‫الطريق إلى الجنة‬

‫كلنا يبحث عن السعادة ‪ ...‬ولكن ل توجد سعادة كاملة ف الدنيا ‪ ...‬الدنيا‬

‫زائلة ‪ ...‬والسعادة القيقية ف النة ونعيمها ‪ ...‬ولكن لن يدخل النة إل من‬
‫كان نقى تا ما من الع صية ‪ .‬ل يو جد به ذرة خبث أو إ ث ‪ ...‬فال نة م صممة‬
‫للنقياء ف قط ‪ ...‬لن يد خل ال نة من ي قد على أ حد ‪ ...‬أو من تو جد بعي نه‬
‫نظرة حرام ‪ ..‬أو ش خص بداخله غل من الناس ‪ ..‬أو يعا مل الناس بفوة ‪..‬‬
‫أو ي قد على الناس ‪ ...‬أو يغتاب الناس ‪ ...‬لن يد خل ال نة إل من كان نقىً‬
‫تاما‪.‬‬
‫لن يدخل النة من ف لسانه كلم حرام ‪ ...‬أو ف قلبه ذنوب ‪ ...‬النة للنقياء‬
‫فقتط ‪ ...‬وقتد قال تعال‪" :‬وستيق الذيتن اتقوا ربمت إل النتة زمرا حتت إذا‬
‫جاءوها وفتحت أبوابا وقال لم خزنتها سلم عليكم طبتم فادخلوها خالدين"‬
‫(‪ )73‬الزمر ‪ ...‬و طبتم تعن نُقيتم من العاصى و الذنوب ‪ ...‬أى أنكم إذا ل‬
‫تكونوا قتد طبتتم فلن تدخلوا النتة ‪ ...‬وفت آيتة أخرى يقول تعال‪" :‬الذيتن‬
‫تتوفاهم اللئكة طيبي يقولون سلم عليكم ادخلوا النة با كنتم تعملون"‬
‫أى أن شرط دخول النتة أن نكون أنقياء متن الذنوب ‪ ..‬ل يوجتد بنتا ذرة‬
‫معصية ‪ ..‬كيف ذلك؟ ‪ ..‬كلنا بنا ذنوب و معاصى ‪ ..‬هل معن ذلك أننا لن‬
‫ندخل النة !!‬
‫ب كل تأك يد لن يد خل ال نة إل النقياء ف قط ‪ ...‬ول كن ال عز و جل برح ته‬
‫الوا سعة وضع ل نا ‪ 11‬و سيلة تنق ية لنُن قى ب ا ( ‪11‬م طة تنقية) ‪ 4 ...‬ف‬
‫الدن يا و ‪ 3‬ف ال قب و ‪ 4‬يوم القيا مة ‪ 11 ...‬م طة تنق ية ح ت ن صل إل‬
‫الصراط ‪ ...‬إذا كنت قد نُقيت من الذنوب ‪ ...‬تعب الصراط ‪ ...‬وإن كنت‬
‫مازلت غي نقى ‪ ...‬لن تستطيع عبوره‪.‬‬
‫الصراط ‪ .‬أدق من الشعرة ‪ ...‬وأحد من السيف ‪ ...‬بعرض جهنم ‪ ...‬من ير‬
‫عليه يدخل النة ‪ ...‬ومن ل يستطيع الرور يسقط ف جهنم ‪.‬‬
‫كيف سيمر الناس من فوق الصراط ؟ ‪ ...‬منهم من ير كطَرفة العي (رمشة‬
‫العي) ‪ ...‬ومنهم من ير كالبق ‪ ...‬ومنهم من ير كالريح ‪ .‬ومنهم من ير‬
‫حبوا ‪ ..‬ومنهم من ير زحفا ‪ .‬ومنهم من يتعلق بالصراط فتجره اللئكة على‬
‫الصراط ‪ ...‬ومنهم من تطفه الكَلليب الت على الصراط وتوى به ف النار‪.‬‬
‫مطات التنقية ف الدنيا ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوبتتة ‪:‬‬
‫التو بة عبادة و قر بة ق بل أن تكون إ ستعتابا ورج عة ‪ ...‬بل هى من أع ظم‬
