪ ،‬ومن آياته‬
‫أن تقوم السماء واألرض بأمره أحاط بكل شيء علما ‪ ،‬وغفر ذنوب املسلمني كرما‬
‫وحلما ‪ ،‬ليس كمثله شيء وهو السميع البصري ‪.‬‬
‫اللهم اكفنا السوء مبا شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير يا نعم املوىل ونعم‬
‫النصري ‪،‬غفرانك ربنا وإليك املصري ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم ‪.‬‬
‫سبحانك ال حنصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ‪ ،‬جل وجهك ‪ ،‬وعز‬
‫جاهك ‪ ،‬تفعل ما تشاء بقدرتك ‪ ،‬وحتكم ما تريد بعزتك ‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫يا حي يا قيوم يا بديع السموات واألرض ‪ ،‬يا ذا اجلالل واإلكرام مث تدعو مبا تشاء‬
‫من خري األمور أو تصلي صالة احلاجة وتدعوا يف سجودك ‪.‬‬
‫أنواع الذكر ‪:‬‬
‫ذكر باللسان ‪ :‬وهو بألفاظ التحميد والتسبيح‪ a‬والتمجيد ‪.‬‬
‫وذكر بالقلب ‪ :‬وهو بالتفكر يف دالئل الذات والصفات وأسرار املخلوقات ‪.‬‬
‫وذكر باجلوارح ‪ :‬وهو باستغراق‪ a‬اجلوارح يف الطاعات وختليها عن املنهيات‪. a‬‬

‫أسألك بكل اسم هو لك‪:‬‬


‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬من أصابه هم أو حزن فليدع هبذه الكلمات‬
‫يقول ‪:‬أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك يف قبضتك ناصييت بيدك ماض يف حكمك عدل‬
‫يف قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك مسيت به نفسك أو أنزلته يف كتابك أو علمته‬
‫أحدا من خلقك أو استأثرت به يف علم الغيب‪ a‬عندك أن جتعل القرآن نور صدري‬
‫وربيع قليب وجالء حزين وذهاب مهي ‪.‬‬
‫فقال رجل من القوم ‪ :‬يا رسول اهلل أن املغبون ملن غنب هؤالء الكلمات ‪.‬‬
‫فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬أجل فيقولوهن وعلموهن فانه من قاهلن‬
‫التماس ما فيهن اذهب اهلل تعاىل حزنه و أطال فرحه ‪.‬‬
‫دعاء فاطمة الزهراء رضي اهلل عنها ‪:‬يا حي يا قيوم‬
‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬يا فاطمة ما مينعك أن تسمعي ما أوصيك به ؟‬
‫أن تقويل ‪ ( :‬يا حي يا قيوم برمحتك استغيث ‪ ،‬ال تكلين إىل نفسي طرفة عني وأصلح‬
‫يل شأين كله )‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫دعاء سيدنا موسى عليه السالم لما وقف على فرعون ‪:‬اللهم بديع السموات‬
‫واالرضني ‪ ...‬يا ذا اجلالل واإلكرام نواصي العباد بني يديك فرعون ومجيع أهل‬
‫السموات وأهل االرضني وما بينها عبيدك نواصيهم بيدك وأنت تصرف القلوب‬
‫حيث شئت اللهم إين أعوذ خبريك من شره وأسالك خبريك من خريه عز جارك وجل‬
‫ثناؤك ‪ ..‬وال إله غريك كن لنا جارا من فرعون وجنوده ‪.‬‬
‫روى عن انس بن مالك رضي اهلل عنه قال‪ :‬كان رجل على عهد رسول اهلل صلى‬
‫اهلل عليه وسلم يتجر من بالد الشام على املدينة ومن املدينة‪ a‬على الشام و ال يصحب‬
‫القوافل توكال منه على اهلل تعاىل‪ ،‬فبينما هو قادم من بالد الشام يريد املدينة‪ a‬تعرض له‬
‫لص على فرس فصاح بالتاجر قف ! ! فوقف له التاجر وقال له ‪ :‬شانك مبايل وخل‬
‫سبيلي ‪،‬فقال له اللص املال مايل ‪ .‬وغنما أريد نفسك ‪.‬‬
‫فقال له التاجر ما تريد بنفسي‪ ! a‬شانك واملال وخل سبيلي ! فرد عليه مبقالته األوىل ‪.‬‬
‫فقال له التاجر انتظرين حىت أتوضا واصلي ركعتني وأدعو ريب عز وجل ‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬افعل ما بدالك‬
‫فقام التاجر وتوضأ وصلى أربع ركعات مث رفع يديه إىل السماء فكان من دعائه أن‬
‫قال ‪ :‬يا ودود ‪ ...‬ياودود ‪ ..‬ياودود ياذا العرش اجمليد يا مبدئ يا معيد يا فعال ملا‬
‫تريد أسالك بنور وجهك الذي مأل أركان عرشك وبقدرتك اليت قدرت هبا على‬
‫خلقك وبرمحتك اليت وسعت كل شيء رمحة وعلما ال إله إال أنت يا مغيث‪ a‬أغثين‪..‬‬
‫يا مغيث أغثين‪ ...‬يا مغيث أغثين ‪.‬‬
‫فلما فرغ من دعائه إذا بفارس على فرس أشهب عليه ثياب خضر وبيده حربة من‬
‫نور فلما نظر اللص إىل الفارس ترك التاجر ومر حنو الفارس فلما دنا منه شد الفارس‬
‫على اللص فطعنه طعنة أرداه عن فرسه مث جاء إىل التاجر فقال له‪ :‬قم فاقتله فقال له‪:‬‬
‫التاجر من أنت ؟ فما قتلت احد قط وال تطيب نفسي بقتله ‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫فرجع الفارس للص فقتله مث رجع على التاجر وقال ‪:‬‬
‫اعلم أين ملك من السماء الثالثة‪ a‬حني دعوت األوىل مسعنا ألبواب السماء قعقعة فقلنا‬
‫أمر حدث مث دعوت الثانية‪ ، a‬ففتحت أبواب السماء وهلا شرر كشرر النار مث دعوت‬
‫الثالثة‪ a‬فهبط جربيل عليه السالم علينا من قبل السماء وهو ينادي ‪ :‬من هلذا املكروب‬
‫؟ فدعوت ريب أن يولين قتله ! وأعلم يا عبد اهلل انه من دعا بدعائك هذا يف كل كربة‬
‫وكل شدة وكل نازلة فرج اهلل تعاىل عنه وأغاثه ‪.‬‬
‫قال انس بن مالك رضي اهلل عنه وجاء التاجر ساملا غامنا حىت دخل املدينة‪ ! a‬وجاء‬
‫على النيب صلى اهلل عليه وسلم فأخربه بالقصة فقال النيب صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬لقنك‬
‫اهلل تعاىل أمساءه احلسىن اليت إذا دعي هبا أجاب وإذا سئل أعطى ‪.‬‬
‫من رسول اهلل صلى اهلل عليه إىل موسى الكاظم ‪ :‬أسألك باسم األعظم األكرب مما‬
‫حكاه ابن خلكان يف ترمجة موسى الكاظم بن جعفر الصادق أن هارون الرشيد حبسه‬
‫يف بغداد مث ذات يوم دعا ضابط شرطته ‪ ،‬فقال له ‪ :‬رأيت حبشيا أتاين ومعه حربة ‪،‬‬
‫وقال يل ‪ :‬إن مل ختل عن موسى بن جعفر حنرتك هبذه احلربة !! فاذهب فخل عنه و‬
‫أعطه ثالثني ألف درهم ‪ .‬وقل له إن أحببت املقام عندنا فلك عندي ما حتب وإن‬
‫أحببت املضي‪ a‬إىل املدينة فامض ‪.‬‬
‫قال صاحب الشرطة ‪ :‬ففعلت ذلك وقلت له ( أي ملوسى‪ a‬الكاضم ) ‪ :‬رأيت من‬
‫أمرك عجبا ؟‬
‫فقال ‪ :‬أنا أخربك بينما أنا نائم ‪ ،‬إذا أتاين رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال ‪ :‬يا‬
‫موسى حبست مظلوما فقل هذه الكلمات فإنك ال تبيت هذه الليلة يف السجن ‪ :‬قل‬
‫‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫يا سامع كل صوت ‪ ،‬ويا سابق كل فوت ويا كاسي العظام حلما ‪ ،‬ومنشرها بعد‬
‫املوت أسألك بأمسائك العظام وبامسك األعظم األكرب املخزون املكنون‪ a‬الذي مل يطلع‬
‫عليه احد من املخلوقني يا حليما ذا أناة ال يقدر على أناته احد ‪.‬‬
‫يا ذا املعروف الذي ال ينقطع معروفه أبدا ‪ ،‬وال حنصي له عددا فرج عين ‪.‬فكان ما‬
‫ترى !!‬

‫االسم األعظم ‪:‬‬


‫التوسل برسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬‬
‫سأل احد الصاحلني إبراهيم بن ادهم أن يعلمه االسم األعظم فقال له قل هذه‬
‫الكلمات صباحا ومساء ‪:‬يا من له وجه ال يبلى ‪ ،‬ونور ال يطفأ واسم ال ينسى وباب‬
‫ال يغلق وسرت ال يهتك ‪ ،‬وملك ال يفين أسالك وأتوسل إليك جباه سيدنا حممد صلى‬
‫اهلل عليه وسلم أن تقضى‪ a‬حاجيت وتعطيين مسأليت أدعوك بامسك الواحد األعز ‪.‬‬
‫روى جعفر الصادق عن أبنائه عن النيب صلوات اهلل عليه وعليهم ‪ ،‬أنه ملا اجتمعت‬
‫اليهود إىل عيسى عليه السالم ليقتلوه‪ ،‬أتاه جربيل عليه السالم فغشاه جبناح‪ ،‬فرأى‬
‫عيسى مكتوبا‪ a‬يف باطن جناح أمني الوحي ‪ :‬اللهم إين أدعوك بامسك الواحد األعز‬
‫وأدعوك اللهم بامسك الصمد وأدعوك اللهم بامسك العظيم الوتر وأدعوك اللهم بامسك‬
‫الكبري املتعال الذي ثبتت به أركانك كلها أن تكشف عين ضر ما أصبحت وأمسيت‬
‫فيه ‪.‬‬
‫فقال ذالك عيسى عليه السالم‪ ،‬فأوحى اهلل عز وجل إىل جربيل عليه السالم أن أرفع‬
‫عبدي إيل ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫مث قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬يا بين عبد املطلب سلوا ربكم هبذه الكلمات‬
‫فو الذي نفسي بيده ‪ ،‬ما دعا هبن عبد بإخالص فيه‪ ،‬إال اهتز العرش ‪ .‬وإال قال اهلل‬
‫للمالئكة ‪ (:‬اشهدوا ‪ ،‬قد استجبت‪ a‬له هبن وأعطيته‪ a‬سؤاله يف عاجل دنياه وآجل‬
‫آخرته )‬
‫مث قال لصحابته ‪ :‬سلوا هبا وال تستبطئوا‪ a‬اإلجابة ‪.‬‬

‫من كنوز الدعاء ‪:‬‬


‫يا اهلل ‪ ..‬يا أحد ‪ ...‬يا أحد ‪.‬‬
‫روى اإلمام العارف باهلل عبد اهلل بن أسعد اليافعي رمحه اهلل تعاىل قال ‪ :‬بلغين عن‬
‫سيدنا العارف اإلمام أيب عبد اهلل حممد القرشي عن شيخه أيب الربيع املالقي أنه قـال‬
‫له‪ :‬أال أعلمك كنز تنفق منه وال ينفذ؟‬
‫قال ‪ :‬قلت ‪ :‬بلي ؟ !‬
‫قال ‪ :‬قل ‪ :‬يا اهلل ‪ ،‬يا أحد ‪ .‬يا واحد ‪ ،‬يا موجود يا جواد يا باسط ‪ ..‬يا كرمي يا‬
‫وهاب يا ذا القوة‪ .. a‬يا غين يا مغين يا فتاح يا رزاق يا عليم يا حكيم يا حي يا قيوم‬
‫يا رمحن يا رحيم يا بديع السموات واألرض ‪.‬‬
‫يا ذا اجلالل واإلكرام ‪ .‬يا حنان يا منان انفحين منك بنفحة خري تغىن هبا عمن سواك‬
‫﴿ إن تستفتحوا‪ a‬فقد جاءكم الفتح ﴾ ﴿ إنا فتحنا لك فتحا مبينا ﴾ ﴿ نصر من اهلل‬
‫وفتح قريب﴾‬
‫اللهم يا غين يا محيد يا مبدئ يا معيد يا ودود يا ذا العرش اجمليد ‪ ،‬يا فعال ملا يريد‬
‫اكفيين حباللك عن حرامك وأغنين بفضلك عمن سواك‪ a‬واحفظين مبا حفظت به‬
‫الذكر وانصرين مبا نصرت به الرسل إنك على كل شئ قدير‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫قال فمن داوم على قراءته بعد كل صالة خصوصا بعد صالة اجلمعة ‪ ،‬حفظه اهلل من‬
‫كل خموف ‪ ،‬ونصره اهلل على أعدائه ‪ .‬وأغناه ورزقه من حيث ال حيتسب ‪ .‬ويسر‬
‫عليه معيشته ! وقضى عنه دينه ولو كان عليه مثل اجلبال دينا أداه اهلل تعاىل عنه مبنه‬
‫وكرمه ‪.‬‬
‫وصي سيدنا سليمان ‪ :‬أسألك بأنك أنت اهلل ‪.‬‬
‫دعاء آصف ُ‬
‫وصي سيدنا سليمان ‪ ،‬فأتى به بعرش بلقيس ‪،‬‬ ‫روى أن الدعاء الذي دعا به آصف ُ‬
‫هو الدعاء الذي كان سيدنا عيسى عليه السالم حيىي به املوتى‪... a‬وهو‬
‫اللهم إين أسألك بأنك أنت اهلل ال إله إال أنت احلي القيوم‪ a‬الطاهر املطهر ‪ ..‬نور‬
‫السموات واألرض ‪.‬‬
‫ويف رواية أخرى ‪:‬‬
‫اللهم إين أسألك رب السموات واألرضيني عامل الغيب والشهادة ‪ ..‬الكبري املتعال‬
‫احلنان املنان‪ .. a‬ذ اجلالل واإلكرام أن تفعل يب كذا وكذا فإنه يستجاب لك إن شاء‬
‫اهلل‬
‫دعاء مبارك ‪ :‬يا اهلل يا اهلل يا اهلل‬
‫كان على شخص دين يقدر بنحو ثالثة آالف دينار ‪ :‬فلقنه أحد الصاحلني دعاء يدعو‬
‫به لقضاء دينه ‪ .‬وهو هذا الدعاء‪ :‬اللهم إين أسألك يا اهلل ‪ ..‬يا اهلل ‪ ..‬يا اهلل ‪ ..‬بلى‬
‫‪ ...‬واهلل أنت اهلل ال إله إال أنت ‪ ..‬اهلل ‪ ..‬اهلل ‪ ..‬اهلل واهلل و اهلل أنت اهلل ال إله إال‬
‫أنت يا حي يا قيوم ( مث يذكر حاجته )‬
‫وقد دعا هذا الشخص هبذا الدعاء املبارك‪ a‬قبل نومه فرأى يف منامه من يقول له ‪ :‬لقد‬
‫سألت اهلل تعاىل بامسه األعظم الذي إذا قرئ على املاء جتمد ‪ ،‬وكان أن استجاب اهلل‬
‫له ‪ ،‬وأدى عن دينه بربكة هذا الدعاء ‪.‬‬
‫قيل يف االسم األعظم‬
‫‪79‬‬
‫هو يف هاتني اآليتني ‪ ﴿ :‬وإهلكم إله واحد ال إله إال هو الرمحن الرحيم ﴾ و ﴿ آمل ‪.‬‬
‫اهلل ال إله إال هو احلي القيوم﴾‬
‫ويف شرح القشريي ‪ :‬احلي القيوم‬
‫املختار عند معظم العلماء حىت أن اإلمجاع لينعقد عليه ‪ :‬االسم األعظم هو اهلل‬
‫وقيل ‪ :‬هو دعاء ذي النون‬
‫﴿ ال إله إال أنت سبحانك إين كنت من الظاملني﴾ ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬ما رويناه يف الصفحات السابقة ‪ .‬وغريها من أقوال‬
‫وروى أن اهلل أخفاه بني أمسائه كما أخفى ليلة القدر يف أوتار العشر األواخر من‬
‫رمضان ليذكر العبد مواله بأمسائه كلها‬
‫وقيل ‪ :‬االسم األعظم فيك أنت أيها العبد ‪.‬‬
‫فهو ما يفعل به القلب والوجدان وقت الذكر ‪.‬‬
‫وليس الشأن فيمن يعلم ( االسم األعظم ) ولكن الشأن فيمن يكون‪ a‬هو ( عني االسم‬
‫األعظم )دع الذنوب ‪ ،‬يعطك اهلل من غري سؤال ‪.‬‬
‫وأعلم أن االسم األعظم ال يصلح للدنيا وال لطالبها ‪.‬أيها األخ الكرمي‬
‫قال اهلل تعاىل ‪﴿ :‬استعينوا‪ a‬بالصرب والصالة إن اهلل مع الصابرين ﴾‪.‬‬
‫وقال تعاىل ‪ ﴿ :‬وأمر أهلك بالصالة‪ a‬واصطرب عليها ‪ ،‬ال نسألك رزقا حنن نرزقك‬
‫والعاقبة‪ a‬للتقوى ﴾‪.‬‬
‫ويف السنن ‪ :‬كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إىل الصالة‪a‬‬
‫وأخرج عبد الرازق يف املصنف كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إذا دخل عليه‬
‫بعض الضيق يف الرزق ‪ ،‬أمر أهله بالصالة‪ a‬مث قرأ هذه اآلية ﴿وأمرك أهلك بالصالة﴾‬
‫وللصالة تأثري عجيب يف دفع شرور الدنيا واآلخرة ‪ ،‬وسر ذلك أن الصالة‪ a‬صلة بني‬
‫العبد وربه ‪ ،‬ومعراج إىل املوىل عز وجل وعلى قدر هذه الصلة يفتح عليه من اخلريات‬
‫‪80‬‬
‫أبواهبا ويقطع عنه من الشرور أسباهبا ويفيض‪ a‬عليه فريى التوفيق والعافية‪ a‬والصحة‬
‫والغنيمة‪ a‬والراحة والنعيم‪ a‬واألفراح واملسرات ‪ ..‬كلها حمضرة ومسرعة إليه ‪.‬‬
‫ويف الصفحات القادمة نوضح لك كيف تستطيع بالصالة أن تفتح أبواب الفرج‬
‫لتشرح قلبك وتدفع كربك حبول اهلل وقوته ‪ ،‬وتأييده‪ a‬ورمحته ‪.‬‬
‫صالة الحاجة ‪:‬‬
‫وهي الصالة‪ a‬اليت يتوسل هبا العبد إىل مواله ‪ ،‬فيما أمهه ‪ ،‬ليقضي اهلل حاجته بفضله ‪،‬‬
‫ويهيئ‪ a‬السبيل الكوين املتبع بني الناس له بقدرته ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬روى الرتمذي بسنده عن عثمان بن حنيف ‪ ،‬أن رجال أعمى أتى النيب صلى‬
‫اهلل عليه وسلم فقال إين أصبت يف بصري فادع اهلل يل ‪ ،‬فقال صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬‬
‫اذهب فتوضأ وصل ركعتني ‪ ،‬مث قل ‪ :‬اللهم إين أسألك ‪ ،‬وأتوجه إليك بنبيك حممد‬
‫نيب الرمحة ‪ ،‬يا حممد إين استشفع بك إىل ريب يف رد بصري ‪ ،‬قال ‪ :‬فما لبث الرجل‬
‫أن رجع كأن مل يكن به ضر قط ‪.‬‬
‫مث قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ ( :‬وإن كانت لك حاجة فافعل مثل ذلك ) ‪ ...‬تأمل !!‬
‫( ويف بعض روايات احلديث خالف يسري يف األلفاظ ‪ ،‬ليس بذي بال )‬
‫ثانيا ‪ :‬وأخرج الطرباين يف معجمه الصغري والكبري ‪ ،‬أن رجال كانت له حاجة عند‬
‫أمري املؤمنني عثمان بن عفان وما كان عثمان يهتم بشأنه ( أي بعد وفاة النيب صلى‬
‫اهلل عليه وسلم )فلقي الرجل ‪ ،‬عثمان بن حنيف ‪ ،‬فشكا له فعلمه صالة احلاجة‬
‫املذكورة ففعل الرجل ‪ ،‬مث أتى عثمان بن عفان فأكرمه وقضى له حاجته مث لقي هذا‬
‫الرجل عثمان بن حنيف فشكر له وظن منه بأنه أوصى به عثمان بن عفان‪.‬‬
‫فقال عثمان بن حنيف للرجل ‪ :‬واهلل ما كلمته ‪ ،‬ولكن شهدت رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم وأتاه ضرير ‪ ( ،‬وقص عليه القصة السابقة ) ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ويف كتاب الرتمذي وابن ماجه ‪.‬‬
‫قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ ( :‬من كانت له حاجة إىل اهلل تعاىل أو إىل أحد من بين آدم‬
‫فليتوضأ ‪ ،‬وليحسن الوضوء ‪،‬مث ليصل ركعتني مث ليثن على اهلل ( أي بالتحميد‬
‫والتسبيح‪ a‬والتكبري وحنوه ) وليصل على النيب صلى اهلل عليه وسلم مث ليقل ‪ :‬ال إله إال‬
‫اهلل احلليم الكرمي سبحان رب العرش العظيم احلمد هلل رب العاملني ‪.‬أسألك موجبات‬
‫رمحتك ‪ ،‬وعزائم مغفرتك والغنيمة‪ a‬من كل بر ‪ ،‬والسالمة من كل إمث ال تدع يل ذنبا‬
‫إال غفرته ‪ ،‬وال مها إال فرجته وال حاجة هي لك رضا إال قضيتها يا أرحم الرامحني‪.‬‬
‫وله أن يزيد من األدعية املأثورة‪ a‬ومن غريها ما يشاء مما يوافق حاجته ‪.‬‬

‫الخالصة ‪:‬‬
‫فمن كانت له عند اهلل حاجة ‪ ،‬الزم هذه الصالة‪ a‬ولو مرة يف كل ليلة أو يف كل يوم‬
‫مكررا ذالك ‪ ،‬باحثا عن األسباب العادية الكونية ‪ ،‬حىت يهيئ‪ a‬اهلل له السبب الذي‬
‫تنقضي‪ a‬به حاجته بفضله ورمحته ‪ ،‬فذالك هو حقيقة التسليم والتوكل ‪.‬‬
‫وعليه أن يدعو بعد الصالة بالدعاء السابق ‪ ،‬ويضيف إليه دعاء الضرير ‪ ،‬قائال ‪:‬‬
‫(اللهم إين أتوجه إليك بنبيك‪ a‬حممد ‪ ،‬نيب الرمحة يا حممد ‪ :‬إين أستشفع بك إيل ريب‬
‫يف حاجيت لتقضى يل‪ ،‬اللهم فشفعه يف)مث يسمى حاجته بلغته معربا عن شعوره‬
‫مستغرقا يف ابتهاله‪ a‬وتضرعه وخشوعه وتذلـله‪ ،‬ملحا على ربه بكل ما وسعه من دعاء‪،‬‬
‫وال يتعني التزام اللغة العربية هنا‪ ،‬فاللغة وسيلة ال غاية ‪.‬‬
‫ومن املستحسن أن يقنت بعد الركوع يف الركعة الثانية‪ a‬فهو من السنة الثابتة‪ a‬يف‬
‫الشدائد ‪ ،‬وهو هنا أمثل وأفضل ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫وكما جتوز صالة احلاجة انفرادا ‪ ،‬جتوز يف مجاعة يهمهم األمر كما إذا نزل باملسلمني‬
‫نازل ‪ ،‬أو أصاب األسرة أو اجلماعة حادث فلهم أن جيتمعوا على الصالة كاجتماعهم‬
‫على صالة االستسقاء‪ a‬والفزع وغريه وعلى هذا نص أصحاب املذاهب وغريهم ‪.‬‬
‫صالة االستخارة ‪:‬ثبوت سنيتها‬
‫أوال ‪ :‬أخرج أمحد واحلاكم وأبو يعلي وابن حبان والبزار بسند جيد والرتمذي ‪ ،‬عنه‬
‫صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ ( :‬من سعادة ابن آدم استخارته اهلل ومن سعادة ابن آدم‬
‫رضاه مبا قضاه اهلل )‪ (،‬ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة اهلل ‪ ،‬ومن شقاوة ابن ادم‬
‫سخطه مبا قضاه اهلل )‪ ،‬ومن الثابت قوهلم ‪ ( :‬ال خاب من استخار وال ندم من‬
‫استشار )‪،‬وهي صالة مستحبة عند اجلمهور ‪ ،‬واجلمع بني االستخارة ( من اهلل )‬
‫واالستشارة‪ ( a‬من الناس ) من متام اجلمع بني طريف السنة قال قتادة ‪ ( :‬ما تشاور قوم‬
‫يبتغون وجه اهلل إال هدوا إىل رشد أمرهم ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬روى البخاري من حديث جابر رضي اهلل عنه قال ‪ :‬كان رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم يعلمنا االستخارة يف األمور كلها ‪ ،‬قال الشوكاين هذا دليل على العموم‬
‫وأن املرء ال حيتقر أمرا لصغره و عدم االهتمام به فيرتك االستخارة فيه فرب أمر‬
‫يستخف به فيكون يف اإلقدام عليه أو يف تركه ضرر عظيم ) ولذالك قال صلى اهلل‬
‫عليه وسلم ‪ ( ،‬وليسأل أحدهم ربه ‪ ،‬حىت شسع نعله ) وقد كان السلف يطلبون من‬
‫اهلل حىت ملح الطعام وما هو أقل منه ‪ ،‬مث يأخذون يف األسباب ‪.‬‬
‫كيفيتها والقراءة فيها ‪:‬‬
‫أما كيفيتها كما رواها البخاري عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ :‬إذا هم‬
‫أحدكم باألمر ‪ ،‬فلريكع ركعتني من غري الفريضة ‪ (.‬أي يصليها سنة بنية االستخارة )‬
‫ويقرأ فيهما مبا شاء ‪ ،‬وأختار بعضهم اجتهادا أن يقرأ فيهما بسورة يس ‪ ،‬نصف يف‬

‫‪83‬‬
‫الركعة األوىل ونصف يف الثانية‪ a‬وأختار بعضهم سورة الكافرون واإلخالص ‪ ،‬واختار‬
‫ك خَي ْلُ ُق َما يَ َشاءُ‬ ‫شيخنا آية الكرسي وأواخر البقرة ‪ ،‬واختار بعضهم آية ‪َ ﴿ :‬و َربُّ َ‬
‫ك َي ْعلَ ُم َما تُ ِك ُّن‬
‫َوربُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوخَي ْتَ ُار َما َكا َن هَلُ ُم اخْل َيَرةُ ُسْب َحا َن اللَّه َوَت َعاىَل َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن َ‬
‫ور ُه ْم َو َما يُ ْعلِنُو َن ﴾ [القصص ‪]69 :‬يف الركعة األوىل ‪﴿ .‬و ََما َكا َن لِ ُم ْؤ ِم ٍن َواَل‬ ‫ص ُد ُ‬‫ُ‬
‫ص اللَّهَ‬ ‫ضى اللَّهُ َو َر ُسولُهُ أ َْمراً أَن ت ُكو َن هَلُ ُم اخْلَِيَرةُ ِم ْن أ َْم ِر ِه ْم َو َمن َي ْع ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ُم ْؤمنَة إِ َذا قَ َ‬
‫ضاَل الً ُّمبِيناً ﴾ [األحزاب ‪ ]36 :‬يف الركعة الثانية ‪ ،‬وقد فضلوا أن‬ ‫ض َّل َ‬ ‫َو َر ُسولَهُ َف َق ْد َ‬
‫يكون‪ a‬ذالك قبل النوم مباشرة فقد تصادفه رؤيا صادقة وهي جزء من النبوة ‪ ،‬وقال‬
‫صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬مث ليقل ( أي بعد الصالة وهو على جلستها مستقبال القبلة‬
‫مستحضرا حاجته إىل اهلل الدعاء اآليت ‪:‬‬
‫دعاؤها ‪ (:‬اللهم إين أستخريك بعلمك و أستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك‬
‫العظيم فإنك تقدر و ال أقدر وتعلم و ال أعلم وأنت عالم الغيوب اللهم إن كنت‬
‫تعلم أن هذا األمر ( جيوز أن يسمي حاجته أو يكتفي‪ a‬بنيته وإال أعلن هبا ) خري يل يف‬
‫ديين ومعاشي وعاقبة أمري ( وعاجل أمري وآجله ) فقدره يل ويسره يل مث بارك يل‬
‫فيه ‪ .‬وإن كنت تعلم أن هذا األمر شر يل يف ديين ومعاشي‪ a‬وعاقبة أمري فاصرفه عين‬
‫واصرفين عنه ( وقدر يل اخلري حيث كان مث رضين به ) وجيوز تكرار هذا الدعاء يف‬
‫اجللسة فإن النيب صلى اهلل عليه وسلم كان حيب تثليث الدعاء ‪ ،‬حىت إذا انشرح‬
‫صدره مضى على بركة اهلل ‪.‬‬
‫معلومات عنها ‪:‬‬
‫وأباح شيوخنا تكرار عمل االستخارة إىل ثالث مرات يف ثالث ليال إذا مل يتضح‬
‫أمره وينشرح صدره ألحد حاليه ‪ ،‬قال اإلمام النووي ‪ ( :‬ينبغي للمستخري ترك‬
‫اختياره رأسا ‪ ،‬وإال فال يكون‪ a‬مستخريا وقال ‪ :‬فإذا صدق يف ذالك تربأ من احلول‬
‫والقوة‪ a‬من اختياره لنفسه ) وأخذوا من حديث أيب أيوب جواز أن تكون صالة‬
‫‪84‬‬
‫االستخارة يف املرة الواحدة ‪ ،‬بأكثر من ركعتني بتسليمة واحدة ‪ .‬كما أجازوا الدعاء‬
‫فيها مبا يستطيع ‪.‬‬
‫قلنا ‪ :‬وقد تكون‪ a‬الرؤيا اليت ترى ـ بعد هذه الصالة من موجهاته إىل تدبري اهلل‬
‫واختياره ‪ ،‬وعلينا ممارسة األسباب الكونية من موجهاته إىل تدبري اهلل واختياره ‪ ،‬وما‬
‫قدر يكون ‪.‬‬
‫صالة الضائع واآلبق ‪:‬‬
‫أخرج ابن شيبة واحلاكم بسند موثق عن ابن عمر رضي اهلل عنهما أن النيب صلى اهلل‬
‫عليه وسلم قال‪ ( :‬من ضاع له شيء أو أبق ( أي هرب ) فليتوضأ وليصل ركعتني‬
‫ويتشهد ويقول ‪ ( :‬يا هادي الضالل وراد الضالة ‪،‬أردد علي ضاليت بعزتك وسلطانك‬
‫فإهنا من عطائك وفضلك ‪، )،‬مث يزيد ما أخرجه الطرباين ‪ ( :‬اللهم راد الضالة ‪،‬‬
‫وهادي الضاللة‪ a‬أردد علي ضاليت بقدرتك وسلطانك فأهنا من عطائك وفضلك )‪.‬‬
‫ويزيد ما شاء مما حيسنه ويهمه يف الدعاء ‪ ،‬سواء يف السجود أو بعد التشهد ‪ ،‬وال‬
‫باس من تكرار الدعاء وتكرار هذه الصالة مرات ‪ ،‬مع الصدقة على الفقراء ‪.‬‬
‫صالة الليل وصالة الضحى ‪:‬‬
‫صالة الليل وصالة الضحى من النوافل اليت جيب أن حيرص عليهما املسلم فقد غفل‬
‫عنهما الكثريون‪ a‬بالرغم من كثرة اخلري فيهما ‪.‬‬
‫صالة الليل‪ :‬قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬أقرب ما يكون‪ a‬العبد من الرب يف جوف‬
‫الليل األخري ‪.‬‬
‫وقال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬عليكم بصالة الليل ولو ركعة واحدة ‪.‬وهي غري مقيدة‬
‫بعدد ‪ ،‬إن كان األمثل الوقوف عند املأثور ‪.‬وهو أنه صلى اهلل عليه وسلم مل يزد على‬
‫ثالثة عشرة ركعة يف رمضان وال يف غريه ‪.‬‬
‫صالة الضحى‪:‬‬
‫‪85‬‬
‫يف احلديث القدسي عن ريب العزة جل وعال ‪ :‬ابن ادم اركع يل أربع ركعات من‬
‫أول النهار أكفك أخره ‪.‬‬
‫وقال أبو هريرة رضي اهلل عنه أوصاين خليلي صلى اهلل عليه وسلم بثالث‪ :‬بصيام‬
‫ثالثة أيام كل شهر ‪ ،‬وركعيت الضحى ‪،‬وأن أوتر قبل أن أنام ‪.‬‬
‫صفة دواء للشدة إذا وقعت باإلنسان أو توقعها‪:‬‬
‫وقع بعض الناس يف شدة كبرية فشكا ذلك لشيخه رمحه اهلل فرأى النيب صلى اهلل عليه‬
‫وسلم يف املنام‪ a‬وهو يشري على الشخص مبا يأيت ‪:‬‬
‫سبحان اهلل ‪ 100‬مرة‬
‫احلمد هلل ‪ 100‬مرة‬
‫اهلل أكرب ‪ 100‬مرة‬
‫اللهم صل على سيدنا حممد النيب األمي ‪ 100‬مرة‪.‬‬
‫ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ‪ 100‬مرة ‪.‬‬
‫مث يصلى إثىن عشرة ركعة مث يدعو بعدها مبا شاء ‪.‬‬
‫مث يصلى ركعتني مث يقرأ يف اخلتام مخسني آية من آخر سورة البقرة من أول ﴿ َوإِن‬
‫طَلَّ ْقتُم ِ‬
‫وه َّن من َقْب ِل أَن مَتَ ُّس ُ‬
‫وه َّن ﴾ إىل آخر سورة ‪.‬‬ ‫ُ ُ‬
‫مث يصلى أربعا وعشرين ركعة مث يدعو هبذا الدعاء وهو ‪ :‬اللهم ال فرج إال فرجك‬
‫ففرج عنا كل شدة وكرب‪.‬‬
‫يا من بيده مفاتيح الفرج ‪،‬واكفنا شر من يريد ضرنا من إنس وجن ‪ ،‬وادفعه عنا‬
‫بيدك القوية‪ ... a‬بإذنك وقدرتك إنك على كل شيء قدير ‪،‬ففعله فذهبت‪ a‬الشدة اليت‬
‫كان فيها ذلك الشخص ‪ .‬وكان سيدنا حممد صلى اهلل عليه وسلم يقول يف النوم‬
‫للذي أخربه مبا تقدم من التسبيح والصالة‪ a‬والدعاء ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫( إن من فعل هذا صادقا فرج اهلل عنه شدته يف يومه ولو كانت أي شيء كان )‬
‫( منقولة من املدخل البن احلاج )‪.‬‬
‫صالة ‪ ...‬ودعاء‪.‬‬
‫قال السيد مرتضي الزبيدي يف شرح ألحياء عن بعض الصاحلني ـ من كانت له حاجة‬
‫فليصل أربع ركعات ‪:‬‬
‫عشر مرات ‪.‬‬ ‫يقرأ يف األوىل الفاحتة وسورة اإلخالص‬
‫عشرين مرة‬ ‫ويف الثانية الفاحتة وسورة اإلخالص‬
‫ثالثني مرة‬ ‫ويف الثالثة الفاحتة وسورة اإلخالص‬
‫أربعني مرة ‪.‬‬ ‫ويف الرابعة الفاحتة وسورة اإلخالص‬
‫وبعد الفراغ من الصالة يقول ‪:‬‬
‫اللهم بنور وجهك وجاللك ‪ ،‬وهبذا االسم األعظم ‪ ،‬وبنبيك سيدنا حممد صلى اهلل‬
‫عليه وسلم أن تقضي‪ a‬حاجيت وتبلغين سؤايل وأملي ‪.‬‬
‫مث يدعو هبذا الدعاء فإنه يستجاب له ‪:‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم اهلل ‪ ..‬اهلل ‪ ..‬اهلل ال إله إال اهلل األحد الصمد ‪ .‬اهلل ‪ ..‬اهلل ‪..‬‬
‫اهلل ال إله إال اهلل بديع السموات واألرض ذو اجلالل واإلكرام اللهم إين أسألك‬
‫بأمسائك املطهرات املعروفات املكرمات امليمونات املقدسات ‪ ،‬اليت هي نور على نور‬
‫‪ ،‬ونور فوق نور ‪ ،‬ونور حتت نور ‪ ،‬ونور السموات واألرض ونور العرش العظيم‬
‫أسألك بنور وجهك وقوة سلطانك املبني وجربوتك املتني ‪.‬‬
‫احلمد هلل الذي ال إله إال اهلل هو بديع السموات واألرض ذو اجلالل واإلكرام ‪.‬يا اهلل‬
‫‪ ..‬يا اهلل ‪ ..‬يا رب ‪ ...‬يا رب ‪ ..‬يا رباه ‪ ..‬يا رباه ‪ ...‬يا رباه ‪ ..‬اغفر ذنويب انصرين‬
‫على أعدائي واقض حاجيت يف الدنيا واآلخرة وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫صالة الحاجة أللف حاجة ‪:‬‬
‫روى عن حممد بدرسويه أنه قال رأيت يف كتاب اإلمام الشافعي رضي اهلل عنه خبطه‬
‫ما مثاله صالة احلاجة أللف حاجة علمها اخلضر لبعض العباد ‪.‬‬
‫يصلي ركعتني يقرأ يف األوىل فاحتة الكتاب مرة ‪ ،‬وقل يا أيها الكافرون عشر مرات ‪.‬‬
‫ويف الثانية فاحتة الكتاب مرة ‪ ،‬وقل هو اهلل أحد ـ عشر مرات ‪ ،‬مث يسجد بعد السالم‬
‫ويصلي على النيب صلى اهلل عليه وسلم يف سجوده عشر مرات ويقول ‪ :‬سبحان اهلل‬
‫واحلمد هلل وال إله إال اهلل واهلل أكرب وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم عشر‬
‫مرات ‪ ،‬ويقول ‪ ﴿ :‬ربنا آتنا يف الدنيا حسنة ويف اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾‬
‫عشر مرات مث يسأل اهلل حاجته تقضى بإذن اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫قال الشيخ أبو القاسم احلكيم بعث أحد العباد رسوال يعلمين هذه الصالة‪ a‬فتعلمتها‬
‫فصليتها وسألت اهلل احلكمة ‪ ،‬فأعطانيها وقضى يل ألف حاجة ‪.‬‬
‫وقال احلكيم فمن أراد أن يصليها فليغتسل ليلة اجلمعة‪ ،‬ويلبس ثيابا طاهرة‪ ،‬ويصليها‬
‫عند الفجر ‪ ،‬وينوي قضاء أي حاجة شاء تقضي‪ a‬إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ال إله إال أنت سبحانك إين كنت من الظاملني‪:‬‬
‫وهي لتفريج الكروب واخلالص من كل غم والنجاة من كل مكروه ‪.‬‬
‫عن سيدي أيب احلسن الشاذيل ‪:‬‬
‫قال رضي اهلل عنه بت ليلة يف غم عظيم فأهلمت أن أقول ‪ :‬إهلي مننت على باإلميان‬
‫واحملبة‪ a‬والطاعة والتوحيد وأحاطت يب الغفلة والشهوة واملعصية وطرحتىن النفس يف‬
‫حبر اهلوى فهي مظلمة وعبدك حمزون مهموم مغموم قد التقمه نون اهلوى وهو يناديك‬
‫نداء احملبوب املعصوم نبيك وعبدك يونس بن مىت ويقول ‪ ( :‬ال إله إال أنت سبحانك‬
‫إين كنت من الظاملني ) فا ستجب يل كما استجبت‪ a‬له وأيدين باحملبة يف حمل التفريد‬

