You are on page 1of 170

‫‪1‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪2‬‬

‫م م‬
‫اّعلمتنيّاحلياة‬
‫م ّ‬ ‫ّ‬

‫مرح ماهر حسّو‬


‫كتاب خواطر‬

‫تصمٍم غالف وتنسٍق ‪:‬‬

‫دعاء انطٍبانً‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪3‬‬

‫اإلهداء‪ّ :‬‬

‫ملن تستنري اندزوب بوجوده‬

‫ملن تنوز انعقول بقسبو‪.‬‬

‫أىدي كتابً ىرا هلل عز وجم انري فتح عهً ووفقين‬

‫ألحظى بكتابتو‬

‫إىل ‪..‬‬

‫مالذي ومهجأي‪..‬‬

‫سندي وأمانً‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪4‬‬

‫زاحيت وفسحيت‬

‫قوتً يف احلٍاة‬

‫أبً وأمً‬

‫أدامكما اهلل وأطاال يف عمسكما‬

‫أىدٌكما ىرا انعمم فأنتم أول من آمن بقدزاتً وإمكانٍاتً‬

‫ودعمين ألصم إىل أوىل مبتغاي‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪5‬‬

‫ادلقدمة‪ّ :‬‬

‫التجارب تعطٌنا الكثٌر من الخبرات‪ ،‬فقدرتً على كتابة هذا‬


‫الكتاب اعتمدت على المواقؾ الٌومٌة فً هذه الحٌاة وال سٌما‬
‫أدق التفاصٌل فأنا أرى أن القدرة على التعبٌر التقتصر على‬
‫قراءة الكتب فكثٌر من الناس قاربة ولكن لٌست كاتبة‬

‫صحٌح أن القراءة ؼذاء الستمرار التعبٌر وبالؼته‬

‫لكن ٌبقى الخوض الفعلً فً هذه الحٌاة له تأثٌر أعمق‬


‫وأقوى من القراءة النظرٌة البحتة‬

‫فالكتابة بالدرجة األولى تعتمد على التأثر بما ٌحٌط‬

‫التأثر الذي ٌتولد من اإلحساس العمٌق‬

‫و أٌضا ً على سعة التفكٌر النابع ألفكار ال تنضب‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪6‬‬

‫ففً كتابً هذا سأتحدث عن الكثٌر من األفكار المتنوعة‬


‫المستقلة عن بعضها‪...‬‬
‫والكتاب سٌكون عبارة عن ثالث أقسام ‪:‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪7‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫القسمّاألول‪ّ :‬‬

‫قسمّاخلواطرّالدينية‪ّ :‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪8‬‬

‫دٌننا دٌن السالم واألمان أقبل إلٌه بحب ووبام واجعله‬


‫سالحك فً ظلمة تلك األٌام كً تهون علٌك المصابب واٱلالم‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪9‬‬

‫*"كٌف تكون عالقتك باهلل سبحانه وتعالى عالقة ناجحة‬


‫ترضٌك وترضً باألولوٌة ربك علٌك"‬

‫لتكن عالقتنا مع ربنا عالقة قوٌة جذورها مرسخة ٌنبؽً أوال‬


‫أن نبنً هذه العالقة على أساس متٌن وهذا األساس ٌكمن فً‬
‫اإلٌمان باهلل والثقة به سبحانه وتعالى‪....‬‬

‫فما معنى اإلٌمان باهلل؟!!‬

‫اإلٌمان باهلل معناه واسع شاسع‬

‫فهو ال ٌقتصر على الٌقٌن بوجوده فقط‬

‫بل على اإلٌمان والتصدٌق الكامل بقدرته وهٌمنته على‬


‫األمور كلها‪...‬‬

‫ومن هذا اإلٌمان تولد الثقة باهلل‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪11‬‬

‫الثقة التً من سٌمها الربٌسٌة التوكل على هللا وتسلٌم زمام‬


‫أمورنا له من "أدق التفاصٌل إلى أكبرها"‬

‫فما أجمل أن تفوض أمورك ألحد وما بالك أن ٌكون هذا‬


‫األحد هو الفرد الصمد القادر المقتدر على كل شًء‪....‬‬

‫فاإلٌمان القوي باهلل هو أساس نجاح طاعاتنا‬

‫فأنا أؤمن أن ال ثبات وال إتقان ألي عبادة من العبادات‬


‫المفروضة على اإلنسان كالصالة أو‪...‬الخ دون اإلٌمان‬
‫الكبٌر باهلل تعالى‬

‫اإلٌمان باهلل هو أساس لكل تفاصٌل عالقتنا مع هللا من عبادة‬


‫إلى ثقة ومن حب إلى أمل‪....‬‬

‫ومن دونه تفشل تلك العالقة‪...‬‬

‫وكما نعلم أن قانون العالقة الناجحة ٌكون ‪:‬‬

‫اإلٌمان والثقة اللذان ٌولدا األمل والحب‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪11‬‬

‫واإلثبات لذلك أنه عندما نرٌد أن نصلً بشؽؾ أو ندعو هللا‬


‫بخشوع نحاول القرب من هللا والتعرؾ علٌه أكثر وزٌادة‬
‫علمنا وتدبرنا لعلمه وٱٌاته وصفاته‬

‫لكً نوصل إلى صدق اإلخالص وحب هللا تعالى‪...‬‬

‫فما أجمل أن نصل إلى تلك المرحلة‬

‫أن نتوكل على هللا حق التوكل فً أصؽر األشٌاء وأكبرها‪..‬‬

‫وأن ندعو هللا فً كل خطوة من حٌاتنا‬

‫وكم ٌستحب أن ندعو هللا ونتوكل علٌه فً كل خطوة من‬


‫حٌاتنا‬

‫عند بدء أي عمل أو الذهاب إلى أي مكان أو حتى عند شراء‬


‫أي شًء‬

‫أن ٌكون لنا عالقة سرٌة خاصة مع إلهنا‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪12‬‬

‫وأن نكون معه دابما‬

‫من خالل كالم لساننا ومشاعر قلوبنا‬

‫فإن توكلت على هللا جلبت القوة واألمل لقلبك‬

‫"ومن توكل على هللا فهو حسبه"‬

‫فماذا ترٌد أكثر من ذلك!!؟‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪13‬‬

‫"الخٌر والشر"‬

‫لٌس بالضرورة أن ٌكون الخٌر فً القدر األجمل؟!‬


‫لكن حتما الخٌر سٌكون فً القدر األفضل‪...‬‬
‫أما عن الشر‪،‬فالشر ربما ٌكون جمٌل فً المظهر ومتدنً‬
‫النواٌا فً المخبأ‬
‫ومن الممكن أن ٌكون قبٌح ظاهرٌا ومسًء باطنٌا‪ ،‬أي أن‬
‫ٌكون واضح دون مراوؼة‪...‬‬
‫وال ننسى قول هللا تعالى‪( :‬وعسى أن تكرهوا شٌبا وهو خٌر‬
‫لكم وعسى أن تحبوا شٌبا وهو شر‬
‫لكم وهللا ٌعلم وأنتم ال تعلمون)‬
‫"صدق هللا العظٌم‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪14‬‬

‫" مفتاح باب النجاة والهروب"‬

‫مارأٌت مفتاح باب النجاة والهروب سوى بمناجاة ربً‬


‫المعبود فدعابً متشبث منبثق من قلبً ودمعً ساخن متلهب‬
‫من أثر همً‬

‫لجوبً إلٌه لجوء الساجد الخاضع المتطلب برجاء وتمنً‬

‫أتكلم وأبوح له عن أمري شاكٌة له همً‬

‫متطلعة إلى اإلجابة على دعوتً باستجابة أمنٌتً‬


‫فبالدعاء ٌحٌا قلبً‬

‫وٌتجدد أملً وبه تكتمل حٌاتً‬

‫فأنا من دونه ال أرى بقعة أمل فً حٌاتً‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪15‬‬

‫بل وال ذرة‪...‬‬

‫فدعابً تنادي به روحً‬

‫وٌتمناه قلبً‪.....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪16‬‬

‫"ٌامن ترانً"‬

‫ٌامن ترانً وتسمع كالمً ٌامن أناجٌه فً ظلمة أٌامً‬

‫ٌامن ٌرحمنً وٌبعد عنً أحزانً‬

‫أرجوك أال تتركنً فً وقت ٱالمً‬

‫وأن تقربنً لك فً كل أٌامً‬

‫أطلب منك العون فأعنً على تحمل البلوى‬

‫أطلب منك المدد فأمددنً بالقوة‬

‫أطلب منك اإلجابة فاستجب لً كل دعوة‬

‫أستنجد بك فأؼثنً‬

‫أطلب منك فلبنً‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪17‬‬

‫"كم أنت كرٌم ٌاإلهً"‬

‫كم أنت كرٌم ٌا إلهً نبتعد عنك وعن ذكرك وعبادتك ومع‬
‫ذلك تقربنا لك رؼم كل ذالتنا ومساوبنا‬
‫أؤمن أن الراحة لمخلوق دون ذكر الخالق والخضوع له‬
‫والسجود بٌن ٌدٌه والطلب منه دون سواه‬

‫فقربنا منه ٌجعل القلب مطمبن واألمر مٌسر‬

‫فلم العذاب واألالم؟؟!‪.‬‬

‫لم الضعؾ والهوان؟!‪..‬‬

‫لم الخوؾ واألوهام‪..‬؟!‬

‫ورب السالم حً الٌنام‬

‫لم التوتر والقلق ؟!‪.‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪18‬‬

‫لم األلم والوجع؟!!‪.‬‬

‫وهللا قرٌب سمٌع مجٌب‬

‫عالم ماالٌعلمه البشر‬

‫قادر على ما تعجز عنه البشر‬

‫لعلها كلمة القرٌب‬

‫والتً هً من صفاته الحسنى‬

‫أن ترٌحنا وتبعد عنا شتات أمرنا ورهبة خوفنا وتعب فكرنا"‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪19‬‬

‫"اشتٌاق ثائر"‬

‫والروح أ ّنت وح ّنت‬

‫والقلب سكت وصمت‬

‫والنفس هلكت فاستسلمت‬

‫أما العقل فظل متكلما ً دون جدوى‪....‬‬

‫قلبً المجروح قل بصوت مبحوح لرب الروح‬

‫اشتقت للفتوح‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪21‬‬

‫"قدرنا بمشٌئة هللا"‬

‫وكل الذي نتمناه بٌد هللا‬

‫وكل الذي نعٌشه بأمر من هللا‬

‫فلنطمبن فما قدرنا إال من عند هللا‬

‫فهو الخٌر بإذن هللا‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪21‬‬

‫"التفاؤل سبٌل النجاح"‬

‫تفاؤلنا دلٌل على قوة إٌماننا‬

‫لوال األمل لكانت الحٌاة مٌتة فً قلوبنا وأنفسنا ‪ ....‬فالتفاؤل‬


‫هوالعٌش هوالحٌاة هو الصبر الذي ٌقودنا الى القوة أمام‬
‫عثرات الدنٌا لنحاول ان نكون أحٌاء فً عالم التفاؤل ساندٌن‬
‫حٌاتنا إلٌه ان ٌكون نقطة قوتنا فً لحظة ضعفنا‬

‫ولندعو ربنا ان نثبت على التفاؤل واال نضعؾ اما الٌأس‬


‫القاتل‬

‫فكلما حاول الٌأس ان ٌأسرنا فً سجنه ٌأتً األمل وٌحررنا‬


‫من تدمٌره‬

‫الننا عالمٌن ان الهم سٌذهب والفرج‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪22‬‬

‫"الشكوى هلل طمأنٌنة للنفس"‬

‫الشكوى هلل مفتاح النفتاح القلب‬

‫وراحة الصدر‬

‫وسالمة الروح‬

‫الشكوى هلل ترٌح النفس وتزٌل هم األمس‬

‫الشكوى هلل تروٌح للكرب وراحة للجسد واستراحة للعقل‪.....‬‬

‫أما الشكوى لؽٌر هللا فقد تؤدي إلى جرح كبٌٌر عمٌق فً‬
‫القلب نازؾ باستمرار‬

‫والصمت دون تكلم وبوح انهٌار‪...‬‬

‫فما أجمل الشكوى لربنا‪.......‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪23‬‬

‫"توبة القلب الصادقة"‬

‫ثقل قلبً بالذنوب‬

‫وملا باٱلثام‬

‫فأنبت الى رب األكوان‬

‫وعدت إلٌه متضرعة راجٌة منه المؽفرة والعتقان‬

‫متطلبة منه الرحمة بعد العصٌان‬

‫لٌت ذاك الحال ٌكون حالً فً ٱخر األٌام لكً أفوز بحسن‬
‫الختام‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪24‬‬

‫"كم نحن ضعفاء"‬

‫كم نحن ضعفاء‪.....‬‬

‫فً كل شًء نضعؾ‪..‬‬

‫فً صالتنا نضعؾ ونتكاسل استسالما‪..‬‬

‫فً صٌامنا نصبر إرؼاما‪..‬‬

‫مع والدٌنا ال نمسك أعصابنا‪..‬‬

‫وفً الذنوب ٌهوى قلبنا وتضعؾ أنفسنا‬

‫أرى الضعؾ فً كل شً‪..‬‬

‫وكم نحن ؼافلٌن!!!‬

‫نفقد وعٌنا بإرادتنا!!‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪25‬‬

‫فً اللٌل نشد ؼطاءنا ونخسر كنزا أعده هللا لنا‬

‫نخسر دعاء ٌرد الروح وهواء نقً صافً ٌداوي المجروح‬

‫نخسر فً اللٌل ساعة ووقت ثمٌن لن ٌعوض‬

‫أخشى فً ٌوم المحشر أخشى الندم دون فابدة على أوقات‬


‫هدرتها ولن تعوض‬

‫أن ٌنحسم أمري السرمدي دون مرافقة حبٌبً نبً هللا صلى‬
‫هللا علٌه وسلم‬

‫أخشى‪.....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪26‬‬

‫"الحب فً هللا"‬

‫ترون شًء أجمل من الحب والعطاء النابع من قلب صافً‬


‫دون انتظار مقابل؟؟!!‬

‫عطاء بال حدود ‪..‬‬

‫حب دون وجود مصالح‪ ...‬بعٌدا عن الحب المزٌؾ والصداقة‬


‫المزٌفة‬

‫لنجعل عالقتنا بالناس مبنٌة على الحب فً هللا‬

‫فما أجمل أن نبنً عالقاتنا بالبشر على نهج هللا وطرٌق‬


‫رضاه❤‬

‫حقا لوكنا ذلك‬

‫لما رأٌنا الفساد والشر الموجود اٱلن على أرض الواقع‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪27‬‬

‫"حٌاتنا ملك لربنا"‬

‫أٌقنت أمراً خالل حٌاتً"أ ّنه الأحد ٌضمن أنّ حٌاته سوؾ‬
‫تصبح مثلما ٌرٌد فاهلل قادر على تؽٌٌر الحال حٌنما ٌرٌد"‬

‫حقا ً أنّ الملك هلل ولٌس لنا شًء فً هذه الدنٌا فهو المعطً‬
‫واٱلخذ‬

‫فلنحمد ربنا على الذي وهبنا إٌاه حمداً ٌوافً نعمه‪.‬‬

‫لنشكر ربنا على ما أعطانا ولم ٌعطٌنا‪.‬‬

‫ففراق الؽالً صعب‪...‬‬

‫إٌانا واالعتراض على مشٌبة ربنا‪..‬‬

‫فكم نحن ؼارقون فً نعم ال ندركها‪ !!..‬وال نستشعر بأهمٌتها‬


‫اال عند فقدانها!!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪28‬‬

‫لتدرك أنفسنا عند البلوى‪ ".‬كم نحن بحاجة للمفقود ولكن كم‬
‫بنعم بالوجود"‬
‫نحن ٍ‬

‫فالصحة حقا ً مثلما ٌقولون أنها تسوى الدنٌا ومافٌها‪..‬‬

‫فلوال الصحة ٌأتً شًء!؟‬

‫أما بوجودها فٌمكن أن ٌأتً أي شًء‬

‫ِِلنجعل الحمد والشكر هلل ٌخرج من أعماق قلبنا‪ .‬لنجعله‬


‫ٌرضٌنا‬

‫عندما تشعر پأنك بحاجة لشًء مفقود وأنك سوؾ تضعؾ‬


‫أمام االعتراض على مشٌبة وحكم هللا‪ .‬فقط حاول أن تتذكر‬
‫النعم الكثٌرة التً وهبك هللا إٌاها وأن تستشعر بشعور من فقد‬
‫كل الذي تملك حٌنها تدرك كم أنك بنعم التحصى‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪29‬‬