‫العبادات وأجلها ‪ ...‬با ننال مبة ال تعال كما قال سبحانه ‪" :‬إن ال يب‬
‫التوابي ويب التطهرين" (‪ )222‬البقرة‬
‫التوبتة تُغفتر الذنوب كمتا قال تعال ‪" :‬وإنت لغفار لنت تاب وآمتن وعمتل‬
‫صالا ث اهتدى" (‪ )82‬طه‬
‫التو بة تُقلب ب ا ال سيئات إل ح سنات ‪ ...‬ك ما قال سبحانه وتعال ‪" :‬إل‬
‫من تاب وآمن وعمل عمل صالا فأولئك يبدل ال سيئاتم حسنات وكان‬
‫ال غفورا رحيما" (‪ )70‬الفرقان‬
‫‪ -2‬الستغفار ‪:‬‬
‫الستتغفار عتن الذنوب التت نتذكرهتا ومتا ل نتذكره ‪ ...‬كان رستول ال‬
‫صتلى ال عليته وستلم يستتغفر فت اليوم مائة مرة (لن تستتغرق إل نصتف‬
‫دقيقة) ‪ ...‬هذا رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ .‬أعلم اللق بربه واتقاهم‬
‫له ‪ .‬وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ‪ ...‬وهو مع ذلك أكثر الناس‬
‫توبتة واستتغفارا ‪ ...‬يقول عليته الصتلة والستلم "وال إنت لستتغفر ال‬
‫وأتوب إليه ف اليوم أكثر من سبعي مرة" أخرجه البخارى‪ .‬وقال ابن عمر‬
‫رضى ال عنهما‪ :‬إنا كنا نعد لرسول ال صلى ال عليه وسلم ف الجلس‬
‫الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم يقول‪" :‬رب أغفر ل و تب على إنك أنت‬
‫التواب الرحيم" أخرجه أبو داود و الترمذى‪.‬‬
‫‪ -3‬حسنات تحو السيئات ‪:‬‬
‫إتباع الستيئات بستنات ‪ ...‬عتن أبت ذر بتن جندب بتن جنادة وأبت عبتد‬
‫الرح ن بن معاذ بن ج بل ر ضى ال عنه ما عن ر سول ال صلى ال عل يه‬
‫وسلم قال ‪":‬اتق ال حيثما كنت واتبع السيئة السنة تحوها وخالق الناس‬
‫بلق حسن " رواه الترمزى‬
‫وك ما قال تعال ‪“ :‬وأ قم ال صلة طر ف النهار وزل فا من الليل إن ال سنات‬
‫يذهب السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ”(‪ )114‬هود‬
‫لذلك ي ب أل نض يع أى فر صة خلل اليوم لكت ساب ال سنات ‪ ...‬بدل‬
‫من "هاى" أو "باى" نقول السلم عليكم ‪ ...‬نستغل وقت الفراغ ف الذكر‬
‫‪ ...‬نذكر ال ونن جالسون ف السيارة وف كل وقت ‪.‬‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم لديه طموح لكتساب السنات ‪...‬‬
‫ففى يوم الجرة عندما أعد أبو بكر الصديق رضى ال عنه راحلة الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم رفضها وقال إل بالثمن ‪ ...‬مع أن رسول ال صلى ال‬
‫عل يه و سلم دائ ما يق بل الد ية ‪ ...‬وذلك ح ت ل يض يع ثواب الجرة ‪...‬‬
‫يب أن يأخذ ثواب الجرة كامل‪.‬‬
‫ن ن نتاج إل ح سنات كثية ف كميت ها ‪ ...‬كم كبي من ال سنات ‪...‬‬