‫‪88‬‬
‫والوحدة وأنبت على أشجار اللطف واحلنان فإنك أنت اهلل امللك املنان‪ a‬وليس يل إال‬
‫أنت وحدك ال شريك لك ولست مبخلف وعدك ملن آمنك إذ قلت وقولك احلق ‪.‬‬
‫( فاستجبنا له وجنيناه من الغم وكذالك ننجي املؤمنني )‬
‫أسألك النور في بصري ‪:‬‬
‫روى الدينوري أن رجال من الصاحلني دخل قرية من القرى يف املساء ‪ ،‬وسأل أهلها‬
‫أن يستضيفوه تلك الليلة ابتغاء وجه اهلل ‪ ،‬فلم يلتفت إليه أحد ‪ ،‬وإذا برجل أعمى‬
‫جيتاز الطريق ‪ ،‬فسمع سؤال الرجل للناس فقال له ‪ ( :‬أنت ضيفي ) واصطحبه إىل‬
‫منزله وأكرمه فلما كان نصف الليل قام األعمى من نومه ‪ ،‬ومسع الرجل يناجي اهلل‬
‫هبذه الكلمات ‪ :‬اللهم رب األرواح الفانية‪ a‬واألجساد البالية أسألك بطاعة األرواح‬
‫الراجعة إىل أجسادها ‪ ،‬امللتنمة بعروقها‪ ،‬ودعوتك الصادقة فيهم ‪ ،‬وأخذك احلق منهم‬
‫وقيام اخللق كلهم من خمافتك وشدة سلطانك ينتظرون قضاءك ‪ :‬وخيافون عذابك ‪.‬‬
‫أسألك أن جتعل النور يف بصري واإلخالص يف عملي ‪ ،‬والشكر يف قليب ‪.‬‬
‫وذكرك يف لساين بالليل والنهار ما أبقيتين يا اهلل يا رب العاملني ‪.‬‬
‫وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم وصلى اهلل على سيدنا حممد وآله وصحبه‬
‫وسلم تسليما كثريا آمني ‪.‬‬
‫فأهلم اهلل األعمى أن حيفظ الدعاء ‪ ،‬مث قام وتوضأ ‪ ،‬وصلى ركعتني مث دعاء هبذا‬
‫الدعاء فما أصبح الصبح إال وقد رد اهلل بصره ‪ ،‬فطلب األعمى ذلك الرجل الفقري ‪،‬‬
‫فلم جيده فعلم أنه من أولياء اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫دعاء ذي النون المصري‪:‬‬
‫قال عمرو السراج لذي النون‪ a‬املصري ‪ :‬كيف كان خالصك من املتوكل‪ a‬وقد أمر‬
‫بقتلك ؟ فقال له ‪ :‬ملا أوصلين الغالم‪ a‬إىل السرت رفعه ‪ ،‬مث قال يل أدخل ‪ ،‬فنظرت فإذا‬
‫املتوكل‪ a‬مكشوف الرأس ‪ ،‬وعبد له قائم على رأسه متكئ‪ a‬على السيف ‪ ،‬وعرفت يف‬
‫‪89‬‬
‫وجوه القوم الشر ‪ ،‬ففتح يل باب فقلت ‪ :‬يا من ليس يف السموات دورات وال يف‬
‫البحار قطرات وال يف ديلج الرياح دجلات ‪ ،‬وال يف األرضيين خبيئات‪ ،‬وال يف قلوب‬
‫اخلالئق خطرات ‪ ،‬وال يف أعصاهبم حركات ‪ ،‬وال يف عيوهنم حلظات ‪ ،‬أال وهي لك‬
‫شاهدات ‪ ،‬وعليك داالت ‪ ،‬وبربوبيتك‪ a‬معرتفات ويف قدرتك متحريات ‪.‬‬
‫فبالقدرة اليت حتري هبا من يف األراضيي‪a‬ن ‪ ،‬ومن يف السموات ‪ ..‬إال صليت على حممد‬
‫وعلى آل حممد ‪ ،‬وأخلت قلب من أرادين بسوء عين ‪.‬‬
‫فقام إىل املتوكل حىت أعتقين مث قال يل ‪ ( :‬أتعباك يا ذا النون فإن شئت أن تقيم عندنا‬
‫فأقم ‪ ،‬وإن شئت أن تنصرف فانصرف ) فاخرتت االنصراف ‪.‬‬

‫دعاء الخضر عليه السالم ‪:‬‬


‫يقال أن اخلضر و إلياس عليهما السالم إذا التقيا‪ a‬يف كل موسم مل يفرتقا إال هبذه‬
‫الكلمات ‪ :‬بسم اهلل ما شاء اهلل وال قوة إال باهلل ‪ .‬ما شاء اهلل كل نعمة من اهلل ما‬
‫شاء اهلل اخلري كله بيده اهلل ‪ .‬ما شاء اهلل ال يسرف السوء إال اهلل ‪.‬‬
‫فمن قاهلا ثالث مرات إذا أصبح أمن احلرق والسرق والغرق إن شاء اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫دعاء اإلمام الشاذلي لضيق الحال‪:‬‬
‫من كالم اإلمام أيب احلسن الشاذيل رضي اهلل عنه ‪ ،‬الذي كان يعلمه ألصحابه لضيق‬
‫احلال ‪:‬يا واسع يا عليم ‪ ..‬يا ذا الفضل العظيم أن متسين بضر فال كاشف له إال أنت‬
‫وإن تردىن خبري فال راد لفضلك تصيب‪ a‬به من تشاء من عبادك ‪ ،‬وأنت الغفور الرحيم‬
‫دعاء معروف الكرخي ‪:‬‬
‫كان دعاء معروف الكرخي رضي اهلل عنه ‪ ،‬الذي ال يفرت لسانه عن ذكره ‪ ،‬والذي‬
‫أمجع الصاحلون‪ a‬على أنه من الكلمات اليت ال ترد ‪ ،‬ومن االبتهاالت‪ a‬اليت تفتح هلا‬
‫السبع الطباق ‪:‬حسيب اهلل لدنياي ‪ .‬حسيب اهلل لديين ‪ .‬حسيب اهلل الكرمي ملا أمهين ‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫حسيب اهلل احلكيم القوي ملن بغى على ‪ .‬حسيب اهلل الشديد ملن كادين بسوء ‪ .‬حسيب‬
‫اهلل الرحيم عند املوت ‪ .‬حسيب اهلل الرؤوف عند املسألة يف القرب ‪ .‬حسيب اهلل الكرمي‬
‫عند احلساب ‪.‬حسيب اهلل اللطيف عند امليزان ‪ .‬حسيب اهلل القدير عند الصراط ‪ .‬حسيب‬
‫اهلل ال إال إله إال هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ‪.‬‬
‫مسجد عمرو بن العاص واستجابة الدعاء به‪:‬‬
‫جامع عمرو بن العاص بالقاهرة من األماكن املباركة اليت يستجاب فيها الدعاء ألنه‬
‫أول مسجد أنشئ للمسلمني يف مصر بل ويف أفريقيا كلها ‪ ،‬وتعترب تلك البقعة من‬
‫األرض مباركة طاهرة وذالك لتلك امليزة اليت خصها اهلل هبا ‪ ،‬وتأييدا ملا ذكرنا فإنه‬
‫قد ورد أن رجال من الصاحلني يف مصر يقال له أبو هارون اخلرقي رأى احلق سبحانه‬
‫وتعاىل يف رؤيا منامية يقول له ‪ :‬أتريد أن أريك بابا من أبواب اجلنة ؟‬
‫فقال له ‪ :‬نعم يا رب ‪.‬‬
‫فأشار إىل باب أصحاب الربادع أو الباب األقصى‪ a‬مبا يلي رحبة حارث يف جامع‬
‫عمرو بن العاص ‪ ،‬وكان أبو هارون هذا يصلي الظهر والعصر فيما بينهما ‪.‬‬
‫وقال ابن املتوج أيضا ‪ ،‬أن الدعاء مستجاب عند احملراب الصغري الذي يف جوار اجلامع‬
‫الغريب و عند البئر اليت يف صحن املسجد لذلك فمن كانت له حاجة عند اهلل فليتوجه‬
‫إىل جامع عمرو ابن العاص ‪ ،‬ويدعو اهلل بعد أن يصلي ركعتني ويستحسن أن يصلي‬
‫صالة احلاجة ـ ويدعو بالدعاء اآليت ‪( :‬اللهم إين أسألك و أتوسل إليك حبرمة هذه‬
‫الرتبة املباركة اليت اخرتهتا ألول مرة قبلة يف أرض مصر لعبادتك ومناجاتك ‪ ،‬وبربكة‬
‫ما فيها من أسرارك ‪ ،‬وبنور وجهك الكرمي وسلطانك العظيم وبقدرتك وعظمتك‬
‫وبواسع رمحتك ومجيل فضلك وإحسانك يا مسيع يا قريب يا جميب يا معطي يا وهاب‬
‫يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن ‪ ..‬أن تقضي‪ a‬حاجيت وتعطيين مسأليت ) ويدعو مبا شاء‬
‫يستجاب له مبنه وكرمه وذالك بعد أن يستغفر اهلل مائة مرة ‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫و أن يصلي على النيب صلى اهلل عليه وسلم مائة هبذه الصيغة ‪ (.‬اللهم صل على سيدنا‬
‫حممد وعلى آله وصحبه وسلم )‪.‬‬
‫ساعة االستجابة‪:‬‬
‫ساعة االستجابة هي الساعة اليت ولد فيها النيب صلى اهلل عليه وسلم وهي الساعة اليت‬
‫جيتمع فيها أهل الديوان‪ a‬والديوان‪ a‬يكون بغار حراء الذي كان يتعبد فيه سيدنا حممد‬
‫صلى اهلل عليه وسلم وهذه الساعة تكون يف الثلث األخري من الليل وهي اليت وردت‬
‫فيها األحاديث الشريفة ‪ ( :‬ينزل ربنا كل ليلة حني يبقى ثلث الليل األخري فيقول من‬
‫يدعوين فأستجيب‪ a‬له )‪.‬‬
‫كتب سيدي أمحد بن املبارك‪ a‬يف ص ‪ 328‬من كتابه ( اإلبريز من كالم سيدي عبد‬
‫العزيز الدباغ ) رضي اهلل عنهما ‪.‬‬
‫ين َآمنُوا‪a‬‬ ‫(قلت ومن أراد أن يظفر هبذه الساعة فليقرأ عند إرادة النوم ) ﴿ َّ َّ ِ‬
‫إن الذ َ‬
‫ين فِ َيها اَل َيْبغُو َن‬ ‫ِِ‬
‫َّات الْف ْر َد ْو ِس نُُزالً (‪َ )107‬خالد َ‬
‫ِ‬
‫ت هَلُ ْم َجن ُ‬
‫وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َكانَ ْ‬ ‫ََ‬
‫ات َريِّب لَنَ ِف َد الْبَ ْح ُر َقْب َل أَن تَن َف َد‬ ‫عْنها ِحوالً (‪ )108‬قُل لَّو َكا َن الْبحر ِم َداداً لِّ َكلِم ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫وحى إِيَلَّ أَمَّنَا إِهَلُ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِبِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َريِّب َولَ ْو جْئنَا ثْله َم َدداً (‪ )109‬قُ ْل إمَّنَا أَنَا بَ َشٌر ِّم ْثلُ ُك ْم يُ َ‬
‫َكل َم ُ‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫اح ٌد فَمن َكا َن يرجو لَِقاء ربِِّه َف ْليعمل عمالً حِل‬ ‫إِلَه و ِ‬
‫َحداً‬‫صا اً َواَل يُ ْش ِر ْك بعبَ َادة َربِّه أ َ‬ ‫َ ََْ ْ ََ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌَ‬
‫﴾ ‪. 110‬أخر سورة الكهف ‪.‬‬
‫ويطلب من اهلل تعاىل أن يوقظه يف الساعة املذكورة فإنه يفيق بإذن اهلل ذكره الشيخ‬
‫عبد الرمحن الثعاليب رضي اهلل عنه وقد جربناه ما ال حيصى وجربه غرينا حىت أنه وقع‬
‫جلماعة غري مرة ‪ ،‬أن يقرءوا اآلية املذكورة ويطلبون من اهلل تعاىل اإلفاقة يف الساعة‬
‫املذكورة كل واحد منهم يفعل ذالك يف خاصة نفسه من غري أن يعلم صاحبه و إذا‬
‫هبم أفاقوا مجيعا يف وقت واحد ‪.‬‬
‫دعاء لصالح الدين والدنيا‪:‬‬
‫‪92‬‬
‫عن علي كرم اهلل وجهه أن النيب صلى اهلل عليه وسلم قال يل ‪ :‬أعطيك مخسة آالف‬
‫شاة ‪ ،‬أو أعلمك مخس كلمات فيهن صالح دينك ودنياك ؟ !‬
‫فقلت يا رسول اهلل مخسة آالف شاة كثرية ‪ ،‬ولكن علمين ‪ ،‬فقال صلى اهلل عليه‬
‫وسلم ‪ :‬قل ‪ ( :‬اللهم اغفر يل ذنيب ‪ ،‬ووسع خلقى ‪ ،‬وطيب‪ a‬يل كسيب واقنعين مبا‬
‫رزقتين ‪ ،‬وال تذهب قليب إىل شيء صرفته عين ‪ ( ) ...‬أخرجه ابن النجار يف تارخيه )‬
‫دعاء مبارك به اسم اهلل األعظم ‪:‬‬
‫عن احلسني بن علي بن أيب طالب رضي اهلل عنهما قال ‪ :‬بينما حنن يف الطواف إذ‬
‫مسعنا صوتا وهو يقول ‪:‬‬
‫يا كاشف الكرب والبلوي مع السقم‬ ‫يا من جييب دعا املضطر يف الظلم‬
‫وحنن نـ ــدعو وعني اهلل مل تنم‬ ‫قد بات وفدك حول البيت‪ a‬واحلرم‬
‫يا م ــن أشار إليه اخللق بالكرم‬ ‫هب يل جبودك ما أخطأت من جرم‬
‫فمن جيــود علـى العاصني بالنعم‬ ‫إن كان عفوك مل يسبق جملــرتم‬
‫قال احلسني بن علي رضي اهلل عنهما ‪ :‬قال أيب علي بن أيب طالب رضي اهلل عنه ‪ :‬يا‬
‫حسني أما تسمع النادب ذنبه واملعاتب ربه ‪ ،‬أمض فعساك تدركه وناداه ‪ ،‬قال‬
‫احلسني رضي اهلل عنه ‪ :‬فأسرعت حىت أدركته ‪ ،‬وإذا أنا برجل مجيل الوجه نقي البدن‬
‫نظيف الثياب طيب الريح ‪ ،‬إال أنه قد شل جانبه األمين ‪ ،‬فقلت أجب أمري املؤمنني‬
‫علي بن أيب طالب كرم اهلل وجهه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬من أنت وما شأنك ؟ قال يا أمري‬
‫املؤمنني ما شأن من أخذ بالعقوبة ومنع احلقوق ؟ قال و ما أمسك ؟ قال ‪ :‬منازل بن‬
‫الحق قال ‪ :‬فما قصتك ؟ قال ‪ :‬كنت مشهورا يف العرب باللهو والطرب أركض يف‬
‫صبويت ‪ ،‬أدمي العصيان‪ a‬يف رجب وشعبان‪ a‬وكان يل والد شفيق رفيق ‪ ،‬حيذرين مصارع‬
‫اجلهالة وشقوة املعصية يقول ‪ :‬يا بين إن هلل سطوات ونقمات ‪ ،‬فال تتعرض ملن يعاقب‬
‫بالنار فكم قد ضج منك األنام واملالئكة الكرام والشهر احلرام والليايل واأليام‪ ، a‬وكان‬
‫‪93‬‬
‫إذا أحل علي بالعتب‪ a‬أحلحت عليه بالضرب ‪ ،‬فأبلغت إليه يوما فقال ‪ :‬واهلل ألصومن و‬
‫ال أفطر ‪ ،‬و ألصلني وال أنام فصام أسبوعا‪ a‬مث ركب مجال أورق وأتى مكة يوم احلج‬
‫األكرب وقال ‪ :‬ألفدن إىل بيت اهلل فتعلق بأستار الكعبة ودعا علي وقال ‪:‬‬
‫يرجون لطف عزيز واحد صمد‬ ‫يا من إليه أتى احلجاج من بعـد‬
‫فخذ حبقي يا رمحـن من ولدى‬ ‫هذا منازل ال يرتـد عن عقوقي‪a‬‬
‫يا من تقدس مل يولـد ومل يلـد‬ ‫وشل منه جبــود منك جانبـه‬
‫قال ‪ :‬فو الذي رفع السماء وأنبع املاء ما استتم كالمه حىت شل جانيب األمين ‪،‬‬
‫فظللت كاخلشبة امللقاة بأرجاء البيت‪ a‬احلرام ‪ ،‬وكان الناس يغدون ويروحون علي‬
‫ويقولون‪ : a‬هذا أجاب اهلل فيه دعوة أبيه ‪ ،‬فقال له رضي اهلل عنه ‪ :‬فما فعل أبوك ؟‬
‫قال ‪ :‬يا أمري املؤمنني سألته أن يدعو اهلل يل يف املواضع اليت دعا علي فيها بعد أن‬
‫رضي عين ‪ ،‬فحملته على ناقة وجددنا يف السري حىت وصلنا إىل واد األراك ‪ ،‬فنفر‬
‫طائر من شجرة ‪ ،‬فنفرت الناقة فوقع منها ومات يف الطريق فقال علي رضي اهلل عنه ‪:‬‬
‫( أال أعلمك دعوات مسعتها من رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وقال ‪ :‬ما دعا هبا‬
‫مهموم إال فرج اهلل تعاىل عنه مهه ‪ ،‬وال مكروب إال فرج اهلل تعاىل عنه كربته ‪ ،‬فقال‬
‫نعم ‪ ،‬فقال احلسني بن علي رضي اهلل عنهما ‪ :‬فعلمه الدعاء ‪ ،‬فدعا به وخلص من‬
‫مرضه وغدا علينا صحيحا ساملا فقلت للرجل كيف علمت ؟ قال ملا هدأت العيون‪a‬‬
‫دعوت به مرة وثانية وثالثة ‪ ،‬فنوديت ‪ :‬حسبك اهلل فقد دعوت اهلل بامسه األعظم‬
‫الذي إذا دعي به أجاب ‪ ،‬وإذا سئل به أعطى ‪ ،‬مث محلتين عيين فنمت ‪ ،‬فرأيت رسول‬
‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم يف منامي ‪ ،‬فعرضتهما عليه فقال صلى اهلل عليه وسلم صدق‬
‫علي بن عمي‪ ،‬فيها اسم اهلل األعظم الذي إذا دعي به أجاب ‪ ،‬وإذا سئل به أعطى ‪،‬‬
‫مث محلتين عيين مرة ثانية فرأيت النيب صلى اهلل عليه وسلم فقلت ‪ :‬يا رسول اهلل أريد‬
‫أن أمسع الدعاء منك ‪ ،‬فقال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬قل اللهم إين أسألك يا عامل اخلفية‬
‫‪94‬‬
‫‪ ،‬ويا من السماء بقدرته مبنية‪ ، a‬ويا من األرض بعزته مدحية ‪ ،‬ويا من الشمس‬
‫والقمر بنور جالله مشرقة ومضية ‪ ،‬ويا مقبال على كل نفس مؤمنة زكية ‪ ،‬ويا‬
‫مسكن رعب اخلائفني وأهل التقية‪ ، a‬ويا من حوائج اخللق عنده مقضية‪ ، a‬يا من جنى‬
‫يوسف من رق العبودية ‪ ،‬ويا من ليس له بواب ينادي ‪ ،‬وال صاحب يغشى ‪ ،‬وال‬
‫وزير يعطى وال غريه رب يدعى ‪ ،‬وال يزداد على كثرة احلوائج إال كرما وجودا‪،‬‬
‫وصلى اهلل على حممدا وآله ‪ ،‬وأعطين سؤايل إنك على كل شيء قدير ‪.‬‬

‫ومنها دعاء أبى الدرداء رضي اهلل عنه ‪:‬‬


‫قيل ألىب الدرداء رضي اهلل عنه قد احرتقت دارك وكانت النار قد وقعت يف حملته‬
‫فقال ‪:‬ما كان اهلل ليفعل ذالك ‪.‬مث أتاه آت فقال ‪ :‬يا أبا الدرداء إن النار حني دنت‬
‫من دارك أنطفئت‪!! a‬قال إين مسعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول ‪:‬من يقول‬
‫هؤالء الكلمات يف الليل أو النهار مل يضره شيء و قد قلتهن فمن قاهلا مل يصبه يف‬
‫نفسه وال يف أهله و ال ماله شيء يكرهه و هي ‪ ( :‬اللهم أنت رىب ال اله أال أنت‬
‫عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم‪ ,‬ما شاء اهلل كان‪ ,‬و ما مل يشأ مل يكن ‪,‬ال‬
‫حول وال قوه إال باهلل العلي العظيم أعلم أن اهلل على كل شيء قدير‪ ,‬و أن اهلل قد‬
‫أحاط بكل شيء علما ‪,‬اللهم أعوذ بك من شر نفسي‪ ,‬ومن شر كل دابة أنت أخذ‬
‫بناصيتها‪ a‬إن رىب على صراط مستقيم‪.‬‬
‫ومنها دعاء أنس بن مالك رضي اهلل عنه عن أنس بن مالك قال‪ :‬علمين رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم دعاء كل من دعا به يف كل صباح مل يقدر أحد على إذايته و مل‬
‫يكن ألحد عليه سبيل‪ :‬بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪ .‬بسم اهلل و باهلل ‪ .‬بسم اهلل خري‬
‫األمساء ‪ .‬بسم اهلل رب األرض و السماء ‪ .‬بسم اهلل الذي ال يضر مع امسه شيء يف‬
‫األرض وال يف السماء أذى ‪ .‬بسم اهلل افتتحت و باهلل ختمت و به آمنت ‪ .‬بسم اهلل‬
‫‪95‬‬
‫أصبحت‪ ,‬و على اهلل توكلت ‪ .‬بسم اهلل على قليب و نفسي ‪ .‬بسم اهلل على عقلي و‬
‫ذهين ‪ .‬بسم اهلل على أهلي و مايل ‪ .‬بسم اهلل على ما أعطاين رىب ‪.‬‬
‫بسم اهلل الشايف ‪ .‬بسم اهلل املعايف ‪ .‬بسم اهلل الوايف ‪ .‬بسم اهلل الذي ال يضر مع امسه‬
‫شيء يف األرض وال يف السماء و هو السميع العليم ‪ .‬هو اهلل اهلل ‪ .‬اهلل رىب ال أشرك‬
‫به شيئا ‪ .‬اهلل أكرب ‪ .‬اهلل أكرب ‪ .‬اهلل أكرب ‪ .‬اهلل أكرب ‪ .‬و أعز و أجل مما أخاف و أحذر‬
‫أسألك اللهم خبريك من خريك الذي ال يعطيه غريك ‪ .‬عز جارك ‪ ,‬و جل ثناؤك ‪ ,‬وال‬
‫اله غريك ‪ .‬اللهم إين أعوذ بك من شر نفسي ‪ .‬و من شر كل سلطان و من شر كل‬
‫شيطان مريد ‪ ,‬و من شر كل جبار عنيد ‪ ,‬و من شر كل قضاء سوء ‪ ,‬ومن شر كل‬
‫دابة أنت آخذ بناصيتها‪ . a‬إن رىب على صراط مستقيم‪.‬‬
‫و أنت على كل شيء حفيظ (إن وليي اهلل الذي نزل الكتاب و هو يتوىل‬
‫الصاحلني) ‪ .‬اهلم أىن أستجريك ‪ ,‬و أحتجب بك من كل شيء خلقته و أحرتس بك‬
‫من مجيع خلقك ‪ ,‬و كل ما ذرأت و برأت ‪ .‬و أحرتس بك منهم ‪ ,‬وأفوض أمري‬
‫إليك ‪ .‬و أقدم بني يومي هذا ‪ ,‬و ليليت هذه ‪ ,‬و ساعيت هذه و شهري هذا‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم (قل هو اهلل أحد ‪ ,‬اهلل الصمد ‪ ,‬مل يلد ومل يولد ‪ ,‬ومل يكن له‬
‫كفوا احد) ‪ .‬عن أمامي‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ﴿ قل هو اهلل أحد ‪ ,‬اهلل الصمد ‪ ,‬مل يلد ومل يولد ‪ ,‬ومل يكن‬
‫له كفوا احد ﴾‪ .‬من فوقى بسم اهلل الرمحن الرحيم ﴿ قل هو اهلل أحد ‪ ,‬اهلل الصمد ‪,‬‬
‫مل يلد ومل يولد ‪ ,‬ومل يكن له كفوا احد ﴾ ‪ .‬عن مييين ‪.‬بسم اهلل الرمحن الرحيم ﴿‬
‫قل هو اهلل أحد ‪ ,‬اهلل الصمد ‪ ,‬مل يلد ومل يولد ‪ ,‬ومل يكن له كفوا احد﴾ ‪ .‬عن مشايل‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ﴿قل هو اهلل أحد ‪ ,‬اهلل الصمد ‪ ,‬مل يلد ومل يولد ‪ ,‬ومل يكن‬
‫له كفوا أحد ﴾بسم اهلل الرمحن الرحيم ﴿ اهلل ال إله إال هو احلي القيوم ال تأخذه‬
‫سنة وال نوم له ما يف السماوات وما يف األرض من ذا الذي يشفع عنده إال بإذنه يعلم‬
‫‪96‬‬
‫ما بني أيديهم وما خلفهم وال حييطون بشيء من علمه إال مبا شاء وسع كرسيه‬
‫السماوات واألرض وال يؤده حفظهما وهو العلي العظيم﴾ ‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ﴿ شهد اهلل أنه ال إله إال هو واملالئكة‪ a‬وأولو العلم قائما‬
‫بالقسط ال إله إال هو العزيز احلكيم ﴾‪ .‬و حنن على ما قال ربنا من الشاهدين فإن‬
‫تولوا فقل ‪﴿ :‬حسيب اهلل ال اله إال هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم﴾ سبع‬
‫مرات‪.‬‬

‫أيها األخ الكريم ‪:‬‬


‫التوسل إىل اهلل هو الطلب من اهلل تعاىل مباشرة مع االستشفاع إليه مبا حيب أو مبن‬
‫حيب ‪ .‬فاهلل تعاىل هو املقصود وحده بالسؤال وهو املطلوب وحده ال سواه وهو‬
‫املنفرد وحده باإلجابة ال سواه‪ a‬والوسيلة يتوجه هبا إليه ويستشفع هبا عنده ‪ .‬قال اهلل‬
‫ين َآمنُواْ‪َّ a‬ات ُقواْ‪ a‬اللّهَ َو ْابَتغُواْ إِلَ ِيه الْ َو ِسيلَةَ ﴾‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫تعاىل ‪ ﴿ :‬يا أَيُّ َها الذ َ‬
‫فيتوسل العبد إىل اهلل تعاىل مبا حيب ‪ ..‬ومما حيب الصالة والتوجه إليه بأمسائه وصفاته‬
‫جل وعال ‪ .‬والصالة على رسول اهلل وكل نافلة من النوافل ‪ ،‬ويتوسل العبد إليه‬
‫بالعمل الصاحل الذي يريد به وجهه سبحانه كما توسل الثالثة الذين سدت عليهم‬
‫الصخرة مدخل الغار ‪.‬‬
‫ويتوسل العبد إىل اهلل مبن حيب ‪ ..‬وممن أحب رسوله صلى اهلل عليه وسلم وأنبياءه‪a‬‬
‫ورسله الذين اصطفاهم من بني الناس ‪ ،‬وآل بيت رسول اهلل الذين رفعهم إىل مقام‬
‫الطهر بسابق عناية منه سبحانه ‪ ،‬فرفعهم هبذا إىل مقام احملبة‪ a‬ألنه سبحانه حيب‬
‫املتطهرين ‪.‬‬
‫وحيب سبحانه أولياءه الصاحلني الذين جعل هلم البشرى يف احلياة الدنيا ويف اآلخرة ‪..‬‬
‫والذين هلم ما يشاءون عند رهبم ‪ ،‬وهؤالء املصطفون واجملتبون‪ a‬املهتدون ‪ ،‬وقبورهم‬
‫‪97‬‬
‫من رياض اجلنة ‪ ،‬فهي أماكن مباركة يستجاب عندها الدعاء آلن كل من يتربك‪ a‬به يف‬
‫حياته جيوز التربك به بعد موته كما قال الغزايل يف كتاب آداب السفر‪.‬‬
‫التوسل الجامع بأنبياء اهلل وكتبه وأسمائه ‪:‬‬
‫علم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي اهلل عنه أن يقول ‪ ( :‬اللهم‬
‫إين أسألك مبحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نبيك وعيسى‪ a‬كلمتك وروحك ‪.‬‬
‫وبتوراة‪ a‬موسى وإجنيل عيسى وزابور داوود وفرقان حممد صلى اهلل عليه وسلم وعليهم‬
‫أمجعني ‪.‬‬
‫وبكل وحي أوحيته أو سائل أعطيته أو غين أفقرته أو فقري أغنيته‪ a‬أو ضال هديته ‪.‬‬
‫وأسألك بامسك الذي أنزلته على موسى عليه السالم ‪.‬‬
‫وأسألك بامسك الذي ثبت به أرزاق العباد ‪.‬‬
‫وأسألك بامسك الذي وضعته على األرض فاستقرت ‪.‬‬
‫وأسألك بامسك الذي وضعته على السموات فاستقلت‪.‬‬
‫وأسألك بامسك املطهر الطاهر األحد الصمد الوتر املنزل يف كتابك من لدنك من‬
‫النور املبني ‪.‬‬
‫وأسألك بامسك الذي وضعته على اجلبال فرست ‪.‬‬
‫وأسألك بامسك الذي استقل به عرشك ‪.‬‬
‫و أسألك بامسك الذي وضعته على النهار فاستنار ‪ ،‬وعلى الليل فاظلم ‪ ..‬وبعظمتك‬
‫وكربيائك وبنور وجهك الكرمي ‪ .‬أن ترزقين القرآن والعمل به وختلطه بلحمي ودمي‬
‫ومسعي وبصري وتستعمل به جسدي حبولك وقوتك فإنه ال حول وال قوة إال بك يا‬
‫أرحم الرامحني )‬
‫ومنها التوسل برسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬ملا أذنب‬
‫آدم عليه السالم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إىل العرش فقال ‪ :‬أسألك حبق حممد إال‬
‫‪98‬‬
‫غفرت يل فأوحى إليه ومن حممد ؟ فقال ‪ :‬تبارك امسك ‪ ،‬ملا خلقتين رفعت رأسي إىل‬
‫عرشك ‪ ،‬فإذا فيه مكتوب ال إله إال اهلل حممد رسول اهلل فعلمت ليس أحد أعظم قدرا‬
‫مما جعلت امسه مع امسك فأوحى اهلل عز وجل إليه ( يا آدم ما خلقتك إال من أجله‪،‬‬
‫وإذ تشفعت‪ a‬إيل به فقد غفرت لك )‪.‬‬
‫أهل بيت النبي صلى اهلل عليه وسلم ‪:‬‬
‫قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬ألزموا مودتنا أهل البيت‪ ، a‬فإنه من لقي اهلل عز وجل وهو‬
‫يودنا ‪ ،‬دخل اجلنة بشفاعتنا ‪ ،‬والذي نفسي بيده ال ينفع عبدا عمله إال مبعرفة حقنا ‪.‬‬
‫وقال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬من أراد التوسل يب وأن يكون له عندي يد أشفع له هبا‬
‫يوم القيامة‪ a‬فليصل أهل بييت ويدخل السرور عليهم ‪( .‬أخرجه الديلمي)‬
‫وأخرج اإلمام أمحد أنه صلى اهلل عليه وسلم أخذ بيدي احلسنني وقال من أحبين‬
‫وأحب هذين وأمهما وأبامها كان معي يف درجيت يوم القيامة ‪.‬‬
‫وروى مجاعة من أصحاب السنن ‪( :‬مثل أهل بيتـي فيكم كسفينة نوح من ركبها جنا‬
‫‪ ،‬ومن ختلف عنها هلك )‬
‫وروى مسلم يف صحيحه أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قام خطيبا فحمد اهلل‬
‫وأثنـى عليه ووعظ وذكر ‪ ،‬مث قال ‪ .. ( :‬أال أيها الناس ‪ ،‬فإمنا أنا بشر يوشك أن يأيت‬
‫رسول ربـي فأجيبه ‪ ،‬وأنا تارك فيكم ثقلني ‪ :‬أوهلما كتاب فيه اهلدى والنور ‪..‬‬
‫فخذوا بكتاب اهلل ومتسكوا به )‬
‫فحث على كتاب اهلل ورغب فيه مث قال ‪ :‬و أهل بييت ‪ ..‬أذكركم اهلل يف أهل بييت ‪..‬‬
‫أذكركم اهلل يف أهل بييت‪.‬‬
‫وأخرج ابن النجار يف تارخيه أنه صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ :‬لكل شيء أساس ‪،‬‬
‫وأساس اإلسالم حب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وحب أهل بيته وقال صلى اهلل‬
‫عليه وسلم ‪ :‬آلهل بييت أمان آلميت ‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫وأخرج الديلمي ‪ :‬أثبتكم‪ a‬على الصراط أشدكم حبا ألهل بييت وأصحايب ‪.‬‬
‫وعن علي كرم اهلل وجهه ‪ :‬أدبوا أوالدكم على ثالث خصال ‪ ..‬حب نبيكم ‪ ،‬وحب‬
‫أهل بيته وقراءة القرآن‪.‬‬
‫وقال صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬حسني مين وأنا من حسني ‪ .‬اللهم أحب من أحب‬
‫حسينا حسني سبط من األسباط ‪.‬‬

