You are on page 1of 562

‫مفردات ألفاظ القرآن }نسخة محققة{‬

‫الحسين بن محمد بن المفضل‬


‫المعروف بالراغب الصأفهاني أبو القاسم‬

‫دار النشر ‪ /‬دار القلم ـ دمشق‬


‫عدد الجأزاء ‪2 /‬‬

‫مقدمة المؤلف‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫قال الشيخ أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الراغب رحمه ال‪:‬هل‬
‫أسأل ال أن يجأعل لنا من أنواره نو ار يرينا الخير والشر بصورتيهما‪ ،‬ويعرفنا الحق والباطل بحقيقتيهما‪،‬‬
‫حتى نكون ممن يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم‪ ،‬ومن الموصوفين بقوله تعالى‪:‬هل }هو الذي أنزل‬
‫السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح‪ ، [4/‬وبقوله‪:‬هل }أولئك كتب في قلوبهم اليمان وأيدهم بروح منه{‬
‫]المجأادلة‪.[22/‬‬
‫كنت قد ذكرت في )الرسالة المنبهة على فوائد القرآن( )لم نعثر عليها‪ .‬وما بين القوسين نقله السيوطي‬
‫عن الراغب في كتابه )معترك القران( ‪ ،1/22‬والتقان ‪] (2/163‬أن ال تعالى كما جأعل النبوة بنبوة‬
‫نبينا مختتمة‪ ،‬وجأعل شرائعهم بشريعته من وجأه منتسخة‪ ،‬ومن وجأه مكملة متممة كما قال تعالى‪:‬هل }اليوم‬
‫أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم السلم دينا{ ]المائدة‪ ،[3/‬جأعل كتابه المنزل عليه‬
‫متضمنا لثمرة كتبه‪ ،‬التي أولها أوائل المم‪ ،‬كما نبه عليه بقوله تعالى‪:‬هل }يتلو صحفا مطهرة *** فيها‬
‫كتب قيمة{ ]البينة‪ ،[3 - 2/‬وجأعل من معجأزة هذا الكتاب أنه ‪ -‬مع قلة الحجأم ‪ -‬متضمن للمعنى‬
‫الجأم‪ ،‬وبحيث تقصر اللباب البشرية عن إحصائه‪ ،‬واللت الدنيوية عن استيفائه‪ ،‬كما نبه عليه بقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }ولو أنما في الرض من شجأرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات ال إن‬
‫ال عزيزحكيم{ ]لقمان‪ .[27/‬وأشرت في كتاب )الذريعة إلى مكارم الشريعة( أن القرآن ‪ -‬إوان كان ل‬
‫يخلو الناظر فيه من نور ما يريه‪ ،‬ونفع ما يوليه ‪ -‬فإنه‪:‬هل‬
‫*كالبدر من حيث التفت رأيته**يهدي إلى عينيك نو ار ثاقبا*‬
‫*كالشمس في كبد السماء وضوءها**يغشى البلد مشارقا ومغاربا*‬
‫)البيتان لبي الطيب المتنبي‪ ،‬وهما في شرح ديوانه ‪1/130‬؛ والوساطة بين المتنبي وخصومه ص‬
‫‪262‬؛ ومعترك القران ‪ (1/23‬لكن محاسن أنواره ل يثقفها إل البصائر الجألية‪ ،‬وأطايب ثمره ل يقطفها‬
‫إل اليدي الزكية‪ ،‬ومنافع شفائه ل ينالها إل النفوس النقية‪ ،‬كما صرح تعالى به فقال في وصف‬
‫متناوليه‪:‬هل }إنه لقرآن كريم *** في كتاب مكنون *** ل يمسه إل المطهرون{ ]الواقعة‪.[79 - 77/‬‬
‫وقال في وصف سامعيه‪:‬هل }قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم‬
‫عمى{ ]فصلت‪.[44/‬‬
‫وذكرت أنه كما ل تدخل الملئكة الحاملة للبركات بيتا فيه صورة أو كلب‪ ،‬كذلك ل تدخل السكينات‬
‫الجأالبة للبينات قلبا فيه كبر وحرص‪ ،‬فالخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات‪ ،‬والطيبات للطيبين‬
‫والطيبون للطيبات‪ ،‬ودللت في تلك الرسالة )أي‪:‬هل الذريعة‪ ،‬وهذا ذكره في الباب الحادي عشر‪:‬هل كون‬
‫طهارة النفس شرطا في صحة خلفة ال تعالى وكمال عبادته‪ .‬انظر‪:‬هل الذريعة إلى مكارم الشريعة ص‬
‫‪ (29‬على كيفية اكتساب الزاد الذي يرقى كاسبه في درجأات المعارف‪ ،‬حتى يبلغ من معرفته أقصى ما‬
‫في قوة البشر أن يدركه من الحكام والحكم‪ ،‬فيطلع من كتاب ال على ملكوت السموات والرض‪،‬‬
‫ويتحقق أن كلمه كما وصفه بقوله‪:‬هل }ما فرطنا في الكتاب من شيء{ ]النعام‪.[38/‬‬

‫جأعلنا ال ممن تولى هدايته حتى يبلغه هذه المنزلة‪ ،‬ويخوله هذه المكرمة‪ ،‬فلن يهديه البشر من لم يهده‬
‫ال‪ ،‬كما قال تعالى لنبيه صلى ال عليه وسلم‪:‬هل }إنك ل تهدي من أحببت ولكن ال يهدي من يشاء{‬
‫]القصص‪.[56/‬‬

‫وذكرت أن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية‪ ،‬ومن العلوم اللفظية تحقيق‬
‫اللفاظ المفردة‪ ،‬فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرآن في كونه من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك‬
‫معانيه‪ ،‬كتحصيل اللبن في كونه من أول المعاون في بناء ما يريد أن يبينه‪ ،‬وليس نافعا في علم القرآن‬
‫فقط‪ ،‬بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع فألفاظ القرآن هي لب كلم العرب وزبدته‪ ،‬وواسطته‬
‫وكرائمه‪ ،‬وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكام؟؟ وحكمهم‪ ،‬إواليها مفزع حذاق الشعراء والبلغاء في‬
‫نظمهم ونثرهم‪ ،‬وما عداها وعدا اللفاظ المتفرعات عنها والمشتقات منها هو بالضافة إليها كالقشور‬
‫والنوى بالضافة إلى أطايب الثمرة‪ ،‬وكالحثالة والتبن بالضافة إلى لبوب الحنطة‪.‬‬
‫وقد استخرت ال تعالى في إملء كتاب مستوف فيه مفردات ألفاظ القرآن على حروف التهجأي‪ ،‬فنقدم ما‬
‫أوله اللف‪ ،‬ثم الباء على ترتيب حروف المعجأم‪ ،‬معتب ار فيه أوائل حروفه الصلية دون الزوائد‪ ،‬والشارة‬
‫فيه إلى المناسبات التي يبين اللفاظ المستعارات منها والمشتقات حسبما يحتمل التوسع في هذا الكتاب‪،‬‬
‫وأحيل بالقوانين الدالة على تحقيق مناسبات اللفاظ على )الرسالة( )وهي باسم )تحقيق مناسبات‬
‫اللفاظ(‪ .‬وانظر‪:‬هل ما كتبناه في المقدمة عند الكلم على مؤلفات المصنف( التي عملتها مختصة بهذا‬
‫الباب‪.‬‬
‫ففي اعتماد ما حررته من هذا النحو استغناء في بابه من المثبطات عن المسارعة في سبيل الخيرات‪،‬‬
‫وعن المسابقة إلى ما حثنا عليه بقوله تعالى‪:‬هل }سابقوا إلى مغفرة من ربكم{ ]الحديد‪ ،[21/‬سهل ال علينا‬
‫الطريق إليها‪.‬‬

‫وأتبع هذا الكتاب ‪ -‬إن شاء ال تعالى ونسأ في الجأل ‪ -‬بكتاب ينبئ عن تحقيق )اللفاظ المترادفة على‬
‫المعنى الواحد‪ ،‬وما بينها من الفروق الغامضة( )لم نجأد هذا الكتاب(‪ ،‬فبذلك يعرف اختصاص كل خبر‬
‫بلفظ من اللفاظ المترادفة دون غيره من أخواته‪ ،‬نحو ذكر القلب مرة والفؤاد مرة والصدر مرة‪ ،‬ونحو ذكره‬
‫تعالى في عقب قصة‪:‬هل }إن في ذلك ليات لقوم يؤمنون{ ]الروم‪ ،[37/‬وفي أخرى‪:‬هل }لقوم يتفكرون{‬
‫]يونس‪ ،[24/‬وفي أخرى‪:‬هل }لقوم يعلمون{ ]البقرة‪ ،[230/‬وفي أخرى‪:‬هل }لقوم يفقهون{ ]النعام‪ ،[98/‬وفي‬
‫أخرى‪:‬هل }لولي البصار{ ]آل عمران‪ ،[13/‬وفي أخرى‪:‬هل }لذي حجأر{ ]الفجأر‪ ،[5/‬وفي أخرى‪:‬هل }لولي‬
‫النهى{ ]طه‪ ،[54/‬ونحو ذلك مما يعده من ل يحق الحق ويبطل الباطل أنه باب واحد )انظر مقدمة‬
‫تفسير الراغب ص ‪ ،(6‬فيقدر أنه إذا فسر‪:‬هل }الحمد ل{ بقوله‪:‬هل الشكر ل )هذا من باب التقريب‪،‬‬
‫والتحقيق أن بين الحمد والشكر عموما وخصوصا من وجأه‪ ،‬وقد أوضح ذلك العلمة الشنقيطي ابن‬
‫متالي فقال‪:‬هل‬

‫*ونسبة العموم والخصوص من**وجأه فقط للحمد والشكر تعن*‬


‫*وجأمع معقولين بانفراد ** كل هو العموم وجأها بادي*‬
‫*فالحمد بالثناء مطلقا بدا ** كان جأزاء نعمة أو ابتدا*‬
‫*والشكر ما كان جأزاء للنعم ** فالحمد من ذا الوجأه وحده أعم*‬
‫*والشكر يأتي عند كل شارح**بالقلب واللسان والجأوارح*‬
‫*والحمد باللسان ل غير وسم ** فالشكر من ذا الوجأه الوجأه وحده أعم*‬
‫انتهى‪.‬‬
‫وكذا بين الريب والشك فرق‪ ،‬فالريب‪:‬هل تحصيل القلق إوافادة الضطراب‪ ،‬والشك‪:‬هل وقوف النفس بين‬
‫شيئين متقابلين بحيث ل ترجأع أحدهما على الخر‪ ،‬فتقع في الضطراب والحيرة‪ .‬فاستعمال الريب في‬
‫الشك مجأاز من إطلق اسم المسبب إوارادة السبب‪ .‬راجأع حاشية زاده على البيضاوي )‪ ،( (1/75‬و‬
‫}لريب فيه{ ب‪:‬هلل شك فيه‪ ،‬فقد فسر القرآن ووفاء التبيان‪.‬‬
‫جأعل ال لنا التوفيق رائدا‪ ،‬والتقوى سائقا‪ ،‬ونفعنا بما أولنا وجأعله لنا من معاون تحصيل الزاد المأمور به‬
‫في قوله تعالى‪:‬هل }وتزودوا فإن خير الزاد التقوى{ ]البقرة‪.[197/‬‬

‫كتاب اللف‬

‫أبا‬
‫‪ -‬الب‪:‬هل الوالد‪ ،‬ويسمى كل من كان سببا في إيجأاد شيء أو صلحه أو ظهوره أبا‪ ،‬ولذلك يسمى النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم أبا المؤمنين‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجأه أمهاتهم{‬
‫]الحزاب‪ [6/‬وفي بعض القراءات‪:‬هل )وهو أب لهم( )وبها ق أر ابن عباس‪ ،‬وأبي بن كعب وهي في‬
‫مصحفه‪ ،‬وهي قراءة شاذة منسوخة(‪.‬‬
‫وروى أنه صلى ال عليه وسلم قال لعلي‪:‬هل )أنا وأنت أبوا هذه المة( )الحديث لم أجأده‪ ،‬ولعله من وضع‬
‫الشيعة‪ ،‬وال أعلم‪ .‬وقد نقله عنه الفيروز آبادي في البصائر‪ ،‬والسمين في عمدة الحفاظ مادة )أبي(‪ ،‬ولم‬
‫يعلقا عليه(‪.‬‬
‫إوالى هذا أشار بقوله‪:‬هل )وكل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إل سببي ونسبي( )الحديث أخرجأه‬
‫الطبراني في المعجأم الكبير ‪ 3/36‬والبيهقي ‪ 7/114‬والحاكم ‪ 3/142‬وقال‪:‬هل صحيح السناد وتعقبه‬
‫الذهبي فقال‪:‬هل منقطع‪ ،‬وأبو نعيم في معرفة الصحابة ‪ .1/231‬وسببه أن عمر بن الخطاب خطب إلى‬
‫علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم‪ ،‬فاعتل عليه بصغرها‪ ،‬فقال‪:‬هل إني لم أرد الباه ولكن سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل فذكره‪ .‬راجأع الفتح الكبير ‪3/324‬؛ وأسباب ورود الحديث ‪.(3/90‬‬
‫وقيل‪:‬هل أبو الضياف لتفقده إياهم‪ ،‬وأبو الحرب لمهيجأها‪ ،‬وأبو عذرتها لمفتضها‪.‬‬
‫ويسمى العم مع الب أبوين‪ ،‬وكذلك الم مع الب‪ ،‬وكذلك الجأد مع الب‪ ،‬قال تعالى في قصة يعقوب‪:‬هل‬
‫}ما تعبدون من بعدي؟ قالوا‪:‬هل نعبد إلهك إواله آبائك إبراهيم إواسماعيل إواسحق إلها واحدا ]البقرة‪،[133/‬‬
‫إواسماعيل لم يكن من آبائهم إوانما كان عمهم‪.‬‬
‫وسمي معلم النسان أبا لما تقدم ذكره‪.‬‬

‫وقد حمل قوله تعالى‪:‬هل }وجأدنا آباءنا على أمة{ ]الزخرف‪ [22/‬على ذلك‪ .‬أي‪:‬هل علماءنا الذين ربونا‬
‫بالعلم بدللة قوله تعالى‪:‬هل }ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل{ ]الحزاب‪.[67/‬‬
‫وقيل في قوله‪:‬هل }أن اشكر لي ولوالديك{ ]لقمان‪: [14/‬هل إنه عنى الب الذي ولده‪ ،‬والمعلم الذي علمه‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ما كان محمد أبا أحد من رجأالكم{ ]الحزاب‪ ،[40/‬إنما هو نفي الولدة‪ ،‬وتنبيه أن التبني‬
‫ل يجأري مجأرى البنوة الحقيقية‪.‬‬
‫وجأمع الب آباء وأبوة نحو‪:‬هل بعولة وخؤولة‪.‬‬
‫وأصل )أب( فعل )قال سيخنا العلمة أحمد الحسيني الشنقيطي في هذا المعنى‪:‬هل‬
‫في أب اختلفهم هل فعل *** أو هو بالسكون خلف نقلوا‬
‫فكوفة عندهم مسكن *** وبصرة لعكس ذاك ركنوا(‪ ،‬وقد أجأري مجأرى قفا وعصا في قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*إن أباها وأبا أباها*‬

‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬


‫*قد بلغا في المجأد غايتاها*‬
‫وفي المخطوطة البيت بتمامه ص ‪ .2‬وهو لبي النجأم العجألي‪ ،‬وهو في شرح ابن عقيل ‪1/51‬؛ وشفاء‬
‫العليل بشرح التسهيل ‪1/120‬؛ وشرح المفصل ‪1/53‬؛ وقيل‪:‬هل هو لرؤبة‪ ،‬في ملحقات ديوانه ص ‪(168‬‬
‫ويقال‪:‬هل أبوت القوم‪:‬هل كنت لهم أبا‪ ،‬أأبوهم‪ ،‬وفلن يأبو بهمه أي‪:‬هل يتفقدها تفقد الب‪.‬‬
‫وزادوا في النداء فيه تاء‪ ،‬فقالوا‪:‬هل يا أبت )وهذه التاء عوض عن الياء‪ ،‬قال ابن مالك في الفيته‪:‬هل‬
‫وفي نداء أبت أمت عرض *** وافتح أو اكسر‪ ،‬ومن اليا التا عوض(‬
‫وقولهم‪:‬هل بأبأ الصبي‪ ،‬فهو حكاية صوت الصبي إذا قال‪:‬هل بابا )راجأع لسان العرب )بأبأ( ‪،1/25‬‬
‫والمسائل الحلبيات ص ‪.(326‬‬

‫أبى‬
‫‪ -‬الباء‪:‬هل شدة المتناع‪ ،‬فكل إباء امتناع وليس كل امتناع إباء‪.‬‬

‫قوله تعالى‪:‬هل }ويأبى ال إل أن يتم نوره{ ]التوبة‪ ،[32/‬وقال‪:‬هل }وتأبى قلوبهم{ ]التوبة‪ ،[8/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}أبى واستكبر{ ]البقرة‪ ،[34/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إل إبليس أبى{ ]طه‪ [116/‬وروي‪:‬هل )كلكم في الجأنة إل من‬
‫أبى( )الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل كل أمتي يدخل الجأنة يوم القيامة إل‬
‫من أبى‪ ،‬قالوا‪:‬هل ومن يأبى يا رسول ال؟ قال‪:‬هل من أطاعني دخل الجأنة‪ ،‬ومن عصاني فقد أبى‪ .‬أخرجأه‬
‫البخاري انظر فتح الباري ‪ ،13/249‬باب العتصام بالسنة؛ وأحمد في المسند ‪ ،2/361‬قال الهيثمي‪:‬هل‬
‫ورجأاله رجأال الصحيح‪ ،‬وأخرجأه الطبراني في الوسط‪ ،‬ورجأاله رجأال الصحيح أيضا‪ .‬انظر مجأمع‬
‫الزوائد ‪ ،(10/73‬ومنه‪:‬هل رجأل أبى‪:‬هل ممتنع من تحمل الضيم‪ ،‬وأبيت الضير تأبى‪ ،‬وتيس آبى‪ ،‬وعنز‬
‫أبواء‪:‬هل إذا أخذه من شرب ماء فيه بول الروى داء يمنعه من شرب الماء )راجأع لسان العرب ‪ 4/5‬مادة‬
‫)أبى( ؛ والروى‪:‬هل أنثى الوعول‪ ،‬وهو اسم جأمع(‪.‬‬
‫أب‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }وفاكهة وأبا{ ]عبس‪.[31/‬‬
‫الب‪:‬هل المرعى المتهيئ للرعي والجأز )انظر‪:‬هل اللسان )أبب( ‪ ،(1/205‬من قولهم‪:‬هل أب لكذا أي تهيأ‪ ،‬أبا‬
‫إوابابة إوابابا‪ ،‬وأب إلى وطنه‪:‬هل إذا نزع إلى وطنه نزوعا تهيأ لقصده‪ ،‬وكذا أب لسيفه‪:‬هل إذا تهيأ لسله‪.‬‬
‫وأبان ذلك فعلن منه‪ ،‬وهو الزمان المهيأ لفعله ومجأيئه‪.‬‬

‫أبد‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }خالدين فيها أبدا{ ]النساء‪ .[122/‬البد‪:‬هل عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي ل يتجأ أز كما‬
‫يتجأ أر الزمان‪ ،‬وذلك أنه يقال‪:‬هل زمان كذا‪ ،‬ول يقال‪:‬هل أبد كذا‪.‬‬
‫وكان حقه أل يثنى ول يجأمع إذ ل يتصور حصول أبد آخر يضم إليه فيثنى به‪ ،‬لكن قيل‪:‬هل آباد‪ ،‬وذلك‬
‫على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله‪ ،‬كتخصيص اسم الجأنس في بعضه‪ ،‬ثم يثنى ويجأمع‪ ،‬على‬
‫أنه ذكر بعض الناس أن آبادا مولد وليس من كلم العرب العرباء‪.‬‬

‫وقيل‪:‬هل أبد آبد‪ .‬وأبيد أي‪:‬هل دائم )يقال ل أفعل ذلك أبد البيد‪ ،‬وأبد الباد‪ ،‬وأبد الدهر‪ ،‬وأبيد البيد‪ ،‬وأبد‬
‫البدية‪ .‬راجأع‪:‬هل لسان العرب )أبد( ‪3/68‬؛ والمستقصى ‪ ،(2/242‬وذلك على التأكيد‪.‬‬
‫وتأبد الشيء‪:‬هل بقي أبدا‪ ،‬ويعبر به عما يبقى مدة طويلة‪.‬‬
‫والبدة‪:‬هل البقرة الوحشية‪ ،‬والوابد‪:‬هل الوحشيات‪ ،‬وتأبد البعير‪:‬هل توحش‪ ،‬فصار كالوابد‪ ،‬وتأبد وجأه فلن‪:‬هل‬
‫توحش‪ ،‬وأبد كذلك‪ ،‬وقد فسر بغضب‪.‬‬

‫أبق‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }إذ أبق إلى الفلك المشحون{ ]الصافات‪ .[140/‬يقال‪:‬هل أبق العبد يأبق إباقا‪ ،‬وأبق‬
‫يأبق‪:‬هل إذا هرب )انظر‪:‬هل الفعال للسرقسطي ‪1/96‬؛ والمجأمل ‪1/84‬؛ ولسان العرب )أبق( ‪.10/3‬‬
‫بكسر الباء وفتحها(‪.‬‬
‫وعبد آبق وجأمعه أباق‪ ،‬وتأبق الرجأل‪:‬هل تشبه به في الستتار‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*قد أحكمت حكمات القد والبقا*‬
‫*** )هذا عجأز بيت لزهير بن أبي سلمى؛ وصدره‪:‬هل‬
‫*القائد الخيل منكوبا دوابرها*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪ ،41‬والعجأز في المجأمل ‪1/84‬؛ وشمس العلوم ‪1/52‬؛ والبيت بتمامه في اللسان‬
‫)أبق( ( قيل‪:‬هل هو القنب‪.‬‬
‫إبل‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }ومن البل اثنين{ ]النعام‪ ،[144/‬البل يقع على البعران الكثيرة ول واحد له من‬
‫لفظه‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }أفل ينظرون إلى البل كيف خلقت{ ]الغاشية‪ [17/‬قيل‪:‬هل أريد بها السحاب )قال أبو‬
‫عمرو بن العلء‪:‬هل ومن قرأها بالتثقيل قال البل‪:‬هل السحاب التي تحمل الماء للمطر‪ .‬راجأع لسان العرب‬
‫)إبل( ‪11/6‬؛ وتفسير القرطبي ‪ ،(20/35‬فإن يكن ذلك صحيحا فعلى تشبيه السحاب بالبل وأحواله‬
‫بأحوالها‪.‬‬
‫وأبل الوحشي يأبل أبول‪ ،‬وأبل أبل )انظر الفعال للسرقسطي ‪1/90‬؛ واللسان ‪ .11/5‬مادة أبل( ‪:‬هل‬
‫اجأت أز عن الماس تشبها بالبل في صبرها عن الماء‪.‬‬

‫وكذلك‪:‬هل تأبل الرجأل عن امرأته‪:‬هل إذا ترك مقاربتها )وروي عن وهب قال‪:‬هل لما قتل ابن آدم أخاه تأبل آدم‬
‫على حواء‪ .‬أي‪:‬هل ترك غشيانها حزنا على ولده(‪ .‬وأبل الرجأل‪:‬هل كثرت إبله‪ ،‬وفلن ل يأتبل أي‪:‬هل ل يثبت‬
‫على البل إذا ركبها‪ ،‬ورجأل آبل وأبل‪:‬هل حسن القيام على إبله‪ ،‬إوابل مؤبلة‪:‬هل مجأموعة‪.‬‬
‫والبالة‪:‬هل الحزمة من الحطب تشبيها بهه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وأرسل عليهم طي ار أبابيل{ ]الفيل‪ [3/‬أي‪:‬هل‬
‫متفرقة كقطعات إبل‪ ،‬الواحد إبيل )البابيل‪:‬هل جأماعة في تفرقة‪ ،‬واحدها‪:‬هل إبيل إوابول(‪.‬‬

‫أتى‬
‫‪ -‬التيان‪:‬هل مجأيء بسهولة‪ ،‬ومنه قيل للسيل المار على وجأهه‪:‬هل أتي وأتاوي )قال ابن منظور‪:‬هل والتي‪:‬هل‬
‫النهر يسوقه الرجأل إلى أرضه‪ .‬وسيل أتي وأتاوي‪:‬هل ل يدرى من أين أتى‪ ،‬وقال اللحياني‪:‬هل أي‪:‬هل أتى‬
‫ولبس مطره علينا(‪ ،‬وبه شبه الغريب فقيل‪:‬هل أتاوي )وقال في اللسان‪:‬هل بل السيل مشبه بالرجأل لنه غريب‬
‫مثله‪ ،‬راجأع ‪.(14/15‬‬
‫والتيان يقال للمجأيء بالذات وبالمر وبالتدبير‪ ،‬ويقال في الخير وفي الشر وفي العيان والعراض‪،‬‬
‫نحو قوله تعالى‪:‬هل }إن أتاكم عذاب ال أو أتتكم الساعة{ ]النعام‪ ،[40/‬وقوله تعالى‪:‬هل }أتى أمر ال{‬
‫]النحل‪ ،[1/‬وقوله‪:‬هل }فأتى ال بنيانهم من القواعد{ ]النحل‪ ،[26/‬أي‪:‬هل بالمر والتدبير‪ ،‬نحو‪:‬هل }وجأاء ربك{‬
‫]الفجأر‪ ،[22/‬وعلى هذا النحو قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*أتيت المروءة من بابها*‬
‫)هذا عجأز بيت للعشى وقبله‪:‬هل‬
‫*وكأس شربت على لذة**وأخرى تداويت منها بها*‬
‫*لكي يعلم الناس أني امرؤ**أتيت المروءة من بابها *‬
‫وليس في ديوانه ‪ -‬طبع دار صادر‪ ،‬بل في ديوانه ‪ -‬طبع مصر ص ‪173‬؛ وخاص الخاص ص ‪،99‬‬
‫والعجأز في بصائر ذوي التمييز ‪(2/43‬‬

‫}فلنأتينهم بجأنود ل قبل لهم بها{ ]النمل‪ ،[37/‬وقوله‪:‬هل }ل يأتون الصلة إل وهم كسالى{ ]التوبة‪،[54/‬‬
‫أي‪:‬هل ل يتعاطون‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يأتين الفاحشة{ ]النساء‪ ،[15/‬وفي قراءة عبد ال‪:‬هل )تأتي الفاحشة )وهي قراءة‬
‫شاذة ق أر بها ابن مسعود( فاستعمال التيان منها كاستعمال المجأيء في قوله‪:‬هل }لقد جأئت شيئا فريا{‬
‫]مريم‪.[27/‬‬
‫يقال‪:‬هل أتيته وأتوته )قال ابن مالك‪:‬هل‬
‫*وأتوت مثل أتيت فقل لها ** ومحوت خط السطر ثم محيته*‬
‫(‪ ،‬ويقال للسقاء إذا مخض وجأاء زبده‪:‬هل قد جأاء أتوه‪ ،‬وتحقيقه‪:‬هل جأاء ما من شأنه أن يأتي منه‪ ،‬فهو‬
‫مصدر في معنى الفاعل‪.‬‬
‫وهذه أرض كثيرة التاء أي‪:‬هل الريع‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }مأتيا{ ]مريم‪ [61/‬مفعول من أتيته‪.‬‬
‫قال بعضهم‪:‬هل )والذي قال هذا ابن قتيبة وأبو نصر الحدادي‪ ،‬وذكره ابن فارس بقوله‪:‬هل وزعم ناس‪ ،‬وكأنه‬
‫يضعفه‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل تأويل مشكل القرآن ص ‪298‬؛ والمدخل لعلم التفسير كتاب ال ص ‪269‬؛ والصاحبي ص‬
‫‪367‬؛ وكذا الزمخشري في تفسيره راجأع الكشاف ‪: (2/2/415‬هل معناه‪:‬هل آتيا‪ ،‬فجأعل المفعول فاعل‪،‬‬
‫وليس كذلك بل يقال‪:‬هل أتيت المر وأتاني المر‪ ،‬ويقال‪:‬هل أتيته بكذا وأتيته كذا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأتوا به‬
‫متشابها{ ]البقرة‪ ،[25/‬وقال‪:‬هل }فلنأتينهم بجأنود ل قبل لهم بها{ ]النمل‪ ،[37/‬وقال‪:‬هل }وآتيناهم ملكا‬
‫عظيما{ ]النساء‪.[54/‬‬

‫]وكل موضع ذكر في وصف الكتاب )آتينا فهو أبلغ من كل موضع ذكر فيه )وأتوا( ؛ لن )أوتوا( قد‬
‫يقال إذا أوتي من لم يكن منه قبول‪ ،‬وآتيناهم يقال فيمن كان منه قبول[ )نقل هذه الفائدة السيوطي في‬
‫التقان ‪ 1/256‬عن المؤلف(‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }آتوني زبر الحديد{ ]الكهف‪ [96/‬وقرأه حمزة موصولة )وكذا قرأها أبو بكر من طريق‬
‫العليمي وأبي حمدون‪ .‬انتهى‪ .‬راجأع‪:‬هل التحاف ص ‪ .(295‬أي‪:‬هل جأيئوني‪.‬‬
‫واليتاء‪:‬هل العطاء‪] ،‬وخص دفع الصدقة في القرآن باليتاء[ نحو‪:‬هل }وأقاموا الصلة وآتوا الزكاة{ ]البقرة‪/‬‬
‫}واقام الصلة إوايتاء الزكاة{ ]النبياء‪ ،[73/‬و }ول يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا{‬
‫‪ ،[277‬إ‬
‫]البقرة‪ ،[229/‬و }ولم يؤت سعة من المال{ ]البقرة‪.[247/‬‬

‫أث‬
‫‪ -‬الثاث‪:‬هل متاع البيت الكثير‪ ،‬وأصله من‪:‬هل أث )يقال‪:‬هل أث النبات يئث أثاثه‪ ،‬أي‪:‬هل كثر والتف‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )أث( (‪ ،‬أي‪:‬هل كثر وتكاثف‪.‬‬
‫وقيل للمال كله إذا كثر‪:‬هل أثاث‪ ،‬ول واحد له‪ ،‬كالمتاع‪ ،‬وجأمعه أثاث )وهذا قول الفراء‪ ،‬وقيل‪:‬هل واحده أثاثة‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/78‬؛ واللسان )أث( (‪.‬‬
‫ونساء أثايت‪:‬هل كثيرات للحمل‪ ،‬كأن عليهن أثاثا‪ ،‬وتأثث فلن‪:‬هل أصاب أثاثا‪.‬‬

‫أثر‬
‫‪ -‬أثر الشيء‪:‬هلحصول ما يدل على وجأوده‪ ،‬يقال‪:‬هل أثر وأثر‪ ،‬والجأمع‪:‬هل الثار‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }ثم قفينا‬
‫على آثارهم برسلنا{ )وفي أ )وقفينا( وهو خطأ( ]الحديد‪} ،[27/‬وآثا ار في الرض{ ]غافر‪ ،[21/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}فانظر إلى آثار رحمة ال{ ]الروم‪.[50/‬‬
‫ومن هذا يقال للطريق المستذل به على من تقدم‪:‬هل آثار‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }فهم على آثارهم يهرعون{‬
‫]الصافات‪[70/‬‬
‫وقوله }هم أولء على أثري{ ]طه‪.[84/‬‬
‫ومنه‪:‬هل سمنت البل على أثارة )انظر‪:‬هل لسان العرب )أثر( ‪6/7‬؛ ومجأمل اللغة ‪ ،(1/87‬أي‪:‬هل على أثر‬
‫من شحم‪ ،‬وأثرت البعير‪:‬هل جأعلت على خفه أثرة‪ ،‬أي‪:‬هل علمة تؤثر في الرض ليستدل بها على أثره‪،‬‬
‫وتسمى الحديدة التي يعمل بها ذلك المئثرة‪.‬‬
‫وأثر السيف‪:‬هل جأوهره وأثر جأودته‪ ،‬وهو الفرند‪ ،‬وسيف مأثور‪ .‬وأثرت العلم‪:‬هل رويته )قال ابن فارس‪:‬هل‬
‫وأثرت الحديث‪ ،‬أي‪:‬هل ذكرته عن غيرك(‪ ،‬آثره أث ار وأثارة وأثرة‪ ،‬وأصله‪:‬هل تتبعت أثره‪.‬‬
‫}أو أثارة من علم{ ]الحقاف‪ ،[4/‬وقرئ‪:‬هل )أثرة( )وهي قراءة شاذة ق أر بها السلمي والحسن وأبو رجأاء‪.‬‬
‫قال ابن منظور‪:‬هل فمن ق أر )أثارة( فهو المصدر‪ ،‬مثل السماحة‪ ،‬ومن ق أر )أثرة( فإنه بناه على الثر‪ ،‬كما‬
‫قيل‪:‬هل قترة‪.‬‬
‫راجأع تفسير القرطبي ‪16/182‬؛ ولسان العرب ‪ (4/7‬وهو ما يروى أو يكتب فيبقى له أثر‪.‬‬
‫والمآثر‪:‬هل ما يروى من مكارم النسان‪ ،‬ويستعار الثر للفضل‪ ،‬واليثار للتفضل ومنه‪:‬هل آثرته‪ ،‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }ويؤثرون على أنفسهم{ ]الحشر‪ [9/‬وقال‪:‬هل }تال لقد آثرك ال علينا{ ]يوسف‪ [91/‬و }بل‬
‫تؤثرون الحياة الدنيا{ ]العلى‪.[16/‬‬
‫وفي الحديث‪:‬هل )سيكون بعدي أثرة( )الحديث عن أسيد بن حضير أن رجأل من النصار قال‪:‬هل يا رسول‬
‫ال أل تستعملني كما استعملت فلنا؟ قال‪:‬هل )ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض(‪.‬‬
‫وهو صحيح أخرجأه البخاري‪ ،‬راجأع فتح الباري ‪ (7/117‬أي‪:‬هل يستأثر بعضكم على بعض‪.‬‬
‫والستئثار‪:‬هل التفرد بالشيء من دون غيره‪ ،‬وقولهم‪:‬هل استأثر ال بفلن‪ ،‬كناية عن موته‪ ،‬تنبيه أنه ممن‬
‫اصطفاه وتفرد تعالى به من دون الورى تشريفا له‪ .‬ورجأل أثر‪:‬هل يستأثر على أصحابه‪ .‬وحكى اللحياني‬
‫)علي بن حازم‪ ،‬راجأع أخباره في إنباه الرواة ‪ .2/255‬وذكر هذا أيضا كراع في المنتخب ‪: (2/536‬هل‬
‫خذه آث ار ما‪ ،‬إواث ار ما‪ ،‬وأثر ذي أثير )المبرد في قولهم‪:‬هل خذ هذا آث ار ما‪ ،‬قال‪:‬هل كأنه يريد أن يأخذ منه‬
‫واحدا وهو يسام على آخر‪ ،‬فيقول‪:‬هل خذ هذا الواحد آثرا‪ ،‬أي‪:‬هل قد آثرتك به‪ ،‬و )ما( فيه حشو‪ .‬راجأع لسان‬
‫العرب )أثر( (‪.‬‬

‫أثل‬
‫‪ -‬قال تعال‪:‬هل }ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل{ ]سبأ‪.[16/‬‬
‫أثل‪:‬هل شجأر ثابت الصل‪ ،‬وشجأر متأثل‪:‬هل ثابت ثبوته‪ ،‬وتأثل كذا‪:‬هل ثبت ثبوته‪.‬‬
‫وقوله صلى ال عليه وسلم في الوصي‪:‬هل )غير متأثل مال( )الحديث أخرجأه البخاري في الشروط‬
‫‪ 5/263‬والوصايا؛ ومسلم في الوصية رقم )‪ (1632‬؛ وراجأع شرح السنة ‪305 ،2/288‬؛ وأخرجأه‬
‫النسائب بلفظ‪:‬هل )كل من مال يتيمك غير مسرف ول مباذر ول متأثل( ‪ (6/256‬أي‪:‬هل غير مقتن له‬
‫ومدخر‪ ،‬فاستعار التأثل له‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل نحت أثلته‪:‬هل إذا اغتبته )قال ابن فارس‪:‬هل ونحت فلن أثلته‪،‬‬
‫مثل‪ ،‬وذلك إذا قال في عرضه قبيحا‪ .‬انظر مجأمل اللغة ‪1/87‬؛ وجأمهرة المثال ‪.(2/309‬‬

‫إثم‬

‫‪ -‬الثم والثام‪:‬هل اسم للفعال المبطئة عن الثواب )يقال‪:‬هل أثمت الناقة المشي تأثمه إثما‪:‬هل أبطأت‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )أثم( (‪ ،‬وجأمعه آثام‪ ،‬ولتضمنه لمعنى البطء قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*جأمالية تغتلي بالرداف**إذا كذب الثمات الهجأيرا*‬
‫)البيت للعشى في ديوانه ص ‪87‬؛ واللسان )أثم(‪ .‬وعجأزه في المجأمل ‪(1/87‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }فيهما إثم كبير ومنافع للناس{ ]البقرة‪ [219/‬أي‪:‬هل في تناولهما إبطاء عن الخيرات‪.‬‬
‫وقد أثم إثما وأثاما فهو آثم وأثيم‪ .‬وتأثم‪:‬هل خرج من إثمه‪ ،‬كقولهم‪:‬هل تحوب وتحرج‪:‬هل خرج من حوبه وحرجأه‪،‬‬
‫أي‪:‬هل ضيقه‪.‬‬
‫وتسمية الكذب إثما لكون الكذب من جأملة الثم‪ ،‬وذلك كتسمية النسان حيوانا لكونه من جأملته‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }أخذته العزة بالثم{ ]البقرة‪ [206/‬أي‪:‬هل حملته عزته على فعل ما يؤثمه‪} ،‬ومن يفعل ذلك‬
‫يلق أثاما{ ]الفرقان‪ [68/‬أي‪:‬هل عذابا‪ ،‬فسماه أثاما لما كان منه‪ ،‬وذلك كتسمية النبات والشحم ندى لما‬
‫كانا منه في قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*تعلى الندى في متنه وتحدرا*‬
‫)هذا عجأز بيت لعمرو بن أحمر‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫]كثور العداب الفرد يضربه الندى[‬
‫وهو في ديوانه ص ‪ ،84‬واللسان )ندى( (‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل معنى‪:‬هل )يلق أثاما( أي‪:‬هل يحمله ذلك على ارتكاب آثام‪ ،‬وذلك لستدعاء المور الصغيرة إلى‬
‫الكبيرة‪ ،‬وعلى الوجأهين حمل قوله تعالى‪:‬هل }فسوف يلقون غيا{ ]مريم‪.[59/‬‬
‫والثم‪:‬هل المتحمل الثم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }آثم قلبه{ ]البقرة‪.[283/‬‬

‫وقوبل الثم بالبر‪ ،‬فقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )البر ما اطمأنت إليه النفس‪ ،‬والثم ما حاك في صدرك(‬
‫)الحديث عن وابصة بن معبد رضى ال عنه قال‪:‬هل أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال‪:‬هل )جأئت‬
‫تسأل عن البر؟ قلت‪:‬هل نعم قال‪:‬هل البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب‪ ،‬والثم ما حاك في‬
‫النفس وتردد في الصدر إوان أفتاك الناس وأفتوك( أخرجأه أحمد في المسند ‪ ،4/228‬وفيه أيوب بن عبد‬
‫ال بن مكرز‪ .‬قال ابن عدي‪:‬هل ل يتابع على حديثه‪ .‬ووثقه ابن حبان‪ .‬وأخرجأه الدارمي ‪.2/322‬‬
‫وانظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪ .1/182‬ذكره النووي في الربعين وقال‪:‬هل حديث حسن رويناه في مسند أحمد‬
‫والدارمي بإسناد حسن‪ ،‬راجأع الربعين النووية ص ‪ (53‬وهذا القول منه حكم البر والثم ل تفسيرهما‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }معتد أثيم{ ]القلم‪ [12/‬أي‪:‬هل آثم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يسارعون في الثم والعدوان{ ]المائدة‪.[62/‬‬
‫قيل‪:‬هل أشار بالثم إلى نحو قوله‪:‬هل }ومن لم يحكم بما أنزل ال فأولئك هم الكافرون{ ]المائدة‪،[44/‬‬
‫وبالعدوان إلى قوله‪:‬هل }ومن لم يحكم بما أنزل ال فأولئك هم الظالمون{ ]المائدة‪ ،[45/‬فالثم أعم من‬
‫العدوان‪.‬‬

‫أج‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }هذا عذب فرات وهذا ملح أجأاج{ ]الفرقان‪: [52/‬هل شديد الملوحة والح اررة‪ ،‬من قولهم‪:‬هل‬
‫أجأيج النار وأجأتها‪ ،‬وقد أجأت‪ ،‬وائتج النهار‪.‬‬
‫ويأجأوج ومأجأوج منه‪ ،‬شبهوا بالنار المضطرمة والمياه المتموجأة لكثرة اضطرابهم )انظر‪:‬هل المجأموع‬
‫المغيث ‪.(1/32‬‬
‫وأج الظليم‪:‬هل إذا عدا‪ ،‬أجأيجأا تشبيها بأجأيج النار‪.‬‬

‫أجأر‬
‫‪ -‬الجأر والجأرة‪:‬هل ما يعود من ثواب العمل دنيويا كان أو أخرويا‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }إن أجأري إلى على‬
‫ال{ ]يونس‪} ،[72/‬وآتيناه أجأره في الدنيا إوانه في الخرة لمن الصالحين{ ]العنكبوت‪} ،[27/‬ولجأر‬
‫الخرة خير للذين آمنوا{ ]يوسف‪.[57/‬‬

‫والجأرة في الثواب الدنيوي‪ ،‬وجأمع الجأر أجأور‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وآتوهن أجأورهن{ ]النساء‪ [25/‬كناية‬
‫عن المهور‪ ،‬والجأر والجأرة يقال فيما كان عن عقد وما يجأري مجأرى العقد‪ ،‬ول يقال إل في النفع دون‬
‫الضر‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }لهم أجأرهم عند ربهم{ ]آل عمران‪ ،[199/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فأجأره على ال{‬
‫]الشورى‪ .[40/‬والجأزاء يقال فيما كان عن عقد وغير عقد‪ ،‬ويقال في النافع والضار‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وجأزاهم بما صبروا جأنة وحريرا{ ]النسان‪ ،[12/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فجأزاؤه جأهنم{ ]النساء‪.[93/‬‬
‫يقال‪:‬هل أجأر زيد عم ار يأجأره أجأرا‪:‬هل أعطاه الشيء بأجأرة‪ ،‬وآجأر عمرو زيدا‪:‬هل أعطاه الجأرة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}على أن تأجأرني ثماني حجأج{ ]القصص‪ ،[27/‬وآجأر كذلك‪ ،‬والفرق بينهما أن أجأرته يقال إذا اعتبر‬
‫فعل أحدهما‪ ،‬وآجأرته يقال إذا اعتبر فعلهما )انظر بصائر ذوي التمييز ‪ ،(2/132‬وكلهما يرجأعان‬
‫إلى معنى واحد‪ ،‬ويقال‪:‬هل آجأره ال وأجأره ال‪.‬‬
‫والجأير‪:‬هل فعيل بمعنى فاعل أو مفاعل‪ ،‬والستئجأار‪:‬هل طلب الشيء بالجأرة‪ ،‬ثم يعبر به عن تناوله‬
‫بالجأرة‪ ،‬نحو‪:‬هل الستيجأاب في استعارته اليجأاب‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }استأجأره إن خير من‬
‫استأجأرت القوي المين{ ]القصص‪.[26/‬‬

‫أجأل‬
‫‪ -‬الجأل‪:‬هل المدة المضروبة للشيء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لتبلغوا أجأل مسمى{ ]غافر‪} ،[67/‬أيما الجألين‬
‫قضيت{ ]القصص‪.[28/‬‬
‫ويقال‪:‬هل دينه مؤجأل‪ ،‬وقد أجألته‪:‬هل جأعلت له أجأل‪ ،‬ويقال للمدة المضروبة لحياة النسان أجأل فيقال دنا‬
‫أجأله‪ ،‬عبارة عن دنو الموت‪.‬‬
‫وأصله‪:‬هل استيفاء الجأل أي‪:‬هل مدة الحياة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }بلغنا أجألنا الذي أجألت لنا{ ]النعام‪ ،[128/‬أي‪:‬هل‬
‫حد الموت‪ ،‬وقيل‪:‬هل حد الهرم‪ ،‬وهما واحد في التحقيق‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ثم قضى أجأل وأجأل مسمى عنده{ ]النعام‪ ،[2/‬فالول‪:‬هل هو البقاء في الدنيا‪ ،‬والثاني‪:‬هل‬
‫البقاء في الخرة‪ ،‬وقيل‪:‬هل الول‪:‬هل هو البقاء في الدنيا‪ ،‬والثاني‪:‬هل مدة ما بين الموت إلى النشور‪ ،‬عن‬
‫الحسن‪ ،‬وقيل‪:‬هل الول للنوم‪ ،‬والثاني للموت‪ ،‬إشارة إلى قوله تعالى‪:‬هل }ال يتوفى النفس حين موتها والتي‬
‫لم تمت في منامها{ ]الزمر‪ ،[42/‬عن ابن عباس )وقد نقل الفيروز آبادي هذا حرفيا‪ ،‬وانظر‪:‬هل بصائر‬
‫ذوي التمييز ‪.(2/109‬‬
‫وقيل‪:‬هل الجألن جأميعا للموت‪ ،‬فمنهم من أجأله بعارض كالسيف والحرق والغرق وكل شيء غير موافق‪،‬‬
‫وغير ذلك من السباب المؤدية إلى قطع الحياة‪ ،‬ومنهم من يوقى ويعافى حتى يأتيه الموت حتف أنفه‪،‬‬
‫وهذان هما المشار إليهما بقوله‪:‬هل )من أخطأه سهم الرزية لم يخطئه سهم المنية(‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل للناس أجألن‪ ،‬منهم من يموت عبطة )أصل هذه المادة‪:‬هل عبطت الناقة عبطا‪:‬هل إذا ذبحتها من‬
‫غير علة‪ ،‬ومات فلن عبطة‪ ،‬أي‪:‬هل صحيحا شابا‪ .‬انتهى‪ .‬انظر‪:‬هل العباب الزاخر )عبط( (‪ ،‬ومنهم من‬
‫يبلغ حدا لم يجأعله ال في طبيعة الدنيا أن يبقى أحد أكثر منه فيها‪ ،‬إواليهما أشار بقوله تعالى‪:‬هل }ومنكم‬
‫من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر{ ]الحج‪ ،[5/‬وقصدهما الشاعر بقوله‪:‬هل‬
‫*رأيت المنايا خبط عشواء من تصب*‬
‫*** تمته‬
‫)البيت لزهير بن أبي سلمى من معلقته‪ ،‬وتمامه‪:‬هل‬
‫*ومن تخطئ يعمر فيهرم*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪86‬؛ وشرح القصائد للنحاس ‪1/125‬؛ وبصائر ذوي التمييز ‪(2/109‬‬
‫وقول الخر‪:‬هل‬
‫*من لم يمت عبطة يمت هرما*‬
‫)الشطر لمية بن أبي الصلت‪ ،‬وتتمته‪:‬هل‬
‫*للموت كأس فالمرء ذائقها*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪241‬؛ والعباب )عبط( ؛ واللسان )عبط( ؛ وغريب الحديث للخطابي ‪1/446‬؛‬
‫وذيل أمالي القالي ص ‪(134‬‬

‫والجأل ضد العاجأل‪ ،‬والجأل‪:‬هل الجأناية التي يخاف منها آجأل‪ ،‬فكل أجأل جأناية وليس كل جأناية أجأل‪،‬‬
‫يقال‪:‬هل فعلت كذا من أجأله‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }من أجأل ذلك كتبنا على بني إسرائيل{ ]المائدة‪ ،[32/‬أي‪:‬هل من‬
‫جأراء‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )من إجأل ذلك( )وهي بكسر الهمزة مع قطعها قراءة شاذة حكاها اللحياني‪ ،‬وق أر أبو جأعفر‬
‫بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون‪ ،‬ووافقه الحسنن انظر‪:‬هل التحاف ص ‪200‬؛ واللسان )أجأل( (‬
‫بالكسر‪ .‬أي‪:‬هل من جأناية ذلك‪.‬‬

‫ويقال‪:‬هل )أجأل( في تحقيق خبر سمعته‪.‬‬


‫}واذا طلقتم النساء فبلغن أجألهن فأمسكوهن{ ]البقرة‪ ،[231/‬هو المدة‬
‫وبلوغ الجأل في قوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫المضروبة بين الطلق وبين انقضاء العدة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فبلغن أجألهن فل تعضلوهن{ ]البقرة‪،[232/‬‬
‫إشارة إلى حين انقضاء العدة‪ ،‬وحينئذ ل جأناح عليهن فيما فعلن في أنفسهن‪.‬‬

‫أحد‬
‫‪ -‬أحد يستعمل على ضربين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل في النفي فقط )قال المختار بن بونا الجأكني الشنقيطي في تكميله للفية ابن مالك‪:‬هل‬
‫*وعظموا بأحد الحاد**وأحد في النفي ذو انفراد*‬
‫*بعاقل‪ ،‬ومثله غريب ** كما هنا من أحد قريب*‬
‫والثاني‪:‬هل في الثبات‪.‬‬
‫فأما المختص بالنفي فلستغراق جأنس الناطقين‪ ،‬ويتناول القليل والكثير على طريق الجأتماع والفتراق‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل ما في الدار أحد‪ ،‬أي‪:‬هل ل واحد ول اثنان فصاعدا ل مجأتمعين ول مفترقين‪ ،‬ولهذا المعنى لم يصح‬
‫استعماله في الثبات؛ لن نفي المتضادين يصح‪ ،‬ول يصح إثباتهما‪ ،‬فلو قيل‪:‬هل في الدار واحد لكان فيه‬
‫إثبات واحد منفرد مع إثبات ما فوق الواحد مجأتمعين ومفترقين‪ ،‬وذلك ظاهر الحالة‪ ،‬ولتناول ذلك ما‬
‫فوق الواحد يصح أن يقال‪:‬هل ما من أحد فاضلين )وهذا النقل حرفيا في البصائر ‪ ،(2/91‬كقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}فما منكم من أحد عنه حاجأزين{ ]الحاقة‪.[47/‬‬
‫وأما المستعمل في الثبات فعلى ثلثة أوجأه‪:‬هل الول‪:‬هل في الواحد المضموم إلى العشرات نحو‪:‬هل أحد عشر‬
‫وأحد وعشرين‪.‬‬

‫والثاني أن يستعمل مضافا أومضافا إليه بمعنى الول‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }أما أحدكما فيسقي ربه خمرا{‬
‫]يوسف‪ ،[41/‬وقولهم‪:‬هل يوم الحد‪ .‬أي‪:‬هل يوم الول‪ ،‬ويوم الثنين‪.‬‬
‫والثالث‪:‬هل أن يستعمل مطلقا وصفا‪ ،‬وليس ذلك إل في وصف ال تعالى بقوله‪:‬هل }قل هو ال أحد{‬
‫]الخلص‪ ،[1/‬وأصله وحد )قال الفيروز آبادي‪:‬هل وأصله وحد‪ ،‬أبدلوا الواو همزة على عادتهم في‬
‫الواوات الواقعة في أوائل الكلم‪ ،‬كما في‪:‬هل أجأوه ووجأوه‪ ،‬إواشاح ووشاح‪ ،‬وامرأة أناة ووناة‪ .‬انظر‪:‬هل البصائر‬
‫‪ ،(2/92‬ولكن وحد يستعمل في غيره نحو قول النابغة‪:‬هل‬
‫*كأن رحلي وقد زال النهار بنا ** بذي الجأليل على مستأنس وحد*‬
‫)البيت من معلقته؛ وهو في ديوانه ص ‪31‬؛ وشرح المعلقات للنحاس ‪(2/162‬‬

‫أخذ‬
‫‪ -‬الخذ‪:‬هل حوز الشيء وتحصيله‪ ،‬وذلك تارة بالتناول نحو‪:‬هل }معاذ ال أن نأخذ إل من وجأدنا متاعنا‬
‫عنده{ ]يوسف‪ ،[79/‬وتارة بالقهر نحو قوله تعالى‪:‬هل }ل تأخذه سنة ول نوم{ ]البقرة‪.[255/‬‬
‫ويقال‪:‬هل أخذته الحمى‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }وأخذ الذين ظلموا الصيحة{ ]هود‪} ،[67/‬فأخذه ال نكال الخرة‬
‫والولى{ ]النازعات‪ ،[25/‬وقال‪:‬هل }وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى{ ]هود‪.[102/‬‬
‫ويعبر عن السير بالخيذ والمأخوذ‪ ،‬والتخاذ افتعال منه‪ ،‬ويعدى إلى مفعولين ويجأري مجأرى الجأعل‬
‫نحو قوله تعالى‪:‬هل }ل تتخذوا اليهود والنصارى أولياء{ ]المائدة‪} ،[51/‬أم اتخذوا من دونه أولياء{‬
‫]الشورى‪} ،[9/‬فاتخذتموهم سخريا{ ]المؤمنون‪} ،[110/‬أأنت قلت للناس‪:‬هل اتخذوني وأمي إلهين من دون‬
‫ال{ ]المائدة‪ ،[116/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ولو يؤاخذ ال الناس بظلمهم{ ]النحل‪ [61/‬فتخصيص لفظ‬
‫المؤاخذة تنبيه على معنى المجأازاة والمقابلة لما أخذوه من النعم فلم يقابلوه بالشكر‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل فلن مأخوذ‪ ،‬وبه أخذه من الجأن‪ ،‬وفلن يأخذ مأخذ فلن‪ ،‬أي‪:‬هل يفعل فعله ويسلك مسلكه‪ ،‬ورجأل‬
‫أخيذ‪ ،‬وبه أخذ كناية عن الرمد‪.‬‬

‫والخاذة والخاذ‪:‬هل أرض يأخذها الرجأل لنفسه )انظر‪:‬هل لسان العرب )أخذ( (‪ ،‬وذهبوا ومن أخذ أخذهم‬
‫إواخذهم )يقال‪:‬هل وذهب بنو فلن ومن أخذ إخذهم‪ ،‬وأخذهم‪ ،‬أي‪:‬هل ومن سار سيرهم‪ .‬والعرب تقول‪:‬هل لو‬
‫كنت منا لخذت بإخذنا‪ ،‬أي‪:‬هل بخلئقنا وزينا وشكلنا وهدينا(‪.‬‬

‫أخ‬
‫‪ -‬الصل أخو‪ ،‬وهو‪:‬هل المشارك آخر في الولدة من الطرفين‪ ،‬أو من أحدهما أو من الرضاع‪.‬‬
‫ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة‪ ،‬أو في الدين‪ ،‬أو في صنعة‪ ،‬أو في معاملة أو في مودة‪ ،‬وفي‬
‫غير ذلك من المناسبات‪.‬‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }لتكونوا كالذين كفروا وقالوا لخوانهم{ ]آل عمران‪ ،[156/‬أي‪:‬هل لمشاركيهم في الكفر‪،‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }إنما المؤمنون إخوة{ ]الحجأرات‪} ،[10/‬أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا{ ]الحجأرات‪/‬‬
‫‪ ،[12‬وقوله‪:‬هل }فإن كان له إخوة{ ]النساء‪ ،[11/‬أي‪:‬هل إخوان وأخوات‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }إخوانا على سرر‬
‫متقابلين{ ]الحجأر‪ ،[47/‬تنبيه على انتفاء المخالفة من بينهم‪.‬‬
‫والخت‪:‬هل تأنيث الخ‪ ،‬وجأعل التاء فيه كالعوض من المحذوف منه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }يا أخت هارون{‬
‫]مريم‪ ،[28/‬يعني‪:‬هل أخته في الصلح ل في النسبة‪ ،‬وذلك كقولهم‪:‬هل يا أخا تميم‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }أخا عاد{‬
‫}والى‬
‫]الحقاب‪ ،[21/‬سماه أخا تنبيها على إشفاقه عليهم شفقة الخ على أخيه‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫}والى مدين أخاهم{ ]العراف‪،[85/‬‬ ‫}والى عاد أخاهم{ ]العراف‪ ،[65/‬إ‬‫ثمود أخاهم{ ]العراف‪ [73/‬إ‬
‫وقوله‪:‬هل }وما نريهم من آية إل هي أكبر من أختها{ ]الزخرف‪ ،[48/‬أي‪:‬هل من الية التي تقدمتها‪ ،‬وسماها‬
‫أختا لها لشتراكهما في الصحة والبانة والصدق‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }كلما دخلت أمة لعنت أختها{‬
‫]العراف‪ ،[38/‬فإشارة إلى أوليائهم المذكورين في نحو قوله تعالى‪:‬هل }أولياؤهم الطاغوت{ ]البقرة‪،[257/‬‬
‫وتأخيت أي‪:‬هل تحريت )انظر‪:‬هل مجأمل اللغة ‪1/89‬؛ واللسان )أخو( ‪ (14/22‬تحري الخ للخ‪ ،‬واعتبر‬
‫من الخوة معنى الملزمة فقيل‪:‬هل أخية الدابة )قال ابن منظور‪:‬هل والخية والخية‪:‬هل عود يعرض في‬
‫الحائط ويدفن طرفاه فيه‪ ،‬ويصير وسطه كالعروة تشد إليه الدابة(‪.‬‬

‫آخر‬
‫‪ -‬يقابل به الول‪ ،‬وآخر يقابل به الواحد‪ ،‬ويعبر بالدار الخرة عن النشأة الثانية‪ ،‬كما يعبر بالدار الدنيا‬
‫}وان الدار الخرة لهي الحيوان{ ]العنكبوت‪ ،[64/‬وربما ترك ذكر الدار نحو‬
‫عن النشأة الولى نحو‪:‬هل إ‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }أولئك الذين ليس لهم في الخرة إل النار{ ]هود‪.[16/‬‬
‫وقد توصف الدار بالخرة تارة‪ ،‬وتضاف إليها تارة نحو قوله تعالى‪:‬هل }وللدار الخرة خير للذين يتقون{‬
‫]النعام‪} [32/‬ولدار الخرة خير للذين اتقوا{ )في المخطوطة‪:‬هل }ولجأر الخرة أكبر لو كانوا يعلمون{‬
‫]النحل‪ .[41/‬ول شاهد فيها( ]يوسف‪.[109/‬‬
‫وتقدير الضافة‪:‬هل دار الحياة الخرة‪.‬‬
‫و )أخر( معدول عن تقدير ما فيه اللف واللم‪ ،‬وليس له نظير في كلمهم‪ ،‬فإن أفعل من كذا؛‬
‫‪ -‬إما أن يذكر معه )من( لفظا أو تقديرا‪ ،‬فل يثنى ول يجأمع ول يؤنث‪.‬‬

‫‪ -‬إواما أن يحذف منه )من( فيدخل عليه اللف واللم فيثنى ويجأمع‪.‬‬
‫وهذه اللفظة من بين أخواتها جأوز فيها ذلك من غير اللف واللم‪.‬‬
‫والتأخير مقابل للتقديم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }بما قدم وأخر{ ]القيامة‪} ،[13/‬ما تقدم من ذنبك وما تأخر{ ]الفتح‪/‬‬
‫‪} ،[2‬إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه البصار{ ]إبراهيم‪} ،[42/‬ربنا أخرنا إلى أجأل قريب{ ]إبراهيم‪.[44/‬‬
‫وبعته بأخرة‪ .‬أي‪:‬هل بتأخير أجأل‪ ،‬كقوله‪:‬هل بنظرة‪.‬‬
‫وقولهم‪:‬هل أبعد ال الخر أي‪:‬هل المتأخر عن الفضيلة وعن تحري الحق )يقال في الشتم‪:‬هل أبعد ال الخر‬
‫بكسر الخاء وقصر اللف‪ ،‬ول تقوله للنثى‪ ،‬وقال ابن شميل‪:‬هل الخر‪:‬هل المؤخر المطروح(‪.‬‬
‫إد‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }لقد جأئتم شيئا إدا{ ]مريم‪ [89/‬أي‪:‬هل أم ار منك ار يقع فيه جألبة‪ ،‬من قولهم‪:‬هل أدت الناقة تئد‪،‬‬
‫أي‪:‬هل رجأعت حنينها ترجأيعا شديدا )انظر‪:‬هل مجأمل اللغة ‪1/79‬؛ واللسان )أد( ‪2/71‬؛ والفعال ‪.(1/88‬‬
‫والديد‪:‬هل الجأبلة‪ ،‬وأد قيل‪:‬هل من الود )وقائل هذا هو ابن دريد‪ ،‬انظر‪:‬هل جأمهرة اللغة ‪1/15‬؛ واللسان‬
‫‪ ،(3/71‬أو من‪:‬هل أدت الناقة‪.‬‬

‫أدى‬
‫‪ -‬الداء‪:‬هل دفع الحق دفعة وتوفيته‪ ،‬كأداء الخراج والجأزية وأداء المانة‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }فليؤد الذي‬
‫أوتمن أمانته{ ]البقرة‪} ،[283/‬إن ال يأمركم أن تؤدوا المانات إلى أهلها{ ]النساء‪ ،[58/‬وقال‪:‬هل }وأداء‬
‫إليه بإحسان{ ]البقرة‪ ،[178/‬وأصل ذلك من الداة‪ ،‬تقول‪:‬هل أدوت بفعل كذا‪ ،‬أي‪:‬هل احتلت‪ ،‬وأصله‪:‬هل‬
‫تناولت الداة التي بها يتوصل إليه‪ ،‬واستأديت على فلن نحو‪:‬هل استعديت )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ .1/90‬وقال‬
‫الزهري‪:‬هل أهل الحجأاز يقولون‪:‬هل استأديت السلطان على فلن‪ ،‬أي‪:‬هل استعديت‪ ،‬فآداني عليه أي‪:‬هل أعداني‬
‫وأعانني‪ .‬ويقال‪:‬هل أبدلت الهمزة من العين؛ لنهما من مخرج واحد(‪.‬‬

‫آدم‬
‫‪ -‬أبو البشر‪ ،‬قيل‪:‬هل سمي بذلك لكون جأسده من أديم الرض‪ ،‬وقيل‪:‬هل لسمرة في لونه‪ .‬يقال‪:‬هل رجأل آدم‬
‫نحو أسمر‪ ،‬وقيل‪:‬هل سمي بذلك لكونه من عناصر مختلفة وقوى متفرقة‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬هل }من نطفة‬
‫أمشاج نبتليه{ ]النسان‪.[2/‬‬

‫يقال‪:‬هل جأعلت فلنا أدمة أهلي‪ ،‬أي‪:‬هل خلطته بهم )قال ابن فارس‪:‬هل وجأعلت فلنا أدمة أهلي‪ ،‬أي‪:‬هل أسوتهم‪،‬‬
‫وقال الفراء‪:‬هل الدمة أيضا‪:‬هل الوسيلة‪ .‬وقال الزمخشري‪:‬هل وهو أدمة قومه‪:‬هل لسيدهم ومقدمهم‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ ،1/90‬وأساس البلغة ص ‪ ،(4‬وقيل‪:‬هل سمي بذلك لما طيب به من الروح المنفوخ فيه المذكور‬
‫في قوله تعالى‪:‬هل }ونفخت فيه من روحي{ ]الحجأر‪ ،[29/‬وجأعل له العقل والفهم والروية التي فضل بها‬
‫على غيره‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬هل }وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيل{ ]السراء‪ ،[70/‬وذلك من قولهم‪:‬هل‬
‫الدام‪ ،‬وهو ما يطيب به الطعام )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/90‬وفي الحديث‪:‬هل )لو نظرت إليها فإنه أحرى أن‬
‫يؤدم بينكما( )الحديث عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )انظر‬
‫إليهما فإنه أحرى أن يؤدم بينكما( أخرجأه الترمذي وقال‪:‬هل حديث حسن‪ .‬انظر‪:‬هل عارضة الحوذي‬
‫‪4/307‬؛ وأخرجأه النسائي في سننه ‪6/70‬؛ وابن ماجأه ‪ (1/599‬أي‪:‬هل يؤلف ويطيب‪.‬‬
‫أذن‬
‫‪ -‬الذن‪:‬هل الجأارحة‪ ،‬وشبه به من حيث الحلقة أذن القدر وغيرها‪ ،‬ويستعار لمن كثر استماعه وقوله لما‬
‫يسمع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ويقولون‪:‬هل هو أذن قل‪:‬هل أذن خير لكم{ ]التوبة‪ [61/‬أي‪:‬هل استماعه لما يعود بخير‬
‫لكم‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وفي آذانهم وقرا{ ]النعام‪ [25/‬إشارة إلى جأهلهم ل إلى عدم سمعهم‪.‬‬
‫وأذن‪:‬هل استمع‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }وأذنت لربها وحقت{ ]النشقاق‪ ،[2/‬ويستعمل ذلك في العلم الذي يتوصل‬
‫إليه بالسماع‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }فأذنوا بحرب من ال ورسوله{ ]البقرة‪.[279/‬‬
‫والذن والذان لما يسمع‪ ،‬ويعبر بذلك عن العلم‪ ،‬إذ هو مبدأ كثير من العلم فينا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ائذن‬
‫}واذ تأذن ربكم{ ]إبراهيم‪.[7/‬‬
‫لي ول تفتني{ ]التوبة‪ ،[49/‬وقال‪:‬هل إ‬
‫وأذنته بكذا وآذنته بمعنى‪.‬‬
‫والمؤذن‪:‬هل كل من يعلم بشيء نداءا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ثم أذن مؤذن أيتها العير{ ]يوسف‪ ،[70/‬فأذن مؤذن‬
‫بينهم{ ]العراف‪} ،[44/‬وأذن في الناس بالحج{ ]الحج‪.[27/‬‬

‫والذين‪:‬هل المكان الذي يأتيه الذان )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،1/91‬واللسان )أذن( ‪ ،(13/10‬والذن في‬
‫الشيء‪:‬هل إعلم بإجأازته والرخصة فيه‪ ،‬نحو‪} ،‬وما أرسلنا من رسول إل ليطاع بإذن ال{ ]النساء‪[64/‬‬
‫أي‪:‬هل بإرادته وأمره‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وما أصابكم يوم التقى الجأمعان فبإذن ال{ ]آل عمران‪ ،[166/‬وقوله‪:‬هل }وما‬
‫هم بضارين به من أحد إل بإذن ال{ ]البقرة‪} ،[102/‬وليس بضارهم شيئا إل بإذن ال{ ]المجأادلة‪[10/‬‬
‫قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل بعلمه‪ ،‬لكن بين العلم والذن فرق‪ ،‬فإن الذن أخص‪ ،‬ول يكاد يستعمل إل فيما فيه مشيئة‬
‫به‪ ،‬راضيا منه الفعل أم لم يرض به )في المخطوطة‪:‬هل ضامه الفعل أم لم يضامه(‪ ،‬فإن قوله‪:‬هل }وما كان‬
‫لنفس أن تؤمن إل بإذن ال{ ]يونس‪ [100/‬فمعلوم أن فيه مشيئته وأمره‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وماهم بضارين به من‬
‫أحد إل بإذن ال{ ]البقرة‪ [102/‬ففيه مشيئته من وجأه‪ ،‬وهو أنه ل خلف أن ال تعالى أوجأد في النسان‬
‫قوة فيها إمكان قبول الضرب من جأهة من يظلمه فيضره‪ ،‬ولم يجأعله كالحجأر الذي ل يوجأعه الضرب‪،‬‬
‫ول خلف أن إيجأاد هذا المكان من فعل ال‪ ،‬فمن هذا الوجأه يصح أن يقال‪:‬هل إنه بإذن ال ومشيئته‬
‫يلحق الضرر من جأهة الظالم‪ ،‬ولبسط هذا الكلم كتاب غير هذا )ومحل هذا كتب الكلم‪ ،‬وتفاسير‬
‫القرآن المطولة‪ ،‬كشرح الفقه الكبر للقاري‪ ،‬وتفسير الرازي(‪.‬‬
‫والستئذان‪:‬هل طلب الذن‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إنما يستأذنك الذين ل يؤمنون بال{ ]التوبة‪} ،[45/‬فإذا‬
‫استأذنوك{ ]النور‪.[62/‬‬
‫و )إذن( جأواب وجأزاء‪ ،‬ومعنى ذلك أنه يقتضي جأوابا أو تقدير جأواب‪ ،‬ويتضمن ما يصحبه من الكلم‬
‫جأزاءا‪ ،‬ومتى صدر به الكلم وتعقبه فعل مضارع ينصبه ل محالة‪ ،‬نحو‪:‬هل إذن أخرج‪ ،‬ومتى تقدمه كلم‬
‫ثم تبعه فعل مضارع يجأوز نصبه ورفعه )قال ابن مالك في ألفيته‪:‬هل‬

‫*ونصبوا بإذن المستقبل**إن صدرت والفعل بعد موصل*‬


‫*أو قبله اليمين وانصب وارفعا**إذا إذن من بعد عطف وقعا *‬

‫أنا إذن أخرج وأخرج‪ ،‬ومتى تأخر عن الفعل أو لم يكن معه الفعل المضارع لم يعمل‪ ،‬نحو‪:‬هل أنا أخرج‬
‫إذن‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إنكم إذا مثلهم{ ]النساء‪.[140/‬‬

‫أذى‬
‫‪ -‬الذى‪:‬هل ما يصل إلى الحيوان من الضرر إما في نفسه أو جأسمه أو تبعاته دنيويا كان أو أخرويا‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ل تبطلوا صدقاتكم بالمن والذى{ ]البقرة‪ ،[264/‬قوله تعالى‪:‬هل }فآذوهما{ ]النساء‪ [16/‬إشارة‬
‫إلى الضرب‪ ،‬ونحو ذلك في سورة التوبة‪:‬هل }ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون‪:‬هل هو أذن{ ]التوبة‪،[61/‬‬
‫}والذين يؤذون رسول ال لهم عذاب أليم{ ]التوبة‪ ،[61/‬و }ل تكونوا كالذين آذوا موسى{ ]الحزاب‪/‬‬
‫‪} ،[69‬وأوذوا حتى أتاهم نصرنا{ ]النعام‪ ،[34/‬وقال‪:‬هل }لم تؤذونني{ ]الصف‪ ،[5/‬وقوله‪:‬هل }يسألونك عن‬
‫المحيض قل‪:‬هل هو أذى{ ]البقرة‪ ،[222/‬فسمى ذلك أذى باعتبار الشرع وباعتبار الطب على حسب ما‬
‫يذكره أصحاب هذه الصناعة‪.‬‬
‫يقال‪:‬هل آذيته أو أذيته إيذاءا وأذية وأذى‪ ،‬ومنه‪:‬هل الذي‪ ،‬وهو الموج المؤذي لركاب البحر‪.‬‬

‫إذا‬
‫‪ -‬يعبر به عن كل زمان مستقبل‪ ،‬وقد يضمن معنى الشرط فيجأزم به‪ ،‬وذلك في الشعر أكثر‪ ،‬و )إذ(‬
‫يعبر به عن الزمان الماضي‪ ،‬ول يجأازى به إل إذا ضم إليه )ما( نحو‪:‬هل‬
‫*إذ ما أتيت على الرسول فقل له *‬
‫* )الشطر للصحابي العباس بن مرداس من قصيدة قالها في غزوة حنين يخاطب النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل *حقا عليك إذا اطمأن المجألس*‬
‫والبيت في شواهد سيبويه ‪1/432‬؛ وشرح البيات لبن السيرافي ‪2/93‬؛ والمقتضب ‪2/46‬؛ والروض‬
‫النف ‪2/298‬؛ وخزانة الدب ‪.(9/29‬‬

‫أرب‬
‫‪ -‬الرب‪:‬هل فرط الحاجأة المقتضي للحتيال في دفعه‪ ،‬فكل أرب حاجأة‪ ،‬وليس كل حاجأة أربا‪ ،‬ثم يستعمل‬
‫تارة في الحاجأة المفردة‪ ،‬وتارة في الحتيال إوان لم يكن حاجأة‪ ،‬كقولهم‪:‬هل فلن ذو أرب‪ ،‬وأريب‪ ،‬أي‪:‬هل ذو‬
‫احتيال‪ ،‬وقد أرب إلى كذا‪ ،‬أي‪:‬هل احتاج إليه حاجأة شديدة )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،1/73‬واللسان )أرب(‬
‫‪ ،(1/208‬وقد أرب إلى كذا أربا وأربة إواربة ومأربة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ولي فيها مآرب أخرى{ ]طه‪ ،[18/‬ول‬
‫أرب لي في كذا‪ ،‬أي‪:‬هل ليس بي شدة حاجأة إليه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أولي الربة من الرجأال{ ]النور‪ [31/‬كناية عن‬
‫الحاجأة إلى النكاح‪ ،‬وهي الربى )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/94‬للداهية المقتضية للحتيال‪ ،‬وتسمى‬
‫العضاء التي تشتد الحاجأة إليها آرابا‪ ،‬الواحد‪:‬هل أرب‪ ،‬وذلك أن العضاء ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬ضرب أوجأد لحاجأة الحيوان إليه‪ ،‬كاليد والرجأل والعين‪.‬‬
‫‪ -‬وضرب للزينة‪ ،‬كالحاجأب واللحية‪.‬‬
‫ثم التي للحاجأة ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬ضرب ل تشتد الحاجأة إليه‪.‬‬
‫‪ -‬وضرب تشتد الحاجأة إليه‪ ،‬حتى لو توهم مرتفعا لختل البدن به اختلل عظيما‪ ،‬وهي التي تسمى‬
‫آرابا‪.‬‬
‫وروي أنه عليه الصلة والسلم قال‪:‬هل )إذا سجأد العبد سجأد معه سبعة آراب‪:‬هل وجأهه وكفاه وركبتاه وقدماه(‬
‫)الحديث أخرجأه مسلم في صحيحه في باب السجأود؛ وأحمد في مسنده ‪ 1/206‬عن العباس؛ وأبو داود‬
‫برقم )‪ (891‬؛ وأخرجأه الترمذى وقال‪:‬هل حديث حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم‪ ،‬راجأع عارضة‬
‫الحوذي ‪ .4/72‬وانظر‪:‬هل فتح الباري ‪.(2/296‬‬
‫ويقال‪:‬هل أرب نصيبه‪ ،‬أي‪:‬هل عظمه‪ ،‬وذلك إذا جأعله قد ار يكون له فيه أرب‪ ،‬ومنه‪:‬هل أرب ماله أي‪:‬هل كثر )قال‬
‫ابن منظور‪:‬هل وتأريب الشيء‪:‬هل توفيره‪ ،‬وكل ما وفر فقد أرب‪ ،‬وكل موفر مؤرب(‪ ،‬وأربت العقدة‪:‬هل أحكمتها‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/93‬؛ والفعال ‪1/73‬؛ واللسان )أرب( ‪.(1/211‬‬

‫أرض‬
‫‪ -‬الرض‪:‬هل الجأرم المقابل للسماء‪ ،‬وجأمعه أرضون‪ ،‬ول تجأيء مجأموعة في القرآن )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪ ،(1/92‬ويعبر بها عن أسفل الشيء‪ ،‬كما يعبر بالسماء عن أعله‪ .‬قال الشاعر في صفة فرس‪:‬هل‬

‫*وأحمر كالديباج أما سماؤه ** فريا‪ ،‬وأما أرضه فمحول*‬


‫)البيت لطفيل الغنوي‪ ،‬وهو في ملحقات شعره ص ‪62‬؛ وشمس العلوم ‪ .1/72‬وعجأزه في المجأمل‬
‫‪(1/92‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }اعلموا أن ال يحيي الرض بعد موتها{ ]الحديد‪ [17/‬عبارة عن كل تكوين بعد إفساد‬
‫وعود بعد بدء‪ ،‬ولذلك قال بعض المفسرين )وهذا قول صالح المري كما أخرجأه عنه ابن المبارك في‬
‫الزهد ص ‪: (88‬هل يعني به تليين القلوب بعد قساوتها‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل أرض أريضة‪ ،‬أي‪:‬هل حسنة النبت )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/92‬؛ والعين ‪.(7/55‬‬
‫وتأرض النبت‪:‬هل تمكن على الرض فكثر‪ ،‬وتأرض الجأدي‪:‬هل إذا تناول نبت الرض‪ ،‬والرضة‪:‬هل الدودة‬
‫التي تقع في الخشب من الرض )راجأع اللسان )أرض( ‪7/113‬؛ والعين ‪ .7/56‬وقال الزمخشري‪:‬هل‬
‫يقال‪:‬هل هو أفسد من الرضة‪ .‬راجأع أساس البلغة ص ‪ ،(5‬يقال‪:‬هل أرضت الخشبة فهي مأروضة‪.‬‬

‫أريك‬
‫‪ -‬الريكة‪:‬هل حجألة على سرير‪ ،‬جأمعها‪:‬هل أرائك‪ ،‬وتسميتها بذلك إما لكونها في الرض متخذة من أراك‪،‬‬
‫وهو شجأرة‪ ،‬أو لكونها مكانا للقامة من قولهم‪:‬هل أرك بالمكان أروكا )انظر‪:‬هل الفعال ‪1/72‬؛ والمجأمل‬
‫‪.(1/92‬‬
‫وأصل الروك‪:‬هل القامة على رعي الراك‪ ،‬ثم تجأوز به في غيره من القامات‪.‬‬

‫أرم‬
‫‪ -‬الرم‪:‬هل علم يبنى من الحجأارة‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل آرام‪ ،‬وقيل للحجأارة‪:‬هل أرم‪.‬‬
‫ومنه قيل للمتغيظ‪:‬هل يحرق الرم )قال ابن فارس‪:‬هل وفلن يحرق عليك الرم‪:‬هل إذا تغيظ فحرق أنيابه‪ ،‬ويقال‬
‫الرم‪:‬هل الحجأارة‪ .‬وقال الزمخشري‪:‬هل وتقول‪:‬هل رأيت حسادك العرم يحرقون عليك الرم‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪1/93‬؛ وأساس البلغة ص ‪ ،(5‬وقوله تعالى‪:‬هل }إرم ذات العماد{ ]الفجأر‪ [7/‬إشارة إلى عمد مرفوعة‬
‫مزخرفة‪ ،‬وما بها أرم وأريم‪ ،‬أي‪:‬هل أحد‪ .‬وأصله اللزم للرم‪ ،‬وخص به النفي‪ ،‬كقولهم‪:‬هل ما بها ديار‪،‬‬
‫وأصله للمقيم في الدار‪.‬‬

‫أز‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }تؤزهم أزا{ ]مريم‪ [83/‬أي‪:‬هل ترجأعهم إرجأاع القدر إذا أزت‪ ،‬أي‪:‬هل اشتد غليانها‪.‬‬

‫وروي أنه عليه الصلة والسلم‪:‬هل )كان يصلي ولجأوفه أزيز كأزيز المرجأل( )الحديث عن عبد ال بن‬
‫الشخير قال‪:‬هل رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المرجأل من البكاء‪.‬‬
‫قال ابن حجأر‪:‬هل رواه أبو داود برقم )‪ (904‬والنسائي‪ ،‬والترمذي في الشمائل ص ‪ ،255‬إواسناده قوي‬
‫وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ‪ ،1/264‬وقال‪:‬هل صحيح على شرط مسلم‪ ،‬وأقره الذهبي‪ ،‬وفي‬
‫لفظ‪:‬هل )كأزيز الرحى(‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل فتح الباري ‪2/206‬؛ ومعالم السنن ‪.(1/215‬‬
‫وأزه أبلغ من هزه‪.‬‬

‫أزر‬
‫‪ -‬أصل الزر‪:‬هل الزار الذي هو اللباس‪ ،‬يقال‪:‬هل إزار إوا ازرة ومئزر‪ ،‬ويكنى بالزار عن المرأة‪ .‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*أل أبلغ أبا حفص رسول**فدى لك من أخي ثقة إزاري*‬
‫)البيت لبي المنهال الشجأعي واسمه بقيلة‪ ،‬وهو صحابي‪ .‬وهو في اللسان )أزر( ؛ وشمس العلوم‬
‫‪1/82‬؛ وتأويل مشكل القرآن ص ‪265‬؛ وغريب الحديث للخطابي ‪ .2/101‬وله قصة انظرها في‬
‫اللسان(‬
‫وتسميتها بذلك لما قال تعالى‪:‬هل }هن لباس لكم وأنتم لباس لهن{ ]البقرة‪.[187/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }اشدد به أزري{ ]طه‪ ،[31/‬أي‪:‬هل أتقوى به‪ ،‬والزر‪:‬هل القوة الشديدة‪ ،‬وآزره‪:‬هل أعانه وقواه‪،‬‬
‫وأصله من شد الزار‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كزرع أخرج شطأه فآزره{ ]الفتح‪.[29/‬‬
‫يقال‪:‬هل آزرته فتأزر‪ ،‬أي‪:‬هل شددت أزره‪ ،‬وهو حسن الزرة‪ ،‬وأزرت البناء وآزرته‪:‬هل قويت أسافله‪ ،‬وتأزر‬
‫النبت‪:‬هل طال وقوي‪ ،‬وآزرته ووازرته‪:‬هل صرت وزيره‪ ،‬وأصله الواو‪ ،‬وفرس آزر‪:‬هل انتهى بياض قوائمه إلى‬
‫موضع شد الزار‪.‬‬
‫}واذ قال إبراهيم لبيه آزر{ ]النعام‪ ،[74/‬قيل‪:‬هل كان اسم أبيه تارخ فعرب فجأعل آزر‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫آزر معناه الضال في كلمهم )راجأع اللسان ‪ -‬آزر(‪ ،‬في آخر المادة‪ ،‬والتعريب والمعرب ص ‪.(35‬‬

‫أزف‬

‫قال تعالى‪:‬هل }أزفت الزفة{ ]النجأم‪ [57/‬أي‪:‬هل دنت القيامة‪ .‬وأزف وأفد يتقاربان‪ ،‬لكن أزف يقال اعتبا ار‬
‫بضيق وقتها‪ ،‬ويقال‪:‬هل أزف الشخوص والزف‪:‬هل ضيق الوقت‪ ،‬وسميت به لقرب كونها‪ ،‬وعلى ذلك عبر‬
‫عنها بالساعة‪ ،‬وقيل‪:‬هل }أتى أمر ال{ ]النحل‪ ،[1/‬فعبر عنها بالماضي لقربها وضيق وقتها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وأنذرهم يوم الزفة{ ]غافر‪.[18/‬‬

‫أس‬
‫‪ -‬أسس بنيانه‪:‬هل جأعل له أسا‪ ،‬وهو قاعدته التي يبتني عليها‪ ،‬يقال‪:‬هل أس وأساس‪ ،‬وجأمع الس‪:‬هل إساس‬
‫)راجأع لسان العرب )أس( ‪ ،(6/6‬وجأمع الساس‪:‬هل أسس‪ ،‬يقال‪:‬هل كان ذلك على أس الدهر )راجأع مجأمل‬
‫اللغة ‪ ،(1/79‬كقولهم‪:‬هل على وجأه الدهر‪.‬‬

‫أسف‬
‫‪ -‬السف‪:‬هل الحزن والغضب معا‪ ،‬وقد يقال لكل واحد منهما على النفراد وحقيقته‪:‬هل ثوران دم القلب شهوة‬
‫النتقام‪ ،‬فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا‪ ،‬ومتى كان على من فوقه انقبض فصار‬
‫حزنا‪ ،‬ولذلك سئل ابن عباس عن الحزن والغضب فقالك مخرجأهما واحد واللفظ مختلف فمن نازع من‬
‫يقوى عليه أظهره غيظا وغضبا‪ ،‬ومن نازع من ل يقوى عليه أظهره حزنا وجأزعا‪ ،‬انتهى‪ .‬وبهذا النظر‬
‫قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فحزن كل أخي حزن أخو الغضب*‬
‫)العجأز في البصائر ‪2/185‬؛ والذريعة إلى مكارم الشريعة ص ‪167‬؛ والدر المصون ‪5/466‬؛ دون‬
‫نسبة فيهم‪ .‬وشطره‪:‬هل‬
‫جأزاك بالحسان مغفرة‬
‫وهو لبي الطيب المتنبي في ديوانه ‪1/94‬؛ والوساطة ص ‪ (381‬وقوله تعالى‪:‬هل }فلما آسفونا انتقمنا‬
‫منهم ]الزخرف‪ [55/‬أي‪:‬هل أغضبونا‪.‬‬

‫قال أبو عبد ال ابن الرضا )علي الرضا بن موسى الكاظم‪ ،‬أحد الئمة الثني عشرية‪ ،‬توفي سنة ‪254‬‬
‫ه‪ ،‬وابنه محمد‪ .‬راجأع أخباره في وفيات العيان ‪ .3/269‬وسير النبلء ‪: (9/393‬هل إن ال ل يأسف‬
‫كأسفنا‪ ،‬ولكن له أولياء يأسفون ويرضون‪ ،‬فجأعل رضاهم رضاه وغضبهم غضبه‪ ،‬قال‪:‬هل وعلى ذلك قال‪:‬هل‬
‫)من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة )الحديث بهذا اللفظ مروي عن عائشة عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ .‬أخرجأه ابن عدي في الكامل ‪ 5/1939‬وفيه عبد الواد بن ميمون‪ ،‬قال عنه البخاري‪:‬هل منكر‬
‫الحديث‪ ،‬وضعفه الدارقطني‪ .‬وانظر‪:‬هل كنز العمال ‪ .1/59‬وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن ال قال‪:‬هل من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب( وانظر‪:‬هل فتح الباري‬
‫‪ 11/340‬باب التواضع( وقال تعالى‪:‬هل }من يطع الرسول فقد أطاع ال{ ]النساء‪.[80/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }غضبان أسفا{ ]العراف‪ ،[150/‬والسيف‪:‬هل الغضبان‪ ،‬ويستعار‬
‫للمستخدم المسخر‪ ،‬ولمن ل يكاد يسمى‪ ،‬فيقال‪:‬هل هو أسيف‪.‬‬

‫أسر‬
‫‪ -‬السر‪:‬هل الشد بالقيد‪ ،‬من قولهم‪:‬هل أسرت القتب‪ ،‬وسمي السير بذلك‪ ،‬ثم قيل لكل مأخوذ ومقيد إوان لم‬
‫يكن مشدودا ذلك )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(1/97‬‬
‫وقيل في جأمعه‪:‬هل أسارى وأسارى وأسرى‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ويتيما وأسيرا{ ]النسان‪.[8/‬‬
‫ويتجأوز به فيقال‪:‬هل أنا أسير نعمتك‪ ،‬وأسرة الرجأل‪:‬هل من يتقوى به‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وشددنا أسرهم{ ]النسان‪/‬‬
‫‪ [28‬إشارة إلى حكمته تعالى في تراكيب النسان المأمور بتأملها وتدبرها في قوله تعالى‪:‬هل }وفي أنفسكم‬
‫أفل تبصرون{ ]الذريات‪.[21/‬‬
‫والسر‪:‬هل احتباس البول‪ ،‬ورجأل مأسور‪:‬هل أصابه أسر‪ ،‬كأنه سد منفذ بوله‪ ،‬والسر في البول كالحصر في‬
‫الغائط‪.‬‬

‫أسن‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل أسن الماء يأسن‪ ،‬وأسن يأسن )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/96‬؛ والفعال ‪106 - 1/66‬؛ وتهذيب‬
‫اللغة ‪: (3/275‬هل إذا تغير ريحه تغي ار منكرا‪ ،‬وماء آسن‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }من ماء غير آسن{ ]محمد‪،[15/‬‬
‫وأسن الرجأل‪:‬هل مرض‪ ،‬من‪:‬هل أسن الماء‪ ،‬إذا غشي عليه )أسن الرجأل‪:‬هل غشي عليه من خبث ريح البئر‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان؛ والعين ‪ ،(7/307‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يميد في الرمح المائح السن*‬
‫)العجأز لزهير‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*التارك القرن مصف ار أنامله** وهو في ديوانه ص ‪105‬؛ والفعال ‪1/106‬؛ وتهذيب اللغة ‪13/84‬؛‬
‫واللسان )أسن( ؛ والجأمهرة ‪ (3/275‬وقيل‪:‬هل تأسن الرجأل إذا اعتل تشبيها به‪.‬‬

‫أسا‬
‫‪ -‬السوة والسوة كالقدوة والقدوة‪ ،‬وهي الحالة التي يكون النسان عليها في اتباع غيره إن حسنا إوان‬
‫قبيحا‪ ،‬إوان سا ار إوان ضارا‪ ،‬ولهذا قال تعالى‪:‬هل }لقد كان لكم في رسول ال أسوة حسنة{ ]الحزاب‪،[21/‬‬
‫فوصفها بالحسنة‪ ،‬ويقال‪:‬هل تأسيت به‪ ،‬والسى‪:‬هل الحزن‪ .‬وحقيقته‪:‬هل إتباع الفائت بالغم‪ ،‬يقال‪:‬هل أسيت عليه‬
‫وأسيت له‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فل تأس على القوم الكافرين{ ]المائدة‪ ،[68/‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أسيت لخوالي ربيعة*‬
‫)الشطر للبحتري‪ ،‬وتمام البيت‪:‬هل‬
‫أسيت لخوالي ربيعة أن عفت *** مصايفها منها‪ ،‬وأقوت ربوعها‬
‫وهو في زهر الداب ‪1/112‬؛ وديوانه ‪ 1/10‬من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين المتوكل‪ ،‬ومطلعها‪:‬هل‬
‫منى النفس في أسماء لو يستطعها *** بها وجأدها من غادة وولوعها(‬
‫وأصله من الواو؛ لقولهم‪:‬هل رجأل أسوان )قال الخليل‪:‬هل ويجأوز في الوحدان‪:‬هل أسيان وأسوان‪ ،‬انظر العين‬
‫‪ ،(7/332‬أي‪:‬هل حزين‪ ،‬والسو‪:‬هل إصلح الجأرح وأصله‪:‬هل إزالة السى‪ ،‬نحو‪:‬هل كربت النخل‪:‬هل أزلت الكرب‬
‫عنه‪ ،‬وقد أسوته آسوه أسوا‪ ،‬والسى‪:‬هل طبيب الجأرح‪ ،‬جأمعه‪:‬هل إساة وأساة‪ ،‬والمجأروح مأسي وأسي معا‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل أسيت بين القوم‪ ،‬أي‪:‬هل أصلحت )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/96‬وآسيته‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*آسى أخاه بنفسه*‬
‫*** )الشطر لدريد بن الصمة يرثي أخاه عبد ال‪ ،‬وتمام البيت‪:‬هل‬
‫*طعان امرئ آسى أخاه بنفسه**ويعلم أن المرء غير مخلد*‬

‫وهو في ديوانه ص ‪(49‬‬


‫وقال آخر‪:‬هل‬
‫*فآسى وآداه فكان كمن جأنى*‬
‫*** )هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*ولم يجأنها لكن جأناها وليه*‬
‫وهو لسويد المراثد الحارثي‪ ،‬وهو في شرح الحماسة للتبريزي ‪2/165‬؛ والكامل للمبرد ‪.2/271‬‬
‫قوله‪:‬هل آداه‪:‬هل أعانه‪ ،‬ويجأوز أن يكون من الداة‪ ،‬أي‪:‬هل جأعل له أداة الحرب وعدتها(‬
‫وآسي هو فاعل من قولهم‪:‬هل يواسي‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*يكفون أثقال تأي المستآسي*‬
‫)لم أجأده(‬
‫فهو مستفعل من ذلك‪ ،‬فأما الساءة فليست من هذا الباب‪ ،‬إوانما هي منقولة عن ساء‪.‬‬

‫أشر‬
‫‪ -‬الشر‪:‬هل شدة البطر‪ ،‬وقد أشر )يقال‪:‬هل أشر وأشر بالفتح والكسر‪ ،‬والمعنى مختلف‪ ،‬انظر‪:‬هل الفعال‬
‫‪ (1/103‬يأشر أشرا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }سيعلمون غدا من الكذاب الشر{ ]القمر‪ ،[26/‬فالشر أبلغ من‬
‫البطر‪ ،‬والبطر أبلغ من الفرح‪ ،‬فإن الفرح ‪ -‬إوان كان في أغلب أحواله مذموما لقوله تعالى‪:‬هل }إن ال ل‬
‫يحب الفرحين{ ]القصص‪ - [76/‬فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجأب‪ ،‬وفي الموضع الذي يجأب‪،‬‬
‫كما قال تعالى‪:‬هل }فبذلك فليفرحوا{ ]يونس‪ [58/‬وذلك أن الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل‪،‬‬
‫والشر ل يكون إل فرحا بحسب قضية الهوى‪ ،‬ويقال‪:‬هل ناقة مئشير )يقال‪:‬هل رجأل مئشير وامرأة مئشير‪،‬‬
‫وناقة مئشير وجأواد مئشير‪ ،‬يستوي فيه المذكر والمؤنث‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )أشر( (‪ ،‬أي‪:‬هل نشيطة على‬
‫طريق التشبيه‪ ،‬أو ضامر من قولهم‪:‬هل أشرت الخشبة )أشر الخشبة‪:‬هل شقها(‪.‬‬
‫أصر‬
‫‪ -‬الصر‪:‬هل عقد الشيء وحبسه بقهره‪ ،‬يقال‪:‬هل أصرته فهو مأصور‪ ،‬والمأصر والمأصر‪:‬هل محبس السفينة‪.‬‬
‫قال ال تعالى }ويضع عنهم إصرهم{ ]العراف‪ [157/‬أي‪:‬هل المور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات‬
‫وعن الوصول إلى الثواب‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }ول تحمل علينا إصرا{ ]البقرة‪ ،[286/‬وقيل ثقل )انظر‪:‬هل العين‬
‫‪ .(7/147‬وتحقيقه ما ذكرت‪ ،‬والصر‪:‬هل العهد المؤكد الذي يثبط ناقضة عن الثواب والخيرات‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }أأقرتم وأخذتم على ذلكم إصري{ ]آل عمران‪.[81/‬‬

‫الصار‪:‬هل الطنب والوتاد التي بها يعمد البيت‪ ،‬وما يأصرني عنك شيء‪ ،‬أي‪:‬هل ما يحبسني‪.‬‬
‫واليصر )وفي اللسان )اليصر( ‪:‬هل حبيل صغير قصير يشد به أسفل الخباء إلى وتد( ‪:‬هل كساء يشد فيه‬
‫الحشيش فيثنى على السنام ليمكن ركوبه‪.‬‬

‫أصبع‬
‫‪ -‬الصبع )وقد نظم ابن مالك لغات الصبع فقال‪:‬هل‬
‫تثليت با إصبع مع شكل همزته *** بغير قيد مع الصبوع قد نقل‬
‫]استدراك[ انظر‪:‬هل التسهيل ص ‪ .35‬وكان القياس أن تذكر في مادة صبغ لن الهمزة زائدة( ‪:‬هل اسم يقع‬
‫على السلمى والظفر والنملة والطرة والبرجأمة معا‪ ،‬ويستعار للثر الحسي فيقال‪:‬هل لك على فلن‬
‫إصبع )وفي اللسان‪:‬هل يقال‪:‬هل فلن من ال عليه إصبع حسنة‪ ،‬أي‪:‬هل أثر نعمة حسنة‪ ،‬وعليه منك إصبع‬
‫حسنة‪ ،‬أي‪:‬هل أثر حسن(‪ ،‬كقولك‪:‬هل لك عليه يد‪.‬‬

‫أصل‬
‫‪} -‬بالغدو والصال{ ]العراف‪ [205/‬أي‪:‬هل العشايا‪ ،‬يقال للعشية‪:‬هل أصيل وأصيلة‪ ،‬فجأمع الصيل أصل‬
‫وآصال‪ ،‬وجأمع الصيلة‪:‬هل أصائل‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }بكرة وأصيل{ ]الفتح‪.[9/‬‬
‫وأصل الشيء‪:‬هل قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لرتفع بارتفاعه سائره لذلك‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أصلها ثابت‬
‫وفرعها في السماء( ]إبراهيم‪ ،[24/‬وقد تأصل كذا وأصله‪ ،‬ومجأد أصيل‪ ،‬وفلن ل أصل له ول فصل‪.‬‬

‫أف‬
‫‪ -‬أصل الف‪:‬هل كل مستقذر من وسخ وقلمة ظفر وما يجأري مجأراها‪ ،‬ويقال ذلك لكل مستخف به‬
‫استقذا ار له‪ ،‬نحو‪:‬هل }أف لكم ولما تعبدون من دون ال{ ]النبياء‪ ،[67/‬وقد أففت لكذا‪:‬هل إذا قلت ذلك‬
‫استقذا ار له‪ ،‬ومنه قيل للضجأر من استقذار شيء‪:‬هل أفف فلن‪.‬‬
‫أفق‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }سنريهم إياتنا في الفاق{ ]فصلت‪ [53/‬أي‪:‬هل في النواحي‪ ،‬والواحد‪:‬هل أفق وأفق )قال في‬
‫اللسان‪:‬هل الفق والفق مثل عسر وعسر(‪ ،‬ويقال في النسبة إليه‪:‬هل أفقي‪ ،‬وقد أفق فلن‪:‬هل إذا ذهب في‬
‫الفاق‪ ،‬وقيل‪:‬هل الفق للذي يبلغ النهاية في الكرم تشبيها بالفق الذاهب في الفاق‪.‬‬

‫أفك‬

‫‪ -‬الفك‪:‬هل كل مصروف عن وجأهه الذي يحق أن يكون عليه‪ ،‬ومنه قيل للرياح العادلة عن المهاب‪:‬هل‬
‫مؤتفكة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والمؤتفكات بالخاطئة{ ]الحاقة‪ ،[9/‬وقال تعالى‪:‬هل }والمؤتفكة أهوى{ ]النجأم‪،[53/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }قاتلهم ال أنى يؤفكون{ ]التوبة‪ [30/‬أي‪:‬هل يصرفون عن الحق في العتقاد إلى الباطل‪،‬‬
‫ومن الصدق في المقال إلى الكذب‪ ،‬ومن الجأميل في الفعل إلى القبيح‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل }يؤفك عنه‬
‫من أفك{ ]الذاريات‪} ،[9/‬فأنى تؤفكون{ ]النعام‪ ،[95/‬وقوله تعالى‪:‬هل }أجأئتنا لتأفكنا عن آلهتنا{‬
‫]الحقاف‪ ،[22/‬فاستعملوا الفك في ذلك لما اعتقدوا أن ذلك صرف من الحق إلى الباطل‪ ،‬فاستعمل‬
‫ذلك في الكذب لما قلنا‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }إن الذين جأاؤوا بالفك عصبة منكم{ ]النور‪ ،[11/‬وقال‪:‬هل }لكل‬
‫أفاك أثيم{ ]الجأاثية‪ ،[7/‬وقوله‪:‬هل }أئفكا آلهة دون ال تريدون{ ]الصافات‪ [86/‬فيصبح أن يجأعل تقديره‪:‬هل‬
‫أتريدون آلهة من الفك )قال الزمخشري‪:‬هل )أإفكا( مفعول له‪ ،‬تقديره‪:‬هل أتريدون آلهة من دون ال إفكا‪،‬‬
‫إوانما قدم المفعول على الفعل للعناية‪ ،‬وقدم المفعول به لنه كان الهم عنده أن يكافحهم بأنهم على إفك‬
‫وباطل في شركهم‪ .‬ويجأوز أن يكون }إفكا{ مفعول‪ ،‬يعني‪:‬هل أتريدون به إفكا‪ ،‬ثم فسر الفك بقوله ألهة من‬
‫دون ال على أنها إفك في أنفسها(‪ ،‬ويصح أن يجأعل )إفكا( مفعول )تريدون(‪ ،‬ويجأعل آلهة بدل منه‪،‬‬
‫ويكون قد سماهم إفكا‪ .‬ورجأل مأفوكك مصروف عن الحق إلى الباطل‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فإن تك عن أحسن المروءة فأفو ** كا ففي آخرين قد أفكوا*‬
‫)البيت لعروة بن أذينة‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪343‬؛ والمجأمل ‪1/99‬؛ وشمس العلوم ‪1/93‬؛ والمشوف‬
‫المعلم ‪1/73‬؛ واللسان )أفك( ؛ والصحاح )أفك( ؛ والفعال ‪(1/107‬‬
‫وأفك يؤفك‪:‬هل صرف عقله ورجأل مأفوك العقل‪.‬‬