‫وكيفيتهتا ‪ .‬حستنات نافعتة وأعمال عظيمتة ‪ ...‬مثتل بر الوالديتن ‪ ...‬قيام‬
‫الليل ‪ ...‬صلة الفجر ‪ ...‬الصلة ف وقتها ‪ ...‬الجاب ‪ ...‬إحسان العمل‪.‬‬
‫‪ -4‬مصائب مكفرة ‪:‬‬
‫يبتلى ال عباده بال صائب لينقي هم و يطهر هم من الذنوب وليدخل هم ال نة‬
‫ونن نتعامل مع الصائب (ليه يا رب عملت ف كده)‪.‬‬
‫ومن ل يتب من ذنوبه ‪ ...‬ول يستغفر ‪ ...‬ول قام بعمل حسنات كثية ‪...‬‬
‫ول يبتل يه ال ب صائب مكفره ‪ ...‬أى ل ينُ قى ف الدن يا ‪ ...‬له فر صة أخرى‬
‫للتنقية ف القب ‪ ...‬ل تنقى ف الدنيا و أنت تى تنقى ف القب بعدما توت‬
‫‪ ...‬يا لروعة هذا الدين العظيم ‪ .‬وإن لن بساطة دخول النة و رحة ال‬
‫الواسعة يكن لنا أن نقول أنه لن يدخل النار أحد‪.‬‬
‫مطات التنقية ف القب‬
‫‪.1‬صلة النازة ‪:‬‬
‫العبة ف الصلة ليست بعدد الصلي وإنا بالؤمني الصالي ‪ ...‬فلنحاول‬
‫جع الصالي ف صلة النازة ‪ ...‬فدعاء الؤمني الصالي لخيهم التوف‬
‫ينقيه ‪ ...‬مات و ما زال ينقي من الذنوب‪.‬‬
‫‪.2‬فتنة القب ‪:‬‬
‫سؤال اللك ي ‪ ...‬ما ر بك؟ ‪ ...‬ما دي نك؟ ‪ .‬ماذا تقول ف الر جل الذى‬
‫بعث فيكم؟ ‪ ...‬وخوفك و أنت واقف بي يديهم ‪ ...‬ووحدتك ف القب‬
‫‪ ...‬وظل مة ال قب ‪ ...‬وخو فك وال قب يق فل عل يك ‪ ...‬كل ذلك تنق ية‬
‫للذنوب‪.‬‬
‫من نُقى ف الدنيا لن يتعرض لفتنة القب ‪ ...‬يقول النب صلى ال عليه وسلم‬
‫ال قب إ ما رو ضة من رياض ال نة أو حفرة من ح فر النار ‪ ...‬فال قب ل يس‬
‫دائما ظلمة ووحوش ‪ ...‬قد يكون روضة من رياض النة‪.‬‬
‫‪.3‬ما يهديه إليك الحباء من هدايا ‪:‬‬
‫السلم يوت و ما زال يكتسب حسنات تكفر عنه ‪ ...‬وينقى بفضل هذه‬
‫الدايا ‪ ...‬وبإجاع علماء المة يصل للميت الج والعمرة و الدعاء‪.‬‬
‫و عنه أب هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ":‬إذا مات ابن‬
‫آدم انقطع عمله إل من ثلث ‪ :‬صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صال‬
‫يدعو له " رواه مسلم‪.‬‬
‫إذا ك نت ت ب ش خص قد مات ‪ ...‬قم بأداء عمرة له أو حج ع نه ‪ ...‬أو‬
‫أخرج عنه صدقة من مالك الاص ‪ ...‬وكلما كانت الصدقة أنفع للمجتمع‬
‫ثوابا يزيد ‪ ...‬وأنت أيضا ستأخذ ثواب‪.‬‬
‫هناك من كان سوف يعذب ف ال قب و ع مل له ش خص عمرة فنُ قى ‪...‬‬
‫وسيكون من أهل النة ‪ ...‬ما هذا الدين العظيم؟‪.‬‬
‫مطات التنقية الربع ف يوم القيامة ‪:‬‬
‫‪.4‬أهوال يوم القيامة ‪:‬‬