‫توسل الرسول به وباألنبياء ‪:‬‬


‫أخرج الطرباين ووثقه ابن حبان واحلاكم عن أنس أنه ملا ماتت فاطمة بنت أسد أم‬
‫علي رضي اهلل عنهما ‪ ،‬دخل عليها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ ..‬ويف آخره أنه‬
‫ملا فرغ من حفر حلدها دخل رسول اهلل فاضطجع فيه وقال ‪ :‬اهلل الذي حيي ومييت‬
‫وهو حي ال ميوت أغفر ألمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها‬
‫حبق نبيك واألنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الرامحني ‪.‬‬
‫تحية ودعاء ‪:‬‬
‫منوذج دعاء ميكن قوله عند زيارة أي واحد من أهل بيت النيب صلى اهلل عليه وسلم‬
‫‪ ..‬وجيب أن تعتقد وأنت تزور أن املزور يسمعك وإال فما معىن حتيته وخماطبته ‪.‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪ :‬السالم والتحية واإلكرام من اهلل العلي األعلى ‪ .‬على أهل‬
‫بيت النبوة والرسالة ‪.‬‬
‫السالم عليكم يا بين املصطفى‪. a‬‬
‫السالم عليكم يا بين أول خلق اهلل وخامت رسل اهلل ‪.‬‬
‫السالم عليكم يا بين الشفيع املشفع ‪.‬‬
‫السالم عليكم يا بين فاطمة الزهراء ‪ ،‬وساللة أم املؤمنني الكربى ‪.‬‬
‫السالم عليكم يا بين سيدة نساء العاملني ‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫السالم عليكم يا آل بيت رسول اهلل ورمحة اهلل وبركاته‪.‬‬
‫أشهد أنكم تشهدون مقامي وتسمعون كالمي ‪.‬‬
‫وتردون سالمي و أنكم يف مقام صدق عندك مليك مقتدر ‪ .‬لكم ما تشاءون عند‬
‫ربكم ‪.‬‬
‫أنتم يا أهل البيت ‪ ،‬غياث لكل قوم ‪ ،‬يف اليقظة والنوم‪. a‬‬
‫فال حيرم من فضلكم إال حمروم ‪ ،‬وال يطرد عن بابكم إال منافق شقي ‪.‬‬
‫س أ َْه َل الَْبْي ِ‪a‬‬ ‫﴿ إِمَّنَا ي ِر ُ ِ ِ‬
‫ت َويُطَ ِّهَر ُك ْم تَطْ ِهرياً ﴾ ﴿ َرمْح َ ُ‬
‫ت‬ ‫الر ْج َ‬‫ب َعن ُك ُم ِّ‬ ‫يد اللَّهُ ليُ ْذه َ‬ ‫ُ‬
‫ت إِنَّهُ مَحِ ي ٌد جَّمِ ي ٌد ﴾ ‪.‬‬
‫اللّ ِه َو َبَر َكاتُهُ َعلَْي ُك ْم أ َْه َل الَْبْي ِ‪a‬‬
‫اللهم إنك قد ندبتىن ألمر قد فهمته وقلته ومسعته وأطعمته وأعتقدته‪ a‬وجعلته أجرا‬
‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْي ِه‬
‫لنبيك حممد صلى اهلل عليه وسلم فقلت يف كتابك احلكيم ﴿ قُل اَّل أ ْ‬
‫َجراً إِاَّل الْ َم َو َّد َة يِف الْ ُق ْرىَب ﴾‪.‬‬‫أْ‬
‫فهديتنا به صلى اهلل عليه وسلم إليك ودللتنا به عليك وكان قلت ‪َ ﴿ :‬و َكا َن‬
‫ني َر ِحيماً﴾‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫بِالْ ُم ْؤمن َ‬
‫حبيبا ما هدينتنا عزيزا عليه عنتنا ‪ .‬وتلك الفريضة اليت سألتها له وهي املودة يف القرىب‬
‫اللهم إين مؤديها مريدا هبا النفع يف ديين ودنيايت متوسال هبا إليك يوم انقطاع‬
‫األسباب‬
‫اللهم زدهم شرفا وتعظيما ‪ ،‬وهب يل بزيارهتم ثوابا ومغفرة وأجرا عظيما ‪.‬‬
‫اللهم آت أهل بيت نبيك أفضل ما آتيت أحدا من أهل بيوت األنبياء واملرسلني ‪.‬‬
‫اللهم صل على سيدنا حممد صلى اهلل عليه وسلم وعلى آله سيدنا حممد وعلى أزواج‬
‫سيدنا حممد وعلى ذرية سيدنا حممد ‪.‬‬
‫اللهم أعد من بركاهتم يا رب العاملني علي وعلى والدي و على أهلي وأوالدي‬
‫وأقاريب وعلى مجيع املسلمني واملسلمات ‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫اللهم إين أسألك وأتوجه إليك جبدهم وهبم ‪.‬‬
‫اللهم حبق ما كان بينك وبني جدهم صلى اهلل علهم وسلم ليلة املعراج اجعل لنا من‬
‫مهنا الذي نزل بنا باب الفرج وأقض حوائجي يف الدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫اللهم صل على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫اللهم أعطين خري ما رجوت هبم وبلغين خري ما أملت فيهم واحفظين بذالك يف ديين‬
‫ودنيايت وآخريت إنك على كل شيء قدير ‪.‬‬
‫ظن موسي أنه نار قبس‬ ‫يا بين الزهراء والنور الذي‬
‫أنه آخر سطر يف عبس‬ ‫ال أوايل قط من عادا كمو‬
‫اللهم ال تقطعين عن زيارهتم ‪ ،‬وال حترمين حبهم ‪ ،‬و أحشرين مع جدهم ‪ ،‬رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه يوم القيامة واجعلين من املنطوين حتت لوائه ‪ ،‬الواردين على حوضه‬
‫الشاربني من ورده ‪ ،‬الداخلني يف شفاعته آمني ‪ .‬آمني ‪ .‬آمني يا رب العاملني ‪.‬‬
‫التوسل بالسيدة زينب رضي اهلل عنها‪:‬‬
‫قرب السيدة زينب بنت اإلمام علي كرم اهلل وجهه بالقاهرة من األماكن املباركة اجملاب‬
‫عندها الدعاء‪.‬‬
‫ومن التوسالت‪ a‬الذائعة‪ ،‬واليت تردد عندها ‪ ،‬هذه األبيات اجلميلة اليت تفيض بالروحية‬
‫واحملبة‪ a‬هلا ‪.‬‬
‫ومهامة ترد بأس القوى‬ ‫يا رئيسة ترجي لكل ملم‬
‫وختلنا يف كهفك احملمى‬ ‫يا حسيبة أنا عليك حسبنا‬
‫من عدو وحاسد وبغي‬ ‫وبظل اجلناب منك اتقينا‪a‬‬
‫وضرحيا عليه نور النيب‬ ‫قد أتيناك زائرين مقامـا‬
‫تقرأ ثالث مرات ‪.‬‬
‫يف أول مرة ( يا رئيسة ) وثاين مرة ( يا حبيبة ) وثالث مرة ( يا مشرية )‬
‫‪102‬‬
‫ال حترمي الراجي احلسيب من اهلمم‬ ‫يا سيدة نلت املكارم يف القدم‬
‫جبنابكم وال نتمو أهــل الكرم‬ ‫فلقد أيت يا سيدة متـوسـال‬
‫دنيا وأخرى والنيب بذا حكــم‬ ‫حاشا وكال أن يضام حمبكـم‬
‫حزت املكارم والتقي واخليـر مت‬ ‫أعطاك ما أعطاك من نفحاته‬
‫زيارة السيدة نفسية رضي اهلل عنها‪:‬‬
‫قرب السيدة نفيسة رضي اهلل عنها من املزارات املعروفة بالقاهرة واليت يرتدد عليها‬
‫الكثريون التماسا للربكة ‪.‬‬
‫ومما قاله املقريزي ‪ :‬قرب السيدة نفيسة رضي اهلل عنها لألستاذ حممد شاهني محزة ‪:‬‬
‫ويقول بعض العارفني ‪ :‬من كان يف شدة وكرب فليتوجه إىل السيدة نفيسة بنت‬
‫احلسن رضي اهلل عنهما‪ ،‬ويقرأ عند قربها الفاحتة مرة و سبح اسم ربك األعلى ‪11‬‬
‫مرة واإلخالص ‪ 11‬مرة ويهدي ثواهبا إليها مث يقول ‪:‬‬
‫فضاق صدري من لقاها وانزعج‬ ‫كم حاربتــين شدة جبيشها‬
‫جاءتين األلطاف تسعي بالفـرج‬ ‫حىت إذا أيست مــن زواهلا‬
‫يقول ذلك ‪ 18‬مرة مث يسأل اهلل ما يريد تقضى حاجته بإذن اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫التوسل بالصالحين ‪:‬‬
‫قال اإلمام الشافعي ‪ :‬قرب موسى الكاظم الرتياق اجملرب ‪.‬‬
‫توسل اإلمام الشافعي باإلمام أيب حنيفة رضي اهلل عنهما بعد انتقاله‪ . a‬وهذا ثابت يف‬
‫أوائل ( تاريخ اخلطيب ) بسند صحيح ‪.‬‬
‫ولإلمام احلافظ الضياء املقدسي‪ a‬أن احلافظ عبد الغين املقدسي احلنبلي أصيب بدمل‬
‫أعجزه عالجه فمسح به قرب اإلمام أمحد بن حنبل تربكا فربئ ‪.‬‬
‫واإلمام الشافعي كان يتربك بزيارة قرب اإلمام أيب حنيفة مدة إقامته بالعراق ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫أجيز زيارة قبور الصاحلني لالنتفاع‪ a‬هبا ‪ ،‬ألن كل من يتربك به يف حياته ‪ ،‬جيوز التربك‬
‫به بعد موته ‪ :‬كذا قال اإلمام أبو حامد الغزايل رمحه اهلل يف آداب السفر قال‪ (:‬وجيوز‬
‫شد الرحال هلذا الغرض ‪ ،‬وال يعارض حديث )‪.‬‬
‫وال تشد الرحال إال للمساجد الثالثة‪ a‬لتساوي املساجد يف الفضل دون الثالثة ‪،‬‬
‫وتفاوت العلماء و الصلحاء يف الفضل فتجوز الرحلة عن الفاضل لألفضل ‪.‬‬
‫ونضيف أن شد الرحال ‪ ،‬مقصود به زيادة الصاحلني ال املسجد ذاته ‪.‬‬
‫قال اإلمام أبو احلسن الشاذيل ( من عرضت له حاجة إىل اهلل فليقسم عليه باإلمام أيب‬
‫حامد الغزايل )‬
‫وجاء يف املفاخر العلية ‪:‬كان أبو احلسن الشاذيل يقول ‪ :‬إذا عرضت لك حاجة‬
‫فأقسم عليه يب فكنت واهلل ال أذكره يف حاجة إال انفرجت ‪ ،‬وال صعب إال هان ‪.‬‬
‫( وأنت يا أخي إن كنت يف شدة فأقسم على اهلل به ‪ ،‬وقد نصحتك واهلل يعلم ذلك‬
‫والسالم )‬
‫اإلمام أحمد الدردير ‪:‬‬
‫قرب اإلمام أمحد الدردير املوجود بالقاهرة من األماكن اجملربة ‪ ،‬واجملاب عندها الدعاء ‪.‬‬
‫فإذا كانت لك حاجة فتوجه لزيارة سيدي أمحد الدردير رضي اهلل عنه وأسأل اهلل‬
‫حاجتك ‪ ،‬مث اقرأ فاحتة الكتاب ملوالنا اإلمام احلسني رضي اهلل عنه ولسيدي أمحد‬
‫الدردير فإن حاجتك تقضي إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ومن اجملرب أيضا بعد أن تزور سيدي أمحد الدردير وتقرأ له فاحتة الكتاب ‪ ،‬أن تتوجه‬
‫مباشرة دون أن حتدث أحدا حىت تصل إىل قرب اإلمام احلسني رضي اهلل عنه وتقرأ له‬
‫الفاحتة ‪ ،‬فإن اهلل عز وجل جييب دعاءك ويقضي‪ a‬حاجتك بربكتهما رضوان اهلل‬
‫عليهما ‪.‬‬
‫االستعانة بخلق ال نراهم‪:‬‬
‫‪104‬‬
‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬إذا ضل أحدكم شيئا أو أراد أحدكم غوثا وهو‬
‫بأرض ليس هبا أنيس ‪ ،‬فليقل ‪:‬يا عباد اهلل أغيثوين يا عباد اهلل أغيثوين فإن هلل تعاىل‬
‫عبادا ال نراهم ‪.‬‬
‫رواه أبو يعلي وابن السين والطرباين يف الكبري ولفظ املناوي يف الشرح الكبري(‪ a‬فليقل يا‬
‫عباد اهلل أغيثوين ثالثا )‬
‫وروي ابن مسعود أن النيب صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ :‬إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض‬
‫فالة فليناد ‪ :‬يا عباد اهلل أحسبوا فإن هلل عز وجل يف األرض حاضرا سيحبسه ـ رواه‬
‫ابن السين‬
‫روي عن اإلمام أمحد بن حنبل رضي اهلل عنه أنه قال ‪ (:‬حججت مخس حجج‬
‫فضللت الطريق ‪ ،‬وكنت ما شيا فجعلت أقول يا عباد اهلل دلوين على الطريق ‪ ،‬فلم‬
‫أزل أقول ذالك حىت وقفت على الطريق ‪.‬‬
‫دعاء ما بين الفجر والصبح‪:‬‬
‫قال ابن عباس رضي اهلل عنهما بعثين العباس إىل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪،‬‬
‫فأتيته‪ a‬مشيا وهو يف بيت خاليت ميمونة ‪ ،‬فقام يصلي من الليل ‪ ،‬فلما صلى ركعيت‬
‫الفجر قبل صالة الصبح قال ‪:‬‬
‫اللهم إين أسألك رمحة من عندك هتدي هبا قليب وجتمع هبا مشلي وتلم هبا شعثـي وترد‬
‫هبا الفنت عين وتصلح هبا ديين وحتفظ هبا غائـيب وترفع هبا شاهدي وتزكي هبا عملي‬
‫وتبيض‪ a‬هبا وجهي وتلهمين هبا رشدي وتعصمين هبا من كل سوء‪.‬‬
‫اللهم إين أسألك إميانا خالصا يباشر قليب وأسألك يقينا صادقا حىت أعلم أنه لن يصيبين‬
‫إال ما كتبت على والرضا مبا قسمته يل اللهم أعطيين إميانا صادقا ويقينا ليس بعده‬
‫كفر ورمحة أنال هبا شرف كرامتك يف الدنيا واآلخرة ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫اللهم إين أسألك الفوز عند اللقاء والصرب عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء‬
‫والنصر على األعداء ومرافقة األنبياء‪a.‬‬
‫اللهم إين أنزل بك حاجيت وإن ضعف رأي وقلت حيليت وقصر عملي وافتقرت إىل‬
‫رمحتك فأسألك يا كايف األمور ويا شايف الصدور كما جتري بني البحور أن جتريين من‬
‫عذاب السعري ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور‪.‬‬
‫اللهم ما قصر عنه رأيي وضعف عنه عملي ومل تبلغه نييت وأمنييت من خري وعدته أحدا‬
‫من عبادك أو خري أنت معطيه أحد من خلقك فإين أرغب إليك فيه وأسألكه‪ a‬يا رب‬
‫العاملني ‪.‬‬
‫اللهم اجعلنا هادين مهتدين غري ضالني وال مضلني حربا ألعدائك وسلما ألوليائك‬
‫حنب حببك من أطاعك من خلقك ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك ‪.‬‬
‫اللهم هذا الدعاء وعليك باإلجابة وهذا اجلهد وعليك التكالن وإنا هلل وإنا إليه‬
‫راجعون ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم ‪.‬‬
‫اللهم ذا احلبل الشديد واألمر الرشيد أسألك األمن يوم الوعيد واجلنة يوم اخللود مع‬
‫املقربني الشهود والركع السجود املوفني بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما‬
‫تريد‪.‬‬
‫سبحان الذي لبس العز وقال به سبحان الذي تعطف باجملد وتكرم به سبحان الذي ال‬
‫ينبغي‪ a‬التسبيح إال له سبحان ذي الفضل والنعم سبحان ذي اجلود والكرم سبحان‬
‫الذي أحصى كل شيء بعلمه ‪.‬‬
‫اللهم اجعل يل نورا يف قليب ونورا يف قربي ونورا يف مسعي ونورا يف شعري ونورا يف‬
‫بشريت ونورا يف دمي ونورا يف عظامي ونورا بني يدي ونورا يف خلفي ونورا عن مييين‬
‫ونورا عن مشايل ونورا من فوقي ونورا من حتيت ‪ ،‬اللهم زدين نورا وأعطين نورا واجعل‬
‫يل نورا يا أرحم الرامحني ‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫الدعاء الجامع ‪:‬‬
‫عن أيب أمامة رضي اهلل عنهما قال ‪ :‬دعاء رسول صلى اهلل عليه وسلم بدعاء كثري مل‬
‫حنفظ منه شيئا فقلنا ‪ :‬يا رسول اهلل دعوت بدعاء كثري مل حنفظ منه شيئا ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬أال أدلكم على ما جيمع ذلك كله ؟ قلنا بلى يا رسول اهلل ‪،‬فقال صلى اهلل‬
‫عليه وسلم ‪ :‬اللهم إين أسألك من خري ما سألك منه نبيك حممد صلى اهلل عليه وسلم‬
‫ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك حممد صلى اهلل عليه وسلم وأنت املستعان‬
‫وعليك البالغ ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل ‪ .‬رواه الرتمذي وقال حديث حسن ‪.‬‬

‫دعاء مبارك ‪:‬‬


‫قلما كان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم اليقوم من جملس دون أن يدعو هبذه‬
‫الكلمات ‪ :‬اللهم اقسم لنا من خشيتك ما حتول به بيننا وبني معاصيك ومن طاعاتك‬
‫ما تبلغنا به جنتك ومن اليقني ما هتون به علينا مصائب‪ a‬الدنيا اللهم متعنا بأمساعنا‬
‫وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا‬
‫على من عدانا وال جتعل مصيبتنا يف ديننا ‪ ..‬وال جتعل الدنيا أكرب مهنا وال مبلغ علمنا‬
‫وال تسلط علينا من ال يرمحنا ‪ .‬رواه الرتمذي واحلاكم ‪.‬‬
‫دعاء لقضاء الحاجة‬
‫عن النيب صلى اهلل عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫إذا طلبت حاجة وأحببت أن تنجح فقل ‪ :‬ال إله إال اهلل وحده ال شريك له العلى‬
‫العظيم ال إله إال اهلل وحده ال شريك له احلليم الكرمي ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‬
‫رب السموات واألرض ورب العرش العظيم ﴿ احلمد هلل رب العاملني ﴾ ﴿كأهنم يوم‬
‫يرون ما يوعدون مل يلبثوا إال ساعة من هنار بالغ فهل ميلك إال القوم الفاسقون﴾‬
‫﴿كأهنم يوم يروهنا مل يلبثوا إال عشية أو ضحاها ﴾‬
‫‪107‬‬
‫اللهم إين أسألك موجبات رمحتك وعزائم مغفرتك والسالم من كل إمث والغنيمة من‬
‫كل بر والفوز باجلنة والنجاة من النار ‪.‬‬
‫اللهم ال تدع لنا ذنبا إال غفرته وال مها إال فرجته وال حاجة من حوائج الدنيا لك فيها‬
‫رضا ولنا فيها صالح إال يسرهتا إال و قضيتها برمحتك يا أرحم الرامحني ‪ .‬رواه‬
‫الطرباين ‪.‬‬
‫دعاء عائشة رضي اهلل عنها ‪:‬‬
‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم لعائشة رضي اهلل عنها ‪ :‬عليك باجلوامع الكوامل‬
‫قويل ‪ :‬اللهم إين أسألك من اخلري كله عاجله وأجله ما علمت منه وما مل أعلم وأعوذ‬
‫من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما مل أعلم ‪،‬وأسألك اجلنة وما قرب إليها‬
‫من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل وأسألك من اخلري‬
‫ما سألك عبدك ورسولك حممد صلى اهلل عليه وسلم وأستعيذك‪ a‬مما استعاذك منه‬
‫عبدك ورسولك حممد صلى اهلل عليه وسلم وأسألك ما قضيت يل من أمر أن جتعل‬
‫عاقبته رشدا برمحتك يا أرحم الرامحني ‪.‬‬
‫من رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم إلى الحسن رضي اهلل عنه‪:‬‬
‫كان عطاء احلسن بن علي رضي اهلل عنه كل سنة مائة ألف فحبسها معاوية يف بعض‬
‫السنني فحصلت له ضائقة شديدة قال ‪ :‬فدعوت بدواة ألكتب إىل معاوية ألذكره‬
‫نفسي مث أمسكت فرأيت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يف املنام‪ a‬فقال ‪ :‬كيف أنت‬
‫يا حسن فقلت خبري يا أبت وشكوت إليه تأخر املال عين فقال ‪ :‬أدعوت بدواة‬
‫لتكتب‪ a‬إىل خملوق مثلك تذكره ؟ فقلت ‪ :‬نعم يا رسول اهلل فكيف أصنع ؟ فقال‪:‬‬
‫قل‪(:‬اللهم اقذف يف قليب رجاءك واقطع رجائي عمن سواك حىت ال أرجو أحدا غريك‬
‫‪ :‬اللهم وما ضعفت عنه قويت وقصر عنه علمي ومل تنته إليه رغبيت ومل تبلغه مسأليت‬

‫‪108‬‬
‫ومل جير على لساين مما أعطيت أحدا من األولني واآلخرين من اليقني ‪ ،‬فخصين به يا‬
‫أرحم الرامحني ) ‪.‬‬
‫قال‪:‬فو اهلل ما أحلحت به أسبوعا حىت بعث إىل معاوية بألف ومخسمائة ألف فقلت ‪:‬‬
‫احلمد هلل الذي ال ينسى من ذكره وال خييب من دعاه فرأيت النيب صلى اهلل عليه‬
‫وسلم يف املنام‪ a‬فقال يا حسن كيف أنت ؟ فقلت خبري يا رسول اهلل وحدثته حبديثي‬
‫فقال ‪ :‬يا بين هكذا من رجا اخلالق ومل يرج املخلوق ‪.‬‬
‫دعاء الكرب‪:‬‬
‫كتب الوليد بن عبد امللك إىل عامله على املدينة املنورة‪ a‬صاحل بن عبد اهلل ‪ :‬أن أخرج‬
‫احلسن املثين بن احلسن بن علي رضي اهلل عنهم من السجن ‪.‬‬
‫( وكان حمبوسا ) وأضربه يف مسجد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم مخسمائة سوط‪،‬‬
‫فأخرجه إىل املسجد واجتمع الناس ‪ ،‬وصعد صاحل يقرأ عليهم الكتاب مث يأمر بضربه‬
‫فبينما هو يقرأ الكتاب إذ جاء علي زين العابدين بن احلسني رضي اهلل عنهما فأخرج‬
‫له الناس حىت أتى إىل جنب احلسن فقال يا ابن العم مالك ؟ !! ادع اهلل بدعاء الكرب‬
‫يفرج عنك ‪ .‬قال ‪ :‬ما هو يا ابن العم ؟ قال ‪:‬‬
‫ال إله إال اهلل احلليم الكرمي ‪ :‬ال إله إال اهلل العلي العظيم سبحان رب السموات ورب‬
‫العرش العظيم احلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬
‫مث انصرف عنه ‪ ،‬وأقبل احلسن يكررها فلما فرغ صاحل من الكتاب ونزل قال ‪ :‬أراه‬
‫يف سجنه مظلوما أخروه وأنا أراجع أمري املؤمنني يف أمره فأطلق بعد أيام وأتاه الفرج‬
‫من عند اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫وروى البخاري عن ابن عباس رضي اهلل عنه أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كان‬
‫يقول عند الكرب ‪ ( :‬ال إله إال اهلل العظيم احلليم ‪ ،‬ال إله إال اهلل رب العرش العظيم‬
‫ال إله إال اهلل رب السموات ورب األرض ورب العرش الكرمي )‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫قال يف فتح الباري قال أبو بكر الرازي ‪ :‬كنت بأصبهان عند أيب نعيم أكتب احلديث‬
‫وهناك‪ a‬شيخ يقال له أبو بكر ابن علي عليه مدار الفتيا فسعي به عند السلطان فسجن‬
‫فرأيت النيب صلى اهلل عليه وسلم يف املنام وجربيل عن ميينه حيرك شفتيه بالتسبيح ال‬
‫يفرت فقال يل النيب صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬قل أليب بكر بن علي يدعو بدعاء الكرب‬
‫الذي يف صحيح البخاري حىت يفرج اهلل عنه قال ‪ :‬فأصبحت فأخربته فدعا به فلم‬
‫يكن إال قليال حىت أفرج عنه ‪.‬‬

‫خاتمة الفرج ‪:‬‬


‫هذا الدعاء هو خامتة الفرج الذي رواه جعفر الصادق عن سلفه الكرام ‪.‬‬
‫قال‪ :‬يف نوادر األصول بسنده عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أنه أتا جربيل عليه‬
‫السالم ‪ ،‬فبينما هو عنده إذ أقبل أبو ذر الغفاري رضي اهلل عنه فنظر إليه جربيل عليه‬
‫السالم فقال رسول اهلل ‪ :‬يا أمني اهلل أتعرفون اسم أيب ذر ؟ قال ‪ :‬نعم والذي بعثك‬
‫باحلق أن أبا ذر أعرف يف السماء منه يف األرض وأن ذالك بدعاء يدعو به يف كل‬
‫يوم مرتني ‪ .‬وتعجب املالئكة ‪ ،‬منه ‪ ،‬فادع به وسأله عن دعائه ! فقال رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬يا أبا ذر دعاء تدعو به يف كل يوم مرتني ؟! قال ‪ :‬نعم فداك‬
‫أيب وأمي ما مسعته من بشر وإمنا هي عشرة أحرف أهلمين ريب إياها إهلاما وأنا أدعو به‬
‫كل يوم مرتني ‪ :‬استقبل القبلة فأسبح هلل مليا وأمحده مليا وأكربه مليا مث أدعو بتلك‬
‫العشر كلمات ‪ :‬اللهم إين أسألك إميانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا‬
‫وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية وأسألك متام‬
‫العافية أسألك دوام العافية وأسألك الشكر على العافية وأسألك الغىن عن الناس ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫قال جربيل عليه السالم ‪ :‬يا حممد والذي بعثك باحلق ال يدع أحد من أمتك هبذا‬
‫الدعاء إال غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر أو عدد تراب األرض وال‬
‫يلقي اهلل أحد من أمتك ويف قلبه هذا الدعاء إال اشتاقت‪ a‬إليه اجلنة واستغفر له املكان‪، a‬‬
‫وفتحت له أبواب اجلنة فنادته املالئكة‪ : a‬يا ويل اهلل أدخل من أي باب شئت !!‬
‫دعاء أنس ابن مالك‪:‬‬
‫(من دعا هبذا الدعاء يف كل صباح مل يقدر أحد على إيذائه )‬
‫روى عمر بن أبان أنه قال ‪ :‬أرسلين احلجاج يف طلب أنس ابن مالك رضي اهلل عنه‬
‫ومعي فرسان ورجال فأتيته وتقدمت إليه فإذا هو قاعد على بابه ‪ ،‬قد مد رجليه‪.‬‬
‫فقلت له ‪ :‬أجب األمري ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬من األمري ؟!‬
‫فقالت له ‪ :‬احلجاج بن يوسف !!‬
‫فقال ‪ :‬أذله اهلل تعاىل !! هذا صاحبك قد طغى وبغى وخالف الكتاب والسنة فاهلل‬
‫تعاىل ينتقم منه ‪.‬‬
‫فقلت له ‪ :‬أقصر اخلطبة واجب ‪.‬‬
‫فقام معنا فلما دخل قال احلجاج ‪ :‬ـ أنت أنس بن مالك ؟!‬
‫قال ‪ :‬نعم !!‬
‫قال ‪ :‬أنت الذي تسبنا وتدعو علينا ؟!‬
‫علي وعلى كل مسلم ألنك عدو اإلسالم‪ a‬تعز أعداء اهلل‬ ‫قال نعم ‪ ،‬وذالك واجب ّ‬
‫وتذل أولياءه ‪.‬‬
‫فقال له احلجاج ‪ :‬أتدري مل دعوتك ؟!‬
‫قال ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬أريد قتلك شر قتلة ؟؟!‬
‫‪111‬‬
‫فقال أنس بن مالك ‪ :‬لو عرفت صحة ذالك لعبدتك من دون اهلل تعاىل وشككت يف‬
‫قول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬فإنه علمين وقال ‪ ( :‬كل من دعا به يف كل‬
‫صباح مل يقدر أحد على أذيته ومل يكن ألحد عليه سبيل ) ‪ :‬وقد دعوت به صباحي‬
‫هذا ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬معاذ اهلل لن أعلمه أحدا ما دمت حيا‬
‫فقال ‪ :‬خلوا سبيله ‪.‬‬
‫فلما خرج قال له احلاجب ‪ :‬أصلح اهلل األمري تكون‪ a‬يف طلبه منذ كذا وكذا حىت إذا‬
‫أصبته أخليت سبيله ؟ !‬
‫قال ‪ :‬واهلل لقد رأيت على كتفيه أسدين كلما كلمته يهمان إىل فكيف لو فعلت به‬
‫شيئا ؟‪.‬‬
‫المواظبة على األدعية الواردة عن األنبياء‪:‬‬
‫قال جعفر الصادق رمحه اهلل‪:‬‬
‫*عجبت ملن بلي بالضر كيف يذهل عنه أن يقول‪ ﴿ :‬إين مسين الضر وأنت أرحم‬
‫الرامحني ﴾‪ .‬واهلل تعاىل يقول ‪﴿ :‬فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ﴾‪.‬‬
‫*وعجبت ملن بلي بالغم كيف يذهل عنه أن يقول ‪﴿:‬ال إله أنت سبحانك إين كنت‬
‫من الظاملني ﴾ ‪ .‬واهلل تعاىل يقول ‪:‬فاستجبنا له و جنيناه من الغم وكذلك ننجي‬
‫املومنني ﴾‬
‫*وعجبت ملن خاف شيئاً كيف يذهل عنه أن يقول ‪﴿:‬حسبنا اهلل ونعم الوكيل‪﴾ .‬‬
‫ٍ‬
‫وفضل مل ميسسهم سوء ﴾‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل ‪ :‬يقول ‪ ﴿:‬فانقلبوا بنعمة من اهلل‬
‫* وعجبت ملن كوبد يف أمر كيف يذهل عنه أن يقول ‪﴿:‬وأفوض أمري إىل اهلل‪,‬إن‬
‫اهلل بصري بالعباد﴾‪.‬واهلل تعاىل يقول ‪﴿:‬فوقاه اهلل سيئات ما مكروا ﴾‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫* وعجبت ملن أنعم اهلل عليه بنعمة خاف زواهلا كيف يذهل عنه أن يقول‪﴿:‬لوال إذ‬
‫دخلت جنتك قلت ما شاء اهلل ال قوة إال باهلل ﴾ دعاء اخلليل إبراهيم عليه الصالة‪a‬‬
‫والسالم‬
‫كان يقول إذا أصبح ‪(:‬اللهم أن هذا خلق جديد فافتحه علي بطاعتك واختمه يل‬
‫مبغفرتك ورضوانك وارزقين فيه حسنة تقبلها مين وزكها وضعفها يل ‪ ,‬وما عملت‬
‫فيه من سيئة فاغفرها يل إنك غفور رحيم ودود كرمي )‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ومن دعا هبذا الدعاء إذا أصبح فقد أدى شكر يومه ‪.‬‬

