Professional Documents
Culture Documents
مقدمة المؤلف
بسم ال الرحمن الرحيم
قال الشيخ أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الراغب رحمه ال:هل
أسأل ال أن يجأعل لنا من أنواره نو ار يرينا الخير والشر بصورتيهما ،ويعرفنا الحق والباطل بحقيقتيهما،
حتى نكون ممن يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ،ومن الموصوفين بقوله تعالى:هل }هو الذي أنزل
السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح ، [4/وبقوله:هل }أولئك كتب في قلوبهم اليمان وأيدهم بروح منه{
]المجأادلة.[22/
كنت قد ذكرت في )الرسالة المنبهة على فوائد القرآن( )لم نعثر عليها .وما بين القوسين نقله السيوطي
عن الراغب في كتابه )معترك القران( ،1/22والتقان ] (2/163أن ال تعالى كما جأعل النبوة بنبوة
نبينا مختتمة ،وجأعل شرائعهم بشريعته من وجأه منتسخة ،ومن وجأه مكملة متممة كما قال تعالى:هل }اليوم
أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم السلم دينا{ ]المائدة ،[3/جأعل كتابه المنزل عليه
متضمنا لثمرة كتبه ،التي أولها أوائل المم ،كما نبه عليه بقوله تعالى:هل }يتلو صحفا مطهرة *** فيها
كتب قيمة{ ]البينة ،[3 - 2/وجأعل من معجأزة هذا الكتاب أنه -مع قلة الحجأم -متضمن للمعنى
الجأم ،وبحيث تقصر اللباب البشرية عن إحصائه ،واللت الدنيوية عن استيفائه ،كما نبه عليه بقوله
تعالى:هل }ولو أنما في الرض من شجأرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات ال إن
ال عزيزحكيم{ ]لقمان .[27/وأشرت في كتاب )الذريعة إلى مكارم الشريعة( أن القرآن -إوان كان ل
يخلو الناظر فيه من نور ما يريه ،ونفع ما يوليه -فإنه:هل
*كالبدر من حيث التفت رأيته**يهدي إلى عينيك نو ار ثاقبا*
*كالشمس في كبد السماء وضوءها**يغشى البلد مشارقا ومغاربا*
)البيتان لبي الطيب المتنبي ،وهما في شرح ديوانه 1/130؛ والوساطة بين المتنبي وخصومه ص
262؛ ومعترك القران (1/23لكن محاسن أنواره ل يثقفها إل البصائر الجألية ،وأطايب ثمره ل يقطفها
إل اليدي الزكية ،ومنافع شفائه ل ينالها إل النفوس النقية ،كما صرح تعالى به فقال في وصف
متناوليه:هل }إنه لقرآن كريم *** في كتاب مكنون *** ل يمسه إل المطهرون{ ]الواقعة.[79 - 77/
وقال في وصف سامعيه:هل }قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم
عمى{ ]فصلت.[44/
وذكرت أنه كما ل تدخل الملئكة الحاملة للبركات بيتا فيه صورة أو كلب ،كذلك ل تدخل السكينات
الجأالبة للبينات قلبا فيه كبر وحرص ،فالخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ،والطيبات للطيبين
والطيبون للطيبات ،ودللت في تلك الرسالة )أي:هل الذريعة ،وهذا ذكره في الباب الحادي عشر:هل كون
طهارة النفس شرطا في صحة خلفة ال تعالى وكمال عبادته .انظر:هل الذريعة إلى مكارم الشريعة ص
(29على كيفية اكتساب الزاد الذي يرقى كاسبه في درجأات المعارف ،حتى يبلغ من معرفته أقصى ما
في قوة البشر أن يدركه من الحكام والحكم ،فيطلع من كتاب ال على ملكوت السموات والرض،
ويتحقق أن كلمه كما وصفه بقوله:هل }ما فرطنا في الكتاب من شيء{ ]النعام.[38/
جأعلنا ال ممن تولى هدايته حتى يبلغه هذه المنزلة ،ويخوله هذه المكرمة ،فلن يهديه البشر من لم يهده
ال ،كما قال تعالى لنبيه صلى ال عليه وسلم:هل }إنك ل تهدي من أحببت ولكن ال يهدي من يشاء{
]القصص.[56/
وذكرت أن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية ،ومن العلوم اللفظية تحقيق
اللفاظ المفردة ،فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرآن في كونه من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك
معانيه ،كتحصيل اللبن في كونه من أول المعاون في بناء ما يريد أن يبينه ،وليس نافعا في علم القرآن
فقط ،بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع فألفاظ القرآن هي لب كلم العرب وزبدته ،وواسطته
وكرائمه ،وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكام؟؟ وحكمهم ،إواليها مفزع حذاق الشعراء والبلغاء في
نظمهم ونثرهم ،وما عداها وعدا اللفاظ المتفرعات عنها والمشتقات منها هو بالضافة إليها كالقشور
والنوى بالضافة إلى أطايب الثمرة ،وكالحثالة والتبن بالضافة إلى لبوب الحنطة.
وقد استخرت ال تعالى في إملء كتاب مستوف فيه مفردات ألفاظ القرآن على حروف التهجأي ،فنقدم ما
أوله اللف ،ثم الباء على ترتيب حروف المعجأم ،معتب ار فيه أوائل حروفه الصلية دون الزوائد ،والشارة
فيه إلى المناسبات التي يبين اللفاظ المستعارات منها والمشتقات حسبما يحتمل التوسع في هذا الكتاب،
وأحيل بالقوانين الدالة على تحقيق مناسبات اللفاظ على )الرسالة( )وهي باسم )تحقيق مناسبات
اللفاظ( .وانظر:هل ما كتبناه في المقدمة عند الكلم على مؤلفات المصنف( التي عملتها مختصة بهذا
الباب.
ففي اعتماد ما حررته من هذا النحو استغناء في بابه من المثبطات عن المسارعة في سبيل الخيرات،
وعن المسابقة إلى ما حثنا عليه بقوله تعالى:هل }سابقوا إلى مغفرة من ربكم{ ]الحديد ،[21/سهل ال علينا
الطريق إليها.
وأتبع هذا الكتاب -إن شاء ال تعالى ونسأ في الجأل -بكتاب ينبئ عن تحقيق )اللفاظ المترادفة على
المعنى الواحد ،وما بينها من الفروق الغامضة( )لم نجأد هذا الكتاب( ،فبذلك يعرف اختصاص كل خبر
بلفظ من اللفاظ المترادفة دون غيره من أخواته ،نحو ذكر القلب مرة والفؤاد مرة والصدر مرة ،ونحو ذكره
تعالى في عقب قصة:هل }إن في ذلك ليات لقوم يؤمنون{ ]الروم ،[37/وفي أخرى:هل }لقوم يتفكرون{
]يونس ،[24/وفي أخرى:هل }لقوم يعلمون{ ]البقرة ،[230/وفي أخرى:هل }لقوم يفقهون{ ]النعام ،[98/وفي
أخرى:هل }لولي البصار{ ]آل عمران ،[13/وفي أخرى:هل }لذي حجأر{ ]الفجأر ،[5/وفي أخرى:هل }لولي
النهى{ ]طه ،[54/ونحو ذلك مما يعده من ل يحق الحق ويبطل الباطل أنه باب واحد )انظر مقدمة
تفسير الراغب ص ،(6فيقدر أنه إذا فسر:هل }الحمد ل{ بقوله:هل الشكر ل )هذا من باب التقريب،
والتحقيق أن بين الحمد والشكر عموما وخصوصا من وجأه ،وقد أوضح ذلك العلمة الشنقيطي ابن
متالي فقال:هل
كتاب اللف
أبا
-الب:هل الوالد ،ويسمى كل من كان سببا في إيجأاد شيء أو صلحه أو ظهوره أبا ،ولذلك يسمى النبي
صلى ال عليه وسلم أبا المؤمنين ،قال ال تعالى:هل }النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجأه أمهاتهم{
]الحزاب [6/وفي بعض القراءات:هل )وهو أب لهم( )وبها ق أر ابن عباس ،وأبي بن كعب وهي في
مصحفه ،وهي قراءة شاذة منسوخة(.
وروى أنه صلى ال عليه وسلم قال لعلي:هل )أنا وأنت أبوا هذه المة( )الحديث لم أجأده ،ولعله من وضع
الشيعة ،وال أعلم .وقد نقله عنه الفيروز آبادي في البصائر ،والسمين في عمدة الحفاظ مادة )أبي( ،ولم
يعلقا عليه(.
إوالى هذا أشار بقوله:هل )وكل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إل سببي ونسبي( )الحديث أخرجأه
الطبراني في المعجأم الكبير 3/36والبيهقي 7/114والحاكم 3/142وقال:هل صحيح السناد وتعقبه
الذهبي فقال:هل منقطع ،وأبو نعيم في معرفة الصحابة .1/231وسببه أن عمر بن الخطاب خطب إلى
علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم ،فاعتل عليه بصغرها ،فقال:هل إني لم أرد الباه ولكن سمعت رسول ال
صلى ال عليه وسلم يقول:هل فذكره .راجأع الفتح الكبير 3/324؛ وأسباب ورود الحديث .(3/90
وقيل:هل أبو الضياف لتفقده إياهم ،وأبو الحرب لمهيجأها ،وأبو عذرتها لمفتضها.
ويسمى العم مع الب أبوين ،وكذلك الم مع الب ،وكذلك الجأد مع الب ،قال تعالى في قصة يعقوب:هل
}ما تعبدون من بعدي؟ قالوا:هل نعبد إلهك إواله آبائك إبراهيم إواسماعيل إواسحق إلها واحدا ]البقرة،[133/
إواسماعيل لم يكن من آبائهم إوانما كان عمهم.
وسمي معلم النسان أبا لما تقدم ذكره.
وقد حمل قوله تعالى:هل }وجأدنا آباءنا على أمة{ ]الزخرف [22/على ذلك .أي:هل علماءنا الذين ربونا
بالعلم بدللة قوله تعالى:هل }ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل{ ]الحزاب.[67/
وقيل في قوله:هل }أن اشكر لي ولوالديك{ ]لقمان: [14/هل إنه عنى الب الذي ولده ،والمعلم الذي علمه.
وقوله تعالى:هل }ما كان محمد أبا أحد من رجأالكم{ ]الحزاب ،[40/إنما هو نفي الولدة ،وتنبيه أن التبني
ل يجأري مجأرى البنوة الحقيقية.
وجأمع الب آباء وأبوة نحو:هل بعولة وخؤولة.
وأصل )أب( فعل )قال سيخنا العلمة أحمد الحسيني الشنقيطي في هذا المعنى:هل
في أب اختلفهم هل فعل *** أو هو بالسكون خلف نقلوا
فكوفة عندهم مسكن *** وبصرة لعكس ذاك ركنوا( ،وقد أجأري مجأرى قفا وعصا في قول الشاعر:هل
*إن أباها وأبا أباها*
أبى
-الباء:هل شدة المتناع ،فكل إباء امتناع وليس كل امتناع إباء.
قوله تعالى:هل }ويأبى ال إل أن يتم نوره{ ]التوبة ،[32/وقال:هل }وتأبى قلوبهم{ ]التوبة ،[8/وقوله تعالى:هل
}أبى واستكبر{ ]البقرة ،[34/وقوله تعالى:هل }إل إبليس أبى{ ]طه [116/وروي:هل )كلكم في الجأنة إل من
أبى( )الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل كل أمتي يدخل الجأنة يوم القيامة إل
من أبى ،قالوا:هل ومن يأبى يا رسول ال؟ قال:هل من أطاعني دخل الجأنة ،ومن عصاني فقد أبى .أخرجأه
البخاري انظر فتح الباري ،13/249باب العتصام بالسنة؛ وأحمد في المسند ،2/361قال الهيثمي:هل
ورجأاله رجأال الصحيح ،وأخرجأه الطبراني في الوسط ،ورجأاله رجأال الصحيح أيضا .انظر مجأمع
الزوائد ،(10/73ومنه:هل رجأل أبى:هل ممتنع من تحمل الضيم ،وأبيت الضير تأبى ،وتيس آبى ،وعنز
أبواء:هل إذا أخذه من شرب ماء فيه بول الروى داء يمنعه من شرب الماء )راجأع لسان العرب 4/5مادة
)أبى( ؛ والروى:هل أنثى الوعول ،وهو اسم جأمع(.
أب
-قوله تعالى:هل }وفاكهة وأبا{ ]عبس.[31/
الب:هل المرعى المتهيئ للرعي والجأز )انظر:هل اللسان )أبب( ،(1/205من قولهم:هل أب لكذا أي تهيأ ،أبا
إوابابة إوابابا ،وأب إلى وطنه:هل إذا نزع إلى وطنه نزوعا تهيأ لقصده ،وكذا أب لسيفه:هل إذا تهيأ لسله.
وأبان ذلك فعلن منه ،وهو الزمان المهيأ لفعله ومجأيئه.
أبد
-قال تعالى:هل }خالدين فيها أبدا{ ]النساء .[122/البد:هل عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي ل يتجأ أز كما
يتجأ أر الزمان ،وذلك أنه يقال:هل زمان كذا ،ول يقال:هل أبد كذا.
وكان حقه أل يثنى ول يجأمع إذ ل يتصور حصول أبد آخر يضم إليه فيثنى به ،لكن قيل:هل آباد ،وذلك
على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله ،كتخصيص اسم الجأنس في بعضه ،ثم يثنى ويجأمع ،على
أنه ذكر بعض الناس أن آبادا مولد وليس من كلم العرب العرباء.
وقيل:هل أبد آبد .وأبيد أي:هل دائم )يقال ل أفعل ذلك أبد البيد ،وأبد الباد ،وأبد الدهر ،وأبيد البيد ،وأبد
البدية .راجأع:هل لسان العرب )أبد( 3/68؛ والمستقصى ،(2/242وذلك على التأكيد.
وتأبد الشيء:هل بقي أبدا ،ويعبر به عما يبقى مدة طويلة.
والبدة:هل البقرة الوحشية ،والوابد:هل الوحشيات ،وتأبد البعير:هل توحش ،فصار كالوابد ،وتأبد وجأه فلن:هل
توحش ،وأبد كذلك ،وقد فسر بغضب.
أبق
-قال ال تعالى:هل }إذ أبق إلى الفلك المشحون{ ]الصافات .[140/يقال:هل أبق العبد يأبق إباقا ،وأبق
يأبق:هل إذا هرب )انظر:هل الفعال للسرقسطي 1/96؛ والمجأمل 1/84؛ ولسان العرب )أبق( .10/3
بكسر الباء وفتحها(.
وعبد آبق وجأمعه أباق ،وتأبق الرجأل:هل تشبه به في الستتار ،وقول الشاعر:هل
*قد أحكمت حكمات القد والبقا*
*** )هذا عجأز بيت لزهير بن أبي سلمى؛ وصدره:هل
*القائد الخيل منكوبا دوابرها*
وهو في ديوانه ص ،41والعجأز في المجأمل 1/84؛ وشمس العلوم 1/52؛ والبيت بتمامه في اللسان
)أبق( ( قيل:هل هو القنب.
إبل
-قال ال تعالى:هل }ومن البل اثنين{ ]النعام ،[144/البل يقع على البعران الكثيرة ول واحد له من
لفظه.
وقوله تعالى:هل }أفل ينظرون إلى البل كيف خلقت{ ]الغاشية [17/قيل:هل أريد بها السحاب )قال أبو
عمرو بن العلء:هل ومن قرأها بالتثقيل قال البل:هل السحاب التي تحمل الماء للمطر .راجأع لسان العرب
)إبل( 11/6؛ وتفسير القرطبي ،(20/35فإن يكن ذلك صحيحا فعلى تشبيه السحاب بالبل وأحواله
بأحوالها.
وأبل الوحشي يأبل أبول ،وأبل أبل )انظر الفعال للسرقسطي 1/90؛ واللسان .11/5مادة أبل( :هل
اجأت أز عن الماس تشبها بالبل في صبرها عن الماء.
وكذلك:هل تأبل الرجأل عن امرأته:هل إذا ترك مقاربتها )وروي عن وهب قال:هل لما قتل ابن آدم أخاه تأبل آدم
على حواء .أي:هل ترك غشيانها حزنا على ولده( .وأبل الرجأل:هل كثرت إبله ،وفلن ل يأتبل أي:هل ل يثبت
على البل إذا ركبها ،ورجأل آبل وأبل:هل حسن القيام على إبله ،إوابل مؤبلة:هل مجأموعة.
والبالة:هل الحزمة من الحطب تشبيها بهه ،وقوله تعالى:هل }وأرسل عليهم طي ار أبابيل{ ]الفيل [3/أي:هل
متفرقة كقطعات إبل ،الواحد إبيل )البابيل:هل جأماعة في تفرقة ،واحدها:هل إبيل إوابول(.
أتى
-التيان:هل مجأيء بسهولة ،ومنه قيل للسيل المار على وجأهه:هل أتي وأتاوي )قال ابن منظور:هل والتي:هل
النهر يسوقه الرجأل إلى أرضه .وسيل أتي وأتاوي:هل ل يدرى من أين أتى ،وقال اللحياني:هل أي:هل أتى
ولبس مطره علينا( ،وبه شبه الغريب فقيل:هل أتاوي )وقال في اللسان:هل بل السيل مشبه بالرجأل لنه غريب
مثله ،راجأع .(14/15
والتيان يقال للمجأيء بالذات وبالمر وبالتدبير ،ويقال في الخير وفي الشر وفي العيان والعراض،
نحو قوله تعالى:هل }إن أتاكم عذاب ال أو أتتكم الساعة{ ]النعام ،[40/وقوله تعالى:هل }أتى أمر ال{
]النحل ،[1/وقوله:هل }فأتى ال بنيانهم من القواعد{ ]النحل ،[26/أي:هل بالمر والتدبير ،نحو:هل }وجأاء ربك{
]الفجأر ،[22/وعلى هذا النحو قول الشاعر:هل
*أتيت المروءة من بابها*
)هذا عجأز بيت للعشى وقبله:هل
*وكأس شربت على لذة**وأخرى تداويت منها بها*
*لكي يعلم الناس أني امرؤ**أتيت المروءة من بابها *
وليس في ديوانه -طبع دار صادر ،بل في ديوانه -طبع مصر ص 173؛ وخاص الخاص ص ،99
والعجأز في بصائر ذوي التمييز (2/43
}فلنأتينهم بجأنود ل قبل لهم بها{ ]النمل ،[37/وقوله:هل }ل يأتون الصلة إل وهم كسالى{ ]التوبة،[54/
أي:هل ل يتعاطون ،وقوله:هل }يأتين الفاحشة{ ]النساء ،[15/وفي قراءة عبد ال:هل )تأتي الفاحشة )وهي قراءة
شاذة ق أر بها ابن مسعود( فاستعمال التيان منها كاستعمال المجأيء في قوله:هل }لقد جأئت شيئا فريا{
]مريم.[27/
يقال:هل أتيته وأتوته )قال ابن مالك:هل
*وأتوت مثل أتيت فقل لها ** ومحوت خط السطر ثم محيته*
( ،ويقال للسقاء إذا مخض وجأاء زبده:هل قد جأاء أتوه ،وتحقيقه:هل جأاء ما من شأنه أن يأتي منه ،فهو
مصدر في معنى الفاعل.
وهذه أرض كثيرة التاء أي:هل الريع ،وقوله تعالى:هل }مأتيا{ ]مريم [61/مفعول من أتيته.
قال بعضهم:هل )والذي قال هذا ابن قتيبة وأبو نصر الحدادي ،وذكره ابن فارس بقوله:هل وزعم ناس ،وكأنه
يضعفه.
راجأع:هل تأويل مشكل القرآن ص 298؛ والمدخل لعلم التفسير كتاب ال ص 269؛ والصاحبي ص
367؛ وكذا الزمخشري في تفسيره راجأع الكشاف : (2/2/415هل معناه:هل آتيا ،فجأعل المفعول فاعل،
وليس كذلك بل يقال:هل أتيت المر وأتاني المر ،ويقال:هل أتيته بكذا وأتيته كذا .قال تعالى:هل }وأتوا به
متشابها{ ]البقرة ،[25/وقال:هل }فلنأتينهم بجأنود ل قبل لهم بها{ ]النمل ،[37/وقال:هل }وآتيناهم ملكا
عظيما{ ]النساء.[54/
]وكل موضع ذكر في وصف الكتاب )آتينا فهو أبلغ من كل موضع ذكر فيه )وأتوا( ؛ لن )أوتوا( قد
يقال إذا أوتي من لم يكن منه قبول ،وآتيناهم يقال فيمن كان منه قبول[ )نقل هذه الفائدة السيوطي في
التقان 1/256عن المؤلف(.
وقوله تعالى:هل }آتوني زبر الحديد{ ]الكهف [96/وقرأه حمزة موصولة )وكذا قرأها أبو بكر من طريق
العليمي وأبي حمدون .انتهى .راجأع:هل التحاف ص .(295أي:هل جأيئوني.
واليتاء:هل العطاء] ،وخص دفع الصدقة في القرآن باليتاء[ نحو:هل }وأقاموا الصلة وآتوا الزكاة{ ]البقرة/
}واقام الصلة إوايتاء الزكاة{ ]النبياء ،[73/و }ول يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا{
،[277إ
]البقرة ،[229/و }ولم يؤت سعة من المال{ ]البقرة.[247/
أث
-الثاث:هل متاع البيت الكثير ،وأصله من:هل أث )يقال:هل أث النبات يئث أثاثه ،أي:هل كثر والتف .انظر:هل
اللسان )أث( ( ،أي:هل كثر وتكاثف.
وقيل للمال كله إذا كثر:هل أثاث ،ول واحد له ،كالمتاع ،وجأمعه أثاث )وهذا قول الفراء ،وقيل:هل واحده أثاثة.
انظر:هل المجأمل 1/78؛ واللسان )أث( (.
ونساء أثايت:هل كثيرات للحمل ،كأن عليهن أثاثا ،وتأثث فلن:هل أصاب أثاثا.
أثر
-أثر الشيء:هلحصول ما يدل على وجأوده ،يقال:هل أثر وأثر ،والجأمع:هل الثار .قال ال تعالى:هل }ثم قفينا
على آثارهم برسلنا{ )وفي أ )وقفينا( وهو خطأ( ]الحديد} ،[27/وآثا ار في الرض{ ]غافر ،[21/وقوله:هل
}فانظر إلى آثار رحمة ال{ ]الروم.[50/
ومن هذا يقال للطريق المستذل به على من تقدم:هل آثار ،نحو قوله تعالى:هل }فهم على آثارهم يهرعون{
]الصافات[70/
وقوله }هم أولء على أثري{ ]طه.[84/
ومنه:هل سمنت البل على أثارة )انظر:هل لسان العرب )أثر( 6/7؛ ومجأمل اللغة ،(1/87أي:هل على أثر
من شحم ،وأثرت البعير:هل جأعلت على خفه أثرة ،أي:هل علمة تؤثر في الرض ليستدل بها على أثره،
وتسمى الحديدة التي يعمل بها ذلك المئثرة.
وأثر السيف:هل جأوهره وأثر جأودته ،وهو الفرند ،وسيف مأثور .وأثرت العلم:هل رويته )قال ابن فارس:هل
وأثرت الحديث ،أي:هل ذكرته عن غيرك( ،آثره أث ار وأثارة وأثرة ،وأصله:هل تتبعت أثره.
}أو أثارة من علم{ ]الحقاف ،[4/وقرئ:هل )أثرة( )وهي قراءة شاذة ق أر بها السلمي والحسن وأبو رجأاء.
قال ابن منظور:هل فمن ق أر )أثارة( فهو المصدر ،مثل السماحة ،ومن ق أر )أثرة( فإنه بناه على الثر ،كما
قيل:هل قترة.
راجأع تفسير القرطبي 16/182؛ ولسان العرب (4/7وهو ما يروى أو يكتب فيبقى له أثر.
والمآثر:هل ما يروى من مكارم النسان ،ويستعار الثر للفضل ،واليثار للتفضل ومنه:هل آثرته ،وقوله
تعالى:هل }ويؤثرون على أنفسهم{ ]الحشر [9/وقال:هل }تال لقد آثرك ال علينا{ ]يوسف [91/و }بل
تؤثرون الحياة الدنيا{ ]العلى.[16/
وفي الحديث:هل )سيكون بعدي أثرة( )الحديث عن أسيد بن حضير أن رجأل من النصار قال:هل يا رسول
ال أل تستعملني كما استعملت فلنا؟ قال:هل )ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض(.
وهو صحيح أخرجأه البخاري ،راجأع فتح الباري (7/117أي:هل يستأثر بعضكم على بعض.
والستئثار:هل التفرد بالشيء من دون غيره ،وقولهم:هل استأثر ال بفلن ،كناية عن موته ،تنبيه أنه ممن
اصطفاه وتفرد تعالى به من دون الورى تشريفا له .ورجأل أثر:هل يستأثر على أصحابه .وحكى اللحياني
)علي بن حازم ،راجأع أخباره في إنباه الرواة .2/255وذكر هذا أيضا كراع في المنتخب : (2/536هل
خذه آث ار ما ،إواث ار ما ،وأثر ذي أثير )المبرد في قولهم:هل خذ هذا آث ار ما ،قال:هل كأنه يريد أن يأخذ منه
واحدا وهو يسام على آخر ،فيقول:هل خذ هذا الواحد آثرا ،أي:هل قد آثرتك به ،و )ما( فيه حشو .راجأع لسان
العرب )أثر( (.
أثل
-قال تعال:هل }ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل{ ]سبأ.[16/
أثل:هل شجأر ثابت الصل ،وشجأر متأثل:هل ثابت ثبوته ،وتأثل كذا:هل ثبت ثبوته.
وقوله صلى ال عليه وسلم في الوصي:هل )غير متأثل مال( )الحديث أخرجأه البخاري في الشروط
5/263والوصايا؛ ومسلم في الوصية رقم ) (1632؛ وراجأع شرح السنة 305 ،2/288؛ وأخرجأه
النسائب بلفظ:هل )كل من مال يتيمك غير مسرف ول مباذر ول متأثل( (6/256أي:هل غير مقتن له
ومدخر ،فاستعار التأثل له ،وعنه استعير:هل نحت أثلته:هل إذا اغتبته )قال ابن فارس:هل ونحت فلن أثلته،
مثل ،وذلك إذا قال في عرضه قبيحا .انظر مجأمل اللغة 1/87؛ وجأمهرة المثال .(2/309
إثم
-الثم والثام:هل اسم للفعال المبطئة عن الثواب )يقال:هل أثمت الناقة المشي تأثمه إثما:هل أبطأت .انظر:هل
اللسان )أثم( ( ،وجأمعه آثام ،ولتضمنه لمعنى البطء قال الشاعر:هل
*جأمالية تغتلي بالرداف**إذا كذب الثمات الهجأيرا*
)البيت للعشى في ديوانه ص 87؛ واللسان )أثم( .وعجأزه في المجأمل (1/87
وقوله تعالى:هل }فيهما إثم كبير ومنافع للناس{ ]البقرة [219/أي:هل في تناولهما إبطاء عن الخيرات.
وقد أثم إثما وأثاما فهو آثم وأثيم .وتأثم:هل خرج من إثمه ،كقولهم:هل تحوب وتحرج:هل خرج من حوبه وحرجأه،
أي:هل ضيقه.
وتسمية الكذب إثما لكون الكذب من جأملة الثم ،وذلك كتسمية النسان حيوانا لكونه من جأملته.
وقوله تعالى:هل }أخذته العزة بالثم{ ]البقرة [206/أي:هل حملته عزته على فعل ما يؤثمه} ،ومن يفعل ذلك
يلق أثاما{ ]الفرقان [68/أي:هل عذابا ،فسماه أثاما لما كان منه ،وذلك كتسمية النبات والشحم ندى لما
كانا منه في قول الشاعر:هل
*تعلى الندى في متنه وتحدرا*
)هذا عجأز بيت لعمرو بن أحمر ،وشطره:هل
]كثور العداب الفرد يضربه الندى[
وهو في ديوانه ص ،84واللسان )ندى( (.
وقيل:هل معنى:هل )يلق أثاما( أي:هل يحمله ذلك على ارتكاب آثام ،وذلك لستدعاء المور الصغيرة إلى
الكبيرة ،وعلى الوجأهين حمل قوله تعالى:هل }فسوف يلقون غيا{ ]مريم.[59/
والثم:هل المتحمل الثم ،قال تعالى:هل }آثم قلبه{ ]البقرة.[283/
وقوبل الثم بالبر ،فقال صلى ال عليه وسلم:هل )البر ما اطمأنت إليه النفس ،والثم ما حاك في صدرك(
)الحديث عن وابصة بن معبد رضى ال عنه قال:هل أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال:هل )جأئت
تسأل عن البر؟ قلت:هل نعم قال:هل البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ،والثم ما حاك في
النفس وتردد في الصدر إوان أفتاك الناس وأفتوك( أخرجأه أحمد في المسند ،4/228وفيه أيوب بن عبد
ال بن مكرز .قال ابن عدي:هل ل يتابع على حديثه .ووثقه ابن حبان .وأخرجأه الدارمي .2/322
وانظر:هل مجأمع الزوائد .1/182ذكره النووي في الربعين وقال:هل حديث حسن رويناه في مسند أحمد
والدارمي بإسناد حسن ،راجأع الربعين النووية ص (53وهذا القول منه حكم البر والثم ل تفسيرهما.
وقوله تعالى:هل }معتد أثيم{ ]القلم [12/أي:هل آثم ،وقوله:هل }يسارعون في الثم والعدوان{ ]المائدة.[62/
قيل:هل أشار بالثم إلى نحو قوله:هل }ومن لم يحكم بما أنزل ال فأولئك هم الكافرون{ ]المائدة،[44/
وبالعدوان إلى قوله:هل }ومن لم يحكم بما أنزل ال فأولئك هم الظالمون{ ]المائدة ،[45/فالثم أعم من
العدوان.
أج
-قال تعالى:هل }هذا عذب فرات وهذا ملح أجأاج{ ]الفرقان: [52/هل شديد الملوحة والح اررة ،من قولهم:هل
أجأيج النار وأجأتها ،وقد أجأت ،وائتج النهار.
ويأجأوج ومأجأوج منه ،شبهوا بالنار المضطرمة والمياه المتموجأة لكثرة اضطرابهم )انظر:هل المجأموع
المغيث .(1/32
وأج الظليم:هل إذا عدا ،أجأيجأا تشبيها بأجأيج النار.
أجأر
-الجأر والجأرة:هل ما يعود من ثواب العمل دنيويا كان أو أخرويا ،نحو قوله تعالى:هل }إن أجأري إلى على
ال{ ]يونس} ،[72/وآتيناه أجأره في الدنيا إوانه في الخرة لمن الصالحين{ ]العنكبوت} ،[27/ولجأر
الخرة خير للذين آمنوا{ ]يوسف.[57/
والجأرة في الثواب الدنيوي ،وجأمع الجأر أجأور ،وقوله تعالى:هل }وآتوهن أجأورهن{ ]النساء [25/كناية
عن المهور ،والجأر والجأرة يقال فيما كان عن عقد وما يجأري مجأرى العقد ،ول يقال إل في النفع دون
الضر ،نحو قوله تعالى:هل }لهم أجأرهم عند ربهم{ ]آل عمران ،[199/وقوله تعالى:هل }فأجأره على ال{
]الشورى .[40/والجأزاء يقال فيما كان عن عقد وغير عقد ،ويقال في النافع والضار ،نحو قوله تعالى:هل
}وجأزاهم بما صبروا جأنة وحريرا{ ]النسان ،[12/وقوله تعالى:هل }فجأزاؤه جأهنم{ ]النساء.[93/
يقال:هل أجأر زيد عم ار يأجأره أجأرا:هل أعطاه الشيء بأجأرة ،وآجأر عمرو زيدا:هل أعطاه الجأرة ،قال تعالى:هل
}على أن تأجأرني ثماني حجأج{ ]القصص ،[27/وآجأر كذلك ،والفرق بينهما أن أجأرته يقال إذا اعتبر
فعل أحدهما ،وآجأرته يقال إذا اعتبر فعلهما )انظر بصائر ذوي التمييز ،(2/132وكلهما يرجأعان
إلى معنى واحد ،ويقال:هل آجأره ال وأجأره ال.
والجأير:هل فعيل بمعنى فاعل أو مفاعل ،والستئجأار:هل طلب الشيء بالجأرة ،ثم يعبر به عن تناوله
بالجأرة ،نحو:هل الستيجأاب في استعارته اليجأاب ،وعلى هذا قوله تعالى:هل }استأجأره إن خير من
استأجأرت القوي المين{ ]القصص.[26/
أجأل
-الجأل:هل المدة المضروبة للشيء ،قال تعالى:هل }لتبلغوا أجأل مسمى{ ]غافر} ،[67/أيما الجألين
قضيت{ ]القصص.[28/
ويقال:هل دينه مؤجأل ،وقد أجألته:هل جأعلت له أجأل ،ويقال للمدة المضروبة لحياة النسان أجأل فيقال دنا
أجأله ،عبارة عن دنو الموت.
وأصله:هل استيفاء الجأل أي:هل مدة الحياة ،وقوله تعالى:هل }بلغنا أجألنا الذي أجألت لنا{ ]النعام ،[128/أي:هل
حد الموت ،وقيل:هل حد الهرم ،وهما واحد في التحقيق.
وقوله تعالى:هل }ثم قضى أجأل وأجأل مسمى عنده{ ]النعام ،[2/فالول:هل هو البقاء في الدنيا ،والثاني:هل
البقاء في الخرة ،وقيل:هل الول:هل هو البقاء في الدنيا ،والثاني:هل مدة ما بين الموت إلى النشور ،عن
الحسن ،وقيل:هل الول للنوم ،والثاني للموت ،إشارة إلى قوله تعالى:هل }ال يتوفى النفس حين موتها والتي
لم تمت في منامها{ ]الزمر ،[42/عن ابن عباس )وقد نقل الفيروز آبادي هذا حرفيا ،وانظر:هل بصائر
ذوي التمييز .(2/109
وقيل:هل الجألن جأميعا للموت ،فمنهم من أجأله بعارض كالسيف والحرق والغرق وكل شيء غير موافق،
وغير ذلك من السباب المؤدية إلى قطع الحياة ،ومنهم من يوقى ويعافى حتى يأتيه الموت حتف أنفه،
وهذان هما المشار إليهما بقوله:هل )من أخطأه سهم الرزية لم يخطئه سهم المنية(.
وقيل:هل للناس أجألن ،منهم من يموت عبطة )أصل هذه المادة:هل عبطت الناقة عبطا:هل إذا ذبحتها من
غير علة ،ومات فلن عبطة ،أي:هل صحيحا شابا .انتهى .انظر:هل العباب الزاخر )عبط( ( ،ومنهم من
يبلغ حدا لم يجأعله ال في طبيعة الدنيا أن يبقى أحد أكثر منه فيها ،إواليهما أشار بقوله تعالى:هل }ومنكم
من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر{ ]الحج ،[5/وقصدهما الشاعر بقوله:هل
*رأيت المنايا خبط عشواء من تصب*
*** تمته
)البيت لزهير بن أبي سلمى من معلقته ،وتمامه:هل
*ومن تخطئ يعمر فيهرم*
وهو في ديوانه ص 86؛ وشرح القصائد للنحاس 1/125؛ وبصائر ذوي التمييز (2/109
وقول الخر:هل
*من لم يمت عبطة يمت هرما*
)الشطر لمية بن أبي الصلت ،وتتمته:هل
*للموت كأس فالمرء ذائقها*
وهو في ديوانه ص 241؛ والعباب )عبط( ؛ واللسان )عبط( ؛ وغريب الحديث للخطابي 1/446؛
وذيل أمالي القالي ص (134
والجأل ضد العاجأل ،والجأل:هل الجأناية التي يخاف منها آجأل ،فكل أجأل جأناية وليس كل جأناية أجأل،
يقال:هل فعلت كذا من أجأله ،قال تعالى:هل }من أجأل ذلك كتبنا على بني إسرائيل{ ]المائدة ،[32/أي:هل من
جأراء ،وقرئ:هل )من إجأل ذلك( )وهي بكسر الهمزة مع قطعها قراءة شاذة حكاها اللحياني ،وق أر أبو جأعفر
بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون ،ووافقه الحسنن انظر:هل التحاف ص 200؛ واللسان )أجأل( (
بالكسر .أي:هل من جأناية ذلك.
أحد
-أحد يستعمل على ضربين:هل
أحدهما:هل في النفي فقط )قال المختار بن بونا الجأكني الشنقيطي في تكميله للفية ابن مالك:هل
*وعظموا بأحد الحاد**وأحد في النفي ذو انفراد*
*بعاقل ،ومثله غريب ** كما هنا من أحد قريب*
والثاني:هل في الثبات.
فأما المختص بالنفي فلستغراق جأنس الناطقين ،ويتناول القليل والكثير على طريق الجأتماع والفتراق،
نحو:هل ما في الدار أحد ،أي:هل ل واحد ول اثنان فصاعدا ل مجأتمعين ول مفترقين ،ولهذا المعنى لم يصح
استعماله في الثبات؛ لن نفي المتضادين يصح ،ول يصح إثباتهما ،فلو قيل:هل في الدار واحد لكان فيه
إثبات واحد منفرد مع إثبات ما فوق الواحد مجأتمعين ومفترقين ،وذلك ظاهر الحالة ،ولتناول ذلك ما
فوق الواحد يصح أن يقال:هل ما من أحد فاضلين )وهذا النقل حرفيا في البصائر ،(2/91كقوله تعالى:هل
}فما منكم من أحد عنه حاجأزين{ ]الحاقة.[47/
وأما المستعمل في الثبات فعلى ثلثة أوجأه:هل الول:هل في الواحد المضموم إلى العشرات نحو:هل أحد عشر
وأحد وعشرين.
والثاني أن يستعمل مضافا أومضافا إليه بمعنى الول ،كقوله تعالى:هل }أما أحدكما فيسقي ربه خمرا{
]يوسف ،[41/وقولهم:هل يوم الحد .أي:هل يوم الول ،ويوم الثنين.
والثالث:هل أن يستعمل مطلقا وصفا ،وليس ذلك إل في وصف ال تعالى بقوله:هل }قل هو ال أحد{
]الخلص ،[1/وأصله وحد )قال الفيروز آبادي:هل وأصله وحد ،أبدلوا الواو همزة على عادتهم في
الواوات الواقعة في أوائل الكلم ،كما في:هل أجأوه ووجأوه ،إواشاح ووشاح ،وامرأة أناة ووناة .انظر:هل البصائر
،(2/92ولكن وحد يستعمل في غيره نحو قول النابغة:هل
*كأن رحلي وقد زال النهار بنا ** بذي الجأليل على مستأنس وحد*
)البيت من معلقته؛ وهو في ديوانه ص 31؛ وشرح المعلقات للنحاس (2/162
أخذ
-الخذ:هل حوز الشيء وتحصيله ،وذلك تارة بالتناول نحو:هل }معاذ ال أن نأخذ إل من وجأدنا متاعنا
عنده{ ]يوسف ،[79/وتارة بالقهر نحو قوله تعالى:هل }ل تأخذه سنة ول نوم{ ]البقرة.[255/
ويقال:هل أخذته الحمى ،وقال تعالى:هل }وأخذ الذين ظلموا الصيحة{ ]هود} ،[67/فأخذه ال نكال الخرة
والولى{ ]النازعات ،[25/وقال:هل }وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى{ ]هود.[102/
ويعبر عن السير بالخيذ والمأخوذ ،والتخاذ افتعال منه ،ويعدى إلى مفعولين ويجأري مجأرى الجأعل
نحو قوله تعالى:هل }ل تتخذوا اليهود والنصارى أولياء{ ]المائدة} ،[51/أم اتخذوا من دونه أولياء{
]الشورى} ،[9/فاتخذتموهم سخريا{ ]المؤمنون} ،[110/أأنت قلت للناس:هل اتخذوني وأمي إلهين من دون
ال{ ]المائدة ،[116/وقوله تعالى:هل }ولو يؤاخذ ال الناس بظلمهم{ ]النحل [61/فتخصيص لفظ
المؤاخذة تنبيه على معنى المجأازاة والمقابلة لما أخذوه من النعم فلم يقابلوه بالشكر.
ويقال:هل فلن مأخوذ ،وبه أخذه من الجأن ،وفلن يأخذ مأخذ فلن ،أي:هل يفعل فعله ويسلك مسلكه ،ورجأل
أخيذ ،وبه أخذ كناية عن الرمد.
والخاذة والخاذ:هل أرض يأخذها الرجأل لنفسه )انظر:هل لسان العرب )أخذ( ( ،وذهبوا ومن أخذ أخذهم
إواخذهم )يقال:هل وذهب بنو فلن ومن أخذ إخذهم ،وأخذهم ،أي:هل ومن سار سيرهم .والعرب تقول:هل لو
كنت منا لخذت بإخذنا ،أي:هل بخلئقنا وزينا وشكلنا وهدينا(.
أخ
-الصل أخو ،وهو:هل المشارك آخر في الولدة من الطرفين ،أو من أحدهما أو من الرضاع.
ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة ،أو في الدين ،أو في صنعة ،أو في معاملة أو في مودة ،وفي
غير ذلك من المناسبات.
قوله تعالى:هل }لتكونوا كالذين كفروا وقالوا لخوانهم{ ]آل عمران ،[156/أي:هل لمشاركيهم في الكفر،
وقال تعالى:هل }إنما المؤمنون إخوة{ ]الحجأرات} ،[10/أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا{ ]الحجأرات/
،[12وقوله:هل }فإن كان له إخوة{ ]النساء ،[11/أي:هل إخوان وأخوات ،وقوله تعالى:هل }إخوانا على سرر
متقابلين{ ]الحجأر ،[47/تنبيه على انتفاء المخالفة من بينهم.
والخت:هل تأنيث الخ ،وجأعل التاء فيه كالعوض من المحذوف منه ،وقوله تعالى:هل }يا أخت هارون{
]مريم ،[28/يعني:هل أخته في الصلح ل في النسبة ،وذلك كقولهم:هل يا أخا تميم .وقوله تعالى:هل }أخا عاد{
}والى
]الحقاب ،[21/سماه أخا تنبيها على إشفاقه عليهم شفقة الخ على أخيه ،وعلى هذا قوله تعالى:هل إ
}والى مدين أخاهم{ ]العراف،[85/ }والى عاد أخاهم{ ]العراف ،[65/إثمود أخاهم{ ]العراف [73/إ
وقوله:هل }وما نريهم من آية إل هي أكبر من أختها{ ]الزخرف ،[48/أي:هل من الية التي تقدمتها ،وسماها
أختا لها لشتراكهما في الصحة والبانة والصدق ،وقوله تعالى:هل }كلما دخلت أمة لعنت أختها{
]العراف ،[38/فإشارة إلى أوليائهم المذكورين في نحو قوله تعالى:هل }أولياؤهم الطاغوت{ ]البقرة،[257/
وتأخيت أي:هل تحريت )انظر:هل مجأمل اللغة 1/89؛ واللسان )أخو( (14/22تحري الخ للخ ،واعتبر
من الخوة معنى الملزمة فقيل:هل أخية الدابة )قال ابن منظور:هل والخية والخية:هل عود يعرض في
الحائط ويدفن طرفاه فيه ،ويصير وسطه كالعروة تشد إليه الدابة(.
آخر
-يقابل به الول ،وآخر يقابل به الواحد ،ويعبر بالدار الخرة عن النشأة الثانية ،كما يعبر بالدار الدنيا
}وان الدار الخرة لهي الحيوان{ ]العنكبوت ،[64/وربما ترك ذكر الدار نحو
عن النشأة الولى نحو:هل إ
قوله تعالى:هل }أولئك الذين ليس لهم في الخرة إل النار{ ]هود.[16/
وقد توصف الدار بالخرة تارة ،وتضاف إليها تارة نحو قوله تعالى:هل }وللدار الخرة خير للذين يتقون{
]النعام} [32/ولدار الخرة خير للذين اتقوا{ )في المخطوطة:هل }ولجأر الخرة أكبر لو كانوا يعلمون{
]النحل .[41/ول شاهد فيها( ]يوسف.[109/
وتقدير الضافة:هل دار الحياة الخرة.
و )أخر( معدول عن تقدير ما فيه اللف واللم ،وليس له نظير في كلمهم ،فإن أفعل من كذا؛
-إما أن يذكر معه )من( لفظا أو تقديرا ،فل يثنى ول يجأمع ول يؤنث.
-إواما أن يحذف منه )من( فيدخل عليه اللف واللم فيثنى ويجأمع.
وهذه اللفظة من بين أخواتها جأوز فيها ذلك من غير اللف واللم.
والتأخير مقابل للتقديم ،قال تعالى:هل }بما قدم وأخر{ ]القيامة} ،[13/ما تقدم من ذنبك وما تأخر{ ]الفتح/
} ،[2إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه البصار{ ]إبراهيم} ،[42/ربنا أخرنا إلى أجأل قريب{ ]إبراهيم.[44/
وبعته بأخرة .أي:هل بتأخير أجأل ،كقوله:هل بنظرة.
وقولهم:هل أبعد ال الخر أي:هل المتأخر عن الفضيلة وعن تحري الحق )يقال في الشتم:هل أبعد ال الخر
بكسر الخاء وقصر اللف ،ول تقوله للنثى ،وقال ابن شميل:هل الخر:هل المؤخر المطروح(.
إد
-قال تعالى:هل }لقد جأئتم شيئا إدا{ ]مريم [89/أي:هل أم ار منك ار يقع فيه جألبة ،من قولهم:هل أدت الناقة تئد،
أي:هل رجأعت حنينها ترجأيعا شديدا )انظر:هل مجأمل اللغة 1/79؛ واللسان )أد( 2/71؛ والفعال .(1/88
والديد:هل الجأبلة ،وأد قيل:هل من الود )وقائل هذا هو ابن دريد ،انظر:هل جأمهرة اللغة 1/15؛ واللسان
،(3/71أو من:هل أدت الناقة.
أدى
-الداء:هل دفع الحق دفعة وتوفيته ،كأداء الخراج والجأزية وأداء المانة ،قال ال تعالى:هل }فليؤد الذي
أوتمن أمانته{ ]البقرة} ،[283/إن ال يأمركم أن تؤدوا المانات إلى أهلها{ ]النساء ،[58/وقال:هل }وأداء
إليه بإحسان{ ]البقرة ،[178/وأصل ذلك من الداة ،تقول:هل أدوت بفعل كذا ،أي:هل احتلت ،وأصله:هل
تناولت الداة التي بها يتوصل إليه ،واستأديت على فلن نحو:هل استعديت )انظر:هل المجأمل .1/90وقال
الزهري:هل أهل الحجأاز يقولون:هل استأديت السلطان على فلن ،أي:هل استعديت ،فآداني عليه أي:هل أعداني
وأعانني .ويقال:هل أبدلت الهمزة من العين؛ لنهما من مخرج واحد(.
آدم
-أبو البشر ،قيل:هل سمي بذلك لكون جأسده من أديم الرض ،وقيل:هل لسمرة في لونه .يقال:هل رجأل آدم
نحو أسمر ،وقيل:هل سمي بذلك لكونه من عناصر مختلفة وقوى متفرقة ،كما قال تعالى:هل }من نطفة
أمشاج نبتليه{ ]النسان.[2/
يقال:هل جأعلت فلنا أدمة أهلي ،أي:هل خلطته بهم )قال ابن فارس:هل وجأعلت فلنا أدمة أهلي ،أي:هل أسوتهم،
وقال الفراء:هل الدمة أيضا:هل الوسيلة .وقال الزمخشري:هل وهو أدمة قومه:هل لسيدهم ومقدمهم .انظر:هل
المجأمل ،1/90وأساس البلغة ص ،(4وقيل:هل سمي بذلك لما طيب به من الروح المنفوخ فيه المذكور
في قوله تعالى:هل }ونفخت فيه من روحي{ ]الحجأر ،[29/وجأعل له العقل والفهم والروية التي فضل بها
على غيره ،كما قال تعالى:هل }وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيل{ ]السراء ،[70/وذلك من قولهم:هل
الدام ،وهو ما يطيب به الطعام )انظر:هل المجأمل ،(1/90وفي الحديث:هل )لو نظرت إليها فإنه أحرى أن
يؤدم بينكما( )الحديث عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبي صلى ال عليه وسلم:هل )انظر
إليهما فإنه أحرى أن يؤدم بينكما( أخرجأه الترمذي وقال:هل حديث حسن .انظر:هل عارضة الحوذي
4/307؛ وأخرجأه النسائي في سننه 6/70؛ وابن ماجأه (1/599أي:هل يؤلف ويطيب.
أذن
-الذن:هل الجأارحة ،وشبه به من حيث الحلقة أذن القدر وغيرها ،ويستعار لمن كثر استماعه وقوله لما
يسمع ،قال تعالى:هل }ويقولون:هل هو أذن قل:هل أذن خير لكم{ ]التوبة [61/أي:هل استماعه لما يعود بخير
لكم ،وقوله تعالى:هل }وفي آذانهم وقرا{ ]النعام [25/إشارة إلى جأهلهم ل إلى عدم سمعهم.
وأذن:هل استمع ،نحو قوله:هل }وأذنت لربها وحقت{ ]النشقاق ،[2/ويستعمل ذلك في العلم الذي يتوصل
إليه بالسماع ،نحو قوله:هل }فأذنوا بحرب من ال ورسوله{ ]البقرة.[279/
والذن والذان لما يسمع ،ويعبر بذلك عن العلم ،إذ هو مبدأ كثير من العلم فينا ،قال ال تعالى:هل }ائذن
}واذ تأذن ربكم{ ]إبراهيم.[7/
لي ول تفتني{ ]التوبة ،[49/وقال:هل إ
وأذنته بكذا وآذنته بمعنى.
والمؤذن:هل كل من يعلم بشيء نداءا ،قال تعالى:هل }ثم أذن مؤذن أيتها العير{ ]يوسف ،[70/فأذن مؤذن
بينهم{ ]العراف} ،[44/وأذن في الناس بالحج{ ]الحج.[27/
والذين:هل المكان الذي يأتيه الذان )انظر:هل المجأمل ،1/91واللسان )أذن( ،(13/10والذن في
الشيء:هل إعلم بإجأازته والرخصة فيه ،نحو} ،وما أرسلنا من رسول إل ليطاع بإذن ال{ ]النساء[64/
أي:هل بإرادته وأمره ،وقوله:هل }وما أصابكم يوم التقى الجأمعان فبإذن ال{ ]آل عمران ،[166/وقوله:هل }وما
هم بضارين به من أحد إل بإذن ال{ ]البقرة} ،[102/وليس بضارهم شيئا إل بإذن ال{ ]المجأادلة[10/
قيل:هل معناه:هل بعلمه ،لكن بين العلم والذن فرق ،فإن الذن أخص ،ول يكاد يستعمل إل فيما فيه مشيئة
به ،راضيا منه الفعل أم لم يرض به )في المخطوطة:هل ضامه الفعل أم لم يضامه( ،فإن قوله:هل }وما كان
لنفس أن تؤمن إل بإذن ال{ ]يونس [100/فمعلوم أن فيه مشيئته وأمره ،وقوله:هل }وماهم بضارين به من
أحد إل بإذن ال{ ]البقرة [102/ففيه مشيئته من وجأه ،وهو أنه ل خلف أن ال تعالى أوجأد في النسان
قوة فيها إمكان قبول الضرب من جأهة من يظلمه فيضره ،ولم يجأعله كالحجأر الذي ل يوجأعه الضرب،
ول خلف أن إيجأاد هذا المكان من فعل ال ،فمن هذا الوجأه يصح أن يقال:هل إنه بإذن ال ومشيئته
يلحق الضرر من جأهة الظالم ،ولبسط هذا الكلم كتاب غير هذا )ومحل هذا كتب الكلم ،وتفاسير
القرآن المطولة ،كشرح الفقه الكبر للقاري ،وتفسير الرازي(.
والستئذان:هل طلب الذن ،قال تعالى:هل }إنما يستأذنك الذين ل يؤمنون بال{ ]التوبة} ،[45/فإذا
استأذنوك{ ]النور.[62/
و )إذن( جأواب وجأزاء ،ومعنى ذلك أنه يقتضي جأوابا أو تقدير جأواب ،ويتضمن ما يصحبه من الكلم
جأزاءا ،ومتى صدر به الكلم وتعقبه فعل مضارع ينصبه ل محالة ،نحو:هل إذن أخرج ،ومتى تقدمه كلم
ثم تبعه فعل مضارع يجأوز نصبه ورفعه )قال ابن مالك في ألفيته:هل
أنا إذن أخرج وأخرج ،ومتى تأخر عن الفعل أو لم يكن معه الفعل المضارع لم يعمل ،نحو:هل أنا أخرج
إذن ،قال تعالى:هل }إنكم إذا مثلهم{ ]النساء.[140/
أذى
-الذى:هل ما يصل إلى الحيوان من الضرر إما في نفسه أو جأسمه أو تبعاته دنيويا كان أو أخرويا ،قال
تعالى:هل }ل تبطلوا صدقاتكم بالمن والذى{ ]البقرة ،[264/قوله تعالى:هل }فآذوهما{ ]النساء [16/إشارة
إلى الضرب ،ونحو ذلك في سورة التوبة:هل }ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون:هل هو أذن{ ]التوبة،[61/
}والذين يؤذون رسول ال لهم عذاب أليم{ ]التوبة ،[61/و }ل تكونوا كالذين آذوا موسى{ ]الحزاب/
} ،[69وأوذوا حتى أتاهم نصرنا{ ]النعام ،[34/وقال:هل }لم تؤذونني{ ]الصف ،[5/وقوله:هل }يسألونك عن
المحيض قل:هل هو أذى{ ]البقرة ،[222/فسمى ذلك أذى باعتبار الشرع وباعتبار الطب على حسب ما
يذكره أصحاب هذه الصناعة.
يقال:هل آذيته أو أذيته إيذاءا وأذية وأذى ،ومنه:هل الذي ،وهو الموج المؤذي لركاب البحر.
إذا
-يعبر به عن كل زمان مستقبل ،وقد يضمن معنى الشرط فيجأزم به ،وذلك في الشعر أكثر ،و )إذ(
يعبر به عن الزمان الماضي ،ول يجأازى به إل إذا ضم إليه )ما( نحو:هل
*إذ ما أتيت على الرسول فقل له *
* )الشطر للصحابي العباس بن مرداس من قصيدة قالها في غزوة حنين يخاطب النبي صلى ال عليه
وسلم ،وعجأزه:هل *حقا عليك إذا اطمأن المجألس*
والبيت في شواهد سيبويه 1/432؛ وشرح البيات لبن السيرافي 2/93؛ والمقتضب 2/46؛ والروض
النف 2/298؛ وخزانة الدب .(9/29
أرب
-الرب:هل فرط الحاجأة المقتضي للحتيال في دفعه ،فكل أرب حاجأة ،وليس كل حاجأة أربا ،ثم يستعمل
تارة في الحاجأة المفردة ،وتارة في الحتيال إوان لم يكن حاجأة ،كقولهم:هل فلن ذو أرب ،وأريب ،أي:هل ذو
احتيال ،وقد أرب إلى كذا ،أي:هل احتاج إليه حاجأة شديدة )انظر:هل الفعال ،1/73واللسان )أرب(
،(1/208وقد أرب إلى كذا أربا وأربة إواربة ومأربة ،قال تعالى:هل }ولي فيها مآرب أخرى{ ]طه ،[18/ول
أرب لي في كذا ،أي:هل ليس بي شدة حاجأة إليه ،وقوله:هل }أولي الربة من الرجأال{ ]النور [31/كناية عن
الحاجأة إلى النكاح ،وهي الربى )انظر:هل المجأمل ،(1/94للداهية المقتضية للحتيال ،وتسمى
العضاء التي تشتد الحاجأة إليها آرابا ،الواحد:هل أرب ،وذلك أن العضاء ضربان:هل
-ضرب أوجأد لحاجأة الحيوان إليه ،كاليد والرجأل والعين.
-وضرب للزينة ،كالحاجأب واللحية.
ثم التي للحاجأة ضربان:هل
-ضرب ل تشتد الحاجأة إليه.
-وضرب تشتد الحاجأة إليه ،حتى لو توهم مرتفعا لختل البدن به اختلل عظيما ،وهي التي تسمى
آرابا.
وروي أنه عليه الصلة والسلم قال:هل )إذا سجأد العبد سجأد معه سبعة آراب:هل وجأهه وكفاه وركبتاه وقدماه(
)الحديث أخرجأه مسلم في صحيحه في باب السجأود؛ وأحمد في مسنده 1/206عن العباس؛ وأبو داود
برقم ) (891؛ وأخرجأه الترمذى وقال:هل حديث حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم ،راجأع عارضة
الحوذي .4/72وانظر:هل فتح الباري .(2/296
ويقال:هل أرب نصيبه ،أي:هل عظمه ،وذلك إذا جأعله قد ار يكون له فيه أرب ،ومنه:هل أرب ماله أي:هل كثر )قال
ابن منظور:هل وتأريب الشيء:هل توفيره ،وكل ما وفر فقد أرب ،وكل موفر مؤرب( ،وأربت العقدة:هل أحكمتها
)انظر:هل المجأمل 1/93؛ والفعال 1/73؛ واللسان )أرب( .(1/211
أرض
-الرض:هل الجأرم المقابل للسماء ،وجأمعه أرضون ،ول تجأيء مجأموعة في القرآن )انظر:هل المجأمل
،(1/92ويعبر بها عن أسفل الشيء ،كما يعبر بالسماء عن أعله .قال الشاعر في صفة فرس:هل
أريك
-الريكة:هل حجألة على سرير ،جأمعها:هل أرائك ،وتسميتها بذلك إما لكونها في الرض متخذة من أراك،
وهو شجأرة ،أو لكونها مكانا للقامة من قولهم:هل أرك بالمكان أروكا )انظر:هل الفعال 1/72؛ والمجأمل
.(1/92
وأصل الروك:هل القامة على رعي الراك ،ثم تجأوز به في غيره من القامات.
أرم
-الرم:هل علم يبنى من الحجأارة ،وجأمعه:هل آرام ،وقيل للحجأارة:هل أرم.
ومنه قيل للمتغيظ:هل يحرق الرم )قال ابن فارس:هل وفلن يحرق عليك الرم:هل إذا تغيظ فحرق أنيابه ،ويقال
الرم:هل الحجأارة .وقال الزمخشري:هل وتقول:هل رأيت حسادك العرم يحرقون عليك الرم .انظر:هل المجأمل
1/93؛ وأساس البلغة ص ،(5وقوله تعالى:هل }إرم ذات العماد{ ]الفجأر [7/إشارة إلى عمد مرفوعة
مزخرفة ،وما بها أرم وأريم ،أي:هل أحد .وأصله اللزم للرم ،وخص به النفي ،كقولهم:هل ما بها ديار،
وأصله للمقيم في الدار.
أز
-قال تعالى:هل }تؤزهم أزا{ ]مريم [83/أي:هل ترجأعهم إرجأاع القدر إذا أزت ،أي:هل اشتد غليانها.
وروي أنه عليه الصلة والسلم:هل )كان يصلي ولجأوفه أزيز كأزيز المرجأل( )الحديث عن عبد ال بن
الشخير قال:هل رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المرجأل من البكاء.
قال ابن حجأر:هل رواه أبو داود برقم ) (904والنسائي ،والترمذي في الشمائل ص ،255إواسناده قوي
وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ،1/264وقال:هل صحيح على شرط مسلم ،وأقره الذهبي ،وفي
لفظ:هل )كأزيز الرحى(.
انظر:هل فتح الباري 2/206؛ ومعالم السنن .(1/215
وأزه أبلغ من هزه.
أزر
-أصل الزر:هل الزار الذي هو اللباس ،يقال:هل إزار إوا ازرة ومئزر ،ويكنى بالزار عن المرأة .قال
الشاعر:هل
*أل أبلغ أبا حفص رسول**فدى لك من أخي ثقة إزاري*
)البيت لبي المنهال الشجأعي واسمه بقيلة ،وهو صحابي .وهو في اللسان )أزر( ؛ وشمس العلوم
1/82؛ وتأويل مشكل القرآن ص 265؛ وغريب الحديث للخطابي .2/101وله قصة انظرها في
اللسان(
وتسميتها بذلك لما قال تعالى:هل }هن لباس لكم وأنتم لباس لهن{ ]البقرة.[187/
وقوله تعالى:هل }اشدد به أزري{ ]طه ،[31/أي:هل أتقوى به ،والزر:هل القوة الشديدة ،وآزره:هل أعانه وقواه،
وأصله من شد الزار ،قال تعالى:هل }كزرع أخرج شطأه فآزره{ ]الفتح.[29/
يقال:هل آزرته فتأزر ،أي:هل شددت أزره ،وهو حسن الزرة ،وأزرت البناء وآزرته:هل قويت أسافله ،وتأزر
النبت:هل طال وقوي ،وآزرته ووازرته:هل صرت وزيره ،وأصله الواو ،وفرس آزر:هل انتهى بياض قوائمه إلى
موضع شد الزار.
}واذ قال إبراهيم لبيه آزر{ ]النعام ،[74/قيل:هل كان اسم أبيه تارخ فعرب فجأعل آزر ،وقيل:هل
قال تعالى:هل إ
آزر معناه الضال في كلمهم )راجأع اللسان -آزر( ،في آخر المادة ،والتعريب والمعرب ص .(35
أزف
قال تعالى:هل }أزفت الزفة{ ]النجأم [57/أي:هل دنت القيامة .وأزف وأفد يتقاربان ،لكن أزف يقال اعتبا ار
بضيق وقتها ،ويقال:هل أزف الشخوص والزف:هل ضيق الوقت ،وسميت به لقرب كونها ،وعلى ذلك عبر
عنها بالساعة ،وقيل:هل }أتى أمر ال{ ]النحل ،[1/فعبر عنها بالماضي لقربها وضيق وقتها ،قال تعالى:هل
}وأنذرهم يوم الزفة{ ]غافر.[18/
أس
-أسس بنيانه:هل جأعل له أسا ،وهو قاعدته التي يبتني عليها ،يقال:هل أس وأساس ،وجأمع الس:هل إساس
)راجأع لسان العرب )أس( ،(6/6وجأمع الساس:هل أسس ،يقال:هل كان ذلك على أس الدهر )راجأع مجأمل
اللغة ،(1/79كقولهم:هل على وجأه الدهر.
أسف
-السف:هل الحزن والغضب معا ،وقد يقال لكل واحد منهما على النفراد وحقيقته:هل ثوران دم القلب شهوة
النتقام ،فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا ،ومتى كان على من فوقه انقبض فصار
حزنا ،ولذلك سئل ابن عباس عن الحزن والغضب فقالك مخرجأهما واحد واللفظ مختلف فمن نازع من
يقوى عليه أظهره غيظا وغضبا ،ومن نازع من ل يقوى عليه أظهره حزنا وجأزعا ،انتهى .وبهذا النظر
قال الشاعر:هل
*فحزن كل أخي حزن أخو الغضب*
)العجأز في البصائر 2/185؛ والذريعة إلى مكارم الشريعة ص 167؛ والدر المصون 5/466؛ دون
نسبة فيهم .وشطره:هل
جأزاك بالحسان مغفرة
وهو لبي الطيب المتنبي في ديوانه 1/94؛ والوساطة ص (381وقوله تعالى:هل }فلما آسفونا انتقمنا
منهم ]الزخرف [55/أي:هل أغضبونا.
قال أبو عبد ال ابن الرضا )علي الرضا بن موسى الكاظم ،أحد الئمة الثني عشرية ،توفي سنة 254
ه ،وابنه محمد .راجأع أخباره في وفيات العيان .3/269وسير النبلء : (9/393هل إن ال ل يأسف
كأسفنا ،ولكن له أولياء يأسفون ويرضون ،فجأعل رضاهم رضاه وغضبهم غضبه ،قال:هل وعلى ذلك قال:هل
)من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة )الحديث بهذا اللفظ مروي عن عائشة عن النبي صلى ال عليه
وسلم .أخرجأه ابن عدي في الكامل 5/1939وفيه عبد الواد بن ميمون ،قال عنه البخاري:هل منكر
الحديث ،وضعفه الدارقطني .وانظر:هل كنز العمال .1/59وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال:هل قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )إن ال قال:هل من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب( وانظر:هل فتح الباري
11/340باب التواضع( وقال تعالى:هل }من يطع الرسول فقد أطاع ال{ ]النساء.[80/
وقوله تعالى:هل }غضبان أسفا{ ]العراف ،[150/والسيف:هل الغضبان ،ويستعار
للمستخدم المسخر ،ولمن ل يكاد يسمى ،فيقال:هل هو أسيف.
أسر
-السر:هل الشد بالقيد ،من قولهم:هل أسرت القتب ،وسمي السير بذلك ،ثم قيل لكل مأخوذ ومقيد إوان لم
يكن مشدودا ذلك )انظر:هل المجأمل .(1/97
وقيل في جأمعه:هل أسارى وأسارى وأسرى ،وقال تعالى:هل }ويتيما وأسيرا{ ]النسان.[8/
ويتجأوز به فيقال:هل أنا أسير نعمتك ،وأسرة الرجأل:هل من يتقوى به .قال تعالى:هل }وشددنا أسرهم{ ]النسان/
[28إشارة إلى حكمته تعالى في تراكيب النسان المأمور بتأملها وتدبرها في قوله تعالى:هل }وفي أنفسكم
أفل تبصرون{ ]الذريات.[21/
والسر:هل احتباس البول ،ورجأل مأسور:هل أصابه أسر ،كأنه سد منفذ بوله ،والسر في البول كالحصر في
الغائط.
أسن
-يقال:هل أسن الماء يأسن ،وأسن يأسن )انظر:هل المجأمل 1/96؛ والفعال 106 - 1/66؛ وتهذيب
اللغة : (3/275هل إذا تغير ريحه تغي ار منكرا ،وماء آسن ،قال تعالى:هل }من ماء غير آسن{ ]محمد،[15/
وأسن الرجأل:هل مرض ،من:هل أسن الماء ،إذا غشي عليه )أسن الرجأل:هل غشي عليه من خبث ريح البئر.
انظر:هل اللسان؛ والعين ،(7/307قال الشاعر:هل
*يميد في الرمح المائح السن*
)العجأز لزهير ،وصدره:هل
*التارك القرن مصف ار أنامله** وهو في ديوانه ص 105؛ والفعال 1/106؛ وتهذيب اللغة 13/84؛
واللسان )أسن( ؛ والجأمهرة (3/275وقيل:هل تأسن الرجأل إذا اعتل تشبيها به.
أسا
-السوة والسوة كالقدوة والقدوة ،وهي الحالة التي يكون النسان عليها في اتباع غيره إن حسنا إوان
قبيحا ،إوان سا ار إوان ضارا ،ولهذا قال تعالى:هل }لقد كان لكم في رسول ال أسوة حسنة{ ]الحزاب،[21/
فوصفها بالحسنة ،ويقال:هل تأسيت به ،والسى:هل الحزن .وحقيقته:هل إتباع الفائت بالغم ،يقال:هل أسيت عليه
وأسيت له ،قال تعالى:هل }فل تأس على القوم الكافرين{ ]المائدة ،[68/وقال الشاعر:هل
*أسيت لخوالي ربيعة*
)الشطر للبحتري ،وتمام البيت:هل
أسيت لخوالي ربيعة أن عفت *** مصايفها منها ،وأقوت ربوعها
وهو في زهر الداب 1/112؛ وديوانه 1/10من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين المتوكل ،ومطلعها:هل
منى النفس في أسماء لو يستطعها *** بها وجأدها من غادة وولوعها(
وأصله من الواو؛ لقولهم:هل رجأل أسوان )قال الخليل:هل ويجأوز في الوحدان:هل أسيان وأسوان ،انظر العين
،(7/332أي:هل حزين ،والسو:هل إصلح الجأرح وأصله:هل إزالة السى ،نحو:هل كربت النخل:هل أزلت الكرب
عنه ،وقد أسوته آسوه أسوا ،والسى:هل طبيب الجأرح ،جأمعه:هل إساة وأساة ،والمجأروح مأسي وأسي معا،
ويقال:هل أسيت بين القوم ،أي:هل أصلحت )انظر:هل المجأمل ،(1/96وآسيته .قال الشاعر:هل
*آسى أخاه بنفسه*
*** )الشطر لدريد بن الصمة يرثي أخاه عبد ال ،وتمام البيت:هل
*طعان امرئ آسى أخاه بنفسه**ويعلم أن المرء غير مخلد*
أشر
-الشر:هل شدة البطر ،وقد أشر )يقال:هل أشر وأشر بالفتح والكسر ،والمعنى مختلف ،انظر:هل الفعال
(1/103يأشر أشرا ،قال تعالى:هل }سيعلمون غدا من الكذاب الشر{ ]القمر ،[26/فالشر أبلغ من
البطر ،والبطر أبلغ من الفرح ،فإن الفرح -إوان كان في أغلب أحواله مذموما لقوله تعالى:هل }إن ال ل
يحب الفرحين{ ]القصص - [76/فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجأب ،وفي الموضع الذي يجأب،
كما قال تعالى:هل }فبذلك فليفرحوا{ ]يونس [58/وذلك أن الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل،
والشر ل يكون إل فرحا بحسب قضية الهوى ،ويقال:هل ناقة مئشير )يقال:هل رجأل مئشير وامرأة مئشير،
وناقة مئشير وجأواد مئشير ،يستوي فيه المذكر والمؤنث .انظر:هل اللسان )أشر( ( ،أي:هل نشيطة على
طريق التشبيه ،أو ضامر من قولهم:هل أشرت الخشبة )أشر الخشبة:هل شقها(.
أصر
-الصر:هل عقد الشيء وحبسه بقهره ،يقال:هل أصرته فهو مأصور ،والمأصر والمأصر:هل محبس السفينة.
قال ال تعالى }ويضع عنهم إصرهم{ ]العراف [157/أي:هل المور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات
وعن الوصول إلى الثواب ،وعلى ذلك:هل }ول تحمل علينا إصرا{ ]البقرة ،[286/وقيل ثقل )انظر:هل العين
.(7/147وتحقيقه ما ذكرت ،والصر:هل العهد المؤكد الذي يثبط ناقضة عن الثواب والخيرات ،قال
تعالى:هل }أأقرتم وأخذتم على ذلكم إصري{ ]آل عمران.[81/
الصار:هل الطنب والوتاد التي بها يعمد البيت ،وما يأصرني عنك شيء ،أي:هل ما يحبسني.
واليصر )وفي اللسان )اليصر( :هل حبيل صغير قصير يشد به أسفل الخباء إلى وتد( :هل كساء يشد فيه
الحشيش فيثنى على السنام ليمكن ركوبه.
أصبع
-الصبع )وقد نظم ابن مالك لغات الصبع فقال:هل
تثليت با إصبع مع شكل همزته *** بغير قيد مع الصبوع قد نقل
]استدراك[ انظر:هل التسهيل ص .35وكان القياس أن تذكر في مادة صبغ لن الهمزة زائدة( :هل اسم يقع
على السلمى والظفر والنملة والطرة والبرجأمة معا ،ويستعار للثر الحسي فيقال:هل لك على فلن
إصبع )وفي اللسان:هل يقال:هل فلن من ال عليه إصبع حسنة ،أي:هل أثر نعمة حسنة ،وعليه منك إصبع
حسنة ،أي:هل أثر حسن( ،كقولك:هل لك عليه يد.
أصل
} -بالغدو والصال{ ]العراف [205/أي:هل العشايا ،يقال للعشية:هل أصيل وأصيلة ،فجأمع الصيل أصل
وآصال ،وجأمع الصيلة:هل أصائل ،وقال تعالى:هل }بكرة وأصيل{ ]الفتح.[9/
وأصل الشيء:هل قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لرتفع بارتفاعه سائره لذلك ،قال تعالى:هل }أصلها ثابت
وفرعها في السماء( ]إبراهيم ،[24/وقد تأصل كذا وأصله ،ومجأد أصيل ،وفلن ل أصل له ول فصل.
أف
-أصل الف:هل كل مستقذر من وسخ وقلمة ظفر وما يجأري مجأراها ،ويقال ذلك لكل مستخف به
استقذا ار له ،نحو:هل }أف لكم ولما تعبدون من دون ال{ ]النبياء ،[67/وقد أففت لكذا:هل إذا قلت ذلك
استقذا ار له ،ومنه قيل للضجأر من استقذار شيء:هل أفف فلن.
أفق
-قال تعالى:هل }سنريهم إياتنا في الفاق{ ]فصلت [53/أي:هل في النواحي ،والواحد:هل أفق وأفق )قال في
اللسان:هل الفق والفق مثل عسر وعسر( ،ويقال في النسبة إليه:هل أفقي ،وقد أفق فلن:هل إذا ذهب في
الفاق ،وقيل:هل الفق للذي يبلغ النهاية في الكرم تشبيها بالفق الذاهب في الفاق.
أفك
-الفك:هل كل مصروف عن وجأهه الذي يحق أن يكون عليه ،ومنه قيل للرياح العادلة عن المهاب:هل
مؤتفكة .قال تعالى:هل }والمؤتفكات بالخاطئة{ ]الحاقة ،[9/وقال تعالى:هل }والمؤتفكة أهوى{ ]النجأم،[53/
وقوله تعالى:هل }قاتلهم ال أنى يؤفكون{ ]التوبة [30/أي:هل يصرفون عن الحق في العتقاد إلى الباطل،
ومن الصدق في المقال إلى الكذب ،ومن الجأميل في الفعل إلى القبيح ،ومنه قوله تعالى:هل }يؤفك عنه
من أفك{ ]الذاريات} ،[9/فأنى تؤفكون{ ]النعام ،[95/وقوله تعالى:هل }أجأئتنا لتأفكنا عن آلهتنا{
]الحقاف ،[22/فاستعملوا الفك في ذلك لما اعتقدوا أن ذلك صرف من الحق إلى الباطل ،فاستعمل
ذلك في الكذب لما قلنا ،وقال تعالى:هل }إن الذين جأاؤوا بالفك عصبة منكم{ ]النور ،[11/وقال:هل }لكل
أفاك أثيم{ ]الجأاثية ،[7/وقوله:هل }أئفكا آلهة دون ال تريدون{ ]الصافات [86/فيصبح أن يجأعل تقديره:هل
أتريدون آلهة من الفك )قال الزمخشري:هل )أإفكا( مفعول له ،تقديره:هل أتريدون آلهة من دون ال إفكا،
إوانما قدم المفعول على الفعل للعناية ،وقدم المفعول به لنه كان الهم عنده أن يكافحهم بأنهم على إفك
وباطل في شركهم .ويجأوز أن يكون }إفكا{ مفعول ،يعني:هل أتريدون به إفكا ،ثم فسر الفك بقوله ألهة من
دون ال على أنها إفك في أنفسها( ،ويصح أن يجأعل )إفكا( مفعول )تريدون( ،ويجأعل آلهة بدل منه،
ويكون قد سماهم إفكا .ورجأل مأفوكك مصروف عن الحق إلى الباطل ،قال الشاعر:هل
*فإن تك عن أحسن المروءة فأفو ** كا ففي آخرين قد أفكوا*
)البيت لعروة بن أذينة ،وهو في ديوانه ص 343؛ والمجأمل 1/99؛ وشمس العلوم 1/93؛ والمشوف
المعلم 1/73؛ واللسان )أفك( ؛ والصحاح )أفك( ؛ والفعال (1/107
وأفك يؤفك:هل صرف عقله ورجأل مأفوك العقل.
أفل
-الفول:هل غيبوبة النيرات كالقمر والنجأوم ،قال تعالى:هل }فلماا أفل قال ل أحب الفلين{ ]النعام،[78/
وقال:هل }فلما أفلت{ ]النعام ،[76/والفال )الفال:هل صغار البل ،انظر:هل اللسان )أفل( ؛ والمجأمل
: (1/99هل صغار الغنم ،والفيل:هل الفصيل الضئيل.
أكل
-الكل:هل تناول المطعم ،وعلى طريق التشبيه قيل:هلأكلت النار الحطب ،والكل لما يؤكل ،بضم الكاف
وسكونه ،قال تعالى:هل }أكلها دائم{ ]الرعد ،[35/والكلة للمرة ،والكلة كاللقمة ،وأكيلة السد:هل فريسته
التي يأكلها ،والكولة )قال ابن منظور:هل الكولة:هل الشاة تعزل للكل وتسمن ،ويكره للمصدق أخذها( من
الغنم ما يؤكل ،والكيل:هل المؤاكل.
وفلن مؤكل ومطعم استعاره للمرزوق ،وثوب ذو أكل:هل كثير الغزل )في اللسان:هل ثوب ذو أكل:هل قوي
صفيق كثير الغزل( كذلك ،والتمر مأكلة للفم ،قال تعالى:هل }ذواتي أكل خمط{ ]سبأ ،[16/ويعبر به عن
النصيب فيقال:هل فلن ذو أكل من الدنيا )وفلن ذو أكل إذا كان ذا حظ من الدنيا ورزق واسع( ،وفلن
استوفى أكله ،كناية عن انقضاء الجأل ،وأكل فلن فلنا:هل اغتابه ،وكذا:هل أكل لحمه.
قال تعالى:هل }أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا{ ]الحجأرات ،[12/وقال الشاعر:هل
*فإن كنت مأكول فكن أنت آكلي*
)الشطر للممزق العبدي ،شاعر جأاهلي ،وعجأزه:هل
إوال فأدركني ولما أمزق
وهو في الصمعيات ص 166؛ والمجأمل 1/100؛ وغريب الحديث 3/429؛ واللسان )أكل( (
وما ذقت أكال ،أي:هل شيئا يؤكل ،وعبر بالكل عن إنفاق المال لما كان الكل أعظم ما يحتاج فيه إلى
المال ،نحو:هل }ول تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل{ ]البقرة ،[188/وقال:هل }إن الذين يأكلون أموال اليتامى
ظلما{ ]النساء [10/فأكل المال بالباطل صرفه إلى ما ينافيه الحق وقوله تعالى:هل }إنما يأكلون في
بطونهم نارا{ ]النساء ،[10/تنبيها على أن تناولهم لذلك يؤدي بهم إلى النار.
والكول والكال:هل الكثير الكل ،قال تعالى:هل }أكالون للسحت{ ]المائدة.[42/
والكلة:هل جأمع آكل ،وقولهم:هل هم أكلة رأس عبارة عن ناس من قلتهم يشبعهم رأس.
وقد يعبر بالكل عن الفساد ،نحو:هل }كعصف مأكول{ ]الفيل ،[5/وتأكل كذا:هل فسد ،وأصابه إكال في
رأسه وفي أسنانه ،أي:هل تأكل ،وأكلني رأسي.
وميكائيل ليس بعربي.
الل
-كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة تئل:هل تلمع ،فل يمكن إنكاره .قال تعالى:هل }ل يرقبون في مؤمن
إل ول ذمة{ ]التوبة ،[10/وأل الفرس ،أي:هل أسرع .حقيقته:هل لمع ،وذلك استعارة في باب السراع ،نحو:هل
برق وطار.
واللة )قال ابن منظور:هل واللة:هل الحربة العظمية النصل ،سميت بذلك لبريقها ولمعانها( :هل الحربة
اللمعة ،وأل بها:هل ضرب ،وقيل:هل إل إوايل اسم ال تعالى ،وليس ذلك بصحيح ،وأذن مؤللة )وأذن مؤللة:هل
محددة منصوبة ملطفة( ،واللن )اللل واللن:هل وجأها السكين .قال ابن مالك في مثلثه:هل
وصفحة الشيء العريض اللل *** كذاك صوت الثكل ،أما اللل فهي القرابات ،وأما اللل فجأمع ألة
بل استصعاب( صفحتا السكين.
ألف
-اللف من حروف التهجأي ،واللف:هل اجأتماع مع التئام ،يقال:هل ألفت بينهم ،ومنه:هل اللفة ويقال
للمألوف:هل إلف وأليف .قال تعالى:هل }إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم{ ]آل عمران ،[103/وقال:هل }لو
أنفقت ما في الرض جأميعا ما ألفت بين قلوبهم{ ]النفال.[63/
والمؤلف:هل ما جأمع من أجأزاء مختلفة ،ورتب ترتيبا قدم فيه ما حقه أن يقدم ،وأخر فيه ما حقه أن يؤخر.
و }ليلف قريش{ ]قريش [1/مصدر من آلف )قال ابن النباري:هل من ق أر )للفهم( و )إلفهم( فهو من:هل
ألف يألف ،ومن قرأ:هل )ليلفهم( فهو من:هل آلف يؤلف ،انظر:هل اللسان )ألف(.
المؤلفة قلوبهم )والمؤلفة قلوبهم قوم من سادات العرب أمر ال تعالى نبيه في أول السلم بتألفهم ،أي:هل
بمقاربتهم إواعطائهم ليرغبوا من وراءهم في السلم ،فل تحملهم الحمية مع ضعف نياتهم على أن
يكونوا على أن يكونوا إلبا مع الكفار على المسلمين( :هل هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من
جأملة من وصفهم ال} ،لو أنفقت ما في الرض جأميعا ما ألفت بين قلوبهم{ ]النفال ،[63/وأوالف
الطير:هل ما ألفت الدار.
واللف:هل العدد المخصوص ،وسمي بذلك لكون العداد فيه مؤتلفة ،فإن العداد أربعة:هل آحاد وعشرات
ومئات وألوف ،فإذا بلغت اللف فقد ائتلفت ،وما بعده يكون مكررا .قال بعضهم:هلاللف من ذلك؛ لنه
مبدأ النظام ،وقيل:هل آلفت الدراهم ،أي:هل بلغت بها اللف ،نحو ماءيت ،وآلفت )أألفت:هل بلغت ألفا ،وذلك
أن صيغة أفعل تاتي للبلوغ عدديا كان أو زمانيا أو مكانيا.
وفي ذلك يقول شيخنا العلمة أحمد بن محمد حامد الحسني الشنقيطي حفظه ال:هل
أفعل للبلوغ في الزمان *** كذاك في القدر وفي المكان
مثاله:هل أمأت دراهم عمر *** أصبح أنجأد لكي يلقى الزمر
وقال ابن منظور:هل وألف العدد وآلفه:هل جأعله ألفا ،وآلفوا:هل صاروا ألفا( هي نحو أمأت.
ألك
-الملئكة ،وملك أصله:هل مألك ،وقيل:هل هو مقلوب عن ملك ،والمألك والمألكة واللوك:هل الرسالة،
ومنه:هل ألكني إليه ،أي:هل أبلغه رسالتي ،والملئكة تقع على الواحد والجأمع.
قال تعالى:هل }ال يصطفي من الملئكة رسل{ ]الحج.[75/
قال الخليل )العين : (5/409هل المألكة:هل الرسالة؛ لنها تؤلك في الفم ،من قولهم:هل فرس يألك اللجأام أي:هل
يعلك.
الوجأع الشديد ،يقال:هل ألم يألم ألما فهو آلم.
قال تعالى:هل }فإنهم يألمون كما تألمون{ ]النساء ،[104/وقد آلمت فلنا ،وعذاب أليم ،أي:هل مؤلم .وقوله:هل
}ألم يأتكم{ ]النعام [130/فهو ألف الستفهام ،وقد دخل على )لم(.
أله
-ال:هل قيل:هل أصله إله فحذفت همزته ،وأدخل عليها اللف واللم ،فخص بالباري تعالىن ولتخصصه به
قال تعالى:هل }هل تعلم له سميا{ ]مريم .[65/إواله جأعلوه اسما لكل معبود لهم ،وكذا اللت ،وسموا
الشمس إلهة )وقال في ذلك ابن مالك في مثلثه:هل
والشمس سماها صدوق النبأة *** إلهة واضممه للضراب( لتخاذهم إياها معبودا.
وأله فلن يأله اللهة:هل عبد ،وقيل:هل تأله .فالله على هذا هو المعبود )وفي ذلك يقول الفقيه محمد سيد
بن أبت اليعقوبي الشنقيطي رحمه ال:هل
ال مشتق وقيل:هل مرتجأل *** وهو أعرف المعرفات جأل
أله أي:هل عبد ،أو من الله *** وهو اعتماد الخلق أو من الوله
أو المحجأب عن العيان *** من:هل لهت العروس في البنيان
أو أله الحيران من قول العرب *** أو من:هلألهت ،أي:هل سكنت للرب(.
وقيل:هل هو من:هل أله ،أي:هل تحير ،وتسميته بذلك إشارة إلى ما قال أمير المؤمنين علي رضي ال عنه:هل
)كل دون صفاته تحبير الصفات ،وضل هناك تصاريف اللغات( وذلك أن العبد إذا تفكر في صفاته
تحير فيها ،ولهذا روي:هل )تفكروا في آلء ال ول تفكروا في ال( )الحديث رواه أبو نعيم في الحلية عن
ابن عباس بلفظ:هل )تفكروا في خلق ال ول تفكروا في ال( ورواه ابن أبي شيبة في كتاب العرش ص 59
من قوله عن ابن عباس بلفظ:هل )تفكروا في كل شيء ول تتفكروا في ال(.
وجأاء أحاديث كثيرة بمعناها قال العجألوني:هل وأسانيدها ضعيفة لكن اجأتماعها يكسبه قوة ،ومعناه
صحيح.
راجأع:هل كشف الخفاء 1/311؛ والنهاية في غريب الحديث .(1/63
وقيل:هل أصله:هل وله ،فأبدل من الواو همزة ،وتسميته بذلك لكون كل مخلوق والها نحوه؛ إما بالتسخير فقط
كالجأمادات والحيوانات؛ إواما بالتسخير والرادة معا كبعض الناس ،ومن هذا الوجأه الوجأه قال بعض
}وان من
الحكماء:هل ال محبوب الشياء كلها )انظر:هل عمدة الحفاظ:هل )أله( ( ،وعليه دل قوله تعالى:هل إ
شيء إل يسبح بحمده ولكن ل تفقهون تسبيحهم{ ]السراء.[44/
وقيل:هل أصله من:هل له يلوه لياها ،أي:هل احتجأب .قالوا:هل وذلك إشارة إلى ما قال تعالى:هل }ل تدركه البصار
وهو يدرك البصار{ ]النعام ،[103/والمشار إليه بالباطن في قوله:هل }والظاهر والباطن{ ]الحديد.[3/
إواله حقه أل يجأمع ،إذ ل معبود سواه ،لكن العرب لعتقادهم أن ههنا معبودات جأمعوه ،فقالوا:هل اللهة.
قال تعالى:هل }أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا{ ]النبياء ،[43/وقال:هل }ويذرك وآلهتك{ ]العراف[127/
)والهتك( )وبها ق أر علي بن أبي طالب وابن عباس والضحاك ،وهي قراءة شاذة ،راجأع:هل
وقرئ:هل إ
القرطبي (7/262أي:هل عبادتك .وله أنت ،أي:هل ل ،وحذف إحدى اللمين.
)اللهم( قيل:هل معناه:هل يا ال ،فأبدل من الياء في أوله الميمان في آخره )وهذا قول الخليل رحمه ال،
انظر:هل اللسان )أله( ؛ ومعاني الفراء 1/203؛ والغريبين للهروي ،(1/79وخص بدعاء ال ،وقيل:هل
تقديره:هل يا ال أمنا بخير )وهذا قول الفراء ،ذكره في معاني القرآن ،(1/203مركب تركيب حيهل.
إلى
-إلى:هل حرف يحد به النهاية من الجأوانب الست وألوت في المر:هل قصرت فيه ،هو منه ،كأنه رأى فيه
النتهاء ،وألوت فلنا ،أي:هل أوليته تقصي ار نحو:هل كسبته ،أي:هل أوليته كسبا ،وما ألوته جأهدا ،أي:هل ما
أوليته تقصي ار بحسب الجأهد ،فقولك:هل )جأهدا( تمييز ،وكذلك:هل وما ألوته نصحا .وقوله تعالى:هل }ل
يألونكم خبال{ ]آل عمران [118/منه ،أي:هل ل يقصرون في جألب الخبال ،وقال تعالى:هل }ول يأتل أولو
الفضل منكم{ ]النور [22/قيل:هل هو يفتعل من ألوت ،وقيل:هل هو من:هل آليت:هل حلفت .وقيل:هل نزل ذلك في
أبي بكر ،وكان قد حلف على مسطح أن يزوي عنه فضله )وأخرج هذا البخاري في التفسير 8/455
ومسلم برقم .(2770
ورد هذا بعضهم بأن افتعل قلما يبنى من )أفعل( ،إنما يبنى من )فعل( ،وذلك مثل:هل كسبت واكتسبت،
وصنعت واصطنعت ،ورأيت وارتأيت.
وروي:هل )ل دريت ول ائتليت( )وهذه الرواية هي التي صوبها ابن النباري وقال:هل )ول تليت( خطأ .راجأع
الغريبين 1/81والحديث أخرجأه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد ,وفي البخاري عن أنس أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم قال:هل )وأما الكافر أو المنافق فيقول ل أدري كنت أقول ما يقول الناس فيه ،فيقال:هل
ل دريت ول تليت ،ثم يضرب بمطرقة من جأديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إل
الثقيلين(.
انظر فتح الباري 3/232؛ ومسلم في الجأنة ونعيمها ،باب عرض مقعد الميت ) (2870؛ وانظر:هل شرح
السنة 5/415؛ والترغيب والترهيب 4/185؛ والمسند .3/126
والرواية التي ذكرها المؤلف حكاها ابن قتيبة عن يونس بن حبيب ،وحكي ذلك عن الصمعي وبه جأزم
الخطابي.
وقال ابن السكيت:هل قوله:هل )ول تليت( إتباع ول معنى لها( وذلك:هل افتعلت من قولك:هل ما ألوته شيئا ،كأنه
قيل:هل ول استطعت.
وحقيقة اليلء واللية:هل الحلف المقتضي لتقصير في المر الذي يحلف عليه.
وجأعل اليلء في الشرع للحلف المانع من جأماع المرأة ،وكيفيته وأحكامه مختصة بكتب الفقه.
}فاذكروا آلء ال{ ]العراف [69/أي:هل نعمه ،الواحد:هل أل إوالى ،نحو أنا إوانى لواحد الناء .وقال
بعضهم في قوله تعالى:هل }وجأوه يومئذ ناضرة *** إلى ربها ناظرة{ ]القيامة: [23 - 22/هل إن معناه:هل
إلى نعمة ربها منتظرة ،وفي هذا تعسف من حيث البلغة )وهذا قول المعتزلة قدروا ذلك لنهم ينفون
رؤية ال تعالى ،والمؤلف يرد قولهم(.
و )أل( للستفتاح ،و )إل( للستثناء ،وأولء في قوله تعالى:هل }ها أنتم أولء تحبونهم{ ]آل عمران[119/
وقوله:هل أولئك:هل اسم مبهم موضوع لشارة إلى جأمع المذكر والمؤنث ،ول واحد له من لفظه ،وقد يقصر
نحو قول العشى:هل
أم
-الم بإزاء الب ،وهي الوالدة القريبة التي ولدته ،والبعيدة التي ولدت من ولدته.
ولهذا قيل لحواء:هل هي أمنا ،إوان كان بيننا وبينها وسائط .ويقال لكل ما كان أصل لوجأود شيء أو تربيته
أو إصلحه أو مبدئه أم ،قال الخليل:هل كل شيء ضم إليه سائر ما يليه يسمى أما )من أول الباب إلى
}وانه في أم
ههنا نقله الفيروز آبادي حرفيا في البصائر ،2/111وانظر العين ،(8/433قال تعالى:هل إ
الكتاب{ ]الزخرف) [4/وانظر:هل المخصص (13/181أي:هل اللوح المحفوظ وذلك لكون العلوم كلها
منسوبة إليه ومتولدة منه .وقيل لمكة أم القرى ،وذلك لما روي:هل )أن الدنيا دحيت من تحتها )وهذا مروي
عن قتادة كما أخرجأه عنه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر .راجأع الدر المنثور 3/316أخرجأه
عبد الرزاق في المصنف ،5/28عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ،وهو صحابي ،وابن جأرير 1/548
من كلم ابن عباس( ،وقال تعالى:هل }لتنذر أم القرى ومن حولها{ ]النعام ،[92/وأم النجأوم:هل المجأرة
)راجأع:هل الجأمهرة 1/20؛ واللسان )أمم( .(12/32قال:هل
*بحيث اهتديت أم النجأوم الشوابك*
)هذا عجأز بيت لتأبط شرا ،وصدره:هل
*يرى الوحشة النس النيس ويهتدي*
وهو في ديوانه ص 156؛ والجأمهرة 1/11؛ وشرح الحماسة للتبريزي 1/49؛ والمخصص (13/181
وقيل:هل أم الضياف وأم المساكين )وأم المساكين كنية زينب بنت خزيمة أم المؤمنين رضي ال عنها،
سميت بذلك لكثرة معروفها .راجأع سير أعلم النبلء ،(2/218كقولهم:هل أبو الضياف )أبو الضياف
هو إبراهيم الخليل عليه السلم ،فهو أول من أضاف الضيف( ،ويقال للرئيس:هل أم الجأيش كقول الشاعر:هل
*وأم عيال قد شهدت نفوسهم*
)الشطر للشنفرى ،وعجأزه:هل
*إذا أطعمتهم أو تحت وأقلت*
وهو في الجأمهرة 1/21؛ والمفضليات ص 110؛ واللسان )أمم( (
وقيل لفاتحة الكتاب:هل أم الكتاب لكونها مبدأ الكتاب ،وقوله تعالى:هل }فأمه هاوية{ ]القارعة [9/أي:هل مثواه
النار فجأعلها أما له ،قال:هل وهو نحو }مأواكم النار{ ]الحديد ،[15/وسمى ال تعالى أزواج النبي صلى
ال عليه وسلم أمهات المؤمنين فقال:هل }وأزواجأه أمهاتهم{ ]الحزاب [6/لما تقدم في الب ،وقال:هل }يا ابن
أم{ ]طه [94/ولم يقل:هل ابن أب ،ول أم له يقال على سبيل الذم ،وعلى سبيل المدح ،وكذا قوله:هل ويل أمه
)قال ابن منظور:هل وقوله:هل ويل أمه فهو مدح خرج بلفظ الذم( ،وكذا:هل هو أمه )قال ابن بري:هل قوله:هل هوت
أمه يستعمل على جأهة التعجأب كقولهم:هل قاتله ال ما أسمعه!( والم قيل:هل أصله:هل أمهة ،لقولهم جأمعا:هل
أمهات ،وفي التصغير:هل اميهة )لن الجأمع والتصغير يردان الشياء لصولها ،فأصلها هاء على هذا.
وهذا قول الخليل في العين .(8/424
وقيل:هل أصله من المضاعف لقولهم:هل أمات وأميمة .قال بعضهم:هل أكثر ما يقال أمات في البهائم ونحوها،
وأمهات في النسان.
والمة:هل كل جأماعة يجأمعهم أمر ما إما دين واحد ،أو زمان واحد ،أو مكان واحد سواء كان ذلك المر
الجأامع تسخي ار أو اختيارا ،وجأمعها:هل أمم ،وقوله تعالى:هل }وما من دابة في الرض ول طائر يطير
بجأناحيه إل أمم أمثالكم{ ]النعام [38/أي:هل كل نوع منها على طريقة قد سخرها ال عليها بالطبع ،فهي
من بين ناسجأة كالعنكبوت ،وبانية كالسرفة )هي دويبة غبراء تبني بيتا حسنا تكون فيه ،وهي التي
يضرب بها المثل فيقال:هل أصنع من سرفة( ،ومدخرة كالنمل ومعتمدة على قوت وقته كالعصفور
والحمام ،إلى غير ذلك من الطبائع التي تخصص بها كل نوع.
وقوله تعالى:هل }كان الناس أمة واحدة{ ]البقرة [213/أي:هل صنفا واحدا وعلى طريقة واحدة في الضلل
والكفر ،وقوله:هل }ولو شاء ربك لجأعل الناس أمة واحدة{ ]هود [118/أي:هل في اليمان ،وقوله:هل }ولتكن
منكم أمة يدعون إلى الخير{ ]آل عمران [104/أي:هل جأماعة يتخيرون العلم والعمل الصالح يكونون
أسوة لغيرهم ،وقوله:هل }إنا وجأدنا آباءنا على أمة{ ]الزخرف [22/أي:هل على دين مجأتمع .قال:هل
*وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع*
)هذا عجأز بيت للنابغة الذبياني ،وصدره:هل
*حلفت فلم أترك لنفسك ريبة*
وهو في ديوانه ص 181؛ والغريبين 1/93؛ واللسان )أمم( (
وقوله تعالى:هل }وادكر بعد أمة{ ]يوسف [45/أي:هل حين ،وقرئ )بعد أمة( )وهي مروية عن شبيل بن
عزرة الضبعي ،وهي قراءة شاذة .راجأع القرطبي 9/201؛ إواعراب القرآن للنحاس (2/143أي:هل بعد
نسيان .وحقيقة ذلك:هل بعد انقضاء أهل عصر أو أهل دين.
وقوله:هل }إن إبراهيم كان أمة قانتا ل{ ]النحل [120/أي:هل قائما مقام جأماعة في عبادة ال ،نحو قولهم:هل
فلن في نفسه قبيلة .وروي:هل )أنه يحشر زيد بن عمرو بن نفيل أمة وحده( )الحديث في مسند الطيالسي
ص 32عن سعيد بن زيد أنه قال للنبي صلى ال عليه وسلم:هل إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك
فاستغفر له ،قال:هل )نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده( .راجأع الصابة ،1/70وأخرجأه أبو يعلى،
إواسناده حسن ،انظر:هل مجأمع الزوائد .(9/420
وقوله تعالى:هل }ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة{ ]آل عمران [113/أي:هل جأماعة ،وجأعلها الزجأاج
ههنا للستقامة ،وقال:هل تقديره:هل ذو طريقة واحدة )معاني القرآن ،(1/458فترك الضمار أولى.
والمي:هل هو الذي ل يكتب ول يق أر من كتاب ،وعليه حمل:هل }هو الذي بعث في الميين رسول منهم{
]الجأمعة [2/قال قطرب:هل المية:هل الغفلة والجأهالة ،فالمي منه ،وذلك هو قلة المعرفة ،ومنه قوله تعالى:هل
}ومنهم أميون ل يعلمون الكتاب إل أماني{ ]البقرة [78/أي:هل إل أن يتلى عليهم.
قال الفراء:هل هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب ،و }النبي المي الذي يجأدونه مكتوبا عندهم في التوراة
والنجأيل{ ]العراف [157/قيل:هل منسوب إلى المة الذين لم يكتبوا ،لكونه على عادتهم كقولك:هل عامي،
لكونه على عادة العامة ،وقيل:هل سمي بذلك لنه لم يكن يكتب ول يق أر من كتاب ،وذلك فضيلة له
لستغنائه بحفظه ،واعتماده على ضمان ال منه بقوله:هل }سنقرئك فل تنسى{ ]العلى.[6/
وقيل:هل سمي بذلك إلى أم القرى.
والمام:هل المؤتم به ،إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله ،أو كتابا ،أو غير ذلك محقا كان أو مبطل،
وجأمعه:هل أئمة .وقوله تعالى:هل }يوم ندعو كل أناس بإمامهم{ ]السراء [71/أي:هل بالذي يقتدون به ،وقيل:هل
بكتابهم )انظر:هل الغريبين ،(1/95وقوله:هل }واجأعلنا للمتقين إماما{ ]الفرقان .[74/قال أبو الحسن:هل جأمع
آم )أبو الحسن الخفش ،وقال:هل المام ههنا جأماعة ،كما قال:هل }فإنهم عدو لي{ راجأع معاني القرآن
للخفش ،(2/423وقال غيره:هل هو من باب درع دلص ،ودروع دلص )قال في اللسان:هل ودرع دلص:هل
براقة ملساء لينة ،والجأمع دلص ،وقد يكون الدلص جأمعا مكسرا.
ويقال:هل درع دلص ،وأدرع دلص ،للواحد والجأمع على لفظ واحد( ،وقوله:هل }ونجأعلهم أئمة{ ]القصص/
[5وقال:هل }وجأعلناهم أئمة يدعون إلى النار{ ]القصص [41/جأمع إمام.
وقوله تعالى:هل }وكل شيء أحصيناه في إمام مبين{ ]يس [12/فقد قيل:هل إشارة إلى اللوح المحفوظ ،والم:هل
القصد المستقيم ،وهو التوجأه نحو مقصود ،وعلى ذلك:هل }ول آمين البيت الحرام{ ]المائدة [2/وقولهم:هل
أمه:هل شجأه ،فحقيقته إنما هو أن يصيب أم دماغه ،وذلك على حد ما يبنون من إصابة الجأارحة لفظ
فعلت منه )وفي ذلك يقول شيخنا حفظه ال:هل
*فعل صوغها من العيان ** مطرد عند ذوي الذهان*
*نحو ظهرته كذا رقبته ** وقس كذلك إلى يددته*
،وذلك نحو:هل رأسته ،ورجألته ،وكبدته ،وبطنته:هل إذا أصيب هذه الجأوارح .و )أم( إذا قوبل به ألف
الستفهام فمعناه:هل أي )راجأع:هل الجأنى الداني ص 225؛ ومغني اللبيب ص (62 - 61نحو:هل أزيد أم
عمرو ،أي:هل أيهما ،إواذا جأرد عن ذلك يقتضي معنى ألف الستفهام مع بل ،نحو:هل }أم زاغت عنهم
البصار{ ]ص [63/أي:هل بل زاغت.
و )أما( حرف يقتضي معنى أحد الشيئين ،ويكرر نحو:هل }أما أحدكما فيسقي ربه خم ار وأما الخر
فيصلب{ ]يوسف ،[41/ويبتدأ بها الكلم نحو:هل أما بعد فإنه كذا.
أمد
-قال تعالى:هل }تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا{ ]آل عمران .[30/والمد والبد يتقاربان ،لكن البد
عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد محدود ،ول يتقيد ،ل يقال:هل أبدا كذا.
والمد:هل مدة لها حد مجأهول إذا أطلق ،وقد ينحصر نحو أن يقال:هل أمد كذا ،كما يقال:هل زمان كذا ،والفرق
بين الزمان والمد أن المد يقال باعتبار الغاية ،والزمان عام في المبدأ والغاية؛ ولذلك قال بعضهم:هل
المدى والمد يتقاربان.
أمر
-المر:هل الشأن ،وجأمعه أمور ،ومصدر أمرته:هل إذا كلفته أن يفعل شيئا ،وهو لفظ عام للفعال والقوال
كلها ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }إليه يرجأع المر كله{ ]هود ،[123/وقال:هل }قل:هل إن المر كله ل يخفون
في أنفسهم مال يبدون لك ،يقولون:هل لو كان لنا من المر شيء{ ]آل عمران} ،[154/أمره إلى ال{
]البقرة [275/ويقال للبداع:هل أمر ،نحو:هل }أل له الخلق والمر{ ]العراف ،[54/ويختص ذلك بال
تعالى دون الخلئق وقد حمل على ذلك قوله تعالى:هل }وأوحى في كل سماء أمرها{ ]فصلت [12/وعلى
ذلك حمل الحكماء قوله:هل }قل:هل الروح من أمر ربي{ ]السراء [85/أي:هل من إبداعه ،وقوله:هل }إنما قولنا
لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون{ ]النحل [40/فإشارة إلى إبداعه ،وعبر عنه بأقصر لفظة ،وأبلغ
ما يتقدم فيه فيما بيننا بفعل الشيء ،وعلى ذلك قوله:هل }وما أمرنا إل واحدة{ ]القمر ،[50/فعبر عن
سرعة إيجأاد بأسرع ما يدركه وهمنا.
والمر:هل التقدم باشيء سواء كان ذلك بقولهم:هل افعل وليفعل ،أو كان ذلك بلفظ خبر نحو:هل }والمطلقات
يتربصن بأنفسهن{ ]البقرة ،[228/أو كان بإشارة أو غير ذلك ،أل ترى أنه قد سمى ما رأى إبراهيم في
المنام من ذبح ابنه أم ار حيث قال:هل }إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما
تؤمر{ ]الصافات [102/فسمى ما رآه في المنام من تعاطي الذبح أم ار )قال قتادة:هل رؤيا النبياء عليهم
السلم حق ،إذا أروا شيئا فعلوه .انظر:هل الدر المنثور (7/105
وقوله تعالى:هل }وما أمر فرعون برشيد{ ]هود [97/فعام في أقواله وأفعاله ،وقوله:هل }أتى أمر ال{ ]النحل/
[1إشارة إلى القيامة ،فذكره بأعم اللفاظ ،وقوله:هل }بل سولت لكم أنفسكم أمرا{ ]يوسف [18/أي:هل ما
تأمر النفس المارة بالسوء.
وقيل:هل أمر القوم:هل كثروا ،وذلك لن القوم إذا كثروا صاروا ذا أمير من حيث إنهم لبد لهم من سائس
يسوسهم ،ولذلك قال الشاعر:هل
* -ل يصلح الناس فوضى ل سراة لهم *
)الشطر للفوه الودي ،وتتمته:هل
*ول سراة إذا جأهالهم سادوا*
وهو في الحماسة البصرية 2/69؛ وأمالي القالي 2/228؛ والختيارين ص .77وديوانه ص (10
وقوله تعالى:هل }أمرنا مترفيها{ ]السراء [16/أي:هل أمرناهم بالطاعة ،وقيل:هل معناه:هل كثرناهم.
وقال أبو عمرو:هل ل يقال:هل أمرت بالتخفيف في معنى كثرت ،إوانما يقال:هل أمرت وآمرت.
وقال أبو عبيدة:هل قد يقال:هل أمرت )راجأع:هل مجأاز القرآن 1/373؛ والغريبين 1/85؛ وتفسير القرطبي
(10/233بالتخفيف نحو:هل )خير المال مهرة مأمور وسكة مأبورة( )الحديث أخرجأه أحمد في مسنده
،3/468وفيه:هل )خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة( .ورجأال إسناده ثقات ،واختلف في
صحبة سويد ،قال ابن حبان:هل يروي المراسيل لكن جأاء في رواية:هل سمعت رسول ال يقول ،ففيها إثبات
السماع:هل انظر:هل الصابة 2/101؛ ومجأمع الزوائد .5/261
وقرئ:هل )أمرنا( )وهي قراءة الحسن ومجأاهد وأبي عثمان النهدي وأبي رجأاء وأبي العالية ،وهي قراءة
شاذة( أي:هل جأعلناهم أمراء ،وكثرة المراء في القرية الواحدة سبب لوقوع هلكهم ،ولذلك قيل:هل ل خير في
كثرة المراء ،وعلى هذا حمل قوله تعالى:هل }وكذلك جأعلنا في كل قرية أكابر مجأرميها{ ]النعام،[123/
وقرئ:هل )آمرنا( )وهي قراءة يعقوب ،ورويت عن ابن كثير وأبي عمرو وعاصم من غير طريق الطيبة.
راجأع:هل التحاف ص (282بمعنى:هل أكثرنا.
والئتمار:هل قبول المر ،ويقال للتشاور:هل ائتمار لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به.
قال تعالى:هل }إن المل يأتمرون بك{ ]القصص .[20/قال الشاعر:هل
*وآمرت نفسي أي أمري أفعل *
)هذا عجأز بيت لكعب بن زهير ،وشطره الول:هل
*أنخت قلوصي واكتلت بعينها*
وهو في ديوانه ص 55؛ والحجأة في القراءات للفارسي 1/319؛ وأساس البلغة )كل( (
وقوله تعالى:هل }لقد جأئت شيئا إمرا{ ]الكهف [71/أي:هل منكرا ،من قولهم:هل أمر المر ،أي:هل كبر وكثر
كقولهم:هل استفحل المر .وقوله:هل }وأولي المر{ ]النساء [59/قيل:هل عنى المراء في زمن النبي عليه
الصلة والسلم .وقيل:هل الئمة من أهل البيت )وهذا قول الشيعة( ،وقيل:هل المرون بالمعروف ،وقال ابن
عباس رصي ال عنهما:هل هم الفقهاء وأهل الدين المطيعون ل.
وكل هذه القوال صحيحة ،ووجأه ذلك:هل أن أولي المر الذين بهم يرتدع الناس أربعة:هل النبياء ،وحكمهم
على ظاهر العامة والخاصة وعلى بواطنهم ،والولة ،وحكمهم على ظاهر الكافة دون باطنهم ،والحكماء،
وحكمهم على باطن الخاصة دون الظاهر ،والوعظة ،وحكمهم على بواطن العامة دون ظواهرهم.
أمن
-أصل المن:هل طمأنينة النفس وزوال الخوف ،والمن والمانة والمان في الصل مصادر ،ويجأعل
المان تارة اسما للحالة التي يكون عليها النسان في المن ،وتارة اسما لما يؤمن عليه النسان ،نحو
قوله تعالى:هل }وتخونوا أماناتكم{ ]النفال ،[27/أي:هل ما ائتمنتم عليه ،وقوله:هل }إنا عرضنا المانة على
السموات والرض{ ]الحزاب [27/قيل:هل هي كلمة التوحيد ،وقيل:هل العدالة )راجأع القوال في هذه الية
في الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ،(6/669وقيل:هل حروف التهجأي ،وقيل:هل العقل ،وهو
صحيح فإن العقل هو الذي بحصوله يتحصل معرفة التوحيد ،وتجأري العدالة وتعلم حروف التهجأي ،بل
بحصوله تعلم كل ما في طوق البشر تعلمه ،وفعل ما في طوقهم من الجأميل فعله ،وبه فضل على كثير
ممن خلقه.
وقوله:هل }ومن دخله كان آمنا{ ]آل عمران [97/أي:هل آمنا من النار ،وقيل:هل من بليا الدنيا التي تصيب
من قال فيهم:هل }إنما يريد ال ليعذبهم بها في الحياة الدنيا{ ]التوبة.[55/
ومنهم من قال:هل لفظه خبر ومعناه أمر ،وقيل:هل يأمن الصطلم )الصطلم:هل الستئصال ،واصطلم
القوم:هل ابيدوا( ،وقيل:هل آمن في حكم ال ،وذلك كقولك:هل هذا حلل وهذا حرام ،أي:هل في حكم ال.
والمعنى:هل ل يجأب أن يقتص منه ول يقتل فيه إل أن يخرج ،وعلى هذه الوجأوه:هل }أو لم يروا أنا جأعلنا
}واذ جأعلنا البيت مثابة للناس وأمنا{ ]البقرة .[125/وقوله:هل
حرما آمنا{ ]العنكبوت .[67/وقال تعالى:هل إ
}أمنة نعاسا{ ]آل عمران [154/أي:هل أمنا ،وقيل:هل هي جأمع كالكتبة
وفي حديث نزول المسيح:هل )وتقع المنة في الرض( )هذا جأزء من حديث طويل وفيه:هل )ثم تقع المنة
على الرض حتى ترتع السود مع البل ،والنمار مع البقر ،والذئاب مع الغنم ،وتلعب الصبيان
بالحيات ل تضرهم( .والحديث أخرجأه ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود برقم ) (4324وابن جأرير وابن
حبان عن أبي هريرة ،وقال ابن كثير بعد ذكر إسناده:هل وهذا إسناد جأيد قوي .انظر:هل الدر المنثور
2/736؛ والفتن الملحم لبن كثير .(1/105
وقوله تعالى:هل }ثم أبلغه مأمنه{ ]التوبة [6/أي:هل منزله الذي فيه أمنه.
وآمن:هل إنما يقال على وجأهين:هل
-أحدهما متعديا بنفسه ،يقال:هل آمنته ،أي:هل جأعلت له المن ،ومنه قيل ل:هل مؤمن.
-والثاني:هل غير متعد ،ومعناه:هل صار ذا أمن.
واليمان يستعمل تارة اسما للشريعة التي جأاء بها محمد عليه الصلة والسلم ،وعلى ذلك:هل }الذين آمنوا
والذين هادوا والصائبون{ ]المائدة ،[69/ويوصف به كل من دخل في شريعته مق ار بال وبنبوته .قيل:هل
وعلى هذا قال تعالى:هل }وما يؤمن أكثرهم بال إل وهم مشركون{ ]يوسف.[106/
وتارة يستعمل على سبيل المدح ،ويراد به إذعان النفس للحق على سبيل التصديق ،وذلك باجأتماع ثلثة
أشياء:هل تحقيق بالقلب ،إواقرار باللسان ،وعمل بحسب ذلك بالجأوارح ،وعلى هذا قوله تعالى:هل }والذين
آمنوا بال ورسله أولئك هم الصديقون{ ]الحديد.[19/
ويقال لكل واحد من العتقاد والقول الصدق والعمل الصالح:هل إيمان .قال تعالى:هل }وما كان ال ليضيع
إيمانكم{ ]البقرة [143/أي:هل صلتكم ،وجأعل الحياء إواماطة الذى من اليمان )كما قال عليه الصلة
والسلم فيما أخرجأه مسلم وغيره:هل )اليمان بضع وسبعون شعبة ،وأفضلها قول:هل ل إله إل ال ،وأدناها
إماطة الذى عن الطريق ،والحياء شعبة من اليمان( (.
قال تعالى:هل }وما أنت بؤمن لنا ولو كنا صادقين{ ]يوسف [17/قيل:هل معناه:هل بمصدق لنا ،إل أن اليمان
هو التصديق الذي معه أمن ،وقوله تعالى:هل }ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجأبت
والطاغوت{ ]النساء [51/فذلك مذكور على سبيل الذم لهم ،وأنه قد حصل لهم المن بما ل يقع به
المن ،إذ ليس من شأن القلب -مالم يكن مطبوعا عليه -أن يطمئن إلى الباطل ،إوانما ذلك كقوله:هل
}من شرح بالكفر صد ار فعليهم غضب من ال ولهم عذاب عظيم{ ]النحل ،[106/وهذا كما يقال:هل إيمانه
الكفر ،وتحيته الضرب ،ونحو ذلك.
وجأعل النبي صلى ال عليه وسلم أصل اليمان ستة أشياء في خبر جأبريل حيث سأله فقال:هل ما
اليمان؟ والخبر معروف )وقد أخرجأه البخاري ومسلم قال:هل )أن تؤمن بال وحده وملئكته وكتبه ورسله
وبالبعث بعد الموت والجأنة والنار ،وبالقدر خيره وشره( ،راجأع البخاري 1/106؛ ومسلم ) (9في
اليمان؛ وشرح السنة .(1/9
ويقال:هل رجأل أمنة وأمنة:هل يثق بكل أحد ،وأمين وأمان يؤمن به .والمون:هل الناقة يؤمن فتورها وعثورها.
آمين
-يقال بالمد والقصر ،وهو اسم للفعل نحو:هل صه ومه .قال الحسن:هل معناه:هل استجأب ،وأمن فلن:هل إذا
قال:هل آمين .وقيل:هل آمين اسم من أسماء ال تعالى )أخرجأه عبد الرزاق 2/99عن أبي هريرة( .وقال أبو
علي الفسوي )هو أبو علي الفارسي الحسن بن أحمد المتوفي 377ه .وقوله هذا في المسائل الحلبيات
ص : (116هل أراد هذا القائل أن في آمين ضمي ار ل تعالى؛ لن معناه:هل استجأب.
وقوله تعالى:هل }أمن هو قانت آناء الليل{ ]الزمر [9/تقديره:هل أم من ،وقرئ:هل )أمن( )وهي قراءة نافع وابن
كثير وحمزة .انظر:هل التحاف ص (375وليسا من هذا الباب.
إن وأن
-ينصبان السم ويرفعان الخبر ،والفرق بينهما أن )إن( يكون ما بعده جأملة مستقلة ،و )أن( يكون ما
بعده في حكم مفرد يقع موقع مرفوع ومنصوب ومجأرور ،نحو:هل أعجأبني أنك تخرج ،وعلمت أنك تخرج،
وتعجأبت من أنك تخرج.
إواذا أدخل عليه )ما( يبطل عمله ،ويقتضي إثبات الحكم للمذكور وصرفه عما عداه ،نحو:هل }إنما
المشركون نجأس{ ]التوبة [28/تنبيها على أن النجأاسة التامة هي حاصلة للمختص بالشرك ،وقوله عز
وجأل }إنما حرم عليكم الميتة والدم{ ]البقرة [173/أي:هل ما حرم ذلك إل تنبيها على أن أعظم المحرمات
من المطعومات في أصل الشرع هو هذه المذكورات.
أن
-على أربعة أوجأه:هل
الداخلة على المعدومين من الفعل الماضي أو المستقبل ،ويكون ما بعده في تقدير مصدر ،وينصب
المستقبل ،نحو:هل أعجأبني أن تخرج وأن خرجأت.
والمخففة من الثقيلة نحو:هل أعجأبني أن زيدا منطلق.
والمؤكدة ل )لما( نحو:هل }فلما أن جأاء البشير{ ]يوسف.[96/
والمفسرة لما يكون بمعنى القول ،نحو:هل }وانطلق المل منهم أن امشوا واصبروا{ ]ص [6/أي:هل قالوا:هل
امشوا.
وكذلك )إن( على أربعة أوجأه:هل للشرط نحو:هل }إن تعذبهم فإنهم عبادك{ ]المائدة ،[118/والمخففة من
الثقيلة ويلزمها اللم نحو:هل }إن كاد ليضلنا{ ]الفرقان ،[42/والنافية ،وأكثر ما يجأيء يتعقبه )إل( ،نحو:هل
}إن نظن إل ظنا{ ]الجأاثية} ،[32/إن هذا إل قول البشر{ ]المدثر} ،[25/إن نقول إل اعتراك بعض
آلهتنا بسوء{ ]هود.[54/
والمؤكدة ل )ما( النافية ،نحو:هل ما إن يخرج زيد.
أنث
-النثى:هل خلف الذكر ،ويقالن في الصل اعتبا ار بالفرجأين ،قال عز وجأل:هل }ومن يعمل من
الصالحات من ذكر أو أنثى{ ]النساء ،[124/ولما كان النثى في جأميع الحيوان تضعف عن الذكر
اعتبر فيها الضعف ،فقيل لما يضعف عمله:هل أنثى ،ومنه قيل:هل حديد أنيث )انظر:هل المجأمل 1/104؛
واللسان )أنث( ،(2/113قال الشاعر:هل
*عندي ** جأ ار از ل أفل ول أنيث *
)البيت لصخر الغي الهذلي وشطره الول
*فيعلمه بأن العقل عندي*
وهو في ديوان الهذليين 2/223؛ واللسان )أنث( ،والبحر المحيط (3/352
وقيل:هل أرض أنيث:هل سهل ،اعتبا ار بالسهولة التي في النثى ،أو يقال ذلك اعتبار بجأودة إنباتها تشبيها
بالنثى ،ولذا قال:هل أرض حرة وولودة.
ولما شبه في حكم اللفظ بعض الشياء بالذكر فذكر أحكامه ،وبعضها بالنثى فأنث أحكامها ،نحو:هل اليد
والذن ،والخصية ،سميت الخصية لتأنيث لفظ النثيين ،وكذلك الذن .قال الشاعر:هل
*ضربناه تحت النثيين على الكرد*
)هذا عجأز بيت للفرزدق ،وشطره:هل
*وكنا إذا القيسي نب عوده*
وهو في ديوانه 160؛ والحجأة في القراءات للفارسي 2/56؛ والمحكم (6/465
وقال آخر:هل
*وما ذكر إوان يسمن فأنثى*
)الشطر لم أجأد قائله ،وعجأزه:هل شديد الزم ليس له ضروس وهو في اللسان والصحاح )ضرس( ؛
والتكملة للفارسي ص 364؛ والقتضاب ص 418؛ وحياة الحيوان للدميري 1/338؛ والمسائل
البصريات 1/381ويروي ]يكبر[ بدل ]يسمن[ ( يعني:هل القراد؛ فإنه يقال له إذا كبر:هل حلمه ،فيؤنث
)قال الصمعي:هل يقال للقراد أول ما يكون صغي ار قمقامة ،ثم يصير حمنانة ثم يصير قرادا ثم يصير
حلما(.
وقوله تعالى:هل }إن يدعون من دونه إل إناثا{ ]النساء [117/فمن المفسرين من اعتبر حكم اللفظ فقال:هل
لما كانت أسماء معبوداتهم مؤنثة نحو:هل }اللت والعزى *** ومناة الثالثة{ ]النجأم [20 - 19/قال
ذلك:هل
ومنهم -وهو أصح -من اعتبر حكم المعنى ،وقال:هل المنفعل يقال له:هل أنيث ،ومنه قيل للحديد اللين:هل
أنيث ،فقال:هل ولما كانت الموجأودات بإضافة بعضها إلى بعض ثلثة أضرب:هل
-فاعل غير منفعل ،وذلك هو الباري عز وجأل فقط.
-ومنفعل غير فاعل ،وذلك هو الجأمادات.
-ومنفعل من وجأه كالملئكة والنس والجأن ،وهم بالضافة إلى ال تعالى منفعلة ،وبالضافة إلى
مصنوعاتهم فاعلة ،ولما كانت معبوداتهم من جأملة الجأمادات التي هي منفعلة غير فاعلة سماها ال
تعالى أنثى وبكتهم بها ،ونبههم على جأهلهم في اعتقاداتهم فيها أنها آلهة ،مع أنها ل تعقل ول تسمع ول
تبصر ،بل ل تفعل فعل بوجأه ،وعلى هذا قول إبراهيم عليه الصلة والسلم:هل }يا أبت لم تعبد ما ل
يسمع ول يبصر ول يغني عنك شيئا{ ]مريم.[42/
وأما قوله عز وجأل:هل }وجأعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا{ ]الزخرف [19/فلزعم الذين قالوا:هل إن
الملئكة بنات ال.
أنس
-النس:هل خلف الجأن ،والنس:هل خلف النفور ،والنسي منسوب إلى النس يقال ذلك لمن كثر أنسه،
ولكل ما يؤنس به ،ولهذا قيل:هل إنسي الدابة للجأانب الذي يلي الراكب )الغريب المصنف ورقة ،73
مخطوطة تركيا( ،إوانسي القوس:هل للجأانب الذي يقبل على الرامي.
والنسي من كل شيء:هل ما يلي النسان ،والوحشي:هل ما يلي الجأانب الخر له.
وجأمع النس أناسي ،قال ال تعالى:هل }وأناسي كثيرا{ ]الفرقان.[49/
وقيل ابن إنسك للنفس )راجأع:هل المجأمل ،(1/104وقوله عز وجأل:هل }فإن آنستم منهم رشدا{ ]النساء[6/
أي:هلأبصرتم أنسا بهم ،و }آنست نارا{ ]طه ،[10/وقوله:هل }حتى تستأنسوا{ ]النور [27/أي:هل تجأدوا
إيناسا.
والنسان قيل:هل سمي بذلك لنه خلق خلقه ل قوام له إل بإنس بعضهم ببعض ،ولهذا قيل:هل النسان
مدني بالطبع ،من حيث ل قوام لبعضهم إل ببعض ،ول يمكنه أن يقوم بجأميع أسبابه ،وقيل:هل سمي بذلك
لنه يأنس بكل ما يألفه )المقتضب ،(4/13وقيل:هل هو إفعلن ،وأصله:هل إنسيان ،سمي بذلك لنه عهد
ال إليه فنسي.
أنف
-أصل النف:هل الجأارحة ،ثم يسمى به طرف الشيء وأشرفه ،فيقال:هل أنف الجأبل وأنف اللحية )راجأع:هل
أساس البلغة ص 11؛ والمجأمل 1/104؛ والعباب )أنف( ص ،(33ونسب الحمية والغضب والعزة
والذلة إلى النف حتى قال الشاعر:هل
- 31 -إذا غضبت تلك النوف لم أرضها *** ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها
)البيت في محاضرات الراغب 1/315دون نسبة ،وسيكرر ثانية ،وهو في مجأمع البلغة للمؤلف
(1/524
وقيل:هل شمخ فلن بأنفه:هل للمتكبر ،وترب أنفه للذليل ،وأنف فلن من كذا بمعنى استنكف ،وأنفته:هل
أصبت أنفه .وحتى قيل النفة:هل الحمية واستأنفت الشيء:هل أخذت أنفه ،أي:هل مبدأه ،ومنه قوله عز وجأل:هل
}ماذا قال آنفا{ ]محمد [16/أي:هل مبتدأ.
أنمل
-قال ال تعالى:هل }عضوا عليكم النامل من الغيظ{ ]آل عمران [119/النامل جأمع النملة ،وهي
المفصل العلى من الصابع التي فيها الظفر ،وفلن مؤنمل الصابع )انظرك اللسان )نمل(
.11/679وكان القياس ورودها في مادة )نمل( لن الهمزة زائدة( أي:هل غليظ أطرافها في قصر.
والهمزة فيها زائدة بدليل قولهم:هل هو نمل الصابع ،وذكرها ههنا للفظه.
أنى
-للبحث عن الحال والمكان ،ولذلك قيل:هل هو بمعنى كيف وأين )راجأع:هل حروف المعاني للزجأاجأي ص
،61والعين ،(8/399لتضمنه معناههما ،قال ال عز وجأل:هل }أنى لك هذا{ ]آل عمران ،[37/أي:هل من
أين ،وكيف .و:هل
أنا
-ضمير المخبر عن نفسه ،وتحذف ألفه في الوصل في لغة ،وتثبيت في لغة )وفي ذلك يقول العلمة
محمد بن حنبل الحسني الشنقيطي رحمه ال:هل
مد أنا من قبل همز انفتح *** أو همزة مضمومة قد اتضح
وقبل غير همزة أو همزة *** مكسورة مد أنا ل تثبت( ،وقوله عز وجأل:هل }لكنا هو ال ربي{ ]الكهف/
[38فقد قيل:هل تقديره:هل لكن أنا هو ال ربي ،فحذف الهمزة من أوله ،وأدغم النون في النون ،وقرئ:هل }لكن
هو ال ربي{ ،فحذف اللف أيضا من آخره )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم وحمزة
والكسائي وخلف ،ويعقوب بخلفه ،بحذف اللف وصل ،إواثباتها وقفا .انظر:هل التحاف ص .(290
ويقال:هل أنية الشيء وأنيته ،كما يقال:هل ذاته ،وذلك إشارة إلى وجأود الشيء ،وهو لفظ محدث ليس من
كلم العرب ،وآناء الليل:هل ساعاته ،الواحد:هل إني إوانى وأنا )قال الراجأز:هل
آلء آناء وأثنا جأمعا *** مثل عصا به ونحي ومعى( ،قال عز وجأل:هل }يتلون آيات ال آناء الليل{ ]آل
عمران [113/وقال تعالى:هل }ومن آناء الليل فسبح{ ]طه ،[130/وقوله تعالى:هل }غير ناظرين إناه{
]الحزاب [53/أي:هل وقته ،والنا إذا كسر أوله قصر ،إواذا فتح مد ،نحو قول الحطيئة:هل
*وآنيت العشاء إلى سهيل**أو الشعرى فطال بي الناء*
)البيت في ديوانه بشرح ابن السكيت ص 83؛ واللسان:هل )أنى( ؛ وشمس العلوم 1/107؛ والضداد ص
27؛ والفعال ،1/78والمقصور والممدود للفراء ص .(20
أنى وآن الشيء:هل قرب إناه ،و }حميم آن{ ]الرحمن [44/بلغ إناه من شدة الحر ،ومنه قوله تعالى:هل }من
عين آنية{ ]الغاشية [5/وقوله تعالى:هل }ألم يأن للذين آمنوا{ ]الحديد [16/أي:هل ألم يقرب إناه.
ويقال )انظر العين : (8/400هل آنيت الشيء أنيا ،أي:هل أخرته عن أوانه ،وتأنيت:هل تأخرت ،والناة:هل
التؤدة.
وتأنى فلن تأنيا ،وأنى يأني فهو آن ،أي:هل وقور .واستأنيته:هل انتظرت أوانه ،ويجأوز في معنى استبطأته،
واستأنيت الطعام كذلك ،والناء:هل ما يوضع فيه الشيء ،وجأمعه آنية ،نحو:هل كساء وأكسيه ،والواني جأمع
الجأمع.
-أهل الرجأل:هل من يجأمعه إواياهم نسب أو دين ،أو ما يجأري مجأراهما من صناعة وبيت وبلد ،وأهل
الرجأل في الصل:هل من يجأمعه إواياهم مسكن واحد ،ثم تجأوز به فقيل:هل أهل الرجأل لمن يجأمعه إواياهم
نسب ،وتعورف في أسرة النبي عليه الصلة والسلم مطلقا إذا قيل:هل أهل البيت لقوله عز وجأل:هل }إنما
يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت{ ]الحزاب ،[33/وعبر بأهل الرجأل عن امرأته.
وأهل السلم:هل من يجأمعهم ،ولما كانت الشريعة حكمت برفع حكم النسب في كثير من الحكام بين
المسلم والكافر قال تعالى:هل }إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح{ ]هود ،[46/وقال تعالى:هل }وأهلك
إل من سبق عليه القول{ ]هود.[40/
وقيل:هل أهل الرجأل يأهل أهول ،وقيل:هل مكان مأهول )قال الزمخشري:هل تقول:هل حبذا دار مأهولة وثرية
مأكولة( :هل فيه أهله ،وأهل به:هل إذا صار ذا ناس وأهل ،وكل دابة ألف مكانا يقال:هل أهل وأهلي.
وتأهل:هل إذا تزوج ،ومنه قيل:هل آهلك ال في الجأنة )انظر:هل المجأمل 1/105؛ وأساس البلغة ص ،(11
أي:هل زوجأك فيها وجأعل لك فيها أهل يجأمعك إياهم ،ويقال:هل فلن أهل لكذا ،أي:هل خليق به ،ومرحبا وأهل
في التحية للنازل بالنسان ،أي:هل وجأدت سعة مكان عندنا ،ومن هو أهل بيت لك في الشفقة )نظر:هل
المشوف المعلم .(1/86
وجأمع الهل:هل أهلون وأهال وأهلت.
أوب
-الوب:هل ضرب من الرجأوع ،وذلك أن الوب ل يقال إل في الحيوان الذي له إرادة ،والرجأوع يقال فيه
وفي غيره ،يقال:هلآب أوبا إوايابا ومآبا.
قال ال تعالى:هل }إن إلينا إيابهم{ ]الغاشية [25/وقال:هل }فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا{ ]النبأ،[39/
والمآب:هل المصدر منه واسم الزمان والمكان.
قال ال تعالى:هل }وال عنده حسن المآب{ ]آل عمران ،[14/والواب كالتواب ،وهو الراجأع إلى ال تعالى
بترك المعاصي وفعل الطاعات ،قال تعالى:هل }أواب حفيظ{ ]ق ،[32/وقال:هل }إنه أواب{ ]ص [30/ومنه
قيل للتوبة:هل أوبة ،والتأويب يقال في سير النهار )قال ابن المنظور:هل والتأويب في كلم العرب:هل سير
النهار كله إلى الليل( وقيل:هل
*آبت يد الرامي إلى السهم*
)انظر:هل المجأمل (1/106
وذلك فعل الرامي في الحقيقة إوان كان منسوبا إلى اليد ول ينقض ما قدمناه من أن ذلك رجأوع بإرادة
واختيار ،وكذا ناقة أؤوب:هل سريعة رجأع اليدين.
أيد
-قال ال عز وجأل:هل }أيدتك بروح القدس{ ]المائدة [110/فعلت من اليد ،أي:هل القوة الشديدة.
وقال تعالى:هل }وال يؤيد بنصره من يشاء{ ]آل عمران [13/أي:هل يكثر تأييده ،ويقال:هل إدته أئيده أيدا نحو:هل
بعته أبيعه بيعا ،وأيدته على التكثير .قال عز وجأل:هل }والسماء بنيناها بأيد{ ]الذاريات ،[47/ويقال:هل له
أيد ،ومنه قيل للمر العظيم مؤيد.
إواياد الشيء:هل ما يقيه ،وقرئ:هل )أأيدتك( )وهي قراءة شاذة .وفي اللسان )قرئ( :هل آيدتك على فاعلت(،
وهو أفعلت من ذلك.
قال الزجأاج رحمه ال )معاني القرآن : (2/219هل يجأوز أن يكون فاعلت ،نحو:هل عاونت ،وقوله عز
وجأل:هل }ول يؤده حفظهما{ ]البقرة [255/أي:هلل يثقله ،وأصله من الود ،آد يؤود أودا إوايادا:هل إذا أثقله،
نحو:هل قال يقول قول ،وفي الحكاية عن نفسك:هل أدت مثل:هل قلت ،فتحقيق آده )قال ابن منظور:هل وآد العود
يؤوده أودا:هل إذا حناه( :هل عوجأه من ثقله في ممره.
أيك
-اليك:هل شجأر ملتف ،وأصحاب اليكة قيل:هل نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها ،وقيل:هل هي اسم بلد.
آل
-الل:هل مقلوب من الهل )قال سيبويه:هل أصل الل أهل ،وقال الكسائي:هل أصله أول ،وفي ذلك يقول
بعضهم:هل
قال المام سيبويه العدل *** الصل في آل ليدهم أهل
فأبدلوا الها همزة والهم از *** قد أبدلوها ألفا ويعزى
إلى الكسائي أن الصل أول *** والواو منها ألفا قد أبدلوا
وشاهد لول أهيل *** وشاهد لخر أويل( ،ويصغر على أهيل إل أنه خص بالضافة إلى العلم
الناطقين دون النكرات ،ودون الزمنة والمكنة ،يقال:هل آل فلن ،ول يقال:هل آل رجأل ول آل زمان كذا ،أو
موضع كذا ،ول يقال:هل آل الخياط بل يضاف إلى الشرف الفضل ،يقال:هل آل ال وآل السلطان.
والهل يضاف إلى الكل ،يقال:هل أهل ال وأهل الخياط ،كما يقال:هل أهل زمن كذا وبلد كذا.
وقيل:هل هو في الصل اسم الشخص ،ويصغر أويل ،ويستعمل فيمن يختص بالنسان اختصاصا ذاتيا
إما بقرابة قريبة ،أو بمولة ،قال ال عز وجأل:هل }وآل إبراهيم وآل عمران{ ]آل عمران ،[33/وقال:هل }أدخلوا
آل فرعون أشد العذاب{ ]غافر .[46/وقيل:هل وآل النبي عليه الصلة والسلم أقاربه ،وقيل:هل المختصون
به من حيث العلم ،وذلك أن أهل الدين ضربان:هل
-ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم فيقال لهم:هل آل النبي وأمته.
-وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد ،يقال لهم:هل أمة محمد عليه الصلة والسلم ،ول يقال لهم
آله ،فكل آل للنبي أمته وليس كل أمة له آله.
وقيل لجأعفر الصادق )أحد سادات أهل البيت توفي 148ه .راجأع:هل الوفيات لبن قنفذ ص 127؛
وشذرات الذهب (1/220رضى ال عنه:هل الناس يقولون:هل المسلمون كلهم آل النبي صلى ال عليه
وسلم ،فقال:هل كذبوا وصدقوا ،فقيل له:هل معنى ذلك؟ فقال:هل كذبوا في أن المة كافتهم آله ،وصدقوا في أنهم
إذا قاموا بشرائط شريعته آله.
وقوله تعالى:هل }رجأل مؤمن من آل فرعون{ ]غافر [28/أي:هل من المختصين به وبشريعته ،وجأعله منهم
من حيث النسب أو المسكن ،ل من حيث تقدير القوم أنه على شريعتهم.
وقيل في جأبرائيل وميكائيل:هل إن إيل اسم ال تعالى )قيل ذلك ولكنه اسم ال في اللغة السريانية .وقد روي
عن ابن عباس أنه قال:هل جأبريل كقولك:هل عبد ال ،جأبر:هل عبد ،إوايل:هل ال .وجأاء مرفوعا فيما أخرجأه
الديلمي عن أبي أمامة قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )اسم جأبريل عبد ال ،إواسرافيل عبد
الرحمن( .راجأع:هل الدر المنثور 1/225؛ والعين ،(8/357وهذا ل يصح بحسب كلم العرب؛ لنه كان
جأبرايل.
فيجأرايل ،فيقال:هل إ
إ يقتضي أن يضاف إليه
أول
-التأويل من الول ،أي:هل الرجأوع إلى الصل ،ومنه:هل الموئل للموضع الذي يرجأع إليه ،وذلك هو رد
الشيء إلى الغاية المرادة منه ،علما كان أو فعل ،ففي العلم نحو:هل }وما يعلم تأويله إل ال والراسخون
في العلم{ ]آل عمران ،[7/وفي الفعل كقول الشاعر:هل
*وللنوى قبل يوم البين تأويل*
)العجأز لعبدة بن الطبيب وأوله:هل
*وللحبة أيام تذكرها*
من قصيدته المفضلية وهو في المفضليات ص .(136
وقوله تعالى:هل }هل ينظرون إل تأويله يوم يأتي تأويله{ ]العراف [53/أي:هل بيانه الذي غايته المقصودة
منه.
وقوله تعالى:هل }ذلك خير وأحسن تأويل{ ]النساء [59/قيل:هل أحسن معنى وترجأمة ،وقيل:هل أحسن ثوابا في
الخرة.
والول:هل السياسة التي تراعي مآلها ،يقال:هل ألنا إوايل علينا )وهذا من كلم عمر بن الخطاب ،وقاله زياد
بن أبيه في خطبته أيضا .انظر نثر الدر ،2/40وأمثال أبي عبيد ص .(106
وأول قال الخليل )العين : (8/368هل تأسيسه من همزة وواو ولم ،فيكون فعل ،وقد قيل:هل من واوين ولم،
فيكون أفعل ،والول أفصح لقلة وجأود ما فاؤه وعينه حرف واحد ،كددن ،فعلى الول يكون من:هل آل
يؤول ،وأصله:هل آول ،فأدغمت المدة لكثرة الكلمة.
وهو في الصل صفة لقولهم في مؤنثة:هل أولى ،نحو:هل أخرى.
فالول:هل هو الذي يترتب عليه غيره ،ويستعمل على أوجأه:هل
أحدها:هل المتقدم بالزمان كقولك:هل عبد الملك أول ثم المنصور.
الثاني:هل المتقدم بالرياسة في الشيء ،وكون غيره محتذيا به .نحو:هل المير أول ثم الوزير.
الثالث:هل المتقدم بالوضع والنسبة ،كقولك للخارج من العراق:هل القادسية أول ثم فيد ،وتقول للخارج من
مكة:هل فيد أول ثم القادسية .الرابع:هل المتقدم بالنظام الصناعي ،نحو أن يقال:هل الساس أول ثم البناء.
إواذا قيل في صفة ال:هل هو الول فمعناه:هل أنه الذي لم يسبقه في الوجأود شيء )وقال الحليمي:هل الول هو
الذي ل قبل له .راجأع السماء والصفات للبيهقي ص ،(25إوالى هذا يرجأع قول من قال:هل هو الذي ل
يحتاج إلى غيره ،ومن قال:هل هو المستغني بنفسه.
وقوله تعالى:هل }وأنا أول المسلمين{ ]النعام} ،[163/وأنا أول المؤمنين{ ]العراف [143/فمعناه:هل أنا
المقتدى بي في السلم واليمان ،وقال تعالى:هل }ول تكونوا أول كافر به{ ]البقرة [41/أي:هل ل تكونوا
ممن يقتدى بكم في الكفر .ويستعمل )أول( ظرفا فيبنى على الضم ،نحو جأئتك أول ،ويقال:هل بمعنى
قديم ،نحو:هل جأئتك أول وآخرا ،أي:هل قديما وحديثا .وقوله تعالى:هل }أولى لك فأولى{ ]القيامة [34/كلمة
تهديد )راجأع:هل حروف المعاني للزجأاجأي ص (12وتخويف يخاطب بها من أشرف على هلك فيحث
بها على التحرز ،أو يخاطب بها من نجأا ذليل منه فينهى عن مثله ثانيا ،وأكثر ما يستعمل مكررا،
وكأنه حث على تأمل ما يؤول إليه أمره ليتنبه للتحرز منه.
أيم
-اليامى:هل جأمع أيم ،وهي المرأة التي ل بعل لها ،وقد قيل للرجأل الذي ل زوج له ،وبذلك على طريق
التشبيه بالمرأة فيمن ل غناء عنه ل على التحقيق.
والمصدر:هل اليمة ،وقد آم الرجأل وآمت المرأة ،وتأيم وتأيمت ،وامرأة أيمة ورجأل أيم ،والحرب مأيمة ،أي:هل
يفرق بين الزوج والزوجأة ،واليم:هل الحية.
أين
-لفظ يبحث به عن المكان ،كما أن )متى يبحث به عن الزمان ،والن:هل كل زمان مقدر بين زمانين
ماض ومستقبل ،نحو:هل أنا الن أفعل كذا ،وخص الن باللف واللم المعرف بهما ولزماه ،وافعل كذا
آونة ،أي:هل وقتا بعد وقت ،وهو من قولهم:هل الن.
وقولهم:هل هذا أوان ذلك ،أي:هل زمانه المختص به وبفعله.
قال سيبويه )راجأع:هل أخباره في إنباه الرواة (2/346رحمه ال تعالى:هل الن آنك ،أي:هل هذا الوقت وقتك.
وآن يؤون ،قال أبو العباس )هو أحمد بن يحي ،المعروف بثعلب ،المتوفى سنة (291رحمه ال:هل ليس
من الول ،إوانما هو فعل على حدته.
والين:هل العياء ،يقال:هل آن يئين أينا ،وكذلك:هل أنى يأني أينا:هل إذا حان.
وأما بلغ إناه فقد قيلك هو مقلوب من أنى ،وقد تقدم.
قال أبو العباس:هل قال قوم:هل آن يئين أينا ،والهمزة مقلوبة فيه عن الحاء ،وأصله:هل حان يحين حينا ،قال:هل
وأصل الكلمة من الحين.
أوه
-الواه:هل الذي يكثر التأوه ،وهو أن يقول:هل أوه أوه ،وكل كلم يدل على حزن يقال له:هل التأوه ،ويعبر
بالواه عمن يظهر خشية ال تعالى ،وقيل في قوله تعالى:هل }أواه منيب{ ]هود [75/أي:هل المؤمن الداعي،
وأصله راجأع إلى ما تقدم.
قال أبو العباس )انظر مجأالس ثعلب (1/228رحمه ال:هل إيها:هل إذا كففته ،وويها:هل إذا أغريته ،وواها:هل
إذا تعجأبت منه.
أي
-أي في الستخبار موضوع للبحث عن بعض الجأنس والنوع وعن تعيينه ،ويستعمل ذلك في الخبر
والجأزاء ،نحو:هل }أياما تدعو فله السماء الحسنى{ ]السراء ،[110/و }أيما الجألين قضيت فل عدوان
علي{ ]القصص [28/والية:هل هي العلمة الظاهرة ،وحقيقته لكل شيء ظاهر ،وهو ملزم لشيء ل
يظهر ظهوره ،فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الخر الذي لم يدركهه بذاته ،إذ كان
حكمهما سواء ،وذلك ظاهر في المحسوسات والمعقولت ،فمن علم ملزمة العلم للطريق المنهج ثم وجأد
العلم علم أنه وجأد الطريق ،وكذا إذا علم شيئا مصنوعا علم أنه ل بد له من صانع.
واشتقاق الية إما من أي فإنها هي التي تبين أيا من أي ،أو من قولهم:هل أوى إليه.
والصحيح أنها مشتقة من التأيي الذي هو التثبت )قال ابن منظور:هل يقال:هل قد تأييت أي:هل تلبثت
وتحسبت( والقامة على الشيء.
يقال:هل تأي ،أي:هل ارفق )والتأيي:هل التنظر والتؤدة ،يقال:هل تأيا الرجأل:هل إذا تأنى في المر( ،أو من قولهم:هل
أوى إليه .وقيل للبناء العالي آية ،نحو:هل }أتبنون بكل ريع آية تعبثون{ ]الشعراء .[128/ولكل جأملة من
القرآن دالة على حكم آية ،سورة كانت أو فصول أو فصل من سورة ،وقد يقال لكل كلم منه منفصل
بفصل لفظي:هل آية.
وفي بناء آية ثلثة أقوال:هل قيل:هل هي فعلة )وهذا قول الخليل ،واختاره المبرد في المقتضب ،(1/289
وحق مثلها أن يكون لمه معل دون عينه ،نحو:هل حياة ونواة ،لكن صحح لمه لوقوع الياء قبلها ،نحو:هل
راية .وقيل:هل هي فعلة )وهذا أصح القوال ،وهو قول سيبويه ،انظر:هل الكتاب 4/398؛ والمسائل
الحلبيات ص (335إل أنها قلبت كراهة التضعيف كطائي في طيئ .وقيل هي فاعلة ،وأصلها:هل آيية
فخففت فصار آية ،وذلك ضعيف لقولهم في تصغيرها:هل أيية ،ولو كانت فاعلة لقيل:هل أوية )وفي هذا
يقول العلمة سيدنا بن الشيخ سيدي الكبير الشنقيطي:هل
في آية خلف على أقوال *** ما وزنها من قبل ذا العلل
فقيل:هل أية وقيل:هل أييةوقيل:هل بل أيية أو أيية
*كتوبة نبقة وسمره ** قصبة وذا الخليل شهرة*
*وعندهم أن المعل الول**كما هم في غاية قد جأعلوا*
وقيل:هل بل آيية كفاعلة *** وحذف العين ول موجأب له(.
أيان
-عبارة عن وقت الشيء ،ويقارب معنى متى ،قال تعالى:هل }أيان مرساها{ ]العراف} ،[187/أيان يوم
الدين{ ]الذاريات [12/من قولهم:هل أي ،وقيل:هل أصله:هل أي أوان ،أي:هل أي وقت ،فحذف اللف ثم جأعل
الواو ياء فادغم فصار أيان .و:هل
إيا
-لفظ موضوع ليتوصل به إلى ضمير المنصوب إذا انقطع عما يتصل به ،وذلك يستعمل إذا تقدم
الضمير ،نحو:هل }إياك نعبد{ ]الفاتحة [4/أو فصل بينهما بمعطوف عليه أو بإل ،نحو:هل }نرزقهم إواياكم{
]السراء ،[31/ونحو:هل }وقضى ربك أل تعبدوا إل إياه{ ]السراء.[23/
إي
-كلمة موضوعة لتحقيق كلم متقدم )ول تقع إل قبل القسم( ،نحو:هل }إي وربي إنه لحق{ ]يونس.[53/
و )أيا( و )أي( و )أ(
من حروف النداء ،تقول:هل أي زيد ،وأيا زيد وأزيد .و:هل
أي
-كلمة ينبه بها أن ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها.
أوى
-المأوى مصدر أوى يأوي أويا ومأوى ،تقول:هل أوى إلى كذا:هل انضم إليه يأوي أويا ومأوى ،وآواه غيره
يؤويه إيواء.
قال عز وجأل:هل }إذ أوى الفتية إلى الكهف{ ]الكهف ،[10/وقال:هل }سآوى إلى جأبل{ ]هود ،[43/وقال
تعالى:هل }آوى إليه أخاه{ ]يوسف ،[69/وقال:هل }تؤوي إليك من تشاء{ ]الحزاب} ،[51/وفصيلته التي
تؤويه{ ]المعارج ،[13/وقوله تعالى:هل }جأنة المأوى{ ]النجأم ،[15/كقوله:هل }دار الخلد{ ]فصلت [28/في
كون الدار مضافة إلى المصدر ،وقوله تعالى:هل }مأواهم جأهنم{ ]آل عمران [197/اسم للمكان الذي
يأوي إليه.
وأويت له:هل رحمته ،أويا وأية ومأوية ،ومأواة )انظر:هل الفعال ،1/119واللسان )أوى( (14/53
وتحقيقه:هل رجأعت إليه بقلبي و }آوى إليه أخاه{ ]يوسف [69/أي:هل ضمه إلى نفسه.
يقال:هل أواه وآواه .والماوية في قول حاتم طيئ:هل
*أماوي إن المال غاد ورائح*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
ويبقى من المال الحاديث والذكر
وهو في ديوانه ص (50
المرأة ،فقد قيل:هل هي من هذا الباب ،فكأنها سميت بذلك لكونها مأوى الصورة.
وقيل:هل هي منسوبة للماء ،وأصلها مائية ،فجأعلت الهمزة واوا.
أ
اللفات التي تدخل لمعنى على ثلثة أنواع:هل
-نوع في صدر الكلم.
-ونوع في وسطه.
-ونوع في آخره )وقد عد الفيروز آبادي لللف في القرآن ولغة العرب:هل أربعين وجأها ،راجأع البصائر
.2/5
وقال ابن خالويه:هل وهي تنقسم سبعة وسبعين قسما .راجأع:هل اللفات له ص .(15
فالذي في صدر الكلم أضرب:هل
-الول:هل ألف الستخبار ،وتفسيره بالستخبار أولى من تفسيره بالستفهام ،إذ كان ذلك يعمه وغيره
نحو:هل النكار والتبكيت والنفي والتسوية.
فالستفهام نحو قوله تعالى:هل }أتجأعل فيها من يفسد فيها{ ]البقرة ،[30/والتبكيت إما للمخاطب أو لغيره
نحو:هل }أذهبتم طيباتكم{ ]الحقاف} ،[20/أتخذتم عند ال عهدا{ ]البقرة} ،[80/الن وقد عصيت قبل{
]يونس} ،[91/أفإن مات أو قتل{ ]آل عمران} ،[144/أفإن مت فهم الخالدون{ ]النبياء} ،[34/أكان
للناس عجأبا{ ]يونس} ،[2/آلذكرين حرم أم النثيين{ ]النعام.[144/
والتسوية نحو:هل }سواء علينا أجأزعنا أم صبرنا{ ]إبراهيم} ،[21/سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ل
يؤمنون{ ]البقرة) [6/انظر:هل بصائر ذوي التمييز ،(2/10وهذه اللف متى دخلت على الثبات تجأعله
نفيا ،نحو:هل أخرج؟ هذا اللفظ ينفي الخروج ،فلهذا سأل عن إثباته نحو ما تقدم.
إواذا دخلت على نفي تجأعله إثباتا؛ لنه يصير معها نفيا يحصل منهما إثبات ،نحو:هل }ألست بربكم{
]العرف) [172/انظر:هل البصائر } ،(2/10أليس ال بأحكم الحاكمين{ ]التين} ،[8/أو لم يروا أنا نأتي
الرض{ ]الرعد} ،[41/أو لم تأتهم بينة{ ]طه} [133/أول يرونا{ ]التوبة} ،[126/أو لم نعمركم{
]فاطر.[37/
-الثاني:هل ألف المخبر عن نفسه )انظر:هل بصائر ذوي التمييز ،(2/7نحو:هل أسمع وأبصر.
-الثالث:هل ألف المر ،قطعا كان أو وصل ،نحو:هل }أنزل علينا مائدة من السماء{ ]المائدة} [114/ابن
لي عندك بيتا في الجأنة{ ]التحريم [11/ونحوهما.
-الرابع:هل اللف مع لم التعريف )راجأع:هل اللفات ص 51؛ والبصائر ،(2/9نحو:هل العالمين.
-الخامس:هل ألف النداء ،نحو:هل أزيد ،أي:هل يا زيد.
والنوع الذي في الوسط:هل اللف التي للتثنية ،واللف في بعض الجأموع في نحو:هل مسلمات ونحو
مساكين.
والنوع الذي في آخره:هل ألف التأنيث في حبلى وبيضاء )انظر:هل البصائر ،(2/8وألف الضمير في
التثنية ،نحو:هل اذهبا.
والذي في أواخر اليات الجأارية مجأرى أواخر البيات ،نحو:هل }وتظنون بال الظنونا{ ]الحزاب،[10/
}فأضلونا السبيل{ ]الحزاب ،[67/لكن هذه اللف ل تثبت معنى ،إوانما ذلك لصلح اللفظ.
كتاب الباء
بتك
-البتك يقارب البت ،لكن البتك يستعمل في قطع العضاء والشعر ،يقال:هل بتك شعره وأذنه.
قال ال تعالى:هل }فليبتكن آذان النعام{ ]النساء ،[119/ومنه سيف باتك )انظر:هل أساس البلغة ص
: (14هل قاطع للعضاء ،وبتكت الشعر:هل تناولت قطعة منه ،والبتكة:هل القطعة المنجأذبة ،جأمعها بتك ،قال
الشاعر:هل
*طارت وفي كفه من ريشها بتك *
بتر
-البتر يقارب ما تقدم ،لكن يستعمل في قطع الذنب ،ثم أجأري قطع العقب مجأراه.
فقيل:هل فلن أبتر:هل إذا لم يكن له عقب يخلفه ،ورجأل أبتر وأباتر:هل انقطع ذكره عن الخير ورجأل أباتر:هل
يقطع رحمه ،وقيل على الطريق التشبيه:هل خطبة بتراء لما لم يذكر فيها اسم ال تعالى.
وذلك لقوله عليه السلم:هل )كل أمر ل يبدأ فيه بذكر ال فهو أبتر( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )كل كلم أو أمر ذي بال ل يفتح بذكر ال عز وجأل فهو أبتر ،أو قال:هل
أقطع( أخرجأه أحمد في المسند .2/359وابن ماجأه ،1/610وحسنه النووي وابن الصلح(.
وقوله تعالى:هل }إن شانئك هو البتر{ ]الكوثر [3/أي:هل المقطوع الذكر ،وذلك أنهم زعموا أن محمدا صلى
ال عليه وسلم ينقطع ذكره إذا انقطع عمره لفقدان نسله ،فنبه تعالى أن الذي ينقطع ذكره هو الذي يشنؤه،
فأما هو فكما وصفه ال تعالى بقوله:هل }ورفعنا لك ذكرك{ ]الشرح [4/وذلك لجأعله أبا للمؤمنين ،وتقييض
من يراعيه ويراعي دينه الحق ،إوالى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين رضي ال عنه بقوله:هل )العلماء
باقون ما بقي الدهر ،أعيانهم مفقودة ،وآثارهم في القلوب موجأودة( )انظر:هل شرح نهج البلغة (2/172
هذا في العلماء الذين هم تباع النبي عليه الصلة والسلم ،فكيف هو وقد رفع ال عز وجأل ذكره ،وجأعله
خاتم النبياء عليه وعليهم أفضل الصلة والسلم؟!
بتل
-قال تعالى:هل }وتبتل إليه تبتيل{ ]المزمل [8/أي:هل انقطع في العبادة إواخلص النية انقطاعا يختص
به ،إوالى هذا المعنى أشار بقوله عز وجأل:هل }قل ال ثم ذرهم{ ]النعام [91/وليس هذا منافيا لقوله عليه
الصلة والسلم:هل )ل رهبانية ول تبتل في السلم( )قال ابن حجأر في الفتح:هل لم أره بهذا اللفظ ،لكن في
حديث سعد بن أبي وقاص عند الطبراني:هل )إن ال أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة( ،وفي الحديث:هل
نهى رسول ال عن التبتل أخرجأه أحمد ،1/175وابن ماجأه .1/593
راجأع فتح الباري ،9/111وذكره السيوطي في الجأامع الصغير بلفظ:هل )ول ترهب في السلم( ونسبه
إلى عبد الرزاق عن طاوس مرسل .راجأع شرح السنة ،2/371وذكرهه البغوي ولم يعزه( فأن التبتل
ههنا هو النقطاع عن النكاح ،ومنه قيل لمريم:هل العذراء البتول ،أي:هل المنقطعة عن الرجأال )راجأع
المجأمل 1/115؛ والغريبين 1/132؛ واللسان )بتل( ( ،والنقطاع عن النكاح والرغبة عنه محظور
لقوله عز وجأل:هل }وأنكحوا اليامى منكم{ ]النور ،[32/وقوله عليه الصلة والسلم:هل )تناكحوا تكثروا فإني
أباهي بكم المم يوم القيامة( )الحديث أخرجأه ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عمر ،إواسناده
ضعيف؛ وعبد الرزاق عن سعيد بن أبي هلل مرسل ،والبيهقي في المعرفة عن الشافعي أنه بلغه ،وفيه
زيادة:هل )حتى بالسقط( .راجأع تخريج أحاديث الحياء في الحياء 2/22؛ والفتح الكبير 2/38؛ وفتح
الباري 9/111؛ ومصنف عبد الرزاق .(6/173ونخلة مبتل:هل إذا انفرد عنها صغيرة معها )قال
الصمعي:هل المبتل:هل )النخلة يكون لها فسيلة قد انفردت واستغنت عن أمها ،فيقال لتلك الفسيلة:هل البتول(.
بث
-أصل البث:هل التفريق إواثارة الشيء كبث الريح التراب ،وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والسر،
يقال:هل بثثته فانبث ،ومنه قوله عز وجأل:هل }فكانت هباء منبثا{ ]الواقعة ،[6/وقوله عز وجأل:هل }وبث فيها
من كل دابة{ ]البقرة [164/إشارة إلى إيجأاده تعالى مالم يكن موجأودا إواظهاره إياه .وقوله عز وجأل:هل
}كالفراش المبثوث{ ]القارعة [4/أي:هل المهيج بعد ركونه وخفائه.
وقوله عز وجأل:هل }إنما أشكو بثي وحزني{ ]يوسف [86/أي:هل غمي الذي أبثه عن كتمان ،فهو مصدر
في تقدير مفعول ،أو بمعنى:هل غمي الذي بث فكري ،نحو:هل توزعني الفكر ،فيكون في معنى الفاعل.
بجأس
-يقال بجأس الماء وانبجأس:هل انفجأر ،لكن النبجأاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق ،والنفجأار
يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع ،ولذلك قال عز وجأل:هل }فانبجأست منه اثنتا عشرة عينا{
]العراف ،[160/وقال في موضع آخر:هل }فانفجأرت منه اثنتا عشرة عينا{ ]البقرة ،[60/فاستعمل حيث
ضاق المخرج اللفظان )قال أبو جأعفر بن الزبير:هل إن الواقع في العراف طلب بني إسرائيل من موسى
عليه السلم السقيا ،والوارد في البقرة طلب موسى عليه السلم من ربه ،فطلبهم ابتداء فأشبه البتداء،
وطلب موسى غاية لطلبهم لنه واقع بعده ومرتب عليه ،فأشبه البتداء البتداء والغاية الغاية ،فقيل
جأوابا لطلبهم فانبجأست ،وقيل إجأابة لطلبه:هل فانفجأرت ،وتناسب على ذلك .وقال:هل النبجأاس:هل ابتداء
النفجأار ،والنفجأار بعده غاية له .راجأع ملك التأويل ،(68 - 1/67قال تعالى:هل }وفجأرنا خللهما
نهرا{ ]الكهف ،[33/وقال:هل }وفجأرنا الرض عيونا{ ]القمر [12/ولم يقل:هل بجأسنا
بحث
-البحث:هل الكشف والطلب ،يقال:هل بحثت عن المر ،وبحثت كذا ،قال ال تعالى:هل }فبعث ال غرابا
يبحث في الرض{ ]المائدة.[31/
وقيل:هل بحثت الناقة الرض برجألها في السير:هل إذا شددت الوطء تشبيها بذلك.
بحر
-أصل البحر:هل كل مكان واسع جأامع للماء الكثير ،هذا هو الصل ،ثم اعتبر تارة سعته المعاينة،
فيقال:هل بحرت كذا:هل أوسعته سعة البحر ،تشبيها به ،ومنه:هل بحرت البعير:هل شققت أذنه شقا واسعا ،ومنه
سميت البحيرة .قال تعالى:هل }ما جأعل ال من بحيرة{ ]المائدة ،[103/وذلك ما كانوا يجأعلونه بالناقة إذا
ولدت عشرة أبطن شقوا أذنها فيسيبونها ،فل تركب ول يحمل عليها ،وسموا كل متوسع في شيء بحرا،
حتى قالوا:هل فرس بحر ،باعتبار سعة جأريه ،وقال عليه الصلة والسلم في فرس ركبه:هل )وجأدته بحرا(
)الحديث:هل كان فزع بالمدينة فاستعار النبي صلى ال عليه وسلم فرسا من أبي طلحة يقال له:هل المندوب.
فركب ،فلما رجأع قال:هل )ما رأينا من شيء ،إوان وجأدناه لبحرا( أخرجأه البخاري في الجأهاد 6/58؛ ومسلم
في باب شجأاعة النبي رقم 2307؛ وأحمد (2/163وللمتوسع في علمه بحر ،وقد تبحر أي:هل توسع في
كذا ،والتبحر في العلم:هل التوسع واعتبر من البحر تارة ملوحته فقيل:هل ماء بحراني ،أي:هل ملح ،وقد أبحر
الماء .قال الشاعر:هل
*قد عاد ماء الرض بح ار فزادني**إلى مرضي أن أبحر المشرب العذب*
)البيت لنصيب .وهو في الغريبين 1/140؛ والمجأمل 1/117؛ واللسان والتاج )بحر( ؛ وشمس العلوم
1/135؛ وديوان الدب (2/294
وقال بعضهم:هل البحر يقال في الصل للماء الملح دون العذب )وهذا قول نفطويه ،حيث قال:هل كل ماء
ملح فهو بحر وقول الموي كذا .راجأع الغريبين ،1/140واللسان )بحر( ( ،وقوله تعالى:هل }مرج
البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجأاج{ ]الفرقان [53/إنما سمي العذب بح ار لكونه مع الملح ،كما
يقال للشمس والقمر:هل قمران ،وقيل السحاب الذي كثر ماؤه:هل بنات بحر )ونقل هذا أيضا الزهري عن
الليث ،ثم قال الزهري:هل وهذا تصحيف منكر ،والصوابك بنات بحر .قال أبو عبيد ]استدراك[ عن
الصمعي:هل يقال لسحائب يأتين قبل الصيف منتصبات:هل بنات بخر ،وبنات مخر بالباء والميم والخاء،
فقد تصحفت على المؤلف .راجأعك اللسان )بحر( .4/46
وقال ابن فارس:هل بنات بخر:هل سحائب بيض تكون في الصيف .راجأع المجأمل .(1/117
وقوله تعالى:هل }ظهر الفساد في البر والبحر{ ]الروم [41/قيل:هل أراد في البوادي والرياف ل فيما بين
الماء ،وقولهم:هل لقيته صحرة بحرة ،أي:هل ظاه ار حيث ل بناء يستره.
بخل
-البخل:هل إمساك المقتنيات عما ل يحق حبسها عنه ،ويقابله الجأود ،يقال:هل بخل فهو باخل ،وأما البخيل
فالذي يكثر منه البخل ،كالرحيم من الراحم.
والبخل ضربان:هل بخل بقنيات نفسه ،وبخل بقنيات غيره ،وهو أكثرها ذما ،دليلنا على ذلك قوله تعالى:هل
}الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل{ ]النساء.[37/
بخس
-البخس:هل نقص الشيء على سبيل الظلم ،قال تعالى:هل }وهم فيها ل يبخسون{ ]هود ،[15/وقال تعالى:هل
}ول تبخسوا الناس أشياءهم{ ]العراف ،[85/والبخس والباخس:هل الشيء الطفيف الناقص ،وقوله تعالى:هل
}وشروه بثمن بخس{ ]يوسف [20/قيل:هل معناه:هل باخس ،أي:هل ناقص ،وقيل:هل مبخوس أي:هل منقوص،
ويقال:هل تباخسوا أي:هل تناقصوا وتغابنوا فبخس بعضهم بعضا.
بخع
-البخع:هل قتل النفس غما ،قال تعالى:هل }فلعلك باخع نفسك{ ]الكهف [6/حث على ترك التأسف ،نحو:هل
}فل تذهب نفسك عليهم حسرات{ ]فاطر .[8/قال الشاعر:هل
*أل أيهذا الباخع الوجأد نفسه*
)الشطر لذي الرمة ،وتتمته:هل
*بشيء نحته عن يديك المقادر*
وهو في ديوانه ص ،338ولسان العرب )بخع( (
وبخع فلن بالطاعة وبما عليه من الحق:هل إذا أقر به وأذعن مع كراهة شديدة تجأري مجأرى بخع نفسه
في شدته.
بدر
- -قال تعالى:هل }ول تأكلوها إسرافا وبدارا{ ]النساء [6/أي:هل مسارعة ،يقال:هل بدرت إليه وبادرت ،ويعبر
عن الخطأ الذي يقع عن حدة:هل بادرة )قال ابن منظور:هل والبادرة:هل الحدة ،وهو ما يبدر من حدة الرجأل عند
غضبه من قول أو فعل( .يقال:هل كانت من فلن بوادر في هذا المر ،والبدر قيل سمي بذلك لمبادرته
الشمس بالطلوع ،وقيل:هل لمتلئه تشبيها بالبدرة )البدرة:هل كيس فيه ألف أو عشرة آلف درهم ،سميت
ببدرة السخلة( ،فعلى ما قيل يكون مصد ار في معنى الفاعل ،والقرب عندي أن يجأعل البدر أصل في
الباب ،ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه ،فيقال تارة:هل بدر كذا ،أي:هل طلع طلوع البدر ،ويعتبر امتلؤه تارة
فشبه البدرة به .والبيدر:هل المكان المرشح لجأمع الغلة فيه وملئه منه لمتلئه من الطعام .قال تعالى:هل
}ولقد نصركم ال ببدر{ ]آل عمران ،[123/وهو موضع مخصوص بين مكة والمدينة.
بدع
-البداع:هل إنشاء صنعة بل احتذاء واقتداء ،ومنه قيل:هل ركية بديع أي:هل جأديدة الحفر )انظر:هل اللسان
)بدع( ( ،إواذا استعمل في ال تعالى فهو إيجأاد الشيء بغير آلة ول مادة ول زمان ول مكان ،وليس ذلك
إل ل )راجأع:هل السماء والصفات للبيهقي ص .(40
والبديع يقال للمبدع )انظر:هل المدخل لعلم التفسير ص ،(237نحو قوله تعالى:هل }بديع السموات
والرض{ ]البقرة ،[117/ويقال للمبدع نحو:هل ركية بديع ،وكذلك البدع يقال لهما جأميعا بمعنى الفاعل
والمفعول ،وقوله تعالى:هل }قل ما كنت بدعا من الرسل{ ]الحقاف [9/قيل:هل معناه:هل مبدعا لم يتقدمني
رسول ،وقيل:هل مبدعا فيما أقوله.
والبدعة في المذهب:هل إيراد قول لم يستن قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشريعة وأماثلها المتقدمة وأصولها
المتقنة ،وروي:هل )كل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضللة ،وكل ضللة في النار )الحديث في مسلم،
وروايته:هل )وشر المور محدثاتها ،وكل بدعة ضللة( فقط .ورقمه 867في كتاب الجأمعة.
والحديث برواية المؤلف أخرجأه النسائي 3/189عن جأابر بن عبد ال؛ وأخرجأه أحمد في المسند
4/126دون زيادة )وكل ضللة في النار( (.
والبداع بالرجأل:هل النقطاع به لما ظهر من كلل راحلته وهزالها )قال في اللسان:هل وأبدع به:هل كلت
راحلته أو عطبت ،وبقي منقطعا به وقسر عليه ظهره(.
بدل
-البدال والتبديل والتبدل والستبدال:هل جأعل شيء مكان آخر ،وهو أعلم من العوض ،فإن العوض هو
أن يصير لك الثاني بإعطاء الول ،والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا إوان لم يأت ببدله ،قال تعالى:هل }فبدل
الذين ظلموا قول غير الذي قيل لهم{ ]البقرة} ،[59/وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا{ ]النور [55/وقال
تعالى:هل }فأولئك يبدل ال سيئاتهم حسنات{ ]الفرقان [70/قيل:هل أن يعملوا أعمال صالحة تبطل ما قدموه
من الساءة ،وقيل:هل هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم )راجأع الدر المنثور .(6/280
}واذا بدلنا آية مكان آية{ ]النحل،[101/
وقال تعالى:هل }فمن بدله بعد ما سمعه{ ]البقرة ،[181/إ
}وبدلناهم بجأنتيهم جأنتين{ ]سبأ} ،[16/ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة{ ]العراف} ،[95/يوم تبدل الرض
غير الرض{ ]إبراهيم [48/أي:هل تغير عن حالها} ،أن يبدل دينكم{ ]غافر} ،[26/ومن يتبدل الكفر
}وان تتولوا يستبدل قوما غيركم{ ]محمد ،[38/وقوله:هل }ما يبدل القول لدي{
باليمان{ ]البقرة ،[108/إ
]ق [29/أي:هل ل يغير ما سبق في اللوح المحفوظ ،تنبيها على أن ما علمه أن سيكون يكون على ما قد
علمه ل يتغير عن حاله .وقيل:هل ل يقع في قوله خلف.
وعلى الوجأهين قوله تعالى:هل }ل تبديل لكلمات ال{ ]يونس} ،[64/ل تبديل لخلق ال{ ]الروم [30/قيل:هل
معناه أمر وهو نهي عن الخصاء .والبدال:هل قوم صالحون يجأعلهم ال مكان آخرين مثلهم ماضين )وقد
أنكر بعض الناس وجأودهم ،وللسيوطي رسالة في ذلك ذكر الحاديث والخبار الدالة على ذلكز راجأع:هل
الحاوي للفتاوي .(2/241
وحقيقته:هل هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة ،وهم المشار إليهم بقوله تعالى:هل }أولئك يبدل
ال سيئاتهم حسنات{ ]الفرقان.[70/
والبأدلة:هل ما بين العنق إلى الترقوة ،والجأمع:هل البآدل )انظر:هل اللسان )بدل( ( ،قال الشاعر:هل
*ول رهل لباته وبآدله*
)هذا عجأز بيت ينسب للعجأير السلولي وينسب لم يزيد بن الطثرية ،وشطره:هل
*فتى قد قد السيف ل متضافل*
وهو في اللسان )بدل( بل نسبة؛ والمجأمل 1/119؛ وشمس العلوم 1/141؛ والخصائص 1/79؛
وشرح الحماسة (3/46
بدن
-البدن:هل الجأسد ،لكن البدن يقال اعتبا ار بعظم الجأثة ،والجأسد يقال اعتبا ار باللون ،ومنه قيل:هل ثوب
مجأسد ،ومنه قيل:هل امرأة بادن وبدين:هل عظيمة البدن ،وسميت البدنة بذلك لسمنها يقال:هل بدن إذا سمن،
وبدن كذلك ،وقيل:هل بل بدن إذا أسن )انظر:هل المجأمل ،(1/119وأنشد:هل
*وكنت خلت الشيب والتبدينا*
)الشطر ينسب لحميد الرقط وينسب للكميت ،وعجأزه:هل
*والهم مما يذهل القرينا*
وهو في شعر الكميت 2/19؛ واللسان )بدن( ؛ والتاج )بدن( ؛ والمجأمل 1/119؛ والمشوف المعلم
1/95؛ وشمس العلوم (1/143
وعلى ذلك ما روي عن النبي عليه الصلة والسلم:هل )ل تبادروني بالركوع والسجأود فإني قد بدنت(
)الحديث عن معاوية عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )ل تبادروني بالركوع والسجأود ،فإنه مهما
أسبقكم به إذا ركعت تدركوني إذا رفعت ،ومهما أسبقكم به إذا سجأدت تدركوني إذا رفعت ،فإني قد
بدنت( ،ويروى )بدنت( الحديث حسن وقد أخرجأه أحمد ،4/92وأبو داود ) (619؛ وابن ماجأه )(963
؛ وأخرجأه ابن حبان )انظر:هل الحسان في ترتيب صحيح ابن حبان .(3/323راجأع شرح السنة
(3/415أي:هل كبرت وأسننت ،وقوله تعالى:هل }فاليوم ننجأيك ببدنك{ ]يونس [92/أي:هل بجأسدك ،وقيل
يعني بدرعك ،فقد يسمى الدرع بدنه لكونها على البدن ،كما يسمى موضع اليد من القميص يدا،
وموضع الظهر والبطن ظه ار وبطنا ،وقوله تعالى:هل }والبدن جأعلناها لكم من شعائر ال{ ]الحج [36/هو
جأمع البدنة التي تهدى.
بدا
-بدا الشيء بدوا وبداء أي:هل ظهر ظهو ار بينا ،قال ال تعالى:هل }وبدا لهم من ال ما لم يكونوا يحتسبون{
]الزمر} ،[47/وبدا لهم سيئات ما كسبوا{ ]الزمر} ،[48/فبدت لهما سوآتهما{ ]طه.[121/
والبدو:هل خلف الحضر ،قال تعالى:هل }وجأاء بكم من البدو{ ]يوسف [100/أي:هل البادية ،وهي كل مكان
يبدو ما يعن فيهن أي:هل يعرض ،ويقال للمقيم بالبادية:هل باد ،كقوله تعالى:هل }سواء العاكف فيه والباد{
]الحج} ،[25/لو أنهم بادون في العراب{ ]الحزاب.[20/
بدأ
-يقال:هل بدأت بكذا وأبدأت وابتدأت ،أي:هل قدمت ،والبدء والبتداء:هل تقديم الشيء على غيره ضربا من
التقديم .قال تعالى:هل }وبدأ خلق النسان من طين{ ]السجأدة ،[7/وقال تعالى:هل }كيف بدأ الخلق{
]العنكبوت} ،[20/ال يبدأ الخلق{ ]يونس} ،[34/كما بدأكم تعودون{ ]العراف.[29/
ومبدأ الشيء:هل هو الذي منه يتركب ،أو منه يكون ،فالحروف مبدأ الكلم ،والخشب مبدأ الباب والسرير،
والنواة مبدأ النخل ،يقال للسيد الذي يبدأ به إذا عد السادات:هل بدء.
وال هو المبدئ المعيد )انظر:هل السماء والصفات ص 95؛ والمقصد السنى في شرح أسماء ال
الحسنى للغزالي ص ،(101أي:هل هو السبب في المبدأ والنهاية ،ويقال:هل رجأع عودة على بدئه ،وفعل
ذلك عائدا وبادئا ،ومعيدا ومبدئا ،وأبدأت من أرض كذا ،أي:هل ابتدأت منها بالخروج ،وقوله تعالى:هل
}بادئ الرأي{ ]هود) [27/وهذه قراءة أبي عمرو بن العلء( أي:هل ما يبدأ من الرأي ،وهو الرأي الفطير،
وقرئ:هل }بادي{ )وهي قراءة الجأميع إل أبا عمرو .راجأع:هل التحاف ص (255بغير همزة ،أي:هل الذي
يظهر من الرأي ولم يرو فيه ،وشيء بديء:هل لم يعهد من قبل كالبديع في كونه غير معمول قبل.
والبدأة:هل النصيب المبدأ به في القسمة )انظر:هل المجأمل ،(1/119ومنه قيل لكل قطعة من اللحم عظيمة
بدء.
بذر
-التبذير:هل التفريق ،وأصله إلقاء البذر وطرحه ،فاستعير لكل مضيع لماله ،فتبذير البذر:هل تضييع في
الظاهر لمن لم يعرف مآل ما يلقيه .قال ال تعالى:هل }إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين{ ]السراء/
،[27وقال تعالى:هل }ول تبذر تبذيرا{ ]السراء.[26/
بر
-البر خلف البحر ،وتصور منه التوسع فاشتق منه البر ،أي:هل التوسع في فعل الخير ،وينسب ذلك
إلى ال تعالى تارة نحو:هل }إنه هو البر الرحيم{ ]الطور ،[28/إوالى العبد تارة ،فيقال:هل بر العبد ربه ،أي:هل
توسع في طاعته ،فمن ال تعالى الثواب ،ومن العبد الطاعة .وذلك ضربان:هل
ضرب في العتقاد.
وضرب في العمال ،وقد اشتمل عليه قوله تعالى:هل }ليس البر أن تولوا وجأوهكم{ ]البقرة [177/وعلى
هذا ما روي )أنه سئل عليه الصلة والسلم عن البر ،فتل هذه الية( )الحديث أخرجأه ابن أبي حاتم
وصححه عن أبي ذر أنه سأل رسول ال عن اليمان فتل }ليس البر {...حتى فرغ منها ثم سأله أيضا
)واذا عملت حسنة أحبها قلبك ،إواذا عملت سيئة أبغضها قلبك( انظر:هل
فتلها ،ثم سأله فتلها ،وقال:هل إ
الدر المنثور 1/410؛ والمستدرك .(2/272
فإن الية متضمنة للعتقاد والعمال الفرائض والنوافل .وبر الواليدن:هل التوسع في الحسان إليهما،
وضده العقوق ،قال تعالى:هل }ل ينهاكم ال عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجأوكم من دياركم أن
تبروهم{ ]الممتحنة ،[8/ويستعمل البر في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه ،يقال:هل بر في قوله،
وبر في يمينه ،وقول الشاعر:هل
*أكون مكان البر منه*
)الشكر لخداش بن زهير وهو بتمامه:هل
*أكون مكان البر منه ودونه ** وأجأعل مالي دونه وأوامره*
وهو في تاج العروس )بر( ؛ والمجأمل 1/112؛ واللسان )برر( ؛ وليس في شعره ،وذكر جأامع ديوانه
بيتا له من نفس القافية والبحر؛ وهو في شمس العلوم (1/123
قيل:هل أردا به الفؤاد ،وليس كذلك ،بل أراد ما تقدم ،أي:هل يحبني محبة البر.
ويقال:هل بر أباه فهو بار وبر مثل:هل صائف وصيف ،وطائف وطيف ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }وب ار
بوالدتي{ ]مريم .[32/وبر في يمينه فهو بار ،وأبررته ،وبرت يميني ،وحج مبرور أي:هل مقبول ،وجأمع
البار:هل أبرار وبررة ،قال تعالى:هل }إن البرار لفي نعيم{ ]النفطار ،[13/وقال:هل }كل إن كتاب البرار لفي
عليين{ ]المطففين ،[18/وقال في صفة الملئكة:هل }كرام بررة{ ]عبس.[16/
فبررة خص بها الملئكة في القرآن من حيث إنه أبلغ من أبرار )راجأع:هل التقان للسيوطي 1/253؛
والبرهان للزركشي ،(4/18فإنه جأمع بر ،وأبرار جأمع بار ،وبر أبلغ من بار ،كما أن عدل أبلغ من
عادل.
والبر معروف ،وتسميته بذلك لكونه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء ،والبرير خص بثمر الراك ونحوه،
وقولهم:هل ل يعرف الهر من البر )انظر مجأمع المثال ،(2/269من هذا .وقيل:هل هما حكايتا الصوت.
والصحيح أن معناه ل يعرف من يبره ومن يسيء إليه.
والبربرة:هل كثرة الكلم ،وذلك حكاية صوته.
برج
-البروج:هل القصور ،الواحد:هل برج ،وبه سمي بروج السماء لمنازلها المختصة بها ،قال تعالى:هل }والسماء
ذات البروج{ ]البروج ،[1/وقال تعالى:هل }تبارك الذي جأعل في السماء بروجأا{ ]الفرقان ،[61/وقوله
تعالى:هل }ولو كنتم في بروج مشيدة{ ]النساء [78/يصح أن يراد بها بروج في الرض ،وأن يراد بها بروج
النجأم ،ويكون استعمال لفظ المشيدة فيها على سبيل الستعارة ،وتكون الشارة بالمعنى إلى نحو ما قال
زهير:هل
*ومن هاب أسباب المنايا ينلنه **ولو نال أسباب السماء بسلم*
)البيت من معلقته ،وهو في ديوانه ص 87؛ وشرح المعلقات (1/122
وأن يكون البروج في الرض ،وتكون الشارة إلى ما قال الخر:هل
*ولو كنت في غمدان يحرس بابه**أراجأيل أحبوش وأسود آلف*
*إذا لتتني حيث كنت منيتي**يخب بها هاد لثري قائف*
)البيتان لثعلبة بن حزن العبدي ،وهما في حماسة البحتري الباب 52؛ والبصائر 2/234؛ وتفسير
الراغب ورقة (279
وثوب مبرج:هل صورت عليه بروج ،واعتبر حسنه ،فقيل:هل تبرجأت المرأة أي:هل تشبهت به في إظهار
المحاسن ،وقيل:هل ظهرت من برجأها ،أيك قصرها ،ويدل على ذلك قوله تعالى:هل }وقرن في بيوتكن ول
تبرجأن تبرج الجأاهلية الولى{ ]الحزاب ،[33/وقوله:هل }غير متبرجأات بزينة{ ]النور ،[60/والبرج:هل سعة
العين وحسنها تشبيها بالبرج في المرين.
برح
-البراح:هل المكان المتسع الظاهر الذي ل بناء فيه ول شجأر ،فيعتبر تارة ظهوره فيقال:هل فعل كذا براحا،
أي:هل صراحا ل يستره شيء ،وبرح الخفاء:هل ظهر ،كأنه حصل في براح يرى )انظر:هل البصائر ،(2/236
ومنه:هل براح الدار ،وبرح:هل ذهب في البراح ،ومنه:هل البارح للريح الشديد ،والبارح من الظباء والطير ،لكن
خص البارح بما ينحرف عن الرامي إلى جأهة ل يمكنه فيها الرمي فيتشاءم به ،وجأمعه بوارح ،وخص
السانح بالمقبل من جأهة يمكن رميه ،ويتيمن به ،والبارحة:هل الليلة الماضية ،وما برح:هل ثبت في البراح،
ومنه قوله عز وجأل:هل }ل أبرح{ ]الكهف ،[60/وخص بالثبات ،كقولهم:هل ل أزال؛ لن برح وزال اقتضيا
معنى النفي ،و )ل( للنفي ،والنفيان يحصل من اجأتماعهما إثبات ،وعلى ذلك قوله عز وجأل:هل }لن نبرح
عليه عاكفين{ ]طه ،[91/وقال تعالى:هل }ل أبرح حتى أبلغ مجأمع البحرين{ ]الكهف ،[60/ولما تصور
من البارح معنى التشاؤم اشتق منه التبريح والتباريح فقيل:هل برح بي المر ،وبرح بي فلن في التقاضي،
وضربه ضربا مبرحا ،وجأاء فلن بالبرح ،و:هل
*أبرحت ربا وأبرحت جأارا*
)هذا عجأز بيت للعشى وصدره:هل
*تقول ابنتي حين جأد الرحيل*
وهو في ديوانه ص 82؛ والفعال 4/82؛ وجأمهرة اللغة 1/218؛ والمجأمل 1/123؛ وديوان الدب
(2/288
أي:هل أكرمت ،وقيل للرامي إذا أخطأ:هل برحى )انظر:هل المجأمل (1/123دعاءا عليه ،إواذا أصاب:هل
مرحى ،دعاءا له ،ولقيت منه البرحين )البرحين:هل مثلثة الباء ،أي:هل الدواهي والشدائد ،وانظر المستقصى
(2/184والبرحاء ،أي:هل الشدائد ،وبرحاء الحمى:هل شدتها.
برد
-أصل البرد خلف الحر ،فتارة يعتبر ذاته فيقال:هل برد كذا ،أي:هل اكتسب بردا ،وبرد الماء كذا ،أي:هل
أكسبه بردا ،نحو:هل
*ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا *
)هذا عجأز بيت لمالك بن الريب ،وصدره:هل
*وعطل قلوصي في الركاب فإنها*
وهو في المجأمل 1/124؛ واللسان )برد( ؛ وأساس البلغة ص 19؛ وشمس العلوم (1/152
ويقال:هل برده أيضا ،وقيل:هل قد جأا أبرد؟؟ ،وليس بصحيح )قال ابن منظور:هل ول يقال أبردته إل في لغة
رديئة( ،ومنه البرادة لما يبرد الما ،ويقال:هل برد كذا ،إذا ثبت )انظر:هل الفعال (4/79ثبوت البرد،
واختصاص للثبوت بالبرد كاختصاص الح اررة بالحر ،فيقال:هل برد كذا ،أي:هل ثبت ،كما يقال:هل برد عليه
دين .قال الشاعر:هل
*اليوم يوم بارد سمومه *
)هذا شطر بيت وعجأزه
*من جأزع اليوم فل تلومه*
ولم ينسب ،وهو في اللسان )برد( ؛ والمجأمل 1/104؛ والفعال 4/79؛ والجأمهرة 1/240؛ وتهذيب
اللغة (13/105
وقال الخر:هل
*قد برد المو ** ت على مصطله أي برود*
)البيت تمامه:هل
*بارز ناجأذاه قد برد المو ** ت على مصطله أي برود*
وهو لبي زبيد الطائي في اللسان )برد( ؛ وديوانه ص 594؛ وأمالي اليزيدي ص 9؛ وتهذيب اللغة
14/105؛ والمعاني الكبير 2/859؛ ونظام الغريب ص (13
أي:هل ثبت ،يقال:هل لم يبرد بيدي شيء ،أي:هل لم يثبت ،وبرد النسان:هل مات.
وبرده:هل قتله ،ومنه:هل السيوف البوادر ،وذلك لما يعرض للميت من عدم الح اررة بفقدان الروح ،أو لما
يعرض له من السكون ،وقولهم للنوم ،برد ،إما لما يعرض عليه من البرد في ظاهر جألده ،أو لما يعرض
له من السكون ،وقد علم أن النوم من جأنس الموت لقوله عز وجأل:هل }ال يتوفى النفس حين موتها والتي
لم تمت في منامها{ ]الزمر ،[42/وقال:هل }ل يذقون فيها بردا ول شرابا{ ]النبأ [24/أي:هل نوما.
وعيش بارد ،أي طيب ،اعتبا ار بما يجأد النسان في اللذة في الحر من البرد ،أو بما يجأد من السكون.
والبردان:هل الغداة والعشي؛ لكونهما أبرد الوقات في النهار ،والبرد:هل ما يبرد من المطر في الهواء
فيصلب ،وبرد السحاب:هل اختص بالبرد ،وسحاب أبرد وبرد:هل ذو برد ،قال ال تعالى:هل }وينزل من السماء
من جأبال فيه من برد{ ]النور .[43/والبردي:هل نبت ينسب إلى البرد لكونه نابتا به ،وقيل:هل )أصل كل داء
البردة( )الحديث ضعيف ،أخرجأه أبو نعيم والمستغفري والدارقطني في العلل بسند فيه تمام بن نجأيح،
ضعفه الدارقطني ووثقه ابن معين وغيره ،عن أنس رفعه .ولبي نعيم أيضا عن ابن عباس مرفوعا مثله،
ومن حديث عمر بن الحارث عن أبي سعيد رفعهك )أصل كل داء البردة( ومفرداتها ضعيفة.
وقال الدارقطني كغيره:هل الشبه بالصواب أنه من قول الحسن البصري ،وحكاه في الفائق من كلم ابن
مسعود .راجأع:هل كشف الخفاء 1/132؛ والفائق (11/102
أي:هل التخمة ،وسميت بذلك لكونها عارضة من البرودة الطبيعية التي تعجأز عن الهضم.
والبرود يقال لما يبرد به ،ولما يبردن فيكون تارة فعول في معنى فاعل ،وتارة في معنى مفعول ،نحو:هل
ماء برود ،وثغر برود ،كقولهم للكحل:هل برود .وبردت الحديد:هل سحلته ،من قولهم بردته ،أي:هل قتلته،
والبرادة ما يسقط ،والمبرد:هل اللة التي يبرد بها.
والبرد في الطرق جأمع البريد ،وهم الذين يلزم كل واحد منهم موضعا منه معلوما ،ثم اعتبر فعله في
تصرفه في المكان المخصوص به ،فقيل لكل سريع:هل هو يبرد ،وقيل لجأناحي الطائر:هل بريداه ،اعتبا ار
بأن ذلك منه يجأري مجأرى البريد من الناس في كونه متصرفا في طريقهن وذلك فرع على فرع حسب ما
يبين في أصول الشتقاق.
برز
-البراز:هل الفضاء ،وبرز:هل حصل في براز ،وذلك إما أن يظهر بذاته نحو:هل }وترى الرض بارزة{
]الكهف [47/تنبيها أنه تبطل فيها البنية وسكاتها ،ومنه:هل المبارزة للقتال ،وهي الظهور من الصف،
قال تعالى:هل }لبرز الذين كتب عليهم القتل{ ]آل عمران ،[154/وقال عز وجأل:هل }ولما برزوا لجأالوت
وجأنوده{ ]البقرة [250/؛ إواما أن يظهر بفضله ،وهو أن يسبق في فعل محمود؛ إواما أن ينكشف عنه ما
كان مستو ار منه ،ومنه قوله تعالى:هل }وبرزوا ل الواحد القهار{ ]إبراهيم ،[48/وقال تعالى:هل }يوم هم
بارزون{ ]غافر ،[16/وقوله:هل عز وجأل:هل }وبرزت الجأحيم للغاوين{ ]الشعراء [91/تنبيها أنهم يعرضون
عليها ،ويقال:هل تبرز فلن ،كناية عن التغوط )انظر:هل الفائق .(1/92وامرأة برزة )انظر:هل الفعال
(4/118؛ عفيفة؛ لن رفعتها بالعفة ،ل أن اللفظة اقتضت ذلك.
برزخ
-البرزخك الحاجأز والحد بين الشيئين ،وقيل:هل أصله برزه فعرب ،وقوله تعالى:هل }بينهما برزخ ل يبغيان{
]الرحمن ،[20/والبرزخ في القيامة:هل الحائل بين النسان وبين بلوغ المنازل الرفيعة في الخرة ،وذلك
إشارة إلى العقبة المذكورة في قوله عز وجأل:هل }فل اقتحم العقبة{ ]البلد ،[11/قال تعالى:هل }ومن ورائهم
برزخ إلى يوم يبعثون{ ]المؤمنون ،[100/وتلك العقبة موانع من أحوال ل يصل إليها إل الصالحون.
وقيل:هل البرزخ ما بين الموت إلى القيامة.
برص
-البرص معروف ،وقيل للقمر:هل أبرص ،للنكتة التي عليه ،وسام أبرص )وهو من كبار الوزغ ،وهما
اسمان جأعل واحدا ،راجأع:هل حياة الحيوان ،(1/542سمي بذلك تشبيها بالبرص ،والبريص:هل الذي يلمع
لمعان البرص ،ويقارب البصيص )انظر:هل أساس البلغة ص ،20ولم ترد هذه المادة في القرآن(،
بص يبص:هل إذا برق.
برق
-البرق:هل لمعان السحاب ،قال تعالى:هل }فيه ظلمات ورعد وبرق{ ]البقرة .[19/يقال:هل برق وأبرق )أجأاز
أبو عمر وأبو عبيدة:هل أبرق وأرعد ولم يجأزه الصمعي( ،وبرق يقال في كل ما يلمع ،نحو:هل سيف بارق،
وبرق وبرق يقال في العين إذا اضطربت وجأالت من خوف قال عز وجأل:هل }فإذا برق البصر{ ]القيامة/
،[7وقرئ:هل )برق( )وهي قراءة نافع وأبي جأعفر المدنيين .راجأع:هل التحاف ص ،(428وتصور منه تارة
اختلف اللون فقيل البرقة للرض ذات حجأارة مختلفة اللوان ،والبرق:هل الجأبل فيه سواد وبياض ،وسموا
العين برقاء لذلك ،وناقة بروق:هل تلمع بذنبها ،والبروقة:هل شجأرة تخضر إذا رأت السحاب ،وهي التي يقال
فيها:هل أشكر من بروقة )راجأع المثل في المجأمل 1/121؛ وأساس البلغة ص 20؛ ومجأمع المثال
.(1/388وبرق طعامه بزيت:هل إذا جأعل فيه قليل يلمع منه ،والبارقة والبيرق:هل السيف ،للمعانه،
والبراق ،قيل:هل هو دابة ركبها النبي صلى ال عليه وسلم لما عرج به ،وال أعلم بكيفيته ،والبريق
معروف ،وتصور من البرق ما يظهر من تجأويفه ،وقيل:هل برق فلن ورعد ،وأبرق وأرعد:هل إذا تهدد.
برك
-أصل البرك صدر البعير إوان استعمل في غيره ،ويقال له:هل بركة ،وبرك البعير:هل ألقى بركه ،واعتبر
منه معنى اللزوم ،فقيل:هل ابتركوا في الحرب ،أي:هل ثبتوا ول زموا موضع الحرب ،وبراكاء الحرب
وبروكاؤها للمكان الذي يلزمه البطال ،وابتركت الدابة:هل وقفت وقوفا كالبروك ،وسمي محبس الماء
بركة ،والبركة:هل ثبوت الخير اللهي في الشيء.
قال تعالى:هل }لفتحنا عليهم بركات من السماء والرض{ ]العراف ،[96/وسمي بذلك لثبوت الخير فيه
ثبوت الماء في البركة.
والمبارك:هل ما فيه ذلك الخير ،على ذلك:هل }هذا ذكر مبارك أنزلناه{ ]النبياء [50/تنبيها على ما يفيض
عليه من الخيرات اللهية ،وقال:هل }كتاب أنزلناه إليك مبارك{ ]النعام ،[155/وقوله تعالى:هل }وجأعلني
مباركا{ ]مريم [31/أي:هل موضع الخيرات الليهة ،وقوله تعالى:هل }إنا أنزلناه في ليلة مباركة{ ]الدخان/
} ،[3رب أنزلني منزل مباركا{ ]المؤمنون [29/أي:هل حيث يوجأد الخير اللهي ،وقوله تعالى:هل }ونزلنا من
السماء ماء مباركا{ ]ق [9/فبركة ماء السماء هي ما نبه عليه بقوله:هل }لم تر أن ال أنزل من السماء ماء
فسلكه ينابيع في الرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه{ ]الزمر ،[21/وبقوله تعالى:هل }وأنزلنا من السماء
ماء بقدر فأسكناه في الرض{ ]المؤمنون ،[18/ولما كان الخير اللهي يصدر من حيث ل يحس،
وعلى وجأه ل يحصى ول يحصر قيل لكل ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة:هل هو مبارك ،وفيه بركة،
إوالى هذه الزيادة أشير بما روي أنه:هل )ل ينقص مال من صدقة( )الحديث أخرجأه مسلم في صحيحه،
وروايته فيه:هل )ما نقصت صدقة من مال( في باب البر والصلة رقم ) ( (2588ل إلى النقصان
المحسوس حسب ما قال بعض الخاسرين حيث قيل له ذلك ،فقال:هل بيني وبينك الميزان.
وقوله تعالى:هل }تبارك الذي جأعل في السماء بروجأا{ ]الفرقان [61/فتنبيه على ما يفيضه علينا من نعمه
بواسطة هذه البروج والنيرات المذكورة في هذه الية ،وكل موضع ذكر فيه لفظ )تبارك( فهو تنبيه على
اختصاصه تعالى بالخيرات المذكورة مع ذكر )تبارك( .وقوله تعالى:هل }فتبارك ال أحسن الخالقين{
]المؤمنون} ،[14/تبارك الذي نزل الفرقان{ ]الفرقان} ،[1/تبارك الذي إن شاء جأعل لك خي ار من ذلك
جأنات{ ]الفرقان} ،[10/فتبارك ال رب العالمين{ ]غافر} ،[64/تبارك الذي بيده الملك{ ]الملك .[1/كل
ذلك تنبيه على اختصاصه تعالى بالخيرات المذكورة مع ذكر )تبارك(.
برم
-البرام:هل إحكام المر ،قال تعالى:هل }أم أبرموا أم ار فإنا مبرمون{ ]الزخرف ،[79/وأصله من إبرام
الحبل ،وهو ترديد فتله ،قال الشاعر:هل
*على كل حال من سحيل ومبرم *
)هذا عجأز بيت لزهير ،وصدره:هل
*يمينا لنعم السيدان وجأدتما*
وهو من معلقته الميمية ،انظره:هل في ديوانه ص 79؛ وشرح المعلقات 1/108؛ وأساس البلغة ص
(21
والبريم:هل المبرم ،أي:هل المفتول فتل محكما ،يقال:هل أبرمته فبرم ،ولهذا قيل للبخيل الذي ل يدخل في
الميسر:هل برم )انظر:هل اللسان )برم( ( ،كما يقال للبخيل:هل مغلول اليد.
والمبرم:هل الذي يلح ويشدد في المر تشبيها بمبرم الحبل ،والبرم كذلك ،ويقال لمن يأكل تمرتين تمرتين:هل
برم ،لشدة ما يتناوله بعضه على بعض ،ولما كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمي كل ذي
لونين به من جأيش مختلط أسود وأبيض ،ولغنم مختلط ،وغير ذلك.
والبرمة في الصل هي القدر المبرمة ،وجأمعها برام ،نحو حفرة وحفار ،وجأعل على بناء المفعول ،نحو:هل
ضحكة وهزأة )قال ابن مالك:هل
وفعلة لسم مفعول إوان فتحت *** من وزنه العين يرتد اسم من فعل
وقال ابن المرحل أيضا:هل
*إن ضحكت منك كثي ار فتية**فأنت ضحكة وهم ضحكة*
بضم فاء الكل مع إسكان *** عين في الول بعكس الثاني(.
بره
-البرهان:هل بيان للحجأة ،وهو فعلن مثل:هل الرجأحان والثنيان ،وقال بعضهم:هل هو مصدر بره يبره:هل إذا
ابيض ،ورجأل أبره وامرأة برهاء ،وقوم بره ،وبرهرهة )انظر:هل المجأموع المغيث : (1/153هل شابة بيضاء.
والبرهة:هل مدة من الزمان ،فالبرهان أوكد الدلة ،وهو الذي يقتضي الصدق أبدا ل محالة ،وذلك أن الدلة
خمسة أضرب:هل
-دللة تقتضي الصدق أبدا.
-ودللة تقتضي الكذب أبدا.
-ودللة إلى الصدق أقرب
-ودللة إلى الكذب أقرب.
-ودللة هي إليهما سواء.
قال تعالى:هل }قل:هل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين{ ]البقرة} ،[111/قل:هل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي{
]النبياء} ،[24/قد جأاءكم برهان من ربكم{ ]النساء.[174/
ب أر
-أصل البرء والبراء والتبري:هل التقصي مما يكره مجأاورته ،ولذلك قيل:هل برأت )قال الصاغاني:هل وبرئت
من المرض برءا ،وأهل الحجأاز يقولون:هل برأت من المرض برءا ،وكلهم يقولون في المستقبل يب أر انظر:هل
العباب )برا( ( من المرض وبرئت من فلن وتبرأت وأبرأته من كذا ،وبرأته ،ورجأل بريء ،وقوم برآء
وبريئون.
قال عز وجأل:هل }براءة من ال ورسوله{ ]التوبة} ،[1/أن ال بريء من المشركين ورسوله{ ]التوبة،[3/
وقال:هل:هل }أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون{ ]يونس} ،[41/إنا برآء منكم ومما تعبدون من
}واذ قال إبراهيم لبيه وقومه إنني براء مما تعبدون{ ]الزخرف} ،[26/فبرأه ال
دون ال{ ]الممتحنة ،[4/إ
مما قالوا{ ]الحزاب ،[69/وقال:هل }إذ تب أر الذين اتبعوا من الذين اتبعوا{ ]البقرة.[166/
والبارئ خص بوصف ال تعالى ،نحو قوله:هل }الباريء المصور{ ]الحشر ،[24/وقوله تعالى:هل }فتوبوا
إلى بارئكم{ ]البقرة ،[54/والبرية:هل الخلق ،قيل:هل أصله الهمز فترك )انظر:هل المجأمل 1/122؛ والعباب
)ب أر 1/52؛ واللسان )برأ( ( ،وقيل:هل بل ذلك من قولهم:هل بريت العود ،وسميت برية لكونها مبرية من
البرى )انظر:هل اللسان )برأ( (1/31أي:هل التراب ،بدللة قوله تعالى:هل }خلقكم من تراب{ ]غافر،[67/
وقوله تعالى:هل }أولئك هم خير البرية{ ]البينة ،[7/وقال:هل }شر البرية{ ]البينة.[6/
بزغ
-قال تعالى:هل }فلما رأى الشمس بازغة{ ]النعام} ،[78/فلما رأى القمر بازغا{ ]النعام ،[77/أي:هل
طالعا منتشر الضوء ،وبزغ الناب ،تشبيها به ،وأصله من:هل بزغ البيطار الدابة:هل أسال دمها فبزغ هو،
أي:هل سال.
بس
-قال ال تعالى:هل }وبست الجأبال بسا{ ]الواقعة ،[5/أي:هل فتتت ،من قولهم:هل بسست الحنطة والسويق
بالماء:هل فتته به ،وهي بسيسة ،وقيل:هل معناه:هل سقت سوقا سريعا ،من قولهم:هل انبست الحيات:هل انسابت
انسيابا سريعا ،فيكون كقوله عز وجأل:هل }ويوم نسير الجأبال{ ]الكهف ،[47/وكقوله:هل }وترى الجأبال
تحسبها جأامدة وهي تمر مر السحاب{ ]النمل.[88/
وبسست البل:هل زجأرتها عند السوق ،وأبسست بها عند الحلب ،أي:هل رققت لها كلما تسكن إليه ،وناقة
بسوس:هل ل تدر إلى على البساس ،وفي الحديث:هل )وجأاء أهل اليمن يبسون عيالهم( )الحديث عن
سفيان بن أبي زهير أنه قال:هل سمعت رسول ال يقول:هل )يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم
ومن أطاعهم ،والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون( .وهو صحيح أخرجأه البخاري .انظر:هل الفتح 4/90؛
وتنوير الحوالك (3/85أي:هل كانوا يسوقونهم.
بسر
-البسر:هل الستعجأال بالشيء قبل أوانه ،نحو:هل بسر الرجأل الحاجأة:هل طلبها في غير أوانها ،وبسر الفحل
الناقة:هل ضربها قبل الضبعة )انظر:هل اللسان )بسر( .والضبعة:هل شدة شهوة الفحل للناقة .انظر:هل اللسان
)ضبع( ( ،وماء بسر:هل متناول من غديره قبل سكونه ،وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج:هل بسر ،ومنه قيل
لما لم يدرك من التمر:هل بسر ،وقوله عز وجأل:هل }ثم عبس وبسر{ ]المدثر [22/أي:هل أظهر العبوس قبل
أوانه وفي غير وقته ،فإن قيل:هل فقوله:هل }ووجأوه يومئذ باسرة{ ]القيامة [24/ليس يفعلون ذلك قبل الوقت،
وقد قلت:هل إن ذلك يقال فيما كان قبل الوقت! قيل:هل إن ذلك إشارة إلى حالهم قبل النتهاء بهم إلى النار،
فخص لفظ البسر ،تنبيها أن ذلك مع ما ينالهم من بعد يجأري مجأرى التكلف ومجأرى ما يفعل قبل وقته،
ويدل على ذلك قوله عز وجأل:هل }تظن أن يفعل بها فاقرة{ ]القيامة.[25/
بسط
-بسط الشيء:هل نشره وتوسيعه ،فتارة يتصور منه المران ،وتارة يتصور منه أحدهما ،ويقال:هل بسط
الثوب:هل نشره ،ومنه:هل البساط ،وذلك اسم لكل مبسوط ،قال ال تعالى:هل }وال جأعل لكم الرض بساطا{
]نوح [19/والبساط:هل الرض المتسعة وبسيط الرض:هل مبسوطة ،واستعار قوم البسط لكل شيء ل
يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم ،قال ال تعالى:هل }وال يقبض ويبسط{ ]البقرة ،[245/وقال تعالى:هل }ولو
بسط ال الرزق لعباده{ ]الشورى [27/أي:هل لو وسعه} ،وزاده بسطة في العلم والجأسم{ ]البقرة [247/أي:هل
سعة.
قال بعضهم:هل بسطته في العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره ،فصار له به بسطة ،أي:هل جأودا.
وبسط اليد:هل مدها .قال عز وجأل:هل }وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد{ ]الكهف ،[18/وبسط الكف يستعمل
تارة للطلب نحو:هل }كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه{ ]الرعد ،[14/وتارة للخذ ،نحو:هل }والملئكة باسطوا
أيديهم{ ]النعام ،[93/وتارة للصولة والضرب .قال تعالى:هل }ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء{
]الممتحنة ،[2/وتارة للبذل والعطاء:هل }بل يداه مبسوطتان{ ]المائدة.[64/
والبسط:هل الناقة تترك مع ولدها ،كأنها المبسوط نحو:هل النكث والنقض في معنى المنكوث والمنقوض ،وقد
أبسط ناقته ،أي:هل تركها مع ولدها.
بصق
-قال ال عز وجأل:هل }والنخل باسقات لها طلع نضيد{ ]ق [10/أي:هل طويلت ،والباسق هو الذاهب
طول من جأهة الرتفاع ،ومنه:هل بسق فلن على أصحابه:هل علهم ،وبسق وبصق أصله:هل بزق ،وبسقت
الناقة وقع في ضرعها لبأ )انظر:هل اللسان )بسق( ( قليل كالبساق ،وليس من الول.
بسل
-البسل:هل ضم الشيء ومنعه ،ولتضمنه لمعنى الضم استعير لتقطيب الوجأه ،فقيل:هل هو باسل ومبتسل
الوجأه ،ولتضمنه لمعنى المنع قيل للمحرم والمرتهن:هل بسل ،وقوله تعالى:هل }وذكر به أن تبسل نفس بما
كسبت{ ]النعام [70/أي:هل تحرم الثواب ،والفرق بين الحرام والبسل أن الحرام عام فيما كان ممنواعا منه
بالحكم والقهر ،والبسل هو الممنوع منه بالقهر ،قال عز وجأل:هل }أولئك الذين أبسلو بما كسبوا{ ]النعام/
[70أي:هل حرموا الثواب ،وفسر بالرتهان لقوله:هل }كل نفس بما كسبت رهينة{ ]المدثر .[38/قال
الشاعر:هل
*وابسالي بني بغير جأرم*
إ
)الشطر لعوف بن الحوص ،وعجأزه:هل
*بعوناه ول بدم قراض*
ويروى:هل ول بدم مراق وهو في مجأاز القرآن 1/194؛ والمجأمل 1/125؛ والمعاني الكبير 2/1114؛
وشمس العلوم 1/172؛ واللسان )بسل( ؛ والصحاح )بسل( ( وقال آخر:هل
*فإن تقويا منهم فإنهم بسل *
)هذا عجأز بيت وشطره:هل
بلد بها نادمتهم وألفتهم
وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص (59
بسم
-قال تعالى:هل }فتبسم ضاحكا من قولها{ ]النمل.[19/
بشر
-البشرة:هل ظاهر الجألد ،والدمة:هل باطنه ،كذا قال عامة الدباء ،وقال أبو زيد بعكس ذلك )ذكر قوله
الزهري في تهذيبه ،11/360والذي غلطه ثعلب( ،وغلطه أبو العباس وغيره ،وجأمعها:هل بشر وأبشار،
وعبر عن النسان بالبشر اعتبا ار بظهور جألده من الشعر ،بخلف الحيوانات التي عليها الصوف أو
الشعر أو الوبر ،واستوى في لفظ البشر الواحد والجأمع ،وثني فقال تعالى:هل }أنؤمن لبشرين{ ]المؤمنون/
.[47
وخص في القرآن كل موضع اعتبر من النسان جأثته وظاهره بلفظ البشر ،نحو:هل }الذي خلق من الماء
بشرا{ ]الفرقان ،[54/وقال عز وجأل:هل }إني خالق بش ار من طين{ ]ص ،[71/ولما أراد الكفار الغض من
النبياء اعتبروا ذلك فقالوا:هل }إن هذا إل قول البشر{ ]المدثر ،[25/وقال تعالى:هل }أبش ار منا واحدا نتبعه{
]القمر} ،[24/ما أنتم إل بشر مثلنا{ ]يس} ،[15/أنؤمن لبشرين مثلنا{ ]المؤمنون} ،[47/قالوا أبشر
يهدونا{ ]التغابن ،[6/وعلى هذا قال:هل }إنما بشر مثلكم{ ]الكهف ،[110/تنبيها أن الناس يتساوون في
البشرية ،إوانما يتفاضلون بما يختصون به من المعارف الجأليلة والعمال الجأميلة ،ولذلك قال بعده:هل
}يوحي إلى{ ]الكهف ،[110/تنبيها أني بذلك تميزت عنكم .وقال تعالى:هل }لم يمسسني بشر{ ]مريم[20/
فخص لفظ البشر ،وقوله:هل }فتمثل لها بش ار سويا{ ]مريم [17/فعبارة عن الملئكة ،ونبه انه تشبح لها
وتراءى لها بصورة بشر ،وقوله تعالى:هل }ما هذا بشرا{ ]يوسف [31/فإعظام له إواجألل وأنه أشرف وأكرم
من أن يكون جأوهره البشر.
وبشرت الديم:هل أصبت بشرته ،نحو:هل أنفته ورجألته ،ومنه:هل بشر الجأراد الرض إذا أكلته ،والمباشرة:هل
الفضاء بالبشرتين ،وكني بها عن الجأماع في قوله:هل }ول تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجأد{ ]البقرة/
،[187وقال تعالى:هل }فالن باشروهن{ ]البقرة.[187/
وفلن مؤدم مبشر )قال ابن منظور:هل وفي الصحاح:هل فلن مؤدم مبشر:هل إذا كان كامل من الرجأال(،
أصله من قولهم:هل أبشره ال وآدمه ،أي:هل جأعل له بشرة وأدمة محمودة ،ثم عبر بذلك عن الكامل الذي
يجأمع بين الفضيلتين الظاهرة والباطنة.
وقيل معناه:هل جأمع لين الدمة وخشونة البشرة ،وأبشرت الرجأل وبشرته وبشرته:هل أخبرته بسار بسط بشرة
وجأهه ،وذلك أن النفس إذا سرت انتشر الدم فيها انتشار الماء في الشجأر ،وبين هذه اللفاظ فروق ،فإن
بشرته عام ،وأبشرته نحو:هل أحمدته ،وبشرته على التكثير ،وأبشر يكون لزما ومتعديا ،يقال:هل بشرته
فأبشر ،أي:هل استبشر ،وأبشرته ،وقرئ:هل }يبشرك{ ]آل عمران [39/و }يبشرك{ )وهي قراءة حمزة
والكسائي بفتح الياء إواسكان الباء وضم الشين( و )يبشرك( )وهي قراءة شاذة؛ وانظر الحجأة للقراء
السبعة (3/42قال ال عز وجأل:هل }ل توجأل إنا نبشرك بغلم عليم قال:هل أبشرتموني على أن منسي
الكبر فيم تبشرون قالوا:هل بشرنا بالحق{ ]الحجأر.[54 - 53/
واستبشر:هل إذا وجأد ما يبشره من الفرح ،قال تعالى:هل }ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم{ ]آل
عمران} ،[170/يستبشرون بنعمة من ال وفضل{ ]آل عمران ،[171/وقال تعالى:هل }وجأاء أهل المدينة
يستبشرون{ ]الحج .[67/ويقال للخبر السار:هل البشارة والبشرى ،قال تعالى:هل }لهم البشرى في الحياة
الدنيا وفي الخرة{ ]يونس ،[64/وقال تعالى:هل }ل بشرى يومئذ للمجأرمين{ ]الفرقان} ،[22/ولما جأاءت
رسلنا إبراهيم بالبشرى{ ]هود} ،[69/يا بشرى هذا غلم{ ]يوسف} ،[19/وما جأعله ال إل بشرى{
]النفال.[10/
والبشير:هل المبشر ،قال تعالى:هل }فلما أن جأاء البشير ألقاه على وجأهه فارتد بصيرا{ ]يوسف} ،[96/فبشر
عباد{ ]الزمر} ،[17/ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات{ ]الروم ،[46/أي:هل تبشر بالمطر.