‫رؤ ية الش مس تق فل و النجوم تن فر و البحار تتف جر و الرض تزلزل كل‬
‫ذلك يكفر الذنوب‪.‬‬
‫‪.5‬الوقوف بي يدى ال عز وجل ‪:‬‬
‫الوقوف ب ي يدى ال ‪ ...‬وال ي سأل عبدى أل أن عم عل يك ‪ ...‬أل أرز قك‬
‫مال ‪ ...‬أل أ كن رقي با على عين يك وأ نت تن ظر ب ما إل الرام ‪ ...‬أل أ كن‬
‫رقيبا على قدميك وأنت تشى بما إل الرام ‪ ...‬أل أكن رقيبا على لسانك‬
‫وأ نت تتكلم به الرام ‪ ...‬عبدى إ ستهونت بلقائى ‪ ...‬أك نت عل يك ه ي‬
‫‪ ...‬أتملت للناس و أتيت ن بالقب يح ‪ ...‬ما غرك ب عبدى؟‪ .‬هذه الوق فة‬
‫تنقية للذنوب‪.‬‬
‫‪.6‬شفاعة الرسول صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لكل نب دعوة مستجابة تعجل النبياء‬
‫دعوتم وأجلت دعوتى ليوم القيامة‬
‫وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضى ال عنهما أنه سع رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول ‪ " :‬إذا سعتم النداء فقولوا مثلما يقول ث صلوا على‬
‫فإنه من صلى على صلة صلى ال عليه با عشرا ث سلوا ال ل الوسيلة‬
‫فإن ا منلة ف ال نة ل تنب غى إل لع بد من عباد ال وأر جو أن أكون أ نا هو‬
‫فمن سأل ل الوسيلة حلت له الشفاعة " رواه مسلم‪.‬‬
‫‪.7‬عفو ال عز وجل ‪:‬‬
‫و هى أع ظم مطات التنق ية ‪ ...‬ش فع ال نبياء ‪ ...‬ش فع الر سلون ‪ ...‬ش فع‬
‫الؤمنون‪..‬فيقول ال عز وجل أفل أعفو أنا‪.‬‬
‫أكيد كلنا ف النة بعد كل ذلك إن شاء ال ‪ ...‬ومع كل ذلك ‪ ...‬هناك‬
‫من سيسقط من على ال صراط ‪ .‬إ نه ي ستحق الوقوع ف النار ‪ ...‬ما الذى‬
‫فعله ف الدنيا ول ينقى بعد ‪ 11‬مطة تنقية ‪ ...‬يسقط ف جهنم بالعصية و‬
‫البث الوجودين فيه ‪ ...‬كآن النار ستقوم بتنقيته ‪ ...‬وحينما يُنقى يُخرج‬
‫متن النار ‪ ...‬كالذهتب ل نصتل عليته إل بعتد تعرضته للنار ‪ ...‬الذهتب‬
‫النقتى أو العيار العلى يتاج للمكوث فت النار مدة أطول ليتخلص متن‬
‫الشوائب ‪ ...‬يسقط من على الصراط ف النار و يبقى با حت يصي ذهبا‬
‫عيار ‪ ... 24‬مقدار البقاء ف النار يكون بقدار البث التبقى ف النسان‬
‫‪ ...‬وبعد التنقية من كل البث تقول له اللئكة "طبتم فادخلوها خالدين"‪.‬‬
‫نتلك فت أيدينتا ثلث مات ستبق ‪ ...‬التوبتة و الستتغفار و حستنات يذهبت‬
‫السيئات ‪ ...‬فلنكثر من التوبة ومن الستغفار ومن عمل السنات ‪ ...‬وتذكر‬
‫تا‪.‬‬
‫تت مؤمنت‬
‫تة إن كنت‬
‫تب و أهوال يوم القيامت‬
‫تة القت‬
‫تك لن تتعرض لفتنت‬
‫أنت‬
‫ول تنسونا من دعائكم‬