You are on page 1of 3

‫طبَةُ اُأْلولَى‬

‫ْال ُخ ْ‬
‫دين إحس انًا ‪ ،‬أحم ُدهُ تع الى و أش ك ُرهُ على م ا خلَقَن ا‬
‫أمر أال نَعب ُد إال إي اهُ وبالوال ِ‬
‫الحم ُد هللِ َ‬
‫خص نا واص طفَانا ‪ ،‬و ِم ْن‬
‫َّ‬ ‫منحنا وأعطَانا ‪ ،‬فـ ِم ْن دو ِن الن ِ‬
‫اس‬ ‫ورزقَنا وهدَانا ‪ ،‬و ِم ْن جزي ِل نِع َماِئ ِه َ‬
‫ترانا واجْ تبَانا ‪.‬‬ ‫مم ْ‬
‫اخ َ‬ ‫سائر اُأل ِ‬
‫ِ‬
‫قلوب أه ِل اإليم ا ِن بِـ ًّرا ورحم ةً وحنانً ا ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أن ال إلهَ إال هللاُ وح َدهُ ال شريكَ له ‪ ،‬مَأل‬‫وأشه ُد ْ‬
‫ق تفضُّ الً ِمنه وا ْمتنَانا ‪ ،‬وأشه ُد َّ‬
‫أن نبيَّنَ ا وحبيبَنَ ا محم دًا عب ُد هللاِ‬ ‫ودين الح ِّ‬‫ِ‬ ‫وأر َس َل رسولَهُ بالهدى‬
‫أشرف المرسلينَ رسالةً ‪ ،‬وأفض ُل البشريّ ِة إنسانًا ‪ ،‬أن َز َل هللاُ عليه كتابًا وقرآنًا ‪ ،‬ش فا ًء‬ ‫ُ‬ ‫ورسولُه ‪،‬‬
‫ى هللاُ وس لَّ َم وب ا َركَ علي ه وعلى آلِ ِه‬ ‫للناس ورحمةً وبيانًا ‪ ،‬صل َّ‬
‫ِ‬ ‫و َموعظةً ونورًا وفرقانًا ‪ ،‬وهًدى‬
‫ير أنص ارًا وأعوانً ا ‪ ،‬ونس أ ُل هللاَ ْ‬
‫أن‬ ‫وأصحابِ ِه الذينَ ك انُوا بنعم ِة هللاِ إخوانً ا ‪ ،‬وعلى البِ رِّ والخ ِ‬
‫صالح دينِنَا و دنيَانَا ‪ .‬أ ّما بعد ‪:‬‬
‫َ‬ ‫بإذن هللاِ ـ‬
‫قـ ِ‬ ‫نكونَ م َّم ْن تبِ َعهُم بإحسا ٍن ؛ لنُحقِّ َ‬
‫فاتّـقُوا هللاَ ـ عب ا َد هللاِ ـ واش كرُوْ هُ على نِ َع ِم ِه الباطن ِة والظ اهر ِة ‪ ،‬وعلى آالِئ ِه ال ُمت َوافِر ِة ‪،‬‬
‫اس ال يش كرونَ !‬ ‫ثر الن ِ‬ ‫و ِمنَنِ ِه ال ُمت َكـاثِ َرة ؛ فك ْم هلِل ِ سبحانَهُ وتعالى ِم ْن نِ َع ٍم على عب ا ِد ِه ؛ ولكن أك َ‬
‫ف َم ِن ال ذي خَلقن ا إاّل هللا ؟! و َم ِن ال ذي َرزقن ا إاّل ه َو ع َّز وج َّل ؛ و َم ِن ال ذى َم َّن علين ا بالس ِ‬
‫مع‬
