You are on page 1of 35

‫وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي ـ أمّ البواقي ـ‬


‫معهد علوم وتقنيات النّشاطات البدنيّة والرّياضيّة‬

‫املستوى‪ :‬سنة أوىل ماسرت‬

‫ختصّص‪ :‬تدريب وحتضري بدني رياضي‬

‫دروس مقياس‪:‬‬

‫منهجيّـــة البحــــث‬
‫العلمــــــــيّ‬

‫إعداد أستاذ املقياس ‪:‬‬

‫الدّكتور عبّاش أيوب‬


‫محتويـات المقياس‪:‬‬

‫الفصل األوّل‪ :‬مفهوم العلم‪.‬‬


‫احملور األوّل‪ :‬فلسفةُ العلم‪.‬‬
‫احملور الثّاني‪ :‬تعريفُ العلم وتمييزِه عمّا يُشابه ُه من مفاهيمَ‪.‬‬
‫احملور الثّالث‪ :‬خصائصُ العلم‪.‬‬
‫احملور الرّابع‪ :‬وظائ ُ‬
‫ف وأهدافُ العلم‪.‬‬
‫احملور اخلامس‪ :‬المُسلّمات التّي يَقومَ عَليها العلمُ‪.‬‬
‫احملور السّادس‪ :‬الطّبيعةُ الخاصّ ُة للعلومِ اإلنْسانيّةِ‪.‬‬

‫الفصل الثّاني‪ :‬مفهوم البحث العلمي‪.‬‬


‫احملـور األول‪ :‬مفهومُ البحثُ العلميِّ‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريفُ البحث العلميّ‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائصُ البحث العلميّ‪.‬‬
‫‪ .3‬أنواع البُحوث العلميّة‪.‬‬
‫‪ .4‬أدوات البحث العلميّ‪.‬‬
‫احملور الثاني‪ :‬مراح ُل إعْدادِ الب ْحثِ ال ِعلْميِّ‪.‬‬
‫‪ .1‬مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .1.1‬عوامل اختيار الموضوع‪.‬‬
‫‪ .2.1‬صياغة مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلة جمع الوثائق والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة القراءة‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة تقسيم الموضوع‪.‬‬
‫‪ .5‬مرحلة تدوين المعلومات‪.‬‬
‫‪ .6‬مرحلة الكتابة‪.‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫* تمهيــد‪:‬‬
‫العلم من الموضوعات المُعقدّة التي أثارت إشكالياتٍ فلسفيّ ٍة عبر التّاريخ وهو‬
‫السمّة التي يُحدَّّد من خاللها مدى تقدّم الشعوب وتكوين الحضارات في الماضي‬
‫والحاضر والمستقبل‪.‬‬
‫وتاريخيا كلما اعتمدت الشعوب على الخرافة واألساطير لتفسير الظواهر‬
‫العلمية كلما انتشر الجهل والفقر‪ ،‬وكلما اعتمدت العلم وسيلة لتفسير الظواهر‬
‫كلّما استطاعت أن تُكوّن لنفسها حضارةً وتُثبت وجودها في التّاريخ‪.‬‬

‫لقد شهد تاريخ البشرية عبر امتداده جدالً دائماً حول الفلسفة التي يُبنىَّ عليها‬
‫العلم وكذا تعريف العلم وتحديد أهمّ خصائصه وأهدافه ووظائفه والمُسلمات التي‬
‫يقوم عليها العلم وأيضا الطبيعة الخاصة للعلوم اإلنسانية‪.‬‬

‫وبناءً على هذا الجدل التاريخي سنحاول معالجة هذا الفصل من خالل المحاور‬
‫الرّئيسيّة التالية‪:‬‬

‫احملور األوّل‪ :‬فلسفةُ العلم‪.‬‬

‫احملور الثّاني‪ :‬تعريفُ العلم وتمييزِه عمّا يُشابههُ من مفاهيمَ‪.‬‬

‫احملور الثّالث‪ :‬خصائصُ العلم‪.‬‬

‫احملور الرّابع‪ :‬وظائفُ وأهدافُ العلم‪.‬‬

‫احملور اخلامس‪ :‬المُسلّمات التّي يَقومَ َعليها العلمُ‪.‬‬

‫احملور السّادس‪ :‬الطّبيعةُ الخاصّ ُة للعلومِ اإلنْسانيّ ِة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫المحورُ األوّل‪ :‬فلسفةُ العلمِ‪.‬‬

‫تأرجح العلم تاريخيًّا وفلسفيًّا بين النّظرة المثاليّة والنّظرة المادّ ّية‪ ،‬فلقد طال‬
‫النّقاشُ بين النّزعتين إذْ لم يكنْ سهالً َّتغلُّب النّزعة الماديّة على النّزعة المثاليّة التي‬
‫تحكّمت وغرست جُذورها لبضع قرون‪ ،‬ولمْ يكنِ الوضعُ نفسه في الحضارة اإلسالمية‪،‬‬
‫فبينما كانت أوربا تتخبّ ط في هذا الجدل الفلسفي لتحديد مفهوم العلم‪ ،‬كان العربُ‬
‫المسلمينَّ قدْ حقَّّقُوا إنجازاتٍ كبيرةٍ في مُختلف العُلوم‪ ،‬ألنّ الدّين اإلسالميّ حدّد‬
‫بشكلٍ واضحٍ مفهومَّ العلمِ عكسَّ ما كان عليه الوضعُ زمنَّ سيادةِ الكنيسةِ في أُوربّا‪.‬‬

‫وعليه سنعرض خالل العناصر الثّالثة التّالية كلٌّّ من النّظرة المثاليّة للعلم‬
‫وكذا رأي المدرسة الماديّة‪ ،‬ثم مفهوم العلم عند العرب المسلمين‪.‬‬

‫‪ .1‬أوّالً‪ :‬العلمُ لدى المدرسةِ المثاليّةِ‪:‬‬

‫يتزّعم هذه المدرسة "أفالطون" حيث يرى أنّ النّفس البشريّة قبل أن تحُلَّّ‬
‫بالجسد كانت تعلم كلّ شيء‪ ،‬وبحلولها فيه نسيت أصلها‪ ،‬فالعقل البشريّ يحتوي‬
‫على الفكر الخالص الذي يُفسّر كلّ شيءٍ‪ ،‬وال حاجة التّصال اإلنسان بالمادّة‪ ،‬ألنّ هذه‬
‫األخيرة ليست أساساً للعلم‪ ،‬والمالحظة ليست إالّ وسيلةً للتذكّر‪ ،‬وال حاجة لعيش‬
‫اإلنسان في جماعة كي يحدث التبادل ويُكوّن معارفَّه‪ ،‬ألنّ منبع المعارف هو الفكر‬
‫الخالص والتأمّل‪ ،‬وموضوع العلم هو العالم المرئيّ وغير المرئيّ أي‪ :‬المادّة‬
‫والميتافيزيقيا‪ ،‬وبناء العلم يكون من الكلّ إلى الجزء‪ ،‬فال ينتقل العقل من الجهل إلى‬
‫اليقين‪ ،‬بل الفكر المشبع بالمعرفة ينتقل إلى المعرفة الجزئيّة‪.‬‬

‫ق النّظريّ فقط‬
‫وكان العلم عند اليونان يتّسم بالمثاليّة ولهذا اقتصر على الشَّ ّ‬
‫ويُعتبر العلم التطبيقيّ أمراً غير مُحبّ ٍذ ألنّه يُدنّس العلم‪ ،‬وقد ساعد على انتشار هذا‬
‫الفكر تقسيم المجتمع اليوناني إلى طبقات (أحرارٌّ وعبيدٌّ) فكان العبيد هم من يتعامل‬
‫مع المادّة (األعمال اليدويّة)‪ ،‬أمّا األحرار فدورهم ينحصر في مجرّد النّقاش والفكر‬
‫ن ذلك أمرٌّ روحانيّ‪ ،‬هذا الوضعُ انعكس سَّلباً على تقدّم العلم في الحضارة اليونانيّة‪،‬‬
‫أل ّ‬
‫حيث كانت تفصلُ بين العلومِ الرّفيعةِ مثل علم الفلك والعلوم الوضيّعةِ كالكيمياء‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫وقدْ سيطرت هذه النّظرة المثاليّة للعلم على أوربّا باعتبارها الوريثُ الشرعيّ‬
‫للحضارةِ اليونانيّ ِة طيلةَّ القرونِ الوسطى‪ ،‬وساعد على ذلك القبضةُ الحديديّةُ‬
‫للكنيسة وإقامتها لمحاكم التّفتيشِ لمُتابعة كلّ ما يُنشرُ مُخالفاً لمبادئِ الكنيسةِ‬
‫وأفكارِ "أرِسطُو"‪.‬‬

‫فكلّ الظّواهر العلمية كانت تُفسّر بطريقة روحانيّة وساد مبدأ احترام الطبيعة‬
‫من احترام اهلل‪ .‬ولعل أبرز مثال يذكره التاريخ وتَّأسف له الكنيسة في الوقت الحالي‬
‫هو محاكمة "جاليليو" عقب تأليفه لكتاب "حوار" عام ‪1361‬م والذي عارض فيه‬
‫مبادئ الكنيسة‪ ،‬وما كان أمامه بعد عرضه على المُحاكمة إالّ السّجود أمام الكنيسة‬
‫والتّوبة عن أفكارهِ وآرائهِ العلميّ ِة‪.‬‬

‫وهذا الوضعُ ولَّّ َّد تياراً مُعادياً للتّيار المثاليّ ويُعادي حتّى الدّين الذي كان‬
‫برأيه هو السّند القويّ لهذا التّيار المُتحجّر‪ ،‬حيث اعتبر الدّين وسيلةً لخداع النّاس‬
‫هذا التيار المُعادي قاده "كارلْ ماركسْ" وأسّس المدرسة المادّ ّية‪.‬‬

‫‪ .1‬ثانياً‪ :‬العلمُ لدى المدرسة المادّيّة‪:‬‬

‫انطلقتْ هذه المدرسةُ من أفكارٍ تتعارض تماماً مع المدرسة المثاليّة‪ ،‬وقال‬


‫فالسفتها أنّه ما لم نجعلْ أفكارنا تتوافق مع الواقع فإنّنا بالتّأكيد ال نمتلكُ المعرفةَّ‬
‫فكسبُ المعرفةِ يعني إحاللُ أفكارٍ صادقةٍ َّمحلّ الجهل أو مَّحلّ أفكارٍ غيرَّ صادقةٍ ومن‬
‫هنا نجد أن نُموّ المعرفة في نُموّ األفكار الصّادقة داخل مجموع األفكار‪.‬‬

‫إنّ مُجرّد التّقرير أو اإليمان بأنّ شيئاً ما صادقٌّ ال يُعتبرُ معرفةً‪ ،‬وعلى سبيل‬
‫المثال قال فالسفة اإلغريق‪" :‬إنّ األجسام تتألف من ذرّات"‪ ،‬وهذا صحيح‪ ،‬لكنّ األمر‬
‫ق‪ ،‬ولكنّ العلماءَّ توصّلُوا إلى هذه الحقائقِ‬
‫لديهم لم يكنْ سوى مُجرّ َّد تخمينٍ مُوفّ ٍ‬
‫بدراساتٍ علميّ ٍة مُنظّمةٍ‪ ،‬وعليه فنحن نَّكسب المعرفةَّ بقَّدرِ ما نُطوّرُ أفكارناَّ ونجعَّلها‬
‫تتوافقُ مع الواقعِ وإثباتِها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫فحسب النّظرة الماديّة فالمعرفة هي نتاجٌّ للنّشاط االجتماعي لإلنسان‪ ،‬فقد تتبّع‬
‫الفالسفة نموّ المعرفة لدى الفردِ المنعزلِ عن المجتمعِ وقرّرُوا في األخير أنّ هذا‬
‫الفرد لن يتطوّر في معارفه إالّ بالقدَّر الضّئيلِ المُرتبط بذاتهِ‪ ،‬وعليه فقد قرّرُوا أنّ‬
‫المعرفة تُستمدّ من الوُجود الماديّ‪ ،‬ووجودُ غيره من النّاس يتفاعل معهم‪ ،‬فالعيشُ‬
‫وسطَّ الجماعةِ يضمن تطوّ َّر األفكارِ والمعارفِ نتيجةَّ التّبادل‪ ،‬حيث يحتاج اإلنسانُ إلى‬
‫معارفِ غيره كي يبنيَّ بها معارفَّه‪ .‬وحسب النّظرة الماديّة فالمعرفة ما هيَّ إالّ حلولٌّ‬
‫للمشاكلِ التي يَّطرحها الواقعُ العمَّليّ‪.‬‬