‫دعاء عيسى عليه الصالة والسالم‪:‬‬


‫اللهم إين أصبحت ال أستطيع دفع ما أكره‪ ,‬وال أملك نفع ما أرجو وأصبح األمر بيد‬
‫غريي‪.‬وأصبحت مرهتناً بعملي فال فقري أفقر مين ‪,‬اللهم ال تشمت يب‬
‫عدوي وال تسوء يب صديقي وال جتعل مصيبيت يف ديين ‪ ,‬وال جتعل الدنيا أكرب مهي‬
‫وال تسلط علي من ال يرمحين ‪....‬يا حي يا قيوم ‪.‬‬
‫دعاء لنماء المال ‪:‬‬
‫روى بدر بن عبد اهلل املزين قال ‪ :‬قلت يا رسول اهلل إين رجل حمارب أو حمارف ال‬
‫ينمي يل مال ‪ ،‬فقال يل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬بدر بن عبد اهلل رضي اهلل‬
‫عنه ‪ ،‬قل إذا أصبحت ‪ :‬اللهم رضين مبا قضيت يل وعافين فيما أبقيت حىت ال أحب‬
‫تعجيل ما أخرت و ال تأخري ما عجلت )‪.‬‬
‫فكنت أقوهلن فأمثر اهلل مايل وقضى عين ديين وأغناين وعيايل ( أخرجه أبو نعيم )‬
‫دعاء آدم عليه الصالة والسالم ‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫قالت عائشة رضي اهلل عنها ‪ :‬ملا أراد اهلل عز وجل أن يتوب على آدم عليه السالم ‪،‬‬
‫طاف بالبيت سبعا وهو يومئذ ليس مببىن ربوة محراء مث قام فصلى ركعتني مث قال ‪:‬‬
‫( اللهم إنك تعلم سرى وعالنييت فاقبل معذريت وتعلم حاجيت فأعطين سؤايل وتعلم ما‬
‫يف نفسي فا غفر يل ذنويب اللهم إين أسألك إميانا يباشر قليب ويقينا‪ a‬صادقا حىت أعلم‬
‫أنه لن يصيبين إال ما كتبته على والرضا مبا قسمته يل يا ذا اجلالل واإلكرام )‬
‫دعاء سيدنا موسى عليه السالم ‪:‬‬
‫ال إله إال اهلل احلليم ال إله إال اهلل العظيم سبحان اهلل رب السموات السبع ورب‬
‫األرضيين السبع ورب العرش العظيم واحلمد هلل رب العاملني ‪ :‬اللهم إين أدرأ بك يف‬
‫حنره وأعوذ بك من شره وأستعينك عليه فاكفينه مبا شئت ‪.‬‬
‫دعاء سيدنا يعقوب عليه السالم ‪:‬‬
‫ال رد اهلل جل جالله سيدنا يوسف على أبيه سيدنا يعقوب قال ‪ ( :‬بسم اهلل الرمحن‬
‫الرحيم ‪ ..‬يا من خلق اخللق بغري مثال ويا من بسط األرض بغري أعوان ‪ ..‬ويا من دبر‬
‫األمور بغري وزير ويا من يرزق اخللق بغري مشري )‪.‬‬
‫دعاء مبارك‬
‫سورة الواقعة ‪:‬‬
‫من قراها ثالث مرات يف كل يوم صباحا ومساء يغنيه‪ a‬اهلل ومن قراها أربع عشرة مرة‬
‫بعد صالة العصر ويتلو يا غين يا مغين ألف مرة مع اخلطبة ثالث مرات كل يوم يكون‪a‬‬
‫غنيا بأمر اهلل وهذا جمرب ‪ ،‬ومن قراها إحدى وأربعني مرة كل ليلة إىل أربعني يوما‬
‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ت الْواقِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يرزقه اهلل رزقا واسعا بلطفه بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪ ﴿ :‬إذَا َو َق َع َ‬
‫ال بَ ّساً‬‫ت اجْلِبَ ُ‬‫ت اأْل َرض رجاً (‪ )4‬وب َّس ِ‬ ‫ضةٌ َّرافِعةٌ (‪ )3‬إِ َذا ر َّج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َُ‬ ‫ْ َُّ‬ ‫ُ‬ ‫ل َو ْق َعت َها َكاذبَةٌ (‪َ )2‬خاف َ َ‬
‫اب‬ ‫ِ‬
‫َص َح ُ‬ ‫اب الْ َمْي َمنَة َما أ ْ‬
‫َص َح ُ‬
‫ت َهبَاء ُّمنبَثّاً (‪َ )6‬و ُكنتُ ْم أ َْز َواجاً ثَاَل ثَةً (‪ )7‬فَأ ْ‬‫(‪ )5‬فَ َكانَ ْ‬
‫السابِ ُقو َن (‪)10‬‬ ‫اب الْ َم ْشأ ََم ِة (‪َ )9‬و َّ‬
‫السابِ ُقو َ‪a‬ن َّ‬ ‫َص َح ُ‬
‫ِ‬
‫اب الْ َم ْشأ ََمة َما أ ْ‬
‫َص َح ُ‬
‫ِ‬
‫الْ َمْي َمنَة (‪َ )8‬وأ ْ‬
‫‪114‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل ِّم َن‬
‫ني (‪َ )13‬وقَل ٌ‬ ‫ك الْ ُم َقَّربُو َن (‪ )11‬يِف َجنَّات النَّعي ِم (‪ )12‬ثُلَّةٌ ِّم َن اأْل ََّول َ‬ ‫أ ُْولَئِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اآْل ِخ ِرين (‪ )14‬علَى سر ٍر َّمو ٍ‬
‫وف َعلَْي ِه ْم‬ ‫ني (‪ )16‬يَطُ ُ‬ ‫ني َعلَْي َها ُمَت َقابِل َ‬ ‫ضونَة (‪ُ )15‬متَّكئ َ‬ ‫َ ُُ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫يق و َكأْ ٍس ِّمن َّمعِ ٍ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫صدَّعُو َ‪a‬ن َعْن َها َواَل‬ ‫ني (‪ )18‬اَل يُ َ‬ ‫ولْ َدا ٌن خُّمَل ُدو َن (‪ )17‬بأَ ْك َواب َوأَبَار َ َ‬
‫ني (‬ ‫ين ِزفُو َن (‪ )19‬وفَاكِه ٍة مِّمَّا يتَخَّيرو َن (‪ )20‬وحَل ِم طَ ٍ مِّمَّا ي ْشَتهو َن (‪ )21‬وح ِ‬
‫ور ع ٌ‬ ‫َُ ٌ‬ ‫َ ْ رْي َ ُ‬ ‫َ َ َ َُ‬ ‫ُ‬
‫ون (‪َ )23‬جَزاء مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪ )24‬اَل يَ ْس َمعُو َن فِ َيها‬ ‫‪َ )22‬كأ َْمثَ ِال اللُّ ْؤلُ ِؤ الْ َمكْنُ ِ‪a‬‬
‫اب الْيَ ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬
‫َص َح ُ‬ ‫ني َما أ ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫لَ ْغواً َواَل تَأْثيماً (‪ )25‬إِاَّل قيالً َساَل ماً َساَل ماً (‪َ )26‬وأ ْ‬
‫ود (‪َ )30‬و َماء‬ ‫ود (‪ )29‬و ِظل مَّمْ ُد ٍ‬ ‫ود (‪ )28‬وطَْل ٍح َّمنض ٍ‬ ‫ني (‪ )27‬يِف ِس ْد ٍر خَّمْض ٍ‬ ‫الْيَ ِم ِ‬
‫َ ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وع ٍة (‬ ‫وب (‪ )31‬وفَاكِه ٍة َكثِري ٍة (‪ )32‬اَّل م ْقطُوع ٍة واَل مَمْنُ ٍ‬ ‫َّمس ُك ٍ‬
‫وعة (‪َ )33‬و ُفُر ٍش َّم ْرفُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫َصح ِ‬ ‫اه َّن إِ َ‬ ‫‪ )34‬إِنَّا أ َ‬
‫اب‬ ‫اه َّن أَبْ َكاراً (‪ )36‬عُُرباً أَْتَراباً (‪ )37‬أِّل ْ َ‬ ‫نشاء (‪ )35‬فَ َج َع ْلنَ ُ‬ ‫َنشأْنَ ُ‬
‫ِّم ِال َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْيَ ِم ِ‬
‫اب الش َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ين (‪َ )40‬وأ ْ‬ ‫ني (‪َ )39‬وثُلَّةٌ ِّم َن اآْل خ ِر َ‬ ‫ني (‪ )38‬ثُلَّةٌ ِّم َن اأْل ََّول َ‬
‫وم (‪ )43‬اَّل بَا ِر ٍد َواَل‬ ‫وم و ِ ي ٍم (‪ )42‬و ِظل ِّمن حَي م ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُْ‬ ‫َ ٍّ‬ ‫ِّم ِال (‪ )41‬يِف مَسُ َ مَح‬ ‫اب الش َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫نث الْ َع ِظي ِم (‬ ‫صُّرو َن علَى احْلِ ِ‬ ‫ك مْترفِني (‪ )45‬و َكانُوا ي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َك ِر ٍمي (‪ )44‬إِن َُّه ْم َكانُوا َقْب َل َذل َ ُ َ َ‬
‫‪َ )46‬و َكانُوا َي ُقولُو َن أَئِ َذا ِمْتنَا َو ُكنَّا ُتَراباً َو ِعظَاماً أَئِنَّا لَ َمْبعُوثُو َن (‪ )47‬أ ََو آبَ ُاؤنَا‬
‫ات يوٍم َّمعلُ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وم (‬ ‫ين (‪ )49‬لَ َم ْج ُموعُو َن إِىَل مي َق َ ْ ْ‬ ‫ني َواآْل خ ِر َ‬ ‫اأْل ََّولُو َ‪a‬ن (‪ )48‬قُ ْل إِ َّن اأْل ََّول َ‬
‫وم (‪)52‬‬ ‫‪ )50‬مُثَّ إِنَّ ُكم أَيُّها الضَّالُّو َن الْم َك ِّذبو َ‪a‬ن (‪ )51‬آَل كِلُو َن ِمن شج ٍر ِّمن زقُّ ٍ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ب اهْلِي ِم (‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫فَ َمال ُؤو َن مْن َها الْبُطُو َ‪a‬ن (‪ )53‬فَ َشا ِربُو َن َعلَْيه م َن احْلَمي ِم (‪ )54‬فَ َشا ِربُو َن ُش ْر َ‬
‫ِ ِ‬
‫ص ِّدقُو َن (‪ )57‬أََفَرأ َْيتُم َّما‬ ‫‪َ )55‬ه َذا نُُزهُلُ ْم َي ْو َم الدِّي ِن (‪ )56‬حَنْ ُن َخلَ ْقنَا ُك ْم َفلَ ْواَل تُ َ‬
‫ِ‬
‫ت َو َما حَنْ ُن‬ ‫مُتْنُو َن (‪ )58‬أَأَنتُ ْم خَت ْلُ ُقونَهُ أ َْم حَنْ ُن اخْلَال ُقو َ‪a‬ن (‪ )59‬حَنْ ُن قَد َّْرنَا َبْينَ ُك ُم الْ َم ْو َ‬
‫نشئَ ُك ْم يِف َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )61‬ولََق ْد َعلِ ْمتُ ُم‬ ‫ِّل أَمثَالَ ُكم ونُ ِ‬
‫ني (‪َ )60‬علَى أَن نُّبَد َ ْ ْ َ‬
‫مِب ِ‬
‫َ ْسبُوق َ‬
‫ذكُرو َن (‪ )62‬أََفَرأ َْيتُم َّما حَتْ ُرثُو َن (‪ )63‬أَأَنتُ ْم َت ْز َرعُونَهُ أ َْم حَنْ ُن‬ ‫النَّ ْشأََة‪ a‬اأْل ُوىَل َفلَ ْواَل تَ َّ‬
‫الزا ِرعُو َ‪a‬ن (‪ )64‬لَ ْو نَ َشاء جَلَ َع ْلنَاهُ ُحطَاماً فَظَْلتُ ْم َت َف َّك ُهو َن (‪ )65‬إِنَّا لَ ُم ْغَر ُمو َن (‪ )66‬بَ ْل‬ ‫َّ‬
‫َنزلْتُ ُموهُ ِم َن الْ ُم ْز ِن أ َْم‬ ‫ِ‬
‫ومو َن (‪ )67‬أََفَرأ َْيتُ ُم الْ َماء الَّذي تَ ْشَربُو َن (‪ )68‬أَأَنتُ ْم أ َ‬ ‫حَنْ ُن حَمْ ُر ُ‬
‫‪115‬‬
‫َّار الَّيِت‬
‫ُجاجاً َفلَ ْواَل تَ ْش ُك ُرو َن (‪ )70‬أََفَرأ َْيتُ ُم الن َ‬ ‫حَنْ ُن الْ ُمن ِزلُو َن (‪ )69‬لَ ْو نَ َشاء َج َع ْلنَاهُ أ َ‬
‫اها تَ ْذكَِرةً‬ ‫ِ‬
‫َنشأْمُتْ َش َجَرَت َها أ َْم حَنْ ُن الْ ُمنش ُؤو َ‪a‬ن (‪ )72‬حَنْ ُن َج َع ْلنَ َ‬ ‫ورو َن (‪ )71‬أَأَنتُ ْم أ َ‬ ‫تُ ُ‬
‫وم (‪)75‬‬ ‫ومتاعاً لِّْلم ْق ِوين (‪ )73‬فَسبِّح بِاس ِم ربِّك الْع ِظي ِم (‪ )74‬فَاَل أُقْ ِسم مِب واقِ ِع النُّج ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ََ‬ ‫َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ََ‬
‫ون (‪ )78‬اَّل‬ ‫اب َّمكْنُ ٍ‬ ‫وإِنَّهُ لََقسم لَّو َت ْعلَمو َن َع ِظيم (‪ )76‬إِنَّهُ لَ ُقرآ ٌن َك ِرميٌ (‪ )77‬يِف كِتَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌَ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫يث أَنتُم ُّم ْد ِهنُو َ‪a‬ن‬ ‫ب الْعالَ ِمني (‪ )80‬أَفَبِه َذا احْل ِد ِ‬
‫َ َ‬ ‫يل ِّمن َّر ِّ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِاَّل‬
‫مَيَ ُّسهُ إ الْ ُمطَ َّه ُرو َن (‪ )79‬تَنز ٌ‬
‫ِ‬
‫وم (‪َ )83‬وأَنتُ ْم‬ ‫(‪َ )81‬وجَتْ َعلُو َن ِر ْزقَ ُك ْم أَنَّ ُك ْم تُ َك ِّذبُو َن (‪َ )82‬فلَ ْواَل إِذَا َبلَغَت احْلُْل ُق َ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )85‬فلَ ْواَل إِن ُكنتُ ْم‬ ‫ِحينَئِ ٍذ تَنظُرو َن (‪ )84‬وحَنْن أَْقرب إِلَي ِه ِمن ُكم ولَ ِكن اَّل ُتب ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َ ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َغير م ِدينِني (‪َ )86‬تر ِجعو َنها إِن ُكنتم ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫ني (‪ )87‬فَأ ََّما إِن َكا َن م َن الْ ُم َقَّربِ َ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫اب الْيَ ِم ِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )90‬فَ َساَل ٌم‬ ‫‪َ )88‬فَر ْو ٌح َو َرحْيَا ٌن َو َجنَّةُ نَعي ٍم (‪َ )89‬وأ ََّما إِن َكا َن م َن أ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫اب الْيَ ِم ِ‬
‫َصح ِ‬ ‫لَّ َ ِ‬
‫ني (‪َ )92‬فُنُز ٌل ِّم ْن‬ ‫ني (‪َ )91‬وأ ََّما إِن َكا َن م َن الْ ُم َك ِّذبِ َ‬
‫ني الضَّالِّ َ‬ ‫ك م ْن أ ْ َ‬
‫ك‬ ‫اس ِم َربِّ َ‬ ‫ني (‪ )95‬فَ َسبِّ ْح بِ ْ‬ ‫صلِيَةُ َج ِحي ٍم (‪ )94‬إِ َّن َه َذا هَلُو َح ُّق الْيَ ِق ِ‬ ‫مَح ي ٍم (‪َ )93‬وتَ ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫الْ َع ِظي ِم (‪.﴾ )96‬‬
‫اللهم إين أسالك يا اهلل يا اهلل يا فتاح يا رزاق يا وهاب يا معطى يا غين يا مغين ‪ ،‬يا‬
‫كرمي يا ذا الطول يا باسط يا ودود يا جواد يا كايف يا حق يا قيوم يا واحد يا موجود‬
‫يا واحد يا احد يا بر يا رمحن يا رحيم يا واسع يا منعم يا متفضل يا حنان يا منان يا‬
‫بديع السموات واألرض يا نعم املوىل ونعم النصري إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح و‬
‫إن تنتهوا فهو خري لكم و إن تعودوا نعد ولن تغين عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان‬
‫اهلل مع املؤمنني ‪ ،‬وإنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك اهلل ما تقدم من ذنبك وما تأخر‬
‫ويتم نعمته غليك ويهديك صراطا مستقيم وينصرك اهلل نصرا عزيزا نصر من اهلل وفتح‬
‫قريب وبشر املؤمنني اللهم إين أسالك يا اهلل يا اهلل يا واحد يا احد يا فرد يا صمد يا‬
‫غين يا مغين مبهمهوب مهبهوب ذي اللطف اخلفي بصعصع صعصع ذي النور والبهاء‬
‫بسهسهوب سهسوب ذي العز الشامخ الذي له العظمة والكربياء لطهطهوب‬
‫‪116‬‬
‫طهطهوب هلوب ذي النور والربهان‪ a‬والقدوة والسلطان اللهم إين أسالك بامسك‬
‫املرتفع الذي أعطيته ملن شئت من أوليائك وأهلمته ألصفيائك من أنبيائك‪ a‬أن تؤتيين‬
‫برزق من عندك تغىن به فقري وتقطع به عالئق الشيطان من قليب أنت احلنان املنان‬
‫الوهاب الرب الرزاق الفتاح الباسط اجلواد الكايف الغين املغين الكرمي املعطي اللطيف‬
‫الواسع الشكور ذو الفضل والنعم والكرم اللهم إين أسألك حبقك وحق حقك وحبق‬
‫جودك وكرمك وفضلك وإحسانك يا قدمي اإلحسان يا من إحسانه فوق كل إحسان‬
‫يا ما لك الدنيا واآلخرة يا صادق الوعد ال إله إال أنت سبحانك إين كنت من‬
‫الظاملني اللهم يسر يل احلالل من عندك وكرمك وجودك وأجعله من نصيـبيب أللهم‬
‫أجب دعويت حبق سورة الواقعة وحبق امسك العظيم األعظم أن جتيب دعويت وحبرمة‬
‫سيدنا وموالنا حممد صلى اهلل عليه وآله وصحبه الطيبني الطاهرين وسلم تسليما وحبق‬
‫فقج خممت فتاح قادر جامع جواد معطى خري الرازقني ‪ ،‬مغين البائس الفقري تواب ال‬
‫يؤخذ باجلرائم اللهم يا رب يسر يل برزق حالل من عندك وامجع بيين وبينه واجعله‬
‫من نصيبـي‪ a‬ويسر يل احلالل يا ذا اجلالل واإلكرام يا كايف اكفيين برمحتك يا ارحم‬
‫الرامحني وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما اللهم صل على‬
‫حممد وعلى آل حممد وارحم حممدا وآل حممد كما صليت ورمحت وباركت على‬
‫إبراهيم وعلى آل إبراهيم يف العاملني إنك محيد جميد اللهم يا اهلل يا بر يا كايف ‪ ،‬يا غين‬
‫يا فتاح يا رزاق يا وهاب يا كرمي يا معطي يا جواد يا واسع يا ذا الفضل اللهم ربنا‬
‫انزل علينا مائدة من السماء تكون‪ a‬لنا عيدا ألولنا و آخرنا وآية منك وارزقنا وأنت‬
‫خري الرازقني اللهم ربنا افتح بيننا‪ a‬وبني قومنا باحلق وأنت خري الفاحتني رب ال تذرين‬
‫فردا وأنت خري الوارثني اهلل لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز أجب‬
‫حبرمة جربيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ورضوان ومالك ورقيب وعتيد ومنكر‬
‫ونكري عليهم الصالة‪ a‬والسالم وحبرمة قال بيل ‪ ،‬وقال بابيل ‪،‬اروبيل ‪ ،‬أروبابيل ‪،‬سعاد‬
‫‪117‬‬
‫بيل سعاد بابيل ‪ ،‬سدد بيل ‪ ،‬سدد بابيل إنا أعطينك الكوثر ‪،‬فصل لربك واحنر إن‬
‫شانئك هو األبرت ‪.‬‬
‫سورة يس‪:‬‬
‫من قرأها أربع مرات بعد صالة العشاء مث كرر يا هلل يا اهلل يا وهاب ألفا ومائة‬
‫وإحدى عشرة مرة واخلطبة مرة يقضي اهلل حاجته على الدوام وكذا كل من قراها‬
‫سبع مرات بعد كل يوم أو ليلة يقضى اهلل حاجته ومن قراها إحدى وأربعني يف جملس‬
‫واحد مع النية‪ a‬يقضى اهلل حاجته انتهى وهذه السورة املباركة ‪ ﴿ :‬يس (‪ )1‬والْ ُقر ِ‬
‫آن‬ ‫َ ْ‬
‫الر ِحي ِم (‬ ‫يل الْ َع ِزي ِز َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫احْل ِكي ِم (‪ )2‬إِن َ ِ‬
‫ني (‪َ )3‬علَى صَراط ُّم ْستَقيم (‪ )4‬تَنز َ‬ ‫َّك لَم َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َ‬
‫ُنذ َر آبَ ُاؤ ُه ْم َف ُه ْم َغافِلُو َن (‪ )6‬لََق ْد َح َّق الْ َق ْو ُل َعلَى أَ ْكثَ ِر ِه ْم َف ُه ْم اَل‬ ‫نذر َقوماً َّما أ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ )5‬لتُ َ ْ‬
‫ان َف ُهم ُّم ْق َم ُحو َن (‪َ )8‬و َج َع ْلنَا‬ ‫ي ْؤ ِمنُو َ‪a‬ن (‪ )7‬إِنَّا جع ْلنَا يِف أ َْعنَاقِ ِهم أَ ْغالَالً فَ ِهي إِىَل األَ ْذقَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )9‬و َس َواء َعلَْي ِه ْم‬ ‫ِمن ب ِ أَي ِدي ِهم س ّداً و ِمن خ ْل ِف ِهم س ّداً فَأَ ْغ َشينَاهم َفهم الَ يب ِ‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ ُْ‬ ‫َنْي ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫الذ ْكَر َو َخ ِش َي الرَّمْح َن‬ ‫نذر َم ِن اتَّبَ َع ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَأَن َذ ْرَت ُه ْم أ َْم مَلْ تُنذ ْر ُه ْم الَ يُ ْؤمنُو َ‪a‬ن (‪ )10‬إمَّنَا تُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب ِ‬ ‫بِالْغَْي ِ‪a‬‬
‫َّموا‬
‫ب َما قَد ُ‬ ‫َج ٍر َك ِرمي (‪ )11‬إنَّا حَنْ ُن حُنْيي الْ َم ْوتَى َونَكْتُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ب َفبَش ِّْرهُ َ ْغفَر ٍة َوأ ْ‬
‫اب الْ َق ْريَِة إِ ْذ‬ ‫صْينَاهُ يِف إِ َم ٍام ُمبِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َص َح َ‬ ‫ب هَلُم َّمثَالً أ ْ‬ ‫اض ِر ْ‬
‫ني (‪َ )12‬و ْ‬ ‫أح َ‬‫َوآثَ َار ُه ْم َو ُك َّل َش ْيء ْ‬
‫ث َف َقالُوا إِنَّا إِلَْي ُكم‬ ‫جاءها الْمرسلُو َن (‪ )13‬إِ ْذ أَرس ْلنَا إِلَي ِهم ا ْثَن ِ فَ َك َّذبومُه ا َفعَّز ْزنَا بِثَالِ ٍ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ نْي‬ ‫َ َ ُْ َ‬
‫َنز َل الرَّمْح ن ِمن َشي ٍء إِ ْن أَنتُ ْم إِالَّ‬ ‫ُّم ْر َسلُو َن (‪ )14‬قَالُوا َما أَنتُ ْم إِالَّ بَ َشٌر ِّم ْثلُنَا َو َما أ َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ني‬‫تَكْذبُو َ‪a‬ن (‪ )15‬قَالُوا َربُّنَا َي ْعلَ ُم إِنَّا إِلَْي ُك ْم لَ ُم ْر َسلُو َن (‪َ )16‬و َما َعلَْينَا إِالَّ الْبَالَغُ‪ a‬الْ ُمبِ ُ‬
‫يم (‪)18‬‬ ‫(‪ )17‬قَالُوا إِنَّا تَطََّيرنَا بِ ُكم لَئِن مَّل تَنتهوا‪ a‬لَنرمُج نَّ ُكم ولَيم َّسنَّ ُكم ِّمنَّا ع َذ ِ‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ْ َ ُ َْ َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫صى الْ َم ِدينَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَالُوا طَائ ُر ُك ْم َم َع ُك ْم أَئن ذُ ِّك ْرمُت بَ ْل أَنتُ ْم َق ْو ٌم ُّم ْس ِرفُو َن (‪َ )19‬و َجاء م ْن أَقْ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجراً َو ُهم‬ ‫ني (‪ )20‬اتَّبِعُوا‪َ a‬من الَّ يَ ْسأَلُ ُك ْم أ ْ‬ ‫ال يَا َق ْوم اتَّبِعُوا الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َر ُج ٌل يَ ْس َعى قَ َ‬
‫ُّم ْهتَ ُدو َن (‪َ )21‬و َما يِل الَ أ َْعبُ ُد الَّ ِذي فَطََريِن َوإِلَْي ِه ُت ْر َجعُو َن (‪ )22‬أَأَخَّتِ ُذ ِمن ُدونِِه آهِلَةً‬
‫ون (‪ )23‬إِيِّن إِذاً لَِّفي‬ ‫اعُت ُه ْم َشْيئاً َوالَ يُ ِنق ُذ ِ‪a‬‬
‫ضٍّر الَّ ُت ْغ ِن َعيِّن َش َف َ‬ ‫إِن يُِر ْد ِن الرَّمْح َن بِ ُ‬
‫‪118‬‬
‫ت َق ْو ِمي‬ ‫يل ْاد ُخ ِل اجْلَنَّةَ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني (‪ )24‬إِيِّن آم ُ ِ‬ ‫ضالَ ٍل ُّمبِ ٍ‬
‫ال يَا لَْي َ‬ ‫نت بَربِّ ُك ْم فَامْسَعُون (‪ )25‬ق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َنزلْنَا َعلَى َق ْو ِم ِه ِمن‬ ‫ني (‪َ )27‬و َما أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )26‬ا َغ َفَر يِل َريِّب َو َج َعلَيِن م َن الْ ُمكَْرم َ‬
‫اح َدةً فَِإذَا ُه ْم‬ ‫السم ِاء وما ُكنَّا من ِزلِني (‪ )28‬إِن َكانَت إِالَّ صيحةً و ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َب ْعده م ْن ُجند ِّم َن َّ َ َ َ‬
‫ول إِالَّ َكانُوا بِِه يَ ْسَت ْه ِزئُون (‬ ‫خ ِام ُدو َن (‪ )29‬يا حسر ًة َعلَى الْعِب ِاد ما يأْتِي ِهم‪ِّ a‬من َّرس ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ون أَن َُّه ْم إِلَْي ِه ْم الَ َي ْر ِجعُو َن (‪َ )31‬وإِن ُكلٌّ‬ ‫‪ )30‬أَمَل يروا َكم أ َْهلَكْنَا َقبلَهم ِّمن الْ ُقر ِ‬
‫ُْ ْ ُ‬ ‫ْ ََ ْ ْ‬
‫َخَر ْجنَا ِمْن َها َحبّاً‬ ‫اها َوأ ْ‬ ‫َحَيْينَ َ‬
‫ض الْ َمْيتَةُ أ ْ‬‫ض ُرو َن (‪َ )32‬وآيَةٌ هَّلُ ُم اأْل َْر ُ‬ ‫يع لَّ َد ْينَا حُمْ َ‬ ‫ِ‬
‫لَّ َّما مَج ٌ‬
‫ون (‬ ‫اب َوفَ َّج ْرنَا فِ َيها ِم ْن الْعُيُ ِ‪a‬‬ ‫َّات ِمن خَّنِ ٍيل وأ َْعنَ ٍ‬
‫َ‬
‫فَ ِمْنه يأْ ُكلُو َن (‪ )33‬وجع ْلنَا فِيها جن ٍ‬
‫َ ََ َ َ‬ ‫َُ‬
‫‪ )34‬لِيَأْ ُكلُوا ِمن مَثَِر ِه َو َما َع ِملَْتهُ أَيْ ِدي ِه ْم أَفَاَل يَ ْش ُك ُرو َن (‪ُ )35‬سْب َحا َن الَّ ِذي َخلَ َق‬
‫ض َو ِم ْن أَن ُف ِس ِه ْم َومِم َّا اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )36‬وآيَةٌ هَّلُ ْم اللَّْي ُل‬ ‫ت اأْل َْر ُ‬
‫مِم‬
‫اج ُكلَّ َها َّا تُنبِ ُ‬ ‫اأْل َْز َو َ‬
‫ك َت ْق ِد ُير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س جَتْ ِري ل ُم ْسَت َقٍّر هَّلَا َذل َ‬ ‫ُ‬ ‫َّم‬
‫ْ‬ ‫الش‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫)‬‫‪37‬‬ ‫(‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬‫م‬‫ُ‬
‫نَسلَخ ِمْنه النَّهار فَِإذَا هم ُّمظْلِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ ُ ََ‬
‫ون الْ َق ِد ِمي (‪ )39‬اَل‬ ‫الْع ِزي ِز الْعلِي ِم (‪ )38‬والْ َقمر قَدَّرنَاه منَا ِز َل حىَّت عاد َكالْعرج ِ‬
‫َ َ َ ُْ ُ‬ ‫َ ََ ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ك يَ ْسبَ ُحو َن (‪)40‬‬ ‫الشَّمس ينبغِي هَل ا أَن تُ ْد ِر َك الْ َقمر واَل اللَّيل سابِق النَّها ِر و ُكلٌّ يِف َفلَ ٍ‬
‫ََ َ ْ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ْ ُ ََ َ‬
‫ون (‪َ )41‬و َخلَ ْقنَا هَلُم ِّمن ِّمثْلِ ِه َما َي ْر َكبُو َن‬ ‫ك الْم ْشح ِ‬ ‫ِ‬
‫َوآيَةٌ هَّلُ ْم أَنَّا مَحَْلنَا ذُِّريََّت ُه ْم يِف الْ ُف ْل َ ُ‬
‫يخ هَلُ ْم َواَل ُه ْم يُن َق ُذو َن (‪ )43‬إِاَّل َرمْح َةً ِّمنَّا َو َمتَاعاً إِىَل‬ ‫ص ِر َ‬ ‫َّشأْ نُ ْغ ِر ْق ُه ْم فَاَل َ‬ ‫(‪َ )42‬وإِن ن َ‬
‫يل هَلُ ُم َّات ُقوا َما َبنْي َ أَيْ ِدي ُك ْم َو َما َخ ْل َف ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْرمَحُو َن (‪َ )45‬و َما‬ ‫ِ ِ‬
‫حني (‪َ )44‬وإ َذا ق َ‬
‫ِ ٍ‬
‫َنف ُقوا‪ a‬مِم َّا‬ ‫ات رهِّبِم إِاَّل َكانُوا عْنها مع ِر ِضني (‪ )46‬وإِ َذا قِيل هَل م أ ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫تَأْتيهم‪ِّ a‬م ْن آيَة ِّم ْن آيَ َ ْ‬
‫ِِ‬
‫َر َزقَ ُك ْم اللَّهُ قَ َال الَّ ِذين َك َفروا لِلَّ ِذين َآمنُوا أَنُطْعِم َمن لَّْو يَ َشاء اللَّهُ أَطْ َع َمهُ إِ ْن أَنتُ ْم إِاَّل يِف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ني (‪َ )48‬ما يَنظُرو َن إِاَّل‬ ‫ني (‪ )47‬وي ُقولُو َن م ه َذا الْوع ُد إِن ُكنتم ِ ِ‬ ‫ضاَل ٍل ُّمبِ ٍ‬
‫ُ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ىَت َ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ص ُمو َن (‪ )49‬فَاَل يَ ْستَ ِطيعُو َن َت ْو ِصيَةً َواَل إِىَل أ َْهلِ ِه ْم‬ ‫اح َد ًة تَأْ ُخ ُذ ُه ْم َو ُه ْم خَيِ ِّ‬ ‫صيحةً و ِ‬
‫َْ َ َ‬
‫نسلُو َن (‪ )51‬قَالُوا يَا‬ ‫اث إِىَل رهِّبِم ي ِ‬
‫َ َْ‬
‫الصو ِر فَِإذَا هم ِّمن اأْل َج َد ِ‬
‫ُ َ ْ‬ ‫َي ْر ِجعُو َن (‪َ )50‬ونُِف َخ يِف ُّ‬
‫ت إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َد َق الْ ُم ْر َسلُو َن (‪ )52‬إِن َكانَ ْ‬ ‫َو ْيلَنَا َمن َب َعَثنَا من َّم ْرقَدنَا َه َذا َما َو َع َد الرَّمْح َ ُن َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َشْيئاً َواَل‬ ‫ض ُرو َن (‪ )53‬فَالَْي ْو َم اَل تُظْلَ ُم َن ْف ٌ‬ ‫صْي َحةً َواح َد ًة فَِإ َذا ُه ْم مَج ٌ‬
‫يع لَّ َد ْينَا حُمْ َ‬ ‫َ‬
‫‪119‬‬
‫اب اجْلَن َِّة الَْي ْو َم يِف ُشغُ ٍل فَاكِ ُهو َن (‪ُ )55‬ه ْم‬ ‫َص َح َ‬ ‫جُتَْز ْو َن إِاَّل َما ُكنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )54‬إِ َّن أ ْ‬
‫َّك ُؤو َن (‪ )56‬هَلُ ْم فِ َيها فَاكِ َهةٌ َوهَلُم َّما يَدَّعُو َن (‬ ‫ك مت ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫اج ُه ْم يِف ظاَل ل َعلَى اأْل ََرائ ُ‬ ‫َوأ َْز َو ُ‬
‫ب َّر ِحي ٍم (‪َ )58‬و ْامتَ ُازوا‪ a‬الَْي ْو َم أَيُّ َها الْ ُم ْج ِر ُمو َن (‪ )59‬أَمَلْ أ َْع َه ْد‬ ‫‪َ )57‬ساَل ٌم َق ْوالً ِمن َّر ٍّ‬
‫ني (‪َ )60‬وأَ ْن ْاعبُ ُدويِن َه َذا‬ ‫آد َم أَن اَّل َت ْعبُ ُدوا الشَّْيطَا َن إِنَّهُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُّمبِ ٌ‬
‫إِلَْي ُك ْم يَا بَيِن َ‬
‫َض َّل ِمن ُك ْم ِجبِاّل ً َكثِرياً أََفلَ ْم تَ ُكونُوا‪َ a‬ت ْع ِقلُو َن (‪َ )62‬ه ِذ ِه‬ ‫يم (‪َ )61‬ولََق ْد أ َ‬
‫ِ‬
‫صَرا ٌط ُّم ْستَق ٌ‬
‫ِ‬
‫اصلَ ْو َها الَْي ْو َم مِب َا ُكنتُ ْم تَ ْك ُف ُرو َن (‪ )64‬الَْي ْو َم خَن ْتِ ُم َعلَى‬ ‫وع ُدو َن (‪ْ )63‬‬ ‫َّم الَّيِت ُكنتُ ْم تُ َ‬ ‫َج َهن ُ‬
‫ْسبُو َن (‪َ )65‬ولَ ْو نَ َشاء لَطَ َم ْسنَا‬ ‫أَْفو ِاه ِهم وتُ َكلِّمنَا أَي ِدي ِهم وتَ ْشه ُد أَرجلُهم مِب َا َكانُوا يك ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ ْ َ َ ْ ُ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم َعلَى‬ ‫الصَرا َط فَأَىَّن يُْبص ُرو َن (‪َ )66‬ولَ ْو نَ َشاء لَ َم َس ْخنَ ُ‬ ‫استََب ُقوا ِّ‬ ‫َعلَى أ َْعيُن ِه ْم فَ ْ‬
‫ضيّاً َواَل َي ْر ِجعُو َن (‪َ )67‬و َم ْن نُ َع ِّم ْرهُ نُنَ ِّك ْسهُ يِف اخْلَْل ِق أَفَاَل‬ ‫م َكانَتِ ِهم فَما استَطَاعوا م ِ‬
‫ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)69‬‬ ‫ِّعَر َو َما يَنبَغي‪ a‬لَهُ إِ ْن ُه َو إِاَّل ذ ْكٌر َو ُق ْرآ ٌن ُّمبِ ٌ‬ ‫َي ْعقلُو َن (‪َ )68‬و َما َعلَّ ْمنَاهُ الش ْ‬
‫ين (‪ )70‬أ ََومَلْ َيَر ْوا أَنَّا َخلَ ْقنَا هَلُ ْم مِم َّا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليُنذ َر َمن َكا َن َحيّاً َوحَي َّق الْ َق ْو ُل َعلَى الْ َكاف ِر َ‬
‫ِ ِ‬
‫اها هَلُ ْم فَ ِمْن َها َر ُكوبُ ُه ْم َو ِمْن َها يَأْ ُكلُو َن‬ ‫ِ‬ ‫ع ِملَ ِ‬
‫ت أَيْدينَا أَْن َعاماً َف ُه ْم هَلَا َمال ُكو َ‪a‬ن (‪َ )71‬و َذلَّْلنَ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ون اللَّ ِه آهِلَةً لَ َعلَّ ُه ْم‬ ‫(‪ )72‬وهَل م فِيها منَافِع وم َشا ِرب أَفَاَل ي ْش ُكرو َن (‪ )73‬واخَّتَ ُذوا ِمن د ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُْ َ َ ُ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫نك َق ْوهُلُ ْم‬ ‫ض ُرو َن (‪ )75‬فَاَل حَيْ ُز َ‬ ‫صَر ُه ْم َو ُه ْم هَلُ ْم ُجن ٌد حُّمْ َ‬ ‫نص ُرو َن (‪ )74‬اَل يَ ْستَطيعُو َن نَ ْ‬ ‫يُ َ‬
‫نسا ُن أَنَّا َخلَ ْقنَاهُ ِمن نُّطْ َف ٍة فَِإ َذا ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إنَّا َن ْعلَ ُم َما يُسُّرو َن َو َما يُ ْعلنُو َن (‪ )76‬أ ََومَلْ َيَر اإْل َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب لَنَا َمثَالً َونَ ِس َي َخ ْل َقهُ قَ َ‬ ‫ِ‬
‫يم (‬ ‫ال َم ْن حُيْيي الْعظَ َام َوه َي َرم ٌ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ني (‪َ )77‬و َ‬ ‫يم ُّمبِ ٌ‬ ‫َخص ٌ‬
‫يم (‪ )79‬الَّ ِذي َج َع َل لَ ُكم‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َنشأ ََها‪ a‬أ ََّو َل َمَّرة َو ُه َو ب ُك ِّل َخ ْلق َعل ٌ‬
‫ِ‬
‫‪ )78‬قُ ْل حُيْيِ َيها الَّذي أ َ‬
‫ات‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِّمن الشَّج ِر اأْل َخض ِر نَاراً فَِإ َذا أَنتم ِّمْنه تُوقِ ُدو َن (‪ )80‬أَولَي َّ ِ‬
‫س الذي َخلَ َق َّ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫يم (‪ )81‬إِمَّنَا أ َْم ُرهُ إِ َذا أ ََر َاد‬ ‫ِ‬ ‫اَّل‬ ‫ِ‬ ‫واأْل َْر َ ِ ِ ٍ‬
‫ض ب َقادر َعلَى أَ ْن خَي ْلُ َق م ْثلَ ُهم َبلَى َو ُه َو اخْلَ ُق الْ َعل ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫وت ُك ِّل َش ْيء َوإِلَْي ِه‬ ‫ِ ِِ‬
‫ول لَهُ ُك ْن َفيَ ُكو ُ‪a‬ن (‪ )82‬فَ ُسْب َحا َن الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬ ‫َشْيئاً أَ ْن َي ُق َ‬
‫تُ ْر َجعُو َن (‪ ﴾ )83‬سبحان املنفس عن كل حمزون سبحان املفرج عن كل مديون‬
‫سبحان من خزائنه بني الكاف والنون سبحان من يقول للشيء كن فيكون‪ ، a‬اللهم يا‬
‫‪120‬‬
‫مفرج اهلموم فرج عىن واقض حاجيت اللهم يا جمري النبيني ومسخر الفيل وفالق البحر‬
‫لبين إسرائيل سخر يل ما أريد إنك فعال ملا تريد وحبق احلمد هلل رب العاملني اعين على‬
‫كل ما أريد يا رمحن يا رحيم وحبق سورة يس وحبق سيد املرسلني يا اهلل أقسمت‬
‫عليكم يا معشر الروحانية بعزة اهلل وبنور وجه اهلل وحبق أمساء اهلل احلمد هلل رب‬
‫العاملني وحبق احلي القيوم وحبق امللك الغالب أمره أجبد وحبق اجلهل أطيل وقل جاء‬
‫احلق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا أقسمت عليك ياروقيايل وامللك املعيد‬
‫سبحان املنفس عن كل مديون سبحان املخلص لكل مسجون سبحان املفرج عن كل‬
‫حمزون سبحان من أجرى املاء يف البحر والعيون‪ a‬سبحان العامل لكل مكنون‪ a‬سبحان‬
‫من خزائنه بني الكاف والنون‪ a‬سبحان من إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون‬
‫سبحان ربك رب العزة عما يصفون‪ a‬وسالم على املرسلني واحلمد هلل رب العاملني‬
‫اللهم سخر يل امللك روقائيل كما سخرت البحر ملوسى عليه السالم وسخرت‬
‫اجلبال واحلديد لداوود عليه السالم وسخرت الريح واجلن واإلنس لسليمان عليه‬
‫السالم وسخرت الشمس والقمر والنجوم وكل األشياء لنبينا‪ a‬حممد صلى اهلل عليه‬
‫وسلم اللهم اقض حاجيت حبق أمسائك احلسىن يا اهلل يا اهلل يا هلل يا سريع يا قريب يا‬
‫جميب يا ودود يا باسط يا ذا العرش يا مبدئ يا معيد يا فعاال ملا يريد أسالك بنور‬
‫وجهك الكرمي الذي مأل أركان عرشك وبقدرتك اليت قدرت هبا على مجيع خلقك‬
‫ورمحتك اليت وسعت كل شئ رمحة وعلما يا غياث املستغيثني أغثين ‪ 3‬يا اهلل يا اهلل يا‬
‫رمحن ‪ 3‬يا رحيم اللهم سخر امللك روقائيل قد شغفها حبا حيبوهنم كحب اهلل والذين‬
‫آمنوا‪ a‬اشد حبا هلل كال ال تطعه واسجد واقرتب صالة ال حتصى عددا على مجيع‬
‫النبيني واملرسلني وعلى املالئكة‪ a‬واملقربني وعلى جربيل و ميكائيل و إسرافيل وعزرائيل‬
‫ومحلة العرش والكرسي والروحانيني صالة زاكية فاضلة طاهرة تامة راضية آمني ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫استغفارات اإلمام الشيرازي‪ :‬هذه أبيات مباركات مشهورة الفضل مودوعة الرمحة‬
‫للشيخ اإلمام العامل الويل الزاهد أيب إسحاق الشريازي ‪ ،‬إبراهيم أبن علي القرشي‬
‫التيمي‪ a‬البكري نفع اهلل به ‪ ،‬وأعاد علينا من بركاته آمني ‪.‬‬
‫إىل القبح فا كانت مبتدى نكـدي‬ ‫أستغفر اهلل من عني نظ ـرت هبا‬
‫يف الليل منفردا أو غيـر منف ـر‬ ‫أستغفر اهلل من ذنب خلوت ب ـه‬
‫إىل معاصي اإلله الواحـد الصمد‬ ‫أستغفر اهلل من رزق بلغـت بـه‬
‫نيا ول ـم أك يف خـري مبجتهـد‬ ‫أستغفر اهلل من علـم أردت بـه‬
‫فه ـم العصاة إىل اللذات والفند‬ ‫أستغفر اهلل من قلب تشاغل عـن‬
‫ويف رضــي مث يف مرح ويف حر‬ ‫أستغفر اهلل مما قلت يف غـضـب‬
‫أسلفت معتمـدا أو غري معتم ـد‬ ‫أستغفر اهلل غفار الذن ـوب ملـا‬
‫وضعفها مث ضعف الضعف والعـدد‬ ‫أستغفر اهلل ملء األرض مذ خلقت‬
‫أضنت ذنويب إذا ذكرهتـا جـسـد‬ ‫أستغفر اهلل من كل الـذنوب فقد‬
‫بالعز وامللك ل ـم يولد ومل يلـد‬ ‫أستغفر اهلل إن الل ـه منف ـرد‬
‫مـع اجلبال وما فيها من الع ـدد‬ ‫أستغفر اهلل ضعف اخللق مذ خلقوا‬
‫كذا ويف األرض ما فيها من بلــد‬ ‫أستغفر اهلل أعـداد احلجار بـها‬
‫فيها من اخللق من يومي إىل األبـد‬ ‫أستغفر الل ـه أعداد البحار وما‬
‫أستغفر اهلل عـ ّد الطري ما سجعت على الغصون وما صاحت على سند‬
‫رضني أو ماشـت فيها على املدد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد الدواب على األ‬
‫فكار يف العمر دأب الدهر واألمد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد اخلواط‪a‬ـر و إال‬
‫إنس وجن وما يف األرض من أسد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد اخلالئق م ـن‬
‫ومثلها مث مـ ـثل املثـل مطرد‬ ‫أستغفر اهلل أوزان اجلميع ك ـذا‬
‫أستغفر اهلل تعـداد العجـائب فـي صنـع اإلله وهـادى اخللق للرشد‬
‫‪122‬‬
‫نعام مـا ولدت شي ـئا من الولد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد الوحوش مـع األ‬
‫جترى علي ـه بأمر الواحد األحد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد الري ـاح ومـا‬
‫جنات والنار ذات الضـيق والشدد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد اخلالئـق فـي ال‬
‫مسا وأرض وب ـحر فائـش الزبد‬ ‫أستغفر اهلل تعـداد املالئـك فـي‬
‫نفاس مـن ناطق أو أعجـمي لدد‬ ‫أستغفر اهلل تعـداد اخلواطـر واأل‬
‫فيها وحصبائها والصخر واخلـمد‬ ‫أستغفر اهلل تعـداد اجلبـال ومـا‬
‫يف كل حني من الساعات والبـرد‬ ‫أستغفر اهلل عـد الطـش من مطر‬
‫وعد ترب ب ـراه اهلل يف األحـد‬ ‫أستغفر اهلل يف ي ـومي وليلتـه‬
‫عشـار واأللف عدا زائد العـدد‬ ‫أستغفر اهلل أعـداد املئني مـن األ‬
‫وعد كلماهتا واحلرف منـذ بـدي‬ ‫أستغفر اهلل عـد الكتـب امجعها‬
‫لغو وكذب جـرى مىن من اجلرد‬ ‫أستغفر اهلل مـن قول ميـازحـه‬
‫ما ليس يرضى إهلـي م ـدة األبد‬ ‫أستغفر اهلل مـن فعل خيالط ـه‬
‫ومسعة وريـ ـاء مفسـد وردى‬ ‫أستغفر اهلل من علم بـه عجـب‬
‫وشني شأني وعصيـاني ومـن أود‬ ‫أستغفر اهلل من جهل ومـن طمعي‬
‫إىل القبيح وفعل فع ـل ذي صدد‬ ‫أستغفر اهلل من جرمي ومن نظري‬
‫من اخلالف لعصر الشي ـب واللدد‬ ‫أستغفر اهلل مما كان يف صـغرى‬
‫ليل سجى أو تغىن الطيـر بالغ ـرد‬ ‫أستغفر اهلل ما صبـح أضاء ومـا‬
‫نبت بذا فوق ترب ياب ــس ونـد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد النبات ومــا‬
‫مشـس بدا نورها والبدر ذو ع ـود‬ ‫أستغفر اهلل تعداد النجوم وم ـا‬
‫وباعـث امليت‪ a‬بعد املوت والكب‪ a‬ـد‬ ‫أستغفر اهلل جل احلـي خالقـنا‬
‫يف يوم هول شديد اخلطب والنكد‬ ‫أستغفر اهلل جل الل ـه با عثنـا‬
‫أجناس من غافل منه ـم وجمتهد‬ ‫أستغفر اهلل ممـا قد ذكرت من ال‬
‫‪123‬‬
‫ذكرته عـ ـز من بالعلم منفرد‬ ‫أستغفر اهلل ممـا لسـت اذكر أو‬
‫البحر اخلضم على األمواج منجرد‬ ‫أستغفر اهلل جمـرى اجلاريات على‬
‫وستار العيوب‪ a‬عدمي الضد والولد‬ ‫أستغفر اهلل غفـار الذنـ ـوب‬
‫أم القرى من خليق قد دعا وهدى‬ ‫أستغفر اهلل ما سار احلجي ـج إىل‬
‫لطيـ ـبة مث زاروا للنــيب السند‬ ‫أستغفر اهلل تعداد الذين دع ـوا‬
‫عليه صلى كذا الوايل العلى األبد‬ ‫أستغفر اهلل ما ملك وم ـا بشر‬
‫أسفار يف كل قطر كان مـن بلد‬ ‫أستغفر اهلل تعداد احلروف على ال‬
‫أستغفر اهلل مم ـا قد جنيت من ال عصيان يف عمري بالرجل أو بيد‬
‫وصل يا رب ما عن ـت مطوقـة على الغصون‪ a‬وما صاحب على وتد‬
‫مـ ـع السالم عليه خري معتقد‬ ‫علـى النـيب وآل م ـع صحابته‬
‫كذا وما النبت يف األرض منحصد‬ ‫ما ثجت السحب يف األفاق امجعها‬
‫ب ـرق ملوع سرى يف ليل متقد‬ ‫وما شد الطري او هب النسيم ومـا‬
‫والتابعــني لـه والع ـرتة العمـد‬ ‫واآلل والصحب واألزواج أمجعـه‬
‫هاتان الصالتان الشريفتان‪ a‬مها لسيدنا وموالنا إِمام العارفني وخامتة األولياء احملققني‬
‫الشيخ األكرب سيدي حميي الدين ابن العريب‬
‫أما الصالة األوىل وهي اللهم أَفض صلة صلواتك‪ .‬وسالمة تسليماتك إِىل آخرها‬
‫اض ِة ِم َن الْ َع َم ِاء‬ ‫ك‪ .‬علَى أ ََّو ِل الْت ِ‬
‫َّعُّينَات الْ ُم َف َ‬ ‫َ‬ ‫يمات َ َ‬
‫ك‪ .‬وسالَمةَ تَسلِ ِ‬
‫صلَ َوات َ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ض صلَةَ َ‬
‫اللَّه َّم أَفِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آخ ِر التََّنُّزالَ ِت الْم ِ‬ ‫الربَّايِن ‪ .‬و ِ‬
‫ضافَة إِىَل الن َّْو ِع ا ِإلنْ َسايِن ‪ .‬الْ ُم َهاج ِر م ْن َم َّكة َكا َن اهلل َومَلْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫صي عوامِلِ احْل ضر ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ ِ‬
‫يَ ُك ْن َم َعهُ َش ْيءٌ ثَان‪ .‬إىَل املَدينَة َو ُه َو اآل َن َعلَى َما َعلَْيه َكا َن‪ .‬حُمْ َ َ َ َ َ‬
‫استِ ْع َد َادهِتَا‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫صْينَاهُ يِف إِ َم ٍام ُمبِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ا ِإلهَلِيَّ ِة اخْلَ ْم ِ‬
‫ني‪َ .‬و َراح ِم سائلي ْ‬ ‫س يِف ُو ُجوده َو ُك َّل َش ْيء أ ْ‬
‫َح َ‬
‫ني‪ .‬نُ ْقطَِة الْبَ ْس َملِ ِة اجْلَ ِام َع ِة لِ َما يَ ُكو ُن َولِ َما‬ ‫ِ ِِ‬ ‫بِنَ َداه وج ِ‬
‫ود ِه َو َما أ َْر َس ْلنَ َ‬
‫اك إِالَّ َرمْح َةً ل ْل َعالم َ‬ ‫َُُ‬
‫َكا َن‪َ .‬ونُ ْقطَِة األ َْمَر اجْلََّوالَِة بِ َد َوائِِر األَكِ َو ِان‪ِ .‬سِّر اهْلُِويَِّة الِّيِت يِف ُك ِّل َش ْي ٍء َسا ِريًةٌ‪َ .‬و َع ْن‬
‫‪124‬‬
‫اض َل َو َم ْسَت ْو َد ِع َها‪َ .‬و ُم َق ِّس ِم َها َعلَى‬ ‫ني اهلل علَى خزائِ ِن الْ َفو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ُك ِّل َش ْيء جُمََّر َدةٌ َو َعا ِريَةٌ‪ .‬أَم ِ َ َ َ‬
‫حِت ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫االس ِم األ َْعظَ ِم‪َ .‬وفَا َة الْ َكن ِز الْ ُمطَْل َس ِم‪ .‬الْ َمظْ َه ِر األَمَتْ‬ ‫ب الْ َق َوابِ ِ‪a‬ل َو ُم َو ِّزعها‪َ .‬كل َمة ْ‬ ‫َحس ِ‬
‫َ‬
‫َّام ِل لِ ِإلم َكانِيَّ ِ‪a‬ة والوجوبِيَّ ِة‪ .‬الطَّودِ‬ ‫الربوبِيَّ ِة‪ .‬والنَّش ِء األَع ِّم الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫اجْلَام ِع َبنْي َ الْعُبُوديَّة َو ُّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َع ْن َم َق ِام الت َّْم ِك ِ‬ ‫َشم الَّ ِذي مَل يزح ِزحه جَت لِّي التَّعُّينَ ِ‬
‫ض ِّم الَّذي مَلْ‬ ‫ني‪َ .‬والْبَ ْح ِر اخْل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ ْ ْ ُ َ‬ ‫األ َ ْ‬
‫وف‬‫ني‪ .‬الْ َقلَ ِم النُّورايِن ِّ اجْل ا ِري مِبِ َد ِاد احْل ر ِ‬ ‫ص َف ِاء الْيَ ِق ِ‬‫ت َع ْن َ‬ ‫ف الْغَ َفالَ ِ‪a‬‬ ‫ِ‬
‫ُت َع ِّك ْرهُ جيَ َ‬
‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الذايِت ِّ‬
‫ض األَقْ َد ِس َّ‬ ‫ات‪ .‬الْ َفْي ِ‬ ‫َّام ِ‬
‫ات الت َّ‬ ‫السا ِري مَبَو ِاد الْ َكلِم ِ‬ ‫س الرَّمْح َايِن ِّ َّ‬ ‫الن َف ِ‬‫ات‪َ .‬و َّ‬ ‫الْعالِي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ت بِِه‬ ‫ِ‬ ‫استِ ْع َد َادا ُت َها‪َ .‬والْ َفْي ِ‪a‬‬ ‫الَّ ِذي َتعَّينَ ِ‬
‫الص َفايِت ِّ الَّذي تَ َك َّونَ ْ‬
‫َّس َ‬ ‫ض الْ ُم َقد ِ‬ ‫ت بِه األ َْعيَا ُ‪a‬ن َو ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ات‪َ .‬و َمْنبَ ِع نُو ِر‬ ‫ات يِف مَسَ ِاء األَمْسَ ِاء َو ِّ‬
‫الص َف ِ‬ ‫الذ ِ‬ ‫س َّ‬ ‫استِ ْم َد َادا ُت َها‪َ .‬مطْلَ ِع مَشْ ِ‬ ‫األَ ْك َوا ُن َو ْ‬
‫اح ِديِِّة‪.‬‬ ‫ط الْوح َد ِة ب َقوس ِي األَح ِديَِّة والْو ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ضافَات‪َ .‬خ ِّ َ ْ َنْي َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ب َوا ِإل َ‬ ‫اض الِّس ِ‬
‫اضات ريَ ِ َ‬
‫ا ِإلفَ َ ِ يِف ِ‬
‫ُّس َخ ِة ُّ‬ ‫وو ِاسطَِة التَُّنُّز ِل ِمن مَس ِاء األَزلِيَّ ِة إِىَل أَر ِ ِ ِ‬
‫ت َعْن َها‬ ‫الص ْغَرى الَّيِت َت َفَّر َع ْ‬ ‫ض األَبَديَّة‪ .‬الن ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ت إِىَل الْيَاقُوتَِ‪a‬ة احْلَ ْمَراء‪َ .‬ج ْو َهَر ِة احْلََو ِاد ِث ا ِإل ْم َكانِيَّ ِة‬ ‫ضاء الَّيِت َتَنَّزلَ ْ‬ ‫ُّر ِة الَْبْي َ‬
‫الْ ُكْبَرى‪َ .‬والد َّ‬
‫اد ِة الْ َكلِ َم ِة الْ َف ْه َوانِيَّ ِ‪a‬ة الْطَالِ َع ِة ِم ْن كِ ِّن ُك ْن إِىَل‬
‫ون‪َ a.‬و َم َّ‬ ‫الس ُك ِ‬ ‫الَّيِت الَ خَت ْلُو َع ْن احْلََر َك ِة َو ُّ‬
‫ور ٍة ِمْن َها‬ ‫صَ‬
‫ِ‬
‫الص َور الَّيِت الَ َتتَ َجلَّى بِِإ ْح َد َاها َمَّرةً ال ْثَننْي ِ ‪َ .‬والَ بِ ُ‬ ‫َش َه َاد ِة َفيَ ُكو ُن‪ُ a.‬هيُوىَل ُّ‬
‫اص ًل َبنْي َ احْلَ ِاد ِث‬ ‫ان الْ َفر ِق الْ َف ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ألَ َحد َمَّرَتنْي ‪ُ .‬ق ْرآن اجْلَ ْم ِع الشَّام ِل ل ْل ُم ْمتَن ِع َوالْ َعد ِمي‪َ .‬و ُف ْرقَ ْ‬
‫اي َوالَ َينَ ُام َق ْليِب ‪َ .‬و ِاس ِط ِة‬ ‫ِِ‬ ‫والْ َق ِد ِمي‪ .‬صائِ ِم َنها ِر إِيِّن أَبِ ‪ِ a‬‬
‫يت عْن َد َريِّب ‪َ .‬وقَائم لَْي ٍل َتنَ ْام َعْينَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وث بِالْ ِق َدِم بَ َين ُه َما‬
‫ان‪ .‬ورابِطَِة َتعلُّ ِق احْل ُد ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َما َبنْي َ الْ ُو ُجود َوالْ َعدم َمَر َد الْبَ ْحَريْ ِن َي ْلتَقيَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫اآلخ ِر‪ .‬ومر َك ِز إِحاطَِة الْب ِ‬ ‫ان‪ .‬فَ ْذلَ َك ِة د ْف ِ األ ََّو ِل و ِ‬ ‫بر َز ٌخ الَ يبغِي ِ‬
‫ك‬‫اط ِن َوالظَّاه ِر‪َ .‬حبِيبِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ رَت‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ‬
‫ص ِة جَت لِّياتِك‪ .‬ونَ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يِف َجام ِع‬ ‫صْبتَهُ قْبلَةً لَت َو ُّج َهاتِ َ‬
‫ك َعلَى منَ َّ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ت بِِه مَجَ َال َذاتِ َ‬ ‫الَّذي ْ‬
‫استَ ْجلَْي َ‬
‫اج اخْلِالَفَِة الْعُظْ َمى‪.‬‬ ‫ات َواألَمْسَاء‪َ .‬وَت َّو ْجتَهُ َبتَ ِ‬ ‫الص َف ِ‬‫ت َعلَْي ِه ِخ ْل َعةَ ِّ‬ ‫ك‪َ .‬و َخلَ ْع َ‬ ‫جَتَلِّيَاتِ َ‬
‫صى‪َ .‬حىَّت ا ْنَت َهى إِىَل ِس ْد َر ِة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأَسري جِب ِ ِ‬
‫ت َ َسده َي ْقظَةَ م َن الْ َم ْس َج َد احْلََرام إِىَل الْ َم ْسجد األَقْ َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫الْمْنَتهى‪ .‬وَترقَّى إِىَل قَ ِ‬
‫اح َوالَ‬ ‫صبَ َ‬ ‫ث الَ َ‬ ‫اب َق ْو َسنْي ِ أ َْو أ َْدىَن ‪ .‬فَانْ َسَّر ُف َؤ ُادهُ بِ ُش ُهود َك َحْي ُ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫ِ‬
‫غ‬
‫ث الَ َخالَءَ َوالَ َمالَ‪َ .‬ما َزا َ‬ ‫ص ُرهُ بُِو ُجود َك َحْي ُ‬ ‫ب الْ ُف َؤ ُاد َما َرأَى‪َ .‬و َقَّر بَ َ‬ ‫َم َسا‪َ .‬ما َك َذ َ‬
‫‪125‬‬
‫ضي‪ a‬إِىَل ُكلِّي‪.‬‬ ‫صل هِب ا َفر ِعي إِىَل أَصلِي‪ .‬وبع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ َْ‬ ‫صالًَة يَ ُ َ ْ‬ ‫ص ِّل اللَّ ُه َّم َعلَْيه َ‬‫ص ُر َو َما طَغَى‪َ .‬‬ ‫الْبَ َ‬
‫ص َفاتِِه‪َ .‬وَت َقَّر الْ َعنْي ُ بَالْ َعنْي ِ ‪َ .‬ويَِفَّر الَْبنْي ُ ِم َن الَْبنْي ِ ‪َ .‬و َسلِّ ْم‬‫َّح َد ذَايِت بِ َذايِت ‪ .‬و ِص َفايِت بِ ِ‬
‫َ‬
‫لِتَت ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫َسلَم يِف طَ ِر ِيق َش ِريعتِ ِه ِمن التَّع ُّس ِ‬ ‫َسلَم بِِه يِف متَابعتِ ِه ِمن الت َ ُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َّخلف‪َ .‬وأ ْ ُ‬ ‫ُ ََ َ‬ ‫َعلَْيه َسالَماً أ ْ ُ‬
‫ائي ِم ْن ِم ْش َك ِاة‬ ‫ض َ‬ ‫اسي َوأ َْع َ‬ ‫اح ُمتَ َاب َعتِ ِه‪َ .‬وأَ ْش َه َد َك يِف َح َو ِّ‬ ‫اي مِبِْفتَ ِ‬ ‫اب حَمَبَّتِ َ ِ‬
‫ك إيَّ َ‬
‫ِ‬
‫ألَ ْفتَ َح بَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َشر ِع ِه وطَ ِ ِ‬
‫ت َم َع‬ ‫ص ِن الَ إِلَهَ إَالَّ اهلل‪َ .‬ويِف أَثَِر ِه إِىَل َخ ْل َوة يِل َوقْ ٌ‬ ‫اعت ‪a‬ه‪َ .‬وأ َْد ُخ َل َو َراءَهُ إِىَل ح ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ .‬إِ ْذ هو باب ِ‬
‫صا‬‫اب‪َ a.‬و ُر َّد بِ َع َ‬ ‫َّت َعلَْيه الطُُّر ُق َواأل َْب َو ُ‬ ‫ص ْد َك مْنهُ ُسد ْ‬ ‫ك الَّذي َم ْن مَلْ َي ْق َ‬ ‫َُ َ ُ َ‬
‫ُّور‪َ .‬والَ َخ َف ُاؤهُ إَالَّ‬ ‫ب يا من لَي ِ‬ ‫َّو ِّ َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫س ح َجابُهُ إَالَّ الن َ‬ ‫اب‪ .‬الل ُه َّم يَا َر ِّ َ َ ْ ْ َ‬ ‫األ ََدب إىَل إ ْسطَْب ِل الد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ َّ‬ ‫ِ‬
‫ك َع ْن َك ِّل َت ْقييد‪ .‬اليِت َت ْف َع ُل ف َيها َما تَ َشاءُ‬ ‫ك يِف َم ْرَتبَ ِة إِطْالَق َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫ش َّد َة الظُّ ُهو ِر‪ .‬أ ْ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ك َو ِص َفاتِ َ‬ ‫ص َو ِر أَمْسَائِ َ‬‫ك يِف ُ‬ ‫ي‪َ .‬وحَتَ ُّول َ‬ ‫ك بِالْعِْل ِم النُّو ِر ِّ‬ ‫ك َع ْن َذاتِ َ‬ ‫يد‪َ .‬وبِ َك ْش َف َ‬‫َوما تُِر ُ‬
‫ص َرييِت بِالنُّو ِر‬ ‫ي‪ .‬أَ ْن تُصلِّي علَى سيِّ ِدنَا حُم َّم ٍد صالَةً تَكْحل هِب ا ب ِ‬ ‫الصو ِر ِّ‬
‫ود ُّ‬ ‫ِبَِ‪a‬الْوج ِ‬
‫َُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َُُ‬
‫وش يِف األ ََز ِل‪ِ .‬ألَ ْش َه َد َفنَاءَ َما مَلْ يَ ُك ْن َو َب ْقاءَ َما مَلْ َيَز ْل‪َ .‬وأ ََرى األَ ْشيَاءَ َك َما ِه َي‬ ‫الْ َم ْر ُش ِ‬
‫ود ًة‪.‬‬ ‫هِن‬ ‫يِف أَصلِها مع ُدومةً م ْف ُقود ًة‪ .‬و َكو َنها مَل تَش َّم رائِحةَ الْوج ِ‬
‫ضالً َع ْن َك ْو َا َم ْو ُج َ‬ ‫ود فَ ْ‬ ‫ْ َ َْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ ُ‬
‫الصالَِة‪َ a‬علَْي ِه ِم ْن ظُْل َم ِة أَنَانِيَّيِت إِىَل الْنُّو ِر‪َ .‬و ِم ْن قَرِب ِ ُجثَ َمانِيَّيِت إِىَل مَج ْ ِع‬ ‫َخ ِر ْجيِن اللَّ ُه َّم بِ َّ‬
‫َوأ ْ‬
‫س‬ ‫اك‪َ .‬ما تُطَ ِّه ُريِن بِِه ِم ْن ِر ْج ِ‬ ‫احْل ْش ِر و َفر ِق النُّشو ِر‪ .‬وأَفِض علَي ِمن مَس ِاء َتو ِح ِ‬
‫يد َك إِيَّ َ‬ ‫ُ َ ْ َ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫َحيِيِن بِاحْلَيَ ِاة الْبَاقِيَ ِة فشي‬ ‫الشِّر ِك وا ِإل ْشر ِاك‪ .‬وأَنْعِ ْشيِن بِالْموتَِة األُوىَل والْ ِوالَد ِة الثَّانِي ِة‪ .‬وأ ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ك أ َْينَ َما َت َولَّْي ُ‬
‫ت‬ ‫َّاس‪َ .‬وأ ََرى بِِه َو ْج َه َ‬ ‫اج َع ْل يِل نُوراً أ َْم ِشي بِِه يِف الن ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َه ِذ ِه ُّ‬
‫الد ْنيَا الْ َفانيَة‪َ a.‬و ْ‬
‫اط ِل‬‫صالً حِب ْك ِم الْ َقطْ ِع ب الْب ِ‬
‫َنْي َ َ‬ ‫ُ‬
‫اظراً بِعي ِ اجْل م ِع والْ َفر ِق‪ .‬فَ ِ‬
‫َْيَن َ ْ َ ْ‬
‫اس‪ .‬نَ ِ‬ ‫ون ا ْشتِبَ ٍاه َوالَ الْتِبَ ٍ‬
‫بِ ُد ِ‬
‫ص ِّل َو َسلِّ ْم َعلَى‬ ‫ك‪ .‬يا أَرحم َّ مِحِ‬ ‫ك‪ .‬و َه ِادياً بِِإ ْذنِ َ ِ‬
‫ني (ثالثاً) َ‬ ‫الرا َ‬ ‫ك إلَْي َ َ ْ َ َ‬ ‫َواحْلَ ِّق‪َ .‬داالًّ َعلَْي َ َ‬
‫سيِّ ِدنَا حُم َّم ٍد صالًَة َتت َقبَّل هِب ا دعائِي‪ .‬وحُت قِّق هِب ا رجائِي‪ .‬وعلَى آلِِه ِآل الشُّه ِ‬
‫ود‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ َ َُ َ َ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت طَُّرةُ لَي ِل الْ ِكي ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫الذ ْو ِق َوالْ ِو ْج َد ِان‪َ .‬ما ا ْنتَ َشَر ْ‬ ‫اب َّ‬ ‫َصح ِ‬ ‫ان‪ .‬وأ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َص َحابه أ ْ َ‬ ‫َوالْع ْرفَ َ ْ‬
‫ب‬ ‫ني َواحْلَ ْم ُد لِلَّ ِه َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫ني (ثالثاً) َو َسالٌَم َعلَى الْ ُم ْر َسل َ‬
‫ني الْعِي ِ‪ِ a‬‬
‫ان آم ْ‬ ‫ت غَُّرةُ َجبِ ِ َ‬ ‫َس َفَر ْ‬
‫َوأ ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫‪126‬‬
‫حزب الدور األعلى للشيخ محي الدين بن العربي قدس اهلل سره‪:‬‬
‫مقدمة عن الدعاء املبارك‪ a‬هذا الدعاء لسيدنا وأستاذنا الكربيت‪ a‬األمحر والشيخ األكرب‬
‫حمي امللَّة والدين سيدي حمي الدين بن عريب احلامتي األندلسي الطَّائي قدس اهلل سره‬
‫ونفعنا‪ a‬بربكة علومه الشريفة يف الدَّارين آمني فمن محله كان أمنا من البليَّات األرضية‬
‫والسماوية ومصوناً من مجيع البليَّات واألذيات الشيطانية‪ a‬واجلنية واإلنسية‪ a‬وينفع من‬ ‫َّ‬
‫واجلل املربوط وهو‬
‫الطعن والطاعون ومن الريح األمحر ومن السحر وعسر الوالدة ِّ‬
‫أمني من كيد األعداء والنصرة عليهم تكون‪ a‬ظاهرةً‬ ‫وكنف ٌ‬‫ٌ‬ ‫حصني وحرز مكني‬
‫ٌ‬ ‫حصن‬
‫ٌ‬
‫وباطنةً‪ a‬خصوصاً ملن واظب‪ a‬على قراءته بعد فريضة الصبح ينتج له الطاعة من العامل‬
‫العلوي والسفلي ويرى العجائب والعجب من نفوذ الكلمة وتوجه الناس إليه وإقباهلم‬
‫سر من أسرار اهلل العجيبة وكنوزه‬ ‫عليه باحملبة واملعزة واملودة واإلجالل واهليبة‪ a‬ألنه ٌ‬
‫املصونة الغريبة لكن حيتاج وقت قراءته إىل حضور القلب وإخالص النية‪ a‬واملواظبة‬
‫عليه والفوائد يف العقائد فاعرف قدره ترى بركته وخريه إنشاء اهلل تعاىل ‪ .‬وهذا هو‬
‫الدعاء‬
‫حزب الدور األعلى للشيخ محي الدين بن العربي قدس اهلل سره‪:‬‬
‫الر ِحي ِم ﴿‪﴾3‬‬ ‫ني ﴿‪ ﴾2‬الرَّمْح َ ِن َّ‬ ‫الر ِحي ِم ﴿‪﴾1‬احْل م ُد لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ني ﴿‪ْ ﴾5‬اه ِدنَا ِّ‬ ‫اك َنعب ُد وإِيَّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫يم ﴿‬ ‫الصَرا َط الْ ُم ْستَق َ‬ ‫اك نَ ْستَع ُ‬ ‫َمالك َي ْوم الدِّي ِن ﴿‪ ﴾4‬إيَّ َ ْ ُ َ‬
‫ض ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني ﴿‪ . ﴾7‬اللَّهُ اَل‬ ‫وب َعلَْي ِه ْم َواَل الضَّالِّ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم َغرْيِ الْ َم ْغ ُ‬‫ين أَْن َع ْم َ‬‫‪ ﴾6‬صَرا َط الذ َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َم ْن‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫وم اَل تَأْ ُخ ُذهُ سنَةٌ َواَل َن ْو ٌم لَهُ َما يِف َّ َ َ‬ ‫إِلَهَ إِاَّل ُه َو احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫َذا الَّ ِذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِاَّل بِِإ ْذنِِه َي ْعلَ ُم َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َواَل حُيِ يطُو َن بِ َش ْي ٍء ِم ْن‬
‫ودهُ ِح ْفظُ ُه َما َو ُه َو الْ َعلِ ُّي‬
‫ض َواَل َيئُ ُ‬
‫ِع ْل ِم ِه إِاَّل مِب َا َشاء و ِسع ُكر ِسيُّه َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫ض َو َج َع َل‬ ‫الر ِحي ِم احْل م ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬ ‫يم ‪ .‬بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫الْ َعظ ُ‬
‫ات والنُّور مُثَّ الَّ ِذين َك َفروا بِرهِّبِم َي ْع ِدلُو َن ﴿‪ُ ﴾1‬هو الَّ ِذي َخلَ َق ُكم ِم ْن ِط ٍ‬ ‫ِ‬
‫ني مُثَّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫الظُّلُ َم َ َ‬
‫‪127‬‬
‫السماو ِ‬
‫ات َويِف‬ ‫ِ‬
‫َج ٌل ُم َس ًّمى عْن َدهُ مُثَّ أَْنتُ ْم مَتَْت ُرو َن ﴿‪َ ﴾2‬و ُه َو اللَّهُ يِف َّ َ َ‬
‫َجاًل َوأ َ‬
‫ضى أ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ض يعلَم ِسَّر ُكم وجهر ُكم ويعلَم ما تَك ِ‬
‫صل على سيدنا‬ ‫ْسبُو َ‪a‬ن ﴿‪( . ﴾3‬اللهم ِّ‬ ‫ْ َ َ َْ ْ َ َْ ُ َ‬ ‫اأْل َْر ِ َ ْ ُ‬
‫حممد النور الذايت الساري سرهُ يف سائر األمساء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬
‫والغيب‬ ‫صل على ِ‬
‫الذات املطلس ِم‬ ‫عدد كمال اهلل وكما يليق بكماله ‪ ،‬سبعاً) اللهم ِّ‬
‫وناسوت الوصال وطلعة احلق كثوب إنسان‬ ‫ِ‬ ‫الهوت اجلمال‬ ‫ِ‬ ‫املطمطم واجلمال املكتم‬
‫عظيم‬
‫صل به منه فيه عليه ‪ .‬يا ُ‬ ‫األزل من مل يزل يف غاب ناسوت وصال القرب اللهم ِّ‬
‫أمر عظيم وكل أم ٍر يهون بأمرك يا عظيم ‪ .‬الصالة‪ a‬والسالم‬ ‫العظيم قد مهين ٌ‬ ‫ُ‬ ‫أنت‬
‫عليك يا رسول اهلل ‪ .‬الصالة‪ a‬والسالم عليك يا حبيب اهلل‪ .‬الصالة والسالم عليك يا‬
‫بفضل بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن‬
‫رب فرج عنا ِ‬ ‫كرب عظيم يا ِّ‬ ‫سيد املرسلني أنت هلا ولكل ٍ‬
‫برهان حر ِز‬ ‫حقيقة ِ‬ ‫ِ‬ ‫كفاية ِ‬‫حبماية ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وقاية‬ ‫حتصنت فامحين‬
‫ُ‪a‬‬ ‫حي يا قيوم بك‬ ‫الرحي ِم اللهم يا ُّ‬
‫أمان بسم اهلل ‪ .‬وأدخلين يا أول يا آخر مبكنون غيب سر دائرة كنز ما شاء اهلل ال قوة‬ ‫ِ‬
‫إال باهلل ‪ .‬وأسبل علي يا حليم يا ستار كنف سرت حجاب صيانة جناة واعتصموا‪ a‬حببل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ‪ .‬واب ِن ِ يا حمي ُ‬
‫ط يا قادر علي سور أمان إحاطة جمد سرادق ع ِّـز عظمة ذلك خريٌ‬
‫جميب واحرسين يف نفسي وديين وأهلي ومايل‬ ‫رقيب يا ُ‬ ‫ذلك من آيات اهلل ‪ .‬وأعذين يا ُ‬
‫إغاثة وليس بضارهم شيئاً إال بإذن اهلل ‪ .‬وقين يا مانع يا نافع‬ ‫بكالءة‪ a‬إعادة ِ‬ ‫ِ‬ ‫وولدي‬
‫جبار بغى‬ ‫شر الشيطان والسلطان واإلنسان‪ ، a‬فإن ظاملٌ أو ٌ‬ ‫بأمسائك وآياتك وكلماتك َّ‬
‫عبيدك الظاملني الباغني‬ ‫علي أخذته غاشيةٌ من عذاب اهلل ‪ .‬وجنين يا مذل يا منتقم من َ‬ ‫َّ‬
‫بسوء خذله اهلل وختم على مسعه وقلبه وجعل على‬ ‫علي وأعواهنم ‪ ،‬فإن هم يل أح ٌد ٍ‬
‫َّ‬
‫بصره غشاوة فمن يهديه من بعد اهلل ‪ .‬واكفين يا قابض يا قهار خديعة مكرهم‬
‫وارددهم عين مذمومني مذءُومني مدحورين بتخس ِري تغي ِري تدم ِري فما كان له من فئة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف إنك من‬ ‫قدوس لَ َّذةَ مناجاة أقبل وال خَتَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫وح يا‬‫ينصرونه من دون اهلل ‪ .‬وأذقين يا ُسبـُّ ُ‬
‫زوال فقطع دابر القوم‬ ‫وبال ِ‬ ‫نكال ِ‬ ‫ف اهلل ‪ .‬وأذقهم يا مميت يا ضار َ‬ ‫اآلمنني يف َكنَ ِ‬
‫‪128‬‬
‫الذين ظلموا واحلمد هلل ‪ .‬وآمين يا سالم يا مؤمن يا مهيمن صولة جولة دولة األعداء‬
‫بغاية بداية آية هلم البشرى يف احلياة الدنيا ويف اآلخرة ال تبديل لكلمات اهلل ‪ .‬وتوجين‬
‫مهابة كربياء جالل سلطان ملكوت ِعَّز عظمة وال حيزنك قوهلم‬ ‫بتاج ِ‬‫يا عظيم يا ُمـعِ ُّـز ِ‬
‫إن العزة هلل ‪ .‬وألبسين يا جليل يا كبري خلعة جالل ِ مجال ِ كمال ِ إجالل ِ إقبال ِ‬
‫علي حمبة‬‫ودود َّ‬ ‫عزيز يا ُ‬‫وألق يا ُ‬ ‫حاش هلل ‪ِ .‬‬
‫وقلن َ‬ ‫أيديهن َ‬
‫َّ‬ ‫فلما رأينه أكربنه وقطعن‬
‫تعطيف ِ‬
‫تأليف‬ ‫ِ‬ ‫قلوب عبادك باحملبة واملعزة واملودة من‬
‫وختضع يل هبا ُ‬‫ُ‬ ‫تنقاد‬
‫منك ُ‬
‫باطن آثار‬
‫ظاهر يا ُ‬ ‫علي يا ُ‬‫أشد حباً هلل ‪ .‬وأظهر َّ‬ ‫حيبوهنم كحب اهلل والذين آمنوا ُّ‬
‫أذلة على املؤمنني أعز ٍة على الكافرين جياهدون يف سبيل اهلل‬ ‫أسرار أنوار حيبهم وحيبونه ٍ‬
‫إشراق فإن حاجوك فقل‬ ‫ُنس مجال ِ‬ ‫نور وجهي بصفاء أ ِ‬ ‫نور َ‬ ‫‪ .‬ووجه اللهم يا صمد يا ُ‬
‫بديع السموات واألرض يا ذا اجلالل وإلكرام‬ ‫أسلمت وجهي هلل ‪ .‬ومِّج لين يا مجيل يا َ‬
‫واحلُل عقدة من لساين يفقهوا قويل برأفة رمحة رقَّة مث‬ ‫بالفصاحة والرباعة‪ a‬والبالغة‪ْ ، a‬‬
‫تلني جلودهم وقلوهبم إىل ذكر اهلل ‪ .‬وقَّلدين يا شديد البطش يا جبار بسيف الشِّدِّة‬
‫عزة وما النصر إالَّ من عند اهلل ‪ .‬وأ َِد ْم َعلَ َّى يا‬‫والقوة‪ a‬واملنعة واهليبة‪ a‬من بأس جربوت ِّ‬
‫رب اشرح يل صدري ويسر يل أَمري بلطائف عواطف‪ a‬أمل‬ ‫سرة ِّ‬‫باسط يا فتاح هبجة َم ّ‬
‫لهم يا‬
‫نشرح لك صدرك وبشائر بشائر يومئذ يفرح املؤمنون بنصر اهلل ‪ .‬وأنزل الّ ّ‬
‫والسكينة والوقار ألكون من الَّذين آمنوا‪ a‬وتطمئن‬ ‫لطيف بقليب اإلميان واالطمئنان َّ‬
‫على يا صبور يا شكور صرب الَّذين تضرعوا بثبات و يقني‬ ‫قلوهبم بذكر اهلل ‪ .‬وأفرغ َّ‬
‫كم من فئة قليلة غلبت فئة كثرية بإذن اهلل ‪ .‬و أحفظين يا حفيظ يا وكيل من بني‬
‫يدي ومن خلفي وعن مييين وعن مشايل ومن فوقي ومن حتيت بوجود شهود جنود له‬ ‫َّ‬
‫معقبات من بني يديه ومن خلفه حيفظونه من أمر اهلل وثبِّت اللهم يا دائم يا قائم قدمي‬ ‫ٌ‬
‫كما ثبت القائل وكيف أخاف ما أَشركتم وال ختافون أّنكم أشركتم باهلل ‪ .‬وانصرين‬
‫يا نعم املوىل ونعم النصري على أعدائي‪ a‬نصر الذي قيل له أتتخذنا هزواً قال أعوذ باهلل‬
‫‪129‬‬
‫حممد صلى اهلل عليه وسلم ِ‬
‫املؤيد بتعزي ِز تقري ِر‬ ‫بتأييد نبيك ٍ‬‫‪ .‬وأيدين يا طالب يا غالب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ف يا كايف األنكاد يا‬ ‫توق ِري إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا‪ a‬باهلل ‪ .‬واكـْ ِ‬
‫شايف الدواء وشر األسواء‪ a‬واألعداء بعوائد فوائد لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته‬
‫علي يا وهاب يا رزاق حبصول وصول قبول‬ ‫خاشعاً متصدعاً من خشية اهلل ‪ .‬وامنن َّ‬
‫تدبري تيسري تسخري كلوا واشربوا‪ a‬من رزق اهلل ‪ .‬وألزمين يا واحد يا أحد كلمة‬
‫التوحيد كما ألزمت حبيبك سيدنا حممد صلى اهلل عليه وسلم حيث قلت له وقولك‬
‫والرعاية والعناية‪ a‬والسالمة‬ ‫علي بالوالية ِّ‬
‫احلق فاعلم أَنه ال إله إال اهلل ‪ .‬وتولين يا ويل يا ُّ‬
‫مبزيد إيراد إسعاد إمداد ذلك خري ذلك من فضل اهلل ‪ .‬وأكرمين يا كرمي يا غين‬
‫بالسعادة والسيادة والكرامة واملغفرة‪ a‬كما أكرمت الذين يغضون أصواهتم عند رسول‬
‫علي يا ُّبر يا تواب يا حكيم توبة نصوحاً ألكون من الَّذين إذا فعلوا‬ ‫اهلل ‪ .‬وتب َّ‬
‫الذنوب إال اهلل ‪.‬‬‫فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اهلل فاستغفروا لذنوهبم ومن يغفر ُّ‬
‫ُ‬
‫واختم يل يا رمحن يا رحيم حبسن خامتة الراجني والنَّاجحني الذين قيل هلم يا عبادي‬
‫الذين أسرفوا على أنفسهم ال تقنطوا‪ a‬من رمحة اهلل ‪ .‬وأسكين يا مسيع يا عليم جنة‬
‫أعدت للمتقني الذين دعواهم فيها سبحانك اللهم وحتيتهم فيها سالم آخر دعواهم أن‬
‫احلمد هلل ‪ .‬اللهم يا أهلل يا أهلل يا أهلل يا اهلل ‪ ،‬يا نافع يا نافع يا نافع يا نافع يا رمحن يا‬
‫رمحن يا رمحن يا رمحن ‪ ،‬يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم ‪ .‬بسم اهلل الرمحن‬
‫الرحيـم ارفع قدري واشرح صدري ويسر أمري وارزقين من حيث ال أحتسب‬
‫بفضلك وإحسانك يا من ُه َو كهيعص‪ a‬محعسق ‪ .‬وأسألك جبمال العزة وجالل اهليبة‬
‫خوف عليهم‬ ‫وعزة القدرة وجربوت العظمة أن جتعلين من عبادك الصاحلني الذين ال ٌ‬
‫وال هم حيزنون ‪ .‬وأسألك اللهم حبرمة هذه األمساء واآليات والكلمات أن جتعل يل‬
‫من لدنك سلطاناً نصرياً ورزقاً كثرياً وقلباً قريراً وعلماً غزيراً وعمالً بريراً وقرباً‬
‫منرياً وحساباً يسرياً وملكاً يف جنة الفردوس كبرياً ‪ .‬وصل اللهم على سيدنا وموالنا‬
‫‪130‬‬
‫حممد الذي أرسلته باحلق بشرياً ونذيراً وعلى أله وأصحابه الذين طهرهتم من الدَّنس‬ ‫ٍ‬
‫تطهرياً وسلم تسليماً كثرياًُ طيباً مباركاً كافياً جزيالً مجيالً دائماً بدوام ملك اهلل‬
‫عما يصفون وسالم‬ ‫وبقدر عظمة ذاتك يا أرحم الرامحني ‪ .‬سبحان ربك رب العزة َّ‬
‫ص ْد َر َك‬
‫ك َ‬ ‫على املرسلني واحلمد هلل رب العاملني ‪ .‬بسم اهلل الرمحن الرحيم أَمَلْ نَ ْشَر ْح لَ َ‬
‫ك ِذ ْكَر َك ﴿‬ ‫ِ‬
‫ض ظَ ْهَر َك ﴿‪َ ﴾3‬و َر َف ْعنَا لَ َ‬ ‫ك ِو ْز َر َك ﴿‪ ﴾2‬الَّذي أَْن َق َ‬ ‫ض ْعنَا َعْن َ‬‫﴿‪َ ﴾1‬و َو َ‬
‫﴾وإِىَل‬
‫ب﴿ ‪َ 7‬‬ ‫صْ‬ ‫ت فَانْ َ‬ ‫‪ ﴾4‬فَِإ َّن َم َع الْعُ ْس ِر يُ ْسًرا﴿‪﴾5‬إِ َّن َم َع الْعُ ْس ِر يُ ْسًرا﴿‪﴾6‬فَِإذَا َفَر ْغ َ‬
‫حممد صالة حتل هبا العقد وتفرج هبا‬ ‫صل على سيدنا ٍ‬ ‫ب﴿‪ ﴾8‬ثالثاً‪ .‬اللهم َّ‬ ‫ك فَ ْار َغ ْ‬ ‫َربِّ َ‬
‫الكرب وتشرح هبا الصدور ‪ ،‬وتيسر هبا األمور يف الدنيا واآلخرة وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم تسليماً كثرياً ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شاذلي‪:‬‬ ‫سن ال َ‬ ‫الح َ‬
‫المبَ َارك لسيِّدي أبو َ‬ ‫النص ِر ُ‬
‫ب ْ‬ ‫ح ْز ُ‬
‫ص ِر َك َوبِغِ َريتِ َ‪a‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بس ِم ِ‬
‫ك‬ ‫الله َّم بِ َسطْ َوة َجرَب وت َق ْه ِر َك وبِ ُس ْر َعة إ َغاثَة نَ ْ‬ ‫الرحي ِم ‪ُ :‬‬ ‫الرمح ِن َّ‬‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِبِ‬ ‫ِ‬
‫ريب يَا‬
‫يع يَا قـَ ُ‬ ‫ك يا اهللُ يَا مَس ُ‬ ‫ك أسألُ َ‬ ‫ك ل َمن احتمى بـِآيات َ‬ ‫ك َو َمايَت َ‬ ‫النتهاك‪ُ a‬حُر َمات َ‬
‫ش يَا َجبََّ ُار يَا قـَهـَّ ُار يَا َم ْن ال يُ ْعـجـُِزهُ قـَهـُْر‬ ‫ديد البَـطـْ ِ‬ ‫ريع يَا ُمنـْت ِـق ُم يَا َش َ‬
‫يب يَا َس ُ‬
‫ِ‬
‫جُم ـ ُ‬
‫اسَر ِة أن تـَ ْج َـع َل كـَيـْ َد َم ْن‬‫لوك واألكـ ِ‬ ‫الك املتـمِّرد ِة ِمن امل ِ‬ ‫اجلَبـَابـَِر ِة وال َي ْعظـُ ُم عـَلـَْي ِه َه ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ليه َو ُحـفـَْرة َم ْن َحفـََر يل َواقِعاً فيها َو َم ْن‬ ‫كـاديِن يف نـح ِر ِه ومكـر من مكـر ُيب عـائِداً ع ُِ‬
‫َ ْ َ َ َْ َ ْ َ ََ َ َ‬ ‫ََ‬
‫الله َّم‬ ‫ِ‬
‫صـاداً فيها َوأسرياً لـََديْهـَا ُ‬ ‫اع اجعله يا َسيِّدي ُم َساقاً إليها َو ُم َ‬ ‫ب يل شـَبـَكـَة اخلَ َد ِ‬ ‫صَ‬ ‫نـَ َ‬
‫بيب فِداً َو َسلـِّط َعلـَيـْهـِ ْم‬ ‫الر َدى واجعلهم لِكـُ ِّل َح ٍ‪a‬‬ ‫بـِ َح ِّق كـهيعص اكفنا َه َّم العِدا َولـَقـِّهـِ ْم َّ‬
‫الله َّم أقـْلِ ْل‬ ‫ِ‬ ‫عاجـِل النـِّقـمـ ِة يف ِ‬
‫الله َّم فـَِّرق مَج ْ َـعـهـُم ُ‬
‫ِّد شـَ ْملـَهـُ ْم‪ُ ،‬‬ ‫الله َّم بَد ْ‬
‫الي ْوم والغـَد‪ُ .‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ذاب إليهـِ ْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الع َ‬ ‫الله َّم ْأرس ْل َ‬‫الله َّم اجعل الدَّائَرة َعلـَيـْهـ ْم ُ‬ ‫َّه ْم‪ُ ،‬‬ ‫الله َّم فـُ َّل َحد ُ‬
‫َع َد َدهـُ ْم‪ُ ،‬‬
‫اإلمـهـَ ِال وغـُ َّل أيْديَهـُ ْم وأربط َعلـَى‬ ‫ِ ِ‬
‫الله َّم أخـِْر ْجـهـُ ْم َع ْن َدائَر ِة احللـِْم واسلبهم َم َد َد ْ‬ ‫ُ‬
‫ك‬‫ك انتصارا‪ a‬ألنـْبـِيائِ َ‬ ‫ألع َدائِ َ‬
‫الله َّم َمِّزقـْهـُ ْم كـُ َّل مُمََّز ٍق َمَّزق ـْتـَهُ ْ‬ ‫ِِ‬
‫قـُلوبـهـ ْم وال تـُبـَلـِّغـْهـُ ْم اآلمال‪ُ ،‬‬
‫‪131‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الله َّم ال تـَُمكـِّ ْن‬‫ك‪ُ ،‬‬ ‫أع َدائِ َ‬‫ك على ْ‬ ‫ألحبـَابـِ َ‬ ‫الله َّم انتصر لنا انتصارك‪ْ a‬‬ ‫ـك ُ‬ ‫ك َوأوليائِ َ‬ ‫َو ُر ُسـل َ‬
‫األعداءَ فينا وال تـُسـَلـِطـَهـُ ْم َعـلـَْيـنـَا بـِذنوبـِنـَا حم حم حم ح ــم حم حم حم ُح َّـم ْ‬
‫األم ُر‬ ‫ْ‬
‫األس ِ‪a‬‬ ‫مِم‬ ‫مِح‬
‫واء وال‬ ‫الله َّم قـِنـَا شـََّر ْ‬ ‫اف‪ُ ،‬‬ ‫َو َجاءَ النـَصـُْر فـَعـَلينـْا ال يـُنـْصـَرون محعسق َايَتـُنـَا َّا نـَخـَ ُ‬
‫األم ِل يَا ُه َو يَا ُه َو يَا ُه َو يَا َم ْن‬ ‫واء‪ ،‬الله َّم أع ِطنـا أمل َّ ِ‬ ‫تـجعـلنـا حَم ـالً للبـلـ ِ‬
‫الر َجاء َوفـَْو َق َ‬ ‫ُ ْ َ ََ‬ ‫َ ْ َ َ َ َْ‬
‫ضـلِ ِه لِفـ ْ ِ‬
‫اب نـُوحاً يف‬ ‫أج َ‬ ‫اإلجابَة يَا َم ْن َ‬ ‫الع َج َل إهلي َ‬ ‫العجـَ َل َ‬ ‫ك َ‬ ‫ضل ِه نـَ ْس ْأل – نـَ ْسألـُ َ‬ ‫بـفـَ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ف‬ ‫راهيم على ْ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ف على َي ْعـقوب يَا َم ْن كـَشـَ َ‬ ‫وس َ‬ ‫أعدائه يَا َم ْن َر َّد يُ ُ‬ ‫صَر إبْ َ َ‬ ‫قـَْومه يَا َم ْن نـَ َ‬
‫ك‬‫س بـِ ْن َمتـَّى نـَ ْسـألـُ َ‬‫بيح يُونـُ َ‬
‫ِ‬
‫اب َد ْع َو َة زكـَِريَّا يَا َم ْن قـَبـ َل تـَسـْ َ‬ ‫أج َ‬ ‫وب يَا َم ْن َ‬ ‫ضـَُّر أيُّ َ‬
‫اك وأ ْن تـُْع ِطينـَا َما َس َ‪a‬‬
‫ألناك أنـْجـِْز‬ ‫ات أ ْن تـَقـْبـَ َل َما بـِِه َد َع ْونـَ َ‬‫اب ه ِذ ِه الدَّعو ِ‬
‫ََ‬ ‫أصحـَ ِ َ‬ ‫أسرا ِر ْ‬ ‫بـِ ْ‬
‫ت ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ك إين كـُنـْ ُ‬ ‫ت ُسْب َحانـَ َ‬ ‫لنـَا َو ْع َد َك الذي َو َع ْدتـَهُ لعـبَاد َك املُؤمنني ال إلهَ إال أنـْ َ‬
‫أت‬ ‫الظـَّالِ ِمني انقطعت‪ a‬آمالـنـا و ِعَّزتِك إال ِمنـك وخاب ر ‪ِ َُa‬‬
‫فيك إ ْن أبْطـَ ْ‬ ‫ك إال َ‬ ‫جاُؤا َو َحـق َ‬ ‫َْ ََ َ َ َ‬ ‫َ َُ َ َ‬ ‫َ‬
‫الس ِ ِمنـَّا غـارةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫ب َّ رْي‬ ‫األر َحام وابتعدت فـَأقـَْر ُ‬ ‫غـَ َارةُ ْ‬
‫اهلل جـِ ِدي السـَّيـر مس ِرعة يف ح ِّل عـقـ َدتـِنـا يا غـار َة ِ‬
‫اهلل‬ ‫يا غـار َة ِ‬
‫َ ُ ْ َ َ ََ‬ ‫َْ ُ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫صرياً َح ْسبـُنـَا‬ ‫باهلل ولـِيـَّا وكـفـى ِ‬
‫باهلل نـ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫العادو َن َو َج ُاروا َو َر َج ْونـَا اهللَ جُم ـريا ًَوكـَفـَى َ َ َ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َع َد ْ‬
‫الع ِظي ِم استجب لـَنـَا آمني –‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ونِعم ِ‬
‫لي َ‬ ‫الع ِّ‬
‫يل – ثالثا وال َح ْو َل وال قـَُوةَ إال باهلل َ‬ ‫الوك ُ‬ ‫ُ َ َْ َ‬
‫مني وال َح ْو َل وال قـَُّو َة إال‬ ‫الذين ظـَلـَ ُموا واحلَ ْم ُد لِ ِله َر َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫العالـَ َ‬
‫ب َ‬ ‫ثالثا فـَقـُط َع َدابـ ُر القـَْوم َ‬
‫ص ْحبـِِه َو َسـلـَّ َم‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫باهلل العلِي ِ‬ ‫ِ‬
‫صـلـَّى اهللُ َعـلـَى َسيـِّدنـَا حُمَ َّمد النـَّبـ ّي األم ِّي َو َعلى آله َو َ‬ ‫العظي ِم َو َ‬‫َ ّ َ‬
‫حزب البحر لإلمام أبو الحسن الشاذلي ‪:‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬اللهم يا اهلل يا علي يا عظيم‪ ،‬يا حليم يا عليم‪ ..‬أنت ريب‪،‬‬
‫وعلمك حسيب‪ ،‬فنعم الرب ريب‪ ،‬ونعم احلسب حسيب‪ ،‬تنصر من تشاء وأنت العزيز‬
‫الرحيم؛ نسألك العصمة يف احلركات والسكنات‪ a‬والكلمات واإلرادات واخلطرات‪..‬‬
‫من الشكوك‪ a‬والظنون‪ ،‬واألوهام‪ a‬الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب‪ a،‬فقد‪ ﴿ :‬ابتلي‬
‫املؤمنون‪ a‬وزلزلوا زلزاال شديدا﴾ ‪ ﴿ ،‬وإذ يقول املنافقون والذين يف قلوهبم مرض ما‬
‫‪132‬‬
‫وعدنا اهلل ورسوله إال غرورا ﴾ ‪ ..‬فثبتنا‪ ،‬وانصرنا‪ ،‬وسخر لنا هذا البحر كما‬
‫سخرت البحر ملوسى‪ ،‬وسخرت النار إلبراهيم‪ ،‬وسخرت اجلبال واحلديد لداوود‪،‬‬
‫وسخرت الريح والشياطني واجلن لسليمان‪ ،‬وسخر لنا كل حبر هو لك يف األرض‬
‫والسماء‪ ،‬وامللك وامللكوت‪ ،‬وحبر الدنيا وحبر اآلخرة؛ وسخر لنا كل شيء‪ ..‬يا من‬
‫بيده ملكوت كل شيء‪﴿( ،‬كهيعص) ‪ 3‬مرات ‪ ،‬انصرنا فإنك خري الناصرين‪،‬‬
‫وافتح لنا فإنك خري الفاحتني‪ ،‬واغفر لنا فإنك خري الغافرين‪ ،‬وارمحنا فإنك خري‬
‫الرامحني‪ ،‬وارزقنا فإنك خري الرازقني‪ ،‬واهدنا وجننا من القوم الظاملني‪ ،‬وهب لنا رحياً‬
‫طيبةً‪ a‬كما هي يف علمك‪ ،‬وانشرها علينا من خزائن رمحتك‪ ،‬وامحلنا هبا محل الكرامة‬
‫مع السالمة والعافية‪ a‬يف الدين والدنيا واآلخرة إنك على كل شيء قدير‪.‬‬
‫﴿ يس * والقرآن احلكيم * إنك ملن املرسلني * على صراط مستقيم * تنزيل العزيز‬
‫الرحيم * لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم فهم غافلون * لقد حق القول على أكثرهم فهم‬
‫ال يؤمنون * إنا جعلنا يف أعناقهم أغالالً فهي إىل األذقان فهم مقمحون * وجعلنا من‬
‫بني أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم ال يبصرون﴾ شاهت الوجوه ‪3‬‬
‫مرات ‪﴿ ،‬وعنت الوجوه للحي القيوم‪ ..‬وقد خاب من محل ظلماً ﴾ ‪ ﴿ ،‬طس ﴾‬
‫برزخ ال يبغيان ﴾ ‪﴿ ،‬حم﴾ ‪7‬‬ ‫﴿ حم * عسق ﴾ ﴿مرج البحرين يلتقيان * بينهم ٌ‬
‫مرات ‪ُ ،‬ح َّم األمر‪ ،‬وجاء النصر‪ ،‬فعلينا ال ينصرون‪ ﴿ ..‬حم * تنزيل الكتاب من اهلل‬
‫العزيز العليم * غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول‪ ..‬ال إله إال هو‪..‬‬
‫إليه املصري ﴾ ‪ ﴿ ،‬بسم اهلل ﴾ بابنا‪ ،‬تبارك حيطاننا‪ ﴿ ،‬يس ﴾ سقفنا‪﴿ ،‬كهيعص﴾‬
‫كفايتنا‪ ﴿ a،‬حم * عسق ﴾محايتنا‪ ﴿ ،‬فسيكفيكهم اهلل * وهو السميع العليم﴾ ‪ ،‬سرت‬
‫العرش مسبول علينا‪ ،‬وعني اهلل ناظرة إلينا‪ ،‬حبول اهلل ال يقدر علينا‪﴿( ،‬واهلل من‬
‫ورائهم حميط * بل هو قرءان جميد * يف لوح حمفوظ )‪ ﴿( ،‬فاهلل خريٌ حافظاً‪ ..‬وهو‬
‫أرحم الرامحني ﴾ ‪ 3‬مرات ‪ ﴿ ،‬إن َوليي اهلل الذي نزل الكتاب‪ ..‬وهو يتوىل‬
‫‪133‬‬
‫الصاحلني ﴾‪﴿ ،‬حسيب اهلل ال إله إال هو عليه توكلت وهو رب العظيم العرش‬
‫العظيم﴾ ‪ 3‬مرات ‪﴿ ،‬بسم اهلل الذي ال يضر مع امسه شيء يف األرض وال يف السماء‬
‫وهو السميع العليم﴾ ‪ 3‬مرات ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم‪﴿.‬إن اهلل‬
‫ومالئكته يصلون على النيب يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ ‪ ﴿ ،‬اللَّهُ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫وم اَل تَأْ ُخ ُذهُ سنَةٌ َواَل َن ْو ٌم لَهُ َما يِف َّ َ َ‬ ‫اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫َم ْن ذَا الَّ ِذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِاَّل بِِإ ْذنِِه َي ْعلَ ُم َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َواَل حُيِ يطُو َن بِ َش ْي ٍء‬
‫ودهُ ِح ْفظُ ُه َما َو ُه َو الْ َعلِ ُّي‬
‫ض َواَل َيئُ ُ‬
‫ِمن ِع ْل ِم ِه إِاَّل مِب َا َشاء و ِسع ُكر ِسيُّه َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫يم ﴾ وحيسن كوهنا يف نفس واحد ‪ ،‬يا اهلل ‪ ،‬يا نور يا حق يا مبني‪ ..‬اكسين‬ ‫ِ‬
‫الْ َعظ ُ‬
‫من نورك‪ ،‬وعلمين من علمك‪ ،‬وأفهمين عنك‪ ،‬وأمسعين منك‪ ،‬وبصرين بك‪ ،‬وأقمين‬
‫علي بفضلك‪ ،‬وألبسين لباس التقوى منك‪..‬‬ ‫بشهودك‪ ،‬وعرفين الطريق إليك‪ ،‬وهوهنا َّ‬
‫إنك على كل شيء قدير‪ .‬يا مسيع يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم يا اهلل امسع دعائي‬
‫خبصائص لطفك آمني‪ .‬أعوذ بكلمات اهلل التامات كلها من شر ما خلق ‪ 3‬مرات ‪،‬‬
‫يا عظيم السلطان‪ ،‬يا قدمي اإلحسان‪ ،‬يا دائم النعماء‪ ،‬يا باسط الرزق‪ ،‬يا كثري‬
‫اخلريات‪ ،‬يا واسع العطاء‪ ،‬يا دافع البالء‪ ،‬ويا سامع الدعاء‪ ،‬يا حاضرا ليس بغائب‪ a،‬يا‬
‫موجوداً عند الشدائد‪ ،‬يا خفي اللطف‪ ،‬يا لطيف الصنع‪ ،‬يا حليما ال يعجل‪ ،‬اقض‬
‫حاجيت برمحتك يا أرحم الرامحني اللهم إنك تعلم ما حنن فيه‪ ،‬وما نطلبه ونرجتيه من‬
‫رمحتك يف أمرنا كله‪ ..‬فيسر لنا ما حنن فيه من سفرنا‪ ،‬وما نطلبه من حوائجنا‪ ،‬وقرب‬
‫علينا املسافات‪ ،‬وسلمنا من العلل واآلفات‪ ،‬وال جتعل الدنيا أكرب مهنا‪ ،‬وال مبلغ‬
‫علمنا‪ ،‬وال تسلط علينا من ال يرمحنا‪ ..‬برمحتك يا أرحم الرامحني‪ ..‬وصلى اهلل على‬
‫سيدنا حممد وآله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫حزب البّر‪:‬‬