‫ار واألفئ د ِة ‪ ،‬وأنع َم علين ا ب العُقو ِل والقُ َّوى إاّل هللاُ س بحانَه ؟ ﴿ َوِإنْ تَ ُع د ُّْوا نِ ْع َمتَ هللاِ اَل‬ ‫واألبص ِ‬
‫سانَ لَظَلُ ْو ٌم َكفَّا ٌر ﴾ ( إبراهيم ‪) 34 :‬‬ ‫ص ْوهَا ِإنَّ اِإل ْن َ‬ ‫ت ُْح ُ‬
‫اس َم ٍة اَل تَتَ َك َّررُ‪َ ،‬سيَ ُمرُّ بِهَا ُك ٌّل ِمنَّا‪َ ،‬شا َء َأ ْم َأبَى!‬ ‫ِعبَا َد هللاِ ! َح ِديثُنَا ْاليَوْ َم ع َْن َسا َع ٍة َولَحْ ظَ ٍة َح ِ‬
‫ت! َوااِل ْنتِقَا ُل ِمنَ ْال َحيَا ِة ال ُّد ْنيَا ِإلَى اآْل ِخ َر ِة‪ ،‬قَ ا َل هللاُ ‪َ -‬ج َّل فِي عُاَل هُ ‪ ﴿ :-‬كُلُّ نَ ْف ٍ‬
‫س‬ ‫ِإنَّهَا َسا َعةُ ْالـ َموْ ِ‬
‫ت ﴾ [آل عمران‪.]185 :‬‬ ‫َذاِئقَةُ ْال َموْ ِ‬
‫َيْر ِه‪،‬‬ ‫ت‪َ ،‬سا َعةٌ اَل يَ ْست َِطي ُع َأ َح ٌد ‪َ -‬كاِئنً ا َم ْن َك انَ ‪َ -‬أ ْن يَُؤ ِّخ َرهَ ا ع َْن نَ ْف ِس ِه‪َ ،‬أوْ غ ِ‬ ‫فَ َسا َعةُ ْال َموْ ِ‬
‫ص يَةً َواَل‬ ‫اع ِه‪ ،‬قَ ا َل هللاُ‪ ﴿ :‬فَاَل يَ ْس ت َِطيعُونَ تَوْ ِ‬ ‫ض ِ‬‫ُصحِّ َح ِم ْن َأوْ َ‬ ‫ك َما فَاتَهُ‪َ ،‬وي َ‬ ‫َولَوْ لِ َسا َع ٍة‪َ ،‬حتَّى يَتَد َ‬
‫َار َ‬
‫ك‬ ‫ص ا ِم ِه ْم فِي ُم ْعتَ َر ِ‬ ‫ِإلَى َأ ْهلِ ِه ْم يَرْ ِجعُونَ ﴾ [يس‪]50 :‬؛ فَ ِه َي تَْأخُ ُذهُ ْم بَ ْغتَ ةً َوهُ ْم فِي ِجدَالِـ ِه ْم َو ِخ َ‬
‫ْال َحيَا ِة‪ ،‬اَل يَت ََوقَّعُونَهَا‪َ ،‬واَل يَحْ ِسبُونَ لَهَا ِح َسابًا‪ ،‬فَِإ َذا هُ ْم ُم ْنتَهُونَ ‪ُ ،‬ك ٌّل َعلَى َحالِ ِه الَّتِي هُ َو َعلَ ْيهَ ا‪ ،‬اَل‬
‫ـح ِه َوِإ ْنقَا ِذ نَ ْف ِس ِه‪.‬‬‫صالِ ِ‬ ‫ُوصي ِه ْم بِ َما فِي ِه َم َ‬‫ُوص َي لِـ َم ْن بَ ْع َدهُ‪َ ،‬واَل َأ ْن يَرْ ِج َع ِإلَى َأ ْهلِ ِه‪ ،‬فَي ِ‬ ‫ك َأ ْن ي ِ‬ ‫يَ ْملِ ُ‬
‫اج َأهُ ُم‬ ‫ت‪َ ،‬و َش َغلَ ْتهُ ُم ال ُّد ْنيَا ع َْن تَ َذ ُّك ِر ِه‪ ،‬فَفَ َ‬ ‫هْل ْال َغ ْفلَ ِة الَّ ِذينَ َغفَلُوا ع َِن ْال َم وْ ِ‬ ‫َوهَ َذا ِإنْ َذا ٌر َأِل ِ‬