‫ر وأساليبُ االستداللِ ومناهجُ البحثِ التي‬


‫وعلى هذا األساس صِيغتْ مقوالتُ الفِكْ ِ‬
‫تقومُ بواسطتها المعرفة‪.‬‬

‫ويرى أنصارُ المدرسة الماديّة أنّ نقطةَّ البدءِ في المعرفة هي االدراكُ الحسيّ‬
‫الذي يكون عن طريق الحواس‪ ،‬ثم تُبنى نظريّاتٌّ تُفسّره ويُتحقّق من صحتها فيما بعد‬
‫وتتجدّد المعرفة بهذه الطّريقة‪ .‬كما يرى المادّ ّيون أنّ المعرفة تكونُ من نقطةِ‬
‫الصّفر أو من معرفةٍ سابقةٍ غيرَّ مكتملةٍ‪ .‬أمّا المثاليّون فقد انطلقوا من يقينٍ مثاليٍّ‬
‫حيث سطّروا مبادئ فلسفيّة وقالوا بأنّها تُفسّر كلّ شيءٍ‪ ،‬أيْ أنّهم انطلقُوا من الكلِّ‬
‫إلى الجزءِ في بناءِ المعرفةِ‪.‬‬

‫وممّا زاد الهُ ّوة بين النّظرتين هو التطوّر التكنولوجيّ الحاصل والذي دفع‬
‫بالكثير إلى القول بأنّ العلم وتطبيقاته "قد أخذ ينتزع البساطَّ من تحت أقدام‬
‫ف المادّ ّيين في نظرتهمْ إلى الكونِ دعاَّ البعض إلى محاولة إيجاد‬
‫المثاليّين" لكنّ تطرّ َّ‬
‫نوعٍ من الحوارِ بين المدرستين لمحاولة التّقريب بينهما‪ ،‬ولكنّ األمر كان عسيراً‬
‫جدًّا‪.‬‬

‫وفي األخير يُمكن القول أنّ ما جاءت به المدرسة الماديّة في إنكارها للدّين ال‬
‫يُمكن تصديقه‪ .‬ومنه يمكن اإلقرار بأنّ العلمَّ في أصله ماديٌّّ نابعٌّ من الواقع‬
‫الموضوعيّ كما قالت المدرسة الماديّة‪ ،‬ولكن ثمّ َّة فُسحةٌّ روحيّةٌّ مثاليّةٌّ يجب على‬
‫الفرد التشبّع بها من الدين بشكل أساسيّ‪ .‬وإذا كان سببُ العداءِ الماديِّ للدّين هو‬
‫تسلّطُ الكنيسةِ واضطهادِها للعلماء فاألمرُ مُختلفٌّ عندَّ المسلمينَّ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫‪ .6‬ثَالثاً‪ :‬العلمُ عندَ العربِ المسلمينَ‪:‬‬

‫ف كان العربُ يُحرزُون‬


‫في الفترةِ التي كانت فيها أوربّا تعيشُ في جهلٍ وتخلّ ٍ‬
‫تقدّماً كبيراً في شتّى العلومِ‪ ،‬وكانوا عقالنيّين وأصحابَّ منْهجٍ علميّ بعيدٍ عن‬
‫الخرافة والميتافيزيقيا التي غَّرقت فيها أوربّا‪ ،‬فكان العرب يُطبّقون القياسَّ‬
‫واالستقراءَّ وهما من أهمّ المناهج في العلم‪ ،‬حيث لم يتوصّل إليهما األوربيون إالّ بعد‬
‫زمنٍ طويلٍ‪ ،‬وكانت العلومُ عند العرب يحكمها مبدأ السببيّة أي أنّ لكل ظاهرةٍ سببٌّ‬
‫ومبدأٌّ للتّناسق والنّظام في الكون‪ ،‬أي أنّ اختالفَّ الظّواهرِ يرتبط بعللٍ كُليّ ٍة من‬
‫شأنها أن تُثبت التّناسقَّ واإلنسجامَّ القائمِ بينهَّا‪.‬‬

‫ومنْ أبرزِ عُلماءِ المسلمينَّ "جابرُ بن حيّانْ" في مجال الكيمياء‪ ،‬و"ابنُ الهيثمْ"‬
‫في رسالته الضّوء‪ ،‬وكذلك "الرازيّ وابنُ سينَّا" في مجال الطبّ حيث كاناَّ يصفانِ‬
‫األعراضَّ ويُشخّصانِ العللَّ ثمّ يأتيانِ على بيانِ الرّوابطِ والعالقاتِ بين العِللِ‬
‫المُتشابهةِ‪ ،‬وفي مجال الصّيدلةِ كانت تُعرف قوى األدوية بطريقتين هما التّجربةُ‬
‫والقياسُ‪.‬‬

‫ولو تَّسألُنا عن منهجِ البحثِ عند عُلماءِ الغَّرب في القرون الوُسطى ليكون‬
‫موضوعَّ مقارنةٍ ومُضاهاةٍ بصدد بحثنا عن العِلم العرَّبيّ في نفس الفترة الزّمنيّة‬
‫ز بالموضوعيّ ِة‪ ،‬في حين كان العِلمُ الغربيُّ لم‬
‫نستطيع أنْ نُؤكّد أنّ العِلمَّ العربيَّّ َّتميّ َّ‬
‫يكتب له الخروج من ظُلمات القُرون الوُسْطى‪ ،‬إلى أنْ بدأتْ حركةُ النّقلِ منَّ العربيّة‬
‫إلى الالّتينيّة وبعد أنْ عرفَّ الغَّربُ أبحاثَّ العلماءِ العربِ وأساليبَّهم العلميّ َّة‪ ،‬حيث‬
‫ر النّهضةِ ونشأةِ المنهجِ التجريبيِّ في أوربّا الحدي َّث ِة‪.‬‬
‫كانت الطّريقُ ممهّدةً لقيامِ عصْ ِ‬

‫‪5‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫المحور الثّاني‪ :‬تعريفُ العلمِ وتمييزهُ عمّا ُيشابهه منْ مفاهيمَ‪.‬‬

‫ف بدقّ ٍة عن اصطالح العلم )‪ )La SCIENCE‬يجب القيامُ بمحاولةِ‬


‫للتعرّ ِ‬
‫تعريفِ العِلمِ وتحديد مَّعناهُ‪ ،‬وكذا القيامُ بعمليّة تمييزِ العِلمِ عمّا يُشابههُ ويُقاربُه‬
‫مثل‪ :‬المعرفةِ والثّقافةِ والفنِّ‪.‬‬

‫ف العلـمِ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريـ ُ‬

‫إن كلمة "علم" لغـ ًة تعني‪ :‬إدراكُ الشّي ِء على حقيقتهِ‪ ،‬وهو اليقينُ والمعرفةُ‪.‬‬

‫والعلمُ اصطالحاً هو‪ :‬جملةُ الحقائقِ والوقائعِ والنّظرياتِ ومَّناهجِ البحثِ التي‬
‫َّتزخر بها المؤلفات العلميّة ‪...‬‬

‫أو أنّ العلمَّ هو‪ :‬مجموعةُ المبادئِ والقواعدِ التي تَّشرحُ بعضَّ الظّواهرِ‬
‫والعالقات القائمة بينها ‪...‬‬

‫أو أنّ العلمَّ هو‪َّ :‬نسقُ المعارفِ العامّ ِة العلميّة المتراكمة‪ ،‬أو بمعنى آخر هو‪:‬‬
‫أسلوب معالجةِ المشاكلِ أي‪ :‬المنهج العلميّ‪.‬‬

‫أو أنّ العلم هو‪ :‬المعرفةُ المُنسّقةُ التي تنشأُ عن المالحظةِ والدّراسةِ‬
‫والتجريبِ‪ ،‬والتي تقوم بغرض تحديدِ طبيعةِ وأُسسِ وأصولِ ما تَّتمّ دراسَّتهُ‪.....‬‬

‫والعلم إذن هو‪ :‬فرع من فروع المعرفة أو الدّراسة‪ ،‬خصوصاً ذلك المتعلّق‬
‫بتنسيق وترسيخ الحقائق والمبادئ والمناهج بواسطة التجارب والفروض)‪.‬‬

‫وتدور جلُّ التعريفات حول حقيقةِ أنّ العلمَّ هو جزءٌّ من المعرفةِ يتضمن‬
‫الحقائقَّ والمبادئَّ والقوانينَّ والنظرياتِ والمعلوماتِ الثابتةِ والمُنسّقةِ والمُصنّفةِ‬
‫والطُّرق والمَّناهج العلميّة الموثوقِ بها لمعرفةِ واكتشافِ الحقيقةِ بصورةٍ قاطعةٍ‬
‫ويقينيّ ٍة‪ .‬ولمعرفةِ اصطالح العلم أكثرَّ وضوحاً يجب تمييزُ العلمِ عمّا يُشابههُ‬
‫ويُقاربهُ منْ مصطلحاتٍ مثل‪ :‬المعرفة والثقافة والفن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫‪ .1‬تمييزُ العلمِ عمّا يُشابههُ ويُقاربهُ‪:‬‬

‫هُناك بعض المفاهيمِ والمصطلحاتِ التي تقتربُ من اصطالحِ العلم وتَّكادُ‬


‫تختلطُ به مثل‪" :‬المعرفة" و"الثّقافة" و"الفنّ"‪ ،‬يُستحسن القيامُ بمحاولةِ التمييزِ‬
‫بينها وبين اصطالحِ "العلم"‪.‬‬

‫‪ .1.1‬العلــ ُم والمعرفــ ُة‪:‬‬


‫العلمُ والمعرفة يتّحدان من حيث المعنى اللّغوي إالّ أنّهما يختلفان اصطالحاً‬
‫فالمعرفة اصطالحا هي‪" :‬مجموعة من المعاني والمُعتقدات واألحكام والمفاهيم‬
‫والتّصورات الفكريّة التي تتكوّن لدى اإلنسان نتيجةَّ محاوالته المتكرّرة لفهمِ الظّواهر‬
‫واألشياء المحيطة به"‪.‬‬
‫والمعرفة ثالثة أنواع فهناك المعرفة الحسّ ّية‪ :‬وهي التي يتوصّل لها اإلنسان‬
‫عن طريق حواسّه وتكون بالمُالحظة البسيطة والعفويّة ومن أمثلتها إدراك اإلنسان‬
‫لتعاقب اللّيل والنهار وتقلّبات الجوّ‪....‬الخ‪ ،‬وهناك المعرفة الفلسفيّة والتأمليّة‪ :‬وهي‬
‫تُبنى على التأمّل والتّفكير في مُشكالتٍ تُؤرِّق اإلنْسانَّ كأسباب الخلقِ والموتِ ونهاية‬
‫الكونِ ‪....‬الخ‪ ،‬وهي أشياء مُرتبطة بالعالم الميتافيزيقيّ‪ ،‬وهُناك المعرفةُ العلميّةُ‬
‫وهي‪ :‬معرفة منظّمة ألنّها تقوم على مناهجَّ وأساليبَّ بحثٍ‪ ،‬ويتوصّل إليها اإلنسان‬
‫بإصرارٍ وقصدٍ‪ ،‬وهي على نوعين‪ :‬المعرفة العلمية الفكرية من خالل استخدام أدوات‬
‫عقليّة كاالستدالل وهناك المعرفة العلميّة التجريبيّة وهي مجموعة الحُلول للظواهر‬
‫الطبيعيّة أو االجتماعيّة ووضع تفسيرات لها من خالل المُالحظة ثمّ الفرضيّات ثمّ‬
‫التّجريب‪.‬‬

‫ر فيهـا‬
‫ن المعـرفةِ وهـو أهـ ّم عُنصـ ٍ‬
‫ومنـه يتّضـح لنـا أنّ العلـ َّم جـزءٌّ مـ َّ‬
‫ألنّـه يتّصـف باليقينيّــ ِة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫‪ .1.1‬العلــ ُم والثّقافــ ُة‪:‬‬

‫تُعرف الثّقافةُ بأنها‪ :‬أنماطٌّ وعاداتٌّ سلوكيّةٌّ ومعارفٌّ وقيمٌّ واتجاهاتٌّ اجتماعيةٌّ‬
‫ن ثمّ تتن ّقلها‬
‫ومعتقداتٌّ وأنماطُ تفكيرٍ ومعامالتٍ ومعاييرَّ َّيشتركُ فيها أفرادُ جيلٍ معيّ ٍ‬
‫األجيال بواسطة التّواصل الحضاريّ‪.‬‬

‫ومنـه فالثقافـةُ أوسـعُ مـن العلـم‪ ،‬والعلـم عنصـرٌّ فيهـا ولكنّـه األكثـرُ‬
‫فعاليّـ ًة مـن بيـن عناصرهـا‪.‬‬

‫‪ .6.1‬العلــ ُم والفــنّ‪:‬‬

‫الفن لغةً هو‪ :‬جمالُ الشّيء وحُسْنهِ‪ ،‬وحُسنُ القيامِ بالعمل‪.‬‬

‫أمّا اصطالحاً فيُعرّف بأنّه‪ :‬المهارة اإلنسانيّة والمقدرةُ على االبتكارِ واإلبداعِ‪.‬‬

‫ويُمكن التّفريق بين العلم والفنّ في النّقاط التّالية‪:‬‬

‫من حيث الموضوع‪ :‬فموضوع العلم هو اكتشاف النظريات وتفسير العالقات‬


‫القائمة بين الظّواهر‪ ،‬بينما موضوع الفنّ هو االجراءات واألساليب العملية إلنجاز‬
‫فكرة أو عاطفة ما‪ ،‬والفنّ يتميّز ببصمة الفنّان على عكس العلم الذي يمتاز‬
‫بالموضوعيّة‪ .‬كما يهدف العلم إلى االكتشاف والتفسير والتنبؤ والضبط والتحكم‬
‫بينما يهدف الفنّ إلى تحقيق أعلى درجة من حسن التّطبيق وإظهار المهارات الشخصيّة‬
‫ومنه فطابع الفن تطبيقيٌّّ بينما طابع العلم نظريٌّّ‪.‬‬