‫‪134‬‬
‫ين يُ ْؤ ِمنُو َ‪a‬ن‬ ‫الر ِحي ِم ﴿وإِ َذا ج َ َّ ِ‬ ‫الر ِجي ِم بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬ ‫أَعوذُ بِاللّ ِه من الشَّيطَ ِ‬
‫اءك الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ان َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ب َربُّ ُك ْم َعلَى َن ْف ِس ِه الرَّمْح َةَ أَنَّهُ َمن َع ِم َل ِمن ُك ْم ُسوءاً‬ ‫ِ ِ‬
‫بآيَاتنَا َف ُق ْل َسالٌَم َعلَْي ُك ْم َكتَ َ‬
‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫جِب هالٍَة مُثَّ تَاب ِمن بع ِد ِه وأَصلَح فَأَنَّه َغ ُف ِ‬
‫يع َّ َ َ‬ ‫يم﴾ ‪ 54‬األنعام‪﴿ * a‬بَد ُ‬ ‫ور َّرح ٌ‬ ‫َ َْ َ ْ َ ُ ٌ‬ ‫ََ‬
‫وه َو بِ ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ٍ‬
‫صاحبَةٌ َو َخلَ َق ُك َّل َش ْيء ُ‬
‫ض أَىَّن ي ُكو ُ‪a‬ن لَه ولَ ٌد ومَل تَ ُكن لَّه ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َواأل َْر ِ َ‬
‫اعبُ ُدوهُ َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يم* َذل ُك ُم اللّهُ َربُّ ُك ْم ال إِلَـهَ إِالَّ ُه َو َخال ُق ُك ِّل َش ْيء فَ ْ‬
‫علِ ِ‬
‫َ ٌ‬
‫يف اخْلَبِريُ﴾ ‪103-101‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َار َو ُه َو اللَّط ُ‬‫ص ُار َو ُه َو يُ ْد ِر ُك األَبْ َ‬ ‫يل ‪ * ‬اَّ تُ ْد ِر ُكهُ األَبْ َ‬‫َوك ٌ‬
‫اح ُكم بِاحْلَ ِّق َو َربُّنَا الرَّمْح َ ُن الْ ُم ْسَت َعا ُن‬
‫ب ْ‬ ‫األنعام‪﴿ * a‬الر كهيعص‪ a‬حم عسق ﴾ ﴿ َر ِّ‬
‫ك الْ ُق ْرآ َن لِتَ ْش َقى * ‪ ‬إِاَّل تَ ْذكَِر ًة لِّ َمن خَي ْ َشى*‬ ‫َنزلْنَا َعلَْي َ‬‫َعلَى َما تَص ُفو َن ﴾ *﴿طه* َما أ َ‬
‫ِ‬
‫اسَتوى* لَهُ َما يِف‬ ‫تَن ِزيالً مِّمَّن خلَق اأْل َرض و َّ ِ‬
‫الس َم َاوات الْعُلَى* الرَّمْح َ ُن َعلَى الْ َع ْر ِش ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ‬
‫ت الثََّرى* َوإِن جَتْ َه ْر بِالْ َق ْو ِل فَِإنَّهُ َي ْعلَ ُم‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما َو َما حَتْ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫َخ َفى* اللَّهُ ال إِلهَ إآلّ ُه َو لَهُ اأْل َمْسَاء احْلُ ْسىَن ﴾ ‪ 8-1‬طه‬ ‫السَّر َوأ ْ‬
‫ِّ‬
‫‪ ‬اللهم إنك تعلم أين باجلهالة معروف وأنت بالعلم موصوف وقد وسعت كل شيء‬
‫من جهاليت بعلمك فوسع ذالك برمحتك كما وسعته بعلمك واغفر يل إنك على كل‬
‫شيء قدير يا اهلل يا مالك يا وهاب هب لنا من نعماك ما علمت لنا فيه رضاك‬
‫واكسنا كسوة تقنا هبا من الفنت يف مجيع عطاياك ‪ .‬وقدسنا عن كل وصف يوجب‬
‫نقصاً مما استأثرت به يف علمك عمن سواك ‪ .‬يا اهلل يا عظيم يا علي يا كبري ‪ .‬نسألك‬
‫الفقر مما سواك والغىن بك حىت ال نشهد إآل إياك وألطف بنا فيهما لطفا َعلِمتهُ يصلح‬
‫ملن واالك ‪ .‬واكسنا جالبيب العصمة يف األنفاس واللحظات‪ .‬واجعلنا عبيدا لك يف‬
‫مجيع احلاالت‪ .‬وعلمنا من لدنك علما نصري به كاملني يف احمليا واملمات ‪ .‬اللهم إنك‬
‫أنت احلميد الرب اجمليد الفعال ملا تريد تعلم فرحنا مباذا وملاذا وعلى ماذا وتعلم حزننا‬
‫كذالك وقد أوجبت كون ما أردته فينا ومنا وال نسألك دفع ما تريد ولكن نسألك‬
‫التأييد بروح من عندك فيما تريد كما أيدت أنبيائك ورسلك وخاصة الصديقني من‬
‫‪135‬‬
‫خلقك انك على كل شي قدير * اللهم فاطر السماوات واألرض عامل الغيب‪a‬‬
‫والشهادة أنت حتكم بني عبادك فهنيئا ملن عرفك فرضي بقضائك والويل مث الويل ملن‬
‫اقر بوحدانيتك‪ a‬ومل يرض بأحكامك اللهم إن القوم قد حكمت عليهم بالذل حىت‬
‫عزوا‪  ‬وحكمت عليهم بالفقد حىت وجدوا فكل عز مينع دونك فنسألك بدله ذالً‬
‫ب عنك فنسألك ِعوضه فقداً تصحبه أنوار‬ ‫حيج ُ‬
‫تصحبه لطائف رمحتك وكل وجد ُ‬
‫حمبتك فانه قد ظهرت السعادة من أحببته وظهرت الشقاوة‪ a‬على من غريك َملَ َكهُ فهب‬
‫لنا من مواهب السعداء واعصمنا‪ a‬من موارد األشقياء * اللهم إنا قد عجزنا عن دفع‬
‫الضر عن أنفسنا من حيث نعلم مبا نعلم فكيف ال نعجز عن ذلك من حيث ال نعلم‬
‫مبا ال نعلم وقد أمرتنا وهنيتنا واملدح والذم ألزمتنا فاخو الصالح من أصلحته واخو‬
‫الفساد من أضللته والسعيد حقا من أغنيته‪  ‬عن السؤال منك‪  ‬والشقي حقا من‬
‫شيء قدير‬ ‫أحرمته مع كثرة السؤال لك فأغننا بفضلك عن سؤالنا لك انك على كل ٍ‬
‫يا شديد البطش يا جبار يا قهار يا حكيم نعوذ بك من شر ما خلقت ونعوذ بك من‬
‫كيد النفوس‪ a‬فيما قدَّرت واردت ونعوذ بك من شر احلساد على ما انعمت ونسألك‬
‫عز الدنيا واآلخرة‪  ‬كما سألكه نبيك سيدنا حممد صلى اهلل عليه وسلم‪ِ  ‬عز الدنيا‬
‫وعز اآلخرة باللقاء واملشاهدة انك مسيع قريب جميب * اللهم أين أقَ ّدم إليك‬ ‫باإلميان ِ‬
‫س وحملة وطرفة يطرف هبا أهل السماوات وأهل األرض وكل شيء‬ ‫كل َن َف ٍ‬ ‫بني يدي ّ‬
‫هو يف علمك كائن أو قد كان‪ .‬أقَ ّدم إليك بني يدي ذلك كله ‪ ﴿ .‬اللّهُ الَ إِلَـهَ إِالَّ ُه َو‬
‫ض َمن َذا الَّ ِذي‬ ‫ات َو َما يِف األ َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫وم‪ a‬الَ تَأْ ُخ ُذهُ سنَةٌ َوالَ َن ْو ٌم لهُ َما يِف َّ َ َ‬ ‫احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِالَّ بِِإ ْذنِِه َي ْعلَ ُم َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َوالَ حُيِ يطُو َن بِ َشي ٍء ِّم ْن ِع ْل ِم ِه إِالَّ‬
‫ْ‬
‫يم ﴾‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات واألَرض والَ يؤ ِ‬ ‫مِب َا َشاء و ِسع ُكر ِسيُّه َّ ِ‬
‫ودهُ ح ْفظُ ُه َما َو ُه َو الْ َعل ُّي الْ َعظ ُ‬
‫الس َم َاو َ ْ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ ْ ُ‬
‫أقسمت عليك ببسط يديك وكرم وجهك ونور عينيك وكمال أعينك أن تعطينا خري‬
‫ما نفدت به مشيئتك‪ a‬وتعلقت به قدرتك وجرى به قلمك وأحاط به علمك واكفنا‬
‫‪136‬‬
‫شر ما هو ضد لذلك وأكمل ديننا وامتم علينا نعمتك وهب لنا حكمة و احلكمة‬
‫البالغة مع احلياة الطيبة واملوتة‪ a‬احلسنة وتول قبض أرواحنا بيدك وحل بيننا وبني غريك‬
‫يف الربزخ وما قبلة وما بعده بنور ذاتك وعظيم قدرتك ومجيل فضلك انك على كل‬
‫شيء قدير يا اهلل‪  ‬يا علي‪  ‬يا عظيم‪  ‬يا حليم يا حكيم يا مسيع يا قريب يا جميب‪  ‬يا‬
‫ودود حل بيننا‪ a‬وبني فتنة الدنيا والنساء والغفلة والشهوة وظلم العباد وسوء اخللق‬
‫واغفر لنا ذنوبنا واقض عنا تبعاتنا واكشف عنا السوء وجننا من الغم واجعل لنا منه‬
‫خمرجا انك على كل شيء قدير يا اهلل يا اهلل يا اهلل يا لطيف يا رزاق يا قوي يا عزيز‬
‫لك مقاليد السماوات واألرض تبسط الرزق ملن تشاء وتقدر فابسط لنا من الرزق ما‬
‫توصلنا به إىل رمحتك ومن رمحتك ما حتول به بيننا وبني نقمتك ومن حلمك ما‬
‫يسعنا به عفوك واختم لنا بالسعادة اليت ختمت هبا ألوليائك و اجعل خري أيامنا و‬
‫أسعدها يوم لقائك و زحزحنا يف الدنيا عن نار الشهوة‪ a‬و أدخلنا بفضلك يف ميادين‬
‫الرمحة و اكسنا من نورك جالبيب العصمة أجعل لنا ظهرياً‪ a‬من عقولنا و مهيمناً من‬
‫أرواحنا و مسخراً من أنفسنا كي نسبحك كثرياً و نذكرك كثرياً إنك كنت بنا‬
‫بصرياً‪ a‬و هب لنا مشاهدةً تصحبها مكالمةً‪ a‬و أفتح أمساعنا و أبصارنا و أذكرنا إذا‬
‫غفلنا عنك يف أحسن ما تذكرنا به إذا ذكرناك و أرمحنا إذا عصيناك‪ a‬بأمت ما ترمحنا به‬
‫إذا أطعناك‪ a‬و أغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها و ما تأخر ألطف بنا لطفاً حيجبنا عن غريك‬
‫و ال حيجبنا عنك فإنك بكل شيء عليم * اللهم إنا نسألك إمياناً دائماً و نسألك قلباً‬
‫خاشعاً و نسألك علماً نافعاً ونسألك يقيناً صادقاً ونسألك ديناً قيماً ونسألك العافية‬
‫من كل بلية ونسألك متام العافية ونسألك دوام العافية ونسألك الشكر على العافية‬
‫ونسألك الغىن عن الناس (ثالثاً) اللهم إنا نسألك التوبة الكاملة و املغفرة‪ a‬الشاملة و‬
‫احملبة‪ a‬الكاملة اجلامعة و اخِل لّة الصافية واملعرفة الواسعة و األنوار‪ a‬الساطعة والشفاعة‪a‬‬
‫القائمة و احلُجة البالغة و الدرجة العالية و فُك وثاقنا من املعصية و رهاننا من النعمة‬
‫‪137‬‬
‫مبواهب املِنّة‪ a‬إنك على كل شيء قدير * اللهم إنا نسألك التوبة‪ a‬ودوامها ونعوذ بك‬
‫من املعصية وأسباهبا فذكرنا باخلوف منك قبل هجوم خطراهتا وامحلنا على النجاة‬
‫منها ومن التفكر يف طرائقها وامح من قلوبنا حالوة ما اجتنيناه‪ a‬منها واستبدهلا‪a‬‬
‫بالكراهة هلا والطعم ملا هو بضدها وأفض علينا من حبر كرمك وفضلك وجودك‬
‫وعفوك‪ a‬حىت خنرج من الدنيا على سالمة من وباهلا واجعلنا عند املوت ناطقني‬
‫بالشهادة عاملني هبا وارأف بنا رأفة احلبيب حببيبه عند الشدائد ونزوهلا وأرحنا من مهوم‬
‫الدنيا وغمومها بالروح والرحيان إىل اجلنة ونعيمها اللهم إنا نسألك توبة صادقة منك‬
‫إلينا لتكون‪ a‬توبتنا تابعة إليك منا وهب لنا التلقي منك كتلقي ادم منك الكلمات‬
‫ليكون‪ a‬قدوة لولده يف التوبة‪ a‬واألعمال الصاحلات وباعد بيننا‪ a‬وبني العناد واإلصرار‬
‫والشبه بإبليس رأس الغواة‪ a‬واجعل سيئاتنا‪ a‬سيئات من أحببت وال جتعل حسناتنا‬
‫حسنات من أبغضت‪ a‬فاإلحسان ال ينفع مع البغض‪ a‬منك واإلساءة‪ a‬ال تضر مع احلب‬
‫منك وقد أهبمت األمر علينا لنرجوا وخناف فأمن خوفنا وال ختيب رجائنا واعطنا‬
‫وكرهت وأطلقت‬ ‫سؤالنا فقد أعطيتنا اإلميان قبل أن نسألك وكتبت وحببّت وزينّت ّ‬
‫األلسن مبا به ترمجت فنعم الرب أنت فلك احلمد على ما أنعمت فاغفر لنا وال تعاقبنا‬
‫رضنا بقضائك وصربنا‬ ‫بالسلب بعد العطاء وال بكفران‪ a‬النعم وحرمان الرضي اللهم ّ‬
‫على طاعتك وعن معصيتك‪ a‬وعن الشهوات‪ a‬املوجبات للنقص أو البعد عنك وهب لنا‬
‫حقيقة اإلميان بك حىت ال خناف غريك وال نرجو غريك وال حنب غريك وال نعبد شيئا‬
‫سواك‪ a‬و أوزعنا شكر نعمائك وغطنا برداء عافيتك وانصرنا باليقني والتوكل عليك‬
‫وأسفر وجوهنا بنور صفاتك وأضحكنا وبشرنا يوم القيامة‪ a‬بني أوليائك واجعل يدك‬
‫مبسوطة‪ a‬علينا وعلى أهلينا وأوالدنا ومن معنا برمحتك وال تكلنا إىل أنفسنا طرفة عني‬
‫وال اقل من ذلك (يا نعم اجمليب‪ a‬ثالثا) يا من ُه َو يف علوه قريب يا ذا اجلالل واإلكرام‬
‫يا حميطا بالليايل واأليام‪ a‬أشكو إليك من غم احلجاب وسوء احلساب وشدة العذاب‬
‫‪138‬‬
‫نت ِم َن‬‫ك إِيِّن ُك ُ‬ ‫َنت ُسْب َحانَ َ‬ ‫وان ذلك لواقع ماله من دافع إن مل ترمحين ‪ .‬اَّل إِلَهَ إِاَّل أ َ‬
‫ِِ‬
‫ني ولقد شكا إليك يعقوب فخلصتة من حزنه ورددت إليه ما ذهب من بصره‬ ‫الظَّالم َ‬
‫ومجعت بينه وبني ولده ولقد ناداك نوح من قبل فنجيته من كربه ولقد ناداك أيوب‬
‫بعد فكشفت ما به من ضره ولقد ناداك يونس فنجيته من غمه ولقد ناداك زكريا‬ ‫من ُ‬
‫فوهبت‪ a‬له ولدا من صلبه بعد يأس أهله وكرب سنه ولقد علمت ما نزل بإبراهيم‬
‫فأنقذته من نار عدوه و أجنيت لوطا وأهله من العذاب النازل بقومة فها أنا ذا عندك‬
‫إن تعذبين جبميع ما علمت من عذابك فانا حقيق به وان ترمحين كما رمحتهم مع‬
‫عظيم إجرامي فأنت أوىل بذلك وأحق من أكرم به فليس كرمك خمصوصا مبن‬
‫أطاعك واقبل عليك بل هو مبذول بالسبق ملن شئت من خلقك وان عصاك واعرض‬
‫عنك وليس من الكرم ان ال حتسن إال ملن أحسن إليك وأنت املفضال الغين بل من‬
‫الكرم أن حتسن إىل من أساء إليك وأنت الرحيم العلي كيف وقد أمرتنا أن حنسن إىل‬
‫من أساء إلينا فأنت أوىل بذلك منا ‪َ .‬ربَّنَا ظَلَ ْمنَا أَن ُف َسنَا َوإِن مَّلْ َت ْغ ِف ْر لَنَا َوَت ْرمَح ْنَا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪ .‬يا اهلل (ثالثا) يا رمحن يا رحيم‪  ‬يا حي يا قيوم‪  ‬يا من ُه َو ُه َو‬ ‫لَنَ ُكونَ َّن م َن اخْلَاس ِر َ‬
‫ُه َو يا ُه َو إن مل نكن لرمحتك أهال أن نناهلا فرمحتك أهل إن تنالنا يا رباه يا مواله يا‬
‫مغيث‪ a‬من عصاه أغثنا أغثنا‪ a‬أغثنا يا رب يا كرمي وارمحنا يا َبُّر يا رحيم يا من وسع‬
‫كرسيه السماوات واألرض وال يؤده حفظهما وهو العلي العظيم‪ .‬أسألك اإلميان‬
‫واقرب مين بقدرتك قُرباً‬ ‫حبفظك إميانا يسكن به قليب من هم الرزق وخوف اخللق ُ‬
‫حجاب حمقته عن إبراهيم خليلك فلم حيتج جلربيل رسولك وال‬ ‫ٍ‬ ‫متحق به عين كل‬
‫لسؤاله منك وحجبته بذالك عن نار عدوه وكيف ال حيجب عن مضرة األعداء من‬
‫َغيّبتَهُ‪ a‬عن منفعة اإلحياء كال إين أسألك أن ُتغّيبَين بقربك مين حىت ال أرى وال أحس‬
‫شيء قدير ‪ ﴿ .‬أَفَ َح ِسْبتُ ْم أَمَّنَا َخلَ ْقنَا ُك ْم َعبَثاً‬ ‫شيء وال ببعده عين إنك على كل ٍ‬ ‫بقرب ٍ‬
‫ك احْلَ ُّق اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َر ُّ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َع ْر ِش الْ َك ِر ِمي *‬ ‫َوأَنَّ ُك ْم إِلَْينَا اَل ُت ْر َجعُو َن* َفَت َعاىَل اللَّهُ الْ َمل ُ‬
‫‪139‬‬
‫ند َربِِّه إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح الْ َكافُِرو َن‬
‫آخَر اَل بُْر َها َن لَهُ بِِه فَِإمَّنَا ِح َسابُهُ ِع َ‬ ‫ِ‬
‫َو َمن يَ ْدعُ َم َع اللَّه إِهَل اً َ‬
‫ني) ﴾ ‪118-115‬املؤمنون ﴿ ُه َو احْلَ ُّي اَل‬ ‫ب ا ْغ ِفر وارحم وأَنت خير َّ مِحِ‬
‫الرا َ‬ ‫* َوقُل َّر ِّ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ‬
‫صني لَه الدِّين احْل م ُد لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني ﴾‪ 65‬غافر * ﴿إِ َّن اللَّهَ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫إِلَهَ إِاَّل ُه َو فَ ْادعُوهُ خُمْل َ ُ َ َ ْ‬
‫صلُّوا َعلَْي ِه َو َسلِّ ُموا تَ ْسلِيماً﴾‪56‬‬ ‫ين َآمنُوا‪َ a‬‬
‫َّ ِ‬
‫صلُّو َن َعلَى النَّيِب ِّ يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬
‫َو َماَل ئ َكتَهُ يُ َ‬
‫وآل‬‫مد وأرحم حُم مداً َ‬ ‫األحزاب* اللهم صلي على سيدنا حُم مد وعلى آل سيدنا حُم ٍ‬
‫مد كما صليت ورمحت وباركت على سيدنا‬ ‫حممد وبارك على حممد ٍ وعلى آل حُم ٍ‬ ‫ٍ‬
‫إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم يف العاملني إنك محيد جميد * اللهم وأرض عن سادتنا‬ ‫َ‬
‫أيب بكر الصديق‪  ‬وعمر وعثمان وعلي‪.‬‬
‫حزب النور و قضاء الحوائج لإلمام الجيالني ‪:‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم وصلى اهلل على سيدنا و موالنا حممد بسم اهلل النور ‪ ،‬احلمد‬
‫الذي هو مدبر األمور ‪ ،‬و احلمد هلل الذي هو خالق النور ‪ ،‬و أنزل التوراة على جبل‬
‫الطور ‪ ،‬يف كتاب مسطور ‪ ،‬وعلى السراء و الضراء مشكور ‪ ،‬احلمد هلل الذي أنزل‬
‫الكتاب ‪ ،‬احلمد هلل الذي خلق السموات و األرض وجعل الظلمات والنور ‪،‬مث الذين‬
‫كفروا برهب ــم يعدلون ‪.‬كهيعص حم عسق إياك نعبد و إياك نستعني ‪ ،‬اهلل لطيف‬
‫بعباده يرزق من يشاء و هو القوي العزيز ‪ .‬يا كايف كل شيء اكفين ما أخاف وما ال‬
‫أخاف يا من يفعل ما يشاء وهو القوي كل شيء واصرف عين كل شيء فإنك قادر‬
‫على كل شيء ‪ ،‬سبحان اهلل وال إله إال اهلل و احلمد هلل و اهلل أكرب وال حول وال قوة‬
‫إال باهلل العلي العظيم ‪ .‬بسم اهلل الرمحن الرحيم بسم اهلل خري األمساء إله األرض و‬
‫السماء ‪ ،‬بسم اهلل الذي ال يضر مع امسه شيء يف األرض وال يف السماء و هو السميع‬
‫العليم ‪ ،‬بسم اهلل أصبحت و أمسيت‪ a‬وعلى اهلل توكلت ‪ .‬اللهم إين أسألك بامسك‬
‫العظيم األعظم ‪،‬وبوجهك الكرمي األكرم ‪ ،‬و أسألك بفضلك على مجيع خلقك ‪ ،‬يا‬
‫رافع الدرجات ‪ ،‬يا جميب الدعوات ‪ ،‬يا عامل السر و أخفى ‪ ،‬يا غافر اخلطيئات ‪ ،‬يا‬
‫‪140‬‬
‫قابل التوبات‪ ، a‬يا مقيل العثرات ‪ ،‬يا مضاعف احلسنات ‪ ،‬يا متجاوز عن السيئات ‪،‬‬
‫يا مفرج الكربات ‪ ،‬يا قابل الصدقات ‪ ،‬يا دافع البليات ‪ ،‬يا واسع العطيات ‪ ،‬يا هاديا‬
‫عن الضاللة‪ a‬يا فاطر السموات ‪ ،‬يا منزل اآليات ‪ ،‬من فوق سبع مسوات ‪ ،‬يا ساتر‬
‫القبيحات ‪ ،‬يا قاضي احلاجات ‪ ،‬يا دافع البليات ‪ .‬يا عظيم الرجاء انقطع الرجاء إال‬
‫منك ‪ .‬أسألك أن تصلي على سيدنا حممد خري خلقك و مظهر حقك وعلى آله و‬
‫صحبه الطيبني الطاهرين أمجعني وسلم تسليما كثريا ‪ .‬و حسبنا اهلل و نعم الوكيل نعم‬
‫املوىل و نعم النصري ‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم ‪ .‬اللهم حبق هذا السر‬
‫املكنون‪ a‬املخزون الذي هو بني الكاف والنون‪ ، a‬أن جتعل يل من كل هم وغم فرجا ‪،‬‬
‫ومن كل ضيق خمرجا ‪ ،‬وأن جتمع يل بني خري الدنيا و اآلخرة ‪ ،‬وأن تقضي حاجيت‬
‫اليت أنت تعلمها يف وقيت هذا ‪ ،‬من خري الدنيا و اآلخرة ‪ ،‬يا أرحم الرامحني ( ثالثا )‪.‬‬
‫دعاء اإلمام علي زين العابدين عليه السالم عند ختم القرآن‪:‬‬
‫اب‬ ‫ك الَّ ِذي أ ْنزلتَهُ نُورا ‪ ،‬وجعلتَهُ مهْي ِمنًا َعلى ُك ِّل كِتَ ٍ‬ ‫أعْنتَين َعلى َخْت ِم كِتَابِ َ‬ ‫اللَّ ُه َم إن َ‬
‫َّك َ‬
‫ً َ ََ َُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫أ ْنزلتَه ‪ ،‬وفَضَّلتَه على ُك ِّل ح ِد ٍ‬
‫ك‬‫ك َو َحَر ِام َ‬ ‫ني َحالل َ‬ ‫يث قَصصـتَه ‪ ،‬و ُفرقَانًا َفَّر ِ‬
‫قت بِه بَ َ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫و ُقرآنًا أعربت بِِه عن َشرائِ ِع أح َك ِامك‪ ،‬وكِتابا فَ َّ ِ ِ ِ‬
‫صلتَهُ لعبَاد َك تَفـْصياَل ‪َ ،‬و َو ْحيًا أ ْنَزلتَهُ‬ ‫َ ْ َْ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ً‬
‫ورا َن ْهتَدي ِمن ظُلَ ِم الضَّاللَِ‪a‬ة‬ ‫ك حُم َّم ٍد صلَواتُ َ ِ ِِ‬
‫ك َعلَْيه َوآله َتْنـ ِزيال‪َ ،‬و َج َعلتَهُ نُ ً‬ ‫َعلى نَبِيِّ َ َ َ‬
‫اع ِه ‪َ ،‬و ِم َيزا َن قِ ْس ٍط ال‬ ‫ت بِِفه ِم التَّص ِد ِيق إىل استِم ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ص َ‪ْ a‬‬
‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫َواجلَ َهالَة بِاتِّبَاعه ‪َ ،‬وش َفاءً ل َم ْن أنْ َ‬
‫ض ُّل‬ ‫َّاه ِدين برهانُه‪ ،‬وعلَم جَن ٍاة ال ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دى ال يَط َفاءُ َع ْن الش َ ُْ َ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫ور ُه ً‬ ‫يف َعن احلَ ِّق ل َسانُهُ‪َ ،‬ونُ َ‬ ‫حَي ُ‬
‫ص َمتِ ِه‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫من َّأم قَص َد سنَّتِ ِه ‪ ،‬وال َتن ُ ِ‬
‫ال أيْدي اهلَلَ َكات َمن َت َعلَّ َق بِعُ ْر َوة ع ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫اللَّهم فَإ َذا أفَ ْدَتنَا املعونَةَ‪ a‬على تِالوتِِه ‪ ،‬وس َّهلت ِ ِ ِ حِب‬
‫اج َعلنا‬ ‫حواس َي ألسنَتنَا‪ْ ُ a‬س ِن عبَ َارته ‪ ،‬فَ ْ‬ ‫َ ََ َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َُ‬
‫فزعُ إىل اإلقـَْرا ِر‬ ‫ِِ‬ ‫مِم َّن يرعاه ح َّق ِرعايتِ ِه ‪ ،‬وي ِدين لَك بِاِعتِ َق ِاد الت ِ ِ‬
‫َّسلي ِم ل ُم ْح َك ِم آيَاته ‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ َ ُ َ َ َ َ َ ُ َ ْ‬
‫ات َبيِّـنَاتِِه‪.‬‬
‫وضح ِ‬‫ِ‬ ‫مِب هِبِِ‬
‫ُتَشا ه َو ُم َ‬