‫ت اَل يَ ْنبَ ِغي َأ ْن يَ ْس تَب ِْطَئهُ ِمنَّا َأ َح ٌد؛ فَاَل‬ ‫ت لِيُصْ لِ َح َما يُ ْم ِك ُن ِإصْ اَل ُحهُ؛ فَ ْال َموْ ُ‬ ‫ت؛ فَاَل يُس ِْعفُهُ ُم ْال َو ْق ُ‬ ‫ْال َموْ ُ‬
‫اك َش ْي ٍء َواَل‬ ‫اس تِ ْد َر ِ‬ ‫ت ِم ْن َع َم ٍل َواَل تَوْ بَ ٍة َواَل ْ‬ ‫ْس لَهُ بَ ْع َد ْال َموْ ِ‬ ‫َأ َح َد يَ ْعلَ ُم َموْ ِع َد َر ِحيلِ ِه ِمنَ ال ُّد ْنيَا‪َ ،‬ولَي َ‬
‫يح َوضْ ٍع‪.‬‬ ‫تَصْ ِح ِ‬
‫صالِحًا فِي َم ا‬ ‫ال َربِّ ارْ ِجعُو ِن * لَ َعلِّي َأ ْع َم ُل َ‬ ‫ت قَ َ‬ ‫ال ‪ -‬تَ َعالَى ‪َ ﴿ :-‬حتَّى ِإ َذا َجا َء َأ َح َدهُ ُم ْال َموْ ُ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ت َكاَّل ِإنَّهَا َكلِ َمةٌ هُ َو قَاِئلُهَا َو ِم ْن َو َراِئ ِه ْم بَ رْ َز ٌخ ِإلَى يَ وْ ِم يُ ْب َعثُونَ ﴾ [المؤمن ون‪،]100 ،99 :‬‬ ‫ت ََر ْك ُ‬
‫ال َم ْن‬ ‫ط‪ ،‬فَي ُْخبِ ُر هللاُ ‪ -‬تَ َعالَى ‪ -‬ع َْن َح ِ‬ ‫صا بِ ْال َكافِ ِر‪ ،‬بَلْ يَ ُع ُّم ُك َّل ُمفَ ِّر ٍّ‬ ‫ْس خَ ا ًّ‬ ‫فَسَُؤا ُل الرَّجْ َع ِة فِي اآْل يَ ِة لَي َ‬
‫ك ْال َح ا ِل‪ِ ،‬إ َذا َرَأى َمآلَ هُ‪َ ،‬و َش ا ِه َد قُ ْب َح‬ ‫ت‪ِ ،‬منَ ْال ُمفَ رِّ ِطينَ الظَّالِ ِمينَ ‪َ ،‬أنَّهُ يَنْ َد ُم فِي تِلْ َ‬ ‫ض َرهُ ْال َم وْ ُ‬ ‫َح َ‬
‫اف َشهَ َواتِهَا ‪.‬‬ ‫طلُبُ الرَّجْ َعةَ ِإلَى ال ُّد ْنيَا‪ ،‬اَل لِلتَّ َمتُّ ِع بِلَ َّذاتِهَا َوا ْقتِطَ ِ‬ ‫َأ ْع َمالِ ِه فَيَ ْ‬
‫ت عَنْكَ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْنقَطَ َع ْ‬ ‫ك َو َم َحابِّ َ‬ ‫الس ا َع ِة‪َ ،‬وقَ ْد ِحي َل بَ ْينَ كَ َوبَ ْينَ َش ْه َوتِ َ‬ ‫فَفَ ِّكرْ يَا َع ْب َد هللاِ! فِي هَ ِذ ِه َّ‬