‫أفل‬
‫‪ -‬الفول‪:‬هل غيبوبة النيرات كالقمر والنجأوم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فلماا أفل قال ل أحب الفلين{ ]النعام‪،[78/‬‬
‫وقال‪:‬هل }فلما أفلت{ ]النعام‪ ،[76/‬والفال )الفال‪:‬هل صغار البل‪ ،‬انظر‪:‬هل اللسان )أفل( ؛ والمجأمل‬
‫‪: (1/99‬هل صغار الغنم‪ ،‬والفيل‪:‬هل الفصيل الضئيل‪.‬‬

‫أكل‬
‫‪ -‬الكل‪:‬هل تناول المطعم‪ ،‬وعلى طريق التشبيه قيل‪:‬هلأكلت النار الحطب‪ ،‬والكل لما يؤكل‪ ،‬بضم الكاف‬
‫وسكونه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أكلها دائم{ ]الرعد‪ ،[35/‬والكلة للمرة‪ ،‬والكلة كاللقمة‪ ،‬وأكيلة السد‪:‬هل فريسته‬
‫التي يأكلها‪ ،‬والكولة )قال ابن منظور‪:‬هل الكولة‪:‬هل الشاة تعزل للكل وتسمن‪ ،‬ويكره للمصدق أخذها( من‬
‫الغنم ما يؤكل‪ ،‬والكيل‪:‬هل المؤاكل‪.‬‬
‫وفلن مؤكل ومطعم استعاره للمرزوق‪ ،‬وثوب ذو أكل‪:‬هل كثير الغزل )في اللسان‪:‬هل ثوب ذو أكل‪:‬هل قوي‬
‫صفيق كثير الغزل( كذلك‪ ،‬والتمر مأكلة للفم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ذواتي أكل خمط{ ]سبأ‪ ،[16/‬ويعبر به عن‬
‫النصيب فيقال‪:‬هل فلن ذو أكل من الدنيا )وفلن ذو أكل إذا كان ذا حظ من الدنيا ورزق واسع(‪ ،‬وفلن‬
‫استوفى أكله‪ ،‬كناية عن انقضاء الجأل‪ ،‬وأكل فلن فلنا‪:‬هل اغتابه‪ ،‬وكذا‪:‬هل أكل لحمه‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا{ ]الحجأرات‪ ،[12/‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فإن كنت مأكول فكن أنت آكلي*‬
‫)الشطر للممزق العبدي‪ ،‬شاعر جأاهلي‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫إوال فأدركني ولما أمزق‬
‫وهو في الصمعيات ص ‪166‬؛ والمجأمل ‪1/100‬؛ وغريب الحديث ‪3/429‬؛ واللسان )أكل( (‬
‫وما ذقت أكال‪ ،‬أي‪:‬هل شيئا يؤكل‪ ،‬وعبر بالكل عن إنفاق المال لما كان الكل أعظم ما يحتاج فيه إلى‬
‫المال‪ ،‬نحو‪:‬هل }ول تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل{ ]البقرة‪ ،[188/‬وقال‪:‬هل }إن الذين يأكلون أموال اليتامى‬
‫ظلما{ ]النساء‪ [10/‬فأكل المال بالباطل صرفه إلى ما ينافيه الحق وقوله تعالى‪:‬هل }إنما يأكلون في‬
‫بطونهم نارا{ ]النساء‪ ،[10/‬تنبيها على أن تناولهم لذلك يؤدي بهم إلى النار‪.‬‬
‫والكول والكال‪:‬هل الكثير الكل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أكالون للسحت{ ]المائدة‪.[42/‬‬

‫والكلة‪:‬هل جأمع آكل‪ ،‬وقولهم‪:‬هل هم أكلة رأس عبارة عن ناس من قلتهم يشبعهم رأس‪.‬‬
‫وقد يعبر بالكل عن الفساد‪ ،‬نحو‪:‬هل }كعصف مأكول{ ]الفيل‪ ،[5/‬وتأكل كذا‪:‬هل فسد‪ ،‬وأصابه إكال في‬
‫رأسه وفي أسنانه‪ ،‬أي‪:‬هل تأكل‪ ،‬وأكلني رأسي‪.‬‬
‫وميكائيل ليس بعربي‪.‬‬
‫الل‬
‫‪ -‬كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة تئل‪:‬هل تلمع‪ ،‬فل يمكن إنكاره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل يرقبون في مؤمن‬
‫إل ول ذمة{ ]التوبة‪ ،[10/‬وأل الفرس‪ ،‬أي‪:‬هل أسرع‪ .‬حقيقته‪:‬هل لمع‪ ،‬وذلك استعارة في باب السراع‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫برق وطار‪.‬‬
‫واللة )قال ابن منظور‪:‬هل واللة‪:‬هل الحربة العظمية النصل‪ ،‬سميت بذلك لبريقها ولمعانها( ‪:‬هل الحربة‬
‫اللمعة‪ ،‬وأل بها‪:‬هل ضرب‪ ،‬وقيل‪:‬هل إل إوايل اسم ال تعالى‪ ،‬وليس ذلك بصحيح‪ ،‬وأذن مؤللة )وأذن مؤللة‪:‬هل‬
‫محددة منصوبة ملطفة(‪ ،‬واللن )اللل واللن‪:‬هل وجأها السكين‪ .‬قال ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫وصفحة الشيء العريض اللل *** كذاك صوت الثكل‪ ،‬أما اللل فهي القرابات‪ ،‬وأما اللل فجأمع ألة‬
‫بل استصعاب( صفحتا السكين‪.‬‬

‫ألف‬
‫‪ -‬اللف من حروف التهجأي‪ ،‬واللف‪:‬هل اجأتماع مع التئام‪ ،‬يقال‪:‬هل ألفت بينهم‪ ،‬ومنه‪:‬هل اللفة ويقال‬
‫للمألوف‪:‬هل إلف وأليف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم{ ]آل عمران‪ ،[103/‬وقال‪:‬هل }لو‬
‫أنفقت ما في الرض جأميعا ما ألفت بين قلوبهم{ ]النفال‪.[63/‬‬
‫والمؤلف‪:‬هل ما جأمع من أجأزاء مختلفة‪ ،‬ورتب ترتيبا قدم فيه ما حقه أن يقدم‪ ،‬وأخر فيه ما حقه أن يؤخر‪.‬‬
‫و }ليلف قريش{ ]قريش‪ [1/‬مصدر من آلف )قال ابن النباري‪:‬هل من ق أر )للفهم( و )إلفهم( فهو من‪:‬هل‬
‫ألف يألف‪ ،‬ومن قرأ‪:‬هل )ليلفهم( فهو من‪:‬هل آلف يؤلف‪ ،‬انظر‪:‬هل اللسان )ألف(‪.‬‬

‫المؤلفة قلوبهم )والمؤلفة قلوبهم قوم من سادات العرب أمر ال تعالى نبيه في أول السلم بتألفهم‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫بمقاربتهم إواعطائهم ليرغبوا من وراءهم في السلم‪ ،‬فل تحملهم الحمية مع ضعف نياتهم على أن‬
‫يكونوا على أن يكونوا إلبا مع الكفار على المسلمين( ‪:‬هل هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من‬
‫جأملة من وصفهم ال‪} ،‬لو أنفقت ما في الرض جأميعا ما ألفت بين قلوبهم{ ]النفال‪ ،[63/‬وأوالف‬
‫الطير‪:‬هل ما ألفت الدار‪.‬‬
‫واللف‪:‬هل العدد المخصوص‪ ،‬وسمي بذلك لكون العداد فيه مؤتلفة‪ ،‬فإن العداد أربعة‪:‬هل آحاد وعشرات‬
‫ومئات وألوف‪ ،‬فإذا بلغت اللف فقد ائتلفت‪ ،‬وما بعده يكون مكررا‪ .‬قال بعضهم‪:‬هلاللف من ذلك؛ لنه‬
‫مبدأ النظام‪ ،‬وقيل‪:‬هل آلفت الدراهم‪ ،‬أي‪:‬هل بلغت بها اللف‪ ،‬نحو ماءيت‪ ،‬وآلفت )أألفت‪:‬هل بلغت ألفا‪ ،‬وذلك‬
‫أن صيغة أفعل تاتي للبلوغ عدديا كان أو زمانيا أو مكانيا‪.‬‬
‫وفي ذلك يقول شيخنا العلمة أحمد بن محمد حامد الحسني الشنقيطي حفظه ال‪:‬هل‬
‫أفعل للبلوغ في الزمان *** كذاك في القدر وفي المكان‬
‫مثاله‪:‬هل أمأت دراهم عمر *** أصبح أنجأد لكي يلقى الزمر‬
‫وقال ابن منظور‪:‬هل وألف العدد وآلفه‪:‬هل جأعله ألفا‪ ،‬وآلفوا‪:‬هل صاروا ألفا( هي نحو أمأت‪.‬‬

‫ألك‬
‫‪ -‬الملئكة‪ ،‬وملك أصله‪:‬هل مألك‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو مقلوب عن ملك‪ ،‬والمألك والمألكة واللوك‪:‬هل الرسالة‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل ألكني إليه‪ ،‬أي‪:‬هل أبلغه رسالتي‪ ،‬والملئكة تقع على الواحد والجأمع‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ال يصطفي من الملئكة رسل{ ]الحج‪.[75/‬‬
‫قال الخليل )العين ‪: (5/409‬هل المألكة‪:‬هل الرسالة؛ لنها تؤلك في الفم‪ ،‬من قولهم‪:‬هل فرس يألك اللجأام أي‪:‬هل‬
‫يعلك‪.‬‬
‫الوجأع الشديد‪ ،‬يقال‪:‬هل ألم يألم ألما فهو آلم‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }فإنهم يألمون كما تألمون{ ]النساء‪ ،[104/‬وقد آلمت فلنا‪ ،‬وعذاب أليم‪ ،‬أي‪:‬هل مؤلم‪ .‬وقوله‪:‬هل‬
‫}ألم يأتكم{ ]النعام‪ [130/‬فهو ألف الستفهام‪ ،‬وقد دخل على )لم(‪.‬‬

‫أله‬

‫‪ -‬ال‪:‬هل قيل‪:‬هل أصله إله فحذفت همزته‪ ،‬وأدخل عليها اللف واللم‪ ،‬فخص بالباري تعالىن ولتخصصه به‬
‫قال تعالى‪:‬هل }هل تعلم له سميا{ ]مريم‪ .[65/‬إواله جأعلوه اسما لكل معبود لهم‪ ،‬وكذا اللت‪ ،‬وسموا‬
‫الشمس إلهة )وقال في ذلك ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫والشمس سماها صدوق النبأة *** إلهة واضممه للضراب( لتخاذهم إياها معبودا‪.‬‬
‫وأله فلن يأله اللهة‪:‬هل عبد‪ ،‬وقيل‪:‬هل تأله‪ .‬فالله على هذا هو المعبود )وفي ذلك يقول الفقيه محمد سيد‬
‫بن أبت اليعقوبي الشنقيطي رحمه ال‪:‬هل‬
‫ال مشتق وقيل‪:‬هل مرتجأل *** وهو أعرف المعرفات جأل‬
‫أله أي‪:‬هل عبد‪ ،‬أو من الله *** وهو اعتماد الخلق أو من الوله‬
‫أو المحجأب عن العيان *** من‪:‬هل لهت العروس في البنيان‬
‫أو أله الحيران من قول العرب *** أو من‪:‬هلألهت‪ ،‬أي‪:‬هل سكنت للرب(‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل هو من‪:‬هل أله‪ ،‬أي‪:‬هل تحير‪ ،‬وتسميته بذلك إشارة إلى ما قال أمير المؤمنين علي رضي ال عنه‪:‬هل‬
‫)كل دون صفاته تحبير الصفات‪ ،‬وضل هناك تصاريف اللغات( وذلك أن العبد إذا تفكر في صفاته‬
‫تحير فيها‪ ،‬ولهذا روي‪:‬هل )تفكروا في آلء ال ول تفكروا في ال( )الحديث رواه أبو نعيم في الحلية عن‬
‫ابن عباس بلفظ‪:‬هل )تفكروا في خلق ال ول تفكروا في ال( ورواه ابن أبي شيبة في كتاب العرش ص ‪59‬‬
‫من قوله عن ابن عباس بلفظ‪:‬هل )تفكروا في كل شيء ول تتفكروا في ال(‪.‬‬
‫وجأاء أحاديث كثيرة بمعناها قال العجألوني‪:‬هل وأسانيدها ضعيفة لكن اجأتماعها يكسبه قوة‪ ،‬ومعناه‬
‫صحيح‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل كشف الخفاء ‪1/311‬؛ والنهاية في غريب الحديث ‪.(1/63‬‬
‫وقيل‪:‬هل أصله‪:‬هل وله‪ ،‬فأبدل من الواو همزة‪ ،‬وتسميته بذلك لكون كل مخلوق والها نحوه؛ إما بالتسخير فقط‬
‫كالجأمادات والحيوانات؛ إواما بالتسخير والرادة معا كبعض الناس‪ ،‬ومن هذا الوجأه الوجأه قال بعض‬
‫}وان من‬
‫الحكماء‪:‬هل ال محبوب الشياء كلها )انظر‪:‬هل عمدة الحفاظ‪:‬هل )أله( (‪ ،‬وعليه دل قوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫شيء إل يسبح بحمده ولكن ل تفقهون تسبيحهم{ ]السراء‪.[44/‬‬

‫وقيل‪:‬هل أصله من‪:‬هل له يلوه لياها‪ ،‬أي‪:‬هل احتجأب‪ .‬قالوا‪:‬هل وذلك إشارة إلى ما قال تعالى‪:‬هل }ل تدركه البصار‬
‫وهو يدرك البصار{ ]النعام‪ ،[103/‬والمشار إليه بالباطن في قوله‪:‬هل }والظاهر والباطن{ ]الحديد‪.[3/‬‬
‫إواله حقه أل يجأمع‪ ،‬إذ ل معبود سواه‪ ،‬لكن العرب لعتقادهم أن ههنا معبودات جأمعوه‪ ،‬فقالوا‪:‬هل اللهة‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا{ ]النبياء‪ ،[43/‬وقال‪:‬هل }ويذرك وآلهتك{ ]العراف‪[127/‬‬
‫)والهتك( )وبها ق أر علي بن أبي طالب وابن عباس والضحاك‪ ،‬وهي قراءة شاذة‪ ،‬راجأع‪:‬هل‬
‫وقرئ‪:‬هل إ‬
‫القرطبي ‪ (7/262‬أي‪:‬هل عبادتك‪ .‬وله أنت‪ ،‬أي‪:‬هل ل‪ ،‬وحذف إحدى اللمين‪.‬‬

‫)اللهم( قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل يا ال‪ ،‬فأبدل من الياء في أوله الميمان في آخره )وهذا قول الخليل رحمه ال‪،‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )أله( ؛ ومعاني الفراء ‪1/203‬؛ والغريبين للهروي ‪ ،(1/79‬وخص بدعاء ال‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫تقديره‪:‬هل يا ال أمنا بخير )وهذا قول الفراء‪ ،‬ذكره في معاني القرآن ‪ ،(1/203‬مركب تركيب حيهل‪.‬‬

‫إلى‬
‫‪ -‬إلى‪:‬هل حرف يحد به النهاية من الجأوانب الست وألوت في المر‪:‬هل قصرت فيه‪ ،‬هو منه‪ ،‬كأنه رأى فيه‬
‫النتهاء‪ ،‬وألوت فلنا‪ ،‬أي‪:‬هل أوليته تقصي ار نحو‪:‬هل كسبته‪ ،‬أي‪:‬هل أوليته كسبا‪ ،‬وما ألوته جأهدا‪ ،‬أي‪:‬هل ما‬
‫أوليته تقصي ار بحسب الجأهد‪ ،‬فقولك‪:‬هل )جأهدا( تمييز‪ ،‬وكذلك‪:‬هل وما ألوته نصحا‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }ل‬
‫يألونكم خبال{ ]آل عمران‪ [118/‬منه‪ ،‬أي‪:‬هل ل يقصرون في جألب الخبال‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ول يأتل أولو‬
‫الفضل منكم{ ]النور‪ [22/‬قيل‪:‬هل هو يفتعل من ألوت‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو من‪:‬هل آليت‪:‬هل حلفت‪ .‬وقيل‪:‬هل نزل ذلك في‬
‫أبي بكر‪ ،‬وكان قد حلف على مسطح أن يزوي عنه فضله )وأخرج هذا البخاري في التفسير ‪8/455‬‬
‫ومسلم برقم ‪.(2770‬‬
‫ورد هذا بعضهم بأن افتعل قلما يبنى من )أفعل(‪ ،‬إنما يبنى من )فعل(‪ ،‬وذلك مثل‪:‬هل كسبت واكتسبت‪،‬‬
‫وصنعت واصطنعت‪ ،‬ورأيت وارتأيت‪.‬‬

‫وروي‪:‬هل )ل دريت ول ائتليت( )وهذه الرواية هي التي صوبها ابن النباري وقال‪:‬هل )ول تليت( خطأ‪ .‬راجأع‬
‫الغريبين ‪ 1/81‬والحديث أخرجأه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد‪ ,‬وفي البخاري عن أنس أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )وأما الكافر أو المنافق فيقول ل أدري كنت أقول ما يقول الناس فيه‪ ،‬فيقال‪:‬هل‬
‫ل دريت ول تليت‪ ،‬ثم يضرب بمطرقة من جأديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إل‬
‫الثقيلين(‪.‬‬
‫انظر فتح الباري ‪3/232‬؛ ومسلم في الجأنة ونعيمها‪ ،‬باب عرض مقعد الميت )‪ (2870‬؛ وانظر‪:‬هل شرح‬
‫السنة ‪5/415‬؛ والترغيب والترهيب ‪4/185‬؛ والمسند ‪.3/126‬‬
‫والرواية التي ذكرها المؤلف حكاها ابن قتيبة عن يونس بن حبيب‪ ،‬وحكي ذلك عن الصمعي وبه جأزم‬
‫الخطابي‪.‬‬
‫وقال ابن السكيت‪:‬هل قوله‪:‬هل )ول تليت( إتباع ول معنى لها( وذلك‪:‬هل افتعلت من قولك‪:‬هل ما ألوته شيئا‪ ،‬كأنه‬
‫قيل‪:‬هل ول استطعت‪.‬‬
‫وحقيقة اليلء واللية‪:‬هل الحلف المقتضي لتقصير في المر الذي يحلف عليه‪.‬‬
‫وجأعل اليلء في الشرع للحلف المانع من جأماع المرأة‪ ،‬وكيفيته وأحكامه مختصة بكتب الفقه‪.‬‬
‫}فاذكروا آلء ال{ ]العراف‪ [69/‬أي‪:‬هل نعمه‪ ،‬الواحد‪:‬هل أل إوالى‪ ،‬نحو أنا إوانى لواحد الناء‪ .‬وقال‬
‫بعضهم في قوله تعالى‪:‬هل }وجأوه يومئذ ناضرة *** إلى ربها ناظرة{ ]القيامة‪: [23 - 22/‬هل إن معناه‪:‬هل‬
‫إلى نعمة ربها منتظرة‪ ،‬وفي هذا تعسف من حيث البلغة )وهذا قول المعتزلة قدروا ذلك لنهم ينفون‬
‫رؤية ال تعالى‪ ،‬والمؤلف يرد قولهم(‪.‬‬
‫و )أل( للستفتاح‪ ،‬و )إل( للستثناء‪ ،‬وأولء في قوله تعالى‪:‬هل }ها أنتم أولء تحبونهم{ ]آل عمران‪[119/‬‬
‫وقوله‪:‬هل أولئك‪:‬هل اسم مبهم موضوع لشارة إلى جأمع المذكر والمؤنث‪ ،‬ول واحد له من لفظه‪ ،‬وقد يقصر‬
‫نحو قول العشى‪:‬هل‬

‫*هؤل ثم هؤل كل أع**طيت نوال محذوة*‬


‫بمثال )البيت في ديوانه من قصيدة يمدح بها السود بن المنذر اللخمي‪ ،‬مطلعها‪:‬هل‬
‫*ما بكاء الكبير بالطلل ** وسؤالي فهل يرد سؤالي*‬
‫انظر‪:‬هل ديوانه ص ‪167‬؛ وتفسير القرطبي ‪(1/284‬‬

‫أم‬
‫‪ -‬الم بإزاء الب‪ ،‬وهي الوالدة القريبة التي ولدته‪ ،‬والبعيدة التي ولدت من ولدته‪.‬‬
‫ولهذا قيل لحواء‪:‬هل هي أمنا‪ ،‬إوان كان بيننا وبينها وسائط‪ .‬ويقال لكل ما كان أصل لوجأود شيء أو تربيته‬
‫أو إصلحه أو مبدئه أم‪ ،‬قال الخليل‪:‬هل كل شيء ضم إليه سائر ما يليه يسمى أما )من أول الباب إلى‬
‫}وانه في أم‬
‫ههنا نقله الفيروز آبادي حرفيا في البصائر ‪ ،2/111‬وانظر العين ‪ ،(8/433‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫الكتاب{ ]الزخرف‪) [4/‬وانظر‪:‬هل المخصص ‪ (13/181‬أي‪:‬هل اللوح المحفوظ وذلك لكون العلوم كلها‬
‫منسوبة إليه ومتولدة منه‪ .‬وقيل لمكة أم القرى‪ ،‬وذلك لما روي‪:‬هل )أن الدنيا دحيت من تحتها )وهذا مروي‬
‫عن قتادة كما أخرجأه عنه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر‪ .‬راجأع الدر المنثور ‪ 3/316‬أخرجأه‬
‫عبد الرزاق في المصنف ‪ ،5/28‬عن أبي الطفيل عامر بن واثلة‪ ،‬وهو صحابي‪ ،‬وابن جأرير ‪1/548‬‬
‫من كلم ابن عباس(‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }لتنذر أم القرى ومن حولها{ ]النعام‪ ،[92/‬وأم النجأوم‪:‬هل المجأرة‬
‫)راجأع‪:‬هل الجأمهرة ‪1/20‬؛ واللسان )أمم( ‪ .(12/32‬قال‪:‬هل‬
‫*بحيث اهتديت أم النجأوم الشوابك*‬
‫)هذا عجأز بيت لتأبط شرا‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*يرى الوحشة النس النيس ويهتدي*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪156‬؛ والجأمهرة ‪1/11‬؛ وشرح الحماسة للتبريزي ‪1/49‬؛ والمخصص ‪(13/181‬‬
‫وقيل‪:‬هل أم الضياف وأم المساكين )وأم المساكين كنية زينب بنت خزيمة أم المؤمنين رضي ال عنها‪،‬‬
‫سميت بذلك لكثرة معروفها‪ .‬راجأع سير أعلم النبلء ‪ ،(2/218‬كقولهم‪:‬هل أبو الضياف )أبو الضياف‬
‫هو إبراهيم الخليل عليه السلم‪ ،‬فهو أول من أضاف الضيف(‪ ،‬ويقال للرئيس‪:‬هل أم الجأيش كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وأم عيال قد شهدت نفوسهم*‬
‫)الشطر للشنفرى‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*إذا أطعمتهم أو تحت وأقلت*‬
‫وهو في الجأمهرة ‪1/21‬؛ والمفضليات ص ‪110‬؛ واللسان )أمم( (‬

‫وقيل لفاتحة الكتاب‪:‬هل أم الكتاب لكونها مبدأ الكتاب‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فأمه هاوية{ ]القارعة‪ [9/‬أي‪:‬هل مثواه‬
‫النار فجأعلها أما له‪ ،‬قال‪:‬هل وهو نحو }مأواكم النار{ ]الحديد‪ ،[15/‬وسمى ال تعالى أزواج النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم أمهات المؤمنين فقال‪:‬هل }وأزواجأه أمهاتهم{ ]الحزاب‪ [6/‬لما تقدم في الب‪ ،‬وقال‪:‬هل }يا ابن‬
‫أم{ ]طه‪ [94/‬ولم يقل‪:‬هل ابن أب‪ ،‬ول أم له يقال على سبيل الذم‪ ،‬وعلى سبيل المدح‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل ويل أمه‬
‫)قال ابن منظور‪:‬هل وقوله‪:‬هل ويل أمه فهو مدح خرج بلفظ الذم(‪ ،‬وكذا‪:‬هل هو أمه )قال ابن بري‪:‬هل قوله‪:‬هل هوت‬
‫أمه يستعمل على جأهة التعجأب كقولهم‪:‬هل قاتله ال ما أسمعه!( والم قيل‪:‬هل أصله‪:‬هل أمهة‪ ،‬لقولهم جأمعا‪:‬هل‬
‫أمهات‪ ،‬وفي التصغير‪:‬هل اميهة )لن الجأمع والتصغير يردان الشياء لصولها‪ ،‬فأصلها هاء على هذا‪.‬‬
‫وهذا قول الخليل في العين ‪.(8/424‬‬

‫وقيل‪:‬هل أصله من المضاعف لقولهم‪:‬هل أمات وأميمة‪ .‬قال بعضهم‪:‬هل أكثر ما يقال أمات في البهائم ونحوها‪،‬‬
‫وأمهات في النسان‪.‬‬
‫والمة‪:‬هل كل جأماعة يجأمعهم أمر ما إما دين واحد‪ ،‬أو زمان واحد‪ ،‬أو مكان واحد سواء كان ذلك المر‬
‫الجأامع تسخي ار أو اختيارا‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل أمم‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وما من دابة في الرض ول طائر يطير‬
‫بجأناحيه إل أمم أمثالكم{ ]النعام‪ [38/‬أي‪:‬هل كل نوع منها على طريقة قد سخرها ال عليها بالطبع‪ ،‬فهي‬
‫من بين ناسجأة كالعنكبوت‪ ،‬وبانية كالسرفة )هي دويبة غبراء تبني بيتا حسنا تكون فيه‪ ،‬وهي التي‬
‫يضرب بها المثل فيقال‪:‬هل أصنع من سرفة(‪ ،‬ومدخرة كالنمل ومعتمدة على قوت وقته كالعصفور‬
‫والحمام‪ ،‬إلى غير ذلك من الطبائع التي تخصص بها كل نوع‪.‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬هل }كان الناس أمة واحدة{ ]البقرة‪ [213/‬أي‪:‬هل صنفا واحدا وعلى طريقة واحدة في الضلل‬
‫والكفر‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ولو شاء ربك لجأعل الناس أمة واحدة{ ]هود‪ [118/‬أي‪:‬هل في اليمان‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ولتكن‬
‫منكم أمة يدعون إلى الخير{ ]آل عمران‪ [104/‬أي‪:‬هل جأماعة يتخيرون العلم والعمل الصالح يكونون‬
‫أسوة لغيرهم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنا وجأدنا آباءنا على أمة{ ]الزخرف‪ [22/‬أي‪:‬هل على دين مجأتمع‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫*وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع*‬
‫)هذا عجأز بيت للنابغة الذبياني‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*حلفت فلم أترك لنفسك ريبة*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪181‬؛ والغريبين ‪1/93‬؛ واللسان )أمم( (‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وادكر بعد أمة{ ]يوسف‪ [45/‬أي‪:‬هل حين‪ ،‬وقرئ )بعد أمة( )وهي مروية عن شبيل بن‬
‫عزرة الضبعي‪ ،‬وهي قراءة شاذة‪ .‬راجأع القرطبي ‪9/201‬؛ إواعراب القرآن للنحاس ‪ (2/143‬أي‪:‬هل بعد‬
‫نسيان‪ .‬وحقيقة ذلك‪:‬هل بعد انقضاء أهل عصر أو أهل دين‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }إن إبراهيم كان أمة قانتا ل{ ]النحل‪ [120/‬أي‪:‬هل قائما مقام جأماعة في عبادة ال‪ ،‬نحو قولهم‪:‬هل‬
‫فلن في نفسه قبيلة‪ .‬وروي‪:‬هل )أنه يحشر زيد بن عمرو بن نفيل أمة وحده( )الحديث في مسند الطيالسي‬
‫ص ‪ 32‬عن سعيد بن زيد أنه قال للنبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك‬
‫فاستغفر له‪ ،‬قال‪:‬هل )نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده(‪ .‬راجأع الصابة ‪ ،1/70‬وأخرجأه أبو يعلى‪،‬‬
‫إواسناده حسن‪ ،‬انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪.(9/420‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة{ ]آل عمران‪ [113/‬أي‪:‬هل جأماعة‪ ،‬وجأعلها الزجأاج‬
‫ههنا للستقامة‪ ،‬وقال‪:‬هل تقديره‪:‬هل ذو طريقة واحدة )معاني القرآن ‪ ،(1/458‬فترك الضمار أولى‪.‬‬
‫والمي‪:‬هل هو الذي ل يكتب ول يق أر من كتاب‪ ،‬وعليه حمل‪:‬هل }هو الذي بعث في الميين رسول منهم{‬
‫]الجأمعة‪ [2/‬قال قطرب‪:‬هل المية‪:‬هل الغفلة والجأهالة‪ ،‬فالمي منه‪ ،‬وذلك هو قلة المعرفة‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ومنهم أميون ل يعلمون الكتاب إل أماني{ ]البقرة‪ [78/‬أي‪:‬هل إل أن يتلى عليهم‪.‬‬

‫قال الفراء‪:‬هل هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب‪ ،‬و }النبي المي الذي يجأدونه مكتوبا عندهم في التوراة‬
‫والنجأيل{ ]العراف‪ [157/‬قيل‪:‬هل منسوب إلى المة الذين لم يكتبوا‪ ،‬لكونه على عادتهم كقولك‪:‬هل عامي‪،‬‬
‫لكونه على عادة العامة‪ ،‬وقيل‪:‬هل سمي بذلك لنه لم يكن يكتب ول يق أر من كتاب‪ ،‬وذلك فضيلة له‬
‫لستغنائه بحفظه‪ ،‬واعتماده على ضمان ال منه بقوله‪:‬هل }سنقرئك فل تنسى{ ]العلى‪.[6/‬‬
‫وقيل‪:‬هل سمي بذلك إلى أم القرى‪.‬‬
‫والمام‪:‬هل المؤتم به‪ ،‬إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله‪ ،‬أو كتابا‪ ،‬أو غير ذلك محقا كان أو مبطل‪،‬‬
‫وجأمعه‪:‬هل أئمة‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }يوم ندعو كل أناس بإمامهم{ ]السراء‪ [71/‬أي‪:‬هل بالذي يقتدون به‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫بكتابهم )انظر‪:‬هل الغريبين ‪ ،(1/95‬وقوله‪:‬هل }واجأعلنا للمتقين إماما{ ]الفرقان‪ .[74/‬قال أبو الحسن‪:‬هل جأمع‬
‫آم )أبو الحسن الخفش‪ ،‬وقال‪:‬هل المام ههنا جأماعة‪ ،‬كما قال‪:‬هل }فإنهم عدو لي{ راجأع معاني القرآن‬
‫للخفش ‪ ،(2/423‬وقال غيره‪:‬هل هو من باب درع دلص‪ ،‬ودروع دلص )قال في اللسان‪:‬هل ودرع دلص‪:‬هل‬
‫براقة ملساء لينة‪ ،‬والجأمع دلص‪ ،‬وقد يكون الدلص جأمعا مكسرا‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل درع دلص‪ ،‬وأدرع دلص‪ ،‬للواحد والجأمع على لفظ واحد(‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ونجأعلهم أئمة{ ]القصص‪/‬‬
‫‪ [5‬وقال‪:‬هل }وجأعلناهم أئمة يدعون إلى النار{ ]القصص‪ [41/‬جأمع إمام‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وكل شيء أحصيناه في إمام مبين{ ]يس‪ [12/‬فقد قيل‪:‬هل إشارة إلى اللوح المحفوظ‪ ،‬والم‪:‬هل‬
‫القصد المستقيم‪ ،‬وهو التوجأه نحو مقصود‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }ول آمين البيت الحرام{ ]المائدة‪ [2/‬وقولهم‪:‬هل‬
‫أمه‪:‬هل شجأه‪ ،‬فحقيقته إنما هو أن يصيب أم دماغه‪ ،‬وذلك على حد ما يبنون من إصابة الجأارحة لفظ‬
‫فعلت منه )وفي ذلك يقول شيخنا حفظه ال‪:‬هل‬
‫*فعل صوغها من العيان ** مطرد عند ذوي الذهان*‬
‫*نحو ظهرته كذا رقبته ** وقس كذلك إلى يددته*‬
‫‪ ،‬وذلك نحو‪:‬هل رأسته‪ ،‬ورجألته‪ ،‬وكبدته‪ ،‬وبطنته‪:‬هل إذا أصيب هذه الجأوارح‪ .‬و )أم( إذا قوبل به ألف‬
‫الستفهام فمعناه‪:‬هل أي )راجأع‪:‬هل الجأنى الداني ص ‪225‬؛ ومغني اللبيب ص ‪ (62 - 61‬نحو‪:‬هل أزيد أم‬
‫عمرو‪ ،‬أي‪:‬هل أيهما‪ ،‬إواذا جأرد عن ذلك يقتضي معنى ألف الستفهام مع بل‪ ،‬نحو‪:‬هل }أم زاغت عنهم‬
‫البصار{ ]ص‪ [63/‬أي‪:‬هل بل زاغت‪.‬‬
‫و )أما( حرف يقتضي معنى أحد الشيئين‪ ،‬ويكرر نحو‪:‬هل }أما أحدكما فيسقي ربه خم ار وأما الخر‬
‫فيصلب{ ]يوسف‪ ،[41/‬ويبتدأ بها الكلم نحو‪:‬هل أما بعد فإنه كذا‪.‬‬

‫أمد‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا{ ]آل عمران‪ .[30/‬والمد والبد يتقاربان‪ ،‬لكن البد‬
‫عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد محدود‪ ،‬ول يتقيد‪ ،‬ل يقال‪:‬هل أبدا كذا‪.‬‬
‫والمد‪:‬هل مدة لها حد مجأهول إذا أطلق‪ ،‬وقد ينحصر نحو أن يقال‪:‬هل أمد كذا‪ ،‬كما يقال‪:‬هل زمان كذا‪ ،‬والفرق‬
‫بين الزمان والمد أن المد يقال باعتبار الغاية‪ ،‬والزمان عام في المبدأ والغاية؛ ولذلك قال بعضهم‪:‬هل‬
‫المدى والمد يتقاربان‪.‬‬

‫أمر‬
‫‪ -‬المر‪:‬هل الشأن‪ ،‬وجأمعه أمور‪ ،‬ومصدر أمرته‪:‬هل إذا كلفته أن يفعل شيئا‪ ،‬وهو لفظ عام للفعال والقوال‬
‫كلها‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }إليه يرجأع المر كله{ ]هود‪ ،[123/‬وقال‪:‬هل }قل‪:‬هل إن المر كله ل يخفون‬
‫في أنفسهم مال يبدون لك‪ ،‬يقولون‪:‬هل لو كان لنا من المر شيء{ ]آل عمران‪} ،[154/‬أمره إلى ال{‬
‫]البقرة‪ [275/‬ويقال للبداع‪:‬هل أمر‪ ،‬نحو‪:‬هل }أل له الخلق والمر{ ]العراف‪ ،[54/‬ويختص ذلك بال‬
‫تعالى دون الخلئق وقد حمل على ذلك قوله تعالى‪:‬هل }وأوحى في كل سماء أمرها{ ]فصلت‪ [12/‬وعلى‬
‫ذلك حمل الحكماء قوله‪:‬هل }قل‪:‬هل الروح من أمر ربي{ ]السراء‪ [85/‬أي‪:‬هل من إبداعه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنما قولنا‬
‫لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون{ ]النحل‪ [40/‬فإشارة إلى إبداعه‪ ،‬وعبر عنه بأقصر لفظة‪ ،‬وأبلغ‬
‫ما يتقدم فيه فيما بيننا بفعل الشيء‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }وما أمرنا إل واحدة{ ]القمر‪ ،[50/‬فعبر عن‬
‫سرعة إيجأاد بأسرع ما يدركه وهمنا‪.‬‬

‫والمر‪:‬هل التقدم باشيء سواء كان ذلك بقولهم‪:‬هل افعل وليفعل‪ ،‬أو كان ذلك بلفظ خبر نحو‪:‬هل }والمطلقات‬
‫يتربصن بأنفسهن{ ]البقرة‪ ،[228/‬أو كان بإشارة أو غير ذلك‪ ،‬أل ترى أنه قد سمى ما رأى إبراهيم في‬
‫المنام من ذبح ابنه أم ار حيث قال‪:‬هل }إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما‬
‫تؤمر{ ]الصافات‪ [102/‬فسمى ما رآه في المنام من تعاطي الذبح أم ار )قال قتادة‪:‬هل رؤيا النبياء عليهم‬
‫السلم حق‪ ،‬إذا أروا شيئا فعلوه‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪(7/105‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وما أمر فرعون برشيد{ ]هود‪ [97/‬فعام في أقواله وأفعاله‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أتى أمر ال{ ]النحل‪/‬‬
‫‪ [1‬إشارة إلى القيامة‪ ،‬فذكره بأعم اللفاظ‪ ،‬وقوله‪:‬هل }بل سولت لكم أنفسكم أمرا{ ]يوسف‪ [18/‬أي‪:‬هل ما‬
‫تأمر النفس المارة بالسوء‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل أمر القوم‪:‬هل كثروا‪ ،‬وذلك لن القوم إذا كثروا صاروا ذا أمير من حيث إنهم لبد لهم من سائس‬
‫يسوسهم‪ ،‬ولذلك قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬ل يصلح الناس فوضى ل سراة لهم *‬
‫)الشطر للفوه الودي‪ ،‬وتتمته‪:‬هل‬
‫*ول سراة إذا جأهالهم سادوا*‬
‫وهو في الحماسة البصرية ‪2/69‬؛ وأمالي القالي ‪2/228‬؛ والختيارين ص ‪ .77‬وديوانه ص ‪(10‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }أمرنا مترفيها{ ]السراء‪ [16/‬أي‪:‬هل أمرناهم بالطاعة‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل كثرناهم‪.‬‬
‫وقال أبو عمرو‪:‬هل ل يقال‪:‬هل أمرت بالتخفيف في معنى كثرت‪ ،‬إوانما يقال‪:‬هل أمرت وآمرت‪.‬‬
‫وقال أبو عبيدة‪:‬هل قد يقال‪:‬هل أمرت )راجأع‪:‬هل مجأاز القرآن ‪1/373‬؛ والغريبين ‪1/85‬؛ وتفسير القرطبي‬
‫‪ (10/233‬بالتخفيف نحو‪:‬هل )خير المال مهرة مأمور وسكة مأبورة( )الحديث أخرجأه أحمد في مسنده‬
‫‪ ،3/468‬وفيه‪:‬هل )خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة(‪ .‬ورجأال إسناده ثقات‪ ،‬واختلف في‬
‫صحبة سويد‪ ،‬قال ابن حبان‪:‬هل يروي المراسيل لكن جأاء في رواية‪:‬هل سمعت رسول ال يقول‪ ،‬ففيها إثبات‬
‫السماع‪:‬هل انظر‪:‬هل الصابة ‪2/101‬؛ ومجأمع الزوائد ‪.5/261‬‬

‫المأمورة‪:‬هل الكثيرة‪ ،‬والسكة‪:‬هل الطريقة من النخل‪ ،‬المأبورة‪:‬هل الملقحة( وفعله‪:‬هل أمرت‪.‬‬

‫وقرئ‪:‬هل )أمرنا( )وهي قراءة الحسن ومجأاهد وأبي عثمان النهدي وأبي رجأاء وأبي العالية‪ ،‬وهي قراءة‬
‫شاذة( أي‪:‬هل جأعلناهم أمراء‪ ،‬وكثرة المراء في القرية الواحدة سبب لوقوع هلكهم‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل ل خير في‬
‫كثرة المراء‪ ،‬وعلى هذا حمل قوله تعالى‪:‬هل }وكذلك جأعلنا في كل قرية أكابر مجأرميها{ ]النعام‪،[123/‬‬
‫وقرئ‪:‬هل )آمرنا( )وهي قراءة يعقوب‪ ،‬ورويت عن ابن كثير وأبي عمرو وعاصم من غير طريق الطيبة‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل التحاف ص ‪ (282‬بمعنى‪:‬هل أكثرنا‪.‬‬
‫والئتمار‪:‬هل قبول المر‪ ،‬ويقال للتشاور‪:‬هل ائتمار لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }إن المل يأتمرون بك{ ]القصص‪ .[20/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وآمرت نفسي أي أمري أفعل *‬
‫)هذا عجأز بيت لكعب بن زهير‪ ،‬وشطره الول‪:‬هل‬
‫*أنخت قلوصي واكتلت بعينها*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪55‬؛ والحجأة في القراءات للفارسي ‪1/319‬؛ وأساس البلغة )كل( (‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }لقد جأئت شيئا إمرا{ ]الكهف‪ [71/‬أي‪:‬هل منكرا‪ ،‬من قولهم‪:‬هل أمر المر‪ ،‬أي‪:‬هل كبر وكثر‬
‫كقولهم‪:‬هل استفحل المر‪ .‬وقوله‪:‬هل }وأولي المر{ ]النساء‪ [59/‬قيل‪:‬هل عنى المراء في زمن النبي عليه‬
‫الصلة والسلم‪ .‬وقيل‪:‬هل الئمة من أهل البيت )وهذا قول الشيعة(‪ ،‬وقيل‪:‬هل المرون بالمعروف‪ ،‬وقال ابن‬
‫عباس رصي ال عنهما‪:‬هل هم الفقهاء وأهل الدين المطيعون ل‪.‬‬
‫وكل هذه القوال صحيحة‪ ،‬ووجأه ذلك‪:‬هل أن أولي المر الذين بهم يرتدع الناس أربعة‪:‬هل النبياء‪ ،‬وحكمهم‬
‫على ظاهر العامة والخاصة وعلى بواطنهم‪ ،‬والولة‪ ،‬وحكمهم على ظاهر الكافة دون باطنهم‪ ،‬والحكماء‪،‬‬
‫وحكمهم على باطن الخاصة دون الظاهر‪ ،‬والوعظة‪ ،‬وحكمهم على بواطن العامة دون ظواهرهم‪.‬‬

‫أمن‬

‫‪ -‬أصل المن‪:‬هل طمأنينة النفس وزوال الخوف‪ ،‬والمن والمانة والمان في الصل مصادر‪ ،‬ويجأعل‬
‫المان تارة اسما للحالة التي يكون عليها النسان في المن‪ ،‬وتارة اسما لما يؤمن عليه النسان‪ ،‬نحو‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }وتخونوا أماناتكم{ ]النفال‪ ،[27/‬أي‪:‬هل ما ائتمنتم عليه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنا عرضنا المانة على‬
‫السموات والرض{ ]الحزاب‪ [27/‬قيل‪:‬هل هي كلمة التوحيد‪ ،‬وقيل‪:‬هل العدالة )راجأع القوال في هذه الية‬
‫في الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ‪ ،(6/669‬وقيل‪:‬هل حروف التهجأي‪ ،‬وقيل‪:‬هل العقل‪ ،‬وهو‬
‫صحيح فإن العقل هو الذي بحصوله يتحصل معرفة التوحيد‪ ،‬وتجأري العدالة وتعلم حروف التهجأي‪ ،‬بل‬
‫بحصوله تعلم كل ما في طوق البشر تعلمه‪ ،‬وفعل ما في طوقهم من الجأميل فعله‪ ،‬وبه فضل على كثير‬
‫ممن خلقه‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ومن دخله كان آمنا{ ]آل عمران‪ [97/‬أي‪:‬هل آمنا من النار‪ ،‬وقيل‪:‬هل من بليا الدنيا التي تصيب‬
‫من قال فيهم‪:‬هل }إنما يريد ال ليعذبهم بها في الحياة الدنيا{ ]التوبة‪.[55/‬‬
‫ومنهم من قال‪:‬هل لفظه خبر ومعناه أمر‪ ،‬وقيل‪:‬هل يأمن الصطلم )الصطلم‪:‬هل الستئصال‪ ،‬واصطلم‬
‫القوم‪:‬هل ابيدوا(‪ ،‬وقيل‪:‬هل آمن في حكم ال‪ ،‬وذلك كقولك‪:‬هل هذا حلل وهذا حرام‪ ،‬أي‪:‬هل في حكم ال‪.‬‬
‫والمعنى‪:‬هل ل يجأب أن يقتص منه ول يقتل فيه إل أن يخرج‪ ،‬وعلى هذه الوجأوه‪:‬هل }أو لم يروا أنا جأعلنا‬
‫}واذ جأعلنا البيت مثابة للناس وأمنا{ ]البقرة‪ .[125/‬وقوله‪:‬هل‬
‫حرما آمنا{ ]العنكبوت‪ .[67/‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫}أمنة نعاسا{ ]آل عمران‪ [154/‬أي‪:‬هل أمنا‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي جأمع كالكتبة‬
‫وفي حديث نزول المسيح‪:‬هل )وتقع المنة في الرض( )هذا جأزء من حديث طويل وفيه‪:‬هل )ثم تقع المنة‬
‫على الرض حتى ترتع السود مع البل‪ ،‬والنمار مع البقر‪ ،‬والذئاب مع الغنم‪ ،‬وتلعب الصبيان‬
‫بالحيات ل تضرهم(‪ .‬والحديث أخرجأه ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود برقم )‪ (4324‬وابن جأرير وابن‬
‫حبان عن أبي هريرة‪ ،‬وقال ابن كثير بعد ذكر إسناده‪:‬هل وهذا إسناد جأيد قوي‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور‬
‫‪2/736‬؛ والفتن الملحم لبن كثير ‪.(1/105‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ثم أبلغه مأمنه{ ]التوبة‪ [6/‬أي‪:‬هل منزله الذي فيه أمنه‪.‬‬
‫وآمن‪:‬هل إنما يقال على وجأهين‪:‬هل‬
‫‪ -‬أحدهما متعديا بنفسه‪ ،‬يقال‪:‬هل آمنته‪ ،‬أي‪:‬هل جأعلت له المن‪ ،‬ومنه قيل ل‪:‬هل مؤمن‪.‬‬
‫‪ -‬والثاني‪:‬هل غير متعد‪ ،‬ومعناه‪:‬هل صار ذا أمن‪.‬‬
‫واليمان يستعمل تارة اسما للشريعة التي جأاء بها محمد عليه الصلة والسلم‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }الذين آمنوا‬
‫والذين هادوا والصائبون{ ]المائدة‪ ،[69/‬ويوصف به كل من دخل في شريعته مق ار بال وبنبوته‪ .‬قيل‪:‬هل‬
‫وعلى هذا قال تعالى‪:‬هل }وما يؤمن أكثرهم بال إل وهم مشركون{ ]يوسف‪.[106/‬‬

‫وتارة يستعمل على سبيل المدح‪ ،‬ويراد به إذعان النفس للحق على سبيل التصديق‪ ،‬وذلك باجأتماع ثلثة‬
‫أشياء‪:‬هل تحقيق بالقلب‪ ،‬إواقرار باللسان‪ ،‬وعمل بحسب ذلك بالجأوارح‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }والذين‬
‫آمنوا بال ورسله أولئك هم الصديقون{ ]الحديد‪.[19/‬‬
‫ويقال لكل واحد من العتقاد والقول الصدق والعمل الصالح‪:‬هل إيمان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وما كان ال ليضيع‬
‫إيمانكم{ ]البقرة‪ [143/‬أي‪:‬هل صلتكم‪ ،‬وجأعل الحياء إواماطة الذى من اليمان )كما قال عليه الصلة‬
‫والسلم فيما أخرجأه مسلم وغيره‪:‬هل )اليمان بضع وسبعون شعبة‪ ،‬وأفضلها قول‪:‬هل ل إله إل ال‪ ،‬وأدناها‬
‫إماطة الذى عن الطريق‪ ،‬والحياء شعبة من اليمان( (‪.‬‬

‫قال تعالى‪:‬هل }وما أنت بؤمن لنا ولو كنا صادقين{ ]يوسف‪ [17/‬قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل بمصدق لنا‪ ،‬إل أن اليمان‬
‫هو التصديق الذي معه أمن‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجأبت‬
‫والطاغوت{ ]النساء‪ [51/‬فذلك مذكور على سبيل الذم لهم‪ ،‬وأنه قد حصل لهم المن بما ل يقع به‬
‫المن‪ ،‬إذ ليس من شأن القلب ‪ -‬مالم يكن مطبوعا عليه ‪ -‬أن يطمئن إلى الباطل‪ ،‬إوانما ذلك كقوله‪:‬هل‬
‫}من شرح بالكفر صد ار فعليهم غضب من ال ولهم عذاب عظيم{ ]النحل‪ ،[106/‬وهذا كما يقال‪:‬هل إيمانه‬
‫الكفر‪ ،‬وتحيته الضرب‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫وجأعل النبي صلى ال عليه وسلم أصل اليمان ستة أشياء في خبر جأبريل حيث سأله فقال‪:‬هل ما‬
‫اليمان؟ والخبر معروف )وقد أخرجأه البخاري ومسلم قال‪:‬هل )أن تؤمن بال وحده وملئكته وكتبه ورسله‬
‫وبالبعث بعد الموت والجأنة والنار‪ ،‬وبالقدر خيره وشره(‪ ،‬راجأع البخاري ‪1/106‬؛ ومسلم )‪ (9‬في‬
‫اليمان؛ وشرح السنة ‪.(1/9‬‬
‫ويقال‪:‬هل رجأل أمنة وأمنة‪:‬هل يثق بكل أحد‪ ،‬وأمين وأمان يؤمن به‪ .‬والمون‪:‬هل الناقة يؤمن فتورها وعثورها‪.‬‬

‫آمين‬
‫‪ -‬يقال بالمد والقصر‪ ،‬وهو اسم للفعل نحو‪:‬هل صه ومه‪ .‬قال الحسن‪:‬هل معناه‪:‬هل استجأب‪ ،‬وأمن فلن‪:‬هل إذا‬
‫قال‪:‬هل آمين‪ .‬وقيل‪:‬هل آمين اسم من أسماء ال تعالى )أخرجأه عبد الرزاق ‪ 2/99‬عن أبي هريرة(‪ .‬وقال أبو‬
‫علي الفسوي )هو أبو علي الفارسي الحسن بن أحمد المتوفي ‪ 377‬ه‪ .‬وقوله هذا في المسائل الحلبيات‬
‫ص ‪: (116‬هل أراد هذا القائل أن في آمين ضمي ار ل تعالى؛ لن معناه‪:‬هل استجأب‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }أمن هو قانت آناء الليل{ ]الزمر‪ [9/‬تقديره‪:‬هل أم من‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )أمن( )وهي قراءة نافع وابن‬
‫كثير وحمزة‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (375‬وليسا من هذا الباب‪.‬‬

‫إن وأن‬
‫‪ -‬ينصبان السم ويرفعان الخبر‪ ،‬والفرق بينهما أن )إن( يكون ما بعده جأملة مستقلة‪ ،‬و )أن( يكون ما‬
‫بعده في حكم مفرد يقع موقع مرفوع ومنصوب ومجأرور‪ ،‬نحو‪:‬هل أعجأبني أنك تخرج‪ ،‬وعلمت أنك تخرج‪،‬‬
‫وتعجأبت من أنك تخرج‪.‬‬

‫إواذا أدخل عليه )ما( يبطل عمله‪ ،‬ويقتضي إثبات الحكم للمذكور وصرفه عما عداه‪ ،‬نحو‪:‬هل }إنما‬
‫المشركون نجأس{ ]التوبة‪ [28/‬تنبيها على أن النجأاسة التامة هي حاصلة للمختص بالشرك‪ ،‬وقوله عز‬
‫وجأل }إنما حرم عليكم الميتة والدم{ ]البقرة‪ [173/‬أي‪:‬هل ما حرم ذلك إل تنبيها على أن أعظم المحرمات‬
‫من المطعومات في أصل الشرع هو هذه المذكورات‪.‬‬

‫أن‬
‫‪ -‬على أربعة أوجأه‪:‬هل‬
‫الداخلة على المعدومين من الفعل الماضي أو المستقبل‪ ،‬ويكون ما بعده في تقدير مصدر‪ ،‬وينصب‬
‫المستقبل‪ ،‬نحو‪:‬هل أعجأبني أن تخرج وأن خرجأت‪.‬‬
‫والمخففة من الثقيلة نحو‪:‬هل أعجأبني أن زيدا منطلق‪.‬‬
‫والمؤكدة ل )لما( نحو‪:‬هل }فلما أن جأاء البشير{ ]يوسف‪.[96/‬‬
‫والمفسرة لما يكون بمعنى القول‪ ،‬نحو‪:‬هل }وانطلق المل منهم أن امشوا واصبروا{ ]ص‪ [6/‬أي‪:‬هل قالوا‪:‬هل‬
‫امشوا‪.‬‬
‫وكذلك )إن( على أربعة أوجأه‪:‬هل للشرط نحو‪:‬هل }إن تعذبهم فإنهم عبادك{ ]المائدة‪ ،[118/‬والمخففة من‬
‫الثقيلة ويلزمها اللم نحو‪:‬هل }إن كاد ليضلنا{ ]الفرقان‪ ،[42/‬والنافية‪ ،‬وأكثر ما يجأيء يتعقبه )إل(‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫}إن نظن إل ظنا{ ]الجأاثية‪} ،[32/‬إن هذا إل قول البشر{ ]المدثر‪} ،[25/‬إن نقول إل اعتراك بعض‬
‫آلهتنا بسوء{ ]هود‪.[54/‬‬
‫والمؤكدة ل )ما( النافية‪ ،‬نحو‪:‬هل ما إن يخرج زيد‪.‬‬

‫أنث‬
‫‪ -‬النثى‪:‬هل خلف الذكر‪ ،‬ويقالن في الصل اعتبا ار بالفرجأين‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }ومن يعمل من‬
‫الصالحات من ذكر أو أنثى{ ]النساء‪ ،[124/‬ولما كان النثى في جأميع الحيوان تضعف عن الذكر‬
‫اعتبر فيها الضعف‪ ،‬فقيل لما يضعف عمله‪:‬هل أنثى‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل حديد أنيث )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/104‬؛‬
‫واللسان )أنث( ‪ ،(2/113‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*عندي ** جأ ار از ل أفل ول أنيث *‬
‫)البيت لصخر الغي الهذلي وشطره الول‬
‫*فيعلمه بأن العقل عندي*‬
‫وهو في ديوان الهذليين ‪2/223‬؛ واللسان )أنث(‪ ،‬والبحر المحيط ‪(3/352‬‬
‫وقيل‪:‬هل أرض أنيث‪:‬هل سهل‪ ،‬اعتبا ار بالسهولة التي في النثى‪ ،‬أو يقال ذلك اعتبار بجأودة إنباتها تشبيها‬
‫بالنثى‪ ،‬ولذا قال‪:‬هل أرض حرة وولودة‪.‬‬

‫ولما شبه في حكم اللفظ بعض الشياء بالذكر فذكر أحكامه‪ ،‬وبعضها بالنثى فأنث أحكامها‪ ،‬نحو‪:‬هل اليد‬
‫والذن‪ ،‬والخصية‪ ،‬سميت الخصية لتأنيث لفظ النثيين‪ ،‬وكذلك الذن‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ضربناه تحت النثيين على الكرد*‬
‫)هذا عجأز بيت للفرزدق‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*وكنا إذا القيسي نب عوده*‬
‫وهو في ديوانه ‪160‬؛ والحجأة في القراءات للفارسي ‪2/56‬؛ والمحكم ‪(6/465‬‬
‫وقال آخر‪:‬هل‬
‫*وما ذكر إوان يسمن فأنثى*‬
‫)الشطر لم أجأد قائله‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل شديد الزم ليس له ضروس وهو في اللسان والصحاح )ضرس( ؛‬
‫والتكملة للفارسي ص ‪364‬؛ والقتضاب ص ‪418‬؛ وحياة الحيوان للدميري ‪1/338‬؛ والمسائل‬
‫البصريات ‪ 1/381‬ويروي ]يكبر[ بدل ]يسمن[ ( يعني‪:‬هل القراد؛ فإنه يقال له إذا كبر‪:‬هل حلمه‪ ،‬فيؤنث‬
‫)قال الصمعي‪:‬هل يقال للقراد أول ما يكون صغي ار قمقامة‪ ،‬ثم يصير حمنانة ثم يصير قرادا ثم يصير‬
‫حلما(‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }إن يدعون من دونه إل إناثا{ ]النساء‪ [117/‬فمن المفسرين من اعتبر حكم اللفظ فقال‪:‬هل‬
‫لما كانت أسماء معبوداتهم مؤنثة نحو‪:‬هل }اللت والعزى *** ومناة الثالثة{ ]النجأم‪ [20 - 19/‬قال‬
‫ذلك‪:‬هل‬
‫ومنهم ‪ -‬وهو أصح ‪ -‬من اعتبر حكم المعنى‪ ،‬وقال‪:‬هل المنفعل يقال له‪:‬هل أنيث‪ ،‬ومنه قيل للحديد اللين‪:‬هل‬
‫أنيث‪ ،‬فقال‪:‬هل ولما كانت الموجأودات بإضافة بعضها إلى بعض ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫‪ -‬فاعل غير منفعل‪ ،‬وذلك هو الباري عز وجأل فقط‪.‬‬
‫‪ -‬ومنفعل غير فاعل‪ ،‬وذلك هو الجأمادات‪.‬‬
‫‪ -‬ومنفعل من وجأه كالملئكة والنس والجأن‪ ،‬وهم بالضافة إلى ال تعالى منفعلة‪ ،‬وبالضافة إلى‬
‫مصنوعاتهم فاعلة‪ ،‬ولما كانت معبوداتهم من جأملة الجأمادات التي هي منفعلة غير فاعلة سماها ال‬
‫تعالى أنثى وبكتهم بها‪ ،‬ونبههم على جأهلهم في اعتقاداتهم فيها أنها آلهة‪ ،‬مع أنها ل تعقل ول تسمع ول‬
‫تبصر‪ ،‬بل ل تفعل فعل بوجأه‪ ،‬وعلى هذا قول إبراهيم عليه الصلة والسلم‪:‬هل }يا أبت لم تعبد ما ل‬
‫يسمع ول يبصر ول يغني عنك شيئا{ ]مريم‪.[42/‬‬

‫وأما قوله عز وجأل‪:‬هل }وجأعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا{ ]الزخرف‪ [19/‬فلزعم الذين قالوا‪:‬هل إن‬
‫الملئكة بنات ال‪.‬‬

‫أنس‬
‫‪ -‬النس‪:‬هل خلف الجأن‪ ،‬والنس‪:‬هل خلف النفور‪ ،‬والنسي منسوب إلى النس يقال ذلك لمن كثر أنسه‪،‬‬
‫ولكل ما يؤنس به‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل إنسي الدابة للجأانب الذي يلي الراكب )الغريب المصنف ورقة ‪،73‬‬
‫مخطوطة تركيا(‪ ،‬إوانسي القوس‪:‬هل للجأانب الذي يقبل على الرامي‪.‬‬
‫والنسي من كل شيء‪:‬هل ما يلي النسان‪ ،‬والوحشي‪:‬هل ما يلي الجأانب الخر له‪.‬‬
‫وجأمع النس أناسي‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وأناسي كثيرا{ ]الفرقان‪.[49/‬‬
‫وقيل ابن إنسك للنفس )راجأع‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/104‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }فإن آنستم منهم رشدا{ ]النساء‪[6/‬‬
‫أي‪:‬هلأبصرتم أنسا بهم‪ ،‬و }آنست نارا{ ]طه‪ ،[10/‬وقوله‪:‬هل }حتى تستأنسوا{ ]النور‪ [27/‬أي‪:‬هل تجأدوا‬
‫إيناسا‪.‬‬
‫والنسان قيل‪:‬هل سمي بذلك لنه خلق خلقه ل قوام له إل بإنس بعضهم ببعض‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل النسان‬
‫مدني بالطبع‪ ،‬من حيث ل قوام لبعضهم إل ببعض‪ ،‬ول يمكنه أن يقوم بجأميع أسبابه‪ ،‬وقيل‪:‬هل سمي بذلك‬
‫لنه يأنس بكل ما يألفه )المقتضب ‪ ،(4/13‬وقيل‪:‬هل هو إفعلن‪ ،‬وأصله‪:‬هل إنسيان‪ ،‬سمي بذلك لنه عهد‬
‫ال إليه فنسي‪.‬‬

‫أنف‬
‫‪ -‬أصل النف‪:‬هل الجأارحة‪ ،‬ثم يسمى به طرف الشيء وأشرفه‪ ،‬فيقال‪:‬هل أنف الجأبل وأنف اللحية )راجأع‪:‬هل‬
‫أساس البلغة ص ‪11‬؛ والمجأمل ‪1/104‬؛ والعباب )أنف( ص ‪ ،(33‬ونسب الحمية والغضب والعزة‬
‫والذلة إلى النف حتى قال الشاعر‪:‬هل‬
‫‪ - 31 -‬إذا غضبت تلك النوف لم أرضها *** ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها‬
‫)البيت في محاضرات الراغب ‪ 1/315‬دون نسبة‪ ،‬وسيكرر ثانية‪ ،‬وهو في مجأمع البلغة للمؤلف‬
‫‪(1/524‬‬
‫وقيل‪:‬هل شمخ فلن بأنفه‪:‬هل للمتكبر‪ ،‬وترب أنفه للذليل‪ ،‬وأنف فلن من كذا بمعنى استنكف‪ ،‬وأنفته‪:‬هل‬
‫أصبت أنفه‪ .‬وحتى قيل النفة‪:‬هل الحمية واستأنفت الشيء‪:‬هل أخذت أنفه‪ ،‬أي‪:‬هل مبدأه‪ ،‬ومنه قوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}ماذا قال آنفا{ ]محمد‪ [16/‬أي‪:‬هل مبتدأ‪.‬‬

‫أنمل‬

‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }عضوا عليكم النامل من الغيظ{ ]آل عمران‪ [119/‬النامل جأمع النملة‪ ،‬وهي‬
‫المفصل العلى من الصابع التي فيها الظفر‪ ،‬وفلن مؤنمل الصابع )انظرك اللسان )نمل(‬
‫‪ .11/679‬وكان القياس ورودها في مادة )نمل( لن الهمزة زائدة( أي‪:‬هل غليظ أطرافها في قصر‪.‬‬
‫والهمزة فيها زائدة بدليل قولهم‪:‬هل هو نمل الصابع‪ ،‬وذكرها ههنا للفظه‪.‬‬

‫أنى‬
‫‪ -‬للبحث عن الحال والمكان‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل هو بمعنى كيف وأين )راجأع‪:‬هل حروف المعاني للزجأاجأي ص‬
‫‪ ،61‬والعين ‪ ،(8/399‬لتضمنه معناههما‪ ،‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }أنى لك هذا{ ]آل عمران‪ ،[37/‬أي‪:‬هل من‬
‫أين‪ ،‬وكيف‪ .‬و‪:‬هل‬

‫أنا‬
‫‪ -‬ضمير المخبر عن نفسه‪ ،‬وتحذف ألفه في الوصل في لغة‪ ،‬وتثبيت في لغة )وفي ذلك يقول العلمة‬
‫محمد بن حنبل الحسني الشنقيطي رحمه ال‪:‬هل‬
‫مد أنا من قبل همز انفتح *** أو همزة مضمومة قد اتضح‬
‫وقبل غير همزة أو همزة *** مكسورة مد أنا ل تثبت(‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }لكنا هو ال ربي{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪ [38‬فقد قيل‪:‬هل تقديره‪:‬هل لكن أنا هو ال ربي‪ ،‬فحذف الهمزة من أوله‪ ،‬وأدغم النون في النون‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }لكن‬
‫هو ال ربي{‪ ،‬فحذف اللف أيضا من آخره )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم وحمزة‬
‫والكسائي وخلف‪ ،‬ويعقوب بخلفه‪ ،‬بحذف اللف وصل‪ ،‬إواثباتها وقفا‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪.(290‬‬
‫ويقال‪:‬هل أنية الشيء وأنيته‪ ،‬كما يقال‪:‬هل ذاته‪ ،‬وذلك إشارة إلى وجأود الشيء‪ ،‬وهو لفظ محدث ليس من‬
‫كلم العرب‪ ،‬وآناء الليل‪:‬هل ساعاته‪ ،‬الواحد‪:‬هل إني إوانى وأنا )قال الراجأز‪:‬هل‬
‫آلء آناء وأثنا جأمعا *** مثل عصا به ونحي ومعى(‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }يتلون آيات ال آناء الليل{ ]آل‬
‫عمران‪ [113/‬وقال تعالى‪:‬هل }ومن آناء الليل فسبح{ ]طه‪ ،[130/‬وقوله تعالى‪:‬هل }غير ناظرين إناه{‬
‫]الحزاب‪ [53/‬أي‪:‬هل وقته‪ ،‬والنا إذا كسر أوله قصر‪ ،‬إواذا فتح مد‪ ،‬نحو قول الحطيئة‪:‬هل‬
‫*وآنيت العشاء إلى سهيل**أو الشعرى فطال بي الناء*‬

‫)البيت في ديوانه بشرح ابن السكيت ص ‪83‬؛ واللسان‪:‬هل )أنى( ؛ وشمس العلوم ‪1/107‬؛ والضداد ص‬
‫‪27‬؛ والفعال ‪ ،1/78‬والمقصور والممدود للفراء ص ‪.(20‬‬
‫أنى وآن الشيء‪:‬هل قرب إناه‪ ،‬و }حميم آن{ ]الرحمن‪ [44/‬بلغ إناه من شدة الحر‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل }من‬
‫عين آنية{ ]الغاشية‪ [5/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ألم يأن للذين آمنوا{ ]الحديد‪ [16/‬أي‪:‬هل ألم يقرب إناه‪.‬‬
‫ويقال )انظر العين ‪: (8/400‬هل آنيت الشيء أنيا‪ ،‬أي‪:‬هل أخرته عن أوانه‪ ،‬وتأنيت‪:‬هل تأخرت‪ ،‬والناة‪:‬هل‬
‫التؤدة‪.‬‬
‫وتأنى فلن تأنيا‪ ،‬وأنى يأني فهو آن‪ ،‬أي‪:‬هل وقور‪ .‬واستأنيته‪:‬هل انتظرت أوانه‪ ،‬ويجأوز في معنى استبطأته‪،‬‬
‫واستأنيت الطعام كذلك‪ ،‬والناء‪:‬هل ما يوضع فيه الشيء‪ ،‬وجأمعه آنية‪ ،‬نحو‪:‬هل كساء وأكسيه‪ ،‬والواني جأمع‬
‫الجأمع‪.‬‬
‫‪ -‬أهل الرجأل‪:‬هل من يجأمعه إواياهم نسب أو دين‪ ،‬أو ما يجأري مجأراهما من صناعة وبيت وبلد‪ ،‬وأهل‬
‫الرجأل في الصل‪:‬هل من يجأمعه إواياهم مسكن واحد‪ ،‬ثم تجأوز به فقيل‪:‬هل أهل الرجأل لمن يجأمعه إواياهم‬
‫نسب‪ ،‬وتعورف في أسرة النبي عليه الصلة والسلم مطلقا إذا قيل‪:‬هل أهل البيت لقوله عز وجأل‪:‬هل }إنما‬
‫يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت{ ]الحزاب‪ ،[33/‬وعبر بأهل الرجأل عن امرأته‪.‬‬

‫وأهل السلم‪:‬هل من يجأمعهم‪ ،‬ولما كانت الشريعة حكمت برفع حكم النسب في كثير من الحكام بين‬
‫المسلم والكافر قال تعالى‪:‬هل }إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح{ ]هود‪ ،[46/‬وقال تعالى‪:‬هل }وأهلك‬
‫إل من سبق عليه القول{ ]هود‪.[40/‬‬
‫وقيل‪:‬هل أهل الرجأل يأهل أهول‪ ،‬وقيل‪:‬هل مكان مأهول )قال الزمخشري‪:‬هل تقول‪:‬هل حبذا دار مأهولة وثرية‬
‫مأكولة( ‪:‬هل فيه أهله‪ ،‬وأهل به‪:‬هل إذا صار ذا ناس وأهل‪ ،‬وكل دابة ألف مكانا يقال‪:‬هل أهل وأهلي‪.‬‬

‫وتأهل‪:‬هل إذا تزوج‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل آهلك ال في الجأنة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/105‬؛ وأساس البلغة ص ‪،(11‬‬
‫أي‪:‬هل زوجأك فيها وجأعل لك فيها أهل يجأمعك إياهم‪ ،‬ويقال‪:‬هل فلن أهل لكذا‪ ،‬أي‪:‬هل خليق به‪ ،‬ومرحبا وأهل‬
‫في التحية للنازل بالنسان‪ ،‬أي‪:‬هل وجأدت سعة مكان عندنا‪ ،‬ومن هو أهل بيت لك في الشفقة )نظر‪:‬هل‬
‫المشوف المعلم ‪.(1/86‬‬
‫وجأمع الهل‪:‬هل أهلون وأهال وأهلت‪.‬‬

‫أوب‬
‫‪ -‬الوب‪:‬هل ضرب من الرجأوع‪ ،‬وذلك أن الوب ل يقال إل في الحيوان الذي له إرادة‪ ،‬والرجأوع يقال فيه‬
‫وفي غيره‪ ،‬يقال‪:‬هلآب أوبا إوايابا ومآبا‪.‬‬
‫قال ال تعالى‪:‬هل }إن إلينا إيابهم{ ]الغاشية‪ [25/‬وقال‪:‬هل }فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا{ ]النبأ‪،[39/‬‬
‫والمآب‪:‬هل المصدر منه واسم الزمان والمكان‪.‬‬
‫قال ال تعالى‪:‬هل }وال عنده حسن المآب{ ]آل عمران‪ ،[14/‬والواب كالتواب‪ ،‬وهو الراجأع إلى ال تعالى‬
‫بترك المعاصي وفعل الطاعات‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أواب حفيظ{ ]ق‪ ،[32/‬وقال‪:‬هل }إنه أواب{ ]ص‪ [30/‬ومنه‬
‫قيل للتوبة‪:‬هل أوبة‪ ،‬والتأويب يقال في سير النهار )قال ابن المنظور‪:‬هل والتأويب في كلم العرب‪:‬هل سير‬
‫النهار كله إلى الليل( وقيل‪:‬هل‬
‫*آبت يد الرامي إلى السهم*‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪(1/106‬‬
‫وذلك فعل الرامي في الحقيقة إوان كان منسوبا إلى اليد ول ينقض ما قدمناه من أن ذلك رجأوع بإرادة‬
‫واختيار‪ ،‬وكذا ناقة أؤوب‪:‬هل سريعة رجأع اليدين‪.‬‬

‫أيد‬
‫‪ -‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }أيدتك بروح القدس{ ]المائدة‪ [110/‬فعلت من اليد‪ ،‬أي‪:‬هل القوة الشديدة‪.‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }وال يؤيد بنصره من يشاء{ ]آل عمران‪ [13/‬أي‪:‬هل يكثر تأييده‪ ،‬ويقال‪:‬هل إدته أئيده أيدا نحو‪:‬هل‬
‫بعته أبيعه بيعا‪ ،‬وأيدته على التكثير‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }والسماء بنيناها بأيد{ ]الذاريات‪ ،[47/‬ويقال‪:‬هل له‬
‫أيد‪ ،‬ومنه قيل للمر العظيم مؤيد‪.‬‬
‫إواياد الشيء‪:‬هل ما يقيه‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )أأيدتك( )وهي قراءة شاذة‪ .‬وفي اللسان )قرئ( ‪:‬هل آيدتك على فاعلت(‪،‬‬
‫وهو أفعلت من ذلك‪.‬‬

‫قال الزجأاج رحمه ال )معاني القرآن ‪: (2/219‬هل يجأوز أن يكون فاعلت‪ ،‬نحو‪:‬هل عاونت‪ ،‬وقوله عز‬
‫وجأل‪:‬هل }ول يؤده حفظهما{ ]البقرة‪ [255/‬أي‪:‬هلل يثقله‪ ،‬وأصله من الود‪ ،‬آد يؤود أودا إوايادا‪:‬هل إذا أثقله‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل قال يقول قول‪ ،‬وفي الحكاية عن نفسك‪:‬هل أدت مثل‪:‬هل قلت‪ ،‬فتحقيق آده )قال ابن منظور‪:‬هل وآد العود‬
‫يؤوده أودا‪:‬هل إذا حناه( ‪:‬هل عوجأه من ثقله في ممره‪.‬‬

‫أيك‬
‫‪ -‬اليك‪:‬هل شجأر ملتف‪ ،‬وأصحاب اليكة قيل‪:‬هل نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي اسم بلد‪.‬‬

‫آل‬
‫‪ -‬الل‪:‬هل مقلوب من الهل )قال سيبويه‪:‬هل أصل الل أهل‪ ،‬وقال الكسائي‪:‬هل أصله أول‪ ،‬وفي ذلك يقول‬
‫بعضهم‪:‬هل‬
‫قال المام سيبويه العدل *** الصل في آل ليدهم أهل‬
‫فأبدلوا الها همزة والهم از *** قد أبدلوها ألفا ويعزى‬
‫إلى الكسائي أن الصل أول *** والواو منها ألفا قد أبدلوا‬
‫وشاهد لول أهيل *** وشاهد لخر أويل(‪ ،‬ويصغر على أهيل إل أنه خص بالضافة إلى العلم‬
‫الناطقين دون النكرات‪ ،‬ودون الزمنة والمكنة‪ ،‬يقال‪:‬هل آل فلن‪ ،‬ول يقال‪:‬هل آل رجأل ول آل زمان كذا‪ ،‬أو‬
‫موضع كذا‪ ،‬ول يقال‪:‬هل آل الخياط بل يضاف إلى الشرف الفضل‪ ،‬يقال‪:‬هل آل ال وآل السلطان‪.‬‬
‫والهل يضاف إلى الكل‪ ،‬يقال‪:‬هل أهل ال وأهل الخياط‪ ،‬كما يقال‪:‬هل أهل زمن كذا وبلد كذا‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل هو في الصل اسم الشخص‪ ،‬ويصغر أويل‪ ،‬ويستعمل فيمن يختص بالنسان اختصاصا ذاتيا‬
‫إما بقرابة قريبة‪ ،‬أو بمولة‪ ،‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }وآل إبراهيم وآل عمران{ ]آل عمران‪ ،[33/‬وقال‪:‬هل }أدخلوا‬
‫آل فرعون أشد العذاب{ ]غافر‪ .[46/‬وقيل‪:‬هل وآل النبي عليه الصلة والسلم أقاربه‪ ،‬وقيل‪:‬هل المختصون‬
‫به من حيث العلم‪ ،‬وذلك أن أهل الدين ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم فيقال لهم‪:‬هل آل النبي وأمته‪.‬‬
‫‪ -‬وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد‪ ،‬يقال لهم‪:‬هل أمة محمد عليه الصلة والسلم‪ ،‬ول يقال لهم‬
‫آله‪ ،‬فكل آل للنبي أمته وليس كل أمة له آله‪.‬‬
‫وقيل لجأعفر الصادق )أحد سادات أهل البيت توفي ‪ 148‬ه‪ .‬راجأع‪:‬هل الوفيات لبن قنفذ ص ‪127‬؛‬
‫وشذرات الذهب ‪ (1/220‬رضى ال عنه‪:‬هل الناس يقولون‪:‬هل المسلمون كلهم آل النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ،‬فقال‪:‬هل كذبوا وصدقوا‪ ،‬فقيل له‪:‬هل معنى ذلك؟ فقال‪:‬هل كذبوا في أن المة كافتهم آله‪ ،‬وصدقوا في أنهم‬
‫إذا قاموا بشرائط شريعته آله‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }رجأل مؤمن من آل فرعون{ ]غافر‪ [28/‬أي‪:‬هل من المختصين به وبشريعته‪ ،‬وجأعله منهم‬
‫من حيث النسب أو المسكن‪ ،‬ل من حيث تقدير القوم أنه على شريعتهم‪.‬‬
‫وقيل في جأبرائيل وميكائيل‪:‬هل إن إيل اسم ال تعالى )قيل ذلك ولكنه اسم ال في اللغة السريانية‪ .‬وقد روي‬
‫عن ابن عباس أنه قال‪:‬هل جأبريل كقولك‪:‬هل عبد ال‪ ،‬جأبر‪:‬هل عبد‪ ،‬إوايل‪:‬هل ال‪ .‬وجأاء مرفوعا فيما أخرجأه‬
‫الديلمي عن أبي أمامة قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )اسم جأبريل عبد ال‪ ،‬إواسرافيل عبد‬
‫الرحمن(‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪1/225‬؛ والعين ‪ ،(8/357‬وهذا ل يصح بحسب كلم العرب؛ لنه كان‬
‫جأبرايل‪.‬‬
‫فيجأرايل‪ ،‬فيقال‪:‬هل إ‬
‫إ‬ ‫يقتضي أن يضاف إليه‬

‫وآل الشخص‪:‬هل شخصه المتردد‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬


‫*ولم يبق إل آل خيم منضد*‬
‫)العجأز لزهير بن أبي سلمى من قصيدة له يمدح بها هرم بن سنان‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫أربت بها الرواح كل عشية‬
‫انظر‪:‬هل ديوانه ص ‪(19‬‬
‫والل أيضا‪:‬هل الحال التي يؤول إليها أمره‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*سأحمل نفسي على آلة ** فإما عليها إواما لها*‬
‫)الرجأز في اللسان )أول( ‪ 11/39‬بل نسبة‪ ،‬وهو للخنساء في ديوانها ص ‪121‬؛ والخصائص‬
‫‪(2/271‬‬
‫وقيل لما يبدو من السراب‪:‬هل آل‪ ،‬وذلك لشخص يبدو من حيث المنظر إوان كان كاذبا‪ ،‬أو لتردد هواء‬
‫وتموج فيكون من‪:‬هل آل يؤول‪.‬‬
‫وآل اللبن يؤول‪:‬هل إذا خثر )انظر‪:‬هل اللسان ‪ ،(11/35‬كأنه رجأوع إلى نقصان‪ ،‬كقولهم في الشيء‬
‫الناقص‪:‬هل راجأع‪.‬‬

‫أول‬
‫‪ -‬التأويل من الول‪ ،‬أي‪:‬هل الرجأوع إلى الصل‪ ،‬ومنه‪:‬هل الموئل للموضع الذي يرجأع إليه‪ ،‬وذلك هو رد‬
‫الشيء إلى الغاية المرادة منه‪ ،‬علما كان أو فعل‪ ،‬ففي العلم نحو‪:‬هل }وما يعلم تأويله إل ال والراسخون‬
‫في العلم{ ]آل عمران‪ ،[7/‬وفي الفعل كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وللنوى قبل يوم البين تأويل*‬
‫)العجأز لعبدة بن الطبيب وأوله‪:‬هل‬
‫*وللحبة أيام تذكرها*‬
‫من قصيدته المفضلية وهو في المفضليات ص ‪.(136‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }هل ينظرون إل تأويله يوم يأتي تأويله{ ]العراف‪ [53/‬أي‪:‬هل بيانه الذي غايته المقصودة‬
‫منه‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ذلك خير وأحسن تأويل{ ]النساء‪ [59/‬قيل‪:‬هل أحسن معنى وترجأمة‪ ،‬وقيل‪:‬هل أحسن ثوابا في‬
‫الخرة‪.‬‬
‫والول‪:‬هل السياسة التي تراعي مآلها‪ ،‬يقال‪:‬هل ألنا إوايل علينا )وهذا من كلم عمر بن الخطاب‪ ،‬وقاله زياد‬
‫بن أبيه في خطبته أيضا‪ .‬انظر نثر الدر ‪ ،2/40‬وأمثال أبي عبيد ص ‪.(106‬‬
‫وأول قال الخليل )العين ‪: (8/368‬هل تأسيسه من همزة وواو ولم‪ ،‬فيكون فعل‪ ،‬وقد قيل‪:‬هل من واوين ولم‪،‬‬
‫فيكون أفعل‪ ،‬والول أفصح لقلة وجأود ما فاؤه وعينه حرف واحد‪ ،‬كددن‪ ،‬فعلى الول يكون من‪:‬هل آل‬
‫يؤول‪ ،‬وأصله‪:‬هل آول‪ ،‬فأدغمت المدة لكثرة الكلمة‪.‬‬
‫وهو في الصل صفة لقولهم في مؤنثة‪:‬هل أولى‪ ،‬نحو‪:‬هل أخرى‪.‬‬
‫فالول‪:‬هل هو الذي يترتب عليه غيره‪ ،‬ويستعمل على أوجأه‪:‬هل‬
‫أحدها‪:‬هل المتقدم بالزمان كقولك‪:‬هل عبد الملك أول ثم المنصور‪.‬‬
‫الثاني‪:‬هل المتقدم بالرياسة في الشيء‪ ،‬وكون غيره محتذيا به‪ .‬نحو‪:‬هل المير أول ثم الوزير‪.‬‬
‫الثالث‪:‬هل المتقدم بالوضع والنسبة‪ ،‬كقولك للخارج من العراق‪:‬هل القادسية أول ثم فيد‪ ،‬وتقول للخارج من‬
‫مكة‪:‬هل فيد أول ثم القادسية‪ .‬الرابع‪:‬هل المتقدم بالنظام الصناعي‪ ،‬نحو أن يقال‪:‬هل الساس أول ثم البناء‪.‬‬

‫إواذا قيل في صفة ال‪:‬هل هو الول فمعناه‪:‬هل أنه الذي لم يسبقه في الوجأود شيء )وقال الحليمي‪:‬هل الول هو‬
‫الذي ل قبل له‪ .‬راجأع السماء والصفات للبيهقي ص ‪ ،(25‬إوالى هذا يرجأع قول من قال‪:‬هل هو الذي ل‬
‫يحتاج إلى غيره‪ ،‬ومن قال‪:‬هل هو المستغني بنفسه‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وأنا أول المسلمين{ ]النعام‪} ،[163/‬وأنا أول المؤمنين{ ]العراف‪ [143/‬فمعناه‪:‬هل أنا‬
‫المقتدى بي في السلم واليمان‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ول تكونوا أول كافر به{ ]البقرة‪ [41/‬أي‪:‬هل ل تكونوا‬
‫ممن يقتدى بكم في الكفر‪ .‬ويستعمل )أول( ظرفا فيبنى على الضم‪ ،‬نحو جأئتك أول‪ ،‬ويقال‪:‬هل بمعنى‬
‫قديم‪ ،‬نحو‪:‬هل جأئتك أول وآخرا‪ ،‬أي‪:‬هل قديما وحديثا‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }أولى لك فأولى{ ]القيامة‪ [34/‬كلمة‬
‫تهديد )راجأع‪:‬هل حروف المعاني للزجأاجأي ص ‪ (12‬وتخويف يخاطب بها من أشرف على هلك فيحث‬
‫بها على التحرز‪ ،‬أو يخاطب بها من نجأا ذليل منه فينهى عن مثله ثانيا‪ ،‬وأكثر ما يستعمل مكررا‪،‬‬
‫وكأنه حث على تأمل ما يؤول إليه أمره ليتنبه للتحرز منه‪.‬‬

‫أيم‬
‫‪ -‬اليامى‪:‬هل جأمع أيم‪ ،‬وهي المرأة التي ل بعل لها‪ ،‬وقد قيل للرجأل الذي ل زوج له‪ ،‬وبذلك على طريق‬
‫التشبيه بالمرأة فيمن ل غناء عنه ل على التحقيق‪.‬‬
‫والمصدر‪:‬هل اليمة‪ ،‬وقد آم الرجأل وآمت المرأة‪ ،‬وتأيم وتأيمت‪ ،‬وامرأة أيمة ورجأل أيم‪ ،‬والحرب مأيمة‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫يفرق بين الزوج والزوجأة‪ ،‬واليم‪:‬هل الحية‪.‬‬

‫أين‬
‫‪ -‬لفظ يبحث به عن المكان‪ ،‬كما أن )متى يبحث به عن الزمان‪ ،‬والن‪:‬هل كل زمان مقدر بين زمانين‬
‫ماض ومستقبل‪ ،‬نحو‪:‬هل أنا الن أفعل كذا‪ ،‬وخص الن باللف واللم المعرف بهما ولزماه‪ ،‬وافعل كذا‬
‫آونة‪ ،‬أي‪:‬هل وقتا بعد وقت‪ ،‬وهو من قولهم‪:‬هل الن‪.‬‬
‫وقولهم‪:‬هل هذا أوان ذلك‪ ،‬أي‪:‬هل زمانه المختص به وبفعله‪.‬‬
‫قال سيبويه )راجأع‪:‬هل أخباره في إنباه الرواة ‪ (2/346‬رحمه ال تعالى‪:‬هل الن آنك‪ ،‬أي‪:‬هل هذا الوقت وقتك‪.‬‬
‫وآن يؤون‪ ،‬قال أبو العباس )هو أحمد بن يحي‪ ،‬المعروف بثعلب‪ ،‬المتوفى سنة ‪ (291‬رحمه ال‪:‬هل ليس‬
‫من الول‪ ،‬إوانما هو فعل على حدته‪.‬‬

‫والين‪:‬هل العياء‪ ،‬يقال‪:‬هل آن يئين أينا‪ ،‬وكذلك‪:‬هل أنى يأني أينا‪:‬هل إذا حان‪.‬‬
‫وأما بلغ إناه فقد قيلك هو مقلوب من أنى‪ ،‬وقد تقدم‪.‬‬
‫قال أبو العباس‪:‬هل قال قوم‪:‬هل آن يئين أينا‪ ،‬والهمزة مقلوبة فيه عن الحاء‪ ،‬وأصله‪:‬هل حان يحين حينا‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫وأصل الكلمة من الحين‪.‬‬

‫أوه‬
‫‪ -‬الواه‪:‬هل الذي يكثر التأوه‪ ،‬وهو أن يقول‪:‬هل أوه أوه‪ ،‬وكل كلم يدل على حزن يقال له‪:‬هل التأوه‪ ،‬ويعبر‬
‫بالواه عمن يظهر خشية ال تعالى‪ ،‬وقيل في قوله تعالى‪:‬هل }أواه منيب{ ]هود‪ [75/‬أي‪:‬هل المؤمن الداعي‪،‬‬
‫وأصله راجأع إلى ما تقدم‪.‬‬
‫قال أبو العباس )انظر مجأالس ثعلب ‪ (1/228‬رحمه ال‪:‬هل إيها‪:‬هل إذا كففته‪ ،‬وويها‪:‬هل إذا أغريته‪ ،‬وواها‪:‬هل‬
‫إذا تعجأبت منه‪.‬‬

‫أي‬
‫‪ -‬أي في الستخبار موضوع للبحث عن بعض الجأنس والنوع وعن تعيينه‪ ،‬ويستعمل ذلك في الخبر‬
‫والجأزاء‪ ،‬نحو‪:‬هل }أياما تدعو فله السماء الحسنى{ ]السراء‪ ،[110/‬و }أيما الجألين قضيت فل عدوان‬
‫علي{ ]القصص‪ [28/‬والية‪:‬هل هي العلمة الظاهرة‪ ،‬وحقيقته لكل شيء ظاهر‪ ،‬وهو ملزم لشيء ل‬
‫يظهر ظهوره‪ ،‬فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الخر الذي لم يدركهه بذاته‪ ،‬إذ كان‬
‫حكمهما سواء‪ ،‬وذلك ظاهر في المحسوسات والمعقولت‪ ،‬فمن علم ملزمة العلم للطريق المنهج ثم وجأد‬
‫العلم علم أنه وجأد الطريق‪ ،‬وكذا إذا علم شيئا مصنوعا علم أنه ل بد له من صانع‪.‬‬
‫واشتقاق الية إما من أي فإنها هي التي تبين أيا من أي‪ ،‬أو من قولهم‪:‬هل أوى إليه‪.‬‬
‫والصحيح أنها مشتقة من التأيي الذي هو التثبت )قال ابن منظور‪:‬هل يقال‪:‬هل قد تأييت أي‪:‬هل تلبثت‬
‫وتحسبت( والقامة على الشيء‪.‬‬
‫يقال‪:‬هل تأي‪ ،‬أي‪:‬هل ارفق )والتأيي‪:‬هل التنظر والتؤدة‪ ،‬يقال‪:‬هل تأيا الرجأل‪:‬هل إذا تأنى في المر(‪ ،‬أو من قولهم‪:‬هل‬
‫أوى إليه‪ .‬وقيل للبناء العالي آية‪ ،‬نحو‪:‬هل }أتبنون بكل ريع آية تعبثون{ ]الشعراء‪ .[128/‬ولكل جأملة من‬
‫القرآن دالة على حكم آية‪ ،‬سورة كانت أو فصول أو فصل من سورة‪ ،‬وقد يقال لكل كلم منه منفصل‬
‫بفصل لفظي‪:‬هل آية‪.‬‬

‫وعلى هذا اعتبار آيات السور التي تعد بها السورة‪.‬‬


‫وقوله تعالى‪:‬هل }إن في السموات والرض ليات للمؤمنين{ ]الجأاثية‪ ،[3/‬فهي من اليات المعقولة التي‬
‫تتفاوت بها المعرفة بحسب تفاوت منازل الناس في العلم‪ ،‬وكذلك قوله‪:‬هل }بل هو آيات بينات في صدور‬
‫الذين أوتوا العلم وما يجأحد بآياتنا إل الظالمون{ ]العنكبوت‪ ،[49/‬وكذا قوله‪:‬هل }وكأين من آية في‬
‫السموات والرض{ ]يوسف‪ ،[105/‬وذكر في مواضع آية وفي مواضع آيات‪ ،‬وذلك لمعنى مخصوص‬
‫)وقد بسط الكلم على ذلك السكافي في درة التنزيل وغرة التأويل‪ ،‬انظر‪:‬هل ص ‪ (436 - 435‬ليس هذا‬
‫الكتاب موضع ذكره‪.‬‬
‫إوانما قالك }وجأعلنا ابن مريم وأمه آية{ ]المؤمنون‪ [50/‬ولم يقل‪:‬هل آيتين )قال ابن عرفة‪:‬هل ولم يقل آيتين‬
‫لن قصتهما واحدة( ؛ لن كل واحد صار آية بالخر‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وما نرسل باليات إل تخويفا{‬
‫]السراء‪ [59/‬فاليات ههنا قيل‪:‬هل إشارة إلى الجأراد والقمل والضفادع‪ ،‬ونحوها من اليات التي أرسلت‬
‫إلى المم المتقدمة‪ ،‬فنبه أن ذلك إنما يفعل بمن يفعله تخويفا‪ ،‬وذلك أخس المنازل للمأمورين‪ ،‬فإن‬
‫النسان يتحرى فعل الخير لحد ثلثة أشياء‪:‬هل‬
‫‪ -‬إما أن يتحراه لرغبة أو رهبة‪ ،‬وهو أدنى منزلة‪.‬‬

‫‪ -‬إواما أن يتحراه لطلب محمدة‪.‬‬


‫‪ -‬إواما أن يتحراه للفضيلة‪ ،‬وهو أن يكون ذلك الشيء فاضل في نفسه‪ ،‬وذلك أشرف المنازل‪.‬‬
‫فلما كانت هذه المة خير أمة كما قال تعالى‪:‬هل }كنتم خير أمة أخرجأت للناس{ ]آل عمران‪ [110/‬رفعهم‬
‫عن هذه المنزلة‪ ،‬ونبه أنه ل يعمهم بالعذاب إوان كانت الجأهلة منهم كانوا يقولون‪:‬هل }أمطر علينا حجأارة‬
‫من السماء أو ائتنا بعذاب أليم{ ]النفال‪.[32/‬‬
‫وقيل‪:‬هل اليات إشارة إلى الدلة‪ ،‬ونبه أنه يقتصر معهم على الدلة‪ ،‬ويصانون عن العذاب الذي‬
‫يستعجألون به في قوله عز وجأل‪:‬هل }يستعجألونك بالعذاب{ ]العنكبوت‪.[54/‬‬

‫وفي بناء آية ثلثة أقوال‪:‬هل قيل‪:‬هل هي فعلة )وهذا قول الخليل‪ ،‬واختاره المبرد في المقتضب ‪،(1/289‬‬
‫وحق مثلها أن يكون لمه معل دون عينه‪ ،‬نحو‪:‬هل حياة ونواة‪ ،‬لكن صحح لمه لوقوع الياء قبلها‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫راية‪ .‬وقيل‪:‬هل هي فعلة )وهذا أصح القوال‪ ،‬وهو قول سيبويه‪ ،‬انظر‪:‬هل الكتاب ‪4/398‬؛ والمسائل‬
‫الحلبيات ص ‪ (335‬إل أنها قلبت كراهة التضعيف كطائي في طيئ‪ .‬وقيل هي فاعلة‪ ،‬وأصلها‪:‬هل آيية‬
‫فخففت فصار آية‪ ،‬وذلك ضعيف لقولهم في تصغيرها‪:‬هل أيية‪ ،‬ولو كانت فاعلة لقيل‪:‬هل أوية )وفي هذا‬
‫يقول العلمة سيدنا بن الشيخ سيدي الكبير الشنقيطي‪:‬هل‬
‫في آية خلف على أقوال *** ما وزنها من قبل ذا العلل‬
‫فقيل‪:‬هل أية وقيل‪:‬هل أييةوقيل‪:‬هل بل أيية أو أيية‬
‫*كتوبة نبقة وسمره ** قصبة وذا الخليل شهرة*‬
‫*وعندهم أن المعل الول**كما هم في غاية قد جأعلوا*‬
‫وقيل‪:‬هل بل آيية كفاعلة *** وحذف العين ول موجأب له(‪.‬‬

‫أيان‬
‫‪ -‬عبارة عن وقت الشيء‪ ،‬ويقارب معنى متى‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أيان مرساها{ ]العراف‪} ،[187/‬أيان يوم‬
‫الدين{ ]الذاريات‪ [12/‬من قولهم‪:‬هل أي‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله‪:‬هل أي أوان‪ ،‬أي‪:‬هل أي وقت‪ ،‬فحذف اللف ثم جأعل‬
‫الواو ياء فادغم فصار أيان‪ .‬و‪:‬هل‬

‫إيا‬
‫‪ -‬لفظ موضوع ليتوصل به إلى ضمير المنصوب إذا انقطع عما يتصل به‪ ،‬وذلك يستعمل إذا تقدم‬
‫الضمير‪ ،‬نحو‪:‬هل }إياك نعبد{ ]الفاتحة‪ [4/‬أو فصل بينهما بمعطوف عليه أو بإل‪ ،‬نحو‪:‬هل }نرزقهم إواياكم{‬
‫]السراء‪ ،[31/‬ونحو‪:‬هل }وقضى ربك أل تعبدوا إل إياه{ ]السراء‪.[23/‬‬

‫إي‬
‫‪ -‬كلمة موضوعة لتحقيق كلم متقدم )ول تقع إل قبل القسم(‪ ،‬نحو‪:‬هل }إي وربي إنه لحق{ ]يونس‪.[53/‬‬
‫و )أيا( و )أي( و )أ(‬
‫من حروف النداء‪ ،‬تقول‪:‬هل أي زيد‪ ،‬وأيا زيد وأزيد‪ .‬و‪:‬هل‬

‫أي‬
‫‪ -‬كلمة ينبه بها أن ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها‪.‬‬

‫أوى‬
‫‪ -‬المأوى مصدر أوى يأوي أويا ومأوى‪ ،‬تقول‪:‬هل أوى إلى كذا‪:‬هل انضم إليه يأوي أويا ومأوى‪ ،‬وآواه غيره‬
‫يؤويه إيواء‪.‬‬

‫قال عز وجأل‪:‬هل }إذ أوى الفتية إلى الكهف{ ]الكهف‪ ،[10/‬وقال‪:‬هل }سآوى إلى جأبل{ ]هود‪ ،[43/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }آوى إليه أخاه{ ]يوسف‪ ،[69/‬وقال‪:‬هل }تؤوي إليك من تشاء{ ]الحزاب‪} ،[51/‬وفصيلته التي‬
‫تؤويه{ ]المعارج‪ ،[13/‬وقوله تعالى‪:‬هل }جأنة المأوى{ ]النجأم‪ ،[15/‬كقوله‪:‬هل }دار الخلد{ ]فصلت‪ [28/‬في‬
‫كون الدار مضافة إلى المصدر‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }مأواهم جأهنم{ ]آل عمران‪ [197/‬اسم للمكان الذي‬
‫يأوي إليه‪.‬‬
‫وأويت له‪:‬هل رحمته‪ ،‬أويا وأية ومأوية‪ ،‬ومأواة )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،1/119‬واللسان )أوى( ‪(14/53‬‬
‫وتحقيقه‪:‬هل رجأعت إليه بقلبي و }آوى إليه أخاه{ ]يوسف‪ [69/‬أي‪:‬هل ضمه إلى نفسه‪.‬‬
‫يقال‪:‬هل أواه وآواه‪ .‬والماوية في قول حاتم طيئ‪:‬هل‬
‫*أماوي إن المال غاد ورائح*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫ويبقى من المال الحاديث والذكر‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(50‬‬
‫المرأة‪ ،‬فقد قيل‪:‬هل هي من هذا الباب‪ ،‬فكأنها سميت بذلك لكونها مأوى الصورة‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل هي منسوبة للماء‪ ،‬وأصلها مائية‪ ،‬فجأعلت الهمزة واوا‪.‬‬

‫أ‬
‫اللفات التي تدخل لمعنى على ثلثة أنواع‪:‬هل‬
‫‪ -‬نوع في صدر الكلم‪.‬‬
‫‪ -‬ونوع في وسطه‪.‬‬
‫‪ -‬ونوع في آخره )وقد عد الفيروز آبادي لللف في القرآن ولغة العرب‪:‬هل أربعين وجأها‪ ،‬راجأع البصائر‬
‫‪.2/5‬‬
‫وقال ابن خالويه‪:‬هل وهي تنقسم سبعة وسبعين قسما‪ .‬راجأع‪:‬هل اللفات له ص ‪.(15‬‬
‫فالذي في صدر الكلم أضرب‪:‬هل‬
‫‪ -‬الول‪:‬هل ألف الستخبار‪ ،‬وتفسيره بالستخبار أولى من تفسيره بالستفهام‪ ،‬إذ كان ذلك يعمه وغيره‬
‫نحو‪:‬هل النكار والتبكيت والنفي والتسوية‪.‬‬
‫فالستفهام نحو قوله تعالى‪:‬هل }أتجأعل فيها من يفسد فيها{ ]البقرة‪ ،[30/‬والتبكيت إما للمخاطب أو لغيره‬
‫نحو‪:‬هل }أذهبتم طيباتكم{ ]الحقاف‪} ،[20/‬أتخذتم عند ال عهدا{ ]البقرة‪} ،[80/‬الن وقد عصيت قبل{‬
‫]يونس‪} ،[91/‬أفإن مات أو قتل{ ]آل عمران‪} ،[144/‬أفإن مت فهم الخالدون{ ]النبياء‪} ،[34/‬أكان‬
‫للناس عجأبا{ ]يونس‪} ،[2/‬آلذكرين حرم أم النثيين{ ]النعام‪.[144/‬‬

‫والتسوية نحو‪:‬هل }سواء علينا أجأزعنا أم صبرنا{ ]إبراهيم‪} ،[21/‬سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ل‬
‫يؤمنون{ ]البقرة‪) [6/‬انظر‪:‬هل بصائر ذوي التمييز ‪ ،(2/10‬وهذه اللف متى دخلت على الثبات تجأعله‬
‫نفيا‪ ،‬نحو‪:‬هل أخرج؟ هذا اللفظ ينفي الخروج‪ ،‬فلهذا سأل عن إثباته نحو ما تقدم‪.‬‬
‫إواذا دخلت على نفي تجأعله إثباتا؛ لنه يصير معها نفيا يحصل منهما إثبات‪ ،‬نحو‪:‬هل }ألست بربكم{‬
‫]العرف‪) [172/‬انظر‪:‬هل البصائر ‪} ،(2/10‬أليس ال بأحكم الحاكمين{ ]التين‪} ،[8/‬أو لم يروا أنا نأتي‬
‫الرض{ ]الرعد‪} ،[41/‬أو لم تأتهم بينة{ ]طه‪} [133/‬أول يرونا{ ]التوبة‪} ،[126/‬أو لم نعمركم{‬
‫]فاطر‪.[37/‬‬
‫‪ -‬الثاني‪:‬هل ألف المخبر عن نفسه )انظر‪:‬هل بصائر ذوي التمييز ‪ ،(2/7‬نحو‪:‬هل أسمع وأبصر‪.‬‬
‫‪ -‬الثالث‪:‬هل ألف المر‪ ،‬قطعا كان أو وصل‪ ،‬نحو‪:‬هل }أنزل علينا مائدة من السماء{ ]المائدة‪} [114/‬ابن‬
‫لي عندك بيتا في الجأنة{ ]التحريم‪ [11/‬ونحوهما‪.‬‬
‫‪ -‬الرابع‪:‬هل اللف مع لم التعريف )راجأع‪:‬هل اللفات ص ‪51‬؛ والبصائر ‪ ،(2/9‬نحو‪:‬هل العالمين‪.‬‬
‫‪ -‬الخامس‪:‬هل ألف النداء‪ ،‬نحو‪:‬هل أزيد‪ ،‬أي‪:‬هل يا زيد‪.‬‬
‫والنوع الذي في الوسط‪:‬هل اللف التي للتثنية‪ ،‬واللف في بعض الجأموع في نحو‪:‬هل مسلمات ونحو‬
‫مساكين‪.‬‬
‫والنوع الذي في آخره‪:‬هل ألف التأنيث في حبلى وبيضاء )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(2/8‬وألف الضمير في‬
‫التثنية‪ ،‬نحو‪:‬هل اذهبا‪.‬‬
‫والذي في أواخر اليات الجأارية مجأرى أواخر البيات‪ ،‬نحو‪:‬هل }وتظنون بال الظنونا{ ]الحزاب‪،[10/‬‬
‫}فأضلونا السبيل{ ]الحزاب‪ ،[67/‬لكن هذه اللف ل تثبت معنى‪ ،‬إوانما ذلك لصلح اللفظ‪.‬‬