وقال صلى ال عليه وسلم:هل )انقطع الوحي ولم يبق إل المبشرات ،وهي الرؤيا الصالحة ،يراها المؤمن أو
ترى له( )الحديث صحيح أخرجأه البخاري 2/331؛ ومسلم ) (479وفيه )ذهبت النبوة وبقيت
المبشرات( ؛ وأخرجأه ابن ماجأه 1/1283؛ وانظر:هل شرح السنة (12/204وقال تعالى:هل }فبشره بمغفرة{
]يس ،[11/وقال:هل }فبشرهم بعذاب أليم{ ]آل عمران} ،[21/بشر المنافقين بأن لهم{ ]النساء،[138/
}وبشر الذين كفروا بعذاب أليم{ ]التوبة [3/فاستعارة ذلك تنبيه أن أسر ما يسمعونه الخبر بما ينالهم من
العذاب ،وذلك نحو قول الشاعر:هل
*تحية بينهم ضرب وجأيع*
)هذا عجأز بيت لعمرو بن معد يكرب ،وصدره:هل
*وخيل قد دلفت لها بخيل*
وهو في البصائر 2/201؛ وخزانة الدب 9/252؛ وديوانه ص 149؛ والممتع ص 260؛
والخصائص (1/368
ويصح أن يكون على ذلك قوله تعالى:هل }قل:هل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار{ ]إبراهيم ،[30/وقال عز
}واذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثل ظل وجأهه مسودا وهو كظيم{ ]الزخرف.[17/
وجأل:هل إ
ويقال:هل أبشر ،أي:هل وجأد بشارة ،نحو:هل أبقل وأمحل} ،وأبشروا بالجأنة التي كنتم توعدون{ ]فصلت،[30/
وأبشرت الرض:هل حسن طلوع نبتها ،ومنه قول ابن مسعود رضي ال عنه:هل )من أحب القرآن فليبشر(
)أخرجأه ابن أبي شيبة 6/133وانظره:هل في الغريبين 1/180؛ واللسان )بشر( ؛ والنهاية (1/129أي:هل
فليسر .قال الفراء إذا ثقل فمن البشرى ،إواذا خففت فمن السرور يقال:هل بشرته فبشر ،نحو:هل جأبرته فجأبر،
وقال سيبويه )الكتاب : (2/235هل فأبشر ،قال ابن قتيبة )في غريب الحديث : (2/234هل هو من بشرت
الديم ،إذا رققت وجأهه ،قال:هل ومعناه فليضمر نفسه ،كما روي:هل )إن وراءنا عقبة ل يقطعها إل الضمر
من الرجأال( )راجأع:هل اللسان )بشر( .4/60الحديث أخرجأه ابن مردويه والطبراني عن أبي الدرداء
سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل )إن أمامكم عقبة كؤدا ل يجأوزها المثقلون ،فأنا أريد
أتخفف لتلك العقبة( إواسناده صحيح .راجأع:هل الدر المنثور 8/523؛ والرغيب والترهيب .4/85وأسباب
ورود الحديث 2/42وأخرجأه البزار بلفظ:هل )إن بين أيديكم عقبة( ،وعلى الول قول الشاعر:هل
- 55 -فأعنهم وابشر بما بشروا به *** إواذا هم نزلوا بضنك فانزل )البيت لعبد قيس بن خفاف وهو
شاعر جأاهلي كان يعاصر حاتم طيئ.
والبيت في المفضليات ص 384؛ والصمعيات ص 230؛ واللسان )بشر( ،وتهذيب إصلح المنطق
1/89؛ ومعاني الفراء (1/212
وتباشير الوجأه وبشره:هل ما يبدو من سروره ،وتباشير الصبح:هل ما يبدو من أوائله.
وتباشير النخيل:هل ما يبدو من رطبه ،ويسمى ما يعطي المبشر:هل بشرى وبشارة.
بصر
والباصرة عبارة عن الجأارحة الناظرة ،يقال:هل رأيته لمحا باص ار )في المثل:هل لرينك لمحا باصرا ،يضرب
في التوعد .المستقصى ،(2/237أي:هل نظ ار بتحديق ،قال عز وجأل:هل }فلما جأاءتهم آياتنا مبصرة{
]النمل} ،[13/وجأعلنا آية النهار مبصرة{ ]السراء [12/أي:هل مضيئة للبصار وكذلك قوله عز وجأل:هل
}وآتينا ثمود مبصرة{ ]السراء ،[59/وقيل:هل معناه صار أهله بصراء نحو قولهم:هل رجأل مخبث )قال ابن
منظور:هل والمخبث:هل الذي أصحابه وأعوانه خبثاء ،وهو مثل قولهم:هل فلن ضعيف مضعف وقوي مقو(
ومضعف ،أي:هل أهله خبثاء وضعفاء} ،ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الولى بصائر
للناس{ ]القصص [43/أي:هل جأعلنا عبرة لهم ،وقوله:هل }وأبصر فسوف يبصرون{ ]الصافات [179/أي:هل
انظر حتى ترى ويرون ،وقوله عز وجأل:هل }وكانوا مستبصرين{ ]العنكبوت [38/أي:هل طالبين للبصيرة.
ويصح أن يستعار الستبصار للبصار ،نحو استعارة الستجأابة للجأابة ،وقوله عز وجأل:هل }وأنبتنا فيها
من كل زوج بهيج *** تبصرة{ ]ق [8 - 7/أي:هل تبصي ار وتبيانا .يقال:هل بصرته تبصي ار وتبصرة ،كما
يقال:هل قدمته وتقدمه ،وذكرته تذكي ار وتذكرة ،قال تعالى:هل }ول يسأل حميم حميما *** يبصرونهم{
]المعارج [11 - 10/أي:هل يجأعلون بصراء بآثارهم ،يقال:هل بصر الجأرو:هل تعرض للبصار لفتحه العين
)وفي اللسان:هل وبصر الجأرو تبصيرا:هل فتح عينه(.
والبصرة:هل حجأارة رخوة تلمع كأنها تبصر ،أو سميت بذلك لن لها ضوءا تبصر به من بعد.
ويقال له بصر ،والبصيرة:هل قطعة من الدم تلمع ،والترس اللمع ،والبصر:هل الناحية ،والبصيرة ما بين
شقتي الثوب ،والمزادة ونحوها التي يبصر منها ،ثم يقال:هل بصرت الثوب والديم:هل إذا خطت ذلك
الموضع منه.
بصل
-البصل معروف في قوله عز وجأل:هل }وعدسها وبصلها{ ]البقرة ،[61/وبيضة الحديد:هل بصل ،تشبيها
به لقول الشاعر:هل
*وتركا كالبصل*
)جأزء بيت للبيد وتمامه:هل
*فخمة ذفراء ترتى بالعرى ** قردمانيا وتركا كالبصل*
والقردماني:هل الدرع ،وهو في ديوانه ص .146والعجأز في المجأمل 1/27؛ وشمس العلوم .(1/219
بضع
-البضاعة:هل قطعة وافرة من المال تقتنى للتجأارة ،يقال:هل أبضع بضاعة وابتضعها .قال تعالى:هل }هذه
بضاعتنا ردت إلينا{ ]يوسف [65/وقال تعالى:هل }ببضاعة مزجأاة{ ]يوسف ،[88/والصل في هذه
الكلمة:هل البضع وهو جأملة من اللحم تبضع )قال ابن مالك في مثلثه:هل
تزوج وقطع لحم بضع *** وجأمع بضعة كذا ،والبضع
من واحد لتسعة ،والبضع *** نكاحها أو موضع اليعاب( ،أي:هل تقطع .يقال:هل بضعته فابتضع
وتبضع ،كقولك:هل قطعته وقطعته فانقطع وتقطع ،والمبضع:هل ما يبضع به ،نحو:هل المقطع ،وكني بالبضع
عن الفرج ،فقيل:هل ملكت بضعها ،أي:هل تزوجأتها ،وباضعها بضاعا ،أي:هل باشرها ،وفلن:هل حسن البضع
والبضيع والبضعة ،والبضاعة عبارة عن السمن )يقال:هل إن فلنا لشديد البضعة حسنها إذا كان ذا جأسم
وسمن(.
وقيل للجأزيرة المنقطعة عن البر:هل بضيع ،وفلن بضعة منين أي:هل جأار مجأرى بعض جأسدي لقربه مني،
والباضعة:هل الشجأة التي تبضع اللحم )انظر الغريب المصنف ورقة ،(57والبضع بالكسر:هل المنقطع من
العشرة ،ويقال ذلك لما بين الثلث إلى العشرة ،وقيل:هل بل هو فوق الخمس ودون العشرة ،قال تعالى:هل
}بضع سنين{ ]الروم.[4/
بطر
-البطر:هل دهش يعتري النسان من سوء احتمال النعمة وقلة القيام بحقها ،وصرفها إلى غير وجأهها.
قال عز وجأل:هل }بط ار ورئاء الناس{ ]النفال ،[47/وقال:هل }بطرت معيشتها{ ]القصص [58/أصله:هل
بطرت معيشته ،فصرف عنه الفعل ونصب ،ويقارب البطر الطرب ،وهو خطة أكثر ما تعتري من
الفرح ،وقد يقال ذلك في الترح ،والبيطرة:هل معالجأة الدابة.
بطش
-البطش:هل تناول الشيء بصولة ،قال تعالى:هل }إذا بطشتم بطشتم جأبارين{ ]الشعراء} ،[130/يوم نبطش
البطشة الكبرى{ ]الدخان} ،[16/ولقد أنذرهم بطشتنا{ ]القمر} ،[36/إن بطش ربك لشديد{ ]البروج/
.[12يقال:هل يد باطشة.
بطل
-الباطل:هل نقيض الحق ،وهو ما ل ثبات له عند الفحص عنه ،قال تعالى:هل }ذلك بأن ال هو الحق وأن
ما يدعون من دونه هو الباطل{ ]الحج [62/وقد يقال ذلك في العتبار إلى المقال والفعال ،يقال:هل بطل
بطول وبطل وبططلنا ،وأبطله غيره .قال عز وجأل:هل }وبطل ما كانوا يعملون{ ]العراف ،[118/وقال
تعالى:هل }لم تلبسون الحق بالباطل{ ]آل عمران ،[71/ويقال للمستقل عما يعود بنفع دنيوي أو أخروي:هل
بطال ،وهو ذو بطالة بالكسر.
وبطل دمه:هل إذا قتل ولم يحصل له ثأر ول دية ،وقيل للشجأاع المتعرض للموت:هل بطل ،تصو ار لبطلن
دمه ،كما قال الشاعر:هل
*فقلت لها:هل ل تنكحيه فإنه **لول بطل أن يلقي مجأمعا*
)البيت لتأبط شرا ،وهو في ديوانه ص 112؛ والغاني 18/217؛ إوايضاح الشعر للفارسي ص 449؛
وشرح الحماسة للتبريزي .2/26
]استدراك[ والرواية ]لول نصل[ أي:هل يقتل بأول نصل ،ولعله تصحف على المؤلف( فيكون فعل بمعنى
مفعول ،أو لنه يبطل دم المتعرض له بسوء ،والول أقرب.
وقد بطل الرجأل بطولة ،صار بطل ،وبطل:هل نسب إلى البطالة ،ويقال:هل ذهب دمه بطل أي:هل هدرا،
والبطال يقال في إفساد الشيء إوازالته ،حقا كان ذلك الشيء أو باطل ،قال ال تعالى:هل }ليحق الحق
ويبطل الباطل{ ]النفال ،[8/وقد يقال فيمن يقول شيئا ل حقيقة له ،نحو:هل }ولئن جأئتهم بآية ليقولن الذين
كفروا إن أنتم إل مبطلون{ ]الروم ،[58/وقوله تعالى:هل }وخسر هنالك المبطلون{ ]غافر [78/أي:هل الذين
يبطلون الحق.
بطن
}واذ أنتم أجأنة في بطون أمهاتكم{ ]النجأم،[32/
-أصل البطن الجأارحة ،وجأمعه بطون ،قال تعالى:هل إ
وقد بطنته:هل أصبت بطنه ،والبطن:هل خلف الظهر في كل شيء ،ويقال للجأهة السفلى:هل بطن ،وللجأهة
العليا:هل ظهر ،وبه شبه بطن المر وبطن الوادي ،والبطن من العرب اعتبا ار بأنهم كشخص واحد ،وأن
كل قبيلة منهم كعضو بطن وفخذ وكاهل ،وعلى هذا العتبار قال الشاعر:هل
*الناس جأسم إوامام الهدى ** رأس وأنت العين في الرأس*
)البيت لعلي بن جأبلة العكوك في حميد الطوسي ،وهو في ديوانه ص 74؛ وعقد الخلص في نقد كلم
الخواص لبن الحنبلي ص 200؛ وذيل أمالي القالي 3/96؛ والغاني 18/113؛ وله قصة فيه(
ويقال لكل غامض:هل بطن ،ولكل ظاهر:هل ظهر ،ومنه:هل بطنان القدر وظهرانها ،ويقال لما تدركه الحاسة:هل
ظاهر ،ولما يخفى عنها:هل باطن.
قال عز وجأل:هل }وذروا ظاهر الثم وباطنه{ ]النعام} ،[120/ما ظهر منها وما بطن{ ]النعام،[151/
والبطين:هل العظيم البطن ،والبطن:هل الكثير الكل ،والمبطان:هل الذي يكثر الكل حتى يعظم بطنه،
والبطنة:هل كثرة الكل ،وقيل:هل )البطنة تذهب الفطنة( )جأاء عند أبي نعيم في الطب النبوي قال عمر بن
الخطاب رضي ال عنه:هل إياكم والبطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجأسم ،مورثة للفشل ،مكسلة
عن الصلة ،وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح .راجأع:هل كشف الخفاء 1/286؛ والمقاصد الحسنة ص
124و .(144
وقد بطن الرجأل بطنا:هل إذا أشر من الشبع ومن كثرة الكل ،وقد بطن الرجأل:هل عظم بطنه ،ومبطن:هل
خميص البطن ،وبطن النسان:هل أصيب بطنه ،ومنه:هل رجأل مبطون:هل عليل البطن ،والبطانة:هل خلف
الظهارة ،وبطنت ثوبي بآخر:هل جأعلته تحته.
وقد بطن فلن بفلن بطونا ،وتستعار البطانة لمن تختصه بالطلع على باطن أمرك.
قال عز وجأل:هل }ل تتخذوا بطانة من دونكم{ ]آل عمران [118/أي:هل مختصا بكم يستبطن أموركم ،وذلك
استعارة من بطانة الثوب ،بدللة قولهم:هل لبست فلنا:هل إذا اختصصته ،وفلن شعاري ودثاري ،وروي عنه
صلى ال عليه وسلم أنه قال:هل )ما بعث ال من نبي ول استخلف من خليفة إل كانت له بطانتان:هل بطانة
تأمره بالخير وتحضه عليه ،وبطانة تأمره بالشر وتحثه عليه( )الحديث الصحيح كما قال البغوي ،وقد
أخرجأه النسائي 7/158؛ وأحمد 3/237؛ والترمذي ) (2370وقال:هل حسن صحيح؛ وانظر:هل شرح السنة
.(10/75
والبطان:هل حزام يشد على البطن ،وجأمعه:هل أبطنة وبطن ،والبطنان:هل عرقان يمران على البطن.
والبطين:هل نجأم هو بطن الحمل ،والتبطن:هل دخول في باطن المر.
والظاهر والباطن في صفات ال تعالى:هل ل يقال إل مزدوجأين ،كالول والخر )راجأع:هل المقصد السنى
ص ،(106فالظاهر قيل:هل إشارة إلى معرفتنا البديهية ،فإن الفطرة تقتضي في كل ما نظر إليه النسان
أنه تعالى موجأود ،كما قال:هل }وهو الذي في السماء إله وفي الرض إله{ ]الزخرف [84/؛ ولذلك قال
بعض الحكماء:هل مثل طالب معرفته مثل من طوف في الفاق في طلب ما هو معه.
والباطن:هل إشارة إلى معرفته الحقيقية ،وهي التي أشار إليها أبو بكر رضي ال عنه بقوله:هل يا من غاية
معرفته القصور عن معرفته.
وقيل:هل ظاهر بآياته بذاته ،وقيل:هل ظاهر بأنه محيط بالشياء مدرك لها ،باطن من أن يحاط به ،كما قال
عز وجأل:هل }ل تدركه البصار وهو يدرك البصار{ ]النعام.[103/
وقد روي عن أمير المؤمنين رضي ال عنه ما دل على تفسير اللفظتين حيث قال:هل )تجألى لعباده من
غير أن رأوه ،وأراهم نفسه من غير أن تجألى لهم( .ومعرفة ذلك تحتاج إلى فهم ثاقب وعقل وافر.
وقوله تعالى:هل }وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة{ ]لقمان .[20/وقيل:هل الظاهرة بالنبوة الباطنة بالعقل،
وقيل:هل الظاهرة:هل المحسوسات ،والباطنة:هل المعقولت ،وقيل:هل الظاهرة:هل النصرة على العداء بالناس،
والباطنة:هل النصرة بالملئكة.
وكل ذلك يدخل في عموم الية.
بطؤ
-البطء:هل تأخر النبعاث في السير ،يقال:هل بطؤ وتباطأ واستبطأ وأبطأ ،فبطؤ إذا تخصص بالبطء،
وتباطأ تحرى وتكلف ذلك ،واستبطأ:هل طلبه ،وأبطأ )وهذا بمعنى الصيرورة ،حيث إن صيغة أفعل تأتي
للتصيير والصيرورة ،والول من الفعل المتعدي والثاني من اللزم وفي هذا قال شيخنا:هل
أفعل للتصيير جأا كأكفل *** صيرورة كذاك مثل أبقل
فأول مثال ذي التعدي *** والثاني للزوم وفقا يبدي( :هل
}وان منكم لمن ليبطئن{ ]النساء [72/أي:هل يثبط غيره.
صار ذا بطء ويقال:هل بطأه وأبطأه ،وقوله تعالى:هل إ
وقيل:هل يكثر هو التثبط في نفسه ،والمقصد من ذلك أن منكم من يتأخر ويؤخر غيره.
بظر
-قرئ في بعض القراءات:هل )وال أخرجأكم من بظور أمهاتكم( )سورة النحل:هل آية ،78وهي قراءة
شاذة( ،وذلك جأمع البظارة ،وهي اللحمة المتدلية من ضرع الشاة ،والهنة الناتئة من الشفة العليا ،فعبر
بها عن الهن كما عبر عنه بالبضع.
بعث
-أصل البعث:هل إثارة الشيء وتوجأيهه ،يقال:هل بعثته فانبعث ،ويختلف البعث بحسب اختلف ما علق
به ،فبعثت البعير:هل أثرته وسيرته ،وقوله عز وجأل:هل }والموتى يبعثهم ال{ ]النعام ،[36/أي:هل يخرجأهم
ويسيرهم إلى القيامة} ،يوم يبعثهم ال جأميعا{ ]المجأادلة} ،[6/زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى
وربي لتبعثن{ ]التغابن} ،[7/ما خلقكم ول بعثكم إل كنفس واحدة{ ]لقمان ،[28/فالبعث ضربان:هل
-بشري ،كبعث البعير ،وبعث النسان في حاجأة.
-إوالهي ،وذلك ضربان:هل
-أحدهما:هل إيجأاد العيان والجأناس والنواع ل عن ليس )الليس:هل اللزوم( ،وذلك يختص به الباري
تعالى ،ولم يقدر عليه أحد.
والثاني:هل إحياء الموتى ،وقد خص بذلك بعض أوليائه ،كعيسى صلى ال عليه وسلم وأمثاله ،ومنه قوله
عز وجأل:هل }فهذا يوم البعث{ ]الروم ،[56/يعني:هل يوم الحشر ،وقوله عز وجأل:هل }فبعث ال غرابا يبحث
في الرض{ ]المائدة ،[31/أي:هل قيضه} ،ولقد بعثنا في كل أمة رسول{ ]النحل ،[36/نحو:هل }أرسلنا
رسلنا{ ]المؤمنون ،[44/وقوله تعالى:هل }ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا{ ]الكهف/
،[12وذلك إثارة بل توجأيه إلى مكان} ،ويوم نبعث من كل أمة شهيدا{ ]النحل} ،[84/قل هو القادر
على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم{ ]النعام ،[65/وقال عز وجأل:هل }فأماته ال مائة عام ثم بعثه{
]البقرة ،[259/وعلى هذا قوله عز وجأل:هل }وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جأرحتم بالنهار ثم يبعثكم
فيه{ ]النعام ،[60/والنوم من جأنس الموت فجأعل التوفي فيهما ،والبعث منهما سواء ،وقوله عز وجأل:هل
}ولكن كره ال انبعاثهم{ ]التوبة ،[46/أي:هل توجأههم ومضيهم.
بعثر
}واذا القبور بعثرت{ ]النفطار ،[4/أي:هل قلب ترابها وأثير ما فيها ،ومن رأى تركيب
-قال ال تعالى:هل إ
الرباعي والخماسي من ثلثين نحو:هل تهلل وبسمل )وهذا ما يسمى النحت ،وانظر ص : (843هل إذا قال:هل
ل إله إل ال وبسم ال يقول:هل إن بعثر مركب من:هل بعث وأثير ،وهذا ل يبعد في هذا الحرف ،فإن البعثرة
تتضمن معنى بعث وأثير.
بعد
-البعد:هل ضد القرب ،وليس لهما حد محدود ،إوانما ذلك بحسب اعتبار المكان بغيره ،يقال ذلك في
المحسوس ،وهو الكثر ،وفي المعقول نحو قوله تعالى:هل }ضلوا ضلل بعيدا{ ]النساء ،[167/وقوله
عز وجأل:هل }أولئك ينادون من مكان بعيد{ ]فصلت ،[44/يقال:هل بعد:هل إذا تباعد ،وهو بعيد} ،وما هي من
الظالمين ببعيد{ ]هود ،[83/وبعد:هل مات ،والبعد أكثر ما يقال في الهلك ،نحو:هل }بعدت ثمود{ ]هود/
،[95وقد قال النابغة:هل
*في الدنى وفي البعد *
)تمام البيت:هل
*فتلك تبلغني النعمان إن له ** فضل على الناس في الدنى وفي البعد*
وهو للنابغة الذبياني من معلقته ،انظر ديوانه ص 33؛ وشرح المعلقات للنحاس (2/166
والبعد والبعد يقال فيه وفي ضد القرب ،قال تعالى:هل }فبعدا للقوم الظالمين{ ]المؤمنون} ،[41/فبعدا لقوم
ل يؤمنون{ ]المؤمنون ،[44/وقوله تعالى:هل }بل الذين ل يؤمنون بالخرة في العذاب والضلل البعيد{
]سبأ ،[8/أي:هل الضلل الذي يصعب الرجأوع منه إلى الهدى تشبيها بمن ضل عن محجأة الطريق بعدا
متناهيا ،فل يكاد يرجأى له العود إليها ،وقوله عز وجأل:هل }وما قوم لوط منكم ببعيد{ ]هود ،[89/أي:هل
تقاربونهم في الضلل ،فل يبعد أن يأتيكم ما أتاهم من العذاب.
)بعد( :هل يقال في مقابلة قبل ،ونستوفي أنواعه في باب )قبل( إن شاء ال تعالى.
بعر
-قال تعالى:هل }ولمن جأاء به حمل بعير{ ]يوسف ،[72/البعير معروف ،ويقع على الذكر والنثى،
كالنسان في وقوعه عليهما ،وجأمعه أبعرة وأباعر وبعران ،والبعر:هل لما يسقط منه ،والمبعر:هل موضع
البعر ،والمبعار من البعير:هل الكثير البعر.
بعض
-بعض الشيء:هل جأزء منه ،ويقال ذلك بمراعاة كل ،ولذلك يقابل به كل ،فيقال:هل بعضه وكله ،وجأمعه
أبعاض .قال عز وجأل:هل }بعضكم لبعض عدو{ ]البقرة} ،[36/وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا{
]النعام} ،[129/ويلعن بعضكم بعضا{ ]العنكبوت ،[25/وقد بعضت كذا:هل جأعلته أبعاضا نحو جأزأته.
قال أبو عبيدة:هل }ولبين لكم بعض الذي تختلفون فيه{ ]الزخرف ،[63/أي:هل الذي )راجأع:هل مجأاز القرآن
،(2/205كقول الشاعر:هل
*أو يرتبط بعض النفوس حمامها *
)العجأز للبيد ،وشطره الول:هل
تراك أمكنة ،إذا لم أرضها
وهو من معلقته؛ انظر ديوانه ص 175؛ وشرح المعلقات (1/161
وفي قوله هذا قصور نظر منه )قال ثعلب:هل أجأمع أهل النحو على أن البعض شيء من أشياء ،أو شيء
من شيء ،إل هشاما فإنه زعم أن قول لبيد:هل
أو يعتلق بعض النفوس حمامها
فادعى وأخطأ أن البعض ههنا جأمع ،ولم يكن هذا من عمله إوانما أراد لبيد ببعض النفوس نفسه .انظر:هل
اللسان:هل )بعض( ( ،وذلك أن الشياء على أربعة أضرب:هل
-ضرب في بيانه مفسدة فل يجأوز لصاحب الشريعة أن يبينه ،كوقت القيامة ووقت الموت.
-وضرب معقول يمكن للناس إدراكه من غير نبي ،كمعرفة ال ومعرفته في خلق السموات والرض،
فل يلزم صاحب الشرع أن يبينه ،أل ترى أنه كيف أحال معرفته على العقول في نحو قوله:هل }قل انظروا
ماذا في السموات والرض{ ]يونس ،[101/وبقوله:هل }أو لم يتفكروا{ ]العراف ،[184/وغير ذلك من
اليات.
-وضرب يجأب عليه بيانه ،كأصول الشرعيات المختصة بشرعه.
-وضرب يمكن الوقوف عليه بما بينه صاحب الشرع ،كفروع الحكام.
إواذا اختلف الناس في أمر غير الذي يختص بالمنهي بيانه فهو مخير بين أن يبين وبين أل يبين حسب
ما يقتضي اجأتهاده وحكمته ،فإذا قوله تعالى:هل }ولبين لكم بعض الذي تختلفون فيه{ ]الزخرف ،[63/لم
يرد به كل ذلك ،وهذا ظاهر لمن ألقى العصبية عن نفسه ،وأما قول الشاعر:هل
*أو يرتبط بعض النفوس حمامها *
)تقدم في الصفحة السابقة(
فإنه يعني به نفسه ،والمعنى:هل إل أن يتداركني الموت ،لكن عرض ولم يصرح ،حسب ما بنيت عليه
جأملة النسان في البتعاد من ذكر موته .قال الخليل:هل يقال:هل رأيت غربانا تتبعض )في المخطوطة:هل
تتبعضض؛ وانظر العين ،(1/283أي:هل يتناول بعضها بعضا ،والبعوض بني لفظه من بعض ،وذلك
لصغر جأسمها بالضافة إلى سائر الحيوانات.
بعل
-البعل هو الذكر من الزوجأين ،قال ال عز وجأل:هل }وهذا بعلي شيخا{ ]هود ،[72/وجأمعه بعولة ،نحو:هل
فحل وفحولة .قال تعالى:هل }وبعولتهن أحق بردهن{ ]البقرة ،[228/ولما تصور من الرجأل الستعلء
على المرأة فجأعل سائسها والقائم عليها كما قال تعالى:هل }الرجأال قوامون على النساء{ ]النساء،[34/
سمي باسمه كل مستعل على غيره ،فسمى العرب معبودهم الذين يتقربون به إلى ال بعل؛ لعتقادهم
ذلك فيه في نحو قوله تعالى:هل }أتدعون بعل وتذرون أحسن الخالقين{ ]الصافات ،[125/ويقال:هل أتانا
بعل هذه الدابة ،أي:هل المستعلي عليها ،وقيل للرض المستعلية على غيرها بعل ،ولفحل النخل بعل
تشبيها بالبعل من الرجأال ،ولما عظم حتى يشرب بعروقه بعل لستعلئه ،قال صلى ال عليه وسلم:هل
)فيما سقي بعل العشر( )الحديث بهذه الرواية أخرجأه ابن ماجأة في سننه ،1/581ويروى عنه صلى
ال عليه وسلم أنه قال:هل )فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر ،وما سقي بالنضح نضف
العشر( وهذا متفق عليه .راجأع:هل شرح السنة .(6/42ولما كانت وطأة العالي على المستولى عليه
مستثقلة في النفس قيل:هل أصبح فلن بعل على أهله ،أي:هل ثقيل لعلوه عليهم ،وبني من لفظ البعل
المباعلة والبعال كناية عن الجأماع ،وبعل الرجأل )راجأع:هل كتاب الفعال (4/113يبعل بعولة ،واستبعل
فهو بعل ومستبعل:هل إذا صار بعل ،واستبعل النخل:هل عظم )في اللسان:هل واستبعل الموضع والنخل:هل
صار بعل راسخ العروق في الماء مستغنيا عن السقي وعن إجأراء الماء إليه( ،وتصور من البعل الذي
هو النخل قيامه في مكانه ،فقيل:هل بعل فلن بأمره:هل إذا أدهش وثبت مكانه ثبوت النخل في مقره ،وذلك
كقولهم:هل ما هو إل شجأر ،فيمن ل يبرح.
بغت
-البغت:هل مفاجأأة الشيء من حيث ل يحتسب.
قال تعالى:هل }ل تأتيكم إل بغتة{ ]العراف ،[187/وقال:هل }بل تأتيهم بغتة{ ]النبياء ،[40/وقال:هل }تأتيهم
الساعة بغتة{ ]يوسف ،[107/ويقال:هل بغت كذا فهو باغت .قال الشاعر:هل
بغض
-البغض:هل نفار النفس عن الشيء الذي ترغب عنه ،وهو ضد الحب ،فإن الحب انجأذاب النفس إلى
الشيء ،الذي ترغب فيه .يقال:هل بغض الشيء بغضا وبغضته )جأاء بغضه عن ثعلب وحده( بغضاء.
قال ال عزوجأل:هل }وألقينا بينهم العداوة والبغضاء{ ]المائدة ،[64/وقال:هل }إنما يريد الشيطان أن يوقع
بينكم العداوة والبغضاء{ ]المائدة ،[91/وقوله عليه السلم:هل )إن ال تعالى يبغض الفاحش المتفحش(
)الحديث أخرجأه أحمد عن أسامة بن زيد والطبراني .راجأع:هل مسند أحمد 2/199؛ والمعجأم الوسط
(1/221فذكر بغضه له تنبيه على بعد فيضه وتوفيق إحسانه منه.
بغل
-قال ال تعالى:هل }والخيل والبغال والحمير{ ]النحل ،[8/والبغل:هل المتولد من بين الحمار والفرس،
وتبغل البعير:هل تشبه به في سعة مشيه ،وتصور منه عرامته وخبثه ،فقيل في صفة النذل:هل هو بغل.
بغى
-البغي:هل طلب تجأاوز القتصاد فيما يتحرى ،تجأاوزه أم لم يتجأاوزه ،فتارة يعتبر في القدر الذي هو
الكمية ،وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية ،يقال:هل بغيت الشيء:هل إذا طلبت أكثر ما يجأب،
وابتغيت كذلك ،قال ال عز وجأل :هل }لقد ابتغوا الفتنة من قبل{ ]التوبة ،[48/وقال تعالى:هل }يبغونكم
الفتنة{ ]التوبة .[47/والبغي على ضربين.
-أحدهما محمود ،وهو تجأاوز العدل إلى الحسان ،والفرض إلى التطوع.
-والثاني مذموم ،وهو تجأاوز الحق إلى الباطل ،أو تجأاوزه إلى الشبه ،كما قال عليه الصلة والسلم:هل
)الحق بين والباطل بين ،وبين ذلك أمور مشتبهات ،ومن رتع حول الحمى أوشك أن يقع فيه( )الحديث
يروى عن النعمان بن بشير يقول:هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل )الحلل بين الحرام
بين ،وبينهما مشبهات ل يعلمها كثير من الناس ،فمن اتقى الشبهات استب أر لعرضه ودينه ،ومن وقع في
الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه( .وهذه الرواية الصحيحة ،والحديث أخرجأه البخاري
في اليمان )انظر فتح الباري (1/116؛ ومسلم في المساقاة رقم ) ،( (1599ولن البغي قد يكون
محمودا ومذموما ،قال تعالى:هل }إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الرض بغير الحق{
]الشورى ،[42/فخص العقوبة ببغية بغير الحق.
وأبغيتك:هل أعنتك على طلبه ،وبغى الجأرح:هل تجأاوز الحد فس فساده ،وبغت المرأة بغاء:هل إذا فجأرت ،وذلك
لتجأاوزها إلى ما ليس لها .قال عز وجأل:هل }ول تكرههوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا{ ]النور/
،[33وبغت السماء:هل تجأاوزت في المطر حد المحتاج إليهن وبغى:هل تكبر ،وذلك لتجأاوزه منزلته إلى ما
ليس له ويستعمل ذلك في أي أمر كان .قال تعالى:هل }يبغون في الرض بغير الحق{ ]الشورى،[42/
وقال تعالى:هل }إنما بغيكم على أنفسكم{ ]يونس} ،[23/ثم بغى عليه لينصرنه ال{ ]الحج} ،[60/إن
قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم{ ]القصص ،[76/وقال:هل }بغت إحداهما على الخرى فقاتلوا
التي تبغي{ ]الحجأرات ،[9/فالبغي في أكثر المواضع مذموم ،وقوله:هل }غير باغ ول عاد{ ]البقرة،[173/
أي:هل غير طالب ما ليس له طلبه ول متجأاوز لما رسم له.
قال الحسن:هل غير متناول للذة ول متجأاوز سد الجأوعة )ومثله عن الشعبي والنخعي قال:هل إذا اضطر إلى
الميتة أكل منها قدر ما يقيمه .راجأع الدر المنثور .(1/408
وقال مجأاهد رحمه ال:هل غير باغ على إمام ول عاد في المعصية طريق الحق )أخرج هذا عن مجأاهد
البيهقي في المعرفة والسنن وابن أبي شيبة وابن المنذر وغيرهم .انظر:هل الدر المنثور .(1/408
وأما البتغاء فقد خص بالجأتهاد في الطلب ،فمتى كان الطلب لشيء محمود فالبتغاء فيه محمود
نحو:هل }ابتغاء رحمة من ربك{ ]السراء ،[28/و }ابتغاء وجأه ربه العلى{ ]الليل ،[20/وقولهم:هل ينبغي
مطاوع بغى .فإذا قيل:هل ينبغي أن يكون كذا؟ فيقال على وجأهين:هل أحدهما ما يكون مسخ ار للفعل ،نحو:هل
النار ينبغي أن تحرق الثوب ،والثاني:هل على معنى الستئهال ،نحو:هل فلن ينبغي أن يعطى لكرمه ،وقوله
تعالى:هل }وما علمناه الشعر وما ينبغي له{ ]يس ،[69/على الول ،فإن معناه ل يتسخر ول يتسهل له،
أل ترى أن لسانه لم يكن يجأري به ،وقوله تعالى:هل }وهب لي ملكا ل ينبغي لحد من بعدي{ ]ص.[35/
بقر
-البقر واحدته بقرة .قال ال تعالى:هل }إن البقر تشابه علينا{ ]البقرة ،[70/وقال:هل }بقرة ل فارض ول
بكر{ ]البقرة} ،[68/بقرة صفراء فاقع لونها{ ]البقرة ،[69/ويقال في جأمعه:هل باقر )قال ابن سيده:هل والجأمع
بقر ،وجأمع البقر:هل أبقر ،كزمن وأزمن .فأما باقر وبقير وبيقور وباقور فأسماء للجأمع.
راجأع:هل اللسان )بقر( ( كحامل ،وبقير كحكيم وقيل:هل بيقور ،وقيل للذكر:هل ثور ،وذلك نحو:هل جأمل وناقة،
ورجأل وامرأة.
واشتق من لفظه لفظ لفعله ،فقيل:هل بقر لرض ،أي:هل شق ،ولما كان شقه واسعا استعمل في كل شق
واسع .يقال:هل بقرت بطنه:هل إذا شققته شقا واسعا ،وسمي محمد بن علي رضي ال عنه باق ار )انظر:هل
اللسان )بقر( 4/74؛ وسير أعلم النبلء 4/401؛ ووفيات العيان (4/174لتوسعه في دقائق العلوم
وبقره بواطنها.
وبيقر الرجأل في المال وفي غيره:هل اتسع فيه ،وبيقر في سفره:هل إذا شق أرضا متوسعا في سيره ،قال
الشاعر:هل
*أل هل أتاها والحوادث جأمة ** بأن امرئ القيس بن تملك بيقرا*
)البيت لمرئ القيس في ديوانه ص 62؛ واللسان )بقر( ؛ والمجأمل 1/131؛ والخصائص (1/335
وبقر الصبيان:هل إذا لعبوا البيقري ،وذلك إذا بقروا حولهم حفائر .والبيقران:هل نبت ،قيل:هل إنه يشق الرض
لخروجأه ويشقه بعروقه.
بقل
-قوله تعالى:هل }بقلها وقثائها{ ]البقرة ،[61/البقل:هل ما ل ينبت أصله وفرعه في الشتاء ،وقد اشتق من
لفظه لفظ الفعل ،فقيل ،أي:هل نبت ،وبقل وجأه الصبي تشبيها به )انظر:هل الفعال ،(4/76وكذا بقل ناب
البعير ،قاله ابن السكيت )وعبارته:هل قد بقل وجأهه يبقل بقول:هل إذا خرج شعر وجأهه ،وقد بقل ناب البعير
بقول:هل إذا طلع ،راجأع:هل إصلح المنطق ص .(275
وأبقل المكان:هل صار ذا بقل )راجأع مادة )بطأ( حاشية رقم (1فهو مبقل ،وبقلت البقل:هل جأززته ،والمبقلة:هل
موضعه.
بقي
-البقاء:هل ثبات الشيء على حاله الولى ،وهو يضاد الفناء ،وقد بقي بقاء ،وقيل:هل بقى )وهي لغة
بلحرث بن كعب( في الماضي يضاد الفناء ،وقد بقي ،وفي الحديث:هل )بقينا رسول ال( )الحديث عن
معاذ بن جأبل قال:هل بقينا رسول ال صلى ال عليه وسلم في صلة العتمة فتأخر ،حتى ظن الظان أنه
ليس بخارج والقائل منا يقول:هل صلى ،فإنا لكذلك حتى خرج النبي صلى ال عليه وسلم فقالوا له كما
قالوا ،فقال:هل )أعتموا هذه الصلة ،فإنكم قد فضلتم بها على سائر المم ،ولم تصلها أمة قبلكم( أخرجأه
أبو داود في باب وقت العشاء الخرة .راجأع معالم السنن (1/131أي:هل انتظرناه وترصدنا له مدة كثيرة،
والباقي ضربان:هل باق بنفسه ل إلى مدة وهو الباري تعالى ،ول يصح عليه الفناء ،وباق بغيره وهو ما
عداه ويصح عليه الفناء.
والباقي بال ضربان:هل
-باق بشخصه إلى أن يشاء ال أن يفنيه ،كبقاء الجأرام السماوية.
-وباق بنوعه وجأنسه دون شخصه وجأزئه ،كالنسان والحيوان.
وكذا في الخرة باق بشخصه كأهل الجأنة ،فإنهم يبقون على التأبيد ل إلى مدة ،كما قال عز وجأل:هل
}خالدين فيها{ ]البقرة.[162/
والخر بنوعه وجأنسه ،كما روي عن النبي صلى ال عليه وسلم:هل )أن ثمار أهل الجأنة يقطفها أهلها
ويأكلونها ثم تخلف مكانها مثلها( )الحديث عن ثوبان أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل
)ل ينزع رجأل من أهل الجأنة من ثمره إل أعيد في مكانها مثلها( أخرجأه البزار والطبراني ،راجأع:هل الدر
المنثور ،(1/97ولكون ما في الخرة دائما ،قال ال عز وجأل:هل }وما عند ال خير وأبقى{ ]القصص/
،[60وقوله تعالى:هل }والباقيات الصالحات{ ]الكهف ،[46/أي:هل ما يبقى ثوابه للنسان من العمال ،وقد
فسر بأنها الصلوات الخمس ،وقيل:هل سبحان ال والحمد ل )راجأع:هل الدر المنثور للسيوطي ،(5/396
والصحيح أنها كل عبادة يقصد بها وجأه ال تعالى )وهذا قول قتادة فيما أخرجأه عنه ابن أبي حاتم وابن
مردويه .انظر:هل الدر المنثور ،(5/399وعلى هذا قوله:هل }وبقية ال خير لكم{ ]هود ،[86/وأضافها إلى
ال تعالى ،وقوله تعالى:هل }فهل ترى لهم من باقية{ ]الحاقة .[8/أي:هل جأماعة باقية ،أو:هل فعلة لهم باقية.
وقيل:هل معناه:هل بقية .قال:هل وقد جأاء من المصادر ما هو على فاعل )وفي ذلك قال أبو بكر ابن محنض
الشنقيطي:هل
فاعلة المصدر منها العافية *** ناشئة نازلة وواقية
باقية لديهم وخاطئة *** م؟؟ الهاء كالنائل جأاءت عارية
بك
-بكة هي مكة عن مجأاهد ،وجأعله نحو:هل سبد رأسه وسمده ،وضربة لزب ولزم في كون الباء بدل من
الميم .قال عز وجأل:هل }إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا{ ]آل عمران .[96/وقيل:هل بطن مكة،
وقيل:هل هي اسم المسجأد ،وقيل:هل هي البيت ،وقيل:هل هي حيث الطواف )انظر:هل الدر المنثور (2/57
وسمي بذلك من التباك ،أي:هل الزدحام؛ لن الناس يزدحمون فيه للطواف ،وقيل:هل سميت مكة بكة لنها
تبك أعناق الجأبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم.
بكر
-أصل الكلمة هي البكرة التي هي أول النهار ،فاشتق من لفظه لفظ الفعل ،فقيل:هل بكر فلن بكورا:هل إذا
خرج بكرة ،والبكور:هل المبالغ في البكرة ،وبكر في حاجأته وابتكر وباكر مباكرة.
وتصور منها معنى التعجأيل لتقدمها على سائر أوقات النهار ،فقيل لكل متعجأل في أمر:هل بكر ،قال
الشاعر:هل
*بكرت تلومك بعد وهن في الندى ** بسل عليك ملمتي وعتابي*
)البيت في اللسان )بكر( بل نسبة .وهو لضمرة بن ضمرة النهشلي ،وهو من نوادر أبي زيد ص 2؛
والفعال 4/67؛ والبرصان والعرجأان للجأاحظ ص 59؛ وأمالي القالي (2/279
وسمي أول الولد بكرا ،وكذلك أبواه في ولدته ]إياه تعظيما له ،نحو:هل بيت ال ،وقيل:هل أشار إلى ثوابه وما
}وان الدار الخرة لهي الحيوان{[
أعد لصالحي عباده مما ل يلحقه الفناء ،وهو المشار إليه بقوله تعالى:هل إ
)ما بين ] [ ليس في نسخة المحمودية رقم ،2091وهو ثابت في باقي النسخ ،ول أرى له تعلقا بما قبله
سوى قوله تعظيما له نحو بيت ال( ]العنكبوت ،[64/قال الشاعر:هل
*يا بكر بكرين ويا خلب الكبد*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*أصبحت مني كذراع من عضد*
وهو في اللسان )بكر( ،وغريب الحديث للخطابي 2/315؛ والصحاح:هل بكر وديوان الدب للفارابي
1/180؛ وأمالي القالي 1/24ولم ينسبه أحد منهم؛ والبيت للمكيت في ديوانه 1/166؛ ومثلث
البطليوسي .1/362
الخلب:هل حجأاب القلب .ومنه قيل:هل إنه لخلب النساء ،أي:هل يحببه(
فبكر في قوله تعالى:هل }ل فارض ول بكر{ ]البقرة .[68/هي التي لم تلد ،وسميت التي لم تفتض بك ار
اعتبا ار بالثيب ،لتقدمها عليها فيما يراد له النساء ،وجأمع البكر أبكار .قال تعالى:هل }إنا أنشأناهن انشاء
*** فجأعلناهن أبكارا{ ]الواقعة .[36 - 35/والبكرة:هل المحالة الصغيرة ،لتصور السرعة فيها.
بكم
-قال عز وجأل:هل }صم بكم{ ]البقرة ،[18/جأمع أبكم ،وهو الذي يولد أخرس ،فكل أبكم أخرس ،وليس
كل أخرس أبكم ،قال تعالى:هل }وضرب ال مثل رجألين أحدهما أبكم ل يقدر على شيء{ ]النحل،[76/
ويقال:هل بكم عن الكلم:هل إذا ضعف عنه لضعف عقله ،فصار كالبكم.
بكى
-بكى يبكي بكا وبكاء ،فالبكاء بالمد:هل سيلن الدمع عن حزن وعويل ،ويقال إذا كان الصوت أغلب
كالرغاء والثغاء وسائر هذه البنية الموضوعة للصوت ،وبالقصر يقال إذا كان الحزن أغلب ،وجأمع
الباكي باكون وبكي ،قال ال تعالى:هل }خروا سجأدا وبكيا{ ]مريم .[58/وأصل بكي فعول )إل أنهم قلبوا
الواو ياء ثم أدغموها مع الياء( ،كقولهم:هل ساجأد وسجأود ،وراكع وركوع ،وقاعد وقعود ،لكن قلب الواو ياء
فأدغم نحو:هل جأاث وجأثي ،وعات وعتي ،وبكى يقال في الحزن إواسالة الدمع معا ،ويقال في كل واحد
منهما منفردا عن الخر ،وقوله عز وجأل:هل }فليضحكوا قليل وليبكوا كثيرا{ ]التوبة [82/إشارة إلى الفرح
والترح إوان لم تكن مع الضحك قهقهة ول مع البكاء إسالة دمع.
وكذلك قوله تعالى:هل }فما بكت عليهم السماء والرض{ ]الدخان ،[29/وقد قيل:هل إن ذلك على الحقيقة،
وذلك قول من يجأعل لهما حياة وعلما ،وقيل:هل ذلك على المجأاز ،وتقديره:هل فما بكت عليهم أهل السماء.
بل
-كلمة للتدارك ،وهو ضربان:هل
-ضرب يناقض ما بعده ما قبله ،لكن ربما يقصد به لتصحيح الحكم الذي بعده إوابطال ما قبله ،وربما
يقصد تصحيح الذي قبله إوابطال الثاني ،فما قصد به تصحيح الثاني إوابطال الول قوله تعالى:هل }إذا
تتلى عليه آياتنا قال أساطير الولين *** كل بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون{ ]المطففين- 13/
،[14أي:هل ليس المر كما قالوا بل جأهلوا ،فنبه بقوله:هل }ران على قلوبهم{ على جأهلهم ،وعلى هذا قوله
في قصة إبراهيم }قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرههم هذا فاسألوهم إن كانوا
ينطقون{ ]النبياء.[63 - 62/
ومما قصد به تصحيح الول إوابطال الثاني قوله تعالى:هل }فأما النسان إذا ما ابتله ربه فأكرمه ونعمه
فيقول ربي أكرمن *** وأما إذا ما ابتله فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن *** كل بل ل تكرمون
اليتيم{ ]الفجأر.[17 - 15/
أي:هل ليس إعطاؤهم المال من الكرام ول منعهم من الهانة ،لكن جأهلوا ذلك لوضعهم المال في غير
موضعه ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }ص والقرآن ذي الذكر *** بل الذين كفروا في عزة وشقاق{ ]ص1/
،[2 -فإنه دل بقوله:هل }والقرآن ذي الذكر{ أن القرآن مقر للتذكر ،وأن ليس امتناع الكفار من الصغاء
إليه أن ليس موضعا للذكر ،بل لتعززههم ومشاقتهم ،وعلى هذا:هل }ق والقرآن المجأيد *** بل عجأبوا{
]ق ،[2 - 1/أي:هل ليس امتناعهم من اليمان بالقرآن أن ل مجأد للقرآن ،ولكن لجأهلهم؛ ونبه بقوله:هل }بل
عجأبوا{ على جأهلهم؛ لن التعجأب من الشيء يقتضي الجأهل بسببه ،وعلى هذا قوله عز وجأل:هل }ما
غرك بربك الكريم *** الذي خلقك فسواك فعدلك *** في أي صورة ما شاء ركبك *** كل بل
تكذبون بالدين{ ]النفطار ،[9 - 6/كأنه قيل:هل ليس ههنا ما يقتضي أن يغرهم به تعالى ،ولكن تكذيبهم
هو الذي حملهم على ما ارتكبوه.
-والضرب الثاني من )بل( :هل هو أن يكون مبينا للحكم الول وزائدا عليه بما بعد )بل( ،نحو قوله
تعالى:هل }بل قالوا أضغاث أحلم بل افتراه بل هو شاعر{ ]النبياء ،[5/فإنه نبه أنهم يقولون:هل }أضغاث
أحلم بل افتراه{ ،يزيدون على ذلك أن الذي أتى به مفترى افتراه ،بل يزيدون فيدعون أنه كذاب ،فإن
الشاعر في القرآن عبارة عن الكاذب بالطبع ،وعلى هذا قوله تعالى:هل }لو يعلم الذين كفروا حين ل يكفون
عن وجأوههم النار ول عن ظهورهم ول *** هم ينصرون *** بل تأتيهم بغتة فتبهتهم{ ]النبياء39/
،[40 -أي:هل لو يعلمون ما هو زائد عن الول وأعظم منه ،وهو أن تأتيهم بغتة ،وجأميع ما في القرآن
من لفظ )بل( ل يخرج من أحد هذين الوجأهين إوان دق الكلم في بعضه.
بلد
البلد المكان المحيط المحود المتأثر باجأتماع قطانه إواقامتهم فيه ،وجأمعه:هل بلد وبلدان ،قال عز وجأل:هل
}ل أقسم بهذا البلد{ ]البلد ،[1/قيل:هل يعني به مكة )وهذا قول ابن عباس فيما أخرجأه عنه ابن جأرير:هل
30/193وابن أبي حاتم( .قال تعالى:هل }بلدة طيبة{ ]سبأ} ،[15/فأنشرنا به بلدة ميتا{ ]الزخرف،[11/
وقال عز وجأل:هل }سقناه إلى بلد ميت{ ]العراف} ،[57/رب اجأعل هذا بلدا آمنا{ ]البقرة ،[126/يعني:هل
مكة وتخصيص ذلك في أحد الموضعين وتنكيره في الموضع الخر له موضع غير هذا الكلم )قال
السكافي:هل )قوله تعالى في البقرة:هل }رب اجأعل هذا بلدا آمنا{ ،وفي سورة إبراهيم:هل }رب اجأعل هذا البلد
آمنا{ .قال:هل الجأواب أن يقال:هل الدعوة الولى وقعت ولم يكن المكان قد جأعل بلدا ،فكأنه قال:هل اجأعل هذا
الوادي بلدا آمنا ،والدعوة الثانية وقعت وقد جأعل بلدا ،فكأنه قال:هل اجأعل هذا المكان الذي صيرته كما
أردت ومصرته كما سألت ذا أمن على من أوى إليه( .انتهى مختصرا .راجأع درة التنزيل للسكافي ص
29؛ وفتح الرحمن للنصاري ص 39؛ وملك التأويل (1/90وسميت المفازة بلدا لكونها موطن
الوحشيات ،والمقبرة بلدا لكونها موطنا للموات ،والبلدة منزل من منازل القمر ،والبلدة:هل البلجأة ما بين
الحاجأبين تشبيها بالبلد لتمددها ،وسميت الكركرة بلدة لذلك ،وربما استعير ذلك لصدر النسان )يقال:هل
فلن واسع البلدة ،أي:هل واسع الصدر( ،ولعتبار الثر قيل:هل بجألده بلد ،أي:هل أثر ،وجأمعه:هل أبلد ،قال
الشاعر:هل
*وفي النحور كلوم ذات أبل*
)هذا عجأز بيت للقطامي ،وصدره:هل
*ليست تجأرح ف ار ار ظهورهم*
وهو في اللسان )بلد( ،وديوانه ص 12؛ والمشوف المعلم 1/117؛ والبصائر 2/273؛ إواصلح
المنطق ص (410
وأبلد الرجأل:هل صار ذا بلد ،نحو:هل أنجأد وأتهم )راجأع:هل مادة )ألف( ( .وبلد:هل لزم البلد.
ولما كان اللزم لموطنه كثي ار ما يتحير إذا حصل في غير موطنه قيل للمتحير:هل بلد في أمره وأبلد وتبلد،
قال الشاعر:هل
*ل بد للمحزون أن يتبلدا *
)البيت يروى:هل
أل ل تلمه اليوم أن ييتبلدا *** فقد غلب المحزون أن يتجألدا
وهي في اللسان:هل )بلد( ؛ ويروى:هل
*ل بد للمصدور من أن يسعل*
وهو في اللسان:هل )صدر( 4/45والبيت للحوص؛ وهو في الغاني 13/153؛ وديوانه ص (98
ولكثرة وجأود البلدة فيمن كان جألف البدن قيل:هل رجأل أبلد ،عبارة عن عظيم الخلق ،وقوله تعالى:هل }والبلد
الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث ل يخرج إل نكدا{ ]العراف ،[58/كنايتان عن النفوس الطاهرة
والنجأسة فيما قيل )وهذا مروي عن ابن عباس وقتادة .راجأع الدر المنثور .(3/478
بلس
-البلس:هل الحزن المعترض من شدة البأس ،يقال:هل أبلس ،ومنه اشتق إبليس فيما قيل .قال عز وجأل:هل
}ويوم تقوم الساعة يبلس المجأرمون{ ]الروم ،[12/وقال تعالى:هل }أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون{
}وان كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين{ ]الروم.[49/
]النعام ،[44/وقال تعالى:هل إ
ولما كان المبلس كثي ار ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل:هل أبلس فلن:هل إذا سكت إواذا انقطعت
حجأته ،وأبلست الناقة فهي مبلس:هل إذا لم ترع من شدة الضبعة .وأما البلس:هل للمسح ،ففارسي معرب
)قال أبو عبيدة:هل ومما دخل في كلم العرب من كلم فارس:هل المسح ،تسميه العرب البلس ،وهو فارسي
معرب.
ومن دعائهم:هل أرانيك ال على البلس ،وهي غرائر كبار من مسوح يجأعل فيها التين(.
بلع
-قال عز وجأل:هل }يا أرض ابلعي ماءك{ ]هود ،[44/من قولهم:هل بلعت الشيء وابتعلته ،ومنه:هل البلوعه،
وسعد بلع نجأم ،وبلع الشيب في رأسه:هل أول ما يظهر.
بلغ
-البلوغ والبلغ:هل النتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى ،مكانا كان أو زمانا ،أو أم ار من المور
المقدرة ،وربما يعبر به عن المشارفة عليه إوان لم ينته إليه ،فمن النتهاء:هل }بلغ أشده وبلغ أربعين سنة{
]الحقاف ،[15/وقوله عز وجأل:هل }فبلغن أجألهن فل تعضلوهن{ ]البقرة ،[232/و }ما هم ببالغيه{
]غافر} ،[56/فلما بلغ معه السعي{ ]الصافات} ،[102/لعلي أبلغ السباب{ ]غافر} ،[36/أيمان علينا
بالغة{ ]القلم ،[39/أي:هل منتهية في التوكيد.
والبلغ:هل التبليغ ،نحو قوله عز وجأل:هل }هذا بلغ للناس{ ]إبراهيم ،[52/وقوله عز وجأل:هل }بلغ فهل
يهلك إل القوم الفاسقون{ ]الحقاف} ،[35/وما علينا إل البلغ المبين{ ]يس} ،[17/فإنما عليك البلغ
وعلينا الحساب{ ]الرعد.[40/
والبلغ:هل الكفاية ،نحو قوله عز وجأل:هل }إن في هذا لبلغا لقوم عابدين{ ]النبياء ،[106/وقوله عز
}وان لم تفعل فما بلغت رسالته{ ]المائدة ،[67/أي:هل إن لم تبلغ هذا أو شيئا مما حملت تكن في
وجأل:هل إ
حكم من لم يبلغ شيئا من رسالته ،وذلك أن حكم النبياء وتكليفاتهم أشد ،وليس حكمهم كحكم سائر
الناس الذين يتجأافى عنهم إذا خلطوا عمل صالحا وآخر سيئا ،وأما قوله عز وجأل:هل }فإذا بلغن أجألهن
فأمسكوهن بمعروف{ ]الطلق ،[2/فللمشارفة ،فإنها إذا انتهت إلى أقصى الجأل ل يصح للزوج
مراجأعتها إوامساكها.
ويقال:هل بلغته الخبر وأبلغته مثله ،وبلغته أكثر ،قال تعالى:هل }أبلغكم رسالت ربي{ ]العراف،[62/
وقال:هل }يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك{ ]المائدة ،[67/وقال عز وجأل:هل }فإن تولوا فقد أبلغتكم
ما أرسلت به إليكم{ ]هود ،[57/وقال تعالى:هل }بلغني الكبر وامرأتي عاقر{ ]آل عمران ،[40/وفي
موضع:هل }وقد بلغت من الكبر عتيا{ ]مريم ،[8/وذلك نحو:هل أدركني الجأهد وأدركت الجأهد ،ول يصح:هل
بلغني المكان وأدركني.
والبلغة تقال على وجأهين:هل
-أحدهما:هل أن يكون بذاته بليغا ،وذلك بأن يجأمع ثلثة أوصاف:هل صوبا في موضوع لغته ،وطبقا
للمعنى المقصود به ،وصدقا في نفسه )وفي هذا يقول مخلوف الميناوي:هل
بلغة الكلم أن يطابقا *** -وهو فصيح -مقتضى الحال ثقا( ،ومتى اخترم وصف من ذلك كان
ناقصا في البلغة.
-والثاني:هل أن يكون بليغا باعتبار القائل والمقول له ،وهو أن يقصد القائل أم ار فيورده على وجأه حقيق
أن يقبله المقول له ،وقوله:هل }وقل لهم في أنفسهم قول بليغا{ ]النساء ،[63/يصح حمله على المعنيين،
وقول من قال )هو الزجأاج في معاني القرآن : (2/70هل معناه قل لهم:هل إن أظهرتم ما في أنفسكم قتلتم،
وقول من قال:هل خوفهم بمكاره تنزل بهم ،فإشارة إلى بعض ما يقتضيه عموم اللفظ ،والبلغة:هل ما يتبلغ به
من العيش.
بلى
-يقال:هل بلي الثوب بلى وبلء ،أي:هل خلق ،ومنه قيل لمن سافر:هل بلو سفر وبلي سفر ،أي:هل أبله السفر،
وبلوته:هل اختبرته كأني أخلقته من كثرة اختباري له ،وقرئ:هل }هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت{ )وهي قراءة
الجأميع عدا حمزة والكسائي( ]يونس ،[30/أي:هل تعرف حقيقة ما عملت ،ولذلك قيل:هل بلوت فلنا:هل إذا
اختبرته ،وسمي الغم بلء من حيث إنه يبلي الجأسم ،قال تعالى:هل }وفي ذلكم بلء من ربكم عظيم{
]البقرة} ،[49/ولنبلوكم بشيء من الخوف{ الية ]البقرة ،[155/وقال عز وجأل:هل }إن هذا لهو البلء
المبين{ ]الصافات ،[106/وسمي التكليف بلء من أوجأه:هل
-أحدها:هل أن التكاليف كلها مشاق على البدان ،فصارت من هذا الوجأه بلء.
-والثاني:هل أنها اختبارات ،ولهذا قال ال عز وجأل:هل }ولنبلوكم حتى نعلم المجأاهدين منكم والصابرين
ونبلو أخباركم{ ]محمد.[31/
-والثالث:هل أن اختبار ال تعالى للعباد تارة بالمسار ليشكروا ،وتارة بالمضار ليصبروا ،فصارت المحنة
والمنحة جأميعا بلء ،فالمحنة مقتضية للصبر ،والمنحة مقتضية للشكر.
والقيام بحقوق الصبر أيشر من القيام بحقوق الشكر فصارت المنحة أعظم البلءين ،وبهذا النظر قال
عمر:هل )بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نشكر( )انظر الزهد لبن المبارك ص ،182والرياض
النضرة للطبري ،4/314وسنن الترمذي ،(3/307ولهذا قال أمير المؤمنين:هل من وسع عليه دنياه فلم
يعلم أنه قد مكر به فهو مخدوع عن عقله )انظر ربيع البرار .(1/45
وقال تعالى:هل }ونبلوكم بالشر والخير فتنة{ ]النبياء} ،[35/وليبلي المؤمنين منه بلء حسنا{ )وانظر:هل
بصائر ذوي التمييز ،2/274فقد نقل الفيروز آبادي غالب هذا الباب( ]النفال ،[17/وقوله عز وجأل:هل
}وفي ذلكم بلء من ربكم عظيم{ ]البقرة ،[49/راجأع إلى المرين؛ إلى المحنة التي في قوله عز وجأل:هل
}ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم{ ]البقرة ،[49/إوالى المنحة التي أنجأاهم ،وكذلك قوله تعالى:هل
}وآتيناهم من اليات ما فيه بلء مبين{ ]الدخان ،[33/راجأع إلى المرين ،كما وصف كتابه بقوله:هل }قل
هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى{ ]فصلت.[44/
إواذا قيل:هل ابتلى فلن كذا وأبله فذلك يتضمن أمرين:هل أحدهما تعرف حاله والوقوف على ما يجأهل من
أمره ،والثاني ظهور جأودته ورداءته ،وربما قصد به المران ،وربما يقصد به أحدهما ،فإذا قيل في ال
تعالى:هل بلء كذا وأبله فليس المراد منه إل ظهور جأودته ورداءته ،دون التعرف لحاله ،والوقوف على ما
}واذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات
يجأهل من أمره إذ كان ال علم الغيوب ،وعلى هذا قوله عز وجأل:هل إ
فأتمهن{ ]البقرة.[124/
ويقال:هل أبليت فلنا يمينا:هل إذا عرضت عليه اليمين لتبلوه بها )انظر:هل اللسان )بل( .(14/84
بلى
-بلى:هل رد للنفي نحو قوله تعالى:هل }وقالوا لن تمسنا النار إل أياما معدودة قل أتخذتم عند ال عهدا فلن
يخلف ال عهده أم تقولون على ال ما ل تعلمون *** بلى من كسب سيئة{ ]البقرة ،[81 - 80/أو
جأواب لستفهام مقترن بنفي نحو:هل }ألست بربكم قالوا:هل بلى{ ]العراف.[172/
و )نعم( يقال في الستفهام المجأرد نحو:هل }هل وجأدتم ما وعد ربكم حقا قالوا:هل نعم{ ]العراف ،[44/ول
يقال ههنا:هل بلى فإذا قيل:هل ما عندي شيء فقلت:هل بلى فهو رد لكلمه ،إواذا قلت نعم فإقرار منك.
قال تعالى:هل }فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن ال عليم بما كنتم تعملون{ ]النحل} ،[28/وقال
الذين كفروا ل تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم{ ]سبأ} ،[3/وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم
يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى{ ]الزمر} ،[71/قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم
بالبينات قالوا بلى{ ]غافر.[50/
بن
-البنان:هل الصابع ،قيل:هل سميت بذلك لن بها صلح الحوال التي يمكن للنسان أن يبن بها ،يريد:هل
أن يقيم بها ،ويقال:هل أبن بالمكان يبن )قال السرقسطي:هل أبن بالمكان:هل أقام .راجأع:هل الفعال ،(4/128
ولذلك خص في قوله تعالى:هل }بلى قادرين على أن نسوي بنانه{ ]القيامة ،[4/وقوله تعالى:هل }واضربوا
منهم كل بنان{ ]النفال ،[12/خصه لجأل أنهم بها تقاتل وتدافع ،والبنة:هل الرائحة التي تبن بما تعلق به.
بنى
-يقال:هل بنيت أبني بناء وبنية وبنى .قال عز وجأل:هل }وبنينا فوقكم سبعا شدادا{ ]النبأ .[12/والبناء:هلاسم
لما يبنى بناء ،قال تعالى:هل }لهم غرف من فوقها غرف مبينة{ ]الزمر ،[20/والبنية يعبر بها عن بيت ال
تعالى )العين .(8/382قال تعالى:هل }والسماء بنيناها بأيد{ ]الذاريات} ،[47/والسماء وما بناها{
]الشمس ،[5/والبنيان واحد ل جأمع؛ لقوله تعالى:هل }ل يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم{ ]التوبة/
،[110وقال:هل }كأنهم بنيان مرصوص{ ]الصف} ،[4/قالوا:هل ابنوا له بنيانا{ ]الصافات ،[97/وقال
بعضهم:هل بنيان جأمع بنيانة ،فهو مثل:هل شعير وشعيرة ،وتمر وتمرة ،ونخل ونخلة ،وهذا النحو من الجأمع
يصح تذكيره وتأنيثه.
و )ابن( أصله:هل بنو ،لقولهم في الجأمع:هل أبناء ،وفي التصغير:هل بني ،قال تعالى:هل }يا بني ل تقصص
رؤياك على إخوتك{ ]يوسف} ،[5/يابني إني أرى المنام أني أذبحك{ ]الصافات} ،[102/يا بني ل
تشرك بال{ ]لقمان ،[13/يا بني ل تعبد الشيطان ،وسماه بذلك لكونه بناء للب ،فإن الب هو الذي
بناه وجأعله ال بناء في إيجأاده ،ويقال لكل ما يحصل من جأهة شيء أو من تربيته ،أو بتفقده أو كثرة
خدمته له أو قيامه بأمره:هل هو ابنه ،نحو:هل فلن ابن الحرب ،وابن السبيل للمسافر ،وابن الليل ،وابن
العلم ،قال الشاعر:هل
*أولك بنو خير وشر كليهما *
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
جأميعا ومعروف ألم ومنكر
ونسبه الجأاحظ للعتبي ،واسمه محمد بن عبد ال وهو وهم ولم يعلق عليه المحقق هارون؛ والبيت في
الحيوان 2/89؛ ]استدراك[ والصناعتين ص .59
والصحيح أن البيت لمسافع بن حذيفة العبسي ،وهو في شرح الحماسة للتبريزي 3/24؛ والخزانة 5/71؛
ومثلث البطليوسي (1/340
وفلن ابن بطنه وابن فرجأه:هل إذا كان همه مصروفا إليهما ،وابن يومه:هل إذا لم يتفكر في غده .قال تعالى:هل
}وقالت اليهود:هل عزير ابن ال ،وقالت النصارى:هل المسيح ابن ال{ ]التوبة.[30/
وقال تعالى:هل }إن ابني من أهلي{ ]هود} ،[45/إن ابنك سرق{ ]يوسف ،[81/وجأمع ابن:هل أبناء وبنون،
قال عز وجأل:هل }وجأعل لكم من أزواجأكم بنين وحفدة{ ]النحل ،[72/وقال عز وجأل:هل }يا بني ل تدخلوا من
باب واحد{ ]يوسف} ،[67/يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجأد{ ]العراف} ،[31/يا بني آدم ل
يفتننكم الشيطان{ ]العراف ،[27/ويقال في مؤنث ابن:هل ابنة وبنت ،وقوله تعالى:هل }هؤلء بناتي هن
أطهر لكم{ ]هود ،[78/وقوله:هل }لقد علمت ما لنا في بناتك من حق{ ]هود ،[79/فقد قيل:هل خاطب بذلك
أكابر القوم وعرض عليهم بناته )وهذا قول حذيفة بن اليمان فيما أخرجأه عنه ابن أبي حاتم .وانظر:هل
الدر المنثور (4/458ل أهل قريته كلهم ،فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجأم الغفير ،وقيل:هل
بل أشار بالبنات إلى نساء أمته ،وسماهن بنات له لكون كل نبي بمنزلة الب لمته ،بل لكونه أكبر
وأجأل البوين لهم كما تقدم في ذكر الب ،وقوله تعالى:هل }ويجأعلون ل البنات{ ]النحل ،[57/هو قولهم
عن ال:هل إن الملئكة بنات ال.
بهت
-قال ال عز وجأل:هل }فبهت الذي كفر{ ]البقرة ،[258/أي:هل دهش وتحير ،وقد بهته .قال عز وجأل:هل
}هذا بهتان عظيم{ ]النور [16/أي:هل كذب يبهت سامعه لفظاعته .قال تعالى:هل }ول يأتين ببهتان يفترينه
بين أيديهن وأرجألهن{ ]الممتحنة ،[12/كناية عن الزنا )وهذا بعيد لن الزنا ذكر في أول الية ،وقال ابن
عباس:هل كانت الحرة يولد لها الجأارية فتجأعل مكانها غلما .راجأع:هل الدر المنثور ،(8/141وقيل:هل بل
ذلك لكل فعل مستبشع يتعاطينه باليد والرجأل من تناول ما ل يجأوز والمشي إلى ما يقبح ،ويقال:هل جأاء
بالبهيتة ،أي:هل بالكذب.
بهج
-البهجأة:هل حسن اللهو وظهور السرور ،وفيه قال عز وجأل:هل }حدائق ذات بهجأة{ ]النمل ،[60/وقد بهج
فهو بهيج ،قال:هل }وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج{ ]ق ،[7/ويقال:هل بهج ،كقول الشاعر:هل
*ذات خلق بهج*
)لم أجأده(
ول يجأيء منه بهوج ،وقد ابتهج بكذا ،أي:هل سر به سرو ار بان أثره على وجأهه ،وأبهجأه كذا.
بهل
-أصل البهل:هل كون الشيء غير مراعى ،والباهل:هل البعير المخلى عن قيده أو عن سمة ،أو المخلى
ضرعها عن صرار .قالت امرأة:هل أتيتك باهل غير ذات صرار )انظر:هل المجأمل .1/138وقائلة هذا
امرأة دريد بن الصمة لما أراد طلقها .انظر اللسان:هل بهل( ،أي:هل أبحث لك جأميع ما كنت أملكه لم
أستأثر بشيء من دونه ،وأبهلت فلنا:هل خليته إوارادته ،تشبيها بالبعير الباهل .والبهل والبتهال في
الدعاء:هل السترسال فيه والتضرع ،نحو قوله عز وجأل:هل }ثم نبتهل فنجأعل لعنة ال على الكاذبين{ ]آل
عمران ،[61/ومن فسر البتهال باللعن فلجأل أن السترسال في هذا المكان لجأل اللعن ،قال الشاعر:هل
*نظر الدهر إليهم فابتهل*
)هذا عجأز بيت ،وشطره الول:هل
*في قروم سادة من قومه*
وهو للبيد في ديوانه ص 148؛ وأساس البلغة ص (32
أي:هل استرسل فيهم فأفناهم.
بهم
-البهمة:هل الحجأر الصلب ،وقيل للشجأاع بهمة تشبيها به ،وقيل لكل ما يصعب على الحاسة إدراكه إن
كان محسوسا ،وعلى الفهم إن كان معقول:هل مبهم.
ويقال:هل أبهمت كذا فاستبهم ،وأبهمت الباب:هل أغلقته إغلقا ل يهتدى لفتحه ،والبهيمة:هل ما ل نطق له،
وذلك لما في صوته من البهام ،لكن خص في التعارف بما عدا السباع والطير.
فقال تعالى:هل }أحلت لكم بهيمة النعام{ ]المائدة ،[1/وليل بهيم ،فعيل بمعنى مفعل )في المخطوطة:هل
بمعنى مفعول( ؛ قد أبهم أمره للظلمة ،أو في معنى مفعل لنه يبهم ما يعن فيه فل يدرك ،وفرس بهيم:هل
إذا كان على لون واحد ل يكاد تميزه العين غاية التمييز ،ومنه ما روي أنه:هل )يحشر الناس يوم القيامة
بهما( )الحديث:هل )يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما( ،قال:هل قلنا:هل وما بهما؟ قال:هل )ليس معهم
شيء (...الخ.
أخرجأه أحمد بإسناد حسن في مسنده 3/495؛ والحاكم 2/437وصححه ووافقه الذهبي ،وقال ابن
حجأر:هل وله طريق أخرى عند الطبراني إواسناده صالح ،وانظر:هل شرح السنة 1/280؛ ومجأمع الزوائد
(10/354أي:هل عراة ،وقيل:هل معرون مما يتوسمون به في الدنيا ويتزينون به ،وال أعلم.
والبهم:هل صغار الغنم ،والبهمى:هل نبات يستبهم منبته لشوكه ،وقد أبهمت الرض:هل كثر بهمها )وذلك أن
)أفعل( تأتي للتكثير ،كأضب المكان:هلكثرت ضبابه ،وأظبى:هل كثرت ظباؤه ،وأعال:هل كثرت عياله .وقد
جأمع الحسن بن زين الشنقيطي رحمه ال شيخ والد شيخنا معاني )أفعل( في تكميله لمية الفعال لبن
مالك فقال:هل
بأفعل استغن أو طاوع مجأرده *** وللزالة والوجأدان قد حصل
وقد يوافق مفتوحا ومنكس ار *** ثلثيا كوعى والمرء قد نمل
أعن وكثر وصير عرضن به *** وللبلوغ كأمأى جأعفر إبل
وعدين به وأطلقن وقس *** ونقلنا غيره من هذه نقل( ،نحو:هل أعشبت وأبقلت ،أي:هل كثر عشبها.
باب
-الباب يقال لمدخل الشيء ،وأصل ذلك:هل مداخل المكنة ،كباب المدينة والدار والبيت ،وجأمعه:هل
أبواب .قال تعالى:هل }واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب{ ]يوسف ،[25/وقال
تعالى:هل }ل تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة{ ]يوسف ،[67/ومنه يقال في العلم:هل باب
كذا ،وهذا العلم باب إلى علم كذا ،أي:هل به يتوصل إليه.
وقال صلى ال عليه وسلم:هل )أنا مدينة العلم وعلي بابها( )الحديث رواه الحاكم في المستدرك والطبراني
في الكبير وأبو الشيخ في السنة وغيرهم ،وكلهم عن ابن عباس مرفوعا مع زيادة:هل )فمن أتى العلم فليأت
الباب( ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )أنا دار
الحكمة وعلي بالها(.
وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل ،3/247وقال الترمذي:هل منكر ،وقال
البخاري:هل ليس له وجأه صحيح ،ونقل الخطيب البغدادي عن ابن معين أنه قال:هل كذب ل أصل له.
وذكره ابن الجأوزي في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره ،المستدرك 3/126وقال الحاكم فيه:هل صحيح
السناد وتعقبه الذهبي فقال:هل بل موضوع ،لكن قال في الدرر نقل عن أبي سعيد العلئي:هل الصواب أنه
حسن باعتبار تعدد طرقه ،ل صحيح ول ضعيف ،فضل أن يكون موضوعا ،وكذا قال الحافظ بن حجأر
في فتوى له .وقال في الللئ بعد كلم طويل:هل والحاصل أن الحديث ينتهي بمجأموع طريقي أبي معاوية
وشريك إلى درجأة الحسن المحتج به .راجأع كشف الخفاء ،1/203والللئ المصنوعة 1/329؛
وعارضة الحوذي 13/171؛ والحلية .(1/64
أي:هل به يتوصل ،قال الشاعر:هل
- 71 -أتيت المروءة من بابها )البيت تقدم برقم (5
وقال تعالى:هل }فتحنا عليهم أبواب كل شيء{ ]النعام ،[44/وقال عز وجأل:هل }باب باطنه فيه الرحمة{
]الحديد [13/وقد يقال:هل أبواب الجأنة وأبواب جأهنم للشياء التي بها يتوصل إليهما .قال تعالى:هل }ادخلوا
أبواب جأهنم{ ]النحل ،[29/وقال تعالى:هل }حتى إذا جأاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلم عليكم{
]الزمر ،[73/وربما قيل:هل هذا من بابة كذا ،أي:هل مما يصلح لهن وجأمعه:هل بابات ،وقال الخليل:هل بابة
)وعبارته في العين :8/415هل والبابة في الحدود والحساب( في الحدود ،وبوبت بابا ،أي:هل عملت ،وأبواب
مبوبة ،والبواب حافظ البيت ،وتبوبت بوابا:هل اتخذته ،وأصل باب:هل بوب.
بيت
-أصل البيت:هل مأوى النسان بالليل؛ لنه يقال:هل بات:هل أقام بالليل ،كما يقال:هل ظل بالنهار ثم قد يقال
للمسكن بيت من غير اعتبار الليل فيه ،وجأمعه أبيات وبيوت ،لكن البيوت بالمسكن أخص ،والبيات
بالشعر .قال عز وجأل:هل }فتلك بيتوهم خاوية بما ظلموا{ ]النمل ،[52/وقال تعالى:هل }واجأعلوا بيوتكم قبلة{
]يونس} ،[78/ل تدخلوا بيوتا غير بيوتكم{ ]النور ،[27/ويقع ذلك على المتخذ من حجأر ومدر وصوف
ووبر ،وبه شبه بيت الشعر ،وعبر عن مكان الشيء بأنه بيته ،وصار أهل البيت متعارفا في آل النبي
عليه الصلة والسلم ،ونبه النبي صلى ال عليه وسلم بقوله:هل )سلمان منا أهل البيت( )أخرجأه الحاكم
3/598وقال الذهبي:هل سنده ضعيف ،وقال العجألوني:هل رواه الطبراني والحاكم عن عمرو بن عوف،
وسنده ضعيف انتهى .قال الهيثمي:هل فيه عند الطبراني كثير بن عبد ال المزني ضعفه الجأمهور ،وبقية
رجأاله ثقات.
انظر:هل كشف الخفاء ،1/459والفتح الكبير 2/159؛ وأسباب ورود الحديث .(2/367
أن مولى القوم يصح نسبته إليهم ،كما قال:هل )مولى القوم منهم ،وابنه من أنفسهم( )قال السخاوي:هل رواه
أصحاب السنن وابن حبان من حديث أبي رافع وفيه قصة .انتهى.
وهو عند الشيخين عن أنس بلفظ:هل )من أنفسهم( وأيضا فيه:هل )ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم(.
راجأع:هل فتح الباري 12/48؛ وشرح السنة 8/352؛ وكشف الخفاء 2/291؛ والمقاصد الحسنة ص
(439
وبيت ال والبيت العتيق:هل مكة ،قال ال عز وجأل:هل }وليطوفوا بالبيت العتيق{ ]الحج} ،[29/إن أول بيت
}واذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت{ ]البقرة [127/يعني:هل
وضع للناس للذي ببكة{ ]آل عمران ،[96/إ
بيت ال.
وقوله عز وجأل:هل }وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى{ ]البقرة ،[189/إنما نزل
في قوم كانوا يتحاشون أن يستقبلوا بيوتهم بعد إحرامهم ،فنبه تعالى أن ذلك مناف للبر )انظر:هل الدار
المنثور .1/491وأسباب النزول للواحدي ص ،(86وقوله عز وجأل:هل }والملئكة يدخلون عليهم من
كل باب سلم{ ]الرعد ،[23/معناه:هل بكل نوع من المسار ،وقوله تعالى:هل }في بيوت أذن ال أن ترفع{
]النور ،[36/قيل:هل بيوت النبي )وهذا قول مجأاهد فيما أخرجأه عنه ابن أبي حاتم .انظر:هل الدر المنثور
(6/203نحو:هل }ل تدخلوا بيوت النبي إل أن يؤذن لكم{ ]الحزاب ،[53/وقيل:هل أشير بقوله:هل }في
بيوت{ إلى أهل بيته وقومه .وقيل:هل أشير به إلى القلب .وقال بعض الحكماء في قول النبي صلى ال
عليه وسلم:هل )ل تدخل الملئكة بيتا فيه كلب ول صورة( )الحديث متفق على صحته ،وهو في البخاري
في بدء الخلق 6/256؛ ومسلم برقم ) (2106في اللباس والزينة؛ وانظر:هل شرح السنة : (12/126هل إنه
أريد به القلب ،وعني بالكلب الحرص بدللة أنه يقال:هل كلب فلن:هل إذا أفرط في الحرص ،وقولهم:هل هو
أحرص من كلب )ومن أمثالهم:هل أحرص من كلب على جأيفة ،ومن كلب على عرق ،والعرق:هل العظم
عليه اللحم .راجأع:هل مجأمع المثال .(1/228
}واذ بوأنا لبراهيم مكان البيت{ ]الحج [26/يعني:هل مكة ،و }قالت رب ابن لي عندك بيتا
وقوله تعالى:هل إ
في الجأنة{ ]التحريم ،[11/أي:هل سهل فيها مقرا} ،وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا
واجأعلوا بيوتكم قبلة{ ]يونس [87/يعني:هل المسجأد القصى.
وقوله عز وجأل:هل }فما وجأدنا فيها غير بيت من المسلمين{ ]الذاريات ،[36/فقد قيل:هل إشارة إلى جأماعة
البيت فسماهم بيتا كتسمية نازل القرية قرية .والبيات والتبيت:هل قصد العدو ليل.
قال تعالى:هل }أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وههم نائمون{ ]العراف} / [97/بياتا أو هم قائلون{
]العراف .[4/والبيوت:هل ما يفعل بالليل ،قال تعالى:هل }بيت طائفة منهم{ ]النساء .[81/يقال لكل فعل
دبر فيه بالليل:هل بيت ،قال تعالى:هل }إذ يبيتون ما ل يرضى من القول{ ]النساء ،[108/وعلى ذلك قوله
عليه السلم:هل )ل صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل( )الحديث أخرجأه ابن ماجأه عن حفصة قالت:هل
قال رسول ال صلى عليه وسلم:هل )ل صيام لمن لم يفرضه من الليل( وهو في سننه ،1/542والفتح
الكبير .3/346وفي الموطأ عن ابن عمر أنه كان يقول:هل )ل يصوم إل من أجأمع الصيام قبل الفجأر(،
وعن حفصة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )من لم يجأمع الصيام قبل الفجأر فل صيام له( قال
ابن عبد البر:هل اضطرب في إسناده ،وهو أحسن ما روي مرفوعا في هذا الباب انتهى .راجأع شرح
الزرقاني للموطأ 2/157؛ وتنوير الحوالك 1/270؛ وأخرجأه أبو داود في الصوم ،راجأع معالم السنن
2/134؛ والنسائي 4/196؛ وأحمد 6/87؛ وانظر:هل شرح السنة .(6/268
وبات فلن يفعل كذا عبارة موضوعة لما يفعل بالليل ،كظل لما يفعل بالنهار ،وهما من باب العبارات.
باد
-قال عز وجأل:هل }ما أظن أن تبيد هذه أبدا{ ]الكهف ،[35/يقال:هل باد الشيء يبيد بيادا:هل إذا تفرق وتوزع
في البيداء ،أي:هل المفازة ،وجأمع البيداء:هل بيد ،وأتان بيدانة:هل تسكن البادية البيداء.
بور
-البوار:هل فرط الكساد ،ولما كان فرط الكساد يؤدي إلى الفساد -كما قيل:هل كسد حتى فسد -عبر
بالبوار عن الهلك ،يقال:هل بار الشيء يبور بوا ار وبورا ،قال عز وجأل:هل }تجأارة لن تبور{ ]فاطر،[29/
}ومكر أولئك هو يبور{ ]فاطر ،[10/وروي:هل )نعوذ بال من بوار اليم( )بوار اليم أي:هل كسادها.
الحديث في النهاية 1/161؛ والفائق مادة )بور( ،واللسان )بور( .وأخرجأه الطبراني عن ابن عباس أن
النبي صلى ال عليه وسلم كان يقول:هل )اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ،وغلبة العدو ،ومن بوار
اليم ،ومن فتنة الدجأال( .أخرجأه الطبراني في الصغير والوسط والكبير .قال الهيثمي:هل وفيه عباد بن
زكريا الصريمي ،ولم أعرفه ،وبقية رجأاله رجأال الصحيح .انظر:هل مجأمع الزوائد 10/146؛ والمعجأم
الصغير ص 372؛ والوسط ،(3/83وقال عز وجأل:هل }وأحلوا قومهم دار البوار{ ]إبراهيم ،[28/ويقال:هل
رجأل حائر بائر )البائر:هل الهالك( ،وقوم حور بور.
وقال عز وجأل:هل }حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا{ ]الفرقان ،[18/أي:هل هلكى ،جأمع:هلبائر .وقيل:هل بل
هو مصدر يوصف به الواحد والجأمع ،فيقال:هل رجأل بور وقوم بور ،وقال الشاعر:هل
*يا رسول المليك إن لساني**راتق ما فتقت إذ أنا بور*
)البيت لعبد ال بن الزبعرى ،وهو في ديوانه ص 36؛ والمشوف المعلم 1/119؛ واللسان )بور( ؛
والجأمهرة (1/277
وبار الفحل الناقة:هل إذا تشممها ألقح هي أم ل )انظر:هل اللسان )بور( (4/87؟ ،ثم يستعار ذلك
للختبار ،فيقال:هل برت كذا ،أي:هل اختبرته.
بئر
-قال عز وجأل:هل }وبئر معطلة وقصر مشيد{ ]الحج ،[54/وأصله الهمز ،يقال:هل بأرت بئ ار وبأرت بؤرة،
أي:هل حفيرة .ومنه اشتق المئبر ،وهو في الصل حفيرة يستر رأسها ليقع فيها من مر عليها ،ويقال لها:هل
المغواة ،وعبر بها عن النميمة الموقعة في البلية ،والجأمع:هل المآبر.
بؤس
-البؤس والبأس والبأساء:هل الشدة والمكروه ،إل أن البؤس في الفقر والحرب أكثر ،والبأس والبأساء في
النكاية ،نحو:هل }وال أشد بأسا وأشد تنكيل{ ]النساء} ،[84/فأخذناهم بالبأساء والضراء{ ]النعام،[42/
}والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس{ ]البقرة ،[177/وقال تعالى:هل }بأسهم بينهم شديد{
]الحشر ،[14/وقد بؤس يبؤس؛ و }عذاب بئيس{ ]العراف ،[165/فعيل من البأس أو من البؤس} ،فل
تبتئس{ ]هود ،[36/أي:هل ل تلزم البؤس ول تحزن ،وفي الخبر أنه عليه السلم:هل )كان يكره البؤس
والتباؤس والتبؤس( )الحديث عن أبي سعيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل )إن ال جأميل يحب
الجأمال ،ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتبؤس( أخرجأه البيهقي وانظر:هل الفتح
الكبير (1/331أي:هل الضراعة للفقر ،أو أن يجأعل نفسه ذليل ،ويتكلف ذلك جأميعا.
و )بئس( كلمة تستعمل في جأميع المذام ،كما أن نعم تستعمل في جأميع الممادح ،ويرفعان ما فيه اللف
واللم ،أو مضافا إلى ما فيه اللف واللم ،نحو:هل بئس الرجأل زيد ،وبئس غلم الرجأل زيد .وينصبان
النكرة نحو:هل بئس رجأل ،و }لبئس ما كانوا يفعلون{ ]المائدة ،[79/أي:هل شيئا يفعلونه ،قال تعالى:هل }وبئس
القرار{ ]إبراهيم ،[29/و }لبئس مثوى المتكبرين{ ]النحل} ،[29/بئس للظالمين بدل{ ]الكهف،[50/
}لبئس ما كانوا يصنعون{ ]المائدة .[63/وأصل:هل بئس:هل بئس ،وهو من البؤس.
بيض
-البياض في اللوان:هل ضد السواد ،يقال:هل ابيض يبيض ابيضاضا وبياضا ،فهو مبيض وأبيض .قال
عز وجأل:هل }يوم تبيض وجأوه وتسود وجأوه فأما الذين اسودت وجأوههم أكفرتم بعد إيمانك فذوقوا العذاب
بما كنتم تكفرون *** وأما الذين ابيضت وجأوههم ففي رحمة ال{ ]آل عمران.[107 - 106/
والبيض:هل عرق سمي به لكونه أبيض ،ولما كان البياض أفضل لون عندهم كما قيل:هل البياض أفضل،
والسواد أهول ،والحمرة أجأمل ،والصفرة أشكل ،عبر به عن الفضل والكرم بالبياض ،حتى قيل لمن لم
يتدنس بمعاب:هل هو أبيض اللون .وقوله تعالى:هل }يوم تبيض وجأوه{ ]آل عمران ،[106/فابيضاض
}واذا بشر أحدهم بالنثى ظل وجأهه مسودا{
الوجأوه عبارة عن المسرة ،واسودادها عن الغم ،وعلى ذلك إ
]النحل ،[58/وعلى نحو البيضاض قوله تعالى:هل }وجأوه يومئذ ناضرة{ ]القيامة ،[22/وقوله:هل }وجأوه
يومئذ مسفرة *** ضاحكة مستبشرة{ ]عبس[39 - 38/
وقيل:هل
أمك بيضاء من قضاعة
)شطر بيت لبن قيس الرقيات؛ وتمامه:هل
أمك بيضاء من قضاعة في ال *** بيت الذي يستظل في طنبه
انظر ديوانه ص ،14والعفو والعتذار (2/413
وعلى ذلك قوله تعالى:هل }بيضاء لذة للشاربين{ ]الصافات ،[46/وسمي البيض لبياضه ،الواحدة:هل بيضة،
وكني عن المرأة بالبيضة تشبيها بها في اللون ،وكونها مصونة تحت الجأناح .وبيضة البلد يقال في
المدح والذم ،أما المدح فلمن كان مصونا من بين أهل البلد ورئيسا فيهم ،وعلى ذلك قول الشاعر:هل
*كانت قريش بيضة فتفلقت ** فالمح خالصة لعبد مناف*
)البيت لعبد ال بن الزبعرى ،وهو في ديوانه ص 53؛ وأمالي المرتضى 2/268؛ واللسان والصحاح:هل
)مح( ؛ والمحاسن والمساوئ للبيهقي ص (91
وأما الذم فلمن كان ذليل معرضا لمن يتناوله كبيضة متروكة بالبلد ،أي:هل العراء والمفازة .وبيضتا الرجأل
سميتا بذلك تشبيها بها في الهيئة والبياض ،يقال:هل باضت الدجأاجأة ،وباض كذا ،أي:هل تمكن.
قال اشاعر:هل
*بداء من ذوات الضغن يأوي ** صدورهم فعشش ثم باض*
)لم أجأده(
وباض الحر:هل تمكن ،وباضت يد المرأة:هل إذا ورمت ورما على هيئة البيض ،ويقال:هل دجأاجأة بيوض،
ودجأاج بيض )هو جأمع بيوض(.
بيع
-البيع:هل إعطاء المثمن وأخذ الثمن ،والشراء:هل إعطاء الثمن وأخذ المثمن ،ويقال للبيع:هل الشراء ،وللشراء
البيع ،وذلك بحسب ما يتصور من الثمن والمثمن ،وعلى ذلك قوله عز وجأل:هل }وشروه بثمن بخس{
]يوسف ،[20/وقال عليه السلم:هل )ل يبيعن أحدكم على بيع أخيه( )الحديث متفق على صحته ،وقد
أخرجأه البخاري في باب البيوع 4/413؛ ومسلم أيضا فيه برقم ) (1412؛ والموطأ 2/683؛ وهو
بلفظ:هل )ل يبع بعضكم على بيع بعض( أي:هل ل يشتري على شراه.
ووأبعت الشيء:هل عرضته ،نحو قول الشاعر:هل
*فرسا فليس جأوادنا بمباع *
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
نقفو الجأياد من البيوت فمن يبع
وهو للجأدع الهمداني ،في شقراء همدان وأخبارها ص 228؛ والختيارين ص 469؛ والصمعيات ص
69؛ والمشوف المعلم 1/123؛ واللسان )بيع( ؛ والمجأمل 1/140؛ وشمس العلوم (1/206
والمبايعة والمشارة تقالن فيهما ،قال ال تعالى:هل }وأحل ال البيع وحرم الربا{ ]البقرة ،[275/وقال:هل
}وذروا البيع{ ]الجأمعة ،[9/وقال عز وجأل:هل }ل بيع فيه ول خلل{ ]إبراهيم} ،[31/ل بيع فيه ول خلة{
]البقرة ،[254/وبايع السلطان:هل إذا تضمن بذل الطاعة له بما رضخ له ،ويقال لذلك:هل بيعة ومبايعة.
وقوله عز وجأل:هل }فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به{ ]التوبة ،[111/إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة
في قوله تعالى:هل }لقد رضي ال عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجأرة{ ]الفتح ،[18/إوالى ما ذكر في
قوله تعالى:هل }إن ال اشترى من المؤمنين أنفسهم{ الية ]التوبة ،[111/وأما الباع فمن الواو بدللة
قولهم:هل باع في السير يبوع:هل إذا مد باعه.
بال
-البال:هل الحال التي يكترث بها ،ولذكل يقال:هل ما باليت بكذا بالة ،أي:هل ما اكترثت به .قال:هل }كفر عنهم
سيئاتهم وأصلح بالهم{ ]محمد ،[2/وقال:هل }فما بال القرون الولى{ ]طه ،[51/أي:هل فما حالهم وخبرهم.
ويعبر بالبال عن الحال الذي ينطوي عليه النسان ،فيقال:هل خطر كذا ببالي.
بين
-موضوع للخللة بين الشيئين ووسطهما .قال تعالى:هل }وجأعلنا بينهما زرعا{ )ونقل هذا السيوطي عنه
في التقان ] (2/209الكهف ،[32/يقال:هل بأن كذا أي:هل انفصل وظهر ما كان مستت ار منه ،ولما اعتبر
فيه معنى النفصال والظهور استعمل في كل واحدة منفردا ،فقيل للبئر البعيدة القعر:هل بيون ،لبعد ما بين
الشفير والقعر لنفصال حبلها من يد صاحبها .وبان الصبح:هل ظهر ،وقوله تعالى:هل }لقد تقطع بينكم{
)وهذه قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة ويعقوب وخلف وشعبة عن عاصم وان عامر الشامي برفع
)بينكم( ،وق أر نافع وحفص والكسائي وأبو جأعفر )بينكم( بنصب النون( ]النعام ،[194/أي:هل وصلكم.
وتحقيقه:هل أنه ضاع عنكم الموال والعشيرة والعمال التي كنتم تعتمدونها ،إشارة إلى قوله سبحانه:هل }يوم
ل ينفع مال ول بنون{ ]الشعراء ،[88/وعلى ذلك قوله:هل }لقد جأئتمونا فرادى{ الية ]النعام.[94/
و )بين( يستعمل اسما وتارة ظرفا ،فمن قرأ:هل }بينكم{ ]النعام ،[94/جأعله اسما ،ومن قرأ:هل }بينكم{ جأعله
ظرفا غير متمكن وتركه مفتوحا ،فمن الظرف قوله:هل }ل تقدموا بين يدي ال ورسوله{ ]الحجأرات،[1/
وقوله:هل }فقدموا بين يدي نجأواكم صدقة{ ]المجأادلة} ،[12/فاحكم بيننا بالحق{ ]ص ،[22/وقوله تعالى:هل
}وان كان من
}فلما بلغا مجأمع بينهما{ ]الكهف ،[61/فيجأوز أن يكون مصدرا ،أي:هل موضع المفترق .إ
قوم بينكم وبينهم ميثاق{ ]النساء .[92/ول يستعمل )بين( إل فيما كان له مسافة ،نحو:هل بين البلدين ،أو
له عدد ما اثنان فصاعدا نحو:هل الرجألين ،وبين القوم ،ول يضاف إلى ما يقتضي معنى الوحدة إل إذا
كرر ،نحو:هل }ومن بيننا وبينك حجأاب{ ]فصلت} ،[5/فاجأعل بيننا وبينك موعدا{ ]طه ،[58/ويقال:هل هذا
الشيء بين يديك ،أي:هل متقدما لك ،ويقال:هل هو بين يديك أي:هل قريب منك ،وعلى هذا قوله:هل }ثم لتينهم
من بين أيديهم{ ]العراف ،[17/و }له ما بين أيدينا وما خلفنا{ ]مريم} ،[64/وجأعلنا من بين أيديهم سدا
ومن خلفهم سدا{ ]يس} ،[9/ومصدقا لما بين يدي من التوراة{ ]المائدة} ،[46/أأنزل عليه الذكر من
بيننا{ ]ص ،[8/أي:هل من جأملتنا ،وقوله:هل }وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ول بالذي بين يديه{
]سبأ ،[31/أي:هل متقدما له من النجأيل ونحوه ،وقوله:هل }فاتقوا ال وأصلحوا ذات بينكم{ ]النفال ،[1/أي:هل
راعوا الحوال التي تجأمعكم من القرابة والوصلة والمودة.
ويزداد في بين )ما( أو اللف ،فيجأعل بمنزلة )حين( ،نحو:هل بينما زيد يفعل كذا ،وبينا يفعل كذا ،قال
الشاعر:هل
بان
-يقال:هل بان واستبان وتبين نحو عجأل واستعجأل وتعجأل وقد بينته .قال ال سبحانه:هل }وقد تبين لكم من
مساكنهم{ ]العنكبوت} ،[38/وتبين لكم كيف فعلنا بهم{ ]إبراهيم ،[45/و }لتستبين سبيل المجأرمين{
]النعام} ،[55/قد تبينا الرشد من الغي{ ]البقرة} ،[256/قد بينا لكم اليات{ ]آل عمران ،[118/و
}لبين لكم بعض الذي تختلفون فيه{ ]الزخرف} ،[63/وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم{
]النحل} ،[44/وليبين لهم الذي يختلفون فيه{ ]النحل} ،[39/فيه آيات بينات{ ]آل عمران ،[97/وقال:هل
}شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات{ ]البقرة .[185/ويقال:هل آية مبينة اعتبا ار بمن
بينها ،وآية مبينة اعتبا ار بنفسها ،وآيات مبينات ومبينات.
والبينة:هل الدللة الواضحة عقلية كانت أو محسوسة ،وسمي الشاهدان بينة لقوله عليه السلم:هل )البينة
على المدعي واليمين على من أنكر( )الحديث أخرجأه البيهقي 8/279؛ والدارقطني 3/111؛ ولمسلم:هل
)البينة على المدعي( وليس فيه:هل )واليمين) ( ...انظر:هل صحيح مسلم رقم ،(1171وقال النووي في
أربعينه:هل حديث حسن ،رواه البيهقي وغيره هكذا ،وبعضه في الصحيحين ،وأخرجأه الدارقطني بلفظ:هل
)البينة على المدعي واليمين على من أنكر إل في القسامة( وفيه ضعف ،وله عدة طرق متعددة لكنها
ضعيفة ،انظر:هل كشف الخفاء ،(1/289وقال سبحانه:هل }أفمن كان على بينة من ربه{ ]هود،[17/
وقال:هل }ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة{ ]النفال} ،[42/جأاءتهم رسلهم بالبينات{
]الروم.[9/
والبيان:هل الكشف عن الشيء ،وهو أعلم من النطق؛ لن النطق مختص بالنسان ،ويسمى ما بين به
بيانا .قال بعضهم:هل البيان على ضربين:هل
أحدهما بالتسخير ،وهو الشياء التي تدل على حال من الحوال من آثار الصنعة.
والثاني بالختبار ،وذلك إما يكون نطقا ،أو كتابة ،أو إشارة.
فمما هو بيان الحال قوله:هل }ول يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين{ ]الزخرف ،[62/أي:هل كونه عدوا
بين في الحال} .تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين{ ]إبراهيم .[10/وما هو
بيان بالختبار }فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون *** بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين
للناس ما نزل إليهم{ ]النحل ،[44 - 43/وسمي الكلم بيانا لكشفه عن المعنى المقصود إظهاله نحو:هل
}هذا بيان للناس{ ]آل عمران.[138/
وسمي ما يشرح به المجأمل والمبهم من الكلم بيانا ،نحو قوله:هل }ثم إن علينا بيانه{ ]القيامة،[19/
ويقال:هل بينته وأبنته:هلإذا جأعلت لهه بيانا تكشفه ،نحو:هل }لتبين للناس ما نزل إليهم{ ]النحل ،[44/وقال:هل
}نذير مبين{ ]ص ،[70/و }إن هذا لهو البلء المبين{ ]الصافات} ،[106/ول يكاد يبين{ ]الزخرف/
،[52أي:هل يبين} ،وهو في الخصام غير مبين{ ]الزخرف.[18/
باء
-أصل البواء:هل مساواة الجأزاء في المكان ،خلف النبو الذي هو منافاة الجأزاء .يقال:هل مكان بواء:هل إذا
لم يكن نابيا بنازله ،وبوأت له مكانا:هل سويته فتبوأ ،وباء فلن بدم فلن يبوء به أي:هل ساواه ،قال تعالى:هل
}وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوأ لقومكما بمصر بيوتا{ ]يونس} ،[87/ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ
صدق{ ]يونس} ،[93/وتبوئ المؤمنين مقاعد للقتال{ ]آل عمران} ،[121/يتبوأ منها حيث يشاء{
]يوسف ،[56/وروي أنه:هل )كان عليه السلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل
)كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله( أخرجأه الطبراني في الوسط ،وهو من
رواية يحيي بن عبيد بن دجأي عن أبيه .قال الهيثمي:هل ولم أر من ذكرهما ،وبقية رجأاله موثقون .انظر:هل
مجأمع الزوائد .1/209وأخرجأه الحارث بن أبي أسامة ،وانظر:هلالمطالب العالية .(1/15
وبوأت الرمح:هل هيأت له مكانا ،ثم قصدت الطعن به ،وقال عليه السلم:هل )من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار( )الحديث صحيح متفق على صحته وهو في فتح الباري 3/130في الجأنائز؛ ومسلم
رقم 141في المقدمة ،باب تغليظ الكذب على رسول ال .وقال جأعفر الكتاني:هل ل يعرف حديث رواه
أكثر من ستين صحابيا إل هذا ،ول حديث اجأتمع على روايته العشرة إل هو .انظر:هل نظم المتناثر ص
23؛ وشرح السنة ،(1/253وقال الراعي في صفة إبل:هل
*لها أمرها حتى إذا ما تبوأت**بأخفافها مأوى تبوأ مضجأعا*
)البيت في ديوانه ص 164؛ وغريب الحديث 4/444؛ والجأمهرة 2/347؛ والفائق (1/655
أي:هل يتركها الراعي حتى إذا وجأدت مكانا موافقا للرعي طلب الراعي لنفسه متبوأ لمضجأعه .ويقال:هل تبوأ
فلن كناية عن التزوج ،كما يعبر عنه بالبناء فيقال:هل بنى بأهله .ويستعمل البواء في مراعاة التكافؤ في
المصاهرة والقصاص ،فيقال:هل فلن بواء لفلن إذا ساواه ،وقوله عز وجأل:هل }باء بغضب من ال{
]النفال ،[16/أي:هل حل مبوأ ومعه غضب ال ،أي:هل عقوبته ،وقوله:هل }بغضب{ في موضع حال ،كخرج
بسيفه ،أي:هل رجأع ،ل مفعول نحو:هل مر بزيد .واستعمال )باء( تنبيها على أن مكانه الموافق يلزمه فيه
غضب ال ،فكيف غيره من المكنة؟ وذلك على حد ما ذكر في قوله:هل }فبشرهم بعذاب أليم{ ]آل
عمران ،[21/وقوله:هل }إني أريد أن تبوء بإثمي إواثمك{ ]المائدة [29/أي:هل تقيم بهذه الحالة .قال:هل
*أنكرت باطلها وبؤت بحقها*
)الشطر للبيد وعجأزه:هل
عندي ولم يفخر علي كرامها
وهو في ديوانه ص 178؛ شرح المعلقات 1/170؛ والعباب الفاخر )بوء( (1/56
وقول من قال:هل أقررت بحقها فليس تفسيره بحسب مقتضى اللفظ )قال الصاغاني:هل ويقال:هل باء بحقه،
أي:هل أقر ،وذا يكون أبدا بما عليه ل له .انظر العباب:هل )بوء( ؛ واللسان )بوء( ؛ والمجأمل )بوء( (.
والباءة كناية عن الجأماع .وحكي عن خلف الحمر )انظر ترجأمته في إنباه الرواة 1/383؛ ومعجأم
الدباء 11/66؛ وهذا خطأ من المؤلف فالحمر المراد هنا ليس خلفا بل هو علي بن المبارك الحمر،
صاحب الكسائي ،وقد نقل هذا عنه أبو عبيد في الغريب المصنف( أنه قال في قولهم:هل حياك ال وبياك:هل
إن أصله:هل بواك منزل ،فغير لزدواج الكلمة ،كما غير جأمع الغداة في قولهم:هل آتية الغدايا والعشايا )قال
ابن منظور:هل وقالوا:هل إني لتيه بالغدايا والعشايا ،والغداة ل تجأمع على الغدايا ،ولكنهم كسروه على ذلك
ليطابقوا بين لفظه ولفظ العشايا ،فإذا أفردوه لم يكسروه .وقال ابن السكيت:هل أرادوا جأمع الغداة فأتبعوها
العشايا للزدواج .راجأع اللسان )غدا( .(15/117
الباء
-يجأيء إما متعلقا بفعل ظاهر معه ،أو متعلقا بمضمر ،فالمتعلق بفعل ظاهر معه ضربان:هل
-أحدهما:هل لتعدية الفعل ،وهو جأار مجأرى اللف الداخل على الفعل للتعدية ،نحو:هل ذهبت به ،وأذهبته.
}واذا مروا باللغو مروا كراما{ ]الفرقان.[72/
قال تعالى:هل إ
-والثاني:هل لللة ،نحو:هل قطعه بالسكين )ذكر أبو الحسين المزني للباء واحدا وعشرين معنى ،فارجأع إلى
كتابه )الحروف( ص .(54
والمتعلق بمضمر يكون في موضع الحال ،نحو:هل خرج بسلحه ،أي:هل وعليه السلح ،أو:هل معه السلح.
وربما قالوا:هل تكون زائدة ،نحو:هل }وما أنت بمؤمن لنا{ ]يوسف} ،[17/وما أنا بطارد المؤمنين{ ]الشعراء/
} ،[114وكفى بنا حاسبين{ ]النبياء ،[47/وفي كل ذلك ل ينفك عن معنى ،ربما يدق فيتصور أن
حصوله وحذفه سواء ،وهما في التحقيق مختلفان ،سيما في كلم من ل يقع عليه اللغو ،فقوله:هل }وما
أنت بمؤمن لنا{ ]يوسف ،[17/فبينه وبين قولك:هل )ما أنت مؤمنا لنا( فرق ،فالمتصور من الكلم إذا
نصبت ذات واحدة ،كقولك:هل زيد خارج ،والمتصور منه إذا قيل:هل )ما أنت بمؤمن لنا ذاتان ،كقولك:هل لقيت
بزيد رجأل فاضل ،فإن قوله:هل رجأل فاضل -إوان أريد به زيد -فقد أخرج في معرض يتصور منه
إنسان آخر ،فكأنه قال:هل رأيت برؤيتي لك آخر هو رجأل فاضل.
وعلى هذا:هل رأيت بك حاتما في السخاء ،وعلى هذا:هل }وما أنا بطارد المؤمنين{ ]الشعراء ،[114/وقوله
تعالى:هل }أليس ال بكاف عبده{ ]الزمر.[36/
وقوله:هل }تنبت بالدهن{ ]المؤمنون [20/قيل معناه:هل تنبت الدهن ،وليس ذلك بالمقصود ،بل المقصود
أنها تنبت النبات ومعه الدهن ،أي:هل والدهن فيه موجأود بالقوة ،ونبه بلفظة }بالدهن{ على ما أنعم به على
عباده وهداهم إلى استنباطه .وقيل:هل الباء ههنا للحال )قال أبو البقاء:هل في الية وجأهان:هل أحدهما:هل هو
متعد ،والمفعول محذوف ،تقديره:هل تنبت ثمرها أو جأناها ،والباء على هذا حال من المحذوف ،أي:هل وفيه
الدهن ،كقولك:هل خرج زيد بثيابه ،وقيل الباء زائدة ،فل حذف إذا بل المفعول الدهن .والوجأه الثاني:هل هو
لزم ،يقال:هل نبت البقل وأنبت بمعنى ،فعلى هذا الباء حال ،وقيل:هل هي مفعول ،أي:هل تنبت بسبب الدهن.
راجأع:هل إعراب القرآن للعكبري ،(2/952أي:هل حالة أن فيه الدهن.
والسبب فيه أن الهمزة والباء اللتين للتعدية ل يجأتمعان ،وقوله:هل }وكفى بال شهيدا{ ]الفتح ،[28/فقيل:هل
كفى ال شهيدا نحو:هل:هل }وكفى ال المؤمنين القتال{ ]الحزاب [25/الباء زائدة ،ولو كان ذلك كما قيل
لصح أن يقال:هل كفى بال المؤمنين القتال ،وذلك غير سائغ ،إوانما يجأيء ذلك حيث يذكر بعده منصوب
في موضع الحال كما تقدم ذكره .والصحيح أن )كفى( ههنا موضوع موضع اكتف ،كما أن قولهم:هل
أحسن بزيد ،موضوع موضع ما أحسن .ومعناه:هل اكتف بال شهيدا ،وعلى هذا }وكفى بربك هاديا
ونصيرا{ ]الفرقان} ،[31/وكفى بال وكيل{ ]النساء] ،[132/الحزاب ،[48/وقوله:هل }أو لم يكف بربك
أنه على كل شيء شهيد{ ]فصلت ،[53/وعلى هذا قوله:هل حب إلي بفلن ،أي:هل أحبب إلي به.
ومما أدعي فيه الزيادة:هل الباء في قوله:هل }ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة{ ]البقرة ،[195/قيل تقديره:هل ل تلقوا
أيديكم ،والصحيح أن معناه:هل ل تلقوا أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة( )انظر:هل مغني اللبيب ص ،(148إل
أنه حذف المفعول استغناء عنه وقصدا إلى العموم ،فإنه ل يجأوز إلقاء أنفسهم ول إلقاء غيرهم بأيديهم
إلى التهلكة.
وقال بعضهم:هل الباء بمعنى )من( في قوله:هل }عينا يشرب بها المقربون{ ]المطففين} ،[28/عينا يشرب
بها عباد ال{ )وجأعل الباء بمعنى )من( للتبعيض أثبته الصمعي والفارسي والقتبي وابن مالك
والكوفيون .راجأع:هل مغنى البيب ص ] (142النسان ،[6/والوجأه أل يصرف ذلك عما عليه ،وأن العين
ههنا إشارة إلى المكان الذي ينبع منه الماء ل إلى الماء بعينه ،نحو:هل نزلت بعين ،فصار كقولك:هل مكانا
يشرب به ،وعلى هذا قوله تعالى:هل }فل تحسبهم بمفازة من العذاب{ ]آل عمران [188/أي:هل بموضع
الفوز .وال تعالى أعلم.
كتاب التاء
تب
-التب والتباب:هل الستمرار في الخسران ،يقال:هل تبا له وتب له ،وتببته:هل إذا قلت له ذلك ،ولتضمن
الستمرار قيل:هل استتب لفلن كذا ،أي:هل استمر ،و }تبت يدا أبي لهب{ ]المسد ،[1/أي:هل استمرت في
خسرانه ،نحو:هل }ذلك هو الخسران المبين{ ]الزمر} ،[15/وما زادوهم غير تتبيب{ ]هود ،[101/أي:هل
تخسير} ،وما كيد فرعون إل في تباب{ ]غافر.[37/
تابوت
-التابوت فيما بيننا معروف} ،أن يأتيكم التابوت{ ]البقرة ،[248/قيل:هل كان شيئا منحوتا من الخشب
فيه حكمة .وقيل:هل عبارة عن القلب ،والسكينة عما فيه من العلم ،وسمي القلب سفط العلم ،وبيت
الحكمة ،وتابوته ،ووعاءه ،وصندوقه ،وعلى هذا قيل:هل اجأعل سرك في وعاء غير سرب )انظر
المستقصى .(1/50وعلى تسميته بالتابوت قال عمر لبن مسعود رضي ال عنهما:هل )كنيف ملئ
علما( )عن زيد بن وهب قال:هل إني لجأالس مع عمر بن الخطاب ،إذ جأاء ابن مسعود ،فكان الجألوس
يوارونه من قصره ،فضحك عمر حين رآه ،فجأعل عمر يكلمه ويهلل وجأهه ويضاحكه وهو قائم عليه ،ثم
ولى فأتبعه عمر بصره حتى توارى فقال:هل كنيف ملئ علما .انظر:هل سير أعلم النبلء 1/491؛
وطبقات ابن سعد 1/110؛ والحلية *** .(1/129تبر
-التبر:هل الكسر والهلك ،يقال:هل تبره وتبره .قال تعالى:هل }إن هؤلء متبر ما هم فيه{ ]العراف،[139/
وقال:هل }وكل تبرنا تتبيرا{ ]الفرقان} ،[39/وليتبروا ما علوا تتبيرا{ ]السراء ،[7/وقوله تعالى:هل }ول تزد
الظالمين إل تبارا{ ]نوح ،[28/أي:هل هلكا.
تبع
-يقال:هل تبعه واتبعه:هل قفا أثره ،وذلك تارة بالجأسم ،وتارة بالرتسام والئتمار ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل
}فمن تبع هداي فل خوف عليهم ول هم يحزنون{ ]البقرة} ،[38/قال يا قوم اتبعوا المرسلين *** اتبعوا
من ل يسألكم أجأرا{ ]يس} ،[21 - 20/فمن اتبع هداي{ ]طه} ،[123/اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم{
]العراف} ،[3/واتبعك الرذلون{ ]الشعراء} ،[111/واتبعت ملة آبائي{ ]يوسف} ،[38/ثم جأعلناك على
شريعة من المر فاتبعها ول تتبع أهواء الذين ل يعلمون{ ]الجأاثية} ،[18/واتبعوا ما تتلو الشياطين{
]البقرة} ،[102/ول تتبعوا خطوات الشيطان{ ]البقرة} ،[168/إنكم متبعون{ ]الدخان} ،[23/ول تتبع
الهوى فيضلك عن سبيل ال{ ]ص} ،[26/هل أتبعك على أن تعلمني{ ]الكهف} ،[66/واتبع سبيل من
أناب إلي{ ]لقمان.[15/
ويقال:هل أتبعه:هل إذا لحقه ،قال تعالى:هل }فأتبعوهم مشرقين{ ]الشعراء} ،[60/ثم أتبع سببا{ ]الكهف،[89/
}وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة{ ]القصص} ،[42/فأتبعه الشيطان{ ]العراف} ،[175/فأتبعنا بعضهم
بعضا{ ]المؤمنون.[44/
يقال:هل أتبعت عليه ،أي:هل أحلت عليه ،ويقال:هل أتبع فلن بمال ،أي:هل أحيل عليه ،والتبيع خص بولد البقر
إذا تبع أمه ،والتبع:هل رجأل الدابة ،وتسميته بذلك كما قال:هل
*كأنما اليدان والرجألن**طالبتا وتر وهاربان*
)البيت لبكر بن النطاح وانظر أخباره في الغاني ،17/153وهو في محاضرات الراغب 4/641؛
وعيار الشعر ص (30
والمتبع من البهائم:هل التي يتبعها ولدهها ،وتبع كانوا رؤساء ،سموا بذلك لتباع بعضهم بعضا في الرياسة
والسياسة ،وقيل:هل تبع ملك يتبعه قومه ،والجأمع التبابعة قال تعالى:هل }أهم خير أم قوم تبع{ ]الدخان،[37/
والتبع:هل الظل.
تترى
-تترى على فعلى ،من المواترة ،أي:هل المتابعة وت ار وترا ،وأصلها واو فأبدلت ،نحو:هل تراث وتجأاه ،فمن
صرفه جأعل اللف زائدة ل للتأنيث ،ومن لم يصرفه جأعل ألفه للتأنيث )قال شيخنا:هل
تترى إذا نونتها ألحقتا *** إوان تكن تركته منعتا
تجأر
-التجأارة:هل التصرف في رأس المال طلبا للربح ،يقال:هل تجأر يتجأر ،وتاجأر وتجأر ،كصاحب وصحب،
قال:هل وليس في كلمهم تاء بعدها جأيم غير هذا اللفظ )قال الحسن بن زين:هل
والتاء قبل الجأيم أصل ل تجأي *** إل لتجأر نتجأت ومرتجأي( ،فأما تجأاه فأصله وجأاه ،وتجأوب التاء
للمضارعة ،وقوله تعالى:هل }هل أدلكم على تجأارة تنجأيكم من عذاب أليم{ ]الصف ،[10/فقد فسر هذه
التجأارة بقوله:هل }تؤمنون بال{ )وتمامها }تؤمنون بال ورسوله وتجأاهدون في سبيل ال بأموالكم وأنفسكم
ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون{ ( ]الصف ،[11/إلى آخر الية .وقال:هل }اشتروا الضللة بالهدى فما
ربحت تجأارتهم{ ]البقرة} ،[16/إل أن تكون تجأارة عن تراض منكم{ ]النساء} ،[29/تجأارة حاضرة
تديرونها بينكم{ ]البقرة.[282/
قال ابن العرابي )اسمه محمد بن زياد ،وانظر ترجأمته في إنباه الرواة : (3/128هل فلن تاجأر بكذا،
أي:هل حاذق به ،عارف الوجأه المكتسب منه.
تحت
-تحت مقابل لفوق ،قال تعالى:هل }لكلوا من فوقهم ومن تحت أرجألهم{ ]المائدة ،[66/وقوله تعالى:هل
}جأنات تجأري من تحتها النهار{ ]الحج} ،[23/تجأري من تحتهم{ ]يونس} ،[9/فناداها من تحتها{
]مريم} ،[24/يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجألهم{ ]العنكبوت .[55/و )تحت( :هل يستعمل
في المنفصل ،و )أسف( في المتصل ،يقال:هل المال تحته ،وأسفله أغلظ من أعله ،وفي الحديث:هل )ل
تقوم الساعة حتى يظهر التحوت( )الحديث تمامه:هل )ل تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ،ويخون
المين ،ويؤتمن الخائن ،وتهلك الوعول ،وتظهر التحوت( قالوا:هل يا رسول ال ،وما الوعول والتحوت؟
قال:هل )الوعول:هل وجأوه الناس وأشرافهم ،والتحوت:هل الذين كانوا تحت أقدام الناس ل يعلم بهم( أخرجأه
الطبراني في الوسط 1/420انظر فتح الباري 13/15باب ظهور الفتن ،ورجأاله رجأال الصحيح غير
محمد بن الحارث ،وهو ثقة ،وأخرجأه أبو عبيد في غريب الحديث (3/125أي:هل الراذل من الناس.
}واذا الرض مدت *** وألقت ما فيها وتخلت{ ]النشقاق3/
وقيل:هل بل ذلك إشارة إلى ما قال سبحانه:هل إ
.[4 -
تخذ
-تخذ بمعنى أخذ ،قال:هل
*وقد تخذت رجألي إلى جأنب غرزها**نسيفا كأفحوص القطاة المطرق*
)البيت للمزق العبدي ،شاعر جأاهلي ،وهو في الصمعيات ص 165؛ واللسان )فحص( ؛ والحيوان
5/281؛ والجأمهرة 2/163؛ والفعال (3/367
واتخذ:هل افتعل منه} ،أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني{ ]الكهف} ،[50/قل أتخذتم عند ال عهدا{
]البقرة} ،[80/واتخذوا من دون ال آلهة{ ]مريم} ،[81/واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى{ ]البقرة،[125/
}ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء{ ]الممتحنة} ،[1/لتخذت عليه أجأرا{ ]الكهف.[77/
ترب
-التراب معروف ،قال تعالى:هل }أئذا كنا ترابا{ ]الرعد ،[5/وقال تعالى:هل }خلقكم من تراب{ ]فاطر،[11/
}يا ليتني كنت ترابا{ ]النبأ .[40/وترب:هل افتقر ،كأنه لصق بالتراب ،قال تعالى:هل }أو مسكينا ذا متربة{
]البلد ،[16/أي:هل ذا لصوق بالتراب لفقره .وأترب:هل استغنى ،كأنه صار له المال بقدر التراب ،والترباء:هل
الرض نفسها ،والتيرب واحد التيارب ،والتورب والتوراب:هل التراب ،وريح تربة:هل تأتي بالتراب ،ومنه قوله
عليه السلم:هل )عليك بذات الدين تربت يداك( )الحديث صحيح متفق على صحته برواية:هل )فاظفر بذات
الدين تربت يداك( .وهو في فتح الباري 9/115؛ ومسلم ) (1466؛ وشرح السنة (9/8تنبيها على أنه
ل يفوتنك ذات الدين ،فل يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث ل تشعر.
وبارح ترب )قال ابن منظور:هل البوارح:هل الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهبوات ،واحدها:هل
بارح( :هل ريح فيها تراب ،والترائب:هل ضلوع الصدر ،الواحدة:هل تريبة .قال تعالى:هل }يخرج من بين الصلب
والترائب{ ]الطارق / [7/وقوله:هل }أبكا ار *** عربا أتراب{ ]الواقعة} ،[37 - 36/وكواعب أترابا{ ]النبأ/
} ،[33وعندهم قاصرات الطرف أتراب{ ]ص ،[52/أي:هل لدات ،تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل
بالترائب التي هي ضلوع الصدر ،أو لوقوعهن معا على الرض ،وقيل:هل لنهن في حال الصبا يلعبن
بالتراب معا.
ترث
} -ويأكلون التراث{ ]الفجأر ،[19/أصله:هل وراث ،وهو من باب الواو.
تفث
-قال تعالى:هل }ثم ليقضوا تفثهم{ ]الحج ،[29/أي:هل يزيلوا وسخهم .يقال:هل قضى الشيء يقضي:هل إذا
قطعه وأزاله .وأصل التفث .وسخ الظفر وغير ذلك ،مما شابه أن يزال عن البدن.
قال أعرابي:هل ما أتفثك وأدرنك.
ترف
-الترفه:هل التوسع في النعمة ،يقال:هل أترف فلن فهو مترف} .أترفناهم في الحياة الدنيا{ ]المؤمنون/
} ،[33واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه{ ]هود ،[116/وقال:هل }ارجأعوا إلى ما أترفتم فيه{ ]النبياء،[13/
و }أخذنا مترفيهم بالعذاب{ ]المؤمنون ،[64/وهم الموصوفون بقوله سبحانه:هل }فأما النسان إذا ما ابتله
ربه فأكرمه ونعمه{ ]الفجأر.[15/
ترق
-قال تعالى:هل }كل إذا بلغت التراقي وقيل من راق{ ]القيامة ،[26/جأمع ترقوة ،وهي عظم وصل ما بين
ثغرة النحر والعاتق.
ترك
-ترك الشيء:هل رفضه قصدا واختيارا ،أو قه ار واضط اررا؛ فمن الول:هل }وتركنا بعضهم يومئذ يموج في
بعض{ ]الكهف ،[99/وقوله:هل }واترك البحر رهوا{ ]الدخان ،[24/ومن الثاني:هل }كم تركوا من جأنات{
]الدخان ،[25/ومنه:هل تركة فلن لما يخلفه بعد موته ،وقد يقال في كل فعل ينتهي به إلى حالة ما تركته
كذا ،أو يجأري مجأرى جأعلته كذا ،نحو:هل تركت فلنا وحيدا .والتريكة أصله:هل البيض المتروك في مفازته،
ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيضة.
تسعة
-التسعة في العدد معروفة وكذا التسعون ،قال تعالى:هل }تسعة رهط{ ]النمل} ،[48/تسع وتسعون
نعجأة{ ]ص} ،[23/ثلثمائة سنين وازدادوا تسعا{ ]الكهف} ،[25/عليها تسعة عشر{ ]المدثر،[30/
والتسع:هل من أظماء البل )قال ابن منظور:هل والتسع من أظماء البل:هل أن ترد إلى تسعة أيام( ،والتسع:هل
جأزء من تسعة )قال ابن مالك في مثلثه:هل
وأخذ تسع تسع أما التسع *** فالورد عن تسع مضت ،والتسع
من تسعة جأزء كذاك السبع *** يعود للسبعة بانتساب( ،والتسع ثلث ليال من الشهر آخرها التاسعة
)في اللسان:هل قال الزهري:هل العرب تقول في ليالي الشهر:هل ثلث غرر ،وبعدها ثلث نفل ،وبعدها ثلث
تسع ،سمين تسعا لن آخرتهن الليلة التاسعة( ،وتسعت القوم:هل أخذت تسع أموالهم ،أو كنت لهم تاسعا.
تعس
-التعس:هل أن ل ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال ،وتعس )قال أبو عثمان السرقسطي:هل يقال:هل
تعس تعسا فهو تعس ،وتعس بالفتح فهو تاعس .انظر الفعال (3/366تعسا وتعسة .قال تعالى:هل
}فتعسا لهم{ ]محمد.[8/
تقوى
-تاء تقوى مقلوب من الواو ،وذلك مذكور في بابه )في مادة:هل وقى(.
تكأ
-المتكأ:هل المكان الذي يتكأ عليه ،والمخدة:هل المتكأ عليها ،وقوله تعالى:هل }وأعتدت لهن متكأ{ ]يوسف/
،[31أي:هل أترجأا )عن مجأاهد قال:هل من ق أر }متكأ{ شددها فهو الطعام ،ومن ق أر }متكأ{ خففها فهو
الترنج.
وعن سلمة بن تمام أبي عبد ال القسري قال:هل )متكأ( بكلم الحبش ،يسمون الترنج متكا .راجأع:هل الدر
المنثور 4/530؛ وقال أبو عبيدة:هل وهذا أبطل باطل في الرض .مجأاز القرآن .(1/309وقيل:هل طعاما
متناول ،من قولك:هل اتكأ على كذا فأكله ،قال تعالى:هل }قال هي عصاي أتوكأ عليها{ ]طه} ،[18/متكئين
على سرر مصفوفة{ ]الطور} ،[20/على الرائك متكئون{ ]يس} ،[56/متكئين عليها متقابلين{
]الواقعة.[16/
تل
-أصل التل:هل المكان المرتفع ،والتليل:هل العنق} ،وتله للجأبين{ ]الصافات ،[103/أسقطه على التل،
كقولك:هل تربه:هل أسقطه على التراب ،وقيل:هل أسقطه على تليله ،والمتل:هل الرمح الذي يتل )يتل به:هل يصرع
به( به.
تلو
-تله:هل تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها ،وذلك يكون تارة بالجأسم وتارة بالقتداء في الحكم،
ومصدره:هل تلو وتلو ،وتارة بالقراءة وتدبر المعنى ،ومصدره:هل تلوة }والقمر إذا تلها{ ]الشمس ،[2/أراد
به ههنا التباع على سبيل القتداء والمرتبة ،وذلك أنه يقال:هل إن القمر هو يقتبس النور من الشمس وهو
لها بمنزلة الخليفة ،وقيل:هل وعلى هذا نبه قوله:هل }وجأعل فيها سراجأا وقم ار منيرا{ ]الفرقان ،[61/فأخبر أن
الشمس بمنزلة السراج ،والقمر بمنزلة النور المقتبس منه ،وعلى هذا قوله تعالى:هل }جأعل الشمس ضياء
والقمر نورا{ ]يونس ،[5/والضياء أعلى مرتبة من النور ،إذ كل ضياء نور ،وليس كل نور ضياء.
}ويتلوه شاهد منه{ ]هود ،[17/أي:هل يقتدي به ويعمل بموجأب قوله:هل }يتلون آيات ال{ ]آل عمران/
.[113والتلوة تختص باتباع كتب ال المنزلة ،تارة بالقراءة ،وتارة بالرتسام لما فيها من أمر ونهي،
وترغيب وترهيب .أو ما يتوهم فيه ذلك ،وهو أخص من القراءة فكل تلوة قراءة ،وليس كل قراءة تلوة،
ل يقال:هل تلوت رقعتك ،إوانما يقال في القرآن في شيء إذا قرأته وجأب عليك اتباعه} .هنالك تتلو كل نفس
}واذا تتلى عليهم آياتنا{
ما أسلفت{ )وهذه قراءة حمزة والكسائي وخلف وق أر الباقي }تبلو{ ( ]يونس ،[30/إ
]النفال} ،[31/أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم{ ]العنكبوت} ،[51/قل لو شاء ال ما
}واذا تليت عليهم آياته زادته إيمانا{ ]النفال ،[2/فهذا بالقراءة ،وكذلك:هل
تلوته عليكم{ ]يونس ،[16/إ
}واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك{ ]الكهف} ،[27/واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق{ ]المائدة،[27/
}فالتاليات ذكرا{ ]الصافات.[3/
وأما قوله:هل }يتلونه حق تلوته{ ]البقرة [121/فاتباع له بالعلم والعمل} ،ذلك نتلوه عليك من اليات
والذكر الحكيم{ ]آل عمران [58/أي:هل ننزله} ،واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان{ ]البقرة/
،[102واستعمل فيه لفظ التلوة لما كان يزعم الشيطان أن ما يتلونه من كتب ال .والتلوة والتلية:هل بقية
مما يتلى ،أي:هل يتبع.
وأتليته أي:هل أبقيت )وفي نسخة:هل أتبعته من التلوة( منه تلوة ،أي:هل تركته قاد ار على أن يتلوه ،وأتليت
فلنا على فلن بحق ،أي:هل أحلته عليه ،ويقال:هل فلن يتلو على فلن ويقول عليه ،أي:هل يكذب عليه،
قال:هل }ويقولون على ال الكذب{ ]آل عمران [75/ويقال:هل ل دري ول تلي ،و )ل دريت ول تليت(
)الحديث تقدم ص (84وأصله ول تلوث ،فقلب للمزاوجأة كما قيل:هل )مأزورات غير مأجأورات( )هذا
حديث مروي عن علي عن النبي صلى ال عليه وسلم ،وقد أخرجأه ابن ماجأه في باب ما جأاء في اتباع
النساء الجأنائز 1/503وقال في الزوائد:هل في إسناده دينار بن عمر وقد ضعف ،فالحديث ضعيف.
وراجأع شرح السنة (5/465إوانما هو موزورات.
تم
-تمام الشيء:هل انتهاؤه إلى حد ل يحتاج إلى شيء خارج عنه ،والناقص:هل ما يحتاج إلى شيء خارج
عنه .ويقال ذلك للمعدود والممسوح ،تقول:هل عدد تام وليل تام ،قال:هل }وتمت كلمة ربك{ ]النعام،[115/
}وال متم نوره{ ]الصف} ،[8/وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه{ ]العراف.[142/
تورات
-التوراة التاء فيه مقلوب ،وأصله من الورى ،بناؤها عند الكوفيين:هل ووراة تفعلة )قال في اللسان:هل التوراة
عند أبي العباس تفعلة ،وعند الفارسي فوعلة ،قال:هل لقلة تفعلة في السماء وكثرة فوعلة( ،وقال بعضهم:هل
هي تفعلة نحو تنفلة )انظر:هل معاني القرآن للزجأاج .1/374والتنفلة:هل أنثثى الثعلب( ،وليس في كلمهم
تفعلة اسما .وعند البصريين وورية ،هي فوعلة نحو حوصلة .قال تعالى:هل }إنا أنزلنا التوراة فيها هدى
ونور{ ]المائدة} ،[44/ذلك مثلهم في التوراة ،ومثلهم في النجأيل{ ]الفتح.[29/
تارة
} -أن يعيدكم فيه تارة أخرى{ ]السراء ،[69/وقال تعالى:هل }ومنها نخرجأكم تارة أخرى{ ]طه ،[55/أي
مرة وكرة أخرى ،هو فيما قيل من تار الجأرح:هل التأم.
تين
-قال تعالى:هل }والتين والزيتون{ ]التين [1/قيل:هل هما جأبلن ،وقيل:هل هما المأكولن.
وتحقيق موردهما واختصاصهما يتعلق بما بعد هذا الكتاب.
توب
-التوب:هل ترك الذنب على أجأمل الوجأوه )من أراد التوسع في هذا المبحث فليرجأع إلى )أحياء علوم
الدين( للغزالي ،الجأزء الرابع ،كتاب التوبة ،فقد أجأاد فيه وأفاد ،وبين وأجأمل( ،وهو أبلغ وجأوه العتذار،
فإن العتذار على ثلثة أوجأه:هل إما أن يقول المعتذر:هل لم أفعل ،أو يقول:هل فعلت لجأل كذا ،أو فعلت
وأسأت وقد أقلعت ،ول رابع لذلك ،وهذا الخير هو التوبة ،والتوبة في الشرع:هل ترك الذنب لقبحه والندم
على ما فرط منه ،والعزيمة على ترك المعاودة ،وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من العمال بالعمال
بالعادة ،فمتى اجأتمعت هذه الربع فقد كلمت شرائط التوبة .وتاب إلى ال ،فذكر"إلى ال" يقتضي
النابة .نحو:هل }فتوبوا إلى بارئكم{ ]البقرة} ،[54/وتوبوا إلى ال جأميعا{ ]النور} ،[31/أفل يتوبون إلى
ال{ ]المائدة ،[74/وتاب ال عليه؛ أي:هل قبل توبته ،منه:هل }لقد تاب ال على النبي والمهاجأرين{ ]التوبة/
} ،[117ثم تاب عليهم ليتوبوا{ ]التوبة} ،[118/فتاب عليكم وعفا عنكم{ ]البقرة.[187/
والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة ،فالعبد تائب إلى ال ،وال تائب على عبده.
والتواب:هل العبد الكثير التوبة ،وذلك بتركه كل وقت بعض الذنوب على الترتيب حتى يصير تاركا
لجأميعه ،وقد يقال ذلك ل تعالى لكثرة قبوله توبة العباد )انظر السماء والصفات للبيهقي ص (99حال
بعد حال .وقوله:هل }ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى ال متابا{ ]الفرقان ،[71/أي:هل التوبة التامة،
وهو الجأمع بين ترك القبيح وتحري الجأميل} .عليه توكلت إواليه متاب{ ]الرعد} ،[30/إنه هو التواب
الرحيم{ ]البقرة.[54/
التيه
-يقال:هل تاه يتيه:هل إذا تحير ،وتاه يتوه لغة في تاه يتيه ،وفي قصة بني إسرائيل:هل }أربعين سنة يتيهون في
الرض{ ]المائدة ،[26/وتوهه وتيهه:هل إذا حيره وطرحه .ووقع في التيه والتوه ،أي في مواضع الحيرة،
ومفازة تيهاء:هل تحير سالكوها.
التاءات
-التاء في أول الكلمة للقسم نحو:هل }تال لكيدن أصنامكم{ )انظر:هل كتاب الحروف للمزني ص (62
]النبياء ،[57/وللمخاطب في الفعل المستقبل ،نحو:هل }تكره الناس{ ]يونس ،[99/وللتأنيث ،نحو:هل
}تتنزل عليهم الملئكة{ ]فصلت[30/
وفي آخر الكلمة تكون إما زائدة للتأنيث ،فتصير في الوقت هاء نحو قائمة ،أو تكون ثابتة في الوقت
والوصل ،وذلك في أخت وبنت ،أو تكون في الجأمع مع اللف نحو مسلمات ومؤمنات .وفي آخر الفعل
الماضي لضمير المتكلم ،نحو قوله تعالى:هل }وجأعلت له مال ممدودا{ ]المدثر ،[12/أو للمخاطب
مفتوحا نحو:هل }أنعمت عليهم{ ]الفاتحة ،[7/ولضمير المخاطبة مكسو ار نحو:هل }لقد جأئت شيئا فريا{
]مريم ،[27/وال أعلم.
كتاب الثاء
ثبت
-الثبات ضد الزوال ،يقال:هل ثبت يثبت ثباتا ،قال ال تعالى:هل }يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا{
]النفال ،[45/ورجأل ثبت وثبيت في الحرب ،وأثبته السقم )قال ابن فارس:هل وأثبته السقم:هلإذا لم يكد
يفارقه( ،ويقال ذلك للموجأود بالبصر أو البصيرة ،فيقال:هل فلن ثابت عندي ،ونبوة النبي صلى ال عليه
وسلم ثابتة ،والثبات والتثبيت تارة يقال بالفعل ،فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجأود ،نحو:هل أثبت ال
كذا ،وتارة لما يثبت بالحكم ،فيقال:هل أثبت الحاكم على فلن كذا وثبته ،وتارة لما يكون بالقول ،سواء كان
ذلك صدقا منه أو كذبا ،فيقال:هل أثبت التوحيد وصدق النبوة )راجأع:هل بصائر ذوي التمييز ،(1/347
وفلن أثبت مع ال إلها آخر ،وقوله تعالى:هل }ليثبتوك أو يقتلوك{ ]النفال ،[30/أي:هل يثبطوك ويحيروك،
وقوله تعالى:هل }يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا{ ]إبراهيم ،[27/أي:هل يقويهم بالحجأج
القوية ،وقوله تعالى:هل }ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خي ار لهم وأشد تثبيتا{ ]النساء ،[66/أي:هل أشد
لتحصيل علمهم .وقيل:هل أثبت لعمالهم واجأتناء ثمرة أفعالهم ،وأن يكونوا بخلف من قال فيهم:هل }وقدمنا
إلى ما عملوا من عمل فجأعلناه هباء منثورا{ ]الفرقان ،[23/يقال:هل ثبته ،أي:هل قويته ،قال ال تعالى:هل
}ولول أن ثبتناك{ ]السراء ،[74/وقال:هل }فثبتوا الذين آمنوا{ ]النفال ،[12/وقال:هل }وتثبيتا من أنفسهم{
]البقرة ،[265/وقال:هل }وثبت أقدامنا{ ]البقرة.[250/
ثبر
-الثبور:هل الهلك والفساد ،المثابر على التيان ،أي:هل المواظب ،من قولهم:هل ثابرت .قال تعالى:هل }دعوا
هنالك ثبو ار *** ل تدعوا اليوم ثبو ار واحدا وادعوا ثبو ار كثيرا{ ]الفرقان ،[14 - 13/وقوله تعالى:هل
}واني لظنك يا فرعون مثبورا{ ]السراء ،[102/قال ابن عباس رضي ال عنه:هل يعني ناقص العقل
إ
)انظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي .(5/345ونقصان العقل أعظم هلك .وثبير جأبل
بمكة.
ثبط
-قال ال تعالى:هل }فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين{ ]التوبة ،[46/حبسهم وشغلهم ،يقال:هل ثبطه
المرض وأثبطه:هل إذا حبسه ومنعه ولم يكد يفارقه.
ثبا
-قال تعالى:هل }فانفروا ثبات أو انفروا جأميعا{ ]النساء ،[71/هي جأمع ثبة ،أي:هل جأماعة منفردة .قال
الشاعر:هل
*وقد أغدو على ثبة كرام *
)الشطر لزهير ،وتتمته:هل
نشاوى واجأدين لما نشاء
وهو في ديوانه ص 11؛ واللسان )ثبا( و )ثوب( (
ومنه:هل تثبيت على فلن )وفي اللسان:هل ومن جأعل الصل ثبية من ثبيت على الرجأل:هل إذا أثنيت عليه في
حياته( ،أي:هل ذكرت متفرق محاسنه .ويصغر ثبية ،ويجأمع على ثبات وثبين ،والمحذوف منه اللم ،وأما
ثبة الحوض فوسطه الذي يثوب إليه الماء ،والمحذوف منه عينه ل لمه )قال أبو منصور الزهري:هل
الثبات:هل جأماعات في تفرقة ،وكل فرقة ثبة ،وهذا من:هل ثاب.
وقال آخرون:هل الثبة من السماء الناقصة ،وهو في الصل ثبية ،فالساقط لم الفعل في هذا القول وأما
في القول الول فالساقط عين الفعل .انتهى .وعلى هذا القول مشى المؤلف(.
ثج
-يقال:هل ثج الماء ،وأتى الوادي بثجأيجأه .قال ال تعالى:هل }وأنزلنا من المعصرات ماء ثجأاجأا{ ]النبأ/
،[14وفي الحديث:هل )أفضل الحج العج والثج( )الحديث يرويه أبو بكر الصديق أن النبي سئل أي الحج
أفضل؟ قال:هل العج والثج .وأخرجأه الترمذي وقال ابن العربي:هل لم يصح ،وأخرجأه ابن ماجأه 2/967وفيه
إبراهيم بن يزيد وهو متروك الحديث ،وله طريق أخرى عند الدارقطني 1/255وفيه محمد بن الحجأاج
وهو ضعيف ،وأخرجأه الحاكم 1/442والبيهقي ،4/330فالحديث قوي لشواهده الكثيرة .راجأع:هل شرح
السنة 7/14؛ وعارضة الحوذي (4/45أي:هل رفع الصوت بالتلبية ،إواسالة دم الهدي.
ثخن
-يقال ثخن الشيء فهو ثخين:هل إذا غلظ فلم يسل ،ولم يستمر في ذهابه ،ومنه استعير قولهم:هل أثخنته
ضربا واستخفافا .قال ال تعالى:هل }ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الرض{ ]النفال/
} ،[67حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق{ ]محمد.[4/
ثرب
-التثريب:هل التقريع والتقرير بالذنب .قال تعالى:هل }ل تثريب عليكم اليوم{ ]يوسف ،[92/وروي:هل )إذا
زنت أمة أحدكم فليجألدها ول يثربها( )هذا جأزء من حديث صحيح متفق على صحته ،مروي عن أبي
هريرة قال:هل سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول:هل )إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجألدها الحد ول
يثرب عليها ،ثم إن زنت فليجألدها الحد ول يثرب ،ثم إن زنت الثالثة فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من
شعر( .وقد أخرجأه البخاري في باب بيع المدبر ،انظر:هل فتح الباري ،4/350ومسلم في الحدود رقم )
(1703؛ وانظر:هل شرح السنة ،(10/297ول يعرف من لفظه إل قولهم:هل الثرب ،وهو شحمه رقيقة،
وقوله تعالى:هل }يا أهل يثرب{ ]الحزاب ،[13/أي:هل أهل المدينة ،يصح أن يكون أصله من هذا الباب
والياء تكون فيه زائدة.
ثعب
-قال عز وجأل:هل }فإذا هي ثعبان مبين{ ]العراف ،[107/ويجأوز أن يكون سمي بذلك من قوله:هل ثعبت
الماء فانثعب ،أي:هل فجأرته وأسلته فسال ،ومنه:هل ثعب المطر ،والثعبة:هل ضرب من الوزغ وجأمعها:هل ثعب،
كأنه شبه بالثعبان في هيئته ،فاختصر لفظه من لفظه لكونه مختص ار منه في الهيئة.
ثقب
-الثاقب:هل المضيء الذي يثقب بنوره إواضاءته ما يقع عليه .قال ال تعالى:هل }فأتبعه شهاب ثاقب{
]الصافات ،[10/وقال ال تعالى:هل }وما أدراك ما الطارق *** النجأم الثاقب{ ]الطارق ،[3 - 2/وأصله
من الثقبة ،والمثقب:هل الطريق في الجأبل ،كأنه قد ثقب ،وقال أبو عمرو:هل والصحيح:هل المثقب )وفي
)شمس العلوم( :هل المثقب:هل الطريق ،ويقال:هل إنه أفصح من مفتوح الميم .راجأع شمس العلوم ،(1/50
وقالوا:هل ثقبت النار ،أي:هل ذكيتها.
ثقف
-الثقف:هل الحذق في إدراك الشيء وفعله ،ومنه قيل:هل رجأل ثقف ،أي:هل حاذق في إدراك الشيء وفعله،
ومنه استعير:هل المثاقفة )هي الملعبة بالسلح( ،ورمح مثقف ،أي:هل مقوم ،وما يثقف به:هل الثقاف ،ويقال:هل
ثقفت كذا:هل إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر ،ثم يتجأوز به فيستعمل في الدراك إوان لم تكن معه
ثقافة .قال ال تعالى:هل }واقتلوهم حيث ثقفتموهم{ ]البقرة ،[191/وقال عز وجأل:هل }فإما تثقفنهم في
الحرب{ ]النفال ،[57/وقال عز وجأل:هل }ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيل{ ]الحزاب.[61/
ثقل
-الثقل والخفة متقابلن ،فكل ما يترجأح على ما يوزن به أو يقدر به يقال:هل هو ثقيل ،وأصله في
الجأسام ثم يقال في المعاني ،نحو:هل أثقله الغرم والوزر .قال ال تعالى:هل }أم تسألهم أجأ ار فهم من مغرم
مثقلون{ ]الطور ،[40/والثقيل في النسان يستعمل تارة في الذم ،وهو أكثر في التعارف ،وتارة في
المدح نحو قول الشاعر:هل
*تخف الرض إذا ما زلت عنها**وتبقى ما بقيت بها ثقيل*
*حللت بمستقر العز منها**فتمنع جأانبيها أن تميل*
)الشطار الثلثة الولى لزهير بن أبي سلمى ،والخير لبنه كعب ،ولها قصة انظرها في أمالي
المرتضى .1/97وهما في ديوان زهير ص 71؛ وبصائر ذوي التمييز (1/334
ويقال:هل في أذنه ثقل:هل إذا لم يجأد سمعه ،كما يقال:هل في أذنه خفة:هل إذا جأاد سمعه .كأنه يثقل عن قبول ما
يلقى إليه ،وقد يقال:هل ثقل القول إذا لم يطلب سماعه ،ولذلك قال في صفة يوم القيامة:هل }ثقلت في
السموات والرض{ ]العراف ،[187/وقوله تعالى:هل }وأخرجأت الرض أثقالها{ ]الزلزلة ،[2/قيل:هل
كنوزها ،وقيل:هل ما تضمنته من أجأساد البشر عند الحشر والبعث ،وقال تعالى:هل }وتحمل أثقالكم إلى بلد{
]النحل ،[7/أي:هل أحمالكم الثقيلة ،وقال عز وجأل:هل }وليحملن أثقالهم أثقال مع أثقالهم{ ]العنكبوت،[13/
أي:هل آثامهم التي تثقلهم وتثبطهم عن الثواب ،كقوله تعالى:هل }ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار
الذين يضلونهم بغير علم أل ساء ما يزرون{ ]النحل ،[25/وقوله عز وجأل:هل }انفروا خفافا وثقال{
]التوبة ،[41/قيل:هل شبانا وشيوخا )راجأع في تفسير الية الدر المنثور ،(4/208وقيل:هل فقراء وأغنياء،
وقيل:هل غرباء ومستوطنين ،وقيل:هل نشاطا وكسالى ،وكل ذلك يدخل في عمومها ،فإن القصد بالية الحث
على النفر على كل حال تصعب أو تسهل .والمثقال:هل ما يوزن به ،وهو من الثقل ،وذلك اسم لكل سنج
}وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين{ ]النبياء ،[47/وقال تعالى:هل
قال تعالى:هل إ
}فمن يعمل مثقال ذرة خي ار يره *** ومن يعمل مثقال ذرة ش ار يره{ ]الزلزلة ،[8 - 7/وقوله تعالى:هل
}فأما من ثقلت موازينه *** فهو في عيشة راضية{ ]القارعة ،[7 - 6/فإشارة إلى كثرة الخيرات ،وقوله
تعالى:هل }وأما من خفت موازينه{ ]القارعة ،[8/فإشارة إلى قلة الخيرات.
والثقيل والخفيف يستعمل على وجأهين:هل
أحدهما على سبيل المضايفة ،وهو أن ل يقال لشيء ثقيل أو خفيف إل باعتباره بغيره ،ولهذا يصح
للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبرته بما هو أثقل منه ،وثقيل إذا اعتبرته بما هو أخف منه ،وعلى
هذه الية المتقدمة آنفا.
والثاني أن يستعمل الثقيل في الجأسام المرجأحة إلى أسفل ،كالحجأر والمدر ،والخفيف يقال في الجأسام
المائلة إلى الصعود كالنار والدخان ،ومن هذا الثقل قوله تعالى:هل }اثاقلتم إلى الرض{ ]التوبة.[38/
ثلث
-الثلثة والثلثون ،والثلث والثلثمائة ،وثلثة آلف ،والثلث والثلثان.
قال عز وجأل:هل }فلمه الثلث{ ]النساء ،[11/أي:هل أحد أجأزائه الثلثة ،والجأمع أثلث ،قال تعالى:هل
}ووعدانا موسى ثلثين ليلة{ ]العراف ،[142/وقال عز وجأل:هل }ما يكون من نجأوى ثلثة إل هو
رابعهم{ ]المجأادلة ،[7/وقال تعالى:هل }ثلث عورات لكم{ ]النور ،[58/أي:هل ثلثة أوقات العورة ،وقال عز
وجأل:هل }ولبثوا في كهفهم ثلثمائة سنين{ ]الكهف ،[25/وقال تعالى:هل }بثلثة آلف من الملئكة منزلين{
]آل عمران ،[124/وقال تعالى:هل }إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه{ ]المزمل،[20/
وقال عز وجأل:هل }مثنى وثلث ورباع{ ]فاطر ،[1/أي:هل اثنين اثنين وثلثة ثلثة .وثلثت الشيء:هل جأزأته
أثلثا ،وثلثت القوم:هل أخذت ثلث أموالهم ،وأثلثتهم:هل صرت ثالثهم أو ثلثهم ،وأثلثت الدراهم فأثلثت هي
)راجأع ص 82في الحاشية( ،وأثلث القوم:هل صاروا ثلثة وحبل مثلوث:هل مفتول على ثلثة قوى ،ورجأل
مثلوث:هل أخذ ثلث ماله ،وثلث الفرس وربع جأاء ثالثا ورابعا في السباق ،ويقال:هل أثلثة وثلثون عندك أو
ثلث وثلثون؟ كناية عن الرجأال والنساء ،وجأاؤوا ثلث ومثلث )قال ابن مالك في مثلثه:هل
معلوم الثلث ،والثلث *** جأمع تلوث النوق ،والثلث
يعني به الذكور والناث *** وهو من المعدول في الحساب( ،أي:هل ثلثة ثلثة ،وناقة تلوث )قال ابن
مالك في مثلثه:هل
معلوم الثلث ،والثلث *** جأمع تلوث النوق ،والثلث
يعني به الذكور والناث *** وهو من المعدول في الحساب( :هل
تحلب من ثلثة أخلف ،والثلثاء والربعاء من اليام جأعل اللف فيهما بدل من الهاء ،نحو:هل حسنة
وحسناء ،فخص اللفظ باليوم ،وحكي:هل ثلثت الشيء تثليثا:هل جأعلته على ثلثة أجأزاء ،وثلث البسر:هل إذا بلغ
الرطب ثلثيه ،أو ثلث العنب:هل أدرك ثلثاه ،وثوب ثلثي:هل طوله ثلثة أذرع.
ثل
-الثلة:هل قطعة مجأتمعة من الصوف ،ولذلك قيل للمقيم ثلة ،ولعتبار الجأتماع قيل:هل }ثلة من الولين
وثلة من الخرين{ ]الواقعة ،[40 - 39/أي:هل جأماعة )قال ابن مالك:هل
ضأن وصوف وتراب ثله *** وعن حلك عبروا بثله
وزمرة الناس تسمى ثله *** شاهده في محكم الكتاب(،
وثللت كذا:هل تناولت ثلة منه ،وثل عرشه:هل أسقط ثله منه ،والثلل:هل قصر السنان لسقوط ثلة منه ،وأثل
فمه:هل سقطت أسنانه ،وتثللت الركية ،أي:هل تهدمت.
ثمد
-ثمود قيل:هل هو أعجأمي ،وقيل:هل هو عربي ،وترك صرفه لكونه اسم قبيلة ،أو أرض ،ومن صرفه جأعله
اسم حي أو أب ،لنه يذكر فعول من الثمد ،وهو الماء القليل الذي ل مادة له ،ومنه قيل:هل فلن مثمود،
ثمدته النساء أي:هل قطعن مادة مائة لكثرة غشيانه لهن ،ومثمود:هل إذا كثر عليه السؤال حتى فقد مادة
ماله.
ثمر
-الثمر اسم لكل ما يتطعم من أحمال الشجأر ،الواحدة ثمرة ،والجأمع:هل ثمار وثمرات ،كقوله تعالى:هل
}أنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم{ ]البقرة ،[22/وقوله تعالى:هل }ومن ثمرات النخيل
والعناب{ ]النحل ،[67/وقوله تعالى:هل }انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه{ ]النعام ،[99/وقوله تعالى:هل
}ومن كل الثمرات{ ]الرعد ،[3/والثمر قيل:هل هو الثمار ،وقيل:هل هو جأمعه ،ويكنى به عن المال المستفاد،
وعلى ذلك حمل ابن عباس )وكان له ثمر( )انظر:هل الدر المنثور ،5/390وهي قراءة ابن عباس من
القراءات الشاذة .وقال مجأاهد:هل ما كان في القرآن من ثمر فهو مال ،وما كان من ثمر فهو من الثمار.
انظر:هل اللسان )ثمر( ( ]الكهف [34/ويقال:هل ثمر ال ماله ،ويقال لكل نفع يصدر عن شيء:هل ثمرة،
كقولك:هل ثمرة العلم العمل الصالح ،وثمرة العمل الصالح الجأنة )انظر مجأمع البلغة للمؤلف ،(1/44
وثمرة السوط عقدة أطرافها تشبيها بالثمر في الهيئة ،والتدلي عنه كتدلي الثمر عن الشجأر ،والثميرة من
اللبن:هل ما تحبب من الزبد تشبيها بالثمر في الهيئة وفي التحصيل من اللبن.
ثم
-حرف عطف يقتضي تأخر ما بعده عما قبله )راجأع مغني اللبيب ،والجأنى الداني ،باب ثم ،والبصائر
(2/344؛ إما تأخي ار بالذات؛ أو بالمرتبة ،أو بالوضع حسبما ذكر في )قبل( وفي )أول( .قال تعالى:هل
}أثم إذا ما وقع آمنتم به الن وقد كنتم به تستعجألون *** ثم قيل للذين ظلموا{ ]يونس،[52 - 51/
وقال عز وجأل:هل }ثم عفونا عنكم من بعد ذلك{ ]البقرة ،[52/وأشباهه.
وثمامة:هل شجأر ،وثمت الشاة:هل إذا رعتها )انظر:هل المجأمل ،(1/156نحو:هل شجأرت:هل إذا رعت الشجأر ،ثم
يقال في غيرها من النبات .وثممت الشيء:هل جأمعته ،ومنه قيل:هل كنا أهل ثمه ورمة )انظر:هل أساس
البلغة ص 49؛ والمجأمل .1/156قال الزمخشري:هل أي:هل أهل إصلح شأنه والهتمام بأمره( ،والثمة:هل
جأمعة من حشيش .و:هل
ثم
}واذا رأيت
-إشارة إلى المتبعد من المكان ،و )هنالك( للتقرب ،وهما ظرفان في الصل ،وقوله تعالى:هل إ
ثم رأيت{ ]النسان [20/فهو في موضع المفعول )ومشى على هذا القول الفيروز آبادي في البصائر
}واذا رأيت ثم رأيت{ وهم.
،1/345ورده في القاموس ،فقال:هل فقول من أعربه مفعول ل )رأيت( في:هل إ
ومشى على هذا القول الفراء في معانيه ،راجأع ،3/218وكذا الخفش.
-وقالبو جأعفر النحاس:هل لهل العربية فيه ثلثة أقوال:هل
فأكثر البصريين يقول:هل )ثم( ظرف ،ولم تعد )رأيت( ،كما تقول:هل ظننت في الدار ،فل تعدي ظننت،
على قول سيبويه.
وقال الخفش -وهو أحد قولي الفراء :-هل ثم مفعول بها ،أي:هل فإذا نظرت ثم.
وقول آخر للفراء ،قال:هل والتقدير:هل إذا رأيت ما ثم ،وحذف )ما(.
قال أبو جأعفر:هل وحذف )ما( خطأ عند البصريين؛ لنه يحذف الموصول ويبقي الصلة .راجأع إعراب
القرآن للنحاس .(3/579
ثمن
-قوله تعالى:هل }وشروه بثمن بخس{ ]يوسف .[20/الثمن:هل اسم لما يأخذه البائع في مقابلة البيع ،عينا
كان أو سلعة .وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه .قال تعالى:هل }إن الذين يشترون بعهد ال
وأيمانهم ثمنا قليل{ ]آل عمران [77/وقال تعالى:هل }ول تشتروا بعهد ال ثمنا قليل{ ]النحل ،[95/وقال:هل
}ول تشتروا بآياتي ثمنا قليل{ ]البقرة ،[41/وأثمنت الرجأل بمتاعه وأثمنت له:هل أكثرت له الثمن ،وشيء
ثمين:هل كثير الثمن ،والثمانية والثمانون والثمن في العدد معروف .ويقال:هل ثمنته:هل كنت له ثامنا ،أو
أخذت ثمن ماله ،وقال عز وجأل:هل }سبعة وثامنهم كلبهم{ ]الكهف ،[22/وقال تعالى:هل }على أن تأجأرني
ثماني حجأج{ ]القصص .[27/والثمين:هل الثمن ،قال الشاعر:هل
*فما صار لي في القسم إل ثمينها*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
وألقيت سهمي بينهم حين أوخشوا
وينسب إلى يزيد بن الطثرية ،وهو في ديوانه ص ،97والمجأمل ،1/162واللسان )ثمن( ،وعقد
الخلص ص (282
وقوله تعالى:هل }فلهن الثمن مما تركتم{ ]النساء.[12/
ثنى
-الثني والثنان أصل لمتصفات هذه الكلمة ،ويقال ذلك باعتبار العدد ،أو باعتبار التكرير الموجأود فيه
أو باعتبارهما معا ،قال ال تعالى:هل }ثاني اثنين{ ]التوبة} ،[40/اثنتا عشرة عينا{ ]البقرة ،[60/وقال:هل
}مثنى وثلث ورباع{ ]النساء [3/فيقال:هل ثنيته تثنية:هل كنت له ثانيا ،أو أخذت نصف ماله ،أو ضممت
إليه ما صار به اثنين.
والثنى:هل ما يعاد مرتين ،قال عليه السلم:هل )لثنى في الصدقة( )الحديث أخرجأه أبو عبيد في غريب
الحديث 1/98؛ وابن الثير في النهاية 1/244؛ والفائق ،1/158ورواته ثقات( أي:هل ل تؤخذ في
السنة مرتين .قال الشاعر:هل
*لقد كانت ملمتها ثنى*
)هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
أفي جأنب بكر قطعتني ملمة
وهو ينسب لوس بن حجأر في ديوانه ص 141؛ إوالى معن بن أوس كما في غريب الحديث 1/98؛
إوالى كعب بن زهير في اللسان )ثنى( ؛ وديوان كعب ص 128وهو الرجأح؛ وانظر:هل المجأمل
(1/163
وامرأة ثني:هل ولدت اثنين ،والولد يقال له:هل ثني ،وحلف يمينا فيها ثنيا وثنوى وثنية ومثنوية )هذا كله
بمعنى الستثناء( ،ويقال للوي الشيء:هل قد ثناه ،نحو قوله تعالى:هل }أل إنهم يثنون صدورهم{ ]هود،[5/
وقراءة ابن عباس:هل )يثنونى صدورهم( )وهي قراءة شاذة .انظر:هل البصائر (1/345من:هل اثنونيت،
وقوله عز وجأل:هل }ثاني عطفه{ ]الحج ،[9/وذلك عبارة عن التنكر والعراض ،نحو:هل لوى شدقة} ،ونأى
بجأانبه{ ]السراء.[83/
والثني من الشاة:هل ما دخل في السنة الثانية وما سقطت ثنيته من البعير ،وقد أثنى ،وثنيت الشيء أثنيه:هل
عقدته بثنايين غير مهموز ،قيل )انظر:هل المجأمل : (1/164هل إوانما لم يهمز لنه بنى الكلمة على
التثنية ،ولم يبن عليه لفظ الواحد .والمثناة:هل ما ثني من طرف الزمام ،والثنيان الذي يثنى به إذا عد
السادات .وفلن ثنية أهل بيته كناية عن قصور منزلته فيهم ،والثنية من الجأبل:هل ما يحتاج في قطعه
وسلوكه إلى صعود وحدود ،فكأنه يثني السير ،والثنية من السن تشبيها بالثنية من الجأبل في الهيئة
والصلبة .والثنيا من الجأزور:هل ما يثنيه جأازره إلى ثنيه من الرأس والصلب ،وقيل:هل الثنوى .والثناء:هل ما
يذكر في محامد الناس ،فيثنى حال فحال ذكره ،يقال:هل أثني عليه.
وتثنى في مشيته نحو:هل تبختر ،وسميت سور القرآن مثاني في قوله عز وجأل:هل }ولقد آتيناك سبعا من
المثاني{ ]الحجأر [87/لنها تثنى على مرور الوقات وتكرر فل تدرس ول تنقطع دروس سائر الشياء
التي تضمحل وتبطل على مرور اليام ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }ال نزل أحسن الحديث كتابا متشابها
مثاني{ ]الزمر ،[23/ويصح أنه قيل للقرآن:هل مثاني؛ لما يثنى ويتجأدد حال فحال من فوائده ،كما روي
في الخبر في صفته:هل )ل يعوج فيقوم ول يزيغ فيستعتب ،ول تنقضي عجأائبه( )الحديث أخرجأه رزين
وأبو عبيد في كتابه )فضائل القرآن( ،وقال:هل هذا غريب من هذا الوجأه .وعند الترمذي:هل )ول يخلق عن
كثرة الرد ول تنقضي عجأائبه( .انظر سنن الترمذي:هل باب فضائل القرآن رقم ) ،(2908قال:هل إواسناده
مجأهول .وأخرجأه أحمد في المسند برقم ) ،(704وابن أبي شيبة .(6/125
ويصح أن يكون ذلك من الثناء ،تنبيها على أنه أبدا يظهر منه ما يدعو إلى الثناء عليه وعلى من يتلوه،
ويعلمه ويعمل به ،وعلى هذا الوجأه وصفه بالكرم في قوله تعالى:هل }إنه لقرآن كريم{ ]الواقعة،[77/
وبالمجأد في قوله:هل }بل هو قرآن مجأيد{ ]البروج.[21/
والستثناء:هل إيراد لفظ يقتضي رفع بعض ما يوجأبه عموم لفظ متقدم ،أو يقتضي رفع حكم اللفظ عما هو.
فمما يقتضي رفع بعض ما يوجأبه عموم اللفظ قوله تعالى:هل }قل ل أجأد فيما أوحى إلي محرما على
طاعم يطعمه إل أن يكون ميتة{ الية:هل ]النعام.[145/
وما يقتضي رفع ما يوجأبه اللفظ فنحو قوله:هل
وال لفعلن كذا إن شاء ال ،وامرأته طالق إن شاء ال ،وعبده عتيق إن شاء ال ،وعلى هذا قوله تعالى:هل
}إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين *** ول يستثنون{ ]القلم.[18 - 17/
ثوب
-أصل الثوب:هل رجأوع الشيء إلى حالته الولى التي كان عليها ،أو إلى الحالة المقدرة المقصودة
بالفكرة ،وهي الحالة المشار إليها بقولهم:هل أول الفكرة آخر العمل )انظر:هل بصائر ذوي التمييز ،1/337
وتفصيل هذا في شرح أدب الكاتب للجأواليقي ص .(37فمن الرجأوع إلى الحالة الولى قولهم:هل ثاب
فلن إلى داره ،وثابت إلي نفسي ،وسمي مكان المستسقي على فم البئر مثابة ،ومن الرجأوع إلى الحالة
على فم البئر مثابة ،ومن الرجأوع إلى الحالة المقدرة المقصود بالفكرة الثوب ،سمي بذلك لرجأوع الغزل
إلى الحالة التي قدرت له ،وكذا ثواب العمل ،وجأمع الثوب أثواب وثياب ،وقوله تعالى:هل }وثيابك فطهر{
]المدثر [4/يحمل على تطهير الثوب ،وقيل:هل الثياب كناية عن النفس لقول الشاعر:هل
*ثياب بني عوف طهارى نقية *
)الشطر لمرئ القيس ،وعجأزه:هل
وأوجأههم بيض المسافر غران
وهو في ديوانه ص 167؛ واللسان )ثوب( (
وذلك أمر بما ذكره ال تعالى في قوله:هل }إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{
]الحزاب .[33/والثواب:هل ما يرجأع إلى النسان من جأزاء أعماله ،فيسمى الجأزاء ثوابا تصو ار أنه هو
هو ،أل ترى كيف جأعل ال تعالى الجأزاء نفس العمل في قوله:هل }فمن يعمل مثقال ذرة خي ار يره{ ]الزلزلة/
،[7ولم يقل جأزاءه ،والثواب يقال في الخير والشر ،بكن الكثر المتعارف في الخير ،وعلى هذا قوله
عز وجأل:هل }ثوابا من عند ال وال عنده حسن الثواب{ ]آل عمران} ،[195/فآتاهم ال ثواب الدنيا وحسن
ثواب الخرة{ ]آل عمران ،[148/وكذلك المثوبة في قوله تعالى:هل }هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند
ال{ ]المائدة ،[60/فإن ذلك استعارة في الشر كاستعارة البشارة فيه .قال تعالى:هل }ولو أنهم آمنوا واتقوا
لمثوبة من عند ال{ ]البقرة ،[103/والثابة تستعمل في المحبوب ،قال تعالى:هل }فأثابهم ال بما قالوا
جأنات تجأري من تحتها النهار{ ]المائدة ،[85/وقد قيل ذلك في المكروه }فأثابكم غما بغم{ ]آل عمران/
،[153على الستعارة كما تقدم ،والتثويب في القرآن لم يجأئ إل في المكروه ،نحو:هل }هل ثوب الكفار{
}واذ جأعلنا البيت مثابة{ ]البقرة ،[125/قيل:هل معناه:هل مكانا يثوب إليه
]المطففين ،[36/وقوله عز وجأل:هل إ
الناس على مرور الوقات ،وقيل:هل مكانا يكتسب فيه الثواب .والثيب:هل التي تثوب عن الزوج.
قال تعالى:هل }ثيبات وأبكارا{ ]التحريم ،[5/وقال عليه السلم:هل )الثيب أحق بنفسها( )الحديث صحيح
أخرجأه مسلم في صحيحه ) (1421؛ وابن ماجأه في سننه 1/601؛ ومالك في الموطأ .انظر تنوير
الحوالك 2/62؛ وشرح السنة 9/30؛ والرواية ]اليم[ بدل ]الثيب[ (.
والتثويب:هل تكرار النداء ،ومنه التثويب في الذان ،والثوباء التي تعتري النسان سميت بذلك لتكررها،
والثبة:هل جأماعة الثائب بعضهم إلى بعض في الظاهر ،قال عز وجأل:هل }فانفروا ثبات أو انفروا جأميعا{
]النساء ،[71/قال الشاعر:هل
*وقد أغدو على ثبة كرام*
ثور
-ثار الغبار والسحاب ونحوهما ،يثور ثو ار وثورانا:هل انتشر ساطعا ،وقد أثرته ،قال تعالى:هل }فتثير
سحابا{ ]الروم ،[48/يقال:هل أثرت الرض ،كقوله تعالى:هل }وأثاروا الرض وعمروها{ ]الروم ،[9/وثارت
الحصبة ثو ار تشبيها بانتشار الغبار ،وثور ش ار كذلك ،وثار ثائره كناية عن انتشار غضبه ،وثاوره:هل
واثبه ،والثور:هل البقر الذي يثار به الرض ،فكأنه في الصل مصدر جأعل في موضع الفاعل )راجأع
صفحة 139حاشية ،(4نحو:هل ضيف وطيف في معنى:هل ضائف وطائف ،وقولهم:هل سقط ثور الشفق
)وهو ما ظهر منه وانتشر ،راجأع أساس البلغة )ثور( ص .49وقال ابن فارس:هل ويقال في المغرب إذا
سقط ثور الشفق ،فهو انتشار الشفق وثورانه .انظر:هل المجأمل (1/165أي:هل الثائر المنثر ،والثأر هو
طلب الدم ،وأصله الهمز ،وليس من هذا الباب.
ثوى
-الثواء:هل القامة مع الستقرار ،يقال:هل ثوى يثوي ثواء ،قال عز وجأل:هل }وما كنت ثاويا في أهل مدين{
]القصص ،[45/وقال:هل }أليس في جأهنم مثوى للمتكبرين{ ]الزمر ،[60/قال ال تعالى:هل }فالنار مثوى
لهم{ ]فصلت} ،[24/ادخلوا أبواب جأهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين{ ]الزمر ،[72/وقال:هل }النار
مثواكم{ ]النعام ،[128/وقيل:هل من أم مثواك )قال الزمخشري:هل وهو أبو مثواي وهي أم مثواي:هل لمن أنت
نازل به( ؟ كناية عمن نزل به ضيف ،والثوية:هل مأوى الغنم ،وال أعلم بالصواب.
كتاب الجأيم
جأب
-قال ال تعالى:هل }وألقوه في غيابت الجأب{ ]يوسف ،[10/أي:هل بئر لم تطو ،وتسميته بذلك إما لكونه
محفو ار في جأبوب ،أي:هل في أرض غليظة؛ إواما لنه قد جأب ،والجأب:هل قطع الشيء من أصله كجأب
النخل ،وقيل:هل زمن الجأباب ،نحو:هل زمن الصرام ،وبعير أجأب:هل مقطوع السنام )انظر:هل البصائر (1/358
وناقة جأباء ،وذلك نحو:هل أقطع وقطعاء ،للمقطوع اليد ،وخصي مجأبوب:هل مقطوع الذكر من أصله،
والجأبة التي هي اللباس منه ،وبه شبه ما دخل فيه الرمح من السنان ،والجأباب:هل شيء يعلو ألبان البل،
وجأبت المرأة النساء حسنا:هل إذا غلبتهن ،استعارة من الجأب الذي هو القطع ،وذلك كقولهم:هل قطعته في
المناظرة والمنازعة ،وأما الجأبجأبة )قال في اللسان )والجأبجأبة( وعاء يتخذ من أدم يسقى فيه البل ،وينقع
فيه الهبيد( فليست من ذلك ،بل سميت به لصوتها المسموع منها.
جأبت
-قال ال تعالى:هل }يؤمنون بالجأبت والطاغوت{ ]النساء ،[51/الجأبت )قال الجأوهري:هل وهذا ليس من
محض العربية؛ لجأتماع الجأيم والتاء في كلمة من غير حرف ذولقي( والجأبس:هل الفسل )في اللسان:هل
الفسل:هل الرذل والنذل الذي ل مروة له( الذي ل خير فيه )انظر:هل البصائر ،(1/359وقيل:هل التاء بدل
من السين ،تنبيها على مبالغته في الفسولة ،كقول الشاعر:هل
*عمرو بن يربوع شرار الناس*
)هذا عجأز بيت ،وشطره الول:هل
يا قبح ال بني السعلة
وهو لعلباء بن أرقم ،وهو في اللسان )نوت( ؛ والبصائر 1/359؛ والخصائص 2/53؛ والجأمهرة
(3/32
أي:هل خساس الناس ،ويقال لكل ما عبد من دون ال:هل جأبت ،وسمي الساحر والكاهن جأبتا.
جأبر
-أصل الجأبر:هل إصلح الشيء بضرب من القهر ،يقال:هل جأبرته فانجأبر واجأتبر ،وقد قيل:هل جأبرته فجأبر
)انظر:هل الفعال للسرقسطي ،(2/260كقول الشاعر:هل
*قد جأبر الدين اإله فجأبر * *
)الشطر للعجأاج وبعده:هل
وعور الرحمن من ولى العور
وهو في ديوانه ص 4؛ وتهذيب اللغة 11/60؛ والفعال 2/260؛ واللسان )جأبر( ؛ والبصائر (1/360
هذا قول أكثر أهل اللغة ،وقال بعضهم:هل ليس قوله )فجأبر( مذكو ار على سبيل النفعال ،بل ذلك على
سبيل الفعل ،وكرره ،ونبه بالول على البتداء بإصلحه ،وبالثاني على تتميمه ،فكأنه قال:هل قصد جأبر
الدين وابتدأ به فتمم جأبره ،وذلك أن )فعل( تارة يقال لمن ابتدأ بفعل ،وتارة لمن فرغ منه .وتجأبر بعد
الكل يقال إما لتصور معنى الجأتهاد والمبالغة ،أو لمعنى التكلف ،كقول الشاعر:هل
*تجأبر بعد الكل لهو نميص *
*** )هذا عجأز بيت لمرئ القيس ،وشطره:هل
*ويأكلن من قو لعاعا وربة*
وهو في ديوانه ص 93؛ واللسان )جأبر( (
وقد يقال الجأبر تارة في الصلح المجأرد ،نحو قول علي رضي ال عنه:هل )يا جأابر كل كسير ،ويا
مسهل كل عسير( ومنه قولهم للخبز:هل جأابر بن حبة )انظر:هل اللسان )جأبر( ،والبصائر ،(1/361وتارة
في القهر المجأرد نحو قوله عليه السلم:هل )لجأبر ول تفويض( )ليس هذا بحديث بل من قول المتكلمين
في مذهب أهل السنة؛ وهو قول جأعفر الصادق .انظر نثر الدر (1/363والجأبر في الحساب:هل إلحاق
شيء به إصلحا لما يريد إصلحه ،وسمي السلطان جأب ار كقول الشاعر:هل
*وانعم صباحا أيها الجأبر*
*** )هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*واسلم براووق حبيت به*
وهو لبن أحمر في ديوانه ص 94؛ والبصائر 1/361؛ واللسان )جأبر( (
لقهره الناس على ما يريده ،أو لصلح أمورهم.
والجأبار في الصل:هل حمل الغير على أن يجأبر الخر لكن تعورف في الكراه المجأرد ،فقيل:هل أجأبرته
على كذا ،كقولك:هل أكرهته.
وسمي الذين يدعون أن ال تعالى يكره العباد على المعاصي في تعارف المتكلمين مجأبرة ،وفي قول
المتقدمين جأبرية وجأبرية .والجأبار في صفة النسان يقال لمن يجأبر نقيصته بادعاء منزلة من التعالي ل
يستحقها ،وهذا ل يقال إل على طريق الذم ،كقوله عز وجأل:هل }وخاب كل جأبار عنيد{ ]إبراهيم،[15/
وقوله تعالى:هل }ولم يجأعلني جأبا ار شقيا{ ]مريم ،[32/وقوله عز وجأل:هل }إن فيها قوما جأبارين{ ]المائدة/
،[22وقوله عز وجأل:هل }كذلك يطبع ال على قلب متكبر جأبار{ ]غافر ،[35/أي:هل متعال عن قبول
الحق:هل واليمان له .يقال للقاهر غيره:هل جأبار ،نحو:هل }وما أنت عليهم بجأبار{ ]ق ،[45/ولتصور القهر
بالعلو على القران قيل:هل نخلة جأبارة وناقة جأبار )غريب الحديث لبن قتيبة .(1/615وما روي في
الخبر:هل )ضرس الكافر في النار مثل أحد ،وكثافة جألده أربعون ذراعا بذراع الجأبار( )قوله عليه السلم:هل
)ضرس الكافر في النار مثل أحد( هذا الشطر صحيح متفق على صحته .وأخرجأه البخاري في
صحيحه .انظر:هل فتح الباري 11/415؛ وأخرجأه أحمد 2/328؛ وابن حبان )انظر:هل الحسان (9/284
؛ ومسلم ) (2851؛ وعارضة الحوذي .10/47وقوله:هل )وكثافة جألده ( ...قال ابن حجأر:هل وأخرجأه
البزار عن أبي هريرة بسند صحيح بلفظ:هل )غلظ جألد الكافر وكثافة جألده اثنان وأربعون ذراعا بذراع
الجأبار( وأخرجأه البيهقي ،وعند ابن المبارك في الزهد بسند صحيح:هل )وكثافة جألده سبعون ذراعا(.
انظر:هل فتح الباري 11/423؛ والزهد لبن المبارك ص 87؛ وشرح السنة (15/250فقد قال ابن قتيبة:هل
هو الذراع المنسوب إلى الملك الذي يقال له:هل ذراع الشاة )قال ابن حجأر:هل وجأزم ابن حبان لما أخرجأه في
صحيحه بأن الجأبار ملك كان باليمن .انظر:هل فتح الباري .(15/423
فأما في وصفه تعالى نحو:هل }العزيز الجأبار المتكبر{ ]الحشر ،[23/فقد قيل:هل سمى بذلك من قولهم:هل
جأبرت الفقير؛ لنه هو الذي يجأبر الناس بفائض نعمه ،وقيل:هل لنه يجأبر الناسن أي:هل يقهرهم على ما
يريده )انظر:هل السماء والصفات للبيهقي ص .(48
ودفع بعض أهل اللغة )وهو ابن قتيبة في غريب الحديث (2/145ذلك من حيث اللفظ ،فقال:هل ل يقال
من )أفعلت( فعال ،فجأبار ل يبنى من:هل أجأبرت ،فأجأيب عنه بأن ذلك من لفظ الجأبر المروي في قوله:هل
)ل جأبر ول تفويض( ل من لفظ الجأبار )قال ابن الثير:هل يكون من اللغة الخرى ،يقال:هل جأبرت
وأجأبرت بمعنى قهرت .وانظر:هل النهاية 1/236؛ ومعاني الفراء 3/81؛ والغريبين ،(1/312وأنكر
جأماعة من المعتزلة ذلك من حيث المعنى فقالوا:هل يتعالى ال عن ذلك ،وليس ذلك بمنكر فإن ال تعالى
قد أجأبر الناس على أشياء ل انفكاك لهم منها حسبما تقتضيه الحكمة اللهية ،ل على ما تتوهمه الغواة
والجأهلة ،وذلك كإكراههم على المرض والموت والبعث وسخر كل منهم لصناعة يتعاطاها ،وطريقة من
الخلق والعمال يتحراها ،وجأعله مجأب ار في صورة مخير ،فإما راض بصنعته ل يريد عنها حول؛ إواما
كاره لها يكابدها مع كراهيته لها ،كأنه ل يجأد عنها بدل ولذلك قال تعالى:هل }فتقطعوا أمرهم بينهم زب ار كل
حزب بما لديهم فرحون{ ]المؤمنون ،[53/وقال عز وجأل:هل }نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا{
]الزخرف ،[32/وعلى هذا الحد وصف بالقاهر ،وهو ل يقهر إل على ما تقتضي الحكمة أن يقهر
عليه ،وقد روي عن أمير المؤمنين رضي ال عنه:هل )يا بارئ المسموكات وجأبار القلوب على فطرتها
شقيها وسعيدها(.
وقل ابن قتيبة )غريب الحديث : (2/145هل هو من:هل جأبرت العظم ،فإنه جأبر القلوب على فطرتها من
المعرفة ،فذكر لبعض ما دخل في عموم ما تقدم .وجأبروت:هل فعلوت من التجأبر ،واستجأبرت حالة:هل
تعاهدت أن أجأبرها ،وأصابته مصيبة ل يجأتبرها أي:هل ل يتحرى لجأبرها من عظمها ،واشتق من لفظ جأبر
العظم الجأبيرة:هل للخرقة التي تشد على المجأبور ،والجأبارة للخشبة التي تشد عليه ،وجأمعها جأبائر ،وسمي
الدملوج )هو الحجأر الملس( جأبارة تشبيها بها في الهيئة ،والجأبار:هل لما يسقط من الرش *** .جأبل
-الجأبل جأمعه:هل أجأبال وجأبال ،وقال عز وجأل:هل }ألم نجأعل الرض مهادا *** والجأبال أوتادا{ ]النبأ6/
،[7 -وقال تعالى:هل }والجأبال أرساها{ ]النازعات ،[32/وقال تعالى:هل }وينزل من السماء فيها من برد{
]النور ،[43/وقال تعالى:هل }ومن الجأبال جأدد بيض وحمر مختلف ألوانها{ ]فاطر} ،[27/ويسألونك عن
الجأبال فقل:هل ينسفها ربي نسفا{ ]طه} ،[105/وتنحتون من الجأبال بيوتا فارهين{ ]الشعراء،[149/
واعتبر معانيه ،فاستعير منه واشتق منه بحسبه ،فقيل:هل فلن جأبل ل يتزحزح تصو ار لمعنى الثبات فيه.
وجأبله ال على كذا ،إشارة إلى ما ركب فيه من الطبع الذي يأبى على الناقل نقله ،وفلن ذو جأبلة ،أي:هل
غليظ الجأسم ،وثوب جأيد الجأبلة ،وتصور منه معنى العظم ،فقيل للجأماعة العظيمة:هل جأبل .قال ال
تعالى:هل }ولقد أضل منكم جأبل كثيرا{ ]يس ،[62/أي:هل جأماعة تشبيها بالجأبل في العظم وقرئ:هل }جأبل{
)وهي قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي ورويس وخلف ،بضمتين وتخفيف اللم( مثقل.
قال التوزي )اسمه عبد ال بن محمد ،توفي 230ه .راجأع أخباره في إنباه الرواة : (2/126هل جأبل
)وبها ق أر أبو عمرو وابن عامر( وجأبل وجأبل )وبها ق أر روح عن يعقوب( وجأبل.
وقال غيره:هل جأبل جأمع جأبلة ،ومنه قوله عز وجأل:هل }واتقوا الذي خلقكم والجأبلة الولين{ ]الشعراء،[184/
أي:هل المجأبولين على أحوالهم التي بنوا عليها ،وسلبهم التي قيضوا لسلوكها المشار إليها بقوله تعالى:هل
}قل كل يعمل على شاكلته{ ]السراء ،[84/وجأبل:هل صار كالجأبل في الغلظ.
جأبن
-قال تعالى:هل }وتله للجأبين{ ]الصافات ،[103/فالجأبينان جأانبا الجأبهة ،والجأبن:هل ضعف القلب عما
يحق أن يقوى عليه .ورجأل جأبان وامرأة جأبان ،وأجأبنته:هل وجأدته جأبانا )انظر:هل صفحة 82حاشية (1
وحكمت بجأبنه ،والجأبن:هل ما يؤكل .وتجأبن اللبن:هل صار كالجأبن.
جأبه
الجأبهة:هل موضع السجأود من الرأس ،قال ال تعالى:هل }فتكوى بها جأباههم وجأنوبهم{ ]التوبة ،[35/والنجأم
يقال له:هل جأبهة تصو ار أنه كالجأبهة للمسمى بالسد ،ويقال لعيان الناس جأبهة ،وتسميتهم بذلك
كتسميتهم بالوجأوه ،وروي عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال:هل )ليس في الجأبهة صدقة( )الحديث
عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )ليس في الخضرواوات صدقة ،ول في
العرايا صدقة ول في أقل من خمسة أوسق صدقة ،ول في العوامل صدقة ،ول في الجأبهة صدقة(.
أخرجأه الدارقطني ،وفيه الصقر بن حبيب وأحمد بن الحارث ،وكلهما ضعيف.
وله طرق أخرى ،وقال البيهقي:هل وهذه الحاديث يشد بعضها بعضا .انظر:هل سنن الدارقطني 2/95؛
والدر المنثور (2/51أي:هل الخيل.
جأبى
-يقال:هل جأبيت الماء في الحوض:هل جأمعته ،والحوض الجأامع له:هل جأابية ،وجأمعها جأواب.
قال ال تعالى:هل }وجأفان كالجأواب{ ]سبأ ،[13/ومنه استعير:هل جأبيت الخراج جأباية ،ومنه قوله تعالى:هل
}يجأبى إليه ثمرات كل شيء{ ]القصص ،[57/والجأتباء:هل الجأمع على طريق الصطفاء .قال عز وجأل:هل
}واذا لم تأتهم بآية قالوا:هل لول اجأتبيتها{ ]العراف ،[203/أي:هل
}فاجأتباه ربه{ ]القلم ،[50/وقال تعالى:هل إ
يقولون:هل هل جأمعتها ،تعريضا منهم بأنك تخترع هذه اليات وليست من ال.
واجأتباء ال العبد:هل تخصصيه إياه بفيض إلهي يتحصل له منه أنواع من النعم بل سعي من العبد ،وذلك
للنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء ،كما قال تعالى:هل }وكذلك يجأتبيك ربك{ ]يوسف،[6/
}فاجأتباه ربه فجأعله من الصالحين{ ]القلم} ،[50/واجأتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم{ ]النعام/
،[87وقوله تعالى:هل }ثم اجأتباه ربه فتاب عليه وهدى{ ]طه ،[122/وقال عز وجأل:هل }يجأتبي إليه من
يشاء ويهدي إليه من ينيب{ ]الشورى ،[13/وذلك نحو قوله تعالى:هل }إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى
الدار{ ]ص.[46/
جأث
-يقال:هل جأثثته فانجأث ،وجأثثته فاجأتث )انظر:هل اللسان )جأث( ؛ والبصائر ،(1/367قال ال عز وجأل:هل
}اجأتثت من فوق الرض{ ]إبراهيم ،[26/أي:هل اقتلعت جأثتها ،والمجأثة:هل ما يجأث به ،وجأثة الشيء:هل
شخصه الناتئ ،والجأث:هل ما ارتفع من الرض ،كالكمة ،والجأثيثة سميت به لما بان جأثته بعد طبخه،
والجأثجأاث:هل نبت.
جأثم
} -فأصبحوا في دارهم جأاثمين{ ]العراف ،[78/استعارة للمقيمين ،من قولهم:هل جأثم الطائر إذا قعد
ولطئ بالرض ،والجأثمان:هل شخص النسان قاعدا ،ورجأل جأثمه وجأثامة كناية عن النؤوم والكسلن.
جأثى
-جأثى على ركبتيه يجأثوا جأثوا وجأثيا فهو جأاث ،نحو:هل عتا يعتو عتوا وعتيا ،وجأمعه:هل جأثي نحو:هل باك
وبكي ،وقوله عز وجأل:هل }ونذر الظالمين فيها جأثيا{ ]مريم ،[72/يصح أن يكون جأمعا نحو:هل بكي ،وأن
يكون مصد ار موصوفا به ،والجأاثية في قوله عز وجأل:هل }وترى كل أمة جأاثية{ ]الجأاثية [28/فموضوع
موضع الجأمع ،كقولك:هل جأماعة قائمة وقاعدة *** .جأحد
-الجأحود:هل نفي ما في القلب إثباته ،إواثبات ما في القلب نفيه ،يقال:هل جأحد جأحودا وجأحدا قال عز وجأل:هل
}وجأحدوا بها واستيقنتها أنفسهم{ ]النمل ،[14/وقال عز وجأل:هل }بآياتنا يجأحدون{ ]العراف.[51/
وتجأحد تخصص بفعل ذلك ،يقال:هل رجأل جأحد:هل شحيح قليل الخير يظهر الفقر ،وأرض جأحدة:هل قليلة
النبت ،يقال:هل جأحدا له ونكدا ،وأجأحد:هل صار ذا جأحد.
جأحم
-الجأحمة:هل شدة تأجأج النار ،ومنه:هل الجأحيم ،وجأحم وجأهه من شدة الغضب ،استعارة من جأحمه النار،
وذلك من ثوران ح اررة القلب ،وجأحمتا السد:هل عيناه لتوقدهما.
جأد
-الجأد:هل قطع الرض المستوية ،ومنه:هل جأد في سيره يجأد جأدا ،وكذلك جأد في أمره وأجأد:هل صار ذا جأد،
وتصور من:هل جأددت الرض:هل القطع المجأرد ،فقيل:هل جأددت الثوب إذا قطعته على وجأه الصلح،
وثوب جأديد:هل أصله المقطوع ،ثم جأعل لكل ما أحدث إنشاؤه ،قال تعالى:هل }بل هم في لبس من خلق
جأديد{ ]ق ،[15/إشارة إلى النشأة الثانية ،وذلك قولهم:هل }أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجأع بعيد{ ]ق[3/
وقوبل الجأديد بالخلق لما كان المقصود بالجأديد القريب العهد بالقطع من الثوب ،ومنه قيل لليل والنهار:هل
الجأديدان والجأدان )انظر:هل جأنى الجأنتين ص 33؛ والبصائر 1/370؛ والمجأمل 1/169؛ ويقال:هل ل
أفعله ما اختلف الجأديدان( قال تعالى:هل }ومن الجأبال جأدد بيض{ ]فاطر ،[27/جأمع جأدة ،أي:هل طريقة
ظاهرة ،من قولهم:هل طريق مجأدود ،أي مسلوك مقطوع )قال ابن مالك في مثلثه:هل
قطع وحظ وجألل جأد *** وضد هزل واجأتهاد جأد
والبشر والشخص العظيم جأد *** وسنوات القحط والجأداب( ،ومنه:هل جأادة الطريق ،والجأدود والجأداء
من الضأن:هل التي انقطع لبنها .وجأد ثدي أمه على طريق الشتم )يقال ذلك إذا دعي عليه بالقطيعة(،
وسمي الفيض اللهي جأدا ،قال تعالى:هل }وأنه تعالى جأد ربنا{ ]الجأن ،[3/أي:هل فيضه ،وقيل:هل عظمته،
وهو يرجأع إلى الول ،إواضافته إليه على سبيل اختصاصه بملكه ،وسمي ما جأعل ال للنسان من
الحظوظ الدنيوية جأدا ،وهو البخت ،فقيل:هل جأددت وحظظت وقوله عليه السلم:هل )لينفع ذا الجأد منك
الجأد( )الحديث عن المغيرة بن شعبة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلة:هل
)ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،اللهم ل مانع لما
أعطيت ول معطي لما منعت ،ول ينفع ذا الجأد منك الجأد( وهو صحيح أخرجأه البخاري في باب الذكر
بعد الصلة )انظرك الفتح ،(2/325والعتصام 13/264؛ ومسلم برقم ) (593؛ وانظر:هل شرح السنة
.3/225وللسيوطي رسالة في معناه ،انظرها في الحاوي للفتاوي ،(1/383أي:هل ل يتوصل إلى ثواب
ال تعالى في الخرة بالجأد ،إوانما ذلك بالجأد في الطاعة ،وهذا هو الذي أنبأ عنه قوله تعالى:هل }من كان
يريد العاجألة عجألنا له فيها ما نشاء لمن نريد{ ]السراء} ،[18/ومن أراد الخرة وسعى لها سعيها وهو
مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا{ ]السراء ،[19/إوالى ذلك أشار بقوله:هل }يوم ل ينفع مال ول بنون{
]الشعراء.[88/
والجأد:هل أبو الب وأبو الم .وقيل:هل معنى )ل ينفع ذا الجأد( :هل ل ينفع أحدا نسبه وأبوته ،فكما نفى نفع
البنين في قوله:هل }يوم ل ينفع مال ول بنون{ ]الشعراء ،[88/كذلك نفى نفع البوة في هذا الحديث.
جأدث
-قال تعالى:هل }يوم يخرجأون من الجأداث سراعا{ ]المعارج ،[43/جأمع الجأدث ،يقال:هل جأدث وجأدف
)انظر:هل المجأمل ،(1/179وفي سورة يس:هل }فإذا هم من الجأداث إلى ربهم ينسلون{ ]يس.[51/
جأدر
-الجأدار:هل الحائط ،إل أن الحائط يقال اعتبا ار بالحاطة بالمكان ،والجأدار يقال اعتبا ار بالنتو والرتفاع،
وجأمعه جأدر .قال تعالى:هل }وأما الجأدار فكان لغلمين{ ]الكهف ،[82/وقال:هل }جأدار يريد أن ينقض
فأقامه{ ]الكهف ،[77/وقال تعالى:هل }أو من وراء جأدر{ ]الحشر ،[14/وفي الحديث:هل )حتى يبلغ الماء
الجأدر( )الحديث عن عبد ال بن الزبير أن رجأل خاصم الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها ،فقال
النصاري:هل سرح الماء يمر ،فأبى عليه الزبير ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم للزبير:هل اسق يا زبير ثم
أرسل إلى جأارك ،قال:هل فغضب النصاري فقال:هل يا رسول ال إن كان ابن عمتك؟ فتلون وجأه رسول ال،
ثم قال:هل اسق ثم احبس الماء حتى يرجأع إلى الجأدر ،فقال الزبير:هل فوال إني لحسب هذه الية نزلت في
ذلك }فل وربك ل يؤمنون حتى يحكموك .{ ...والحديث صحيح أخرجأه الشيخان وأحمد وأبو داود
والترمذي والنسائي وابن ماجأه ،انظره في فتح الباري 8/254؛ ومعالم السنن 4/181؛ وسنن ابن ماجأه
،2/829والمسند ،1/165وأبو داود ،(3637وجأدرت الجأدار:هل رفعته ،واعتبر منه معنى النتو فقيل:هل
جأدر الشجأر:هل إذا خرج ورقة كأنه حمص ،وسمي النبات الناتئ من الرض جأدرا ،الواحد:هل جأدرة وأجأدرت
الرض:هل أخرجأت ذلك ،وجأدر )انظر:هل المثال 2/269؛ واللسان )جأدر( ( الصبي وجأدر:هل إذا خرج
جأدرية تشبيها بجأدر الشجأر.
وقيل:هل الجأدري والجأدرة:هل سلعة تظهر في الجأسد ،وجأمعها أجأدار ،وشاة جأدراء )في اللسان:هل وشاة جأدراء:هل
تقوب جألدها عن داء يصيبها ،وليس من جأدري( والجأيدر:هل القصير .اشتق ذلك من الجأدار ،وزيد فيه
حرف على سبيل التهكم حسبما بيناه في )أصول الشتقاق( .والجأدير:هل المنتهى لنتهاء المر إليه
انتهاء الشيء إلى الجأدار ،وقد جأدر بكذا فهو جأدير ،وما أجأدره بكذا وأجأدر به.
جأدل
-الجأدال:هل المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة ،وأصله من:هل جأدلت الحبل ،أي:هل أحكمت فتله
ومنه:هل الجأديل )الجأديل والجأدالة:هل الرض .راجأع:هل المحكم ،(1/179وجأدلت البناء:هل أحكمته ،ودرع
مجأدولة ،والجأدل:هل الصقر المحكم البنية .والمجأدل:هل القصر المحكم البناء ،ومنه:هل الجأدال ،فكأن
المتجأادلين يفتل كل واحد الخر عن رأيه .وقيل:هل الصل في الجأدال:هل الصراع إواسقاط النسان صاحبه
على الجأدالة ،وهي الرض الصلبة .قال ال تعالى:هل }وجأادلهم بالتي هي أحسن{ ]النحل} ،[125/الذين
}وان جأادلوك فقل ال أعلم{ ]الحج} ،[68/قد جأادلتنا فأكثرت
يجأادلون في آيات ال{ ]غافر ،[35/إ
جأدالنا{ ]هود ،[32/وقرئ:هل )جأدلنا( )وهي قراءة شاذة ،ق أر بها ابن عباس .انظر:هل تفسير القرطبي
9/28؛ إواعراب القرآن للنحاس } .(2/88ما ضربوه لك إل جأدل{ ]الزخرف} ،[58/وكان النسان
أكثرشيء جأدل{ ]الكهف ،[54/وقال تعالى:هل }وهم يجأادلون في ال{ ]الرعد} ،[13/يجأادلنا في قوم لوط{
]هود} ،[74/وجأادلوا بالباطل{ ]غافر} ،[5/ومن الناس من يجأادل في ال{ ]الحج} ،[3/ول جأدال في
الحج{ ]البقرة} ،[197/يا نوح قد جأادلتنا{ ]هود.[32/
جأذ
-الجأذ:هل كسر الشيء وتفتيته ،ويقال لحجأارة الذهب المكسورة ولفتات الذهب:هل جأذاذ ،ومنه قوله تعالى:هل
}فجأعلهم جأذاذا{ ]النبياء} ،[58/عطاء غير مجأذوذ{ ]هود ،[108/أي:هل غير مقطوع عنهم ول محترم
وقيل:هل ما عليه جأذة ،أي:هل متقطع من الثياب.
جأذع
-الجأذع جأمعه جأذوع ،قال:هل }في جأذوع النخل{ ]طه.[71/
جأذعته:هل قطعته قطع الجأذع ،والجأذع من البل:هل ما أتت لها خمس سنين ،ومن الشاة:هل ما تمت له سنة.
ويقال للدهم الزالة:هل الجأذع ،تشبيها بالجأذع من الحيوان.
جأذو
-الجأذوة والجأذوة:هل الذي يبقى من الحطب بعد اللتهاب ،والجأمع:هل جأذى .قال عز وجأل:هل }أو جأذوة من
النار{ ]القصص ،[29/قال الخليل:هل يقال:هل جأذا يجأذو ،نحو:هل جأثا يجأثو )انظر:هل العين ،(6/171إل أن
جأذا أدل على اللزوم .ويقال:هل جأذا القراد في جأنب البعير:هل إذا شد التزامه به ،وأجأذت الشجأرة:هل صارت
ذات جأذوة ,وفي الحديث:هل )كمثل الرزة المجأذية( )الحديث:هل )ومثل المنافق مثل الرزة المجأذية على
الرض حتى يكون انجأعافها مرة( .والحديث متفق عليه .راجأع:هل فتح الباري 10/103؛ ومسلم )(2810
؛ ومسند أحمد 3/454؛ وشرح السنة .5/248والمجأذية:هل الثابتة.( .
ورجأل جأاذ:هل مجأموع الباع ،كأن يديه جأذوة وامرأة جأاذية.
جأرح
-الجأرح:هل أثر دام في الجألد ،يقال:هل جأرحه جأرحا ،فهو جأريح ومجأروح .قال تعالى:هل }والجأروح قصاص{
]المائدة ،[45/وسمي القدح في الشاهد جأرحا تشبيها بهن وتسمى الصائدة من الكلب والفهود والطيور
جأارحة ،وجأمعها جأوارح؛ إما لنها تجأرح؛ إواما لنها تكسب .قال عز وجأل:هل }وما علمتم من الجأوارح
مكلبين{ ]المائدة ،[4/وسميت العضاء الكاسبة جأوارح تشبيها بها لحد هذين ،والجأتراح:هل اكتساب
الثم ،وأصله من الجأراحة ،كما أن القتراف من:هل قرف القرحة )في اللسان:هل قرف القرحة فتقرفت ،أي:هل
قشرها ،وذلك إذا يبست( ،قال تعالى:هل }أم حسب الذين اجأترحوا السيئات{ ]الجأاثية.[21/
جأرد
-الجأراد معروف ،قال تعالى:هل }فأرسلنا عليهم الطوفان والجأراد والقمل{ ]العراف ،[133/وقال:هل }كأنهم
جأراد منتشر{ ]القمر ،[7/فيجأوز أن يجأعل أصل فيشتق من فعله:هل جأرد الرض ،ويصح أن يقال:هل إنما
سمي لجأرده الرض من النبات ،يقال:هل أرض مجأرودة ،أي:هل أكل ما عليها حتى تجأردت .وفرس أجأرد:هل
منحسر الشعر ،وثوب جأرد:هل خلق ،وذلك لزوال وبره وقوته ،وتجأرد عن الثوب ،وجأردته عنه ،وامرأة
حسنة المتجأرد .وروي:هل )جأردوا القرآن( )هذا من كلم ابن مسعود رضي ال عنه ،قال:هل )جأردوا القرآن
ليربو فيه صغيركم ،ول ينأى عنه كبيركم ،فإن الشيطان يخرج من البيت الذي تق أر فيه سورة البقرة(.
أخرجأه ابن أبي شيبة .6/150
وراجأع غريب الحديث لبي عبيد 4/46؛ والفائق 1/205؛ والنهاية (1/256أي:هل ل تلبسوه شيئا آخر
ينافيه ،وانجأرد بنا السير )أي:هل امتد( ،وجأرد النسان )في اللسان:هل جأرد الرجأل بالكسر جأردا فهو جأرد؛
شري جألده من أكل الجأراد( :هل شري جألده من أكل الجأراد.
جأرز
-قال عز وجأل:هل }صعيدا جأرزا{ ]الكهف ،[8/أي:هل منقطع النبات من أصله ،وأرض مجأروزة:هل أكل ما
عليها ،والجأروز:هل الذي يأكل ما على الخوان ،وفي المثل:هل ل ترضى شانئة إل بجأرزة )أأي:هل من شدة
بغضها ل ترضى للذين تبغضهم إل بالستئصال ،انظر:هل المجأمل 1/182؛ ومجأمع المثال ،(2/212
أي:هل باستئصال ،والجأارز:هل الشديد من السعال ،تصور منه معنى الجأرز ،والجأرز:هل قطع بالسيف،
وسيف جأراز )جأراز كغراب ،أي:هل قطاع(.
جأرع
-جأرع الماء يجأرع ،وقيل:هل جأرع )راجأع:هل الفعال ،(2/300وتجأرعه:هل إذا تكلف جأرعه .قال عز وجأل:هل
}يتجأرعه ول يكاد يسيغه{ ]إبراهيم ،[17/والجأرعة:هل قدر ما يتجأرع ،وأفلت بجأريعة الذقن )الجأريعة:هل
تصغير الجأرعة ،وهو آخر ما يخرج من النفس.
وقال أبو زيد:هل يراد أنه كان قريبا من الهلك كقرب الجأرعة من الذقن .راجأع:هل الغريبين 1/341؛ والنهاية
1/261؛ والمجأمل ،(1/184بقدر جأرعة من النفس .ونوق مجأاريع:هل لم يبق من ضروعها من اللبن إل
جأرع ،والجأرع والجأرعاء:هل رمل ل ينبت شيئا كأنه يتجأرع البذر.
جأرف
-قال عز وجأل:هل }على شفا جأرف هار{ ]التوبة ،[109/يقال للمكان الذي يأكله السيل فيجأرفه -أي:هل
يذهب به :-هل جأرف ،وقد جأرف الدهر ماله ،أي:هل اجأتاحه تشبيها به ،ورجأل جأراف:هل نكحة ،كأنه يجأرف
في ذلك العمل.
جأرم
-أصل الجأرم:هل قطع الثمرة عن الشجأر ،ورجأل جأارم ،وقوم جأرام ،وثمر جأريم .والجأرامة:هل رديء التمر
المجأروم ،وجأعل بناؤه بناء النفاية ،وأجأرم:هل صار ذا جأرم ،نحو:هل أثمر وألبن ،واستعير ذلك لكل اكتساب
مكروه ،ول يكاد يقال في عامة كلمهم للكيس المحمود ،ومصدره:هل جأرم ،وقول الشاعر في صفة عقاب:هل
*جأريمة ناهض في رأس نيق*
*** )الشطر لبي خراش الهذلي ،وعجأزه:هل
ترى العظام ما جأمعت صليبا
وهو في ديوان الهذليين 2/133؛ واللسان )جأرم( ؛ والمجأمل 1/184؛ وشمس العلوم 1/310؛ وديوان
الدب (1/399
فإنه سمى اكتسابها لولدها جأرما من حيث إنها تقتل الطيور ،أو لنه تصورها بصورة مرتكب الجأرائم
لجأل أولدها ،كما قال بعضهم:هل ما ذو ولد -إوان كان بهيمة -إل ويذنب لجأل أولده.
-فمن الجأرام قوله عز وجأل:هل }إن الذين أجأرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون{ ]المطففين،[29/
وقال تعالى:هل }فعلي إجأرامي{ ]هود ،[35/وقال تعالى:هل }كلوا وتمتعوا قليل إنكم مجأرمون{ ]المرسلت/
،[46وقال تعالى:هل }إن المجأرمين في ضلل وسعر{ ]القمر ،[47/وقال عز وجأل:هل }إن المجأرمين في
عذاب جأهنم خالدون{ ]الزخرف.[74/
-ومن جأرم ،قال تعالى:هل }ل يجأرمنكم شقاقي أن يصيبكم{ ]هود ،[89/فمن ق أر بالفتح )أي:هل فتح الياء
وهو قراءة الجأميع( فنحو:هل بغيته مال ،ومن ضم )وهو العمش وقراءته شاذة( فنحو:هل أبغيته مال ،أي
أغثته.
وقوله عز وجأل:هل }ول يجأرمنكم شنآن قوم على أن ل تعدلوا{ ]المائدة ،[8/قوله عز وجأل:هل }فعلي إجأرامي{
]هود ،[35/فمن كسر )اتفق جأميع القراء على كسر الهمزة من }إجأرامي{ ( فمصدر ،ومن فتح )وهي
قراءة شاذة( فجأمع جأرم.
واستعير من الجأرم -أي:هل القطع -جأرمت صوف الشاة ،وتجأرم الليل )أي:هل ذهب(.
والجأرم في الصل:هل المجأروم ،نحو نقض ونفض للمنقوض والمنفوض ،وجأعل اسما للجأسم المجأروم،
وقولهم:هل فلن حسن الجأرم ،أي:هل اللون ،فحقيقته كقولك:هل حسن السخاء.
وأما قولهم:هل حسن الجأرم ،أي:هل الصوت )قال ابن مالك:هل
كسب وأرض ذات حر جأرم *** وعرب والقطع ،أما الجأرم
فالجأسم والصوت ،وأما الجأرم *** فالذنب ل عوملت بالذناب(.
فالجأرم في الحقيقة إشارة إلى موضع الصوت ل إلى ذات الصوت ،ولكن لما كان المقصود بوصفه
بالحسن هو الصوت فسر به ،كقولك:هل فلن طيب الحلق ،إوانما ذلك إشارة إلى الصوت ل إلى الحلق
نفسه .وقوله عز وجأل:هل }ل جأرم{ )الية:هل }ل جأرم أن لهم النار{ من سورة النحل:هل رقم ) ( (62قيل:هل إن
)ل( يتناول محذوفا ،نحو )ل( في قوله تعالى:هل }ل أقسم{ ]القيامة ،[1/وفي قول الشاعر:هل
وقيل:هل جأرم وجأرم بمعنى ،لكن خص بهذا الموضع )جأرم( كما خص عمر بالقسم ،إوان كان عمر وعمر
)قال الزمخشري:هل العمر:هل الحياة والبقاء ،وفيه لغات ثلث:هل عمر ،وعمر ،وعمر ،ول يستعمل في القسم
من اللغات الثلث إل المفتوحة؛ لنها أخف اللغات ،ووزنها أخف الوزان الثلثية كلها ،والقسم كثير
الستعمال عندهم فاختاروا له أخفها ،انظر:هل أعجأب العجأب ص (39 - 38بمعنى ،ومعناه:هل ليس
بجأرم أن لهم النار ،تنبيها أنهم اكتسبوها بما ارتكبوه إشارة إلى قوله تعالى:هل }ومن أساء فعليها{ ]الجأاثية/
.[15وقد قيل في ذلك أقوال ،أكثرها ليس بمرتضى عند التحقيق )انظر:هل معاني القرآن للفراء - 2/8
.(9
وعلى ذلك قوله عز وجأل:هل }فالذين ل يؤمنون بالخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون{ ]النحل} ،[22/ل
جأرم أن ال يعلم ما يسرون وما يعلنون{ ]النحل ،[23/وقال تعالى:هل }ل جأرم أنهم في الخرة هم
الخاسرون{ ]النحل.[109/
جأرى
-الجأري:هل المر السريع:هل ،وأصله كمر الماء ولما يجأري بجأريه .يقال:هل جأرى يجأري جأرية وجأريانا .قال
عز وجأل:هل }وهذه النهار تجأري من تحتي{ ]الزخرف ،[51/وقال تعالى:هل }جأنات عدن تجأري من تحتهم
النهار{ ]الكهف ،[31/وقال:هل }ولتجأري الفلك{ ]الروم ،[46/وقال تعال:هل }فيها عين جأارية{ ]الغاشية/
،[12وقال:هل }إنا لما طغى الماء حملناكم في الجأارية{ ]الحاقة ،[11/أي:هل السفينة التي تجأري في البحر،
وجأمعها:هل جأوار ،قال عز وجأل:هل }وله جأوار المنشآت{ ]الرحمن ،[24/وقال تعالى:هل }ومن آياته الجأوار
في البحر كالعلم{ ]الشورى ،[32/ويقال للحوصلة:هل جأرية )انظر:هل المحمل (1/185؛ إما لنتهاء
الطعام إليها في جأريه؛ أو لنها مجأرى الطعام.
والجأريا:هل العادة التي يجأري عليها النسان ،والجأري:هل الوكيل والرسول الجأاري في المر ،وهو أخص من
لفظ الرسول والوكيل ،وقد جأريت جأريا .وقوله عليه السلم:هل )ل يستجأرينكم الشيطان( )الحديث عن
مطرف قال:هل قال أبي:هل انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقلنا:هل أنت سيدنا
فقال:هل )السيد ال عز وجأل( ،قلنا:هل وأفضلنا فضل وأعظمنا طول ،قال:هل )فقولوا بقولكم أو بعض قولكم ول
يستجأرينكم الشيطان( أخرجأه أبو داود .انظر:هل معالم السنن 4/112؛ وأحمد في المسند 3/241؛
والبيهقي في السماء والصفات ص (39يصح أن يدعى فيه معنى الصل.
أي:هل ل يحملنكم أن تجأروا في ائتماره وطاعته ،ويصح أن تجأعله من الجأري ،أي:هل الرسول والوكيل
)راجأع:هل معالم السنن للخطابي .(4/112ومعناه:هل ل تتولوا وكالة الشيطان ورسالته ،وذلك إشارة إلى
نحو قوله عز وجأل:هل }فقاتلوا أولياء الشيطان{ ]النساء ،[76/وقال عز وجأل:هل }إنما ذلكم الشيطان يخوف
أولياءه{ ]آل عمران.[175/
جأزع
-قال تعالى:هل }سواء علينا أجأزعنا أم صبرنا{ ]إبراهيم ،[21/الجأزع:هل أبلغ من الحزن ،فإن الحزن عام
والجأزع هو:هل حزن يصرف النسان عما هو بصدده ،ويقطعه عنه ،وأصل الجأزع:هل قطع الحبل من
نصفه ،يقال:هل جأزعته فانجأزع ،ولتصور النقطاع منه قيل:هل جأزع الوادي ،لمنقطعه ،ولنقطاع اللون بتغيره
قيل للخرز المتلون جأزع ،ومنه استعير قولهم:هل لحم مجأزع ،إذا كان ذا لونين .وقيل للبسرة إذا بلغ
الرطاب نصفها:هل مجأزعة .والجأازع:هل خشبة تجأعل في وسط البيت فتلقى عليها رؤوس الخشب من
الجأانبين ،وكأنما سمي بذلك إما لتصور الجأزعة لما حمل من العبء ،إواما لقطعه بطوله وسط البيت.
جأزء
-جأزء الشيء:هل ما يتقوم به جأملته ،كأجأزاء السفينة وأجأزاء البيت ،وأجأزاء الجأملة من الحساب قال
تعالى:هل }ثم اجأعل على كل جأبل منهن جأزءا{ ]البقرة ،[260/وقال عز وجأل:هل }لكل باب منهم جأزء
مقسوم{ ]الحجأر ،[44/أي:هل نصيب ،وذلك جأزء من الشيء ،وقال تعالى:هل }وجأعلوا له من عباده جأزءا{
]الزخرف ،[15/وقيل:هل ذلك عبارة عن الناث ،من قولهم:هل أجأزأت المرأة:هل أتت بأنثى )ورد هذا الزمخشري
في تفسيره .راجأع:هل الكشاف .(3/413
وجأ أز البل:هل مجأزءا وجأزءا:هل اكتفى بالبقل عن شرب الماء .وقيل:هل اللحم السمين أجأ أز من المهزول
)انظر:هل المجأموع المغيث ،(1/324وجأزأة السكين:هل العود الذي فيه السيلن ،تصو ار أنه جأزء منه.
جأ از
-الجأزاء:هل الغناء والكفاية ،وقال تعالى:هل }ل يجأزي والد عن ولده ول مولود هو جأاز عن والده شيئا{
]لقمان ،[33/والجأزاء:هل ما فيه الكفاية من المقابلة ،إن خي ار فخير ،إوان ش ار فشر.
يقال:هل جأزيته كذا وبكذا .قال ال تعالى:هل }وذلك جأزاء من تزكى{ ]طه ،[76/وقال:هل }فله جأزاء الحسنى{
]الكهف} ،[88/وجأزاء سيئة سيئة مثلها{ ]الشورى ،[40/وقال تعالى:هل }وجأزاهم بما صبروا جأنة وحريرا{
]النسان ،[12/وقال عز وجأل:هل }جأزاؤكم جأزاءا موفورا{ ]السراء} [63/يجأزون الغرفة بما صبروا{
]الفرقان} ،[75/وما تجأزون إل ما كنتم تعملون{ ]الصافات ،[39/والجأزية:هل ما يؤخذ من أهل الذمة،
وتسميتها بذلك للجأتزاء بها عن حقن دمهم .قال ال تعالى:هل }حتى يعطوا الجأزية عن يد وهم صاغرون{
]التوبة ،[29/ويقال:هل جأازيك فلن ،أي:هل كافيك.
ويقال:هل جأزيته بكذا وجأازيته ،ولم يجأئ في القرآن إل جأزى دون جأازى ،وذاك أن المجأازاة هي المكافأة،
وهي المقابلة من كل واحد من الرجألين ،والمكافأة هي:هل مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها .ونعمة ال تتعالى
عن ذلك ،ولهذا ل يستعمل لفظ المكافأة في ال عز وجأل )راجأع:هل البصائر ،(1/381وهذا ظاهر.
جأس
-قال ال تعالى:هل }ول تجأسسوا{ ]الحجأرات ،[12/أصل الجأس:هل مس العرق وتعرف نبضه للحكم به
على الصحة والسقم ،وهو أخص من الحس ،فإن الحس تعرف ما يدركه الحس .والجأس:هل تعرف حال ما
من ذلك ،ومن لفظ الجأس اشتق الجأاسوس )وهذا الفصل منقول حرفيا في البصائر ،انظر:هل .(1/382
جأسد
-الجأسد كالجأسم لكنه أخص ،قال الخليل رحمه ال:هل ل يقال الجأسد لغير النسان من خلق الرض
)انظر:هل العين (6/47ونحوه ،وأيضا فإن الجأسد ما له لون ،والجأسم يقال لما ل يبين له لون ،كالماء
والهواء.
