You are on page 1of 12

‫خطة البحث‪:‬‬

‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪:‬ماهية البنك المركزي‬
‫المطلب االول‪:‬نشاة البنك المركزي‬
‫المطلب الثاني‪:‬تعريف البنك المركزي‬
‫المطلب الثالث‪:‬وظائف البنك المركزي‬
‫المطلب الرابع‪:‬خصائص البنك المركزي‬
‫المبحث الثاني‪:‬استقاللية البنك المركزي ودوره في السياسة النقدية‬
‫المطلب األول‪:‬استقاللية البنك المركزي‬
‫المطلب الثاني‪:‬عالقة البنك المركزي بالسياسة النقدية‬
‫المطلب الثالث‪:‬لمحة عن البنك المركزي الجزائري‬
‫الخاتمة‬
‫الملخص‬

‫إن الجهاز المصرفي يعد من بين القطاعات الحديثة لإلقتصاد ويجب أن تكون‬
‫له سلطة حاكمة مهتمة بأمور الرقابة فجاء البنك المركزي ليقوم بهذه المهمة فهو‬
‫يحتل صدارة العرم المصرفي لكونه يتميز بالرقابة على البنوك فهو يتمتع بعدة أدوار‬
‫فهو يهتم بتمويل المؤسسات المالية ويضاف إلى ذلك عدة وظائف كإصدار العملة‬
‫ومراقبتها وكذلك تنظيم وظبط العالقات المالية للدولة الداخلية والخارجية ومراقبة‬
‫السياسة النقدية ولذلك تعمل استقاللية البنك المركزي بالتأثير على النشاط االقتصادي‬
‫من المدى الطويل والقصير‪ .‬وهدفت هذه الدراسة إلى إظهار الدور الذي يلعبه البنك‬
‫المركزي والوظائف التي يقوم بها ومدى أهمية استقاللية البنوك في تنظيم السياسة‬
‫النقدية‪.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫إن الجهاز المصرفي أحد القطاعات األكثر رواجا في االقتصاد وبالتالي يعد‬
‫البنك المركزيقمة الهرم المصرفي فهو يحتل الصدارة فقد أنشأت البنوك كمرحلة‬
‫أخيرة من التطور النقدي وأصبحت هذه البنوك تتميز بوظائف وخصائص تميزها عن‬
‫غيرها‪.‬فهدفها هو الحفاظ على التوازن النقدي فالبنك المركزي بالدولة يتوقف على‬
‫مدى التطور االقتصادي ودرجة تدخل الدولة في الحياة االقتصادية ومن هنا نطرح‬
‫اإلشكال التالي‪:‬‬

‫ماهو الدور الذي يلعبه البنك المركزي في تسيير الجهاز المصرفي؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫يؤثر البنك المركزي بصفة مباشرة وفعالية في النظام المصرفي ككل‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫دراسة ناجية عاشور (دور البنك المركزي في إدارة السيولة النقدية)‬

‫دراسة العايب أمال(البنك المركزي ودوره في استقرار سعر الصرف)‬

‫دراسة منصوري زين(استقاللية البنك المركزي وأثرها على فعالية السياسة‬


‫النقدية)‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية البنوك المركزية‬

‫المطلب األول‪:‬نشأة البنك المركزي‬

‫لقد كانت نشأة البنوك البنوك المركزية عبارة عن مرحلة متقدمة لتطور البنوك‬
‫التجارية خالل النصف الثاني من القرن ‪ 19‬حيث تمنح هذه األخيرة خاللها سلطة‬
‫اإلصدار من طرف الدولة وأصبحت بمثابة البنوك العامة التي تملكها الدولة و يعد‬
‫البنك المركزي السويدي أقدم البنوك المركزية في العالم تأست في ‪ 1956‬ثم نظم‬
‫كبنك الدولة عام ‪ 1968‬ورغم التقدم الملحوظ الذي شهده هذا البنك إال أن مصرف‬
‫إنجلترا الذي تأسس سنة ‪ 1694‬فهو األول عالميا ‪،‬أما في أوربا فقد ظهر بنك فرنسا‬
‫‪ 1800‬ثم ينك فلندا ‪ 1811‬ثم هولندا ‪ 1814‬والنمسا ‪ 1817‬و في العالم العربي‬
‫ظهرت البنوك المركزية بكل من تونس و مصر و لبنان واستمر انتشار البنوك‬
‫المركزية خالل القرن العشرين خاصة بعد انعقاد مؤتمر بروكسل ‪ 1920‬الذي أوصى‬
‫بضرورة إنشاء بنوك مركزية في كل دولة بهدف االستقرار المصرفي و تحقيق‬
‫‪1‬‬
‫التعاون النقدي الدولي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف البنك المركزي‬