‫كتاب الباء‬

‫بتك‬
‫‪ -‬البتك يقارب البت‪ ،‬لكن البتك يستعمل في قطع العضاء والشعر‪ ،‬يقال‪:‬هل بتك شعره وأذنه‪.‬‬
‫قال ال تعالى‪:‬هل }فليبتكن آذان النعام{ ]النساء‪ ،[119/‬ومنه سيف باتك )انظر‪:‬هل أساس البلغة ص‬
‫‪: (14‬هل قاطع للعضاء‪ ،‬وبتكت الشعر‪:‬هل تناولت قطعة منه‪ ،‬والبتكة‪:‬هل القطعة المنجأذبة‪ ،‬جأمعها بتك‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*طارت وفي كفه من ريشها بتك *‬

‫)هذا عجأز بيت لزهير بن أبي سلمى‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬


‫حتى إذا ما هوت كف الوليد لها‬
‫وهو في ديوانه ص ‪50‬؛ وأساس البلغة ص ‪14‬؛ والمجأمل ‪1/115‬؛ والغريبين ‪1/131‬؛ ومثلث‬
‫البطليوسي ‪(2/306‬‬
‫وأما البت فيقال في قطع الحبل والوصل‪ ،‬ويقال‪:‬هل طلقت المرأة بتة وبتلة )راجأع اللسان )بتل( ‪،(11/42‬‬
‫وبتت الحكم بينهما‪ ،‬وروي‪:‬هل )ل صيام لمن لم يبتت الصوم من الليل( )الحديث أخرجأه الدارقطني‬
‫‪ 2/172‬بلفظ‪:‬هل )لم يبيت( وأخرجأه أصحاب السنن إواسناده صحيح إل أنهه اختلف في رفعه ووقفه‪،‬‬
‫وصوب النسائي وقفه‪ ،‬وسيأتي الكلم عليه ثانية‪ .‬انظر سنن النسائي ‪.(4/196‬‬
‫والبشك مثله‪ ،‬يقال في قطع الثوب‪ ،‬ويستعمل في الناقة السريعة‪ ،‬ناقة بشكى )انظر‪:‬هل المجأمل ‪،(1/126‬‬
‫وذلك لتشبيه يدها في السرعة بيد الناسجأة في نحو قول الشاعر )البيت للمسيب بن علس شاعر‬
‫جأاهلي‪ ،‬وهو خال العشى والبيت من مفضليته التي مطلعها‪:‬هل‬
‫أرحلت من سلمى بغير متاع *** قبل العطاس ورعتها بوداع‬
‫وهو في المفضليات ص ‪62‬؛ وشرح المفضليات للتبريزي ‪: (1/313‬هل‬
‫*فعل السريعة بادرت جأدادها**قبل المساء تهم بالسراع*‬

‫بتر‬
‫‪ -‬البتر يقارب ما تقدم‪ ،‬لكن يستعمل في قطع الذنب‪ ،‬ثم أجأري قطع العقب مجأراه‪.‬‬
‫فقيل‪:‬هل فلن أبتر‪:‬هل إذا لم يكن له عقب يخلفه‪ ،‬ورجأل أبتر وأباتر‪:‬هل انقطع ذكره عن الخير ورجأل أباتر‪:‬هل‬
‫يقطع رحمه‪ ،‬وقيل على الطريق التشبيه‪:‬هل خطبة بتراء لما لم يذكر فيها اسم ال تعالى‪.‬‬
‫وذلك لقوله عليه السلم‪:‬هل )كل أمر ل يبدأ فيه بذكر ال فهو أبتر( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )كل كلم أو أمر ذي بال ل يفتح بذكر ال عز وجأل فهو أبتر‪ ،‬أو قال‪:‬هل‬
‫أقطع( أخرجأه أحمد في المسند ‪ .2/359‬وابن ماجأه ‪ ،1/610‬وحسنه النووي وابن الصلح(‪.‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬هل }إن شانئك هو البتر{ ]الكوثر‪ [3/‬أي‪:‬هل المقطوع الذكر‪ ،‬وذلك أنهم زعموا أن محمدا صلى‬
‫ال عليه وسلم ينقطع ذكره إذا انقطع عمره لفقدان نسله‪ ،‬فنبه تعالى أن الذي ينقطع ذكره هو الذي يشنؤه‪،‬‬
‫فأما هو فكما وصفه ال تعالى بقوله‪:‬هل }ورفعنا لك ذكرك{ ]الشرح‪ [4/‬وذلك لجأعله أبا للمؤمنين‪ ،‬وتقييض‬
‫من يراعيه ويراعي دينه الحق‪ ،‬إوالى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين رضي ال عنه بقوله‪:‬هل )العلماء‬
‫باقون ما بقي الدهر‪ ،‬أعيانهم مفقودة‪ ،‬وآثارهم في القلوب موجأودة( )انظر‪:‬هل شرح نهج البلغة ‪(2/172‬‬
‫هذا في العلماء الذين هم تباع النبي عليه الصلة والسلم‪ ،‬فكيف هو وقد رفع ال عز وجأل ذكره‪ ،‬وجأعله‬
‫خاتم النبياء عليه وعليهم أفضل الصلة والسلم؟!‬

‫بتل‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وتبتل إليه تبتيل{ ]المزمل‪ [8/‬أي‪:‬هل انقطع في العبادة إواخلص النية انقطاعا يختص‬
‫به‪ ،‬إوالى هذا المعنى أشار بقوله عز وجأل‪:‬هل }قل ال ثم ذرهم{ ]النعام‪ [91/‬وليس هذا منافيا لقوله عليه‬
‫الصلة والسلم‪:‬هل )ل رهبانية ول تبتل في السلم( )قال ابن حجأر في الفتح‪:‬هل لم أره بهذا اللفظ‪ ،‬لكن في‬
‫حديث سعد بن أبي وقاص عند الطبراني‪:‬هل )إن ال أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة(‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل‬
‫نهى رسول ال عن التبتل أخرجأه أحمد ‪ ،1/175‬وابن ماجأه ‪.1/593‬‬

‫راجأع فتح الباري ‪ ،9/111‬وذكره السيوطي في الجأامع الصغير بلفظ‪:‬هل )ول ترهب في السلم( ونسبه‬
‫إلى عبد الرزاق عن طاوس مرسل‪ .‬راجأع شرح السنة ‪ ،2/371‬وذكرهه البغوي ولم يعزه( فأن التبتل‬
‫ههنا هو النقطاع عن النكاح‪ ،‬ومنه قيل لمريم‪:‬هل العذراء البتول‪ ،‬أي‪:‬هل المنقطعة عن الرجأال )راجأع‬
‫المجأمل ‪1/115‬؛ والغريبين ‪1/132‬؛ واللسان )بتل( (‪ ،‬والنقطاع عن النكاح والرغبة عنه محظور‬
‫لقوله عز وجأل‪:‬هل }وأنكحوا اليامى منكم{ ]النور‪ ،[32/‬وقوله عليه الصلة والسلم‪:‬هل )تناكحوا تكثروا فإني‬
‫أباهي بكم المم يوم القيامة( )الحديث أخرجأه ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عمر‪ ،‬إواسناده‬
‫ضعيف؛ وعبد الرزاق عن سعيد بن أبي هلل مرسل‪ ،‬والبيهقي في المعرفة عن الشافعي أنه بلغه‪ ،‬وفيه‬
‫زيادة‪:‬هل )حتى بالسقط(‪ .‬راجأع تخريج أحاديث الحياء في الحياء ‪2/22‬؛ والفتح الكبير ‪2/38‬؛ وفتح‬
‫الباري ‪9/111‬؛ ومصنف عبد الرزاق ‪ .(6/173‬ونخلة مبتل‪:‬هل إذا انفرد عنها صغيرة معها )قال‬
‫الصمعي‪:‬هل المبتل‪:‬هل )النخلة يكون لها فسيلة قد انفردت واستغنت عن أمها‪ ،‬فيقال لتلك الفسيلة‪:‬هل البتول(‪.‬‬

‫بث‬
‫‪ -‬أصل البث‪:‬هل التفريق إواثارة الشيء كبث الريح التراب‪ ،‬وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والسر‪،‬‬
‫يقال‪:‬هل بثثته فانبث‪ ،‬ومنه قوله عز وجأل‪:‬هل }فكانت هباء منبثا{ ]الواقعة‪ ،[6/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وبث فيها‬
‫من كل دابة{ ]البقرة‪ [164/‬إشارة إلى إيجأاده تعالى مالم يكن موجأودا إواظهاره إياه‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}كالفراش المبثوث{ ]القارعة‪ [4/‬أي‪:‬هل المهيج بعد ركونه وخفائه‪.‬‬
‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }إنما أشكو بثي وحزني{ ]يوسف‪ [86/‬أي‪:‬هل غمي الذي أبثه عن كتمان‪ ،‬فهو مصدر‬
‫في تقدير مفعول‪ ،‬أو بمعنى‪:‬هل غمي الذي بث فكري‪ ،‬نحو‪:‬هل توزعني الفكر‪ ،‬فيكون في معنى الفاعل‪.‬‬

‫بجأس‬

‫‪ -‬يقال بجأس الماء وانبجأس‪:‬هل انفجأر‪ ،‬لكن النبجأاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق‪ ،‬والنفجأار‬
‫يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع‪ ،‬ولذلك قال عز وجأل‪:‬هل }فانبجأست منه اثنتا عشرة عينا{‬
‫]العراف‪ ،[160/‬وقال في موضع آخر‪:‬هل }فانفجأرت منه اثنتا عشرة عينا{ ]البقرة‪ ،[60/‬فاستعمل حيث‬
‫ضاق المخرج اللفظان )قال أبو جأعفر بن الزبير‪:‬هل إن الواقع في العراف طلب بني إسرائيل من موسى‬
‫عليه السلم السقيا‪ ،‬والوارد في البقرة طلب موسى عليه السلم من ربه‪ ،‬فطلبهم ابتداء فأشبه البتداء‪،‬‬
‫وطلب موسى غاية لطلبهم لنه واقع بعده ومرتب عليه‪ ،‬فأشبه البتداء البتداء والغاية الغاية‪ ،‬فقيل‬
‫جأوابا لطلبهم فانبجأست‪ ،‬وقيل إجأابة لطلبه‪:‬هل فانفجأرت‪ ،‬وتناسب على ذلك‪ .‬وقال‪:‬هل النبجأاس‪:‬هل ابتداء‬
‫النفجأار‪ ،‬والنفجأار بعده غاية له‪ .‬راجأع ملك التأويل ‪ ،(68 - 1/67‬قال تعالى‪:‬هل }وفجأرنا خللهما‬
‫نهرا{ ]الكهف‪ ،[33/‬وقال‪:‬هل }وفجأرنا الرض عيونا{ ]القمر‪ [12/‬ولم يقل‪:‬هل بجأسنا‬

‫بحث‬
‫‪ -‬البحث‪:‬هل الكشف والطلب‪ ،‬يقال‪:‬هل بحثت عن المر‪ ،‬وبحثت كذا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }فبعث ال غرابا‬
‫يبحث في الرض{ ]المائدة‪.[31/‬‬
‫وقيل‪:‬هل بحثت الناقة الرض برجألها في السير‪:‬هل إذا شددت الوطء تشبيها بذلك‪.‬‬

‫بحر‬

‫‪ -‬أصل البحر‪:‬هل كل مكان واسع جأامع للماء الكثير‪ ،‬هذا هو الصل‪ ،‬ثم اعتبر تارة سعته المعاينة‪،‬‬
‫فيقال‪:‬هل بحرت كذا‪:‬هل أوسعته سعة البحر‪ ،‬تشبيها به‪ ،‬ومنه‪:‬هل بحرت البعير‪:‬هل شققت أذنه شقا واسعا‪ ،‬ومنه‬
‫سميت البحيرة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ما جأعل ال من بحيرة{ ]المائدة‪ ،[103/‬وذلك ما كانوا يجأعلونه بالناقة إذا‬
‫ولدت عشرة أبطن شقوا أذنها فيسيبونها‪ ،‬فل تركب ول يحمل عليها‪ ،‬وسموا كل متوسع في شيء بحرا‪،‬‬
‫حتى قالوا‪:‬هل فرس بحر‪ ،‬باعتبار سعة جأريه‪ ،‬وقال عليه الصلة والسلم في فرس ركبه‪:‬هل )وجأدته بحرا(‬
‫)الحديث‪:‬هل كان فزع بالمدينة فاستعار النبي صلى ال عليه وسلم فرسا من أبي طلحة يقال له‪:‬هل المندوب‪.‬‬
‫فركب‪ ،‬فلما رجأع قال‪:‬هل )ما رأينا من شيء‪ ،‬إوان وجأدناه لبحرا( أخرجأه البخاري في الجأهاد ‪6/58‬؛ ومسلم‬
‫في باب شجأاعة النبي رقم ‪2307‬؛ وأحمد ‪ (2/163‬وللمتوسع في علمه بحر‪ ،‬وقد تبحر أي‪:‬هل توسع في‬
‫كذا‪ ،‬والتبحر في العلم‪:‬هل التوسع واعتبر من البحر تارة ملوحته فقيل‪:‬هل ماء بحراني‪ ،‬أي‪:‬هل ملح‪ ،‬وقد أبحر‬
‫الماء‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*قد عاد ماء الرض بح ار فزادني**إلى مرضي أن أبحر المشرب العذب*‬
‫)البيت لنصيب‪ .‬وهو في الغريبين ‪1/140‬؛ والمجأمل ‪1/117‬؛ واللسان والتاج )بحر( ؛ وشمس العلوم‬
‫‪1/135‬؛ وديوان الدب ‪(2/294‬‬
‫وقال بعضهم‪:‬هل البحر يقال في الصل للماء الملح دون العذب )وهذا قول نفطويه‪ ،‬حيث قال‪:‬هل كل ماء‬
‫ملح فهو بحر وقول الموي كذا‪ .‬راجأع الغريبين ‪ ،1/140‬واللسان )بحر( (‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }مرج‬
‫البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجأاج{ ]الفرقان‪ [53/‬إنما سمي العذب بح ار لكونه مع الملح‪ ،‬كما‬
‫يقال للشمس والقمر‪:‬هل قمران‪ ،‬وقيل السحاب الذي كثر ماؤه‪:‬هل بنات بحر )ونقل هذا أيضا الزهري عن‬
‫الليث‪ ،‬ثم قال الزهري‪:‬هل وهذا تصحيف منكر‪ ،‬والصوابك بنات بحر‪ .‬قال أبو عبيد ]استدراك[ عن‬
‫الصمعي‪:‬هل يقال لسحائب يأتين قبل الصيف منتصبات‪:‬هل بنات بخر‪ ،‬وبنات مخر بالباء والميم والخاء‪،‬‬
‫فقد تصحفت على المؤلف‪ .‬راجأعك اللسان )بحر( ‪.4/46‬‬
‫وقال ابن فارس‪:‬هل بنات بخر‪:‬هل سحائب بيض تكون في الصيف‪ .‬راجأع المجأمل ‪.(1/117‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ظهر الفساد في البر والبحر{ ]الروم‪ [41/‬قيل‪:‬هل أراد في البوادي والرياف ل فيما بين‬
‫الماء‪ ،‬وقولهم‪:‬هل لقيته صحرة بحرة‪ ،‬أي‪:‬هل ظاه ار حيث ل بناء يستره‪.‬‬

‫بخل‬
‫‪ -‬البخل‪:‬هل إمساك المقتنيات عما ل يحق حبسها عنه‪ ،‬ويقابله الجأود‪ ،‬يقال‪:‬هل بخل فهو باخل‪ ،‬وأما البخيل‬
‫فالذي يكثر منه البخل‪ ،‬كالرحيم من الراحم‪.‬‬
‫والبخل ضربان‪:‬هل بخل بقنيات نفسه‪ ،‬وبخل بقنيات غيره‪ ،‬وهو أكثرها ذما‪ ،‬دليلنا على ذلك قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل{ ]النساء‪.[37/‬‬

‫بخس‬
‫‪ -‬البخس‪:‬هل نقص الشيء على سبيل الظلم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وهم فيها ل يبخسون{ ]هود‪ ،[15/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}ول تبخسوا الناس أشياءهم{ ]العراف‪ ،[85/‬والبخس والباخس‪:‬هل الشيء الطفيف الناقص‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وشروه بثمن بخس{ ]يوسف‪ [20/‬قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل باخس‪ ،‬أي‪:‬هل ناقص‪ ،‬وقيل‪:‬هل مبخوس أي‪:‬هل منقوص‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل تباخسوا أي‪:‬هل تناقصوا وتغابنوا فبخس بعضهم بعضا‪.‬‬

‫بخع‬
‫‪ -‬البخع‪:‬هل قتل النفس غما‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فلعلك باخع نفسك{ ]الكهف‪ [6/‬حث على ترك التأسف‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫}فل تذهب نفسك عليهم حسرات{ ]فاطر‪ .[8/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أل أيهذا الباخع الوجأد نفسه*‬
‫)الشطر لذي الرمة‪ ،‬وتتمته‪:‬هل‬
‫*بشيء نحته عن يديك المقادر*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪ ،338‬ولسان العرب )بخع( (‬
‫وبخع فلن بالطاعة وبما عليه من الحق‪:‬هل إذا أقر به وأذعن مع كراهة شديدة تجأري مجأرى بخع نفسه‬
‫في شدته‪.‬‬

‫بدر‬
‫‪ - -‬قال تعالى‪:‬هل }ول تأكلوها إسرافا وبدارا{ ]النساء‪ [6/‬أي‪:‬هل مسارعة‪ ،‬يقال‪:‬هل بدرت إليه وبادرت‪ ،‬ويعبر‬
‫عن الخطأ الذي يقع عن حدة‪:‬هل بادرة )قال ابن منظور‪:‬هل والبادرة‪:‬هل الحدة‪ ،‬وهو ما يبدر من حدة الرجأل عند‬
‫غضبه من قول أو فعل(‪ .‬يقال‪:‬هل كانت من فلن بوادر في هذا المر‪ ،‬والبدر قيل سمي بذلك لمبادرته‬
‫الشمس بالطلوع‪ ،‬وقيل‪:‬هل لمتلئه تشبيها بالبدرة )البدرة‪:‬هل كيس فيه ألف أو عشرة آلف درهم‪ ،‬سميت‬
‫ببدرة السخلة(‪ ،‬فعلى ما قيل يكون مصد ار في معنى الفاعل‪ ،‬والقرب عندي أن يجأعل البدر أصل في‬
‫الباب‪ ،‬ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه‪ ،‬فيقال تارة‪:‬هل بدر كذا‪ ،‬أي‪:‬هل طلع طلوع البدر‪ ،‬ويعتبر امتلؤه تارة‬
‫فشبه البدرة به‪ .‬والبيدر‪:‬هل المكان المرشح لجأمع الغلة فيه وملئه منه لمتلئه من الطعام‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ولقد نصركم ال ببدر{ ]آل عمران‪ ،[123/‬وهو موضع مخصوص بين مكة والمدينة‪.‬‬

‫بدع‬
‫‪ -‬البداع‪:‬هل إنشاء صنعة بل احتذاء واقتداء‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل ركية بديع أي‪:‬هل جأديدة الحفر )انظر‪:‬هل اللسان‬
‫)بدع( (‪ ،‬إواذا استعمل في ال تعالى فهو إيجأاد الشيء بغير آلة ول مادة ول زمان ول مكان‪ ،‬وليس ذلك‬
‫إل ل )راجأع‪:‬هل السماء والصفات للبيهقي ص ‪.(40‬‬
‫والبديع يقال للمبدع )انظر‪:‬هل المدخل لعلم التفسير ص ‪ ،(237‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }بديع السموات‬
‫والرض{ ]البقرة‪ ،[117/‬ويقال للمبدع نحو‪:‬هل ركية بديع‪ ،‬وكذلك البدع يقال لهما جأميعا بمعنى الفاعل‬
‫والمفعول‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }قل ما كنت بدعا من الرسل{ ]الحقاف‪ [9/‬قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل مبدعا لم يتقدمني‬
‫رسول‪ ،‬وقيل‪:‬هل مبدعا فيما أقوله‪.‬‬
‫والبدعة في المذهب‪:‬هل إيراد قول لم يستن قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشريعة وأماثلها المتقدمة وأصولها‬
‫المتقنة‪ ،‬وروي‪:‬هل )كل محدثة بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضللة‪ ،‬وكل ضللة في النار )الحديث في مسلم‪،‬‬
‫وروايته‪:‬هل )وشر المور محدثاتها‪ ،‬وكل بدعة ضللة( فقط‪ .‬ورقمه ‪ 867‬في كتاب الجأمعة‪.‬‬

‫والحديث برواية المؤلف أخرجأه النسائي ‪ 3/189‬عن جأابر بن عبد ال؛ وأخرجأه أحمد في المسند‬
‫‪ 4/126‬دون زيادة )وكل ضللة في النار( (‪.‬‬
‫والبداع بالرجأل‪:‬هل النقطاع به لما ظهر من كلل راحلته وهزالها )قال في اللسان‪:‬هل وأبدع به‪:‬هل كلت‬
‫راحلته أو عطبت‪ ،‬وبقي منقطعا به وقسر عليه ظهره(‪.‬‬

‫بدل‬
‫‪ -‬البدال والتبديل والتبدل والستبدال‪:‬هل جأعل شيء مكان آخر‪ ،‬وهو أعلم من العوض‪ ،‬فإن العوض هو‬
‫أن يصير لك الثاني بإعطاء الول‪ ،‬والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا إوان لم يأت ببدله‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فبدل‬
‫الذين ظلموا قول غير الذي قيل لهم{ ]البقرة‪} ،[59/‬وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا{ ]النور‪ [55/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }فأولئك يبدل ال سيئاتهم حسنات{ ]الفرقان‪ [70/‬قيل‪:‬هل أن يعملوا أعمال صالحة تبطل ما قدموه‬
‫من الساءة‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم )راجأع الدر المنثور ‪.(6/280‬‬
‫}واذا بدلنا آية مكان آية{ ]النحل‪،[101/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }فمن بدله بعد ما سمعه{ ]البقرة‪ ،[181/‬إ‬
‫}وبدلناهم بجأنتيهم جأنتين{ ]سبأ‪} ،[16/‬ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة{ ]العراف‪} ،[95/‬يوم تبدل الرض‬
‫غير الرض{ ]إبراهيم‪ [48/‬أي‪:‬هل تغير عن حالها‪} ،‬أن يبدل دينكم{ ]غافر‪} ،[26/‬ومن يتبدل الكفر‬
‫}وان تتولوا يستبدل قوما غيركم{ ]محمد‪ ،[38/‬وقوله‪:‬هل }ما يبدل القول لدي{‬
‫باليمان{ ]البقرة‪ ،[108/‬إ‬
‫]ق‪ [29/‬أي‪:‬هل ل يغير ما سبق في اللوح المحفوظ‪ ،‬تنبيها على أن ما علمه أن سيكون يكون على ما قد‬
‫علمه ل يتغير عن حاله‪ .‬وقيل‪:‬هل ل يقع في قوله خلف‪.‬‬
‫وعلى الوجأهين قوله تعالى‪:‬هل }ل تبديل لكلمات ال{ ]يونس‪} ،[64/‬ل تبديل لخلق ال{ ]الروم‪ [30/‬قيل‪:‬هل‬
‫معناه أمر وهو نهي عن الخصاء‪ .‬والبدال‪:‬هل قوم صالحون يجأعلهم ال مكان آخرين مثلهم ماضين )وقد‬
‫أنكر بعض الناس وجأودهم‪ ،‬وللسيوطي رسالة في ذلك ذكر الحاديث والخبار الدالة على ذلكز راجأع‪:‬هل‬
‫الحاوي للفتاوي ‪.(2/241‬‬

‫وحقيقته‪:‬هل هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة‪ ،‬وهم المشار إليهم بقوله تعالى‪:‬هل }أولئك يبدل‬
‫ال سيئاتهم حسنات{ ]الفرقان‪.[70/‬‬
‫والبأدلة‪:‬هل ما بين العنق إلى الترقوة‪ ،‬والجأمع‪:‬هل البآدل )انظر‪:‬هل اللسان )بدل( (‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ول رهل لباته وبآدله*‬
‫)هذا عجأز بيت ينسب للعجأير السلولي وينسب لم يزيد بن الطثرية‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*فتى قد قد السيف ل متضافل*‬
‫وهو في اللسان )بدل( بل نسبة؛ والمجأمل ‪1/119‬؛ وشمس العلوم ‪1/141‬؛ والخصائص ‪1/79‬؛‬
‫وشرح الحماسة ‪(3/46‬‬

‫بدن‬
‫‪ -‬البدن‪:‬هل الجأسد‪ ،‬لكن البدن يقال اعتبا ار بعظم الجأثة‪ ،‬والجأسد يقال اعتبا ار باللون‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل ثوب‬
‫مجأسد‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل امرأة بادن وبدين‪:‬هل عظيمة البدن‪ ،‬وسميت البدنة بذلك لسمنها يقال‪:‬هل بدن إذا سمن‪،‬‬
‫وبدن كذلك‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل بدن إذا أسن )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/119‬وأنشد‪:‬هل‬
‫*وكنت خلت الشيب والتبدينا*‬
‫)الشطر ينسب لحميد الرقط وينسب للكميت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*والهم مما يذهل القرينا*‬
‫وهو في شعر الكميت ‪2/19‬؛ واللسان )بدن( ؛ والتاج )بدن( ؛ والمجأمل ‪1/119‬؛ والمشوف المعلم‬
‫‪1/95‬؛ وشمس العلوم ‪(1/143‬‬

‫وعلى ذلك ما روي عن النبي عليه الصلة والسلم‪:‬هل )ل تبادروني بالركوع والسجأود فإني قد بدنت(‬
‫)الحديث عن معاوية عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )ل تبادروني بالركوع والسجأود‪ ،‬فإنه مهما‬
‫أسبقكم به إذا ركعت تدركوني إذا رفعت‪ ،‬ومهما أسبقكم به إذا سجأدت تدركوني إذا رفعت‪ ،‬فإني قد‬
‫بدنت(‪ ،‬ويروى )بدنت( الحديث حسن وقد أخرجأه أحمد ‪ ،4/92‬وأبو داود )‪ (619‬؛ وابن ماجأه )‪(963‬‬
‫؛ وأخرجأه ابن حبان )انظر‪:‬هل الحسان في ترتيب صحيح ابن حبان ‪ .(3/323‬راجأع شرح السنة‬
‫‪ (3/415‬أي‪:‬هل كبرت وأسننت‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فاليوم ننجأيك ببدنك{ ]يونس‪ [92/‬أي‪:‬هل بجأسدك‪ ،‬وقيل‬
‫يعني بدرعك‪ ،‬فقد يسمى الدرع بدنه لكونها على البدن‪ ،‬كما يسمى موضع اليد من القميص يدا‪،‬‬
‫وموضع الظهر والبطن ظه ار وبطنا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }والبدن جأعلناها لكم من شعائر ال{ ]الحج‪ [36/‬هو‬
‫جأمع البدنة التي تهدى‪.‬‬

‫بدا‬
‫‪ -‬بدا الشيء بدوا وبداء أي‪:‬هل ظهر ظهو ار بينا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وبدا لهم من ال ما لم يكونوا يحتسبون{‬
‫]الزمر‪} ،[47/‬وبدا لهم سيئات ما كسبوا{ ]الزمر‪} ،[48/‬فبدت لهما سوآتهما{ ]طه‪.[121/‬‬
‫والبدو‪:‬هل خلف الحضر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وجأاء بكم من البدو{ ]يوسف‪ [100/‬أي‪:‬هل البادية‪ ،‬وهي كل مكان‬
‫يبدو ما يعن فيهن أي‪:‬هل يعرض‪ ،‬ويقال للمقيم بالبادية‪:‬هل باد‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }سواء العاكف فيه والباد{‬
‫]الحج‪} ،[25/‬لو أنهم بادون في العراب{ ]الحزاب‪.[20/‬‬

‫بدأ‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل بدأت بكذا وأبدأت وابتدأت‪ ،‬أي‪:‬هل قدمت‪ ،‬والبدء والبتداء‪:‬هل تقديم الشيء على غيره ضربا من‬
‫التقديم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وبدأ خلق النسان من طين{ ]السجأدة‪ ،[7/‬وقال تعالى‪:‬هل }كيف بدأ الخلق{‬
‫]العنكبوت‪} ،[20/‬ال يبدأ الخلق{ ]يونس‪} ،[34/‬كما بدأكم تعودون{ ]العراف‪.[29/‬‬
‫ومبدأ الشيء‪:‬هل هو الذي منه يتركب‪ ،‬أو منه يكون‪ ،‬فالحروف مبدأ الكلم‪ ،‬والخشب مبدأ الباب والسرير‪،‬‬
‫والنواة مبدأ النخل‪ ،‬يقال للسيد الذي يبدأ به إذا عد السادات‪:‬هل بدء‪.‬‬
‫وال هو المبدئ المعيد )انظر‪:‬هل السماء والصفات ص ‪95‬؛ والمقصد السنى في شرح أسماء ال‬
‫الحسنى للغزالي ص ‪ ،(101‬أي‪:‬هل هو السبب في المبدأ والنهاية‪ ،‬ويقال‪:‬هل رجأع عودة على بدئه‪ ،‬وفعل‬
‫ذلك عائدا وبادئا‪ ،‬ومعيدا ومبدئا‪ ،‬وأبدأت من أرض كذا‪ ،‬أي‪:‬هل ابتدأت منها بالخروج‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}بادئ الرأي{ ]هود‪) [27/‬وهذه قراءة أبي عمرو بن العلء( أي‪:‬هل ما يبدأ من الرأي‪ ،‬وهو الرأي الفطير‪،‬‬
‫وقرئ‪:‬هل }بادي{ )وهي قراءة الجأميع إل أبا عمرو‪ .‬راجأع‪:‬هل التحاف ص ‪ (255‬بغير همزة‪ ،‬أي‪:‬هل الذي‬
‫يظهر من الرأي ولم يرو فيه‪ ،‬وشيء بديء‪:‬هل لم يعهد من قبل كالبديع في كونه غير معمول قبل‪.‬‬
‫والبدأة‪:‬هل النصيب المبدأ به في القسمة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/119‬ومنه قيل لكل قطعة من اللحم عظيمة‬
‫بدء‪.‬‬

‫بذر‬
‫‪ -‬التبذير‪:‬هل التفريق‪ ،‬وأصله إلقاء البذر وطرحه‪ ،‬فاستعير لكل مضيع لماله‪ ،‬فتبذير البذر‪:‬هل تضييع في‬
‫الظاهر لمن لم يعرف مآل ما يلقيه‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين{ ]السراء‪/‬‬
‫‪ ،[27‬وقال تعالى‪:‬هل }ول تبذر تبذيرا{ ]السراء‪.[26/‬‬

‫بر‬
‫‪ -‬البر خلف البحر‪ ،‬وتصور منه التوسع فاشتق منه البر‪ ،‬أي‪:‬هل التوسع في فعل الخير‪ ،‬وينسب ذلك‬
‫إلى ال تعالى تارة نحو‪:‬هل }إنه هو البر الرحيم{ ]الطور‪ ،[28/‬إوالى العبد تارة‪ ،‬فيقال‪:‬هل بر العبد ربه‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫توسع في طاعته‪ ،‬فمن ال تعالى الثواب‪ ،‬ومن العبد الطاعة‪ .‬وذلك ضربان‪:‬هل‬
‫ضرب في العتقاد‪.‬‬
‫وضرب في العمال‪ ،‬وقد اشتمل عليه قوله تعالى‪:‬هل }ليس البر أن تولوا وجأوهكم{ ]البقرة‪ [177/‬وعلى‬
‫هذا ما روي )أنه سئل عليه الصلة والسلم عن البر‪ ،‬فتل هذه الية( )الحديث أخرجأه ابن أبي حاتم‬
‫وصححه عن أبي ذر أنه سأل رسول ال عن اليمان فتل }ليس البر‪ {...‬حتى فرغ منها ثم سأله أيضا‬
‫)واذا عملت حسنة أحبها قلبك‪ ،‬إواذا عملت سيئة أبغضها قلبك( انظر‪:‬هل‬
‫فتلها‪ ،‬ثم سأله فتلها‪ ،‬وقال‪:‬هل إ‬
‫الدر المنثور ‪1/410‬؛ والمستدرك ‪.(2/272‬‬

‫فإن الية متضمنة للعتقاد والعمال الفرائض والنوافل‪ .‬وبر الواليدن‪:‬هل التوسع في الحسان إليهما‪،‬‬
‫وضده العقوق‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل ينهاكم ال عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجأوكم من دياركم أن‬
‫تبروهم{ ]الممتحنة‪ ،[8/‬ويستعمل البر في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه‪ ،‬يقال‪:‬هل بر في قوله‪،‬‬
‫وبر في يمينه‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*أكون مكان البر منه*‬
‫)الشكر لخداش بن زهير وهو بتمامه‪:‬هل‬
‫*أكون مكان البر منه ودونه ** وأجأعل مالي دونه وأوامره*‬
‫وهو في تاج العروس )بر( ؛ والمجأمل ‪1/112‬؛ واللسان )برر( ؛ وليس في شعره‪ ،‬وذكر جأامع ديوانه‬
‫بيتا له من نفس القافية والبحر؛ وهو في شمس العلوم ‪(1/123‬‬
‫قيل‪:‬هل أردا به الفؤاد‪ ،‬وليس كذلك‪ ،‬بل أراد ما تقدم‪ ،‬أي‪:‬هل يحبني محبة البر‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل بر أباه فهو بار وبر مثل‪:‬هل صائف وصيف‪ ،‬وطائف وطيف‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }وب ار‬
‫بوالدتي{ ]مريم‪ .[32/‬وبر في يمينه فهو بار‪ ،‬وأبررته‪ ،‬وبرت يميني‪ ،‬وحج مبرور أي‪:‬هل مقبول‪ ،‬وجأمع‬
‫البار‪:‬هل أبرار وبررة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن البرار لفي نعيم{ ]النفطار‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }كل إن كتاب البرار لفي‬
‫عليين{ ]المطففين‪ ،[18/‬وقال في صفة الملئكة‪:‬هل }كرام بررة{ ]عبس‪.[16/‬‬
‫فبررة خص بها الملئكة في القرآن من حيث إنه أبلغ من أبرار )راجأع‪:‬هل التقان للسيوطي ‪1/253‬؛‬
‫والبرهان للزركشي ‪ ،(4/18‬فإنه جأمع بر‪ ،‬وأبرار جأمع بار‪ ،‬وبر أبلغ من بار‪ ،‬كما أن عدل أبلغ من‬
‫عادل‪.‬‬
‫والبر معروف‪ ،‬وتسميته بذلك لكونه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء‪ ،‬والبرير خص بثمر الراك ونحوه‪،‬‬
‫وقولهم‪:‬هل ل يعرف الهر من البر )انظر مجأمع المثال ‪ ،(2/269‬من هذا‪ .‬وقيل‪:‬هل هما حكايتا الصوت‪.‬‬
‫والصحيح أن معناه ل يعرف من يبره ومن يسيء إليه‪.‬‬
‫والبربرة‪:‬هل كثرة الكلم‪ ،‬وذلك حكاية صوته‪.‬‬

‫برج‬

‫‪ -‬البروج‪:‬هل القصور‪ ،‬الواحد‪:‬هل برج‪ ،‬وبه سمي بروج السماء لمنازلها المختصة بها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والسماء‬
‫ذات البروج{ ]البروج‪ ،[1/‬وقال تعالى‪:‬هل }تبارك الذي جأعل في السماء بروجأا{ ]الفرقان‪ ،[61/‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }ولو كنتم في بروج مشيدة{ ]النساء‪ [78/‬يصح أن يراد بها بروج في الرض‪ ،‬وأن يراد بها بروج‬
‫النجأم‪ ،‬ويكون استعمال لفظ المشيدة فيها على سبيل الستعارة‪ ،‬وتكون الشارة بالمعنى إلى نحو ما قال‬
‫زهير‪:‬هل‬
‫*ومن هاب أسباب المنايا ينلنه **ولو نال أسباب السماء بسلم*‬
‫)البيت من معلقته‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪87‬؛ وشرح المعلقات ‪(1/122‬‬
‫وأن يكون البروج في الرض‪ ،‬وتكون الشارة إلى ما قال الخر‪:‬هل‬
‫*ولو كنت في غمدان يحرس بابه**أراجأيل أحبوش وأسود آلف*‬
‫*إذا لتتني حيث كنت منيتي**يخب بها هاد لثري قائف*‬
‫)البيتان لثعلبة بن حزن العبدي‪ ،‬وهما في حماسة البحتري الباب ‪52‬؛ والبصائر ‪2/234‬؛ وتفسير‬
‫الراغب ورقة ‪(279‬‬
‫وثوب مبرج‪:‬هل صورت عليه بروج‪ ،‬واعتبر حسنه‪ ،‬فقيل‪:‬هل تبرجأت المرأة أي‪:‬هل تشبهت به في إظهار‬
‫المحاسن‪ ،‬وقيل‪:‬هل ظهرت من برجأها‪ ،‬أيك قصرها‪ ،‬ويدل على ذلك قوله تعالى‪:‬هل }وقرن في بيوتكن ول‬
‫تبرجأن تبرج الجأاهلية الولى{ ]الحزاب‪ ،[33/‬وقوله‪:‬هل }غير متبرجأات بزينة{ ]النور‪ ،[60/‬والبرج‪:‬هل سعة‬
‫العين وحسنها تشبيها بالبرج في المرين‪.‬‬

‫برح‬

‫‪ -‬البراح‪:‬هل المكان المتسع الظاهر الذي ل بناء فيه ول شجأر‪ ،‬فيعتبر تارة ظهوره فيقال‪:‬هل فعل كذا براحا‪،‬‬
‫أي‪:‬هل صراحا ل يستره شيء‪ ،‬وبرح الخفاء‪:‬هل ظهر‪ ،‬كأنه حصل في براح يرى )انظر‪:‬هل البصائر ‪،(2/236‬‬
‫ومنه‪:‬هل براح الدار‪ ،‬وبرح‪:‬هل ذهب في البراح‪ ،‬ومنه‪:‬هل البارح للريح الشديد‪ ،‬والبارح من الظباء والطير‪ ،‬لكن‬
‫خص البارح بما ينحرف عن الرامي إلى جأهة ل يمكنه فيها الرمي فيتشاءم به‪ ،‬وجأمعه بوارح‪ ،‬وخص‬
‫السانح بالمقبل من جأهة يمكن رميه‪ ،‬ويتيمن به‪ ،‬والبارحة‪:‬هل الليلة الماضية‪ ،‬وما برح‪:‬هل ثبت في البراح‪،‬‬
‫ومنه قوله عز وجأل‪:‬هل }ل أبرح{ ]الكهف‪ ،[60/‬وخص بالثبات‪ ،‬كقولهم‪:‬هل ل أزال؛ لن برح وزال اقتضيا‬
‫معنى النفي‪ ،‬و )ل( للنفي‪ ،‬والنفيان يحصل من اجأتماعهما إثبات‪ ،‬وعلى ذلك قوله عز وجأل‪:‬هل }لن نبرح‬
‫عليه عاكفين{ ]طه‪ ،[91/‬وقال تعالى‪:‬هل }ل أبرح حتى أبلغ مجأمع البحرين{ ]الكهف‪ ،[60/‬ولما تصور‬
‫من البارح معنى التشاؤم اشتق منه التبريح والتباريح فقيل‪:‬هل برح بي المر‪ ،‬وبرح بي فلن في التقاضي‪،‬‬
‫وضربه ضربا مبرحا‪ ،‬وجأاء فلن بالبرح‪ ،‬و‪:‬هل‬
‫*أبرحت ربا وأبرحت جأارا*‬
‫)هذا عجأز بيت للعشى وصدره‪:‬هل‬
‫*تقول ابنتي حين جأد الرحيل*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪82‬؛ والفعال ‪4/82‬؛ وجأمهرة اللغة ‪1/218‬؛ والمجأمل ‪1/123‬؛ وديوان الدب‬
‫‪(2/288‬‬
‫أي‪:‬هل أكرمت‪ ،‬وقيل للرامي إذا أخطأ‪:‬هل برحى )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ (1/123‬دعاءا عليه‪ ،‬إواذا أصاب‪:‬هل‬
‫مرحى‪ ،‬دعاءا له‪ ،‬ولقيت منه البرحين )البرحين‪:‬هل مثلثة الباء‪ ،‬أي‪:‬هل الدواهي والشدائد‪ ،‬وانظر المستقصى‬
‫‪ (2/184‬والبرحاء‪ ،‬أي‪:‬هل الشدائد‪ ،‬وبرحاء الحمى‪:‬هل شدتها‪.‬‬
‫برد‬
‫‪ -‬أصل البرد خلف الحر‪ ،‬فتارة يعتبر ذاته فيقال‪:‬هل برد كذا‪ ،‬أي‪:‬هل اكتسب بردا‪ ،‬وبرد الماء كذا‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫أكسبه بردا‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫*ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا *‬
‫)هذا عجأز بيت لمالك بن الريب‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*وعطل قلوصي في الركاب فإنها*‬
‫وهو في المجأمل ‪1/124‬؛ واللسان )برد( ؛ وأساس البلغة ص ‪19‬؛ وشمس العلوم ‪(1/152‬‬

‫ويقال‪:‬هل برده أيضا‪ ،‬وقيل‪:‬هل قد جأا أبرد؟؟‪ ،‬وليس بصحيح )قال ابن منظور‪:‬هل ول يقال أبردته إل في لغة‬
‫رديئة(‪ ،‬ومنه البرادة لما يبرد الما‪ ،‬ويقال‪:‬هل برد كذا‪ ،‬إذا ثبت )انظر‪:‬هل الفعال ‪ (4/79‬ثبوت البرد‪،‬‬
‫واختصاص للثبوت بالبرد كاختصاص الح اررة بالحر‪ ،‬فيقال‪:‬هل برد كذا‪ ،‬أي‪:‬هل ثبت‪ ،‬كما يقال‪:‬هل برد عليه‬
‫دين‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*اليوم يوم بارد سمومه *‬
‫)هذا شطر بيت وعجأزه‬
‫*من جأزع اليوم فل تلومه*‬
‫ولم ينسب‪ ،‬وهو في اللسان )برد( ؛ والمجأمل ‪1/104‬؛ والفعال ‪4/79‬؛ والجأمهرة ‪1/240‬؛ وتهذيب‬
‫اللغة ‪(13/105‬‬
‫وقال الخر‪:‬هل‬
‫*قد برد المو ** ت على مصطله أي برود*‬
‫)البيت تمامه‪:‬هل‬
‫*بارز ناجأذاه قد برد المو ** ت على مصطله أي برود*‬
‫وهو لبي زبيد الطائي في اللسان )برد( ؛ وديوانه ص ‪594‬؛ وأمالي اليزيدي ص ‪9‬؛ وتهذيب اللغة‬
‫‪14/105‬؛ والمعاني الكبير ‪2/859‬؛ ونظام الغريب ص ‪(13‬‬
‫أي‪:‬هل ثبت‪ ،‬يقال‪:‬هل لم يبرد بيدي شيء‪ ،‬أي‪:‬هل لم يثبت‪ ،‬وبرد النسان‪:‬هل مات‪.‬‬
‫وبرده‪:‬هل قتله‪ ،‬ومنه‪:‬هل السيوف البوادر‪ ،‬وذلك لما يعرض للميت من عدم الح اررة بفقدان الروح‪ ،‬أو لما‬
‫يعرض له من السكون‪ ،‬وقولهم للنوم‪ ،‬برد‪ ،‬إما لما يعرض عليه من البرد في ظاهر جألده‪ ،‬أو لما يعرض‬
‫له من السكون‪ ،‬وقد علم أن النوم من جأنس الموت لقوله عز وجأل‪:‬هل }ال يتوفى النفس حين موتها والتي‬
‫لم تمت في منامها{ ]الزمر‪ ،[42/‬وقال‪:‬هل }ل يذقون فيها بردا ول شرابا{ ]النبأ‪ [24/‬أي‪:‬هل نوما‪.‬‬
‫وعيش بارد‪ ،‬أي طيب‪ ،‬اعتبا ار بما يجأد النسان في اللذة في الحر من البرد‪ ،‬أو بما يجأد من السكون‪.‬‬
‫والبردان‪:‬هل الغداة والعشي؛ لكونهما أبرد الوقات في النهار‪ ،‬والبرد‪:‬هل ما يبرد من المطر في الهواء‬
‫فيصلب‪ ،‬وبرد السحاب‪:‬هل اختص بالبرد‪ ،‬وسحاب أبرد وبرد‪:‬هل ذو برد‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وينزل من السماء‬
‫من جأبال فيه من برد{ ]النور‪ .[43/‬والبردي‪:‬هل نبت ينسب إلى البرد لكونه نابتا به‪ ،‬وقيل‪:‬هل )أصل كل داء‬
‫البردة( )الحديث ضعيف‪ ،‬أخرجأه أبو نعيم والمستغفري والدارقطني في العلل بسند فيه تمام بن نجأيح‪،‬‬
‫ضعفه الدارقطني ووثقه ابن معين وغيره‪ ،‬عن أنس رفعه‪ .‬ولبي نعيم أيضا عن ابن عباس مرفوعا مثله‪،‬‬
‫ومن حديث عمر بن الحارث عن أبي سعيد رفعهك )أصل كل داء البردة( ومفرداتها ضعيفة‪.‬‬

‫وقال الدارقطني كغيره‪:‬هل الشبه بالصواب أنه من قول الحسن البصري‪ ،‬وحكاه في الفائق من كلم ابن‬
‫مسعود‪ .‬راجأع‪:‬هل كشف الخفاء ‪1/132‬؛ والفائق ‪(11/102‬‬
‫أي‪:‬هل التخمة‪ ،‬وسميت بذلك لكونها عارضة من البرودة الطبيعية التي تعجأز عن الهضم‪.‬‬
‫والبرود يقال لما يبرد به‪ ،‬ولما يبردن فيكون تارة فعول في معنى فاعل‪ ،‬وتارة في معنى مفعول‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫ماء برود‪ ،‬وثغر برود‪ ،‬كقولهم للكحل‪:‬هل برود‪ .‬وبردت الحديد‪:‬هل سحلته‪ ،‬من قولهم بردته‪ ،‬أي‪:‬هل قتلته‪،‬‬
‫والبرادة ما يسقط‪ ،‬والمبرد‪:‬هل اللة التي يبرد بها‪.‬‬
‫والبرد في الطرق جأمع البريد‪ ،‬وهم الذين يلزم كل واحد منهم موضعا منه معلوما‪ ،‬ثم اعتبر فعله في‬
‫تصرفه في المكان المخصوص به‪ ،‬فقيل لكل سريع‪:‬هل هو يبرد‪ ،‬وقيل لجأناحي الطائر‪:‬هل بريداه‪ ،‬اعتبا ار‬
‫بأن ذلك منه يجأري مجأرى البريد من الناس في كونه متصرفا في طريقهن وذلك فرع على فرع حسب ما‬
‫يبين في أصول الشتقاق‪.‬‬

‫برز‬

‫‪ -‬البراز‪:‬هل الفضاء‪ ،‬وبرز‪:‬هل حصل في براز‪ ،‬وذلك إما أن يظهر بذاته نحو‪:‬هل }وترى الرض بارزة{‬
‫]الكهف‪ [47/‬تنبيها أنه تبطل فيها البنية وسكاتها‪ ،‬ومنه‪:‬هل المبارزة للقتال‪ ،‬وهي الظهور من الصف‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }لبرز الذين كتب عليهم القتل{ ]آل عمران‪ ،[154/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ولما برزوا لجأالوت‬
‫وجأنوده{ ]البقرة‪ [250/‬؛ إواما أن يظهر بفضله‪ ،‬وهو أن يسبق في فعل محمود؛ إواما أن ينكشف عنه ما‬
‫كان مستو ار منه‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل }وبرزوا ل الواحد القهار{ ]إبراهيم‪ ،[48/‬وقال تعالى‪:‬هل }يوم هم‬
‫بارزون{ ]غافر‪ ،[16/‬وقوله‪:‬هل عز وجأل‪:‬هل }وبرزت الجأحيم للغاوين{ ]الشعراء‪ [91/‬تنبيها أنهم يعرضون‬
‫عليها‪ ،‬ويقال‪:‬هل تبرز فلن‪ ،‬كناية عن التغوط )انظر‪:‬هل الفائق ‪ .(1/92‬وامرأة برزة )انظر‪:‬هل الفعال‬
‫‪ (4/118‬؛ عفيفة؛ لن رفعتها بالعفة‪ ،‬ل أن اللفظة اقتضت ذلك‪.‬‬
‫برزخ‬
‫‪ -‬البرزخك الحاجأز والحد بين الشيئين‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله برزه فعرب‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }بينهما برزخ ل يبغيان{‬
‫]الرحمن‪ ،[20/‬والبرزخ في القيامة‪:‬هل الحائل بين النسان وبين بلوغ المنازل الرفيعة في الخرة‪ ،‬وذلك‬
‫إشارة إلى العقبة المذكورة في قوله عز وجأل‪:‬هل }فل اقتحم العقبة{ ]البلد‪ ،[11/‬قال تعالى‪:‬هل }ومن ورائهم‬
‫برزخ إلى يوم يبعثون{ ]المؤمنون‪ ،[100/‬وتلك العقبة موانع من أحوال ل يصل إليها إل الصالحون‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل البرزخ ما بين الموت إلى القيامة‪.‬‬

‫برص‬
‫‪ -‬البرص معروف‪ ،‬وقيل للقمر‪:‬هل أبرص‪ ،‬للنكتة التي عليه‪ ،‬وسام أبرص )وهو من كبار الوزغ‪ ،‬وهما‬
‫اسمان جأعل واحدا‪ ،‬راجأع‪:‬هل حياة الحيوان ‪ ،(1/542‬سمي بذلك تشبيها بالبرص‪ ،‬والبريص‪:‬هل الذي يلمع‬
‫لمعان البرص‪ ،‬ويقارب البصيص )انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪ ،20‬ولم ترد هذه المادة في القرآن(‪،‬‬
‫بص يبص‪:‬هل إذا برق‪.‬‬

‫برق‬

‫‪ -‬البرق‪:‬هل لمعان السحاب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فيه ظلمات ورعد وبرق{ ]البقرة‪ .[19/‬يقال‪:‬هل برق وأبرق )أجأاز‬
‫أبو عمر وأبو عبيدة‪:‬هل أبرق وأرعد ولم يجأزه الصمعي(‪ ،‬وبرق يقال في كل ما يلمع‪ ،‬نحو‪:‬هل سيف بارق‪،‬‬
‫وبرق وبرق يقال في العين إذا اضطربت وجأالت من خوف قال عز وجأل‪:‬هل }فإذا برق البصر{ ]القيامة‪/‬‬
‫‪ ،[7‬وقرئ‪:‬هل )برق( )وهي قراءة نافع وأبي جأعفر المدنيين‪ .‬راجأع‪:‬هل التحاف ص ‪ ،(428‬وتصور منه تارة‬
‫اختلف اللون فقيل البرقة للرض ذات حجأارة مختلفة اللوان‪ ،‬والبرق‪:‬هل الجأبل فيه سواد وبياض‪ ،‬وسموا‬
‫العين برقاء لذلك‪ ،‬وناقة بروق‪:‬هل تلمع بذنبها‪ ،‬والبروقة‪:‬هل شجأرة تخضر إذا رأت السحاب‪ ،‬وهي التي يقال‬
‫فيها‪:‬هل أشكر من بروقة )راجأع المثل في المجأمل ‪1/121‬؛ وأساس البلغة ص ‪20‬؛ ومجأمع المثال‬
‫‪ .(1/388‬وبرق طعامه بزيت‪:‬هل إذا جأعل فيه قليل يلمع منه‪ ،‬والبارقة والبيرق‪:‬هل السيف‪ ،‬للمعانه‪،‬‬
‫والبراق‪ ،‬قيل‪:‬هل هو دابة ركبها النبي صلى ال عليه وسلم لما عرج به‪ ،‬وال أعلم بكيفيته‪ ،‬والبريق‬
‫معروف‪ ،‬وتصور من البرق ما يظهر من تجأويفه‪ ،‬وقيل‪:‬هل برق فلن ورعد‪ ،‬وأبرق وأرعد‪:‬هل إذا تهدد‪.‬‬

‫برك‬
‫‪ -‬أصل البرك صدر البعير إوان استعمل في غيره‪ ،‬ويقال له‪:‬هل بركة‪ ،‬وبرك البعير‪:‬هل ألقى بركه‪ ،‬واعتبر‬
‫منه معنى اللزوم‪ ،‬فقيل‪:‬هل ابتركوا في الحرب‪ ،‬أي‪:‬هل ثبتوا ول زموا موضع الحرب‪ ،‬وبراكاء الحرب‬
‫وبروكاؤها للمكان الذي يلزمه البطال‪ ،‬وابتركت الدابة‪:‬هل وقفت وقوفا كالبروك‪ ،‬وسمي محبس الماء‬
‫بركة‪ ،‬والبركة‪:‬هل ثبوت الخير اللهي في الشيء‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }لفتحنا عليهم بركات من السماء والرض{ ]العراف‪ ،[96/‬وسمي بذلك لثبوت الخير فيه‬
‫ثبوت الماء في البركة‪.‬‬

‫والمبارك‪:‬هل ما فيه ذلك الخير‪ ،‬على ذلك‪:‬هل }هذا ذكر مبارك أنزلناه{ ]النبياء‪ [50/‬تنبيها على ما يفيض‬
‫عليه من الخيرات اللهية‪ ،‬وقال‪:‬هل }كتاب أنزلناه إليك مبارك{ ]النعام‪ ،[155/‬وقوله تعالى‪:‬هل }وجأعلني‬
‫مباركا{ ]مريم‪ [31/‬أي‪:‬هل موضع الخيرات الليهة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }إنا أنزلناه في ليلة مباركة{ ]الدخان‪/‬‬
‫‪} ،[3‬رب أنزلني منزل مباركا{ ]المؤمنون‪ [29/‬أي‪:‬هل حيث يوجأد الخير اللهي‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ونزلنا من‬
‫السماء ماء مباركا{ ]ق‪ [9/‬فبركة ماء السماء هي ما نبه عليه بقوله‪:‬هل }لم تر أن ال أنزل من السماء ماء‬
‫فسلكه ينابيع في الرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه{ ]الزمر‪ ،[21/‬وبقوله تعالى‪:‬هل }وأنزلنا من السماء‬
‫ماء بقدر فأسكناه في الرض{ ]المؤمنون‪ ،[18/‬ولما كان الخير اللهي يصدر من حيث ل يحس‪،‬‬
‫وعلى وجأه ل يحصى ول يحصر قيل لكل ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة‪:‬هل هو مبارك‪ ،‬وفيه بركة‪،‬‬
‫إوالى هذه الزيادة أشير بما روي أنه‪:‬هل )ل ينقص مال من صدقة( )الحديث أخرجأه مسلم في صحيحه‪،‬‬
‫وروايته فيه‪:‬هل )ما نقصت صدقة من مال( في باب البر والصلة رقم )‪ ( (2588‬ل إلى النقصان‬
‫المحسوس حسب ما قال بعض الخاسرين حيث قيل له ذلك‪ ،‬فقال‪:‬هل بيني وبينك الميزان‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }تبارك الذي جأعل في السماء بروجأا{ ]الفرقان‪ [61/‬فتنبيه على ما يفيضه علينا من نعمه‬
‫بواسطة هذه البروج والنيرات المذكورة في هذه الية‪ ،‬وكل موضع ذكر فيه لفظ )تبارك( فهو تنبيه على‬
‫اختصاصه تعالى بالخيرات المذكورة مع ذكر )تبارك(‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }فتبارك ال أحسن الخالقين{‬
‫]المؤمنون‪} ،[14/‬تبارك الذي نزل الفرقان{ ]الفرقان‪} ،[1/‬تبارك الذي إن شاء جأعل لك خي ار من ذلك‬
‫جأنات{ ]الفرقان‪} ،[10/‬فتبارك ال رب العالمين{ ]غافر‪} ،[64/‬تبارك الذي بيده الملك{ ]الملك‪ .[1/‬كل‬
‫ذلك تنبيه على اختصاصه تعالى بالخيرات المذكورة مع ذكر )تبارك(‪.‬‬

‫برم‬

‫‪ -‬البرام‪:‬هل إحكام المر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أم أبرموا أم ار فإنا مبرمون{ ]الزخرف‪ ،[79/‬وأصله من إبرام‬
‫الحبل‪ ،‬وهو ترديد فتله‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*على كل حال من سحيل ومبرم *‬
‫)هذا عجأز بيت لزهير‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*يمينا لنعم السيدان وجأدتما*‬
‫وهو من معلقته الميمية‪ ،‬انظره‪:‬هل في ديوانه ص ‪79‬؛ وشرح المعلقات ‪1/108‬؛ وأساس البلغة ص‬
‫‪(21‬‬
‫والبريم‪:‬هل المبرم‪ ،‬أي‪:‬هل المفتول فتل محكما‪ ،‬يقال‪:‬هل أبرمته فبرم‪ ،‬ولهذا قيل للبخيل الذي ل يدخل في‬
‫الميسر‪:‬هل برم )انظر‪:‬هل اللسان )برم( (‪ ،‬كما يقال للبخيل‪:‬هل مغلول اليد‪.‬‬
‫والمبرم‪:‬هل الذي يلح ويشدد في المر تشبيها بمبرم الحبل‪ ،‬والبرم كذلك‪ ،‬ويقال لمن يأكل تمرتين تمرتين‪:‬هل‬
‫برم‪ ،‬لشدة ما يتناوله بعضه على بعض‪ ،‬ولما كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمي كل ذي‬
‫لونين به من جأيش مختلط أسود وأبيض‪ ،‬ولغنم مختلط‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫والبرمة في الصل هي القدر المبرمة‪ ،‬وجأمعها برام‪ ،‬نحو حفرة وحفار‪ ،‬وجأعل على بناء المفعول‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫ضحكة وهزأة )قال ابن مالك‪:‬هل‬
‫وفعلة لسم مفعول إوان فتحت *** من وزنه العين يرتد اسم من فعل‬
‫وقال ابن المرحل أيضا‪:‬هل‬
‫*إن ضحكت منك كثي ار فتية**فأنت ضحكة وهم ضحكة*‬
‫بضم فاء الكل مع إسكان *** عين في الول بعكس الثاني(‪.‬‬

‫بره‬
‫‪ -‬البرهان‪:‬هل بيان للحجأة‪ ،‬وهو فعلن مثل‪:‬هل الرجأحان والثنيان‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬هل هو مصدر بره يبره‪:‬هل إذا‬
‫ابيض‪ ،‬ورجأل أبره وامرأة برهاء‪ ،‬وقوم بره‪ ،‬وبرهرهة )انظر‪:‬هل المجأموع المغيث ‪: (1/153‬هل شابة بيضاء‪.‬‬
‫والبرهة‪:‬هل مدة من الزمان‪ ،‬فالبرهان أوكد الدلة‪ ،‬وهو الذي يقتضي الصدق أبدا ل محالة‪ ،‬وذلك أن الدلة‬
‫خمسة أضرب‪:‬هل‬
‫‪ -‬دللة تقتضي الصدق أبدا‪.‬‬
‫‪ -‬ودللة تقتضي الكذب أبدا‪.‬‬
‫‪ -‬ودللة إلى الصدق أقرب‬
‫‪ -‬ودللة إلى الكذب أقرب‪.‬‬
‫‪ -‬ودللة هي إليهما سواء‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }قل‪:‬هل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين{ ]البقرة‪} ،[111/‬قل‪:‬هل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي{‬
‫]النبياء‪} ،[24/‬قد جأاءكم برهان من ربكم{ ]النساء‪.[174/‬‬

‫ب أر‬
‫‪ -‬أصل البرء والبراء والتبري‪:‬هل التقصي مما يكره مجأاورته‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل برأت )قال الصاغاني‪:‬هل وبرئت‬
‫من المرض برءا‪ ،‬وأهل الحجأاز يقولون‪:‬هل برأت من المرض برءا‪ ،‬وكلهم يقولون في المستقبل يب أر انظر‪:‬هل‬
‫العباب )برا( ( من المرض وبرئت من فلن وتبرأت وأبرأته من كذا‪ ،‬وبرأته‪ ،‬ورجأل بريء‪ ،‬وقوم برآء‬
‫وبريئون‪.‬‬
‫قال عز وجأل‪:‬هل }براءة من ال ورسوله{ ]التوبة‪} ،[1/‬أن ال بريء من المشركين ورسوله{ ]التوبة‪،[3/‬‬
‫وقال‪:‬هل‪:‬هل }أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون{ ]يونس‪} ،[41/‬إنا برآء منكم ومما تعبدون من‬
‫}واذ قال إبراهيم لبيه وقومه إنني براء مما تعبدون{ ]الزخرف‪} ،[26/‬فبرأه ال‬
‫دون ال{ ]الممتحنة‪ ،[4/‬إ‬
‫مما قالوا{ ]الحزاب‪ ،[69/‬وقال‪:‬هل }إذ تب أر الذين اتبعوا من الذين اتبعوا{ ]البقرة‪.[166/‬‬
‫والبارئ خص بوصف ال تعالى‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }الباريء المصور{ ]الحشر‪ ،[24/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فتوبوا‬
‫إلى بارئكم{ ]البقرة‪ ،[54/‬والبرية‪:‬هل الخلق‪ ،‬قيل‪:‬هل أصله الهمز فترك )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/122‬؛ والعباب‬
‫)ب أر ‪1/52‬؛ واللسان )برأ( (‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل ذلك من قولهم‪:‬هل بريت العود‪ ،‬وسميت برية لكونها مبرية من‬
‫البرى )انظر‪:‬هل اللسان )برأ( ‪ (1/31‬أي‪:‬هل التراب‪ ،‬بدللة قوله تعالى‪:‬هل }خلقكم من تراب{ ]غافر‪،[67/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }أولئك هم خير البرية{ ]البينة‪ ،[7/‬وقال‪:‬هل }شر البرية{ ]البينة‪.[6/‬‬

‫بزغ‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فلما رأى الشمس بازغة{ ]النعام‪} ،[78/‬فلما رأى القمر بازغا{ ]النعام‪ ،[77/‬أي‪:‬هل‬
‫طالعا منتشر الضوء‪ ،‬وبزغ الناب‪ ،‬تشبيها به‪ ،‬وأصله من‪:‬هل بزغ البيطار الدابة‪:‬هل أسال دمها فبزغ هو‪،‬‬
‫أي‪:‬هل سال‪.‬‬

‫بس‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }وبست الجأبال بسا{ ]الواقعة‪ ،[5/‬أي‪:‬هل فتتت‪ ،‬من قولهم‪:‬هل بسست الحنطة والسويق‬
‫بالماء‪:‬هل فتته به‪ ،‬وهي بسيسة‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل سقت سوقا سريعا‪ ،‬من قولهم‪:‬هل انبست الحيات‪:‬هل انسابت‬
‫انسيابا سريعا‪ ،‬فيكون كقوله عز وجأل‪:‬هل }ويوم نسير الجأبال{ ]الكهف‪ ،[47/‬وكقوله‪:‬هل }وترى الجأبال‬
‫تحسبها جأامدة وهي تمر مر السحاب{ ]النمل‪.[88/‬‬

‫وبسست البل‪:‬هل زجأرتها عند السوق‪ ،‬وأبسست بها عند الحلب‪ ،‬أي‪:‬هل رققت لها كلما تسكن إليه‪ ،‬وناقة‬
‫بسوس‪:‬هل ل تدر إلى على البساس‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل )وجأاء أهل اليمن يبسون عيالهم( )الحديث عن‬
‫سفيان بن أبي زهير أنه قال‪:‬هل سمعت رسول ال يقول‪:‬هل )يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم‬
‫ومن أطاعهم‪ ،‬والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون(‪ .‬وهو صحيح أخرجأه البخاري‪ .‬انظر‪:‬هل الفتح ‪4/90‬؛‬
‫وتنوير الحوالك ‪ (3/85‬أي‪:‬هل كانوا يسوقونهم‪.‬‬

‫بسر‬
‫‪ -‬البسر‪:‬هل الستعجأال بالشيء قبل أوانه‪ ،‬نحو‪:‬هل بسر الرجأل الحاجأة‪:‬هل طلبها في غير أوانها‪ ،‬وبسر الفحل‬
‫الناقة‪:‬هل ضربها قبل الضبعة )انظر‪:‬هل اللسان )بسر(‪ .‬والضبعة‪:‬هل شدة شهوة الفحل للناقة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان‬
‫)ضبع( (‪ ،‬وماء بسر‪:‬هل متناول من غديره قبل سكونه‪ ،‬وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج‪:‬هل بسر‪ ،‬ومنه قيل‬
‫لما لم يدرك من التمر‪:‬هل بسر‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ثم عبس وبسر{ ]المدثر‪ [22/‬أي‪:‬هل أظهر العبوس قبل‬
‫أوانه وفي غير وقته‪ ،‬فإن قيل‪:‬هل فقوله‪:‬هل }ووجأوه يومئذ باسرة{ ]القيامة‪ [24/‬ليس يفعلون ذلك قبل الوقت‪،‬‬
‫وقد قلت‪:‬هل إن ذلك يقال فيما كان قبل الوقت! قيل‪:‬هل إن ذلك إشارة إلى حالهم قبل النتهاء بهم إلى النار‪،‬‬
‫فخص لفظ البسر‪ ،‬تنبيها أن ذلك مع ما ينالهم من بعد يجأري مجأرى التكلف ومجأرى ما يفعل قبل وقته‪،‬‬
‫ويدل على ذلك قوله عز وجأل‪:‬هل }تظن أن يفعل بها فاقرة{ ]القيامة‪.[25/‬‬

‫بسط‬
‫‪ -‬بسط الشيء‪:‬هل نشره وتوسيعه‪ ،‬فتارة يتصور منه المران‪ ،‬وتارة يتصور منه أحدهما‪ ،‬ويقال‪:‬هل بسط‬
‫الثوب‪:‬هل نشره‪ ،‬ومنه‪:‬هل البساط‪ ،‬وذلك اسم لكل مبسوط‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وال جأعل لكم الرض بساطا{‬
‫]نوح‪ [19/‬والبساط‪:‬هل الرض المتسعة وبسيط الرض‪:‬هل مبسوطة‪ ،‬واستعار قوم البسط لكل شيء ل‬
‫يتصور فيه تركيب وتأليف ونظم‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وال يقبض ويبسط{ ]البقرة‪ ،[245/‬وقال تعالى‪:‬هل }ولو‬
‫بسط ال الرزق لعباده{ ]الشورى‪ [27/‬أي‪:‬هل لو وسعه‪} ،‬وزاده بسطة في العلم والجأسم{ ]البقرة‪ [247/‬أي‪:‬هل‬
‫سعة‪.‬‬

‫قال بعضهم‪:‬هل بسطته في العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره‪ ،‬فصار له به بسطة‪ ،‬أي‪:‬هل جأودا‪.‬‬
‫وبسط اليد‪:‬هل مدها‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد{ ]الكهف‪ ،[18/‬وبسط الكف يستعمل‬
‫تارة للطلب نحو‪:‬هل }كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه{ ]الرعد‪ ،[14/‬وتارة للخذ‪ ،‬نحو‪:‬هل }والملئكة باسطوا‬
‫أيديهم{ ]النعام‪ ،[93/‬وتارة للصولة والضرب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء{‬
‫]الممتحنة‪ ،[2/‬وتارة للبذل والعطاء‪:‬هل }بل يداه مبسوطتان{ ]المائدة‪.[64/‬‬
‫والبسط‪:‬هل الناقة تترك مع ولدها‪ ،‬كأنها المبسوط نحو‪:‬هل النكث والنقض في معنى المنكوث والمنقوض‪ ،‬وقد‬
‫أبسط ناقته‪ ،‬أي‪:‬هل تركها مع ولدها‪.‬‬
‫بصق‬
‫‪ -‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }والنخل باسقات لها طلع نضيد{ ]ق‪ [10/‬أي‪:‬هل طويلت‪ ،‬والباسق هو الذاهب‬
‫طول من جأهة الرتفاع‪ ،‬ومنه‪:‬هل بسق فلن على أصحابه‪:‬هل علهم‪ ،‬وبسق وبصق أصله‪:‬هل بزق‪ ،‬وبسقت‬
‫الناقة وقع في ضرعها لبأ )انظر‪:‬هل اللسان )بسق( ( قليل كالبساق‪ ،‬وليس من الول‪.‬‬

‫بسل‬
‫‪ -‬البسل‪:‬هل ضم الشيء ومنعه‪ ،‬ولتضمنه لمعنى الضم استعير لتقطيب الوجأه‪ ،‬فقيل‪:‬هل هو باسل ومبتسل‬
‫الوجأه‪ ،‬ولتضمنه لمعنى المنع قيل للمحرم والمرتهن‪:‬هل بسل‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وذكر به أن تبسل نفس بما‬
‫كسبت{ ]النعام‪ [70/‬أي‪:‬هل تحرم الثواب‪ ،‬والفرق بين الحرام والبسل أن الحرام عام فيما كان ممنواعا منه‬
‫بالحكم والقهر‪ ،‬والبسل هو الممنوع منه بالقهر‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }أولئك الذين أبسلو بما كسبوا{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ [70‬أي‪:‬هل حرموا الثواب‪ ،‬وفسر بالرتهان لقوله‪:‬هل }كل نفس بما كسبت رهينة{ ]المدثر‪ .[38/‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*وابسالي بني بغير جأرم*‬
‫إ‬
‫)الشطر لعوف بن الحوص‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*بعوناه ول بدم قراض*‬
‫ويروى‪:‬هل ول بدم مراق وهو في مجأاز القرآن ‪1/194‬؛ والمجأمل ‪1/125‬؛ والمعاني الكبير ‪2/1114‬؛‬
‫وشمس العلوم ‪1/172‬؛ واللسان )بسل( ؛ والصحاح )بسل( ( وقال آخر‪:‬هل‬
‫*فإن تقويا منهم فإنهم بسل *‬
‫)هذا عجأز بيت وشطره‪:‬هل‬
‫بلد بها نادمتهم وألفتهم‬
‫وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ‪(59‬‬

‫أقوى المكان‪:‬هل إذا خل‪.‬‬


‫وقيل للشجأاعة‪:‬هل البسالة‪ ،‬إما لما يوصف به الشجأاع من عبوس وجأهه‪ ،‬أو لكون نفسه محرما على أقرانه‬
‫لشجأاعته‪ ،‬أو لمنعه لما تحت يده عن أعدائه‪ ،‬وأبسلت المكان‪:‬هل حفظته وجأعلته بسل على من يريده‪،‬‬
‫والبسلة‪:‬هل أجأرة الراقي )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/125‬وذلك لفظ مشتق من قول الراقي‪:‬هل أبسلت فلنا‪،‬‬
‫أي‪:‬هلجأعلته بسل‪ ،‬أي‪:‬هل شجأاعا قويا على مدافعة الشيطان أو الحيات والهوام‪ ،‬أو جأعلته مبسل‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫محرما عليها‪] ،‬وسمي ما يعطى الراقي بسلة[‪ ،‬وحكي‪:‬هل بسلت الحنظل‪:‬هل طيبته‪ ،‬فإن يكن ذلك صحيحا‬
‫فمعناه‪:‬هل أزلت بسالته‪ ،‬أي‪:‬هل شدته‪ ،‬أو بسله أي‪:‬هل تحريمه‪ ،‬وهو ما فيه من الم اررة الجأارية مجأرى كونه‬
‫محرما‪ ،‬و )بسل( في معنى أجأل وبس )بس معنى حسب‪ .‬انظر القاموس(‬

‫بسم‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فتبسم ضاحكا من قولها{ ]النمل‪.[19/‬‬

‫بشر‬
‫‪ -‬البشرة‪:‬هل ظاهر الجألد‪ ،‬والدمة‪:‬هل باطنه‪ ،‬كذا قال عامة الدباء‪ ،‬وقال أبو زيد بعكس ذلك )ذكر قوله‬
‫الزهري في تهذيبه ‪ ،11/360‬والذي غلطه ثعلب(‪ ،‬وغلطه أبو العباس وغيره‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل بشر وأبشار‪،‬‬
‫وعبر عن النسان بالبشر اعتبا ار بظهور جألده من الشعر‪ ،‬بخلف الحيوانات التي عليها الصوف أو‬
‫الشعر أو الوبر‪ ،‬واستوى في لفظ البشر الواحد والجأمع‪ ،‬وثني فقال تعالى‪:‬هل }أنؤمن لبشرين{ ]المؤمنون‪/‬‬
‫‪.[47‬‬

‫وخص في القرآن كل موضع اعتبر من النسان جأثته وظاهره بلفظ البشر‪ ،‬نحو‪:‬هل }الذي خلق من الماء‬
‫بشرا{ ]الفرقان‪ ،[54/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }إني خالق بش ار من طين{ ]ص‪ ،[71/‬ولما أراد الكفار الغض من‬
‫النبياء اعتبروا ذلك فقالوا‪:‬هل }إن هذا إل قول البشر{ ]المدثر‪ ،[25/‬وقال تعالى‪:‬هل }أبش ار منا واحدا نتبعه{‬
‫]القمر‪} ،[24/‬ما أنتم إل بشر مثلنا{ ]يس‪} ،[15/‬أنؤمن لبشرين مثلنا{ ]المؤمنون‪} ،[47/‬قالوا أبشر‬
‫يهدونا{ ]التغابن‪ ،[6/‬وعلى هذا قال‪:‬هل }إنما بشر مثلكم{ ]الكهف‪ ،[110/‬تنبيها أن الناس يتساوون في‬
‫البشرية‪ ،‬إوانما يتفاضلون بما يختصون به من المعارف الجأليلة والعمال الجأميلة‪ ،‬ولذلك قال بعده‪:‬هل‬
‫}يوحي إلى{ ]الكهف‪ ،[110/‬تنبيها أني بذلك تميزت عنكم‪ .‬وقال تعالى‪:‬هل }لم يمسسني بشر{ ]مريم‪[20/‬‬
‫فخص لفظ البشر‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فتمثل لها بش ار سويا{ ]مريم‪ [17/‬فعبارة عن الملئكة‪ ،‬ونبه انه تشبح لها‬
‫وتراءى لها بصورة بشر‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ما هذا بشرا{ ]يوسف‪ [31/‬فإعظام له إواجألل وأنه أشرف وأكرم‬
‫من أن يكون جأوهره البشر‪.‬‬
‫وبشرت الديم‪:‬هل أصبت بشرته‪ ،‬نحو‪:‬هل أنفته ورجألته‪ ،‬ومنه‪:‬هل بشر الجأراد الرض إذا أكلته‪ ،‬والمباشرة‪:‬هل‬
‫الفضاء بالبشرتين‪ ،‬وكني بها عن الجأماع في قوله‪:‬هل }ول تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجأد{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[187‬وقال تعالى‪:‬هل }فالن باشروهن{ ]البقرة‪.[187/‬‬
‫وفلن مؤدم مبشر )قال ابن منظور‪:‬هل وفي الصحاح‪:‬هل فلن مؤدم مبشر‪:‬هل إذا كان كامل من الرجأال(‪،‬‬
‫أصله من قولهم‪:‬هل أبشره ال وآدمه‪ ،‬أي‪:‬هل جأعل له بشرة وأدمة محمودة‪ ،‬ثم عبر بذلك عن الكامل الذي‬
‫يجأمع بين الفضيلتين الظاهرة والباطنة‪.‬‬
‫وقيل معناه‪:‬هل جأمع لين الدمة وخشونة البشرة‪ ،‬وأبشرت الرجأل وبشرته وبشرته‪:‬هل أخبرته بسار بسط بشرة‬
‫وجأهه‪ ،‬وذلك أن النفس إذا سرت انتشر الدم فيها انتشار الماء في الشجأر‪ ،‬وبين هذه اللفاظ فروق‪ ،‬فإن‬
‫بشرته عام‪ ،‬وأبشرته نحو‪:‬هل أحمدته‪ ،‬وبشرته على التكثير‪ ،‬وأبشر يكون لزما ومتعديا‪ ،‬يقال‪:‬هل بشرته‬
‫فأبشر‪ ،‬أي‪:‬هل استبشر‪ ،‬وأبشرته‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }يبشرك{ ]آل عمران‪ [39/‬و }يبشرك{ )وهي قراءة حمزة‬
‫والكسائي بفتح الياء إواسكان الباء وضم الشين( و )يبشرك( )وهي قراءة شاذة؛ وانظر الحجأة للقراء‬
‫السبعة ‪ (3/42‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }ل توجأل إنا نبشرك بغلم عليم قال‪:‬هل أبشرتموني على أن منسي‬
‫الكبر فيم تبشرون قالوا‪:‬هل بشرنا بالحق{ ]الحجأر‪.[54 - 53/‬‬

‫واستبشر‪:‬هل إذا وجأد ما يبشره من الفرح‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم{ ]آل‬
‫عمران‪} ،[170/‬يستبشرون بنعمة من ال وفضل{ ]آل عمران‪ ،[171/‬وقال تعالى‪:‬هل }وجأاء أهل المدينة‬
‫يستبشرون{ ]الحج‪ .[67/‬ويقال للخبر السار‪:‬هل البشارة والبشرى‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لهم البشرى في الحياة‬
‫الدنيا وفي الخرة{ ]يونس‪ ،[64/‬وقال تعالى‪:‬هل }ل بشرى يومئذ للمجأرمين{ ]الفرقان‪} ،[22/‬ولما جأاءت‬
‫رسلنا إبراهيم بالبشرى{ ]هود‪} ،[69/‬يا بشرى هذا غلم{ ]يوسف‪} ،[19/‬وما جأعله ال إل بشرى{‬
‫]النفال‪.[10/‬‬
‫والبشير‪:‬هل المبشر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فلما أن جأاء البشير ألقاه على وجأهه فارتد بصيرا{ ]يوسف‪} ،[96/‬فبشر‬
‫عباد{ ]الزمر‪} ،[17/‬ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات{ ]الروم‪ ،[46/‬أي‪:‬هل تبشر بالمطر‪.‬‬

‫وقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )انقطع الوحي ولم يبق إل المبشرات‪ ،‬وهي الرؤيا الصالحة‪ ،‬يراها المؤمن أو‬
‫ترى له( )الحديث صحيح أخرجأه البخاري ‪2/331‬؛ ومسلم )‪ (479‬وفيه )ذهبت النبوة وبقيت‬
‫المبشرات( ؛ وأخرجأه ابن ماجأه ‪1/1283‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ (12/204‬وقال تعالى‪:‬هل }فبشره بمغفرة{‬
‫]يس‪ ،[11/‬وقال‪:‬هل }فبشرهم بعذاب أليم{ ]آل عمران‪} ،[21/‬بشر المنافقين بأن لهم{ ]النساء‪،[138/‬‬
‫}وبشر الذين كفروا بعذاب أليم{ ]التوبة‪ [3/‬فاستعارة ذلك تنبيه أن أسر ما يسمعونه الخبر بما ينالهم من‬
‫العذاب‪ ،‬وذلك نحو قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*تحية بينهم ضرب وجأيع*‬
‫)هذا عجأز بيت لعمرو بن معد يكرب‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*وخيل قد دلفت لها بخيل*‬
‫وهو في البصائر ‪2/201‬؛ وخزانة الدب ‪9/252‬؛ وديوانه ص ‪149‬؛ والممتع ص ‪260‬؛‬
‫والخصائص ‪(1/368‬‬
‫ويصح أن يكون على ذلك قوله تعالى‪:‬هل }قل‪:‬هل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار{ ]إبراهيم‪ ،[30/‬وقال عز‬
‫}واذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثل ظل وجأهه مسودا وهو كظيم{ ]الزخرف‪.[17/‬‬
‫وجأل‪:‬هل إ‬

‫ويقال‪:‬هل أبشر‪ ،‬أي‪:‬هل وجأد بشارة‪ ،‬نحو‪:‬هل أبقل وأمحل‪} ،‬وأبشروا بالجأنة التي كنتم توعدون{ ]فصلت‪،[30/‬‬
‫وأبشرت الرض‪:‬هل حسن طلوع نبتها‪ ،‬ومنه قول ابن مسعود رضي ال عنه‪:‬هل )من أحب القرآن فليبشر(‬
‫)أخرجأه ابن أبي شيبة ‪ 6/133‬وانظره‪:‬هل في الغريبين ‪1/180‬؛ واللسان )بشر( ؛ والنهاية ‪ (1/129‬أي‪:‬هل‬
‫فليسر‪ .‬قال الفراء إذا ثقل فمن البشرى‪ ،‬إواذا خففت فمن السرور يقال‪:‬هل بشرته فبشر‪ ،‬نحو‪:‬هل جأبرته فجأبر‪،‬‬
‫وقال سيبويه )الكتاب ‪: (2/235‬هل فأبشر‪ ،‬قال ابن قتيبة )في غريب الحديث ‪: (2/234‬هل هو من بشرت‬
‫الديم‪ ،‬إذا رققت وجأهه‪ ،‬قال‪:‬هل ومعناه فليضمر نفسه‪ ،‬كما روي‪:‬هل )إن وراءنا عقبة ل يقطعها إل الضمر‬
‫من الرجأال( )راجأع‪:‬هل اللسان )بشر( ‪ .4/60‬الحديث أخرجأه ابن مردويه والطبراني عن أبي الدرداء‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل )إن أمامكم عقبة كؤدا ل يجأوزها المثقلون‪ ،‬فأنا أريد‬
‫أتخفف لتلك العقبة( إواسناده صحيح‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪8/523‬؛ والرغيب والترهيب ‪ .4/85‬وأسباب‬
‫ورود الحديث ‪ 2/42‬وأخرجأه البزار بلفظ‪:‬هل )إن بين أيديكم عقبة(‪ ،‬وعلى الول قول الشاعر‪:‬هل‬

‫‪ - 55 -‬فأعنهم وابشر بما بشروا به *** إواذا هم نزلوا بضنك فانزل )البيت لعبد قيس بن خفاف وهو‬
‫شاعر جأاهلي كان يعاصر حاتم طيئ‪.‬‬
‫والبيت في المفضليات ص ‪384‬؛ والصمعيات ص ‪230‬؛ واللسان )بشر(‪ ،‬وتهذيب إصلح المنطق‬
‫‪1/89‬؛ ومعاني الفراء ‪(1/212‬‬
‫وتباشير الوجأه وبشره‪:‬هل ما يبدو من سروره‪ ،‬وتباشير الصبح‪:‬هل ما يبدو من أوائله‪.‬‬
‫وتباشير النخيل‪:‬هل ما يبدو من رطبه‪ ،‬ويسمى ما يعطي المبشر‪:‬هل بشرى وبشارة‪.‬‬

‫بصر‬

‫}واذ زاغت البصار{‬


‫‪ -‬البصر يقال للجأارحة الناظرة‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }كلمح البصر{ ]النحل‪ ،[77/‬و إ‬
‫]الحزاب‪ ،[10/‬وللقوة التي فيها‪ ،‬ويقال لقوة القلب المدركة‪:‬هل بصيرة وبصر‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }فكشفنا‬
‫عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد{ ]ق‪ ،[22/‬وقال‪:‬هل }ما زاغ البصر وما طغى{ ]النجأم‪ ،[17/‬وجأمع‬
‫البصر أبصار‪ ،‬وجأمع البصيرة بصائر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فما أغنى عنهم سمعهم ول أبصارهم{ ]الحقاف‪/‬‬
‫‪ ،[26‬ول يكاد يقال للجأارحة بصيرة‪ ،‬ويقال من الول‪:‬هل أبصرت‪ ،‬ومن الثاني‪:‬هل أبصرته وبصرت به‬
‫)انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(4/69‬وقلما يقال بصرت في الحاسة إذا لم تضامه رؤية القلب‪ ،‬وقال تعالى في‬
‫البصار‪:‬هل }لم تعبد ما ل يسمع ول يبصر{ ]مريم‪ ،[42/‬وقال‪:‬هل }ربنا أبصرنا وسمعنا{ ]السجأدة‪،[12/‬‬
‫}ولو كانوا ل يبصرون{ ]يونس‪} ،[43/‬وأبصر فسوف يبصرون{ ]الصافات‪} ،[179/‬بصرت بما لم‬
‫يبصروا به{ ]طه‪ [96/‬ومنه‪:‬هل }أدعو إلى ال على بصيرة أنا ومن اتبعني{ ]يوسف‪ [108/‬أي‪:‬هل على‬
‫معرفة وتحقيق‪ .‬وقوله‪:‬هل }بل النسان على نفسه بصيرة{ ]القيامة‪ [14/‬أي‪:‬هل تبصره فتشهد له‪ ،‬وعليه من‬
‫جأوارحه بصيرة تبصره فتشهد له وعليه يوم القيامة‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬هل }تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم{‬
‫]النور‪ .[24/‬والضرير يقال له‪:‬هل بصير على سبيل العكس‪ ،‬والولى أن ذلك يقال لما له من قوة بصيرة‬
‫القلب ل لما قالوه‪ ،‬ولهذا ل يقال له‪:‬هل مبصر وباصر‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ل تدركه البصار وهو يدرك‬
‫البصار{ ]النعام‪ [103/‬حمله كثير من المفسرين على الجأارحة‪ ،‬وقيل‪:‬هل ذلك إشارة إلى ذلك إوالى‬
‫الوهام والفهام‪ ،‬كما قال أمير المؤمنين رضي ال عنه‪:‬هل )التوحيد أن ل تتوهمه( )انظر تفسير الرازي‬
‫‪ (1/281‬وقال‪:‬هل )كل ما أدركته فهو غيره(‪.‬‬

‫والباصرة عبارة عن الجأارحة الناظرة‪ ،‬يقال‪:‬هل رأيته لمحا باص ار )في المثل‪:‬هل لرينك لمحا باصرا‪ ،‬يضرب‬
‫في التوعد‪ .‬المستقصى ‪ ،(2/237‬أي‪:‬هل نظ ار بتحديق‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }فلما جأاءتهم آياتنا مبصرة{‬
‫]النمل‪} ،[13/‬وجأعلنا آية النهار مبصرة{ ]السراء‪ [12/‬أي‪:‬هل مضيئة للبصار وكذلك قوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}وآتينا ثمود مبصرة{ ]السراء‪ ،[59/‬وقيل‪:‬هل معناه صار أهله بصراء نحو قولهم‪:‬هل رجأل مخبث )قال ابن‬
‫منظور‪:‬هل والمخبث‪:‬هل الذي أصحابه وأعوانه خبثاء‪ ،‬وهو مثل قولهم‪:‬هل فلن ضعيف مضعف وقوي مقو(‬
‫ومضعف‪ ،‬أي‪:‬هل أهله خبثاء وضعفاء‪} ،‬ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الولى بصائر‬
‫للناس{ ]القصص‪ [43/‬أي‪:‬هل جأعلنا عبرة لهم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وأبصر فسوف يبصرون{ ]الصافات‪ [179/‬أي‪:‬هل‬
‫انظر حتى ترى ويرون‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وكانوا مستبصرين{ ]العنكبوت‪ [38/‬أي‪:‬هل طالبين للبصيرة‪.‬‬
‫ويصح أن يستعار الستبصار للبصار‪ ،‬نحو استعارة الستجأابة للجأابة‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وأنبتنا فيها‬
‫من كل زوج بهيج *** تبصرة{ ]ق‪ [8 - 7/‬أي‪:‬هل تبصي ار وتبيانا‪ .‬يقال‪:‬هل بصرته تبصي ار وتبصرة‪ ،‬كما‬
‫يقال‪:‬هل قدمته وتقدمه‪ ،‬وذكرته تذكي ار وتذكرة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول يسأل حميم حميما *** يبصرونهم{‬
‫]المعارج‪ [11 - 10/‬أي‪:‬هل يجأعلون بصراء بآثارهم‪ ،‬يقال‪:‬هل بصر الجأرو‪:‬هل تعرض للبصار لفتحه العين‬
‫)وفي اللسان‪:‬هل وبصر الجأرو تبصيرا‪:‬هل فتح عينه(‪.‬‬

‫والبصرة‪:‬هل حجأارة رخوة تلمع كأنها تبصر‪ ،‬أو سميت بذلك لن لها ضوءا تبصر به من بعد‪.‬‬
‫ويقال له بصر‪ ،‬والبصيرة‪:‬هل قطعة من الدم تلمع‪ ،‬والترس اللمع‪ ،‬والبصر‪:‬هل الناحية‪ ،‬والبصيرة ما بين‬
‫شقتي الثوب‪ ،‬والمزادة ونحوها التي يبصر منها‪ ،‬ثم يقال‪:‬هل بصرت الثوب والديم‪:‬هل إذا خطت ذلك‬
‫الموضع منه‪.‬‬

‫بصل‬
‫‪ -‬البصل معروف في قوله عز وجأل‪:‬هل }وعدسها وبصلها{ ]البقرة‪ ،[61/‬وبيضة الحديد‪:‬هل بصل‪ ،‬تشبيها‬
‫به لقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وتركا كالبصل*‬
‫)جأزء بيت للبيد وتمامه‪:‬هل‬
‫*فخمة ذفراء ترتى بالعرى ** قردمانيا وتركا كالبصل*‬

‫والقردماني‪:‬هل الدرع‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪ .146‬والعجأز في المجأمل ‪1/27‬؛ وشمس العلوم ‪.(1/219‬‬

‫بضع‬
‫‪ -‬البضاعة‪:‬هل قطعة وافرة من المال تقتنى للتجأارة‪ ،‬يقال‪:‬هل أبضع بضاعة وابتضعها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }هذه‬
‫بضاعتنا ردت إلينا{ ]يوسف‪ [65/‬وقال تعالى‪:‬هل }ببضاعة مزجأاة{ ]يوسف‪ ،[88/‬والصل في هذه‬
‫الكلمة‪:‬هل البضع وهو جأملة من اللحم تبضع )قال ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫تزوج وقطع لحم بضع *** وجأمع بضعة كذا‪ ،‬والبضع‬
‫من واحد لتسعة‪ ،‬والبضع *** نكاحها أو موضع اليعاب(‪ ،‬أي‪:‬هل تقطع‪ .‬يقال‪:‬هل بضعته فابتضع‬
‫وتبضع‪ ،‬كقولك‪:‬هل قطعته وقطعته فانقطع وتقطع‪ ،‬والمبضع‪:‬هل ما يبضع به‪ ،‬نحو‪:‬هل المقطع‪ ،‬وكني بالبضع‬
‫عن الفرج‪ ،‬فقيل‪:‬هل ملكت بضعها‪ ،‬أي‪:‬هل تزوجأتها‪ ،‬وباضعها بضاعا‪ ،‬أي‪:‬هل باشرها‪ ،‬وفلن‪:‬هل حسن البضع‬
‫والبضيع والبضعة‪ ،‬والبضاعة عبارة عن السمن )يقال‪:‬هل إن فلنا لشديد البضعة حسنها إذا كان ذا جأسم‬
‫وسمن(‪.‬‬
‫وقيل للجأزيرة المنقطعة عن البر‪:‬هل بضيع‪ ،‬وفلن بضعة منين أي‪:‬هل جأار مجأرى بعض جأسدي لقربه مني‪،‬‬
‫والباضعة‪:‬هل الشجأة التي تبضع اللحم )انظر الغريب المصنف ورقة ‪ ،(57‬والبضع بالكسر‪:‬هل المنقطع من‬
‫العشرة‪ ،‬ويقال ذلك لما بين الثلث إلى العشرة‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل هو فوق الخمس ودون العشرة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}بضع سنين{ ]الروم‪.[4/‬‬

‫بطر‬
‫‪ -‬البطر‪:‬هل دهش يعتري النسان من سوء احتمال النعمة وقلة القيام بحقها‪ ،‬وصرفها إلى غير وجأهها‪.‬‬
‫قال عز وجأل‪:‬هل }بط ار ورئاء الناس{ ]النفال‪ ،[47/‬وقال‪:‬هل }بطرت معيشتها{ ]القصص‪ [58/‬أصله‪:‬هل‬
‫بطرت معيشته‪ ،‬فصرف عنه الفعل ونصب‪ ،‬ويقارب البطر الطرب‪ ،‬وهو خطة أكثر ما تعتري من‬
‫الفرح‪ ،‬وقد يقال ذلك في الترح‪ ،‬والبيطرة‪:‬هل معالجأة الدابة‪.‬‬

‫بطش‬
‫‪ -‬البطش‪:‬هل تناول الشيء بصولة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إذا بطشتم بطشتم جأبارين{ ]الشعراء‪} ،[130/‬يوم نبطش‬
‫البطشة الكبرى{ ]الدخان‪} ،[16/‬ولقد أنذرهم بطشتنا{ ]القمر‪} ،[36/‬إن بطش ربك لشديد{ ]البروج‪/‬‬
‫‪ .[12‬يقال‪:‬هل يد باطشة‪.‬‬

‫بطل‬

‫‪ -‬الباطل‪:‬هل نقيض الحق‪ ،‬وهو ما ل ثبات له عند الفحص عنه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ذلك بأن ال هو الحق وأن‬
‫ما يدعون من دونه هو الباطل{ ]الحج‪ [62/‬وقد يقال ذلك في العتبار إلى المقال والفعال‪ ،‬يقال‪:‬هل بطل‬
‫بطول وبطل وبططلنا‪ ،‬وأبطله غيره‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }وبطل ما كانوا يعملون{ ]العراف‪ ،[118/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }لم تلبسون الحق بالباطل{ ]آل عمران‪ ،[71/‬ويقال للمستقل عما يعود بنفع دنيوي أو أخروي‪:‬هل‬
‫بطال‪ ،‬وهو ذو بطالة بالكسر‪.‬‬
‫وبطل دمه‪:‬هل إذا قتل ولم يحصل له ثأر ول دية‪ ،‬وقيل للشجأاع المتعرض للموت‪:‬هل بطل‪ ،‬تصو ار لبطلن‬
‫دمه‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فقلت لها‪:‬هل ل تنكحيه فإنه **لول بطل أن يلقي مجأمعا*‬
‫)البيت لتأبط شرا‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪112‬؛ والغاني ‪18/217‬؛ إوايضاح الشعر للفارسي ص ‪449‬؛‬
‫وشرح الحماسة للتبريزي ‪.2/26‬‬
‫]استدراك[ والرواية ]لول نصل[ أي‪:‬هل يقتل بأول نصل‪ ،‬ولعله تصحف على المؤلف( فيكون فعل بمعنى‬
‫مفعول‪ ،‬أو لنه يبطل دم المتعرض له بسوء‪ ،‬والول أقرب‪.‬‬
‫وقد بطل الرجأل بطولة‪ ،‬صار بطل‪ ،‬وبطل‪:‬هل نسب إلى البطالة‪ ،‬ويقال‪:‬هل ذهب دمه بطل أي‪:‬هل هدرا‪،‬‬
‫والبطال يقال في إفساد الشيء إوازالته‪ ،‬حقا كان ذلك الشيء أو باطل‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ليحق الحق‬
‫ويبطل الباطل{ ]النفال‪ ،[8/‬وقد يقال فيمن يقول شيئا ل حقيقة له‪ ،‬نحو‪:‬هل }ولئن جأئتهم بآية ليقولن الذين‬
‫كفروا إن أنتم إل مبطلون{ ]الروم‪ ،[58/‬وقوله تعالى‪:‬هل }وخسر هنالك المبطلون{ ]غافر‪ [78/‬أي‪:‬هل الذين‬
‫يبطلون الحق‪.‬‬

‫بطن‬
‫}واذ أنتم أجأنة في بطون أمهاتكم{ ]النجأم‪،[32/‬‬
‫‪ -‬أصل البطن الجأارحة‪ ،‬وجأمعه بطون‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫وقد بطنته‪:‬هل أصبت بطنه‪ ،‬والبطن‪:‬هل خلف الظهر في كل شيء‪ ،‬ويقال للجأهة السفلى‪:‬هل بطن‪ ،‬وللجأهة‬
‫العليا‪:‬هل ظهر‪ ،‬وبه شبه بطن المر وبطن الوادي‪ ،‬والبطن من العرب اعتبا ار بأنهم كشخص واحد‪ ،‬وأن‬
‫كل قبيلة منهم كعضو بطن وفخذ وكاهل‪ ،‬وعلى هذا العتبار قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*الناس جأسم إوامام الهدى ** رأس وأنت العين في الرأس*‬

‫)البيت لعلي بن جأبلة العكوك في حميد الطوسي‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪74‬؛ وعقد الخلص في نقد كلم‬
‫الخواص لبن الحنبلي ص ‪200‬؛ وذيل أمالي القالي ‪3/96‬؛ والغاني ‪18/113‬؛ وله قصة فيه(‬
‫ويقال لكل غامض‪:‬هل بطن‪ ،‬ولكل ظاهر‪:‬هل ظهر‪ ،‬ومنه‪:‬هل بطنان القدر وظهرانها‪ ،‬ويقال لما تدركه الحاسة‪:‬هل‬
‫ظاهر‪ ،‬ولما يخفى عنها‪:‬هل باطن‪.‬‬
‫قال عز وجأل‪:‬هل }وذروا ظاهر الثم وباطنه{ ]النعام‪} ،[120/‬ما ظهر منها وما بطن{ ]النعام‪،[151/‬‬
‫والبطين‪:‬هل العظيم البطن‪ ،‬والبطن‪:‬هل الكثير الكل‪ ،‬والمبطان‪:‬هل الذي يكثر الكل حتى يعظم بطنه‪،‬‬
‫والبطنة‪:‬هل كثرة الكل‪ ،‬وقيل‪:‬هل )البطنة تذهب الفطنة( )جأاء عند أبي نعيم في الطب النبوي قال عمر بن‬
‫الخطاب رضي ال عنه‪:‬هل إياكم والبطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجأسم‪ ،‬مورثة للفشل‪ ،‬مكسلة‬
‫عن الصلة‪ ،‬وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح‪ .‬راجأع‪:‬هل كشف الخفاء ‪1/286‬؛ والمقاصد الحسنة ص‬
‫‪ 124‬و ‪.(144‬‬
‫وقد بطن الرجأل بطنا‪:‬هل إذا أشر من الشبع ومن كثرة الكل‪ ،‬وقد بطن الرجأل‪:‬هل عظم بطنه‪ ،‬ومبطن‪:‬هل‬
‫خميص البطن‪ ،‬وبطن النسان‪:‬هل أصيب بطنه‪ ،‬ومنه‪:‬هل رجأل مبطون‪:‬هل عليل البطن‪ ،‬والبطانة‪:‬هل خلف‬
‫الظهارة‪ ،‬وبطنت ثوبي بآخر‪:‬هل جأعلته تحته‪.‬‬
‫وقد بطن فلن بفلن بطونا‪ ،‬وتستعار البطانة لمن تختصه بالطلع على باطن أمرك‪.‬‬
‫قال عز وجأل‪:‬هل }ل تتخذوا بطانة من دونكم{ ]آل عمران‪ [118/‬أي‪:‬هل مختصا بكم يستبطن أموركم‪ ،‬وذلك‬
‫استعارة من بطانة الثوب‪ ،‬بدللة قولهم‪:‬هل لبست فلنا‪:‬هل إذا اختصصته‪ ،‬وفلن شعاري ودثاري‪ ،‬وروي عنه‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه قال‪:‬هل )ما بعث ال من نبي ول استخلف من خليفة إل كانت له بطانتان‪:‬هل بطانة‬
‫تأمره بالخير وتحضه عليه‪ ،‬وبطانة تأمره بالشر وتحثه عليه( )الحديث الصحيح كما قال البغوي‪ ،‬وقد‬
‫أخرجأه النسائي ‪7/158‬؛ وأحمد ‪3/237‬؛ والترمذي )‪ (2370‬وقال‪:‬هل حسن صحيح؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة‬
‫‪.(10/75‬‬
‫والبطان‪:‬هل حزام يشد على البطن‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أبطنة وبطن‪ ،‬والبطنان‪:‬هل عرقان يمران على البطن‪.‬‬
‫والبطين‪:‬هل نجأم هو بطن الحمل‪ ،‬والتبطن‪:‬هل دخول في باطن المر‪.‬‬