‫‪141‬‬
‫لم َع َجائِبِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ك حُم َّم ٍد صلى اهلل ِ ِِ‬
‫ُعلَْيه َوآله جُمْ َمال ‪َ ،‬وأهلَ ْمتَهُ ع َ‬ ‫َ‬ ‫َّك أ ْنَزلتَهُ َعلى نَبِيِّ َ َ َ‬ ‫اللَّ ُه َم إن َ‬
‫لمهُ ‪َ ،‬و َق َّو ْيَتنَا َعلَْي ِه لَِت ْر َف َعنَا‬ ‫ِ ِ‬
‫َّلتنَا َعلى َم ْن َجه َل ع َ‬ ‫لمهُ ُم َف َّسًرا ‪َ ،‬وفَض َ‬ ‫ِ‬
‫ُم َك َّمال ‪َ ،‬و َو َر َثتنَا ع َ‬
‫ك َشَرفَهُ‬ ‫لت ُقلُوبُنَا لَهُ مَحَلَةً ‪َ ،‬و َعَّر َفتنَا بَِرمْح َتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ُف ْو َق َمن مَلْ يُط ْق مَح ْلَهُ‪ .‬اللَّ ُه َم فَ َك َما َج َع َ‬
‫مِم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ضلَه ‪ ،‬فَص ِّل على حُم َّم ٍد اخل ِط ِ ِ‬
‫ف بِأنَّهُ‬ ‫اج َعلنَا َّْن َي ْعرَتِ ُ‬ ‫يب بِه َو َعلى آله اخلَُّزان لَهُ ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َوفَ ْ ُ َ َ َ‬
‫ص ِد طَ ِر ِيق ِه‪.‬‬ ‫الزيْ ُغ َعن قَ ْ‬ ‫ص ِد ِيق ِه ‪َ ،‬وال خَي ْتَلِ ُجنَا َّ‬ ‫َّك يف تَ ْ‬ ‫ضنَا الش ُّ‬ ‫من عْندك ‪َ ،‬حىّت ال يُ َعا ِر ُ‬
‫ِ ِِ‬
‫صم حِب بلِ ِه ‪ ،‬ويأ ِوى ِمن املتَ َشاهِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ٍ ِِ‬
‫ات إىل‬ ‫ُ َ‬ ‫واج َعلنَا َّن َي ْعتَ ُ َْ َ َ‬ ‫ص َّل َعلى حُمَ َّمد َوآله ‪ْ ،‬‬ ‫اللَّ ُه َم َ‬
‫اح ِه ‪َ ،‬ويَقتَ ِدي بِتََبلُّ ِج‬ ‫اح ِه ‪ ،‬ويهتَ ِدي بِضو ِء صب ِ‬ ‫ِحر ِز مع ِقلِ ِه ‪ ،‬ويس ُكن يف ِظ ِّل جنَ ِ‬
‫َ ْ ََ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫َْ‬
‫س اهلُدى يف َغرْيِ ِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اِس َفا ِر ِه ويستَصبِح مِبِ ِ ِ‬
‫صبَاحه ‪َ ،‬وال يَلتَم ُ‬ ‫ََ ْ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ضا إلَْي َ‬ ‫الر َ‬‫ت بِآلِِه ُسبُ َل ِّ‬ ‫ك ‪َ ،‬وأ ْن َه َج ْ‬
‫ِ‬
‫ت بِِه حُمَ َّم ًدا َعلَ ًما للدَّاللَِة َعلَْي َ‬ ‫اللَّ ُه َم َو َك َما نَ َ‬
‫صْب َ‪a‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِِ‬
‫وسلَّماً‬ ‫أشرف َمنَا ِزل ال َكَر َامة ‪ُ ،‬‬ ‫اج َع ِل ال ُق ْرآ َن َوسيلَةً لَنَا إىل َ‬ ‫لى حُمَ ِّمد َوآله ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ِّل َع َ‬
‫فَ َ‬
‫السالم ِة ‪ ،‬وسبباً جُن زى بِِه النَّجا َة يف عرص ِة ِ‬ ‫ِ‬
‫القيَ َام ِة ‪َ ،‬و َذ ِر َيعةً نَ َ‬
‫قد ُم‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َن ْع ُر ُج ف ِيه إىل حَمَ ِّل َّ َ َ َ َ ْ‬
‫هِبَا َعلى نَعِي ِم َدا ِر امل َق َام ِة‪a.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب لَنَا ُح ْس َن مَشَائ ِل‬ ‫األو َزار ‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫قل ْ‬ ‫احطُط بال ُق ْرآن َعنَّا ث َ‬ ‫ص َّل َعلى حُمَ َّمد َوآله ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اللَّ ُه َم َ‬
‫َّها ِر ‪َ ،‬حىّت تُطَ ِّهَرنَا‬ ‫َّ‬ ‫األبرار ‪ ،‬واقف بِنَا آثَار الَّ ِذين قَاموا لَ َ ِِ‬
‫اف الن َ‬‫أطر َ‬‫ك به آنَاءَ اللْي ِل َو َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫استَ َ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ُك ِّل دنَ ٍ ِ ِ ِ ِ‬
‫األم ُل َع ِن‬ ‫ض ُاؤوا‪ a‬بنُو ِر ِه َومَلْ يُل ِه ِه ِم َ‬ ‫ين ْ‬ ‫س بتَطهريه ‪َ ،‬وتَق ُف َوا‪ a‬بنَا آثَ َار الذ َ‬ ‫َ‬
‫الع َم ِل ‪َ ،‬فيَقطَ َع ُه ْم خبُ َد ِع غُُرو ِر ِه‪.‬‬ ‫َ‬
‫اللَّهم ص َّل على حُم َّم ٍد وآلِِه ‪ ،‬واجع ِل ال ُقرآ َن لَنَا يف ظُلَ ِم اللَّيايل مونِسا ‪ ،‬و ِمن َنز َغ ِ‬
‫ات‬ ‫َ ُ ً َ ْ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َُ َ َ َ َ‬
‫اصي َحابِ ًسا ‪،‬‬ ‫ألقد ِامنَا عن نَقلِها إىل املع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫الو ْسا ِو ِس َحا ِر ًسا ‪َِ ،‬و َ َ ْ َ‬ ‫الشَّْيطَان َو َخطََرات َ‬
‫اف ِ‬
‫اآلثام‬ ‫اط ِل ِمن َغ ِ ما آفٍَة خُمْ ِرسا ‪ ،‬وجِل وا ِر ِحنَا ع ِن اقرِت ِ‬ ‫ض يف الب ِ‬ ‫أللسنَتِنَا‪َ a‬ع ِن اخلَْو ِ‬
‫ِو ِ‬
‫َ َ‬ ‫ً َ ََ‬ ‫ْ رْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وص َل إىل ُقلُوبِنَا فِ ْه َم‬ ‫ز ِاجرا ‪ ،‬ولِما طَو ِت الغَفلَةُ عنَّا ِمن تَصف ِ اِل ِ ِ‬
‫ُّح ا ْعتبَا ِ‪a‬ر نَاشًرا‪َ ،‬حىّت تُ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ً َ َ َ‬
‫احتِ َمالِِه‪.‬‬ ‫صالبَت َها َع ْن ْ‬
‫ِ‬
‫الر َواسي َعلى َ‬
‫ال َّ ِ‬ ‫ت اجلِبَ َ‬ ‫ضعُ َف ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َع َجائبِه َو َز َواج ِر ْأمثَاله ‪ ،‬الَّيت َ‬
‫ِِ‬