‫ومن حيث التراكمية‪ :‬فالعلمُ يتراكمُ ويُلغي الجديدُ منه القديمَّ‪ ،‬أمّا الفنّ فإنّه‬
‫ال يتراكم فهو يسير في خطّ أفقي‪ ،‬ومثال ذلك أنّنا يُمكن أن نتذوّق الشّعر القديمَّ‬
‫َّ‬
‫واللّوحاتِ الفنيّ ِة السابقةِ أكثرَّ من األعمال المعاصرةِ‪ ،‬فالجديد في الفنّ ال يُلغي‬
‫القديمَّ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫المحور الثّالث‪ :‬وظائفُ وأهدافُ العلمِ‪.‬‬

‫يُمكن اعتبار وظائف العلم هي ذاتها أهدافه‪ ،‬ويمكننا حصرها في ثالث وظائف هي‪:‬‬

‫‪ .1‬االكتشافُ والتّفسيرُ‪:‬‬

‫َّيسعى العلمُ إلى اكتشاف القوانينِ التي َّتحكمُ وتُفسّر الظّواهرَّ لمعرفةِ أسبابها‬
‫والتوصّل إلى تعميماتٍ تُنظّم هذه األسباب‪ ،‬كما يَّسعى إلى توحيدِ تعميماته للوصول‬
‫إلى قوانينَّ على قدْ ٍر كبيرٍ من العموميّ ِة والشُّمولِ‪ ،‬تتناول كلُّ الظّواهرِ المُتماثلةِ‪.‬‬

‫‪ .1‬التّنبّ ُؤ‪:‬‬

‫َّيهدفُ العلم إلى صياغة تعميماتٍ لها القُدرة على التنبّؤ بما يَّطرأُ على الظّاهرة‬
‫من تغيير في المستقبل‪ ،‬والهدف من التنبّؤ هو اتّخاذ االجراءات الالّزمة للحدّ من‬
‫اآلثارِ السَّّلبيّة للظّاهرة‪.‬‬

‫‪ .6‬الضّبطُ والتحكّ ُم‪:‬‬

‫يهدفُ العلمُ إلى ضبطِ الظّواهر وتَّوجيههَّا والتحكّم فيها بعد مَّعرفةِ أسبابهَّا‬
‫وقد يكون الضّبط والتحكّم نظريًّا ببيانِ تفسيرِ وشرحِ كيفيّ ِة الضّبط‪ ،‬وقد يكون‬
‫الضّبط والتحكّم عمَّليًّا‪ ،‬فيُستخدمُ العلمُ من أجل السّيطرة والتّوجيه لتجنّب السّلبيّات‬
‫أو القيام بأمورٍ إيجابيةٍ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫المحور الرّابع‪ :‬خصائصُ العلمِ‪.‬‬

‫ص التّاليــ ِة‪:‬‬
‫يمتــاز العلــمُ بالخصائــ ِ‬
‫‪ .1‬التراكميّ ُة‪:‬‬
‫يُقصد بها إضافةُ الجديدِ إلى القديم‪ ،‬فالعلمُ يشبه البناء الذي يتكوّن من طوابق‬
‫حيث تَّحلّ النّظريات الجديدة محلّ النظريات القديمة كلما أثبتت خطَّأهَّا‪ ،‬وهو‬
‫يختلف عن المعرفة الفلسفيّة والفنّ ألنّهما تسيران في خطّ أفقيٍّ‪ ،‬وخاصيّة التّراكميّة‬
‫ظواهر‪ ،‬واالتّجاه‬
‫في العلم تتحقق في اتّجاهين‪ ،‬اتّجاه رأسيّ عموديّ بالنّسبة لنفس ال ّ‬
‫األفقيّ بالتنقّل من ظواهرَّ مدروسةٍ إلى ظواهرَّ َّتخرج عنْ دائرة الدّراسة‪.‬‬
‫‪ .1‬التّنظيــ ُم‪:‬‬

‫العلمُ هو تنظيمٌّ لطريقةِ تفكيرنا أو ألسلوب مُمارستِنا العَّقليّة‪ ،‬فالباحث في‬


‫علمٍ من العلومِ يجب عليه تنظيمُ وتصنيفُ المُعطيات المتعدّدة لتسهيل التّعاملِ معها‬
‫لكي تُفيدهُ في بحثِه‪.‬‬

‫‪ .6‬الموضوعيّــ ُة‪:‬‬

‫َّتعني الموضوعيّةُ‪ :‬االبتعاد عن الذّاتية‪ ،‬وينصرفُ مدلولُ الموضوعيّة أيضاً إلى‬


‫القطيعة مع األحكام المُسبقة واألفكار الشّائعة‪ ،‬والموضوعيّة تُثار في مجال العلوم‬
‫اإلنسانية بأكثر حدّة‪ ،‬ولكنَّّ األمرَّ ليس بمستحيلٍ‪ ،‬حيث دعا "إيميل دوركايم" إلى‬
‫ضرورةِ التّعاملِ مع الظّاهرة اإلنسانيّة وكأنّها كيانٌّ ماديّ خارجٌّ عن وعْ ِي َّنا وفِكرنَّا‬
‫وبمعنى آخر هي‪ :‬تشبيهُ الظّاهرة اإلنسانيّة بالظّاهرة الطبيعيّة أثناءَّ دراستهَّا‪.‬‬

‫‪ .4‬المَنهجيّـــ ُة‪:‬‬

‫النّتائجُ التي يُحرزها العلمُ تأتي عن طريقِ مناهجَّ علميّ ٍة سواءَّ لجمع المعلوماتِ‬
‫أو التّحليلِ أو التّفكيرِ‪ ،‬والمنهجيّةُ ترتبط بالجانب الشّكليّ واإلجرائيّ والموضوعيّ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلمبيريقيّــ ُة‪:‬‬

‫وتعني أنّ العلمَّ يختصّ بدراسةِ العالمِ المحسُوسِ فقطْ‪.‬‬

‫‪ .3‬السّببيّـــ ُة‪:‬‬

‫في العلم‪ ،‬لكلّ ظاهرةٍ سببٌّ يسعَّى الباحثُ الكتشافه وال يُمكنُ ردّه إلى الصُّدفة‬
‫أو إلى التّفسير الخُرافيّ‪.‬‬

‫‪ .7‬التّعميـــ ُم‪:‬‬

‫وهو االنتقالُ من الحُكم الجُزئيِّ إلى الحُكمُ الكليِّ عن طريقِ دراسةِ عيّنةٍ‬
‫وتعميمِ النّتائج على المجتمعِ األصليِّ بشرطِ أنْ تكونَّ عناصرُه مُتجانسةً‪.‬‬

‫‪ .8‬اليقيـــ ُن‪:‬‬

‫العلمُ هو إدراكُ الشّيء بيقينٍ‪ ،‬ولكنّ المُرادُ باليقينِ هُنا هو اليقينُ النسبيُّ‪.‬‬

‫‪ .9‬الدّقّـــ ُة‪:‬‬

‫العلمُ ال يقبلُ األحكامَّ الجُزافيّ َّة‪ ،‬بلْ يجبُ أنْ تُصاغ النّظريّة بشكلٍ دقيقٍ وبأكثرِ‬
‫الوسائلِ تعبيراً عن الدقّة وهي األرقامُ والجداولُ البيانيّ ِة واإلحصائياتُ والنّسبُ‬
‫ال ِمئويّ ِة‪.‬‬

‫‪ .11‬التّجريــ ُد‪:‬‬

‫حينمَّا يَّدرسُ الباحثُ ظاهرةً مُعيّنةً ويَّخلُصُ إلى نتائج‪ ،‬فتِلك النّتائجُ ال تعْني‬
‫عناصرَّ الظّاهرةِ بحدِّ ذاتِهمْ‪ ،‬ولكنْ قدْ تنطبقُ على كلّ عُنصرٍ يحملُ نفسَّ المُواصفاتِ‪.‬‬

‫‪ .11‬الحتميّـــ ُة‪:‬‬

‫هذه الخاصيّة في العلمِ َّتعني أنّ نفسَّ األسبابِ تُؤدّي إلى نفسِ ال ّنتائجِ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬المُسلّماتُ التي يقومُ عليها العِلمُ‪.‬‬

‫يقــومُ العلمُ على عدّة مُسلّماتٍ‪َّ ،‬نذكرُ منْها‪:‬‬

‫أ ّوالً‪ :‬فرضيّـ ُة وحـدة الطّبيعـةِ واطّرادُ ظواهرِها‪:‬‬


‫يُقصدُ بهذه الفرضيّة وُجودَّ حاالتٍ مُتشابهةٍ في الطّبيعة‪ ،‬وبأنّ ما سَّيحدُث مرّ ًة‬
‫سوف يحدث ثانيةً إذا توافرت درجةٌّ كافيةٌّ من التّشابه في الشّروط ال ُمسبّبة لحدوثهِ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الخصائـ ُ‬
‫ص المُشتركـ ُة بيـن األنـواع‪:‬‬
‫أيْ وجودُ خصائصَّ مُشتركةٍ بين الظّواهر بحيث يُمكن تصنيفها إلى مجموعاتٍ‬
‫قدْ تُفيدُ الباحثَّ في معرفةِ الظّواهرِ الجديدةِ وإمكانيّة مُعالجتهَّا‪.‬‬

‫ثالثاً‪ُ :‬مسلّمـ ُة الثّبـاتِ فـي الطّبيعـة‪:‬‬


‫تُقرّر هذه المُسلّمة بأنَّّ ثمّ َّة دوامٌّ وانتظامٌّ في الطّبيعة ألنّ الظّواهر الطبيعيّة‬
‫تحتفظ بخصائصها األساسيّة في ظُروفٍ معيّنةٍ لفترةٍ منَّ الزّمنِ‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬حتميّـ ُة ُوقـوعِ الظّواهـرِ‪:‬‬


‫وهذه المُسلّمة تُنكرُ وقوعَّ حادثٍ ما نتيجةَّ للصدفةِ أو الظّروف الطّارئة‪ ،‬وما‬
‫حدث بسبب ظروف مُعينة سيحدث حالَّ توافرِ نفسِ الشّروط‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬الجانـ ُ‬
‫ب اإلنسانـيّ فـي عمليـّة المعرفـةِ‪:‬‬
‫هذه المُسلّمة تعني أنّ الباحثَّ يُمكن أن يُخْطى َّء في تقديره‪ ،‬وهذا ليس متعلّقٌّ‬
‫بالظّواهر‪ ،‬وهو يعتمد على اإلدراك والتذكّر والتّفكير وكلّها مُعرّضةٌّ للخطأ‪ ،‬وهناك‬
‫خطأُ الحوّاسِّ‪ ،‬وخطأُ الذاكرةِ‪ ،‬وخطأُ التّفكيرِ واالستداللِ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‪.‬‬ ‫مقياس‪ :‬منهجيّة البحث العلميّ‪.‬‬ ‫الفصل األوّل‪ :‬مفهومُ العلمِ‪.‬‬

‫المحور السّادس‪ :‬الطّبيعة الخاصّة للعلوم اإلنسانيّة‪.‬‬

‫يرى البعضُ أنّ العلومَّ اإلنسانيّة ليستْ علوماً‪ ،‬ويرى آخرون أنّها تتقدّم شيئاً‬
‫فشيئاً حتّى تُصبح علوماً ولكنّها منْ نوعٍ خاصٍّ‪.‬‬

‫غيرَّ أنّ هذه اآلراءَّ أصبحتْ ال تعكسُ الحقيقةَّ للعلوم اإلنسانيّة التي أصبحتْ‬
‫علوماً لالعتباراتِ التّاليةِ‪:‬‬

‫ث النتائـجِ‪:‬‬
‫‪ .1‬مـ ْن حيـ ُ‬

‫فقدْ أحرزتِ العلومُ اإلنسانيّةُ نتائجَّ جدّ هامّ ٍة تتعلّق بضبط سُلوك اإلنسانِ‬
‫وتفسير الظواهرِ االجتماعيّ ِة والتنبّؤ بما سيطرأُ على الظّاهرة في المستقبلِ‪.‬‬

‫ث الطّريقـةِ العِلميـّةِ‪:‬‬
‫‪ .1‬مـ ْن حيـ ُ‬

‫العلومُ اإلنسانيّةُ تخضعُ للمناهجِ العلميّ ِة مثلها مثل العلومِ الطبيعيّ ِة‪ ،‬وقد أثبت‬
‫هذا التوجّه عالم اإلجتماع "إيميل دوركايم"‪.‬‬

‫ث أهـدافِ العلـومِ اإلنسانيّـةِ‪:‬‬


‫‪ .6‬مـ ْن حيـ ُ‬

‫نّ الهدفَّ منَّ العلومِ اإلنسانيّ ِة هو ضبطُ الظّواهر وإيجادُ تفسيراتٍ لهاَّ‪.‬‬
‫حيثُ أ َّ‬

