You are on page 1of 2

‫ملخص عن كتاب أصول البرمجة الزمنية‬

‫يقوم الكتاب يف أصله على األطروحة التالية‪" :‬للربجمة الزمنية أصول وجذور دينية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬وحضارية؛ وليست‬
‫جمرد ع ادات ش كلية‪ ،‬أو تص ُّرفات ظاهري ة"‪ ،‬ف ارتكز العم ل يف ه ذا الكت اب على التنقيب عن تل ك األص ول‬
‫َّ‬
‫الغريب يف هذا اجملال‪.‬‬
‫توصل إليه الفكر ُّ‬
‫اإلسالمي‪ ،‬مقارنة إياها مع ما َّ‬
‫ِّ‬ ‫وإبرازها‪ ،‬من خالل الفكر‬

‫بد منها‪ ،‬الدفاع عن هذه األطروحة‪ ،‬مبا‬ ‫حاول الكتاب‪ ،‬من خالل مالحظات علميَّة‪ ،‬بناءً على مس لَّمات ال َّ‬
‫منهجيـة مرتبط ا بالنص وص الثابت ة من ق رآن وس نَّة‪ ،‬وباحلق ائق العلميَّة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫العلمي من خط وات‬
‫ُّ‬ ‫يس تدعيه البحث‬
‫استعانة باملفاهيم الرتاثية هلذه النصوص‪ ،‬وبالتفسريات املختلفة لتلك احلقائق‪.‬‬

‫وقد أحصى املؤلف مجلة العلوم اليت هلا عالقة عضوية بالربجمة الزمنية‪ ،‬ومما توصل إليه أن األزمنة املهيمنة هي‬
‫الغريب‪ ،‬يرفع أزمة‬
‫ِّ‬ ‫املنطلق الذي تُبىن عليه الربجمة الزمنية يف الفكر الغريب‪ ،‬وخلُص إىل حتمية زمن رابع يف الفكر‬
‫االختالل يف ميزان التماثل بني القيم واألزمنة‪.‬‬

‫أما يف الفكر اإلسالمي فال يوجد أزمنة مهيمنة إالَّ حني يقع زيغ يف الفكر‪ ،‬واحنراف يف السلوك‪ ،‬وقد اقرتح‬
‫الب احث ب ديالً لألزمن ة املهيمن ة‪ ،‬أمساه‪ :‬ال زمن الص بغة‪ ،‬وه و‪ :‬زمن العب ادة‪ ،‬عن دما تع ين العب ادة أمشل معانيه ا‬
‫تقرب ه من الفهم واالس تيعاب‪ ،‬واس تخرج بع د ذل ك مظ اهر‬ ‫وم دلوالهتا‪ .‬فض بط خصائص ه‪ ،‬وعرض ه يف معادل ة ِّ‬
‫الزمن الصبغة من النصوص الشرعية‪ :‬القرآن والسنَّة‪.‬‬

‫الغريب‪ ،‬وحلَّل أمهيتها‪ ،‬واإلجيابيات والسلبيات‬


‫ِّ‬ ‫ومن خالل هذا العمل َّأرخ املؤلف لألهداف والغايات يف الفكر‬
‫الغريب ‪ -‬يف جمال الربجمة الزمنية ‪ -‬تكمن‬
‫ِّ‬ ‫قوة الفكر‬
‫أن َّ‬‫املقرر َّ‬
‫املسجلة عليه يف هذا اجملال‪ ،‬وتوصل إىل أنه من َّ‬
‫َّ‬
‫فقوته يف غاياته‪َّ ،‬أما ضعفه فكرا وواقعا فيتمثَّل يف‬
‫اإلسالمي َّ‬
‫ِّ‬ ‫يف األهداف‪ ،‬وضعفه يربز يف الغايات‪َّ ،‬أما الفكر‬
‫األهداف‪.‬‬

‫يرش ح هذه الدراسات‬‫تسجل مجلة من املداخل إىل األولويات من خالل علوم خمتلفة‪ ،‬مما ِّ‬ ‫اإلسالمي‪َّ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫ويف الفكر‬
‫إىل أن تتح َّول يف املس تقبل إىل علم ق ائم بذات ه؛ وفق ه األولوي ات مس اعد يف موض وع برجمة األولوي ات‪ ،‬ويق دم‬
‫خطوات بارزة يف التأصيل‪ ،‬ويظهر من خالله َّ‬
‫أن النصوص القرآنية واحلديثية اعتنت باألولويات عناية كبرية‪،‬‬
‫وهي املنطلق للدارس املسلم يف هذا السبيل‪.‬‬

‫وما يالحظه الباحث أنه بقدر ما تتَّجه "إدارة األولويات" يف الغرب إىل الواقع‪ ،‬وتفقد الروح والغاية‪ ،‬بقدر ما‬
‫عملي‬
‫قوة "فقه األولويات" عند املسلمني يف أصوهلا‪ ،‬ويبدو ضعفها يف إنزاهلا على أرض الواقع كمنحى ٍّ‬ ‫تربز َّ‬
‫تطبيقي‪.‬‬
‫ٍّ‬
‫ه ذه الدراس ة هي حماول ة أص يلة إلب راز نقط ة االلتق اء بني عناص ر احلض ارة الثالثي ة (ال دين أو القيم‪ ،‬وال زمن‪،‬‬
‫واإلنسان)‪.‬‬

‫ب دأ املؤل ف باملص طلح والعل وم الزمني ة والدراس ات اإلس المية‪ ،‬واهتم باألص ول العقيدي ة والتقني ة والغاي ات‬
‫واألهداف‪ ،‬مث اقرتح أصوالً تقنية من خالل فقه األولويات والعقيدة وأصول الفقه‪ .‬مث اهتم بالربنامج اليومي من‬
‫خالل القرآن والسنة النبوية‪.‬‬

‫وحلل إشكالية املصطلح العريب يف الفكر اإلسالمي ويف الدراسات اإلسالمية الزمنية خصوص اً‪ ،‬مث أحصى مجلة‬
‫العلوم اليت هلا عالقة عضوية بالربجمة الزمنية‪ ،‬مث حلل الدراسات اإلسالمية يف الزمن والوقت و‪ ..‬و‪..‬‬

‫البحث –يف جممل ه‪ -‬ال خيرج عن كون ه عمالً تأص يلياً أولي اً‪ ،‬س عى جه ده اىل الت دليل على أن للربجمة الزمني ة‬
‫أصوالً وجذوراً دينية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬وحضارية‪ ،‬وليست جمرد عادات شكلية‪ ،‬أو تصرفات ظاهرية‪ ،‬وهذه بعينها هي‬
‫األطروحة اليت يهدف الباحث اىل إظهارها‪ ،‬والدفاع عنها‪.‬‬

You might also like