‫‪142‬‬
‫اه ِرنَا ‪ ،‬واحج ِ‬ ‫آن صالح ظَ ِ‬ ‫ٍ ِِ ِ ِ ِ‬
‫ات‬‫ب بِه َخطََر َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ص َّل َعلى حُمَ َّمد َوآله ‪ ،‬وأد ْم بال ُق ْر َ َ‬ ‫اللَّ ُه َم َ‬
‫اغسل بِِه َد َر َن ُقلُوبِنَا َو َعالئِ َق ْأو َزا ِرنا‪َ ،‬وامْج َ ْع بِِه‬ ‫الوسا ِو ِس عن ِص َّح ِة ضمائِِرنَا ‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬
‫اكسنَا بِِه ُحلَ َل‬ ‫ِِ‬ ‫ض َعلَيِ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ُمْنتَشَر ُأمو ِرنا‪َ ،‬و ْار ِو بِه يف ُم ْوقف َ‬
‫الع ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ظَ َمأ َه َواجرنَا ‪َ ،‬و ُ‬
‫وم ال َفَز ِع األكرَبِ يف نُ ُشو ِرنَا‪.‬‬ ‫األم ِ‪a‬‬
‫ان يُ َ‬ ‫َ‬
‫اإلمالق ‪َ ،‬و ُس ْق إلَْينَا بِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِِ‬
‫اجُب ْر بِال ُق ْرآن َخلََّتنَا م ْن َع َدِم ْ‬ ‫ص َّل َعلى حُمَ َّمد َوآله ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اللَّ ُه َم َ‬
‫األخالق ‪،‬‬ ‫ومةَ َو َم َدايِن َ ْ‬ ‫ذم َ‬‫ب املَ ُ‬ ‫األر َز ِاق ‪َ ،‬و َجنِْبنَا بِِه الضََّرائِ َ‪a‬‬ ‫ِ‬
‫ب َس َعة ْ‬ ‫صَ‬
‫ر َغ َد العي ِ ِ‬
‫ش َوخ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ك‬‫ضوانِ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اعي‪ِ ِّ a‬‬ ‫صمنَا‪ a‬بِِه ِمن ه َّو ِة ال ُك ْف ِر ودو ِ‬ ‫ِ‬
‫الن َفاق‪َ ،‬حىّت يَ ُكو َن لَنَا يف القيَ َام ‪a‬ة إىل ر َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َو ْاع ْ‬
‫ود َك َذايِدا ‪َ ،‬ولِ َما ِعْن َدك‬ ‫الدنْيا عن سخ ِطك وَتعدِّي ح ُد ِ‬
‫ك قَائدا ‪َ ،‬ولَنَا يف ُّ َ ْ َ َ َ َ َ ُ‬
‫و ِجنَانِ َ ِ‬
‫َ‬
‫اهدا‪.‬‬ ‫بِتحلِ ِيل حاللِِه ِوحَت ِر ِمي حر ِام ِه ش ِ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫َْ َ‬
‫السي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ ِِ‬
‫اق‬ ‫ب ِّ َ‬ ‫ص َّل َعلى حُمَ َّمد َوآله ‪َ ،‬و َه ِّو ْ‪a‬ن بال ُق ْرآن عْن َد املَوت َعلى أ ْن ُفسنَا َك ْر َ‬ ‫اللَّ ُه َم َ‬
‫يل َمن َّراق ‪َ ،‬وجَتَلَّى‬ ‫ِ‬ ‫ِج إ َذا بلَغَ ِ‬ ‫و َج ْه َد األنِ ِ‬
‫وس التََّراقي ‪َ ،‬وق َ‬ ‫الن ُف ُ‬‫ت ُ‬ ‫ف احلَ َشار ِ َ‬ ‫راد َ‬
‫ني وتَ ُ‬ ‫َ‬
‫أس ُهـ ِم َو ْح َش ِة‬ ‫ب الغُي ِ‬ ‫ملَ ُ ِ ِ ِ ِ‬
‫وس املَنَايا بِ ْ‬ ‫وب ‪َ ،‬و َر َماها َع ْن قُ ِ‬ ‫ك املَوت ل َقْبض َها من ُح ُج ِ ُ‬ ‫َ‬
‫وت كأسا مسمومةَ امل َذاق ‪ ،‬ودنا ِمنَّا إىل ِ‬ ‫اف امل ِ‬ ‫اف هلا ِمن زع ِ‬ ‫ِ‬
‫اآلخَر ِة‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫الفَر ِاق ‪َ ،‬و َد َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫ور ه َي املأوى إىل‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫األعنَاق‪َ ، a‬و َكانَت ال ُقب‬
‫ُ‬ ‫ال قَالئ َد يف ْ‬ ‫ص َار ِت ْ‬
‫األع َم ُ‬ ‫َ‬ ‫يل َوانْ ِطالق ‪َ ،‬و‬ ‫ٌ‬ ‫َر ِح‬
‫َ‬ ‫ات ي ِ‬‫ِ ِ‬
‫وم التَّالق‪.‬‬ ‫مْي َق ُ‬
‫ني أطبَ ِ‪a‬‬
‫اق‬ ‫ِ‬
‫ول املَُق َامة بَ َ‬ ‫ول َدا ِر البِلى ‪ ،‬وطُ ِ‬ ‫اللَّهم ص َّل َعلى حُمَ َّم ٍد وآلِِه ‪ ،‬وبا ِر ْك لَنَا يف حلُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫ِ‬ ‫ور َب ْع َد فَِر ِاق ُّ‬
‫ك يف ِض ِيق‬ ‫الدنْيا َخ َري َمنَا ِزلنَا ‪َ ،‬وافـْ َس ْح لَنَا بَِرمْح َتِ َ‬ ‫اج َع ِل ال ُقبُ َ‬
‫الثَّرى ‪َ ،‬و ْ‬
‫آثامنَا ‪ ،‬وارحم بِال ُقر ِ‬ ‫قات ِ‬ ‫القيام ِة مِب ُوبِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫آن يف‬ ‫ْ َْ ْ‬ ‫ض ْحنا يف َحاض ِر يُوم َ َ‬ ‫َمالحدنا ‪َ ،‬وال تَفـْ َ‬
‫وم امل َجا ِز‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫َّم ي‬
‫َ‬ ‫اب ِج ْس ِر َج َهن‬ ‫اض ِطر ِ‬
‫َ‬ ‫ت بِِه ِعْن َد ْ‬ ‫ِ‬
‫ك ذُ َّل َمقامنا ‪َ ،‬وثَبِّ ْ‬ ‫ض َعلَْي َ‬ ‫الع ْر ِ‬‫َ‬ ‫ف‬‫موقِ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫علَيها َزلَل أقـ َد ِامنَا ‪ ،‬و َن ِّور بِِه َقبل ِ‬
‫ف ُقبُو ِرنَا ‪َ ،‬وألبِ ْسنا بِه ُحلَ َل االََمان يُ َ‬
‫وم‬ ‫ص َد َ‬ ‫الب ْعث َ‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫َ َْ َ ْ‬
‫القيام ِ‪a‬ة ‪ ،‬وشدائِد أهو ِال ي ِ‬
‫وم‬ ‫ال َفز ِع االَك ِ يف نُشو ِرنا ‪ ،‬وجَنِّنا بِِه ِمن ُكل َكر ٍب ي ِ‬
‫وم َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ِّ ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫رَب‬ ‫َ‬

‫‪143‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعل لَنَا‬ ‫وه الظَّلَ َمة يف يُوم احلَ ْسَر ِة َوالن ََّد َام ‪a‬ة ‪َ ،‬و ْ‬ ‫وم تَ ْس َو ُّد ُو ُج َ‬
‫وهنَا يُ َ‬‫ض ُو ُج َ‬ ‫الطَّ َّامة ‪َ ،‬و َبيِّ ْ‬
‫ِِ‬
‫كدا‪.‬‬‫ني ُو ّدا ‪َ ،‬وال جَتْ َع ِل احلَيَاةَ َعلَْينَا نَ َ‬ ‫ص ُدو ِر املُْؤمن َ‬ ‫يِف ُ‬
‫ٍ ِ‬
‫ص َح‬ ‫ع بِ ْأم ِر َك َونَ َ‬‫ص َد َ‬‫ك ‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َّل َعلى حُمَ َّمد َعْبد َك َو َر ُس ِولك َك َما َبلَّ َغ ِر َسالَتَ َ‬ ‫اللَّ ُه َم َ‬
‫ك جَمْلِ ًسا‪،‬‬ ‫ني ِمْن َ‬‫ب النَّبِيِّ َ‬
‫أقر َ‬
‫ك علَي ِه وآلِِه ي ِ ِ‬
‫وم القيَ َام ‪a‬ة َ‬ ‫صلَواتُ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫اج َعل نَبِِّينَا َ‬
‫ِِ ِ‬
‫لعبَاد َك ‪ ،‬اللَّ ُه َم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ْأم َكَن ُه ْم ِمْن َ‬
‫اها ‪ ،‬اللَّ ُه َم َ‬
‫ص َّل‬ ‫أجلَّ ُه ْم عْن َد َك قَ ْد ًرا ‪َ ،‬و ْأو َج ِه ِه ْم عْن َد َك َج ً‬ ‫اعةً ‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َش َف َ‬
‫ف بْنيانَه ‪ ،‬وعظِّم برهانَه ‪ ،‬وثَق ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫ِّل م َيزانَهُ ‪َ ،‬وَت َقبَِّ ْل َش َف َ‬
‫اعتَهُ‬ ‫َعلى حُمَ َّمد َوآل حُمَ َّمد ‪َ ،‬و َشِّر ْ ُ َ ُ َ َ ْ ُْ َ ُ َ ْ‬
‫أحيِنَا على ُسنَّتِ ِه ‪،‬‬ ‫مِت‬ ‫‪ ،‬و َقِّر ِ‬
‫ورهُ ‪َ ،‬و ْارفَ ْع َد َر َجتَهُ ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ض َو ْج َههُ ‪َ ،‬وأ َّ نُ َ‬ ‫ب َوسيلَتَهُ ‪َ ،‬و َبيِّ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫طاعتِ ِه ‪،‬‬
‫أهل َ‬ ‫اج َعلنَا ِم ْن ِ‬ ‫ك بِنَا َسبِيلَهُ ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اسلُ ْ‬ ‫اجهُ ‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َوَت َو َّفنَا َعلى ملَّته ‪َ ،‬و ُخ ْذ بنَا مْن َه َ‬
‫ص ِّل اللَّ ُه َم َعلى حُمَ َّم ٍد َوآلِِه ‪،‬‬ ‫ِِ‬
‫اسقنا‪ a‬بِ َكأسه ‪َ ،‬و َ‬
‫واحشرنا يف زمرتِِه ‪ ،‬وأو ِردنا حوضه ‪ ،‬و ِ‬
‫ُ َْ َ ْ ْ ُ َ ُ َ ْ‬ ‫َ ْ ُْ‬
‫َّك ذُو َرمْح ٍَة َو ِاس َع ٍة‬ ‫صالةً تُبلِّغُه هِب ا أفضل ما يأمل ِمن خ ِ َك وفَ ْ ِ‬
‫ك ‪ ،‬إن َ‬ ‫ك َو َكَر َامتَ َ‬ ‫ضل َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ ُ ُ ْ َرْي َ‬
‫ص َح لِعِبَ ِاد َك ‪،‬‬ ‫‪،‬ونَ َ‬‫ك َ‬ ‫ك ‪َ ،‬و ّأدى ِمن آيَاتِ َ‬ ‫اج ِز ِه مِب َا َبلَّ َغ ِمن ِر َساالتِ َ‬‫ض ٍل َك ِرمي ‪ ،‬اللَّ ُه َم ً‬ ‫َوفَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫ك املُْر َسل َ‬ ‫ك امل َقَّربِني َوأنْبِيَائِ َ‬‫أح ًدا ِم ْن َمالئِ َكتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫فض َل َما َجَزي‬
‫ْ‬ ‫ك ‪ ،‬اَ َ‬ ‫اه َد يف َسبِيل َ‬ ‫َو َج َ‬
‫ُ‬
‫اه ِرين ورمْح ةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َو َبَر َكاتُهُ‪.‬‬ ‫ني الطَّ َ َ َ َ‬ ‫الم َعلَْيه َو َعلى آله الطَّيِبِ َ‬ ‫الس ُ‬‫صطََفنْي ‪َ ،‬و َّ‬ ‫الُ ُم ْ‬
‫دعاء ختم القران ‪:‬‬
‫من أعظم أبواب الفرج الدعاء عند ختم القرآن ‪ ،‬قال اإلمام النووي ‪ :‬الدعاء‬
‫مستحب عقب اخلتم استحبابا متأكد ‪ ،‬ولذالك فانه يستحب حضور جملس ختم‬
‫القرآن استحبابا متأكد فقد ثبت يف الصحيحني أن رسول اهلل صلى عليه وسلم أمر‬
‫احليض والنفاس باخلروج يوم العيد ليشهدان اخلري ودعوة املسلمني ‪.‬‬
‫وروى الدارمي وأبو داوود بإسنادمها عن ابن عباس رضي اهلل عنهما انه كان جيعل‬
‫رجال يراقب رجال يقرأ القرآن ‪ ،‬فإذا أراد أن خيتم اعلم ابن عباس فيشهد ذالك ‪.‬‬
‫وروى أبو داوود بإسنادين صحيحني عن قتادة التابعي‪ a‬اجلليل صاحب انس رضي اهلل‬
‫عنهما‪ ،‬قال ‪ :‬كان أنس بن مالك رضي اهلل عنه إذا ختم القرآن مجع أهله ودعا ‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫وروى بأسانيده‪ a‬الصحيحة عن احلاكم بن عيينة‪ a‬التابعي‪ a‬اجلليل ‪ .‬قال ‪:‬أرسل إيل جماهد‬
‫وعتبة‪ a‬بن لبلبة فقاال ‪ :‬إنا أرسلنا إليك ألنا أردنا أن خنتم القرآن ‪ ،‬والدعاء يستجاب‬
‫عند ختم القرآن ‪.‬‬
‫ويف بعض الروايات الصحيحة أنه كان يقال ‪ :‬إن الرمحة تنزل عند خامتة القرآن ‪.‬‬
‫وروى بإسناده الصحيح عن جماهد قال ‪ :‬كانوا جيتمعون عند خامتة القرآن يقولون‪a‬‬
‫تنزل الرمحة ‪.‬‬
‫دعاء ختم القرآن لإلمام زين العابدين ‪:‬دعاء ختم القرآن عن سيدنا علي زين‬
‫العابدين ابن موالنا أيب عبد اهلل احلسني السبط رضي اهلل عنهما وعن آل البيت‪ a‬النبوي‬
‫أمجعني ‪:‬‬
‫اللهم اجعلنا ووالدينا ومشاخينا ومعلمينا ووالديهم واحلاضرين ومجيع املسلمني من‬
‫عبادك الصاحلني املفلحني املنجحني الفائزين البارين املنعمني الفرحني املسرورين ‪،‬‬
‫املستبشرين املطمئنني اآلمنني ‪ ،‬الذين ال خوف عليهم وال هم حيزنون برمحتك يا‬
‫أرحم‬
‫الرامحني ‪ ،‬صدق اهلل العلي العظيم وبلغ رسوله النيب الويف الكرمي ‪ ،‬وحنن على ما قال‬
‫ربنا وسيدنا وموالنا وخالقنا ورازقنا ووارثنا ونصرينا‪ a‬ومن إليه مصرينا وويل النعمة‬
‫علينا من الشاهدين ‪ ،‬وله من الذاكرين واحلمد هلل رب العاملني والعاقبة‪ a‬للمتقني ‪ ،‬وال‬
‫عدوان إال على الظاملني ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا حممد خامت النبيئني وعلى آله الطيبني‬
‫الطاهرين وعلى أصحابه املنتخبني وعلى مجيع املالئكة والنبيني واملرسلني ‪ ،‬إن ربنا‬
‫محيد جميد ‪.‬‬
‫احلمد هلل الذي محد يف الكتاب نفسه ‪ ،‬واستفتح باحلمد كتابه واستخلص احلمد‬
‫لنفسه وجعل احلمد دليال على طاعته ‪ ،‬ورضي باحلمد شكرا له من خلقه ‪ ،‬احلمد هلل‬
‫جبميع حمامده املوجبة ملزيده ‪ ،‬املؤدية حلقه ‪ ،‬املقدمة عنده ‪ ،‬املرضية له ‪ ،‬الشافعة‬
‫‪145‬‬
‫ألمثاهلا ‪ ،‬ونسأله أن يصلي ويسلم على حممد وعلى آله بأفضل الصلوات كلها ‪ ،‬وان‬
‫حيبوه بإشراف منازل اجلنان ونعيمها وشريف املنزلة فيها {يا كرمي} ‪.‬‬
‫اللهم إنك أحضرتنا ختم كتابك الذي عظمت حرمته ‪ ،‬وجعلته مهيمنا على كل‬
‫كتاب أنزلته ‪ ،‬وقرآنا أعربت فيه شرائع أحكامك ‪ ،‬وفرقانا فرقت به بني حاللك‬
‫وحرامك ‪ ،‬وكتابا فصلته لعبادك تفصيال ‪ ،‬ووحيا أنزلته على قلب نبيك سيدنا حممد‬
‫صلى اهلل عليه وسلم باحلق تنزيال ‪ ،‬وجعلته نورا هتدي به من ظلم لضاللة باتباعه‪، a‬‬
‫وشفيعا ملن أنصت‪ a‬بفهم التصديق إىل استماعه ‪ ،‬وميزان قسط ال حييد عن احلق منطق‬
‫لسانه ‪ ،‬وضوء هدى ال ختىب الشبهات نور برهانه ‪ ،‬وعلم جناة ال يضل من أم قصد‬
‫سنته ‪ ،‬وال تنال يد اهللكة من تعلق بعروة عصمته {يا كرمي }‪.‬‬
‫اللهم فإذا بلغتنا خامتته ‪ ،‬وحببت إلينا تالوته ‪ ،‬وسهلت على حواشي ألسنتنا حسن‬
‫إعادته ‪ ،‬فاجعلنا يا رب (يا اهلل) ممن يتلونه حق تالوته ‪ ،‬ويرعونه حق رعايته ‪،‬‬
‫ويدينون‪ a‬لك باعتقاد التصديق مبحكم بيناته‪ ، a‬ويفزعون إىل اإلقرار مبشابه آياته ‪،‬‬
‫واالعرتاف بأنه من عندك ال تعارضنا الشكوك‪ a‬يف تصديقه ‪ ،‬وال خيتلجنا الزيغ عن‬
‫قصد طريقه (يا كرمي)‪.‬‬
‫اللهم وكما جعلت قلوبنا مذللة حبمله وعرفتنا منك فضله ‪ ،‬فاجعلنا يا رب (ياهلل) ممن‬
‫يعتصم حببله ‪ ،‬ويأوي من الشبهات إيل عصمة معقله ‪ ،‬ويسكن يف ظل جناح هدايته‬
‫‪ ،‬ويهتدي ببلج أسفار ضوئه ‪ ،‬وسيصبح بضوء شعلة مصباحه ‪ ،‬وال يلتمس اهلدى من‬
‫غريه (يا كرمي) ‪.‬‬
‫اللهم وكما نصبته‪ a‬علما للداللة عليك ‪ ،‬وأهنجت به سبل من نزعاته إليك ‪ ،‬فاجعله‬
‫وسيلة لنا إىل أشرف منازل الكرامة وسببا حنوي به إىل النجاة يف غربة القيامة وسلما‬
‫نعرج فيه إىل حمل السالمة ‪ ،‬وذريعة نقدم به إىل نعيم دار املقامة‪( a‬يا كرمي) ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫اللهم واجعله لنا يف ظلم الليايل مؤنسا ‪ ،‬وإلقدامنا عن نقلها إىل املعاصي‪ a‬حابسا ‪،‬‬
‫وأللسنتنا‪ a‬عن اخلوض يف الباطل من غري ما آفة خمرسا ‪ ،‬وجلوارحنا عن اجرتاع‬
‫السيئات زاجرا ‪ ،‬وملا طوت الغفلة عنا من تصفح اعتباره ناشرا ‪ ،‬حىت توصل إىل‬
‫قلوبنا فهم عجائب أمثاله وزواجر هنيه اليت ضعفت اجلبال عن احتماله (يا كرمي) ‪.‬‬
‫اللهم واجرب به خلتنا بالغىن من عدم اإلمالق وسق إلينا به رغد العيش وخصب السعة‬
‫يف األرزاق ‪ ،‬واعصمنا به من هفوة الكفر ودواعي‪ a‬النفاق ‪ ،‬وجنبنا به الضرائب‬
‫املذمومة‪ a‬ومدانئ األخالق ‪ ،‬حىت تطهرنا من كل دنس بتطهريه ‪ ،‬وتقفوا‪ a‬بنا آثار الذين‬
‫إستصحبوا‪ a‬بنوره ومل يلههم األمل فيقتطعهم خدائع غروره (يا كرمي ) ‪.‬‬
‫اللهم وكما أكرمتنا خبتم كتابك ‪ ،‬وندبتنا إىل التعرض جلزيل ثوابك ‪ ،‬وحذرتنا على‬
‫لسان وعيده أليم عذابك ‪ ،‬فاجعلنا يا رب يا اهلل ممن حيسن صحبته يف مواطن‬
‫اخللوات وينزه قدره عن مواقف التهمات ‪ ،‬وحيل حرمته عن أماكن الوثوب عـليه من‬
‫املنكرات‪ ، a‬حىت يكون لنا يف الدنيا عن احملارم زائدا ‪ ،‬واىل النجاة يف غـربة القيامة‬
‫قائدا ‪ ،‬ولنا عندك بتحليل حاللك وحترمي حرامك شاهدا ‪ ،‬وبنا على خلود األبد يف‬
‫جنات عدن وافدا (يا كرمي) ‪.‬‬
‫اللهم وسهل به عن أنفسنا عند املوت كرب السياق ‪ ،‬ووجع األنني إذا بلغت الروح‬
‫الرتاق‪ ، a‬وجتلى ملك املوت صلى اهلل على نبينا عليه الصالة والسالم لقبضها من‬
‫حجب الغيوب وقيل من راق ‪ ،‬وذاق هلا من زعاف مرارة املوت كأسا مسمومة‬
‫املذاق ‪ ،‬ورماها عن قوس املنايا بسهم وحشة الفراق ‪ ،‬ودنا منا الرحيل إىل اآلخرة‬
‫وصارت األعمال قالئد يف األعناق وكانت القبور هي املأوى‪ a‬اليت إىل ميقات يوم‬
‫التالق‪( a‬يا كرمي) ‪.‬‬
‫اللهم وبارك لنا يف حلول دار البلى وطول اإلقامة بني أطباق الثرى ‪ ،‬واجعل القبور‬
‫بعد فراق الدنيا خري منازلنا ‪ ،‬وأفسح لنا بالقرآن العظيم ضيق مداخلنا وال تفضحنا يا‬
‫‪147‬‬
‫موالنا يف حاضري القيامة مبوبقات اآلثام ‪ ،‬واعف عنا ما ارتكبنا من احلرام ‪ ،‬وارحم‬
‫بالقرآن العظيم يف موقف العرض عليك ذل مقامنا ‪ ،‬وثبت به عند اضطراب جسور‬
‫جهنم يوم اجملاز عليها زلة أقدامنا ‪ ،‬وجننا به من كرب يوم القيامة وشدائد أهوال يوم‬
‫الطامة ‪ ،‬وبيض به وجوهنا إذا اسودت وجوه العصاة يف مواقف احلسرة والندامة (يا‬
‫كرمي) ‪.‬‬
‫اللهم واطل به صالح ظاهرنا ‪ ،‬واحجب به خطوات الوساوس عن صحة ضمائرنا ‪،‬‬
‫واغسل به درن قلوبنا وموبقات جرائرنا وانف الشكوك عن صدق سرائرنا وامجع به‬
‫متنائيات‪ a‬أمورنا ‪ ،‬واشرح به صدورنا ‪ ،‬واكسنا به حلل األمان‪ a‬يف نشورنا واطل به يف‬
‫موقف الساعة جذلنا وسرورنا (يا كرمي) ‪.‬‬
‫اللهم واحطط به عنا ثقل األوزار ‪ ،‬وهب لنا به حسن مشائل األبرار ‪ ،‬واقف بنا آثار‬
‫الذين قاموا لك به أناء الليل وأطراف النهار ‪ ،‬حىت توجب لنا به فوائد غفرانك وحتفنا‬
‫بوادي إحسانك ‪ ،‬ومواهب‪ a‬صحفك ومغفرتك ورضوانك يا أكرم من سئل وأوسع‬
‫من جاد بالعطايا طهرنا بكتابك‪ a‬الكرمي من دنس اخلطايا وهب لنا الصرب اجلميل عند‬
‫حلول الرزايا ‪ ،‬وامنت علينا باالستعداد عند نزول املنايا‪ a‬وعافنا من مكروه ما يقع من‬
‫حمذور الباليا‪( a‬يا كرمي) ‪.‬‬
‫أتراك تغل إىل األعناق أكفا تضرعت إليك واعتمدت يف صالهتا راكعة وساجدة بني‬
‫يديك ‪ ،‬أو تقيد بأنكال اجلحيم أقدامنا سعت إليك وخرجت من منازهلا ال حاجة هلا‬
‫إال الطمع والرغبة فيما لديك منا منك عليها (يا سيدي) ال منا منها عليك بل ليت‬
‫شعري ! ‪ ،‬أتراك تصم بني أطباقها أمساعا تلذذت حبالوة كتابك الذي أنزلته ‪ ،‬أو‬
‫تطمس بالعمى يف ظلم مهاويها أبصارا بكت إليك خوفا من العقاب وفزعا من‬
‫احلساب أما وعزتك وجاللك ما أصغت األمساع حىت صدقت وال أسبلت العيون‪a‬‬
‫واكفت‪ a‬العربات حىت أشفقت‪ ، a‬وال عجت األصوات إليك بالدعاء حىت خشعت وال‬
‫‪148‬‬
‫حتركت األلسن ناطقة باستغفارها‪ a‬حىت ندمت على ما كان من زللها وعثارها ‪ ،‬فيا‬
‫من أكرمنا بالتصديق على بعد أعمالنا من شواهد التحقيق ‪ ،‬أيدنا اللهم منك يا رب‬
‫يف هذه الساعة الشريفة املباركة املعظمة عند ختم القرآن العظيم بالعصمة والتوفيق‪( a‬يا‬
‫كرمي ) ‪.‬‬
‫وانس وحشتنا بطاعتك يا مؤنس الفرد احلريان‪ a‬يف مهامه القفار ‪ ،‬وتداركنا بعصمتك‬
‫يا مدرك الغريق يف جلج البحار ‪ ،‬وخلصنا اللهم بلطفك من شدائد تلك األهوال‬
‫واألخطار ‪ ،‬وصلى اهلل على سيدنا حممد النيب املختار وعلى اله وصحبه الطيبني ‪،‬‬
‫األخيار صالة يغبطهم هبا من حضر املوقف يوم الدين ‪ ،‬وصلى اللهم على آبائه‬
‫وإخوانه من األنبياء‪ a‬واملرسلني ‪ ،‬وعلى أتباعه‪ a‬وأشياعه من املوحدين ‪ ،‬وعلى أزواجه‬
‫الطاهرات أمهات املؤمنني ‪ ،‬وعلى أبينا آدم وأمنا حواء ومن ولدا من املؤمنني ‪،‬‬
‫وعلى الصحابة والتابعني من يومنا هذا إىل يوم الدين وعلينا معهـم وإياكم فيما بقي‬
‫من األيام ‪ ،‬برمحته دار السالم وال أرانا وإياكم قبيحا بعد هذا املقام‪ ، a‬وتلقي سادتنا‬
‫وسادتكم وأمواتنا‪ a‬وأمواتكم املسلمني مجيعا باإلحتاف واإلجالل واإلكرام ‪ ،‬واإلعظام‬
‫والرضا واإلنعام‪. a‬‬
‫وصلى اهلل على سيدنا حممد خري األنام وعلى آله الربرة الكرام مصابيح الظالم ‪ ،‬أفضل‬
‫الصالة‪ a‬والسالم تسليما كثريا واحلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬
‫"سبحان ربك رب العزة عما يصفون‪ a‬وسالم على املرسلني واحلمد هلل رب العاملني "‬
‫دعاء ختم القرآن لإلمام النووي ‪:‬‬
‫اللهم أصلح قلوبنا ‪ ،‬وأزل عيوبنا‪ a‬وتولنا باحلسىن وزينا بالتقوى وامجع لنا خري اآلخرة‬
‫واألوىل ‪ ،‬وارزقنا طاعتك ما أبقيتنا اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى ‪ ،‬وأعذنا من‬
‫شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ‪ ،‬وأعذنا من عذاب النار وعذاب القرب وفتنة احمليا‬
‫واملمات وفتنة املسيح الدجال ‪ ،‬اللهم إنا نسألك اهلدى والتقى والعفاف والغىن ‪.‬‬
‫‪149‬‬
‫اللهم إنا نستودعك أدياننا وأبداننا‪ a‬وخواتيم أعمالنا وأنفسنا‪ a‬وأهلينا وأحبابنا وسائر‬
‫املسلمني ومجيع ما أنعمت علينا وعليهم من أمور اآلخرة والدنيا ‪.‬‬
‫اللهم إنا نسألك العفو والعافية يف الدين والدنيا واآلخرة ‪ ،‬وامجع بيننا‪ a‬وبني أحبابنا يف‬
‫دار كرامتك بفضلك ورمحتك ‪.‬‬
‫اللهم أصلح والة املسلمني ووفقهم للعدل يف رعاياهم ‪ ،‬واإلحسان إليهم والشفقة‬
‫عليهم ‪ ،‬والرفق هبم واالعتناء مبصاحلهم وحببهم إىل الرعية وحبب الرعية إليهم ‪،‬‬
‫ووفقهم لصراطك املستقيم والعمل بوظائف دينك القومي ‪.‬‬
‫اللهم ألطف بعبدك سلطاننا ‪ ،‬ووفقه ملصاحل الدنيا واآلخرة وحببه إىل رعيته ‪.‬‬
‫ويقول باقي الدعوات يف مجلة الوالة‪ a‬ويزيد‪ :‬اللهم ارحم نفسه وبالده وصن أتباعه‪a‬‬
‫وأجناده وانصره على أعداء الدين وسائر املخالفني ووفقه إلزالة املنكرات‪ a‬وإظهار‬
‫احملاسن وأنواع‪ a‬اخلريات ‪ ،‬وزد اإلسالم‪ a‬بسببه ظهورا وأعزه ورعيته إعزازا باهرا ‪.‬‬
‫اللهم أصلح أحوال املسلمني وارخص أسعارهم ‪ ،‬وآمنهم يف أوطاهنم واقض ديوهنم‬
‫وعاف مرضاهم وانصر جيوشهم وسلم غياهبم وفك أسراهم ‪ ،‬واشف صدورهم‬
‫واذهب غيظ قلوهبم وألف بينهم ‪ ،‬واجعل يف قلوهبم اإلميان واحلكمة ‪ ،‬وثبتهم على‬
‫ملة رسولك صلى اهلل عليه وسلم وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدهتم وانصرهم‬
‫على عدوك وعدوهم – اله احلق – واجعلنا منهم ‪.‬‬
‫اللهم اجعلهم آمرين باملعروف فاعلني به ناهني عن املنكر جمتنبني له ‪ ،‬حمافظني على‬
‫حدودك قائمني على طاعتك ‪ ،‬متناصفني متناصحني ‪ ،‬اللهم صنهم يف أقواهلم وأفعاهلم‬
‫وبارك هلم يف مجيع أحواهلم ‪.‬‬
‫ويفتح دعاءه وخيتمه بقوله ‪:‬احلمد هلل رب العاملني محدا يوافق ويكايف مزيده ‪ ،‬اللهم‬
‫صل وسلم على سيدنا حممد وعلى آل حممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل‬