وقوله عز وجأل:هل }وما جأعلناهم جأسدا ل يأكلون الطعام{ ]النبياء ،[8/يشهد لما قال الخليل ،وقال:هل
}عجأل جأسدا له خوار{ ]طه ،[88/وقال تعالى:هل }وألقينا على كرسيه جأسدا ثم أناب{ ]ص.[34/
وباعتبار اللون قيل للزعفران:هل جأساد ،وثوب مجأسد:هل مصبوغ بالجأساد )انظر:هل العين ،(6/48والمجأسد:هل
الثوب الذي يلي الجأسد ،والجأسد والجأاسد والجأسد من الدم ما قد يبس.
جأسم
-الجأسم:هل ما له طول وعرض وعمق ،ول تخرج أجأزاء الجأسم عن كونها أجأساما إوان قطع ما قطع،
}واذا رأيتهم تعجأبك
وجأزئ ما قد جأزئ .قال ال تعالى:هل }وزاده بسطة في العلم والجأسم{ ]البقرة ،[247/إ
أجأسامهم{ ]المنافقون [4/تنبيها أن ل وراء الشباح معنى معتد به ،والجأسمان قيل:هل هو الشخص،
والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجأزئته بخلف الجأسم.
جأعل
-جأعل:هل لفظ عام في الفعال كلها ،وهو أعم من فعل وصنع وسائر أخواتها ،ويتصرف على خمسة
أوجأه:هل
الول:هل يجأري مجأرى صار وطفق فل يتعدى ،نجأو جأعل زيد يقول كذا )وهذا الباب نقل السيوطي جأله
في التقان ،(2/210قال الشاعر:هل
*فقد جأعلت قلوص بني سهيل**من الكوار مرتعها قريب*
)البيت لرجأل من بحتر بن عتود ،وهو في الخزانة 9/352؛ ومغني اللبيب ص 310؛ وشفاء العليل
بشرح التسهيل 1/345؛ والشموني (1/259
والثاني:هل يجأري مجأرى أوجأد ،فيتعدى إلى مفعول واحد نحو قوله عز وجأل:هل }وجأعل الظلمات والنور{
]النعام} ،[1/وجأعل لكم السمع والبصار والفئدة{ ]النحل.[78/
والثالث:هل في إيجأاد شيء من شيء وتكوينه منه ،نحو:هل }وال جأعل لكم من أنفسكم أزوجأا{ ]النحل،[72/
}وجأعل لكم من الجأبال أكنانا{ ]النحل} ،[81/وجأعل لكم فيها سبل{ ]الزخرف.[10/
والرابع:هل في تصيير الشيء على حالة دون حالة ،نحو:هل }الذي جأعل لكم الرض فراشا{ ]البقرة،[22/
وقوله:هل }جأعل لكم مما خلق ظلل{ ]النحل} ،[81/وجأعل القمر فيهن نورا{ ]نوح ،[16/وقوله تعالى:هل }إنا
جأعلناه قرآنا عربيا{ ]الزخرف.[3/
والخامس:هل الحكم بالشيء على الشيء ،حقا كان أو باطل ،فأما الحق فنحو قوله تعالى:هل }إنا رادوه إليك
وجأاعلوه من المرسلين{ ]القصص ،[7/وأما الباطل فنحو قوله عز وجأل:هل }وجأعلوا ل مما ذ أر من الحرث
والنعام نصيبا{ ]النعام} ،[136/ويجأعلون ل البنات{ ]النحل} ،[57/الذين جأعلوا القرآن عضين{
]الحجأر.[91/
والجأعالة:هل خرقة ينزل بها القدر ،والجأعل والجأعالة والجأعيلة:هل ما يجأعل للنسان بفعله فهو أعم من الجأرة
والثواب ،وكلب مجأعل ،كناية عن طلب السفاد ،والجأعل:هل دويبة.
جأفن
-الجأفنة خصت بوعاء الطعمة ،وجأمعها جأفان ،قال عزوجأل:هل }وجأفان كالجأواب{ ]سبأ ،[13/وفي
حديث )وأنت الجأفنة الغراء( )الحديث ،عن عبد ال بن الشخير أنه وفد إلى النبي في رهط بين عامر،
قال:هل فأتيناه فسلمنا عليه فقلنا:هل أنت ولينا وأنت سيدنا ،وأنت أطول علينا طول ،وأنت أفضلنا علينا
فضل ،وأنت الجأفنة الغراء ،فقال:هل )قولوا قولكم ول يستجأرنكم الشيطان( .أخرجأه أحمد في المسند
(4/250أي:هل المطعام ،وقيل للبئر الصغيرة جأفنة تشبيها بها ،والجأفن خص بوعاء السيف والعين،
وجأمعه أجأفان ،وسمي الكرم جأفنا تصو ار أنه وعاء العنب.
جأفأ
-قال تعالى:هل }فأما الزبد فيذهب جأفاء{ ]الرعد ،[17/وهو ما يرمي به الوادي أو القدر من الغثاء إلى
جأوانبه .يقال:هل أجأفأت القدر زبدها .ألقته ،إجأفاء ،وأجأفأت الرض:هل صارت كالجأفاء في ذهاب خيرها،
وقيل:هل أصل ذلك الواو ل الهمز )ولهذا ذكر ابن فارس هذه المادة في باب )جأفو( ،انظر:هل المجأمل
،(1/192ويقال:هل جأفت القدر وأجأفت ،ومنه:هل الجأفاء ،وقد جأفوته أجأفوه جأفوة وجأفاء ،ومن أصله أخذ:هل
جأفا السرج عن ظهر الدابة:هل رفعه عنه.
جأل
-الجأللة:هل عظم القدر ،والجألل بغير الهاء:هل التناهي في ذلك ،وخص بوصف ال تعالى ،فقيل:هل }ذو
الجألل والكرام{ ]الرحمن ،[27/ولم يستعمل في غيره ،والجأليلك العظيم القدر .ووصفه تعالى بذلك
)راجأع:هل السماء والصفات ص (39إما لخلقه الشياء العظيمة المستدل بها عليه؛ أو لنه يجأل عن
الحاطة به؛ أو لنه يجأل أن يدرك بالحواس .وموضوعه للجأسم العظيم الغليظ ،ولمراعاة معنى الغلظ
فيه قوبل بالدقيق ،وقوبل العظيم بالصغير ،فقيل:هل جأليل ودقيق ،وعظيم وصغير ،وقيل للبعير:هلجأليل،
وللشاة:هل دقيق ،اعتبا ار لحدهما بالخر ،فقيل:هل ما له جأليل ول دقيق وما أجألني ول أدقني )انظر:هل أساس
البلغة ص 62؛ والبصائر 1/386؛ والمجأمل .(1/173أي:هل ما أعطاني بعي ار ول شاة ،ثم صار مثل
في كل كبير وصغير .وخص الجأللة بالناقة الجأسيمة ،والجألة بالمسان منها ،والجألل:هل كل شيء عظيم،
وجأللت كذا:هل تناولت ،وتجأللت البقر:هل تناولت جألله ،والجألل:هل المتناول من البقر ،وعبر به عن الشيء
الحقير ،وعلى ذلك قوله:هل كل مصيبة بعده جألل.
والجألل:هل ما معظم الشيء ،فقيل:هل جأل الفرس ،وجأل الثمن ،والمجألة:هل ما يغطى به الصحف ،ثم سميت
الصحف مجألة.
وأما الجألجألة فحكاية الصوت ،وليس من ذلك الصل في شيء ،ومنه:هل سحاب مجألجأل أي:هل مصوت.
فأما سحاب مجألل فمن الول ،كأنه يجألل )أي يعم( الرض بالماء والنبات.
جألب
-أصل الجألب:هل سوق الشيء .يقال:هل جألبت جألبا ،قال الشاعر:هل
*وقد يجألب الشيء البعيد الجأوالب*
جألت
-قال تعالى:هل }ولما برزوا لجأالوت وجأنوده{ ]البقرة ،[250/وذلك أعجأمي ل أصل له في العربية.
جألد
-الجألد:هل قشر البدن ،وجأمعه جألود .قال ال تعالى:هل }كلما نضجأت جألودهم بدلناهم جألودا غيرها{
]النساء ،[56/وقوله تعالى:هل }ال نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جألود الذين
يخشون ربهم ثم تلين جألودهم وقلوبهم إلى ذكر ال{ ]الزمر.[23/
والجألود عبارة عن البدان ،والقلوب عن النفوس .وقوله عز وجأل:هل }حتى إذا ما جأاؤوها شهد عليهم
وسمعهم وأبصارهم وجألودهم بما كانوا يعملون{ ]فصلت} ،[20/وقالوا لجألودهم لم شهدتم علينا{
]فصلت ،[21/فقد قيل:هل الجألود ههنا كناية عن الفروج )انظر:هل المنتخب من كنايات الدباء للجأرجأاني
ص ،(9وجألده:هل ضرب جألده ،نحو:هل بطنه وظهره ،أو ضربه بالجألد ،نحو عصاه إذا ضربه بالعصا،
وقال تعالى:هل }فأجألدوهم ثمانين جألدة{ ]النور.[4/
والجألد:هل الجألد المنزوع عن الحوار ،وقد جألد جألدا فهو جألد وجأليد ،أي:هل قوي ،وأصله لكتساب الجألد قوة،
ويقال:هل ما له معقول ول مجألود )انظر:هل الصاحبي لبن فارس ص ،395وراجأع مادة )بقي( في الحاشية
5ص ،(139أي:هل عقل وجألد.
وأرض جألدة تشبيها بذلك ،وكذا ناقة جألدة ،وجألدت كذا ،أي:هل جأعلت له جألدا .وفرس مجألد:هل ل يفزع من
الضرب ،إوانما هو تشبيه بالمجألد الذي ل يلحقه من الضرب ألم ،والجأليد:هل الصقيع ،تشبيها بالجألد في
الصلبة.
جألس
-أصل الجألس:هل الغليظ من الرض ،وسمي النجأد جألسا لذلك ،وروي )أنه عليه السلم أعطاهم معادن
القبلية غوريها وجألسيها( )الحديث عن عوف المزني أن النبي صلى ال عليه وسلم أقطع بلل بن
الحارث معادن القبلية جألسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من قدس ،ولم يعطه حق مسلم ،وكتب له
النبي صلى ال عليه وسلم بذلك كتابا.
أخرجأه أبو داود في باب إقطاع الرضين بطريقين احدهما عن ابن عباس وهو حسنن والخر عن
عوف وهو ضعيف .راجأع معالم السنن 3/41؛ وهو في المستدرك 3/17؛ ومعالم السنن .8/280
ومعادن القبلية:هل من ناحية الفرع .قوله:هل غوريها وجألسيها يريد أنه أقطعه وهادها ورباها(.
وجألس أصله أن يقصد بمقعده جألسا من الرض ،ثم جأعل الجألوس لكل قعود ،والمجألس:هل لكل موضع
يقعد فيه النسان .قال ال تعالى:هل }إذا قيل لكم تفسحوا في المجأالس فافسحوا يفسح ال لكم{ ]المجأادلة/
*** .[11جألو
-أصل الجألو:هل الكشف الظاهر ،يقال:هل أجأليت القوم عن منازلهم فجألوا عنها .أي:هل أبرزتهم عنها،
ويقال:هل جأله ،نحو قول الشاعر:هل
*فلما جألها باليام تحيزت**ثبات عليها ذلها واكتئابها*
)البيت لبي ذؤيب الهذلي ،وهو في ديوان الهذليين 1/79؛ والمجأمل (1/193
وقال ال عز وجأل:هل }ولول أن كتب ال عليهم الجألء لعذبهم في الدنيا{ ]الحشر ،[3/ومنه:هل جأل لي
خبر ،وخبر جألي ،وقياس جألي )يسمى قياس العلة ،وهو ما كانت العلة موجأبة فيه للحكم ،كقياس
الضرب على التأفيف للوالدين في التحريم لعلة اليذاء راجأع شرح الورقات للمحلي ص ،(20ولم يسمع
فيه جأال .وجألوت العروس جألوة ،وجألوت السيف جألء ،والسماء جألواء أي:هل مصحية ،ورجأل أجألى:هل
انكشف بعض رأسه عن الشعر ،والتجألي قد يكون بالذات نحو:هل }والنهار إذا تجألى{ ]الليل ،[2/وقد يكون
بالمر والفعل ،نحو:هل }فلما تجألى ربه للجأبل{ ]العراف .[143/وقيل:هل فلن ابن جأل )اللسان:هل جأل(
أي:هل مشهور ،وأجألوا عن قتيل إجألء.
جأم
-قال ال تعالى:هل }وتحبون المال حبا جأما{ ]الفجأر ،[20/أي:هل كثيرا ،من:هل جأمة الماء ،أي:هل معظمه
ومجأتمعه الذي جأم فيه الماء عن السيلن ،وأصل الكلمة من الجأمام ،أي:هل الراحة للقامة وترك تحمل
التعب ،وجأمام )جأمام المكوك بتثليث الجأيم ،وهو ما عل رأسه فوق طفافه ول يقال:هل جأمام بالضم إل في
الدقيق وأشباهه( المكوك دقيقا ،وجأمام القدح ماء:هل إذا امتل حتى عجأز عن تحمل الزيادة.
ولعتبار معنى الكثرة قيل الجأمة لقوم يجأتمعون في تحمل مكروه ،ولما اجأتمع من شعر الناصية ،وجأمة
البئر:هل مكان يجأتمع فيه الماء كأنه أجأم أياما ،وقيل للفرس:هل جأموم الشد ،تشبيها به ،والجأماء الغفير،
والجأم الغفير:هل الجأماعة من الناس ،وشاة جأماء:هل ل قرن لها ،اعتبا ار بجأمة الناصية(.
جأمح
-قال تعالى:هل }وهم يجأمحون{ ]التوبة ،[57/الجأموح أصله في الفرس إذا غلب فارسه بنشاطه في مروره
وجأريانه ،وذلك أبلغ من النشاط والمرح ،والجأماح:هل سهم يجأعل على رأسه كالبندقة يرمي به الصبيان
)انظر:هل المجأمل .(1/197
جأمع
-الجأمع:هل ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض ،يقال:هل جأمعته فاجأتمع ،وقال عز وجأل:هل }وجأمع
الشمس والقمر{ ]القيامة} ،[9/وجأمع فأوعى{ ]المعارج} ،[18/وجأمع مال وعدده{ ]الهمزة ،[2/وقال
تعالى:هل }يجأمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق{ ]سبأ ،[26/وقال تعالى:هل }لمغفرة من ال ورحمة خير مما
يجأمعون{ ]آل عمران} ،[157/قل لئن اجأتمعت النس والجأن{ ]السراء ،[88/وقال تعالى:هل }فجأمعناهم
}واذا كانوا معه
جأمعا{ ]الكهف ،[99/وقال تعالى:هل }إن ال جأامع المنافقين والكافرين{ ]النساء ،[140/إ
على أمر جأامع{ ]النور ،[62/أي:هل أمر له خطر يجأتمع لجأله الناس ،فكأن المر نفسه جأمعهم .وقوله
تعالى:هل }ذلك يوم مجأموع له الناس{ ]هود ،[103/أي:هل جأمعوا فيه ،نحو:هل }وتنذر يوم الجأمع{ ]الشورى/
،[7وقال تعالى:هل }يوم يجأمعكم ليوم الجأمع{ ]التغابن ،[9/ويقال للمجأموع:هل جأمع وجأميع وجأماعة ،وقال
}وان كل لما جأميع لدينا
تعالى:هل }وما أصابكم يوم التقى الجأمعان{ ]آل عمران ،[166/وقال عز وجأل:هل إ
محضرون{ ]يس ،[32/والجأماع يقال في أقوام متفاوتة اجأتمعوا.
قال الشاعر:هل
*جأمع غير جأماع*
)البيت:هل
*حتى تجألت ولنا غاية ** من بين جأمع غير جأماع*
وهو لبي قيس بن السلت النصاري في المفضليات ص 285؛ وأساس البلغة ص 64؛ واللسان
)جأمع( (
وأجأمعت كذا أكثر ما يقال فيما يكون جأمعا يتوصل إليه بالفكرة ،نحو:هل }فأجأمعوا أمركم وشركاءكم{
]يونس ،[71/قال الشاعر:هل
*هل أغدون يوما وأمري مجأمع*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*يا ليت شعري والمنى ل تنفع*
وهو في اللسان )جأمع( ؛ ومعاني الفراء 1/473؛ والنوادر ص 133؛ والخصائص (2/136
وقال تعالى:هل }فأجأمعوا كيدكم{ ]طه ،[64/ويقال:هل أجأمع المسلمون على كذا:هل اجأتمعت آراؤهم عليه،
ونهب مجأمع:هل ما يوصل إليه بالتدبير والفكرة ،وقوله عز وجأل:هل }إن الناس قد جأمعوا لكم{ ]آل عمران/
،[173قيل:هل جأمعوا آراءهم في التدبير عليكم ،وقيل:هل جأمعوا جأنودهم .وجأميع وأجأمع وأجأمعون يستعمل
لتأكيد الجأتماع على المر ،فأما أجأمعون فتوصف به المعرفة ،ول يصح نصبه على الحال:هل نحو قوله
تعالى:هل }فسجأد الملئكة كلهم أجأمعون{ ]الحجأر} ،[30/وأتوني بأهلكم أجأمعين{ ]يوسف ،[93/فأما
جأميع فإنه قد ينصب على الحال فيؤكد به من حيث المعنى ،نحو:هل }اهبطوا منها جأميعا{ ]البقرة،[38/
وقال:هل }فكيدوني جأميعا{ ]هود ،[55/وقولهم:هل يوم الجأمعة ،لجأتماع الناس للصلة ،قال تعالى:هل }إذا
نودي للصلة من يوم الجأمعة فاسعوا إلى ذكر ال{ ]الجأمعة ،[9/ومسجأد الجأامع ،أي:هل المر الجأامع،
أو الوقت الجأامع ،وليس الجأامع وصفا للمسجأد ،وجأمعوا:هل شهدوا الجأمعة ،أو الجأامع أو الجأماعة.
وأتان جأامع )قال ابن فارس:هل يقال للتان أول ما تحمل:هل جأامع .راجأع المجأمل : (1/198هل إذا حملت،
وقدر جأماع جأامعة:هل عظيمة ،واستجأمع الفرس جأريا:هل بالغ ،فمعنى الجأمع ظاهر .وقولهم:هل ماتت المرأة
بجأمع:هل إذا كان ولدها في بطنها ،فلتصور اجأتماعهما ،وقولهم:هل هي منه بجأمع:هل إذا لم تفتض:هل فلجأتماع
ذلك العضو منها وعدم التشقق فيه ،وضربه بجأمع كفه:هل إذا جأمع أصابعه فضربه بها ،وأعطاه من
الدراهم جأمع الكف.
أي:هل ما جأمعته كفه .والجأوامع:هل الغلل ،لجأمعها الطراف.
جأمل
-الجأمال:هل الحسن الكثير ،وذلك ضربان:هل أحدهما:هل جأمال يخص النسان في نفسه أو بدنه أو فعله.
والثاني:هل ما يتوصل منه إلى غيره .وعلى هذا الوجأه ما روي عنه صلى ال عليه وسلم:هل )إن ال جأميل
يحب الجأمال( )الحديث صحيح ،وقد أخرجأه مسلم والترمذي عن ابن مسعود ،والطبراني في الكبير عن
أبي أمامة ،والحاكم عن ابن عمر ،وابن عساكر عن جأابر وابن عمر .انظر:هل الفتح الكبير ،1/331
ورواية البيهقي عن ابن مسعود عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل )ل يدخل الجأنة من كان في
قلبه مثقال ذرة من كبر ،ول يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان( ،فقال رجأل:هل يا رسول ال،
الرجأل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )إن ال جأميل يحب
الجأمال ،الكبر من بطر الحق وغمص الناس( وكذا رواه البيهقي بهذه الرواية )انظر:هل السماء والصفات
ص (60؛ وصحيح مسلم كتاب اليمان 1/93باب تحريم الكبر؛ والمستدرك 4/181و (1/26
تنبيها أنه منه تفيض الخيرات الكثيرة ،فيحب من يختص لذلك.
وقال تعالى:هل }ولكم فيها جأمال حين تريحون{ ]النحل ،[6/ويقال:هل جأميل وجأمال على التكثير .قال ال
تعالى:هل }فصبر جأميل{ ]يوسف} ،[83/فاصبر صب ار جأميل{ ]المعارج ،[5/وقد جأاملت فلنا ،وأجأملت
في كذا ،وجأمالك ،أي:هل أجأمل ،واعتبر منه معنى الكثرة ،فقيل لكل جأماعة غير منفصلة:هل جأملة ،ومنه
قيل للحساب الذي لم يفصل والكلم الذي لم يبين:هل مجأمل ،وقد أجأملت الحساب ،وأجأملت في الكلم.
قال تعالى:هل }وقال الذين كفروا لول نزل عليه القرآن جأملة واحدة{ ]الفرقان ،[32/أي:هل مجأتمعا ل كما
أنزل نجأوما مفترقة .وقول الفقهاء:هل المجأمل:هل ما يحتاج إلى بيان ،فليس بحد له ول تفسير ،إوانما هو ذكر
بعض أحوال الناس معه؛ والشيء يجأب أن تبين صفته في نفسه التي بها يتميز ،وحقيقة المجأمل:هل هو
المشتمل على جأملة أشياء كثيرة غير ملخصة.
والجأمل يقال للبعير إذا بزل )بزل البعير يبزل:هل فطر نابه أي:هل انشق( ،وجأمعه جأمال وأجأمال وجأماله قال
ال تعالى:هل }حتى يلج الجأمل في سم الخياط{ ]العراف ،[40/وقوله:هل }جأمالت صفر{ )وهي قراءة نافع
وأبي جأعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب بخلفه وشعبة عن عاصم ،وق أر حفص وحمزة
والكسائي وخلف:هل جأمالة( ]المرسلت ،[33/جأمع جأمالة ،والجأمالة جأمع جأمل ،وقرئ:هل }جأمالت{ )وبها
ق أر رويس عن يعقوب ،وهي قراءة صحيحة متواترة .راجأع:هل التحاف ص (430بالضم ،وقيل هي
القلوص ،والجأامل:هل قطعة من البل معها راعيها ،كالباقر ،وقولهم:هل اتخذ الليل جأمل )انظر:هل أساس
البلغة ص (64فاستعارة ،كقولهم:هل ركب الليل ،وتسمية الجأمل بذلك يجأوز أن يكون لما قد أشار إليه
بقوله:هل }ولكم فيها جأمال{ ]النحل [6/؛ لنهم كانوا يعدون ذلك جأمال لهم .وجأملت الشحم:هل أذبته،
والجأميل:هل الشحم المذاب ،والجأتمال:هل الدهان به ،وقالت امرأة لبنتها:هل تجأملي وتعففي )راجأع:هل المجأمل
لبن فارس ،(1/198أي:هل كلي الجأميل ،واشربي العفافة )العفافة:هل وهو ما بقي في الضرع من اللبن(.
جأن
-أصل الجأن:هل ستر الشيء عن الحاسة يقال:هل جأنة الليل وأجأنة وجأن عليه ،فجأنه:هل ستره ،وأجأنه جأعل له
ما يجأنه ،كقولك:هل قبرته وأقبرته ،وسقيته وأسقيته ،وجأن عليه كذا:هل ستر عليه ،قال عز وجأل:هل }فلما جأن
عليه الليل رأى كوكبا{ ]النعام ،[76/والجأنان:هل القلب ،لكونه مستو ار عن الحاسة ،والمجأن والمجأنة:هل
الترس الذي يجأن صاحبه .قال عز وجأل:هل }اتخذوا أيمانهم جأنة{ ]المجأادلة ،[16/وفي الحديث:هل )الصوم
جأنة( )الحديث يروى:هل )الصيام جأنة( وهو صحيح متفق عليه .وأخرجأه مالك في الموطأ ،باب جأامع
الصيام ،انظر:هل تنوير الحوالك 1/287؛ وفتح الباري 4/87؛ ومسلم رقم ) (1151؛ وانظر:هل شرح السنة
للبغوى .(6/225
والجأنة:هل كل بستان ذي شجأر يستر بأشجأاره الرض ،قال عز وجأل:هل }لقد كان لسبإ في مسكنهم آية
جأنتان عن يمين وشمال{ ]سبأ} ،[15/وبدلناهم بجأنتيهم جأنتين{ ]سبأ} ،[16/ولول إذ دخلت جأنتك{
]الكهف ،[39/قيل:هل وقد تسمى الشجأار الساترة جأنة ،وعلى ذلك حمل قول الشاعر:هل
*من النواضح تسقي جأنة سحقا *
)هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
كأن عيني في غربي مقتلة
وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص 40؛ والمجأمل (1/175
وسميت الجأنة إما تشبيها بالجأنة في الرض -إوان كان بينهما بون -؛ إواما لستره نعمها عنا المشار
إليها بقوله تعالى:هل }فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين{ ]السجأدة .[17/قال ابن عباس رضي ال
عنه:هل إنما قال:هل }جأنات{ )وذلك في قوله تعالى:هل }كانت لهم جأنات الفردوس نزل{ الكهف:هل (107بلفظ
الجأمع لكون الجأنان سبعا:هل جأنة الفردوس ،وعدن ،وجأنة النعيم ،ودار الخلد ،وجأنة المأوى ،ودار السلم،
وعليين.
}واذ أنتم أجأنة في بطون أمهاتكم{
والجأنين:هل الولد ما دام في بطن أمه ،وجأمعه:هل أجأنة .قال تعالى:هل إ
]النجأم ،[32/وذلك فعيل في معنى مفعول ،والجأنين القبر )قال ابن فارس:هل والجأنين:هل المقبور ،وكذا في
اللسان ،والجأنن:هل القبر لستره الميت( ،وذلك فعيل في معنى فاعل .والجأن يقال على وجأهين:هل أحدهما
للروحانيين المستترة عن الحواس كلها بإزاء النس ،فعلى هذا تدخل فيه الملئكة والشياطين ،فكل
ملئكة جأن ،وليس كل جأن ملئكة ،وعلى هذا قال أبو صالح )عبد ال بن صالح ،أبو صالح المصري،
كاتب الليث ،صدوق كثير الغلط ،ثبت في كتابه ،وكانت فيه غفلة ،شيخ الكلبي ،يروي عن ابن عباس،
وفيه ضعف .مات سنة 122ه .انظر:هل تقريب التهذيب ص : (308هل الملئكة كلها جأن ،وقيل:هل بل
الجأن بعض الروحانيين ،وذلك أن الروحانيين ثلثة:هل
والجأنة:هل جأماعة الجأن .قال تعالى:هل }من الجأنة والناس{ ]الناس ،[6/وقال تعالى:هل }وجأعلوا بينه وبين
الجأنة نسبا{ ]الصافات .[158/والجأنة:هل الجأنون ،وقال تعالى:هل }ما بصاحبكم من جأنة{ ]سبأ [46/أي:هل
جأنون.
والجأنون:هل حائل بين النفس والعقل ،وجأن فلن قيل:هل أصابه الجأنن وبني فعله كبناء الدواء نحو:هل زكم
ولقي )أي:هل أصابته اللقوة ،وهو داء في الوجأه يعوج منه الشدق( وحم ،وقيل:هل أصيب جأنانه ،وقيل:هل حيل
بين نفسه وعقله ،فجأن عقله بذلك وقوله تعالى:هل }ممعلم مجأنون{ ]الدخان ،[14/أي:هل ضامة من يعلمه
من الجأن ،وكذلك قوله تعالى:هل }أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجأنون{ ]الصافات ،[36/وقيل:هل
*جأن التلع والفاق*
)البيت بتمامه:هل
*فإذا جأادت الدجأى وضعوا القد**ح وجأن التلع والفاق*
وهو للعشى في ديوانه ص (129
أي:هل كثر عشبها حتى صارت كأنها مجأنونة ،وقوله تعالى:هل }والجأان خلقناه من قبل من نار السموم{
]الحجأر [27/فنوع من الجأن ،وقوله تعالى:هل }كأنها جأان{ ]النمل ،[10/قيل:هل ضرب من الحيات.
جأنب
-أصل الجأنب:هل الجأارحة ،وجأمعه:هل جأنوب ،قال ال عز وجأل:هل }فتكوى بها جأباههم وجأنوبهم{ ]التوبة/
،[35قال تعالى:هل }تتجأافى جأنوبهم عن المضاجأع{ ]السجأدة ،[16/وقال عز وجأل:هل }قياما وقعودا وعلى
جأنوبهم{ ]آل عمران.[191/
ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجأوارح لذلك ،نحو:هل اليمين والشمال ،كقول
الشاعر:هل
*من عن يميني مرة وأمامي*
*** )هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*فلقد أراني للرماح دريئة*
وهو لقطري بن الفجأاءة ،في مغني اللبيب ص 199؛ وشرح ابن عقيل 1/243؛ وخزانة الدب
(10/163
وقيل:هل جأنب الحائط وجأنبه} ،والصاحب بالجأنب{ ]النساء ،[36/أي:هل القريب ،وقيل:هل كناية عن المرأة
)أخرجأه ابن جأرير 5/81عن علي وابن عباس( ،وقيل:هل عن الرفيق في السفر )أخرجأه ابن جأرير
5/81عن مجأاهد(.
قال تعالى:هل }يا حسرتى على ما فرطت في جأنب ال{ ]الزمر ،[56/أي:هل في أمره وحده الذي حده لنا.
وسار جأنبيه وجأنبتيه ،وجأنابيه وجأنابتيه ،وجأنبته:هل أصبت جأنبه ،نحو:هل كبدته وفأدته.
وجأنب:هل شكا جأنبه ،نحو:هل كبد وفئد ،وبني من الجأنب الفعل على وجأهين:هل
أحدهما:هل الذهاب على ناحيته.
والثاني:هل الذهاب إليه.
فالول نحو:هل جأنبته ،وأجأنبته ،ومنه:هل }والجأار الجأنب{ ]النساء ،[36/أي:هل البعيد ،قال الشاعر:هل
*فل تحرمني نائل عن جأنابة*
*** )هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*فإني امرؤ وسط القباب غريب*
وهو لعلقمة بن عبدة ،ص 48؛ والمفضليات ص 394؛ والمجأمل 1/199؛ واللسان )جأنب( ؛ والساس
ص (65
أي:هل عن بعد .ورجأل جأنب وجأانب .قال عز وجأل:هل }إن تجأتنبوا كبائر ما تنهون عنه{ ]النساء،[31/
وقال عز وجأل:هل }واجأتنبوا قول الزور{ ]الحج ،[30/و }اجأتنبوا الطاغوت{ ]الزمر [17/عبارة عن تركهم
إياه} ،فاجأتنبوه لعلكم تفلحون{ ]المائدة ،[90/وذلك أبلغ من قولهم:هل اتركوه .وجأنب بنو فلن:هل إذا لم يكن
في إبلهم اللبن ،وجأنب فلن خيرا ،وجأنب ش ار )انظر:هل البصائر .(1/398قال تعالى في النار:هل
}وسيجأنبها التقى الذي يؤتي ماله يتزكى{ ]الليل ،[18 - 17/وذلك إذا أطلق فقيل:هل جأنب فلن فمعناه:هل
أبعد عن الخير ،وذلك يقال في الدعاء في الخير ،وقوله عز وجأل:هل }واجأنبني وبني أن نعبد الصنام{
]إبراهيم ،[35/من:هل جأنبته عن كذا أي:هل أبعدته ،وقيل:هل هو من جأنبت الفرس ،كأنما سأله أن يقوده عن
جأانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفية .والتجأنيب:هل الروح في الرجألين ،وذلك إبعاد إحدى الرجألين عن
الخرى خلقة.
}وان كنتم جأنبا فاطهروا{ ]المائدة ،[6/أي:هل إن أصابتكم الجأنابة ،وذلك بإنزال الماء أو
وقوله تعالى:هل إ
بالتقاء الختانين وقد جأنب وأجأنب واجأتنب وتجأنب ،وسميت الجأنابة بذلك لكونها سببا لتجأنب الصلة في
حكم الشرع ،والجأنوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجأيء من جأانب الكعبة )والجأنوب:هل ريح تخالف
الشمال تأتي عن يمين القبلة ،راجأع:هل اللسان )جأنب( ( ،وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه ،لن
المعنيين فيها موجأودان ،واشتق من الجأنوب جأنبت الريح:هل هبت جأنوبا ،فأجأنبنا:هل دخلنا فيها ،وجأنبنا:هل
أصابتنا ،وسحابة مجأنوبة:هل هبت عليها.
جأنح
الجأناح:هل جأناح الطائر ،يقال:هل جأنح )انظر الفعال (2/288الطائر ،أي:هل كسر جأناحه ،قال تعالى:هل }ول
طائر يطير بجأناحيه{ ]النعام ،[38/وسمي جأانبا الشيء جأناحيه ،فقيل:هل جأناحا السفينة ،وجأناحا
العسكر ،وجأناحا الوادين وجأناحا النسان لجأانبيه ،قال عز وجأل:هل }واضمم يدك إلى جأناحك{ ]طه،[22/
أي:هل جأانبك:هل }واضمم إليك جأناحك{ ]القصص ،[32/عبارة عن اليد؛ لكون الجأناح كاليد ،ولذلك قيل
لجأناحي الطائر يداه ،وقوله عز وجأل:هل }واخفض لهما جأناح الذل من الرحمة{ ]السراء ،[24/فاستعارة،
وذلك أنه لما كان الذل ضربين:هل ضرب يضع النسان ،وضرب يرفعه -وقصد في هذا المكان إلى ما
يرفعه ل إلى ما يضعه -فاستعار لفظ الجأناح له ،فكأنه قيل:هل استعمل الذل يرفعك عند ال من أجأل
اكتسابك الرحمة ،أو من أجأل رحمتك لهما} ،واضمم إليك جأناحك من الرهب{ ]القصص ،[32/وجأنحت
العير في سيرها:هل أسرعت ،كأنها استعانت بجأناح ،وجأنح الليل:هل أظل بظلمه ،والجأنح:هل قطعة من الليل
}وان جأنحوا للسلم فاجأنح لها{ ]النفال ،[61/أي مالوا ،من قولهم:هل جأنحت السفينة،
مظلمة .قال تعالى:هل إ
أي:هل مالت إلى أحد جأانبيها ،وسمي الثم المائل بالنسان عن الحق جأناحا ثم سمي كل إثم جأناحا ،نحو
قوله تعالى:هل }ل جأناح عليكم{ )سورة البقرة:هل آية ،236وهو في سورة البقرة متعدد المواضع( في غير
موضع ،وجأوانح الصدر:هل الضلع المتصلة رؤوسها في وسط الزور ،الواحدة:هل جأانحة ،وذلك لما فيها
من الميل.
جأند
-يقال للعسكر الجأند اعتبا ار بالغلظة ،من الجأند ،أي:هل الرض الغليظة التي فيها حجأارة ثم يقال لكل
مجأتمع جأند ،ننحو:هل )الرواح جأنود مجأندة( )الحديث صحيح ،أخرجأه البخاري في النبياء:هل باب الرواح
جأنود مجأندة تعليقا؛ ومسلم في البر والصلة برقم ) .(2638وانظر:هل فتح الباري 6/263؛ وشرح السنة
}وان جأندنا لهم الغالبون{ ]الصافات} ،[173/إنهم جأند مغرقون{ ]الدخان،[24/
.(13/57قال تعالى:هل إ
وجأمع الجأند:هل أجأناد وجأنود ،قال تعالى:هل }وجأنود إبليس أجأمعون{ ]الشعراء} ،[95/وما يعلم جأنود ربك إل
هو{ ]المدثر} ،[31/اذكروا نعمة ال عليكم إذ جأاءتكم جأنود فأرسلنا عليهم ريحا وجأنودا لم تروها{
]الحزاب ،[9/فالجأنود الولى من الكفار ،والجأنود الثانية التي لم تروها الملئكة.
جأنف
-أصل الجأنف ميل في الحكم ،فقوله تعالى:هل }فمن خاف من موص جأنفا{ ]البقرة ،[182/أي:هل ميل
ظاهرا ،وعلى هذا:هل }غير متجأانف لثم{ ]المائدة ،[3/أي:هل مائل إليه.
جأنيت الثمرة واجأتنيتها ،والجأني:هل المجأتنى من الثمر والعسل ،وأكثر ما يستعمل الجأني فيما كان غضا،
قال تعالى:هل }تساقط عليك رطبا جأنيا{ ]مريم ،[25/وقال تعالى:هل }وجأنا الجأنتين دان{ ]الرحمن،[54/
وأجأنى الشجأر:هل أدرك ثمره ،والرض:هل كثر جأناها ،واستعير من ذلك جأنى فلن جأناية كما استعير
اجأترم.
جأهد
-الجأهد والجأهد:هل الطاقة والمشقة ،وقيل:هل الجأهد بالفتح:هل المشقة ،والجأهد:هل الوسع.
وقيل:هل الجأهد للنسان ،وقال تعالى:هل }والذين ل يجأدون إل جأهدهم{ ]التوبة ،[79/وقال تعالى:هل }وأقسموا
بال جأهد أيمانهم{ ]النور ،[53/أي:هل حلفوا واجأتهدوا في الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما في وسعهم.
والجأتهاد:هل أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة ،يقال:هل جأهدت رأيي وأجأهدته:هل أتعبته بالفكر ،والجأهاد
والمجأاهدة:هل استفراغ الوسع في مدافعة العدو ،والجأهاد ثلثة أضرب:هل
-مجأاهدة العدو الظاهر.
-ومجأاهدة الشيطان.
-ومجأاهدة النفس.
وتدخل ثلثتها في قوله تعالى:هل }وجأاهدوا في ال حق جأهاده{ ]الحج} ،[78/وجأاهدوا بأموالكم وأنفسكم
في سبيل ال{ ]التوبة} ،[41/إن الذين آمنوا وهاجأروا وجأاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل ال{ ]النفال/
،[72وقال صلى ال عليه وسلم:هل )جأاهدوا أهواءكم كما تجأاهدون أعداءكم( )الحديث ذكره المؤلف في
كتاب الذريعة ص ،34ولم أجأده لهذا اللفظ في كتب الحديث .لكن أخرج حمد في المسند 6/22عن
فضالة بن عبيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل )والمجأاهد من جأاهد نفسه في طاعة ال عز
وجأل( ؛ وأخرجأه الترمذي في الزهد 4/165وفي الجأهاد برقم ) (1621وقال:هل حسن صحيح؛ وأخرجأه
أبو داود في الجأهاد برقم ) .( (2500والمجأاهدة تكون باليد واللسان ،قال صلى ال عليه وسلم:هل
)جأاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم( )الحديث أخرجأه ابن حبان برقم ) (1618وصححه؛ والحاكم 2/81
ووافقه الذهبي ،وصححه النووي أيضا في رياض الصالحين ص 515؛ وأخرجأه أبو داود في الجأهاد،
ورقمه ) (2504؛ والنسائي 6/7؛ وأحمد ،3/124وانظر شرح السنة 12/378؛ والفتح الكبير
.(2/62
جأهر
-يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع.
أما البصر فنحو:هل رأيته جأهارا ،قال ال تعالى:هل }لن نؤمن لك حتى نرى ال جأهرة{ ]البقرة} ،[55/أرنا ال
جأهرة{ ]النساء ،[153/ومنه:هل جأهر )راجأع:هل كتاب الفعال ،2/300والبصائر (1/404البئر واجأتهرها:هل
إذا أظهر ماءها.
وقيل:هل ما في القوم أحد يجأهر عيني )في المجأمل:هل وجأهرت الشيء:هل إذا كان عظيما في عينك(.
والجأوهر:هل فوعل منه ،وهو ما إذا بطل بطل محموله ،وسمي بذلك لظهوره للحاسة.
وأما السمع ،فمنه قوله تعالى:هل }سواء منكم من أسر القول ومن جأهر به{ ]الرعد ،[10/وقال عز وجأل:هل
}وان تجأهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى{ ]طه} ،[7/إنه يعلم الجأهر من القول ويعلم ما تكتمون{
إ
]النبياء} ،[110/وأسروا قولكم أو اجأهروا به{ ]الملك} ،[13/ول تجأهروا بصلتك ول تخافت بها{
]السراء ،[110/وقال:هل }ول تجأهروا له بالقول كجأهر بعضكم لبعض{ ]الحجأرات ،[2/وقيلك كلم
جأوهري ،وجأهير ،ورجأل جأهير يقال لرفيع الصوت ،ولمن يجأهر لحسنه.
جأهز
-قال تعالى:هل }فلما جأهزهم بجأهازهم{ ]يوسف ،[70/الجأهاز:هل ما يعد من متاع وغيره ،والتجأهيز:هل حمل
ذلك أو بعثه ،وضرب البعير بجأهازه:هل إذا ألقى متاعه في رجأله فنفر ،وجأهيزة )وفي المثل:هل )أحمق من
جأهيزة( .وهي أم شبيب الخارجأي ،وكان أبو شبيب من مهاجأرة الكوفة ،اشترى جأهيزة من السبي ،وكانت
حمراء طويلة ،فأرادها على السلم فأبت ،فواقعها ،فحملت ،فتحرك الولد في بطنها ،فقالت:هل في بطني
شيء ينقز ،فقيل:هل أحمق من جأهيزة( :هل امرأة محمقة .وقيل للذئبة التي ترضع ولد غيرهها .جأهيزة.
جأهل
-الجأهل على ثلثة أضرب:هل
-الول:هل وهو خلو النفس من العلم ،هذا هو الصل ،وقد جأعل ذلك بعض المتكلمين معنى مقتضيا
للفعال الخارجأة عن النظام ،كما جأعل العلم معنى مقتضيا للفعال الجأارية على النظام.
-والثاني:هل اعتقاد الشيء بخلف ما هو عليه.
-والثالث:هل فعل الشيء بخلف ما حقه أن يفعل ،سواء اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أو فاسدا ،كمن يترك
الصلة متعمدا ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }قالوا:هل أتتخذنا هزوا؟ قال:هل أعوذ بال أن أكون من الجأاهلين{
]البقرة ،[67/فجأعل فعل الهزو جأهل ،وقال عز وجأل:هل }فتبينوا أن تصيبوا قوما بجأهالة{ ]الحجأرات.[6/
والجأاهل تارة يذكر على سبيل الذم ،وهو الكثر ،وتارة ل على سبيل الذم ،نحو:هل }يحسبهم الجأاهل
أغنياء من التعفف{ ]البقرة ،[273/أي:هل من ل يعرف حالهم ،وليس يعني المتخصص بالجأهل المذموم،
والمجأهل:هل المر والرض والخصلة التي تحمل النسان على العتقاد بالشيء خلف ما هو عليه،
واستجأهلت الريح الغصن:هل حركته ،كأنها حملته على تعاطي الجأهل ،وذلك استعارة حسنة.
جأهنم
-اسم لنار ال الموقدة ،قيل:هل وأصلها فارسي معرب جأهنام )قال السمين:هل وما قاله غير مشهور في
النقل ،بل المشهور عندهم أنها عربية ،وأن منعها للعلمية والتأنيث ,انظر عمدة الحفاظ:هل جأهنم( ،وقال
أبو مسلم:هل كهنام )في اللسان:هل قيل:هل هو تعريب كهنام بالعبرانية .وأبو مسلم هو محمد بن بحر
الصفهاني من المفسرين المعتزلة توفي سنة ،(223وانظر ترجأمته في طبقات المفسرين للداوودي
2/109؛ ولسان الميزان .5/89وال أعلم.
جأيب
-قال ال تعالى:هل }وليضربن بخمرهن على جأيوبهن{ ]النور ،[31/جأمع جأيب.
جأوب
-الجأوب قطع الجأوبة ،وهي كالغائط من الرض ،ثم يستعمل في قطع كل أرض ،قال تعالى:هل }وثمود
الذين جأابوا الصخر بالواد{ ]الفجأر ،[9/ويقال:هل هل عندك جأائبة خبر )انظر:هل المجأمل 1/202؛ وأساس
البلغة ص (68؟ وجأواب الكلم:هل هو ما يقطع الجأوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع ،لكن
خص بما يعود من الكلم دون المبتدأ من الخطاب ،قال تعالى:هل }فما كان جأواب قومه إل أن قالوا{
]النمل ،[56/والجأواب يقال في مقابلة السؤال ،والسؤال على ضربين:هل
طلب مقال ،وجأوابه المقال.
وطلب نوال ،وجأوابه النوال.
فعلى الول:هل }أجأيبوا داعي ال{ ]الحقاف ،[31/وقال:هل }ومن ل يجأب داعي ال{ ]الحقاف.[32/
وعلى الثاني قوله:هل }قد أجأيبت دعوتكما فاستقيما{ ]يونس ،[89/أي:هل أعطيتما ما سألتما.
والستجأابة قيل:هل هي الجأابة ،وحقيقتها هي التحري للجأواب والتهيؤ له ،لكن عبر به عن الجأابة لقلة
انفكاكها منها ،قال تعالى:هل }استجأيبوا ل وللرسول{ ]النفال ،[24/وقال:هل }ادعوني أستجأب لكم{ ]غافر/
} ،[60فليستجأيبوا لي{ ]البقرة} ،[186/فاستجأاب لهم ربهم{ ]آل عمران} ،[195/ويستجأيب الذين آمنوا
}واذا سألك
وعملوا الصالحات{ ]الشورى} [26/والذين استجأابوا لربهم{ ]الشورى ،[38/وقال تعالى:هل إ
عبادي عني فإني قريب أجأيب دعوة الداع إذا دعان فليستجأيبوا لي{ ]البقرة} ،[186/الذين استجأابوا ل
والرسول من بعد ما أصابهم القرح{ ]آل عمران.[172/
جأود
-قال تعالى:هل }واستوت على الجأودي{ ]هود ،[44/قيل:هل هو اسم جأبل بين الموصل والجأزيرة ،وهو في
الصل منسوب إلى الجأود ،والجأود:هل بذل المقتنيات مال كان أو علما ،ويقال:هل رجأل جأواد ،وفرس جأواد،
يجأود بمدخر عدوه ،والجأمع:هل الجأياد ،قال تعالى:هل }بالعشي الصافنات الجأياد{ ]ص ،[31/ويقال في
المطر الكثير:هل جأود ،ووصف تعالى بالجأواد .وفي الفرس جأودة ،وفي المال جأود ،وجأاد الشيء جأودة،
فهو جأيد ،لما نبه عليه قوله تعالى:هل }أعطى كل شيء خلقه ثم هدى{ ]طه.[50/
جأأر
-قال تعالى:هل }فإليه تجأأرون{ ]النحل ،[53/وقال تعالى:هل }إذا هم يجأأرون{ ]المؤمنون} ،[64/ل تجأأروا
اليوم{ ]المؤمنون ،[65/جأأر:هل إذا أفرط في الدعاء والتضرع تشبيها بجأؤار الوحشيات ،كالظباء ونحوها.
جأار
-الجأار:هل من يقرب مسكنه منك ،وهو من السماء المتضايفة ،فإن الجأار ل يكون جأا ار لغيره إل وذلك
الغير جأار له ،كالخ والصديق ،ولما استعظم حق الجأار عقل وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه أو
يستعظم حق غيره بالجأار ،قال تعالى:هل }والجأار ذي القربى والجأار الجأنب{ ]النساء ،[36/ويقال:هل
}واني جأار لكم{ ]النفال ،[48/وقال عز وجأل:هل }وهو يجأير
استجأرته فأجأارني ،وعلى هذا قوله تعالى:هل إ
ول يجأار عليه{ ]المؤمنون ،[88/وقد تصور من الجأار معنى القرب ،فقيل لمن يقرب من غيره:هل جأاره،
وجأاوره ،وتجأاور ،قال تعالى:هل }ل يجأاورونك فيها إل قليل{ ]الحزاب ،[60/وقال تعالى:هل }وفي الرض
قطع متجأاورات{ ]الرعد ،[4/وباعتبار القرب قيل:هل جأار عن الطريق ،ثم جأعل ذلك أصل في العدول عن
كل حق ،فبني منه الجأور ،قال تعالى:هل }ومنها جأائر{ ]النحل ،[9/أي:هل عادل عن المحجأة ،وقال
بعضهم:هل الجأائر من الناس:هل هو الذي يمنع من التزام ما يأمر به الشرع.
جأوز
-قال تعالى:هل }فلما جأاوزه هو{ ]البقرة ،[249/أي:هل تجأاوز جأوزه ،وقال:هل }وجأاوزنا ببني إسرائيل البحر{
]العراف ،[138/وجأوز الطريق:هل وسطه ،وجأاز الشيء كأنه لزم جأوز الطريق ،وذلك عبارة عما يسوغ،
وجأوز السماء:هل وسطها ،والجأوزاء قيل:هل سميت بذلك لعتراضها في جأوز السماء ،وشاة جأوزاء أي:هل
ابيض وسطها ،وجأزت المكان:هل ذهبت فيه ،وأجأزته:هل أنفذته وخلفته ،وقيل:هل استجأزت فلنا فأجأازني:هل إذا
استسقيته فسقاك ،وذلك استعارة ،والمجأاز من الكلم ما تجأاوز موضعه الذي وضع له ،والحقيقة ما لم
يتجأاوز ذلك.
جأاس
-قال تعالى:هل }فجأاسوا خلل الديار{ ]السراء ،[5/أي:هل توسطوها وترددوا بينها ،ويقارب ذلك جأازوا
وداسوا ،وقيل:هل الجأوس:هل طلب ذلك الشيء باستقصاء ،والمجأوس معروف.
جأوع
-الجأوع:هل اللم الذي ينال الحيوان من خلو المعدة من الطعام ،والمجأاعة:هل عبارة عن زمان الجأدب،
ويقال:هل رجأل جأائع وجأوعان:هل إذا كثر جأوعه.
جأاء
-جأاء يجأيء ومجأيئا ،والمجأيء كالتيان ،لكن المجأيء أعم؛ لن التيان مجأيء بسهولة ،والتيان قد
يقال باعتبار القصد إوان لم يكن منه الحصول ،والمجأيء يقال اعتبا ار بالحصول ،ويقال )انظر:هل
البصائر : (1/412هل جأاء في العيان والمعاني ،ولما يكون مجأيئه بذاته وبأمره ،ولمن قصد مكانا أو
عمل أو زمانا ،قال ال عز وجأل:هل }وجأاء من أقصى المدينة رجأل يسعى{ ]يس} ،[20/ولقد جأاءكم
يوسف من قبل بالبينات{ ]غافر} ،[34/ولما جأاءت رسلنا لوطا سيء بهم{ ]هود} ،[77/فإذا جأاء
الخوف{ ]الحزاب} ،[19/إذا جأاء أجألهم{ ]يونس} ،[49/بلى قد جأاءتك آياتي{ ]الزمر} ،[59/فقد جأاؤوا
ظلما وزورا{ ]الفرقان ،[4/أي:هل قصدوا الكلم وتعدوه ،فاستعمل فيه المجأيء كما استعمل فيه القصد،
قال تعالى:هل }إذ جأاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم{ ]الحزاب} ،[10/وجأاء ربك والملك صفا صفا{
]الفجأر ،[22/فهذا بالمر ل بالذات ،وهو قول ابن عباس رضي ال عنه )وهو مروي عن الحسن
البصري .راجأع تفسير القرطبي؛ والبصائر ،(1/412وكذا قوله تعالى:هل }فلما جأاءهم الحق{ ]يونس/
،[76يقال:هل جأاءه بكذا وأجأاءه ،قال ال تعالى:هل }فأجأاءها المخاض إلى جأذع النخلة{ ]مريم ،[23/قيل:هل
ألجأأها ،إوانما هو معدى عن جأاء ،وعلى هذا قولهم:هل )شر ماأجأاءك إلى مخه عرقوب( )قال الميداني:هل
يضرب للمضطر جأدا ،والمعنى:هل ما ألجأأك إليها إل شر ،أي:هل فاقة وفقر ،وذلك أن العرقوب ل مخ له،
إوانما يحوج إليه من ل يقدر على شيء .انظر:هل مجأمع المثال 1/358؛ وفي اللسان:هل عراقيب المور:هل
عظامها ،وصعابها وما دخل من اللبس فيها ،وأمثال أبي عبيد ص ،(312وقول الشاعر:هل
*أجأاءته المخافة والرجأاء*
)هذا عجأز بيت لزهير بن أبي سلمى ،وشطره:هل
*وسار جأاء معتمدا إلينا*
وهو في ديوانه ص (13
وجأاء بكذا:هل استحضره ،نحو:هل }لول جأاؤوا عليه بأربعة شهداء{ ]النور} ،[13/وجأئتك من سبأ بنبأ يقين{
]النمل ،[22/وجأاء بكذا يختلف معناه بحسب اختلف المجأي به.
جأال
-جأالوت )الصحيح في جأالوت أنه أعجأمي غير مشتق .انظر المسائل الحلبيات ص (353اسم ملك
طاغ رماه داود عليه السلم فقتله ،وهو المذكور في قوله تعالى:هل }وقتل داود جأالوت{ ]البقرة.[251/
جأو
-الجأو:هل الهواء قال ال تعالى:هل }في جأو السماء ما يمسكهن إل ال{ ]النحل ،[79/واسم اليمامة جأو
)انظر:هل المجأمل .(1/175وال أعلم.
كتاب الحاء
الحب والحبة
يقال في الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات ،والحب والحبة في بزور الرياحين ،قال ال تعالى:هل
}كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة{ ]البقرة ،[261/وقال:هل }ول حبة في ظلمات
الرض{ ]النعام ،[59/وقال تعالى:هل }إن ال فالق الحب والنوى{ ]النعام ،[95/وقوله تعالى:هل }فأنبتنا به
جأنات وحب الحصيد{ ]ق ،[9/أي:هل الحنطة وما يجأري مجأراها مما يحصد ،وفي الحديث:هل )كما تنبت
الحبة في حميل السيل( )الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )يدخل
أهل الجأنة الجأنة ،وأهل النار النار ،ثم يقول ال تعالى:هل أخرجأوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل
من إيمان ،فيخرجأون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في جأانب السيل ،أم
تر أنها تخرج صفراء ملتوية؟( أخرجأه البخاري في باب تفاضل أهل اليمان في العمال 1/72؛ ومسلم
في باب اليمان رقم ).( (299
والحب:هل من فرط حبه ،والحبب:هل تنضد السنان تشبيها بالحب ،والحباب من الماء:هل النفاخات تشبيها به،
وحبة القلب تشبيها بالحبة في الهيئة ،وحببت فلنا ،يقال في الصل بمعنى:هل أصبت حبة قلبه ،نحو:هل
شغفته وكبدته وفأدته ،وأحببت فلنا:هل جأعلت قلبي معرضا لحبه ،لكن في التعارف وضع محبوب موضع
محب ،واستعمل )حببت( أيضا موضع )أحببت( .والمحبة:هل إرادة ما تراه أو تظنه خيرا ،وهي على ثلثة
أوجأه:هل
-محبة للذة ،كمحبة الرجأل المرأة ،ومنه:هل }ويطعمون الطعام على حبه مسكينا{ ]النسان.[8/
-ومحبة للنفع ،كمحبة شيء ينتفع به ،ومنه:هل }وأخرى تحبونها نصر من ال وفتح قريب{ ]الصف/
.[13
-ومحبة للفضل ،كمحبة أهل العلم بعضهم لبعض لجأل العلم.
وربما فسرت المحبة بالرادة في نحو قوله تعالى:هل }فيه رجأال يحبون أن يتطهروا{ ]التوبة ،[108/ليس
كذلك؛ فإن المحبة أبلغ من الرادة كما تقدم آنفا ،فكل محبة إرادة ،وليس كل إرادة محبة ،وقوله عز
وجأل:هل }إن استحبوا الكفر على اليمان{ ]التوبة ،[23/أي:هل إن آثروه عليه ،وحقيقة الستحباب:هل أن
يتحرى النسان في الشيء أن يحبه ،واقتضى تعديته ب )على( معنى اليثار ،وعلى هذا قوله تعالى:هل
}وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى{ ]فصلت ،[17/وقوله تعالى:هل }فسوف يأتي ال بقوم
يحبهم ويحبونه{ ]المائدة ،[54/فمحبة ال تعالى للعبد إنعامه عليهن ومحبة العبد له طلب الزلفى لديه.
وقوله تعالى:هل }إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي{ ]ص ،[32/فمعناه:هل أحببت الخيل حبي للخير،
وقوله تعالى:هل }إن ال يحب التوابين ويحب المتطهرين{ ]البقرة ،[222/أي:هل يثيبهم وينعم عليهم ،وقال:هل
}ل يحب كل كفار أثيم{ ]البقرة ،[276/وقوله تعالى:هل }وال ل يحب كل مختل فخور{ ]الحديد،[23/
تنبيها أنه بارتكاب الثام يصير بحيث ل يتوب لتماديه في ذلك ،إواذا لم يتب لم يحبه ال المحبة التي
وعد بها التوابين والمتطهرين.
وحبب ال إلي كذا ،قال ال تعالى:هل }ولكن ال حبب إليكم اليمان{ ]الحجأرات ،[7/وأحب البعير:هل إذا
حرن ولزم مكانه ،كأنه أحب المكان الذي وقف فيه ،وحبابك أن تفعل كذا )انظر:هل مجأمل اللغة
،(1/220أي:هل غاية محبتك ذلك.
حبر
-الحبر:هل الثر المستحسن ،ومنه ما روي:هل )يخرج من النار رجأل قد ذهب حبره وسبره( )الحديث
أخرجأه أبو عبيد في غريبه 1/85؛ والفائق 1/229؛ والنهاية (1/327أي:هل جأماله وبهاؤه ،ومنه سمي
الحبر ،وشاعر محبر ،وشعر محبر ،وثوب حبير:هل محسن ،ومنه أرض محبار )أي:هل سريعة النبات(،
والحبير من السحاب ،وحبر )انظر:هل المجأمل 1/261؛ والفعال (1/395فلن:هل بقي بجألده أثر من
قرح ،والحبر:هل العالم وجأمعه:هل أحبار ،لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس ،ومن آثار أفعالهم
الحسنة المقتدى بها ،قال تعالى:هل }اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون ال{ ]التوبة ،[31/إوالى هذا
المعنى أشار أمير المؤمنين رضي ال عنه بقوله:هل )العلماء باقون ما بقي الدهر ،أعيانهم مفقودة،
وآثارهم في القلوب موجأودة( )راجأع:هل جأامع بيان العلم وفضله 1/57؛ ونهج البلغة ص .(692وقوله
عز وجأل:هل }في روضة يحبرون{ ]الروم ،[15/أي:هل يفرحون حتى يظهر عليهم حبار نعيمهم.
حبس
-الحبس:هل المنع من النبعاث ،قال عز وجأل:هل }تحبسونهما من بعد الصلة{ ]المائدة ،[106/والحبس:هل
مصنع الماء الذي يحبسه ،والحباس جأمع ،والتحبيس:هل جأعل الشيء موقوفا على التأبيد ،يقال:هل هذا
حبيس في سبيل ال.
حبط
-قال ال تعالى:هل }حبطت أعمالهم{ ]المائدة} ،[53/ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون{ ]النعام/
} ،[88وسيحبط أعمالهم{ ]محمد} ،[32/وليحبطن عملك{ ]الزمر ،[65/وقال تعالى:هل }فأحبط ال
أعمالهم{ ]الحزاب ،[19/وحبط العمل على أضرب:هل
أحدها:هل أن تكون العمال دنيوية فل تغني في القيامة غناءا ،كما أشار إليه بقوله:هل }وقدمنا إلى ما عملوا
من عمل فجأعلناه هباء منثورا{ ]الفرقان.[23/
والثاني:هل أن تكون أعمال أخروية ،لكن لم يقصد بها صاحبها وجأه ال تعالى ،كما روي:هل )أنه يؤتى يوم
القيامة برجأل فيقال له:هل بم كان اشتغالك؟ قال:هل بقراءة القرآن ،فيقال له:هل قد كنت تق أر ليقال:هل هو قارئ،
وقد قيل ذلك ،فيؤمر به إلى النار( )الحديث ذكره المؤلف بمعناه ،وهو عن أبي هريرة قال:هل سمعت
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل )إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجأل استشهد ،فأتى به
فعرفه نعمه فعرفها .قال:هل فما عملت فيها؟ قال:هل قاتلت فيك حتى استشهدت ،قال:هل كذبت ،ولكنك قاتلت
لن يقال:هل فلن جأريء ،فقد قيل ،ثم أمر به فسحب على وجأهه حتى ألقي في النار ،ورجأل تعلم العلم
وعلمه وق أر القرآن ،فأتى به فعرفه نعمه فعرفها .قال:هل فما عملت فيها؟ قال:هل تعلمت العلم وعلمته ،وقرأت
فيك القرآن ،قال:هل كذبت ولكنك تعلمت ليقال:هل عالم ،وقرأت القرآن ليقال:هل هو قارئ فقد قيل ،ثم أمر به
فسحب على وجأهه حتى ألقي في النار ( ...الحديث أخرجأه مسلم والنسائي ،والترمذي وحسنه ،وابن
حبان في صحيحه .انظر:هل الترغيب والترهيب 1/29؛ وعارضة الحوذي 9/226؛ ومسند أحمد
2/321؛ وسنن النسائي 6/23؛ ومسلم في المارة ،باب من قاتل للرياء برقم ) (1905؛ وانظر:هل شرح
النسة .(14/334
والثالث:هل أن تكون أعمال صالحة ،ولكن بإزائها سيئات توفي عليها ،وذلك هو المشار إليه بخفة
الميزان.
وأصل الحبط من الحبط ،وهو أن تكثر الدابة أكل حتى ينتفخ بطنهان وقال عليه السلم:هل )إن مما ينبت
الربيع ما يقتل حبطا أو يلم( )الحديث في الصحيحين ،راجأع فتح الباري 11/244باب ما يحذر من
زهرة الدنيا؛ ومسلم رقم ) .(1052ورواية البخاري:هل )إن هذا المال خضرة حلوة ،إوان كل ما أنبت الربيع
يقتل حبطا أو يلم إل آكلة الخضرة( .وسمي الحارث الحبط )قال في اللسان:هل والحبط:هل الحارث بن مازن
بن مالك بن عمرو بن تميم ،سمي بذلك لنه كان في سفر فأصابه مثل الحبط الذي يصيب الماشية
فنسبوا إليه .انتهى.
أقول:هل وفي شعر الفرزدق:هل
حبك
-قال تعالى:هل }والسماء ذات الحبك{ ]الذاريات ،[7/هي ذات الطرائق فمن الناس من تصور منها
الطرائق المحسوسة بالنجأوم والمجأرة ،ومنهم من اعتبر ذلك بما فيه من الطرائق المعقولة المدركة
بالبصيرة ،إوالى ذلك أشار بقوله تعالى:هل }الذين يذكرون ال قياما وقعودا وعلى جأنوبهم ويتفكرون في
خلق السموات والرض ربنا ما خلقت هذا باطل سبحانك فقنا عذاب النار{ ]آل عمران .[191/وأصله
من قولهم:هل بعير حبوك الق ار )القرا:هل الظهر( ،أي:هل محكمه ،والحتباك:هل شد الزار.
حبل
-الحبل معروف ،قال عز وجأل:هل }في جأيدها حبل من مسد{ ]المسد ،[5/وشبه به من حيث الهيئة حبل
الوريد وحبل العاتق ،والحبل:هل المستطيل من الرمل ،واستعير للوصل ،ولكل ما يتوصل به إلى شيء.
قال عز وجأل:هل }واعتصموا بحبل ال جأميعا{ ]آل عمران ،[103/فحلبه هو الذي معه التوصل به إليه
من القرآن والعقل ،وغير ذلك مما إذا اعتصمت به أداك إلى جأواره ،ويقال للعهد حبل ،وقوله تعالى:هل
}ضربت عليهم الذلة أينما ثفقوا إل بحبل من ال وحبل من الناس{ ]آل عمران ،[112/ففيه تنبيه أن
الكافر يحتاج إلى عهدين:هل
-عهد من ال ،وهو أن يكون من أهل كتاب أنزله ال تعالى ،إوال لم يقر على دينه ،ولم يجأعل له ذمة.
-إوالى عهد من الناس يبذلونه له والحبالة خصت بحبل الصائد ،جأمعها:هل حبائل ،وروي )النساء حبائل
الشيطان( )الحديث أخرجأه أبو نعيم عن ابن مسعود ،والديلمي عن عبد ال بن عامر وعقبة بن عامر،
وقال ابن الفرس:هل الحديث حسن .راجأع:هل كشف الخفاء 2/4؛ والفتح الكبير .(2/181
والمحتبل والحابل:هل صاحب الحبالة ،وقيل وقع حابلهم على نابلهم )قال في اللسان:هل وفي المثل:هل ثار
حابلهم على نابلهم أي:هل أوقدوا بينهم النشر .راجأع:هل اللسان:هل وفي المثل:هل ثار حابلهم على نابلهم ،أي
أوقدوا بينهم الشر .راجأع اللسان) .نبل( ،والحبلة:هل اسم لما يجأعل في القلدة.
حتم
-الحتم:هل القضاء المقدر ،والحاتم:هل الغراب الذي يحتم بالفراق فيما زعموا.
حتى
-حتى حرف يجأر به تارة كإلى ،لكن يدخل الحد المذكور بعده في حكم ما قبله ،ويعطف به تارة،
ويستأنف به تارة ،نحو:هل أكلت السمكة حتى رأسها ،ورأسها ،ورأسها قال تعالى:هل }ليسجأننه حتى حين{
]يوسف ،[35/و }حتى مطلع الفجأر{ ]القدر.[5/
ويدخل على الفعل المضارع فينصب ويرفع ،وفي كل واحد وجأهان:هل
فأحد وجأهي النصب:هل إلى أن.
والثاني:هل كي.
وأحد وجأهي الرفع أن يكون الفعل قبله ماضيا ،نحو:هل مشيت حتى أدخل البصرة ،أي:هل مشيت فدخلت
البصرة.
والثاني:هل يكون ما بعده حال ،نحو:هل مرض حتى ل يرجأونه ،وقد قرئ:هل }حتى يقول الرسول{ ]البقرة/
،[214بالنصب والرفع )ق أر بالرفع نافع وحده ،والباقون بالنصب( ،وحمل في كل واحدة من القراءتين
على الوجأهين .وقيل:هل إن ما بعد )حتى( يقتضي أن يكون بخلف ما قبله ،نحو قوله تعالى:هل }ول جأنبا
إل عابري سبيل حتى تغتسلوا{ ]النساء ،[43/وقد يجأيء ول يكون كذلك نحو ما روي:هل )إن ال تعالى ل
يمل حتى تملوا( )الحديث بهذا اللفظ أخرجأه البزار عن أبي هريرة ،وفي الصحيحين عن عائشة أن النبي
دخل عليها وعندها امرأة ،قال:هل )من هذه( ؟ قالت:هل هذه فلنة ،تذكر من صلتها ،قال:هل )مه ،عليكم بما
تطيقون ،فوال ل يمل ال حتى تملوا( وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه .راجأع:هل رياض
الصالحين ص 104؛ وفتح الباري 3/31؛ ومسلم (785لم يقصد أن يثبت ملل ل تعالى بعد مللهم
)قال النووي:هل أي:هل ل يقطع ثوابه عنكم وجأزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا(.
حث
حج
-أصل الحج القصد للزيارة ،قال الشاعر:هل
*يحجأون بيت الزبرقان المعصفرا*
*** )هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
*وأشهد من عون حلول كثيرة*
وهو للمخبل السعدي ،والبيت في المجأمل 1/221؛ وأساس البلغة ص 74؛ والمشوف المعلم
(1/231
خص في تعارف الشرع بقصد بيت ال تعالى إقامة للنسك ،فقيل:هل الحج والحج ،فالحج مصدر ،والحج
اسم ،ويوم الحج الكبر يوم النحر ،ويوم عرفة ،وروي:هل )العمرة الحج الصغر( )هذا مروي عن ابن
عباس ،وأخرجأه عنه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم قال:هل العمرة الحجأة الصغرى.
وأخرج الشافعي في الم عن عبد ال بن أبي بكر أن في الكتاب الذي كتبه رسول ال لعمرو بن حزم:هل
)إن العمرة هي الحج الصغر( راجأع:هل الدر المنثور 505 - 1/504؛ وأخرجأه ابن أبي شيبة
.(3/158
والحجأة:هل الدللة المبينة للمحجأة ،أي:هل المقصد المستقيم الذي يقتضي صحة أحد النقيضين .قال تعالى:هل
}قل فلله الحجأة البالغة{ ]النعام ،[149/وقال:هل }لئل يكون للناس عليكم حجأة إل الذين ظلموا{ ]البقرة/
،[150فجأعل ما يحتج بها الذين ظلموا مستثنى من الحجأة إوان لم يكن حجأة ،وذلك كقول الشاعر:هل
*ول عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهن فلول من قراع الكتائب*
)البيت للنابغة الذبياني من قصيدة له يمدح عمرو بن الحارث الصغر وهو في ديوانه ص 11؛
والبصائر (2/432
ويجأوز أنه سمى ما يحتجأون به حجأة ،كقوله تعالى:هل }والذين يحاجأون في ال من بعد ما استجأيب له
حجأتهم داحضة عند ربهم{ ]الشورى ،[16/فسمى الداحضة حجأة ،وقوله تعالى:هل }ل حجأة بيننا وبينكم{
]الشورى ،[15/أي:هل ل احتجأاج لظهور البيان ،والمحاجأة:هل أن يطلب كل واحد أن يرد الخر عن حجأته
ومحجأته ،قال تعالى:هل }وحاجأة قومه قال:هل أتحاجأوني في ال{ ]النعام} ،[80/فمن حاجأك فيه من بعد ما
جأاءك{ ]آل عمران / [61/وقال تعالى:هل }لم تحاجأون في إبراهيم{ ]آل عمران ،[65/وقال تعالى:هل }ها
أنتم هؤلء حاجأجأتم فيما لكم به علم فلم تحاجأون فيما ليس لكم به علم{ ]آل عمران ،[66/وقال تعالى:هل
}واذ يتحاجأون في النار{ ]غافر ،[47/وسمي سبر الجأراحة حجأا ،قال الشاعر:هل
إ
*يحج مأمومة في قعرها لجأف*
)الشطر لعذار بن درة الطائي ،وعجأزه:هل
*فاست الطبيب قذاها كالمغاريد*
وهو في المجأمل 1/221؛ والمعاني الكبير 2/977؛ واللسان:هل )حج( (
حجأب
-الحجأب والحجأاب:هل المنع من الوصول ،يقال:هل حجأبه حجأبا وحجأابا ،وحجأاب الجأوف:هل ما يحجأب عن
الفؤاد ،وقوله تعالى:هل }وبينهما حجأاب{ ]العراف ،[46/ليس يعني به ما يحجأب البصر ،إوانما يعني ما
يمنع من وصول لذة أهل الجأنة إلى أهل النار ،وأذية أهل النار إلى أهل الجأنة ،كقوله عز وجأل:هل
}فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ،وظاهرة من قبله العذاب{ ]الحديد ،[13/وقال عز وجأل:هل
}وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحيا أو من وراء حجأاب{ ]الشورى ،[51/أي:هل من حيث ما ل يراه
مكلمه ومبلغه وقوله تعالى:هل }حتى توارت بالحجأاب{ ]ص ،[32/يعني الشمس إذا استترت بالمغيب.
والحاجأب:هل المانع عن السلطان ،والحاجأبان في الرأس لكونهما كالحاجأبين للعين في الذب عنهما.
وحاجأب الشمس سمي لتقدمه عليها تقدم الحاجأب للسلطان ،وقوله عز وجأل:هل }كل إنهم عن ربهم يومئذ
لمحجأوبون{ ]المطففين ،[15/إشارة إلى منع النور عنهم المشار إليه بقوله:هل }فضرب بينهم بسور{
]الحديد.[13/
حجأر
-الحجأر:هل الجأوهر الصلب المعروف ،وجأمعه:هل أحجأار وحجأارة ،وقوله تعالى:هل }وقودها الناس والحجأارة{
]البقرة ،[24/قيل:هل هي حجأارة الكبريت )وهذا مروي عن ابن مسعود وابن عباس .راجأع:هل الدر المنثور
،(1/90وقيل:هل بل الحجأارة بعينها ،ونبه بذلك على عظم حال تلك النار ،وأنها مما توقد بالناس
والحجأارة خلف نار الدنيا إذ هي ل يمكن أن توقد بالحجأارة إوان كانت بعد اليقاد قد تؤثر فيها ،وقيل:هل
أراد بالحجأارة الذين هم في صلبتهم عن قبول الحق كالحجأارة ،كمن وصفهم بقوله:هل }فهي كالحجأارة أو
أشد قسوة{ ]البقرة.[74/
الحجأر والتحجأير:هل أن يجأعل حول المكان حجأارة ،يقال:هل حجأرته حجأرا ،فهو محجأور ،وحجأرته تحجأي ار
فهو محجأر ،وسمى ما أحيط به الحجأارة حجأرا ،وبه سمي حجأر الكعبة وديار ثمود ،قال تعالى:هل }كذب
أصحاب الحجأر المرسلين{ ]الحجأر ،[80/وتصور من الحجأر معنى المنع لما يحصل فيه ،فقيل للعقل
حجأر ،لكون النسان في منع منه مما تدعو إليه نفسه ،وقال تعالى:هل }هل في ذلك لذي حجأر{ ]الفجأر/
.[5
قال المبرد:هل يقال للنثى من الفرس حجأر ،لكونها مشتملة على ما في بطنها من الولد.
والحجأر:هل الممنوع منه بتحريمه ،قال تعالى:هل }وقالوا:هل هذه أنعام وحرث حجأر{ ]النعام} ،[138/ويقولون
حجأ ار محجأورا{ ]الفرقان ،[22/كان الرجأل إذا لقي من يخاف يقول ذلك )وهذا مروي عن الحسن وقتادة،
كما أخرجأه عنهما عبد الرزاق وابن جأرير ،راجأع:هل الدر المنثور 6/245؛ والمجأمل ،(1/265فذكر
تعالى أن الكفار إذا أروا الملئكة قالوا ذلك ،ظنا أن ذلك ينفعهم ،قال تعالى:هل }وجأعل بينهما برزخا
وحجأ ار محجأورا{ ]الفرقان ،[53/أي:هل منعا ل سبيل إلى رفعه ودفعه ،وفلن في حجأر فلن ،أي:هل في منع
منه عن التصرف في ماله وكثير من أحواله ،وجأمعه:هل حجأور ،قال تعالى:هل }وربائبكم اللتي في
حجأوركم{ ]النساء ،[23/وحجأر القميص أيضا:هل اسم لما يجأعل فيه الشيء فيمنع ،وتصور من الحجأر
دورانه فقيل:هل حجأرت عين الفرس:هل إذا وسمت حولها بميسم ،وحجأر القمر:هل صار حوله دائرة ،والحجأورة:هل
لعبة للصبيان يخطون خطا مستديرا ،ومحجأر العين منه ،وتحجأر كذا:هل تصلب وصار كالحجأار،
والحجأار:هل بطون من بني تميم ،سموا بذلك لقوم منهم اسماؤهم جأندل وحجأر وصخر.
حجأز
-الحجأز:هل المنع بين الشيئين بفاصل بينهما ،يقال:هل حجأز بينهما .قال عز وجأل:هل }وجأعل بين البحرين
حاجأزا{ ]النمل ،[61/والحجأاز سمي بذلك لكونه حاجأ از بين الشام والبادية ،قال تعالى:هل }فما منكم من
أحد عنه حاجأزين{ ]الحاقة ،[47/فقوله:هل }حاجأزين{ صفة لحد في موضع الجأمع ،والحجأاز حبل يشد
من حقو البعير إلى رسغه ،وتصور منه معنى الجأمعن فقيل:هل احتجأز فلن عن كذا واحتجأز بإ ازره،
ومنه:هل حجأزة السراويل ،وقيل:هل إن أردتم المحاجأزة فقبل المناجأزة )انظر:هل أساس البلغة )حجأز( ص
74؛ والبصائر ،(2/436أي:هل الممانعة قبل المحاربة ،وقيل:هل حجأازيك ،أي:هل احجأز بينهم.
حد
-الحد:هل الحاجأز بين الشيئين الذي يمنع اختلط أحدهما بالخر ،يقال:هل حددت كذا:هل جأعلت له حدا
يميز ،وحد الدار:هل ما تتميز به عن غيرها ،وحد الشيء:هل الوصف المحيط بمعناه المميز له عن غيره،
وحد الزنا والخمر سمي به لكونه مانعا لمتعاطيه من معاوده مثله ،ومانعا لغيره أن يسلك مسلكه ،قال ال
تعالى:هل }وتلك حدود ال ومن يتعد حدود ال{ ]الطلق ،[1/وقال تعالى:هل }تلك حدود ال فل تعتدوها{
]البقرة ،[229/وقال:هل }العراب أشد كف ار ونفاقا وأجأدر أل يعلموا حدود ما أنزل ال{ ]التوبة ،[97/أي:هل
أحكامه ،وقيل:هل حقائق معانيه ،وجأميع حدود ال على أربعة أوجأه:هل
-إما شيء ل يجأوز أن يتعدى بالزيادة عليه ول القصور عنه ،كأعداد ركعات صلة الفرض.
-إواما شيء تجأوز الزيادة عليه ول يجأوز النقصان عنه )وذلك كالزكاة(.
-إواما شيء يجأوز النقصان عنه ول تجأوز الزيادة عليه )مثل مرات الوضوء ،والتزوج بأربع فما دونها(.
-إواما شيء يجأوز كلهما )كصلة النفل المقيدة ،مثل الضحى ،فإنها ثمان ،فتجأوز الزيادة عليها
والنقصان منها .وهذه الزيادة ليست في المخطوطة.
ذكر الراغب أن الحدود أربعة أوجأه ،وحين عدها ذكر ثلثة فقط ،وفي هامش إحدى مخطوطات
)واما شيء يجأوز كلهما( ،قال السمين:هل والراغب قال هي أربعة ،ولم يذكر إل ثلثة ،ولم
الراغب:هل إ
يمثل إل للول .قال:هل والرابع:هل قسم بعكسه كالزكاة .أه .أي:هل بعكس(.
وقوله تعالى:هل }إن الذين يحادون ال ورسوله{ ]المجأادلة ،[5/أي:هل يمانعون ،فذلك إما اعتبا ار بالممانعة
إواما باستعمال الحديد .والحديد معروف ،قال عز وجأل:هل }وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد{ ]الحديد،[25/
وحددت السكين:هل رققت حده ،وأحددته:هل جأعلت له حدا ،ثم يقال لكل ما دق في نفسه من حيث الخلقة أو
من حيث المعنى كالبصر والبصيرة حديد ،فيقال:هل هو حديد النظر ،وحديد الفهم ،قال عز وجأل:هل
}فبصرك اليوم حديد{ ]ق ،[22/ويقال:هل لسان حديد ،نحو:هل لسان صارم ،وماض ،وذلك إذا كان يؤثر
تأثير الحديد ،قال تعالى:هل :هل }سلقوكم بألسنة حداد{ ]الحزاب ،[19/ولتصور المنع سمي البواب حدادا،
وقيل:هل رجأل محدود:هل ممنوع الرزق والحظ.
حدب
-يجأوز أن يكون الصل في الحدب حدب الظهر ،يقال:هل حدب )راجأع:هل الفعال (1/407الرجأل حدبا،
فهو أحدب ،واحدودب .وناقة حدباء تشبيها به ،ثم شبه به ما ارتفع من ظهر الرض ،فسمي حدبا ،قال
تعالى:هل }وهم من كل حدب ينسلون{ ]النبياء.[96/
حدث
-الحدوث:هل كون الشيء بعد أن لم يكن ،عرضا كان ذلك أو جأوهرا ،إواحداثه:هل إيجأاده.
إواحداث الجأواهر ليس إل ل تعالى ،والمحدث:هل ما أوجأد بعد أن لم يكن ،وذلك إما في ذاته ،أو إحداثه
عند من حصل عنده ،نحو:هل أحدثت ملكا ،قال تعالى:هل }ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث{ ]النبياء/
،[2ويقال لكل ما قرب عهده محدث ،فعل كان أو مقال .قال تعالى:هل }حتى أحدث لك منه ذكرا{
]الكهف ،[70/وقال:هل }لعل ال يحدث بعد ذلك أمرا{ ]الطلق ،[1/وكل كلم يبلغ النسان من جأهة
}واذ أسر النبي إلى بعض أزواجأه
السمع أو الوحي في يقظته أو منامه يقال له:هل حديث ،قال عز وجأل:هل إ
حديثا{ ]التحريم ،[3/وقال تعالى:هل }هل أتاك حديث الغاشية{ ]الغاشية ،[1/وقال عز وجأل:هل }وعلمتني
من تأويل الحاديث{ ]يوسف ،[101/أي:هل ما يحدث به النسان في نومه ،وسمى تعالى كتابه حديثا
فقال:هل }فليأتوا بحديث مثله{ ]الطور ،[34/وقال تعالى:هل }أفمن هذا الحديث تعجأبون{ ]النجأم ،[59/وقال:هل
}فما لهؤلء القوم ل يكادون يفقهون حديثا{ ]النساء ،[78/وقال تعالى:هل }حتى يخوضوا في حديث غيره{
]النعام} ،[68/فبأي حديث بعد ال وآياته يؤمنون{ ]الجأاثية ،[6/وقال تعالى:هل }ومن أصدق من ال
حديثا{ ]النساء ،[87/وقال عليه السلم:هل )إن يكن في هذه المة محدث فهو عمر( )الحديث صحيح
متفق عليه.
عن أبي هريرة رضى ال عنه قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )لقد كان فيما قبلكم من المم
ناس محدثون ،فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر(.
انظر:هل البخاري 7/40؛ ومسلم 2398؛ وانظر:هل رياض الصالحين ص 564؛ وأخرجأه أحمد .(2/139
إوانما يعني من يلقى في روعه من جأهة المل العلى شيء )انظر الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء
الشيطان لبن تيمية ص ،(59وقوله عز وجأل:هل }فجأعلناهم أحاديث{ ]سبأ ،[19/أي:هل أخبار يتمثل بهم،
والحديث:هل الطري من الثمار ،ورجأل حدث:هل حسن الحديث ،وهو حدث النساء ،أي:هل محادثهن ،وحادثته
وحدثته وتحادثوا ،وصار أحدوثة ،ورجأل حدث وحديث السن بمعنى ،والحادثة:هل النازلة العارضة،
وجأمعها حوادث.
حدق
} -حدائق ذات بهجأة{ ]النمل ،[60/جأمع حديقة ،وهي قطعة من الرض ذات ماء ،سميت تشبيها
بحدقة العين في الهيئة وحصول الماء فيها ،وجأمع الحدقة حداق وأحداق ،وحدق تحديقا:هل شدد النظر،
وحدقوا به وأحدقوا:هل أحاطوا به ،تشبيها بإدارة الحدقة.
حذر
-الحذر:هل احتراز من مخيف ،يقال:هل حذر حذرا ،وحذرته ،قال عز وجأل:هل }يحذر الخرة{ ]الزمر،[9/
}وانا لجأميع حذرون{ ،و }حاذرون{ )سورة الشعراء:هل آية .56وق أر }حاذرون{ ابن ذكوان وهشام
وقرئ:هل إ
من طريق الدجأواني ،وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ،وق أر الباقون }حذرون{ .راجأع:هل التحاف ص
،(232وقال تعالى:هل }ويحذركم ال نفسه{ ]آل عمران ،[28/وقال عز وجأل:هل }خذوا حذركم{ ]النساء/
،[71أي:هل ما فيه الحذر من السلح وغيره ،وقوله تعالى:هل }هم العدو فاحذرهم{ ]المنافقون ،[4/وقال
تعالى:هل }إن من أزواجأكم وأولدكم عدوا لكم فاحذروهم{ ]التغابن ،[14/وحذار ،أي:هل احذر ،نحو:هل مناع،
أي:هل امنع.
حر
-الح اررة ضد البرودة ،وذلك ضربان:هل
-ح اررة عارضة في الهواء من الجأسام المحمية ،كح اررة الشمس والنار.
-وح اررة عارضة في البدن من الطبيعة ،كح اررة المحموم .يقال:هل حر يومنا والريح يحر ح ار وح اررة )قال
السرقسطي:هل حر النهار يحر ويحر ح اررة وحرا ،وأحر:هل اشتد حره .راجأع:هل الفعال ،(1/328وحر يومنا
فهو محرور ،وكذا:هل حر الرجأل ،قال تعالى:هل }ل تنفروا في الحر قل:هل نار جأهنم أشد حرا{ ]التوبة،[81/
والحرور:هل الريح الحارة ،قال تعالى:هل }ول الظل ول الحرور{ ]فاطر ،[21/واستحر القيظ:هل اشتد حره،
والحرر:هل يبس عارض في الكبد من العطش .والحرة:هل الواحدة من الحر ،يقال:هل حرة تحت قرة )اللسان
قر .وانظر ص ،( .663والحرة أيضا:هل حجأارة تسود من ح اررة تعرض فيها ،وعن ذلك استعير:هل استحر
القتل:هل اشتد ،وحر العمل:هل شدته ،وقيل:هل إنما يتولى حارها من تولى قارها )هذا مثل ،أي يتولى العقوبة
والضرب من يتولى العمل والنفع.
-وجأاء في الحديث:هل أتي بالوليد بن عقبة عند عثمان بن عفان ،فشهد عليه حمران ورجأل آخر ،فشهد
أحدهما أنه رآه يشربها -يعني الخمر -وشهد الخر أن رآه يتقاياها ،قال عثمان:هل إنه لم يتقاياها حتى
شربها ،وقال لعلي كرم ال وجأهه:هل أقم عليه الحد ،فقال علي للحسين:هل أقم عليه الحد ،فقال الحسن:هل ول
حارها من تولى قارها ،فقال علي لعبد ال بن جأعفر:هل أقم عليه الحد ،فأخذ السوط فجألده .راجأع:هل معالم
السنن ،(3/338والحر:هل خلف العبد ،يقال:هل حر بين الحرورية والحرورة.
والحرية ضربان:هل
-الول:هل من لم يجأر عليه حكم الشيء ،نحو:هل }الحر بالحر{ ]البقرة.[178/
-والثاني:هل من لم تتملكه الصفات الذميمة من الحرص والشره على المقتنيات الدنيوية ،إوالى العبودية
التي تضاد ذلك أشار النبي صلى ال عليه وسلم بقوله:هل )تعس عبد الدرهم ،تعس عبد الدينار( )الحديث
صحيح أخرجأه البخاري في الجأهاد ،باب الحراسة في الغزو ،6/60وفي الرقاق باب ما يتقى من فتنة
المال 11/253؛ وأخرجأه ابن ماجأه في الزهد 2/1386؛ وانظر:هل شرح السنة 14/262؛ والفتح الكبير
،(2/31وقول الشاعر:هل
*ورق ذوي الطماع رق مخلد*
*** )الشطر في الذريعة ص 206؛ وعمدة الحفاظ:هل حر(
وقيل:هل عبد الشهوة أذل من عبد الرق ،والتحرير:هل جأعل النسان حرا ،فمن الول:هل }فتحرير رقبة مؤمنة{
]النساء ،[92/ومن الثاني:هل }نذرت لك ما في بطني محررا{ ]آل عمران ،[35/قيل:هل هو أنه جأعل ولده
بحيث ل ينتفع به النتفاع الدنيوي المذكور في قوله عز وجأل:هل }بنين وحفدة{ ]النحل ،[72/بل جأعله
مخلصا للعبادة ،ولهذا قال الشعبي:هل معناه مخلصا ،وقال مجأاهد:هل خادما للبيعة )أخرجأه عن مجأاهد ابن
جأرير وابن أبي حاتم وعبد بن حميد .راجأع:هل الدر المنثور ،(2/182وقال جأعفر:هل معتقا من أمر الدنيا،
وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد ،وحررت القوم:هل أطلقتهم وأعتقتهم عن أسر الحبس ،وحر الوجأه:هل ما لم
تسترقه الحاجأة ،وحر الدار:هل وسطها ،وأحرار البقل )قال ابن فارس:هل وحر البقل:هل ما يؤكل غير مطبوخ.
انظر:هل المجأمل (1/211معروف ،وقول الشاعر:هل
حرب
-الحرب معروف ،والحرب:هل السلب في الحرب ثم قد سمي كل سلب حربا ،قال:هل والحرب فيه الحرائب،
وقال:هل
والحرب مشتقة المعنى من الحرب *** )الشطر في عمدة الحفاظ:هل حرب ،دون نسبة .عجأز بيت لبي
تمام في ديوانه ص ،20وصدره:هل
]لما رأى الحرب رأي العين توفلس[
وهو في الموازنة للمدي ص ،63وتوفلس قائد الروم(
وقد حرب فهو حريب ،أي:هل سليب ،والتحريب:هل إثارة الحرب ،ورجأل محرب ،كأنه آلة في الحرب،
والحربة:هل آلة للحرب معروفة ،وأصله الفعلة من الحرب أو من الحراب ،ومحراب المسجأد قيل:هل سمي
بذلك لنه موضع محاربة الشيطان والهوى ،وقيل:هل سمي بذلك لكون حق النسان فيه أن يكون حربيا من
أشغال الدنيا ومن توزع الخواطر ،وقيل:هل الصل فيه أن محراب البيت صدر المجألس ،ثم اتخذت
المساجأد فسمي صدره بهن وقيل:هل بل المحراب أصله في المسجأد ،وهو اسم خص به صدر المجألس،
فسمي صدر البيت محرابا تشبيها بمحراب المسجأد ،وكأن هذا أصح ،قال عز وجأل:هل }يعملون له ما
يشاء من محاريب وتماثيل{ ]سبأ.[13/
والحرباء:هل دويبة تتلقى الشمس كأنها تحاربها ،والحرباء:هل مسمار ،تشبيها بالحرباء التي هي دويبة في
الهيئة ،كقولهم في مثلها:هل ضبة وكلب ،تشبيها بالضب والكلب.
حرث
-الحرث:هل إلقاء البذر في الرض وتهيؤها للزرع ،ويسمى المحروث حرثا ،قال ال تعالى:هل }أن اغدوا
على حرثكم إن كنتم صارمين{ ]القلم ،[22/وتصور منه معنى العمارة التي تحصل عنه في قوله تعالى:هل
}من كان يريد حرث الخرة نزد له في حرثه ،ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الخرة من
نصيب{ ]الشورى ،[20/وقد ذكرت في )مكارم الشريعة( كون الدنيا محرثا للناس ،وكونهم حراثا فيها
وكيفية حرثهم )انظر باب تفاوت أحوال المتناولين لعراض الدنيا وما بعده في كتابه )الذريعة إلى مكارم
الشريعة( ص .(211 - 210
وروي:هل )أصدق السماء الحارث( )الحديث عن ابن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )أحب
السماء إلى ال ما تعبد له ،وأصدق السماء همام وحارث( أخرجأه الشيرازي في اللقاب والطبراني.
قال في فتح الباري:هل في إسناده ضعف .راجأع الفتح الكبير 1/46وكشف الخفاء .1/51وعن أبي
وهب الجأشمي قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )تسموا بأسماء النبياء ،وأحب السماء إلى
ال عبد ال وعبد الرحمن ،وأصدقها حارث وهمام( أخرجأه أبو داود ،وانظر:هل معالم السنن 4/126؛
بالترغيب والترهيب ( .3/85
وذلك لتصور معنى الكسب منه ،وروي:هل )احرث في دنياك لخرتك( )ورد بمعناه عن النبي صلى ال
عليه وسلم فيما رواه أنس عنه قال:هل )أصلحوا دنياكم واعملوا لخرتكم كأنكم تموتون غدا( أخرجأه في
الفردوس ،وأخرجأه ابن قتيبة من كلم عمرو بن العاص ولم يرفعه .انظر عيون الخبار .3/244
راجأع:هل الفتح الكبير للسيوطي 1/190؛ وكشف الخفاء ،(1/412وتصور معنى التهيج من حرث
الرض ،فقيل:هل حرثت النار ،ولما تهيج به النار محرث ،ويقال:هل احرث القرآن ،أي:هل أكثر تلوته ،وحرث
ناقته:هل إذا استعملها وقال معاوية )انظر غريب الحديث لبي عبيد (4/295للنصار:هل ما فعلت
نواضحكم؟ قالوا:هل حرثناها يوم بدر .وقال عز وجأل:هل }نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم{ ]البقرة/
،[223وذلك على سبيل التشبيه ،فبالنساء زرع ما فيه بقاء نوع النسان ،كما أن بالرض زرع ما به
بقاء أشخاصهم وقوله عز وجأل:هل }ويهلك الحرث والنسل{ ]البقرة ،[205/يتناول الحرثين.
حرج
-أصل الحرج والحراج مجأتمع الشيئين ،وتصور منه ضيق ما بينهما ،فقيل للضيق:هل حرج ،وللثم
حرج ،قال تعالى:هل }ثم ل يجأدوا في أنفسهم حرجأا{ ]النساء ،[65/وقال عز وجأل:هل }وما جأعل عليكم في
الدين من حرج{ ]الحج ،[78/وقد حرج صدره ،قال تعالى:هل }يجأعل صدره ضيقا حرجأا{ ]النعام،[125/
وقرئ }حرجأا{ )وهي قراءة نافع وأبي بكر وأبي جأعفر .راجأع التحاف ص ،(216أي:هل ضيقا بكفره،
لن الكفر ل يكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا عن ظن ،وقيل:هل ضيق بالسلم كما قال تعالى:هل }ختم
ال على قلوبهم{ ]البقرة ،[7/وقوله تعالى:هل }فل يكن في صدرك حرج منه{ ]العراف ،[2/قيل:هل هو
نهي ،وقيل:هل هو دعاء ،وقيل:هل هو حكم منه ،نحو:هل }ألم نشرح لك صدرك{ ]الشرح ،[1/والمتحرج
والمتحوب:هل المتجأنب من الحرج والحوب.
حرد
-الحرد:هل المنع من حدة وغضب ،قال عز وجأل:هل }وغدوا على حرد قادرين{ ]القلم ،[25/أي:هل على
امتناع من أن يتناولوه قادرين على ذلك ،ونزل فلن حريدا ،أي ممتنعا من مخالطة القوم ،وهو حريد
المحل .وحاردت السنة:هل منعت قطرها ،والناقة:هل منعت درها ،وحرد:هل غضب ،وحرده كذا ،وبعير أحرد:هل
في إحدى يديه حرد )في اللسان:هل وبعير أحرد:هل يخبط بيديه إذا مشى خلفه ،وقيل:هل الحرد:هل أن ييبس
عصب إحدى اليدين من العقال وهو فصيل( ،والحردية:هل حظيرة من قصب.
حرس
-قال ال تعالى:هل }فوجأدناها ملئت حرسا شديدا{ ]الجأن ،[8/والحرس والحراس جأمع حارس ،وهو حافظ
المكان ،والحرز والحرس يتقاربان معنى تقاربهما لفظا ،لكن الحرز يستعمل في الناض والمتعة أكثر،
والحرس يستعمل في المكنة أكثر ،وقول الشاعر:هل
*فبقيت حرسا قبل مجأرى داحس**لو كان للنفس اللجأوج خلود*
)البيت للبيد ،وهو في ديوانه ص 46؛ واللسان )عمر( (
قيل:هل معناه:هل ده ار )قال ابن فارس:هل الحرس:هل الدهر ،يقال منه:هل أحرس بالمكان:هل إذا أقام به حرسا .راجأع:هل
المجأمل ،(1/225فإن كان الحرس دللته على الدهر من هذا البيت فقط فل يدل؛ فإن هذا يحتمل أن
يكون مصد ار موضوعا موضع الحال ،أي:هل بقيت حارسا ،ويدل على معنى الدهر والمدة ل من لفظ
الحرس ،بل من مقتضى الكلم.
وأحرس معناه:هل صار ذا حرس ،كسائر هذا البناء المقتضي لهذا المعنى )وذلك أن صيغة )أفعل( من
معانيها الصيرورة كما تقدم .ص 82حاشية ،(1وحريسة الجأبل:هل ما يحرس في الجأبل بالليل .قال أبو
عبيد:هل الحريسة هي المحروسة )انظر:هل غريب الحديث ،(3/99وقال:هل الحريسة:هل المسروقة ،يقال:هل
حرس يحرس حرسا ،وقدر أن ذلك لفظ قد تصور من لفظ الحريسة؛ لنه جأاء عن العرب في معنى
السرقة.
حرص
-الحرص:هل فرط الشره ،وفرط الرادة .قال عز وجأل:هل }إن تحرص على هداهم{ ]النحل ،[37/أي:هل
تفرط إرادتك في هدايتهم ،وقال تعالى:هل }ولتجأدنهم أحرص على حياة{ ]البقرة ،[96/وقال تعالى:هل
}ولتجأدنهم أحرص الناس على حياةؤ{ ]البقرة ،[96/وقال تعالى:هل }وما أكثر الناس ولو حرصت
بمؤمنين{ ]يوسف ،[103/وأصل ذلك من:هل حرص القصار الثوب ،أي:هل قشره بدقة ،والحارصة:هل شجأة
تقشر الجألد ،والحارصة والحريصة:هل سحابة تقشر الرض بمطرها )انظر:هل المجأمل .(1/226
حرض
-الحرض:هل ما ل يعتد به ول خير فيه ،ولذلك يقال لما أشرف على الهلك:هل حرض ،قال عز وجأل:هل
}حتى تكون حرضا{ ]يوسف ،[85/وقد أحرضه كذا ،قال الشاعر:هل
*إني امرؤ نابني هم فأحرضني*
*** )الشطر للعرجأي ،وعجأزه:هل
حتى بليت وحتى شفني السقم
وهو في اللسان )حرض( ؛ والفعال (1/405
والحرضة:هل من ل يأكل إل لحم الميسر لنذالته ،والتحريض:هل الحث على الشيء بكثرة التزيين وتسهيل
الخطب فيه ،كأنه في الصل إزالة الحرض ،نحو:هل مرضته وقذيته ،أي:هل أزلت عنه المرض والقذى
وأحرضته ،أفسدته ،نحو:هل أقذيته:هل إذا جأعلت فيه القذى.
حرف
-حرف الشيء:هل طرفه ،وجأمعه:هل أحرف وحروف ،يقال:هل حرف السيف ،وحرف السفينة ،وحرف الجأبل،
وحروف الهجأاء:هل أطراف الكلمة ،والحروف العوامل في النحو:هل أطراف الكلمات الرابطة بعضها ببعض،
حرف )هي الناقة الضامرة( ،تشبيها بحرف الجأبل ،أو تشبيها في الدقة بحرف من حروف الكلمة ،قال
عز وجأل:هل }ومن الناس من يعبد ال على حرف{ ]الحج ،[11/قد فسر ذلك بقوله بعده:هل }فإن أصابه
خير اطمأن به إوان أصابته فتنة انقلب على وجأهه{ ]الحج ،[11/وفي معناه:هل }مذبذبين بين ذلك{
]النساء.[143/
وانحرف عن كذا ،وتحرف ،واحترف ،والحتراف:هل طلب حرفة للمكسب ،والحرفة:هل حالته التي يلزمها في
ذلك ،نحو:هل القعدة والجألسة ،والمحارف:هل المحروم الذي خل به الخير ،وتحريف الشيء:هل إمالته،
كتحريف القلم ،وتحريف الكلم:هل أن تجأعله علىحرف من الحتمال يمكن حمله على الوجأهين ،قال عز
وجأل:هل }يحرفون الكلم عن مواضعه{ ]النساء} ،[46/يحرفون الكلم من بعد مواضعه{ ]المائدة} ،[41/وقد
كان فريق منهم يسمعون كلم ال ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه{ ]البقرة ،[75/والحرف:هل ما فيه ح اررة
ولذع ،كأنه محرف عن الحلوة والح اررة ،وطعام حريف ،وروي عنه صلى ال عليه وسلم:هل )نزل القرآن
على سبعة أحرف( )الحديث صحيح متفق عليه ،ورواية البخاري:هل )إن هذا القرآن أنزل على سبعة
أحرف ،فاقرؤوا ما تيسر منه(.
راجأع:هل فتح الباري 9/23كتاب فضائل القرآن؛ ومسلم 2/202؛ والتمهيد لبن عبد البر .8/272
وقد ذكر أبو شامة في )المرشد الوجأيز( هذا الحديث ورواياته كلها فمن أراد التوسع فليرجأع إليه ،ثم قال:هل
)قال:هل أبو عبيد:هل قد تواترت هذه الحاديث كلها على الحرف السبعة( .المرشد الوجأيز ص .(87
وذلك مذكور على التحقيق في )الرسالة المنبهة على فوائد القرآن( )وانظر:هل فتح الباري .(30 - 9/25
*** حرق
-يقال:هل أحرق كذا فاحترق ،والحريق:هل النار ،وقال تعالى:هل }وذوقوا عذاب الحريق{ ]الحج ،[22/وقال
تعالى:هل }فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت{ ]البقرة} ،[266/وقالوا:هل حرقوه وانصروا آلهتكم{ ]النبياء/
} ،[68لنحرقنه{ ]طه ،[97/و )لنحرقنه( )وبها ق أر ابن وردان عن أبي جأعفر .راجأع التحاف ص
،(307قرئا معا ،فحرق الشيء:هل إيقاع ح اررة في الشيء من غير لهيب ،كحرق الثوب بالدق )في
المجأمل 1/227والحرق في الثوب من الدق( ،وحرق الشيء:هل إذا برده بالمبرد ،وعنه استعير:هل حرق
الناب ،وقولهم:هل يحرق علي الرم )أي:هل يحك أسنانه بعضها ببعض غيظا( ،وحرق الشعر:هل إذا انتشر،
وماء حراق:هل يحرق بملوحته:هل إيقاع نار ذات لهيب في الشيء ،ومنه استعير:هل أحرقني بلومه:هل إذا بالغ
في أذيته بلوم.
حرك
-قال تعالى:هل }لتحرك به لسانك{ ]القيامة ،[16/الحركة:هل ضد السكون ول تكون إل للجأسم ،وهو انتقال
الجأسم من مكان إلى مكان ،وربما قيل:هل تحرك كذا:هل إذا استحال ،إواذا زاد في أجأزائه إواذا نقص من
أجأزائه.
حرم
-الحرام:هل الممنوع منه إما بتسخير إلهي إواما بشري؛ إواما بمنع قهري؛ إواما بمنع من جأهة العقل أو من
جأهة الشرع ،أو من جأهة من يرتسم أمره ،فقوله تعالى:هل }وحرمنا عليه المراضع{ ]القصص ،[12/فذلك
تحريم بتسخير ،وقد حمل على ذلك:هل }وحرام على قرية أهلكناها{ ]النبياء ،[95/وقوله تعالى:هل }فإنها
محرمة عليهم أربعين سنة{ ]المائدة ،[26/وقيل:هل بل كان حراما عليهم من جأهة القهر ل بالتسخير
اللهي ،وقوله تعالى:هل }إنه من يشرك بال فقد حرم ال عليه الجأنة{ ]المائدة ،[72/فهذا من جأهة القهر
بالمنع ،وكذلك قوله تعالى:هل }إن ال حرمهما على الكافرين{ ]العراف ،[50/والمحرم بالشرع:هل كتحريم
}وان يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجأهم{
بيع الطعام بالطعام متفاضل ،وقوله عز وجأل:هل إ
]البقرة ،[85/فهذا كان محرما عليهم بحكم شرعهم ،ونحو قوله تعالى:هل }قل:هل ل أجأد فيما أوحي إلي
محرما على طاعم يطعمه { ...الية ]النعام} ،[145/وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر{ ]النعام/
،[146وسوط محرم:هل لم يدبغ جألده ،كأنه لم يحل بالدباغ الذي اقتضاه قول النبي صلى ال عليه وسلم:هل
)أيما إهاب دبغ فقد طهر( )الحديث أخرجأه الدارقطني في سننه عن ابن عمر 1/48وقال:هل إسناده
حسن .وأخرجأه أحمد 1/219والنسائي 7/173وابن ماجأه برقم .(3609
وقيل:هل بل المحرم الذي لم يلين ،والحرم:هل سمي بذلك لتحريم ال تعالى فيه كثي ار مما ليس بمحرم في غيره
من المواضع )راجأع أحكام الحرم في الشباه والنظائر لبن نجأيم ص 438؛ وتحفة الراكع الساجأد ص
.(76
وكذلك الشهر الحرام ،وقيل:هل رجأل حرام وحلل ،ومحل ومحرم ،قال ال تعالى:هل }يا أيها النبي لم تحرم ما
أحل ال لك تبتغي مرضاة أزواجأك{ ]التحريم ،[1/أي:هل لم تحكم بتحريم ذلك؟ وكل تحريم ليس من قبل
ال تعالى فليس بشيء ،نحو:هل }وأنعام حرمت ظهورها{ ]النعام ،[138/وقوله تعالى:هل }بل نحن
محرومون{ ]الواقعة ،[67/أي:هل ممنوعون من جأهة الجأد ،وقوله:هل }للسائل والمحروم{ ]الذاريات،[19/
أي:هل الذي لم يوسع عليه الرزق كما وسع على غيره .ومن قال:هل أراد به الكلب )روي أن عمر بن عبد
العزيز كان في طريق مكة ،فجأاء كلب فانتزع عمر رحمه ال كتف شاة فرمى بها إليه ،وقال:هل يقولون إنه
المحروم .راجأع:هل تفسير القرطبي 17/39؛ وانظر غرائب التفسير ،(2/1140فلم يعن أن ذلك اسم
الكلب كما ظنه بعض من رد عليه ،إوانما ذلك منه ضرب مثال بشيء ،لن الكلب كثي ار ما يحرمه
الناس ،أي:هل يمنعونه .والمحرمة والمحرمة والحرمة ،واستحرمت الماعز كناية عن إرادتها الفحل.
حرى
-حرى الشيء يحري ،أي:هل قصد حراه ،أي:هل جأانبه ،وتحراه كذلك ،قال تعالى:هل }فأولئك تحروا رشدا{
]الجأن ،[14/وحرى الشيء يحري:هل نقص )انظر:هل الفعال ،(1/421كأنه لزم الحرى ولم يمتد ،قال
الشاعر:هل
*والمرء بعد تمامه يحري*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*حتى كأني خاتل قنصا*
]استدراك[ وهو لسلمى بن عوية الضبي في مجأالس ثعلب 1/246؛ وهو في الفائق 1/275بدون
نسبة ،وغريب الخطابي 2/50دون نسبة من المحقق(
ورماه ال بأفعى حارية )يقال للفعى إذا كبرت ونقص جأسمها حارية ،وهي أخبث ما تكون(.
حزب
-الحزب:هل جأماعة فيها غلظ ،قال عز وجأل:هل }أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا{ ]الكهف} ،[12/أولئك
حزب الشيطان{ ]المجأادلة ،[19/وقوله تعالى:هل }ولما رأى المؤمنون الحزاب{ ]الحزاب ،[22/عبارة
عن المجأتمعين لمحاربة النبي صلى ال عليه وسلم} ،فإن حزب ال هم الغالبون{ ]المائدة ،[56/يعني:هل
أنصار ال ،وقال تعالى:هل }يحسبون الحزاب لم يذهبوا إوان يأت الحزاب يودوا لو أنهم بادون في
العراب{ ]الحزاب ،[20/وبعيده:هل }ولما رأى المؤمنون الحزاب{ ]الحزاب *** .[22/حزن
-الحزن والحزن:هل خشونة في الرض وخشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم ،ويضاده الفرح،
ولعتبار الخشونة بالغم قيل:هل خشنت بصدره:هل إذا حزنته ،يقال حزن يحزن ،وحزنته وأحزنته قال عز
وجأل:هل }لكيل تحزنوا على ما فاتكم{ ]آل عمران} ،[153/الحمد ل الذي أذهب عنا الحزن{ ]فاطر،[34/
}تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا{ ]التوبة} ،[92/إنما أشكو بثي وحزني إلى ال{ ]يوسف،[86/
وقوله تعالى:هل }ول تحزنوا{ ]آل عمران ،[139/و }ل تحزن{ ]الحجأر ،[88/فليس ذلك بنهي عن تحصيل
الحزن ،فالحزن ليس يحصل بالختيار ،ولكن النهي في الحقيقة إنما هو عن تعاطي ما يورث الحزن
واكتسابه ،إوالى معنى ذلك أشار الشاعر بقوله:هل
*من سره أن ل يرى ما يسوءه ** فل يتخذ شيئا يبالي له فقدا*
)البيت لبن الرومي في ديوانه 2/806بيت مفرد؛ وهو في محاضرات الدباء للمؤلف 2/325؛
وبصائر ذوي التمييز 2/458؛ والذريعة ص .172
ونسبه الثعالبي لعبيد ال بن عبد ال بن طاهر في خاص الخاص ص 133وذكر قبله بيتا ،وهو
الرجأح(.
وأيضا فحث للنسان أن يتصور ما عليه جألبت الدنيا ،حتى إذا ما بغته نائبة لم يكترث بها لمعرفته
إياها ،ويجأب عليه أن يروض نفسه على تحمل صغار النوب حتى يتوصل بها إلى تحمل كبارها.
حس
-الحاسة:هل القوة التي بها تدرك العراض الحسية ،والحواس:هل المشاعر الخمس ،يقال:هل حسست وحسيت
وأحسست ،فحسست يقال على وجأهين:هل
أحدهما:هل يقال:هل أصبته بحسي ،نحو عنته ورعته ،والثاني:هل أصبت حاسته ،نحو:هل كبدته وفأدته ،ولما كان
ذلك قد يتولد منه القتل عبر به عن القتل ،فقيل حسسته )انظر:هل البصائر ،(2/459أي:هل قتلته .قال
تعالى:هل }إذ تحسونهم بإذنه{ ]آل عمران ،[152/والحسيس:هل القتيل ،ومنه:هل جأراد محسوس:هل إذا طبخ )في
اللسان:هل وجأراد محسوس:هل إذا مسته النار أو قتلته( ،وقولهم:هل البرد محسة للنبت )أي:هل يحسه ويحرقه.
انظر:هل اللسان )حس( ؛ والمجأمل ،(1/212وانحست أسنانه:هل انفعال منه ،فأما حسست فنحو علمت
وفهمت ،لكن ل يقال ذلك إل فيما كان من جأهة الحاسة ،فأما حسيت فبقلب إحدى السينين ياء.
وأما أحسسته فحقيقته:هل أدركته بحاستي ،وأحست مثله ،لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو:هل ظلت،
وقوله تعالى:هل }فلما أحس عيسى منهم الكفر{ ]آل عمران ،[52/فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهو ار
بان للحس فضل عن الفهم ،وكذا قوله تعالى:هل }فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون{ ]النبياء،[12/
وقوله تعالى:هل }هل تحس منهم من أحد{ ]مريم ،[98/أي:هل هل تجأد بحاستك أحد منهم؟ وعبر عن
الحركة بالحسيس والحس ،قال تعالى:هل }ل يسمعون حسيسها{ ]النبياء ،[102/والحساس:هل عبارة عن
سوء الخلق )انظر:هل المجأمل ،(1/212وجأعل على بناء زكام وسعال.
حسب
-الحساب:هل استعمال العدد ،يقال:هل حسبت )في الفعال :1/364هل حسب بفتح السين وكسرها وضمها(
أحسب حسابا وحسبانا ،قال تعالى:هل }لتعلموا عدد السنين والحساب{ ]يونس ،[5/وقال تعالى:هل }وجأعل
الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا{ ]النعام ،[96/وقيل:هل ل يعلم حسبانه إل ال ،وقال عز وجأل:هل
}ويرسل عليها حسبانا من السماء{ ]الكهف ،[40/قيل:هل معناه:هل نارا ،وعذابا )وهذا مروي عن ابن عباس.
انظر:هل الدر المنثور ،(5/394إوانما هو في الحقيقة ما يحاسب عليه فيجأازى بحسبه ،وفي الحديث أنه
قال صلى ال عليه وسلم في الريح:هل )اللهم ل تجأعلها عذابا ول حسبانا( )الحديث في النهاية من حديث
يحيى بن يعمر كان إذا هبت الريح يقول:هل )ل تجأعلها حسبانا أي:هل عذابا( .وأخرجأه الطبراني في الكبير
مرفوعا:هل )اللهم اجأعلها رحمة ول تجأعلها عذابا( .انظر:هل نزل البرار ص 298؛ والنهاية ،(1/383قال
تعالى:هل }فحاسبناها حسابا شديدا{ ]الطلق ،[8/إشارة إلى نحو ما روي:هل )من نوقش الحساب عذب(
)الحديث صحيح ،أخرجأه أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي ،عن عائشة قالت:هل قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم:هل )ليس أحد يحاسب يوم القيامة إل هلك( ،فقلت:هل يا رسول ال ،أليس قد قال ال
تعالى:هل }فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا{ ؟ فقال رسول ال:هل )إنما ذلك العرض،
وليس أحد يناقش الحساب إل عذب( .انظر:هل المسند 6/91؛ وفتح الباري ،كتاب الرقاق ،11/40
ومسلم برقم ،(2876وقال تعالى:هل }اقترب للناس حسابهم{ ]النبياء ،[1/نحو:هل }اقترب الساعة{ ]القمر/
} ،[1وكفى بنا حاسبين{ ]النبياء ،[47/وقوله عز وجأل:هل }ولم أدر ما حسابيه{ ]الحاقة} ،[26/إني
ظننت أني ملق حسابيه{ ]الحاقة ،[20/فالهاء فيها للوقف ،نحو:هل }مالية{ )الية:هل }ما أغنى عني
ماليه{ سورة الحاقة:هل آية (28و }سلطانيه{ ) }هلك عني سلطانيه{ سورة الحاقة:هل آية ،(29وقال
تعالى:هل }إن ال سريع الحساب{ ]آل عمران ،[199/وقوله عز وجأل:هل }جأزاء من
ربك عطاء حسابا{ ]عم ،[36/فقد قيل:هل كافيا ،وقيل:هل ذلك إشارة إلى ما قال:هل }وأن ليس للنسان إل ما
سعى{ ]النجأم ،[39/وقوله:هل }يرزق من يشاء بغير حساب{ ]البقرة .[212/ففيه أوجأه:هل
الول:هل يعطيه أكثر مما يستحقه.
والثاني:هل يعطيه ول يأخذه منه.
والثالث:هل يعطيه عطاء ل يمكن للبشر إحصاؤه ،كقول الشاعر:هل
*عطاياه يحصى قبل إحصائها القطر*
)الشطر نسبه المؤلف في )المحاضرات( لدعبل الخزاعي ،وفيه )معاليه يحصى قبل إحصائها القطر(.
انظر:هل محاضرات الدباء (1/298
و )حسب( يستعمل في معنى الكفاية} ،حسبنا ال{ ]آل عمران ،[173/أي:هل كافينا هو ،و }حسبهم
جأهنم{ ]المجأادلة} ،[8/وكفى بال حسيبا{ ]النساء ،[6/أي:هل رقيبا يحاسبهم عليه ،وقوله:هل }ما عليك من
حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء{ ]النعام ،[52/فنحو قوله:هل }عليكم أنفسكم ل
يضركم من ضل إذا اهتديتم{ ]المائدة ،[105/ونحوه:هل }وما علمي بما كانوا يعملون *** إن حسابهم
إل على ربي{ ]الشعراء ،[113 - 112/وقيل معناه:هل ما من كفايتهم عليك ،بل ال يكفيهم إواياك ،من
قوله:هل }عطاء حسابا{ ]النبأ ،[36/أي:هل كافيا ،من قولهم:هل حسبي كذا ،وقيل:هل أراد منه عملهم ،فسماه
بالحساب الذي هو منتهى العمال .وقيل:هل احتسب ابنا له ،أي:هل اعتد به عند ال ،والحسبة:هل فعل ما
يحتسب به عند ال تعالى} .ألم *** أحسب الناس{ ]العنكبوت} ،[2 - 1/أم حسب الذين يعملون
السيئات{ ]العنكبوت} ،[4/ول تحسبن ال غافل عما يعمل الظالمون{ ]إبراهيم} ،[42/فل تحسبن ال
مخلف وعده رسله{ ]إبراهيم} ،[47/أم حسبتم أن تدخلوا الجأنة{ ]البقرة ،[214/فكل ذلك مصدره
الحسبان ،والحسبان:هل أن يحكم لحد النقيضين من غير أن يخطر الخر بباله ،فيحسبه ويعقد عليه
الصبع ،ويكون بعرض أن يعتريه فيه شك ،ويقارب ذلك الظن ،لكن الظن أن يخطر النقيضين بباله
فيغلب أحدهما على الخر.
حسد
-الحسد:هل تمني زوال نعمة من مستحق لها ،وربما كان مع ذلك سعي في إزالتها ،وروي:هل )المؤمن يغبط
والمنافق يحسد( )الحديث ذكره الغزالي في الحياء ،3/186وقال العراقي:هل لم أجأد له أصل مرفوعا،
إوانما هو من قول الفضيل ،كذلك رواه ابن أبي الدنيا في )ذم الحسد( (.
وقال تعالى:هل }حسدا من عند أنفسهم{ ]البقرة} ،[109/ومن شر حاسد إذا حسد{ ]الفلق.[5/
حسر
-الحسر:هل كشف الملبس عما عليه ،يقال:هل حسرت عن الذراع ،والحاسر:هل من ل درع عليه ول مغفر،
والمحسرة:هل المكنسة ،وفلن كريم المحسر ،كناية عن المختبر ،وناقة حسير:هل انحسر عنها اللحم والقوة،
ونوق حسرى ،والحاسر:هل المعيا لنكشاف قواه ،ويقال للمعيا حاسر ومحسور ،أما الحاسر فتصو ار أنه قد
حسر بنفسه قواه ،وأما المحسور فتصو ار أن التعب قد حسره ،وقوله عز وجأل:هل }ينقلب إليك البصر
خاسئا وهو حسير{ ]الملك ،[4/يصح أن يكون يمعنى حاسر ،وأن يكون بمعنى محسور ،قال تعالى:هل
}فتقعد ملوما محسورا{ ]السراء .[29/والحسرة:هل الغم على ما فاته والندم عليه ،كأنه انحسر عنه الجأهل
الذي حمله على ما ارتكبه ،أو انحسر قواه من فرط غم ،أو أدركه إعياء من تدارك ما فرط منه ،قال
}وانه لحسرة على الكافرين{ ]الحاقة،[50/
تعالى:هل }ليجأعل ال ذلك حسرة في قلوبهم{ ]آل عمران ،[156/إ
وقال تعالى:هل }يا حسرتي على ما فرطت في جأنب ال{ ]الزمر ،[56/وقال تعالى:هل }كذلك يريهم ال
أعمالهم حسرات عليهم{ ]البقرة ،[167/وقوله تعالى:هل }يا حسرة على العباد{ ]يس ،[30/وقوله تعالى في
وصف الملئكة:هل }ل يستكبرون عن عبادته ول يستحسرون{ ]النبياء ،[19/وذلك أبلغ من قولك:هل )ل
يحسرون(.
حسم
-الحسم:هل إزالة أثر الشيء ،يقال:هل قطعه فحسمه ،أي:هل أزال مادته ،وبه سمي السيف حساما .وحسم
الداء:هل إزالة أثره بالكي ،وقيل للشؤم المزيل لثر من ناله:هل حسوم ،قال تعالى:هل }ثمانية أيام حسوما{
]الحاقة ،[7/قيل:هل حاسما أثرهم ،وقيلك حاسما خبرهم ،وقيل:هل قاطعا لعمرهم .وكل ذلك داخل في
عمومه.
حسن
-الحسن:هل عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه ،وذلك ثلثة أضرب:هل
مستحسن من جأهة العقل.
ومستحسن من جأهة الهوى.
ومستحسن من جأهة الحس.
والحسنة يعبر عنها عن كل ما يسر من نعمة تنال النسان في نفسه وبدنه وأحواله ،والسيئة تضادها.
وهما من اللفاظ المشتركة ،كالحيوان ،الواقع على أنواع مختلفة كالفرس والنسان وغيرهما ،فقوله
}وان
}وان تصبهم حسنة يقولوا:هل هذه من عند ال{ ]النساء ،[78/أي:هل خصب وسعة وظفر ،إ تعالى:هل إ
تصبهم سيئة{ أي:هل جأدب وضيق وخيبة )عن مطرف بن عبد ال قال:هل ما تريدون من القدر؟ ما يكفيكم
}وان تصبهم حسنة يقولوا:هل هذه من عند ال إوان تصبهم سيئة يقولوا:هل هذه
الية التي في سورة النساء:هل إ
من عندك ،قل:هل كل من عند ال{ الدر المنثور } ،(2/597يقولوا:هل هذه من عندك قل:هل كل من عند ال{
]النساء ،[78/وقال تعالى:هل }فإذا جأاءتهم الحسنة قالوا:هل لنا هذه{ ]العراف ،[131/وقوله تعالى:هل }ما
أصابك من حسنة فمن ال{ ]النساء ،[79/أي:هل من ثواب} ،وما أصابك من سيئة{ ]النساء ،[79/أي:هل
من عقاب .والفرق بين الحسن والحسنة والحسنى أن الحسن يقال في العيان والحداث ،وكذلك الحسنة
إذا كانت وصفا ،إواذا كانت اسما فمتعارف في الحداث ،والحسنى ل يقال إل في الحداث دون
العيان ،والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر ،يقال:هل رجأل حسن وحسان،
وامرأة حسناء وحسانة ،وأكثر ما جأاء في القرآن من الحسن فللمستحسن من جأهة البصيرة ،وقوله تعالى:هل
}الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه{ ]الزمر ،[18/أي:هل البعد عن الشبهة ،كما قال صلى ال عليه
وسلم:هل )إذا شككت في شيء فدع( )ورد بمعناه عن أبي أمامة أن رجأل سأل رسول ال عن الثم .قال:هل
إذا حاك في نفسك شيء فدعه .أخرجأه أحمد .(5/252
}وقولوا للناس حسنا{ ]البقرة ،[83/أي:هل كلمة حسنة ،وقال تعالى:هل }ووصينا النسان بوالديه حسنا{
]العنكبوت ،[8/وقوله عز وجأل:هل }هل تربصون بنا إل إحدى الحسنيين{ ]التوبة ،[52/وقوله تعالى:هل
}ومن أحسن من ال حكما لقوم يوقنون{ ]المائدة ،[50/إن قيل:هل حكمه حسن لمن يوقن ولمن ل يوقن
فلم خص؟
قيل:هل القصد إلى ظهور حسنه والطلع عليه ،وذلك يظهر لمن تزكى واطلع على حكمة ال تعالى دون
الجأهلة.
والحسان يقال على وجأهين:هل
أحدهما:هل النعام على الغير ،يقال:هل أحسن إلى فلن.
والثاني:هل إحسان في فعله ،وذلك إذا علم علما حسنا ،أو عمل عمل حسنا ،وعلى هذا قول أمير
المؤمنين:هل )الناس أبناء ما يحسنون( )انظر:هل البصائر 2/465؛ والذريعة ص 24ونهج البلغة ص
،674وفيه:هل قيمة كل امرئ ما يحسنه( أي:هل منسوبون إلى ما يعلمون وما يعملونه من الفعال الحسنة.
قوله تعالى:هل }الذي أحسن كل شيء خلقه{ ]السجأدة ،[7/والحسان أعم من النعام .قال تعالى:هل }إن
أحسنتم أحسنتم لنفسكم{ ]السراء ،[7/وقوله تعالى:هل }إن ال يأمر بالعدل والحسان{ ]النحل،[90/
فالحسان فوق العدل ،وذاك أن العدل هو أن يعطي ما عليه ،ويأخذ أقل مما له ،والحسان أن يعطي
أكثر مما عليه ،ويأخذ أقل مما له )انظر نهج البلغة ص .(708
فالحسان زائد على العدل ،فتحري العدل واجأب ،وتحري الحسان ندب وتطوع ،وعلى هذا قوله تعالى:هل
}ومن أحسن دينا ممن أسلم وجأهه ل وهو محسن{ ]النساء ،[125/وقوله عز وجأل:هل }وأداء إليه
}وان ال لمع المحسنين{
بإحسان{ ]البقرة ،[178/ولذلك عظم ال تعالى ثواب المحسنين ،فقال تعالى:هل إ
]العنكبوت ،[69/وقال تعالى:هل }إن ال يحب المحسنين{ ]البقرة ،[195/وقال تعالى:هل }ما على المحسنين
من سبيل{ ]التوبة} ،[91/للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة{ ]النحل.[30/
حشر
-الحشر:هل إخراج الجأماعة عن مقرهم إوازعاجأهم عنه إلى الحرب ونحوها ،وروي:هل )النساء ل يحشرن(
)في النهاية:هل وحديث النساء )ل يعشرن ول يحشرن( يعني للغزاة ،فإن الغزو ل يجأب عليهن .انظر:هل
مادة )حشر( ،وأخرج نحوه ابن الجأارود في المنتقى ص 101بسند حسن( أي:هل ل يخرجأن إلى الغزو،
ويقال ذلك في النسان وفي غيره ،ويقال:هل حشرت السنة مال بني فلن ،أي:هل أزالته عنهم ،ول يقال
الحشر إل في الجأماعة ،قال ال تعالى:هل }وابعث في المدائن حاشرين{ ]الشعراء ،[36/وقال تعالى:هل
}واذا الوحوش حشرت{ ]التكوير ،[5/وقال:هل }لول
}والطير محشورة{ ]ص ،[19/وقال عز وجأل:هل إ
الحشر ما ظننتم أن يخرجأوا{ ]الحشر} ،[2/وحشر لسليمان جأنوده من الجأن والنس والطير فهم
}واذا حشر الناس كانوا لهم أعداء{ ]الحقاف،[6/
يوزعون{ ]النمل ،[17/وقال في صفة القيامة:هل إ
}فسيحشرهم إليه جأميعا{ ]النساء} ،[172/وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا{ ]الكهف ،[47/وسمي يوم
القيامة يوم الحشر كما سمي يوم البعث والنشر ،ورجأل حشر الذنين ،أي:هل في أذنيه انتشار وحدة.
حص
} -حصحص الحق{ ]يوسف ،[51/أي:هل وضح ،وذلك بانكشاف ما يغمره ،وحص وحصحص نحو:هل
كف وكفكف ،وكب وكبكب ،وحصه:هل قطع منه ،إما بالمباشرة؛ إواما بالحكم ،فمن الول قول الشاعر:هل
*قد حصت البيضة رأسي *
*** )الشطر لبي قيس بن السلت النصاري وتتمته:هل
*فما أطعم نوما غير تهجأاع*
وهو في المفضليات ص 284؛ والمجأمل 1/214؛ واللسان )حص( (
ومنه قيل:هل رجأل أحص:هل انقطع بعض شعره ،وامرأة حصاء )أي:هل مشؤومة .انظر:هل المجأمل ،(1/214
وقالوا:هل رجأل أحص:هل يقطع بشؤمه الخيرات عن الخلق ،والحصة:هل القطعة من الجأملة ،وتستعمل
استعمال النصيب.
حصد
-أصل الحصد قطع الزرع ،وزمن الحصاد والحصاد ،كقولك:هل زمن الجأداد والجأداد ،وقال تعالى:هل }وآتوا
حقه يوم حصاده{ ]النعام ،[141/فهو الحصاد المحمود في إبانه ،وقوله عز وجأل:هل }حتى إذا أخذت
الرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليل أو نها ار فجأعلناها حصيدا كأن لم
تغن بالمس{ ]يونس ،[24/فهو الحصاد في غير إبانه على سبيل الفساد ،ومنه استعير:هل حصدهم
السيف ،وقوله عز وجأل:هل }منها قائم وحصيد{ ]هود ،[100/فحصيد إشارة إلى نحو ما قال:هل }فقطع دابر
القوم الذين ظلموا{ ]النعام} ،[45/وحب الحصيد{ ]ق ،[9/أي:هل ما يحصد مما منه القوت ،وقال صلى
ال عليه وسلم:هل )وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إل حصائد ألسنتهم( )هذا شطر من حديث
ذكره النووي في أربعينه ،وعزاه للترمذي ،وقال:هل حديث حسن صحيح .وهو في عارضة الحوذي
10/88؛ وأخرجأه أحمد 5/231؛ وراجأع شرح السنة 1/26؛ وأخرجأه ابن ماجأه (2/1315فاستعارة.
وحبل محصد )أي:هل ممر مفتول( ،ودرع حصداء )أي:هل محكمة( ،وشجأرة حصداء )أي:هل كثيرة الورق(،
كل ذلك منه ،وتحصد القوم:هل تقوى بعضهم ببعض.
حصر
-الحصر:هل التضييق ،قال عز وجأل:هل }واحصروهم{ ]التوبة ،[5/أي:هل ضيقوا عليهم ،وقال عز وجأل:هل
}وجأعلنا جأهنم للكافرين حصيرا{ ]السراء ،[8/أي:هل حابسا.
قال الحسن:هل معناه:هل مهادا )انظر:هل الدر المنثور ،(5/245كأنه جأعله الحصير المرمول كقوله:هل }لهم
من جأهنم مهاد{ ]العراف [41/فحصير في الول بمعنى الحاصر ،وفي الثاني بمعنى المحصور ،فإن
الحصير سمي بذلك لحصر بعض طاقاته على بعض ،وقول لبيد:هل
*ومعالم غلب الرقاب كأنهم**جأن لدى باب الحصير قيام*
)البيت في ديوانه ص (161
أي:هل لدى سلطان )وفي نسخة:هل لدى باب الملك( ،وتسميته بذلك إما لكونه محصو ار نحو:هل محجأب؛ إواما
لكونه حاصرا ،أي:هل مانعا لمن أراد أن يمنعه من الوصول إليه ،وقوله عز وجأل:هل }وسيدا وحصورا{ ]آل
عمران ،[39/فالحصور:هل الذي ل يأتي النساء؛ إما من العنة؛ إواما من العفة والجأتهاد في إزالة الشهوة.
والثاني أظهر في الية؛ لن بذلك تستحق المحمدة ،والحصر والحصار:هل المنع من طريق البيت،
فالحصار يقال في المنع الظاهر كالعدو ،والمنع الباطن كالمرض ،والحصر ل يقال إل في المنع
الباطن ،فقوله تعالى:هل }فإن أحصرتم{ ]البقرة ،[196/فمحمول على المرين ،وكذلك قوله:هل }للفقراء الذين
أحصروا في سبيل ال{ ]البقرة ،[273/وقوله عز وجأل:هل }أوجأاؤوكم حصرت صدورهم{ ]النساء،[90/
أي:هل ضاقت )انظر:هل الدر المنثور 2/613؛ وتفسير غريب القرآن ص (134بالبخل والجأبن ،وعبر
عنه بذلك كما عبر عنه بضيق الصدر ،وعن ضده بالبر والسعة.
حصن
-الحصن جأمعه حصون ،قال ال تعالى:هل }مانعتهم حصونهم من ال{ ]الحشر ،[2/وقوله عز وجأل:هل
}ل يقاتلونكم جأميعا إل في قرى محصنة{ ]الحشر ،[14/أي:هل مجأعولة بالحكام كالحصون ،وتحصن:هل
إذا اتخذ الحصن مسكنا ،ثم يتجأوز به في كل تحرز ،ومنه:هل درع حصينة؛ لكونها حصنا للبدن وفرس
حصان:هل لكونه حصنا لراكبه ،وبهذا النظر قال الشاعر:هل
*أن الحصون الخيل ل مدر القرى *
)هذا عجأز بيت للسعر الجأعفي ،شاعر جأاهلي ،وصدره:هل
*ولقد علمت على تجأشمي الردى*
وهو في الصمعيات ص 141؛ والبصائر 2/472؛ والحيوان (1/346
وقوله تعالى:هل }إل قليل مما تحصنون{ ]يوسف ،[48/أي:هل تحرزون في المواضع الحصينة الجأارية
مجأرى الحصنن وامرأة حصان وحاصن ،وجأمع الحصان:هل حصن ،وجأمع الحاصن حواصن ،ويقال:هل
حصان للعفيفة ،ولذات حرمة ،وقال تعالى:هل }ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجأها{ ]التحريم.[12/
وأحصنت وحصنت ،قال ال تعالى:هل }فإذا أحصن فإن أتين{ ]النساء ،[25/أي:هل تزوجأن ،أحصن:هل
زوجأن ،والحصان في الجأملة:هل المحصنة؛ إما بعفتها ،أو تزوجأها؛ أو بمانع من شرفها وحريتها.
ويقال:هل امرأة محصن ومحصن ،فالمحصن يقال:هل إذا تصور حصنها من نفسها ،والمحصن يقال إذا
تصور حصنها من غيرها ،وقوله عز وجأل:هل }وآتوهن أجأورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات{
]النساء ،[25/وبعده:هل }فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب{
]النساء ،[25/ولهذا قيل:هل المحصنات:هل المزوجأات ،تصو ار أن زوجأها هو الذي أحصنها ،و }لمحصنات
من النساء{ ]النساء [24/بعد قوله:هل }حرمت{ ]النساء ،[23/بالفتح ل غير ،وفي سائر المواضع بالفتح
والكسر؛ لن اللواتي حرم التزوج بهن المزوجأات دون العفيفات ،وفي سائر المواضع يحتمل الوجأهين.
حصل
-التحصيل:هل إخراج اللب من القشور ،كإخراج الذهب من حجأر المعدن ،والبر من التبن .قال ال
تعالى:هل }وحصل ما في الصدور{ ]العاديات ،[10/أي:هل أظهر ما فيها وجأمع ،كإظهار اللب من القشر
وجأمعه ،أو كإظهار الحاصل من الحساب ،وقيل للحثالة:هل الحصيل ،وحصل الفرس:هل إذا اشتكى بطنه
عن أكله )في المجأمل ،1/237وحصل الفراس:هل إذا اشتكى بطنه من أكل التراب( ،وحوصلة الطير:هل ما
يحصل فيه الغذاء.
حصا
-الحصاء:هل التحصيل بالعدد ،يقال:هل قد أحصيت كذا ،وذلك من لفظ الحصا ،واستعمال ذلك فيه من
حيث إنهم كانوا يعتمدونه بالعد كاعتمادنا فيه على الصابع ،قال ال تعالى:هل }وأحصى كل شيء عددا{
]الجأن ،[28/أي:هل حصله وأحاط به .وقال صلى ال عليه وسلم:هل )من أحصاها دخل الجأنة( )الحديث
عن أبي هريرة قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )إن ل تسعة وتسعين اسما ،مائة إل واحدا،
من أحصاها دخل الجأنة ،إنه وتر يحب الوتر(.
أخرجأه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجأه وابن حبان والطبراني والبيهقي في السماء
والصفات.
انظر:هل الدر المنثور 3/613؛ والسماء والصفات ص 13؛ وسنن ابن ماجأه 2/1269؛ وفتح الباري
5/262في الشروط؛ ومسلم ) (2677؛ والمسند (2/258وقال:هل )نفس تنجأيها خير لك من إمارة ل
تحصيها( )الحديث عن عبد ال بن عمر قال:هل جأاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم فقال:هل يا رسول ال ،اجأعلني على شيء أعيش به ،فقال رسول ال:هل )يا حمزة نفسك تحييها أحب
إليك أم نفس تميتها( ؟ قال:هل بل نفس أحييها ،قال:هل )عليك بنفسك( أخرجأه أحمد في مسنده 2/175
وفي إسناده ابن لهيعة؛ وانظر الترغيب والترهيب( أي:هل تريحها من العذاب ،أي:هل أن تشتغل بنفسك خير
لك من أن تشتغل بالمارة.
وقال تعالى:هل }علم أن لن تحصوه{ ]المزمل ،[20/وروي:هل )استقيموا ولن تحصوا( )الحديث عن ثوبان
قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )استقيموا ولن تحصوا ،واعلموا أن خير أعمالكم الصلة ،ول
يحافظ على الوضوء إل مؤمن( .الحديث صحيح ،أخرجأه مالك في الموطأ 1/34في الطهارة؛ وأحمد
في مسنده 5/280؛ وابن ماجأه 1/101؛ والحاكم في المستدرك 1/130؛ وانظر:هل شرح السنة (1/327
أي:هل لن تحصلوا ذلك ،ووجأه تعذر إحصائه وتحصيله هو أن الحق واحد ،والباطل كثير بل الحق
بالضافة إلى الباطل كالنقطة بالضافة إلى سائر أجأزاء الدائرة ،وكالمرمى من الهدف ،فإصابة ذلك
شديدة ،إوالى هذا أشار ما روي أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )شيبتني هود وأخواتها( ،فسئل:هل ما
الذي شيبك منها؟ فقال:هل قوله تعالى:هل }فاستقم كما أمرت{ )الحديث أخرجأه البيهقي في )شعب اليمان(
عن أبي علي السري رضي ال عنه قال:هل رأيت النبي صلى ال عليه وسلم فقلت:هل يا رسول روي عنك
أنك قلت:هل شيبتني هود؟ قال:هل )نعم( ،فقلت:هل ما الذي شيبك منه ،قصص النبياء وهلك المم؟ قال:هل )ل
ولكن قوله:هل }فاستقم كما أمرت{ (] .آية .[112
وعن ابن عباس قال:هل قال أبو بكر:هل يا رسول ال قد شبت ،قال صلى ال عليه وسلم:هل )شيبتني هود
والواقعة والمرسلت وعم يتساءلون إواذا الشمس كورت( .أخرجأه الترمذي وحسنه؛ والحاكم 2/343
وصححه ووافقه الذهبي؛ انظر:هل الدر المنثور 398 - 4/396؛ وشرح السنة ،(372 - 14وقال أهل
اللغة:هل )لن تحصوا( أي:هل ل تحصوا ثوابه.
حض
-الحض:هل التحريض كالحث ،إل أن الحث يكون بسوق وسير ،والحض ل يكون بذلك )انظ:هل المجأمل
.(1/214
وأصله من الحث على الحضيض ،وهو قرار الرض ،قال ال تعالى:هل }ول يحض على طعام المسكين{
]الحاقة.[34/
حضب
-الحضب:هل الوقود ،ويقال لما تسعر به النار:هل محضب ،وقرئ:هل )حضب جأهنم( )سورة النبياء آية
.98وهي قراءة شاذة ،ق أر بها ابن عباس واليماني .راجأعك المحتسب 2/66؛ والبحر .(6/340
حضر
-الحضر:هل خلف البدو ،والحضارة والحضارة:هل السكون بالحضر ،كالبداوة والبداوة ،ثم جأعل ذلك اسما
لشهادة مكان أو إنسان أو غيره ،فقال تعالى:هل }كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت{ ]البقرة،[180/
}واذا حضر القسمة{ ]النساء ،[8/وقال تعالى:هل
نحو:هل }حتى إذا جأاء أحدكم الموت{ ]النعام ،[61/إ
}وأحضرت النفس الشح{ ]النساء} ،[128/علمت نفس ما أحضرت{ ]التكوير ،[14/وقال:هل }وأعوذ بك
ربي أن يحضرون{ ]المؤمنون ،[98/وذلك من باب الكناية ،أي:هل أن يحضرني الجأن ،وكني عن
المجأنون بالمحتضر وعمن حضره الموت بذلك ،وذلك لما نبه عليه قوله عز وجأل:هل }ونحن أقرب إليه
من حبل الوريد{ ]ق ،[16/وقوله تعالى:هل }يوم يأتي بعض آيات ربك{ ]النعام ،[158/وقال تعالى:هل }ما
عملت من خير محضرا{ ]آل عمران ،[30/أي:هل مشاهدا معاينا في حكم الحاضر عنده ،وقوله عز
وجأل:هل }وأسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر{ ]العراف ،[163/أي قربه ،وقوله:هل }تجأارة
}وان كل لما جأميع لدينا محضرون{ ]يس ،[32/و }في
حاضرة{ ]البقرة ،[282/أي:هل نقدا ،وقوله تعالى:هل إ
العذاب محضرون{ ]سبأ} ،[38/شرب محتضر{ ]القمر ،[28/أي:هل يحضره أصحابه ،والحضر:هل خص
بما يحضر به الفرس إذا طلب جأريه ،يقال:هل أحضر الفرس ،واستحضرته:هل طلبت ما عنده من الحضر،
وحاضرته محاضرة وحضارا:هل إذا حاجأجأته ،من الحضور كأنه يحضر كل واحد حجأته ،أو من الحضر
كقولك:هل جأاريته ،والحضيرة:هل جأماعة من الناس يحضر بهم الغزو ،وعبر به عن حضور الماء،
والمحضر يكون مصدر حضرت ،وموضع الحضور.
حط
-الحط:هل إنزال الشيء من علو ،وقد حططت الرجأل ،وجأارية محطوطة المتنين ،أي:هل ملساء غير
مختلفة ول داخلة ،أي:هل مستوية الظهر ،وقوله تعالى:هل }وقولوا حطة{ ]البقرة ،[58/كلمة أمر بها بنو
إسرائيل ،ومعناه:هل حط عنا ذنوبنا )تفسير غريب القرآن ص ،(50وقيل:هل معناه:هل قولوا صوابا.
حطب
-قال تعالى:هل }فكانوا لجأهنم حطبا{ ]الجأن ،[15/أي:هل ما يعد لليقاد ،وقد حطبت حطبا )انظر:هل الفعال
(1/389واحتطبت ،وقيل للمخلط في كلمه:هل حاطب ليل؛ لنه ل يبصر ما يجأعله في حلبه ،وحطبت
لفلن حطبا:هل عملته له ،ومكان حطيب:هل كثير الحطب ،وناقة محاطبة:هل تأكل الحطب ،وقوله تعالى:هل
}حمال الحطب{ ]المسد ،[4/كناية عنها بالنميمة ،وحطب فلن بفلن:هل سعى به ،وفلن يوقد بالحطب
الجأزل:هل كناية عن ذلك )قال الجأرجأاني:هل والعرب تقول:هل فلن يحمل الحطب:هل إذا كان نماما ،وقالوا:هل هو
يوقد بين الناس الحطب الرطب ،وفي معناه:هل يمشي بالحطب الرطب .انظر المنتخب من كنايات
الدباء ص .(12
حطم
-الحطم:هل كسر الشيء مثل الهشم ونحوه ،ثم استعمل لكل كسر متناه ،قال ال تعالى:هل }ل يحطمنكم
سليمان وجأنوده{ ]النمل ،[18/وحطمته فانحطم حطاما ،وسائق حطم:هل يحطم البل لفرط سوقه ،وسميت
الجأحيم حطمة ،قال ال تعالى في الحطمة:هل }وما أدراك ما الحطمة{ ]الهمزة ،[5/وقيل للكول:هل حطمة،
تشبيها بالجأحيم ،تصو ار لقول الشاعر:هل
*كأنما في جأوفه تنور*
)الشطر في عمدة الحفاظ )حطم( ؛ ومجأمع البلغة (2/577
ودرع حطمية:هل منسوبة إلى ناسجأها أو مستعملها ،وحطيم وزمزم:هل مكانان ،والحطام:هل ما يتكسر من
اليبس ،قال عز وجأل:هل }ثم يهيج فتراه مصف ار ثم يجأعله حطاما{ ]الزمر.[21/
حظ
-الحظ:هل النصيب المقدر ،وقد حظظت وحظظت فأنا محظوظ ،وقيل في جأمعه:هل أحاظ وأحظ ،قال ال
تعالى:هل }فنسوا حظا مما ذكروا به{ ]المائدة ،[14/وقال تعالى:هل }للذكر مثل حظ النثيين{ ]النساء.[11/
حظر
-الحظر:هل جأمع الشيء في حظيرة ،والمحظور:هل الممنوع ،والمحتظر:هل الذي يعمل الحظيرة .قال تعالى:هل
}فكانوا كهشيم المحتظر{ ]القمر ،[31/وقد جأاء فلن بالحظر الرطب ،أي:هل الكذب المستبشع )انظر:هل
المحمل 1/242؛ ومتخير اللفاظ ص .(59
حف
-قال عز وجأل:هل }وترى الملئكة حافين من حول العرش{ ]الزمر ،[75/أي:هل مطيفين بحافتيه ،أي:هل
جأانبيه ،ومنه قول النبي عليه الصلة والسلم:هل )تحفه الملئكة بأجأنحتها( )الحديث:هل )إن طالب العلم
تحفه الملئكة بأجأنحتها( .أخرجأه أحمد 4/240إواسناده جأيد ،والطبراني واللفظ له .وانظر الترغيب
والترههيب .(1/54
وقال الشاعر:هل
*له لحظات في حفافي سريره*
*** )هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*إذا كرها فيها عقاب ونائل*
وهو لبن هرمة .والبيت في الغاني 10/5؛ و 5/172؛ وغرر الخصائص الواضحة ص (241
وجأمعه:هل أحفة ،وقال عز وجأل:هل }وحففناهما بنخل{ ]الكهف ،[32/وفلن في حفف من العيش ،أي:هل في
ضيق ،كأنه حصل في حفف منه ،أي:هل جأانب ،بخلف من قيل فيه:هل هو في واسطة من العيش.
ومنه قيل:هل من حفنا أو رفنا فليقتصد )قال الزمخشري:هل ومن المجأاز:هل فلن يحفنا ويرفنا ،أي:هل يضمنا
ويؤوينا .انظر:هل أساس البلغة ص .89وقال في اللسان:هل من حفنا أو رفنا فليقتصد ،مثل أي:هل من
مدحنا فل يغلون في ذلك ولكن ليتكلم بالحق منه.
وانظر المثال لبي عبيد ص ،(45أي:هل من تفقد حفف عيشنا.
وحفيف الشجأر والجأناح:هل صوتهما ،فذلك حكاية صوتهما ،والحف:هل آلة النساج ،سمي بذلك لما يسمع
من حفه ،وهو صوت حركته.
حفد
-قال ال تعالى:هل }وجأعل لكم من أزواجأكم بنين وحفدة{ ]النحل ،[72/جأمع حافد ،وهو المتحرك المتبرع
بالخدمة ،أقارب كانوا أو أجأانب ،قال المفسرون:هل هم السباط ونحوهم ،وذلك أن خدمتهم أصدق ،قال
الشاعر:هل
*حفد الولئد بينهن*
)البيت:هل
*حفد الولئد حولهن**وأسلمت بأكفهن أزمة الجأمال*
ونسب للخطل في غريب الحديث 3/374؛ وليس في ديوانه ،وهو في اللسان )حفد( (
وفلن محفود ،أي:هل مخدوم ،وهم الختان والصهار ،وفي الدعاء:هل )إليك نسعى ونحفد( )الدعاء جأاء
عن عمر بن الخطاب أنه قنت به في الصبح بعد الركوع فذكره بطوله ،انظر:هل )الذكار( ،باب القنوت
في الصبح ،ونزل البرار ص 90؛ وغريب الحديث لبي عبيد 3/374؛ وأخرجأه ابن أبي شيبة
.3/106
أقول:هل قال أبو الحسن بن المنادي في كتابه )الناسخ والمنسوخ( :هل ومما رفع رسمه من القرآن ،ولم يرفع
من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر ،وتسمى سورتي الخلع والحفد .انظر:هل التقان ،(2/34
وسيف محتفد:هل سريع القطع ،قال الصمعي:هل أصل الحفد:هل مداركة الخطو.
حفر
-قال تعالى:هل }وكنتم على شفا حفرة من النار{ ]آل عمران ،[103/أي:هل مكان محفور ،ويقال لها حفيرة:هل
والحفر:هل التراب الذي يخرج من الحفرة ،نحو:هل نقض لما ينقض ،والمحفار والمحفر والمحفرة:هل ما يحفر
به ،وسمي حافر الفرس تشبيها لحفره في عدوه ،وقوله عز وجأل:هل }أإنا لمردودون في الحافرة{ ]النازعات/
،[10مثل لمن يرد من حيث جأاء ،أي:هل أنحيا بعد أن نموت )انظر:هل المجأمل (1/243؟.
وقيل:هل الحافرة:هل الرض التي جأعلت قبورهم ،ومعناه:هل أإنا لمردودون ونحن في الحافرة؟ أي:هل في القبور،
وقوله:هل }في الحافرة{ على هذا في موضع الحال.
وقيل:هل رجأع على حافرته )راجأع:هل أساس البلغة ص 88؛ والمجأمل 1/244؛ ومجأمع المثال ،(1/308
ورجأع الشيخ إلى حافرته ،أي:هل هرم ،نحو قوله تعالى:هل }ومنكم من يرد إلى أرذل العمر{ ]النحل،[70/
وقولهم:هل )النقد عند الحافرة( )انظر:هل الكشاف للزمخشري 4/181؛ ومجأمع المثال 2/337؛ والمجأموع
المغيث ،(1/467لما يباع نقدا ،وأصله في الفرس إذا بيع ،فيقال:هل ل يزول حافره أو ينقد ثمنه ،والحفر:هل
تأكل السنان ،وقد حفر فوه حفرا ،وأحفر المهر للثناء والرباع )في الفعال 1/348وأحفر المهر
للثناء والرباع:هل سقطت ثناياه ورباعياته(.
حفظ
-الحفظ يقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي إليه الفهم ،وتارة لضبط الشيء في النفس،
ويضاده النسيان ،وتارة لستعمال تلك القوة ،فيقال:هل حفظت كذا حفظا ،ثم يستعمل في كل تفقد وتعهد
}وانا له لحافظون{ ]يوسف} ،[12/حافظوا على الصلوات{ ]البقرة،[238/
ورعاية ،قال ال تعالى:هل إ
}والذين هم لفروجأهم حافظون{ ]المؤمنون} ،[5/والحافظين فروجأهم والحافظات{ ]الحزاب ،[35/كناية
عن العفة }حافظات للغيب بما حفظ ال{ ]النساء ،[34/أي:هل يحفظن عهد الزواج عند غيبتهن بسبب
أن ال تعالى يحفظهن ،أي:هل يطلع عليهن ،وقرئ:هل }بما حفظ ال{ )وبها ق أر أبو جأعفر المدني .انظر:هل
التحاف ص (189بالنصب ،أي:هل بسبب رعايتهن حق ال تعالى ل لرياء وتصنع منهن ،و }فما
أرسلناك عليهم حفيظا{ ]الشورى ،[48/أي:هل حافظا ،كقوله:هل }وما أنت عليهم بجأبار{ ]ق} ،[45/وما
أنت عليهم بوكيل{ ]النعام} ،[107/فال خير حافظا{ ]يوسف ،[64/وقرئ:هل }حفظا{ )وهي قراءة نافع
وأبي جأعفر وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب وشعبة عن عاصم .انظر:هل التحاف ص (266أي:هل
حفظه خير من حفظ غيره} ،وعندنا كتاب حفيظ{ ]ق ،[4/أي:هل حافظ لعمالهم فيكون }حفيظ{ بمعنى
حافظ ،نحو قوله تعالى:هل }ال حفيظ عليهم{ ]الشورى ،[6/أو معناه:هل محفوظ ل يضيع ،كقوله تعالى:هل
}علمها عند ربي في كتاب ل يضل ربي ول ينسى{ ]طه ،[52/والحفاظ:هل المحافظة ،وهي أن يحفظ كل
واحد الخر ،وقوله عز وجأل:هل }والذين هم على صلتهم يحافظون{ ]المؤمنون ،[9/فيه تنبيه أنهم
يحفظون الصلة بمراعاة أوقاتها ومراعاة أركانها ،والقيام بها في غاية ما يكون من الطوق ،وأن الصلة
تحفظهم الحفظ الذي نبه عليه في قوله:هل }إن الصلة تنهى عن الفحشاء والمنكر{ ]العنكبوت،[45/
والتحفظ:هل قيل:هل هو قلة الغفلة )انظر:هل المجأمل 1/244؛ والبصائر ،(2/481وحقيقته إنما هو تكلف
الحفظ لضعف القوة الحافظة ،ولما كانت تلك القوة من أسباب العقل توسعوا في تفسيرها كما ترى.
والحفيظة:هل الغضب
الذي تحمل عليه المحافظة أي:هل ما يجأب عليه أن يحفظه ويحميه .ثم استعمل في الغضب المجأرد،
فقيل:هل أحفظني فلن ،أي:هل أغضبني.
حفى
-الحفاء في السؤال:هل التترع )التترع:هل التسرع( في اللحاح في المطالبة ،أو في البحث عن تعرف
الحال ،وعلى الوجأه الول يقال:هل أحفيت السؤال ،وأحفيت فلنا في السؤال ،قال ال تعالى:هل }إن
يسألكموها فيحفكم تبخلوا{ ]محمد ،[37/وأصل ذلك من:هل أحفيت الدابة:هل جأعلتها حافيا ،أي:هل منسحج
)أي مقشر الحافر ،يقال:هل سحجأت جألده فانسحج ،أي:هل قشرته فانقشر( الحافر ،والبعير:هل جأعلته منسحج
الخف من المشي حتى يرق ،وقد حفي )انظر:هل الفعال (1/374حفا وحفوة ،ومنه:هل أحفيت الشارب:هل
أخذته أخذا متناهيا ،والحفي:هل البر اللطيف في قوله عز وجأل:هل }إنه كان بي حفيا{ ]مريم ،[47/ويقال:هل
حفيت بفلن وتحفيت به:هل إذا عنيت بإكرامه ،والحفي:هل العالم بالشيء.
حق
-أصل الحق:هل المطابقة والموافقة ،كمطابقة رجأل الباب في حقه )هي عقب الباب( لدورانه على
استقامة.
والحق يقال على أوجأه:هل
الول:هل يقال لموجأد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة ،ولهذا قيل في ال تعالى:هل هو الحق )راجأع:هل
السماء والصفات ص ،(26قال ال تعالى:هل }وردوا إلى ال مولهم الحق{ )سورة يونس آية ،(30وقيل
بعيد ذلك:هل }فذلكم ال ربكم الحق فماذا بعد الحق إل الضلل فأنى تصرفون{ ]يونس.[32/
والثاني:هل يقال للموجأد بحسب مقتضى الحكمة ،ولهذا يقال:هل فعل ال تعالى كله الحق ،نحو قولنا:هل الموت
حق ،والبعث حق ،وقال تعالى:هل }هو الذي جأعل الشمس ضياء والقمر نورا{ ]يونس ،[5/إلى قوله:هل }ما
خلق ال ذلك إل بالحق{ ]يونس ،[5/وقال في القيامة:هل }ويستنبؤنك أحق هو قل إي وربي إنه لحق{
}وانه
]يونس ،[53/و }ليكتمون الحق{ ]البقرة ،[146/وقوله عز وجأل:هل }الحق من ربك{ ]البقرة ،[147/إ
للحق من ربك{ ]البقرة.[149/
والثالث:هل في العتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه ،كقولنا:هل اعتقاد فلن في البعث
والثواب والعقاب والجأنة والنار حق ،قال ال تعالى:هل }فهدى ال الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق{
]البقرة.[213/
والرابع:هل للفعل والقول بحسب ما يجأب وبقدر ما يجأب ،وفي الوقت الذي يجأب ،كقولنا:هل فعلك حق وقولك
حق ،قال تعالى:هل }كذلك حقت كلمة ربك{ ]يونس ،[33/و }حق القول مني لملن جأهنم{ ]السجأدة/
،[13وقوله عز وجأل:هل }ولو اتبع الحق أهواءهم{ ]المؤمنون ،[71/ويصح أن يكون المراد به ال تعالى،
ويصح أن يراد به الحكم الذي هو بحسب مقتضى الحكمة .ويقال:هل أحققت كذا ،أي:هل أثبته حقا ،أو
حكمت بكونه حقا ،وقوله تعالى:هل }ليحق الحق{ ]النفال [8/فإحقاق الحق على ضربين:هل
أحدهما:هل بإظهار الدلة واليات ،كما قال تعالى:هل }وأولئك جأعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا{ ]النساء،[91/
أي:هل حجأة قوية.
والثاني:هل بإكمال الشريعة وبثها في الكافة ،كقوله تعالى:هل }وال متم نوره ولو كره الكافرون{ ]الصف،[8/
}هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله{ ]التوبة ،[33/وقوله:هل }الحاقة ما
الحاقة{ ]الحاقة ،[1/إشارة إلى القيامة ،كما فسره بقوله:هل }يوم يقوم الناس{ ]المطففين ،[6/لنه يحق فيه
الجأزاء ،ويقال:هل حاققته فحققته ،أي خاصمته في الحق فغلبته ،وقال عمر رضي ال عنه:هل )إذا النساء
بلغن نص الحقاق فالعصبة أولى في ذلك( )المعنى أن الجأارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها ،فإذا
بلغت فالعصبة أولى بأمرها .انظر النهاية 1/414؛ ونهج البلغة 2/314؛ ونسبه لعلي بن أبي
طالب(.
وفلن نزق الحقاق:هل إذا خاصم في صغار المور )انظر:هل المجأمل ،(1/215ويستعمل استعمال
الواجأب واللزم والجأائز نحو:هل }وكان حقا علينا نصر المؤمنين{ ]الروم} ،[47/كذلك حقا علينا ننج
المؤمنين{ ]يونس ،[103/وقوله تعالى:هل }حقيق على أن ل أقول على ال إل الحق{ ]العراف،[105/
قيل معناه:هل جأدير ،وقرئ:هل }حقيق علي{ )وبها ق أر نافع وحده .انظر:هل التحاف ص (217قيل:هل واجأب،
وقوله تعالى:هل }وبعولتهن أحق بردهن{ ]البقرة ،[228/والحقيقة تستعمل تارة في الشيء الذي له ثبات
ووجأود ،كقوله تعالى صلى ال عليه وسلم لحارث:هل )لكل حق حقيقته ،فما حقيقة إيمانك؟( )عن صالح
بن مسمار أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لحارث بن مالك:هل كيف أنت؟ أو:هل ما أنت يا حارث؟
قال:هل مؤمن يا رسول ال ،قال:هل مؤمن حقا؟ قال:هل مؤمن حقا .قال:هل لكل حق حقيقة ،فما حقيقة ذلك؟
قال:هلعزفت نفسي عن الدنيا ،فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري ،وكأني أنظر إلى عرش ربي عز وجأل،
وكأني أنظر إلى أهل الجأنة يتزاورون فيها ،وكأني أسمع عواء أهل النار ،فقال رسول ال:هل )مؤمن نور
ال قلبه( .أخرجأه ابن المبارك في الزهد ص 106مرسل والبزار والطبراني ،وهو حديث معضل.
انظر:هل الصابة 1/289؛ ومجأمع الزوائد ،(1/57أي:هل ما الذي ينبئ عن كون ما تدعيه حقا؟
وفلن يحمي حقيقته ،أي:هل ما يحق عليه أن يحمى .وتارة تستعمل في العتقاد كما تقدم ،وتارة في
العمل وفي القول ،فيقال:هل فلن لفعله حقيقة:هل إذا لم يكن مرائيا فيه ،ولقوله حقيقة:هل إذا لم يكن مترخصا
ومتزيدا ،ويستعمل في ضده المتجأوز والمتوسع والمتفسح ،وقيل:هل الدنيا باطل ،والخرة حقيقة ،تنبيها
على زوال هذه وبقاء تلك ،وأما في تعارف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في
أصل اللغة )انظر:هل شرح تنقيح الفصول للقرافي ص .(42والحق من البل:هل ما استحق أن يحمل عليه،
والنثى:هل حقه ،والجأمع:هل حقاق ،وأتت الناقة على حقها )انظر:هل اللسان )حقق( ،(10/55أي:هل على
الوقت الذي ضربت فيه من العالم الماضي.
حقب
-قوله تعالى:هل }لبثين فيها أحقابا{ ]النبأ ،[23/قيل:هل جأمع الحقب ،أي:هل الدهر )انظر:هل المجأمل
.(1/245
قيل:هل والحقبة ثمانون عاما ،وجأمعها حقب ،والصحيح أن الحقبة مدة من الزمان مبهمة ،والحتقاب:هل شد
الحقيبة من خلف الراكب ،وقيل:هل احتقبه واستحقبه ،وحقب البعير )انظر:هل الفعال : (1/367هل تعسر
عليه البول لوقوع حقبه في ثيله )الحقب:هل حبل يلي الثيل ،والثيل:هل وعاء قضيب البعير( ،والحقب:هل من
حمر الوحوش ،وقيل:هل هو الدقيق الحقوين ،وقيل:هل هو البيض الحقوين ،والنثى حقباء.
حقف
-قوله تعالى:هل }إذ أنذر قومه بالحقاف{ ]الحقاف ،[21/جأمع الحقف ،أي:هل الرمل المائل ،وظبي
حاقف:هل ساكن للحقف ،واحقوقف:هل مال حتى صار كحقف ،قال:هل
*سماوة الهلل حتى احقوقفا*
*** )الرجأز للعجأاج .وهو في ديوانه ص 496؛ والمجأمل (1/246
حكم
-حكم أصله:هل منع منعا لصلح ،ومنه سميت اللجأام:هل حكمة الدابة ،فقيل:هل حكمته وحكمت الدابة:هل
منعتها بالحكمة ،وأحكمتها:هل جأعلت لها حكمة ،وكذلك:هل حكمت السفيه وأحكمته ،قال الشاعر:هل
*أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم*
*** )الشطر لجأرير ،وهو في ديوانه ص 47؛ والمجأمل 1/246؛ وأساس البلغة ص .91وعجأزه:هل
إني أخاف عليكم أن أغضبا(
وقوله:هل }أحسن كل شيء خلقه{ ]السجأدة} ،[7/فينسخ ال ما يلقي الشيطان ثم يحكم ال آياته وال عليم
حكيم{ ]الحج ،[52/والحكم بالشيء:هل أن تقضي بأنه كذا ،أو ليس بكذا ،سواء ألزمت ذلك غيره أو لم
}واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل{ ]النساء} ،[58/ويحكم به ذوا عدل منكم{
تلزمه ،قال تعالى:هل إ
]المائدة ،[95/وقال:هل
- 121 -فاحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت *** إلى حمام سراع وارد الثمد
)البيت للنابغة الذبياني من معلقته ،وهو في ديوانه ص 34؛ وشرح المعلقات للنحاس 2/168؛
والبصائر 2/491؛ واللسان )حكم( (
والثمد:هل الماء القليل ،وقيل معناه:هل كن حكيما.
وقال عز وجأل:هل }أفحكم الجأاهلية يبغون{ ]المائدة ،[50/وقال تعالى:هل }ومن أحسن من ال حكما لقوم
يوقنون{ ]المائدة ،[50/ويقال:هل حاكم وحكام لمن يحكم بين الناس ،قال ال تعالى:هل }وتدلوا بها إلى
الحكام{ ]البقرة ،[188/والحكم:هل المتخصص بذلك ،فهو أبلغ .قال ال تعالى:هل }أفغير ال أبتغي حكما{
]النعام ،[114/وقال عز وجأل:هل }فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها{ ]النساء ،[35/إوانما قال:هل
}حكما{ ولم يقل:هل حاكما؛ تنبيها أن من شرط الحكمين أن يتوليا الحكم عليهم ولهم حسب ما يستصوبانه
من غير مراجأعة إليهم في تفصيل ذلك ،ويقال الحكم للواحد والجأمع ،وتحاكمنا إلى الحاكم.
قال تعالى:هل }يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت{ ]النساء ،[60/وحكمت فلنا ،قال تعالى:هل }حتى
يحكموك فيما شجأر بينهم{ ]النساء ،[65/فإذا قيل:هل حكم بالباطل ،فمعناه:هل أجأرى الباطل مجأرى الحكم.
والحكمة:هل إصابة الحق بالعلم والعقل ،فالحكمة من ال تعالى:هل معرفة الشياء إوايجأادها على غاية
الحكام ،ومن النسان:هل معرفة الموجأودات وفعل الخيرات.
وهذا هو الذي وصف به لقمان في قوله عز وجأل:هل }ولقد آتينا لقمان الحكمة{ ]لقمان ،[12/ونبه على
جأملتها بما وصفه بها ،فإذا قيل في ال تعالى:هل هو حكيم )راجأع:هل السماء والصفات ص ،(38فمعناه
بخلف معناه إذا وصف به غيره ،ومن هذا الوجأه قال ال تعالى:هل }أليس ال بأحكم الحاكمين{ ]التين/
،[8إواذا وصف به القرآن فلتضمنه الحكمة ،نحو:هل }آلر تلك آيات الكتاب الحكيم{ ]يونس ،[1/وعلى
ذلك قال:هل }ولقد جأاءهم من النباء ما فيه مزدجأر *** حكمة بالغة{ ]القمر ،[5 - 4/وقيل:هل معنى
الحكيم المحكم )انظر المدخل لعلم التفسير ص ،273نحو:هل }أحكمت آياته{ ]هود ،[1/وكلهما
صحيح ،فإنه محكم ومفيد للحكم ،ففيه المعنيان جأميعا ،والحكم أعم من الحكمة ،فكل حكمة حكم،
وليس كل حكم حكمة ،فإن الحكم أن يقضي بشيء على شيء ،فيقول:هل هو كذا أو ليس بكذا ،قال صلى
ال عليه وسلم:هل )إن من الشعر لحكمة( )الحديث أخرجأه البخاري في الدب ،باب ما يجأوز من الشعر
والدب 10/445؛ وأبو داود ،وروايته:هل )إن من الشعر لحكما( .انظر:هل معالم السنن 4/136؛ ومجأمع
الفوائد 2/260؛ وشرح السنة (12/369أي:هل قضية صادقة )هذا اصطلح أهل المنطق ،والقضية
مرادقة للخبر ،وتعريفها:هل مركب احتمل الصدق والكذب لذاته.
وقال ابن زيد )عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ،مات سنة 182ه .انظر:هل طبقات المفسرين للداوودي
: (1/271هل هي علم آياته وحكمه .وقال السدي )إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ،أبو محمد العور.
انظر:هل طبقات المفسرين : (1/110هل هي النبوة ،وقيل:هل فهم حقائق القرآن ،وذلك إشارة إلى أبعاضها
التي تختص بأولي العزم من الرسل ،ويكون سائر النبياء تبعا لهم في ذلك .وقوله عز وجأل:هل }ويحكم
بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا{ ]المائدة ،[44/فمن الحكمة المختصة بالنبياء أو من الحكم قوله
عز وجأل:هل }آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات{ ]آل عمران ،[7/فالمحكم:هل ما ل يعرض فيه
شبهة من حيث اللفظ ،ول من حيث المعنى .والمتشابه على أضرب تذكر في بابه إن شاء ال )انظر:هل
باب )شبه( ( .وفي الحديث:هل )إن الجأنة للمحكمين( )الحديث في النهاية 1/419؛ والفائق (1/303
قيل:هل هم قوم خيروا بين أن يقتلوا مسلمين وبين أن يرتدوا فاختاروا القتل )أخرجأه عبد الرزاق في
المصنف 5/265عن مجأاهد( .وقيل:هل عنى المتخصصين بالحكمة.
حل
-أصل الحل:هل حل العقدة ،ومنه قوله عز وجأل:هل }واحلل عقدة من لساني{ ]طه ،[27/وحللت:هل نزلت،
أصله من حل الحمال عند النزول ،ثم جأرد استعماله للنزول ،فقيل:هل حل حلول ،وأحله غيره ،قال عز
وجأل:هل }أو تحل قريبا من دارهم{ ]الرعد} ،[31/وأحلوا قومهم دار البوار{ ]إبراهيم ،[28/ويقال:هل حل
الدين:هل وجأب )انظر:هل المجأمل 1/217؛ والبصائر (2/493أداؤه ،والحلة:هل القوم النازلون ،وحي حلل
مثله ،والمحلة:هل مكان النزول ،وعن حل العقدة استعير قولهم:هل حل الشيء حلل ،قال ال تعالى:هل }وكلوا
مما رزقكم ال حلل طيبا{ ]المائدة ،[88/وقال تعالى:هل }هذا حلل وهذا حرام{ ]النحل ،[116/ومن
الحلول أحلت الشاة:هل نزل اللبن في ضرعها )انظر:هل المجأمل 1/218؛ والبصائر ،(2/493وقال تعالى:هل
}حتى يبلغ الهدي محله{ ]البقرة ،[196/وأحل ال كذا ،قال تعالى:هل }أحلت لكم النعام{ ]الحج،[30/
وقال تعالى:هل }يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجأك اللتي آتيت أجأورهن وما ملكت يمينك مما أفاء ال
عليك وبنات عمك وبنات عماتك { ...الية ]الحزاب ،[50/فإحلل الزواج هو في الوقت ،لكونهن
تحته ،إواحلل بنات العم وما بعدهن إحلل التزوج بهن )وهذا منقول في البصائر (1/493وبلغ الجأل
}واذا حللتم
محله ،ورجأل حلل ومحل:هل إذا خرج من الحرام ،أو خرج من الحرم ،قال عز وجأل:هل إ
فاصطادوا{ ]المائدة ،[2/وقال تعالى:هل }وأنت حل بهذا البلد{ ]البلد ،[2/أي:هل حلل ،وقوله عز وجأل:هل }قد
فرض ال لكم تحلة أيمانكم{ ]التحريم ،[2/أي:هل بين ما تنحل به عقدة أيمانكم من الكفارة ،وروي:هل )ل
يموت للرجأل ثلثة من الولد فتمسه النار إل تحلة القسم( )الحديث أخرجأه البخاري في اليمان والنذور
11/472؛ ومسلم في البر والصلة ) (2632؛ وانظر:هل شرح السنة 5/451؛ وهو في الموطأ كتاب
الجأنائز ،بشرح الزرقاني (2/75أي:هل قدر ما يقول إن شاء ال تعالى ،وعلى هذا قول الشاعر:هل
*وقعهن الرض تحليل *** )البيت:هل
والمحالفة:هل أن يحلف كل للخر ثم جأعلت عبارة عن الملزمة مجأردا ،فقيل:هل حلف فلن وحليفه ،وقال
صلى ال عليه وسلم:هل )ل حلف في السلم( )الحديث عن جأبير بن مطعم قال:هل قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم:هل )ل حلف في السلم ،وأيما حلف كان في الجأاهلية لم يزده السلم إل شدة( .أخرجأه
مسلم في الفضائل ) (2530؛ وأبو داود في الفرائض )انظر:هل معالم السنن (4/105؛ وأخرجأه أحمد
1/190و 2/180؛ وانظر:هل شرح السنة 10/202؛ والفتح الكبير .(3/343
وفلن حليف اللسان ،أي:هل حديده ،كأنه يحالف الكلم فل يتباطأ عنه ،وحليف الفصاحة.
حلق
-الحلق:هل العضو المعروف ،وحلقه:هل قطع حلقه ،ثم جأعل الحلق لقطع الشعر وجأزه ،فقيل:هل حلق شعره،
قال تعالى:هل }ول تحلقوا رؤوسكم{ ]البقرة ،[196/وقال تعالى:هل }محلقين رؤوسكم ومقصرين{ ]الفتح،[27/
ورأس حليق ،ولحية حليق ،و )عقرى حلقى( )الحديث عن عائشة قالت:هل حاضت صفية ليلة النفر،
فقالت:هل ما أراني إل حابستكم ،قال النبي صلى ال عليه وسلم:هل )عقرى حلقى ،أطافت يوم النحر( ؟
قيل:هل نعم .قال:هل فانفري .أخرجأه البخاري في الحج ،باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت 3/586؛
ومسلم في الحج ) (2/964برقم ) (1211؛ وانظر:هل شرح السنة (7/234في الدعاء على النسان،
أي:هل أصابته مصيبة تحلق النساء شعورهن ،وقيل معناه:هل قطع ال حلقها .وقيل للكسة الخشنة التي
تحلق الشعر بخشونتها:هل محالق )انظر:هل المجأمل ،(1/249والحلقة سميت تشبيها بالحلق في الهيئة،
وقيل:هل حلقه ،وقال بعضهم )والمراد به ابن السكيت فقد أنكر فتح اللم ،وأثبته سيبويه وثعلب واللحياني
وغيرهم( :هل ل أعرف الحلقة إل في الذين يحلقون الشعر ،وهو جأمع حالق ،ككافر وكفرة ،والحلقة بفتح
اللم لغة غير جأيدة .إوابل محلقة:هل سمتها حلق .واعتبر في الحلقة معنى الدوران ،فقيل:هل حلقة )بفتح
اللم وتسكينها( القوم ،وقيل:هل حلق الطائر:هل إذا ارتفع ودار في طيرانه.
حلب
-الحلم:هل ضبط النفس والطبع عن هيجأان الغضب ،وجأمعه أحلم ،قال ال تعالى:هل }أم تأمرهم أحلمهم
بهذا{ ]الطور ،[32/قيل معناه:هل عقولهم )وهو قول ابن زيد كما في الدر المنثور ،(7/636وليس الحلم
في الحقيقة هو العقل ،لكن فسروه بذلك لكونه من مسببات العقل )قال السمين:هل وفيه نظر ،إذ قد سمع
إطلقه مرادا به الحقيقة .عمدة الحفاظ:هل حلم( ،وقد حلم )انظر:هل الفعال (3/365وحلمه العقل وتحلم،
وأحلمت المرأة:هل ولدت أولدا حلماء )انظر:هل الفعال ،(3/365قال ال تعالى:هل }إن إبراهيم لحليم أواه
منيب{ ]هود ،[75/وقوله تعالى:هل }فبشرناه بغلم حليم{ ]الصافات ،[101/أي:هل وجأدت فيه قوة الحلم،
}واذا بلغ الطفال منكم الحلم{ ]النور ،[59/أي:هل زمان البلوغ ،وسمي الحلم لكون
وقوله عز وجأل:هل إ
صاحبه جأدي ار بالحلم ،ويقال:هل حلم )انظر:هل الفعال 3/365؛ والمجأمل 1/247؛ وعمدة الحفاظ:هل حلم.
وقال بعضهم:هل
حلم في النوم أتى كنص ار *** وضمه في العقل حكم قد جأرى
وفي الديم جأاء مثل فرح *** لفاسد الدبغ فكن مصححا(
في نومه يحلم حلما وحلما ،وقيل:هل حلما نحو:هل ربع ،وتحلم واحتلم ،وحلمت به في نومي ،أي:هل رأيته في
المنام ،قال ال تعالى:هل }قالوا أضغاث أحلم{ ]يوسف ،[54/والحلمة:هل القراد الكبير ،قيل:هل سميت بذلك
لتصورها بصورة ذي حلم ،لكثرة هدوئها ،فأما حلمة الثدي فتشبيها بالحلمة من القراد في الهيئة ،بدللة
تسميتها بالقراد في قول الشاعر:هل
*كأن قرادي زوره طبعتهما *** بطين من الجأولن كتاب أعجأمي*
)البيت للرماح بن ميادة في ديوانه ص 255؛ والمخصص 2/23؛ واللسان )قرد( ؛ والفرق لثابت
اللغوي ص 27؛ وجأمهرة اللغة (2/188
وحلم الجألد:هل وقعت فيه الحلمة ،وحلمت البعير:هل نزعت عنه الحلمة ،ثم قال:هل حلمت فلنا:هل إذا داريته
ليسكن وتتمكن منه تمكنك من البعير إذا سكنته بنزع القراد عنه )انظر:هل الفعال 1/365؛ والمجأمل
.(1/247
حلى
-الحلي جأمع الحلي ،نحو:هل ثدي وثدي ،وقال تعالى:هل }من حليهم عجأل جأسدا له خوار{ ]العراف/
،[148يقال:هل حلي يحلى )قال صاحب كتاب الفعال 1/376؛ وحلي الشيء في عيني وصدري حلي
وحلوة:هل حسن ،وحليت المرأة حليا:هل لبست الحلي( ،قال ال تعالى:هل }يحلون فيها من أساور من ذهب{
]الكهف ،[31/وقال تعالى:هل }وحلوا أساور من فضة{ ]النسان ،[21/وقيل:هل الحلية والجأمع حلي )بكسر
الحاء وضمها( ،قال تعالى:هل }أو من ينشأ في الحلية{ ]الزخرف.[18/
حم
-الحميم:هل الماء الشديد الح اررة ،قال تعالى:هل }وسقوا ماء حميما{ ]محمد} ،[15/إل حميما وغساقا{ ]عم/
،[25وقال تعالى:هل }والذين كفروا لهم شراب من حميم{ ]النعام ،[70/وقال عز وجأل:هل }يصب من فوق
رؤوسهم الحميم{ ]الحج} ،[19/ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم{ ]الصافات} ،[67/هذا فليذوقوه حميم
وغساق{ ]ص ،[57/وقيل للماء الحار في خروجأه من منبعه:هل حمة ،وروي:هل )العالم كالحمة يأتيها
البعداء ويزهد فيها القرباء( )انظر:هل الفائق 1/322؛ والنهاية 1/445؛ وغريب الحديث لبي عبيد
،(4/490وسمي العرق حميما )انظر:هل اللسان )حمم( (12/155على التشبيه ،واستحم الفرس:هل عرق،
وسمي الحمام حماما؛ إما لنه يعرق؛ إواما لما فيه من الماء الحار ،واستحم فلن:هل دخل الحمام ،وقوله
عز وجأل:هل }فما لنا من شافعين *** ول صديق حميم{ ]الشعراء ،[101 - 100/وقوله تعالى:هل }ول
يسأل حميم حميما{ ]المعارج ،[10/فهو القريب المشفق ،فكأنه الذي يحتد حماية لذويه ،وقيل لخاصة
الرجأل:هل حامته ،فقيل:هل الحامة والعامة ،وذلك لما قلنا ،ويدل على ذلك أنه قيل للمشفقين من أقارب
النسان حزانته )في اللسان:هل والحزانة بالضم والتخفيف:هل عيال الرجأل الذين يتحزن بأمرهم ولهم( ،أي:هل
الذين يحزنون له ،واحتم فلن لفلن:هل احتد )انظر:هل البصائر ،(2/498وذلك أبلغ من اهتم لما فيه من
معنى الحتمام ،وأحم الشحم:هل أذابه ،وصار كالحميم ،وقوله عز وجأل:هل }وظل من يحموم{ ]الواقعة/
،[43للحميم ،فهو يفعول من ذلك ،وقيل:هل أصله الدخان الشديد السواد )وهو قول ابن سيده ،راجأع:هل
اللسان )حمم( ،(12/157وتسميته إما لما فيه من فرط الح اررة ،كما فسره في قوله:هل }ل بارد ول كريم{
]الواقعة ،[44/أو لما تصور فيه من لفظ الحممة ،فقد قيل للسود يحموم ،وهو من لفظ الحممة ،إواليه
أشير بقوله:هل }لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل{ ]الزمر،[16/
وعبر عن الموت بالحمام ،كقولهم:هل حم كذا ،أي:هل قدر ،والحمى سميت بذلك إما لما فيها من الح اررة
المفرطة ،وعلى ذلك قوله صلى ال عليه وسلم:هل )الحمى من فيح جأهنم( )الحديث عن عائشة عن النبي
صلى ال عليه وسلم:هل )الحمى من فيح جأهنم ،فأبردوها بالماء( .أخرجأه البخاري في الطب ،باب الحمى
من فيح جأهنم 10/174؛ ومسلم في السلم:هل باب لكل داء دواء برقم ) (2210؛ وأحمد في مسنده
1/291؛ ومالك في الموطأ؛ انظر:هل شرح الزرقاني 4/331؛ وابن ماجأه ،(2/1150إواما لما يعرض
فيها من الحميم ،أي:هل العرق؛ إواما لكونها من أمارات الحمام ،لقولهم:هل )الحمى بريد الموت( )هذا حديث:هل
أخرجأه أبو نعيم وابن السني في الطب وهناد في الزهد ،وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات ولفظه:هل
)الحمى رائد الموت وهي سجأن ال للمؤمن يحبس بها عبده إذا شاء ثم يرسله إذا شاء ،ففتروها بالماء(
وذكره ابن حجأر المكي في فتاويه )الحمى بريد الموت( .قال في المقاصد:هل وبالجأملة فهو حديث حسن.
انظر:هل الفتح الكبير 2/81؛ وكشف الخفاء 1/366؛ والمقاصد الحسنة ص ،(194وقيل:هل )باب
الموت( ،وسمي حمى البعير حماما )في اللسان:هل والحمام بالضم:هل حمى البل والدواب ،جأاء على عامة
ما يجأيء عليه الدواء( بضمة الحاء ،فجأعل لفظه من لفظ الحمام لما قيل:هل إنه قلما يب أر البعير من
الحمى .وقيل:هل حمم الفرخ )انظر:هل المجأمل : (1/218هل إذا اسود جألده من الريش ،وحمم وجأهه:هل اسود
بالشعر ،فهما من لفظ الحممة ،وأما حمحمة الفرس فحكاية لصوته )انظر:هل المجأمل 1/218؛ واللسان
)حمم( ( ،وليس من الول في شيء.
حمد
-الحمد ل تعالى:هل الثناء عليه بالفضيلة ،وهو أخص من المدح وأعم من الشكر ،فإن المدح يقال فيما
يكون من النسان باختياره ،ومما يقال منه وفيه بالتسخير ،فقد يمدح النسان بطول قامته وصباحة
وجأهه ،كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه ،والحمد يكون في الثاني دون الول ،والشكر ل يقال إل في
مقابلة نعمة ،فكل شكر حمد ،وليس كل حمد شكرا ،وكل حمد مدح وليس كل مدح حمدا ،ويقال:هل فلن
محمود:هل إذا حمد ،ومحمد:هل إذا كثرت خصاله المحمودة ،ومحمد:هل إذا وجأد محمودا )انظر:هل البصائر
،(2/499وقوله عز وجأل:هل }إنه حميد مجأيد{ ]هود ،[73/يصح أن يكون في معنى المحمود ،وأن يكون
في معنى الحامد ،وحماداك أن تفعل كذا )انظر:هل المجأمل ،(1/250أي:هل غايتك المحمودة ،وقوله عز
وجأل:هل }ومبش ار برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد{ ]الصف ،[6/فأحمد إشارة إلى النبي صلى ال عليه
وسلم باسمه وفعله ،تنبيها أنه كما وجأد اسمه أحمد يوجأد وهو محمود في أخلقه وأحواله ،وخص لفظة
أحمد فيما بشر به عيسى صلى ال عليه وسلم تنبيها أنه أحمد منه ومن الذين قبله ،وقوله تعالى:هل
}محمد رسول ال{ ]الفتح ،[29/فمحمد ههنا -إوان كان من وجأه اسما له علما -ففيه إشارة إلى وصفه
بذلك وتخصيصه بمعناه كما مضى ذلك في قوله تعالى:هل }إنا نبشرك بغلم اسمه يحي{ ]مريم ،[7/أنه
على معنى الحياة كما بين في بابه )هذا لم يأت بعد ،وسيأتي في باب )حيي( ( إن شاء ال.
حمر
-الحمار:هل الحيوان المعروف ،وجأمعه حمير وأحمرة وحمر ،قال تعالى:هل }والخيل والبغال والحمير{
]النحل ،[8/ويعبر عن الجأاهل بذلك ،كقوله تعالى:هل }كمثل الحمار يحمل أسفارا{ ]الجأمعة ،[5/وقال
تعالى:هل }كأنهم حمر مستنفرة{ ]المدثر ،[50/وحمار قبان:هل دويبة ،والحمارن:هل حجأران يجأفف عليهما
القط )انظر:هل المجأمل ،(1/251شبه بالحمار في الهيئة ،والمحمر:هل الفرس الهجأين المشبه بلدته
ببلدة الحمار.
والحمرة في اللوان ،وقيل:هل )الحمر والسود( )الحديث:هل )بعثت إلى الحمر والسود( .أخرجأه مسلم في
المساجأد 2/63؛ والدارمي في مسنده في السير (27للعجأم والعرب اعتبا ار بغالب ألوانهم ،وربما قيل:هل
حمراء العجأان )ومنه قول علي لرجأل من الموالي:هل اسكت يا ابن حمراء العجأان ،أي:هل يا ابن المة،
والعجأان:هل ما بين القبل والدبر ،وهي كلمة تقولها العرب في السب والذم .انظر:هل اللسان )حمر( (،
والحمران:هل اللحم والخمر )يقال:هل أهلك الرجأال الحمران ،أي:هل اللحم والخمر ،وأهلك النساء الحمران،
أي:هل الذهب والفضة( ،اعتبا ار بلونيهما ،والموت الحمر أصله فيما يراق فيه الدم ،وسنة حمراء:هل جأدبة،
للحمرة العارضة في الجأو منها ،وكذلك حمارة )يقال:هل حمارة القيظ ،وحمارته ،بالتشديد والتخفيف ،وحمرة
الصيف .راجأع اللسان:هل حمر( القيظ:هل لشدة حرها ،وقيل:هل وطاءة حمراء:هل إذا كانت جأديدة ،ووطاءة
دهماء:هل دارسة.
حمل
-الحمل معنى واحد اعتبر في أشياء كثيرة ،فسوي بين لفظه في فعل ،وفرق بين كثير منها في
مصادرها ،فقيل في الثقال المحمولة في الظاهر كالشيء المحمول على الظهر:هل حمل.
وفي الثقال المحمولة في الباطن:هل حمل ،كالولد في البطن ،والماء في السحاب ،والثمرة في الشجأرة
}وان تدع مثقلة إلى حملها ل يحمل منه شيء{ ]فاطر ،[18/يقال:هل
تشبيها بحمل المرأة ،قال تعالى:هل إ
حملت الثقل والرسالة والوزر حمل ،قال ال تعالى:هل }وليحملن أثقالهم وأثقال مع أثقالهم{ ]العنكبوت/
،[13وقال تعالى:هل }وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء{ ]العنكبوت ،[12/وقال تعالى:هل }ول على
الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت:هل ل أجأد ما أحملكم عليه{ ]التوبة ،[92/وقال عز وجأل:هل }ليحملوا أوزارهم
كاملة يوم القيامة{ ]النحل ،[25/وقوله عز وجأل:هل }مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار{
]الجأمعة ،[5/أي:هل كلفوا أن يتحملوها ،أي:هل يقوموا بحقها ،فلم يحملوها ،ويقال:هل حملته كذا فتحمله،
وحملت عليه كذا فتحمله ،واحتمله وحمله ،وقال تعالى:هل }فاحتمل السيل زبدا رابيا{ ]الرعد،[17/
}وحملناكم في الجأارية{ ]الحاقة ،[11/وقوله:هل }فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم{ ]النور/
،[54وقال تعالى:هل }ربنا ول تحمل علينا إص ار كما حملته على الذين من قبلنا ،ربنا ول تحملنا ما ل
طاقة لنا به{ ]البقرة [286/وقال عز وجأل:هل }وحملناه على ذات ألواح ودسر{ ]القمر} ،[13/ذرية من
حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا{ ]السراء} ،[3/وحملت الرض والجأبال{ ]الحاقة.[14/
وحملت المرأة:هل حبلت ،وكذا حملت الشجأرة ،يقال:هل حمل وأحمال ،قال عز وجأل:هل }وأولت الحمال
أجألهن أن يضعن حملهن{ ]الطلق} ،[4/وما تحمل من أنثى ول تضع إل بعلمه{ ]فصلت،[47/
}حملت حمل خفيفا فمرت به{ ]العراف} ،[189/حملته أمه كرها ووضعته كرها{ ]الحقاف،[15/
}وحمله وفضاله ثلثون شهرا{ ]الحقاف ،[15/والصل في ذلك الحمل على الظهر ،فاستعير للحبل
بدللة قولهم:هل وسقت الناقة )راجأع:هل الفعال 4/232؛ وأساس البلغة )وسق( ( :هل إذا حملت .وأصل
الوسق:هل الحمل المحمول على ظهر البعير .وقيل:هل الحمولة لما يحمل عليه ،كالقتوبة )القتوبة:هل البل
تقتب ،والقتب واحد القتاب ،وهي الكف التي توضع على نقالة الحمال .انظر:هل أساس البلغة ص
(354والركوبة ،والحمولة:هل لما يحمل ،والحمل:هل للمحمول ،وخص الضأن الصغير بذلك بكونه محمول،
لعجأزه ،أو لقربه من حمل أمه إياه ،وجأمعه:هل أحمال وحملن )انظر:هل اللسان )حمل( ( ،وبها شبه
السحاب ،فقال عز وجأل:هل }فالحاملت وقرا{ ]الذاريات ،[2/والحميل:هل السحاب الكثير الماء ،لكونه
حامل للماء )انظر:هل البصائر ،(2/502والحميل:هل ما يحمله السيل ،والغريب تشبيها بالسيل ،والولد في
البطن .والحميل:هل الكفيل ،لكونه حامل للحق مع من عليه الحق ،وميراث الحميل لمن ل يتحقق نسبه
)في اللسان:هل والحميل:هل الذي يحمل من بلده صغيرا ،ولم يولد في السلم ،ومنه قول عمر رضي ال
عنه في كتابه إلى شريح:هل )الحميل ل يورث إل ببينة( .وانظر:هل النهاية ،(1/442و }حمالة الحطب{
]المسد ،[4/كناية عن النمام ،وقيل:هل فلن يحمل الحطب الرطب )انظر:هل البصائر ،(2/502أي:هل ينم.
حمى
-الحمي:هل الح اررة المتولدة من الجأواهر المحمية ،كالنار والشمس ،ومن القوة الحارة في البدن ،قال
تعالى:هل }في عين حامية{ )سورة الكهف:هل آية ،86وهي قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وشعبة
وأبي جأعفر( ،أي:هل حارة ،وقرئ:هل }حمئة{ )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وحفص ويعقوب.
انظر:هل التحاف ،(294وقال عز وجأل:هل }يوم يحمى عليها في نار جأهنم{ ]التوبة ،[35/وحمي النهار
)انظر:هل الفعال ،(1/373وأحميت الحديدة إحماء ,وحميا الكأس )انظر:هل المجأمل : (1/250هل سورتها
وح اررتها ،وعبر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحمية ،فقيل:هل حميت على فلن ،أي:هل غضبت
عليه ،قال تعالى:هل }حمية الجأاهلية{ ]الفتح ،[26/وعن ذلك استعير قولهم:هل حميت المكان حمى ،وروي:هل
)ل حمى إل ل ورسوله( )الحديث أخرجأه البخاري في كتاب الجأهاد ،باب أهل الدار يبيتون فيصاب
الولدان والذراري 6/146؛ وأحمد في مسنده 4/73؛ وأبو داود في باب الرض يحميها الرجأل .انظر:هل
معالم السنن .(3/49
وحميت أنفي محمية )انظر:هل أساس البلغة ص ،(97وحميت المريض حميا ،وقوله عز وجأل:هل }ول
حام{ ]المائدة ،[103/قيل:هل هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال:هل حمى ظهره فل يركب )راجأع:هل
الدر المنثور في التفسير بالمأثور ،(3/212وأحماء المرأة:هل كل من كان من قبل زوجأها )قال ابن
فارس:هل الحمو:هل أبو الزوج ،وأبو امرأة الرجأل .انظر:هل المجأمل .1/249
وقال ابن الثير:هل الحماء:هل أقارب الزوج ،وفيه )ل يخلون رجأل بمغيبة إوان قيل حموها ،أل حموها
الموت(.
انظر:هل النهاية ،(1/448وذلك لكونهم حماة لها ،وقيل:هل حماها وحموها وحميها ،وقد همز في بعض
اللغات فقيل:هل حمء ،نحو:هل كمء )وهذا منقول عن الصمعي ،انظر:هل المجأمل ،(1/249والحمأة والحمأ:هل
طين أسود منتن ،قال تعالى:هل }من حمأ مسنون{ ]الحجأر ،[26/ويقال:هل حمأت البئر:هل أخرجأت حمأتها،
وأحمأتها:هل جأعلت فيها حمأ ،وقرئ:هل }في عين حمئة{ )سورة الكهف:هل آية ،86وقد مرت في الصفحة
السابقة( :هل ذات حمأ.
حن
-الحنين:هل النزاع المتضمن للشفاق يقال:هل حنت المرأة ،والناقة لولدها ،وقد يكون مع ذلك صوت،
ولذلك يعبر بالحنين عن الصوت الدال على النزاع والشفقة ،أو متصور بصورته .وعلى ذلك حنين
الجأذع ،وريح حنون ،وقوس حنانة:هل إذا رنت عند النباض )انظر:هل المجأمل .(1/218وقيل:هل ما له
حانة ول آنة ،أي:هل ل ناقة ول شاة سمينة ،ووصفتا بذلك اعتبا ار بصوتيهما ،ولما كان الحنين متضمنا
للشفاق ،والشفاق ل ينفك من الرحمة عبر عن الرحمة به في نحو قوله تعالى:هل }وحنانا من لدنا{
]مريم ،[13/ومنه قيل:هل الحنان المنان )انظر:هل السماء والصفات ص ،(105 - 86وحنانيك:هل إشفاقا
بعد إشفاق ،وتثنيته كتثنية لبيك وسعديك} ،ويوم حنين{ ]التوبة ،[25/منسوب إلى مكان معروف.
حنث
-قال ال تعالى:هل }وكانوا يصرون على الحنث العظيم{ ]الواقعة ،[46/أي:هل الذنب المؤثم ،وسمي
اليمين الغموس حنثا لذلك ،وقيل:هل حنث )انظر:هل الفعال (1/411في يمينه إذا لم يف بها ،وعبر
بالحنث عن البلوغ؛ لما كان النسان عنده يؤخذ بما يرتكبه خلفا لما كان قبله ،فقيل:هل بلغ فلن الحنث.
والمتحنث:هل النافض عن نفسه الحنث ،نحو:هل المتحرج والمتأثم.
حنجأر
-قال تعالى:هل }لدى الحناجأر كاظمين{ ]غافر ،[18/وقال عز وجأل:هل }وبلغت القلوب الحناجأر{
]الحزاب ،[10/جأمع حنجأرة ،وهي رأس الغلصمة من خارج.
حنذ
-قال تعالى:هل }فجأاء بعجأل حنيذ{ ]هود ،[69/أي:هل مشوي بين حجأرين ،إوانما يفعل ذلك لتتصبب عنه
اللزوجأة التي فيه ،وهو من قولهم:هل حنذت الفرس:هل استحضرته شوطا أو شوطين ،ثم ظاهرت عليه
الجألل ليعرق )انظر:هل المجأمل ،(1/254وهو محنوذ وحنيذ ،قد حنذتنا الشمس )أي:هل أحرقتنا( ،ولما
كان ذلك خروج ماء قليل قيل:هل إذا سقيت الخمر فأحنذ )انظر:هل أساس البلغة ص 97؛ والمجأمل ص
،(255أي:هل قلل الماء فيها ،كالماء الذي يخرج من العرق والحنيذ.
حنف
-الحنف:هل هو ميل عن الضلل إلى الستقامة ،والجأنف:هل ميل عن الستقامة إلى الضلل ،والحنيف
هو المائل إلى ذلك ،قال عز وجأل:هل }قانتا ل حنيفا{ ]النحل ،[120/وقال:هل }حنيفا مسلما{ ]آل عمران/
،[67وجأمعه حنفاء ،قال عزوجأل:هل }واجأتنبوا قول الزور *** حنفاء ل{ ]الحج ،[31 - 30/وتحنف
فلن ،أي:هل تحرى طريق الستقامة ،وسمت العرب كل من حج أو اختتن حنيفا ،تنبيها أنه على دين
إبراهيم صلى ال عليه وسلم ،والحنف:هل من في رجأله ميل ،قيل:هل سمي بذلك على التفاؤل ،وقيل:هل بل
استعير للميل المجأرد.
حنك
-الحنك:هل حنك النسان والدابة ،وقيل لمنقار الغراب:هل حنك؛ لكونه كالحنك من النسان ،وقيل:هل أسود
مثل حنك الغراب ،وحلك الغراب ،فحنكه:هل منقاره ،وحلكه:هل سواد ريشه ،وقوله تعالى:هل }لحتنكن ذريته إل
قليل{ ]السراء ،[62/يجأوز أن يكون من قولهم:هل حنكت الدابة:هل أصبت حنكها باللجأام والرسن ،فيكون
نحو قولك:هل للجأمن فلنا ولرسننه )انظر:هل البصائر ،(2/505ويجأوز أن يكون من قولهم احتنك الجأراد
الرض ،أي:هل استولى بحنكه عليها ،فأكلها وستأصلها ،فيكون معناه:هل لستولين عليهم استيلءه على
ذلك ،وفلن حنكه الدهر واحتنكه ،كقولهم:هل نجأذه ،وقرع سنه ،وافتره )يقال للشيخ:هل قد علته كبرة وعرته
فترة .انظر:هل اللسان:هل )فتر( ؛ وأساس البلغة ص ،(333ونحو ذلك من الستعارات في التجأربة )قال
ابن العرابي:هل جأرذه الدهر ،ودلكه ورعسه وحنكه ،وعركه ونجأذه بمعنى واحد .وقال قدامة بن جأعفر:هل
ويقال:هل قد عجأمته الخطوب ،وجأذعته الحروب ،ونجأذته المور ،وهذبته الدهور ،ودربته العصور،
وحنكته التجأارب.
راجأع:هل جأواهر اللفاظ ص 334؛ واللسان )حنك( (.
حوب
-الحوب:هل الثم ،قال عز وجأل:هل }إنه كان حوبا كبيرا{ ]النساء ،[2/والحوب المصدر منه ،وروي:هل
)طلق أم أيوب حوب( )الحديث عن ابن عباس أن أبا أيوب طلق امرأته ،فقال له النبي صلى ال عليه
وسلم:هل )إن طلق أم أيوب كان حوبا( .أخرجأه الطبراني ،وفيه يحي بن عبد الحميد الحماني ،وهو
ضعيف ،انظر:هل مجأمع الزوائد:هل باب فضائل أم أيوب .9/265
قال ابن سيرين:هل الحوب:هل الثم( ،وتسميته بذلك لكونه مزجأو ار عنه ،من قولهم:هل حاب حوبا وحوبا
وحيابة ،والصل فيه حوب لزجأر البل ،وفلن يتحوب من كذا ،أي:هل يتأثم ،وقولهم ألحق ال به الحوبة
)انظر:هل المجأمل ،(1/255أي:هل المسكنة والحاجأة.
وحقيقتها:هل هي الحاجأة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الثم ،وقيل:هل بات فلن بحيبة سوء )انظر:هل
اللسان )حوب( 1/339؛ والمجأمل .(1/255
والحوباء قيل هي النفس )انظر الغريب المصنف ورقة 8نسخة الظاهرية( ،وحقيقتها هي النفس
المرتكبة للحوب ،وهي الموصوفة بقوله تعالى:هل }إن النفس لمارة بالسوء{ ]يوسف.[53/
حوت
-قال ال تعالى:هل }نسيا حوتهما{ ]الكهف ،[61/وقال تعالى:هل }فالتقمه الحوت{ ]الصافات ،[142/وهو
السمك العظيم} ،إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا{ ]العراف ،[163/وقيل:هل حاوتني فلن ،أي:هل
راوغني مراوغة الحوت.
حيد
-قال عز وجأل:هل }ذلك ما كنت منه تحيد{ ]ق [19/أي:هل تعدل عنه وتنفر منه.
حيث
-عبارة عن مكان مبهم يشرح بالجأملة التي بعده ،نحو قوله تعالى:هل }وحيث ما كنتم{ ]البقرة،[144/
}ومن حيث خرجأت{ ]البقرة.[149/
حوذ
-الحوذ:هل
أن يتبع السائق حاذيي البعير ،أي:هل أدبار فخذيه فيعنف في سوقه ،يقال:هل حاذ البل يحوذها ،أي:هل ساقها
سوقا عنيفا ،وقوله:هل }استحوذ عليهم الشيطان{ ]المجأادلة ،[19/استاقهم مستوليا عليهم ،أو من قولهم:هل
استحوذ العير على التان ،أي:هل استولى على حاذيها ،أي:هل جأانبي ظهرها ،ويقال استحاذ ،وهو القياس،
واستعارة ذلك كقولهم:هل اقتعده الشيطان وارتكبه ،والحوذي:هل الخفيف الحاذق بالشيء ،من الحوذ أي:هل
السوق.
حور
-الحور:هل التردد إما بالذات؛ إواما بالفكر ،وقوله عز وجأل:هل }إنه ظن أن لن يحور{ ]النشقاق ،[14/أي:هل
لن يبعث ،وذلك نحو قوله:هل }زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا ،قل بلى وربي لتبعثن{ ]التغابن ،[17/وحار
الماء في الغدير:هل تردد فيه ،وحار في أمره:هل تحير ،ومنه:هل المحور للعود الذي تجأري عليه البكرة لتردده،
وبهذا النظر قيل:هل سير السواني أبدا ل ينقطع )المثل:هل سير السواني سفر ل ينقطع .اللسان:هل سنا(،
والسواني جأمع سانية ،وهي ما يستقى عليه من بعير أو ثور ،ومحاره الذن لظاهره المنقعر ،تشبيها
بمحارة الماء لتردد الهواء بالصوت فيه كتردد الماء في المحارة ،والقوم في حور أي:هل في تردد إلى
نقصان ،وقوله:هل )نعوذ بال من الحور بعد الكور( )الحديث عن عبد ال بن سرجأس قال:هل )كان النبي
صلى ال عليه وسلم إذا خرج مساف ار يقول:هل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ،وكآبة المنقلب،
والحور بعد الكور ،وسوء المنظر في الهل والمال( أخرجأه مسلم في الحج برقم ) (1343؛ وابن ماجأه
2/1279؛ والترمذي )العارضة (13/4؛ والنسائي (8/272أي:هل من التردد في المر بعد المضي
فيه ،أو من نقصان وتردد في الحال بعد الزيادة فيها ،وقيل:هل حار بعد ما كار.
والمحاورة والحوار:هل المرادة في الكلم ،ومنه التحاور ،قال ال تعالى:هل }وال يسمع تحاوركما{ ]المجأادلة/
،[1وكلمته فما رجأع إلي حوارا ،أو حوي ار أو محورة )انظر أساس البلغة ص 98؛ ومجأمل اللغة
،(1/256أي:هل جأوابا ،وما يعيش بأحور ،أي بعقل يحور إليه ،وقوله تعالى:هل }حور مقصورات في
الخيام{ ]الرحمن} ،[72/وحور عين{ ]الواقعة ،[22/جأمع أحور وحوراء ،والحور قيل:هل ظهور قليل من
البياض في العين من بين السواد ،وأحورت عينه ،وذلك نهاية الحسن من العين ،وقيل:هل حورت الشيء:هل
بيضته ودورته ،ومنه:هل الخبز الحوارى ،والحواريون أنصار عيسى صلى ال عليه وسلم ،قيل:هل كانوا
قصارين )انظر غريب القرآن لليزيدي ص ،(106وقيل:هل كانوا صيادين ،وقال بعض العلماء:هل إنما سموا
حواريين لنهم كانوا يطهرون نفوس الناس بإفادتهم الدين والعلم المشار إليه بقوله تعالى:هل }إنما يريد ال
ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{ ]الحزاب ،[33/قال:هل إوانما قيل:هل كانوا قصارين على
التمثيل والتشبيه ،وتصور منه من لم يتخصص بمعرفته الحقائق المهنة المتداولة بين العامة ،قال:هل إوانما
كانوا صيادين لصطيادهم نفوس الناس من الحيرة ،وقودهم إلى الحق ،قال صلى ال عليه وسلم:هل
)الزبير ابن عمتي وحواري( )الحديث عن جأابر عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )الزبير ابن عمتي
وحواريي من أمتي( أخرجأه أحمد في المسند 3/314؛ وانظر الفتح الكبير 2/145؛ والرياض النضرة
(4/275وقوله صلى ال عليه وسلم:هل )لكل نبي حواري وحواري الزبير( )الحديث أخرجأه البخاري في
الجأهاد ،6/53وفضل أصحاب النبي 7/80؛ ومسلم في فضائل الصحابة برقم 2415؛ وأحمد في
المسند 3/307؛ وابن ماجأه برقم (4122فتشبيه بهم في النصرة حيث قال:هل }من أنصاري إلى ال قال
الحواريون:هل نحن أنصار ال{ ]الصف.[14/
حاج
-الحاجأة إلى الشيء:هل الفقر إليه مع محبته ،وجأمعها:هل حاج وحاجأات وحوائج ،وحاج يحوج:هل احتاج،
قال تعالى:هل }إل حاجأة في نفس يعقوب قضاها{ ]يوسف ،[68/وقال:هل }حاجأة مما أوتوا{ ]الحشر،[9/
والحوجأاء:هل الحاجأة )قال الزمخشري:هل يقال:هل ليس له عندي حوجأاء ول لوجأاء( ،وقيل:هل الحاج ضرب من
الشوك.
حير
-يقال:هل حار يحار حيرة ،فهو حائر وحيران ،وتحير واستحار:هل إذا تبلد في المر وتردد فيه ،قال تعالى:هل
}كالذي استهوته الشياطين في الرض حيران{ ]النعام ،[71/والحائر:هل الموضع الذي يتحير به الماء،
قال الشاعر:هل
*واستحار شبابها*
)البيت تمامه:هل
*ثلثة أحوال فلما تجأرمت**علينا بهون واستحار شبابها*
وهو لبي ذؤيب الهذلي ،في شرح أشعار الهذليين 1/43؛ وأساس البلغة ص 101؛ وشطره في
المجأمل (1/259
وهو أن يمتلئ حتى يرى في ذاته حيرة ،والحيرة:هل موضع ،قيل سمي بذلك لجأتماع ماء كان فيه.
حيز
-قال ال تعالى:هل }أو متحي از إلى فئة{ ]النفال ،[16/أي:هل صائ ار إلى حيز وأصله من الواو ،وذلك كل
جأمع منضم بعضه إلى بعض ،وحزت الشيء أحوزه حوزا ،وحمى حوزته ،أي:هل جأمعه ،وتحوزت الحية
وتحيزت ،أي:هل تلوث )انظر:هل المجأمل ،(1/257والحوزي:هل الذي جأمع حوزه متشمرا ،وعبر به عن
الخفيف السريع.
حاشى
-قال ال تعالى:هل }وقلن حاش ل{ ]يوسف [31/أي:هل بعدا منه .قال أبو عبيدة:هل هي تنزيه واستثناء
)انظر:هل مجأاز القرآن ،(1/310وقال أبو علي الفسوي رحمه ال )قال أبو علي:هل وأما قوله تعالى:هل }وقلن
حاش ل{ فإن )حاشا( ل يخلوا من أن يكون فعل أو حرفا ،فل يجأوز أن يكون حرفا؛ لنه جأار ،وحرف
الجأر ل يدخل على مثله في كلم مأخوذ به ،فثبت أنه فعل .راجأع:هل المسائل الحلبيات ص - 243
.244
-وذكر الفارسي في كتابه )اليضاح العضدي( أن حاشا حرف ،وقال:هل هو حرف فيه معنى الستثناء.
راجأع:هل اليضاح : (1/210هل حاش ليس باسم ،لن حرف الجأر ل يدخل على مثله ،وليس بحرف لن
الحرف ل يحذف منه ما لم يكن مضعفا ،تقول:هل حاش وحاشى ،فمنهم من جأعل حاش أصل في بابه،
وجأعله من لفظة الحوش أي:هل الوحش ،ومنه:هل حوشي الكلم.
وقيل:هل الحوش فحول جأن نسبت إليها وحشة الصيد .وأحشته:هل إذا جأئته من حواليه ،لتصرفه إلى الحبالة،
واحتوشوه وتحوشوه:هل أتوه من جأوانبه .والحوش:هل أن يأكل النسان من جأانب الطعام )انظر:هل المجأمل
،(1/257ومنهم من حمل ذلك مقلوبا من حشى ،ومنه الحاشية وقال:هل
*وما أحاشي من القوام من أحد *
)هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
ول أرى فاعل في الناس يشبهه
وهو للنابغة في ديوانه ص 33؛ وشرح المعلقات 2/166؛ والمجأمل (1/258
كأنه قال:هل ل أجأعل أحد في حشا واحد فأستثنيه من تفضيلك عليه ،قال الشاعر:هل
*ول يتحشى الفحل إن أعرضت به**ول يمنع المرباع منه فصيلها*
)البيت لرجأل من عكل؛ وهو في المعاني الكبير 1/392؛ واللسان )حشا(.
قوله:هل ل يتحشى:هل ل يبالي(
يصف إنسانا بالجأود ،وأنه يطعم وينحر كل ما يعرض له من الفحل وغيره.
حاص
-قال تعالى:هل }هل من محيص{ ]ق ،[36/وقولهه تعالى:هل }ما لنا من محيص{ ]إبراهيم ،[21/أصله
من حيص بيص أي:هل شدة ،وحاص عن الحق يحيص ،أي:هل حاد عنه إلى شدة ومكروه .وأما الحوص
فخياطة الجألد ومنه حصت عين الصقر )قال السرقسطي:هل حاص الثوب حوصا وحياصة:هل خاطه.
انظر:هل الفعال 1/418؛ والمجأمل 1/258؛ واللسان:هل حوص(.
حيض
-الحيض:هل الدم الخارج من الرحم على وصف مخصوص في وقت مخصوص ،والمحيض:هل الحيض
ووقت الحيض وموضعه ،على أن المصدر في هذا النحو من الفعل يجأيء على مفعل ،نحو:هل معاش
ومعاد ،وقول الشاعر:هل
*ل يستطيع بها القراد مقيل*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*بنيت مرافقهن فوق مزلة*
وهو للراعي في ديوانه ص 241؛ وكتاب سيبويه 2/247؛ والمخصص 1/55؛ والبحر (2/167
أي مكانا للقيلولة ،إوان كان قد قيل:هل هو مصدر ،ويقال:هل ما في برك مكيل ومكال )قولهم:هل مكيل شاذ؛
لن المصدر من فعل يفعل:هل مفعل -بكسر العين -
يقال:هل ما في برك مكال ،وقد قيل:هل مكيل عن الخفش ،قال الجأوهري:هل وصوابه مفعل .راجأع:هل اللسان
)كيل( (.
حيط
-الحائط:هل الجأدار الذي يحوط بالمكان ،والحاطة تقال على وجأهين:هل
أحدهما:هل في الجأسام نحو:هل أحطت بمكان كذا ،أو تستعمل في الحفظ نحو:هل }إنه بكل شيء محيط{
]فصلت ،[54/أي:هل حافظ له من جأميع جأهاته ،وتستعمل في المنع نحو:هل }إل أن يحاط بكم{ ]يوسف/
،[66أي:هل إل أن تمنعوا ،وقوله:هل }أحاطت به خطيئته{ ]البقرة ،[81/فذلك أبلغ استعارة ،وذاك أن
النسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه استجأره إلى معاوده ما هو أعظم منه ،فل يزال يرتقي حتى يطبع
على قلبه ،فل يمكنه أن يخرج عن تعاطيه.
والحتياط:هل استعمال ما فيه الحياطة ،أي:هل الحفظ.
والثاني:هل في العلم نحو قوله:هل }أحاط بكل شيء علما{ ]الطلق ،[12/وقوله عز وجأل:هل }إن ال بما
يعملون محيط{ ]آل عمران ،[120/وقوله:هل }إن ربي بما تعملون محيط{ ]هود .[92/والحاطة بالشيء
علما هي أن تعلم وجأوده وجأنسه وقدره وكيفيته ،وغرضه المقصود به وبإيجأاده ،وما يكون به ومنه،
وذلك ليس إل ل تعالى ،وقال عز وجأل:هل }بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه{ ]يونس ،[39/فنفى ذلك عنهم.
وقال صاحب موسى:هل }وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا{ ]الكهف ،[68/تنبيها أن الصبر التام إنما
يقع بعد إحاطة العلم بالشيء ،وذلك صعب إل بفيض إلهي وقوله عز وجأل:هل }وظنوا أنهم أحيط بهم{
]يونس ،[22/فذلك إحاطة بالقدرة ،وكذلك قوله عز وجأل:هل }وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط ال بها{
]الفتح ،[21/وعلى ذلك قوله:هل }إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط{ ]هود.[84/
حيف
-الحيف:هل الميل في الحكم والجأنوح إلى أحد الجأانبين ،قال ال تعالى:هل }أم يخافون أن يحيف ال عليهم
ورسوله بل أولئك هم الظالمون{ ]النور ،[50/أي:هل يخافون أن يجأور في حكمه .ويقال تحيفت الشيء
أخذته من جأوانبه )انظر:هل المجأمل .(1/259
حاق
-قوله تعالى:هل }وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن{ ]هود .[8/قال عز وجأل:هل }ول يحيق المكر السيئ إل
بأهله{ ]فاطر ،[43/أي:هل ل ينزل ول يصيب ،قيل:هل وأصله حق فقلب ،نحو:هل زل وزال ،وقد قرئ:هل
}فأزلهما الشيطان{ ]البقرة ،[36/و }أزالهما{ )وبها ق أر حمزة .انظر:هل التحاف (134وعلى هذا:هل ذمه
وذامه.