‫والظاهر والباطن في صفات ال تعالى‪:‬هل ل يقال إل مزدوجأين‪ ،‬كالول والخر )راجأع‪:‬هل المقصد السنى‬
‫ص ‪ ،(106‬فالظاهر قيل‪:‬هل إشارة إلى معرفتنا البديهية‪ ،‬فإن الفطرة تقتضي في كل ما نظر إليه النسان‬
‫أنه تعالى موجأود‪ ،‬كما قال‪:‬هل }وهو الذي في السماء إله وفي الرض إله{ ]الزخرف‪ [84/‬؛ ولذلك قال‬
‫بعض الحكماء‪:‬هل مثل طالب معرفته مثل من طوف في الفاق في طلب ما هو معه‪.‬‬
‫والباطن‪:‬هل إشارة إلى معرفته الحقيقية‪ ،‬وهي التي أشار إليها أبو بكر رضي ال عنه بقوله‪:‬هل يا من غاية‬
‫معرفته القصور عن معرفته‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل ظاهر بآياته بذاته‪ ،‬وقيل‪:‬هل ظاهر بأنه محيط بالشياء مدرك لها‪ ،‬باطن من أن يحاط به‪ ،‬كما قال‬
‫عز وجأل‪:‬هل }ل تدركه البصار وهو يدرك البصار{ ]النعام‪.[103/‬‬
‫وقد روي عن أمير المؤمنين رضي ال عنه ما دل على تفسير اللفظتين حيث قال‪:‬هل )تجألى لعباده من‬
‫غير أن رأوه‪ ،‬وأراهم نفسه من غير أن تجألى لهم(‪ .‬ومعرفة ذلك تحتاج إلى فهم ثاقب وعقل وافر‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة{ ]لقمان‪ .[20/‬وقيل‪:‬هل الظاهرة بالنبوة الباطنة بالعقل‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل الظاهرة‪:‬هل المحسوسات‪ ،‬والباطنة‪:‬هل المعقولت‪ ،‬وقيل‪:‬هل الظاهرة‪:‬هل النصرة على العداء بالناس‪،‬‬
‫والباطنة‪:‬هل النصرة بالملئكة‪.‬‬
‫وكل ذلك يدخل في عموم الية‪.‬‬

‫بطؤ‬
‫‪ -‬البطء‪:‬هل تأخر النبعاث في السير‪ ،‬يقال‪:‬هل بطؤ وتباطأ واستبطأ وأبطأ‪ ،‬فبطؤ إذا تخصص بالبطء‪،‬‬
‫وتباطأ تحرى وتكلف ذلك‪ ،‬واستبطأ‪:‬هل طلبه‪ ،‬وأبطأ )وهذا بمعنى الصيرورة‪ ،‬حيث إن صيغة أفعل تأتي‬
‫للتصيير والصيرورة‪ ،‬والول من الفعل المتعدي والثاني من اللزم وفي هذا قال شيخنا‪:‬هل‬
‫أفعل للتصيير جأا كأكفل *** صيرورة كذاك مثل أبقل‬
‫فأول مثال ذي التعدي *** والثاني للزوم وفقا يبدي( ‪:‬هل‬
‫}وان منكم لمن ليبطئن{ ]النساء‪ [72/‬أي‪:‬هل يثبط غيره‪.‬‬
‫صار ذا بطء ويقال‪:‬هل بطأه وأبطأه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل إ‬

‫وقيل‪:‬هل يكثر هو التثبط في نفسه‪ ،‬والمقصد من ذلك أن منكم من يتأخر ويؤخر غيره‪.‬‬

‫بظر‬
‫‪ -‬قرئ في بعض القراءات‪:‬هل )وال أخرجأكم من بظور أمهاتكم( )سورة النحل‪:‬هل آية ‪ ،78‬وهي قراءة‬
‫شاذة(‪ ،‬وذلك جأمع البظارة‪ ،‬وهي اللحمة المتدلية من ضرع الشاة‪ ،‬والهنة الناتئة من الشفة العليا‪ ،‬فعبر‬
‫بها عن الهن كما عبر عنه بالبضع‪.‬‬

‫بعث‬
‫‪ -‬أصل البعث‪:‬هل إثارة الشيء وتوجأيهه‪ ،‬يقال‪:‬هل بعثته فانبعث‪ ،‬ويختلف البعث بحسب اختلف ما علق‬
‫به‪ ،‬فبعثت البعير‪:‬هل أثرته وسيرته‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }والموتى يبعثهم ال{ ]النعام‪ ،[36/‬أي‪:‬هل يخرجأهم‬
‫ويسيرهم إلى القيامة‪} ،‬يوم يبعثهم ال جأميعا{ ]المجأادلة‪} ،[6/‬زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى‬
‫وربي لتبعثن{ ]التغابن‪} ،[7/‬ما خلقكم ول بعثكم إل كنفس واحدة{ ]لقمان‪ ،[28/‬فالبعث ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬بشري‪ ،‬كبعث البعير‪ ،‬وبعث النسان في حاجأة‪.‬‬
‫‪ -‬إوالهي‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬أحدهما‪:‬هل إيجأاد العيان والجأناس والنواع ل عن ليس )الليس‪:‬هل اللزوم(‪ ،‬وذلك يختص به الباري‬
‫تعالى‪ ،‬ولم يقدر عليه أحد‪.‬‬

‫والثاني‪:‬هل إحياء الموتى‪ ،‬وقد خص بذلك بعض أوليائه‪ ،‬كعيسى صلى ال عليه وسلم وأمثاله‪ ،‬ومنه قوله‬
‫عز وجأل‪:‬هل }فهذا يوم البعث{ ]الروم‪ ،[56/‬يعني‪:‬هل يوم الحشر‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }فبعث ال غرابا يبحث‬
‫في الرض{ ]المائدة‪ ،[31/‬أي‪:‬هل قيضه‪} ،‬ولقد بعثنا في كل أمة رسول{ ]النحل‪ ،[36/‬نحو‪:‬هل }أرسلنا‬
‫رسلنا{ ]المؤمنون‪ ،[44/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪ ،[12‬وذلك إثارة بل توجأيه إلى مكان‪} ،‬ويوم نبعث من كل أمة شهيدا{ ]النحل‪} ،[84/‬قل هو القادر‬
‫على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم{ ]النعام‪ ،[65/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }فأماته ال مائة عام ثم بعثه{‬
‫]البقرة‪ ،[259/‬وعلى هذا قوله عز وجأل‪:‬هل }وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جأرحتم بالنهار ثم يبعثكم‬
‫فيه{ ]النعام‪ ،[60/‬والنوم من جأنس الموت فجأعل التوفي فيهما‪ ،‬والبعث منهما سواء‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}ولكن كره ال انبعاثهم{ ]التوبة‪ ،[46/‬أي‪:‬هل توجأههم ومضيهم‪.‬‬

‫بعثر‬
‫}واذا القبور بعثرت{ ]النفطار‪ ،[4/‬أي‪:‬هل قلب ترابها وأثير ما فيها‪ ،‬ومن رأى تركيب‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل إ‬
‫الرباعي والخماسي من ثلثين نحو‪:‬هل تهلل وبسمل )وهذا ما يسمى النحت‪ ،‬وانظر ص ‪: (843‬هل إذا قال‪:‬هل‬
‫ل إله إل ال وبسم ال يقول‪:‬هل إن بعثر مركب من‪:‬هل بعث وأثير‪ ،‬وهذا ل يبعد في هذا الحرف‪ ،‬فإن البعثرة‬
‫تتضمن معنى بعث وأثير‪.‬‬
‫بعد‬
‫‪ -‬البعد‪:‬هل ضد القرب‪ ،‬وليس لهما حد محدود‪ ،‬إوانما ذلك بحسب اعتبار المكان بغيره‪ ،‬يقال ذلك في‬
‫المحسوس‪ ،‬وهو الكثر‪ ،‬وفي المعقول نحو قوله تعالى‪:‬هل }ضلوا ضلل بعيدا{ ]النساء‪ ،[167/‬وقوله‬
‫عز وجأل‪:‬هل }أولئك ينادون من مكان بعيد{ ]فصلت ‪ ،[44/‬يقال‪:‬هل بعد‪:‬هل إذا تباعد‪ ،‬وهو بعيد‪} ،‬وما هي من‬
‫الظالمين ببعيد{ ]هود‪ ،[83/‬وبعد‪:‬هل مات‪ ،‬والبعد أكثر ما يقال في الهلك‪ ،‬نحو‪:‬هل }بعدت ثمود{ ]هود‪/‬‬
‫‪ ،[95‬وقد قال النابغة‪:‬هل‬
‫*في الدنى وفي البعد *‬
‫)تمام البيت‪:‬هل‬
‫*فتلك تبلغني النعمان إن له ** فضل على الناس في الدنى وفي البعد*‬

‫وهو للنابغة الذبياني من معلقته‪ ،‬انظر ديوانه ص ‪33‬؛ وشرح المعلقات للنحاس ‪(2/166‬‬
‫والبعد والبعد يقال فيه وفي ضد القرب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فبعدا للقوم الظالمين{ ]المؤمنون‪} ،[41/‬فبعدا لقوم‬
‫ل يؤمنون{ ]المؤمنون‪ ،[44/‬وقوله تعالى‪:‬هل }بل الذين ل يؤمنون بالخرة في العذاب والضلل البعيد{‬
‫]سبأ‪ ،[8/‬أي‪:‬هل الضلل الذي يصعب الرجأوع منه إلى الهدى تشبيها بمن ضل عن محجأة الطريق بعدا‬
‫متناهيا‪ ،‬فل يكاد يرجأى له العود إليها‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وما قوم لوط منكم ببعيد{ ]هود‪ ،[89/‬أي‪:‬هل‬
‫تقاربونهم في الضلل‪ ،‬فل يبعد أن يأتيكم ما أتاهم من العذاب‪.‬‬
‫)بعد( ‪:‬هل يقال في مقابلة قبل‪ ،‬ونستوفي أنواعه في باب )قبل( إن شاء ال تعالى‪.‬‬

‫بعر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ولمن جأاء به حمل بعير{ ]يوسف‪ ،[72/‬البعير معروف‪ ،‬ويقع على الذكر والنثى‪،‬‬
‫كالنسان في وقوعه عليهما‪ ،‬وجأمعه أبعرة وأباعر وبعران‪ ،‬والبعر‪:‬هل لما يسقط منه‪ ،‬والمبعر‪:‬هل موضع‬
‫البعر‪ ،‬والمبعار من البعير‪:‬هل الكثير البعر‪.‬‬

‫بعض‬
‫‪ -‬بعض الشيء‪:‬هل جأزء منه‪ ،‬ويقال ذلك بمراعاة كل‪ ،‬ولذلك يقابل به كل‪ ،‬فيقال‪:‬هل بعضه وكله‪ ،‬وجأمعه‬
‫أبعاض‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }بعضكم لبعض عدو{ ]البقرة‪} ،[36/‬وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا{‬
‫]النعام‪} ،[129/‬ويلعن بعضكم بعضا{ ]العنكبوت‪ ،[25/‬وقد بعضت كذا‪:‬هل جأعلته أبعاضا نحو جأزأته‪.‬‬
‫قال أبو عبيدة‪:‬هل }ولبين لكم بعض الذي تختلفون فيه{ ]الزخرف‪ ،[63/‬أي‪:‬هل الذي )راجأع‪:‬هل مجأاز القرآن‬
‫‪ ،(2/205‬كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*أو يرتبط بعض النفوس حمامها *‬
‫)العجأز للبيد‪ ،‬وشطره الول‪:‬هل‬
‫تراك أمكنة‪ ،‬إذا لم أرضها‬
‫وهو من معلقته؛ انظر ديوانه ص ‪175‬؛ وشرح المعلقات ‪(1/161‬‬
‫وفي قوله هذا قصور نظر منه )قال ثعلب‪:‬هل أجأمع أهل النحو على أن البعض شيء من أشياء‪ ،‬أو شيء‬
‫من شيء‪ ،‬إل هشاما فإنه زعم أن قول لبيد‪:‬هل‬
‫أو يعتلق بعض النفوس حمامها‬

‫فادعى وأخطأ أن البعض ههنا جأمع‪ ،‬ولم يكن هذا من عمله إوانما أراد لبيد ببعض النفوس نفسه‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫اللسان‪:‬هل )بعض( (‪ ،‬وذلك أن الشياء على أربعة أضرب‪:‬هل‬
‫‪ -‬ضرب في بيانه مفسدة فل يجأوز لصاحب الشريعة أن يبينه‪ ،‬كوقت القيامة ووقت الموت‪.‬‬
‫‪ -‬وضرب معقول يمكن للناس إدراكه من غير نبي‪ ،‬كمعرفة ال ومعرفته في خلق السموات والرض‪،‬‬
‫فل يلزم صاحب الشرع أن يبينه‪ ،‬أل ترى أنه كيف أحال معرفته على العقول في نحو قوله‪:‬هل }قل انظروا‬
‫ماذا في السموات والرض{ ]يونس‪ ،[101/‬وبقوله‪:‬هل }أو لم يتفكروا{ ]العراف‪ ،[184/‬وغير ذلك من‬
‫اليات‪.‬‬
‫‪ -‬وضرب يجأب عليه بيانه‪ ،‬كأصول الشرعيات المختصة بشرعه‪.‬‬
‫‪ -‬وضرب يمكن الوقوف عليه بما بينه صاحب الشرع‪ ،‬كفروع الحكام‪.‬‬
‫إواذا اختلف الناس في أمر غير الذي يختص بالمنهي بيانه فهو مخير بين أن يبين وبين أل يبين حسب‬
‫ما يقتضي اجأتهاده وحكمته‪ ،‬فإذا قوله تعالى‪:‬هل }ولبين لكم بعض الذي تختلفون فيه{ ]الزخرف‪ ،[63/‬لم‬
‫يرد به كل ذلك‪ ،‬وهذا ظاهر لمن ألقى العصبية عن نفسه‪ ،‬وأما قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*أو يرتبط بعض النفوس حمامها *‬
‫)تقدم في الصفحة السابقة(‬
‫فإنه يعني به نفسه‪ ،‬والمعنى‪:‬هل إل أن يتداركني الموت‪ ،‬لكن عرض ولم يصرح‪ ،‬حسب ما بنيت عليه‬
‫جأملة النسان في البتعاد من ذكر موته‪ .‬قال الخليل‪:‬هل يقال‪:‬هل رأيت غربانا تتبعض )في المخطوطة‪:‬هل‬
‫تتبعضض؛ وانظر العين ‪ ،(1/283‬أي‪:‬هل يتناول بعضها بعضا‪ ،‬والبعوض بني لفظه من بعض‪ ،‬وذلك‬
‫لصغر جأسمها بالضافة إلى سائر الحيوانات‪.‬‬

‫بعل‬
‫‪ -‬البعل هو الذكر من الزوجأين‪ ،‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }وهذا بعلي شيخا{ ]هود‪ ،[72/‬وجأمعه بعولة‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫فحل وفحولة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وبعولتهن أحق بردهن{ ]البقرة‪ ،[228/‬ولما تصور من الرجأل الستعلء‬
‫على المرأة فجأعل سائسها والقائم عليها كما قال تعالى‪:‬هل }الرجأال قوامون على النساء{ ]النساء‪،[34/‬‬
‫سمي باسمه كل مستعل على غيره‪ ،‬فسمى العرب معبودهم الذين يتقربون به إلى ال بعل؛ لعتقادهم‬
‫ذلك فيه في نحو قوله تعالى‪:‬هل }أتدعون بعل وتذرون أحسن الخالقين{ ]الصافات‪ ،[125/‬ويقال‪:‬هل أتانا‬
‫بعل هذه الدابة‪ ،‬أي‪:‬هل المستعلي عليها‪ ،‬وقيل للرض المستعلية على غيرها بعل‪ ،‬ولفحل النخل بعل‬
‫تشبيها بالبعل من الرجأال‪ ،‬ولما عظم حتى يشرب بعروقه بعل لستعلئه‪ ،‬قال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫)فيما سقي بعل العشر( )الحديث بهذه الرواية أخرجأه ابن ماجأة في سننه ‪ ،1/581‬ويروى عنه صلى‬
‫ال عليه وسلم أنه قال‪:‬هل )فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر‪ ،‬وما سقي بالنضح نضف‬
‫العشر( وهذا متفق عليه‪ .‬راجأع‪:‬هل شرح السنة ‪ .(6/42‬ولما كانت وطأة العالي على المستولى عليه‬
‫مستثقلة في النفس قيل‪:‬هل أصبح فلن بعل على أهله‪ ،‬أي‪:‬هل ثقيل لعلوه عليهم‪ ،‬وبني من لفظ البعل‬
‫المباعلة والبعال كناية عن الجأماع‪ ،‬وبعل الرجأل )راجأع‪:‬هل كتاب الفعال ‪ (4/113‬يبعل بعولة‪ ،‬واستبعل‬
‫فهو بعل ومستبعل‪:‬هل إذا صار بعل‪ ،‬واستبعل النخل‪:‬هل عظم )في اللسان‪:‬هل واستبعل الموضع والنخل‪:‬هل‬
‫صار بعل راسخ العروق في الماء مستغنيا عن السقي وعن إجأراء الماء إليه(‪ ،‬وتصور من البعل الذي‬
‫هو النخل قيامه في مكانه‪ ،‬فقيل‪:‬هل بعل فلن بأمره‪:‬هل إذا أدهش وثبت مكانه ثبوت النخل في مقره‪ ،‬وذلك‬
‫كقولهم‪:‬هل ما هو إل شجأر‪ ،‬فيمن ل يبرح‪.‬‬

‫بغت‬
‫‪ -‬البغت‪:‬هل مفاجأأة الشيء من حيث ل يحتسب‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ل تأتيكم إل بغتة{ ]العراف‪ ،[187/‬وقال‪:‬هل }بل تأتيهم بغتة{ ]النبياء‪ ،[40/‬وقال‪:‬هل }تأتيهم‬
‫الساعة بغتة{ ]يوسف‪ ،[107/‬ويقال‪:‬هل بغت كذا فهو باغت‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*إذا بغتت أشياء قد كان مثلها ** قديما فل تعتدها بغتات*‬


‫)البيت لبن الرومي‪ ،‬وهو في الذريعة إلى مكارم الشريعة ص ‪172‬؛ وديوانه ‪ 1/377‬من قصيدة يعزي‬
‫فيها عبيد ال بن عبد ال عن والدته؛ والدر المصون ‪ 3/689‬دون نسبة(‬

‫بغض‬
‫‪ -‬البغض‪:‬هل نفار النفس عن الشيء الذي ترغب عنه‪ ،‬وهو ضد الحب‪ ،‬فإن الحب انجأذاب النفس إلى‬
‫الشيء‪ ،‬الذي ترغب فيه‪ .‬يقال‪:‬هل بغض الشيء بغضا وبغضته )جأاء بغضه عن ثعلب وحده( بغضاء‪.‬‬
‫قال ال عزوجأل‪:‬هل }وألقينا بينهم العداوة والبغضاء{ ]المائدة‪ ،[64/‬وقال‪:‬هل }إنما يريد الشيطان أن يوقع‬
‫بينكم العداوة والبغضاء{ ]المائدة‪ ،[91/‬وقوله عليه السلم‪:‬هل )إن ال تعالى يبغض الفاحش المتفحش(‬
‫)الحديث أخرجأه أحمد عن أسامة بن زيد والطبراني‪ .‬راجأع‪:‬هل مسند أحمد ‪2/199‬؛ والمعجأم الوسط‬
‫‪ (1/221‬فذكر بغضه له تنبيه على بعد فيضه وتوفيق إحسانه منه‪.‬‬

‫بغل‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }والخيل والبغال والحمير{ ]النحل‪ ،[8/‬والبغل‪:‬هل المتولد من بين الحمار والفرس‪،‬‬
‫وتبغل البعير‪:‬هل تشبه به في سعة مشيه‪ ،‬وتصور منه عرامته وخبثه‪ ،‬فقيل في صفة النذل‪:‬هل هو بغل‪.‬‬

‫بغى‬
‫‪ -‬البغي‪:‬هل طلب تجأاوز القتصاد فيما يتحرى‪ ،‬تجأاوزه أم لم يتجأاوزه‪ ،‬فتارة يعتبر في القدر الذي هو‬
‫الكمية‪ ،‬وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية‪ ،‬يقال‪:‬هل بغيت الشيء‪:‬هل إذا طلبت أكثر ما يجأب‪،‬‬
‫وابتغيت كذلك‪ ،‬قال ال عز وجأل ‪:‬هل }لقد ابتغوا الفتنة من قبل{ ]التوبة‪ ،[48/‬وقال تعالى‪:‬هل }يبغونكم‬
‫الفتنة{ ]التوبة‪ .[47/‬والبغي على ضربين‪.‬‬
‫‪ -‬أحدهما محمود‪ ،‬وهو تجأاوز العدل إلى الحسان‪ ،‬والفرض إلى التطوع‪.‬‬

‫‪ -‬والثاني مذموم‪ ،‬وهو تجأاوز الحق إلى الباطل‪ ،‬أو تجأاوزه إلى الشبه‪ ،‬كما قال عليه الصلة والسلم‪:‬هل‬
‫)الحق بين والباطل بين‪ ،‬وبين ذلك أمور مشتبهات‪ ،‬ومن رتع حول الحمى أوشك أن يقع فيه( )الحديث‬
‫يروى عن النعمان بن بشير يقول‪:‬هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل )الحلل بين الحرام‬
‫بين‪ ،‬وبينهما مشبهات ل يعلمها كثير من الناس‪ ،‬فمن اتقى الشبهات استب أر لعرضه ودينه‪ ،‬ومن وقع في‬
‫الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه(‪ .‬وهذه الرواية الصحيحة‪ ،‬والحديث أخرجأه البخاري‬
‫في اليمان )انظر فتح الباري ‪ (1/116‬؛ ومسلم في المساقاة رقم )‪ ،( (1599‬ولن البغي قد يكون‬
‫محمودا ومذموما‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الرض بغير الحق{‬
‫]الشورى‪ ،[42/‬فخص العقوبة ببغية بغير الحق‪.‬‬
‫وأبغيتك‪:‬هل أعنتك على طلبه‪ ،‬وبغى الجأرح‪:‬هل تجأاوز الحد فس فساده‪ ،‬وبغت المرأة بغاء‪:‬هل إذا فجأرت‪ ،‬وذلك‬
‫لتجأاوزها إلى ما ليس لها‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }ول تكرههوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا{ ]النور‪/‬‬
‫‪ ،[33‬وبغت السماء‪:‬هل تجأاوزت في المطر حد المحتاج إليهن وبغى‪:‬هل تكبر‪ ،‬وذلك لتجأاوزه منزلته إلى ما‬
‫ليس له ويستعمل ذلك في أي أمر كان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يبغون في الرض بغير الحق{ ]الشورى‪،[42/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }إنما بغيكم على أنفسكم{ ]يونس‪} ،[23/‬ثم بغى عليه لينصرنه ال{ ]الحج‪} ،[60/‬إن‬
‫قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم{ ]القصص‪ ،[76/‬وقال‪:‬هل }بغت إحداهما على الخرى فقاتلوا‬
‫التي تبغي{ ]الحجأرات‪ ،[9/‬فالبغي في أكثر المواضع مذموم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }غير باغ ول عاد{ ]البقرة‪،[173/‬‬
‫أي‪:‬هل غير طالب ما ليس له طلبه ول متجأاوز لما رسم له‪.‬‬
‫قال الحسن‪:‬هل غير متناول للذة ول متجأاوز سد الجأوعة )ومثله عن الشعبي والنخعي قال‪:‬هل إذا اضطر إلى‬
‫الميتة أكل منها قدر ما يقيمه‪ .‬راجأع الدر المنثور ‪.(1/408‬‬

‫وقال مجأاهد رحمه ال‪:‬هل غير باغ على إمام ول عاد في المعصية طريق الحق )أخرج هذا عن مجأاهد‬
‫البيهقي في المعرفة والسنن وابن أبي شيبة وابن المنذر وغيرهم‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪.(1/408‬‬

‫وأما البتغاء فقد خص بالجأتهاد في الطلب‪ ،‬فمتى كان الطلب لشيء محمود فالبتغاء فيه محمود‬
‫نحو‪:‬هل }ابتغاء رحمة من ربك{ ]السراء‪ ،[28/‬و }ابتغاء وجأه ربه العلى{ ]الليل‪ ،[20/‬وقولهم‪:‬هل ينبغي‬
‫مطاوع بغى‪ .‬فإذا قيل‪:‬هل ينبغي أن يكون كذا؟ فيقال على وجأهين‪:‬هل أحدهما ما يكون مسخ ار للفعل‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫النار ينبغي أن تحرق الثوب‪ ،‬والثاني‪:‬هل على معنى الستئهال‪ ،‬نحو‪:‬هل فلن ينبغي أن يعطى لكرمه‪ ،‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }وما علمناه الشعر وما ينبغي له{ ]يس‪ ،[69/‬على الول‪ ،‬فإن معناه ل يتسخر ول يتسهل له‪،‬‬
‫أل ترى أن لسانه لم يكن يجأري به‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وهب لي ملكا ل ينبغي لحد من بعدي{ ]ص‪.[35/‬‬

‫بقر‬
‫‪ -‬البقر واحدته بقرة‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }إن البقر تشابه علينا{ ]البقرة‪ ،[70/‬وقال‪:‬هل }بقرة ل فارض ول‬
‫بكر{ ]البقرة‪} ،[68/‬بقرة صفراء فاقع لونها{ ]البقرة‪ ،[69/‬ويقال في جأمعه‪:‬هل باقر )قال ابن سيده‪:‬هل والجأمع‬
‫بقر‪ ،‬وجأمع البقر‪:‬هل أبقر‪ ،‬كزمن وأزمن‪ .‬فأما باقر وبقير وبيقور وباقور فأسماء للجأمع‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل اللسان )بقر( ( كحامل‪ ،‬وبقير كحكيم وقيل‪:‬هل بيقور‪ ،‬وقيل للذكر‪:‬هل ثور‪ ،‬وذلك نحو‪:‬هل جأمل وناقة‪،‬‬
‫ورجأل وامرأة‪.‬‬
‫واشتق من لفظه لفظ لفعله‪ ،‬فقيل‪:‬هل بقر لرض‪ ،‬أي‪:‬هل شق‪ ،‬ولما كان شقه واسعا استعمل في كل شق‬
‫واسع‪ .‬يقال‪:‬هل بقرت بطنه‪:‬هل إذا شققته شقا واسعا‪ ،‬وسمي محمد بن علي رضي ال عنه باق ار )انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )بقر( ‪4/74‬؛ وسير أعلم النبلء ‪4/401‬؛ ووفيات العيان ‪ (4/174‬لتوسعه في دقائق العلوم‬
‫وبقره بواطنها‪.‬‬
‫وبيقر الرجأل في المال وفي غيره‪:‬هل اتسع فيه‪ ،‬وبيقر في سفره‪:‬هل إذا شق أرضا متوسعا في سيره‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*أل هل أتاها والحوادث جأمة ** بأن امرئ القيس بن تملك بيقرا*‬
‫)البيت لمرئ القيس في ديوانه ص ‪62‬؛ واللسان )بقر( ؛ والمجأمل ‪1/131‬؛ والخصائص ‪(1/335‬‬
‫وبقر الصبيان‪:‬هل إذا لعبوا البيقري‪ ،‬وذلك إذا بقروا حولهم حفائر‪ .‬والبيقران‪:‬هل نبت‪ ،‬قيل‪:‬هل إنه يشق الرض‬
‫لخروجأه ويشقه بعروقه‪.‬‬

‫بقل‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }بقلها وقثائها{ ]البقرة‪ ،[61/‬البقل‪:‬هل ما ل ينبت أصله وفرعه في الشتاء‪ ،‬وقد اشتق من‬
‫لفظه لفظ الفعل‪ ،‬فقيل‪ ،‬أي‪:‬هل نبت‪ ،‬وبقل وجأه الصبي تشبيها به )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(4/76‬وكذا بقل ناب‬
‫البعير‪ ،‬قاله ابن السكيت )وعبارته‪:‬هل قد بقل وجأهه يبقل بقول‪:‬هل إذا خرج شعر وجأهه‪ ،‬وقد بقل ناب البعير‬
‫بقول‪:‬هل إذا طلع‪ ،‬راجأع‪:‬هل إصلح المنطق ص ‪.(275‬‬
‫وأبقل المكان‪:‬هل صار ذا بقل )راجأع مادة )بطأ( حاشية رقم ‪ (1‬فهو مبقل‪ ،‬وبقلت البقل‪:‬هل جأززته‪ ،‬والمبقلة‪:‬هل‬
‫موضعه‪.‬‬

‫بقي‬
‫‪ -‬البقاء‪:‬هل ثبات الشيء على حاله الولى‪ ،‬وهو يضاد الفناء‪ ،‬وقد بقي بقاء‪ ،‬وقيل‪:‬هل بقى )وهي لغة‬
‫بلحرث بن كعب( في الماضي يضاد الفناء‪ ،‬وقد بقي‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل )بقينا رسول ال( )الحديث عن‬
‫معاذ بن جأبل قال‪:‬هل بقينا رسول ال صلى ال عليه وسلم في صلة العتمة فتأخر‪ ،‬حتى ظن الظان أنه‬
‫ليس بخارج والقائل منا يقول‪:‬هل صلى‪ ،‬فإنا لكذلك حتى خرج النبي صلى ال عليه وسلم فقالوا له كما‬
‫قالوا‪ ،‬فقال‪:‬هل )أعتموا هذه الصلة‪ ،‬فإنكم قد فضلتم بها على سائر المم‪ ،‬ولم تصلها أمة قبلكم( أخرجأه‬
‫أبو داود في باب وقت العشاء الخرة‪ .‬راجأع معالم السنن ‪ (1/131‬أي‪:‬هل انتظرناه وترصدنا له مدة كثيرة‪،‬‬
‫والباقي ضربان‪:‬هل باق بنفسه ل إلى مدة وهو الباري تعالى‪ ،‬ول يصح عليه الفناء‪ ،‬وباق بغيره وهو ما‬
‫عداه ويصح عليه الفناء‪.‬‬
‫والباقي بال ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬باق بشخصه إلى أن يشاء ال أن يفنيه‪ ،‬كبقاء الجأرام السماوية‪.‬‬
‫‪ -‬وباق بنوعه وجأنسه دون شخصه وجأزئه‪ ،‬كالنسان والحيوان‪.‬‬
‫وكذا في الخرة باق بشخصه كأهل الجأنة‪ ،‬فإنهم يبقون على التأبيد ل إلى مدة‪ ،‬كما قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}خالدين فيها{ ]البقرة‪.[162/‬‬
‫والخر بنوعه وجأنسه‪ ،‬كما روي عن النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )أن ثمار أهل الجأنة يقطفها أهلها‬
‫ويأكلونها ثم تخلف مكانها مثلها( )الحديث عن ثوبان أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل‬
‫)ل ينزع رجأل من أهل الجأنة من ثمره إل أعيد في مكانها مثلها( أخرجأه البزار والطبراني‪ ،‬راجأع‪:‬هل الدر‬
‫المنثور ‪ ،(1/97‬ولكون ما في الخرة دائما‪ ،‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }وما عند ال خير وأبقى{ ]القصص‪/‬‬
‫‪ ،[60‬وقوله تعالى‪:‬هل }والباقيات الصالحات{ ]الكهف‪ ،[46/‬أي‪:‬هل ما يبقى ثوابه للنسان من العمال‪ ،‬وقد‬
‫فسر بأنها الصلوات الخمس‪ ،‬وقيل‪:‬هل سبحان ال والحمد ل )راجأع‪:‬هل الدر المنثور للسيوطي ‪،(5/396‬‬
‫والصحيح أنها كل عبادة يقصد بها وجأه ال تعالى )وهذا قول قتادة فيما أخرجأه عنه ابن أبي حاتم وابن‬
‫مردويه‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(5/399‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }وبقية ال خير لكم{ ]هود‪ ،[86/‬وأضافها إلى‬
‫ال تعالى‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فهل ترى لهم من باقية{ ]الحاقة‪ .[8/‬أي‪:‬هل جأماعة باقية‪ ،‬أو‪:‬هل فعلة لهم باقية‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل بقية‪ .‬قال‪:‬هل وقد جأاء من المصادر ما هو على فاعل )وفي ذلك قال أبو بكر ابن محنض‬
‫الشنقيطي‪:‬هل‬
‫فاعلة المصدر منها العافية *** ناشئة نازلة وواقية‬
‫باقية لديهم وخاطئة *** م؟؟ الهاء كالنائل جأاءت عارية‬

‫ومثلها صاعقة وراغية(‬


‫وما هو على بناء مفعول )المصادر التي جأاءت على وزن مفعول جأمعها بعضهم فقال‪:‬هل‬
‫مجألودكم محلوفكم معقول *** مصادر يزنها مفعول‬
‫كذلك المفسول والمعسول *** فأصغ ليتا أيها النبيل‬
‫وزاد شيخنا عليها‪:‬هل‬
‫ومثل ذاك أيضا الميسور *** ومثله في ذلك المعسور(‪ ،‬والول أصح‪.‬‬

‫بك‬

‫‪ -‬بكة هي مكة عن مجأاهد‪ ،‬وجأعله نحو‪:‬هل سبد رأسه وسمده‪ ،‬وضربة لزب ولزم في كون الباء بدل من‬
‫الميم‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا{ ]آل عمران‪ .[96/‬وقيل‪:‬هل بطن مكة‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل هي اسم المسجأد‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي البيت‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي حيث الطواف )انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪(2/57‬‬
‫وسمي بذلك من التباك‪ ،‬أي‪:‬هل الزدحام؛ لن الناس يزدحمون فيه للطواف‪ ،‬وقيل‪:‬هل سميت مكة بكة لنها‬
‫تبك أعناق الجأبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم‪.‬‬
‫بكر‬
‫‪ -‬أصل الكلمة هي البكرة التي هي أول النهار‪ ،‬فاشتق من لفظه لفظ الفعل‪ ،‬فقيل‪:‬هل بكر فلن بكورا‪:‬هل إذا‬
‫خرج بكرة‪ ،‬والبكور‪:‬هل المبالغ في البكرة‪ ،‬وبكر في حاجأته وابتكر وباكر مباكرة‪.‬‬
‫وتصور منها معنى التعجأيل لتقدمها على سائر أوقات النهار‪ ،‬فقيل لكل متعجأل في أمر‪:‬هل بكر‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*بكرت تلومك بعد وهن في الندى ** بسل عليك ملمتي وعتابي*‬
‫)البيت في اللسان )بكر( بل نسبة‪ .‬وهو لضمرة بن ضمرة النهشلي‪ ،‬وهو من نوادر أبي زيد ص ‪2‬؛‬
‫والفعال ‪4/67‬؛ والبرصان والعرجأان للجأاحظ ص ‪59‬؛ وأمالي القالي ‪(2/279‬‬
‫وسمي أول الولد بكرا‪ ،‬وكذلك أبواه في ولدته ]إياه تعظيما له‪ ،‬نحو‪:‬هل بيت ال‪ ،‬وقيل‪:‬هل أشار إلى ثوابه وما‬
‫}وان الدار الخرة لهي الحيوان{[‬
‫أعد لصالحي عباده مما ل يلحقه الفناء‪ ،‬وهو المشار إليه بقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫)ما بين ] [ ليس في نسخة المحمودية رقم ‪ ،2091‬وهو ثابت في باقي النسخ‪ ،‬ول أرى له تعلقا بما قبله‬
‫سوى قوله تعظيما له نحو بيت ال( ]العنكبوت‪ ،[64/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يا بكر بكرين ويا خلب الكبد*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*أصبحت مني كذراع من عضد*‬
‫وهو في اللسان )بكر(‪ ،‬وغريب الحديث للخطابي ‪2/315‬؛ والصحاح‪:‬هل بكر وديوان الدب للفارابي‬
‫‪1/180‬؛ وأمالي القالي ‪ 1/24‬ولم ينسبه أحد منهم؛ والبيت للمكيت في ديوانه ‪1/166‬؛ ومثلث‬
‫البطليوسي ‪.1/362‬‬
‫الخلب‪:‬هل حجأاب القلب‪ .‬ومنه قيل‪:‬هل إنه لخلب النساء‪ ،‬أي‪:‬هل يحببه(‬

‫فبكر في قوله تعالى‪:‬هل }ل فارض ول بكر{ ]البقرة‪ .[68/‬هي التي لم تلد‪ ،‬وسميت التي لم تفتض بك ار‬
‫اعتبا ار بالثيب‪ ،‬لتقدمها عليها فيما يراد له النساء‪ ،‬وجأمع البكر أبكار‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إنا أنشأناهن انشاء‬
‫*** فجأعلناهن أبكارا{ ]الواقعة‪ .[36 - 35/‬والبكرة‪:‬هل المحالة الصغيرة‪ ،‬لتصور السرعة فيها‪.‬‬

‫بكم‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }صم بكم{ ]البقرة‪ ،[18/‬جأمع أبكم‪ ،‬وهو الذي يولد أخرس‪ ،‬فكل أبكم أخرس‪ ،‬وليس‬
‫كل أخرس أبكم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وضرب ال مثل رجألين أحدهما أبكم ل يقدر على شيء{ ]النحل‪،[76/‬‬
‫ويقال‪:‬هل بكم عن الكلم‪:‬هل إذا ضعف عنه لضعف عقله‪ ،‬فصار كالبكم‪.‬‬
‫بكى‬
‫‪ -‬بكى يبكي بكا وبكاء‪ ،‬فالبكاء بالمد‪:‬هل سيلن الدمع عن حزن وعويل‪ ،‬ويقال إذا كان الصوت أغلب‬
‫كالرغاء والثغاء وسائر هذه البنية الموضوعة للصوت‪ ،‬وبالقصر يقال إذا كان الحزن أغلب‪ ،‬وجأمع‬
‫الباكي باكون وبكي‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }خروا سجأدا وبكيا{ ]مريم‪ .[58/‬وأصل بكي فعول )إل أنهم قلبوا‬
‫الواو ياء ثم أدغموها مع الياء(‪ ،‬كقولهم‪:‬هل ساجأد وسجأود‪ ،‬وراكع وركوع‪ ،‬وقاعد وقعود‪ ،‬لكن قلب الواو ياء‬
‫فأدغم نحو‪:‬هل جأاث وجأثي‪ ،‬وعات وعتي‪ ،‬وبكى يقال في الحزن إواسالة الدمع معا‪ ،‬ويقال في كل واحد‬
‫منهما منفردا عن الخر‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }فليضحكوا قليل وليبكوا كثيرا{ ]التوبة‪ [82/‬إشارة إلى الفرح‬
‫والترح إوان لم تكن مع الضحك قهقهة ول مع البكاء إسالة دمع‪.‬‬
‫وكذلك قوله تعالى‪:‬هل }فما بكت عليهم السماء والرض{ ]الدخان‪ ،[29/‬وقد قيل‪:‬هل إن ذلك على الحقيقة‪،‬‬
‫وذلك قول من يجأعل لهما حياة وعلما‪ ،‬وقيل‪:‬هل ذلك على المجأاز‪ ،‬وتقديره‪:‬هل فما بكت عليهم أهل السماء‪.‬‬

‫بل‬
‫‪ -‬كلمة للتدارك‪ ،‬وهو ضربان‪:‬هل‬

‫‪ -‬ضرب يناقض ما بعده ما قبله‪ ،‬لكن ربما يقصد به لتصحيح الحكم الذي بعده إوابطال ما قبله‪ ،‬وربما‬
‫يقصد تصحيح الذي قبله إوابطال الثاني‪ ،‬فما قصد به تصحيح الثاني إوابطال الول قوله تعالى‪:‬هل }إذا‬
‫تتلى عليه آياتنا قال أساطير الولين *** كل بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون{ ]المطففين‪- 13/‬‬
‫‪ ،[14‬أي‪:‬هل ليس المر كما قالوا بل جأهلوا‪ ،‬فنبه بقوله‪:‬هل }ران على قلوبهم{ على جأهلهم‪ ،‬وعلى هذا قوله‬
‫في قصة إبراهيم }قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرههم هذا فاسألوهم إن كانوا‬
‫ينطقون{ ]النبياء‪.[63 - 62/‬‬
‫ومما قصد به تصحيح الول إوابطال الثاني قوله تعالى‪:‬هل }فأما النسان إذا ما ابتله ربه فأكرمه ونعمه‬
‫فيقول ربي أكرمن *** وأما إذا ما ابتله فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن *** كل بل ل تكرمون‬
‫اليتيم{ ]الفجأر‪.[17 - 15/‬‬
‫أي‪:‬هل ليس إعطاؤهم المال من الكرام ول منعهم من الهانة‪ ،‬لكن جأهلوا ذلك لوضعهم المال في غير‬
‫موضعه‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }ص والقرآن ذي الذكر *** بل الذين كفروا في عزة وشقاق{ ]ص‪1/‬‬
‫‪ ،[2 -‬فإنه دل بقوله‪:‬هل }والقرآن ذي الذكر{ أن القرآن مقر للتذكر‪ ،‬وأن ليس امتناع الكفار من الصغاء‬
‫إليه أن ليس موضعا للذكر‪ ،‬بل لتعززههم ومشاقتهم‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل }ق والقرآن المجأيد *** بل عجأبوا{‬
‫]ق‪ ،[2 - 1/‬أي‪:‬هل ليس امتناعهم من اليمان بالقرآن أن ل مجأد للقرآن‪ ،‬ولكن لجأهلهم؛ ونبه بقوله‪:‬هل }بل‬
‫عجأبوا{ على جأهلهم؛ لن التعجأب من الشيء يقتضي الجأهل بسببه‪ ،‬وعلى هذا قوله عز وجأل‪:‬هل }ما‬
‫غرك بربك الكريم *** الذي خلقك فسواك فعدلك *** في أي صورة ما شاء ركبك *** كل بل‬
‫تكذبون بالدين{ ]النفطار‪ ،[9 - 6/‬كأنه قيل‪:‬هل ليس ههنا ما يقتضي أن يغرهم به تعالى‪ ،‬ولكن تكذيبهم‬
‫هو الذي حملهم على ما ارتكبوه‪.‬‬

‫‪ -‬والضرب الثاني من )بل( ‪:‬هل هو أن يكون مبينا للحكم الول وزائدا عليه بما بعد )بل(‪ ،‬نحو قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }بل قالوا أضغاث أحلم بل افتراه بل هو شاعر{ ]النبياء‪ ،[5/‬فإنه نبه أنهم يقولون‪:‬هل }أضغاث‬
‫أحلم بل افتراه{‪ ،‬يزيدون على ذلك أن الذي أتى به مفترى افتراه‪ ،‬بل يزيدون فيدعون أنه كذاب‪ ،‬فإن‬
‫الشاعر في القرآن عبارة عن الكاذب بالطبع‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }لو يعلم الذين كفروا حين ل يكفون‬
‫عن وجأوههم النار ول عن ظهورهم ول *** هم ينصرون *** بل تأتيهم بغتة فتبهتهم{ ]النبياء‪39/‬‬
‫‪ ،[40 -‬أي‪:‬هل لو يعلمون ما هو زائد عن الول وأعظم منه‪ ،‬وهو أن تأتيهم بغتة‪ ،‬وجأميع ما في القرآن‬
‫من لفظ )بل( ل يخرج من أحد هذين الوجأهين إوان دق الكلم في بعضه‪.‬‬

‫بلد‬

‫البلد المكان المحيط المحود المتأثر باجأتماع قطانه إواقامتهم فيه‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل بلد وبلدان‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}ل أقسم بهذا البلد{ ]البلد‪ ،[1/‬قيل‪:‬هل يعني به مكة )وهذا قول ابن عباس فيما أخرجأه عنه ابن جأرير‪:‬هل‬
‫‪ 30/193‬وابن أبي حاتم(‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }بلدة طيبة{ ]سبأ‪} ،[15/‬فأنشرنا به بلدة ميتا{ ]الزخرف‪،[11/‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }سقناه إلى بلد ميت{ ]العراف‪} ،[57/‬رب اجأعل هذا بلدا آمنا{ ]البقرة‪ ،[126/‬يعني‪:‬هل‬
‫مكة وتخصيص ذلك في أحد الموضعين وتنكيره في الموضع الخر له موضع غير هذا الكلم )قال‬
‫السكافي‪:‬هل )قوله تعالى في البقرة‪:‬هل }رب اجأعل هذا بلدا آمنا{‪ ،‬وفي سورة إبراهيم‪:‬هل }رب اجأعل هذا البلد‬
‫آمنا{‪ .‬قال‪:‬هل الجأواب أن يقال‪:‬هل الدعوة الولى وقعت ولم يكن المكان قد جأعل بلدا‪ ،‬فكأنه قال‪:‬هل اجأعل هذا‬
‫الوادي بلدا آمنا‪ ،‬والدعوة الثانية وقعت وقد جأعل بلدا‪ ،‬فكأنه قال‪:‬هل اجأعل هذا المكان الذي صيرته كما‬
‫أردت ومصرته كما سألت ذا أمن على من أوى إليه(‪ .‬انتهى مختصرا‪ .‬راجأع درة التنزيل للسكافي ص‬
‫‪29‬؛ وفتح الرحمن للنصاري ص ‪39‬؛ وملك التأويل ‪ (1/90‬وسميت المفازة بلدا لكونها موطن‬
‫الوحشيات‪ ،‬والمقبرة بلدا لكونها موطنا للموات‪ ،‬والبلدة منزل من منازل القمر‪ ،‬والبلدة‪:‬هل البلجأة ما بين‬
‫الحاجأبين تشبيها بالبلد لتمددها‪ ،‬وسميت الكركرة بلدة لذلك‪ ،‬وربما استعير ذلك لصدر النسان )يقال‪:‬هل‬
‫فلن واسع البلدة‪ ،‬أي‪:‬هل واسع الصدر(‪ ،‬ولعتبار الثر قيل‪:‬هل بجألده بلد‪ ،‬أي‪:‬هل أثر‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أبلد‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*وفي النحور كلوم ذات أبل*‬
‫)هذا عجأز بيت للقطامي‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*ليست تجأرح ف ار ار ظهورهم*‬
‫وهو في اللسان )بلد(‪ ،‬وديوانه ص ‪12‬؛ والمشوف المعلم ‪1/117‬؛ والبصائر ‪2/273‬؛ إواصلح‬
‫المنطق ص ‪(410‬‬
‫وأبلد الرجأل‪:‬هل صار ذا بلد‪ ،‬نحو‪:‬هل أنجأد وأتهم )راجأع‪:‬هل مادة )ألف( (‪ .‬وبلد‪:‬هل لزم البلد‪.‬‬
‫ولما كان اللزم لموطنه كثي ار ما يتحير إذا حصل في غير موطنه قيل للمتحير‪:‬هل بلد في أمره وأبلد وتبلد‪،‬‬
‫قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ل بد للمحزون أن يتبلدا *‬

‫)البيت يروى‪:‬هل‬
‫أل ل تلمه اليوم أن ييتبلدا *** فقد غلب المحزون أن يتجألدا‬
‫وهي في اللسان‪:‬هل )بلد( ؛ ويروى‪:‬هل‬
‫*ل بد للمصدور من أن يسعل*‬
‫وهو في اللسان‪:‬هل )صدر( ‪ 4/45‬والبيت للحوص؛ وهو في الغاني ‪13/153‬؛ وديوانه ص ‪(98‬‬
‫ولكثرة وجأود البلدة فيمن كان جألف البدن قيل‪:‬هل رجأل أبلد‪ ،‬عبارة عن عظيم الخلق‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }والبلد‬
‫الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث ل يخرج إل نكدا{ ]العراف‪ ،[58/‬كنايتان عن النفوس الطاهرة‬
‫والنجأسة فيما قيل )وهذا مروي عن ابن عباس وقتادة‪ .‬راجأع الدر المنثور ‪.(3/478‬‬

‫بلس‬
‫‪ -‬البلس‪:‬هل الحزن المعترض من شدة البأس‪ ،‬يقال‪:‬هل أبلس‪ ،‬ومنه اشتق إبليس فيما قيل‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}ويوم تقوم الساعة يبلس المجأرمون{ ]الروم‪ ،[12/‬وقال تعالى‪:‬هل }أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون{‬
‫}وان كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين{ ]الروم‪.[49/‬‬
‫]النعام‪ ،[44/‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫ولما كان المبلس كثي ار ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل‪:‬هل أبلس فلن‪:‬هل إذا سكت إواذا انقطعت‬
‫حجأته‪ ،‬وأبلست الناقة فهي مبلس‪:‬هل إذا لم ترع من شدة الضبعة‪ .‬وأما البلس‪:‬هل للمسح‪ ،‬ففارسي معرب‬
‫)قال أبو عبيدة‪:‬هل ومما دخل في كلم العرب من كلم فارس‪:‬هل المسح‪ ،‬تسميه العرب البلس‪ ،‬وهو فارسي‬
‫معرب‪.‬‬
‫ومن دعائهم‪:‬هل أرانيك ال على البلس‪ ،‬وهي غرائر كبار من مسوح يجأعل فيها التين(‪.‬‬
‫بلع‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }يا أرض ابلعي ماءك{ ]هود‪ ،[44/‬من قولهم‪:‬هل بلعت الشيء وابتعلته‪ ،‬ومنه‪:‬هل البلوعه‪،‬‬
‫وسعد بلع نجأم‪ ،‬وبلع الشيب في رأسه‪:‬هل أول ما يظهر‪.‬‬

‫بلغ‬

‫‪ -‬البلوغ والبلغ‪:‬هل النتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى‪ ،‬مكانا كان أو زمانا‪ ،‬أو أم ار من المور‬
‫المقدرة‪ ،‬وربما يعبر به عن المشارفة عليه إوان لم ينته إليه‪ ،‬فمن النتهاء‪:‬هل }بلغ أشده وبلغ أربعين سنة{‬
‫]الحقاف‪ ،[15/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }فبلغن أجألهن فل تعضلوهن{ ]البقرة‪ ،[232/‬و }ما هم ببالغيه{‬
‫]غافر‪} ،[56/‬فلما بلغ معه السعي{ ]الصافات‪} ،[102/‬لعلي أبلغ السباب{ ]غافر‪} ،[36/‬أيمان علينا‬
‫بالغة{ ]القلم‪ ،[39/‬أي‪:‬هل منتهية في التوكيد‪.‬‬
‫والبلغ‪:‬هل التبليغ‪ ،‬نحو قوله عز وجأل‪:‬هل }هذا بلغ للناس{ ]إبراهيم‪ ،[52/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }بلغ فهل‬
‫يهلك إل القوم الفاسقون{ ]الحقاف‪} ،[35/‬وما علينا إل البلغ المبين{ ]يس‪} ،[17/‬فإنما عليك البلغ‬
‫وعلينا الحساب{ ]الرعد‪.[40/‬‬
‫والبلغ‪:‬هل الكفاية‪ ،‬نحو قوله عز وجأل‪:‬هل }إن في هذا لبلغا لقوم عابدين{ ]النبياء‪ ،[106/‬وقوله عز‬
‫}وان لم تفعل فما بلغت رسالته{ ]المائدة‪ ،[67/‬أي‪:‬هل إن لم تبلغ هذا أو شيئا مما حملت تكن في‬
‫وجأل‪:‬هل إ‬
‫حكم من لم يبلغ شيئا من رسالته‪ ،‬وذلك أن حكم النبياء وتكليفاتهم أشد‪ ،‬وليس حكمهم كحكم سائر‬
‫الناس الذين يتجأافى عنهم إذا خلطوا عمل صالحا وآخر سيئا‪ ،‬وأما قوله عز وجأل‪:‬هل }فإذا بلغن أجألهن‬
‫فأمسكوهن بمعروف{ ]الطلق‪ ،[2/‬فللمشارفة‪ ،‬فإنها إذا انتهت إلى أقصى الجأل ل يصح للزوج‬
‫مراجأعتها إوامساكها‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل بلغته الخبر وأبلغته مثله‪ ،‬وبلغته أكثر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أبلغكم رسالت ربي{ ]العراف‪،[62/‬‬
‫وقال‪:‬هل }يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك{ ]المائدة‪ ،[67/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }فإن تولوا فقد أبلغتكم‬
‫ما أرسلت به إليكم{ ]هود‪ ،[57/‬وقال تعالى‪:‬هل }بلغني الكبر وامرأتي عاقر{ ]آل عمران‪ ،[40/‬وفي‬
‫موضع‪:‬هل }وقد بلغت من الكبر عتيا{ ]مريم‪ ،[8/‬وذلك نحو‪:‬هل أدركني الجأهد وأدركت الجأهد‪ ،‬ول يصح‪:‬هل‬
‫بلغني المكان وأدركني‪.‬‬
‫والبلغة تقال على وجأهين‪:‬هل‬
‫‪ -‬أحدهما‪:‬هل أن يكون بذاته بليغا‪ ،‬وذلك بأن يجأمع ثلثة أوصاف‪:‬هل صوبا في موضوع لغته‪ ،‬وطبقا‬
‫للمعنى المقصود به‪ ،‬وصدقا في نفسه )وفي هذا يقول مخلوف الميناوي‪:‬هل‬
‫بلغة الكلم أن يطابقا *** ‪ -‬وهو فصيح ‪ -‬مقتضى الحال ثقا(‪ ،‬ومتى اخترم وصف من ذلك كان‬
‫ناقصا في البلغة‪.‬‬
‫‪ -‬والثاني‪:‬هل أن يكون بليغا باعتبار القائل والمقول له‪ ،‬وهو أن يقصد القائل أم ار فيورده على وجأه حقيق‬
‫أن يقبله المقول له‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وقل لهم في أنفسهم قول بليغا{ ]النساء‪ ،[63/‬يصح حمله على المعنيين‪،‬‬
‫وقول من قال )هو الزجأاج في معاني القرآن ‪: (2/70‬هل معناه قل لهم‪:‬هل إن أظهرتم ما في أنفسكم قتلتم‪،‬‬
‫وقول من قال‪:‬هل خوفهم بمكاره تنزل بهم‪ ،‬فإشارة إلى بعض ما يقتضيه عموم اللفظ‪ ،‬والبلغة‪:‬هل ما يتبلغ به‬
‫من العيش‪.‬‬

‫بلى‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل بلي الثوب بلى وبلء‪ ،‬أي‪:‬هل خلق‪ ،‬ومنه قيل لمن سافر‪:‬هل بلو سفر وبلي سفر‪ ،‬أي‪:‬هل أبله السفر‪،‬‬
‫وبلوته‪:‬هل اختبرته كأني أخلقته من كثرة اختباري له‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت{ )وهي قراءة‬
‫الجأميع عدا حمزة والكسائي( ]يونس‪ ،[30/‬أي‪:‬هل تعرف حقيقة ما عملت‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل بلوت فلنا‪:‬هل إذا‬
‫اختبرته‪ ،‬وسمي الغم بلء من حيث إنه يبلي الجأسم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وفي ذلكم بلء من ربكم عظيم{‬
‫]البقرة‪} ،[49/‬ولنبلوكم بشيء من الخوف{ الية ]البقرة‪ ،[155/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }إن هذا لهو البلء‬
‫المبين{ ]الصافات‪ ،[106/‬وسمي التكليف بلء من أوجأه‪:‬هل‬
‫‪ -‬أحدها‪:‬هل أن التكاليف كلها مشاق على البدان‪ ،‬فصارت من هذا الوجأه بلء‪.‬‬
‫‪ -‬والثاني‪:‬هل أنها اختبارات‪ ،‬ولهذا قال ال عز وجأل‪:‬هل }ولنبلوكم حتى نعلم المجأاهدين منكم والصابرين‬
‫ونبلو أخباركم{ ]محمد‪.[31/‬‬
‫‪ -‬والثالث‪:‬هل أن اختبار ال تعالى للعباد تارة بالمسار ليشكروا‪ ،‬وتارة بالمضار ليصبروا‪ ،‬فصارت المحنة‬
‫والمنحة جأميعا بلء‪ ،‬فالمحنة مقتضية للصبر‪ ،‬والمنحة مقتضية للشكر‪.‬‬

‫والقيام بحقوق الصبر أيشر من القيام بحقوق الشكر فصارت المنحة أعظم البلءين‪ ،‬وبهذا النظر قال‬
‫عمر‪:‬هل )بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نشكر( )انظر الزهد لبن المبارك ص ‪ ،182‬والرياض‬
‫النضرة للطبري ‪ ،4/314‬وسنن الترمذي ‪ ،(3/307‬ولهذا قال أمير المؤمنين‪:‬هل من وسع عليه دنياه فلم‬
‫يعلم أنه قد مكر به فهو مخدوع عن عقله )انظر ربيع البرار ‪.(1/45‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }ونبلوكم بالشر والخير فتنة{ ]النبياء‪} ،[35/‬وليبلي المؤمنين منه بلء حسنا{ )وانظر‪:‬هل‬
‫بصائر ذوي التمييز ‪ ،2/274‬فقد نقل الفيروز آبادي غالب هذا الباب( ]النفال‪ ،[17/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}وفي ذلكم بلء من ربكم عظيم{ ]البقرة‪ ،[49/‬راجأع إلى المرين؛ إلى المحنة التي في قوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم{ ]البقرة‪ ،[49/‬إوالى المنحة التي أنجأاهم‪ ،‬وكذلك قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وآتيناهم من اليات ما فيه بلء مبين{ ]الدخان‪ ،[33/‬راجأع إلى المرين‪ ،‬كما وصف كتابه بقوله‪:‬هل }قل‬
‫هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى{ ]فصلت‪.[44/‬‬
‫إواذا قيل‪:‬هل ابتلى فلن كذا وأبله فذلك يتضمن أمرين‪:‬هل أحدهما تعرف حاله والوقوف على ما يجأهل من‬
‫أمره‪ ،‬والثاني ظهور جأودته ورداءته‪ ،‬وربما قصد به المران‪ ،‬وربما يقصد به أحدهما‪ ،‬فإذا قيل في ال‬
‫تعالى‪:‬هل بلء كذا وأبله فليس المراد منه إل ظهور جأودته ورداءته‪ ،‬دون التعرف لحاله‪ ،‬والوقوف على ما‬
‫}واذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات‬
‫يجأهل من أمره إذ كان ال علم الغيوب‪ ،‬وعلى هذا قوله عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫فأتمهن{ ]البقرة‪.[124/‬‬
‫ويقال‪:‬هل أبليت فلنا يمينا‪:‬هل إذا عرضت عليه اليمين لتبلوه بها )انظر‪:‬هل اللسان )بل( ‪.(14/84‬‬

‫بلى‬

‫‪ -‬بلى‪:‬هل رد للنفي نحو قوله تعالى‪:‬هل }وقالوا لن تمسنا النار إل أياما معدودة قل أتخذتم عند ال عهدا فلن‬
‫يخلف ال عهده أم تقولون على ال ما ل تعلمون *** بلى من كسب سيئة{ ]البقرة‪ ،[81 - 80/‬أو‬
‫جأواب لستفهام مقترن بنفي نحو‪:‬هل }ألست بربكم قالوا‪:‬هل بلى{ ]العراف‪.[172/‬‬
‫و )نعم( يقال في الستفهام المجأرد نحو‪:‬هل }هل وجأدتم ما وعد ربكم حقا قالوا‪:‬هل نعم{ ]العراف‪ ،[44/‬ول‬
‫يقال ههنا‪:‬هل بلى فإذا قيل‪:‬هل ما عندي شيء فقلت‪:‬هل بلى فهو رد لكلمه‪ ،‬إواذا قلت نعم فإقرار منك‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن ال عليم بما كنتم تعملون{ ]النحل‪} ،[28/‬وقال‬
‫الذين كفروا ل تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم{ ]سبأ‪} ،[3/‬وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم‬
‫يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى{ ]الزمر‪} ،[71/‬قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم‬
‫بالبينات قالوا بلى{ ]غافر‪.[50/‬‬

‫بن‬
‫‪ -‬البنان‪:‬هل الصابع‪ ،‬قيل‪:‬هل سميت بذلك لن بها صلح الحوال التي يمكن للنسان أن يبن بها‪ ،‬يريد‪:‬هل‬
‫أن يقيم بها‪ ،‬ويقال‪:‬هل أبن بالمكان يبن )قال السرقسطي‪:‬هل أبن بالمكان‪:‬هل أقام‪ .‬راجأع‪:‬هل الفعال ‪،(4/128‬‬
‫ولذلك خص في قوله تعالى‪:‬هل }بلى قادرين على أن نسوي بنانه{ ]القيامة‪ ،[4/‬وقوله تعالى‪:‬هل }واضربوا‬
‫منهم كل بنان{ ]النفال‪ ،[12/‬خصه لجأل أنهم بها تقاتل وتدافع‪ ،‬والبنة‪:‬هل الرائحة التي تبن بما تعلق به‪.‬‬
‫بنى‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل بنيت أبني بناء وبنية وبنى‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }وبنينا فوقكم سبعا شدادا{ ]النبأ‪ .[12/‬والبناء‪:‬هلاسم‬
‫لما يبنى بناء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لهم غرف من فوقها غرف مبينة{ ]الزمر‪ ،[20/‬والبنية يعبر بها عن بيت ال‬
‫تعالى )العين ‪ .(8/382‬قال تعالى‪:‬هل }والسماء بنيناها بأيد{ ]الذاريات‪} ،[47/‬والسماء وما بناها{‬
‫]الشمس‪ ،[5/‬والبنيان واحد ل جأمع؛ لقوله تعالى‪:‬هل }ل يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ ،[110‬وقال‪:‬هل }كأنهم بنيان مرصوص{ ]الصف‪} ،[4/‬قالوا‪:‬هل ابنوا له بنيانا{ ]الصافات‪ ،[97/‬وقال‬
‫بعضهم‪:‬هل بنيان جأمع بنيانة‪ ،‬فهو مثل‪:‬هل شعير وشعيرة‪ ،‬وتمر وتمرة‪ ،‬ونخل ونخلة‪ ،‬وهذا النحو من الجأمع‬
‫يصح تذكيره وتأنيثه‪.‬‬
‫و )ابن( أصله‪:‬هل بنو‪ ،‬لقولهم في الجأمع‪:‬هل أبناء‪ ،‬وفي التصغير‪:‬هل بني‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يا بني ل تقصص‬
‫رؤياك على إخوتك{ ]يوسف‪} ،[5/‬يابني إني أرى المنام أني أذبحك{ ]الصافات‪} ،[102/‬يا بني ل‬
‫تشرك بال{ ]لقمان‪ ،[13/‬يا بني ل تعبد الشيطان‪ ،‬وسماه بذلك لكونه بناء للب‪ ،‬فإن الب هو الذي‬
‫بناه وجأعله ال بناء في إيجأاده‪ ،‬ويقال لكل ما يحصل من جأهة شيء أو من تربيته‪ ،‬أو بتفقده أو كثرة‬
‫خدمته له أو قيامه بأمره‪:‬هل هو ابنه‪ ،‬نحو‪:‬هل فلن ابن الحرب‪ ،‬وابن السبيل للمسافر‪ ،‬وابن الليل‪ ،‬وابن‬
‫العلم‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أولك بنو خير وشر كليهما *‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫جأميعا ومعروف ألم ومنكر‬
‫ونسبه الجأاحظ للعتبي‪ ،‬واسمه محمد بن عبد ال وهو وهم ولم يعلق عليه المحقق هارون؛ والبيت في‬
‫الحيوان ‪2/89‬؛ ]استدراك[ والصناعتين ص ‪.59‬‬
‫والصحيح أن البيت لمسافع بن حذيفة العبسي‪ ،‬وهو في شرح الحماسة للتبريزي ‪3/24‬؛ والخزانة ‪5/71‬؛‬
‫ومثلث البطليوسي ‪(1/340‬‬
‫وفلن ابن بطنه وابن فرجأه‪:‬هل إذا كان همه مصروفا إليهما‪ ،‬وابن يومه‪:‬هل إذا لم يتفكر في غده‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وقالت اليهود‪:‬هل عزير ابن ال‪ ،‬وقالت النصارى‪:‬هل المسيح ابن ال{ ]التوبة‪.[30/‬‬

‫وقال تعالى‪:‬هل }إن ابني من أهلي{ ]هود‪} ،[45/‬إن ابنك سرق{ ]يوسف‪ ،[81/‬وجأمع ابن‪:‬هل أبناء وبنون‪،‬‬
‫قال عز وجأل‪:‬هل }وجأعل لكم من أزواجأكم بنين وحفدة{ ]النحل‪ ،[72/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }يا بني ل تدخلوا من‬
‫باب واحد{ ]يوسف‪} ،[67/‬يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجأد{ ]العراف‪} ،[31/‬يا بني آدم ل‬
‫يفتننكم الشيطان{ ]العراف‪ ،[27/‬ويقال في مؤنث ابن‪:‬هل ابنة وبنت‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }هؤلء بناتي هن‬
‫أطهر لكم{ ]هود‪ ،[78/‬وقوله‪:‬هل }لقد علمت ما لنا في بناتك من حق{ ]هود‪ ،[79/‬فقد قيل‪:‬هل خاطب بذلك‬
‫أكابر القوم وعرض عليهم بناته )وهذا قول حذيفة بن اليمان فيما أخرجأه عنه ابن أبي حاتم‪ .‬وانظر‪:‬هل‬
‫الدر المنثور ‪ (4/458‬ل أهل قريته كلهم‪ ،‬فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجأم الغفير‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫بل أشار بالبنات إلى نساء أمته‪ ،‬وسماهن بنات له لكون كل نبي بمنزلة الب لمته‪ ،‬بل لكونه أكبر‬
‫وأجأل البوين لهم كما تقدم في ذكر الب‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ويجأعلون ل البنات{ ]النحل‪ ،[57/‬هو قولهم‬
‫عن ال‪:‬هل إن الملئكة بنات ال‪.‬‬

‫بهت‬
‫‪ -‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }فبهت الذي كفر{ ]البقرة‪ ،[258/‬أي‪:‬هل دهش وتحير‪ ،‬وقد بهته‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}هذا بهتان عظيم{ ]النور‪ [16/‬أي‪:‬هل كذب يبهت سامعه لفظاعته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ول يأتين ببهتان يفترينه‬
‫بين أيديهن وأرجألهن{ ]الممتحنة‪ ،[12/‬كناية عن الزنا )وهذا بعيد لن الزنا ذكر في أول الية‪ ،‬وقال ابن‬
‫عباس‪:‬هل كانت الحرة يولد لها الجأارية فتجأعل مكانها غلما‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(8/141‬وقيل‪:‬هل بل‬
‫ذلك لكل فعل مستبشع يتعاطينه باليد والرجأل من تناول ما ل يجأوز والمشي إلى ما يقبح‪ ،‬ويقال‪:‬هل جأاء‬
‫بالبهيتة‪ ،‬أي‪:‬هل بالكذب‪.‬‬

‫بهج‬
‫‪ -‬البهجأة‪:‬هل حسن اللهو وظهور السرور‪ ،‬وفيه قال عز وجأل‪:‬هل }حدائق ذات بهجأة{ ]النمل‪ ،[60/‬وقد بهج‬
‫فهو بهيج‪ ،‬قال‪:‬هل }وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج{ ]ق‪ ،[7/‬ويقال‪:‬هل بهج‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ذات خلق بهج*‬
‫)لم أجأده(‬

‫ول يجأيء منه بهوج‪ ،‬وقد ابتهج بكذا‪ ،‬أي‪:‬هل سر به سرو ار بان أثره على وجأهه‪ ،‬وأبهجأه كذا‪.‬‬

‫بهل‬
‫‪ -‬أصل البهل‪:‬هل كون الشيء غير مراعى‪ ،‬والباهل‪:‬هل البعير المخلى عن قيده أو عن سمة‪ ،‬أو المخلى‬
‫ضرعها عن صرار‪ .‬قالت امرأة‪:‬هل أتيتك باهل غير ذات صرار )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ .1/138‬وقائلة هذا‬
‫امرأة دريد بن الصمة لما أراد طلقها‪ .‬انظر اللسان‪:‬هل بهل(‪ ،‬أي‪:‬هل أبحث لك جأميع ما كنت أملكه لم‬
‫أستأثر بشيء من دونه‪ ،‬وأبهلت فلنا‪:‬هل خليته إوارادته‪ ،‬تشبيها بالبعير الباهل‪ .‬والبهل والبتهال في‬
‫الدعاء‪:‬هل السترسال فيه والتضرع‪ ،‬نحو قوله عز وجأل‪:‬هل }ثم نبتهل فنجأعل لعنة ال على الكاذبين{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[61/‬ومن فسر البتهال باللعن فلجأل أن السترسال في هذا المكان لجأل اللعن‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*نظر الدهر إليهم فابتهل*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره الول‪:‬هل‬
‫*في قروم سادة من قومه*‬
‫وهو للبيد في ديوانه ص ‪148‬؛ وأساس البلغة ص ‪(32‬‬
‫أي‪:‬هل استرسل فيهم فأفناهم‪.‬‬

‫بهم‬
‫‪ -‬البهمة‪:‬هل الحجأر الصلب‪ ،‬وقيل للشجأاع بهمة تشبيها به‪ ،‬وقيل لكل ما يصعب على الحاسة إدراكه إن‬
‫كان محسوسا‪ ،‬وعلى الفهم إن كان معقول‪:‬هل مبهم‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل أبهمت كذا فاستبهم‪ ،‬وأبهمت الباب‪:‬هل أغلقته إغلقا ل يهتدى لفتحه‪ ،‬والبهيمة‪:‬هل ما ل نطق له‪،‬‬
‫وذلك لما في صوته من البهام‪ ،‬لكن خص في التعارف بما عدا السباع والطير‪.‬‬
‫فقال تعالى‪:‬هل }أحلت لكم بهيمة النعام{ ]المائدة‪ ،[1/‬وليل بهيم‪ ،‬فعيل بمعنى مفعل )في المخطوطة‪:‬هل‬
‫بمعنى مفعول( ؛ قد أبهم أمره للظلمة‪ ،‬أو في معنى مفعل لنه يبهم ما يعن فيه فل يدرك‪ ،‬وفرس بهيم‪:‬هل‬
‫إذا كان على لون واحد ل يكاد تميزه العين غاية التمييز‪ ،‬ومنه ما روي أنه‪:‬هل )يحشر الناس يوم القيامة‬
‫بهما( )الحديث‪:‬هل )يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما(‪ ،‬قال‪:‬هل قلنا‪:‬هل وما بهما؟ قال‪:‬هل )ليس معهم‬
‫شيء‪ (...‬الخ‪.‬‬

‫أخرجأه أحمد بإسناد حسن في مسنده ‪3/495‬؛ والحاكم ‪ 2/437‬وصححه ووافقه الذهبي‪ ،‬وقال ابن‬
‫حجأر‪:‬هل وله طريق أخرى عند الطبراني إواسناده صالح‪ ،‬وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪1/280‬؛ ومجأمع الزوائد‬
‫‪ (10/354‬أي‪:‬هل عراة‪ ،‬وقيل‪:‬هل معرون مما يتوسمون به في الدنيا ويتزينون به‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫والبهم‪:‬هل صغار الغنم‪ ،‬والبهمى‪:‬هل نبات يستبهم منبته لشوكه‪ ،‬وقد أبهمت الرض‪:‬هل كثر بهمها )وذلك أن‬
‫)أفعل( تأتي للتكثير‪ ،‬كأضب المكان‪:‬هلكثرت ضبابه‪ ،‬وأظبى‪:‬هل كثرت ظباؤه‪ ،‬وأعال‪:‬هل كثرت عياله‪ .‬وقد‬
‫جأمع الحسن بن زين الشنقيطي رحمه ال شيخ والد شيخنا معاني )أفعل( في تكميله لمية الفعال لبن‬
‫مالك فقال‪:‬هل‬
‫بأفعل استغن أو طاوع مجأرده *** وللزالة والوجأدان قد حصل‬
‫وقد يوافق مفتوحا ومنكس ار *** ثلثيا كوعى والمرء قد نمل‬
‫أعن وكثر وصير عرضن به *** وللبلوغ كأمأى جأعفر إبل‬
‫وعدين به وأطلقن وقس *** ونقلنا غيره من هذه نقل(‪ ،‬نحو‪:‬هل أعشبت وأبقلت‪ ،‬أي‪:‬هل كثر عشبها‪.‬‬

‫باب‬
‫‪ -‬الباب يقال لمدخل الشيء‪ ،‬وأصل ذلك‪:‬هل مداخل المكنة‪ ،‬كباب المدينة والدار والبيت‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل‬
‫أبواب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب{ ]يوسف‪ ،[25/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }ل تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة{ ]يوسف‪ ،[67/‬ومنه يقال في العلم‪:‬هل باب‬
‫كذا‪ ،‬وهذا العلم باب إلى علم كذا‪ ،‬أي‪:‬هل به يتوصل إليه‪.‬‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )أنا مدينة العلم وعلي بابها( )الحديث رواه الحاكم في المستدرك والطبراني‬
‫في الكبير وأبو الشيخ في السنة وغيرهم‪ ،‬وكلهم عن ابن عباس مرفوعا مع زيادة‪:‬هل )فمن أتى العلم فليأت‬
‫الباب( ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )أنا دار‬
‫الحكمة وعلي بالها(‪.‬‬

‫وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل ‪ ،3/247‬وقال الترمذي‪:‬هل منكر‪ ،‬وقال‬
‫البخاري‪:‬هل ليس له وجأه صحيح‪ ،‬ونقل الخطيب البغدادي عن ابن معين أنه قال‪:‬هل كذب ل أصل له‪.‬‬
‫وذكره ابن الجأوزي في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره‪ ،‬المستدرك ‪ 3/126‬وقال الحاكم فيه‪:‬هل صحيح‬
‫السناد وتعقبه الذهبي فقال‪:‬هل بل موضوع‪ ،‬لكن قال في الدرر نقل عن أبي سعيد العلئي‪:‬هل الصواب أنه‬
‫حسن باعتبار تعدد طرقه‪ ،‬ل صحيح ول ضعيف‪ ،‬فضل أن يكون موضوعا‪ ،‬وكذا قال الحافظ بن حجأر‬
‫في فتوى له‪ .‬وقال في الللئ بعد كلم طويل‪:‬هل والحاصل أن الحديث ينتهي بمجأموع طريقي أبي معاوية‬
‫وشريك إلى درجأة الحسن المحتج به‪ .‬راجأع كشف الخفاء ‪ ،1/203‬والللئ المصنوعة ‪1/329‬؛‬
‫وعارضة الحوذي ‪13/171‬؛ والحلية ‪.(1/64‬‬
‫أي‪:‬هل به يتوصل‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫‪ - 71 -‬أتيت المروءة من بابها )البيت تقدم برقم ‪(5‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }فتحنا عليهم أبواب كل شيء{ ]النعام‪ ،[44/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }باب باطنه فيه الرحمة{‬
‫]الحديد‪ [13/‬وقد يقال‪:‬هل أبواب الجأنة وأبواب جأهنم للشياء التي بها يتوصل إليهما‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ادخلوا‬
‫أبواب جأهنم{ ]النحل‪ ،[29/‬وقال تعالى‪:‬هل }حتى إذا جأاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلم عليكم{‬
‫]الزمر‪ ،[73/‬وربما قيل‪:‬هل هذا من بابة كذا‪ ،‬أي‪:‬هل مما يصلح لهن وجأمعه‪:‬هل بابات‪ ،‬وقال الخليل‪:‬هل بابة‬
‫)وعبارته في العين ‪:8/415‬هل والبابة في الحدود والحساب( في الحدود‪ ،‬وبوبت بابا‪ ،‬أي‪:‬هل عملت‪ ،‬وأبواب‬
‫مبوبة‪ ،‬والبواب حافظ البيت‪ ،‬وتبوبت بوابا‪:‬هل اتخذته‪ ،‬وأصل باب‪:‬هل بوب‪.‬‬
‫بيت‬

‫‪ -‬أصل البيت‪:‬هل مأوى النسان بالليل؛ لنه يقال‪:‬هل بات‪:‬هل أقام بالليل‪ ،‬كما يقال‪:‬هل ظل بالنهار ثم قد يقال‬
‫للمسكن بيت من غير اعتبار الليل فيه‪ ،‬وجأمعه أبيات وبيوت‪ ،‬لكن البيوت بالمسكن أخص‪ ،‬والبيات‬
‫بالشعر‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }فتلك بيتوهم خاوية بما ظلموا{ ]النمل‪ ،[52/‬وقال تعالى‪:‬هل }واجأعلوا بيوتكم قبلة{‬
‫]يونس‪} ،[78/‬ل تدخلوا بيوتا غير بيوتكم{ ]النور‪ ،[27/‬ويقع ذلك على المتخذ من حجأر ومدر وصوف‬
‫ووبر‪ ،‬وبه شبه بيت الشعر‪ ،‬وعبر عن مكان الشيء بأنه بيته‪ ،‬وصار أهل البيت متعارفا في آل النبي‬
‫عليه الصلة والسلم‪ ،‬ونبه النبي صلى ال عليه وسلم بقوله‪:‬هل )سلمان منا أهل البيت( )أخرجأه الحاكم‬
‫‪ 3/598‬وقال الذهبي‪:‬هل سنده ضعيف‪ ،‬وقال العجألوني‪:‬هل رواه الطبراني والحاكم عن عمرو بن عوف‪،‬‬
‫وسنده ضعيف انتهى‪ .‬قال الهيثمي‪:‬هل فيه عند الطبراني كثير بن عبد ال المزني ضعفه الجأمهور‪ ،‬وبقية‬
‫رجأاله ثقات‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل كشف الخفاء ‪ ،1/459‬والفتح الكبير ‪2/159‬؛ وأسباب ورود الحديث ‪.(2/367‬‬
‫أن مولى القوم يصح نسبته إليهم‪ ،‬كما قال‪:‬هل )مولى القوم منهم‪ ،‬وابنه من أنفسهم( )قال السخاوي‪:‬هل رواه‬
‫أصحاب السنن وابن حبان من حديث أبي رافع وفيه قصة‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وهو عند الشيخين عن أنس بلفظ‪:‬هل )من أنفسهم( وأيضا فيه‪:‬هل )ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم(‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل فتح الباري ‪12/48‬؛ وشرح السنة ‪8/352‬؛ وكشف الخفاء ‪2/291‬؛ والمقاصد الحسنة ص‬
‫‪(439‬‬
‫وبيت ال والبيت العتيق‪:‬هل مكة‪ ،‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }وليطوفوا بالبيت العتيق{ ]الحج‪} ،[29/‬إن أول بيت‬
‫}واذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت{ ]البقرة‪ [127/‬يعني‪:‬هل‬
‫وضع للناس للذي ببكة{ ]آل عمران‪ ،[96/‬إ‬
‫بيت ال‪.‬‬

‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى{ ]البقرة‪ ،[189/‬إنما نزل‬
‫في قوم كانوا يتحاشون أن يستقبلوا بيوتهم بعد إحرامهم‪ ،‬فنبه تعالى أن ذلك مناف للبر )انظر‪:‬هل الدار‬
‫المنثور ‪ .1/491‬وأسباب النزول للواحدي ص ‪ ،(86‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }والملئكة يدخلون عليهم من‬
‫كل باب سلم{ ]الرعد‪ ،[23/‬معناه‪:‬هل بكل نوع من المسار‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }في بيوت أذن ال أن ترفع{‬
‫]النور‪ ،[36/‬قيل‪:‬هل بيوت النبي )وهذا قول مجأاهد فيما أخرجأه عنه ابن أبي حاتم‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور‬
‫‪ (6/203‬نحو‪:‬هل }ل تدخلوا بيوت النبي إل أن يؤذن لكم{ ]الحزاب‪ ،[53/‬وقيل‪:‬هل أشير بقوله‪:‬هل }في‬
‫بيوت{ إلى أهل بيته وقومه‪ .‬وقيل‪:‬هل أشير به إلى القلب‪ .‬وقال بعض الحكماء في قول النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬هل )ل تدخل الملئكة بيتا فيه كلب ول صورة( )الحديث متفق على صحته‪ ،‬وهو في البخاري‬
‫في بدء الخلق ‪6/256‬؛ ومسلم برقم )‪ (2106‬في اللباس والزينة؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪: (12/126‬هل إنه‬
‫أريد به القلب‪ ،‬وعني بالكلب الحرص بدللة أنه يقال‪:‬هل كلب فلن‪:‬هل إذا أفرط في الحرص‪ ،‬وقولهم‪:‬هل هو‬
‫أحرص من كلب )ومن أمثالهم‪:‬هل أحرص من كلب على جأيفة‪ ،‬ومن كلب على عرق‪ ،‬والعرق‪:‬هل العظم‬
‫عليه اللحم‪ .‬راجأع‪:‬هل مجأمع المثال ‪.(1/228‬‬

‫}واذ بوأنا لبراهيم مكان البيت{ ]الحج‪ [26/‬يعني‪:‬هل مكة‪ ،‬و }قالت رب ابن لي عندك بيتا‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫في الجأنة{ ]التحريم‪ ،[11/‬أي‪:‬هل سهل فيها مقرا‪} ،‬وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا‬
‫واجأعلوا بيوتكم قبلة{ ]يونس‪ [87/‬يعني‪:‬هل المسجأد القصى‪.‬‬
‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }فما وجأدنا فيها غير بيت من المسلمين{ ]الذاريات‪ ،[36/‬فقد قيل‪:‬هل إشارة إلى جأماعة‬
‫البيت فسماهم بيتا كتسمية نازل القرية قرية‪ .‬والبيات والتبيت‪:‬هل قصد العدو ليل‪.‬‬

‫قال تعالى‪:‬هل }أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وههم نائمون{ ]العراف‪} / [97/‬بياتا أو هم قائلون{‬
‫]العراف‪ .[4/‬والبيوت‪:‬هل ما يفعل بالليل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }بيت طائفة منهم{ ]النساء‪ .[81/‬يقال لكل فعل‬
‫دبر فيه بالليل‪:‬هل بيت‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إذ يبيتون ما ل يرضى من القول{ ]النساء‪ ،[108/‬وعلى ذلك قوله‬
‫عليه السلم‪:‬هل )ل صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل( )الحديث أخرجأه ابن ماجأه عن حفصة قالت‪:‬هل‬
‫قال رسول ال صلى عليه وسلم‪:‬هل )ل صيام لمن لم يفرضه من الليل( وهو في سننه ‪ ،1/542‬والفتح‬
‫الكبير ‪ .3/346‬وفي الموطأ عن ابن عمر أنه كان يقول‪:‬هل )ل يصوم إل من أجأمع الصيام قبل الفجأر(‪،‬‬
‫وعن حفصة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )من لم يجأمع الصيام قبل الفجأر فل صيام له( قال‬
‫ابن عبد البر‪:‬هل اضطرب في إسناده‪ ،‬وهو أحسن ما روي مرفوعا في هذا الباب انتهى‪ .‬راجأع شرح‬
‫الزرقاني للموطأ ‪2/157‬؛ وتنوير الحوالك ‪1/270‬؛ وأخرجأه أبو داود في الصوم‪ ،‬راجأع معالم السنن‬
‫‪2/134‬؛ والنسائي ‪4/196‬؛ وأحمد ‪6/87‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪.(6/268‬‬
‫وبات فلن يفعل كذا عبارة موضوعة لما يفعل بالليل‪ ،‬كظل لما يفعل بالنهار‪ ،‬وهما من باب العبارات‪.‬‬

‫باد‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }ما أظن أن تبيد هذه أبدا{ ]الكهف‪ ،[35/‬يقال‪:‬هل باد الشيء يبيد بيادا‪:‬هل إذا تفرق وتوزع‬
‫في البيداء‪ ،‬أي‪:‬هل المفازة‪ ،‬وجأمع البيداء‪:‬هل بيد‪ ،‬وأتان بيدانة‪:‬هل تسكن البادية البيداء‪.‬‬
‫بور‬

‫‪ -‬البوار‪:‬هل فرط الكساد‪ ،‬ولما كان فرط الكساد يؤدي إلى الفساد ‪ -‬كما قيل‪:‬هل كسد حتى فسد ‪ -‬عبر‬
‫بالبوار عن الهلك‪ ،‬يقال‪:‬هل بار الشيء يبور بوا ار وبورا‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }تجأارة لن تبور{ ]فاطر‪،[29/‬‬
‫}ومكر أولئك هو يبور{ ]فاطر‪ ،[10/‬وروي‪:‬هل )نعوذ بال من بوار اليم( )بوار اليم أي‪:‬هل كسادها‪.‬‬
‫الحديث في النهاية ‪1/161‬؛ والفائق مادة )بور(‪ ،‬واللسان )بور(‪ .‬وأخرجأه الطبراني عن ابن عباس أن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم كان يقول‪:‬هل )اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين‪ ،‬وغلبة العدو‪ ،‬ومن بوار‬
‫اليم‪ ،‬ومن فتنة الدجأال(‪ .‬أخرجأه الطبراني في الصغير والوسط والكبير‪ .‬قال الهيثمي‪:‬هل وفيه عباد بن‬
‫زكريا الصريمي‪ ،‬ولم أعرفه‪ ،‬وبقية رجأاله رجأال الصحيح‪ .‬انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪10/146‬؛ والمعجأم‬
‫الصغير ص ‪372‬؛ والوسط ‪ ،(3/83‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وأحلوا قومهم دار البوار{ ]إبراهيم‪ ،[28/‬ويقال‪:‬هل‬
‫رجأل حائر بائر )البائر‪:‬هل الهالك(‪ ،‬وقوم حور بور‪.‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا{ ]الفرقان‪ ،[18/‬أي‪:‬هل هلكى‪ ،‬جأمع‪:‬هلبائر‪ .‬وقيل‪:‬هل بل‬
‫هو مصدر يوصف به الواحد والجأمع‪ ،‬فيقال‪:‬هل رجأل بور وقوم بور‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يا رسول المليك إن لساني**راتق ما فتقت إذ أنا بور*‬
‫)البيت لعبد ال بن الزبعرى‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪36‬؛ والمشوف المعلم ‪1/119‬؛ واللسان )بور( ؛‬
‫والجأمهرة ‪(1/277‬‬
‫وبار الفحل الناقة‪:‬هل إذا تشممها ألقح هي أم ل )انظر‪:‬هل اللسان )بور( ‪ (4/87‬؟‪ ،‬ثم يستعار ذلك‬
‫للختبار‪ ،‬فيقال‪:‬هل برت كذا‪ ،‬أي‪:‬هل اختبرته‪.‬‬

‫بئر‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }وبئر معطلة وقصر مشيد{ ]الحج‪ ،[54/‬وأصله الهمز‪ ،‬يقال‪:‬هل بأرت بئ ار وبأرت بؤرة‪،‬‬
‫أي‪:‬هل حفيرة‪ .‬ومنه اشتق المئبر‪ ،‬وهو في الصل حفيرة يستر رأسها ليقع فيها من مر عليها‪ ،‬ويقال لها‪:‬هل‬
‫المغواة‪ ،‬وعبر بها عن النميمة الموقعة في البلية‪ ،‬والجأمع‪:‬هل المآبر‪.‬‬

‫بؤس‬
‫‪ -‬البؤس والبأس والبأساء‪:‬هل الشدة والمكروه‪ ،‬إل أن البؤس في الفقر والحرب أكثر‪ ،‬والبأس والبأساء في‬
‫النكاية‪ ،‬نحو‪:‬هل }وال أشد بأسا وأشد تنكيل{ ]النساء‪} ،[84/‬فأخذناهم بالبأساء والضراء{ ]النعام‪،[42/‬‬
‫}والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس{ ]البقرة‪ ،[177/‬وقال تعالى‪:‬هل }بأسهم بينهم شديد{‬
‫]الحشر‪ ،[14/‬وقد بؤس يبؤس؛ و }عذاب بئيس{ ]العراف‪ ،[165/‬فعيل من البأس أو من البؤس‪} ،‬فل‬
‫تبتئس{ ]هود‪ ،[36/‬أي‪:‬هل ل تلزم البؤس ول تحزن‪ ،‬وفي الخبر أنه عليه السلم‪:‬هل )كان يكره البؤس‬
‫والتباؤس والتبؤس( )الحديث عن أبي سعيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )إن ال جأميل يحب‬
‫الجأمال‪ ،‬ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتبؤس( أخرجأه البيهقي وانظر‪:‬هل الفتح‬
‫الكبير ‪ (1/331‬أي‪:‬هل الضراعة للفقر‪ ،‬أو أن يجأعل نفسه ذليل‪ ،‬ويتكلف ذلك جأميعا‪.‬‬
‫و )بئس( كلمة تستعمل في جأميع المذام‪ ،‬كما أن نعم تستعمل في جأميع الممادح‪ ،‬ويرفعان ما فيه اللف‬
‫واللم‪ ،‬أو مضافا إلى ما فيه اللف واللم‪ ،‬نحو‪:‬هل بئس الرجأل زيد‪ ،‬وبئس غلم الرجأل زيد‪ .‬وينصبان‬
‫النكرة نحو‪:‬هل بئس رجأل‪ ،‬و }لبئس ما كانوا يفعلون{ ]المائدة‪ ،[79/‬أي‪:‬هل شيئا يفعلونه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وبئس‬
‫القرار{ ]إبراهيم‪ ،[29/‬و }لبئس مثوى المتكبرين{ ]النحل‪} ،[29/‬بئس للظالمين بدل{ ]الكهف‪،[50/‬‬
‫}لبئس ما كانوا يصنعون{ ]المائدة‪ .[63/‬وأصل‪:‬هل بئس‪:‬هل بئس‪ ،‬وهو من البؤس‪.‬‬

‫بيض‬
‫‪ -‬البياض في اللوان‪:‬هل ضد السواد‪ ،‬يقال‪:‬هل ابيض يبيض ابيضاضا وبياضا‪ ،‬فهو مبيض وأبيض‪ .‬قال‬
‫عز وجأل‪:‬هل }يوم تبيض وجأوه وتسود وجأوه فأما الذين اسودت وجأوههم أكفرتم بعد إيمانك فذوقوا العذاب‬
‫بما كنتم تكفرون *** وأما الذين ابيضت وجأوههم ففي رحمة ال{ ]آل عمران‪.[107 - 106/‬‬

‫والبيض‪:‬هل عرق سمي به لكونه أبيض‪ ،‬ولما كان البياض أفضل لون عندهم كما قيل‪:‬هل البياض أفضل‪،‬‬
‫والسواد أهول‪ ،‬والحمرة أجأمل‪ ،‬والصفرة أشكل‪ ،‬عبر به عن الفضل والكرم بالبياض‪ ،‬حتى قيل لمن لم‬
‫يتدنس بمعاب‪:‬هل هو أبيض اللون‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }يوم تبيض وجأوه{ ]آل عمران‪ ،[106/‬فابيضاض‬
‫}واذا بشر أحدهم بالنثى ظل وجأهه مسودا{‬
‫الوجأوه عبارة عن المسرة‪ ،‬واسودادها عن الغم‪ ،‬وعلى ذلك إ‬
‫]النحل‪ ،[58/‬وعلى نحو البيضاض قوله تعالى‪:‬هل }وجأوه يومئذ ناضرة{ ]القيامة‪ ،[22/‬وقوله‪:‬هل }وجأوه‬
‫يومئذ مسفرة *** ضاحكة مستبشرة{ ]عبس‪[39 - 38/‬‬
‫وقيل‪:‬هل‬
‫أمك بيضاء من قضاعة‬
‫)شطر بيت لبن قيس الرقيات؛ وتمامه‪:‬هل‬
‫أمك بيضاء من قضاعة في ال *** بيت الذي يستظل في طنبه‬
‫انظر ديوانه ص ‪ ،14‬والعفو والعتذار ‪(2/413‬‬
‫وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }بيضاء لذة للشاربين{ ]الصافات‪ ،[46/‬وسمي البيض لبياضه‪ ،‬الواحدة‪:‬هل بيضة‪،‬‬
‫وكني عن المرأة بالبيضة تشبيها بها في اللون‪ ،‬وكونها مصونة تحت الجأناح‪ .‬وبيضة البلد يقال في‬
‫المدح والذم‪ ،‬أما المدح فلمن كان مصونا من بين أهل البلد ورئيسا فيهم‪ ،‬وعلى ذلك قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*كانت قريش بيضة فتفلقت ** فالمح خالصة لعبد مناف*‬
‫)البيت لعبد ال بن الزبعرى‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪53‬؛ وأمالي المرتضى ‪2/268‬؛ واللسان والصحاح‪:‬هل‬
‫)مح( ؛ والمحاسن والمساوئ للبيهقي ص ‪(91‬‬
‫وأما الذم فلمن كان ذليل معرضا لمن يتناوله كبيضة متروكة بالبلد‪ ،‬أي‪:‬هل العراء والمفازة‪ .‬وبيضتا الرجأل‬
‫سميتا بذلك تشبيها بها في الهيئة والبياض‪ ،‬يقال‪:‬هل باضت الدجأاجأة‪ ،‬وباض كذا‪ ،‬أي‪:‬هل تمكن‪.‬‬
‫قال اشاعر‪:‬هل‬
‫*بداء من ذوات الضغن يأوي ** صدورهم فعشش ثم باض*‬
‫)لم أجأده(‬
‫وباض الحر‪:‬هل تمكن‪ ،‬وباضت يد المرأة‪:‬هل إذا ورمت ورما على هيئة البيض‪ ،‬ويقال‪:‬هل دجأاجأة بيوض‪،‬‬
‫ودجأاج بيض )هو جأمع بيوض(‪.‬‬

‫بيع‬

‫‪ -‬البيع‪:‬هل إعطاء المثمن وأخذ الثمن‪ ،‬والشراء‪:‬هل إعطاء الثمن وأخذ المثمن‪ ،‬ويقال للبيع‪:‬هل الشراء‪ ،‬وللشراء‬
‫البيع‪ ،‬وذلك بحسب ما يتصور من الثمن والمثمن‪ ،‬وعلى ذلك قوله عز وجأل‪:‬هل }وشروه بثمن بخس{‬
‫]يوسف‪ ،[20/‬وقال عليه السلم‪:‬هل )ل يبيعن أحدكم على بيع أخيه( )الحديث متفق على صحته‪ ،‬وقد‬
‫أخرجأه البخاري في باب البيوع ‪4/413‬؛ ومسلم أيضا فيه برقم )‪ (1412‬؛ والموطأ ‪2/683‬؛ وهو‬
‫بلفظ‪:‬هل )ل يبع بعضكم على بيع بعض( أي‪:‬هل ل يشتري على شراه‪.‬‬
‫ووأبعت الشيء‪:‬هل عرضته‪ ،‬نحو قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فرسا فليس جأوادنا بمباع *‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫نقفو الجأياد من البيوت فمن يبع‬
‫وهو للجأدع الهمداني‪ ،‬في شقراء همدان وأخبارها ص ‪228‬؛ والختيارين ص ‪469‬؛ والصمعيات ص‬
‫‪69‬؛ والمشوف المعلم ‪1/123‬؛ واللسان )بيع( ؛ والمجأمل ‪1/140‬؛ وشمس العلوم ‪(1/206‬‬
‫والمبايعة والمشارة تقالن فيهما‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وأحل ال البيع وحرم الربا{ ]البقرة‪ ،[275/‬وقال‪:‬هل‬
‫}وذروا البيع{ ]الجأمعة‪ ،[9/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ل بيع فيه ول خلل{ ]إبراهيم‪} ،[31/‬ل بيع فيه ول خلة{‬
‫]البقرة‪ ،[254/‬وبايع السلطان‪:‬هل إذا تضمن بذل الطاعة له بما رضخ له‪ ،‬ويقال لذلك‪:‬هل بيعة ومبايعة‪.‬‬
‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به{ ]التوبة‪ ،[111/‬إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة‬
‫في قوله تعالى‪:‬هل }لقد رضي ال عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجأرة{ ]الفتح‪ ،[18/‬إوالى ما ذكر في‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }إن ال اشترى من المؤمنين أنفسهم{ الية ]التوبة‪ ،[111/‬وأما الباع فمن الواو بدللة‬
‫قولهم‪:‬هل باع في السير يبوع‪:‬هل إذا مد باعه‪.‬‬

‫بال‬
‫‪ -‬البال‪:‬هل الحال التي يكترث بها‪ ،‬ولذكل يقال‪:‬هل ما باليت بكذا بالة‪ ،‬أي‪:‬هل ما اكترثت به‪ .‬قال‪:‬هل }كفر عنهم‬
‫سيئاتهم وأصلح بالهم{ ]محمد‪ ،[2/‬وقال‪:‬هل }فما بال القرون الولى{ ]طه‪ ،[51/‬أي‪:‬هل فما حالهم وخبرهم‪.‬‬
‫ويعبر بالبال عن الحال الذي ينطوي عليه النسان‪ ،‬فيقال‪:‬هل خطر كذا ببالي‪.‬‬

‫بين‬

‫‪ -‬موضوع للخللة بين الشيئين ووسطهما‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وجأعلنا بينهما زرعا{ )ونقل هذا السيوطي عنه‬
‫في التقان ‪] (2/209‬الكهف‪ ،[32/‬يقال‪:‬هل بأن كذا أي‪:‬هل انفصل وظهر ما كان مستت ار منه‪ ،‬ولما اعتبر‬
‫فيه معنى النفصال والظهور استعمل في كل واحدة منفردا‪ ،‬فقيل للبئر البعيدة القعر‪:‬هل بيون‪ ،‬لبعد ما بين‬
‫الشفير والقعر لنفصال حبلها من يد صاحبها‪ .‬وبان الصبح‪:‬هل ظهر‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }لقد تقطع بينكم{‬
‫)وهذه قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة ويعقوب وخلف وشعبة عن عاصم وان عامر الشامي برفع‬
‫)بينكم(‪ ،‬وق أر نافع وحفص والكسائي وأبو جأعفر )بينكم( بنصب النون( ]النعام‪ ،[194/‬أي‪:‬هل وصلكم‪.‬‬
‫وتحقيقه‪:‬هل أنه ضاع عنكم الموال والعشيرة والعمال التي كنتم تعتمدونها‪ ،‬إشارة إلى قوله سبحانه‪:‬هل }يوم‬
‫ل ينفع مال ول بنون{ ]الشعراء‪ ،[88/‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }لقد جأئتمونا فرادى{ الية ]النعام‪.[94/‬‬

‫و )بين( يستعمل اسما وتارة ظرفا‪ ،‬فمن قرأ‪:‬هل }بينكم{ ]النعام‪ ،[94/‬جأعله اسما‪ ،‬ومن قرأ‪:‬هل }بينكم{ جأعله‬
‫ظرفا غير متمكن وتركه مفتوحا‪ ،‬فمن الظرف قوله‪:‬هل }ل تقدموا بين يدي ال ورسوله{ ]الحجأرات‪،[1/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }فقدموا بين يدي نجأواكم صدقة{ ]المجأادلة‪} ،[12/‬فاحكم بيننا بالحق{ ]ص‪ ،[22/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وان كان من‬
‫}فلما بلغا مجأمع بينهما{ ]الكهف‪ ،[61/‬فيجأوز أن يكون مصدرا‪ ،‬أي‪:‬هل موضع المفترق‪ .‬إ‬
‫قوم بينكم وبينهم ميثاق{ ]النساء‪ .[92/‬ول يستعمل )بين( إل فيما كان له مسافة‪ ،‬نحو‪:‬هل بين البلدين‪ ،‬أو‬
‫له عدد ما اثنان فصاعدا نحو‪:‬هل الرجألين‪ ،‬وبين القوم‪ ،‬ول يضاف إلى ما يقتضي معنى الوحدة إل إذا‬
‫كرر‪ ،‬نحو‪:‬هل }ومن بيننا وبينك حجأاب{ ]فصلت‪} ،[5/‬فاجأعل بيننا وبينك موعدا{ ]طه‪ ،[58/‬ويقال‪:‬هل هذا‬
‫الشيء بين يديك‪ ،‬أي‪:‬هل متقدما لك‪ ،‬ويقال‪:‬هل هو بين يديك أي‪:‬هل قريب منك‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }ثم لتينهم‬
‫من بين أيديهم{ ]العراف‪ ،[17/‬و }له ما بين أيدينا وما خلفنا{ ]مريم‪} ،[64/‬وجأعلنا من بين أيديهم سدا‬
‫ومن خلفهم سدا{ ]يس‪} ،[9/‬ومصدقا لما بين يدي من التوراة{ ]المائدة‪} ،[46/‬أأنزل عليه الذكر من‬
‫بيننا{ ]ص‪ ،[8/‬أي‪:‬هل من جأملتنا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ول بالذي بين يديه{‬
‫]سبأ‪ ،[31/‬أي‪:‬هل متقدما له من النجأيل ونحوه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فاتقوا ال وأصلحوا ذات بينكم{ ]النفال‪ ،[1/‬أي‪:‬هل‬
‫راعوا الحوال التي تجأمعكم من القرابة والوصلة والمودة‪.‬‬
‫ويزداد في بين )ما( أو اللف‪ ،‬فيجأعل بمنزلة )حين(‪ ،‬نحو‪:‬هل بينما زيد يفعل كذا‪ ،‬وبينا يفعل كذا‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬

‫*بينا يعنقه الكماة وروغة ** يوما أتيح له جأريء‪ ،‬سلفع*‬


‫)البيت لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬وهو في ديوان الهذليين ‪1/37‬؛ وشمس العلوم ‪1/205‬؛ واللسان )بين( ؛‬
‫وغريب الحديث للخطابي ‪(2/469‬‬

‫بان‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل بان واستبان وتبين نحو عجأل واستعجأل وتعجأل وقد بينته‪ .‬قال ال سبحانه‪:‬هل }وقد تبين لكم من‬
‫مساكنهم{ ]العنكبوت‪} ،[38/‬وتبين لكم كيف فعلنا بهم{ ]إبراهيم‪ ،[45/‬و }لتستبين سبيل المجأرمين{‬
‫]النعام‪} ،[55/‬قد تبينا الرشد من الغي{ ]البقرة‪} ،[256/‬قد بينا لكم اليات{ ]آل عمران‪ ،[118/‬و‬
‫}لبين لكم بعض الذي تختلفون فيه{ ]الزخرف‪} ،[63/‬وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم{‬
‫]النحل‪} ،[44/‬وليبين لهم الذي يختلفون فيه{ ]النحل‪} ،[39/‬فيه آيات بينات{ ]آل عمران‪ ،[97/‬وقال‪:‬هل‬
‫}شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات{ ]البقرة‪ .[185/‬ويقال‪:‬هل آية مبينة اعتبا ار بمن‬
‫بينها‪ ،‬وآية مبينة اعتبا ار بنفسها‪ ،‬وآيات مبينات ومبينات‪.‬‬
‫والبينة‪:‬هل الدللة الواضحة عقلية كانت أو محسوسة‪ ،‬وسمي الشاهدان بينة لقوله عليه السلم‪:‬هل )البينة‬
‫على المدعي واليمين على من أنكر( )الحديث أخرجأه البيهقي ‪8/279‬؛ والدارقطني ‪3/111‬؛ ولمسلم‪:‬هل‬
‫)البينة على المدعي( وليس فيه‪:‬هل )واليمين‪) ( ...‬انظر‪:‬هل صحيح مسلم رقم ‪ ،(1171‬وقال النووي في‬
‫أربعينه‪:‬هل حديث حسن‪ ،‬رواه البيهقي وغيره هكذا‪ ،‬وبعضه في الصحيحين‪ ،‬وأخرجأه الدارقطني بلفظ‪:‬هل‬
‫)البينة على المدعي واليمين على من أنكر إل في القسامة( وفيه ضعف‪ ،‬وله عدة طرق متعددة لكنها‬
‫ضعيفة‪ ،‬انظر‪:‬هل كشف الخفاء ‪ ،(1/289‬وقال سبحانه‪:‬هل }أفمن كان على بينة من ربه{ ]هود‪،[17/‬‬
‫وقال‪:‬هل }ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة{ ]النفال‪} ،[42/‬جأاءتهم رسلهم بالبينات{‬
‫]الروم‪.[9/‬‬
‫والبيان‪:‬هل الكشف عن الشيء‪ ،‬وهو أعلم من النطق؛ لن النطق مختص بالنسان‪ ،‬ويسمى ما بين به‬
‫بيانا‪ .‬قال بعضهم‪:‬هل البيان على ضربين‪:‬هل‬
‫أحدهما بالتسخير‪ ،‬وهو الشياء التي تدل على حال من الحوال من آثار الصنعة‪.‬‬
‫والثاني بالختبار‪ ،‬وذلك إما يكون نطقا‪ ،‬أو كتابة‪ ،‬أو إشارة‪.‬‬

‫فمما هو بيان الحال قوله‪:‬هل }ول يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين{ ]الزخرف‪ ،[62/‬أي‪:‬هل كونه عدوا‬
‫بين في الحال‪} .‬تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين{ ]إبراهيم‪ .[10/‬وما هو‬
‫بيان بالختبار }فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون *** بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين‬
‫للناس ما نزل إليهم{ ]النحل‪ ،[44 - 43/‬وسمي الكلم بيانا لكشفه عن المعنى المقصود إظهاله نحو‪:‬هل‬
‫}هذا بيان للناس{ ]آل عمران‪.[138/‬‬
‫وسمي ما يشرح به المجأمل والمبهم من الكلم بيانا‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }ثم إن علينا بيانه{ ]القيامة‪،[19/‬‬
‫ويقال‪:‬هل بينته وأبنته‪:‬هلإذا جأعلت لهه بيانا تكشفه‪ ،‬نحو‪:‬هل }لتبين للناس ما نزل إليهم{ ]النحل‪ ،[44/‬وقال‪:‬هل‬
‫}نذير مبين{ ]ص‪ ،[70/‬و }إن هذا لهو البلء المبين{ ]الصافات‪} ،[106/‬ول يكاد يبين{ ]الزخرف‪/‬‬
‫‪ ،[52‬أي‪:‬هل يبين‪} ،‬وهو في الخصام غير مبين{ ]الزخرف‪.[18/‬‬

‫باء‬
‫‪ -‬أصل البواء‪:‬هل مساواة الجأزاء في المكان‪ ،‬خلف النبو الذي هو منافاة الجأزاء‪ .‬يقال‪:‬هل مكان بواء‪:‬هل إذا‬
‫لم يكن نابيا بنازله‪ ،‬وبوأت له مكانا‪:‬هل سويته فتبوأ‪ ،‬وباء فلن بدم فلن يبوء به أي‪:‬هل ساواه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوأ لقومكما بمصر بيوتا{ ]يونس‪} ،[87/‬ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ‬
‫صدق{ ]يونس‪} ،[93/‬وتبوئ المؤمنين مقاعد للقتال{ ]آل عمران‪} ،[121/‬يتبوأ منها حيث يشاء{‬
‫]يوسف‪ ،[56/‬وروي أنه‪:‬هل )كان عليه السلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل‬
‫)كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله( أخرجأه الطبراني في الوسط‪ ،‬وهو من‬
‫رواية يحيي بن عبيد بن دجأي عن أبيه‪ .‬قال الهيثمي‪:‬هل ولم أر من ذكرهما‪ ،‬وبقية رجأاله موثقون‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫مجأمع الزوائد ‪ .1/209‬وأخرجأه الحارث بن أبي أسامة‪ ،‬وانظر‪:‬هلالمطالب العالية ‪.(1/15‬‬
‫وبوأت الرمح‪:‬هل هيأت له مكانا‪ ،‬ثم قصدت الطعن به‪ ،‬وقال عليه السلم‪:‬هل )من كذب علي متعمدا فليتبوأ‬
‫مقعده من النار( )الحديث صحيح متفق على صحته وهو في فتح الباري ‪ 3/130‬في الجأنائز؛ ومسلم‬
‫رقم ‪ 141‬في المقدمة‪ ،‬باب تغليظ الكذب على رسول ال‪ .‬وقال جأعفر الكتاني‪:‬هل ل يعرف حديث رواه‬
‫أكثر من ستين صحابيا إل هذا‪ ،‬ول حديث اجأتمع على روايته العشرة إل هو‪ .‬انظر‪:‬هل نظم المتناثر ص‬
‫‪23‬؛ وشرح السنة ‪ ،(1/253‬وقال الراعي في صفة إبل‪:‬هل‬
‫*لها أمرها حتى إذا ما تبوأت**بأخفافها مأوى تبوأ مضجأعا*‬
‫)البيت في ديوانه ص ‪164‬؛ وغريب الحديث ‪4/444‬؛ والجأمهرة ‪2/347‬؛ والفائق ‪(1/655‬‬
‫أي‪:‬هل يتركها الراعي حتى إذا وجأدت مكانا موافقا للرعي طلب الراعي لنفسه متبوأ لمضجأعه‪ .‬ويقال‪:‬هل تبوأ‬
‫فلن كناية عن التزوج‪ ،‬كما يعبر عنه بالبناء فيقال‪:‬هل بنى بأهله‪ .‬ويستعمل البواء في مراعاة التكافؤ في‬
‫المصاهرة والقصاص‪ ،‬فيقال‪:‬هل فلن بواء لفلن إذا ساواه‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }باء بغضب من ال{‬
‫]النفال‪ ،[16/‬أي‪:‬هل حل مبوأ ومعه غضب ال‪ ،‬أي‪:‬هل عقوبته‪ ،‬وقوله‪:‬هل }بغضب{ في موضع حال‪ ،‬كخرج‬
‫بسيفه‪ ،‬أي‪:‬هل رجأع‪ ،‬ل مفعول نحو‪:‬هل مر بزيد‪ .‬واستعمال )باء( تنبيها على أن مكانه الموافق يلزمه فيه‬
‫غضب ال‪ ،‬فكيف غيره من المكنة؟ وذلك على حد ما ذكر في قوله‪:‬هل }فبشرهم بعذاب أليم{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[21/‬وقوله‪:‬هل }إني أريد أن تبوء بإثمي إواثمك{ ]المائدة‪ [29/‬أي‪:‬هل تقيم بهذه الحالة‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫*أنكرت باطلها وبؤت بحقها*‬
‫)الشطر للبيد وعجأزه‪:‬هل‬
‫عندي ولم يفخر علي كرامها‬

‫وهو في ديوانه ص ‪178‬؛ شرح المعلقات ‪1/170‬؛ والعباب الفاخر )بوء( ‪(1/56‬‬
‫وقول من قال‪:‬هل أقررت بحقها فليس تفسيره بحسب مقتضى اللفظ )قال الصاغاني‪:‬هل ويقال‪:‬هل باء بحقه‪،‬‬
‫أي‪:‬هل أقر‪ ،‬وذا يكون أبدا بما عليه ل له‪ .‬انظر العباب‪:‬هل )بوء( ؛ واللسان )بوء( ؛ والمجأمل )بوء( (‪.‬‬

‫والباءة كناية عن الجأماع‪ .‬وحكي عن خلف الحمر )انظر ترجأمته في إنباه الرواة ‪1/383‬؛ ومعجأم‬
‫الدباء ‪11/66‬؛ وهذا خطأ من المؤلف فالحمر المراد هنا ليس خلفا بل هو علي بن المبارك الحمر‪،‬‬
‫صاحب الكسائي‪ ،‬وقد نقل هذا عنه أبو عبيد في الغريب المصنف( أنه قال في قولهم‪:‬هل حياك ال وبياك‪:‬هل‬
‫إن أصله‪:‬هل بواك منزل‪ ،‬فغير لزدواج الكلمة‪ ،‬كما غير جأمع الغداة في قولهم‪:‬هل آتية الغدايا والعشايا )قال‬
‫ابن منظور‪:‬هل وقالوا‪:‬هل إني لتيه بالغدايا والعشايا‪ ،‬والغداة ل تجأمع على الغدايا‪ ،‬ولكنهم كسروه على ذلك‬
‫ليطابقوا بين لفظه ولفظ العشايا‪ ،‬فإذا أفردوه لم يكسروه‪ .‬وقال ابن السكيت‪:‬هل أرادوا جأمع الغداة فأتبعوها‬
‫العشايا للزدواج‪ .‬راجأع اللسان )غدا( ‪.(15/117‬‬
‫الباء‬
‫‪ -‬يجأيء إما متعلقا بفعل ظاهر معه‪ ،‬أو متعلقا بمضمر‪ ،‬فالمتعلق بفعل ظاهر معه ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬أحدهما‪:‬هل لتعدية الفعل‪ ،‬وهو جأار مجأرى اللف الداخل على الفعل للتعدية‪ ،‬نحو‪:‬هل ذهبت به‪ ،‬وأذهبته‪.‬‬
‫}واذا مروا باللغو مروا كراما{ ]الفرقان‪.[72/‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫‪ -‬والثاني‪:‬هل لللة‪ ،‬نحو‪:‬هل قطعه بالسكين )ذكر أبو الحسين المزني للباء واحدا وعشرين معنى‪ ،‬فارجأع إلى‬
‫كتابه )الحروف( ص ‪.(54‬‬

‫والمتعلق بمضمر يكون في موضع الحال‪ ،‬نحو‪:‬هل خرج بسلحه‪ ،‬أي‪:‬هل وعليه السلح‪ ،‬أو‪:‬هل معه السلح‪.‬‬
‫وربما قالوا‪:‬هل تكون زائدة‪ ،‬نحو‪:‬هل }وما أنت بمؤمن لنا{ ]يوسف‪} ،[17/‬وما أنا بطارد المؤمنين{ ]الشعراء‪/‬‬
‫‪} ،[114‬وكفى بنا حاسبين{ ]النبياء‪ ،[47/‬وفي كل ذلك ل ينفك عن معنى‪ ،‬ربما يدق فيتصور أن‬
‫حصوله وحذفه سواء‪ ،‬وهما في التحقيق مختلفان‪ ،‬سيما في كلم من ل يقع عليه اللغو‪ ،‬فقوله‪:‬هل }وما‬
‫أنت بمؤمن لنا{ ]يوسف‪ ،[17/‬فبينه وبين قولك‪:‬هل )ما أنت مؤمنا لنا( فرق‪ ،‬فالمتصور من الكلم إذا‬
‫نصبت ذات واحدة‪ ،‬كقولك‪:‬هل زيد خارج‪ ،‬والمتصور منه إذا قيل‪:‬هل )ما أنت بمؤمن لنا ذاتان‪ ،‬كقولك‪:‬هل لقيت‬
‫بزيد رجأل فاضل‪ ،‬فإن قوله‪:‬هل رجأل فاضل ‪ -‬إوان أريد به زيد ‪ -‬فقد أخرج في معرض يتصور منه‬
‫إنسان آخر‪ ،‬فكأنه قال‪:‬هل رأيت برؤيتي لك آخر هو رجأل فاضل‪.‬‬
‫وعلى هذا‪:‬هل رأيت بك حاتما في السخاء‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل }وما أنا بطارد المؤمنين{ ]الشعراء‪ ،[114/‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }أليس ال بكاف عبده{ ]الزمر‪.[36/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }تنبت بالدهن{ ]المؤمنون‪ [20/‬قيل معناه‪:‬هل تنبت الدهن‪ ،‬وليس ذلك بالمقصود‪ ،‬بل المقصود‬
‫أنها تنبت النبات ومعه الدهن‪ ،‬أي‪:‬هل والدهن فيه موجأود بالقوة‪ ،‬ونبه بلفظة }بالدهن{ على ما أنعم به على‬
‫عباده وهداهم إلى استنباطه‪ .‬وقيل‪:‬هل الباء ههنا للحال )قال أبو البقاء‪:‬هل في الية وجأهان‪:‬هل أحدهما‪:‬هل هو‬
‫متعد‪ ،‬والمفعول محذوف‪ ،‬تقديره‪:‬هل تنبت ثمرها أو جأناها‪ ،‬والباء على هذا حال من المحذوف‪ ،‬أي‪:‬هل وفيه‬
‫الدهن‪ ،‬كقولك‪:‬هل خرج زيد بثيابه‪ ،‬وقيل الباء زائدة‪ ،‬فل حذف إذا بل المفعول الدهن‪ .‬والوجأه الثاني‪:‬هل هو‬
‫لزم‪ ،‬يقال‪:‬هل نبت البقل وأنبت بمعنى‪ ،‬فعلى هذا الباء حال‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي مفعول‪ ،‬أي‪:‬هل تنبت بسبب الدهن‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل إعراب القرآن للعكبري ‪ ،(2/952‬أي‪:‬هل حالة أن فيه الدهن‪.‬‬

‫والسبب فيه أن الهمزة والباء اللتين للتعدية ل يجأتمعان‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وكفى بال شهيدا{ ]الفتح‪ ،[28/‬فقيل‪:‬هل‬
‫كفى ال شهيدا نحو‪:‬هل‪:‬هل }وكفى ال المؤمنين القتال{ ]الحزاب‪ [25/‬الباء زائدة‪ ،‬ولو كان ذلك كما قيل‬
‫لصح أن يقال‪:‬هل كفى بال المؤمنين القتال‪ ،‬وذلك غير سائغ‪ ،‬إوانما يجأيء ذلك حيث يذكر بعده منصوب‬
‫في موضع الحال كما تقدم ذكره‪ .‬والصحيح أن )كفى( ههنا موضوع موضع اكتف‪ ،‬كما أن قولهم‪:‬هل‬
‫أحسن بزيد‪ ،‬موضوع موضع ما أحسن‪ .‬ومعناه‪:‬هل اكتف بال شهيدا‪ ،‬وعلى هذا }وكفى بربك هاديا‬
‫ونصيرا{ ]الفرقان‪} ،[31/‬وكفى بال وكيل{ ]النساء‪] ،[132/‬الحزاب‪ ،[48/‬وقوله‪:‬هل }أو لم يكف بربك‬
‫أنه على كل شيء شهيد{ ]فصلت‪ ،[53/‬وعلى هذا قوله‪:‬هل حب إلي بفلن‪ ،‬أي‪:‬هل أحبب إلي به‪.‬‬

‫ومما أدعي فيه الزيادة‪:‬هل الباء في قوله‪:‬هل }ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة{ ]البقرة‪ ،[195/‬قيل تقديره‪:‬هل ل تلقوا‬
‫أيديكم‪ ،‬والصحيح أن معناه‪:‬هل ل تلقوا أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة( )انظر‪:‬هل مغني اللبيب ص ‪ ،(148‬إل‬
‫أنه حذف المفعول استغناء عنه وقصدا إلى العموم‪ ،‬فإنه ل يجأوز إلقاء أنفسهم ول إلقاء غيرهم بأيديهم‬
‫إلى التهلكة‪.‬‬
‫وقال بعضهم‪:‬هل الباء بمعنى )من( في قوله‪:‬هل }عينا يشرب بها المقربون{ ]المطففين‪} ،[28/‬عينا يشرب‬
‫بها عباد ال{ )وجأعل الباء بمعنى )من( للتبعيض أثبته الصمعي والفارسي والقتبي وابن مالك‬
‫والكوفيون‪ .‬راجأع‪:‬هل مغنى البيب ص ‪] (142‬النسان‪ ،[6/‬والوجأه أل يصرف ذلك عما عليه‪ ،‬وأن العين‬
‫ههنا إشارة إلى المكان الذي ينبع منه الماء ل إلى الماء بعينه‪ ،‬نحو‪:‬هل نزلت بعين‪ ،‬فصار كقولك‪:‬هل مكانا‬
‫يشرب به‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }فل تحسبهم بمفازة من العذاب{ ]آل عمران‪ [188/‬أي‪:‬هل بموضع‬
‫الفوز‪ .‬وال تعالى أعلم‪.‬‬

‫كتاب التاء‬
‫تب‬
‫‪ -‬التب والتباب‪:‬هل الستمرار في الخسران‪ ،‬يقال‪:‬هل تبا له وتب له‪ ،‬وتببته‪:‬هل إذا قلت له ذلك‪ ،‬ولتضمن‬
‫الستمرار قيل‪:‬هل استتب لفلن كذا‪ ،‬أي‪:‬هل استمر‪ ،‬و }تبت يدا أبي لهب{ ]المسد‪ ،[1/‬أي‪:‬هل استمرت في‬
‫خسرانه‪ ،‬نحو‪:‬هل }ذلك هو الخسران المبين{ ]الزمر‪} ،[15/‬وما زادوهم غير تتبيب{ ]هود‪ ،[101/‬أي‪:‬هل‬
‫تخسير‪} ،‬وما كيد فرعون إل في تباب{ ]غافر‪.[37/‬‬

‫تابوت‬
‫‪ -‬التابوت فيما بيننا معروف‪} ،‬أن يأتيكم التابوت{ ]البقرة‪ ،[248/‬قيل‪:‬هل كان شيئا منحوتا من الخشب‬
‫فيه حكمة‪ .‬وقيل‪:‬هل عبارة عن القلب‪ ،‬والسكينة عما فيه من العلم‪ ،‬وسمي القلب سفط العلم‪ ،‬وبيت‬
‫الحكمة‪ ،‬وتابوته‪ ،‬ووعاءه‪ ،‬وصندوقه‪ ،‬وعلى هذا قيل‪:‬هل اجأعل سرك في وعاء غير سرب )انظر‬
‫المستقصى ‪ .(1/50‬وعلى تسميته بالتابوت قال عمر لبن مسعود رضي ال عنهما‪:‬هل )كنيف ملئ‬
‫علما( )عن زيد بن وهب قال‪:‬هل إني لجأالس مع عمر بن الخطاب‪ ،‬إذ جأاء ابن مسعود‪ ،‬فكان الجألوس‬
‫يوارونه من قصره‪ ،‬فضحك عمر حين رآه‪ ،‬فجأعل عمر يكلمه ويهلل وجأهه ويضاحكه وهو قائم عليه‪ ،‬ثم‬
‫ولى فأتبعه عمر بصره حتى توارى فقال‪:‬هل كنيف ملئ علما‪ .‬انظر‪:‬هل سير أعلم النبلء ‪1/491‬؛‬
‫وطبقات ابن سعد ‪1/110‬؛ والحلية ‪ *** .(1/129‬تبر‬
‫‪ -‬التبر‪:‬هل الكسر والهلك‪ ،‬يقال‪:‬هل تبره وتبره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن هؤلء متبر ما هم فيه{ ]العراف‪،[139/‬‬
‫وقال‪:‬هل }وكل تبرنا تتبيرا{ ]الفرقان‪} ،[39/‬وليتبروا ما علوا تتبيرا{ ]السراء‪ ،[7/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ول تزد‬
‫الظالمين إل تبارا{ ]نوح‪ ،[28/‬أي‪:‬هل هلكا‪.‬‬

‫تبع‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل تبعه واتبعه‪:‬هل قفا أثره‪ ،‬وذلك تارة بالجأسم‪ ،‬وتارة بالرتسام والئتمار‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}فمن تبع هداي فل خوف عليهم ول هم يحزنون{ ]البقرة‪} ،[38/‬قال يا قوم اتبعوا المرسلين *** اتبعوا‬
‫من ل يسألكم أجأرا{ ]يس‪} ،[21 - 20/‬فمن اتبع هداي{ ]طه‪} ،[123/‬اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم{‬
‫]العراف‪} ،[3/‬واتبعك الرذلون{ ]الشعراء‪} ،[111/‬واتبعت ملة آبائي{ ]يوسف‪} ،[38/‬ثم جأعلناك على‬
‫شريعة من المر فاتبعها ول تتبع أهواء الذين ل يعلمون{ ]الجأاثية‪} ،[18/‬واتبعوا ما تتلو الشياطين{‬
‫]البقرة‪} ،[102/‬ول تتبعوا خطوات الشيطان{ ]البقرة‪} ،[168/‬إنكم متبعون{ ]الدخان‪} ،[23/‬ول تتبع‬
‫الهوى فيضلك عن سبيل ال{ ]ص‪} ،[26/‬هل أتبعك على أن تعلمني{ ]الكهف‪} ،[66/‬واتبع سبيل من‬
‫أناب إلي{ ]لقمان‪.[15/‬‬
‫ويقال‪:‬هل أتبعه‪:‬هل إذا لحقه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فأتبعوهم مشرقين{ ]الشعراء‪} ،[60/‬ثم أتبع سببا{ ]الكهف‪،[89/‬‬
‫}وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة{ ]القصص‪} ،[42/‬فأتبعه الشيطان{ ]العراف‪} ،[175/‬فأتبعنا بعضهم‬
‫بعضا{ ]المؤمنون‪.[44/‬‬
‫يقال‪:‬هل أتبعت عليه‪ ،‬أي‪:‬هل أحلت عليه‪ ،‬ويقال‪:‬هل أتبع فلن بمال‪ ،‬أي‪:‬هل أحيل عليه‪ ،‬والتبيع خص بولد البقر‬
‫إذا تبع أمه‪ ،‬والتبع‪:‬هل رجأل الدابة‪ ،‬وتسميته بذلك كما قال‪:‬هل‬
‫*كأنما اليدان والرجألن**طالبتا وتر وهاربان*‬
‫)البيت لبكر بن النطاح وانظر أخباره في الغاني ‪ ،17/153‬وهو في محاضرات الراغب ‪4/641‬؛‬
‫وعيار الشعر ص ‪(30‬‬
‫والمتبع من البهائم‪:‬هل التي يتبعها ولدهها‪ ،‬وتبع كانوا رؤساء‪ ،‬سموا بذلك لتباع بعضهم بعضا في الرياسة‬
‫والسياسة‪ ،‬وقيل‪:‬هل تبع ملك يتبعه قومه‪ ،‬والجأمع التبابعة قال تعالى‪:‬هل }أهم خير أم قوم تبع{ ]الدخان‪،[37/‬‬
‫والتبع‪:‬هل الظل‪.‬‬
‫تترى‬
‫‪ -‬تترى على فعلى‪ ،‬من المواترة‪ ،‬أي‪:‬هل المتابعة وت ار وترا‪ ،‬وأصلها واو فأبدلت‪ ،‬نحو‪:‬هل تراث وتجأاه‪ ،‬فمن‬
‫صرفه جأعل اللف زائدة ل للتأنيث‪ ،‬ومن لم يصرفه جأعل ألفه للتأنيث )قال شيخنا‪:‬هل‬
‫تترى إذا نونتها ألحقتا *** إوان تكن تركته منعتا‬

‫فهي للتأنيث ل اللحاق *** فمنعت لذاك للحذاق(‪.‬‬


‫قال تعالى‪:‬هل }ثم أرسلنا رسلنا تترى{ ]المؤمنون‪ ،[44/‬أي‪:‬هل متواترين‪.‬‬
‫قال الفراء )راجأع معاني القرآن له ‪2/236‬؛ وانظر اللسان )وتر( ( ‪:‬هل يقال‪:‬هل تترى في الرفع‪ ،‬وتترى في‬
‫الجأر وتترى في النصب‪ ،‬واللف فيه بدل من التنوين‪ .‬وقال ثعلب‪:‬هل هي تفعل‪ .‬قال أبو علي الفسوي‪:‬هل‬
‫ذلك غلط؛ لنه ليس في الصفات تفعل‪.‬‬

‫تجأر‬
‫‪ -‬التجأارة‪:‬هل التصرف في رأس المال طلبا للربح‪ ،‬يقال‪:‬هل تجأر يتجأر‪ ،‬وتاجأر وتجأر‪ ،‬كصاحب وصحب‪،‬‬
‫قال‪:‬هل وليس في كلمهم تاء بعدها جأيم غير هذا اللفظ )قال الحسن بن زين‪:‬هل‬
‫والتاء قبل الجأيم أصل ل تجأي *** إل لتجأر نتجأت ومرتجأي(‪ ،‬فأما تجأاه فأصله وجأاه‪ ،‬وتجأوب التاء‬
‫للمضارعة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }هل أدلكم على تجأارة تنجأيكم من عذاب أليم{ ]الصف‪ ،[10/‬فقد فسر هذه‬
‫التجأارة بقوله‪:‬هل }تؤمنون بال{ )وتمامها }تؤمنون بال ورسوله وتجأاهدون في سبيل ال بأموالكم وأنفسكم‬
‫ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون{ ( ]الصف‪ ،[11/‬إلى آخر الية‪ .‬وقال‪:‬هل }اشتروا الضللة بالهدى فما‬
‫ربحت تجأارتهم{ ]البقرة‪} ،[16/‬إل أن تكون تجأارة عن تراض منكم{ ]النساء‪} ،[29/‬تجأارة حاضرة‬
‫تديرونها بينكم{ ]البقرة‪.[282/‬‬
‫قال ابن العرابي )اسمه محمد بن زياد‪ ،‬وانظر ترجأمته في إنباه الرواة ‪: (3/128‬هل فلن تاجأر بكذا‪،‬‬
‫أي‪:‬هل حاذق به‪ ،‬عارف الوجأه المكتسب منه‪.‬‬

‫تحت‬

‫‪ -‬تحت مقابل لفوق‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لكلوا من فوقهم ومن تحت أرجألهم{ ]المائدة‪ ،[66/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}جأنات تجأري من تحتها النهار{ ]الحج‪} ،[23/‬تجأري من تحتهم{ ]يونس‪} ،[9/‬فناداها من تحتها{‬
‫]مريم‪} ،[24/‬يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجألهم{ ]العنكبوت‪ .[55/‬و )تحت( ‪:‬هل يستعمل‬
‫في المنفصل‪ ،‬و )أسف( في المتصل‪ ،‬يقال‪:‬هل المال تحته‪ ،‬وأسفله أغلظ من أعله‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل )ل‬
‫تقوم الساعة حتى يظهر التحوت( )الحديث تمامه‪:‬هل )ل تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل‪ ،‬ويخون‬
‫المين‪ ،‬ويؤتمن الخائن‪ ،‬وتهلك الوعول‪ ،‬وتظهر التحوت( قالوا‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬وما الوعول والتحوت؟‬
‫قال‪:‬هل )الوعول‪:‬هل وجأوه الناس وأشرافهم‪ ،‬والتحوت‪:‬هل الذين كانوا تحت أقدام الناس ل يعلم بهم( أخرجأه‬
‫الطبراني في الوسط ‪ 1/420‬انظر فتح الباري ‪ 13/15‬باب ظهور الفتن‪ ،‬ورجأاله رجأال الصحيح غير‬
‫محمد بن الحارث‪ ،‬وهو ثقة‪ ،‬وأخرجأه أبو عبيد في غريب الحديث ‪ (3/125‬أي‪:‬هل الراذل من الناس‪.‬‬
‫}واذا الرض مدت *** وألقت ما فيها وتخلت{ ]النشقاق‪3/‬‬
‫وقيل‪:‬هل بل ذلك إشارة إلى ما قال سبحانه‪:‬هل إ‬
‫‪.[4 -‬‬

‫تخذ‬
‫‪ -‬تخذ بمعنى أخذ‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫*وقد تخذت رجألي إلى جأنب غرزها**نسيفا كأفحوص القطاة المطرق*‬
‫)البيت للمزق العبدي‪ ،‬شاعر جأاهلي‪ ،‬وهو في الصمعيات ص ‪165‬؛ واللسان )فحص( ؛ والحيوان‬
‫‪5/281‬؛ والجأمهرة ‪2/163‬؛ والفعال ‪(3/367‬‬
‫واتخذ‪:‬هل افتعل منه‪} ،‬أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني{ ]الكهف‪} ،[50/‬قل أتخذتم عند ال عهدا{‬
‫]البقرة‪} ،[80/‬واتخذوا من دون ال آلهة{ ]مريم‪} ،[81/‬واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى{ ]البقرة‪،[125/‬‬
‫}ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء{ ]الممتحنة‪} ،[1/‬لتخذت عليه أجأرا{ ]الكهف‪.[77/‬‬

‫ترب‬

‫‪ -‬التراب معروف‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أئذا كنا ترابا{ ]الرعد‪ ،[5/‬وقال تعالى‪:‬هل }خلقكم من تراب{ ]فاطر‪،[11/‬‬
‫}يا ليتني كنت ترابا{ ]النبأ‪ .[40/‬وترب‪:‬هل افتقر‪ ،‬كأنه لصق بالتراب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أو مسكينا ذا متربة{‬
‫]البلد‪ ،[16/‬أي‪:‬هل ذا لصوق بالتراب لفقره‪ .‬وأترب‪:‬هل استغنى‪ ،‬كأنه صار له المال بقدر التراب‪ ،‬والترباء‪:‬هل‬
‫الرض نفسها‪ ،‬والتيرب واحد التيارب‪ ،‬والتورب والتوراب‪:‬هل التراب‪ ،‬وريح تربة‪:‬هل تأتي بالتراب‪ ،‬ومنه قوله‬
‫عليه السلم‪:‬هل )عليك بذات الدين تربت يداك( )الحديث صحيح متفق على صحته برواية‪:‬هل )فاظفر بذات‬
‫الدين تربت يداك(‪ .‬وهو في فتح الباري ‪9/115‬؛ ومسلم )‪ (1466‬؛ وشرح السنة ‪ (9/8‬تنبيها على أنه‬
‫ل يفوتنك ذات الدين‪ ،‬فل يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث ل تشعر‪.‬‬
‫وبارح ترب )قال ابن منظور‪:‬هل البوارح‪:‬هل الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهبوات‪ ،‬واحدها‪:‬هل‬
‫بارح( ‪:‬هل ريح فيها تراب‪ ،‬والترائب‪:‬هل ضلوع الصدر‪ ،‬الواحدة‪:‬هل تريبة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يخرج من بين الصلب‬
‫والترائب{ ]الطارق‪ / [7/‬وقوله‪:‬هل }أبكا ار *** عربا أتراب{ ]الواقعة‪} ،[37 - 36/‬وكواعب أترابا{ ]النبأ‪/‬‬
‫‪} ،[33‬وعندهم قاصرات الطرف أتراب{ ]ص‪ ،[52/‬أي‪:‬هل لدات‪ ،‬تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل‬
‫بالترائب التي هي ضلوع الصدر‪ ،‬أو لوقوعهن معا على الرض‪ ،‬وقيل‪:‬هل لنهن في حال الصبا يلعبن‬
‫بالتراب معا‪.‬‬

‫ترث‬
‫‪} -‬ويأكلون التراث{ ]الفجأر‪ ،[19/‬أصله‪:‬هل وراث‪ ،‬وهو من باب الواو‪.‬‬

‫تفث‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ثم ليقضوا تفثهم{ ]الحج‪ ،[29/‬أي‪:‬هل يزيلوا وسخهم‪ .‬يقال‪:‬هل قضى الشيء يقضي‪:‬هل إذا‬
‫قطعه وأزاله‪ .‬وأصل التفث‪ .‬وسخ الظفر وغير ذلك‪ ،‬مما شابه أن يزال عن البدن‪.‬‬
‫قال أعرابي‪:‬هل ما أتفثك وأدرنك‪.‬‬

‫ترف‬

‫‪ -‬الترفه‪:‬هل التوسع في النعمة‪ ،‬يقال‪:‬هل أترف فلن فهو مترف‪} .‬أترفناهم في الحياة الدنيا{ ]المؤمنون‪/‬‬
‫‪} ،[33‬واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه{ ]هود‪ ،[116/‬وقال‪:‬هل }ارجأعوا إلى ما أترفتم فيه{ ]النبياء‪،[13/‬‬
‫و }أخذنا مترفيهم بالعذاب{ ]المؤمنون‪ ،[64/‬وهم الموصوفون بقوله سبحانه‪:‬هل }فأما النسان إذا ما ابتله‬
‫ربه فأكرمه ونعمه{ ]الفجأر‪.[15/‬‬

‫ترق‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }كل إذا بلغت التراقي وقيل من راق{ ]القيامة‪ ،[26/‬جأمع ترقوة‪ ،‬وهي عظم وصل ما بين‬
‫ثغرة النحر والعاتق‪.‬‬

‫ترك‬
‫‪ -‬ترك الشيء‪:‬هل رفضه قصدا واختيارا‪ ،‬أو قه ار واضط اررا؛ فمن الول‪:‬هل }وتركنا بعضهم يومئذ يموج في‬
‫بعض{ ]الكهف‪ ،[99/‬وقوله‪:‬هل }واترك البحر رهوا{ ]الدخان‪ ،[24/‬ومن الثاني‪:‬هل }كم تركوا من جأنات{‬
‫]الدخان‪ ،[25/‬ومنه‪:‬هل تركة فلن لما يخلفه بعد موته‪ ،‬وقد يقال في كل فعل ينتهي به إلى حالة ما تركته‬
‫كذا‪ ،‬أو يجأري مجأرى جأعلته كذا‪ ،‬نحو‪:‬هل تركت فلنا وحيدا‪ .‬والتريكة أصله‪:‬هل البيض المتروك في مفازته‪،‬‬
‫ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيضة‪.‬‬

‫تسعة‬
‫‪ -‬التسعة في العدد معروفة وكذا التسعون‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }تسعة رهط{ ]النمل‪} ،[48/‬تسع وتسعون‬
‫نعجأة{ ]ص‪} ،[23/‬ثلثمائة سنين وازدادوا تسعا{ ]الكهف‪} ،[25/‬عليها تسعة عشر{ ]المدثر‪،[30/‬‬
‫والتسع‪:‬هل من أظماء البل )قال ابن منظور‪:‬هل والتسع من أظماء البل‪:‬هل أن ترد إلى تسعة أيام(‪ ،‬والتسع‪:‬هل‬
‫جأزء من تسعة )قال ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫وأخذ تسع تسع أما التسع *** فالورد عن تسع مضت‪ ،‬والتسع‬
‫من تسعة جأزء كذاك السبع *** يعود للسبعة بانتساب(‪ ،‬والتسع ثلث ليال من الشهر آخرها التاسعة‬
‫)في اللسان‪:‬هل قال الزهري‪:‬هل العرب تقول في ليالي الشهر‪:‬هل ثلث غرر‪ ،‬وبعدها ثلث نفل‪ ،‬وبعدها ثلث‬
‫تسع‪ ،‬سمين تسعا لن آخرتهن الليلة التاسعة(‪ ،‬وتسعت القوم‪:‬هل أخذت تسع أموالهم‪ ،‬أو كنت لهم تاسعا‪.‬‬

‫تعس‬

‫‪ -‬التعس‪:‬هل أن ل ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال‪ ،‬وتعس )قال أبو عثمان السرقسطي‪:‬هل يقال‪:‬هل‬
‫تعس تعسا فهو تعس‪ ،‬وتعس بالفتح فهو تاعس‪ .‬انظر الفعال ‪ (3/366‬تعسا وتعسة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فتعسا لهم{ ]محمد‪.[8/‬‬

‫تقوى‬
‫‪ -‬تاء تقوى مقلوب من الواو‪ ،‬وذلك مذكور في بابه )في مادة‪:‬هل وقى(‪.‬‬

‫تكأ‬
‫‪ -‬المتكأ‪:‬هل المكان الذي يتكأ عليه‪ ،‬والمخدة‪:‬هل المتكأ عليها‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وأعتدت لهن متكأ{ ]يوسف‪/‬‬
‫‪ ،[31‬أي‪:‬هل أترجأا )عن مجأاهد قال‪:‬هل من ق أر }متكأ{ شددها فهو الطعام‪ ،‬ومن ق أر }متكأ{ خففها فهو‬
‫الترنج‪.‬‬
‫وعن سلمة بن تمام أبي عبد ال القسري قال‪:‬هل )متكأ( بكلم الحبش‪ ،‬يسمون الترنج متكا‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر‬
‫المنثور ‪4/530‬؛ وقال أبو عبيدة‪:‬هل وهذا أبطل باطل في الرض‪ .‬مجأاز القرآن ‪ .(1/309‬وقيل‪:‬هل طعاما‬
‫متناول‪ ،‬من قولك‪:‬هل اتكأ على كذا فأكله‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }قال هي عصاي أتوكأ عليها{ ]طه‪} ،[18/‬متكئين‬
‫على سرر مصفوفة{ ]الطور‪} ،[20/‬على الرائك متكئون{ ]يس‪} ،[56/‬متكئين عليها متقابلين{‬
‫]الواقعة‪.[16/‬‬

‫تل‬
‫‪ -‬أصل التل‪:‬هل المكان المرتفع‪ ،‬والتليل‪:‬هل العنق‪} ،‬وتله للجأبين{ ]الصافات‪ ،[103/‬أسقطه على التل‪،‬‬
‫كقولك‪:‬هل تربه‪:‬هل أسقطه على التراب‪ ،‬وقيل‪:‬هل أسقطه على تليله‪ ،‬والمتل‪:‬هل الرمح الذي يتل )يتل به‪:‬هل يصرع‬
‫به( به‪.‬‬

‫تلو‬

‫‪ -‬تله‪:‬هل تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها‪ ،‬وذلك يكون تارة بالجأسم وتارة بالقتداء في الحكم‪،‬‬
‫ومصدره‪:‬هل تلو وتلو‪ ،‬وتارة بالقراءة وتدبر المعنى‪ ،‬ومصدره‪:‬هل تلوة }والقمر إذا تلها{ ]الشمس‪ ،[2/‬أراد‬
‫به ههنا التباع على سبيل القتداء والمرتبة‪ ،‬وذلك أنه يقال‪:‬هل إن القمر هو يقتبس النور من الشمس وهو‬
‫لها بمنزلة الخليفة‪ ،‬وقيل‪:‬هل وعلى هذا نبه قوله‪:‬هل }وجأعل فيها سراجأا وقم ار منيرا{ ]الفرقان‪ ،[61/‬فأخبر أن‬
‫الشمس بمنزلة السراج‪ ،‬والقمر بمنزلة النور المقتبس منه‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }جأعل الشمس ضياء‬
‫والقمر نورا{ ]يونس‪ ،[5/‬والضياء أعلى مرتبة من النور‪ ،‬إذ كل ضياء نور‪ ،‬وليس كل نور ضياء‪.‬‬
‫}ويتلوه شاهد منه{ ]هود‪ ،[17/‬أي‪:‬هل يقتدي به ويعمل بموجأب قوله‪:‬هل }يتلون آيات ال{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ .[113‬والتلوة تختص باتباع كتب ال المنزلة‪ ،‬تارة بالقراءة‪ ،‬وتارة بالرتسام لما فيها من أمر ونهي‪،‬‬
‫وترغيب وترهيب‪ .‬أو ما يتوهم فيه ذلك‪ ،‬وهو أخص من القراءة فكل تلوة قراءة‪ ،‬وليس كل قراءة تلوة‪،‬‬
‫ل يقال‪:‬هل تلوت رقعتك‪ ،‬إوانما يقال في القرآن في شيء إذا قرأته وجأب عليك اتباعه‪} .‬هنالك تتلو كل نفس‬
‫}واذا تتلى عليهم آياتنا{‬
‫ما أسلفت{ )وهذه قراءة حمزة والكسائي وخلف وق أر الباقي }تبلو{ ( ]يونس‪ ،[30/‬إ‬
‫]النفال‪} ،[31/‬أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم{ ]العنكبوت‪} ،[51/‬قل لو شاء ال ما‬
‫}واذا تليت عليهم آياته زادته إيمانا{ ]النفال‪ ،[2/‬فهذا بالقراءة‪ ،‬وكذلك‪:‬هل‬
‫تلوته عليكم{ ]يونس‪ ،[16/‬إ‬
‫}واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك{ ]الكهف‪} ،[27/‬واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق{ ]المائدة‪،[27/‬‬
‫}فالتاليات ذكرا{ ]الصافات‪.[3/‬‬

‫وأما قوله‪:‬هل }يتلونه حق تلوته{ ]البقرة‪ [121/‬فاتباع له بالعلم والعمل‪} ،‬ذلك نتلوه عليك من اليات‬
‫والذكر الحكيم{ ]آل عمران‪ [58/‬أي‪:‬هل ننزله‪} ،‬واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[102‬واستعمل فيه لفظ التلوة لما كان يزعم الشيطان أن ما يتلونه من كتب ال‪ .‬والتلوة والتلية‪:‬هل بقية‬
‫مما يتلى‪ ،‬أي‪:‬هل يتبع‪.‬‬
‫وأتليته أي‪:‬هل أبقيت )وفي نسخة‪:‬هل أتبعته من التلوة( منه تلوة‪ ،‬أي‪:‬هل تركته قاد ار على أن يتلوه‪ ،‬وأتليت‬
‫فلنا على فلن بحق‪ ،‬أي‪:‬هل أحلته عليه‪ ،‬ويقال‪:‬هل فلن يتلو على فلن ويقول عليه‪ ،‬أي‪:‬هل يكذب عليه‪،‬‬
‫قال‪:‬هل }ويقولون على ال الكذب{ ]آل عمران‪ [75/‬ويقال‪:‬هل ل دري ول تلي‪ ،‬و )ل دريت ول تليت(‬
‫)الحديث تقدم ص ‪ (84‬وأصله ول تلوث‪ ،‬فقلب للمزاوجأة كما قيل‪:‬هل )مأزورات غير مأجأورات( )هذا‬
‫حديث مروي عن علي عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وقد أخرجأه ابن ماجأه في باب ما جأاء في اتباع‬
‫النساء الجأنائز ‪ 1/503‬وقال في الزوائد‪:‬هل في إسناده دينار بن عمر وقد ضعف‪ ،‬فالحديث ضعيف‪.‬‬
‫وراجأع شرح السنة ‪ (5/465‬إوانما هو موزورات‪.‬‬

‫تم‬
‫‪ -‬تمام الشيء‪:‬هل انتهاؤه إلى حد ل يحتاج إلى شيء خارج عنه‪ ،‬والناقص‪:‬هل ما يحتاج إلى شيء خارج‬
‫عنه‪ .‬ويقال ذلك للمعدود والممسوح‪ ،‬تقول‪:‬هل عدد تام وليل تام‪ ،‬قال‪:‬هل }وتمت كلمة ربك{ ]النعام‪،[115/‬‬
‫}وال متم نوره{ ]الصف‪} ،[8/‬وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه{ ]العراف‪.[142/‬‬

‫تورات‬
‫‪ -‬التوراة التاء فيه مقلوب‪ ،‬وأصله من الورى‪ ،‬بناؤها عند الكوفيين‪:‬هل ووراة تفعلة )قال في اللسان‪:‬هل التوراة‬
‫عند أبي العباس تفعلة‪ ،‬وعند الفارسي فوعلة‪ ،‬قال‪:‬هل لقلة تفعلة في السماء وكثرة فوعلة(‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬هل‬
‫هي تفعلة نحو تنفلة )انظر‪:‬هل معاني القرآن للزجأاج ‪ .1/374‬والتنفلة‪:‬هل أنثثى الثعلب(‪ ،‬وليس في كلمهم‬
‫تفعلة اسما‪ .‬وعند البصريين وورية‪ ،‬هي فوعلة نحو حوصلة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إنا أنزلنا التوراة فيها هدى‬
‫ونور{ ]المائدة‪} ،[44/‬ذلك مثلهم في التوراة‪ ،‬ومثلهم في النجأيل{ ]الفتح‪.[29/‬‬

‫تارة‬

‫‪} -‬أن يعيدكم فيه تارة أخرى{ ]السراء‪ ،[69/‬وقال تعالى‪:‬هل }ومنها نخرجأكم تارة أخرى{ ]طه‪ ،[55/‬أي‬
‫مرة وكرة أخرى‪ ،‬هو فيما قيل من تار الجأرح‪:‬هل التأم‪.‬‬

‫تين‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }والتين والزيتون{ ]التين‪ [1/‬قيل‪:‬هل هما جأبلن‪ ،‬وقيل‪:‬هل هما المأكولن‪.‬‬
‫وتحقيق موردهما واختصاصهما يتعلق بما بعد هذا الكتاب‪.‬‬

‫توب‬
‫‪ -‬التوب‪:‬هل ترك الذنب على أجأمل الوجأوه )من أراد التوسع في هذا المبحث فليرجأع إلى )أحياء علوم‬
‫الدين( للغزالي‪ ،‬الجأزء الرابع‪ ،‬كتاب التوبة‪ ،‬فقد أجأاد فيه وأفاد‪ ،‬وبين وأجأمل(‪ ،‬وهو أبلغ وجأوه العتذار‪،‬‬
‫فإن العتذار على ثلثة أوجأه‪:‬هل إما أن يقول المعتذر‪:‬هل لم أفعل‪ ،‬أو يقول‪:‬هل فعلت لجأل كذا‪ ،‬أو فعلت‬
‫وأسأت وقد أقلعت‪ ،‬ول رابع لذلك‪ ،‬وهذا الخير هو التوبة‪ ،‬والتوبة في الشرع‪:‬هل ترك الذنب لقبحه والندم‬
‫على ما فرط منه‪ ،‬والعزيمة على ترك المعاودة‪ ،‬وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من العمال بالعمال‬
‫بالعادة‪ ،‬فمتى اجأتمعت هذه الربع فقد كلمت شرائط التوبة‪ .‬وتاب إلى ال‪ ،‬فذكر"إلى ال" يقتضي‬
‫النابة‪ .‬نحو‪:‬هل }فتوبوا إلى بارئكم{ ]البقرة‪} ،[54/‬وتوبوا إلى ال جأميعا{ ]النور‪} ،[31/‬أفل يتوبون إلى‬
‫ال{ ]المائدة‪ ،[74/‬وتاب ال عليه؛ أي‪:‬هل قبل توبته‪ ،‬منه‪:‬هل }لقد تاب ال على النبي والمهاجأرين{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪} ،[117‬ثم تاب عليهم ليتوبوا{ ]التوبة‪} ،[118/‬فتاب عليكم وعفا عنكم{ ]البقرة‪.[187/‬‬
‫والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة‪ ،‬فالعبد تائب إلى ال‪ ،‬وال تائب على عبده‪.‬‬
‫والتواب‪:‬هل العبد الكثير التوبة‪ ،‬وذلك بتركه كل وقت بعض الذنوب على الترتيب حتى يصير تاركا‬
‫لجأميعه‪ ،‬وقد يقال ذلك ل تعالى لكثرة قبوله توبة العباد )انظر السماء والصفات للبيهقي ص ‪ (99‬حال‬
‫بعد حال‪ .‬وقوله‪:‬هل }ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى ال متابا{ ]الفرقان‪ ،[71/‬أي‪:‬هل التوبة التامة‪،‬‬
‫وهو الجأمع بين ترك القبيح وتحري الجأميل‪} .‬عليه توكلت إواليه متاب{ ]الرعد‪} ،[30/‬إنه هو التواب‬
‫الرحيم{ ]البقرة‪.[54/‬‬

‫التيه‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل تاه يتيه‪:‬هل إذا تحير‪ ،‬وتاه يتوه لغة في تاه يتيه‪ ،‬وفي قصة بني إسرائيل‪:‬هل }أربعين سنة يتيهون في‬
‫الرض{ ]المائدة‪ ،[26/‬وتوهه وتيهه‪:‬هل إذا حيره وطرحه‪ .‬ووقع في التيه والتوه‪ ،‬أي في مواضع الحيرة‪،‬‬
‫ومفازة تيهاء‪:‬هل تحير سالكوها‪.‬‬

‫التاءات‬
‫‪ -‬التاء في أول الكلمة للقسم نحو‪:‬هل }تال لكيدن أصنامكم{ )انظر‪:‬هل كتاب الحروف للمزني ص ‪(62‬‬
‫]النبياء‪ ،[57/‬وللمخاطب في الفعل المستقبل‪ ،‬نحو‪:‬هل }تكره الناس{ ]يونس‪ ،[99/‬وللتأنيث‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫}تتنزل عليهم الملئكة{ ]فصلت‪[30/‬‬
‫وفي آخر الكلمة تكون إما زائدة للتأنيث‪ ،‬فتصير في الوقت هاء نحو قائمة‪ ،‬أو تكون ثابتة في الوقت‬
‫والوصل‪ ،‬وذلك في أخت وبنت‪ ،‬أو تكون في الجأمع مع اللف نحو مسلمات ومؤمنات‪ .‬وفي آخر الفعل‬
‫الماضي لضمير المتكلم‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }وجأعلت له مال ممدودا{ ]المدثر‪ ،[12/‬أو للمخاطب‬
‫مفتوحا نحو‪:‬هل }أنعمت عليهم{ ]الفاتحة‪ ،[7/‬ولضمير المخاطبة مكسو ار نحو‪:‬هل }لقد جأئت شيئا فريا{‬
‫]مريم‪ ،[27/‬وال أعلم‪.‬‬

‫كتاب الثاء‬
‫ثبت‬
‫‪ -‬الثبات ضد الزوال‪ ،‬يقال‪:‬هل ثبت يثبت ثباتا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا{‬
‫]النفال‪ ،[45/‬ورجأل ثبت وثبيت في الحرب‪ ،‬وأثبته السقم )قال ابن فارس‪:‬هل وأثبته السقم‪:‬هلإذا لم يكد‬
‫يفارقه(‪ ،‬ويقال ذلك للموجأود بالبصر أو البصيرة‪ ،‬فيقال‪:‬هل فلن ثابت عندي‪ ،‬ونبوة النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ثابتة‪ ،‬والثبات والتثبيت تارة يقال بالفعل‪ ،‬فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجأود‪ ،‬نحو‪:‬هل أثبت ال‬
‫كذا‪ ،‬وتارة لما يثبت بالحكم‪ ،‬فيقال‪:‬هل أثبت الحاكم على فلن كذا وثبته‪ ،‬وتارة لما يكون بالقول‪ ،‬سواء كان‬
‫ذلك صدقا منه أو كذبا‪ ،‬فيقال‪:‬هل أثبت التوحيد وصدق النبوة )راجأع‪:‬هل بصائر ذوي التمييز ‪،(1/347‬‬
‫وفلن أثبت مع ال إلها آخر‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ليثبتوك أو يقتلوك{ ]النفال‪ ،[30/‬أي‪:‬هل يثبطوك ويحيروك‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا{ ]إبراهيم‪ ،[27/‬أي‪:‬هل يقويهم بالحجأج‬
‫القوية‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خي ار لهم وأشد تثبيتا{ ]النساء‪ ،[66/‬أي‪:‬هل أشد‬
‫لتحصيل علمهم‪ .‬وقيل‪:‬هل أثبت لعمالهم واجأتناء ثمرة أفعالهم‪ ،‬وأن يكونوا بخلف من قال فيهم‪:‬هل }وقدمنا‬
‫إلى ما عملوا من عمل فجأعلناه هباء منثورا{ ]الفرقان‪ ،[23/‬يقال‪:‬هل ثبته‪ ،‬أي‪:‬هل قويته‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}ولول أن ثبتناك{ ]السراء‪ ،[74/‬وقال‪:‬هل }فثبتوا الذين آمنوا{ ]النفال‪ ،[12/‬وقال‪:‬هل }وتثبيتا من أنفسهم{‬
‫]البقرة‪ ،[265/‬وقال‪:‬هل }وثبت أقدامنا{ ]البقرة‪.[250/‬‬

‫ثبر‬
‫‪ -‬الثبور‪:‬هل الهلك والفساد‪ ،‬المثابر على التيان‪ ،‬أي‪:‬هل المواظب‪ ،‬من قولهم‪:‬هل ثابرت‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }دعوا‬
‫هنالك ثبو ار *** ل تدعوا اليوم ثبو ار واحدا وادعوا ثبو ار كثيرا{ ]الفرقان‪ ،[14 - 13/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}واني لظنك يا فرعون مثبورا{ ]السراء‪ ،[102/‬قال ابن عباس رضي ال عنه‪:‬هل يعني ناقص العقل‬
‫إ‬
‫)انظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ‪ .(5/345‬ونقصان العقل أعظم هلك‪ .‬وثبير جأبل‬
‫بمكة‪.‬‬
‫ثبط‬

‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين{ ]التوبة‪ ،[46/‬حبسهم وشغلهم‪ ،‬يقال‪:‬هل ثبطه‬
‫المرض وأثبطه‪:‬هل إذا حبسه ومنعه ولم يكد يفارقه‪.‬‬

‫ثبا‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فانفروا ثبات أو انفروا جأميعا{ ]النساء‪ ،[71/‬هي جأمع ثبة‪ ،‬أي‪:‬هل جأماعة منفردة‪ .‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*وقد أغدو على ثبة كرام *‬
‫)الشطر لزهير‪ ،‬وتتمته‪:‬هل‬
‫نشاوى واجأدين لما نشاء‬
‫وهو في ديوانه ص ‪11‬؛ واللسان )ثبا( و )ثوب( (‬
‫ومنه‪:‬هل تثبيت على فلن )وفي اللسان‪:‬هل ومن جأعل الصل ثبية من ثبيت على الرجأل‪:‬هل إذا أثنيت عليه في‬
‫حياته(‪ ،‬أي‪:‬هل ذكرت متفرق محاسنه‪ .‬ويصغر ثبية‪ ،‬ويجأمع على ثبات وثبين‪ ،‬والمحذوف منه اللم‪ ،‬وأما‬
‫ثبة الحوض فوسطه الذي يثوب إليه الماء‪ ،‬والمحذوف منه عينه ل لمه )قال أبو منصور الزهري‪:‬هل‬
‫الثبات‪:‬هل جأماعات في تفرقة‪ ،‬وكل فرقة ثبة‪ ،‬وهذا من‪:‬هل ثاب‪.‬‬
‫وقال آخرون‪:‬هل الثبة من السماء الناقصة‪ ،‬وهو في الصل ثبية‪ ،‬فالساقط لم الفعل في هذا القول وأما‬
‫في القول الول فالساقط عين الفعل‪ .‬انتهى‪ .‬وعلى هذا القول مشى المؤلف(‪.‬‬

‫ثج‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل ثج الماء‪ ،‬وأتى الوادي بثجأيجأه‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }وأنزلنا من المعصرات ماء ثجأاجأا{ ]النبأ‪/‬‬
‫‪ ،[14‬وفي الحديث‪:‬هل )أفضل الحج العج والثج( )الحديث يرويه أبو بكر الصديق أن النبي سئل أي الحج‬
‫أفضل؟ قال‪:‬هل العج والثج‪ .‬وأخرجأه الترمذي وقال ابن العربي‪:‬هل لم يصح‪ ،‬وأخرجأه ابن ماجأه ‪ 2/967‬وفيه‬
‫إبراهيم بن يزيد وهو متروك الحديث‪ ،‬وله طريق أخرى عند الدارقطني ‪ 1/255‬وفيه محمد بن الحجأاج‬
‫وهو ضعيف‪ ،‬وأخرجأه الحاكم ‪ 1/442‬والبيهقي ‪ ،4/330‬فالحديث قوي لشواهده الكثيرة‪ .‬راجأع‪:‬هل شرح‬
‫السنة ‪7/14‬؛ وعارضة الحوذي ‪ (4/45‬أي‪:‬هل رفع الصوت بالتلبية‪ ،‬إواسالة دم الهدي‪.‬‬

‫ثخن‬
‫‪ -‬يقال ثخن الشيء فهو ثخين‪:‬هل إذا غلظ فلم يسل‪ ،‬ولم يستمر في ذهابه‪ ،‬ومنه استعير قولهم‪:‬هل أثخنته‬
‫ضربا واستخفافا‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الرض{ ]النفال‪/‬‬
‫‪} ،[67‬حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق{ ]محمد‪.[4/‬‬

‫ثرب‬

‫‪ -‬التثريب‪:‬هل التقريع والتقرير بالذنب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل تثريب عليكم اليوم{ ]يوسف‪ ،[92/‬وروي‪:‬هل )إذا‬
‫زنت أمة أحدكم فليجألدها ول يثربها( )هذا جأزء من حديث صحيح متفق على صحته‪ ،‬مروي عن أبي‬
‫هريرة قال‪:‬هل سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل )إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجألدها الحد ول‬
‫يثرب عليها‪ ،‬ثم إن زنت فليجألدها الحد ول يثرب‪ ،‬ثم إن زنت الثالثة فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من‬
‫شعر(‪ .‬وقد أخرجأه البخاري في باب بيع المدبر‪ ،‬انظر‪:‬هل فتح الباري ‪ ،4/350‬ومسلم في الحدود رقم )‬
‫‪ (1703‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ ،(10/297‬ول يعرف من لفظه إل قولهم‪:‬هل الثرب‪ ،‬وهو شحمه رقيقة‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }يا أهل يثرب{ ]الحزاب‪ ،[13/‬أي‪:‬هل أهل المدينة‪ ،‬يصح أن يكون أصله من هذا الباب‬
‫والياء تكون فيه زائدة‪.‬‬

‫ثعب‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }فإذا هي ثعبان مبين{ ]العراف‪ ،[107/‬ويجأوز أن يكون سمي بذلك من قوله‪:‬هل ثعبت‬
‫الماء فانثعب‪ ،‬أي‪:‬هل فجأرته وأسلته فسال‪ ،‬ومنه‪:‬هل ثعب المطر‪ ،‬والثعبة‪:‬هل ضرب من الوزغ وجأمعها‪:‬هل ثعب‪،‬‬
‫كأنه شبه بالثعبان في هيئته‪ ،‬فاختصر لفظه من لفظه لكونه مختص ار منه في الهيئة‪.‬‬

‫ثقب‬
‫‪ -‬الثاقب‪:‬هل المضيء الذي يثقب بنوره إواضاءته ما يقع عليه‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }فأتبعه شهاب ثاقب{‬
‫]الصافات‪ ،[10/‬وقال ال تعالى‪:‬هل }وما أدراك ما الطارق *** النجأم الثاقب{ ]الطارق‪ ،[3 - 2/‬وأصله‬
‫من الثقبة‪ ،‬والمثقب‪:‬هل الطريق في الجأبل‪ ،‬كأنه قد ثقب‪ ،‬وقال أبو عمرو‪:‬هل والصحيح‪:‬هل المثقب )وفي‬
‫)شمس العلوم( ‪:‬هل المثقب‪:‬هل الطريق‪ ،‬ويقال‪:‬هل إنه أفصح من مفتوح الميم‪ .‬راجأع شمس العلوم ‪،(1/50‬‬
‫وقالوا‪:‬هل ثقبت النار‪ ،‬أي‪:‬هل ذكيتها‪.‬‬

‫ثقف‬
‫‪ -‬الثقف‪:‬هل الحذق في إدراك الشيء وفعله‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل رجأل ثقف‪ ،‬أي‪:‬هل حاذق في إدراك الشيء وفعله‪،‬‬
‫ومنه استعير‪:‬هل المثاقفة )هي الملعبة بالسلح(‪ ،‬ورمح مثقف‪ ،‬أي‪:‬هل مقوم‪ ،‬وما يثقف به‪:‬هل الثقاف‪ ،‬ويقال‪:‬هل‬
‫ثقفت كذا‪:‬هل إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر‪ ،‬ثم يتجأوز به فيستعمل في الدراك إوان لم تكن معه‬
‫ثقافة‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }واقتلوهم حيث ثقفتموهم{ ]البقرة‪ ،[191/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }فإما تثقفنهم في‬
‫الحرب{ ]النفال‪ ،[57/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيل{ ]الحزاب‪.[61/‬‬

‫ثقل‬
‫‪ -‬الثقل والخفة متقابلن‪ ،‬فكل ما يترجأح على ما يوزن به أو يقدر به يقال‪:‬هل هو ثقيل‪ ،‬وأصله في‬
‫الجأسام ثم يقال في المعاني‪ ،‬نحو‪:‬هل أثقله الغرم والوزر‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }أم تسألهم أجأ ار فهم من مغرم‬
‫مثقلون{ ]الطور‪ ،[40/‬والثقيل في النسان يستعمل تارة في الذم‪ ،‬وهو أكثر في التعارف‪ ،‬وتارة في‬
‫المدح نحو قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*تخف الرض إذا ما زلت عنها**وتبقى ما بقيت بها ثقيل*‬
‫*حللت بمستقر العز منها**فتمنع جأانبيها أن تميل*‬
‫)الشطار الثلثة الولى لزهير بن أبي سلمى‪ ،‬والخير لبنه كعب‪ ،‬ولها قصة انظرها في أمالي‬
‫المرتضى ‪ .1/97‬وهما في ديوان زهير ص ‪71‬؛ وبصائر ذوي التمييز ‪(1/334‬‬

‫ويقال‪:‬هل في أذنه ثقل‪:‬هل إذا لم يجأد سمعه‪ ،‬كما يقال‪:‬هل في أذنه خفة‪:‬هل إذا جأاد سمعه‪ .‬كأنه يثقل عن قبول ما‬
‫يلقى إليه‪ ،‬وقد يقال‪:‬هل ثقل القول إذا لم يطلب سماعه‪ ،‬ولذلك قال في صفة يوم القيامة‪:‬هل }ثقلت في‬
‫السموات والرض{ ]العراف‪ ،[187/‬وقوله تعالى‪:‬هل }وأخرجأت الرض أثقالها{ ]الزلزلة‪ ،[2/‬قيل‪:‬هل‬
‫كنوزها‪ ،‬وقيل‪:‬هل ما تضمنته من أجأساد البشر عند الحشر والبعث‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }وتحمل أثقالكم إلى بلد{‬
‫]النحل‪ ،[7/‬أي‪:‬هل أحمالكم الثقيلة‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وليحملن أثقالهم أثقال مع أثقالهم{ ]العنكبوت‪،[13/‬‬
‫أي‪:‬هل آثامهم التي تثقلهم وتثبطهم عن الثواب‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار‬
‫الذين يضلونهم بغير علم أل ساء ما يزرون{ ]النحل‪ ،[25/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }انفروا خفافا وثقال{‬
‫]التوبة‪ ،[41/‬قيل‪:‬هل شبانا وشيوخا )راجأع في تفسير الية الدر المنثور ‪ ،(4/208‬وقيل‪:‬هل فقراء وأغنياء‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل غرباء ومستوطنين‪ ،‬وقيل‪:‬هل نشاطا وكسالى‪ ،‬وكل ذلك يدخل في عمومها‪ ،‬فإن القصد بالية الحث‬
‫على النفر على كل حال تصعب أو تسهل‪ .‬والمثقال‪:‬هل ما يوزن به‪ ،‬وهو من الثقل‪ ،‬وذلك اسم لكل سنج‬
‫}وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين{ ]النبياء‪ ،[47/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫}فمن يعمل مثقال ذرة خي ار يره *** ومن يعمل مثقال ذرة ش ار يره{ ]الزلزلة‪ ،[8 - 7/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}فأما من ثقلت موازينه *** فهو في عيشة راضية{ ]القارعة‪ ،[7 - 6/‬فإشارة إلى كثرة الخيرات‪ ،‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }وأما من خفت موازينه{ ]القارعة‪ ،[8/‬فإشارة إلى قلة الخيرات‪.‬‬
‫والثقيل والخفيف يستعمل على وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما على سبيل المضايفة‪ ،‬وهو أن ل يقال لشيء ثقيل أو خفيف إل باعتباره بغيره‪ ،‬ولهذا يصح‬
‫للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبرته بما هو أثقل منه‪ ،‬وثقيل إذا اعتبرته بما هو أخف منه‪ ،‬وعلى‬
‫هذه الية المتقدمة آنفا‪.‬‬

‫والثاني أن يستعمل الثقيل في الجأسام المرجأحة إلى أسفل‪ ،‬كالحجأر والمدر‪ ،‬والخفيف يقال في الجأسام‬
‫المائلة إلى الصعود كالنار والدخان‪ ،‬ومن هذا الثقل قوله تعالى‪:‬هل }اثاقلتم إلى الرض{ ]التوبة‪.[38/‬‬

‫ثلث‬
‫‪ -‬الثلثة والثلثون‪ ،‬والثلث والثلثمائة‪ ،‬وثلثة آلف‪ ،‬والثلث والثلثان‪.‬‬
‫قال عز وجأل‪:‬هل }فلمه الثلث{ ]النساء‪ ،[11/‬أي‪:‬هل أحد أجأزائه الثلثة‪ ،‬والجأمع أثلث‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ووعدانا موسى ثلثين ليلة{ ]العراف‪ ،[142/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ما يكون من نجأوى ثلثة إل هو‬
‫رابعهم{ ]المجأادلة‪ ،[7/‬وقال تعالى‪:‬هل }ثلث عورات لكم{ ]النور‪ ،[58/‬أي‪:‬هل ثلثة أوقات العورة‪ ،‬وقال عز‬
‫وجأل‪:‬هل }ولبثوا في كهفهم ثلثمائة سنين{ ]الكهف‪ ،[25/‬وقال تعالى‪:‬هل }بثلثة آلف من الملئكة منزلين{‬
‫]آل عمران‪ ،[124/‬وقال تعالى‪:‬هل }إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه{ ]المزمل‪،[20/‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }مثنى وثلث ورباع{ ]فاطر‪ ،[1/‬أي‪:‬هل اثنين اثنين وثلثة ثلثة‪ .‬وثلثت الشيء‪:‬هل جأزأته‬
‫أثلثا‪ ،‬وثلثت القوم‪:‬هل أخذت ثلث أموالهم‪ ،‬وأثلثتهم‪:‬هل صرت ثالثهم أو ثلثهم‪ ،‬وأثلثت الدراهم فأثلثت هي‬
‫)راجأع ص ‪ 82‬في الحاشية(‪ ،‬وأثلث القوم‪:‬هل صاروا ثلثة وحبل مثلوث‪:‬هل مفتول على ثلثة قوى‪ ،‬ورجأل‬
‫مثلوث‪:‬هل أخذ ثلث ماله‪ ،‬وثلث الفرس وربع جأاء ثالثا ورابعا في السباق‪ ،‬ويقال‪:‬هل أثلثة وثلثون عندك أو‬
‫ثلث وثلثون؟ كناية عن الرجأال والنساء‪ ،‬وجأاؤوا ثلث ومثلث )قال ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫معلوم الثلث‪ ،‬والثلث *** جأمع تلوث النوق‪ ،‬والثلث‬
‫يعني به الذكور والناث *** وهو من المعدول في الحساب(‪ ،‬أي‪:‬هل ثلثة ثلثة‪ ،‬وناقة تلوث )قال ابن‬
‫مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫معلوم الثلث‪ ،‬والثلث *** جأمع تلوث النوق‪ ،‬والثلث‬
‫يعني به الذكور والناث *** وهو من المعدول في الحساب( ‪:‬هل‬
‫تحلب من ثلثة أخلف‪ ،‬والثلثاء والربعاء من اليام جأعل اللف فيهما بدل من الهاء‪ ،‬نحو‪:‬هل حسنة‬
‫وحسناء‪ ،‬فخص اللفظ باليوم‪ ،‬وحكي‪:‬هل ثلثت الشيء تثليثا‪:‬هل جأعلته على ثلثة أجأزاء‪ ،‬وثلث البسر‪:‬هل إذا بلغ‬
‫الرطب ثلثيه‪ ،‬أو ثلث العنب‪:‬هل أدرك ثلثاه‪ ،‬وثوب ثلثي‪:‬هل طوله ثلثة أذرع‪.‬‬

‫ثل‬
‫‪ -‬الثلة‪:‬هل قطعة مجأتمعة من الصوف‪ ،‬ولذلك قيل للمقيم ثلة‪ ،‬ولعتبار الجأتماع قيل‪:‬هل }ثلة من الولين‬
‫وثلة من الخرين{ ]الواقعة‪ ،[40 - 39/‬أي‪:‬هل جأماعة )قال ابن مالك‪:‬هل‬
‫ضأن وصوف وتراب ثله *** وعن حلك عبروا بثله‬
‫وزمرة الناس تسمى ثله *** شاهده في محكم الكتاب(‪،‬‬
‫وثللت كذا‪:‬هل تناولت ثلة منه‪ ،‬وثل عرشه‪:‬هل أسقط ثله منه‪ ،‬والثلل‪:‬هل قصر السنان لسقوط ثلة منه‪ ،‬وأثل‬
‫فمه‪:‬هل سقطت أسنانه‪ ،‬وتثللت الركية‪ ،‬أي‪:‬هل تهدمت‪.‬‬

‫ثمد‬
‫‪ -‬ثمود قيل‪:‬هل هو أعجأمي‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو عربي‪ ،‬وترك صرفه لكونه اسم قبيلة‪ ،‬أو أرض‪ ،‬ومن صرفه جأعله‬
‫اسم حي أو أب‪ ،‬لنه يذكر فعول من الثمد‪ ،‬وهو الماء القليل الذي ل مادة له‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل فلن مثمود‪،‬‬
‫ثمدته النساء أي‪:‬هل قطعن مادة مائة لكثرة غشيانه لهن‪ ،‬ومثمود‪:‬هل إذا كثر عليه السؤال حتى فقد مادة‬
‫ماله‪.‬‬

‫ثمر‬

‫‪ -‬الثمر اسم لكل ما يتطعم من أحمال الشجأر‪ ،‬الواحدة ثمرة‪ ،‬والجأمع‪:‬هل ثمار وثمرات‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}أنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم{ ]البقرة‪ ،[22/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ومن ثمرات النخيل‬
‫والعناب{ ]النحل‪ ،[67/‬وقوله تعالى‪:‬هل }انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه{ ]النعام‪ ،[99/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ومن كل الثمرات{ ]الرعد‪ ،[3/‬والثمر قيل‪:‬هل هو الثمار‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو جأمعه‪ ،‬ويكنى به عن المال المستفاد‪،‬‬
‫وعلى ذلك حمل ابن عباس )وكان له ثمر( )انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،5/390‬وهي قراءة ابن عباس من‬
‫القراءات الشاذة‪ .‬وقال مجأاهد‪:‬هل ما كان في القرآن من ثمر فهو مال‪ ،‬وما كان من ثمر فهو من الثمار‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )ثمر( ( ]الكهف‪ [34/‬ويقال‪:‬هل ثمر ال ماله‪ ،‬ويقال لكل نفع يصدر عن شيء‪:‬هل ثمرة‪،‬‬
‫كقولك‪:‬هل ثمرة العلم العمل الصالح‪ ،‬وثمرة العمل الصالح الجأنة )انظر مجأمع البلغة للمؤلف ‪،(1/44‬‬
‫وثمرة السوط عقدة أطرافها تشبيها بالثمر في الهيئة‪ ،‬والتدلي عنه كتدلي الثمر عن الشجأر‪ ،‬والثميرة من‬
‫اللبن‪:‬هل ما تحبب من الزبد تشبيها بالثمر في الهيئة وفي التحصيل من اللبن‪.‬‬

‫ثم‬
‫‪ -‬حرف عطف يقتضي تأخر ما بعده عما قبله )راجأع مغني اللبيب‪ ،‬والجأنى الداني‪ ،‬باب ثم‪ ،‬والبصائر‬
‫‪ (2/344‬؛ إما تأخي ار بالذات؛ أو بالمرتبة‪ ،‬أو بالوضع حسبما ذكر في )قبل( وفي )أول(‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}أثم إذا ما وقع آمنتم به الن وقد كنتم به تستعجألون *** ثم قيل للذين ظلموا{ ]يونس‪،[52 - 51/‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }ثم عفونا عنكم من بعد ذلك{ ]البقرة‪ ،[52/‬وأشباهه‪.‬‬
‫وثمامة‪:‬هل شجأر‪ ،‬وثمت الشاة‪:‬هل إذا رعتها )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/156‬نحو‪:‬هل شجأرت‪:‬هل إذا رعت الشجأر‪ ،‬ثم‬
‫يقال في غيرها من النبات‪ .‬وثممت الشيء‪:‬هل جأمعته‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل كنا أهل ثمه ورمة )انظر‪:‬هل أساس‬
‫البلغة ص ‪49‬؛ والمجأمل ‪ .1/156‬قال الزمخشري‪:‬هل أي‪:‬هل أهل إصلح شأنه والهتمام بأمره(‪ ،‬والثمة‪:‬هل‬
‫جأمعة من حشيش‪ .‬و‪:‬هل‬

‫ثم‬

‫}واذا رأيت‬
‫‪ -‬إشارة إلى المتبعد من المكان‪ ،‬و )هنالك( للتقرب‪ ،‬وهما ظرفان في الصل‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫ثم رأيت{ ]النسان‪ [20/‬فهو في موضع المفعول )ومشى على هذا القول الفيروز آبادي في البصائر‬
‫}واذا رأيت ثم رأيت{ وهم‪.‬‬
‫‪ ،1/345‬ورده في القاموس‪ ،‬فقال‪:‬هل فقول من أعربه مفعول ل )رأيت( في‪:‬هل إ‬
‫ومشى على هذا القول الفراء في معانيه‪ ،‬راجأع ‪ ،3/218‬وكذا الخفش‪.‬‬
‫‪ -‬وقالبو جأعفر النحاس‪:‬هل لهل العربية فيه ثلثة أقوال‪:‬هل‬
‫فأكثر البصريين يقول‪:‬هل )ثم( ظرف‪ ،‬ولم تعد )رأيت(‪ ،‬كما تقول‪:‬هل ظننت في الدار‪ ،‬فل تعدي ظننت‪،‬‬
‫على قول سيبويه‪.‬‬
‫وقال الخفش ‪ -‬وهو أحد قولي الفراء ‪:-‬هل ثم مفعول بها‪ ،‬أي‪:‬هل فإذا نظرت ثم‪.‬‬
‫وقول آخر للفراء‪ ،‬قال‪:‬هل والتقدير‪:‬هل إذا رأيت ما ثم‪ ،‬وحذف )ما(‪.‬‬
‫قال أبو جأعفر‪:‬هل وحذف )ما( خطأ عند البصريين؛ لنه يحذف الموصول ويبقي الصلة‪ .‬راجأع إعراب‬
‫القرآن للنحاس ‪.(3/579‬‬

‫ثمن‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }وشروه بثمن بخس{ ]يوسف‪ .[20/‬الثمن‪:‬هل اسم لما يأخذه البائع في مقابلة البيع‪ ،‬عينا‬
‫كان أو سلعة‪ .‬وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن الذين يشترون بعهد ال‬
‫وأيمانهم ثمنا قليل{ ]آل عمران‪ [77/‬وقال تعالى‪:‬هل }ول تشتروا بعهد ال ثمنا قليل{ ]النحل‪ ،[95/‬وقال‪:‬هل‬
‫}ول تشتروا بآياتي ثمنا قليل{ ]البقرة‪ ،[41/‬وأثمنت الرجأل بمتاعه وأثمنت له‪:‬هل أكثرت له الثمن‪ ،‬وشيء‬
‫ثمين‪:‬هل كثير الثمن‪ ،‬والثمانية والثمانون والثمن في العدد معروف‪ .‬ويقال‪:‬هل ثمنته‪:‬هل كنت له ثامنا‪ ،‬أو‬
‫أخذت ثمن ماله‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل }سبعة وثامنهم كلبهم{ ]الكهف‪ ،[22/‬وقال تعالى‪:‬هل }على أن تأجأرني‬
‫ثماني حجأج{ ]القصص‪ .[27/‬والثمين‪:‬هل الثمن‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فما صار لي في القسم إل ثمينها*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫وألقيت سهمي بينهم حين أوخشوا‬
‫وينسب إلى يزيد بن الطثرية‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪ ،97‬والمجأمل ‪ ،1/162‬واللسان )ثمن(‪ ،‬وعقد‬
‫الخلص ص ‪(282‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }فلهن الثمن مما تركتم{ ]النساء‪.[12/‬‬

‫ثنى‬

‫‪ -‬الثني والثنان أصل لمتصفات هذه الكلمة‪ ،‬ويقال ذلك باعتبار العدد‪ ،‬أو باعتبار التكرير الموجأود فيه‬
‫أو باعتبارهما معا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ثاني اثنين{ ]التوبة‪} ،[40/‬اثنتا عشرة عينا{ ]البقرة‪ ،[60/‬وقال‪:‬هل‬
‫}مثنى وثلث ورباع{ ]النساء‪ [3/‬فيقال‪:‬هل ثنيته تثنية‪:‬هل كنت له ثانيا‪ ،‬أو أخذت نصف ماله‪ ،‬أو ضممت‬
‫إليه ما صار به اثنين‪.‬‬
‫والثنى‪:‬هل ما يعاد مرتين‪ ،‬قال عليه السلم‪:‬هل )لثنى في الصدقة( )الحديث أخرجأه أبو عبيد في غريب‬
‫الحديث ‪1/98‬؛ وابن الثير في النهاية ‪1/244‬؛ والفائق ‪ ،1/158‬ورواته ثقات( أي‪:‬هل ل تؤخذ في‬
‫السنة مرتين‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*لقد كانت ملمتها ثنى*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫أفي جأنب بكر قطعتني ملمة‬
‫وهو ينسب لوس بن حجأر في ديوانه ص ‪141‬؛ إوالى معن بن أوس كما في غريب الحديث ‪1/98‬؛‬
‫إوالى كعب بن زهير في اللسان )ثنى( ؛ وديوان كعب ص ‪ 128‬وهو الرجأح؛ وانظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪(1/163‬‬
‫وامرأة ثني‪:‬هل ولدت اثنين‪ ،‬والولد يقال له‪:‬هل ثني‪ ،‬وحلف يمينا فيها ثنيا وثنوى وثنية ومثنوية )هذا كله‬
‫بمعنى الستثناء(‪ ،‬ويقال للوي الشيء‪:‬هل قد ثناه‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }أل إنهم يثنون صدورهم{ ]هود‪،[5/‬‬
‫وقراءة ابن عباس‪:‬هل )يثنونى صدورهم( )وهي قراءة شاذة‪ .‬انظر‪:‬هل البصائر ‪ (1/345‬من‪:‬هل اثنونيت‪،‬‬
‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }ثاني عطفه{ ]الحج‪ ،[9/‬وذلك عبارة عن التنكر والعراض‪ ،‬نحو‪:‬هل لوى شدقة‪} ،‬ونأى‬
‫بجأانبه{ ]السراء‪.[83/‬‬

‫والثني من الشاة‪:‬هل ما دخل في السنة الثانية وما سقطت ثنيته من البعير‪ ،‬وقد أثنى‪ ،‬وثنيت الشيء أثنيه‪:‬هل‬
‫عقدته بثنايين غير مهموز‪ ،‬قيل )انظر‪:‬هل المجأمل ‪: (1/164‬هل إوانما لم يهمز لنه بنى الكلمة على‬
‫التثنية‪ ،‬ولم يبن عليه لفظ الواحد‪ .‬والمثناة‪:‬هل ما ثني من طرف الزمام‪ ،‬والثنيان الذي يثنى به إذا عد‬
‫السادات‪ .‬وفلن ثنية أهل بيته كناية عن قصور منزلته فيهم‪ ،‬والثنية من الجأبل‪:‬هل ما يحتاج في قطعه‬
‫وسلوكه إلى صعود وحدود‪ ،‬فكأنه يثني السير‪ ،‬والثنية من السن تشبيها بالثنية من الجأبل في الهيئة‬
‫والصلبة‪ .‬والثنيا من الجأزور‪:‬هل ما يثنيه جأازره إلى ثنيه من الرأس والصلب‪ ،‬وقيل‪:‬هل الثنوى‪ .‬والثناء‪:‬هل ما‬
‫يذكر في محامد الناس‪ ،‬فيثنى حال فحال ذكره‪ ،‬يقال‪:‬هل أثني عليه‪.‬‬
‫وتثنى في مشيته نحو‪:‬هل تبختر‪ ،‬وسميت سور القرآن مثاني في قوله عز وجأل‪:‬هل }ولقد آتيناك سبعا من‬
‫المثاني{ ]الحجأر‪ [87/‬لنها تثنى على مرور الوقات وتكرر فل تدرس ول تنقطع دروس سائر الشياء‬
‫التي تضمحل وتبطل على مرور اليام‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }ال نزل أحسن الحديث كتابا متشابها‬
‫مثاني{ ]الزمر‪ ،[23/‬ويصح أنه قيل للقرآن‪:‬هل مثاني؛ لما يثنى ويتجأدد حال فحال من فوائده‪ ،‬كما روي‬
‫في الخبر في صفته‪:‬هل )ل يعوج فيقوم ول يزيغ فيستعتب‪ ،‬ول تنقضي عجأائبه( )الحديث أخرجأه رزين‬
‫وأبو عبيد في كتابه )فضائل القرآن(‪ ،‬وقال‪:‬هل هذا غريب من هذا الوجأه‪ .‬وعند الترمذي‪:‬هل )ول يخلق عن‬
‫كثرة الرد ول تنقضي عجأائبه(‪ .‬انظر سنن الترمذي‪:‬هل باب فضائل القرآن رقم )‪ ،(2908‬قال‪:‬هل إواسناده‬
‫مجأهول‪ .‬وأخرجأه أحمد في المسند برقم )‪ ،(704‬وابن أبي شيبة ‪.(6/125‬‬

‫ويصح أن يكون ذلك من الثناء‪ ،‬تنبيها على أنه أبدا يظهر منه ما يدعو إلى الثناء عليه وعلى من يتلوه‪،‬‬
‫ويعلمه ويعمل به‪ ،‬وعلى هذا الوجأه وصفه بالكرم في قوله تعالى‪:‬هل }إنه لقرآن كريم{ ]الواقعة‪،[77/‬‬
‫وبالمجأد في قوله‪:‬هل }بل هو قرآن مجأيد{ ]البروج‪.[21/‬‬

‫والستثناء‪:‬هل إيراد لفظ يقتضي رفع بعض ما يوجأبه عموم لفظ متقدم‪ ،‬أو يقتضي رفع حكم اللفظ عما هو‪.‬‬
‫فمما يقتضي رفع بعض ما يوجأبه عموم اللفظ قوله تعالى‪:‬هل }قل ل أجأد فيما أوحى إلي محرما على‬
‫طاعم يطعمه إل أن يكون ميتة{ الية‪:‬هل ]النعام‪.[145/‬‬
‫وما يقتضي رفع ما يوجأبه اللفظ فنحو قوله‪:‬هل‬
‫وال لفعلن كذا إن شاء ال‪ ،‬وامرأته طالق إن شاء ال‪ ،‬وعبده عتيق إن شاء ال‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين *** ول يستثنون{ ]القلم‪.[18 - 17/‬‬

‫ثوب‬
‫‪ -‬أصل الثوب‪:‬هل رجأوع الشيء إلى حالته الولى التي كان عليها‪ ،‬أو إلى الحالة المقدرة المقصودة‬
‫بالفكرة‪ ،‬وهي الحالة المشار إليها بقولهم‪:‬هل أول الفكرة آخر العمل )انظر‪:‬هل بصائر ذوي التمييز ‪،1/337‬‬
‫وتفصيل هذا في شرح أدب الكاتب للجأواليقي ص ‪ .(37‬فمن الرجأوع إلى الحالة الولى قولهم‪:‬هل ثاب‬
‫فلن إلى داره‪ ،‬وثابت إلي نفسي‪ ،‬وسمي مكان المستسقي على فم البئر مثابة‪ ،‬ومن الرجأوع إلى الحالة‬
‫على فم البئر مثابة‪ ،‬ومن الرجأوع إلى الحالة المقدرة المقصود بالفكرة الثوب‪ ،‬سمي بذلك لرجأوع الغزل‬
‫إلى الحالة التي قدرت له‪ ،‬وكذا ثواب العمل‪ ،‬وجأمع الثوب أثواب وثياب‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وثيابك فطهر{‬
‫]المدثر‪ [4/‬يحمل على تطهير الثوب‪ ،‬وقيل‪:‬هل الثياب كناية عن النفس لقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ثياب بني عوف طهارى نقية *‬
‫)الشطر لمرئ القيس‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫وأوجأههم بيض المسافر غران‬
‫وهو في ديوانه ص ‪167‬؛ واللسان )ثوب( (‬

‫وذلك أمر بما ذكره ال تعالى في قوله‪:‬هل }إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{‬
‫]الحزاب‪ .[33/‬والثواب‪:‬هل ما يرجأع إلى النسان من جأزاء أعماله‪ ،‬فيسمى الجأزاء ثوابا تصو ار أنه هو‬
‫هو‪ ،‬أل ترى كيف جأعل ال تعالى الجأزاء نفس العمل في قوله‪:‬هل }فمن يعمل مثقال ذرة خي ار يره{ ]الزلزلة‪/‬‬
‫‪ ،[7‬ولم يقل جأزاءه‪ ،‬والثواب يقال في الخير والشر‪ ،‬بكن الكثر المتعارف في الخير‪ ،‬وعلى هذا قوله‬
‫عز وجأل‪:‬هل }ثوابا من عند ال وال عنده حسن الثواب{ ]آل عمران‪} ،[195/‬فآتاهم ال ثواب الدنيا وحسن‬
‫ثواب الخرة{ ]آل عمران‪ ،[148/‬وكذلك المثوبة في قوله تعالى‪:‬هل }هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند‬
‫ال{ ]المائدة‪ ،[60/‬فإن ذلك استعارة في الشر كاستعارة البشارة فيه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ولو أنهم آمنوا واتقوا‬
‫لمثوبة من عند ال{ ]البقرة‪ ،[103/‬والثابة تستعمل في المحبوب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فأثابهم ال بما قالوا‬
‫جأنات تجأري من تحتها النهار{ ]المائدة‪ ،[85/‬وقد قيل ذلك في المكروه }فأثابكم غما بغم{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[153‬على الستعارة كما تقدم‪ ،‬والتثويب في القرآن لم يجأئ إل في المكروه‪ ،‬نحو‪:‬هل }هل ثوب الكفار{‬
‫}واذ جأعلنا البيت مثابة{ ]البقرة‪ ،[125/‬قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل مكانا يثوب إليه‬
‫]المطففين‪ ،[36/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫الناس على مرور الوقات‪ ،‬وقيل‪:‬هل مكانا يكتسب فيه الثواب‪ .‬والثيب‪:‬هل التي تثوب عن الزوج‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ثيبات وأبكارا{ ]التحريم‪ ،[5/‬وقال عليه السلم‪:‬هل )الثيب أحق بنفسها( )الحديث صحيح‬
‫أخرجأه مسلم في صحيحه )‪ (1421‬؛ وابن ماجأه في سننه ‪1/601‬؛ ومالك في الموطأ‪ .‬انظر تنوير‬
‫الحوالك ‪2/62‬؛ وشرح السنة ‪9/30‬؛ والرواية ]اليم[ بدل ]الثيب[ (‪.‬‬

‫والتثويب‪:‬هل تكرار النداء‪ ،‬ومنه التثويب في الذان‪ ،‬والثوباء التي تعتري النسان سميت بذلك لتكررها‪،‬‬
‫والثبة‪:‬هل جأماعة الثائب بعضهم إلى بعض في الظاهر‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }فانفروا ثبات أو انفروا جأميعا{‬
‫]النساء‪ ،[71/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وقد أغدو على ثبة كرام*‬

‫)البيت تقدم قريبا برقم ‪(80‬‬


‫وثبة الحوض‪:‬هل ما يثوب إليه الماء‪ ،‬وقد تقدم )راجأع مادة )ثبة( (‪.‬‬

‫ثور‬
‫‪ -‬ثار الغبار والسحاب ونحوهما‪ ،‬يثور ثو ار وثورانا‪:‬هل انتشر ساطعا‪ ،‬وقد أثرته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فتثير‬
‫سحابا{ ]الروم‪ ،[48/‬يقال‪:‬هل أثرت الرض‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }وأثاروا الرض وعمروها{ ]الروم‪ ،[9/‬وثارت‬
‫الحصبة ثو ار تشبيها بانتشار الغبار‪ ،‬وثور ش ار كذلك‪ ،‬وثار ثائره كناية عن انتشار غضبه‪ ،‬وثاوره‪:‬هل‬
‫واثبه‪ ،‬والثور‪:‬هل البقر الذي يثار به الرض‪ ،‬فكأنه في الصل مصدر جأعل في موضع الفاعل )راجأع‬
‫صفحة ‪ 139‬حاشية ‪ ،(4‬نحو‪:‬هل ضيف وطيف في معنى‪:‬هل ضائف وطائف‪ ،‬وقولهم‪:‬هل سقط ثور الشفق‬
‫)وهو ما ظهر منه وانتشر‪ ،‬راجأع أساس البلغة )ثور( ص ‪ .49‬وقال ابن فارس‪:‬هل ويقال في المغرب إذا‬
‫سقط ثور الشفق‪ ،‬فهو انتشار الشفق وثورانه‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ (1/165‬أي‪:‬هل الثائر المنثر‪ ،‬والثأر هو‬
‫طلب الدم‪ ،‬وأصله الهمز‪ ،‬وليس من هذا الباب‪.‬‬

‫ثوى‬
‫‪ -‬الثواء‪:‬هل القامة مع الستقرار‪ ،‬يقال‪:‬هل ثوى يثوي ثواء‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }وما كنت ثاويا في أهل مدين{‬
‫]القصص‪ ،[45/‬وقال‪:‬هل }أليس في جأهنم مثوى للمتكبرين{ ]الزمر‪ ،[60/‬قال ال تعالى‪:‬هل }فالنار مثوى‬
‫لهم{ ]فصلت‪} ،[24/‬ادخلوا أبواب جأهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين{ ]الزمر‪ ،[72/‬وقال‪:‬هل }النار‬
‫مثواكم{ ]النعام‪ ،[128/‬وقيل‪:‬هل من أم مثواك )قال الزمخشري‪:‬هل وهو أبو مثواي وهي أم مثواي‪:‬هل لمن أنت‬
‫نازل به( ؟ كناية عمن نزل به ضيف‪ ،‬والثوية‪:‬هل مأوى الغنم‪ ،‬وال أعلم بالصواب‪.‬‬
‫كتاب الجأيم‬
‫جأب‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }وألقوه في غيابت الجأب{ ]يوسف‪ ،[10/‬أي‪:‬هل بئر لم تطو‪ ،‬وتسميته بذلك إما لكونه‬
‫محفو ار في جأبوب‪ ،‬أي‪:‬هل في أرض غليظة؛ إواما لنه قد جأب‪ ،‬والجأب‪:‬هل قطع الشيء من أصله كجأب‬
‫النخل‪ ،‬وقيل‪:‬هل زمن الجأباب‪ ،‬نحو‪:‬هل زمن الصرام‪ ،‬وبعير أجأب‪:‬هل مقطوع السنام )انظر‪:‬هل البصائر ‪(1/358‬‬
‫وناقة جأباء‪ ،‬وذلك نحو‪:‬هل أقطع وقطعاء‪ ،‬للمقطوع اليد‪ ،‬وخصي مجأبوب‪:‬هل مقطوع الذكر من أصله‪،‬‬
‫والجأبة التي هي اللباس منه‪ ،‬وبه شبه ما دخل فيه الرمح من السنان‪ ،‬والجأباب‪:‬هل شيء يعلو ألبان البل‪،‬‬
‫وجأبت المرأة النساء حسنا‪:‬هل إذا غلبتهن‪ ،‬استعارة من الجأب الذي هو القطع‪ ،‬وذلك كقولهم‪:‬هل قطعته في‬
‫المناظرة والمنازعة‪ ،‬وأما الجأبجأبة )قال في اللسان )والجأبجأبة( وعاء يتخذ من أدم يسقى فيه البل‪ ،‬وينقع‬
‫فيه الهبيد( فليست من ذلك‪ ،‬بل سميت به لصوتها المسموع منها‪.‬‬

‫جأبت‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }يؤمنون بالجأبت والطاغوت{ ]النساء‪ ،[51/‬الجأبت )قال الجأوهري‪:‬هل وهذا ليس من‬
‫محض العربية؛ لجأتماع الجأيم والتاء في كلمة من غير حرف ذولقي( والجأبس‪:‬هل الفسل )في اللسان‪:‬هل‬
‫الفسل‪:‬هل الرذل والنذل الذي ل مروة له( الذي ل خير فيه )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(1/359‬وقيل‪:‬هل التاء بدل‬
‫من السين‪ ،‬تنبيها على مبالغته في الفسولة‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*عمرو بن يربوع شرار الناس*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره الول‪:‬هل‬
‫يا قبح ال بني السعلة‬
‫وهو لعلباء بن أرقم‪ ،‬وهو في اللسان )نوت( ؛ والبصائر ‪1/359‬؛ والخصائص ‪2/53‬؛ والجأمهرة‬
‫‪(3/32‬‬
‫أي‪:‬هل خساس الناس‪ ،‬ويقال لكل ما عبد من دون ال‪:‬هل جأبت‪ ،‬وسمي الساحر والكاهن جأبتا‪.‬‬

‫جأبر‬
‫‪ -‬أصل الجأبر‪:‬هل إصلح الشيء بضرب من القهر‪ ،‬يقال‪:‬هل جأبرته فانجأبر واجأتبر‪ ،‬وقد قيل‪:‬هل جأبرته فجأبر‬
‫)انظر‪:‬هل الفعال للسرقسطي ‪ ،(2/260‬كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*قد جأبر الدين اإله فجأبر * *‬
‫)الشطر للعجأاج وبعده‪:‬هل‬
‫وعور الرحمن من ولى العور‬
‫وهو في ديوانه ص ‪4‬؛ وتهذيب اللغة ‪11/60‬؛ والفعال ‪2/260‬؛ واللسان )جأبر( ؛ والبصائر ‪(1/360‬‬
‫هذا قول أكثر أهل اللغة‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬هل ليس قوله )فجأبر( مذكو ار على سبيل النفعال‪ ،‬بل ذلك على‬
‫سبيل الفعل‪ ،‬وكرره‪ ،‬ونبه بالول على البتداء بإصلحه‪ ،‬وبالثاني على تتميمه‪ ،‬فكأنه قال‪:‬هل قصد جأبر‬
‫الدين وابتدأ به فتمم جأبره‪ ،‬وذلك أن )فعل( تارة يقال لمن ابتدأ بفعل‪ ،‬وتارة لمن فرغ منه‪ .‬وتجأبر بعد‬
‫الكل يقال إما لتصور معنى الجأتهاد والمبالغة‪ ،‬أو لمعنى التكلف‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*تجأبر بعد الكل لهو نميص *‬
‫*** )هذا عجأز بيت لمرئ القيس‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*ويأكلن من قو لعاعا وربة*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪93‬؛ واللسان )جأبر( (‬
‫وقد يقال الجأبر تارة في الصلح المجأرد‪ ،‬نحو قول علي رضي ال عنه‪:‬هل )يا جأابر كل كسير‪ ،‬ويا‬
‫مسهل كل عسير( ومنه قولهم للخبز‪:‬هل جأابر بن حبة )انظر‪:‬هل اللسان )جأبر(‪ ،‬والبصائر ‪ ،(1/361‬وتارة‬
‫في القهر المجأرد نحو قوله عليه السلم‪:‬هل )لجأبر ول تفويض( )ليس هذا بحديث بل من قول المتكلمين‬
‫في مذهب أهل السنة؛ وهو قول جأعفر الصادق‪ .‬انظر نثر الدر ‪ (1/363‬والجأبر في الحساب‪:‬هل إلحاق‬
‫شيء به إصلحا لما يريد إصلحه‪ ،‬وسمي السلطان جأب ار كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وانعم صباحا أيها الجأبر*‬
‫*** )هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*واسلم براووق حبيت به*‬
‫وهو لبن أحمر في ديوانه ص ‪94‬؛ والبصائر ‪1/361‬؛ واللسان )جأبر( (‬
‫لقهره الناس على ما يريده‪ ،‬أو لصلح أمورهم‪.‬‬
‫والجأبار في الصل‪:‬هل حمل الغير على أن يجأبر الخر لكن تعورف في الكراه المجأرد‪ ،‬فقيل‪:‬هل أجأبرته‬
‫على كذا‪ ،‬كقولك‪:‬هل أكرهته‪.‬‬

‫وسمي الذين يدعون أن ال تعالى يكره العباد على المعاصي في تعارف المتكلمين مجأبرة‪ ،‬وفي قول‬
‫المتقدمين جأبرية وجأبرية‪ .‬والجأبار في صفة النسان يقال لمن يجأبر نقيصته بادعاء منزلة من التعالي ل‬
‫يستحقها‪ ،‬وهذا ل يقال إل على طريق الذم‪ ،‬كقوله عز وجأل‪:‬هل }وخاب كل جأبار عنيد{ ]إبراهيم‪،[15/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ولم يجأعلني جأبا ار شقيا{ ]مريم‪ ،[32/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }إن فيها قوما جأبارين{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[22‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }كذلك يطبع ال على قلب متكبر جأبار{ ]غافر‪ ،[35/‬أي‪:‬هل متعال عن قبول‬
‫الحق‪:‬هل واليمان له‪ .‬يقال للقاهر غيره‪:‬هل جأبار‪ ،‬نحو‪:‬هل }وما أنت عليهم بجأبار{ ]ق‪ ،[45/‬ولتصور القهر‬
‫بالعلو على القران قيل‪:‬هل نخلة جأبارة وناقة جأبار )غريب الحديث لبن قتيبة ‪ .(1/615‬وما روي في‬
‫الخبر‪:‬هل )ضرس الكافر في النار مثل أحد‪ ،‬وكثافة جألده أربعون ذراعا بذراع الجأبار( )قوله عليه السلم‪:‬هل‬
‫)ضرس الكافر في النار مثل أحد( هذا الشطر صحيح متفق على صحته‪ .‬وأخرجأه البخاري في‬
‫صحيحه‪ .‬انظر‪:‬هل فتح الباري ‪11/415‬؛ وأخرجأه أحمد ‪2/328‬؛ وابن حبان )انظر‪:‬هل الحسان ‪(9/284‬‬
‫؛ ومسلم )‪ (2851‬؛ وعارضة الحوذي ‪ .10/47‬وقوله‪:‬هل )وكثافة جألده‪ ( ...‬قال ابن حجأر‪:‬هل وأخرجأه‬
‫البزار عن أبي هريرة بسند صحيح بلفظ‪:‬هل )غلظ جألد الكافر وكثافة جألده اثنان وأربعون ذراعا بذراع‬
‫الجأبار( وأخرجأه البيهقي‪ ،‬وعند ابن المبارك في الزهد بسند صحيح‪:‬هل )وكثافة جألده سبعون ذراعا(‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل فتح الباري ‪11/423‬؛ والزهد لبن المبارك ص ‪87‬؛ وشرح السنة ‪ (15/250‬فقد قال ابن قتيبة‪:‬هل‬
‫هو الذراع المنسوب إلى الملك الذي يقال له‪:‬هل ذراع الشاة )قال ابن حجأر‪:‬هل وجأزم ابن حبان لما أخرجأه في‬
‫صحيحه بأن الجأبار ملك كان باليمن‪ .‬انظر‪:‬هل فتح الباري ‪.(15/423‬‬