‫قدم يعص االقتصاديين تعاريف مختلفة للبنوك مختلفة للبنوك المركزية ترتبط‬
‫تلك التعاريف مع الوظائف التي تقوم بها لبنوك المركزية ومن أهم التعاريف الشائعة‬
‫‪2‬‬
‫للبنوك المركزية هي‪:‬‬

‫عرفت فيزا سميث على أنها النظام المصرفي الذي يوجد فيه مصرف واحد له‬
‫السلطة الكاملة على إصدار النقد ‪.‬‬

‫‪ 1‬ناجية عاشور ‪،‬دور البنك المركزي في إدارة السيولة النقدية "دراسة مقارنة بين الجزائر وتونس مذكرة لنيل شهادة ماستر ‪،‬علوم‬
‫اقتصادية ‪،‬جامعة بسكرة‪2014-2013،‬نص‪.54‬‬
‫‪ 2‬العايب امال‪،‬البنك المركزي ودوره في استقرار سعر الصرف‪،‬دراسة حالة الجزائر ‪ 2013-2000‬مذكرة لنيل شهادة ماستر ‪،‬علوم‬
‫اقتصادية ‪،‬جامعة بسكرة ‪ 1015-2014،‬ص ‪.05‬‬
‫في حين عرفه دي كوك (‪ )de kok‬على أن البنوك المركزية هو ذلك البنك‬
‫الذي يقنن ويجدد الهيكل النقدي و المصرفي بحيث يحقق اكبر منفعة لالقتصاد الوطني‬
‫من خالل قيامه بوظائفه بتعريف أخر هو المؤسسة المالية التي تقف على قمة الجهاز‬
‫المصرفي في أي مجتمع من المجتمعات كما تشغل البنوك المركزية مكانا رئيسيا في‬
‫األسواق المالية في العالم و منه يمكن تعريف البنك المركزي بأنه قمة الجهاز‬
‫المصرفي بحيث يمثال السلطة النقدية في الدول و يعمل على تحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي بدال من الربح‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف البنك المركزي‬

‫يؤدي البنك المركزي العديد من الوظائف التي يراها مناسبة لحل األزمات‬
‫التي يعالجها ومن بين أهم المهام و الوظائف التي يقوم بها‬

‫‪)1‬اإلصدار النقدي‪:‬‬

‫تتمتع البنوك المركزية لوحدها بوظيفة إصدار النقود القانونية في شكل عملة‬
‫ورقيه تتفق مع السياسة العامة للدولة‪.‬كما يتولى البنك المركزي وضع خطة اإلصدار‬
‫و مراقبة حجم الكتلة النقدية المتداولة‪.‬‬

‫أن إصدار النقود يمكن وفي ظروف ما أن يكون مصدر ربح عظيم لذلك‬
‫ركزت الدولة على ضرورة إصدار األوراق النقدية في مصرف واحد إال و هو البنك‬
‫المركزي تفاديا لحدوث تقلبات نقدية تولد أزمة اقتصادية ‪،‬تتم عملية اإلصدار بتحويل‬
‫األصول التي يحصل عليها البنك المركزي من الحكومة أو البنوك التجارية و التي‬
‫تتمثل في الذهب و العمالت األجنبية إلى وحدات من العملة مساويا لم يتم الحصول‬
‫‪3‬‬
‫عليه‪.‬‬