حول
-أصل الحول تغير الشيء وانفصاله عن غيره ،وباعتبار التغير قيل:هل حال الشيء يحول حؤول،
واستحال:هل تهيأ لن يحول ،وباعتبار النفصال قيل:هل حال بيني وبينك كذا ،وقوله تعالى:هل }واعلموا أن
ال يحول بين المرء وقلبه{ ]النفال ،[24/فإشارة إلى ما قيل في وصفه:هل )يا مقلب القلوب والبصار(
)الحديث عن أنس قال:هل كان النبي صلى ال عليه وسلم يكثر أن يقول:هل يا مقلب القلوب ثبت قلبي على
دينك .أخرجأه أحمد ،(3/112وهو أن يلقي في قلب النسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضي ذلك،
وقيل:هل على ذلك:هل }وحيل بينهم وبين ما يشتهون{ ]سبأ ،[54/وقال بعضهم في قوله:هل }يحول بين المرء
وقلبه{ ]النفال ،[24/هو أن يهلكه ،أو يرده إلى أرذل العمر لكيل يعلم من بعد علم شيئا )انظر غرائب
التفسير وعجأائب التأويل ،(1/438وحولت الشيء فتحول:هل غيرته؛ إما بالذات؛ إواما بالحكم والقول،
ومنه:هل أحلت على فلن بالدين .وقولك:هل حولت الكتاب هو أن تنقل صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة
الصورة الولى ،وفي المثل )المثال لبي عبيد ص ،337ومجأمع المثال : (2/175هل لو كان ذا حيلة
لتحول ،وقوله عز وجأل:هل }ل يبغون عنها حول{ ]الكهف ،[108/أي:هل تحول.
والحول:هل السنة ،اعتبا ار بانقلبها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها ،قال ال تعالى:هل }والوالدات
يرضعن أولدهن حولين كاملين{ ]البقرة ،[233/وقوله عز وجأل:هل }متاعا إلى الحول غير إخراج{ ]البقرة/
.[240ومنه:هل حالت السنة تحول ،وحالت الدار:هل تغيرت ،وأحالت وأحولت:هل أتى عليها الحول )انظر:هل
المجأمل ،(1/258نحو أعامت وأشهرت ،وأحال فلن بمكان كذا:هل أقام به حول ،وحالت الناقة تحول
حيال:هل إذا لم تحمل )انظر:هلالمجأمل (1/258وذلك لتغير ما جأرت به عادتها ،والحال:هل لما يختص به
النسان وغيره من أموره المتغيرة في نفسه وجأسمه وقنيته ،والحول:هل ما له من القوة في أحد هذه الصول
الثلثة ،ومنه قيل:هل ل حول ول قوة إل بال ،وحول الشيء:هل جأانبه الذي يمكنه أن يحول إليه ،قال عز
وجأل:هل }الذين يحملون العرش ومن حوله{ ]غافر ،[7/والحيلة والحويلة:هل ما يتوصل به إلى حالة ما في
خفية ،وأكثر استعمالها فيما في تعاطيه خبث ،وقد تستعمل فيما فيه حكمة ،ولهذا قيل في وصف ال
عز وجأل:هل }وهو شديد المحال{ ]الرعد ،[13/أي:هل الوصول في خفية من الناس إلى ما فيه حكمة ،وعلى
هذا النحو وصف بالمكر والكيد ل على الوجأه المذموم ،تعالى ال عن القبيح .والحيلة من الحول ،ولكن
قبلت واوها ياء لنكسار ما قبلها ،ومنه قيل:هل رجأل حول )في اللسان:هل ورجأل حول وحوله ،مثل همزة:هل
محتال شديد الحتيال( ،وأما المحال:هل فهو ما جأمع فيه بين المتناقضين ،وذلك يوجأد في المقال ،نحو أن
يقال:هل جأسم واحد في مكانين في حالة واحدة ،واستحال الشيء:هل صار محال فهو مستحيل .أي:هل آخذ في
أن يصير محال ،والحولء:هل لما يخرج مع الولد )قال ابن منظور:هل والحولء والحولء من الناقة كالمشيمة
للمرأة .اللسان )حول( والغريب المصنف ورقة ،27نسخة تركيا( .ول أفعل كذا ما أرزمت أم حائل
)انظر:هل اللسان )حول( 11/189؛ والجأمل ،(1/258وهي النثى من أولد الناقة إذا تحولت عن حال
الشتباه فبان أنها أنثى ،ويقال للذكر بإزائها:هل سقب.
والحال تستعمل في اللغة للصفة التي عليها الموصوف ،وفي تعارف أهل المنطق لكيفية سريعة الزوال،
نحو:هل ح اررة وبرودة ،ويبوسة ورطوبة عارضة.
حين
-الحين:هل وقت بلوغ الشيء وحصوله ،وهو مبهم المعنى ويتخصص بالمضاف إليه ،نحو قوله تعالى:هل
}ولت حين مناص{ ]ص ،[3/ومن قال حين يأتي على أوجأه:هل للجأل ،نحو:هل }فمتعناهم إلى حين{
]الصافات ،[148/وللسنة ،نحو قوله تعالى:هل }تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها{ ]إبراهيم ،[25/وللساعة،
نحو:هل }حين تمسون وحين تصبحون{ ]الروم ،[17/وللزمان المطلق ،نحو:هل }هل أتى على النسان حين
من الدهر{ ]الدهر} ،[1/ولتعلمن نبأه بعد حين{ ]ص .[88/فإنما فسر ذلك بحسب ما وجأده قد علق به،
ويقال:هل عاملته محاينة:هل حينا وحينا ،وأحينت بالمكان:هل أقمت به حينا ،وحان حين كذا ،أي:هل قرب أوانه،
وحينت الشيء:هل جأعلت له حينا ،والحين عبر به عن حين الموت.
حيى
-الحياة تستعمل على أوجأه:هل
الول:هل للقوة النامية الموجأودة في النبات والحيوان ،ومنه قيل:هل نبات حي ،قال عز وجأل:هل }أعلموا أن ال
يحيي الرض بعد موتها{ ]الحديد ،[17/وقال تعالى:هل }وأحيينا به بلدة ميتا{ ]ق} ،[11/وجأعلنا من الماء
كل شيء حي{ ]النبياء.[30/
الثانية:هل للقوة الحساسة ،وبه سمي الحيوان حيوانا ،قال عز وجأل:هل }وما يستوي الحياء ول الموات{
]فاطر ،[22/وقوله تعالى:هل }ألم نجأعل الرض كفاتا *** أحياء وأمواتا{ ]المرسلت،[26 - 25/
وقوله تعالى:هل }إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير{ ]فصلت ،[39/فقوله:هل }إن الذي
أحياها{ إشارة إلى القوة النامية ،وقوله:هل }لمحيي الموتى{ إشارة إلى القوة الحساسة.
الثالثة:هل للقوة العاملة العاقلة ،كقوله تعالى:هل }أو من كان ميتا فأحييناه{ ]النعام ،[122/وقول الشاعر:هل
*وقد أسمعت لو ناديت حيا **ولكن ل حياة لمن تنادي*
)البيت لكثير عزة من قصيدة له يرثي بها خندفا السدي ،ومطلعها:هل
*شجأا أظعان غاضرة الغوادي**بغير مشورة عرضا فؤادي*
والحياة باعتبار الدنيا والخرة ضربان:هل الحياة الدنيا ،والحياة الخرة:هل قال عز وجأل:هل }فأما من طغى وآثر
الحياة الدنيا{ ]النازعات ،[38/وقال عز وجأل:هل }اشتروا الحياة الدنيا بالخرة{ ]البقرة ،[86/وقال تعالى:هل
}وما الحياة الدنيا في الخرة إل متاع{ ]الرعد ،[26/أي:هل العراض الدنيوية ،وقال:هل }ورضوا بالحياة
الدنيا واطمأنوا بها{ ]يونس ،[7/وقوله تعالى:هل }ولتجأدنهم أحرص الناس على حياة{ ]البقرة ،[96/أي:هل
}واذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى{ ]البقرة ،[260/كان يطلب
حياة الدنيا ،وقوله عز وجأل:هل إ
أن يريه الحياة الخروية المعراة عن شوائب الفات الدنيوية .وقوله عز وجأل:هل }ولكم في القصاص
حياة{ ]البقرة ،[179/أي:هل يرتدع بالقصاص من يريد القدام على القتل ،فيكون في ذلك حياة الناس.
وقال عز وجأل:هل }ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جأميعا{ ]المائدة ،[32/أي:هل من نجأاها من الهلك،
وعلى هذا قوله مخب ار عن إبراهيم:هل }ربي الذي يحيي ويميت قال:هل أنا أحيي وأميت{ ]البقرة ،[258/أي:هل
أعفو فيكون إحياء.
الحيوان:هل مقر الحياة ،ويقال على ضربين:هل أحدهما:هل ما له الحاسة ،والثاني:هل ما له البقاء البدي ،وهو
}وان الدار الخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون{ ]العنكبوت ،[64/وقد نبه
المذكور في قوله عز وجأل:هل إ
بقوله:هل }لهي الحيوان{ أن الحيوان الحقيقي السرمدي الذي ل يفنى ،ل ما يبقى مدة ثم يفنى ،وقال بعض
أهل اللغة:هل الحيوان والحياة واحد )وهو مروي عن قتادة ،راجأع اللسان )حيا( ( ،وقيل:هل الحيوان:هل ما فيه
الحياة ،والموتان ما ليس فيه الحياة .والحيا:هل المطر؛ لنه يحيي الرض بعد موتها ،إوالى هذا أشار بقوله
تعالى:هل }وجأعلنا من الماء كل شيء حي{ ]النبياء ،[30/وقوله تعالى:هل }إنا نبشرك بغلم اسمه يحي{
]مريم ،[7/فقد نبه أنه سماه بذلك من حيث إنه لم تمته الذنوب ،كما أماتت كثي ار من ولد آدم صلى ال
عليه وسلم ،ل أنه كان يعرف بذلك فقط فإن هذا قليل الفائدة .وقوله عز وجأل:هل }يخرج الحي من الميت
ويخرج الميت من الحي{ ]يونس ،[31/أي:هل يخرج النسان من النطفة ،والدجأاجأة من البيضة ،ويخرج
}واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها
النبات من الرض ،ويخرج النطفة من النسان .وقوله عز وجأل:هل إ
أو ردوها{ ]النساء ،[86/وقوله تعالى:هل }فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند ال{ ]النور/
،[61فالتحية أن يقال:هل حياك ال ،أي:هل جأعل لك حياة ،وذلك إخبار ،ثم يجأعل دعاء .ويقال:هل حيا فلن
فلنا تحية إذا قال له ذلك ،وأصل التحية من الحياة ،ثم جأعل ذلك دعاء تحية ،لكون جأميعه غير خارج
عن حصول الحياة ،أو سبب حياة إما في الدنيا؛ إواما في الخرة ومنه )التحيات ل( )حديث التشهد،
أخرجأه البخاري ،2/311باب التشهد في الخرة؛ ومسلم برقم ) (402؛ والترمذي انظر:هل عارضة
الحوذي ،2/83ومعالم السنن (1/226؛ وابن ماجأه برقم ) (899؛ والنسائي 2/240في التشهد(.
وقوله عز وجأل:هل }ويستحيون نساءكم{ ]البقرة ،[49/أي:هل يستبقونهن ،والحياء:هل انقباض النفس عن
القبائح وتركه ،لذلك يقال:هل حيي فهو حي )انظر:هل الفعال ،(1/372واستحيا فهو مستحي ،وقيل:هل
استحى فهو مستح ،قال ال تعالى:هل }إن ال ل يستحيي أن يضرب مثل ما بعوضة فما فوقها{ ]البقرة/
،[26وقال عز وجأل:هل }وال ل يستحيي من الحق{ ]الحزاب ،[53/وروي:هل )إن ال تعالى يستحي من
ذي الشيبة المسلم أن يعذبه( )الحديث عن عائشة عن النبي صلى ال عليه وسلم:هل )إن ال يستحي أن
يعذب شيبة شابت في السلم(.
قال العجألوني:هل هكذا ذكره الغزالي في الدرة الفاخرة ،ورواه السيوطي في الجأامع الكبير عن ابن النجأار
بسند ضعيف .راجأع:هل كشف الخفاء (1/244فليس يراد به انقباض النفس ،إذ هو تعالى منزه عن
الوصف بذلك إوانما المراد به ترك تعذيبه ،وعلى هذا ما روي:هل )إن ال حيي( )الحديث عن سلمان عن
النبي قال:هل )إن ال حيي كريم ،يستحي إذا رفع الرجأل إليه يديه أن يردهما صف ار خائبتين( أخرجأه أبو
داود والترمذي وابن ماجأه والحاكم .قال البغوي:هل هذا حديث حسن غريب.
وقال ابن حجأر:هل سنده جأيد .راجأع:هل فتح الباري 11/143؛ وشرح السنة 5/185؛ وسنن ابن ماجأه
2/1271؛ وسنن أبي داود برقم ) (1488كتاب الصلة ،باب الدعاء؛ وعارضة الحوذي 13/68؛
والحاكم 1/497؛ وانظر:هل الفتح الكبير .1/333
وفي حديث آخر:هل )إن ال تعالى حيي ستير ،يحب الحياء والستر ،فإذا اغتسل أحدكم فليستتر( أخرجأه
أحمد في المسند 4/224؛ وأبو داود برقم 4012والنسائي ،1/200وانظر:هل الفتح الكبير (1/333
أي:هل تارك للقبائح فاعل للمحاسن.
وقال ابن حجأر:هل سنده جأيد .راجأع:هل فتح الباري 11/143؛ وشرح السنة 5/185؛ وسنن ابن ماجأه
2/1271؛ وسنن أبي داود برقم ) (1488كتاب الصلة ،باب الدعاء؛ وعارضة الحوذي 13/68؛
والحاكم 1/497؛ وانظر:هل الفتح الكبير .1/333
وفي حديث آخر:هل )إن ال تعالى حيي ستير ،يحب الحياء والستر ،فإذا اغتسل أحدكم فليستتر( أخرجأه
أحمد في المسند 4/224؛ وأبو داود برقم 4012والنسائي ،1/200وانظر:هل الفتح الكبير (1/333
أي:هل تارك للقبائح فاعل للمحاسن.
حوايا
-الحوايا:هل جأمع حوية ،وهي المعاء ويقال للكساء الذي يلف به السنام:هل حوية ،وأصله من:هل حويت كذا
حيا وحواية )قال السرقسطي:هل وحوى الشيء حواية:هل ملكه .انظر:هل الفعال ،(1/422قال ال تعالى:هل
}أو الحوايا أو ما اختلط بعظم{ ]النعام.[146/
حوا
-قوله عز وجأل:هل }فجأعله غثاء أحوى{ ]العلى ،[5/أي:هل شديد السواد وذلك إشارة إلى الدرين )الدرين:هل
النبت الذي أتى عليه سنة ثم جأف ،واليبيس الحولي هو الدرين( ،نحو:هل
*وطال حبس بالدرين السود *
)البيت:هل
*إذا الصبا أجألت يبيس الغرقد**وطال حبس في الدرين السود*
وهو في الحجأة للفارسي 2/371دون نسبة(
وقيل تقديره:هل والذي أخرج المرعى أحوى ،فجأعله غثاء )وهذا قول الفراء في معاني القرآن ،(3/256
والحوة:هل شدة الخضرة ،وقد احووى يحووي احوواء ،نحو ارعوى ،وقيل ليس لهما نظير ،وحوى حوة،
ومنه:هل أحوى وحواء )انظر عمدة الحفاظ:هل حوى(.
كتاب الخاء
خبت
-الخبت:هل المطمئن من الرض ،وأخبت الرجأل:هل قصد الخبت ،أو نزله ،نحو:هل أسهل وأنجأد ،ثم استعمل
الخبات استعمال اللين والتواضع ،قال ال تعالى:هل }وأخبتوا إلى ربهم{ ]هود ،[23/وقال تعالى:هل }وبشر
المخبتين{ ]الحج ،[34/أي:هل المتواضعين ،نحو:هل }ل يستكبرون عن عبادته{ ]العراف ،[206/وقوله
تعالى:هل }فتخبت له قلوبهم{ ]الحج ،[54/أي:هل تلين وتخشع ،والخبات هاهنا قريب من الهبوط في قوله
}وان منها لما يهبط من خشية ال{ ]البقرة) [74/وهذا الباب منقول بتمامه في البصائر
تعالى:هل إ
.(2/521
خبث
-الخبث والخبيث:هل ما يكره رداءة وخساسة ،محسوسا كان أو معقول ،وأصله الرديء الدخلة )الدخلة:هل
البطانة الداخلة( الجأاري مجأرى خبث الحديد ،كما قال الشاعر:هل
خبر
-الخبر:هل العلم بالشياء المعلومة من جأهة الخبر ،وخبرته خب ار وخبرة ،وأخبرت:هل أعلمت بما حصل لي
من الخبر ،وقيل الخبرة المعرفة ببواطن المر ،والخبار والخبراء:هل الرض اللينة )انظر:هل المجأمل
،(2/310وقد يقال ذلك لما فيها من الشجأر ،والمخابرة ،مزارعة الخبار بشيء معلوم ،والخبير:هل الكار
فيه ،والخبر )الخبر بكسر الخاء وفتحها ،انظر:هل اللسان )خبر( ؛ والمجأمل : (2/310هل المزادة العظيمة،
وشبهت بها الناقة فسميت خبرا ،وقوله تعالى:هل }وال خبير بما تعملون{ ]آل عمران ،[153/أي:هل عالم
بأخبار أعمالكم ،وقيل أي:هل عالم ببواطن أموركم ،وقيل:هل خبير بمعنى مخبر ،كقوله:هل }فينبئكم بما كنتم
تعملون{ ]المائدة ،[105/وقال تعالى:هل }ونبلو أخباركم{ ]محمد} ،[31/قد نبأنا ال من أخباركم{ ]التوبة/
،[94أي:هل من أحوالكم التي نخبر عنها.
خبز
-الخبز معروف قال ال تعالى:هل }أحمل فوق رأسي خبزا{ ]يوسف ،[36/والخبزة:هل ما يجأعل في الملة،
والخبز:هل اتخاذه ،واختبرت:هل إذا أمرت بخبزه ،والخبازة صنعته ،واستعير الخبز للسوق الشديد ،لتشبيه
هيئة السائق بالخابز.
خبط
-الخبط:هل الضرب على غير استواء ،كخبط البعير الرض بيده ،والرجأل الشجأر بعصاه ،ويقال
للمخبوط:هل خبط )في اللسان:هل الخبط بالتحريك ،فعل بمعنى مفعول ،وهو من علف البل .انظر:هل خبط
،(7/282كما يقال للمضروب:هل ضرب ،واستعير لعسف السلطان فقيل:هل سلطان خبوط ،واختباط
المعروف:هل طلبه بعسف تشبيها بخبط الورق ،وقوله تعالى:هل }يتخبطه الشيطان من المس{ ]البقرة،[275/
فيصح أن يكون من خبط الشجأر ،وأن يكون من الختباط الذي هو طلب المعروف ،يروى عنه صلى
ال عليه وسلم:هل )اللهم إني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان من المس( )الحديث أخرجأه أبو داود في
الصلة باب الستعاذة برقم ) (1552؛ والنسائي 8/282؛ وانظر:هل جأامع الصول .4/361وفيهما
)عند الموت( بدل )من المس( .وأخرجأه أحمد في المسند .(2/356
خبل
-الخبال الفساد الذي يلحق الحيوان فيورثه اضطرابا ،كالجأنون والمرض المؤثر في العقل والفكر،
ويقال:هل خبل وخبل وخبال ،ويقال:هل خبله وخبله فهو خابل والجأمع الخبل ،ورجأل مخبل ،قال ال تعالى:هل
}يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا بطانة من دونكم ل يألونكم خبال{ ]آل عمران ،[118/وقال عز وجأل:هل }ما
زادوكم إل خبال{ ]التوبة ،[47/وفي الحديث:هل )من شرب الخمر ثلثا كان حقا على ال تعالى أن يسقيه
من طينة الخبال( )الحديث عن جأابر قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )كل مسكر حرام ،إوان
على ال عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال( ،قالوا:هل وما طينة الخبال؟ قال:هل )عرق
أهل النار ،أو عصارة أهل النار( أخرجأه مسلم في باب الشربة رقم 2002؛ وقريب منه في مسند
الطيالسي 1/339؛ والترمذي 1863؛ وابن ماجأه ) (3377وسنده صحيح؛ وانظر:هل شرح السنة
(11/356قال زهير:هل
*هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*وان يسألوا يعطوا إوان ييسروا يغلوا*
إ
وهو في ديوانه ص 122؛ والمجأمل (2/312
أي:هل إن طلب منهم إفساد شيء من إبلهم أفسدوه.
خبو
-خبت النار تخبو:هل سكن لهبها ،وصار عليها خباء من رماد ،أي غشاء ،وأصل الخباء الغطاء الذي
يتغطى به ،وقيل لغشاء السنبلة خباء ،قال عز وجأل:هل }كلما خبت زدناهم سعيرا{ ]السراء.[97/
خبء
} -يخرج الخبء{ ]النمل ،[25/يقال ذلك لكل مدخر مستور ،ومنه قيل:هل جأارية مخبأة ،والخبأة:هل الجأارية
التي تظهر مرة ،وتخبأ أخرى ،والخباء سمة في موضع خفي.
ختر
-الختر:هل غدر يختر فيه النسان ،أي:هل يضعف ويكسر لجأتهاده فيه ،قال ال تعالى:هل }كل ختار كفور{
]لقمان.[32/
ختم
-الختم والطبع يقال على وجأهين:هل مصدر ختمت وطبعت ،وهو تأثير كنقش الخاتم والطابع .والثاني:هل
الثر الحاصل عن النقش ،ويتجأوز بذلك تارة في الستيثاق من الشيء ،والمنع منه اعتبا ار بما يحصل
من المنع بالختم على الكتب والبواب ،نحو:هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة} ،[7/ختم على سمعه وقلبه{
]الجأاثية ،[23/وتارة في تحصيل أثر عن شيء اعتبا ار بالنقش الحاصل ،وتارة يعتبر منه بلوغ الخر،
ومنه قيل:هل ختمت القرآن ،أي:هل انتهيت إلى آخره ،فقوله:هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة ،[7/وقوله تعالى:هل
}قل أرأيتم إن أخذ ال سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم{ ]النعام ،[46/إشارة إلى ما أجأرى ال به
العادة أن النسان إذا تناهى في اعتقاد باطل ،أو ارتكاب محظور -ول يكون منه تلفت بوجأه إلى الحق
-يورثه ذلك هيئة تمرنه على استحسان المعاصي ،وكأنما يختم بذلك على قلبه ،وعلى ذلك:هل }أولئك
الذين طبع ال على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم{ ]النحل ،[108/وعلى هذا النحو استعارة الغفال في
قوله عز وجأل:هل }ول تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا{ ]الكهف ،[28/واستعارة الكن في قوله تعالى:هل
}وجأعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه{ ]النعام ،[25/واستعارة القساوة في قوله تعالى:هل }وجأعلنا قلوبهم
قاسية{ ]المائدة ،[13/قال الجأبائي )أبو علي الجأبائي ،شيخ المعتزلة في زمانه توفي سنة 303ه.
انظر:هل ترجأمته في طبقات المفسرين : (2/191هل يجأعل ال ختما على قلوب الكفار؛ ليكون دللة
للملئكة على كفرهم فل يدعون لهم )وهذا أيضا قول القاضي عبد الجأبار من المعتزلة ،وقول الحسن
البصري .انظر الرازي ،(2/51وليس ذلك بشيء فإن هذه الكتابة إن كانت محسوسة فمن حقها أن
يدركها أصحاب التشريح ،إوان كانت معقولة غير محسوسة فالملئكة باطلعهم على اعتقاداتهم
مستغنية عن الستدلل .وقال بعضهم:هل ختمه شهادته تعالى عليه أنه ل يؤمن ،وقوله تعالى:هل }اليوم
نختم على أفواههم{ ]يس ،[65/أي:هل نمنعهم من الكلم} ،وخاتم النبيين{
]الحزاب ،[40/لنه ختم النبوة ،أي:هل تممها بمجأيئه .وقوله عزوجأل:هل }ختامه مسك{ ]المطففين،[26/
قيل:هل ما يختم به ،أي:هل يطبع ،إوانما معناه:هل منقطعه وخاتمة شربه ،أي:هل سؤره في الطيب مسك ،وقول
من قال يختم بالمسك )وهذا قول قتادة أخرجأه عنه عبد الرزاق قال:هل عاقبته مسك ،قوم يمزج لهم
بالكافور ،ويختم لهم بالمسك .راجأع:هل الدر المنثور (8/451أي:هل يطبع ،فليس بشيء؛ لن الشراب
يجأب أن يطيب في نفسه ،فأما ختمه بالطيب فليس مما يفيده ،ول ينفعه طيب خاتمه ما لم يطب في
نفسه.
خد
قال ال تعالى:هل }قتل أصحاب الخدود{ ]البروج .[4/الخد والخدود:هل شق في الرض مستطيل غائص،
وجأمع الخدود أخاديد ،وأصل ذلك من خدي النسان ،وهما:هل ما اكتنفا النف عن اليمين والشمال.
والخد يستعار للرض ،ولغيرها كاستعارة الوجأه ،وتخدد اللحم:هل زواله عن وجأه الجأسم ،يقال:هل خددته
فتخدد.
خدع
-الخداع:هل إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلف ما يخفيه ،قال تعالى:هل }يخادعون ال{
]البقرة ،[9/أي:هل يخادعون رسوله وأولياءه ،ونسب ذلك إلى ال تعالى من حيث إن معاملة الرسول
كمعاملته ،ولذلك قال تعالى:هل }إن الذين يبايعونك إنما يبايعون ال{ ]الفتح ،[10/وجأعل ذلك خداعا
تفظيعا لفعلهم ،وتنبيها على عظم الرسول وعظم أوليائه .وقول أهل اللغة:هل إن هذا على حذف
المضاف ،إواقامة المضاف إليه مقامه ،فيجأب أن يعلم أن المقصود بمثله في الحذف ل يحصل لو أتي
بالمضاف المحذوف لما ذكرنا من التنبيه على أمرين:هل أحدهما:هل فظاعة فعلهم فيما تحروه من الخديعة،
وأنهم بمخادعتهم إياه يخادعون ال ،والثاني:هل التنبيه على عظم المقصود بالخداع ،وأن معاملته كمعاملة
ال ،كما نبه عليه بقوله تعالى:هل }إن الذين يبايعونك { ...الية ]الفتح ،[10/وقوله تعالى:هل }وهو
خادعهم{ ]النساء ،[142/قيل معناه:هل مجأازيهم بالخداع ،وقيل:هل على وجأه آخر مذكور في قوله تعالى:هل
}ومكروا ومكر ال{ ]آل عمران) [54/أي:هل هذا من باب المشاكلة في اللفظ( ،وقيل:هل خدع الضب أي
استتر في حجأره واستعمال ذلك في الضب أنه يعد عقربا تلدغ من يدخل يديه في جأحره ،حتى قيل:هل
العقرب بواب الضب وحاجأبه )انظر:هل البصائر 2/530؛ وعمدة الحفاظ:هل خدع( ،ولعتقاد الخديعة فيه
قيل:هل أخدع من ضب )انظر المثال ص ،(364وطريق خادع وخيدع:هل مضل ،كأنه سالكه .والمخدع:هل
بيت في بيت كأن بانيه جأعله خادعا لمن رام تناول ما فيه ،وخدع الريق:هل إذا قل )انظر:هل المجأمل
،(2/279متصو ار منه هذا المعنى ،والخدعان )هما عرقان خفيان في موضع الحجأامة من العنق(
تصور منهما الخداع لستتارهما تارة ،وظهورهما تارة ،يقال:هل خدعته:هل قطعت أخدعه ،وفي الحديث:هل
)بين يدي الساعة سنون خداعة( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل
)قبل الساعة سنون خداعة يكذب فيها الصادق ،ويصدق فيها الكاذب ،ويخون فيها المين ،ويؤتمن
الخائن ،وينطق
بها الرويبضة( ويروي عن أنس عن النبي:هل )إن أمام الدجأال سنين خداعة( ...إلخ .قال ابن كثير:هل هذا
إسناد قوي جأيد .انظر:هل مسند أحمد 2/338؛ والفتن والملحم لبن كثير 1/57؛ والدر المنثور
(7/475أي:هل محتالة لتلونها بالجأدب مرة ،وبالخصب مرة.
خدن
-قال ال تعالى:هل }ول متخذات أخدان{ ]النساء ،[25/جأمع خدن ،أي المصاحب ،وأكثر ذلك يستعمل
فيمن يصاحب بشهوة ،يقال:هل خدن المرأة وخدينها ،وقول الشاعر:هل
*خدين العلى*
)هو في عمدة الحفاظ )خدن( (
فاستعارة ،كقولهم:هل يعشق العلى ،ويشبب بالندى وينسب بالمكارم.
خذل
-قال تعالى:هل }وكان الشيطان للنسان خذول{ ]الفرقان ،[29/أي:هل كثير الخذلن ،والخذلن:هل ترك من
يظن به أن ينصر نصرته ،ولذلك قيل:هل خذلت الوحشية ولدها ،وتخاذلت رجأل فلن ،ومنه قول
العشى:هل
*بين مغلوب تليل خده ** وخذول الرجأل من غير كسح*
)البيت في ديوانه ص 41؛ وعجأزه في المجأمل .2/281التليل الصريع(
ورجأل خذلة:هل كثي ار ما يخذل.
خذ
-قال ال تعالى:هل }فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين{ ]العراف ،[144/و }خذوه{ )الية }خذوه فاعتلوه
إلى سواء الجأحيم{ الدخان:هل(47
أصله من:هل أخذ ،وقد تقدم.
خر
} -كأنما خر من السماء{ ]الحج ،[31/وقال تعالى:هل }فلما خر تبينت الجأن{ ]سبأ ،[14/وقال تعالى:هل
}فخر عليهم السقف من فوقهم{ ]النحل ،[26/فمعنى خر سقط سقوطا يسمع منه خرير ،والخرير يقال
لصوت الماء والريح وغير ذلك مما يسقط من علو .وقوله تعالى:هل }خروا سجأدا{ ]السجأدة،[15/
فاستعمال الخر تنبيه على اجأتماع أمرين:هل السقوط ،وحصول الصوت منهم بالتسبيح ،وقوله من بعده:هل
}وسبحوا بحمد ربهم{ ]السجأدة ،[15/فتنبيه أن ذلك الخرير كان تسبيحا بحمد ال ل بشيء آخر.
خرب
-يقال:هل خرب المكان خرابا ،وهو ضد العمارة ،قال ال تعالى:هل }وسعى في خرابها{ ]البقرة ،[114/وقد
أخربه ،وخربه ،قال ال تعالى:هل }يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين{ ]الحشر ،[2/فتخريبهم بأيديهم
إنما كان لئل تبقى للنبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه ،وقيل:هل كان بإجألئهم عنها .والخربة:هل شق
واسع في الذن ،تصو ار أنه قد خرب أذنه ،ويقال:هل رجأل أخرب ،وامرأة خرباء ،نحو:هل أقطع وقطعاء ،ثم
شبه به الخرق في أذن المزادة ،فقيل:هل خربة المزادة ،واستعارة ذلك كاستعارة الذن له ،وجأعل الخارب
مختصا بسارق البل ،والخرب )انظر:هل المجأمل 2/285؛ وحياة الحيوان : (1/412هل ذكر الحبارى،
وجأمعه خربان ،قال الشاعر:هل
*أبصر خربان فضاء فانكذر*
)الشطر للعجأاج ،وهو في ديوانه ص 17؛ ومجأاز القرآن (287/ 2
خرج
-خرج خروجأا:هل برز من مقره أو حاله ،سواء كان مقره دارا ،أو بلدا ،أو ثوابا ،وسواء كان حاله حالة في
نفسه ،أو في أسبابه الخارجأة ،قال تعالى:هل }فخرج منها خائفا يترقب{ ]القصص ،[21/وقال تعالى:هل }فما
يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج{ ]العراف ،[13/وقال:هل }وما تخرج من ثمرة من أكمامها{ ]فصلت[47/
)وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وشعبة عن عاصم بالفراد }ثمرة{،
وق أر الباقون }ثمرات{ بالجأمع .انظر:هل التحاف ص } ،(382فهل إلى خروج من سبيل{ ]غافر،[11/
}يريدون أن يخرجأوا من النار وما هم بخارجأين منها{ ]المائدة ،[37/والخراج أكثر ما يقال في العيان،
نحو:هل }أنكم مخرجأون{ ]المؤمنون ،[35/وقال عز وجأل:هل }كما أخرجأك ربك من بيتك بالحق{ ]النفال/
} ،[5ونخرج له يوم القيامة كتابا{ ]السراء ،[13/وقال تعالى:هل }أخرجأوا أنفسكم{ ]النعام ،[93/وقال:هل
}أخرجأوا آل لوط من قريتكم{ ]النمل ،[56/ويقال في التكوين الذي هو من فعل ال تعالى:هل }وال أخرجأكم
من بطون أمهاتكم{ ]النحل} ،[78/فأخرجأنا به أزواجأا من نبات شتى{ ]طه ،[53/وقال تعالى:هل }يخرج
به زرعا مختلفا ألوانه{ ]الزمر ،[21/والتخريج أكثر ما يقال في العلوم والصناعات ،وقيل لما يخرج من
الرض ومن وكر الحيوان ونحو ذلك:هل خرج وخراج ،قال ال تعالى:هل }أم تسألهم خرجأا فخراج ربك خير{
]المؤمنون ،[72/فإضافته إلى ال تعالى تنبيه أنه هو الذي ألزمه وأوجأبه ،والخرج أعم من الخراج،
وجأعل الخرج بإزاء الدخل ،وقال تعالى:هل }فهل نجأعل لك خرجأا{ ]الكهف ،[94/والخراج مختص في
الغالب بالضريبة على الرض ،وقيل:هل العبد يؤدي خرجأه ،أي:هل غلته ،والرعية تؤدي إلى المير الخراج،
والخرج أيضا من السحاب ،وجأمعه خروج ،وقيل:هل )الخراج بالضمان( )الحديث رواه أحمد 6/48وأبو
داود في البيوع برقم ) (3058والترمذي برقم ) (1258وحسنه عن عائشة مرفوعا ،والنسائي 7/254؛
وابن ماجأه ) (2242؛ والحاكم .2/15وانظر:هل كشف:هل الخفاء 1/376؛
والتلخيص الحبير ،(3/22أي:هل ما يخرج من مال البائع فهوا بإزاء ما سقط عنه من ضمان المبيع،
والخارجأي:هل الذي يخرج بذاته عن أحوال أقرانه ،ويقال ذلك تارة على سبيل المدح إذا خرج إلى منزلة من
هو أعلى منه ،وتارة يقال على سبيل الذم إذا خرج إلى منزلة من هو أدنى منه ،وعلى هذا يقال:هل فلن
ليس بإنسان تارة على المدح كما قال الشاعر:هل
*فلست بإنسي ولكن لملك ** تنزل من جأو السماء يصوب*
)البيت لعلقمة بن عبدة من مفضليته التي مطلعها:هل
خرص
-الخرص:هل حرز الثمرة ،والخرص:هل المحروز ،كالنقض للمنقوض ،وقيل:هل الخرص الكذب في قوله
تعالى:هل }إن هم إل يخرصون{ ]الزخرف ،[20/قيل:هل معناه يكذبون .وقوله تعالى:هل }قتل الخراصون{
]الذاريات ،[10/قيل:هل لعن الكذابون ،وحقيقة ذلك:هل أن كل قول مقول عن ظن وتخمين يقال:هل خرص،
سواء كان مطابقا للشيء أو مخالفا له ،من حيث إن صاحبه لم يقله عن علم ول غلبة ظن ول سماع ،بل
اعتمد فيه على الظن والتخمين ،كفعل الخارص في خرصه ،وكل من قال قول على هذا النحو قد يسمى
كاذبا -إوان كان قوله مطابقا للمقول المخبر عنه -كما حكي عن المنافقين في قوله عز وجأل:هل }إذا
جأاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال ،وال يعلم إنك لرسوله ،وال يشهد إن المنافقين لكاذبون{
]المنافقون.[1/
خرط
-قال تعالى:هل }سنسمه على الخرطوم{ ]القلم ،[16/أي:هل نلزمه عا ار ل ينمحي عنه ،كقولهم:هل جأدعت
أنفه ،والخرطوم:هل أنف الفيل ،فسمي أنفه خرطوما استقباحا له.
خرق
-الخرق:هل قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تدبر ول تفكر ،قال تعالى:هل }أخرقتها لتغرق أهلها{
]الكهف ،[71/وهو ضد الخلق ،فإن الخلق هو فعل الشيء بتقدير ورفق ،والخرق بغير تقدير ،قال
تعالى:هل }وخرقوا له بنين وبنات بغير علم{ ]النعام ،[100/أي:هل حكموا بذلك على سبيل الخرق،
وباعتبار القطع قيل:هل خرق الثوب ،وتخرقه ،وخرق المفاوز ،واخترق الريح .وخص الخرق والخريق
بالمفاوز الواسعة؛ إما لختراق الريح فيها؛ إواما لتخرقها في الفلة ،وخص الخرق بمن ينخرق في السخاء
)في اللسان:هل والخرق بالكسر:هل الكريم المتخرق في الكرم؛ وفي المجأمل:هل الخرق:هل السخي يتخرق في
السخاء( .وقيل لثقب الذن إذا توسع:هل خرق ،وصبي أخرق ،وامرأة خرقاء:هل مثقوبة الذن ثقبا واسعا،
وقوله تعالى:هل }إنك لن تخرق الرض{ ]السراء ،[37/فيه قولن:هل أحدهما لن تقطع ،والخر:هل لن تثقب
الرض إلى الجأانب الخر ،اعتبا ار بالخرق في الذن ،وباعتبار ترك التقدير قيل:هل رجأل أخرق ،وخرق،
وامرأة خرقاء ،وشبه بها الريح في تعسف مرورها فقيل:هل ريح خرقاء .وروي:هل )ما دخل الخرق في شيء
إل شانه( )الحديث رواه العسكري من حديث عبد الرزاق عن أنس مرفوعا:هل )ما كان الرفق في شيء قط
إل زانه ،ول كان الخرق في شيء قط إل شانه( ،وأخرجأه مسلم بلفظ:هل )إن الرفق ل يكون في شيء إل
زانه ،ول نزع من شيء إل شانه(.
راجأع:هل المقاصد الحسنة ص 114؛ وصحيح مسلم في البر والصلة رقم .(2594ومن الخرق استعيرت
المخرقة ،وهو إظهار الخرق توصل إلى حيلة ،والمخراق:هل شيء يلعب به ،كأنه يخرق لظهار الشيء
بخلفه ،وخرق الغزال )انظر:هل المجأمل 2/285؛ والفعال : (1/490هل إذا لم يحسن أن يعدو لخرقه.
خزن
}وان
-الخزن:هل حفظ الشيء في الخزانة ،ثم يعبر به عن كل حفظ كحفظ السر ونحوه ،وقوله تعالى:هل إ
من شيء إل عندنا خزائنه{ ]الحجأر} ،[21/ول خزائن السموات والرض{ ]المنافقون ،[7/فإشارة منه
إلى قدرته تعالى على ما يريد إيجأاده ،أو إلى الحالة التي أشار إليها بقوله عليه السلم:هل )فرغ ربكم من
الخلق والخلق والرزق والجأل( )الحديث عن عبد ال بن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل
)فرغ إلى ابن آدم من أربع:هل الخلق والخلق والجأل والرزق( أخرجأه الطبراني في الوسط 2/336؛ وهو
في مجأمع الزوائد 7/195كتاب القدر؛ والفتح الكبير .2/266وفيه عيسى بن المسيب البجألي ،وهو
ضعيف عند الجأمهور ،ووثقه الحاكم والدارقطني في سننه ،وضعفه في غيرها .وللحديث طرق أخرى
وروايات أخرى عند الطبراني وأحمد وابن عساكر ،وانظر:هل مسند أحمد ،(2/167وقوله تعالى:هل
}فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين{ ]الحجأر ،[22/قيل معناه:هل حافظين له بالشكر ،وقيل:هل هو إشارة إلى
ما أنبأ عنه قوله:هل }أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه { ...الية ]الواقعة ،[69/والخزنة:هل جأمع
الخازن} ،وقال لهم خزنتها{ ]الزمر 71/و ،[73في صفة النار وصفة الجأنة ،وقوله:هل }ل أقول لكم
عندي خزائن ال{ ]النعام ،[50/أي:هل مقدوراته التي منعها الناس؛ لن الخزن ضرب من المنع ،وقيل:هل
جأوده الواسع وقدرته ،وقيل هو قوله كن ،والخزن في اللحم أصله الدخار ،فكني به عن نتنه ،يقال:هل
خزن اللحم )انظر:هل الفعال 1/489؛ والمجأمل 2/287؛ والمنتخب لكراع النمل : (2/594هل إذا أنتن،
وخنز بتقدم النون.
خزى
-خزي الرجأل:هل لحقه انكسار؛ إما من نفسه؛ إواما من غيره .فالذي يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط،
ومصدره الخزاية )قال السرقسطي:هل خزيته خزاية:هل استحييت منه( ورجأل خزيان ،وامرأة خزيى وجأمعه
خزايا .وفي الحديث:هل )اللهم احشرنا غير خزايا ول نادمين( )انظر:هل النهاية .2/30وفي حديث مسلم
:1/47هل مرحبا بالوفد غير خزايا ول الندامى( .والذي يلحقه من غيره يقال:هل هو ضرب من الستخفاف،
ومصدره الخزي ،ورجأل خز .قال تعالى:هل }ذلك لهم خزي في الدنيا{ ]المائدة ،[33/وقال تعالى:هل }إن
الخزي اليوم والسوء على الكافرين{ ]النحل} ،[27/فأذاقهم ال الخزي في الحياة الدنيا{ ]الزمر،[26/
}لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا{ ]فصلت ،[16/وقال:هل }من قبل أن نذل ونخزى{ ]طه،[134/
وأخزى يقال من الخزاية والخزي جأميعا ،وقوله:هل }يوم ل يخزي ال النبي والذين آمنوا{ ]التحريم ،[8/فهو
من الخزي أقرب ،إوان جأاز أن يكون منهما جأميعا وقوله تعالى:هل }ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته{
]آل عمران ،[192/فمن الخزاية ،ويجأوز أن يكون من الخزي ،وكذا قوله:هل }من يأتيه عذاب يخزيه{
]هود ،[39/وقوله:هل }ول تخزنا يوم القيامة{ ]آل عمران} ،[194/وليخزي الفاسقين{ ]الحشر ،[5/وقال:هل
}ول تخزون في ضيفي{ ]هود ،[78/وعلى نحو ما قلنا في خزي قولهم:هل ذل وهان ،فإن ذلك متى كان
من النسان نفسه يقال له:هل الهون والذل ،ويكون محمودا ،ومتى كان من غيره يقال له:هل الهون ،والهوان،
والذل ،ويكون مذموما.
خسر
-الخسر والخسران:هل انتقاص رأس المال ،وينسب ذلك إلى النسان ،فيقال:هل خسر فلن ،إوالى الفعل
فيقال:هل خسرت تجأارته ،قال تعالى:هل }تلك إذا كرة خاسرة{ ]النازعات ،[12/ويستعمل ذلك في المقتنيات
الخارجأة كالمال والجأاه في الدنيا وهو الكثر ،وفي المقتنيات النفسية كالصحة والسلمة ،والعقل
واليمان ،والثواب ،وهو الذي جأعله ال تعالى الخسران المبين ،وقال:هل }الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم
القيامة أل ذلك هو الخسران المبين{ ]الزمر ،[15/وقوله:هل }ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون{ ]البقرة/
،[121وقوله:هل }الذين ينقضون عهد ال من بعد ميثاقه{ -إلى } -أولئك هم الخاسرون{ ]البقرة،[27/
وقوله:هل }فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين{ ]المائدة ،[30/وقوله:هل }وأقيموا الوزن
بالقسط ول تخسروا الميزان{ ]الرحمن ،[9/يجأوز أن يكون إشارة إلى تحري العدالة في الوزن ،وترك
الحيف فيما يتعاطاه في الوزن ،ويجأوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطي مال يكون به ميزانه في القيامة
خاسرا ،فيكون ممن قال فيه:هل }ومن خفت موازينه{ ]العرف ،[9/وكل المعنيين يتلزمان ،وكل خسران
ذكره ال تعالى في القرآن فهو على هذا المعنى الخير ،دون الخسران المتعلق بالمقتنيات الدنيوية
والتجأارات البشرية.
خسف
-الخسوف للقمر ،والكسوف للشمس )وهذا قول ثعلب:هل اللسان:هل خسف( ،وقال بعضهم:هل الكسوف فيهما
إذا زال بعض ضوئهما ،والخسوف:هل إذا ذهب كله .ويقال خسفه ال وخسف هو ،قال تعالى:هل }فخسفنا به
وبداره الرض{ ]القصص ،[81/وقال:هل }لول ان من ال علينا لخسف بنا{ ]القصص ،[82/وفي
الحديث:هل )إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يخسفان لموت أحد ول لحياته( )الحديث أخرجأه
البخاري في باب الصلة في كسوف القمر ،2/547وأبواب أخرى للخسوف؛ والنسائي ،(3/127وعين
خاسفة:هل إذا غابت حدقتها ،فمنقول من خسف القمر ،وبئر مخسوفة:هل إذا غاب ماؤها ونزف ،منقول من
خسف ال القمر .وتصور من خسف القمر مهانة تلحقه ،فاستعير الخسف للذل ،فقيل:هل تحمل فلن
خسفا.
خسأ
-خسأت الكلب فخسأ ،أي:هل زجأرته مستهينا به فانزجأر ،وذلك إذا قلت له:هل اخسأ ،قال تعالى في صفة
الكفار:هل }اخسؤا فيها ول تكلمون{ ]المؤمنون ،[108/وقال تعالى:هل }قلنا لهم كونوا قردة خاسئين{ ]البقرة/
،[65ومنه:هل خسأ البصر ،أي انقبض عن مهانة ،قال:هل }خاسئا وهو حسير{ ]الملك.[4/
خشب
-قال تعالى:هل }كأنهم خشب مسندة{ ]المنافقون ،[4/شبهوا بذلك لقلة غنائهم ،وهو جأمع الخشب ومن
لفظ الخشب قيل خشبت السيف:هل إذا صقلته بالخشب الذي هو المصقل ،وسيف خشيب قريب العهد
بالصقل ،وجأمل خشيب أي:هل جأديد لم يرض ،تشبيها بالسيف الخشيب ،وتخشيب البل:هل أكلت الخشب،
وجأبهة خشباء:هل يابسة كالخشب ،ويعبر بها عمن ل يستحي ،وذلك كما يشبه بالصخر في نحو قول
الشاعر:هل
*والصخر هش عند وجأهك في الصلبة*
)البيت لمنصور بن ماذان ،وهو في محاضرات الراغب 1/285فيها )الوقاحة( بدل )الصلبة( (
والمخشوب:هل المخلوط به الخشب ،وذلك عبارة عن الشيء الرديء.
خشع
-الخشوع:هل الضراعة ،وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجأد على الجأوارح .والضراعة أكثر ما تستعمل
فيما يوجأد في القلب ولذلك قيل فيما روي:هل روي:هل )إذا ضرع القلب خشعت الجأوارح( )الحديث عن أبي
هريرة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه رأى رجأل يعبث بلحيته في صلته ،فقال:هل )لو خضع قلبه
لخشعت جأوارحه( أخرجأه الحكيم الترمذي في نوادر الصول ،1/317قال العراقي:هل بسند ضعيف.
والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب ،رواه ابن أبي شيبة في المصنف وفيه رجأل لم يسم .وروى
محمد بن نصر في كتاب الصلة من رواية عثمان بن أبي دهرس مرسل:هل ل يقبل ال من عبده عمل
حتى يشهد قلبه مع بدنه .ورواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي بن كعب،
إواسناده ضعيف .راجأع:هل تخريج أحاديث الحياء .(1/339قال تعالى:هل }ويزيدهم خشوعا{ ]السراء/
،[109وقال:هل }الذين هم في صلتهم خاشعون{ ]المؤمنون} ،[2/وكانوا لنا خاشعين{ ]النبياء،[90/
}وخشعت الصوات{ ]طه} ،[108/خاشعة أبصارهم{ ]القلم} ،[43/أبصارها خاشعة{ ]النازعات،[9/
كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله:هل }إذا رجأت الرض رجأا{ ]الواقعة ،[4/و }إذا زلزلت الرض
زلزالها{ ]الزلزلة} ،[1/يوم تمور السماء مو ار وتسير الجأبال سيرا{ ]الطور.[10 - 9/
خشى
-الخشية:هل خوف يشوبه تعظيم ،وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه ،ولذلك خص العلماء بها
في قوله:هل }إنما يخشى ال من عباده العلماء{ ]فاطر ،[28/وقال:هل }وأما من جأاءك يسعى *** وهو
يخشى{ ]عبس} ،[9 - 8/من خشي الرحمن بالغيب{ ]ق} ،[33/فخشينا أن يرهقهما{ ]الكهف،[80/
}فل تخشوهم واخشوني{ ]البقرة} ،[150/يخشون الناس كخشية ال أو أشد خشية{ ]النساء ،[77/وقال:هل
}الذين يبلغون رسالت ال ويخشونه ول يخشون أحدا إل ال{ ]الحزاب} ،[39/وليخش الذين { ...الية
]النساء ،[9/أي:هل ليستشعروا خوفا من معرته ،وقال تعالى:هل }ول تقتلوا أولدكم خشية إملق{ ]السراء/
،[31أي:هل ل تقتلوهم معتقدين مخافة أن يلحقهم إملق} ،لمن خشي العنت{ ]النساء ،[25/أي:هل لمن
خاف خوفا اقتضاه معرفته بذلك من نفسه.
خص
-التخصيص والختصاص والخصوصية والتخصص:هل تفرد بعض الشيء بما ل يشاركه فيه الجأملة،
وذلك خلف العموم ،والتعمم ،والتعميم ،وخصان )والخصان والخصان كالخاصة ،ومنه قولهم:هل إنما
يفعل هذا خصان الناس ،أي:هل خواص منهم .انظر:هل اللسان )خصص( ( الرجأل:هل من يختصه بضرب
من الكرامة ،والخاصة:هل ضد العامة ،قال تعالى:هل }واتقوا فتنة ل تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة{
]النفال ،[25/أي:هل بل تعمكم ،وقد خصه بكذا يخصه ،واختصه يختصه ،قال:هل }يختص برحمته من
يشاء{ ]آل عمران [74/وخصاص البيت:هل فرجأة ،وعبر عن الفقر الذي لم يسد بالخصاصة ،كما عبر
عنه بالخلة ،قال:هل }ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة{ ]الحشر ،[9/إوان شئت قلت من
الخصاص ،والخص:هل بيت من قصب أو شجأر ،وذلك لما يرى فيه من الخصاصة.
خصف
-قال تعالى:هل }وطفقا يخصفان عليهما{ ]العراف ،[22/أي:هل يجأعلن عليهما خصفة ،وهي أوراق،
ومنه قيل لجألة التمر:هل خصفة )انظر:هل المجأمل ،(2/290وللثياب الغليظة ،جأمعه خصف )جأمعه:هل
خصف وخصاف ،انظر:هل اللسان )خصف( ( ،ولما يطرق به الخف:هل خصفه ،وخصفت النعل
بالمخصف .وروي:هل )كان النبي صلى ال عليه وسلم يخصف نعله( )الحديث عن عائشة أنها سئلت ما
كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت:هل كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ،ويعمل ما
يعمل الرجأال في بيوتهم .أخرجأه أحمد في المسند 6/121؛ وفي الزهد ص ،(9وخصفت الخصفة:هل
نسجأتها ،والخصف والخصيف قيل:هل البرق من الطعام ،وهو لونان من الطعام ،وحقيقته:هل ما جأعل من
اللبن ونحوه في خصفة فيتلون بلونها.
خصم
-الخصم مصدر خصمته ،أي:هل نازعته خصما ،يقال:هل خاصمته وخصمته مخاصمة وخصاما ،قال
تعالى:هل }وهو ألد الخصام{ ]البقرة} ،[204/وهو في الخصام غير مبين{ ]الزخرف ،[18/ثم سمي
المخاصم خصما ،واستعمل للواحد والجأمع ،وربما ثني ،وأصل المخاصمة:هل أن يتعلق كل واحد بخصم
الخر ،أي جأانبه وأن يجأذب كل واحد خصم الجأوالق من جأانب ،وروي:هل )نسيته في خصم فراشي(
)الحديث:هل قالت له أم سلمة:هل أراك ساهم الوجأه ،أمن علة؟ قال:هل )ل ،ولكن السبعة الدنانير التي أتينا بها
أمس نسيتها في خصم الفراش ،فبت ولم أقسمها( .أخرجأه ابن قتيبة في غريب الحديث ،1/329وفيه
عبد الملك بن عمير وهو ثقة إل أنه تغير حفظه ،وربما دلس.
راجأع:هل اللسان )خصم( ؛ والنهاية (2/38والجأمع خصوم وأخصام ،وقوله:هل }خصمان اختصموا{ ]الحج/
،[19أي:هل فريقان ،ولذلك قال:هل }اختصموا{ وقال:هل }ل تختصموا لدي{ ]ق ،[28/وقال:هل }وهم فيه
يختصمون{ ]الشعراء ،[96/والخصيم الكثير المخاصمة ،قال:هل }هو خصيم مبين{ ]النحل ،[4/والخصم:هل
المختص بالخصومة ،قال:هل }بل هم قوم خصمون{ ]الزخرف.[58/
خضد
-قال ال:هل }في سدر مخضود{ ]الواقعة ،[28/أي:هل مكسور الشوك ،يقال:هل خضدته فانخضد ،فهو
مخضود وخضيد ،والخضد:هل المخضود ،كالنقض في المنقوض ،ومنه استعير:هل خضد عنق البعير ،أي:هل
كسر.
خضر
-قال تعالى:هل }فتصبح الرض مخضرة{ ]الحج} ،[63/ويلبسون ثيابا خض ار من سندس{ ]الكهف/
،[31فخضر جأمع أخضر ،والخضرة:هل أحد اللوان بين البياض والسواد ،وهو إلى السواد أقرب ،ولهذا
سمي السود أخضر ،والخضر أسود قال الشاعر:هل
*قد أعسف النازح المجأهول معسفه ** في ظل أخضريدعو هامه البوم*
البيت لذي الرمة ،من قصيدة له مطلعها البيت الشهير:هل
*أعن ترسمت من خرقاء منزلة**ماء الصبابة من عينيك مسجأوم*
وهو في ديوانه ص 656؛ واللسان )عسف( .أعسف:هل أسير على غير هداية(
وقيل:هل سواد العراق للموضع الذي يكثر فيه الخضرة ،وسميت الخضرة بالدهمة في قوله سبحانه:هل
}مدهامتان{ ]الرحمن ،[64/أي:هل خض اروان ،وقوله عليه السلم:هل )إياكم وخضراء الدمن( )الحديث عن
أبي سعيد يرفعه:هل )إياكم وخضراء الدمن( ،قيل:هل وماذا يا رسول ال؟ قال:هل )المرأة الحسناء في المنبت
السوء( .أخرجأه الدارقطني في الفراد ،والرامهرمزي والعسكري في المثال ،وابن عدي في الكامل
والقضاعي في مسند الشهاب ،والخطيب في إيضاح الملتبس ،والديلمي .وقال الدارقطني:هل ل يصح من
وجأه .انظر:هل المقاصد الحسنة ص 135؛ وكشف الخفاء (1/272فقد فسره عليه السلم حيث قال:هل
)المرأة الحسناء في منبت السوء( ،والمخاضرة:هل المبايعة على الخضر والثمار قبل بلوغها ،والخضيرة:هل
نخلة ينتثر بسرها أخضر.
خضع
-قال ال:هل }فل تخضعن بالقول{ ]الحزاب ،[32/الخضوع:هل الخشوع ،وقد تقدم ،ورجأل خضعة:هل كثير
الخضوع ،ويقال:هل خضعت اللحم ،أي:هل قطعته ،وظليم أخضع:هل في عنقه تطامن )انظر:هل المجأمل
.(2/292
خط
-الخط كالمد ،ويقال لما له طول ،والخطوط أضرب فيما يذكره أهل الهندسة من مسطوح ،ومستدير،
ومقوس ،وممال ،ويعبر عن كل أرض فيها طول بالخط كخط اليمن ،إواليه ينسب الرمح الخطي ،وكل
مكان يخطه النسان لنفسه ويحفره يقال له خط وخطة .والخطيطة:هل أرض لم يصبها مطر بين أرضين
ممطورتين كالخط المنحرف عنه ،ويعبر عن الكتابة بالخط ،قال تعالى:هل }وما كنت تتلو من قبله من
كتاب ول تخطه بيمينك{ ]العنكبوت.[48/
خطب
-الخطب )الخطب مصدر خطب( والمخاطبة والتخاطب:هل المراجأعة في الكلم ،ومنه:هل الخطبة
والخطبة لكن الخطبة تختص بالموعظة ،والخطبة بطلب المرأة قال تعالى:هل }ول جأناح عليكم فيما
عرضتم به من خطبة النساء{ ]البقرة ،[235/وأصل الخطبة:هل الحالة التي عليها النسان إذا خطب نحو
الجألسة والقعدة ،ويقال من الخطبة:هل خاطب وخطيب ،ومن الخطبة خاطب ل غير ،والفعل منهما
خطب .والخطب:هل المر العظيم الذي يكثر فيه التخاطب ،قال تعالى:هل }فما خطبك يا سامري{ ]طه/
} ،[95فما خطبكم أيها المرسلون{ ]الذاريات ،[31/وفصل الخطاب:هل ما ينفصل به المر من الخطاب.
خطف
-الخطف والختطاف:هل الختلس بالسرعة ،يقال:هل خطف:هل خطف يخطف ،وخطف يخطف )راجأع:هل
الفعال 1/438و (468وقرئ بهما جأميعا قال:هل }إل من خطف الخطفة{ )سورة الصافات:هل آية ،10
وقراءة )خطف( شاذة( ،وذلك وصف للشياطين المسترقة للسمع ،قال تعالى:هل }فتخطفه الطير أو تهوي
به الريح{ ]الحج} ،[31/يكاد البرق يخطف أبصارهم{ ]البقرة ،[20/وقال:هل }ويتخطف الناس من حولهم{
]العنكبوت ،[67/أي:هل يقتلون ويسلبون ،والخطاف:هل للطائر الذي كأنه يخطف شيئا في طيرانه ،ولما
يخرج به الدلو ،كأنه يختطفه .وجأمعه خطاطيف ،وللحديدة التي تدور عليها البكرة ،وباز مخطف:هل
يختطف ما يصيده ،والخيطف )انظر:هل اللسان )خطف( ؛ والبصائر 2/551؛ والمجأمل : (2/294هل
سرعة انجأذاب السير ،وأخطف الحشا )في المجأمل:هل ومخطف الحشا:هل إذا كان منطوي الحشا( ،ومخطفه
كأنه اختطف حشاه لضموره.
خطأ
-الخطأ:هل العدول عن الجأهة ،وذلك أضرب:هل أحدها:هل أن تريد غير ما تحسن إرادته فتفعله ،وهذا هو
الخطأ التام المأخوذ به النسان ،يقال خطئ يخطأ ،خطأ ،وخطأ ،قال تعالى:هل }إن قتلهم كان خطئا
}وان كنا لخاطئين{ ]يوسف.[91/
كبيرا{ ]السراء ،[31/قال:هل إ
والثاني:هل أن يريد ما يحسن فعله ،ولكن يقع منه خلف ما يريد فيقال:هل أخطأ إخطاء فهو مخطئ ،وهذا
قد أصاب في الرادة وأخطأ في الفعل ،وهذا المعني بقوله عليه السلم:هل )رفع عن أمتي الخطأ والنسيان(
)الحديث عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )رفع ال عن أمتي الخطأ والنسيان وما
استكرهوا عليه( أخرجأه أبو القاسم التميمي المعروف بأخي عاصم في فوائده ،ورجأاله ثقات غير أن فيه
انقطاعا .وأخرجأه الطبراني في المعجأم الكبير 11/133؛ والدارقطني 4/171؛ وابن ماجأه 1/659؛
والحاكم 2/198؛ وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي؛ وضعفه المام أحمد ،فقال عبد ال بن
أحمد في العلل:هل سألت أبي عنه فأنكره جأدا .وانظر:هل كشف الخفاء 2/135؛ والمقاصد الحسنة ص
228؛ وتخريج أحاديث اللمع للغماري ص (149وبقوله:هل )من اجأتهد فأخطأ فله أجأر )الحديث عن
عمرو بن العاص قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )إذا حكم الحاكم فاجأتهد فأصاب فله
أجأران ،إواذا حكم فاجأتهد فأخطأ فله أجأر( .أخرجأه البخاري 9/193في كتاب العتصام بالسنة؛ ومسلم
15/1716كتاب القضية؛ وأبو داود؛ معالم السنن 4/160؛ وانظر البتهاج بتخريج أحاديث المنهاج
للغماري ص ،(269وقوله عز وجأل:هل }ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة{ ]النساء.[92/
والثالث:هل أن يريد ما ل يحسن فعله ويتفق منه خلفة ،فهذا مخطئ في الرادة ومصيب في الفعل ،فهو
مذموم بقصده وغير محمود على فعله ،وهذا المعنى هو الذي أراده في قوله:هل
*أردت مساءتي فاجأتررت مسرتي*
*وقد يحسن النسان من حيث ل يدري*
)البيت في البصائر 2/552دون نسبة وفي تفصيل النشأتين ص (109
وجأملة المر أن من أراد شيئا فاتفق منه غيره يقال:هل أخطأ ،إوان وقع منه كما أراده يقال:هل أصاب ،وقد
يقال لمن فعل فعل ل يحسن ،أو أراد إرادة ل تجأمل:هل إنه أخطأ ،ولهذا يقال )انظر تفسير الراغب ورقة
: (56هل أصاب الخطأ ،وأخطأ الصواب ،وأصاب الصواب ،وأخطأ الخطأ ،وهذه اللفظة مشتركة كما
ترى ،مترددة بين معان يجأب لمن يتحرى الحقائق أن يتأملها .وقوله تعالى:هل }وأحاطت به خطيئته{
]البقرة .[81/والخطيئة والسيئة يتقاربان ،لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما ل يكون مقصودا إليه في
نفسه ،بل يكون القصد سببا لتولد ذلك الفعل منه ،كمن يرمي صيدا فأصاب إنسانا ،أو شرب مسك ار
فجأنى جأناية في سكره ،والسبب سببان:هل سبب محظور فعله ،كشرب المسكر وما يتولد عنه من الخطإ
غير متجأاف عنه ،وسبب غير محظور ،كرمي الصيد ،قال تعالى:هل }وليس عليكم جأناح فيما أخطأتم به
ولكن ما تعمدت قلوبكم{ ]الحزاب ،[5/وقال تعالى:هل }ومن يكسب خطيئة أو إثما{ ]النساء،[112/
فالخطيئة ههنا هي التي ل تكون عن قصد إلى فعله ،قال تعالى:هل }ول تزد الظالمين إل ضلل{ ]نوح/
} ،[24مما خطيئاتهم{ ]نوح} ،[25/إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا{ ]الشعراء} ،[51/ولنحمل
خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء{ ]العنكبوت ،[12/وقال تعالى:هل }والذي أطمع أن يغفر
لي خطيئتي يوم الدين{ ]الشعراء ،[82/والجأمع الخطيئات والخطايا ،وقوله تعالى:هل }نغفر لكم خطاياكم{
]البقرة ،[58/فهي المقصود إليها ،والخاطيء )قال الموي:هل المخطئ من أراد الصواب فصار إلى غيره،
والخاطئ من تعمد لما ل ينبغي .انظر:هل العباب )خطأ( ( هو القاصد للذنب ،وعلى ذلك قوله:هل }ول
طعام إل من غسلين *** ل يأكله إل الخاطئون{ ]الحاقة ،[37 - 36/وقد يسمى الذنب خاطئة في
قوله تعالى:هل }والمؤتفكات بالخاطئة{ ]الحاقة ،[9/أي:هل الذنب العظيم ،وذلك نحو قولهم:هل شعر شاعر.
فأما ما لم يكن مقصودا فقد ذكر عليه السلم أنه متجأافى عنه ،وقوله تعالى:هل }نغفر لكم
خطاياكم{ ]البقرة ،[58/فالمعنى ما تقدم.
خطو
-خطوت أخطو خطوة ،أي:هل مرة ،والخطوة ما بين القدمين )قال ابن المرحل:هل
*وخطوة بالفتح نقل القدمين ** وخطوة مضمومة ما بين تين*
وجأمع الول خطاء ،والخطى *** جأمع الخير ،وبضم ضبطا(،
قال تعالى:هل }ول تتبعوا خطوات الشيطان{ ]البقرة ،[168/أي:هل ل تتبعوه ،وذلك نحو قوله:هل }ول تتبع
الهوى{ ]ص.[26/
خف
-الخفيف:هل بإزاء الثقيل ،ويقال ذلك تارة باعتبار المضايفة بالوزن ،وقياس شيئين أحدهما بالخر ،نحو:هل
درهم خفيف ،وردهم ثقيل .والثاني:هل يقال باعتبار مضايفة الزمان ،نحو:هل فرس خفيف ،وفرس ثقيل:هل إذا
عدا أحدهما أكثر من الخر في زمان واحد .الثالث:هل يقال خفيف فيما يستحليه الناس ،وثقيل فيما
يستوخمه ،فيكون الخفيف مدحا ،والثقيل ذما ،ومنه قوله تعالى:هل }الن خفف ال عنكم{ ]النفال،[66/
}فل يخفف عنهم{ ]البقرة ،[86/وأرى أن من هذا قوله:هل }حملت حمل خفيفا{ ]العراف .[189/الرابع:هل
يقال خفيف فيمن يطيش ،وثقيل فيما فيه وقار ،فيكون الخفيف ذما ،والثقيل مدحا .الخامس:هل يقال
خفيف في الجأسام التي من شأنها أن ترجأحن إلى أسف كالرض والماء ،يقالك خف يخف خفا وخفة،
وخففه تخفيفا وتخفف تخففا ،واستخففته ،وخف المتاع:هل الخفيف منه ،وكلم خفيف على اللسان ،قال
تعالى:هل }فاستخف قومه فأطاعوه{ ]الزخرف ،[54/أي:هل حملهم أن يخفوا معه ،أو وجأدهم خفافا في
أبدانهم وعزائمهم ،وقيل:هل معناه وجأدهم طائشين ،وقوله تعالى:هل }فمن ثقلت موازينه فأولئك الذين خسروا
أنفسهم{ ]المؤمنون ،[103 - 102/فإشارة إلى كثرة العمال الصالحة وقلتها} ،ول يستخفنك{ ]الروم/
،[60أي:هل ل يزعجأنك ويزيلنك عن اعتقادك بما يوقعون من الشبه ،وخفوا عن منازلهم:هل ارتحلوا منها في
خفة ،والخف:هل الملبوس ،وخف النعامة والبعير تشبيها بخف النسان.
خفت
-قال تعالى:هل }يتخافتون بينهم{ ]طه} ،[103/ول تجأهر بصلتك ل تخافت بها{ ]السراء،[110/
المخافته والخفت:هل إسرار المنطق ،قال:هل
*وشتان بين الجأهر والمنطق الخفت*
)البيت:هل
*أخاطب جأه ار إذ لهن تخافت**وشتان بين الجأهر والمنطق الخفت*
وهو في اللسان )خفت( ؛ والمجأمل 2/297دون نسبة؛ وخزانة الدب (6/278
خفض
-الخفض:هل ضد الرفع ،والخفض الدعة والسير اللين وقوله عز وجأل:هل }واخفض لهما جأناح الذل{
]السراء ،[24/فهو حث على تليين الجأانب والنقياد ،كأنه ضد قوله:هل }أل تعلو علي{ ]النمل،[31/
وفي صفة القيامة:هل }خافضة رافعة{ ]الواقعة ،[3/أي:هل تضع قوما وترفع آخرين ،فخافضة إشارة إلى
قوله:هل }ثم رددناه أسفل سافلين{ ]التين.[5/
خفى
-خفي الشيء خفية:هل استتر ،قال تعالى:هل }ادعوا ربكم تضرعا وخفية{ ]العراف ،[55/والخفاء:هل ما
يستر به كالغطاء ،وخفيته:هل أزلت خفاه ،وذلك إذا أظهرته )انظر:هل المجأمل ،(2/297وأخفيته:هل أوليته
خفاء ،وذلك إذا سترته ،ويقابل به البداء والعلن ،قال تعالى:هل }إن تبدو الصدقات فنعما هي إوان
تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم{ ]البقرة ،[271/وقال تعالى:هل }وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم{
]الممتحنة} ،[1/بل بدا لهم ما كانوا يخفون{ ]النعام ،[28/والستخفاء:هل طلب الخفاء ،ومنه قوله
تعالى:هل }أل إنهم يثنون صدروهم ليستخفوا منه{ ]هود ،[5/والخوافي:هل جأمع خافية ،وهي:هل ما دون القوادم
من الريش.
خل
-الخلل:هل فرجأة بين الشيئين ،وجأمعه خلل ،كخلل الدار ،والسحاب ،والرماد وغيرها ،قال تعالى في
صفة السحاب:هل }فترى الودق يخرج من خلله{ ]النور} ،[43/فجأاسوا خلل الديار{ ]السراء ،[5/قال
الشاعر:هل
-*-أرى خلل الرماد وميض جأمر*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل فيوشك أن يكون له ضرام
وهو لنصر بن سيار ،في فصل المقال ص 233؛ وتاريخ الطبري 6/36؛ والغاني 6/124؛ والجأليس
الصالح 2/283؛ وعيون الخبار ،2/128والحماسة البصرية (1/107
}ولوضعوا خللكم{ ]التوبة ،[47/أي:هل سعوا وسطكم بالنميمة والفساد .والخلل:هل لما تخلل به السنان
وغيرها ،يقال:هل خل سنه ،وخل ثوبه بالخلل يخله ،ولسان الفصيل بالخلل ليمنعه من الرضاع ،والرمية
بالسهم ،وفي الحديث) .خللوا أصابعكم( )الحديث عن عائشة قالت:هل كان رسول ال صلى ال عليه
وسلم يتوضأ ويخلل بين أصابعه ،ويدلك عقبيه ،ويقول:هل )خللوا بين أصابعكم ،ل يخلل ال تعالى بينها
بالنار ،ويل للعقاب من النار( أخرجأه الدارقطني 1/95وفي سنده عمر بن قيس متروك .وانظر:هل
الفتح الكبير .2/90
وأخرج النسائي 1/79عن لقيط قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )إذا توضأت فأسبغ
الوضوء .وخلل بين الصابع( ( .والخلل في المر كالوهن فيه ،تشبيها بالفرجأة الواقعة بين الشيئين،
وخل لحمه يخل خل وخلل )انظر:هل اللسان )خلل( : (11/219هل صار فيه خلل ،وذلك بالهزال ،قال:هل
*إن جأسمي بعد خالي لخل*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*فاسقينها يا سواد بن عمرو*
والبيت للشنفرى؛ وهو في الصحاح )خل( ؛ واللسان )خلل( ؛ والمجأمل 2/276؛ وأمالي القالي
2/277؛ وقيل:هل لتأبط ش ار وهو في العشرات ص (95
والخل )انظر:هل اللسان 11/214؛ والمجأمل : (2/276هل الطريق في الرمل ،لتخلل الوعورة ،أي:هل
الصعوبة إياه ،أو لكون الطريق متخلل وسطه ،والخلة:هل أيضا الخمر الحامضة ،لتخلل الحموضة إياها.
والخلة:هل ما يغطى به جأفن السيف لكونه في خللها ،والخلة:هل الختلل العارض للنفس؛ إما لشهوتها
لشيء؛ أو لحاجأتها إليه ،ولهذا فسر الخلة بالحاجأة والخصلة ،والخلة:هل المودة؛ إما لنها تتخلل النفس،
أي:هل تتوسطها؛ إواما لنها تخل النفس ،فتؤثر فيها تأثير السهم في الرمية؛ إواما لفرط الحاجأة إليها ،يقال
منه:هل خاللته مخالة وخلل فهو خليل ،وقوله تعالى:هل }واتخذ ال إبراهيم خليل{ ]النساء ،[125/قيل:هل
سماه بذلك لفتقاره إليه سبحانه في كل حال الفتقار المعني بقوله:هل }إني لما أنزلت إلي من خير فقير{
]القصص ،[24/وعلى هذا الوجأه قيل:هل )اللهم أغنني بالفتقار إليك ول تفقرني بالستغناء عنك( )وهذا
من قول عمرو بن عبيد ،انظر:هل جأواهر اللفاظ ص .(5وقيل:هل بل من الخلة ،واستعمالها فيه كاستعمال
المحبة فيه ،قال أبو القاسم البلخي )اسمه عبد ال بن أحمد ،أبو القاسم البلخي الكعبي ،من روس
المعتزلة ،توفي 317ه ،انظر:هل وفيات العيان : (3/45هل هو من الخلة ل من الخلة ،قال:هل ومن قاسه
بالحبيب فقد أخطأ؛ لن ال يجأوز أن يحب عبده ،فإن المحبة منه الثناء ول يجأوز أن يخاله ،وهذا من
اشتباه ،فإن الخلة من تخلل الود نفسه ومخالطته ،كقوله:هل
*قد تخللت مسلك الروح مني **وبه سمي الخليل خليل*
)البيت في البصائر 2/557ولم ينسبه؛ وهو لبشار بن برد في أدب الدنيا والدين ص 146؛ وتفسير
الراغب ورقة (170
ولهذا يقال:هل تمازج روحانا .والمحبة:هل البلوغ بالود إلى حبة القلب ،من قولهم:هل حببته:هل إذا أصبت حبة
قلبه ،لكن إذا استعملت المحبة في ال فالمراد بها مجأرد الحسان ،وكذا الخلة ،فإن جأاز في أحد اللفظين
جأاز في الخر؛ فأما أن يراد بالحب حبة القلب ،والخلة التخلل ،فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك.
وقوله تعالى:هل }ل بيع فيه ول خلة{ ]البقرة ،[254/أي:هل ل يمكن في القيامة ابتياع حسنة ول استجألبها
بمودة ،وذلك إشارة إلى قوله سبحانه:هل }وأن ليس للنسان إل ما سعى{ ]النجأم ،[39/وقوله:هل }ل بيع فيه
ول خلل{ ]إبراهيم ،[31/فقد قيل:هل هو مصدر من خاللت ،وقيل:هل هو جأمع ،يقال:هل خليل وأخلة وخلل
والمعنى كالول.
خلد
-الخلود:هل هو تبري الشيء من اعتراض الفساد ،وبقاؤه على الحالة التي هو عليها ،وكل ما يتباطأ عنه
التغيير والفساد تصفه العرب بالخلود ،كقولهم للثافي:هل خوالد ،وذلك لطول مكثها ل لدوام بقائها .يقال:هل
خلد يخلد خلودا )انظر:هل الفعال ،(1/443قال تعالى:هل }لعلكم تخلدون{ ]الشعراء ،[129/والخلد:هل اسم
للجأزء الذي يبقى من النسان على حالته ،فل يستحيل ما دام النسان حيا استحالة سائر أجأزائه )انظر:هل
البصائر ،(2/558وأصل المخلد:هل الذي يبقى مدة طويلة ومنه قيل:هل رجأل مخلد لمن أبطأ عنه الشيب،
ودابة مخلدة:هل هي التي تبقى ثناياها حتى تخرج رباعيتها ،ثم استعير للمبقي دائما .والخلود في الجأنة:هل
بقاء الشياء على الحالة التي عليها من غير اعتراض الفساد عليها ،قال تعالى:هل }أولئك أصحاب الجأنة
هم فيها خالدون{ ]البقرة} ،[82/أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون{ ]البقرة} ،[39/ومن يقتل مؤمنا
متعمدا فجأزاؤه جأهنم خالدا فيها{ ]النساء ،[93/وقوله تعالى:هل }يطوف عليهم ولدان مخلدون{ ]الواقعة/
،[17قيل:هل مبقون بحالتهم ل يعتريهم استحالة ،وقيل:هل مقرطون بخلدة ،والخلدة:هل ضرب من القرطة
)القرطة والقراط والقراط جأمع:هل قرط ،وهو نوع من حلي الذن؛ وهذا قول ابن قتيبة في غريب القرآن ص
،(447إواخلد الشيء:هل جأعله مبقى ،والحكم عليه بكونه مبقى ،وعلى هذا قوله سبحانه:هل }ولكنه أخلد
إلى الرض{ ]العراف ،[176/أي:هل ركن إليها ظانا أنه يخلد فيها.
خلص
-الخالص كالصافي إل أن الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه ،والصافي قد يقال لما ل
شوب فيهن ويقال:هل خلصته فخلص ،ولذلك قال الشاعر:هل
*خلص الخمر من نسج الفدام*
)هذا عجأز بيت ،وشطره الول:هل
*وضاقت خطة فخلصت منها*
والعجأز في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف اللفاظ للسمين مادة )خلص( ؛ وعقد الخلص ص 305
دون نسبة؛ وهو للمتنبي في الوساطة بين المتنبي وخصومه ص 120؛ والتبيان شرح الديوان .4/148
خلع
-الخلع:هل خلع النسان ثوبه ،والفرس جأله وعذاره ،قال تعالى:هل }فاخلع نعليك{ ]طه ،[12/قيل:هل هو على
الظاهر ،وأمره بخلع ذلك عن رجأله؛ لكونه من جألد حمار ميت )أخرجأه ابن جأرير 16/144عن كعب
وعكرمة وقتادة ،وأخرجأه ابن بطة ،وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة :1/228هل وهذا ل يصح(،
وقال بعض الصوفية:هل هذا مثل وهو أمر بالقامة والتمكن ،كقولك لمن رمت أن يتمكن:هل انزع ثوبك
وخفك ونحو ذلك ،إواذا قيل:هل خلع فلن على فلن ،فمعناه:هل أعطاه ثوبا ،واستفيد معنى العطاء من هذه
اللفظة بأن وصل به على فلن ،ل بمجأرد الخلع.
خلف
-خلف:هل ضد القدام ،قال تعالى:هل }يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم{ ]البقرة ،[255/وقال تعالى:هل }له
معقبات من بين يديه ومن خلفه{ ]الرعد ،[11/وقال تعالى:هل }فاليوم ننجأيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية{
]يونس ،[92/وخلف ضد تقدم وسلف ،والمتأخر لقصور منزلته يقال له:هل خلف ،ولهذا قيل:هل الخلف
الرديء ،والمتأخر ل لقصور منزلته يقال له:هل خلف ،قال تعالى:هل }فخلف من بعدهم خلف{ ]العراف/
،[169وقيل:هل سكت ألفا ونطق خلفا )هذا مثل يضرب للرجأل يطيل الصمت ،ثم يتكلم بالخطأ .راجأع:هل
مجأمل اللغة 2/300؛ والبصائر 2/561؛ ومجأمع المثال 1/33؛ وأمثال أبي عبيد ص .(55أي:هل
رديئا من الكلم ،وقيل للست إذا ظهر منه حبقة )الحبق والحبق والحباق:هل الضراط( :هل خلفة ،ولمن فسد
كلمه أو كان فاسدا في نفسه ،يقال:هل تخلف فلن فلنا:هل إذا تأخر عنه إواذا جأاء خلف آخر ،إواذا قام
مقامه ،ومصدره الخلفة بالكسر ،وخلف خلفة بفتح الخاء:هل فسد )انظر:هل الفعال ،(1/446فهو
خالف ،أي:هل رديء أحمق ،ويعبر عن الرديء بخلف نحو:هل }فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلة{
]مريم ،[59/ويقال لمن خلف آخر فسد مسده:هل خلف ،والخلفة يقال في أن يخلف كل واحد الخر ،قال
تعالى:هل }وهو الذي جأعل الليل والنهار خلفة{ ]الفرقان ،[62/وقيل:هل أمرهم خلفة ،أي:هل يأتي بعضه خلف
بعض ،قال الشاعر:هل
*بها العين والرام يمشين خلفة *
والختلف والمخالفة:هل أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الخر في حاله أو قوله ،والخلف أعم من
الضد؛ لن كل ضدين مختلفان ،وليس كل مختلفين ضدين ،ولما كان الختلف بين الناس في القول
قد يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجأادلة ،قال:هل }فاختلف الحزاب{ ]مريم} ،[37/ول يزالون
مختلفين{ ]هود} ،[118/واختلف ألسنتكم وألوانكم{ ]الروم} ،[22/عم يتساءلون *** عن النبأ العظيم
*** الذي هم فيه مختلفون{ ]النبأ} ،[3 - 2 - 1/إنكم لفي قول مختلف{ ]الذاريات ،[8/وقال:هل
}مختلفا ألوانه{ ]النحل ،[13/وقال:هل }ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جأاءهم البينات{ ]آل
عمران ،[105/وقال:هل }فهدى ال الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه{ ]البقرة} ،[213/وما كان
الناس إل أمة واحدة فاختلفوا{ ]يونس} ،[19/ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات
فما اختلفوا حتى جأاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون{ ]يونس،[93/
وقال في القيامة:هل }وليتينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فيه{ ]النحل ،[92/وقال:هل }ليبين لهم
}وان الذين اختلفوا في الكتاب{ ]البقرة ،[176/قيل
الذي يختلفون فيه{ ]النحل ،[39/وقوله تعالى:هل إ
معناه:هل خلفوا ،نحو كسب واكتسب ،وقيل:هل أتوا فيه بشيء خلف ما أنزل ال،
خلف
-خلف:هل ضد القدام ،قال تعالى:هل }يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم{ ]البقرة ،[255/وقال تعالى:هل }له
معقبات من بين يديه ومن خلفه{ ]الرعد ،[11/وقال تعالى:هل }فاليوم ننجأيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية{
]يونس ،[92/وخلف ضد تقدم وسلف ،والمتأخر لقصور منزلته يقال له:هل خلف ،ولهذا قيل:هل الخلف
الرديء ،والمتأخر ل لقصور منزلته يقال له:هل خلف ،قال تعالى:هل }فخلف من بعدهم خلف{ ]العراف/
،[169وقيل:هل سكت ألفا ونطق خلفا )هذا مثل يضرب للرجأل يطيل الصمت ،ثم يتكلم بالخطأ .راجأع:هل
مجأمل اللغة 2/300؛ والبصائر 2/561؛ ومجأمع المثال 1/33؛ وأمثال أبي عبيد ص .(55أي:هل
رديئا من الكلم ،وقيل للست إذا ظهر منه حبقة )الحبق والحبق والحباق:هل الضراط( :هل خلفة ،ولمن فسد
كلمه أو كان فاسدا في نفسه ،يقال:هل تخلف فلن فلنا:هل إذا تأخر عنه إواذا جأاء خلف آخر ،إواذا قام
مقامه ،ومصدره الخلفة بالكسر ،وخلف خلفة بفتح الخاء:هل فسد )انظر:هل الفعال ،(1/446فهو
خالف ،أي:هل رديء أحمق ،ويعبر عن الرديء بخلف نحو:هل }فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلة{
]مريم ،[59/ويقال لمن خلف آخر فسد مسده:هل خلف ،والخلفة يقال في أن يخلف كل واحد الخر ،قال
تعالى:هل }وهو الذي جأعل الليل والنهار خلفة{ ]الفرقان ،[62/وقيل:هل أمرهم خلفة ،أي:هل يأتي بعضه خلف
بعض ،قال الشاعر:هل
*بها العين والرام يمشين خلفة *
)الشطر لزهير ،وعجأزه:هل
*وأطلؤها ينهضن في كل مجأثم*
وهو في ديوانه ص 75؛ وشرح المعلقات 1/100؛ واللسان )خلف( (
وأصابته خلفة:هل كناية عن البطنة ،وكثرة المشي ،وخلف فلن فلنا ،قام بالمر عنه؛ إما معه إواما بعده،
قال تعالى:هل }ولو نشاء لجأعلنا منكم ملئكة في الرض يخلفون{ ]الزخرف ،[60/والخلفة النيابة عن
الغير إما لغيبة المنوب عنه ،إواما لموته؛ إواما لعجأزه؛ إواما لتشريف المستخلف .وعلى هذا الوجأه الخير
استخلف ال أولياءه في الرض ،قال تعالى:هل }هو الذي جأعلكم خلئف في الرض{ ]فاطر} ،[39/وهو
الذي جأعلكم خلئف الرض{ ]النعام ،[165/وقال:هل }ويستخلف ربي قوما غيركم{ ]هود،[57/
والخلئف:هل جأمع خليفة ،وخلفاء جأمع خليف ،قال تعالى:هل }يا داود إنا جأعلناك خليفة في الرض{ ]ص/
} ،[26وجأعلناهم خلئف{ ]يونس} ،[73/جأعلكم خلفاء من بعد قوم نوح{ ]العراف،[69/
والختلف والمخالفة:هل أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الخر في حاله أو قوله ،والخلف أعم من
الضد؛ لن كل ضدين مختلفان ،وليس كل مختلفين ضدين ،ولما كان الختلف بين الناس في القول
قد يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجأادلة ،قال:هل }فاختلف الحزاب{ ]مريم} ،[37/ول يزالون
مختلفين{ ]هود} ،[118/واختلف ألسنتكم وألوانكم{ ]الروم} ،[22/عم يتساءلون *** عن النبأ العظيم
*** الذي هم فيه مختلفون{ ]النبأ} ،[3 - 2 - 1/إنكم لفي قول مختلف{ ]الذاريات ،[8/وقال:هل
}مختلفا ألوانه{ ]النحل ،[13/وقال:هل }ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جأاءهم البينات{ ]آل
عمران ،[105/وقال:هل }فهدى ال الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه{ ]البقرة} ،[213/وما كان
الناس إل أمة واحدة فاختلفوا{ ]يونس} ،[19/ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات
فما اختلفوا حتى جأاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون{ ]يونس،[93/
وقال في القيامة:هل }وليتينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فيه{ ]النحل ،[92/وقال:هل }ليبين لهم
}وان الذين اختلفوا في الكتاب{ ]البقرة ،[176/قيل
الذي يختلفون فيه{ ]النحل ،[39/وقوله تعالى:هل إ
معناه:هل خلفوا ،نحو كسب واكتسب ،وقيل:هل أتوا فيه بشيء خلف ما أنزل ال،
وقوله تعالى:هل }لختلفتم في الميعاد{ ]النفال ،[42/فمن الخلف ،أو من الخلف ،وقوله تعالى:هل }وما
اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى ال{ ]الشورى ،[10/وقوله تعالى:هل }فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون{
]آل عمران ،[55/وقوله تعالى:هل }إن في اختلف الليل والنهار{ ]يونس ،[6/أي:هل في مجأيء كل واحد
منهما خلف الخر وتعاقبهما ،والخلف:هل المخالفة في الوعد .يقال:هل وعدني فأخلفني ،أي:هل خالف في
الميعاد }لما أخلفوا ال ما وعدوه{ ]التوبة ،[77/وقال:هل }إن ال ل يخلف الميعاد{ ]الرعد ،[31/وقال:هل
}فأخلفتم موعدي{ ]طه} ،[86/قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا{ ]طه ،[87/وأخلفت فلنا:هل وجأدته مخلفا،
والخلف:هل أن يسقي واحد بعد آخر ،وأخلف الشجأر:هل إذا اخضر بعد سقوطه ورقه ،وأخلف ال عليك،
يقال لمن ذهب ماله ،أي:هل أعطاك خلفا ،وخلف ال عليك ،أي:هل كان لك منه خليفة ،وقوله:هل }ل يلبثون
خلفك{ )سورة السراء آية ،76وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي بكر وأبي جأعفر( :هل بعدك،
وقرئ:هل }خلفك{ )وهي قراءة الباقي أي:هل مخالفة لك،
وقوله:هل }أو تقطع أيديهم وأرجألهم من خلف{ ]المائدة ،[33/أي:هل إحداهما من جأانب والخرى من جأانب
آخر .وخلفته:هل تركته خلفي ،قال:هل }فرح المخلفون بمقعدهم خلف رسول ال{ ]التوبة ،[81/أي:هل
مخالفين} ،وعلى الثلثة الذين خلفوا{ ]التوبة} ،[118/قل للمخلفين{ ]الفتح ،[16/والخالف:هل المتأخر
لنقصان أو قصور كالمتخلف ،قال:هل }فاقعدوا مع الخالفين{ ]التوبة ،[83/والخالفة:هل عمود الخيمة
المتأخر ،ويكنى بها عن المرأة لتخلفها عن المرتحلين ،وجأمعها خوالف ،قال:هل }رضوا بأن يكونوا مع
الخوالف{ ]التوبة ،[87/ووجأدت الحي خلوفا ،أي:هل تخلفت نساؤهم عن رجأالهم ،والخلف:هل حد الفأس
الذي يكون إلى جأهة الخلف ،وما تخلف من الضلع إلى ما يلي البطن ،والخلف:هل شجأر كأنه سمي
بذلك لنه فيما يظن به ،أو لنه يخلف مخبره منظره ،ويقال للجأمل بعد بزوله:هل مخلف عام ،ومخلف
عامين .وقال عمر رضي ال عنه:هل )لول الخليفى لذنت( )قال ابن الثير في النهاية:هل وفي حديث
عمر:هل )لو أطقت الذان مع الخليفى لذنت( .الخليفى بالكسر والتشديد:هل الخلفة ،وهو وأمثاله مصدر
يدل على معنى الكثرة ،يريد به كثرة اجأتهاده في ضبط أمور الخلفة ،وتصريف أعنتها .النهاية 2/69؛
ورواه أبو الشيخ في الذان والبيهقي ،راجأع:هل المقاصد الحسنة ص (348أي:هل الخلفة ،وهو مصدر
خلف.
خلق
-الخلق أصله:هل التقدير المستقيم ،ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ول احتذاء ،قال:هل }خلق
السموات والرض{ ]النعام ،[1/أي:هل أبدعهما ،بدللة قوله:هل }بديع السموات والرض{ ]البقرة،[117/
ويستعمل في إيجأاد الشيء من الشيء نحو:هل }خلقكم من نفس واحدة{ ]النساء} ،[1/خلق النسان من
نطفة{ ]النحل} ،[4/خلقنا النسان من سللة{ ]المؤمنون} ،[12/ولقد خلقناكم{ ]العراف} ،[11/خلق
الجأان من مارج{ ]الرحمن ،[15/وليس الخلق الذي هو البداع إل ل تعالى ،ولهذا قال في الفصل بينه
تعالى وبين غيره:هل }أفمن يخلق كمن ل يخلق أفل تذكرون{ ]النحل ،[17/وأما الذي يكون بالستحالة،
}واذ تخلق من الطين كهيئة الطير
فقد جأعله ال تعالى لغيره في بعض الحوال ،كعيسى حيث قال:هل إ
بإذني{ ]المائدة ،[110/والخلق ل يستعمل في كافة الناس إل على وجأهين:هل أحدهما في معنى التقدير
كقول الشاعر:هل
*فلت تفري ما خلقت وبع ** ض القوم يخلق ثم ل يفري*
)البيت لزهير من قصيدة مطلعها:هل
*لمن الديار بقنة الحجأر ** أقوين من حجأج ومن شهر*
وهو في ديوانه ص 29؛ وديوان الدب (2/123
والثاني:هل في الكذب نحو قوله:هل }وتخلقون إفكا{ ]العنكبوت ،[17/إن قيل:هل قوله تعالى:هل }فتبارك ال
أحسن الخالقين{ ]المؤمنون ،[14/يدل على أنه يصح أن يوصف غيره بالخلق؟ قيل:هل إن ذلك معناه:هل
أحسن المقدرين ،أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أن غير ال يبدع ،فكأنه قيل:هل فاحسب
أن ههنا مبدعين وموجأدين ،فال أحسنهم إيجأادا على ما يعتقدون ،كما قال:هل }خلقوا كخلقه فتشابه الخلق
عليهم{ ]الرعد} ،[16/ولمرنهم فليغيرن خلق ال{ ]النساء ،[119/فقد قيل:هل إشارة إلى ما يشوهونه من
الخلقة بالخصاء ،ونتف اللحية ،وما يجأري مجأراه ،وقيل معناه:هل يغيرون حكمه ،وقوله:هل }ل تبديل لخلق
ال{ ]الروم ،[30/فإشارة إلى ما قدره وقضاه ،وقيل معنى:هل }ل تبديل لخلق ال{ نهى ،أي:هل ل تغيروا
خلقه ال ،وقوله:هل }وتذرون ما خلق لكم ربكم{ ]الشعراء ،[166/فكناية عن فروج النساء )قال مجأاهد في
الية:هل تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجأال وأدبار النساء .راجأع:هل الدر المنثور .(6/317وكل موضع
استعمل الخلق في وصف الكلم فالمراد به الكذب ،ومن هذا الوجأه امتنع كثير من الناس من إطلق
لفظ الخلق على القرآن )قال السمين:هل قوله هذا يشعر بأن ل مانع من إطلق الخلق على القرآن إل ذلك،
وليس المر كذلك ،بل القرآن كلمه غير مخلوق .انظر عمدة الحفاظ:هل خلق( ،وعلى هذا قوله تعالى:هل
}إن هذا إل خلق الولين{ ]الشعراء ،[137/وقوله:هل }ما سمعنا بهذا في الملة الخرة إن هذا إل اختلق{
]ص] ،[7/والخلق يقال في معنى المخلوق ،والخلق والخلق في الصل واحد ،كالشرب والشرب ،والصرم
والصرم ،لكن خص الخلق بالهيئات والشكال والصور المدركة بالبصر ،وخص بالقوى والسجأايا
}وانك لعلى خلق
المدركة بالبصيرة[ )ما بينا القوسين ذكره المؤلف في الذريعة ص .(39قال تعالى:هل إ
عظيم{ ]القلم ،[4/وقرئ:هل }إن هذا إل خلق الولين{ )سورة الشعراء:هل آية ،137وبها ق أر ابن كثير وأبو
عمرو ويعقوب وأبو جأعفر والكسائي .انظر:هل
التحاف ص .(333والخلق:هل ما اكتسبه النسان من الفضيلة بخلقه ،قال تعالى:هل }ما له في الخرة
من خلق{ ]البقرة ،[102/وفلن خليق بكذا ،أي:هل كأنه مخلوق فيه ،ذلك كقولك:هل مجأبول على كذا ،أو
مدعو إليه من جأهة الخلق .وخلق الثوب وأخلق ،وثوب خلق ومخلق وأخلق ،نحو حبل أرمام وأرمات،
وتصور من خلوقة الثوب الملمسة ،فقيل:هل جأبل أخلق ،وصخرة خلقاء ،وخلقت الثوب:هل ملسته ،واخلولق
السحاب منه ، ،أو من قولهم:هل هو خليق بكذا ،والخلوق:هل ضرب من الطيب.
خل
-الخلء:هل المكان الذي ل ساتر فيه من بناء ومساكن وغيرهما ،والخلو يستعمل في الزمان والمكان،
لكن لما تصور في الزمان المضي فسر أهل اللغة:هل خل الزمان ،بقولهم:هل مضى الزمان وذهب ،قال
تعالى:هل }وما محمد إل رسول قد خلت من قبله الرسل{ ]آل عمران} ،[144/وقد خلت من قبلهم
المثلت{ ]الرعد} ،[6/تلك أمة قد خلت{ ]البقرة} ،[141/قد خلت من قبلكم سنن{ ]آل عمران،[137/
}واذا خلوا عضوا عليكم
}إل خل فيها نذير{ ]فاطر} ،[24/مثل الذين خلو من قبلكم{ ]البقرة ،[214/إ
النامل من الغيظ{ ]آل عمران ،[119/وقوله:هل }يخل لكم وجأه أبيكم{ ]يوسف ،[9/أي:هل تحصل لكم مودة
أبيكم إواقباله عليكم .وخل النسان:هل صار خاليا ،وخل فلن بفلن:هل صار معه في خلء ،وخل إليه:هل
}واذا خلوا إلى شياطينهم{ ]البقرة ،[14/وخليت فلنا:هل تركته في خلء،
انتهى إليه في خلوة ،قال تعالى:هل إ
ثم يقال لكل ترك تخلية ،نحو:هل }فخلوا سبيلهم{ ]التوبة ،[5/وناقة خلية:هل مخلة عن الحلب ،وامرأة خلية:هل
مخلة عن الزوج ،وقيل للسفينة المتروكة بل ربان خلية ،والخلي:هل من خله الهم ،نحو المطلقة في قول
الشاعر:هل
*مطلقة طو ار وطو ار تراجأع*
)هذا عجأز بيت للنابغة الذبياني ،وشطره:هل
*تناذرها الراقون من سوء سمها*
وهو من قصيدته العينية التي مطلعها:هل
*عفا ذو حسا من فرقنى فالفوارع **فجأبنا أريك فالقلع الدوافع*
وهو في ديوانه ص (80
والخلء:هل الحشيش المتروك حتى ييبس ،ويقال:هل خليت الخلء:هل جأززته ،وخليت الدابة:هل جأززت لها ،ومنه
استعير:هل سيف يختلي ،أي:هل يقطع ما يضرب به قطعه للخل.
خمد
-قوله تعالى:هل }جأعلناهم حصيدا خامدين{ ]النبياء ،[15/كناية عن موتهم ،من قولهم:هل خمدت النار
خمودا:هل طفئ لهبها ،وعنه استعير:هل خمدت الحمى:هل سكنت ،وقوله تعالى:هل }فإذا هم خامدون{ ]يس/
.[29
خمر
-أصل الخمر:هل ستر الشيء ،ويقال لما يستر به:هل خمار؛ لكن الخمار صار في التعارف اسما لما
تغطي به المرأة رأسها ،وجأمعه خمر ،قال تعالى:هل }وليضربن بخمرهن على جأيوبهن{ ]النور[31/
واختمرت المرأة وتخمرت ،وخمرت الناء:هل غطيته ،وروي )خمروا آنيتكم( )الحديث عن جأابر بن عبد
ال رفعه قال:هل )خمروا النية ،وأوكوا السقية ،وأجأيفوا البواب ،واكفتوا صبيانكم عند المساء؛ فإن للجأن
انتشا ار وخطفه ،وأطفئوا المصابيح عند الرقاد ،فإن الفويسقة ربما اجأترت الفتيلة ،فأحرقت أهل البيت(
أخرجأه البخاري 6/253في بدء الخلق:هل باب:هل إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه؛ وانظر:هل شرح
السنة ،(11/391وأخمرت العجأين:هل جأعلت فيه الخمير ،والخميرة سميت لكونها مخمورة من قبل.
ودخل في خمار الناس ،أي:هل في جأماعتهم الساترة لهم ،والخمر سميت لكونها خامرة لمقر العقل ،وهو
عند بعض الناس اسم لكل مسكر .وعند بعضهم اسم للمتخذ من العنب والتمر ،لما روي عنه صلى ال
عليه وسلم:هل )الخمر من هاتين الشجأرتين:هل النخلة والعنبة( )الحديث أخرجأه مسلم عن أبي هريرة ،في
باب الشربة ،برقم ) (1985؛ وانظر:هل شرح السنة .11/353قال البغوي:هل معناه:هل إن معظم الخمر
يكون منهما ،وهو الغلب على عادات الناس فيما يتخذونه من الخمور ،وفي الحديث:هل )والخمر ما
خامر العقل( البخاري .10/39قال:هل فيه دليل واضح على بطلن قول من زعم أن الخمر إنما هي من
عصير العنب ،أو الرطب ،بل كل مسكر خمر .انتهى .مختصرا .راجأع:هل شرح السنة - 11/351
،(353ومنهم من جأعلها اسما لغير المطبوخ ،ثم كمية الطبخ التي تسقط عنه اسم الخمر مختلف فيها،
والخمار:هل الداء العارض من الخمر ،وجأعل بناؤه بناء الدواء كالزكام والسعال ،وخمرة الطيب:هل ريحه،
وخامره وخمرة:هل خالطه ولزمه ،وعنه استعير:هل
* -خامري أم عامر*
)البيت:هل
*ل تقبروني إن قبري محرم ** عليكم ولكن خامري أم عامر*
وهو للشنفرى ،في اللسان )عمر( ؛ وأمالي القالي 3/36؛ وعيون الخبار 3/200؛ والبرصان والعرجأان
ص (166
خمس
-أصل الخمس في العدد ،قال تعالى:هل }ويقولون خمسة سادسهم كلبهم{ ]الكهف ،[22/وقال:هل }فلبث
فيهم ألف سنة إل خمسين عاما{ ]العنكبوت ،[14/والخميس:هل ثوب طوله خمس أذرع ،ورمح مخموس
كذلك .والخمس من أظماء البل ،وخمست القوم أخمسهم:هل أخذت خمس أموالهم ،وخمستهم أخمسهم:هل
كنت لهم خامسا ،والخميس في اليام معلوم.
خمص
-قوله تعالى:هل }في مخمصة{ ]المائدة ،[3/أي:هل مجأاعة تورث خمص البطن ،أي ضموره ،يقال:هل رجأل
خامص ،أي:هل ضامر ،وأخمص القدم:هل باطنها وذلك لضمورها.
خمط
-الخمط:هل شجأر ل شوك له ،قيل:هل هو شجأر الراك ،والخمطة:هل الخمر إذا حمضت ،وتخمط:هل إذا
غضب ،يقال:هل تحمط الفحل هدر )انظر:هل المجأمل .(2/303
خنزير
-قوله تعالى:هل }وجأعل منها القردة والخنازير{ ]المائدة ،[60/قيل:هل عنى الحيوان المخصوص ،وقيل:هل
عنى من أخلقه وأفعاله مشابهة لخلقها ،ل من خلقته خلقتها ،والمران مرادان بالية ،فقد روي )أن
قوما مسخوا خلقه( )وذلك ما أخرجأه الطيالسي ص 39وأحمد 1/395عن ابن مسعود قال:هل سألنا
رسول ال صلى ال عليه وسلم عن القردة والخنازير ،أهي من نسل اليهود؟ فقال:هل )ل ،إن ال لم يلعن
قوما قط فمسخهم فكان لهم نسل ،ولكن هذا خلق ،فلما غضب ال على اليهود فمسخهم جأعلهم مثلهم(
انظر:هل الدر المنثور 3/109؛ وفيه مجأهول( ،وكذا أيضا في الناس قوم إذا اعتبرت أخلقهم وجأدوا
كالقردة والخنازير؛ إوان كانت صورهم صور الناس.
خنس
-قوله تعالى:هل }من شر الوسواس الخناس{ ]الناس ،[4/أي:هل الشيطان الذي يخنس ،أي:هل ينقبض إذا
ذكر ال تعالى ،وقوله تعالى:هل }فل أقسم بالخنس{ ]التكوير ،[15/أي:هل بالكواكب التي تخنس بالنهار،
وقيل:هل الخنس هي زحل والمشتري والمريخ لنها تخنس في مجأراها )راجأع هذه القوال في الدر المنثور
،(8/431أي:هل ترجأع ،وأخنست عنه حقه:هل أخرته.
خنق
-قوله تعالى:هل }والمنخنقة{ ]المائدة ،[3/أي:هل التي خنقت حتى ماتت ،والمخنقة:هل القلدة.
خاب
-الخيبة:هل فوت الطلب ،قال:هل }وخاب كل جأبار عنيد{ ]إبراهيم} ،[15/وقد خاب من افترى{ ]طه،[61/
}وقد خاب من دساها{ ]الشمس.[10/
خير
-الخير:هل ما يرغب فيه الكل ،كالعقل مثل ،والعدل ،والفضل ،والشيء النافع ،وضده:هل الشر .قيل:هل
والخير ضربان:هل خير مطلق ،وهو أن يكون مرغوبا فيه بكل حال ،وعند كل أحد كما وصف عليه
السلم به الجأنة فقال:هل )ل خير بخير بعده النار ،ول شر بشر بعده الجأنة( )لم أجأده ،وبمعناه قال
الشاعر:هل
تفنى اللذادة ممن نال شهوتها *** من الحرام ويبقى الثم والعار
تبقى عواقب سوء من مغبتها *** ل خير في لذة من بعدها النار( .وخير وشر مقيدان ،وهو أن يكون
خي ار لواحد ش ار لخر ،كالمال الذي ربما يكون خي ار لزيد وش ار لعمروا ،ولذلك وصفه ال تعالى بالمرين
فقال في موضع:هل }إن ترك خيرا{ ]البقرة ،[180/وقال في موضع آخر:هل }أيحسبون أنما نمدهم به من
مال وبنين *** نسارع لهم في الخيرات{ ]المؤمنون ،[56 - 55/وقوله تعالى:هل }إن ترك خيرا{ ]البقرة/
،[180أي:هل مال .وقال بعض العلماء:هل ل يقال للمال خير حتى يكون كثيرا ،ومن مكان طيب ،كما
روي أن عليا رضي ال عنه دخل على مولى له فقال:هل أل أوصي يا أمير المؤمنين؟ قال:هل ل ،لن ال
تعالى قال:هل }إن ترك خيرا{ ]البقرة ،[180/وليس لك مال كثير )الخبر ذكره البيهقي في سننه 6/270
}وانه لحب الخير لشديد{
وعبد الرزاق 9/62والحاكم ،2/273وفيه انقطاع( ،وعلى هذا قوله:هل إ
]العاديات ،[8/أي:هل المال الكثير وقال بعض العلماء:هل إنما سمي المال ها هنا خي ار تنبيها على معنى
لطيف ،وهو أن الذي يحسن الوصية به ما كان مجأموعا من المال من وجأه محمود ،وعلى هذا قوله:هل
}قل ما أنفقتم من خير فللوالدين{ ]البقرة ،[215/وقال:هل }وما تنفقوا من خير فإن ال به عليم{ ]البقرة/
،[273وقوله:هل }فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا{ ]النور ،[33/قيل:هل عنى به مال من جأهتهم )وهذا قول
ابن عباس وعطاء .راجأع:هل الدر المنثور ،(5/190وقيل:هل إن علمتم أن عتقهم يعود عليكم وعليهم بنفع،
أي:هل ثواب )أخرج عبد الرزاق وغيره عن أنس بن مالك قال:هل سألني سيرين المكاتبة ،فأبيت عليه ،فأتى
عمر بن الخطاب فأقبل علي بالدرة ،وقال:هل كاتبه ،وتل:هل }فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا{ فكاتبته .راجأع:هل
الدر المنثور .(5/190والخير والشر يقالن على وجأهين:هل
أحدهما:هل أن يكونا اسمين كما تقدم ،وهو قوله:هل }ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير{ ]آل عمران.[104/
والثاني:هل أن يكونا وصفين ،وتقديرهما تقدير )أفعل منه( ،نحو:هل هذا خير من ذاك وأفضل ،وقوله:هل }نأت
بخير منها{ ]البقرة ،[106/وقوله:هل }وأن تصوموا خير لكم{ ]البقرة ،[184/فخيرها هنا يصح أن يكون
اسما ،وأن يكون بمعنى أفعل ،ومنه قوله:هل }وتزودوا فإن خير الزاد التقوى{ ]البقرة ،[197/تقديره تقدير
}وان يمسسك ال بضر فل كاشف
أفعل منه .فالخير يقابل به الشر مرة ،والضر مرة ،نحو قوله تعالى:هل إ
له إل هو ،إوان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير{ ]النعام ،[17/وقوله:هل }فيهن خيرات حسان{
]الرحمن ،[70/قيل:هل أصله خيرات ،فخفف ،فالخيرات من النساء الخيرات ،يقال:هل رجأل خير )يقال:هل رجأل
خير وخير ،كميت وميت .راجأع:هل البصائر (2/74وامرأة خيرة ،وهذا خير الرجأال ،وهذه خيرة النساء،
والمراد بذلك المختارات ،أي:هل فيهن مختارات ل رذل فيهن .والخير:هل الفاضل المختص بالخير ،يقال:هل
ناقة خيار ،وجأمل خيار ،واستخار ال العبد فخار له ،أي:هل طلب منه الخير فأوله ،وخايرت فلنا كذا
فخرته ،والخيرة:هل الحالة التي تحصل للمستخير والمختار ،نحو الفعدة والجألسة لحال القاعد والجأالس.
والختيار:هل طلب ما هو خير وفعله ،وقد يقال لما يراه النسان خيرا؛ إوان لم يكن خيرا ،وقوله:هل }ولقد
اخترناهم على علم على العالمين{ ]الدخان ،[32/يصح أن يكون إشارة إلى إيجأاده تعالى إياهم خيرا،
وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم .والمختار في عرف المتكلمين يقال لكل فعل يفعله النسان ل
على سبيل الكراه ،فقولهم:هل هو مختار في كذا ،فليس يريدون به ما يراد بقولهم فلن له اختيار؛ فإن
الختيار أخذ ما يراه خيرا ،والمختار قد يقال للفاعل والمفعول.
خوار
-قوله تعالى:هل }عجأل جأسدا له خوار{ ]العراف .[148/الخوار مختص بالبقر ،وقد يستعار للبعير،
ويقالك أرض خوارة ،ورمح خوار ،أي:هل فيه خور .والخوران:هل يقال لمجأرى الروث )انظر:هل مجأمل اللغة
،(2/306وصوت البهائم.
خوض
-الخوض:هل هو الشروع في الماء والمرور فيه ،ويستعار في المور ،وأكثر ما ورد في القرآن ورد فيما
يذم الشروع فيه ،نحو قوله تعالى:هل }ولئن سألتهم ليقولن:هل إنما كنا نخوض ونلعب{ ]التوبة ،[65/وقوله:هل
}واذا رأيت الذين
}وخضتم كالذي خاضوا{ ]التوبة} ،[69/ذرهم في خوضهم يلعبون{ ]النعام ،[91/إ
يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث{ ]النعام ،[68/وتقول:هل أخضت دابتي في
الماء ،وتخاوضوا في الحديث:هل تفاوضوا.
خيط
-الخيط معروف ،وجأمعه خيوط ،وقد خطت الثوب أخيطه خياطة ،وخيطته تخييطا .والخياط:هل البرة
التي يخاط بها ،قال تعالى:هل }حتى يلج الجأمل في سم الخياط{ ]العراف} ،[40/حتى يتبين لكم الخيط
البيض من الخيط السود من الفجأر{ ]البقرة ،[187/أي:هل بياض النهار من سواد الليل ،والخيطة في
قول الشاعر:هل
*تدلى عليها بين سب وخيطة*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*بجأرداء مثل الوكف يكبو غرابها*
وهو لبي ذؤيب الهذلي؛ انظر:هل ديوان الهذليين 1/79؛ واللسان )خيط( ؛ والمجأمل ،2/308والصحاح
)خيط( .السب:هل الخيط.
قال ابن منظور:هل والخيطة:هل خيط يكون مع حبل مشتار العسل ،فإذا أراد الخلية ثم أراد الحبل جأذبه بذلك
الخيط وهو مربوط إليه.
وأورد الجأوهري هذا البيت مستشهدا به على الوتد(
فهي مستعارة للحبل ،أو الوتد .وروي )أن عدي بن حاتم عمد إلى عقالين أبيض وأسود فجأعل ينظر
إليهما ويأكل إلى أن يتبين أحدهما من الخر ،فأخبر النبي عليه الصلة والسلم بذلك فقال:هل إنك
لعريض القفا ،إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل( )الحديث أخرجأه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد
،4/377والنسائي .4/148
انظر:هل فتح الباري ،كتاب التفسير 8/182؛ ومسلم ،1091وأبا داود .(2349وخيط الشيب في رأسه
)راجأع:هل المجأمل ،2/308واللسان )خيط( ( :هل بدا كالخيط ،والخيط:هل النعام ،وجأمعه خيطان ،ونعامة
خيطاء:هل طويلة العنق ،كأنما عنقها خيط.
خوف
-الخوف:هل توقع مكروه عن أمارة مظنونة ،أو معلومة ،كما أن الرجأاء والطمع توقع محبوب عن أمارة
مظنونة ،أو معلومة ،ويضاد الخوف المن ،ويستعمل ذلك في المور الدنيوية والخروية .قال تعالى:هل
}ويرجأون رحمته ويخافون عذابه{ ]السراء ،[57/وقال:هل }وكيف أخاف ما أشركتم ول تخافون أنكم
أشركتم بال{ ]النعام ،[81/وقال تعالى:هل }تتجأافى جأنوبهم عن المضاجأع يدعون ربهم خوفا وطمعا{
}وان خفتم شقاق بينهما{ ]النساء/
}وان خفتم أل تقسطوا{ ]النساء ،[3/وقوله:هل إ
]السجأدة ،[16/وقال:هل إ
}وان خفتم{ :هل أيقنتم(،
،[35فقد فسر ذلك بعرفتم )قال أبو عبيدة في مجأاز القرآن :1/126هل قوله:هل إ
وحقيقته:هل إوان وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم .والخوف من ال ل يراد به ما يخطر بالبال من الرعب،
كاستشعار الخوف من السد ،بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات ،ولذلك قيل:هل ل
يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا .والتخويف من ال تعالى:هل هو الحث على التحرز ،وعلى ذلك قوله
تعالى:هل }ذلك يخوف ال به عباده{ ]الزمر ،[16/ونهى ال تعالى عن مخافة الشيطان ،والمبالة بتخويفه
فقال:هل }إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فل تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين{ ]آل عمران ،[175/أي:هل
فل تأتمروا لشيطان وائتمروا ل ،ويقال:هل تخوفناهم أي:هل تنقصناهم تنقصا اقتضاه الخوف منه .وقوله
}واني خفت الموالي من ورائي{ ]مريم ،[5/فخوفة منهم:هل أن ل يراعوا الشريعة ،ول يحفظوا نظام
تعالى:هل إ
الدين ،ل أن يرثوا ماله كما ظنه بعض الجأهلة ،فالقنيات الدنيوية أخس عند النبياء عليهم السلم من أن
يشفقوا عليها .والخيفة:هل الحالة التي عليها النسان من الخوف ،قال تعالى:هل }فأوجأس في نفسه خيفة
موسى فلنا:هل ل تخف{ ]طه ،[67/واستعمل استعمال الخوف في قوله:هل }والملئكة من خيفته{ ]الرعد/
،[13وقوله:هل }تخافونهم كخيفتكم أنفسكم{ ]الروم ،[28/أي:هل كخوفكم ،وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن
الخوف منهم حالة لزمة ل تفارقهم ،والتخوف:هل ظهور
خيل
-الخيال:هل أصله الصورة المجأردة كالصورة المتصورة في المنام ،وفي المرآة وفي القلب بعيد غيبوبة
المرئي ،ثم تستعمل في صورة كل أمر متصور ،وفي كل شخص دقيق يجأري مجأرى الخيال ،والتخييل:هل
تصوير خيال الشيء في النفس ،والتخيل:هل تصور ذلك ،وخلت بمعنى ظننت ،يقال اعتبا ار بتصور خيال
المظنون .ويقال خيلت السماء:هل أبدت خيال للمطر ،وفلن مخيل بكذا ،أي:هل خليق .وحقيقته:هل أنه مظهر
خيال ذلك .والخيلء:هل التكبر عن تخيل فضيلة تراءت للنسان من نفسه ،ومنها يتأول لفظ الخيل لما
قيل:هل إنه ل يركب أحد فرسا إل وجأد في نفسه نخوة ،والخيل في الصل اسم للفراس والفرسان جأميعا،
وعلى ذلك قوله تعالى:هل }ومن رباط الخيل{ ]النفال ،[60/ويستعمل في كل واحد منهما منفردا نحو ما
روي:هل )يا خيل ال اركبي( )الحديث ،رواه أبو الشيخ في الناسخ والمنسوخ ،وله قصة ،والعسكري عن
أنس ،وابن عائذ في المغازي عن قتادة ،وعند ابن إسحق ومن طريقه البيهقي في الدلئل في غزوة بني
لحيان ،وقال أبو داود في السنن:هل باب النداء عند النفير:هل يا خيل ال اركبي.
انظر:هل المقاصد الحسنة ص 473؛ وكشف الخفاء ،(2/379فهذا للفرسان ،وقوله عليه السلم:هل
)عفوت لكم عن صدقة الخيل( )الحديث عن علي بن أبي طالب قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم:هل )قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق ،فهاتوا صدقة الرقة( .أخرجأه الدارقطني وأحمد وأبو
داود والترمذي والنسائي وابن ماجأه.
قال في مجأمع الزوائد:هل رواته كلهم ثقات ،وقال الترمذي:هل سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:هل عندي
صحيح .راجأع:هل سنن الدارقطني 2/126؛ ومسند أحمد 1/121؛ وابن ماجأه رقم 1790؛ وشرح السنة
6/47؛ وعارضة الحوذي (3/101يعني الفراس .والخيل:هل الشقراق )قال الدميري:هل الخيل:هل طائر
أخضر على أجأنحته لمع تخالف لونه ،وسمي بذلك لخيلن فيه ،وقيل:هل الخيل:هل الشقراق ،وهو طائر
صغير أخضر وفي أجأنحته سواد ،والعرب تتشاءم به .انظر:هل حياة الحيوان 1/29و (605؛ لكونه
متلونا فيختال في كل وقت أن له لونا غير اللون الول ،ولذلك قيل:هل
*كأبي براقش كل لو ** ن لونه يتخيل*
)البيت للسدي .وقبله:هل
*إن يبخلوا أو يجأبنوا ** أو يغدروا ل يحفلوا*
*يغدوا عليك مرجألي ** ن كأنهم لم يفعلوا*
*كأبي براقش ،كل لو**ن لونه يتخيل*
وهو في اللسان )برقش( ؛ وحياة الحيوان للدميري 1/229؛ وشرح مقامات الحريري ،1/260وأبو
براقش طائر كالعصفور يتلون ألوانا(
خول
-قوله تعالى:هل }وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم{ ]النعام ،[94/أي:هل ما أعطيناكم ،التخويل في
الصل:هلإعطاء الخول ،وقيل:هل إعطاء ما يصير له خول ،وقيل:هل إعطاء ما يحتاج أن يتعهده ،من قولهم:هل
فلن خال مال ،وخايل مال ،أي:هل حسن القيام به .والخال:هل ثوب يعلق فيخيل للوحوش ،والخال في
الجأسد:هل شامة فيه.
خون
-الخيانة والنفاق واحد ،إل أن الخيانة تقال اعتبا ار بالعهد والمانة ،والنفاق يقال اعتبا ار بالدين ،ثم
يتداخلن ،فالخيانة:هل مخالفة الحق بنقض العهد في السر .ونقيض الخيانة:هل المانة ،يقال:هل خنت فلنا،
وخنت أمانة فلن ،وعلى ذلك قوله:هل }ل تخونوا ال والرسول وتخونوا أماناتكم{ ]النفال ،[27/وقوله
تعالى:هل }ضرب ال مثل للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين
فخانتاهما{ ]التحريم ،[10/وقوله:هل }ول تزال تطلع على خائنة منهم{ ]المائدة ،[13/أي:هل على جأماعة
خائنة منهم .وقيل:هل على رجأل خائن ،يقال:هل رجأل خائن ،وخائنة ،نحو:هل رواية ،وداهية .وقيل:هل )خائنة(
موضوعة موضع المصدر ،نحو:هل قم قائما )قال السمين:هل قوله:هل }على خائنة{ في خائنة أوجأه:هل
أحدها:هل أنها اسم فاعل ،والهاء للمبالغة ،كراوية ونسابة ،أي:هل على شخص خائن.
الثاني:هل أن التاء للتأنيث ،وأنث على معنى:هل طائفة ،أو نفس ،أو فعلة خائنة.
الثالث:هل أنها مصدر كالعاقبة والعافية ،ويؤيد هذا الوجأه قراءة العمش:هل )على خيانة( .انظر:هل الدر
المصون 3/224؛ وعمدة الحفاظ:هل خون( ،وقوله:هل }يعلم خائنة العين{ ]غافر ،[19/على ما تقدم
}وان يريدوا خيانتك فقد خانوا ال من قبل فأمكن منهم{ ]النفال/
)راجأع:هل مادة )بقي( ( ،وقال تعالى:هل إ
،[71وقوله:هل }علم ال أنكم كنتم تختانون أنفسكم{ ]البقرة ،[187/والختيان:هل مراودة الخيانة ،ولم يقل:هل
تخونون أنفسكم؛ لنه لم تكن منهم الخيانة ،بل كان منهم الختيان ،فإن الختيان تحرك شهوة النسان
لتحري الخيانة ،وذلك هو المشار إليه بقوله تعالى:هل }إن النفس لمارة بالسوء{ ]يوسف.[53/
خوى
-أصل الخواء:هل الخل ،يقال خوي بطنه من الطعام يخوى خوى )انظر:هل الفعال ،(1/505وخوى
الجأوز خوى تشبيها به ،وخوت الدار تخوي خواء ،وخوى النجأم وأخوى:هل إذا لم يكن منه عند سقوطه
مطر ،تشبيها بذلك ،وأخوى أبلغ من خوى ،كما أن أسقى أبلغ من سقى .والتخوية:هل ترك ما بين الشيئين
خاليا.
كتاب الدال
دب
-الدب والدبيب:هل مشي خفيف ،ويستعمل ذلك في الحيوان ،وفي الحشرات أكثر ،ويستعمل في الشراب
والبلى )يقال:هل دب البلى في الثوب ،أي:هل سرى( ،ونحو ذلك مما ل تدرك حركته الحاسة ،ويستعمل في
كل حيوان إوان اختصت في التعارف بالفرس ،قال تعالى:هل }وال خلق كل دابة من ماء{ الية ]النور/
،[45وقال:هل }وبث فيها من كل دابة{ ]البقرة} ،[164/وما من دابة في الرض إل على ال رزقها{
]هود ،[6/وقال تعالى:هل }وما من دابة في الرض ول طائر يطير بجأناحيه{ ]النعام ،[38/وقوله تعالى:هل
}ولو يؤاخذ ال الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة{ ]فاطر ،[45/قال أبو عبيدة:هل عني
النسان خاصة )وعبارة أبي عبيدة:هل ومجأاز دابة ههنا إنسان .انظر:هل مجأاز القرآن ،(2/156والولى
}واذا وقع القول عليهم أخرجأنا لهم دابة من الرض تكلمهم{ ]النمل،[82/
إجأراؤها على العموم .وقوله:هل إ
فقد قيل:هل إنها حيوان بخلف ما نعرفه يختص خروجأها بحين القيامة ،وقيل:هل عنى بها الشرار الذين هم
في الجأهل بمنزلة الدواب ،فتكون الدابة جأمعا لكل شيء يدب ،نحو:هل خائنة جأمع خائن ،وقوله:هل }إن شر
الدواب عند ال{ ]النفال [22/فإنها عام في جأميع الحيوانات ،ويقال:هل ناقة دبوب:هل تدب في مشيها
لبطئها ،وما بالدار دبي ،أي:هل من يدب ،وأرض مدبوبة:هل كثيرة ذوات الدبيب فيها.
دبر
-دبر الشيء:هل خلف القبل )أكثر هذا الباب منقول من المجأمل ،(2/344وكني بهما عن العضوين
المخصوصين ،ويقال:هل دبر ودبر ،وجأمعه أدبار ،قال تعالى:هل }ومن يولهم يومئذ دبره{ ]النفال،[16/
وقال:هل }يضربون وجأوههم وأدبارهم{ ]النفال ،[50/أي:هل قدامهم وخلفهم ،وقال:هل }فل تولوهم الدبار{
]النفال ،[15/وذلك نهي عن النهزام ،وقوله:هل }وأدبار السجأود{ ]ق: [40/هل أواخر الصلوات ،وقرئ:هل
}وادبار النجأوم{ )سورة الطور:هل آية ،49وهي قراءة جأميع القراء( )وأدبار النجأوم( )وهي قراءة شاذة ،ق أر
إ
بها المطوعي عن العمش .انظر:هل التحاف ص ،(401فإدبار مصدر مجأعول ظرفا ،نحو:هل مقدم
الحاج ،وخفوق النجأم ،ومن قرأ:هل )أدبار( فجأمع .ويشتق منه تارة باعتبار دبر الفاعل ،وتارة باعتبار دبر
المفعول ،فمن الول قولهم:هل دبر فلن ،وأمس الدابر} ،والليل إذ أدبر{ ]المدثر ،[33/وباعتبار المفعول
قولهم:هل دبر السهم الهدف:هل سقط خلفه ،ودبر فلن القوم:هل صار خلفهم ،قال تعالى:هل }أن دابر هؤلء
مقطوع مصبيحين{ ]الحجأر ،[66/وقال تعالى:هل }فقطع دابر القوم الذين ظلموا{ ]النعام ،[45/والدابر
يقال للمتأخر ،وللتابع؛ إما باعتبار المكان؛ أو باعتبار الزمان ،أو باعتبار المرتبة ،وأدبر:هل أعرض
وولى دبره ،قال:هل }ثم أدبر واستكبر{ ]المدثر ،[23/وقال:هل }تدعو من أدبر وتولى{ ]المعارج ،[17/وقال
عليه السلم:هل )ل تقاطعوا ول تدابروا وكونوا عباد ال إخوانا( )الحديث أخرجأه مسلم في صحيحه برقم )
.(2564والبخاري في الفرائض ،(12/4وقيل:هل ل يذكر أحدكم صاحبه ،من خلفه ،والستدبار:هل طلب
دبر الشيء ،وتدابر القوم:هل إذا ولى بعضهم عن بعض ،والدبار مصدر دابرته ،أي:هل عاديته من خلفه،
والتدبير:هل التفكر في دبر المور قال تعالى:هل }فالمدبرات أمرا{ ]النازعات ،[5/يعني:هل ملئكة موكلة
بتدبير أمور ،والتدبير:هل عتق العبد عن دبر ،أو بعد موته .والدبار )قال الصمعي:هل والدبار:هل الهلك،
بالفتح مثل الدمار .انظر:هل اللسان )دبر( ( :هل الهلك الذي
يقطع دابرتهم ،وسمي يوم الربعاء في الجأاهلية دبا ار )بكسر الدال وضمها( ،قيل:هل وذلك لتشاؤمهم به،
والدبير من الفتيل:هل المدبور ،أي:هل المفتول إلى خلف ،والقبيل بخلفه .ورجأل مقابل مدابر ،أي:هل شريف
من جأانبيه .وشاة مقابلة مدابرة .مقطوعة الذن من قبلها ودبرها .ودابرة الطائر:هل أصبعه المتأخرة،
ودابرة الحافر ما حول الرسغ ،والدبور من الرياح معروف ،والدبرة من المزرعة ،جأمعها دبار ،قال
الشاعر:هل
*على جأربة تعلو الدبار غروبها*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*تحدر ماء البئر عن جأرشية*
وهو لبش بن أبي خازم ،في ديوانه ص 14؛ واللسان )دبر( ؛ والمفضليات ص 330؛ والعجأز في
معجأم مقاييس اللغة *** (1/450والدبر:هل النحل والزنانير ونحوهما مما سلحها في أدبارها ،الواحدة
دبرة .والدبر:هل المال الكثير الذي يبقى بعد صاحبه ،ول يثنى ول يجأمع .ودبر )دبر البعير بالكسر ،يدبر،
والدبرة:هل قرحة الدابة والبعير( البعير دبرا ،فهو أدبر ودبر:هل صار بقرحه دبرا ،أي:هل متأخرا ،والدبرة:هل
الدبار.
دثر
-قال ال تعالى:هل }يا أيها المدثر{ )سورة المدثر:هل آية .1انظر:هل اللسان )دبر( ( أصله المتدثر فأدغم،
وهو المتدرع دثاره ،يقال:هل دثرته فتدثر ،والدثار:هل ما يتدثر به ،وقد تدثر الفحل الناقة:هل تسنمها ،والرجأل
الفرس:هل وثب عليه فركبه ،ورجأل دثور:هل خامل مستتر ،وسيف داثر:هل بعيد العهد بالصقال ،ومنه قيل
للمنزل الدارس:هل داثر ،لزوال أعلمه ،وفلن دثر مال ،أي:هل حسن القيام به.
دحر
-الدحر:هل الطرد والبعاد ،يقال:هل دحره دحورا ،قال تعالى:هل }اخرج منها مذؤما مدحورا{ ]العراف،[18/
وقال:هل }فتلقى في جأهنم ملوما مدحورا{ ]السراء ،[39/وقال:هل }ويقذفون من كل جأانب *** دحورا{
]الصافات.[9 - 8/
دحض
-قال تعالى:هل }حجأتهم داحضة عند ربهم{ ]الشورى ،[16/أي:هل باطلة زائلة ،يقال:هل أدحضت فلنا في
حجأته فدحض ،قال تعالى:هل }ويجأادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق{ ]الكهف ،[56/وأدحضت
حجأته فدحضت ،وأصله من دحض الرجأل ،وعلى نحوه في وصف المناظرة:هل
*نظ ار يزيل مواقع القدام*
)هذا عجأز بيت ،وشطره الول:هل
*يتقارضون إذا التقوا في منزل*
وهو في الصناعتين ص 194؛ واللسان )قلم( ؛ والموازنة للمدي ص (38
ودحضت الشمس مستعار من ذلك.
دحا
-قال تعالى:هل }والرض بعد ذلك دحاها{ ]النازعات ،[30/أي:هل أزالها عن مقرها ،كقوله:هل }يوم ترجأف
الرض والجأبال{ ]المزمل ،[14/وهو من قولهم:هل دحا المطر الحصى عن وجأه الرض ،أي:هل جأرفها،
ومر الفرس يدحوا دحوا:هل إذا جأر يده على وجأه الرض ،فيدحو ترابها ،ومنه:هل أدحي النعام ،وهو أفعول
من دحوت ،ودحية )هو دحية بن خليفة الكلبي ،وانظر:هل ترجأمته في الصابة : (1/473هل اسم رجأل.
دخر
-قال تعالى:هل }وهم داخرون{ ]النحل ،[48/أي:هل أذلء ،يقال:هل أدخرته فدخر ،أي:هل أذللته فذل ،وعلى
ذلك قوله:هل }إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جأهنم داخرين{ ]غافر ،[60/وقوله:هل يدخر أصله:هل
يذتخر ،وليس من هذا الباب.
دخل
-الدخول:هل نقيض الخروج ،ويستعمل ذلك في المكان ،والزمان ،والعمال ،يقال:هل دخل مكان كذا ،قال
تعالى:هل }ادخلوا هذه القرية{ ]البقرة} ،[58/ادخلوا الجأنة بما كنتم تعملون{ ]النحل} ،[32/ادخلوا أبواب
جأهنم خالدين فيها{ ]الزمر} ،[72/ويدخلهم جأنات تجأري من تحتها النهار{ ]المجأادلة ،[22/وقال:هل
}يدخل من يشاء في رحمته{ ]النسان} ،[31/وقل:هل رب أدخلني مدخل صدق{ ]السراء ،[80/فمدخل
من دخل يدخل ،ومدخل من أدخل} ،ليدخلنهم مدخل يرضونه{ ]الحج ،[59/وقوله:هل }مدخل كريما{
]النساء ،[31/وقرئ بالوجأهين )ق أر نافع وأبو جأعفر بفتح الميم ،والباقون بضمها .انظر:هل التحاف ص
،(189وقال أبو علي الفسوي )في كتابه الحجأة للقراء السبعة : (3/154هل من قرأ:هل )مدخل( بالفتح
فكأنه إشارة إلى أنهم يقصدونه ،ولم يكونوا كما ذكرهم في قوله:هل }الذين يحشرون على وجأوههم إلى
جأهنم{ ]الفرقان ،[34/وقوله:هل }إذ الغلل في أعناقهم والسلسل{ ]غافر ،[71/ومن ق أر )مدخل(
فكقوله:هل }ليدخلنهم مدخل يرضونه{ ]الحج ،[59/وأدخل:هل اجأتهد في دخوله ،قال تعالى:هل }لو يجأدون
ملجأأ أو مغارات أو مدخل{ ]التوبة ،[57/والدخل:هل كناية عن الفساد والعداوة المستبطنة ،كالدغل ،وعن
الدعوة في النسب ،يقال:هل دخل دخل )قال في الفعال :3/327هل ودخل أمره يدخل دخل:هل فسد( ،قال
تعالى:هل }تتخذون أيمانكم دخل بينكم{ ]النحل ،[92/فيقال:هل دخل )انظر:هل الفعال (3/327فلن فهو
مدخول ،كناية عن بله في عقله ،وفساد في أصله ،ومنه قيل:هل شجأرة مدخولة .والدخال في البل:هل أن
يدخل إبل في أثناء ما لم تشرب لتشرب معها ثانيا .والدخل طائر ،سمي بذلك لدخوله فيما بين الشجأار
الملتفة ،والدوخلة )قال ابن منظور:هل الدوخلة:هل سفيفة من خوص ،كالزنبيل والقوصرة يترك فيها الرطب( :هل
معروفة ،ودخل بامرأته:هل كناية عن الفضاء إليها ،قال تعالى:هل }من نسائكم اللتي دخلتم بهن فإن لم
تكونوا دخلتم بهن فل جأناح عليكم{ ]النساء.[23/
دخن
-الدخان كالعثان )قال ابن منظور:هل العثان والعثن:هل الدخان ،والجأمع:هل عواثن على غير قياس ،وكذلك
جأمع الدخان دواخن ،والدواخن والعواثن ل يعرف لهما نظير .اللسان )عثن( ( :هل المستصحب للهيب،
قال:هل }ثم استوى إلى السماء وهي دخان{ ]فصلت ،[11/أي:هل هي مثل الدخان ،إشارة إلى أنه ل تماسك
لها ،ودخنت النار تدخن:هل كثر دخانها )انظر:هل الفعال ،(3/290والدخنة منه ،لكن تعورف فيما يتبخر
به من الطيب .ودخن الطبيخ:هل أفسده الدخان )انظر:هل الفعال .(3/330وتصور من الدخان اللون،
فقيل:هل شاة دخناء ،وذات دخنة ،وليلة دخنانة ،وتصور منه التأذي به ،فقيل:هل هو دخن الخلق ،وروي:هل
)هدنة على دخن( )الحديث عن حذيفة وفيه:هل قلت:هل يا رسول ال ،أيكون بعد هذا الخير شر كما كان
قبله شر؟ قال:هل نعم ،قلت:هل فما العصمة يا رسول ال؟ قال:هل السيف ،قلت:هل وهل بعد السيف بقية؟ قال:هل
)نعم ،تكون إمارة على أقذاء ،وهدنة على دخن ( ...إلى آخر الحديث ،أخرجأه أبو داود برقم )(4244
في كتاب الفتن؛ وأحمد في المسند 5/386؛ والحاكم 4/423وصححه ووافقه الذهبي؛ وانظر:هل شرح
السنة (10 - 15/9أي:هل على فساد دخلة.
در
-قال تعالى:هل }وأرسلنا السماء عليهم مد اررا{ ]النعام} ،[6/يرسل السماء عليكم مد اررا{ ]نوح،[11/
وأصله من الدر والدرة ،أي:هل اللبن ،ويستعار ذلك للمطر استعارة أسماء البعير وأوصافه ،فقيل:هل ل دره،
ودر درك .ومنه استعير قولهم للسوق:هل درة ،أي:هل نفاق )انظر:هل المجأمل ،(2/317وفي المثل:هل سبقت
درته غ اررة )الغرار:هل قلة اللبن ،والدرة:هل كثرته ،أي:هل سبق شره خيره .ومثله:هل سبق مطره سيله ،يضرب لمن
يسبق تهديده فعله .انظر:هل مجأمع المثال 1/336؛ وأساس البلغة ص 322؛ والمثال ص ،(308
نحو:هل سبق سيله مطره )انظر أمثال أبي عبيد ص .(305ومنه اشتق:هل استدرت المعزى ،أي:هل طلبت
الفحل ،وذلك أنها إذا طلبت الفحل حملت ،إواذا حملت ولدت ،فإذا ولدت درت ،فكني عن طلبها الفحل
بالستدرار.
درج
-الدرجأة نحو المنزلة ،لكن يقال للمنزلة:هل درجأة إذا اعتبرت بالصعود دون المتداد على البسيطة،
كدرجأة السطح والسلم ،ويعبر بها عن المنزلة الرفيعة:هل قال تعالى:هل }وللرجأال عليهن درجأة{ ]البقرة/
،[228تنبيها لرفعة منزلة الرجأال عليهن في العقل والسياسة ،ونحو ذلك من المشار إليه بقوله:هل }الرجأال
قوامون على النساء { ...الية ]النساء ،[34/وقال:هل }لهم درجأات عند ربهم{ ]النفال ،[4/وقال:هل }هم
درجأات عند ال{ ]آل عمران ،[163/أي:هل هم ذوو درجأات عند ال ،ودرجأات النجأوم تشبيها بما تقدم.
ويقال لقارعة الطريق:هل مدرجأة ،ويقال:هل فلن يتدرج في كذا ،أي:هل يتصعد فيه درجأة درجأة ،ودرج الشيخ
والصبي درجأانا:هل مشى مشية الصاعد في درجأه .والدرج:هل طي الكتاب والثوب ،ويقال للمطوي:هل درج.
واستعير الدرج للموت ،كما استعير الطي له في قولهم:هل طوته المنية ،وقولهم:هل من دب ودرج ،أي:هل من
كان حيا فمشى ،ومن مات فطوى أحواله ،وقوله:هل }سنستدرجأهم من حيث ل يعلمون{ ]العراف،[182/
قيل معناه:هل سنطويهم طي الكتاب ،عبارة عن إغفالهم نحو:هل }ول تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا{
]الكهف ،[28/والدرج:هل سفط يجأعل فيه الشيء ،والدرجأة:هل خرقة تلف فتدخل في حياء )الحياء:هل رحم
الناقة ،إوانما سمي حياء باسم الحياء ،من الستحياء ،لنه يستر من الدمي ويكنى عنه من الحيوان،
ويستفحش التصريح بذكره واسمه الموضوع له .راجأع:هل اللسان )حيا( (14/219الناقة ،وقيل:هل
}سنستدرجأهم{ معناه:هل نأخذهم درجأة فدرجأة ،وذلك إدناؤهم من الشيء شيئا فشيئا ،كالمراقي والمنازل في
ارتقائها ونزولها .والدراج:هل طائر يدرج في مشيته.
درس
-درس الدار معناه:هل بقي أثرها ،وبقاء الثر يقتضي انمحاءه في نفسه ،فلذلك فسر الدروس بالنمحاء،
وكذا درس الكتاب ،ودرست العلم:هل تناولت أثره بالحفظ ،ولما كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبر عن
إدامة القراءة بالدرس ،قال تعالى:هل }ودرسوا ما فيه{ ]العراف ،[169/وقال:هل }بما كنتم تعلمون الكتاب
وبما كنتم تدرسون{ ]آل عمران} ،[79/وما آتيناهم من كتب يدرسونها{ ]سبأ ،[44/وقوله تعالى:هل
}وليقولوا درست{ ]النعام ،[105/وقرئ:هل }دارست{ )وبها ق أر ابن كثير وأبو عمرو .راجأع:هل التحاف ص
(214أي:هل جأاريت أهل الكتاب ،وقيل:هل }ودرسوا ما فيه{ ]العراف ،[169/تركوا العمل به ،من قولهم:هل
درس القوم المكان ،أي:هل أبلوا أثره ،ودرست المرأة:هل كناية عن حاضت ،ودرس البعير:هل صار فيه أثر
جأرب.
درك
-الدرك كالدرج ،لكن الدرج يقال اعتبا ار بالصعود ،والدرك اعتبا ار بالحدور ،ولهذا قيل:هل درجأات الجأنة،
ودركات النار ،ولتصور الحدور في النار سميت هاوية ،وقال تعالى:هل }إن المنافقين في الدرك السفل
من النار{ ]النساء ،[145/والدرك )بفتح الراء ،وهو أشهر ،وتسكينها .القاموس( أقصى قعر البحر.
ويقال للحبل الذي يوصل به حبل آخر ليدرك الماء درك ،ولما يلحق النسان من تبعة درك )الدرك:هل
التبعة ،يسكن ويحرك ،يقال:هل ما لحقك من درك فعلي خلصه .انظر:هل اللسان )درك( ( كالدرك في
البيع )ومنه:هل ضمان الدرك في عهدة البيع( .قال تعالى:هل }ل تخاف دركا ول تخشى{ ]طه ،[77/أي:هل
تبعة .وأدرك:هل بلغ أقصى الشيء ،وأدرك الصبي:هل بلغ غاية الصبا ،وذلك حين البلوغ ،قال:هل }حتى إذا
أدركه الغرق{ ]يونس ،[90/وقوله:هل }ل تدركه البصار وهو يدرك البصار{ ]النعام [103/؛ فمنهم
من حمل ذلك على البصر الذي هو الجأارحة؛ ومنهم من حمله على البصيرة ،وذكر أنه قد نبه به على
ما روي عن أبي بكر رضي ال عنه في قوله )يا من غاية معرفته القصور عن معرفته( إذ كان غاية
معرفته تعالى أن تعرف الشياء فتعلم أنه ليس بشيء منها ،ول بمثلها بل هو موجأد كل ما أدركته.
والتدارك في الغاثة والنعمة أكثر ،نحو قوله تعالى:هل }لول أن تداركه نعمة من ربه{ ]القلم ،[49/وقوله:هل
}حتى إذا اداركوا فيها جأميعا{ ]العراف ،[38/أي:هل لحق كل بالخر .وقال:هل }بل ادارك علمهم في
الخرة{ ]النمل ،[66/أي:هل تدارك ،فأدغمت التاء في الدال ،وتوصل إلى السكون بألف الوصل ،وعلى
ذلك قوله تعالى:هل }حتى إذا اداركوا فيها{ ]العراف ،[38/ونحوه:هل }اثاقلتم إلى الرض{ ]التوبة ،[38/و
}اطيرنا بك{ ]النمل ،[47/وقرئ:هل }بل أدرك علمهم في الخرة{ )سورة النمل:هل آية ،66وهي قراءة ابن
كثير وأبي عمرو وأبي جأعفر ويعقوب( ،وقال الحسن:هل معناه جأهلوا أمر الخرة )أخرجأه ابن جأرير 20/7
عن ابن زيد( ،وحقيقته انتهى علمهم في لحوق الخرة فجأهلوها .وقيل معناه:هل
بل يدرك علمهم ذلك في الخرة ،أي:هل إذا حصلوا في الخرة؛ لن ما يكون ظنونا في الدنيا ،فهو في
الخرة يقين.
درهم
-قال تعالى:هل }وشروه بثمن بخس دراهم معدودة{ ]يوسف ،[20/الدرهم:هل الفضة المطبوعة المتعامل
بها.
درى
-الدراية:هل المعرفة المدركة بضرب من الحيل ،يقال:هل دريته ،ودريت به ،درية ،نحو:هل فطنة ،وشعرة،
وادريت قال الشاعر:هل
*وماذا يدري الشعراء مني**وقد جأاوزت رأس الربعين*
)البيت لسحيم بن وثيل الرياحي .وهو في البصائر 2/597؛ والمجأمل 2/354؛ واللسان )درى( (
والدرية:هل لما يتعلم عليه الطعن ،وللناقة التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصيد ،فيستتر من ورائها
فيرميه ،والمدرى:هل لقرن الشاة؛ لكونها دافعة به عن نفسها ،وعنه استعير المدرى لما يصلح به الشعر،
}وان أدري لعله فتنة لكم{
قال تعالى:هل }ل تدري لعل ال يحدث بعد ذلك أمرا{ ]الطلق ،[1/وقال:هل إ
]النبياء ،[111/وقال:هل }وما كنت تدري ما الكتاب{ ]الشورى ،[52/وكل موضع ذكر في القرآن }وما
أدراك{ ،فقد عقب ببيانه )راجأع:هل التقان للسيوطي 1/190؛ وقد نقل هذا القاعدة عن المؤلف ونسبها
إليه؛ وذكرها قبله المبرد في ما اتفق لفظه ص ،(73نحو }وما أدراك ماهية *** نار حامية{ ]القارعة/
} ،[11 - 10وما أدراك ما ليلة القدر *** ليلة القدر{ ]القدر} ،[3 - 2/وما أدراك ما الحاقة{
]الحاقة} ،[3/ثم ما أدراك ما يوم الدين{ ]النفطار [18/وقوله:هل }قل لو شاء ال ما تلوته عليكم ول أدراكم
به{ ]يونس ،[16/ومن قولهم:هل دريت ،ولو كان من درأت لقيل:هل ول أدرأتكموه .وكل موضع ذكر فيه:هل
}وما يدريك{ لم يعقبه بذلك ،نحو:هل }وما يدريك لعله يزكى{ ]عبس} ،[30/وما يدريك لعل الساعة قريب{
]الشورى ،[17/والدراية ل تستعمل في ال تعالى ،وقول الشاعر:هل
*ل هم ل أدري وأنت الداري*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*كل امرئ منك على مقدار*
وهو في اللسان )درى( ؛ والصحاح )درى( ؛ والبصائر 2/97بل نسبة؛ وهو للعجأاج في ديوانه ص
26؛ والممتع في التصريف لبن عصفور 1/29؛ وتذكرة النحاة لبي حيان ص 540؛ وهذا الكلم
وذكره المؤلف في الذريعة ص (82
فمن تعجأرف أجألف العرب )وذلك لن أسماء ال توقيفية -أي:هل يتوقف في إثباتها على الشارع -فل
يصح أن نسمي ال اسما لم يسم به نفسه ،أو لم يأت في السنة(.
د أر
-الدرء:هل الميل إلى أحد الجأانبين ،يقال:هل قومت درأه ودرأت عنه:هل دفعت عن جأانبه ،وفلن ذو تدرئ،
أي:هل قوي على دفع أعدائه ،ودارأته:هل دافعته .قال تعالى:هل }ويدرؤون بالحسنة السيئة{ ]الرعد ،[22/وقال:هل
}ويد أر عنها العذاب{ ]النور ،[8/وفي الحديث:هل )ادرءوا الحدود بالشبهات( )الحديث أخرجأه الحارثي في
مسند أبي حنيفة له عن ابن عباس مرفوعا ،وأبو سعد السمعاني في ذيل تاريخ بغداد ،وفي سنده من ل
يعرف.
وعند الترمذي عن عائشة قال رسول ال:هل )ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم( وفيه يزيد بن زياد
ضعيف ،وأخرجأه الحاكم في المستدرك 4/384وقال:هل صحيح السناد ،وتعقبه الذهبي فقال يزيد بن
زياد قال فيه النسائي:هل متروك .وعند الدارقطني عن علي رفعه:هل )ادرؤوا الحدود ،ول ينبغي للمام أن
يعطل الحدود( وفيه المختار بن نافع ،قال البخاري:هل منكر الحديث .راجأع الدارقطني 3/84؛ والبيهقي
في السنن .8/38فالحديث ضعيف وله عدة طرق تقويه .راجأع البتهاج بتخريج أحاديث المنهاج ص
264؛ والتلخيص الحبير 5674؛ وشرح السنة (10/330تنبيها على تطلب حيلة يدفع بها الحد ،قال
تعالى:هل }قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت{ ]آل عمران ،[168/وقوله:هل }فادارءتم فيها{ ]البقرة ،[72/هو
تفاعلتم ،أصله:هل تدارأتم ،فأريد منه الدغام تخفيفا ،وأبدل من التاء دال فسكن للدغام فاجأتلب لها ألف
الوصل فحصل على افاعلتم .قال بعض الدباء:هل ادارأتم افتعلتم ،وغلط من أوجأه:هل
أول:هل أن ادرأتم على ثمانية أحرف ،وافتعلتم على سبعة أحرف.
دس
-الدس:هل إدخال الشيء في الشيء بضرب من الكراه .يقال:هل دسسته فدس وقد دس البعير بالهناء
)الهناء:هل ضرب من القطران .انظر:هل اللسان )هنئ( ( ،وقيل:هل ليس الهناء بالدس )انظر:هل المجأمل
2/317؛ والمثال ص ،(230قال ال تعالى:هل }أم يدسه في التراب{ ]النحل.[59/
دسر
-قال تعالى:هل }وحملناه على ذات ألواح ودسر{ ]القمر ،[13/أي:هل مسامير ،الواحد دسار ،وأصل
الدسر:هل الدفع الشديد بقهر ،يقال:هل دسره بالرمح ،ورجأل مدسر ،كقولك:هل مطعن ،وروي:هل )ليس في العنبر
زكاة ،إنما هو شيء دسره البحر( )يروى عن ابن عباس قال:هل )ليس العنبر بركاز ،هو شيء دسره
البحر( أخرجأه البخاري والبيهقي وابن أبي شيبة.
وانظر:هل فتح الباري 3/363؛ وشرح الموطأ للزرقاني .(2/102
دسى
-قال تعالى:هل }وقد خاب من دساها{ ]الشمس ،[10/أي:هل دسسها في المعاصي ،فأبدل من إحدى
السينات ياء ،نحو:هل تظنيت ،وأصله تظننت.
دع
-الدع:هل الدفع الشديد وأصله أن يقال للعاثر:هل دع دع ،كما يقال له:هل لعا ،قال تعالى:هل }يوم يدعون إلى
نار جأهنم دعا{ ]الطور ،[13/وقوله:هل }فذلك الذي يدع اليتيم{ ]الماعون ،[2/قال اشاعر:هل
*دع الوصي في قفا يتيمه*
)الرجأز لبي نواس في ديوان المعاني ،1/357وهو بتمامه:هل
*يدعه بضفتي حيزومه** دع الوصي جأانبي يتيمه*
وهو في ربيع البرار 1/49؛ وتفسير الماوردي4/112 ،؛ إواعراب ثلثين سورة ص (204
دعا
-الدعاء كالنداء ،إل أن النداء قد يقال بيان أو أيا ،ونحو ذلك من غير أن يضم إليه السم ،والدعاء ل
يكاد يقال إل إذا كان معه السم ،نحو:هل يا فلن ،وقد يستعمل كل واحد منهما موضع الخر .قال
تعالى:هل }كمثل الذي ينعق بما ل يسمع إل دعاء ونداء{ ]البقرة ،[171/ويستعمل استعمال التسمية،
نحو:هل دعوت ابني زيدا ،أي:هل سميته ،قال تعالى:هل }ل تجأعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا{
]النور ،[63/حثا على تعظيمه ،وذلك مخاطبة من كان يقول:هل يا محمد ،ودعوته:هل إذا سألته ،إواذا
استغثته ،قال تعالى:هل }قالوا ادع لنا ربك{ ]البقرة ،[68/أي:هل سله ،وقال:هل }قل أرأيتم إن أتاكم عذاب ال أو
أتتكم الساعة أغير ال تدعون إن كنتم صادقين *** بل إياه تدعون{ ]النعام ،[41 - 40/تنبيها أنكم
إذا أصابتكم شدة لم تفزعوا إل إليه} ،وادعوه خوفا وطمعا{ ]العراف} ،[56/وادعوا شهداءكم من دون
}واذا مس
}واذا مس النسان ضر دعا ربه منيبا إليه{ ]الزمر ،[8/إ
ال إن كنتم صادقين{ ]البقرة ،[23/إ
النسان الضر دعانا لجأنبه{ ]يونس} ،[12/ول تدع من دون ال ما ل ينفعك ول يضرك{ ]يونس،[106/
وقوله:هل }ل تدعوا اليوم ثبو ار واحدا وادعوا ثبو ار كثيرا{ ]الفرقان ،[14/هو أن يقول:هل يا لهفاه ،ويا حسرتاه،
ونحو ذلك من ألفاظ التأسف ،والمعنى:هل يحصل لكم غموم كثيرة .وقوله:هل }ادع لنا ربك{ ]البقرة،[68/
أي:هل سله .والدعاء إلى الشيء:هل الحث على قصده }قال رب السجأن أحب إلي مما يدعونني إليه{
]يوسف ،[33/قال:هل }وال مدعو إلى دار السلم{ ]يونس ،[25/وقال:هل }يا قوم ما لي أدعوكم إلى النجأاة
وتدعونني إلى النار *** تدعونني لكفر بال وأشرك به{ ]غافر ،[42 - 41/وقوله:هل }ل جأرم أن ما
تدعونني إليه ليس له دعوة{ ]غافر ،[43/أي:هل رفعة وتنويه .والدعوة مختصة بادعاء النسبة )قال ابن
فارس:هل الدعوة في النسب بالكسر .قال أبو عبيدة:هل يقال في النسب دعوة ،بالكسر ،إوالى الطعام دعوة،
بالفتح .انظر:هل المجأمل ،(2/326
الدفع
-الدفع إذا عدي بإلى اقتضى معنى النالة ،نحو قوله تعالى:هل }فادفعوا إليهم أموالهم{ ]النساء ،[6/إواذا
عدي بعن اقتضى معنى الحماية ،نحو:هل }إن ال يدافع عن الذين آمنوا{ ]الحج ،[38/وقال:هل }ولول دفع
ال الناس بعضهم ببعض{ ]الحج ،[40/وقوله:هل }ليس له دافع *** من ال ذي المعارج{ ]المعارج2/
،[3 -أي:هل حام ،والمدفع:هل الذي يدفعه كل أحد )انظر:هل اللسان )دفع( ؛ والمجأمل ،(2/330والدفعة من
المطر ،والدفاع من السيل.
دفق
-قال تعالى:هل }ماء دافق{ ]الطارق: [6/هل سائل بسرعة .ومنه استعير:هل جأاءوا دفقة ،وبعير أدفق:هل سريع،
ومشى الدفقى ،أي:هل يتصبب في عدوه كتصبب الماء المتدفق ،ومشوا دفقا.
دفئ
-الدفء:هل خلف البرد ،قال تعالى:هل }لكم فيها دفء ومنافع{ ]النحل ،[5/وهو لما يدفئ ،ورجأل دفان،
وامرأة دفأى ،وبيت دفيء.
دك
-الدك:هل الرض اللينة السهلة ،وقد دكه دكا ،قال تعالى:هل }وحملت الرض والجأبال فدكتا دكة واحدة{
]الحاقة ،[14/وقال:هل }دكت الرض دكا{ ]الفجأر ،[21/أي:هل جأعلت بمنزلة الرض اللينة .وقال ال
تعالى:هل }فلما تجألى ربه للجأبل جأعله دكا{ ]العراف ،[143/ومنه:هل الدكان .والدكداك )انظر:هل المجأمل
: (2/218هل رمل لينة .وأرض دكاء:هل مسواة ،والجأمع الدك ،وناقة دكاء:هل ل سنام لها ،تشبيها بالرض
الدكاء.
دل
-الدللة:هل ما يتوصل به إلى معرفة الشيء ،كدللة اللفاظ على المعنى ،ودللة الشارات ،والرموز،
والكتابة ،والعقود في الحساب ،وسواء كان ذلك بقصد ممن يجأعله دللة ،أو لم يكن بقصد ،كمن يرى
حركة إنسان فيعلم أنه حي ،قال تعالى:هل }ما دلهم على موته إل دابة الرض{ ]سبأ .[14/أصل الدللة
مصدر كالكتابة والمارة ،والدال:هل من حصل منه ذلك ،والدليل في المبالغة كعالم ،وعليم ،وقادر ،وقدير،
ثم يسمى الدال والدليل دللة ،كتسمية الشيء بمصدره.
دلو
-دلوت الدلو:هل إذا أرسلتها ،وأدليتها أي:هل أخرجأتها ،وقيل:هل يكون بمعنى أرسلتها )قاله أبو منصور في
الشامل( )أبو منصور الجأبان الرازي ،واسمه محمد بن علي ،كنيته أشهر من اسمه ،شيخ وقته في
اللغة ،وكتابه )الشامل( في اللغة كثر فيه اللفاظ اللغوية ،وقابل الشواهد ،وهو كتاب كبير في ثلثة
عشر مجألدا ،رتبه على الحروف ،كان يجأالس علء الدين ابن بويه ،وكان الصاحب كافي الكفاة يعزه
ويجأله وتعاصر مع ابن سينا واجأتمعا في مجألس العلء .انظر:هل إنباه الرواة 4/176؛ ومعجأم الدباء
18/260؛ وبغية الوعاة ،(1/185قال تعالى:هل }فأدلى دلوه{ ]يوسف ،[19/واستعير للتوصل إلى
الشيء ،قال الشاعر:هل
*وليس الرزق عن طلب حثيث**ولكن ألق دلوك في الدلء*
)البيت لبي السود الديلى .وهو في البصائر 2/606؛ والمحاسن والمساوئ للبيهقي ص 286؛
وتفسير الراغب ورقة (126
وبهذا النحو سمي الوسيلة المائح ،قال الشاعر:هل
دلك
-دلوك الشمس:هل ميلها للغروب .قال تعالى:هل }أقم الصلة لدلوك الشمس{ ]السراء ،[78/هو من
قولهم:هل دلكت الشمس:هل دفعتها بالراح ،ومنه:هل دلكت الشيء في الراحة ،ودالكت الرجأل:هل إذا ما طلته،
والدلوك:هل ما دلكته من طيب ،والدليك:هل طعام يتخذ من الزبد والتمر )انظر:هل المجأمل .(2/334
دمدم
} -فدمدم عليهم ربهم{ ]الشمس ،[14/أي:هل أهلكهم ،وأزعجأهم ،وقيل:هل الدمدمة حكاية صوت الهرة،
ومنه:هل دمدم فلن في كلمه ،ودممت الثوب:هل طليته بصبغ ما ،والدمام:هل يطلى به ،وبعير مدموم
بالشحم ،والداماء ،والدممة:هل جأحر اليربوع ،والداماء بالتخفيف ،والديمومة:هل المفازة.
دم
-أصل الدم دمي ،وهو معروف ،قال ال تعالى:هل }حرمت عليكم الميتة والدم{ ]المائدة ،[3/وجأمعه
دماء ،وقال:هل }ل تسفكون دماءكم{ ]البقرة ،[84/وقد دميت الجأراحة ،وفرس مدمي:هل شديد الشقرة ،كالدم
في اللون ،والدمية صورة حسنة ،وشجأة دامية.
دمر
-قال:هل }فدمرناهم تدميرا{ ]الفرقان ،[36/وقال:هل }ثم دمرنا الخرين{ ]الشعراء} ،[172/ودمرنا ما كان
يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون{ ]العراف ،[137/والتدمير:هل إدخال الهلك على الشيء،
ويقال:هل ما بالدار تدمري )أي:هل أحد ،وانظر:هل المجأمل ،(2/335وقوله تعالى:هل }دمر ال عليهم{ ]محمد/
،[10فإن مفعول دمر محذوف.
دمع
-قال تعالى:هل }تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا{ ]التوبة .[92/فالدمع يكون اسما للسائل من العين،
ومصدر دمعت العين دمعا ودمعانا.
دمغ
-قال تعالى:هل }بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه{ ]النبياء ،[18/أي:هل يكسر دماغه ،وحجأة دامغة
كذلك .ويقال للطلعة تخرج من أصل النخلة فتفسده إذا لم تقطع:هل دامغة ،وللحديدة التي تشد على آخر
الرحل:هل دامغة ،وكل ذلك استعارة من الدمغ الذي هو كسر الدماغ.
دنر
-قال تعالى:هل }من إن تأمنه بدينار{ ]آل عمران ،[75/أصله:هل دنار ،فأبدل من إحدى النونين ياء،
وقيل:هل أصله بالفارسية دين آر ،أي:هل الشريعة جأاءت به.
دنا
-الدنو:هل القرب بالذات ،أو بالحكم ،ويستعمل في المكان والزمان والمنزلة .قال تعالى:هل }ومن النخل من
طلعها قنوان دانية{ ]النعام ،[99/وقال تعالى:هل }ثم دنا فتدلى{ ]النجأم ،[8/هذا بالحكم .ويعبر بالدنى
تارة عن الصغر ،فيقابل بالكبر نحو:هل }ول أدنى من ذلك ول أكثر{ )سورة المجأادلة:هل آية .7وق أر
الحسن )ول أكبر( وهي قراءة شاذة ،وهي محل الستشهاد( ،وتارة عن الرذل فيقابل بالخير ،نحو:هل
}أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير{ ]البقرة ،[61/وعن الول فيقابل بالخر ،نحو:هل }خسر الدنيا
والخرة{ ]الحج ،[11/وقوله:هل }وآتيناه في الدنيا حسنة إوانه في الخرة لمن الصالحين{ ]النحل،[122/
وتارة عن القرب ،فيقابل بالقصى نحو:هل }إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى{ ]النفال،[42/
وجأمع الدنيا الدنى ،نحو الكبرى والكبر ،والصغرى والصغر .وقوله تعالى:هل }ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة{
]المائدة ،[108/أي:هل أقرب لنفوسهم أن تتحرى العدالة في إقامة الشهادة ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }ذلك
أدنى أن تقر أعينهن{ ]الحزاب ،[51/وقوله تعالى:هل }لعلكم تتفكرون في الدنيا والخرة{ ]البقرة،[220/
متناول للحوال التي في النشأة الولى ،وما يكون في النشأة الخرة ،ويقال:هل دانيت بين المرين ،وأدنيت
أحدهما من الخر .قال تعالى:هل }يدنين عليهن من جألبيبهن{ ]الحزاب ،[59/وأدنت الفرس:هل دنا
نتاجأها .وخص الدنيء بالحقير القدر ،ويقابل به السيئ؛ يقال:هل دنيء بين الدناءة .وما روي )إذا أكلتم
فدنوا( )في النهاية:هل )سموا ال ودنوا ،وسمتوا( ،وكذا في غريب الحديث لبن قتيبة .3/745
أي:هل إذا بدأتم بالكل كلوا مما بين أيديكم ،وسمتوا ،أي:هل ادعوا للمطعم بالبركة .النهاية ،(2/137من
الدون أي:هل كلوا مما يليكم.
دهر
-الدهر في الصل:هل اسم لمدة العالم من مبدأ وجأوده إلى انقضائه ،وعلى قوله تعالى:هل }هل أتى على
النسان حين من الدهر{ ]الدهر ،[1/ثم يعبر به عن كل مدة كثيرة ،وهو خلف الزمان ،فإن الزمان يقع
على المدة القليلة والكثيرة ،ودهر فلن:هل مدة حياته ،واستعير للعادة الباقية مدة الحياة ،فقيل:هل ما دهري
بكذا ،ويقال:هل دهر فلنا نائبه دهرا ،أي:هل نزلت به ،حكاه )الخليل( )انظر:هل العين ،4/23وفي عبارة
المؤلف بعض التصرف( ،فالدهر ها هنا مصدر ،وقيل:هل دهدره دهدرة ،ودهر داهر ودهير .وقوله عليه
الصلة والسلم:هل )ل تسبوا الدهر فإن ال هو الدهر( )الحديث أخرجأه مسلم عن أبي هريرة ،وأحمد في
المسند 5/399والبخاري .فتح الباري (8/574قد قيل معناه:هل إن ال فاعل ما يضاف إلى الدهر من
الخير والشر والمسرة والمساءة ،فإذا سببتم الذي تعتقدون أنه فاعل ذلك فقد سببتموه تعالى عن ذلك
)وهذا قول أبي عبيد في غريب الحديث .(2/47وقال بعضهم )هو محمد بن داود الظاهري .انظر فتح
الباري : (8/574هل الدهر الثاني في الخبر غير الدهر الول ،إوانما هو مصدر بمعنى الفاعل ،ومعناه:هل
أن ال هو الداهر ،أي:هل المصرف المدبر المفيض لما يحدث ،والول أظهر )نقله ابن حجأر عنه في
الفتح .(8/575وقوله تعالى إخبار عن مشركي العرب:هل }ما هي إل حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما
يهلكنا إل الدهر{ ]الجأاثية ،[24/قيل:هل عني به الزمان.
دهق
-قال تعالى:هل }وكأسا دهاقا{ ]النبأ ،[34/أي:هل مفعمة ،ويقال أدهقت الكأس فدهق ،ودهق لي من المال
دهقة ،كقولك:هل قبض قبضة.
دهم
-الدهمة:هل سواد الليل ،ويعبر بها عن سواد الفرس ،وقد يعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون ،كما يعبر
عن الدهمة بالخضرة إذا لم تكن كاملة اللون ،وذلك لتقاربهما باللون .قال ال تعالى:هل }مدهامتان{
]الرحمن ،[64/ويناؤهما من الفعل مفعال ،يقال:هل ادهام ادهيماما ،قال الشاعر في وصف الليل:هل
*في ظل أخضر يدعو هامه البوم*
)الشطر تقدم في باب )خضر( (.
دهن
-قال تعالى:هل }تنبت بالدهن{ ]المؤمنون ،[20/وجأمع الدهن أدهان .وقوله تعالى:هل }فكانت وردة
كالدهان{ ]الرحمن ،[37/قيل:هل هو دردي الزيت ،والمدهن:هل ما يجأعل فيه الدهن ،وهو أحد ما جأاء على
مفعل من اللة )وقد جأمع ابن مالك ما شذ من اسم اللة في لميته فقال:هل
شذ المدق ومسعط ومكحلة *** ومدهن منصل والتي من نخل
أي:هل المنخل( ،وقيل للمكان الذي يستقر فيه ماء قليل:هل مدهن ،تشبيها بذلك ،ومن لفظ الدهن استعير
الدهين للناقة القليلة اللبن ،وهي فعيل في معنى فاعل ،أي:هل تعطي بقدر ما تدهن به .وقيل:هل بمعنى
مفعول ،كأنه مدهون باللبن .أي:هل كأنها دهنت باللبن لقلته ،والثاني أقرب من حيث لم يدخل فيه الهاء،
ودهن المطر الرض:هل بلها بلل يسيرا ،كالدهن الذي يدهن به الرأس ،ودهنه بالعصا:هل كناية عن الضرب
على سبيل التهكم ،كقولهم:هل مسحته بالسيف ،وحييته بالرمح .والدهان في الصل مثل التدهين ،لكن
جأعل عبارة عن المداراة والملينة ،وترك الجأد ،كما جأعل التقريد وهو نزع القراد عن البعير عبارة عن
ذلك ،قال:هل }أفبهذا الحديث أنتم مدهنون{ ]الواقعة ،[81/قال الشاعر:هل
* الحزم والقوة خير من ال ** إدهان والفكة والهاع*
)البيت لبي قيس بن السلت النصاري ،شاعر جأاهلي أدرك السلم ،فقيل:هل أسلم ،وقيل:هل لم يسلم.
وهو في المفضليات ص ،285واللسان )هيع( .الفكة:هل الضعف ،الهاع:هل شدة الحرص( .
وداهنت فلنا مداهنة ،قال:هل }ودوا لو تدهن فيدهنون{ ]القلم.[9/
دأب
-الدأب:هل إدامة السير ،دأب في السير دأبا .قال تعالى:هل }وسخر لكم الشمس والقمر دائبين{ ]إبراهيم/
،[33والدأب:هل العادة المستمرة دائما على حالة ،قال تعالى:هل }كدأب آل فرعون{ ]آل عمران ،[11/أي:هل
كعادتهم التي يستمرون عليها.
داود
-داود اسم أعجأمي.
دار
-الدار:هل المنزل اعتبا ار بدورانها الذي لها بالحائط ،وقيل:هل دارة ،وجأمعها ديار ،ثم تسمى البلدة دارا،
والصقع دارا ،والدنيا كما هي دارا ،والدار الدنيا ،والدار الخرة ،إشارة إلى المقرين في النشأة الولى،
والنشأة الخرى .وقيل:هل دار الدنيا ،ودار الخرة ،قال تعالى:هل }لهم دار السلم عند ربهم{ ]النعام/
،[127أي:هل الجأنة ،و }دار البوار{ )الية }وأحلوا قومهم دار البوار{ سورة إبراهيم:هل آية (28أي:هل
الجأحيم .قال تعالى:هل }قل إن كانت لكم الدار الخرة{ ]البقرة ،[94/وقال:هل }ألم تر إلى الذين خرجأوا من
ديارهم{ ]البقرة} ،[243/وقد أخرجأنا من ديارنا{ ]البقرة ،[246/وقال:هل }سأريكم دار الفاسقين{ ]العراف/
،[145أي:هل الجأحيم ،وقولهم:هل ما بها ديار )المثال ص ،(386أي:هل ساكن وهو فيعال ،ولو كان فعال
لقيل:هل دوار ،كقولهم:هل قوال وجأواز .والدائرة:هل عبارة عن الخط المحيط ،يقال:هل دار يدور دورانا ،ثم عبر
بها عن المحادثة .والدواري:هل الدهر الدائر بالنسان من حيث إنه يدور بالنسان ،ولذلك قال الشعر:هل
* -والدهر بالنسان دواري*
)الرجأز للعجأاج ،وهو في ديوانه ،1/310ومجأمل اللغة (2/339
والدورة والدائرة في المكروه ،كما يقال:هل دولة في المحبوب ،وقوله تعالى:هل }نخشى أن تصيبنا دائرة{
]المائدة ،[52/والدوار:هل صنم كانوا يطوفون حوله .والداري:هل المنسوب إلى الدار ،وخصص بالعطار
)قال في اللسان:هل والداري:هل العطار ،يقال:هل إنه نسب إلى دارين ،فرضة بالبحرين فيها سوق كان يحمل
إليها مسك من ناحية الهند .اللسان )دور( ( تخصيص الهالكي بالقين )في اللسان:هل الهالكي:هل الحداد،
قال ابن الكلبي:هل أول من عمل الحديد من العرب الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة ،وكان حدادا،
نسب إليه الحديد ،فقيل:هل الهالكي ،ولذلك قيل لبني أسد:هل القيون .انظر:هل اللسان )هلك( ( ،قال صلى ال
عليه وسلم:هل )مثل الجأليس الصالح كمثل الداري( )انظر:هل النهاية 2/140؛ والفائق 1/443؛ وأخرجأه
أحمد 4/404بلفظ:هل كمثل العطار( ويقال للزم الدار:هل داري .وقوله تعالى:هل }ويتربص بكم الدوائر
عليهم دائرة السوء{ ]التوبة ،[98/أي:هل يحيط بهم السوء إحاطة الدائرة بمن فيها ،فل سبيل لهم إلى
النفكاك منه بوجأه .وقوله تعالى:هل }إل أن تكون تجأارة حاضرة تديرونها بينكم{ ]البقرة ،[282/أي:هل
تتداولونها وتتعاطونها من غير تأجأيل.
دول
-الدولة والدولة واحدة ،وقيل:هل الدولة في المال ،والدولة في الحرب والجأاه .وقيل:هل الدولة اسم الشيء
الذي يتداول بعينه ،والدولة المصدر .قال تعالى:هل }كي ل يكون دولة بين الغنياء منكم{ ]الحشر،[7/
وتداول القوم كذا ،أي:هل تناولوه من حيث الدولة ،وداول ال كذا بينهم .قال تعالى:هل }وتلك اليام نداولها
بين الناس{ ]آل عمران ،[140/والدؤلول:هل الداهية والجأمع الدآليل والدؤلت )انظر:هل المجأمل .(2/340
دوم
-أصل الدوام السكون ،يقال:هل دام الماء ،أي:هل سكن) ،ونهي أن يبول النسان في الماء الدائم(
)الحديث:هل )نهى أن يبال في الماء الراكد( أخرجأه مسلم والنسائي وأبو داود.
انظر:هل الفتح الكبير 3/266؛ وسنن أبي داود برقم .69
وعند النسائي والبخاري عن أبي هريرة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل )ل يبولن أحدكم في
الماء الدائم ثم يتوضأ منه(.
انظر:هل فتح الباري 1/346؛ سنن النسائي بشرح السندي 1/49؛ وهذه الرواية هي التي تتناسب مع
المادة المذكورة( .وأدمت القدر ودومتها:هل سكنت غليانها بالماء ،ومنه:هل دام الشيء:هل إذا امتد عليه
الزمان ،قال تعالى:هل }وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم{ ]المائدة} ،[117/إل ما دمت عليه قائما{ ]آل
عمران} ،[75/لن ندخلها أبدا ما داموا فيها{ ]المائدة ،[24/ويقال:هل دمت تدام ،وقيل:هل دمت تدوم ،نحو:هل
مت تموت )قال الفارسي في الحجأة :3/26هل وهما شاذان( ،ودومت الشمس في كبد السماء ،قال
الشاعر:هل
*والشمس حيرى لها في الجأو تدويم*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*معروريا رمض الرضراض يركضه*
وهو لذي الرمة في ديوانه ص 660؛ وأساس البلغة ص 139؛ والمجأمل .2/340
اعرورى الرمض:هل ركبه ،والرمض:هل حر الشمس على الحجأارة ،الرضراض:هل الحصى الصغار(
ودوم الطير في الهواء:هل حلق ،واستدمت المر:هل تأنيث فيه ،والظل الدوم:هل الدائم ،والديمة:هل مطر تدوم
أياما.
دين
-يقال:هل دنت الرجأل:هل أخذت منه دينا ،وأدنته:هل جأعلته دائنا ،وذلك بأن تعطيه دينا .قال )أبو عبيد( )في
الغريب المصنف ورقة 330من النسخة التركية ،وتهذيب اللغة 14/182نقل عن أبي عبيد( :هل دنته:هل
أقرضته ،ورجأل مدين ،ومديون ،ودنته:هل استقرضت منه )انظر:هل المجأمل ،(2/342قال الشاعر:هل
*ندين ويقضي ال عنا وقد نرى ** مصارع قوم ل يدينون*
ضيعا )البيت للعجأير السلولي ،وهو في المجأمل 2/342؛ واللسان )دين( ؛ والغريب المصنف ورقة
(330
وأدنت مثل دنت ،وأدنت ،أي:هل أقرضت ،والتداين والمداينة:هل دفع الدين ،قال تعالى:هل }إذا تداينتم بدين إلى
أجأل مسمى{ ]البقرة ،[282/وقال:هل }من بعد وصية يوصي بها أو دين{ ]النساء ،[11/والدين يقال
للطاعة والجأزاء ،واستعير للشريعة ،والدين كالملة ،لكنه يقال اعتبا ار بالطاعة والنقياد للشريعة ،قال:هل
}إن الدين عند ال السلم{ ]آل عمران ،[19/وقال:هل }ومن أحسن دينا ممن أسلم وجأهه ل وهو محسن{
]النساء ،[125/أي:هل طاعة} ،وأخلصوا دينهم ل{ ]النساء ،[146/وقوله تعالى:هل }يا أهل الكتاب ل تغلوا
في دينكم{ ]النساء ،[171/وذلك حث على اتباع دين النبي صلى ال عليه وسلم الذي هو أوسط
الديان كما قال:هل }وكذلك جأعلناكم أمة وسطا{ ]البقرة ،[143/وقوله:هل }ل إكراه في الدين{ ]البقرة،[256/
قيل:هل يعني الطاعة ،فإن ذلك ل يكون في الحقيقة إل بالخلص ،والخلص ل يتأتى فيه الكراه،
وقيل:هل إن ذلك مختص بأهل الكتاب الباذلين للجأزية .وقوله:هل }أفغير دين ال يبغون{ ]آل عمران،[83/
يعني:هل السلم ،بقوله:هل }ومن يبتغ غير السلم دينا فلن يقبل منه{ ]آل عمران ،[85/وعلى هذا قوله
تعالى:هل }هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق{ ]الصف ،[9/وقوله:هل }ول يدينون دين الحق{
]التوبة ،[29/وقوله:هل }ومن أحسن دينا ممن أسلم وجأهه ل وهو محسن{ ]النساء} ،[125/فلول إن كنتم
غير مدينين{ ]الواقعة ،[86/أي:هل غير مجأزيين .المدين والمدينة:هل العبد والمة:هل قال )أبو زيد( :هل هو من
قولهم:هل دين فلن يدان:هل إذا حمل على مكروه )انظر:هل المجأمل 2/342؛ وتهذيب اللغة ،(14/183
وقيل )وهو قول أبي عبيدة في مجأاز القرآن : (2/252هل هو من دنته:هل إذا جأازيته بطاعته ،وجأعل
بعضهم المدينة من هذا الباب.
دون
-يقال للقاصر عن الشيء:هل دون ،قال بعضهم:هل هو مقلوب من الدنو ،والدون:هل الدنيء وقوله تعالى:هل
}ل تتخذوا بطانة من دونكم{ ]آل عمران ،[118 /أي:هل ممن لم يبلغ منزلته منزلتكم في الديانة ،وقيل:هل
في القرابة .وقوله:هل }ويغفر ما دون ذلك{ ]النساء ،[48/أي:هل ما كان أقل من ذلك ،وقيل:هل ما سوى ذلك،
والمعنيان يتلزمان .وقوله تعالى:هل }أأنت قلت للناس:هل اتخذوني وأمي إلهين من دون ال{ ]المائدة/
،[116أي:هل غير ال ،وقيل:هل معناه إلهين متوصل بهما إلى ال .وقوله:هل }ليس لهم من دونه ولي ول
شفيع{ ]النعام} ،[51/وما لكم من دون ال من ولي ول نصير{ )سورة العنكبوت:هل آية ،22وفي
المطبوعة )وما لهم( وهو تصحيف( أي:هل ليس لهم من يواليهم من دون أمر ال .وقوله:هل }قل أندعوا من
دون ال ما ل ينفعنا ول يضرنا{ ]النعام ،[71/مثله .وقد يغرى بلفظ دون ،فيقال:هل دونك كذا ،أي:هل
تناوله ،قال القتيبي:هل يقال:هل دان يدون دونا:هل ضعف )انظر:هل المجأمل .(2/341
كتاب الذال
ذب
-الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة ،وعلى النحل ،والزنابير ونحوهما .قال الشاعر:هل
*فهذا أوان العرض حيا ذبابه **زنابيره والزرق المتلمس*
)البيت للمتلمس الضبعي ،شاعر جأاهلي كان ينادم عمرو بن هند ملك الحيرة .وهو في الشعر والشعراء
ص ،100والغاني ،21/122والمعاني الكبير ،2/602والعرض:هل وادي اليمامة ،والزرق:هل ذباب
ضخم(
}وان يسلبهم الذباب شيئا{ ]الحج ،[73/فهو المعروف ،وذباب العين:هل إنسانها ،سمي به
وقوله تعالى:هل إ
لتصوره بهيئته ،أو لطيران شعاعه طيران الذباب .وذباب السيف تشبيها به في إيذائه ،وفلن ذباب:هل إذا
كثر التأذي به .وذببت عن فلن:هل طردت عنه الذباب ،والمذبة:هل ما يطرد به ،ثم استعير الذب لمجأرد
الدفع ،فقيل:هل ذببت عن فلن ،وذب البعير:هل إذا دخل ذباب في أنفه .وجأعل بناؤه بناء الدواء نحو:هل زكم.
وبعير مذبوب ،وذب جأسمه:هل هزل فصار كذباب ،أو كذباب السيف ،والذبذبة:هل حكاية صوت الحركة
للشيء المعلق ،ثم استعير لكل اضطراب وحركة ،قال تعالى:هل }مذبذبين بين ذلك{ ]النساء ،[143/أي:هل
مضطربين مائلين تارة إلى المؤمنين ،وتارة إلى الكافرين ،قال الشاعر:هل
* -ترى كل ملك دونها يتذبذب *
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*ألم تر أن ال أعطاك سورة*
وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص (18
وذببنا إبلنا:هل سقناها سوقا شديدا بتذبذب ،قال الشاعر:هل
*يذبب ورد على إثره*
)هذا شطر بيت ،عجأزه:هل
*وأمكنه وقع مردى خشب*
وهو لعنترة في ديوانه ص 32والمجأمل 2/356؛ ونظام الغريب ص (222
ذبح
-أصل الذبح:هل شق حلق الحيوانات .والذبح:هل المذبوح ،قال تعالى:هل }وفديناه بذبح عظيم{ ]الصافات/
،[107وقال:هل }إن ال يآمركم أن تذبحوا بقرة{ ]البقرة ،[67/وذبحت الفارة )الفارة:هل المسك( :هل شققتها،
تشبيها بذبح الحيوان ،وكذلك:هل ذبح الدن )قال ابن فارس:هل وذبحت الدن:هل إذا بزلته .المجأمل 2/364
وفي اللسان:هل وبزل الخمر:هل ثقب إناءها .اللسان:هل )بزل( ( ،وقوله:هل }يذبحون أبناءكم{ ]البقرة ،[49/على
التكثير ،أي:هل يذبح بعضهم إثر بعض .وسعد الذابح اسم نجأم ،وتسمى الخاديد من السيل مذابح.
ذخر
-أصل الدخار اذتخار ،يقال:هل ذخرته ،وادخرته:هل إذا أعددته للعقبى .وروي:هل )أن النبي صلى ال عليه
وسلم كان ل يدخر شيئا لغد( )الحديث عن أنس قال:هل )كان النبي صلى ال عليه وسلم ل يدخر شيئا
لغد( .أخرجأه الترمذي وقال:هل هذا حديث غريب ،وقد روي عن ثابت عن النبي مرسل .انظر:هل عارضة
الحوذي 9/215؛ وأخرجأه ابن حبان .الحسان إلى ترتيب صحيح ابن حبان (8/99والمذاخر:هل
الجأوف والعروق المدخرة للطعام ،قال الشاعر:هل
*فلما سقيناها العكيس تملت**مذاخرها وامتد رشحا وريدها*
)البيت قيل لمنظور بن مرثد ،وهو في المجأمل ،2/365واللسان:هل ذخر ،والمعاني الكبير 1/384
ونسبه في اللسان مادة:هل )عكس( إلى أبي منصور السدي؛ وقيل:هل للراعي وهو الصح ،وهو في ديوانه
ص (93
والذخر:هل حشيشة طيبة الريح.
ذر
-الذرية ،قال تعالى:هل }ومن ذريتي{ ]البقرة ،[124/وقال:هل }ومن ذريتنا أمة مسلمة لك{ ]البقرة،[128/
وقال:هل }إن ال ل يظلم مثقال ذرة{ ]النساء ،[40/وقد قيل:هل أصله الهمز ،وقد تذكر بعد في بابه.
ذرع
-الذراع:هل العضو المعروف ،ويعبر به عن المذروع ،أي:هل الممسوح بالذراع .قال تعالى:هل }في سلسلة
ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوا{ ]الحاقة ،[32/يقال:هل ذراع من الثوب والرض ،وذراع السد:هل نجأم ،تشبيها
بذراع الحيوان ،وذراع العامل:هل صدر القناة )انظر:هل المجأمل 2/357؛ وأساس البلغة ص ،(142
ويقال:هل هذا على حبل ذراعك )قال الزمخشري:هل وهو لك مني على حبل الذراع ،أي:هل حاضر قريب.
الساس ص ،(142كقولك:هل هو في كفك ،وضاق بكذا ذرعي ،نحو:هل ضاقت به يدي ،وذرعته:هل ضربت
ذراعه ،وذرعت:هل مددت الذراع ،ومنه:هل ذرع البعير في سيره ،أي:هل مد ذراعه ،وفرس ذريع وذروع:هل واسع
الخطو ،وممذرع:هل أبيض الذراع ،وزق ذراع ،قيل:هل هو العظيم ،وقيل:هل هو الصغير ،فعلى الول هو الذي
بقي ذراعه ،وعلى الثاني هو الذي فصل ذراعه عنه .وذرعه القيء:هل سبقه .وقولهم:هل ذرع الفرس،
وتذرعت المرأة الخوص )أي:هل تنقته وشقته .المجأمل ،(2/356وتذرع في كلمه )قال الزمخشري:هل وقد
أذرع في كلمه وهو يذرع فيه إذراعا ،وهو الكثار) .أساس البلغة( ( ،تشبيها بذلك ،كقولهم:هل سفسف
في كلمه ،وأصله من سفيف الخوص.
ذ أر
-الذرء:هل إظهار ال تعالى ما أبداه ،يقال:هل ذ أر ال الخلق ،أي:هل أوجأد أشخاصهم .قال تعالى:هل }ولقد ذرأنا
لجأهنم كثي ار من الجأن والنس{ ]العراف ،[179/وقال:هل }وجأعلوا ل مما ذ أر من الحرث والنعام نصيبا{
]النعام ،[136/وقال:هل }ومن النعام أزواجأا يذرؤكم فيه{ ]الشورى ،[11/وقرئ:هل )تذرؤه الرياح( )سورة
الكهف آية ،45وقراءة )تذرؤه( شاذة( ،والذرأة:هل بياض الشيب والملح .فيقال:هل ملح ذرآني ،ورجأل أذرأ،
وامرأة ذرآء ،وقد ذرئ شعره.
ذرو
-ذروة السنام وذراه:هل أعله ،ومنه قيل:هل أنا في ذراك ،أي:هل في أعلى مكان من جأنابك.
والمذروان:هل طرفا الليتين ،وذرته الريح تذروه وتذريه .قال تعالى:هل }والذاريات ذروا{ ]الذاريات ،[1/وقال:هل
}تذروه الرياح{ ]الكهف ،[45/والذرية أصلها:هل الصغار من الولد ،إوان كان قد يقع على الصغار
والكبار معا في التعارف ،ويستعمل للواحد والجأمع ،وأصله الجأمع ،قال تعالى:هل }ذرية بعضها من بعض{
]آل عمران ،[34/وقال:هل }ذرية من حملنا مع نوح{ ]السراء ،[3/وقال:هل }وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في
الفلك المشحون{ ]يس ،[41/وقال:هل }إني جأاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي{ ]البقرة ،[124/وفي
الذرية ثلثة أقوال:هل قيل هو من:هل ذ أر ال الخلق )انظر:هل الخصائص لبن جأني 3/86؛ ومعاني القرآن
للنحاس ،(1/399فترك همزه ،نحو:هل روية وبرية .وقيل:هل أصله ذروية .وقيل:هل هو فعلية من الذر نحو
قمرية .وقال )أبو القاسم البلخي( )تقدمت ترجأمته ص : (291هل قوله تعالى:هل }ولقد ذرأنا لجأهنم{
]العراف ،[179/من قولهم:هل ذريت الحنطة ،ولم يعتبر أن الول مهموز.
ذعن
}وان يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين{ سوة النور:هل آية (49أي:هل منقادين ،يقال:هل
} -مذعنين{ )الية إ
ناقة مذعان ،أي:هل منقادة.
ذقن
-قوله تعالى:هل }ويخرون للذقان يبكون{ ]السراء ،[109/الواحد:هل ذقن ،وقد ذقنته:هل ضربت ذقنه ،وناقة
ذقون:هل تستعين بذقنها في سيرها ،ودلو ذقون:هل ضخمة مائلة تشبيها بذلك.
ذكر
-الذكر:هل تارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يمكن للنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة ،وهو كالحفظ
إل أن الحفظ يقال اعتبا ار بإح ارزه ،والذكر يقال اعتبا ار باستحضاره ،وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو
القول ،ولذلك قيل:هل الذكر ذكران:هل
ذكر بالقلب.
وذكر باللسان.
وكل واحد منهما ضربان:هل
ذكر عن نسيان.
وذكر ل عن نسيان بل عن إدامة الحفظ.
وكل قول يقال له ذكر ،فمن الذكر باللسان قوله تعالى:هل }لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم{ ]النبياء،[10/
وقوله تعالى:هل }وهذا ذكر مبارك أنزلناه{ ]النبياء ،[50/وقوله:هل }هذا ذكر من معي وذكر من قبلي{
]النبياء ،[24/وقوله:هل }أأنزل عليه الذكر من بيننا{ ]ص ،[8/أي:هل القرآن ،وقوله:هل تعالى:هل }ص والقرآن
}وانه لذكر لك ولقومك{ ]الزخرف ،[44/أي:هل شرف لك ولقومك ،وقوله:هل
ذي الذكر{ ]ص ،[1/وقوله:هل إ
}فاسألوا أهل الذكر{ ]النحل ،[43/أي:هل الكتب المتقدمة .وقوله:هل }قد أنزل ال إليكم ذك ار *** رسول{
]الطلق ،[11 - 10/فقد قيل:هل الذكر هاهنا وصف للنبي صلى ال عليه وسلم )وهذا قول ابن عباس،
أخرجأه عنه ابن مردويه .انظر:هل الدر المنثور ،(8/209كما أن الكلمة وصف لعيسى عليه السلم من
حيث إنه بشر به في الكتب المتقدمة ،فيكون قوله:هل )رسول( بدل منه .وقيل:هل )رسول( منتصب بقوله
)ذكرا( )انظر:هل القوال في انتصاب )ذكرا( في إعراب القرآن للعكبري (2/228كأنه قال:هل قد أنزلنا
إليكم كتابا ذك ار رسول يتلو ،نحو قوله:هل }أو إطعام في يوم ذي مسغبة *** يتيما{ ]البلد،[15 - 14/
ف )يتيما( نصب بقوله )إطعام( .ومن الذكر عن النسيان قوله:هل }فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إل
الشيطان أن أذكره{ ]الكهف ،[63/ومن الذكر بالقلب واللسان معا قوله تعالى:هل }فاذكروا ال كذكركم
آباءكم أو أشد ذكرا{ ]البقرة ،[200/وقوله:هل }فاذكروا ال عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم{ ]البقرة/
،[198وقوله:هل }ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر{ ]النبياء ،[105/أي:هل من بعد الكتاب المتقدم.
وقوله:هل }هل أتى على النسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا{ ]الدهر ،[1/أي:هل لم يكن شيئا
موجأودا بذاته ،إوان كان موجأودا في علم ال تعالى .وقوله:هل }أول يذكر النسان أنا خلقناه من قبل{
]مريم ،[67/أي:هل أول يذكر الجأاحد للبعث أول خلقه ،فيستدل بذلك على إعادته ،وكذلك قوله تعالى:هل
}قل يحييها الذي أنشأها أول مرة{ ]يس ،[79/وقوله:هل }وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده{ ]الروم،[27/
وقوله:هل }ولذكر ال أكبر{ ]العنكبوت ،[45/أي:هل ذكر ال لعبده أكبر من ذكر العبد له ،وذلك حث على
الكثار من ذكره .والذكرى:هل كثرة الذكر ،وهو أبلغ من الذكر ،قال تعالى:هل }رحمة منا وذكرى لولي
اللباب{ ]ص} ،[43/وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين{ ]الذاريات ،[55/في آي كثيرة .والتذكرة:هل ما
يتذكر به الشيء ،وهو أعم من الدللة والمارة ،قال تعالى:هل }فما لهم عن التذكرة معرضين{ ]المدثر/
} ،[49كل إنها تذكرة{ ]عبس ،[11/أي:هل القرآن .وذكرته كذا ،قال تعالى:هل }وذكرهم بأيام ال{ ]إبراهيم/
،[5وقوله:هل }فتذكر إحاهما الخرى{ ]البقرة ،[282/قيل:هل معناه تعيد ذكره ،وقد قيل:هل تجأعلها ذك ار في
الحكم )راجأع:هل المدخل لعلم تفسير كتاب ال ص .(109
قال بعض العلماء )نقله الرازي في تفسيره (3/33في الفرق بين قوله:هل }فاذكروني أذكركم{ ]البقرة/
،[152وبين قوله:هل }اذكروا نعمتي{ ]البقرة: [40/هل إن قوله:هل }اذكروني{ مخاطبة لصحاب النبي صلى
ال عليه وسلم الذين حصل لهم فضل قوة بمعرفته تعالى ،فأمرهم بأن يذكروه بغير واسطة ،وقوله تعالى:هل
}اذكروا نعمتي{ مخاطبة لبني إسرائيل الذين لم يعرفوا ال إل بآلئه ،فأمرهم أن يتبصروا نعمته،
فيتوصلوا بها إلى معرفته .والذكر:هل ضد النثى ،قال تعالى:هل }وليس الذكر كالنثى{ ]آل عمران،[36/
وقال:هل }آلذكرين حرم أم النثيين{ ]النعام ،[144/وجأمعه:هل ذكور وذكران ،قال تعالى:هل }ذكرانا إواناثا{
]الشورى ،[50/وجأعل الذكر كناية عن العضو المخصوص .والمذكر:هل المرأة التي ولدت ذكرا،
والمذكار:هل التي عادتها أن تذكر ،وناقة مذكرة:هل تشبه الذكر في عظم خلقها ،وسيف ذو ذكر ،ومذكر:هل
صارم ،تشبيها بالذكر ،وذكور البقل:هل ما غلظ منه.
قال بعض العلماء )نقله الرازي في تفسيره (3/33في الفرق بين قوله:هل }فاذكروني أذكركم{ ]البقرة/
،[152وبين قوله:هل }اذكروا نعمتي{ ]البقرة: [40/هل إن قوله:هل }اذكروني{ مخاطبة لصحاب النبي صلى
ال عليه وسلم الذين حصل لهم فضل قوة بمعرفته تعالى ،فأمرهم بأن يذكروه بغير واسطة ،وقوله تعالى:هل
}اذكروا نعمتي{ مخاطبة لبني إسرائيل الذين لم يعرفوا ال إل بآلئه ،فأمرهم أن يتبصروا نعمته،
فيتوصلوا بها إلى معرفته .والذكر:هل ضد النثى ،قال تعالى:هل }وليس الذكر كالنثى{ ]آل عمران،[36/
وقال:هل }آلذكرين حرم أم النثيين{ ]النعام ،[144/وجأمعه:هل ذكور وذكران ،قال تعالى:هل }ذكرانا إواناثا{
]الشورى ،[50/وجأعل الذكر كناية عن العضو المخصوص .والمذكر:هل المرأة التي ولدت ذكرا،
والمذكار:هل التي عادتها أن تذكر ،وناقة مذكرة:هل تشبه الذكر في عظم خلقها ،وسيف ذو ذكر ،ومذكر:هل
صارم ،تشبيها بالذكر ،وذكور البقل:هل ما غلظ منه.
ذكا
-ذكت النار تذكو:هل اتقدت وأضاءت ،وذكيتها تذكية .وذكاء اسم للشمس ،وابن ذكاء للصبح ،وذلك أنه
تارة يتصور الصبح ابنا للشمس ،وتارة حاجأبا لها فقيل:هل حاجأب الشمس ،وعبر عن سرعة الدراك وحدة
الفهم بالذكاء ،كقولهم:هل فلن هو شعلة نار .وذكيت الشاة:هل ذبحتها .وحقيقة التذكية:هل إخراج الح اررة
الغريزية ،لكن خص في الشرع بإبطال الحياة على وجأه دون وجأه ،ويدل على هذا الشتقاق قولهم في
الميت:هل خامد وهامد ،وفي النار الهامدة:هل ميتة .وذكى الرجأل ،إذا أسن )قال ابن منظور:هل وذكى الرجأل:هل
أسن وبدن ،والمذكي:هل المسن من كل شيء .اللسان )ذكا( ( ،وحظي بالذكاء لكثرة رياضته وتجأاربه،
وبحسب هذا الشتقاق ل يسمى الشيخ مذكيا إل إذا كان ذا تجأارب ورياضات .ولما كانت التجأارب
والرياضات قلما توجأد إل في الشيوخ لطول عمرهم استعمل الذكاء فيهم ،واستعمل في العتاق من الخيل
المسان ،وعلى هذا قولهم:هل جأري المذكيات غلب )هذا مثل:هل أي:هل جأري المسان القرح من الخيل أن
تغالب الجأري غلبا .انظر:هل اللسان )ذكا( ؛ والمجأمل .2/358
وقال الميداني:هل يضرب لمن يوصف بالتبريز على أقرانه في حلبة الفضل ،انظر:هل مجأمع المثال
.1/158أي:هل أن المذكي يغالب مجأاريه فيغلبه لقوته؛ وانظر المثال ص .(91
ذل
-الذل:هل ما كان عن قهر ،يقال:هل ذل يذل ذل )راجأع:هل الفعال ،(3/589والذل ،ما كان بعد تصعب،
وشماس من غير قهر )انظر:هل البصائر ،(3/17يقال:هل ذل يذل ذل .وقوله تعالى:هل }واخفض لهما جأناح
الذل من الرحمة{ ]السراء ،[24/أي:هل كن كالمقهور لهما ،وقرئ )جأناح الذل( )وهي قراءة شاذة ،ق أر بها
ابن عباس وسعيد بن جأبير ،وعروة بن الزبير ،انظر:هل تفسير القرطبي (10/244أي:هل لن وانقد لهما،
يقال:هل الذل والقل ،والذلة والقلة ،قال تعالى:هل }ترهقهم ذلة{ ]المعارج ،[44/وقال:هل }ضربت عليهم الذلة
والمسكنة{ ]البقرة ،[61/وقال:هل }سنالهم غضب من ربهم وذلة{ ]العراف [152/وذلت الدابة بعد شماس
)يقال:هل شمست الدابة والفرس تشمس شماسا وشموسا ،وهي شموس:هل شردت وجأمحت ومنعت ظهرها.
اللسان:هل )شمس( ( ذل ،وهي ذلول ،أي:هل ليست بصعبة ،قال تعالى:هل }ل ذلول تثير الرض{ ]البقرة/
،[71والذل متى كان من جأهة النسان نفسه لنفسه فمحمود ،نحو قوله تعالى:هل }أذلة على المؤمنين{
]المائدة ،[54/وقال:هل }ولقد نصركم ال ببدر وأنتم أذلة{ ]آل عمران ،[123/وقال:هل }فاسلكي سبل ربك
ذلل{ ]النحل ،[69/أي:هل منقادة غير متصعبة ،قال تعالى:هل }وذللت قطوفها تذليل{ ]النسان ،[14/أي:هل
سهلت ،وقيل:هل المور تجأري على أذللها )انظر:هل البصائر 3/18؛ والمجأمل 2/354؛ والساس ص
،(144أي:هل مسالكها وطرقها.
ذم
-يقال:هل ذممته أذمه ذما ،فهو مذموم وذميم ،قال تعالى:هل }مذموما مدحورا{ ]السراء ،[18/وقيل:هل ذمته
أذمة على قلب إحى الميمين تاء .والذمام:هل ما يذم الرجأل على إضاعته من عهد ،وكذلك المذمة
والمذمة .وقيل:هل لي مذمة فل تهتكها ،وأذهب مذمتهم بشيء ،أي:هل أعطهم شيئا لما لهم من الذمام ,وأذم
بكذا:هل أضاع ذمامه ،ورجأل مذم:هل ل حراك )انظر:هل المجأمل 2/354؛ وأساس البلغة ص (145به،
وبئر ذمة:هل قليلة الماء ،قال الشاعر:هل
*وترى الذميم على مراسنهم ** يوم الهياج كمازن الجأثل*
)البيت في اللسان )ذمم( بل نسبة؛ وفيه في )جأثل( ؛ والشتقاق ص 181بل نسبة أيضا.
والبيت للحادرة الذبياني ،في جأمهرة اللغة 1/80؛ وديوانه الدب 1/362دون نسبة؛ وشمس العلوم
.1/292
والجأثل:هل جأمع جأثلة ،وهي النملة السوداء ،والمازن:هل بيض النمل(
الذميم:هل شبه بثور صغار .يقال:هل أصله الذنة والذنين.
ذنب
-ذنب الدابة وغيرها معروف ،ويعبر به عن المتأخر والرذل ،يقال:هل هم أذناب القوم ،وعنه استعير:هل
مذانب التلع ،لمسايل مياهها .والمذنب )المذنب من الرطب:هل ما أرطب من قبل ذنبه ،انظر:هل المجأمل
2/361؛ والساس ص : (146هل ما أرطب من قبل ذنبه ،والذنوب:هل الفرس الطويل الذنب ،والدلو التي
لها ذنب ،واستعير للنصيب ،كما استعير له السجأل )قال ابن بري:هل السجأل:هل اسم الدلو ملى ماء،
والذنوب إنما يكون فيها مثل نصفها ماء .انتهى .ويستعار السجأل للنصيب .قال الزمخشري:هل وأعطاه
سجأله من كذا ،أي:هل نصيبه ،كما يقال:هل ذنوبه .انظر:هل الساس ص .(203قال تعالى:هل }فإن للذين
ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم{ ]الذاريات ،[59/والذنب في الصل:هل الخذ بذنب الشيء ،يقال:هل
ذنبته:هل أصبت ذنبه ،ويستعمل في كل فعل يستوخم عقباه اعتبا ار بذنب الشيء ،ولهذا يسمى الذنب
تبعة ،اعتبا ار لما يحصل من عاقبته ،وجأمع الذنب ذنوب ،قال تعالى:هل }فأخذهم ال بذنوبهم{ ]آل
عمران ،[11 /وقال:هل }فكل أخذنا بذنبه{ ]العنكبوت ،[40/وقال:هل }ومن يغفر الذنوب إل ال{ ]آل
عمران ،[135/إلى غير ذلك من الي.
ذهب
-الذهب معروف ،وربما قيل ذهبة ،ورجأل ذهب:هل رأى معدن الذهب فدهش ،وشيء مذهب:هل جأعل عليه
الذهب ،وكميت مذهب:هل علت حمرته صفرة ،كأن عليها ذهبا ،والذهاب:هل المضيء ،يقال:هل ذهب بالشيء
وأذهبه ،ويستعمل ذلك في العيان والمعاني ،قال ال تعالى:هل }وقال إني ذاهب إلى ربي{ ]الصافات/
} ،[99فلما ذهب عن إبراهيم الروع{ ]هود} ،[74/فل تذهب نفسك عليهم حسرات{ ]فاطر ،[8/كناية
عن الموت ،وقال:هل }إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جأديد{ ]إبراهيم ،[19/وقال:هل }وقالوا الحمد ل الذي
أذهب عنا الحزن{ ]فاطر ،[34/وقال:هل }إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت{ ]الحزاب،[33/
وقوله تعالى:هل }ول تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن{ ]النساء ،[19/أي:هل لتفوزوا بشيء من المهر،
أو غير ذلك مما أعطيتموهن وقوله:هل }ول تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم{ ]النفال ،[46/وقال:هل }ذهب
ال بنورهم{ ]البقرة} ،[17/ولو شاء لذهب بسمعهم{ ]البقرة} ،[20/ليقولن:هل ذهب السيئات عني{ ]هود/
.[10
ذهل
-قال تعالى:هل }يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت{ ]الحج ،[2/الذهول:هل شغل يورث حزنا
ونسيانا ،يقال:هل ذهل عن كذا وأذهله كذا.
ذوق
-الذوق:هل وجأود الطعم بالفم ،وأصله فيما يقل تناوله دون ما يكثر ،فإن ما يكثر منه يقال له:هل الكل،
واختير في القرآن لفظ الذوق في العذاب؛ لن ذلك -إوان كان في التعارف للقليل -فهو مستصلح
للكثير ،فخصه بالذكر ليعم المرين ،وكثر استعماله في العذاب ،نحو:هل }ليذقوا العذاب{ ]النساء،[56/
}وقيل لهم ذوقوا عذاب النار{ ]السجأدة} ،[20/فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون{ ]النفال} ،[35/ذق إنك
أنت العزيز الكريم{ ]الدخان} ،[49/إنكم لذائقوا العذاب الليم{ ]الصافات} ،[38/ذلكم فذوقوه{ ]النفال/
} ،[14ولنذيقنهم من العذاب الدنى دون العذاب الكبر{ ]السجأدة ،[21/وقد جأاء في الرحمة نحو:هل
}ولئن أذقنا النسان منا رحمة{ ]هود} [9/ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته{ ]هود ،[10/ويعبر به عن
الختبار ،فيقال:هل أذقته كذا فذاق ،ويقال:هل فلن ذاق كذا ،وأنا أكلته )قال الزمخشري:هل ومن المجأاز:هل ذقت
الناس وأكلتهم ،وزنتهم وكلتهم ،فما استطبت طعومهم ،ول استرجأحت حلومهم .انظر:هل الساس ص
147مادة:هل ذوق( ،أي:هل خبزته فوق ما خبر ،وقوله:هل }فأذاقها ال لباس الجأوع والخوف{ ]النحل،[112/
فاستعمال الذوق مع اللباس من أجأل أنه أريد به التجأربة والختبار ،أي:هل فجأعلها بحيث تمارس الجأوع
والخوف ،وقيل:هل إن ذلك على تقدير كلمين ،كأنه قيل:هل أذاقها طعم الجأوع والخوف ،وألبسها لباسهما.
}وانا إذا أذقنا النسان منا رحمة{ ]الشورى ،[48/فإنه استعمل في الرحمة الذاقة ،وفي مقابلتها
وقوله:هل إ
}وان تصبهم سيئة{ ]الشورى ،[48/تنبيها على أن النسان بأدنى ما يعطى من النعمة
الصابة ،فقال:هل إ
يأشر ويبطر ،إشارة إلى قوله:هل }كل إن النسان ليطغى *** أن رآه استغنى{ ]العلق.[7 - 6/
ذو
-ذو على وجأهين:هل أحدهما:هل يتوصل به إلى الوصف بأسماء الجأناس والنواع ،ويضاف إلى الظاهر
دون المضمر ،ويثنى ويجأمع ،ويقال في المؤنث:هل ذات ،وفي التثنية:هل ذواتا ،وفي الجأمع:هل ذوات ،ول
يستعمل شيء منها إل مضافا ،قال:هل }ولكن ال ذو فضل{ ]البقرة ،[251/وقال:هل }ذو مرة فاستوى{
]النجأم} ،[6/وذي القربى{ ]البقرة} ،[83/ويؤت كل ذي فضل فضله{ ]هود} ،[3/ذوي القربى واليتامى{
]البقرة} ،[177/إنه عليم بذات الصدور{ ]النفال} ،[43/ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال{ ]الكهف/
} ،[18وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم{ ]النفال ،[7/وقال:هل }ذواتا أفنان{ ]الرحمن ،[48/وقد
استعار أصحاب المعاني الذات ،فجأعلوها عبارة عن عين الشيء ،جأوه ار كان أو عرضا ،واستعملوها
مفردة ومضافة إلى المضمر باللف واللم ،وأجأروها مجأرى النفس والخاصة ،فقالوا:هل ذاته ،ونفسه
وخاصته ،وليس ذلك من كلم العرب )انظر ما كتبناه في ذلك في تحقيقنا كتاب )وضح البرهان في
مشكلت القرآن( للنيسابوري عند قوله تعالى:هل }حتى عاد كالعرجأون القديم{ سورة يس:هل آية .(39
والثاني في لفظ ذو:هل لغة لطيئ ،يستعملونه استعمال الذي ،ويجأعل في الرفع ،والنصب والجأر ،والجأمع،
والتأنيث على لفظ واحد )وفي ذلك قال ابن مالك في ألفيته:هل
ومن وما وأل تساوي ما ذكر *** وهكذا )ذو( عند طيىء شهر( ،نحو:هل
*وبئري ذو حفرت وذو طويت*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*فإن الماء ماء أبي وجأدي*
وهو لسنان بن فحل الطائي.
والبيت في الفرائد الجأديدة للسيوطي 1/184؛ وشفاء العليل في إيضاح التسهيل 1/227؛ وشرح
المفصل 3/147؛ والمالي الشجأرية (2/306
أي:هل التي حفرت والتي طويت ،وأما )ذا( في )هذا( فإشارة إلى شيء محسوس ،أو معقول ،ويقال في
المؤنث:هل ذه وذي وتا ،فيقال:هل هذه وهذي ،وهاتا ،ول تثنى منهن إل هاتا ،فيقال:هل هاتان .قال تعالى:هل
}أرأيتك هذا الذي كرمت علي{ ]السراء} ،[62/هذا ما توعدون{ ]ص} ،[53/هذا الذي كنتم به
تستعجألون{ ]الذاريات} ،[14/إن هذان لساحران{ ]طه ،[63/إلى غير ذلك }هذه النار التي كنتم بها
تكذبون{ ]الطور} ،[14/هذه جأهنم التي يكذب بها المجأرمون{ ]الرحمن ،[43/ويقال بإزاء هذا في
المستبعد بالشخص أو بالمنزلة:هل )ذاك( و )ذلك( قال تعالى:هل }آلم ذلك الكتاب{ ]البقرة} ،[2 - 1/ذلك
من آيات ال{ ]الكهف} ،[17/ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى{ ]النعام ،[131/إلى غير ذلك.
وقولهم:هل )ماذا( يستعمل على وجأهين:هل أحدهما .أن يسكون )ما( مع )ذا( بمنزلة اسم واحد ،والخر:هل أن
يكون )ذا( بمنزلة )الذي( ،فالول نحو قولهم:هل عما ذا تسأل؟ فلم تحذف اللف منه لما لم يكن ما بنفسه
للستفهام ،بل كان مع ذا اسما واحدا ،وعلى هذا قول الشاعر:هل
ذيب
-الذيب:هل الحيوان المعروف ،وأصله الهمز ،قال تعالى:هل }فأكله الذئب{ ]يوسف ،[17/وأرض مذأبة:هل
كثيرة الذئاب ،وذئب فلن:هل وقع في غنمه الذئب ،وذئب )قال الفيروز آبادي:هل وذؤب الرجأل وذئب ككرم
وفرح:هل خبث وصار كالذب .انظر:هل البصائر : (3/27هل صار كذئب في خبثه ،وتذاءبت الريح:هل أتت من
كل جأانب مجأيء الذئب ،وتذاءبت للناقة على تفاعلت:هل إذا تشبهت لها بالذئب في الهيئة لتظأر على
ولدها ،والذئبة من القتب:هل ما تحت ملتقى الحنوين )قال في اللسان:هل والذئبة من الرحل والقتب:هل ما تحت
مقدم الحنوين ،وهو الذي يعض على منسج الدابة .اللسان )ذئب(.
وقال:هل والحنوان:هل الخشبتان المعطوفتان اللتان عليهما الشبكة ،ينقل عليهما البر إلى الكدس انتهى.
اللسان )حنا( ( ،تشبيها بالذئب في الهيئة.
ذود
-ذدته عن كذا أذوده .قال تعالى:هل }ووجأد من دونهم امرأتين تذودان{ ]القصص ،[23/أي:هل تطردان،
ذودا ،والذود من البل:هل العشرة.
ذأم
-قال تعالى:هل }أخرج منها مذءوما{ ]العراف ،[18/أي:هل مذموما .يقال:هل ذمته )يقال:هل ذامه يذيمه.
القاموس:هل ذيم( أذيمه ذيما ،وذممته أذمه ذما ،وذأمته ذأما.
كتاب الراء
رب
-الرب في الصل:هل التربية ،وهو إنشاء الشيء حال فحال إلى حد التمام ،ويقال ربه ،ورباه ورببه.
وقيل:هل )لن يربني رجأل من قريش أحب إلي من أن يربني رجأل من هوازن( )هذا من حديث صفوان بن
أمية لبي سفيان يوم حنين قالها لما انهزم الناس أول المعركة من المسلمين انظر:هل الروض النف
4/124؛ والنهاية لبن الثير .(2/180فالرب مصدر مستعار للفاعل ،ول يقال الرب مطلقا إل ل
تعالى المتكفل بمصلحة الموجأودات ،نحو قوله:هل }بلدة طيبة ورب غفور{ ]سبأ .[15/وعلى هذا قوله
تعالى:هل }ول يأمركم أن تتخذوا الملئكة والنبيين أربابا{ ]آل عمران [80/أي:هل آلهة ،وتزعمون أنهم الباري
مسبب السباب ،والمتولي لمصالح العباد ،وبالضافة يقال له ولغيره ،نحو قوله:هل }رب العالمين{
]الفاتحة ،[1/و }ربكم ورب آبائكم الولين{ ]الصافات ،[126/ويقال:هل رب الدار ،ورب الفرس
لصاحبهما ،وعلى ذلك قول ال تعالى:هل }أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه{ ]يوسف،[42/
وقوله تعالى:هل }ارجأع إلى ربك{ ]يوسف ،[50/وقوله:هل }قال معاذ ال إنه ربي أحسن مثواي{ ]يوسف/
،[23قيل:هل عنى به ال تعالى:هل وقيل:هل عنى به الملك الذي رباه )وهو قول أكثر المفسرين ،ويرجأحه
قوله:هل )أكرمي مثواه( ( ،والول أليق بقوله .والرباني قيل:هل منسوب إلى الربان ،ولفظ فعلن من:هل فعل
يبنى نحو عطشان وسكران ،وقلما يبنى من فعل ،وقد جأاء نعسان.