‫ار ْال ِج َس ِام‪ ،‬فَنَ ا َديْتَ‬ ‫ت َعلَ ْيكَ ال َّشدَاِئ ُد ْال ِعظَا ُم‪َ ،‬و َوقَعْتَ فِي اَأْل ْخطَ ِ‬ ‫ال الصَّالِ َح ِة‪َ ،‬وهَ َج َم ْ‬ ‫صةُ اَأْل ْع َم ِ‬ ‫فُرْ َ‬
‫ت ﴾ [المؤمن ون‪ ]100 ،99 :‬فَلَ ْم‬ ‫صالِحًا فِي َم ا تَ َر ْك ُ‬ ‫ك نَا ِد ًما‪َ ﴿ :‬ربِّ ارْ ِجعُو ِن * لَ َعلِّي َأ ْع َم ُل َ‬ ‫ِع ْند َذلِ َ‬
‫ضي ِه‪.‬‬‫يُ َجبْ نِدَاُؤ كَ ‪َ ،‬ولَ ْم تُ ْعطَ َسا َعةً َوا ِح َدةً تَتُوبُ فِيهَا ِإلَى هللاِ ‪ -‬تَ َعالَى ‪َ -‬وتَ ْستَرْ ِ‬
‫ال ‪ -‬تَ َعالَى ‪َ ﴿ :-‬ولَ ْن يَُؤ ِّخ َر هَّللا ُ نَ ْفسًا ِإ َذا َجا َء َأ َجلُهَا ﴾ [المنافقون‪ ،]11 :‬فَاآْل َج ا ُل اَل َم َج ا َل‬ ‫َوقَ َ‬
‫ار‪ ،‬نَ َد ًما اَل‬‫ض ِ‬ ‫فِيهَا لِلتَّْأ ِجي ِل؛ فَ ِه َي َمحْ تُو َمةٌ‪ُ ،‬م َح َّد َدةٌ َموْ قُوتَ ةٌ‪ ،‬فَكُلُّ غَافِ ٍل َو ُمفَ ِّر ٍط يَنْ َد ُم ِعنْ َد ااِل حْ تِ َ‬
‫ك َم ا فَاتَ هُ‪َ ،‬ولَ ِك ْن هَ ْيهَ اتَ هَ ْيهَ اتَ !‬ ‫ير؛ لِيَ ْس تَ ْد ِر َ‬‫ال فِي ُع ُم ِر ِه‪َ ،‬ولَوْ بِ َش ْي ٍء يَ ِس ٍ‬ ‫يُجْ ِدي‪َ ،‬ويَ ْسَأ ُل َأ ْن يُطَ َ‬
‫ق ِإفَاقَةً َويَ ْنتَبِهُ ا ْنتِبَاهًا اَل يُ ْد ِر ُكهُ َم ْن‬ ‫َض ٌر يَفِي ُ‬ ‫ب تَ ْف ِر ِ‬
‫يط ِه‪َ ،‬و ُمحْ ت ِ‬ ‫َو َكانَ َما َكانَ ‪َ ،‬وَأتَى َما َأتَى َو ُكلٌّ بِ َح َس ِ‬
‫اض ي‪َ ،‬ويَتَ َمنَّى لَ وْ‬ ‫َّف َح ْس َرةً َعلَى َز َمنِ ِه ْال َم ِ‬ ‫َص َّورُ‪َ ،‬ويَتَلَه ُ‬‫ق قَلَقًا اَل يُت َ‬ ‫ف‪َ ،‬ويَ ْقلَ ُ‬ ‫ص ُ‬‫َحوْ لَهُ‪ ،‬ا ْنتِبَاهٌ اَل يُو َ‬
‫صهُ‪َ ،‬ولَ ِك ْن هَ ْيهَاتَ هَ ْيهَ اتَ !‬ ‫ب هللاِ تُ َخلِّ ُ‬‫تُ ِركَ َك ْي يَتَدَا َركَ َما فَاتَهُ بِِإعْاَل ِن تَوْ بَ ٍة‪ ،‬لَ َعلَّهَا تُ ْنقِ ُذهُ َو ِم ْن َع َذا ِ‬
‫ص َل ِإلَى‬ ‫ير قَ ْد َو َ‬ ‫ير قَ ْد َجا َءهُ َوالتَّحْ ِذ َ‬ ‫ع‪َ ،‬م َع َأ َّن النَّ ِذ َ‬‫لَقَ ْد فَ َّرطَ فِي َز َم ِن ْال َع َم ِل‪َ ،‬وتَ َساهَ َل فِي فَ ْت َر ِة ال َّزرْ ِ‬