‫فأما في وصفه تعالى نحو‪:‬هل }العزيز الجأبار المتكبر{ ]الحشر‪ ،[23/‬فقد قيل‪:‬هل سمى بذلك من قولهم‪:‬هل‬
‫جأبرت الفقير؛ لنه هو الذي يجأبر الناس بفائض نعمه‪ ،‬وقيل‪:‬هل لنه يجأبر الناسن أي‪:‬هل يقهرهم على ما‬
‫يريده )انظر‪:‬هل السماء والصفات للبيهقي ص ‪.(48‬‬
‫ودفع بعض أهل اللغة )وهو ابن قتيبة في غريب الحديث ‪ (2/145‬ذلك من حيث اللفظ‪ ،‬فقال‪:‬هل ل يقال‬
‫من )أفعلت( فعال‪ ،‬فجأبار ل يبنى من‪:‬هل أجأبرت‪ ،‬فأجأيب عنه بأن ذلك من لفظ الجأبر المروي في قوله‪:‬هل‬
‫)ل جأبر ول تفويض( ل من لفظ الجأبار )قال ابن الثير‪:‬هل يكون من اللغة الخرى‪ ،‬يقال‪:‬هل جأبرت‬
‫وأجأبرت بمعنى قهرت‪ .‬وانظر‪:‬هل النهاية ‪1/236‬؛ ومعاني الفراء ‪3/81‬؛ والغريبين ‪ ،(1/312‬وأنكر‬
‫جأماعة من المعتزلة ذلك من حيث المعنى فقالوا‪:‬هل يتعالى ال عن ذلك‪ ،‬وليس ذلك بمنكر فإن ال تعالى‬
‫قد أجأبر الناس على أشياء ل انفكاك لهم منها حسبما تقتضيه الحكمة اللهية‪ ،‬ل على ما تتوهمه الغواة‬
‫والجأهلة‪ ،‬وذلك كإكراههم على المرض والموت والبعث وسخر كل منهم لصناعة يتعاطاها‪ ،‬وطريقة من‬
‫الخلق والعمال يتحراها‪ ،‬وجأعله مجأب ار في صورة مخير‪ ،‬فإما راض بصنعته ل يريد عنها حول؛ إواما‬
‫كاره لها يكابدها مع كراهيته لها‪ ،‬كأنه ل يجأد عنها بدل ولذلك قال تعالى‪:‬هل }فتقطعوا أمرهم بينهم زب ار كل‬
‫حزب بما لديهم فرحون{ ]المؤمنون‪ ،[53/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا{‬
‫]الزخرف‪ ،[32/‬وعلى هذا الحد وصف بالقاهر‪ ،‬وهو ل يقهر إل على ما تقتضي الحكمة أن يقهر‬
‫عليه‪ ،‬وقد روي عن أمير المؤمنين رضي ال عنه‪:‬هل )يا بارئ المسموكات وجأبار القلوب على فطرتها‬
‫شقيها وسعيدها(‪.‬‬
‫وقل ابن قتيبة )غريب الحديث ‪: (2/145‬هل هو من‪:‬هل جأبرت العظم‪ ،‬فإنه جأبر القلوب على فطرتها من‬
‫المعرفة‪ ،‬فذكر لبعض ما دخل في عموم ما تقدم‪ .‬وجأبروت‪:‬هل فعلوت من التجأبر‪ ،‬واستجأبرت حالة‪:‬هل‬
‫تعاهدت أن أجأبرها‪ ،‬وأصابته مصيبة ل يجأتبرها أي‪:‬هل ل يتحرى لجأبرها من عظمها‪ ،‬واشتق من لفظ جأبر‬
‫العظم الجأبيرة‪:‬هل للخرقة التي تشد على المجأبور‪ ،‬والجأبارة للخشبة التي تشد عليه‪ ،‬وجأمعها جأبائر‪ ،‬وسمي‬
‫الدملوج )هو الحجأر الملس( جأبارة تشبيها بها في الهيئة‪ ،‬والجأبار‪:‬هل لما يسقط من الرش‪ *** .‬جأبل‬
‫‪ -‬الجأبل جأمعه‪:‬هل أجأبال وجأبال‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ألم نجأعل الرض مهادا *** والجأبال أوتادا{ ]النبأ‪6/‬‬
‫‪ ،[7 -‬وقال تعالى‪:‬هل }والجأبال أرساها{ ]النازعات‪ ،[32/‬وقال تعالى‪:‬هل }وينزل من السماء فيها من برد{‬
‫]النور‪ ،[43/‬وقال تعالى‪:‬هل }ومن الجأبال جأدد بيض وحمر مختلف ألوانها{ ]فاطر‪} ،[27/‬ويسألونك عن‬
‫الجأبال فقل‪:‬هل ينسفها ربي نسفا{ ]طه‪} ،[105/‬وتنحتون من الجأبال بيوتا فارهين{ ]الشعراء‪،[149/‬‬
‫واعتبر معانيه‪ ،‬فاستعير منه واشتق منه بحسبه‪ ،‬فقيل‪:‬هل فلن جأبل ل يتزحزح تصو ار لمعنى الثبات فيه‪.‬‬

‫وجأبله ال على كذا‪ ،‬إشارة إلى ما ركب فيه من الطبع الذي يأبى على الناقل نقله‪ ،‬وفلن ذو جأبلة‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫غليظ الجأسم‪ ،‬وثوب جأيد الجأبلة‪ ،‬وتصور منه معنى العظم‪ ،‬فقيل للجأماعة العظيمة‪:‬هل جأبل‪ .‬قال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }ولقد أضل منكم جأبل كثيرا{ ]يس‪ ،[62/‬أي‪:‬هل جأماعة تشبيها بالجأبل في العظم وقرئ‪:‬هل }جأبل{‬
‫)وهي قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي ورويس وخلف‪ ،‬بضمتين وتخفيف اللم( مثقل‪.‬‬
‫قال التوزي )اسمه عبد ال بن محمد‪ ،‬توفي ‪ 230‬ه‪ .‬راجأع أخباره في إنباه الرواة ‪: (2/126‬هل جأبل‬
‫)وبها ق أر أبو عمرو وابن عامر( وجأبل وجأبل )وبها ق أر روح عن يعقوب( وجأبل‪.‬‬

‫وقال غيره‪:‬هل جأبل جأمع جأبلة‪ ،‬ومنه قوله عز وجأل‪:‬هل }واتقوا الذي خلقكم والجأبلة الولين{ ]الشعراء‪،[184/‬‬
‫أي‪:‬هل المجأبولين على أحوالهم التي بنوا عليها‪ ،‬وسلبهم التي قيضوا لسلوكها المشار إليها بقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}قل كل يعمل على شاكلته{ ]السراء‪ ،[84/‬وجأبل‪:‬هل صار كالجأبل في الغلظ‪.‬‬

‫جأبن‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وتله للجأبين{ ]الصافات‪ ،[103/‬فالجأبينان جأانبا الجأبهة‪ ،‬والجأبن‪:‬هل ضعف القلب عما‬
‫يحق أن يقوى عليه‪ .‬ورجأل جأبان وامرأة جأبان‪ ،‬وأجأبنته‪:‬هل وجأدته جأبانا )انظر‪:‬هل صفحة ‪ 82‬حاشية ‪(1‬‬
‫وحكمت بجأبنه‪ ،‬والجأبن‪:‬هل ما يؤكل‪ .‬وتجأبن اللبن‪:‬هل صار كالجأبن‪.‬‬

‫جأبه‬
‫الجأبهة‪:‬هل موضع السجأود من الرأس‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }فتكوى بها جأباههم وجأنوبهم{ ]التوبة‪ ،[35/‬والنجأم‬
‫يقال له‪:‬هل جأبهة تصو ار أنه كالجأبهة للمسمى بالسد‪ ،‬ويقال لعيان الناس جأبهة‪ ،‬وتسميتهم بذلك‬
‫كتسميتهم بالوجأوه‪ ،‬وروي عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال‪:‬هل )ليس في الجأبهة صدقة( )الحديث‬
‫عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )ليس في الخضرواوات صدقة‪ ،‬ول في‬
‫العرايا صدقة ول في أقل من خمسة أوسق صدقة‪ ،‬ول في العوامل صدقة‪ ،‬ول في الجأبهة صدقة(‪.‬‬
‫أخرجأه الدارقطني‪ ،‬وفيه الصقر بن حبيب وأحمد بن الحارث‪ ،‬وكلهما ضعيف‪.‬‬
‫وله طرق أخرى‪ ،‬وقال البيهقي‪:‬هل وهذه الحاديث يشد بعضها بعضا‪ .‬انظر‪:‬هل سنن الدارقطني ‪2/95‬؛‬
‫والدر المنثور ‪ (2/51‬أي‪:‬هل الخيل‪.‬‬

‫جأبى‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل جأبيت الماء في الحوض‪:‬هل جأمعته‪ ،‬والحوض الجأامع له‪:‬هل جأابية‪ ،‬وجأمعها جأواب‪.‬‬
‫قال ال تعالى‪:‬هل }وجأفان كالجأواب{ ]سبأ‪ ،[13/‬ومنه استعير‪:‬هل جأبيت الخراج جأباية‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}يجأبى إليه ثمرات كل شيء{ ]القصص‪ ،[57/‬والجأتباء‪:‬هل الجأمع على طريق الصطفاء‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}واذا لم تأتهم بآية قالوا‪:‬هل لول اجأتبيتها{ ]العراف‪ ،[203/‬أي‪:‬هل‬
‫}فاجأتباه ربه{ ]القلم‪ ،[50/‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫يقولون‪:‬هل هل جأمعتها‪ ،‬تعريضا منهم بأنك تخترع هذه اليات وليست من ال‪.‬‬

‫واجأتباء ال العبد‪:‬هل تخصصيه إياه بفيض إلهي يتحصل له منه أنواع من النعم بل سعي من العبد‪ ،‬وذلك‬
‫للنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬هل }وكذلك يجأتبيك ربك{ ]يوسف‪،[6/‬‬
‫}فاجأتباه ربه فجأعله من الصالحين{ ]القلم‪} ،[50/‬واجأتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ ،[87‬وقوله تعالى‪:‬هل }ثم اجأتباه ربه فتاب عليه وهدى{ ]طه‪ ،[122/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }يجأتبي إليه من‬
‫يشاء ويهدي إليه من ينيب{ ]الشورى‪ ،[13/‬وذلك نحو قوله تعالى‪:‬هل }إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى‬
‫الدار{ ]ص‪.[46/‬‬

‫جأث‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل جأثثته فانجأث‪ ،‬وجأثثته فاجأتث )انظر‪:‬هل اللسان )جأث( ؛ والبصائر ‪ ،(1/367‬قال ال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}اجأتثت من فوق الرض{ ]إبراهيم‪ ،[26/‬أي‪:‬هل اقتلعت جأثتها‪ ،‬والمجأثة‪:‬هل ما يجأث به‪ ،‬وجأثة الشيء‪:‬هل‬
‫شخصه الناتئ‪ ،‬والجأث‪:‬هل ما ارتفع من الرض‪ ،‬كالكمة‪ ،‬والجأثيثة سميت به لما بان جأثته بعد طبخه‪،‬‬
‫والجأثجأاث‪:‬هل نبت‪.‬‬

‫جأثم‬
‫‪} -‬فأصبحوا في دارهم جأاثمين{ ]العراف‪ ،[78/‬استعارة للمقيمين‪ ،‬من قولهم‪:‬هل جأثم الطائر إذا قعد‬
‫ولطئ بالرض‪ ،‬والجأثمان‪:‬هل شخص النسان قاعدا‪ ،‬ورجأل جأثمه وجأثامة كناية عن النؤوم والكسلن‪.‬‬

‫جأثى‬
‫‪ -‬جأثى على ركبتيه يجأثوا جأثوا وجأثيا فهو جأاث‪ ،‬نحو‪:‬هل عتا يعتو عتوا وعتيا‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل جأثي نحو‪:‬هل باك‬
‫وبكي‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ونذر الظالمين فيها جأثيا{ ]مريم‪ ،[72/‬يصح أن يكون جأمعا نحو‪:‬هل بكي‪ ،‬وأن‬
‫يكون مصد ار موصوفا به‪ ،‬والجأاثية في قوله عز وجأل‪:‬هل }وترى كل أمة جأاثية{ ]الجأاثية‪ [28/‬فموضوع‬
‫موضع الجأمع‪ ،‬كقولك‪:‬هل جأماعة قائمة وقاعدة‪ *** .‬جأحد‬
‫‪ -‬الجأحود‪:‬هل نفي ما في القلب إثباته‪ ،‬إواثبات ما في القلب نفيه‪ ،‬يقال‪:‬هل جأحد جأحودا وجأحدا قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}وجأحدوا بها واستيقنتها أنفسهم{ ]النمل‪ ،[14/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }بآياتنا يجأحدون{ ]العراف‪.[51/‬‬
‫وتجأحد تخصص بفعل ذلك‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل جأحد‪:‬هل شحيح قليل الخير يظهر الفقر‪ ،‬وأرض جأحدة‪:‬هل قليلة‬
‫النبت‪ ،‬يقال‪:‬هل جأحدا له ونكدا‪ ،‬وأجأحد‪:‬هل صار ذا جأحد‪.‬‬

‫جأحم‬

‫‪ -‬الجأحمة‪:‬هل شدة تأجأج النار‪ ،‬ومنه‪:‬هل الجأحيم‪ ،‬وجأحم وجأهه من شدة الغضب‪ ،‬استعارة من جأحمه النار‪،‬‬
‫وذلك من ثوران ح اررة القلب‪ ،‬وجأحمتا السد‪:‬هل عيناه لتوقدهما‪.‬‬

‫جأد‬
‫‪ -‬الجأد‪:‬هل قطع الرض المستوية‪ ،‬ومنه‪:‬هل جأد في سيره يجأد جأدا‪ ،‬وكذلك جأد في أمره وأجأد‪:‬هل صار ذا جأد‪،‬‬
‫وتصور من‪:‬هل جأددت الرض‪:‬هل القطع المجأرد‪ ،‬فقيل‪:‬هل جأددت الثوب إذا قطعته على وجأه الصلح‪،‬‬
‫وثوب جأديد‪:‬هل أصله المقطوع‪ ،‬ثم جأعل لكل ما أحدث إنشاؤه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }بل هم في لبس من خلق‬
‫جأديد{ ]ق‪ ،[15/‬إشارة إلى النشأة الثانية‪ ،‬وذلك قولهم‪:‬هل }أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجأع بعيد{ ]ق‪[3/‬‬
‫وقوبل الجأديد بالخلق لما كان المقصود بالجأديد القريب العهد بالقطع من الثوب‪ ،‬ومنه قيل لليل والنهار‪:‬هل‬
‫الجأديدان والجأدان )انظر‪:‬هل جأنى الجأنتين ص ‪33‬؛ والبصائر ‪1/370‬؛ والمجأمل ‪1/169‬؛ ويقال‪:‬هل ل‬
‫أفعله ما اختلف الجأديدان( قال تعالى‪:‬هل }ومن الجأبال جأدد بيض{ ]فاطر‪ ،[27/‬جأمع جأدة‪ ،‬أي‪:‬هل طريقة‬
‫ظاهرة‪ ،‬من قولهم‪:‬هل طريق مجأدود‪ ،‬أي مسلوك مقطوع )قال ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫قطع وحظ وجألل جأد *** وضد هزل واجأتهاد جأد‬
‫والبشر والشخص العظيم جأد *** وسنوات القحط والجأداب(‪ ،‬ومنه‪:‬هل جأادة الطريق‪ ،‬والجأدود والجأداء‬
‫من الضأن‪:‬هل التي انقطع لبنها‪ .‬وجأد ثدي أمه على طريق الشتم )يقال ذلك إذا دعي عليه بالقطيعة(‪،‬‬
‫وسمي الفيض اللهي جأدا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وأنه تعالى جأد ربنا{ ]الجأن‪ ،[3/‬أي‪:‬هل فيضه‪ ،‬وقيل‪:‬هل عظمته‪،‬‬
‫وهو يرجأع إلى الول‪ ،‬إواضافته إليه على سبيل اختصاصه بملكه‪ ،‬وسمي ما جأعل ال للنسان من‬
‫الحظوظ الدنيوية جأدا‪ ،‬وهو البخت‪ ،‬فقيل‪:‬هل جأددت وحظظت وقوله عليه السلم‪:‬هل )لينفع ذا الجأد منك‬
‫الجأد( )الحديث عن المغيرة بن شعبة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلة‪:‬هل‬
‫)ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير‪ ،‬اللهم ل مانع لما‬
‫أعطيت ول معطي لما منعت‪ ،‬ول ينفع ذا الجأد منك الجأد( وهو صحيح أخرجأه البخاري في باب الذكر‬
‫بعد الصلة )انظرك الفتح ‪ ،(2/325‬والعتصام ‪13/264‬؛ ومسلم برقم )‪ (593‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة‬
‫‪ .3/225‬وللسيوطي رسالة في معناه‪ ،‬انظرها في الحاوي للفتاوي ‪ ،(1/383‬أي‪:‬هل ل يتوصل إلى ثواب‬
‫ال تعالى في الخرة بالجأد‪ ،‬إوانما ذلك بالجأد في الطاعة‪ ،‬وهذا هو الذي أنبأ عنه قوله تعالى‪:‬هل }من كان‬
‫يريد العاجألة عجألنا له فيها ما نشاء لمن نريد{ ]السراء‪} ،[18/‬ومن أراد الخرة وسعى لها سعيها وهو‬
‫مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا{ ]السراء‪ ،[19/‬إوالى ذلك أشار بقوله‪:‬هل }يوم ل ينفع مال ول بنون{‬
‫]الشعراء‪.[88/‬‬
‫والجأد‪:‬هل أبو الب وأبو الم‪ .‬وقيل‪:‬هل معنى )ل ينفع ذا الجأد( ‪:‬هل ل ينفع أحدا نسبه وأبوته‪ ،‬فكما نفى نفع‬
‫البنين في قوله‪:‬هل }يوم ل ينفع مال ول بنون{ ]الشعراء‪ ،[88/‬كذلك نفى نفع البوة في هذا الحديث‪.‬‬

‫جأدث‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }يوم يخرجأون من الجأداث سراعا{ ]المعارج‪ ،[43/‬جأمع الجأدث‪ ،‬يقال‪:‬هل جأدث وجأدف‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/179‬وفي سورة يس‪:‬هل }فإذا هم من الجأداث إلى ربهم ينسلون{ ]يس‪.[51/‬‬

‫جأدر‬

‫‪ -‬الجأدار‪:‬هل الحائط‪ ،‬إل أن الحائط يقال اعتبا ار بالحاطة بالمكان‪ ،‬والجأدار يقال اعتبا ار بالنتو والرتفاع‪،‬‬
‫وجأمعه جأدر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأما الجأدار فكان لغلمين{ ]الكهف‪ ،[82/‬وقال‪:‬هل }جأدار يريد أن ينقض‬
‫فأقامه{ ]الكهف‪ ،[77/‬وقال تعالى‪:‬هل }أو من وراء جأدر{ ]الحشر‪ ،[14/‬وفي الحديث‪:‬هل )حتى يبلغ الماء‬
‫الجأدر( )الحديث عن عبد ال بن الزبير أن رجأل خاصم الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها‪ ،‬فقال‬
‫النصاري‪:‬هل سرح الماء يمر‪ ،‬فأبى عليه الزبير‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم للزبير‪:‬هل اسق يا زبير ثم‬
‫أرسل إلى جأارك‪ ،‬قال‪:‬هل فغضب النصاري فقال‪:‬هل يا رسول ال إن كان ابن عمتك؟ فتلون وجأه رسول ال‪،‬‬
‫ثم قال‪:‬هل اسق ثم احبس الماء حتى يرجأع إلى الجأدر‪ ،‬فقال الزبير‪:‬هل فوال إني لحسب هذه الية نزلت في‬
‫ذلك }فل وربك ل يؤمنون حتى يحكموك‪ .{ ...‬والحديث صحيح أخرجأه الشيخان وأحمد وأبو داود‬
‫والترمذي والنسائي وابن ماجأه‪ ،‬انظره في فتح الباري ‪8/254‬؛ ومعالم السنن ‪4/181‬؛ وسنن ابن ماجأه‬
‫‪ ،2/829‬والمسند ‪ ،1/165‬وأبو داود ‪ ،(3637‬وجأدرت الجأدار‪:‬هل رفعته‪ ،‬واعتبر منه معنى النتو فقيل‪:‬هل‬
‫جأدر الشجأر‪:‬هل إذا خرج ورقة كأنه حمص‪ ،‬وسمي النبات الناتئ من الرض جأدرا‪ ،‬الواحد‪:‬هل جأدرة وأجأدرت‬
‫الرض‪:‬هل أخرجأت ذلك‪ ،‬وجأدر )انظر‪:‬هل المثال ‪2/269‬؛ واللسان )جأدر( ( الصبي وجأدر‪:‬هل إذا خرج‬
‫جأدرية تشبيها بجأدر الشجأر‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل الجأدري والجأدرة‪:‬هل سلعة تظهر في الجأسد‪ ،‬وجأمعها أجأدار‪ ،‬وشاة جأدراء )في اللسان‪:‬هل وشاة جأدراء‪:‬هل‬
‫تقوب جألدها عن داء يصيبها‪ ،‬وليس من جأدري( والجأيدر‪:‬هل القصير‪ .‬اشتق ذلك من الجأدار‪ ،‬وزيد فيه‬
‫حرف على سبيل التهكم حسبما بيناه في )أصول الشتقاق(‪ .‬والجأدير‪:‬هل المنتهى لنتهاء المر إليه‬
‫انتهاء الشيء إلى الجأدار‪ ،‬وقد جأدر بكذا فهو جأدير‪ ،‬وما أجأدره بكذا وأجأدر به‪.‬‬

‫جأدل‬

‫‪ -‬الجأدال‪:‬هل المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة‪ ،‬وأصله من‪:‬هل جأدلت الحبل‪ ،‬أي‪:‬هل أحكمت فتله‬
‫ومنه‪:‬هل الجأديل )الجأديل والجأدالة‪:‬هل الرض‪ .‬راجأع‪:‬هل المحكم ‪ ،(1/179‬وجأدلت البناء‪:‬هل أحكمته‪ ،‬ودرع‬
‫مجأدولة‪ ،‬والجأدل‪:‬هل الصقر المحكم البنية‪ .‬والمجأدل‪:‬هل القصر المحكم البناء‪ ،‬ومنه‪:‬هل الجأدال‪ ،‬فكأن‬
‫المتجأادلين يفتل كل واحد الخر عن رأيه‪ .‬وقيل‪:‬هل الصل في الجأدال‪:‬هل الصراع إواسقاط النسان صاحبه‬
‫على الجأدالة‪ ،‬وهي الرض الصلبة‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }وجأادلهم بالتي هي أحسن{ ]النحل‪} ،[125/‬الذين‬
‫}وان جأادلوك فقل ال أعلم{ ]الحج‪} ،[68/‬قد جأادلتنا فأكثرت‬
‫يجأادلون في آيات ال{ ]غافر‪ ،[35/‬إ‬
‫جأدالنا{ ]هود‪ ،[32/‬وقرئ‪:‬هل )جأدلنا( )وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها ابن عباس‪ .‬انظر‪:‬هل تفسير القرطبي‬
‫‪9/28‬؛ إواعراب القرآن للنحاس ‪} .(2/88‬ما ضربوه لك إل جأدل{ ]الزخرف‪} ،[58/‬وكان النسان‬
‫أكثرشيء جأدل{ ]الكهف‪ ،[54/‬وقال تعالى‪:‬هل }وهم يجأادلون في ال{ ]الرعد‪} ،[13/‬يجأادلنا في قوم لوط{‬
‫]هود‪} ،[74/‬وجأادلوا بالباطل{ ]غافر‪} ،[5/‬ومن الناس من يجأادل في ال{ ]الحج‪} ،[3/‬ول جأدال في‬
‫الحج{ ]البقرة‪} ،[197/‬يا نوح قد جأادلتنا{ ]هود‪.[32/‬‬

‫جأذ‬
‫‪ -‬الجأذ‪:‬هل كسر الشيء وتفتيته‪ ،‬ويقال لحجأارة الذهب المكسورة ولفتات الذهب‪:‬هل جأذاذ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}فجأعلهم جأذاذا{ ]النبياء‪} ،[58/‬عطاء غير مجأذوذ{ ]هود‪ ،[108/‬أي‪:‬هل غير مقطوع عنهم ول محترم‬
‫وقيل‪:‬هل ما عليه جأذة‪ ،‬أي‪:‬هل متقطع من الثياب‪.‬‬

‫جأذع‬
‫‪ -‬الجأذع جأمعه جأذوع‪ ،‬قال‪:‬هل }في جأذوع النخل{ ]طه‪.[71/‬‬
‫جأذعته‪:‬هل قطعته قطع الجأذع‪ ،‬والجأذع من البل‪:‬هل ما أتت لها خمس سنين‪ ،‬ومن الشاة‪:‬هل ما تمت له سنة‪.‬‬
‫ويقال للدهم الزالة‪:‬هل الجأذع‪ ،‬تشبيها بالجأذع من الحيوان‪.‬‬

‫جأذو‬

‫‪ -‬الجأذوة والجأذوة‪:‬هل الذي يبقى من الحطب بعد اللتهاب‪ ،‬والجأمع‪:‬هل جأذى‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }أو جأذوة من‬
‫النار{ ]القصص‪ ،[29/‬قال الخليل‪:‬هل يقال‪:‬هل جأذا يجأذو‪ ،‬نحو‪:‬هل جأثا يجأثو )انظر‪:‬هل العين ‪ ،(6/171‬إل أن‬
‫جأذا أدل على اللزوم‪ .‬ويقال‪:‬هل جأذا القراد في جأنب البعير‪:‬هل إذا شد التزامه به‪ ،‬وأجأذت الشجأرة‪:‬هل صارت‬
‫ذات جأذوة‪ ,‬وفي الحديث‪:‬هل )كمثل الرزة المجأذية( )الحديث‪:‬هل )ومثل المنافق مثل الرزة المجأذية على‬
‫الرض حتى يكون انجأعافها مرة(‪ .‬والحديث متفق عليه‪ .‬راجأع‪:‬هل فتح الباري ‪10/103‬؛ ومسلم )‪(2810‬‬
‫؛ ومسند أحمد ‪3/454‬؛ وشرح السنة ‪ .5/248‬والمجأذية‪:‬هل الثابتة‪.( .‬‬
‫ورجأل جأاذ‪:‬هل مجأموع الباع‪ ،‬كأن يديه جأذوة وامرأة جأاذية‪.‬‬

‫جأرح‬
‫‪ -‬الجأرح‪:‬هل أثر دام في الجألد‪ ،‬يقال‪:‬هل جأرحه جأرحا‪ ،‬فهو جأريح ومجأروح‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والجأروح قصاص{‬
‫]المائدة‪ ،[45/‬وسمي القدح في الشاهد جأرحا تشبيها بهن وتسمى الصائدة من الكلب والفهود والطيور‬
‫جأارحة‪ ،‬وجأمعها جأوارح؛ إما لنها تجأرح؛ إواما لنها تكسب‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }وما علمتم من الجأوارح‬
‫مكلبين{ ]المائدة‪ ،[4/‬وسميت العضاء الكاسبة جأوارح تشبيها بها لحد هذين‪ ،‬والجأتراح‪:‬هل اكتساب‬
‫الثم‪ ،‬وأصله من الجأراحة‪ ،‬كما أن القتراف من‪:‬هل قرف القرحة )في اللسان‪:‬هل قرف القرحة فتقرفت‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫قشرها‪ ،‬وذلك إذا يبست(‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أم حسب الذين اجأترحوا السيئات{ ]الجأاثية‪.[21/‬‬

‫جأرد‬
‫‪ -‬الجأراد معروف‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فأرسلنا عليهم الطوفان والجأراد والقمل{ ]العراف‪ ،[133/‬وقال‪:‬هل }كأنهم‬
‫جأراد منتشر{ ]القمر‪ ،[7/‬فيجأوز أن يجأعل أصل فيشتق من فعله‪:‬هل جأرد الرض‪ ،‬ويصح أن يقال‪:‬هل إنما‬
‫سمي لجأرده الرض من النبات‪ ،‬يقال‪:‬هل أرض مجأرودة‪ ،‬أي‪:‬هل أكل ما عليها حتى تجأردت‪ .‬وفرس أجأرد‪:‬هل‬
‫منحسر الشعر‪ ،‬وثوب جأرد‪:‬هل خلق‪ ،‬وذلك لزوال وبره وقوته‪ ،‬وتجأرد عن الثوب‪ ،‬وجأردته عنه‪ ،‬وامرأة‬
‫حسنة المتجأرد‪ .‬وروي‪:‬هل )جأردوا القرآن( )هذا من كلم ابن مسعود رضي ال عنه‪ ،‬قال‪:‬هل )جأردوا القرآن‬
‫ليربو فيه صغيركم‪ ،‬ول ينأى عنه كبيركم‪ ،‬فإن الشيطان يخرج من البيت الذي تق أر فيه سورة البقرة(‪.‬‬
‫أخرجأه ابن أبي شيبة ‪.6/150‬‬
‫وراجأع غريب الحديث لبي عبيد ‪4/46‬؛ والفائق ‪1/205‬؛ والنهاية ‪ (1/256‬أي‪:‬هل ل تلبسوه شيئا آخر‬
‫ينافيه‪ ،‬وانجأرد بنا السير )أي‪:‬هل امتد(‪ ،‬وجأرد النسان )في اللسان‪:‬هل جأرد الرجأل بالكسر جأردا فهو جأرد؛‬
‫شري جألده من أكل الجأراد( ‪:‬هل شري جألده من أكل الجأراد‪.‬‬

‫جأرز‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }صعيدا جأرزا{ ]الكهف‪ ،[8/‬أي‪:‬هل منقطع النبات من أصله‪ ،‬وأرض مجأروزة‪:‬هل أكل ما‬
‫عليها‪ ،‬والجأروز‪:‬هل الذي يأكل ما على الخوان‪ ،‬وفي المثل‪:‬هل ل ترضى شانئة إل بجأرزة )أأي‪:‬هل من شدة‬
‫بغضها ل ترضى للذين تبغضهم إل بالستئصال‪ ،‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/182‬؛ ومجأمع المثال ‪،(2/212‬‬
‫أي‪:‬هل باستئصال‪ ،‬والجأارز‪:‬هل الشديد من السعال‪ ،‬تصور منه معنى الجأرز‪ ،‬والجأرز‪:‬هل قطع بالسيف‪،‬‬
‫وسيف جأراز )جأراز كغراب‪ ،‬أي‪:‬هل قطاع(‪.‬‬

‫جأرع‬
‫‪ -‬جأرع الماء يجأرع‪ ،‬وقيل‪:‬هل جأرع )راجأع‪:‬هل الفعال ‪ ،(2/300‬وتجأرعه‪:‬هل إذا تكلف جأرعه‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}يتجأرعه ول يكاد يسيغه{ ]إبراهيم‪ ،[17/‬والجأرعة‪:‬هل قدر ما يتجأرع‪ ،‬وأفلت بجأريعة الذقن )الجأريعة‪:‬هل‬
‫تصغير الجأرعة‪ ،‬وهو آخر ما يخرج من النفس‪.‬‬

‫وقال أبو زيد‪:‬هل يراد أنه كان قريبا من الهلك كقرب الجأرعة من الذقن‪ .‬راجأع‪:‬هل الغريبين ‪1/341‬؛ والنهاية‬
‫‪1/261‬؛ والمجأمل ‪ ،(1/184‬بقدر جأرعة من النفس‪ .‬ونوق مجأاريع‪:‬هل لم يبق من ضروعها من اللبن إل‬
‫جأرع‪ ،‬والجأرع والجأرعاء‪:‬هل رمل ل ينبت شيئا كأنه يتجأرع البذر‪.‬‬

‫جأرف‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }على شفا جأرف هار{ ]التوبة‪ ،[109/‬يقال للمكان الذي يأكله السيل فيجأرفه ‪ -‬أي‪:‬هل‬
‫يذهب به ‪:-‬هل جأرف‪ ،‬وقد جأرف الدهر ماله‪ ،‬أي‪:‬هل اجأتاحه تشبيها به‪ ،‬ورجأل جأراف‪:‬هل نكحة‪ ،‬كأنه يجأرف‬
‫في ذلك العمل‪.‬‬

‫جأرم‬
‫‪ -‬أصل الجأرم‪:‬هل قطع الثمرة عن الشجأر‪ ،‬ورجأل جأارم‪ ،‬وقوم جأرام‪ ،‬وثمر جأريم‪ .‬والجأرامة‪:‬هل رديء التمر‬
‫المجأروم‪ ،‬وجأعل بناؤه بناء النفاية‪ ،‬وأجأرم‪:‬هل صار ذا جأرم‪ ،‬نحو‪:‬هل أثمر وألبن‪ ،‬واستعير ذلك لكل اكتساب‬
‫مكروه‪ ،‬ول يكاد يقال في عامة كلمهم للكيس المحمود‪ ،‬ومصدره‪:‬هل جأرم‪ ،‬وقول الشاعر في صفة عقاب‪:‬هل‬
‫*جأريمة ناهض في رأس نيق*‬
‫*** )الشطر لبي خراش الهذلي‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫ترى العظام ما جأمعت صليبا‬
‫وهو في ديوان الهذليين ‪2/133‬؛ واللسان )جأرم( ؛ والمجأمل ‪1/184‬؛ وشمس العلوم ‪1/310‬؛ وديوان‬
‫الدب ‪(1/399‬‬
‫فإنه سمى اكتسابها لولدها جأرما من حيث إنها تقتل الطيور‪ ،‬أو لنه تصورها بصورة مرتكب الجأرائم‬
‫لجأل أولدها‪ ،‬كما قال بعضهم‪:‬هل ما ذو ولد ‪ -‬إوان كان بهيمة ‪ -‬إل ويذنب لجأل أولده‪.‬‬
‫‪ -‬فمن الجأرام قوله عز وجأل‪:‬هل }إن الذين أجأرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون{ ]المطففين‪،[29/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }فعلي إجأرامي{ ]هود‪ ،[35/‬وقال تعالى‪:‬هل }كلوا وتمتعوا قليل إنكم مجأرمون{ ]المرسلت‪/‬‬
‫‪ ،[46‬وقال تعالى‪:‬هل }إن المجأرمين في ضلل وسعر{ ]القمر‪ ،[47/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }إن المجأرمين في‬
‫عذاب جأهنم خالدون{ ]الزخرف‪.[74/‬‬
‫‪ -‬ومن جأرم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل يجأرمنكم شقاقي أن يصيبكم{ ]هود‪ ،[89/‬فمن ق أر بالفتح )أي‪:‬هل فتح الياء‬
‫وهو قراءة الجأميع( فنحو‪:‬هل بغيته مال‪ ،‬ومن ضم )وهو العمش وقراءته شاذة( فنحو‪:‬هل أبغيته مال‪ ،‬أي‬
‫أغثته‪.‬‬

‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }ول يجأرمنكم شنآن قوم على أن ل تعدلوا{ ]المائدة‪ ،[8/‬قوله عز وجأل‪:‬هل }فعلي إجأرامي{‬
‫]هود‪ ،[35/‬فمن كسر )اتفق جأميع القراء على كسر الهمزة من }إجأرامي{ ( فمصدر‪ ،‬ومن فتح )وهي‬
‫قراءة شاذة( فجأمع جأرم‪.‬‬
‫واستعير من الجأرم ‪ -‬أي‪:‬هل القطع ‪ -‬جأرمت صوف الشاة‪ ،‬وتجأرم الليل )أي‪:‬هل ذهب(‪.‬‬
‫والجأرم في الصل‪:‬هل المجأروم‪ ،‬نحو نقض ونفض للمنقوض والمنفوض‪ ،‬وجأعل اسما للجأسم المجأروم‪،‬‬
‫وقولهم‪:‬هل فلن حسن الجأرم‪ ،‬أي‪:‬هل اللون‪ ،‬فحقيقته كقولك‪:‬هل حسن السخاء‪.‬‬
‫وأما قولهم‪:‬هل حسن الجأرم‪ ،‬أي‪:‬هل الصوت )قال ابن مالك‪:‬هل‬
‫كسب وأرض ذات حر جأرم *** وعرب والقطع‪ ،‬أما الجأرم‬
‫فالجأسم والصوت‪ ،‬وأما الجأرم *** فالذنب ل عوملت بالذناب(‪.‬‬
‫فالجأرم في الحقيقة إشارة إلى موضع الصوت ل إلى ذات الصوت‪ ،‬ولكن لما كان المقصود بوصفه‬
‫بالحسن هو الصوت فسر به‪ ،‬كقولك‪:‬هل فلن طيب الحلق‪ ،‬إوانما ذلك إشارة إلى الصوت ل إلى الحلق‬
‫نفسه‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ل جأرم{ )الية‪:‬هل }ل جأرم أن لهم النار{ من سورة النحل‪:‬هل رقم )‪ ( (62‬قيل‪:‬هل إن‬
‫)ل( يتناول محذوفا‪ ،‬نحو )ل( في قوله تعالى‪:‬هل }ل أقسم{ ]القيامة‪ ،[1/‬وفي قول الشاعر‪:‬هل‬

‫*ل وأبيك ابنة العامري *‬


‫*** )الشطر لمرئ القيس‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*ل يدعي القوم أني أفر*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(68‬‬
‫ومعنى جأرم‪:‬هل كسبن أو جأنى‪ .‬و‪:‬هل }أن لهم النار{ ]النحل‪ ،[62/‬في موضع المفعول‪ ،‬كأنه قال‪:‬هل كسب‬
‫لنفسه النار‪.‬‬

‫وقيل‪:‬هل جأرم وجأرم بمعنى‪ ،‬لكن خص بهذا الموضع )جأرم( كما خص عمر بالقسم‪ ،‬إوان كان عمر وعمر‬
‫)قال الزمخشري‪:‬هل العمر‪:‬هل الحياة والبقاء‪ ،‬وفيه لغات ثلث‪:‬هل عمر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعمر‪ ،‬ول يستعمل في القسم‬
‫من اللغات الثلث إل المفتوحة؛ لنها أخف اللغات‪ ،‬ووزنها أخف الوزان الثلثية كلها‪ ،‬والقسم كثير‬
‫الستعمال عندهم فاختاروا له أخفها‪ ،‬انظر‪:‬هل أعجأب العجأب ص ‪ (39 - 38‬بمعنى‪ ،‬ومعناه‪:‬هل ليس‬
‫بجأرم أن لهم النار‪ ،‬تنبيها أنهم اكتسبوها بما ارتكبوه إشارة إلى قوله تعالى‪:‬هل }ومن أساء فعليها{ ]الجأاثية‪/‬‬
‫‪ .[15‬وقد قيل في ذلك أقوال‪ ،‬أكثرها ليس بمرتضى عند التحقيق )انظر‪:‬هل معاني القرآن للفراء ‪- 2/8‬‬
‫‪.(9‬‬
‫وعلى ذلك قوله عز وجأل‪:‬هل }فالذين ل يؤمنون بالخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون{ ]النحل‪} ،[22/‬ل‬
‫جأرم أن ال يعلم ما يسرون وما يعلنون{ ]النحل‪ ،[23/‬وقال تعالى‪:‬هل }ل جأرم أنهم في الخرة هم‬
‫الخاسرون{ ]النحل‪.[109/‬‬

‫جأرى‬
‫‪ -‬الجأري‪:‬هل المر السريع‪:‬هل‪ ،‬وأصله كمر الماء ولما يجأري بجأريه‪ .‬يقال‪:‬هل جأرى يجأري جأرية وجأريانا‪ .‬قال‬
‫عز وجأل‪:‬هل }وهذه النهار تجأري من تحتي{ ]الزخرف‪ ،[51/‬وقال تعالى‪:‬هل }جأنات عدن تجأري من تحتهم‬
‫النهار{ ]الكهف‪ ،[31/‬وقال‪:‬هل }ولتجأري الفلك{ ]الروم‪ ،[46/‬وقال تعال‪:‬هل }فيها عين جأارية{ ]الغاشية‪/‬‬
‫‪ ،[12‬وقال‪:‬هل }إنا لما طغى الماء حملناكم في الجأارية{ ]الحاقة‪ ،[11/‬أي‪:‬هل السفينة التي تجأري في البحر‪،‬‬
‫وجأمعها‪:‬هل جأوار‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }وله جأوار المنشآت{ ]الرحمن‪ ،[24/‬وقال تعالى‪:‬هل }ومن آياته الجأوار‬
‫في البحر كالعلم{ ]الشورى‪ ،[32/‬ويقال للحوصلة‪:‬هل جأرية )انظر‪:‬هل المحمل ‪ (1/185‬؛ إما لنتهاء‬
‫الطعام إليها في جأريه؛ أو لنها مجأرى الطعام‪.‬‬

‫والجأريا‪:‬هل العادة التي يجأري عليها النسان‪ ،‬والجأري‪:‬هل الوكيل والرسول الجأاري في المر‪ ،‬وهو أخص من‬
‫لفظ الرسول والوكيل‪ ،‬وقد جأريت جأريا‪ .‬وقوله عليه السلم‪:‬هل )ل يستجأرينكم الشيطان( )الحديث عن‬
‫مطرف قال‪:‬هل قال أبي‪:‬هل انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فقلنا‪:‬هل أنت سيدنا‬
‫فقال‪:‬هل )السيد ال عز وجأل(‪ ،‬قلنا‪:‬هل وأفضلنا فضل وأعظمنا طول‪ ،‬قال‪:‬هل )فقولوا بقولكم أو بعض قولكم ول‬
‫يستجأرينكم الشيطان( أخرجأه أبو داود‪ .‬انظر‪:‬هل معالم السنن ‪4/112‬؛ وأحمد في المسند ‪3/241‬؛‬
‫والبيهقي في السماء والصفات ص ‪ (39‬يصح أن يدعى فيه معنى الصل‪.‬‬
‫أي‪:‬هل ل يحملنكم أن تجأروا في ائتماره وطاعته‪ ،‬ويصح أن تجأعله من الجأري‪ ،‬أي‪:‬هل الرسول والوكيل‬
‫)راجأع‪:‬هل معالم السنن للخطابي ‪ .(4/112‬ومعناه‪:‬هل ل تتولوا وكالة الشيطان ورسالته‪ ،‬وذلك إشارة إلى‬
‫نحو قوله عز وجأل‪:‬هل }فقاتلوا أولياء الشيطان{ ]النساء‪ ،[76/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }إنما ذلكم الشيطان يخوف‬
‫أولياءه{ ]آل عمران‪.[175/‬‬

‫جأزع‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }سواء علينا أجأزعنا أم صبرنا{ ]إبراهيم‪ ،[21/‬الجأزع‪:‬هل أبلغ من الحزن‪ ،‬فإن الحزن عام‬
‫والجأزع هو‪:‬هل حزن يصرف النسان عما هو بصدده‪ ،‬ويقطعه عنه‪ ،‬وأصل الجأزع‪:‬هل قطع الحبل من‬
‫نصفه‪ ،‬يقال‪:‬هل جأزعته فانجأزع‪ ،‬ولتصور النقطاع منه قيل‪:‬هل جأزع الوادي‪ ،‬لمنقطعه‪ ،‬ولنقطاع اللون بتغيره‬
‫قيل للخرز المتلون جأزع‪ ،‬ومنه استعير قولهم‪:‬هل لحم مجأزع‪ ،‬إذا كان ذا لونين‪ .‬وقيل للبسرة إذا بلغ‬
‫الرطاب نصفها‪:‬هل مجأزعة‪ .‬والجأازع‪:‬هل خشبة تجأعل في وسط البيت فتلقى عليها رؤوس الخشب من‬
‫الجأانبين‪ ،‬وكأنما سمي بذلك إما لتصور الجأزعة لما حمل من العبء‪ ،‬إواما لقطعه بطوله وسط البيت‪.‬‬

‫جأزء‬

‫‪ -‬جأزء الشيء‪:‬هل ما يتقوم به جأملته‪ ،‬كأجأزاء السفينة وأجأزاء البيت‪ ،‬وأجأزاء الجأملة من الحساب قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ثم اجأعل على كل جأبل منهن جأزءا{ ]البقرة‪ ،[260/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }لكل باب منهم جأزء‬
‫مقسوم{ ]الحجأر‪ ،[44/‬أي‪:‬هل نصيب‪ ،‬وذلك جأزء من الشيء‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }وجأعلوا له من عباده جأزءا{‬
‫]الزخرف‪ ،[15/‬وقيل‪:‬هل ذلك عبارة عن الناث‪ ،‬من قولهم‪:‬هل أجأزأت المرأة‪:‬هل أتت بأنثى )ورد هذا الزمخشري‬
‫في تفسيره‪ .‬راجأع‪:‬هل الكشاف ‪.(3/413‬‬
‫وجأ أز البل‪:‬هل مجأزءا وجأزءا‪:‬هل اكتفى بالبقل عن شرب الماء‪ .‬وقيل‪:‬هل اللحم السمين أجأ أز من المهزول‬
‫)انظر‪:‬هل المجأموع المغيث ‪ ،(1/324‬وجأزأة السكين‪:‬هل العود الذي فيه السيلن‪ ،‬تصو ار أنه جأزء منه‪.‬‬

‫جأ از‬
‫‪ -‬الجأزاء‪:‬هل الغناء والكفاية‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ل يجأزي والد عن ولده ول مولود هو جأاز عن والده شيئا{‬
‫]لقمان‪ ،[33/‬والجأزاء‪:‬هل ما فيه الكفاية من المقابلة‪ ،‬إن خي ار فخير‪ ،‬إوان ش ار فشر‪.‬‬
‫يقال‪:‬هل جأزيته كذا وبكذا‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }وذلك جأزاء من تزكى{ ]طه‪ ،[76/‬وقال‪:‬هل }فله جأزاء الحسنى{‬
‫]الكهف‪} ،[88/‬وجأزاء سيئة سيئة مثلها{ ]الشورى‪ ،[40/‬وقال تعالى‪:‬هل }وجأزاهم بما صبروا جأنة وحريرا{‬
‫]النسان‪ ،[12/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }جأزاؤكم جأزاءا موفورا{ ]السراء‪} [63/‬يجأزون الغرفة بما صبروا{‬
‫]الفرقان‪} ،[75/‬وما تجأزون إل ما كنتم تعملون{ ]الصافات‪ ،[39/‬والجأزية‪:‬هل ما يؤخذ من أهل الذمة‪،‬‬
‫وتسميتها بذلك للجأتزاء بها عن حقن دمهم‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }حتى يعطوا الجأزية عن يد وهم صاغرون{‬
‫]التوبة‪ ،[29/‬ويقال‪:‬هل جأازيك فلن‪ ،‬أي‪:‬هل كافيك‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل جأزيته بكذا وجأازيته‪ ،‬ولم يجأئ في القرآن إل جأزى دون جأازى‪ ،‬وذاك أن المجأازاة هي المكافأة‪،‬‬
‫وهي المقابلة من كل واحد من الرجألين‪ ،‬والمكافأة هي‪:‬هل مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها‪ .‬ونعمة ال تتعالى‬
‫عن ذلك‪ ،‬ولهذا ل يستعمل لفظ المكافأة في ال عز وجأل )راجأع‪:‬هل البصائر ‪ ،(1/381‬وهذا ظاهر‪.‬‬

‫جأس‬

‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }ول تجأسسوا{ ]الحجأرات‪ ،[12/‬أصل الجأس‪:‬هل مس العرق وتعرف نبضه للحكم به‬
‫على الصحة والسقم‪ ،‬وهو أخص من الحس‪ ،‬فإن الحس تعرف ما يدركه الحس‪ .‬والجأس‪:‬هل تعرف حال ما‬
‫من ذلك‪ ،‬ومن لفظ الجأس اشتق الجأاسوس )وهذا الفصل منقول حرفيا في البصائر‪ ،‬انظر‪:‬هل ‪.(1/382‬‬

‫جأسد‬
‫‪ -‬الجأسد كالجأسم لكنه أخص‪ ،‬قال الخليل رحمه ال‪:‬هل ل يقال الجأسد لغير النسان من خلق الرض‬
‫)انظر‪:‬هل العين ‪ (6/47‬ونحوه‪ ،‬وأيضا فإن الجأسد ما له لون‪ ،‬والجأسم يقال لما ل يبين له لون‪ ،‬كالماء‬
‫والهواء‪.‬‬
‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }وما جأعلناهم جأسدا ل يأكلون الطعام{ ]النبياء‪ ،[8/‬يشهد لما قال الخليل‪ ،‬وقال‪:‬هل‬
‫}عجأل جأسدا له خوار{ ]طه‪ ،[88/‬وقال تعالى‪:‬هل }وألقينا على كرسيه جأسدا ثم أناب{ ]ص‪.[34/‬‬
‫وباعتبار اللون قيل للزعفران‪:‬هل جأساد‪ ،‬وثوب مجأسد‪:‬هل مصبوغ بالجأساد )انظر‪:‬هل العين ‪ ،(6/48‬والمجأسد‪:‬هل‬
‫الثوب الذي يلي الجأسد‪ ،‬والجأسد والجأاسد والجأسد من الدم ما قد يبس‪.‬‬

‫جأسم‬
‫‪ -‬الجأسم‪:‬هل ما له طول وعرض وعمق‪ ،‬ول تخرج أجأزاء الجأسم عن كونها أجأساما إوان قطع ما قطع‪،‬‬
‫}واذا رأيتهم تعجأبك‬
‫وجأزئ ما قد جأزئ‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }وزاده بسطة في العلم والجأسم{ ]البقرة‪ ،[247/‬إ‬
‫أجأسامهم{ ]المنافقون‪ [4/‬تنبيها أن ل وراء الشباح معنى معتد به‪ ،‬والجأسمان قيل‪:‬هل هو الشخص‪،‬‬
‫والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجأزئته بخلف الجأسم‪.‬‬

‫جأعل‬
‫‪ -‬جأعل‪:‬هل لفظ عام في الفعال كلها‪ ،‬وهو أعم من فعل وصنع وسائر أخواتها‪ ،‬ويتصرف على خمسة‬
‫أوجأه‪:‬هل‬
‫الول‪:‬هل يجأري مجأرى صار وطفق فل يتعدى‪ ،‬نجأو جأعل زيد يقول كذا )وهذا الباب نقل السيوطي جأله‬
‫في التقان ‪ ،(2/210‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فقد جأعلت قلوص بني سهيل**من الكوار مرتعها قريب*‬
‫)البيت لرجأل من بحتر بن عتود‪ ،‬وهو في الخزانة ‪9/352‬؛ ومغني اللبيب ص ‪310‬؛ وشفاء العليل‬
‫بشرح التسهيل ‪1/345‬؛ والشموني ‪(1/259‬‬

‫والثاني‪:‬هل يجأري مجأرى أوجأد‪ ،‬فيتعدى إلى مفعول واحد نحو قوله عز وجأل‪:‬هل }وجأعل الظلمات والنور{‬
‫]النعام‪} ،[1/‬وجأعل لكم السمع والبصار والفئدة{ ]النحل‪.[78/‬‬
‫والثالث‪:‬هل في إيجأاد شيء من شيء وتكوينه منه‪ ،‬نحو‪:‬هل }وال جأعل لكم من أنفسكم أزوجأا{ ]النحل‪،[72/‬‬
‫}وجأعل لكم من الجأبال أكنانا{ ]النحل‪} ،[81/‬وجأعل لكم فيها سبل{ ]الزخرف‪.[10/‬‬
‫والرابع‪:‬هل في تصيير الشيء على حالة دون حالة‪ ،‬نحو‪:‬هل }الذي جأعل لكم الرض فراشا{ ]البقرة‪،[22/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }جأعل لكم مما خلق ظلل{ ]النحل‪} ،[81/‬وجأعل القمر فيهن نورا{ ]نوح‪ ،[16/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إنا‬
‫جأعلناه قرآنا عربيا{ ]الزخرف‪.[3/‬‬
‫والخامس‪:‬هل الحكم بالشيء على الشيء‪ ،‬حقا كان أو باطل‪ ،‬فأما الحق فنحو قوله تعالى‪:‬هل }إنا رادوه إليك‬
‫وجأاعلوه من المرسلين{ ]القصص‪ ،[7/‬وأما الباطل فنحو قوله عز وجأل‪:‬هل }وجأعلوا ل مما ذ أر من الحرث‬
‫والنعام نصيبا{ ]النعام‪} ،[136/‬ويجأعلون ل البنات{ ]النحل‪} ،[57/‬الذين جأعلوا القرآن عضين{‬
‫]الحجأر‪.[91/‬‬
‫والجأعالة‪:‬هل خرقة ينزل بها القدر‪ ،‬والجأعل والجأعالة والجأعيلة‪:‬هل ما يجأعل للنسان بفعله فهو أعم من الجأرة‬
‫والثواب‪ ،‬وكلب مجأعل‪ ،‬كناية عن طلب السفاد‪ ،‬والجأعل‪:‬هل دويبة‪.‬‬

‫جأفن‬
‫‪ -‬الجأفنة خصت بوعاء الطعمة‪ ،‬وجأمعها جأفان‪ ،‬قال عزوجأل‪:‬هل }وجأفان كالجأواب{ ]سبأ‪ ،[13/‬وفي‬
‫حديث )وأنت الجأفنة الغراء( )الحديث‪ ،‬عن عبد ال بن الشخير أنه وفد إلى النبي في رهط بين عامر‪،‬‬
‫قال‪:‬هل فأتيناه فسلمنا عليه فقلنا‪:‬هل أنت ولينا وأنت سيدنا‪ ،‬وأنت أطول علينا طول‪ ،‬وأنت أفضلنا علينا‬
‫فضل‪ ،‬وأنت الجأفنة الغراء‪ ،‬فقال‪:‬هل )قولوا قولكم ول يستجأرنكم الشيطان(‪ .‬أخرجأه أحمد في المسند‬
‫‪ (4/250‬أي‪:‬هل المطعام‪ ،‬وقيل للبئر الصغيرة جأفنة تشبيها بها‪ ،‬والجأفن خص بوعاء السيف والعين‪،‬‬
‫وجأمعه أجأفان‪ ،‬وسمي الكرم جأفنا تصو ار أنه وعاء العنب‪.‬‬

‫جأفأ‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فأما الزبد فيذهب جأفاء{ ]الرعد‪ ،[17/‬وهو ما يرمي به الوادي أو القدر من الغثاء إلى‬
‫جأوانبه‪ .‬يقال‪:‬هل أجأفأت القدر زبدها‪ .‬ألقته‪ ،‬إجأفاء‪ ،‬وأجأفأت الرض‪:‬هل صارت كالجأفاء في ذهاب خيرها‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل أصل ذلك الواو ل الهمز )ولهذا ذكر ابن فارس هذه المادة في باب )جأفو(‪ ،‬انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪ ،(1/192‬ويقال‪:‬هل جأفت القدر وأجأفت‪ ،‬ومنه‪:‬هل الجأفاء‪ ،‬وقد جأفوته أجأفوه جأفوة وجأفاء‪ ،‬ومن أصله أخذ‪:‬هل‬
‫جأفا السرج عن ظهر الدابة‪:‬هل رفعه عنه‪.‬‬

‫جأل‬
‫‪ -‬الجأللة‪:‬هل عظم القدر‪ ،‬والجألل بغير الهاء‪:‬هل التناهي في ذلك‪ ،‬وخص بوصف ال تعالى‪ ،‬فقيل‪:‬هل }ذو‬
‫الجألل والكرام{ ]الرحمن‪ ،[27/‬ولم يستعمل في غيره‪ ،‬والجأليلك العظيم القدر‪ .‬ووصفه تعالى بذلك‬
‫)راجأع‪:‬هل السماء والصفات ص ‪ (39‬إما لخلقه الشياء العظيمة المستدل بها عليه؛ أو لنه يجأل عن‬
‫الحاطة به؛ أو لنه يجأل أن يدرك بالحواس‪ .‬وموضوعه للجأسم العظيم الغليظ‪ ،‬ولمراعاة معنى الغلظ‬
‫فيه قوبل بالدقيق‪ ،‬وقوبل العظيم بالصغير‪ ،‬فقيل‪:‬هل جأليل ودقيق‪ ،‬وعظيم وصغير‪ ،‬وقيل للبعير‪:‬هلجأليل‪،‬‬
‫وللشاة‪:‬هل دقيق‪ ،‬اعتبا ار لحدهما بالخر‪ ،‬فقيل‪:‬هل ما له جأليل ول دقيق وما أجألني ول أدقني )انظر‪:‬هل أساس‬
‫البلغة ص ‪62‬؛ والبصائر ‪1/386‬؛ والمجأمل ‪ .(1/173‬أي‪:‬هل ما أعطاني بعي ار ول شاة‪ ،‬ثم صار مثل‬
‫في كل كبير وصغير‪ .‬وخص الجأللة بالناقة الجأسيمة‪ ،‬والجألة بالمسان منها‪ ،‬والجألل‪:‬هل كل شيء عظيم‪،‬‬
‫وجأللت كذا‪:‬هل تناولت‪ ،‬وتجأللت البقر‪:‬هل تناولت جألله‪ ،‬والجألل‪:‬هل المتناول من البقر‪ ،‬وعبر به عن الشيء‬
‫الحقير‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل كل مصيبة بعده جألل‪.‬‬
‫والجألل‪:‬هل ما معظم الشيء‪ ،‬فقيل‪:‬هل جأل الفرس‪ ،‬وجأل الثمن‪ ،‬والمجألة‪:‬هل ما يغطى به الصحف‪ ،‬ثم سميت‬
‫الصحف مجألة‪.‬‬
‫وأما الجألجألة فحكاية الصوت‪ ،‬وليس من ذلك الصل في شيء‪ ،‬ومنه‪:‬هل سحاب مجألجأل أي‪:‬هل مصوت‪.‬‬
‫فأما سحاب مجألل فمن الول‪ ،‬كأنه يجألل )أي يعم( الرض بالماء والنبات‪.‬‬

‫جألب‬
‫‪ -‬أصل الجألب‪:‬هل سوق الشيء‪ .‬يقال‪:‬هل جألبت جألبا‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وقد يجألب الشيء البعيد الجأوالب*‬

‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬


‫*أتيح لها من أرضه وسمائه*‬
‫]استدراك[ وهو في معجأم مقاييس اللغة )جألب( ؛ والمجأمل ‪1/194‬؛ والبصائر بل نسبة فيهما من‬
‫المحققين‪.‬‬
‫وهو للبحتري في دوانه ‪(1/155‬‬
‫وأجألبت عليه‪:‬هل صحت عليه بقهر‪ .‬قال ال عزوجأل‪:‬هل }وأجألب عليهم بخيلك ورجألك{ ]السراء‪،[64/‬‬
‫والجألب المنهي عنه في قوله عليه السلم‪:‬هل )ل جألب( )الحديث عن عمران بن حصين عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‪:‬هل )ل جألب ول جأنب ول شغار في السلم‪ ،‬ومن انتهب نهبة فليس منا( أخرجأه‬
‫النسائي والترمذي‪ ،‬وقال الترمذي‪:‬هل هذا حديث حسن صحيح‪ ،‬وأخرجأه أحمد والضياء عن أنس إلى قوله‪:‬هل‬
‫)في السلم( انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪5/52‬؛ وسنن النسائي ‪6/111‬؛ والمسند ‪ (2/92‬قيل‪:‬هل هو أن‬
‫يجألب المصدق أغنام القوم عن مرعاها فيعدها‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو أن يأتي احد المتسابقين بمن يجألب على‬
‫فرسه‪ ،‬وهو أن يزجأره ويصيح به ليكون هو السابق‪.‬‬
‫والجألبة‪:‬هل قشرة تعلو الجأرح‪ ،‬وأجألب فيه‪ ،‬والجألب‪:‬هل سحابة رقيقة تشبه الجألبة‪ .‬والجألبيب‪:‬هل القمص‬
‫والخمر‪ ،‬الواحد‪:‬هل جألباب‪.‬‬

‫جألت‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ولما برزوا لجأالوت وجأنوده{ ]البقرة‪ ،[250/‬وذلك أعجأمي ل أصل له في العربية‪.‬‬
‫جألد‬
‫‪ -‬الجألد‪:‬هل قشر البدن‪ ،‬وجأمعه جألود‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }كلما نضجأت جألودهم بدلناهم جألودا غيرها{‬
‫]النساء‪ ،[56/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ال نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جألود الذين‬
‫يخشون ربهم ثم تلين جألودهم وقلوبهم إلى ذكر ال{ ]الزمر‪.[23/‬‬
‫والجألود عبارة عن البدان‪ ،‬والقلوب عن النفوس‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }حتى إذا ما جأاؤوها شهد عليهم‬
‫وسمعهم وأبصارهم وجألودهم بما كانوا يعملون{ ]فصلت‪} ،[20/‬وقالوا لجألودهم لم شهدتم علينا{‬
‫]فصلت‪ ،[21/‬فقد قيل‪:‬هل الجألود ههنا كناية عن الفروج )انظر‪:‬هل المنتخب من كنايات الدباء للجأرجأاني‬
‫ص ‪ ،(9‬وجألده‪:‬هل ضرب جألده‪ ،‬نحو‪:‬هل بطنه وظهره‪ ،‬أو ضربه بالجألد‪ ،‬نحو عصاه إذا ضربه بالعصا‪،‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }فأجألدوهم ثمانين جألدة{ ]النور‪.[4/‬‬

‫والجألد‪:‬هل الجألد المنزوع عن الحوار‪ ،‬وقد جألد جألدا فهو جألد وجأليد‪ ،‬أي‪:‬هل قوي‪ ،‬وأصله لكتساب الجألد قوة‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل ما له معقول ول مجألود )انظر‪:‬هل الصاحبي لبن فارس ص ‪ ،395‬وراجأع مادة )بقي( في الحاشية‬
‫‪ 5‬ص ‪ ،(139‬أي‪:‬هل عقل وجألد‪.‬‬
‫وأرض جألدة تشبيها بذلك‪ ،‬وكذا ناقة جألدة‪ ،‬وجألدت كذا‪ ،‬أي‪:‬هل جأعلت له جألدا‪ .‬وفرس مجألد‪:‬هل ل يفزع من‬
‫الضرب‪ ،‬إوانما هو تشبيه بالمجألد الذي ل يلحقه من الضرب ألم‪ ،‬والجأليد‪:‬هل الصقيع‪ ،‬تشبيها بالجألد في‬
‫الصلبة‪.‬‬

‫جألس‬
‫‪ -‬أصل الجألس‪:‬هل الغليظ من الرض‪ ،‬وسمي النجأد جألسا لذلك‪ ،‬وروي )أنه عليه السلم أعطاهم معادن‬
‫القبلية غوريها وجألسيها( )الحديث عن عوف المزني أن النبي صلى ال عليه وسلم أقطع بلل بن‬
‫الحارث معادن القبلية جألسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من قدس‪ ،‬ولم يعطه حق مسلم‪ ،‬وكتب له‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم بذلك كتابا‪.‬‬
‫أخرجأه أبو داود في باب إقطاع الرضين بطريقين احدهما عن ابن عباس وهو حسنن والخر عن‬
‫عوف وهو ضعيف‪ .‬راجأع معالم السنن ‪3/41‬؛ وهو في المستدرك ‪3/17‬؛ ومعالم السنن ‪.8/280‬‬
‫ومعادن القبلية‪:‬هل من ناحية الفرع‪ .‬قوله‪:‬هل غوريها وجألسيها يريد أنه أقطعه وهادها ورباها(‪.‬‬
‫وجألس أصله أن يقصد بمقعده جألسا من الرض‪ ،‬ثم جأعل الجألوس لكل قعود‪ ،‬والمجألس‪:‬هل لكل موضع‬
‫يقعد فيه النسان‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }إذا قيل لكم تفسحوا في المجأالس فافسحوا يفسح ال لكم{ ]المجأادلة‪/‬‬
‫‪ *** .[11‬جألو‬
‫‪ -‬أصل الجألو‪:‬هل الكشف الظاهر‪ ،‬يقال‪:‬هل أجأليت القوم عن منازلهم فجألوا عنها‪ .‬أي‪:‬هل أبرزتهم عنها‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل جأله‪ ،‬نحو قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فلما جألها باليام تحيزت**ثبات عليها ذلها واكتئابها*‬
‫)البيت لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬وهو في ديوان الهذليين ‪1/79‬؛ والمجأمل ‪(1/193‬‬

‫وقال ال عز وجأل‪:‬هل }ولول أن كتب ال عليهم الجألء لعذبهم في الدنيا{ ]الحشر‪ ،[3/‬ومنه‪:‬هل جأل لي‬
‫خبر‪ ،‬وخبر جألي‪ ،‬وقياس جألي )يسمى قياس العلة‪ ،‬وهو ما كانت العلة موجأبة فيه للحكم‪ ،‬كقياس‬
‫الضرب على التأفيف للوالدين في التحريم لعلة اليذاء راجأع شرح الورقات للمحلي ص ‪ ،(20‬ولم يسمع‬
‫فيه جأال‪ .‬وجألوت العروس جألوة‪ ،‬وجألوت السيف جألء‪ ،‬والسماء جألواء أي‪:‬هل مصحية‪ ،‬ورجأل أجألى‪:‬هل‬
‫انكشف بعض رأسه عن الشعر‪ ،‬والتجألي قد يكون بالذات نحو‪:‬هل }والنهار إذا تجألى{ ]الليل‪ ،[2/‬وقد يكون‬
‫بالمر والفعل‪ ،‬نحو‪:‬هل }فلما تجألى ربه للجأبل{ ]العراف‪ .[143/‬وقيل‪:‬هل فلن ابن جأل )اللسان‪:‬هل جأل(‬
‫أي‪:‬هل مشهور‪ ،‬وأجألوا عن قتيل إجألء‪.‬‬

‫جأم‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }وتحبون المال حبا جأما{ ]الفجأر‪ ،[20/‬أي‪:‬هل كثيرا‪ ،‬من‪:‬هل جأمة الماء‪ ،‬أي‪:‬هل معظمه‬
‫ومجأتمعه الذي جأم فيه الماء عن السيلن‪ ،‬وأصل الكلمة من الجأمام‪ ،‬أي‪:‬هل الراحة للقامة وترك تحمل‬
‫التعب‪ ،‬وجأمام )جأمام المكوك بتثليث الجأيم‪ ،‬وهو ما عل رأسه فوق طفافه ول يقال‪:‬هل جأمام بالضم إل في‬
‫الدقيق وأشباهه( المكوك دقيقا‪ ،‬وجأمام القدح ماء‪:‬هل إذا امتل حتى عجأز عن تحمل الزيادة‪.‬‬
‫ولعتبار معنى الكثرة قيل الجأمة لقوم يجأتمعون في تحمل مكروه‪ ،‬ولما اجأتمع من شعر الناصية‪ ،‬وجأمة‬
‫البئر‪:‬هل مكان يجأتمع فيه الماء كأنه أجأم أياما‪ ،‬وقيل للفرس‪:‬هل جأموم الشد‪ ،‬تشبيها به‪ ،‬والجأماء الغفير‪،‬‬
‫والجأم الغفير‪:‬هل الجأماعة من الناس‪ ،‬وشاة جأماء‪:‬هل ل قرن لها‪ ،‬اعتبا ار بجأمة الناصية(‪.‬‬

‫جأمح‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وهم يجأمحون{ ]التوبة‪ ،[57/‬الجأموح أصله في الفرس إذا غلب فارسه بنشاطه في مروره‬
‫وجأريانه‪ ،‬وذلك أبلغ من النشاط والمرح‪ ،‬والجأماح‪:‬هل سهم يجأعل على رأسه كالبندقة يرمي به الصبيان‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(1/197‬‬

‫جأمع‬
‫‪ -‬الجأمع‪:‬هل ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض‪ ،‬يقال‪:‬هل جأمعته فاجأتمع‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وجأمع‬
‫الشمس والقمر{ ]القيامة‪} ،[9/‬وجأمع فأوعى{ ]المعارج‪} ،[18/‬وجأمع مال وعدده{ ]الهمزة‪ ،[2/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }يجأمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق{ ]سبأ‪ ،[26/‬وقال تعالى‪:‬هل }لمغفرة من ال ورحمة خير مما‬
‫يجأمعون{ ]آل عمران‪} ،[157/‬قل لئن اجأتمعت النس والجأن{ ]السراء‪ ،[88/‬وقال تعالى‪:‬هل }فجأمعناهم‬
‫}واذا كانوا معه‬
‫جأمعا{ ]الكهف‪ ،[99/‬وقال تعالى‪:‬هل }إن ال جأامع المنافقين والكافرين{ ]النساء‪ ،[140/‬إ‬
‫على أمر جأامع{ ]النور‪ ،[62/‬أي‪:‬هل أمر له خطر يجأتمع لجأله الناس‪ ،‬فكأن المر نفسه جأمعهم‪ .‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }ذلك يوم مجأموع له الناس{ ]هود‪ ،[103/‬أي‪:‬هل جأمعوا فيه‪ ،‬نحو‪:‬هل }وتنذر يوم الجأمع{ ]الشورى‪/‬‬
‫‪ ،[7‬وقال تعالى‪:‬هل }يوم يجأمعكم ليوم الجأمع{ ]التغابن‪ ،[9/‬ويقال للمجأموع‪:‬هل جأمع وجأميع وجأماعة‪ ،‬وقال‬
‫}وان كل لما جأميع لدينا‬
‫تعالى‪:‬هل }وما أصابكم يوم التقى الجأمعان{ ]آل عمران‪ ،[166/‬وقال عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫محضرون{ ]يس‪ ،[32/‬والجأماع يقال في أقوام متفاوتة اجأتمعوا‪.‬‬
‫قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*جأمع غير جأماع*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*حتى تجألت ولنا غاية ** من بين جأمع غير جأماع*‬
‫وهو لبي قيس بن السلت النصاري في المفضليات ص ‪285‬؛ وأساس البلغة ص ‪64‬؛ واللسان‬
‫)جأمع( (‬
‫وأجأمعت كذا أكثر ما يقال فيما يكون جأمعا يتوصل إليه بالفكرة‪ ،‬نحو‪:‬هل }فأجأمعوا أمركم وشركاءكم{‬
‫]يونس‪ ،[71/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*هل أغدون يوما وأمري مجأمع*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*يا ليت شعري والمنى ل تنفع*‬
‫وهو في اللسان )جأمع( ؛ ومعاني الفراء ‪1/473‬؛ والنوادر ص ‪133‬؛ والخصائص ‪(2/136‬‬

‫وقال تعالى‪:‬هل }فأجأمعوا كيدكم{ ]طه‪ ،[64/‬ويقال‪:‬هل أجأمع المسلمون على كذا‪:‬هل اجأتمعت آراؤهم عليه‪،‬‬
‫ونهب مجأمع‪:‬هل ما يوصل إليه بالتدبير والفكرة‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }إن الناس قد جأمعوا لكم{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[173‬قيل‪:‬هل جأمعوا آراءهم في التدبير عليكم‪ ،‬وقيل‪:‬هل جأمعوا جأنودهم‪ .‬وجأميع وأجأمع وأجأمعون يستعمل‬
‫لتأكيد الجأتماع على المر‪ ،‬فأما أجأمعون فتوصف به المعرفة‪ ،‬ول يصح نصبه على الحال‪:‬هل نحو قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }فسجأد الملئكة كلهم أجأمعون{ ]الحجأر‪} ،[30/‬وأتوني بأهلكم أجأمعين{ ]يوسف‪ ،[93/‬فأما‬
‫جأميع فإنه قد ينصب على الحال فيؤكد به من حيث المعنى‪ ،‬نحو‪:‬هل }اهبطوا منها جأميعا{ ]البقرة‪،[38/‬‬
‫وقال‪:‬هل }فكيدوني جأميعا{ ]هود‪ ،[55/‬وقولهم‪:‬هل يوم الجأمعة‪ ،‬لجأتماع الناس للصلة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إذا‬
‫نودي للصلة من يوم الجأمعة فاسعوا إلى ذكر ال{ ]الجأمعة‪ ،[9/‬ومسجأد الجأامع‪ ،‬أي‪:‬هل المر الجأامع‪،‬‬
‫أو الوقت الجأامع‪ ،‬وليس الجأامع وصفا للمسجأد‪ ،‬وجأمعوا‪:‬هل شهدوا الجأمعة‪ ،‬أو الجأامع أو الجأماعة‪.‬‬

‫وأتان جأامع )قال ابن فارس‪:‬هل يقال للتان أول ما تحمل‪:‬هل جأامع‪ .‬راجأع المجأمل ‪: (1/198‬هل إذا حملت‪،‬‬
‫وقدر جأماع جأامعة‪:‬هل عظيمة‪ ،‬واستجأمع الفرس جأريا‪:‬هل بالغ‪ ،‬فمعنى الجأمع ظاهر‪ .‬وقولهم‪:‬هل ماتت المرأة‬
‫بجأمع‪:‬هل إذا كان ولدها في بطنها‪ ،‬فلتصور اجأتماعهما‪ ،‬وقولهم‪:‬هل هي منه بجأمع‪:‬هل إذا لم تفتض‪:‬هل فلجأتماع‬
‫ذلك العضو منها وعدم التشقق فيه‪ ،‬وضربه بجأمع كفه‪:‬هل إذا جأمع أصابعه فضربه بها‪ ،‬وأعطاه من‬
‫الدراهم جأمع الكف‪.‬‬
‫أي‪:‬هل ما جأمعته كفه‪ .‬والجأوامع‪:‬هل الغلل‪ ،‬لجأمعها الطراف‪.‬‬

‫جأمل‬
‫‪ -‬الجأمال‪:‬هل الحسن الكثير‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل أحدهما‪:‬هل جأمال يخص النسان في نفسه أو بدنه أو فعله‪.‬‬

‫والثاني‪:‬هل ما يتوصل منه إلى غيره‪ .‬وعلى هذا الوجأه ما روي عنه صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن ال جأميل‬
‫يحب الجأمال( )الحديث صحيح‪ ،‬وقد أخرجأه مسلم والترمذي عن ابن مسعود‪ ،‬والطبراني في الكبير عن‬
‫أبي أمامة‪ ،‬والحاكم عن ابن عمر‪ ،‬وابن عساكر عن جأابر وابن عمر‪ .‬انظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪،1/331‬‬
‫ورواية البيهقي عن ابن مسعود عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )ل يدخل الجأنة من كان في‬
‫قلبه مثقال ذرة من كبر‪ ،‬ول يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان(‪ ،‬فقال رجأل‪:‬هل يا رسول ال‪،‬‬
‫الرجأل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن ال جأميل يحب‬
‫الجأمال‪ ،‬الكبر من بطر الحق وغمص الناس( وكذا رواه البيهقي بهذه الرواية )انظر‪:‬هل السماء والصفات‬
‫ص ‪ (60‬؛ وصحيح مسلم كتاب اليمان ‪ 1/93‬باب تحريم الكبر؛ والمستدرك ‪ 4/181‬و ‪(1/26‬‬
‫تنبيها أنه منه تفيض الخيرات الكثيرة‪ ،‬فيحب من يختص لذلك‪.‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }ولكم فيها جأمال حين تريحون{ ]النحل‪ ،[6/‬ويقال‪:‬هل جأميل وجأمال على التكثير‪ .‬قال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }فصبر جأميل{ ]يوسف‪} ،[83/‬فاصبر صب ار جأميل{ ]المعارج‪ ،[5/‬وقد جأاملت فلنا‪ ،‬وأجأملت‬
‫في كذا‪ ،‬وجأمالك‪ ،‬أي‪:‬هل أجأمل‪ ،‬واعتبر منه معنى الكثرة‪ ،‬فقيل لكل جأماعة غير منفصلة‪:‬هل جأملة‪ ،‬ومنه‬
‫قيل للحساب الذي لم يفصل والكلم الذي لم يبين‪:‬هل مجأمل‪ ،‬وقد أجأملت الحساب‪ ،‬وأجأملت في الكلم‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }وقال الذين كفروا لول نزل عليه القرآن جأملة واحدة{ ]الفرقان‪ ،[32/‬أي‪:‬هل مجأتمعا ل كما‬
‫أنزل نجأوما مفترقة‪ .‬وقول الفقهاء‪:‬هل المجأمل‪:‬هل ما يحتاج إلى بيان‪ ،‬فليس بحد له ول تفسير‪ ،‬إوانما هو ذكر‬
‫بعض أحوال الناس معه؛ والشيء يجأب أن تبين صفته في نفسه التي بها يتميز‪ ،‬وحقيقة المجأمل‪:‬هل هو‬
‫المشتمل على جأملة أشياء كثيرة غير ملخصة‪.‬‬

‫والجأمل يقال للبعير إذا بزل )بزل البعير يبزل‪:‬هل فطر نابه أي‪:‬هل انشق(‪ ،‬وجأمعه جأمال وأجأمال وجأماله قال‬
‫ال تعالى‪:‬هل }حتى يلج الجأمل في سم الخياط{ ]العراف‪ ،[40/‬وقوله‪:‬هل }جأمالت صفر{ )وهي قراءة نافع‬
‫وأبي جأعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب بخلفه وشعبة عن عاصم‪ ،‬وق أر حفص وحمزة‬
‫والكسائي وخلف‪:‬هل جأمالة( ]المرسلت‪ ،[33/‬جأمع جأمالة‪ ،‬والجأمالة جأمع جأمل‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }جأمالت{ )وبها‬
‫ق أر رويس عن يعقوب‪ ،‬وهي قراءة صحيحة متواترة‪ .‬راجأع‪:‬هل التحاف ص ‪ (430‬بالضم‪ ،‬وقيل هي‬
‫القلوص‪ ،‬والجأامل‪:‬هل قطعة من البل معها راعيها‪ ،‬كالباقر‪ ،‬وقولهم‪:‬هل اتخذ الليل جأمل )انظر‪:‬هل أساس‬
‫البلغة ص ‪ (64‬فاستعارة‪ ،‬كقولهم‪:‬هل ركب الليل‪ ،‬وتسمية الجأمل بذلك يجأوز أن يكون لما قد أشار إليه‬
‫بقوله‪:‬هل }ولكم فيها جأمال{ ]النحل‪ [6/‬؛ لنهم كانوا يعدون ذلك جأمال لهم‪ .‬وجأملت الشحم‪:‬هل أذبته‪،‬‬
‫والجأميل‪:‬هل الشحم المذاب‪ ،‬والجأتمال‪:‬هل الدهان به‪ ،‬وقالت امرأة لبنتها‪:‬هل تجأملي وتعففي )راجأع‪:‬هل المجأمل‬
‫لبن فارس ‪ ،(1/198‬أي‪:‬هل كلي الجأميل‪ ،‬واشربي العفافة )العفافة‪:‬هل وهو ما بقي في الضرع من اللبن(‪.‬‬

‫جأن‬
‫‪ -‬أصل الجأن‪:‬هل ستر الشيء عن الحاسة يقال‪:‬هل جأنة الليل وأجأنة وجأن عليه‪ ،‬فجأنه‪:‬هل ستره‪ ،‬وأجأنه جأعل له‬
‫ما يجأنه‪ ،‬كقولك‪:‬هل قبرته وأقبرته‪ ،‬وسقيته وأسقيته‪ ،‬وجأن عليه كذا‪:‬هل ستر عليه‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }فلما جأن‬
‫عليه الليل رأى كوكبا{ ]النعام‪ ،[76/‬والجأنان‪:‬هل القلب‪ ،‬لكونه مستو ار عن الحاسة‪ ،‬والمجأن والمجأنة‪:‬هل‬
‫الترس الذي يجأن صاحبه‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }اتخذوا أيمانهم جأنة{ ]المجأادلة‪ ،[16/‬وفي الحديث‪:‬هل )الصوم‬
‫جأنة( )الحديث يروى‪:‬هل )الصيام جأنة( وهو صحيح متفق عليه‪ .‬وأخرجأه مالك في الموطأ‪ ،‬باب جأامع‬
‫الصيام‪ ،‬انظر‪:‬هل تنوير الحوالك ‪1/287‬؛ وفتح الباري ‪4/87‬؛ ومسلم رقم )‪ (1151‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة‬
‫للبغوى ‪.(6/225‬‬

‫والجأنة‪:‬هل كل بستان ذي شجأر يستر بأشجأاره الرض‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }لقد كان لسبإ في مسكنهم آية‬
‫جأنتان عن يمين وشمال{ ]سبأ‪} ،[15/‬وبدلناهم بجأنتيهم جأنتين{ ]سبأ‪} ،[16/‬ولول إذ دخلت جأنتك{‬
‫]الكهف‪ ،[39/‬قيل‪:‬هل وقد تسمى الشجأار الساترة جأنة‪ ،‬وعلى ذلك حمل قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*من النواضح تسقي جأنة سحقا *‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫كأن عيني في غربي مقتلة‬
‫وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ‪40‬؛ والمجأمل ‪(1/175‬‬
‫وسميت الجأنة إما تشبيها بالجأنة في الرض ‪ -‬إوان كان بينهما بون ‪ -‬؛ إواما لستره نعمها عنا المشار‬
‫إليها بقوله تعالى‪:‬هل }فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين{ ]السجأدة‪ .[17/‬قال ابن عباس رضي ال‬
‫عنه‪:‬هل إنما قال‪:‬هل }جأنات{ )وذلك في قوله تعالى‪:‬هل }كانت لهم جأنات الفردوس نزل{ الكهف‪:‬هل‪ (107‬بلفظ‬
‫الجأمع لكون الجأنان سبعا‪:‬هل جأنة الفردوس‪ ،‬وعدن‪ ،‬وجأنة النعيم‪ ،‬ودار الخلد‪ ،‬وجأنة المأوى‪ ،‬ودار السلم‪،‬‬
‫وعليين‪.‬‬
‫}واذ أنتم أجأنة في بطون أمهاتكم{‬
‫والجأنين‪:‬هل الولد ما دام في بطن أمه‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أجأنة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫]النجأم‪ ،[32/‬وذلك فعيل في معنى مفعول‪ ،‬والجأنين القبر )قال ابن فارس‪:‬هل والجأنين‪:‬هل المقبور‪ ،‬وكذا في‬
‫اللسان‪ ،‬والجأنن‪:‬هل القبر لستره الميت(‪ ،‬وذلك فعيل في معنى فاعل‪ .‬والجأن يقال على وجأهين‪:‬هل أحدهما‬
‫للروحانيين المستترة عن الحواس كلها بإزاء النس‪ ،‬فعلى هذا تدخل فيه الملئكة والشياطين‪ ،‬فكل‬
‫ملئكة جأن‪ ،‬وليس كل جأن ملئكة‪ ،‬وعلى هذا قال أبو صالح )عبد ال بن صالح‪ ،‬أبو صالح المصري‪،‬‬
‫كاتب الليث‪ ،‬صدوق كثير الغلط‪ ،‬ثبت في كتابه‪ ،‬وكانت فيه غفلة‪ ،‬شيخ الكلبي‪ ،‬يروي عن ابن عباس‪،‬‬
‫وفيه ضعف‪ .‬مات سنة ‪ 122‬ه‪ .‬انظر‪:‬هل تقريب التهذيب ص ‪: (308‬هل الملئكة كلها جأن‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل‬
‫الجأن بعض الروحانيين‪ ،‬وذلك أن الروحانيين ثلثة‪:‬هل‬

‫‪ -‬أخبار‪:‬هل وهم الملئكة‪.‬‬


‫‪ -‬وأشرار‪:‬هل وهم الشياطين‪.‬‬
‫‪ -‬وأوساط فيهم أخيار وأشرار‪:‬هل وهم الجأن‪ ،‬ويدل على ذلك قوله تعالى‪:‬هل }قل أوحي إلي{ إلى قوله‪:‬هل }وأنا‬
‫منا المسلمون ومنا القاسطون{ ]الجأن‪.[14 - 1/‬‬

‫والجأنة‪:‬هل جأماعة الجأن‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }من الجأنة والناس{ ]الناس‪ ،[6/‬وقال تعالى‪:‬هل }وجأعلوا بينه وبين‬
‫الجأنة نسبا{ ]الصافات‪ .[158/‬والجأنة‪:‬هل الجأنون‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ما بصاحبكم من جأنة{ ]سبأ‪ [46/‬أي‪:‬هل‬
‫جأنون‪.‬‬
‫والجأنون‪:‬هل حائل بين النفس والعقل‪ ،‬وجأن فلن قيل‪:‬هل أصابه الجأنن وبني فعله كبناء الدواء نحو‪:‬هل زكم‬
‫ولقي )أي‪:‬هل أصابته اللقوة‪ ،‬وهو داء في الوجأه يعوج منه الشدق( وحم‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصيب جأنانه‪ ،‬وقيل‪:‬هل حيل‬
‫بين نفسه وعقله‪ ،‬فجأن عقله بذلك وقوله تعالى‪:‬هل }ممعلم مجأنون{ ]الدخان‪ ،[14/‬أي‪:‬هل ضامة من يعلمه‬
‫من الجأن‪ ،‬وكذلك قوله تعالى‪:‬هل }أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجأنون{ ]الصافات‪ ،[36/‬وقيل‪:‬هل‬
‫*جأن التلع والفاق*‬
‫)البيت بتمامه‪:‬هل‬
‫*فإذا جأادت الدجأى وضعوا القد**ح وجأن التلع والفاق*‬
‫وهو للعشى في ديوانه ص ‪(129‬‬
‫أي‪:‬هل كثر عشبها حتى صارت كأنها مجأنونة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }والجأان خلقناه من قبل من نار السموم{‬
‫]الحجأر‪ [27/‬فنوع من الجأن‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }كأنها جأان{ ]النمل‪ ،[10/‬قيل‪:‬هل ضرب من الحيات‪.‬‬

‫جأنب‬
‫‪ -‬أصل الجأنب‪:‬هل الجأارحة‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل جأنوب‪ ،‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }فتكوى بها جأباههم وجأنوبهم{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ ،[35‬قال تعالى‪:‬هل }تتجأافى جأنوبهم عن المضاجأع{ ]السجأدة‪ ،[16/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }قياما وقعودا وعلى‬
‫جأنوبهم{ ]آل عمران‪.[191/‬‬
‫ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجأوارح لذلك‪ ،‬نحو‪:‬هل اليمين والشمال‪ ،‬كقول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*من عن يميني مرة وأمامي*‬
‫*** )هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*فلقد أراني للرماح دريئة*‬
‫وهو لقطري بن الفجأاءة‪ ،‬في مغني اللبيب ص ‪199‬؛ وشرح ابن عقيل ‪1/243‬؛ وخزانة الدب‬
‫‪(10/163‬‬
‫وقيل‪:‬هل جأنب الحائط وجأنبه‪} ،‬والصاحب بالجأنب{ ]النساء‪ ،[36/‬أي‪:‬هل القريب‪ ،‬وقيل‪:‬هل كناية عن المرأة‬
‫)أخرجأه ابن جأرير ‪ 5/81‬عن علي وابن عباس(‪ ،‬وقيل‪:‬هل عن الرفيق في السفر )أخرجأه ابن جأرير‬
‫‪ 5/81‬عن مجأاهد(‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }يا حسرتى على ما فرطت في جأنب ال{ ]الزمر‪ ،[56/‬أي‪:‬هل في أمره وحده الذي حده لنا‪.‬‬

‫وسار جأنبيه وجأنبتيه‪ ،‬وجأنابيه وجأنابتيه‪ ،‬وجأنبته‪:‬هل أصبت جأنبه‪ ،‬نحو‪:‬هل كبدته وفأدته‪.‬‬
‫وجأنب‪:‬هل شكا جأنبه‪ ،‬نحو‪:‬هل كبد وفئد‪ ،‬وبني من الجأنب الفعل على وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل الذهاب على ناحيته‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل الذهاب إليه‪.‬‬
‫فالول نحو‪:‬هل جأنبته‪ ،‬وأجأنبته‪ ،‬ومنه‪:‬هل }والجأار الجأنب{ ]النساء‪ ،[36/‬أي‪:‬هل البعيد‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فل تحرمني نائل عن جأنابة*‬
‫*** )هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*فإني امرؤ وسط القباب غريب*‬
‫وهو لعلقمة بن عبدة‪ ،‬ص ‪48‬؛ والمفضليات ص ‪394‬؛ والمجأمل ‪1/199‬؛ واللسان )جأنب( ؛ والساس‬
‫ص ‪(65‬‬
‫أي‪:‬هل عن بعد‪ .‬ورجأل جأنب وجأانب‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }إن تجأتنبوا كبائر ما تنهون عنه{ ]النساء‪،[31/‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }واجأتنبوا قول الزور{ ]الحج‪ ،[30/‬و }اجأتنبوا الطاغوت{ ]الزمر‪ [17/‬عبارة عن تركهم‬
‫إياه‪} ،‬فاجأتنبوه لعلكم تفلحون{ ]المائدة‪ ،[90/‬وذلك أبلغ من قولهم‪:‬هل اتركوه‪ .‬وجأنب بنو فلن‪:‬هل إذا لم يكن‬
‫في إبلهم اللبن‪ ،‬وجأنب فلن خيرا‪ ،‬وجأنب ش ار )انظر‪:‬هل البصائر ‪ .(1/398‬قال تعالى في النار‪:‬هل‬
‫}وسيجأنبها التقى الذي يؤتي ماله يتزكى{ ]الليل‪ ،[18 - 17/‬وذلك إذا أطلق فقيل‪:‬هل جأنب فلن فمعناه‪:‬هل‬
‫أبعد عن الخير‪ ،‬وذلك يقال في الدعاء في الخير‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }واجأنبني وبني أن نعبد الصنام{‬
‫]إبراهيم‪ ،[35/‬من‪:‬هل جأنبته عن كذا أي‪:‬هل أبعدته‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو من جأنبت الفرس‪ ،‬كأنما سأله أن يقوده عن‬
‫جأانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفية‪ .‬والتجأنيب‪:‬هل الروح في الرجألين‪ ،‬وذلك إبعاد إحدى الرجألين عن‬
‫الخرى خلقة‪.‬‬

‫}وان كنتم جأنبا فاطهروا{ ]المائدة‪ ،[6/‬أي‪:‬هل إن أصابتكم الجأنابة‪ ،‬وذلك بإنزال الماء أو‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫بالتقاء الختانين وقد جأنب وأجأنب واجأتنب وتجأنب‪ ،‬وسميت الجأنابة بذلك لكونها سببا لتجأنب الصلة في‬
‫حكم الشرع‪ ،‬والجأنوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجأيء من جأانب الكعبة )والجأنوب‪:‬هل ريح تخالف‬
‫الشمال تأتي عن يمين القبلة‪ ،‬راجأع‪:‬هل اللسان )جأنب( (‪ ،‬وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه‪ ،‬لن‬
‫المعنيين فيها موجأودان‪ ،‬واشتق من الجأنوب جأنبت الريح‪:‬هل هبت جأنوبا‪ ،‬فأجأنبنا‪:‬هل دخلنا فيها‪ ،‬وجأنبنا‪:‬هل‬
‫أصابتنا‪ ،‬وسحابة مجأنوبة‪:‬هل هبت عليها‪.‬‬

‫جأنح‬

‫الجأناح‪:‬هل جأناح الطائر‪ ،‬يقال‪:‬هل جأنح )انظر الفعال ‪ (2/288‬الطائر‪ ،‬أي‪:‬هل كسر جأناحه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول‬
‫طائر يطير بجأناحيه{ ]النعام‪ ،[38/‬وسمي جأانبا الشيء جأناحيه‪ ،‬فقيل‪:‬هل جأناحا السفينة‪ ،‬وجأناحا‬
‫العسكر‪ ،‬وجأناحا الوادين وجأناحا النسان لجأانبيه‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }واضمم يدك إلى جأناحك{ ]طه‪،[22/‬‬
‫أي‪:‬هل جأانبك‪:‬هل }واضمم إليك جأناحك{ ]القصص‪ ،[32/‬عبارة عن اليد؛ لكون الجأناح كاليد‪ ،‬ولذلك قيل‬
‫لجأناحي الطائر يداه‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }واخفض لهما جأناح الذل من الرحمة{ ]السراء‪ ،[24/‬فاستعارة‪،‬‬
‫وذلك أنه لما كان الذل ضربين‪:‬هل ضرب يضع النسان‪ ،‬وضرب يرفعه ‪ -‬وقصد في هذا المكان إلى ما‬
‫يرفعه ل إلى ما يضعه ‪ -‬فاستعار لفظ الجأناح له‪ ،‬فكأنه قيل‪:‬هل استعمل الذل يرفعك عند ال من أجأل‬
‫اكتسابك الرحمة‪ ،‬أو من أجأل رحمتك لهما‪} ،‬واضمم إليك جأناحك من الرهب{ ]القصص‪ ،[32/‬وجأنحت‬
‫العير في سيرها‪:‬هل أسرعت‪ ،‬كأنها استعانت بجأناح‪ ،‬وجأنح الليل‪:‬هل أظل بظلمه‪ ،‬والجأنح‪:‬هل قطعة من الليل‬
‫}وان جأنحوا للسلم فاجأنح لها{ ]النفال‪ ،[61/‬أي مالوا‪ ،‬من قولهم‪:‬هل جأنحت السفينة‪،‬‬
‫مظلمة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫أي‪:‬هل مالت إلى أحد جأانبيها‪ ،‬وسمي الثم المائل بالنسان عن الحق جأناحا ثم سمي كل إثم جأناحا‪ ،‬نحو‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }ل جأناح عليكم{ )سورة البقرة‪:‬هل آية ‪ ،236‬وهو في سورة البقرة متعدد المواضع( في غير‬
‫موضع‪ ،‬وجأوانح الصدر‪:‬هل الضلع المتصلة رؤوسها في وسط الزور‪ ،‬الواحدة‪:‬هل جأانحة‪ ،‬وذلك لما فيها‬
‫من الميل‪.‬‬

‫جأند‬

‫‪ -‬يقال للعسكر الجأند اعتبا ار بالغلظة‪ ،‬من الجأند‪ ،‬أي‪:‬هل الرض الغليظة التي فيها حجأارة ثم يقال لكل‬
‫مجأتمع جأند‪ ،‬ننحو‪:‬هل )الرواح جأنود مجأندة( )الحديث صحيح‪ ،‬أخرجأه البخاري في النبياء‪:‬هل باب الرواح‬
‫جأنود مجأندة تعليقا؛ ومسلم في البر والصلة برقم )‪ .(2638‬وانظر‪:‬هل فتح الباري ‪6/263‬؛ وشرح السنة‬
‫}وان جأندنا لهم الغالبون{ ]الصافات‪} ،[173/‬إنهم جأند مغرقون{ ]الدخان‪،[24/‬‬
‫‪ .(13/57‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫وجأمع الجأند‪:‬هل أجأناد وجأنود‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وجأنود إبليس أجأمعون{ ]الشعراء‪} ،[95/‬وما يعلم جأنود ربك إل‬
‫هو{ ]المدثر‪} ،[31/‬اذكروا نعمة ال عليكم إذ جأاءتكم جأنود فأرسلنا عليهم ريحا وجأنودا لم تروها{‬
‫]الحزاب‪ ،[9/‬فالجأنود الولى من الكفار‪ ،‬والجأنود الثانية التي لم تروها الملئكة‪.‬‬

‫جأنف‬
‫‪ -‬أصل الجأنف ميل في الحكم‪ ،‬فقوله تعالى‪:‬هل }فمن خاف من موص جأنفا{ ]البقرة‪ ،[182/‬أي‪:‬هل ميل‬
‫ظاهرا‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل }غير متجأانف لثم{ ]المائدة‪ ،[3/‬أي‪:‬هل مائل إليه‪.‬‬
‫جأنيت الثمرة واجأتنيتها‪ ،‬والجأني‪:‬هل المجأتنى من الثمر والعسل‪ ،‬وأكثر ما يستعمل الجأني فيما كان غضا‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }تساقط عليك رطبا جأنيا{ ]مريم‪ ،[25/‬وقال تعالى‪:‬هل }وجأنا الجأنتين دان{ ]الرحمن‪،[54/‬‬
‫وأجأنى الشجأر‪:‬هل أدرك ثمره‪ ،‬والرض‪:‬هل كثر جأناها‪ ،‬واستعير من ذلك جأنى فلن جأناية كما استعير‬
‫اجأترم‪.‬‬

‫جأهد‬
‫‪ -‬الجأهد والجأهد‪:‬هل الطاقة والمشقة‪ ،‬وقيل‪:‬هل الجأهد بالفتح‪:‬هل المشقة‪ ،‬والجأهد‪:‬هل الوسع‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل الجأهد للنسان‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }والذين ل يجأدون إل جأهدهم{ ]التوبة‪ ،[79/‬وقال تعالى‪:‬هل }وأقسموا‬
‫بال جأهد أيمانهم{ ]النور‪ ،[53/‬أي‪:‬هل حلفوا واجأتهدوا في الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما في وسعهم‪.‬‬
‫والجأتهاد‪:‬هل أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة‪ ،‬يقال‪:‬هل جأهدت رأيي وأجأهدته‪:‬هل أتعبته بالفكر‪ ،‬والجأهاد‬
‫والمجأاهدة‪:‬هل استفراغ الوسع في مدافعة العدو‪ ،‬والجأهاد ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫‪ -‬مجأاهدة العدو الظاهر‪.‬‬
‫‪ -‬ومجأاهدة الشيطان‪.‬‬
‫‪ -‬ومجأاهدة النفس‪.‬‬

‫وتدخل ثلثتها في قوله تعالى‪:‬هل }وجأاهدوا في ال حق جأهاده{ ]الحج‪} ،[78/‬وجأاهدوا بأموالكم وأنفسكم‬
‫في سبيل ال{ ]التوبة‪} ،[41/‬إن الذين آمنوا وهاجأروا وجأاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل ال{ ]النفال‪/‬‬
‫‪ ،[72‬وقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )جأاهدوا أهواءكم كما تجأاهدون أعداءكم( )الحديث ذكره المؤلف في‬
‫كتاب الذريعة ص ‪ ،34‬ولم أجأده لهذا اللفظ في كتب الحديث‪ .‬لكن أخرج حمد في المسند ‪ 6/22‬عن‬
‫فضالة بن عبيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )والمجأاهد من جأاهد نفسه في طاعة ال عز‬
‫وجأل( ؛ وأخرجأه الترمذي في الزهد ‪ 4/165‬وفي الجأهاد برقم )‪ (1621‬وقال‪:‬هل حسن صحيح؛ وأخرجأه‬
‫أبو داود في الجأهاد برقم )‪ .( (2500‬والمجأاهدة تكون باليد واللسان‪ ،‬قال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫)جأاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم( )الحديث أخرجأه ابن حبان برقم )‪ (1618‬وصححه؛ والحاكم ‪2/81‬‬
‫ووافقه الذهبي‪ ،‬وصححه النووي أيضا في رياض الصالحين ص ‪515‬؛ وأخرجأه أبو داود في الجأهاد‪،‬‬
‫ورقمه )‪ (2504‬؛ والنسائي ‪6/7‬؛ وأحمد ‪ ،3/124‬وانظر شرح السنة ‪12/378‬؛ والفتح الكبير‬
‫‪.(2/62‬‬