وقيل:هل هو منسوب إلى الرب الذي هو المصدر ،وهو الذي يرب العلم كالحكيم ،وقيل:هل منسوب إليه،
ومعناه ،يرب نفسه بالعلم ،وكلهما في التحقيق متلزمان؛ لن من رب نفسه بالعلم فقد رب العلم ،ومن
رب العلم فقد رب نفسه به .وقيل:هل هو منسوب إلى الرب ،أي:هل ال تعالى ،فالرباني كقولهم:هل إلهي،
وزيادة النون فيه كزيادته في قولهم:هل لحياني ،وجأسماني )راجأع:هل تفسير القرطبي 4/122؛ وعمدة
الحفاظ:هل رب( .قال علي رضي ال عنه:هل )أنا رباني هذه المة( والجأمع ربانيون .قال تعالى:هل }لول
ينهاهم الربانيون والحبار{ ]المائدة} ،[63/كونوا ربانيين{ ]آل عمران ،[79/وقيل:هل رباني لفظ في
الصل سرياني ،وأخلق بذلك )قال السمين:هل فقد اختار غير المختار .عمدة الحفاظ:هل رب( ،فقلما يوجأد
في كلهم ،وقوله تعالى:هل }ربيون كثير{ ]آل عمران ،[146/فالربي كالرباني .والربوبية مصدر ،يقال في
ال عز وجأل ،والربابة تقال في غيره ،وجأمع الرب أرباب ،قال تعالى:هل }أأرباب متفرقون خير أم ال
الواحد القهار{ ]يوسف ،[39/ولم يكن من حق الرب أن يجأمع إذ كان إطلقه ل يتناول إل ال تعالى،
لكن أتى بلفظ الجأمع فيه على حسب اعتقاداتهم ،ل على ما عليه ذات الشيء في نفسه ،والرب ل يقال
في التعارف إل في ال ،وجأمعه أربة ،وربوب ،قال الشاعر:هل
*كانت أربتهم بهز وغرهم ** عقد الجأوار وكانوا معش ار غدرا*
)البيت لبي ذؤيب الهذلي ،وهو في ديوان الهذليين 1/44؛ والمجأمل 2/371؛ واللسان )ربب(.
قال ابن فارس:هل والمعاهدون أربة .وبهز:هل حي من سليم(
وقال آخر:هل
*وكنت ام أر أفضت إليك ربابتي ** وقبلك ربتني فضعت*
ربوب
)البيت لعلقمة بن عبدة ،وهو في ديوانه ص 43؛ والمجأمل 2/371؛ واللسان )ربب( ؛ والمفضليات ص
.394
ومطلع القصيدة:هل
*طحا بك قلب في الحسان ** بعيد الشباب عصر حان مشيب( *
ويقال للعقد في موالة الغير:هل الربابة ،ولما يجأمع فيه القدح ربابة ،واختص الراب والرابة بأحد الزوجأين
إذا تولى تربية الولد من زوج كان قبله ،والربيب والربيبة بذلك الولد ،قال تعالى:هل }وربائبكم اللتي في
حجأوركم{ ]النساء ،[23/ورببت الديم بالسمن ،والدواء بالعسل ،وسسقاء مربوب ،قال الشاعر:هل
-*-فكوني له كالسمن ربت بالدم*
)هذا عجأز بيت لعمرو بن شأس ،يخاطب امرأته ،وكانت تؤذي ابنه ع اررا ،فقال لها:هل
*فإن ع ار ار إن يكن غير واضح ** فإني أحب الجأون ذا المنكب الغمم*
*فإن كنت مني ،أو تريدين صحبتي ** فكوني له كالسمن رب له بالدم*
أراد بالدم النحي ،يقول لزوجأته:هل كوني له كسمن رب أديمه ،أي:هل طلي برب التمر .انظر:هل اللسان
)ربب( ؛ والتمثيل والمحاضرة ص 282؛ وسمط الللئ (2/803
والرباب:هل السحاب ،سمي بذلك لنه يرب النبات ،وبهذا النظر سمي المطر درا ،وشبه السحاب باللقوح.
وأربت السحابة:هل دامت ،وحقيقته أنها صارت ذات تربية ،وتصور فيه معنى القامة فقيل:هل أرب فلن
بمكان كذا تشبيها بإقامة الرباب ،و )رب( لستقلل الشيء ،ولما يكون وقتا بعد وقت ،نحو:هل }ربما يود
الذين كفروا{ ]الحجأر.[2/
ربح
الربح:هل الزيادة الحاصلة في المبايعة ،ثم يتجأوز به في كل ما يعود من ثمرة عمل ،وينسب الربح تارة إلى
صاحب السلعة ،وتارة إلى السلعة نفسها ،نحو قوله تعالى:هل }فما ربحت تجأارتهم{ ]البقرة [16/وقول
الشاعر:هل
*قروا أضيافهم ربح ببح *
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*تجأيء بعبقري الودق سمر*
وهو لخفاف بن ندبة في شعره ص 474؛ ومعاني الشعر للشنانداني ص 107؛ والجأمهرة 1/220؛
وأساس البلغة ص 15؛ والمجأمل (2/413
فقد قيل:هل الربح:هل الطائر ،وقيل:هل هو الشجأر .وعندي أن الربح ههنا اسم لما يحصل من الربح ،نحو:هل
النقص ،وبح:هل اسم للقداح التي كانوا يستقسمون بها ،والمعنى:هل قروا أضيافهم ما حصلوا منه الحمد الذي
هو أعظم الربح ،وذلك كقول الخر:هل
ربص
-التربص:هل النتظار بالشيء ،سلعة كانت يقصد بها غلء ،أو رخصا ،أو أم ار ينتظر زواله أو
حصوله ،يقال:هل تربصت لكذا ،ولي ربصة بكذا ،وتربص ،قال تعالى:هل }والمطلقات يتربصن{ ]البقرة/
} ،[228قل تربصوا فإني معكم من المتربصين{ ]الطور} ،[31/قل هل تربصون بنا إل إحدى
الحسنيين ونحن نتربص بكم{ ]التوبة} ،[52/ويتربص بكم الدوائر{ ]التوبة.[98/
ربط
-ربط الفرس:هل شدة بالمكان للحفظ ،ومنه:هل رباط الخيل )في نسختي عارف حكمت:هل ومنه:هل ربط
الجأيش( ،وسمي المكان الذي يخص بإقامة حفظة فيه:هل رباطا ،والرباط مصدر ربطت ورابطت،
والمرابطة كالمحافظة ،قال ال تعالى:هل }ومن رباط الخيل ترهبون به عدو ال وعدوكم{ ]النفال،[60/
وقال:هل }يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا{ ]آل عمران ،[200/فالمرابطة ضربان:هل مرابطة في
ثغور المسلمين ،وهي كمرابطة النفس البدن ،فإنها كمن أقيم في ثغر وفوض إليه مراعاته ،فيحتاج أن
يراعيه غير مخل به ،وذلك كالمجأاهدة وقد قال عليه السلم:هل )من الرباط انتظار الصلة بعد الصلة(
)الحديث عن أبي هريرة أن رسول ال قال:هل )أل أدلكم على ما يمحو ال به الخطايا ،ويرفع به الدرجأات(
؟ قالوا:هل بلى يا رسول ال ،قال:هل )إسباغ الوضوء على المكاره ،وكثرة الخطا إلى المساجأد ،وانتظار
الصلة بعد الصلة ،فذلكم الرباط ،فذلكم الرباط ،فذلكم الرباط( .أخرجأه مالك 1/326؛ ومسلم؛
والنسائي 1/90؛ وانظر:هل الترغيب والترهيب ،(1/97وفلن رابط الجأأش:هل إذا قوي قلبه ،وقوله تعالى:هل
}وربطنا على قلوبهم{ ]الكهف ،[14/وقوله:هل }لول أن ربطنا على قلبها{ ]القصص} ،[10/وليربط على
قلوبكم{ ]النفال ،[11/فذلك إشارة إلى نحو قوله:هل }هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح/
} ،[4وأيدهم بروح منه{ ]المجأادلة ،[22/فإنه لم تكن أفئدتهم كما قال:هل }وأفئدتهم هواء{ ]إبراهيم،[43/
وبنحو هذا النظر قيل:هل فلن رابط الجأأش.
ربع
-أربعة ،وأربعون ،وربع ،ورباع كلها من أصل واحد ،قال ال تعالى:هل }ثلثة رابعهم كلبهم{ ]الكهف/
،[22و }أربعين سنة يتيهون في الرض{ ]المائدة ،[26/وقال:هل }أربعين ليلة{ ]البقرة ،[51/وقال:هل
}ولهن الربع مما تركتم{ ]النساء ،[12/وقال:هل }مثنى وثلن ورباع{ ]النساء ،[3/وربعت القوم أربعهم:هل
كنت لهم رابعا ،وأخذت ربع أموالهم ،وربعت الحبل:هل جأعلته على أربع قوى ،والربع من أظماء البل،
والحمى )الربع في الحمى:هل إتيانها في اليوم الرابع( ،وأربع إبله:هل أوردها ربعا ،ورجأل مربوع ،ومربع،
أخذته حمى الربع .والربعاء في اليام رابع اليام من الحد ،والربيع:هل رابع الفصول الربعة .ومنه
قولهم:هل ربع فلن وارتبع:هل أقام في الربيع ،ثم يتجأوز به في كل إقامة ،وكل وقت ،حتى سمي كل منزل
ربعا ،إوان كان ذلك في الصل مختصا بالربيع .والربع ،والربعي:هل ما نتج في الربيع ،ولما كان الربيع
أولى وقت الولدة وأحمده استعير لكل ولد يولد في الشباب فقيل:هل
*أفلح من كان له ربعيون( *
هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*إن بني صبية صيفيون*
وهو لسعد بن مالك بن ضبيعة ،وقيل:هل لكثم بن صيفي ،وهو الشهر.
والرجأز في اللسان )ربع( ؛ والمجأمل 2/415؛ والنوادر ص 87؛ والحيوان (1/109
والمرباع:هل ما نتج في الربيع ،وغيث مربع:هل يأتي في الربيع .وربع الحجأر والحمل:هل تناول جأوانبه الربع،
والمربع:هل خشب يربع به ،أي:هل يؤخذ الشيء به ،وسمي الحجأر المتناول ربيعة .وقولهم:هل اربع على ظلعك
)قال ابن فارس:هل اربع على ظلعك ،أي:هل تمكث ،ويقال:هل انتظر .المجأمل 2/415؛ والمثال ص ،(323
يجأوز أن يكون من القامة ،أي:هل أقم على ظلعك ،ويجأوز أن يكون من ربع الحجأر ،أي:هل تناوله على
ظلعك )الظلع كالغمز ،ظلع الرجأل والدابة في مشيه ،عرج وغمز في مشيه.
وفي النوادر:هل فلن يرقأ على ظلعه ،أي:هل يسكت على دائه وعيبه.
وقيل معنى:هل ارق على ظلعك ،أي:هل تصعد في الجأبل ،وأنت تعلم أنك ظالع لتجأهد نفسك .انظر:هل
اللسان )ظلع( (.
والمرباع:هل الربع الذي يأخذه الرئيس من الغنم ،من قولهم:هل ربعت القوم ،واستعيرت الرباعة للرئاسة،
اعتبا ار بأخذ المرباع ،فقيل:هل ل يقيم رباعة القوم غير فلن .والربعة:هل الجأونة )انظر:هل اللسان )ربع(
.8/107وهي سلة مستديرة مغشاة أدما يجأعل فيها الطيب .وقيل:هل مولدة( ،لكونها في الصل ذات أربع
طبقات ،أو لكونها ذات أربع أرجأل .والرباعيتان قيل:هل سميتا لكون أربع أسنان بينهما ،واليربوع:هل فأرة
لحجأرها أربعة أبواب .وأرض مربعة:هل فيها يرابيع ،كما تقول:هل مضبة في موضع الضب *** .ربو
-ربوة وربوة وربوة ورباوة ورباوة ،قال تعالى:هل }إلى ربوة ذات قرار ومعين{ ]المؤمنون ،[50/قال )أبو
الحسن( )أبو الحسن الخفش( :هل الربوة أجأود لقولهم ربى ،وربا فلن:هل حصل في ربوة ،وسميت الربوة
رابية كأنها ربت بنفسها في مكان ،ومنه:هل ربا:هل إذا زاد وعل ،قال تعالى:هل }فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت
وربت{ ]الحج ،[5/أي:هل زادت زيادة المتربي} ،فاحتمل السيل زبدا رابيا{ ]الرعد} ،[17/فأخذهم أخذة
رابية{ ]الحاقة ،[10/وأربى عليه:هل أشرف عليه ،وربيت الولد فربا من هذا ،وقيل:هل أصله من المضاعف
فقلب تخفيفا ،نحو:هل تظنيت في تظننت .والربا:هل الزيادة على رأس المال ،لكن خص في الشرع بالزيادة
على وجأه دون وجأه ،وباعتبار الزيادة قال تعالى:هل }وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فل يربو عند
ال{ ]الروم ،[39/ونبه بقوله:هل }يمحق ال الربا ويربي الصدقات{ ]البقرة ،[276/أن الزيادة المعقولة
المعبر عنها بالبركة مرتفعة عن الربا ،ولذلك قال في مقابلته:هل }وما آتيتم من زكاة تريدون وجأه ال
فأولئك هم المضعفون{ ]الروم ،[39/والربيتان:هل لحمتان ناتئتان في أصول الفخذين من باطن ،والربو:هل
النبهار ،سمي بذلك تصو ار لتصعده ،ولذلك قيل:هل هو يتنفس الصعداء ،وأما الربيئة للطليعة فبالهمز،
وليس من هذا الباب.
رتع
-الرتع أصله:هل أكل البهائم ،يقال:هل رتع يرتع رتوعا ورتاعا ورتعا ،قال تعالى:هل }يرتع ويلعب{ ]يوسف/
،[12ويستعار للنسان إذا أريد به الكل الكثير ،وعلى طريق التشبيه قال الشاعر:هل
*واذا يخلو له لحمي رتع*
إ
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*ويحييني إذا لقتيه*
وهو في اللسان )رتع( بل نسبة ،والبيت لسويد بن أبي كاهل اليشكري من مفضليته؛ وهو في
المفضليات ص 198؛ والشعر والشعراء ص (270
ويقال:هل راتع ورتاع في البهائم ،وراتعون في النسان.
رتق
-الرتق:هل الضمن واللتحام ،خلقة كان أم صنعة ،قال تعالى:هل }كانتا رتقا ففتقناهما{ ]النبياء ،[30/أي:هل
منضمتين ،والرتقاء:هل الجأارية المنضمة الشفرين ،وفلن راتق وفاتق في كذا ،أي:هل هو عاقد وحال.
رتل
-الرتل:هل اتساق الشيء وانتظامه على استقامة ،يقال:هل رجأل رتل السنان ،والترتيل:هل إرسال الكلمة من
الفم بسهولة واستقامة .قال تعالى:هل }ورتل القرآن ترتيل{ ]المزمل} ،[4/ورتلناه ترتيل{ ]الفرقان.[32/
رج
-الرج:هل تحريك الشيء إوازعاجأه ،يقال:هل رجأه فارتج ،قال تعالى:هل }إذا رجأت الرض رجأا{ ]الواقعة،[4/
نحو:هل }إذا زلزلت الرض زلزالها{ ]الزلزلة ،[1/والرجأرجأة:هل الضطراب ،وكتيبة رجأراجأة ،وجأارية رجأراجأة،
وارتج كلمه:هل اضطرب ،والرجأرجأة:هل ماء قليل في مقره يضطرب فيتكدر.
رجأز
-أصل الرجأز:هل الضطراب ،ومنه قيل:هل رجأز البعير رجأزا ،فهو أرجأز ،وناقة رجأزاء:هل إذا تقارب خطوها
واضطرب لضعف فيها ،وشبه الرجأز به لتقارب أجأزائه وتصور رجأز في اللسان عند إنشاده ،ويقال
لنحوه من الشعر أرجأوزة وأراجأيز ،ورجأز فلن وارتجأز إذا عمل ذلك ،أو أنشد ،وهو راجأز ورجأاز ورجأازة.
وقوله:هل }عذاب من رجأز أليم{ ]سبأ ،[5/فالرجأز ههنا كالزلزلة ،وقال تعالى:هل }إنا منزلون على أهل هذه
القرية رجأ از من السماء{ ]العنكبوت ،[34/وقوله:هل }الرجأز فاهجأر{ ]المدثر ،[5/قيل:هل هو صنم ،وقيل:هل
هو كناية عن الذنب ،فسماه بالمآل كتسمية الندى شحما .وقوله:هل }وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم
به ويذهب عنكم رجأز الشيطان{ ]النفال ،[11 /والشيطان عبارة عن الشهوة على ما بين في بابه.
وقيل:هل بل أراد برجأز الشيطان:هل ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد .والرجأازة:هل كساء يجأعل فيه
أحجأار فيعلق على أحد جأانبي الهودج إذا مال )انظر:هلالمجأمل ،(2/420وذلك لما يتصور فيه من
حركته ،واضطرابه.
رجأس
-الرجأس:هل الشيء القذر ،يقال:هل رجأل رجأس ،ورجأال أرجأاس .قال تعالى:هل }رجأس من عمل الشيطان{
]المائدة ،[90/والرجأس يكون على أربعة أوجأه:هل إما من حيث الطبع؛ إواما من جأهة العقل؛ إواما من جأهة
الشرع؛ إواما من كل ذلك كالميتة ،فإن الميتة تعاف طبعا وعقل وشرعا ،والرجأس من جأهة الشرع:هل الخمر
}واثمهما أكبر من نفعهما{
والميسر ،وقيل:هل إن ذلك رجأس من جأهة العقل ،وعلى ذلك نبه بقوله تعالى:هل إ
]البقرة ،[219/لن كل ما يوفي إثمه على نفعه فالعقل يقتضي تجأنبه ،وجأعل الكافرين رجأسا من حيث
إن الشرك بالعقل أقبح الشياء ،قال تعالى:هل }وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجأسا إلى رجأسهم{
]التوبة ،[125/وقوله تعالى:هل }ويجأعل الرجأس على الذين ل يعقلون{ ]يونس ،[100/قيل:هل الرجأس:هل
النتن ،وقيل:هل العذاب )وهذا قول قتادة ،انظر:هل الدر المنثور ،(4/394وذلك كقوله:هل }إنما المشركون
نجأس{ ]التوبة ،[28/وقال:هل }أو لحم خنزير فإنه رجأس{ ]النعام ،[145/وذلك من حيث الشرع ،وقيل:هل
رجأس ورجأز للصوت الشديد ،وبعير رجأاس:هل شديد الهدير ،وغمام راجأس رجأاس:هل شديد الرعد.
رجأع
-الرجأوع:هل العود إلى ما كان منه البدء ،أو تقدير البدء مكانا كان أو فعل ،أو قول ،وبذاته كان رجأوعه،
أو بجأزء من أجأزائه ،أو بفعل من أفعاله .فالرجأوع:هل العود ،والرجأع:هل العادة ،والرجأعة والرجأعة في
الطلق ،وفي العود إلى الدنيا بعد الممات ،ويقال:هل فلن يؤمن بالرجأعة .والرجأاع:هل مختص برجأوع الطير
بعد قطاعها )انظر:هل المجأمل .(2/422فمن الرجأوع قوله تعالى:هل }لئن رجأعنا إلى المدينة{ ]المنافقون/
}وان قيل لكم
} ،[8فلما رجأعوا إلى أبيهم{ ]يوسف} ،[63/ولما رجأع موسى إلى قومه{ ]العراف ،[150/إ
ارجأعوا فارجأعوا{ ]النور ،[28/ويقال:هل رجأعت عن كذا رجأعا ،ورجأعت الجأواب )قال ابن منظور:هل ورجأعان
الكتاب:هل جأوابه ،يقال:هل رجأع إلي الجأواب يرجأع رجأعا ورجأعانا .انظر:هل اللسان )رجأع( ( نحو قوله:هل }فإن
رجأعك ال إلى طائفة منهم{ ]التوبة ،[83/وقوله:هل }إلى ال مرجأعكم{ ]المائدة ،[48/وقوله:هل }إن إلى ربك
الرجأعى{ ]العلق ،[8/وقوله تعالى:هل }ثم إليه مرجأعكم{ ]النعام ،[164/يصح أن يكون من الرجأوع،
كقوله:هل }ثم إليه ترجأعون{ )سورة البقرة:هل آية ،28وهي قراءة يعقوب ،وما جأاء منه إذا كان من رجأوع
الخرة بفتح حروف المضارعة وكسر الجأيم .راجأع:هل إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي ص ،(215ويصح
أن يكون من الرجأع ،كقوله:هل }ثم إليه ترجأعون{ )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم وأبي
جأعفر .وانظر:هل التحاف ص 131؛ والية رقمها 281من سورة البقرة( ،وقد قرئ:هل }واتقوا يوما ترجأعون
فيه إلى ال{ )سورة البقرة:هل آية .281
ق أر }ترجأعون{ يعقوب وأبو عمرو ،والباقون }ترجأعون{ انظر:هل إرشاد المبتدي ص 215؛ والتحاف ص
(131بفتح التاء وضمها ،وقوله:هل }لعلهم يرجأعون{ ]العراف ،[168/أي:هل يرجأعون عن الذنب ،وقوله:هل
}وحرام على قرية أهلكناها أنهم ل يرجأعون{ ]النبياء ،[95/أي:هل حرمنا عليهم أن يتوبوا ويرجأعوا عن
الذنب ،تنبيها أنه ل توبة بعد الموت كما قال:هل }قيل ارجأعوا وراءكم فالتمسوا نورا{ ]الحديد ،[13/وقوله:هل
}بم يرجأع المرسلون{ ]النمل ،[35/فمن الرجأوع ،أو من رجأع الجأواب ،كقوله:هل }يرجأع بعضهم إلى بعض
القول{ ]سبأ ،[31/وقوله:هل }ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجأعون{ ]النمل ،[28/فمن رجأع الجأواب ل غير،
وكذا قوله:هل }فناظرة بم يرجأع المرسلون{ ]النمل ،[35/وقوله:هل }والسماء ذات الرجأع{ ]الطارق ،[11/أي:هل
المطر )قال ابن عباس في الية:هل المطر بعد المطر .انظر:هل الدر المنثور ،(8/476وسمي رجأعا لرد
الهواء ما تناوله من الماء ،وسمي الغدير رجأعا إما لتسميته بالمطر الذي فيه ،إواما لتراجأع أمواجأه وتردده
في مكانه .ويقال:هل ليس لكلمه مرجأوع ،أي:هل جأواب .ودابة لها مرجأوع:هل يمكن بيعها بعد الستعمال،
وناقة راجأع:هل ترد ماء الفحل فل تقبله ،وأرجأع يده إلى سيفه ليستله ،والرتجأاع:هل السترداد ،وارتجأع إبل
إذا باع الذكور واشترى إناثا ،فاعتبر فيه معنى الرجأع تقديرا ،إوان لم يحصل فيه ذلك عينا ،واسترجأع
فلن إذا قال:هل إنا ل إوانا إليه راجأعون .والترجأيع:هل ترديد الصوت باللحن في القراءة وفي الغناء ،وتكرير
قول مرتين فصاعدا ،ومنه:هل الترجأيع في الذان )قيل:هل هو تقارب ضروب الحركات في الصوت ،وقد
حكى عبد ال بن المغفل ترجأيعه بمد الصوت في القراءة ،نحو آء آء آء .انظر:هل اللسان )رجأع( ؛
والنهاية 2/202؛ ومعالم السنن .(1/153والرجأيع:هل كناية عن أذى البطن للنسان والدابة ،وهو من
الرجأوع ،ويكون بمعنى الفاعل ،أو من الرجأع ويكون بمعنى المفعول ،وجأبة رجأيع ،أعيدت بعد نقضها،
ومن الدابة:هل ما رجأعته من سفر إلى سفر )قال ابن
فارس:هل والرجأيع من الدواب:هل ما رجأعته من سفر إلى سفر .انظر:هل المجأمل ،(2/422والنثى رجأيعة.
وقد يقال:هل دابة رجأيع ،ورجأع سفر:هل كناية عن النضو )النضو:هل البعير المهزول( ،والرجأيع من الكلم:هل
المردود إلى صاحبه أو المكرر.
رجأف
-الرجأف:هل الضطراب الشديد ،يقال:هل رجأفت الرض ورجأف البحر ،وبحر رجأاف .قال تعالى:هل }يوم
ترجأف الراجأفة{ ]النازعات} ،[6/يوم ترجأف الرض والجأبال{ ]المزمل} ،[14/فأخذتهم الرجأفة{
]العراف ،[78/والرجأاف:هل إيقاع الرجأفة؛ إما بالفعل؛ إواما بالقول ،قال تعالى:هل }والمرجأفون في المدينة{
)سورة الحزاب:هل آية ،60والمرجأفون:هل هم الذين يولدون الخبار الكاذبة التي يكون معها اضطراب في
الناس( ،ويقال:هل الراجأيف ملقيح الفتن.
رجأل
-الرجأل:هل مختص بالذكر من الناس ،ولذلك قال تعالى:هل }ولو جأعلناه ملكا لجأعلناه رجأل{ ]النعام،[9/
ويقال رجألة للمرأة:هل إذا كانت متشبهة بالرجأل في بعض أحوالها ،قال الشاعر:هل
*لم يبالوا حرمة الرجأله*
)الشطر قبله:هل
*كل جأار ظل مغتبطا ** غير جأيران بني جأبله*
*خرقوا جأيب فتاتهم **لم يبالوا حرمة الرجأله*
عنى بجأيبها هنها.
انظر:هل اللسان )رجأل( ،إواعراب ثلثين سورة ص 44؛ ونسبه الفارسي لطرفة في التكملة ص 353؛
وابن يعيش 5/98؛ وتذكرة النحاة لبي حيان (617
ورجأل بين الرجأولة والرجأولية ،وقوله:هل }وجأاء من أقصى المدينة رجأل يسعى{ ]يس} ،[20/وقال رجأل
مؤمن من آل فرعون{ ]غافر ،[28/فالولى به الرجأولية والجألدة ،وقوله:هل }أتقتلون رجأل أن يقول ربي
ال{ ]غافر ،[28/وفلن أرجأل الرجألين .والرجأل:هل العضو المخصوص بأكثر الحيوان ،قال تعالى:هل
}فامسحوا برؤوسكم وأرجألكم{ ]المائدة ،[6/واشتق من الرجأل رجأل وراجأل للماشي بالرجأل ،وراجأل بين
الرجألة )انظر:هل المجأمل ،(2/422فجأمع الراجأل رجأالة ورجأل ،نحو:هل ركب ،ورجأال نحو:هل ركاب لجأمع
الراكب .ويقال:هل رجأل راجأل ،أي:هل قوي على المشي ،جأمعه رجأال ،نحو قوله تعالى:هل }فرجأال أو ركبانا{
]البقرة ،[239/وكذا رجأيل ورجألة )يقال:هل هو راجأل ورجأل ،ورجأل ،ورجأيل ،ورجأل ،ورجألن ،والجأمع:هل
رجأال ورجأالة ،ورجألة ،ورجألة .انظر:هل اللسان )رجأل( ( ،وحرة رجألء ضابطة للرجأل بصعوبتها،
والرجأل:هل البيض الرجأل من الفرس ،والعظيم الرجأل ،ورجألت الشاة:هل علقتها بالرجأل ،واستعير الرجأل
للقطعة من الجأراد ،ولزمان النسان ،يقال:هل كان ذلك على رجأل فلن ،كقولك:هل على رأس فلن ،ولمسيل
الماء )قال ابن منظور:هل والرجألة:هل مسيل الماء من الحرة إلى السهل ،وجأمعها:هل الرجأل( ،الواحدة رجألة
وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب )في اللسان:هل المذنب:هل مسيل الماء إلى الرض ،وجأمعها:هل مذانب.
اللسان:هل )ذنب( ( .والرجألة:هل البقلة الحمقاء ،لكونها نابتة في موضع القدم .وارتجأل الكلم:هل أورده قائما
من غير تدبر ،وارتجأل الفرس في عدوه )راتجأل الفرس:هل إذا خلط العنق بالهملجأة( ،وترجأل الرجأل:هل نزل
عن دابته ،وترجأل في البئر تشبيها بذلك ،وترجأل النهار:هل انحطت الشمس عن الحيطان ،كأنها ترجألت،
ورجأل شعره ،كأنه أنزله إلى حيث الرجأل ،والمرجأل:هل القدر المنصوبة ،وأرجألت الفصيل:هل أرسلته مع أمه،
كأنما جأعلت له بذلك رجأل.
رجأم
-الرجأام:هل الحجأارة ،والرجأم:هل الرمي بالرجأام .يقال:هل رجأم فهو مرجأوم ،قال تعالى:هل }لئن لم تنته يا نوح
لتكونن من المرجأومين{ ]الشعراء ،[116/أي:هل المقتولين أقبح قتلة ،وقال:هل }ولول رهطك لرجأمناك{ ]هود/
} ،[91إنهم إن يظهروا عليكم يرجأموكم{ ]الكهف ،[20/ويستعار الرجأم للرمي بالظن ،والتوهم ،وللشتم
والطرد ،نحو قوله تعالى:هل }رجأما بالغيب{ )سورة الكهف:هل آية ،22قال قتادة:هل قذفا بالظن( ،قال
الشاعر:هل
*وما هو عنها بالحديث المرجأم *
* )هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*وما الحرب إل ما علمتم وذقتم*
وهو لزهير بن أبي سلمى ،في ديوانه ص 81؛ وشرح المعلقات .1/112
والمرجأم ههنا:هل الذي ليس بمستيقن(
وقوله تعالى:هل }لرجأمنك واهجأرني مليا{ ]مريم ،[46/أي:هل لقولن فيك ما تكره )انظر غريب الحديث
لبي عبيد ،(4/290والشيطان الرجأيم:هل المطرود عن الخيرات ،وعن منازل المل العلى .قال تعالى:هل
}فاستعذ بال من الشيطان الرجأيم{ ]النحل ،[98/وقال تعالى:هل }فاخرج منها فإنك رجأيم{ ]الحجأر،[34/
وقال في الشهب:هل }رجأوما للشياطين{ ]الملك ،[5/والرجأمة والرجأمة:هل أحجأار القبر ،ثم يعبر بها عن القبر
وجأمعها رجأام ورجأم ،وقد رجأمت القبر:هل وضعت عليه رجأاما .وفي الحديث )ل ترجأموا قبري( )قال
الجأوهري:هل المحدثون يروونه:هل )ل ترجأموا قبري( مخففا ،والصحيح:هل )ل ترجأموا قبري( مشددا ،أي:هل ل
تجأعلوا عليه الرجأم ،وهي جأمع رجأمة ،أي:هل الحجأارة الضخام .انظر:هل النهاية .2/205
]استدراك[ وهذا من كلم عبد ال بن المغفل في وصيته .انظر:هل غريب الحديث 4/289؛ والفائق
،(2/47والمراجأمة:هل المسابة الشديدة ،استعارة كالمقاذفة .والترجأمان تفعلن من ذلك.
رجأا
-رجأا البئر والسماء وغيرهما:هل جأانبها ،والجأمع أرجأاء ،قال تعالى:هل }والملك على أرجأائها{ ]الحاقة،[17/
والرجأاء ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة ،وقوله تعالى:هل }ما لكم ل ترجأون ل وقارا{ ]نوح ،[13/قيل:هل
ما لكم ل تخافون )انظر:هل مجأاز القرآن ،(2/271وأنشد:هل
*إذا لسعته النحل لم يرج لسعها *
رحب
-الرحب:هل سعة المكان ،ومنه:هل رحبة المسجأد ،ورحبت الدار:هل اتسعت ،واستعير للواسع الجأوف ،فقيل:هل
رحب البطن ،ولواسع الصدر ،كما استعير الضيق لضده ،قال تعالى:هل }ضاقت عليهم الرض بما
رحبت{ ]التوبة ،[118/وفلن رحيب الفناء:هل لمن كثرت غاشيته .وقولهم:هل مرحبا وأهل ،أي:هل وجأدت
مكانا رحبا .قال تعالى:هل }ل مرحبا بهم إنهم صالوا النار *** قالوا بل أنتم ل مرحبا بكم{ ]ص- 59/
.[60
رحق
-قال ال تعالى:هل }يسقون من رحيق مختوم{ ]المطففين ،[25/أي:هل خمر.
رحل
-الرحل ما يوضع على البعير للركوب ،ثم يعبر به تارة عن البعير ،وتارة عما يجألس عليه في المنزل،
وجأمعه رحال} .وقال لفتيانه اجأعلوا بضاعتهم في رحالهم{ ]يوسف ،[62/والرحلة:هل الرتحال .قال
تعالى:هل }رحلة الشتاء والصيف{ ]قريش ،[2/وأرحلت البعير:هل وضعت عليه الرحل ،وأرحل البعير:هل
سمن ،كأنه صار على ظهره رحل لسمنه وسنامه ،ورحلته:هل أظعنته ،أي:هل أزلته عن مكانه .والراحلة:هل
البعير الذي يصلح للرتحال .وراحله:هل عاونه على رحلته ،والمرحل برد عليه صورة الرحال.
رحم
-الرحم:هل رحم المرأة ،وامرأة رحوم تشتكي رحمها .ومنه استعير الرحم للقرابة؛ لكونهم خارجأين من رحم
واحدة ،يقال:هل رحم ورحم قال تعالى:هل }وأقرب رحما{ ]الكهف ،[81/والرحمة رقة تقتضي الحسان إلى
المرحوم ،وقد تستعمل تارة في الرقة المجأردة ،وتارة في الحسان المجأرد عن الرقة ،نحو:هل رحم ال فلنا.
إواذا وصف به الباري فليس يراد به إل الحسان المجأرد دون الرقة ،وعلى هذا روي أن الرحمة من ال
إنعام إوافضال ،ومن الدميين رقة وتعطف .وعلى هذا قول النبي صلى ال عليه وسلم ذاك ار عن ربه
)أنه لما خلق الرحم قال له:هل أنا الرحمن ،وأنت الرحم ،شققت اسمك من اسمي ،فمن وصلك وصلته،
ومن قطعك بتته( )الحديث ،عن عبد الرحمن بن عوف قال:هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم
يقول:هل )قال ال:هل أنا ال ،وأنا الرحمن ،خلقت الرحم ،وشققت لها من اسمي ،فمن وصلها وصلته ،ومن
قطعها قطعته( أخرجأه الترمذي وقال:هل حديث صحيح ،انظر:هل عارضة الحوذي 8/10؛ وأخرجأه الحاكم
4/157وصححه ،ووافقه الذهبي؛ وأحمد برقم 1680؛ وأبو داود في الزكاة برقم 1694؛ باب صلة
الرحم .وانظر:هل شرح السنة (180 - 1/179فذلك إشارة إلى ما تقدم ،وهو أن الرحمة منطوية على
معنيين:هل الرقة والحسان ،فركز تعالى في طبائع الناس الرقة ،وتفرد بالحسان ،فصار كما أن لفظ
الرحم من الرحمة ،فمعناه الموجأود في الناس من المعنى الموجأود ل تعالى ،فتناسب معناهما تناسب
لفظيهما .والرحمن والرحيم ،نحو:هل ندمان ونديم ،ول يطلق الرحمن إل على ال تعالى من حيث إن معناه
ل يصح إل له ،إذ هو الذي وسع كل شيء رحمة ،والرحيم يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته،
قال تعالى:هل }إن ال غفور رحيم{ ]البقرة ،[182/وقال في صفة النبي صلى ال عليه وسلم:هل }لقد جأاءكم
رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم{ ]التوبة ،[128/وقيل:هل إن
ال تعالى:هل هو رحمن الدنيا ،ورحيم الخرة ،وذلك أن إحسانه في الدنيا يعم
المؤمنين والكافرين ،وفي الخرة يختص بالمؤمنين ،وعلى هذا قال:هل }ورحمتي وسعت كل شيء
فسأكتبها للذين يتقون{ ]العراف ،[156/تنبيها أنها في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين ،وفي الخرة
مختصة بالمؤمنين.
رخا
-الرخاء:هل اللينة .من قولهم:هل شيء رخو ،وقد رخي يرخى )انظر:هل الفعال ،(3/46قال تعالى:هل
}فسخرنا له الريح تجأري بأمره رخاء حيث أصاب{ ]ص ،[36/ومنه:هل أرخيت الستر ،وعن إرخاء الستر
استعير:هل
*إرخاء سرحان*
)وذلك جأاء في شعر امرئ القيس:هل
**وارخاء سرحان وتقريب تتفل*
إ *له أيطل ظبي وساقا نعامة
وهو في ديوانه ص 119؛ والفعال 3/46؛ وشرح المعلقات .1/36
قال النحاس:هل وكأن الرخاء عدو في سهولة(
وقول أبي ذؤيب:هل
*وهي رخو تمزع*
)البيت تمامه:هل
*تعدو به خوصاء يفصم جأريها **حلق الرحالة فهي رخو تمزع*
وهو في ديوان الهذليين 2/16؛ والمجأمل (2/426
أي:هل رخو السير كريح الرخاء ،وقيل:هل فرس مرخاء ،أي:هل واسع الجأري بعيد الخطو ،من خليل مراخ ،وقد
أرخيته:هل خليته رخوا.
رد
-الرد:هل صرف الشيء بذاته ،أو بحالة من أحواله ،يقال:هل رددته فارتد ،قال تعالى:هل }ول يرد بأسه عن
القوم المجأرمين{ ]النعام ،[147/فمن الرد بالذات قوله تعالى:هل }ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه{ ]النعام/
} ،[28ثم رددنا لكم الكرة{ ]السراء ،[6/وقال:هل }ردوها علي{ ]ص ،[33/وقال:هل }فرددناه إلى أمه{
]القصص} ،[13/يا ليتنا نرد ول نكذب{ ]النعام ،[27/ومن الرد إلى حالة كان عليها قوله:هل }يردوكم
}وان يردك بخير فل راد لفضله{ ]يونس ،[107/أي:هل ل دافع
على أعقابكم{ ]آل عمران ،[149/وقوله:هل إ
ول مانع له ،وعلى ذلك:هل }عذاب غير مردود{ ]هود ،[76/ومن هذا الرد إلى ال تعالى ،نحو قوله:هل
}ولئن رددت إلى ربي لجأدن خي ار منها منقلبا{ ]الكهف} ،[36/ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة{
]الجأمعة} ،[8/ثم ردوا إلى ال مولهم الحق{ ]النعام ،[62/فالرد كالرجأع في قوله:هل }ثم إليه ترجأعون{
]البقرة ،[28/ومنهم من قال:هل في الرد قولن:هل أحدهما ردهم إلى ما أشار إليه بقوله:هل }منها خلقناكم وفيها
نعيدكم{ ]طه ،[55/والثاني:هل ردهم إلى الحياة المشار إليها بقوله:هل }ومنها نخرجأكم تارة أخرى{ ]طه/
،[55فذلك نظر إلى حالتين كلتاهما داخلة في عموم اللفظ.
وقوله تعالى:هل }فردوا أيديهم في أفواههم{ ]إبراهيم ،[9/قيل:هل عضوا النامل غيظا ،وقيل:هل أومؤوا إلى
السكوت وأشاروا باليد إلى الفم ،وقيل:هل ردوا أيديهم في أفواه النبياء فأسكتوهم ،واستعمال الرد في ذلك
تنبيها أنهم فعلوا ذلك مرة بعد أخرى .وقوله تعالى:هل }لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا{ ]البقرة،[109/
أي:هل يرجأعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا
فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين{ ]آل عمران ،[100/والرتداد والردة:هل الرجأوع في
الطريق الذي جأاء منه ،لكن الردة تختص بالكفر ،والرتداد يستعمل فيه وفي غيره ،قال تعالى:هل }إن
الذين ارتدوا على أدبارهم{ ]محمد ،[25/وقال:هل }يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه{ ]المائدة/
،[54وهو الرجأوع من السلم إلى الكفر ،وكذلك:هل }ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر{ ]البقرة/
،[217وقال عز وجأل:هل }فارتدا على آثارهما قصصا{ ]الكهف} ،[64/إن الذين ارتدوا على أدبارهم من
بعد ما تبين لهم الهدى{ ]محمد ،[25/وقال تعالى:هل }ونرد على أعقابنا{ ]النعام ،[71/وقوله تعالى:هل }ول
ترتدوا على أدباركم{ ]المائدة ،[21/أي:هل إذا تحققتم أم ار وعرفتم خي ار فل ترجأعوا عنه.
وقوله عز وجأل:هل }فلما أن جأاء البشير ألقاه على وجأهه فارتد بصيرا{ ]يوسف ،[96/أي:هل عاد إليه
البصر ،ويقال:هل رددت الحكم في كذا إلى فلن:هل فوضته إليه ،قال تعالى:هل }ولو ردوه إلى الرسول إوالى
أولي المر منهم{ ]النساء ،[83/وقال:هل }فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى ال والرسول{ ]النساء،[59/
ويقال:هل راده في كلمه .وقيل في الخبر:هل )البيعان يترادان( )أخرجأه مالك في المدونة بلغا ،4/188
وأحمد ،1/466وابن الجأارود في المنتقى ص (159أي:هل يرد كل واحد منهما ما أخذ ،وردة البل:هل أن
تتردد إلى الماء ،وقد أردت الناقة )قال في اللسان:هل الردة:هل أن تشرب البل الماء علل فترتد اللبان في
ضروعها .وأردت الناقة:هل ورمت أرفاغها وحياؤها من شرب الماء( ،واسترد المتاع:هل استرجأعه.
ردف
-الردف:هل التابع ،وردف المرأة:هل عجأيزتها ،والترادف:هل التتابع ،والرادف:هل المتأخر ،والمردف:هل المتقدم
الذي أردف غيره ،قال تعالى:هل }فاستجأاب لكم أني ممدكم بألف من الملئكة مردفين{ ]النفال ،[9/قال
أبو عبيدة:هل مردفين:هل جأائين بعد )انظر:هل مجأاز القرآن ،(1/241فجأعل ردف وأردف بمعنى واحد،
وأنشد:هل
*إذا الجأوزاء أردفت الثريا*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل *** ظننت بآل فاطمة الظنونا
وهو لخزيمة بن نهد ،والبيت في العباب )ردف( ؛ واللسان )ردف( ؛ والبصائر (3/63
وقال غيره:هل معناه مردفين ملئكة أخرى ،فعلى هذا يكونون ممدين بألفين من الملئكة ،وقيل:هل عنى
بالمردفين المتقدمين للعسكر يلقون في قلوب العدى الرعب .وقرئ:هل }مردفين{ )وبها ق أر نافع وأبو جأعفر
ويعقوب( أي:هل أردف كل إنسان ملكا) ،مردفين( )وهي قراءة شاذة ،ق أر بها الخليل عن أهل مكة .انظر:هل
مختصر ابن خالويه ص 49؛ إواعراب القرآن للنحاس 1/667؛ والية رقمها 124من سورة آل عمران(
يعني مرتدفين ،فأدعم التاء في الدال ،وطرح حركة التاء على الدال .وقد قال في سورة آل عمران:هل }ألن
يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلثة آلف من الملئكة منزلين *** بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم
هذا يمددكم ربكم بخمسة آلف من الملئكة مسومين{ )وهي قراءة شاذة ،ق أر بها الخليل عن أهل مكة.
انظر:هل مختصر ابن خالويه ص 49؛ إواعراب القرآن للنحاس 1/667؛ والية رقمها 124من سورة آل
عمران( .وأردفته:هل حملته على ردف الفرس ،والرداف:هل مركب الردف ،ودابة ل ترادف ول تدرف )قال
الصاغاني:هل يقال:هل هذه دابة ل ترادف ،أي:هل ل تحمل رديفا ،وجأوز الليث:هل ل تردف ،وقال الزهري:هل ل
تردف مولد من كلم أهل الحضر .العباب )ردف( ( ،وجأاء واحد فأردفه آخر .وأرداف الملوك:هل الذين
يحلفونهم.
ردم
-الردم:هل سد الثلمة بالحجأر ،قال تعالى:هل }أجأعل بينكم وبينهم ردما{ ]الكهف ،[95 /والردم:هل المردوم،
وقيل:هل المردم ،قال الشاعر:هل
* -هل غادر الشعراء من متردم*
*** )هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*أم هل عرفت الدار بعد توهم*
وهو لعنترة من مطلع معلقته ،وهو في ديوانه ص 15؛ وشرح المعلقات (2/5
وأردمت عليه الحمى )أي:هل دامت ،انظر:هل المجأمل ،(2/427وسحاب مردم )انظر:هل المجأمل 2/427؛
واللسان:هل ردم(.
ردأ
-الردء:هل الذي يتبع غيره معينا له .قال تعالى:هل }فأرسله معي ردءا يصدقني{ ]القصص ،[34/وقد
أردأه ،والرديء في الصل مثله ،لكن تعورف في المتأخر المذموم .يقال:هل ردأ )انظر:هل الفعال 3/49؛
والبصائر (3/65الشيء رداءة ،فهو رديء ،والردى:هل الهلك ،والتردي:هل التعرض للهلك ،قال تعالى:هل
}وما يغني عنه ماله إذا تردى{ ]الليل ،[11/وقال:هل }واتبع هواه فتردى{ ]طه ،[16/وقال:هل }تال إن كدت
لتردين{ ]الصافات ،[56/والمرداة:هل حجأر تكسر بها الحجأارة فترديها.
رذل
-الرذل والرذال:هل المرغوب عنه لرداءته ،قال تعالى:هل }ومنكم من يرد إلى أرذل العمر{ ]النحل،[70/
وقال:هل }إل الذين هم أراذلنا بادي الرأي{ ]هود ،[27 /وقال تعالى:هل }قالوا أنؤمن لك واتبعك الرذلون{
]الشعراء ،[111/جأمع الرذل.
رزق
-الرزق يقال للعطاء الجأاري تارة ،دنيويا كان أم أخرويا ،وللنصيب تارة ،ولما يصل إلى الجأوف
ويتغذى به تارة )ورده الرازي في تفسيره ،(2/30يقال:هل أعطى السلطان رزق الجأند ،ورزقت علما ،قال:هل
}وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت{ ]المنافقون ،[10/أي:هل من المال والجأاه والعلم،
وكذلك قوله:هل }ومما رزقناهم ينفقون{ ]البقرة} ،[3/كلوا من طيبات ما رزقناكم{ ]البقرة ،[172/وقوله:هل
}وتجأعلون رزقكم أنكم تكذبون{ ]الواقعة ،[82/أي:هل وتجأعلون نصيبكم من النعمة تحري الكذب .وقوله:هل
}وفي السماء رزقكم{ ]الذاريات ،[22/قيل:هل عني به المطر الذي به حياة الحيوان )وهو قول الضحاك،
انظر:هل الدر المنثور .(7/619وقيل هو كقوله:هل }وأنزلنا من السماء ماء{ ]المؤمنون ،[18/وقيل:هل تنبيه
أن الحظوظ بالمقادير ،وقوله تعالى:هل }فليأتكم برزق منه{ ]الكهف ،[19/أي:هل بطعام يتغذى به .وقوله
تعالى:هل }والنخل باسقات لها طلع نضيد *** رزقا للعباد{ ]ق ،[11 - 10/قيل:هل عني به الغذية،
ويمكن أن يحمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل ،وكل ذلك مما يخرج من الرضين ،وقد قيضه
ال بما ينزله من السماء من الماء ،وقال في العطاء الخروي:هل }ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال
أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون{ ]آل عمران ،[169/أي:هل يفيض ال عليهم النعم الخروية ،وكذلك
قوله:هل }ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا{ ]مريم ،[62/وقوله:هل }إن ال هو الرزاق ذو القوة{ ]الذاريات،[58/
فهذا محمول على العموم .والرازق يقال لخالق الرزق ،ومعطيه ،والمسبب له ،وهو ال تعالى )انظر:هل
السماء والصفات ص ،(86ويقال ذلك للنسان الذي يصير سببا في وصول الرزق .والرزاق ل يقال
إل ل تعالى ،وقوله:هل }وجأعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له ب ارزقين{ ]الحجأر ،[20/أي:هل بسبب في
رزقه ،ول مدخل لكم فيه ،وقوله:هل }ويعبدون من دون ال ما ل يملك لهم رزقا من السموات والرض شيئا
ول يستطيعون{ ]النحل ،[73/أي:هل ليسوا بسبب في رزق
بوجأه من الوجأوه ،وسبب من السباب .ويقال:هل ارتزق الجأند:هل أخذوا أرزاقهم ،والرزقة:هل ما يعطونه دفعة
واحدة.
رس
} -أصحاب الرس{ )الية }كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود{ سورة ق:هل آية (12قيل:هل هو
واد ،قال الشاعر:هل
*وهن لوادي الرس كاليد للفم*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*بكرن بكو ار واستحرن بسحرة*
وهو لزهير بن أبي سلمى من معلقته ،انظر:هل ديوانه ص 77؛ وشرح المعلقات (1/105
وأصل الرس:هل الثر القليل الموجأود في الشيء ،يقال:هل سمعت رسا من خبر )انظر:هل الساس 162؛
والمجأمل 2/366؛ والبصائر ،(3/68ورس الحديث في نفسي ،ووجأد رسا من حمى )قال الزمخشري:هل
به رس الحمى ورسيسها:هل ابتداؤها قبل أن تشتد ،وتقول:هل بدأت برسها ،وأخذت في مسها .الساس ص
،(162ورس الميت:هل دفن وجأعل أث ار بعد عين.
رسخ
-رسوخ الشيء:هل ثباته ثباتا متمكنا ،ورسخ الغدير:هل نضب ماؤه ،ورسخ تحت الرض ،والراسخ في
العلم:هل المتحقق به الذي ل يعرضه شبهة .فالراسخون في العلم هم الموصوفون بقوله تعالى:هل }الذين
آمنوا بال ورسوله ثم لم يرتابوا{ ]الحجأرات ،[15/وكذا قوله تعالى:هل }لكن الراسخون في العلم منهم{
]النساء.[162/
رسل
-أصل الرسل:هل النبعاث على التؤدة ويقال:هل ناقة رسلة:هل سهلة السير ،إوابل مراسيل:هل منبعثة انبعاثا
سهل ،ومنه:هل الرسول المنبعث ،وتصور منه تارة الرفق ،فقيل:هل على رسلك ،إذا أمرته بالرفق ،وتارة
النبعاث فاشتق منه الرسول ،والرسول يقال تارة للقول المتحمل كقول الشاعر:هل
*أل أبلغ أبا حفص رسول*
)شطر بيت ،عجأزه:هل فدى لك من أخي ثقة إزاري
وهو لبي المنهال الشجأعي ،وقد تقدم في مادة )أزر( (
وتارة لمتحمل القول والرسالة .والرسول يقال للواحد والجأمع ،قال تعالى:هل }لقد جأاءكم رسول من أنفسكم{
]التوبة ،[128/وللجأمع:هل }فقول إنا رسول رب العالمين{ ]الشعراء ،[16/وقال الشاعر:هل
* -ألكني إليها وخير الرسو**ل أعلمهم بنواحي الخبر*
)البيت لبي ذؤيب الهذلي ،وهو في ديوان الهذليين 1/146؛ والبصائر 3/70؛ واللسان )ألك( (
وجأمع الرسول رسل .ورسل ال تارة يراد بها الملئكة ،وتارة يراد بها النبياء ،فمن الملئكة قوله تعالى:هل
}إنه لقول رسول كريم{ ]التكوير ،[19/وقوله:هل }إنا رسل ربك لن يصلوا إليك{ ]هود ،[81/وقوله:هل }ولما
جأاءت رسلنا لوطا سيء بهم{ ]هود ،[77/وقال:هل }ولما جأاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى{ ]العنكبوت،[31/
وقال:هل }والمرسلت عرفا{ ]المرسلت} ،[1/بلى ورسلنا لديهم يكتبون{ ]الزخرف ،[80/ومن النبياء
قوله:هل }وما محمد إل رسول{ ]آل عمران} ،[144/يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك{ ]المائدة/
،[67وقوله:هل }وما نرسل المرسلين إل مبشرين ومنذرين{ ]النعام ،[48/فمحمول على رسله من
الملئكة والنس .وقوله:هل }يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا{ ]المؤمنون ،[51/قيل:هل عني
به الرسول وصفوة أصحابه ،فسماهم رسل لضمهم إليه )وقال لعض العلماء:هل الخطاب في هذه الية
للنبي صلى ال عليه وسلم ،وأنه أقامه مقام الرسل .راجأع:هل القرطبي ،(12/127كتسميتهم المهلب )هو
المهلب بن أبي صفرة ،كان والي خراسان من جأهة الحجأاج بن يوسف الثقفي ،وأولده يقال لهم المهالبة،
وله يد طولى في قتال الخوارج ،توفي سنة 83هجأري.
انظر:هل أخباره في وفيات العيان 5/350؛ والكامل لبن الثير؛ وشذرات الذهب (1/95وأولده:هل
المهالبة .والرسال يقال في النسان ،وفي الشياء المحبوبة ،والمكروهة ،وقد يكون ذلك بالتسخير،
كإرسال الريح ،والمطر ،نحو:هل }وأرسلنا السماء عليهم مد اررا{ ]النعام ،[6/وقد يكون ببعث من له
اختيار ،نحو إرسال الرسل ،قال تعالى:هل }ويرسل عليكم حفظة{ ]النعام} ،[61/فأرسل فرعون في
المدائن حاشرين{ ]الشعراء ،[53/وقد يكون ذلك بالتخلية ،وترك المنع ،نحو قوله:هل }ألم تر أنا أرسلنا
الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا{ ]مريم ،[83/والرسال يقابل المساك .قال تعالى:هل }ما يفتح ال
للناس من رحمة فل ممسك لها وما يمسك فل مرسل له من بعده{ ]فاطر ،[2/والرسل من البل والغنم:هل
ما يسترسل في السير ،يقال:هل جأاءوا أرسال ،أي:هل متتابعين ،والرسل:هل اللبن الكثير المتتابع الدر.
رسا
-يقال:هل رسا الشيء يرسو:هل ثبت ،وأرساه غيره ،قال تعالى:هل }وقدور راسيات{ ]سبأ ،[13/وقال:هل }رواسي
شامخات{ ]المرسلت ،[27/أي:هل جأبال ثابتات} ،والجأبال أرساها{ ]النازعات ،[32/وذلك إشارة إلى
نحو قوله تعالى:هل }والجأبال أوتادا{ ]النبأ ،[7/قال الشاعر:هل
*ول جأبال إذا لم ترس أوتاد*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*البيت ل يبتنى إل له عمد*
وهو للفوه الودي ،من قصيدة له ،وفيها يقول:هل
ل يصلح الناس فوضى ل سراة لهم *** ول سراة إذا جأهالهم سادوا
تلفى المور بأهل الرأي ما صلحت *** فإن تولوا فبالشرار تنقاد
وهو في الحماسة البصرية 2/69؛ والختيارين ص 76؛ وأمالي القالي 2/225؛ والطرائف الدبية ص
(9
وألقت السحابة مراسيها ،نحو:هل ألقت طنبها )ألقت السحابة مراسيها:هل استقرت وجأادت.
والطنب:هل حبل الخباء والسرادق .وانظر:هل المجأمل 2/377؛ والبصائر ،(3/74وقال تعالى:هل }اركبوا فيها
بسم ال مجأراها ومرساها{ )سورة هود:هل آية ،41وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وابن
عامر وشعبة( من:هل أجأريت ،وأرسيت ،فالمرسى يقال للمصدر ،والمكان ،والزمان ،والمفعول ،وقرئ:هل
)مجأريها ومرسيها( )ق أر بفتح الميمين المطوعي ،وهي قراءة شاذة.
وق أر حفص }مجأريها ومرساها{ بفتح الميم الولى ،وضم الثانية ،انظر:هل التحاف (256وقوله:هل
}يسألونك عن الساعة أيان مرساها{ ]العراف ،[187 /أي:هل زمان ثبوتها ،ورسوت بين القوم ،أي:هل أثبت
بينهم إيقاع الصلح.
رشد
-الرشد والرشد:هل خلف الغي ،يستعمل استعمال الهداية ،يقالك رشد يرشد ،ورشد )انظر:هل الفعال
3/85؛ والبصائر (3/75يرشد قال:هل }لعلهم يرشدون{ ]البقرة ،[186/وقال:هل }قد تبين الرشد من الغي{
]البقرة ،[256/وقال تعالى:هل }فإن آنستم منهم رشدا{ ]النساء} ،[6/ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل{
]النبياء ،[51/وبين الرشدين -أعني:هل الرشد المؤنس من اليتيم ،والرشد الذي أوتي إبراهيم عليه السلم
-بون بعيد .وقال:هل }هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا{ ]الكهف ،[66/وقال:هل }لقرب من هذا
رشدا{ ]الكهف ،[24/وقال بعضهم:هل الرشد أخص من الرشد ،فإن الرشد يقال في المور الدنيوية
والخروية ،والرشد يقال في المور الخروية ل غير .والراشد والرشيد يقال فيهما جأميعا ،قال تعالى:هل
}أولئك هم الراشدون{ ]الحجأرات} ،[7/وما أمر فرعون برشيد{ ]هود.[97/
رص
-قال تعالى:هل }كأنهم بنيان مرصوص{ ]الصف ،[4/أي:هل محكم كأنما بني بالرصاص ،ويقال:هل
رصصته ورصصته ،وتراصوا في الصلة .أي:هل تضايقوا فيها .وترصيص المرأة:هل أن تشدد التنقب،
وذلك أبلغ من الترصص.
رصد
}وارصادا لمن
-الرصد:هل الستعداد للترقب ،يقال:هل رصد له ،وترصد ،وأرصدته له .قال عز وجأل:هل إ
حارب ال ورسوله من قبل{ ]التوبة ،[107/وقوله عز وجأل:هل }إن ربك لبالمرصاد{ ]الفجأر ،[14/تنبيها
أنه ل ملجأأ ول مهرب .والرصد يقال للراصد الواحد ،وللجأماعة الراصدين ،وللمرصود ،واحدا كان أو
جأمعا .وقوله تعالى:هل }يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا{ ]الجأن ،[27/يحتمل كل ذلك .والمرصد:هل
موضع الرصد ،قال تعالى:هل }واقعدوا لهم كل مرصد{ ]التوبة ،[5/والمرصاد نحوه ،لكن يقال للمكان الذي
اختص بالترصد ،قال تعالى:هل }إن جأهنم كانت مرصادا{ ]النبأ ،[21/تنبيها أن عليها مجأاز الناس ،وعلى
}وان منكم إل واردها{ ]مريم.[71/
هذا قوله تعالى:هل إ
رضع
-يقال:هل رضع المولود يرضع )انظر:هل الفعال ،(3/91ورضع يرضع رضاعا ورضاعة ،وعنه استعير:هل
لئيم راضع:هل لمن تناهى لؤمه ،إوان كان في الصل لمن يرضع غنمه ليل؛ لئل يسمع صوت شخبه
)الشخب:هل صوت اللبن عند الحلب( ،فلما تعورف في ذلك قيل:هل رضع فلن ،نحو:هل لؤم ،وسمي الثنيتان
من السنان الراضعتين؛ لستعانة الصبي بهما في الرضع ،قال تعالى:هل }والوالدات يرضعن أولدهن
حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة{ ]البقرة} ،[233/فإن أرضعن لكم فآتوهن أجأورهن{ ]الطلق/
،[6ويقال:هل فلن أخو فلن من الرضاعة ،وقال صلى ال عليه وسلم:هل )يحرم من الرضاع ما يحرم من
النسب( )الحديث أخرجأه بن ماجأه 1/623عن عائشة ،وأخرجأه مالك في الموطأ عنها أيضا أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم قال:هل يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولدة .انظر:هل تنوير الحوالك 2/117؛
وشرح الزرقاني .3/247
وأخرجأه الترمذي ولفظه:هل )إن ال حرم من الرضاعة ما حرم من الولدة(.
وقال:هل هذا حديث حسن صحيح ،والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم ،ل نعلم
}وان أردتم أن تسترضعوا
بينهم في ذلك اختلفا .انظر:هل عارضة الحوذي ،(5/88وقال تعالى:هل إ
أولدكم{ ]البقرة ،[233 /أي:هل تسومونهن إرضاع أولدكم.
رضي
-يقال:هل رضي يرضى رضا ،فهو مرضي ومرضو .ورضا العبد عن ال:هل أن ل يكره ما يجأري به
قضاؤه ،ورضا ال عن العبد هو أن يراه مؤتم ار لمره ،ومنتهيا عن نهيه ،قال ال تعالى:هل }رضي ال
عنهم ورضوا عنه{ ]المائدة ،[119/وقال تعالى:هل }لقد رضي ال عن المؤمنين{ ]الفتح ،[18/وقال
تعالى:هل }ورضيت لكم السلم دينا{ ]المائدة ،[3/وقال تعالى:هل }أرضيتم بالحياة الدنيا من الخرة{
]التوبة ،[38/وقال تعالى:هل }يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم{ ]التوبة ،[8/وقال عز وجأل:هل }ول يحزن
ويرضين بما آتيتهن كلهن{ ]الحزاب ،[51/والرضوان:هل الرضا الكثير ،ولما كان أعظم الرضا رضا ال
تعالى خص لفظ الرضوان في القرآن بما كان من ال تعالى:هل قال عز وجأل:هل }ورهبانية ابتدعوها ما
كتبناها عليهم إل ابتغاء رضوان ال{ ]الحديد ،[27/وقال تعالى:هل }يبتغون فضل من ال ورضوانا{
]الفتح ،[29/وقال:هل }يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان{ ]التوبة ،[21/وقوله تعالى:هل }إذا تراضوا بينهم
بالمعروف{ ]البقرة ،[232/أي:هل أظهر كل واحد منهم الرضا بصاحبه ورضيه.
رطب
-الرطب:هل خلف اليابس ،قال تعالى:هل }ول رطب ول يابس إل في كتاب مبين{ ]النعام ،[59/وخص
الرطب بالرطب من التمر ،قال تعالى:هل }وهزي إليك بجأذع النخلة تساقط عليك رطبا جأنيا{ ]مريم،[25/
وأرطب النخل )أرطب النخل:هل حان أوان رطبه( ،نحو:هل أتمر وأجأن ،ورطبت الفرس ورطبته:هل أطعمته
الرطب ،فرطب الفرس:هل أكله .ورطب الرجأل رطبا:هل إذا تكلم بما عن له من خطإ وصواب )انظر:هل
المجأمل ،(2/382تشبيها برطب الفرس ،والرطيب:هل عبارة عن الناعم.
رعب
-الرعب:هل النقطاع من امتلء الخوف ،يقال:هل رعبته فرعب رعبا ،فهو رعب ،والترعابة:هل الفروق .قال
تعالى:هل }وقذف في قلوبهم الرعب{ ]الحزاب ،[26/وقال:هل }سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب{ ]آل
عمران} ،[151 /ولملئت منهم رعبا{ ]الكهف ،[18/ولتصور المتلء منه قيل:هل رعبت الحوض:هل
ملته ،وسيل راعب:هل يمل الوادي ،وباعتبار القطع قيل:هل رعبت السنام:هل قطعته .وجأارية رعبوبة:هل شابة
شطبة تارة )الشطبة:هل الحسنة ،والتارة:هل الممتلئة الجأسم( ،والجأمع الرعابيب.
رعد
-الرعد صوت السحاب ،وروي )أنه ملك يسوق السحاب( )أخرجأه أحمد ،والترمذي وصححه ،والنسائي
وغيرهم عن ابن عباس قال:هل أقبلت يهود إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا:هل يا أبا القاسم ،إنا
نسألك عن خمسة أشياء...
ثم قالوا:هل أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال:هل ملك من ملئكة ال موكل بالسحاب ،بيده مخراق من نار ،يزجأر به
السحاب ،يسوقه حيث أمره ال ...إلخ .انظر:هل الدر المنثور 4/621؛ وعارضة الحوذي 11/284
وقال الترمذي حسن غريب؛ ومسند أحمد .(1/274وقيل رعدت السماء وبرقت ،وأرعدت وأبرقت،
ويكنى بهما عن التهدد .ويقال:هل صلف تحت راعدة )هذا مثل يقال للذي يكثر الكلم ول خير عنده.
انظر:هل المجأمل 2/385؛ والمستقصى : (2/96هل لمن يقول ول يحقق .والرعديد:هل المضطرب جأبنا،
وقيل:هل أرعدت فرائصه خوفا )راجأع:هل المجأمل .(2/385
رعى
-الرعي في الصل:هل حفظ الحيوان ،إما بغذائه الحافظ لحياته؛ إواما بذب العدو عنه .يقال:هل رعيته ،أي:هل
حفظته ،وأرعيته:هل جأعلت له ما يرعى .والرعي:هل ما يرعاه ،والمرعى:هل موضع الرعي ،قال تعالى:هل }كلوا
وارعوا أنعامكم{ ]طه} ،[54/أخرج منها ماءها ومرعاها{ ]النازعات} ،[31/والذي أخرج المرعى{
]العلى ،[4/وجأعل الرعي والرعاء للحفظ والسياسة .قال تعالى:هل }فما رعوها حق رعايتها{ ]الحديد/
،[27أي:هل ما حافظوا عليها حق المحافظة .ويسمى كل سائس لنفسه أو لغيره راعيا ،وروي:هل )كلكم راع،
وكلكم مسئول عن رعيته( )الحديث عن ابن عمر يقول:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ...إلخ.
وهو حديث متفق على صحته ،أخرجأه البخاري في الحكام 13/100؛ ومسلم في المارة برقم )(1829
وانظر شرح السنة (10/61قال الشاعر:هل
*ول المرعي في القوام كالراعي*
)البيت:هل
*ليس قطا مثل قطي ول ال**مرعي في القوام كالراعي*
وهو لبي قيس بن السلت النصاري؛ والبيت في المجأمل 2/384؛ واللسان )رعى( والمفضليات ص
285؛ وخاص الخاص ص (20
وجأمع الراعي رعاء ورعاة .ومراعاة النسان للمر:هل مراقبته إلى ماذا يصير ،وماذا منه يكون ،ومنه:هل
راعيت النجأوم ،قال تعالى:هل }ل تقولوا:هل راعنا وقولوا انظرنا{ ]البقرة ،[104/وأرعيته سمعي:هل جأعلته راعيا
لكلمه ،وقيل:هل أرعني سمعك ،ويقال:هل أرع على كذا ،فيعدى بعلى أي:هل أبق عليه ،وحقيقته:هل أرعه مطلعا
عليه.
رعن
-قال تعالى:هل }ل تقولوا راعنا{ ]البقرة} ،[104/وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين{ ]النساء ،[46/كان
ذلك قول يقولونه للنبي صلى ال عليه وسلم ،على سبيل التهكم ،يقصدون به رميه بالرعونة )انظر:هل الدر
المنثور ،(253 - 1/252ويوهمون أنهم يقولون راعنا ،أي:هل احفظنا ،من قولهم:هل رعن الرجأل يرعن
رعنا ،فهو رعن وأرعن ،وامرأة رعناء ،وتسميته بذلك لميل فيه تشبيها بالرعن ،أي:هل أنف الجأبل لما فيه
من الميل ،قال الشاعر:هل
*لول ابن عتبة عمرو والرجأاء له*
رغب
-أصل الرغبة:هل السعة في الشيء ،يقال:هل رغب الشيء:هل أتسع )قال في الفعال:هل ورغب ،اتسع رأيه
وخلقه .الفعال ،(3/41وحوض رغيب ،وفلن رغيب الجأوف ،وفرس رغيب العدو .والرغبة والرغب
والرغبى:هل السعة في الرادة قال تعالى:هل }ويدعوننا رغبا ورهبا{ ]النبياء ،[90/فإذا قيل:هل رغب فيه إواليه
يقتضي الحرص عليه ،قال تعالى:هل }إنا إلى ال راغبون{ ]التوبة ،[59/إواذ قيل:هل رغب عنه اقتضى
صرف الرغبة عنه والزهد فيه ،نحو قوله تعالى:هل }ومن يرغب عن ملة إبراهيم{ ]البقرة} ،[130/أراغب
أنت عن آلهتي{ ]مريم ،[46/والرغيبة:هل العطاء الكثير؛ إما لكونه مرغوبا فيهن فتكون مشتقة من الرغبة؛
إواما لسعته ،فتكون مستقة من الرغبة بالصل ،قال الشاعر:هل
*يعطي الرغائب من يشاء ويمنع*
)عجأز بيت لعبدة بن الطبيب ،وصدره:هل
]أوصيكم بتقى الله فإنه[
وهو في المفضليات ص ،146والحماسة البصرية (1/283
رغد
-عيش رغد ورغيد:هل طيب واسع ،قال تعالى:هل }وكل منها رغدا{ ]البقرة} ،[35 /يأتيها رزقها رغدا من
كل مكان{ ]النحل ،[112/وأرغد القوم:هل حصلوا في رغد من العيش ،وأرغد ماشيته .فالول من باب
جأدب وأجأدب )أي:هل فعل وأفعل بمعنى واحد( ،والثاني من باب دخل وأدخل غيره )أي:هل من باب دخل
اللزم ،وأدخل المتعدي( ،والمرغاد من اللبن:هل المختلط الدال بكثرته على رغد العيش.
رغم
-الرغام:هل التراب الدقيق ،ورغم أنف فلن رغما:هل وقع في الرغام ،وأرغمه غيره ،ويعبر بذلك عن
السخط ،كقول الشاعر:هل
* -إذا رغمت تلك النوف لم ارضها **ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها*
)البيت تقدم في مادة )أنف( (
فمقابلته بالرضاء مما ينبه دللته على السخاط .وعلى هذا قيل:هل أرغم ال أنفه ،وأرغمه:هل أسخطه،
وراغمه:هل ساخطه ،وتجأاهدا على أن يرغم أحدهما الخر ،ثم تستعار المراغمة للمنازعة ،قال ال تعالى:هل
}يجأد في الرض مراغما كثيرا{ ]النساء ،[100/أي:هل مذهبا يذهب إليه إذ رأى منك ار يلزمه أن يغضب
منه ،كقولك:هل غضبت إلى فلن من كذا ،ورغمت إليه.
رف
-رفيف الشجأر:هل انتشار أغصانه ،ورف الطير:هل نشر جأناحيه ،يقال:هل رف الطائر يرف ،ورف فرخه
يرفه:هل إذا نشر جأناحيه متفقدا له .واستعير الرف للمتفقد ،فقيل:هل )ما لفلن حاف ول راف( )الحاف:هل
الذي يضمه ،والراف:هل الذي يطعمه .انظر:هل المجأمل (2/368أي:هل من يحفه أو يرفه ،وقيل:هل )من حفنا
أو رفنا فليقتصد( )هذا مثل تقدم في مادة )حف( ؛ وهو في أمثال أبي عبيد ص .(45
والرفرف:هل المنتشر من الوراق ،وقوله تعالى:هل }على رفرف خضر{ ]الرحمن ،[76/فضرب من الثياب
مشبه بالرياض ،وقيل:هل الرفرف:هل طرف الفسطاط ،والخباء الواقع على الرض دون الطناب والوتاد،
وذكر عن الحسن )أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن الحسن في قوله تعالى:هل }على رفرف خضر{ قال:هل
البسط .وأخرج ابن المنذر عن عاصم الجأحدري }متكئين على رفرف{ قال:هل وسائد .انظر:هل الدر المنثور
(7/723أنها المخاد.
رفت
-رفت الشيء أرفته رفتا:هل فتته ،والرفات والفتات:هل ما تكسر وتفرق من التبن ونحوه ،قال تعالى:هل }وقالوا
أئذا كنا عظاما ورفاتا{ ]السراء ،[49/واستعير الرفات للحبل المنقطع قطعة قطعة.
رفث
-الرفث:هل كلم متضمن لما يستقبح ذكره من ذكر الجأماع ،ودواعيه ،وجأعل كناية عن الجأماع في قوله
تعالى:هل }أجأل لكم ليلة الصيام والرفث إلى نسائكم{ ]البقرة ،[187/تنبيها على جأواز دعائهن إلى ذلك،
ومكالمتهن فيه ،وعدي بإلى لتضمنه معنى الفضاء ،وقوله:هل }فل رفث ول فسوق{ ]البقرة،[197/
يحتمل أن يكون نهيا عن تعاطي الجأماع ،وأن يكون نهيا عن الحديث في ذلك ،إذ هو من دواعيه،
والول أصح لما روي عن ابن عباس رضي ال عنه أنه أنشد في الطواف:هل
*فهن يمشين بنا هميسا ** إن تصدق الطير ننك لميسا*
)أخرج الحاكم وصححه وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن أبي العالية قال:هل كنت أمشي مع ابن
عباس وهو محرم ،وهو يرتجأز بالبل ويقول:هل
*وهن يمشين بنا هميسا**إن يصدق الطير ننك لميسا*
فقلت:هل أترفث وأنت محرم؟ قال:هل إنما الرفث ما روجأع به النساء .انظر:هل الدر المنثور ،1/528
والمستدرك (2/476
يقال:هل رفث وأرفث ،فرفث:هل فعل ،وأرفث:هل صار ذا رفث ،وهما كالمتلزمين ،ولهذا يستعمل أحدهما
موضع الخر.
رفد
-الرفد:هل المعونة والعطية ،والرفد مصدر ،والمرفد:هل ما يجأعل فيه الرفد من الطعام ،ولهذا فسر بالقدح،
وقد رفدته:هل أنلته بالرفد ،قال تعالى:هل }بئس الرفد المرفود{ ]هود ،[99/وأرفدته:هل جأعلت له رفدا يتناوله
شيئا فشيئا ،فرفده وأرفده نحو:هل سقاه وأسقاه ،ورفد فلن فهو مرفد ،استعير لمن أعطي الرئاسة ،والرفود:هل
الناقة التي تمل المرفد لبنا من كثرة لبنها ،فهي فعول في معنى فاعل .وقيل:هل المرافيد من النوق والشاء:هل
ما ل ينقطع لبنه صيفا وشتاء ،وقول الشاعر:هل
*فأطعمت العراق ورافديه ** ف ازريا أحذ يد القميص*
)البيت للفرزدق يهجأو عمر بن هبيرة ،يقول:هل
*أمير المؤمنين وأنت وال *** شفيق لست بالوالي الحريص*
*أأطعمت العراق ورافديه ** ف ازريا أحذ يد القميص*
وهو في ديوانه ص 338؛ والمجأمل .2/390
الحذ:هل المقطوع اليد ،أراد أنه قصير اليدين عن طلب المعالي(
أي:هل دجألة والفرات ،وترافدوا:هل وتعاونوا ،ومنه:هل الرفادة ،وهي:هل معاونة للحاج كانت من قريش بشيء كانوا
يخرجأونه لفقراء الحاج.
رفع
-الرفع يقال تارة في الجأسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها ،نحو:هل }ورفعنا فوقكم الطور{ ]البقرة/
،[93قال تعالى:هل }ال الذي رفع السموات بغير عمد ترونها{ ]الرعد ،[2/وتارة في البناء إذا طولته ،نحو
قوله:هل إواذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت{ ]البقرة ،[127/وتارة في الذكر إذا نوهته نحو قوله:هل }ورفعنا لك
ذكرك{ ]الشرح ،[4/وتارة في المنزلة إذا شرفتها ،نحو قوله:هل }ورفعنا بعضهم فوق بعض درجأات{
]الزخرف} ،[32/نرفع درجأات من نشاء{ ]يوسف} ،[76/رفيع الدرجأات ذو العرش{ ]غافر ،[15/وقوله
تعالى:هل }بل رفعه ال إليه{ ]النساء ،[158/يحتمل رفعه إلى السماء ،ورفعه من حيث التشريف .وقال
}والى السماء كيف رفعت{ ]الغاشية ،[18/فإشارة إلى
تعالى:هل }خافضة رافعة{ ]الواقعة ،[3/وقوله:هل إ
المعنيين:هل إلى إعلء مكانه ،إوالى ما خص به من الفضيلة وشرف المنزلة .ووقوله عز وجأل:هل }وفرش
مرفوعة{ ]الواقعة ،[34/أي:هل شريفة ،وكذا قوله:هل }في صحف مكرمة *** مرفوعة مطهرة{ ]عبس13/
،[14 -وقوله:هل }في بيوت أذن ال أن ترفع{ ]النور ،[36/أي:هل تشرف ،وذلك نحو قوله:هل }إنما يريد ال
ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت{ ]الحزاب ،[33/ويقال:هل رفع البعير في سيره ،ورفعته أنا ،ومرفوع
السير:هل شديده ،ورفع فلن على فلن كذا:هل أذاع خبر ما احتجأبه ،والرفاعة:هل ما ترفع به المرأة عجأيزتها،
نحو:هل المرفد.
رق
-الرقة:هل كالدقة ،لكن الدقة تقال اعتبا ار بمراعاة جأوانبه ،والرقة اعتبا ار بعمقه .فمتى كانت الرقة في
جأسم تضادها الصفاقة ،نحو:هل ثوب رقيق وصفيق ،ومتى كانت في نفس تضادها الجأفوة والقسوة ،يقال:هل
فلن رقيق القلب ،وقاسي القلب ,والرق:هل ما يكتب فيه ،شبه الكاغد ،قال تعالى:هل }في رق منشور{
]الطور ،[3/وقيل لذكر السلحف:هل رق )انظر:هل المجأمل 2/368؛ وحياة الحيوان .1/527
رواه الجأوهري بفتح الراء ،والكثرون بكسرها( ،والرق:هل ملك العبيد .والرقيق:هل المملوك منهم ،وجأمعه
أرقاء ،واسترق فلن فلنا:هل جأعله رقيقا .والرقراق:هل ترقرق الشراب ،والرقراقة:هل الصافية اللون .والرقة:هل كل
أرض إلى جأانبها ماء ،لما فيها من الرقة بالرطوبة الواصلة إليها .وقولهم:هل أعن صبوح ترقق )هذا مثل
يضرب لمن كنى عن شيء وهو يريد غيره.
انظر:هل مجأمع المثال 2/21؛ وأساس البلغة ص 174؛ والمثال ص (65؟ أي:هل تلين القول.
رقب
-الرقبة:هل اسم للعضو المعروف ،ثم يعبر بها عن الجأملة ،وجأعل في التعارف اسما للمماليك ،كما عبر
بالرأس وبالظهر عن المركوب )قال ابن منظور:هل والظهر:هل الركاب التي تحمل الثقال في السفر ،لحملها
إياها على ظهورها .انظر:هل اللسان )ظهر( ( ،فقيل:هل فلن يربط كذا رأسا ،وكذا ظهرا ،قال تعالى:هل }ومن
قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة{ ]النساء ،[92/وقال:هل }وفي الرقاب{ ]البقرة ،[177/أي:هل المكاتبين
منهم ،فهم الذين تصرف إليهم الزكاة ،ورقبته:هل أصبت رقبته ،ورقبته:هل حفظته .والرقيب:هل الحافظ ،وذلك
إما لمراعاته رقبة المحفوظ؛ إواما لرفعه رقبته ،قال تعالى:هل }وارتقبوا إني معكم رقيب{ ]هود ،[93/وقال
تعالى:هل }إل لديه رقيب عتيد{ ]ق ،[18/وقال:هل }ل يرقبون في مؤمن إل ول ذمة{ ]التوبة ،[10/والمرقب:هل
المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب ،وقيل لحافظ أصحاب الميسر الذين يشربون بالقداح رقيب،
وللقدح الثالث رقيب ،وترقب:هل احترز راقبا ،نحو قوله:هل }فخرج منها خائفا يترقب{ ]القصص،[21/
والرقوب:هل المرأة التي ترقب موت ولدها ،لكثرة من مات لها من الولد ،والناقة التي ترقب أن يشرب
صواحبها ،ثم تشرب ،وأرقبت فلنا هذه الدار هو:هل أن تعطيه إياها لينتفع بها مدة حياته ،فكأنه يرقب
موته ،وقيل لتلك الهبة:هل الرقبى والعمرى.
رقد
-الرقاد:هل المستطاب من النوم القليل .يقال:هل رقد رقودا ،فهو راقد ،والجأمع الرقود ،قال تعالى:هل }وهم
رقود{ ]الكهف ،[18/إوانما وصفهم بالرقود -مع كثرة منامهم -اعتبا ار بحال الموت ،وذاك أنه اعتقد
فيهم أنهم أموات ،فكان ذلك النوم قليل في جأنب الموت .وقال تعالى:هل }يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا{
]يس ،[52/وأرقد الظليم:هل أسرع ،كأنه رفض رقاده.
رقم
-الرقم:هل الخط الغليظ ،وقيل:هل هو تعجأيم الكتاب .وقوله تعالى:هل }كتاب مرقوم{ ]المطففين ،[9/حمل
على الوجأهين ،وفلن يرقم في في الماء )قال الزمخشري:هل ومن المجأاز:هل وهو يرقم في الماء ،ويرقم حيث
ل يثبت الرقم ،مثل في الذي يعمل ما ل يعمله أحد لحذقه ورفقه .انظر:هل أساس البلغة ص 174؛
والمجأمل ،(2/393يضرب مثل للحذق في المور ،وأصحاب الرقيم )هم الذين قال ال فيهم:هل }أم
حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجأبا{ الكهف:هل .9وانظر أخبارهم في الدر المنثور
،(370 - 5/368قيل:هل اسم مكان ،وقيل:هل نسبوا إلى حجأر رقم فيه أسماؤهم ،ورقمتا الحمار:هل للثر
الذي على عضديه ،وأرض مرقومة:هل بها أثر نبات ،تشبيها بما عليه أثر الكتاب ،والرقميات:هل سهام
منسوبة إلى موضع بالمدينة *** .رقى
-رقيت في الدرج والسلم أرقى رقيا ،ارتقيت أيضا .قال تعالى:هل }فيرتقوا في السباب{ ]ص ،[10/وقيل:هل
ارق على ظلعك )هذا مثل ،وقد تقدم( ،أي:هل اصعد إوان كنت ظالعا .ورقيت من الرقية .وقيل:هل كيف
رقيك ورقيتك ،فالول المصدر ،والثاني السم .قال تعالى:هل }لن نؤمن لرقيك{ ]السراء ،[93/أي:هل
لرقيتك ،وقوله تعالى:هل }وقيل من راق{ ]القيامة ،[27/أي:هل من يرقيه تنبيها أنه ل راقي يرقيه فيحميه،
وذلك إشارة إلى نحو ما قال الشاعر:هل
*واذا المنية أنشبت أظفارها ** ألفيت كل تميمة ل تنفع*
إ
)البيت لبي ذؤيب الهذلي ،من مفضليته التي مطلعها:هل
*أمن المنون وريبها تتوجأع **والدهر ليس بمعتب من يجأزع*
وهي من غرر القصائد.
والبيت في المفضليات ص ،422وسمط الللئ (2/888
وقال ابن عباس:هل معناه من يرقى بروحه ،أملئكة الرحمة أم ملئكة العذاب )أخرجأه ابن أبي الدنيا في
ذكر الموت؛ وابن جأرير؛ وابن المنذر؛ وابن أبي حاتم عن ابن عباس .انظر:هل الدر المنثور 8/361؛
وتفسر الطبري (29/195؟ والرتقوة:هل مقدم الحلق في أعلى الصدر حيث ما يترقى فيه النفس }كل إذا
بلغت التراقي{ ]القيامة.[26/
ركب
-الركوب في الصل:هل كون النسان على ظهر حيوان ،وقد يستعمل في السفينة ،والراكب اختص في
التعارف بممتطي البعير ،وجأمعه ركب ،وركبان ،وركوب ،واختص الركاب بالمركوب ،قال تعالى:هل
}والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة{ ]النحل} ،[8/فإذا ركبوا في الفلك{ ]العنكبوت} ،[65/والركب
أسفل منكم{ ]النفال} ،[42/فرجأال أو ركبانا{ ]البقرة ،[239/وأركب المهر:هل حان أن يركب ،والمركب
)في اللسان:هل والمركب:هل الذي يستعير فرسا يغزو عليه ،فيكون نصف الغنيمة له ،ونصفها للمغير(
اختص بمن يركب فرس غيره ،وبمن يضعف عن الركوب ،أو ل يحسن أن يركب ،والمتراكب:هل ما ركب
بعضه بعضا .قال تعالى:هل }فأخرجأنا منه خض ار نخرج منه حبا متراكبا{ ]النعام .[99/والركبة معروفة،
وركبته:هل أصبت ركبته ،نحو:هل فأدته ورأسته )راجأع:هل مادة )بطن( ( ،وركبته أيضا أصبته بركبتي ،نحو:هل
يديته وعنته ،أي:هل أصبته بيدي وعيني ،والركب كناية عن فرج المرأة ،كما يكنى عنها بالمطية ،والقعيدة
لكونها مقتعدة.
ركد
-ركد الماء والريح ،أي:هل سكن ،وكذلك السفينة ،قال تعالى:هل }ومن آياته الجأوار في البحر كالعلم{
]الشورى} ،[32/إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره{ ]الشورى ،[33/وجأفنة ركود:هل عبارة عن
المتلء.
ركز
-الركز:هل الصوت الخفي ،قال تعالى:هل }هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا{ ]مريم ،[98/وركزت
كذا ،أي:هل دفنته دفنا خفيا ،ومنه:هل الركاز للمال المدفون؛ إما بفعل آدمي كالكنز؛ إواما بفعل إلهي
كالمعدن ،ويتناول الركاز المرين ،وفسر قوله صلى ال عليه وسلم:هل )وفي الركاز الخمس( )الحديث
عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل )جأرح العجأماء جأبار ،والبئر جأبار ،والمعدن
جأبار ،وفي الركاز الخمس( أخرجأه مالك في الموطأ )شرح الزرقاني (2/101؛ والبخاري في الزكاة
باب الركاز 3/364؛ ومسلم في الحدود برقم ) (1710؛ وانظر:هل شرح السنة ،(6/57بالمرين
جأميعا ،ويقال ركز رمحه ،ومركز الجأند:هل محطهم الذي فيه ركزوا الرماح.
ركس
-الركس:هل قلب الشيء على رأسه ،ورد أوله إلى آخره .يقال:هل أركسته فركس وارتكس في أمره ،قال
تعالى:هل }وال أركسهم بما كسبوا{ ]النساء ،[88/أي:هل ردهم إلى كفرهم.
ركض
-الركض:هل الضرب بالرجأل ،فمتى نسب إلى الراكب فهو إعداء مركوب ،نحو:هل ركضت الفرس ،ومتى
نسب إلى الماشي فوطء الرض ،نحو قوله تعالى:هل }اركض برجألك{ ]ص ،[42/وقوله:هل }ل تركضوا
وارجأعوا إلى ما أرتفتم فيه{ ]النبياء ،[13/فنهوا عن النهزام.
ركع
-الركوع:هل النحناء ،فتارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلة كما هي ،وتارة في التواضع
والتذلل؛ إما في العبادة؛ إواما في غيرها نحو:هل }يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجأدوا{ ]الحج} ،[77/واركعوا
مع الراكعين{ ]البقرة} ،[43/والعاكفين والركع السجأود{ ]البقرة} ،[125/الراكعون الساجأدون{ ]التوبة/
،[112قال الشاعر:هل
*أخبر أخبار القرون التي مضت ** أدب كأني كلما قمت راكع*
)البيت للبيد من قصيدة له في رثاء أخيه أربد ،ومطلعها:هل
*بلينا وما تبلى النجأوم الطوالع**وتبقى الجأبال بعدنا والمصانع*
وهو في ديوانه ص (89
ركم
رم
-الرم:هل إصلح الشيء البالي ،والرمة:هل تختص بالعظم البالي ،قال تعالى:هل }من يحيي العظام وهي
رميم{ ]يس ،[78/وقال:هل }ما تذر من شيء أتت عليه إل جأعلته كالرميم{ ]الذاريات ،[42/والرمة تختص
بالحبل البالي ،والرم:هل الفتات من الخشب والتبن .ورممت المنزل:هل رعيت رمه ،كقولك:هل تفقدت ،وقولهم:هل
ادفعه إليه برمته )أي:هل كله ،وأصله أن رجأل باع بعي ار بحبل في عنقه ،فقيل له:هل ادفعه إليه برمته.
انظر:هل مجأمل اللغة (2/369معروف ،والرمام:هل السكوت ،وأرمت عظامه:هل إذا سحقت حتى إذا نفخ
فيها لم يسمع لها دوي ،وترمرم القوم:هل إذا حركوا أفواههم باكلم ولم يصرحوا ،والرمان:هل فعلن ،وهو
معروف.
رمح
-قال تعالى:هل }تناله أيديكم ورماحكم{ ]المائدة ،[94/وقد رمحه أصابه به ،ورمحته الدابة تشبيها بذلك،
والسماك الرامح )قال ابن منظرو:هل والسماك الرامح:هل السماكين ،وهو معروف من الكواكب ،قدام الفكة،
ليس من منازل القمر ،سمي بذلك لن قدامه كوكبا كأن له رمح ،وقيل للخر:هل العزل؛ لنه ل كوكب
أمامه .انظر:هل اللسان )رمح( ( ،وسمي به لتصور كوكب يقدمه بصورة رمح له .وقيل:هل أخذت البل
رماحها:هل إذا امتنعت عن نحرها بحسنها ،وأخذت البهمى رمحها:هل إذا امتنعت بشوكها عن راعيها.
رمد
-يقال:هل رماد ورمدد )الرمدد:هل أرق ما يكون من الرماد( ،وأرمد وأرمداء ،قال تعالى:هل }كرماد اشتدت به
الريح{ ]إبرهيم ،[18/ورمدت النار:هل صارت رمادا ،وعبر بالرمد عن الهلك كما عبر عنه بالهمود ،ورمد
الماء:هل صار كأنه فيه رماد لجأونه )الجأن:هل الماء المتغير الطعم واللون( ،والرمد ما كان على لون
الرماد .وقيل للبعوض:هل رمد ،والرمادة:هل سنة المحل.
رمز
-الرمز:هل إشارة بالشفة ،والصوت الخفي ،والغمز بالحاجأب ،وعبر عن كل كلم كإشارة بالرمز كما عبر
عن الشكاية بالغمز )في اللسان:هل والشكاة توضع موضع العيب والذم .اللسان )شكا( ( ،قال تعالى:هل
}قال:هل آيتك أن ل تكلم النسا ثلثة أيام إل رمزا{ ]آل عمران ،[41/وما أرماز ،أي:هل لم يتكلم رمزا ،وكتيبة
رمازة:هل ل يسمع منها إل رمز من كثرتها.
رمض
} -شهر رمضان{ ]البقرة ،[185/هو من الرمض ،أي:هل شدة وقع الشمس ،يقال:هل أرمضته فرمض ،أي:هل
أحرقته الرمضاء ،وهي شدة حر الشمس ،وأرض رمضة ،ورمضت الغنم:هل رعت في الرمضاء فقرحت
أكبادها ،وفلن يترمض الظباء ،أي:هل يتبعها في الرمضاء.
رمى
-الرمي يقال في العيان كالسهم والحجأر ،نحو:هل }وما رميت إذ رميت ولكن ال رمى{ ]النفال،[17/
ويقال في المقال ،كناية عن الشتم كالقذف ،نحو:هل }والذين يرمون أزواجأهم{ ]النور} ،[6/يرمون
المحصنات{ ]النور ،[4/وأرمى فلن على مائة ،استعارة للزيادة ،وخرج يترمى:هل إذا رمى في الغرض.
رهب
-الرهبة والرهب:هل مخافة مع تحرز واضطراب ،قال:هل }لنتم أشد رهبة{ ]الحشر ،[13/وقال:هل }جأناحك
من الرهب{ ]القصص ،[32/وقرئ:هل }من الرهب{ )وهي قراءة ابن عامر وأبي بكر وحمزة والكسائي
وخلف .وق أر حفص }الرهب{ بسكون الهاء ،والباقون:هل }الرهب{ انظر:هل التحاف ،(342أي:هل الفزع .قال
مقاتل:هل خرجأت ألتمس تفسير الرهب ،فلقيت أعرابية وأنا آكل ،فقالت:هل يا عبد ال ،تصدق علي ،فملت
كفي لدفع إليها ،فقالت:هل ههنا في رهبي )انظر تفسير القرطبي ،13/284وعد هذا التفسير الكرماني
من العجأائب .غرائب التفسير ،(2/868أي:هل كمي .والول أصح .قال تعالى:هل }ويدعوننا رغبا ورهبا{
]النبياء ،[90/وقال:هل }ترهبون به عدو ال{ ]النفال ،[60 /وقوله:هل }واسترهبوهم{ ]العراف،[116/
}واياي فارهبون{ ]البقرة ،[40/أي:هل فخافون ،والترهب:هل التعبد ،وهو
أي:هل حملوهم على أن يرهبوا ،إ
استعمال الرهبة ،والرهبانية:هل غلو في تحمل التعبد ،من فرط الرهبة .قال:هل }ورهبانية ابتدعوها{ ]الحديد/
،[27والرهبان يكون واحدا ،وجأمعا ،فمن جأعله واحدا جأمعه على رهابين ،ورهابنة بالجأمع أليق.
والرهاب:هل فزع البل ،إوانما هو من:هل أرهبت .ومنه:هل الرهب )الرهب:هل الناقة المهزولة( من البل ،وقالت
العرب:هل رهبوت خير من رحموت )قال الفارابي:هل رهبوت خير من رحموت ،يقول:هل لن ترهب خير من
أن ترحم .ديوان الدب 2/79؛ والمثال ص .(309
رهط
-الرهط:هل العصابة دون العشرة ،وقيل:هل يقال إلى الربعين ،قال:هل }تسعة رهط يفسدون{ ]النمل،[48/
وقال:هل }ولول رهطك لرجأمناك{ ]هود} ،[91/يا قوم أرهطي{ ]هود .[92/والرهطاء )يقال:هل الرهطة،
والرهطاء ،والراهطاء( :هل جأحر من جأحر اليربوع ،ويقال لها رهطة ،وقول الشاعر:هل
*أجأعلك رهطا على حيض*
)البيت:هل
*متى ما أشأ غير زهو الملو ** ك أجأعلك رهطا على حيض*
وهو لبي المثلم الهذلي ،في شرح ديوان الهذليين 1/306؛ واللسان )زها( ؛ والمجأمل (2/402
فقد قيل:هل أديم تلبسه الحيض من النساء ،وقيل:هل الرهط:هل خرقة تحشو بها الحائض متاعها عند الحيض،
ويقال:هل هو أذل من الرهط.
رهق
-رهقه المر:هل غشيه بقهر ،يقال:هل رهقته وارهقته ،نحو ردفته وأردفته ،وبعثته وابتعثته قال:هل }وترهقهم
ذلة{ ]يونس ،[27/وقال:هل }سأرهقه صعودا{ ]المدثر ،[17/ومنه:هل أرهقت الصلة:هل إذا أخرتها حتى غشي
وقت الخرى.
رهن
-الرهن:هل ما يوضع وثيقة للدين ،والرهان مثله ،لكن يختص بما يوشع في الخطار )في اللسان:هل
الخطر:هل الرهن بعينه .والخطر:هل السبق الذي يترامى عليه في التراهن ،وأخطر المال:هل جأعله خط ار بين
المتراهنين ( ،وأصلهما مصدر ،ويقال:هل رهنت الرهن وراهنته رهانا ،فهو رهين ومرهون .ويقال في جأمع
الرهن:هل رهان ورهن ورهون ،وقرئ:هل }فرهن مقبوضة{ )سورة البقرة:هل آية ،283وبها ق أر ابن كثير وأبو
عمرو( و }فرهان{ )وهي قراءة الباقين( ،وقيل في قوله:هل }كل نفس بما كسبت رهينة{ ]المدثر ،[38/إنه
فعيل بمعنى فاعل ،أي:هل ثابتة مقيمة .وقيل:هل بمعنى مفعول ،أي:هل كل نفس مقامة في جأزاء ما قدم من
عمله .ولما كان الرهن يتصور منه حبسه استعير ذلك للمحتبس أي شيء كان ،قال:هل }بما كسبت
رهينة{ ]المدثر ،[38/وأرهنت فلنا ،ورهنت عنده وارتهنت:هل أخذت الرهن ،وأرهنت في السلعة ،قيل:هل
غاليت بها ،وحقيقة ذلك:هل أن يدفع سلعة تقدمة في ثمنه ،فتجأعلها رهينة لتمام ثمنها.
رهو
} -واترك البحر رهوا{ ]الدخان ،[24/أي:هل ساكنا ،وقيل:هل سعة من الطريق ،وهو الصحيح ،ومنه:هل الرهاء
للمفازة المستوية ،ويقال لكل جأوبة )الجأوبة:هل الحفرة( مستوية يجأتمع فيها الماء رهو ،ومنه قيل:هل )ل شفعة
في رهو( )الحديث:هل )ل شفعة في فناء ول منقبة ،ول طريق ول ركح ول رهو( .انظر:هل النهاية 2/285؛
وغريب الحديث ،(3/121ونظر أعرابي إلى بعير فالج فقال:هل رهو بين سنامين )انظر عمدة الحفاظ:هل
رهو(.
ريب
-يقال رابني كذا ،وأرابني ،فالريب:هل أن تتوهم بالشيء أم ار ما ،فينكشف عما تتوهمه ،قال تعالى:هل }يا
}وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا{ ]البقرة/
أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث{ ]الحج ،[5/إ
،[23تنبيها أن ل ريب فيه ،وقوله:هل }ريب المنون{ ]الطور ،[30/سماه ريبا ل أنه مشكك في كونه ،بل
من حيث تشكك في وقت حصوله ،فالنسان أبدا في ريب المنون من جأهة وقته ،ل من جأهة كونه،
وعلى هذا قال الشاعر:هل
*الناس قد علموا أن ل بقاء لهم**لو أنهم عملوا مقدار ما علموا*
)البيت في البصائر 3/114دون نسبة؛ وهو لديك الجأن في محاضرات الدباء 4/491؛ وعمدة
الحفاظ:هل ريب(
ومثله:هل
*أمن المنون وريبها تتوجأع؟ *
)شطر بيت ،وعجأزه:هل
*والدهر ليس بمعتب من يجأزع*
وهو مطلع قصيدة أبي ذؤيب الهذلي العينية .وهو في المفضليات ص 421؛ والغاني (6/58
وقال تعالى:هل }لفي شك منه مريب{ ]هود} ،[110/معتد مريب{ ]ق ،[25/والرتياب يجأري مجأرى
الرابة ،قال:هل }أم ارتابوا أم يخافون{ ]النور} ،[50/وتربصتم وارتبتم{ ]الحديد ،[14/ونفى من المؤمنين
الرتياب فقال:هل }ول يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون{ ]المدثر ،[31/وقال:هل }ثم لم يرتابوا{
]الحجأرات ،[15/وقيل:هل )دع ما يريبك إلى ما ل يريبك( )الحديث عن أبي الجأوزاء قال:هل قلت للحسن بن
علي:هل ما حفظت من رسول ال صلى ال عليه وسلم؟ قال:هل حفظت منه:هل )دع ما يريبك إلى ما ل
يريبك( .أخرجأه الترمذي في صفة القيامة رقم ) (2520وقال:هل حسن صحيح؛ وأخرجأه الحاكم 2/13
وصحح ووافقه الذهبي؛ وابن حبان ) (512وصححه؛ والنسائي (8/327؛ وانظر:هل شرح السنة (8/17
وريب الدهر صروفه ،إوانما قيل ريب لما يتوهم فيه من المكر ،والريبة اسم من الريب قال:هل }بنوا ريبة في
قلوبهم{ ]التوبة ،[110/أي:هل تدل على دغل وقلة يقين.
روح
-الروح والروح في الصل واحد ،وجأعل الروح اسما للنفس ،قال الشاعر في صفة النار:هل
*فقلت له ارفعها إليك وأحيها**بروحك واجأعلها لها قيتة قدرا*
)البيت لذي الرمة من قصيدة له مطلعها:هل
*لقد جأشأت نفسي عشية مشرف ** ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا*
وتسمى هذه القصيدة أحجأيه العرب؛ والبيت في ديوانه ص 246؛ والبصائر 3/103؛ واللسان )حيا( (
وذلك لكون النفس بعض الروح كتسمية النوع باسم الجأنس ،نحو تسمية النسان بالحيوان ،وجأعل اسما
للجأزء الذي به تحصل الحياة والتحرك ،واستجألب المنافع واستدفاع المضار ،وهو المذكور في قوله:هل
}ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي{ ]السراء} ،[85/ونفخت فيه من روحي{ ]الحجأر،[29/
إواضافته إلى نفسه إضافة ملك ،وتخصيصه بالضافة تشريفا له وتعظيما ،كقوله:هل }وطهر بيتي{
]الحج} ،[26/ويا عبادي{ ]الزمر ،[53/وسمي أشراف الملئكة أرواحا ،نحو:هل }يوم يقوم الروح والملئكة
صفا{ ]النبأ} ،[38/تعرج الملئكة والروح{ ]المعارج} ،[4/نزل به الروح المين{ ]الشعراء ،[193/سمي
به جأبريل ،وسماه بروح القدس في قوله:هل }قل نزله روح القدس{ ]النحل} ،[102/وأيدناه بروح القدس{
]البقرة ،[253/وسمي عيسى عليه السلم روحا في قوله:هل }وروح منه{ ]النساء ،[171/وذلك لما كان له
من إحياء الموات ،وسمي القرآن روحا في قوله:هل }وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا{ ]الشورى،[52/
}وان الدار الخرة لهي الحيوان{
وذلك لكون القرآن سببا للحياة الخروية الموصوفة في قوله:هل إ
]العنكبوت ،[64 /والروح التنفس ،وقد أراح النسان إذا تنفس .وقوله:هل }فروح وريحان{ ]الواقعة،[89/
فالريحان:هل ما له رائحة ،وقيل:هل رزق ،ثم يقال للحب المأكول ريحان في قوله:هل }والحب ذو العصف
والريحان{ ]الرحمن ،[12/وقيل لعرابي:هل إلى أين؟ فقال:هل أطلب من ريحان ال ،أي:هل من رزقه ،والصل
ما ذكرنا .وروي:هل )الولد من ريحان ال( )الحديث عن عائشة قالت:هل قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم:هل )الولد من ريحان الجأنة( .أخرجأه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجأال 4/1467؛ وأخرجأه
الحكيم الترمذي من طريق آخر عن خولة بنت حكيم؛ وانظر:هل الفتح الكبير (3/308وذلك كنحو ما قال
الشاعر:هل
*يا حبذا ريح الولد ** ريح الخزامى في البلد*
)البيت لعرابية ترقص ولدها ،وبعده:هل
*أهكذا كل ولد**أم لم تلد قبلي أحد*
راجأع:هل التحاف ،(348وهو أصح .وقد يستعار الريح للغلبة في قوله:هل }وتذهب ريحكم{ ]النفال،[46/
وقيل:هل أروح الماء:هل تغيرت ريحه ،واختص ذلك بالنتن .وريح الغدير يراح:هل أصابته الريح ،وأراحوا:هل دخلوا
في الرواح ،ودهن مروح:هل مطيب الريح .وروي:هل )لم يرح رائحة الجأنة( )الحديث عن عبد ال بن عمرو
عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجأنة ،إوان ريحها توجأد من مسيرة
أربعين عاما(.
أخرجأه البخاري في كتاب الجأزية 6/269؛ وأحمد في المسند 5/36؛ وأبو داود في الجأهاد برقم )
(2760؛ وانظر:هل شرح السنة (10/152أي:هل لم يجأد ريحها ،والمروحة:هل مهب الريح ،والمروحة:هل اللة
التي بها تستجألب الريح ،والرائحة:هل تروح هواء .وراح فلن إلى أهله إما أنه أتاهم في السرعة كالريح ،أو
أنه استفاد برجأوعه إليهم روحا من المسرة .والراحة من الروح ،ويقال:هل افعل ذلك في سراح ورواح ،أي:هل
سهولة .والمراوحة في العمل:هل أن يعمل هذا مرة وذلك مرة ،واستعير الرواح للوقت الذي يراح النسان فيه
من نصف النهار ،ومنه قيل:هل أرحنا إبلنا ،وأرحت إليه حقه مستعار من:هل أرحت البل ،والمراح:هل حيث
تراح البل ،وتروح الشجأر وراح يراح:هل تفطر .وتصور من الورح السعة ،فقيل:هل قصعة روحاء ،وقوله:هل
}ل تيأسوا من روح ال{ ]يوسف ،[87/أي:هل من فرجأه ورحمته ،وذلك بعض الروح.
رود
-الرود:هل التردد في طلب الشيء برفق ،يقال:هل راد وارتاد ،ومنه:هل الرائد ،لطالب الكل ،وراد البل في
طلب الكل ،وباعتبار الرفق قيل:هل رادت البل في مشيها ترود رودانا ،ومنه بني المرود .وأرود يرود:هل إذا
رفق ،ومنه بني رويد ،نحو:هل رويدك الشعر يغب )قال في اللسان:هل أغب:هل بات ،ومنه قولهم:هل رويد الشعر
يغب ،معناه:هل دعه يمكث يوما أو يومين .انظر:هل اللسان )غب( ؛ والمثال:هل ص .(217والرادة منقولة
من راد يرود:هل إذا سعى في طلب شيء ،والرادة في الصل:هل قوة مركبة من شهوة وحاجأة وأمل ،وجأعل
اسما لنزوع النفس إلى الشيء مع الحكم فيه بأنه ينبغي أن يفعل ،أو ل يفعل ،ثم يستعمل مرة في المبدإ،
وهو:هل نزوع النفس إلى الشيء ،وتارة في المنتهى ،وهو الحكم فيه بأنه ينبغي أن يفعل أو ل يفعل ،فإذا
استعمل في ال فإنه يراد به المنتهى دون المبدإ ،فإنه يتعالى عن معنى النزوع ،فمتى قيل:هل أراد ال كذا،
فمعناه:هل حكم فيه أنه كذا وليس بكذا ،نحو:هل }إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة{ ]الحزاب ،[17/وقد
تذكر الرادة ويراد بها معنى المر ،كقولك:هل أريد منك كذا ،أي:هل آمرك بكذا ،نحو:هل }يريد ال بكم اليسر
ول يريد بكم العسر{ ]البقرة ،[185/وقد يذكر ويراد به القصد ،نحو:هل }ل يريدون علوا في الرض{
]القصص ،[83/أي:هل يقصدونه ويطلبونه .والرادة قد تكون بحسب القوة التسخيرية والحسية ،كما تكون
بحسب القوة الختيارية .ولذلك تستعمل في الجأماد ،وفي الحيوانات نحو:هل }جأدا ار يريد أن ينقص{
]الكهف ،[77 /ويقال:هل فرسي تريد التبن .والمراودة:هل أن تنازع غيرك في الرادة ،فتريد غير ما يريد ،أو
ترود غير ما يرود ،وراودت فلنا عن كذا .قال:هل }هي راودتني عن نفسي{ ]يوسف ،[26/وقال:هل }تراود
فتاها عن نفسه{ ]يوسف ،[30/أي:هل تصرفه عن رأيه ،وعلى ذلك قوله:هل }ولقد راودته عن نفسه{
]يوسف} ،[32/سنراود عنه أباه{ ]يوسف.[61/
رأس
-الرأس معروف ،وجأمعه رؤوس ،قال:هل }واشتعل الرأس شيبا{ ]مريم} ،[4/ول تحلقوا رؤوسكم{ ]البقرة/
،[196ويعبر بالرأس عن الرئيس ،والرأس:هل العظيم الرأس ،وشاة رأساء:هل اسود رأسها .ورياس السيف:هل
مقبضة
ريش
-ريش الطائر معروف ،وقد يخص الجأناح من بين سائره ،ولكون الريش للطائر كالثياب للنسان
استعير للثياب .قال تعالى:هل }وريشا ولباس التقوى{ ]العراف ،[26/وقيل:هل أعطاه إبل بريشها ،أي:هل ما
عليها من الثياب واللت ،ورشت السهم أريشه ريشا فهو مريش:هل جأعلت عليه الريش ،واستعير لصلح
المر ،فقيل:هل رشت فلنا فارتاش ،أي:هل حسن حاله ،قال الشاعر:هل
*فرشني بخير طالما قد بريتني**فخير الموالي من يريش ول يبري*
)البيت لسويد بن الصامت.
وهو في اللسان:هل ريش ،والبصائر 3/114دون نسبة فيهما ،والبيان والتبين ،4/130والفائق (2/60
ورمح راش:هل خوار ،تصور منه خور الريش.
روض
-الروض:هل مستنقع الماء ،والخضرة ،قال:هل }في روضة يحبرون{ ]الروم ،[15 /وباعتبار الماء قيل:هل
أراض الوادي ،واستراض ،أي:هل كثر ماؤه ،وأراضهم:هل أرواهم .والرياضة:هل كثرة استعمال النفس ليسلس
ويمهر ،ومنه:هل رضت الدابة .وقولهم:هل افعل كذا ما دامت النفس مستراضة )انظر:هل المجأمل ،(2/406
أي:هل قابلة للرياضة ،أو معناه:هل متسعة ،ويكون من الروض والراضة .وقوله:هل }في روضة يحبرون{
]الروم ،[15/فعبارة عن رياض الجأنة ،وهي محاسنها وملذها .وقوله:هل }في روضات الجأنات{ ]الشورى/
،[22فإشارة إلى ما أعد لهم في العقبى من حيث الظاهر ،وقيل:هل إشارة إلى ما أهلهم له من العلوم
والخلق التي من تخصص بها ،طاب قلبه.
ريع
-الريع:هل المكان المرتفع الذي يبدو من بعيد ،الواحدة ريعة .قال:هل }أتبنون بكل ريع آية{ ]الشعراء/
،[128أي:هل بكل مكان مرتفع ،وللرتفاع قيل:هل ريع البئر:هل للجأثوة المرتفعة حواليها ،وريعان كل شيء:هل
أوائله التي تبدو منه ،ومنه استعير الريع للزيادة والرتفاع الحاصل ،ومنه:هل تريع السراب )يقال:هل تريع
السراب:هل إذا جأاء وذهب .انظر:هل المجأمل 2/410؛ واللسان )ريع( (.
روع
-الروع:هل الخلد ،وفي الحديث:هل )إن روح القدس نفث في روعي( )الحديث عن عبد ال بن مسعود عن
النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها،
أل فاتقوا ال وأجأملوا في الطلب( أخرجأه الشهاب القضاعي في مسنده ،(2/185والروع:هل إصابة الروع،
واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع ،قال:هل }فلما ذهب عن إبراهيم الروع{ ]هود ،[74/يقال:هل رعته وروعته،
وريع فلن ،وناقة روعاء:هل فزعة .والروع:هل الذي يروع بحسنه ،كأنه يفزع ،كما قال الشاعر:هل
*يهولك أن تلقاه صد ار لمحفل*
)وهو شطر بيت لبي تمام وعجأزه:هل *** ونح ار لعداء وقلبا لموكب
وهو في شرح ديوانه ص 31؛ وديوانه المعاني (1/70
روغ
-الروغ:هل الميل على سبيل الحتيال ،ومنه:هل راغ الثعلب يروغ روغانا ،وطريق رائغ:هل إذا لم يكن
مستقيما ،كأنه يراوغ ،وراوغ فلن فلنا ،وراغ فلن إلى فلن:هل مال نحوه لمر يريده منه بالحتيال قال:هل
}فراغ إلى أهله{ ]الذاريات} ،[26/فراغ عليهم ضربا باليمين{ ]الصافات ،[93/أي:هل مال ،وحقيقته:هل
طلب بضرب من الروغان ،ونبه بقوله:هل )على( على معنى الستيلء.
رأف
-الرأفة:هل الرحمة ،وقد رؤف فهو رئف )انظر:هل الفعال (3/97ورؤوف ،نحو يقظ ،وحذر ،قال تعالى:هل
}ل تأخذكم بهما رأفة في دين ال{ ]النور.[2/
روم
} -آلم *** غلبت الروم{ ]الروم ،[2 - 1/يقال مرة للجأيل المعروف ،وتارة لجأمع رومي كالعجأم.
رين
-الرين:هل صدأ يعلو الشيء الجألي ،قال:هل }بل ران على قلوبهم{ ]المطففين ،[14 /أي:هل صارذلك كصدإ
على جألء قلوبهم ،فعمي عليهم معرفة الخير من الشر ،قال الشاعر:هل
-*-قد ران النعاس بهم*
)البيت بتمامه:هل
*أوردته القوم قد ران النعاس بهم**فقلت إذ نهلوا من جأمه:هل قيلوا*
وهو لعبدة بن الطبيب في مفضليته ،والبيت في أمالي القالي 1/273؛ والمفضليات ص 141؛
والختيارين:هل (93
وقد رين على قلبه.
رأى
-رأى:هل )وقد أخذ المصنف جأل هذا الباب من المسائل الحلبيات للفارسي ولخصه ،انظر:هل المسائل
الحلبيات ص (90 - 42عينه همزة ،ولمه ياء ،لقولهم:هل رؤية ،وقد قلبه الشاعر فقال:هل
* -وكل خليل راءني فهو قائل ** من أجألك:هل هذا هامة اليوم أو غد*
)البيت لكثير غزة من قصيدة له مطلعها:هل
*تظل ابنة الضمري في ظل نعمة ** إذا ما مشت من فوق صرح ممرد*
وهو في ديوانه ص ،435واللسان:هل )رأى( ؛ والغاني 15/111؛ والضداد لبن النباري ص 325؛
والمسائل الحلبيات ص (47
وتحذف الهمزة من مستقبله )قال سيبويه:هل ومما حذف في التخفيف لن ما قبله ساكن قوله:هل أرى وترى
ونرى .انظر:هل الكتاب ،(2/165فيقال:هل ترى ويرى ونرى ،قال:هل }فإما ترين من البشر أحدا{ ]مريم،[26/
وقال:هل }أرنا اللذين أضلنا من الجأن والنس{ ]فصلت ،[29/وقرئ:هل }أرنا{ )وبها ق أر ابن كثير وأبو
عمرو بخلفه ،وهشام وابن ذكوان وأبو بكر ويعقوب .التحاف .(382والرؤية:هل إدراك المرئي ،وذلك
أضرب بحسب قوى النفس:هل
والول:هل بالحاسة وما يجأري مجأراها ،نحو:هل }لترون الجأحيم *** ثم لترونها عين اليقين{ ]التكاثر- 6/
} ،[7ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على ال{ ]الزمر ،[60/وقوله:هل }قسيرى ال عملكم{ ]التوبة[105/
فإنه مما أجأري مجأرى الرؤية الحاسة ،فإن الحاسة ل تصح على ال ،تعالى عن ذلك ،وقوله:هل }إنه يراكم
هو وقبيله من حيث ل ترونهم{ ]العراف.[27/
والثاني:هل بالوهم والتخيل ،نحو:هل أرى أن زيدا منطلق ،ونحو قوله:هل }ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا{
]النفال.[50/
والثالث:هل بالتفكر ،نحو:هل }أني أرى ما ل ترون{ ]النفال.[48/
والرابع:هل بالعقل ،وعلى ذلك قوله:هل }وماكذب الفؤاد ما رأى{ ]النجأم ،[11/وعلى ذلك حمل قوله:هل }ولقد رآه
نزلة أخرى{ ]النجأم.[13/
ورأى إذا عدي إلى مفعولين اقتضى معنى العلم ،نحو:هل }ويرى الذين أوتوا العلم{ ]سبأ ،[6/وقال:هل }إن
ترن أنا أقل منك{ ]الكهف ،[39/ويجأري )أرأيت( مجأرى أخبرني ،فيدخل عليه الكاف ،ويترك التاء على
حالته في التثنية ،والجأمع ،والتأنيث ،ويسلط التغيير على الكاف دون التاء ،قال:هل }أرأيتك هذا الذي{
]السراء} ،[62/قل أرأيتكم{ ]النعام ،[40/وقوله:هل }أرأيت الذي ينهى{ ]العلق} ،[9/قل أرأيتم ما تدعون{
]الحقاف} ،[4/قل أرأيتم إن جأعل ال{ ]القصص} ،[71/قل أرأيتم إن كان{ ]الحقاف} ،[10/أرأيت إذ
أوينا{ ]الكهف ،[63/كل ذلك فيه معنى التنبيه.
والرأي:هل اعتقاد النفس أحد النقيضين عن غلبة الظن ،وعلى هذا قوله:هل }يرونهم مثليهم رأي العين{ ]آل
عمران ،[13/أي:هل يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم ،تقول:هل فعل ذلك رأي عيني ،وقيل:هل
راءة عيني .والروية والتروية:هل التفكر في الشيء ،والمالة بين خواطر النفس في تحصيل الرأي،
والمرتئي والمروي:هل والمتفكر ،إواذا عدي رأيت بإلى اقتضى معنى النظر المؤدي إلى العتبار ،نحو:هل
}ألم تر إلى ربك{ ]الفرقان ،[45/وقوله:هل }بما أراك ال{ ]النساء ،[105/أي:هل بما علمك .والراية:هل العلمة
المنصوبة للرؤية .ومع فلن رئي من الجأن ،وأرأت الناقة فهي مرء:هل إذا أظهرت الحمل حتى يرى صدق
حملها .والرؤيا:هل ما يرى في المنام ،وهو فعلى ،وقد يخفف فيه الهمزة فيقال بالواو ،وروي:هل )لم يبق من
مبشرات النبوة إل الرؤيا( )الحديث تقدم في مادة )بشر( ( .قال:هل }لقد صدق ال رسوله الرؤيا بالحق{
]الفتح} ،[27/وما جأعلنا الرؤيا التي أريناك{ ]السراء ،[60/وقوله:هل }فلما تراءى الجأمعان{ ]الشعراء/
،[61أي:هل تقاربا وتقابل حتى صار كل واحد منهما بحيث يتمكن من رؤية الخر ،ويتمكن الخر من
رؤيته .ومنه قوله:هل )ل تتراءى نارهما( )الحديث عن قيس بن أبي حازم أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم بعث سرية إلى قوم من خثعم ،فاستعصموا بالسجأود فقتلوا ،فقضى رسول ال بنصف العقل ،وقال:هل
)إني بريء من كل مسلم مع مشرك( ،ثم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )أل ل تراءى نارهما(.
أخرجأه النسائي .8/36
وأخرجأه أبو داود في الجأهاد برقم ) (2645ولفظه:هل )أنا بريء من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين،
ل تتراءى نارهما( والترمذي في أبواب السير .انظر:هل عارضة الحوذي ،8/104والحديث صحيح لكن
اختلف في وصله إوارساله .وانظر:هل شرح السنة .(10/373ومنازلهم رئاء ،أي:هل متقابلة .وفعل ذلك
رئاء الناس ،أي:هل مراءاة وتشيعا .والمرآة ما يرى فيه صورة الشياء ،وهي مفعلة من:هل رأيت ،نحو:هل
المصحف من صحفت ،وجأمعها مرائي ،والرئة:هل العضو المنتشر عن القلب ،وجأمعه من لفظه رؤون،
وأنشد )أبو زيد( :هل
* -فغظناهمو حتى أتى الغيظ منهمو ** قلوبا وأكبادا لهم ورئينا*
)البيت في اللسان )رأى( ،دون نسبة؛ وهو في نوادر أبي زيد ص .195
والبيت للسود بن يعفر في ديوانه ص ،63والمسائل الحلبيات للفارسي ص 61؛ والتكملة له ص
(428
ورئته:هل إذا ضربت رئته.
روى
تقول:هل ماء رواء ،وروى ،أي:هل كثير مرو ،فروى على بناء عدى:هل و }مكانا سوى{ ]طه ،[58/قال
الشاعر:هل
*من شك في فلج فهذا فلج**ماء رواء وطريق نهج*
)البيت في اللسان )روى( ،دون نسبة؛ والجأمهرة لبن دريد ،1/177ومجأاز القرآن (1/168
وقوله:هل }هم أحسن أثاثا ورئيا{ ]مريم ،[74/فمن لم يهمز )وهم قالون وابن ذكوان وأبو جأعفر ،وقراءتهم
)وريا( ( جأعله من روي ،كأنه ريان من الحسن )راجأع:هل تفسير القرطبي 11/143؛ والمسائل الحلبيات
ص ،(58ومن همز فللذي يرمق من الحسن به )وق أر بالهمز الباقون.
قال الجأوهري:هل ومن همزه جأعله من المنظر ،من:هل رأيت ،وهو ما رأته العين من حال حسنة وكسوة
ظاهرة .وقال الفراء:هل الرئي:هل المنظر:هل معاني الفراء 2/171؛ وتفسير القرطبي .(11/143وقيل:هل هو
منه على ترك الهمز ،والري:هل اسم لما يظهر منه ،والرواء منه ،وقيل:هل هو مقلوب من رأيت .قال أبو
علي الفسوي:هل المروءة هو من قولهم حسن في مرآة العين .كذا قال ،وهذا ]استدراك[ )هذا وهم من
المؤلف؛ فإن أبا علي لم يقل ذلك ،ولكن قال:هل
وزعم بعض رواة اللغة أن المروءة مأخوذة من قولهم:هل هو حسن في مرآة العين .وهذا من فاحش الغلط،
وذلك أن الميم في )مرآة( زائدة ،ومروءة:هل فعولة .انتهى .فتبين ذلك:هل وانظر:هل المسائل الحلبيات ص
.59
وعنى الفارسي بقوله:هل بعض رواة اللغة ابن دريد فقد قال في الجأمهرة:هل ومن همز المروءة أخذها من
حسن مرآة العين .انظر:هل جأمهرة اللغة .3/252وكذا أبا زيد ،فقال:هل مرء مروءة ،جأعل الميم فاءا( غلط؛
لن الميم في مرآة زائدة ،ومروءة فعولة .وتقول:هل أنت بمرأى ومسمع ،أي:هل قريب ،وقيل:هل أنت مني مرأى
ومسمع ،بطرح الباء ،ومرأى:هل مفعل من رأيت )انظر:هل كتاب سيبويه .(1/207
كتاب الزاي
زبد
-الزبد:هل زبد الماء ،وقد أزبد ،أي:هل صار ذا زبد ،قال:هل }فأما الزبد فيذهب جأفاءا{ ]الرعد ،[17/والزبد
اشتق منه لمشابهته إياه في اللون ،وزبدته زبدا:هل أعطيته مال كالزبد كثرة ،وأطعمته الزبد ،والزباد،
والزباد:هل نور يشبهه بياضا.
زبر
-الزبرة:هل قطعة عظيمة من الحديد ،جأمعه زبر ،قال:هل }آتوني زبر الحديد{ ]الكهف ،[96/وقد يقال:هل
للمجأزا ،قال:هل }فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا{ ]المؤمنون ،[53/أي:هل
إ الزبرة من الشعر ،جأمعه زبر ،واستعير
صاروا فيه أحزابا .وزبرت الكتاب:هل كتبته كتابة غليظة ،وكل كتاب غليظ الكتابة يقال له:هل زبور ،وخص
الزبور بالكتاب المنزل على داود عليه السلم ،قال:هل }وآتينا داود زبورا{ ]النساء} ،[163/ولقد كتبنا في
الزبور من بعد الذكر{ ]النبياء ،[105 /وقرئ }زبورا{ )وهي قراءة حمزة وخلف .التحاف (312بضم
الزاي ،وذلك جأمع زبور ،كقولهم في جأمع ظريف:هل ظروف ،أو يكون جأمع زبر )في اللسان:هل الزبر:هل
الكتاب ،والجأمع زبور ،مثل قدر وقدور( وزبر مصدر سمي به كاكتاب ،ثم جأمع على زبر ،كما جأمع
}وانه لفي
كتاب على كتب ،وقيل:هل بل الزبور كل كتاب يصعب الوقوف عليه من الكتب اللهية ،قال:هل إ
زبر الولين{ ]الشعراء ،[196/وقال:هل }والزبر والكتاب المنير{ ]آل عمران} ،[184/أم لكم براءة في
الزبر{ ]القمر ،[43/وقال بعضهم:هل الزبور:هل اسم للكتاب المقصور على الحكم العقلية دون الحكام
الشرعية ،والكتاب:هل لما يتضمن الحكام والحكم ،ويدل على ذلك أن زبور داود عليه السلم ل يتضمن
شيئا من الحكام .وزئبر الثوب معروف )الزئبر:هل ما يظهر من درز الثوب .وقال أبو زيد:هل زئبر الثوب
وزغبره .اللسان )زأبر( ( ،والزبر ما ضخم زبرة كاهله ،ومنه قيل:هل هاج زبرؤه ،لمن يغضب )قال ابن
منظور:هل وفي المثل:هل هاجأت زبراء ،وهي خادم كانت للحنف بن قيس ،وكانت سليطة ،فكانت إذا
غضبت قال الحنف:هل هاجأت زبراء ،فصارت مثل لكل أحد ،حتى يقال لكل إنسان ،إذا هاج غضبه:هل
هاجأت زبراؤه.
اللسان )زبر( ؛ والقصة مطولة في لطف التدبير ص *** .(67زج
-الزجأاج:هل حجأر شفاف ،الواحدة زجأاجأة ،قال:هل }في زجأاجأة الزجأاجأة كأنها كوكب دري{ ]النور،[35/
والزج:هل حديدة أسفل الرمح ،جأمعه زجأاج ،وزجأجأت الرجأل:هل طعنته بالزج ،وأزجأجأت الرمح:هل جأعلت له
زجأا ،وأزجأجأته:هل نزعت زجأه .والزجأج:هل دقة في الحاجأبين مشبه بالزج ،وظليم أزج ،ونعامة زجأاء:هل للطويلة
الرجأل.
زجأر
-الزجأر:هل طرد بصوت ،يقال:هل زجأرته فانزجأر ،قال:هل }فإنما هي زجأرة واحدة{ ]النازعات ،[13/ثم
يستعمل في الطرد تارة ،وفي الصوت أخرى ،وقوله:هل }فالزاجأرات زجأرا{ ]الصافات ،[2/أي:هل الملئكة
التي تزجأر السحاب ،وقوله:هل }ما فيه مزدجأر{ ]القمر ،[4/أي:هل طرد ومنع عن ارتكاب المآثم .وقال:هل
}وقالوا مجأنون وازدجأر{ ]القمر ،[9/أي:هل طرد ،واستعمال الزجأر فيه لصياحهم بالمطرود ،نحو أن يقال:هل
اعزب وتنح ووراءك )انظر:هل المسائل الحلبيات للفارسي ص 106؛ وأصول النحو .(1/141
زجأا
-التزجأية:هل دفع الشيء لينساق ،كتزيجأة رديء البعير ،وتزجأيه الريح السحاب ،قال:هل }يزجأي سحابا{
]النور ،[43/وقال:هل }ربكم الذي يزجأي لكم الفلك في البحر{ ]السراء [66/ومنه:هل رجأل مزجأي ،وأزجأيت
رديء التمر فزجأا ،ومنه استعير:هل زجأا الخراج يزجأو ،وخراج زاج ،وقول الشاعر:هل
*وحاجأة غير مزجأاة من الحاج *
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
ومرسل ورسول غير متهم
وهو للراعي ،من قصيدة له مطلعها:هل
*أل اسلمي ذات الطوق والعاج **والدل والنظر المستأنس الساجأي*
وهو في ديوانه ص 28؛ وتهذيب اللغة 11/155؛ ومجأاز القرآن (1/317
أي:هل غير يسيرة ،يمكن دفعها وسوقها لقلة العتداد بها.
زحح
} -فمن زحزح عن النار{ ]آل عمران ،[185/أي:هل أزيل عن مقره فيها.
زحف
-أصل الزحف:هل انبعاث مع جأر الرجأل ،كانبعاث الصبي قبل أن يمشي وكالبعير إذا أعيا فجأر فرسنه
)الفرسن من البعير بمنزلة الحافر من الدابة( ،وكالعسكر إذا كثر فيعثر انبعاثه .قال:هل }إذا لقيتم الذين
كفروا زحفا{ ]النفال ،[15 /والزاحف:هل السهم يقع دون الغرض.
زخرف
-الزخرف:هل الزينة المزوقة ،ومنه قيل للذهب:هل زخرف ،وقال:هل }أخذت الرض زخرفها{ ]يونس،[24/
وقال:هل }بيت من زخرف{ ]السراء ،[93/أي:هل ذهب مزوق ،وقال:هل }وزخرفا{ ]الزخرف ،[35/وقال:هل
}زخرف القول غرورا{ ]النعام ،[112/أي:هل المزوقات من الكلم.
زرب
-الزرابي:هل جأمع زرب ،وهو ضرب من الثياب محبر منسوب إلى موضع )قيل:هل منسوبة إلى الزرب،
وهو الحظيرة التي تأوي إليها الغنم( ،وعلى طريق التشبيه والستعارة قال:هل }وزرابي مبثوثة{ ]الغاشية/
،[16والزرب ،والزريبة:هل موضع الغنم ،وقترة الرامي )قترة الصائد:هل بئر يحتفرها الصائد يكمن فيها
للصيد(.
زرع
-الزرع:هل النبات ،وحقيقة ذلك تكون بالمور اللهية دون البشرية .قال:هل }أأنتم تزرعونه أم نحن
الزارعون{ ]الواقعة ،[64/فنسب الحرث إليهم ،ونفى عنهم الزرع ونسبه إلى نفسه ،إواذا نسب إلى العبد
فلكونه فاعل للسباب التي هي سبب الزرع ،كما تقول أنبت كذا:هل أذا كنت من أسباب نباته ،والزرع في
الصل مصدر ،وعبر به عن المزروع نحو قوله:هل }فنخرج به زرعا{ ]السجأدة ،[27/وقال:هل }وزروع ومقام
كريم{ ]الدخان ،[26/ويقال:هل زرع ال ولدك ،تشبيها ،كما تقول:هل أنبته ال ،والمزرع:هل الزراع ،وازدرع
النبات:هل صار ذا زرع.
زرق
-الزرقة:هل بعض اللوان بين البياض والسواد ،يقال:هل زرقت عينه زرقة وزرقانا ،وقوله تعالى:هل }زرقا
يتخافتون{ ]طه ،[102/أي:هل عميا عيونهم ل نور لها .والزرق طائر ،وقيل:هل زرق الطائر يزرق )زرق
الطائر:هل ذرق( ،وزرقة بالمزراق:هل رماه به )المزراق من الرماح:هل رمح قصير(.
زرى
-زريت عليه:هل عبته ،وأزريت به:هل قصرت به ،وكذلك ازدريت ،وأصله:هل افتعلت قال:هل }ول أقول للذين
تزدري أعينكم{ ]هود ،[31/أي:هل تستقلهم ،تقديره:هل تزدريهم أعينكم ،أي:هل تستقلهم وتستهين بهم.
زعق
-الزعاق:هل الماء الملح الشديد الملوحة ،وطعام مزعوق:هل كثر ملحه حتى صار زعاقا ،وزعق به:هل أفزعه
بصياحه ،فانزعق ،أي فزع ،والزعق:هل الكثير الزعق ،أي:هل الصوت ،والزعاق:هل النعار )الزاعق:هل الذي
يسوق ويصيح بها صياحا شديدا ،وهو رجأل ناعق وزعاق ونعار .اللسان )زعق( (.
زعم
-الزعم:هل حكاية قول يكون مظنة للكذب ،ولهذا جأاء في القرآن في كل موضع ذم القائلون به ،نحو:هل
}زعم الذين كفروا{ ]التغابن} ،[7/بل زعمتم{ ]الكهف} ،[48/كنتم تزعمون{ ]النعام} ،[22/زعمتم من
دونه{ ]السراء ،[56 /وقيل للضمان بالقول والرئاسة:هل زعامة ،فقيل للمتكفل والرئيس:هل زعيم ،للعتقاد
في قوليهما أنهما مظنة للكذب .قال:هل }وأنا به زعيم{ ]يوسف} ،[72 /أيهم بذلك زعيم{ ]القلم ،[40/إما
من الزعامة أي:هل الكفالة؛ أو من الزعم بالقول.
زف
-زف البل يزف زفا وزفيفا ،وأزفها سائقها ،وقرئ:هل }إليه يزفون{ ]الصافات ،[94/أي:هل يسرعون ،و
}يزفون{ )وهي قراءة حمزة ،من أزف الظليم:هل دخل في الزفيف ،وهو السراع( أي:هل يحملون أصحابهم
على الزفيف .وأصل الزفيف في هبوب الريح ،وسرعة النعام التي تخلط الطيران بالمشي .وزفزف
النعام:هل أسرع ،ومنه استعير:هل زف العروس ،واستعارة ما يتقضي السرعة ل لجأل مشيتها ،ولكن للذهاب
بها على خفة من السرور.
زفر
-قال:هل }لهم فيها زفير{ ]النبياء ،[100/فالزفير:هل تردد النفس حتى تنتفخ الضلوع منه ،وازدفر فلن
كذا:هل إذا تحمله بمشقة ،فتردد فيه نفسه ،وقيل للمام الحاملت للماء:هل زوافر.
زقم
} -إن شجأرة الزقوم *** طعام الثيم{ ]الدخان ،[44 - 43/وعبارة عن أطعمة كريهة في النار ،ومنه
استعير:هل زقم فلن وتزقم:هل إذا ابتلع شيئا كريها.
زكا
-أصل الزكاة:هل النمو الحاصل عن بركة ال تعالى ،ويعتبر ذلك بالمور الدنيوية والخروية .يقال:هل زكا
الزرع يزكو:هل إذا حصل منه نمو وبركة .وقوله:هل }أيها أزكى طعاما{ ]الكهف ،[19/إشارة إلى ما يكون
حلل ل يستوخم عقباه ،ومنه الزكاة:هل لما يخرج النسان من حق ال تعالى إلى الفقراء ،وتسميته بذلك
لما يكون فيها من رجأاء البركة ،أو لتزكية النفس ،أي:هل تنميتها بالخيرات والبركات ،أو لهما جأميعا ،فإن
الخيرين موجأودان فيها .وقرن ال تعالى الزكاة بالصلة في القرآن بقوله:هل }وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة{
]البقرة ،[43/وبزكاء النفس وطهارتها يصير النسان بحيث يستحق في الدنيا الوصاف المحمودة ،وفي
الخرة الجأر والمثوبة .هو أن يتحرى النسان ما فيه تطهيره ،وذلك ينسب تارة إلى العبد لكونه مكتسبا
لذلك ،نحو:هل }قد أفلح من زكاها{ ]الشمس ،[9/وتارة ينسب إلى ال تعالى؛ لكونه فاعل لذلك في الحقيقة
نحو:هل }بل ال يزكي من يشاء{ ]النساء ،[49/وتارة إلى النبي لكونه واسطة في وصول ذلك إليهم ،نحو:هل
}تطهرهم وتزكيهم بها{ ]التوبة} ،[103/يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم{ ]البقرة ،[151/وتارة إلى العبادة التي
هي آلة في ذلك ،نحو:هل }وحنانا من لدنا وزكاة{ ]مريم} ،[13/لهب لك غلما زكيا{ ]مريم ،[19/أي:هل
مزكى بالخلقة ،وذلك على طريق ما ذكرنا من الجأتباء ،وهو أن يجأعل بعض عباده عالما وطاهر
الخلق ل بالتعلم والممارسة بل بتوفيق إلهي ،كما يكون لجأل النبياء والرسل .ويجأوز أن يكون تسميته
بالمزكى لما يكون عليه في الستقبال ل في الحال ،والمعنى:هل سيتزكى} ،والذين هم للزكاة فاعلون{
]المؤمنون ،[4/أي:هل يفعلون ما يفعلون من العبادة ليزكيهم ال ،أو ليزكوا أنفسهم ،والمعنيان واحد .وليس
قوله:هل )للزكاة( مفعول لقوله:هل )فاعلون( ،بل اللم فيه للعلة والقصد .وتزكية النسان نفسه ضربان:هل
أحدهما:هل بالفعل ،وهو محمود إواليه قصد بقوله:هل }قد أفلح من زكاها{ ]الشمس ،[9/وقوله:هل }قد أفلح من
تزكى{ ]العلى.[14/
والثاني:هل بالقول ،كتزكية العدل غيره ،وذلك مذموم أن يفعل النسان بنفسه ،وقد نهى ال تعالى عنه
فقال:هل }فلتزكوا أنفسكم{ ]النجأم ،[32/ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مدح النسان نفسه عقل وشرعا،
ولهذا قيل لحكيم:هل ما الذي ل يحسن إوان كان حقا؟ فقال:هل مدح الرجأل نفسه.
زل
-الزلة في الصل:هل استرسال الرجأل من غير قصد ،يقال:هل زلت رجأل تزل ،والمزلة:هل المكان الزلق ،وقيل
للذنب من غير قصد:هل زلة ،تشبيها بزلة الرجأل .قال تعالى:هل }فإن زللتم{ ]البقرة} ،[209/فأزلهما
الشيطان{ ]البقرة ،[36 /واستزله:هل إذا تحرى زلته ،وقوله:هل }إنما استزلهم الشيطان{ ]آل عمران،[155 /
أي:هل استجأرهم الشيطان حتى زلوا ،فإن الخطيئة الصغيرة إذا ترخص النسان فيها تصير مسهلة لسبيل
الشيطان على نفسه .وقوله عليه السلم:هل )من أزلت إليه نعمة فليشكرها( )الحديث في النهاية 2/310؛
والفائق (2/119أي:هل من أوصل إليه نعمة بل قصد من مسديها ،تنبيها أنه إذا كان الشكر في ذلك
لزما فكيف فيما يكون عن قصده .والتزلزل:هل الضطراب ،وتكرير حروف لفظه تنبيه على تكرير معنى
الزلل فيه ،قال:هل }إذا زلزت الرض زلزالها{ ]الزلزلة ،[1/وقال:هل }إن زلزلة الساعة شيء عظيم{ ]الحج/
} ،[1وزلزلوا زلزال شديدا{ ]الحزاب ،[11/أي:هل زعزعوا من الرعب.
زلف
-الزلفة:هل المنزلة والحظوة )انظر:هل البصائر 3/136؛ والمجأمل ،(2/438وقوله تعالى:هل }فلما رأوه زلفة{
]الملك ،[27/قيل:هل معناه:هل لما أروا زلفة المؤمنين وقد حرموها .وقيل:هل استعمال الزلفة في منزلة العذاب
كاستعمال البشارة ونحوها من اللفاظ .وقيل لمنازل الليل:هل زلف قال:هل }وزلفا من الليل{ ]هود،[114/
وقال الشاعر:هل
*طي الليالي زلفا فزلفا*
)الرجأز للعجأاج ،وقبله:هل ناج طواه البين مما وجأفا
وهو في ديوانه ص 231؛ والبصائر 3/137؛ وشرح مقصورة ابن دريد ص (214
والزلفى:هل الحظوة ،قال ال تعالى:هل }إل ليقربونا إلى ال زلفى{ ]الزمر ،[3/والمزالف:هل المراقي ،وأزلفته:هل
جأعلت له زلفى ،قال:هل }وأزلفنا ثم الخرين{ ]الشعراء} ،[64/وأزلفت الجأنة للمتقين{ ]الشعراء ،[90/وليلة
المزدلفة:هل خصت بذلك لقربهم من منى بعد الفاضة .وفي الحديث:هل )ازدلفوا إلى ال بركعتين( )الحديث
عن سليمان بن موسى قال:هل كتب رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى مصعب بن عمير ،وهو بالمدينة:هل
انظر من اليوم الذي تجأهز فيه اليهود لسبتها ،فإذا زالت الشمس فازدلف إلى ال بركعتين ،واخطب
فيهما .أخرجأه الخطابي في غريب الحديث .(2/25
زلق
-الزلق والزلل متقاربان ،قال:هل }صعيدا زلقا{ ]الكهف ،[40/أي:هل دحضا ل نبات فيه ،نحو قوله:هل }فتركه
صلدا{ ]البقرة ،[264/والمزلق:هل المكان الدحض .قال:هل }ليزلقونك بأبصارهم{ ]القلم ،[51/وذلك كقول
الشاعر:هل
*نظ ار يزيل مواضع القدام*
)البيت:هل
*يتقارضون إذا التقوا في منزل**نظ ار يزيل مواضع القدام*
وقد تقدم في مادة )دحض( ؛ وهو في اللسان )زلق( (
ويقال:هل زلقه وأزلقه فزلق ،قال يونس )يونس بن حبيب ،من أصحاب أبي عمرو بن العلء ،روى عنه
سيبويه والكسائي .توفي سنة 182ه .انظر:هل بغية الوعاة : (2/365هل لم يسمع الزلق والزلق إل في
القرآن ،وروي أن أبي بن كعب )صحابي جأليل ،أحد قراء الصحابة ،توفي سنة 30هجأري( قرأ:هل )وأزلقنا
ثم الخرين( )سورة الشعراء:هل آية ،64وهي قراءة شاذة ،ق أر بها أبي بن كعب وابن عباس.
والقراءة الصحيحة المتواترة }وأزلفنا{ بالفاء .انظر:هل تفسير القرطبي (13/107أي:هل أهلكنا.
زمر
-قال:هل }وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجأنة زمرا{ ]الزمر ،[73/جأمع زمرة ،وهي الجأماعة القليلة ،ومنه
قيل:هل شاة زمرة:هل قليلة الشعر ،ورجأل زمر:هل قليل المروءة ،وزمرت النعامة تزمر زمارا ،وعنه اشتق الزمر،
والزمارة كناية عن الفاجأرة.
زمل
} -يا أيها المزمل{ ]المزمل ،[1/أي:هل المتزمل في ثوبه ،وذلك على سبيل الستعارة ،كناية عن المقصر
والمتهاون بالمر وتعريضا )لعل المؤلف ههنا قد تأثر بالمعتزلة ،فقد قال الزمخشري:هل كان رسول ال
نائما بالليل متزمل في قطيفة ،فنبه ونودي بما يهجأن إليه الحالة التي كان عليها من التزمل في قطيفة،
واستعداده للستثقال في النوم كما يفعل من ل يهمه أمر ،ول يعنيه شأن.
ورد عليه ابن المنير فقال:هل أما قوله:هل إن نداءه بذلك تهجأين للحالة التي ذكر أنه كان عليها فخطأ وسوء
أب ،ومن اعتبر عادة خطاب ال تعالى له في الكرام والحترام علم بطلن ما تخيله الزمخشري ،فقد
قال العلماء:هل
إنه لم يخاطب باسمه نداء ،إوان ذلك من خصائصه دون سائر الرسل ،إكراما له وتشريفا ،فأين نداؤه
بصيغة مهجأنة من ندائه باسمه؟! انظر:هل الكشاف ،وبهامشه النتصاف .4/151
-وقال البرسوي:هل وفي خطابه بهذا السم -أي المزمل -فائدتان:هل
أحدهما:هل الملطفة ،فإن العرب إذا قصدت ملطفة المخاطب وترك المعاتبة سموه باسم مشتق من
حالته التي هو عليها ،كقول النبي لعلي لما رآه نائما قد لصق بجأنبه التراب:هل قم أبا تراب ،إشعا ار بأنه
غير عاتب عليه وملطفة له ،وكذلك قوله عليه السلم لحذيفة:هل قم يا نومان ،وكان نائما ،فقول ال
تعالى له:هل )يا أيها المزمل( تأنيس وملطفة ليستشعر أنه غير عاتب.
والفائدة الثانية:هل التنبيه لكل متزمل راقد ليلة لينتبه إلى قيام الليل ،وذكر ال فيه .راجأع تفسير روح البيان
(10/203به ،والزميل:هل الضعيف ،قالت أم تأبط شرا:هل
)ليس بزميل شروب للقيل( )قالته في رثاء ابنها:هل
وابناه وابن الليل *** ليس بزميل
شروب للقيل *** رقود بالليل
انظر شرح أشعار الهذليين ،2/846واللسان:هل زمل والقيل:هل شرب نصف النهار(
زنم
-الزنيم والمزنم:هل الزائد في القوم وليس منهم ،تشبيها بالزنمتين من الشاة ،وهما المتدليتان من أذنها،
ومن الحلق ،قال تعالى:هل }عتل بعد ذلك زنيم{ ]القلم ،[13/وهو العبد زلمة وزنمة ،أي:هل المنتسب إلى قوم
معلق بهم ل منهم ،وقال الشاعر:هل
*فأنت زنيم نيط في آل هاشم **كما نيط خلف الراكب القدح*
الفرد )البيت لحسان بن ثابت يهجأو أبا سفيان بن الحارث ،وهو في ديوانه ص ،213والبصائر
،3/138واللسان:هل زنم(
زنا
-الزناء:هل وطء المرأة من غير عقد شرعي ،وقد يقصر ،إواذا مد يصح أن يكون مصدر المفاعلة،
والنسبة إليه زنوي ،وفلن لزنية وزنية )انظر المجأمل ،2/441واللسان:هل زنا( ،قال ال تعالى:هل }الزاني ل
ينكح إل زانية أومشركة والزانية ل ينكحها إل زان{ ]النور} ،[3/الزانية والزاني{ ]النور ،[2 /وزنأ في
الجأبل بالهمز زنأ وزنوءا ،والزناء:هل الحاقن بوله ،و )نهي الرجأل أن يصلي وهو زناء( )النهاية 2/314؛
والفائق .(2/314
زهد
-الزهيد:هل الشيء القليل ،والزاهد في الشيء:هل الراغب عنه والراضي منه بالزهيد ،أي:هل القليل .قال
تعالى:هل }وكانوا فيه من الزاهدين{ ]يوسف.[20/
زهق
-زهقت نفسه:هل خرجأت من السف على الشيء ،قال:هل }وتزهق أنفسهم{ ]التوبة.[55/
زيت
-زيتون ،وزيتونة ،نحو:هل شجأر وشجأرة ،قال تعالى:هل }زيتونة ل شرقية ول غربية{ ]النور ،[35/والزيت:هل
عصارة الزيتون ،قال:هل }يكاد زيتها يضيء{ ]النور ،[35/وقد زات طعامه ،نحو سمنه ،وزات رأسه ،نحو
دهنه به ،وازدات:هل ادهن.
زوج
-يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والنثى في الحيوانات المتزاوجأة زوج ،ولكل قرينين فيها وفي
غيرها زوج ،كالخف والنعل ،ولكل ما يقترن بآخر مماثل له أو مضاد زوج .قال تعالى:هل }فجأعل منه
الزوجأين الذكر والنثى{ ]القيامة ،[39/وقال:هل }وزوجأك الجأنة{ ]البقرة ،[35/وزوجأة لغة رديئة ،وجأمعها
زوجأات ،قال الشاعر:هل
*فبكا بناتي شجأوهن وزوجأتي *
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*والقربون ثم إلي تصدعوا*
وهو لعبدة بن الطبيب في المفضليات ص 148؛ والضداد لبن النباري ص 374؛ وربيع البرار
(4/181
وجأمع الزوج أزواجأز وقوله:هل }هم وأزواجأهم{ ]يس} ،[56/احشروا الذين ظلموا وأزواجأهم{ ]الصافات/
،[22أي:هل أقرانهم المقتدين بهم في أفعالهم} ،ول تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجأا منهم{ ]الحجأر/
،[88أي:هل أشباها وأقرانا .وقوله:هل }سبحان الذي خلق الزواج{ ]يس} ،[36/ومن كل شيء خلقنا
زوجأين{ ]الذاريات ،[49/فتنبيه أن الشياء كلها مركبة من جأوهر وعرض ،ومادة وصورة ،وأن ل شيء
يتعرى من تركيب يقتضي كونه مصنوعا ،وأنه ل بد له من صانع تنبيها أنه تعالى هو الفرد ،وقوله:هل
}خلقنا زوجأين{ ]الذاريات ،[49/فبين أن كل ما في العالم زوج من حيث إن له ضدا ،أو مثل ما ،أو
تركيبا ما ،بل ل ينفك بوجأه من تركيب ،إوانما ذكر ههنا زوجأين تنبيها أن الشيء -إوان لم يكن له ضد،
ول مثل -فإنه ل ينفك من تركيب جأوهر وعرض ،وذلك زوجأان ،وقوله:هل }أزواجأا من نبات شتى{ ]طه/
،[53أي:هل أنواعا متشابهة ،وكذلك قوله:هل }من كل زوج كريم{ ]لقمان} ،[10/ثمانية أزواج{ ]النعام/
،[143أي:هل أصناف .وقوله:هل }وكنتم أزواجأا ثلثة{ ]الواقعة ،[7/أي:هل قرناء ثلثا ،وهم الذين فسرهم بما
بعد )فسرهم بقوله تعالى:هل }فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة *** وأصحاب المشئمة ما أصحاب
}واذا النفوس زوجأت{ ]التكوير/
المشئمة *** والسابقون السابقون *** أولئك المقربون{ ( .وقوله:هل إ
،[7فقد قيل:هل معناه قرن كل شيعة بمن شايعهم في الجأنة والنار ،نحو:هل }احشروا الذين ظلموا وأزواجأهم{
]الصافات ،[22 /وقيل:هل قرنت الرواح بأجأسادها حسبما نبة عليه قوله في أحد التفسيرين:هل }يا أيتها
النفس المطمئنة *** ارجأعي إلى ربك راضية مرضية{ ]الفجأر ،[28 - 27/أي:هل صاحبك .وقيل
قرنت النفوس بأعمالها حسبما نبه قوله:هل }يوم تجأد كل نفس ما عملت من خير محض ار وما عملت من
سوء{ ]آل عمران ،[30/وقوله:هل }وزوجأناهم بحو عين{ ]الدخان ،[54/أي:هل قرناهم بهن ،ولم يجأئ في
القرآن زوجأناهم حورا ،كما يقال زوجأته امرأة ،تنبيها أن ذلك ل يكون على حسب المتعارف فيما
بيننا من المناكحة.
زاد
-الزيادة:هل أن ينضم إلى ما عليه الشيء في نفسه شيء آخر ،يقال:هل زدته فازداد ،وقوله:هل }ونزداد كيل
بعير{ ]يوسف ،[65/نحو:هل ازددت فضل ،أي:هل ازداد فضلي ،وهو من باب:هل }سفه نفسه{ ]البقرة،[130/
وذلك قد يكون زيادة مذمومة كالزيادة على الكفاية ،مثل زيادة الصابع ،والزوائد في قوائم الدابة ،وزيادة
الكبد ،وهي قطعة معلقة بها يتصور أن ل حاجأة إليها لكونها غير مأكولة ،وقد تكون زيادة محمودة،
نحو قوله:هل }للذين أحسنوا الحسنى وزيادة{ ]يونس ،[26/وروي من طرق مختلفة أن هذه الزيادة النظر
إلى وجأه ال )من ذلك ما أخرجأه أحمد ومسلم وغيرهما عن صهيب رضي ال عنه أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم تل هذه الية:هل }للذين أحسنوا الحسنى وزيادة{ قال:هل إذا دخل أهل الجأنة الجأنة ،وأهل النار
النار نادى مناد:هل يا أهل الجأنة ،إن لكم عند ال موعدا يريد أن ينجأزكموه ،فيقولون:هل وما هو؟ ألم تثقل
موازيننا ،وتبيض وجأوهنا ،وتدخلنا الجأنة ،وتزحزحنا عن النار؟
وقال:هل فيكشف لهم الحجأاب فينظرون إليه ،فوال ما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه ول أقر
لعينهم.
انظر:هل الدر المنثور ،(4/356إشارة إلى إنعام وأحوال ل يمكن تصورها في الدنيا} .وزاده بسطة في
العلم والجأسم{ ]البقرة ،[247/أي:هل أعطاه من العلم والجأسم قد ار يزيد على ما أعطى أهل زمانه ،وقوله:هل
}ويزيد ال الذين اهتدوا هدى{ ]مريم ،[76/ومن الزيادة المكروهة قوله:هل }وما زادهم إل نفورا{ ]فاطر/
،[42وقوله:هل }زدناهم عذابا فوق العذاب{ ]النحل} ،[88/فما تزيدونني غير تخسير{ ]هود ،[63/وقوله:هل
}فزادهم ال مرضا{ ]البقرة ،[10/فإن هذه الزيادة هو ما بني عليه جأبلة النسان ،أن من تعاطى فعل إن
خي ار إوان ش ار تقوى فيما يتعاطاه فيزداد حال فحال .وقوله:هل }هل من مزيد{ ]ق ،[30/يجأوز أن يكون
ذلك استدعاء للزيادة ،ويجأوز أن يكون تنبيها أنها قد امتلت ،وحصل فيها ما ذكر تعالى في قوله:هل
}لملن جأهنم من الجأنة والناس{ ]السجأدة .[13/يقال:هل زدته ،وزاد هو ،وازداد ،قال:هل }وازدادوا تسعا{
]الكهف ،[25/وقال:هل }ثم ازدادوا كفرا{ ]آل عمران} ،[90/وما تغيض الرحام وما تزداد{ ]الرعد ،[8/شر
زائد وزيد .قال الشعر:هل
*وأنتموا معشر زيد على مائة ** فأجأمعوا أمركم كيدا فكيدوني*
)البيت لذي الصبع العدواني ،شاعر جأاهلي ،وهو في المفضليات ص 163؛ وخزانة الدب (8/66
والزاد:هل المدخر الزائد على ما يحتاج إليه في الوقت ،والتزود ،أخذ الزاد ،قال:هل }وتودوا فإن خير الزاد
التقوى{ ]البقرة ،[197/والمزود:هل ما يجأعل فيه الزاد من الطعام ،والمزادة:هل ما يجأعل فيه الزاد من الماء.
زور
-الزور:هل أعلى الصدر ،وزرت فلنا تلقيته بزوري ،أو قصدت زوره ،نحو:هل وجأهته ،ورجأل زائر ،وقوم
زور ،نحو سافر وسفر ،وقد يقال:هل رجأل زور ،فيكون مصد ار موصوفا به نحو:هل ضيف ،والزور:هل ميل في
الزور ،والزور:هل المائل الزور ،وقوله:هل }تزاور عن كهفهم{ ]الكهف ،[17/أي:هل تميل ،قرئ بتخفيف الزاي
وتشديده )ق أر بالتشديد }تزور{ ابن عامر ويعقوب ،وقرأ:هل }تزاور{ نافع وأبو جأعفر وابن كثير وأبو عمرو.
وق أر بالتخفيف }تزاور{ عاصم وحمزة والكسائي وخلف .انظر:هل التحاف (288وقرئ:هل }تزور{ )ق أر
بالتشديد }تزور{ ابن عامر ويعقوب ،وقرأ:هل }تزاور{ نافع وأبو جأعفر وابن كثير وأبو عمرو .وق أر
بالتخفيف }تزاور{ عاصم وحمزة والكسائي وخلف .انظر:هل التحاف .(288قال أبو الحسن:هل ل معنى
لتزور ههنا؛ لن الزورار النقباض ،يقال:هل تزاور عنه ،وازور عنه ،ورجأل أزور ،وقوم زورن وبئر
زوراء:هل مائلة الحفر وقيل للكذب:هل زور ،لكونه مائل عن جأهته ،قال:هل }ظلما وزورا{ ]الفرقان ،[4/و }قول
الزور{ ]الحج} ،[30/من القول وزورا{ ]المجأادلة} ،[2/ل يشهدون الزور{ ]الفرقان ،[72/ويسمى الصنم
زو ار في قول الشاعر:هل
*جأاءوا بزوريهم وجأئنا بالصم*
)الرجأز ينسب للغلب العجألي ،وقيل:هل ليحيى بن منصور ،والول أصح لوجأود البيات في ديوانه
العجألي كما ذكره الجأوهري.
وأول الرجأز:هل
*إن سرك العز فجأخجأخ بجأثم ** أهل البناة والعديد والكرم*
*جأاؤوا بزوريهم وجأئنا بالصم ** شيخ لنا كالليث من باقي إرم*
وهو في ديوانه ص 175؛ واللسان )زور( ؛ والمؤتلف والمختلف ص (23
لكون ذلك كذبا وميل عن الحق.
زيغ
-الزيغ:هل الميل عن الستقامة ،والتزايغ:هل التمايل ،ورجأل زائغ ،وقوم زاغة ،وزائغون ،وزاغت الشمس،
}واذ زاغت البصار{ ]الحزاب ،[10/يصح أن يكون إشارة إلى ما يداخلهم
وزاغ البصر ،وقال تعالى:هل إ
من الخوف حتى أظلمت أبصارهم ،ويصح أن يكون إشارة إلى ما قال:هل }يرونهم مثليهم رأي العين{ ]آل
عمران ،[13/وقال:هل }ما زاغ البصر وما طغى{ ]النجأم} ،[17 /من بعد ما كاد يزيغ{ ]التوبة،[117/
}فلما زاغوا أزاغ ال قلوبهم{ ]الصف ،[5/لما فارقوا الستقامة عاملهم بذلك.
زال
-زال الشيء يزول زوال:هل فارق طريقته جأانحا عنه ،وقيل:هل أزلته ،وزولته ،قال:هل }إن ال يمسك السموات
والرض أن تزول{ ]فاطر} ،[41/ولئن زالتا{ ]فاطر} ،[41/لتزول منه الجأبال{ ]إبراهيم ،[46/والزوال
يقال في شيء قد كان ثابتا قبل ،فإن قيل:هل قد قالوا:هل زوال الشمس ،ومعلوم أن ل ثبات للشمس بوجأه،
قيل:هل إن ذلك قالوه لعتقادهم في الظهيرة أن لها ثباتا في كبد السماء ،ولهذا قالوا:هل قام قائم الظهيرة،
وسار النهار ،وقيل:هل زاله يزيله )قال السرقسطي:هل وقد زال الشيء يزيله زيل:هل إذا مازه منه .انظر:هل
الفعال (3/479زيل ،قال الشاعر:هل
*زال زوالها*
)البيت:هل
*هذا النهار بدا لها من همها ** ما بالها بالليل زال زوالها*
وهو للعشى في ديوانه ص ،150واللسان )زول(.
قيل:هل معناه:هل زال الخيال زوالها(
أي:هل أذهب ال حركتها ،والزوال:هل التصرف .وقيل:هل هو نحو قولهم:هل أسكت ال نأمته )أي:هل نغمته
وصوته ،انظر:هل اللسان )نأم( ؛ والمنتخب لكراع النمل ،(1/46وقال الشاعر:هل
*إذا ما رأتنا زال منها زويلها*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*وبيضاء ل تنحاش منا وأمها*
وهو لذي الرمة في ديوانه ص 637من قصيدة مطلعها:هل
أخرقاء للبين استقلت حمولها *** نعم غربة فالعين يجأري مسيلها
ورواية الديوان )زيل( والبيت في المجأمل (2/445
ومن قال:هل زال ل يتعدى ،قال:هل )زوالها( نصب على المصدر ،و }تزيلوا{ ]الفتح ،[25/تفرقوا ،قال:هل
}فزيلنا بينهم{ ]يونس ،[28/وذلك على التكثير فيمن قال:هل زلت متعد ،نحو:هل مزته وميزته ،وقولهم:هل ما
زال ول يزال خصا بالعبارة ،وأجأريا مجأرى كان في رفع السم ونصب الخبر ،وأصله من الياء ،لقولهم
زيلت ،ومعناه معنى ما برحت ،وعلى ذلك:هل }ول يزالون مختلفين{ ]هود ،[118/وقوله:هل }ل يزال بنيانهم{
]التوبة} ،[110/و ل يزال الذين كفروا{ ]الرعد} ،[31/فما زلتم في شك{ ]غافر ،[34/ول يصح أن
يقال:هل ما زال زيد إل منطلقا ،كما يقال:هل ما كان زيد إل منطلقا ،وذلك أن زال يقتضي معنى النفي ،إذ هو
ضد الثبات ،وما ول:هل يقتضيان النفي ،والنفيان إذا اجأتمعا اقتضيا الثبات ،فصار قولهم:هل ما زال يجأري
مجأرى )كان( في كونه إثباتا ،فكما ل يقال:هل كان زيد إل منطلقا ،ل يقال:هل ما زال زيد إل منطلقا.
زين
-الزينة الحقيقية:هل ما ل يشين النسان في شيء من أحواله ل في الدنيا ،ول في الخرة ،فأما ما يزينه
في حالة دون حالة فهو من وجأه شين ،والزينة بالقول المجأمل ثلث:هل زينة نفسية كالعلم ،والعتقادات
الحسنة ،وزينة بدنية ،كالقوة وطول القامة ،وزينة خارجأية كالمال والجأاه .فقوله:هل }حبب إليكم اليمان
وزينه في قلوبكم{ ]الحجأرات ،[7/فهو من الزينة النفسية ،وقوله:هل }من حرم زينة ال{ ]العراف ،[32/فقد
حمل على الزينة الخارجأية ،وذلك أنه قد روى:هل )أن قوما كانوا يطوفون بالبيت عراة فنهوا عن ذلك بهذه
الية( )أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جأبير قال:هل كان الناس يطوفون بالبيت عراة ،يقولون:هل ل
نطوف في ثياب أذنبنا فيها ،فجأاءت امرأة فألقت ثيابها وطافت ،ووضعت يدها على قبلها وقالت:هل
*اليوم يبدو بعضه أو كله**وما بدا منه فل أحله*
فنزلت هذه الية:هل }خذوا زينتكم عند كل مسجأد{ .انظر:هل الدر المنثور ،(3/439وقال بعضهم:هل بل
الزينة المذكورة في هذه الية هي الكرم المذكور في قوله:هل }إن أكرمكم عند ال أتقاكم{ ]الحجأرات،[13/
وعلى هذا قال الشاعر:هل
* -وزينة العاقل حسن الدب*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*لكل شيء حسن زينة*
وهو في البصائر 3/157؛ ومعجأم الدباء 1/72؛ وعمدة الحفاظ:هل زين(
وقوله:هل }فخرج على قومه في زينته{ ]القصص ،[79/فهي الزينة الدنيوية من المال والثاث والجأاه،
يقال:هل زانه كذا ،وزينه:هل إذا أظهر حسنه؛ إما بالفعل؛ أو بالقول ،وقد نسب ال تعالى التزيين في مواضع
إلى نفسه ،وفي مواضع إلى الشيطان ،وفي مواضع ذكره غير مسمى فاعله ،فمما نسبه إلى نفسه قوله
في اليمان:هل }وزينه في قلوبكم{ ]الحجأرات ،[7/وفي الكفر قوله:هل }زينا لهم أعمالهم{ ]النمل} ،[4/زينا
}واذ زين لهم الشيطان أعمالهم{
لكل أمة عملهم{ ]النعام ،[108/ومما نسبه إلى الشيطان قوله:هل إ
]النفال ،[48/وقوله تعالى:هل }لزينن لهم في الرض{ ]الحجأر ،[39/ولم يذكر المفعول لن المعنى
مفهوم .ومما لم يسم فاعله قوله عز وجأل:هل }زين للناس حب الشهوات{ ]آل عمران} ،[14/زين لهم سوء
أعمالهم{ ]التوبة ،[37/وقال:هل }زين للذين كفروا الحياة الدنيا{ ]البقرة ،[212/وقوله:هل }زين لكثير من
المشركين قتل أولدهم شركائهم{ )سورة النعام آية ،137وهذه قراءة ابن عامر الشامي ،برفع )قتل(
ونصب )أولدهم( وخفض )شركائهم(.
وق أر الباقي )زين( بالبناء للمعلوم ،و )قتل( بالنصب ،و )أولدهم( بالخفض ،و )شركاؤهم( بالرفع.
انظر:هل التحاف ص ،(217تقديره:هل زينة شركاؤهم )يريد أن )شركاؤهم( مرفوع على أنه فاعل لفعل
محذوف مبني للفاعل ،هو زينه( ،وقوله:هل }زينا السماء الدنيا بمصابيح{ ]فصلت ،[12/وقوله:هل }إنا زينا
السماء الدنيا بزينة الكواكب{ ]الصافات} ،[6/وزيناها للناظرين{ ]الحجأر ،[16 /فإشارة إلى الزينة التي
تدرك بالبصر التي يعرفها الخاصة والعامة ،إوالى الزينة المعقولة التي يختص بمعرفتها الخاصة ،وذلك
أحكامها وسيرها .وتزيين ال للشياء قد يكون بإبداعها مزينة ،إوايجأادها كذلك ،وتزيين الناس للشيء:هل
بتزويقهم ،أو بقولهم ،وهو أن يمدحوه ويذكروه بما يرفع منه.
كتاب السين
سبب
-السبب:هل الحبل الذي يصعد به النخل ،وجأمعه أسباب ،قال:هل }فليرتقوا في السباب{ ]ص،[10/
والشارة بالمعنى إلى نحو قوله:هل }أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين{ ]الطور/
،[38وسمي كل مايتوسل به إلى شيء سببا ،قال تعالى:هل }وآتيناه من كل شيء سببا *** فأتبع سببا{
]الكهف ،[85 - 84/ومعناه:هل أن ال تعالى آتاه من كل شيء معرفة ،وذريعة يتوصل بها ،فأتبع واحدا
من تلك السباب ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }لعلي أبلغ السباب *** أسباب السموات{ ]غافر- 36/
،[37أي:هل لعلي أعرف الذرائع والسباب الحادثة في السماء ،فأتوصل بها إلى معرفة ما يدعيه موسى،
وسمي العمامة والخمار والثوب الطويل سببا )في اللسان:هل السب:هل الخمار والعمامة ،وشقة كتان رقيقة.
اللسان )سبب( ( ،تشبيها بالحبل في الطول .وكذا منهج الطريق وصف بالسبب ،كتشبيهه بالخيط مرة،
وبالثوب الممدود مرة .والسب:هل الشتم الوجأيع ،قال:هل }ول تسبوا الذين يدعون من دون ال فيسبوا ال عدوا
بغير علم{ ]النعام ،[108/وسبهم ل ليس على أنهم يسبونه صريحا ،ولكن يخوضون في ذكره
فيذكرونه بما ل يليق به ،يتمادون في ذلك بالمجأادلة ،فيزدادون في ذكره بما تنزه تعالى عنه .وقول
الشاعر:هل
*فما كان ذنب بني مالك**بأن سب منهم غلما فسب*
* -بأبيض ذي شطب قاطع ** يقط العظام ويبري العضب*
)البيتان لذي الخرق الطهوي.
وهما في أمالي القالي 3/54؛ واللسان )سبب( ؛ والجأمهرة 1/30؛ والول في المجأمل 2/456؛ وغريب
الحديث للخطابي .2/430وانظر خبر البيات في المالي(
فإنه نبه على ما قال الخر:هل
*ونشتم بالفعال ل بالتكلم*
)هذا عجأز بيت وشطره:هل
*وتجأهل أيدينا ويحلم رأينا*
وهو في الصناعتين ص 60؛ وشرح نهج البلغة 2/118؛ وأدب الدنيا والدين .والبيت لياس بن قتادة(
والسب:هل المسايب ،قال الشاعر:هل
*ل تسبنني فلست بسبي **إن سبي من الرجأال الكريم*
)البيت لعبد الرحمن بن حسان يهجأو مسكين الدرامي .وهو في اللسان )سب( ؛ والمجأمل 2/456؛
والجأمهرة 1/31؛ وغريب الحديث للخطابي (2/340
والسبة:هل ما يسب ،وكني بها عن الدبر ،وتسميته بذلك كتسميته بالسوأة .والسبابة سميت للشارة بها عند
السب ،وتسميتها بذلك كتسميتها بالمسبحة ،لتحريكها بالتسبيح.
سبت
-أصل السبت:هل القطع ،ومنه سبت السير:هل قطعه ،وسبت شعره:هل حلقه ،وأنفه:هل اصطلمه ،وقيل:هل سمي
يوم السبت؛ لن ال تعالى ابتدأ بخلق السموات والرض يوم الحد ،فخلقها في ستة أيام كما ذكره ،فقطع
عمله يوم السبت فسمي بذلك ،وسبت فلن:هل صار في السبت وقوله:هل }يوم سبتهم شرعا{ ]العراف/
،[163قيل:هل يوم قطعهم للعمل} ،ويوم ل يسبتون{ ]العراف ،[163/قيل:هل معناه ل يقطعون العمل،
وقيل:هل يوم ل يكونون في السبت ،وكلهما إشارة إلى حالة واحدة ،وقوله:هل }إنما جأعل السبت{ ]النحل/
،[124أي:هل ترك العمل فيه} ،وجأعلنا نومكم سباتا{ ]النبأ ،[9/أي:هل قطعا للعمل ،وذلك إشارة إلى ما قال
في صفة الليل:هل }لتسكنوا فيه{ ]يونس.[67/
سبح
-السبح:هل المر السريع في الماء ،وفي الهواء ،يقال:هل سبح سبحا وسباحة ،واستعير لمر النجأوم في الفلك
نحو:هل }وكل في فلك يسبحون{ ]النبياء ،[33/ولجأري الفرس نحو:هل }والسابحات سبحا{ ]النازعات،[3/
ولسرعة الذهاب في العمل نحو:هل }إن لك في النهار سبحا طويل{ ]المزمل ،[7/والتسبيح:هل تنزيه ال
تعالى .وأصله:هل المر السريع في عبادة ال تعالى ،وجأعل ذلك في فعل الخير كما جأعل البعاد في
الشر ،فقيل:هل أبعده ال ،وجأعل التسبيح عاما في العبادات قول كان ،أو فعل ،أو نية ،قال:هل }فلول أنه كان
من المسبحين{ ]الصافات ،[143/قيل:هل من المصلين )غريب القرآن لبن قتيبة ص ،(374والولى أن
يحمل على ثلثتها ،قال:هل }ونحن نسبح بحمدك{ ]البقرة} ،[30/وسبح بحمد ربك بالعشي{ ]غافر،[55/
}فسبحه وأدبار السجأود{ ]ق} ،[40/قال أوسطهم ألم أقل لكم لول تسبحون{ ]القلم ،[28/أي:هل هل
تعبدونه وتشكرونه ،وحمل ذلك على الستثناء ،وهو أن يقول:هل إن شاء ال ،ويدل على ذلك قوله:هل }إذ
أقسموا ليصرمنها مصبحين ول يستثنون{ ]القلم ،[17/وقال:هل }تسبح له السموات السبع والرض ومن
فيهن إوان من شيء إل يسبح بحمده ولكن ل تفقهون تسبيحهم{ ]السراء ،[44/فذلك نحو قوله:هل }ول
يسجأد من في السموات والرض طوعا وكرها{ ]الرعد} ،[15/ول يسجأد ما في السموات وما في الرض{
]النحل ،[49/فذلك يقتضي أن يكون تسبيحا على الحقيقة ،وسجأودا له على وجأه ل نفقهه ،بدللة قوله:هل
}ولكن ل تفقهون تسبيحهم{ ]السراء ،[44/ودللة قوله:هل }ومن فيهن{ ]السراء ،[44/بعد ذكر السموات
والرض ،ول يصح أن يكون تقديره:هل يسبح له من في السموات ،ويسجأد له من في الرض ،لن هذا مما
نفقهه ،ولنه محال أن يكون ذلك تقديره ،ثم يعطف عليه بقوله:هل }ومن فيهن{ والشياء كلها تسبح له
وتسجأد ،بعضها بالتسخير ،وبعضها بالختيار ،ول خلف أن السموات والرض والدواب مسبحات
بالتسخير ،من حيث إن أحوالها تدل على حكمة ال تعالى ،إوانما الخلف في
السموات والرض هل تسبح باختيار؟ والية تقتضي ذلك بما ذكرت من الدللة ،و )سبحان( أصله
مصدر نحو:هل غفران ،قال:هل }فسبحان ال حين تمسون{ ]الروم ،[17/و }سبحانك ل علم لنا{ ]البقرة/
،[32وقول الشاعر:هل
*سبحان من علقمة الفاخر*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*أقول لما جأاءني فخره*
وهو للعشى في ديوانه ص 93؛ والمجأمل 2/482؛ والجأمهرة (1/222
قيل:هل تقديره سبحان علقمة على طريق التهكم ،فزاد فيه )من( ردا إلى أصله )قال البغدادي:هل وزعم
الراغب أن )سبحان( في هذا البيت مضاف إلى علقمة ،ومن زائدة ،وهو ضعيف لغة وصناعة ،أما
الول:هل فلن العرب ل تستعمله إل إلى ال ،أو إلى ضميره ،أو إلى الرب ،ولم يسمع إضافته إلى
]استدراك[ غيره .أما صناعة:هل فلن )من( ل تزاد في الواجأب عند البصريين .انظر:هل خزانة الدب
،(7/245وقيل:هل أراد سبحان ال من أجأل علقمة ،فحذف المضاف إليه .والسبوح القدوس من أسماء ال
تعالى )انظر:هل السماء والصفات ص ،(55 - 54وليس في كلمهم فعول سواهما )قال ابن دريد:هل
باب ما جأاء على فعول ،فألحق بالخماسي للزوائد والتضعيف الذي فيه ،وهو مفتوح كله إل السبوح،
والقدوس ،والذروح ،وهو الطائر السم .انظر:هل جأمهرة اللغة .3/397
-وقال أبو زيد:هل تقول العرب:هل سبوح وقدوس وسمور وذروح ،وقد قالوا بالضم ،وهو أعلى ،وذروح:هل
واحد الذ ارريح ،وهي الدود الصغار .انظر:هل الجأمهرة 3/463؛ وديوان الدب ،(1/232وقد يفتحان،
نحو:هل كلوب وسمور ،والسبحة:هل والتسبيح ،وقد يقال للخرزات التي بها يسبح:هل سبحة.
سبخ
-قرئ:هل )إن لك في النهار سبخا( )سورة المزمل:هل آية ،7وهي قراءة شاذة ،تعزى إلى ابن يعمر وعكرمة
وابن أبي عبلة .انظر:هل البحر المحيط 8/363؛ وأمالي القالي (2/112أي:هل سعة في التصرف ،وقد
سبخ ال عنه الحمى فتسبخ ،أي:هل تغشى ،والسبيخ:هل ريش الطائر ،والقطن المندوف ،ونحو ذلك مما ليس
فيه اكتناز وثقل.
سبط
-أصل السبط:هل انبساط في سهولة ،يقال:هل شعر سبط ،وسبط ،وقد سبط سبوطا وسباطة وسباطا ،وامرأة
سبطة الخلقة ،ورجأل سبط الكفين:هل ممتدهما ،ويعبر به عن الجأود ،والسبط:هل ولد الولد ،كأنه امتداد
الفروع ،قال:هل }ويعقوب والسباط{ ]البقرة ،[136/أي:هل قبائل كل قبيلة من نسل رجأل ،وقال تعالى:هل
}وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما{ ]العراف ،[160/والساباط:هل المنبسط بين دارين .وأخذت فلنا
سباط ،أي:هل حمى تمطه ،والسباطة خط من قمامة ،وسبطت الناقة ولدها ،أي:هل القته.
سبع
-أصل السبع العدد ،قال:هل }سبع سموات{ ]البقرة} ،[29/سبعا شدادا{ ]النبأ ،[16 /يعني:هل السموات
السبع و }سبع سنبلت{ ]يوسف} ،[46/سبع ليال{ ]الحاقة} ،[7/سبعة وثامنهم كلبهم{ ]الكهف،[22/
}سبعون ذراعا{ ]الحاقة} ،[32 /سبعين مرة{ ]التوبة} ،[80/سبعا من المثاني{ ]الحجأر .[87/قيل:هل
سورة الحمد لكونها سبع آيات ،السبع الطوال:هل من البقرة إلى العراف ،وسمي سور القرآن المثاني؛ لنه
يثنى فيها القصص ،ومنه:هل السبع ،والسبيع والسبع ،في الورود .والسبوع جأمعه:هل أسابيع ،ويقال:هل طفت
بالبيت أسبوعا ،وأسابيع ،وسبعت القوم:هل كنت سابعهم ،وأخذت سبع أموالهم ،والسبع:هل معروف .وقيل:هل
سمي بذلك لتمام قوته ،وذلك أن السبع من العداد التامة ،وقول الهذلي:هل
*كأنه عبد لل أبي ربيعة مسبع*
)البيت:هل
*صخب الشوارب ل يزال كأنه**عبد لل أبي ربيعة مسبع*
وهو لبي ذؤيب الهذلي ،في ديوان الهذليين 1/4؛ والمجأمل 2/484؛ والجأمهرة 1/285؛ وديوان الدب
(1/345
أي:هل قد وقع السبع في غنمه ،وقيل:هل معناه المهمل مع السباع ،ويروى )مسبع( بفتح الباء ،وكني
بالمسبع عن الدعي الذي ل يعرف أبوه ،وسبع فلن فلنا:هل اغتابه ،وأكل لحمه أكل السباع ،والمسبع:هل
موضع السبع.
سبخ
-درع سابغ:هل تام واسع .قال ال تعالى:هل }أن اعمل سابغات{ ]سبأ ،[11/وعنه استعير إسباغ الوضوء،
إواسباغ النعم قال:هل }وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة{ ]لقمان.[20/
سبق
-أصل السبقك التقدم في السير ،نحو:هل }فالسابقات سبقا{ ]النازعات ،[4/والستباق:هل التسابق .قال:هل
}إنا ذهبنا نستبق{ ]يوسف} ،[17/واستبقا الباب{ ]يوسف ،[25/ثم يتجأوز به في غيره من التقدم ،قال:هل
}ما سبقونا إليه{ ]الحقاف} ،[11/وسبقت من ربك{ ]طه ،[129/أي:هل نفدت وتقدمت ،ويستعار السبق
لحراز الفضل والتبريز ،وعلى ذلك:هل }والسابقون السابقون{ ]الواقعة ،[10/أي:هل المتقدمون إلى ثواب ال
وجأنته بالعمال الصالحة ،نحو قوله:هل }ويسارعون في الخيرات{ ]آل عمران ،[114/وكذا قوله:هل }وهم لها
سابقون{ ]المؤمنون ،[61/وقوله:هل }وما نحن بمسبوقين{ ]الواقعة ،[60/أي:هل ل يفوتوننا ،وقال:هل }ول
يحسبن الذين كفروا سبقوا{ ]النفال ،[59/وقال:هل }وما كانوا سابقين{ ]العنكبوت ،[39/تنبيه أنهم ل
يفوتونه.
سبل
-السبيل:هل الطريق الذي فيه سهولة ،وجأمعه سبل ،قال:هل }وأنها ار وسبل{ ]النحل} ،[15/وجأعل لكم فيها
سبل{ ]الزخرف} ،[10/ليصدونهم عن السبيل{ ]الزخرف ،[37/يعني به طريق الحق؛ لن اسم الجأنس
إذا أطلق يختص بما هو الحق ،وعلى ذلك:هل }ثم السبيل يسره{ ]عبس ،[20/وقيل لسالكه سابل ،وجأمعه
سابلة ،وسبيل سابل ،نحو شعر شاعر ،وابن السبيل:هل المسافر البعيد عن منزله ،نسب إلى السبيل
لممارسته إياه ،ويستعمل السبيل لكل ما يتوصل به إلى شيء خي ار كان أو شرا ،قال:هل }ادع إلى سبيل
ربك{ ]النحل} ،[125 /قل هذه سبيلي{ ]يوسف ،[108/وكلهما واحد لكن أضاف الول إلى المبلغ،
والثاني إلى السالك بهم ،قال:هل }قتلوا في سبيل ال{ ]آل عمران} ،[169 /إل سبيل الرشاد{ ]غافر،[29/
}ولتستبين سبيل المجأرمين{ ]النعام} ،[55 /فاسلكي سبل ربك{ ]النحل ،[69/ويعبر به عن المحجأة،
قال:هل }قل:هل هذه سبيلي{ ]يوسف} ،[108/سبل السلم{ ]المائدة ،[16/أي:هل طريق الجأنة} ،ما على
المحسنين من سبيل{ ]التوبة} ،[91/فأولئك ما عليهم من سبيل{ ]الشورى} ،[41/إنما السبيل على
الذين{ ]الشورى} ،[42/إلى ذي العرش سبيل{ ]السراء ،[42/وقيل:هل أسبل الستر ،والذيل ،وفرس مسبل
الذنب ،وسبل المطر ،وأسبل ،وقيل:هل للمطر:هل سبل ما دام سابل ،أي:هل سائل في الهواء ،وخص السبلة
بشعر الشفة العليا لما فيها من التحدر ،والسنبلة جأمعها سنابل ،وهي ما على الزرع ،قال:هل }سبع سنابل
في كل سنبلة{ ]البقرة ،[261/وقال:هل }سبع سنبلت خضر{ ]يوسف ،[46/وأسبل الزرع:هل صار ذا
سنبلة ،نحو:هل أحصد وأجأنى ،والمسبل اسم القدح الخامس.
سبأ
-قال عز وجأل:هل }وجأئتك من سبأ بنبأ يقين{ ]النمل ،[22/سبأ اسم بلد تفرق أهله ،ولهذا يقال:هل ذهبوا
أيادي سبأ )المثل في المجأمل 2/485؛ واللسان )سبأ( ؛ ومجأمع المثال ،(1/275أي:هل تفرقوا تفرق
أهل هذا المكان من كل جأانب ،وسبأت الخمر:هل اشتريتها ،والسابياء:هل جألد فيه الولد )انظر الغريب
المصنف ورقة 27نسخة تركيا(.
ست
-قال تعالى:هل }في ستة أيام{ ]العراف ،[54/وقال:هل }ستين مسكينا{ ]المجأادلة ،[4 /فأصل ذلك
سدس ،ويذكر في بابه إن شاء ل.
ستر
-الستر:هل تغطية الشيء ،والستر والسترة:هل ما يستتر به ،قال:هل }لم نجأعل لهم من دونها سترا{ ]الكهف/
} ،[90حجأابا مستورا{ ]السراء ،[45/والستتار:هل الختفاء ،قال:هل }وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم
سمعكم{ ]فصلت.[22/
سجأد
-السجأود أصله:هل التطامن )التطامن:هل النحناء( والتذلل ،وجأعل ذلك عبارة عن التذلل ل وعبادته ،وهو
عام في النسان ،والحيوانات ،والجأمادات ،وذلك ضربان:هل سجأود باختيار ،وليس ذلك إل للنسان ،وبه
يستحق الثواب ،نحو قوله:هل }فاسجأدوا ل واعبدوا{ ]النجأم ،[62/أي:هل تذللوا له ،وسجأود تسخير ،وهو
للنسان ،والحيوانات ،والنبات ،وعلى ذلك قوله:هل }ول يسجأد من في السموات والرض طوعا وكرها
وظللهم بالغدو والصال{ ]الرعد ،[15 /وقوله:هل }يتفيأ ظلله عن اليمين والشمائل سجأدا ل{ ]النحل/
،[48فهذا سجأود تسخير ،وهو الدللة الصامتة الناطقة المنبهة على كونها مخلوقة ،وأنها خلق فاعل
حكيم ،وقوله:هل }ول يسجأد ما في السموات وما في الرض من دابة والملئكة وهم ل يستكبرون{ ]النحل/
،[49ينطوي على النوعين من السجأود ،التسخير والختيار ،وقوله:هل }والنجأم والشجأر يسجأدان{
]الرحمن ،[6/فذلك على سبيل التسخير ،وقوله:هل }اسجأدوا لدم{ ]البقرة ،[34/قيل:هل أمروا بأن يتخذوه
قبلة ،وقيل:هل أمروا بالتذلل له ،والقيام بمصالحه ،ومصالح أولده ،فائتمروا إل إبليس ،وقوله:هل }ادخلوا
الباب سجأدا{ ]النساء ،[154/أي:هل متذللين منقادين ،وخص السجأود في الشريعة بالركن المعروف من
الصلة ،وما يجأري مجأرى ذلك من سجأود القرآن ،وسجأود الشكر ،وقد يعبر به عن الصلة بقوله:هل
}وأدبار السجأود{ ]ق ،[40/أي:هل أدبار الصلة ،ويسمون صلة الضحى:هل سبحة الضحى ،وسجأود
الضحى} ،وسبح بحمد ربك{ ]طه [130/قيل:هل أريد به الصلة )أخرج عبد الرزاق وغيره عن ابن عباس
في الية قال:هل هي الصلة المكتوبة( ،والمسجأد:هل موضع الصلة اعتبا ار بالسجأود ،وقوله:هل }وأن المساجأد
ل{ ]الجأن ،[18/قيل:هل عني به الرض ،إذ قد جأعلت الرض كلها مسجأدا وطهو ار كما روي في الخبر
)عن أبي هريرة قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )نصرت بالرعب ،وأوتيت جأوامع الكلم،
وجأعلت لي الرض مسجأدا وطهورا ،وبينا أنا نائم أتيت بمفاتح خزائن الرض فتلت في يدي(
أخرجأه البخاري في كتاب العتصام 13/209؛ وانظر:هل شرح السنة ،(13/198وقيل:هل المساجأد:هل
مواضع السجأود :هل الجأبهة والنف واليدان والركبتان والرجألن ،وقوله:هل }أل يسجأدوا ل{ ]النمل) [25/هي
بتخفيف أل ،على أنها للستفتاح ،وبها ق أر الكسائي ورويس وأبو جأعفر .التحاف (336أي:هل يا قوم
اسجأدوا ،وقوله:هل }وخروا له سجأدا{ ]يوسف ،[100/أي:هل متذللين ،وقيل:هل كان السجأود على سبيل الخدمة
في ذلك الوقت سائغا ،وقل الشاعر:هل
سجأر
-السجأر:هل تهييج النار ،يقال:هل سجأرت التنور ،ومنه:هل }والبحر المسجأور{ ]الطور ،[6/قال الشاعر:هل
*إذا شاء طالع مسجأورة ** ترى حولها النبع والساسما*
)البيت للنمر بن تولب ،وهو في ديوانه ص 380؛ ومجأاز القرآن 2/230؛ والضداد ص 54؛ واللسان
)سسم( ؛ وتفسير القرطبي (17/61
}واذا البحار سجأرت{ ]التكوير) [6/وعن ابن عباس في الية قال:هل تسجأر حتى تصير نارا ،وعن
وقوله:هل إ
الحسن:هل غار ماؤها فذهب .الدر المنثور (8/429
أي:هل أضرمت نارا ،عن الحسن )وعن ابن عباس في الية قال:هل تسجأر حتى تصير نارا ،وعن الحسن:هل
غار ماؤها فذهبز الدر المنثور ،(8/429وقيل:هل غيضت مياهها ،إوانما يكون كذلك لتسجأير النار فيه،
}ثم في النار يسجأرون{ ]غافر ،[72/نحو:هل }وقودها الناس والحجأارة{ ]البقرة ،[24/وسجأرت الناقة،
استعارة للتهابها في العدو ،نحو:هل اشتعلت الناقة ،والسجأير:هل الخليل الذي يسجأر في مودة خليله،
كقولهم:هل فلن محرق في مودة فلن ،قال الشاعر:هل
*سجأراء نفسي غير جأمع أشابة *
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*حشد ول هلك المفارش عزل*
وهو في المخصص 12/244دون نسبة؛ وهو لبي كبير الهذلي في شرح أشعار الهذليين .3/1071
والسجأراء جأمع سجأير ،وهو الصديق والخدن(
سجأل
-السجأل:هل الدلو العظيمة ،وسجألت الماء فانسجأل ،أي:هل صببته فانصب ،وأسجألته:هل أعطيته سجأل،
واستعير للعطية الكثيرة ،والمساجألة:هل المساقاة بالسجأل ،وجأعلت عبارة عن المباراة والمناضلة ،قال:هل
* -من يساجألني يساجأل ماجأدا*
)الشطر للفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب ،وعجأزه:هل
*يمل الدلو إلى عقد الكرب*
وهو في اللسان )سجأل( ؛ والبصائر 3/192؛ وديوان الدب 2/390؛ والحماسة البصرية (1/185
والسجأيل:هل حجأر وطين مختلط ،وأصله فيما قيل:هل فارسي معرب ،والسجأل:هل قيل حجأر كان يكتب فيه ،ثم
سمي كل ما يكتب فيه سجأل ،قال تعالى:هل }كطي السجأل للكتاب{ ]النبياء) [104/وهي قراءة نافع وابن
كثير وأبي جأعفر وابن عامر وأبي عمرو وشعبة عن عاصم ويعقوب .وق أر الباقون }للكتب{ بالجأمع.
التحاف ،(312أي:هل كطيه لما كتب فيه حفظا له.
سجأن
-السجأن:هل الحبس في السجأن ،وقرئ:هل }رب السجأن أحب إلي{ ]يوسف ،[33/بفتح السين )وهي قراءة
يعقوب ،والباقون بكسر السين .التحاف (264وكسرها .قال:هل }ليسجأننه حتى حين{ ]يوسف،[35/
}ودخل معه السجأن فتيان{ ]يوسف ،[36/والسجأين:هل اسم لجأهنم ،بإزاء عليين ،وزيد لفظه تنبيها على
زيادة معناه ،وقيل:هل هو اسم للرض السابعة )أخرج ابن مرديوه عن عائشة عن النبي صلى ال عليه
وسلم قال:هل )سجأين:هل الرض السابعة السفلى(.
-وهو مروي عن ابن عباس ومجأاهد وقتادة وفرقد ،وعبد ال بن عمرو بن العاص وابن جأريج .انظر:هل
الدر المنثور ،(8/444قال:هل }لفي سجأين *** وما أدراك ما سجأين{ ]المطففين ،[8 - 7/وقد قيل:هل إن
كل شيء ذكره ال تعالى بقوله:هل }وما أدراك{ فسره ،وكل ما ذكر بقوله:هل }وما يدريك{ تركه مبهما )انظر:هل
التقان في علوم القرآن 1/191؛ وقد تقدم في مادة درى( ،وفي هذا الموضع ذكر:هل }وما أدراك{ ،وكذا
في قوله:هل }وما أدراك ما عليون{ ]المطففين) [19/وعن قتادة قال:هل عليون فوق السماء السابعة عند
قائمة العرش اليمنى( ،ثم فسر الكتاب ل السجأين والعليين ،وفي هذا لطيفة موضعها الكتب التي تتبع
هذا الكتاب إن شاء ال تعالى ،ل هذا.
سجأى
-قال تعالى:هل }والليل إذا سجأى{ ]الضحى ،[2/أي:هل سكن ،وهذا إشارة إلى ما قيل:هل هدأت الرجأل،
وعين ساجأية:هل فاترة الطرف ،وسجأى البحر سجأوا:هل سكنت أمواجأه ،ومنه استعير:هل تسجأية الميت ،أي:هل
تغطيته بالثوب.
سحب
-أصل السحب:هل الجأر كسحب الذيل ،والنسان على الوجأه ،ومنه:هل السحاب؛ إما لجأر الريح له ،أو
لجأره الماء ،أو لنجأ ارره في مره ،قال تعالى:هل }يوم يسحبون في النار على وجأوههم{ ]القمر ،[48/وقال
تعالى:هل }يسحبون في الحميم{ ]غافر ،[71/وقيل:هل فلن يتسحب على فلن ،كقولك:هل ينجأر ،وذلك إذا
تجأ أر عليه ،والسحاب:هل الغيم فيها ماء أو لم يكن ،ولهذا يقال:هل سحاب جأهام )قال في اللسان:هل والجأهام:هل
السحاب الذي ل ماء فيه ،وقيل:هل الذي قد هراق ماءه مع الريح .اللسان )جأهم( ( ،قال تعالى:هل }ألم تر أن
ال يزجأي سحابا{ ]النور} ،[43/حتى إذا أقلت سحابا{ ]العراف ،[57/وقال:هل }وينشىء السحاب الثقال{
]الرعد ،[12/وقد يذكر لفظه ويراد به الظل والظلمة ،على طريق التشبيه ،قال تعالى:هل }أو كظلمات في
بحر لجأي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض{ ]النور.[40/
سحت
-السحت:هل القشر الذي يستأصل ،قال تعالى:هل }فيسحتكم بعذاب{ )وهي قراءة حفص وحمزة والكسائي
ورويس وخلف ،وق أر الباقون }فيسحتكم{ .التحاف ] .(304طه ،[61/وقرئ:هل }فيسحتكم{ يقال:هل سحته
وأسحته ،ومنه:هل السحت والسحت للمحظور الذي يلزم صاحبه العار ،كأنه يسحت دينه ومروءته ،قال
تعالى:هل }أكالون للسحت{ ]المائدة ،[42/أي:هل لما يسحت دينهم .وقال عليه السلم:هل )كل لحم نبت من
سحت فالنار أولى به( )الحديث عن أبي بكر عن النبي قال:هل )كل جأسد نبت من سحت فالنار أولى به(
أخرجأه البيهقي وأبو نعيم ،قال المناوي:هل وسنده ضعيف ،والمشهور على اللسنة:هل )كل لحم نبت من
الحرام فالنار أولى به( .راجأع:هل كشف الخفاء ،(2/121وسمي الرشوة سحتا لذلك )الحديث عن أبي بكر
عن النبي قال:هل )كل جأسد نبت من سحت فالنار أولى به( أخرجأه البيهقي وأبو نعيم ،قال المناوي:هل
وسنده ضعيف ،والمشهور على اللسنة:هل )كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به( .راجأع:هل كشف الخفاء
،(2/121وروي )كسب الحجأام سحت( )الحديث:هل )كسب الحجأام خبيث( أخرجأه أحمد في المسند
3/364؛ وأبو داود برقم ) (3421؛ والترمذي عن رافع بن خديج .وخبثه ل يقتضي حرمته ،فقد احتجأم
عليه السلم وأعطى الحجأام أجأرته .انظر:هل كشف الخفاء (2/110فهذا لكونه ساحتا للمروءة ل للدين،
أل ترى أنه أذن عليه السلم في إعلفه الناضح إواطعامه المماليك )عن ابن محيصة أحد بني حارثة
عن أبيه أنه استأذن رسول ال صلى ال عليه وسلم في إجأارة الحجأام فنهاه ،فلم يزل يسأله ويستأذنه
حتى قال:هل )اعلفه ناضحك ،أو أطعمه رقيقك( رواه الشافعي 2/147؛ والموطأ 2/974؛ والترمذي برقم
1277؛ وابن ماجأه برقم ) (2166؛ وقال الحافظ في الفتح:هل رجأاله ثقات ،وانظر:هل شرح السنة .(8/19
سحر
-السحر )السحر والسحر والسحر:هل ما التزق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن .اللسان )سحر( ( :هل
طرف الحلقوم ،والرئة ،وقيل:هل انتفخ سحره ،وبعير سحير:هل عظيم السحر ،والسحارة:هل ما ينزع من السحر
عند الذبح فيرمى به ،وجأعل بناؤه بناء النفاية والسقاطة .وقيل:هل منه اشتق السحر ،وهو:هل إصابة السحر.
والسحر يقال على معان:هل
الول:هل الخداع وتخييلت ل حقيقة لها ،نحو ما يفعله المشعبذ بصرف البصار عما يفعله لخفة يد ،وما
يفعله النمام بقول مزخرف عائق للسماع ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }سحروا أعين الناس واسترهبوهم{
]العراف ،[116/وقال:هل }يخيل إليه من سحرهم{ ]طه ،[66/وبهذا النظر سموا موسى عليه السلم
ساح ار فقالوا:هل }يا أيها الساحر ادع لنا ربك{ ]الزخرف.[49/
والثاني:هل استجألب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه ،كقوله تعالى:هل }هل أنبئكم على من تنزل
الشياطين *** تنزل على كل أفاك أثيم{ ]الشعراء ،[222 - 221 /وعلى ذلك قوله تعالى:هل }ولكن
الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر{ ]البقرة ،[102/والثالث:هل ما يذهب إليه الغتام )الغتمة:هل عجأمة
في المنطق ،ورجأل أغتم:هل ل يفصح شيئا ،وقيل للثقيل الروح:هل غتمي( ،وهو اسم لفعل يزعمون أنه من
قوته يغير الصور والطبائع ،فيجأعل النسان حمارا ،ول حقيقة لذلك عند المحصلين .وقد تصور من
السحر تارة حسنه ،فقيل:هل )إن من البيان لسحرا( )الحديث عن عبد ال بن عمر أنه قال:هل قدم رجألن من
المشرق ،فخطبا ،فعجأب الناس لبيانهما ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )إن من البيان لسحرا ،أو
إن بعض البيان لسحر( .أخرجأه مالك في باب ما يكره من الكلم ،شرح الزرقاني 4/403؛ والبخاري
في الطب ،(10/237وتارة دقة فعله حتى قالت الطباء:هل الطبيعة ساحرة ،وسموا الغذاء سح ار من
حيث أنه يدق ويلطف تأثيره ،قال تعالى:هل }بل نحن قوم مسحورون{ ]الحجأر ،[15/أي:هل مصروفون عن
معرفتنا بالسحر .وعلى ذلك قوله تعالى:هل }إنما أنت من المسحرين{ ]الشعراء ،[153/قيل:هل ممن جأعل له
سحر تنبيها أنه محتاج إلى الغذاء ،كقوله تعالى:هل }ما لهذا الرسول يأكل الطعام{ ]الفرقان ،[7/ونبه أنه
بشر كما قال:هل }ما أنت إل بشر مثلنا{ ]الشعراء ،[154/وقيل:هل معناه ممن جأعل له سحر يتوصل بلطفه
ودقته إلى ما يأتي به ويدعيه ،وعلى الوجأهين حمل قوله تعالى:هل }إن تتبعون إل رجأل مسحورا{
]السراء ،[47/وقال تعالى:هل }قال له فرعون إني لظنك يا موسى مسحورا{ ]السراء ،[101/وعلى
المعنى الثاني دل قوله تعالى:هل }إن هذا إل سحر مبين{ ]سبأ ،[43/قال تعالى:هل }وجأاؤوا بسحر عظيم{
]العراف ،[116/وقال:هل }أسحر هذا ول يفلح الساحرون{ ]يونس ،[77/وقال:هل }فجأمع السحرة لميقات
يوم معلوم{ ]الشعراء} ،[38 /فألقي السحرة{ ]طه ،[70/والسحر والسحرة:هل اختلط ظلم آخر
الليل بضياء النهار ،وجأعل اسما لذلك الوقت ،ويقال:هل لقيته بأعلى السحرين ،والمسحر:هل الخارج سحرا،
والسحور:هل اسم للطعام المأكول سحرا ،والتسحر:هل أكله.
سحق
-السحق:هل تفتيت الشيء ،ويستعمل في الدواء إذا فتت ،يقال:هل سحقته فانسحق ،وفي الثوب إذا أخلق،
يقال:هل أسحق ،والسحق:هل الثوب البالي ،ومنه قيل:هل أسحق الضرع ،أي:هل صار سحقا لذهاب لبنه ،ويصح
أن يجأعل إسحق منه ،فيكون حينئذ منصرفا )قال السمين:هل وهو مردود بمنعه من الصرف .عمدة
الحفاظك سحق( ،وقيل:هل أبعده ال وأسحقه أي:هل جأعله سحيقا ،وقيل:هل سحقه ،أي جأعله باليا ،قال تعالى:هل
}فسحقا لصحاب السعير{ ]الملك ،[11/وقال تعالى:هل }أو تهوي به الريح في مكان سحيق{ ]الحج/
،[31ودم منسحق ،وسحوق مستعار ،وكقولهم:هل مدرور.
سحل
-قال عز وجأل:هل }فليلقه اليم بالساحل{ ]طه ،[39/أي:هل شاطئ البحر أصله من:هل سحل الحديد ،أي:هل
برده وقشره ،وقيل:هل أصله أن يكون مسحول ،لكن جأاء على لفظ الفاعل ،كقولهم:هل هم ناصب .وقيل:هل بل
تصور منه أنه يسحل الماء أي يفرقه ويضيقه ،والسحالة:هل البرادة ،والسحيل والسحال:هل نهيق الحمار
)انظر:هل المجأمل ،(2/488كأنه شبه صوته بصوت سحل الحديد ،والمسحل:هل اللسان الجأهير الصوت،
كأنه تصور منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته ،ل من حيث نكرة صوته ،كما قال تعالى:هل }إن
أنكر الصوات لصوت الحمير{ ]لقمان ،[19/والمسحلتان:هل حلقتان على طرفي شكيم )الشكيمة:هل
الحديدة المعترضة في الفم( اللجأام.
سخر
-التسخير:هل سياقه إلى الغرض المختص قهرا ،قال تعالى:هل }وسخر لكم ما في السموات وما في
الرض{ ]الجأاثية} ،[13/وسخر لكم الشمس والقمر دائبين{ ]إبراهيم} ،[33/وسخر لكم الليل والنهار{
]إبراهيم} ،[33/وسخر لكم الفلك{ ]إبراهيم ،[32/كقوله:هل }وسخرناها لكم لعلكم تشكرون{ ]الحج،[36/
}سبحان الذي سخر لنا هذا{ ]الزخرف ،[13/فالمسخر هو المقيض للفعل ،والسخري:هل هو الذي يقهر
فيتسخر بإرادته ،قال:هل }ليتخذ بعضهم بعضا سخريا{ ]الزخرف ،[32/وسخرت منه ،واستسخرته للهزء
منه ،قال تعالى:هل }إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون{ ]هود} ،[38/بل
عجأبت ويسخرون{ ]الصافات ،[12/وقيل:هل رجأل سخرة:هل لمن سخر ،وسخرة لمن يسخر منه )راجأع مادة
)برم( في الحاشية( ،والسخرية والسخرية:هل لفعل الساخر .وقوله تعالى:هل }فاتخذتموهم سخريا{ ]المؤمنون/
،[110و }سخريا{ ق أر نافع وحمزة والكسائي وأبو جأعفر وخلف بضم السين ،والباقون بكسرها .التحاف
،(321فقد حمل على الوجأهين على التسخير ،وعلى السخرية قوله تعالى:هل }وقالوا مالنا ل نرى رجأال
كنا نعدهم من الشرار *** أتخذناهم سخريا{ ]ص .[63 - 62/ويدل على الوجأه الثاني قوله بعد:هل
}وكنتم منهم تضحكون{ ]المؤمنون.[110/
سخط
-السخط والسخط:هل الغضب الشديد المقتضي للعقوبة ،قال:هل }إذا هم يسخطون{ ]التوبة ،[58/وهو من
ال تعالى:هل إنزال العقوبة ،قال تعالى:هل }ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط ال{ ]محمد} ،[28/أن سخط ال
عليهم{ ]المائدة} ،[80/كمن باء بسخط من ال{ ]آل عمران.[162/
سد
-السد والسد قيل هما واحد ،وقيل:هل السد:هل ما كان خلقة ،والسد:هل ما كان صنعة )انظر:هل البصائر
3/204؛ وعمدة الحفاظ:هل سد( ،وأصل السد مصدر سددته ،قال تعالى:هل }بيننا وبينهم سدا{ ]الكهف/
،[94وشبه به الموانع ،نحو:هل }وجأعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا{ ]يس ،[9/وقرئ }سدا{
)وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وشعبة عن عاصم ويعقوب( ،السدة:هل كالظلة على
الباب تقيه من المطر ،وقد يعبر بها عن الباب ،كما قيل:هل )الفقير الذي ل يفتح له سدد السلطان( )وعن
أبي الدرداء أنه أتى باب معاوية فلم يأذن له ،فقال:هل من يأت سدد السلطان يقم ويقعد .انظر:هل الفائق
2/167؛ والبصائر ،(3/204والسداد والسدد:هل الستقامة ،والسداد:هل ما يسد به الثلمة والثغر ،واستعير
لما يسد به الفقر.
سدر
-السدر:هل شجأر قليل الغناء عند الكل ،ولذلك قال تعالى:هل }وأثل وشيء من سدر قليل{ ]سبأ ،[16/وقد
يخضد ويستظل به ،فجأعل ذلك مثل لظل الجأنة ونعيمها في قوله تعالى:هل }في سدر مخضود{ ]الواقعة/
،[28لكثرة غنائه في الستظلل ،وقوله تعالى:هل }إذ يغشى السدرة ما يغشى{ ]النجأم ،[16/فإشارة إلى
مكان اختص النبي صلى ال عليه وسلم فيه بالفاضة اللهية ،واللء الجأسيمة ،وقد قيل:هل إنها الشجأرة
التي بويع النبي صلى ال عليه وسلم تحتها )وهذا من بدع التفاسير ،لن السدرة في السماء ،كما صحت
الخبار بذلك ،ولن ال تعالى قال:هل }عندها جأنة المأوى{ ( ،فأنزل ال تعالى السكينة فيها على
المؤمنين؛ والسدر:هل تحير البصر ،والسادر:هل المتحير ،وسدر شعره ،قيل:هل هو مقلوب عن دسر.
سدس
-السدس:هل جأزء من ستة ،قال تعالى:هل }فلمه السدس{ ]النساء ،[11/والسدس في الظماء ،وست
أصله سدس )في اللسان ،قال الليث:هل الست والستة في الصل:هل سدس وسدسة ،ولكنهم أرادوا إدغام
الدال في السين ،فالتقيا عند مخرج التاء ،فغلبت عليها ،كما غلبت الحاء على العين في لغة سعد،
فيقولون:هل كنت محهم ،في معنى معهم .راجأع:هل اللسان )ست( ؛ وعمدة الحفاظ:هل سدس( ،وسدست القوم:هل
صرت ساسدهم ،وأخذت سدس أموالهم ،وجأاء سادسا ،وساتا ،وساديا بمعنى ،قال تعالى:هل }ول خمسة إل
هو سادسهم{ ]المجأادلة ،[7/وقال تعالى:هل }ويقولون خمسة سادسهم{ ]الكهف ،[22/ويقال:هل ل أفعل كذا
سديس عجأيس ،أي:هل أبدا )انظر:هل اللسان )عجأس( ؛ والمجأمل ،(2/493والسدوس:هل الطيلسان،
والسندس:هل الرقيق من الديباج ،والستبرق:هل الغليظ منه.
سرر
-السرار:هل خلف العلن ،قال تعالى:هل }س ار وعلنية{ ]إبراهيم ،[31 /وقال تعالى:هل }ويعلم ما تسرون
وما تعلنون{ ]التغابن ،[4/وقال تعالى:هل }وأسروا قولكم أو اجأهروا به{ ]الملك ،[13/ويستعمل في
العيان والمعاني ،والسر هو الحديث المكتم في النفس .قال تعالى:هل }يعلم السر وأخفى{ ]طه ،[7/وقال
تعالى:هل }أن ال يعلم سرهم ونجأواهم{ ]التوبة ،[78/وساره:هل إذا أوصاه بأن يسره ،وتسار القوم ،وقوله:هل
}وأسروا الندامة{ ]يونس ،[54/أي:هل كتموها )وهو قول الفراء في معاني القرآن له (1/469وقيل:هل معناه
أظهروها بدللة قوله تعالى:هل }يا ليتنا نرد ول نكذب بآيات ربنا{ ]النعام ،[27/وليس كذلك ،لن الندامة
التي كتموها ليس بإشارة إلى ما أظهروه من قوله:هل }يا ليتنا نرد ول نكذب بآيات ربنا{ ]النعام،[27/
}واذ أسر النبي{ ]التحريم ،[3/وقوله:هل
وأسررت إلى فلن حديثا:هل أفضيت إليه في خفية ،قال تعالى:هل إ
}تسرون إليهم بالمودة{ ]الممتحنة ،[1/أي:هل يطلعونهم على ما يسرون من مودتهم ،وقد فسر بأن معناه:هل
يظهرون )وهذا مروي ن أبي عبيدة وقطرب ،وذد ذكره ابن النباري في الضداد.
وقال شمر:هل وما قال غير أبي عبيدة في قوله:هل }وأسروا الندامة{ أي:هل أظهروها .قال:هل ولم أسمع ذلك
لغيره.
قال الزهري:هل وأهل اللغة أنكروا قول أبي عبيدة أشد النكار .انظر:هل اللسان )سرر( ؛ ومجأاز القرآن
2/34؛ وأضداد ابن النباري ص 45؛ وعمدة الحفاظ:هل سر؛ والمجأمل ،(2/458وهذا صحيح؛ فإن
السرار إلى الغير يقتضي إظهار ذلك لمن يفضي إليه بالسر ،إوان كان يقتضي إخفاءه عن غيره ،فإذا
قولهم أسررت إلى فلن يقتضي من وجأه الظهار ،ومن وجأه الخفاء ،وعلى هذا قوله:هل }وأسررت لهم
إس اررا{ ]نوح .[9/وكني عن النكاح بالسر من حيث إنه يخفى ،واستعير للخالص ،فقيل:هل هو من سر
قومه )راجأع:هل اللسان )سرر( ( ،ومنه:هل سر الوادي وس اررته ،وسرة البطن:هل ما يبقى بعد القطع ،وذلك
لستتارها بعكن البطن ،والسر والسرر يقال لما يقطع منها .وأسرة الراحة ،وأسارير الجأبهة ،لغضونها،
والسرار ،اليوم الذي يستتر فيه القمر آخر الشهر .والسرور:هل ما ينكتم من الفرح ،قال تعالى:هل }ولقاهم
نضرة وسرورا{ ]النسان ،[11/وقال:هل }تسر الناظرين{ ]البقرة ،[69/وقوله تعالى في أهل الجأنة:هل
}وينقلب إلى أهله مسرورا{ ]النشقاق ،[9/وقوله في أهل النار:هل }إنه كان في أهله مسرورا{ ]النشقاق/
،[13تنبيه على أن سرور الخرة يضاد سرور الدنيا ،والسرير:هل الذي يجألس عليه من السرور ،إذ كان
ذلك لولي النعمة ،وجأمعه أسرة ،وسرر ،قال تعالى:هل }متكئين على سرر مصفوفة{ ]الطور} ،[20/فيها
سرر مرفوعة{ ]الغاشية} ،[13/ولبيوتهم أبوابا وسر ار عليها يتكئون{ ]الزخرف ،[34/وسرير الميت
تشبيها به في الصورة ،وللتفاؤل بالسرور الذي يلحق الميت برجأوعه إلى جأوار ال تعالى ،وخلصه من
سجأنه الماشر إليه بقوله صلى ال عليه وسلم:هل )الدنيا سجأن المؤمن( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )الدنيا سجأن المؤمن وجأنة الكافر( .أخرجأه مسلم في كتاب الزهد برقم )
(2956؛ وأحمد في المسند 2/323؛ وابن ماجأه ).(4113
وفي آخر عن عبد ال بن عمرو عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )الدنيا سجأن المؤمن وسنته ،إواذا
فارق الدنيا فارق السجأن والسنة( .أخرجأه أحمد 1/917؛ والحاكم .(4/315
سرب
-السرب:هل الذهاب في حدور ،والسرب:هل المكان المنحدر ،قال تعالى:هل }فاتخذ سبيله في البحر سربا{
]الكهف ،[61/يقال:هل سرب سربا وسروبا )انظر:هل الفعال 3/511؛ والبصائر ،(3/211نحو مر م ار
ومرورا ،وانسرب انسرابا كذلك ،لكن سرب يقال على تصور الفعل من فاعله وانسرب على النفعال منه.
وسرب الدمع:هل سال ،وانسربت الحية إلى جأحرها ،وسرب الماء من السقاء ،وماء سرب ،وسرب:هل متقطر
من سقائه ،والسارب:هل الذاهب في سربه أي طريق كان ،قال تعالى:هل }ومن هو مستخف بالليل وسارب
بالنهار{ ]الرعد ،[10/والسرب:هل جأمع سارب ،نحو:هل ركب وراكب ،وتعورف في البل حتى قيل:هل زعرت
سربه ،أي:هل إبله .وهو آمن في سربه ،أي في نفسه ،وقيل:هل في أهله ونسائه ،فجأعل السرب كناية ،وقيل:هل
اذهبي فل أنده سربك )قولهم:هل اذهب فل أنده سربك ،أي:هل ل أرد إبلك حتى تذهب حيث شاءت ،أي:هل ل
حاجأة لي فيك ،ويقولون للمرأة عند الطلق:هل اذهبي فل أنده سربك .فتطلق بهذه الكلمة ،وكان هذا في
الجأاهلية ،وأصل النده:هل الزجأر.
راجأع:هل اللسان )سرب( ؛ وعمدة الحفاظ:هل سرب( ؛ في الكناية عن الطلق ،ومعناه:هل ل أرد إبلك الذاهبة
في سربها ،والسربة:هل قطعة من الخيل نحو العشرة إلى العشرين .والمسربة:هل الشعر المتدلي من الصدر،
والسراب:هل اللمع في المفازة كالماء ،وذلك لنسرابه في مرأى العين ،وكان السراب فيما ل حقيقة له
كالشراب فيما له حقيقة ،قال تعالى:هل }كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء{ ]النور ،[39/وقال تعالى:هل
}وسيرت الجأبال فكانت سرابا{ ]النبأ*** .[20/سربل
-السربال:هل القميص من أي جأنس كان ،قال:هل }سرابيلهم من قطران{ ]إبراهيم} ،[50/سرابيل تقيكم الحر
وسرابيل تقيكم بأسكم{ ]النحل ،[81/أي:هل تقي بعضكم من بأس بعض.
سرج
-السراج:هل الزاهر بفتيلة ودهن ،ويعبر به عن كل مضيء ،قال:هل }وجأعل الشمس سراجأا{ ]نوح،[16/
}سراجأا وهاجأا{ ]النبأ ،[13/يعني:هل الشمس .يقال:هل أسرجأت السراج ،وسرجأت كذا:هل جأعلته في الحسن
كالسراج ،قال الشاعر:هل
*وفاحما ومرسنا مسرجأا*
)الرجأز للعجأاج في ديوانه ص 361؛ والمجأمل 2/294؛ واللسان )سرج( ؛ وأمالي القالي 2/240؛
وسر الفصاحة ص (70
والسرج:هل رحالة الدابة ،والسراج صانعه.