‫ال بَ ْينَ هُ َوبَ ْينَ التَّوْ بَ ِة‬ ‫يس‪َ ،‬ح َ‬ ‫ض و َع ِإَل ْبلِ َ‬ ‫َم َس ا ِم ِع ِه‪َ ،‬ولَ ِك َّن التَّ ْس ِويفَ َوالتَّْأ ِجي َل َوطُو َل اَأْل َم ِل َو ْال ُخ ُ‬
‫َوسُرْ َع ِة اَأْلوْ بَ ِة َوالرَّجْ َع ِة!‬
‫ص و ٍد‪َ ،‬ونَ ا َل كُ َّل‬ ‫ص َل كُلُّ َم ْق ُ‬ ‫الس ا َعةَ‪ ،‬لَ َح َ‬ ‫ان عَافِيَتِ ِه تِلْكَ َّ‬ ‫هُو فِي َأ َو ِ‬ ‫َولَ ِو ا ْستَ ْش َع َر ْال َعاقِ ُل َو َ‬
‫ب هللاِ‪َ ،‬وَأنَّنَا َسنَتَ َح َّس َر َعلَى ُذنُوبِنَا؛ فَلِ َما َذا اَل‬ ‫َّطنَا فِي َج ْن ِ‬ ‫ب‪ ،‬فَطَالَـ َما نَ ْعلَ ُم َأ ْن َسنَ ْن َد َم َعلَى َما فَر ْ‬ ‫طلُو ٍ‬ ‫َم ْ‬
‫ت؟ َونَ ْست َِع ُّد لَهُ غَايَةَ ااِل ْستِ ْعدَادَ‪.‬‬ ‫نُبَا ِد ُر قَ ْب َل ْالفَ َوا ِ‬
‫َض بَانَ ‪ ،‬الَّلهُ َّم ُر َّدنَ ا ِإلَيْكَ َر ًّدا َج ِمياًل ‪.‬‬ ‫َيْر غ ْ‬ ‫اض َعنَّا غ َ‬ ‫الَّلهُ َّم َأحْ ِس ْن خَ اتِ َمتَنَ ا َوتَ َوفَّنَ ا َوَأ ْنتَ َر ٍ‬
‫العظيم ‪ ،‬ونفَ َعنا هللاُ وإيّاكم بِهُدَى سيّ ِد المرسلينَ ‪ .‬أق و ُل ق ولِ ْي ه ذا ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫القرآن‬
‫ِ‬ ‫باركَ هللاُ لي ولكم فى‬
‫فاس تغفِرُوْ هُ ؛ إن هُ ه َو الغف و ُر‬ ‫ب‪ْ ،‬‬ ‫وأس تغف ُر هللاَ لي ولكم ولجمي ِع المس لمينَ ِم ْن كُلِّ َذ ْن ٍ‬
‫رحي ُم ‪......................................................................‬‬ ‫ال‬

‫ْال ُخ ْ‬
‫طبَةُ الثَّانِيَةُ‪:‬‬
‫ْال َح ْم ُد هَّلِل ِ َعلَى ِإحْ َسانِ ِه‪َ ،‬وال ُّش ْك ُر لَهُ َعلَى ِعظَ ِم نِ َع ِم ِه َواِ ْمتِنَانِ ِه‪َ ،‬وَأ ْشهَ ُد َأ َّن اَل ِإلَهَ ِإاَّل هللاُ‪َ ،‬وحْ َدهُ‬