‫ث الماديّـةِ‪:‬‬
‫‪ .4‬مـ ْن حيـ ُ‬

‫بمعنَّى اعتبارُ العلومِ اإلنسانيّ ِة ذاتَّ طابعٍ ماديٍّ‪ ،‬وعليه يُمكن ِإخضاعَّها للتّجربة‬
‫والمُالحظة أو إخضاعَّها للمنطقِ والفكرِ‪.‬‬

‫ل العلومَّ اإلنسانيّةَّ منْ أجلِ تحديدِ‬


‫فلقدْ أصبحتِ الدّولُ المتطوّرة تُعمِ ُ‬
‫سياساتهَّا المستقبليّةَّ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‬ ‫مقياس‪ :‬منهجية البحث العلمي‪.‬‬ ‫الفصل الثّاني‪ :‬احملور األوّل‪ :‬مفهوم البحـث العلمـيّ‪.‬‬

‫* تمهيــد‪:‬‬
‫كُ ّلما تميّزتْ شُعوبُ اإلنسانيّ ِة بالتّفكيرِ العلميِّ واالبتعادِ عن الدّجل والخُرافة‬
‫كلّما كانتْ أكثرَ قُدرةٍ على بناءِ الحضارةِ وتقلُّص نصيبِ الجهلِ في صفوفهَا‪ ،‬وَكُ ّل َما‬
‫ف‪.‬‬
‫ابتعدتْ عن التّفكيرِ العلميِّ وعنِ العلمِ‪ ،‬انغمستْ في مُستنقعِ الجهلِ والتّخلّ ِ‬

‫وعليه إذا أرادَ شعبٌ ّما أنْ َيبنيَ حضار ًة أو أنْ يُطوّر نفسهُ فعليهِ باالهتمامِ‬
‫بتطويرِ العلمِ منْ خاللِ تشجيعِ وتكريسِ البحثِ العلميِّ‪.‬‬

‫فما هو مفهومُ البحثِ العلميِّ؟ ومَا هيَ مراحلُ إعدادِ البحثِ العلميِّ؟‬

‫وهـذا ما سَنتناولُـه يف هذا الفصـل وذلك من خِالل املِحوريـْنِ التّالينيِ‪:‬‬

‫احملـور األول‪ :‬مفهــومُ البحـ ُ‬


‫ث العلمـيِّ‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريفُ البحث العلميّ‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائصُ البحث العلميّ‪.‬‬
‫‪ .3‬أنواع البُحوث العلميّة‪.‬‬
‫‪ .4‬أدوات البحث العلميّ‪.‬‬
‫احملور الثاني‪ :‬مراحـ ُل إعْـدادِّ البحْـ ِّ‬
‫ث العِّ ْلمـيِّ‪.‬‬
‫‪ .1‬مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .1.1‬عوامل اختيار الموضوع‪.‬‬
‫‪ .2.1‬صياغة مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلة جمع الوثائق والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة القراءة‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة تقسيم الموضوع‪.‬‬
‫‪ .5‬مرحلة تدوين المعلومات‪.‬‬
‫‪ .6‬مرحلة الكتابة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‬ ‫مقياس‪ :‬منهجية البحث العلمي‪.‬‬ ‫الفصل الثّاني‪ :‬احملور األوّل‪ :‬مفهوم البحـث العلمـيّ‪.‬‬

‫م البحْـثِ العِلْمـيِ‪.‬‬
‫احملـور األول‪ :‬مَفهُــو ُ‬
‫لتحديدِ مفهوم البحث العلميّ يتعيّنُ علينا التّطرّق إلى تعريفه وخصائصه‬
‫وأنواع البحوث العلميَّة وكذا األدوات المستخدمة في البحْث العلميّ‪.‬‬
‫ف البحْــثِّ العِّلمــيِّ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريــ ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫شيْ ٍء مُعيّ ٍ‬
‫ب أوْ َتستخْبرَ عنْ َ‬
‫ل أوْ َتطْلُ َ‬
‫البحث لغةً معناه‪ :‬أنْ تسأَ َ‬
‫واصطالحاً هناك عدة تعريفات من بينها‪ :‬أنّ البحث العلمي هو‪ :‬تجميعٌ منظّمٌ‬
‫لجميع المعلومات المتوفرة لدى الباحث عن موضوع معيّن وترتيبها بصورة جديدة‬
‫بحيث تدعم المعلومات السابقة أو تصبح أكثر نقاءاً ووُضوحاً‪.‬‬
‫رف أيضاً بأنّه‪ :‬وسيلةٌ لالستفهامِ واالستقصاءِ المُنظّ ِم والدّقيقِ الذي‬
‫كما عُ ّ‬
‫يقوم به الباحثُ بغرض اكتشاف معلوماتٍ أو عالقاتٍ جديدةٍ‪ ،‬باإلضافة إلى تطوير أو‬
‫تصحيح أو تحقيق المعلومات الموجودة فعالً‪ ،‬على أنْ يتّبع في هذا االستعالم‬
‫واالستقصاء خطوات المنهج العلميّ واختيار الطّرق واألدوات الالّزمة للبحث‪.‬‬
‫كما يعرف كذلك بأنه‪ :‬المحاولة الدّقيقة للتوصّل إلى حلّ المُشكالت التي‬
‫تُؤرق اإلنسان وتُحيّره‪.‬‬
‫وعليه ميكن استخالص أنّ‪ :‬الوسيلةَ هي‪ :‬البحث العلمي‪ ،‬والغايةُ هي‪ :‬العلم‪.‬‬

‫ومـن خـالل التعريفـات السابقـة يُمكـن استخـراج بعـض الشُـروط الموضوعيـة‬


‫للبحـث العلمـي نذكـر منهــا‪:‬‬
‫‪ .1‬يجب أن تكون هناك مُشكلةً تستدعي البحثَ عن حلٍّ لهَا‪.‬‬

‫‪ .2‬توافر األدلّة التي تحتوي على الحقائق‪.‬‬

‫‪ .3‬التّحليل الدّقيق لألدلّة وتصنيفهَا‪.‬‬

‫‪ .4‬استخدام العقل والمنطق لترتيب الدّليل في حُججٍ وإثباتاتٍ‪.‬‬

‫‪ .5‬الموضوعيّة وعدم التعصّب للرّأي وقبول النّتائج التي تُسفر عنها األدلّة‪.‬‬

‫‪ .6‬الحلّ المحدّد وهو اإلجابة النّهائية عن المُشكلة وتكون في شكلِ تعميمٍ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‬ ‫مقياس‪ :‬منهجية البحث العلمي‪.‬‬ ‫الفصل الثّاني‪ :‬احملور األوّل‪ :‬مفهوم البحـث العلمـيّ‪.‬‬

‫ص البحْــثِّ العلمــيِّ‪:‬‬
‫‪ .2‬خصائــ ُ‬
‫يمتاز البحثُ العلميِّ بجملةٍ من الخصائصِ نذكرُ منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬البحْثُ العلميُ َبحث مُنظ ٌم ومضبوطٌ‪:‬‬
‫أي أنّ البحثَ العلميَّ نشاطٌ عقليٌّ منظّمٌ ومضبوطٌ ودقيقٌ ومخطّطٌ‪ ،‬حيث أنّ‬
‫شفتْ بواسطة نشاطٍ عقليٍّ منظّ ٍم ومُهيّ ٍء جيّداً‬
‫القوانين والنّظريات قدْ تحقّقت واكتُ ِ‬
‫وليس وليدَ الصُّدفةِ‪ ،‬ممّا يُحقّقُ للبحث العلميِّ عاملَ الثِّقةِ الكاملةِ في نَتائجهِ‪.‬‬
‫‪ .2.2‬البحثُ العلميُ بحثٌ حركيٌ تجديديٌ‪:‬‬
‫مما يعني أنّ البحثَ العلميَّ ينطوي دائماً على تجديدٍ وإضافةٍ معرفيّ ٍة عن‬
‫طريق استبدالٍ مستمرٍّ ومُتواصلٍ للمعارفِ المُتجدّدةِ‪.‬‬
‫‪ .3.2‬البحثُ العلمي بحثٌ عامٌ ومُعم ٌم‪:‬‬
‫أي أنّ المعلوماتَ والمعارفَ تكونُ مُعمّمةٌ وفي مُتناولِ الجميعِ حتّى تكتسبَ‬
‫الصّفةَ العلميّ َة لهاَ‪ ،‬وهي عامّةٌ ألنّها تتناولُ كلَّ مجاالتِ العُلومِ‪.‬‬
‫هذه هي الخصائص التي تشترك فيها كلّ البحوثِ العلميّ ِة‪ ،‬لكنْ هُناك خصائصَ‬
‫َتخصُّ بعضَ أنواعِ البحوثِ دُون غَيرها مثل‪ :‬خاصيّةُ التّجريبِ بالنّسبةِ للبحثِ‬
‫التّجريبيّ‪ ،‬وكذا خاصيّةُ التّفسير التي يتميّزُ بها البحثُ التّفسيريّ‪.‬‬
‫‪ .3‬أنْــواعُ البُحــوثِّ العِّلميــةِّ‪:‬‬
‫َتنقسمُ وتتنوّعُ البُحوثُ والدّراساتُ العلميّةُ إلى عدّة أنواعٍ‪ ،‬وذلك حسبَ كيفيّ ِة‬
‫مُعالجتها للحقائق والظّواهر واألشياء‪ ،‬وكذا على أساس النّتائج التي تتوصّل إليها‪،‬‬
‫فقدْ تكونُ البُحوث تنقيبيّ ًة اسْتكشافيّ ًة‪ ،‬وقدْ تكونُ تفسيريّ ًة نقديّ ًة‪ ،‬وقدْ تكونُ بحوثاً‬
‫كُليّ ًة وشُموليّ ًة كاملةً‪ ،‬وقدْ تكونُ بُحوثاً استطْالعيّ ًة أو بُحوثاً وصفيّ ًة تشخيصيّ ًة‪ ،‬وقدْ‬
‫تكونُ بحوثاً ودراساتٍ تجريبيّ ٍة‪.‬‬
‫‪ .1.3‬البحثُ االكتشافي التنقيبي‪:‬‬
‫وهو البحثُ الذي يتمحورُ حول حقيقةٍ جُزئيّ ٍِة يُسخّرُ الباحثُ كلّ جُهدهِ‬
‫ن‬
‫الكتشافهاَ‪ ،‬ومن األمثلةِ على ذلكَ‪ :‬الطّبيبُ الذي يبحث عن فعاليّ ِة دواءٍ مُعيّ ٍ‬
‫وكذلك الباحثُ التّاريخيُّ الذي يبْحثُ في السّيرةِ الذاتيّ ِة لشخصيّ ٍة مُعيّنةٍ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‬ ‫مقياس‪ :‬منهجية البحث العلمي‪.‬‬ ‫الفصل الثّاني‪ :‬احملور األوّل‪ :‬مفهوم البحـث العلمـيّ‪.‬‬

‫‪ .2.3‬البحثُ التفسيري النقدي‪:‬‬


‫وهو البحثُ الذي يمتدّ إلى مُناقشة األفكار ونَقدها والتوصّل إلى نتيجةٍ تكونُ‬
‫غالباً الرّأيَ الراجحَ بينَ اآلراءِ المُتضاربةِ‪ ،‬وعليه فالهدفُ من هذه البُحوثِ لي َ‬
‫س‬
‫االكتشافُ فحسْبُ‪ ،‬ولكنّ الهدفَ هو النّقدُ والتّفسيرُ ألفكارٍ تمّ اكْتشافُهاَ‪.‬‬

‫‪ .3.3‬البَحثُ الكاملُ‪:‬‬
‫هُ َو بحثٌ يجمعُ بين النّوعينِ السّابقينِ ويهدفُ إلى حلِّ المشاكلِ حالًّ كامالً‬
‫وشامالً‪ ،‬ويستهدفُ وضعَ قوانينَ وتعليماتٍ بعدَ التّنقيبِ الدّقيقِ والشّاملِ لجميعِ‬
‫الحقائقِ المُتعلّقة بالموْضوعِ‪ ،‬ثمّ القيامُ بتفسيرِ وتحليلِ األدلّ ِة والحُججِ التي يتمّ‬
‫التوصّلُ إليهاَ‪ .‬فهوَ َيستخدمُ باإلضافةِ إلى كلٍّ منَ البحثِ التّنقيبيِّ والبحثِ النّقديّ‬
‫ق والشُّموليّ ِة والتّعميمِ‪.‬‬‫التّفسيريّ أسلوبَ التعمّ ِ‬
‫ث يُشْترَطُ في البحْث العلميّ الكاملِ ماَ يلِي‪:‬‬ ‫بحي ُ‬
‫علميًّا‪.‬‬
‫‪ ‬وجودُ مُشكلةٍ تتطلّبُ حالًّ ِ‬
‫‪ ‬اكتشافُ حقيقةٍ مُعيّنةٍ وقِيامُ أدلّ ٍة على وُجودِهاَ‪.‬‬
‫‪ ‬تفسيرُ األدلّ ِة والحقائقِ والحُججِ واآلراءِ ونقدها نقداً موضوعيًّا وعِلميًّا‪.‬‬
‫‪ ‬التوصّلُ إلى حلٍّ ِ‬
‫علميٍّ ِنهائِيٍّ وإجابةٍ حقيقيّ ٍة عنِ المشْكلةِ المطروح ِة‪.‬‬