‫جأهر‬
‫‪ -‬يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع‪.‬‬
‫أما البصر فنحو‪:‬هل رأيته جأهارا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }لن نؤمن لك حتى نرى ال جأهرة{ ]البقرة‪} ،[55/‬أرنا ال‬
‫جأهرة{ ]النساء‪ ،[153/‬ومنه‪:‬هل جأهر )راجأع‪:‬هل كتاب الفعال ‪ ،2/300‬والبصائر ‪ (1/404‬البئر واجأتهرها‪:‬هل‬
‫إذا أظهر ماءها‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل ما في القوم أحد يجأهر عيني )في المجأمل‪:‬هل وجأهرت الشيء‪:‬هل إذا كان عظيما في عينك(‪.‬‬
‫والجأوهر‪:‬هل فوعل منه‪ ،‬وهو ما إذا بطل بطل محموله‪ ،‬وسمي بذلك لظهوره للحاسة‪.‬‬
‫وأما السمع‪ ،‬فمنه قوله تعالى‪:‬هل }سواء منكم من أسر القول ومن جأهر به{ ]الرعد‪ ،[10/‬وقال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}وان تجأهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى{ ]طه‪} ،[7/‬إنه يعلم الجأهر من القول ويعلم ما تكتمون{‬
‫إ‬
‫]النبياء‪} ،[110/‬وأسروا قولكم أو اجأهروا به{ ]الملك‪} ،[13/‬ول تجأهروا بصلتك ول تخافت بها{‬
‫]السراء‪ ،[110/‬وقال‪:‬هل }ول تجأهروا له بالقول كجأهر بعضكم لبعض{ ]الحجأرات‪ ،[2/‬وقيلك كلم‬
‫جأوهري‪ ،‬وجأهير‪ ،‬ورجأل جأهير يقال لرفيع الصوت‪ ،‬ولمن يجأهر لحسنه‪.‬‬

‫جأهز‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فلما جأهزهم بجأهازهم{ ]يوسف‪ ،[70/‬الجأهاز‪:‬هل ما يعد من متاع وغيره‪ ،‬والتجأهيز‪:‬هل حمل‬
‫ذلك أو بعثه‪ ،‬وضرب البعير بجأهازه‪:‬هل إذا ألقى متاعه في رجأله فنفر‪ ،‬وجأهيزة )وفي المثل‪:‬هل )أحمق من‬
‫جأهيزة(‪ .‬وهي أم شبيب الخارجأي‪ ،‬وكان أبو شبيب من مهاجأرة الكوفة‪ ،‬اشترى جأهيزة من السبي‪ ،‬وكانت‬
‫حمراء طويلة‪ ،‬فأرادها على السلم فأبت‪ ،‬فواقعها‪ ،‬فحملت‪ ،‬فتحرك الولد في بطنها‪ ،‬فقالت‪:‬هل في بطني‬
‫شيء ينقز‪ ،‬فقيل‪:‬هل أحمق من جأهيزة( ‪:‬هل امرأة محمقة‪ .‬وقيل للذئبة التي ترضع ولد غيرهها‪ .‬جأهيزة‪.‬‬

‫جأهل‬
‫‪ -‬الجأهل على ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫‪ -‬الول‪:‬هل وهو خلو النفس من العلم‪ ،‬هذا هو الصل‪ ،‬وقد جأعل ذلك بعض المتكلمين معنى مقتضيا‬
‫للفعال الخارجأة عن النظام‪ ،‬كما جأعل العلم معنى مقتضيا للفعال الجأارية على النظام‪.‬‬
‫‪ -‬والثاني‪:‬هل اعتقاد الشيء بخلف ما هو عليه‪.‬‬
‫‪ -‬والثالث‪:‬هل فعل الشيء بخلف ما حقه أن يفعل‪ ،‬سواء اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أو فاسدا‪ ،‬كمن يترك‬
‫الصلة متعمدا‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }قالوا‪:‬هل أتتخذنا هزوا؟ قال‪:‬هل أعوذ بال أن أكون من الجأاهلين{‬
‫]البقرة‪ ،[67/‬فجأعل فعل الهزو جأهل‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل }فتبينوا أن تصيبوا قوما بجأهالة{ ]الحجأرات‪.[6/‬‬

‫والجأاهل تارة يذكر على سبيل الذم‪ ،‬وهو الكثر‪ ،‬وتارة ل على سبيل الذم‪ ،‬نحو‪:‬هل }يحسبهم الجأاهل‬
‫أغنياء من التعفف{ ]البقرة‪ ،[273/‬أي‪:‬هل من ل يعرف حالهم‪ ،‬وليس يعني المتخصص بالجأهل المذموم‪،‬‬
‫والمجأهل‪:‬هل المر والرض والخصلة التي تحمل النسان على العتقاد بالشيء خلف ما هو عليه‪،‬‬
‫واستجأهلت الريح الغصن‪:‬هل حركته‪ ،‬كأنها حملته على تعاطي الجأهل‪ ،‬وذلك استعارة حسنة‪.‬‬

‫جأهنم‬
‫‪ -‬اسم لنار ال الموقدة‪ ،‬قيل‪:‬هل وأصلها فارسي معرب جأهنام )قال السمين‪:‬هل وما قاله غير مشهور في‬
‫النقل‪ ،‬بل المشهور عندهم أنها عربية‪ ،‬وأن منعها للعلمية والتأنيث‪ ,‬انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل جأهنم(‪ ،‬وقال‬
‫أبو مسلم‪:‬هل كهنام )في اللسان‪:‬هل قيل‪:‬هل هو تعريب كهنام بالعبرانية‪ .‬وأبو مسلم هو محمد بن بحر‬
‫الصفهاني من المفسرين المعتزلة توفي سنة ‪ ،(223‬وانظر ترجأمته في طبقات المفسرين للداوودي‬
‫‪2/109‬؛ ولسان الميزان ‪ .5/89‬وال أعلم‪.‬‬

‫جأيب‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }وليضربن بخمرهن على جأيوبهن{ ]النور‪ ،[31/‬جأمع جأيب‪.‬‬

‫جأوب‬
‫‪ -‬الجأوب قطع الجأوبة‪ ،‬وهي كالغائط من الرض‪ ،‬ثم يستعمل في قطع كل أرض‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وثمود‬
‫الذين جأابوا الصخر بالواد{ ]الفجأر‪ ،[9/‬ويقال‪:‬هل هل عندك جأائبة خبر )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/202‬؛ وأساس‬
‫البلغة ص ‪ (68‬؟ وجأواب الكلم‪:‬هل هو ما يقطع الجأوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع‪ ،‬لكن‬
‫خص بما يعود من الكلم دون المبتدأ من الخطاب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فما كان جأواب قومه إل أن قالوا{‬
‫]النمل‪ ،[56/‬والجأواب يقال في مقابلة السؤال‪ ،‬والسؤال على ضربين‪:‬هل‬
‫طلب مقال‪ ،‬وجأوابه المقال‪.‬‬
‫وطلب نوال‪ ،‬وجأوابه النوال‪.‬‬
‫فعلى الول‪:‬هل }أجأيبوا داعي ال{ ]الحقاف‪ ،[31/‬وقال‪:‬هل }ومن ل يجأب داعي ال{ ]الحقاف‪.[32/‬‬
‫وعلى الثاني قوله‪:‬هل }قد أجأيبت دعوتكما فاستقيما{ ]يونس‪ ،[89/‬أي‪:‬هل أعطيتما ما سألتما‪.‬‬

‫والستجأابة قيل‪:‬هل هي الجأابة‪ ،‬وحقيقتها هي التحري للجأواب والتهيؤ له‪ ،‬لكن عبر به عن الجأابة لقلة‬
‫انفكاكها منها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }استجأيبوا ل وللرسول{ ]النفال‪ ،[24/‬وقال‪:‬هل }ادعوني أستجأب لكم{ ]غافر‪/‬‬
‫‪} ،[60‬فليستجأيبوا لي{ ]البقرة‪} ،[186/‬فاستجأاب لهم ربهم{ ]آل عمران‪} ،[195/‬ويستجأيب الذين آمنوا‬
‫}واذا سألك‬
‫وعملوا الصالحات{ ]الشورى‪} [26/‬والذين استجأابوا لربهم{ ]الشورى‪ ،[38/‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫عبادي عني فإني قريب أجأيب دعوة الداع إذا دعان فليستجأيبوا لي{ ]البقرة‪} ،[186/‬الذين استجأابوا ل‬
‫والرسول من بعد ما أصابهم القرح{ ]آل عمران‪.[172/‬‬

‫جأود‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }واستوت على الجأودي{ ]هود‪ ،[44/‬قيل‪:‬هل هو اسم جأبل بين الموصل والجأزيرة‪ ،‬وهو في‬
‫الصل منسوب إلى الجأود‪ ،‬والجأود‪:‬هل بذل المقتنيات مال كان أو علما‪ ،‬ويقال‪:‬هل رجأل جأواد‪ ،‬وفرس جأواد‪،‬‬
‫يجأود بمدخر عدوه‪ ،‬والجأمع‪:‬هل الجأياد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }بالعشي الصافنات الجأياد{ ]ص‪ ،[31/‬ويقال في‬
‫المطر الكثير‪:‬هل جأود‪ ،‬ووصف تعالى بالجأواد‪ .‬وفي الفرس جأودة‪ ،‬وفي المال جأود‪ ،‬وجأاد الشيء جأودة‪،‬‬
‫فهو جأيد‪ ،‬لما نبه عليه قوله تعالى‪:‬هل }أعطى كل شيء خلقه ثم هدى{ ]طه‪.[50/‬‬

‫جأأر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فإليه تجأأرون{ ]النحل‪ ،[53/‬وقال تعالى‪:‬هل }إذا هم يجأأرون{ ]المؤمنون‪} ،[64/‬ل تجأأروا‬
‫اليوم{ ]المؤمنون‪ ،[65/‬جأأر‪:‬هل إذا أفرط في الدعاء والتضرع تشبيها بجأؤار الوحشيات‪ ،‬كالظباء ونحوها‪.‬‬
‫جأار‬

‫‪ -‬الجأار‪:‬هل من يقرب مسكنه منك‪ ،‬وهو من السماء المتضايفة‪ ،‬فإن الجأار ل يكون جأا ار لغيره إل وذلك‬
‫الغير جأار له‪ ،‬كالخ والصديق‪ ،‬ولما استعظم حق الجأار عقل وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه أو‬
‫يستعظم حق غيره بالجأار‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والجأار ذي القربى والجأار الجأنب{ ]النساء‪ ،[36/‬ويقال‪:‬هل‬
‫}واني جأار لكم{ ]النفال‪ ،[48/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وهو يجأير‬
‫استجأرته فأجأارني‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫ول يجأار عليه{ ]المؤمنون‪ ،[88/‬وقد تصور من الجأار معنى القرب‪ ،‬فقيل لمن يقرب من غيره‪:‬هل جأاره‪،‬‬
‫وجأاوره‪ ،‬وتجأاور‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل يجأاورونك فيها إل قليل{ ]الحزاب‪ ،[60/‬وقال تعالى‪:‬هل }وفي الرض‬
‫قطع متجأاورات{ ]الرعد‪ ،[4/‬وباعتبار القرب قيل‪:‬هل جأار عن الطريق‪ ،‬ثم جأعل ذلك أصل في العدول عن‬
‫كل حق‪ ،‬فبني منه الجأور‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ومنها جأائر{ ]النحل‪ ،[9/‬أي‪:‬هل عادل عن المحجأة‪ ،‬وقال‬
‫بعضهم‪:‬هل الجأائر من الناس‪:‬هل هو الذي يمنع من التزام ما يأمر به الشرع‪.‬‬

‫جأوز‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فلما جأاوزه هو{ ]البقرة‪ ،[249/‬أي‪:‬هل تجأاوز جأوزه‪ ،‬وقال‪:‬هل }وجأاوزنا ببني إسرائيل البحر{‬
‫]العراف‪ ،[138/‬وجأوز الطريق‪:‬هل وسطه‪ ،‬وجأاز الشيء كأنه لزم جأوز الطريق‪ ،‬وذلك عبارة عما يسوغ‪،‬‬
‫وجأوز السماء‪:‬هل وسطها‪ ،‬والجأوزاء قيل‪:‬هل سميت بذلك لعتراضها في جأوز السماء‪ ،‬وشاة جأوزاء أي‪:‬هل‬
‫ابيض وسطها‪ ،‬وجأزت المكان‪:‬هل ذهبت فيه‪ ،‬وأجأزته‪:‬هل أنفذته وخلفته‪ ،‬وقيل‪:‬هل استجأزت فلنا فأجأازني‪:‬هل إذا‬
‫استسقيته فسقاك‪ ،‬وذلك استعارة‪ ،‬والمجأاز من الكلم ما تجأاوز موضعه الذي وضع له‪ ،‬والحقيقة ما لم‬
‫يتجأاوز ذلك‪.‬‬

‫جأاس‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فجأاسوا خلل الديار{ ]السراء‪ ،[5/‬أي‪:‬هل توسطوها وترددوا بينها‪ ،‬ويقارب ذلك جأازوا‬
‫وداسوا‪ ،‬وقيل‪:‬هل الجأوس‪:‬هل طلب ذلك الشيء باستقصاء‪ ،‬والمجأوس معروف‪.‬‬

‫جأوع‬
‫‪ -‬الجأوع‪:‬هل اللم الذي ينال الحيوان من خلو المعدة من الطعام‪ ،‬والمجأاعة‪:‬هل عبارة عن زمان الجأدب‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل رجأل جأائع وجأوعان‪:‬هل إذا كثر جأوعه‪.‬‬

‫جأاء‬

‫‪ -‬جأاء يجأيء ومجأيئا‪ ،‬والمجأيء كالتيان‪ ،‬لكن المجأيء أعم؛ لن التيان مجأيء بسهولة‪ ،‬والتيان قد‬
‫يقال باعتبار القصد إوان لم يكن منه الحصول‪ ،‬والمجأيء يقال اعتبا ار بالحصول‪ ،‬ويقال )انظر‪:‬هل‬
‫البصائر ‪: (1/412‬هل جأاء في العيان والمعاني‪ ،‬ولما يكون مجأيئه بذاته وبأمره‪ ،‬ولمن قصد مكانا أو‬
‫عمل أو زمانا‪ ،‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }وجأاء من أقصى المدينة رجأل يسعى{ ]يس‪} ،[20/‬ولقد جأاءكم‬
‫يوسف من قبل بالبينات{ ]غافر‪} ،[34/‬ولما جأاءت رسلنا لوطا سيء بهم{ ]هود‪} ،[77/‬فإذا جأاء‬
‫الخوف{ ]الحزاب‪} ،[19/‬إذا جأاء أجألهم{ ]يونس‪} ،[49/‬بلى قد جأاءتك آياتي{ ]الزمر‪} ،[59/‬فقد جأاؤوا‬
‫ظلما وزورا{ ]الفرقان‪ ،[4/‬أي‪:‬هل قصدوا الكلم وتعدوه‪ ،‬فاستعمل فيه المجأيء كما استعمل فيه القصد‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }إذ جأاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم{ ]الحزاب‪} ،[10/‬وجأاء ربك والملك صفا صفا{‬
‫]الفجأر‪ ،[22/‬فهذا بالمر ل بالذات‪ ،‬وهو قول ابن عباس رضي ال عنه )وهو مروي عن الحسن‬
‫البصري‪ .‬راجأع تفسير القرطبي؛ والبصائر ‪ ،(1/412‬وكذا قوله تعالى‪:‬هل }فلما جأاءهم الحق{ ]يونس‪/‬‬
‫‪ ،[76‬يقال‪:‬هل جأاءه بكذا وأجأاءه‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }فأجأاءها المخاض إلى جأذع النخلة{ ]مريم‪ ،[23/‬قيل‪:‬هل‬
‫ألجأأها‪ ،‬إوانما هو معدى عن جأاء‪ ،‬وعلى هذا قولهم‪:‬هل )شر ماأجأاءك إلى مخه عرقوب( )قال الميداني‪:‬هل‬
‫يضرب للمضطر جأدا‪ ،‬والمعنى‪:‬هل ما ألجأأك إليها إل شر‪ ،‬أي‪:‬هل فاقة وفقر‪ ،‬وذلك أن العرقوب ل مخ له‪،‬‬
‫إوانما يحوج إليه من ل يقدر على شيء‪ .‬انظر‪:‬هل مجأمع المثال ‪1/358‬؛ وفي اللسان‪:‬هل عراقيب المور‪:‬هل‬
‫عظامها‪ ،‬وصعابها وما دخل من اللبس فيها‪ ،‬وأمثال أبي عبيد ص ‪ ،(312‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*أجأاءته المخافة والرجأاء*‬
‫)هذا عجأز بيت لزهير بن أبي سلمى‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*وسار جأاء معتمدا إلينا*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(13‬‬
‫وجأاء بكذا‪:‬هل استحضره‪ ،‬نحو‪:‬هل }لول جأاؤوا عليه بأربعة شهداء{ ]النور‪} ،[13/‬وجأئتك من سبأ بنبأ يقين{‬
‫]النمل‪ ،[22/‬وجأاء بكذا يختلف معناه بحسب اختلف المجأي به‪.‬‬
‫جأال‬

‫‪ -‬جأالوت )الصحيح في جأالوت أنه أعجأمي غير مشتق‪ .‬انظر المسائل الحلبيات ص ‪ (353‬اسم ملك‬
‫طاغ رماه داود عليه السلم فقتله‪ ،‬وهو المذكور في قوله تعالى‪:‬هل }وقتل داود جأالوت{ ]البقرة‪.[251/‬‬

‫جأو‬
‫‪ -‬الجأو‪:‬هل الهواء قال ال تعالى‪:‬هل }في جأو السماء ما يمسكهن إل ال{ ]النحل‪ ،[79/‬واسم اليمامة جأو‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪ .(1/175‬وال أعلم‪.‬‬

‫كتاب الحاء‬
‫الحب والحبة‬
‫يقال في الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات‪ ،‬والحب والحبة في بزور الرياحين‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة{ ]البقرة‪ ،[261/‬وقال‪:‬هل }ول حبة في ظلمات‬
‫الرض{ ]النعام‪ ،[59/‬وقال تعالى‪:‬هل }إن ال فالق الحب والنوى{ ]النعام‪ ،[95/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فأنبتنا به‬
‫جأنات وحب الحصيد{ ]ق‪ ،[9/‬أي‪:‬هل الحنطة وما يجأري مجأراها مما يحصد‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل )كما تنبت‬
‫الحبة في حميل السيل( )الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )يدخل‬
‫أهل الجأنة الجأنة‪ ،‬وأهل النار النار‪ ،‬ثم يقول ال تعالى‪:‬هل أخرجأوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل‬
‫من إيمان‪ ،‬فيخرجأون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في جأانب السيل‪ ،‬أم‬
‫تر أنها تخرج صفراء ملتوية؟( أخرجأه البخاري في باب تفاضل أهل اليمان في العمال ‪1/72‬؛ ومسلم‬
‫في باب اليمان رقم )‪.( (299‬‬
‫والحب‪:‬هل من فرط حبه‪ ،‬والحبب‪:‬هل تنضد السنان تشبيها بالحب‪ ،‬والحباب من الماء‪:‬هل النفاخات تشبيها به‪،‬‬
‫وحبة القلب تشبيها بالحبة في الهيئة‪ ،‬وحببت فلنا‪ ،‬يقال في الصل بمعنى‪:‬هل أصبت حبة قلبه‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫شغفته وكبدته وفأدته‪ ،‬وأحببت فلنا‪:‬هل جأعلت قلبي معرضا لحبه‪ ،‬لكن في التعارف وضع محبوب موضع‬
‫محب‪ ،‬واستعمل )حببت( أيضا موضع )أحببت(‪ .‬والمحبة‪:‬هل إرادة ما تراه أو تظنه خيرا‪ ،‬وهي على ثلثة‬
‫أوجأه‪:‬هل‬
‫‪ -‬محبة للذة‪ ،‬كمحبة الرجأل المرأة‪ ،‬ومنه‪:‬هل }ويطعمون الطعام على حبه مسكينا{ ]النسان‪.[8/‬‬
‫‪ -‬ومحبة للنفع‪ ،‬كمحبة شيء ينتفع به‪ ،‬ومنه‪:‬هل }وأخرى تحبونها نصر من ال وفتح قريب{ ]الصف‪/‬‬
‫‪.[13‬‬
‫‪ -‬ومحبة للفضل‪ ،‬كمحبة أهل العلم بعضهم لبعض لجأل العلم‪.‬‬
‫وربما فسرت المحبة بالرادة في نحو قوله تعالى‪:‬هل }فيه رجأال يحبون أن يتطهروا{ ]التوبة‪ ،[108/‬ليس‬
‫كذلك؛ فإن المحبة أبلغ من الرادة كما تقدم آنفا‪ ،‬فكل محبة إرادة‪ ،‬وليس كل إرادة محبة‪ ،‬وقوله عز‬
‫وجأل‪:‬هل }إن استحبوا الكفر على اليمان{ ]التوبة‪ ،[23/‬أي‪:‬هل إن آثروه عليه‪ ،‬وحقيقة الستحباب‪:‬هل أن‬
‫يتحرى النسان في الشيء أن يحبه‪ ،‬واقتضى تعديته ب )على( معنى اليثار‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى{ ]فصلت‪ ،[17/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فسوف يأتي ال بقوم‬
‫يحبهم ويحبونه{ ]المائدة‪ ،[54/‬فمحبة ال تعالى للعبد إنعامه عليهن ومحبة العبد له طلب الزلفى لديه‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي{ ]ص‪ ،[32/‬فمعناه‪:‬هل أحببت الخيل حبي للخير‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }إن ال يحب التوابين ويحب المتطهرين{ ]البقرة‪ ،[222/‬أي‪:‬هل يثيبهم وينعم عليهم‪ ،‬وقال‪:‬هل‬
‫}ل يحب كل كفار أثيم{ ]البقرة‪ ،[276/‬وقوله تعالى‪:‬هل }وال ل يحب كل مختل فخور{ ]الحديد‪،[23/‬‬
‫تنبيها أنه بارتكاب الثام يصير بحيث ل يتوب لتماديه في ذلك‪ ،‬إواذا لم يتب لم يحبه ال المحبة التي‬
‫وعد بها التوابين والمتطهرين‪.‬‬

‫وحبب ال إلي كذا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ولكن ال حبب إليكم اليمان{ ]الحجأرات‪ ،[7/‬وأحب البعير‪:‬هل إذا‬
‫حرن ولزم مكانه‪ ،‬كأنه أحب المكان الذي وقف فيه‪ ،‬وحبابك أن تفعل كذا )انظر‪:‬هل مجأمل اللغة‬
‫‪ ،(1/220‬أي‪:‬هل غاية محبتك ذلك‪.‬‬

‫حبر‬

‫‪ -‬الحبر‪:‬هل الثر المستحسن‪ ،‬ومنه ما روي‪:‬هل )يخرج من النار رجأل قد ذهب حبره وسبره( )الحديث‬
‫أخرجأه أبو عبيد في غريبه ‪1/85‬؛ والفائق ‪1/229‬؛ والنهاية ‪ (1/327‬أي‪:‬هل جأماله وبهاؤه‪ ،‬ومنه سمي‬
‫الحبر‪ ،‬وشاعر محبر‪ ،‬وشعر محبر‪ ،‬وثوب حبير‪:‬هل محسن‪ ،‬ومنه أرض محبار )أي‪:‬هل سريعة النبات(‪،‬‬
‫والحبير من السحاب‪ ،‬وحبر )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/261‬؛ والفعال ‪ (1/395‬فلن‪:‬هل بقي بجألده أثر من‬
‫قرح‪ ،‬والحبر‪:‬هل العالم وجأمعه‪:‬هل أحبار‪ ،‬لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس‪ ،‬ومن آثار أفعالهم‬
‫الحسنة المقتدى بها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون ال{ ]التوبة‪ ،[31/‬إوالى هذا‬
‫المعنى أشار أمير المؤمنين رضي ال عنه بقوله‪:‬هل )العلماء باقون ما بقي الدهر‪ ،‬أعيانهم مفقودة‪،‬‬
‫وآثارهم في القلوب موجأودة( )راجأع‪:‬هل جأامع بيان العلم وفضله ‪1/57‬؛ ونهج البلغة ص ‪ .(692‬وقوله‬
‫عز وجأل‪:‬هل }في روضة يحبرون{ ]الروم‪ ،[15/‬أي‪:‬هل يفرحون حتى يظهر عليهم حبار نعيمهم‪.‬‬

‫حبس‬
‫‪ -‬الحبس‪:‬هل المنع من النبعاث‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }تحبسونهما من بعد الصلة{ ]المائدة‪ ،[106/‬والحبس‪:‬هل‬
‫مصنع الماء الذي يحبسه‪ ،‬والحباس جأمع‪ ،‬والتحبيس‪:‬هل جأعل الشيء موقوفا على التأبيد‪ ،‬يقال‪:‬هل هذا‬
‫حبيس في سبيل ال‪.‬‬

‫حبط‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }حبطت أعمالهم{ ]المائدة‪} ،[53/‬ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون{ ]النعام‪/‬‬
‫‪} ،[88‬وسيحبط أعمالهم{ ]محمد‪} ،[32/‬وليحبطن عملك{ ]الزمر‪ ،[65/‬وقال تعالى‪:‬هل }فأحبط ال‬
‫أعمالهم{ ]الحزاب‪ ،[19/‬وحبط العمل على أضرب‪:‬هل‬
‫أحدها‪:‬هل أن تكون العمال دنيوية فل تغني في القيامة غناءا‪ ،‬كما أشار إليه بقوله‪:‬هل }وقدمنا إلى ما عملوا‬
‫من عمل فجأعلناه هباء منثورا{ ]الفرقان‪.[23/‬‬

‫والثاني‪:‬هل أن تكون أعمال أخروية‪ ،‬لكن لم يقصد بها صاحبها وجأه ال تعالى‪ ،‬كما روي‪:‬هل )أنه يؤتى يوم‬
‫القيامة برجأل فيقال له‪:‬هل بم كان اشتغالك؟ قال‪:‬هل بقراءة القرآن‪ ،‬فيقال له‪:‬هل قد كنت تق أر ليقال‪:‬هل هو قارئ‪،‬‬
‫وقد قيل ذلك‪ ،‬فيؤمر به إلى النار( )الحديث ذكره المؤلف بمعناه‪ ،‬وهو عن أبي هريرة قال‪:‬هل سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل )إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجأل استشهد‪ ،‬فأتى به‬
‫فعرفه نعمه فعرفها‪ .‬قال‪:‬هل فما عملت فيها؟ قال‪:‬هل قاتلت فيك حتى استشهدت‪ ،‬قال‪:‬هل كذبت‪ ،‬ولكنك قاتلت‬
‫لن يقال‪:‬هل فلن جأريء‪ ،‬فقد قيل‪ ،‬ثم أمر به فسحب على وجأهه حتى ألقي في النار‪ ،‬ورجأل تعلم العلم‬
‫وعلمه وق أر القرآن‪ ،‬فأتى به فعرفه نعمه فعرفها‪ .‬قال‪:‬هل فما عملت فيها؟ قال‪:‬هل تعلمت العلم وعلمته‪ ،‬وقرأت‬
‫فيك القرآن‪ ،‬قال‪:‬هل كذبت ولكنك تعلمت ليقال‪:‬هل عالم‪ ،‬وقرأت القرآن ليقال‪:‬هل هو قارئ فقد قيل‪ ،‬ثم أمر به‬
‫فسحب على وجأهه حتى ألقي في النار‪ ( ...‬الحديث أخرجأه مسلم والنسائي‪ ،‬والترمذي وحسنه‪ ،‬وابن‬
‫حبان في صحيحه‪ .‬انظر‪:‬هل الترغيب والترهيب ‪1/29‬؛ وعارضة الحوذي ‪9/226‬؛ ومسند أحمد‬
‫‪2/321‬؛ وسنن النسائي ‪6/23‬؛ ومسلم في المارة‪ ،‬باب من قاتل للرياء برقم )‪ (1905‬؛ وانظر‪:‬هل شرح‬
‫النسة ‪.(14/334‬‬
‫والثالث‪:‬هل أن تكون أعمال صالحة‪ ،‬ولكن بإزائها سيئات توفي عليها‪ ،‬وذلك هو المشار إليه بخفة‬
‫الميزان‪.‬‬
‫وأصل الحبط من الحبط‪ ،‬وهو أن تكثر الدابة أكل حتى ينتفخ بطنهان وقال عليه السلم‪:‬هل )إن مما ينبت‬
‫الربيع ما يقتل حبطا أو يلم( )الحديث في الصحيحين‪ ،‬راجأع فتح الباري ‪ 11/244‬باب ما يحذر من‬
‫زهرة الدنيا؛ ومسلم رقم )‪ .(1052‬ورواية البخاري‪:‬هل )إن هذا المال خضرة حلوة‪ ،‬إوان كل ما أنبت الربيع‬
‫يقتل حبطا أو يلم إل آكلة الخضرة(‪ .‬وسمي الحارث الحبط )قال في اللسان‪:‬هل والحبط‪:‬هل الحارث بن مازن‬
‫بن مالك بن عمرو بن تميم‪ ،‬سمي بذلك لنه كان في سفر فأصابه مثل الحبط الذي يصيب الماشية‬
‫فنسبوا إليه‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫أقول‪:‬هل وفي شعر الفرزدق‪:‬هل‬

‫بنو مسمع أكفاؤها آل دارم *** وتنكح في أكفائها الحبطات‬


‫ول يدرك الغايات إل جأيادها *** ول تستطيع الجألة البكرات‬
‫فرد عليه من الحبطات فقال‪:‬هل‬
‫أما كان عباد كفيا لدارم *** بلى وأبيات بها الحجأرات‬
‫راجأع‪:‬هل ديوان الفرزدق ص ‪99‬؛ وعيار الشعر ص ‪152‬؛ ووضح البرهان ‪ (2/121‬؛ لنه أصابه ذلك‪،‬‬
‫ثم سمي أولده حبطات‪.‬‬

‫حبك‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }والسماء ذات الحبك{ ]الذاريات‪ ،[7/‬هي ذات الطرائق فمن الناس من تصور منها‬
‫الطرائق المحسوسة بالنجأوم والمجأرة‪ ،‬ومنهم من اعتبر ذلك بما فيه من الطرائق المعقولة المدركة‬
‫بالبصيرة‪ ،‬إوالى ذلك أشار بقوله تعالى‪:‬هل }الذين يذكرون ال قياما وقعودا وعلى جأنوبهم ويتفكرون في‬
‫خلق السموات والرض ربنا ما خلقت هذا باطل سبحانك فقنا عذاب النار{ ]آل عمران‪ .[191/‬وأصله‬
‫من قولهم‪:‬هل بعير حبوك الق ار )القرا‪:‬هل الظهر(‪ ،‬أي‪:‬هل محكمه‪ ،‬والحتباك‪:‬هل شد الزار‪.‬‬

‫حبل‬
‫‪ -‬الحبل معروف‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }في جأيدها حبل من مسد{ ]المسد‪ ،[5/‬وشبه به من حيث الهيئة حبل‬
‫الوريد وحبل العاتق‪ ،‬والحبل‪:‬هل المستطيل من الرمل‪ ،‬واستعير للوصل‪ ،‬ولكل ما يتوصل به إلى شيء‪.‬‬
‫قال عز وجأل‪:‬هل }واعتصموا بحبل ال جأميعا{ ]آل عمران‪ ،[103/‬فحلبه هو الذي معه التوصل به إليه‬
‫من القرآن والعقل‪ ،‬وغير ذلك مما إذا اعتصمت به أداك إلى جأواره‪ ،‬ويقال للعهد حبل‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ضربت عليهم الذلة أينما ثفقوا إل بحبل من ال وحبل من الناس{ ]آل عمران‪ ،[112/‬ففيه تنبيه أن‬
‫الكافر يحتاج إلى عهدين‪:‬هل‬
‫‪ -‬عهد من ال‪ ،‬وهو أن يكون من أهل كتاب أنزله ال تعالى‪ ،‬إوال لم يقر على دينه‪ ،‬ولم يجأعل له ذمة‪.‬‬
‫‪ -‬إوالى عهد من الناس يبذلونه له والحبالة خصت بحبل الصائد‪ ،‬جأمعها‪:‬هل حبائل‪ ،‬وروي )النساء حبائل‬
‫الشيطان( )الحديث أخرجأه أبو نعيم عن ابن مسعود‪ ،‬والديلمي عن عبد ال بن عامر وعقبة بن عامر‪،‬‬
‫وقال ابن الفرس‪:‬هل الحديث حسن‪ .‬راجأع‪:‬هل كشف الخفاء ‪2/4‬؛ والفتح الكبير ‪.(2/181‬‬

‫والمحتبل والحابل‪:‬هل صاحب الحبالة‪ ،‬وقيل وقع حابلهم على نابلهم )قال في اللسان‪:‬هل وفي المثل‪:‬هل ثار‬
‫حابلهم على نابلهم أي‪:‬هل أوقدوا بينهم النشر‪ .‬راجأع‪:‬هل اللسان‪:‬هل وفي المثل‪:‬هل ثار حابلهم على نابلهم‪ ،‬أي‬
‫أوقدوا بينهم الشر‪ .‬راجأع اللسان‪) .‬نبل(‪ ،‬والحبلة‪:‬هل اسم لما يجأعل في القلدة‪.‬‬

‫حتم‬
‫‪ -‬الحتم‪:‬هل القضاء المقدر‪ ،‬والحاتم‪:‬هل الغراب الذي يحتم بالفراق فيما زعموا‪.‬‬

‫حتى‬
‫‪ -‬حتى حرف يجأر به تارة كإلى‪ ،‬لكن يدخل الحد المذكور بعده في حكم ما قبله‪ ،‬ويعطف به تارة‪،‬‬
‫ويستأنف به تارة‪ ،‬نحو‪:‬هل أكلت السمكة حتى رأسها‪ ،‬ورأسها‪ ،‬ورأسها قال تعالى‪:‬هل }ليسجأننه حتى حين{‬
‫]يوسف‪ ،[35/‬و }حتى مطلع الفجأر{ ]القدر‪.[5/‬‬
‫ويدخل على الفعل المضارع فينصب ويرفع‪ ،‬وفي كل واحد وجأهان‪:‬هل‬
‫فأحد وجأهي النصب‪:‬هل إلى أن‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل كي‪.‬‬
‫وأحد وجأهي الرفع أن يكون الفعل قبله ماضيا‪ ،‬نحو‪:‬هل مشيت حتى أدخل البصرة‪ ،‬أي‪:‬هل مشيت فدخلت‬
‫البصرة‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل يكون ما بعده حال‪ ،‬نحو‪:‬هل مرض حتى ل يرجأونه‪ ،‬وقد قرئ‪:‬هل }حتى يقول الرسول{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[214‬بالنصب والرفع )ق أر بالرفع نافع وحده‪ ،‬والباقون بالنصب(‪ ،‬وحمل في كل واحدة من القراءتين‬
‫على الوجأهين‪ .‬وقيل‪:‬هل إن ما بعد )حتى( يقتضي أن يكون بخلف ما قبله‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }ول جأنبا‬
‫إل عابري سبيل حتى تغتسلوا{ ]النساء‪ ،[43/‬وقد يجأيء ول يكون كذلك نحو ما روي‪:‬هل )إن ال تعالى ل‬
‫يمل حتى تملوا( )الحديث بهذا اللفظ أخرجأه البزار عن أبي هريرة‪ ،‬وفي الصحيحين عن عائشة أن النبي‬
‫دخل عليها وعندها امرأة‪ ،‬قال‪:‬هل )من هذه( ؟ قالت‪:‬هل هذه فلنة‪ ،‬تذكر من صلتها‪ ،‬قال‪:‬هل )مه‪ ،‬عليكم بما‬
‫تطيقون‪ ،‬فوال ل يمل ال حتى تملوا( وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه‪ .‬راجأع‪:‬هل رياض‬
‫الصالحين ص ‪104‬؛ وفتح الباري ‪3/31‬؛ ومسلم ‪ (785‬لم يقصد أن يثبت ملل ل تعالى بعد مللهم‬
‫)قال النووي‪:‬هل أي‪:‬هل ل يقطع ثوابه عنكم وجأزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا(‪.‬‬
‫حث‬

‫الحث‪:‬هل السرعة‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }يطلبه حثيثا{ ]العراف‪.[54/‬‬

‫حج‬
‫‪ -‬أصل الحج القصد للزيارة‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يحجأون بيت الزبرقان المعصفرا*‬
‫*** )هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*وأشهد من عون حلول كثيرة*‬
‫وهو للمخبل السعدي‪ ،‬والبيت في المجأمل ‪1/221‬؛ وأساس البلغة ص ‪74‬؛ والمشوف المعلم‬
‫‪(1/231‬‬
‫خص في تعارف الشرع بقصد بيت ال تعالى إقامة للنسك‪ ،‬فقيل‪:‬هل الحج والحج‪ ،‬فالحج مصدر‪ ،‬والحج‬
‫اسم‪ ،‬ويوم الحج الكبر يوم النحر‪ ،‬ويوم عرفة‪ ،‬وروي‪:‬هل )العمرة الحج الصغر( )هذا مروي عن ابن‬
‫عباس‪ ،‬وأخرجأه عنه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم قال‪:‬هل العمرة الحجأة الصغرى‪.‬‬
‫وأخرج الشافعي في الم عن عبد ال بن أبي بكر أن في الكتاب الذي كتبه رسول ال لعمرو بن حزم‪:‬هل‬
‫)إن العمرة هي الحج الصغر( راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪505 - 1/504‬؛ وأخرجأه ابن أبي شيبة‬
‫‪.(3/158‬‬
‫والحجأة‪:‬هل الدللة المبينة للمحجأة‪ ،‬أي‪:‬هل المقصد المستقيم الذي يقتضي صحة أحد النقيضين‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}قل فلله الحجأة البالغة{ ]النعام‪ ،[149/‬وقال‪:‬هل }لئل يكون للناس عليكم حجأة إل الذين ظلموا{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[150‬فجأعل ما يحتج بها الذين ظلموا مستثنى من الحجأة إوان لم يكن حجأة‪ ،‬وذلك كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ول عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهن فلول من قراع الكتائب*‬
‫)البيت للنابغة الذبياني من قصيدة له يمدح عمرو بن الحارث الصغر وهو في ديوانه ص ‪11‬؛‬
‫والبصائر ‪(2/432‬‬

‫ويجأوز أنه سمى ما يحتجأون به حجأة‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }والذين يحاجأون في ال من بعد ما استجأيب له‬
‫حجأتهم داحضة عند ربهم{ ]الشورى‪ ،[16/‬فسمى الداحضة حجأة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ل حجأة بيننا وبينكم{‬
‫]الشورى‪ ،[15/‬أي‪:‬هل ل احتجأاج لظهور البيان‪ ،‬والمحاجأة‪:‬هل أن يطلب كل واحد أن يرد الخر عن حجأته‬
‫ومحجأته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وحاجأة قومه قال‪:‬هل أتحاجأوني في ال{ ]النعام‪} ،[80/‬فمن حاجأك فيه من بعد ما‬
‫جأاءك{ ]آل عمران‪ / [61/‬وقال تعالى‪:‬هل }لم تحاجأون في إبراهيم{ ]آل عمران‪ ،[65/‬وقال تعالى‪:‬هل }ها‬
‫أنتم هؤلء حاجأجأتم فيما لكم به علم فلم تحاجأون فيما ليس لكم به علم{ ]آل عمران‪ ،[66/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}واذ يتحاجأون في النار{ ]غافر‪ ،[47/‬وسمي سبر الجأراحة حجأا‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫إ‬
‫*يحج مأمومة في قعرها لجأف*‬
‫)الشطر لعذار بن درة الطائي‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*فاست الطبيب قذاها كالمغاريد*‬
‫وهو في المجأمل ‪1/221‬؛ والمعاني الكبير ‪2/977‬؛ واللسان‪:‬هل )حج( (‬

‫حجأب‬
‫‪ -‬الحجأب والحجأاب‪:‬هل المنع من الوصول‪ ،‬يقال‪:‬هل حجأبه حجأبا وحجأابا‪ ،‬وحجأاب الجأوف‪:‬هل ما يحجأب عن‬
‫الفؤاد‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وبينهما حجأاب{ ]العراف‪ ،[46/‬ليس يعني به ما يحجأب البصر‪ ،‬إوانما يعني ما‬
‫يمنع من وصول لذة أهل الجأنة إلى أهل النار‪ ،‬وأذية أهل النار إلى أهل الجأنة‪ ،‬كقوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة‪ ،‬وظاهرة من قبله العذاب{ ]الحديد‪ ،[13/‬وقال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحيا أو من وراء حجأاب{ ]الشورى‪ ،[51/‬أي‪:‬هل من حيث ما ل يراه‬
‫مكلمه ومبلغه وقوله تعالى‪:‬هل }حتى توارت بالحجأاب{ ]ص‪ ،[32/‬يعني الشمس إذا استترت بالمغيب‪.‬‬
‫والحاجأب‪:‬هل المانع عن السلطان‪ ،‬والحاجأبان في الرأس لكونهما كالحاجأبين للعين في الذب عنهما‪.‬‬
‫وحاجأب الشمس سمي لتقدمه عليها تقدم الحاجأب للسلطان‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }كل إنهم عن ربهم يومئذ‬
‫لمحجأوبون{ ]المطففين‪ ،[15/‬إشارة إلى منع النور عنهم المشار إليه بقوله‪:‬هل }فضرب بينهم بسور{‬
‫]الحديد‪.[13/‬‬

‫حجأر‬

‫‪ -‬الحجأر‪:‬هل الجأوهر الصلب المعروف‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أحجأار وحجأارة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وقودها الناس والحجأارة{‬
‫]البقرة‪ ،[24/‬قيل‪:‬هل هي حجأارة الكبريت )وهذا مروي عن ابن مسعود وابن عباس‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور‬
‫‪ ،(1/90‬وقيل‪:‬هل بل الحجأارة بعينها‪ ،‬ونبه بذلك على عظم حال تلك النار‪ ،‬وأنها مما توقد بالناس‬
‫والحجأارة خلف نار الدنيا إذ هي ل يمكن أن توقد بالحجأارة إوان كانت بعد اليقاد قد تؤثر فيها‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫أراد بالحجأارة الذين هم في صلبتهم عن قبول الحق كالحجأارة‪ ،‬كمن وصفهم بقوله‪:‬هل }فهي كالحجأارة أو‬
‫أشد قسوة{ ]البقرة‪.[74/‬‬
‫الحجأر والتحجأير‪:‬هل أن يجأعل حول المكان حجأارة‪ ،‬يقال‪:‬هل حجأرته حجأرا‪ ،‬فهو محجأور‪ ،‬وحجأرته تحجأي ار‬
‫فهو محجأر‪ ،‬وسمى ما أحيط به الحجأارة حجأرا‪ ،‬وبه سمي حجأر الكعبة وديار ثمود‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كذب‬
‫أصحاب الحجأر المرسلين{ ]الحجأر‪ ،[80/‬وتصور من الحجأر معنى المنع لما يحصل فيه‪ ،‬فقيل للعقل‬
‫حجأر‪ ،‬لكون النسان في منع منه مما تدعو إليه نفسه‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }هل في ذلك لذي حجأر{ ]الفجأر‪/‬‬
‫‪.[5‬‬
‫قال المبرد‪:‬هل يقال للنثى من الفرس حجأر‪ ،‬لكونها مشتملة على ما في بطنها من الولد‪.‬‬

‫والحجأر‪:‬هل الممنوع منه بتحريمه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وقالوا‪:‬هل هذه أنعام وحرث حجأر{ ]النعام‪} ،[138/‬ويقولون‬
‫حجأ ار محجأورا{ ]الفرقان‪ ،[22/‬كان الرجأل إذا لقي من يخاف يقول ذلك )وهذا مروي عن الحسن وقتادة‪،‬‬
‫كما أخرجأه عنهما عبد الرزاق وابن جأرير‪ ،‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪6/245‬؛ والمجأمل ‪ ،(1/265‬فذكر‬
‫تعالى أن الكفار إذا أروا الملئكة قالوا ذلك‪ ،‬ظنا أن ذلك ينفعهم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وجأعل بينهما برزخا‬
‫وحجأ ار محجأورا{ ]الفرقان‪ ،[53/‬أي‪:‬هل منعا ل سبيل إلى رفعه ودفعه‪ ،‬وفلن في حجأر فلن‪ ،‬أي‪:‬هل في منع‬
‫منه عن التصرف في ماله وكثير من أحواله‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل حجأور‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وربائبكم اللتي في‬
‫حجأوركم{ ]النساء‪ ،[23/‬وحجأر القميص أيضا‪:‬هل اسم لما يجأعل فيه الشيء فيمنع‪ ،‬وتصور من الحجأر‬
‫دورانه فقيل‪:‬هل حجأرت عين الفرس‪:‬هل إذا وسمت حولها بميسم‪ ،‬وحجأر القمر‪:‬هل صار حوله دائرة‪ ،‬والحجأورة‪:‬هل‬
‫لعبة للصبيان يخطون خطا مستديرا‪ ،‬ومحجأر العين منه‪ ،‬وتحجأر كذا‪:‬هل تصلب وصار كالحجأار‪،‬‬
‫والحجأار‪:‬هل بطون من بني تميم‪ ،‬سموا بذلك لقوم منهم اسماؤهم جأندل وحجأر وصخر‪.‬‬

‫حجأز‬
‫‪ -‬الحجأز‪:‬هل المنع بين الشيئين بفاصل بينهما‪ ،‬يقال‪:‬هل حجأز بينهما‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }وجأعل بين البحرين‬
‫حاجأزا{ ]النمل‪ ،[61/‬والحجأاز سمي بذلك لكونه حاجأ از بين الشام والبادية‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فما منكم من‬
‫أحد عنه حاجأزين{ ]الحاقة‪ ،[47/‬فقوله‪:‬هل }حاجأزين{ صفة لحد في موضع الجأمع‪ ،‬والحجأاز حبل يشد‬
‫من حقو البعير إلى رسغه‪ ،‬وتصور منه معنى الجأمعن فقيل‪:‬هل احتجأز فلن عن كذا واحتجأز بإ ازره‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل حجأزة السراويل‪ ،‬وقيل‪:‬هل إن أردتم المحاجأزة فقبل المناجأزة )انظر‪:‬هل أساس البلغة )حجأز( ص‬
‫‪74‬؛ والبصائر ‪ ،(2/436‬أي‪:‬هل الممانعة قبل المحاربة‪ ،‬وقيل‪:‬هل حجأازيك‪ ،‬أي‪:‬هل احجأز بينهم‪.‬‬

‫حد‬
‫‪ -‬الحد‪:‬هل الحاجأز بين الشيئين الذي يمنع اختلط أحدهما بالخر‪ ،‬يقال‪:‬هل حددت كذا‪:‬هل جأعلت له حدا‬
‫يميز‪ ،‬وحد الدار‪:‬هل ما تتميز به عن غيرها‪ ،‬وحد الشيء‪:‬هل الوصف المحيط بمعناه المميز له عن غيره‪،‬‬
‫وحد الزنا والخمر سمي به لكونه مانعا لمتعاطيه من معاوده مثله‪ ،‬ومانعا لغيره أن يسلك مسلكه‪ ،‬قال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }وتلك حدود ال ومن يتعد حدود ال{ ]الطلق‪ ،[1/‬وقال تعالى‪:‬هل }تلك حدود ال فل تعتدوها{‬
‫]البقرة‪ ،[229/‬وقال‪:‬هل }العراب أشد كف ار ونفاقا وأجأدر أل يعلموا حدود ما أنزل ال{ ]التوبة‪ ،[97/‬أي‪:‬هل‬
‫أحكامه‪ ،‬وقيل‪:‬هل حقائق معانيه‪ ،‬وجأميع حدود ال على أربعة أوجأه‪:‬هل‬
‫‪ -‬إما شيء ل يجأوز أن يتعدى بالزيادة عليه ول القصور عنه‪ ،‬كأعداد ركعات صلة الفرض‪.‬‬
‫‪ -‬إواما شيء تجأوز الزيادة عليه ول يجأوز النقصان عنه )وذلك كالزكاة(‪.‬‬
‫‪ -‬إواما شيء يجأوز النقصان عنه ول تجأوز الزيادة عليه )مثل مرات الوضوء‪ ،‬والتزوج بأربع فما دونها(‪.‬‬
‫‪ -‬إواما شيء يجأوز كلهما )كصلة النفل المقيدة‪ ،‬مثل الضحى‪ ،‬فإنها ثمان‪ ،‬فتجأوز الزيادة عليها‬
‫والنقصان منها‪ .‬وهذه الزيادة ليست في المخطوطة‪.‬‬
‫ذكر الراغب أن الحدود أربعة أوجأه‪ ،‬وحين عدها ذكر ثلثة فقط‪ ،‬وفي هامش إحدى مخطوطات‬
‫)واما شيء يجأوز كلهما(‪ ،‬قال السمين‪:‬هل والراغب قال هي أربعة‪ ،‬ولم يذكر إل ثلثة‪ ،‬ولم‬
‫الراغب‪:‬هل إ‬
‫يمثل إل للول‪ .‬قال‪:‬هل والرابع‪:‬هل قسم بعكسه كالزكاة‪ .‬أه‪ .‬أي‪:‬هل بعكس(‪.‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬هل }إن الذين يحادون ال ورسوله{ ]المجأادلة‪ ،[5/‬أي‪:‬هل يمانعون‪ ،‬فذلك إما اعتبا ار بالممانعة‬
‫إواما باستعمال الحديد‪ .‬والحديد معروف‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد{ ]الحديد‪،[25/‬‬
‫وحددت السكين‪:‬هل رققت حده‪ ،‬وأحددته‪:‬هل جأعلت له حدا‪ ،‬ثم يقال لكل ما دق في نفسه من حيث الخلقة أو‬
‫من حيث المعنى كالبصر والبصيرة حديد‪ ،‬فيقال‪:‬هل هو حديد النظر‪ ،‬وحديد الفهم‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}فبصرك اليوم حديد{ ]ق‪ ،[22/‬ويقال‪:‬هل لسان حديد‪ ،‬نحو‪:‬هل لسان صارم‪ ،‬وماض‪ ،‬وذلك إذا كان يؤثر‬
‫تأثير الحديد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل ‪:‬هل }سلقوكم بألسنة حداد{ ]الحزاب‪ ،[19/‬ولتصور المنع سمي البواب حدادا‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل رجأل محدود‪:‬هل ممنوع الرزق والحظ‪.‬‬

‫حدب‬
‫‪ -‬يجأوز أن يكون الصل في الحدب حدب الظهر‪ ،‬يقال‪:‬هل حدب )راجأع‪:‬هل الفعال ‪ (1/407‬الرجأل حدبا‪،‬‬
‫فهو أحدب‪ ،‬واحدودب‪ .‬وناقة حدباء تشبيها به‪ ،‬ثم شبه به ما ارتفع من ظهر الرض‪ ،‬فسمي حدبا‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وهم من كل حدب ينسلون{ ]النبياء‪.[96/‬‬
‫حدث‬
‫‪ -‬الحدوث‪:‬هل كون الشيء بعد أن لم يكن‪ ،‬عرضا كان ذلك أو جأوهرا‪ ،‬إواحداثه‪:‬هل إيجأاده‪.‬‬

‫إواحداث الجأواهر ليس إل ل تعالى‪ ،‬والمحدث‪:‬هل ما أوجأد بعد أن لم يكن‪ ،‬وذلك إما في ذاته‪ ،‬أو إحداثه‬
‫عند من حصل عنده‪ ،‬نحو‪:‬هل أحدثت ملكا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث{ ]النبياء‪/‬‬
‫‪ ،[2‬ويقال لكل ما قرب عهده محدث‪ ،‬فعل كان أو مقال‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }حتى أحدث لك منه ذكرا{‬
‫]الكهف‪ ،[70/‬وقال‪:‬هل }لعل ال يحدث بعد ذلك أمرا{ ]الطلق‪ ،[1/‬وكل كلم يبلغ النسان من جأهة‬
‫}واذ أسر النبي إلى بعض أزواجأه‬
‫السمع أو الوحي في يقظته أو منامه يقال له‪:‬هل حديث‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫حديثا{ ]التحريم‪ ،[3/‬وقال تعالى‪:‬هل }هل أتاك حديث الغاشية{ ]الغاشية‪ ،[1/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وعلمتني‬
‫من تأويل الحاديث{ ]يوسف‪ ،[101/‬أي‪:‬هل ما يحدث به النسان في نومه‪ ،‬وسمى تعالى كتابه حديثا‬
‫فقال‪:‬هل }فليأتوا بحديث مثله{ ]الطور‪ ،[34/‬وقال تعالى‪:‬هل }أفمن هذا الحديث تعجأبون{ ]النجأم‪ ،[59/‬وقال‪:‬هل‬
‫}فما لهؤلء القوم ل يكادون يفقهون حديثا{ ]النساء‪ ،[78/‬وقال تعالى‪:‬هل }حتى يخوضوا في حديث غيره{‬
‫]النعام‪} ،[68/‬فبأي حديث بعد ال وآياته يؤمنون{ ]الجأاثية‪ ،[6/‬وقال تعالى‪:‬هل }ومن أصدق من ال‬
‫حديثا{ ]النساء‪ ،[87/‬وقال عليه السلم‪:‬هل )إن يكن في هذه المة محدث فهو عمر( )الحديث صحيح‬
‫متفق عليه‪.‬‬
‫عن أبي هريرة رضى ال عنه قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )لقد كان فيما قبلكم من المم‬
‫ناس محدثون‪ ،‬فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر(‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل البخاري ‪7/40‬؛ ومسلم ‪2398‬؛ وانظر‪:‬هل رياض الصالحين ص ‪564‬؛ وأخرجأه أحمد ‪.(2/139‬‬
‫إوانما يعني من يلقى في روعه من جأهة المل العلى شيء )انظر الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء‬
‫الشيطان لبن تيمية ص ‪ ،(59‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }فجأعلناهم أحاديث{ ]سبأ‪ ،[19/‬أي‪:‬هل أخبار يتمثل بهم‪،‬‬
‫والحديث‪:‬هل الطري من الثمار‪ ،‬ورجأل حدث‪:‬هل حسن الحديث‪ ،‬وهو حدث النساء‪ ،‬أي‪:‬هل محادثهن‪ ،‬وحادثته‬
‫وحدثته وتحادثوا‪ ،‬وصار أحدوثة‪ ،‬ورجأل حدث وحديث السن بمعنى‪ ،‬والحادثة‪:‬هل النازلة العارضة‪،‬‬
‫وجأمعها حوادث‪.‬‬

‫حدق‬

‫‪} -‬حدائق ذات بهجأة{ ]النمل‪ ،[60/‬جأمع حديقة‪ ،‬وهي قطعة من الرض ذات ماء‪ ،‬سميت تشبيها‬
‫بحدقة العين في الهيئة وحصول الماء فيها‪ ،‬وجأمع الحدقة حداق وأحداق‪ ،‬وحدق تحديقا‪:‬هل شدد النظر‪،‬‬
‫وحدقوا به وأحدقوا‪:‬هل أحاطوا به‪ ،‬تشبيها بإدارة الحدقة‪.‬‬

‫حذر‬
‫‪ -‬الحذر‪:‬هل احتراز من مخيف‪ ،‬يقال‪:‬هل حذر حذرا‪ ،‬وحذرته‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }يحذر الخرة{ ]الزمر‪،[9/‬‬
‫}وانا لجأميع حذرون{‪ ،‬و }حاذرون{ )سورة الشعراء‪:‬هل آية ‪ .56‬وق أر }حاذرون{ ابن ذكوان وهشام‬
‫وقرئ‪:‬هل إ‬
‫من طريق الدجأواني‪ ،‬وعاصم وحمزة والكسائي وخلف‪ ،‬وق أر الباقون }حذرون{‪ .‬راجأع‪:‬هل التحاف ص‬
‫‪ ،(232‬وقال تعالى‪:‬هل }ويحذركم ال نفسه{ ]آل عمران‪ ،[28/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }خذوا حذركم{ ]النساء‪/‬‬
‫‪ ،[71‬أي‪:‬هل ما فيه الحذر من السلح وغيره‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }هم العدو فاحذرهم{ ]المنافقون‪ ،[4/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }إن من أزواجأكم وأولدكم عدوا لكم فاحذروهم{ ]التغابن‪ ،[14/‬وحذار‪ ،‬أي‪:‬هل احذر‪ ،‬نحو‪:‬هل مناع‪،‬‬
‫أي‪:‬هل امنع‪.‬‬

‫حر‬
‫‪ -‬الح اررة ضد البرودة‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬ح اررة عارضة في الهواء من الجأسام المحمية‪ ،‬كح اررة الشمس والنار‪.‬‬
‫‪ -‬وح اررة عارضة في البدن من الطبيعة‪ ،‬كح اررة المحموم‪ .‬يقال‪:‬هل حر يومنا والريح يحر ح ار وح اررة )قال‬
‫السرقسطي‪:‬هل حر النهار يحر ويحر ح اررة وحرا‪ ،‬وأحر‪:‬هل اشتد حره‪ .‬راجأع‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/328‬وحر يومنا‬
‫فهو محرور‪ ،‬وكذا‪:‬هل حر الرجأل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل تنفروا في الحر قل‪:‬هل نار جأهنم أشد حرا{ ]التوبة‪،[81/‬‬
‫والحرور‪:‬هل الريح الحارة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول الظل ول الحرور{ ]فاطر‪ ،[21/‬واستحر القيظ‪:‬هل اشتد حره‪،‬‬
‫والحرر‪:‬هل يبس عارض في الكبد من العطش‪ .‬والحرة‪:‬هل الواحدة من الحر‪ ،‬يقال‪:‬هل حرة تحت قرة )اللسان‬
‫قر‪ .‬وانظر ص ‪ ،( .663‬والحرة أيضا‪:‬هل حجأارة تسود من ح اررة تعرض فيها‪ ،‬وعن ذلك استعير‪:‬هل استحر‬
‫القتل‪:‬هل اشتد‪ ،‬وحر العمل‪:‬هل شدته‪ ،‬وقيل‪:‬هل إنما يتولى حارها من تولى قارها )هذا مثل‪ ،‬أي يتولى العقوبة‬
‫والضرب من يتولى العمل والنفع‪.‬‬

‫‪ -‬وجأاء في الحديث‪:‬هل أتي بالوليد بن عقبة عند عثمان بن عفان‪ ،‬فشهد عليه حمران ورجأل آخر‪ ،‬فشهد‬
‫أحدهما أنه رآه يشربها ‪ -‬يعني الخمر ‪ -‬وشهد الخر أن رآه يتقاياها‪ ،‬قال عثمان‪:‬هل إنه لم يتقاياها حتى‬
‫شربها‪ ،‬وقال لعلي كرم ال وجأهه‪:‬هل أقم عليه الحد‪ ،‬فقال علي للحسين‪:‬هل أقم عليه الحد‪ ،‬فقال الحسن‪:‬هل ول‬
‫حارها من تولى قارها‪ ،‬فقال علي لعبد ال بن جأعفر‪:‬هل أقم عليه الحد‪ ،‬فأخذ السوط فجألده‪ .‬راجأع‪:‬هل معالم‬
‫السنن ‪ ،(3/338‬والحر‪:‬هل خلف العبد‪ ،‬يقال‪:‬هل حر بين الحرورية والحرورة‪.‬‬
‫والحرية ضربان‪:‬هل‬
‫‪ -‬الول‪:‬هل من لم يجأر عليه حكم الشيء‪ ،‬نحو‪:‬هل }الحر بالحر{ ]البقرة‪.[178/‬‬
‫‪ -‬والثاني‪:‬هل من لم تتملكه الصفات الذميمة من الحرص والشره على المقتنيات الدنيوية‪ ،‬إوالى العبودية‬
‫التي تضاد ذلك أشار النبي صلى ال عليه وسلم بقوله‪:‬هل )تعس عبد الدرهم‪ ،‬تعس عبد الدينار( )الحديث‬
‫صحيح أخرجأه البخاري في الجأهاد‪ ،‬باب الحراسة في الغزو ‪ ،6/60‬وفي الرقاق باب ما يتقى من فتنة‬
‫المال ‪11/253‬؛ وأخرجأه ابن ماجأه في الزهد ‪2/1386‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪14/262‬؛ والفتح الكبير‬
‫‪ ،(2/31‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ورق ذوي الطماع رق مخلد*‬
‫*** )الشطر في الذريعة ص ‪206‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل حر(‬

‫وقيل‪:‬هل عبد الشهوة أذل من عبد الرق‪ ،‬والتحرير‪:‬هل جأعل النسان حرا‪ ،‬فمن الول‪:‬هل }فتحرير رقبة مؤمنة{‬
‫]النساء‪ ،[92/‬ومن الثاني‪:‬هل }نذرت لك ما في بطني محررا{ ]آل عمران‪ ،[35/‬قيل‪:‬هل هو أنه جأعل ولده‬
‫بحيث ل ينتفع به النتفاع الدنيوي المذكور في قوله عز وجأل‪:‬هل }بنين وحفدة{ ]النحل‪ ،[72/‬بل جأعله‬
‫مخلصا للعبادة‪ ،‬ولهذا قال الشعبي‪:‬هل معناه مخلصا‪ ،‬وقال مجأاهد‪:‬هل خادما للبيعة )أخرجأه عن مجأاهد ابن‬
‫جأرير وابن أبي حاتم وعبد بن حميد‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(2/182‬وقال جأعفر‪:‬هل معتقا من أمر الدنيا‪،‬‬
‫وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد‪ ،‬وحررت القوم‪:‬هل أطلقتهم وأعتقتهم عن أسر الحبس‪ ،‬وحر الوجأه‪:‬هل ما لم‬
‫تسترقه الحاجأة‪ ،‬وحر الدار‪:‬هل وسطها‪ ،‬وأحرار البقل )قال ابن فارس‪:‬هل وحر البقل‪:‬هل ما يؤكل غير مطبوخ‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل المجأمل ‪ (1/211‬معروف‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬

‫*جأادت عليه كل بكر حرة*‬


‫)الشطر لعنترة من معلقته‪ ،‬وتمامه‪:‬هل فتركن كل ق اررة كالدرهم‬
‫ويروي‪:‬هل كل عين ثرة‬
‫وهو في ديوانه ص ‪18‬؛ وشرح المعلقات ‪2/16‬؛ واللسان )حر( ؛ والمجأمل ‪(1/155‬‬
‫وباتت المرأة بليلة حرة )يقال هذا إذا لم يصل إليها بعلها في أول ليلة‪ ،‬فإن تمكن منها فهي بليلة شيباء‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/211‬وكل ذلك استعارة‪ ،‬والحرير من الثياب‪:‬هل ما رق‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ولباسهم فيها‬
‫حرير{ ]فاطر‪.[33/‬‬

‫حرب‬
‫‪ -‬الحرب معروف‪ ،‬والحرب‪:‬هل السلب في الحرب ثم قد سمي كل سلب حربا‪ ،‬قال‪:‬هل والحرب فيه الحرائب‪،‬‬
‫وقال‪:‬هل‬
‫والحرب مشتقة المعنى من الحرب *** )الشطر في عمدة الحفاظ‪:‬هل حرب‪ ،‬دون نسبة‪ .‬عجأز بيت لبي‬
‫تمام في ديوانه ص ‪ ،20‬وصدره‪:‬هل‬
‫]لما رأى الحرب رأي العين توفلس[‬
‫وهو في الموازنة للمدي ص ‪ ،63‬وتوفلس قائد الروم(‬

‫وقد حرب فهو حريب‪ ،‬أي‪:‬هل سليب‪ ،‬والتحريب‪:‬هل إثارة الحرب‪ ،‬ورجأل محرب‪ ،‬كأنه آلة في الحرب‪،‬‬
‫والحربة‪:‬هل آلة للحرب معروفة‪ ،‬وأصله الفعلة من الحرب أو من الحراب‪ ،‬ومحراب المسجأد قيل‪:‬هل سمي‬
‫بذلك لنه موضع محاربة الشيطان والهوى‪ ،‬وقيل‪:‬هل سمي بذلك لكون حق النسان فيه أن يكون حربيا من‬
‫أشغال الدنيا ومن توزع الخواطر‪ ،‬وقيل‪:‬هل الصل فيه أن محراب البيت صدر المجألس‪ ،‬ثم اتخذت‬
‫المساجأد فسمي صدره بهن وقيل‪:‬هل بل المحراب أصله في المسجأد‪ ،‬وهو اسم خص به صدر المجألس‪،‬‬
‫فسمي صدر البيت محرابا تشبيها بمحراب المسجأد‪ ،‬وكأن هذا أصح‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }يعملون له ما‬
‫يشاء من محاريب وتماثيل{ ]سبأ‪.[13/‬‬
‫والحرباء‪:‬هل دويبة تتلقى الشمس كأنها تحاربها‪ ،‬والحرباء‪:‬هل مسمار‪ ،‬تشبيها بالحرباء التي هي دويبة في‬
‫الهيئة‪ ،‬كقولهم في مثلها‪:‬هل ضبة وكلب‪ ،‬تشبيها بالضب والكلب‪.‬‬

‫حرث‬
‫‪ -‬الحرث‪:‬هل إلقاء البذر في الرض وتهيؤها للزرع‪ ،‬ويسمى المحروث حرثا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }أن اغدوا‬
‫على حرثكم إن كنتم صارمين{ ]القلم‪ ،[22/‬وتصور منه معنى العمارة التي تحصل عنه في قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}من كان يريد حرث الخرة نزد له في حرثه‪ ،‬ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الخرة من‬
‫نصيب{ ]الشورى‪ ،[20/‬وقد ذكرت في )مكارم الشريعة( كون الدنيا محرثا للناس‪ ،‬وكونهم حراثا فيها‬
‫وكيفية حرثهم )انظر باب تفاوت أحوال المتناولين لعراض الدنيا وما بعده في كتابه )الذريعة إلى مكارم‬
‫الشريعة( ص ‪.(211 - 210‬‬

‫وروي‪:‬هل )أصدق السماء الحارث( )الحديث عن ابن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )أحب‬
‫السماء إلى ال ما تعبد له‪ ،‬وأصدق السماء همام وحارث( أخرجأه الشيرازي في اللقاب والطبراني‪.‬‬
‫قال في فتح الباري‪:‬هل في إسناده ضعف‪ .‬راجأع الفتح الكبير ‪ 1/46‬وكشف الخفاء ‪ .1/51‬وعن أبي‬
‫وهب الجأشمي قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )تسموا بأسماء النبياء‪ ،‬وأحب السماء إلى‬
‫ال عبد ال وعبد الرحمن‪ ،‬وأصدقها حارث وهمام( أخرجأه أبو داود‪ ،‬وانظر‪:‬هل معالم السنن ‪4/126‬؛‬
‫بالترغيب والترهيب ‪( .3/85‬‬
‫وذلك لتصور معنى الكسب منه‪ ،‬وروي‪:‬هل )احرث في دنياك لخرتك( )ورد بمعناه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم فيما رواه أنس عنه قال‪:‬هل )أصلحوا دنياكم واعملوا لخرتكم كأنكم تموتون غدا( أخرجأه في‬
‫الفردوس‪ ،‬وأخرجأه ابن قتيبة من كلم عمرو بن العاص ولم يرفعه‪ .‬انظر عيون الخبار ‪.3/244‬‬
‫راجأع‪:‬هل الفتح الكبير للسيوطي ‪1/190‬؛ وكشف الخفاء ‪ ،(1/412‬وتصور معنى التهيج من حرث‬
‫الرض‪ ،‬فقيل‪:‬هل حرثت النار‪ ،‬ولما تهيج به النار محرث‪ ،‬ويقال‪:‬هل احرث القرآن‪ ،‬أي‪:‬هل أكثر تلوته‪ ،‬وحرث‬
‫ناقته‪:‬هل إذا استعملها وقال معاوية )انظر غريب الحديث لبي عبيد ‪ (4/295‬للنصار‪:‬هل ما فعلت‬
‫نواضحكم؟ قالوا‪:‬هل حرثناها يوم بدر‪ .‬وقال عز وجأل‪:‬هل }نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[223‬وذلك على سبيل التشبيه‪ ،‬فبالنساء زرع ما فيه بقاء نوع النسان‪ ،‬كما أن بالرض زرع ما به‬
‫بقاء أشخاصهم وقوله عز وجأل‪:‬هل }ويهلك الحرث والنسل{ ]البقرة‪ ،[205/‬يتناول الحرثين‪.‬‬

‫حرج‬

‫‪ -‬أصل الحرج والحراج مجأتمع الشيئين‪ ،‬وتصور منه ضيق ما بينهما‪ ،‬فقيل للضيق‪:‬هل حرج‪ ،‬وللثم‬
‫حرج‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ثم ل يجأدوا في أنفسهم حرجأا{ ]النساء‪ ،[65/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وما جأعل عليكم في‬
‫الدين من حرج{ ]الحج‪ ،[78/‬وقد حرج صدره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يجأعل صدره ضيقا حرجأا{ ]النعام‪،[125/‬‬
‫وقرئ }حرجأا{ )وهي قراءة نافع وأبي بكر وأبي جأعفر‪ .‬راجأع التحاف ص ‪ ،(216‬أي‪:‬هل ضيقا بكفره‪،‬‬
‫لن الكفر ل يكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا عن ظن‪ ،‬وقيل‪:‬هل ضيق بالسلم كما قال تعالى‪:‬هل }ختم‬
‫ال على قلوبهم{ ]البقرة‪ ،[7/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فل يكن في صدرك حرج منه{ ]العراف‪ ،[2/‬قيل‪:‬هل هو‬
‫نهي‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو دعاء‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو حكم منه‪ ،‬نحو‪:‬هل }ألم نشرح لك صدرك{ ]الشرح‪ ،[1/‬والمتحرج‬
‫والمتحوب‪:‬هل المتجأنب من الحرج والحوب‪.‬‬

‫حرد‬
‫‪ -‬الحرد‪:‬هل المنع من حدة وغضب‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }وغدوا على حرد قادرين{ ]القلم‪ ،[25/‬أي‪:‬هل على‬
‫امتناع من أن يتناولوه قادرين على ذلك‪ ،‬ونزل فلن حريدا‪ ،‬أي ممتنعا من مخالطة القوم‪ ،‬وهو حريد‬
‫المحل‪ .‬وحاردت السنة‪:‬هل منعت قطرها‪ ،‬والناقة‪:‬هل منعت درها‪ ،‬وحرد‪:‬هل غضب‪ ،‬وحرده كذا‪ ،‬وبعير أحرد‪:‬هل‬
‫في إحدى يديه حرد )في اللسان‪:‬هل وبعير أحرد‪:‬هل يخبط بيديه إذا مشى خلفه‪ ،‬وقيل‪:‬هل الحرد‪:‬هل أن ييبس‬
‫عصب إحدى اليدين من العقال وهو فصيل(‪ ،‬والحردية‪:‬هل حظيرة من قصب‪.‬‬
‫حرس‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }فوجأدناها ملئت حرسا شديدا{ ]الجأن‪ ،[8/‬والحرس والحراس جأمع حارس‪ ،‬وهو حافظ‬
‫المكان‪ ،‬والحرز والحرس يتقاربان معنى تقاربهما لفظا‪ ،‬لكن الحرز يستعمل في الناض والمتعة أكثر‪،‬‬
‫والحرس يستعمل في المكنة أكثر‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فبقيت حرسا قبل مجأرى داحس**لو كان للنفس اللجأوج خلود*‬
‫)البيت للبيد‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪46‬؛ واللسان )عمر( (‬

‫قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل ده ار )قال ابن فارس‪:‬هل الحرس‪:‬هل الدهر‪ ،‬يقال منه‪:‬هل أحرس بالمكان‪:‬هل إذا أقام به حرسا‪ .‬راجأع‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ ،(1/225‬فإن كان الحرس دللته على الدهر من هذا البيت فقط فل يدل؛ فإن هذا يحتمل أن‬
‫يكون مصد ار موضوعا موضع الحال‪ ،‬أي‪:‬هل بقيت حارسا‪ ،‬ويدل على معنى الدهر والمدة ل من لفظ‬
‫الحرس‪ ،‬بل من مقتضى الكلم‪.‬‬
‫وأحرس معناه‪:‬هل صار ذا حرس‪ ،‬كسائر هذا البناء المقتضي لهذا المعنى )وذلك أن صيغة )أفعل( من‬
‫معانيها الصيرورة كما تقدم‪ .‬ص ‪ 82‬حاشية ‪ ،(1‬وحريسة الجأبل‪:‬هل ما يحرس في الجأبل بالليل‪ .‬قال أبو‬
‫عبيد‪:‬هل الحريسة هي المحروسة )انظر‪:‬هل غريب الحديث ‪ ،(3/99‬وقال‪:‬هل الحريسة‪:‬هل المسروقة‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫حرس يحرس حرسا‪ ،‬وقدر أن ذلك لفظ قد تصور من لفظ الحريسة؛ لنه جأاء عن العرب في معنى‬
‫السرقة‪.‬‬

‫حرص‬
‫‪ -‬الحرص‪:‬هل فرط الشره‪ ،‬وفرط الرادة‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }إن تحرص على هداهم{ ]النحل‪ ،[37/‬أي‪:‬هل‬
‫تفرط إرادتك في هدايتهم‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ولتجأدنهم أحرص على حياة{ ]البقرة‪ ،[96/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}ولتجأدنهم أحرص الناس على حياةؤ{ ]البقرة‪ ،[96/‬وقال تعالى‪:‬هل }وما أكثر الناس ولو حرصت‬
‫بمؤمنين{ ]يوسف‪ ،[103/‬وأصل ذلك من‪:‬هل حرص القصار الثوب‪ ،‬أي‪:‬هل قشره بدقة‪ ،‬والحارصة‪:‬هل شجأة‬
‫تقشر الجألد‪ ،‬والحارصة والحريصة‪:‬هل سحابة تقشر الرض بمطرها )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(1/226‬‬

‫حرض‬
‫‪ -‬الحرض‪:‬هل ما ل يعتد به ول خير فيه‪ ،‬ولذلك يقال لما أشرف على الهلك‪:‬هل حرض‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}حتى تكون حرضا{ ]يوسف‪ ،[85/‬وقد أحرضه كذا‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*إني امرؤ نابني هم فأحرضني*‬
‫*** )الشطر للعرجأي‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫حتى بليت وحتى شفني السقم‬
‫وهو في اللسان )حرض( ؛ والفعال ‪(1/405‬‬
‫والحرضة‪:‬هل من ل يأكل إل لحم الميسر لنذالته‪ ،‬والتحريض‪:‬هل الحث على الشيء بكثرة التزيين وتسهيل‬
‫الخطب فيه‪ ،‬كأنه في الصل إزالة الحرض‪ ،‬نحو‪:‬هل مرضته وقذيته‪ ،‬أي‪:‬هل أزلت عنه المرض والقذى‬
‫وأحرضته‪ ،‬أفسدته‪ ،‬نحو‪:‬هل أقذيته‪:‬هل إذا جأعلت فيه القذى‪.‬‬

‫حرف‬

‫‪ -‬حرف الشيء‪:‬هل طرفه‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أحرف وحروف‪ ،‬يقال‪:‬هل حرف السيف‪ ،‬وحرف السفينة‪ ،‬وحرف الجأبل‪،‬‬
‫وحروف الهجأاء‪:‬هل أطراف الكلمة‪ ،‬والحروف العوامل في النحو‪:‬هل أطراف الكلمات الرابطة بعضها ببعض‪،‬‬
‫حرف )هي الناقة الضامرة(‪ ،‬تشبيها بحرف الجأبل‪ ،‬أو تشبيها في الدقة بحرف من حروف الكلمة‪ ،‬قال‬
‫عز وجأل‪:‬هل }ومن الناس من يعبد ال على حرف{ ]الحج‪ ،[11/‬قد فسر ذلك بقوله بعده‪:‬هل }فإن أصابه‬
‫خير اطمأن به إوان أصابته فتنة انقلب على وجأهه{ ]الحج‪ ،[11/‬وفي معناه‪:‬هل }مذبذبين بين ذلك{‬
‫]النساء‪.[143/‬‬
‫وانحرف عن كذا‪ ،‬وتحرف‪ ،‬واحترف‪ ،‬والحتراف‪:‬هل طلب حرفة للمكسب‪ ،‬والحرفة‪:‬هل حالته التي يلزمها في‬
‫ذلك‪ ،‬نحو‪:‬هل القعدة والجألسة‪ ،‬والمحارف‪:‬هل المحروم الذي خل به الخير‪ ،‬وتحريف الشيء‪:‬هل إمالته‪،‬‬
‫كتحريف القلم‪ ،‬وتحريف الكلم‪:‬هل أن تجأعله علىحرف من الحتمال يمكن حمله على الوجأهين‪ ،‬قال عز‬
‫وجأل‪:‬هل }يحرفون الكلم عن مواضعه{ ]النساء‪} ،[46/‬يحرفون الكلم من بعد مواضعه{ ]المائدة‪} ،[41/‬وقد‬
‫كان فريق منهم يسمعون كلم ال ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه{ ]البقرة‪ ،[75/‬والحرف‪:‬هل ما فيه ح اررة‬
‫ولذع‪ ،‬كأنه محرف عن الحلوة والح اررة‪ ،‬وطعام حريف‪ ،‬وروي عنه صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )نزل القرآن‬
‫على سبعة أحرف( )الحديث صحيح متفق عليه‪ ،‬ورواية البخاري‪:‬هل )إن هذا القرآن أنزل على سبعة‬
‫أحرف‪ ،‬فاقرؤوا ما تيسر منه(‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل فتح الباري ‪ 9/23‬كتاب فضائل القرآن؛ ومسلم ‪2/202‬؛ والتمهيد لبن عبد البر ‪.8/272‬‬
‫وقد ذكر أبو شامة في )المرشد الوجأيز( هذا الحديث ورواياته كلها فمن أراد التوسع فليرجأع إليه‪ ،‬ثم قال‪:‬هل‬
‫)قال‪:‬هل أبو عبيد‪:‬هل قد تواترت هذه الحاديث كلها على الحرف السبعة(‪ .‬المرشد الوجأيز ص ‪.(87‬‬
‫وذلك مذكور على التحقيق في )الرسالة المنبهة على فوائد القرآن( )وانظر‪:‬هل فتح الباري ‪.(30 - 9/25‬‬
‫*** حرق‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل أحرق كذا فاحترق‪ ،‬والحريق‪:‬هل النار‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }وذوقوا عذاب الحريق{ ]الحج‪ ،[22/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت{ ]البقرة‪} ،[266/‬وقالوا‪:‬هل حرقوه وانصروا آلهتكم{ ]النبياء‪/‬‬
‫‪} ،[68‬لنحرقنه{ ]طه‪ ،[97/‬و )لنحرقنه( )وبها ق أر ابن وردان عن أبي جأعفر‪ .‬راجأع التحاف ص‬
‫‪ ،(307‬قرئا معا‪ ،‬فحرق الشيء‪:‬هل إيقاع ح اررة في الشيء من غير لهيب‪ ،‬كحرق الثوب بالدق )في‬
‫المجأمل ‪ 1/227‬والحرق في الثوب من الدق(‪ ،‬وحرق الشيء‪:‬هل إذا برده بالمبرد‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل حرق‬
‫الناب‪ ،‬وقولهم‪:‬هل يحرق علي الرم )أي‪:‬هل يحك أسنانه بعضها ببعض غيظا(‪ ،‬وحرق الشعر‪:‬هل إذا انتشر‪،‬‬
‫وماء حراق‪:‬هل يحرق بملوحته‪:‬هل إيقاع نار ذات لهيب في الشيء‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل أحرقني بلومه‪:‬هل إذا بالغ‬
‫في أذيته بلوم‪.‬‬

‫حرك‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }لتحرك به لسانك{ ]القيامة‪ ،[16/‬الحركة‪:‬هل ضد السكون ول تكون إل للجأسم‪ ،‬وهو انتقال‬
‫الجأسم من مكان إلى مكان‪ ،‬وربما قيل‪:‬هل تحرك كذا‪:‬هل إذا استحال‪ ،‬إواذا زاد في أجأزائه إواذا نقص من‬
‫أجأزائه‪.‬‬

‫حرم‬

‫‪ -‬الحرام‪:‬هل الممنوع منه إما بتسخير إلهي إواما بشري؛ إواما بمنع قهري؛ إواما بمنع من جأهة العقل أو من‬
‫جأهة الشرع‪ ،‬أو من جأهة من يرتسم أمره‪ ،‬فقوله تعالى‪:‬هل }وحرمنا عليه المراضع{ ]القصص‪ ،[12/‬فذلك‬
‫تحريم بتسخير‪ ،‬وقد حمل على ذلك‪:‬هل }وحرام على قرية أهلكناها{ ]النبياء‪ ،[95/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فإنها‬
‫محرمة عليهم أربعين سنة{ ]المائدة‪ ،[26/‬وقيل‪:‬هل بل كان حراما عليهم من جأهة القهر ل بالتسخير‬
‫اللهي‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }إنه من يشرك بال فقد حرم ال عليه الجأنة{ ]المائدة‪ ،[72/‬فهذا من جأهة القهر‬
‫بالمنع‪ ،‬وكذلك قوله تعالى‪:‬هل }إن ال حرمهما على الكافرين{ ]العراف‪ ،[50/‬والمحرم بالشرع‪:‬هل كتحريم‬
‫}وان يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجأهم{‬
‫بيع الطعام بالطعام متفاضل‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫]البقرة‪ ،[85/‬فهذا كان محرما عليهم بحكم شرعهم‪ ،‬ونحو قوله تعالى‪:‬هل }قل‪:‬هل ل أجأد فيما أوحي إلي‬
‫محرما على طاعم يطعمه‪ { ...‬الية ]النعام‪} ،[145/‬وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ ،[146‬وسوط محرم‪:‬هل لم يدبغ جألده‪ ،‬كأنه لم يحل بالدباغ الذي اقتضاه قول النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫)أيما إهاب دبغ فقد طهر( )الحديث أخرجأه الدارقطني في سننه عن ابن عمر ‪ 1/48‬وقال‪:‬هل إسناده‬
‫حسن‪ .‬وأخرجأه أحمد ‪ 1/219‬والنسائي ‪ 7/173‬وابن ماجأه برقم ‪.(3609‬‬
‫وقيل‪:‬هل بل المحرم الذي لم يلين‪ ،‬والحرم‪:‬هل سمي بذلك لتحريم ال تعالى فيه كثي ار مما ليس بمحرم في غيره‬
‫من المواضع )راجأع أحكام الحرم في الشباه والنظائر لبن نجأيم ص ‪438‬؛ وتحفة الراكع الساجأد ص‬
‫‪.(76‬‬

‫وكذلك الشهر الحرام‪ ،‬وقيل‪:‬هل رجأل حرام وحلل‪ ،‬ومحل ومحرم‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }يا أيها النبي لم تحرم ما‬
‫أحل ال لك تبتغي مرضاة أزواجأك{ ]التحريم‪ ،[1/‬أي‪:‬هل لم تحكم بتحريم ذلك؟ وكل تحريم ليس من قبل‬
‫ال تعالى فليس بشيء‪ ،‬نحو‪:‬هل }وأنعام حرمت ظهورها{ ]النعام‪ ،[138/‬وقوله تعالى‪:‬هل }بل نحن‬
‫محرومون{ ]الواقعة‪ ،[67/‬أي‪:‬هل ممنوعون من جأهة الجأد‪ ،‬وقوله‪:‬هل }للسائل والمحروم{ ]الذاريات‪،[19/‬‬
‫أي‪:‬هل الذي لم يوسع عليه الرزق كما وسع على غيره‪ .‬ومن قال‪:‬هل أراد به الكلب )روي أن عمر بن عبد‬
‫العزيز كان في طريق مكة‪ ،‬فجأاء كلب فانتزع عمر رحمه ال كتف شاة فرمى بها إليه‪ ،‬وقال‪:‬هل يقولون إنه‬
‫المحروم‪ .‬راجأع‪:‬هل تفسير القرطبي ‪17/39‬؛ وانظر غرائب التفسير ‪ ،(2/1140‬فلم يعن أن ذلك اسم‬
‫الكلب كما ظنه بعض من رد عليه‪ ،‬إوانما ذلك منه ضرب مثال بشيء‪ ،‬لن الكلب كثي ار ما يحرمه‬
‫الناس‪ ،‬أي‪:‬هل يمنعونه‪ .‬والمحرمة والمحرمة والحرمة‪ ،‬واستحرمت الماعز كناية عن إرادتها الفحل‪.‬‬

‫حرى‬
‫‪ -‬حرى الشيء يحري‪ ،‬أي‪:‬هل قصد حراه‪ ،‬أي‪:‬هل جأانبه‪ ،‬وتحراه كذلك‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فأولئك تحروا رشدا{‬
‫]الجأن‪ ،[14/‬وحرى الشيء يحري‪:‬هل نقص )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/421‬كأنه لزم الحرى ولم يمتد‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*والمرء بعد تمامه يحري*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*حتى كأني خاتل قنصا*‬
‫]استدراك[ وهو لسلمى بن عوية الضبي في مجأالس ثعلب ‪1/246‬؛ وهو في الفائق ‪ 1/275‬بدون‬
‫نسبة‪ ،‬وغريب الخطابي ‪ 2/50‬دون نسبة من المحقق(‬
‫ورماه ال بأفعى حارية )يقال للفعى إذا كبرت ونقص جأسمها حارية‪ ،‬وهي أخبث ما تكون(‪.‬‬

‫حزب‬

‫‪ -‬الحزب‪:‬هل جأماعة فيها غلظ‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا{ ]الكهف‪} ،[12/‬أولئك‬
‫حزب الشيطان{ ]المجأادلة‪ ،[19/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ولما رأى المؤمنون الحزاب{ ]الحزاب‪ ،[22/‬عبارة‬
‫عن المجأتمعين لمحاربة النبي صلى ال عليه وسلم‪} ،‬فإن حزب ال هم الغالبون{ ]المائدة‪ ،[56/‬يعني‪:‬هل‬
‫أنصار ال‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }يحسبون الحزاب لم يذهبوا إوان يأت الحزاب يودوا لو أنهم بادون في‬
‫العراب{ ]الحزاب‪ ،[20/‬وبعيده‪:‬هل }ولما رأى المؤمنون الحزاب{ ]الحزاب‪ *** .[22/‬حزن‬
‫‪ -‬الحزن والحزن‪:‬هل خشونة في الرض وخشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم‪ ،‬ويضاده الفرح‪،‬‬
‫ولعتبار الخشونة بالغم قيل‪:‬هل خشنت بصدره‪:‬هل إذا حزنته‪ ،‬يقال حزن يحزن‪ ،‬وحزنته وأحزنته قال عز‬
‫وجأل‪:‬هل }لكيل تحزنوا على ما فاتكم{ ]آل عمران‪} ،[153/‬الحمد ل الذي أذهب عنا الحزن{ ]فاطر‪،[34/‬‬
‫}تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا{ ]التوبة‪} ،[92/‬إنما أشكو بثي وحزني إلى ال{ ]يوسف‪،[86/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ول تحزنوا{ ]آل عمران‪ ،[139/‬و }ل تحزن{ ]الحجأر‪ ،[88/‬فليس ذلك بنهي عن تحصيل‬
‫الحزن‪ ،‬فالحزن ليس يحصل بالختيار‪ ،‬ولكن النهي في الحقيقة إنما هو عن تعاطي ما يورث الحزن‬
‫واكتسابه‪ ،‬إوالى معنى ذلك أشار الشاعر بقوله‪:‬هل‬
‫*من سره أن ل يرى ما يسوءه ** فل يتخذ شيئا يبالي له فقدا*‬
‫)البيت لبن الرومي في ديوانه ‪ 2/806‬بيت مفرد؛ وهو في محاضرات الدباء للمؤلف ‪2/325‬؛‬
‫وبصائر ذوي التمييز ‪2/458‬؛ والذريعة ص ‪.172‬‬
‫ونسبه الثعالبي لعبيد ال بن عبد ال بن طاهر في خاص الخاص ص ‪ 133‬وذكر قبله بيتا‪ ،‬وهو‬
‫الرجأح(‪.‬‬
‫وأيضا فحث للنسان أن يتصور ما عليه جألبت الدنيا‪ ،‬حتى إذا ما بغته نائبة لم يكترث بها لمعرفته‬
‫إياها‪ ،‬ويجأب عليه أن يروض نفسه على تحمل صغار النوب حتى يتوصل بها إلى تحمل كبارها‪.‬‬

‫حس‬
‫‪ -‬الحاسة‪:‬هل القوة التي بها تدرك العراض الحسية‪ ،‬والحواس‪:‬هل المشاعر الخمس‪ ،‬يقال‪:‬هل حسست وحسيت‬
‫وأحسست‪ ،‬فحسست يقال على وجأهين‪:‬هل‬

‫أحدهما‪:‬هل يقال‪:‬هل أصبته بحسي‪ ،‬نحو عنته ورعته‪ ،‬والثاني‪:‬هل أصبت حاسته‪ ،‬نحو‪:‬هل كبدته وفأدته‪ ،‬ولما كان‬
‫ذلك قد يتولد منه القتل عبر به عن القتل‪ ،‬فقيل حسسته )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(2/459‬أي‪:‬هل قتلته‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }إذ تحسونهم بإذنه{ ]آل عمران‪ ،[152/‬والحسيس‪:‬هل القتيل‪ ،‬ومنه‪:‬هل جأراد محسوس‪:‬هل إذا طبخ )في‬
‫اللسان‪:‬هل وجأراد محسوس‪:‬هل إذا مسته النار أو قتلته(‪ ،‬وقولهم‪:‬هل البرد محسة للنبت )أي‪:‬هل يحسه ويحرقه‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )حس( ؛ والمجأمل ‪ ،(1/212‬وانحست أسنانه‪:‬هل انفعال منه‪ ،‬فأما حسست فنحو علمت‬
‫وفهمت‪ ،‬لكن ل يقال ذلك إل فيما كان من جأهة الحاسة‪ ،‬فأما حسيت فبقلب إحدى السينين ياء‪.‬‬
‫وأما أحسسته فحقيقته‪:‬هل أدركته بحاستي‪ ،‬وأحست مثله‪ ،‬لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو‪:‬هل ظلت‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }فلما أحس عيسى منهم الكفر{ ]آل عمران‪ ،[52/‬فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهو ار‬
‫بان للحس فضل عن الفهم‪ ،‬وكذا قوله تعالى‪:‬هل }فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون{ ]النبياء‪،[12/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }هل تحس منهم من أحد{ ]مريم‪ ،[98/‬أي‪:‬هل هل تجأد بحاستك أحد منهم؟ وعبر عن‬
‫الحركة بالحسيس والحس‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل يسمعون حسيسها{ ]النبياء‪ ،[102/‬والحساس‪:‬هل عبارة عن‬
‫سوء الخلق )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/212‬وجأعل على بناء زكام وسعال‪.‬‬

‫حسب‬

‫‪ -‬الحساب‪:‬هل استعمال العدد‪ ،‬يقال‪:‬هل حسبت )في الفعال ‪:1/364‬هل حسب بفتح السين وكسرها وضمها(‬
‫أحسب حسابا وحسبانا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لتعلموا عدد السنين والحساب{ ]يونس‪ ،[5/‬وقال تعالى‪:‬هل }وجأعل‬
‫الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا{ ]النعام‪ ،[96/‬وقيل‪:‬هل ل يعلم حسبانه إل ال‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}ويرسل عليها حسبانا من السماء{ ]الكهف‪ ،[40/‬قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل نارا‪ ،‬وعذابا )وهذا مروي عن ابن عباس‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(5/394‬إوانما هو في الحقيقة ما يحاسب عليه فيجأازى بحسبه‪ ،‬وفي الحديث أنه‬
‫قال صلى ال عليه وسلم في الريح‪:‬هل )اللهم ل تجأعلها عذابا ول حسبانا( )الحديث في النهاية من حديث‬
‫يحيى بن يعمر كان إذا هبت الريح يقول‪:‬هل )ل تجأعلها حسبانا أي‪:‬هل عذابا(‪ .‬وأخرجأه الطبراني في الكبير‬
‫مرفوعا‪:‬هل )اللهم اجأعلها رحمة ول تجأعلها عذابا(‪ .‬انظر‪:‬هل نزل البرار ص ‪298‬؛ والنهاية ‪ ،(1/383‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }فحاسبناها حسابا شديدا{ ]الطلق‪ ،[8/‬إشارة إلى نحو ما روي‪:‬هل )من نوقش الحساب عذب(‬
‫)الحديث صحيح‪ ،‬أخرجأه أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي‪ ،‬عن عائشة قالت‪:‬هل قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ليس أحد يحاسب يوم القيامة إل هلك(‪ ،‬فقلت‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬أليس قد قال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا{ ؟ فقال رسول ال‪:‬هل )إنما ذلك العرض‪،‬‬
‫وليس أحد يناقش الحساب إل عذب(‪ .‬انظر‪:‬هل المسند ‪6/91‬؛ وفتح الباري‪ ،‬كتاب الرقاق ‪،11/40‬‬
‫ومسلم برقم ‪ ،(2876‬وقال تعالى‪:‬هل }اقترب للناس حسابهم{ ]النبياء‪ ،[1/‬نحو‪:‬هل }اقترب الساعة{ ]القمر‪/‬‬
‫‪} ،[1‬وكفى بنا حاسبين{ ]النبياء‪ ،[47/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ولم أدر ما حسابيه{ ]الحاقة‪} ،[26/‬إني‬
‫ظننت أني ملق حسابيه{ ]الحاقة‪ ،[20/‬فالهاء فيها للوقف‪ ،‬نحو‪:‬هل }مالية{ )الية‪:‬هل }ما أغنى عني‬
‫ماليه{ سورة الحاقة‪:‬هل آية ‪ (28‬و }سلطانيه{ ) }هلك عني سلطانيه{ سورة الحاقة‪:‬هل آية ‪ ،(29‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }إن ال سريع الحساب{ ]آل عمران‪ ،[199/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }جأزاء من‬
‫ربك عطاء حسابا{ ]عم‪ ،[36/‬فقد قيل‪:‬هل كافيا‪ ،‬وقيل‪:‬هل ذلك إشارة إلى ما قال‪:‬هل }وأن ليس للنسان إل ما‬
‫سعى{ ]النجأم‪ ،[39/‬وقوله‪:‬هل }يرزق من يشاء بغير حساب{ ]البقرة‪ .[212/‬ففيه أوجأه‪:‬هل‬
‫الول‪:‬هل يعطيه أكثر مما يستحقه‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل يعطيه ول يأخذه منه‪.‬‬
‫والثالث‪:‬هل يعطيه عطاء ل يمكن للبشر إحصاؤه‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*عطاياه يحصى قبل إحصائها القطر*‬
‫)الشطر نسبه المؤلف في )المحاضرات( لدعبل الخزاعي‪ ،‬وفيه )معاليه يحصى قبل إحصائها القطر(‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل محاضرات الدباء ‪(1/298‬‬

‫والرابع‪:‬هل يعطيه بل مضايقة‪ ،‬من قولهم‪:‬هل حاسبته‪:‬هل إذا ضايقته‪.‬‬


‫والخامس‪:‬هل يعطيه أكثر مما يحسبه‪.‬‬
‫والسادس‪:‬هل أن يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته ل على حسب حسابهم‪ ،‬وذلك نحو ما نبه عليه‬
‫بقوله تعالى‪:‬هل }ولول أن يكون الناس أمة واحدة لجأعلنا لمن يكفر بالرحمن‪ { ...‬الية ]الزخرف‪.[33/‬‬
‫والسابع‪:‬هل يعطي المؤمن ول يحاسبه عليه‪ ،‬ووجأه ذلك أن المؤمن ل يأخذ من الدنيا إل قدر ما يجأب وكما‬
‫يجأب‪ ،‬وفي وقت ما يجأب‪ ،‬ول ينفق إل كذلك‪ ،‬ويحاسب نفسه فل يحاسبه ال حسابا يضر‪ ،‬كما روي‪:‬هل‬
‫)من حاسب نفسه في الدنيا لم يحاسبه ال يوم القيامة( )عن عمر بن الخطاب قال‪:‬هل إنما يخف الحساب‬
‫يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا‪ .‬أخرجأه الترمذي‪ .‬انظر عارضة الحوذي ‪ ،9/282‬وأحمد‬
‫في الزهد ص ‪.(149‬‬
‫والثامن‪:‬هل يقابل ال المؤمنين في القيامة ل بقدر استحقاقهم‪ ،‬بل بأكثر منه كما قال عز وجأل‪:‬هل }من ذا‬
‫الذي يقرض ال قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة{ ]البقرة‪.[245/‬‬
‫وعلى هذه الوجأه قوله تعالى‪:‬هل }فأولئك يدخلون الجأنة يرزقون فيها بغير حساب{ ]غافر‪ ،[40/‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب{ ]ص‪ ،[39/‬وقد قيل‪:‬هل تصرف فيه تصرف من ل‬
‫يحاسب‪ ،‬أي‪:‬هل تناول كما يجأب وفي وقت ما يجأب وعلى ما يجأب‪ ،‬وأنفقه كذلك‪ ،‬والحسيب والمحاسب‪:‬هل‬
‫من يحاسبك‪ ،‬ثم يعبر به عن المكافئ بالحساب‪.‬‬

‫و )حسب( يستعمل في معنى الكفاية‪} ،‬حسبنا ال{ ]آل عمران‪ ،[173/‬أي‪:‬هل كافينا هو‪ ،‬و }حسبهم‬
‫جأهنم{ ]المجأادلة‪} ،[8/‬وكفى بال حسيبا{ ]النساء‪ ،[6/‬أي‪:‬هل رقيبا يحاسبهم عليه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ما عليك من‬
‫حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء{ ]النعام‪ ،[52/‬فنحو قوله‪:‬هل }عليكم أنفسكم ل‬
‫يضركم من ضل إذا اهتديتم{ ]المائدة‪ ،[105/‬ونحوه‪:‬هل }وما علمي بما كانوا يعملون *** إن حسابهم‬
‫إل على ربي{ ]الشعراء‪ ،[113 - 112/‬وقيل معناه‪:‬هل ما من كفايتهم عليك‪ ،‬بل ال يكفيهم إواياك‪ ،‬من‬
‫قوله‪:‬هل }عطاء حسابا{ ]النبأ‪ ،[36/‬أي‪:‬هل كافيا‪ ،‬من قولهم‪:‬هل حسبي كذا‪ ،‬وقيل‪:‬هل أراد منه عملهم‪ ،‬فسماه‬
‫بالحساب الذي هو منتهى العمال‪ .‬وقيل‪:‬هل احتسب ابنا له‪ ،‬أي‪:‬هل اعتد به عند ال‪ ،‬والحسبة‪:‬هل فعل ما‬
‫يحتسب به عند ال تعالى‪} .‬ألم *** أحسب الناس{ ]العنكبوت‪} ،[2 - 1/‬أم حسب الذين يعملون‬
‫السيئات{ ]العنكبوت‪} ،[4/‬ول تحسبن ال غافل عما يعمل الظالمون{ ]إبراهيم‪} ،[42/‬فل تحسبن ال‬
‫مخلف وعده رسله{ ]إبراهيم‪} ،[47/‬أم حسبتم أن تدخلوا الجأنة{ ]البقرة‪ ،[214/‬فكل ذلك مصدره‬
‫الحسبان‪ ،‬والحسبان‪:‬هل أن يحكم لحد النقيضين من غير أن يخطر الخر بباله‪ ،‬فيحسبه ويعقد عليه‬
‫الصبع‪ ،‬ويكون بعرض أن يعتريه فيه شك‪ ،‬ويقارب ذلك الظن‪ ،‬لكن الظن أن يخطر النقيضين بباله‬
‫فيغلب أحدهما على الخر‪.‬‬

‫حسد‬
‫‪ -‬الحسد‪:‬هل تمني زوال نعمة من مستحق لها‪ ،‬وربما كان مع ذلك سعي في إزالتها‪ ،‬وروي‪:‬هل )المؤمن يغبط‬
‫والمنافق يحسد( )الحديث ذكره الغزالي في الحياء ‪ ،3/186‬وقال العراقي‪:‬هل لم أجأد له أصل مرفوعا‪،‬‬
‫إوانما هو من قول الفضيل‪ ،‬كذلك رواه ابن أبي الدنيا في )ذم الحسد( (‪.‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }حسدا من عند أنفسهم{ ]البقرة‪} ،[109/‬ومن شر حاسد إذا حسد{ ]الفلق‪.[5/‬‬