‫ص لَّى هللاُ َعلَيْ ِه َو َعلَى آلِ ِه‬ ‫ْظي ًما لِ َشْأنِ ِه‪َ ،‬وَأ ْشهَ ُد َأ َّن ُم َح َّم َداً َع ْب َدهُ َو َرسُولُهُ‪َ ،‬و َخلِيلَ هُ‪َ ،‬‬ ‫ك لَهُ‪ ،‬تَع ِ‬ ‫اَل شري َ‬
‫ان ِإلَى يَوْ ِم الدِّي ِن‪َ ،‬و َسلَّ َم تَ ْسلِي َما ً َكثِي َراً‪.‬‬
‫صحْ بِ ِه‪َ ,‬و َم ْن تَبِ َعهُ ْم بِِإحْ َس ٍ‬
‫َو َ‬
‫ق تُقَاتِ ِه َوال تَ ُموتُ َّن ِإال َوَأ ْنتُ ْم ُم ْسلِ ُمونَ ‪ ،‬يَاَأيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا‬ ‫يَاَأيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا هَّللا َ َح َّ‬
‫هَّللا َ َوقُولُوا قَوْ ال َس ِديدًا * يُصْ لِحْ لَ ُك ْم َأ ْع َم الَ ُك ْم َويَ ْغفِ رْ لَ ُك ْم ُذنُوبَ ُك ْم َو َم ْن ي ُِط ِع هَّللا َ َو َر ُس ولَهُ فَقَ ْد فَ ازَ‬
‫ُص لُّوْ نَ َعلَى النَّبِ ِّي‪ ،‬يَ ا َأيُّه ا َ الَّ ِذ ْينَ َءا َمنُوْ ا َ‬
‫ص لُّوْ ا َعلَيْ ِه َو َس لِّ ُموْ ا‬ ‫َظي ًم ا‪ِ .‬إ َّن هللاَ َو َمالَِئ َكتَ هُ ي َ‬‫فَ وْ ًزا ع ِ‬
‫تَ ْسلِ ْي ًما‪.‬‬
‫ب ال ُمص طفَى‪ ،‬والن ب ِّي‬ ‫ك ورس ولِكَ‪ :‬نبيِّن ا ُمح ّم ٍد الح بي ِ‬ ‫ارك على عب ِد َ‬ ‫اللّه َّم ص ِّل وس لِّم وب ِ‬
‫ض اللّه َّم ع َِن‬ ‫ت ال ُمؤم نينَ ‪َ ،‬وارْ َ‬ ‫اهرينَ ‪ ،‬وعلى أزوا ِج ِه ُأ َّمهَ ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُمجْ تبَى‪ ،‬وعلى آلِ ِه الطيِّبينَ الط‬
‫وعلي‪ ،‬و َع ِن الصحاب ِة أجمعينَ ‪ ،‬والت ابِعينَ‬ ‫ٍّ‬ ‫بكر‪ ،‬و ُعمر‪ ،‬و ُعثمان‪،‬‬ ‫الخلفا ِء األربع ِة الراشدينَ ‪ :‬أبي ٍ‬
‫ك يا أك َر َم األكرمينَ ‪.‬‬ ‫ك وإحْ َسانِ َ‬ ‫ك َوجُو ِد َ‬ ‫الدين‪ ،‬وعنَّا َم َعهُم ب َع ِ‬
‫فو َ‬ ‫ِ‬ ‫يوم‬
‫بإحسان إلى ِ‬ ‫ٍ‬ ‫و َم ْن تبِ َعهُم‬
‫ت ‪َ ،‬ربَّنَ ا‬ ‫ت اَألحْ يَا ِء ِم ْنهُ ْم َواَألمْ َوا ِ‬ ‫ت‪َ , ،‬وال ُمْؤ ِمنِ ْينَ َوال ُمْؤ ِمنَا ِ‬ ‫اللّهم ا ْغـفِـرْ لِ ْل ُم ْسلِ ِم ْينَ َو ْال ُم ْسلِ َما ِ‬