‫‪ .4.3‬البحثُ العلمي االستطالعي‪:‬‬


‫البحثُ االستطالعيُّ أو الدّراسة العلميّةُ الكشفيّة االستطالعية هو‪ :‬البحثُ الذيْ‬
‫ف على المشكلةِ َفقطْ‪ ،‬وتكونُ الحاجةُ إلى هذا النّوعِ منَ البُحوثِ عندماَ‬ ‫َيستهدفُ التعرّ َ‬
‫تكونُ هناكَ مُشكلةٌ جديدةٌ أو عندماَ تكونُ المعلوماتُ عنهاَ ضئيلةً‪ ،‬وعادةً ما يَكونُ هذاَ‬
‫رى تَسعَى إليجادِ حلٍّ للمُشكلةِ‪.‬‬
‫النّوعُ منَ البحوثِ تمْهيداً لبحوثٍ أُخْ َ‬

‫‪ .5.3‬البحثُ الوصفي التشخيصي‪:‬‬


‫وهوَ البحثُ الذي يَستهدفُ تحديدَ سماتِ وصفاتِ وخصائصَ ومُقوّماتِ ظاهرةٍ‬
‫ف عليهاَ فيماَ بعدُ ومُقارنتِهاَ بباقِي‬
‫معيّنةٍ تحديداً كميًّا وكيْفيًّا‪ ،‬بحيثُ َيسهُلُ التعرّ َ‬
‫ظواهرِ واألشياءِ‪.‬‬
‫ال ّ‬

‫‪ .6.3‬البحث التجريبي‪:‬‬
‫ب الدّقيقةِ إلثبا ِ‬
‫ت‬ ‫س المُالحظةِ والتّجار ِ‬
‫هُ َو ذلكَ البحثُ الذي يقومُ على أسا ِ‬
‫صحّة الفُروضِ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‬ ‫مقياس‪ :‬منهجية البحث العلمي‪.‬‬ ‫الفصل الثّاني‪ :‬احملور األوّل‪ :‬مفهوم البحـث العلمـيّ‪.‬‬

‫‪ .4‬أدواتُ البحْــثِّ العِّلمــيِّ‪:‬‬


‫ي َيستعملها الباحث في جمعِ المعلوماتِ‬ ‫ق الت ْ‬
‫وهيَ مجموعةُ األساليبٍ والطُّرُ ِ‬
‫الزمةِ للبحث العلميّ‪ ،‬ومنْ جُملة هذهِ األدواتِ َما يَ ِلي‪:‬‬
‫ال ّ‬
‫‪ .1.4‬العَي َِّنـــةُ‪:‬‬
‫ل‪ ،‬فيلجأُ الباحثُ إلى اختيارِ‬‫ككُ ّ‬‫وتكونُ كبديلٍ عنْ دراسةِ المُجتمعِ أو الظّاهرةِ َ‬
‫عيّنةٍ َيبحثُها ليصلَ إلى نتائجَ َيستطيعُ َتعميمَها فيماَ بعدُ على كافّة الظّاهرة أو كلّ‬
‫المجتمع المرادُ دراستَهُ‪.‬‬
‫ويجب أنْ تتوفّر العيّنةُ على الشّرُوط التّاليةِ‪:‬‬
‫‪ .)1‬أنْ تكونَ وحداتُ المجتمعِ المدروسِ مُتجانسةً‪.‬‬
‫‪ .)2‬أنْ تكونَ العيّنةُ كبيرةً بحيثُ تفِي بالغرَض منَ الدّراسةِ‪.‬‬
‫ح ّد َد طريقةُ اختيارِ العيّنةِ مُسْبقاً‪.‬‬‫ن تُ َ‬
‫‪ .)3‬أ ْ‬
‫كما يُمكنُ إجمالُ أسبابِ اختيارِ طريقةِ العيّنةِ فيماَ يلِي‪:‬‬
‫ل عناصرِ المجتمعِ األصليّ‪.‬‬ ‫‪ .)1‬عدمُ إمكانيّ ِة دراسةِ كُ ّ‬
‫‪ .)2‬ارتفاعُ تكلفةِ دراسةُ الكلِّ‪.‬‬
‫ر كلّ عناصرِ المجتمعِ األصليِّ‪.‬‬ ‫‪ .)3‬عدمُ إمكانيّ ِة حصْ ِ‬
‫وتنقسمُ العيّناتُ إلى عيّناتٍ احتماليّ ٍة وعيّناتٍ غيرَ احتماليّة‪:‬‬

‫أوّ ًال‪ :‬العينات االحتمالية‪ :‬وتكونُ إمّا‪:‬‬


‫ق القُرعةِ‪.‬‬
‫عشوائيّ ًة َبسيطةً‪ :‬تُختار عن طري ِ‬
‫‪ .1‬عَيّنةً َ‬
‫سمُ المُجتمعُ المدرُوسُ إلى أقسامٍ وأصنافٍ حسبَ‬ ‫‪ .2‬عيّنةً عشوائيّ ًة طبقيّ ًة‪ :‬وفيها يُ َق ّ‬
‫مميّزاتٍ خاصّ ٍة وتكونُ هي أساسُ التّقسيمِ ثمّ يُؤخَذُ من كلّ عدداً عشوائيًّا‪.‬‬
‫‪ .3‬عيّنةً طبقيّ ًة تناسُبيّ ًة‪ :‬وهيَ التي يكونُ فيها عددُ األفرادِ في كلِّ عيّنةٍ مُتناسِباً معَ‬
‫عددِ أو نسبةِ ذلكَ القسمِ المدرُوسِ من المجتمعِ األصليِّ‪.‬‬
‫‪ .4‬عيّنةً مُنظّمةً‪ :‬وهي التي تَجمعُ بينَ العشوائيّ ِة والتّنظيمِ وتكونُ من خاللِ الفص ِ‬
‫ل‬
‫بينَ الفئاتِ المُختارةِ برقمٍ ثابتٍ يُحدّدهُ الباحثُ ثمّ يُحدّدُ عشوائيًّا نُقطةَ االنْطالقِ ثُ ّم‬
‫يتقيّدُ بذلك الفارقِ الثّابتِ بين أفرادِ العيّنةِ‪.‬‬
‫‪ .5‬عيّنةً عُنقوديّ ًة‪ :‬وهي التي يُقسَّمُ فيهاَ أفرادُ المجتمعِ المدُروسِ إلى أقسامٍ مُتجانسةٍ‬
‫ع َد َد أفرادِ العيّنةِ المُقترَحةِ للدّراسةِ‪.‬‬
‫خذُ جُملةٌ منَ األقسامِ تُوفِّيْ َ‬
‫ثُ ّم تُؤْ َ‬
‫ض الصُّدْفةِ وبالتّالِي فهيَ ال‬
‫عرضيّ ًة‪ :‬وهي الّ ِتي يكونُ اختيارُها عَرضِ ّيًا بمحْ ِ‬ ‫‪ .6‬عيّنةً َ‬
‫تُع ّبرُ عنْ المُجتمعِ األصليّ وهي ال تُمثّلُ إالّ َنفسَهاَ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫د‪ .‬عبّاش أيوب‬ ‫مقياس‪ :‬منهجية البحث العلمي‪.‬‬ ‫الفصل الثّاني‪ :‬احملور األوّل‪ :‬مفهوم البحـث العلمـيّ‪.‬‬

‫ت التي تُبْ َنى علَى حُكْ ِم الباحثِ‬ ‫ثانياً‪ :‬العيناتُ غيرُ اإلحتمالية‪ :‬وهيَ الفئةٌ منَ العيّنا ِ‬
‫وليسَ على مُجرّ ِد الصُّدفةِ‪ ،‬وتشتمِلُ علَى األنواعِ التّاليةِ‪:‬‬
‫ص ّيةُ‪ :‬وهيَ َتفترضُ تقسيمَ المُجتمعِ األصليِّ علَى أساسٍ ماَ‪ ،‬وكذاَ‬ ‫ص ِ‬‫‪ .1‬العيّنةُ الحِ َ‬
‫ص ًَة معيّنةً‪.‬‬
‫ح ّ‬
‫وجودُ بياناتٍ حولَ هذاَ المجتمع مُعدّ ًة مُسبّقاً‪ ،‬فيَختارُ الباحثُ ِ‬
‫سابقةٍ تُحدّدُ َمعالمَ المُجتمعِ‬ ‫‪ .2‬العيّنةُ العَمْديّةُ‪ :‬وهي التي تَفترضُ وُجودَ ِدراساتٍ َ‬
‫األصْ ِليِّ بحيثُ تُصبحُ العيّنةُ تُمثّلُ حقيقةَ المُجتمعِ األصليِّ‪.‬‬
‫‪ .3‬العيّنةُ المُالئِمةُ‪ :‬وهيَ التي يَقومُ الباحثُ فيها باختيارِ العددِ ال ُمالئِ ِم منْ أفرادِ‬
‫المجتمعِ المرادُ دراسَتُهُ‪.‬‬

‫طــرقُ جمْــعِّ المعلُومــاتِّ‪:‬‬


‫‪ُ .2.4‬‬
‫من بين أساليب جمع المعلومات "اإلسْتبيانُ" و"المُقابلةُ" و"المُالحظةُ"‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلستبيان‪:‬‬
‫وهو عبارة عن استمارة تتضمّن بعض األسئلة موجّهة إلى عيّنة من المجتمع‬
‫األصلي حول ظاهرة أو موقف معين‪ ،‬وهناك نوعين من االستبيان المقيّد والمفتوح‪،‬‬
‫فالمقيّد‪ :‬هو التي تكون األجوبة محدّدة وما على المستجوب إالّ االختيار بين "نعم"‬
‫أو "ال"‪ ،‬أما المفتوح‪ :‬وهو الذي يُترك للمستجوب حريّة اختيار اإلجابة التي يرغب‬
‫فيها وهذا النوع غير محبّذ في المجتمعات غير المثقّفة‪.‬‬
‫‪ .2‬المقابلة‪:‬‬
‫وهي محادثة موجهة بين الباحث والشّخص المبحوث بهدف الوصول إلى نتائج‬
‫علميّة تؤكّد او ترفض الفرضيات المقترحة في دراسة معيّنة‪.‬‬
‫‪ .3‬المالحظة‪:‬‬
‫وهي من بين التقنيات المُستعملة في حاالت معيّنة وتحتاج إلى معاينة ميدانيّة‬
‫وذلك وفق خطوات علميّة ومنهجيّة‪.‬‬

‫‪ .4‬المقاييس واإلختبارات‪:‬‬
‫يُشير مصطلح "القياس" إلى مجموعة اإلجراءات التي تتضمّن تحديد وتعريف‬
‫ما يجب قياسه وترجمته إلى معلومات يسهل وصفها بمستوى من الدقة‪ ،‬بينما يشير‬
‫مصطلح "التقويم" إلى مجموعة اإلجراءات التي تُوظِّف هذه المعلومات بغرض تحديد‬
‫درجة تحقيق األهداف أو اتّخاذ القرارات ذات العالقة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫احملور الثّاني‪ :‬مراحــ ُ‬


‫ل إنجـاز البحْــثِ العلمــيِّ‪.‬‬
‫ث العلميٌي بحثان مينظٌمان كـى ضبوطنا البدٌى من اتٌباع مراحلى معيٌنةن في‬
‫ف البح ي‬
‫ي يكو ى‬
‫لك ٍ‬
‫ع البحوثً ـ ق ما اختلفت مواضيعيها‪.‬‬
‫لٌ أنوا ً‬
‫إنجازق‪ ،‬كهذق المراحل تىشترؾ فيها ك ي‬
‫كهذق المراحل يمكن إجمالها فيما يلي‪ :‬مرحلة اختيار الموضوع‪ ،‬مرحلة جمع‬
‫الوثائق كالمعلومات‪ ،‬مرحلة القراءة‪ ،‬مرحلة تقسيم الموضوع‪ ،‬مرحلة تدكين‬
‫المعلومات‪ ،‬كمرحلة الكتابة‪.‬‬