‫"إحساسنا بأي أحد ال ٌقارن أبدا بإحساس إلهنا األحد"‬

‫أٌقنت الٌقٌن التام أنّ إحساسنا جمٌعا ً دون أي استثناء تجاه‬


‫أي أحد ‪.‬كم أن هذا اإلحساس نسبته ضبٌلة جداً مقارنة‬
‫بإحساس ربنا رب السالم‬
‫عرفت أٌضا ّ كم أ ّننا بحاجة ألحد أن ٌشعر بنا وأن نشكو له‬
‫حٌنما نكون متألمٌن بحٌث بشعوره بنا ٌهوّ ن علٌنا مصاببنا‬
‫وٌمسح لنا دمعتنا وٌقوي لنا قوتنا وٌج ّدد لنا صبرنا‪ ...،‬لكن‬
‫مع كل هذا وإن وجدنا ذلك الشخص‪...‬‬

‫أوّ ال هذا الشخص ال ٌدوم فإنه ال ٌدوم سوى الحً القٌوم‬

‫ثان ٌّا ً مهما شعروا بنا هناك أثقال فً القلب ال ٌنتشلها سوى‬
‫هللا‬

‫وتٌه بالعقل ال ٌبدله بتوجٌه وإرشاد سوى الرحمن الرحٌم‬

‫فٌا لٌتنا ن ّ‬
‫وثق حبلنا بحبل هللا للحظة الممات‬

‫"أتمنى أن تبقى أنفسنا مجاهدة فً ساحة المعركة صامدة"‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪31‬‬

‫"دعاء هللا سالح لإلنسان"‬

‫كٌؾ بإمكانً التكلم عن الشعور الذي ٌرافقنً عند طلب‬


‫شًء ما‪ ،‬من هللا‬

‫وعن األثر الذي ٌتركه هذا الشعور فً نفوسنا وقلوبنا‬


‫وعقولنا‪...‬‬

‫فالقلب ٌطمبن بدعاء هللا‪..‬‬

‫وعندبذ العقل ٌتنوّ ر بنور هللا‪..‬‬

‫والنفس تطمبن عند ترجًّ هللا‪..‬‬

‫تعلم أنه هو القادر هو العالم كل شً ٌروّ عها‪ ،‬وأنه هو الذي‬


‫ٌشعر بها فً كل ثانٌة ولحظة‪..‬‬

‫فعندما ٌخذلوننا البشر نلجأ إلى هللا‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪31‬‬

‫وعندما نشعر بضٌق نتوسل إلى هللا‪..‬‬

‫تاهلل عندما أدعو هللا وعندما أخشع وتبدأ دموع أعٌنً‬


‫باالنهمار‪ ،‬بعد هذا أشعر باطمبنان ٌرافق جوارحً وبقوة‬
‫تشد على صبري وبارتٌاح عجٌب‪...‬‬

‫(الله ّم أع ّنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وال تجعلنا‬


‫عن ذكرك من الؽافلٌن‬

‫ٌارب اؼفر وارحم وأنت خٌر الراحمٌن)‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪32‬‬

‫"ٌاقدوتً وحبٌبً"‬

‫نشر اإلسالم وح ّقق األمان‪...‬‬

‫علّم اإلنسان مكارم األخالق‪...‬‬

‫ٌارسولً وسٌّدي ٌا نبًّ ّ‬


‫هللا‪...‬‬

‫أنت حبٌبً وحبٌب هللا‪..‬‬

‫أنت قدوتنا ٌاأعظم خلق هللا‪...‬‬

‫فالقلب ٌأمل أن ٌزورك‪...‬‬

‫والروح اشتاقت لرؤٌتك‪...‬‬

‫والعقل ّ‬
‫ٌنزه شخصٌّتك‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪33‬‬

‫أنت شفعٌنا فً ٌوم القٌامة‪..‬‬

‫علّمنا معنى األمل‪...‬‬

‫أوعظنا فً كل أمر‪....‬‬

‫فكٌؾ ال ّ‬
‫نتمثل بأطهر البشر‪...‬‬

‫لعلّنا نرفع راٌة الحق واإلٌمان وننشر اإلسالم فً كل‬


‫مكان‪..‬‬

‫وندعو إلى السلم والسالم‪..‬‬

‫لكً نح ّقق ماٌرٌده الرحمن‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪34‬‬

‫"هو هللا"‬

‫هو المالذ‪..‬‬

‫هو الذي ٌمأل القلب باألمان وٌبعد عنه الهموم واألحزان‪..‬‬

‫هو من ٌلهم نفوسنا الصبر والسلوان‪...‬‬

‫وهو الذي ٌحمٌنا من ظلمة تلك األٌام‬

‫هو من ٌجعلنا نفوز بالتقوى والرضوان‪..‬‬

‫فهو دواء اإلنسان وهو الذي ٌهٌّا لنا سبل السالم‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪35‬‬

‫"ٌوما ً ما ستجد أ ّنك ممتنّ لكل ّ كرب وه ّم أصاب حٌاتك"‬

‫ٌوما ً ما ستعلم أن اله ّم سٌعلمك الكثٌر وسٌأتٌك ٌوما ً ما‬


‫بالجمٌل؟!!‬

‫ٌوما ً ما ستوقن أنّ مصابب الحٌاة ستزٌد من اقترابك لموالك‬


‫فسٌكبر بربك صالك‪...‬‬

‫ٌوما ً ما ستعلم أن عباداتك وطاعاتك أصبحت باردة روتٌنٌة‬


‫وأصبحت تحتاج للحماس وللحٌوٌة‪...‬‬

‫وسترى أن الكرب هو من كان ٌحرّ ض الحٌوٌة بجوؾ‬


‫العبودٌّة‪...‬‬

‫ٌوما ً ما ستجد أن الصبر الذي رأٌته المعنى الحقٌقً للقهر‬

‫ٌوما ً ما ستجد هذا الصبر أ ّنه مصدر القوّ ة والٌسر؟!!‪...‬‬

‫ٌوما ً ما‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪36‬‬

‫"الناس أجناس"‬

‫ثمّة أشخاص ٌعتبرون أن الدٌن ٌقتصر على العبادات‬


‫والطاعات‬

‫وٌنسون أن الدٌن نصٌحة وأخالق‪....‬‬

‫ٌتجاهلون القٌم والمبادئ التً ّ‬


‫حث علٌها الدٌن من الكرم‬
‫والتضحٌة إلى اإلحساس باٱلخرٌن‪.....‬‬

‫وكأننا نسٌنا أن األسلوب المرموق فً الكالم أساس جلب كل‬


‫إنسان‪...‬‬

‫والعكس صحٌح فنفورنا من إنسان بنظرنا أنه بعٌد عن‬


‫االلتزام بالدٌن‬

‫هذا النفور سٌزٌد اإلنسان تمرد وتذمر‪...‬‬

‫وهذه المشاعر ستجعله همته بفتور نحو الدٌن ومقوماته‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪37‬‬

‫فلٌس كل إنسان قلٌل الدٌن سٌا‪...‬‬

‫ربما هناك صفات فً هذا اإلنسان لٌست موجودة فً إنسان‬


‫ٱخر‬

‫كطٌبة القلب مثالً‬

‫ربما ترى توازن فً الناس‬

‫أناس ترى دٌنهم ٌتمثل فً العبادات والطاعات‬

‫وأناس ترى دٌنهم ٌتمثل فً رقً تعاملهم مع اٱلخرٌن‪...‬‬


‫واإلحساس بهم وإعانتهم بشتى الطرق‬

‫وفً النهاٌة لٌس على وجه األرض إنسان كامل‬

‫ولكن هناك إنسان ٌسعى للكمال بنٌة صادقة وإنسان ٌكتفً‬


‫بذاته‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪38‬‬

‫"القرٱن نبع لألمل"‬

‫أمل خفق فً القلب بعد إصابته بالٌأس‬

‫أحٌا ظلمات الدرب جاء من قرٱن ربً‬

‫ومكث فً الروح والعقل‬

‫أضاء الكون ونوره أشرق كإشراق الشمس أزال العتمة من‬


‫الطرق أنسانا جرح الماضً وجعل العٌش هنٌا وجعل النفس‬
‫رضٌة حطم الخذالن ومألنا باإلٌمان برب السالم‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪39‬‬

‫"الٌأس قاتل"‬

‫ٌأسنا من تلك الحٌاة ٌضٌع علٌنا فرص النجاة ٌجعل القلوب‬


‫راجفة من العٌش خابفة والعٌون باكٌة ٌحزننا على مافاتنا‬
‫وعلى ما سٌأتٌنا فحزننا ٌجعل الجسد مرهق والقلب مهلك‬
‫*"الناس أصبحت تنتهج الدٌن فً الكالم وتنساه فً‬
‫التطبٌق"؟!‪...‬‬
‫*منهج األخالق نسً فً هذا الزمان؟!‬
‫*النفاق أصبح فً أدق التفاصٌل؟!‬
‫*ترى المظهر شًء والمضمون شًء ٱخر؟!‬
‫لكن بالرؼم من هذا‬
‫لنتذكر أمراً واحداً أنه‪:‬‬
‫كما تدٌن تدان‬
‫فً مبدأك‬
‫فً معاملتك‬
‫فً حٌاتك بأكملها‬
‫هللا حق ولن ٌضٌع لك حق مثقال ذرة‪...‬‬
‫إن ظلمت ستظلم‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪41‬‬

‫إن جرحت ستجرح‬


‫فصحٌح أنك اٱلن متكٌؾ بطرٌقة تصرفك لكنك أبداً لست‬
‫مالك أثره‬
‫هللا لنا جمٌعا‬
‫ولكن للحق بعٌداً عن الباطل‬
‫فٌكفً علمه بكل شًء‬
‫وهٌمنته على األمور كلها‬
‫هذا األمر كفٌل لٌزرع الطمأنٌنة فً قلوبنا‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪41‬‬

‫القسمّالثاني‪ّ :‬‬

‫قسمّاخلواطرّاإلبداعية‪ّ :‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪42‬‬

‫*دعونا نروّ ح عن أنفسنا ‪...‬‬

‫*دعونا نعبر عن مشاعرنا المرهفة وأحاسٌسنا الصادقة‬

‫*دعونا نستنبط ما ٌجول فً خاطرنا من كالم ومعانً‬

‫كً ال نصاب بالضؽط الفانً‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪43‬‬

‫"نفس متناقضة"‬

‫نفس متناقضة تصارع الشر وترٌده وترؼب الخٌر وتبٌده ال‬


‫تدري إلى أٌن ماضٌة وأي طرٌق سالكة تلك الحٌاة الفانٌة‬
‫وستشعر مع مر الزمان أنها مرت بثانٌة‬
‫"تابهة"‬
‫تابهة فً خطاها ضابعة فً طرٌقها متشتتة فً فكرها ال تجد‬
‫مفتاح ألي منفذ مقٌد قلبها مأسورة نفسها سجٌن فكرها تشعر‬
‫وكأن أٌدٌها مكبلة‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪44‬‬

‫"أأكتم أم أبوح"‬

‫أحمل عبأ بنفسً‬

‫أتمرد وأتذمر من نفسً‬

‫فً بعض األحٌان أكتم بسبب قٌدي‬

‫وعندما أبوح أبوح بسبب ثقل قلبً وعقلً‬


‫"الروتٌن قاتل"‬
‫الروتٌن قاتل لنجعل أدق التفاصٌل فٌها تؽٌٌرال بالنتٌجة بل‬
‫بالطرٌقة فبالتجدٌد حٌاة لٌس فٌها سأم وبالتعبٌر روح لٌس‬
‫بعده وهن‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪45‬‬

‫"فن الكالم"‬

‫الكالم الجمٌل قلٌل ودلٌل له ٱثار وتأثٌر فذاك الكالم كافٌا ألن‬
‫ٌكون دافعا لألمام بعٌدا عن الهروب واالستسالم‬
‫"حالة ٌرثى لها"‬
‫باتت التشعر‪....‬‬

‫تنصدم بالنتٌجة‪...‬‬

‫تندم وال تتعلم‪...‬‬

‫تسمع والتستجب‪...‬‬

‫تشعر وكأنها ؼرٌبة عن هذه الدنٌا بعٌدة‪...‬تعٌش فً عالمها‬


‫الخاص ‪،‬تحلم وتنتظر ‪ ،‬تتمنى ولكنها تنخذل‪ ،‬تخاؾ من‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪46‬‬

‫اتخاذ أي خطوة على أرض الواقع فتتراجع‪ٌ ،‬نتابها شعور‬


‫بأنها ؼٌر قادرة وتتخٌل أنها فشلت‪.‬‬

‫تجربتها قست علٌها وجعلتها تعٌش بجو سلبً بداخلها‪،‬‬


‫دابمة العٌش فً األحالم وحٌدة فً تلك األٌام تعٌش بأحالمها‬
‫لكً ترى الحٌاة الحقٌقٌة تفرح تتنفس عندما تحلم تنتعش‬
‫وتفرغ عن نفسها تقول لو أنً ماحلمت لما بقٌت ‪ ،‬قالت لً‬
‫أٌضا ‪ :‬ولكنً عندما ٌنتهً الحلم وأعود إلى أرجاء الحٌاة‬
‫أشعر وكأنً كنت فً ؼٌبوبة وصحوت منها ‪.‬‬

‫عدت إلى الحٌاة مصدومة ؼٌر متالبمة وكأنها لٌست حٌاتً‬


‫‪،‬عدت لها بحزن وٌأس ‪..‬‬

‫هكذا قالت لً‬

‫قالت لً ذات مرّ ة‪":‬كنت جالسة لوحدي فً الطرٌق‪ ،‬وأثناء‬


‫جلوسً رفعت رأسً إلى السماء فرأٌت القمر‪ ،‬وفً أولى‬
‫اللحظات لرؤٌتً له ‪،‬شعرت أنه فً حالة استٌاء!!!!وبذات‬
‫الوقت كان حالً من الحال الذي رأٌته فً مالمح وجه‬
‫القمر‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪47‬‬

‫فأحببت حٌنها أن أحدثه"‬

‫( فكانت محادثتً له كالتالً)‪:‬‬

‫"أٌها القمر"‬

‫أٌّها القمر المشع بالنور تعا َل لنتقرب من بعضنا‬

‫ّ‬
‫وأبث لك حزنً فأنت وحٌد وأنا‬ ‫تعا َل ألشكو إلٌك همً‬
‫وحٌد‪..‬‬

‫أنت فً مكان مظلم وأنا أشعر وكأن قلبً فً مكان مظلم‬

‫فأنت تظهر عندما ٌؽٌب الضٌاء وٌأتً الظالم لتنشر نورك‬


‫على هذا الكون‬

‫ألٌس بمقدرتك على أن ترٌحنً؟؟‬

‫ّ‬
‫فهال ؼمرت قلبً وعقلً بنورك‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪48‬‬

‫ّ‬
‫فهال ٌنجلً الظالم الذي أصابنً‬

‫فحالً من حالك‪ .‬تعا َل لنصبح أصدقاء ونتالقى كل ٌوم‪...‬‬

‫أٌّها القمر لقد فارقنً الصدٌق‪..‬‬

‫لقد أصبح الموت منً قرٌب‪..‬‬

‫لقد أذابنً اللهٌب‪..‬‬

‫اقترب منً وأقترب منك‪ ،‬كن معً أكن معك‬

‫الال انتظر ال تذهب وتتركنً‪.‬‬

‫ال تؽادر فتتعبنً‬

‫ال تؽٌب وتحرقنً‪.‬‬

‫فذهب القمر وعدت وحٌداً لٌس لدي أحد ‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪49‬‬

‫كأنه الٌرٌد أن ٌكون صدٌقً أو أنه لٌس لدٌه طاقة تحمل‬


‫لسماعً‬

‫هكذا قالت لً‬


‫"الصمود الٌابس"؟!‬
‫عجبٌ لمر ٍء صامد دون أمل!!!‬
‫فل َم الصمود إن كان األمل مقطوع؟؟!!!‬

‫أظنّ أنه لٌس صمود‪ ،‬بل ربما فقدان الشعور والعٌش بحٌادٌة‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪51‬‬

‫"النجمة البارقة"‬

‫نظرت إلى السماء وهً عاتمة حالكة‪ ،‬فرأٌت نجمة مشعّة‬


‫بارقة‪ ،‬تبرق وتظل بارقة‪ .‬كنت كلما نظرت إلٌها أراها‬
‫بارقة‪ ،‬تبرق تارة وتتوقؾ عن البرٌق تارة‪ ،‬ولكن كان هذا‬
‫األمر الٌتجاوز أجزاء من الثانٌة‪..‬‬

‫ولكن برٌقها كان ٌوحً فً نفسً األمل‪..‬‬

‫كأنها كانت تقول لً التٌأسً‪ ،‬فأنا كلما كنت على وشك‬


‫االنطفاء أعود ألبرق من جدٌد لكً أزٌّن السماء وأضًء‬
‫للناس دروبهم‪...‬‬

‫أٌقنت حٌنها أنه الفابدة من االنطفاء‪...‬‬

‫وأننا النحصد من انطفاء العقول واالستسالم سوى الخسران‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪51‬‬

