‫التعريف بمشروع بذور الرشد‬

‫بذور الرشد محاولة لطرح السؤال‪ ،‬باستدعاء عقول مشتركة من‬

‫تخصصات متنوعة في مجاالت الحياة المتعددة؛ األكاديمية منها‬
‫والمهنية‪ ،‬تجتمع حول اآلية القرآنية ال للبحث عن المعنى‬
‫فقط بل تتجاوز ذلك إلى السؤال عن كيفية إنزال هذا المعنى‬
‫ليؤثر في هذا السياق أو في ذلك المجال أو في أي حقل من‬
‫حقول الحياة‪.‬‬
‫بذور الرشد‪ :‬التوجيه العملي لآلية القرآنية‪ ،‬ما بعد اكتمال‬
‫التفسير‪،‬‬
‫بذور الرشد‪ :‬معالجة للقرآن الكريم في سياق معرفيٍّ‪ ،‬فكريٍّ‪،‬‬
‫حضاريٍّ مؤسَّس على "نموذج الرشد"‬

‫حقول البذور‬
‫المنهج المتبع في معالجة اآلية القرآنية ضمن تفسير القرآن‬
‫الكريم‪ :‬بذور الرشد ينقسم إلى ثالثة حقول‪:‬‬
‫ُ‬
‫ِل‬‫يشْك‬
‫‪ -1‬بذور المعنى‪ :‬وفي هذا الحقل يتم تبيان ما قد ُ‬
‫على القارئ فهمه من اآلية القرآنية‪ ،‬فتشرح األلفاظ‬
‫الصعبة‪ ،‬ويقدم المعنى العام لآلية في شكل فقرات قصيرة‬
‫تأسيا باآلية القرآنية الموجزة المعجِزة‪.‬‬
‫‪ -2‬التشغيل والتفعيل‪ :‬في هذا الحقل تضاف معان أخرى في‬
‫شرح اآلية من مثل أسباب النزول‪ ،‬وربط شرح اآلية بواقع‬
‫األمة‪ ،‬تشغيال معرفيا وتفعيال في الواقع‪.‬‬
‫‪ -3‬من الفكر إلى الفعل‪ :‬يعتمد منهج بذور الرشد على‬
‫حركية الفكر والفعل‪ ،‬على الربط بين العلم والعمل‪،‬‬
‫تقدم للقارئ بعض التوجيهات العملية‬ ‫في هذا الجزء ُ‬
‫المستخرجة من اآلية‪ ،‬ال بصفة القائمة النهائية ولكن‬
‫من باب شحذ الذهن للتفكير وتحفيز الجوارح للعمل‪.‬‬

‫معايير التفسير‪:‬‬
‫ِها‪ :‬من سنة نبوية‪ ،‬وآثار‬ ‫اعتماد مصادر التفسير كل‬ ‫‪-‬‬
‫عن الصحابة‪ ،‬وأقوال للتابعين‪ ،‬وتفسير من بعدهم عبر‬
‫القرون؛ بعيدا عن جفاء القطيعة‪.‬‬
‫الخروج من دائرة االختالف في األصول وتخطئة اآلخر؛ إلى‬ ‫‪-‬‬
‫سعة المعاني المتفق عليها‪ ،‬والتي تمثل أصل الدين‬
‫ولبه؛ مع اعتبار األوجه التي تؤشر إلى رحابة الدين‪،‬‬
‫والتي تمثل الفروع‪ ،‬الجائز االختالف فيها‪.‬‬
 ‫توظيف الجملة وحدة معيارية للفهم بديال عن النص‬ ‫‪-‬‬
‫المسترسل الطويل؛ وذلك استفادة من منهج القرآن‬
‫الكريم في اتخاذه اآلية وحدة معيارية لبنية المعنى‪.‬‬
‫اعتبار اللغة مصدرا أساسا لفهم اآلية القرآنية؛ لكنه‬ ‫‪-‬‬
‫غير كاف لوحده‪.‬‬
‫تبني منهج المطياف القرآني‪ ،‬باعتماد الموشور‬ ‫‪-‬‬
‫ُّصات مختلفة‪،‬‬
‫َّن من عقول متباينة‪ ،‬وتخص‬‫المعرفي‪ ،‬المكو‬
‫وحاالت ونماذج معرفية متعددة للوصول إلى فهم ديناميكي‬
‫حركي لآلية القرآنية‪.‬‬
‫الدعوة إلى إعمال العقل الجماعي في إنجاز مشاريع‬ ‫‪-‬‬
‫الحصر لها‪ ،‬من مداخل معرفية متجاوزة للتخصص‪ ،‬في فهم‬
‫كالم هللا تعالى‪.‬‬
‫َّ الغرض‬
‫استثارة العمل بعد فهم اآلية القرآنية‪ ،‬ذلك أن‬ ‫‪-‬‬
‫من كالم هللا تعالى هو األداء والفهم واالمتثال والتمثل‬
‫المجرد الحفظ‪.‬‬