‫‪ .1‬مرحلُ اختًار املىضىع‪:‬‬


‫كهي اختيار موضوع مناسب من النٌاحية‬ ‫هي أكٌؿ مرحلة تواجه الباحث‪،‬‬
‫الموضوعية كالذٌاتيٌة‪ ،‬كعلى هذا األساس غالبان ما يتريٌث الباحث في هذق المرحلة لكي‬
‫ال يقع في مشكلة تغيير الموضوع في المستقبل‪ .‬كيجب أف يطرح موضوع البحث‬
‫إشكاليات حقيقيٌة تستدعي البحث فيها‪ ،‬كلهذا فإفٌ هذق المرحلة يت ٌم فيها تحديد‬
‫المحور فرعين الفرع األكؿ نيخصٌصه‬ ‫إشكالية البحث‪ .‬كعليه سنتناكؿ خالؿ هذا‬
‫لعوامل اختيار الموضوع كالفرع الثاني نتناكؿ فيه طرؽ صياغة مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ .1.1‬عواملُ اختيار الموضوع‪:‬‬
‫موضوعيٌة تتعلق‬ ‫هناؾ عوامل ذاتيٌة تتعلق بشخص الباحث كهناؾ عوامل‬
‫بطبيعة البحث‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬عوامل اختيار الموضوع المرتبطة بشخص الباحث‪:‬‬
‫هناؾ عدٌة عوامل تجعل الباحث يميل الختيار موضوع ما دكف غيرق من‬
‫الموضوعات‪ ،‬كهي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ./1‬الرٌغبة النفسيٌة‪ :‬كهي أكؿ ما يشد الباحث نحو موضوع معين للدراسة كالتعمق‬
‫العالقة النٌفسيٌة كالويجدانيٌة بينه كبين موضوع‬ ‫كالتخصص فيه‪ ،‬مما يخلق نوعان من‬
‫ؼتيحوٌله‬ ‫البحث‪ ،‬مما قد ييذلٌل الصعاب التي قد تيواجه الباحث كاإلرهاؽ الجًسماني‬
‫الرٌغبة كاإلرادة إلى ميجرٌد ميتع هة كهًوايةه‪.‬‬
‫‪ ./2‬القيدرات الشخصيٌة للباحث‪ :‬كهي من بين ما يجب على الباحث مراعاته عند اختيار‬
‫الموضوع كالمتمثلة في‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ /‬أ ‪ .‬القدرات العقلية‪ :‬كهي تتمثل في قدرة الباحث في تناكؿ جميع جوانب الموضوع‬
‫بكل موضوعية كاقتدار‪ ،‬كالتحكم في شتى العلوـ المكملة للبحث مما يتطلب الصراحة‬
‫مع النفس‪.‬‬
‫‪/‬ب ‪ .‬القدرات الجسمانية ‪ :‬كهي ضركرة سالمة الباحث من أم إعاقة تحد من قدرة‬
‫الباحث على مواكبة البحث‪ ،‬كأف ال يكلف نفسه ما ال تطيق‪.‬‬
‫‪ ./3‬الحالة االجتماعية كالمالية للباحث ‪ :‬حيث هناؾ بعض البحوث تتطلب مصاريف‬
‫كثيرة كقد تتطلب تنقل الباحث حتى إلى الخارج‪ ،‬فإذا كاف متكفال بعائلة فهذا ال‬
‫يسمح له بالتنقل بحرية كالغياب عن البيت‪.‬‬
‫‪ ./4‬إتقاف اللٌغات األجنبية‪ :‬كهي التي تيمكٌن الباحث من االطًٌالع على الدٌراسات‬
‫كالمراجع باللٌغات األجنبيٌة‪ ،‬خصوصان الدٌراسات المقارنة‪.‬‬
‫‪ ./5‬التخصص العلميٌ ‪ :‬حيث يجب أف يكوف الموضوع المختار يدخل من بين‬
‫اختصاصات الباحث كتخصٌصه العلميٌ سواء كاف اؿ تخصص العاـ أك الخاص كمثاؿ‬
‫ال ‪ -‬يجب عليه أف يراعي‬
‫التٌدريب الرٌياضي – مث ن‬ ‫ذلك فالباحث المتخصص في‬
‫تخصصه الفرعي أم تحضير رياضي بدني ‪ ،‬كإذا كاف في التربية الحركيٌة فيحدد‬
‫التخصص الفرعي كهو النٌشاط البدني الرياضي المدرسي ‪.‬‬
‫‪ ./6‬التخصٌص المهنيٌ ‪ :‬حيث من المرغوب فيه أف يواصل الباحث في نفس تخصٌصه‬
‫المهني بحيث توفر له الوظيفة اإلمكانيات الضٌركرية للبحث ككذلك يستفيد من‬
‫الترقية المهنية من خالؿ رفع مستواق العلميٌ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬عوامل اختيار الموضوع المرتبطة بطبيعة البحث‪:‬‬
‫من بين العوامل المؤثرة على اختيار الموضوع كالمرتبطة بطبيعة البحث نجد‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ ./1‬المدٌة المحددة إلنجاز البحوث العلمية ‪ :‬كهي المدٌة الضٌركريٌة إلنجاز البحث‬
‫كالمحدٌدة من قًبل الجًهات الوصيٌة على الدٌراسات المتخصٌصة‪ ،‬كعليه فعلى الباحث أف‬
‫يختار الموضوعات التي تتناسب كالمدٌة الممنوحة له إلنجاز البحث‪.‬‬
‫ف يكوفى ميبتكىرنا‬
‫‪ ./2‬القيمة العلمية لموضوع البحث العلمي ‪ :‬المطلوبي في البحث أ ٍ‬
‫لٌ ييدعًٌمي المعلومات السٌابقة بحيث‬
‫كييمكٌن من الكشف عن حقائق جديدة ‪ ،‬أك على األق ً‬
‫تيصبح أكثر نقاءنا ككيضوحان كأكثر تىعميمنا كفائدةن ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫اللٌيسانس أك‬ ‫‪ ./3‬الدٌرجة العلميٌة الميتحصٌل عليها بالبحث ‪ :‬كهي إمٌا أف تكوف درجة‬
‫الماستر أك الدٌكتوراق أك من أجل ترقية مهنيٌة‪ ،‬ممٌا يدفع بالباحث إلى اختيار‬
‫موضوع دكف غيرق بما يتناسب كالدٌرجة التي يصبوا الوصوؿ إليها‪.‬‬
‫‪ ./4‬مراجع البحث كمصادرق‪ :‬حيث تيعتبر عامالن ها ٌمان في اختيار موضوع البحث بحيث‬
‫كلٌما تعدٌدت كتنوٌعت المراجع كيلٌما كافى البحث ثر ٌيان كغن ٌيان بالمعلومات ‪ ،‬كبالميقابل‬
‫كلٌما كانت المراجع قليل نة كلٌما كاف البحث غير موثوؽه في نتائجه‪ ،‬كييقلٌل من‬
‫قيمته العلميٌة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬صِياغةُ مشْكل ُة البحثِ‪:‬‬
‫تيعدٌ معايير اختيار الموضوع هي نفسها معايير اختيار مشكلة البحث‪ ،‬كذلك‬
‫ألف البحث العلمي ما هو إال إجابة عن مشكلة ما‪ .‬كلتحديد المشكلة يتوجب التقيٌد‬
‫بالقواعد التالية‪:‬‬
‫ػ يجب أف تكوف مشكلة البحث خاصٌة كمحدٌدة كغير غامضة‪.‬‬
‫ػ يجب أف تيصاغ المشكلة بصورة موجزة ككاضحة‪.‬‬
‫ػ يجب توضيح الميصطلحات المستخدمة في صياغة المشكلة ‪.‬‬
‫عادة ما يقو يـ الباحث باختيار الموضوع ثمٌ يحدد المشكلة التي يطرحها ذلك‬
‫الموضوع‪ ،‬كلكن قد يحدث بعد الخوضً في الموضوع كالتعمٌق فيه أف تظهر للباحث‬
‫ت آخرل تحتاج إلى ميعالجةو ‪ ،‬ممٌا قد يدفع به إلى صياغة اإلشكالية أك تغييرها‬
‫إشكاليا و‬
‫كل ٌيان‪.‬‬
‫ف أكٌؿ خطوات المنهج العلمي لدل الفرد تبدأ بالشٌعور بوجود مشكلة نتيج نة‬
‫إٌ‬
‫ب االستطالع كاالستكشاؼ كالسعي لالتٌصاؿ بمن حوله للتٌعرٌؼ على‬
‫التٌصاؼ الباحث بح ٌ‬
‫مختلف الظواهر‪ ،‬فيميل إلى تفسير الحوادث كالظٌواهر‪ ،‬فالباحث ال يأخذ األمور على‬
‫علٌتها بل ييناقشها كييقارنها ليقبلها أك يرفضها‪ ،‬كبالتالي يتوجٌب عليه كضع التساؤالت‬
‫عن أسباب حدكثها؟‬
‫كمن أين ينطلق ليصل لخطوات جديدة توصله للمعرفة العلمية؟ كما هي التفسيرات‬
‫العلمية التي تؤدٌم إلى تفسير الظاهرة؟‬

‫‪23‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫تحديد المشكلة هو أساس البحث العلمي‪ ،‬فهي ظاهرة تحتاج إلى‬ ‫ف‬
‫كما أ ٌ‬
‫التفسير أك قضيٌة يشوبها الغموض‪ ،‬كتبدأ بعد ذلك عمليٌة البحث إلزالة هذا الغموض‬
‫الذم ييحيط بها‪ ،‬كذلك من أجل الوصوؿ إلى تفسيرات علميٌة لإلجابة على التساؤالت‬
‫التي تتعلٌق بالظاهرة موضوع الدٌراسة‪.‬‬

‫مشكلة ما لدراستها يعتبر من أه ٌم الصعوبات التي تقف أماـ‬ ‫ف الحصوؿ على‬


‫إٌ‬
‫الباحث‪ ،‬حيث تىعترضه جملة من العىقبات كالمشكالت التي تحتاج إلى دراسة‪ ،‬بحيث‬
‫يجب عليه أف يختار منها ما يتماشى مع ميوالته كمعتقداته كيتناسب كتصوٌراته‪.‬‬
‫كالباحث الجيٌد كالنٌاجح في بحثه العلمي هو الذم يختار مشكلةن من خالؿ‬
‫عدٌة مصادر يستمدٌ‬ ‫إلمامه بالموضوع الذم يرغب في دراسته‪ ،‬فيعتمد في ذلك على‬
‫منها مشكالته كهي‪:‬‬
‫‪ ‬مجال التخصّص‪.‬‬
‫‪ ‬المراجع العلميّة‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرة الشخصيّة‪.‬‬
‫‪ ‬الدّراسات السابقة والمشابهة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤتمرات العلميّة‪.‬‬
‫‪ ‬الزيارات الميدانية (االستطالعيّة)‪.‬‬

‫بعض‬ ‫صياغة مشكلة بحثه‪ ،‬يجب علية مراعاة‬ ‫كقبل أف يبدأ الباحث في‬
‫االعتبارات كالعوامل التي تمكٌنه من اختيارها بشكل مناسب‪ ،‬كمن هذق االعتبارات ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حداثة الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬األهميّة العلميّة للموضوع المختار (المشكلة)‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرة الشخصيّة للباحث‪.‬‬
‫‪ ‬توافر المصادر والمراجع لجمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬توافر األستاذ المشرف على البحث من أهل االختصاص‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط الموضوع ومناسبته للوقت (المجال المكاني والزّماني)‪.‬‬
‫‪ ‬توفير التكاليف الماديّة الكافية إلتمام مختلف مجريات الدّراسة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ .2‬مرحلُ مجع الىثائق واملعلىمات (املضادر واملرادع)‪:‬‬


‫بعد اختيار الموضوع كصياغة مشكلته‪ ،‬تبدأ المرحلة الثانية كهي مرحلة جمع‬
‫الوثائق كالمعلومات المتعلٌقة بالبحث ‪:‬‬
‫‪ .1.2‬معنى الوثائق وأنواعها‪:‬‬
‫الوثائقي العلميٌة هي كلٌ المراجع كالمصادر التي تحتوم على معلومات كمعارؼ‬
‫مسموعة أك مرئية ‪،‬‬ ‫لها صلة بموضوع البحث‪ ،‬كقد تكوف مخطوطة أك مطبوعة أك‬
‫كلمعرفة المعنى الدقيق للوثائق يجب التمييز بين نوعين هما ‪ :‬المصادر كالمراجع‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬المصادر األصليّة‪:‬‬
‫هناؾ عدٌة تعريفات للمصادر من بينها‪ ( :‬أنٌها الوثائق كالدٌراسات األكلى المنقولة‬
‫ت أسهموا في تطوير العلم‪.).‬‬
‫بالركاية أك مكتوبة بيد مؤلٌفين ثيقا ه‬
‫كمصادر البحث عامل هاـٌ في تحديد قيمته العلميٌة‪ ،‬كمن بين الوثائق التي تعتبر‬
‫من المصادر األصليٌة للبحوث العلميٌة‪:‬‬
‫سنٌة النبويٌة الشريفة‪.‬‬
‫ػ القرآف الكريم كال ٌ‬
‫ػ القواميس كالمعاجم كالموسوعات العلميٌة المشهورة‪.‬‬
‫ػ المواثيق الوطنية كالدكلية كاإلحصائيات الرٌسميٌة‪.‬‬
‫ػ األكامر كالقوانين كالنٌصوص التٌنظيمية (الجريدة الرٌسميٌة مثالن)‪.‬‬
‫ػ الميؤتمرات الوطنيٌة كالدٌكليٌة‪.‬‬
‫ػ المقابالت الشخصيٌة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المصادر الثانوية (المراجع)‪:‬‬
‫كتيسمٌى أيضنا بالمصادر غير األصليٌة كهي التي تعتمد في مادٌتها العلميٌة على‬
‫المصادر األصلية فتتعرض لها بالتٌحليل كالنٌقد كالتٌعليق كالتٌلخيص ‪ ،‬كقد يكوف المرجع‬
‫كتابان أك مقاالن أك منشوراتو علميٌةو أك مذكٌرات كرسائل أطركحات لنيل الدٌرجات العلميٌة‬
‫المختلفة‪ ،‬أك بعض المواقع اإللكتركنيٌة الرٌسميٌة ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ .2.2‬عمليّـة التّوثيـق‪:‬‬
‫تعريفه كبياف أهميته ككذا كيفية تسجيل‬ ‫أهم ما تثيرق مسألة التوثيق هو‬
‫المعلومات الموثقة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريـف التّوثيـق وأهمّيتـه‪:‬‬
‫التٌوثيق أك الببليوغرافيا كلمة مأخوذة من اليونانية كتعني كتابة الكتب ‪ ،‬كهي‬
‫تعني في الوقت الحاضر إعداد قوائم الكتب كمعرفة مؤلفيها كموضوعاتها ككافة بيانات‬
‫النشر‪ ،‬كهذق العملية يقوـ بها الباحث بعدما يطٌلع على قوائم المصادر كالمراجع‬
‫الموجودة بالمكتبات كالمراكز العلمية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬كيفية تسجيل المعلومات الببليوغرافيّة‪:‬‬


