You are on page 1of 4

‫إنتاج المعرفة في سياق حضاري متأزم‪...

‬‬

‫يزعم هذا البحث أن حركية "إنتاج المعرفة " تقوم على أعمدة ثالثة هي‪:‬‬
‫"العالِ م" أس البناء المعرفي‪ ،‬و"المتحد العلمي" نقطة التِ قاء العلماء والباحثين‪،‬‬

‫و"النموذج المعرفي" المؤطر للحركية والدافع لها؛ فما هي شروط إنتاج المعرفة في‬

‫عالم معقد ومركب؛ أبرز سمة فيه تركيبية الظاهرة اإلنسانية؟‬

‫وهل ما ينتج من معرفة في "السياق اآلخر" العربي واإلسالمي لبنة معتبرة‬

‫المهيمن" أو على‬
‫ِ‬ ‫في بناء المعرفة اإلنسانية؟ أم يجب أن ينتجها عالِ م منتم لـ "السياق‬
‫األقل أن يكون ضمن ذلك السياق؟‬

‫جاء هذا البحث ليدرس إمكانية إنتاج المعرفة في هذا "السياق اآلخر" محاوال‬

‫تجاوز الرؤية االختزالية المهيمنة على "تاريخ العلم"‪ ،‬المقتصرة على الصورة النمطية‬
‫أن شمال الخريطة هي المصدر الوحيد للمعرفة‪.‬‬

‫عالج البحث شروط إنتاج المعرفة من مدخل "علم اجتماع العلوم" و"علم اجتماع‬
‫العالم" مستحضرا نماذج من التراث اإلسالمي‪ ،‬ثم استعرض تجربة جمعية التراث –‬
‫الجزائرية‪ -‬وجهودها في إنتاج المعرفة في فترة زمنية امتدت لستة عشرة سنة (‪،)16‬‬

‫واستخرج منها معايير ليقيم بها جهود "نموذج الرشد" ومحاوالته المختلفة في تحقيق‬
‫"العقل الجمعي" في سياق حضاري متأزم‪ ،‬لم يتوقف أبدا عن المحاولة والتجريب‪.‬‬

‫يأتي هذا البحث ليثمن الجهود ويقبس اإليجابيات من محاوالت سبقت‪ ،‬ويعتبر‬

‫من بعض النقائص التي حدثت ؛ إسهاما في بناء المعرفة اإلنسانية‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جابر ناصر بوحجام‬

‫‪djaber@manahidj.com‬‬

‫عدد الصفحات‪356 :‬‬


‫مقاس الكتاب‪210/140 :‬‬

You might also like