‫‪150‬‬
‫إبراهيم يف العاملني انك محيد جميد ‪ ،‬اللهم وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية‬
‫الرفيعة ‪ ،‬وابعثه اللهم املقام‪ a‬احملمود الذي وعدته يا ارحم الرامحني ‪.‬‬
‫اللهم صل عليه وعلى مجيع األنبياء واملرسلني وآل كل منهم ‪ ،‬وأزواجهم وصحبهم‬
‫وتابعيهم بإحسان إىل يوم الدين ‪ ،‬صدق اهلل العظيم الوهاب الكرمي التواب ‪ ،‬املنعم‬
‫على خلقه بالعطايا وجزيل الثواب‪ ، a‬الذي أرشدنا إىل الطريقة وجعل حبيبه املختار‬
‫خري اخلليقة ‪ ،‬وأمته احلامدة الشفيقة‪. a‬‬
‫حنمده على ما أوالنا من النعماء وعلمنا من اآليات واألمساء ‪ ،‬وشرح بالقرآن العظيم‬
‫صدورنا من الشك والعماء ‪ ،‬وجعله نورا هاديا وحصنا منيعا واقيا ‪ ،‬وحد لنا فيه‬
‫احلدود واألحكام وبني لنا فيه شرائع اإلسالم ‪ ،‬وأمرنا فيه بالتوحيد واجلهاد واحلج‬
‫واإلحرام ‪ ،‬والصالة والزكاة والصيام ‪ ،‬والعبادة والقراءة والقيام‪ ، a‬وفضل به شهر‬
‫رمضان على سائر الشهور واألعوام ‪.‬‬
‫اللهم كما خصصتنا بكتابك‪ a‬الكرمي و هديتنا به إىل الصراط املستقيم أصلح اللهم به‬
‫منا مجيع ما فسد ‪ ،‬وطهر به منا باطن الروح وظاهر اجلسد ‪ ،‬وانزع به عنا مجيع الغل‬
‫واحلسد ‪ ،‬وحطنا به من مجيع اآلفات ‪ ،‬وجننا به من األهواء‪ a‬والتبعات ‪ ،‬اللهم حبق‬
‫أمسائك احلسىن وكلماتك التامات اليت مننت‪ a‬هبا على آدم عليه السالم فأقلت منه‬
‫العثرات أقل يا سيدي عثراتنا وحتمل تبعاتنا‪ ، a‬واعف عن سيئاتنا وجد علينا بفضلك‬
‫وقربك واجعلنا من خالص أهل احملبة‪ a‬حلزبك‬
‫دعاء ختم القرآن ألبي حربة ‪:‬‬
‫احلمد هلل الذي هدانا لإلسالم واإلميان ‪ ،‬ومن علينا باإلتباع‪ a‬لنبيه اهلادي إىل احلق‬
‫والبيان ‪ ،‬وأرشدنا لشرائعه وإتباع‪ a‬حكمه وتالوة القرآن ‪ ،‬وأزلفنا بذكره ووفقنا‬
‫لشكره وأحتفنا بفكره يف اآلالء واإلحسان ‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك‬
‫له اخلالق الرزاق الكرمي املنان ‪ ،‬وأشهد أن سيدنا وموالنا حممدا عبده ورسوله‬
‫‪151‬‬
‫املصطفى‪ a‬من عدنان ‪ ،‬الذي خصصه باحلب ونعمه بالقرب وفضله بالعفو والغفران‪، a‬‬
‫صلى اهلل تعاىل وسلم عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه وتابعيه‪ a‬وتابعيهم على مر‬
‫الدهور واألزمان ‪.‬‬
‫اللهم صلى على روح سيدنا حممد يف األرواح وبلغه أقصى رتبة يف السعادة والفالح‬
‫والسالم على املصطفى ورمحة اهلل وبركاته ‪.‬‬
‫اللهم بلغ روح سيدنا حممد حتية وسالما واجزه عنا أفضل ما جزيت نبيا عن أمته ‪،‬‬
‫وآته الوسيلة والفضيلة والشرف والدرجة العلية الرفيعة وابعثه املقام‪ a‬احملمود الذي‬
‫وعدته يا أرحم الرامحني ‪.‬‬
‫اللهم اقطع به عنا مجيع القطاع للطريق وأجرنا به من الزيغ واالبتداع والتعويق اللهم‬
‫انفعنا‪ a‬مبا أوردت فيه من األحكام وارزقنا به الفهم ألخذ احلالل واجتناب احلرام ‪،‬‬
‫وأهلمنا فيه لذكرك الذي حتصل به مناشري الوالية‪ a‬واإلعالم ‪ ،‬وارزقنا به اإلخالص‬
‫واليقني واملراقبة‪ a‬على الدوام وحسن به أخالقنا ووسع به من احلالل أرزاقنا وارزقنا به‬
‫العافية من مجيع األمراض واإلسقام‪. a‬‬
‫اللهم بشر به أرواحنا عند اخلروج من األجساد ‪ ،‬بالروح والرحيان والزلفة الكاملة‬
‫والوداد ونور به قبورنا يف ظلم االرماس واإلحلاد بالنور الذي جتليت به خلواص‬
‫اخلواص‪ a‬من أهل اإلرادة واملراد ‪ ،‬وارزقنا به اإلميان واألمن من اخلوف يف يوم احملشر‬
‫واملعاد ‪.‬‬
‫اللهم اقطع به عنا مجيع العالئق ‪ ،‬وأمنا به من مجيع البوائق واسرت به عوراتنا ‪ ،‬وأمن به‬
‫روعاتنا وأقر به قرارنا وأعمر به ديارنا ‪ ،‬واقض به أوطارنا ‪ ،‬واشرح به صدورنا ‪،‬‬
‫ويسر به أمورنا وأجزل به أجورنا ‪ ،‬وأصلح به ذات بيننا‪ ، a‬وألف به بني قلوبنا‬
‫وانصرنا به يا اهلل على من ظلمنا ‪.‬‬
‫اللهم اجعله لنا شافعا ومعينا‪ a‬وكهفا من االسواء‪ a‬حرزا مكينا‪. a‬‬
‫‪152‬‬
‫اللهم اجعلنا بالقرآن العظيم ذاكرين ‪ ،‬وبه عاملني وللنعماء شاكرين ‪ ،‬ويف الضراء‬
‫صابرين وللفرائض مؤدين وباآلثار للنيب صلى اهلل عليه وسلم مقتدين ومهتدين وعن‬
‫املسالة للغري مستغنني ‪ ،‬وبالعبودية ملن سواك‪ a‬مستنكفني وبفضل جودك وكرمك يا‬
‫رب مكتفني ‪ ،‬وباألعمال خملصني وباإلنابة‪ a‬خمبتني ‪ ،‬وباآليات موقنني واىل اإلخوان‬
‫حمسنني ‪ ،‬ويف الزالزل متوقرين ويف جمالس الذكر حاضرين ‪ ،‬وبالطاعات آمرين ‪،‬‬
‫وعن املعاصي زاجرين وبالقسط قائمني وبالنهار صائمني وبالليل قائمني وباإلقبال‬
‫دائبني ومن اخلوف ذائبني ومن الشوق هائمني وعلى منت الصراط جائزين وعن النريان‪a‬‬
‫حائدين وباجلنان فائزين وإىل وجهك الكرمي العظيم يا رب ناظرين ‪.‬‬
‫اللهم حبق جربيل األمني واملالئكة‪ a‬األنوار وحبق املصطفى‪ a‬حممد صلى اهلل عليه وسلم‬
‫واألنبياء األطهار وآل كل منهم وأزواجه وأصحابه املصطفني األخيار والصديقني‬
‫والشهداء واحلكماء واحللماء والعلماء واألحبار والزهاد والعباد واجملاهدين واملخلصني‬
‫‪ ،‬والصادقني والصابرين يف األقطار واألقطاب واألوتاد واإلبدال واألبرار باألسرار‬
‫واألنوار‪ a‬واألمساء اليت يف النجوم واألقمار والعرش والكرسي واللوح والقلم واجلنة‬
‫والنار ‪ ،‬فاقبل منا يا سيدي ما علمناه وعلمنا ما جهلناه وال تعاقبنا على السيئات‬
‫واألوزار واسقنا‪ a‬من حوض نبيك سيدنا حممد صلى اهلل عليه وسلم عند التهاب‬
‫العطش يف األكباد واحرتاق األسرار ‪.‬‬
‫اللهم ال سودت به وجوهنا عند احلساب وال فضحتنا به يف يوم احلشر واملعاد واملآب‬
‫وال أعميت بصائرنا وال كدرت سرائرنا وال خذلتنا به يف ذلك املقام ‪.‬‬
‫اللهم إنك تعلم ما قد فرطنا فيه من احلقوق وما قد اقرتفنا فيه من األوزار والعقوق‪، a‬‬
‫فال تواخذنا بالتفريط وال تعاقبنا على التخليط واصفح عن األوزار واحلم علينا‬
‫واسرتنا‪ a‬واغفر لنا يا غفار ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫اللهم بيض به وجوهنا يوم النشور وجننا به من دعوى الويل والثبور‪ a‬وأعطنا كتبنا‬
‫باإلميان وامشلنا بالسعادة واإلحسان ‪ ،‬وارزقنا به املطالعة إىل أنوار أشعة عظمتك‬
‫لتخمد حواسنا حتت سلطان قهرك وهيبتك‪ ، a‬وتفنا أنفسنا برؤية كمال جالل و‬
‫قدرتك وعزتك وحتيا أيضا برؤيتها عند إشراق أنوار مجال وجهك املنري‪ ،‬وحضرتك‬
‫ورقنا به اىل أعلى مقام التوكل والصدق لنبلغ إىل أعلى مقام الوالية يف مقعد صدق ‪،‬‬
‫وكن لنا يا سيدي متوليا يف مجيع األمور ونضر به وجوهنا عند احلضور ‪ ،‬مبشاهدة‬
‫حضورك يف سوط القلب بالفرح الدائم والسرور واملكاشفة واملشاهدة‪ a‬بتحقيق‬
‫احلقائق ملواضع اإلحسان كإميان حارثة رضي اهلل عنه بيوم البعث والنشور ‪.‬‬
‫إهلي كرمك مذكور وفضلك مشهور ‪ ،‬وأنت عليم شكور حليم صبور عزيز غفور ‪،‬‬
‫اللهم أصلحنا وأصلح لنا سالطيننا‪ a‬وقضاتنا وجندنا ووالتنا والعلماء واملتعلمني‬
‫والسفهاء واجلاهلني ‪ ،‬والغزاة‪ a‬واجملاهدين واحلجاج واملسافرين والتجار والزراعني ‪،‬‬
‫واألوالد والوالدين والنساء والعبيد واإلماء والضعفاء‪ a‬والفقراء واملساكني واطرح‬
‫للجميع الربكة يف املعاش وسلمنا وسلمهم يف املناقشة والفتاش‪ ، a‬وأسبل اللهم علينا‬
‫وعليهم سرتك احلصني وتب علينا وعليهم وعلى مجيع املسلمني من اجلن واإلنس‬
‫أمجعني توبة نصوحا وصحح لنا وهلم إمياهنم ‪ ،‬وقوي عزائمنا وثبت دعائمنا واسقنا‪a‬‬
‫الغيث‪ a‬وآمنا من اخلوف وال جتعلنا من القانطني وجننا ممن حنذر يف الدارين حنن‬
‫ووالدينا وجداتنا وقراباتنا‪ a‬وجرياننا وأصهارنا وأصحابنا وحمبينا ومشاخينا يف الدين ومن‬
‫علمنا ومن علمناه ‪ ،‬ومن واالنا باإلحسان فيك ومن واليناه ‪ ،‬وذرياتنا وذرياهتم‬
‫أمجعني‪ ،‬و مجيع املسلمني واملسلمات واملومنني واملومنات األحياء منهم واألموات إنك‬
‫أنت اهلل جميب الدعوات ‪ ،‬وقاضي احلاجات وما سألناك‪ a‬من خري فأعطنا ‪ ،‬وما مل‬
‫نسألك فابتدئنا وما قصرت عنه آمالنا وأعمالنا من اخلريات فبلغنا بفضلك ورمحتك يا‬

‫‪154‬‬
‫أرحم الرامحني "سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسالم على املرسلني واحلمد هلل‬
‫رب العاملني "‪.‬‬
‫دعاء ختم القرآن لإلمام احمد بن إدريس ‪:‬‬
‫اللهم اجعل ثواب هذه اخلتمة العربية امليمونة‪ a‬املشرفة املكرمة وما أضيف إليها من‬
‫أمسائك احلسىن وذكرك االسىن ومدحك ومدح نبيك سيدنا حممد صلى اهلل عليه‬
‫وسلم إىل روح النيب صلى اهلل عليه وسلم زيادة يف شرفه وعلو درجته وإىل أرواح‬
‫إخوانه من األنبياء‪ a‬واملرسلني صلوات اهلل تعاىل وسالمه عليهم أمجعني ‪ ،‬واىل أرواح‬
‫أهل بيت النبوة‪ a‬الطاهرين وإىل أرواح الصحابة أمجعني وخصوصا أهل بدر وأهل أحد‬
‫وأهل بيعة الرضوان ‪ ،‬وإىل أرواح التابعني وتابعي التابعني وإىل أرواح األئمة األربعة‬
‫اجملتهدين ومقلديهم ومقلدي فقههم إىل يوم الدين واىل أرواح العلماء العاملني والقراء‬
‫والفقهاء واحملدثني ‪ ،‬ومحلة كتاب اهلل أمجعني واىل أرواح أولياء اهلل والصاحلني يف‬
‫مشارق األرض ومغارهبا وخصوصا سكان هذه البلدة ‪ ،‬وإىل أرواح مجيع املؤمنني‬
‫واملؤمنات واملسلمني واملسلمات يف مشارق األرض ومغارهبا اللهم انزل عليهم يف‬
‫هذه الساعة رمحة وضياء ونورا وبركة وسرورا ‪ ،‬اللهم آنس وحشتهم وأرحم غربتهم‬
‫اللهم زد يف إحسان احملسن منهم ‪ ،‬وجتاوز عن سيئات املسيء منهم ‪ ،‬اللهم أنقلهم‬
‫من ضيق القبور إىل فسيح القصور "يف سدر خمضود وطلح منضود وظل ممدود وماء‬
‫مسكوب وفاكهة كثرية ال مقطوعة وال ممنوعة وفرش مرفوعة " ‪.‬‬
‫اللهم اغفر هلم وارمحهم واغفر لنا إذا متنا وعدنا إليهم يا رب العاملني اللهم اجعل‬
‫مجعنا هذا مجعا مباركا مرحوما ‪ ،‬وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما وال تدع اللهم فينا‬
‫وال حوالينا وال ممن يسمعنا شقيا وال حمروما ‪ ،‬وال مطرودا يا رب العاملني ‪.‬‬
‫اللهم اجعلنا يا موالنا ممن يقرأ فريقى وال جتعلنا يا موالنا ممن يقرأ فيشقى وأظلنا يوم‬
‫القيامة‪ a‬حتت ظل كلمته خلقا يا رب العاملني ‪.‬‬
‫‪155‬‬
‫اللهم يا عظيم العظماء يا باسط األرض ويا رافع السماء اجعلنا من صاحلي أمته صلى‬
‫اهلل عليه وسلم املؤمنني العاملني بكتابك‪ a‬وسنته ‪ ،‬وال ختالف بنا اللهم عن طريقته وال‬
‫عن شريعته وال عما جاءنا به يا من يسبح الرعد حبمده واملالئكة‪ a‬من خيفته ‪.‬‬
‫إهلي هذا حالنا ال خيفى عليك هذا عملنا ظاهر بني يديك أمرتنا فرتكنا وهنيتنا فارتكبنا‬
‫وال يسعنا إال عفوك‪ a‬فاعف عنا عفوا‪ a‬كامال شامال يا رب العاملني ‪.‬‬
‫اللهم إياك نسأل فال ختيبنا وببابك نقف فال تطردنا ‪ ،‬وبنبيك حممد صلى اهلل عليه‬
‫وسلم نتشفع فاقبلنا اللهم ال تدع لنا يف مقامنا هذا ذنبا إال غفرته وال مها إال فرجته‬
‫وال كربا إال نفسته وال ضرا إال كشفته ‪ ،‬وال عيبا إال سرتته وال مريضا إال شفيته‬
‫وعافيته ‪ ،‬وال ضاال إال هديته وال دينا إال قضيته وال عدوا إال أخذته وال حاجة من‬
‫حوائج الدنيا لنا فيها صالح ولك فيها رضا إال قضيتها مبنك وكرمك يا رب العاملني‬
‫أمرتنا بالدعاء يا موالنا فدعوناك‪.... a‬فاستجب لنا كما وعدتنا واختم بالصاحلات‬
‫أعمالنا ‪ ،‬نرجو غناك لفقرنا ونطمع يف تيسري يسرك لعسرنا ‪ ،‬وإن حاسبتنا فال حجة‬
‫لنا وإن عذبتنا فال طاقة لنا وإن عفوت عنا فحلمك يسعنا يا واسع املغفرة يا جابر‬
‫القلوب املنكسرة ما للعبد إال مواله يا موالنا اعف عنا عفوا‪ a‬شامال ‪.‬‬
‫اللهم اغفر لنا ولوالدينا وملشاخينا وملن حضرنا وملن غاب عنا والزارعني اخلري فينا ومن‬
‫يلوذ بنا ‪ ،‬وامجع اللهم لنا ما بني خريي الدنيا واآلخرة يا رب العاملني واجعل اللهم‬
‫خري كالمنا من هذه الدنيا الدنيئة شهادة أن ال اله إال اهلل باإلقرار أن حممدا رسول اهلل‬
‫أقبضنا عليها عند انقضاء آجالنا ال فاتنني وال مفتونني ‪ ،‬وال مغريين وال مبدلني وال‬
‫ضالني وال مضلني ‪ ،‬أنت حسبنا ونعم الوكيل وأزكى الصلوات وأمت التسليم على‬
‫سيدنا حممد صاحب الشفاعة واخللق العظيم ‪ ،‬وعلى إخوانه من األنبياء‪ a‬واملرسلني ‪،‬‬
‫وصلوات اهلل تعاىل وسالمه عليهم أمجعني ‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫دعاء ختم القرآن كما نقله السيد بكري شطا ‪:‬صدق اهلل موالنا العظيم ‪ ،‬وبلغ‬
‫رسوله النيب الكرمي وحنن على ذلك ملن الشاهدين الشاكرين واحلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬
‫اللهم انفعنا‪ a‬وارفعنا بالقرآن العظيم وبارك لنا باآليات والذكر احلكيم ‪ ،‬وتقبل منا إنك‬
‫أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ‪ ،‬وجد علينا إنك أنت اجلواد‬
‫الكرمي وعافنا من كل بالء يا عظيم ‪.‬‬
‫اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا ‪ ،‬ونورا ألبصارنا وذهاب مهومنا‬
‫وغمومنا وأحزاننا ومكفرا لذنوبنا وقضاء حلوائجنا وسائقا وقائدا ودليلنا إليك وإىل‬
‫جناتك جنات النعيم اللهم ارمحنا بالقرآن العظيم واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورمحة‬
‫اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تالوته على طاعتك آناء الليل‬
‫وأطراف النهار ‪ ،‬واجعله حجة لنا وال جتعله حجة علينا موالنا رب العاملني ‪.‬‬
‫اللهم فكما بلغتنا خامتته وعلمتنا تالوته ‪ ،‬وفضلتنا بدينك على مجيع األمم ‪،‬‬
‫وخصصتنا بكل فضل وكرم ‪ ،‬وجعلت هدايتنا بالنيب الطاهر النسب‪ a‬الكرمي احلسب‬
‫سيد العجم والعرب سيدنا حممد بن عبد اهلل بن عبد املطلب صلى اهلل عليه وسلم‬
‫فنسألك اللهم ببالغه‪ a‬وقربه منك وجاهه املقبول‪ a‬لديك وحقه الذي ال خييب من‬
‫توسل به إليك أن جتعل القرآن العظيم لنا إىل كل خري قائد وعن كل سوء ذائدا ‪،‬‬
‫وإىل حضرتك وجنة اخللد وافدا ‪.‬‬
‫اللهم أرشدنا حبفظه وأعذنا من نبذه ورفضه وقالءه وبغضه وال جتعلنا ممن يدفع بعضه‬
‫ببعضه‪ a‬اللهم أعذنا من ذميم اإلسراف ورض به نفوسنا‪ a‬على العدل واإلنصاف وذلل‬
‫به السن على الصدق واالعرتاف وامجعنا به على مسرية االئتالف‪ a‬واحشرنا به يف زمرة‬
‫أهل القناعة واالعرتاف والعفاف ‪.‬‬
‫اللهم شرف به مقامنا يف حمل الرمحة واكنفنا يف ظل النعمة وبلغنا به هناية املراد واهلمة‬
‫وبيض به وجوهنا يوم القرت والظلمة ‪.‬‬
‫‪157‬‬
‫اللهم إنا قد دعوناك طالبني ورجوناك راغبني واستقلناك معرتفني غري مستنكفني ‪،‬‬
‫إقرارا لك بالعبودية وإذعانا لك بالربوبية فأنت اهلل الذي ال اله إال أنت ‪ ،‬لك ما‬
‫سكن يف الليل والنهار وأنت السميع العليم ‪ ،‬اللهم فجد علينا جبزيل النعماء وأسعفنا‬
‫بتتابع اآلالء وعافنا من نوازل البالء وقنا مشاتة األعداء وأعذنا من درك الشقاء ‪،‬‬
‫وحطنا برعايتك يف الصباح واملساء ‪.‬‬
‫إهلنا وسيدنا وموالنا عليك نتوكل يف حاجاتنا وإليك نتوسل يف مهماتنا ‪ ،‬ال نعرف‬
‫غريك فندعوه وال نؤمل سواك‪ a‬فنرجوه ‪ ،‬اللهم فجد علينا بعصمة مانعة من اقرتاف‬
‫السيئات ‪ ،‬ورمحة ماحية لسوالف اخلطيئات ونعمة جامعة لصنوف اخلريات يا من ال‬
‫يضل من صحبه إرشاده وتوفيقه ‪ ،‬وال يزل من توكل عليه وسلك طريقه وال يذل من‬
‫عبده وأقام حقوقه ‪.‬‬
‫اللهم فكما بلغتنا خامتته وعلمتنا تالوته فاجعلنا ممن يقف عند أوامره ويستضئ بأنوار‪a‬‬
‫جواهره ويستبصر بغوامض‪ a‬سرائره ‪ ،‬وال يتعدى هني زواجره ‪.‬‬
‫اللهم أورد به ظمأ قلوبنا موارد تقواك‪ ، a‬واشرع لنا به سبل مناهل جدواك حىت نغدو‬
‫مخاصا من حالوة قصدك ونروح بطانا من لطائف رفدك ‪.‬‬
‫اللهم جننا به من موارد اهللكات وسلمنا به من اقتحام الشبهات وعمنا بسحائب‬
‫الربكات وال ختلنا من لطفك يف مجيع األوقات ‪.‬‬
‫اللهم أحللنا به سرادق النعم وغشنا به سرابيل العصم وبلغنا به هنايات اهلمم ‪ ،‬واشفع‬
‫به غيابات النقم وال ختلنا به من تفضلك يا ذا اجلود والكرم ‪.‬‬
‫اللهم أعذنا من مقارفة اهلم ومساورة احلزن وسلمنا به من غلبة الرجال يف صم الفنت‬
‫‪ ،‬وأعنا به على إدحاض البدع وإظهار السنن ‪ ،‬وزينا بالفعل به يف كل حمل ووطن ‪،‬‬
‫وأعنا به على كل مجيل وحسن ‪ ،‬إنك آنت العواد بغرائب‪ a‬الفضل ولطائف املنن ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫اللهم امجع به كلمة أهل دينك على القول العادل وارفع به عنهم ذلة التشاحن ‪ ،‬وذلة‬
‫التخاذل واغمد به عند سفك دمائهم سيف الباطل وخر لنا وجلميع املسلمني يف‬
‫العاجل واآلجل ومجلنا وإياهم يف املشاهد واحملافل وعاملنا وإياهم بإنعامك السابغ‬
‫وإحسانك الشامل إنك على ما تشاء قدير وملا حتب فاعل ‪.‬‬
‫اللهم وإذا انقضت‪ a‬من الدنيا أيامنا وأزف عند املوت محامنا وأحاطت بنا األقدار‬
‫وشخصت إىل قدوم املالئكة‪ a‬األبصار ‪ ،‬وعال األنني وعرق اجلبني ‪ ،‬اإلنبساط‬
‫واإلنقباض ودع القلق واالرمتاض فاجعل اللهم ملك املوت بنا رفيقا ‪ ،‬وبنزع نفوسنا‪a‬‬
‫شفيقا ‪ ،‬يا إله األولني واآلخرين وجامع خلقه مليقات يوم الدين ‪ ،‬توفنا مسلمني‬
‫وأحلقنا بالصاحلني ‪.‬‬
‫اللهم إنا نسألك ونتوسل إليك بنبيك‪ a‬األمني وبسائر األنبياء واملرسلني ‪ ،‬أن تنصر‬
‫سلطاننا وعساكره نصرا يعز به الدين وتذل به رقاب أعدائنا‪ a‬اخلوارج والكافرين ‪،‬‬
‫اللهم وفق سائر الوزراء واألمراء والقضاة والعلماء والعمال للعدل ونصرة الدين‬
‫والعمل بالشريعة املطهرة يف كل وقت وكل حني ‪.‬‬
‫اللهم اغفر للمؤمنني واملؤمنات واملسلمني واملسلمات وألف بني قلوهبم وأصلح ذات‬
‫بينهم واجعل يف قلوهبم من اإلميان واحلكمة وثبتهم على ملة رسولك وأوزعهم أن‬
‫يوفوا بعهدك الذي عاهدهتم عليه وانصرهم على عدوك وعدوهم ‪.‬‬
‫اللهم اهلك الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك‬
‫اللهم شتت مشلهم اللهم فرق مجعهم اللهم أقلل عددهم ‪ ،‬اللهم خالف بني كلمتهم‬
‫اللهم احرقهم بشهابك الثاقب ‪ ،‬اللهم اجعلهم وأمواهلم غنيمة للمسلمني ‪ ،‬اللهم‬
‫أخرجهم من دائرة احللم واللطف ‪ ،‬واسلبهم مدد اإلمهال وغلل أيديهم ‪ ،‬واربط على‬
‫قلوهبم وال تبلغهم اآلمال اللهم ال متكن األعداء ال فينا وال منا وال تسلطهم علينا‬
‫بذنوبنا ‪.‬‬
‫‪159‬‬
‫اللهم قنا األسوأ وال جتعلنا حمال للبلوى اللهم أعطنا أمل الرجاء وفوق األمل يا من‬
‫بفضله لفضله اسأل‪ ،‬إهلي العجل العجل‪ ،‬اإلجابة اإلجابة ‪ ،‬يا من أجاب نوحا يف‬
‫قومه يا من نصر إبراهيم على أعدائه ‪ ،‬يا من رد يوسف على يعقوب يا من كشف‬
‫الضر عن أيوب يا من أجاب دعوة زكريا يا من قبل تسبيح يونس بن مىت ‪ ،‬نسألك‬
‫اللهم بأسرار أصحاب هذه الدعوات املستجابات أن تتقبل ما به دعوناك وان تعطينا‬
‫ما سألناك‪ a‬وأجنز لنا وعدك الذي وعدته لعبادك الصاحلني املؤمنني "ال اله إال أنت‬
‫سبحانك إين كنت من الظاملني "‪.‬‬
‫اللهم إنا نسألك التوبة الكاملة ‪ ،‬واملغفرة‪ a‬الشاملة واحملبة‪ a‬الكاملة واخللة الصافية واملعرفة‬
‫الواسعة‪ a‬واألنوار الساطعة‪ a‬والشفاعة القائمة واحلجة البالغة و والدرجة العالية وفك‬
‫وثاقنا ورهاننا من النقمة مبواهب‪ a‬الفضل واملنة ‪.‬‬
‫اللهم ال تدع لنا ذنبا إال غفرته وال عيبا إال سرتته وال مها إال فرجته ‪ ،‬وال كربا إال‬
‫كشفته وال دينا إال قضيته وال ضاال إال هديته وال عائال إال أغنيته‪ a‬وال عدوا إال خذلته‬
‫وكفيته‪ ، a‬وال صديقا إال رمحته وكافيته وال فاسدا إال أصلحته وال مريضا إال عافيته‬
‫وال غائبا إال رددته وال حاجة من حوائج الدنيا واآلخرة ‪ ،‬لك فيها رضا ولنا فيها‬
‫صالح إال قضيتها ويسرهتا فانك هتدي السبيل وجتري الكسري وتغين الفقري يا رب‬
‫العاملني ‪.‬‬
‫"ربنا أتنا يف الدنيا حسنة ويف اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار ""ربنا ال تزغ قلوبنا بعد‬
‫إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رمحة انك أنت الوهاب ""ربنا ظلمنا أنفسنا وان مل تغفر‬
‫لنا وترمحنا لنكونن من اخلاسرين " "ربنا امتم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شئ‬
‫قدير ""ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم" "وتب علينا" يا موالنا "انك أنت‬
‫التواب‪ a‬الرحيم" وصلى اهلل على سيدنا حممد وعلى اله وصحبه أمجعني "سبحان ربك‬
‫رب العزة عما يصفون وسالم على املرسلني واحلمد هلل رب العاملني "‬
‫‪160‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫وهنا وصلنا إىل خامتة هذا الكتاب الذي حاولت أن أمجع فيه ما تفرق يف غريه من‬
‫أدعية القوم راجيا من اهلل تعاىل أن ينفع به كل من دعي مبا فيه أو ساهم يف تبليغه‬
‫ملبتغيه‪, a‬أو سعى يف شيء ‪ ,‬معتذرا بدأً وختماً‪ ,‬من كل زلة قلم أو تأخري ما كان حقه‬
‫أن يتقدم ‪ ,‬أو العكس مشرياً أن هذا قد سبقين له غريي معرتفاً له بقدم السبق‪ ,‬ومقراً‬
‫بعدم للحق ‪ ,‬ولكن رغبة يف إحياء الدعاء والرغبة يف النفوس‪, a‬ألن الدعاء مخ العبادة‬
‫كما قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ ,‬ويف األخري أسأل اهلل تعاىل التوفيق يل ولكم يف‬
‫األقوال واألعمال وصالح األحوال يف احلال واملآل آمني‪.‬‬
‫كان الفراغ منه لثاين عشر خلت من ربيع األول على من ظهر نوره عليه الصالة‬
‫والسالم سنة أربع مائة وثالثني بعد األلف من هجرة سيد املرسلني صلى اهلل عليه‬
‫وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫فهرس الكتاب‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫الصفحة‬ ‫العن ـ ــوان‬ ‫الرقم‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪01‬‬


‫‪03‬‬ ‫متهيد‬ ‫‪02‬‬
‫‪06‬‬ ‫املراد بالذكر‬ ‫‪03‬‬
‫‪07‬‬ ‫من فوائد الذكر‬ ‫‪04‬‬
‫‪13‬‬ ‫من عجائب الذاكرين‬ ‫‪05‬‬
‫‪15‬‬ ‫فاحتة الذكر‪:‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪17‬‬ ‫ذكر اجليالين وفضله‪:‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪21‬‬ ‫فائدة صالة نزول الفاقة‬ ‫‪08‬‬
‫‪21‬‬ ‫فائدة يف سر امسه تعاىل (وكيل)‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪21‬‬ ‫فائدة يف فضل سر الصحايب اجلليل سيدنا أنس بن مالك‬ ‫‪10‬‬
‫‪23‬‬ ‫فائدة يف سر اآليات العشر ومنافعها‬ ‫‪11‬‬
‫‪28‬‬ ‫فصل يف سر سيدنا عبد اهلل بن عباس رضي‬ ‫‪12‬‬
‫‪30‬‬ ‫روحانية رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫‪13‬‬
‫‪32‬‬ ‫الصالة‪ a‬الياقوتية لشيخنا سيدي حممد املبارك املغريب‬ ‫‪14‬‬
‫‪33‬‬ ‫حزب اإلخفاء‬ ‫‪15‬‬
‫‪34‬‬ ‫فائدة جلب الرزق والقبول‬ ‫‪16‬‬
‫‪36‬‬ ‫فصل الذكر القائم حبرف الثاء‬ ‫‪17‬‬
‫‪38‬‬ ‫فائدة عظيمة عن موالنا أمحد التجاين رضي اهلل‬ ‫‪18‬‬
‫‪42‬‬ ‫دعاء االسرتزاق‪ a‬من الغيب‬ ‫‪19‬‬
‫‪162‬‬
‫‪45‬‬ ‫حزب العز والنصر‬ ‫‪20‬‬
‫‪47‬‬ ‫حزب الفتح‬ ‫‪21‬‬
‫‪49‬‬ ‫فضل يوم عاشوراء‪:‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪50‬‬ ‫دعاء أخر السنة ‪،‬دعاء أول السنة ‪،‬دعاء أول حمرم‬ ‫‪23‬‬
‫‪51‬‬ ‫السيف البتار للشيخ موالي عبد القادر اجليلي رضي اهلل‬ ‫‪24‬‬
‫‪52‬‬ ‫دعاء احلراسة لسيدي أمحد الرفاعي رضي اهلل عنه‬ ‫‪25‬‬
‫‪53‬‬ ‫حزب اإلخفاء لإلمام أيب احلسن الشاذيل رضي اهلل عنه‬ ‫‪26‬‬
‫‪54‬‬ ‫االستخارة اليومية‪a‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪55‬‬ ‫دعاء البسملة‬ ‫‪28‬‬
‫‪56‬‬ ‫فوائد تتعلق باسم اللطيف‬ ‫‪29‬‬
‫‪58‬‬ ‫دعاء التوسل األعظم‬ ‫‪30‬‬
‫‪59‬‬ ‫حزب النور وقضاء احلوائج لإلمام اجليالين‬ ‫‪31‬‬
‫‪62‬‬ ‫صالة التسبيح‬ ‫‪32‬‬
‫‪64‬‬ ‫الفاحتة وقضاء احلوائج‬ ‫‪33‬‬
‫‪64‬‬ ‫فائدة عظيمة مستجابة لتفريج الكروب‬ ‫‪34‬‬
‫‪66‬‬ ‫من خواص ( الضحى)‪.‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪67‬‬ ‫اسم اهلل األعظم‬ ‫‪36‬‬
‫‪68‬‬ ‫آيات لدفع اهلموم وتيسري األمور‬ ‫‪37‬‬
‫‪69‬‬ ‫آيات إلجابة الدعاء‬ ‫‪38‬‬
‫‪69‬‬ ‫آيات لقضاء الدين‬ ‫‪39‬‬
‫‪70‬‬ ‫آيات لدفع الفقر وتيسري الرزق‬ ‫‪40‬‬

‫‪163‬‬
‫‪71‬‬ ‫فائدة نبوية لتيسري الوالدة‬ ‫‪41‬‬
‫‪71‬‬ ‫آيات الشفاء الست‬ ‫‪42‬‬
‫‪73‬‬ ‫القرآن شفاء القلوب‬ ‫‪43‬‬
‫‪76‬‬ ‫دعاء فاطمة الزهراء رضي اهلل‬ ‫‪44‬‬
‫‪76‬‬ ‫دعاء سيدنا موسى عليه السالم ملا وقف على فرعون‬ ‫‪45‬‬
‫‪79‬‬ ‫االسم األعظم‬ ‫‪46‬‬
‫‪80‬‬ ‫من كنوز الدعاء‬ ‫‪47‬‬
‫‪80‬‬ ‫وصي سيدنا سليمان‬
‫دعاء آصف ُ‬ ‫‪48‬‬
‫‪82‬‬ ‫صالة احلاجة‬ ‫‪49‬‬
‫‪84‬‬ ‫صالة االستخارة‬ ‫‪50‬‬
‫‪86‬‬ ‫صالة الضائع واآلبق‬ ‫‪51‬‬
‫‪87‬‬ ‫صالة الليل وصالة الضحى‬ ‫‪52‬‬
‫‪89‬‬ ‫صالة احلاجة أللف حاجة‬ ‫‪53‬‬
‫‪90‬‬ ‫أسألك النور يف بصري‬ ‫‪54‬‬
‫‪91‬‬ ‫دعاء ذي النون املصري‬ ‫‪55‬‬
‫‪92‬‬ ‫دعاء اإلمام‪،‬دعاء اخلضر عليه السالم‪ ،‬دعاء الكرخي‬ ‫‪56‬‬
‫‪92‬‬ ‫مسجد عمرو بن العاص واستجابة الدعاء به‬ ‫‪57‬‬
‫‪93‬‬ ‫ساعة االستجابة‬ ‫‪58‬‬
‫دعاء لصالح الدين والدنيا‪،‬دعاء مبارك به اسم اهلل األعظم ‪94‬‬ ‫‪59‬‬
‫‪97‬‬ ‫دعاء أىب الدرداء ودعاء أنس بن مالك رضي اهلل عنهما‬ ‫‪60‬‬
‫‪99‬‬ ‫التوسل اجلامع بأنبياء اهلل وكتبه وأمسائه‬ ‫‪61‬‬

‫‪164‬‬
‫‪102‬‬ ‫توسل الرسول به وباألنبياء‪a‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪104‬‬ ‫التوسل بالسيدة زينب رضي اهلل عنها‬ ‫‪63‬‬
‫‪104‬‬ ‫زيارة السيدة نفسية رضي اهلل عنها‬ ‫‪64‬‬
‫‪105‬‬ ‫التوسل بالصاحلني‬ ‫‪65‬‬
‫‪106‬‬ ‫اإلمام أمحد الدردير‬ ‫‪66‬‬
‫‪106‬‬ ‫االستعانة خبلق ال نراهم‬ ‫‪67‬‬
‫‪107‬‬ ‫دعاء ما بني الفجر والصبح‬ ‫‪68‬‬
‫‪108‬‬ ‫الدعاء اجلامع‬ ‫‪69‬‬
‫‪109‬‬ ‫دعاء مبارك‬ ‫‪70‬‬
‫‪109‬‬ ‫دعاء لقضاء احلاجة‬ ‫‪71‬‬
‫‪109‬‬ ‫دعاء عائشة رضي اهلل عنها‬ ‫‪72‬‬
‫‪110‬‬ ‫دعاء الكرب‬ ‫‪73‬‬
‫‪111‬‬ ‫خامتة الفرج‬ ‫‪74‬‬
‫‪112‬‬ ‫دعاء أنس ابن مالك‬ ‫‪75‬‬
‫‪114‬‬ ‫املواظبة‪ a‬على األدعية الواردة عن األنبياء‪a‬‬ ‫‪76‬‬
‫‪115‬‬ ‫دعاء عيسى عليه الصالة والسالم‬ ‫‪77‬‬
‫‪115‬‬ ‫دعاء لنماء املال‬ ‫‪78‬‬
‫‪115‬‬ ‫دعاء آدم ودعاء سيدنا موسى عليهم الصالة والسالم‬ ‫‪79‬‬
‫‪116‬‬ ‫دعاء سيدنا يعقوب عليه السالم ‪ ،‬دعاء مبارك‪.‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪119‬‬ ‫سورة يس‬ ‫‪81‬‬
‫‪123‬‬ ‫استغفارات‪ a‬اإلمام الشريازي‬ ‫‪82‬‬

‫‪165‬‬
‫‪128‬‬ ‫حزب الدور األعلى للشيخ حمي الدين بن العريب‪.‬‬ ‫‪83‬‬
‫‪133‬‬ ‫النص ِر املبَ َار ِك لسيِّدي أبو احلَ َسن َ‬
‫الشاذيل‬ ‫ْ‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ِح ْز‬ ‫‪84‬‬
‫ُ‬
‫‪134‬‬ ‫حزب البحر لإلمام أبو احلسن الشاذيل‬ ‫‪85‬‬
‫‪136‬‬ ‫حزب الرّب‬ ‫‪86‬‬
‫‪142‬‬ ‫حزب النور و قضاء احلوائج لإلمام اجليالين‬ ‫‪87‬‬
‫‪143‬‬ ‫دعاء اإلمام علي زين العابدين عند ختم القرآن‬ ‫‪88‬‬
‫‪146‬‬ ‫دعاء ختم القران‬ ‫‪89‬‬
‫‪147‬‬ ‫دعاء ختم القرآن لإلمام زين العابدين‬ ‫‪90‬‬
‫‪151‬‬ ‫دعاء ختم القرآن لإلمام النووي‬ ‫‪91‬‬
‫‪153‬‬ ‫دعاء ختم القرآن أليب حربة‬ ‫‪92‬‬
‫‪156‬‬ ‫دعاء ختم القرآن لإلمام امحد بن إدريس‬ ‫‪93‬‬
‫‪158‬‬ ‫دعاء ختم القرآن كما نقله السيد بكري شطا‬ ‫‪94‬‬
‫‪163‬‬ ‫اخلامتة‪:‬‬ ‫‪95‬‬
‫‪164‬‬ ‫فهرس الكتاب‬ ‫‪96‬‬

‫‪166‬‬

You might also like