‫اس ِر ْينَ ‪َ ،‬ربَّنَ ا ا ْغفِ رْ لَنَ ا َوِإِل ْخ َوانِنَ ا الَّ ِذينَ‬ ‫ظلَ ْمنَا َأ ْنفُ َسنَا َوِإ ْن لَ ْم تَ ْغـفِـرْ لَنَا َوتَرْ َح ْمنَا لَنَكُون ََّن ِمنَ ْال َخ ِ‬ ‫َ‬
‫وف َّر ِحي ٌم ‪ ،‬اَللهُ َّم ا ْدفَ ْع‬ ‫ك َرُؤ ٌ‬ ‫ان َواَل تَجْ َع لْ فِي قُلُوبِنَ ا ِغاّل ً لِّلَّ ِذينَ آ َمنُوا َربَّنَ ا ِإنَّ َ‬ ‫َس بَقُونَا بِاِإْل ي َم ِ‬
‫الش دَآِئ َد َو ْال ِم َحنَ َم اظَهَ َر ِم ْنهَ ا‬ ‫الس يُوْ فَ ْال ُم ْختَلِفَ ةَ َو َّ‬ ‫االغَآَل َء َو ْالبَآَل َء َو ْال َوبَآ َء َو ْالفَحْ َشا َء َو ْال ُم ْن َك َر َو ُّ‬
‫َعنَّ ْ‬
‫اللهُ َّم ا ْفتَحْ بَيْننا‬ ‫ك َعلَى ُكلِّى َش ْيٍئ قَ ِد ْي ٌر ‪ّ ،‬‬ ‫َان ْال ُم ْسلِ ِم ْينَ عَا َّمةً اِنَّ َ‬
‫صةً َو ِم ْن بَ ْلد ِ‬ ‫َو َمابَطَنَ ِم ْن بَلَ ِدنَا هَ َذا خَ ا َّ‬
‫ورزقً ا طيِّبً ا وعماًل ُمتقبَّاًل ‪،‬‬ ‫ق وأنتَ خي ُر الفاتحينَ ‪ ،‬اللّه َّم إن ا نس ألُكَ عل ًم ا نافِ ًع ا ِ‬ ‫وبينَ قو ِمنا بالح ِّ‬
‫ار ‪ ،‬وصلَّى هللا على نبيِّنَا مح ّم ٍد وعلى‬ ‫اب النَّ ِ‬ ‫َربَّنَا آتِنَا فِي ال ُّد ْنيَا َح َسنَةً َوفِي اآْل ِخ َر ِة َح َسنَةً َوقِنَا َع َذ َ‬
‫وال َح ْم ُد هلل َربِّ ْال َعالَ ِم ْينَ ‪.‬‬ ‫ان ِإلَى يَوْ ِم ال ّدي ِْن‪ْ .‬‬ ‫آلِه وصحبِ ِه و َم ْن تَبِ َعهُ ْم بِِإحْ َس ٍ‬
‫ِعبَا َد هللاِ ‪ِ :‬إ َّن هللاَ يَْأ ُم ُر بِ ْال َع ْد ِل َواِإل حْ َس ا ِن َوِإ ْيتَ ا ِء ِذى القُرْ بَى َويَ ْنهَى َع ِن ْالفَحْ َش ا ِء َو ْال ُم ْن َك ِر‬
‫َو ْالبَ ْغ ِي يَ ِعظُ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّكرُوْ نَ ‪ ،‬ولَ ِذ ْك ُر هللاِ َأكب ُر ‪ ،‬وهللاُ يَعل ُم ما تَصْ نَعونَ ‪َ ،‬أقي ُموْ ا الصالةَ ‪.‬‬

You might also like