‫‪ 3‬ناحية عاشور‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.08‬‬


‫‪)2‬بنك الدولة‪:‬تتضمن هذه الوظيفة أن البنك المركزي باعتباره مؤسسة‬
‫مصرفية تابعة للدولة تقوم بتنفيذ السياسة النقدية والمالية الموضوعة من طرف‬
‫الحكومة عن طريق إدارته للحسابات المصرفية الخاصة بالهيئات و المشاريع‬
‫الحكومية كما يمكن للبنك المركزي أن تقدم القروض للحكومة عند االحتياجات‬
‫‪،‬إضافة المعامالت الخاصة بشراء و بيع العمالت األصلية للدول و بصفة عامة بعد‬
‫البنك المركزي كوكيل مستشار للدولة‪.‬‬

‫‪)3‬بنك البنوك‪ :‬المسؤول عن االحتياطات النقدية للمصارف التجارية فتقوم‬


‫البنوك المركزية باالحتفاظ باالحتياطات النقدية لمختلف البنوك األخرى على أساس‬
‫أن تقدم هذه األخيرة في شكل قروض مقابل خصم‪.‬وهذه المهمة ال يمكن تحقيقها عند‬
‫عدم نوفر البنك المركزي الذي ينظم عمليات المقاصة‪،‬و خلق النقود القانونية عند‬
‫ضرورة تمويل األرصدة السلبية لمختلف الدوائر النقدية‪.‬‬

‫‪)4‬القيام على احتياطات الدولة من العملة األجنبية ‪ :‬يتدخل البنك المركزي‬


‫كمراقب ومنظم الحتياطات الدولة من العمالت األجنبية وعمليات التحويل ألضاربي‬
‫‪،‬و اصبح يسمى في العديد من البلدان بنك مركزي للتحويل اذ يحصل على الفائض‬
‫من العمالت في حالة وجود الفائض في ميزان المدفوعات كما يسد عجز في حلة‬
‫‪4‬‬
‫عجز الميزان‪.‬‬

‫حيث يحصل على الفائض من العمالت في حالة وجود فائض في ميزان‬


‫المدفوعات‪.‬‬

‫‪ 4‬ناجية عاشور ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.09‬‬


‫‪)5‬آخر ملجأ لالقتراض‪ :‬كانت تسمى هده الوظيفة سابقا باسم إعادة القطع‬
‫والتي تطبق فقط على األوراق التجارية التي تجلب إلى البنك المركزي من قبل البنوك‬
‫التجارية وبيوت الخم و السماسرة األوراق المالية الذين هم بحاجة وثيقة لألموال و ال‬
‫يمكنهم تدعيم موجود نقدي بأي طريقة و من األهداف التي تحققها هذه الوظيفة هي‬
‫زيادة سيولة و مرونة التنظيم االئتماني ‪،‬يقدم تسهيالت مالية للمصاريف التجارية‬
‫ومؤسسات االئتمان األخرى‪.‬‬

‫‪)6‬وظيفة اإلشراف والرقابة على البنوك‪ :‬باعتبار أن البنك المركزي هو‬


‫القلب النابض للجهاز المصرفي و لهذا أوكلت الدولة له مهمة اإلشراف و الرقابة على‬
‫البنوك وتهدف من خاللها إلى تحسين القدرة االئتمانية للجهاز المصرفي وحماية‬
‫‪5‬‬
‫أموال المودعين‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص البنك المركزي‪:‬‬

‫هناك عدة خصائص تميز البنك المركزي كمؤسسة نقدية عن غيره من‬
‫المصاريف و هذه الخصائص هي‪:‬‬

‫‪-‬أن البنوك المركزية مؤسسات نقدية ذات ملكية عامة فالدولة هي التي تتولى‬
‫إدارتها و اإلشراف عليها من خالل القوانين‪.‬‬

‫‪-‬يحتل مركز الصدارة وقمة الجهاز المصرفي لكونه بتمتع بسلطة رقابية على‬
‫‪6‬‬
‫البنوك و له القدرة على خلق النقود القانونية دون سواه‪.‬‬