‫"إلى متى"‬

‫وفً فترة من الزمان عندما ٌبتلى اإلنسان‪...‬‬


‫المؤمن ٌصبر وٌجور على نفسه وٌتحمّل عذاب النفس وأنٌن‬
‫الروح ولكن إلى متى‪....‬‬
‫فعندما ٌراوده ذلك السؤال(إلى متى)‬

‫حٌن ذلك ٌفقد الشعور‪..‬‬

‫ٌفقد اإلدراك واإلحساس‪ ،‬والٌشعر بشًء‪ .‬فقط ٌشعر بأ ّنه‬


‫بأقوى درجات العذاب‪ ...‬وحٌنها ال ٌرٌد أحد أن ٌوعظه أو‬
‫ٌنصحه والٌهمه شًء‪ .‬وٌنفجر من بعد ذلك الضؽط النفسً‪.‬‬

‫وٌستسلم دون الندم‪...‬‬


‫" الٌرٌد سوى إؼماض العٌنٌن والنوم العمٌق وتخدر‬
‫اإلحساس وفقدان إدراك العقل"‬

‫(حتى إشعار ٱخر)‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪52‬‬

‫"وما الدنٌا إال طرٌق"‬

‫وما الشوق ّإال اشتٌاق ٌسكن األرواح عند االفتراق‪..‬‬

‫وما الحب ّإال أنٌن ٌصاحب المرء عند الحنٌن‪...‬‬

‫وما النفس ّإال أداة تضعؾ وتقوى أمام الحٌاة‪..‬‬

‫وما القلب ّإال عضوّ‬

‫ٌزدهر بالحب وٌذبل بالخلوّ ‪...‬‬

‫وما الدنٌا ّإال طرٌق‬

‫نسٌر به شبنا أم أبٌنا ٌا صدٌق‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪53‬‬

‫"ما معنى الحٌاة"‬

‫ما معنى الحٌاة أتعنً الهناء أم الشقاء؟!‪...‬‬

‫أهً درب ملًء باألزهار المتفتحة أم درب ملًء باألشواك‬


‫المنؽرسة‪....‬‬

‫هً ماذا؟!‪...‬‬

‫هً عٌش طوٌل فً المعاناة وقصٌر فً المداواة؟!‪..‬‬

‫هل هً الجمال الظاهري والباطنً؟؟!!‬

‫هل نحن من نحٌٌها أم هً من تحٌٌنا؟؟؟‬

‫هل نحن من نتعبها أم هً من أتعبتنا بشكلها ومضمونها؟!!!‬

‫هل هً العٌش المؽٌث أم العٌش الدفٌن؟!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪54‬‬

‫"نعم إننً عاشقة"‬

‫عاشقة القمر المنٌر لٌالً والؽابب نهاراً‪..‬‬

‫عاشقة اللٌل وسواد اللٌل‪..‬‬

‫عاشقة البحر بصوته‬

‫بموجاته‪..‬‬

‫بهدوبه‪..‬‬

‫بصخبه‪..‬‬

‫بتماٌله‪..‬‬

‫وبطٌفه األزرق‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪55‬‬

‫عاشقة السماء الصافٌة المنمّقة بالؽٌوم البٌضاء‪..‬‬

‫عاشقة النجوم البرّ اقة‪..‬‬

‫هذا عشقً الذي ٌأخذنً إلى دنٌا ثانٌة‪...‬‬

‫هذا من ٌهٌّج بً األمل والصمود والقوة‬

‫هذا من ٌثٌر شعوري الذي أحبه وأرٌده وأحتاجه‪..‬‬

‫هً طبٌعة خالقً‬

‫وأنا أهٌم عشقا ً بها‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪56‬‬

‫"كلمة الحٌاة"‬

‫كلمة الحٌاة مشتقة من الكلمات التً تعنً اإلحٌاء وما شابه‬


‫ذلك‬

‫ولكن هذه الحٌاة هل حقا ً أحٌت قلوبنا وأنفسنا؟!‪....‬‬

‫"ولعلً"‬
‫ولعلً أركض دون توقؾ للوصول إلى حلم الؽد واألمس‪..‬‬

‫لعلً أصل إلٌك ٌا من أراك فً جوؾ الظالم وأهمس بك‬


‫همس‪..‬‬

‫لعلً أراك قبل الممات وقبل أن أوضع فً التابوت وأدفن‬


‫بالقبر فٌكون ضاع منً الكنز؟!‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪57‬‬

‫"الكالم المتسرع به"‬

‫أناس من صفوؾ الكلمات المتهوّ رة و الؽٌر المدركة تصؾّ ‪..‬‬

‫وعند سماع اإلنسان تلك الكلمات ٌبدأ عقله حٌنها‬


‫باالضطراب‬

‫فال ٌدري ماذا ٌقول حٌنها من دفاع وحكمة وعن ماذا ٌسكت‬
‫من ؼباوة ومسالمة‪....‬‬

‫أما عن قلب هذا اإلنسان عند سماعه تلك الكالم السا ّم فقلبه‬
‫ٌبدأ أن ٌجؾّ من المشاعر اإلٌجابٌة والمعنوٌات العالٌة‪..‬‬

‫وروحه كأ ّنها حٌن ذاك تشعر بأنها ُت َزؾ؟!‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪58‬‬

‫"زمن فصل الشتاء الساكن"‬

‫زمن فصل الشتاء الساكن ّ‬


‫ٌؽطً بنقٌّه وبٌاض ثلوجه كل‬
‫شًء داكن‪..‬‬

‫لكن شتاؤنا هذا صامت أم صرٌح؟!‪...‬‬

‫هل هو الفصل الذي ٌرٌح الروح أم الفصل الذي ٌذبح القلب‬


‫الذبٌح؟!‪...‬‬

‫كٌؾ ٌشعر المرء فً هذا الفصل؟!‬

‫ما هو حاله تجاه الشتاء‪..‬؟!!‬

‫اإلنسان فً هذا الفصل‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪59‬‬

‫من خارجه ٌشعر بهدوء قويّ وبالطبع من تأثٌر الوسط‬


‫الجوّ ي الخارجًّ !‬

‫ولكن كثرة هدوبه لهذا الفصل‬

‫تبعث فً النفس الداخلٌّة لإلنسان الضجّ ة كضجٌج البركان‬


‫فً الح ّدة‬

‫فالكٱبة فً بعض األحٌان تسٌطر علٌه جرّ اء كثرة هدوبه‬


‫ولفحة برودته لجوّ هذا الفصل‬

‫وأحٌانا ٌشعر بارتٌاح عارم ٌجتاح القلوب عند النظر إلى‬


‫الثلج الصافً‬

‫والمطر الصارم‪...‬‬

‫الذي ٌظ ّل ٌنه ّل باضطراب وارتباك‪...‬‬

‫وٱنذاك ٌشعر المرء بحاجة للعجلة والسرعة فً هذه الحٌاة‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪61‬‬

‫وعند النوم الخافت وإحساسه بالبرد الصاعق‪...‬‬

‫ٌشعر اإلنسان باحتٌاجه لدؾء الروح التً حالما تدفأ تشعّ‬


‫من جسده حرارة األمل برب الروح‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪61‬‬

‫"ما معنى الحب"؟؟!‬

‫ما معنى الحب‬


‫أٌعنً الحٌاة أم الممات؟!‬

‫أهو انتعاش أم ارتعاش؟!‬

‫هل ٌكتفى به أم هو من ٌكتفً منا؟!‬

‫أتشتعل به نار الؽٌرة أم دفؤها‪...‬‬

‫هو النور أم الشرور؟!‬

‫هو كشمس ساطعة أم كنار متوهجة؟!‬

‫هو ماذا؟!‬

‫هو الظالم أم النهار؟!‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪62‬‬

‫هو الشفاء أم الداء؟!‬


‫هل ٌستحق الحب التضحٌة ولكن تضحٌة الحب هل ستجعلنا‬
‫ضحٌة؟!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪63‬‬

‫"الكالم له أثر"‬

‫الكالم ٌؤثر بشكل كبٌر فإمّا أن ّ‬


‫ٌؤثر كتأثٌر الس ّم القاتل أو‬
‫شوق جابر؟!‪....‬‬
‫ٍ‬ ‫كتأثٌر لقاء بعد‬
‫"حالوة األطفال"‬
‫األطفال الصؽار ٌجلبون لحٌاتنا مشاعر نرٌدها أن تصاحبنا‬
‫بدوام‬

‫وهً األمل واألمان‬

‫تكفً بسمتهم وضحكتهم النتشالنا من التعب واٱلالم إلى‬


‫السالم واالطمبنان ‪..‬‬

‫لكن ل َم األطفال الصؽار تكفل دابما ً بأن توقؾ عبرات أعٌننا‬


‫عند نزولها!!‬

‫ّ‬
‫محط األمل عند أشد ألمنا‬ ‫لماذا هم ٌبقون‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪64‬‬

‫أهل السبب هو‪..‬‬

‫نعومتهم وصؽر أحجامهم ‪...‬‬

‫أم عدم استٌعابهم لما ٌحٌط بهذا الكون من هموم وٱثام‪.....‬‬

‫أم أن قلبهم النظٌؾ من المشاعر السوداوٌة كالكره والبؽض‬

‫أم‪...‬الخ‬
‫*هم كتلة من البراءة‬
‫*االبتسامة تبقى شعارهم‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪65‬‬

‫القسمّالثالث‪ّ :‬‬

‫قسمّادلقاالتّالتنموية‪ّ :‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪66‬‬

‫*تفكر لترتقً‪..‬‬

‫*ابتعد عن كل ٌثبطك وٌؤذٌك وتمسك بكل ما ٌفٌدك وٌقوبك‬

‫*حلق فً سماء الفكر القوٌم لتسمو وتعلو فهذا القرار الحكٌم‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪67‬‬

‫"ثناءك مرتبط بإثباتك"؟!‬

‫لن تمدحك الناس إن لم ٌكن هناك شهادة أو برهان إلنجازك‬


‫أو إبداعك‪...‬‬

‫أو لربما شهرة لمهارتك‪..‬‬

‫فالبشر ترٌد دابما منك اإلثبات‬

‫فلو كان عملك قٌّم وثمٌن سٌهمل إن لم ٌكن هناك تسلٌط‬


‫ضوء علٌه سابق‪...‬‬

‫والعكس صحٌح‬

‫فحتى لو كان عملك صؽٌر سٌكبر فً نظر الناس إن كان له‬


‫تأثٌر مزخرؾ‪...‬‬

‫من الممكن أن الناس تأخذ بالشكل وتنسى المضمون‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪68‬‬

‫وكأنها تحب الرتوشات وتنسى االحترافات؟!!‬


‫"سٌادة المشاعر فً لحظة الؽضب"؟!‬
‫النصٌحة والوعظ لإلنسان فً لحظة ؼضبه تضر ال تنفع‬

‫وهذا الضرر ٌكمن فً زٌادة تهٌّج ؼضبه أو لربّما لزٌادة‬


‫جلد ذاته وتشتت انتباهه‪ ...‬فاإلنسان فً لحظة ثأره ٌرى‬
‫صعوبة فً تقبّل المنطق ولو كان ٌرٌد الصواب‪...‬‬

‫وٌنجذب لهوى مشاعره ولو كان مدركا ً لخسارة هذه‬


‫المجازفة‪...‬‬

‫باختصار فً لحظة ؼضبنا وتشتتنا نقاوم الحقٌقة ونستجٌب‬


‫لرؼبة مشاعرنا‪....‬‬

‫مشاعرنا فقط!!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪69‬‬

‫"كثٌر من الناس أصبحت ترى العرب العرق البخس فً‬


‫العالم"‬

‫تمسكنا بكل مافً الؽرب من أفكار إلى مبادئ‪..‬‬

‫ونسٌنا كل مافً أصل العرب من أصالة إلى نبل‪..‬‬

‫ل ٓم أصبحنا نخلط األمور ببعضها ونطؽٌها على بعضها؟!‪..‬‬

‫هذا لٌس بأمر عادل طبٌعً‪...‬‬

‫فإن تعقدنا من جزء من الكل ال ٌعنً أن الكل أصبح سبب‬


‫تعقدنا ونفورنا‪...‬‬
‫نحن أصبحنا نستهٌن كثٌراً بكرامة العرب‪..‬‬

‫ّ‬
‫محط السخرٌة‪..‬‬ ‫أصبح العرب‬

‫العرب لٌس حثالة لمن شوّ ه فكره‬


‫‪#‬العرب أصل لكل أصٌل‪..‬‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪71‬‬

‫"أصعب مافً الوجود هو القٌام بعد القعود"؟!‬

‫الفشل المتكرر ٌعنً االنخذال من الذات المستمر‪...‬‬


‫وإن كان الفشل متكرر‬
‫كلمة" متكرر" بح ّد ذاتها تعنً أن االستسالم لٌس له مكان‬
‫وأن األمل مازال بأمان‪...‬‬

‫أقسم لكل من ذاق األمرّ من المرّ‬

‫وبالرؼم من هذا حاول ثم حاول ثم حاول‬


‫أنه جدٌر بالعظمة‪..‬‬

‫لمجرد ثبات قوته رؼم الهزٌمة‪..‬‬

‫لمجرد محاولته التً رافقها اإلصرار والتمسك حتى الوصول‬


‫إلى نتٌجة سلٌمة‪....‬‬
‫"فقوّ ة اإلنسان الحقٌقٌة أراها تكمن فً المحاولة الثابتة ولٌس‬
‫بالنجاح المستمر"؟!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪71‬‬

‫"فً مجتمعنا هذا" ؟!‬

‫المجتمع ّ‬
‫ٌؤثر بشكل كبٌر على اإلنسان وقدراته‪...‬‬

‫فإمّا أن ٌكون المجتمع مساند أو عابق‪...‬‬

‫لدٌنا الكثٌر من المفهومات الخاطبة حول كثٌر من الصفات‬


‫والسمات الراقٌة التً ٌتمٌّز بها اإلنسان عن ؼٌره؟!‪...‬‬

‫أوّ الً‪:‬‬

‫سمة الصمت‪:‬‬

‫ً‬
‫فمثال اإلنسان الكثٌر الصمت فً مجتمعنا‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪72‬‬

‫ٌعتبر أنه إنسان ال ٌجٌد الكالم أو أنه ٌحقن فً نفسه الكثٌر‬


‫على فالن وفالن‪....‬‬

‫ولو تعمقنا أكثر فً فن الصمت لوجدناه أنه فنّ ال ٌحترفه‬


‫الكثٌرون‪...‬‬

‫أنا ال أ ّدعً أن ٌكون شعارنا السكوت‪..‬‬

‫لكن الصمت فً بعض األحٌان ٌجدي‪...‬‬

‫ففً مواقؾ عدٌدة بٌننا وبٌن الكثٌر من البشر ‪ٌ،‬كون الصمت‬


‫سالحنا‪....‬‬

‫والصمت ٌكون على النهج التالً‪:‬‬

‫هدوء اللسان وتف ّكر العقل بعمق دون زٌادة أو نقصان‪...‬‬

‫والسمة الثانٌة ‪:‬‬

‫سمة الهدوء‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪73‬‬

‫فهدوء اإلنسان فً مجتمعنا ٌعنً برودته وفتوره؟!!‬

‫لكنّ معنى هدوء اإلنسان الحقٌقً هو التروّ ي والتأ ّنً‪..‬‬

‫وأرى أن هناك رابط وثٌق بٌن هدوء اإلنسان وصمته؟!‪.....‬‬

‫السمة الثالثة‪:‬‬

‫سمة العزلة(المؤقتة)‪..‬‬

‫لكن فً الحقٌقة الناس تمزج بٌن مفهوم العزلة والوحدة؟!‪..‬‬

‫لكن لٌس كل إنسان م ّنا ٌنعزل عن اٱلخرٌن لفترة معٌنة ٌعنً‬


‫أنه ٌعانً من وحدة‪...‬‬

‫فهناك إنسان ٌرى فً العزلة الراحة والتمكٌن النفسً له‪..‬‬

‫فبعض م ّنا تكفٌه العزلة مع شرب فنجان من القهوة وسماع‬


‫موسٌقى هادبة السترجاع قوته وهمته إلى هذه الحٌاة‪..‬‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪74‬‬

‫والبعض ٌروّ ح عن نفسه من خالل عدة أمور كالتكلم مع من‬


‫ٌحب أو ممارسة بعض المواهب‪:‬‬

‫كالرسم‪...‬‬
‫كتابة‪..‬‬
‫ؼناء‪..‬‬
‫رقص‪...‬‬
‫فبالنهاٌة‬

‫ٌستوجب علٌنا أن نعترؾ أنّ لكل م ّنا طقوسه وأجواءه‬


‫الخاصة به ‪..‬‬

‫لكً ال نستؽرب من أي شًء بعٌد عن هوى قلبنا وتفكٌر‬


‫عقلنا‪...‬‬

‫وأخٌراً‬

‫"لندع كل إنسان م ّنا وشأنه"‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪75‬‬