سرح
-السرح:هل شجأر له ثمر ،الواحدة:هل سرحة ،وسرحت البل ،أصله:هل أن ترعيه السرح ،ثم جأعل لكل إرسال
في الرعي ،قال تعالى:هل }ولكم فيها جأمال حين تريحون وحين تسرحون{ ]النحل ،[6/والسارح:هل الراعي،
والسرح جأمع كالشرب )قال ابن مالك في مثلثه:هل
*والشاربون قيل فيهم شرب**وكل حظ من شراب شرب*
*وشرب إوان تشأ فشرب ** جأمع شروب مكثر الشراب( *
،والتسريح في الطلق ،نحو قوله تعالى:هل }أو تسريح بإحسان{ ]البقرة ،[229/وقوله:هل }وسرحوهن سراحا
جأميل{ ]الحزاب ،[49/مستعار من تسريح البل ،كالطلق في كونه مستعا ار من إطلق البل ،واعتبر
من السرح المضيء ،فقيل:هل ناقة سرح:هل تسرح في سيرها ،ومضى سرحا سهل .والمنسرح:هل ضرب من
الشعر استعير لفظه من ذلك.
سرد
-السرد:هل خرز ما يخشن ويغلظ ،كنسج الدرع ،وخرز الجألد ،واستعير لنظم الحديد .قال:هل }وقدر في
السرد{ ]سبأ ،[11/ويقال:هل سرد وزرد ،والسراد ،والزراد ،نحو سراط ،وصراط ،وزراط ،والمسرد:هل المثقب.
سردق
-السرادق فارسي معرب ،وليس في كلمهم اسم مفرد ثالثه ألف وبعده حرفان )انظر:هل التعريب
والمعرب ص ،(110قال تعالى:هل }أحاط بهم سرادقها{ ]الكهف ،[29/وقيل:هل بيت مسردق ،مجأعول على
هيئة سرادق.
سرط
-السراط:هل الطريق المستسهل ،أصله من سرطت الطعام وزردته:هل ابتلعته ،فقيل:هل سراط ،تصو ار أنه
يبتلعه سالكه ،أو يبتلع سالكه ،أل ترى أنه قيل:هل قتل أرضا عالمها ،وقتلت أرض جأاهلها ،وعلى النظرين
قال أبو تمام:هل
*رعته الفيافي بعدما كان حقبة ** رعاها وماء المزن ينهل ساكبه*
)البيت في ديوانه ص ،48من قصيدة له يمدح بها عبد ال بن طاهر بن الحسين ،ومطلعها:هل
هن عوادي يوسف وصواحبه *** فعزما فقدما أدرك السؤل طالبه(
وكذا سمي الطريق اللقم ،والملتقم ،اعتبا ار بأن سالكه يلتقمه.
سرع
-السرعة:هل ضد البطء ،ويستعمل في الجأسام ،والفعال ،يقال:هل سرع ،فهو سريع ،وأسرع فهو مسرع،
وأسرعوا:هل صارت إبلهم سراعا ،نحو أبلدوا ،وسارعوا ،وتسارعوا .قال تعالى:هل }وسارعوا إلى مغفرة من
ربكم{ ]آل عمران} ،[133/ويسارعون في الخيرات{ ]آل عمران} ،[114/يوم تشقق الرض عنهم
سراعا{ ]ق ،[44/وقال:هل }يوم يخرجأون من الجأداث سراعا{ ]المعارج ،[43/وسرعان القوم:هل أوائلهم
السراع .وقيل:هل )سرعان ذا إهالة( )هذا مثل ،وأصله أن رجأل كان يحمق ،اشترى شاة عجأفاء يسيل
رغامها هزال وسوء حال فظن أنه ودك ،فقال سرعان إذا هالة .اللسان )سرع( ؛ والمثال ص ،(305
وذلك مبني من سرع ،كوشكان من وشك ،وعجألن من عجأل ،وقوله تعالى:هل }إن ال سريع الحساب{
]المائدة ،[4/و }سريع العقاب{ ]النعام ،[165/فتنبيه على ما قال:هل }إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له
كن فيكون{ ]يس.[82/
سرف
-السرف:هل تجأاوز الحد في كل فعل يفعله النسان ،إوان كان ذلك في النفاق أشهر .قال تعالى:هل
}والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا{ ]الفرقان} ،[67 /ول تأكلوها إسرافا وبدارا{ ]النساء ،[6/ويقال تارة
اعتبا ار بالقدر ،وتارة بالكيفية ،ولهذا قال سفيان:هل )ما أنفقت في غير طاعة ال فهو سرف ،إوان كان
قليل( )انظر:هل البصائر ،(3/216قال ال تعالى:هل }ول تسرفوا إنه ل يحب المسرفين{ ]النعام،[141/
}وأن المسرفين هم أصحاب النار{ ]غافر ،[43 /أي المتجأاوزين الحد في أمورهم ،وقال:هل }إن ال ل
يهدي من هو مسرف كذاب{ ]غافر ،[28/وسمي قوم لوط مسرفين )قال تعالى:هل }ولوطا إذ قال لقومه:هل
أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين *** إنكم لتأتون الرجأال شهوة من دون النساء بل
أنتم قوم مسرفون{ العراف ،(81 - 80من حيث إنهم تعدوا في وضع البذر في الحرث المخصوص
له المعني بقوله:هل }نساؤكم حرث لكم{ ]البقرة ،[223/وقوله:هل }يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم{
]الزمر ،[53/فتناول السراف في المال ،وفي غيره .وقوله في القصاص:هل }فل يسرف في القتل{
]السراء ،[33/فسرفه أن يقتل غير قاتله ،إما بالعدول عنه إلى من هو أشرف منه ،أو بتجأاوز قتل
القاتل إلى غيره حسبما كانت الجأاهلية تفعله ،وقولهم:هل مررت بكم فسرفتكم )حكى الصمعي عن بعض
العراب وواعده أصحاب له من المسجأد مكانا ،فأخلفهم ،فقيل له في ذلك ،فقال:هل مررت بكم فسرفتكم،
أي:هل أغفلتكم .انظر الصحاح ،والعباب:هل سرف( ،أي:هل جأهلتكم ،من هذا ،وذاك أنه تجأاوز ما لم يكن حقه
أن يتجأاوز فجأهل ،فلذلك فسر به ،والسرفة:هل دويبة تأكل الورق ،وسمي بذلك لتصور معنى السراف
منه ،يقال:هل سرفت الشجأرة فهي مسروفة.
سرق
-السرقة:هل أخذ ما ليس له أخذه في خفاء ،وصار ذلك في الشرع لتناول الشيء من موضع مخصوص،
وقدر مخصوص ،قال تعالى:هل }والسارق والسارقة{ ]المائدة ،[38/وقال تعالى:هل }قالوا إن يسرق فقد سرق
أخ له من قبل{ ]يوسف ،[77/وقال:هل }أيتها العير إنكم لسارقون{ ]يوسف} ،[70/إن ابنك سرق{
]يوسف ،[81/واسترق السمع:هل إذا تسمع مستخفيا ،قال تعالى:هل }إل من استرق السمع{ ]الحجأر،[18/
والسرق والسرقة واحد ،وهو الحرير.
سرمد
-السرمد:هل الدائم ،قال تعالى:هل }قل أرأيتم إن جأعل ال عليكم الليل سرمدا{ ]القصص ،[71/وبعده:هل
}النهار سرمدا{ ]القصص.[72/
سرى
-السرى:هل سير الليل ،يقال:هل سرى وأسرى .قال تعالى:هل }فأسر بأهلك{ ]هود ،[81 /وقال تعالى:هل
}سبحان الذي أسرى بعبده ليل{ ]السراء ،[1/وقيل:هل إن )أسرى( ليست من لفظه سرى يسري ،إوانما هي
من السراة ،وهي أرض واسعة ،وأصله من الواو ،ومنه قول الشاعر:هل
*بسرو حمير أبوال البغال به *
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
أنى تسديت وهنا ذلك البينا
وهو لبن مقبل في ديوانه ص 316؛ وشرح مقصورة ابن دريد لبن خالويه ص (497
فأسرى نحو أجأبل وأتهم ،وقوله تعالى:هل }سبحان الذي أسرى بعبده{ ]السراء ،[1 /أي:هل ذهب به في سراة
من الرض ،وسراة كل شيء:هل أعله ،ومنه:هل سراة النهار ،أي:هل ارتفاعه ،وقوله تعالى:هل }قد جأعل ربك
تحتك سريا{ ]مريم [24 /أي" نه ار يسري )أخرجأه ابن جأرير 16/69عن ابن عباس ومجأاهد( ،وقيل:هل
بل ذلك من السرو ،أي:هل الرفعة .يقال ،رجأل سرو .قال:هل وأشار بذلك إلى عيسى عليه السلم وما خصه
به من سروه ،يقال:هل سروت الثوب عني ،أي:هل نزعته ،وسروت الجأل عن الفرس )وجأل الدابة وجألها:هل
الذي تلبسه لتصان به ،والجأمع أجألل وجألل .اللسان )جألل( ( ،وقيل:هل ومنه:هل رجأل سري ،كأنه سرى
ثوبه بخلف المتدثر ،والمتزمل ،والزميل )الزميل والزمل والزمل بمعنى الضعيف الجأبان الرذل( ،وقوله:هل
}وأسروه بضاعة{ ]يوسف ،[19 /أي:هل خمنوا في أنفسهم أن يحصلوا من بيعه بضاعة ،والسارية يقال
للقوم الذين يسرون بالليل ،وللسحابة التي تسري ،وللسطوانة.
سطح
-السطح:هل أعلى البيت .يقال:هل سطحت البيت:هل جأعلت له سطحا ،وسطحت المكان:هل جأعلته في التسوية
}والى الرض كيف سطحت{ ]الغاشية ،[20/وانسطح الرجأل:هل امتد على قفاه ،قيل:هل
كسطح ،قال:هل إ
وسمي سطيح الكاهن )راجأع:هل خبره في أعلم النبوة للماوردي ص (165لكونه منسطحا لزمانة.
والمسطح:هل عمود الخيمة الذي يجأعل به لها سطحا ،وسطحت الثريدة في القصعة:هل بسطتها.
سطر
-السطر والسطر:هل الصف من الكتابة ،ومن الشجأر المغروس ،ومن القوم الوقوف ،وسطر فلن كذا:هل
كتب سط ار سطرا ،قال تعالى:هل }ن والقلم وما يسطرون{ ]القلم ،[1/وقال تعالى:هل }والطور *** وكتاب
مسطور{ ]الطور ،[2 - 1/وقال:هل }كان ذلك في الكتاب مسطورا{ ]السراء ،[58/أي:هل مثبتا محفوظا،
وجأمع السطر أسطر ،وسطور ،وأسطار ،قال الشاعر:هل
*إني وأسطار سطرن سطرا*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*لقائل يا نصر نصر نصرا*
وهو لذي الرمة ،وقيل لرؤبة بن العجأاج ،وهو في ديوان رؤبة ص 174؛ وشواهد سيبويه 1/304؛
وشذور الذهب ص 564؛ وابن يعيش (2/3
وأما قوله:هل }أساطير الولين{ ]النعام ،[24/فقد قال المبرد:هل هي جأمع أسطورة ،نحو:هل أرجأوحة وأراجأيح،
}واذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الولين{
وأثفية وأثافي ،وأحدوثة وأحاديث .وقوله تعالى:هل إ
]النحل ،[24/أي:هل كتبوه كذبا ومينا ،فيما زعموا ،نحو قوله تعالى:هل }أساطير الولين اكتتبها فهي تملى
عليه بكرة وأصيل{ ]الفرقان ،[5/وقوله تعالى:هل }فذكر إنما أنت مذكر *** لست عليهم بمسيطر{
]الغاشية ،[22 - 21/وقوله:هل }أم هم الميسطرون{ ]الطور ،[37/فإنه يقال:هل تسيطر فلن على كذا،
وسيطر عليه:هل إذا أقام عليه قيام سطر ،يقول:هل لست عليهم بقائم .واستعمال )المسيطر( ههنا كاستعمال
)القائم( في قوله:هل }أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت{ ]الرعد ،[33/و )حفيظ( في قوله:هل }وما أنا
عليكم بحفيظ{ ]النعام ،[104/قيل:هل معناه لست عليهم بحفيظ ،فيكون المسيطر )كالكاتب( في قوله:هل
}ورسلنا لديهم يكتبون{ ]الزخرف ،[80/وهذه الكتابة هي المذكورة في قوله:هل }ألم تعلم أن ال يعلم ما في
السماء والرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على ال يسير{ ]الحج.[70/
سطا
-السطوة:هل البطش برفع اليد .يقال:هل سطا به .قال تعالى:هل }يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا{
]الحج ،[72/وأصله من:هل سطا الفرس على الرمكة )الرمكة:هل النثى من البراذين ،والجأمع رماك ورمكات.
اللسان )رمك( ( يسطو إذا أقام على رجأليه رافعا يديه إما مرحا ،إواما نزوا على النثى ،وسطا الراعي:هل
أخرج الولد ميتا من بطن أمه ،وتستعار السطوة للماء كالطغو ،يقال:هل سطا الماء وطغى.
سعد
-السعد والسعادة:هل معاونة المور اللهية للنسان على نيل الخير ،ويضاده الشقاوة ،يقال:هل سعد
وأسعده ال ،ورجأل سعيد ،وقوم سعداء ،وأعظم السعادات الجأنة ،فلذلك قال تعالى:هل }وأما الذين سعدوا
ففي الجأنة{ ]هود ،[108 /وقال:هل }فمنهم شقي وسعيد{ ]هود ،[105/والمساعدة:هل المعاونة فيما يظن به
سعادة .وقوله صلى ال عليه وسلم:هل )لبيك وسعديك( )عن عبد ال بن عمر أن تلبية رسول ال صلى
ال عليه وسلم:هل )لبيك اللهم لبيك ،لبيك ل شريك لك لبيك ،إن الحمد والنعمة لك والملك ،ل شريك لك(.
قال نافع:هل وكان عبد ال بن عمر يزيد فيها:هل لبيك لبيك ،لبيك وسعديك ،والخير بيديك ،لبيك والرغبى
إليك والعمل .زاد مسلم:هل قال ابن عمر:هل كان عمر يهل بهذا ويزيد:هل لبيك ...الخ .أخرجأه البخاري ومسلم
ومالك ،انظر:هل شرح السنة 7/49؛ ومسلم ) ،(1184وفتح الباري (410 - 3/409معناه:هل أسعدك ال
إسعادا بعد إسعاد ،أو ساعدكم مساعدة بعد مساعدة ،والول أولى .والسعاد في البكاء خاصة ،وقد
استسعدته فأسعدني.
والساعد:هل العضو تصو ار لمساعدتها ،وسمي جأناحا الطائر ساعدين كما سميا يدين ،والسعدان:هل نبت
يغزر اللبن ،ولذلك قيل:هل مرعى ول كالسعدان )السعدان:هل شوك النخل ،والعرب تقول:هل أطيب البل لبنا ما
أكل السعدان.
وقولهم:هل مرعى ول كالسعدان ،مثل ،وسئلت امرأة تزوجأت عن زوجأها الثاني ،أين هو من الول؟ فقالت:هل
مرعى ول كالسعدان ،فذهبت مثل .اللسان )سعد( ؛ والمثال ص ،(135والسعدانة:هل الحمامة ،وعقدة
الشسع ،وكركرة البعير ،وسعود الكواكب معروفة.
سعر
-السعر:هل التهاب النار ،وقد سعرتها ،وسعرتها ،وأسعرتها ،والمسعر:هل الخشب الذي يشعر به ،واستعر
الحرب ،واللصوص ،نحو:هل اشتعل ،وناقة مسعورة ،نحو:هل موقدة ،ومهيجأة .والسعار:هل حر النار ،وسعر
}واذا الجأحيم سعرت{
الرجأل:هل أصابه حر ،قال تعالى:هل }وسيصلون سعيرا{ ]النساء ،[10/وقال تعالى:هل إ
]التكوير ،[12/وقرئ بالتخفيف )ق أر بالتخفيف ابن كثير وهشام وأبو عمرو وحمزة والكسائي وروح عن
يعقوب وخلف وشعبة عن عاصم( ،وقوله:هل }عذاب السعير{ ]الملك ،[5/أي:هل حميم ،فهو فعيل في معنى
مفعول ،وقال تعالى:هل }إن المجأرمين في ضلل وسعر{ ]القمر ،[47/والسعر في السوق ،تشبيها
باستعار النار.
سعى
-السعي:هل المشي السريع ،وهو دون العدو ،ويستعمل للجأد في المر ،خي ار كان أو شرا ،قال تعالى:هل
}وسعى في خرابها{ ]البقرة ،[114/وقال:هل }نورهم يسعى بين أيديهم{ ]التحريم ،[8/وقال:هل }ويسعون في
}واذا تولى سعى في الرض{ ]البقرة} ،[205/وأن ليس للنسان إل ما
الرض فسادا{ ]المائدة ،[64 /إ
سعى *** وأن سعيه سوف يرى{ ]النجأم} ،[40 - 39/إن سعيكم لشتى{ ]الليل ،[4/وقال تعالى:هل
}وسعى لها سعيها{ ]السراء} ،[19/كان سعيهم مشكورا{ ]السراء ،[19/وقال تعالى:هل }فل كفران
لسعيه{ ]النبياء .[94/وأكثر ما يستعمل السعي في الفعال المحمودة ،قال الشاعر:هل
*إن أجأز علقمة بن سعد سعيه ** ل أجأزه ببلء يوم واحد*
)البيت لفدكي بن أعبد ،وهو في الحيوان 3/468؛ والبيان والتبين 3/233؛ واللسان )لمم( (
وقال تعالى:هل }فلما بلغ معه السعي{ ]الصافات ،[102/أي:هل أدرك ما سعى في طلبه ،وخص المشي
فيما بين الصفا والمروة بالسعي ،وخصت السعاية بالنميمة ،وبأخذ الصدقة ،وبكسب المكاتب لعتق
رقبته ،والمساعاة بالفجأور ،والمسعاة بطلب المكرمة ،قال تعالى:هل }والذين سعوا في آياتنا معاجأزين{
]سبأ ،[5/أي:هل اجأتهدوا في أن يظهروا لنا عجأ از فيما أنزلناه من اليات.
سغب
-قال تعالى:هل }أو إطعام في يوم ذي مسبغة{ ]البلد ،[14/من السغب ،وهو الجأوع مع التعب ،وقد قيل:هل
في العطش مع التعب ،يقال:هل سغب سغبا وسغوبا )قال السرقسطي:هل سغب وسغب لغتان ،ولغة سغب
بالضم:هل جأاع.
وقال لعض أهل اللغة:هل ل يكون السغب إل الجأوع مع التعب ،وربما سمي العطش سغبا ،وليس
بمستعمل ،قال:هل والمصدر:هل السغابة والسغوب .انظر:هل الفعال ،(3/519وهو ساغب ،وسغبان ،نحو:هل
عطشان.
سفر
-السفر:هل كشف الغطاء ،ويختص ذلك بالعيان ،نحو:هل سفر العمامة عن الرأس ،والخمار عن الوجأه،
وسفر البيت:هل كنسه بالمسفر ،أي:هل المكنس ،وذلك إزالة السفير عنه ،وهو التراب الذي يكنس منه،
والسفار يختص باللون ،نحو:هل }والصبح إذا أسفر{ ]المدثر ،[34/أي:هل أشرق لونه ،قال تعالى:هل }وجأوه
يومئذ مسفرة{ ]عبس ،[38/و )أسفروا بالصبح تؤجأروا( )الحديث عن رافع بن خديج قال:هل سمعت رسول
ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل )أسفروا بالفجأر فإنه أعظم للجأرة( .أخرجأه الترمذي وقال:هل حسن
صحيح؛ وأحمد 3/465؛ وابن ماجأه ) (262وصححه ،والنسائي ،1/272وقال البغوي:هل هذا حديث
حسن ،وانظر:هل شرح السنة (2/196من قولهم:هل أسفرت ،أي:هل دخلت فيه ،نحو:هل أصبحت ،وسفر الرجأل
فهو سافر ،والجأمع السفر ،نحو:هل ركب .وسافر خص بالمفاعلة اعتبا ار بأن النسان قد سفر عن
المكان ،والمكان سفر عنه ،ومن لفظ السفر اشتق السفرة لطعام السفر ،ولما يوضع فيه .قال تعالى:هل
}وان كنتم مرضى أو على سفر{ ]النساء ،[43/والسفر:هل الكتاب الذي يسفر عن الحقائق ،وجأمعه
إ
أسفار ،قال تعالى:هل }كمثل الحمار يحمل أسفارا{ ]الجأمعة ،[5/وخص لفظ السفار في هذا المكان تنبيها
أن التوراة -إوان كانت تحقق ما فيها -فالجأاهل ل يكاد يستبينها كالحمار الحامل لها ،وقوله تعالى:هل
}بأيدي سفرة *** كرام بررة{ ]عبس ،[16 - 15/فهم الملئكة الموصوفون بقوله:هل }كراما كاتبين{
]النفطار ،[11/والسفرة:هل جأمع سافر ،ككاتب وكتبة ،والسفير:هل الرسول بين القوم يكشف ويزيل ما بينهم
من الوحشة ،فهو فعيل في معنى فاعل ،والسفارة:هل الرسالة ،فالرسول ،والملئكة ،والكتب ،مشتركة في
كونها سافرة عن القوم ما استبهم عليهم ،والسفير:هل فيما يكنس في معنى المفعول ،والسفار في قول
الشاعر:هل
*وما السفار قبح السفار*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*ما كان أجأمالي وما القطار*
وهو في مقاييس اللغة )سفر( ؛ والمجأمل (2/465
فقيل:هل هو حديدة تجأعل في أنف البعير ،فإن لم يكن في ذلك حجأة غير هذا البيت ،فالبيت يحتمل أن
يكون مصدر سافرت )وهذا من اجأتهادات الراغب في اللغة(.
سفع
-السفع:هل الخذ بسفعة الفرس ،أي:هل سواد ناصيته ،قال ال تعالى:هل }لنسفعا بالناصية{ ]العلق،[15/
وباعتبار السواد قيل للثافي:هل سفع ،وبه سفعة غضب ،اعتبا ار بما يعلو من اللون الدخاني وجأه من اشتد
به الغضب ،وقيل للصقر:هل أسفع ،لما به من لمع السواد ،وامرأة سفعاء اللون.
سفك
-السفك في الدم:هل صبه ،قال تعالى:هل }ويسفك الدماء{ ]البقرة ،[30/وكذا في الجأوهر المذاب ،وفي
الدمع.
سفل
-السفل:هل ضد العلو ،وسفل فهو سافل ،قال تعالى:هل }فجأعلنا عاليها سافلها{ ]الحجأر ،[74/وأسفل ضد
أعلى ،قال تعالى:هل }والركب أسفل منكم{ ]النفال ،[42 /وسفل صار في سفل ،وقال تعالى:هل }ثم رددناه
أسفل سافلين{ ]التين ،[5/وقال:هل }وجأعل كلمة الذين كفروا السفلى{ ]التوبة ،[40/وقد قوبل بفوق في
قوله:هل }إذ جأاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم{ ]الحزاب ،[10/وسفالة الريح:هل حيث تمر الريح ،والعلوة
ضده .والسفلة )يقال:هل السفلة ،والسفلة ،كاللبنة واللبنة( من الناس:هل النذل ،نحو الدون ،وأمرهم في سفال.
سفن
-السفن:هل نحت ظاهر الشيء ،كسفن العود ،والجألد ،وسفن الريح التراب عن الرض ،قال الشاعر:هل
*فجأاء خفيا يسفن الرض صدره*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*ترى الترب منه لصقا كل ملصق*
وهو لمرئ القيس في ديوانه ص 138؛ والبصائر 3/228؛ والمجأمل 2/463؛ والفرق بين الحروف
الخمسة ص (446
والسفن نحو النقض لما يسفن ،وخص السفن بجألدة قائم السيف ،وبالحديدة التي يسفن بها ،وباعتبار
السفن سميت السفينة .قال ال تعالى:هل }أما السفينة{ ]الكهف ،[79/ثم تجأوز بالسفينة ،فشبه بها كل
مركوب سهل.
سفه
-السفة:هل خفة في البدن ،ومنه قيل:هل زمام سفيه:هل كثير الضطراب ،وثوب سفيه:هل رديء النسج،
واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل ،وفي المور الدنيوية ،والخروية ،فقيل:هل }سفه نفسه{ ]البقرة/
،[130وأصله سفهت نفسه ،فصرف عنه الفعل )قال السمين الحلبي:هل قوله:هل )نفسه( في نصبه سبعة
أوجأه ،أحدها -وهو المختار -أن يكون مفعول به؛ لن ثعلبا والمبرد حكيا أن )سفه( بكسر الفاء
يتعدى بنفسه.
ثم ذكر ،الثالث:هل أنه منصوب على إسقاط حرف الجأر ،تقديره:هل سفه في نفسه .وراجأع:هل الدر المصون
،2/120فقد أجأاد وأفاد ،وجأمع وأوعى( ،نحو:هل }بطرت معيشتها{ ]القصص ،[58/قال في السفه
الدنيوي:هل }ول تؤتوا السفهاء أموالكم{ ]النساء ،[5/وقال في الخروي:هل }وأنه كان يقول سفيهنا على ال
شططا{ ]الجأن ،[4/فهذا من السفه في الدين ،وقال:هل }أنؤمن كما آمن السفهاء أل إنهم هم السفهاء{
]البقرة ،[13/فنبه أنهم هم السفهاء في تسمية المؤمنين سفهاء ،وعلى ذلك قوله:هل }سيقول السفهاء من
الناس ما ولهم عن قبلتهم التي كانوا عليها{ ]البقرة.[142/
سقر
-من سقرته الشمس )انظر:هل مجأمل اللغة ،(2/466وقيل:هل صقرته ،أي:هل لوحته وأذابته ،وجأعل سقر
اسم علم لجأهنم قال تعالى:هل }ما سلككم في سقر{ ]المدثر ،[42/وقال تعالى:هل }ذوقوا مس سقر{ ]القمر/
،[48ولما كان السقر يقتضي التلويح في الصل نبه بقوله:هل }وما أدراك ما سقر *** ل تبقي ول تذر
*** لواحة للبشر{ ]المدثر ،[29 - 27/أن ذلك مخالف لما نعرفه من أحوال السقر في الشاهد.
سقط
-السقوط:هل طرح الشيء؛ إما من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط النسان من السطح ،قال
تعالى:هل }أل في الفتنة سقطوا{ ]التوبة ،[49/وسقوط منتصب القامة ،وهو إذا شاخ وكبر ،قال تعالى:هل
}وان يروا كسفا من السماء ساقطا{ ]الطور ،[44/وقال:هل }فأسقط علينا كسفا من السماء{ ]الشعراء/
إ
،[187والسقط والسقاط:هل لما يقل العتداد به ،ومنه قيل:هل رجأل ساقط لئيم في حسبه ،وقد أسقطه كذا،
وأسقطت المرأة اعتبر فيه المران:هل السقوط من عال ،والرداءة جأميعا ،فإنه ل يقال:هل اسقطت المرأة إل
في الولد الذي تلقيه قبل التمام ،ومنه قيل لذلك الولد:هل سقط )السقط مثلث السين( ،وبه شبه سقط الزند
بدللة أنه قد يسمى الولد ،وقوله تعالى:هل }ولما سقط في أيديهم{ ]العراف ،[149/فإنه يعني الندم،
وقرئ:هل }تساقط عليك رطبا جأنيا{ ]مريم ) [25/وهي قراءة نافع وبان كثير وأبي عمرو وابن عامر
والكسائي وخلف( ،أي:هل تساقط النخلة ،وقرئ:هل }تساقط{ )وهي قراءة حمزة ( .بالتخفيف ،أي:هل تتساقط
فحذف إحدى التاءين ،إواذا قرئ )تساقط( فإن تفاعل مطاوع فاعل ،وقد عداه كما عدي تفعل في نحو:هل
تجأرعه ،وقرئ:هل }يساقط عليك{ )وهي قراءة شعبة ويعقوب ،وق أر حفص }تساقط{ ( أي:هل يساقط الجأذع.
سقف
-سقف البيت ،جأمعه:هل سقف ،وجأعل السماء سقفا في قوله تعالى:هل }والسقف المرفوع{ ]الطور ،[5/وقال
تعالى:هل }وجأعلنا السماء سقفا محفوظا{ ]النبياء ،[32 /وقال:هل }لبيوتهم سقفا من فضة{ ]الزخرف،[33/
والسقيفة:هل كل مكان له سقف ،كالصفة ،والبيت ،والسقف:هل طول في انحناء تشبيها بالسقف.
سقم
-السقم والسقم:هل المرض المختص بالبدن والمرض قد يكون في البدن وفي النفس ،نحو:هل }في قلوبهم
مرض{ ]البقرة .[10/وقوله تعالى:هل }إني سقيم{ ]الصافات [89/فمن التعريض ،أو الشارة إلى ماض،
إواما إلى مستقبل ،إواما إلى قليل مما هو موجأود في الحال ،إذ كان النسان ل ينفك من خلل يعتريه إوان
كان ل يحس به ،ويقال:هل مكان سقيم ،إذا كان فيه خوف.
سقى
-السقي والسقيا:هل أن يعطيه ما يشرب ،والسقاء:هل أن يجأعل له ذلك حتى يتناوله كيف شاء ،فالسقاء
أبلغ من السقي ،لن السقاء هو أن تجأعل له ما يسقى منه ويشرب ،تقول:هل أسقيته نهرا ،قال تعالى:هل
}وسقاهم ربهم شرابا طهورا{ ]النسان ،[21/وقال:هل }وسقوا ماء حميما{ ]محمد} ،[15/والذي هو
يطعمني ويسقين{ ]الشعراء ،[79/وقال في السقاء:هل }وأسقيناكم ماء فراتا{ ]المرسلت ،[27/وقال:هل
}فأسقيناكموه{ ]الحجأر ،[22/أي:هل جأعلناه سقيا لكم ،وقال:هل }نسقيكم مما في بطونها{ ]المؤمنون،[21/
بالفتح والضم )ق أر }نسقيكم{ بفتح النون نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب ،وق أر أبو جأعفر }تسقيكم{
بالتاء المفتوحة ،والباقون بالنون المضمومة .التحاف ،(318ويقال للنصيب من السقي:هل سقي،
وللرض التي تسقى سقي ،لكونهما مفعولين كالنقض ،والستسقاء:هل طلب السقي ،أن السقاء ،قال
}واذا استسقى موسى{ ]البقرة ،[60/والسقاء:هل ما يجأعل فيه ما يسقى ،وأسقيتك جألدا:هل أعطيتكه
تعالى:هل إ
لتجأعله سقاء ،وقوله تعالى:هل }جأعل السقاية في رحل أخيه{ ]يوسف ،[70 /فهو المسمى صواع الملك،
فتسميته السقاية تنبيها أنه يسقى به ،وتسميته صواعا أنه يكال به.
سكب
-قال عز وجأل:هل }وماء مسكوب{ ]الواقعة ،[31/أي:هل مصبوب ،وفرس سكب الجأري ،وسكبته فانسكب،
ودمع ساكب ،متصور بصورة الفاعل ،وقد يقال:هل منسكب ،وثوب سكب ،تشبيها بالمنصب لدقته ورقته
كأنه ماء مسكوب.
سكت
-السكوت مختص بترك الكلم ،ورجأل سكيت ،وساكوت:هل كثير السكوت ،والسكتة والسكات:هل ما يعتري
من مرض ،والسكت يختص بسكون النفس في الغناء ،والسكتات في الصلة:هل السكوت في حال
الفتتاح ،وبعد الفراغ ،والسكيت:هل الذي يجأيء آخر الحلبة ،ولما كان السكوت ضربا من السكون استعير
له في قوله:هل }ولما سكت عن موسى الغضب{ ]العراف.[154/
سكر
-السكر:هل حالة تعرض بيت المرء وعقله ،وأكثر ما يستعمل ذلك في الشراب ،وقد يعتري من الغضب
والعشق ،ولذلك قال الشاعر:هل
*سكران:هل سكر هوى ،وسكر مدامة*
سكن
-السكون:هل ثبوت الشيء بعد تحرك ،ويستعمل في الستيطان نحو:هل سكن فلن مكان كذا ،أي:هل
استوطنه ،واسم المكان مسكن ،والجأمع مساكن ،قال تعالى:هل }ل يرى إل مساكنهم{ ]الحقاف،[25/
وقال تعالى:هل }وله ما سكن في الليل والنهار{ ]النعام ،[13/و }لتسكنوا فيه{ ]يونس ،[67/فمن الول
يقال:هل سكنته ،ومن الثاني يقال:هل أسكنته نحو قوله تعالى:هل }ربنا إني اسكنت من ذريتي{ ]إبراهيم،[37/
وقال تعالى:هل }أسكنوهن من حيث سكنتم من وجأدكم{ ]الطلق ،[6/وقوله تعالى:هل }وأنزلنا من السماء ماء
بقدر فأسكناه في الرض{ ]المؤمنون ،[18/فتنبيه منه على إيجأاده وقدرته على إفنائه ،والسكن:هل السكون
وما يسكن إليه ،قال تعالى:هل }وال جأعل لكم من بيوتكم سكنا{ ]النحل ،[80/وقال تعالى:هل }إن صلتك
سكن لهم{ ]التوبة} ،[103/وجأعل الليل سكنا{ ]النعام ،[96/والسكن:هل النار التي يسكن بها ،والسكنى:هل
أن يجأعل له السكون في دار بغير أجأرة ،والسكن:هل سكان الدار ،نحو سفر في جأمع سافر ،وقيل في جأمع
ساكن:هل سكان ،وسكان السفينة:هل ما يسكن به ،والسكين سمي لزالته حركة المذبوح ،وقوله تعالى:هل }أنزل
السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح ،[4/فقد قيل:هل هو ملك يسكن قلب المؤمن ويؤمنه )ويؤيد ذلك ما
أخرجأه أحمد والبخاري ومسلم عن أبي العالية قال:هل ق أر رجأل سورة الكهف وفي الدار دابة ،فجأعلت تنفر،
فينظر فإذا صبابة أو سحابة قد غشيته ،فذكر للنبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )اق أر فلن ،فإنها السكينة
نزت للقرآن( .وفي رواية:هل )تلك الملئكة كانت تستمع لك ،ولو قرأت لصبحت يراها الناس ما تستتر
منهم(.
انظر:هل الدر المنثور 5/354؛ وتفسير القرطبي 3/249؛ وفتح الباري ،(9/57كما روي أن أمير
المؤمنين عليه السلم قال:هل )إن السكينة لتنطق على لسان عمر( )وهذا مروي عن ابن مسعود ،بلفظ:هل
)كنا أصحاب محمد ل نشك أن السكينة تكلم على لسان عمر( .انظر:هل النهاية 2/386؛ والفرقان بين
أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ،(29وقيل:هل هو العقل ،وقيل له سكينة إذا سكن عن الميل إلى
الشهوات ،وعلى ذلك دل قوله تعالى:هل }وتطمئن قلوبهم بذكر ال{ ]الرعد .[28/وقيل:هل السكينة والسكن
واحد ،وهو زوال الرعب ،وعلى هذا قوله تعالى:هل }أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم{ ]البقرة،[248/
وما ذكر أنه شيء رأسه كرأس الهر فما أراه قول يصح )وهذا مروي عن مجأاهد أنه قال:هل السكينة من ال
كهيئة الهر ،لها وجأه كوجأه الهر وجأناحان وذنب مثل ذنب الهر.
انظر:هل الدر المنثور .1/758وغرائب التفسير .1/222وهذا أشبه بروايات السرائيليات .وال أعلم(.
والمسكين قيل:هل هو الذي ل شيء له ،وهو أبلغ من الفقير ،وقوله تعالى:هل }أما السفينة فكانت لمساكين{
]الكهف ،[79/فإنه جأعلهم مساكين بعد ذهاب السفينة ،أو لن سفينتهم غير معتد بها في جأنب ما كان
لهم من المسكنة ،وقوله:هل }ضربت عليهم الذلة والمسكنة{ ]البقرة ،[61/فالميم في ذلك زائدة في أصح
القولين.
سل
-سل الشيء من الشيء:هل نزعه ،كسل السيف من الغمد ،وسل الشيء من البيت على سبيل السرقة،
وسل الولد من الب ،ومنه قيل للولد سليل .قال تعالى:هل }يتسللون منكم لواذا{ ]النور ،[63/وقوله تعالى:هل
}من سللة من طين{ ]المؤمنون ،[12/أي:هل من الصفو الذي يسل من الرض ،وقيل:هل السللة كناية
عن النطفة تصور دونه صفو ما يحصل منه .والسل )يقال:هل السل والسل والسلل( :هل مرض ينزع به
اللحم والقوة ،وقد أسله ال ،وقوله عليه السلم:هل )ل إسلل ول إغلل( )الحديث أخرجأه أبو داود في
الجأهاد برقم 156؛ وأحمد في مسنده 4/325في حديث صلح الحديبية؛ والسهيلي في الروض النف
.(4/28وتسلسل الشيء اضطرب ،كأنه تصور منه تسلل متردد ،فردد لفظه تنبيها على تردد معناه،
ومنه السلسلة ،قال تعالى:هل }في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا{ ]الحاقة ،[32/وقال تعالى:هل }سلسل
وأغلل وسعيرا{ ]النسان ،[4/وقال:هل }والسلسل يسحبون{ ]غافر ،[71/وروي:هل )يا عجأبا لقوم يقادون
إلى الجأنة بالسلسل( )الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )عجأب ال من قوم
يدخلون الجأنة في السلسل( أخرجأه البخاري في الجأهاد 6/145؛ وأبو داود ) (2677؛ وانظر:هل شرح
السنة .(11/76وماء سلسل:هل متردد في مقره حتى صفا ،قال الشاعر:هل
*أشهى إلي من الرحيق السلسل*
*** )هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*أم ل سبيل إلى الشباب ،وذكره*
وهو لبي كبير الهذلي ،في شرح أشعار الهذليين 3/1069؛ واللسان )سلسل( ؛ وتفسير القرطبي
(19/263
وقوله تعالى:هل }سلسبيل{ ]النسان ،[18/أي:هل سهل لذيذا سلسا حديد الجأرية ،وقيل:هل هو اسم عين في
الجأنة ،وذكر بعضهم أن ذلك مركب من قولهم:هل سل سبيل )الذي ذكر هذا هو أبو نصر الحدادي
السمرقندي في كتابه المدخل لعلم تفسير كتاب ال تعالى ،وقد طبع بتحقيقنا ،فليراجأع فيه ما كتبناه على
ذلك ،وقد نسبه المؤلف فيه لعلي بن أبي طالب انظر:هل المدخل ص 106؛ وانظر:هل غريب القرآن لبن
قتيبة ص .4
وقال الزمخشري:هل وقد عزوا إلى علي بن أبي طالب أن معناه:هل سل سبيل إليها ،وهذا غير مستقيم على
ظاهره ،إل أن يراد أن جأملة قول القائل:هل سل سبيل جأعلت علما للعين ،كما قيل تأبط شرا ،وهو مع
استقامته في العربية تكلف وابتداع ،وعزوه إلى مثل علي رضي ال عنه أبدع .راجأع:هل الكشاف 4/170؛
وغرائب التفسير ،(2/1289نحو:هل الحوقلة والبسملة ونحوهما من اللفاظ المركبة ،وقيل:هل بل هو اسم
لكل عين سريع الجأرية ،وأسلة اللسان:هل الطرف الرقيق.
سلب
}وان يسلبهم الذباب شيئا ل يستنقذوه منه{
-السلب:هل نزع الشيء من الغير على القهر .قال تعالى:هل إ
]الحج ،[73/والسليب:هل الرجأل المسلوب ،والناقة التي سلب ولدها ،والسلب:هل المسلوب ،ويقال للحاء
الشجأر المنزوع منه سلب ،والسلب في قول الشاعر:هل
* -في السلب السود وفي المساح*
)هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
*يخمشن حر أوجأه صحاح*
وهو للبيد من قصيدة له في رثاء عمه أبي براء مالك بن عامر ،ملعب السنة وهي من أراجأيز النواح.
والرجأز في ديوانه ص 41؛ والبصائر 2/244؛ والمجأمل (2/470
فقد قيل:هل هي الثياب السود التي يلبسها المصاب ،وكأنها سميت سلبا لنزعه ما كان يلبسه قبل .وقيل:هل
تسلبت المرأة ،مثل:هل أحدت ،والساليب:هل الفنون المختلفة.
سلح
-السلح:هل كل ما يقاتل به ،وجأمعه أسلحة ،قال تعالى:هل }وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم{ ]النساء،[102/
أي:هل أمتعتهم ،والسليح:هل نبت إذا أكلته البل غزرت وسمنت ،وكأنما سمي بذلك لنها إذا أكلته أخذت
السلح ،أي:هل منعت أن تنحر ،إشارة إلى ما قال الشاعر:هل
*أزمان لم تأخذ علي سلحها ** إبلي بجألتها ول أبكارها*
)البيت للنمر بن تولب في ديوانه ص 350؛ وأمالي المرتضى 2/119؛ وغريب الحديث 1/205؛
والمعاني الكبير 1/391؛ واللسان )سلح( ؛ وسمط الللئ (2/632
والسلح:هل ما يقذف به البعير من أكل السليح ،وجأعل كناية عن كل عذرة حتى قيل في الحبارى:هل
سلحه سلحه )قال الجأاحظ:هل الحبارى لها خزانة في دبرهها وأمعائها ،لها أبدا فيها سلح رقيق ،فمتى ألح
عليها الصقر سلحت عليه ،فينتف ريشه كله ،وفي ذلك هلكه ،وقد جأعل ال تعالى سلحها سلحا لها.
انظر:هل حياة الحيوان الكبرى 1/321؛ والحيوان 1/29؛ والبصائر .(3/245
سلخ
-السلخ:هل نزع جألد الحيوان ،يقال:هل سلخته فانسلخ ،وعنه استعير:هل سلخت درعه:هل نزعتها ،وسلخ الشهر
وانسلخ ،قال تعالى:هل }فإذا انسلخ الشهر الحرم{ ]التوبة ،[5/وقال تعالى:هل }نسلخ منه النهار{ ]يس،[37/
أي:هل ننزع ،وأسود سالخ ،سلخ جألده ،أي:هل نزعه ،ونخلة مسلخ:هل ينتثر بسرها الخضر.
سلط
-السلطة:هل التمكن من القهر ،يقال:هل سلطته فتسلط ،قال تعالى:هل }ولو شاء ال لسلطهم{ ]النساء،[90/
وقال تعالى:هل }ولكن ال يسلط رسله على من يشاء{ ]الحشر ،[6/ومنه سمي السلطان ،والسلطان يقال
في السلطة ،نحو:هل }ومن قتل مظلوما فقد جأعلنا لوليه سلطانا{ ]السراء} ،[33/إنه ليس له سلطان
على الذي آمنوا وعلى ربهم يتوكلون{ ]النحل} ،[99/إنما سلطانه على الذين يتولونه{ ]النحل،[100/
}ل تنفذون إل بسلطان{ ]الرحمن ،[33/وقد يقال لذي السلطة ،وهو الكثر ،وسمي الحجأة سلطانا،
وذلك لما يلحق من الهجأوم على القلوب ،لكن أكثر تسلطه على أهل العلم والحكمة من المؤمنين ،قال
تعالى:هل }الذين يجأادلون في آيات ال بغير سلطان{ ]غافر ،[35 /وقال:هل }فأتونا بسلطان مبين{ ]إبراهيم/
،[10وقال تعالى:هل }ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين{ ]غافر ،[23/وقال:هل }أتريدون أن تجأعلوا ل
عليكم سلطانا مبينا{ ]النساء ،[144/وقوله عز وجأل:هل }هلك عني سلطانيه{ ]الحاقة ،[29/يحتمل
السلطانيين .والسليط:هل الزيت بلغة أهل اليمن ،وسلطة اللسان:هل القوة على المقال ،وذلك في الذم أكثر
استعمال .يقال:هل امرأة سليطة ،وسنابك سلطات )السنبك:هل طرف الحافر ،وجأانباه من قدم ،وجأمعه:هل
سنابك .انظر:هل اللسان )سنبك( ،و )سلط( ( :هل لها تسلط بقوتها وطولها.
سلف
-السلف:هل المتقدم ،قال تعالى:هل }فجأعلناهم سلفا ومثل للخرين{ ]الزخرف ،[56 /أي:هل معتب ار متقدما،
وقال تعالى:هل }فله ما سلف{ ]البقرة ،[275/أي:هل يتجأافى عما تقدم من ذنبه ،وكذا قوله:هل }وأن تجأمعوا بين
الختين إل ما قد سلف{ ]النساء ،[23/أي:هل ما تقدم من فعلكم ،فذلك متجأافى عنه ،فالستثناء عن الثم
ل عن جأواز الفعل ،ولفلن سلف كريم ،أي:هل آباء متقدمون ،جأمعه أسلف ،وسلوف .والسالفة صفحة
العنق ،والسلف:هل ما قدم من الثمن على المبيع ،والسالفة والسلف:هل المتقدمون في حرب ،أو سفر،
وسلفة الخمر:هل ما بقي من العصير ،والسلفة:هل ما يقدم من الطعام على القرى ،يقال:هل سلفوا ضيفكم
ولهنوه )انظر عمدة الحفاظ:هل سلف ،واللسان:هل لهن( *** .سلق
-السلق:هل بسط بقهر؛ إما باليد أو باللسان ،والتسلق على الحائط منه ،قال:هل }سلقوكم بألسنة حداد{
)وان شئت سلقناك *** إوان
]الحزاب ،[19/يقال:هل سلق امرأته:هل إذا بسطها فجأامعها ،قال مسيلمة:هل إ
شئت على أربع(
)البيت قاله مسيلمة لسجأاح التي ادعت النبوة ،وقبله:هل
*أل قومي إلى النيك ** فقد هيئ لك المضجأع*
**وان شئت ففي المخدع*
إ *فإن شئت ففي البيت
سلقناك**وان شئت على أربع*
إ *وان شئت
إ
بثلثيه**وان شئت به أجأمع*
إ *وان شئت
إ
انظر:هل غرر الخصائص الواضحة 172؛ وشرح مقامات الحريري للشريشي (2/164والسلق:هل أن تدخل
إحدى عروتي الجأوالق في الخرى ،والسليقة:هل خبز مرقق ،وجأمعها سلئق ،والسليقة أيضا:هل الطبيعة
المتباينة ،والسلق:هل المطمئن من الرض.
سلك
-السلوك:هل النفاذ في الطريق ،يقال:هل سلكت الطريق ،وسلكت كذا في طريقه ،قال تعالى:هل }لتسكنوا منها
سبل فجأاجأا{ ]نوح ،[20/وقال:هل }فاسلكي سبل ربك ذلل{ ]النحل} ،[69/يسلك من بين يديه{ ]الجأن/
} ،[27وسلك لكم فيها سبل{ ]طه ،[53/ومن الثاني قوله:هل }ما سلككم في سقر{ ]المدثر ،[42/وقوله:هل
}كذلك نسلكه في قلوب المجأرمين{ ]الحجأر} ،[12/كذلك سلكناه{ ]الشعراء} ،[200/فاسلك فيها{
]المؤمنون} ،[27/يسلكه عذابا{ ]الجأن .[17/قال بعضهم:هل سلكت فلنا طريقا ،فجأعل عذابا مفعول
ثانيا ،وقيل:هل )عذابا( هو مصدر لفعل محذوف ،كأنه قيل:هل نعذبه به عذابا ،والطعنة السلكة:هل تلقاء
وجأهك ،والسلكة:هل النثى من ولد الحجأل ،والذكر:هل السلك.
سلم
-السلم والسلمة:هل التعري من الفات الظاهرة والباطنة ،قال:هل }بقلب سليم{ ]الشعراء ،[89/أي:هل متعر
من الدغل ،فهذا في الباطن ،وقال تعالى:هل }مسلمة ل شية فيها{ ]البقرة ،[71/فهذا في الظاهر ،وقد سلم
يسلم سلمة ،وسلما ،وسلمه ال ،قال تعالى:هل }ولكن ال سلم{ ]النفال ،[43/وقال:هل }ادخلوها بسلم
آمنين{ ]الحجأر ،[46/أي:هل سلمة ،وكذا قوله:هل }اهبط بسلم منا{ ]هود.[48/
والسلمة الحقيقية ليست إل في الجأنة ،إذ فيها بقاء بل فناء ،وغنى بل فقر ،وعز بل ذل ،وصحة بل
سقم ،كما قال تعالى:هل }لهم دار السلم عند ربهم{ ]النعام ،[127/أي:هل السلمة ،قال:هل }وال يدعو إلى
دار السلم{ ]يونس ،[25 /وقال تعالى:هل }يهدي به ال من اتبع رضوانه سبل السلم{ ]المائدة،[16 /
يجأوز أن يكون كل ذلك من السلمة.
وقيل:هل السلم اسم من أسماء ال تعالى )انظر:هل السماء والصفات للبيهقي ص ،53والمقصد السنى
للغزالي ص ،(47وكذا قيل في قوله:هل }لهم دار السلم{ ]النعام ،[127/و:هل }السلم المؤمن المهيمن{
]الحشر ،[23/قيل:هل وصف بذلك من حيث ل يلحقه العيوب والفات التي تلحق الخلق ،وقوله:هل }سلم
قول من رب رحيم{ ]يس} ،[58 /سلم عليكم بما صبرتم{ ]الرعد} ،[24/سلم على آل ياسين{ )سورة
الصافات:هل آية ،130وهي قراءة نافع وابن عامر ويعقوب.
انظر:هل التحاف ص (370كل ذلك من الناس بالقول ،ومن ال تعالى بالفعل ،وهو إعطاء ما تقدم ذكره
}واذا خاطبهم الجأاهلون قالوا سلما{ ]الفرقان ،[63/أي:هل
مما يكون في الجأنة من السلمة ،وقوله:هل إ
نطلب منكم السلمة ،فيكون قوله )سلما( نصبا بإضمار فعل ،وقيل:هل معناه:هل قالوا سلما ،أي:هل سدادا
من القول ،فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف.
وقوله تعالى:هل }إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال سلم{ ]الذاريات ،[25/فإنما رفع الثاني؛ لن الرفع في
باب الدعاء أبلغ )قال ابن القيم:هل إن سلم الملئكة تضمن جأملة فعلية؛ لن نصب السلم يدل على:هل
سلمنا عليك سلما ،وسلم إبراهيم تضمن جأملة اسمية؛ لن رفعه يدل على أن المعنى:هل سلم عليكم،
والجأملة السمية تدل على الثبوت والتقرر ،والفعلية تدل على الحدوث والتجأدد ،فكان سلمه عليهم
أكمل من سلمهم عليه .انظر:هل بدائع الفوائد ،(2/157فكأنه تحرى في باب الدب المأمور به في
}واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها{ ]النساء ،[86/ومن ق أر }سلم{ )وهي قراءة حمزة والكسائي.
قوله:هل إ
انظر:هل التحاف ص (399فلن السلم لما كان يقتضي السلم ،وكان إبراهيم عليه السلم قد أوجأس
منهم خيفة ،فلما رآهم مسلمين تصور من تسليمهم أنهم قد بذلوا له سلما ،فقال في جأوابهم:هل )سلم( ،تنبيها
أن ذلك من جأهتي لكم كما حصل من جأهتكم لي .وقوله تعالى:هل }ل يسمعون فيها لغوا ول تأثيما إل قليل
سلما سلما{ ]الواقعة ،[26 - 25 /فهذا ل يكون لهم بالقول فقط ،بل ذلك بالقول والفعل جأميعا.
وعلى ذلك قوله تعالى:هل }فسلم لك من أصحاب اليمين{ ]الواقعة ،[91/وقوله:هل }وقل سلم{ ]الزخرف/
،[89فهذا في الظاهر أن تسلم عليهم ،وفي الحقيقة سؤال ال السلمة منهم ،وقوله تعالى:هل }سلم على
نوح في العالمين{ ]الصافات} ،[79/سلم على موسى وهرون{ ]الصافات} ،[120/سلم على إبراهيم{
]الصافات ،[109/كل هذا تنبيه من ال تعالى أنه جأعلهم بحيث يثنى عليهم ،ويدعى لهم.
وقال تعالى:هل }فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم{ ]النور ،[61/أي:هل ليسلم بعضكم على بعض.
والسلم والسلم والسلم:هل الصلح قال:هل }ول تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا{ )وهي قراءة نافع وابن
عامر وحمزة وأبي جأعفر وخلف .التحاف ] (193النساء ،[94/وقيل:هل نزلت فيمن قتل بعد إق ارره
بالسلم ومطالبته بالصلح )راجأع:هل الدر المنثور (634 - 2/632وقوله تعالى:هل }يا أيها الذين آمنوا
}وان جأنحوا للسلم{ ]النفال ،[61/وقرئ:هل }للسلم{ )وهي قراءة
ادخلوا في السلم كافة{ ]البقرة ،[208/إ
الجأميع إل شعبة .انظر:هل إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي ص (348بالفتح ،وقرئ:هل }وألقوا إلى ال يومئذ
السلم{ )سورة النحل:هل آية ،87وهي قراءة حفص( ،وقال }يدعون إلى السجأود وهم سالمون{ ]القلم،[43/
أي:هل مستسلمون ،وقوله:هل }ورجأل سالما لرجأل{ )سورة الزمر آية ،29وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو
ويعقوب ( .وقرئ }سلما{ و )سلما( )وق أر الباقون }سلما{ ،أما قراءة )سلما( فهي شاذة ،ق أر بها سعيد بن
جأبير .انظر:هل التحاف 375؛ والبحر المحيط ،(7/424وهما مصدران ،وليسا بوصفين كحسن ونكد.
يقول:هل سلم سلما وسلما ،وربح ربحا وربحا .وقيل:هل السلم اسم بإزاء حرب ،والسلم:هل الدخول في السلم،
وهو أن يسلم كل واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه ،ومصدر أسلمت الشيء إلى فلن:هل إذا أخرجأته
إليه ،ومنه:هل السلم في البيع .والسلم في الشرع على ضربين:هل
أحدهما:هل دون اليمان ،وهو العتراف باللسان ،وبه يحقن الدم ،حصل معه العتقاد أو لم يحصل ،إواياه
قصد بقوله:هل }قالت العراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا{ ]الحجأرات.[14/
والثاني:هل فوق اليمان ،وهو أن يكون مع العتراف اعتقاد بالقلب ،ووفاء بالفعل ،واستسلم ل في جأميع
ما قضى وقدر ،كما ذكر عن إبراهيم عليه السلم في قوله:هل }إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب
العالمين{ ]البقرة ،[131 /وقوله تعالى:هل }إن الدين عند ال السلم{ ]آل عمران.[19/
وقوله:هل }توفني مسلما{ ]يوسف ،[101/أي:هل اجأعلني ممن استسلم لرضاك ،ويجأوز أن يكون معناه:هل
اجأعلني سالما عن أسر الشيطان حيث قال:هل }لغوينهم أجأمعين إل عبادك منهم المخلصين{ ]الحجأر/
،[40وقوله:هل }إن تسمع إل من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون{ ]النمل ،[81/أي:هل منقادون للحق مذعنون
له.
وقوله:هل }يحكم بها النبيون الذين أسلموا{ ]المائدة ،[44/أي:هل الذين انقادوا من النبياء الذين ليسوا من
العزم لولي العزم الذين يهتدون بأمر ال ،ويأتون بالشرائع .والسلم:هل ما يتوصل به إلى المكنة العالية،
فيرجأى به السلمة ،ثم جأعل اسما لكل ما يتوصل به إلى شيء رفيع كالسبب ،قال تعالى:هل }أم لهم سلم
يستمعون فيه{ ]الطور ،[38/وقال:هل }أو سلما في السماء{ ]النعام ،[35/وقال الشاعر:هل
سل
-قال تعالى:هل }وأنزلنا عليكم المن والسلوى{ ]البقرة ،[57/أصلها ما يسلي النسان ،ومنه:هل السلوان
والتسلي ،وقيل:هل السلوى:هل طائر كالسماني .قال ابن عباس:هل المن الذي يسقط من السماء ،والسلوى:هل
طائر )أخرجأه ابن أبي حاتم في تفسيره ،1/178وسنده ضعيف ،وابن قتيبة في غريب القرآن ص ،(50
قال بعضهم:هل أشار ابن عباس بذلك إلى ما رزق ال تعالى عبادة من اللحوم والنبات وأورد بذلك مثال،
وأصل السلوى من التسلي ،يقال:هل سليت عن كذا ،وسلوت عنه وتسليت:هل إذا زال عنك محبته .قيل:هل
والسلوان:هل ما يسلي ،وكانوا يتداوون من العشق بخرزة يحكونها ويشربونها ،ويسمونها السلوان.
سمم
-السم والسم:هل كل ثقب ضيق كخرق البرة ،وثقب النف ،والذن ،وجأمعه سموم .قال تعالى:هل }حتى
يلج الجأمل في سم الخياط{ ]العراف ،[40/وقد سمه ،أي:هل دخل فيه ،ومنه:هل السامة )في اللسان:هل
والسامة:هل الخاصة ،يقال:هل كيف السامة والعامة؟( للخاصة الذين يقال لهم:هل الدخلل )انظر:هل البصائر
،(3/256الذين يتداخلون في بواطن المر ،والسم القاتل ،وهو مصدر في معنى الفاعل ،فإنه بلطف
تأثيره يدخل بواطن البدن ،والسموم:هل الريح الحارة التي تؤثر تأثير السم .قال تعالى:هل }ووقانا عذاب
السموم{ ]الطور ،[27/وقال:هل }في سموم وحميم{ ]الواقعة} ،[42/والجأان خلقناه من قبل من نار السموم{
]الحجأر.[27/
سمد
-السامد:هل اللهي الرافع رأسه؛ من قولهم:هل سمد البعير في سيره .قال:هل }وأنتم سامدون{ ]النجأم،[61/
وقولهم:هل سمد رأسه وسبد )انظر:هل ديوان الدب للفارابي (2/349أي:هل استأصل شعره(.
سمر
-السمرة أحد اللوان المركبة بين البياض والسواد ،والسمراء كني بها عن الحنطة ،والسمار:هل اللبن
الرقيق المتغير اللون ،والسمرة:هل شجأرة تشبه أن تكون للونها سميت بذلك ،والسمر سواد الليل ،ومنه قيل:هل
ل آتيك السمر والقمر )المثل في المستقصى ،(2/243وقيل للحديث بالليل:هل السمر ،وسمر فلن:هل إذا
تحدث ليل ،ومنه قيل:هل ل آتيك ما سمر ابنا سمير )انظر:هل اللسان )سمر( ؛ والمستقصى ،(2/249
وقوله تعالى:هل }مستكبرين به سام ار تهجأرون{ ]المؤمنون ،[67/قيل معناه:هل سمارا ،فوضع الواحد موضع
الجأمع ،وقيل:هل بل السامر:هل الليل المظلم .يقال:هل سامر وسمار وسمرة وسامرون ،وسمرت الشيء ،إوابل
مسمرة مهملة ،والسامري:هل منسوب إلى رجأل.
سمع
-السمع:هل قوة في الذن به يدرك الصوات ،وفعله يقال له السمع أيضا ،وقد سمع سمعا .ويعبر تارة
بالسمع عن الذن نحو:هل }ختم ال على قلوبهم وعلى سمعهم{ ]البقرة ،[7/وتارة عن فعله كالسماع نحو:هل
}إنهم عن السمع لمعزلون{ ]الشعراء ،[212/وقال تعالى:هل }أو ألقى السمع وهو شهيد{ ]ق ،[37/وتارة
عن الفهم ،وتارة عن الطاعة ،تقول:هل اسمع ما أقول لك ،ولم تسمع ما قلت ،وتعني لم تفهم ،قال تعالى:هل
}واذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا{ ]النفال ،[31/وقوله:هل }سمعنا وعصينا{ ]النساء/
إ
،[46أي:هل فهمنا قولك ولم نأتمر لك ،وكذلك قوله:هل }سمعنا وأطعنا{ ]البقرة ،[285/أي:هل فهمنا وارتسمنا.
وقوله:هل }ول تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم ل يسمعون{ ]النفال ،[21 /يجأوز أن يكون معناه:هل فهمنا وهم
ل يفهمون ،وأن يكون معناه:هل فهمنا وهم ل يعملون بموجأبه ،إواذا لم يعمل بموجأبه فهو في حكم من لم
يسمع .ثم قال تعالى:هل }ولو علم ال فيهم خي ار لسمعهم ولو أسمعهم لتولوا{ ]النفال ،[23 /أي:هل أفهمهم
بأن جأعل لهم قوة يفهمون بها ،وقوله:هل }واسمع غير مسمع{ ]النساء ،[46/يقال على وجأهين:هل
أحدهما:هل دعاء على النسان بالصمم.
والثاني:هل دعاء له.
فالول نحو:هل أسمعك ال ،أي:هل جأعلك ال أصم.
والثاني:هل أن يقال:هل أسمعت فلنا:هل إذا سببته ،وذلك متعارف في السب ،وروي )عن ابن زيد ،كما أخرجأه
الطبري في تفسيره (5/118أن أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبي صلى ال عليه وسلم يوهمون أنهم
يعظمونه ،ويدعون له وهم يدعون عليه بذلك.
وكل موضع أثبت ال السمع للمؤمنين ،أو نفى عن الكافرين ،أو حث على تحريه فالقصد به إلى تصور
المعنى والتفكر فيه ،نحو:هل }أم لهم آذان يسمعون بها{ ]العراف ،[195/ونحو:هل }صم بكم{ ]البقرة،[18/
ونحو:هل }في آذانهم وقر{ ]فصلت ،[44/إواذا وصفت ال تعالى بالسمع فالمراد به علمه بالمسموعات،
وتحريه بالمجأازاة بها نحو:هل }قد سمع ال قول التي تجأادلك في زوجأها{ ]المجأادلة} ،[1/لقد سمع ال قول
الذين قالوا{ ]آل عمران ،[181/وقوله:هل }إنك ل تسمع الموتى ول تسمع الصم الدعاء{ ]النمل ،[80/أي:هل
ل تفهمهم ،لكونهم كالموتى في افتقادهم بسوء فعلهم القوة العاقلة التي هي الحياة المختصة بالنسانية،
وقوله:هل }أبصر به وأسمع{ ]الكهف ،[26/أي:هل يقول فيه تعالى ذلك من وقف على عجأائب حكمته ،ول
يقال فيه:هل ما أبصره وما أسمعه ،لما تقدم ذكره أن ال تعالى ل يوصف إل بما ورد به السمع وقوله في
صفة الكفار:هل }أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا{ ]مريم ،[38/معناه:هل أنهم يسمعون ويبصرون في ذلك اليوم
ما خفي عليهم ،وضلوا عنه اليوم لظلمهم أنفسهم ،وتركهم النظر ،وقال:هل }خذوا ما أتيناكم بقوة واسمعوا{
]البقرة} ،[93/سماعون للكذب{ ]المائدة ،[42/أي:هل يسمعون منك لجأل أن يكذبوا} ،سماعون لقوم
آخرين{ ]المائدة ،[41/أي:هل يسمعون لمكانهم ،والستماع:هل الصغاء نحو:هل }نحن أعلم بما يستمعون به،
إذ يستمعون إليك{ ]السراء} ،[47 /ومنهم من يستمع إليك{ ]محمد} ،[16/ومنهم من يستمعون إليك{
]يونس} ،[42/واستمع يوم ينادي المنادي{ ]ق ،[41/وقوله:هل }أمن يملك السمع والبصار{ ]يونس/
،[31أي:هل من الموجأد لسماعهم ،وأبصارهم ،والمتولي لحفظها؟ والمسمع والمسمع:هل خرق الذن ،وبه
شبه حلقة مسمع الغرب )الغرب:هل الدلو العظيمة(.
سمك
-السمك:هل سمك البيت ،وقد سمكه أي:هل رفعه .قال:هل }رفع سمكها فسواها{ ]النارعات ،[28/وقال
الشاعر:هل
- 243 -إن الذي سمك السماء بنى لنا *** )هذا شطر بيت للفرزدق ،وعجأزه:هل
بيتا دعائمه وأطول
سمن
-السمن:هل ضد الهزال ،يقال:هل سمين وسمان ،قال:هل }أفتنا في سبع بقرات سمان{ ]يوسف ،[46/وأسمنته
وسمنته:هل جأعلته سمينا ،قال:هل }ل يسمن ول يغني من جأوع{ ]الغاشية ،[7/وأسمنته:هل اشتريته سمينا ،أو
أعطيته كذا ،واستسمنته:هل وجأدته سمينا:هل والسمنة:هل دواء يستجألب به السمن ،والسمن سمي به لكونه من
جأنس السمن ،وتولده عنه .والسماني:هل طائر.
سما
-سماء كل شيء:هل أعله ،قال الشاعر في وصف فرس:هل
*وأحمر كالديباج أما سماؤه** فريا وأما أرضه فمحول*
)البيت تقدم في مادة )أرض( ،وهو في اللسان )سما( (
قال بعضهم:هل كل سماء بالضافة إلى ما دونها فسماء ،وبالضافة إلى مافوقها فأرض إل السماء العليا
فإنها سماء بل أرض ،وحمل على هذا قوله:هل }ال الذي خلق سبع سموات ومن الرض مثلهن{
]الطلق ،[12/وسمي المطر سماء لخروجأه منها ،قال بعضهم:هل إنما سمي سماء ما لم يقع بالرض
اعتبا ار بما تقدم ،وسمي النبات سماء؛ إما لكونه من المطر الذي هو سماء؛ إواما لرتفاعه عن الرض.
والسماء المقابل للرض مؤنثة ،وقد تذكر ،ويستعمل للواحد والجأمع ،لقوله:هل }ثم استوى إلى السماء
فسواهن{ ]البقرة ،[29/وقد يقال في جأمعها:هل سموات .قال:هل }خلق السموات{ ]الزمر} ،[5 /قل من رب
السموات{ ]المؤمنون ،[86/وقال:هل }السماء منفطر به{ ]المزمل ،[18/فذكر ،وقال:هل }إذا السماء انشقت{
]النشقاق} ،[1/إذا السماء انفطرت{ ]النفطار ،[1/فأنث ،ووجأه ذلك أنها كالنخل في الشجأر ،وما
يجأري مجأراه من أسماء الجأنس الذي يذكر ويؤنث ،ويخبر عنه بلفظ الواحد والجأمع ،والسماء الذي هو
المطر يذكر ،ويجأمع على أسمية .والسماوة الشخص العالي ،قال الشاعر:هل
*سماوة الهلل حتى احقوقفا*
)الرجأز للعجأاج ،وهو في ديوانه ص 496؛ واللسان )سما( .وقد تقدم برقم (119
وسما لي )في اللسان:هل سما لي شخص فلن:هل ارتفع حتى استثبته( :هل شخص ،وسما الفحل على الشول
سماوة )قال ابن منظور:هل وسما الفحل سماوة:هل تطاول على شوله وسطا .اللسان )سما( ( لتخلله إياها،
والسم:هل ما يعرف به ذات الشيء ،وأصله سمو ،بدللة قولهم:هل أسماء وسمي ،وأصله من السمو وهو
الذي به رفع ذكر المسمى فيعرف به ،قال ال:هل }بسم ال{ ]الفاتحة ،[1/وقال:هل }اركبوا فيها بسم ال
مجأريها{ ]هود} ،[41/بسم ال الرحمن الرحيم{ ]النمل} ،[30 /وعلم آدم السماء{ ]البقرة ،[31/أي:هل
اللفاظ والمعاني مفرداتها ومركباتها .وبيان ذلك أن السم يستعمل على ضربين:هل
أحدهما:هل بحسب الوضع الصطلحي ،وذلك هو في المخبر عنه نحو:هل رجأل وفرس.
والثاني:هل بحسب الوضع الولي.
ويقال ذلك للنواع الثلثة المخبر عنه ،والخبر عنه ،والرابط بينهما المسمى بالحرف ،وهذا هو المراد
بالية؛ لن آدم عليه السلم كما علم السم علم الفعل ،والحرف ،ول يعرف النسان السم فيكون عارف
لمسماه إذا عرض عليه المسمى ،إل إذا عرف ذاته .أل ترى أنا لو علمنا أسامي أشياء بالهندية ،أو
بالرومية ،ولم نعرف صورة ماله تلك السماء لم نعرف المسميات إذا شاهدناها بمعرفتنا السماء
المجأردة ،بل كنا عارفين بأصوات مجأردة ،فثبت أن معرفة السماء ل تحصل إل بمعرفة المسمى،
وحصول صورته في الضمير ،فإذا المراد بقوله:هل }وعلم آدم السماء كلها{ ]البقرة ،[31 /النواع الثلثة
من الكلم وصور المسميات في ذواتها ،وقوله:هل }وما تعبدون من دونه إل أسماء سميتموها{ ]يوسف/
،[40فمعناه أن السماء التي تذكرونها ليس لها مسميات ،إوانما هي أسماء على غير مسمى إذ كان
حقيقة ما يعتقدون في الصنام بحسب تلك السماء غير موجأود فيها ،وقوله:هل }وجأعلوا ل شركاء قل
سموهم{ ]الرعد ،[33/فليس المراد أن يذكروا أساميها نحو اللت والعزى ،إوانما المعنى إظهار تحقيق ما
تدعونه إلها ،وأنه هل يوجأد معاني تلك السماء فيها ،ولهذا قال بعده:هل }أم تنبؤنه بما ل يعلم في الرض
أم بظاهر من القول{ ]الرعد ،[33/وقوله:هل }تبارك اسم ربك{ ]الرحمن ،[78/أي:هل البركة والنعمة الفائضة
في صفاته إذا اعتبرت ،وذلك نحو:هل الكريم والعليم والباري ،والرحمن الرحيم ،وقال:هل }سبح اسم ربك
العلى{ ]العلى} ،[1/ول السماء الحسنى{ ]العراف ،[180/وقوله:هل }اسمه يحي لم نجأعل له من قبل
سميا{ ]مريم} ،[7/ليسمون الملئكة تسمية النثى{ ]النجأم ،[27/أي:هل يقولون للملئكة بنات ال ،وقوله:هل
}هل تعلم له سميا{ ]مريم ،[65/أي:هل نظي ار له يستحق اسمه ،وموصوفا يستحق صفته على التحقيق،
وليس المعنى هل تجأد من يتسمى باسمه إذ كان كثير من أسمائه قد يطلق على غيره ،لكن ليس معناه
إذا استعمل فيه كما كان معناه إذا استعمل
في غيره.
سنن
-السن معروف ،وجأمعه أسنان .قال:هل }والسن بالسن{ ]المائدة ،[45/وسان البعير الناقة:هل عارضها
حتى أبركها ،والسنون:هل دواء يعالج به السنان ،وسن الحديد:هل إسالته وتحديده ،والمسن:هل ما يسن به ،أي:هل
يحدد به ،والسنان يختص بما يركب في رأس الرمح ،وسننت البعير:هل صقلته ،وضمرته تشبيها بسن
الحديد ،وباعتبار السالة قيل:هل سننت الماء ،أي:هل أسلته .وتنح عن سنن الطريق ،وسننه وسننه،
فالسنن:هل جأمع سنة ،وسنة الوجأه:هل طريقته ،وسنة النبي:هل طريقته التي كان يتحراها ،وسنة ال تعالى:هل قد
تقال لطريقة حكمته ،وطريقة طاعته ،نحو:هل }سنة ال التي قد خلت من قبل ولن تجأد لسنة ال تبديل{
]الفتح} ،[23/ولن تجأد لسنة ال تحويل{ ]فاطر ،[43/فتنبيه أن فروع الشرائع -إوان اختلفت صورها -
فالغرض المقصود منها ل يختلف ول يتبدل ،وهو تطهير النفس ،وترشيحها للوصول إلى ثواب ال
تعالى وجأواره ،وقوله:هل }من حمأ مسنون{ ]الحجأر ،[26/قيل:هل متغير ،وقوله:هل }لم يتسنه{ ]البقرة،[259/
معناه:هل لم يتغير ،والهاء للستراحة )وهي التي تسمى هاء السكت(.
سنم
-قال:هل }ومزاجأه من تسنيم{ ]المطففين ،[27/قيل:هل هو عين في الجأنة رفيعة القدر )سئل ابن عباس عن
قوله تعالى:هل }ومزاجأه من تسنيم{ ؟ قال:هل هذا مما قال ال:هل }فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين{
انظر:هل الدر المنثور ،( .8/452وفسر بقوله:هل }عينا يشرب بها المقربون{ ]المطففين.[28/
سنا
-السنا:هل الضوء الساطع ،والسناء:هل الرفعة ،والسانية:هل التي يسقى بها سميت لرفعتها ،قال:هل }يكاد سنا
برقه{ ]النور ،[43/وسنت الناقة تسنو ،أي:هل سقت الرض ،وهي السانية.
سنه
-السنة في أصلها طريقان:هل أحدهما:هل أن أصلها سنهة ،لقولهم:هل سانهت فلنا ،أي:هل عاملته سنة فسنة،
وقولهم:هل سنيهة ،قيل:هل ومنه قوله تعالى:هل }لم يتسنه{ ]البقرة ،[259/أي:هل لم يتغير بمر السنين عليه ،ولم
تذهب طراوته .وقيل:هل أصله من الواو ،لقولهم سنوات ،ومنه:هل سانيت ،والهاء للوقف ،نحو:هل }كتابيه{
]الحاقة ،[19/و }حسابيه{ ]الحاقة ،[20/وقال عز وجأل:هل }أربعين سنة{ ]المائدة} ،[26/سبع سنين دأبا{
]يوسف} ،[47/ثلثمائة سنين{ ]الكهف} ،[25 /ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين{ ]العراف ،[130/فعبارة
عن الجأدب وأكثر ما تستعمل السنة في الحول الذي فيه الجأدب ،يقال:هل أسنت القوم:هل أصابتهم السنة،
قال الشاعر:هل
*لها أرج ما حولها غير مسنت **بريحانة من بطن حلية نورت *
سهر
-الساهرة )يريد قوله تعالى:هل }فإذا هم بالساهرة{ النازعات:هل (14قيل:هل وجأه الرض ،وقيل:هل هي أرض
القيامة ،وحقيقتها:هل التي يكثر الوطء بها ،فكأنها سهرت بذلك إشارة إلى قول الشاعر:هل
*تحرك يقظان التراب ونائمه *
*** )هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
*إذا نحن سرنا بين شرق وبين مغرب *
وهو لحريث بن عناب الطائي ،في الحماسة البصرية 1/8؛ وأساس البلغة مادة )يقظ( ؛ وشرح
الحماسة (2/94
والسهران:هل عرقان في النف )قال كراع النمل:هل السهران:هل عرقان في المتن يجأري فيهما الماء ثم يقع
في الذكر .المنتخب .(1/74
سهل
-السهل:هل ضد الحزن ،وجأمعه سهول ،قال تعالى:هل }تتخذون من سهولها قصورا{ ]العراف،[74/
وأسهل:هل حصل في السهل ،ورجأل سهلي منسوب إلى السهل ،ونهر سهل ،ورجأل سهل الخلق ،وحزن
الخلق ،وسهيل نجأم.
سهم
-السهم:هل ما يرمي به ،وما يضرب به من القداح ونحوه ،قال تعالى:هل }فساهم فكان من المدحضين{
]الصافات ،[141/واستهموا:هل اقترعوا ،وبرد مسهم:هل عليه صورة سهم ،وسهم وجأهه:هل تغير ،والسهام:هل داء
يتغير منه الوجأه.
سها
-السهو:هل خطأ عن غفلة ،وذلك ضربان:هل أحدهما أن ل يكون من النسان جأوالبه ومولداته ،كمجأنون
سب إنسانا ،والثاني أن يكون منه مولداته ،كمن شرب خمرا ،ثم ظهر منه منكر ل عن قصد إلى فعله.
والول معفو عنه ،والثاني مأخوذ به ،وعلى نحو الثاني ذم ال تعالى فقال:هل }في غمرة ساهون{
]الذاريات} ،[11/عن صلتهم ساهون{ ]الماعون.[5/
سيب
-السائبة:هل التي تسيب في المرعى ،فل ترد عن حوض ،ول علف ،وذلك إذا ولدت خمسة أبطن،
وانسابت الحية انسيابا ،والسائبة:هل العبد يعتق ،ويكون ولؤه لمعتقيه ،ويضع ماله من حيث شاء ،وهو
الذي ورد النهي )أخرج البخاري عن عبد ال بن مسعود قال:هل إن أهل السلم ل يسيبون ،إوان أهل
الجأاهلية كانوا يسيبون .كتاب الفرائض (12/40عنه ،والسيب:هل العطاء ،والسيب:هل مجأرى الماء ،وأصله
من:هل سيبته فساب.
ساح
-الساحة:هل المكان الواسع ،ومنه:هل ساحة الدار ،قال:هل }فإذا نزل بساحتهم{ ]الصافات ،[177/والسائح:هل
الماء الدائم الجأرية في ساحة ،وساح فلن في الرض:هل مر مر السائح قال:هل }فسيحوا في الرض أربعة
أشهر{ ]التوبة ،[2/ورجأل سائح في الرض وسياح ،وقوله:هل }السائحون{ ]التوبة ،[112/أي:هل
الصائمون ،وقال:هل }سائحات{ ]التحريم ،[5/أي:هل صائمات ،قال بعضهم:هل الصوم ضربان:هل حكمي ،وهو
ترك المطعم والمنكح ،وصوم حقيقي ،وهو حفظ الجأوارح عن المعاصي كالسمع والبصر واللسان،
فالسائح:هل هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الول ،وقيل:هل السائحون هم الذين يتحرون ما اقتضاه
قوله:هل }أفلم يسيروا في الرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها{ ]الحج.[46/
سود
-السواد:هل اللون المضاد للبياض ،يقال:هل اسود واسواد ،قال:هل }يوم تبيض وجأوه وتسود وجأوه{ ]آل عمران/
}واذا بشر أحدهم
[106فابيضاض الوجأوه عبارة عن المسرة ،واسودادها عبارة عن المساءة ،ونحوه:هل إ
بالنثى ظل وجأهه مسودا وهو كظيم{ ]النحل ،[58/وحمل بعضهم البيضاض والسوداد على
المحسوس ،والول أولى ،لن ذلك حاصل لهم سودا كانوا في الدنيا أو بيضا ،وعلى ذلك دل قوله في
البياض:هل }وجأوه يومئذ ناضرة{ ]القيامة ،[22/وقوله:هل }ووجأوه يومئذ باسرة{ ]القيامة} ،[24/ووجأوه يومئذ
عليها غبرة *** ترهقها قترة{ ]عبس ،[41 - 40/وقال:هل }وترهقهم ذلة مالهم من ال من عاصم كأنما
أغشيت وجأوههم قطعا من الليل مظلما{ ]يونس ،[27 /وعلى هذا النحو ما روي )أن المؤمنين يحشرون
غ ار محجألين من آثار الوضوء( )الحديث عن أبي هريرة وفيه:هل )فإنهم يأتون يوم القيامة غ ار محجألين من
الوضوء( أخرجأه مسلم برقم ) (249؛ ومالك في الموطأ 1/28؛ وانظر:هل شرح السنة ،(1/323ويعبر
بالسواد عن الشخص المرئي من بعيد ،وعن سواد العين ،قال بعضهم:هل ل يفارق سوادي سواده ،أي:هل
عيني شخصه ،ويعبر به عن الجأماعة الكثيرة ،نحو قولهم:هل )عليكم بالسواد العظم( )الحديث عن
النعمان بن بشير قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ،ومن
لم يشكر الناس لم يشكر ال ،والتحدث بنعمة ال شكر ،وتركها كفر ،والجأماعة رحمة ،والفرقة عذاب(.
قال:هل فقال أبو أمامة:هل عليكم بالسواد العظم ،قال:هل فقال رجأل:هل وما السواد العظم؟ فقال أبو أمامة:هل هذه
الية في سورة النور }فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم{ أخرجأه أحمد ،4/278وأخرج
الترمذي:هل )يد ال على الجأماعة ،اتبعوا السواد العظم ،فإن من شذ شذ في النار( .وانظر:هل كشف
الخفاء ،(1/333والسيد:هل المتولي للسواد ،أي:هل الجأماعة الكثيرة ،وينسب إلى ذلك فيقال:هل سيد القوم ،ول
يقال:هل سيد الثوب ،وسيد الفرس ،ويقال:هل ساد القوم يسودهم ،ولما كان من شرط
المتولي للجأماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضل في نفسه سيد .وعلى ذلك قوله:هل
}وسيدا وحصورا{ ]آل عمران ،[39/وقوله:هل }وألفيا سيدها{ ]يوسف ،[25/فسمي الزوج سيدا لسياسة
زوجأته ،وقوله:هل }ربنا إنا أطعنا سادتنا{ ]الحزاب ،[67/أي:هل ولتنا وسائسينا.
سار
-السير:هل المضي في الرض ،ورجأل سائر ،وسيار ،والسيارة:هل الجأماعة ،قال تعالى:هل }وجأاءت سيارة{
]يوسف ،[19/يقال:هل سرت ،وسرت بفلن ،وسرته أيضا ،وسيرته على التكثير ،فمن الول قوله:هل }أفلم
يسيروا{ ]الحج} ،[46 /قل سيروا{ ]النعام} ،[11/سيروا فيها ليالي{ ]سبأ ،[18/ومن الثاني قوله:هل
}سار بأهله{ ]القصص ،[29/ولم يجأئ في القرآن القسم الثالث ،وهو سرته .والرابع قوله:هل }وسيرت
الجأبال{ ]النبأ} ،[20/هو الذي يسيركم في البر والبحر{ ]يونس ،[22/وأما قوله:هل }سيروا في الرض{
]النمل [69/فقد قيل:هل حث على السياحة ،في الرض بالجأسم ،وقيل:هل حث على إجأالة الفكر ،ومراعاة
أحواله كما روي في الخبر أنه قيل في وصف الولياء:هل )أبدانهم في الرض سائرة وقلوبهم في الملكوت
جأائلة( )لم أجأده( ،ومنهم من حمل ذلك على الجأد في العبادة المتوصل بها إلى الثواب ،وعلى ذلك حمل
قوله عليه السلم:هل )سافروا تغنموا( )الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل
)سافروا تربحوا ،وصوموا تصحوا ،واغزوا تغنموا( أخرجأه أحمد في مسنده .2/380وأخرجأه الطبراني
بلفظ:هل )اغزوا تغنموا ،وصوموا تصحوا ،وسافروا تستغنوا( .وللطبراني والحاكم عن ابن عباس مرفوعا:هل
)سافروا تصحوا وتغنموا( .انظر:هل كشف الخفاء ،(1/445والتسيير ضربان:هل
أحدهما:هل بالمر ،والختيار ،والرادة من السائر نحو:هل }وهو الذي يسيركم{ ]يونس.[22/
سور
-السور:هل وثوب مع علو ،ويستعمل في الغضب ،وفي الشراب ،يقال:هل سورة الغضب ،وسورة الشراب،
وسرت إليك ،وساورني فلن ،وفلن سوار:هل وثاب .والسوار من أساورة الفرس أكثر ما يستعمل في
الرماة ،ويقال:هل هو فارسي معرب .وسوار المرأة معرب ،وأصله دستو ار )انظر:هل تاج العروس )سور( ؛
وعمدة الحفاظ:هل سور( ،وكيفما كان فقد استعملته العرب ،واشتق منه:هل سورت الجأارية ،وجأارية مسورة
ومخلخلة ،قال:هل }لول ألقي عليه أسورة من ذهب{ ]الزخرف} ،[53/وحلوا أساور من فضة{ ]النسان/
،[21واستعمال السورة في الذهب ،وتخصيصها بقوله:هل )ألقي( ،واستعمال أساور في الفضة
وتخصيصه بقوله:هل }حلوا{ )قال إسماعيل حقي:هل قوله:هل }وحلوا{ فيه تعظيم لهم بالنسبة إلى أن يقال:هل
وتحلوا .انظر:هل روح البيان 10/275وقال:هل إوالقاء السورة كناية عن إلقاء مقاليد الملك ،أي:هل أسبابه
التي هي كالمفاتيح له.
وكانوا إذا سودوا رجأل سوروه وطوقوه بطوق من ذهب علما على رئاسته ،ودللة لسيادته .انظر:هل روح
البيان (8/379فائدة ذلك تختص بغير هذا الكتاب .والسورة:هل المنزلة الرفيعة ،قال الشاعر:هل
*ألم تر أن ال أعطاك سورة ** ترى كل ملك دونها يتذبذب *
)البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص (18
وسور المدينة:هل حائطها المشتمل عليها ،وسورة القرآن تشبيها بها لكونه محاطا بها إحاطة السور
بالمدينة ،أو لكونها منزلة كمنازل القمر ،ومن قال:هل سؤرة )هو أبو الهيثم الرازي وابن النباري انظر
تهذيب اللغة (13/50فمن أسأرت ،أي:هل أبقيت منه بقية ،كأنها قطعة مفردة من جأملة القرآن وقوله:هل
}سورة أنزلناها{ ]النور ،[1/أي:هل جأملة من الحكام والحكم ،وقيل:هل أسأرت في القدح ،أي:هل أبقيت فيه
سؤرا ،أي:هل بقية ،قال الشاعر:هل
*ل بالحصور ول فيها بسآر *
)هذا عجأز بيت للخطل ،وشطره:هل
*وشارب مربح بالكأس نادمني *
وهو في ديوانه ص 141؛ واللسان )سور(.
قال ابن منظور:هل والسوار:هل الذي تسور الخمر في رأسنه سريعا( ويروى )بسوار( ،من السورة ،أي:هل
الغضب.
السوط:هل
الجألد المضفور الذي يضرب به ،وأصل السوط:هل خلط الشيء بعضه ببعض ،يقال:هل سطته وسوطته،
فالسوط يسمى سوطا لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض ،وقوله:هل }فصب عليهم ربك سوط عذاب{
]الفجأر [13/تشبيها بما يكون في الدنيا من العذاب بالسوط ،وقيل:هل إشارة إلى ما خلط لهم من أنواع
العذاب ،المشار إليه بقوله:هل }حميما وغساقا{ ]النبأ.[25/
ساعة
-الساعة:هل جأزء من أجأزاء الزمان ،ويعبر به عن القيامة ،قال:هل }اقتربت الساعة{ ]القمر} ،[1/يسألونك
عن الساعة{ ]العراف} ،[187/وعنده علم الساعة{ ]الزخرف ،[85/تشبيها بذلك لسرعة حسابه ،كما
قال:هل }وهو أسرع الحاسبين{ ]النعام ،[62/أو لما نبه عليه بقوله:هل }كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إل عشية
أو ضحاها{ ]النازعات} ،[46/لم يلبثوا إل ساعة من نهار{ ]الحقاف} ،[35/ويوم تقوم الساعة يقسم
المجأرمون ما لبثوا غير ساعة{ ]الروم ،[55/فالولى هي القيامة ،والثانية الوقت القليل من الزمان.
اوقيل:هل الساعات التي هي القيامة ثلثة:هل الساعة الكبرى ،هي بعث الناس للمحاسبة وهي التي أشار
إليها بقوله عليه السلم:هل )ل تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وحتى يعبد الدرهم والدينار(
)الحديث أخرجأه أحمد عن عبد ال بن عمر قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )ل تقوم الساعة
حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجأاورة( انظر:هل المسند (2/162إلى غير ذلك
وذكر أمور لم تحدث في زمانه ول بعده .والساعة الوسطى ،وهي موت أهل القرن الواحد وذلك نحو ما
روي أنه رأى عبد ال بن أنيس فقال:هل )إن يطل عمر هذا الغلم لم يمت حتى تقوم الساعة( )الحديث
عن أنس بن مالك أن رجأل قال:هل يا رسول ال متى تقوم الساعة؟ وعنده غلم من النصار يقال له
محمد ،فقال:هل )إن يعش هذا فعسى أن ل يدركه الهرم حتى تقوم الساعة( .أخرجأه أحمد في مسنده
3/270؛ ومسلم برقم 2269؛ والبخاري في الدب ،فتح الباري 10/553واسم الغلم محمد( فقيل:هل إنه
آخر من مات من الصحابة ،والساعة الصغرى ،وهي موت النسان ،فساعة كل إنسان موته ،وهي
المشار إليها بقوله:هل }قد خسر الذين كذبوا بلقاء ال حتى إذا جأاءتهم الساعة بغتة{ ]النعام ،[31/ومعلوم
أن هذه الحسرة تنال النسان عند موته لقوله:هل }وأنفقوا مما رزقناكم من قبل
أن يأتي أحدكم الموت فيقول { ...الية ]المنافقون ،[10/وعلى هذا قوله:هل }قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب
ال أو أتتكم الساعة{ ]النعام ،[40/وروي أنه كان إذا هبت ريح شديدة تغير لونه عليه السلم فقال:هل
)تخوفت الساعة( )الحديث عن عائشة أنها قالت:هل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا رأى الريح قد
اشتدت تغير وجأهه .أخرجأه أحمد 6/66؛ والبخاري في الستسقاء .فتح الباري 2/520دون قوله
تخوفت ...الخ( ،وقال:هل )ما أمد طرفي ول أغضها إل وأظن أن الساعة قد قامت( )لم أجأده( يعني
موته .ويقال:هل عاملته مساوعة ،نحو:هل معاومة ومشاهرة ،وجأاءنا بعد سوع من الليل ،وسواع ،أي:هل بعد
هدء ،وتصور من الساعة الهمال ،فقيل:هل أسعت البل أسيعها ،وهو ضائع سائع ،وسواع:هل اسم صنم،
قال تعالى:هل }ودا ول سواعا{ ]نوح.[23/
ساغ
-ساغ الشراب في الحلق:هل سهل انحداره ،وأساغه كذا .قال:هل }سائغا للشاربين{ ]النحل} ،[66/ول يكاد
يسيغه{ ]إبراهيم ،[17/وسوغته مال مستعار منه ،وفلن سوغ أخيه:هل إذا ولد إثره عاجأل تشبيها بذلك.
سوف
-سوف حرف يخصص أفعال المضارعة بالستقبال ،ويجأردها عن معنى الحال ،نحو:هل }سوف أستغفر
لكم ربي{ ]يوسف ،[98/وقوله:هل }فسوف تعلمون{ ]النعام ،[135/تنبيه أن ما يطلبونه -إوان لم يكن
في الوقت حاصل -فهو مما يكون بعد ل محالة ،ويقتضي معنى المماطلة والتأخير ،واشتق منه
التسويف اعتبا ار بقول الواعد:هل سوف أفعل كذا ،والسوف:هل شم التراب والبول ،ومنه قيل للمفازة التي
يسوف الدليل ترابها:هل مسافة ،قال الشاعر:هل
*إذا الدليل استاف أخلق الطرق *
)الرجأز لرؤبة ،وهو في اللسان )سوف( (
والسواف:هل مرض البل يشارف بها الهلك ،وذلك لنها تشم الموت ،أو يشمها الموت ،إواما لنه مما
سوف تموت منه.
ساق
-سوق البل:هل جألبها وطردها ،يقال:هل سقته فانساق ،والسيقة:هل ما يساق من الدواب .وسقت المهر إلى
المرأة ،وذلك أن مهورهم كانت البل ،وقوله:هل }إلى ربك يومئذ المساق{ ]القيامة ،[30/نحو قوله:هل }وأن
إلى ربك المنتهى{ ]النجأم ،[42 /وقوله:هل }سائق وشهيد{ ]ق ،[21/أي:هل ملك يسوقه ،وآخر يشهد عليه
وله ،وقيل:هل هو كقوله:هل }كأنما يساقون إلى الموت{ ]النفال ،[6/وقوله:هل }والتفت الساق بالساق{
]القيامة ،[29/قيل:هل عني التفاف الساقين عند خروج الروح .وقيل:هل التفافهما عندما يلفان في الكفن،
وقيل:هل هو أن يموت فل تحملنه بعد أن كانتا تقلنه ،وقيل:هل أراد التفاف البلية بالبلية نحو قوله تعالى:هل
}يوم يكشف عن ساق{ ]القلم ،[42/من قولهم:هل كشفت الحرب عن ساقها ،وقال بعضهم في قوله:هل }يوم
يكشف عن ساق{ ]القلم: [42/هل إنه إشارة إلى شدة )عن ابن عباس أن نافع بن الزرق سأله عن قوله:هل
}يوم يكشف عن ساق{ قال:هل عن شدة الخرة .قال:هل وهل تعرف العرب ذلك؟ قال:هل نعم ،أما سمعت قول
الشاعر:هل
*قد قامت الحرب بنا على ساق *
انظر:هل الدر المنثور ،(8/254وهو أن يموت الولد في بطن الناقة فيدخل المذمر يده في رحمها فيأخذ
بساقه فيخرجأه ميتا ،قال:هل فهذا هو الكشف عن الساق ،فجأعل لكل أمر فظيع .وقوله:هل }فاستوى على
سوقه{ ]الفتح ،[29/قيل:هل هو جأمع ساق نحو:هل لبة ولوب ،وقارة وقور ،وعلى هذا:هل }فطفق مسحا
بالسوق والعناق{ ]ص ،[33/ورجأل أسوق ،وامرأة سوقاء بينة السوق ،أي:هل عظيمة الساق ،والسوق:هل
الموضع الذي يجألب إليه المتاع للبيع ،قال:هل }وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في السواق{
]الفرقان ،[7/والسويق سمي لنسواقه في الحلق من غير مضغ.
سول
-السؤل:هل الحاجأة التي تحرص النفس عليها ،قال:هل }قد أوتيت سؤلك يا موسى{ ]طه ،[36/وذلك ما
سأله بقوله:هل }رب اشرح لي صدري{ ]طه ،[25/والتسويل:هل تزيين النفس لما تحرص عليه ،وتصوير
القبيح منه بصورة الحسن ،قال:هل }بل سولت لكم أنفسكم أمرا{ ]يوسف} ،[18/الشيطان سول لهم{
]محمد ،[25/وقال بعض الدباء:هل
*سالت هذيل رسول ال فاحشة ** *** )هذا شطر بيت لحسان بن ثابت وهو في ديوانه ص .34
وانظر:هل كتاب اللفات لبن خالويه ص .39 - 38وأبدلت الهمزة ألفا(
أي:هل طلبت منه سؤل .قال:هل وليس من سال كما قال كثير من الدباء .والسؤل يقارب المنية ،لكن
المنية تقال فيما قدره النسان ،والسؤل فيما طلب ،فكأن السؤل يكون بعد المنية.
سال
-سال الشيء يسيل ،وأسلته أنا ،قال:هل }وأسلنا له عين القطر{ ]سبأ ،[12/أي:هل أذبنا له ،والسالة في
الحقيقة:هل حالة في القطر تحصل بعد الذابة ،والسيل أصله مصدر ،وجأعل اسما للماء الذي يأتيك ولم
يصبك مطره ،قال:هل }فاحتمل السيل زبدا رابيا{ ]الرعد} ،[17/فأرسلنا عليهم سيل العرم{ ]سبأ،[16/
والسيلن:هل الممتد من الحديد ،والداخل من النصاب في المقبض.
سأل
-السؤال:هل استدعاء معرفة ،أو ما يؤدي إلى المعرفة ،واستدعاء مال ،أو ما يؤدي إلى المال ،فاستدعاء
المعرفة جأوابه على اللسان ،واليد خليفة له بالكتابة ،أو الشارة ،واستدعاء المال جأوابه على اليد،
واللسان خليفة لها إما بوعد ،أو برد .إن قيل:هل كيف يصح أن يقال السؤال يكون للمعرفة ،ومعلوم أن ال
}واذ قال ال يا عيسى ابن مريم{ ]المائدة [116/؟ قيل:هل إن ذلك سؤال لتعريف
تعالى:هل يسأل عباده نحو:هل إ
القوم ،وتبكيتهم ل لتعريف ال تعالى ،فإنه علم الغيوب ،فليس يخرج عن كونه سؤال عن المعرفة،
}واذا الموءودة سئلت{ ]التكوير،[8/
والسؤال للمعرفة يكون تارة للستعلم ،وتارة للتبكيت ،كقوله تعالى:هل إ
ولتعرف المسؤول .والسؤال إذا كان للتعريف تعدى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه ،وتارة بالجأار ،تقول:هل
سألته كذا ،وسألته عن كذا ،وبكذا ،وبعن أكثر} ،ويسألونك عن الروح{ ]السراء} ،[85/ويسألونك عن
}واذا سألك عبادي عني{
ذي القرنين{ ]الكهف} ،[83/يسألونك عن النفال{ ]النفال [1/وقال تعالى:هل إ
]البقرة ،[186/وقال:هل }سأل سائل بعذاب واقع{ ]المعارج ،[1/إواذا كان السؤال لستدعاء مال فإنه يتعدى
}واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجأاب{ ]الحزاب } ،[53/واسألوا ما
بنفسه أو بمن ،نحو:هل إ
أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا{ ]الممتحنة ،[10/وقال:هل }واسألوا ال من فضله{ ]النساء ،[32/ويعبر عن الفقير
إذا كان مستدعيا لشيء بالسائل ،نحو:هل }وأما السائل فل تنهر{ ]الضحى ،[10/وقوله:هل }للسائل
والمحروم{ ]الذاريات.[19/
سام
-السوم أصله:هل الذهاب في ابتغاء الشيء ،فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب والبتغاء ،وأجأري مجأرى
الذهاب في قولهم:هل سامت البل ،فهي سائمة ،ومجأرى البتغاء في قولهم:هل سمت كذا ،قال:هل }يسومونكم
سوء العذاب{ ]إبراهيم ،[6/ومنه قيل:هل سيم فلن الخسف ،فهو يسام الخسف ،ومنه:هل السوم في البيع،
فقيل:هل )صاحب السلعة بالسوم( )لم أجأده( ويقال:هل سمت البل في المرعى ،وأسمتها ،وسومتها ،قال:هل
}ومنه شجأر فيه تسيمون{ ]النحل ،[10/والسيماء والسيمياء:هل العلمة ،قال الشاعر:هل
*له سيمياء ل تشق على البصر *
)الرجأز لسيد بن عنقاء الفزاري يمدح عميلة حين قاسمه ماله ،ويقول:هل
*غلم رماه ال بالحسن يافعا **له سيمياء ل تشق على البصر *
*كأن الثريا علقت فوق نحره **وفي جأيده الشعرى وفي وجأهه القمر *
انظر:هل اللسان )سوم( ؛ والغاني 17/117؛ وقيل:هل هي لعويف القوافي(
وقال تعالى:هل }سيماهم في وجأوههم{ ]الفتح ،[29/وقد سومته أي:هل أعلمته ،وقوله عز وجأل في الملئكة:هل
}مسومين{ )سورة آل عمران:هل آية ،125وقرأ:هل }مسومين{ بفتح الواو نافع وأبو جأعفر وابن عامر وحمزة
والكسائي وخلف( أي:هل معلمين و }مسومين{ )وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم ويعقوب.
التحاف (179معلمين لنفسهم أو لخيولهم ،أو مرسلين لها ،وروي عنه عليه السلم أنه قال:هل )تسوموا
فإن الملئكة قد تسومت( )الحديث عن عمير بن إسحق قال:هل إن أول ما كان الصوف ليوم بدر ،قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )تسوموا فإن الملئكة قد تسومت ،فهو أول يوم وضع الصوف( أخرجأه
ابن أبي شيبة وابن جأرير.
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل
}مسومين{ :هل معلمين ،وكانت سيما الملئكة يوم بدر عمائم سودا ،ويوم أحد عمائم حمرا( .راجأع:هل الدر
المنثور .(310 - 2/309
سأم
-السآمة:هل المللة مما يكثر لبثه ،فعل كان أو انفعال قال:هل }وهم ل يسأمون{ ]فصلت ،[38/وقال:هل }ل
يسأم النسان من دعاء الخير{ ]فصلت ،[49/وقال الشاعر:هل
*سئمت تكاليف الحياة ومن يعش **ثمانين حول ل أبالك يسأم *
)البيت لزهير بن أبي سلمى من معلقته ،وهو في ديوانه ص 86؛ وشرح المعلقات (1/124
سين
-طور سيناء:هل جأبل معروف ،قال:هل }تخرج من طور سيناء{ ]المؤمنون .[20 /وقرئ بالفتح والكسر
)ق أر نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جأعفر بكسر السين ،والباقون بالفتح .التحاف ،(318واللف في
سيناء بالفتح ليس إل للتأنيث ،لنه ليس في كلمهم فعلل إل مضاعفا ،كالقلقال والزلزال ،وفي سيناء
يصح أن تكون اللف فيه كاللف في علباء وحرباء )راجأع:هل الممتع في التصريف 1/122و ،(363
وأن تكون اللف لللحاق بسرداح )وهي ألف اللحاق ،والسرداح:هل الناقة الطويلة ،وقيل:هل الكثيرة اللحم(،
وقيل أيضا:هل }وطور سينين{ )سورة التين:هل آية .(2والسين من حروف المعجأم.
سوا
-المساواة:هل المعادلة المعتبرة بالذرع والوزن ،والكيل ،يقال:هل هذا ثوب مساو لذاك الثوب ،وهذا الدرهم
مساو لذلك الدرهم ،وقد يعتبر بالكيفية ،نحو:هل هذا السواد مساو لذلك السواد ،إوان كان تحقيقه راجأعا إلى
اعتبار مكانه دون ذاته ،ولعتبار المعادلة التي فيه استعمل استعمال العدل ،قال الشاعر:هل
*أبينا فل نعطي السواء عدونا *
)هذا شطر بيت لعنترة ،وعجأزه:هل
*قياما بأعضاد السراء المعطف *
وهو في ديوانه ص 52؛ والحجأة للفارسي 1/246؛ والنوادر لبي زيد ص 122؛ والمخصص
(12/160
واستوى يقال على وجأهين:هل
أحدهما:هل يسند إليه فاعلن فصاعدا ،نحو:هل استوى زيد وعمرو في كذا ،أي:هل تساويا ،وقال:هل }ل يستوون
عند ال{ ]التوبة.[19/
والثاني:هل أن يقال لعتدال الشيء في ذاته ،نحو:هل }ذو مرة فاستوى{ ]النجأم ،[6 /وقال:هل }فإذا استويت
أنت{ ]المؤمنون} ،[28/لتستووا على ظهوره{ ]الزخرف} ،[13/فاستوى على سوقه{ ]الفتح،[29/
واستوى فلن على عمالته ،واستوى أمر فلن ،ومتى عدي بعلى اقتضى معنى الستيلء ،كقوله:هل
}الرحمن على العرش استوى{ ]طه ،[5/وقيل:هل معناه استوى له ما في السموات وما في الرض ،أي:هل
استقام الكل على مراده بتسوية ال تعالى إياه ،كقوله:هل }ثم استوى إلى السماء فسواهن{ ]البقرة،[29/
وقيل:هل معناه استوى كل شيء في النسبة إليه ،فل شيء أقرب إليه من شيء ،إذ كان تعالى ليس
كالجأسام الحالة في مكان دون مكان.
إواذا عدي بإلى اقتضى معنى النتهاء إليه ،إما بالذات ،أو بالتدبير ،وعلى الثاني قوله:هل }ثم استوى إلى
السماء وهي دخان{ ]فصلت ،[11/وتسوية الشيء:هل جأعله سواء؛ إما في الرفعة؛ أو في الضعة ،وقوله:هل
}الذي خلقك فسواك{ ]النفطار ،[7/أي:هل جأعل خلقتك على ما اقتضت الحكمة ،وقوله:هل }ونفس وما
سواها{ ]الشمس ،[7/فإشارة إلى القوى التي جأعلها مقومه للنفس ،فنسب الفعل إليها ،وقد ذكر في غير
هذا الموضع أن الفعل كما يصح أن ينسب إلى الفاعل يصح أن ينسب إلى اللة ،وسائر ما يفتقر الفعل
إليه ،نحو:هل سيف قاطع.
وهذا الوجأه أولى من قول من قال:هل أراد }ونفس وما سواها{ ]الشمس ،[7/يعني ال تعالى )وهو قول ابن
جأرير .30/210قال:هل و )ما( موضع )من( ( ،فإن )ما( ل يعبر به عن ال تعالى؛ إذ هو موضوع
للجأنس ،ولم يرد به سمع يصح ،وأما قوله:هل }سبح اسم ربك العلى *** الذي خلق فسوى{ ]العلى1/
،[2 -فالفعل منسوب إليه تعالى ،وكذا قوله:هل }فإذا سويته ونفخت فيه من روحي{ ]الحجأر،[29 /
وقوله:هل }رفع سمكها فسواها{ ]النازعات ،[28/فتسويتها يتضمن بناءها ،وتزيينها المذكور في قوله:هل }إنا
زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب{ ]الصافات.[6/
والسوي يقال فيما يصان عن الفراط ،والتفريط من حيث القدر ،والكيفية .قال تعالى:هل }ثلث ليال سويا{
]مريم ،[10/وقال تعالى:هل }من أصحاب الصراط السوي{ ]طه ،[135/ورجأل سوي:هل استوت أخلقه
وخلقته عن الفراط والتفريط ،وقوله تعالى:هل }على أن نسوي بنانه{ ]القيامة ،[4/قيل:هل نجأعل كفه كخف
الجأمل ل أصابع لها ،وقيل:هل بل نجأعل أصابعه كلها على قدر واحد حتى ل ينتفع بها ،وذاك أن الحكمة
في كون الصابع متفاوتة في القدر والهيئة ظاهرة ،إذ كان تعاونها على القبض أن تكون كذلك ،وقوله:هل
}فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها{ ]الشمس ،[14/أي:هل سوى بلدهم بالرض ،نحو:هل }خاوية على
عروشها{ ]الكهف ،[42/وقيل:هل سوى بلدهم بهم ،نحو:هل }لو تسوى بهم الرض{ ]النساء ،[42/وذلك
إشارة إلى ما قال عن الكفار:هل }ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا{ ]النبأ.[40/
ومكان سوى ،وسواء:هل وسط .ويقال:هل سواء ،وسوى ،وسوى أي:هل يستوي طرفاه ،ويستعمل ذلك وصفا
وظرفا ،وأصل ذلك مصدر ،وقال:هل }في سواء الجأحيم{ ]الصافات ،[55/و }سواء السبيل{ ]القصص/
} ،[22فانبذ إليهم على سواء{ ]النفال ،[58/أي:هل عدل من الحكم ،وكذا قوله:هل }إلى كلمة سواء بيننا
وبينكم{ ]آل عمران ،[64/وقوله:هل }سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم{ ]البقرة} ،[6/سواء عليهم أستغفرت
لهم{ ]المنافقون} ،[6/سواء علينا أجأزعنا أم صبرنا{ ]إبراهيم ،[21/أي:هل يستوي المران في أنهما ل
يغنيان }سواء العاكف فيه والباد{ ]الحج ،[25 /وقد يستعمل سوى وسواء بمعنى غير ،قال الشاعر:هل
*فلم يبق منها سوى هامد *
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*وسفع الخدود معا والنؤي *
وهو لبي ذؤيب الهذلي ،في ديوان الهذليين 1/66؛ والبصائر (3/187
وقال الخر:هل
*وما قصدت من أهلها لسوائكا *
)هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
*تجأانف عن أهل اليمامة ناقتي *
وهو للعشى في ديوانه ص ،131واللسان )سوى( ؛ والبصائر 3/87؛ والمجأمل (2/477
وعندي رجأل سواك ،أي:هل مكانك ،وبدلك ،والسي:هل المساوي ،مثل:هل عدل ومعادل ،وقتل ومقاتل ،تقول:هل
سيان زيد وعمرو ،وأسواء جأمع سي ،نحو:هل نقض وأنقاض ،يقال:هل قوم أسواء ،ومستوون ،والمساواة
متعارفة في المثمنات ،يقال:هل هذا الثوب يساوي كذا ،وأصله من ساواه في القدر ،قال:هل }حتى إذا ساوى
بين الصدفين{ ]الكهف.[96/
سوأ
-السوء:هل كل ما يغم النسان من المور الدنيوية ،والخروية ،ومن الحوال النفسية ،والبدنية،
والخارجأة ،من فوات مال ،وجأاه ،وفقد حميم ،وقوله:هل }بيضاء من غير سوء{ ]طه ،[22/أي:هل من غير
آفة بها ،وفسر بالبرص ،وذلك بعض الفات التي تعرض لليد .وقال:هل }إن الخزي اليوم والسوء على
الكافرين{ ]النحل ،[27/وعبر عن كل ما يقبح بالسوأى ،ولذلك قوبل بالحسنى ،قال:هل }ثم كان عاقبة
الذين أساءوا السوأى{ ]الروم ،[10/كما قال:هل }للذين أحسنوا الحسنى{ ]يونس ،[26/والسيئة:هل الفعلة
القبيحة ،وهي ضد الحسنة ،قال:هل }بلى من كسب سيئة{ ]البقرة ،[81/قال:هل }لم تستعجألون بالسيئة{
]النمل} ،[46/يذهبن السيئات{ ]هود} ،[114/ما أصابك من حسنة فمن ال وما أصابك من سيئة فمن
نفسك{ ]النساء} ،[79/فأصابهم سيئات ما عملوا{ ]النحل} ،[34/وأدفع بالتي هي أحسن السيئة{
]المؤمنون ،[96/وقال عليه الصلة والسلم:هل )يا أنس أتبع السيئة الحسنة تمحها( )الحديث عن معاذ
وأبي ذر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )اتق ال حيثما كنت ،وأتبع السيئة الحسنة تمحها ،وخالق
الناس بخلق حسن( أخرجأه أحمد والترمذي والحاكم والدارمي .2/323
انظر:هل الفتح الكبير 1/33؛ والمسند 5/153؛ والمستدرك ،(1/54والحسنة والسيئة ضربان:هل أحدهما
بحسب اعتبار العقل والشرع ،نحو المذكور في قوله:هل }من جأاء بالحسنة فله عشر أمثالها ،ومن جأاء
بالسيئة فل يجأزى إل مثلها{ ]النعام ،[160/وحسنة وسيئة بحسب اعتبار الطبع ،وذلك ما يستخفه
الطبع وما يستثقله ،نحو قوله:هل }فإذا جأائتهم الحسنة قالوا لنا هذه إوان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن
معه{ ]العراف ،[131/وقوله:هل }ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة{ ]العراف ،[95/وقوله تعالى:هل }إن
الخزي اليوم والسوء على الكافرين{ ]النحل ،[27/ويقال:هل ساءني كذا ،وسؤتني ،وأسأت إلى فلن ،قال:هل
}سيئت وجأوه الذين كفروا{ ]الملك ،[27/وقال:هل }ليسوءوا وجأوهكم{ ]السراء } ،[7/من يعمل سوءا يجأز
به{ ]النساء ،[123/أي:هل قبيحا ،وكذا قوله:هل }زين لهم سوء أعمالهم{ ]التوبة} ،[37/عليهم دائرة السوء{
]الفتح ،[6/أي:هل ما يسوءهم في العاقبة ،وكذا قوله:هل }وساءت مصيرا{ ]النساء ،[97/و }ساءت مستقرا{
]الفرقان ،[66/وأما قوله تعالى:هل }فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين{ ]الصافات ،[177/و }ساء
ما يعملون{ ]المائدة} ،[66/ساء مثل{ ]العراف ،[177/فساء ههنا تجأري مجأرى بئس ،وقال:هل
}ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء{ ]الممتحنة ،[2/وقوله:هل }سيئت وجأوه الذين كفروا{ ]الملك،[27/
نسب ذلك إلى الوجأه من حيث إنه يبدو في الوجأه أثر السرور والغم ،وقال:هل }سيء بهم وضاق بهم
ذرعا{ ]هود: [77/هل حل بهم ما يسوءهم ،وقال:هل }سوء الحساب{ ]الرعد} ،[21/ولهم سوء الدار{ ]الرعد/
،[25وكني عن الفرج بالسوأة )انظر مجأاز القرآن .(1/162قال:هل }كيف يواري سوأة أخيه{ ]المائدة/
} ،[31فأواري سوأة أخي{ ]المائدة} ،[31/يواري سوآتكم{ ]العراف} ،[26/بدت لهما سوآتهما{
]العراف} ،[22/ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما{ ]العراف.[20/
كتاب الشين
شبه
-الشبه والشبهه والشبيه:هل حقيقتها في المماثلة من جأهة الكيفية ،كاللون والطعم ،وكالعدالة والظلم،
والشبهة:هل هو أن ل يتميز أحد الشيئين من الخر لما بينهما من التشابه؛ عينا كان أو معنى ،قال:هل }وأتوا
به متشابها{ ]البقرة ،[25 /أي:هل يشبه بعضه بعضا لونا ل طعما وحقيقة ،وقيل:هل متماثل في الكمال
والجأودة ،وقرئ قوله:هل }مشتبها وغير متشابه{ ]النعام ،[99/وقرئ:هل }متشابها{ ]النعام ،[141/جأميعا،
ومعناها متقاربان .وقال:هل }إن البقر تشابه علينا{ ]البقرة ،[70/على لفظ الماضي ،فجأعل لفظه مذكرا ،و
)تشابه( )وهي قراءة شاذة ،ق أر بها العرج( أي:هل تتشابه علينا على الدغام ،وقوله:هل }تشابهت قلوبهم{
]البقرة ،[118/أي:هل في الغي والجأهالة قال:هل }آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات{ ]آل
عمران .[7/والمتشابه من القرآن:هل ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره؛ إما من حيث اللفظ ،أو من حيث
المعنى ،فقال الفقهاء:هل المتشابه:هل ما ل ينبئ ظاهره عن مراده )انظر:هل بصائر ذوي التمييز 3/293؛
والتعريفات للجأرجأاني ص ] ،(200وحقيقة ذلك أن اليات عند اعتبار بعضها ببعض ثلثة أضرب:هل
محكم على الطلق ،ومتشابه على الطلق ،ومحكم من وجأه متشابه من وجأه .فالمتشابه في الجأملة
ثلث أضرب:هل متشابه من جأهة اللفظ فقط ،ومتشابه من جأهة المعنى فقط ،ومتشابه من جأهتها.
والمتشابه من جأهة اللفظ ضربان:هل
أحدهما يرجأع إلى اللفاظ المفردة ،وذلك إما من جأهة غرابته نحو:هل الب )الب :هل الكل ،وقيل:هل الب
من المرعى للدواب ،كالفاكهة للنسان .انظر:هل اللسان )أب( ( ،ويزفون )يزفون أي:هل يسرعون ،وأصله
من:هل زفيف النعامة ،وهو ابتداء عدوها .انظر:هل اللسان )زف( ( ؛ إواما من جأهة مشاركة في اللفظ كاليد
والعين.
والثاني يرجأع إلى جأملة الكلم المركب ،وذلك ثلثة أضرب:هل
}وان خفتم أل تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء{
ضرب لختصار الكلم نحو:هل إ
]النساء.[3/
وضرب لبسط الكلم نحو:هل }ليس كمثله شيء{ ]الشورى ،[11/لنه لو قيل:هل ليس مثله شيء كان أظهر
للسامع.
وضرب لنظم الكلم نحو:هل }أنزل على عبده الكتاب ولم يجأعل له عوجأا *** قيما{ ]الكهف،[2 - 1/
تقديره:هل الكتاب قيما ولم يجأعل له عوجأا ،وقوله:هل }ولول رجأال مؤمنون{ إلى قوله:هل }لو تزيلوا{ )الية:هل
}ولول رجأال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ،ليدخل ال في
رحمته من يشاء ،لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما{ سورة الفتح:هل آية .(25والمتشابه من
جأهة المعنى:هل أوصاف ال تعالى ،وأوصاف يوم القيامة ،فإن تلك الصفات ل تتصور لنا إذ كان ل
يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه ،أو لم يكن من جأنس ما نحسه .والمتشابه من جأهة المعنى واللفظ
جأميعا خمسة أضرب:هل
الول:هل من جأهة الكمية كالعموم والخصوص نحو:هل }اقتلوا المشركين{ ]التوبة.[5 /
والثاني:هل من جأهة الكيفية كالوجأوب والندب ،نحو:هل }فانكحوا ما طاب لكم من النساء{ ]النساء.[3/
والثالث:هل من جأهة الزمان كالناسخ والمنسوخ ،نحو:هل }اتقوا ال حق تقاته{ ]آل عمران.[102/
والرابع:هل من جأهة المكان والمور التي نزلت فيها ،نحو:هل }وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها{
]البقرة ،[189/وقوله:هل }إنما النسيء زيادة في الكفر{ ]التوبة ،[37/فإن من ل يعرف عادتهم في
الجأاهلية يتعذر عليه معرفة تفسير هذه الية.
والخامس:هل من جأهة الشروط التي بها يصح الفعل ،أو يفسد كشروط الصلة والنكاح .وهذه الجأملة إذا
تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه ل يخرج عن هذه التقاسيم ،نحو قول من
قال:هل المتشابه }آلم{ ]البقرة ،[1/وقول قتادة:هل المحكم:هل الناسخ ،والمتشابه:هل المنسوخ )أخرجأه ابن أبي
حاتم في تفسيره ،(2/48وقول الصم )عبد الرحمن بن كيسان ،أبو بكر الصم المعتزلي ،له تفسير
عجأيب ،ينقل عنه الرازي .انظر لسان الميزان : (3/427هل المحكم:هل ما أجأمع على تأويله ،والمتشابه:هل ما
اختلف فيه .ثم جأميع المتشابه على ثلثة أضرب:هل ضرب ل سبيل للوقوف عليه ،كوقت الساعة،
وخروج دابة الرض ،وكيفية الدابة ونحو ذلك .وضرب للنسان سبيل إلى معرفته ،كاللفاظ الغريبة
والحكام الغلقة .وضرب متردد بين المرين يجأوز أن يختص بمعرفة حقيقته بعض الراسخين في العلم،
ويخفى على من دونهم ،وهو الضرب المشار إليه بقوله عليه السلم في علي رضي ال عنه:هل )اللهم
فقهه في الدين وعلمه التأويل( )لم أجأده ،لكن جأاء عن علي رضي ال عنه قال:هل بعثني رسول ال صلى
ال عليه وسلم إلى اليمن لقضي بينهم ،فقلت:هل يا رسول ال ل علم لي بالقضاء ،فضرب بيده على
صدري ،وقال:هل )اللهم اهد قلبه ،وسدد لسانه( .أخرجأه النسائي في تهذيب خصائص علي بن أبي طالب
ص ،43وهو ضعيف( ،وقوله لبن عباس مثل ذلك )الحديث عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه
وسلم دخل الخلء ،فوضعت له وضوءا ،قال:هل )من وضع هذا( ؟ فأخبر فقال:هل )اللهم فقهه في الدين(.
أخرجأه البخاري في باب وضع الماء عند الخلء .1/224
وقال ابن حجأر:هل وهذه اللفظة اشتهرت على اللسنة:هل )اللهم فقهه في الدين ،وعلمه التأويل( حتى نسبها
بعضهم للصحيحين ولم يصب ،والحديث عند أحمد بهذا اللفظ ،وعند الطبراني من وجأهين آخرين.
انظر فتح الباري 7/100فضائل ابن عباس ،ومسند أحمد ،1/266ومجأمع الزوائد .(9/279إواذ
عرفت هذه الجأملة علم أن الوقف على قوله:هل }وما يعلم تأويله إل ال{ ]آل عمران ،[7/ووصله بقوله:هل
}والراسخون في العلم{ ]آل عمران [7/جأائز ،وأن لكل واحد منهما وجأها حسبما دل عليه التفصيل
المتقدم[ )ما بين ] [ نقله السيوطي بطوله في التقان .(2/6وقوله:هل }ال نزل أحسن الحديث كتابا
متشابها{ ]الزمر ،[23/فإنه يعني ما يشبه بعضه بعضا في الحكام ،والحكمة واستقامة النظم .وقوله:هل
}ولكن شبه لهم{ )سورة النساء:هل آية .157وقد نقل أكثر هذا الباب الفيروزآبادي حرفيا في البصائر
(297 - 3/294أي:هل مثل لهم من حسبوه إياه ،والشبه من الجأواهر:هل ما يشبه لونه لون الذهب.
شتت
-الشت:هل تفريق الشعب ،يقال:هل شت جأمعهم شتا وشتاتا ،وجأاؤوا أشتاتا ،أي:هل متفرقي النظام ،قال:هل
}يومئذ يصدر الناس أشتاتا{ ]الزلزلة ،[6/وقال:هل }من نبات شتى{ ]طه ،[53/أي:هل مختلفة النواع،
}وقلوبهم شتى{ ]الحشر ،[14/أي:هل هم بخلف من وصفهم بقوله:هل }ولكن ال ألف بينهم{ ]النفال.[63/
)وشتان( :هل اسم فعل ،نحو:هل وشكان ،يقال:هل شتان ما هما ،وشتان ما بينهما:هل إذا أخبرت عن ارتفاع
اللتئام بينهما.
شتا
-قال عز وجأل:هل }رحلة الشتاء والصيف{ ]قريش ،[2/يقال:هل شتى وأشتى ،وصاف وأصاف ،والمشتى
والمشتاة للوقت ،والموضع ،والمصدر ،قال الشاعر:هل
*نحن في المشتاة ندعو الجأفلى*
)هذا شطر بيت لطرفة ،وعجأزه:هل
*ل ترى الدب فينا ينتقر*
وهو في ديوانه ص ،55واللسان )جأفل( .والجأفلى:هل أن تدعو الناس إلى طعامك عامة ،والنقرى:هل أن
تدعو الخاصة(
شجأر
-الشجأر من النبات:هل ما له ساق ،يقال:هل شجأرة وشجأر ،نحو:هل ثمرة وثمر .قال تعالى:هل }إذ يبايعونك
تحت الشجأرة{ ]الفتح ،[18/وقال:هل }أأنتم أنشأتم شجأرتها{ ]الواقعة ،[72/وقال:هل }والنجأم والشجأر{
]الرحمن} ،[6/لكلون من شجأر من زقوم{ ]الواقعة} ،[52/إن شجأرة الزقوم{ ]الدخان .[43/وواد شجأير:هل
كثير الشجأر ،وهذا الوادي أشجأر من ذلك ،والشجأار والمشاجأرة ،والتشاجأر:هل المنازعة .قال تعالى:هل }حتى
يحكموك فيما شجأربينهم{ ]النساء .[65 /وشجأرني عنه:هل صرفني عنه بالشجأار ،وفي الحديث:هل )فإن
اشتجأروا فالسلطان ولي من ل ولي له( )الحديث عن عائشة أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )أيما
امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل ،ثلثا ،ولها مهرها بما أصاب منها ،فإن اشتجأروا فإن
السلطان ولي من ل ولي له( .أخرجأه أحمد في المسند ،6/166وفي سنده سليمان بن موسى ،وفيه لين
)انظر:هل تقريب التهذيب ص (255؛ وأخرجأه الترمذي ،وقال:هل حديث حسن ،انظر عارضة الحوذي
.(3/13والشجأار:هل خشب الهودج ،والمشجأر:هل ما يلقى عليه الثوب ،وشجأره بالرمح أي:هل طعنه بالرمح،
وذلك أن يطعنه به فيتركه فيه.
شح
-الشح:هل بخل مع حرص ،وذلك فيما كان عادة ،قال تعالى:هل }وأحضرت النفس الشح{ ]النساء،[128/
وقال سبحانه:هل }ومن يوق شح نفسه{ ]الحشر .[9/يقال:هل رجأل شحيح ،وقوم أشحة ،قال تعالى:هل }أشحة
على الخير{ ]الحزاب} ،[19/أشحة عليكم{ ]الحزاب ،[19/وخطيب شحشح:هل ماض في خطبته ،من
قولهم:هل شحشح البعير في هديره )في المجأمل :2/500هل شحشح البعير في هديره:هل وذلك إذا لم يكن هديره
خالصا(.
شحم
-قال تعالى:هل }حرمنا عليهم شحومهما إل ما حملت ظهورهما{ ]النعام .[146/وشحمة الذن:هل معلق
القرط لتصوره بصورة الشحم ،وشحمة الرض لدودة بيضاء ،ورجأل مشحم:هل كثر عنده الشحم ،وشحم:هل
محب:هل للشحم ،وشاحم:هل يطعمه أصحابه )انظر:هل البصائر 3/300؛ والمجأمل ،(2/523وشحيم:هل كثر
على بدنه.
شحن
-قال تعالى:هل }في الفلك المشحون{ ]الشعراء ،[119/أي:هل المملوء ،والشحناء:هل عداوة امتلت منها
النفس .يقال:هل عدو مشاحن ،وأشحن للبكاء:هل امتلت نفسسه لتهيئه له.
شخص
-الشخص:هل سواد النسان القائم المرئي من بعيد ،وقد شخص من بلده:هل نفذ ،وشخص سهمه ،وبصره،
وأشخصه صاحبه ،قال تعالى:هل }ليوم تسخص فيه البصار{ ]إبراهيم} ،[42/شاخصة أبصار الذين
كفروا{ ]النبياء ،[97/أي:هل أجأفانهم ل تطرف.
شد
-الشد:هل العقد القوي .يقال:هل شددت الشيء:هل قويت عقدة ،قال ال:هل }وشددنا أسرهم{ ]النسان،[28/
}حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق{ ]محمد .[4/والشدة تستعمل في العقد ،وفي البدن ،وفي قوى النفس،
وفي العذاب ،قال:هل }وكانوا أشد منهم قوة{ ]فاطر} ،[44/علمه شديد القوى{ ]النجأم ،[5/يعني:هل جأبريل
عليه السلم ،وقال تعالى:هل }عليها ملئكة غلظ شداد{ ]التحريم ،[6/وقال:هل }بأسهم بينهم شديد{
}وانه لحب
]الحشر} ،[14/فألقياه في العذاب الشديد{ ]ق .[26/والشديد والمتشدد:هل البخيل .قال تعالى:هل إ
الخير لشديد{ ]العاديات .[8 /فالشديد يجأوز أن يكون بمعنى مفعول ،كأنه شد ،كما يقال:هل غل عن
الفضال )انظر:هل البصائر ،3/302واللسان )غلل( ؛ وعمدة الحفاظ:هل شد( ،إوالى نحو هذا:هل }وقالت
اليهود يد ال مغلولة غلت أيديهم{ ]المائدة ،[64/ويجأوز أن يكون بمعنى فاعل ،فالمتشدد كأنه شد
صرته ،وقوله تعالى:هل }حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة{ ]الحقاف] ،[15/ففيه تنبيه أن النسان إذا
بلغ هذا القدر يتقوى خلقه الذي هو عليه ،فل يكاد يزايله بعد ذلك ،وما أحسن ما نبه له الشاعر حيث
يقول:هل
*إذا المرء وافى الربعين ولم يكن**له دون ما يهوى حياء ول ستر*
*فدعه ول تنفس عليه الذي مضى ** إوان جأر أسباب الحياة له العمر *
)البيتان اختلف في قائلهما ،فقيل لمالك بن أسماء ،وقيل للقيشر ،وقيل غير ذلك .وهما في البصائر
3/302دون نسبة؛ والحماسة البصرية 2/73؛ وشرح المقامات للشريشي 2/16؛ والدرب المصون
6/462؛ وأمالي القالي 1/78؛ وسمط الللئ .1/263ويقال:هل نفست عليه الشيء ،أنفسه نفاسة:هل إذا
لم تره أهل له([ )ما بين قوسين نقله السمين في الدر المصون (6/462
وشد فلن واشتد:هل إذا أسرع ،يجأوز أن يكون من قولهم:هل شد حزامه للعدو ،كما يقال:هل ألقى ثيابه:هل إذا
طرحه للعدو ،وأن يكون من قولهم:هل اشتدت الريح ،قال تعالى:هل }اشتدت به الريح{ ]إبراهيم.[18/
شر
-الشر:هل الذي يرغب عنه الكل ،كما أن الخير هو الذي يرغب فيه الكل قال تعالى:هل }شر مكانا{
]يوسف ،[77/و }إن شر الدواب عند ال الصم{ ]النفال ،[22/وقد تقدم تحقيق الشر مع ذكر الخير
وذكر أنواعه )راجأع مادة )خير( ( ،ورجأل شر وشرير:هل متعاط للشر ،وقوم أشرار ،وقد أشررته:هل نسبته
إلى الشر ،وقيل:هل أشررت كذا:هل أظهرته )انظر:هل المجأمل ،(2/501واحتج بقول الشاعر:هل
*إذا قيل:هل أي الناس شر قبيلة**أشرت؟؟ كليب؟؟ بالكف الصابع*
)البيت للفرزدق في ديوانه ص 362؛ والمجأمل 2/501؛ ومغني اللبيب ص .15
والرواية المشهورة:هل )أشارت( .و )الصابع( بالرفع ،وهي هكذا في مخطوطة المحمودية .ويروى:هل
الصابعا(
فإن لم يكن في هذا إل هذا البيت فإنه يحتمل أنه نسبت الصابع إلى الشر بالشارة إليه ،فيكون من:هل
أشررته:هل إذا نسبته إلى الشر ،والشر بالضم خص بالمكروه ،وشرار النار:هل ما تطاير منها ،وسميت بذلك
لعتقاد الشر فيه ،قال تعالى:هل }ترمى بشرر كالقصر{ ]المرسلت.[32/
شرب
-الشرب:هل تناول كل مائع ،ماء كان أو غيره .قال تعالى في صفة أهل الجأنة:هل }وسقاهم ربهم شرابا
طهورا{ ]النسان ،[21/وقال في صفة أهل النار:هل }لهم شراب من حميم{ ]يونس ،[4/وجأمع الشراب
أشربة ،يقال:هل شربته شربا وشربا .قال عز وجأل:هل }فمن شرب منه فليس مني{ -إلى قوله } -فشربوا
منه{ )الية:هل }فمن شرب منه فليس مني ،ومن لم يطعمه فإنه مني إل من اغترف غرفة بيده فشربوا
منه{ سورة البقرة:هل آية ،(249وقال:هل }فشاربون شرب الهيم{ ]الواقعة ،[55/والشرب:هل النصيب منه )قال
ابن مالك في مثلثه:هل
والشاربون قيل فيهم شرب *** وكل حظ من شراب شرب
وشرب إوان تشأ فشرب *** جأمع شروب مكثر الشراب( قال تعالى:هل }هذه ناقة لها شرب ولكم شرب
يوم معلوم{ ]الشعراء ،[155/وقال:هل }كل شرب محتضر{ ]القمر .[28/والمشرب المصدر ،واسم زمان
الشرب ،ومكانه .قال تعالى:هل }قد علم كل أناس مشربهم{ ]البقرة .[60/والشريب:هل المشارب والشراب،
وسمي الشعر الذي على الشفة العليا ،والعرق الذي في باطن الحلق شاربا ،وجأمعه:هل شوارب؛ لتصورهما
بصورة الشاربين ،قال الهذلي في صفة عير:هل
*صخب الشوارب ل يزال كأنه*
)شطر بيت للهذلي ،وقد تقدم عجأزه في مادة )سبع( .وهو في مجأمع البلغة للراغب (1/105
وقوله تعالى:هل }وأشربوا في قلوبهم العجأل{ ]البقرة ،[93/قيل:هل هو من قولهم:هل أشربت البعير أي:هل شددت
حبل في عنقه ،قال الشاعر:هل
*فأشربتها القران حتى وقصتها **بقرح وقد ألقين كل جأنين*
)البيت لحد اللصوص من بني أسد.
وهو في البصائر 3/305؛ ومعجأم البلدان 4/321؛ واللسان وعمدة الحفاظ:هل شرب.
وقرح:هل سوق وادي القرى(
فكأنما شد في قلوبهم العجأل لشغفهم ،وقال بعضهم )هو الفراء في معاني القرآن : (1/61هل معناه:هل أشرب
في قلوبهم حب العجأل ،وذلك أن من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حب ،أو بغض ،استعاروا له
اسم الشراب ،إذ هو أبلغ إنجأاع في البدن )في مخطوطتي المحمودية:هل أبلغ منجأاع( ،ولذلك قال الشاعر:هل
-أصل الشرح:هل بسط اللحم ونحوه ،يقال:هل شرحت اللحم ،وشرحته ،ومنه:هل شرح الصدر أي:هل بسطه بنور
إلهي وسكينة من جأهة ال وروح منه .قال تعالى:هل }رب اشرح لي صدري{ ]طه ،[25/وقال:هل }ألم نشرح
لك صدرك{ ]الشرح} ،[1/أفمن شرح ال صدره{ ]الزمر ،[22/وشرح المشكل من الكلم:هل بسطه إواظهار
ما يخفى من معانيه.
شرد
-شرد البعير:هل ند ،وشردت فلنا في البلد ،وشردت به أي:هل فعلت به فعلة تشرد غيره أن يفعل فعله،
كقولك:هل نكلت به:هل أي:هل جأعلت ما فعلت به نكال لغيره .قال تعالى:هل }فشرد بهم من خلفهم{ ]النفال/
،[57أي:هل اجأعلهم نكال لمن يعرض لك بعدهم ،وقيل:هل فلن طريد شريد.
شرزم
-الشرذمة:هل جأماعة منقطعة .قال تعالى:هل }إن هؤلء لشرذمة قليلون{ ]الشعراء ،[54/وهو من قولهم:هل
ثوب شراذم ،أي:هل متقطع.
شرط
-الشرط:هل كل حكم معلوم متعلق بأمر يقع بوقوعه ،وذلك المر كالعلمة له ،وشريطة وشرائط ،وقد
اشترطت كذا ،ومنه قيل:هل للعلمة:هل الشرط ،وأشراط الساعة علماتها ،قال تعالى:هل }فقد جأاء أشراطها{
]محمد ،[18/والشرط قيل:هل سموا بذلك لكونهم ذوي علمة يعرفون بها )انظر:هل البصائر 3/308؛
والمجأمل ،(2/525وقيل:هل لكونهم أرذال الناس ،فأشراط البل:هل أرذالها .وأشرط نفسه للهلكة:هل إذا عمل
عمل يكون علمة للهلك ،أو يكون فيه شرط الهلك.
شرع
-الشرع:هل نهج الطريق الواضح .يقال:هل شرعت له طريقا ،والشرع:هل مصدر ،ثم جأعل اسما للطريق النهج
فقيل له:هل شرع ،وشرع ،وشريعة ،واستعير ذلك للطريقة اللهية .قال تعالى:هل }لكل جأعلنا منكم شرعة
ومنهاجأا{ ]المائدة ،[48/فذلك إشارة إلى أمرين:هل
أحدهما:هل ما سخر ال تعالى عليه كل إنسان من طريق يتحراه مما يعود إلى مصالح العباد وعمارة
البلد ،وذلك المشار إليه بقوله:هل }ورفعنا بعضهم فوق بعض درجأات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا{
]الزخرف.[32/
والثاني:هل ما قيض له من الدين وأمره به ليتحراه اختيا ار مما تختلف فيه الشرائع ،ويعترضه النسخ ،ودل
عليه قوله:هل }ثم جأعلناك على شريعة من المر فاتبعها{ ]الجأاثية .[18/قال ابن عباس:هل الشرعة:هل ما ورد
به القرآن ،والمنهاج ما ورد به السنة )انظر:هل البصائر 3/309؛ وتفسير الماوردي ،(1/51وقوله
تعالى:هل }شرع لكم من الدين ما وصى بها نوحا{ ]الشورى .[13 /فإشارة إلى الصول التي تتساوى فيها
الملل ،فل يصح عليها النسخ كمعرفة ال تعالى:هل ونحو ذلك من نحو ما دل عليه قوله:هل }ومن يكفر بال
وملئكته وكتبه ورسله واليوم الخر{ ]النساء .[136/قال بعضهم:هل سميت الشريعة تشبيها بشريعة الماء
)وهذا قول الليث بن المظفر ،وهو الذي نحل الخليل بن أحمد تأليف كتاب العين ،وقيل:هل هو أكمله.
انظر:هل اللسان )شرع( ؛ والعين (1/252من حيث إن من شرع فيها على الحقيقة المصدوقة روي
وتطهر ،قال:هل وأعني بالري ما قال بعض الحكماء:هل كنت أشرب فل أروى ،فلما عرفت ال تعالى رويت
بل شرب .وبالتطهر ما قال تعالى:هل }إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{
]الحزاب ،[33/وقوله تعالى:هل }إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا{ ]العراف ،[163/جأمع شارع.
وشارعة الطريق جأمعها:هل شوارع ،وأشرعت الرمح قبله ،وقيل:هل شرعته فهو مشروع ،وشرعت السفينة:هل
جأعلت لها شراعا ينقذها ،وهم في هذا المر شرع ،أي:هل سواء .أي:هل يشرعون فيه شروعا واحدا .و
)شرعك( من رجأل زيد ،كقولك:هل حسبك .أي:هل هو الذي تشرع في أمره ،أو تشرع به في أمرك ،والشرع
خص بما يشرع من الوتار على العود.
شرق
-شرقت الشمس شروقا:هل طلعت ،وقيل:هل ل أفعل ذلك ما ذر شارق )يقال:هل ل أفعل ذلك ما ذر شارق،
وما در بارق.
ذر:هل طلع ،ودر:هل سال بالمطر.
انظر:هل أساس البلغة ص 234؛ والبصائر 3/311؛ والمجأمل ،(2/527وأشرقت:هل أضاءت .قال ال:هل
}بالعشي والشراق{ ]ص [18/أي:هل وقت الشراق.
والمشرق والمغرب إذا قيل بالفراد فإشارة إلى ناحيتي الشرق والغرب ،إواذا قيل بلفظ التثنية فإشارة إلى
مطلعي ومغربي الشتاء والصيف ،إواذا قيل بلفظ الجأمع فاعتبار بمطلع كل يوم ومغربه ،أو بمطلع كل
فصل ومغربه ،قال تعالى:هل }رب المشرق والمغرب{ ]الشعراء} ،[28/رب المشرقين ورب المغربين{
]الرحمن} ،[17/رب المشارق والمغارب{ ]المعارج ،[40/وقوله تعالى:هل }مكانا شرقيا{ ]مريم ،[16/أي:هل
من ناحية الشرق .والمشرقة )قال ابن منظور:هل والمشرقة:هل موضع القعود للشمس ،وفيه أربع لغات:هل
مشرقة ،ومشرقة بضم الراء وفتحها ،وشرقة ،بتسكين الراء ،ومشراق .اللسان )شرق( ( :هل المكان الذي
يظهر للشرق ،وشرقت اللحم:هل ألقيته في المشرقة ،والمشرق:هل مصلى العيد لقيام الصلة فيه عند شروق
الشمس ،وشرقت الشمس ،واصفرت للغروب ،ومنه:هل أحمر شرق:هل شديد الحمرة ،وأشرق الثوب بالصبغ،
ولحم شرق:هل أحمر ل دسم فيه.
شرك
-الشركة والمشاركة:هل خلط الملكين ،وقيل:هل هو أن يوجأد شيء لثنين فصاعدا؛ عينا كان ذلك الشيء،
أو معنى ،كمشاركة النسان والفرس في الحيوانية ،ومشاركة فرس وفرس في الكمتة ،والدهمة ،يقال:هل
شركته ،وشاركته ،وتشاركوا ،واشتركوا ،وأشركته في كذا .قال تعالى:هل }وأشركه في أمري{ ]طه،[32/
وفي الحديث:هل )اللهم أشركنا في دعاء الصالحين( )جأاء بمعناه عند الترمذي:هل )اللهم ما قصر عنه رأيي،
ولم تبلغه نيتي ،ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك ،أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك
فإني أرغب إليك فيه ،وأسألكه برحمتك رب العالمين( أخرجأه في الدعاء ،انظر:هل عارضة الحوذي
.(12/302وروي أن ال تعالى قال لنبيه عليه السلم:هل )إني شرفتك وفضلتك على جأميع خلقي
وأشركتك في أمري( )لم أجأده( أي:هل جأعلتك بحيث تذكر معي ،وأمرت بطاعتك مع طاعتي في نحو:هل
}أطيعوا ال وأطيعوا الرسول{ ]محمد ،[33/وقال تعالى:هل }أنكم في العذاب مشتركون{ ]الزخرف.[39/
وجأمع الشريك شركاء .قال تعالى:هل }ولم يكن له شريك في الملك{ ]السراء ،[111/وقال:هل }شركاء
متشاكسون{ ]الزمر} ،[29/أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين{ ]الشورى} ،[21/ويقول أين شركائي{
]النحل.[27/
وشرك النسان في الدين ضربان:هل
أحدهما:هل الشرك العظيم ،وهو:هل إثبات شريك ل تعالى .يقال:هل أشرك فلن بال ،وذلك أعظم كفر .قال
تعالى:هل }إن ال ل يغفر أن يشرك به{ ]النساء ،[48 /وقال:هل }ومن يشرك بال فقد ضل ضلل بعيدا{
]النساء ،[116/و }من يشرك بال فقد حرم ال عليه الجأنة{ ]المائدة} ،[72/يبايعنك على أن ل يشركن
بال شيئا{ ]الممتحنة ،[12/وقال:هل }سيقول الذين أشركوا لو شاء ال ما أشركنا{ ]النعام.[148/
والثاني:هل الشرك الصغير ،وهو مراعاة غير ال معه في بعض المور ،وهو الرياء والنفاق المشار إليه
بقوله:هل }جأعل له شركاء فيما آتاهما فتعالى ال عما يشركون{ ]العراف} ،[190/وما يؤمن أكثرهم بال
إل وهم مشركون{ ]يوسف ،[106/وقال بعضهم:هل معنى قوله:هل }إل وهم مشركون{ أي:هل واقعون في شرك
الدنيا ،أي:هل حبالتها ،قال:هل ومن هذا ما قال عليه السلم:هل )الشرك في هذه المة أخفى من دبيب النمل
على الصفا( )الحديث عن أبي موسى الشعري قال:هل خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم،
يا أيها الناس ،اتقوا هذا الشرك ،فإنه أخفى من دبيب النمل ،فقال له من شاء ال أن يقول:هل وكيف نتقيه
وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول ال؟ قال:هل قولوا:هل )اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه،
ونستغفرك لما ل نعلم( أخرجأه أحمد والطبراني ،قال المنذري وفيه أبو علي رجأل من بني كاهل ،وثقه
ابن حبان ،ولم أر أحدا جأرحه وباقي رواته ثقات .انظر:هل المسند 4/403؛ والترغيب والترهيب (1/39
قال:هل ولفظ الشرك من اللفاظ المشتركة ،وقوله تعالى:هل }فمن كان يرجأو لقاء ربه فليعمل عمل صالحا ول
يشرك بعبادة ربه أحدا{ ]الكهف ،[110/محمول على الشركين ،وقوله:هل }اقتلوا المشركين{ ]التوبة،[5/
فأكثر الفقهاء يحملونه على الكفار جأميعا كقوله:هل }وقالت اليهود عزير ابن ال { ...الية ]التوبة،[30/
وقيل:هل هم من عدا أهل الكتاب؛ لقوله:هل }إن الذين آمنوا والذين هادوا والصائبين والنصارى والمجأوس
والذين أشركوا{ ]الحج ،[17/أفرد المشركين عن اليهود والنصارى.
شرى
-الشراء والبيع يتلزمان ،فالمشتري دافع الثمن ،وآخذ المثمن ،والبائع دافع المثمن ،وآخذ الثمن .هذا
إذا كانت المبايعة والمشاراة بناض وسلعة ،فأما إذا كانت بيع سلعة بسلعة صح أن يتصور كل واحد
منهما مشتريا وبائعا ،ومن هذا الوجأه صار لفظ البيع والشراء يستعمل كل واحد منهما في موضع
الخر .وشريت بمعنى بعت أكثر ،وابتعت بمعنى اشتريت أكثر ،قال ال تعالى:هل }وشروه بثمن بخس{
]يوسف ،[20/أي:هل باعوه ،وكذلك قوله:هل }يشرون الحياة الدنيا بالخرة{ ]النساء ،[74/وتجأوز بالشراء
والشتراء في كل ما يحصل به شيء ،نحو:هل }إن الذين يشترون بعهد ال{ ]آل عمران} ،[77 /ل
يشترون بآيات ال{ ]آل عمران} ،[199/اشتروا الحياة الدنيا{ ]البقرة} ،[86/أولئك الذين اشتروا الضللة
بالهدى{ ]البقرة ،[16/وقوله:هل }إن ال اشترى من المؤمنين{ ]التوبة ،[111/فقد ذكر ما اشترى به ،وهو
قوله:هل }يقاتلون في سبيل ال فيقتلون{ ]التوبة.[111/
ويسمى الخوارج بالشراة متأولين فيه قوله تعالى:هل }ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة ال{ ]البقرة/
،[207فمعنى )يشري( :هل يبيع ،فصار ذلك كقوله:هل }إن ال اشترى { ...الية ]التوبة.[111/
شطط
-الشطط:هل الفراط في البعد .يقال:هل شطت الدار ،وأشط ،يقال في المكان ،وفي الحكم ،وفي السوم،
قال:هل
*شط المزار بجأدوى وانتهى المل*
*** )الشطر لبن أحمر ،وهو في اللسان مادة )جأدا( ؛ وديوانه ص 133وجأدوى:هل اسم امرأة؛ وعجأزه:هل
]فل خيال ول عهد ول طلل[ (
وعبر بالشطط عن الجأور .قال تعالى:هل }لقد قلنا إذا شططا{ ]الكهف ،[14/أي:هل قول بعيدا عن الحق.
وشط النهر حيث يبعد عن الماء من حافته.
شطر
-شطر الشيء:هل نصفه ووسطه .قال تعالى:هل }فول وجأهك شطر المسجأد الحرام{ ]البقرة ،[144/أي:هل
جأهته ونحوه ،وقال:هل }وحيثما كنتم فولوا وجأوهكم شطره{ ]البقرة ،[150/ويقال:هل شاطرته شطارا ،أي:هل
ناصفته ،وقيل:هل شطر بصره ،أي:هل نصفه ،وذلك إذا أخذ ينظر إليك إوالى آخر ،وحلب فلن الدهر
أشطره )يقال للشخص ذي التجأربة الكثيرة الذي مرت عليه ضروب من خير وشر .وانظر:هل جأواهر
اللفاظ ص 334؛ والبصائر 3/319؛ وأساس البلغة ص 235؛ والمجأمل ،(2/503وأصله في
الناقة أن يحلب خلفين ،ويترك خلفين ،وناقة شطور:هل يبس خلفان من أخلفها ،وشاة شطور:هل أحد
ضرعيها أكبر من الخر ،وشطر:هل إذا أخذ شطرا ،أي:هل ناحية ،وصار يعبر بالشاطر عن البعيد،
وجأمعه:هل شطر ،نحو:هل
*أشاقك بين الخليط الشطر*
)شطر بيت لمرئ القيس ،وعجأزه:هل
*وفيمن أقام من الحي هر*
هكذا في اللسان:هل )شطر( ،وفي ديوانه ص 68الرواية:هل
*وفي من أقام من الحي هر*
*** أم الظاعنون بها في الشطر(
والشاطر أيضا لمن يتباعد عن الحق ،وجأمعه:هل شطار.
شطن
-الشيطان النون فيه أصيلة )قال ابن منظور:هل والشيطان:هل فيعال من:هل شطن:هل إذا بعد ،فيمن جأعل
النون أصل ،وقولهم:هل الشياطين دليل عن ذلك .اللسان )شطن( ( ،وهو من:هل شطن أي:هل تباعد ،ومنه:هل
بئر شطون ،وشطنت الدار ،وغربة شطون ،وقيل:هل بل النون فيه زائدة ،من شاط يشيط:هل احترق غضبا،
فالشيطان مخلوق من النار كما دل عليه قوله تعالى:هل }وخلق الجأان من مارج من نار{ ]الرحمن،[15/
ولكونه من ذلك اختص بفرط القوة الغضبية والحمية الذميمة ،وامتنع من السجأود لدم ،قال أبو عبيدة
)انظر:هل مجأاز القرآن : (1/32هل الشيطان اسم لكل عارم من الجأن والنس والحيوانات .قال تعالى:هل
}وان الشياطين ليوحون إلى أوليائهم{ ]النعام،[121/
}شياطين النس والجأن{ ]النعام ،[112/وقال:هل إ
}واذا خلوا إلى شياطينهم{ ]البقرة ،[14/أي:هل أصحابهم من الجأن والنس ،وقوله:هل }كأنه رؤوس
إ
الشياطين{ ]الصافات ،[65/قيل:هل هي حية خفيفة الجأسم ،وقيل:هل أراد به عارم الجأن ،فتشبه به لقبح
تصورها ،وقوله:هل }واتبعوا ما تتلوا الشياطين{ ]البقرة ،[102/فهم مردة الجأن ،ويصح أن يكونوا هم مردة
النس أيضا ،وقال الشاعر:هل
*لو أن شيطان الذئاب العسل*
)لم أجأده(
جأمع العاسل ،وهو الذي يضطرب في عدوه ،واختص به عسلن الذئب.
وقال آخر:هل
*ماليلة الفقير إل شيطان*
)الرجأز للشماخ ،وبعده:هل
ساهرة تودي بروح النسان *** يدعى بها القوم دعاء الصمان
وهو في ديوانه ص 413؛ والملحن ص 52؛ واللسان )شطن( ؛ وتفسير الراغب ورقة (22
وسمي كل خلق ذميم للنسان شيطانا ،فقال عليه السلم:هل )الحسد شيطان والغضب شيطان( )جأاء في
الحديث:هل )إن الغضب من الشيطان ،إوان الشيطان خلق من النار ،إوانما تطفأ النار بالماء ،فإذا غضب
أحدكم فليتوضأ( أخرجأه أحمد ،4/226وأبو نعيم في الحلية 2/130؛ وأبو داود برقم .4784
وفي حديث آخر:هل )الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب( أخرجأه أبو داود ،ول يصح ،ورقمه
4903؛ وابن ماجأه من حديث أنس بإسناد ضعيف .(1/1408
شطا
-شاطئ الوادي:هل جأانبه .قال عز وجأل:هل }نودي من شاطئ الوادي{ ]القصص ،[30/ويقال:هل شاطات
فلنا:هل ماشيته في شاطئ الوادي ،وشطء الزرع:هل فروخ الزرع ،وهو ما خرج منه ،وتفرغ في شاطئيه أي:هل
في جأانبيه ،وجأمعه:هل أشطاء ،قال تعالى:هل }كزرع أخرج شطأه{ ]الفتح ،[29/أي:هل فراخه ،وقرئ:هل }شطأه{
)وهي قراءة ابن كثير وابن ذكوان .انظر:هل التحاف ص ،(396وذلك نحو:هل الشمع والشمع ،والنهر
والنهر.
شعب
-الشعب:هل القبيلة المتشعبة من حي واحد ،وجأمعه:هل شعوب ،قال تعالى:هل }شعوبا وقبائل{ ]الحجأرات/
،[13والشعب من الوادي:هل ما اجأتمع منه طرف وتفرق طرف ،فإذا نظرت إليه من الجأانب الذي تفرق
أخذت في وهمك واحدا يتفرق ،إواذا نظرت من جأانب الجأتماع أخذت في وهمك اثنين اجأتمعا ،فلذلك
قيل:هل شعبت الشيء:هل إذا جأمعته ،وشعبته إذا فرقته )قال السرقسطي:هل شعبت الشيء شعبا:هل جأمعته
وفرقته ،بفتح العين وكسرها .الفعال 2/339؛ والضداد ص ،(53وشعيب تصغير شعب الذي هو
مصدر ،أو الذي هو اسم ،أو تصغير شعب ،والشعيب )انظر:هل المجأمل 2/505؛ والبصائر : (3/322هل
المزادة الخلق التي قد أصلحت وجأمعت .وقوله:هل }إلى ظل ذي ثلث شعب{ ]المرسلت ،[30/يختص
بما بعد هذا الكتاب.
شعر
-الشعر معروف ،وجأمعه أشعار قال ال تعالى:هل }ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها{ ]النحل،[80/
وشعرت:هل أصبت الشعر ،ومنه استعير:هل شعرت كذا ،أي علمت علما في الدقة كإصابة لشعر ،وسمي
الشاعر شاع ار لفطنته ودقة معرفته ،فالشعر في الصل اسم للعلم الدقيق في قولهم:هل ليت شعري ،وصار
في التعارف اسما للموزون المقفى من الكلم ،والشاعر للمختص بصناعته ،وقوله تعالى حكاية عن
الكفار:هل }بل افتراه بل هو شاعر{ ]النبياء ،[5 /وقوله:هل }لشاعر مجأنون{ ]الصافات} ،[36/شاعر
نتربص به{ ]الطور ،[30 /وكثير من المفسرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفى،
حتى تأولوا ما جأاء في القرآن من كل لفظ يشبه الموزون من نحو:هل }وجأفان كالجأواب وقدور راسيات{
]سبأ ،[13/وقوله:هل }تبت يدا أبي لهب{ ]المسد.[1/
وقال بعض المحصلين:هل لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به ،وذلك أنه ظاهر من الكلم أنه ليس على
أساليب الشعر ،ول يخفى ذلك على الغتام )الغتمة:هل العجأمة في المنطق ،من الغتم ،وهو الخذ بالنفس.
وتقول:هل بقيت بين ثلة أغتام ،كأنهم ثلة أغنام .انظر:هل أساس البلغة ص 320؛ وذكر هذا الكلم
الراغب في مقدمة تفسيره ص (108من العجأم فضل عن بلغاء العرب ،إوانما رموه بالكذب؛ فإن الشعر
يعبر به عن الكذب ،والشاعر:هل الكاذب حتى سمى قوم الدلة الكاذبة الشعرية ،ولهذا قال تعالى في
وصف عامة الشعراء:هل }والشعراء يتبعهم الغاوون{ ]الشعراء ،[224/إلى آخر السورة ،ولكون الشعر مقر
الكذب قيل:هل أحسن الشعر أكذبه.
وقال بعض الحكماء:هل لم ير متدين صادق اللهجأة مفلقا في شعره .والمشاعر:هل الحواس ،وقوله:هل }وأنتم ل
تشعرون{ ]الحجأرات ،[2/ونحو ذلك ،معناه:هل ل تدركونه بالحواس ،ولو في كثير مما جأاء فيه }ل
يشعرون{ :هل ل يعقلون ،لم يكن يجأوز؛ إذ كان كثير مما ل يكون محسوسا قد يكون معقول .ومشاعر
الحج:هل معالمه الظاهرة للحواس ،والواحد مشعر ،ويقال:هل شعائر الحج ،الواحد:هل شعيرة ،قال تعالى:هل }ذلك
ومن يعظم شعائر ال{ ]الحج ،[32/وقال:هل }فاذكروا ال عند المشعر الحرام{ ]البقرة} ،[198/ل تحلوا
شعائر ال{ ]المائدة ،[2/أي:هل ما يهدى إلى بيت ال ،وسمي بذلك لنها تشعر ،أي:هل تعلم بأن تدمي
بشعيرة ،أي:هل حديدة يشعر بها .والشعار:هل الثوب الذي يلي الجأسد لمماسته الشعر ،والشعار أيضا ما
يشعر به النسان نفسه في الحرب ،أي:هل يعلم .وأشعره الحب ،نحو:هل ألبسه ،والشعر:هل الطويل الشعر،
وما استدار بالحافر من الشعر ،وداهية شعراء )انظر:هل المجأمل 2/505؛ والجأمهرة 2/342؛ وأساس
البلغة ص 236؛ والغريب المصنف( ،كقولهم:هل داهية وبراء ،والشعراء:هل ذباب الكلب لملزمته شعره،
والشعير:هل الحب المعروف ،والشعرى:هل نجأم ،وتخصيصه في قوله:هل }وأنه هو رب الشعرى{ ]النجأم،[49/
لكونها معبودة لقوم منهم.
شعف
-قرئ:هل )شعفها( )سورة يوسف:هل آية ،30وهي قراءة شاذة( وهي من شعفة القلب ،وهي رأسه معلق
النياط ،وشعفة الجأبل:هل أعله ،ومنه قيل:هل فلن مشعوف بكذا ،كأنما أصيب شعفة قلبه.
شعل
-الشعل:هل التهاب النار ،يقال:هل شعلة من النار ،وقد أشعلتها ،وأجأاز أبو زيد:هل شعلتها )انظر:هل النوادر
لبي زيد ص ،(161والشعيلة:هل الفتيلة إذا كانت مشتعلة ،وقيل:هل بياض يشتعل ،قال تعالى:هل }واشتعل
الرأس شيبا{ ]مريم ،[4/تشبيها بالشتعال من حيث اللون ،واشتعل فلن غضبا تشبيها به من حيث
الحركة ،ومنه:هل أشعلت الخيل في الغارة ،نحو:هل أوقدتها ،وهيجأتها ،أضرمتها.
شغف
-قال تعالى:هل }شغفها حبا{ ]يوسف ،[30/أي:هل أصاب شغاف قلبها ،أي:هل باطنه ،عن الحسن .وقيل:هل
وسطه ،عن أبي علي )هو الفارسي( ،وهما متقاربان.
شغل
-الشغل والشغل:هل العارض الذي يذهل النسان .قال عز وجأل:هل }إن أصحاب الجأنة اليوم في شغل
فاكهون{ ]يس ،[55/وقرئ:هل }شغل{ )وهي قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جأعفر ويعقوب
وخلف .انظر:هل التحاف ص ،(365وقد شغل )انظر:هل المجأمل (2/506فهو مشغول ،ول يقال:هل
أشغل )قال السرقسطي:هل وأشغلي:هل لغة رديئة .الفعال ،(2/325وشغل شاغل.
شفع
-الشفع:هل ضم الشيء إلى مثله ،ويقال للمشفوع:هل شفع ،وقوله تعالى:هل }والشفع والوتر{ ]الفجأر ،[3/قيل:هل
الشفع المخلوقات من حيث إنها مركبات ،كما قال:هل }ومن كل شيء خلقنا زوجأين{ ]الذاريات،[49/
والوتر:هل هو ال من حيث إن له الوحدة من كل وجأه .وقيل:هل الشفع:هل يوم النحر من حيث إن له نظي ار
يليه ،والوتر يوم عرفة )انظر تفسير ابن جأرير ،(30/170وقيل:هل الشفع:هل ولد آدم ،والوتر:هل آدم لنه ل
عن والد )رواه ابن أبي نجأيح .انظر تفسير القرطبي 20/40وقال بعض الفاضل:هل ل إشعار للفظ
الشفع والوتر بتخصيص شيء مما ذكروه ،بل هو إنما يدل على معنى كلي متناول لذلك( ،والشفاعة:هل
النضمام إلى آخر ناص ار له وسائل عنه ،وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى
من هو أدنى .ومنه:هل الشفاعة في القيامة .قال تعالى:هل }ل يملكون الشفاعة إل من اتخذ عند الرحمن
عهدا{ ]مريم} ،[87/ل تنفع الشفاعة إل من أذن له الرحمن{ ]طه} ،[109/ل تغني شفاعتهم شيئا{
]النجأم} ،[26/ول يشفعون إل لمن ارتضى{ ]النبياء} ،[28/فما تنفعهم شفاعة الشافعين{ ]المدثر،[48/
أي:هل ل يشفع لهم} ،ول يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة{ ]الزخرف} ،[86/من حميم ول شفيع{
]غافر } ،[18/من يشفع شفاعة حسنة{ ]النساء} ،[85/ومن يشفع شفاعة سيئة{ ]النساء ،[85/أي:هل من
انضم إلى غيره وعاونه ،وصار شفعا له ،أو شفيعا في فعل الخير والشر ،فعاونه وقواهه ،وشاركه في
نفعه وضره .وقيل:هل الشفاعة ههنا:هل أن يشرع النسان للخر طريق خير ،أو طريق شر فيقتدي به،
فصار كأنه شفع له ،وذلك كما قال عليه السلم:هل )من سن سنة حسنة فله أجأرها وأجأر من عمل بها،
ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها( )الحديث عن جأرير بن عبد ال قال:هل قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم:هل )من سن في السلم سنة حسنة فله أجأرها وأجأر من عمل بها من بعده من
غير أن ينقص من أجأورهم شيء ،ومن سن في السلم سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها
من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء(.
أخرجأه مسلم ،وله قصة باب الزكاة برقم ) (1017؛ وأخرجأه أحمد (4/362أي:هل إثمها إواثم من عمل
بها ،وقوله:هل }ما من شفيع إل من بعد إذنه{ ]يونس ،[3 /أي:هل يدبر المر وحده ل ثاني له في فصل
المر إل أن يأذن للمدبرات ،والمقسمات من الملئكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إذنه .واستشفعت بفلن
على فلن فتشفع لي ،وشفعه:هل أجأاب شفاعته ،ومنه قوله عليه السلم:هل )القرآن شافع مشفع( )الحديث
عن جأابر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )القرآن شافع مشفع ،وماحل مصدق ،من
جأعله أمامه قاده إلى الجأنة ،ومن جأعله خلف ظهره ساقه إلى النار( .أخرجأه ابن حبان .انظر:هل الترغيب
والترهيب ،2/207وموارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ص 443؛ وابن أبي شيبة (6/130والشفعة
هو:هل طلب مبيع في شركته بما بيع به ليضمه إلى ملكه ،وهو من الشفع ،وقال عليه السلم:هل )إذا وقعت
الحدود فل شفعة( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )الشفعة فيما لم
يقسم ،فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فل شفعة( .أخرجأه ابن حبان والشيخان .انظر:هل موارد الظمآن
ص 281؛ وفتح الباري 4/436كتاب البيوع باب الشفعة؛ وأبو داود ) (3514البيوع ،باب الشفعة(.
شفق
-الشفق:هل اختلط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس .قال تعالى:هل }فل أقسم بالشفق{
]النشقاق ،[16/والشفاق:هل عناية مختلطة بخوف؛ لن المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه،
قال تعالى:هل }وهم من الساعة مشفقون{ ]النبياء ،[49/فإذا عدي )بمن( فمعنى الخوف فيه أظهر ،إواذا
عدي ب )في( فمعنى العناية فيه أظهر .قال تعالى:هل }إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين{ ]الطور،[26/
}مشفقون منها{ ]الشورى} ،[18/مشفقين مما كسبوا{ ]الشورى } ،[22/أأشفقتم أن تقدموا{ ]المجأادلة/
.[13
شفا
-شفا البئر وغيرها:هل حرفه ،ويضرب به المثل في القرب من الهلك .قال تعالى:هل }على شفا جأرف{
]التوبة} ،[109/وكنتم على شفا حفرة من النار{ ]آل عمران ،[103/وأشفى فلن على الهلك ،أي:هل
حصل على شفاه ،ومنه استعير:هل ما بقي من كذا إل شفا )انظر:هل البصائر 3/330؛ وأساس البلغة
ص 238؛ والمجأمل ،(2/507أي:هل قليل كشفا البئر .وتثنية شفا شفوان ،وجأمعه أشفاء ،والشفاء من
المرض:هل موافاة شفا السلمة ،وصار اسما للبرء .قال في صفة العسل:هل }فيه شفاء للناس{ ]النحل،[69/
وقال في صفة القرآن:هل }هدى وشفاء{ ]فصلت} ،[44/وشفاء لما في الصدور{ ]يونس} ،[57/ويشف
صدور قوم مؤمنين{ ]التوبة.[14/
شق
-الشق:هل الخرم الواقع في الشيء .يقال:هل شققته بنصفين .قال تعالى:هل }ثم شققنا الرض شقا{ ]عبس/
} ،[26يوم تشقق الرض عنهم سراعا{ ]ق} ،[44/وانشقت السماء{ ]الحاقة} ،[16/إذا السماء انشقت{
]النشقاق} ،[1/وانشق القمر{ ]القمر ،[1/وقيل:هل انشقاقه في زمن النبي عليه الصلة والسلم ،وقيل:هل
هو انشقاق يعرض فيه حين تقرب القيامة )وهذا قول الحسن البصري ،انظر:هل تفسير الماوردي
،(4/135وقيل:هل معناه:هل وضح المر )وذلك لن العرب تضرب بالقمر مثل فيما وضح أمره ،قال
الشاعر:هل
أقيموا بني أمي صدور مطيكم *** فإني إلى قوم سواكم لميل
فقد حمت الحاجأات ،والليل مقمر *** وشدت لطيات مطايا وأرحل
انظر:هل تفسير الماوردي ،(4/134والشقة:هل القطعة المنشقة كالنصف ،ومنه قيل:هل طار فلن من
الغضب شقاقا ،وطارت منهم شقة ،كقولك:هل قطع غضبا )انظر عمدة الحفاظ:هل شق( .والشق:هل المشقة
والنكسار الذي يلحق النفس والبدن ،وذلك كاستعارة النكسار لها .قال عز وجأل:هل }لم تكونوا بالغيه إل
بشق النفس{ ]النحل ،[7/والشقة:هل الناحية التي تلحقك المشقة في الوصول إليها ،وقال:هل }بعدت عليهم
الشقة{ ]التوبة ،[42/والشقاق:هل المخالفة ،وكونك في شق غير شق صاحبك ،أو من:هل شق العصا بينك
}وان خفتم شقاق بينهما{ ]النساء} ،[35/فإنما هم في شقاق{ ]البقرة ،[137/أي:هل
وبينه .قال تعالى:هل إ
}وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد{ ]البقرة،[176/
مخالفة} ،ل يجأرمنكم شقاقي{ ]هود ،[89/إ
}ومن يشاقق ال ورسوله{ ]النفال ،[13/أي:هل صار في شق غير شق أوليائه ،نحو:هل }من يحادد ال{
]التوبة ،[63/ونحوه:هل }ومن يشاقق الرسول{ ]النساء ،[115/ويقال:هل المال بينهما شق الشعيرة ،وشق
البلمة )وفي حديث السقيفة:هل )المر بيننا وبينكم كقد البلمة(.
يقول:هل نحن إواياكم في الحكم سواء ،ل فضل لمير على مأمور ،كالخوصة إذا شقت طول باثنتين،
فتساوى شقاها ،فلم يكن لحدهما فضل على الخر.
البلمة:هل واحدها:هل البلم ،وهي خوص المقل ،وفيها ثلث لغات:هل فتح الهمزة واللم ،وضمهما ،وكسرهما.
انظر:هل المجأموع المغيث 1/20؛ والنهاية 1/17؛ واللسان )بلم( ( ،أي:هل مقسوم كقسمتهما ،وفلن شق
نفسي ،وشقيق نفسي ،أي:هل كأنه شق مني لمشابهة بعضنا بعضا ،وشقائق النعمان:هل نبت معروف.
وشقيقة الرمل:هل ما يشقق ،والشقشقة:هل لهاة البعير لما فيه من الشق ،وبيده شقوق ،وبحافر الدابة شقاق،
وفرس أشق:هل إذا مال إلى أحد شقيه ،والشقة في الصل نصف ثوب إوان كان قد يسمى الثوب كما هو
شقة.
شقا
-الشقاوة:هل خلف السعادة ،وقد شقي )انظر:هل البصائر (3/332يشقى شقوة ،وشقاوة ،وشقاء ،وقرئ
}شقوتنا{ )والية:هل }قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا{ سورة المؤمنين:هل آية ،106وهي القراءة المشهورة( ،و
}شقاوتنا{ )وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف( فالشقوة كالردة ،والشقاوة كالسعادة من حيث الضافة،
فكما أن السعادة في الصل ضربان:هل سعادة أخروية ،وسعادة دنيوية ،ثم السعادة الدنيوية ثلثة أضرب:هل
سعادة نفسية وبدنية وخارجأية ،كذلك الشقاوة على هذه الضرب ،وهي الشقاوة الخروية .قال عز وجأل:هل
}فمن اتبع هداي فل يضل ول يشقى{ ]طه ،[123/وقال:هل }غلبت علينا شقوتنا{ ]المؤمنون،[106/
وقرئ:هل }شقاوتنا{ )تقدمت قريبا( وفي الدنيوية:هل }فل يخرجأنكما من الجأنة فتشقى{ ]طه ،[117/قال
بعضهم:هل قد يوضع الشقاء موضع التعب ،نحو:هل شقيت في كذا ،وكل شقاوة تعب ،وليس كل تعب
شقاوة ،فالتعب أعم من الشقاوة.
شكك
-الشك:هل اعتدال النقيضين عند النسان وتساويهما ،وذلك قد يكون لوجأود أمارتين متساويتين عند
النقيضين ،أو لعدم المارة فيهما ،والشك ربما كان في الشيء هل هو موجأود أو غير موجأود؟ وربما كان
في جأنسه ،من أي جأنس هو؟ وربما كان في بعض صفاته ،وربما كان في الغرض الذي لجأله أوجأد.
والشك:هل ضرب من الجأهل ،وهو أخص منه؛ لن الجأهل قد يكون عدم العلم بالنقيضين رأسا ،فكل شك
}وانهم لفي شك منه مريب{ ]هود} ،[110/بل هم في شك
جأهل ،وليس كل جأهل شكا ،قال ال تعالى:هل إ
يلعبون{ ]الدخان } ،[9/فإن كنت في شك{ ]يونس .[94/واشتقاقه إما من شككت الشيء أي:هل خرقته،
قال:هل
*وشككت بالرمح الصم ثيابه ** ليس الكريم على القنا بمحرم*
)البيت لعنترة من معلقته ،وهو في ديوانه ص 26؛ وشرح المعلقات للنحاس (2/33
فكأن الشك الخرق في الشيء ،وكونه بحيث ل يجأد الرأي مستق ار يثبت فيه ويعتمد عليه .ويصح أن
يكون مستعا ار من الشك ،وهو لصوق العضد بالجأنب ،وذلك أن يتلصق النقيضان فل مدخل للفهم
والرأي؛ لتخلل ما بينهما ،ويشهد لهذا قولهم:هل التبس المر ،واختلط ،وأشكل ،ونحو ذلك من الستعارات.
والشكة:هل السلح الذي به يشك ،أي:هل يفصل.
شكر
-الشكر:هل تصور النعمة إواظهارها ،قيل:هل وهو مقلوب عن الكشر ،أي:هل الكشف ،ويضاده الكفر ،وهو:هل
نسيان النعمة ،وسترها ،ودابة شكور:هل مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها ،وقيل:هل أصله من عين
شكرى ،أي:هل ممتلئة ،فالشكر على هذا هو المتلء من ذكر المنعم عليه .والشكر ثلثة أضرب:هل
شكر القلب ،وهو تصور النعمة.
وشكر اللسان ،وهو الثناء على المنعم.
وشكر سائر الجأوارح ،وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقه.
وقوله تعالى:هل }اعملوا آل داود شكرا{ ]سبأ ،[13/فقد قيل )شكرا( انتصب على التمييز )وتبعه
الفيروزآبادي على هذا في البصائر .2/335وقال النحاس:هل ونصب )شكرا( عند أبي إسحق من
وجأهين:هل
أحدهما:هل اعملوا للشكر ،أي:هل لتشكروا ال عز وجأل.
والخرى:هل أن يكون التقدير:هل اشكروا شكرا .راجأع:هل إعراب القرآن .(2/661ومعناه:هل اعملوا ما تعملونه
شك ار ل .وقيل:هل )شكرا( مفعول لقوله:هل )اعملوا( ،وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا؛ لينبه على التزام النواع
الثلثة من الشكر بالقلب واللسان وسائر الجأوارح .قال:هل }اشكر لي ولوالديك{ ]لقمان} ،[14 /وسنجأزي
الشاكرين{ ]آل عمران} ،[145/ومن شكر فإنما يشكر لنفسه{ ]النمل ،[40/وقوله:هل }وقليل من عبادي
الشكور{ ]سبأ ،[13/ففيه تنبيه أن توفيه شكر ال صعب؛ ولذلك لم يثن بالشكر من أوليائه إل على
اثنين ،قال في إبراهيم عليه السلم:هل }شاك ار لنعمه{ ]النحل ،[121/وقال في نوح:هل }إنه كان عبدا
شكورا{ ]السراء ،[3/إواذا وصف ال بالشكر في قوله:هل }وال شكور حليم{ ]التغابن ،[17/فإنما يعني به
إنعامه على عباده ،وجأزاؤه بما أقاموا من العبادة .ويقال:هل ناقة شكرة:هل ممتلئة الضرع من اللبن ،وقيل:هل هو
أشكر من بروق )في اللسان:هل البروق:هل نبت ضعيف ريان ،واحدها بروقة.
يقال:هل أشكر من بروقة .وأقصف من بروقة .راجأع:هل اللسان )برق( ؛ وأساس البلغة ص ،(20وهو
نبت يخضر ويتربى بأدنى مطر ،والشكر يكنى به عن فرج المرأة ،وعن النكاح .قال بعضهم )الكلم
ليحي بن يعمر ،وقد قاله لرجأل طالبته امرأته بمهرها.
وهو في عمدة الحفاظ )شكر( ؛ ومجأالس ثعلب ،2/465وشرح أدب الكاتب ص ،76تطلها:هل تبطل
حقها( :هل
*أإن سألتك ثمن شكرها**وشبرك أنشأت تطلها*
والشكير:هل نبت في أصل الشجأرة غض ،وقد شكرت الشجأرة:هل كثر غصنها.
شكس
-الشكس:هل السيئ الخلق ،وقوله تعالى:هل }شركاء متشاكسون{ ]الزمر ،[29/أي:هل متشاجأرون لشكاسة
خلقهم.
شكل
-المشاكلة في الهيئة والصورة ،والند في الجأنسية ،والشبه في الكيفية ،قال تعالى:هل }وآخر من شكله
أزواج{ ]ص ،[58/أي:هل مثله في الهيئة وتعاطي الفعل ،والشكل قيل:هل هو الدل ،وهو في الحقيقة النس
الذي بين المتماثلين في الطريقة ،ومن هذا قيل:هل الناس أشكال وألف )انظر:هل البصائر 3/341؛ وعمدة
الحفاظ:هل شكل( ،وأصل المشاكلة من الشكل .أي:هل تقييد الدابة ،يقال شكلت الدابة .والشكال:هل ما يقيد به،
ومنه استعير:هل شكلت الكتاب ،كقوله:هل قيدته ،ودابة بها شكال:هل إذا كان تحجأيلها بإحدى رجأليها إواحدى
يديها كهيئة الشكال ،وقوله:هل }قل كل يعمل على شاكلته{ ]السراء ،[84/أي:هل على سجأيته التي قيدته،
وذلك أن سلطان السجأية على النسان قاهر حسبما بينت في الذريعة إلى مكارم الشريعة )وفي ذلك قال
المؤلف:هل وأما حدوث السجأية إلى خلف ما خلقت له فمحال؛ فالسجأية فعل الخالق عز وجأل ،والعادة
فعل المخلوق ،ول يبطل فعل المخلوق فعل الخالق .انظر:هل الذريعة ص 39باب الفرق بين الطبع
والسجأية( ،وهذا كما قال صلى ال عليه وسلم:هل )كل ميسر لما خلق له( )الحديث عن عمران بن حصين
قال:هل قال رجأل:هل يا رسول ال ،أيعرف أهل الجأنة من أهل النار؟ قال:هل نعم ،قال:هل فلم يعمل العاملون؟
قال:هل )كل يعمل لما خلق له ،أو لما ييسر له( .أخرجأه البخاري في كتاب القدر .(11/491والشكلة:هل
الحاجأة التي تقيد النسان ،والشكال في المر استعارة ،كالشتباه من الشبه.
شكا
-الشكو والشكاية والشكاة والشكوى:هل إظهار البث ،يقال:هل شكوت واشتكيت )انظر:هل اللسان )شكى( (،
قال تعالى:هل }إنما أشكو بثى وحزني إلى ال{ ]يوسف ،[86/وقال:هل }وتشتكي إلى ال{ ]المجأادلة،[1/
وأشكاه أي:هل يجأعل له شكوى ،نحو:هل أمرضه ،ويقال:هل أشكاه أي:هل أزال شكايته ،وروي:هل )شكونا إلى رسول
ال صلى ال عليه وسلم حر الرمضاء في جأباهنا وأكفنا فلم يشكنا( )الحديث عن خباب قال:هل شكونا إلى
رسول ال صلى ال عليه وسلم حر الرمضاء في جأباهنا وأكفنا فلم يشكنا .أخرجأه مسلم في المساجأد
برقم 619؛ وانظر:هل شرح السنة .(2/201وأصل الشكو فتح الشكوة إواظهار ما فيه ،وهي:هل سقاء صغير
يجأعل فيه الماء ،وكأنه في الصل استعارة ،كقولهم:هل بثثت له ما في وعائي ،ونفضت ما في جأرابي
)انظر:هل البصائر .3/341
ومثله يقال:هل أبديت لك عجأري وبجأري ،وكشفت لك عن خمري وستري ،وصرحت لك عن سري
ومضمري.
راجأع:هل جأواهر اللفاظ ص : (24هل إذا أظهرت ما في قلبك .والمشكاة:هل كوة غير نافذة .قال تعالى:هل
}كمشكاة فيها مصباح{ ]النور ،[35/وذلك مثل القلب ،والمصباح مثل نور ال فيه.
شمت
-الشماتة:هل الفرح ببلية من تعاديه ويعاديك ،يقال:هل شمت به فهو شامت ،وأشمت ال به العدو ،قال عز
وجأل:هل }فل تشمت بي العداء{ ]العراف ،[150 /والتشميت:هل الدعاء للعاطس ،كأنه إزالة الشماتة عنه
بالدعاء له ،فهو كالتمريض في إزالة المرض ،وقول الشاعر:هل
*فبات له طوع الشوامت*
)البيت:هل
*فارتاع من صوت كلب فبات له ** طوع الشوامت من خوف ومن صرد*
وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص 32؛ وأساس البلغة ص 241؛ والبصائر ...(3/344
أي:هل علىحسب ما تهواه اللتي تشمت به ،وقيل:هل أراد بالشوامت:هل القوائم ،وفي ذلك نظر إذ ل حجأة له
في هذا البيت )انظر:هل أساس البلغة ص .(241
شمخ
-قال ال عز وجأل:هل }رواسي شامخات{ ]المرسلت ،[27/أي:هل عاليات ،ومنه:هل شمخ بأنفه عبارة عن
الكبر.
شمأز
-قال ال تعالى:هل }اشمأزت قلوب الذين ل يؤمنون بالخرة{ ]الزمر ،[45/أي:هل نفرت.
شمس
-الشمس يقال للقرصة ،وللضوء المنتشر عنها وتجأمع على شموس .قال تعالى:هل }والشمس تجأري
لمستقر لها{ ]يس ،[38/وقال:هل }الشمس والقمر بحسبان{ ]الرحمن ،[5/وشمس يومنا ،وأشمس:هل صار
ذا شمس ،وشمس فلن شماسا:هل إذا ند ولم يستقر تشبيها بالشمس في عدم استقرارها *** .شمل
-الشمال:هل المقابل لليمين .قال عز وجأل:هل }عن اليمين وعن الشمال قعيد{ ]ق ،[17/ويقال للثوب الذي
يغطي به:هل الشمال )الشمال جأمع شملة ،وهي كساء يشتمل به ،انظر:هل اللسان )شمل( ( ،وذلك كتسمية
كثير من الثياب باسم العضو الذي يستره ،نحو:هل تسمية كم القميص يدا ،وصدره ،وظهره صد ار وظهرا،
ورجأل السراويل رجأل ،ونحو ذلك .والشتمال بالثوب:هل أن يلتف به النسان فيطرحه على الشمال .وفي
الحديث:هل )نهى عن اشتمال الصماء( )الحديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى ال عليه وسلم
نهى عن اشتمال الصماء ،وأن يحتبي الرجأل في ثوب واحد ليس على فرجأه منه شيء .أخرجأه أحمد في
المسند 3/13و 46؛ والبخاري في اللباس .انظر:هل فتح الباري ...(10/279والشملة والمشمل:هل كساء
يشتمل به مستعار منه ،ومنه:هل شملهم المر ،ثم تجأوز بالشمال ،فقيل:هل شملت الشاة:هل علقت عليها
شمال ،وقيل:هل للخليقة شمال لكونه مشتمل على النسان اشتمال الشمال على البدن ،والشمول:هل الخمر
لنها تشتمل على العقل فتغطية ،وتسميتها بذلك كتسميتها بالخمر لكونها خامرة له .والشمال:هل الريح
الهابة من شمال الكعبة ،وقيل في لغة:هل شمأل ،وشامل ،وأشمل الرجأل من الشمال ،كقولهم:هل أجأنب من
الجأنوب ،وكني بالمشمل عن السيف ،كما كني عنه بالرداء ،وجأاء مشتمل بسيفه ،نحو:هل مرتديا به
ومتدرعا له ،وناقة شملة وشملل:هل سريعة كالشمال ،وقول الشاعر:هل
*ولتعرفن خلئقا مشمولة**ولتندمن ولت ساعة مندم*
)البيت لرجأل من سعد ،وهو في خزانة الدب 4/174؛ والضداد لبن النباري ص 168؛ وأضداد
الصمعي ص 18؛ وأضداد ابن السكيت ص .173وعجأزه في معاني القرآن للفراء ،2/396وقال
الفراء:هل ول أحفظ صدره(
قيل:هل أراد خلئق طيبة ،كأنها هبت عليها شمال فبردت وطابت.
شنأ
-شنئته:هل تقذرته بغضا له .ومنه اشتق:هل أزد شنوءة ،وقوله تعالى:هل }ل يجأرمنكم شنآن قوم{ ]المائدة،[8/
أي:هل بغضهم ،وقرئ:هل }شنأن{ )وهي قراءة ابن عامر وشعبة وابن وردان وابن جأماز بخلف عنه.
التحاف (197فمن خفف أراد:هل بغيض قوم ،ومن ثقل جأعله مصدرا ،ومنه:هل ]إن شانئك هو البتر{
]الكوثر.[3/
شهب
-الشهاب:هل الشعلة الساطعة من النار الموقدة ،ومن العارض في الجأو ،نحو:هل }فأتبعه شهاب ثاقب{
]الصافات} ،[10/شهاب مبين{ ]الحجأر} ،[18/شهابا رصدا{ ]الجأن .[9/والشهبة:هل البياض المختلط
بالسواد تشبيها بالشهاب المختلط بالدخان ،ومنه قيل:هل كتيبة شهباء:هل اعتبا ار بسواد القوم وبيياض الحديد.
شهد
-الشهود والشهادة:هل الحضور مع المشاهدة؛ إما بالبصر ،أو بالبصيرة ،وقد يقال للحضور مفردا قال
ال تعالى:هل }عالم الغيب والشهادة{ ]السجأدة ،[6/لكن الشهود بالحضور المجأرد أولى ،والشهادة مع
المشاهدة أولى؛ ويقال للمحضر:هل مشهد ،وللمرأة التي يحضرها زوجأها مشهد ،وجأمع مشهد:هل مشاهد،
ومنه:هل مشاهد الحج ،وهي مواطنه الشريفة التي يحضرها الملئكة والبرار من الناس .وقيل مشاهد
الحج:هل مواضع المناسك .قال تعالى:هل }ليشهدوا منافع لهم{ ]الحج} ،[28/وليشهدوا عذابهما{ ]النور،[2/
}ما شهدنا مهلك أهله{ ]النمل ،[49/أي:هل ما حضرنا} ،والذين ل يشهدوا الزور{ ]الفرقان ،[72/أي:هل ل
يحضرونه بنفوسهم ول بهمهم إوارادتهم .والشهادة:هل قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصيرة أو
بصر .وقوله:هل }أشهدوا خلقهم{ ]الزخرف ،[19/يعني مشاهدة البصر ثم قال:هل }ستكتب شهادتهم{
]الزخرف ،[19/تنبيها أن الشهادة تكون عن شهود ،وقوله:هل }لم تكفرون بآيات ال وأنتم تشهدون{ ]آل
عمران ،[70/أي:هل تعلمون ،وقوله:هل }ما أشهدتهم خلق السموات{ ]الكهف ،[51/أي:هل ما جأعلتهم ممن
اطلعوا ببصيرتهم على خلقها ،وقوله:هل }عالم الغيب والشهادة{ ]السجأدة ،[6/أي:هل ما يغيب عن حواس
الناس وبصائرهم وما يشهدونه بهما .وشهدت يقال على ضربين:هل أحدهما جأار مجأرى العلم ،وبلفظه
تقام الشهادة ،ويقال:هل أشهد بكذا ،ول يرضى من الشاهد أن يقول:هل أعلم ،بل يحتاج أن يقول:هل أشهد.
والثاني يجأري مجأرى القسم ،فيقول:هل أشهد بال أن زيدا منطلق ،فيكون قسما ،ومنهم من يقول:هل إن قال:هل
أشهد ،ولم يقل:هل بال يكون قسما ،ويجأري علمت مجأراه في القسم ،فيجأاب بجأواب القسم نحو قول
الشاعر:هل
*ولقد علمت لتأتين منيتي*
)الشطر للبيد ،من معلقته ،وعجأزه:هل
*إن المنايا ل تطيش سهامها*
وهو من شواهد سيبويه 1/465؛ ومغني اللبيب ص 524؛ ويروى عجأزه:هل
ل بعدها خوف علي ول عدم
وهو بهذه الرواية لم ينسب؛ وانظر:هل خزانة الدب (9/159
ويقال:هل شاهد وشهيد وشهداء ،قال تعالى:هل }ول يأب الشهداء{ ]البقرة ،[282/قال:هل }واستشهدوا شهيدين{
]البقرة ،[282/ويقال:هل شهدت كذا ،أي:هل حضرته ،وشهدت على كذا ،قال:هل }شهد عليهم سمعهم{
]فصلت ،[20/وقد يعبر بالشهادة عن الحكم نحو:هل }وشهد شاهد من أهلها{ ]يوسف ،[26/وعن القرار
نحو:هل }ولم يكن لهم شهداء إل أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بال{ ]النور ،[6 /أن كان ذلك
شهادة لنفسه .وقوله:هل }وما شهدنا إل بما علمنا{ ]يوسف [81 /أي:هل ما أخبرنا ،وقال تعالى:هل }شاهدين
على أنفسهم بالكفر{ ]التوبة ،[17/أي:هل مقرين} .لم شهدتم علينا{ ]فصلت ،[21/وقوله:هل }شهد ال أنه ل
إله إل هو والملئكة وأولوا العلم{ ]آل عمران ،[18/فشهادة ال تعالى بوحدانيته هي إيجأاد ما يدل على
وحدانيته في العالم ،وفي نفوسنا كما قال الشاعر:هل
راجأع:هل مفتاح دار السعادة ،(1/48وهذه الشهادة تختص بأهل العلم ،فأما الجأهال فمعبدون منها ،ولذلك
قال في الكفار:هل }ما أشهدتهم خلق السموات والرض ول خلق أنفسهم{ ]الكهف ،[51/وعلى هذا نبه
بقوله:هل }إنما يخشى ال من عباده العلماء{ ]فاطر ،[28/وهؤلء هم المعنيون بقوله:هل }والصديقين
والشهداء والصالحين{ ]النساء ،[69/وأما الشهيد فقد يقال للشاهد ،والمشاهد للشيء ،وقوله:هل }معها
سائق وشهيد{ ]ق ،[21/أي:هل من شهد له وعليه ،وكذا قوله:هل }فكيف إذا جأئنا من كل أمة بشهيد وجأئنا
بك على هؤلء شهيدا{ ]النساء ،[41/وقوله:هل }أو ألقى السمع وهو شهيد{ ]ق ،[37/أي:هل يشهدون ما
يسمعونه بقلوبهم على ضد من قيل فيهم:هل }أولئك ينادون من مكان بعيد{ ]فصلت ،[44/وقوله:هل }أقم
الصلة{ )الية:هل }أقم الصلة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجأر ،إن قرآن الفجأر كان مشهودا{
سورة السراء:هل آية ،(78إلى قوله:هل }مشهودا{ )الية:هل }أقم الصلة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن
الفجأر ،إن قرآن الفجأر كان مشهودا{ سورة السراء:هل آية (78أي:هل يشهد صاحبه الشفاء والرحمة،
والتوفيق والسكينات والرواح المذكورة في قوله:هل }وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين{
]السراء ،[82/وقوله:هل }وادعوا شهداءكم{ ]البقرة ،[23/فقد فسر بكل ما يقتضيه معنى الشهادة ،قال ابن
عباس:هل معناه أعوانكم )انظر:هل تفسير الماوردي 1/77؛ والبصائر ،(3/353وقال مجأاهد:هل الذين
يشهدون لكم ،وقال بعضهم:هل الذين يعتد بحضورهم ولم يكونوا كمن قيل:هل فيهم شعر:هل
*مخلفون ويقضي ال أمرهمو**وهم بغيب وفي عمياء ما شعروا*
)البيت للخطل في ديوانه ص .109
وهو في البصائر 3/353دون نسبة؛ وعجأزه في مقدمة جأامع التفاسير للمؤلف ص 155؛ ولم يعرفه
المحقق( ]استدراك[
شهر
-الشهر:هل مدة مشهورة بإهلل الهلل ،أو باعتبار جأزء من اثني عشر جأزءا من دوران الشمس من
نقطة إلى تلك النقطة .قال تعالى:هل }شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن{ ]البقرة} ،[185/فمن شهد منكم
الشهر فليصمه{ ]البقرة} ،[185/الحج أشهر معلومات{ ]البقرة} ،[197/إن عدة الشهور عند ال اثنا
عشر شهرا{ ]التوبة} ،[36/فسيحوا في الرض أربعة أشهر{ ]التوبة ،[2/والمشاهرة:هل المعاملة بالشهور
كالمسانهة والمياومة ،واشهرت بالمكان:هل أقمت به شهرا ،وشهر فلن واشتهر يقال في الخير والشر.
شهق
-الشهيق:هل طول الزفير ،وهو رد النفس ،والزفير:هل مدة .قال تعالى:هل }لهم فيها زفير وشهيق{ ]هود/
} ،[106سمعوا لها تغيظا وزفيرا{ ]الفرقان ،[12/وقال تعالى:هل }سمعوا لها شهيقا{ ]الملك ،[7/وأصله من
جأبل شاهق .أي:هل متناهي الطول.
شها
-أصل الشهوة:هل نزوع النفس إلى ما تريده ،وذلك في الدنيا ضربان:هل صادقة ،وكاذبة ،فالصادقة:هل ما
يختل البدن من دونه كشهوة الطعام عند الجأوع ،والكاذبة:هل ما ل يختل من دونه ،وقد يسمى المشتهى
شهوة ،وقد يقال للقوة التي تشتهي الشيء:هل شهوة ،وقوله تعالى:هل }زين للناس حب الشهوات{ ]آل عمران/
،[14يحتمل الشهوتين ،وقوله:هل }اتبعوا الشهوات{ ]مريم ،[59/فهذا من الشهوات الكاذبة ،ومن
المشتهيات المستغنى عنها ،وقوله في صفة الجأنة:هل }ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم{ ]فصلت ،[31/وقوله:هل
}فيما اشتهت أنفسكم{ ]النبياء ،[102/وقيل:هل رجأل شهوان ،وشهواني ،وشيء شهي.
شوب
-الشوب:هل الخلط .قال ال تعالى:هل }لشوبا من حميم{ ]الصافات ،[67/وسمي العسل شوبا؛ إما لكونه
مزاجأا للشربة؛ إواما لما يختلط به من الشمع .وقيل:هل ما عنده شوب ول روب )هذا مثل يضرب لمن ل
خير عنده ،انظر:هل المستقصى 2/327؛ والمجأمل 2/515؛ واللسان )شوب( ( ،أي:هل عسل ولبن.
شيب
-الشيب والمشيب:هل بياض الشعر .قال تعالى:هل }واشتعل الرأس شيبا{ ]مريم ،[4 /وباتت المرأة بليلة
شيباء:هل إذا افتضت ،وبليلة حرة )وباتت المرأة بليلة شيباء؛ لن ماء الرجأل خالط ماء المرأة .انظر:هل
اللسان )شيب( ؛ وعمدة الحفاظ:هل شيب( :هل إذا لم تفتض.
شيخ
-يقال لمن طعن في السن:هل الشيخ ،وقد يعبر به فيما بيننا عمن يكثر علمه ،لما كان من شأن الشيخ
أن يكثر تجأاربه ومعارفه ،ويقال:هل شيخ بين الشيخوخة ،والشيخ والتشييخ .قال ال تعالى:هل }هذا بعلي
شيخا{ ]هود} ،[72/وأبونا شيخ كبير{ ]القصص.[23/
شيدا
-قال عز وجأل:هل }وقصر مشيد{ ]الحج ،[45/أي:هل مبني بالشيد .وقيل:هل مطول ،وهو يرجأع إلى الول.
ويقال:هل شيد قواعده:هل أحكمها ،كأنه بناها بالشيد ،والشادة:هل عبارة عن رفع الصوت.
شور
-الشوار:هل ما يبدوا من المتاع ،ويكنى به عن الفرج ،كما يكنى به عن المتاع ،وشورت به:هل فعلت به ما
خجألته ،كأنك أظهرت شوره ،أي:هل فرجأه ،وشرت العسل وأشرته:هل أخرجأته ،قال الشاعر:هل
*وحديث مثل ماذي مشار*
)هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
*بسماع يأذن الشيخ له*
وهو لعدي بن زيد في ديوانه ص 95؛ والمجأمل 2/516؛ والجأمهرة (3/439
وشرت الدابة:هل استخرجأت عدوه تشبيها بذلك ،وقيل:هل الخطب مشوار كثير العثار )انظر مجأمع المثال
،(1/244والتشاور والمشاورة والمشورة:هل استخراج الي بمراجأعة البعض إلى البعض ،من قولهم:هل شرت
العسل:هل إذا اتخذته من موضعه ،واستخرجأته منه .قال ال تعالى:هل }وشاورهم في المر{ ]آل عمران/
،[159والشورى:هل المر الذي يتشاور فيه .قال:هل }وأمرهم شورى بينهم{ ]الشورى.[38/
شيطه
-الشيطان قد تقدم ذكره )في مادة )شطن( (.
شوظ
-الشواظ:هل اللهب الذي ل دخان فيه .قال تعالى:هل }شواظ من نار ونحاس{ ]الرحمن.[35/
شيع
-الشياع:هل النتشار والتقوية .يقال:هل شاع الخبر ،أي:هل كثر وقوي ،وشاع القوم:هل انتشروا وكثروا ،وشيعت
النار بالحطب:هل قويتها ،والشيعة:هل من يتقوى بهم النسان وينتشرون عنه ،ومنه قيل للشجأاع:هل مشيع،
}وان من شيعته لبراهيم{ ]الصافات} ،[83/هذا من شيعته وهذا
يقال:هل شيعة وشيع وأشياع ،قال تعالى:هل إ
من عدوه{ ]القصص} ،[15/وجأعل أهلها شيعا{ ]القصص} ،[4/في شيع الولين{ ]الحجأر ،[10/وقال
تعالى:هل }ولقد أهلكنا أشياعكم{ ]القمر.[51 /
شوك
-الشوك:هل ما يدق ويصلب رأسه من النبات ،ويعبر بالشوك والشكة عن السلح والشدة .قال تعالى:هل
}غير ذات الشوكة{ ]النفال ،[7/وسميت إبرة العقرب شوكا تشبيها به ،وشجأرة شاكة وشائكة ،وشاكني
الشوك:هل أصابني ،وشوك الفرخ:هل نبت عليه مثل الشوك ،وشوك ثدي المرأة:هل إذا انتهد ،وشوك البعير:هل
طال أنيابه كالشوك.
شأن
-الشأن:هل الحال والمر الذي يتفق ويصلح ،ول يقال إل فيما يعظم من الحوال والمور .قال ال
تعالى:هل }كل يوم هو في شأن{ ]الرحمن ،[29/وشأن الرأس جأمعه:هل شؤون ،وهو الوصلة بين متقابلته
التي بها قوام النسان.
شوى
-شويت اللحم واشتويته .قال تعالى:هل }يشوي الوجأوه{ ]الكهف ،[29/وقال الشاعر:هل
*فاشتوى ليلة ريح واجأتمل*
)هذا عجأز بيت ،وصدره:هل
*أو نهته فأتاه رزقه*
وهو للبيد في ديوانه ص 140؛ والمجأمل (2/515
والشوى:هل الطراف ،كاليد والرجأل .يقال:هل رماه فأشواه ،أي:هل أصاب شواه .قال تعالى:هل }نزاعة للشوى{
]المعارج ،[16/ومنه قيل للمر الهين:هل شوى )ومنه حديث مجأاهد:هل كل ما أصاب الصائم شوى إل
الغيبة والكذب؛ فهي له كالمقتل؛ اللسان )شوا( ( ،من حيث إن الشوى ليس بمقتل .والشاة قيل:هل أصلها
شاهة بدللة قولهم:هل شياه وشويهة.
شيء
-الشيء قيل:هل هو الذي يصح أن يعلم ويخبر عنه ،وعند كثير من المتكلمين هو اسم مشترك المعنى
إذا استعمل في ال وفي غيره ،ويقع على الموجأود والمعدوم .وعند بعضهم:هل الشيء عبارة عن الموجأود
)قال صاحب الجأوهرة:هل
وعندنا الشيء هو الموجأود *** وثابت في الخارج الموجأود( ،وأصله:هل مصدر شاء ،إواذا وصف به
تعالى فمعناه:هل شاء ،إواذا وصف به غيره فمعناه المشيء ،وعلى الثاني قوله تعالى:هل }قل ال خالق كل
شيء{ ]الرعد ،[16/فهذا على العموم بل مثنوية إذ كان الشيء ههنا مصد ار في معنى المفعول .وقوله:هل
}قل أي شيء أكبر شهادة{ ]النعام ،[19/فهو بمعنى الفاعل كقوله:هل }تبارك ال أحسن الخالقين{
]المؤمنون .[14/والمشيئة عند أكثر المتكلمين كالرادة سواء ،وعند بعضهم:هل المشيئة في الصل:هل
إيجأاد الشيء إواصابته ،إوان كان قد يستعمل في التعارف موضع الرادة ،فالمشيئة من ال تعالى هي
اليجأار ،ومن الناس هي الصابة ،قال:هل والمشيئة من ال تقتضي وجأود الشي؛ ولذلك قيل:هل )ما شاء ال
كان وما لم يشأ لم يكن( )هذا حديث ل قول ،عن زيد بن ثابت وأبي الدرداء أن النبي صلى ال عليه
وسلم قال:هل )ما شاء ال كان ،وما لم يشأ لم يكن( أخرجأه البيهقي في العتقاد والهداية ص 106؛
وأخرجأه أحمد والطبراني عن زيد بن ثابت أن رسول ال علمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله ،كل يوم
حين يصبح:هل لبيك اللهم لبيك ،لبيك وسعديك ،والخير في يديك ،ومنك وبك إواليك ،اللهم ما قلت من
قول ،أو نذرت من نذر ،أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديك ،ما شئت كان ،وما لم تشأ لم يكن ،ول
حول ول قوة إل بك ،إنك على كل شيء قدير ( ...الحديث.
قال الهيثمي:هل وأحد إسنادي الطبراني رجأاله وثقوا ،وفي بقية السانيد أبو بكر ابن أبي مريم وهو
ضعيف .انظر:هل مسند أحمد 5/191؛ ومجأمع الزوائد .10/116
وسئل الشافعي عن القدر فأنشأ يقول:هل
ما شئت كان إوان لم أشأ *** وما شئت إن لم تشأ لم يكن ،والرادة منه ل تقتضي وجأود المراد ل
محالة ،أل ترى أنه قال:هل }يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر{ ]البقرة} ،[185/وما ال يريد ظلما
للعباد{ ]غافر ،[31/ومعلوم أنه قد يحصل العسر والتظالم فيما بين الناس ،قالوا:هل ومن الفرق بينهما أن
إرادة النسان قد تحصل من غير أن تتقدمها إرادة ال؛ فإن النسان قد يريد أن ل يموت ،ويأبى ال
ذلك ،ومشيئته ل تكون إل بعد مشيئته لقوله:هل }وما تشاءون إل أن يشاء ال{ ]النسان ،[30/روي أنه
لما نزل قوله:هل }لمن شاء منكم أن يستقيم{ ]التكوير ،[28/قال الكفار:هل المر إلينا إن شئنا استقمنا ،إوان
شئنا لم نستقم ،فأنزل ال تعالى:هل }وما تشاءون إل أن يشاء ال{ )أخرج هذا ابن أبي حاتم وابن مردويه
عن أبي هريرة .انظر:هل الدر المنثور ،(8/436وقال بعضهم:هل لول أن المور كلها موقوفة على مشيئة
ال تعالى ،وأن أفعالنا معلقة بها وموقوفة عليها لما أجأمع الناس على تعليق الستثناء به في جأميع
أفعالنا نحو:هل }ستجأدني إن شاء ال من الصابرين{ ]الصافات} ،[102/ستجأدني إن شاء ال صابرا{
]الكهف } ،[69/يأتيكم به ال إن شاء{ ]هود} ،[33/ادخلوا مصر إن شاء ال{ ]يوسف} ،[69/قل ل
أملك لنفسي نفعا ول ض ار إل ما شاء ال{ ]العراف } ،[188/وما يكون لنا أن نعود فيها إل أن يشاء
ال ربنا{ ]العراف} ،[89/ول تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال{ ]الكهف.[24/
شيه
-شية:هل أصلها وشية )انظر تفسير غريب القرآن ص ،(54وذلك من باب الواو.
كتاب الصاد
صبب
-صب الماء:هل إراقته من أعلى ،يقال:هل صبه فانصب ،وصببته فتصبب .قال تعالى:هل }أنا صببنا الماء
صبا{ ]عبس} ،[25/فصب عليهم ربك سوط عذاب{ ]الفجأر} ،[13/يصب من فوق رؤوسهم الحميم{
]الحج ،[19/وصبا إلى كذا صبابة:هل مالت نفسه نحوه محبة له ،وخص اسم الفاعل منه بالصب ،فقيل:هل
فلن صب بكذا ،والصبة كالصرمة )الصبة:هل القطعة من الخيل ،وكذلك من الغنم ،انظر المجأمل
،(2/532والصبيب:هل المصبوب من المطر ،ومن عصارة الشيء ،ومن الدم ،والصبابة والصبة:هل البقية
التي من شأنها أن تصب ،وتصاببت الناء:هل شربت صبابته ،وتصبصب:هل ذهبت صبابته.
صبح
-الصبح والصباح ،أول النهار ،وهو وقت ما احمر الفق بحاجأب الشمس .قال تعالى:هل }أليس الصبح
بقريب{ ]هود ،[81/وقال:هل }فساء صباح المنذرين{ ]الصافات ،[177/والتصبح:هل النوم بالغداة،
والصبوح:هل شرب الصباح ،يقال:هل صبحته:هل سقيته صبوحا ،والصبحان:هل المصطبح ،والمصباح:هل ما يسقى
منه ،ومن البل ما يبرك فل ينهض حتى يصبح ،وما يجأعل فيه المصباح ،قال:هل }مثل نوره كمشكاة
فيها مصباح المصباح في زجأاجأة{ ]النور ،[35/ويقال للسراج:هل مصباح ،والمصباح:هل مقر السراج،
والمصابيح:هل أعلم الكواكب .قال تعالى:هل }ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح{ ]الملك ،[5/وصبحتهم ماء
كذا:هل أتيتهم به صباحا ،والصبح:هل شدة حمرة في الشعر ،تشبيها بالصبح والصباح ،وقيل:هل صبح فلن
أي:هل وضؤ )يقال:هل صبح يصبح صباحة ،انظر اللسان:هل صبح(.
صبر
-الصبر:هل المساك في ضيق ،يقال:هل صبرت الدابة:هل حبستها بل علف ،وصبرت فلنا:هل خلفته خلفة ل
خروج له منها ،والصبر:هل حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع ،أو عما يقتضيان حبسها عنه،
فالصبر لفظ عام ،وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلف مواقعه؛ فإن كان حبس النفس لمصيبة
سمي صب ار ل غير ،ويضاده الجأزع ،إوان كان في محاربة سمي شجأاعة ،ويضاده الجأبن ،إوان كان في
نائبة مضجأرة سمي رحب الصدر ،ويضاده الضجأر ،إوان كان في إمساك الكلم سمي كتمانا ،ويضاده
المذل ،وقد سمى ال تعالى كل ذلك صبرا ،ونبه عليه بقوله:هل }والصابرين في البأساء والضراء{ ]البقرة/
} ،[177والصابرين على ما أصابهم{ ]الحج} ،[35/والصابرين والصابرات{ ]الحزاب ،[35/وسمي
الصوم صب ار لكونه كالنوع له ،وقال عليه السلم:هل )صيام شهر الصبر وثلثة أيام في كل شهر يذهب
وحر الصدر( )الحديث عن يزيد بن عبد ال بن الشخير عن العرابي قال:هل سمعت رسول ال صلى ال
عليه وسلم يقول:هل )صوم شهر الصبر ،وثلثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر( أخرجأه أحمد
والطبراني في الكبير ،ورجأال أحمد رجأال الصحيح, ،أخرجأه البزار عن ابن عباس ،ورجأاله رجأال
الصحيح.
انظر:هل مجأمع الزوائد 3/199؛ والمسند ،(5/154وقوله تعالى:هل }فما أصبرهم على النار{ ]البقرة/
،[175قال أبو عبيدة )انظر:هل مجأاز القرآن 1/64؛ ومعاني القرآن للفراء : (1/103هل إن ذلك لغة
بمعنى الجأرأة ،واحتج بقول أعرابي قال لخصمه:هل ما أصبرك على ال ،وهذا تصور مجأاز بصورة حقيقة؛
لن ذلك معناه:هل ما أصبرك على عذاب ال في تقديرك إذا اجأترأت على ارتكاب ذلك ،إوالى هذا يعود
قول من قال:هل ما أبقاهم على النار ،وقول من قال )انظر معاني القرآن إواعرابه للزجأاج : (1/245هل ما
أعملهم بعمل أهل النار ،وذلك أنه قد يوصف بالصبر من ل صبر له في الحقيقة اعتبا ار بحال الناظر
إليه ،واستعمال التعجأب في مثله اعتبار بالخلق ل بالخالق ،وقوله تعالى:هل }اصبروا وصابروا{ ]آل
عمران ،[200/أي:هل احبسوا أنفسكم على العبادة وجأاهدوا أهواءكم ،وقوله:هل }واصطبر لعبادته{ ]مريم/
،[65أي:هل تحمل الصبر بجأهدك ،وقوله:هل }أولئك يجأزون الغرفة بما صبروا{ ]الفرقان ،[75/أي:هل بما
تحملوا من الصبر في الوصول إلى مرضاة ال ،وقوله:هل }فصبر جأميل{ ]يوسف ،[18/معناه:هل المر
والحث على ذلك ،والصبور:هل القادر على الصبر ،والصبار يقال:هل إذا كان فيه ضرب من التكلف
والمجأاهدة ،قال:هل }إن في ذلك ليات لكل صبار شكور{ ]الشورى ،[33/ويعبر عن النتظار بالصبر لما
كان حق النتظار أن ل ينفك عن الصبر بل هو نوع من الصبر ،قال:هل }فاصبر لحكم ربك{ ]الطور/
،[48أي:هل انتظر حكمة لك على الكافرين.
صبغ
-الصبغ:هل مصدر صبغت ،والصبغ:هل المصبوغ ،وقوله تعالى:هل }صبغة ال{ ]البقرة ،[138/إشارة إلى
ماأوجأده ال تعالى في الناس من العقل المتميز به عن البهائم كالفطرة ،وكانت النصارى إذا ولد لهم ولد
غمسوه بعد السابع في ماء عمودية يزعمون أن ذلك صبغة ،فقال تعالى له ذلك ،وقال:هل }ومن أحسن من
ال صبغة{ ]البقرة ،[138/وقال:هل }وصبغ للكلين{ ]المؤمنون ،[20/أي:هل أدم لهم ،وذلك من قولهم:هل
اصطبغت بالخل )قال الزمخشري:هل ومن المجأاز:هل نعم الصبغ والصباغ الخل؛ لن الخبز يغمس فيه
ويتلون به .انظر:هل أساس البلغة ص .(248
صبا
-الصبي:هل من لم يبلغ الحلم ،ورجأل مصب:هل ذو صبيان .قال تعالى:هل }قالوا كيف نكلم من كان في
المهد صبيا{ ]مريم .[29/وصبيا فلن يصبو صبوا وصبوة:هل إذا نزع واشتاق ،وفعل فعل الصبيان .قال:هل
}أصب إليهن وأكن من الجأاهلين{ ]يوسف ،[33/وأصباني فصبوت ،والصبا:هل الريح المستقبل للقبلة.
وصابيت السيف:هل أغمدته مقلوبا ،وصابيت الرمح:هل أملته ،وهيأته للطعن .والصابئون:هل قوم كانوا على
دين نوح ،وقيل لكل خارج من الدين إلى دين آخر:هل صابئ ،من قولهم:هل صبأ ناب البعير:هل إذا طلع ،ومن
قرأ:هل }صابين{ )وهي قراءة نافع وأبي جأعفر المدنيين .التحاف (138فقد قيل:هل على تخفيف الهمز
كقوله:هل }ل يأكله إل الخاطون{ )وهي قراءة أبي جأعفر( ]الحاقة ،[37 /وقد قيل:هل بل هو من قولهم:هل صبا
يصبو ،قال تعالى:هل }والصابئين والنصارى{ ]الحج .[17/وقال أيضا:هل }والنصارى والصابئين{ ]البقرة/
.[62
صحب
-الصاحب:هل الملزم إنسانا كان أو حيوانا ،أو مكانا ،أو زمانا .ول فرق بين أن تكون مصاحبته بالبدن
-وهو الصل والكثر -أو بالعناية والهمة ،وعلى هذا قال:هل
* لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي*
)هذا عجأز بيت لبي العتاهية ،وصدره:هل
*أما والذي لو شاء لم يخلق النوى*
وهو في عيون الخبار 4/86؛ ومجأمع البلغة 1/501؛ وأمالي القالي 2/196؛ ولم أجأده في ديوان
أبي العتاهية(
ول يقال في العرف إل لمن كثرت ملزمته ،ويقال للمالك للشيء:هل هو صاحبه ،وكذلك لمن يملك
التصرف فيه .قال تعالى:هل }إذ يقول لصاحبه ل تحزن{ ]التوبة} ،[40/قال له صاحبه وهو يحاوره{
]الكهف} ،[34/أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم{ ]الكهف} ،[9/وأصحاب مدين{ ]الحج،[44/
}وأصحاب النار هم فيها خالدون{ ]البقرة} ،[217/من أصحاب السعير{ ]فاطر ،[6/وأما قوله:هل }وما
جأعلنا أصحاب النار إل ملئكة{ ]المدثر [31/أي:هل الموكلين بها ل المعذبين بها كما تقدم .وقد يضاف
الصاحب إلى مسوسه نحو:هل صاحب الجأيش ،إوالى سائسه نحو:هل صاحب المير .والمصاحبة
والصطحاب أبلغ من الجأتماع؛ لجأل أن المصاحبة تقتضي طول لبثه ،فكل اصطحاب اجأتماع،
وليس كل اجأتماع اصطحابا ،وقوله:هل }و ل تكن كصاحب الحوت{ ]القلم ،[48/وقوله:هل }ثم تتفكروا ما
بصاحبكم من جأنة{ ]سبأ ،[46/وقد سمي النبي عليه السلم صاحبهم تنبيها أنكم صحبتموه ،وجأربتموه
وعرفتموه ظاهرة وباطنه ،ولم تجأدوا به خبل وجأنة ،وكذلك قوله:هل }وما صاحبكم بمجأنون{ ]التكوير.[22/
والصحاب للشيء:هل النقياد له .وأصله أن يصير له صاحبا ،ويقال:هل أصحب فلن:هل إذا كبر ابنه
فصار صاحبه ،وأصحب فلن فلنا:هل جأعل صاحبا له .قال:هل }ول هم منا يصحبون{ ]النبياء ،[43/أي:هل
ل يكون لهم من جأهتنا ما يصحبهم من سكينة وروح وترفيق ،ونحو ذلك مما يصحبه أولياءه ،وأديم
مصحب:هل أصحب الشعر الذي عليه ولم يجأز عنه.