‫ال يتوفى البنك المركزي الربح ‪،‬وإنما وجد لتحقيق لصالح العام للدولة‪.‬‬

‫‪ 5‬ناجية عاشور‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.10‬‬


‫‪ 6‬العايب امال‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.07‬‬
‫يتمتع بالقدرة على تحويل األصول الحقيقية إلى أصول نقدية و له القدرة على‬
‫تحويل األصول الحقيقية إلى أصول نقدية‪،‬وله القدرة على الهيمنة على إصدار النقد و‬
‫عملية االئتمان في االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪-‬يمثل البنك المركزي المؤسسة المحتكرة لعملية إصدار النقد و لم يعد للمصارف‬
‫التجارية أي دور في اإلصدار في جميع دول العالم‪.‬‬

‫‪-‬هناك بنك واحد في معظم أقطار العالم باستثناء الواليات المتحدة األمريكية حيث‬
‫يوجد فيها مؤسسة االصدار النقدية خاصة لسلطة نقدية ممثلة بمجلس االحتياط‬
‫الفدرالي‪.‬‬

‫البنوك المركزية لها عالقة وثيقة بالبنوك التجارية و المتخصصة ‪،‬تمتلك السلطة و‬
‫االساليب المختلفة التي يمكنها من التاثير عل انشطة وفعاليات هذه البنوك بهدف‬
‫تحقيق السياسة االقتصادية‬

‫‪-‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬استقاللية البنك المركزي ودوره في السياسة النقدية‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬استقاللية البنك المركزي‬

‫تعريف‪ :‬وهي حرية البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية دون الخضوع‬
‫للتدخالت السياسية من قبل الحكومة من خالل منحه حريى التصرف‪.‬‬

‫‪)2‬أهمية استقاللية البتك المركزي‪ :‬ترجع اهمية استقاللية البنك المركزي إلى‬
‫أن مستوى العام لألسعار يمثل الهدف األساس لها وترجع أهمية هذا األخير إلى‬
‫تحديده لمدى التزام البنك المركزي لتحقيق األسعار حتى في ظل قيود اقل على منح‬
‫التسهيالت االئتمانية للحكومة وكذلك فإن كفاءة البنك المركزي في ظل إدارته السياسة‬
‫النقدية تقاس بمدى نجاحه لتحقيقه االستقرار العام لألسعار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة البنك المركزي بالسياسة النقدية‬

‫‪) 1‬تعريف السياسة النقدية‪ :‬هي عبارة عن مجموع اإلجراءات التي تمكن‬
‫السلطات النقدية من عرض النقود أو التوسع النقدي ليتماشى مع حاجة المتعاملين‬
‫االقتصاديين وهي هدف البنك المركزي في ممارسة الرقابة على النقود وعلى معدالت‬
‫الفائدة وعلى شروط القروض ‪.‬‬

‫‪)2‬نظريات السياسة النقدية‪:‬‬

‫أ)السياسة النقدية عند الكالسيك‪ :‬إن الكالسيك أبدوا االهتمام الكامل بالسياسة‬
‫النقدية دون السياسة المالية باعتبار السياسة النقدية كفيلة لوحدها بمعالجة االختالالت‬
‫وتحقيق االستقرار النقدي‪ .‬تنهض نظرية كمية النقود لفينشر على اساس مجموعة من‬
‫االفتراضات المتعليقة ألهمية تغيرات في كمية النقود فظهرت معادلة التبادل‬
‫التبادل‪:‬‬ ‫في‬ ‫المصرفية‬ ‫النقود‬ ‫أدخل‬ ‫حيث‬ ‫لفينشر‬ ‫االقتصادي‬
‫‪MV+M'V'꞊PT‬‬

‫‪꞊M‬نقود قانونية‬

‫‪꞊V‬سرعة تداولها‬

‫'‪꞊M‬نقود مصرفية‬

‫'‪꞊V‬سرعة تداولها‬
‫ب)السياسة النقدية عند كينز‪ :‬عجزت النظرية الكالسيكية عن معالجة أزمة‬
‫الكساد العالمي مما أدى إلى ظهور النظرية الكينزية مما؟؟؟في تحليلها إلى أن الطلب‬
‫هو يخلف العرض ‪ .‬حسب كينز فإن زيادة كمية النقود تحكم بصفة أساسية المستوى‬
‫العام لألسعار وهذا عند مستوى التشغيل الكامل فإن كينز أعطى أهمية كبيرة للسياسة‬
‫المالية مقابلة بالسياسة النقدية وهذا ما ميزه عن النظرية الكالسيكية‪.‬‬