‫"القلب النظٌف المحب"‬

‫األشخاص الذٌن ٌزٌّن قلوبهم محبة اٱلخرٌن وتم ّنً الخٌر لهم‬
‫جمٌعاً‪...‬‬

‫ٌمكثون فً قلوبنا وٌسكنونه رؼما ً ولٌس رؼبة؟!‬

‫"فجوؾ المحبة ٌكون هو تمنً الخٌر بإخالص"‬

‫وعندما ٌحبك أحد ستشعر أنك أحببته أٌضا أنت بدون‬


‫السٌطرة‬

‫بمجرد أن كان هذا الشخص ٌحمل لك مشاعر طٌّبة منمقة‬


‫بالخٌر لك‪..‬‬

‫فإن أردت أن تكسب قلوب اٱلخرٌن‪..‬‬

‫دع قلبك نظٌؾ تجاههم‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪76‬‬

‫دعه نقً كنقً الثلج‪..‬‬

‫ال ٌحمل أي من المشاعر السوداوٌة التً من سٌمها الربٌسٌة‬


‫الكره والحقد‪...‬‬

‫سأنوّ ه على أمر ما‪...‬‬

‫لنسأل أنفسنا سؤاالً مهماً‪.....‬‬

‫فً بعض األحٌان‪..‬‬

‫هناك أشخاص نكرههم كره ٱنً‪...‬‬

‫ولفترة محددة‬

‫بسبب مواقؾ معٌنة‪...‬‬

‫لكن بشكل عام نحن نكون نكمن لهم جذور المحبة فً قلوبنا‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪77‬‬

‫ولكن هناك أناس تنزعج من نفسها أن تكون كهذا النمط‪..‬‬

‫اي أال تستقر فروع محبتها ألشخاص معٌنة‪..‬‬

‫لكن هل ٌا ترى نحن كبشر نستطٌع أن نتحكم فً تلك‬


‫المشاعر التً ربما تكون ٱنٌة‪..‬‬

‫لم ال نفكر قلٌال قبل إعطاء اإلذن لتلك المشاعر السلبٌة‬


‫المبؽضة‪...‬‬

‫هذا التفكٌر الذي ٌتمحور حول شًء اسمه المقارنة‪..‬‬

‫بالمقارنة بٌن الحالتٌن نستطٌع فً بعض األحٌان أن نسٌطر‬


‫على هذه المشاعر‪..‬‬

‫والمقارنة أقصد بها التخٌل‪...‬‬

‫فإن تخٌلنا الحالة األولى ولنفترض‬

‫أنها حالة كره اٱلخر‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪78‬‬

‫دعونا نتصور حدوث هذه الحالة بكل ما ٌحاوطها‪..‬‬

‫من شعور الطرفٌن إلى النتابج واألعراض سواء األعراض‬


‫(الجسدٌة والنفسٌة)‬

‫فأنا أؤمن أن الحاقد والذي ٌكره اٱلخر‬

‫ال ٌشعر بطعم الراحة‪...‬‬

‫فأن تكره ٌعنً أن ُت ٓ‬


‫كره‬

‫والعكس صحٌح‬

‫لكن اإلنسان الذي ٌمتلك بذرة الخٌرة والطٌبة‬

‫بطبعه ٌرٌد جمٌع الناس أن تحبه‪..‬حتى ولو لم تستحق جمٌع‬


‫الناس هذه المحبة ‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪79‬‬

‫وستصٌبه حالة من الندم والؽضب وتأنٌب الضمٌر حٌال هذا‬


‫األمر‪.‬‬

‫وكل هذا ربما سٌكون بٌنه وبٌنه نفسه‬

‫أي سٌكتم جمٌع هذه المشاعر وربما سٌتظاهر بالراحة‬


‫واالنتقام؟!‪.‬‬

‫والحالة الثانٌة‬

‫هً حالة الصفح والعفو‪...‬‬

‫فعندما ٌصفح اإلنسان‪...‬‬

‫ٌشعر بشعور ال ٌماثله أي شعور‪...‬‬

‫لو قارنا بٌن شعور الكره(عدم الؽفران)‬

‫الحب(الصفح)‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪81‬‬

‫لوجدنا أن الصفح ٌزٌد المحبة‬

‫وعدم المسامحة تزٌد الؽمامة السوداء بٌن الطرفٌن‪...‬‬

‫الصفح ٌجلً القلوب‪...‬‬

‫وٌطهرها‪..‬‬

‫الصفح ٌجعل اإلنسان ٌشعر بالتمٌز؟!‪..‬‬

‫ألن قلٌال من الناس من تستطٌع أن تصفح عن اٱلخرٌن‬


‫وخاصة عند أشد المواقؾ وأصعبها‪....‬‬

‫وأٌضا ٌجعله ٌلتمس بنفسه الرضا (رضا النفس والرب)‬

‫وأنه قدوة لمن فً األرض من أناس‪...‬‬

‫بالصفح ٌزٌد السالم والود‪...‬‬

‫وبالعفو عن اٱلخر نتحد وتقوى عزٌمتنا‪....‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪81‬‬

‫الكره ٌشتت القلوب وٌبعد الدروب‪..‬‬

‫وفً النهاٌة‪:‬‬

‫أعلم أن لٌست استجابة الناس جمٌعهم متماثلة لهذا التفكٌر‬


‫(المقارنة)‬

‫والسبب ٌكون عدم إعطاء جمٌع الناس اإلذن لهذا التفكٌر‬


‫وربما التمسك بفكرة الكره؟!‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪82‬‬

‫"هاجس الخوف"‬

‫الخوؾ لٌس مجرّ د شعور ٌه ّد كٌان اإلنسان‪..‬‬

‫الخوؾ تأثٌره ٌكون على نطاق واسع‪..‬‬

‫فتأثٌره على مشاعر قلب اإلنسان ‪..‬‬

‫ٌصحب معه العقل نحو أفكار وصور وتخٌّالت سلبٌة‬

‫"بمعنى هواجس"‪...‬‬

‫فعندما نخاؾ من عدم وصولنا إلى أمر ما‪...‬‬

‫تبدأ سلسلة أفكار سلبٌة تدور فً عقلنا حول عدم الوصول‬


‫إلى هذا األمر والنجاح به‪..‬‬

‫ونهمل التركٌز ّ‬
‫بال شعور على مفهوم الوصول والنجاح فً‬
‫هذا األمر‪..‬‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪83‬‬

‫فعند الخوؾ ٌشعر اإلنسان بالخطر وتتهٌّج دقات قلبه‪...‬‬

‫فٌثار عقل اإلنسان بكلمات عدٌدة ت ّتحد هذه الكلمات جمٌعها‬


‫بمعانً الوجوب‪،‬فهذه الكلمات تكون تتصؾ بالقسرٌة‬
‫واللزوم‪...‬‬

‫و تؤ ّدي هذه الكلمات إلى تشكٌل شبكة من األفكار السلبٌة‬


‫حول العمل الذي جعلنا نشعر بالخوؾ من عدم النجاح به‪..‬‬

‫وبسبب شعورنا بالخوؾ ٌعلن تفكٌرنا االستسالم لتلك األفكار‬


‫السوداوٌة‪...‬‬

‫بسبب تعمّق تفكٌرنا بها‪...‬‬

‫وبهذا تكون تلك األفكار قد دعمت وتشبّث جذرها فتطؽى‬


‫على أٌّة فكرة إٌجابٌة‪...‬‬

‫وٌصبح كامل السٌطرة لها؟!!!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪84‬‬

‫"الفراغ المتكامل"‬

‫فراغ اإلنسان فً الحٌاة‬

‫أي فراغ قلبه وعقله وجسده فً ٱن واحد؟!‬

‫فراغ اإلنسان هو عبارة عن سلسلة متكاملة‬

‫فمثالً فراغ القلب من الشؽؾ فً عمل ما ّ‬


‫ٌؤثر على استجابة‬
‫العقل برطوبة للتفكٌر فً هذا العمل‪....‬‬

‫فلو افترضنا أن هناك شخص مشتاق بتلهؾ للدراسة فحتما ً‬


‫قلبه سٌكون ٌملؤه الشؽؾ لإلحساس بإنجاز هذا العمل‬
‫وبالتالً سٌستجٌب عقله للتركٌز فً الدراسة بنسبة كبٌرة‬

‫عكسا ً ما نراه فً شخص مصاب بالفتور من الج ّد بالدراسة‬

‫فهذا األمر ٌزٌد العقل صعوبة للتركٌز والتفكٌر فً هذا العمل‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪85‬‬

‫نتٌجة لذلك سٌبقى هذا اإلنسان إنجازه قلٌل وسٌتتخلّله‬


‫العرقلة‪...‬‬

‫أما عن فراغ الجسد‪...‬‬

‫فراغ الجسد ٌجتمع به فراغ العقل والقلب‬

‫فإن فرغ القلب من المشاعر اإلٌجابٌة التً ٌرافقها الحماس‬


‫تجاه عمل حركً (كالرٌاضة)‪..‬‬

‫ستكون استجابة الجسد للعمل ضبٌلة وشا ّقة‪..‬‬

‫وذكرت سابقا ً أنّ فراغ القلب من مشاعر معٌنة ٌؤدي إلى‬


‫فراغ العقل من التفكٌر المناسب تجاه تلك المشاعر‪..‬‬

‫وبالتالً قد تتوقؾ أو لربّما سٌصعب علٌنا أن نكون حافلٌن‬


‫بكل ما ٌحتوٌنا من جوراح وو‪....‬الخ‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪86‬‬

‫"كٌفٌة التفكٌر الحكٌم"‬

‫التعامل مع الناس واالختالط بٌن الناس لٌس باألمر الهٌّن‪...‬‬

‫ربّما سنصادؾ فً حٌاتنا فبات من الناس متفاوتة فً‬


‫السمات‪..‬‬

‫السٌّما التفكٌر بشكل كبٌر؟!‪...‬‬

‫سٌجعلنا هذا األمر نشعر بعرقلة كبٌرة بالتعامل معهم؟!‪..‬‬

‫فإن جلسنا بحوار مع شخص معٌن‪ ،‬ثقافة أفكاره نحو وجهة‬


‫مح ّددة‪...‬‬

‫لٌِبقى نقاشنا وحوارنا معه ضمن نقاط ودابرة هذه الثقافة‪...‬‬

‫لكً نتمكن نحن االثنان من سالمة هذا النقاش المعنوٌة‬


‫والفكرٌة‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪87‬‬

‫ولكً ٌكن مرحّ ب بنا بأي من المجالس‪...‬‬

‫ٌجب أن ن ّتبع أصول نجاح هذه المجالس‪...‬‬

‫لو افترضنا رجلٌن أحدهما تمٌل ثقافته بش ّدة نحو األخبار‬


‫السٌاسٌّة وأحدهما لألخبار الرٌاضٌة‪...‬‬

‫فبالنقاش بٌن هذان الرجالن ال ب ّد ً‬


‫أوال أن ٌتح ّد النقاش نحو‬
‫فكرة معٌنة‪...‬‬

‫لنفترض الحدٌث أنه كان حدٌث األخبار الرٌاضٌة‬

‫والرجل األول كان ٌكترث اهتمامه أكثر لألخبار السٌاسٌة‬


‫حول العالم‬

‫فحتما ً خبرته باألخبار الرٌاضٌة تبقى أقل‪...‬‬

‫من الرجل الثانً‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪88‬‬

‫فبهذه الحالة على الرجل الثانً الشدٌد العمق باألخبار‬


‫الرٌاضة‬

‫علٌه أن ٌتكلم عن الرٌاضة بأسلوب بسٌط دون الشرح‬


‫العمٌق وبدون تفرّ ع باألفكار الربٌسٌة حولها‬

‫ومن كلمة إلى كلمة سوؾ ٌعلم مدى ثقافة الرجل اٱلخر‬
‫بالرٌاضة وأنواعها‪..‬‬

‫ولكً ٌتمكن من استمرار النقاش بطرٌقة تسهل على الرجل‬


‫اٱلخر‪...‬‬

‫دون إصابته باالرتباك والضجر‪....‬‬

‫"فلكً نبقى متفاهمٌن ومتفقٌن مع الجمٌع ٌكفً أن نعامل كل‬


‫امرئ وفق مستوى تفكٌره ونمط علمه وحٌث مبادبنا وقٌمنا‬
‫األخالقٌة"‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪89‬‬

‫"هذا العالم"؟!‬

‫نحن كبشر حقٌقٌٌّن ال ننسى معنى العالقات النقٌّة التً تزٌنها‬


‫معنى اإلنسانٌّة‪....‬‬

‫لكن هذا العالم طؽى علٌه معنى الجشع والمادٌّة وأصبح‬


‫أؼلب ناسه تذهب بهرولة نحو المقامات ونسٌان‬
‫الكمالٌّة؟!!دون االلتفات إلى الوراء أو وحتى تذكر معنى القٌم‬
‫األخالقٌّة؟!!!‬

‫فتلك الناس ٌعرفون تمام المعرفة معنى العالقة الصادقة‬


‫الطاهرة‪...‬‬

‫لكن ال ٌدركون اإلدراك الكامل ٱلثار اتباعهم عالقة‬


‫المصلحة فقط مع اٱلخرٌن !؟‬

‫جعلنا هذا العالم نقدس ال ّناس المعنوٌٌّن‬

‫الذٌن ٌزٌّنهم معنى اإلحساس‪...‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪91‬‬

‫أرى أنه ٌنبؽً علٌنا أن نتمسّك بهؤالء الناس بش ّدة‬

‫فهؤالء الناس لن ٌؽٌرهم أيّ حال؟!‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪91‬‬

‫"التفكر واإلحساس أساس التعبٌر"‬

‫لٌس بالضرورة لشخص ٌعبّر عن مشاعر معٌّنة بكل ما‬


‫ٌحاوطها لتلك المشاعر سواء من ٱالم أو سعادة أو‪..‬الخ‬

‫لٌس بالضرورة لصاحب هذا الكالم والتعبٌر أن ٌكون مرّ‬


‫بتجربة خاصّة حول هذه األحاسٌس‪....‬‬

‫فال داعً للتجارب الخاصّة دابما ً لكً نستطٌع أن نعبّر عمّا‬


‫فً هذا الواقع والكون‪...‬‬

‫ٌكفٌنا التف ّكر واإلحساس بأي شًء حتى نستطٌع أن نوسع‬


‫مدى فكرنا وتعبٌرنا‪...‬‬

‫فلإلحساس ارتباط كبٌر بفكر اإلنسان‬

‫وعلم اإلنسان ٌثبت ذلك‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪92‬‬

‫فعن طرٌق السٌّاالت العصبٌة الحسٌّة ٌحدث لنا اإلحساس‬

‫وأنا ٌهمّنً فً هذا الكالم اإلحساس "المعنوي" الذي ٌنبع من‬


‫القلب‪..‬‬

‫وحٌنذاك تحدث لنا االستجابة الفكرٌة لتأثٌرات السٌاالت‬


‫الحسٌة التً تجري فً العقل بشكل عام‪....‬‬

‫أنا لٌست ؼاٌتً فً هذا الكالم أن أوصل معلومة طبٌّة‬

‫فأنا أو ّد بهذا الكالم أن أعنً بأن األحاسٌس بشكل عام‬


‫مرتبطة بت ّفكر اإلنسان‪..‬‬

‫وأٌضا أو ّد أن أقول أوّ ًال بأ ّنه ال داعً فقط للمؤثرات أن‬


‫تكون داخلٌّة ونابعة من دواخلنا حتى نستطٌع ّ‬
‫التأثر‬
‫واالستجابة المعنوٌّة‬

‫ّ‬
‫المؤثرات الخارجٌّة‬ ‫فهناك أٌضا ً كثٌر من‬

‫سواء المواقؾ عامّة‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪93‬‬

‫أو من خالل التلفاز أو ما ٌخصّ وسابل التواصل االجتماعً‬

‫أي ‪:‬‬

‫"السوشال مٌدٌا"‪......‬‬
‫"اإلحساس باٱلخر"‬
‫كل شخص فً ٌومنا هذا ٌعٌش ظروفه وٱالمه الخاصة‪...‬‬