صحف
-الصحيفة:هل المبسوط من الشيء ،كصحيفة الوجأه ،والصحيفة:هل التي يكتب فيها ،وجأمعها:هل صحائف
وصحف .قال تعالى:هل }صحف إبراهيم وموسى{ ]العلى} ،[19/يتلو صحفا مطهرة * فيها كتب قيمة{
]البينة ،[3 - 2/قيل:هل أريد بها القرآن ،وجأعله صحفا فيها كتب من أجأل تضمنه لزيادة ما في كتب ال
المتقدمة .والمصحف:هل ما جأعل جأامعا للصحف المكتوبة ،وجأمعه:هل مصاحف ،والتصحيف:هل قراءة
المصحف وروايته على غير ما هو لشتباه حروفه ،والصحفة مثل قصعة عريضة.
صخ
-الصاخة:هل شدة صوت ذي النطق ،يقال:هل صخ يصخ صخا فهو صاخ .قال تعالى:هل }فإذا جأاءت
الصاخة{ ]عبس ،[33/وهي عبارة عن القيامة حسب المشار إليه بقوله:هل }يوم ينفخ في الصور{
]النعام ،[73/وقد قلب عنه:هل أصاخ يصيخ.
صخر
-الصخر:هل الحجأر الصلب .قال تعلى:هل }فتكن في صخرة{ ]لقمان ،[16/وقال:هل }وثمود الذين جأابوا
الصخر بالواد{ ]الفجأر.[9/
صدد
-الصدود والصد قد يكون انصرافا عن الشيء وامتناعا ،نحو:هل }يصدون عنك صدودا{ ]النساء،[61/
وقد يكون صرفا ومنعا نحو:هل }وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل{ ]النمل} ،[24/الذين
كفروا وصدوا عن سبيل ال{ ]محمد} ،[1/ويصدون عن سبيل ال{ ]الحج} ،[25/قل قتال فيه كبير
وصد عن سبيل ال{ ]البقرة} ،[217/ول يصدنك عن آيات ال بعد إذ أنزلت إليك{ ]القصص ،[87/إلى
غير ذلك من اليات .وقيل:هل صد يصد صدودا ،وصد يصد صدا )قال السرقسطي:هل وصد عن الشيء
صدودا ،أعرض ،وصد أيضا:هل ضج .انظر:هل الفعال .3/385
وفي اللسان:هل صد يصد صدا:هل ضج وعج( ،والصد من الجأبل:هل ما يحول ،والصديد:هل ما حال بين اللحم
والجألد من القيح ،وضرب مثل لمطعم أهل النار .قال تعالى:هل }ويسقى من ماء صديد * يتجأرعه ول
يكاد يسيغه{ ]إبراهيم .[17 - 16/
صدر
-الصدر:هل الجأارحة .قال تعالى:هل }رب أشرح لي صدري{ ]طه ،[25/وجأمعه:هل صدور .قال:هل }وحصل
ما في الصدور{ ]العاديات} ،[10/ولكن تعمى القلوب التي في الصدور{ ]الحج ،[46/ثم استعير لمقدم
الشيء كصدر القناة ،وصدر المجألس ،والكتاب ،والكلم ،وصدره أصاب صدره ،أو قصد قصده نحو:هل
ظهره ،وكتفه ،ومنه قيل:هل رجأل مصدور:هل يشكو صدره ،إواذا عدي صدر ب )عن( اقتضى النصراف،
تقول:هل صدرت البل عن الماء صدرا ،وقيل:هل الصدر ،قال:هل }يومئذ يصدر الناس اشتاتا{ ]الزلزلة،[6/
والمصدر في الحقيقة:هل صدر عن الماء ،ولموضع المصدر ،ولزمانه ،وقد يقال في تعارف النحويين
للفظ الذي روعي فيه صدور الفعل الماضي والمستقبل عنه .والصدار:هل ثوب يغطى به الصدر ،على
بناء دثار ولباس ،ويقال له:هل الصدرة ،ويقال ذلك لسمة على صدر البعير .وصدر الفرس:هل جأاء سابقا
بصدره ،قال بعض الحكماء:هل حيثما ذكر ال تعالى القلب فإشارة إلى العقل والعلم نحو:هل }إن في ذلك
لذكرى لمن كان له قلب{ ]ق ،[37/وحيثما ذكر الصدر فإشارة إلى ذلك ،إوالى سائر القوى من الشهوة
والهوى والغضب ونحوها ،وقوله:هل }رب اشرح لي صدري{ ]طه ،[25/فسؤال لصلح قواه ،وكذلك قوله:هل
}ويشف صدور قوم مؤمنين{ ]التوبة ،[14/إشارة إلى اشتفائهم ،وقوله:هل }فإنها ل تعمى البصار ولكن
تعمى القلوب التي في الصدور{ ]الحج ،[46 /أي:هل العقول التي هي مندرسة فيما بين سائر القوى
وليست بمهتدية ،وال أعلم بذلك ،وبوجأه الصواب فيه.
صدع
-الصدع:هل الشق في الجأسام الصلبة كالزجأاج والحديد ونحوهما ،يقال:هل صدعته فانصدع ،وصدعته
فتصدع ،قال تعالى:هل }يومئذ يصدعون{ ]الروم ،[43 /وعنه استعير:هل صدع المر ،أي:هل فصله ،قال:هل
}فاصدع بما تؤمر{ ]الحجأر ،[94/وكذا استعير منه الصداع ،وهو شبه الشتقاق في الرأس من الوجأع.
قال:هل }ل يصدعون عنها ول ينزفون{ ]الواقعة ،[19/ومنه الصديع للفجأر )انظر:هل المجأمل ،2/552
والبصائر ،3/395واللسان:هل صدع( ،وصدعت الفلة:هل قطعتها )انظر:هل المجأمل ،(2/552وتصدع
القوم أي:هل تفرقوا.
صدف
-صدف عنه:هل أعرض إعراضا شديدا يجأري مجأرى الصدف ،أي:هل الميل في أرجأل البعير ،أو في
الصلبة كصدف الجأبل أي:هل جأانبه ،أو الصدف الذي يخرج من البحر .قال تعالى:هل }فمن أظلم ممن
كذب بآيات ال وصدف عنها{ ]النعام} ،[157/سنجأزي الذين يصدفون { ...الية إلى }بما كانوا
يصدفون{ ]النعام) [157/تمام الية:هل }فمن أظلم ممن كذب بآيات ال وصدف عنها ،سنجأزي الذين
يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون{ (.
صدق
-الصدق والكذب أصلهما في القول ،ماضيا كان أو مستقبل ،وعدا كان أو غيره ،ول يكونان بالقصد
الول إل في القول ،ول يكونان في القول إل في الخبر دون غيره من أصناف الكلم ،ولذلك قال:هل }ومن
أصدق من ال قيل{ ]النساء} ،[122/ومن أصدق من ال حديثا{ ]النساء} ،[87/واذكر في الكتاب
إسماعيل إنه كان صادق الوعد{ ]مريم ،[54/وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلم،
كالستفهام والمر والدعاء ،وذلك نحو قول القائل:هل أزيد في الدار؟ فإن في ضمنه إخبا ار بكونه جأاهل
بحال زيد] ،وكذا إذا قال:هل واسني في ضمنه إنه محتاج إلى المواساة ،إواذا قال:هل ل تؤذني ففي ضمنه أنه
يؤذيه[ )ما بين ] [ نقله السمين في عمدة الحفاظ )صدق( ،ثم قال:هل وفيه نظر من حيث التصديق
والتكذيب لم يرد على معنى الستفهام ،وما بعده إنما ورد على ما هو لزم ،ول كلم في ذلك ،فلم يصح
أن يقال:هل إنهما وردا على غير الخبر(.
والصدق:هل مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا ،ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقا تاما ،بل
إما أن ل يوصف بالصدق؛ إواما أن يوصف تارة بالصدق ،وتارة بالكذب على نظرين مختلفين ،كقول
كافر إذا قال من غير اعتقاد:هل محمد رسول ال ،فإن هذا يصح أن يقال:هل صدق ،لكون المخبر عنه
كذلك ،ويصح أن يقال:هل كذب ،لمخالفة قوله ضميره ،وبالوجأه الثاني إكذاب ال تعالى المنافقين حيث
قالوا:هل }نشهد إنك لرسول ال { ...الية ]المنافقون،[1/
والصديق:هل من كثر منه الصدق ،وقيل:هل بل يقال لمن ل يكذب قط ،وقيل:هل بل لمن ل يتأتى منه الكذب
لتعوده الصدق ،وقيل:هل بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقق صدقه بفعله ،قال:هل }واذكر في الكتاب
إبراهيم إنه كان صديقا نبيا{ ]مريم ،[41/وقال:هل }واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا{ ]مريم/
،[56وقال:هل }وأمه صديقة{ ]المائدة ،[75/وقال:هل }فأولئك مع الذين أنعم ال عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء{ ]النساء ،[69/فالصديقون هم قوم دوين النبياء في الفضيلة على ما بينت في
)الذريعة إلى مكارم الشريعة )انظر:هل الذريعة ص ،71باب أصناف الناس( .وقد يستعمل الصدق
والكذب في كل ما يحق ويحصل في العتقاد ،نحو:هل صدق ظني وكذب ،ويستعملن في أفعال
الجأوارح ،فيقال:هل صدق في القتال:هل إذا وفى حقه ،وفعل ما يجأب وكما يجأب ،وكذب في القتال:هل إذا كان
بخلف ذلك قال:هل }رجأال صدقوا ما عاهدوا ال عليه{ ]الحزاب ،[23/أي:هل حققوا العهد بما أظهروه من
أفعالهم ،وقوله:هل }ليسأل الصادقين عن صدقهم{ ]الحزاب ،[8/أي:هل يسأل من صدق بلسانه عن صدق
فعله تنبيها أنه ل يكفي العتراف بالحق دون تحريه بالفعل ،وقوله تعالى:هل }لقد صدق ال رسوله الرؤيا
بالحق{ ]الفتح ،[27/فهذا صدق بالفعل وهو التحقق ،أي:هل حقق رؤيته ،وعلى ذلك قوله:هل }والذي جأاء
بالصدق وصدق به{ ]الزمر ،[33/أي:هل حقق ما أورده قول بما تحراه فعل ،ويعبر عن كل فعل فاضل
ظاه ار وباطنا بالصدق ،فيضاف إليه ذلك الفعل الذي يوسف به نحو قوله:هل }في مقعد صدق عند مليك
مقتدر{ ]القمر ،[55/وعلى هذا:هل }أن لهم قدم صدق عند ربهم{ ]يونس ،[2/وقوله:هل }أدخلني مدخل
صدق وأخرجأني مخرج صدق{ ]السراء} ،[80/واجأعل لي لسان صدق في الخرين{ ]الشعراء،[84/
فإن ذلك سؤال أن يجأعله ال تعالى صالحا ،بحيث إذا أثنى عليه من بعده لم يكن ذلك الثناء كذبا بل
يكون كما قال الشاعر:هل
*إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت الذي نثني وفوق الذي نثني*
)البيت لبي نواس ،وبعده:هل
إوان جأرت اللفاظ منا بمدحه * لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني
وهو في مختارات البارودي 1/114؛ والوساطة بين المتنبي وخصومه ص 56؛ وتفسير القرطبي
(1/135
وصدق قد يتعدى إلى مفعولين نحو:هل }ولقد صدقكم ال وعده{ ]آل عمران ،[152 /وصدقت فلنا:هل
نسبته إلى الصدق ،وأصدقته:هل وجأدته صادقا ،وقيل:هل هما واحد ،ويقالن فيهما جأميعا .قال:هل }ولما
جأاءهم رسول من عند ال مصدق لما معهم{ ]البقرة} ،[101/وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا
لما بين يديه{ ]المائدة ،[46/ويستعمل التصديق في كل ما فيه تحقيق ،يقال:هل صدقني فعله وكتابه .قال
تعالى:هل }ولما جأاءهم كتاب من عند ال مصدق لما معهم{ ]البقرة} ،[89/نزل عليك الكتاب بالحق
مصدقا لما بين يديه{ ]آل عمران} ،[3/وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا{ ]الحقاف ،[12/أي:هل مصدق
ما تقدم ،وقوله:هل )لسانا( منتصب على الحال ،وفي المثل:هل صدقني سن بكره )هذا مثل يضرب في
الصدق ،انظر:هل مجأمع المثال 1/392؛ وأساس البلغة ص .251ويجأوز في )سن( الرفع
والنصب( .والصداقة:هل صدق العتقاد في المودة ،وذلك مختص بالنسان دون غيره ،قال:هل }فما لنا من
شافعين * ول صديق حميم{ ]الشعراء .[101 - 100/وذلك إشارة إلى نحو قوله:هل }الخلء يومئذ
بعضهم لبعض عدو إل المتقين{ ]الزخرف ،[67/والصدقة:هل ما يخرجأه النسان من ماله على وجأه
القربة كالزكاة ،لكن الصدقة في الصل تقال للمتطوع به ،والزكاة للواجأب ،وقد يسمى الواجأب صدقة إذا
تحرى صاحبها الصدق في فعله .قال:هل }خذ من أموالهم صدقة{ ]التوبة ،[103/وقال:هل }إنما الصدقات
للفقراء{ ]التوبة ،[60/ويقال:هل صدق وتصدق قال:هل }فل صدق ول صلى{ ]القيامة} ،[31/إن ال يجأزي
المتصدقين{ ]يوسف} ،[88/إن المصدقين والمصدقات{ ]الحديد ،[18/في آي كثيرة .ويقال لما تجأافى
عنه النسان من حقه:هل تصدق به ،نحو قوله:هل }والجأروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له{ ]المائدة/
}وان كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ،وأن تصدقوا خير لكم{ ]البقرة/
،[45أي:هل من تجأافى عنه ،وقوله:هل إ
،[280فإنه أجأرى ما يسامح به المعسر مجأرى الصدقة )راجأع:هل تفسير الماوردي .(1/292وعلى هذا
ما ورد عن النبي صلى ال عليه
وسلم )ما تأكله العافية فهو صدقة( )الحديث عن جأابر قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )من
أحيا أرضا ميتة فهي له ،وما أكلت العافية فهو له صدقة( أخرجأه أحمد في المسند .3/338
وعن أم سلمة أنها سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل )ما من امرئ يحيي أرضا فتشرب منها
كبد حرى ،أو تصيب منها عافية إل كتب ال له به أجأرا( .أخرجأه الطبراني في الوسط ،وفيه موسى بن
يعقوب الزمعي ،وثقه ابن معين وابن حبان ،وضعفه ابن المديني ،انظر:هل مجأمع الزوائد ،(4/160
وعلى هذا قوله تعالى:هل }فدية مسلمة إلى أهله إل أن يصدقوا{ ]النساء ،[92/فسمى إعفاءه صدقة،
وقوله:هل }فقدموا بين يدي نجأواكم صدقة{ ]المجأادلة} ،[12/أأشففتم أن تقدموا بين يدي نجأواكم صدقات{
]المجأادلة ،[13/فإنهم كانوا قد أمروا بأن يتصدق من يناجأي الرسول بصدقة ما غير مقدرة .وقوله:هل }رب
لول أخرتني إلى أجأل قريب فأصدق وأكن من الصالحين{ ]المنافقون ،[10/فمن الصدق أو من الصدقة.
وصداق المرأة وصداقها وصدقتها:هل ما تعطى من مهرها ،وقد أصدقتها .قال تعالى:هل }وآتوا النساء
صدقاتهن نحلة{ ]النساء.[4/
صدى
-الصدى:هل صوت يرجأع إليك من كل مكان صقيل ،والتصدية:هل كل صوت يجأري مجأرى الصدى في أن
ل غناء فيه ،وقوله:هل }وما كان صلتهم عند البيت إل مكاء وتصدية{ ]النفال ،[35/أي:هل غناء ما
يوردونه غناء الصدى ،ومكاء الطير .والتصدي:هل أن يقابل الشيء مقابلة الصدى ،أي:هل الصوت الراجأع
من الجأبل ،قال:هل }أما من استغنى * فأنت له تصدى{ ]عبس ،[6 - 5/والصدى يقال لذكر البوم
)انظر:هل المجأمل ،(2/553وللدماغ لكون الدماغ متصو ار بصورة الصدى ،ولهذا يسمى:هل هامة ،وقولهم:هل
أصم ال صداه )والصدى:هل الدماغ ،ويقال:هل بل هو الموضع الذي جأعل فيه السمع من الدماغ ،ولذلك
يقولون:هل أصم ال صداه.
راجأع:هل المجأمل 2/553؛ ومجأمع المثال ،(1/404فدعاء عليه بالخرس ،والمعنى:هل ل جأعل ال له
صوتا حتى ل يكون له صدى يرجأع إليه بصوته ،وقد يقال للعطش:هل صدى ،يقال:هل رجأل صديان ،وامرأة
صديا ،وصادية.
صر
-الصرار:هل التعقد في الذنب والتشدد فيه ،والمتناع من القلع عنه .وأصله من الصر أي:هل الشد،
والصرة:هل ما تعقد فيه الدراهم ،والصرار خرقة تشد على أطباء الناقة لئل ترضع .قال ال تعالى:هل }ولم
يصروا على ما فعلوا{ ]آل عمران} ،[135/ثم يصر مستكبرا{ ]الجأاثية} ،[8/وأصروا واستكبروا استكبارا{
]نوح} ،[7/وكانوا يصرون على الحنث العظيم{ ]الواقعة ،[46/والصرار:هل كل عزم شددت عليه ،يقال:هل
هذا مني صري )قال في الصحاح:هل قال أبو السمال السدي -وقد ضلت ناقته :-هل أيمنك لئن لم تردها
علي ل عبدتك ،فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بعوسجأة ،فأخذها وقال:هل علم ربي أنها مني صري(،
وأصري وصرى وأصرى وصري وصرى أي:هل جأد وعزيمة ،والصرورة من الرجأال والنساء:هل الذي لم يحج،
والذي يريد التزوج ،وقوله:هل }ريحا صرصرا{ ]فصلت ،[16/لفظه من الصر ،وذلك يرجأع إلى الشد لما
في البرودة من التعقد ،والصرة:هل الجأماعة المنضم بعضهم إلى بعض كأنهم صروا ،أي:هل جأمعوا في
وعاء .قال تعالى:هل }فأقبلت امرأته في صرة{ ]الذاريات ،[29/وقيل:هل الصرة الصيحة.
صرح
-الصرح:هل بيت عال مزوق سمي بذلك اعتبا ار بكونه صرحا عن الشوب أي:هل خالصا .قال ال تعالى:هل
}صرح ممرد من قوارير{ ]النمل} ،[44/قيل لها ادخلي الصرح{ ]النمل ،[44/ولبن صريح بين
الصراحة ،والصروحة ،وصريح الحق:هل خلص عن محضه ،وصرح فلن بما في نفسه ،وقيل:هل عاد
تعريضك تصريحا ،وجأاء صراحا جأهارا.
صرف
-الصرف:هل رد الشيء من حالة إلى حالة ،أو إبداله بغيره ،يقال:هل صرفته فانصرف .قال تعالى:هل }ثم
صرفكم عنهم{ ]آل عمران ،[152/وقال:هل }أل يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم{ ]هود ،[8/وقوله:هل }ثم
انصرفوا صرف ال قلوبهم{ ]التوبة ،[127/فيجأوز أن يكون دعاء عليهم ،وأن يكون ذلك إشارة إلى ما
فعله بهم ،وقوله تعالى:هل }فما تستطيعون صرفا ول نصرا{ ]الفرقان ،[19 /أي:هل ل يقدرون أن يصرفوا
عن أنفسهم العذاب ،أو أن يصرفوا أنفسهم عن النار .وقيل:هل أن يصرفوا المر من حالة إلى حالة في
التغيير ،ومنه قول العرب:هل )ل يقبل منه صرف ول عدل( )جأاء في الحديث عن أبي هريرة قال:هل قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )من تعلم صرف الكلم ليسبي به قلوب الرجأال أو الناس ،لم يقبل ال
منه يوم القيامة صرفا ول عدل( أخرجأه أبو داود في الدب برقم ) ،(5006قال المنذري:هل وفيه انقطاع.
}واذ صرفنا إليك نف ار من الجأن{ ]الحقاف ،[29/أي:هل أقبلنا
انظر:هل الترغيب والترهيب ،(1/69وقوله:هل إ
بهم إليك إوالى الستماع منك ،والتصريف كالصرف إل في التكثير ،وأكثر ما يقال في صرف الشيء
من حالة إلى حالة ،ومن أمر إلى أمر .وتصريف الرياح هو صرفها من حال إلى حال .قال تعالى:هل
}وصرفنا اليات{ ]الحقاف} ،[27/وصرفنا فيه من الوعيد{ ]طه ،[113/ومنه:هل تصريف الكلم،
وتصريف الدراهم ،وتصريف الناب ،يقال:هل لنا به صريف ،والصريف:هل اللبن إذا سكنت رغوته ،كأنه
صرف عن الرغوة ،أو صرفت عنه الرغوة ،ورجأل صيرف وصيرفي وصراف ،وعنز صارف كأنها
تصرف الفحل إلى نفسها .والصرف:هل صبغ أحمر خالص ،وقيل لكل خالص عن غيره:هل صرف ،كأنه
صرف عنه ما يشوبه .والصرفان:هل الرصاص ،كأنه صرف عن أن يبلغ منزلة الفضة.
صرم
-الصرم:هل القطيعة ،والصريمة:هل إحكام المر إوابرامه ،والصريم:هل قطعة منصرمة عن الرمل .قال تعالى:هل
}فأصبحت كالصريم{ ]القلم ،[20/قيل:هل أصبحت كالشجأار الصريمة ،أي:هل المصروم حملها ،وقيل:هل
كالليل؛ لن الليل يقال له:هل الصريم ،أي:هل صارت سوداء كالليل لحتراقها ،قال:هل }إذ أقسموا ليصرمنها
مصبحين{ ]القلم ،[17/أي:هل يجأتنونها ويتناولونها} ،فتنادوا مصبحين * أن اغدوا على حرثكم إن كنتم
صارمين{ ]القلم .[22 - 21/والصارم:هل الماضي ،وناقة مصرومة:هل كأنها قطع ثديها ،فل يخرج لبنها
حتى يقوى .وتصرمت السنة .وانصرم الشيء:هل انقطع ،وأصرم:هل ساءت حاله.
صرط
-الصراط:هل الطريق المستقيم .قال تعالى:هل }وأن هذا صراطي مستقيما{ ]النعام ،[153/ويقال له:هل
سراط ،وقد تقدم.
صطر
-صطر وسطر واحد .قال تعالى:هل }أم هم المسيطرون{ ]الطور ،[37/وهو مفعيل من السطر،
والتسطير أي:هل الكتابة ،أي:هل أهم الذين تولوا كتابة ما قدر لهم قبل أن خلق ،إشارة إلى قوله:هل }إن ذلك في
كتاب إن ذلك على ال يسير{ ]الحج ،[70/وقوله:هل }في إمام مبين{ ]يس ،[12/وقوله:هل }لست عليهم
بمسيطر{ ]الغاشية ،[22/أي:هل متول أن تكتب عليهم وتثبت ما يتولونه ،وسيطرت ،وبيطرت ل ثالث
لهما في البنية ،وقد تقدم ذلك في السين )راجأع باب )سطر( (.
صرع
-الصرع:هل الطرح .يقال:هل صرعته صرعا ،والصرعة:هل حالة المصروع ،والصراعة:هل حرفة المصارع،
ورجأل صريع ،أي:هل مصروع ،وقوم صرعى .قال تعالى:هل }فترى القوم فيها صرعى{ ]الحاقة ،[7/وهما
صرعان ،كقولهم قرنان .والمصراعان من البواب ،وبه شبه المصراعان في الشعر )قال الزهري:هل
والمصراعان من الشعر:هل ما كان فيه قافيتان في بيت واحد .انظر:هل اللسان )صرع( (.
صعد
-الصعود:هل الذهاب في المكان العالي ،والصعود والحدور لمكان الصعود والنحدار ،وهما بالذات
واحد ،إوانما يختلفان بحسب العتبار بمن يمر فيهما ،فمتى كان المار صاعدا يقال لمكانه:هل صعود،
إواذا كان منحد ار يقال لمكانه:هل حدور ،والصعد والصعيد والصعود في الصل واحد ،لكن الصعود
والصعد يقال للعقبة ،ويستعار لكل شاق .قال تعالى:هل }ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا{
]الجأن ،[17/أي:هل شاقا ،وقال:هل }سأرهقه صعودا{ ]المدثر ،[17/أي:هل عقبة شاقة ،والصعيد يقال لوجأه
الرض ،قال:هل }فتيمموا صعيد طيبا{ ]النساء ،[43/وقال بعضهم:هل الصعيد يقال للغبار الذي يصعد من
الصعود )وهذا قول الشافعي ،فعنده ل يقع اسم صعيد إل على تراب ذي غبار .انظر:هل اللسان
)صعد( ( ،ولهذا لبد للمتيمم أن يعلق بيده غبار ،وقوله:هل }كأنما يصعد في السماء{ ]النعام،[125/
أي:هل يتصعد .وأما الصعاد فقد قيل:هل هو البعاد في الرض ،سواء كان ذلك في صعود أو حدور.
وأصله من الصعود ،وهو الذهاب إلى المكنة المرتفعة ،كالخروج من البصرة إلى نجأد ،إوالى الحجأاز،
ثم استعمل في البعاد إوان لم يكن فيه اعتبار الصعود ،كقولهم:هل تعال؛ فإنه في الصل دعاء إلى العلو
صار أم ار بالمجأيء ،سواء كان إلى أعلى ،أو إلى أسفل .قال تعالى:هل }إذ تصعدون ول تلوون على أحد{
]آل عمران ،[153/وقيل:هل لم يقصد بقوله:هل }إذ تصعدون{ إلى البعاد في الرض إوانما أشار به إلى
علوهم فيما تحروه وأتوه ،كقولك:هل أبعدت في كذا ،وارتقيت فيه كل مرتقى ،وكأنه قال:هل إذ بعدتم في
استشعار الخوف ،والستمرار على الهزيمة .واستعير الصعود لما يصل من العبد إلى ال ،كما استعير
النزول لما يصل من ال إلى العبد ،فقال سبحانه:هل }إليه يصعد الكلم الطيب{ ]فاطر ،[10/وقوله:هل
}يسلكه عذابا صعدا{ ]الجأن ،[17/أي:هل شاقا ،يقال:هل تصعدني كذا ،أي:هل شق علي .قال عمر:هل ما
تصعدني أمر ما تصعدني خطبة النكاح )قيل:هل إنما تصعب عليه لقرب الوجأوه من الوجأوه ،ونظر
بعضهم إلى بعض،
ولنهم إذا كان جأالسا معهم كانوا نظراء وأكفاء ،إواذا كان على المنبر كانوا سوقة ورعية .انظر:هل النهاية:هل
3/30؛ والفائق 2/24؛ وعمدة الحفاظ:هل صعد(.
صعر
-الصعر:هل ميل في العنق ،والتصعير:هل إمالته عن النظر كبرا ،قال تعالى:هل }ول تصعر خدك للناس{
]لقمان ،[18/وكل صعب يقال له:هل مصعر ،والظليم أصعر خلقة )انظر المجأمل .(2/534
صعق
-الصاعة والصاقعة يتقاربان ،وهما الهدة الكبيرة ،إل أن الصقع يقال في الجأسام الرضية ،والصعق
في الجأسام العلوية .قال بعض أهل اللغة:هل الصاعقة على ثلثة أوجأه:هل
- 1 -الموت ،كقوله:هل }فصعق من في السموات ومن في الرض{ ]الزمر ،[68/وقوله:هل }فأخذتهم
الصاعقة{ ]النساء.[153/
- 2 -والعذاب ،كقوله:هل }أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود{ ]فصلت .[13/
- 3 -والنار ،كقوله:هل }أنذرتكم الصواعق فيصيب بها من يشاء{ ]الرعد .[13/وما ذكره فهو أشياء
حاصلة من الصاعقة؛ فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجأو ،ثم يكون منها نار فقط ،أو عذاب،
أو موت ،وهي في ذاتها شيء واحد ،وهذه الشياء تأثيرات منها.
صغر
-الصغر والكبر من السماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضا ببعض ،فالشيء قد يكون صغي ار
في جأنب الشيء ،وكبي ار في جأنب آخر .وقد تقال تارة باعتبار الزمان ،فيقال:هل فلن صغير ،وفلن
كبير:هل إذا كان ما له من السنين أقل مما للخر ،وتارة تقال باعتبار الجأثة ،وتارة باعتبار القدر والمنزلة،
وقوله:هل }وكل صغير وكبير مستطر{ ]القمر ،[53/وقوله:هل }ل يغادر صغيرة ول كبيرة إل أحصاها{
]الكهف ،[49/وقوله:هل }ول أصغر من ذلك ول أكبر{ ]يونس ،[61/كل ذلك بالقدر والمنزلة من الخير
والشر باعتبار بعضها ببعض .يقال:هل صغر )قال السرقسطي:هل صغر الجأسم والشيء:هل صغرا:هل ضد
كبر( صغ ار في ضد الكبير ،وصغر )وقال:هل صغر الرجأل صغا ار وصغارة ،فهو صاغر صغر:هل هان
قدره وذل.
ويقال أيضا:هل صغر الصاغر صغارة .انظر:هل الفعال (3/395صغ ار وصغار في الذلة ،والصاغر:هل
الراضي بالمنزلة الدنية ،قال تعالى:هل }حتى يعطوا الجأزية عن يد وهم صاغرون{ ]التوبة.[29/
صغا
-الصغو:هل الميل .يقال:هل صغت النجأوم ،والشمس صغوا )يقال:هل صغوا وصغوا .اللسان )صغا( ( :هل
مالت للغروب ،وصغيت الناء ،وأصغيته ،وأصغيت إلى فلن:هل ملت بسمعي نحوه ،قال تعالى:هل
}ولتصغى إليه أفئدة الذين ل يؤمنون بالخرة{ ]النعام ،[113/وحكي:هل صغوت إليه أصغو ،وأصغى،
صغوا وصغيا ،وقيل:هل صغيت أصغى ،وأصغيت أصغي )في اللسان:هل وأصغيت إلى فلن:هل إذا ملت
بسمعك نحوه( .وصاغية الرجأل:هل الذين يميلون إليه ،وفلن مصغى إناؤه )يقال:هل فلن مصغى إناؤه:هل إذا
نقص حقه .انظر:هل المجأمل ،(2/534أي:هل منقوص حظه ،وقد يكنى به عن الهلك ،وعينه صغواء
إلى كذا ،والصغي:هل ميل في الحنك والعين.
صف
-الصف:هل أن تجأعل الشيء على خط مستو ،كالناس والشجأار ونحو ذلك ،وقد يجأعل فيما قاله أبو
عبيدة بمعنى الصاف )راجأع:هل مجأاز القرآن .(2/257قال تعالى:هل }إن ال يحب الذين يقاتلون في سبيله
صفا{ ]الصف} ،[4 /ثم ائتوا صفا{ ]طه ،[64/يحتمل أن يكون مصدرا ،وأن يكون بمعنى الصافين،
}وانا لنحن الصافون{ ]الصافات} ،[165/والصافات صفا{ ]الصافات ،[1/يعني به
وقال تعالى:هل إ
الملئكة} .وجأاء ربك والملك صفا صفا{ ]الفجأر} ،[22/والطير صافات{ ]النور} ،[41/فاذكروا اسم ال
عليها صواف{ ]الحج ،[36/أي:هل مصطفة ،وصففت كذا:هل جأعلته على صف .قال:هل }على سرر
مصفوفة{ ]الطور ،[20/وصففت اللحم:هل قددته ،وألقيته صفا صفا ،والصفيف:هل اللحم المصفوف،
والصفصف:هل المستوي من الرض كأنه على صف واحد .قال:هل }فيذرها قاعا صفصفا ل ترى فيها عوجأا
ول أمتا{ ]طه ،[106/والصفة من البنيان ،وصفة السرج تشبيها بها في الهيئة ،والصفوف:هل ناقة تصف
بين محلبين فصاعدا لغ ازرتها ،والتي تصف رجأليها ،والصفصاف:هل شجأر الخلف.
صفح
-صفح الشيء:هل عرضه وجأانبه ،كصفحة الوجأه ،وصفحة السيف ،وصفحة الحجأر .والصفح:هل ترك
التثريب ،وهو أبلغ من العفو ،ولذلك قال:هل }فاعفوا واصفحوا حتى يأتي ال بأمره{ ]البقرة ،[109/وقد
يعفو النسان ول يصفح .قال:هل }فاصفح عنهم وقل سلم{ ]الزخرف} ،[89/فاصفح الصفح الجأميل{
]الحجأر} ،[85/أفنضرب عنكم الذكر صفحا{ ]الزخرف ،[5/وصفحت عنه:هل أوليته مني صفحة جأميلة
معرضا عن ذنبه ،أو لقيت صفحته متجأافيا عنه ،أو تجأاوزت الصفحة التي أثبت فيها ذنبه من الكتاب
إلى غيرها ،من قولك:هل تصفحت الكتاب ،وقوله:هل }إن الساعة لتية فاصفح الصفح الجأميل{ ]الحجأر/
،[85فأمر له عليه السلم أن يخفف كفر من كفر كما قال:هل }ول تحزن عليهم ول تك في ضيق مما
يمكرون{ ]النحل ،[127/والمصافحة:هل الفضاء بصفحة اليد.
صفد
-الصفد والصفاد:هل الغل ،وجأمعه أصفاد .والصفاد:هل الغلل .قال تعالى:هل }مقرنين في الصفاد{
]إبراهيم ،[49/والصفد:هل العطية اعتبا ار بما قيل:هل أنا مغلول أياديك ،وأسير نعمتك )انظر:هل البصائر
،(3/423ونحو ذلك من اللفاظ الواردة عنهم في ذلك.
صفر
-الصفرة:هل لون من اللوان التي بين السواد والبياض ،وهي إلى السواد أقرب ،ولذلك قد يعبر بها عن
السواد .قال الحسن في قوله تعالى:هل }بقرة صفراء فاقع لونها{ ]البقرة ،[69/أي:هل سوداء )قال الكرماني:هل
وأنكره جأماعة ،وقالوا:هل الصفرة بمعنى السواد يستعمل في البل خاصة .غرائب التفسير ،(1/147وقال
بعضهم:هل ل يقال في السواد فاقع ،إوانما يقال فيها حالكة .قال تعالى:هل }ثم يهيج فتراه مصفرا{ ]الزمر/
} ،[21كأنه جأمالت صفر{ )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جأعفر ويعقوب ،وابن عامر،
وشعبة .وق أر الباقي:هل جأمالة( ]المرسلت ،[33/قيل:هل هي جأمع أصفر ،وقيل:هل بل أراد الصفر المخرج
من المعادن ،ومنه قيل للنحاس:هل صفر ،وليبيس البهمى:هل صفار ،وقد يقال الصفير للصوت حكاية لما
يسمع ،ومن هذا:هل صفر الناء:هل إذا خل حتى يسمع منه صفير لخلوه ،ثم صار متعارفا في كل حال من
النية وغيرها .وسمي خلو الجأوف والعروق من الغذاء صفرا ،ولما كانت العروق الممتدة من الكبد إلى
المعدة إذا لم تجأد غذاء امتصت أجأزاء المعدة اعتقدت جأهلة العرب أن ذلك حية في البطن تعض بعض
الشراسف حتى نفى النبي صلى ال عليه وسلم ،فقال:هل )ل صفر( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )ل عدوى ول صفر ول هامة( .أخرجأه البخاري في الطب ،10/205
ومسلم في السلم برقم ) ،(2221وانظر:هل شرح السنة (12/167أي:هل ليس في البطن ما يعتقدون أنه
فيه من الحية ،وعلى هذا قول الشاعر:هل
*ول يعض على شرسوفه الصفر *
* )هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
ل يتأرى لما في القدر يرقبه
وهو للعشى باهلة من قصيدة يرثي بها أخاه ،والبيت في اللسان )صفر( ؛ والكامل 2/291؛ ومجأمع
البلغة 2/579؛ وأمالي القالي 2/200؛ وتهذيب إصلح المنطق (1/431
والشهر يسمى صف ار لخلو بيوتهم فيه من الزاد ،والصفري من النتاج:هل ما يكون في ذلك الوقت.
صفن
-الصفن:هل الجأمع بين الشيئين ضاما بعضهما إلى بعض .يقال:هل صفن الفرس قوائمه ،قال تعالى:هل
}الصافنات الجأياد{ ]ص ،[31/وقرئ:هل )فاذكروا اسم ال عليها صوافن( )سورة الحج:هل آية ،36وهي
قراءة شاذة( ،والصافن:هل عرق في باطن الصلب يجأمع نياط القلب .والصفن:هل وعاء يجأمع الخصية،
والصفن:هل دلو مجأموع بحلقة.
صفو
-أصل الصفاء:هل خلوص الشيء من الشوب ،ومنه الصفا ،للحجأارة الصافية .قال تعالى:هل }إن الصفا
والمروة من شعائر ال{ ]البقرة ،[158/وذلك اسم لموضع مخصوص ،والصطفاء:هل تناول صفو
الشيء ،كما أن الختيار:هل تناول خيره ،والجأتباء:هل تناول جأبايته .واصطفاء ال بعض عباده قد يكون
بإيجأاده تعالى إياه صافيا عن الشوب الموجأود في غيره ،وقد يكون باختيار وبحكمه إوان لم يتعر ذلك من
الول ،قال تعالى:هل }ال يصطفي من الملئكة رسل ومن الناس{ ]الحج} ،[75/إن ال اصطفى آدم
ونوحا{ ]آل عمران} ،[33 /اصطفاك وطهرك واصطفاك{ ]آل عمران} ،[42/اصطفيتك على الناس{
}وانهم عندنا لمن المصطفين الخيار{ ]ص ،[47/واصطفيت كذا على كذا ،أي:هل
]العراف ،[144/إ
اخترت} .أصطفى البنات على البنين{ ]الصافات} ،[153/وسلم على عباده الذين اصطفى{ ]النمل/
} ،[59ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا{ ]فاطر ،[32/والصفي والصفية:هل ما يصطفيه
الريئس لنفسه ،قال الشاعر:هل
*لك المرباع منها والصفايا*
)هذا شطر بيت لعبد ال بن عنمة يخاطب بسطام بن قيس ،وعجأزه:هل
*وحكمك والنشيطة والفضول*
وهو في اللسان )صفا( ؛ وأساس البلغة )صفا( ؛ والصمعيات ص .37
ومطلع القصيدة:هل
*لم الرض ويل ما أجأنت ** غداة أضر بالحسن السبيل( *
وقد يقالن للناقة الكثيرة اللبن ،والنخلة الكثيرة الحمل ،وأصفت الدجأاجأة:هل إذا انقطع بيضها كأنها صفت
منه ،وأصفى الشاعر:هل إذا انقطع شعره تشبيها بذلك ،من قولهم:هل أصفى الحافر:هل إذا بلغ صفا ،أي:هل
صخ ار منعه من الحفر ،كقولهم:هل أكدى وأحجأر )يقال:هل أكدى الحافر:هل إذا حفر فبلغ الكدا ،وهي
الصخور .اللسان )كدا( .ومثله:هل أحجأر( ،والصفوان كالصفا ،الواحدة:هل صفوانة ،قال تعالى:هل }كمثل
صفوان عليه تراب{ ]البقرة ،[264/ويقال:هل يوم صفوان:هل صافي الشمس ،شديد البرد.
صلل
-أصل الصلصال:هل تردد الصوت من الشيء اليابس ،ومنه قيل:هل صل المسمار )قال في اللسان:هل
وصل المسمار يصل صليل:هل إذا ضرب فأكره أن يدخل في شيء .وفي التهذيب:هل أن يدخل في القتير
فأنت تسمع له صوتا .انظر:هل اللسان )صلل( ( ،وسمي الطين الجأاف صلصال .قال تعالى:هل }من
صلصال كالفخار{ ]الرحمن} ،[14/من صلصال من حمإ مسنون{ ]الحجأر ،[26/والصلصلة:هل بقية
ماء ،سميت بذلك لحكاية صوت تحركه في المزادة ،وقيل:هل الصلصال:هل المنتن من الطين ،من قولهم:هل
صل اللحم ،قال:هل وكان أصله صلل ،فقلبت إحدى اللمين ،وقرئ:هل )أئذا صللنا( )سورة السجأدة:هل آية
،10وهي قراءة شاذة( أي:هل أنتنا وتغيرنا ،من قولهم:هل صل اللحم وأصل.
صلب
-الصلب:هل الشديد ،وباعتبار الصلبة والشدة سمي الظهر صلبا .قال تعالى:هل }يخرج من بين الصلب
والترائب{ ]الطارق ،[7/وقوله:هل }وحلئل أبنائكم الذين من أصلبكم{ ]النساء ،[23/تنبيه أن الولد جأزء
من الب ،وعلى نحوه نبه قول الشاعر:هل
*وانما أولدنا بيننا **أكبادنا تمشي على الرض*
إ
)البيت لحطان بن المعلى ،وهو في الزهرة 2/660؛ وأمالي القالي 2/189؛ وعيون الخبار (3/95
وقال الشاعر:هل
* -في صلب مثل العنان المؤدم*
)الرجأز للعجأاج ،وهو في ديوانه ص 293؛ وغريب الحديث لبن قتيبة 1/364؛ وتهذيب إصلح
المنطق .1/134وصدره:هل
*ريا العظام فخمة المخدم( *
والصلب والصطلب:هل استخراج الودك من العظم ،والصلب الذي هو تعليق النسان للقتل ،قيل:هل هو
شد صلبه على خشب ،وقيل:هل إنما هو من صلب الودك .قال تعالى:هل }وما قتلوه وما صلبوه{ ]النساء/
} ،[157ولصبنكم أجأمعين{ ]الشعراء} ،[49/ولصلبنكم في جأذوع النخل{ ]طه} ،[71/أن يقتلوا أو
يصلبوا{ ]المائدة ،[33/والصليب:هل أصله الخشب الذي يصلب عليه ،والصليب:هل الذي يتقرب به
النصارى ،هو لكونه على هيئة الخشب الذي زعموا أنه صلب عليه عيسى عليه السلم ،وثوب مصلب،
أي:هل عليه آثار الصليب ،والصالب من الحمى:هل ما يكسر الصلب ،أو ما يخرج الودك بالعرق ،وصلبت
السنان:هل حددته ،والصلبية:هل حجأارة المسن.
صلح
-الصلح:هل ضد الفساد ،وهما مختصان في أكثر الستعمال بالفعال ،وقوبل في القرآن تارة بالفساد،
وتارة بالسيئة .قال تعالى:هل }خلطوا عمل صالحا وآخر سيئا{ ]التوبة} ،[102/ول تفسدوا في الرض بعد
إصلحها{ ]العراف } ،[56/والذين آمنوا وعملوا الصالحات{ ]البقرة ،[82/في مواضع كثيرة .والصلح
يختص بإزالة النفار بين الناس ،يقال منه:هل اصطلحوا وتصالحوا ،قال:هل }أن يصلحا بينهما صلحا
}وان تصلحوا وتتقوا{ ]النساء} ،[129/فأصلحوا بينهما{ ]الحجأرات،[9/
والصلح خير{ ]النساء ،[128/إ
}فأصحلوا بين أخويكم{ ]الحجأرات ،[10/إواصلح ال تعالى النسان يكون تارة بخلقه إياه صالحا ،وتارة
بإزالة ما فيه من فساد بعد وجأوده ،وتارة يكون بالحكم له بالصلح .قال تعالى:هل }وأصلح بالهم{ ]محمد/
} ،[2ويصلح لكم أعمالكم{ ]الحزاب} ،[71/وأصلح لي في ذريتي{ ]الحقاف} ،[15/إن ال ل يصلح
عمل المفسدين{ ]يونس ،[81/أي:هل المفسد يضاد ال في فعله؛ فإنه يفسد وال تعالى يتحرى في جأميع
أفعاله الصلح ،فهو إذا ل يصلح عمله ،وصالح:هل اسم للنبي عليه السلم .قال تعالى:هل }يا صالح قد
كنت فينا مرجأوا{ ]هود.[62 /
صلد
-قال تعالى:هل }فتركه صلدا{ ]البقرة ،[264/أي:هل حجأ ار صلبا وهو ل ينبت ،ومنه قيل:هل رأس صلد:هل ل
ينبت شعرا ،وناقة صلود ومصلد:هل قليلة اللبن ،وفرس صلود:هل ل يعرق ،وصلد الزند:هل ل يخرج ناره.
صل
-أصل الصلي اليقاج بالنار ،ويقال:هل صلي بالنار وبكذا ،أي:هل بلي بها ،واصطلى بها ،وصليت الشاة:هل
شويتها ،وهي مصلية .قال تعالى:هل }اصلوها اليوم{ ]يس ،[64/وقال:هل }يصلى النار الكبرى{ ]العلى/
} ،[12تصلى نا ار حامية{ ]الغاشية} ،[4/ويصلى سعيرا{ ]النشقاق} ،[12/وسيصلون سعيرا{ ]النساء/
،[10قرئ:هل }سيصلون{ )وهي قراءة ابن عامر وشعبة .انظر:هل التحاف ص (186بضم الياء وفتحها،
}حسبهم جأهنم يصلونها{ ]المجأادلة } ،[8/سأصليه سقر{ ]المدثر} ،[26/وتصلية جأحيم{ ]الواقعة،[94/
وقوله:هل }ليصلها إل الشقى * الذي كذب وتولى{ ]الليل ،[16 - 15/فقد قيل:هل معناه ل يصطلي بها
إل الشقى الذي .قال الخليل:هل صلي الكافر النار:هل قاسى حرها )انظر:هل العين } ،(7/154يصلونها
فبئس المصير{ ]المجأادلة ،[8/وقيل:هل صلى النار:هل دخل فيها ،وأصلها غيره ،قال:هل }فسوف نصليه نارا{
]النساء} ،[30/ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا{ ]مريم ،[70/قيل:هل جأمع صال ،والصلء يقال
للوقود وللشواء .والصلة ؛ قال كثير من أهل اللغة:هل هي الدعاء ،والتبريك والتمجأيد )ونقل هذا السخاوي
في القول البديع ص 11؛ وهو قول الخازرنجأي صاحب تكمله العين .انظر تفسير الرازي ،(2/29
يقال:هل صليت عليه ،أي:هل دعوت له وزكيت ،وقال عليه السلم:هل )إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجأب ،إوان
كان صائما فليصل( )الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )إذا دعي أحدكم إلى
طعام فليجأب ،فإن كان مفط ار فليأكل ،إوان كان صائما فليصل( أخرجأه مسلم في النكاح ،باب المر
بإجأابة الداعي برقم ) (1431؛ وأحمد في المسند 3/392؛ وانظر:هل شرح السنة (6/375أي:هل ليدع
لهله: ،هل }وصل عليهم إن صلتك سكن لهم{ ]التوبة} ،[103/يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا
صلوا عليه{ ]الحزاب} ،[56/وصلوات الرسول{ ]التوبة ،[99/وصلة ال للمسلمين هو في التحقيق:هل
تزكيته إياهم .وقال:هل }أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة{ ]البقرة ،[157/ومن الملئكة هي الدعاء
والستغفار ،كما هي من الناس )قال السخاوي:هل نقل الترمذي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل
العلم قالوا:هل صلة الرب الرحمة ،وصلة الملئكة الستغفار ،وقيل:هل صلة الملئكة الدعاء .انظر:هل
القول البديع ص .10
-ورد هذا القول ابن القيم في جألء الفهام ص .(81قال تعالى:هل }إن ال وملئكته يصلون على
النبي{ ]الحزاب ،[56/والصلة التي هي العبادة المخصوصة ،أصلها:هل الدعاء ،وسميت هذه العبادة
بها كتسمية الشيء باسم بعض ما يتضمنه ،والصلة من العبادات التي لم تنفك شريعة منها ،إوان
اختلف صورها بحسب شرع فشرع.
ولذلك قال:هل }إن الصلة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا{ ]النساء ،[103/وقال بعضهم:هل أصل
الصلة من الصلى )صلء النار:هل حرها( ،قال:هل ومعنى صلى الرجأل ،أي:هل أنه ذاد وأزال عن نفسه بهذه
العبادة الصلى الذي هو نار ال الموقدة.
وبناء صلى كبناء مرض لزالة المرض ،ويسمى موضع العبادة الصلة ،ولذلك سميت الكنائس
صلوات ،كقوله:هل }لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجأد{ ]الحج ،[40 /وكل موضع مدح ال تعالى
بفعل الصلة أو حث عليه ذكر بلفظ القامة ،نحو:هل }والمقيمين الصلة{ ]النساء} ،[162/وأقيموا
الصلة{ ]البقرة} ،[43 /وأقاموا الصلة{ ]البقرة ،[277/ولم يقل:هل المصلين إل في المنافقين ،نحو قوله:هل
}فويل للمصلين * الذين هم عن صلتهم ساهون{ ]الماعون} ،[5 - 4/ول يأتون الصلة إل وهم
كسالى{ ]التوبة ،[54/إوانما خص لفظ القامة تنبيها أن المقصود من فعلها توفيه حقوقها وشرائطها ،ل
التيان بهيئتها فقط ،ولهذا روي )أن المصلين كثير والمقيمين لها قليل( )ومثله قول عمر رضي ال
عنه:هل الموسم كثير ،والحج قليل ،وذكره المؤلف في مقدمة تفسيره ص ،(157وقوله تعالى:هل }لم نك من
المصلين{ ]المدثر ،[43/أي:هل من أتباع النبيين ،وقوله:هل }فل صدق ول صلى{ ]القيامة ،[31/تنبيها أنه
لم يكن ممن يصلي ،أي يأتي بهيئتها فضل عمن يقيمها.
وقوله:هل }وما كان صلتهم عند البيت إل مكاء وتصدية{ ]النفال ،[35/فتسمية صلتهم مكاء وتصدية
تنبيه على إبطال صلتهم ،وأن فعلهم ذلك ل اعتداد به ،بل هم في ذلك كطيور تمكو وتصدي ،وفائدة
تكرار الصلة في قوله:هل }قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلتهم خاشعون{ ]المؤمنون [2 - 1/إلى
آخر القصة حيث قال:هل }والذين هم على صلتهم يحافظون{ ]المؤمنون ،[9/فإنا نذكره فيما بعد هذا
الكتاب إن شاء ال )قال البقاعي:هل ولما كانت الصلة من أجأل ما عهد فيه من أمر الدين وآكده ،وهي
من المور الخفية التي وقع الئتمان عليها ،لما خفف ال فيها على هذه المة بإيساع زمانها ومكانها
قال:هل }والذين هم على صلواتهم{ التي وصفوا بالخشوع فيها }يحافظون{ أي:هل يجأددون تعهدها بغاية
جأهدهم ،ل يتركون شيئا من مفروضاتها ول مسنوناتها ،ويجأتهدون في كمالتها .انتهى .نظم الدرر:هل
.(13/109
صمم
-الصمم:هل فقدان حاسة السمع ،وبه يوصف من ل يصغي إلى الحق ول يقبله .قال تعالى:هل }صم بكم
عمي{ ]البقرة ،[18/وقال:هل }صما وعميانا{ ]الفرقان } ،[73/والصم والبصير والسميع هل يستويان{
]هود ،[24/وقال:هل }وحسبوا أل تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب ال عليهم ثم عموا وصموا{ ]المائدة/
،[71وشبه ما ل صوت له به ،ولذلك قيل:هل صمت حصاة بدم )انظر المثال ص ،346ومجأمع
المثال ،1/393والمستقصى ،(2/142أي:هل كثر الدم حتى لو ألقي فيه حصاة لم تسمع لها حركة،
وضربة صماء .ومنه:هل الصمة للشجأاع الذي يصم بالضربة ،وصممت القارورة:هل شددت فاها تشبيها
بالصم الذي شد أذنه ،وصمم في المر:هل مضى فيه غير مصغ إلى من يردعه ،كأنه أصم ،والصمان:هل
أرض غليظة ،واشتمال الصماء:هل ما ل يبدو منه شيء.
صمد
-الصمد:هل السيد:هل الذي يصمد إليه في المر ،وصمده:هل قصد معتمدا عليه قصده ،وقيل:هل الصمد الذي
ليس بأجأوف ،والذي ليس بأجأوف شيئان:هل أحدهما لكونه أدون من النسان كالجأمادات ،والثاني أعلى
منه ،وهو الباري والملئكة ،والقصد بقوله:هل }ال الصمد{ ]الخلص ،[2/تنبيها أنه بخلف من أثبتوا له
الليهة ،إوالى نحو هذا أشار بقوله:هل }وأمه صديقة كانا يأكلن الطعام{ ]المائدة) [75/وموضع الشارة
أن في هذه الية كناية ،لن من يأكل الطعام ل بد له من قضاء الحاجأة ،ومن كان كذلك ل يكون إلها(.
صمع
-الصومعة:هل كل بناء متصمع الرأس ،أي:هل متلصقة ،وجأمعها صوامع .قال تعالى:هل }لهدمت صوامع
وبيع{ ]الحج ،[40/والصمع:هل اللصق أذنه برأسه ،وقلب أصمع:هل جأريء ،كأنه بخلف من قال ال
فيهم:هل }وأفئدتهم هواء{ ]إبراهيم ،[43/والصمعاء:هل البهمى قبل أن تتفقأ )تفقأت البهمى تفقؤا:هل انشقت
لفائفها عن نورها .اللسان )فقأ( ( ،وكلب صمع الكعوب:هل ليسوا بأجأوفها.
صنع
-الصنع:هل إجأادة الفعل ،فكل صنع فعل ،وليس كل فعل صنعا ،ول ينسب إلى الحيوانات والجأمادات
كما ينسب إليها الفعل .قال تعالى:هل }صنع ال الذي أتقن كل شيء{ ]سورة النمل} ،[88/ويصنع الفلك{
]هود} ،[38/واصنع الفلك{ ]هود} ،[37/أنهم يحسنون صنعا{ ]الكهف} ،[104/صنعة لبوس لكم{
]النبياء} ،[80/تتخذون مصانع{ ]الشعراء} ،[129/لبئس ما كانوا يصنعون ]المائدة} ،[63/حبط ما
صنعوا فيها{ ]هود} ،[16/تلقف ما صنعوا ،إنما صنعوا{ ]طه} ،[69/وال يعلم ما تصنعون{
]العنكبوت ،[45/وللجأادة يقال للحاذق المجأيد:هل صنع ،وللحاذقة المجأيدة:هل صناع )انظر:هل اللسان
)صنع( ( ،والصنيعة:هل ما اصطنعته من خير ،وفرس صنيع:هل أحسن القيام عليه .وعبر عن المكنة
الشريفة بالمصانع .قال تعالى:هل }وتتخذون مصانع{ ]الشعراء ،[129 /وكني بالرشوة عن المصانعة،
والصطناع:هل المبالغة في إصلح الشيء ،وقوله:هل }واصطنعتك لنفسي{ ]طه} ،[41/ولتصنع على
عيني{ ]طه ،[39 /إشارة إلى نحو ما قال بعض الحكماء:هل )إن ال تعالى إذا أحب عبدا تفقده كما يتفقد
الصديق صديقه(.
صنم
-الصنم:هل جأثة متخذة من فضة ،أو نحاس ،أو خشب ،كانوا يعبدونها متقربين به إلى ال تعالى،
وجأمعه:هل أصنام .قال ال تعالى:هل }أتتخذ أصناما آلهة{ ]النعام} ،[74/لكيدن أصنامكم{ ]النبياء،[57/
قال بعض الحكماء:هل كل ما عبد من دون ال ،بل كل ما يشغل عن ال تعالى يقال له:هل صنم ،وعلى هذا
الوجأه قال إبراهيم صلوات ال عليه:هل }اجأنبني وبني أن نعبد الصنام{ ]إبراهيم ،[35/فمعلوم أن إبراهيم
مع تحققه بمعرفة ال تعالى ،واطلعه على حكمته لم يكن ممن يخاف أن يعود إلى عبادة تلك الجأثث
التي كانوا يعبدونها ،فكأنه قال:هل اجأنبني عن الشتغال بما يصرفني عنك.
صنو
-الصنو:هل الغصن الخارج عن أصل الشجأرة ،يقال:هل هما صنوا نخلة ،وفلن صنو أبيه ،والتثنيه:هل
صنوان ،وجأمعه صنوان )قال أبو زيد هاتان نخلتان ،صنوان ،ونخيل صنوان وأصناء ،ويقال للثنين:هل
قنوان وصنوان ،وللجأماعة:هل قنوان وصنوان:هل اللسان )صنا( ( .قال تعالى:هل }صنوان وغير صنوان{
]الرعد.[4/
صهر
-الصهر:هل الختن ،وأهل بيت المرأة يقال لهم الصهار ،كذا قال الخليل )انظر:هل العين .(3/411قال
ابن العرابي:هل الصهار:هل التحرم بجأوار ،أو نسب ،أو تزوج ،يقال:هل رجأل مصهر:هل إذا كان له تحرم من
ذلك .قال تعالى:هل }فجأعله نسبا وصهرا{ ]الفرقان ،[54/والصهر:هل إذابه الشحم .قال تعالى:هل }يصهر به
ما في بطونهم{ ]الحجأر ،[20/والصهارة:هل ما ذاب منه ،وقال أعرابي:هل لصهرنك بيمين مرة )انظر:هل
أساس البلغة ص 261؛ والمجأمل 2/543؛ واللسان )صهر( ( ،أي:هل لذيبنك.
صوب
-الصواب يقال على وجأهين:هل أحدهما:هل باعتبار الشيء في نفسه ،فيقال:هل هذا صواب:هل إذا كان في
نفسه محمودا ومرضيا ،بحسب مقتضى العقل والشرع ،نحو قولك:هل تحري العدل صواب ،والكرم صواب.
والثاني:هل يقال باعتبار القاصد إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده ،فيقال:هل أصاب كذا ،أي:هل وجأد ما
طلب ،كقولك:هل أصابه السهم ،وذلك على أضرب؟؟:هل
الول:هل أن يقصد ما يحسن قصده فيفعله ،وذلك هو الصواب التام المحمود به النسان.
والثاني:هل أن يقصد ما يحسن فعله ،فيتأتى منه غيره لتقديره بعد اجأتهاده أنه صواب ،وذلك هو المراد
بقوله عليه السلم:هل )كل مجأتهد مصيب( ) ]استدراك[ هذه قاعدة فقهية ،وليست حديثا .وهي ظاهر قول
مالك وأبي حنيفة.
ومعناها:هل كل مجأتهد في الفروع التي ل قاطع فيها مصيب في اجأتهاده ،وليست على إطلقها ،إذ ل
يجأوز أن يقال:هل كل مجأتهد في الصول الكلمية -أي:هل العقائد الدينية -مصيب؛ لن ذلك يؤدي إلى
تصويب أهل الضللة من النصارى القائلين بالتثليث ،والثنوية من المجأوس في قولهم بالصلين للعالم:هل
النور والظلمة ،والكفار في نفيهم التوحيد ،وبعثة الرسل ،والمعاد في الخرة .انظر:هل لطائف الشارات
شرح منظومة الورقات في الصول ص 59؛ واللمع ص ،(358وروي )المجأتهد مصيب إوان أخطأ
فهذا له أجأر( )المروي في ذلك عن عمرو بن العاص أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )إذا اجأتهد
الحاكم فأصاب فله أجأران ،إوان اجأتهد فأخطأ فله أجأر واحد( متفق عليه:هل البخاري 13/318كتاب
العتصام ،مسلم ) (1342كتاب القضية( كما روي:هل )من اجأتهد فأصاب فله أجأران ،ومن اجأتهد
فأخطأ فله أجأر( )المروي في ذلك عن عمرو بن العاص أن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )إذا اجأتهد
الحاكم فأصاب فله أجأران ،إوان اجأتهد فأخطأ فله أجأر واحد( متفق عليه:هل البخاري 13/318كتاب
العتصام ،مسلم ) (1342كتاب القضية(.
والثالث:هل أن يقصد صوابا ،فيتأتى منه خطأ لعارض من خارج ،نحو من يقصد رمي صيد ،فأصاب
إنسانا ،فهذا معذور.
والرابع:هل أن يقصد ما يقبح فعله ،ولكن يقع منه خلف ما يقصده ،فيقال:هل أخطأ في قصده ،وأصاب الذي
قصده ،أي:هل وجأده ،والصوب:هل الصابة:هل يقال:هل صابه وأصابه ،وجأعل الصوب لنزول المطر إذا كان
بقدر ما ينفع ،إوالى هذا القدر من المطر أشار بقوله:هل }وأنزلنا من السماء ماء بقدر{ ]المؤمنون،[18/
قال الشاعر:هل
*فسقى ديارك غير مفسدها * صوب الربيع وديمة تهمي*
)البيت لطرفة بن العبد ،في ديوانه ص 88؛ والبصائر (3/448
والصيب:هل السحاب المختص بالصوب ،وهو فيعل من:هل صاب يصوب ،قال الشاعر:هل
*فكأنما صابت عليه سحابة*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*صواعقها ليرهن دبيب*
وهو لعلقمة بن عبدة من مفضليته التي مطلعها:هل
*طحا بك قلب في الحسان طروب**بعيد الشباب عصر حان مشيب*
وهو في المفضليات ص 395؛ واللسان )صوب( (
وقوله:هل }أو كصيب{ ]البقرة ،[19/قيل:هل هو السحاب ،وقيل:هل هو المطر ،وتسميته به كتسميته بالسحاب،
وأصاب السهم:هل إذا وصل إلى المرمى بالصواب ،والمصيبة أصلها في الرمية ،ثم اختصت بالنائبة.
نحو:هل }أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها{ ]آل عمران} ،[165/فكيف إذا أصابتهم مصيبة{
]النساء} ،[62/وما أصابكم يوم التقى الجأمعان{ ]آل عمران} ،[166/وما أصابكم من مصيبة فبما
كسبت أيديكم{ ]الشورى ،[30/وأصاب:هل جأاء في الخير والشر .قال تعالى:هل }إن تصبك حسنة تسؤهم
إوان تصبك مصيبة{ ]التوبة} ،[50/ولئن أصابكم فضل من ال{ ]النساء} ،[73/يصيب به من يشاء
ويصرفه عن من يشاء{ ]النور} ،[43/فإذا أصاب به من يشاء من عباده{ ]الروم ،[48/قال:هل الصابة
في الخير اعتبا ار بالصوب؛ أي:هل بالمطر ،وفي الشر اعتبا ار بإصابة السهم ،وكلهما يرجأعان إلى
أصل.
صوت
-الصوت:هل هو الهواء المنضغط عن قرع جأسمين ،وذلك ضربان:هل صوت مجأرد عن تنفس بشيء
كالصوت الممتد ،وتنفس بصوت ما .والمتنفس ضربان:هل غير اختياري:هل كما يكون من الجأمادات ومن
الحيوانت ،واختياري:هل كما يكون من النسان ،وذلك ضربان:هل ضرب باليد كصوت العود وما يجأري
مجأراه ،وضرب بالفم .والذي بالفم ضربان:هل نطق وغير نطق ،وغير النطق كصوت الناي ،والنطق منه
إما مفرد من الكلم؛ إواما مركب ،كأحد النواع من الكلم .قال تعالى:هل }وخشعت الصوات للرحمن فل
تسمع إل همسا{ ]طه ،[108/وقال:هل }إن أنكر الصوات لصوت الحمير{ ]لقمان} ،[19/ل ترفعوا
أصواتكم فوق صوت النبي{ ]الحجأرات ،[2/وتخصيص الصوت بالنهي لكونه أعم من النطق والكلم،
ويجأوز أنه خصه لن المكروه رفع الصوت فوقه ،ل رفع الكلم ،ورجأل صيت:هل شديد الصوت،
وصائت:هل صائح ،والصيت خص بالذكر الحسن ،إوان كان في الصل انتشار الصوت .والنصات:هل هو
}واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا{ ]العراف،[204/
الستماع إليه مع ترك الكلم .قال تعالى:هل إ
وقال:هل يقال للجأابة إنصات ،وليس ذلك بشيء ،فإن الجأابة تكون بعد النصات ،إوان استعمل فيه فذلك
حث على الستماع لتمكن الجأابة.
صاح
-الصيحة:هل رفع الصوت .قال تعالى:هل }إن كانت إل صيحة واحدة{ ]يس} ،[29 /يوم يسمعون
الصيحة بالحق{ ]ق ،[42/أي:هل النفخ في الصور ،وأصله:هل تشقيق الصوت ،من قولهم:هل انصاح
الخشب ،أو الثوب ،إذا انشق ،فسمع منه صوت ،وصيح الثوب إذا انشق ،كذلك ،ويقال:هل بأرض فلن
شجأر قد صاح:هل إذا طال فتبين للناظر لطوله ،ودل على نفسه دللة الصائح على نفسه بصوته ،ولما
كانت الصيحة قد تفزع عبر بها عن الفزع في قوله:هل }فأخذتهم الصيحة مشرقين{ ]الحجأر،[73/
والصائحة:هل صيحة المناحة ،ويقال:هل ما ينتظرون إل مثل صيحة الحبلى )انظر:هل اللسان )صيح( ؛
وعمدة الحفاظ:هل صيح( ،أي:هل ش ار يعاجألهم ،والصيحاني:هل ضرب من التمر.
صيد
-الصيد:هل مصدر صاد ،وهو تناول ما يظفر به مما كان ممتنعا ،وفي الشرع:هل تناول الحيوانات
الممتنعة ما لم يكن مملوكا ،والمتناول منه ما كان خلل ،وقد يسمى المصيد صيدا بقوله:هل }أحل لكم
صيد البحر{ ]المائدة ،[96 /أي:هل اصطياد ما في البحر ،وأما قوله:هل }ل تقتلوا الصيد وأنتم حرم{
}واذا حللتم فاصطادوا{ ]المائدة ،[2/وقوله:هل }غير محلي الصيد وأنتم حرم{
]المائدة ،[95 /وقوله:هل إ
]المائدة ،[1/فإن الصيد في هذه المواضع مختص بما يؤكل لحمه فيما قال بدللة ما روي:هل )خمسة
يقتلهن المحرم في الحل والحرم:هل الحية والعقرب والفأرة والذئب والكلب العقور( )الحديث عن عائشة عن
النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم .الحية ،والغراب البقع ،والفأرة،
والكلب العقور ،والحديا( أخرجأه مسلم 1198في الحج ،باب ما يندب للمحرم وغيره قتله؛ وأحمد
(6/33والصيد:هل من في عنقه ميل ،وجأعل مثل للمتكبر .والصيدان برام الحجأار ،أقال:هل
*وسود من الصيدان فيها مذانب*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*نضار إذا لم نستنفذها نعارها*
وهو في ديوان الهذليين 1/27؛ والمجأمل 2/547؛ وأساس البلغة ص (263
وقيل له:هل صاد ،قال:هل
*رأيت قدور الصاد حول بيوتنا*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*قنابل دهما في المحلة صيما*
وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص 220؛ والمجأمل 2/547؛ وأساس البلغة ص (263
وقيل في قوله تعالى:هل }ص والقرآن{ ]ص ،[1/هو الحروف ،وقيل:هل تلقه بالقبول ،من:هل صاديت كذا ،وال
أعلم.
صور
-الصورة:هل ما ينتقش به العيان ،ويتميز بها غيرها ،وذلك ضربان:هل أحدهما محسوس يدركه الخاصة
والعامة ،بل يدركه النسان وكثير من الحيوان كصورة النسان والفرس ،والحمار بالمعاينة ،والثاني:هل
معقول يدركه الخاصة دون العامة ،كالصورة التي اختص النسان بها من العقل ،والروية ،والمعاني
التي خص بها شيء بشيء ،إوالى الصورتين أشار بقوله تعالى:هل }ثم صورناكم{ ]العراف،[11/
}وصوركم فأحسن صوركم{ ]غافر ،[64 /وقال:هل }في أي صورة ما شاء ركبك{ ]النفطار،[8/
}ويصوركم في الرحام{ ]آل عمران ،[6/وقال عليه السلم:هل )إن ال خلق آدم على صورته( )الحديث
عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )إذا ضرب أحدكم فليجأتنب الوجأه ،فإن ال خلق آدم
على صورته( أخرجأه أحمد .2/244
وعنه أيضا قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )خلق ال تعالى آدم على صورته ،طوله ستون
ذراعا ( ...الخ .أخرجأه البخاري في النبياء ،باب خلق آدم 6/362؛ ومسلم في الجأنة برقم )( (2841
فالصورة أراد بها ما خص النسان بها من الهيئة المدركة بالبصر والبصيرة ،وبها فضله على كثير من
خلقه ،إواضافته إلى ال سبحانه على سبيل الملك ،ل على سبيل البعضية والتشبيه ،تعالى عن ذلك،
وذلك على سبيل التشريف له كقوله:هل بيت ال ،وناقة ال ،ونحو ذلك .قال تعالى:هل }ونفخت فيه من
روحي{ ]الحجأر } ،[29/ويوم ينفخ في الصور{ ]النمل ،[87/فقد قيل:هل هو مثل قرن ينفخ فيه ،فيجأعل
ال سبحانه ذلك سببا لعود الصور والرواح إلى أجأسامها ،وروي في الخبر )أن الصور فيه صورة الناس
كلهم( )قال ابن الثير:هل إن الصور:هل هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلم عند بعث الموتى إلى
المحشر.
وقال بعضهم:هل إن الصور جأمع صورة ،يريد:هل صور الموتى ينفخ فيه الرواح ،والصحيح الول .قلت:هل
والذي ]استدراك[ ذكره المؤلف لم يرد في الحديث ،إوانما حكاه الجأوهري عن الكلبي في قوله تعالى:هل }يوم
ينفخ في الصور{ ويقال:هل هو جأمع صورة ،مثل:هل بسر وبسرة ،أي:هل ينفخ في صور الموتى والرواح.
اللسان )صور( ( ،وقوله تعالى:هل }فخذ أربعة من الطير فصرهن{ )سورة البقرة:هل آية ،260وهي قراءة
حمزة وأبي جأعفر ورويس بكسر الصاد( أي:هل أملهن من الصور ،أي:هل الميل ،وقيل:هل قطعهن صورة
صورة ،وقرئ:هل }صرهن{ )وهي قراءة الباقي( وقيل:هل ذلك لغتان ،يقال:هل صرته وصرته )وصرهن من
الصور ،وهو القطع ،يقال:هل صار يصير ،وقيل:هل صرهن وصرهن لغتان .انظر:هل الحجأة للفارسي
2/392؛ واللسان )صور( ( ،وقال بعضهم:هل صرهن ،أي:هل صح بهن ،وذكر الخليل أنه يقال:هل عصفور
صوار )انظر:هل المجأمل 2/545؛ والعين ،(7/149وهو المجأيب إذا دعي ،وذكر أبو بكر النقاش
)اسمه محمد بن الحسن ،مقرئ مفسر له كتاب )شفاء الصدور في التفسير( .توفي 351هجأري.
قال الذهبي:هل متروك ليس بثقة على جأللته ونبله .راجأع:هل غاية النهاية 2/119؛ وطبقات المفسرين
للسيوطي ص (80أنه قرئ:هل )فصرهن( )كل منهما قرءاة شاذة( بضم الصاد وتشديد الراء وفتحها من
الصر ،أي:هل الشد ،وقرئ:هل )فصرهن( )كل منهما قراءة شاذة( من الصرير ،أي:هل الصوت ،ومعناه:هل صح
بهن .والصوار:هل القطيع من الغنم اعتبا ار بالقطع ،نحو:هل الصرمة والقطيع ،والفرقة ،وسائر الجأماعة
المعتبر فيها معنى القطع.
صير
-الصير:هل الشق ،وهو المصدر ،ومنه قرئ:هل }فصرهن{ )تقدمت الشارة لها{ ،وصار إلى كذا:هل انتهى
}واليه المصير{ ]الشورى/
إليه ،ومنه:هل صير الباب لمصيره الذي ينتهي إليه في تنقله وتحركه ،قال:هل إ
.[15
و )صار( عبارة عن التنقل من حال إلى حال.
صاع
-صواع الملك:هل كان إناء يشرب به ويكال به ،ويقال له:هل الصاع ،ويذكر ويؤنث ،قال تعالى:هل }نفقد
صواع الملك{ ]يوسف ،[72/ثم قال:هل }ثم استخرجأها{ ]يوسف ،[76/ويعبر عن المكيل باسم ما يكال به
في قوله:هل )صاع من بر أو صاع من شعير( )هذا من قول عبد ال بن عمر أن رسلول ال صلى ال
عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس ،صاعا من تمر أو صاعا من شعير ،على كل
حر أو عبد ،ذكر أو أنثى من المسلمين .أخرجأه مالك في الموطأ 1/284؛ والبخاري 3/293في
الزكاة؛ ومسلم 984في الزكاة( وقيل:هل الصاع بطن الرض ،قال:هل
*تكرو بكفي لعب في صاع*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*مرحت يداها للنجأاء كأنما*
وهو للمسيب بن علس في اللسان )صوع( ؛ والساس ص (262
وقيل:هل بل الصاع هنا هو الصاع يلعب به مع كرة .وتصوع النبت والشعر:هل هاج وتفرق ،والكمي يصوع
أقرانه )انظر:هل المجأمل ،(2/545أي:هل يفرقهم.
صوغ
-قرئ:هل )صوغ الملك( )وهي قراءة شاذة( يذهب به إلى أنه كان مصوغا من الذهب.
صوف
-قال تعالى:هل }ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين{ ]النحل ،[80/وأخذ بصوفة قفاه،
أي:هل بشعره النابت ،وكبش صاف ،وأصوف ،وصائف:هل كثير الصوف .والصوفة )الصوفة:هل أبو حي من
مضر ،كانوا يخدمون الكعبة في الجأاهلية ويجأيزون الحاج ،أي:هل يفيضون بهم .اللسان:هل صوف( :هل قوم
كانوا يخدمون الكعبة ،فقيل:هل سموا بذلك لنهم تشبكوا بها كتشبك الصوف بما نبت عليه ،والصوفان:هل
نبت أزغب .والصوفي قيل:هل منسوب إلى لبسه الصوف ،وقيل:هل منسوب إلى الصوفة الذين كانوا
يخدمون الكعبة لشتغالهم بالعبادة ،وقيل:هل منسوب إلى الصوفان الذي هو نبت ،لقتصادهم واقتصارهم
في الطعم على ما يجأري مجأرى الصوفان في قلة الغناء في الغذاء.
صيف
-الصيف:هل الفصل المقابل للشتاء .قال تعالى:هل }رحلة الشتاء والصيف{ ]قريش ،[2/وسمي المطر
التي في الصيف صيفا ،كما سمي المطر التي في الربيع ربيعا .وصافوا:هل حصلوا في الصيف،
وأصافوا:هل دخلوا فيه.
صوم
-الصوم في الصل:هل المساك عن الفعل مطعما كان ،أو كان كلما ،أو مشيا ،ولذلك قيل للفرس
الممسك عن السير ،أو العلف:هل صائم .قال الشاعر:هل
*خيل صيام وأخرى غير صائمة*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*تحت العجأاج وأخرى تعلك اللجأما*
وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص 112؛ واللسان )صوم( ؛ والمجأمل (2/546
وقيل للريح الراكدة:هل صوم ،ول ستواء النهار:هل صوم ،تصو ار لوقوف الشمس في كبد السماء ،ولذلك قيل:هل
قام قائم الظهيرة .ومصام الفرس ،ومصامته:هل موقفه .والصوم في الشرع:هل إمساك المكلف بالنية من
الخيط البيض إلى الخيط السود عن تناول الطيبين ،والستمناء والستقاء ،وقوله:هل }إني نذرت
للرحمن صوما{ ]مريم ،[26/فقد قيل:هل عني به المساك عن الكلم بدللة قوله تعالى:هل }فلن أكلم اليوم
إنسيا{ ]مريم.[26/
صيص
-قوله تعالى:هل }وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم{ ]الحزاب ،[26/أي:هل حصونهم،
وكل ما يتحصن به يقال له:هل صيصة ،وبهذا النظر قيل لقرن البقر:هل صيصة ،وللشوكة التي يقاتل بها
الديك:هل صيصة ،وال أعلم بمراده وأسرار كتابه.
كتاب الضاد
ضبح
-قال تعالى:هل }والعاديات ضبحا{ ]العاديات ،[1/قيل:هل الضبح:هل صوت أنفاس الفرس تشبيها بالضباح،
وهو صوت الثعلب ،وقيل:هل هو الخفيف العدو ،وقد يقال ذلك للعدو ،وقيل:هل الضبح كالضبع ،وهو مد
الضبع في العدو ،وقيل:هل أصله إحراق العود ،شبه عدوه به كتشبيه بالنار في كثرة حركتها.
ضحك
-الضحك:هل انبساط الوجأه وتكشر السنان من سرور النفس ،ولظهور السنان عنده سمين مقدمات
السنان الضواحك .واستعيرم الضحك للسخرية ،فقيل:هل ضحكت منه ،ورجأل ضحكة:هل يضحك من
الناس ،وضحكة:هل لمن يضحك منه )قال الراجأز:هل
إن ضحكت منك كثي ار فتية * فأنت ضحكة وهم ضحكة
وتقدم ذلك في مادة )برم( ص .(121قال تعالى:هل }وكنتم منهم تضحكون{ ]المؤمنون} ،[110/إذا هم
منها يضحكون{ ]الزخرف} ،[47/تعجأبون * وتضحكون{ ]النجأم ،[60 - 59/ويستعمل في السرور
المجأرد نحو:هل }مسفرة * ضاحكة{ ]عبس} ،[39 - 38/فليضحكوا قليل{ ]التوبة} ،[82/فتبسم ضاحكا{
]النمل ،[19/قال الشاعر:هل
*تضحك الضبع لقتلى هذيل **وترى الذئب لها يستهل*
)البيت في اللسان )ضحك( ،وهو لتأبط ش ار في ديوانه ص (250
واستعمل للتعجأب المجأرد تارة ،ومن هذا المعنى قصد من قال:هل الضحك يختص بالنسان ،وليس يوجأد
في غيره من الحيوان ،قال:هل ولهذا المعنى قال تعالى:هل }وأنه هو أضحك وأبكى{ ]النجأم} ،[43/وامرأته
قائمة فصحكت{ ]هود ،[71/وضحكها كان للتعجأب بدللة قوله:هل }أتعجأبين من أمر ال{ ]هود ،[73/
ويدل على ذلك أيضا قوله:هل }أألد وأنا عجأوز{ إلى قوله:هل }عجأيب{ ]هود ،[72/وقول من قال:هل حاضت،
فليس ذلك تفسي ار لقوله:هل }فضحكت{ كما تصوره بعض المفسرين )وفي ذلك قال أبو عمرو:هل وسمعت أبا
موسى الحامض يسأل أبا العباس -ثعلبا -عن قوله:هل }فضحكت{ أي:هل حاضت ،وقال إنه قد جأاء في
التفسير؟ فقال:هل ليس في كلم العرب ،والتفسير مسلم لهل التفسير ،فقال له فأنت أنشدتنا:هل
تضحك الضبع لقتلى هذيل * وترى الذئب بها يستهل
فقال أبو العباس:هل تضحك ههنا:هل تكشر .انظر اللسان:هل ضحك( ،فقال:هل ضحكت بمعنى حاضت ،إوانما
ذكر ذلك تنصيصا لحالها ،وأن ال تعالى جأعل ذلك أمارة لما بشرت به ،فحاضت في الوقت ليعلم أن
حملها ليس بمنكر ،إذ كانت المرأة ما دامت تحيض فإنها تحبل ،وقول الشاعر في صفة روضة:هل
*يضاحك الشمس منها كوكب شرق *
* )هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
مؤزر بعميم النبت مكتهل
وهو للعشى في ديوانه ص 145؛ وأساس البلغة ص (266فإنه شبه تللؤها بالضحك ،ولذلك سمي
البرق العارض ضاحكا ،والحجأر يبرق ضاحكا ،وسمي البلح حين يتفتق ضحكا ،وطريق ضحوك:هل
واضح ،وضحك الغدير:هل تلل من امتلئه ،وقد أضحكته.
ضحى
-الضحى:هل انبساط الشمس وامتداد النهار ،وسمي الوقت به .قال ال عز وجأل:هل }والشمس وضحاها{
]الشمس} ،[1/إل عشية أو ضحاها{ ]النازعات } ،[46/والضحى * والليل{ ]الضحى،[2 - 1/
}وأخرج ضحاها{ ]النازعات } ،[29/وأن يحشر الناس ضحى{ ]طه ،[59/وضحى يضحى:هل تعرض
للشمس .قال:هل }وأنك ل تظمأ فيها ول تضحى{ ]طه ،[119/أي:هل لك أن تتصون من حر الشمس،
وتضحى:هل أكل ضحى ،كقولك:هل تغدى ،والضحاء والغداء لطعامهما ،وضاحية كل شيء:هل ناحيته
البارزة ،وقيل للسماء:هل الضواحي وليلة إضحيانة ،وضحياء:هل مضيئة إضاءة الضحى .والضحية جأمعها
أضاحي وقيل:هل ضحية وضحايا ،وأضحاة وأضحى ،وتسميتها بذلك في الشرع لقوله عليه السلم:هل )من
ذبح قبل صلتنا هذه فليعد( )عن السود بن قيس قال:هل سمعت جأندب بن سفيان يقول:هل شهدت مع
النبي صلى ال عليه وسلم العيد يوم النحر ،ثم خطب فقال:هل )من ذبح قبل أن نصلي فليعد أضحيته،
ومن لم يذبح فليذبح على اسم ال عز وجأل( أخرجأه أحمد في المسند .4/312
وأخرجأه البزار بلفظ:هل )من كان ذبح قبل الصلة فليعد ذبيحته( .وفيه بكر بن سليمان البصري ،وثقه
الذهبي ،وبقية رجأاله موثقون ،انظر:هل مجأمع الزوائد .(4/27
ضد
-قال قوم:هل الضدان الشيئان اللذان تحت جأنس واحد )انظر:هل التعريفات ،ص ،(37وينافي كل واحد
منهما الخر في أوصافه الخاصة ،وبينهما أبعد البعد كالسواد والبياض ،والشر والخير ،وما لم يكونا
تحت جأنس واحد ل يقال لهما ضدان ،كالحلوة والحركة .قالوا:هل والضد هو أحد المتقابلت ،فإن
المتقابلين هما الشيئان المختلفان ،اللذان كل واحد قبالة الخر ،ول يجأتمعان في شيء واحد في وقت
واحد ،وذلك أربعة أشياء:هل الضدان كالبياض والسواد ،والمتناقضان:هل كالضعف والنصف ،والوجأود
والعدم ،كالبصر والعمى ،والموجأبة والسالبة في الخبار ،نحوك كل إنسان ههنا ،وليس كل إنسان ههنا
)قال الخضري في السلم:هل
*تناقض خلف القضيتين في**كيف ،وصدق واحد أمر قفي*
ثم قال:هل
ضر
-الضر:هل سوء الحال؛ إما في نفسه لقلة العلم والفضل والعفة؛ إواما في بدنه لعدم جأارحة ونقص؛ إواما
في حالة ظاهرة من قلة مال وجأاه ،وقوله:هل }فكشفنا ما به من ضر{ ]النبياء ،[84/فهو محتمل لثلثتها،
}واذا مس النسان الضر{ ]يونس ،[12/وقوله:هل }فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى
وقوله:هل إ
ضر مسه{ ]يونس ،[12/يقال:هل ضره ضرا:هل جألب إليه ضرا ،وقوله:هل }لن يضروكم إل أذى{ ]آل عمران/
،[111ينبههم على قلة ما ينالهم من جأهتهم ،ويؤمنهم من ضرر يلحقهم نحو:هل }ل يضركم كيدهم شيئا{
]آل عمران} ،[120/وليس بضارهم شيئا{ ]المجأادلة} ،[10/وما هم بضارين به من أحد إل بإذن ال{
]البقرة ،[102/وقال تعالى:هل }ويتعلمون ما يضرهم ول ينفعهم{ ]البقرة ،[102/وقال:هل }يدعو من دون ال
ما ل يضره وما ل ينفعه{ ]الحج ،[12 /وقوله:هل }يدعو لمن ضره أقرب من نفعه{ ]الحج.[13/
فالول يعنى به الضر والنفع ،اللذان بالقصد والرادة ،تنبيها أنه ل يقصد في ذلك ض ار ول نفعا لكونه
جأمادا.
وفي الثاني يريد ما يتولد من الستعانة به ومن عبادته ،ل ما يكون منه بقصده ،والضراء يقابل بالسراء
والنعماء ،والضر بالنفع.
قال تعالى:هل }ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء{ ]هود} ،[10/ول يملكون لنفسهم ض ار ول نفعا{ ]الفرقان،[3/
ورجأل ضرير:هل كناية عن فقد بصره ،وضرير الوادي:هل شاطئه الذي ضره الماء ،والضرير:هل المضار ،وقد
ضاررته .قال تعالى:هل }ول تضاروهن{ ]الطلق ،[6/وقال:هل }ول يضار كاتب ول شهيد{ ]البقرة،[282/
يجأوز أن يكون مسندا إلى الفاعل ،كأنه قال:هل ليضارر ]يضار؟؟[ ،وأن يكون مفعول ،أي:هل ل يضارر
]يضار؟؟[ ،بأن يشغل عن صنعته ومعاشه باستدعاء شهادته ،وقال:هل }ل تضار والدة بولدها{ ]البقرة/
،[233فإذا قرئ بالرفع فلفظه خبر ومعناه أمر ،إواذا فتح فأمر
)قرأ:هل }ل تضار{ بالرفع ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ،وق أر أبو جأعفر بسكونها مخففة والباقون بفتح
الراء.
انظر:هل التحاف ص 158؛ والحجأة للفارسي .(2/333
قال تعالى:هل }ض ار ار لتعتدوا{ ]البقرة ،[231/والضرة أصلها الفعلة التي تضر ،وسمي المرأتان تحت رجأل
واحد كل واحدة منهما ضرة؛ لعتقادهم أنها تضر بالمرأة الخرى ،ولجأل هذا النظر منهم قال النبي
صلى ال عليه وسلم:هل )ل تسأل المرأة طلق أختها لتكفئ ما في صحفتها( )الحديث عن أبي هريرة أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل )ل تسأل المرأة طلق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح ،فإنما لها ما
قدر لها( أخرجأه مالك في الموطأ )انظر:هل تنوير الحوالك 3/93جأامع ما جأاء في القدر( ؛ والبخاري
11/432في القدر؛ ومسلم ) (1408في النكاح( والضراء:هل التزويج بضرة ،ورجأل مضر:هل ذو زوجأين
فصاعدا .وامرأة مضر:هل لها ضرة .والضطرار:هل حمل النسان على ما يضره ،وهو في التعارف حمله
على أمر يكرهه ،وذلك على ضربين:هل
أحدهما:هل اضطرار بسبب خارج كمن يضرب ،أو يهدد ،حتى يفعل منقادا ،ويؤخذ قهرا ،فيحمل على ذلك
كما قال:هل }ثم أضطره إلى عذاب النار{ ]البقرة} ،[126 /ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ{ ]لقمان.[24/
والثاني:هل بسبب داخل وذلك إما بقهر قوة له ل يناله بدفعها هلك ،كمن غلب عليه شهوة خمر أو قمار؛
إواما بقهر قوة يناله بدفعها الهلك ،كمن اشتد به الجأوع فاضطر إلى أكل ميتة ،وعلى هذا قوله:هل }فمن
اضطر غير باغ ول عاد{ ]البقرة} ،[173/فمن اضطر في مخمصة{ ]المائدة ،[3/وقال:هل }أمن يجأيب
المضطر إذا دعاه{ ]النمل ،[62/فهو عام في كل ذلك ،والضروري يقال على ثلثة أضرب:هل
أحدها:هل إما يكون على طريق القهر والقسر ،ل على الختيار كالشجأر إذا حركته الريح الشديدة.
والثاني:هل ما ل يحصل وجأوده إل به نحو الغذاء الضروري للنسان في حفظ البدن.
والثالث:هل يقال فيما ل يمكن أن يكون على خلفه ،نحو أن يقال:هل الجأسم الواحد ل يصح حصوله في
مكانين في حالة واحدة بالضرورة.
وقيل:هل الضرة أصل النملة ،وأصل الضرع ،والشحمة المتدلية من اللية.
ضرب
-الضرب:هل إيقاع شيء على شيء ،ولتصور اختلف الضرب خولف بين تفاسيرها ،كضرب الشيء
باليد ،والعصا ،والسيف ونحوها ،قال:هل }فاضربوا فوق العناق واضربوا منهم كل بنان{ ]النفال،[12/
}فضرب الرقاب{ ]محمد} ،[4/فقلنا اضربوه ببعضها{ ]البقرة} ،[73/أن أضرب بعصاك الحجأر{
]العراف} ،[160/فراغ عليهم ضربا باليمين{ ]الصافات} ،[93/يضربون وجأوههم{ ]محمد،[27/
وضرب الرض بالمطر ،وضرب الدراهم ،اعتبا ار بضرب المطرقة ،وقيل:هل له:هل الطبع ،اعتبا ار بتأثير
السمة فيه ،وبذلك شبه السجأية ،وقيل لها:هل الضريبة والطبيعة .والضرب في الرض:هل الذهاب فيها
}واذا ضربتم في الرض{ ]النساء} ،[101/وقالوا لخوانهم إذا ضربوا في
وضربها بالرجأل .قال تعالى:هل إ
الرض{ ]آل عمران ،[156/وقال:هل }ل يستطيعون ضربا في الرض{ ]البقرة ،[273/ومنه:هل }فاضرب
لهم طريقا في البحر{ ]طه ،[77/وضرب الفحل الناقة تشبيها بالضرب بالمطرقة ،كقولك:هل طرقها،
تشبيها بالطرق بالمطرقة ،وضرب الخيمة بضرب أوتادها بالمطرقة ،وتشبيها بالخيمة قال:هل }ضربت
عليهم الذلة{ ]آل عمران ،[112/أي:هل التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضربت عليه ،وعلى هذا:هل
}وضربت عليهم المسكنة{ ]آل عمران ،[112/ومنه استعير:هل }فضربنا على آذانهم في الكهف سنين
عددا{ ]الكهف ،[11/وقوله:هل }فضرب بينهم بسور{ ]الحديد ،[13/وضرب العود ،والناي ،والبوق يكون
بالنفاس ،وضرب اللبن بعضه على بعض بالخلط ،وضرب المثل هو من ضرب الدراهم ،وهو ذكر
شيء أثره يظهر في غيره .قال تعالى:هل }ضرب ال مثل{ ]الزمر} ،[29/واضرب لهم مثل{ ]الكهف/
} ،[32ضرب لكم مثل من أنفسكم{ ]الروم} ،[28/ولقد ضربنا للناس{ ]الروم} ،[58/ولما ضرب ابن
مريم مثل{ ]الزخرف} ،[57/ما ضربوه لك إل جأدل{ ]الزخرف} ،[58/واضرب لهم مثل الحياة الدنيا{
]الكهف} ،[45/أفنضرب عنكم الذكر صفحا{ ]الزخرف.[5/
والمضاربة:هل ضرب من الشركة .والمضربة:هل ما أكثر ضربه بالخياطة .والتضريب:هل التحريض ،كأنه
حث على الضرب الذي هو بعد في الرض ،والضطراب:هل كثرة الذهاب في الجأهات من الضرب في
الرض ،واستضراب الناقة:هل استدعاء ضرب الفحل إياها.
ضرع
-الضرع:هل ضرع الناقة ،والشاة ،وغيرهما ،وأضرعت الشاة:هل نزل اللبن في ضرعها لقرب نتاجأها ،وذلك
نحو:هل أتمر ،وألبن:هل إذا كثر تمره ولبنه ،وشاة ضريع:هل عظيمة الضرع ،وأما قوله:هل }ليس لهم طعام إل من
ضريع{ ]الغاشية ،[6/فقيل:هل هو يبيس الشبرق )الشبرق بالكسر:هل شجأر منبته نجأد وتهامة ،وثمرته شاكة؛
والقول الذي ذكره المؤلف هو لبي عبيدة في المجأاز .2/296
وقالوا:هل إذا يبس الضريع فهو الشبرق .وقال الزجأاج:هل الشبرق:هل جأنس من الشوك ،إذا كان رطبا فهو
شبرق ،فإذا يبس فهو الضريع .انظر:هل اللسسان )شبرق( ( ،وقيل:هل نبات أحمر منتن الريح يرمي به
البحر ،وكيفما كان فإشارة إلى شيء منكر .وضرع إليهم:هل تناول ضرع أمه ،وقيل منه:هل ضرع الرجأل
ضراعة:هل ضعف وذل ،فهو ضارع ،وضرع ،وتضرع:هل أظهر الضراعة .قال تعالى:هل }تضرعا وخفية{
]النعام} ،[63/لعلهم يتضرعون{ ]النعام} ،[42/لعلهم يضرعون{ ]العراف ،[94/أي:هل يتضرعون
فأدغم} ،فلول إذ جأاءهم بأسنا تضرعوا{ ]النعام ،[43/والمضارعة أصلها:هل التشارك في الضراعة ،ثم
جأرد للمشاركة ،ومنه استعار النحويون لفظ الفعل المضارع.
ضعف
-الضعف:هل خلف القوة ،وقد ضعف فهو ضعيف .قال عز وجأل:هل }ضعف الطالب والمطلوب{ ]الحج/
،[73والضعف قد يكون في النفس ،وفي البدن ،وفي الحال ،وقيل:هل الضعف والضعف لغتان )انظر:هل
المجأمل 2/562؛ والبصائر .(3/474قال تعالى:هل }وعلم أن فيكم ضعفا{ ]النفال ،[66/قال:هل }ونريد
أن نمن على الذين استضعفوا{ ]القصص ،[5/قال الخليل رحمه ال:هل الضعف بالضم في البدن،
والضعف في العقل والرأي )انظر:هل العين ،(1/281ومنه قوله تعالى:هل }فإن كان الذي عليه الحق سفيها
أو ضعيفا{ ]البقرة ،[282/وجأمع الضعيف:هل ضعاف ،وضعفاء .قال تعالى:هل }ليس على الضعفاء{
]التوبة ،[91/واستضعفته:هل وجأدته ضعيفا ،قال:هل }والمستضعفين من الرجأال والنساء والولدان{ ]النساء/
} ،[75قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الرض{ ]النساء} ،[97/إن القوم استضعفوني{
]العراف ،[150/وقوبل بالستكبار في قوله:هل }قال الذين استضعفوا للذين استكبروا{ ]سبأ ،[33/وقوله:هل
}ال الذي خلقكم من ضعف ثم جأعل من بعد ضعف قوة ثم جأعل من بعد قوة ضعفا{ ]الروم.[54/
والثاني غير الول ،وكذا الثالث فإن قوله:هل }خلقكم من ضعف{ ]الروم ،[54/أي:هل من نطفة ،أو من
تراب ،والثاني هو الضعف الموجأود في الجأنين والطفل .والثالث:هل الذي بعد الشيخوخة ،وهو المشار إليه
بأرذل العمر .والقوتان الولى هي التي تجأعل للطفل من التحرك ،وهدايته واستدعاء اللبن ،ودفع الذى
عن نفسه بالبكاء ،والقوة الثانية هي التي بعد البلوغ ،ويدل على أن كل واحد من قوله:هل )ضعف( إشارة
إلى حالة غير الحالة الولى ذكره منكرا ،والمنكر متى أعيد ذكره وأريد به ما تقدم عرف )وهذا حسب
القاعدة:هل إن النكرة إذا أعيدت نكرة كانت غير الولى ،إواذا أعيدت معرفة ،أو أعيدت المعرفة معرفة ،أو
نكرة كان الثاني عين الول .قال ابن هشام:هل فإذا ادعي أن القاعدة فيهن إنما هي مستمرة مع عدم
القرينة ،فأما إن وجأدت قرينة فالتعويل عليها ،سهل المر .راجأع:هل مغني اللبيب ص ،(863كقولك:هل
رايت رجأل،
فقال لي الرجأل:هل كذا .ومتى ذكر ثانيا منك ار أريد به غير الول ،ولذلك قال ابن عباس في قوله:هل }فإن
مع العسر يس ار * إن مع العسر يسرا{ ]الشرح ،[6 - 5/لن يغلب عسر يسرين )يروى هذا عن ابن
مسعود كما أخرجأه عنه عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد ،وابن أبي الدنيا في الصبر،
والبيهقي في شعب اليمان.
ويروى مرفوعا ،فقد أخرج عبد الرزاق وابن جأرير والحاكم والبيهقي عن الحسن قال:هل خرج النبي صلى
ال عليه وسلم فرحا مسرو ار وهو يضحك ويقول:هل )لن يغلب عسر يسرين ،فإن مع العسر يس ار إن مع
العسر يسرا(.
وأخرج عبد بن حميد وابن جأرير وابن مردويه عن الحسن قال:هل )لما نزلت هذه الية:هل }إن مع العسر
يسرا{ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )أبشروا ،أتاكم اليسر ،لن يغلب عسر يسرين( راجأع:هل الدر
المنثور للسيوطي 551 - 8/550؛ والمستدرك 2/528؛ وهو مرسل( وقوله:هل }وخلق النسان ضعيفا{
]النساء ،[28/فضعفه:هل كثرة حاجأاته التي يستغني عنها المل العلى ،وقوله:هل }إن كيد الشيطان كان
ضعيفا{ ]النساء ،[76/فضعف كيده إنما هو مع من صار من عباد ال المذكورين في قوله:هل }إن عبادي
ليس لك عليهم سلطان{ ]السراء ،[65/والضعف هو من اللفاظ المتضايفة التي يقتضي وجأود أحدهما
وجأود الخر ،كالنصف والزوج ،وهو تركب قدرين متساويين ،ويختص بالعدد ،فإذا قيل:هل أضعفت
الشيء ،وضعفته ،وضاعفته:هل ضممت إليه مثله فصاعدا .قال بعضهم:هل ضاعفت أبلغ من ضعفت
)وهذا قول أبي عمرو بن العلء ،فقد قال مكي:هل إن أبا عمرو حكى أن )ضاعفت( أكثر من
)ضعفت( ؛ لن )ضعفت( معناه مرتان ،وحكى أن العرب تقول:هل ضعفت درهمك أي:هل جأعلته درهمين،
وتقول:هل ضاعفته ،أي:هل جأعلته أكثر من درهمين.
وال يعطي الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف .انظر:هل الكشف عن وجأوه القراءات ،(1/300
}وان تك حسنة يضاعفها{ ]النساء/
ولهذا ق أر أكثرهم:هل }يضاعف لها العذاب ضعفين{ ]الحزاب ،[30/إ
،[40وقال:هل }من جأاء بالحسنة فله عشر أمثالها{ ]النعام ،[160/والمضاعفة على قضية هذا القول
تقتضي أن يكون عشر أمثالها ،وقيل:هل ضعفته بالتخفيف ضعفا ،فهو مضعوف ،فالضعف مصدر،
والضعف اسم ،كالثنى والثنى )انظر:هل البصائر ،(3/478فضعف الشيء هو الذي يثنيه ،ومتى أضيف
إلى عدد اقتضى ذلك العدد ومثله ،نحو أن يقال:هل ضعف العشرة ،وضعف المائة ،فذلك عشرون
ومائتان بل خلف ،وعلى هذا قول الشاعر:هل
*جأزيتك ضعف الود لما اشتكيته*
*وما إن جأزاك الضعف من أحد قبلي*
)البيت لبي ذويب الهذلي في ديوان الهذليين (1/35؛ واللسان )ضعف( ؛ والبصائر (3/478
إواذا قيل:هل أعطه ضعفي واحد ،فإن ذلك اقتضى الواحد ومثليه ،وذلك ثلثة؛ لن معناه الواحد واللذان
يزاوجأانه وذلك ثلثة ،هذا إذا كان الضعف مضافا ،فأما إذا لم يكن مضافا فقلت:هل الضعفين فإن ذلك
يجأري مجأرى الزوجأين في أن كل واحد منهما يزاوج الخر ،فيقتضي ذلك اثنين ،لن كل واحد منهما
يضاعف الخر ،فل يخرجأان عن الثنين بخلف ما إذا أضيف الضعفان إلى واحد فيثلثهما ،نحو
ضعفي الواحد ،وقوله:هل }فأولئك لهم جأزاء الضعف{ ]سبأ ،[37/وقوله:هل }ل تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة{
]آل عمران ،[130 /فقد قيل:هل أتى باللفظين على التأكيد ،وقيل:هل بل المضاعفة من الضعف ل من
الضعف ،والمعنى:هل ما يعدونه ضعفا فهو ضعف ،أي:هل نقص ،كقوله:هل }وما آتيتم من ربا ليربو في أموال
الناس فل يربو عند ال{ ]الروم ،[39 /وكقوله:هل }يمحق ال الربا ويربي الصدقات{ ]البقرة ،[276/وهذا
المعنى أخذه الشاعر فقال:هل
ضغث
-الضغث:هل قبضة ريحان ،أو حشيش أو قضبان ،وجأمعه:هل أضغاث .قال تعالى:هل }وخذ بيدك ضغثا{
]ص ،[44/وبه شبه الحلم المختلطة التي ل يتبين حقائقها} ،قالوا أضغاث أحلم{ ]يوسف: [44/هل
حزم أخلط من الحلم.
ضغن
-الضغن والضغن:هل الحقد الشديد ،وجأمعه:هل أضغان .قال تعالى:هل }أن لن يخرج ال أضغانهم{ ]محمد/
،[29وبه شبه الناقة ،فقالوا:هل ذات ضغن )قال ابن فارس:هل ويقولون:هل ناقة ذات ضغن:هل عند نزاعها إلى
وطنها(،
وقناة ضغنة:هل عوجأاء والضغان:هل الشتمال بالثوب وبالسلح ونحوهما.
ضل
-الضلل:هل العدول عن الطريق المستقيم ،ويضاده الهداية ،قال تعالى:هل }فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه
ومن ضل فإنما يضل عليها{ ]السراء ،[15/ويقال الضلل لكل عدول عن المنهج ،عمدا كان أو
سهوا ،يسي ار كان أو كثيرا ،فإن الطريق المستقيم الذي هو المرتضى صعب جأدا ،قال النبي صلى ال
عليه وسلم:هل )استقيموا ولن تحصوا )الحديث عن ثوبان قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل
)استقيموا ولن تحصوا ،واعلموا أن خير أعمالكم الصلة ،ول يحافظ على الوضوء إل مؤمن( أخرجأه
مالك في الموطأ 1/34؛ وأحمد 5/280؛ والحاكم 1/130؛ والدرامي من طرق صحاح (1/168وقال
بعض الحكماء:هل كوننا مصيبين من وجأه وكوننا ضالين من وجأوه كثيرة ،فإن الستقامة والصواب يجأري
مجأرى المقرطس من المرمى ،وما عداه من الجأوانب كلها ضلل.
ولما قلنا روي عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلى ال عليه وسلم في منامه فقال:هل يا رسول ال
يروى لنا أنك قلت:هل )شيبتني سورة هود وأخواتها فما الذي شيبك منها؟ فقال:هل قوله:هل }فاستقم كما أمرت{
)الحديث تقدم في مادة )حصا( ص .(241إواذا كان الضلل ترك الطريق المستقيم عمدا كان أو
سهوا ،قليل كان أو كثيرا ،صح أن يستعمل لفظ الضلل ممن يكون منه خطأ ما ،ولذلك نسب الضلل
إلى النبياء ،إوالى الكفار ،إوان كان بين الضللين بون بعيد ،أل ترى أنه قال في النبي صلى ال عليه
وسلم:هل }ووجأدك ضال فهدى{ ]الضحى ،[7/أي:هل غير مهتد لما سيق إليك من النبوة .وقال في يعقوب:هل
}إنك لفي ضللك القديم{ ]يوسف ،[95/وقال أولده:هل }إن أبانا لفي ضلل مبين{ ]يوسف ،[8/إشارة إلى
شغفه بيوسف وشوقه إليه ،وكذلك:هل }قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلل مبين{ ]يوسف ،[30/وقال عن
موسى عليه السلم:هل }فعلتها إذا وأنا من الضالين{ ]الشعراء ،[20/تنبيه أن ذلك منه سهو ،وقوله:هل }أن
تضل إحداهما{ ]البقرة ،[282/أي:هل تنسى ،وذلك من النسيان الموضوع عن النسان.
والضلل من وجأه آخر ضربان:هل ضلل في العلوم النظرية ،كالضلل في معرفة ال ووحدانيته ،ومعرفة
النبوة ،ونحوهما المشار إليهما بقوله:هل }ومن يكفر بال وملئكته وكتبه ورسله واليوم الخر فقد ضل
ضلل بعيدا{ ]النساء.[136/
وضلل في العلوم العملية ،كمعرفة الحكام الشرعية التي هي العبادات ،والضلل البعيد إشارة إلى ما
هو كفر كقوله على ما تقدم من قوله:هل }ومن يكفر بال{ ]النساء ،[136/وقوله:هل }إن الذين كفروا وصدوا
عن سبيل ال قد ضلوا ضلل بعيدا{ ]النساء ،[167/وكقوله:هل }في العذاب والضلل البعيد{ ]سبأ،[8/
أي:هل في عقوبة الضلل البعيد ،وعلى ذلك قوله:هل }إن أنتم إل في ضلل كبير{ ]الملك} ،[9/قد ضلوا
من قبل وأضلوا كثي ار وضلوا عن سواء السبيل{ ]المائدة ،[77/وقوله:هل }أئذا ضللنا في الرض{ ]السجأدة/
،[10كناية عن الموت واستحالة البدن.
وقوله:هل }ول الضالين{ ]الفاتحة ،[7/فقد قيل:هل عني بالضالين النصارى )أخرج أحمد والترمذي وحسنه
وابن حاتم 1/23عن عدي بن حاتم قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )إن المغضوب عليهم
اليهود ،إوان الضالين النصارى( انظر:هل الدر المنثور .1/42المسند .(4/378وقوله:هل }في كتاب ل
يضل ربي ول ينسى{ ]طه ،[52/أي:هل ل يضل عن ربي ،ول يضل ربي عنه:هل أي:هل ل يغفله ،وقوله:هل }ألم
يجأعل كيدهم في تضليل{ ]الفيل ،[2/أي:هل في باطل إواضلل لنفسهم .والضلل ضربان:هل أحدهما:هل أن
يكون سببه الضلل ،وذلك على وجأهين:هل إما بأن يضل عنك الشيء كقولك:هل أضللت البعير ،أي:هل ضل
عني ،إواما أن تحكم بضلله ،والضلل في هذين سبب الضلل.
والضرب الثاني:هل أن يكون الضلل سببا للضلل ،وهو أن يزين للنسان الباطل ليضل كقوله:هل }لهمت
طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إل أنفسهم{ ]النساء ،[113/أي يتحرون أفعال يقصدون بها أن
تضل ،فل يحصل من فعلهم ذلك إل ما فيه ضلل أنفسهم ،وقال عن الشيطان:هل }ولضلنهم ولمنينهم{
]النساء ،[119/وقال في الشيطان:هل }ولقد أضل منكم جأبل كثيرا{ ]يس} ،[62/ويريد الشيطان أن
يضلهم ضلل بعيدا{ ]النساء} ،[60 /ول تتبع الهوى فيضلك عن سبيل ال{ ]ص ،[26/إواضلل ال
تعالى للنسان على أحد وجأهين:هل
أحدهما أن يكون سببه الضلل ،وهو أن يضل النسان فيحكم ال عليه بذلك في الدنيا ،ويعدل به عن
طريق الجأنة إلى النار في الخرة ،وذلك إضلل هو حق وعدل ،فالحكم على الضال بضلله والعدول
به عن طريق الجأنة إلى النار عدل وحق.
والثاني من إضلل ال:هل هو أن ال تعالى وضع جأبلة النسان على هيئة إذا راعى طريقا ،محمودا كان
أو مذموما ،ألفه واستطابه ولزمه ،وتعذر صرفه وانصرافه عنه ،ويصير ذلك كالطبع الذي يأبى على
الناقل ،ولذلك قيل:هل العادة طبع ثان )انظر:هل بسط المقال في ذلك في كتاب )الذريعة( للمؤلف ص 38
.(39 -وهذه القوة في النسان فعل إلهي ،إواذا كان كذلك -وقد ذكر في غير هذا الموضع أن كل
شيء يكون سببا في وقوع فعل -صح نسبة ذلك الفعل إليه ،فصح أن ينسب ضلل العبد إلى ال من
هذا الوجأه ،فيقال:هل أضله ال ل على الوجأه الذي يتصوره الجأهلة ،ولما قلناه جأعل الضلل المنسوب
إلى نفسه للكافر والفاسق دون المؤمن ،بل نفى عن نفسه إضلل المؤمن فقال:هل }وما كان ال ليضل
قوما بعد إذ هداهم{ ]التوبة} ،[115/فلن يضل أعمالهم * سيهديهم{ ]محمد ،[5 - 4/وقال في الكافر
والفاسق:هل }فتعسا لهم وأضل أعمالهم{ ]محمد} ،[8/وما يضل به إل الفاسقين{ ]البقرة} ،[26 /كذلك
يضل ال الكافرين{ ]غافر} ،[74/ويضل ال الظالمين{ ]إبراهيم ،[27/وعلى هذا النحو تقليب الفئدة
في قوله:هل }ونقلب افئدتهم{ ]النعام ،[110/والختم على القلب في قوله:هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة/
،[7وزيادة المرض في قوله:هل }في قلوبهم مرض فزادهم ال مرضا{ ]البقرة.[10 /
ضم
-الضم:هل الجأمع بين الشيئين فصاعدا .قال تعالى:هل }واضمم يدك إلى جأناحك{ ]طه} ،[22/واضمم
إليك جأناحك{ ]القصص ،[32/والضمامة:هل جأماعة من الناس أو من الكتب أو الريحان أو نحو ذلك
)في اللسان:هل الضاميم:هل الحجأارة ،واحدتها:هل إضمامة ،وقد يشبه بها الجأماعات المختلفة من الناس(،
وأسد ضمضم وضماضم:هل يضم الشيء إلى نفسه .وقيل:هل بل هو المجأتمع الخلق ،وفرس سباق
الضاميم:هل إذا سبق جأماعة من الفراس دفعة واحدة.
ضمر
-الضامر من الفرس:هل الخفيف اللحم من العمال ل من الهزال .قال تعالى:هل }وعلى كل ضامر{
]الحج ،[27/يقال:هل ضمر ضمو ار )قال السرقسطي:هل وضمر الشيء ضمورا:هل رق ،وأضمرتك البلد:هل
غيبتك .الفعال ،(2/210واضطمر فهو مضطمر ،وضمرته أنا ،والمضمار:هل الموضع الذي يضمر
فيه .والضمير:هل ما ينطوي عليه القلب ،ويدق على الوقوف عليه ،وقد تسمى القوة الحافظة لذلك ضميرا.
ضن
-قال تعالى:هل }وما هو على الغيب بضنين{ ]التكوير ،[24/أي:هل ما هو ببخيل ،والضنة هو البخل
بالشيء النفيس ،ولهذا قيل:هل علق مضنة ومضنة ،وفلن ضني بين أصحابي ،أي:هل هو النفيس الذي
أضن به ،يقال:هل ضننت بالشيء ضنا وضنانة ،وقيل:هل ضننت )ضن يضن ضنانة وضنا:هل بخل ،قال أبو
عثمان:هل وزاد يعقوب:هل ضننت أضن .انظر:هل الفعال .(2/222
ضنك
-قال تعالى:هل }ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا{ ]طه .[124/أي:هل ضيقا ،وقد ضنك
عيشه ،وامرأة ضناك:هل مكتنزة ،والضناك:هل الزكام ،والمضنوك:هل المزكوم.
ضاهى
قال تعالى:هل }يضاهون )وهذه قراءة جأميع القراء إل عاصما .انظر:هل التحاف ص (241قول الذين
كفروا{ ]التوبة ،[30/أي:هل يشاكلون ،وقيل:هل أصله الهمز ،وقد قرئ به )وبه ق أر عاصم( ،والضهياء:هل
المرأة التي ل تحيض ،وجأمعه:هل ضهى.
ضير
-الضير:هل المضرة ،يقال:هل ضاره وضره .قال تعالى:هل }ل ضير إنا إلى ربنا منقلبون{ ]الشعراء،[50/
وقوله:هل }ل يضركم كيدهم شيئا{ ]آل عمران.[120/
ضيز
-قال تعالى:هل }تلك إذا قسمة ضيزى{ ]النجأم ،[22/أي:هل ناقصة .أصله:هل فعلى ،فكسرت الضاد للياء،
وقيل:هل ليس في كلمهم فعلى )في النعوت ل مطلقا .قال ابن خالويه:هل ليس في كلم العرب صفة على
فعلى .كتاب ليس في كلم العرب ص .(256
ضيع
-ضاع الشيء يضيع ضياعا ،وأضعته وضيعته .قال تعالى:هل }ل أضيع عمل عامل منكم{ ]آل
عمران} ،[195/إنا ل نضيع أجأر من أحسن عمل{ ]الكهف} ،[30/وما كان ال ليضيع إيمانكم{
]البقرة} ،[143/ل يضيع أجأر المحسنين{ ]التوبة ،[120/وضيعة الرجأل:هل عقاره الذي يضيع ما لم
يفتقد ،وجأمعه:هل ضياع ،وتضيع الريح:هل إذا هبت هبوبا يضيع ما هبت عليه.
ضيف
-أصل الضيف الميل .يقال:هل ضفت إلى كذا ،وأضفت كذا إلى كذا ،وضافت الشمس للغروب
وتضيفت ،وضاف السهم عن الهدف ،وتضيف ،والضيف:هل من مال إليك نازل بك ،وصارت الضيافة
متعارفة في القرى ،وأصل الضيف مصدر؛ ولذلك استوى فيه الواحد والجأمع في عامة كلمهم ،وقد
يجأمع فيقال:هل أضياف ،وضيوف ،وضيفان .قال تعالى:هل }ضيف إبراهيم{ ]الحجأر} ،[51/ول تخزون في
ضيفي{ ]هود} ،[78/إن هؤلء ضيفي{ ]الحجأر ،[68/ويقال:هل استضفت فلنا فأضافني ،وقد ضفته
ضيفا فأنا ضائف وضيف .وتستعمل الضافة في كلم النحويين في اسم مجأرور يضم إليه اسم قبله،
وفي كلم بعضهم في كل شيء يثبت بثبوته آخر ،كالب والبن ،والخ والصديق؛ فإن كل ذلك يقتضي
وجأوده وجأود آخر ،فيقال لهذه:هل السماء المتضايفة.
ضيق
-الضيق:هل ضد السعة ،ويقال:هل الضيق أيضا ،والضيقة يستعمل في الفقر والبخل والغم ونحو ذلك .قال
تعالى:هل }وضاق بهم ذرعا{ ]هود ،[77/أي:هل عجأز عنهم ،وقال:هل }وضائق به صدرك{ ]هود،[12/
}ويضيق صدري{ ]الشعراء} ،[13/ضيقا حرجأا{ ]النعام} ،[125/وضاقت عليكم الرض بما رحبت{
]التوبة} ،[25/وضاقت عليهم أنفسهم{ ]التوبة} ،[118/ول تك في ضيق مما يمكرون{ ]النحل.[127/
كل ذلك عبارة عن الحزن ،وقوله:هل }ول تضاروهن لتضيقوا عليهن{ ]الطلق ،[6/وينطوي على تضييق
النفقة وتضييق الصدر ،ويقال في الفقر:هل ضاق ،وأضاق فهو مضيق:هل واستعمال ذلك فيه كاستعمال
الوسع في ضده.
ضأن
-الضأن معروف .قال تعالى:هل }من الضأن اثنين{ ]النعام ،[143/وأضأن الرجأل:هل إذا كثر ضأنه،
وقيل:هل الضائنة واحد الضأن.
ضوأ
-الضوء:هل ما انتشر من الجأسام النيرة ،ويقال:هل ضاءت النار ،وأضاءت ،وأضاءها غيرها .قال تعالى:هل
}فلما أضاءت ما حوله{ ]البقرة} ،[17/كلما أضاء لهم مشوا فيه{ ]البقرة} ،[20/يكاد زيتها يضيء{
]النور} ،[35/يأتيكم بضياء{ ]القصص ،[71/وسمي كتبه المهتدى بها ضياء في نحو قوله:هل }ولقد آتينا
موسى وهرون الفرقان وضياء وذك ار للمتقين{ ]النبياء.[48/
كتاب الطاء
طبع
-الطبع:هل أن تصور الشيء بصورة ما ،كطبع السكة ،وطبع الدراهم ،وهو أعم من الختم وأخص من
النقش ،والطابع والخاتم:هل ما يطبع ويختم .والطابع:هل فاعل ذلك ،وقيل للطابع طابع ،وذلك كتسمية الفعل
إلى اللة ،نحو:هل سيف قاطع .قال تعالى:هل }فطبع على قلوبهم{ ]المنافقون} ،[3/كذلك يطبع ال على
قلوب الذين ل يعلمون{ ]الروم} ،[59/كذلك نطبع على قلوب المعتدين{ ]يونس ،[74/وقد تقدم الكلم
في قوله:هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة ،[7/وبه اعتبر الطبع والطبيعة التي هي السجأية؛ فإن ذلك هو
نقش النفس بصورة ما؛ إما من حيث الخلقة؛ إواما من حيث العادة ،وهو فيما ينقش به من حيث الخلقة
أغلب ،ولهذا قيل:هل
*وتأبى الطباع على الناقل*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*يراد من القلب نسيانكم*
وهو للمتنبي ،في ديوانه شرح البرقوقي 3/153؛ وشرح المقامات للشريشي 1/244؛ ومجأمع البلغة
(1/263
وطبيعة النار ،وطبيعة الدواء:هل ما سخر ال له من مزاجأه .وطبع السيف ،وصؤه ودنسه ،وقيل:هل رجأل
طبع )قال الزمخشري:هل ومن المجأاز:هل إوان فلنا لطمع طبع:هل دنس الخلق .أساس البلغة 275مادة:هل
طبع( ،وقد حمل بعضهم:هل }طبع ال على قلوبهم{ ]محمد} ،[16/كذلك نطبع على قلوب المعتدين{
]يونس ،[74/على ذلك ،ومعناه:هل دنسه ،كقوله:هل }بل ران على قلوبهم{ ]المطففين ،[14/وقوله:هل }أولئك
الذين لم يرد ال أن يطهر قلوبهم{ ]المائدة ،[41/وقيل:هل طبعت المكيال:هل إذا ملته ،وذلك لكون الملء
كالعلمة المانعة من تناول بعض ما فيه ،والطبع:هل المطبوع ،أي:هل المملوء:هل قال الشاعر:هل
طبق
-المطابقة من السماء المتضايفة ،وهو أن تجأعل الشيء فوق آخر بقدره ،ومنه:هل طابقت النعل ،قال
الشاعر:هل
*إذا لوذ الظل القصير بخفه ** وكان طباق الخف أو قل زائدا*
)البيت في البصائر 3/496بل نسبة؛ وعمدة الحفاظ )طبق( (
ثم يستعمل الطباق في الشيء الذي يكون فوق الخر تارة ،وفيما يوافق غيره تارة ،كسائر الشياء
الموضوعة لمعنيين ،ثم يستعمل في أحدهما دون الخر كالكأس والرواية ونحوهما .قال تعالى:هل }الذي
خلق سبع سموات طباقا{ ]الملك ،[3/أي:هل بعضها فوق بعض ،وقوله:هل }لتركبن طبقا عن طبق{
]النشقاق ،[19/أي:هل يترقى منزل عن منزل ،وذلك إشارة إلى أحوال النسان من ترقيه في أحوال شتى
في الدنيا ،نحو ما أشار إليه بقوله:هل }خلقكم من تراب ثم من نطفة{ ]الروم ،[20/وأحوال شتى في الخرة
من النشور ،والبعث ،والحساب ،وجأواز الصراط إلى حين المستقر في أحدى الدارين .وقيل لكل جأماعة
متطابقة:هل هم في أم طبق )الطبق:هل الجأماعة من الناس ،والطبق:هل الجأماعة من الناس يعدلون جأماعة
مثلهم .اللسان )طبق( ( ،وقيل:هل الناس طبقات ،وطابقته على كذا ،وتطابقوا وأطبقوا عليه ،ومنه:هل جأواب
يطابق السؤال .والمطابقة في المشي كمشي المقيد ،ويقال لما يوضع عليه الفواكه ،ولما يوضع على
رأس الشيء:هل طبق ،ولكل فقرة من فقار الظهر:هل طبق لتطابقها ،وطبقته بالسيف اعتبا ار بمطابقة النعل،
وطبق الليل والنهار:هل ساعاته المطابقة ،وأطبقت عليه الباب ورجأل عياياء طباقاء )انظر:هل المجأمل
: (2/592هل لمن انغلق عليه الكلم ،من قولهم:هل أطبقت الباب ،وفحل طباقاء:هل انطبق عليه الضراب
فعجأز عنه ،وعبر عن الداهية ببنت الطبق ،وقولهم:هل وافق شن طبقة وهما قبيلتان )قال ابن الكلبي:هل
طبقة:هل قبيلة من إياد كانت ل تطاق ،فوقع بها شن بن أفصى بن عبد القيس فانتصف منها ،وأصابت
منه ،فصار مثل للمتفقين في الشدة وغيرها.
وقيل:هل شن:هل رجأل من دهاة العرب ،وطبقة:هل اسم امرأته .انظر:هل مجأمع المثال 2/359؛ والمثال ص
.(177
طحا
-الطحو:هل كالدحو ،وهو بسط الشيء والذهاب به .قال تعالى:هل }والرض وما طحاها{ ]الشمس،[6/
قال الشاعر:هل
*طحا بك قلب في الحسان طروب*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*بعيد الشباب عصر حان مشيب*
وهو مطلع قصيدة مفضلية لعلقمة بن عبدة في المفضليات ص 391؛ وديوانه ص (33
أي:هل ذهب.
طرح
-الطرح:هل إلقاء الشيء إوابعاده ،والطروح:هل المكان البعيد ،ورأيته من طرح أي:هل بعد ،والطرح:هل المطروح
لقلة العتداد به .قال تعالى:هل }اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا{ ]يوسف.[9/
طرد
-الطرد:هل هو الزعاج والبعاد على سبيل الستخفاف ،يقال:هل طردته ،قال تعالى:هل }ويا قوم من ينصرني
من ال إن طردتهم{ ]هود} ،[30/ول تطرد الذين{ ]النعام} ،[52/وما أنا بطارد المؤمنين{ ]الشعراء/
} ،[114فتطردهم فتكون من الظالمين{ ]النعام ،[52/ويقال:هل أطرده السلطان ،وطرده:هل إذا أخرجأه عن
بلده ،وأمر أن يطرد من مكان حله .وسمي ما يثار من الصيد:هل طردا وطريدة .ومطاردة القران:هل مدافعة
بعضهم بعضا ،والمطرد:هل ما يطرد به ،واطراد الشيء متابعة بعضه بعضا.
طرف
-طرف الشيء:هل جأانبه ،ويستعمل في الجأسام والوقات وغيرهما .قال تعالى:هل }فسبح وأطراف النهار{
]طه} ،[130/أقم الصلة طرفي النهار{ ]هود ،[114 /ومنه استعير:هل هو كريم الطرفين )يقال:هل فلن
كريم الطرفين ،شريف الجأانبين .انظر:هل سحر البلغة ص ،(59أي:هل الب والم .وقيل:هل الذكر
واللسان ،إشارة إلى العفة ،وطرف العين:هل جأفنه ،والطرف:هل تحريك الجأفن ،وعبر به عن النظر إذ كان
تحريك الجأفن ،وعبر به عن النظر إذا كان تحريك الجأفن لزمه النظر ،وقوله:هل }قبل أن يرتد إليك
طرفك{ ]النمل} ،[40/فيهن قاصرات الطرف{ ]الرحمن ،[56/عبارة عن إغضائهن لعفتهن ،وطرف
فلن:هل أصيب طرفه ،وقوله:هل }ليقطع طرفا{ ]آل عمران ،[127/فتخصيص قطع الطرف من حيث إن
تنقيص طرف الشيء يتوصل به إلى توهينه إوازالته ،ولذلك قال:هل }ننقصها من أطرافها{ ]الرعد،[41/
والطراف:هل بيت أدم يؤخذ طرفه ،ومطرف الخز ومطرف:هل ما يجأعل له طرف ،وقد أطرفت مال ،وناقة
طرفة ومستطرقة:هل ترعى أطراف المرعى كالبعير ،والطريف:هل ما يتناوله ،ومنه قيل:هل مال طريف ،ورجأل
طريف:هل ل يثبت على امرأة ،والطرف:هل الفرس الكريم ،وهو الذي يطرف من حسنه ،فالطرف في الصل
هو المطروف ،أي:هل المنظور إليه ،كالنقض في معنى المنقوض ،وبهذا النظر قيل:هل هو قيد النواظر )قيد
النواظر أي:هل مقيد النواظر .انظر عمدة الحفاظ:هل طرف( ،فيما يحسن حتى يثبت عليه النظر.
طرق
-الطريق:هل السبيل الذي يطرق بالرجأل ،أي يضرب .قال تعالى:هل }طريقا في البحر{ ]طه ،[77/وعنه
استعير كل مسلك يسلكه النسان في فعل ،محمودا كان أو مذموما .قال:هل }ويذهبا بطريقتكم المثلى{
]طه ،[63/وقيل:هل طريقة من النخل ،تشبيها بالطريق في المتداد ،والطرق في الصل:هل كالضرب ،إل
أنه أخص؛ لنه ضرب توقع كطرق الحديد بالمطرقة ،ويتوسع فيه توسعهم في الضرب ،وعنه استعير:هل
طرق الحصى للتكهن ،وطرق الدواب الماء بالرجأل حتى تكدره ،حتى سمي الماء الدنق طرقا )قال ابن
فارس:هل والطرق:هل الماء الذي قد كدرته البل .المجأمل ،(2/595وطارقت النعل ،وطرقتها ،وتشبيها
بطرق النعل في الهيئة ،قيل:هل طارق بين الدرعين ،وطرق الخوافي )ريش الطائر ،ويقابلها القوادم( :هل أن
يركب بعضها بعضا ،والطارق:هل السالك للطريق ،لكن خص في التعارف بالتي ليل ،فقيل:هل طرق أهله
طروقا ،وعبر عن النجأم بالطارق لختصاص ظهوره بالليل .قال تعالى:هل }والسماء والطارق{ ]الطارق/
،[1قال الشاعر:هل
*نحن بنات طارق*
)الرجأز لهند بنت بياضة ،وهو في اللسان )طرق( ؛ والمجأمل 2/595؛ والبصائر .3/504
وقيل:هل لهند بنت عتبة(
وعن الحوادث التي تأتي ليل بالطوارق ،وطرق فلن:هل قصد ليل .قال الشاعر:هل
*كأني أنا المطروق دونك بالذي ** طرقت به دوني وعيني تهمل*
)البيت لمية بن أبي الصلت ،من أبيات أولها:هل
*غذوتك مولودا وعلتك يافعا ** تعل بما أدني إليك وتنهل*
وهو في الحماسة البصرية 2/306؛ وشرح الحماسة للتبريزي 2/133؛ وتفسير القرطبي (10/246
وباعتبار الضرب قيل:هل طرق الفحل الناقة ،وأطرقتها ،واستطرقت فلنا فحل ،كقولك:هل ضربها الفحل،
وأضربتها ،واستضربته فحل .ويقال للناقة:هل طروقة ،وكني بالطروقة عن المرأة .وأطرق فلن:هل أغضى،
كأنه صار عينه طارقا للرض ،أي:هل ضاربا له كالضرب بالمطرقة ،وباعتبار الطريق ،قيل:هل جأاءت
البل مطاريق ،أي:هل جأاءت على طريق واحد ،وتطرق إلى كذا نحو توسل ،وطرقت له:هل جأعلت له
طريقا ،وجأمع الطريق طرق ،وجأمع طريقة طرائق .قال تعالى:هل }كنا طرائق قددا{ ]الجأن ،[11/إشارة إلى
اختلفهم في درجأاتهم ،كقوله:هل }هم درجأات عند ال{ ]آل عمران ،[163/وأطباق السماء يقال لها:هل
طرائق .قال ال تعالى:هل }ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق{ ]المؤمنون ،[17/ورجأل مطروق:هل فيه لين
واسترخاء ،من قولهم:هل هو مطروق ،أي:هل أصابته حادثة لينته ،أو لنه مضروب ،كقولك:هل مقروع ،أو
مدوخ ،أو لقولهم:هل ناقة مطروقة تشبيها بها في الذلة.
طرى
-قال تعالى:هل }لحما طريا{ ]النحل ،[14/أي:هل غضا جأديدا ،من الطراء والطراوة .يقال:هل طريت كذا
فطري ،ومنه:هل المطراة من الثياب ،والطراء:هل مدح يجأدد ذكره ،وط أر بالهمز:هل طلع.
طس
-هما حرفان )آية من سورة النمل رقم ،(1وليس من قولهم:هل طس وطسوس في سيء.
طعم
-الطعم:هل تناول الغذاء ،ويسمى ما يتناول منه طعم وطعام .قال تعالى:هل }وطعامه متاعا لكم{ ]المائدة/
،[96قال:هل وقد اختص بالبر فيما روى أبو سعيد )أن النبي صلى ال عليه وسلم أمر بصدقة الفطر
صاعا من طعام أو صاعا من شعير( )الحديث تقدم في مادة )صاع( ( .قال تعالى:هل }ول طعام إل من
غسلين{ ]الحاقة} ،[36/طعاما ذا غصة{ ]المزمل} ،[13/طعام الثيم{ ]الدخان} ،[44/ول يحض على
طعام المسكين{ ]الماعون ،[3/أي:هل إطعامه الطعام} ،فإذا طعمتم فانتشروا{ ]الحزاب ،[53/وقال
تعالى:هل }ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جأناح فيما طعموا{ ]المائدة ،[93/قيل:هل وقد يستعمل
طعمت في الشراب كقوله:هل }فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني{ ]البقرة ،[249/وقال
بعضهم:هل إنما قال:هل }ومن لم يطعمه{ تنبيها أنه محظور أن يتناول إل غرفة مع طعام ،كما أنه محظور
عليه أن يشربه إل غرفة ،فإن الماء قد يطعم إذا كان مع شيء يمضغ ،ولو قال:هل ومن لم يشربه لكان
يقتضي أن يجأوز تناوله إذا كان في طعام ،فلما قال:هل }ومن لم يطعمه{ بين أنه يجأوز تناوله على كل
حال إل قدر المستثنى ،وهو الغرفة باليد ،وقول النبي صلى ال عليه وسلم في زمزم:هل )إنه طعام طعم
وشفاء سقم( )الحديث عن أبي ذر قال:هل قال رسول ال:هل )زمزم طعام طعم ،وشفاء سقم( أخرجأه البزار
بإسناد صحيح .انظر:هل الترغيب والترهيب (2/133فتنبيه منه أنه يغذي بخلف سائر المياه،
واستطعمه فأطعمه .قال تعالى:هل }استطعمنا أهلها{ ]الكهف} ،[77/وأطعموا القانع والمعتر{ ]الحج/
} ،[36ويطعمون الطعام{ ]النسان} ،[8/أنطعم من لو يشاء ال أطعمه{ ]يس} ،[47/الذي أطعمهم من
جأوع{ ]قريش} ،[4/وهو يطعم ول يطعم{ ]النعام} ،[14/وما أريد أن يطعمون{ ]الذاريات ،[57/وقال
عليه الصلة والسلم:هل )إذا استطعمكم المام فأطعموه( )قال ابن الثير:هل أي:هل إذا أرتج عليه في قراءة
الصلة واستفتحكم فافتحوا عليه ولقنوه ،وهو من باب التمثيل ،تشبيها بالطعام ،كأنهم
طعن
-الطعن:هل الضرب بالرمح وبالقرن وما يجأري مجأراهما ،وتطاعنوا ،واطعنوا ،واستعير للوقيعة .قال
تعالى:هل }وطعنا في الدين{ ]النساء} ،[46/وطعنوا في دينكم{ ]التوبة.[12/
طغى
-طغوت وطغيت )انظر:هل اللسان )طغا( ؛ وعمدة الحفاظ:هل طغا( طغوانا وطغيانا ،وأطغاه كذا:هل حمله
على الطغيان ،وذلك تجأاوز الحد في العصيان .قال تعالى:هل }اذهب إلى فرعون إنه طغى{ ]النازعات/
} ،[17إن النسان ليطغى{ ]العلق ،[6/وقال:هل }قال ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى{ ]طه/
} ،[45ول تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي{ ]طه ،[81/وقال تعالى:هل }فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا{
}وان للطاغين
]الكهف} ،[80/في طغيانهم يعمهون{ ]البقرة} ،[15/إل طغيانا كبيرا{ ]السراء ،[60/إ
لشر مآب{ ]ص} ،[55/قال قرينه ربنا ما أطغيته{ ]ق ،[27/والطغوى السم منه .قال تعالى:هل }كذبت
ثمود بطغواها{ ]الشمس ،[11/تنبيها أنهم لم يصدقوا إذا خوفوا بعقوبة طغيانهم .وقوله:هل }هم أظلم
وأطغى{ ]النجأم ،[52/تنبيها أن الطغيان ل يخلص النسان ،فقد كان قوم نوح أطغى منهم فأهلكوا.
وقوله:هل }إنا لما طغى الماء{ ]الحاقة ،[11/فاستعير الطغيان فيه لتجأاوز الماء الحد ،وقوله:هل }فأهلكوا
بالطاغية{ ]الحاقة ،[5/فإشارة إلى الطوفان المعبر عنه بقوله:هل }إنا لما طغى الماء{ ]الحاقة،[11/
والطاغوت عبارة عن كل معتد ،وكل معبود من دون ال ،ويستعمل في الواحد والجأمع .قال تعالى:هل
}فمن يكفر بالطاغوت{ ]البقرة } ،[256/والذين اجأتنبوا الطاغوت{ ]الزمر} ،[17/أولياؤهم الطاغوت{
]البقرة } ،[257/يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت{ ]النساء ،[60/فعبارة عن كل معتد ،ولما تقدم سمي
الساحر ،والكاهن ،والمارد من الجأن ،والصارف عن طريق الخير طاغوتا ،ووزنه فيما قيل:هل فعلوت،
نحو:هل جأبروت وملكوت ،وقيل:هل أصله:هل طغووت ،ولكن قلب لم الفعل نحو صاعقة وصاقعة ،ثم قلب
الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله.
طف
-الطفيف:هل الشيء النزر ،ومنه:هل الطفافة:هل لما ل يعتد به ،وطفف الكيل:هل قلل نصيب المكيل له في
إيفائه واستيفائه .قال تعالى:هل }ويل للمطففين{ ]المطففين.[1/
طفق
-يقال:هل طفق يفعل كذا ،كقولك:هل أخذ يفعل كذا ،ويستعمل في اليجأاب دون النفي ،ل يقال:هل ما طفق.
قال تعالى:هل }فطفق مسحا بالسوق والعناق{ ]ص} ،[33/وطفقا يخصفان{ ]العراف.[22/
طفل
-الطفل:هل الولد ما دام ناعما ،وقد يقع على الجأمع ،قال تعالى:هل }ثم يخرجأكم طفل{ ]غافر} ،[67/أو
}واذا بلغ الطفال{ ]النور،[59/
الطفل الذين لم يظهروا{ ]النور ،[31/وقد يجأمع على أطفال .قال:هل إ
وباعتبار النعومة قيل:هل امرأة طفلة ،وقد طفلت طفولة وطفالة ،والمطفل من الظبية:هل التي معها طفلها،
وطفلت الشمس:هل إذا همت بالدور ،ولما يستمكن الضح من الرض قال:هل
*وعلى الرض غيايات الطفل*
)هذا عجأز بيت ،وشطره:هل
*فتدليت عليه قافل*
وهو للبيد في ديوانه ص 145؛ واللسان )طفل(.
والغيايات جأمع غاية ،وهي الظل(
وأما طفل:هل إذا أتى طعاما لم يدع إليه ،فقيل؛ إنما هو من:هل طفل النهار ،وهو إتيانه في ذلك الوقت،
وقيل:هل هو أن يفعل فعل طفيل العرائس ،وكان رجأل معروفا بحضور الدعوات يسمى طفيل )طفيل
العرائس:هل رجأل من أهل الكوفة من بني عبد ال بن غطفان ،كان يأتي الولئم دون أن يدعى إليها ،وكان
يقول:هل وددت لو أن الكوفة كلها بركة مصهرجأة فل يخفى علي منها شيء .انظر:هل اللسان )طفل( (.
طلل
-الطل:هل أضعف المطر ،وهو ماله أثر قليل .قال تعالى:هل }فإن لم يصبها وابل فطل{ ]البقرة،[265/
وطل الرض ،فهي مطلولة ،ومنه:هل طل دم فلن:هل إذا قل العتداد به ،ويصير أثره كأنه طل ،ولما
بينهما من المناسبة قيل لثر الدار:هل طلل ،ولشخص الرجأل المترائي:هل طلل ،وأطل فلن:هل أشرف طلله
)الطلل:هل شخص الرجأل .انظر:هل المجأمل .(2/580
طفئ
-طفئت النار وأطفأتها .قال تعالى:هل }يريدون أن يطفئوا نور ال{ ]التوبة } ،[32/يريدون ليطفئوا نور
ال{ ]الصف ،[8/والفرق بين الموضعين أن في قوله:هل }يريدون أن يطفئوا{ يقصدون إطفاء نور ال،
وفي قوله:هل }ليطفئوا{ يقصدون أم ار يتوصلون به إلى إطفاء نور ال )راجأع درة التنزيل للسكافي ص
.(195
طلب
-الطلب:هل الفحص عن وجأود الشيء ،عينا كان أو معنى .قال تعالى:هل }أو يصبح ماؤها غو ار فلن
تستطيع له طلبا{ ]الكهف ،[41/وقال:هل }ضعف الطالب والمطلوب{ ]الحج ،[73/وأطلبت فلنا:هل إذا
أسعفته لما طلب ،إواذا أحوجأته إلى الطلب ،وأطلب الكل .إذا تباعد حتى احتاج أن يطلب.
طلت
-طالوت اسم اعجأمي.
طلح
-الطلح شجأر ،الواحدة طلحة .قال تعالى:هل }وطلح منضود{ ]الواقعة ،[29/إوابل طلحي:هل منسوب
إليه ،وطلحة:هل مشتكية من أكله .والطلح والطليح:هل المهزول المجأهود ،ومنه:هل ناقة طليح أسفار )يقال:هل
ناقة طليح أسفار:هل إذا جأهدها السير وهزلها .المجأمل ،(2/585والطلح منه ،وقد يقابل به الصلح.
طلع
-طلع الشمس طلوعا ومطلعا .قال تعالى:هل }وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس{ ]طه} ،[130/حتى
مطلع الفجأر{ ]القدر ،[5/والمطلع:هل موضع الطلوع} ،حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجأدها تطلع على قوم{
]الكهف ،[90/وعنه استعير:هل طلع علينا فلن ،واطلع .قال تعالى:هل }هل أنتم مطلعون{ ]الصافات،[54/
}فاطلع{ ]الصافات ،[55/قال:هل }فأطلع إلى إله موسى{ ]غافر ،[37/وقال:هل }أطلع الغيب{ ]مريم،[78/
}لعلي أطلع إلى إله موسى{ ]القصص ،[38/واستطلعت رأيه ،وأطلعتك على كذا ،وطلعت عنه:هل غبت،
والطلع:هل ما طلعت عليه الشمس والنسان ،وطليعة الجأيش:هل أول من يطلع ،وامرأة طلعة قبعة )في
اللسان:هل وجأارية قبعة طلعة:هل تطلع ثم تقبع رأسها ،أي:هل تدخله.
وقال الزبرقاني بن بدر:هل أبغض كنائني إلي الطلعة القبعة .انظر الغريب المصنف ورقة : (143هل تظهر
رأسها مرة وتستر أخرى ،وتشبيها بالطلوع قيل:هل طلع النخل} .لها طلع نضيد{ ]ق} ،[10/طلعها كأنه
رؤوس الشياطين{ ]الصافات ،[65/أي:هل ما طلع منها} ،ونخل طلعها هضيم{ ]الشعراء ،[148/وقد
أطلعت النخل ،وقوس طلع الكف:هل ملء الكف.
طلق
-أصل الطلق:هل التخلية من الوثاق ،يقال:هل أطلقت البعير من عقاله ،وطلقته ،وهو طالق وطلق بل
قيد ،ومنه استعير:هل طلقت المرأة ،نحو:هل خليتها فهي طالق ،أي:هل مخلة عن حبالة النكاح .قال تعالى:هل
}فطلقوهن لعدتهن{ ]الطلق} ،[1/الطلق مرتان{ ]البقرة} ،[229/والمطلقات يتربصن بأنفسهن{
]البقرة ،[228/فهذا عام في الرجأعية وغير الرجأعية ،وقوله:هل }وبعولتهن أحق بردهن{ ]البقرة،[228/
خاص في الرجأعية ،وقوله:هل }فإن طلقها فل تحل له من بعد{ ]البقرة ،[230/أي:هل بعد البين} ،فإن طلقها
فل جأناح عليهما أن يتراجأعا{ ]البقرة ،[230/يعني الزوج الثاني .وانطلق فلن:هل إذا مر متخلفا ،وقال
تعالى:هل }فانطلقوا وهم يتخافتون{ ]القلم} ،[23/انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون{ ]المرسلت ،[29/وقيل:هل
للحلل:هل طلق ،أي:هل مطلق ل حظر عليه ،وعدا الفرس طلقا أو طلقين اعتبا ار بتخلية سبيله .والمطلق
في الحكام:هل ما ل يقع منه استثناء )انظر:هل التعريفات ص 218؛ وشرح تنقيح الفصول ص 266؛
واإبهاج ،(2/199وطلق يده ،وأطلقها عبارة عن الجأود ،وطلق الوجأه ،وطليق الوجأه:هل إذا لم يكن كالحا،
وطلق السليم:هل خله الوجأع ،قال الشاعر:هل
*تطلقه طو ار وطو ار تراجأع*
)هذا عجأز بيت للنابغة ،وصدره:هل
*تناذرها الراقون من سوء سمها*
وهو في ديوانه ص 80؛ والمجأمل 2/586؛ واللسان )طلق( (
وليلة طلقة:هل لتخلية البل للماء ،وقد أطلقها.
طم
-الطم:هل البحر المطموم ،يقال له:هل الطم والرم ،وطم على كذا ،وسميت القيامة طامة لذلك .قال تعالى:هل
}فإذا جأاءت الطامة الكبرى{ ]النازعات.[34/
طمث
-الطمث:هل دم الحيض والفتضاض ،والطامث:هل الحائض ،وطمث المرأة إذا افتضها .قال تعالى:هل }لم
يطمثهن إنس قبلهم ول جأان{ ]الرحمن ،[56/ومنه استعير:هل ما طمث هذه الروضة أحد قبلنا )انظر:هل
اللسان )طمث( ؛ والمجأمل ،2/586وأساس البلغة:هل طمث( ،أي:هل ما افتضها ،وما طمث الناقة حبل
)طمثت البعير:هل إذا عقلته .انظر العين ،7/412ومجأاز القرآن ،2/145والجأمهرة .(2/44
طمس
-الطمس:هل إزالة الثر بالمحو .قال تعالى:هل }فإذا النجأوم طمست{ ]المرسلت } ،[8/ربنا اطمس على
أموالهم{ ]يونس ،[88/أي:هل أزل صورتها} ،ولو نشاء لطمسنا على أعينهم{ ]يس ،[66/أي:هل أزلنا ضوأها
وصورتها كما يطمس الثر ،وقوله:هل }من قبل أن نطمس وجأوها{ ]النساء ،[47/منهم من قال:هل عنى ذلك
في الدنيا ،وهو أن يصير على وجأوههم الشعر فتصير صورهم كصورة القردة والكلب )وبه قال قتادة
وعبد ال بن سلم .انظر:هل تفسير القرطبي ،(5/244ومنهم من قال:هل ذلك هو في الخرة إشارة إلى ما
قال:هل }وأما من أوتي كتابه وراء ظهره{ ]النشقاق ،[10/وهو أن تصير عيونهم في قفاهم ،وقيل:هل معناه
يردهم عن الهداية إلى الضللة كقوله:هل }وأضله ال على علم وختم على سمعه وقلبه{ ]الجأاثية،[23/
وقيل:هل عنى بالوجأوه العيان والرؤساء ،ومعناه:هل نجأعل رؤساءهم أذنابا ،وذلك أعظم سبب البوار.
طمع
-الطمع:هل نزوع النفس إلى الشيء شهوة له ،طمعت أطمع طمعا وطماعية ،فهو طمع وطامع .قال
تعالى:هل }إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا{ ]الشعراء} ،[51/أفتطمعون أن يؤمنوا لكم{ ]البقرة} ،[75/خوفا
وطمعا{ ]العراف ،[56/ولما كان أكثر الطمع من أجأل الهوى قيل:هل الطمع طبع ،والطمع يدنس الهاب
)أصل الهاب الجألد ،وهذا استعارة؛ وانظر تفسير الراغب ورقة .(67
طمن
-الطمأنينة والطمئنان:هل السكون بعد النزعاج .قال تعالى:هل }ولتطمئن به قلوبكم{ ]النفال،[10/
}ولكن ليطمئن قلبي{ ]البقرة} ،[260/يا أيتها النفس المطمئنة{ ]الفجأر ،[27/وهي أن ل تصير أمارة
بالسوء وقال تعالى:هل }أل بذكر ال تطمئن القلوب{ ]الرعد ،[28/تنبيها أن بمعرفته تعالى والكثار من
عبادته يكتسب اطمئنان النفس المسئول بقوله:هل }ولكن ليطمئن قلبي{ ]البقرة ،[260 /وقوله:هل }وقلبه
مطمئن باليمان{ ]النحل ،[106/وقال:هل }فإذا اطمأننتم{ ]النساء} ،[103/ورضوا بالجأياة الدنيا واطمأنوا
بها{ ]يونس ،[7/واطمأن وتطامن يتقاربان لفظا ومعنى.
طهر
-يقال:هل طهرت المرأة طه ار وطهارة ،وطهرت )الفعل مثلث العين ،يقال:هل طهر ،وطهر ،وطهر .انظر:هل
الفعال ،(3/273والفتح أقيس؛ لنها خلف طمثت ،ولنه يقال:هل طاهرة ،وطاهر ،مثل:هل قائمة وقائم،
وقاعدة وقاعد.
والطهارة ضربان:هل طهارة جأسم ،وطهارة نفس ،وحمل عليهما عامة اليات .يقال:هل طهرته فطهر،
وتطهر ،واطهر فهو طاهر ومتطهر.
}وان كنتم جأنبا فاطهروا{ ]المائدة ،[6/أي:هل استعملوا الماء ،أو ما يقوم مقامه ،قال:هل }ول
قال تعالى:هل إ
تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن{ ]البقرة ،[222/فدل باللفظين على أنه ل يجأوز وطؤهن إل بعد
الطهارة والتطهير )وهذا مذهب الشافعي .انظر:هل أحكام القرآن للكيا الهراسي ،(1/137ويؤكد قراءة
من قرأ:هل }حتى يطهرن{ )وهي قراءة شعبة وحمزة والكسائي وخلف .انظر:هل التحاف ص (157أي:هل
يفعلن الطهارة التي هي الغسل .قال تعالى:هل }ويحب المتطهرين{ ]البقرة [222/أي:هل التاركين للذنب
والعاملين للصلح ،وقال:هل }فيه رجأال يحبون أن يتطهروا{ ]التوبة} ،[108/أخرجأوهم من قريتكم إنهم
يتطهرون{ ]العراف} ،[82/وال يحب المطهرين{ ]التوبة ،[108/فإنه يعني تطهير النفس} ،ومطهرك
من الذين كفروا{ ]آل عمران ،[55/أي:هل مخرجأك من جأملتهم ومنزهك أن تفعل فعلهم وعلى هذا:هل
}ويطهركم تطهيرا{ ]الحزاب} ،[33/وطهرك واصطفاك{ ]آل عمران} ،[42/ذلكم أزكى لكم وأطهر{
]البقرة} ،[232/أطهر لقلوبكم{ ]الحزاب} ،[53/ل يمسه إل المطهرون{ ]الواقعة ،[79/أي:هل إنه ل يبلغ
حقائق معرفته إل من طهر نفسه وتنقى من درن الفساد )راجأع:هل روح المعاني .(27/154
وقوله:هل }إنهم أناس يتطهرون{ ]العراف ،[82/فإنهم قالوا ذلك على سبيل التهكم حيث قال لهم:هل }هن
أطهر لكم{ ]هود ،[78/وقوله تعالى:هل }لهم فيها أزواج مطهرة{ ]النساء ،57 /البقرة ،[25/أي:هل مطهرات
من درن الدنيا وأنجأاسها )قال قتادة:هل طهرهن ال من كل بول وغائط ،وقذر ،ومآثم .الدر المنثور
،(1/98وقيل:هل من الخلق السيئة بدللة قوله:هل }عربا أترابا{ ]الواقعة ،[37/وقوله في صفة القرآن:هل
}مرفوعة مطهرة{ ]عبس ،[14/وقوله:هل }وثيابك فطهر{ ]المدثر ،[4 /قيل:هل معناه نفسك فنقها من
المعايب ،وقوله:هل }وطهر بيتي{ ]الحج ،[26/وقوله:هل }وعهدنا إلى إبراهيم إواسماعيل أن طه ار بيتي{
]البقرة ،[125/فحث على تطهير الكعبة من نجأاسة الوثان.
وقال بعضهم:هل في ذلك حث على تطهير القلب لدخول السكينة فيه المذكورة في قوله:هل }هو الذي أنزل
السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح] ،[4/والطهور قد يكون مصد ار فيما حكى سيبويه )الكتاب (4/42
في قولهم:هل تطهرت طهورا ،وتوضأت وضوءا ،فهذا مصدر على فعول ،ومثله وقدت وقودا ،ويكون اسما
غير مصدر كالفطور في كونه اسما لما يفطر به ،ونحو ذلك:هل الوجأور والسعوط والذرور )السعوط:هل كل
شيء صببته في النف ،والوجأور:هل في الفم ومثله النشوق ،واللدود .راجأع في ذلك المخصص 5/101
102 -؛ وتصحيح الفصيح /1والحجأة للفارسي ،2/323وما بين ] [ مأخوذ من الحجأة للفارسي(،
ويكون صفة كالرسول ونحو ذلك من الصفات ،وعلى هذا:هل }وسقاهم ربهم شرابا طهورا{ ]النسان،[21/
تنبيها أنه بخلف ما ذكره في قوله:هل }ويسقى من ماء صديد{ ]إبراهيم} ،[16/وأنزلنا من السماء ماء
طهورا{ ]الفرقان .[48/قال أصحاب الشافعي رضي ال عنه:هل الطهور بمعنى المطهر ،وذلك ل يصح
من حيث اللفظ لن فعول ل يبنى من أفعل وفعل ،إوانما يبنى ذلك من فعل )قال أبو بكر ابن العربي:هل
إني تأملته من طريق العربية فوجأدت فيها مطلعا شريفا ،وهو أن بناء )فعول( للمبالغة ،إل أن المبالغة
قد تكون في الفعل المتعدي ،كما قال الشاعر:هل
طيب
-يقال:هل طاب الشيء يطيب طيبا ،فهو طيب .قال تعالى:هل }فانكحوا ما طاب لكم{ ]النساء} ،[3/فإن
طبن لكم{ ]النساء ،[4/وأصل الطيب:هل ما تستلذه الحواس ،وما تستلذه النفس ،والطعام الطيب في
الشرع:هل ما كان متناول من حيث ما يجأوز ،ومن المكان الذي يجأوز فإنه متى كان كذلك كان طيبا
عاجأل وآجأل ل يستوخم ،إوال فإنه -إوان كان طيبا عاجأل -لم يطب آجأل ،وعلى ذلك قوله:هل }كلو
طيبات ما رزقكم{ ]البقرة} ،[172/فكلوا مما رزقكم ال حلل طيبا{ ]النحل} ،[114/ل تحرموا طيبات
ما أحل ال لكم{ ]المائدة} ،[87/كلوا من الطيبات واعملوا صالحا{ ]المؤمنون ،[51/وهذا هو المراد
بقوله:هل }والطيبات من الرزق{ ]العراف ،[32/وقوله:هل }اليوم أحل لكم الطيبات{ ]المائدة ،[5/قيل:هل عنى
بها الذبائح ،وقوله:هل }ورزقكم من الطيبات{ ]غافر ،[64/إشارة إلى الغنيمة .والطيب من النسان:هل من
تعرى من نجأاسه الجأهل والفسق وقبائح العمال ،وتحلى بالعلم واليمان ومحاسن العمال ،إواياهم قصد
بقوله:هل }الذين تتوفاهم الملئكة طيبين{ ]النحل ،[32/وقال:هل }طبتم فادخلوها خالدين{ ]الزمر ،[73/وقال
تعالى:هل }هب لي من لدنك ذرية طيبة{ ]آل عمران ،[38/وقال تعالى:هل }ليميز ال الخبيث من الطيب{
]النفال ،[37/وقوله:هل }والطيبات للطيبين{ ]النور ،[26/تنبيه أن العمال الطيبة تكون من الطيبين،
كما روي:هل )المؤمن أطيب من عمله ،والكافر أخبث من عمله( )الحديث تقدم في مادة )خبث( ( .قال
تعالى:هل }ول تتبدلوا الخبيث بالطيب{ ]النساء ،[2/أي:هل العمال السيئة بالعمال الصالحة ،وعلى هذا
قوله تعالى:هل }مثل كلمة طيبة كشجأرة طيبة{ ]إبراهيم ،[24/وقوله:هل }إليه يصعد الكلم الطيب{ ]فاطر/
} ،[10ومساكن طيبة{ ]التوبة ،[72/أي:هل طاهرة ذكية مستلذة .وقوله:هل }بلدة طيبة ورب غفور{ ]سبأ/
،[15وقيل:هل أشار إلى الجأنة ،إوالى جأوار رب العزة ،وأما قوله:هل }والبلد الطيب{ ]العراف ،[58/إشارة
إلى الرض الزكية ،وقوله:هل }صعيدا طيبا{ ]المائدة ،[6/أي:هل
ترابا ل نجأاسة به ،وسمي الستنجأاء استطابة لما فيه من التطيب والتطهر .وقيل الطيبان الكل
والنكاح )انظر:هل البصائر 3/532؛ والمجأمل .2/590
وقيل:هل هما النوم والنكاح ،وقيل:هل التمر واللبن .انظر:هل جأنى الجأنتين ص ،(20وطعام مطيبة للنفس:هل إذا
طابت به النفس ،ويقال للطيب:هل طاب ،وبالمدينة تمر يقال له:هل طاب ،وسميت المدينة طيبة ،وقوله:هل
}طوبى لهم{ ]الرعد ،[29/قيل:هل هو اسم شجأرة في الجأنة )وهذا مروي عن النبي صلى ال عليه وسلم،
فقد أخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد الخدري عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن
رجأل قال:هل يا رسول ال ،طوبى لمن رآك ،وآمن بك.
قال:هل طوبى لمن رآني وآمن ،وطوبى لمن آمن بي ،ولم يرني .قال رجأل:هل وما طوبى؟ قال:هل )شجأرة في
الجأنة مسيرة عام ،ثياب أهل الجأنة تخرج من أكمامها( انظر:هل الدر المنثور 4/644؛ والمسند ،(3/71
وقيل:هل بل إشارة إلى كل مستطاب في الجأنة من بقاء بل فناء ،وعز بل زوال ،وغنى بل فقر.
طود
-قال تعالى:هل }كالطود العظيم{ ]الشعراء ،[63/الطود:هل هو الجأبل العظيم ،ووصفه بالعظم لكونه فيما
بين الطواد عظيما ،ل لكونه عظيما فيما بين سائر الجأبال.
طور
-طوار الدار وطواره:هل ما امتد منها من البناء ،يقال:هل عدا فلن طوره ،أي:هل تجأاوز حده ،ول أطور به،
أي:هل ل أقرب فناءه .يقال:هل فعل كذا طو ار بعد طور ،أي تارة بعد تارة ،وقوله:هل }وقد خلقكم أطوارا{ ]نوح/
،[14قيل:هل هو إشارة إلى نحو قوله تعالى:هل }خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة{
]الحج ،[5/وقيل:هل إشارة إلى نحو قوله:هل }واختلف ألسنتكم وألوانكم{ ]الروم ،[22/أي:هل مختلفين في
الخلق والخلق .والطور اسم جأبل مخصوص ،وقيل:هل اسم لكل جأبل وقيل:هل هو جأبل محيط بالرض
)وهذا من السرائيليات مما ل يصح( .قال تعالى:هل }والطور * وكتاب مسطور{ ]الطور } ،[2 - 1/وما
كنت بجأانب الطور{ ]القصص} ،[46/وطور سينين{ ]التين } ،[2/وناديناه من جأانب الطور اليمن{
]مريم} ،[52/ورفعنا فوقهم الطور{ ]النساء.[154/
طير
-الطائر:هل كل ذي جأناح يسبح في الهواء ،يقال:هل طار يطير طيرانا ،وجأمع الطائر:هل طير )في اللسان:هل
والطير:هل اسم لجأماعة ما يطير ،مؤنث ،والواحد:هل طائر ،والنثى:هل طائرة( ،كراكب وركب .قال تعالى:هل
}ول طائر يطير بجأناحيه{ ]النعام} ،[38/والطير محشورة{ ]ص} ،[19/والطير صافات{ ]النور،[41/
}وحشر لسليمان جأنوده من الجأن والنس والطير{ ]النمل} ،[17/وتفقد الطير{ ]النمل ،[20/وتطير
فلن ،واطير أصله التفاؤل بالطير ثم يستعمل في كل ما يتفاءل به ويتشاءم} ،قالوا:هل إنا تطيرنا بكم{
]يس ،[18/ولذلك قيل:هل )ل طير إل طيرك )هذا حديث وليس قيل.
عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )من ردته الطيرة عن
حاجأته فقد أشرك( .قالوا:هل يا ]استدراك[ رسول ال ،ما كفارة ذلك؟ قال:هل )يقول أحدهم:هل اللهم ل خير إل
خيرك ،ول طير إل طيرك ،ول إله غيرك( أخرجأه أحمد في المسند ،2/220والطبراني ،قال في مجأمع
الزوائد:هل فيه ابن لهيعة ،وحديثه حسن ،وفيه ضعف ،وبقية رجأاله ثقات ،وأخرجأه البزار من حديث بريدة.
راجأع:هل نزل البرار ص 382؛ ومجأمع الزوائد ،( (5/108وقال تعالى:هل }إن تصبهم سيئة يطيروا{
]العراف ،[131/أي:هل يتشاءموا به} ،أل إنما طائركم عند ال{ ]العراف [131/أي:هل شؤمهم:هل ما قد
أعد ال لهم بسوء أعمالهم .وعلى ذلك قوله:هل }قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند ال{ ]النمل/
} ،[47قالوا طائركم معكم{ ]يس} ،[19 /وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه{ ]السراء ،[13/أي:هل عمله
الذي طار عنه من خير وشرر ،ويقال:هل تطايروا:هل إذا أسرعوا ،ويقال:هل إذا تفرقوا )انظر:هل اللسان
)طير( ( ،قال الشاعر:هل
*طاروا إليه زرافات ووحدانا*
* )هذا عجأز بيت ،صدره:هل
*قوم إذا الشر أبدى ناجأذيه*
وههو لقريط بن أنيف من بلعنبر .انظر:هل شرح الحماسة للتبريزي 1/8؛ واللسان )طير( (
وفجأر مستطير ،أي:هل فاش .قال تعالى:هل }ويخافون يوما كان شره مستطيرا{ ]النسان ،[7/وغبار
مستطار ،خولف بين بنائهما فتصور الفجأر بصورة الفاعل ،فقيل:هل مستطير ،والغبار بصورة المفعول،
فقيل:هل مستطار )انظر:هل اللسان )طير( .يقال:هل فجأر مستطير ،وغبار مستطار .عمدة الحفاظ:هل طير(.
وفرس مطار للسريع ،ولحديد الفؤاد ،وخذ ما طار من شعر رأسك ،أي:هل ما انتشر حتى كأنه طار.
طوع
-الطوع:هل النقياد ،ويضاده الكره قال عز وجأل:هل }ائتيا طوعا أو كرها{ ]فصلت} ،[11/وله أسلم من في
السموات والرض طوعا وكرها{ ]آل عمران ،[83/والطاعة مثله لكن أكثر ما تقال في الئتمار لما أمر،
والرتسام فيما رسم .قال تعالى:هل }ويقولون طاعة{ ]النساء} ،[81/طاعة وقول معروف{ ]محمد،[21/
أي:هل أطيعوا ،وقد طاع له يطوع ،وأطاعه يطيعه )راجأع:هل الفعال .(3/283 ،3/249قال تعالى:هل
}وأطيعوا الرسول{ ]التغابن} ،[12/من يطع الرسول فقد أطاع ال{ ]النساء} ،[80/ول تطع الكافرين{
]الحزاب ،[48/وقوله في صفة جأبريل عليه السلم:هل }مطاع ثم أمين{ ]التكوير ،[21/والتطوع في
الصل:هل تكلف الطاعة ،وهو في التعارف التبرع بما ل يلزم كالتنقل ،قال:هل }فمن تطوع خي ار فهو خير
له{ ]البقرة ،[184 /وقرئ:هل )ومن يطوع خيرا( )وهي قراءة شاذة( .والستطاعة:هل استفالة من الطوع،
وذلك وجأود ما يصير به الفعل متأتيا ،وهي عند المحققين اسم للمعاني التي بها يتمكن النسان مما
يريده من إحداث الفعل ،وهي أربعة أشياء:هل بنية مخصوصة للفاعل .وتصور للفعل ،ومادة قابلة لتأثيره،
وآلة إن كان الفعل آليا كاكتابة ،وكذلك يقال:هل فلن غير مستطيع للكتابة:هل إذا فقد واحدا من هذه الربعة
فصاعدا ،ويضاده العجأز ،وهو أن ل يجأد أحد هذه الربعة فصاعدا ومتى وجأد هذه الربعة كلهم
فمستطيع مطلقا ،ومتى فقدها فعاجأز مطلقا ،ومتى وجأد بعضها دون بعض فمستطيع من وجأه عاجأز
من وجأه ،ولن يوصف بالعجأز أولى .والستطاعة أخص من القدرة .قال تعالى:هل }ل يستطيعون نصر
أنفسهم{ ]النبياء} ،[43/فما استطاعوا من قيام{ ]الذاريات} ،[45/من استطاع إليه سبيل{ ]آل عمران/
،[97فإنه يحتاج إلى هذه لربعة ،وقوله عليه السلم:هل )الستطاعة الزاد والراحلة( )أخرج الدارقطني
والحاكم وصححه عن أنس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سئل عن قول ال:هل }من استطاع إليه
سبيل{ فقيل:هل ما السبيل؟ قال:هل )الزاد والراحلة{ .انظر:هل الدر المنثور ،2/273
وسنن الدارقطني 2/216؛ قال إسحق:هل وطرقه كلها ضعيفة .انظر المستدرك .1/442
وأخرجأه الترمذي عن ابن عمر ثم قال:هل هذا حديث حسن ،والعمل عليه عند أهل العلم وضعفه ابن
العربي.
انظر:هل عارضة الحوذي (4/28فإنه بيان ما يحتاج إليه من اللة ،وخصه بالذكر دون الخر إذ كان
معلوما من حيث العقل ومقتضى الشرع أن التكليف من دون تلك الخر ل يصح ،وقوله:هل }لو استطعنا
لخرجأنا معكم{ ]التوبة ،[42/فإشارة بالستطاعة ههنا إلى عدم اللة من المال ،والظهر ،والنحو ،وكذلك
قوله:هل }ومن لم يستطع منكم طول{ ]النساء ،[25/وقوله:هل }ل يستطيعون حيلة{ ]النساء ،[98/وقد يقال:هل
فلن ل يستطيع كذا:هل لما يصعب عليه فعله لعدم الرياضة ،وذلك يرجأع إلى افتقاد اللة ،أو عدم
التصور ،وقد يصح معه التكليف ول يصير النسان به معذورا ،وعلى هذا الوجأه قال تعالى:هل }لن
تستطيع معي صبرا{ ]الكهف} ،[67/ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون{ ]هود ،[20/وقال:هل
}وكانوا ل يستطيعون سمعا{ ]الكهف ،[101/وقد حمل على ذلك قوله:هل }ولن تستطيعوا أن تعدلوا{
]النساء ،[129/وقوله تعالى:هل }هل يستطيع ربك أن ينزل علينا{ ]المائدة ،[112/فقيل:هل إنهم قالوا ذلك
قبل أن قويت معرفتهم بال .وقيل:هل إنهم لم يقصدوا قصد القدرة )قال عائشة:هل كان الحواريون أعلم بال
من أن يقولوا:هل هل يستطيع ربك ،إنما قالوا:هل هل تستطيع أنت؟ ربك هل تستطيع أن تدعوه؟ انظر:هل الدر
المنثور ،(3/231إوانما قصدوا أنه هل تقتضي الحكمة أن يفعل ذلك؟ وقيل:هل يستطيع ويطيع بمعنى
واحد )وهذا قول الشعبي .انظر:هل الدر المنثور ،(3/231ومعناه:هل هل يجأيب؟ كقوله:هل }ما للظالمين من
حميم ول شفيع يطاع{ ]غافر ،[18/أي:هل يجأاب ،وقرئ:هل }هل تستطيع ربك{ )وبها ق أر الكسائي .انظر:هل
التحاف ص (204أي:هل سؤال ربك ،كقولك هل يستطيع المير أن يفعل كذا ،وقوله:هل }فطوعت له
نفسه{ ]المائدة ،[30/نحو:هل أسمحت له قرينته ،وانقادت له ،وسولت ،وطوعت أبلغ من أطاعت،
وطوعت له نفسه بإزاء قولهم:هل تأبت عن كذا نفسه ،وتطوع كذا:هل تحمله طوعا .قال تعالى:هل }ومن تطوع
خي ار فإن ال شاكر عليم{ ]البقرة} ،[158/الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين{ ]التوبة،[79/
وقيل:هل طاعت وتطوعت بمعنى ،ويقال:هل استطاع واسطاع بمعنى ،قال تعالى:هل }فما اسطاعوا أن
يظهروه ،وما استطاعوا له نقبا{ ]الكهف.[97/
طوف
-الطوف:هل المشي حول الشيء ،ومنه:هل الطائف لمن يدور حول البيوت حافظا .يقال:هل طاف به
يطوف .قال تعالى:هل }يطوف عليهم ولدان{ ]الواقعة ،[17 /قال:هل }فل جأناح عليه أن يطوف بهما{
]البقرة ،[158/ومنه استعير الطائف من الجأن ،والخيال ،والحادثة وغيرها .قال:هل }إذا مسهم طائف من
الشيطان{ ]العراف ،[201/وهو الذي يدور على النسان من الشيطان يريد اقتناصه ،وقد قرئ:هل
}طيف{ )وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب .انظر:هل التحاف ص (234وهو خيال
الشيء وصورته المترائي له في المنام أو اليقظة .ومنه قيل للخيال:هل طيف .قال تعالى:هل }فطاف عليها
طائف{ ]القلم ،[19/تعريضا بما نالهم من النائبة ،وقوله:هل }أن طه ار بيتي للطائفين{ ]البقرة ،[125/أي:هل
لقصاده الذين يطوفون به ،والطوافون في قوله:هل }طوافون عليكم بعضكم على بعض{ ]النور [58/عبارة
عن الخدم ،وعلى هذا الوجأه قال عليه السلم في الهرة:هل )إنها من الطوافين عليكم والطوافات( )الحديث
عن كبشة بنت كعب بن مالك -وكانت تحت ابن أبي قتادة -أن أبا قتادة دخل عليها ،فسكبت له
وضوءا ،فجأاءت هرة تشرب منه ،فأصغى لها الناء حتى شربت ،قال كبشة:هل فرآني أنظر إليه ،فقال:هل
أتعجأبين يا ابنة أخي؟ قالت:هل قلت:هل نعم ،فقال:هل إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل إنها ليس
بنجأس ،إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات.
أخرجأه مالك ،1/23وأحمد ،5/296وأبو داود رقم ،75والنسائي 1/55وانظر شرح السنة .(2/69
والطائفة من الناس:هل جأماعة منهم ،ومن الشيء القطعة منه ،وقوله تعالى:هل }فلول نفر من كل فرقة منهم
طائفة ليتفقهوا في الدين{ ]التوبة ،[122/قال بعضهم:هل قد يقع ذلك على واحد فصاعدا )وهذا مروي عن
ابن عباس وغيره ،فقد أخرج عبد بن حميد وابن جأرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله تعالى:هل
}وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين{ سورة النور:هل آية .2
قال:هل الطائفة:هل الرجأل فما فوقه.
وعن مجأاهد قال:هل الطائفة:هل واحد إلى اللف .انظر:هل الدر المنثور 6/126؛ واللسان )طوف( ( ،وعلى
}وان طائفتان من المؤمنين{ ]الحجأرات} ،[9 /إذ همت طائفتان منكم{ ]آل عمران،[122/
ذلك قوله:هل إ
والطائفة إذا أريد بها الجأمع فجأمع طائف ،إواذا أريد بها الجأمع فجأمع طائف ،إواذا أريد بها الواحد فيصح
أن يكون جأمعا ،ويكنى به عن الواحد ،ويصح أن يجأعل كرواية وعلمة ونحو ذلك .والطوفان:هل كل
حادثة تحيط بالنسان ،وعلى ذلك قوله:هل }فأرسلنا عليهم الطوفان{ ]العراف ،[133/وصار متعارفا في
الماء المتناهي في الكثرة لجأل أن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء .قال تعالى:هل }فأخذهم الطوفان{
]العنكبوت ،[14/وطائف القوس:هل ما يلي أبهرها )قال الصمعي:هل البهر من القوس كبدها ،وهو ما بين
طرفي العلقة .انظر:هل اللسان )بهر( ( ،والطوف كني به عن العذرة.
طوق
-أصل الطوق:هل ما يجأعل في العنق ،خلقه كطوق الحمام ،أو صنعة كطوق الذهب والفضة ،ويتوسع
فيه فيقال:هل طوقته كذا ،كقولك:هل قلدته .قال تعالى:هل }سيطوقون ما بخلوا به{ ]آل عمران ،[180/وذلك
على التشبيه ،كما روي في الخبر )يأتي أحدكم يوم القيامة شجأاع أقرع له زبيبتان فيتطوق به فيقول أنا
الزكاة التي منعتني( )الحديث ذكره المؤلف بمعناه ،فقد جأاء عن أبي هريرة أنه قال:هل قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم:هل )من آتاه ال مال فلم يؤد زكاته مثل له ماله يوم القيامة شجأاعا أقرع له زبيبتان
يطوقه يوم القيامة ،ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه -ثم يقول:هل أنا مالك ،أنا كنزك ،ثم تل:هل }ل يحسبن
الذين يبخلون { ...الية ،سورة آل عمران:هل آية .180أخرجأه البخاري 3/214في الزكاة( ،والطاقة:هل
اسم لمقدار ما يمكن للنسان أن يفعله بمشقة ،وذلك تشبيه بالطوق المحيط بالشيء ،فقوله:هل }و ل
تحملنا ما ل طاقة لنا به{ ]البقرة ،[286/أي:هل ما يصعب علينا مزاولته ،وليس معناه:هل ل تحملنا ما ل
قدرة لنا )وهذا مروي عن الضحاك كما أخرجأه عنه ابن جأرير في الية قال:هل ل تحملنا من العمال ما ل
نطيق .انظر:هل الدر المنثور (2/136به ،وذلك لنه تعالى قد يحمل النسان ما يصعب عليه كما قال:هل
}ويضع عنهم إصرهم{ ]العراف} ،[157/ووضعنا عنك وزرك{ ]الشرح ،[2/أي:هل خففنا عنك العبادات
الصعبة التي في تركها الوزر ،وعلى هذا الوجأه:هل }قالوا ل طاقة لنا اليوم بجأالوت وجأنوده{ ]البقرة/
،[249وقد يعبر بنفي الطاقة عن نفي القدرة .وقوله:هل }وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين{ ]البقرة/
،[184ظاهرة يقتضي أن المطيق له يلزمه فدية أفطر أو لم يفطر ،لكن أجأمعوا أنه ل يلزمه إل مع
شرط آخر )أخرج الشيخان عن سلمة بن الكوع قال:هل لما نزلت هذه الية:هل }وعلى الذين يطيقونه فدية
طعام مسكين{ من شاء منا صام ،وما شاء منا أن يفطر ويفتدي فعل ذلك حتى نزلت الية التي بعدها
فنسختها }فمن شهد منكم الشهر فليصمه{ انظر:هل
فتح الباري 8/181كتاب التفسير ،ومسلم رقم .(1145وروي:هل )وعلى الذين يطوقونه( )وهي قراءة
شاذة ،قرأت بها عائشة وسعيد بن جأبير وعكرمة .انظر:هل الدر المنثور (1/431أي:هل يحملون أن
يتطوفوا.
طول
-الطول والقصر من السماء المتضايفة كما تقدم ،ويستعمل في العيان والعراض كالزمان وغيره
قال تعالى:هل }فطال عليهم المد{ ]الحديد} ،[16/سبحا طويل{ ]المزمل ،[7/ويقال:هل طويل وطوال،
وعريض وعراض ،وللجأمع:هل طوال ،وقيل:هل طيال ،وباعتبار الطول قيل للحبل المرخي على الدابة:هل طول
)انظر:هل أساس البلغة ص 287؛ والمجأمل ،(2/590وطول فرسك ،أي:هل أرخ طوله ،وقيل:هل طوال
الدهر لمدته الطويلة ،وتطاول فلن:هل إذا أظهر الطول ،أو الطول .قال تعالى:هل }فتطاول عليهم العمر{
]القصص ،[45 /والطول خص به الفضل والمن ،قال:هل }شديد العقاب ذي الطول{ ]غافر ،[3/وقوله
تعالى:هل }استأذنك أولوا الطول منهم{ ]التوبة} ،[86/ومن لم يستطع منكم طول{ ]النساء ،[25/كناية عما
يصرف إلى المهر والنفقة .وطالوت اسم علم وهو أعجأمي.
طين
-الطين:هل التراب والماء المختلط ،وقد يسمى بذلك إوان زال عنه قوة الماء قال تعالى:هل }من طين لزب{
]الصافات ،[11/يقال:هل طنت كذا ،وطينته .قال تعالى:هل }خلقتني من نار وخلقته من طين{ ]ص،[76/
وقوله تعالى:هل }فأوقد لي يا هامان على الطين{ ]القصص.[38/
طوى
-طويت الشيء طيا ،وذلك كطي الدرج وعلى ذلك قوله:هل }يوم نطوي السماء كطي السجأل{ ]النبياء/
،[104ومنه:هل طويت الفلة ،ويعبر بالطي عن مضي العمر .يقال:هل طوى ال عمره ،قال الشاعر:هل
*طوتك خطوب دهرك بعد نشر*
* )الشطر لدعبل الخزاعي ،وعجأزه:هل
*كذاك خطوبه نش ار وطيا*
وهو في الكامل ،1/238وسيأتي مزيد الكلم عليه في مادة )نشر( (
وقوله تعالى:هل }والسموات مطويات بيمينه{ ]الزمر ،[67/يصح أن يكون من الول ،وأن يكون من
الثاني ،والمعنى:هل مهلكات .وقوله:هل }إنك بالواد المقدس طوى{ ]طه ،[12/قيل:هل هو اسم الوادي الذي
حصل فيه )وهذا قول ابن عباس كما أخرجأه عنه ابن المنذر وابن أبي حاتم .الدر المنثور ،(5/559
وقيل:هل إن ذلك جأعل إشارة إلى حالة حصلت له على طريق الجأتباء ،فكأنه طوى عليه مسافة لو احتاج
أن ينالها في الجأتهاد لبعد عليه ،وقوله:هل }إنك بالواد المقدس طوى{ ]طه ،[12/قيل:هل هو اسم أرض،
فمنهم من يصرفه ،ومنهم من ل يصرفه ،وقيل:هل هو مصدر طويت ،فيصرف ويفتح أوله ويكسر )ق أر
}طوى{ بضم الطاء والتنوين ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ،وق أر الباقون بالضم بل تنوين.
انظر:هل التحاف ص ،(302نحو:هل ثنى وثنى ،ومعناه:هل ناديته مرتين )أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن
في الية قال:هل واد بفلسطين قدس مرتين.
وعن قتادة قال:هل واد قدس مرتين ،واسمه طوى .الدر المنثور ،(560 - 5/559وال أعلم.
كتاب الظاء
ظعن
-يقال:هل ظعن يظعن ظعنا:هل إذا شخص .قال تعالى:هل }يوم ظعنكم{ ]النحل [80/والظعينة:هل الهودج إذا
كان فيه المرأة ،وقد يكنى به عن المرأة إوان لم تكن في الهودج.
ظفر
-الظفر يقال في النسان وفي غيره ،قال تعالى:هل }وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر{ ]النعام/
،[146أي:هل ذي مخالب ،ويعبر عن السلح به تشبيها بظظفر الطائر ،إذ هو له بمنزلة السلح ،ويقال:هل
فلن كليل الظفر ،وظفره فلن:هل نشب ظفره فيه ،وهو أظفر:هل طويل الظفر ،والظفرة )الظفرة والظفرة
لغتان( :هل جأليدة يغشى البصر بها تشبيها بالظفر في الصلبة ،يقال:هل ظفرت عينه ،والظفر:هل الفوز،
وأصله من:هل ظفر عليه .أي:هل نشب ظفره فيه .قال تعالى:هل }من بعد أن أظفركم عليهم{ ]الفتح.[24/
ظلل
-الظل:هل ضد الضح ،وهو أعم من الفيء ،فإنه يقال:هل ظل الليل ،وظل الجأنة ،ويقال لكل موضع لم
تصل إليه الشمس:هل ظل ،ول يقال الفيء إل لما زال عنه الشمس ،ويعبر بالظل عن العزة والمنعة ،وعن
الرفاهة ،قال تعالى:هل }إن المتقين في ظلل{ ]المرسلت ،[41/أي:هل في عزة ومناع ،قال:هل }أكلها دائم
وظلها{ ]الرعد} ،[35/هم وأزواجأهم في ظلل{ ]يس ،[56/يقال:هل ظللني الشجأر ،وأظلني .قال تعالى:هل
}وظللنا عليكم الغمام{ ]البقرة ،[57/وأظلني فلن:هل حرسني ،وجأعلني في ظله وعزه ومناعته .وقوله:هل
}يتفيئوا ظلله{ ]النحل ،[48/أي:هل إنشاؤه يدل على وحدانية ال ،وينبئ عن حكمته .وقوله:هل }ول يسجأد{
إلى قوله:هل }وظللهم{ ) }ول يسجأد من في السموات والرض طوعا وكرها * وظللهم بالغدو والصال{
سورة الرعد:هل آية .(15قال الحسن:هل أما ظلك فيسجأد ل ،وأما أنت فتكفر به )انظر:هل الدر المنثور
،(4/630وظل ظليل:هل فائض ،وقوله:هل }وندخلهم ظل ظليل{ ]النساء ،[57/كناية عن غضارة العيش،
والظلة:هل سحابة تظل ،وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره .قال تعالى:هل }كأنه ظلة{ ]العراف،[171/
}عذاب يوم الظلة{ ]الشعراء} ،[189/أن يأتيهم ال في ظلل من الغمام{ ]البقرة ،[210/أي:هل عذابه
يأتيهم ،والظل:هل جأمع ظلة ،كغرفة وغرف ،وقربة وقرب ،وقرئ:هل )في ظلل( )وهي قراءة شاذة ،ق أر بها
قتادة وأبي بن كعب وابن مسعود .انظر:هل إعراب القرآن للنحاس ،والبحر المحيط (2/125وذلك إما
جأمع ظلة نحو:هل غلبة وغلب ،وحفرة وحفار؛ إواما جأمع ظل نحو:هل }يتفيئوا ظلله{ ]النحل ،[48 /وقال
بعض أهل اللغة:هل يقال للشاخص ظل .قال:هل ويدل على ذلك قول الشاعر:هل
*لما نزلنا رفعنا ظل أخبية*
)هذا شطر بيت لعبدة بن الطيب ،وعجأزه:هل
*وفار باللحم للقوم المراجأيل*
وهو في المفضليات ص 141؛ وشرح المفضليات للتبريزي .2/671
المعنى:هل رفعنا الخيبة فتظللنا بها(
وقال:هل ليس ينصبون الظل الذي هو الفيء إنما ينصبون الخبية ،وقال آخر:هل
*يتبع أفياء الظلل عشية*
)الشطر في عمدة الحفاظ )ظلل( دون نسبة(
أي:هل أفياء الشخوص ،وليس في هذا دللة فإن قوله:هل )رفعنا ظل أخبية( ،معناه:هل رفعنا الخبية فرفعنا به
ظلها ،فكأنه رفع الظل .وقوله:هل }أفياء الظلل{ فالظلل عام والفيء خاص ،وقوله:هل )أفياء الظلل( ؛
}واذا
هو من إضافة الشيء إلى جأنسه .والظلة أيضا:هل شيء كهيئة الصفة ،وعليه حمل قوله تعالى:هل إ
غشيهم موج كالظلل{ ]لقمان ،[32/أي:هل كقطع السحاب .وقوله تعالى:هل }لهم من فوقهم ظلل من النار
ومن تحتهم ظلل{ ]الزمر ،[16/وقد يقال:هل ظل لكل ساتر محمودا كان أو مذموما؛ فمن المحمود قوله:هل
}ول الظل ول الحرور{ ]فاطر ،[21/وقوله:هل }ودانية عليهم ظللها{ ]النسان ،[14/ومن المذموم قوله:هل
}وظل من يحموم{ ]الواقعة ،[43/وقوله:هل }إلى ظل ذي ثلث شعب{ ]المرسلت ،[30/الظل ههنا
كالظلة لقوله:هل }ظلل من النار{ ]الزمر ،[16/وقوله:هل }ل ظليل{ ]المرسلت ،[31/ل يفيد فائدة الظل في
كونه واقيا عن الحر ،وروي:هل )أن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا مشى لم يكن له ظل( )ذكر ذلك
القاضي عياض في الشفاء ،1/268وقال السيوطي:هل أخرج الحكيم الترمذي عن ذكوان أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم لم يكن له ظل في شمس ول قمر .انظر:هل الخصائص الكبرى 1/68؛ ومناهل
الصفا ص ،(173ولهذا تأويل يختص بغير هذا الموضع )لعل له كتابا في ذلك أو فيما يتعلق
بخصائص النبي صلى ال عليه وسلم( .وظلت وظللت بحذف إحدى اللمين يعبر به عما يفعل
بالنهار ،ويجأري مجأرى صرت} ،فظلتم تفكهون{ ]الواقعة} ،[65/لظلوا من بعده يكفرون{ ]الروم،[51/
}ظلت عليه عاكفا{ ]طه * .[97/ظلم
-الظلمة:هل عدم النور ،وجأمعها:هل ظلمات .قال تعالى:هل }أو كظلمات في بحر لجأي{ ]النور،[40/
}ظلمات بعضها فوق بعض{ ]النور ،[40/وقال تعالى:هل }أم من يهديكم في ظلمات البر والبحر{ ]النمل/
} ،[63وجأعل الظلمات والنور{ ]النعام ،[1/ويعبر بها عن الجأهل والشرك والفسق ،كما يعبر بالنور عن
أضدادها .قال ال تعالى:هل }يخرجأهم من الظلمات إلى النور{ ]البقرة} ،[257/أن أخرج قومك من
الظلمات إلى النور{ ]إبراهيم} ،[5/فنادى في الظلمات{ ]النبياء} ،[87/كمن مثله في الظلمات{
]النعام ،[122/هو كقوله:هل }كمن هو أعمى{ ]الرعد ،[19/وقوله في سورة النعام:هل }والذين كذبوا بآياتنا
صم وبكم في الظلمات{ ]النعام ،[39/فقوله:هل }في الظلمات{ ههنا موضوع موضع العمى في قوله:هل
}صم بكم عمي{ ]البقرة ،[18/وقوله:هل }في ظلمات ثلث{ ]الزمر ،[6/أي:هل البطن والرحم والمشيمة،
وأظلم فلن:هل حصل في ظلمة .قال تعالى:هل }فإذا هم مظلمون{ ]يس ،[37/والظلم عند أهل اللغة وكثير
من العلماء:هل وضع الشيء في غير موضعه المختص به؛ إما بنقصان أو بزيادة؛ إواما بعدول عن وقته
أو مكانه ،ومن هذا يقال:هل ظلمت السقاء:هل إذا تناولته في غير وقته ،ويسمى ذلك اللبن الظليم .وظلمت
الرض:هل حفرتها ولم تكن موضعا للحفر ،وتلك الرض يقال لها:هل المظلومة ،والتراب الذي يخرج منها:هل
ظليم .والظلم يقال في مجأاوزة الحق الذي يجأري مجأرى نقطة الدائرة ،ويقال فيما يكثر وفيما يقل من
التجأاوز ،ولهذا يستعمل في الذنب الكبير ،وفي الذنب الصغير ،ولذلك قيل لدم في تعديه ظالم )وذلك
في قوله تعالى:هل }ول تقربا هذه الشجأرة فتكونا من الظالمين{ سورة البقرة:هل آية .35
وقوله:هل }ربنا ظلمنا أنفسنا{ ]العراف, [23/ل يقال ذلك إل مع الية دون الطلق( ،وفي إبليس ظالم،
إوان كان بين الظلمين بون بعيد .قال بعض الحكماء:هل الظلم ثلثة:هل
الول:هل ظلم بين النسان وبين ال تعالى ،وأعظمه:هل الكفر والشرك والنفاق ،ولذلك قال:هل }إن الشرك لظلم
عظيم{ ]لقمان ،[13/إواياه قصد بقوله:هل }أل لعنة ال على الظالمين{ ]هود} ،[18/والظالمين أعد لهم
عذابا أليما{ ]النسان ،[31/في آي كثيرة ،وقال:هل }فمن أظلم ممن كذب على ال{ ]الزمر} ،[32/ومن
أظلم ممن افترى على ال كذبا{ ]النعام.[93/
والثاني:هل ظلم بينه وبين الناس ،إواياه قصد بقوله:هل }وجأزاء سيئة سيئة{ إلى قوله:هل }إنه ل يحب الظالمين{
)الية:هل }وجأزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجأره على ال إنه ل يحب الظالمين{ الشورى:هل ،(40
وبقوله:هل }إنما السبيل على الذين يظلمون الناس{ ]الشورى ،[42/وبقوله:هل }ومن قتل مظلوما{ ]السراء/
.[33
والثالث:هل ظلم بينه وبين نفسه ،إواياه قصد بقوله:هل }فمنهم ظالم لنفسه{ ]فاطر ،[32/وقوله:هل }ظلمت
نفسي{ ]النمل} ،[44/إذ ظلموا أنفسهم{ ]النساء} ،[64/فتكونا من الظالمين{ ]البقرة ،[35/أي:هل من
الظالمين أنفسهم} ،ومن يفعل ذلك فقد أظلم نفسه{ ]البقرة.[231/
وكل هذه الثلثة في الحقيقة ظلم للنفس؛ فإن النسان في أول ما يهم بالظلم فقد ظلم نفسه ،فإذا الظالم
أبدا مبتدئ في الظلم ،ولهذا قال تعالى في غير موضع:هل }وما ظلمهم ال ولكن كانوا يظلمون{ ]النحل/
} ،[33وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون{ ]البقرة ،[57/وقوله:هل }ولم يلبسوا إيمانهم بظلم{ ]النعام/
،[82فقد قيل:هل هو الشرك ،بدللة أنه لما نزلت هذه الية شق ذلك على أصحاب النبي عليه السلم،
وقال لهم:هل )ألم تروا إلى قوله:هل }إن الشرك لظلم عظيم{ ( )سورة لقمان:هل آية .13
أخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عبد ال بن مسعود قال:هل لما نزلت هذه الية:هل }الذين آمنوا ولم يلبسوا
إيمانهم بظلم{ شق ذلك على الناس ،فقالوا:هل يا رسول ال ،وأينا ل يظلم نفسه؟! قال:هل )إنه ليس الذي
تعنون ،ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح:هل }إن الشرك لظلم عظيم{ إنما هو الشرك( .انظر:هل الدر المنثور
3/308؛ وفتح الباري 8/294كتاب التفسير ،ومسلم برقم ،124والمسند ،(1/424وقوله:هل }ولم تظلم
منه شيئا{ ]الكهف ،[33/أي:هل لم تنقص ،وقوله:هل }ولو أن للذين ظلموا ما في الرض جأميعا{ ]الزمر/
،[47فإنه يتناول النواع الثلثة من الظلم ،فما أحد كان منه ظلم ما في الدنيا إل ولو حصل له ما في
الرض ومثله معه لكان يفتدي به ،وقوله:هل }هم أظلم وأطغى{ ]النجأم ،[52 /تنبيها أن الظلم ل يغني ول
يجأدي ول يخلص بل يردي بدللة قوم نوح .وقوله:هل }وما ال يريد ظلما للعباد{ ]غافر ،[31/وفي
موضع:هل }وما أنا بظلم للعبيد{ ]ق ،[29/وتخصيص أحدهما بالرادة مع لفظ العباد ،والخر بلفظ
الظلم للعبيد يختص بما بعد هذا الكتاب )يريد كتاب تحقيق اللفاظ المترادفة على المعنى الواحد(.
والظليم:هل ذكر النعام ،وقيل:هل إنما سمي بذلك لعتقادهم أنه مظلوم ،للمعنى الذي أشار إليه الشاعر:هل
*فصرت كالهيق عدا يبتغي **قرنا فلم يرجأع بأذنين*
)البيت لبشار بن برد ،وقبله:هل
*طالبتها ديني فراغت به**وعلقت قلبي مع الدين*
وهو في الغاني 3/51؛ وعيون الخبار 3/141؛ وعمدة الحفاظ:هل ظلم(
والظلم:هل ماء السنان .قال الخليل )انظر:هل العين : (8/162هل لقيته أول ذي ظلم ،أو ذي ظلمة ،أي:هل أول
شيء سد بصرك ،قال:هل ول يشتق منه فعل ،ولقيته أدنى ظلم كذلك.
ظمأ
-الظمء:هل ما بين الشربتين ،والظمأ:هل العطش الذي يعرض من ذلك .يقال:هل ظمئ يظمأ فهو ظمآن .قال
تعالى:هل }ل تظمأ فيها ول تضحى{ ]طه ،[119/وقال:هل }يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جأاءه لم يجأده شيئا{
]النور.[39/
ظن
-الظن:هل اسم لما يحصل عن أمارة ،ومتى قويت أدت إلى العلم ،ومتى ضعفت جأدا لم يتجأاوز حد
التوهم ،ومتى قوي أو تصور تصور القوي استعمل معه )أن( المشددة ،و )أن( المخففة منها .ومتى
ضعف استعمل أن المختصة بالمعدومين من القول والفعل )هذا النقل حرفيا في البصائر 3/545؛
وعمدة الحفاظ:هل ظن( ،فقوله:هل }الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم{ ]البقرة ،[46/وكذا:هل }يظنون أنهم ملقوا
ال{ ]البقرة ،[249/فمن اليقين} ،وظن أنه الفراق{ ]القيامة ،[28/وقوله:هل }أل يظن أولئك{ ]المطففين/
،[4وهو نهاية في ذمهم .ومعناه:هل أل يكون منهم ظن لذلك تنبيها أن أمارات البعث ظاهرة .وقوله:هل
}وظن أهلها أنهم قادرون عليها{ ]يونس ،[24/تنبيها أنهم صاروا في حكم العالمين لفرط طمعهم
وأملهم ،وقوله:هل }وظن داود أنما فتناه{ ]ص ،[24/أي:هل علم ،والفتنة ههنا .كقوله:هل }وفتناك فتونا{ ]طه/
،[40وقوله:هل }وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه{ ]النبياء ،[87/فقد قيل:هل الولى أن
يكون من الظن الذي هو التوهم ،أي:هل ظن أن لن نضيق عليه )وهذا قول عطاء وسعيد بن جأبير ،وكثير
من العلماء .انظر:هل تفسير القرطبي .(11/331وقوله:هل }واستكبر هو وجأنوده في الرض بغير الحق
وظنوا أنهم إلينا ل يرجأعون{ ]القصص ،[39/فإنه استعمل فيه )أن( المستعمل مع الظن الذي هو للعلم،
تنبيها أنهم اعتقدوا ذلك اعتقادهم للشيء المتيقن إوان لم يكن ذلك متيقنا ،وقوله:هل }يظنون بال غير الحق
ظن الجأاهلية{ ]آل عمران ،[154/أي:هل يظنون أن النبي صلى ال عليه وسلم لم يصدقهم فيما أخبرهم به
كما ظن الجأاهلية ،تنبيها أن هؤلء المنافقين هم في حيز الكفار ،وقوله:هل }وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم{
]الحشر ،[2/أي:هل اعتقدوا اعتقادا كانوا منه في حكم المتيقنين ،وعلى هذا قوله:هل }ولكن ظننتم أن ال ل
يعلم كثي ار مما تعملون{ ]فصلت ،[22/وقوله:هل }الظانين بال ظن السوء{ ]الفتح ،[6/هو مفسر بما بعده،
وهو قوله:هل }بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول{
]الفتح} ،[12/إن نظن إل ظنا{ ]الجأاثية ،[32/والظن في كثير من المور مذموم ،ولذلك قال تعالى:هل
}وان الظن{ ]النجأم} ،[28/وأنهم ظنوا كما ظننتم{ ]الجأن،[7/
}وما يتبع أكثرهم إل ظنا{ ]يونس ،[36/إ
وقرئ:هل }وما هو على الغيب بظنين{ )سورة التكوير:هل آية ،24وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو الكسائي
ورويس .انظر:هل إرشاد المبتدي ص (623أي:هل بمتهم.
ظهر
-الظهر الجأارحة ،وجأمعه ظهور .قال عز وجأل:هل }وأما من أوتي كتابه وراء ظهره{ ]النشقاق،[10/
}من ظهورهم ذريتهم{ ]العراف} ،[172/أنقض ظهرك{ ]الشرح ،[3/والظهر ههنا استعارة تشبيها
للذنوب بالحمل الذي ينوء بحامله ،واستعير لظاهر الرض ،فقيل:هل ظهر الرض وبطنها .قال تعالى:هل
}ما ترك على ظهرها من دابة{ ]فاطر ،[45/ورجأل مظهر:هل شديد الظهر ،وظهر:هل يشتكي ظهره .ويعبر
عن المركوب بالظهر ،ويستعار لمن يتقوى به ،وبعير ظهير:هل قوي بين الظهارة ،وظهري:هل معد للركوب،
والظهري أيضا:هل ما تجأعله بظهرك فتنساه .قال تعالى:هل }وراءكم ظهريا{ ]هود ،[92/وظهر عليه:هل غلبه،
وقال:هل }إنهم إن يظهروا عليكم{ ]الكهف ،[20/وظاهرته:هل عاونته .قال تعالى:هل }وظاهروا على إخراجأكم{
}وان تظاه ار عليه{ ]التحريم ،[4/أي:هل تعاونا} ،تظاهرون عليهم بالثم والعدوان{ ]البقرة/
]الممتحنة ،[9/إ
،[85وقرئ:هل )تظاهرا( )وهي قراءة نافع وأبي جأعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب .انظر
التحاف ص } ،(419الذين ظاهروهم{ ]الحزاب} ،[26/وما له منهم من ظهير{ ]سبأ ،[22/أي:هل
معين )وهو قول أبي عبيدة في مجأاز القرآن .(2/147
}فل تكونن ظهي ار للكافرين{ ]القصص} ،[86/والملئكة بعد ذلك ظهير{ ]التحريم} ،[4/وكان الكافر
على ربه ظهيرا{ ]الفرقان ،[55/أي:هل معينا للشيطان على الرحمن .وقال أبو عبيدة )انظر:هل مجأاز القرآن
: (2/77هل الظهير هو المظهور به .أي:هل هينا على ربه كالشيء الذي خلفته ،من قولك:هل ظهرت بكذا،
أي:هل خلفته ولم ألتفت إليه .والظهار:هل أن يقول الرجأل لمرأته:هل أنت علي كظهر أمي ،يقال:هل ظاهر من
امرأته .قال تعالى:هل }والذين يظاهرون من نسائهم{ ]المجأادلة ،[3/وقرئ:هل }يظاهرون{ )ق أر }يظاهرون{
بفتح الياء وتشديد الظاء وبألف ،ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جأعفر .انظر:هل إرشاد المبتدي
ص (586أي:هل يتظاهرون ،فأدغم ،و }يظهرون{ )وق أر }يظهرون{ نافع وابن كثير وأبو عمرو
ويعقوب .انظر:هل إرشاد المبتدي ،(586وظهر الشيء أصله:هل أن يحصل شيء على ظهر الرض فل
يخفى ،وبطن إذا حصل في بطنان الرض فيخفى ،ثم صار مستعمل في كل بارز مبصر بالبصر
والبصيرة.
قال تعالى:هل }أو أن يظهر في الرض الفساد{ ]غافر} ،[26/ما ظهر منها وما بطن{ ]العراف،[33/
}إل مراء ظاهرا{ ]الكهف} ،[22/يعلمون ظاه ار من الحياة الدنيا{ ]الروم ،[7/أي:هل يعلمون المور
الدنيوية دون الخروية ،والعلم الظاهر والباطن تارة يشار بهما إلى المعارف الجألية والمعارف الخفية،
وتارة إلى العلوم الدنيوية ،والعلوم الخروية ،وقوله:هل }باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب{
]الحديد ،[13/وقوله:هل }ظهر الفساد في البر والبحر{ ]الروم ،[41/أي:هل كثر وشاع ،وقوله:هل }نعمه ظاهرة
}وان
وباطنة{ ]لقمان ،[20/يعني بالظاهرة:هل ما نقف عليها ،وبالباطنة:هل ما ل نعرفها ،إواليه أشار بقوله:هل إ
تعدوا نعمة ال ل تحصوها{ ]النحل ،[18/وقوله:هل }قرى ظاهرة{ ]سبأ ،[18/فقد حمل ذلك على ظاهره،
وقيل:هل هو مثل لحوال تختص بما بعد هذا الكتاب إن شاء ال ،وقوله:هل }فل يظهر على غيبه أحدا{
]الجأن ،[26/أي:هل ل يطلع عليه ،وقوله:هل }ليظهره على الدين كله{ ]التوبة ،[33/يصح أن يكون من
البروز ،وأن يكون من المعاونة والغلبة ،أي:هل ليغلبه على الدين كله .وعلى هذا قوله:هل }إن يظهروا عليكم
يرجأموكم{ ]الكهف ،[20/وقوله تعالى:هل }يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الرض{ ]غافر} ،[29/فما
اسطاعوا أن يظهروه{ ]الكهف ،[97/وصلة الظهر معروفة ،والظهيرة:هل وقت الظهر ،وأظهر فلن:هل
حصل في ذلك الوقت ،على بناء أصبح وأمسى )راجأع صفحة 82حاشية .(1قال تعالى:هل }وله الحمد
في السموات والرض وعشيا وحين تظهرون{ ]الروم.[18/
كتاب العين
عبد
-العبودية:هل إظهار التذلل ،والعبادة أبلغ منها؛ لنها غاية التذلل ،ول يستحقها إل من له غاية الفضال،
وهو ال تعالى ،ولهذا قال:هل }أل تعبدوا إل إياه{ ]السراء.[23/
والعبادة ضربان:هل
عبادة بالتسخير ،وهو كما ذكرناه في السجأود.
وعبادة بالختيار ،وهي لذوي النطق ،وهي المأمور بها في نحو قوله:هل }اعبدوا ربكم{ ]البقرة،[21/
}واعبدوا ال{ ]النساء .[36/والعبد يقال على أربعة أضرب:هل
الول:هل عبد بحكم الشرع ،وهو النسان الذي يصح بيعه وابتياعه ،نحو:هل }العبد بالعبد{ ]البقرة ،[178/و
}عبدا مملوكا ل يقدر على شيء{ ]النحل.[75/
الثاني:هل عبد باليجأاد ،وذلك ليس إل ل ،إواياه قصد بقوله:هل }إن كل من في السموات والرض إل آتي
الرحمن عبدا{ ]مريم.[93/
والثالث:هل عبد بالعبادة والخدمة ،والناس في هذا ضربان:هل
عبد ل مخلص ،وهو المقصود بقوله:هل }واذكر عبدنا أيوب{ ]ص} ،[41/إنه كان عبدا شكورا{ ]السراء/
} ،[3نزل الفرقان على عبده{ ]الفرقان} ،[1/على عبده الكتاب{ ]الكهف} ،[1/إن عبادي ليس لك عليهم
سلطان{ ]الحجأر } ،[42/كونوا عبادا لي{ ]آل عمران} ،[79/إل عبادك منهم المخلصين{ ]الحجأر/
} ،[40وعد الرحمن عباده بالغيب{ ]مريم} ،[61/وعباد الرحمن الذين يمشون على الرض هونا{
]الفرقان} ،[63/فأسر بعبادي ليل{ ]الدخان } ،[23/فوجأدا عبدا من عبادنا{ ]الكهف.[65/
وعبد للدنيا وأعراضها ،وهو المعتكف على خدمتها ومراعاتها ،إواياه قصد النبي عليه الصلة والسلم
بقوله:هل )تعس عبد الدرهم ،تعس عبد الدينار( )أخرجأه البخاري في كتاب الرقائق (7/175وعلى هذا
النحو يصح أن يقال:هل ليس كل إنسان عبد ال ،فإن العبد على هذا بمعنى العابد ،لكن العبد أبلغ من
العابد ،والناس كلهم عباد ال بل الشياء كلها كذلك ،لكن بعضها بالتسخير وبعضها بالختيار ،وجأمع
العبد الذي هو مسترق:هل عبيد ،وقيل عبدى )في اللسان:هل ومن الجأمع:هل عبدان ،وعبدان ،وعبدان( ،وجأمع
العبد الذي هو العابد عباد ،فالعبيد إذا أضيف إلى ال أعم من العباد .ولهذا قال:هل }وما أنا بظلم للعبيد{
]ق ،[29/فنبه أنه ل يظلم من يختص بعبادته ومن انتسب إلى غيره من الذين تسموا بعبد الشمس وعبد
اللت ونحو ذلك .ويقال:هل طريق معبد ،أي:هل مذلل بالوطء ،وبعير معبد:هل مذلل بالقطران ،وعبدت فلنا:هل
إذا ذللته ،إواذا اتخذته عبدا .قال تعالى:هل }أن عبدت بني إسرائيل{ ]الشعراء.[22 /
عبث
-العبث:هل أن يخلط بعمله لعبا ،من قولهم:هل عبثت القط )العبث:هل تجأفيف القط في الشمس .انظر:هل
المجأمل ،(3/642والعبث:هل طعام مخلوط بشيء ،ومنه قيل:هل العوبثاني )انظر:هل المجأمل 3/642؛
واللسان )عبث( (2/167لتمر وسمن وسويق مختلط .قال تعالى:هل }أتبنون بكل ريع آية تعبثون{
]الشعراء ،[128 /ويقال لما ليس له غرض صحيح:هل عبث .قال:هل }أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا{
]المؤمنون.[115/
عبر
-أصل العبر:هل تجأاوز من حال إلى حال ،فأما العبور فيختص بتجأاوز الماء ،إما بسباحة ،أو في
سفينة ،أو على بعير ،أو قنطرة ،ومنه:هل عبر النهر:هل لجأانبه حيث يعبر إليه أو منه ،واشتق منه:هل عبر
العين للدمع ،والعبرة كالدمعة ،وقيل:هل عابر سبيل .قال تعالى:هل }إل عابري سبيل{ ]النساء ،[43/وناقة
عبر أسفار ،وعبر القوم:هل إذا ماتوا ،كأنهم عبروا قنطرة الدنيا ،وأما العبارة فهي مختصة بالكلم العابر
الهواء من لسان المتكلم إلى سمع السامع ،والعتبار والعبرة:هل بالحالة التي يتوصل بها من معرفة
المشاهد إلى ما ليس بمشاهد .قال تعالى:هل }إن في ذلك لعبرة{ ]آل عمران} ،[13/فاعتبروا يا أولي
البصار{ ]الحشر ،[2/والتعبير:هل مختص بتعبير الرؤيا ،وهو العابر من ظاهرها إلى باطنها ،نحو:هل }إن
كنتم للرؤيا تعبرون{ ]يوسف ،[43/وهو أخص من التأويل؛ فإن التأويل يقال فيه وفي غيره .والشعرى
العبور ،سميت بذلك لكونها عابرة ،والعبري:هل ما ينبت على عبر النهر ،وشط معبر:هل ترك عليه العبري.
عبس
-العبوس:هل قطوب الوجأه من ضيق الصدر .قال تعالى:هل }عب وتولى{ ]عبس} ،[1 /ثم عبس وبسر{
]المدثر ،[22/ومنه قيل:هل يوم عبوس .قال تعالى:هل }يوما عبوسا قمطريرا{ ]النسان ،[10/وباعتبار ذلك
قيل العبس:هل لما يبس على هلب )انظر:هل المجأمل ،3/644والهلب:هل شعر الذنب( الذنب من البعر
والبول ،وعبس الوسخ على وجأهه )يقال:هل عبس الوسخ على وجأهه:هل إذا يبس .انظر:هل المجأمل 3/644؛
والقاموس:هل عبس(.
عبقر
-عبقر قيل:هل هو موضع للجأن ينسب إليه كل نادر من إنسان ،وحيوان ،وثوب ،ولهذا قيل في عمر:هل
)لم أر عبقريا مثله( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل بينا أنا
نائم رأيتني على قليب عليها دلوا ،فنزعت منها ما شاء ال ،ثم أخذها ابن أبي قحافة ،فنزع بها ذنوبا أو
ذنوبين ،وفي نزعه ضعف ،وال يغفر له ،ثم استحالت عزبا ،فأخذها ابن الخطاب ،فلم أر عبقريا من
الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن( أخرجأه البخاري في فضائل أصحاب النبي 7/22؛
ومسلم برقم 2392؛ وانظر:هل شرح السنة ،(14/89قال تعالى:هل }وعبقري حسان{ ]الرحمن ،[76/وهو
ضرب من الفرش فيما قيل ،جأعله ال مثل لفرش الجأنة.
عبأ
-ما عبأت به ،أي:هل لم أبال به ،وأصله من العبء ،أي:هل الثقل ،كأنه قال:هل ما أرى له وزنا وقدرا .قال
تعالى:هل }قل ما يعبؤ بكم ربي{ ]الفرقان ،[77/وقيل أصله من:هل عبأت الطيب ،كأنه قيل:هل ما يبقيكم لول
دعاؤكم ،وقيل:هل عبأت الجأيش ،وعبأته:هل هيئته ،وعبأة الجأاهلية:هل ماهي مدخرة في أنفسهم من حميتهم
المذكورة في قوله:هل }في قلوبهم الحمية حمية الجأاهلية{ ]الفتح.[26/
عتب
-العتب:هل كل مكان ناب بنازله ،ومنه قيل للمرقاة ولسكفه الباب:هل عتبة ،وكني بها عن المرأة فيما روي:هل
)أن إبراهيم عليه السلم قال لمرأة إسماعيل:هل قولي لزوجأك غير عتبة بابك( )شطر من خبر طويل
ذكره الفاسي في شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام 2/4عن ابن عباس؛ وأخرجأه البخاري في النبياء
6/397والنسائي في فضائل الصحابة ص 84وعبد الرزاق في المصنف (5/109واستعير العتب
والمعتبة لغلظة يجأدها النسان في نفسه على غيره ،وأصله من العتب ،وبحسبه قيل:هل خشنت بصدر
فلن ،ووجأدت في صدره غلظة ،ومنه قيل:هل حمل فلن على عتبة صعبة )انظر:هل أساس البلغة ص
292؛ وعمدة الحفاظ:هل عتب( ،أي:هل حالة شاقة كقول الشاعر:هل
-*-وحملناهم على صعبة زو ** راء يعلونها بغير وطاء*
)البيت لبي زبيد الطائي من قصيدة مطلعها:هل
عتد
-العتاد:هل ادخار الشيء قبل الحاجأة إليه كالعداد ،والعتيد:هل المعد والمعد .قال تعالى:هل }هذا ما لدي
عتيد{ ]ق} ،[23/رقيب عتيد{ ]ق ،[18/أي:هل معتد أعمال العباد ،وقوله:هل }أعتدنا لهم عذابا أليما{
]النساء ،[18/قيل:هل هو أفعلنا من العتاد ،وقيل:هل أصله أعددنا ،فأبدل من إحدى الدالين تاء )انظر:هل
البصائر .(3/18وفرس عتيد وعتد:هل حاضر العدو ،والعتود من أولد المعز ،جأمعه:هل أعتدة ،وعدان
على الدغام.
عتق
-العتيق:هل المتقدم في الزمان ،أو المكان ،أو الرتبة ،ولذلك قيل للقديم:هل عتيق ،وللكريم عتيق ،ولمن خل
عن الرق:هل عتيق .قال تعالى:هل }وليطوفوا بالبيت العتيق{ ]الحج ،[29/قيل:هل وصفه بذلك لنه لم يزل
معتقا أن تسومه الجأبابرة صغا ار )انظر:هل البصائر 3/18؛ والدر المنثور 6/41؛ وتذكرة الريب في
تفسير الغريب .(2/8والعاتقان:هل ما بين المنكبين ،وذلك لكونه مرتفعا عن سائر الجأسد ،والعاتق:هل
الجأارية التي عتقت عن الزوج؛ لن المتزوجأة مملوكة .وعتق الفرس:هل تقدم بسبقه ،وعتق مني يمين:هل
تقدمت ،قال الشاعر:هل
* -علي ألية عتقت قديما**فليس لها إوان طلبت مرام*
)البيت لوس بن حجأر ،وهو في ديوانه ص 115؛ والمجأمل .3/646
يقال:هل عتق وعتق .انظر:هل الفعال (1/297
عتل
-العتل:هل الخذ بمجأامع الشيء وجأره بقهر ،كعتل البعير .قال تعالى:هل }فاعتلوه إلى سواء الجأحيم{
]الدخان ،[47/والعتل:هل الكول المنوع الذي يعتل الشيء عتل .قال:هل }عتل بعد ذلك زنيم{ ]القلم.[13/
عتا
-العتو:هل النبو عن الطاعة ،يقال:هل عتا يعتو عتوا وعتيا .قال تعالى:هل }وعتوا عتوا كبيرا{ ]الفرقان،[21/
}فعتوا عن أمر ربهم{ ]الذاريات} ،[44/عتت عن أمر ربها{ ]الطلق} ،[8/بل لجأوا في عتو ونفور{
]الملك} ،[21/من الكبر عتيا{ ]مريم ،[8/أي:هل حالة ل سبيل إلى إصلحها ومداواتها .وقيل:هل إلى
رياضة ،وهي الحالة المشار إليها بقول الشاعر:هل
*ومن العناء رياضة الهرم*
) ]استدراك[ الشطر في البصائر 3/19بل نسبة ،ولم يذكر المحقق صدره ،وصدره:هل
*أتروض عرسك بعدما هرمت*
وهو لمالك بن دينار في أمالي القالي 2/50؛ ومجأمع البلغة 1/63؛ والمثال والحكم ص ،124
وشرح المقامات للشريشي 2/256؛ والحيوان 1/31ولم ينسبه المحقق(
وقوله تعالى:هل }أيهم أشد على الرحمن عتيا{ ]مريم ،[69/قيل:هل العتي ههنا مصدر ،وقيل هو جأمع عات
)وهو قول مرجأوح( ،وقيل:هل العاتي:هل الجأاسي.
عثر
-عثر الرجأل يعثر عثا ار وعثورا:هل إذا سقط ،ويتجأوز به فيمن يطلع على أمر من غير طلبه .قال
تعالى:هل }فإن عثر على أنهما استحقا إثما{ ]المائدة ،[107 /يقال:هل عثرت على كذا .قال:هل }وكذلك
أعثرنا عليهم{ ]الكهف ،[21/أي:هل وقفناهم عليهم من غير أن طلبوا.