‫‪ .1‬الكُتب‪ :‬كذلك بكتابة إسم المؤلٌف كلقبه كإذا كاف للكتاب عدٌة مؤلٌفين فيت ٌم ذكرهم‬
‫بالتٌرتيب بحسب كركدهم في الكتاب‪ ،‬ثم عنواف الكتاب كالجزء كرقم الطبعة إف كجدت ثم‬
‫دار كمدينة أكدكلة كسنة النشر‪.‬‬
‫مراحـل تهميش صفحات البحث‪:‬‬ ‫*‬
‫قبل التطرٌؽ إلى سرد مراحل التٌهميش (اإلحالة على الهامش) يجب اإلشارة إلى المرحلة التي‬
‫تسبقها أال كهي عملية إقتباس ككضع المعلومة المقتبسة (الفقرة المقتبسة)‪ ،‬حيث يجب على الباحث‬
‫أخذ الفقرة المقتبسة ككضعها في محورها المناسب من البحث‪ ،‬ثم كضع شولتين ("‪ )"....‬في بداية‬
‫كنهاية الفقرة المقتبسة‪ ،‬مع عدـ المبالغة في سطور الفقرة المقتبسة حيث ال يجب أف تتعدل حوالي‬
‫الخمس أك الستٌة سطور‪ ،‬بعدها يقوـ الباحث بتهميش تلك الفقرة في أسفل الصفحة (الطريقة‬
‫الفركنكوفونية) ‪ -‬كهي الطريقة المعتمدة غالبان عندنا‪ ، -‬مع اإلشارة إلى كتابة رقم الجملة المقتبسة‬
‫كترميزها ( مثالن إذا كانت في أكؿ الصفحة نكتب "‪ ))1( "...‬ثم نكتب معلومات المرجع أك المصدر‬
‫الميقتبىس منه في أسفل الصفحة‪ ،‬كهي مجملة كمختصرة كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬كتابة لقب وإسم املؤلف ثم عنوان الكتاب ‪ :‬كذلك إذا كاف المؤلف هو صاحب الكتاب كميحرٌرق‪ ،‬أما‬
‫إذا كاف الكتاب أك المصدر ميترجمان فال بدٌ من كتابة صاحب الكتاب (مؤلفه األصلي) أكالن ثم‬
‫عنواف الكتاب ثم كتابة اسم كلقب المترجم بعد عنواف الكتاب مباشرة‪ ،‬أما إذا كاف هناؾ‬
‫مؤلفاف أك ثالثة فيجب كتابة أسمائهم كلهم‪ ،‬كأما إذا زاد عددهم عن الثالثة فنكتفي بذكر‬
‫مؤلف كاحد ثم نكتب ( كآخركف)‪ ،‬كأمثلة ذلك متسلسلة كما هو كارد في الشرح السابق كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫كمعوقاته‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪.‬مثاؿ‪ :1‬حلمي أحمد الوكيل‪ :‬تطوير المناهج‪ :‬أسبابه‪ ،‬أسسه‪ ،‬أساليبه خطواته‬

‫‪.‬مثاؿ‪ :2‬ليندا دافيدكؼ‪ :‬الشخصية الدافعية كاالنفعاالت‪ ،‬ترجمػة‪ :‬سيد الطوب كمحمود عمر‪ ... ،‬الخ‪.‬‬

‫‪.‬مثاؿ‪ :3‬محمد عبد الجابرم كآخركف‪ :‬الفكر اإلسالمي كالفلسفة‪ ...... ،‬الخ‪.‬‬

‫حيث يجد الباحث كل ذلك في غالؼ المصدر‬ ‫‪ .2‬كتابة الطبعة ودار النشر (إن وُجدت)‪:‬‬
‫أك المرجع‪ ،‬أك في الصفحة األكلى بعد كاجهة الكتاب مباشرة‪ ،‬كذلك طبعان إف كجدت هذق‬
‫المعلومة‪ ،‬غير أف دار النشر يجب أف تكوف كوف الكتاب أك المرجع مطبوع بكامل حقوؽ‬
‫الطبع كالنشر فال يوجد (عمومان) كتاب بال دار النشر‪ ،‬أما الطبعة فقد ال تكوف موجودةن‪.‬‬
‫كنكتب مثالي‪:‬‬
‫علم النفس التربوم الرياضي ‪ ،‬الطبعة األكلى‬ ‫‪.‬مثاؿ‪ :4‬سعد جالؿ‪ ،‬محمد حسن عالكم‪:‬‬
‫(أك‪:‬ط‪ ،)1‬دار المعارؼ‪ ........ ،‬الخ‪.‬‬
‫حيث يجد الباحث مع معلومات المرجع (الكتاب)‬ ‫‪ .3‬كتابة بلد النشر وسنة النشر ثم الصفحة‪:‬‬
‫عاصمة نشر الكتاب (أك المدينة) أك البلد ككذا سنة نشر الكتاب (إف كيجدت)‪،‬كال ينسى‬
‫طبعنا كتابة الصفحة أك الصفحات المقتبس منها (حيث إذا كاف اإلقتباس ميلخٌصان من‬
‫عدة صفحات فيكتب الباحث مثالن‪ :‬صص ‪ ،.25 - 22‬كمثاؿ ذلك‪:‬‬
‫سيكولوجية النمو الطفولة كالمراهقة ‪ ،‬دار الفكر‬ ‫‪.‬مثاؿ‪ :5‬خليل ميخائيل معوض‪:‬‬
‫الجامعي‪ ،‬ط‪ ،3‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪.344‬‬
‫‪.‬مثاؿ‪ :6‬عبد الرحمن عدس كآخركف‪ :‬المدخل إلى علم النفس‪ ،‬دار الفكر للطباعة كالنشر‪،‬‬
‫ط‪ ،5‬عماف‪ ،2008 ،‬صص‪.231-228‬‬
‫‪ .‬مالحظــة‪ :‬هناك اختالفات طفيفة يُغضّ النّظر إليها‪ ،‬مثل تسطري ػنىان الكتاب‪ ،‬أو النقطتني تؼد اسم املؤلف‪ ،‬أو الرتتية تني الطثؼة ودار النشر‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫‪ .2‬الموسوعات‪:‬‬
‫تذكر البيانات التالية‪ :‬عنواف الموسوعة تحته خط ‪ ،‬عدد الطبعة ثم عنواف المقاؿ‬
‫بين قوسين ثم إسم المؤلف ثم بيانات النشر األخرل‪.‬‬
‫‪ .3‬الدّوريّات‪:‬‬
‫إسم الكاتب ثم عنواف المقاؿ‬ ‫كهي مطبوعات تصدر دكر ٌينا كتدكف بالشٌكل التٌالي‪:‬‬
‫ثم عنواف المجلة ثم رقم العدد كتاريخ إصدار المجلة كتعيين رقم الصفحة أك الصفحات‬
‫المخصصة للمقاؿ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ .4‬المخطوطات‪:‬‬
‫إسم المؤلًٌف ثم عنواف المخطوطة بين قوسين‬ ‫كتدكٌف بشأنها البيانات التالية‪:‬‬
‫كموضوع المخطوطة ثم تاريخ النٌسخ ثم اسم البلد الذم توجد به ثم اسم المجموعة التي‬
‫تنسب إليها كرقمها ثم كصفها إف كانت أصلية أك مصوٌرة‪.‬‬

‫‪ .5‬الرّسائل الجامعيّة‪:‬‬
‫يدكٌف بشأفق ا البيانات التالية‪ :‬إسم المؤلف ثم عنواف الرسالة بين قوسين ثم نوع‬
‫البحث كاسم الكلية كاسم الجامعة التي قدمت بها كتاريخ المناقشة تذكر السنة فقط‪.‬‬

‫‪ .6‬الوثائق الحكوميّة‪:‬‬
‫كتدكف بياناتها بالشكل التالي‪ :‬اسم الدكلة ثم السلطة التي أصدرت الوثيقة كنوع‬
‫الوثيقة ككذا بيانات النشر‪.‬‬

‫‪ .7‬النّصوص القانونيّة والتنظيميّة‪:‬‬


‫كتتضمن‪ :‬اسم الدكلة كاسم السلطة كنوع القانوف ثم رقم القانوف كتاريخ صدكرق‬
‫ثم عدد الجريدة الرسمية كتاريخ صدكرها بين قوسين كأرقاـ الصفحات‪.‬‬

‫‪ .9‬األحاديث وبرامج التلفزيون‪:‬‬


‫كيذكر بشأنها البيانات التالية‪ :‬اسم المتحدث عنواف الحديث بين قوسين ثم اسم‬
‫القناة كاسم البلد كالتاريخ‪.‬‬

‫‪ .10‬المُقابالت الشخصيّة‪:‬‬
‫كيذكر بشأنها‪ :‬موضوع المقابلة يوضع تحته خط ثم نقطة اسم الشٌخص الذم‬
‫أجريت معه المقابلة كصفته ثم مكاف كتاريخ إجرائها‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ .3‬مرحلــَ القــراءَ‪:‬‬
‫عبارة عن عمل منظٌم يفرض‬ ‫هي من أه ٌم مراحل إعداد البحث العلمي كهي‬
‫ب محدٌدة يجب التقيٌد بها ‪ ،‬كعليه سنتطرؽ من خالؿ النٌقاط التٌالية إلى أنواع‬
‫طرقنا كأسالي ى‬
‫كشركط كنتائج القراءة‪.‬‬

‫‪ .1.3‬أنـواع القـراءة‪:‬‬
‫كتنقسػـ بحسب المدٌة التي تستقرقها كدرجة عيمقها إلى‪:‬‬
‫ٌَّ‪:‬‬
‫القراءَ االستطالع ـ‬
‫أوالً‪ :‬ـ‬
‫كتيسمٌى كذلك القراءة السٌريعة كهي تهدؼ إلى تقييم المصادر من حيث درجة‬
‫على بيانات‬ ‫ارتباطها بموضوع البحث‪ ،‬ككذا من حيث قيمتها العلميٌة‪ ،‬كأيضنا االطًٌالع‬
‫التأليف كجًدٌة الموضوع كنوع الدراسة ‪ ،‬كهذق القراءة يجب أف ال تأخذ كقتنا طويالن‪.‬‬
‫العادٍَ‪:‬‬
‫ـ‬ ‫القراءَ‬
‫ثانيا‪ :‬ـ‬
‫كالمراجع التي‬ ‫بعدما ييحدٌد الباحث من خالؿ القراءة االستطالعية المصادر‬
‫يجب التعمٌق فيها بالقراءة كالتٌفكير كالبحث ‪ ،‬فإنٌه ينتقل إلى نوع آخر من القراءة أكثر‬
‫تركيزنا على الموضوعات التي ت ٌم اختيارها‪ ،‬كيقوـ بتسجيل كلٌ المعلومات الهامٌة في‬
‫بطاقات كالقياـ بعمليات االقتباس الالزمة‪.‬‬
‫العنًقَ‪:‬‬
‫ـ‬ ‫القراءَ‬
‫ثالثا‪ :‬ـ‬
‫هناؾ بعض الوثائق تحتاج إلى قراءة عميقة كمركٌزة ألنٌها ذات قيمة علميٌة‬
‫كبيرة‪ ،‬كلها صلة كطيدة بموضوع البحث تتطلب التٌحليل كالتٌفكير الميركٌز‪.‬‬

‫شــروط القــراءة ‪:‬‬


‫‪ُ .2.3‬‬
‫يج ػب أف تتوؼٌػر ؼػم القػراءة الشٌػركط التٌاليػة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أف تكوف القراءة شامل نة لكافٌة المصادر الميرتبطة بالموضوع‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ يجب أف تكوف القراءة مينظٌمة كميرتٌبة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ يجب أف يكوف الباحث قادران على الفهم كالنٌقد‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ يجب اختيار الوقت المناسب للقراءة‪ ،‬كالمكاف المناسب لها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ .3.3‬النتائـج والفوائـد التـي تُحقّقهـا القـراءة‪:‬‬