‫لكن صحٌح أنه تختلؾ ح ّدة وفجاعة مصٌبة عن مصٌبة‪...‬‬

‫لكن بالنهاٌة جمٌعهم تحت مسمى مصابب‪..‬‬

‫أي ألم وهم ووجع‪....‬‬

‫حبّذا لو لم نكن أنانٌٌن فً اإلحساس؟!‪....‬‬

‫أصبحنا فً عالم نحتاج به إلثبات ش ّدة ألمنا؟!‪....‬‬

‫جعلنا هذا العالم نرٌد االتحاد واالعتراؾ جمٌعا ً بشعار‬


‫الشعور باأللم !!!!‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪94‬‬

‫لٌتنا نعلم أن اإلحساس باٱلخر ٌفوق كل شًء‪....‬‬

‫أعظم ما ٌمكن أن تقدمه إلنسان ٌعٌش أنٌن بداخله هو‬


‫اإلحساس به‪..‬‬

‫أن تشعر بأحد ال ٌعنً فقط أن تصؽً له بٱذانك بل أن‬


‫ٌصؽً له قلبك قبل أي عضو ٱخر من جوارحك‬

‫حبذا لو دمعت عٌناك دمعة ملٌبة بصدق اإلحساس‬


‫والمحبة‪...‬‬

‫فإن أردت اإلحساس باٱلخر‬

‫ال علٌك بكثرة الكالم من اللسان‬

‫ٌكفً أن ٌتكلم قلبك فهو أصدق بالكالم؟!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪95‬‬

‫"الجنة بال ناس ما بتنداس"‬

‫هذا المثل لو تعمقنا به لوجدنا الكثٌر من األفكار واألمور‬


‫التً تدور حوله؟!‪..‬‬

‫نحن كبشر فً جمٌع أحوالنا بحاجة إلى من ٌقؾ بجانبنا‬


‫وٌساندنا فً جمٌع خطوات حٌاتنا ‪...‬‬

‫ولكل فبة من الناس لها دور فً حٌاة اإلنسان‪..‬‬

‫فاإلنسان بحاجة إلى من ٌدعمه وٌسانده فً كل لحظة من‬


‫حٌاته‬

‫فً فرحه وفً أحزانه‬

‫عند ٱالمه وعند شدابد مصاببه‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪96‬‬

‫فعند األلم ٌحتاج إلى من ٌروّ ح له عن نفسه وٌفرّ غ عنده‬


‫ألمه من خالل ضمّه بشدة ومسك ٌده بقوّ ة‪...‬‬

‫هذا الشخص الذي تتجسد به الطٌبة واإلحساس باٱلخر‪..‬‬

‫فحقا ً نحن نحتاج عند وجعنا إلى من ٌشعر بنا‪..‬‬

‫وعند الفرح ٌحتاج اإلنسان إلى من ٌفرح معه بمناسبة فرحه‬

‫كالفرح بالنجاح واإلنجاز‪...‬‬

‫هذا الشخص الذي ٌرٌد لنا الخٌر من أعماق قلبه‪..‬‬

‫هذا الشخص الذي ٌمتلك القلب النقًّ الصافًّ ‪...‬‬

‫وعند اتخاذ قرار مصٌري ٌحتاج اإلنسان إلى من ٌمتلك سداد‬


‫الرأي والعقل الحكٌم‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪97‬‬

‫ففً بعض األحٌان عند اتخاذ الخطوة الحاسمة والقرار‬


‫المصٌري نحتاج إلى هذا اإلنسان الذي ّ‬
‫تتمثل به ال ّقوة‬
‫والجرأة‪....‬‬

‫الذي ٌضؽط على قلبه من أجل تحقٌق نهاٌة الطرٌق؟!!‬

‫ولكن فً النهاٌة جمٌع فبات الناس ٌجب أن تمتلك صفة‬


‫واحدة وهً التشجٌع‬

‫تشجٌع اإلنسان مهما حدث له ومهما اشت ّد كربه‪...‬‬

‫أٌضا ٌجب علٌهم جمٌعا ً أن ٌتح ّدوا على كلمة واحدة لهذا‬
‫اإلنسان‬

‫وهً "األمل"حتى فً أش ّد الظالم!‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪98‬‬

‫"تعلّق الطرف اٱلخر"‪..‬‬

‫التعلّق جمٌل عندما ٌكون تعلّق طبٌعً دون مبالؽة‪..‬‬

‫أمّا عندما ٌكون تعلّق ٌتؽل ّؽله المرض‬

‫فهنا المشكلة‪...‬‬

‫فالتعلّق المرضًّ لن ٌؤثر فقط على الطرؾ اٱلخر‬

‫بل أٌضا ً على المتعلّق بح ّد ذاته‪...‬‬

‫ربّما ٌفتكرون ال ّناس أن المتعلّق بحبٌبه ٌكون بحالة رضا‬


‫وبراحة نفسٌّة جٌّدة‬

‫ألنه متعلّق بحبٌبه؟!‬

‫لكن لٌتنا نعلم بأن المتعلّق بحبٌبه بإفراط‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪99‬‬

‫براض عن هذا الشعور الذي ٌنتابه رؼما ً عنه‪..‬‬


‫ٍ‬ ‫لٌس‬

‫هذا الشعور الذي ٌخبّط حٌاة الطرفٌن‪..‬‬

‫ولٌس الطرؾ اٱلخر فقط من ٌصبح ٌكره حٌاته‪...‬‬

‫فالطرؾ المتعلّق ٌكون ٌعانً من داخله وخارجه‪...‬‬

‫فداخله ٌكون مضّطرب من هذا الشعور والتصرفات السلبٌّة‬


‫المبنٌّة على هذا الشعور‪..‬‬

‫وخارجه ٌته ّدم عندما ٌرى محبوبه أصبح ٌكرهه وٌنفر منه!‬

‫هذا التعلّق مشكلة لها جذور كبٌرة‪...‬‬

‫منها الفراغ‪...‬‬

‫كالفراغ العاطفً ‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪111‬‬

‫أو مشكلة الفقدان المتوالً‪..‬‬

‫كفقدان أب أو حبٌب أو‪...‬الخ‬

‫أٌضا ً مشكلة‬

‫الحٌاة الفارؼة‪..‬‬

‫عدم اإلنجاز‪..‬‬

‫عدم وجود هدؾ نسعى إلٌه برؼبتنا‪.....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪111‬‬

‫"نصائح قصٌرة"‬

‫إن كنت ترٌد شخصا ً لك فقط فاعلم أنك ستخسر هذا الشخص‬
‫ٌوما ً ماً‪...‬‬

‫اهتمامك الزابد بأي أحد سٌجعلك تدفع ثمن التجاهل‪....‬‬

‫فنّ التجاهل ال ٌكون أثره سلبً دابما ً بل أحٌانا ً هذا الفن‬


‫ٌفٌد‪....‬‬

‫فالتجاهل البسٌط بٌن العشٌقٌن ٌنفع فً بعض األحٌان‪..‬‬

‫كمثل تجاهل نظرة ٌنتظرها العشٌق من قبل عشٌقته‪..‬‬

‫فكبرٌاء األنثى أمام حبٌبها ٌدفع مشاعر قلب حبٌبها‬

‫نحوها أكثر‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪112‬‬

‫وكأنّ جاذبٌّة المحبّة تزٌد عند زٌادة الكبرٌاء لدى األنثى؟!‪...‬‬

‫عكسا ً ما نراه‪...‬‬

‫فً األنثى التً تهت ّم وتفرط فً اهتمامها فً حبٌبها‪..‬‬

‫من نظرة إلى كلمة؟!‬

‫ومن ؼٌرة إلى تف ّقد؟!‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪113‬‬

‫"ما الفرق بٌن التجربة العمل ٌّة والدراسة النظر ٌّة"؟‬

‫(وجهة نظر)‬

‫مثال‪:‬‬

‫تجربة المرض تشابه دراسة المرض؟!‬

‫ونستطٌع أن نطلق على تجربة المرض" بتجربة عملٌة"‬

‫فعندما نمرض أي نوع من األمراض ألعوام طوٌلة‬

‫سنكون تقرٌبا ً قد درسنا هذا المرض من أعراض ونتابج‬


‫وأسباب بشكل ؼٌر مباشر‬

‫باستثناء شًء اسمه اإلحساس باأللم💔؟!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪114‬‬

‫أما إن ك ّنا ندرس هذا المرض كدراسة نظرٌة فهنا بالطبع لن‬
‫ٌرافقنا األلم سواء ألم نفسً أو جسدي‬

‫لكن بالدراسة ستكون صورة المرض لدٌنا مقٌّدة ومحدودة‪...‬‬

‫أما عند خوض التجربة فً الحقٌقة سٌكون مفتوح ومتاح‬


‫مجال للتعرؾ على المرض أكثر‬

‫واستٌعاب لصورة أفكاره أكثر‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪115‬‬

‫"االعتماد الكلً على أحاسٌس القلب ٌجعل حٌاتنا فً‬


‫تدهور"‬

‫اعتمادنا الكامل فً الحٌاة على األحاسٌس المرهفة‬


‫والعواطؾ الجٌّاشة ٌفٌدنا كح ّل ٱنًّ قرٌب ولكنه ٌخسرنا‬
‫خسارة ربّما تكون بمثابة قرار مصٌري‪....‬‬
‫وبالمقابل تحٌّزنا لرأي عقولنا ومبادبه الحكٌمة‪....‬‬

‫توجع المشاعر لفترة مؤقتة‬

‫ولهذا السبب نحن نفضّل‪..‬‬

‫بل إن ص ّح الكالم ضعفنا ٌكترث لمٌول المشاعر فً اتخاذ‬


‫القرارات الحاسمة‪..‬‬
‫بسبب رؤٌة األمان بها‬

‫لكن فً الحقٌقة هذا األمان ٌكون مزٌّؾ‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪116‬‬

‫تزٌّفه أفكارنا بوجهتها وإطؽاء اإلٌجابٌة فٌها‪....‬‬

‫ومن وجهة نظر‬


‫أ ّنا نحن كبشر‪...‬‬
‫هوانا وضعفنا جذبنا للحظة القرٌبة اٱلنٌّة‪...‬‬

‫على عكس رأي العقل الحكٌم‬

‫الذي ال ٌتسرّ ع بالحكم واتخاذ القرار فهو ٌتصور الحالتٌن‪:‬‬

‫حالة رأي القلب‬

‫حالة رأي العقل‬

‫ومن ثم ٌوازن بٌنهما وٌفكر بتخطٌط وتأ ّنً من ؼٌر أٌّة‬


‫عجلة‪..‬‬

‫حتى ٌنتشل من كال الرأٌٌن ماٌرٌد وٌحظى بالرأي السلٌم‬


‫السدٌد‪.......‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪117‬‬

‫"فً التأنً السالمة"‬

‫عندما ندرك شخص ما‪ ،‬أ ّنه منهك‪..‬‬

‫حزٌن‪...‬‬

‫ألي سبب من األسباب‪..‬‬

‫(حتى ولو كان هذا الشخص له دور فً جعل ذاته فً هذا‬


‫الحال)‬

‫إن أردنا الوقوؾ بجانبه ومساعدته‪..‬‬

‫فلٌس من الصواب أبداً‬

‫فً بداٌة الحدٌث معه أن نفتح النقاش بجملة‬

‫لماذا هكذا فعلت؟!‪..‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪118‬‬

‫بل لنحاول أن نتكلم معه بطٌب الكالم وأن نجعل كالمنا معه‬
‫رطب‪..‬‬

‫فمن الممكن أن نكون مسالمٌن حٌادٌٌن فً الكالم‬

‫أو حتى لو اضطررنا فً البداٌة أن نقول(معك حق)!!‬

‫فنحن نرؼب مساعدته‬

‫ولكً نساعده فً حل المشكلة‬

‫ٌجب أن نخفؾ عنه حدة ألمه وأجٌج نار قلبه‬

‫لكً ٌرتاح لنا أوّ ال ومن ثم لٌستجٌب لكالمنا‬

‫فال ٌجب أن نجور علٌه ونزٌد ألمه ألما ً‬

‫فبداٌة المساعدة ال تكون بالزجر والردع وإحساسه بتأنٌب‬


‫الضمٌر حتى ولو هو من كان المخطا‪...‬‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪119‬‬

‫ألن فً هذا الكالم وهذه القسوة لن ٌستجٌب وسٌنفر‬

‫ومن الممكن أن ٌرفض الحدٌث تماماً‪..‬‬

‫وبهذا الحال سوؾ ٌكتم جرحه وألمه وسوؾ تذهب المساعدة‬


‫وسنزٌد األمر سوء‬

‫وسنشعر نحن الذي رؼبنا بمساعدته بالفشل والقهر حٌال ذلك‬


‫الموقؾ‪...‬‬

‫وخاصة إذا كان هذا اإلنسان المتعب قرٌب لنا ومحبوب من‬
‫قبل قلوبنا‪..‬‬

‫فال تستهٌنوا بنطق أي كلمة من لسانكم دون تدبّر وتمعّن فً‬


‫المعانً واٱلثار‪...‬‬

‫حتى ولو اضطررتم أن تخططوا للكالم قبل البدء بأي حوار‬


‫ولو كان هذا الحوار فً نظر الناس ال ٌستحق التأنً!!‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪111‬‬

‫فالعفوٌة والبساطة صحٌح أنها إٌجابٌة وتبعث فً نفس‬


‫اإلنسان روح المداعبة والفكاهة‬

‫لكن لٌست بجمٌع المواقؾ‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪111‬‬

‫"عامل بالرفق والطٌبة"‬

‫المعاملة السٌّبة التً تقلّل من تقدٌر اإلنسان سواء أن كانت‬


‫هذه المعاملة من خالل ذم هذا اإلنسان ولومه أوالتجرٌح فً‬
‫قلبه‪...‬‬

‫والتقلٌل من شأنه أو‪..‬الخ‬

‫فإن تلك المعاملة كفٌلة بأن تحوّ ل كل شًء إٌجابً فً عقل‬


‫اإلنسان إلى كتلة من السلبٌة فً تفكٌره‪...‬‬

‫هذه المعاملة تترك شحنات سلبٌة فً قلب اإلنسان ال ٌزٌلها‬


‫سوى كلمة طٌبة‪...‬‬

‫أو تشجٌع على عمل ولو كان هذا العمل لٌس بأهمٌة كبٌرة‬

‫وإن لم نحاول أن نساعد هذا اإلنسان‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪112‬‬

‫فهذه الشحنات السلبٌة ستتفاقم وستؤثر على حٌاة اإلنسان‬


‫بأكملها‬

‫فمن الممكن لتلك الشحنات التً شحنت هذا اإلنسان بمزٌد‬


‫من اإلحباط والتشاؤم‪..‬‬

‫أن نستبدلها بشحنات أكثر إٌجاٌبة‬

‫بشحنات تجعل هذا اإلنسان ٌشعّ من جدٌد باألمل والطاقة‬


‫اإلٌجابٌة‪...‬‬

‫كالوقوؾ بجانب هذا اإلنسان ودعمه بدواام‪...‬‬

‫ربّما ال ٌنبؽً علً أن أعمم فً كالمً هذا‬

‫فمن الممكن أن نرى أشخاص قوتهم جبارة‪..‬‬

‫ال تؤثر علٌهم هذه المعاملة‪ ،‬بل إن صح التعبٌر‬

‫هذه المعاملة ال تؤثر على حٌاتهم ومسؤولٌاتهم‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪113‬‬

‫ولكن هذا الشًء ال ٌعنً أن تلك المعاملة لن تؤثر على‬


‫مشاعر قلبهم وعالقتهم مع صاحب هذه المعاملة‪...‬‬

‫فحتى هؤالء األشخاص سٌتحملون اٱلثار السلبٌة لتلك‬


‫المعاملة الردٌبة وسٌقاومون وسٌضؽطون على أنفسهم‬
‫لمواجهتها بكل ما فٌهم من قوة‪...‬‬

‫فً النهاٌة‪...‬‬

‫أرى أن ردة فعل اإلنسان على هذه المعاملة ستكون مختلفة‬


‫بحسب طبٌعة كل إنسان‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪114‬‬

‫"الحب قوة"‬

‫ٌقولون أنّ األمل ٌجعل المستحٌل حقٌقة‪..‬‬

‫وأنا أقول أن الحب هو من ٌورث األمل ومن هنا تصنع‬


‫المعجزات💔💔‪....‬‬

‫الحب فً نظري هو األقوى واألكثر رسوخا ً وثباتا ً لألمل‪....‬‬

‫فحبّنا هلل سبحانه وتعالى هو من ٌجعلنا نختلق األمل من‬


‫صلب صخر الحٌاة‪..‬‬

‫أٌضا ً عندما نحب أحداً من قلبنا حٌنها سٌتسلّل األمل إلى‬


‫حٌاتنا تدرٌجٌا ً‬

‫حقا ً أنً أرى الحب أساس انتعاش الحٌاة‬

‫الحب بٌن حبٌب ومعشوقته‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪115‬‬