‫ج)السياسة النقدية في الفكر الحديث انحصرت الفكرة الرئيسة االقتصادية‬


‫وتؤدي إلى االستقرار االقتصادي حيث يرى فريدمان و أنصاره أن مستوى األسعار‬
‫يتحدد عند تالقي عرض النقود والطلب عليها كما يرى أن البحث عن العوامل المؤثرة‬
‫في الطلب على النقود يتوجب دراسة وتحليل‪ .‬من هنا كان الطلب على النقود عند‬
‫فريدمان دالة سلوكية مرتبطة بسلوك المستهلك‪.‬‬

‫وإذا كان كينز يرى أن الزيادة في عرض النقود إلى انخفاض سعر الفائدة فإن‬
‫فريدمان يرى لسعر الفائدة ثالث اتجاهات‪:‬‬

‫‪-‬أثر السيولة ‪ :‬هو زيادة عرض النقود تؤدي إلى انخفاض سعر الفائدة‪.‬‬

‫‪-‬أثر االنتاج‪:‬زيادة الطلب واالنتاج يؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة ‪.‬‬

‫‪-‬أثر التوقعات لألسعار‪:‬إن توقع التضخم يؤدي إلى استمرار ارتفاع الطلب‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬لمحة عن البنك المركزي الجزائري‬

‫ي عتبر أول مؤسسة نقدية يتم تاسسيسها في الجزائر المستقلة زاول نشاطه منذ‬
‫نشأته كبنك إصدار وبنك ائتمان في آن واحد ويدعى البنك المركزي الجزائري في‬
‫عالقاته مع الغير ببنك الجزائر وهو يخضع لألحكام والقوانين التي ترعى التجارة‬
‫بقدر ما تنص اآلجال القانونية الخاصة به على خالف ذلك إال أنه ال يخضع للتسجيل‬
‫في السجل التجاري كما ال يخضع لألحكام القانونية التنظيمية المتعلقة بالمحاسبة‬
‫العمومية‪ .‬يتالف رأس مال البنك من تخفيض تكتبه الدولة كليا ويحدد مبلغه بموجب‬
‫القانون و وهو قابل للزيادة بإدماج االحتياطات‪.‬‬

‫يتولى إدارة البنك المركزي الجزائري محافظا وبمساعدة ثالث نواب معينين‬
‫بمرسوم من رئيس الدولة ‪ :‬يتم تعيين أعضاء مشكلين لمجلس إدارة البنك المركز بأعم‬
‫الصالحيات التي تتمتع بها كافة البنوك المركزية فهو بنك الدولة وله سلطة مراقبة‬
‫وتوزيع القروض مقره الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫يعتبر وضع السياسة النقدية وتنفيذها المجال الرئيسي لعمل البنوك المركزية‬
‫في المجتمعات الرأسمالية ‪ .‬لما لهذه البنوك من سيطرة تكاد تكون كاملة في هذا‬
‫الميدان‪ .‬وطبيعي أن تتأثر السياسة النقدية التي يقوم البنك المركزي بوضعها وتنفيذها‬
‫بمقتضيات إدارة الدين العام وبمقتضيات ميزان المدفوعات التي تحكم سعر الصرف‬
‫األجنبي ويسعى البنك المركزي من خالل نشاطه إلى تحقيق األهداف العامة للمجتمع‬
‫وتتاثر قدرة وفاعلية البنك المركزي في رقابته على المصارف وتنظيم االئتمان بفلسفة‬
‫الدولة االقتصادية ويظهر ذلك التأثير عادة في شكل السياسة النقدية والتي تعتبر إحدى‬
‫سياسات الدولة لتحقيق التنمية وهكذا في األخير نثبت صحة الفرضية وهو أن البنك‬
‫المركزي يؤثر مباشرة في النظام المصرفي‬

‫ا‬

You might also like