عثى
-العيث والعثي يتقاربان ،نحو:هل جأذب وجأبذ ،إل أن العيث أكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حسا،
والعثي فيما يدرك حكما .يقال:هل عثي يعثي عثيا )قال ابن سيده:هل عثا عثوا ،وعثي عثوا:هل أفسد أشد
الفساد .وقال ابن منظور:هل عثى يعثى ،عن كراع ،نادر .اللسان )عثا( ( ،وعلى هذا:هل }ول تعثوا في
الرض مفسدين{ ]البقرة ،[60/وعثا يعثو عثوا ،والعثى:هل لون إلى السواد ،وقيل:هل للحمق الثقيل:هل
أعثى.
عجأب
-العجأب والتعجأب:هل حالة تعرض للنسان عند الجأهل بسبب الشيء ،ولهذا قال بعض الحكماء:هل
العجأب ما ل يعرف سببه ،ولهذا قيل:هل ل يصح على ال التعجأب؛ إذ هو علم الغيوب ل تخفى عليه
خافية .يقال:هل عجأبت عجأبا ،ويقال للشيء الذي يتعجأب منه:هل عجأب ،ولما لم يعهد مثله عجأيب .قال
تعالى:هل }أكان للناس عجأبا أن أوحينا{ ]يونس ،[2/تنبيها أنهم قد عهدوا مثل ذلك قبله ،وقوله:هل }بل
}وان تعجأب فعجأب قولهم{ ]الرعد} ،[5/كانوا من آياتنا عجأبا{ ]الكهف،[9/
عجأبوا أن جأاءهم{ ]ق ،[2/إ
أي:هل ليس ذلك في نهاية العجأب بل في أمورنا أعظم وأعجأب منه} .قرآنا عجأبا{ ]الجأن ،[1/أي:هل لم يعهد
مثله ،ولم يعرف سببه .ويستعار مرة للمونق فيقال:هل أعجأبني كذا أي:هل راقني .قال تعالى:هل }ومن الناس
من يعجأبك قوله{ ]البقرة} ،[204/ول تعجأبك أموالهم{ ]التوبة} ،[85/ويوم حنين إذ أعجأبتكم كثرتكم{
]التوبة} ،[25/أعجأب الكفار نباته{ ]الحديد ،[20/وقال:هل }بل عجأبت ويسخرون{ ]الصافات ،[12/أي:هل
عجأبت من إنكارهم للبعث لشدة تحققك معرفته ،ويسخرون لجأهلهم .وقيل:هل عجأبت من إنكارهم الوحي،
وق أر بعضهم:هل }بل عجأبت{ )وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف .انظر:هل إرشاد المبتدي ص (521بضم
التاء ،وليس ذلك إضافة المتعجأب إلى نفسه في الحقيقة بل معناه:هل أنه مما يقال عنده:هل عجأبت ،أو يكون
عجأبت مستعا ار بمعنى أنكرت ،نحو:هل }أتعجأبين من أمر ال{ ]هود} ،[73/إن هذا لشيء عجأاب{ ]ص/
،[5ويقال لمن يروقه نفسه:هل فلن معجأب بنفسه ،والعجأب من كل دابة:هل ما ضمر وركه.
عجأز
-عجأز النسان:هل مؤخره ،وبه شبه مؤخر غيره .قال تعالى:هل }كأنهم أعجأاز نخل منقعر{ ]القمر،[20/
والعجأز أصله التأخر عن الشيء ،وحصوله عند عجأز المر ،أي:هل مؤخره ،كما ذكر في الدبر ،وصار
في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء ،وهو ضد القدرة .قال تعالى:هل }أعجأزت أن أكون{ ]المائدة/
،[31وأعجأزت فلنا وعجأزته وعاجأزته:هل جأعلته عاجأزا .قال:هل }واعلموا أنكم غير معجأزي ال{ ]التوبة/
} ،[2وما أنتم بمعجأزين في الرض{ ]الشورى} ،[31/والذين سعوا في آياتنا معاجأزين{ ]الحج،[51/
وقرئ:هل }معجأزين{ )وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو بن العلء .انظر:هل إرشاد المبتدي ص (450
فمعاجأزين قيل:هل معناه ظانين ومقدرين أنهم يعجأزوننا؛ لنهم حسبوا أن ل بعث ول نشور فيكون ثواب
وعقاب ،وهذا في المعنى كقوله:هل }أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا{ ]العنكبوت ،[4 /و
)معجأزين( :هل ينسبون إلى العجأز من تبع النبي صلى ال عليه وسلم ،وذلك نحو:هل جأهلته وفسقته ،أي:هل
نسبته إلى ذلك .وقيل معناه:هل مثبطين ،أي:هل يثبطون الناس عن النبي صلى ال عليه وسلم )انظر:هل
الكشف عن وجأوه القراءات ،(2/123كقوله:هل }الذين يصدون عن سبيل ال{ ]العراف ،[45/والعجأوز
سميت لعجأزها في كثير من المور .قال تعالى:هل }إل عجأو از في الغابرين{ ]الصافات ،[135/وقال:هل
}أألد وأنا عجأوز{ ]هود.[72/
عجأف
-قال تعالى:هل }سبع عجأاف{ ]يوسف ،[43/جأمع أعجأف ،وعجأفاء ،أي:هل الدقيق من الهزال ،من قولهم:هل
نصل أعجأف:هل دقيق ،وأعجأف الرجأل:هل صارت مواشيه عجأافا ،وعجأفت نفسي عن الطعام ،وعن فلن
أي:هل نبت عنهما.
عجأل
-العجألة:هل طلب الشيء وتحريه قبل أوانه ،وهو من مقتضى الشهوة ،فلذلك صارت مذمومة في عامة
القرآن حتى قيل:هل )العجألة من الشيطان( )عن أنس بن مالك عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل
)التأني من ال ،والعجألة من الشيطان ،وما أحد أكثر معاذير من ال ،وما من شيء أحب إلى ال من
الحمد( .أخرجأه أبو يعلى ورجأاله رجأال الصحيح ،وأخرجأه الترمذي بلفظ:هل )الناة من ال ،والعجألة من
الشيطان( وقال:هل حسن غريب .انظر:هل عارضة الحوذي 8/172؛ ومجأمع الزوائد 8/22؛ وكشف
الخفاء .(1/195قال تعالى:هل }سأريكم آياتي فل تستعجألون{ ]النبياء} ،[37/ول تعجأل بالقرآن{ ]طه/
} ،[114وما أعجألك عن قومك{ ]طه} ،[83/وعجألت إليك{ ]طه ،[84/فذكر أن عجألته -إوان كانت
مذمومة -فالذي دعا إليها أمر محمود ،وهو طلب رضا ال تعالى .قال تعالى:هل }أتى أمر ال فل
تستعجألوه{ ]النحل} ،[1/ويستعجألونك بالسيئة{ ]الرعد} ،[6/لم تستعجألون بالسيئة قبل الحسنة{ ]النمل/
} ،[46ويستعجألونك بالعذاب{ ]الحج} ،[47/ولو يعجأل ال للناس الشر استعجأالهم بالخير{ ]يونس/
} ،[11خلق النسان من عجأل{ ]النبياء ،[37/قال بعضهم:هل من حمإ )قال اليزيدي:هل روي عن ابن
عباس أنه قال:هل العجأل:هل الطين ،وأنشدوا هذا البيت:هل
النبع في الصخرة الصماء منبته * والنخل منبته في السهل والعجأل
انظر:هل غريب القرآن وتفسيره ص ،(254وليس بشيء بل تنبيه على أنه ل يتعرى من ذلك ،وأن ذلك
أحد الخلق التي ركب عليها ،وعلى ذلك قال:هل }وكان النسان عجأول{ ]السراء ،[11/وقوله:هل }من كان
يريد العاجألة عجألنا له فيها ما نشاء لمن نريد{ ]السراء ،[18/أي:هل العراض الدنيوية ،وهبنا ما نشاء
لمن نريد أن نعطيه ذلك} .عجأل لنا قطنا{ ]ص} ،[16/فعجأل لكم هذه{ ]الفتح ،[20/والعجأالة:هل ما
يعجأل أكله كاللهنة )في المجأمل:هل ويقال:هل عجألت القوم كما يقال:هل لهنتهم .انظر:هل المجأمل ،(3/649وقد
عجألتهم ولهنتهم ،والعجألة:هل الداوة الصغيرة التي يعجأل بها عند الحاجأة ،والعجألة:هل خشبة معترضة على
نعامة البئر ،وما يحمل على الثيران ،وذلك لسرعة مرها .والعجأل:هل ولد البقرة لتصور عجألتها التي تعدم
منه إذا صار ثورا .قال:هل }عجأل جأسدا{ ]العراف ،[148/وبقرة معجأل:هل لها عجأل.
عجأم
-العجأمة:هل خلف البانة ،والعجأام:هل البهام ،واستعجأمت الدار:هل إذا بان أهلها ولم يبق فيها عريب،
أي:هل من يبين جأوابا ،ولذلك قال بعض العرب:هل خرجأت عن بلد تنطق ،كناية عن عمارتها وكون
السكان فيها .والعجأم:هل خلف العرب ،والعجأمي منسوب إليهم ،والعجأم:هل من في لسانه عجأمة ،عربيا
كان ،أو غير عربي ،اعتبا ار بقلة فهمهم عن العجأم .ومنه قيل للبهيمة:هل عجأماء والعجأمي منسوب إليه.
قال:هل }ولو نزلناه على بعض العجأمين{ ]الشعراء ،[198/على حذف الياآت .قال تعالى:هل }ولو جأعلناه
قرآنا أعجأميا لقالوا لول فصلت آياته أأعجأمي وعربي{ ]فصلت} ،[44/يلحدون إليه أعجأمي{ ]النحل/
،[103وسميت البهيمة عجأماء من حيث إنها ل تبين عن نفسها بالعبارة إبانة الناطق .وقيل:هل )صلة
النهار عجأماء( )هذا القيل لبي عبيدة بن عبد ال بن مسعود ،وليس حديثا كما يظنه بعض الناس.
وقال الدارقطني:هل لم يرو عن النبي صلى ال عليه وسلم ،إوانما هو من قول بعض الفقهاء ،وحكاه
الروياني في بحره ،وقال:هل المراد أن معظم الصلوات النهارية ل جأهر فيها وقيل:هل هو كلم الحسن
البصري .راجأع:هل كشف الخفاء ،(2/28أي:هل ل يجأهر فيها بالقراءة) ،وجأرح العجأماء جأبار( )الحديث
عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:هل )جأرح العجأماء جأبار ،والبئر جأبار ،والمعدن
جأبار ،وفي الركاز الخمس( أخرجأه مالك في الموطأ باب جأامع العقل )انظر:هل شرح الزرقاني
(4/198؛ والبخاري في الزكاة 3/364؛ ومسلم في الحدود برقم ،(1710وأعجأمت الكلم ضد
أعربت ،وأعجأمت الكتابة:هل أزلت عجأمتها ،نحو:هل أشكيته:هل إذا أزلت شكايته .وحروف المعجأم؛ روي عن
الخليل )العين (1/238أنها هي الحروف المقطعة لنها أعجأمية .قال بعضهم:هل معنى قوله:هل أعجأمية
أن الحروف المتجأردة ل تدل على ما تدل عليه الحروف الموصولة )انظر:هل المجأمل .(3/650وباب
معجأم:هل مبهم ،والعجأم:هل النوى ،الواحدة:هل عجأمة ،إما لستتارها في ثني ما فيه؛ إواما بما أخفي من أجأزائه
بضغط المضغ ،أو لنه أدخل في الفم في حال ما عض عليه فأخفي ،والعجأم:هل العض عليه ،وفلن
صلب المعجأم ،أي:هل شديد عند المختبر.
عد
-العدد:هل آحاد مركبة ،وقيل:هل تركيب الحاد ،وهما واحد .قال تعالى:هل }عدد السنين والحساب{ ]يونس/
،[5وقوله تعالى:هل }فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا{ ]الكهف ،[11/فذكره للعدد تنبيه على
كثرتها.
والعد ضم العداد بعضها إلى بعض .قال تعالى:هل }لقد أحصاهم وعدهم عدا{ ]مريم} ،[94/فاسأل
العادين{ ]المؤمنون ،[113/أي:هل أصحاب العدد والحساب .وقال تعالى:هل }كم لبثتم في الرض عدد
}وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون{ ]الحج ،[47/ويتجأوز بالعد على
سنين{ ]المؤمنون ،[112/إ
أوجأه؛ يقال:هل شيء معدود ومحصور ،للقليل مقابلة لما ل يحصى كثرة ،نحو المشار إليه بقوله:هل }بغير
حساب{ ]البقرة ،[212/وعلى ذلك:هل }إل أياما معدودة{ ]البقرة ،[80 /أي:هل قليلة ،لنهم قالوا:هل نعذب
اليام التي فيها عبدنا العجأل ،ويقال على الضد من ذلك ،نحو:هل جأيش عديد:هل كثير ،إوانهم لذو عدد ،أي:هل
هم بحيث يجأب أن يعدوا كثرة ،فيقال في القليل:هل هو شيء غير معدود ،وقوله:هل }في الكهف سنين عددا{
]الكهف ،[11/يحتمل المرين ،ومنه قولهم:هل هذا غير معتد به ،وله عدة ،أي:هل شيء كثير يعد من مال
وسلح وغيرهما ،قال:هل }لعدوا له عدة{ ]التوبة ،[46/وماء عد )العد:هل الماء الذي ل ينقطع ،كماء العين
والبئر .انظر:هل المجأمل ،(3/612والعدة:هل هي الشيء المعدود .قال تعالى:هل }وما جأعلنا عدتهم{
]المدثر ،[31/أي:هل عددهم ،وقوله:هل }فعدة من أيام أخر{ ]البقرة ،[184/أي:هل عليه أيام بعدد ما فاته من
زمان آخر غير زمان شهر رمضان} ،إن عدة شهور{ ]التوبة ،[36/والعدة:هل عدة المرأة:هل وهي اليام التي
بانقضائها يحل لها التزوج.
قال تعالى:هل }فما لكم عليهن من عدة تعتدونها{ ]الحزاب} ،[49/فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة{
]الطلق ،[1/والعداد من العد كالسقاء من السقي ،فإذا قيل:هل أعددت هذا لك ،أي:هل جأعلته بحيث تعده
وتتناوله بحسب حاجأتك إليه .قال تعالى:هل }وأعدوا لهم ما استطعتم{ ]النفال ،[60/وقوله:هل }أولئك أعتدنا
لهم عذابا أليما{ ]النساء} ،[18/وأعتدنا لمن كذب{ ]الفرقان ،[11/وقوله:هل }وأعتدنا لهن متكأ{ ]يوسف/
،[31قيل:هل هو منه ،وقوله:هل }فعدة من أيام أخر{ ]البقرة ،[184/أي:هل عدد ما قد فاته ،وقوله:هل }ولتكملوا
العدة{ ]البقرة ،[185/أي:هل عدة الشهر ،وقوله:هل }أياما معدودات{ ]البقرة ،[184/فإشارة إلى شهر
رمضان .وقوله:هل }واذكروا ال في أيام معدودات{ ]البقرة ،[203/فهي ثلثة أيام بعد النحر ،والمعلومات
عشر ذي الحجأة .وعند بعض الفقهاء:هل المعدودات يوم النحر ويومان بعده )وهذا قول علي بن أبي
طالب ،أخرجأه عنه عبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم .انظر:هل الدر المنثور ،( .1/561
فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات والمعلومات ،والعداد:هل الوقت الذي يعد لمعاودة الوجأع ،وقال
عليه الصلة والسلم:هل )ما زالت أكلة خيبر تعادني( )شطر من حديث اليهودية التي سمت النبي صلى
ال عليه وسلم ،أخرجأه أبو داود بلفظ:هل )ما زلت أجأد من الكلة التي أكلت بخيبر ،فهذا أوان قطعت
أبهري( في الديات:هل باب من سقى رجأل سما .4/175
وأخرجأه الدارمي ،1/32وذكره القاضي عياض في الشفاء ،1/317وقال السيوطي:هل الحديث ذكره ابن
سعد ،وهو في الصحيح من حديث عائشة .انظر:هل مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا ص (134
وعدان الشيء:هل عهده وزمانه.
عدس
-العدس:هل الحب المعروف .قال تعالى:هل }وعدسها وبصلها{ ]البقرة ،[61/والعدسة:هل بثرة على هيئته،
وعدس:هل زجأر للبغل ونحوه ،ومنه:هل عدس في الرض )يقال:هل عدس في الرض:هل ذهب فيها .انظر:هل
المجأمل ،(3/651وهي عدوس )يقال:هل امرأة عدوس السرى:هل إذا كانت قوية عليها(.
عدل
-العدالة والمعادلة:هل لفظ يقتضي معنى المساواة ،ويستعمل باعتبار المضايفة ،والعدل والعدل يتقاربان،
لكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالحكام ،وعلى ذلك قوله:هل }أو عدل ذلك صياما{ ]المائدة/
،[95والعدل والعديل فيما يدرك بالحاسة ،كاموزونات والمعدودات والمكيلت ،فالعدل هو التقسيط على
سواء ،وعلى هذا روي:هل )بالعدل قامت السموات والرض( )أخرج أبو داود عن ابن عباس قال:هل افتتح
رسول ال خيبر ،واشترط أن له الرض وكل صفراء وبيضاء ،قال أهل خيبر:هل نحن أعلم بالرض منكم
فأعطناها على أن لكم نصف الثمرة ،ولنا نصف ،فزعم أنه أعطاهم على ذلك ،فلما كان حين يصرم
النخل بعث إليهم عبد ال بن رواحة ،فحزر عليهم النخل -وهو الذي يسميه أهل المدينة الخرص -
فقال:هل في ذه كذا وكذا ،قالوا:هل أكثرت علينا يا ابن رواحة ،فقال:هل فأنا ،ألي حزر النخل وأعطيكم نصف
الذي قلت .قالوا:هل هذا الحق ،وبه تقوم السماء والرض ،قد رضينا أن نأخذه بالذي قلت .سنن أبي داود
رقم ) (3410باب في المخابرة( تنبيها أنه لو كان ركن من الركان الربعة في العالم زائدا على الخر،
أو ناقصا عنه على مقتضى الحكمة لم يكن العالم منتظما .والعدل ضربان:هل مطلق:هل يقتضي العقل
حسنه ،ول يكون في شيء من الزمنة منسوخا ،ول يوصف بالعتداء بوجأه ،نحو:هل الحسان إلى من
أحسن إليك ،وكف الذية عمن كف أذاه عنك.
وعدل يعرف كونه عدل بالشرع ،ويمكن أن يكون منسوخا في بعض الزمنة ،كالقصاص وأروش
الجأنايات ،وأصل مال المرتد .ولذلك قال:هل }فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه{ ]البقرة ،[194/وقال:هل
}وجأزاء سيئة سيئة مثلها{ ]الشورى ،[40/فسمي اعتداء وسيئة ،وهذا النحو هو المعني بقوله:هل }إن ال
يأمر بالعدل والحسان{ ]النحل ،[90/فإن العدل هو المساواة في المكافأة إن خي ار فخير ،إوان ش ار فشر،
والحسان أن يقابل الخير بأكثر منه ،والشر بأقل منه ،ورجأل عدل:هل عادل ،ورجأال عدل ،يقال في
الواحد والجأمع ،قال الشاعر:هل
وأصله مصدر كقوله:هل }وأشهدوا ذوي عدل منكم{ ]الطلق ،[2/أي:هل عدالة .قال تعالى:هل }وأمرت لعدل
بينكم{ ]الشورى ،[15/وقوله:هل }ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء{ ]النساء ،[129/فإشارة إلى ما عليه
جأبلة الناس من الميل ،فالنسان ل يقدر على أن يسوي بينهن في المحبة ،وقوله:هل }فإن خفتم أل تعدلوا
فواحدة{ ]النساء ،[3/فإشارة إلى العدل الذي هو القسم والنفقة ،وقال:هل }ل يجأرمنكم شنآن قوم على أن
لتعدلوا اعدلوا{ ]المائدة ،[8/وقوله:هل }أو عدل ذلك صياما{ ]المائدة ،[95/أي:هل ما يعادل من الصيام
الطعام ،فيقال للغذاء:هل عدل إذا اعتبر فيه معنى المساواة .وقولهم:هل )ل يقبل منه صرف ول عدل(
)شطر حديث تقدم في مادة )صرف( ،وهو أيضا عند البخاري:هل )المدينة حرام ما بين عير إلى ثور،
فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة ال والملئكة والناس أجأمعين ،ل يقبل منه صرف ول عدل(
أخرجأه في الجأهاد ،انظر فتح الباري 6/200؛ وأخرجأه مسلم أيضا في الحج برقم (1370فالعدل قيل:هل
هو كناية عن الفريضة ،وحقيقته ما تقدم ،والصرف:هل النافلة ،وهو الزيادة على ذلك فهما كاعدل
والحسان .ومعنى أنه ل يقبل منه أنه ل يكون له خير يقبل منه ،وقوله:هل }بربهم يعدلون{ ]النعام،[1/
أي:هل يجأعلون له عديل فصار كقوله:هل }هم به مشركون{ ]النحل ،[100/وقيل:هل يعدلون بأفعاله عنه
وينسبونها إلى غيره ،وقيل يعدلون بعبادتهم عنه تعالى ،وقوله:هل }بل هم قوم يعدلون{ ]النمل ،[60/يصح
أن يكون على هذا ،كأنه قال:هل يعدلون به ،ويصح أن يكون من قولهم:هل عدل عن الحق:هل إذا جأار عدول،
وأيام معتدلت:هل طيبات لعتدالها ،وعادل بين المرين:هل إذا نظر أيهما أرجأع ،وعادل المر:هل ارتبك فيه،
فل يميل برأيه إلى أحد طرفيه ،وقولهم:هل )وضع على يدي عدل( فمثل مشهور )وهو مثل يضرب لكل
شيء قد يئس منه .والعدل هو العدل بن جأزء ،كأن ولي شرط تبع ،فكان تبع إذا أراد قتل رجأل دفعه
إليه ،فقيل:هل وضع على يدي عدل .ثم قيل ذلك لكل شيء يئس منه.
عدن
-قال تعالى:هل }جأنات عدن{ ]النحل ،[31/أي:هل استقرار وثبات ،وعدن بمكان كذا:هل استقر ،ومنه
المعدن:هل لمستقر الجأواهر ،وقال عليه الصلة والسلم:هل )المعدن جأبار( )عن جأابر قال:هل قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم:هل )السائبة جأبار ،والجأب جأبار ،والمعدن جأبار ،وفي الركاز الخمس( أخرجأه أحمد
في المسند 3/354؛ وفيه مجأالد بن سعيد وقد اختلط ،وأبو يعلى ،والدارقطني .3/178وانظر:هل مجأمع
الزوائد .(6/306
عدا
-العدو:هل التجأاوز ومنافاة اللتئام ،فتارة يعتبر بالقلب ،فيقال له:هل العداوة والمعاداة ،وتارة بالمشيء،
فيقال له:هل العدو ،وتارة في الخلل بالعدالة في المعاملة ،فيقال له:هل العدوان والعدو .قال تعالى:هل }فيسبوا
ال عدوا بغير علم{ ]النعام ،[108/وتارة بأجأزاء المقر ،فيقال له:هل العدواء .يقال:هل مكان ذو عدواء
)العدواء:هل المكان الذي ل يطمئن من قعد عليه .انظر:هل المجأمل:هل ،(3/653أي:هل غير متلئم الجأزاء.
فمن المعاداة يقال:هل رجأل عدو ،وقوم عدو .قال تعالى:هل }بعضكم لبعض عدو{ ]طه ،[123/وقد يجأمع
على عدى وأعداء .قال تعالى:هل }ويم يحشر أعداء ال{ ]فصلت ،[19/والعدو ضربان:هل
أحدهما:هل بقصد من المعادي نحو:هل }فإن كان من قوم عدو لكم{ ]النساء} ،[92/جأعلنا لكل نبي عدوا من
المجأرمين{ ]الفرقان ،[31/وفي أخرى:هل }عدوا شياطين النس والجأن{ ]النعام.[112/
والثاني:هل ل بقصده بل تعرض له حالة يتأذى بها كما يتأذى مما يكون من العدى ،نحو قوله:هل }فإنهم
عدو لي إل رب العالمين{ ]الشعراء ،[77/وقوله في الولد:هل }عدوا لكم فاحذروهم{ ]التغابن ،[14/ومن
العدو يقال:هل
*فعادى عداء بين ثور ونعجأة*
)شطر بيت ،وعجأزه:هل
*دراكا ولم ينضج بماء فيغسل*
وهو لمرئ القيسس في ديوانه ص (120
أي:هل أعدى أحدهما إثر الخر ،وتعادت المواشي بعضها في إثر بعض ،ورأيت عداء القوم الذين يعدون
من الرجأالة .والعتداء:هل مجأاوزة الحق .قال تعالى:هل }ول تمسكوهن ض ار ار لتعتدوا{ ]البقرة ،[231/وقال:هل
}ومن يعص ال ورسوله ويتعد حدوده{ ]النساء} ،[14/اعتدوا منكم في السبت{ ]البقرة ،[65/فذلك
بأخذهم الحيتان على جأهة الستحلل ،قال:هل }تلك حدود ال فل تعتدوها{ ]البقرة ،[229/وقال:هل }فأولئك
هم العادون{ ]المؤمنون} ،[7/فمن اعتدى بعد ذلك{ ]البقرة} ،[178/بل أنتم قوم عادون{ ]الشعراء/
،[166أي:هل معتدون ،أو معادون ،أو متجأاوزون الطور ،من قولهم:هل عدا طوره} ،ول تعتدوا إن ال ل
يحب المعتدين{ ]البقرة .[190/فهذا هو العتداء على سبيل البتداء ل على سبيل المجأازاة؛ لنه قال:هل
}فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم{ ]البقرة ،[194/أي:هل قابلوه بحسب اعتدائه
وتجأاوزوا إليه بحسب تجأاوزه .ومن العدوان المحظور ابتداء قوله:هل }وتعاونوا على البر والتقوى ول تعاونوا
على الثم والعدوان{ ]المائدة ،[2/ومن العدوان الذي هو على سبيل المجأازاة ،ويصح أن يتعاطى مع من
ابتدأ قوله:هل }فل عدوان إل على الظالمين{ ]البقرة} ،[193/ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه
نارا{ ]النساء ،[30/وقوله تعالى:هل }فمن اضطر غير باغ ول عاد{ ]البقرة ،[173 /أي غير باغ لتناول
لذة} ،ول عاد{ أي متجأاوز سد الجأوعة .وقيل:هل غير باغ على المام ول عاد في المعصية طريق
المخبتين )وهذا قول مجأاهد .وانظر:هل الدر المنثور .(1/408وقد عدا طوره:هل تجأاوزه ،وتعدى إلى غيره،
ومنه:هل التعدي في الفعل .وتعدية الفعل في النحو هو تجأاوز معنى الفعل من الفاعل إلى المفعول .وما
عدا كذا يستعمل في الستثناء ،وقوله:هل }إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى{ ]النفال ،[42/أي:هل
الجأانب المتجأاوز للقرب.
عذب
-ماء عذب طيب بارد .قال تعالى:هل }هذا عذب فرات{ ]الفرقان ،[53/وأعذب القوم:هل صار لهم ماء
عذب ،والعذاب:هل هو اليجأاع الشديد ،وقد عذبه تعذيبا:هل أكثر حبسه في العذاب .قال:هل }لعذبنه عذابا
شديدا{ ]النمل} ،[21/وما كان ال ليعذبهم وأنت فيهم وما كان ال معذبهم وهم يستغفرون{ ]النفال/
،[33أي:هل ما كان يعذبهم عذاب الستئصال ،وقوله:هل }وما لهم أل يعذبهم ال{ ]النفال ،[34/ل يعذبهم
بالسيف ،وقال:هل }وما كنا معذبين{ ]السراء} ،[15 /وما نحن بمعذبين{ ]الشعراء} ،[138/ولهم عذاب
واصب{ ]الصافات} ،[9 /ولهم عذاب أليم{ ]البقرة} ،[10/وأن عذابي هو العذاب الليم{ ]الحجأر/
،[50واختلف في أصله ،فقال بعضهم:هل هو من قولهم:هل عذب الرجأل:هل إذا ترك المأكل والنوم )وهذا قول
الزهري ،فإنه قال:هل القول في العذوب والعاذب أنه الذي ل يأكل ول يشرب .انظر:هل اللسان )عذب( (،
فهو عازب وعذوب ،فالتعذيب في الصل هو حمل النسان أن يعذب ،أي:هل يجأوع ويسهر ،وقيل:هل أصله
من العذب ،فعذبته أي:هل أزلت عذب حياته على بناء مرضته وقذيته ،وقيل:هل أصل التعذيب إكثار
الضرب بعذبة السوط ،أي:هل طرفها ،وقد قال بعض أهل اللغة:هل التعذيب هو الضرب ،وقيل:هل هو من
قولهم:هل ماء عذب إذا كان فيه قذى وكدر ،فيكون عذبته كقولك:هل كدرت عيشه ،وزلقت حياته ،وعذبه
السوط واللسان والشجأر:هل أطرافها.
عذر
-العذر:هل تحري النسان ما يمحو به ذنوبه .ويقال:هل عذر وعذر ،وذلك على ثلثة أضرب:هل إما أن
يقول:هل لم أفعل ،أو يقول:هل فعلت لجأل كذا ،فيذكر ما يخرجأه عن كونه مذنبا ،أو يقول:هل فعلت ول أعود،
ونحو ذلك من المقال .وهذا الثالث هو التوبة ،فكل توبة عذر وليس كل عذر توبة ،واعتذرت إليه أتيت
بعذر ،وعذرته:هل قبلت عذره .قال تعالى:هل }يعتذرون إليكم إذا رجأعتم إليهم قل ل تعتذروا{ ]التوبة،[94/
والمعذر:هل من يرى أن له عذ ار ول عذر له .قال تعالى:هل }وجأاء المعذرون{ ]التوبة ،[90/وقرئ
)المعذرون( )وبها ق أر يعقوب الحضرمي .انظر:هل إرشاد المبتدي ص (355أي:هل الذين يأتون بالعذر.
قال ابن عباس:هل لعن ال المعذرين ورحم المعذرين )انظر:هل الدر المنثور 4/260؛ والضداد لبن
النباري ص 321؛ واللسان )عذر( .قال ابن النباري:هل كأن المعذر عنده الذي يأتي بمحض العذر،
والمعذر:هل المقصر؛ وانظر عمدة الحفاظ:هل عذر( ،وقوله:هل }قالوا معذرة إلى ربكم{ ]العراف ،[164/فهو
مصدر عذرت ،كأنه قيل:هل أطلب منه أن يعذرني ،وأعذر:هل أتى بما صار به معذورا ،وقيل:هل أعذر من
أنذر )انظر:هل الضداد ص 321؛ والبصائر : (4/36هل أتى بما صار به معذورا ،قال بعضهم:هل أصل
العذر من العذرة وهو الشيء النجأس )راجأع:هل اللسان مادة )عذر( ( ،ومنه سمي القلفة العذرة ،فقيل:هل
عذرت الصبي:هل إذا طهرته وأزلت عذرته ،وكذا عذرت فلنا:هل أزلت نجأاسة ذنبه بالعفو عنه ،كقولك:هل
غفرت له ،أي:هل سترت ذنبه ،وسمي جألدة البكارة عذرة تشبيها بعذرتها التي هي القلفة ،فقيل:هل عذرتها،
أي:هل افتضضتها ،وقيل للعارض في حلق الصبي عذرة ،فقيل:هل عذر الصبي إذا أصابه ذلك ،قال
الشاعر:هل
* -غمز الطبيب نغانغ المعذور*
* )هذا عجأز بيت لجأرير ،وشطره:هل
*غمز ابن مرة يا فرزدق كينها*
وهو في ديوان ص 885؛ والمجأمل 3/655؛ والضداد ص 322؛ وتهذيب اللغة .2/310النغانغ:هل
لحمات عند اللهوات(
ويقال:هل اعتذرت المياه:هل انقطعت ،واعتذرت المنازل:هل درست ،على طريق التشبيه بالمعتذر الذي يندرس
ذنبه لوضوح عذره ،والعاذرة قيل:هل المستحاضة )قال ابن فارس:هل ويقال:هل إن العاذرة:هل المرأة المستحاضة،
وفيه نظر ،كأنهم أقاموا الفاعل مقام المفعول؛ لنها تعذر في ترك الوضوء والغتسال .انظر:هل المجأمل
،(3/656والعذور:هل السيء الخلق اعتبا ار بالعذرة ،أي:هل النجأاسة ،وأصل العذرة:هل فناء الدار ،وسمي ما
يلقى فيه باسمها.
عر
-قال تعالى:هل }أطعموا القانع والمعتر{ ]الحج ،[36/وهو المعترض للسسؤال ،يقال:هل عره يعره،
واعتررت بك حاجأتي ،والعر والعر:هل الجأرب الذي يعر البدن .أي:هل يعترضه )انظر:هل المجأمل ،(/3ومنه
قيل للمضرة:هل معرة ،تشبيها بالعر الذي هو الجأرب .قال تعالى:هل }فتصيبكم منهم معرة بغير علم{ ]الفتح/
.[25والعرار:هل حكاية حفيف الريح ،ومنه:هل العرار لصوت الظليم حكاية لصوتها ،وقد عار الظليم،
والعرعر:هل شجأر سمي به لحكاية صوت حفيفها ،وعرعار:هل لعبة لهم حكاية لصوتها.
عرب
-العرب:هل ولد إسماعيل ،والعراب جأمعه في الصل ،وصار ذلك اسما لسكان البادية} .قالت العراب
آمنا{ ]الحجأرات} ،[14/العراب أشد كف ار ونفاقا{ ]التوبة} ،[97/ومن العراب من يؤمن بال واليوم
الخر{ ]التوبة ،[99 /وقيل في جأمع العراب:هل أعاريب ،قال الشاعر:هل
*أعاريب ذوو فخر بإفك ** وألسنة لطاف في المقال*
)البيت في شرح الحماسة للتبريزي 4/44دون نسبة ،وبعده:هل
*رضوا بصفات ما عدموه جأهل **وحسن القول من حسن الفعال*
وشطره الول في عمدة الحفاظ:هل عرب(
والعرابي في التعارف صار اسما للمنسوبين إلى سكان البادية ،والعربي:هل المفصح ،والعراب:هل البيان.
يقال:هل أعرب عن نفسه .وفي الحديث:هل )الثيب تعرب عن نفسها )الحديث عن عدي بن عدي الكندي
عن أبيه عن رسول ال قال:هل )اشيروا على النساء في أنفسهن( ،فقالوا:هل إن البكر تستحي يا رسول ال.
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )الثيب تعرب عن نفسها بلسانها ،والبكر رضاها صمتها( أخرجأه
أحمد في المسند (4/192أي:هل تبين .إواعراب الكلم:هل إيضاح فصاحته ،وخص العراب في تعارف
النحويين بالحركات والسكنات المتعاقبة على أواخر الكلم ،والعربي:هل الفصيح البين من الكلم ،قال
تعالى:هل }قرآنا عربيا{ ]يوسف ،[2/وقوله:هل }بلسان عربي مبين{ ]الشعراء} ،[195/فصلت آياته قرآنا
عربيا{ ]فصلت} ،[3/حكما عربيا{ ]الرعد ،[37/وما بالدار عريب .أي:هل أحد يعرب عن نفسه ،وامرأة
عروبة:هل معربة بحالها عن عفتها ومحبة زوجأها ،وجأمعها:هل عرب .قال تعالى:هل }عربا أترابا{ ]الواقعة/
،[37وعربت عليه:هل إذا رددت من حيث العراب .وفي الحديث:هل )عربوا على المام( )لم أجأده(.
والمعرب:هل صاحب الفرس العربي ،كقولك:هل المجأرب لصاحب الجأرب .وقوله:هل }حكما عربيا{ ]الرعد/
،[37قيل:هل معناه:هل مفصحا يحق الحق ويبطل الباطل ،وقيل:هل معناه شريفا كريما ،من قولهم:هل عرب
أتراب أو وصفه بذلك كوصفه بكريم في قوله:هل }كتاب كريم{ ]النمل .[29/وقيل:هل معناه:هل معربا من
قولهم:هل عربوا على المام .ومعناه ناسخا لما فيه من الحكام ،وقيل:هل منسوب إلى النبي العربي ،والعربي
إذا نسسب إليه قيل عربي ،فيكون لفظه كلفظ المنسوب إليه ،ويعرب )هو يعرب بن قحطان ،أبو اليمن
كلهم ،وهم العرب العاربة ،ونشأ سيدنا إسماعيل معهم فتكلم بلسانهم( قيل:هل هو أول من نقل السريانية
إلى العربية ،فسمي باسم فعله.
عرج
-العروج:هل ذهاب في صعود .قال تعالى:هل }تعرج الملئكة والروح{ ]المعارج} ،[4 /فظلوا فيه يعرجأون{
]الحجأر ،[14/والمعارج:هل المصاعد .قال:هل }ذي المعارج{ ]المعارج ،[3/وليلة المعراج سميت لصعود
الدعاء فيها إشارة إلى قوله:هل }إليه يصعد الكلم الطيب{ ]فاطر ،[10/وعرج عروجأا وعرجأانا:هل مشى مشي
العارج .أي:هل الذاهب في صعود ،كما يقال:هل درج:هل إذا مشى مشي الصاعد في درجأه ،وعرج:هل صار ذلك
خلقة له )انظر:هل الفعال ،(1/187وقيل للضبع:هل عرجأاء؛ لكونها في خلقتها ذات عرج ،وتعارج نحو:هل
تضالع ،ومنه استعير:هل
*عرج قليل عن مدى غلوائكا*
)هذا عجأز بيت للصولي ،وصدره:هل * أبا جأعفر خف نبوة بعد صولة
وهو في ديوانه ص 161؛ ومحاضرات الدباء 1/109؛ والصداقة والصديق ص 35؛ والممتع
للقيرواني ص (249
أي:هل احبسه عن التصعد .والعرج:هل قطيع ضخم من البل ،كأنه قد عرج كثرة ،أي:هل صعد.
عرجأن
-قال تعالى:هل }حتى عاد كالعرجأون القديم{ ]يس ،[39/أي:هل ألفافه من أغصانه.
عرش
-العرش في الصل:هل شيء مسقف ،وجأمعه عروش .قال تعالى:هل }وهي خاوية على عروشها{ ]البقرة/
،[259ومنه قيل:هل عرشت الكرم وعرشته:هل إذا جأعلت له كهيئة سقف ،وقد يقال لذلك المعرش .قال
تعالى:هل }معروشات وغير معروشات{ ]النعام} ،[141/ومن الشجأر ومما يعرشون{ ]النحل} ،[68/وما
كانوا يعرشون{ ]العراف .[137/قال أبو عبيدة )راجأع:هل مجأاز القرآن : (1/227هل يبنون ،واعترش
العنب:هل ركب عرشه ،والعرش:هل شبه هودج للمرأة شبيها في الهيئة بعرش الكرم ،وعرشت البئر:هل جأعلت
له عريشا .وسمي مجألس السلطان عرشا اعتبا ار بعلوه .قال:هل }ورفع أبويه على العرش{ ]يوسف،[100/
}أيكم يأتيني بعرشها{ ]النمل} ،[38/نكروا لها عرشها{ ]النمل} ،[41/أهكذا عرشك{ ]النمل ،[42/وكني
به عن العز والسلطان والمملكة ،قيل:هل فلن ثل عرشه .وروي أن عمر رضي ال عنه رؤي في المنام
فقيل:هل ما فعل بك ربك؟ فقال:هل لول أن تداركني برحمته لثل عرشي )انظر:هل البصائر 4/24؛ وعمدة
الحفاظ:هل عرش( .وعرش ال:هل ما ل يعلمه البشر على الحقيقة إل بالسم ،وليس كما تذهب إليه أوهام
العامة؛ فإنه لو كان كذلك لكان حامل له ،تعالى عن ذلك ،ل محمول ،وال تعالى يقول:هل }إن ال يمسك
السموات والرض أن تزول ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده{ ]فاطر ،[41/وقال قوم:هل هو الفلك
العلى والكرسي فلك الكواكب ،واستدل بما روي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )ما السموات
السبع والرضون السبع في جأنب الكرسي إل كحلقة ملقاة في أرض فلة والكرسي عند العرش كذلك(
)الحديث عن أبي ذر قال:هل قلت:هل يا رسول ال أيما أنزل عليك أعظم؟ قال:هل )آية الكرسي( ،ثم قال:هل )يا
أبا ذر ما السموات السبع مع الكرسي إل كحلقة ملقاة بأرض فلة ،وفضل العرش على الكرسي كفضل
الفلة على الحلقة( .أخرجأه البيهقي في السماء والصفات ص 511؛ وابن أبي شيبة في كتاب العرش
ص .77وهو ضعيف( وقوله تعالى:هل }وكان عرشه على الماء{ ]هود ،[7/تنبيه أن العرش لم يزل منذ
أوجأد
مستعليا على الماء ،وقوله:هل }ذو العرش المجأيد{ ]البروج} ،[15/رفيع الدرجأات ذو العرش{ ]غافر،[15/
وما يجأري مجأراه قيل:هل هو إشارة إلى مملكته وسلطانه ل إلى مقر له يتعالى عن ذلك.
عرض
-العرض:هل خلف الطول ،وأصله أن يقال في الجأسام ،ثم يستعمل في غيرها كما قال:هل }فذو دعاء
عريض{ ]فصلت .[51/والعرض خص بالجأانب ،وأعرض الشيء:هل بدا عرضه ،وعرضت العود على
الناء ،واعترض الشيء في حلقه:هل وقف فيه بالعرض ،واعترض الفرس في مشيه ،وفيه عرضيه .أي:هل
اعتراض في مشيه من الصعوبة ،وعرضت الشيء على البيع ،وعلى فلن ،ولفلن نحو:هل }ثم عرضهم
على الملئكة{ ]البقرة} ،[31/وعرضوا على ربك صفا{ ]الكهف} ،[48/إنا عرضنا المانة{ ]الحزاب/
} ،[72وعرضنا جأهنم يومئذ للكافرين عرضا{ ]الكهف} ،[100/ويوم يعرض الذين كفروا على النار{
]الحقاف.[20/
وعرضت الجأند ،والعارض:هل البادي عرضه ،فتارة يخص بالسحاب نحو:هل }هذا عارض ممطرنا{
]الحقاف ،[24/وبما يعرض من السقم ،فيقال:هل به عارض من سقم ،وتارة بالخد نحو:هل أخذ من
عارضيه ،وتارة بالسن ،ومنه قيل:هل العوارض للثنايا التي تظهر عند الضحك ،وقيل:هل فلن شديد
العارضة )انظر:هل البصائر .4/44ومنه سمى ابن العربي شرحه للترمذي:هل عارضة الحوذي( كناية
عن جأودة البيان ،وبعير عروض:هل يأكل الشوك بعارضيه ،والعرضة:هل ما يجأعل معرضا للشيء .قال
تعالى:هل }ول تجأعلوا ال عرضة ليمانكم{ ]البقرة ،[224/وبعير عرضة للسفر .أي:هل يجأعل معرضا له،
وأعرضك أظهر عرضه .أي:هل ناحيته.
فإذا قيل:هل أعرض لي كذا .أي:هل عرضه فأمكن تناوله ،إواذا قيل:هل أعرض عني ،فمعناه:هل ولى مبديا
عرضه .قال:هل }ثم أعرض عنها{ ]السجأدة} ،[22/فأعرض عنهم وعظهم{ ]النساء} ،[63/وأعرض عن
الجأاهلين{ ]العراف} ،[199/ومن أعرض عن ذكري{ ]طه} ،[124 /وهم عن آياتها معرضون{
]النبياء ،[32/وربما حذف عنه استغناء عنه نحو:هل }إذا فريق منهم معرضون{ ]النور} ،[48/ثم يتولى
فريق منهم وهم معرضون{ ]آل عمران} ،[23/فأعرضوا فأرسلنا عليهم{ ]سبأ ،[16 /وقوله:هل }وجأنة
عرضها السموات والرض{ ]آل عمران ،[133/فقد قيل:هل هو العرض الذي خلف الطول ،وتصور ذلك
على أحد وجأوه:هل إما أن يريد به أن يكون عرضها في النشأة الخرة كعرض السموات والرض في النشأة
الولى ،وذلك أنه قد قال:هل }يوم تبدل الرض غير الرض والسموات{ ]إبراهيم ،[48/ول يمتنع أن تكون
السموات والرض في النشأة الخرة أكبر مما هي الن .وروي أن يهوديا سأل عمر رضي ال عنه عن
هذه الية فقال:هل فأين النار؟ فقال عمر:هل إذا جأاء الليل فأين النهار )أخرج البزار والحاكم وصححه عن
أبي هريرة قال:هل جأاء رجأل إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال:هل أرأيت قوله:هل }وجأنة عرضها
السموات والرض{ فأين النار؟ قال:هل أرأيت الليل إذا لبس كل شيء فأين النهار؟ قال:هل حيث شاء ال.
قال:هل فكذلك حيث شاء ال .المستدرك .1/36
-وأخرج عبد بن حميد وابن جأرير وابن المنذر عن طارق بن شهاب أن ناسا من اليهود سألوا عمر بن
الخطاب عن:هل }جأنة عرضها السموات والرض{ فأين النار؟ فقال عمر:هل إذا جأاء الليل فأين النهار ،إواذا
جأاء النهار فأين الليل؟ فقالوا:هل لقد نزعت مثلها من التوراة .راجأع:هل الدر المنثور .(2/315وقيل:هل يعني
بعرضها سعتها ل من حيث المساحة ولكن من حيث المسرة ،كما يقال في ضده:هل الدنيا على فلن حلقة
خاتم ،وكفة حابل ،وسعة هذه الدار كسعة الرض ،وقيل:هل العرض ههنا من عرض البيع )وهذا قول أبي
مسلم الصفهاني محمد بن بحر .قال بيان الحق النيسابوري:هل وتعسف ابن بحر في تأويلها فقال:هل
عرضها:هل ثمنها لو جأاز بيعها ،من المعاوضة في عقود البياعات .انظر:هل وضح البرهان بتحقيقنا
،(1/251من قولهم:هل بيع كذا بعرض:هل إذا بيع بسلعة ،فمعنى عرضها أي:هل بدلها وعوضها ،كقولك:هل
عرض هذا الثوب كذا وكذا .والعرض:هل ما ل يكون له ثبات ،ومنه استعار المتكلمون العرض لما ل
ثبات له إل بالجأوهر كاللون والطعم ،وقيل:هل الدنيا عرض حاضر )انظر البصائر ،4/46وعمدة
الحفاظ:هل عرض( ،تنبيها أن ل ثبات لها .قال تعالى:هل }تريدون عرض الدنيا وال يريد الخرة{ ]النفال/
،[67وقال:هل }يأخذون عرض هذا الدنى ويقولون:هل سيغفر لنا إوان يأتهم عرض مثله{ ]العراف،[169/
وقوله:هل }لو كان عرضا قريبا{ ]التوبة ،[42/أي:هل مطلبا سهل .والتعريض:هل كلم له وجأهان من صدق
وكذب ،أو ظاهر وباطن .قال:هل }ول جأناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء{ ]البقرة،[235 /
قيل:هل هو أن يقول لها:هل أنت جأميلة ،ومرغوب فيك ونحو ذلك.
عرف
-المعرفة والعرفان:هل إدراك الشيء بتفكر وتدبر لثره ،وهو أخص من العلم ،ويضاده النكار ،ويقال:هل
فلن يعرف ال ول يقال:هل يعلم ال متعديا إلى مفعول واحد ،لما كان معرفة البشر ل هي بتدبر آثاره دون
إدراك ذاته ،ويقال:هل ال يعلم كذا ،ول يقال:هل يعرف كذا ،لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر
المتوصل به بتفكر ،وأصله من:هل عرفت .أي:هل أصبت عرفه .أي:هل رائحته ،أو من أصبت عرفه .أي:هل
خده ،يقال عرفت كذا .قال تعالى:هل }فلما جأاءهم ما عرفوا{ ]البقرة} ،[89/فعرفهم وهم له منكرون{
]يوسف} ،[58/فلعرفتهم بسيماهم{ ]محمد} ،[30/يعرفونه كما يعرفون أبناءهم{ ]البقرة.[146/
ويضاد المعرفة النكار ،والعلم الجأهل .قال:هل }يعرفون نعمة ال ثم ينكرونها{ ]النحل ،[83/والعارف في
تعارف قوم:هل هو المختص بمعرفة ال ،ومعرفة ملكوته ،وحسن معاملته تعالى ،يقال:هل عرفه كذا .قال
تعالى:هل }عرف بعضه وأعرض عن بعض{ ]التحريم ،[3/وتعارفوا:هل عرف بعضهم بعضا .قال:هل
}لتعارفوا{ ]الحجأرات ،[13/وقال:هل }يتعارفون بينهم{ ]يونس ،[45/وعرفه:هل جأعل له عرفا .أي:هل ريحا
طيبا .قال في الجأنة:هل }عرفها لهم{ ]محمد ،[6/أي:هل طيبها زينها )انظر وضح البرهان بتحقيقنا (2/235
لهم ،وقيل:هل عرفها لهم بأن وصفها لهم ،وشوقهم إليها وهداهم.
وقوله:هل }فإذا أفضتم من عرفات{ ]البقرة ،[198/فاسم لبقعة مخصوصة ،وقيل:هل سميت بذلك لوقوع
المعرفة فيها بين آدم وحواء )وهذا قول الضحاك:هل انظر:هل شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ،(1/306
وقيل:هل بل لتعرف العباد إلى ال تعالى بالعبادات والدعية .والمعروف:هل اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو
الشرع حسنه ،والمنكر:هل ما ينكر بهما .قال:هل }يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر{ ]آل عمران/
،[104وقال تعالى:هل }وأمر بالمعروف وانه عن المنكر{ ]القمان} ،[17/وقلن قول معروفا{ ]الحزاب/
،[32ولهذا قيل للقتصاد في الجأود:هل معروف؛ لما كان ذلك مستحسنا في العقول وبالشرع .نحو:هل }ومن
كان فقي ار فليأكل بالمعروف{ ]النساء} ،[6/إل من أمر بصدقة أو معروف{ ]النساء} ،[114/وللمطلقات
متاع بالمعروف{ ]البقرة ،[241/أي:هل بالقتصاد والحسان ،وقوله:هل }فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن
بمعروف{ ]الطلق ،[2/وقوله:هل }قول معروف ومغفرة خير من صدقة{ ]البقرة ،[263/أي:هل رد بالجأميل
ودعاء خير من صدقة كذلك ،والعرف:هل المعروف من الحسان ،وقال:هل }وأمر بالعرف{ ]العراف/
.[199وعرف الفرس والديك معروف ،وجأاء القطا عرفا .أي:هل متتابعة .قال تعالى:هل }والمرسلت عرفا{
]المرسلت ،[1/والعراف كاكاهن إل أن العراف يختص بمن يخبر بالحوال المستقبلة ،والكاهن بمن
يخبر بالحوال الماضية ،والعريف بمن يعرف الناس ويعرفهم ،قال الشاعر:هل
عرم
-العرامة:هل شراسة وصعوبة في الخلق ،وتظهر بالفعل ،يقال:هل عرم فلن فهو عارم ،وعرم )يقال:هل عرم
الغلم يعرم:هل إذا اشتد وتنكر .انظر:هل الفعال 1/286؛ والمثلث : (2/304هل تخلق بذلك ،ومنه:هل عرام
الجأيش ،وقوله تعالى:هل }فأرسلنا عليهم سيل العرم{ ]سبأ ،[16/قيل:هل أراد سيل المر العرم ،وقيل:هل العرم
المسناة )عن مجأاهد قال:هل العرم بالحبشة ،وهي المسناة التي يجأتمع فيها الماء ثم ينبثق .انظر:هل الدر
المنثور 6/690؛ وغريب القرآن وتفسيره لليزيدي ص ،(307وقيل:هل العرم الجأرذ الذكر ،ونسب إليه
السيل من حيث إنه نقب المسناة.
عرى
-يقال:هل عري من ثوبه يعرى )انظر:هل الفعال ،(1/251فهو عار وعريان .قال تعالى:هل }إن لك أل
تجأوع فيها ول تعرى{ ]طه ،[118/وهو عرو من الذنب .أي:هل عار ،وأخذه عرواء أي:هل رعدة تعرض من
العري ،ومعاري النسان:هل العضاء التي من شأنها أن تعرى كالوجأه واليد والرجأل ،وفلن حسن
المعرى ،كقولك:هل حسن المحسر والمجأرد ،والعراء:هل مكان ل سترة به ،قال:هل }فنبذناه بالعراء وهو سقيم{
]الصافات ،[145/والع ار مقصور:هل الناحية )انظر:هل المجأمل 3/664؛ والمقصور والممدود للفراء ص
،(21وعراه واعتراه:هل قصد عراه .قال تعالى:هل }إل اعتراك بعض آلهتنا بسوء{ ]هود .[54/والعروة:هل ما
يتعلق به من عراه .أي:هل ناحيته .قال تعالى:هل }فقد استمسك بالعروة الوثقى{ ]البقرة ،[256/وذلك على
سبيل التمثيل .والعروة أيضا:هل شجأرة يتعلق بها البل ،ويقال لها:هل عروة وعلقة .والعري والعرية:هل ما يعرو
من الريح الباردة ،والنخلة العرية:هل ما يعرى عن البيع ويعزل ،وقيل:هل هي التي يعريها صاحبها محتاجأا،
فجأعل ثمرتها له ورخص أن يبتاع بتمر )راجأع شرح الموطأ للزرقاني 3/262؛ وفتح الباري (4/390
لموضع الحاجأة ،وقيل:هل هي النخلة للرجأل وسط نخيل كثيرة لغيره ،فيتأذى به صاحب الكثير )وهو قول
المام مالك( ،فرخص له أن يبتاع ثمرته بتمر ،والجأميع العرايا) .ورخص رسول ال صلى ال عليه
وسلم في بيع العرايا( )الحديث عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أرخص في بيع العرايا
بخرصها فيما دون خمسة أوسق.
أخرج مالك في الموطأ .3/263وعند البخاري عن زيد بن ثابت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل
رخص في بيع العرايا أن تباع بخرصها كيل .انظر:هل فتح الباري .(4/390
عز
-العزة:هل حالة مانعة للنسان من أن يغلب .من قولهم:هل أرض عزاز .أي:هل صلبة .قال تعالى:هل }أيبتغون
عندهم العزة فإن العزة ل جأميعا{ ]النساء .[139 /وتعزز اللحم:هل اشتد وعز ،كأنه حصل في عزاز
يصعب الوصول إليه ،كقولهم:هل تظلف أي:هل حصل في ظلف من الرض )الظلف والظلف من الرض:هل
الغليظ الذي ل يؤدي أثرا .انظر:هل اللسان )ظلف( ( ،والعزيز:هل الذي يقهر ول يقهر .قال تعالى:هل }إنه هو
العزيز الحكيم{ ]العنكبوت} ،[26/يا أيها العزيز مسنا{ ]يوسف ،[88/قال:هل }ول العزة ولرسوله
وللمؤمنين{ ]المنافقون} ،[8 /سبحان ربك رب العزة{ ]الصافات ،[180/فقد يمدح بالعزة تارة كما ترى،
ويذم بها تارة كعزة الكفار .قال:هل }بل الذين كفروا في عزة وشقاق{ ]ص .[2/ووجأه ذلك أن العزة التي ل
ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العزة الحقيقة ،والعزة التي هي للكافرين هي التعزز ،وهو
في الحقيقة ذل كما قال عليه الصلة والسلم:هل )كل عز ليس بال فهو ذل( )جأاء بمعناه عن عمر بن
الخطاب قال:هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل من اعتز بالعبد أذله ال.
أخرجأه أحمد في الزهد ص ،466بسند ضعيف( وعلى هذا قوله:هل }واتخذوا من دون ال آلهة ليكونوا لهم
عزا{ ]مريم ،[81/أي:هل ليتمنعوا به من العذاب ،وقوله:هل }من كان يريد العزة فلله العزة جأميعا{ ]فاطر/
،[10معناه:هل من كان يريد أن يعز يحتاج أن يكتسب منه تعالى العزة فإنها له ،وقد تستعار العزة للحمية
والنفة المذمومة ،وذلك في قوله:هل }أخذته العزة بالثم{ ]البقرة ،[206/وقال:هل }تعز من تشاء وتذل من
تشاء{ ]آل عمران .[26/يقال:هل عز علي كذا:هل صعب ،قال:هل }عزيز عليه ما عنتم{ ]التوبة ،[128/أي:هل
صعب ،وعزه كذا:هل غلبه ،وقيلك من عز بز )انظر:هل البصائر 4/62؛ واللسان )عز( ؛ والمثال ص
(113أي:هل من غلب سلب .قال تعالى:هل }وعزني في الخطاب{ ]ص ،[23/أي:هل غلبني ،وقيل:هل معناه:هل
صار أعز مني في المخاطبة والمخاصمة ،وعز المطر الرض:هل غلبها ،وشاة عزوز:هل قل درها ،وعز
الشيء:هل قل اعتبا ار بما قيل:هل كل موجأود مملول ،وكل مفقود مطلوب ،وقوله:هل }إنه لكتاب عزيز{
]فصلت ،[41/أي:هل يصعب مناله ووجأود مثله ،والعزى:هل صنم )العزى صنم لقريش ،بعث رسول ال
صلى ال عليه وسلم خالد بن الوليد بعد فتح مكة فهدمها .انظر:هل الدر المنثور .(7/652قال:هل }أفرأيتم
اللت والعزى{ ]النجأم ،[19 /واستعز بفلن:هل إذا غلب بمرض أو بموت.
عزب
-العازب:هل المتباعد في طلب الكل عن أهله ،يقال:هل عزب يعزب ويعزب )انظر:هل الفعال 1/214؛
والبصائر .(4/60قال تعالى:هل }وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة{ ]يونس} ،[61/ول يعزب عنه مثقال
ذرة{ ]سبأ .[3/يقال:هل رجأل عزب ،وامرأة عزبة ،وعزب عنه حلمه؛ وعزب طهرها:هل إذا غاب عنها زوجأها،
وقوم معزبون:هل عزبت إبلهم .وروي:هل )من ق أر القرآن في أربعين يوما فقد عزب( )الحديث في النهاية
3/227؛ والفائق ،2/426وغريب الحديث لبن قتيبة .(3/760أي:هل بعد عهده بالختمة.
عزر
-التعزير:هل النصرة مع التعظيم .قال تعالى:هل }وتعزروه{ ]الفتح ،[9/وقال عز وجأل:هل }وعزرتموهم{
]المائدة ،[12/والتعزير:هل ضرب دون الحد ،وذلك يرجأع إلى الول ،فإن ذلك تأديب ،والتأديب نصرة ما
لكن الول نصرة بقمع ما يضره عنه ،والثاني:هل نصرة بقمعة عما يضره .فمن قمعته عما يضره فقد
نصرته .وعلى هذا الوجأه قال صلى ال عليه وسلم:هل )انصر أخاك ظالما أو مظلوما ،قال:هل أنصره
مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ فقال:هل كفه عن الظلم( )عن أنس قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم:هل )انصر أخاك ظالما أو مظلوما( ،قيل:هل يا رسول ال ،نصرته مظلوما ،فكيف أنصره ظالما؟ قال:هل
)تمنعه من الظلم ،فذلك نصرك إياه( أخرجأه البخاري في المظالم 5/98؛ ومسلم في البر والصلة برقم )
.( (2584
وعزير في قوله:هل }وقالت اليهود عزيز ابن ال{ ]التوبة ،[30/اسم نبي.
عزل
-العتزال:هل تجأنب الشيء عمالة كانت أو براءة ،أو غيرهما ،بالبدن كان ذلك أو بالقلب ،يقال:هل عزلته،
}واذ اعتزلتموهم وما يعبدون إل ال{ ]الكهف} ،[16/فإن اعتزلوكم فلم
واعتزلته ،وتعزلته .قال تعالى:هل إ
يقاتلوكم{ ]النساء} ،[90/وأعتزلكم وما تدعون من دون ال{ ]مريم} ،[48/فاعتزلوا النساء{ ]البقرة/
،[222وقال الشاعر:هل
*يا بيت عاتكة التي أتعزل*
)هذا شطر بيت للحوص ،وعجأزه:هل
*حذر العدى وبه الفؤاد موكل*
وهو في ديوانه ص 166؛ والمجأمل (3/666
وقوله:هل }إنهم عن السمع لمعزولون{ ]الشعراء ،[212/أي:هل ممنوعون بعد أن كانوا يمكنون ،والعزل:هل
الذي ل رمح معه .ومن الدواب:هل وما يميل ذنبه ،ومن السحاب:هل ما ل مطر فيه ،والسماك العزل:هل نجأم
سمي به لتصوره بخلف السماك الرامح الذي معه نجأم لتصوره بصورة رمحه.
عزم
-العزم والعزيمة:هل عقد القلب على إمضاء المر ،يقال:هل عزمت المر ،وعزمت عليه ،واعتزمت .قال:هل
}وان عزموا
}فإذا عزمت فتوكل على ال{ ]آل عمران} ،[159 /ول تعزموا عقدة النكاح{ ]البقرة ،[235/إ
الطلق{ ]البقرة} ،[227/إن ذلك لمن عزم المور{ ]الشورى} ،[43/ولم نجأد له عزما{ ]طه ،[115/أي:هل
محافظة على ما أمر به وعزيمة على القيام .والعزيمة:هل تعويذ ،كأنه تصور أنك قد عقدت بها على
الشيطان أن يمضي إرادته فيك .وجأمعها:هل العزائم.
ع از
} -عزين{ )الية:هل }عن اليمين وعن الشمال عزين{ سورة المعارج آية (37أي:هل جأماعات في تفرقة،
واحداتها عزة ،وأصله من:هل عزوته فاعتزى:هل أي:هل نسبته فانتسب ،فكأنهم الجأماعة المنتسب بعضهم إلى
بعض؛ إما في الولدة؛ أو في المصاهرة ،ومنه:هل العتزاء في الحرب وهو أن يقول:هل أنا ابن فلن،
وصاحب فلن .وروي:هل )من تعزى بعزاء الجأاهلية فأعضوه بهن أبيه( )الحديث عن أبي بن كعب قال:هل
سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول:هل )من تعزى بعزاء الجأاهلية فأعضوه بهن أبيه ول تكنوا(.
أخرجأه أحمد في المسند ،5/136والبخاري في الدب المفرد رقم ،936والطبراني في الكبير ،1/27
ورجأاله ثقات ،إواسناده صحيح( وقيل:هل }عزين{ من:هل عزي عزاء فهو عز )انظر:هل الفعال 1/314؛
والمجأمل : (3/666هل إذا تصبر وتعزى .أي:هل تصبر وتأسى ،فكأنما اسم للجأماعة التي يتأسى بعضهم
ببعض.
عسعس
-قال تعالى:هل }والليل إذا عسعس{ ]التكوير ،[17/أي:هل أقبل وأدبر )فهو من الضداد .انظر:هل البصائر
4/65؛ والمخصص 13/264؛ والمجأمل ،(3/614وذلك في مبدإ الليل ومنتهاه ،فالعسعسة والعساس:هل
رقة الظلم ،وذلك في طرفي الليل ،والعس والعسس:هل نفض الليل عن أهل الريبة .ورجأل عاس وعساس،
والجأميع العسس .وقيل:هل كلب عس خير من أسد ربض )في اللسان:هل وفي المثل في الحث على الكسب:هل
كلب اعتس خير من كلب ربض .انظر:هل مادة )عس( ؛ ومجأمع المثال 2/145؛ والمثال ص ،(200
أي:هل طلب الصيد بالليل ،والعسوس من النساء:هل المتعاطية للريبة بالليل .والعس:هل القدح الضخم ،والجأمع
عساس.
عسر
-العسر:هل نقيض اليسر .قال تعالى:هل }فإن مع العسر يس ار * إن مع العسر يسرا{ ]الشرح،[6 - 5/
}وان كان ذو عسرة{
والعسرة:هل تعسر وجأود المال .قال:هل }في ساعة العسرة{ ]التوبة ،[117/وقال:هل إ
}وان تعاسرتم فسترضع
]البقرة ،[280/وأعسر فلن ،نحو:هل أضاق ،وتعاسر القوم:هل طلبوا تعسير المر .إ
له أخرى{ ]الطلق ،[6/ويوم عسير:هل يتصعب فيه المر ،قال:هل }وكان يوما على الكافرين عسيرا{
]الفرقان} ،[26/يوم عسير * على الكافرين غير يسير{ ]المدثر ،[10 - 9/وعسرني الرجأل:هل طالبني
بشيء حين العسرة.
عسل
-العسل:هل لعاب النحل .قال تعالى:هل }من عسل مصفى{ ]محمد ،[15/وكنى عن الجأماع بالعسيلة .قال
عليه السلم:هل )حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك( )شطر حديث أخرجأه البخاري في الطلق
9/361؛ ومسلم في النكاح برقم ) .( (1433والعسلن:هل اهتزاز الرمح ،واهتزاز العضاء في العدو،
وأكثر ما يستعمل في الذب .يقال:هل مر يعسل وينسل )قال الزمخشري:هل ومن المجأاز:هل هو عسال نسال.
انظر:هل أساس البلغة )نسل( ص .(455
عسى
-عسى طمع وترجأى ،وكثير من المفسرين فسروا )لعل( و )عسى( في القرآن بالزم ،وقالوا:هل إن الطمع
والرجأاء ل يصح من ال ،وفي هذا منهم قصور نظر ،وذاك أن ال تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون
النسان منه راجأيا ل لن يكون هو تعالى يرجأو ،فقوله:هل }عسى ربكم أن يهلك عدوكم{ ]العراف/
،[129أي:هل كونوا راجأين في ذلك} .فعسى ال أن يأتي بالفتح{ ]المائدة} ،[52/عسى ربه إن طلقكن{
]التحريم} ،[5/وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم{ ]البقرة} ،[216/هل عسيتم إن توليتم{ ]محمد،[22/
}هل عسيتم إن كتب عليكم القتال{ ]البقرة} ،[246/فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجأعل ال فيه
خي ار كثيرا{ ]النساء .[19/والمعسيات )المعسيات جأمع المعسية ،وهي الناقة التي يشك فيها أبها لبن أم
ل؟ اللسان )عسا( ( من البل:هل ما انقطع لبنه فيرجأى أن يعود لبنها ،فيقال:هل عسي الشيء يعسو:هل إذا
صلب ،وعسي الليل يعسى .أي:هل أظلم) .ويقال بالغين ،غسى الليل يغسوا غسوا ،وغسي يغسى .انظر:هل
اللسان )غسى( ؛ والمجأمل .(3/667
عشر
-العشرة والعشر والعشرون والعشر معروفة .قال تعالى:هل }تلك عشرة كاملة{ ]البقرة} ،[196/عشرون
صابرون{ ]النفال} ،[65/تسعة عشر{ ]المدثر ،[30/وعشرتهم أعشرهم:هل صرت عاشرهم ،وعشرهم:هل
أخذ عشر مالهم ،وعشرتهم:هل صيرت مالهم عشرة ،وذلك أن تجأعل التسع عشرة ،ومعشار الشيء:هل عشرة،
قال تعالى:هل }وما بلغوا معشار ما آتيناهم{ ]سبأ ،[45/وناقة عشراء:هل مرت من حملها عشرة أشهر،
}واذا العشار عطلت{ ]التكوير ،[4/وجأاءوا عشارى:هل عشرة عشرة،
وجأمعها عشار .قال تعالى:هل إ
والعشاري:هل ما طوله عشرة أذرع ،والعشر في الظماء ،إوابل عواشر ،وقدح أعشار:هل منكسر ،وأصله أن
يكون على عشرة أقطاع ،وعنه استعير قول الشاعر:هل
*بسهميك في أعشار قلب مقتل*
)هذا عجأز بيت لمرئ القيس ،وشطره:هل
*وما ذرفت عيناك إل لتضربي*
وهو في ديوانه ص 114؛ وشرح المعلقات للنحاس (1/16
والعشور في المصاحف:هل علمة العشر اليات ،والتعشير:هل نهاق الحمير لكونه عشرة أصوات،
والعشيرة:هل أهل الرجأل الذين يتكثر بهم .أي:هل يصيرون له بمنزلة العدد الكامل ،وذلك أن العشرة هو العدد
الكامل .قال تعالى:هل }وأزواجأكم وعشيرتكم{ ]التوبة ،[24/فصار العشيرة اسما لكل جأماعة من أقارب
الرجأل الذين يتكثر بهم .وعاشرته:هل صرت له كعشرة في المصاهرة} ،وعاشروهن بالمعروف{ ]النساء/
.[19والعشير:هل المعاشر قريبا كان أو معارف.
عشا
-العشي من زوال الشمس إلى الصباح .قال تعالى:هل }إل عشية أو ضحاها{ ]النازعات ،[46/والعشاء:هل
من صلة المغرب إلى العتمة ،والعشاآن:هل المغرب والعتمة )انظر:هل جأنى الجأنتين ص ،(79والعشا:هل
ظلمة تعترض في العين ،يقال:هل رجأل أعشى ،وامرأة عشواء .وقيل:هل يخبط خبط عشواء )والعشواء:هل الناقة
التي ل تبصر ما أمامها ،فهي تخبط بيدها كل شيء .انظر:هل المجأمل .(3/668وعشوت النار:هل
قصدتها ليل ،وسمي النار التي تبدو بالليل عشوة وعشوة كالشعلة ،عشي عن كذا نحو:هل عمي عنه .قال
تعالى:هل }ومن يعش عن ذكر الرحمن{ ]الزخرف .[36/والعواشي:هل البل التي ترعى ليل .الواحدة
عاشية ،ومنه قيل:هل العاشية تهيج البية )معناه:هل إذا رأت التي تأبى الرعي التي تتعشى هاجأتها للرعي
فرعت معها .انظر:هل اللسان )عشا( ؛ ومجأمع المثال 2/9؛ والمثال ص ،(394والعشاء:هل طعام
العشاء ،وبالكسر صلة العشاء ،وقد عشيت وعشيته )في المجأمل :3/669هل تقول:هل عشوت فلنا
وعشيته بمعنى واحد ،إذا أطعمته عشاء( ،وقيل:هل عش ول تغتر )المثل يضرب للحتياط والخذ بالثقة
في المور .انظر:هل المجأمل 3/669؛ ومجأمع المثال 2/16؛ والمثال .(212
عصب
-العصب:هل أطناب المفاصل ،ولحم عصب:هل كثير العصب ،والمعصوب:هل المشدود بالعصب المنزوع
من الحيوان ،ثم يقال لكل شد:هل عصب ،نحو قولهم:هل لعصبنكم عصب السلمة )هذه العبارة من خطبة
الحجأاج بن يوسف الثقي لما دخل البصرة ،والخطبة كاملة في عيون الخبار 2/244؛ والعقد الفريد
،(4/181وفلن شديد العصب ،ومعصوب الخلق .أي:هل مدمج الخلقة ،و }يوم عصيب{ ]هود،[77/
شديد ،يصح أن يكون بمعنى فاعل ،وأن يكون بمعنى مفعول .أي:هل يوم مجأموع الطراف ،كقولهم:هل يوم
ككفة حابل )وفي ذلك يقول الطرماح:هل
كأن بلد ال وهي عريضة * على الخائف المذعور كفة حابل(،
وحلقة خاتم ،والعصبة:هل جأماعة متعصبة متعاضدة .قال تعالى:هل }لتنوء بالعصبة{ ]القصص،[76/
}ونحن عصبة{ ]يوسف ،[14/أي:هل مجأتمعة الكلم متعاضدة ،واعصوصب القوم:هل صاروا عصبا،
وعصبوا به أمرا ،وعصب الريق بفمه:هل يبس حتى صار كالعصب أو كالمعصوب به .والعصب:هل ضرب
من برود اليمن قد عصب به نقوش ،والعصابة:هل ما يعصب به الرأس والعمامة ،وقد اعتصب فلن نحو:هل
تعمم .والمعصوب:هل الناقة التي ل تدر حتى تعصب ،والعصيب في بطن الحيوان لكونه معصوبا .أي:هل
مطويا.
عصر
-العصر:هل مصدر عصرت ،والمعصور:هل الشيء العصير ،والعصارة:هل نفاية ما يعصر .قال تعالى:هل
}إني أراني أعصر خمرا{ ]يوسف ،[36/وقال:هل }وفيه يعصرون{ ]يوسف ،[49/أي:هل يستنبطون منه
الخير ،وقرئ:هل )يعصرون( )وهي قراءة شاذة( أي:هل يمطرون ،واعتصرت من كذا:هل أخذت ما يجأري
مجأرى العصارة ،قال الشاعر:هل
*وانما العيش بربانه ** وأنت من أفنانه معتصر*
إ
)البيت لبن أحمر ،وهو في ديوانه ص 61؛ والمجأمل 3/672؛ واللسان )عصر( (
}وأنزلنا من المعصرات ماء ثجأاجأا{ ]عم ،[14/أي:هل السحائب التي تعتصر بالمطر .أي:هل تصب ،وقيل:هل
التي تأتي بالعصار ،والعصار:هل ريح تثير الغبار .قال تعالى:هل }فأصابها إعصار{ ]البقرة.[266/
والعتصار:هل أن يغص فيعتصر بالماء ،ومنه:هل العصر ،والعصر:هل الملجأأ ،والعصر والعصر:هل الدهر،
والجأميع العصور .قال:هل }والعصر * إن النسان لفي خسر{ ]العصر ،[2 - 1/والعصر:هل العشي،
ومنه:هل صلة العصر إواذا قيل:هل العصران ،فقيل:هل الغداة والعشي )انظر:هل المجأمل 3/672؛ وجأنى
الجأنتين ص ،(79وقيل:هل الليل والنهار ،وذلك كالقمرين للشمس والقمر )انظر:هل البصائر 4/71؛
واللسان )قمر( ( .والمعصر:هل المرأة التي حاضت ،ودخلت في عصر شبابها.
عصف
-العصف والعصيفة:هل الذي يعصف من الزرع ،ويقال لحطام النبت المتكسر:هل عصف .قال تعالى:هل
}والحب ذو العصف{ ]الرحمن} ،[12/كعصف مأكول{ ]الفيل ،[5/و }ريح عاصف{ ]يونس،[22/
وعاصفة ومعصفة:هل تكسر الشيء فتجأعله كعصف ،وعصفت بهم الريح تشبيها بذلك.
عصم
-العصم:هل المساك ،والعتصام:هل الستمساك .قال تعالى:هل }ل عاصم اليوم من أمر ال{ ]هود،[43/
أي:هل ل شيء يعصم منه ،ومن قال معناه:هل ل معصوم )وهو قول ابن قتيبة ومكي القيسي .انظر:هل تفسير
غريب القرآن لبن قتيبة ص 204؛ وتفسير المشكل من غريب القرآن لمكي ص 106؛ وانظر:هل المدخل
لعلم التفسير ص .159
-وقال الفراء:هل ل يجأوز لك في وجأه أن تقول:هل المعصوم عاصم ،ولكن لو جأعلت العاصم في تأويل
معصوم ،كأنك قلت:هل ل معصوم اليوم من أمر ال لجأاز رفع )من( ،ول تنكرن أن يخرج المفعول على
فاعل ،أل ترى قوله:هل }من ماء دافق{ فمعناه -وال أعلم :-هل مدفوق .راجأع:هل معاني القرآن (2/15
فليس يعني أن العاصم بمعنى المعصوم ،إوانما ذلك تنبيه منه على المعنى المقصود بذلك ،وذلك أن
العاصم والمعصوم يتلزمان ،فأيهما حصل حصل معه الخر .قال:هل }ما لكم من ال من عاصم{
]غافر ،[33/والعتصام:هل التمسك بالشيء ،قال:هل }واعتصموا بحبل ال جأميعا{ ]آل عمران ،[103/
}ومن يعتصم بال{ ]آل عمران ،[101/واستعصم:هل استمسك ،كأنه طلب ما يعتصم به من ركوب
الفاحشة ،قال:هل }فاستعصم{ ]يوسف ،[32/أي:هل تحرى ما يعصمه ،وقوله:هل }ول تمسكوا بعصم الكوافر{
]الممتحنة ،[10/والعصام:هل ما يعصم به .أي:هل يشد ،وعصمة النبياء:هل حفظه إياهم أول بما خصهم به
من صفاء الجأوهر ،ثم بما أولهم من الفضائل الجأسمية ،ثم بالنصرة وبتثبت أقدامهم ،ثم بإنزال السكينة
عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتوفيق ،قال تعالى:هل }وال يعصمك من الناس{ ]المائدة .[67/والعصمة:هل شبه
السوار ،والمعصم:هل موضعها من اليد ،وقيل للبياض بالرسغ:هل عصمة تشبيها بالسوار ،وذلك كتسمية
البياض بالرجأل تحجأيل ،وعلى هذا قيل:هل غراب أعصم.
عصا
-العصا أصله من الواو ،لقولهم في تثنيته:هل عصوان ،ويقال في جأمعه:هل عصي .وعصوته:هل ضربته
بالعصا ،وعصيت بالسيف .قال تعالى:هل }وألق عصاك{ ]النمل} ،[10/فألقى عصاه{ ]العراف،[107/
}قال هي عصاي{ ]طه } ،[18/فألقوا حبالهم وعصيهم{ ]الشعراء .[44/ويقال:هل ألقى فلن عصاه:هل إذا
نزل ،تصو ار بحال من عاد من سفره ،قال الشاعر:هل
*فألقت عصاها واستقرت بها النوى*
)هذا شطر بيت لمعقر بن حمار البارقي ،هذا هو الشهر ،وقيل:هل لغيره ،وعجأزه:هل
*كما قر عينا بالياب المسافر*
وهو في مجأمع المثال 1/364؛ ومعجأم الشعراء ص 92؛ والحماسة البصرية (1/76
وعصى عصيانا:هل إذا خرج عن الطاعة ،وأصله أن يتمنع بعصاه .قال تعالى:هل }وعصى آدم ربه{ ]طه/
} ،[121ومن يعص ال ورسوله{ ]النساء} ،[14 /آلن وقد عصيت قبل{ ]يونس .[91/ويقال فيمن
فارق الجأماعة:هل فلن شق العصا )انظر:هل مجأمع المثال .(1/364
عض
-العض:هل أزم بالسنان .قال تعالى:هل }عضوا عليكم النامل{ ]آل عمران} ،[119 /ويوم يعض الظالم{
]الفرقان ،[27/وذلك عبارة عن الندم لما جأرى به عادة الناس أن يفعلوه عند ذلك ،والعض للنوى )قال
ابن فارس:هل والعض:هل النوى المرضوخ .انظر:هل المجأمل ،(3/614والذي يعض عليه البل ،والعضاض:هل
معاضة الدواب بعضها بعضا ،ورجأل معض:هل مبالغ في أمره كأنه يعض عليه ،ويقال ذلك في المدح
تارة ،وفي الذم تارة بحسب ما يبالغ فيه ،يقال:هل هو عض سفر ،وعض في الخصومة )راجأع:هل أساس
البلغة ص 305مادة:هل عض( ،وزمن عضوض:هل فيه جأدب ،والتعضوض:هل ضرب من التمر يصعب
مضغه.
عضد
-العضد:هل ما بين المرفق إلى الكتف ،وعضدته:هل أصبت عضده ،وعنه استعير:هل عضدت الشجأر
بالمعضد ،وجأمل عاضد:هل يأخذ عضد الناقة فيتنوخها ،ويقال:هل عضدته:هل أخذت عضده وقويته ،ويستعار
العضد للمعين كاليد قال تعالى:هل }وما كنت متخذ المضلين عضدا{ ]الكهف .[51/ورجأل أعضد:هل دقيق
العضد ،وعضد:هل مشتك من العضد ،وهو داء يناله في عضده ،ومعضد:هل مرسوم في عضده ويقال
لسمته عضاد ،والمعضد:هل دملجأة ،وأعضاد الحوض:هل جأوانبه تشبيها بالعضد.
عضل
-العضلة:هل كل لحم صلب في عصب ،ورجأل عضل:هل مكتنز اللحم ،وعضلته:هل شددته بالعضل المتناول
من الحيوان ،نحو:هل عصبته ،وتجأوز به في كل منع شديد ،قال:هل }فل تعضلوهن أن ينكحن أزواجأهن{
]البقرة ،[232/قيل:هل خطاب للزواج ،وقيل للولياء ،وعضلت الدجأاجأة ببيضها ،والمرأة بولدها:هل إذا
تعسر خروجأهما تشبيها بها .قال الشاعر:هل
*ترى الرض منا بالفضاء مريضة ** معضلة منا بجأمع عرمرم*
عضه
-قال تعالى:هل }جأعلوا القرآن عضين{ ]الحجأر ،[91/أي:هل مفرقا ،فقالوا:هل كهانة ،وقالوا أساطير الولين
إلى غير ذلك مما وصفوه به .وقيل:هل معنى:هل }عضين{ ما قال تعالى:هل }أفتؤمنون ببعض الكتاب
وتكفرون ببعض{ ]البقرة ،[85 /خلف من قال فيه:هل }وتؤمنون بالكتاب كله{ ]آل عمران.[119/
وعضون جأمع ،كقولهم:هل ثبون وظبون ،في جأمع ثبة وظبة ومن هذا الصل العضو والعضو،
والتعضية:هل تجأزئة العضاء ،وقد عضيته .قال الكسائي:هل هو من العضو أو من العضه ،وهي شجأر،
وأصل عضة في لغة عضهة )قال الزهري:هل من جأعل تفسير }عضين{ السحر ،جأعل واحدتها عضة،
قال:هل وهي في الصل عضهة .انظر:هل اللسان )عضا( ؛ وتهذيب اللغة ،(1/131لقولهم:هل عضيهة،
وعضوة في لغة )قال ابن منظور:هل والعضة من السماء الناقصة ،وأصلها عضوة ،فنقصت الواو ،كما
قالوا:هل عزة ،وأصلها عزوة ،وثبة ،وأصلها:هل ثبوة .انظر:هل اللسان )عضا( ( ،لقولهم:هل عضوان وروي:هل )ل
تعضيه في الميراث( )الحديث في النهاية 3/256؛ وأخرجأه أبو عبيد في غريب الحديث 2/7؛ ورواه
عن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم مرسل؛ وذكره في كنز العمال (11/9أي:هل ل يفرق ما يكون
تفريقه ضر ار على الورثة كسيف يكسر بنصفين ،ونحو ذلك.
عطف
-العطف يقال في الشيء إذا ثني أحد طرفيه إلى الخر ،كعطف الغصن والوسادة والحبل ،ومنه قيل
للرداء المثني:هل عطاف ،وعطفا النسان:هل جأانباه من لدن رأسه إلى وركه ،وهو الذي يمكنه أن يلقيه من
بدنه .ويقال:هل ثنى عطفه:هل إذا أعرض وجأفا ،نحو:هل }نأى بجأانبه{ ]السراء ،[83/وصعر بخده ،ونحو
ذلك من اللفاظ )يقال:هل نأى بجأانبه ،وطوى كشحه ،وثنى عطفه ،وصعر خده ،وزوى طرفه ،وشمخ
أنفه ،وازور جأانبه ،واكفهر حاجأبه .انظر:هل جأواهر اللفاظ ص ،(399ويستعار للميل والشفقة إذا عدي
بعلى ،يقال:هل عطف عليه وثناه ،عاطفة رحم ،وظبية عاطفة على ولدها ،وناقة عطوف على بوها )البو:هل
ولد الناقة ،ويسمى الحوار .انظر:هل اللسان )بوا( ( ،إواذا عدي بعن يكون على الضد ،نحو:هل عطفت عن
فلن.
عطل
-العطل:هل فقدان الزينة والشغل ،يقال:هل عطلت المرأة )انظر:هل الفعال ،(1/303فهي عطل وعاطل،
ومنه:هل قوس عطل:هل ل وتر عليه ،وعطلته من الحلي ،ومن العمل فتعطل .قال تعالى:هل }وبئر معطلة{
]الحج ،[45/ويقال لمن يجأعل العالم بزعمه فارغا عن صانع أتقنه وزينه:هل معطل ،وعطل الدار عن
ساكنها ،والبل عن راعيها.
عطا
-العطو:هل التناول ،والمعاطاة:هل المناولة ،والعطاء:هل النالة .قال تعالى:هل }حتى يعطوا الجأزية{ ]التوبة/
.[29واختص العطية والعطاء بالصلة .قال:هل }هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب{ ]ص.[39/
ويعطي من يشاء )في نسختي المحمودية جأعلها آية ،وهو وهم(} ،فإن أعطوا منها رضوا إوان لم يعطوا
منها إذا هم يسخطون{ ]التوبة ،[58/وأعطى البعير:هل أنقاد ،وأصله:هل أن يعطي رأسه فل يتأبى ،وظبي
عطو ،وعاط:هل رفع رأسه لتناول الوراق * .عظم
-العظم جأمعه:هل عظام .قال تعالى:هل }عظاما فكسونا العظام لحما{ ]المؤمنون ،[14 /وقرئ:هل }عظما{
)وهي قراءة ابن عامر الشامي ،وشعبة عن عاصم .انظر:هل إرشاد المبتدي ص (453فيهما ،ومنه قيل:هل
عظمة الذراع لمستغلظها ،وعظم الرحل:هل خشبة بل انساع )النساع جأمع نسع ،وهو سير يضفر على
هيئة أعنة النعال تشد به الرحال .انظر:هل اللسان )لسع( ( ،وعظم الشيء أصله:هل كبر عظمه ،ثم استعير
لكل كبير ،فأجأري مجأراه محسوسا كان أو معقول ،عينا كان أو معنى .قال:هل }عذاب يوم عظيم{ ]الزمر/
} ،[13قل هو نبأ عظيم{ ]ص: ،[67/هل }عم يتساءلون * عن النبإ العظيم{ ]عم} ،[2 - 1/من القريتين
عظيم{ ]الزخرف .[31/والعظيم إذا استعمل في العيان فأصله:هل أن يقال في الجأزاء المتصلة ،والكثير
يقال في المنفصلة ،ثم قد يقال في المنفصل عظيم ،نحو:هل جأيش عظيم ،ومال عظيم ،وذلك في معنى
الكثير ،والعظيمة:هل النازلة ،والعظامة والعظامة:هل شبه وسادة تعظم بها المرأة عجأيزتها.
عف
-العفة:هل حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة ،والمتعفف:هل المتعاطي لذلك بضرب من
الممارسة والقهر ،وأصله:هل القتصار على تناول الشيء القليل الجأاري مجأرى العفافة ،والعفة ،أي:هل البقية
من الشيء ،أو مجأرى العفعف ،وهو ثمر الراك ،والستعفاف:هل طلب العفة .قال تعالى:هل }ومن كان غنيا
فليستعفف{ ]النساء ،[6/وقال:هل }وليستعفف الذين ل يجأدون نكاحا{ ]النور.[33/
عفر
-قال تعالى:هل }قال عفريت من الجأن{ ]النمل .[39/والعفريت من الجأن:هل هو العارم الخبيث ،ويستعار
ذلك للنسان استعارة الشيطان له ،يقال:هل عفريت نفريت )انظر:هل البصائر 4/80؛ وغريب القرآن لبن
قتيبة ص ،(324قال ابن قتيبة:هل العفريت الموثق الخلق )انظر:هل غريب القرآن ص ،(324وأصله من
العفر ،أي:هل التراب ،وعافره .صارعه ،فألقاه في العفر ،ورجأل عفر نحو:هل شر )يقال للرجأل إذا تمادى في
غيه وفساده:هل شري شرى شرى .انظر:هل اللسان )شري( ( وشمر )يقال:هل رجأل شمر وشمير:هل ماض في
المور والحوائج مجأرب .انظر:هل اللسان )شمر( (.
وليث عفرين:هل دابة تشبه الحرباء تتعرض للراكب ،وقيل:هل عفرية الديك والحبارى للشعر الذي على
رأسهما.
عفا
-العفو:هل القصد لتناول الشيء ،يقال:هل عفاه واعتفاه ،أي:هل قصده متناول ما عنده ،وعفت الريح الدار:هل
قصدتها متناولة آثارها ،وبهذا النظر قال الشاعر:هل
*أخذ البلى أبلدها*
)عجأز بيت لعدي بن الرقاع العاملي في ديوانه ص ،49وتمامه:هل
* ]عرف الديار توهما فاعتادها**من بعدما أخذ البلى أبلدها[ *
وهو في تفسير الراغب ورقة (52
وعفت الدار:هل كأنها قصدت هي البلى ،وعفا النبت والشجأر:هل قصد تناول الزيادة ،كقولك أخذ النبت في
الزيادة ،وعفوت عنه:هل قصدت إزالة ذنبه صارفا عنه ،فالمفعول في الحقيقة متروك ،و )عن( متعلق
بمضمر ،فالعفو:هل هو التجأافي عن الذنب .قال تعالى:هل }فمن عفا وأصلح{ ]الشورى} ،[40/وأن تعفوا
أقرب للتقوى{ ]البقرة} ،[237/ثم عفونا عنكم{ ]البقرة} ،[52/إن نعف عن طائفة منكم{ ]التوبة،[66/
}فاعف عنهم{ ]آل عمران ،[159/وقوله:هل }خذ العفو{ ]العراف ،[199/أي:هل ما يسهل قصده وتناوله،
وقيل معناه:هل تعاط العفو عن الناس ،وقوله:هل }ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو{ ]البقرة ،[219/أي:هل ما
يسهل إنفاقه .وقولهم:هل أعطى عفوا ،فعفوا مصدر في موضع الحال ،أي:هل أعطى وحاله حال العافي،
أي:هل القاصد للتناول إشارة إلى المعنى الذي عد بديعا ،وهو قول الشاعر:هل
عقب
-العقب:هل مؤخر الرجأل ،وقيل:هل عقب ،وجأمعه:هل أعقاب ،وروي:هل )ويل للعقاب من النار( )الحديث عن
عبد ال بن عمرو قال:هل تخلف النبي عنا في سفرة سافرناها ،فأدركنا وقد أرهقنا العصر ،فجأعلنا نتوضأ
ونمسح على أرجألنا ،فنادى بأعلى صوته:هل ويل للعقاب من النار .أخرجأه البخاري في الوضوء باب
غسل الرجألين 1/265؛ ومسلم برقم ) ( (241واستعير العقب للولد وولد الولد .قال تعالى:هل }وجأعلها
كلمة باقية في عقبه{ ]الزخرف ،[28/وعقب الشهر ،من قولهم:هل جأاء في عقب الشهر ،أي:هل آخره ،وجأاء
في عقبه إذا بقيت منه بقية ،ورجأع على عقبه:هل إذا انثنى راجأعا ،وانقلب على عقبيه ،نحو رجأع على
حافرته )ومثلها يقال:هل ارتد على أدباره ،ونكس على رأسه ،وارتكس في أمره .انظر:هل جأواهر اللفاظ ص
،(384ونحو:هل }ارتدا على آثارهما قصصا{ ]الكهف ،[64/وقولهم:هل رجأع عوده على بدئه )ومثله يقال:هل
عاد إلى أصله ،واعتمد على جأذله ،وصار في معدنه ،وتبوأ ضواحي عطنه ،وأوى إلى محكم أساسه.
انظر:هل جأواهر اللفاظ ص ،(222قال:هل }ونرد على أعقابنا{ ]النعام} ،[71/انقلبتم على أعقابكم{ ]آل
عمران} ،[144/ومن ينقلب على عقبيه{ ]آل عمران ،[144/و }نكص على عقبيه{ ]النفال،[48/
}فكنتم على أعقابكم تنكصون{ ]المؤمنون .[66/وعقبه:هل إذا تله عقبا ،نحو دبره وقفا ،والعقب والعقبى
يختصان بالثواب نحو:هل }خير ثوابا وخير عقبا{ ]الكهف ،[44/وقال تعالى:هل }أولئك لهم عقبى الدار{
]الدار ،[22/والعاقبة إطلقها يختص بالثواب نحو:هل }والعاقبة للمتقين{ ]القصص ،[83/وبالضافة قد
تستعمل في العقوبة نحو:هل }ثم كان عاقبة الذين أساءوا{ ]الروم ،[10/وقوله تعالى:هل }فكان عاقبتهما
أنهما في النار{ ]الحشر ،[17/يصح أن يكون ذلك استعارة من ضده ،كقوله:هل }فبشرهم بعذاب أليم{ ]آل
عمران .[21/والعقوبة والمعاقبة والعقاب يختص بالعذاب ،قال:هل }فحق عقاب{ ]ص} ،[14/شديد
}وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به{ ]النحل} ،[126/ومن عاقب بمثل ما
العقاب{ ]الحشر ،[4/إ
عوقب به{ ]الحج ،[60/والتعقيب:هل أن يأتي بشيء بعد آخر ،يقال:هل عقب الفرس في عدوه .قال:هل }له
معقبات من بين يديه ومن خلفه{ ]الرعد ،[11/أي:هل ملئكة يتعاقبون عليه حافظين له .وقوله:هل }ل
معقب لحكمه{ ]الرعد [41/أي:هل ل أحد يتعقبه ويبحث عن فعله ،من قولهم:هل عقب الحاكم على حكم من
قبله:هل إذا تتبعه .قال الشاعر:هل
*وما بعد حكم ال تعقيب*
)لم أجأده(
ويجأوز أن يكون ذلك نهيا للناس أن يخوضوا في البحث عن حكمه وحكمته إذا خفيت عليهم ،ويكون
ذلك من نحو النهي عن الخوض في سر القدر )لقوله صلى ال عليه وسلم:هل )إذا ذكر القدر فأمسكوا(
أخرجأه الطبراني وأبو نعيم( .وقوله تعالى:هل }ولى مدب ار ولم يعقب{ ]النمل ،[10/أي:هل لم يلتفت وراءه.
والعتقاب:هل أن يتعاقب شيء بعد آخر كاعتقاب الليل والنهار ،ومنه:هل العقبة أن يتعاقب اثنان على
ركوب ظهر ،وعقبة الطائر:هل صعوده وانحداره ،وأعقبه كذا:هل إذا أورثه ذلك ،قال:هل }فأعقبهم نفاقا{ ]التوبة/
،[77قال الشاعر:هل
عد
-العقد:هل الجأمع بين أطراف الشيء ،ويستعمل ذلك في الجأسام الصلبة كعقد الحبل وعقد البناء ،ثم
يستعار ذلك للمعاني نحو:هل عقد البيع ،والعهد ،وغيرهما ،فيقال:هل عاقدته ،وعقدته ،وتعاقدنا ،وعقدت
يمينه .قال تعالى:هل }عاقدت أيمانكم{ )سورة النساء:هل آية ،33وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبي
عمرو وأبي جأعفر ويعقوب( وقرئ:هل }عقدت أيمانكم{ )وهي قراءة الكوفيين:هل حمزة والكسائي وعاصم
وخلف .انظر:هل إرشاد المبتدي ص ،(282وقال:هل }بما عقدتم اليمان{ ]المائدة ،[89/وقرئ:هل }بما عقدتم
اليمان{ )وهي قراءة الكوفيين إل حفصا انظر:هل إرشاد المبتدي ص ،(299ومنه قيل:هل لفلن عقيدة،
وقيل للقلدة:هل عقد .والعقد مصدر استعمل اسما فجأمع ،نحو:هل }أوفوا بالعقود{ ]المائدة ،[1/والعقدة:هل اسم
لما يعقد من نكاح أو يمين أو غيرهما ،قال:هل }ول تعزموا عقدة النكاح{ ]البقرة ،[235/وعقد لسانه:هل
احتبس ،وبلسانه عقدة ،أي:هل في كلمه حبسة ،قال:هل }واحلل عقدة من لساني{ ]طه} ،[27/النفاثات في
العقد{ ]الفلق ،[4/جأمع عقدة ،وهي ما تعقده الساحرة ،وأصله من العزيمة ،ولذلك يقال لها:هل عزيمة كما
يقال لها:هل عقدة ،ومنه قيل:هل للساحر:هل معقد ،وله عقدة ملك )قال الفيروزآبادي:هل والعقدة:هل الضيعة والعقار
الذي اعتقده صاحبه ملكا .انظر:هل البصائر ،(4/83وقيل:هل ناقة عاقدة وعاقد:هل عقدت بذنبها للقاحها،
وتيس وكلب أعقد:هل ملتوي الذنب ،وتعاقدت الكلب:هل تعاظلت )انظر:هل المجأمل .(3/621
عقر
-عقر الحوض والدار وغيرهما:هل أصلها ويقال:هل له:هل عقر ،وقيل:هل )ما غزي قوم في عقر دارهم قط إل
ذلوا( )هذا القيل لعلي بن أبي طالب من خطبة له في الجأهاد ،انظر:هل نهج البلغة ص ،(122وقيل:هل
للقصر:هل عقرة .وعقرته أصبت:هل عقرة ،أي:هل أصله ،نحو ،رأسته ،ومنه:هل عقرت النخل:هل قطعته من أصله،
وعقرت البعير:هل نحرته ،وعقرت ظهر البعير فانعقر ،قال:هل }فعقروها فقال تمتعوا في داركم{ ]هود،[65/
وقال تعالى:هل }فتعاطى فعقر{ ]القمر ،[29/ومنه استعير:هل سرج معقر ،وكلب عقور ،ورجأل عاقر ،وامرأة
عاقر:هل ل تلد ،كأنها تعقر ماء الفحل .قال:هل }وكانت امرأتي عاقرا{ ]مريم} ،[5/وامرأتي عاقر{ ]آل
عمران ،[40/وقد عقرت ،والعقر:هل آخر الولد .وبيضة العقر كذلك ،والعقار:هل الخمر لكونه كالعاقر
للعقل ،والمعاقرة:هل إدمان شربه ،وقولهم للقطعة من الغنم:هل عقر فتشبيه بالقصر ،فقولهم:هل رفع فلن
عقيرته ،أي:هل صوته فذلك لما روي أن رجأل عقر رجأله فرفع صوته )انظر:هل الخصائص 1/66؛
والمجأمل 3/622؛ والجأمهرة ،(2/383فصار ذلك مستعا ار للصوت ،والعقاقير:هل أخلط الدوية،
الواحد:هل عقار.
عقل
-العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم ،ويقال للعلم الذي يستفيده النسان بتلك القوة عقل ،ولهذا قال
أمير المؤمنين رضي ال عنه:هل
*رأيت العقل عقلين ** فمطبوع ومسموع*
*ول ينفع مسموع ** إذا لم يك مطبوع*
*كما ل ينفع الشمس ** وضوء العين ممنوع*
)البيات في ديوانه ص 121؛ وأدب الدنيا والدين ص 15؛ إواحياء علوم الدين (1/86
إوالى الول أشار صلى ال عليه وسلم بقوله:هل )ما خلق ال خلقا أكرم عليه من العقل( )الحديث عن أبي
هريرة عن النبي قال:هل )إن ال لما خلق العقل قال له:هل أقبل:هل فأقبل ،ثم قال له:هل أدبر فأدبر ،فقال:هل وعزتي
وجأللي ما خلقت خلقا أشرف منك ،فبك آخذ وبك أعطي(.
قال ابن تيمية:هل إنه كذب موضوع باتفاق ،وقال العراقي في تخريج أحاديث الحياء:هل أخرجأه الطبراني في
الكبير والوسط وأبو نعيم بإسنادين ضعيفين.
انظر:هل الحياء مع تخريجأه 1/83؛ وحليه الولياء 7/318؛ وكشف الخفاء (1/236إوالى الثاني أشار
بقوله:هل )ما كسب أحد شيئا أفضل من عقل يهديه إلى هدى أو يرده عن ردى( )الحديث عن عمر قال:هل
قال رسول ال:هل )ما اكتسب رجأل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ،ويرده عن ردئ ،وما تم
إيمان عبد ول استقام دينه حتى يكمل عقله( انتهى.
قال العراقي:هل أخرجأه ابن المحبر في العقل ،وعنه الحارث بن أبي أسامة.
انظر:هل الحياء .1/83قلت داود بن المحبر كذاب ،وقال ابن حجأر:هل وأكثر )كتاب العقل( الذي صنفه
موضوعات .مات سنة 206هجأري .انظر:هل تقريب التهذيب ص (200وهذا العقل هو المعني بقوله:هل
}وما يعقلها إل العالمون{ ]العنكبوت ،[43/وكل موضع ذم ال فيه الكفار بعدم العقل فإشارة إلى الثاني
دون الول ،نحو:هل }ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق{ )الية:هل }ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما
ل يسمع إل دعاء ونداءا صم بكم { ...سورة البقرة:هل آية (171إلى قوله:هل }صم بكم عمي فهم ل
يعقلون{ )الية:هل }ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما ل يسمع إل دعاء ونداءا صم بكم { ...سورة
البقرة:هل آية (171ونحو ذلك من اليات ،وكل موضع رفع فيه التكليف عن العبد لعدم العقل فإشارة إلى
الول.
وأصل العقل:هل المساك والستمساك ،كعقل البعير بالعقال ،وعقل الدواء البطن ،وعقلت المرأة شعرها،
وعقل لسانه:هل كفه ،ومنه قيل:هل للحصن:هل معقل ،وجأمعه معاقل .وباعتبار عقل البعير قيل:هل عقلت
المقتول:هل أعطيت ديته ،وقيل:هل أصله أن تعقل البل بفناء ولي الدم ،وقيل:هل بل بعقل الدم أن يسفك ،ثم
سميت الدية بأي شيء كان عقل ،وسمي الملتزمون له عاقلة ،وعقلت عنه:هل نبت عنه في إعطاء الدية،
ودية معقلة على قومه:هل إذا صاروا بدونه ،واعتقله بالشغزبية )الشغزبية:هل ضرب من العقل( :هل إذا صرعه،
واعتقل رمحه بين ركابه وساقه ،وقيل:هل العقال:هل صدقة عام؛ لقول أبي بكر رضي ال عنه )لو منعوني
عقال لقاتلتهم( )وقال أبو بكر هذا لما ارتدت العرب ومنعت الزكاة .وانظر:هل فتح الباري (3/262
ولقولهم:هل أخذ النقد ولم يأخذ العقال )انظر:هل جأمهرة اللغة ،(3/129وذلك كناية عن البل بما يشد به،
أو بالصدر ،فإنه يقال:هل عقلته عقل وعقال ،كما يقال:هل كتبت كتابا ،ويسمى المكتوب كتابا ،كذلك يسمى
المعقول عقال ،والعقيلة من النساء والدر وغيرهما:هل التي تعقل ،أي:هل تحرس وتمنع ،كقولهم:هل علق مضنة
)قال ابن منظور:هل ويقال:هل هذا الشيء علق مضنة ،أي:هل يضن به ،وجأمعه أعلق .انظر:هل اللسان
)علق( ( لما يتعلق به ،والمعقل:هل جأبل أو حصن يعتقل به ،والعقال:هل داء يعرض في قوائم الخيل،
والعقل:هل اصطكاك فيها * .عقم
-أصل العقم:هل اليبس المانع من قبول الثر )قال كراع:هل العقم أصله اللي ،ومنه قيل:هل امرأة عقيم:هل ل
تلد ،كأن رحمها عقمت عن الولدة .المنتخب (2/664يقال:هل عقمت مفاصله ،وداء عقام:هل ل يقبل
البرء ،والعقيم من النساء:هل التي ل تقبل ماء الفحل .يقال:هل عقمت المرأة والرحم .قال تعالى:هل }فصكت
وجأهها وقالت عجأوز عقيم{ ]الذاريات ،[29/وريح عقيم:هل يصح أن يكون بمعنى الفاعل ،وهي التي ل
تلقح سحابا ول شجأرا ،ويصح أن يكون بمعنى المفعول كالعجأوز العقيم )انظر:هل المدخل لعلم تفسير
كتاب ال بتحقيقنا ص (268 - 267وهي التي ل تقبل أثر الخير ،إواذا لم تقبل ولم تتأثر لم تعط ولم
تؤثر ،قال تعالى:هل }إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم{ ]الذاريات ،[41/ويوم عقيم:هل ل فرح فيه.
عكف
-العكوف:هل القبال على الشيء وملزمته على سسبيل التعظيم له ،والعتكاف في الشرع:هل هو
الحتباس في المسجأد على سبيل القربة ويقال:هل عكفته على كذا ،أي:هل حبسته عليه ،لذلك قال:هل }سواء
العاكف فيه والباد{ ]الحج} ،[25/والعاكفين{ ]البقرة} ،[125/فنظل لها عاكفين{ ]الشعراء،[71/
}يعكفون على أصنام لهم{ ]العراف} ،[138/ظلت عليه عاكفا{ ]طه} ،[97/وأنتم عاكفون في
المساجأد{ ]البقرة} ،[187/والهدي معكوفا{ ]الفتح ،[25/أي:هل محبوسا ممنوعا.
علق
-العلق:هل التشبث بالشيء ،يقال:هل علق الصيد في الحبالة ،وأعلق الصائد:هل إذا علق الصيد في حبالته،
والمعلق والمعلق:هل ما يعلق به ،وعلقة السوط كذلك ،وعلق القربة كذلك ،وعلق البكرة:هل آلتها التي
تتعلق بها ،ومنه:هل العلقة لما يتمسك به ،وعلق دم فلن بزيد:هل إذا كان زيد قاتله ،والعلق:هل دود يتعلق
بالحلق ،والعلق:هل الدم الجأامد ومنه:هل العلقة التي يكون منها الولد .قال تعالى:هل }خلق النسان من علق{
]العلق ،[2/وقال:هل }ولقد خلقنا النسان{ إلى قوله:هل }فخلقنا العلقة مضغة{ )الية:هل }ولقد خلقنا النسان
من سللة من طين * ثم جأعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة{
سورة المؤمنون آية:هل (14 - 12والعلق:هل الشيء النفيس الذي يتعلق به صاحبه فل يفرج عنه ،والعليق:هل
ما علق على الدابة من القضيم ،والعليقة:هل مركوب يبعثها النسان مع غيره فيغلق أمره .قال الشاعر:هل
* -أرسلها عليقة وقد علم**أن العليقات يلقين الرقم*
)الرجأز لسالم بن دارة الغطفاني ،وهو في جأمهرة اللغة 3/130؛ واللسان )علق( (
والعلوق:هل الناقة التي ترأم ولدها فتعلق به ،وقيل:هل للمنية:هل علوق ،والعلقى:هل شجأر يتعلق به ،وعلقت
المرأة:هل حبلت ،ورجأل معلق:هل يتعلق بخصمه.
علم
-العلم:هل إدراك الشيء بحقيقته؛ وذلك ضربان:هل
أحدهما:هل إدراك ذات الشيء.
والثاني:هل الحكم على الشيء بوجأود شيء هو موجأود له ،أو نفي شيء هو منفي عنه.
فالول:هل هو المتعدي إلى مفعول واحد نحو:هل }ل تعلمونهم ال يعلمهم{ ]النفال.[60 /
والثاني:هل المتعدي إلى مفعولين ،نحو قوله:هل }فإن علمتموهن مؤمنات{ ]الممتحنة ،[10/وقوله:هل }يوم
يجأمع ال الرسل{ إلى قوله:هل }ل علم لنا{ )الية:هل }يوم يجأمع ال الرسل فيقول ماذا أجأبتم قالوا ل علم لنا{
سورة المائدة:هل آية (109فإشارة إلى أن عقولهم طاشت .والعلم من وجأه ضربان:هل نظري وعملي.
فالنظري:هل ما إذا علم فقد كمل ،نحو:هل العلم بموجأودات العالم.
وقوله:هل }علم الغيوب{ ]المائدة ،[109/فيه إشارة إلى أنه ل يخفى عليه خافية.
وقوله:هل }عالم الغيب فل يظهر على غيبه أحدا * إل من ارتضى من رسول{ ]الجأن ،[27 - 26/فيه
إشارة أن ل تعالى علما يخص به أولياءه ،والعالم في وصف ال هو الذي ل يخفى عليه شيء كما قال:هل
}ل تخفى منكم خافية{ ]الحاقة ،[18/وذلك ل يصح إل في وصفه تعالى.
والعلم:هل الثر الذي يعلم به الشيء كعلم الطريق وعلم الجأيش ،وسمي الجأبل علما لذلك ،وجأمعه أعلم،
)وانه لعلم للساعة( )سورة الزخرف:هل آية ،61وهي قراءة شاذة ،ق أر بها العمش .انظر:هل
وقرئ:هل إ
التحاف ص (386وقال:هل }ومن آياته الجأوار في البحر كالعلم{ ]الشورى ،[32/وفي أخرى:هل }وله
الجأوار المنشآت في البحر كالعلم{ ]الرحمن .[24/والشق في الشفة العليا علم ،وعلم الثوب ،ويقال:هل
فلن علم ،أي:هل مشهور يشبه بعلم الجأيش .وأعلمت كذا:هل جأعلت له علما ،ومعالم الطريق والدين ،الواحد
معلم ،وفلن معلم للخير ،والعلم:هل الحناء وهو منه ،والعالم:هل اسم للفلك وما يحويه من الجأواهر
والعراض ،وهو في الصل اسم لما يعلم به كالطابع والخاتم لما يطبع به ويختم به ،وجأعل بناؤه على
هذه الصيغة لكونه كاللة ،والعالم آلة في الدللة على صانعه ،ولهذا أحالنا تعالى عليه في معرفة
وحدانيته ،فقال:هل }أو لم ينظروا في ملكوت السموات والرض{ ]العراف ،[185/وأما جأمعه فلن من
كل نوع من هذه قد يسمى عالما ،فيقال:هل عالم النسان ،وعالم الماء ،وعالم النار ،وأيضا قد روي:هل )إن
ل بضعة عشر ألف عالم( )أخرج ابن جأرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله تعالى:هل }رب
العالمين{ قال:هل النس عالم ،والجأن عالم ،وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملئكة.
وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن وهب قال:هل إن ل عز وجأل ثمانية عشر ألف عالم .الدنيا منها
عالم واحد .انظر:هل الدر المنثور ،(1/34وأما جأمعه جأمع السلمة فلكون الناس في جأملتهم ،والنسان
إذا شارك غيره في اللفظ غلب حكمه ،وقيل:هل إنما جأمع هذا الجأمع لنه عني به أصناف الخلئق من
الملئكة والجأن دون غيرها .وقد روي هذا عن ابن عباس )انظر:هل البصائر 4/95؛ والدر المنثور
.(1/34وقال جأعفر بن محمد:هل عني به الناس وجأعل كل واحد منهم عالما )انظر:هل البصائر ،(4/95
وقال )انظر تفصيل النشأتين ص : (78هل العالم عالمان الكبير وهو الفلك بما فيه ،والصغير وهو
النسان لنه مخلوق على هيئة العالم ،وقد أوجأد ال تعالى فيه كل ما هو موجأود في العالم الكبير ،قال
تعالى:هل }الحمد ل رب العالمين{ ]الفاتحة ،[1/وقوله تعالى:هل }وأني فضلتكم على العالمين{ ]البقرة،[47/
قيل:هل أراد عالمي زمانهم .وقيل:هل أراد فضلء زمانهم الذين يجأري كل واحد منهم مجأرى كل عالم لما
أعطاهم ومكنهم منه ،وتسميتهم بذلك كتسمية إبراهيم عليه السلم بأمة في قوله:هل }إن إبراهيم كان أمة{
]النحل ،[120/وقوله:هل }أو لم ننهك عن العالمين{ ]الحجأر.[70/
علن
-العلنية:هل ضد السر ،وأكثر ما يقال ذلك في المعاني دون العيان ،يقال:هل علن كذا ،وأعلنته أنا .قال
تعالى:هل }أعلنت لهم وأسررت لهم إس اررا{ ]نوح ،[9 /أي:هل س ار وعلنية .وقال:هل }ما تكن صدورهم وما
يعلنون{ ]القصص .[69 /وعلوان الكتاب يصح أن يكون من:هل علن اعتبا ار بظهور المعنى الذي فيه ل
بظهور ذاته.
عل
-العلو:هل ضد السفل ،والعلوي والسفلي المنسوب إليهما ،والعلو:هل الرتفاع ،وقد عل يعلو علوا وهو عال
)راجأع:هل الفعال للسرقسطي ،(1/204وعلي يعلى علء فهو علي )راجأع:هل الفعال للسرقسطي
،(1/252فعل بالفتح في المكنة والجأسام أكثر.
قال تعالى:هل }عاليهم ثياب سندس{ ]النسان.[21/
وقيل:هل إن )عل( يقال في المحمود والمذموم ،و )علي( ل يقال إل في المحمود ،قال:هل }إن فرعون عل
في الرض{ ]القصص} ،[4/لعال في الرض إوانه لمن المسرفين{ ]يونس ،[83/وقال تعالى:هل
}فاستكبروا وكانوا قوما عالين{ ]المؤمنون ،[46/وقال لبليس:هل }أستكبرت أم كنت من العالين{ ]ص/
} ،[75ل يريدون علوا في الرض{ ]القصص} ،[83/ولعل بعضهم على بعض{ ]المؤمنون،[91/
}ولتعلن علوا كبيرا{ ]السراء} ،[4/واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا{ ]النمل.[14/
والعلي:هل هو الرفيع القدر من:هل علي ،إواذا وصف ال تعالى به في قوله:هل }إن ال هو العلي الكبير{
]الحج} ،[62/إن ال كان عليا كبيرا{ ]النساء ،[34/فمعناه:هل يعلوا أن يحيط به وصف الواصفين بل علم
العارفين.
وعلى ذلك يقال:هل تعالى ،نحو:هل }تعالى ال عما يشركون{ ]النمل] ،[63/وتخصيص لفظ التفاعل لمبالغة
ذلك منه ل على سبيل التكلف كما يكون من البشر[ )ما بين ] [ نقله الزركشي في البرهان ،(2/395
وقال عز وجأل:هل }تعالى عما يقولون علوا كبيرا{ ]السراء ،[43/فقوله:هل )علوا( ليس بمصدر تعالى.
كما أن قوله )نباتا( في قوله:هل }أنبتكم من الرض نباتا{ ]نوح ،[17/و )تبتيل( في قوله:هل }وتبتل إليه
تبتيل{ ]المزمل ،[8/كذلك )إنما هي أسماء مصادر ،وانظر في ذلك:هل المدخل لعلم التفسير ص 290
بتحقيقنا(.
والعلى:هل الشرف .قال تعالى:هل }أنا ربكم العلى{ ]النازعات ،[24/والستعلء:هل قد يكون طلب العلوم
المذموم ،وقد يكون طلب العلء ،أي:هل الرفعة ،وقوله:هل }وقد أفلح اليوم من استعلى{ ]طه ،[64/يحتمل
المرين جأميعا .وأما قوله:هل }سبح اسم ربك العلى{ ]العلى ،[1/فمعناه:هل أعلى من أن يقاس به ،أو
يعتبر بغيره ،وقوله:هل }والسموات العلى{ ]طه ،[4/فجأمع تأنيث العلى ،والمعنى:هل هي الشرف والفضل
بالضافة إلى هذا العالم ،كما قال:هل }أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها{ ]النازعات ،[27/وقوله:هل }لفي
عليين{ ]المطفيين ،[18/فقد قيل هو اسم أشرف الجأنان )انظر:هل الدر المنثور 8/448؛ والبصائر
،(4/97كما أن سجأينا اسم شر النيران ،وقيل:هل بل ذلك في الحقيقة اسم سكانها ،وهذا أقرب في العربية،
إذ كان هذا الجأمع يختص بالناطقين ،قال:هل والواحد علي نحو بطيخ .ومعناه:هل إن البرار في جأملة هؤلء
فيكون ذلك كقوله:هل }أولئك مع الذين أنعم ال عليهم من النبيين{ ]النساء ،[69/الية.
وباعتبار العلو قيل للمكان المشرف وللشرف:هل العلياء ،والعلية:هل تصغير عالية فصار في التعارف اسما
للغرفة ،وتعالى النهار:هل ارتفع ،وعالية الرمح:هل ما دون السنان ،جأمعها عوال ،وعالية المدينة ،ومنه قيل:هل
بعث إلى أهل العوالي )العوالي:هل ناحية بالمدينة المنورة( ،ونسب إلى العالية فقيل:هل علوي )وهي نادرة(.
والعلة:هل السندان حديدا كان أو حجأرا .ويقال:هل العلية للغرفة ،وجأمعها عللي ،وهي فعاليل ،والعليان:هل
البعير الضخم ،وعلوة الشيء:هل أعله .ولذلك قيل للراس والعنق:هل علوة ،ولما يحمل فوق الحمال:هل
علوة .وقيل:هل علوة الريح وسفالته ،والمعلى:هل أشرف القداح ،وهو السابع ،واعل عني ،أي:هل ارتفع
)انظر:هل المجأمل .(3/625
و )تعال( قيل:هل أصله أن يدعى النسان إلى مكان مرتفع ،ثم جأعل للدعاء إلى كل مكان ،قال بعضهم:هل
أصله من العلو ،وهو ارتفاع المنزلة ،فكأنه دعا إلى ما فيه رفعة ،كقولك:هل افعل كذا غير صاغر تشريفا
للمقول له .وعلى ذلك قال:هل }قل تعالوا ندع أبناءنا{ ]آل عمران} ،[61/تعالوا إلى كلمة{ ]آل عمران/
} ،[64تعالوا إلى ما أنزل ال{ ]النساء} ،[61/أل تعلوا علي{ ]النمل } ،[31/تعالوا أتل{ ]النعام/
.[151وتعلى:هل ذهب صعدا .يقال:هل عليته فتعلى ،و )على( :هل حرف جأر ،وقد يوضع موضع السم في
قولهم:هل
*غدت من عليه*
* )هذا شطر بيت ،وهو بتمامه:هل
*غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها ** تصل وعن قيض بزيزاء مجأهل*
وهو لمزاحم العقيلي ،في اللسان )عل( ؛ والمدخل لعلم التفسير ص 448؛ وخزانة الدب .4/253
-فائدة:هل مما سلف تبين أن )على( تأتي اسما وفعل وحرفا.
ومثلها ثماني عشرة كلمة ،جأمعها العلمة السيوطي فقال:هل
وردت في النحو كلمات أتت * تارة حرفا ،وفعل ،وسما
وهي:هل من والهاء والهمز وهل * رب والنون وفي أعني فما
عل لما وبلى حاشا أل * وعلى والكاف فيما نظما
وخل لت وها فيما رووا * إوالى أن فرو الكلما
انظر:هل الشباه والنظائر في النحو (2/8
عم
-العم:هل أخو الب ،والعمة أخته .قال تعالى:هل }أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم{ ]النور ،[61/ورجأل
معم مخول )قال ابن منظور:هل والعرب تقول:هل رجأل معم مخول:هل إذا كان كريم العمام والخوال كثيرهم.
انظر:هل اللسان )عمم( ( ،استعم عما ،وتعممه ،أي:هل اتخذه عما ،وأصل ذلك من العموم ،وهو الشمول
وذلك باعتبار الكثرة .ويقال:هل عمهم كذا ،وعمهم بكذا .عما وعموما ،والعامة سموا بذلك لكثرتهم
وعمومهم في البلد ،وباعتبار الشمول سمي المشوذ )المشوذ:هل العمامة ،وجأمعها:هل المشاوذ ،ويقال:هل فلن
حسن الشيذة ،أي:هل حسن العمة( العمامة ،فقيل:هل تعمم نحو:هل تقنع ،وتقمص ،وعممته ،وكني بذلك عن
السيادة .وشاة معممة:هل مبيضة الرأس ،كأن عليها عمامة نحو:هل مقنعة ومخمرة .قال الشاعر:هل
عمر
العمارة:هل نقيض الخراب:هل يقال:هل عمر أرضه:هل يعمرها عمارة .قال تعالى:هل }وعمارة المسجأد الحرام ]التوبة/
.[19ويقال:هل عمرته فعمر فهو معمور .قال:هل }وعمروها أكثر مما عمروها{ ]الروم} ،[9/والبيت
المعمور{ ]الطور ،[4/وأعمرته الرض واستعمرته:هل إذا فوضت إليه العمارة ،قال:هل }واستعمركم فيها{
]هود .[61/والعمر والعمر:هل اسم لمدة عمارة البدن بالحياة ،فهو دون البقاء ،فإذا قيل:هل طال عمره،
فمعناه:هل عمارة بدنه بروحه ،إواذا قيل:هل بقاؤه فليس يقتضي ذلك؛ فإن البقاء ضد الفناء ،ولفضل البقاء
على العمر وصف ال به ،وقلما وصف بالعمر .والتعمير:هل إعطاء العمر بالفعل ،أو بالقول على سبيل
الدعاء .قال:هل }أو لم نعمركم ما يتذكر فيه{ ]فاطر} ،[37/وما يعمر من معمر ول ينقص من عمره{
]فاطر} ،[11/وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر{ ]البقرة ،[96/وقوله تعالى:هل }ومن نعمره ننكسه في
الخلق{ ]يس ،[68/قال تعالى:هل }فتطاول عليهم العمر{ ]القصص} ،[45 /ولبثت فينا من عمرك سنين{
]الشعراء .[18/والعمر والعمر واحد لكن خص القسم بالعمر دون العمر )راجأع:هل أعجأب العجأب ص
38؛ والمخصص ،(2/64نحو:هل }لعمرك إنهم لفي سكرتهم{ ]الحجأر ،[72/وعمرك ال ،أي:هل سألت ال
عمرك ،وخص ههنا لفظ عمر لما قصد به قصد القسم ،والعتمار والعمرة:هل الزيارة التي فيها عمارة الود،
وجأعل في الشريعة للقصد المخصوص .وقوله:هل }إنما يعمر مساجأد ال{ ]التوبة ،[18/إما من العمارة
التي هي حفظ البناء ،أو من العمرة التي هي الزيارة ،أو من قولهم:هل عمرت المكان كذا ،أي:هل أقمت به
لنه يقال:هل عمرت المكان وعمرت بالمكان ،والعمارة أخص من القبيلة ،وهي اسم لجأماعة بهم عمارة
المكان ،قال الشاعر:هل
*لكل أناس من معد عمارة*
)هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
*عروض يلجأأون إليها وجأانب*
وهو للخنس بن شهاب التغلبي في اللسان )عمر( ؛ وجأمهرة اللغة 2/387؛ والمفضليات ص (204
والعمار:هل ما يضعه الرئيس على رأسه عمارة لرئاسته وحفظا له ،ريحانا كان أو عمامة .إواذا سمي
الريحان من دون ذلك عما ار فاستعارة منه واعتبار به .والمعمر:هل المسكن ما دام عام ار بسكانه .والعومرة
)يقال:هل تركت القوم في عومرة:هل أي صياح وجألبة .انظر:هل اللسان )عمر( ؛ والمجأمل 3/629؛ والجأمهرة
: (2/387هل صخب يدل على عمارة الموضع بأربابه .والعمرى في العطية:هل أن تجأعل له شيئا مدة
عمرك أو عمره كالرقبى )الرقبى:هل أن يهب شخصا دا ار مثل ويقول له:هل إن مت قبلي رجأعت إلي ،إوان
مت قبلك فهي لك .وراجأع أحكام العمرى والرقبى في كتب الفقه( ،وفي تخصيص لفظه تنبيه أن ذلك
شيء معار .والعمر:هل اللحم الذي يعمر به ما بين السنان ،وجأمعه عمور .ويقال للضبع:هل أم عامر
)انظر:هل اللسان )عمر( ؛ وحياة الحيوان 1/634؛ وثمار القلوب ص ،(258وللفلس:هل أبو عمرة )قال
ابن فارس:هل ويقال للفلس:هل أبو عمرة ،وقال ابن منظور:هل وأبو عمرة كنية الجأوع .قال الثعالبي:هل أبو
عمرة:هل كنية الفلس وكنية الجأوع ،وأنشد:هل
عمق
-قال تعالى:هل }من كل فج عميق{ ]الحج ،[27/أي:هل بعيد .وأصل العمق:هل البعد سفل ،يقال:هل بئر عميق
ومعيق )انظر:هل جأمهرة اللغة 3/131؛ واللسان )عمق( ( :هل إذا كانت بعيدة القعر.
عمل
-العمل:هل كل فعل يكون من الحيوان بقصد ،فهو أخص من الفعل )قال أبو هلل العسكري:هل والفرق
بين الفعل والعمل:هل أن العمل إيجأاد الثر في الشيء .يقال:هل فلن يعمل الطين خزفا ،ويعمل الخوص
زنبيل ،والديم سقاءا .ول يقال:هل يفعل ذلك؛ لن فعل الشيء عبارة عما وجأد في حال كان قبلها مقدورا،
سواء كان عن سبب أو ل .انظر:هل الفروق اللغوية ص ،(110 - 109لن الفعل قد ينسب إلى
الحيوانات التي يقع منها فعل بغير قصد ،وقد ينسب إلى الجأمادات ،والعمل قلما ينسب إلى ذلك ،ولم
يستعمل العمل في الحيوانات إل في قولهم:هل البقر العوامل ،والعمل يستعمل في العمال الصالحة
والسيئة ،قال:هل }إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات{ ]البقرة} ،[277/ومن يعمل من الصالحات{ ]النساء/
} ،[124من يعمل سوأ يجأز به{ ]النساء} ،[123 /ونجأني من فرعون وعمله{ ]التحريم ،[11/وأشباه
ذلك} .إنه عمل غير صالح{ ]هود} ،[46/والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد{ )في المطبوعة
والمخطوطات:هل }والذين يعملون السيئات لهم عذاب شديد{ وهذا خطأ والصحيح ما أثبتناه ،وهي الية
10من سورة فاطر .والظاهر أن الخطأ من المؤلف نفسه لنه استشهد به في مادة )عمل(
]استدراك[ ( ،وقوله تعالى:هل }والعاملين عليها ]التوبة: [60/هل هم المتولون على الصدقة ،والعمالة:هل
أجأرته ،وعامل الرمح:هل ما يلي السنان ،واليعملة:هل مشتقة من العمل )اليعملة:هل الناقة(.
عمه
-العمه:هل التردد في المر من التحير .يقال:هل عمه فهو عمه وعامه )قال السرقسطي:هل يقال:هل عمه فلن
في الرض ،وعمه عمها وعموها وعمهانا:هل إذا تردد ل يدري أين يتوجأه فهو عامه وعمه .انظر:هل الفعال
،(1/293وجأمعه عمه .قال تعالى:هل }في طغيانهم يعمهون{ ]العراف} ،[186/في طغيانهم يعمهون{
]البقرة ،[15/وقال تعالى:هل }زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون{ ]النمل.[4/
عمى
-العمى يقال في افتقاد البصر والبصيرة ،ويقال في الول:هل أعمى ،وفي الثاني:هل أعمى وعم ،وعلى
الول قوله:هل }أن جأاءه العمى{ ]عبس ،[2/وعلى الثاني ما ورد من ذم العمى في القرآن نحو قوله:هل
}صم بكم عمي{ ]البقرة ،[18 /وقوله:هل }فعموا وصموا{ ]المائدة ،[71/بل لم يعد افتقاد البصر في جأنب
افتقاد البصيرة عمى حتى قال:هل }فإنها ل تعمى البصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور{ ]الحج/
،[46وعلى هذا قوله:هل }الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري{ ]الكهف ،[101/وقال:هل }ليس على
العمى حرج{ ]الفتح ،[17 /وجأمع أعمى عمي وعميان .قال تعالى:هل }بكم عمي{ ]البقرة} ،[171/صما
وعميانا{ ]الفرقان ،[73/وقوله:هل }ومن كان في هذه أعمى فهو في الخرة أعمى وأضل سبيل{ ]السراء/
،[72فالول اسم الفاعل ،والثاني قيل:هل هو مثله ،وقيل:هل هو أفعل من كذا ،الذي للتفضيل لن ذلك من
فقدان البصيرة ،ويصح أن يقال فيه:هل ما أفعله ،وهو أفعل من كذا ،ومنهم من حمل قوله تعالى:هل }ومن
كان في هذه أعمى{ ]السراء ،[72/على عمى البصيرة والثاني على عمى البصر ،إوالى هذا ذهب أبو
عمرو )هو أبو عمرو بن العلء توفي سنة .154انظر:هل ترجأمته في بغية الوعاة 2/231؛ وانظر:هل قول
أبي عمرو هذا في البصائر .4/103
قال الدمياطي:هل وق أر أبو عمرو بإمالة الول محضة بكونه ليس أفعل تفضيل ،وفتح الثاني لنه
للتفضيل ،ولذا عطف عليه:هل و )أضل( .انظر:هل التحاف ص .285
وهو عكس ما قاله الراغب( ،فأمال الولى لما كان من عمى القلب ،وترك المالة في الثاني لما كان
اسما ،والسم أبعد من المالة .قال تعالى:هل }قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم
وقر وهو عليهم عمى{ ]فصلت} ،[44/إنهم كانوا قوما عمين{ ]العراف ،[64/وقوله:هل }ونحشره يوم
القيامة أعمى{ ]طه} ،[124/ونحشرهم يوم القيامة على وجأوههم عميا وبكما وصما{ ]السراء،[97/
فيحتمل لعمى البصر والبصيرة جأميعا .وعمي عليه ،أي:هل اشتبه حتى صار بالضافة إليه كالعمى
قال:هل }فعميت عليهم النباء يومئذ{ ]القصص} ،[66/وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم{ ]هود.[28/
والعماء:هل السحاب ،والعماء:هل الجأهالة ،وعلى الثاني حمل بعضهم ما روي أنه ]قيل:هل أين كان ربنا قبل أن
خلق السماء والرض؟ قال:هل في عماء تحته عماء وفوقه عماء[ )الحديث عن أبي رزين العقيلي قال:هل
قلت:هل يا رسول ال ،أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال:هل )كان في عماء ما تحته هواء ،وما فوقه
هواء ،وخلق عرشه على الماء( .أخرجأه الترمذي وقال:هل حديث حسن ،وقال ابن العربي:هل قد رويناه من
طرقه ،وهو صحيح سندا ومتنا.
انظر:هل عارضة الحوذي 11/273؛ وأخرجأه أحمد في المسند 4/11؛ وابن ماجأه ،(1/64قال:هل إن
ذلك إشارة إلى أن تلك حالة تجأهل ،ول يمكن الوقوف عليها ،والعمية:هل الجأهل ،والمعامي:هل الغفال من
الرض التي ل أثر بها.
عن
-عن:هل يقتضي مجأاوزة ما أضيف إليه ،تقول:هل حدثتك عن فلن ،وأطعمته عن جأوع ،قال أبو محمد
البصري )هو ابن قتيبة( :هل )عن( يستعمل أعم من )على( لنه يستعمل في الجأهات الست ،ولذلك وقع
موقع على في قول الشاعر:هل
*إذا رضيت علي بنو قشير*
* )هذا شطر بيت ،وعجأزه:هل
لعمر ال أعجأبني رضاها
وهو للقحيف العقيلي في مغني اللبيب ص 191؛ والجأنى الداني ص 445؛ وخزانة الدب (10/132
قال:هل ولو قلت:هل أطعمته على جأوع وكسوته على عري لصح * .عنب
-العنب يقال لثمرة الكرم ،وللكرم نفسه ،الواحدة:هل عنبة ،وجأمعه:هل أعناب .قال تعالى:هل }ومن ثمرات
النخيل والعناب{ ]النحل ،[67/وقال تعالى:هل }جأنة من نخيل وعنب{ ]السراء} ،[91/وجأنات من
أعناب{ ]الرعد} ،[4/حدائق وأعنابا{ ]النبأ} ،[32/وعنبا وقضبا * وزيتونا{ ]عبس} ،[29 - 28/جأنتين
من أعناب{ ]الكهف ،[32/والعنبة:هل بثرة على هيئته.
عنت
-المعانتة كالمعاندة لكن المعانتة أبلغ؛ لنها معاندة فيها خوف وهلك ،ولهذا يقال:هل عنت فلن:هل إذا
وقع في أمر يخاف منه التلف ،يعنت عنتا .قال تعالى:هل }لمن خشي العنت منكم{ ]النساء} ،[25/ودوا
ما عنتم{ ]آل عمران} ،[118 /عزيز عليه ما عنتم{ ]التوبة} ،[128/وعنت الوجأوه للحي القيوم{
) ]استدراك[ سورة طه:هل آية ،111وهذه الية ليست من هذا الباب ،إذ أصله من:هل عنيته ،أي:هل حبسته،
ومنه قيل للسير:هل عان .ويقال:هل عنا .ويقال:هل عنا يعنو:هل إذا خضع .انظر:هل غريب القرآن لبن قتيبة
ص 282؛ والمجأمل (3/630أي:هل ذلت وخضعت ،ويقال:هل أعنته غيره} .ولو شاء ال لعنتكم{ ]البقرة/
،[220ويقال للعظم المجأبور إذا أصابه ألم فهاضه:هل قد أعنته.
عند
-عند:هل لفظ موضوع للقرب ،فتارة يستعمل في المكان ،وتارة في العتقاد ،نحو أن يقال:هل عندي كذا،
وتارة في الزلفى والمنزلة ،وعلى ذلك قوله:هل }بل أحياء عند ربهم{ ]آل عمران} ،[169/إن الذين عند ربك
ل يستكبرون{ ]العراف} ،[206/فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار{ ]فصلت} ،[38 /قالت:هل
رب ابن لي عندك بيتا في الجأنة{ ]التحريم ،[11/وعلى هذا النحو قيل:هل الملئكة المقربون عند ال ،قال:هل
}وما عند ال خير وأبقى{ ]الشورى ،[36/وقوله:هل }وعنده علم الساعة{ ]الزخرف} ،[85/ومن عنده علم
الكتاب{ ]الرعد ،[43/أي:هل في حكمه ،وقوله:هل }فأولئك عند ال هم الكاذبون{ ]النور} ،[13/وتحسبونه
هينا وهو عند ال عظيم{ ]النور ،[15/وقوله تعالى:هل }إن كان هذا هو الحق من عندك{ ]النفال،[32/
فمعناه في حكمه ،والعنيد:هل المعجأب بما عنده ،والمعاند:هل المباهي بما عنده .قال:هل }كل كفار عنيد{ ]ق/
} ،[24إنه كان لياتنا عنيدا{ ]المدثر ،[16/والعنود قيل مثله ،قال:هل لكن بينهما فرق؛ لن العنيد الذي
يعاند ويخالف ،والعنود الذي يعند عن القصد ،قال:هل ويقال:هل بعير عنود ول يقال عنيد .وأما العند فجأمع
عاند ،وجأمع العنود:هل عندة ،وجأمع العنيد:هل عند .وقال بعضهم:هل العنود:هل هو العدول عن الطريق )انظر:هل
الجأمهرة 2/283؛ والمجأمل (3/631لكن العنود خص بالعادل عن الطريق المحسوس ،والعنيد بالعادل
عن الطريق في الحكم ،وعند عن الطريق:هل عدل عنه ،وقيل:هل عاند لزم ،وعاند:هل فارق ،وكلهما من عند
لكن باعتبارين مختلفين كقولهم:هل البين )قال ابن النباري:هل يكون البين الفراق ،ويكون البين الوصال ،فإذا
كان الفراق فهو مصدر بان يبين بينا:هل إذا ذهب.
انظر:هل الضداد ص ،(75في الوصل والهجأر باعتبارين مختلفين.
عنق
-العنق:هل الجأارحة ،وجأمعه أعناق .قال تعالى:هل }وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه{ ]السراء،[13/
}مسحا بالسوق والعناق{ ]ص} ،[33/إذ الغلل في أعناقهم{ ]غافر ،[71/وقوله تعالى:هل }فاضربوا
فوق العناق{ ]النفال ،[12 /أي:هل رؤوسهم .ومنه:هل رجأل أعنق:هل طويل العنق ،وامرأة عنقاء ،وكلب
أعنق:هل في عنقه بياض ،وأعنقته كذا:هل جأعلته في عنقه ،ومنه استعير:هل اعتنق المر ،وقيل لشراف
القوم:هل أعناق .وعلى هذا قوله:هل }فظلت أعناقهم لها خاضعين{ ]الشعراء .[4/وتعنق الرنب:هل رفع عنقه،
والعناق:هل النثى من المعز ،وعنقاء مغرب ،قيل:هل هو طائر متوهم ل وجأود له في العالم )راجأع:هل حياة
الحيوان .(2/86
عنا
} -وعنت الوجأوه للحي القيوم{ ]طه ،[111/أي:هل خضعت مستأسرة بعناء ،يقال:هل عنيته بكذا ،أي:هل
أنصبته ،وعني:هل نصب واستأسر ،ومنه العاني للسير ،وقال عليه الصلة والسلم:هل )استوصوا بالنساء
خي ار فإنهن عندكم عوان( )شطر حديث أخرجأه ابن ماجأه في كتاب النكاح ،باب:هل حق المرأة على الزوج
برقم ) ،(1851انظر:هل سنن ابن ماجأه (1/594وعني بحاجأته فهو معني بها ،وقيل:هل عني فهو عان،
وقرئ:هل )لكل امرئ منهم يومئذ شأن يعنيه( )سورة عبس آية ،37وهي قراءة شاذة ،ومعناها:هل يأسره
ويذله( والعنية:هل شيء يطلى به البعير الجأرب وفي المثال:هل عنية تشفي الجأرب )المثل يضرب للرجأل
يستشفى برأيه وعقله .انظر:هل مجأمع المثال 1/18؛ والمجأمل .(3/630والمعنى:هل إظهار ما تضمنه
اللفظ ،من قولهم:هل عنت الرض بالنبات:هل أنبتته حسنا ،وعنت القربة .أظهرت ماءها ،ومنه:هل عنوان
الكتاب في قول من يجأعله من:هل عني )قال السرقسطي:هل وعنوت الكتاب عنوا ،وعنيته عينا:هل كتبت
عنوانه وعنيانه .انظر:هل الفعال .(1/315والمعنى يقارن التفسير إوان كان بينهما فرق )الفرق:هل أن
التفسير هو الكشف واليضاح ،والمعنى يطلق على مدلول اللفاظ ،وبه يقابل اللفظ ،وقد يراد به
التقدير ،كقوله تعالى:هل }واسأل القرية{ والمعنى:هل أهل القرية .انظر عمدة الحفاظ:هل عنا(.
عهد
-العهد:هل حفظ الشيء ومراعاته حال بعد حال ،وسمي الموثق الذي يلزم مراعاته عهدا .قال:هل }وأوفوا
بالعهد إن العهد كان مسئول{ ]السراء ،[34/أي:هل أوفوا بحفظ اليمان ،قال:هل }ل ينال عهدي الظالمين{
]البقرة ،[124/أي:هل ل أجأعل عهدي لمن كان ظالما ،قال:هل }ومن أوفى بعهده من ال{ ]التوبة.[111 /
وعهد فلن إلى فلن يعهد )انظر:هل الفعال ،(1/306أي:هل ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه ،قال:هل }ولقد
عهدنا إلى آدم{ ]طه} ،[115/ألم أعهد إليكم{ ]يس} ،[60/الذين قالوا إن ال عهد إلينا{ ]آل عمران/
} ،[183وعهدنا إلى إبراهيم{ ]البقرة .[125/وعهد ال تارة يكون بما ركزه في عقولنا ،وتارة يكون بما
أمرنا به بالكتاب وبالسنة رسله ،وتارة بما نلتزمه وليس بلزم في أصل الشرع كالنذور وما يجأري
مجأراها ،وعلى هذا قوله:هل }ومنهم من عاهد ال{ ]التوبة} ،[75/أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم{
]البقرة} ،[100 /ولقد كانوا عاهدوا ال من قبل{ ]الحزاب .[15/والمعاهد في عرف الشرع يختص بمن
يدخل من الكفار في عهد المسلمين ،وكذلك ذو العهد ،قال صلى ال عليه وسلم:هل )ل يقتل مؤمن بكافر
ول ذو عهد في عهده( )الحديث عن علي عن النبي صلى ال عليه وسلم:هل )المسلمون تتكافأ دماؤهم،
ويسعى بذمتهم أدناهم ،ويرد عليهم أقصاها ،وهم يد على من سواهم ،ل يقتل مسلم بكافر ،ول ذو عهد
في عهده( أخرجأه أبو داود في الديات برقم 4530؛ وانظر معالم السنن 4/16؛ وأخرجأه النسائي في
القسامة 8/24وحسنه ابن حجأر في الفتح 12/262؛ وأخرجأه أبو يعلى.
وانظر:هل مجأمع الزوائد (6/296وباعتبار الحفظ قيل للوثيقة بين المتعاقدين:هل عهدة ،وقولهم:هل في هذا
المر عهدة لما أمر به أن يستوثق منه ،وللتفقد )في اللسان:هل تعهد الشيء:هل تفقده( قيل للمطر:هل عهد،
وعهاد ،وروضة معهودة:هل أصابها العهاد.
عهن
-العهن:هل الصوف المصبوغ .قال تعالى:هل }كالعهن المنفوش{ ]القارعة ،[5/وتخصيص العهن لما فيه
من اللون كما ذكر في قوله:هل }فكانت وردة كالدهان{ ]الرحمن ،[37/ورمى بالكلم على عواهنه )انظر:هل
المجأمل (3/634أي:هل أورده من غير فكر وروية ،وذلك كقولهم:هل أورده كلمه غير مفسر.
عاب
-العيب والعاب:هل المر الذي يصير به الشيء عيبة .أي:هل مق ار للنقص ،وعبته جأعلته معيبا إما بالفعل
كما قال:هل }فأردت أن أعيبها{ ]الكهف ،[79/إواما بالقول ،وذلك إذا ذممته نحو قولك:هل عبت فلنا،
والعيبة:هل ما يستر فيه الشيء ،ومنه قوله عليه الصلة والسلم:هل )النصار كرشي وعيبتي( )الحديث عن
أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )النصار كرشي وعيبتي ،إوان الناس سيكثرون ويقلون،
فاقبلوا من محسنهم ،وتجأاوزوا عن مسيئهم( أخرجأه البخاري 7/93؛ ومسلم (2510أي:هل موضع سري.
عوج
-العوج:هل العطف عن حال النتصاب ،يقال:هل عجأت البعير بزمامه ،وفلن ما يعوج عن شيء يهم به،
أي:هل ما يرجأع ،والعوج ،والعوج يقال فيما يدرك بالبصر سهل كالخشب المنتصب ونحوه .والعوج يقال
فيما يدرك بالفكر والبصيرة كما يكون في أرض بسيط يعرف تفاوته بالبصيرة والدين والمعاش ،قال
تعالى:هل }قرآنا عربيا غير ذي عوج{ ]الزمر} ،[28/ولم يجأعل له عوجأا{ ]الكهف} ،[1/والذين يصدون
عن سبيل ال ويبغونها عوجأا{ ]العراف .[45/والعوج يكنى به عن سيء الخلق ،والعوجأية )أعوج
اسم فرس كان لهلل بن عامر ،وقيل:هل هو فرس غني بن أعصر ،وقيل:هل هما فرسان:هل أعوج الكبر،
وأعوج الصغر .قال الغندجأاني:هل وليس لهم فحل أشهر في العرب ول أكثر نسل ،ول الشعراء والفرسان
أكثر ذك ار له وافتخا ار به من أعوج .انظر:هل أسماء خيل العرب ص 36؛ وأنساب الخيل ص 16؛ والعقد
الفريد : (1/109هل منسوبة إلى أعوج ،وهو فحل معروف.
عود
-العود:هل الرجأوع إلى الشيء بعد النصراف عنه إما انصرافا بالذات ،أو بالقول والعزيمة .قال تعالى:هل
}ربنا أخرجأنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون{ ]المؤمنون} ،[107/ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه{ ]النعام/
} ،[28ومن عاد فينتقم ال منه{ ]المائدة} ،[95/وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده{ ]الروم} ،[27/ومن عاد
}وان تعودوا نعد{
}وان عدتم عدنا{ ]السراء ،[8/إ
فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون{ ]البقرة ،[275/إ
]النفال} ،[19/أو لتعودن في ملتنا{ ]العراف} ،[88/فإن عدنا فإنا ظالمون{ ]المؤمنون} ،[107/إن
عدنا في ملتكم{ }وما يكون لنا أن نعود فيها{ ]العراف ،[89/وقوله:هل }والذين يظاهرون من نسائهم ثم
يعودون لما قالوا{ ]المجأادلة ،[3/فعند أهل الظاهر هو أن يقول للمرأة ذلك ثانيا ،فحينئذ يلزمه الكفارة.
وقوله:هل }ثم يعودون{ كقوله:هل }فإن فاءوا{ ]البقرة.[226/
وعند أبي حنيفة:هل العود في الظهار هو أن يجأامعها بعد أن يظاهر منها )قال الجأصاص:هل قال أصحابنا
والليث بن سعد:هل الظهار يوجأب تحريما ل يرفعه إل الكفارة ،ومعنى العود عندهم استباحة وطئها ،فل
يفعله إل بكفارة يقدمها.
وقال الحسن:هل إذا أجأمع رأي المظاهر على أن يجأامع امرأته فقد لزمته الكفارة إوان أراد تركها بعد ذلك،
لن العود ،هو الجأماع على مجأامعتها .انظر:هل أحكام القرآن للجأصاص .(3/418وعند الشافعي:هل هو
إمساكها بعد وقوع الظهار عليها مدة يمكنه أن يطلق فيها فلم يفعل )انظر:هل أحكام القرآن للكيا الهراسي
،(4/404وقال بعض المتأخرين:هل المظاهرة هي يمين نحو أن يقال:هل امرأتي علي كظهر أمي إن فعلت
كذا .فمتى فعل ذلك وحنث يلزمه من الكفارة ما بينه تعالى في هذا المكان .وقوله:هل }ثم يعودون لما قالوا{
]المجأادلة ،[3/يحمل على فعل ما حلف له أن ل يفعل ،وذلك كقولك:هل فلن حلف ثم عاد:هل إذا فعل ما
حلف عليه .قال الخفش:هل قوله:هل }لما قالوا{ )سورة المجأادلة:هل آية .3وانظر:هل معاني القرآن للخفش
(2/496متعلق بقوله:هل }فتحرير رقبة{ )سورة المجأادلة:هل آية .3وانظر:هل معاني القرآن للخفش
،(2/496وهذا يقوي القول الخير .قال:هل ولزوم هذه الكفارة إذا حنث كلزوم الكفارة المبينة في الحلف
بال ،والحنث في قوله:هل }فكفارته إطعام عشرة مساكين{ ]المائدة ،[89/إواعادة الشيء كالحديث وغيره
تكريره .قال تعالى:هل }سنعيدها سيرتها الولى{ ]طه} ،[21/أو يعيدوكم في ملتهم{ ]الكهف.[20 /
والعادة:هل اسم لتكرير الفعل والنفعال حتى يصير ذلك سهل تعاطيه كالطبع ،ولذلك قيل:هل العادة طبيعة
ثانية .والعيد:هل ما يعاود مرة بعد أخرى ،وخص في الشريعة بيوم الفطر ويوم النحر ،ولما كان ذلك اليوم
مجأعول للسرور في الشريعة كما نبه النبي صلى ال عليه وسلم بقوله:هل )أيام أكل وشرب وبعال(
)الحديث عن عمر بن خلدة النصاري عن أمه رفعته قالت:هل بعث النبي صلى ال عليه وسلم عليا أيام
التشريق ينادي:هل أيها الناس ،إنها أيام أكل وشرب وبعال .أخرجأه أحمد بن منيع ومسدد وابن أبي شيبة
وعبد بن حميد ،وفيه ضعف .انظر:هل المطالب العالية .1/298
ولمسلم برقم ): (1141هل )أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر ل( ،وليس فيه:هل )وبعال( ( صار يستعمل
العيد في كل يوم فيه مسرة ،وعلى ذلك قوله تعالى:هل }أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا{
]المائدة] .[114/والعيد:هل كل حالة تعاود النسان ،والعائدة:هل كل نفع يرجأع إلى النسان من شيء ما[ )ما
بين ] [ نقله السمين في الدر المصون ،(4/504والمعاد يقال للعود وللزمان الذي يعود فيه ،وقد يكون
للمكان الذي يعود إليه ،قال تعالى:هل }إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد{ ]القصص ،[85/قيل:هل
أراد به مكة )وهذا قول ابن عباس والضحاك ومجأاهد .انظر:هل الدر المنثور ،(6/445والصحيح ما
أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلم وذكره ابن عباس أن ذلك إشارة إلى الجأنة التي خلقه فيها بالقوة في
ظهر آدم )أخرج الحاكم في التاريخ والديلمي عن علي رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم في
قوله:هل }لرادك إلى معاد{ قال:هل الجأنة.
وعن ابن عباس في الية قال:هل إلى معدنك من الجأنة .انظر:هل الدر المنثور ،(6/447وأظهر منه حيث
}واذ أخذ ربك من بني آدم { ...الية ]العراف .[172/والعود:هل البعير المسن اعتبا ار بمعاودته
قال:هل إ
السير والعمل ،أو بمعاودة السنين إياه ،وعود سنة بعد سنة عليه ،فعلى الول يكون بمعنى الفاعل،
وعلى الثاني بمعنى المفعول .والعود:هل الطريق القديم الذي يعود إليه السفر ،ومن العود:هل عيادة المريض،
والعيدية:هل إبل منسوبة إلى فحل يقال له:هل عيد ،والعود قيل:هل هو في الصل الخشب الذي من شأنه أن
يعود إذا قطع ،وقد خص بالمزهر المعروف وبالذي يتبخر به.
عوذ
-العوذ:هل اللتجأاء إلى الغير والتعلق به .يقال:هل عاذ فلن بفلن ،ومنه قوله تعالى:هل }أعوذ بال أن أكون
}واني عذت بربي وربكم أن ترجأمون{ ]الدخان} ،[20/قل أعوذ برب{
من الجأاهلين{ ]البقرة ،[67/إ
]الفلق} ،[1/إني أعوذ بالرحمن{ ]مريم .[18/وأعذته بال أعيذه .قال:هل }إني أعيذها بك{ ]آل عمران /
،[36وقوله:هل }معاذ ال{ ]يوسف ،[79/أي:هل نلتجأئ إليه ونستنصر به أن نفعل ذلك ،فإن ذلك سوء
نتحاشى من تعاطيه .والعوذة:هل ما يعاذ به من الشيء ،ومنه قيل:هل للتميمة والرقية:هل عوذة ،وعوذه:هل إذا
وقاه ،وكل أنثى وضعت فهي عائذ إلى سبعة أيام.
عور
-العورة سوأة النسان ،وذلك كناية ،وأصلها من العار وذلك لما يلحق في ظهوره من العار أي:هل
المذمة ،ولذلك سمي النساء عورة ،ومن ذلك:هل العوراء للكلمة القبيحة ،وعورت عينه عو ار )قال
السرقسطي:هل عورت العين عورا ،وأعورت:هل ذهب بصرها:هل انظر الفعال ،(1/201وعارت عينه عو ار
)قال السرقسطي:هل عار عين الرجأل عورا ،وأعورها:هل فقأها .قال:هل وزاد أبو حاتم:هل وأعرتها وعورتها.
انظر:هل الفعال ،(1/203وعورتها ،وعنه استعير:هل عورت البئر ،وقيل للغراب:هل العور ،لحدة نظره،
وذلك على عكس المعنى ولذلك قال الشاعر:هل
*وصحاح العيون يدعون عورا*
)الشطر في اللسان )عور( دون نسبة؛ وتهذيب اللغة 3/171؛ وعمدة الحفاظ:هل عور(
والعوار والعورة:هل شق في الشيء كالثوب والبيت ونحوه .قال تعالى:هل }إن بيوتنا عورة وما هي بعورة{
]الحزاب ،[13/أي:هل متخرقة ممكنة لمن أرادها ،ومنه قيل:هل فلن يحفظ عورته ،أي:هل خلله ،وقوله:هل
}ثلث عورات لكم{ ]النور ،[58/أي:هل نصف النهار وآخر الليل ،وبعد العشاء الخرة ،وقوله:هل }الذين لم
يظهروا على عورات النساء{ ]النور ،[31/أي:هل لم يبلغوا الحلم .وسهم عائر:هل ل يدرى من أين جأاء،
ولفلن عائرة عين من المال )انظر:هل المجأمل 3/636؛ وأساس البلغة ص .(316أي:هل ما يعور العين
ويحيرها لكثرته ،والمعاورة قيل في معنى الستعارة .والعارية فعلية من ذلك ،ولهذا يقال:هل تعاوره العواري
)انظر:هل اللسان )عور( ( ،وقال بعضهم )هو الخليل في العين 2/239قال ابن منظور:هل وهو قويل
ضعيف( :هل هو من العار؛لن دفعها يورث المذمة والعار ،كما قيل في المثل:هل )إنه قيل للعارية أين
تذهبين؟ فقالت:هل أجألب إلى أهلي مذمة وعارا( )انظر:هل البصائر 4/112؛ وأمثال أبي عبيد ص 297؛
ومجأمع المثال ،(2/189وقيل:هل هذا ل يصح من حيث الشتقاق؛ فإن العارية من الواو بدللة:هل
تعاورنا ،والعار من الياء لقولهم:هل عيرته بكذا.
عير
-العير:هل القوم الذين معهم أحمال الميرة ،وذلك اسم للرجأال والجأمال الحاملة للميرة ،إوان كان قد
يستعمل في كل واحد من دون الخر .قال تعالى:هل }ولما فصلت العير{ ]يوسف} ،[94/أيتها العير إنكم
لسارقون{ ]يوسف } ،[70/والعير التي أقبلنا فيها{ ]يوسف ،[82/والعير يقال للحمار الوحشي ،وللناشز
على ظهر القدم ،ولنسان العين ،ولما تحت غضروف الذن ،ولما يعلو الماء من الغثاء ،وللوتد،
ولحرف النصل في وسطه ،فإن يكن استعماله في كل ذلك صحيحا ففي مناسبة بعضها لبعض منه
تعسف .والعيار:هل تقدير المكيال والميزان ،ومنه قيل:هل عيرت الدنانير ،وعيرته:هل ذممته ،من العار،
وقولهم:هل تعاير بنو فلن ،قيل:هل معناه تذاكروا العار .وقيل:هل تعاطوا العيارة ،أي:هل فعل العير في النفلت
والتخلية ،ومنه:هل عارت الدابة تعير )قال السرقسطي:هل عار الفرس والكلب:هل أفلت وذهب في الناس ،وعار
البعير يعير وعيرانا:هل ترك شوله وذهب إلى أخرى ليقرعها .انظر:هل الفعال (1/245إذا انفلتت ،وقيل:هل
فلن عيار.
عيس
-عيسى اسم علم ،إواذا جأعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم:هل بعير أعيس ،وناقة عيساء ،وجأمعها
عيس ،وهي إبل بيض يعتري بياضها ظلمة ،أو من العيس وهو ماء الفحل يقال:هل عاسها يعيسها )في
الفعال :1/310هل عاس الفحل عيسا:هل ضرب النوق ،والعيس:هل ماؤه(.
عيش
-العيش:هل الحياة المختصة بالحيوان ،وهو أخص من الحياة؛ لن الحياة تقال في الحيوان ،وفي الباري
تعالى ،وفي الملك ،ويشتق منه المعيشة لما يتعيش منه .قال تعالى:هل }نحن قسمنا بينهم معيشتهم في
الحياة الدنيا{ ]الزخرف} ،[32/معيشة ضنكا{ ]طه} ،[124/لكم فيها معايش{ ]العراف} ،[10 /وجأعلنا
لكم فيها معايش{ ]الحجأر .[20/وقال في أهل الجأنة:هل }فهو في عيشة راضية{ ]القارعة ،[7/وقال عليه
السلم:هل )ل عيش إل عيش الخرة( )عن أنس بن مالك قال:هل قالت النصار يوم الخندق:هل
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجأهاد ما بقينا أبدا
فأجأابهم النبي صلى ال عليه وسلم:هل )ل عيش إل عيش الخرة ،فأكرم النصار والمهاجأره( رواه
البخاري 7/90في فضائل الصحابة؛ ومسلم 1805؛ وأحمد .(3/170
عوق
-العائق:هل الصارف عما يراد من خير ،ومنه:هل عوائق الدهر ،يقال:هل عاقة وعوقة واعتاقه .قال تعالى:هل
}قد يعلم ال المعوقين{ ]الحزاب ،[18/أي:هل المثبطين الصارفين عن طريق الخير ،ورجأل عوق وعوقة:هل
يعوق الناس عن الخير ،ويعوق:هل اسم صنم.
عول
-عاله وغاله يتقاربان .العول يقال فيما يهلك ،والعول فيما يثقل ،يقال:هل ما عالك فهو عائل لي )انظر:هل
المجأمل ،(3/639ومنه:هل العول ،وهو ترك النصفة بأخذ الزيادة .قال تعالى:هل }ذلك أدنى أل تعولوا{
]النساء ،[3/ومنه:هل عالت الفريضة:هل إذا زادت في القسمة المسماة لصحابها بالنص ،والتعويل:هل
العتماد على الغير فيما يثقل ،ومنه:هل العول وهو ما يثقل من المصيبة ،فيقال:هل ويله وعوله )قال
الزهري:هل وأما قولهم:هل ويله وعوله ،فإن العول البكاء ،وقال أبو طالب:هل النصب فيهما على الدعاء والذم.
انظر:هل اللسان )عول() ،بتصرف( ( ،ومنه:هل العيال ،الواحد عيل لما فيه من الثقل ،وعاله:هل تحمل ثقل
مؤنته ،ومنه قوله عليه السلم:هل )ابدأ بنفسك ثم بمن تعول( )أخرجأه بهذه الرواية الحكيم الترمذي في
نوادر الصول .1/65
وعن حكيم بن حزام عن النبي صلى ال عليه وسلم قال:هل )اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن
تعول( أخرجأه البخاري والنسائي .انظر:هل فتح الباري :3/294هل الزكاة:هل باب:هل ل صدقة إل عن ظهر
غنى؛ والنسائي (62 - 5/61وأعال:هل إذا كثر عياله )وهذا قال به الشافعي ،ونقله الكسائي عن العرب
الفصحاء .انظر:هل تهذيب اللغة )عول( ؛ وغريب الحديث للخطابي .(2/138
عيل
}وان خفتم عيلة{ ]التوبة ،[28/أي:هل فقرا .ويقال:هل عال الرجأل:هل إذا افتقر يعيل عيلة فهو
-قال تعالى:هل إ
عائل )انظر:هل الفعال ،(1/244وأما أعال:هل إذا كثر عياله فمن بنات الواو ،وقوله:هل }ووجأدك عائل
فأغنى{ )سورة الضحى:هل آية (8أي:هل أزال عنك فقر النفس وجأعل لك الغنى الكبر المعني بقوله عليه
السلم:هل )الغنى غنى النفس( )الحديث سيأتي ثانية في مادة )غنى( ،وانظر الكلم عليه فيها( .وقيل:هل
)ما عال مقتصد( )الحديث عن ابن عباس قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:هل )ما عال مقتصد
قط( أخرجأه الطبراني في الكبير والوسط ورجأاله وثقوا ،وفي بعضهم خلف .انظر:هل مجأمع الزوائد
.10/255وقد تقدم ص ،(591وقيل:هل ووجأدك فقي ار إلى رحمة ال وعفوه ،فأغناك بمغفرته لك ما تقدم
من ذنبك وما تأخر.
عوم
-العام كالسنة ،لكن كثي ار ما تستعمل السنة في الحول الذي يكون فيه الشدة أو الجأدب .ولهذا يعبر
عن الجأدب بالسنة ،والعام بما فيه الرخاء والخصب ،قال:هل }عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون{
]يوسف ،[49/وقوله:هل }فلبث فيهم ألف سنة إل خمسين عاما{ ]العنكبوت ،[14/ففي كون المستثنى منه
بالسنة والمستثنى بالعام لطيفة )قال برهان الدين البقاعي:هل وعبر بفلظ )سنة( ذما ليام الكفر ،وقال:هل
)عاما( إشارة إلى أن زمان حياته عليه الصلة والسلم بعد إغراقهم كان رغدا واسعا حسنا بإيمان
المؤمنين ،وخصب الرض .انظر:هل نظم الدرر (14/404موضعها فيما بعد هذا الكتاب إن شاء ال،
والعوم السباحة ،وقيل:هل سمي السنة عاما لعوم الشمس في جأميع بروجأها ،ويدل على معنى العوم قوله:هل
}وكل في فلك يسبحون{ ]النبياء.[33/
عون
-العون:هل المعاونة والمظاهرة ،يقال:هل فلن عوني ،أي:هل معيني ،وقد أعنته .قال تعالى:هل }فأعينوني بقوة{
]الكهف} ،[95/وأعانه عليه قوم آخرون{ ]الفرقان .[4/التعاون:هل التظاهر .قال تعالى:هل }وتعاونوا على
البر والتقوى ول تعاونوا على الثم والعدوان{ ]المائدة .[2/والستعانة:هل طلب العون .قال:هل }استعينوا
بالصبر والصلة{ ]البقرة ،[45/والعوان:هل المتوسط بين السنين ،وجأعل كناية عن المسنة من النساء
اعتبا ار بنحو قول الشاعر:هل
*فإن أتوك فقالوا:هل إنها نصف**فإن أمثل نصفيها الذي ذهبا*
)البيت في اللسان )نصف( دون نسبة؛ والمخصص 1/41؛ وعيون الخبار (10/423
قال:هل }عوان بين ذلك{ ]البقرة ،[68/واستعير للحرب التي قد تكررت وقدمت .وقيل العوانة للنخلة
القديمة ،والعانة:هل قطيع من حمر الوحش ،وجأمع على عانات وعون ،وعانة الرجأل:هل شعره النابت على
فرجأه ،وتصغيره:هل عوينه.
عين
-العين الجأارحة .قال تعالى:هل }والعين بالعين{ ]المائدة} ،[45/لطمسنا على أعينهم{ ]يس،[66/
}وأعينهم تفيض من الدمع{ ]التوبة} ،[92/قرة عين لي ولك{ ]القصص} ،[9/كي تقر عينها{ ]طه/
،[40ويقال لذي العين:هل عين )قال ابن منظور:هل والعين:هل الذي ينظر للقوم ،سمي بذلك لنه إنما ينظر
بعينه .انظر:هل اللسان )عين( ( ،وللمراعي للشيء عين ،وفلن بعيني ،أي:هل أحفظه وأراعيه ،كقولك:هل هو
بمرأى مني ومسمع ،قال:هل }فإنك بأعيننا{ ]الطور ،[48/وقال:هل }تجأري بأعيننا{ ]القمر} ،[14/واصنع
الفلك بأعيننا{ ]هود ،[37/أي:هل بحيث نرى ونحفظ.
}ولتصنع على عيني{ ]طه ،[39/أي:هل بكلءتي وحفظي .ومنه:هل عين ال عليك أي:هل كنت في حفظ ال
ورعايته ،وقيل:هل جأعل ذلك حفظته وجأنوده الذين يحفظونه ،وجأمعه:هل أعين وعيون .قال تعالى:هل }ول أقول
للذين تزدري أعينكم{ ]هود} ،[31/ربنا هب لنا من أزواجأنا وذرياتنا قرة أعين{ ]الفرقان.[74/
ويستعار العين لمعان هي موجأودة في الجأارحة بنظرات مختلفة ،واستعير للثقب في المزادة تشبيها بها
في الهيئة ،وفي سيلن الماء منها فاشتق منها:هل سقاء عين ومتعين:هل إذا سال منها الماء ،وقولهم:هل عين
قربتك )انظر:هل المجأمل 3/641؛ واللسان )عين( ( ،أي:هل صب فيها ما ينسد بسيلنه آثار خرزه ،وقيل
للمتجأسس:هل عين تشبيها بها في نظرها ،وذلك كما تسمى المرأة فرجأا ،والمركوب ظهرا ،فيقال:هل فلن
يملك كذا فرجأا وكذا ظه ار لما كان المقصود منهما العضوين ،وقيل للذهب:هل عين تشبيها بها في كونها
أفضل الجأواهر ،كما أن هذه الجأارحة أفضل الجأوارح ومنه قيل:هل أعيان القوم لفاضلهم ،وأعيان الخوة:هل
لبني أب وأم ،قال بعضهم:هل العين إذا استعمل في معنى ذات الشيء فيقال:هل كل ماله عين ،فكاستعمال
الرقبة في المماليك ،وتسمية النساء بالفرج من حيث إنه هو المقصود منهن ،ويقال لمنبع الماء:هل عين
تشبيها بها لما فيها من الماء ،ومن عين الماء اشتق:هل ماء معين.
أي:هل ظاهر للعيون ،وعين أي:هل سائل .قال تعالى:هل }عينا فيها تسمى سلسبيل{ ]النسان} ،[18/وفجأرنا
الرض عيونا{ ]القمر} ،[12/فيهما عينان تجأريان{ ]الرحمن} ،[50/عينان نضاختان{ ]الرحمن،[66/
}وأسلنا له عين القطر{ ]سبأ} ،[12/في جأنات وعيون{ ]الحجأر} ،[45/من جأنات وعيون{ ]الشعراء/
،[57و }جأنات وعيون * وزروع{ ]الدخان .[26 - 25/عنت الرجأل:هل أصبت عينه ،نحو:هل رأسته
وفأدته ،وعنته:هل أصبته بعيني نحو سفته:هل أصبته بسيفي ،وذلك أنه يجأعل تارة من الجأارحة المضروبة
نحو:هل رأسته وفأدته ،وتارة من الجأارحة التي هي آلة في الضرب فيجأري مجأرى سفته ورمحته ،وعلى
نحوه في المعنيين قولهم:هل يديت ،فإنه يقال إذا أصبت يده ،إواذا أصبته بيدك ،وتقول:هل عنت البئر أثرت
عين مائها ،قال:هل }إلى ربوة ذات قرار ومعين{ ]المؤمنون} ،[50/فمن يأتيكم بماء معين{ ]الملك.[30/
وقيل:هل الميم فيه أصلية ،إوانما هو من:هل معنت )انظر معاني القرآن للفراء .(2/237وتستعار العين
للميل في الميزان ويقال لبقر الوحش:هل أعين وعيناء لحسن عينه ،وجأمعها:هل عين ،وبها شبه النساء .قال
تعالى:هل }قاصرات الطرف عين{ ]الصافات} ،[48/وحور عين{ ]الواقعة.[22/
عيي
-العياء:هل عجأز يلحق البدن من المشي ،والعي .عجأز يلحق من تولي المر والكلم .قال:هل }أفعيينا
بالخلق الول{ ]ق} ،[15/ولم يعي بخلقهن{ ]الحقاف ،[33/ومنه:هل عي في منطقه عيا فهو عيي
)انظر:هل الفعال ،(1/241ورجأل عياياء طباقاء )في اللسان:هل ورجأل عياياء:هل إذا عي بالمر والمنطق.
وقال أبو عبيد:هل العياياء من البل:هل الذي ل يضرب ول يلقح ،وكذلك هو من الرجأال .انظر:هل لسان
العرب )عين(.
-وقال ابن منظور:هل ورجأل طبقاء:هل أحمق ،وقيل:هل هو الذي ل ينكح.
وفي حديث أم زرع:هل فقالت إحداهن:هل زوجأي عياياء طباقاء ،كل داء له داء .انظر:هل اللسان )طبق( (.
إذا عيي بالكلم والمر ،وداء عياء )في اللسان:هل الداء العياء:هل الذي ل دواء له ،ويقال:هل الداء العياء:هل
الحمق .انظر:هل اللسان )عيى( ( :هل ل دواء له ،وال أعلم.
كتاب الغين
غبر
-الغابر:هل الماكث بعد مضي ما هو معه .قال:هل }إل عجأو از في الغابرين{ ]الشعراء ،[171/يعني:هل فيمن
طال أعمارهم ،وقيل:هل فيمن بقي ولم يسر مع لوط .وقيل:هل فيمن بقي بعد في العذاب ،وفي آخر:هل }إل
امرأتك كانت من الغابرين{ ]العنكبوت ،[33/وفي آخر:هل }قدرنا إنها لمن الغابرين{ ]الحجأر،[60 /
ومنه:هل الغبرة:هل البقية في الضرع من اللبن ،وجأمعه:هل أغبار ،وغبر الحيض ،وغبر الليل .والغبار:هل ما
يبقى من التراب المثار ،وجأعل على بناء الدخان والعثار ونحوهما من البقايا ،وقد غبر الغبار ،أي:هل
ارتفع ،وقيل:هل للماضي غابر ،وللباقي غابر )قال ابن النباري:هل الغابر حرف من الضداد .يقال:هل غابر
للماضي ،وغابر للباقي .انظر:هل الضداد ص ،(129فإن يك ذلك صحيحا ،فإنما قيل للماضي غابر
تصو ار بمضي الغبار عن الرض ،وقيل للباقي غابر تصو ار بتخلف الغبار عن الذي يعدو فيخلفه ،ومن
الغبار اشتق الغبرة:هل وهو ما يعلق بالشيء من الغبار وما كان على لونه ،قال:هل }ووجأوه يومئذ عليها
غبرة{ ]عبس ،[40/كناية عن تغير الوجأه للغم ،كقوله:هل }ظل وجأهه مسودا{ ]النحل ،[58/يقال:هل غبر
غبرة ،واغبر واغبار ،قال طرفة:هل
* -رأيت بني غبراء ل ينكرونني*
)شطر بيت من معلقته ،وعجأزه:هل
*ول أهل هذاك الطرف الممدد*
وهو في ديوانه ص 31؛ وشرح القصائد المشهورات (1/79
أي:هل بني المفازة المغبرة ،وذلك كقولهم:هل بنو السبيل .وداهية غبراء؛ إما من قولهم:هل غبر الشيء .وقع في
الغبار كأنها تغبر النسان ،أو من الغبر ،أي:هل البقية ،والمعنى:هل داهية باقية ل تنقضي ،أو من غبرة
اللون فهو كقولهم:هل داهية زباء )يقال:هل داهية دهواء ،وزباء ،وشعراء ،وغبراء( أو من غبرة اللبن فكلها
الداهية التي إذا انقضت بقي لها أثر ،أو من قولهم:هل عرق غبر ،أي ينتفض مرة بعد أخرى ،وقد غبر
العرق ،والغبيراء:هل نبت معروف ،وثمر على هيئته ولونه.
غبن
-الغبن:هل أن تبخس صاحبك في معاملة بينك وبينه بضرب من الخفاء ،فإن كان ذلك في مال يقال:هل
غبن فلن ،إوان كان في رأي يقال:هل غبن )قال أبو عثمان السرقسطي:هل غبنه في البيع غبنا:هل نقصه،
وغبن الثوب:هل كفه ،وغبن الشيء:هل أخفاه .وغبن رأيه غبنا:هل ضعف ،وغبن رأيه:هل ضعف .انظر:هل الفعال
.2/33
وقال ابن منظور:هل الغبن بالتسكين في البيع ،والغبن بالفتح في الرأي( ،وغبنت كذا غبنا:هل إذا غفلت عنه
فعددت ذلك غبنا ،ويوم التغابن:هل يوم القيامة لظهور الغبن في المبايعة المشار إليها بقوله:هل }ومن الناس
من يشرى نفسه ابتغاء مرضات ال{ ]البقرة ،[207/وبقوله:هل }إن ال اشترى من المؤمنين { ...الية
]التوبة ،[111/وبقوله:هل }الذين يشترون بعهد ال وأيمانهم ثمنا قليل{ ]آل عمران ،[77/فعلموا أنهم غبنوا
فيما تركوا من المبايعة ،وفيما تعاطوه من ذلك جأميعا ،وسئل بعضهم عن يوم التغابن؟ فقال:هل تبدوا
الشياء لهم بخلف مقاديرهم في الدنيا ،قال بعض المفسرين:هل أصل الغبن:هل إخفاء الشيء ،والغبن
بالفتح:هل الموضع الذي يخفى فيه الشيء ،وأنشد:هل
*ولم أر مثل الفتيان في غبن ال**أيام ينسون ما عواقبها*
)البيت لعدي بن زيد ،وهو في الشعر والشعراء ص 131؛ والمسائل العضديات ص 166؛ وديوانه ص
(45
وسمي كل منثن من العضاء كأصول الفخذين والمرافق مغابن لستتاره ،ويقال للمرأة:هل إنها طيبة
المغابن.
غثا
-الغثاء:هل غثاء السيل والقدر ،وهو ما يطفح ويتفرق من النبات اليابس ،وزبد القدر ،ويضرب به المثل
فيما يضيع ويذهب غير معتد به ،ويقال:هل غثا الوادي غثوا ،وغثت نفسه تغثي )قال أبو عثمان
السرقسطي:هل غثت النفس تغثي غثيا وغثى وغثيانا:هل دارت للقيء.
وقال:هل قال صاحب العين:هل وغثيت أيضا ،وأنكره الصمعي .راجأع:هل الفعال (2/42غثيانا:هل خبثت.
غدر
-الغدرك الخلل بالشيء وتركه ،والغدر يقال لترك العهد ،ومنه قيل:هل فلن غادر ،وجأمعه:هل غدرة،
وغدار:هل كثير الغدر ،والغدر والغدير:هل الماء الذي يغادره السيل في مستنقع ينتهي إليه ،وجأمعه:هل غدر
وغدران ،واستغدر الغدير:هل صار فيه الماء ،والغديرة:هل الشعر الذي ترك حتى طال ،وجأمعها غدائر،
وغادره:هل تركه .قال تعالى:هل }ل يغادر صغيرة ول كبيرة إل أحصاها{ ]الكهف ،[49/وقال:هل }فلم نغادر
منهم أحدا{ ]الكهف ،[47/وغدرت الشاة:هل تخلفت فهي غدرة ،وقيل للجأحرة واللخافيق )اللخفافيق واحدها:هل
لخفوق ،وهي شقوق في الرض ،وقال بعضهم:هل أصلها الخافيق .انظر:هل اللسان )غدر( ( التي يغادرها
البعير والفرس غائرا:هل غدر )انظر:هل المجأمل 3/692؛ واللسان )غدر( .والجأحرة:هل جأمع جأحر ،وانظر
ديوان الدب ،(1/212ومنه قيل:هل ما أثبت غدر هذا الفرس ،ثم جأعل مثل لمن له ثبات ،فقيل:هل ما أثبت
غدره )يقال هذا للرجأل إذا كان لسانه يثبت في موضع الزلل والخصومة .انظر:هل اللسان )غدر( ؛ وعمدة
الحفاظ:هل غدر(.
غدق
-قال تعالى:هل }لسقيناهم ماء غدقا{ ]الجأن ،[16/أي:هل غزيرا ،ومنه:هل غدقت عينه تغدق )انظر:هل
المجأمل 3/6692؛ والفعال ،(2/4والغيداق يقال فيما يغزر من ماء وعدو ونطق.
غدا
-الغدوة والغداة من أول النهار ،وقوبل في القرآن الغدو بالصال ،نحو قوله:هل }بالغدو والصال{
]العراف ،[205/وقوبل الغداة بالعشي ،قال:هل }بالغداة والعشي{ ]النعام} ،[52/غدوها شهر ورواحها
شهر{ ]سبأ .[12/والغادية:هل السحاب ينشأ غدوة ،والغداء:هل طعام يتناول في ذلك الوقت ،وقد غدوت
أغدو ،قال:هل }أن اغدوا على حرثكم{ ]القلم ،[22/وغد يقال لليوم الذي يلي يومك الذي أنت فيه ،قال:هل
}سيعلمون غدا{ ]القمر ،[26/ونحوه.
غرر
-يقال:هل غررت فلنا:هل أصبت غرته ونلت منه ما أريده ،والغرة:هل غفلة في اليقظة ،والغرار:هل غفلة مع
غفوة ،وأصل ذلك من الغر ،وهو الثر الظاهر من الشيء ،ومنه:هل غرة الفرس .وغرار السيف أي:هل حده،
وغر الثوب:هل أثر كسره ،وقيل:هل اطوه على غره )انظر:هل المجأمل 3/681؛ واللسان )غرر( ؛ وعمدة
الحفاظ:هل غرر( ،وغره كذا غرو ار كأنما طواه على غره .قال تعالى:هل }ما غرك بربك الكريم{ ]النفطار/
} ،[6ل يغرنك تقلب الذين كفروا في البلد{ ]آل عمران ،[196/وقال:هل }وما يعدهم الشيطان إل غرورا{
]النساء ،[120/وقال:هل }بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إل غرورا{ ]فاطر ،[40/وقال:هل }يوحي
بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا{ ]النعام ،[112/وقال:هل }وما الحياة الدنيا إل متاع الغرور{ ]آل
عمران} ،[185/وغرتهم الحياة الدنيا{ ]النعام} ،[70/وما وعدنا ال ورسوله إل غرورا{ ]الحزاب /
} ،[12ول يغرنكم بال الغرور{ ]لقمان ،[33/فالغرور:هل كل ما يغر النسان من مال وجأاه وشهوة
وشيطان ،وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين ،وبالدنيا لما قيل:هل الدنيا تغر وتضر وتمر )لم أجأد
صاحب هذا القول .وهو في البصائر ،4/129وعمدة الحفاظ:هل غرر( ،والغرر:هل الخطر ،وهو من الغر،
)ونهي عن بيع الغرر( )عن أبي هريرة رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نهى عن بيع
الغرر ،وبيع الحصاة.
أخرجأه مسلم في البيوع برقم ) (1513؛ وأبو داود:هل باب بيع الغرر برقم ) (3376؛ والنسائي 7/262؛
وابن ماجأه في التجأارات )برقم .(2194وانظر:هل جأامع الصول .(1/527والغرير:هل الخلق الحسن
اعتبا ار بأنه يغر ،وقيل:هل فلن أدبر غريره وأقبل هريره )قال ابن فارس:هل يقال للشيخ:هل أدبر غريره وأقبل
هريره .انظر:هل المجأمل 3/682؛ وعمدة الحفاظ:هل غرر( ،فباعتبار غرة الفرس وشهرته بها قيل:هل فلن
أغر إذا كان مشهو ار كريما ،وقيل:هل الغرر لثلث ليال من أول الشهر لكون ذلك منه كالغرة من الفرس،
وغرار السيف:هل حده ،والغرار:هل لبن قليل ،وغارت الناقة:هل قل لبنها بعد أن ظن أن ل يقل ،فكأنها غرت
صاحبها.
غرب
-الغرب:هل غيبوبة الشمس ،يقال:هل غربت تغرب غربا وغروبا ،ومغرب الشمس ومغيربانها .قال تعالى:هل
}رب المشرق والمغرب{ ]الشعراء} ،[28/رب المشرقين ورب المغربين{ ]الرحمن} ،[17/برب المشارق
والمغارب{ ]المعارج ،[40/وقد تقدم الكلم في ذكرهما مثنيين ومجأموعين )تقدم هذا في مادة )شرق( (،
وقال:هل }ل شرقية ول غربية{ ]النور ،[35/وقال:هل }حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجأدها تغرب{ ]الكهف/
،[86وقيل لكل متباعد:هل غريب ،ولكل شيء فيما بين جأنسه عديم النظير:هل غريب ،وعلى هذا قوله عليه
الصلة والسلم:هل )بدأ السلم غريبا وسيعود كما بدأ( )عن عبد ال بن مسعود قال:هل قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم:هل )إن السلم بدأ غريبا ،وسيعود كما بدأ ،فطوبى للغرباء .قيل:هل ومن الغرباء؟
قال:هل النزاع من القبائل(.
أخرجأه مسلم في كتاب اليمان ،دون قوله:هل ومن الغرباء ...إلخ ،وأخرجأه أحمد (5/296وقيل:هل العلماء
غرباء؛ لقلتهم فيما بين الجأهال ،والغراب سمي لكونه مبعدا في الذهاب .قال تعالى:هل }فبعث ال غرابا
يبحث{ ]المائدة ،[31 /وغارب السنام لبعده عن المنال ،وغرب السيف لغروبه في الضريبة )قال ابن
منظور:هل غرب السيف ،أي:هل كانت تدارى حدته وتتقى .انظر:هل اللسان )غرب( ( ،وهو مصدر في معنى
الفاعل ،وشبه به حد اللسان كتشبيه اللسان بالسيف ،فقيل:هل غرب اللسان ،وسمي الدلو غربا لتصور
بعدها في البئر ،وأغرب الساقي:هل تناول الغرب ،والغرب:هل الذهب )في اللسان:هل الغرب:هل الذهب ،وقيل:هل
الفضة( لكونه غريبا فيما بين الجأواهر الرضية ،ومنه:هل سهم غرب:هل ل يدرى من رماه .ومنه:هل نظر
غرب:هل ليس بقاصد ،والغرب:هل شجأر ل يثمر لتباعده من الثمرات ،وعنقاء مغرب ،وصف بذلك لنه
يقال:هل كان طي ار تناول جأارية فأغرب )انظر:هل ثمار القلوب ص 450؛ والحيوان 7/120؛ وحياة الحيوان
(2/87بها .يقال عنقاء مغرب ،وعنقاء مغرب بالضافة .والغرابان:هل نقرتان عند صلوي العجأز تشبيها
بالغراب في الهيئة ،والمغرب:هل البيض الشفار ،كأنما أغربت عينه في ذلك البياض} .وغرابيب سود{
]فاطر ،[27/قيل:هل جأمع غربيب ،وهو المشبه للغراب في السواد كقولك:هل أسود كحلك الغراب.
غرض
-الغرض الهدف المقصود بالرمي ،ثم جأعل اسما لكل غاية يتحرى إدراكها ،وجأمعه:هل إغراض،
فالغرض ضربان:هل غرض ناقص وهو الذي يتشوق بعده شيء آخر كاليسار والرئاسة ونحو ذلك مما
يكون من أغراض الناس ،وتام وهو الذي ل يتشوق بعده شيء آخر كالجأنة.
غرف
-الغرف:هل رفع الشيء وتناوله ،يقال:هل غرفت الماء والمرق ،والغرفة:هل ما يغترف ،والغرفة للمرة،
والمغرفة:هل لما يتناول به .قال تعالى:هل }إل من اغترف غرفة بيده{ ]البقرة ،[249/ومنه استعير:هل غرفت
عرف الفرس:هل إذا جأززته )راجأع المجأمل ،(3/694وغرفت الشجأرة ،والغرف:هل شجأر معروف ،وغرفت
البل:هل اشتكت من أكله )قال السرقسطي:هل غرفت البل:هل اشتكت بطونها من أكل الغرف .انظر:هل
الفعال ،(2/16والغرفة:هل علية من البناء ،وسمي منازل الجأنة غرفا .قال تعالى:هل }أولئك يجأزون الغرفة
بما صبروا{ ]الفرقان ،[75/وقال:هل }لنبوئنهم من الجأنة غرفا{ ]العنكبوت} ،[58/وهم في الغرفات آمنون{
]سبأ.[37/
غرق
-الغرق:هل الرسوب في الماء وفي البلء ،وغرق فلن يغرق غرقا ،وأغرقه .قال تعالى:هل }حتى إذا أدركه
الغرق{ ]يونس ،[90/وفلن غرق في نعمة فلن تشبيها بذلك .قال تعالى:هل }وأغرقنا آل فرعون{ ]البقرة/
} ،[50فأغرقناه ومن معه أجأمعين{ ]السراء} ،[103/ثم أغرقنا الخرين{ ]الشعراء } ،[66/ثم أغرقنا
}وان نشأ نغرقهم{ ]يس} ،[43/أغرقوا فأدخلوا نارا{ ]نوح} ،[25/فكان من
بعد الباقين{ ]الشعراء ،[120/إ
المغرقين{ ]هود.[43/
غرم
-الغرم:هل ما ينوب النسان في ماله من ضرر لغير جأناية منه ،أو خيانة ،يقال:هل غرم كذا غرما ومغرما،
وأغرم فلن غرامة .قال تعالى:هل }إنا لمغرمون{ ]الواقعة} ،[66/فهم من مغرم مثقلون{ ]القلم} ،[46/يتخذ
ما ينفق مغرما{ ]التوبة .[98/والغريم يقال لمن له الدين ،ولمن عليه الدين .قال تعالى:هل }والغارمين وفي
سبيل ال{ ]التوبة ،[60/والغرام:هل ما ينوب النسان من شدة ومصيبة ،قال:هل }إن عذابها كان غراما{
]الفرقان ،[65/من قولهم:هل هو مغرم بالنساء ،أي:هل يلزمهن ملزمة الغريم .قال الحسن:هل كل غريم مفارق
غريمه إل النار )أخرج هذا ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وغيرهما .انظر:هل الدر المنثور ،(6/274وقيل:هل
معناه:هل مشغوفا بإهلكه.
غ ار
-غري بكذا )انظر:هل الفعال ،(2/4أي:هل لهج له ولصق ،أصل ذلك من الغراء ،وهو ما يلصق به ،وقد
أغربت فلنا بكذا ،نحو:هل ألهجأت به .قال تعالى:هل }وأغرينا بينهم العداوة والبغضاء{ ]المائدة،[14/
}لنغرينك بهم{ ]الحزاب.[60/
غزل
-قال تعالى:هل }ول تكونوا كالتي نقضت غزلها{ ]النحل ،[92/وقد غزلت غزلها .والغزال:هل ولد الظبية،
والغزالة:هل قرصة الشمس ،وكني بالغزل والمغازلة عن مشافنة )الشفن:هل النظر بمؤخر العين( المرأة التي
كأنها غزال ،وغزل الكلب غزل:هل إذا أدرك الغزال فلهي عنه بعد إدراكه.
غ از
-الغزو:هل الخروج إلى محاربة العدو ،وقد غ از يغزو غزوا ،فهو غاز ،وجأمعه غزاة وغزى .قال تعالى:هل
}أو كانوا غزى{ ]آل عمران.[156/
غسق
-غسق الليل:هل شدة ظلمته .قال تعالى:هل }إلى غسق الليل{ ]السراء ،[78/والغاسق:هل الليل المظلم .قال:هل
}ومن شر غاسق إذا وقب{ ]الفلق ،[3/وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق ،وقيل:هل القمر إذا كسف
فاسود .والغساق:هل ما يقطر من جألود أهل النار ،قال:هل }إل حميما وغساقا{ ]عم.[25/
غسل
-غسلت الشيء غسل:هل أسلت عليه الماء فأزلت درنه ،والغسل السم ،والغسل:هل ما يغسل به .قال
تعالى:هل }فاغسلوا وجأوهكم وأيديكم { ...الية ]المائدة ،[6/والغتسال:هل غسل البدن ،قال:هل }حتى تغتسلوا{
]النساء ،[43/والمغتسل:هل الموضع الذي يغتسل منه ،والماء الذي يغتسل به ،قال:هل }وهذا مغتسل بارد
وشراب{ ]ص .[42/والغسلين:هل غسالة أبدان الكفار في النار )أخرجأه ابن جأرير عن ابن عباس
.(29/65قال تعالى:هل }ول طعام إل من غسلين{ ]الحاقة.[36/
غشي
-غشيه غشاوة وغشاء:هل أتاه إتيان ما قد غشيه ،أي:هل ستره .والغشاوة:هل ما يغطى به الشيء ،قال:هل
}وجأعل على بصره غشاوة{ ]الجأاثية} ،[23/وعلى أبصارهم غشاوة{ ]البقرة ،[7/يقال:هل غشيه وتغشاه،
}واذا غشيهم موج{ ]لقمان} ،[32/فغشيهم من اليم ما غشيهم{ ]طه} ،[78/وتغشى
وغشيته كذا .قال:هل إ
وجأوههم النار{ ]إبراهيم} ،[50/إذ يغشى السدرة ما يغشى{ ]النجأم} ،[16/والليل إذا يغشى{ ]الليل،[1/
}إذ يغشيكم النعاس{ ]النفال .[11/وغشيت موضع كذا:هل أتيته ،وكني بذلك عن الجأماع .يقال:هل غشاها
وتغشاها} .فلما تغشاها حملت{ ]العراف .[189/وكذا الغشيان ،والغاشية:هل كل ما يغطي الشيء
كغاشية السرج ،وقوله:هل }أن تأتيهم غاشية{ ]يوسف [107/أي:هل نائبة تغشاهم وتجأللهم .وقيل:هل الغاشية
في الصل محمودة إوانما استعير لفظها ههنا على نحو قوله:هل }لهم من جأهنم مهاد ومن فوقهم غواش{
]العراف ،[41/وقوله:هل }هل أتاك حديث الغاشية{ ]الغاشية ،[1/كناية عن القيامة ،وجأمعها:هل غواش،
وغشي على فلن:هل إذا نابه ما غشي فهمه .قال تعالى:هل }كالذي يغشى عليه من الموت{ ]الحزاب/
} ،[19نظر المغشي عليه من الموت{ ]محمد} ،[20 /فأغشيناهم فهم ل يبصرون{ ]يس} ،[9/وعلى
أبصارهم غشاوة{ ]البقرة} ،[7/كأنما أغشيت وجأوههم{ ]يونس} ،[27/واستغشوا ثيابهم{ ]نوح ،[7 /أي:هل
جأعلوها غشاوة على أسماعهم ،وذلك عبارة عن المتناع من الصغاء ،وقيل:هل )استغشوا ثيابهم( كناية
عن العدو كقولهم:هل شمر ذيل وألقى ثوبه ،ويقال:هل غشيته سوطا أو سيفا ،ككسوته وعممته.
الغصة:هل
الشجأاة التي يغص بها الحلق .قال تعالى:هل }وطعاما ذا غصة{ ]المزمل.[13/
غض
-الغض:هل النقصان من الطرف ،والصوت ،وما في الناء .يقال:هل غض وأغض .قال تعالى:هل }قل
للمؤمنين يغضوا من أبصارهم{ ]النور} ،[30/وقل للمؤمنات يغضضن{ ]النور} ،[31/وأغضض من
صوتك{ ]لقمان ،[19/وقول الشاعر:هل
*فغض الطرف إنك من نمير*
)الشطر لجأرير ،وعجأزه:هل
*فل كعبا بلغت ول كلبا*
غضب
-الغضب:هل ثوران دم القلب إرادة النتقام ،ولذلك قال عليه السلم:هل )اتقوا الغضب فإنه جأمرة توقد في
قلب ابن آدم ،ألم تروا إلى انتفاخ أوداجأه وحمرة عينيه( )الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى
ال عليه وسلم قال:هل )أل إوان الغضب جأمرة في قلب ابن آدم ،أما رأيتم إلى حمرة عينيه ،وانتفاخ أوداجأه،
فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالرض(.
أخرجأه الترمذي من حديث طويل ،وقال:هل حسن صحيح )انظر:هل كتاب الفتن في عارضة الحوذي
(9/43؛ وتخريج أحاديث الحياء 4/1802؛ ومسند أحمد 3/19؛ وعبد الرزاق في المصنف
،(11/347إواذا وصف ال تعالى به فالمراد به النتقام دون غيره .قال:هل }فباءوا بغضب على غضب{
]البقرة} ،[90 /وباءوا بغضب من ال{ ]آل عمران ،[112/وقال:هل }ومن يحلل عليه غضبي{ ]طه،[81/
}غضب ال عليهم{ ]المجأادلة [14/وقوله:هل }غير المغضوب عليهم{ ]الفاتحة ،[7/قيل:هل هم اليهود
)أخرجأه أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال:هل قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم:هل )إن المغضوب عليهم اليهود ،إوان الضالين النصارى( .مسند أحمد 4/378؛ وعارضة
الحوذي 11/75؛ وانظر:هل الدر المنثور .(1/42والغضبة كالصخرة ،والغضوب:هل الكثير الغضب.
وتوصف به الحية والناقة الضجأور ،وقيل:هل فلن غضبة:هل سريع الغضب )قال ابن دريد:هل ورجأل غضبة:هل
إذا كان كثير الغضب .انظر:هل الجأمهرة ،(1/303وحكي أنه يقال:هل غضبت لفلن:هل إذا كان حيا
وغضبت به إذا كان ميتا )؟؟؟(.
غطش
-قال تعالى:هل }أغطش ليلها{ ]النازعات ،[29/أي:هل جأعله مظلما ،وأصله من الغطش ،وهو الذي في
عينه شبه عمش ،ومنه قيل:هل فله غطشى:هل ل يهتدي فيها ،والتغاطش:هل التعامي عن الشيء.
غطا
-الغطاء:هل ما يجأعل فوق الشيء من طبق ونحوه ،كما أن الغشاء ما يجأعل فوق الشيء من لباس
ونحوه ،وقد استعير للجأهالة .قال تعالى:هل }فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد{ ]ق.[22/
غفر
-الغفر:هل إلباس ما يصونه عن الدنس ،ومنه قيل:هل اغفر ثوبك في الوعاء ،واصبغ ثوبك فإنه أغفر
للوسخ )انظر المجأمل ،(3/863والغفران والمغفرة من ال هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب.
قال تعالى:هل }غفرانك ربنا{ ]البقرة ،[285/و }مغفرة من ربكم{ ]آل عمران} ،[133/ومن يغفر الذنوب إل
ال{ ]آل عمران ،[135/وقد يقال:هل غفر له إذا تجأافى عنه في الظاهر إوان لم يتجأاف عنه في الباطن،
نحو:هل }قل للذين آمنوا يغفروا للذين ل يرجأون أيام ال{ ]الجأاثية .[14/والستغفار:هل طلب ذلك بالمقال
والفعال ،وقوله:هل }استغفروا ربكم إنه كان غفارا{ ]نوح ،[10/لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل
باللسان وبالفعال ،فقد قيل:هل الستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين ،وهذا معنى:هل
}ادعوني أستجأب لكم{ ]غافر .[60/وقال:هل }استغفر لهم أو ل تستغفر لهم{ ]التوبة} ،[80/ويستغفرون
للذين آمنوا{ ]غافر .[7/والغافر والغفور في وصف ال نحو:هل }غافر الذنب{ ]غافر} ،[3 /إنه غفور
شكور{ ]فاطر} ،[30/هو الغفور الرحيم{ ]الزمر ،[53/والغفيرة:هل الغفران ،ومنه قوله:هل }اغفر لي
ولوالدي{ ]نوح} ،[28/أن يغفر لي خطيئتي{ ]الشعراء} ،[82/وأغفر لنا{ ]البقرة .[286/وقيل:هل أغفروا
هذا المر بغفرته )انظر اللسان:هل غفر ،والمنتخب لكراع ،(1/223أي:هل استروه بما يجأب أن يستر به،
والمغفر:هل بيضة الحديد ،والغفارة:هل خرقة تستر الخمار أن يمسه دهن الرأس ،ورقعة يغشى بها محز
الوتر ،وسحابة فوق سحابة.
غفل
-الغفلة:هل سهو يعتري النسان من قلة التحفظ والتيقظ ،يقال:هل غفل فهو غافل )انظر:هل الفعال .(2/11
قال تعالى:هل }لقد كنت في غفلة من هذا{ ]ق} ،[22/وهم في غفلة معرضون{ ]النبياء} ،[1/ودخل
المدينة على حين غفلة من أهلها{ ]القصص} ،[15/وهم عن دعائهم غافلون{ ]الحقاف} ،[5/لمن
الغافلين{ ]يوسف} ،[3/هم غافلون{ ]الروم} ،[7/بغافل عما يعملون{ ]البقرة} ،[144 /لو تغفلون عن
أسلحتكم{ ]النساء} ،[102/فهم غافلون{ ]يس} ،[6/عنها غافلين{ ]العراف .[146/وأرض غفل:هل ل
منار بها ،ورجأل غفل:هل لم تسمه التجأارب ،إواغفال الكتاب:هل تركه غير معجأم ،وقوله:هل }من أغفلنا قلبه عن
ذكرنا{ ]الكهف ،[28/أي:هل تركناه غير مكتوب فيه اليمان ،كما قال:هل }أولئك كتب في قلوبهم اليمان{
]المجأادلة ،[22/وقيل:هل معناه من جأعلناه غافل عن الحقائق.
غل
-الغلل أصله:هل تدرع الشيء وتوسطه ،ومنه:هل الغلل للماء الجأاري بين الشجأر ،وقد يقال له:هل الغيل،
وانغل فيما بين الشجأر:هل دخل فيه ،فالغل مختص بما يقيد به فيجأعل العضاء وسطه ،وجأمعه أغلل،
وغل فلن:هل قيد به .قال تعالى:هل }خذوه فغلوه{ ]الحاقة ،[30/وقال:هل }إذ الغلل في أعناقهم{ ]غافر/
.[71وقيل للبخيل:هل هو مغلول اليد .قال:هل }ويضع عنهم إصرهم والغلل التي كانت عليهم{
]العراف} ،[157/ول تجأعل يدك مغلولة إلى عنقك{ ]السراء} ،[29/وقالت اليهود يد ال مغلولة غلت
أيديهم{ ]المائدة ،[64 /أي:هل ذموه بالبخل .وقيل:هل إنهم لما سمعوا أن ال قد قضى كل شيء قالوا:هل إذا يد
ال مغلولة )انظر:هل البصائر ،(4/144أي:هل في حكم المقيد لكونها فارغة ،فقال ال تعالى ذلك .وقوله:هل
}إنا جأعلنا في أعناقهم أغلل{ ]يس ،[8/أي:هل منعهم فعل الخير ،وذلك نحو وصفهم بالطبع والختم على
قلوبهم ،وعلى سمعهم وأبصارهم ،وقيل:هل بل ذلك -إوان كان لفظه ماضيا -فهو إشارة إلى ما يفعل بهم
في الخرة كقوله:هل }وجأعلنا الغلل في أعناق الذين كفروا{ ]سبأ .[33/والغللة:هل ما يلبس بين الثوبين،
فالشعار:هل لما يلبس تحت الثوب ،والدثار:هل لما يلبس فوقه ،والغللة:هل لما يلبس بينهما .وقد تستعار
الغللة للدرع كما يستعار الدرع لها ،والغلول:هل تدرع الخيانة ،والغل:هل العداوة .قال تعالى:هل }ونزعنا ما في
صدورهم من غل{ ]العراف} ،[43 /ول تجأعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم{ ]الحشر
.[10/وغل يغل:هل إذا صار ذا غل )انظر:هل الفعال 2/1و ،(7أي:هل ضغن ،وأغل ،أي:هل صار ذا
إغلل .أي:هل خيانة ،وغل يغل:هل إذا خان ،وأغللت فلنا:هل نسبته إلى الغلول .قال:هل }وما كان لنبي أن
يغل{ ]آل عمران ،[161/وقرئ:هل }أن يغل{ )وهي قراءة نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب
وأبي جأعفر .انظر:هل التحاف ص ،181إوارشاد المبتدي ص (271أي:هل ينسب إلى الخيانة ،من
أغللته .قال:هل }ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة{ ]آل عمران،[161/
وروي:هل )ل إغلل ول إسلل( )شطر من حديث طويل في صلح الحديبية أخرجأه المام أحمد عن
المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في مسنده 4/325؛ وأبو داود في كتاب الجأهاد ،باب:هل صلح
العدو .انظر:هل سنن أبي داود رقم 2766؛ ومعالم السنن .2/336
وقد تقدم الحديث في باب )سل( ( أي:هل ل خيانة ول سرقة .وقوله عليه الصلة والسلم:هل )ثلث ل يغل
عليهن قلب المؤمن( )الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال في حجأة
الوداع:هل )نضر ال ام أر سمع مقالتي فوعاها ،فرب حامل فقه ليس بفقيه .ثلث ل يغل عليهن قلب امرئ
مؤمن:هل إخلص العمل ل ،والمناصحة لئمة المسلمين ،ولزوم جأماعتهم؛ فإن دعاءهم يحيط من
ورائهم(.
أخرجأه البزار بإسناد حسن؛ وابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثابت؛ والترمذي وقال:هل حديث
حسن؛ وأحمد؛ وابن ماجأه.
وقال الحافظ المنذري:هل وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود ومعاذ بن جأبل والنعمان بن بشير
وجأبير بن مطعم وأبي الدرداء وغيرهم ،وبعض أسانيدهم صحيحة .انتهى .وصححه ابن العربي.
انظر:هل عارضة الحوذي 10/124؛ ومسند أحمد 4/81؛ والترغيب والترهيب (1/23أي:هل ل
يضطغن .وروي:هل )ل يغل( أي:هل ل يصير ذا خيانة ،وأغل الجأازر والسالخ:هل إذا ترك في الهاب من
اللحم شيئا ،وهو من الغلل ،أي:هل الخيانة ،فكأنه خان في اللحم وتركه في الجألد الذي يحمله .والغلة
والغليل:هل ما يتدرعه النسان في داخله من العطش ،ومن شدة الوجأد والغيظ .يقال:هل شفا فلن غليله ،أي:هل
غيظه .والغلة:هل ما يتناوله النسان من دخل أرضه ،وقد غلب ضيعته .والمغلغلة:هل الرسالة التي تتغلغل
بين القوم الذين تتغلغل نفوسهم ،كما قال الشاعر:هل
* تغلغل حيث لم يبلغ شراب **ول حزن ولم يبلغ سرور*
)البيت لعبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود ،أحد الفقهاء السبعة.
وهو في نوادر القالي ص 217؛ ووفيات العيان 3/116؛ وسمط الللئ ،2/781وتقدم ص (449
غلب
-الغلبة القهر يقال:هل غلبته غلبا وغلبة وغلبا )انظر:هل الفعال ،2/32والبصائر ،(4/142فأنا غالب.
قال تعالى:هل }آلم * غلبت الروم * في أدنى الرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون{ ]الروم- 2 - 1/
} ،[3كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة{ ]البقرة} ،[249/يغلبوا مائتين{ ]النفال} ،[65/يغلبوا ألفا{
]النفال} ،[65/لغلبن أنا ورسلي{ ]المجأادلة} ،[21/ل غالب لكم اليوم{ ]النفال} ،[48/إن كنا نحن
الغالبين{ ]العراف} ،[113/إنا لنحن الغالبون{ ]الشعراء} ،[44/فغلبوا هنالك{ ]العراف} ،[119/أفهم
الغالبون{ ]النبياء} ،[44 /ستغلبون وتحشرون{ ]آل عمران} ،[12/ثم يغلبون{ ]النفال ،[36/وغلب
عليه كذا أي:هل استولى} .غلبت علينا شقوتنا{ ]المؤمنون ،[106/قيل:هل وأصل غلبت أن تناول وتصيب
غلب رقبته ،والغلب:هل الغليظ الرقبة ،يقال:هل رجأل أغلب ،وامرأة غلباء ،وهضبة غلباء ،كقولك:هل هضبة
عنقاء ورقباء ،أي:هل عظيمة العنق والرقبة ،والجأمع:هل غلب ،قال:هل }وحدائق غلبا{ ]عبس.[30/
غلظ
-الغلظة ضد الرقة ،ويقال:هل غلظة وغلظة ،وأصله أن يستعمل في الجأسام لكن قد يستعار للمعاني
كالكبير والكثير )انظر:هل مادة )كبر( ( .قال تعالى:هل }وليجأدوا فيكم غلظة{ ]التوبة ،[123/أي:هل خشونة.
وقال:هل }ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ{ ]هود ،[58/و }جأاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم{ ]التوبة/
،[73واستغلظ:هل تهيأ لذلك ،وقد يقال إذا غلظ .قال:هل }فاستغلظ فاستوى على سوقه{ ]الفتح.[29/
غلف
-قوله تعالى:هل }قلوبنا غلف{ ]البقرة ،[88/قيل:هل هو جأمع أغلف ،كقولهم:هل سيف أغلف .أي:هل هو في
غلف ،ويكون ذلك كقوله:هل }وقالوا قلوبنا في أكنة{ ]فصلت} ،[5/في غفلة من هذا{ ]ق .[22/وقيل:هل
معناه قلوبنا أوعية للعلم )انظر:هل الدر المنثور 1/214؛ وتفسير المشكل لمكي ص 31؛ ومعاني القرآن
للزجأاج .(1/169وقيل:هل معناه قلوبنا مغطاة ،وغلم أغلف كناية عن القلف ،والغفلة كالقلفة ،وغلفت
السيف ،والقارورة ،والرحل ،والسرج:هل جأعلت لها غلفا ،وغلفت لحيته بالحناء ،وتغلف نحو تخضب،
وقيل:هل }قلوبنا غلف{ ]البقرة ،[88/هي جأمع غلف ،والصل:هل غلف بضم اللم ،وقد قرئ به )وهي قراءة
شاذة ق أر بها ابن عباس والعرج وابن محيصن .انظر:هل البحر ،(1/301نحو:هل كتب ،أي:هل هي أوعية
للعلم تنبيها أنا ل نحتاج أن نتعلم منك ،فلنا غنية بما عندنا.
غلق
-الغلق والمغلق:هل ما يغلق به ،وقيل:هل ما يفتح به لكن إذا اعتبر بالغلق يقال له:هل مغلق ومغلق،
إواذا اعتبر بالفتح يقال له:هل مفتح ومفتاح ،وأغلقت الباب ،وغلقته على التكثير ،وذلك إذا أغلقت أبوابا
كثيرة ،أو أغلقت بابا واحدا م اررا ،أو أحكمت إغلق باب ،وعلى هذا:هل }وغلقت البواب{ ]يوسف.[23 /
وللتشبيه به قيل:هل غلق الرهن غلوقا )غلق الرهن:هل ترك فكاكه .انظر:هل الفعال ،(2/19وغلق ظهره دب ار
)قال ابن فارس:هل يقال:هل غلق ظهر البعير فل يب أر من الدبر .انظر:هل المجأمل ،(3/685والمغلق:هل السهم
السابع لستغلقه ما بقي من أجأزاء الميسر ،ونخلة غلقة:هل ذويت أصولها فأغلقت عن الثمار ،والغلقة:هل
شجأرة مرة كالسم.
غلم
-الغلم الطار )طر الشارب:هل طلع ونبت( الشارب:هل يقال:هل غلم لين الغلومة والغلومية .قال تعالى:هل
}أنى يكون لي غلم{ ]آل عمران} ،[40/وأما الغلم فكان أبواه مؤمنين{ ]الكهف ،[80/وقال:هل }وأما
الجأدار فكان غلمين{ ]يوسف ،[19 /وقال في قصة يوسف:هل }هذا غلم{ ]يوسف ،[19/والجأمع:هل غلمة
وغلمان ،واغتلم الغلم:هل إذ بلغ حد الغلومة ،ولما كان من بلغ هذا الحد كثي ار ما يغلب عليه الشبق قيل:هل
للشبق:هل غلمة ،واغتلم الفحل.
غل
-الغلو:هل تجأاوز الحد ،يقال ذلك إذا كان في السعر غلء ،إواذا كان في القدر والمنزلة غلو وفي السهم:هل
غلو ،وأفعالها جأميعا:هل غل يغلوا )قال السرقسطي:هل غل في القول والمر والدين غلوا:هل جأاوز الحد ،وغل
السعر غلء:هل مثله ،وغلوت بالسهم وغل السهم غلوا:هل رفع يده برميه .انظر:هل الفعال .(2/40قال
تعالى:هل }ل تغلوا في دينكم{ ]النساء .[171/والغلي والغليان يقال في القدر إذا طفحت ،ومنه استعير
قوله:هل }طعام الثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم{ ]الدخان ،[46 - 44/وبه شبه غليان
الغضب والحرب ،وتغالى النبت يصح أن يكون من الغلي ،وأن يكون من الغلو .والغلواء:هل تجأاوز الحد
في الجأماح ،وبه شبه غلواء الشباب.
غم
-الغم:هل ستر الشيء ،ومنه:هل الغمام لكونه سات ار لضوء الشمس .قال تعالى:هل }يأتيهم ال في ظلل من
الغمام{ ]البقرة .[210/والغمى مثله ،ومنه:هل غم الهلل ،ويوم غم ،وليلة غمة وغمى ،قال:هل
*ليلة غمى طامس هللها*
)الرجأز في اللسان )غم( ؛ والمجأمل 3/680؛ والمشوف المعلم 2/553؛ وأساس البلغة )غمم( ،ولم
ينسب.
إواصلح المنطق ص .282وعجأزه:هل
*أو غلتها ومكره إيغالها*
وغمة المر .قال:هل }ثم ل يكن أمركم عليكم غمة{ ]يونس ،[71/أي:هل كربة .يقال:هل غم وغمة .أي:هل كرب
وكربة ،والغمامة:هل خرقة تشد على أنف الناقة وعينها ،وناصية غماء:هل تستر الوجأه.
غمز
-أصل الغمر:هل إزالة أثر الشيء ،ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله؛ غمر وغامر ،قال
الشاعر:هل
غمز
-أصل الغمز:هل الشارة بالجأفن أو اليد طلبا إلى ما فيه معاب ،ومنه قيل:هل ما في فلن غميزة )انظر:هل
أساس البلغة )غمز( ؛ وعمدة الحفاظ:هل غمز( ( ،أي:هل نقيصة يشار بها إليه ،وجأمعها:هل غمائز .قال
}واذا مروا بهم يتغامزون{ ]المطففين ،[30/وأصله من:هل غمزت الكبش:هل إذا لمسته هل به طرق
تعالى:هل إ
)الطرق )الشحم(.
قال ابن فارس:هل غمزت الكبش مثل:هل غبطت ،لتنظر السمن .انظر:هل المجأمل ،(3/686نحو:هل غبطته.
غمض
-الغمض:هل النوم العارض ،تقول:هل ما ذقت غمضا ول غماضا ،وباعتباره قيل:هل أرض غامضة،
وغمضة ،ودار غامضة ،وغمض عينه وأغمضها:هل وضع إحدى جأفنتيه على الخرى ثم يستعار للتغافل
والتساهل ،قال:هل }ولستم بآخذيه إل أن تغمضوا فيه{ ]البقرة.[267/
غنم
-الغنم معروف .قال تعالى:هل }ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما{ ]النعام .[146/والغنم:هل
إصابته والظفر به ،ثم استعمل في كل مظفور به من جأهة العدى وغيرهم .قال تعالى:هل }واعلموا أنما
غنمتم من شيء{ ]النفال} ،[41 /فكلوا مما غنمتم حلل طيبا{ ]النفال ،[69/والمغنم:هل ما يغنم،
وجأمعه مغانم .قال:هل }فعند ال مغانم كثيرة{ ]النساء.[94/
غني
-الغنى يقال على ضروب:هل أحدها:هل عدم الحاجأات ،وليس ذلك إل ل تعالى ،وهو المذكور في قوله:هل
}إن ال لهو الغني الحميد{ ]الحج} ،[64/أنتم الفقراء إلى ال وال هو الغني الحميد{ ]فاطر،[15/
والثاني:هل قلة الحاجأات ،وهو المشار إليه بقوله:هل }ووجأدك عائل فأغنى{ ]الضحى ،[8/وذلك هو المذكور
في قوله عليه السلم:هل )الغنى غنى النفس( )الحديث عن أبي هريرة قال:هل قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم:هل )ليس الغنى عن كثرة العرض ،ولكن الغنى غنى النفس( أخرجأه البخاري 11/271؛ والطبراني
في الوسط ورجأاله رجأال الصحيح؛ وأبو يعلى؛ وأحمد .2/315
انظر:هل مجأمع الزوائد 10/240؛ وقد تقدم ص ،(597والثالث:هل كثرة القنيات بحسب ضروب الناس
كقوله:هل }ومن كان غنيا فليستعفف{ ]النساء} ،[6/الذين يستأذنونك وهم أغنياء{ ]التوبة} ،[93/لقد سمع
ال قول الذين قالوا إن ال فقير ونحن أغنياء{ ]آل عمران ،[181/قالوا ذلك حيث سمعوا:هل }من ذا الذي
يقرض ال قرضا حسنا{ )سورة البقرة:هل آية .245وانظر:هل الدر المنثور 2/397؛ وأسباب النزول
للواحدي ص ،(76وقوله:هل }يحسبهم الجأاهل أغنياء من التعفف{ ]البقرة ،[273/أي:هل لهم غنى النفس،
ويحسبهم الجأاهل أن لهم القنيات لما يرون فيهم من التعفف والتلطف ،وعلى هذا قوله عليه السلم
لمعاذ:هل )خذ من أغنيائهم ورد في فقرائهم( )الحديث عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
بعث معاذ إلى اليمن ،فقال:هل )إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن ل إله إل ال وأني رسول
ال ،فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن ال تعالى افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ،فإن هم
أطاعوا لذلك فأعلمهم أن ال افترض عليهم صدقة أموالهم ،تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم( ...
الحديث.
أخرجأه البخاري في الزكاة 3/322؛ ومسلم في اليمان برقم ،(19وهذا المعنى هو المعني بقول
الشاعر:هل
* -قد يكثر المال والنسان مفتقر*
)هذا عجأز بيت وصدره:هل ]العيش ل عيش إل ما قنعت به[.
وهو في المثيل والمحاضرة للثعالبي ص 85؛ ونهاية الرب (3/84