‫الحب بٌن األصدقاء‪...‬‬

‫الحب بٌن األخوة‪..‬‬

‫الحب بٌن األقرباء‬

‫و‪...‬الخ‬

‫فعندما نكون أهل للمحبة ونحب صدق المحبة نعٌش فً عالم‬


‫ٱخر‪..‬‬

‫عالم ملًء بالعطؾ باللطؾ‪ ،‬بالرحمة‪ ،‬بالرأفة‪ ،‬والرفق‪..‬‬

‫صدقا ً نحن فً زمن نتعطش به للحب القرٌب من قلوبنا‬


‫والبعٌد عن أنظارنا‪...‬‬

‫أتدرون ما معنى الحب الحقٌقً بعٌداً عن اإلعجاب وخفقان‬


‫القلب‬

‫رأٌت وسأرى وما زلت أرى‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪116‬‬

‫أن الحب الحقٌقً هو التضحٌة‪...‬‬

‫الحب حلم وصبر‪...‬‬

‫الحب أمانة‪..‬‬

‫الحب وفاء وإخالص‪..‬‬

‫الحب تعاون ‪..‬‬

‫الحب بشكل عام هو تم ّنً الخٌر لؽٌرنا‪..‬‬

‫الحب هو النٌة الصافٌة الصادقة من أعماق قلوبنا‪..‬‬

‫هنا ٌكمن معنى الحب الحقٌقً ونكون قد أعطٌنا الحب مزاٌاه‬


‫الربٌسٌة‬

‫تحب شخصا ً وتتعلق به‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪117‬‬

‫تتفاءل فً الحٌاة من خالله‬

‫تحٌا فً الحٌاة من جدٌد من مجرد كلمة ٌتفوه بها إلٌك‪..‬‬

‫ّ‬
‫وٌحثك على العمل‪..‬‬ ‫الحب هو من ٌحرّ ضك‬

‫على القوة‪...‬‬

‫على البدء من جدٌد‪.....‬‬

‫من كان ٌحبّك حقا ً حتى ولو كنت أنت ال تمٌل إلٌه فإنه حتما ً‬
‫سٌأتً ٌوم وٌرؼمك على حبّه‬

‫فاالهتمام هو الحب‪...‬‬

‫وبالعكس تماما ً‬

‫من تحبه وال ٌحبك سٌأتً ٌوم وتنساه وتطوي صفحته‬

‫فالتجاهل هو عدو الحب؟!‪.‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪118‬‬

‫"مراحل راحلة"‬

‫كل شًء إلى زوال‪..‬‬

‫زمننا هذا فً زوال‪..‬‬

‫رحلتنا فً هذه الدنٌا إلى زوال‪..‬‬

‫نولد أطفال نكبر ونترعرع إلى أن نصبح أشبال‪..‬‬

‫وهكذا حتى أن نصٌر كبار‪....‬‬

‫لكل مرحلة عمرٌة مٌّزة ٱنٌّة‪.....‬‬

‫المراحل العمرٌة هً فترات ٱنٌّة فً زمنها ومخلدة فً‬


‫أثرها‪...‬‬

‫تشدنً كل مرحلة نحوها بفضل مزاٌاها‪...‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪119‬‬

‫وتبعدنً كل مرحلة عنها من أجل الخوض فً رحلة فً ؼٌر‬


‫مرحلة‪..‬‬

‫ولكن بالنهاٌة‬

‫حٌاة اإلنسان ما هً إال مراحل وهنٌبا ً لمن أعطى كل مرحلة‬


‫حقها وألزمها حدودها واتعظ من خالل تجاربها والخوض‬
‫فٌها‪..‬‬

‫كل مرحلة عمرٌة ٌوجد بها التعوٌض من ناحٌة والفقدان من‬


‫ناحٌة أخرى‪..‬‬

‫وكأنها عملٌة هدم وبناء‪..‬‬

‫فمرحلة الطفولة مرحلة ٌكون بها اإلنسان ضعٌؾ فً‬


‫القدرات الجسدٌة والعقلٌة‪..‬‬

‫ٌكون فكره بها محدود‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪121‬‬

‫فال ٌشؽل فكر اإلنسان فً هذه المرحلة سوى اللعب واللهو‬


‫والمرح وكٌفٌة الحصول على الفرح والسرور البسٌط‬
‫وٌتجلى هذا‪ ،‬مثل خالل سعً األطفال بشتى الطرق لكسب‬
‫قطعة من الحلوى أو للحصول على هدٌة بسٌطة‪...‬‬

‫ولكن إنها مرحلة ٌكون بها اإلنسان نقًّ النٌة‪..‬‬

‫صافً القلب‬

‫ٌكون بها اإلنسان خالٌا ً من الهم والؽم‪...‬‬

‫وتكون الالمباالة هً مبدأه فً هذه الحٌاة‪...‬‬

‫فكم نحن بزمن نفتقد به الطفولة فً قلوبنا وتفكٌرنا‪..‬‬

‫كم نحن بحاجة للبراءة كبراءة مظهرهم‪...‬‬

‫ولالبتسامة الصادقة كابتسامة مبسمهم‪...‬‬

‫نحن فً زمن ٌرٌد تكرار أحداث الطفولة‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪121‬‬

‫نحن فً زمن ٌرٌد تخلٌد مواقؾ الطفولة فً ذواكرنا‪......‬‬

‫إنها مرحلة الطفولة‬

‫وماذا عن مرحلة الشباب‬

‫مرحلة القدرة البدنٌة والعقلٌة‬

‫مرحلة القوة فً كل شً‪..‬‬

‫مرحلة السعً واإلنجاز‪..‬‬

‫مرحلة تحدٌد المصٌر‪..‬‬

‫مرحلة حسم وجهة المستقبل‪..‬‬

‫إنها مرحلة التجارب بعثراتها ومطباتها ومؽامراتها‪...‬‬

‫وأرى أن هذه المرحلة هً المرحلة األهم فً حٌاة اإلنسان‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪122‬‬

‫وأنها المرحلة التً ٌوجب بها على اإلنسان استؽاللها‪...‬‬

‫وها هً مرحلة الشباب‪...‬‬

‫نأتً اٱلن إلى مرحلة الكمال ومرحلة الشٌخوخة‬

‫مرحلة الكمال مرحلة النبوغ العقلً و مرحلة الشٌخوخة‬


‫مرحلة الوهن الجسدي وهً مرحلة تشبه مرحلة الطفولة من‬
‫ناحٌة القدرة البدنٌة المثبطة‬

‫ولكنها تختلؾ عنها من ناحٌة‬

‫االتزان والحكمة‪..‬‬

‫وأرى أن ما وجد االتزان والحكمة فً مرحلة الشٌخوخة إال‬


‫بفضل أخطابنا فً المرحلة الٌافعة‬

‫ّ‬
‫محط األخطاء ومصدر الخبرة فً المرحلة‬ ‫فمرحلة الشباب‬
‫األخٌرة فً حٌاة اإلنسان‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪123‬‬

‫وفً نهاٌة الحدٌث‬

‫أو ّد الوصول إلى فكرة‬

‫أن المراحل العمرٌة التً ٌمر بها اإلنسان هً مراحل‬


‫متكاملة‬

‫(تكمل بعضها البعض)‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪124‬‬

‫"التربٌة مسؤولٌة"‬

‫التربٌة تتطلب القلٌل ولكن ذاك القلٌل ٌتطلب الكثٌر‪..‬‬

‫التربٌة لٌست بالضرب والعنفوانٌة‪..‬‬

‫التربٌة باألسلوب والكلمة الطٌبة‪..‬‬

‫التربٌة بالحوار ولٌست بالشجار‪..‬‬

‫التربٌة باالهتمام ولٌست باإلهمال‪..‬‬

‫التربٌة لٌست فقط بالطعام والشراب والنظافة والكسوة فلٌست‬


‫باإلشباع الجسدي فقط فاإلنسان بحاجة لكثٌر من اإلشباعات‬
‫الدٌنٌة والروحٌة والنفسٌة‬

‫فٌنبؽً أن ندرك شدة أهمٌة ذلك األمر‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪125‬‬

‫"علٌنا أن نوسع مدى وٱفاق رؤٌتنا"‬

‫ٌنبؽً علٌنا التروّ ي والتأ ّنً فً الحكم والتعمق فً التفكٌر‬


‫دون التقٌد به‪...‬‬

‫وتركٌزنا على تفاصٌل معٌنة لٌست أساسٌة وربٌسٌةفً معنى‬


‫الحدث تجعلنا نحكم بشكل خاطا‪...‬‬

‫"االكتئاب"‬
‫االكتباب اضطراب فً دماغ اإلنسان فهو مرض نفسً‬
‫حقٌقً وله وجود ولٌس كما ٌقول البعض المتش ّددٌن فً الدٌن‬
‫بأنه مجرد حزن ٌذهب عن طرٌق التقرب الى هللا و‪...‬الخ‬

‫صحٌح أن العبادات والطاعات تكون روحانٌة‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪126‬‬

‫ولكن هذه العبادات لٌست الحل الجذري لمرض االكتباب إنما‬


‫هً لها دور وتساعد فً تخفٌؾ حدة االكتباب وأعراضه‬

‫ولكن ال تقضً علٌه تماماً‪...‬‬

‫فاالكتباب هو عبارة عن اضطراب نفسً ناتج عن التصاق‬


‫ذكرٌات الماضً فً العقل‪...‬‬

‫كوجود مشاهد وصور وأفكار تترجم معنى الفقدان والخسارة‬


‫اٱلن سواء(فً المجال العاطفً‪ ،‬المهنً‪ ،‬الدراسً)‬

‫وهذا الفقدان ٌتالعب فً مشاعر وعواطؾ القلب‬

‫للوصول الى أقصى درجات الحزن والعزلة واالنطواء‪...‬‬

‫وٌكون تفكٌر العقل أثناء اضطراب االكتباب على النهج‬


‫التالً‬

‫نجاح فً الماضً فشل فً الحاضر‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪127‬‬

‫حب فً السابق وفقدان اٱلن‪...‬‬

‫أما عن القلق فأراه عدوّ نجاح اإلنسان فً المستقبل‪...‬‬

‫عدوّ لراحة جسده‪..‬‬

‫ولطمأنٌة قلبه‪......‬‬

‫وكأنما عند وجود القلق ال داعً إلرادة اإلنسان‪...‬‬

‫"تعطى السٌادة له"؟!!!!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪128‬‬

‫"الترغٌب والترهٌب"‬

‫إننً مع فكرة الترؼٌب فً أي فكرة أو أمر إٌجابً ‪ ،‬فأنا ال‬


‫أؤٌد الترهٌب وال أرؼبه بل وحتى ال أتقبله‪...‬‬

‫أنفر منه حتى أجعله ٌنفر منً‪...‬‬

‫أنجذب لفكرة الترؼٌب واللٌونة‪...‬‬

‫أشعر وكأننً أصبح فً قمة الحماس وفً أعلى ذروة للطاقة‬


‫عندما أطمبن للمسبب والنتٌجة‪...‬‬

‫فتحفٌز عقلً على العمل وتشجٌع قلبً على التقبل ال ٌأتً‬


‫بالزجر والردع‪...‬‬

‫بل ٌأتً باللٌونة بعٌداً عن الشدة والتشدد‪...‬‬

‫باللطؾ بعٌداً عن القسوة‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪129‬‬

‫ففً الترؼٌب أرى سالم للنفس دابم‪...‬‬

‫أما عن الترهٌب فً نظري أنه من الممكن أن ٌفٌد وٌنفع وأن‬


‫ٌدفع اإلنسان لألمام‪...‬‬

‫لكنً أرى أن نتٌجة اتباعه واتباع أسلوبه مؤقتة‪..‬‬

‫فاإلنسان بطبعه ضعٌؾ ‪،‬قلٌل التحمل‪...‬‬

‫وإن اتبعنا معه أسلوب الترهٌب من الممكن أن ٌتقبل وٌندمج‬


‫لكن لفترة محدودة وبعدها سوؾ ٌصاب بالجزع ونفاد الصبر‬
‫بسبب الشعور الذي ٌرافقه عند ترهٌبه من أمر ما‬

‫ومن الممكن أن ٌصٌبه الضجر وبرودة وفتور فً الهمة إن‬


‫استخدمنا معه أسلوب الترهٌب‪..‬‬

‫أما عن الترؼٌب فهو األقوى واألكثر رسوخا ً من الترهٌب‬


‫ألنه ٌجذب القلب وٌحًٌ العقل وٌطمبن النفس‬

‫فمع كل هذا كٌؾ لإلنسان أال تقوى همته وعزٌمته؟!‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪131‬‬

‫الترؼٌب هو مبدأي التباع الصواب‬

‫أما عن الترهٌب فهو بعٌد عن فكر عقلً ومشاعر قلبً‪...‬‬

‫ولكن تبقى هذه وجهة نظري الخاصة بً‬

‫وبالنهاٌة تختلؾ طباع الناس ومشاعرهم‬

‫لكنً سأقول اٱلن شٌباً‪* :‬من الممكن أنه ٌجب أن تكون حالة‬
‫الترؼٌب والترهٌب متوازنة ومستقرة فً حٌاة اإلنسان فً‬
‫جمٌع الجوانب والنواحً‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪131‬‬

‫"االحترام متبادل"‬

‫االحترام ركن أساسً فً نجاح العالقات بٌن الناس‪..‬‬

‫‪.‬وهو ٌعً التقدٌر فً المعاملة والكالم الرطب‪...‬‬

‫أٌضا ً إنه ٌساعد كثٌراً فً توثٌق العالقات جمٌعها‪...‬‬

‫وهو كفٌل بتولٌد المحبّة والود بٌن البشر‪...‬‬

‫ببساطة‪:‬‬

‫حترم ٌعنً أن ُتح َت َرم‬


‫"أن َت ِ‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪132‬‬

‫"لٌس بالضرورة"‬

‫لٌس بالضرورة لصاحب الكالم النظري أن ٌكون صاحب‬


‫التنفٌذ العملً والتطبٌق الكامل لهذا الكالم‪...‬‬

‫وهذا األمر ال ٌدعو للنظرة السلبٌة لهذا الكاتب‬

‫بسبب أن الكالم النظري العلمً المعرفً ٌظل أقل عبأ من‬


‫التطبٌق‪....‬‬

‫فال ٌوجد إنسان معصوم عن الخطأ‪...‬‬

‫ولكن هذا الشًء ال ٌمنع من كتابة أشٌاء علمٌة نظرٌة‬


‫مفٌدة‪ ....‬باإلضافة‬

‫إلى السعً والمحاولة باستمرار للتنفٌذ والتطبٌق‬


‫ل ٓم؟!‬
‫ل َم الزواج المب ّكر؟؟!‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪133‬‬

‫لِنسمح ألنفسنا أن ننجح فً أكثر من جانب وأن نعٌش أكثر‬


‫من حٌاة‪...‬‬

‫فالعزوبٌّة لها استقاللها الخاص‪..‬‬

‫لِنجعل أنفسنا أن تعٌشها بشكل مؤقت‪..‬‬

‫فبالزواج النستطٌع أن نرجع إلى كل مافً الوراء‪...‬‬

‫ٌظ ّنون أنّ الزواج راحة ومتعة فقط؟!!‬

‫ٌحسبون أنه االستقرار ألي فرد!!‪..‬‬

‫ٌفضلون الزواج وهم صؽار‬

‫أال ٌعلمون أن فً ذلك سابل ومسؤول عن كل أمر ٌدور؟!!!‬

‫فالزواج مسؤولٌة‪ ،‬الأنكر أ ّنه أمر إٌجابًّ‬


‫ّ‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪134‬‬

‫ولكن لنعلم أنه ٌنبؽً لمن ٌرؼب المضًّ نحو تلك الخطوة‬

‫أن ٌتأتى قبل اتخاذ أي قرار‬


‫"لحظات العمر لن تتكرر"‬

‫ِعش كل لحظة من حٌاتك بالشكل المناسب‪...‬‬

‫وال تجعل لحظة فً المستقبل تشعرك بالخوؾ‬

‫ال تجعل هذه اللحظة تضٌّع علٌك فرحة لحظتك اٱلنٌة‪...‬‬

‫فكل لحظة من حٌاتنا ال تعوّ ض وكل لحظة تعاش بكٌفٌة‬


‫معٌنة‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪135‬‬

‫"اللوم"‬

‫اللوم شعور قاسً جداً على اإلنسان فً أي مرحلة من‬


‫مراحل عمره‬

‫اللوم ال ٌنسى؟!‬

‫وتأثٌراته كبٌرة سواء على روابط المحبة بٌن الناس أو‪..‬الخ‬

‫ولكن ماذا لو استبدلنا هذا اللوم بطرٌقة عتاب أفضل من‬


‫طرٌقة اللوم وتأنٌب الضمٌر‬

‫مثالً بطرٌقة مثلى‬

‫كإطؽاء األفكار اإلٌجابٌة والصفات اإلٌجابٌة عند اإلنسان‬


‫على األفكار السلبٌة والصفات السلبٌة التً فً اإلنسان الذي‬
‫نرٌد أن نلومه‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪136‬‬