‫تستهػدؼ عمليٌػة القػراءة تحقيػؽ النٌتائػج التٌاليػة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ فهم الموضوع كالتعمٌق فيه كاإللماـ بجميع جوانبه‪ ،‬ككذا اكتساب حقائق كمعلومات‬
‫كأفكار جديدة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ اكتساب الباحث لألسلوب العلميٌ‪ ،‬ككذا التحكٌم في اللٌغة الفنٌيٌة المالئمة لتخصٌص‬
‫الباحث‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ اكتساب الباحث مهارة التٌقسيم كالموازنة شكالن كموضوعان من خالؿخي طٌة البحث‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ اكتساب الباحث الشٌجاعة األدبية كالبحثيٌة ‪ ،‬مما ييؤهله إلى إبداء رأيًه في ميختلف‬
‫مسائل الخالؼ كبعض الصٌعوبات التي ييعالجها البحث من خالؿ النٌقد كالتٌعقيب‪.‬‬

‫املىضوع‪.‬‬
‫ـ‬ ‫مرحلَ تقسٌـو‬
‫ـ‬ ‫‪.4‬‬
‫يتمٌ تقسيم الموضوع إلى أجزاء ( مقدٌمة‪ ،‬فصله تمهيدمٌ‪ ،‬جانب نظرم‪ ،‬كجانب‬
‫تطبيقيٌ)‪ ،‬كذلك بوضع خطٌة أك مخطٌط للبحث‪ ،‬كهذا المخطٌط يشبه البناء المتناسق‬
‫كعليه سنتناكؿ خالؿ هذا المطلب شركط كمعايير كقوالب التقسيم‪.‬‬

‫شـروط تقسيـم الموضـوع‪:‬‬


‫‪ُ .1.4‬‬
‫ـ ػف بيػف شػركط تقسيػـ الموضػكع ما يلػم‪:‬‬
‫‪ .1‬يجب أف ينطلق في تقسيمه من ميشكلة البحث كال يخرج عن نطاؽها‪.‬‬
‫‪ .2‬أف تكوف خطٌة البحث شاملة لكافة عناصر الموضوع (المشركع التٌمهيدم للبحث)‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب احتراـ مبدأ مركنة الخطٌة‪ ،‬بحيث يتمكٌن من إضافة أم عنصر دكف المساس‬
‫بتوازف الخطٌة‪.‬‬
‫‪ .4‬تحاشي اؿتٌكرار مثل تكرار العناكين الموجودة في المراجع‪.‬‬
‫‪ .5‬التقيٌد باألسلوب العلميٌ‪ ،‬كصياغة عناكين جزئية تكوف مينسجمة مع العناكين الرٌئيسية‪.‬‬
‫ي للخطٌة‪.‬‬
‫‪ .6‬يجب مراعاة التوازف الشٌكلي كالموضوع ٌ‬
‫‪ .8‬يجب أف تكوف كل عناصر الخطٌة مترابطة بحيث إذا حذفنا أحد العناصر يظهر الخلل‬
‫في اؿبحث‪.‬‬
‫‪ .9‬يجب أف تكوف مراحل الموضوع كالعناكين كاضح نة ككاملةن في بنائها‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ .2.4‬معاييــر تقسيــم الموضـوع‪:‬‬


‫يجب النٌظر أكٌال إلى طبيعة الميشكلة التي يدكر حولها الموضوع ألنٌها المعيار‬
‫األساسي لتقسيم البحث‪ ،‬كيمكن حصرها في البحوث اإلنسانيٌة كاالجتماعيٌة فيما يلي‪:‬‬
‫ػ تقسيم الموضوع على حسب متغيٌرات الدٌراسة‪.‬‬

‫ػ تناكؿ الموضوع حسب التٌسلسل المنطقيٌ كالعلميٌ لموضوع البحث‪.‬‬

‫ػ التدرٌج في تناكؿ جانبي الموضوع النٌظرم ثمٌ التٌطبيقي‪.‬‬

‫ػ تبيين الخلفيٌة النٌظريٌة لموضوع الدٌراسة بشكل مختصر كعلميٌ‪.‬‬

‫ٌراسة‬
‫ػ التنبٌؤ بخطوات اإلجراءات الميدانيٌة للدٌراسة بهدؼ ضبط مجاؿ الد ‪.‬‬

‫‪ .5‬مرحلــَ تدوٍــن املعلىوــات‪.‬‬


‫بحثه ينتقل إلى مرحلة تدكين المعلومات‪ ،‬كهذق‬ ‫بعد أف يىعي ٌد الباحث خطٌة‬
‫العملية تستدعي أدكات منظٌمة كتشتمل على شركط كقواعد منهجيٌة دقيقة‪.‬‬

‫‪ .1.5‬طـرق تدويـن المعلومـات‪:‬‬


‫البطاقات حيث ييرتٌبها‬ ‫يينصح (غالبان) با تٌباع إحدل الطريقتين‪ ،‬إمٌا طريقة‬
‫‪ ،‬كهي طريقة منتقدة‬ ‫الباحث حسب أجزاء الموضوع‪ ،‬كيدكٌف المعلومات في كجه كاحد‬
‫ف من غالؼ سميك كحاملة‬
‫ألنٌها غير عملية ‪ ،‬كهناؾ طريقة الملفٌات حيث يتكوف المل ٌ‬
‫أكراؽ مثقوبة كيقوـ الباحث بتصنيف األكراؽ داخل الملف حسب خطٌة البحث‪ .‬كهنا‬
‫يسهل عليه اإلضافة أك الحذؼ ألم عنصر من عناصر البحث‪.‬‬

‫‪ .2.5‬قواعـ ُد تدويـن المعلومـات‪:‬‬


‫جيب على الباحث التقيّد بقىاعد التّدوين املنهجيّة واملتمثلة يف‪:‬‬
‫ػ اشتماؿ كلٌ كرقة على المعلومات المتعلقة بالموضوع ثم بياناتمصادرها‪.‬‬
‫ػ يجب ذكر المعلومات التي خصصت للموضوع بوضوح‪ ،‬مع تجنٌب الخلط كاإلطناب كالعشوائيٌة‪.‬‬
‫ػ يجب تحديد األفكار المقتبسة من المصادر حرفيٌان كالتي يصوغها الباحث بأسلوبه الخاص‪ ،‬فيحاكؿ‬
‫أف يميٌزها بطريقة خاصٌة ( األمانة العلميٌة في نقل ككتابة المعلومة)‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫‪ .6‬مرحلــَ الكتابــَ‪.‬‬
‫هذق المرحلة هي من أصعب مراحل البحث‪ ،‬فهي التي يخرج فيها البحث في‬
‫شكله النهائي‪ ،‬كما يجب التقيٌد بقواعد الكتابة ككذا اإللتزاـ بالمواصفات النهائية للبحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪ .1.6‬قواعـد عمليّـة الكتابـة‪:‬‬
‫القىاعــد امليهذٌّــَ التــٍ حتكــو عنلٌّــَ الكتابــَ ه ـٍ كنـا يلــٌ‪:‬‬
‫الموضوع‬
‫‪.‬‬ ‫ػ يجب استبعاد كل األكراؽ التي ال تنسجم مع‬

‫ػ يجب كتابة البحث بأسلوب علميٌ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أف تكوف اللٌغة سليمة من األخطاء اللغوية كالنحويٌة‪.‬‬

‫‪ -‬استخداـ اللٌغة الفنٌيٌة كالعًلميٌة المتخصٌصة‪.‬‬

‫‪ -‬االبتعاد عن اللٌغة الشعريٌة األدبيٌة كما فيها من صور بالغيٌة‪.‬‬

‫‪ -‬اإليجاز كالتٌركيز في عرض األفكار كالمفاهيم‪.‬‬

‫‪ -‬التسلسل المنطقي في االنتقاؿ من جملة إلى أخرل كمن فقرة إلى أخرل‪.‬‬

‫تغييرق‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬في حالة اإلقتباس الحرفي ال يجوز للباحث تحريف الكالـ أك‬

‫‪ -‬يجب مراعاة القواعد المنهجية في توثيق المصادركالمراجع كالهوامش‪.‬‬

‫فصل‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬التهميش يمكن أف يكوف في كل صفحة أك عند نهاية كل‬

‫‪ -‬يجب مراعاة قواعد التٌهميش المعتمدة للكتب كالمقاالت كالنصوص‪....‬‬

‫‪ -‬يجب مراعاة العالمات اإلمالئية كطرؽ استعمالها‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أف يكوف هناؾ شبه توازف بين الجانب النٌظرم كالتٌطبيقي‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أف يكوف البحث مقبوالن شكالن كمضمونان‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ .‬د عبّاش أيىب‬ ‫مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫إجناز البحـح العلهـٌّ‬
‫ّاىٌ مراحل ‪.‬‬
‫الفضل الجّاىٌ‪ :‬احملىر الج ‪:‬‬

‫المواصفات النّهائيّـة للبح ـث العلمـيّ‪:‬‬


‫ـ‬ ‫‪.2.6‬‬
‫ـــَ‬
‫يشتهــل البحــخ العلهــٍ اليهائــٍ علــى العياصر األساسًّــُ التّالٌ ‪:‬‬

‫كلمة الشٌكر كاإلهداء كمحتويات‬ ‫‪ 1‬ـ الصّفحات التمهيدية‪ :‬كفيها صفحة العنواف كصفحة‬

‫البحث كقائمة الجداكؿ كاألشكاؿ إف كيجدت‪.‬‬

‫مفصٌل كمتدرٌج ؿ طرح‬ ‫‪ 2‬ـ املقدّمة ‪ :‬كهي أكلى ميشتمالت البحث‪ ،‬كيكوف فيها تمهيده‬

‫اإلشكالية كتبياف عناصر البحث مفصٌل نة ككذا كأهميته العلميٌة في مجاؿ تخصٌص الباحث‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ الفصل التّمهيدي‪ :‬كيشتمل أساسان على طرح التٌساؤؿ العا ٌـ للدٌراسة كالتساؤالت الفرعيٌة‬

‫كالفركض كتبياف أهمٌية كأهداؼ البحث ككذا شرح المفاهيم كالمصطلحات الهامٌة في‬
‫موضوع البحث كسرد أهمٌ الدٌراسات المشابهة كالمرتبطة بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ حمتىي املىضىع‪ :‬كيحتوم على كلٌ العناصر التي بني عليها التقسيم الذم كضعه الباحث‬

‫كيشتمل في كلٌ من الجانبين النٌظرم كالتٌطبيقي للدٌراسة‪ ،‬مينتهينا بأه ٌم النٌتائج الميتوصٌل‬
‫إليها بما في ذلك اإلجابة على إشكاليٌة البحث‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ اخلامتة‪ :‬كهي عبارة عن حوصلة البحث كيضع فيها الباحث كل اإلنتقادات كاالقتراحات‬

‫التي يقدٌمها من خالؿ بحثه‪.‬‬

‫بحيث يزيد في القيمة‬ ‫‪ 6‬ـ قائمة املصادر واملراجغ ‪ :‬كيجب إعدادها بشكل منهج و‬
‫يٌ كمنظٌ وم‬

‫العلمية للبحث‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ املالحق‪ :‬كهي المعلومات التي يريد الباحث إلحاقها بالبحث كال يستطيع أف يدرجها‬

‫داخل مضموف البحث‪ ،‬كما يشترط في المالحق أف تكوف ذات أهميٌة علميٌة كتربطها‬
‫بالموضوع عالقة مباشرة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫قائمة المراجع المعتمدة في تحضير مقياس‬
‫"منهجيّة البحْث العلميّ"‪:‬‬
‫‪ .‬أو الً‪ :‬المراجع باللغة العربيّة ‪:‬‬

‫‪ .1‬األزهري مىن‪ ،‬أصول البحث العلمي في البحوث النفسية واالجتماعية والرياضية‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪. 2222 ،‬‬

‫‪ .2‬بدر أمحد‪ ،‬أصول البحث ومناهجه‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬الكويت‪. 2222 ،‬‬

‫‪ .3‬املغريب حممد كامل‪ ،‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬عمان‪.2222 ،‬‬

‫القاهرة‪. 2992 ،‬‬ ‫‪ .4‬عزيز رضا وآخرون‪ :‬مناهج البحث في العلوم السلوكية ‪ ،‬مكتبة األجنلو املصرية‪،‬‬

‫‪ .5‬حممد حسن عالوي‪ :‬البحث العلمي في التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي ‪ ،‬عامل املعرفة‪ ،‬القاهرة‪. 2222 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع باللغة األجنبيّة‪:‬‬


‫ً‬ ‫‪.‬‬
‫‪6. Thierry Michot ; une méthode pour réussir ses études en STAPS , Vuibert, 2001.‬‬

‫‪7. Les Principes Méthodologiques de l'éducation Physique.‬‬

‫‪8. Necole Decha Vanne, Education Physique et Sportive, 3 émme Ed : Vigot, 2009.‬‬

‫‪9. Cécile collinet; la recherche en STAPS ; puf, 2003.‬‬

‫‪10. Institutionnel, Socio-économique et juridique des APS, amphora, 2002.‬‬

You might also like