‫وهذا الشًء ٌتمثل من خالل أسلوب دبلوماسً فً طرٌقة‬


‫الكالم‪..‬‬

‫كوجهة نظر هذا األسلوب سٌمتص كل اٱلثار السلبٌة المترتبة‬


‫لهذا اللوم‬

‫فعندما تفوق نسبة الدعم المعنوي على نسبة توضٌح األخطاء‬


‫بطرٌقة مالبمة‬

‫هذا الشًء سٌجعل اإلنسان ٌتقبل هذا التوضٌح ألخطابه أكثر‬

‫وكأن هذا التوضٌح لألخطاء أصبح مزٌن ومزخرؾ بمزٌد‬


‫من الكلمات المملوءة باإلٌجابًٌ‪.‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪137‬‬

‫"ٌحكمنا القدر"‬

‫ٌحكمنا القدر وٌجعلنا ُنج ٓبر على محاولة التكٌؾ مع ظروفه‬


‫الطاربة بأي شكل من األشكال‪....‬‬

‫لكن هذا التكٌّؾ ٌبقى خارجً‬

‫أي تكٌؾ شكلً مظهري(أمام الناس)‬

‫أما أمام ذواتنا‪...‬‬

‫فداخلنا ٌكون مشتعل كالنٌران‪...‬‬

‫فوحدها المشاعر والمعنوٌات‬

‫ال تسمح لنا بالتكٌؾ بها‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪138‬‬

‫لكنها ربّما تعطٌنا الفرصة لعدم خروجها أمام البشر وكتمانها‬


‫لفترة من الوقت‬

‫ومن ثم تنفجر تلك المشاعر والعواطؾ‪..‬‬

‫فمنهم من تنفجر عواطفهم عن طرٌق البكاء‬

‫ومنهم عن طرٌق دعاء هللا ‪.‬‬

‫ومنهم من خالل ضرب الذات والشتم‪...‬‬

‫ولكن كل هذه الطرق ماهً إال وسابل للتروٌح عن نفس‬


‫أنهكها قدر مح ّتم علٌها‪...‬‬

‫قدر جعلها توشك أن تؽرق فً بحر الٌأس والبؤس‬


‫قدر كبّدها بخسابر فادحة‪..‬‬
‫قدر أصابها بنزٌؾ بكاء فً قلبها‪....‬‬
‫قدر طال وجار علٌها‪....‬‬

‫"هذا هو القدر الذي لم ٌكن بإرادتنا بل ٌُق ّدر علٌنا"‪....‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪139‬‬

‫"التواضع ٌكسب اإلنسان الثقة"‬

‫تواضع اإلنسان مع اٱلخرٌن ٌفتح له باب األلفة والمودة معهم‬


‫وهذا التواضع ربما سٌكسبه من دون جهد استؽنابه عن صفة‬
‫الؽرور وما شابه هذه الصفة‬

‫فجابز أن تمنحه اٱلخرٌن شعور أجمل من شعور الؽرور‬


‫كشعور الثقة بالنفس من خالل رفع شأنه وو‪..‬الخ‬

‫لكنً ال أنكر أن طبٌعة النفس البشرٌة فً بعض األحٌان‬


‫ترٌد من داخلها الكبرٌاء المبالػ به لكً تشبع ؼرورها‪...‬‬

‫لكننا لو اطلعنا على نتٌجة استجابتنا لهذا الكبرٌاء لرضٌنا بأن‬


‫نكون متواضعٌن فً كل شًء‪..‬‬

‫"فعلٌنا أن نؤلؾ لكً نألؾ"‪.....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪141‬‬

‫"لٌتنا"‬

‫"لٌتنا فً ّ‬
‫تأثر دابم بما حولنا"؟!‬

‫لٌتنا نطٌل ّ‬
‫التأثر كلمّا استطعنا؟!‬

‫لٌتنا نظل متأثرٌن لكً نبقى متعظٌن‪...‬‬

‫إننً أرى أن التأثر فً هذه الحٌاة أساس التؽٌّر‪..‬‬

‫ومهما تأثرنا نبقى متعطشٌن للتأثر فً الحٌاة‪...‬‬

‫فكلما تأثر اإلنسان أكثر كلما صحو ضمٌره وتجددت‬


‫أحاسٌسه أكثر‬

‫(على قدر تأثرنا ٌكبر تأثٌرنا فً حٌاتنا)‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪141‬‬

‫"ماهو النجاح"‬

‫إذا أردنا أن نعرّ ؾ النجاح‪..‬‬

‫كٌؾ بإمكاننا أن نعرفه؟؟؟؟‬

‫أهو الوصول إلى القمم أم هو الوصول إلى شًء اسمه‬


‫اإلبداع ولو ك ّنا فً بداٌة السلّم‪...‬‬
‫فأنا إن أردت أن أعرؾ ال ّنجاح سأعرفه هكذا‪..‬‬

‫النجاح‪:‬هو اإلبداع واإلبداع هو اإلتقان والتمٌّز باحتراؾ و‬


‫بشكل إٌجابً ولو فً أشٌاء بسٌطة وتفاصٌل صؽٌرة‪...‬‬

‫فعلٌنا أن نح ّدد ماذا نرٌد فً هذه الحٌاة‪...‬‬

‫هل نرٌد الوصول إلى القمة حتى ولو دون الوصول إلى‬
‫اإلبداع إلى حد الذروة‬
‫أم ؼاٌتنا هً اإلبداع حتى ولو لم نصل إلى العلٌاء؟‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪142‬‬

‫"كم كان جمٌالً"‬

‫كم كان جمٌالً لو أن جمٌع الناس كانت تفكر بأن اعتمادنا‬


‫على المساومة فً كل شًء سٌخسرنا أزكى المشاعر‪...‬‬

‫العالم العاطفً والمعنوٌات والمشاعر هً أحاسٌس صادقة‬


‫عمٌقة هادفة للعطاء دون مقابل‪...‬‬

‫العالم العاطفً أجمل بكثٌر من العالم المادي لما فٌه من‬


‫صدق المحبة والتضحٌة‪..‬‬

‫فالحب لٌس له أساسٌات نظرٌة‬

‫الحب فً القلب‪..‬‬

‫الحب ٌنبع من داخل اإلنسان‪..‬‬

‫الحب ٌكون بأعماقنا وٌظهر من خالل تصرفاتنا ومالمحنا‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪143‬‬

‫األشٌاء المادٌة تجًء وتذهب‬

‫أما عن األشٌاء العاطفٌة فهذه األشٌاء إن أتت ال تزول‬

‫تبقى وٌبقى أثرها محفور بداخلنا‪....‬‬


‫"اإلنسان"‬
‫اإلنسان لٌس بثبات فً كل أمر تارة ٌنجلب للنزوات وتارة‬
‫ٌستقٌم فً الطرقات‪......‬‬

‫اإلنسان الصامت ال ٌعً أنه ال ٌجٌد الكالم بل ٌعً أنه ال‬


‫ٌتدخل فً جمٌع أمور األنام؟!!!‬

‫اإلنسان الضعٌؾ اإلرادة ٌحتاج للدعم والمساندة‪..‬‬

‫اإلنسان المح ّفز والممدوح من قبل اٱلخرٌن سٌبقى قوي مهما‬


‫عاصفته السنٌن‪...‬‬

‫اإلنسان ٌصعب علٌه الطرٌق مازال ٌفرط فً التفكٌر‬


‫والتخطٌط‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪144‬‬

‫اإلنسان ملًء بالمشاعر والكالم ولوصوله للنجاح ٌحتاج‬


‫للتروٌح عن نفسه بدوام‪....‬‬

‫"الؽٌرة نار دؾء أم حرٌق"؟!‬

‫ال أحد منا ال ٌؽار وهذه طبٌعة النفس البشرٌة؟!!‬

‫ولكن ما هً الؽٌرة أهً ؼبطة أم حسد؟!!!‬

‫ما أسبابها؟!‬

‫أهل من ٌحرضها النقص ام الؽرور‪...‬‬

‫ما تأثٌرها على النفس البشرٌة وكٌؾ ٌمكن مواجهتها؟!!!‬

‫وهل الؽٌرة شعور محفز لإلنسان أم مثبط لعزٌمته‪..‬‬

‫تلك األسبلة التً تختلؾ أجوبتها لدى الناس وهذا االختالؾ‬


‫ٌترتب على طبٌعة كل شخص منا‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪145‬‬

‫فمن الناس من تقوى عزٌمته وهمته نحو العمل بمجرد‬


‫شعوره بالؽٌرة من أحد ؼٌره‬

‫وٌرى فً الؽٌرة شعور المنافسة والتحدي!‬

‫ومنهم من ٌرى فً الؽٌرة من شخص ٱخر شعوراً مثقال‬


‫ومكدر‪...‬‬

‫*فللؽٌرة ممٌزات ومنكسات‪.‬؟!!‪ ..‬فعندما ٌكون اإلنسان واثق‬


‫بنفسه وقدراته ومشبع كاؾ اإلشباع من المدح والتشجٌع من‬
‫قبل اٱلخرٌن‬

‫فعند ذاك سوؾ ال تؤثر علٌه الؽٌرة بشكل عام‬

‫بسبب أن مشاعره وقواته قد تأهبت لها سابقا‪..‬‬

‫وهذا الدعم النفسً من قبل اٱلخرٌن له ‪،‬تقرٌبا سٌؤثر على‬


‫وجهة ؼٌرته(الؽبطة)‬

‫وبالعكس تماما‬
‫فعندما نرى شخصا ً قلٌل الثقة بنفسه‪..‬‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪146‬‬

‫محبط من داخله‪...‬‬

‫مذوما من قبل اٱلخرٌن‪.‬‬

‫فٱنذاك سٌؽار ممن أفضل منه بال شك‪...‬‬

‫وسٌلعب هذا الضؽط السلبً من قبل اٱلخرٌن على وجهة‬


‫ؼٌرته(الحسد)‪...‬‬

‫فللؽٌرة تأثٌرات على نفس اإلنسان وصحته وعالقته مع‬


‫اٱلخرٌن‬

‫الؽٌرة التً لٌست معتدلة تكون ممرضة‪....‬‬

‫ولمواجهتها ٌنبؽً لإلنسان أن ٌعزز قدراته ومهاراته لكً‬


‫ٌكتفً بنفسه‪ ...‬وال بد لحصول هذه اإلمكانٌات االستعانة‬
‫باٱلخرٌن المقربٌن‬

‫وفً النهاٌة أود أن أقول أنً ال أعمم فً كالمً هذا‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪147‬‬

‫"عالقة الغٌرة بحٌاة اإلنسان"‬

‫إنٌ رضا اإلنسان على نفسه ٌأتً من إتمام واجباته بإتقان‬


‫وبالوقت المناسب‪..‬‬
‫والرضا ٌخفؾ من ح ّدة الؽٌرة‪..‬‬
‫أما عن االعتراض فٌزٌد من شعور الؽٌرة‪..‬‬
‫فاإلنسان المنجز فً حٌاته‪..‬‬
‫المثبت ذاته‪..‬‬
‫المتمٌز فً مجاله‪..‬‬
‫ٌكون إنسان قوي بالخوض فً الحٌاة وراض عن نفسه‬
‫وبالتالً سوؾ ال ٌؽار من ؼٌره فوق الحد الطبٌعً‪..‬‬
‫عكسا ً ما نراه فً اإلنسان‪..‬‬
‫الفارغ من األهداؾ‪..‬‬
‫الذي نراه على هامش الحٌاة ‪..‬‬
‫هذا اإلنسان سٌبقى إنسان ضعٌؾ مهما قدم له؟!‪...‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪148‬‬

‫"الغٌرة الجامحة"‬

‫الؽٌرة الجامحة المنقلبة إلى حسد مفعّم بالنواٌا السٌبة هً التً‬


‫تجعل من صاحبها شخص ٌبحث بسعً إلٌجاد عٌب أو نقص‬
‫باألناس األخرى الخٌّرة ‪،‬ولكن هؤالء الحساد ال ٌدركون أن‬
‫األناس الطٌبة المنمّقة بالخٌر ال نجد بهم إال كل من الصفات‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪149‬‬

‫"الفراغ مرض ساري"‬

‫ل ٓم ٌا ترى هناك أناس ّ‬


‫تحذر من الفراغ فً الحٌاة(عدم وجود‬
‫هدؾ نسعى إلٌه)‬
‫ل ٓم ٌجدون الفراغ ٱ ًفة كبٌرة فً حٌاة اٱلنسان‬
‫الفراغ كالمرض الساري المعدي‪..‬‬
‫ٌبدأ روٌدا ّ روٌداً بإكمال سلسلة الفراغ فً جمٌع جوانب حٌاة‬
‫اإلنسان‪..‬‬
‫سواء الجانب النفسً و‪...‬الخ‪..‬‬
‫فعندما نفرغ من العمل ٌتفرغ عقلنا وقلوبنا بٱن واحد‪..‬‬
‫وفراغ القلب من المشاعر اإلٌجابٌة الهادفة‬
‫ٌعنً إعطاء فرصة لتهٌج المشاعر السلبٌة أو وحتى إلى‬
‫إثارة الؽرابز‪..‬‬
‫أٌضا فراغ العقل من األفكار اإلٌجابٌة ٌعنً إعطاء فرصة‬
‫لقوقعة من األفكار السلبٌة‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪151‬‬

‫"صعوبة التعلق"‬

‫شعور التعلق بأي شخص أو أي شًء كم أنه جمٌل هذا‬


‫الشعور بلحظة الوصول وكم أن هذا الشعور ٌكون شنٌع‬
‫بلحظة البعد عنه جبراً بدون قبول؟!‬
‫فدوما ً ٌكون األصعب على مشاعر قلوبنا من اعتٌادنا على‬
‫اإلحساس بشعور اعتدنا علٌه بتلهؾ‪..‬‬
‫هو افتراقنا لهذا الشعور‪..‬‬
‫(هذا الشعور الذي نعشقه ونؽرم به)‪...‬‬
‫فاألصعب من التعلّق ٌكون هو االفتراق بعد التعلق‪...‬‬
‫واألصعب من شعور الهوى بشؽؾ هو شعور الجوى ‪.....‬‬
‫فدوما ً اعتٌادنا على أي شعور ٌبقى صعب علٌنا فً‬
‫ممارسات حٌاتنا ولكن األصعب واألكثر قسوة على قلوبنا‬
‫ومشاعرنا هو االفتراق بعد اللقاء‬
‫كافتراق شعور جمٌل مثالً‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪151‬‬

‫"أصل الزمن ثانٌة"‬

‫من ثانٌة إلى سنة تمر رحلة وحدة الزمن من أدنى ذروتها‬
‫الصؽرى إلى أقصى ذروتها الكبرى فً كوننا هذا‪...‬‬

‫فالسنة تبدأ بثانٌة وتنتهً ببداٌة سنة؟!‬

‫ومن مهد الثانٌة إلى لحد السنة ٌكون هنالك أفرع الوحدة‬
‫الزمنٌة‬

‫من دقٌقة إلى ساعة ومن ساعة إلى ٌوم‪....‬الخ‪.‬‬

‫وهذه األفرع الزمنٌة التً تتجسد بها حٌاتنا‬

‫وألنا خلقنا أمة وسطا فكذلك حٌاتنا العملٌة تكمن فً الزمن‬


‫الوسطً‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪152‬‬

‫فبحٌاتنا الثانٌة تكون البداٌة واألفرع الزمنٌة الوسطى تكون‬


‫العاملة والسنة تكون النهاٌة‬

‫لكن السؤال اٱلن؟‪...‬‬

‫كٌؾ هو استهالك معدل زمننا الوسطً ؟!!‬

‫أٌن ٌستخدم وبماذا؟!‬

‫هل ٌاترى تتكرر أعمال نبٌلة ؟!‬

‫هل تتطور انجازات جمٌلة؟!‬

‫حتى نأتً بنهاٌة السنة بحصاد كبٌر اٌجابً ‪...‬‬

‫فهذه األسبلة هً التً توضح االختالؾ بٌن حصاد إنسان‬


‫عن إنسان فً نهاٌة المطاؾ‬

‫فهناك إنسان ٌوم تلو ٌوم ٌكرر األفعال الحمٌدة وتكون تلك‬
‫األفعال حصاد شهر ومع تكرار األشهر ٌكبر ذلك الحصاد‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪153‬‬

‫إلى أن تنتهً أشهر السنة وتأتً السنة القادمة وهكذا ٌمر‬


‫عمره‬

‫فهنٌبا لمن جزأ حصاده السنوي اإلٌجابً على األجزاء‬


‫الزمنٌة التً تبدأ من ثانٌة وتنتهً بنهاٌة سنة؟!‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪154‬‬

‫"لطفا ً منك"‬

‫لطفا ً منك إن لم تنفع إنسان ال تضره ‪..‬‬

‫إن لم تلبم جراحه ال تزٌده فتكا ً‬

‫إن لم تعٌنه ولم تساعده بكالمك ال تجرحه وتزٌده ألما ً‬


‫بشفافٌتك المفرطة‬

‫نحن جمٌعنا بشر‪..‬‬

‫ف ّكر فً كالمك قبل أن ٌنطق به لسانك‪..‬‬

‫ضع نفسك فً مكان ؼٌرك ووجه الكالم الذي ترٌد قوله‬


‫إلٌك‪...‬‬

‫وعش فً إحساس ؼٌرك‪..‬‬

‫حقا ً عندها ستشعر أنك حًّ ‪..‬‬


‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪155‬‬

‫حًّ فً المشاعر واإلنسانٌة‬

‫نحن إنس واإلنس من األنس‬

‫لنكن أنسا ً لبعضنا ‪..‬‬

‫كلمة منك فقط ربّما ستهدم قلوبا ً وستجلب البؤس والٌأس‬

‫وبذات الوقت كلمة منك سوؾ تحًٌ القلوب وتزرع فٌها‬


‫األمل‪..‬‬

‫ال تقل ألحد بالػ فً مشاعره أن مشاعره جٌاشة وأنه حساس‬


‫لدرجة مفرطة‬

‫فإن لم ٌكن الموقؾ والكالم ٌدعو لتلك الحساسٌة لما أصابته‬


‫تلك الحساسٌة‬

‫وإن لم ٌبالً لتلك المشاعر واحتضنها فً قلبه لكان قد‬


‫تضاعؾ أثرها‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪156‬‬

‫"نتأثر بالمصادر أكثر من المحتوى"؟!!!‬

‫على سبٌل المثال عندما ٌرسل لك أحداً تحبه وتعجب به‪،‬‬


‫رسالة ما‪...‬‬

‫ستهتم لهذه الرسالة بشؽؾ وتلهّؾ حتى ولو كان نمط هذه‬
‫الرسالة ٌبعث فً نفسك الضجر عادة‪...‬‬

‫لكنك سترى هذه الرسالة ممتعة ولن تشعر بزمن قراءتها‪...‬‬

‫لمرسلها؟!!‬
‫ِ‬ ‫وكأنك ستحبها على قدر محبتك‬

‫فعندما ٌقول لنا من نحبه موعظة أو نصٌحة أو قول مأثور‬


‫فإننا سنتقبل منه هذا الكالم‪..‬أكثر من إنسان النحبه كثٌراً‪...‬‬

‫فمن الممكن أنّ عدم محبتنا الشدٌدة إلنسان ما‪ ،‬ستجعلنا نوعا ً‬
‫ما‪ ،‬ال نألؾ قوله وال نهتم له وٱلرابه‪ ،‬حتى ولو كان هذا‬
‫اإلنسان ٱرابه ومبادبه صحٌحة‪ ،‬فربما سنجد عبأ وعرقلة‬
‫باتباع نهجه لهذا اإلنسان؟!!‬
‫(أرى أن ّالمشاعر تلعب اٌضا ً دوراً كبٌراًحتى فً ذلك)؟!‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪157‬‬

‫"أساس النزاع والخالف هو عدم اعتراف اإلنسان‬


‫بخطئه"‪..‬‬

‫من أجل أن ٌتجنب اإلنسان النزاعات‪ٌ ،‬جب علٌه أوّ الً أن‬
‫ٌحمً نفسه من الوقوع بالخطأ لكً ال ٌضع نفسه بهزٌمة أو‬
‫خسارة معنوٌة وإن كان وال ب ّد من أن ٌخطا‪..‬‬

‫حٌنها ٌنبؽً على اإلنسان أن ٌعترؾ بخطبه بأسلوب‬


‫مرموق‪..‬‬

‫ٌبعده عن فتح مجال لٱلخرٌن من االستهانة به والنظرة‬


‫السلبٌة المزعجة له‪..‬‬

‫(لنتخٌّل اٱلن لو كانت الحٌاة بأكملها بعٌدة عن التخاصم‬


‫والتشاجر‬

‫ٌا إلهً كم كان سٌؽمرها السالم والمحبة والوبام)‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪158‬‬

‫والجسدي"‬
‫ّ‬ ‫الصحة النفس ٌّة‬
‫ّ‬ ‫"الحالة النفس ٌّة أساس‬

‫عندما ٌكون اإلنسان سعٌداً خالٌا ً من الهم تهون علٌه مصابب‬


‫الدنٌا‪ٌ ،‬رى جانب الٌراه أي شخص‬

‫ٌمكنه أن ٌفعل ما ٌشاء بتصمٌم مهما كانت عرقلته قوٌّة فذلك‬


‫الشً ال ٌثبّط من همته‬

‫فالحالة النفسٌّة المستقرّ ة بشكل إٌجابً‪ ،‬هً أساس الراحة‬

‫فاإلنسان البابس لو كان الدهر ذهبا ً الٌرى فٌه سوى البؤس‬


‫والتشاؤم‪ ،‬فإنه ٌرى فً دنٌاه صعوبة وتعسٌر وتمرّ د‪..‬‬
‫"كٌفٌة التعامل مع المراهق"‬
‫ٌختلؾ التعامل مع اإلنسان من مرحلة لمرحلة ‪،‬فبمرحلة‬
‫المراهقة ٌنبؽً الحذر والتأ ّنً فً أي تصرؾ أوكلمة‪..‬‬

‫إدراك تلك المرحلة ضروري‪ ،‬وذلك مسؤولٌة األسرة بتوفٌر‬


‫الوسط المناسب وإشباع المراهق من كافة النواحً‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪159‬‬

‫فالمراهق ٌجب أن ٌكون له مكانة باألسرة ثم بالمجتمع لكً‬


‫ال ٌشعر بالنقص وأن نكون مستمعٌن له وٱلرابه ونأخذ‬
‫وجهات نظره بعٌن االعتبار حتى الٌشعر بأ ّنه من الفبة‬
‫المستهلكة فقط بل له كٌان وبصمة وشأن‪.‬ث ّم إنّ التفكك‬
‫األسري هو األشد خطورة وبسببه ٌتفكك المجتمع ‪ .‬فمن‬
‫الضروري أن تكون األسرة متضامنة ومتحدة فذلك الشً‬
‫ٌعكس على األبناء الثقة بأسرتهم فثقتهم تجعلهم ٌتكلمون‬
‫ألهلٌهم بشفافٌة بعٌداً عن القلق والتزٌٌؾ‬

‫وهذا الشًء ٌم ّكن اٱلباء واألمهات من االطمبنان ألوالدهم‬

‫وٌنبؽً أٌضا على المجتمع دراسةتلك المرحلة ألنها مرافقة‬


‫لكل إنسان بمرحلة من مراحل العمر فدراستنا لتلك المرحلة‬
‫تجعلنا النظلم المراهق ونشعر به ونعلم أنّ هناك أشٌاء فً‬
‫تلك المرحلة تكون خارجة عن سٌطرته أوبتعبٌر ٱخر ٌجد‬
‫عرقلة فً التعامل معها‪..‬‬

‫فالمراهقة أشبه بصراع ال ٌحلّه سوى متابعة المراهق‬


‫ووعظه والوقوؾ بجانبه‪..‬‬

‫نأتً إلى موضوع المدح‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪161‬‬

‫اإلنسان بشكل عام بحاجة إلى المدح‬

‫فكٌؾ المراهق؟؟؟‪..!.‬‬

‫وهو فً تلك المرحلة الحساسة (مرحلة المراهقة)‬

‫فالمراهق تؤثر فٌه أبسط الكلمات إمّا إٌجابا ً أو سلبا ً‬

‫فهو ٌبالػ فً اإلحساس نوعا ما وٌتعمّق فً كلمة ما وٌحلّلها‬


‫بشكل عمٌق ودقٌق‬

‫فٌجب علٌنا أن نختار الكلمات الجمٌلة واللطٌفة المناسبة له‬


‫لكً النتعبه ونؤثر له أثر نفسً فً نفسه‬

‫كما أ ّنه ٌجب علٌنا حماٌة المراهقٌن من رفاق السوء فهم‬


‫األكثر تأثٌراً علٌهم بكونهم قرٌبٌن لعمرهم وفكرهم‬
‫ومستواهم‬

‫فالمراهق بطبٌعته هش وٌنقاد نحو مشاعره وشهواته فهو‬


‫ضعٌؾ المجاهدة إذا لم ٌكن بجانبه أشخاص واعٌٌن متفهمٌن‬
‫قادرٌن على جلبه إلى الخٌر بطرٌقة معٌنة‬
‫مما علمتنً الحٌاة‬
‫‪161‬‬

‫فالمراهق كاإلسفنج فً االمتصاص فإنه ٌمتص ماٌتعرض له‬


‫فإمّا أن نجعله ٌمتص الخٌر أوالشر‬

‫أٌضا على اٱلباء واألمهات حماٌة أبنابهم من مواقع التواصل‬


‫االجتماعً فإن لم ٌكن عالقة الوالدٌن بأوالدهم عالقة متٌنة‬
‫ووثٌقة فلن ٌتقبل األوالد منهم النصابح‪.‬فً تلك الحالة ٌجب‬
‫أن ٌو ّفروا لهم أصدقاء صالحٌن وجو صالح بعٌداً عن‬
‫االنحرافات حتى ٌتؽلؽل بهم وتصبح إرادتهم قوٌة وٌصبحوا‬
‫قادرٌن على مواجهة ماهو رديء بكل سهولة‪.‬ولكن بأن‬
‫ٌشعروا أن تلك الخطوةعفوٌّة بعٌدة عن التخطٌط واإلصرار‬

‫فهناك ٌوجد نصابح وتحذٌرات واجبة على األهل توجٌهها‬


‫ألبنابهم المراهقٌن‪..‬‬

‫ولكن بالطبع ٌجب أن ٌكون وعظهم بالتدرٌج دون مالحظتهم‬


‫بذلك‬

‫كما أنّ مرحلة المراهقة تجعل األبناء تابهٌن فارؼٌن‬


‫أوحافلٌن بالشر إن لم نمأل ذلك الفراغ بالثمرات الخٌّرة‬
‫الحسنة‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪162‬‬

‫فالفتٌات المراهقات ٌتسمن باإلحساس المرهؾ وبتؽلب قلبهن‬


‫على عقلهن فً جمٌع األمور ٌفكرون بمشاعرهن بعٌداً عن‬
‫فكرهن فهم ضعٌفً اإلدراك فً تلك المرحلة إن لم نقم‬
‫بتوعٌتهم وأن نشبع حاجاتهم فحاجات المراهق كثٌرة‪..‬‬

‫الحاجة النفسٌّة والجسدٌّة والعقلٌّة والروحانٌة والدٌنٌّة‬

‫نستنتج من الموضوع السابق‪..‬‬

‫الذي تحدثنا عنه أ ّنه ٌجب علٌنا إشؽال المراهق بأشٌاء تكون‬
‫بذات الوقت مفٌدة وممتعة‬

‫فكٌؾ ذلك؟؟‪..‬‬

‫عندما تكون األشٌاء نابعة من القلب والعقل وأن نجعل‬


‫المراهقٌن ٌعلموا بٌقٌن تام أن المفرّ منها إال إلٌها فعندها‬
‫ٌحاولون أن ٌجعلوا تلك األشٌاء ممتعة ولكن ٌنبؽً أن‬
‫نساعدهم بجعلها تملك تلك الصفة‬

‫من خالل تعلٌمهم أسلوب‪ .‬نمط ‪ ،‬تؽٌٌرمعٌّن ٌتخلّلها‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪163‬‬

‫فعند ذلك تكون العزٌمة واإلصرار مصاحبة لذاك العمل‬


‫وٌكون االهتمام واالنجذاب إلٌه فعّال‬

‫وٌوجب علٌنا أٌضا ً أالنفتح لألبناء مجال لكً الٌتمادوا‬


‫فالمراهقٌن مثلما علمناهم اعتادوا‬

‫ومن أول خطأ لهم ٌنبؽً أن ٌعاقبوا علٌه منذ صؽرهم ففً‬
‫كبرهم ٌصبح ذلك صعب بسبب ما ٌ ّدعون به االستقالل‬

‫ننهً ذلك الموضوع‬

‫بأن المراهقة محطة التجارب واألخطاء ومن تلك األشٌاء‬


‫ٌتولّد االستقرار والوعً فً جمٌع الجوانب‬

‫فالمراهقة مرحلة للسعً لالستقرار المعنوي من خالل‬


‫العثرات‪....‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪164‬‬

‫"أهمٌة الشغف فً العمل"‬

‫الشًء الناتج من القلب والعقل والذي ٌرافقه العزٌمة‬


‫واإلصرار والسعً بكل مابالوسع‪ ،‬هذا الشًء ٌكون ناجح‬
‫وٌتخلّله المهارة‪.‬فالرؼبة الحقٌقٌة بالعمل دون ؼضب أو جبر‬
‫لها دور كبٌر فً االستجابة واإلتقان‪....‬‬
‫"الحٌاة الناجحة السعٌدة ملك اإلرادة القوٌة"‬
‫إن لم تفرح نفسك لن ٌأتً احد وٌفرحك‬

‫لن ٌستطٌع احد أن ٌسعدك إن لم تبادر بالمضً بالسعادة‬

‫لن ٌسعدك أي انسان إن لم تفتح له المجال‬

‫لن تشعر بفٌض وعمق السعادة إذا استسلمت للحزن والتعاسة‬

‫فلنفتح ولنسمح للنفس أخذ حقها وسعادتها فالحٌاة ماضٌة‬

‫اما ان تشعرك بالسعادة واما بالتعاسة‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪165‬‬

‫فبإرادتنا نجعل ادق التفاصٌل ممتعة ومنفعة‬

‫بقوتنا نجعل العسر مٌسراا‬

‫عندما نوقن انه الخٌر وانه ماض ال محالة‬

‫"أجمل ماٌكون فً الزمان هو السالم والعٌش بأمان"‬

‫العٌش فً السلم فً جو هادئ ملًء باالحترام واالتفاق ٌولد‬


‫فً النفس الراحة والسعادة دون أن نشعر وذلك الشًء ٌعكس‬
‫على النفس واالطمبنان والرضا فٌجعلنا قادرٌن على‬
‫المواجهة بعٌدا عن التعقٌد والتعسٌر‬

‫السالم ٌسر لٌس بعده ٌسر‪..‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪166‬‬

‫"النظام سلم النجاح"‬

‫النظام هوالنجاح ولكن دون تقٌد فالتقٌد ٌأسر وٌتعب‬

‫ولكن أن ٌكون نظاما ٌرافقه حرٌة معٌنة ومحدودة‬

‫فذاك الشًء ٌجعل النظام فعال وبرؼبة ولٌس عبأ‬

‫"كٌفٌة تثبٌت المعلومات"‬

‫لكً نكون قد درسنا أي من المعلومات بشكل صحٌح وناجح‬


‫ٌجب علٌنا أن ندرس بكٌفٌة معٌنة وهذه الكٌفٌة تكمن من‬
‫خالل استٌعاب المعلومة بشكل كامل ومن ثم التثبٌت‬
‫الستٌعاب هذه المعلومة بالصٌاؼة الصحٌحة التً تمثل باللؽة‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪167‬‬

‫الفصٌحة والواضحة والتً تشمل جمٌع عناصر تلك‬


‫المعلومة‪....‬‬
‫"فرحنا الحقٌقً فً الهدؾ النبٌل"‬
‫الفرح الحقٌقً ٌكمن فً اإلنجاز‪ ،‬فً المهام الفعالة فً الشً‬
‫العظٌم الممٌز‬

‫فلٌس كل تعب سلبً‬

‫هناك تعب فذ‬

‫فالفرح الحقٌقً ال ٌكمن فً الطعام والشراب والنزهة‬

‫الفرح الحقٌقً ٌكون فً تجاوز العقبات والمصابب صحٌح‬


‫أن ذلك الشًء متعب لكن تعبه سٌكون مؤقت أما عن أثره‬
‫فسٌبقى مرسخ‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪168‬‬

‫اخلامتة‪ّ :‬‬

‫يسزوي أن يكٌن ىذا الكتاب كتاب ىادف مليء بالنفع ًأن تكٌن أفكاره‬

‫قد ًصلتكم بأسلٌب منمّق بعيد عه الزتابة‬

‫الليم اجعلو عمال خالصا لٌجيك‬

‫الليم اوفعنا ًاوفع بنا‬

‫أستٌدعكم عند اهلل أحبيت‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪169‬‬

‫َّ‬
‫متّبفضلّاهللّتعاىلّوعونهّ ّ‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬


‫‪171‬‬

‫مما علمتنً الحٌاة‬

You might also like