‫حسر‬

‫‪ -‬الحسر‪:‬هل كشف الملبس عما عليه‪ ،‬يقال‪:‬هل حسرت عن الذراع‪ ،‬والحاسر‪:‬هل من ل درع عليه ول مغفر‪،‬‬
‫والمحسرة‪:‬هل المكنسة‪ ،‬وفلن كريم المحسر‪ ،‬كناية عن المختبر‪ ،‬وناقة حسير‪:‬هل انحسر عنها اللحم والقوة‪،‬‬
‫ونوق حسرى‪ ،‬والحاسر‪:‬هل المعيا لنكشاف قواه‪ ،‬ويقال للمعيا حاسر ومحسور‪ ،‬أما الحاسر فتصو ار أنه قد‬
‫حسر بنفسه قواه‪ ،‬وأما المحسور فتصو ار أن التعب قد حسره‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ينقلب إليك البصر‬
‫خاسئا وهو حسير{ ]الملك‪ ،[4/‬يصح أن يكون يمعنى حاسر‪ ،‬وأن يكون بمعنى محسور‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فتقعد ملوما محسورا{ ]السراء‪ .[29/‬والحسرة‪:‬هل الغم على ما فاته والندم عليه‪ ،‬كأنه انحسر عنه الجأهل‬
‫الذي حمله على ما ارتكبه‪ ،‬أو انحسر قواه من فرط غم‪ ،‬أو أدركه إعياء من تدارك ما فرط منه‪ ،‬قال‬
‫}وانه لحسرة على الكافرين{ ]الحاقة‪،[50/‬‬
‫تعالى‪:‬هل }ليجأعل ال ذلك حسرة في قلوبهم{ ]آل عمران‪ ،[156/‬إ‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }يا حسرتي على ما فرطت في جأنب ال{ ]الزمر‪ ،[56/‬وقال تعالى‪:‬هل }كذلك يريهم ال‬
‫أعمالهم حسرات عليهم{ ]البقرة‪ ،[167/‬وقوله تعالى‪:‬هل }يا حسرة على العباد{ ]يس‪ ،[30/‬وقوله تعالى في‬
‫وصف الملئكة‪:‬هل }ل يستكبرون عن عبادته ول يستحسرون{ ]النبياء‪ ،[19/‬وذلك أبلغ من قولك‪:‬هل )ل‬
‫يحسرون(‪.‬‬

‫حسم‬
‫‪ -‬الحسم‪:‬هل إزالة أثر الشيء‪ ،‬يقال‪:‬هل قطعه فحسمه‪ ،‬أي‪:‬هل أزال مادته‪ ،‬وبه سمي السيف حساما‪ .‬وحسم‬
‫الداء‪:‬هل إزالة أثره بالكي‪ ،‬وقيل للشؤم المزيل لثر من ناله‪:‬هل حسوم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ثمانية أيام حسوما{‬
‫]الحاقة‪ ،[7/‬قيل‪:‬هل حاسما أثرهم‪ ،‬وقيلك حاسما خبرهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل قاطعا لعمرهم‪ .‬وكل ذلك داخل في‬
‫عمومه‪.‬‬

‫حسن‬
‫‪ -‬الحسن‪:‬هل عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه‪ ،‬وذلك ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫مستحسن من جأهة العقل‪.‬‬
‫ومستحسن من جأهة الهوى‪.‬‬
‫ومستحسن من جأهة الحس‪.‬‬

‫والحسنة يعبر عنها عن كل ما يسر من نعمة تنال النسان في نفسه وبدنه وأحواله‪ ،‬والسيئة تضادها‪.‬‬
‫وهما من اللفاظ المشتركة‪ ،‬كالحيوان‪ ،‬الواقع على أنواع مختلفة كالفرس والنسان وغيرهما‪ ،‬فقوله‬
‫}وان‬
‫}وان تصبهم حسنة يقولوا‪:‬هل هذه من عند ال{ ]النساء‪ ،[78/‬أي‪:‬هل خصب وسعة وظفر‪ ،‬إ‬ ‫تعالى‪:‬هل إ‬
‫تصبهم سيئة{ أي‪:‬هل جأدب وضيق وخيبة )عن مطرف بن عبد ال قال‪:‬هل ما تريدون من القدر؟ ما يكفيكم‬
‫}وان تصبهم حسنة يقولوا‪:‬هل هذه من عند ال إوان تصبهم سيئة يقولوا‪:‬هل هذه‬
‫الية التي في سورة النساء‪:‬هل إ‬
‫من عندك‪ ،‬قل‪:‬هل كل من عند ال{ الدر المنثور ‪} ،(2/597‬يقولوا‪:‬هل هذه من عندك قل‪:‬هل كل من عند ال{‬
‫]النساء‪ ،[78/‬وقال تعالى‪:‬هل }فإذا جأاءتهم الحسنة قالوا‪:‬هل لنا هذه{ ]العراف‪ ،[131/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ما‬
‫أصابك من حسنة فمن ال{ ]النساء‪ ،[79/‬أي‪:‬هل من ثواب‪} ،‬وما أصابك من سيئة{ ]النساء‪ ،[79/‬أي‪:‬هل‬
‫من عقاب‪ .‬والفرق بين الحسن والحسنة والحسنى أن الحسن يقال في العيان والحداث‪ ،‬وكذلك الحسنة‬
‫إذا كانت وصفا‪ ،‬إواذا كانت اسما فمتعارف في الحداث‪ ،‬والحسنى ل يقال إل في الحداث دون‬
‫العيان‪ ،‬والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل حسن وحسان‪،‬‬
‫وامرأة حسناء وحسانة‪ ،‬وأكثر ما جأاء في القرآن من الحسن فللمستحسن من جأهة البصيرة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه{ ]الزمر‪ ،[18/‬أي‪:‬هل البعد عن الشبهة‪ ،‬كما قال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬هل )إذا شككت في شيء فدع( )ورد بمعناه عن أبي أمامة أن رجأل سأل رسول ال عن الثم‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫إذا حاك في نفسك شيء فدعه‪ .‬أخرجأه أحمد ‪.(5/252‬‬
‫}وقولوا للناس حسنا{ ]البقرة‪ ،[83/‬أي‪:‬هل كلمة حسنة‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ووصينا النسان بوالديه حسنا{‬
‫]العنكبوت‪ ،[8/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }هل تربصون بنا إل إحدى الحسنيين{ ]التوبة‪ ،[52/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ومن أحسن من ال حكما لقوم يوقنون{ ]المائدة‪ ،[50/‬إن قيل‪:‬هل حكمه حسن لمن يوقن ولمن ل يوقن‬
‫فلم خص؟‬

‫قيل‪:‬هل القصد إلى ظهور حسنه والطلع عليه‪ ،‬وذلك يظهر لمن تزكى واطلع على حكمة ال تعالى دون‬
‫الجأهلة‪.‬‬
‫والحسان يقال على وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل النعام على الغير‪ ،‬يقال‪:‬هل أحسن إلى فلن‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل إحسان في فعله‪ ،‬وذلك إذا علم علما حسنا‪ ،‬أو عمل عمل حسنا‪ ،‬وعلى هذا قول أمير‬
‫المؤمنين‪:‬هل )الناس أبناء ما يحسنون( )انظر‪:‬هل البصائر ‪2/465‬؛ والذريعة ص ‪ 24‬ونهج البلغة ص‬
‫‪ ،674‬وفيه‪:‬هل قيمة كل امرئ ما يحسنه( أي‪:‬هل منسوبون إلى ما يعلمون وما يعملونه من الفعال الحسنة‪.‬‬

‫قوله تعالى‪:‬هل }الذي أحسن كل شيء خلقه{ ]السجأدة‪ ،[7/‬والحسان أعم من النعام‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن‬
‫أحسنتم أحسنتم لنفسكم{ ]السراء‪ ،[7/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إن ال يأمر بالعدل والحسان{ ]النحل‪،[90/‬‬
‫فالحسان فوق العدل‪ ،‬وذاك أن العدل هو أن يعطي ما عليه‪ ،‬ويأخذ أقل مما له‪ ،‬والحسان أن يعطي‬
‫أكثر مما عليه‪ ،‬ويأخذ أقل مما له )انظر نهج البلغة ص ‪.(708‬‬
‫فالحسان زائد على العدل‪ ،‬فتحري العدل واجأب‪ ،‬وتحري الحسان ندب وتطوع‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ومن أحسن دينا ممن أسلم وجأهه ل وهو محسن{ ]النساء‪ ،[125/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وأداء إليه‬
‫}وان ال لمع المحسنين{‬
‫بإحسان{ ]البقرة‪ ،[178/‬ولذلك عظم ال تعالى ثواب المحسنين‪ ،‬فقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫]العنكبوت‪ ،[69/‬وقال تعالى‪:‬هل }إن ال يحب المحسنين{ ]البقرة‪ ،[195/‬وقال تعالى‪:‬هل }ما على المحسنين‬
‫من سبيل{ ]التوبة‪} ،[91/‬للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة{ ]النحل‪.[30/‬‬

‫حشر‬

‫‪ -‬الحشر‪:‬هل إخراج الجأماعة عن مقرهم إوازعاجأهم عنه إلى الحرب ونحوها‪ ،‬وروي‪:‬هل )النساء ل يحشرن(‬
‫)في النهاية‪:‬هل وحديث النساء )ل يعشرن ول يحشرن( يعني للغزاة‪ ،‬فإن الغزو ل يجأب عليهن‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫مادة )حشر(‪ ،‬وأخرج نحوه ابن الجأارود في المنتقى ص ‪ 101‬بسند حسن( أي‪:‬هل ل يخرجأن إلى الغزو‪،‬‬
‫ويقال ذلك في النسان وفي غيره‪ ،‬ويقال‪:‬هل حشرت السنة مال بني فلن‪ ،‬أي‪:‬هل أزالته عنهم‪ ،‬ول يقال‬
‫الحشر إل في الجأماعة‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وابعث في المدائن حاشرين{ ]الشعراء‪ ،[36/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}واذا الوحوش حشرت{ ]التكوير‪ ،[5/‬وقال‪:‬هل }لول‬
‫}والطير محشورة{ ]ص‪ ،[19/‬وقال عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫الحشر ما ظننتم أن يخرجأوا{ ]الحشر‪} ،[2/‬وحشر لسليمان جأنوده من الجأن والنس والطير فهم‬
‫}واذا حشر الناس كانوا لهم أعداء{ ]الحقاف‪،[6/‬‬
‫يوزعون{ ]النمل‪ ،[17/‬وقال في صفة القيامة‪:‬هل إ‬
‫}فسيحشرهم إليه جأميعا{ ]النساء‪} ،[172/‬وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا{ ]الكهف‪ ،[47/‬وسمي يوم‬
‫القيامة يوم الحشر كما سمي يوم البعث والنشر‪ ،‬ورجأل حشر الذنين‪ ،‬أي‪:‬هل في أذنيه انتشار وحدة‪.‬‬

‫حص‬
‫‪} -‬حصحص الحق{ ]يوسف‪ ،[51/‬أي‪:‬هل وضح‪ ،‬وذلك بانكشاف ما يغمره‪ ،‬وحص وحصحص نحو‪:‬هل‬
‫كف وكفكف‪ ،‬وكب وكبكب‪ ،‬وحصه‪:‬هل قطع منه‪ ،‬إما بالمباشرة؛ إواما بالحكم‪ ،‬فمن الول قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*قد حصت البيضة رأسي *‬
‫*** )الشطر لبي قيس بن السلت النصاري وتتمته‪:‬هل‬
‫*فما أطعم نوما غير تهجأاع*‬
‫وهو في المفضليات ص ‪284‬؛ والمجأمل ‪1/214‬؛ واللسان )حص( (‬
‫ومنه قيل‪:‬هل رجأل أحص‪:‬هل انقطع بعض شعره‪ ،‬وامرأة حصاء )أي‪:‬هل مشؤومة‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪،(1/214‬‬
‫وقالوا‪:‬هل رجأل أحص‪:‬هل يقطع بشؤمه الخيرات عن الخلق‪ ،‬والحصة‪:‬هل القطعة من الجأملة‪ ،‬وتستعمل‬
‫استعمال النصيب‪.‬‬

‫حصد‬

‫‪ -‬أصل الحصد قطع الزرع‪ ،‬وزمن الحصاد والحصاد‪ ،‬كقولك‪:‬هل زمن الجأداد والجأداد‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }وآتوا‬
‫حقه يوم حصاده{ ]النعام‪ ،[141/‬فهو الحصاد المحمود في إبانه‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }حتى إذا أخذت‬
‫الرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليل أو نها ار فجأعلناها حصيدا كأن لم‬
‫تغن بالمس{ ]يونس‪ ،[24/‬فهو الحصاد في غير إبانه على سبيل الفساد‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل حصدهم‬
‫السيف‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }منها قائم وحصيد{ ]هود‪ ،[100/‬فحصيد إشارة إلى نحو ما قال‪:‬هل }فقطع دابر‬
‫القوم الذين ظلموا{ ]النعام‪} ،[45/‬وحب الحصيد{ ]ق‪ ،[9/‬أي‪:‬هل ما يحصد مما منه القوت‪ ،‬وقال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬هل )وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إل حصائد ألسنتهم( )هذا شطر من حديث‬
‫ذكره النووي في أربعينه‪ ،‬وعزاه للترمذي‪ ،‬وقال‪:‬هل حديث حسن صحيح‪ .‬وهو في عارضة الحوذي‬
‫‪10/88‬؛ وأخرجأه أحمد ‪5/231‬؛ وراجأع شرح السنة ‪1/26‬؛ وأخرجأه ابن ماجأه ‪ (2/1315‬فاستعارة‪.‬‬
‫وحبل محصد )أي‪:‬هل ممر مفتول(‪ ،‬ودرع حصداء )أي‪:‬هل محكمة(‪ ،‬وشجأرة حصداء )أي‪:‬هل كثيرة الورق(‪،‬‬
‫كل ذلك منه‪ ،‬وتحصد القوم‪:‬هل تقوى بعضهم ببعض‪.‬‬

‫حصر‬
‫‪ -‬الحصر‪:‬هل التضييق‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }واحصروهم{ ]التوبة‪ ،[5/‬أي‪:‬هل ضيقوا عليهم‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}وجأعلنا جأهنم للكافرين حصيرا{ ]السراء‪ ،[8/‬أي‪:‬هل حابسا‪.‬‬
‫قال الحسن‪:‬هل معناه‪:‬هل مهادا )انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(5/245‬كأنه جأعله الحصير المرمول كقوله‪:‬هل }لهم‬
‫من جأهنم مهاد{ ]العراف‪ [41/‬فحصير في الول بمعنى الحاصر‪ ،‬وفي الثاني بمعنى المحصور‪ ،‬فإن‬
‫الحصير سمي بذلك لحصر بعض طاقاته على بعض‪ ،‬وقول لبيد‪:‬هل‬
‫*ومعالم غلب الرقاب كأنهم**جأن لدى باب الحصير قيام*‬
‫)البيت في ديوانه ص ‪(161‬‬

‫أي‪:‬هل لدى سلطان )وفي نسخة‪:‬هل لدى باب الملك(‪ ،‬وتسميته بذلك إما لكونه محصو ار نحو‪:‬هل محجأب؛ إواما‬
‫لكونه حاصرا‪ ،‬أي‪:‬هل مانعا لمن أراد أن يمنعه من الوصول إليه‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وسيدا وحصورا{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[39/‬فالحصور‪:‬هل الذي ل يأتي النساء؛ إما من العنة؛ إواما من العفة والجأتهاد في إزالة الشهوة‪.‬‬
‫والثاني أظهر في الية؛ لن بذلك تستحق المحمدة‪ ،‬والحصر والحصار‪:‬هل المنع من طريق البيت‪،‬‬
‫فالحصار يقال في المنع الظاهر كالعدو‪ ،‬والمنع الباطن كالمرض‪ ،‬والحصر ل يقال إل في المنع‬
‫الباطن‪ ،‬فقوله تعالى‪:‬هل }فإن أحصرتم{ ]البقرة‪ ،[196/‬فمحمول على المرين‪ ،‬وكذلك قوله‪:‬هل }للفقراء الذين‬
‫أحصروا في سبيل ال{ ]البقرة‪ ،[273/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }أوجأاؤوكم حصرت صدورهم{ ]النساء‪،[90/‬‬
‫أي‪:‬هل ضاقت )انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪2/613‬؛ وتفسير غريب القرآن ص ‪ (134‬بالبخل والجأبن‪ ،‬وعبر‬
‫عنه بذلك كما عبر عنه بضيق الصدر‪ ،‬وعن ضده بالبر والسعة‪.‬‬

‫حصن‬
‫‪ -‬الحصن جأمعه حصون‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }مانعتهم حصونهم من ال{ ]الحشر‪ ،[2/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل‬
‫}ل يقاتلونكم جأميعا إل في قرى محصنة{ ]الحشر‪ ،[14/‬أي‪:‬هل مجأعولة بالحكام كالحصون‪ ،‬وتحصن‪:‬هل‬
‫إذا اتخذ الحصن مسكنا‪ ،‬ثم يتجأوز به في كل تحرز‪ ،‬ومنه‪:‬هل درع حصينة؛ لكونها حصنا للبدن وفرس‬
‫حصان‪:‬هل لكونه حصنا لراكبه‪ ،‬وبهذا النظر قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أن الحصون الخيل ل مدر القرى *‬
‫)هذا عجأز بيت للسعر الجأعفي‪ ،‬شاعر جأاهلي‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*ولقد علمت على تجأشمي الردى*‬
‫وهو في الصمعيات ص ‪141‬؛ والبصائر ‪2/472‬؛ والحيوان ‪(1/346‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }إل قليل مما تحصنون{ ]يوسف‪ ،[48/‬أي‪:‬هل تحرزون في المواضع الحصينة الجأارية‬
‫مجأرى الحصنن وامرأة حصان وحاصن‪ ،‬وجأمع الحصان‪:‬هل حصن‪ ،‬وجأمع الحاصن حواصن‪ ،‬ويقال‪:‬هل‬
‫حصان للعفيفة‪ ،‬ولذات حرمة‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجأها{ ]التحريم‪.[12/‬‬

‫وأحصنت وحصنت‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }فإذا أحصن فإن أتين{ ]النساء‪ ،[25/‬أي‪:‬هل تزوجأن‪ ،‬أحصن‪:‬هل‬
‫زوجأن‪ ،‬والحصان في الجأملة‪:‬هل المحصنة؛ إما بعفتها‪ ،‬أو تزوجأها؛ أو بمانع من شرفها وحريتها‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل امرأة محصن ومحصن‪ ،‬فالمحصن يقال‪:‬هل إذا تصور حصنها من نفسها‪ ،‬والمحصن يقال إذا‬
‫تصور حصنها من غيرها‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وآتوهن أجأورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات{‬
‫]النساء‪ ،[25/‬وبعده‪:‬هل }فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب{‬
‫]النساء‪ ،[25/‬ولهذا قيل‪:‬هل المحصنات‪:‬هل المزوجأات‪ ،‬تصو ار أن زوجأها هو الذي أحصنها‪ ،‬و }لمحصنات‬
‫من النساء{ ]النساء‪ [24/‬بعد قوله‪:‬هل }حرمت{ ]النساء‪ ،[23/‬بالفتح ل غير‪ ،‬وفي سائر المواضع بالفتح‬
‫والكسر؛ لن اللواتي حرم التزوج بهن المزوجأات دون العفيفات‪ ،‬وفي سائر المواضع يحتمل الوجأهين‪.‬‬

‫حصل‬
‫‪ -‬التحصيل‪:‬هل إخراج اللب من القشور‪ ،‬كإخراج الذهب من حجأر المعدن‪ ،‬والبر من التبن‪ .‬قال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }وحصل ما في الصدور{ ]العاديات‪ ،[10/‬أي‪:‬هل أظهر ما فيها وجأمع‪ ،‬كإظهار اللب من القشر‬
‫وجأمعه‪ ،‬أو كإظهار الحاصل من الحساب‪ ،‬وقيل للحثالة‪:‬هل الحصيل‪ ،‬وحصل الفرس‪:‬هل إذا اشتكى بطنه‬
‫عن أكله )في المجأمل ‪ ،1/237‬وحصل الفراس‪:‬هل إذا اشتكى بطنه من أكل التراب(‪ ،‬وحوصلة الطير‪:‬هل ما‬
‫يحصل فيه الغذاء‪.‬‬

‫حصا‬
‫‪ -‬الحصاء‪:‬هل التحصيل بالعدد‪ ،‬يقال‪:‬هل قد أحصيت كذا‪ ،‬وذلك من لفظ الحصا‪ ،‬واستعمال ذلك فيه من‬
‫حيث إنهم كانوا يعتمدونه بالعد كاعتمادنا فيه على الصابع‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وأحصى كل شيء عددا{‬
‫]الجأن‪ ،[28/‬أي‪:‬هل حصله وأحاط به‪ .‬وقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )من أحصاها دخل الجأنة( )الحديث‬
‫عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن ل تسعة وتسعين اسما‪ ،‬مائة إل واحدا‪،‬‬
‫من أحصاها دخل الجأنة‪ ،‬إنه وتر يحب الوتر(‪.‬‬
‫أخرجأه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجأه وابن حبان والطبراني والبيهقي في السماء‬
‫والصفات‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪3/613‬؛ والسماء والصفات ص ‪13‬؛ وسنن ابن ماجأه ‪2/1269‬؛ وفتح الباري‬
‫‪ 5/262‬في الشروط؛ ومسلم )‪ (2677‬؛ والمسند ‪ (2/258‬وقال‪:‬هل )نفس تنجأيها خير لك من إمارة ل‬
‫تحصيها( )الحديث عن عبد ال بن عمر قال‪:‬هل جأاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬اجأعلني على شيء أعيش به‪ ،‬فقال رسول ال‪:‬هل )يا حمزة نفسك تحييها أحب‬
‫إليك أم نفس تميتها( ؟ قال‪:‬هل بل نفس أحييها‪ ،‬قال‪:‬هل )عليك بنفسك( أخرجأه أحمد في مسنده ‪2/175‬‬
‫وفي إسناده ابن لهيعة؛ وانظر الترغيب والترهيب( أي‪:‬هل تريحها من العذاب‪ ،‬أي‪:‬هل أن تشتغل بنفسك خير‬
‫لك من أن تشتغل بالمارة‪.‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }علم أن لن تحصوه{ ]المزمل‪ ،[20/‬وروي‪:‬هل )استقيموا ولن تحصوا( )الحديث عن ثوبان‬
‫قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )استقيموا ولن تحصوا‪ ،‬واعلموا أن خير أعمالكم الصلة‪ ،‬ول‬
‫يحافظ على الوضوء إل مؤمن(‪ .‬الحديث صحيح‪ ،‬أخرجأه مالك في الموطأ ‪ 1/34‬في الطهارة؛ وأحمد‬
‫في مسنده ‪5/280‬؛ وابن ماجأه ‪1/101‬؛ والحاكم في المستدرك ‪1/130‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪(1/327‬‬
‫أي‪:‬هل لن تحصلوا ذلك‪ ،‬ووجأه تعذر إحصائه وتحصيله هو أن الحق واحد‪ ،‬والباطل كثير بل الحق‬
‫بالضافة إلى الباطل كالنقطة بالضافة إلى سائر أجأزاء الدائرة‪ ،‬وكالمرمى من الهدف‪ ،‬فإصابة ذلك‬
‫شديدة‪ ،‬إوالى هذا أشار ما روي أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )شيبتني هود وأخواتها(‪ ،‬فسئل‪:‬هل ما‬
‫الذي شيبك منها؟ فقال‪:‬هل قوله تعالى‪:‬هل }فاستقم كما أمرت{ )الحديث أخرجأه البيهقي في )شعب اليمان(‬
‫عن أبي علي السري رضي ال عنه قال‪:‬هل رأيت النبي صلى ال عليه وسلم فقلت‪:‬هل يا رسول روي عنك‬
‫أنك قلت‪:‬هل شيبتني هود؟ قال‪:‬هل )نعم(‪ ،‬فقلت‪:‬هل ما الذي شيبك منه‪ ،‬قصص النبياء وهلك المم؟ قال‪:‬هل )ل‬
‫ولكن قوله‪:‬هل }فاستقم كما أمرت{ (‪] .‬آية ‪.[112‬‬

‫وعن ابن عباس قال‪:‬هل قال أبو بكر‪:‬هل يا رسول ال قد شبت‪ ،‬قال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )شيبتني هود‬
‫والواقعة والمرسلت وعم يتساءلون إواذا الشمس كورت(‪ .‬أخرجأه الترمذي وحسنه؛ والحاكم ‪2/343‬‬
‫وصححه ووافقه الذهبي؛ انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪398 - 4/396‬؛ وشرح السنة ‪ ،(372 - 14‬وقال أهل‬
‫اللغة‪:‬هل )لن تحصوا( أي‪:‬هل ل تحصوا ثوابه‪.‬‬

‫حض‬
‫‪ -‬الحض‪:‬هل التحريض كالحث‪ ،‬إل أن الحث يكون بسوق وسير‪ ،‬والحض ل يكون بذلك )انظ‪:‬هل المجأمل‬
‫‪.(1/214‬‬
‫وأصله من الحث على الحضيض‪ ،‬وهو قرار الرض‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ول يحض على طعام المسكين{‬
‫]الحاقة‪.[34/‬‬

‫حضب‬
‫‪ -‬الحضب‪:‬هل الوقود‪ ،‬ويقال لما تسعر به النار‪:‬هل محضب‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )حضب جأهنم( )سورة النبياء آية‬
‫‪ .98‬وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها ابن عباس واليماني‪ .‬راجأعك المحتسب ‪2/66‬؛ والبحر ‪.(6/340‬‬

‫حضر‬

‫‪ -‬الحضر‪:‬هل خلف البدو‪ ،‬والحضارة والحضارة‪:‬هل السكون بالحضر‪ ،‬كالبداوة والبداوة‪ ،‬ثم جأعل ذلك اسما‬
‫لشهادة مكان أو إنسان أو غيره‪ ،‬فقال تعالى‪:‬هل }كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت{ ]البقرة‪،[180/‬‬
‫}واذا حضر القسمة{ ]النساء‪ ،[8/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫نحو‪:‬هل }حتى إذا جأاء أحدكم الموت{ ]النعام‪ ،[61/‬إ‬
‫}وأحضرت النفس الشح{ ]النساء‪} ،[128/‬علمت نفس ما أحضرت{ ]التكوير‪ ،[14/‬وقال‪:‬هل }وأعوذ بك‬
‫ربي أن يحضرون{ ]المؤمنون‪ ،[98/‬وذلك من باب الكناية‪ ،‬أي‪:‬هل أن يحضرني الجأن‪ ،‬وكني عن‬
‫المجأنون بالمحتضر وعمن حضره الموت بذلك‪ ،‬وذلك لما نبه عليه قوله عز وجأل‪:‬هل }ونحن أقرب إليه‬
‫من حبل الوريد{ ]ق‪ ،[16/‬وقوله تعالى‪:‬هل }يوم يأتي بعض آيات ربك{ ]النعام‪ ،[158/‬وقال تعالى‪:‬هل }ما‬
‫عملت من خير محضرا{ ]آل عمران‪ ،[30/‬أي‪:‬هل مشاهدا معاينا في حكم الحاضر عنده‪ ،‬وقوله عز‬
‫وجأل‪:‬هل }وأسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر{ ]العراف‪ ،[163/‬أي قربه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }تجأارة‬
‫}وان كل لما جأميع لدينا محضرون{ ]يس‪ ،[32/‬و }في‬
‫حاضرة{ ]البقرة‪ ،[282/‬أي‪:‬هل نقدا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫العذاب محضرون{ ]سبأ‪} ،[38/‬شرب محتضر{ ]القمر‪ ،[28/‬أي‪:‬هل يحضره أصحابه‪ ،‬والحضر‪:‬هل خص‬
‫بما يحضر به الفرس إذا طلب جأريه‪ ،‬يقال‪:‬هل أحضر الفرس‪ ،‬واستحضرته‪:‬هل طلبت ما عنده من الحضر‪،‬‬
‫وحاضرته محاضرة وحضارا‪:‬هل إذا حاجأجأته‪ ،‬من الحضور كأنه يحضر كل واحد حجأته‪ ،‬أو من الحضر‬
‫كقولك‪:‬هل جأاريته‪ ،‬والحضيرة‪:‬هل جأماعة من الناس يحضر بهم الغزو‪ ،‬وعبر به عن حضور الماء‪،‬‬
‫والمحضر يكون مصدر حضرت‪ ،‬وموضع الحضور‪.‬‬

‫حط‬
‫‪ -‬الحط‪:‬هل إنزال الشيء من علو‪ ،‬وقد حططت الرجأل‪ ،‬وجأارية محطوطة المتنين‪ ،‬أي‪:‬هل ملساء غير‬
‫مختلفة ول داخلة‪ ،‬أي‪:‬هل مستوية الظهر‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وقولوا حطة{ ]البقرة‪ ،[58/‬كلمة أمر بها بنو‬
‫إسرائيل‪ ،‬ومعناه‪:‬هل حط عنا ذنوبنا )تفسير غريب القرآن ص ‪ ،(50‬وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل قولوا صوابا‪.‬‬

‫حطب‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فكانوا لجأهنم حطبا{ ]الجأن‪ ،[15/‬أي‪:‬هل ما يعد لليقاد‪ ،‬وقد حطبت حطبا )انظر‪:‬هل الفعال‬
‫‪ (1/389‬واحتطبت‪ ،‬وقيل للمخلط في كلمه‪:‬هل حاطب ليل؛ لنه ل يبصر ما يجأعله في حلبه‪ ،‬وحطبت‬
‫لفلن حطبا‪:‬هل عملته له‪ ،‬ومكان حطيب‪:‬هل كثير الحطب‪ ،‬وناقة محاطبة‪:‬هل تأكل الحطب‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}حمال الحطب{ ]المسد‪ ،[4/‬كناية عنها بالنميمة‪ ،‬وحطب فلن بفلن‪:‬هل سعى به‪ ،‬وفلن يوقد بالحطب‬
‫الجأزل‪:‬هل كناية عن ذلك )قال الجأرجأاني‪:‬هل والعرب تقول‪:‬هل فلن يحمل الحطب‪:‬هل إذا كان نماما‪ ،‬وقالوا‪:‬هل هو‬
‫يوقد بين الناس الحطب الرطب‪ ،‬وفي معناه‪:‬هل يمشي بالحطب الرطب‪ .‬انظر المنتخب من كنايات‬
‫الدباء ص ‪.(12‬‬

‫حطم‬
‫‪ -‬الحطم‪:‬هل كسر الشيء مثل الهشم ونحوه‪ ،‬ثم استعمل لكل كسر متناه‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ل يحطمنكم‬
‫سليمان وجأنوده{ ]النمل‪ ،[18/‬وحطمته فانحطم حطاما‪ ،‬وسائق حطم‪:‬هل يحطم البل لفرط سوقه‪ ،‬وسميت‬
‫الجأحيم حطمة‪ ،‬قال ال تعالى في الحطمة‪:‬هل }وما أدراك ما الحطمة{ ]الهمزة‪ ،[5/‬وقيل للكول‪:‬هل حطمة‪،‬‬
‫تشبيها بالجأحيم‪ ،‬تصو ار لقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*كأنما في جأوفه تنور*‬
‫)الشطر في عمدة الحفاظ )حطم( ؛ ومجأمع البلغة ‪(2/577‬‬
‫ودرع حطمية‪:‬هل منسوبة إلى ناسجأها أو مستعملها‪ ،‬وحطيم وزمزم‪:‬هل مكانان‪ ،‬والحطام‪:‬هل ما يتكسر من‬
‫اليبس‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }ثم يهيج فتراه مصف ار ثم يجأعله حطاما{ ]الزمر‪.[21/‬‬

‫حظ‬
‫‪ -‬الحظ‪:‬هل النصيب المقدر‪ ،‬وقد حظظت وحظظت فأنا محظوظ‪ ،‬وقيل في جأمعه‪:‬هل أحاظ وأحظ‪ ،‬قال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }فنسوا حظا مما ذكروا به{ ]المائدة‪ ،[14/‬وقال تعالى‪:‬هل }للذكر مثل حظ النثيين{ ]النساء‪.[11/‬‬

‫حظر‬
‫‪ -‬الحظر‪:‬هل جأمع الشيء في حظيرة‪ ،‬والمحظور‪:‬هل الممنوع‪ ،‬والمحتظر‪:‬هل الذي يعمل الحظيرة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فكانوا كهشيم المحتظر{ ]القمر‪ ،[31/‬وقد جأاء فلن بالحظر الرطب‪ ،‬أي‪:‬هل الكذب المستبشع )انظر‪:‬هل‬
‫المحمل ‪1/242‬؛ ومتخير اللفاظ ص ‪.(59‬‬

‫حف‬

‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }وترى الملئكة حافين من حول العرش{ ]الزمر‪ ،[75/‬أي‪:‬هل مطيفين بحافتيه‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫جأانبيه‪ ،‬ومنه قول النبي عليه الصلة والسلم‪:‬هل )تحفه الملئكة بأجأنحتها( )الحديث‪:‬هل )إن طالب العلم‬
‫تحفه الملئكة بأجأنحتها(‪ .‬أخرجأه أحمد ‪ 4/240‬إواسناده جأيد‪ ،‬والطبراني واللفظ له‪ .‬وانظر الترغيب‬
‫والترههيب ‪.(1/54‬‬
‫وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*له لحظات في حفافي سريره*‬
‫*** )هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*إذا كرها فيها عقاب ونائل*‬
‫وهو لبن هرمة‪ .‬والبيت في الغاني ‪10/5‬؛ و ‪5/172‬؛ وغرر الخصائص الواضحة ص ‪(241‬‬
‫وجأمعه‪:‬هل أحفة‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وحففناهما بنخل{ ]الكهف‪ ،[32/‬وفلن في حفف من العيش‪ ،‬أي‪:‬هل في‬
‫ضيق‪ ،‬كأنه حصل في حفف منه‪ ،‬أي‪:‬هل جأانب‪ ،‬بخلف من قيل فيه‪:‬هل هو في واسطة من العيش‪.‬‬
‫ومنه قيل‪:‬هل من حفنا أو رفنا فليقتصد )قال الزمخشري‪:‬هل ومن المجأاز‪:‬هل فلن يحفنا ويرفنا‪ ،‬أي‪:‬هل يضمنا‬
‫ويؤوينا‪ .‬انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪ .89‬وقال في اللسان‪:‬هل من حفنا أو رفنا فليقتصد‪ ،‬مثل أي‪:‬هل من‬
‫مدحنا فل يغلون في ذلك ولكن ليتكلم بالحق منه‪.‬‬
‫وانظر المثال لبي عبيد ص ‪ ،(45‬أي‪:‬هل من تفقد حفف عيشنا‪.‬‬
‫وحفيف الشجأر والجأناح‪:‬هل صوتهما‪ ،‬فذلك حكاية صوتهما‪ ،‬والحف‪:‬هل آلة النساج‪ ،‬سمي بذلك لما يسمع‬
‫من حفه‪ ،‬وهو صوت حركته‪.‬‬

‫حفد‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }وجأعل لكم من أزواجأكم بنين وحفدة{ ]النحل‪ ،[72/‬جأمع حافد‪ ،‬وهو المتحرك المتبرع‬
‫بالخدمة‪ ،‬أقارب كانوا أو أجأانب‪ ،‬قال المفسرون‪:‬هل هم السباط ونحوهم‪ ،‬وذلك أن خدمتهم أصدق‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*حفد الولئد بينهن*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*حفد الولئد حولهن**وأسلمت بأكفهن أزمة الجأمال*‬
‫ونسب للخطل في غريب الحديث ‪3/374‬؛ وليس في ديوانه‪ ،‬وهو في اللسان )حفد( (‬

‫وفلن محفود‪ ،‬أي‪:‬هل مخدوم‪ ،‬وهم الختان والصهار‪ ،‬وفي الدعاء‪:‬هل )إليك نسعى ونحفد( )الدعاء جأاء‬
‫عن عمر بن الخطاب أنه قنت به في الصبح بعد الركوع فذكره بطوله‪ ،‬انظر‪:‬هل )الذكار(‪ ،‬باب القنوت‬
‫في الصبح‪ ،‬ونزل البرار ص ‪90‬؛ وغريب الحديث لبي عبيد ‪3/374‬؛ وأخرجأه ابن أبي شيبة‬
‫‪.3/106‬‬
‫أقول‪:‬هل قال أبو الحسن بن المنادي في كتابه )الناسخ والمنسوخ( ‪:‬هل ومما رفع رسمه من القرآن‪ ،‬ولم يرفع‬
‫من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر‪ ،‬وتسمى سورتي الخلع والحفد‪ .‬انظر‪:‬هل التقان ‪،(2/34‬‬
‫وسيف محتفد‪:‬هل سريع القطع‪ ،‬قال الصمعي‪:‬هل أصل الحفد‪:‬هل مداركة الخطو‪.‬‬

‫حفر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وكنتم على شفا حفرة من النار{ ]آل عمران‪ ،[103/‬أي‪:‬هل مكان محفور‪ ،‬ويقال لها حفيرة‪:‬هل‬
‫والحفر‪:‬هل التراب الذي يخرج من الحفرة‪ ،‬نحو‪:‬هل نقض لما ينقض‪ ،‬والمحفار والمحفر والمحفرة‪:‬هل ما يحفر‬
‫به‪ ،‬وسمي حافر الفرس تشبيها لحفره في عدوه‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }أإنا لمردودون في الحافرة{ ]النازعات‪/‬‬
‫‪ ،[10‬مثل لمن يرد من حيث جأاء‪ ،‬أي‪:‬هل أنحيا بعد أن نموت )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ (1/243‬؟‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل الحافرة‪:‬هل الرض التي جأعلت قبورهم‪ ،‬ومعناه‪:‬هل أإنا لمردودون ونحن في الحافرة؟ أي‪:‬هل في القبور‪،‬‬
‫وقوله‪:‬هل }في الحافرة{ على هذا في موضع الحال‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل رجأع على حافرته )راجأع‪:‬هل أساس البلغة ص ‪88‬؛ والمجأمل ‪1/244‬؛ ومجأمع المثال ‪،(1/308‬‬
‫ورجأع الشيخ إلى حافرته‪ ،‬أي‪:‬هل هرم‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }ومنكم من يرد إلى أرذل العمر{ ]النحل‪،[70/‬‬
‫وقولهم‪:‬هل )النقد عند الحافرة( )انظر‪:‬هل الكشاف للزمخشري ‪4/181‬؛ ومجأمع المثال ‪2/337‬؛ والمجأموع‬
‫المغيث ‪ ،(1/467‬لما يباع نقدا‪ ،‬وأصله في الفرس إذا بيع‪ ،‬فيقال‪:‬هل ل يزول حافره أو ينقد ثمنه‪ ،‬والحفر‪:‬هل‬
‫تأكل السنان‪ ،‬وقد حفر فوه حفرا‪ ،‬وأحفر المهر للثناء والرباع )في الفعال ‪ 1/348‬وأحفر المهر‬
‫للثناء والرباع‪:‬هل سقطت ثناياه ورباعياته(‪.‬‬

‫حفظ‬
‫‪ -‬الحفظ يقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي إليه الفهم‪ ،‬وتارة لضبط الشيء في النفس‪،‬‬
‫ويضاده النسيان‪ ،‬وتارة لستعمال تلك القوة‪ ،‬فيقال‪:‬هل حفظت كذا حفظا‪ ،‬ثم يستعمل في كل تفقد وتعهد‬
‫}وانا له لحافظون{ ]يوسف‪} ،[12/‬حافظوا على الصلوات{ ]البقرة‪،[238/‬‬
‫ورعاية‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل إ‬
‫}والذين هم لفروجأهم حافظون{ ]المؤمنون‪} ،[5/‬والحافظين فروجأهم والحافظات{ ]الحزاب‪ ،[35/‬كناية‬
‫عن العفة }حافظات للغيب بما حفظ ال{ ]النساء‪ ،[34/‬أي‪:‬هل يحفظن عهد الزواج عند غيبتهن بسبب‬
‫أن ال تعالى يحفظهن‪ ،‬أي‪:‬هل يطلع عليهن‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }بما حفظ ال{ )وبها ق أر أبو جأعفر المدني‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫التحاف ص ‪ (189‬بالنصب‪ ،‬أي‪:‬هل بسبب رعايتهن حق ال تعالى ل لرياء وتصنع منهن‪ ،‬و }فما‬
‫أرسلناك عليهم حفيظا{ ]الشورى‪ ،[48/‬أي‪:‬هل حافظا‪ ،‬كقوله‪:‬هل }وما أنت عليهم بجأبار{ ]ق‪} ،[45/‬وما‬
‫أنت عليهم بوكيل{ ]النعام‪} ،[107/‬فال خير حافظا{ ]يوسف‪ ،[64/‬وقرئ‪:‬هل }حفظا{ )وهي قراءة نافع‬
‫وأبي جأعفر وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب وشعبة عن عاصم‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (266‬أي‪:‬هل‬
‫حفظه خير من حفظ غيره‪} ،‬وعندنا كتاب حفيظ{ ]ق‪ ،[4/‬أي‪:‬هل حافظ لعمالهم فيكون }حفيظ{ بمعنى‬
‫حافظ‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }ال حفيظ عليهم{ ]الشورى‪ ،[6/‬أو معناه‪:‬هل محفوظ ل يضيع‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}علمها عند ربي في كتاب ل يضل ربي ول ينسى{ ]طه‪ ،[52/‬والحفاظ‪:‬هل المحافظة‪ ،‬وهي أن يحفظ كل‬
‫واحد الخر‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }والذين هم على صلتهم يحافظون{ ]المؤمنون‪ ،[9/‬فيه تنبيه أنهم‬
‫يحفظون الصلة بمراعاة أوقاتها ومراعاة أركانها‪ ،‬والقيام بها في غاية ما يكون من الطوق‪ ،‬وأن الصلة‬
‫تحفظهم الحفظ الذي نبه عليه في قوله‪:‬هل }إن الصلة تنهى عن الفحشاء والمنكر{ ]العنكبوت‪،[45/‬‬
‫والتحفظ‪:‬هل قيل‪:‬هل هو قلة الغفلة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/244‬؛ والبصائر ‪ ،(2/481‬وحقيقته إنما هو تكلف‬
‫الحفظ لضعف القوة الحافظة‪ ،‬ولما كانت تلك القوة من أسباب العقل توسعوا في تفسيرها كما ترى‪.‬‬
‫والحفيظة‪:‬هل الغضب‬

‫الذي تحمل عليه المحافظة أي‪:‬هل ما يجأب عليه أن يحفظه ويحميه‪ .‬ثم استعمل في الغضب المجأرد‪،‬‬
‫فقيل‪:‬هل أحفظني فلن‪ ،‬أي‪:‬هل أغضبني‪.‬‬

‫حفى‬
‫‪ -‬الحفاء في السؤال‪:‬هل التترع )التترع‪:‬هل التسرع( في اللحاح في المطالبة‪ ،‬أو في البحث عن تعرف‬
‫الحال‪ ،‬وعلى الوجأه الول يقال‪:‬هل أحفيت السؤال‪ ،‬وأحفيت فلنا في السؤال‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }إن‬
‫يسألكموها فيحفكم تبخلوا{ ]محمد‪ ،[37/‬وأصل ذلك من‪:‬هل أحفيت الدابة‪:‬هل جأعلتها حافيا‪ ،‬أي‪:‬هل منسحج‬
‫)أي مقشر الحافر‪ ،‬يقال‪:‬هل سحجأت جألده فانسحج‪ ،‬أي‪:‬هل قشرته فانقشر( الحافر‪ ،‬والبعير‪:‬هل جأعلته منسحج‬
‫الخف من المشي حتى يرق‪ ،‬وقد حفي )انظر‪:‬هل الفعال ‪ (1/374‬حفا وحفوة‪ ،‬ومنه‪:‬هل أحفيت الشارب‪:‬هل‬
‫أخذته أخذا متناهيا‪ ،‬والحفي‪:‬هل البر اللطيف في قوله عز وجأل‪:‬هل }إنه كان بي حفيا{ ]مريم‪ ،[47/‬ويقال‪:‬هل‬
‫حفيت بفلن وتحفيت به‪:‬هل إذا عنيت بإكرامه‪ ،‬والحفي‪:‬هل العالم بالشيء‪.‬‬

‫حق‬
‫‪ -‬أصل الحق‪:‬هل المطابقة والموافقة‪ ،‬كمطابقة رجأل الباب في حقه )هي عقب الباب( لدورانه على‬
‫استقامة‪.‬‬
‫والحق يقال على أوجأه‪:‬هل‬
‫الول‪:‬هل يقال لموجأد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة‪ ،‬ولهذا قيل في ال تعالى‪:‬هل هو الحق )راجأع‪:‬هل‬
‫السماء والصفات ص ‪ ،(26‬قال ال تعالى‪:‬هل }وردوا إلى ال مولهم الحق{ )سورة يونس آية ‪ ،(30‬وقيل‬
‫بعيد ذلك‪:‬هل }فذلكم ال ربكم الحق فماذا بعد الحق إل الضلل فأنى تصرفون{ ]يونس‪.[32/‬‬
‫والثاني‪:‬هل يقال للموجأد بحسب مقتضى الحكمة‪ ،‬ولهذا يقال‪:‬هل فعل ال تعالى كله الحق‪ ،‬نحو قولنا‪:‬هل الموت‬
‫حق‪ ،‬والبعث حق‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }هو الذي جأعل الشمس ضياء والقمر نورا{ ]يونس‪ ،[5/‬إلى قوله‪:‬هل }ما‬
‫خلق ال ذلك إل بالحق{ ]يونس‪ ،[5/‬وقال في القيامة‪:‬هل }ويستنبؤنك أحق هو قل إي وربي إنه لحق{‬
‫}وانه‬
‫]يونس‪ ،[53/‬و }ليكتمون الحق{ ]البقرة‪ ،[146/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }الحق من ربك{ ]البقرة‪ ،[147/‬إ‬
‫للحق من ربك{ ]البقرة‪.[149/‬‬

‫والثالث‪:‬هل في العتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه‪ ،‬كقولنا‪:‬هل اعتقاد فلن في البعث‬
‫والثواب والعقاب والجأنة والنار حق‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }فهدى ال الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق{‬
‫]البقرة‪.[213/‬‬
‫والرابع‪:‬هل للفعل والقول بحسب ما يجأب وبقدر ما يجأب‪ ،‬وفي الوقت الذي يجأب‪ ،‬كقولنا‪:‬هل فعلك حق وقولك‬
‫حق‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كذلك حقت كلمة ربك{ ]يونس‪ ،[33/‬و }حق القول مني لملن جأهنم{ ]السجأدة‪/‬‬
‫‪ ،[13‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ولو اتبع الحق أهواءهم{ ]المؤمنون‪ ،[71/‬ويصح أن يكون المراد به ال تعالى‪،‬‬
‫ويصح أن يراد به الحكم الذي هو بحسب مقتضى الحكمة‪ .‬ويقال‪:‬هل أحققت كذا‪ ،‬أي‪:‬هل أثبته حقا‪ ،‬أو‬
‫حكمت بكونه حقا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ليحق الحق{ ]النفال‪ [8/‬فإحقاق الحق على ضربين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل بإظهار الدلة واليات‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬هل }وأولئك جأعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا{ ]النساء‪،[91/‬‬
‫أي‪:‬هل حجأة قوية‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل بإكمال الشريعة وبثها في الكافة‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }وال متم نوره ولو كره الكافرون{ ]الصف‪،[8/‬‬
‫}هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله{ ]التوبة‪ ،[33/‬وقوله‪:‬هل }الحاقة ما‬
‫الحاقة{ ]الحاقة‪ ،[1/‬إشارة إلى القيامة‪ ،‬كما فسره بقوله‪:‬هل }يوم يقوم الناس{ ]المطففين‪ ،[6/‬لنه يحق فيه‬
‫الجأزاء‪ ،‬ويقال‪:‬هل حاققته فحققته‪ ،‬أي خاصمته في الحق فغلبته‪ ،‬وقال عمر رضي ال عنه‪:‬هل )إذا النساء‬
‫بلغن نص الحقاق فالعصبة أولى في ذلك( )المعنى أن الجأارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها‪ ،‬فإذا‬
‫بلغت فالعصبة أولى بأمرها‪ .‬انظر النهاية ‪1/414‬؛ ونهج البلغة ‪2/314‬؛ ونسبه لعلي بن أبي‬
‫طالب(‪.‬‬

‫وفلن نزق الحقاق‪:‬هل إذا خاصم في صغار المور )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/215‬ويستعمل استعمال‬
‫الواجأب واللزم والجأائز نحو‪:‬هل }وكان حقا علينا نصر المؤمنين{ ]الروم‪} ،[47/‬كذلك حقا علينا ننج‬
‫المؤمنين{ ]يونس‪ ،[103/‬وقوله تعالى‪:‬هل }حقيق على أن ل أقول على ال إل الحق{ ]العراف‪،[105/‬‬
‫قيل معناه‪:‬هل جأدير‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }حقيق علي{ )وبها ق أر نافع وحده‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (217‬قيل‪:‬هل واجأب‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وبعولتهن أحق بردهن{ ]البقرة‪ ،[228/‬والحقيقة تستعمل تارة في الشيء الذي له ثبات‬
‫ووجأود‪ ،‬كقوله تعالى صلى ال عليه وسلم لحارث‪:‬هل )لكل حق حقيقته‪ ،‬فما حقيقة إيمانك؟( )عن صالح‬
‫بن مسمار أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لحارث بن مالك‪:‬هل كيف أنت؟ أو‪:‬هل ما أنت يا حارث؟‬
‫قال‪:‬هل مؤمن يا رسول ال‪ ،‬قال‪:‬هل مؤمن حقا؟ قال‪:‬هل مؤمن حقا‪ .‬قال‪:‬هل لكل حق حقيقة‪ ،‬فما حقيقة ذلك؟‬
‫قال‪:‬هلعزفت نفسي عن الدنيا‪ ،‬فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري‪ ،‬وكأني أنظر إلى عرش ربي عز وجأل‪،‬‬
‫وكأني أنظر إلى أهل الجأنة يتزاورون فيها‪ ،‬وكأني أسمع عواء أهل النار‪ ،‬فقال رسول ال‪:‬هل )مؤمن نور‬
‫ال قلبه(‪ .‬أخرجأه ابن المبارك في الزهد ص ‪ 106‬مرسل والبزار والطبراني‪ ،‬وهو حديث معضل‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الصابة ‪1/289‬؛ ومجأمع الزوائد ‪ ،(1/57‬أي‪:‬هل ما الذي ينبئ عن كون ما تدعيه حقا؟‬

‫وفلن يحمي حقيقته‪ ،‬أي‪:‬هل ما يحق عليه أن يحمى‪ .‬وتارة تستعمل في العتقاد كما تقدم‪ ،‬وتارة في‬
‫العمل وفي القول‪ ،‬فيقال‪:‬هل فلن لفعله حقيقة‪:‬هل إذا لم يكن مرائيا فيه‪ ،‬ولقوله حقيقة‪:‬هل إذا لم يكن مترخصا‬
‫ومتزيدا‪ ،‬ويستعمل في ضده المتجأوز والمتوسع والمتفسح‪ ،‬وقيل‪:‬هل الدنيا باطل‪ ،‬والخرة حقيقة‪ ،‬تنبيها‬
‫على زوال هذه وبقاء تلك‪ ،‬وأما في تعارف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في‬
‫أصل اللغة )انظر‪:‬هل شرح تنقيح الفصول للقرافي ص ‪ .(42‬والحق من البل‪:‬هل ما استحق أن يحمل عليه‪،‬‬
‫والنثى‪:‬هل حقه‪ ،‬والجأمع‪:‬هل حقاق‪ ،‬وأتت الناقة على حقها )انظر‪:‬هل اللسان )حقق( ‪ ،(10/55‬أي‪:‬هل على‬
‫الوقت الذي ضربت فيه من العالم الماضي‪.‬‬

‫حقب‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }لبثين فيها أحقابا{ ]النبأ‪ ،[23/‬قيل‪:‬هل جأمع الحقب‪ ،‬أي‪:‬هل الدهر )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪.(1/245‬‬
‫قيل‪:‬هل والحقبة ثمانون عاما‪ ،‬وجأمعها حقب‪ ،‬والصحيح أن الحقبة مدة من الزمان مبهمة‪ ،‬والحتقاب‪:‬هل شد‬
‫الحقيبة من خلف الراكب‪ ،‬وقيل‪:‬هل احتقبه واستحقبه‪ ،‬وحقب البعير )انظر‪:‬هل الفعال ‪: (1/367‬هل تعسر‬
‫عليه البول لوقوع حقبه في ثيله )الحقب‪:‬هل حبل يلي الثيل‪ ،‬والثيل‪:‬هل وعاء قضيب البعير(‪ ،‬والحقب‪:‬هل من‬
‫حمر الوحوش‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو الدقيق الحقوين‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو البيض الحقوين‪ ،‬والنثى حقباء‪.‬‬

‫حقف‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }إذ أنذر قومه بالحقاف{ ]الحقاف‪ ،[21/‬جأمع الحقف‪ ،‬أي‪:‬هل الرمل المائل‪ ،‬وظبي‬
‫حاقف‪:‬هل ساكن للحقف‪ ،‬واحقوقف‪:‬هل مال حتى صار كحقف‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫*سماوة الهلل حتى احقوقفا*‬
‫*** )الرجأز للعجأاج‪ .‬وهو في ديوانه ص ‪496‬؛ والمجأمل ‪(1/246‬‬

‫حكم‬
‫‪ -‬حكم أصله‪:‬هل منع منعا لصلح‪ ،‬ومنه سميت اللجأام‪:‬هل حكمة الدابة‪ ،‬فقيل‪:‬هل حكمته وحكمت الدابة‪:‬هل‬
‫منعتها بالحكمة‪ ،‬وأحكمتها‪:‬هل جأعلت لها حكمة‪ ،‬وكذلك‪:‬هل حكمت السفيه وأحكمته‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم*‬
‫*** )الشطر لجأرير‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪47‬؛ والمجأمل ‪1/246‬؛ وأساس البلغة ص ‪ .91‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫إني أخاف عليكم أن أغضبا(‬

‫وقوله‪:‬هل }أحسن كل شيء خلقه{ ]السجأدة‪} ،[7/‬فينسخ ال ما يلقي الشيطان ثم يحكم ال آياته وال عليم‬
‫حكيم{ ]الحج‪ ،[52/‬والحكم بالشيء‪:‬هل أن تقضي بأنه كذا‪ ،‬أو ليس بكذا‪ ،‬سواء ألزمت ذلك غيره أو لم‬
‫}واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل{ ]النساء‪} ،[58/‬ويحكم به ذوا عدل منكم{‬
‫تلزمه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫]المائدة‪ ،[95/‬وقال‪:‬هل‬
‫‪ - 121 -‬فاحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت *** إلى حمام سراع وارد الثمد‬
‫)البيت للنابغة الذبياني من معلقته‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪34‬؛ وشرح المعلقات للنحاس ‪2/168‬؛‬
‫والبصائر ‪2/491‬؛ واللسان )حكم( (‬
‫والثمد‪:‬هل الماء القليل‪ ،‬وقيل معناه‪:‬هل كن حكيما‪.‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }أفحكم الجأاهلية يبغون{ ]المائدة‪ ،[50/‬وقال تعالى‪:‬هل }ومن أحسن من ال حكما لقوم‬
‫يوقنون{ ]المائدة‪ ،[50/‬ويقال‪:‬هل حاكم وحكام لمن يحكم بين الناس‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وتدلوا بها إلى‬
‫الحكام{ ]البقرة‪ ،[188/‬والحكم‪:‬هل المتخصص بذلك‪ ،‬فهو أبلغ‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }أفغير ال أبتغي حكما{‬
‫]النعام‪ ،[114/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها{ ]النساء‪ ،[35/‬إوانما قال‪:‬هل‬
‫}حكما{ ولم يقل‪:‬هل حاكما؛ تنبيها أن من شرط الحكمين أن يتوليا الحكم عليهم ولهم حسب ما يستصوبانه‬
‫من غير مراجأعة إليهم في تفصيل ذلك‪ ،‬ويقال الحكم للواحد والجأمع‪ ،‬وتحاكمنا إلى الحاكم‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت{ ]النساء‪ ،[60/‬وحكمت فلنا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }حتى‬
‫يحكموك فيما شجأر بينهم{ ]النساء‪ ،[65/‬فإذا قيل‪:‬هل حكم بالباطل‪ ،‬فمعناه‪:‬هل أجأرى الباطل مجأرى الحكم‪.‬‬
‫والحكمة‪:‬هل إصابة الحق بالعلم والعقل‪ ،‬فالحكمة من ال تعالى‪:‬هل معرفة الشياء إوايجأادها على غاية‬
‫الحكام‪ ،‬ومن النسان‪:‬هل معرفة الموجأودات وفعل الخيرات‪.‬‬

‫وهذا هو الذي وصف به لقمان في قوله عز وجأل‪:‬هل }ولقد آتينا لقمان الحكمة{ ]لقمان‪ ،[12/‬ونبه على‬
‫جأملتها بما وصفه بها‪ ،‬فإذا قيل في ال تعالى‪:‬هل هو حكيم )راجأع‪:‬هل السماء والصفات ص ‪ ،(38‬فمعناه‬
‫بخلف معناه إذا وصف به غيره‪ ،‬ومن هذا الوجأه قال ال تعالى‪:‬هل }أليس ال بأحكم الحاكمين{ ]التين‪/‬‬
‫‪ ،[8‬إواذا وصف به القرآن فلتضمنه الحكمة‪ ،‬نحو‪:‬هل }آلر تلك آيات الكتاب الحكيم{ ]يونس‪ ،[1/‬وعلى‬
‫ذلك قال‪:‬هل }ولقد جأاءهم من النباء ما فيه مزدجأر *** حكمة بالغة{ ]القمر‪ ،[5 - 4/‬وقيل‪:‬هل معنى‬
‫الحكيم المحكم )انظر المدخل لعلم التفسير ص ‪ ،273‬نحو‪:‬هل }أحكمت آياته{ ]هود‪ ،[1/‬وكلهما‬
‫صحيح‪ ،‬فإنه محكم ومفيد للحكم‪ ،‬ففيه المعنيان جأميعا‪ ،‬والحكم أعم من الحكمة‪ ،‬فكل حكمة حكم‪،‬‬
‫وليس كل حكم حكمة‪ ،‬فإن الحكم أن يقضي بشيء على شيء‪ ،‬فيقول‪:‬هل هو كذا أو ليس بكذا‪ ،‬قال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬هل )إن من الشعر لحكمة( )الحديث أخرجأه البخاري في الدب‪ ،‬باب ما يجأوز من الشعر‬
‫والدب ‪10/445‬؛ وأبو داود‪ ،‬وروايته‪:‬هل )إن من الشعر لحكما(‪ .‬انظر‪:‬هل معالم السنن ‪4/136‬؛ ومجأمع‬
‫الفوائد ‪2/260‬؛ وشرح السنة ‪ (12/369‬أي‪:‬هل قضية صادقة )هذا اصطلح أهل المنطق‪ ،‬والقضية‬
‫مرادقة للخبر‪ ،‬وتعريفها‪:‬هل مركب احتمل الصدق والكذب لذاته‪.‬‬

‫قال الخضري في السلم‪:‬هل‬


‫*ما احتمل الصدق لذاته جأرى**بينهم قضية وخبرا*‬
‫راجأع‪:‬هل شرح السلم ص ‪ ،(9‬وذلك نحو قول لبيد‪:‬هل‬
‫*إن تقوى ربنا خير نفل*‬
‫*** )وعجأزه‪:‬هل وبإذن ال ريثي وعجأل‬
‫انظر‪:‬هل ديوانه ص ‪(139‬‬
‫قال ال تعالى‪:‬هل }وآتيناه الحكم صبيا{ ]مريم‪ ،[12/‬وقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )الصمت حكم وقليل‬
‫فاعله( )أخجأره البيهقي في )الشعب( عن أنس مرفوعا بسند ضعيف؛ والقضاعي عن أنس؛ والديلمي‬
‫في الفردوس عن ابن عمر؛ وصحح أنه موقوف من قول لقمان‪ ،‬وكذا أخرجأه ابن حبان في )روضة‬
‫العقلء( بسند صحيح ص ‪ .41‬وقال السيوطي‪:‬هل أخرج العسكري في )المثال( والحاكم والبيهقي في‬
‫)الشعب( عن أنس أن لقمان كان عبدا لداود عليه السلم‪ ،‬وهو يسرد الدرع‪ ،‬فجأعل يفتله هكذا بيده‪،‬‬
‫فجأعل لقمان عليه السلم يتعجأب ويريد أن يسأله‪ ،‬وتمنعه حكمته أن يسأله‪ ،‬فلما فرغ منها صبها على‬
‫نفسه وقال‪:‬هل نعم درع الحرب هذه‪ ،‬فقال لقمان‪:‬هل الصمت من الحكمة وقليل فاعله‪ ،‬كنت أردت أن أسألك‬
‫فسكت حتى كفيتني‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪6/513‬؛ وكشف الخفاء ‪2/32‬؛ والفتح الكبير ‪ (2/202‬أي‪:‬هل‬
‫حكمة‪} ،‬ويعلمهم الكتاب والحكمة{ ]آل عمران‪ ،[164/‬وقال تعالى‪:‬هل }واذكرن ما يتلى في بيوتكن من‬
‫آيات ال والحكمة{ ]الحزاب‪ ،[34/‬قيل‪:‬هل تفسير القرآن‪ ،‬ويعني ما نبه عليه القرآن من ذلك‪:‬هل }إن ال‬
‫يحكم ما يريد{ ]المائدة‪ ،[1/‬أي‪:‬هل ما يريده يجأعله حكمة‪ ،‬وذلك حث للعباد على الرضى بما يقضيه‪ .‬قال‬
‫ابن عباس رضي ال عنه في قوله‪:‬هل }من آيات ال والحكمة{ ]الحزاب‪ ،[34/‬هي علم القرآن‪ ،‬ناسخه‪،‬‬
‫محكمه ومتشابهه‪.‬‬

‫وقال ابن زيد )عبد الرحمن بن زيد بن أسلم‪ ،‬مات سنة ‪ 182‬ه‪ .‬انظر‪:‬هل طبقات المفسرين للداوودي‬
‫‪: (1/271‬هل هي علم آياته وحكمه‪ .‬وقال السدي )إسماعيل بن عبد الرحمن السدي‪ ،‬أبو محمد العور‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل طبقات المفسرين ‪: (1/110‬هل هي النبوة‪ ،‬وقيل‪:‬هل فهم حقائق القرآن‪ ،‬وذلك إشارة إلى أبعاضها‬
‫التي تختص بأولي العزم من الرسل‪ ،‬ويكون سائر النبياء تبعا لهم في ذلك‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ويحكم‬
‫بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا{ ]المائدة‪ ،[44/‬فمن الحكمة المختصة بالنبياء أو من الحكم قوله‬
‫عز وجأل‪:‬هل }آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات{ ]آل عمران‪ ،[7/‬فالمحكم‪:‬هل ما ل يعرض فيه‬
‫شبهة من حيث اللفظ‪ ،‬ول من حيث المعنى‪ .‬والمتشابه على أضرب تذكر في بابه إن شاء ال )انظر‪:‬هل‬
‫باب )شبه( (‪ .‬وفي الحديث‪:‬هل )إن الجأنة للمحكمين( )الحديث في النهاية ‪1/419‬؛ والفائق ‪(1/303‬‬
‫قيل‪:‬هل هم قوم خيروا بين أن يقتلوا مسلمين وبين أن يرتدوا فاختاروا القتل )أخرجأه عبد الرزاق في‬
‫المصنف ‪ 5/265‬عن مجأاهد(‪ .‬وقيل‪:‬هل عنى المتخصصين بالحكمة‪.‬‬

‫حل‬
‫‪ -‬أصل الحل‪:‬هل حل العقدة‪ ،‬ومنه قوله عز وجأل‪:‬هل }واحلل عقدة من لساني{ ]طه‪ ،[27/‬وحللت‪:‬هل نزلت‪،‬‬
‫أصله من حل الحمال عند النزول‪ ،‬ثم جأرد استعماله للنزول‪ ،‬فقيل‪:‬هل حل حلول‪ ،‬وأحله غيره‪ ،‬قال عز‬
‫وجأل‪:‬هل }أو تحل قريبا من دارهم{ ]الرعد‪} ،[31/‬وأحلوا قومهم دار البوار{ ]إبراهيم‪ ،[28/‬ويقال‪:‬هل حل‬
‫الدين‪:‬هل وجأب )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/217‬؛ والبصائر ‪ (2/493‬أداؤه‪ ،‬والحلة‪:‬هل القوم النازلون‪ ،‬وحي حلل‬
‫مثله‪ ،‬والمحلة‪:‬هل مكان النزول‪ ،‬وعن حل العقدة استعير قولهم‪:‬هل حل الشيء حلل‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وكلوا‬
‫مما رزقكم ال حلل طيبا{ ]المائدة‪ ،[88/‬وقال تعالى‪:‬هل }هذا حلل وهذا حرام{ ]النحل‪ ،[116/‬ومن‬
‫الحلول أحلت الشاة‪:‬هل نزل اللبن في ضرعها )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/218‬؛ والبصائر ‪ ،(2/493‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}حتى يبلغ الهدي محله{ ]البقرة‪ ،[196/‬وأحل ال كذا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أحلت لكم النعام{ ]الحج‪،[30/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجأك اللتي آتيت أجأورهن وما ملكت يمينك مما أفاء ال‬
‫عليك وبنات عمك وبنات عماتك‪ { ...‬الية ]الحزاب‪ ،[50/‬فإحلل الزواج هو في الوقت‪ ،‬لكونهن‬
‫تحته‪ ،‬إواحلل بنات العم وما بعدهن إحلل التزوج بهن )وهذا منقول في البصائر ‪ (1/493‬وبلغ الجأل‬
‫}واذا حللتم‬
‫محله‪ ،‬ورجأل حلل ومحل‪:‬هل إذا خرج من الحرام‪ ،‬أو خرج من الحرم‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫فاصطادوا{ ]المائدة‪ ،[2/‬وقال تعالى‪:‬هل }وأنت حل بهذا البلد{ ]البلد‪ ،[2/‬أي‪:‬هل حلل‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }قد‬
‫فرض ال لكم تحلة أيمانكم{ ]التحريم‪ ،[2/‬أي‪:‬هل بين ما تنحل به عقدة أيمانكم من الكفارة‪ ،‬وروي‪:‬هل )ل‬
‫يموت للرجأل ثلثة من الولد فتمسه النار إل تحلة القسم( )الحديث أخرجأه البخاري في اليمان والنذور‬
‫‪11/472‬؛ ومسلم في البر والصلة )‪ (2632‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪5/451‬؛ وهو في الموطأ كتاب‬
‫الجأنائز‪ ،‬بشرح الزرقاني ‪ (2/75‬أي‪:‬هل قدر ما يقول إن شاء ال تعالى‪ ،‬وعلى هذا قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وقعهن الرض تحليل *** )البيت‪:‬هل‬

‫*يخفي التراب بأظلف ثمانية *** في أربع مسهن الرض تحليل*‬


‫وهو لعبدة بن الطبيب في المفضليات ص ‪.140‬‬
‫وقيل البيت‪:‬هل‬
‫*تخدي على يسرات وهي لحقة ** كأنما وقعهن الرض تحليل*‬
‫وهو لكعب بن زهير في ديوانه ص ‪13‬؛ والمجأمل ‪(1/217‬‬
‫أي‪:‬هل عدوهن سريع‪ ،‬ل تصيب حوافرهن الرض من سرعتهن إل شيء يسير مقدار أن يقول القائل‪:‬هل إن‬
‫شاء ال‪ .‬والحليل‪:‬هل الزوج‪ ،‬إما لحل كل واحد منهما إ ازره للخر؛ إواما لنزوله معه‪ ،‬إواما لكونه حلل له‪،‬‬
‫ولهذا يقال لمن يحالك أي‪:‬هل لمن ينزل معك‪:‬هل حليل‪ ،‬والحليلة‪:‬هل الزوجأة‪ ،‬وجأمعها حلئل‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}وحلئل أبنائكم الذين من أصلبكم{ ]النساء‪ ،[23/‬والحلة‪:‬هل إزار ورداء‪ ،‬والحليل‪:‬هل مخرج البول لكونه‬
‫محلول العقدة‪.‬‬
‫حلف‬
‫‪ -‬الحلف‪:‬هل العهد بين القوم‪ ،‬والمحالفة‪:‬هل المعاهدة‪ ،‬وجأعلت للملزمة التي تكون بمعاهدة‪ ،‬وفلن حلف‬
‫كرم‪ ،‬وحليف كرم‪ ،‬والحلف جأمع حليف‪ ،‬قال الشاعر وهو زهير‪:‬هل‬
‫*‪ -‬تداركتما الحلف قد ثل عرشها *‬
‫)الشطر لزهير‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*وذبيان قد زلت بأقدامها النعل*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪61‬؛ والعباب الزاخر )حلف( (‬
‫أي‪:‬هل كاد يزول استقامة أمورها‪ ،‬وعرش الرجأل‪:‬هل قوام أمره‪.‬‬
‫والحلف أصله اليمين الذي يأخذ بعضهم من بعض بها العبد‪ ،‬ثم عبر به عن كل يمين‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}ول تطع كل حلف مهين{ ]القلم‪ ،[10/‬أي‪:‬هل مكثار للحلف‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }يحلفون بال ما قالوا{‬
‫]التوبة‪} ،[74/‬يحلفون بال إنهم لمنكم وما هم منكم{ ]التوبة‪} ،[56/‬يحلفون بال لكم ليرضوكم{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ ،[62‬وشيء محلف‪:‬هل يحمل النسان على الحلف‪ ،‬وكميت محلف‪:‬هل إذا كان يشك في كميته وشقرته‪،‬‬
‫فيحلف واحد أنه كميت‪ ،‬وآخر أنه أشقر‪.‬‬

‫والمحالفة‪:‬هل أن يحلف كل للخر ثم جأعلت عبارة عن الملزمة مجأردا‪ ،‬فقيل‪:‬هل حلف فلن وحليفه‪ ،‬وقال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ل حلف في السلم( )الحديث عن جأبير بن مطعم قال‪:‬هل قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬هل )ل حلف في السلم‪ ،‬وأيما حلف كان في الجأاهلية لم يزده السلم إل شدة(‪ .‬أخرجأه‬
‫مسلم في الفضائل )‪ (2530‬؛ وأبو داود في الفرائض )انظر‪:‬هل معالم السنن ‪ (4/105‬؛ وأخرجأه أحمد‬
‫‪ 1/190‬و ‪2/180‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪10/202‬؛ والفتح الكبير ‪.(3/343‬‬
‫وفلن حليف اللسان‪ ،‬أي‪:‬هل حديده‪ ،‬كأنه يحالف الكلم فل يتباطأ عنه‪ ،‬وحليف الفصاحة‪.‬‬

‫حلق‬
‫‪ -‬الحلق‪:‬هل العضو المعروف‪ ،‬وحلقه‪:‬هل قطع حلقه‪ ،‬ثم جأعل الحلق لقطع الشعر وجأزه‪ ،‬فقيل‪:‬هل حلق شعره‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ول تحلقوا رؤوسكم{ ]البقرة‪ ،[196/‬وقال تعالى‪:‬هل }محلقين رؤوسكم ومقصرين{ ]الفتح‪،[27/‬‬
‫ورأس حليق‪ ،‬ولحية حليق‪ ،‬و )عقرى حلقى( )الحديث عن عائشة قالت‪:‬هل حاضت صفية ليلة النفر‪،‬‬
‫فقالت‪:‬هل ما أراني إل حابستكم‪ ،‬قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )عقرى حلقى‪ ،‬أطافت يوم النحر( ؟‬
‫قيل‪:‬هل نعم‪ .‬قال‪:‬هل فانفري‪ .‬أخرجأه البخاري في الحج‪ ،‬باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت ‪3/586‬؛‬
‫ومسلم في الحج )‪ (2/964‬برقم )‪ (1211‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ (7/234‬في الدعاء على النسان‪،‬‬
‫أي‪:‬هل أصابته مصيبة تحلق النساء شعورهن‪ ،‬وقيل معناه‪:‬هل قطع ال حلقها‪ .‬وقيل للكسة الخشنة التي‬
‫تحلق الشعر بخشونتها‪:‬هل محالق )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/249‬والحلقة سميت تشبيها بالحلق في الهيئة‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل حلقه‪ ،‬وقال بعضهم )والمراد به ابن السكيت فقد أنكر فتح اللم‪ ،‬وأثبته سيبويه وثعلب واللحياني‬
‫وغيرهم( ‪:‬هل ل أعرف الحلقة إل في الذين يحلقون الشعر‪ ،‬وهو جأمع حالق‪ ،‬ككافر وكفرة‪ ،‬والحلقة بفتح‬
‫اللم لغة غير جأيدة‪ .‬إوابل محلقة‪:‬هل سمتها حلق‪ .‬واعتبر في الحلقة معنى الدوران‪ ،‬فقيل‪:‬هل حلقة )بفتح‬
‫اللم وتسكينها( القوم‪ ،‬وقيل‪:‬هل حلق الطائر‪:‬هل إذا ارتفع ودار في طيرانه‪.‬‬

‫حلب‬

‫‪ -‬الحلم‪:‬هل ضبط النفس والطبع عن هيجأان الغضب‪ ،‬وجأمعه أحلم‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }أم تأمرهم أحلمهم‬
‫بهذا{ ]الطور‪ ،[32/‬قيل معناه‪:‬هل عقولهم )وهو قول ابن زيد كما في الدر المنثور ‪ ،(7/636‬وليس الحلم‬
‫في الحقيقة هو العقل‪ ،‬لكن فسروه بذلك لكونه من مسببات العقل )قال السمين‪:‬هل وفيه نظر‪ ،‬إذ قد سمع‬
‫إطلقه مرادا به الحقيقة‪ .‬عمدة الحفاظ‪:‬هل حلم(‪ ،‬وقد حلم )انظر‪:‬هل الفعال ‪ (3/365‬وحلمه العقل وتحلم‪،‬‬
‫وأحلمت المرأة‪:‬هل ولدت أولدا حلماء )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(3/365‬قال ال تعالى‪:‬هل }إن إبراهيم لحليم أواه‬
‫منيب{ ]هود‪ ،[75/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فبشرناه بغلم حليم{ ]الصافات‪ ،[101/‬أي‪:‬هل وجأدت فيه قوة الحلم‪،‬‬
‫}واذا بلغ الطفال منكم الحلم{ ]النور‪ ،[59/‬أي‪:‬هل زمان البلوغ‪ ،‬وسمي الحلم لكون‬
‫وقوله عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫صاحبه جأدي ار بالحلم‪ ،‬ويقال‪:‬هل حلم )انظر‪:‬هل الفعال ‪3/365‬؛ والمجأمل ‪1/247‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل حلم‪.‬‬
‫وقال بعضهم‪:‬هل‬
‫حلم في النوم أتى كنص ار *** وضمه في العقل حكم قد جأرى‬
‫وفي الديم جأاء مثل فرح *** لفاسد الدبغ فكن مصححا(‬
‫في نومه يحلم حلما وحلما‪ ،‬وقيل‪:‬هل حلما نحو‪:‬هل ربع‪ ،‬وتحلم واحتلم‪ ،‬وحلمت به في نومي‪ ،‬أي‪:‬هل رأيته في‬
‫المنام‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }قالوا أضغاث أحلم{ ]يوسف‪ ،[54/‬والحلمة‪:‬هل القراد الكبير‪ ،‬قيل‪:‬هل سميت بذلك‬
‫لتصورها بصورة ذي حلم‪ ،‬لكثرة هدوئها‪ ،‬فأما حلمة الثدي فتشبيها بالحلمة من القراد في الهيئة‪ ،‬بدللة‬
‫تسميتها بالقراد في قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*كأن قرادي زوره طبعتهما *** بطين من الجأولن كتاب أعجأمي*‬
‫)البيت للرماح بن ميادة في ديوانه ص ‪255‬؛ والمخصص ‪2/23‬؛ واللسان )قرد( ؛ والفرق لثابت‬
‫اللغوي ص ‪27‬؛ وجأمهرة اللغة ‪(2/188‬‬
‫وحلم الجألد‪:‬هل وقعت فيه الحلمة‪ ،‬وحلمت البعير‪:‬هل نزعت عنه الحلمة‪ ،‬ثم قال‪:‬هل حلمت فلنا‪:‬هل إذا داريته‬
‫ليسكن وتتمكن منه تمكنك من البعير إذا سكنته بنزع القراد عنه )انظر‪:‬هل الفعال ‪1/365‬؛ والمجأمل‬
‫‪.(1/247‬‬

‫حلى‬

‫‪ -‬الحلي جأمع الحلي‪ ،‬نحو‪:‬هل ثدي وثدي‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }من حليهم عجأل جأسدا له خوار{ ]العراف‪/‬‬
‫‪ ،[148‬يقال‪:‬هل حلي يحلى )قال صاحب كتاب الفعال ‪1/376‬؛ وحلي الشيء في عيني وصدري حلي‬
‫وحلوة‪:‬هل حسن‪ ،‬وحليت المرأة حليا‪:‬هل لبست الحلي(‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }يحلون فيها من أساور من ذهب{‬
‫]الكهف‪ ،[31/‬وقال تعالى‪:‬هل }وحلوا أساور من فضة{ ]النسان‪ ،[21/‬وقيل‪:‬هل الحلية والجأمع حلي )بكسر‬
‫الحاء وضمها(‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أو من ينشأ في الحلية{ ]الزخرف‪.[18/‬‬

‫حم‬

‫‪ -‬الحميم‪:‬هل الماء الشديد الح اررة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وسقوا ماء حميما{ ]محمد‪} ،[15/‬إل حميما وغساقا{ ]عم‪/‬‬
‫‪ ،[25‬وقال تعالى‪:‬هل }والذين كفروا لهم شراب من حميم{ ]النعام‪ ،[70/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }يصب من فوق‬
‫رؤوسهم الحميم{ ]الحج‪} ،[19/‬ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم{ ]الصافات‪} ،[67/‬هذا فليذوقوه حميم‬
‫وغساق{ ]ص‪ ،[57/‬وقيل للماء الحار في خروجأه من منبعه‪:‬هل حمة‪ ،‬وروي‪:‬هل )العالم كالحمة يأتيها‬
‫البعداء ويزهد فيها القرباء( )انظر‪:‬هل الفائق ‪1/322‬؛ والنهاية ‪1/445‬؛ وغريب الحديث لبي عبيد‬
‫‪ ،(4/490‬وسمي العرق حميما )انظر‪:‬هل اللسان )حمم( ‪ (12/155‬على التشبيه‪ ،‬واستحم الفرس‪:‬هل عرق‪،‬‬
‫وسمي الحمام حماما؛ إما لنه يعرق؛ إواما لما فيه من الماء الحار‪ ،‬واستحم فلن‪:‬هل دخل الحمام‪ ،‬وقوله‬
‫عز وجأل‪:‬هل }فما لنا من شافعين *** ول صديق حميم{ ]الشعراء‪ ،[101 - 100/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ول‬
‫يسأل حميم حميما{ ]المعارج‪ ،[10/‬فهو القريب المشفق‪ ،‬فكأنه الذي يحتد حماية لذويه‪ ،‬وقيل لخاصة‬
‫الرجأل‪:‬هل حامته‪ ،‬فقيل‪:‬هل الحامة والعامة‪ ،‬وذلك لما قلنا‪ ،‬ويدل على ذلك أنه قيل للمشفقين من أقارب‬
‫النسان حزانته )في اللسان‪:‬هل والحزانة بالضم والتخفيف‪:‬هل عيال الرجأل الذين يتحزن بأمرهم ولهم(‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫الذين يحزنون له‪ ،‬واحتم فلن لفلن‪:‬هل احتد )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(2/498‬وذلك أبلغ من اهتم لما فيه من‬
‫معنى الحتمام‪ ،‬وأحم الشحم‪:‬هل أذابه‪ ،‬وصار كالحميم‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }وظل من يحموم{ ]الواقعة‪/‬‬
‫‪ ،[43‬للحميم‪ ،‬فهو يفعول من ذلك‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله الدخان الشديد السواد )وهو قول ابن سيده‪ ،‬راجأع‪:‬هل‬
‫اللسان )حمم( ‪ ،(12/157‬وتسميته إما لما فيه من فرط الح اررة‪ ،‬كما فسره في قوله‪:‬هل }ل بارد ول كريم{‬
‫]الواقعة‪ ،[44/‬أو لما تصور فيه من لفظ الحممة‪ ،‬فقد قيل للسود يحموم‪ ،‬وهو من لفظ الحممة‪ ،‬إواليه‬
‫أشير بقوله‪:‬هل }لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل{ ]الزمر‪،[16/‬‬

‫وعبر عن الموت بالحمام‪ ،‬كقولهم‪:‬هل حم كذا‪ ،‬أي‪:‬هل قدر‪ ،‬والحمى سميت بذلك إما لما فيها من الح اررة‬
‫المفرطة‪ ،‬وعلى ذلك قوله صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )الحمى من فيح جأهنم( )الحديث عن عائشة عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )الحمى من فيح جأهنم‪ ،‬فأبردوها بالماء(‪ .‬أخرجأه البخاري في الطب‪ ،‬باب الحمى‬
‫من فيح جأهنم ‪10/174‬؛ ومسلم في السلم‪:‬هل باب لكل داء دواء برقم )‪ (2210‬؛ وأحمد في مسنده‬
‫‪1/291‬؛ ومالك في الموطأ؛ انظر‪:‬هل شرح الزرقاني ‪4/331‬؛ وابن ماجأه ‪ ،(2/1150‬إواما لما يعرض‬
‫فيها من الحميم‪ ،‬أي‪:‬هل العرق؛ إواما لكونها من أمارات الحمام‪ ،‬لقولهم‪:‬هل )الحمى بريد الموت( )هذا حديث‪:‬هل‬
‫أخرجأه أبو نعيم وابن السني في الطب وهناد في الزهد‪ ،‬وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات ولفظه‪:‬هل‬
‫)الحمى رائد الموت وهي سجأن ال للمؤمن يحبس بها عبده إذا شاء ثم يرسله إذا شاء‪ ،‬ففتروها بالماء(‬
‫وذكره ابن حجأر المكي في فتاويه )الحمى بريد الموت(‪ .‬قال في المقاصد‪:‬هل وبالجأملة فهو حديث حسن‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪2/81‬؛ وكشف الخفاء ‪1/366‬؛ والمقاصد الحسنة ص ‪ ،(194‬وقيل‪:‬هل )باب‬
‫الموت(‪ ،‬وسمي حمى البعير حماما )في اللسان‪:‬هل والحمام بالضم‪:‬هل حمى البل والدواب‪ ،‬جأاء على عامة‬
‫ما يجأيء عليه الدواء( بضمة الحاء‪ ،‬فجأعل لفظه من لفظ الحمام لما قيل‪:‬هل إنه قلما يب أر البعير من‬
‫الحمى‪ .‬وقيل‪:‬هل حمم الفرخ )انظر‪:‬هل المجأمل ‪: (1/218‬هل إذا اسود جألده من الريش‪ ،‬وحمم وجأهه‪:‬هل اسود‬
‫بالشعر‪ ،‬فهما من لفظ الحممة‪ ،‬وأما حمحمة الفرس فحكاية لصوته )انظر‪:‬هل المجأمل ‪1/218‬؛ واللسان‬
‫)حمم( (‪ ،‬وليس من الول في شيء‪.‬‬

‫حمد‬

‫‪ -‬الحمد ل تعالى‪:‬هل الثناء عليه بالفضيلة‪ ،‬وهو أخص من المدح وأعم من الشكر‪ ،‬فإن المدح يقال فيما‬
‫يكون من النسان باختياره‪ ،‬ومما يقال منه وفيه بالتسخير‪ ،‬فقد يمدح النسان بطول قامته وصباحة‬
‫وجأهه‪ ،‬كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه‪ ،‬والحمد يكون في الثاني دون الول‪ ،‬والشكر ل يقال إل في‬
‫مقابلة نعمة‪ ،‬فكل شكر حمد‪ ،‬وليس كل حمد شكرا‪ ،‬وكل حمد مدح وليس كل مدح حمدا‪ ،‬ويقال‪:‬هل فلن‬
‫محمود‪:‬هل إذا حمد‪ ،‬ومحمد‪:‬هل إذا كثرت خصاله المحمودة‪ ،‬ومحمد‪:‬هل إذا وجأد محمودا )انظر‪:‬هل البصائر‬
‫‪ ،(2/499‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }إنه حميد مجأيد{ ]هود‪ ،[73/‬يصح أن يكون في معنى المحمود‪ ،‬وأن يكون‬
‫في معنى الحامد‪ ،‬وحماداك أن تفعل كذا )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/250‬أي‪:‬هل غايتك المحمودة‪ ،‬وقوله عز‬
‫وجأل‪:‬هل }ومبش ار برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد{ ]الصف‪ ،[6/‬فأحمد إشارة إلى النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم باسمه وفعله‪ ،‬تنبيها أنه كما وجأد اسمه أحمد يوجأد وهو محمود في أخلقه وأحواله‪ ،‬وخص لفظة‬
‫أحمد فيما بشر به عيسى صلى ال عليه وسلم تنبيها أنه أحمد منه ومن الذين قبله‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}محمد رسول ال{ ]الفتح‪ ،[29/‬فمحمد ههنا ‪ -‬إوان كان من وجأه اسما له علما ‪ -‬ففيه إشارة إلى وصفه‬
‫بذلك وتخصيصه بمعناه كما مضى ذلك في قوله تعالى‪:‬هل }إنا نبشرك بغلم اسمه يحي{ ]مريم‪ ،[7/‬أنه‬
‫على معنى الحياة كما بين في بابه )هذا لم يأت بعد‪ ،‬وسيأتي في باب )حيي( ( إن شاء ال‪.‬‬

‫حمر‬
‫‪ -‬الحمار‪:‬هل الحيوان المعروف‪ ،‬وجأمعه حمير وأحمرة وحمر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والخيل والبغال والحمير{‬
‫]النحل‪ ،[8/‬ويعبر عن الجأاهل بذلك‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }كمثل الحمار يحمل أسفارا{ ]الجأمعة‪ ،[5/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }كأنهم حمر مستنفرة{ ]المدثر‪ ،[50/‬وحمار قبان‪:‬هل دويبة‪ ،‬والحمارن‪:‬هل حجأران يجأفف عليهما‬
‫القط )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/251‬شبه بالحمار في الهيئة‪ ،‬والمحمر‪:‬هل الفرس الهجأين المشبه بلدته‬
‫ببلدة الحمار‪.‬‬

‫والحمرة في اللوان‪ ،‬وقيل‪:‬هل )الحمر والسود( )الحديث‪:‬هل )بعثت إلى الحمر والسود(‪ .‬أخرجأه مسلم في‬
‫المساجأد ‪2/63‬؛ والدارمي في مسنده في السير ‪ (27‬للعجأم والعرب اعتبا ار بغالب ألوانهم‪ ،‬وربما قيل‪:‬هل‬
‫حمراء العجأان )ومنه قول علي لرجأل من الموالي‪:‬هل اسكت يا ابن حمراء العجأان‪ ،‬أي‪:‬هل يا ابن المة‪،‬‬
‫والعجأان‪:‬هل ما بين القبل والدبر‪ ،‬وهي كلمة تقولها العرب في السب والذم‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )حمر( (‪،‬‬
‫والحمران‪:‬هل اللحم والخمر )يقال‪:‬هل أهلك الرجأال الحمران‪ ،‬أي‪:‬هل اللحم والخمر‪ ،‬وأهلك النساء الحمران‪،‬‬
‫أي‪:‬هل الذهب والفضة(‪ ،‬اعتبا ار بلونيهما‪ ،‬والموت الحمر أصله فيما يراق فيه الدم‪ ،‬وسنة حمراء‪:‬هل جأدبة‪،‬‬
‫للحمرة العارضة في الجأو منها‪ ،‬وكذلك حمارة )يقال‪:‬هل حمارة القيظ‪ ،‬وحمارته‪ ،‬بالتشديد والتخفيف‪ ،‬وحمرة‬
‫الصيف‪ .‬راجأع اللسان‪:‬هل حمر( القيظ‪:‬هل لشدة حرها‪ ،‬وقيل‪:‬هل وطاءة حمراء‪:‬هل إذا كانت جأديدة‪ ،‬ووطاءة‬
‫دهماء‪:‬هل دارسة‪.‬‬

‫حمل‬
‫‪ -‬الحمل معنى واحد اعتبر في أشياء كثيرة‪ ،‬فسوي بين لفظه في فعل‪ ،‬وفرق بين كثير منها في‬
‫مصادرها‪ ،‬فقيل في الثقال المحمولة في الظاهر كالشيء المحمول على الظهر‪:‬هل حمل‪.‬‬
‫وفي الثقال المحمولة في الباطن‪:‬هل حمل‪ ،‬كالولد في البطن‪ ،‬والماء في السحاب‪ ،‬والثمرة في الشجأرة‬
‫}وان تدع مثقلة إلى حملها ل يحمل منه شيء{ ]فاطر‪ ،[18/‬يقال‪:‬هل‬
‫تشبيها بحمل المرأة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫حملت الثقل والرسالة والوزر حمل‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وليحملن أثقالهم وأثقال مع أثقالهم{ ]العنكبوت‪/‬‬
‫‪ ،[13‬وقال تعالى‪:‬هل }وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء{ ]العنكبوت‪ ،[12/‬وقال تعالى‪:‬هل }ول على‬
‫الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت‪:‬هل ل أجأد ما أحملكم عليه{ ]التوبة‪ ،[92/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ليحملوا أوزارهم‬
‫كاملة يوم القيامة{ ]النحل‪ ،[25/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار{‬
‫]الجأمعة‪ ،[5/‬أي‪:‬هل كلفوا أن يتحملوها‪ ،‬أي‪:‬هل يقوموا بحقها‪ ،‬فلم يحملوها‪ ،‬ويقال‪:‬هل حملته كذا فتحمله‪،‬‬
‫وحملت عليه كذا فتحمله‪ ،‬واحتمله وحمله‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }فاحتمل السيل زبدا رابيا{ ]الرعد‪،[17/‬‬
‫}وحملناكم في الجأارية{ ]الحاقة‪ ،[11/‬وقوله‪:‬هل }فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم{ ]النور‪/‬‬
‫‪ ،[54‬وقال تعالى‪:‬هل }ربنا ول تحمل علينا إص ار كما حملته على الذين من قبلنا‪ ،‬ربنا ول تحملنا ما ل‬
‫طاقة لنا به{ ]البقرة‪ [286/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وحملناه على ذات ألواح ودسر{ ]القمر‪} ،[13/‬ذرية من‬
‫حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا{ ]السراء‪} ،[3/‬وحملت الرض والجأبال{ ]الحاقة‪.[14/‬‬

‫وحملت المرأة‪:‬هل حبلت‪ ،‬وكذا حملت الشجأرة‪ ،‬يقال‪:‬هل حمل وأحمال‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }وأولت الحمال‬
‫أجألهن أن يضعن حملهن{ ]الطلق‪} ،[4/‬وما تحمل من أنثى ول تضع إل بعلمه{ ]فصلت‪،[47/‬‬
‫}حملت حمل خفيفا فمرت به{ ]العراف‪} ،[189/‬حملته أمه كرها ووضعته كرها{ ]الحقاف‪،[15/‬‬
‫}وحمله وفضاله ثلثون شهرا{ ]الحقاف‪ ،[15/‬والصل في ذلك الحمل على الظهر‪ ،‬فاستعير للحبل‬
‫بدللة قولهم‪:‬هل وسقت الناقة )راجأع‪:‬هل الفعال ‪4/232‬؛ وأساس البلغة )وسق( ( ‪:‬هل إذا حملت‪ .‬وأصل‬
‫الوسق‪:‬هل الحمل المحمول على ظهر البعير‪ .‬وقيل‪:‬هل الحمولة لما يحمل عليه‪ ،‬كالقتوبة )القتوبة‪:‬هل البل‬
‫تقتب‪ ،‬والقتب واحد القتاب‪ ،‬وهي الكف التي توضع على نقالة الحمال‪ .‬انظر‪:‬هل أساس البلغة ص‬
‫‪ (354‬والركوبة‪ ،‬والحمولة‪:‬هل لما يحمل‪ ،‬والحمل‪:‬هل للمحمول‪ ،‬وخص الضأن الصغير بذلك بكونه محمول‪،‬‬
‫لعجأزه‪ ،‬أو لقربه من حمل أمه إياه‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أحمال وحملن )انظر‪:‬هل اللسان )حمل( (‪ ،‬وبها شبه‬
‫السحاب‪ ،‬فقال عز وجأل‪:‬هل }فالحاملت وقرا{ ]الذاريات‪ ،[2/‬والحميل‪:‬هل السحاب الكثير الماء‪ ،‬لكونه‬
‫حامل للماء )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(2/502‬والحميل‪:‬هل ما يحمله السيل‪ ،‬والغريب تشبيها بالسيل‪ ،‬والولد في‬
‫البطن‪ .‬والحميل‪:‬هل الكفيل‪ ،‬لكونه حامل للحق مع من عليه الحق‪ ،‬وميراث الحميل لمن ل يتحقق نسبه‬
‫)في اللسان‪:‬هل والحميل‪:‬هل الذي يحمل من بلده صغيرا‪ ،‬ولم يولد في السلم‪ ،‬ومنه قول عمر رضي ال‬
‫عنه في كتابه إلى شريح‪:‬هل )الحميل ل يورث إل ببينة(‪ .‬وانظر‪:‬هل النهاية ‪ ،(1/442‬و }حمالة الحطب{‬
‫]المسد‪ ،[4/‬كناية عن النمام‪ ،‬وقيل‪:‬هل فلن يحمل الحطب الرطب )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(2/502‬أي‪:‬هل ينم‪.‬‬
‫حمى‬

‫‪ -‬الحمي‪:‬هل الح اررة المتولدة من الجأواهر المحمية‪ ،‬كالنار والشمس‪ ،‬ومن القوة الحارة في البدن‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }في عين حامية{ )سورة الكهف‪:‬هل آية ‪ ،86‬وهي قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وشعبة‬
‫وأبي جأعفر(‪ ،‬أي‪:‬هل حارة‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }حمئة{ )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وحفص ويعقوب‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل التحاف ‪ ،(294‬وقال عز وجأل‪:‬هل }يوم يحمى عليها في نار جأهنم{ ]التوبة‪ ،[35/‬وحمي النهار‬
‫)انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/373‬وأحميت الحديدة إحماء‪ ,‬وحميا الكأس )انظر‪:‬هل المجأمل ‪: (1/250‬هل سورتها‬
‫وح اررتها‪ ،‬وعبر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحمية‪ ،‬فقيل‪:‬هل حميت على فلن‪ ،‬أي‪:‬هل غضبت‬
‫عليه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }حمية الجأاهلية{ ]الفتح‪ ،[26/‬وعن ذلك استعير قولهم‪:‬هل حميت المكان حمى‪ ،‬وروي‪:‬هل‬
‫)ل حمى إل ل ورسوله( )الحديث أخرجأه البخاري في كتاب الجأهاد‪ ،‬باب أهل الدار يبيتون فيصاب‬
‫الولدان والذراري ‪6/146‬؛ وأحمد في مسنده ‪4/73‬؛ وأبو داود في باب الرض يحميها الرجأل‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫معالم السنن ‪.(3/49‬‬
‫وحميت أنفي محمية )انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪ ،(97‬وحميت المريض حميا‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ول‬
‫حام{ ]المائدة‪ ،[103/‬قيل‪:‬هل هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال‪:‬هل حمى ظهره فل يركب )راجأع‪:‬هل‬
‫الدر المنثور في التفسير بالمأثور ‪ ،(3/212‬وأحماء المرأة‪:‬هل كل من كان من قبل زوجأها )قال ابن‬
‫فارس‪:‬هل الحمو‪:‬هل أبو الزوج‪ ،‬وأبو امرأة الرجأل‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪.1/249‬‬
‫وقال ابن الثير‪:‬هل الحماء‪:‬هل أقارب الزوج‪ ،‬وفيه )ل يخلون رجأل بمغيبة إوان قيل حموها‪ ،‬أل حموها‬
‫الموت(‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل النهاية ‪ ،(1/448‬وذلك لكونهم حماة لها‪ ،‬وقيل‪:‬هل حماها وحموها وحميها‪ ،‬وقد همز في بعض‬
‫اللغات فقيل‪:‬هل حمء‪ ،‬نحو‪:‬هل كمء )وهذا منقول عن الصمعي‪ ،‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/249‬والحمأة والحمأ‪:‬هل‬
‫طين أسود منتن‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }من حمأ مسنون{ ]الحجأر‪ ،[26/‬ويقال‪:‬هل حمأت البئر‪:‬هل أخرجأت حمأتها‪،‬‬
‫وأحمأتها‪:‬هل جأعلت فيها حمأ‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }في عين حمئة{ )سورة الكهف‪:‬هل آية ‪ ،86‬وقد مرت في الصفحة‬
‫السابقة( ‪:‬هل ذات حمأ‪.‬‬

‫حن‬
‫‪ -‬الحنين‪:‬هل النزاع المتضمن للشفاق يقال‪:‬هل حنت المرأة‪ ،‬والناقة لولدها‪ ،‬وقد يكون مع ذلك صوت‪،‬‬
‫ولذلك يعبر بالحنين عن الصوت الدال على النزاع والشفقة‪ ،‬أو متصور بصورته‪ .‬وعلى ذلك حنين‬
‫الجأذع‪ ،‬وريح حنون‪ ،‬وقوس حنانة‪:‬هل إذا رنت عند النباض )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ .(1/218‬وقيل‪:‬هل ما له‬
‫حانة ول آنة‪ ،‬أي‪:‬هل ل ناقة ول شاة سمينة‪ ،‬ووصفتا بذلك اعتبا ار بصوتيهما‪ ،‬ولما كان الحنين متضمنا‬
‫للشفاق‪ ،‬والشفاق ل ينفك من الرحمة عبر عن الرحمة به في نحو قوله تعالى‪:‬هل }وحنانا من لدنا{‬
‫]مريم‪ ،[13/‬ومنه قيل‪:‬هل الحنان المنان )انظر‪:‬هل السماء والصفات ص ‪ ،(105 - 86‬وحنانيك‪:‬هل إشفاقا‬
‫بعد إشفاق‪ ،‬وتثنيته كتثنية لبيك وسعديك‪} ،‬ويوم حنين{ ]التوبة‪ ،[25/‬منسوب إلى مكان معروف‪.‬‬

‫حنث‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }وكانوا يصرون على الحنث العظيم{ ]الواقعة‪ ،[46/‬أي‪:‬هل الذنب المؤثم‪ ،‬وسمي‬
‫اليمين الغموس حنثا لذلك‪ ،‬وقيل‪:‬هل حنث )انظر‪:‬هل الفعال ‪ (1/411‬في يمينه إذا لم يف بها‪ ،‬وعبر‬
‫بالحنث عن البلوغ؛ لما كان النسان عنده يؤخذ بما يرتكبه خلفا لما كان قبله‪ ،‬فقيل‪:‬هل بلغ فلن الحنث‪.‬‬
‫والمتحنث‪:‬هل النافض عن نفسه الحنث‪ ،‬نحو‪:‬هل المتحرج والمتأثم‪.‬‬

‫حنجأر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }لدى الحناجأر كاظمين{ ]غافر‪ ،[18/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وبلغت القلوب الحناجأر{‬
‫]الحزاب‪ ،[10/‬جأمع حنجأرة‪ ،‬وهي رأس الغلصمة من خارج‪.‬‬

‫حنذ‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فجأاء بعجأل حنيذ{ ]هود‪ ،[69/‬أي‪:‬هل مشوي بين حجأرين‪ ،‬إوانما يفعل ذلك لتتصبب عنه‬
‫اللزوجأة التي فيه‪ ،‬وهو من قولهم‪:‬هل حنذت الفرس‪:‬هل استحضرته شوطا أو شوطين‪ ،‬ثم ظاهرت عليه‬
‫الجألل ليعرق )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/254‬وهو محنوذ وحنيذ‪ ،‬قد حنذتنا الشمس )أي‪:‬هل أحرقتنا(‪ ،‬ولما‬
‫كان ذلك خروج ماء قليل قيل‪:‬هل إذا سقيت الخمر فأحنذ )انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪97‬؛ والمجأمل ص‬
‫‪ ،(255‬أي‪:‬هل قلل الماء فيها‪ ،‬كالماء الذي يخرج من العرق والحنيذ‪.‬‬

‫حنف‬

‫‪ -‬الحنف‪:‬هل هو ميل عن الضلل إلى الستقامة‪ ،‬والجأنف‪:‬هل ميل عن الستقامة إلى الضلل‪ ،‬والحنيف‬
‫هو المائل إلى ذلك‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }قانتا ل حنيفا{ ]النحل‪ ،[120/‬وقال‪:‬هل }حنيفا مسلما{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[67‬وجأمعه حنفاء‪ ،‬قال عزوجأل‪:‬هل }واجأتنبوا قول الزور *** حنفاء ل{ ]الحج‪ ،[31 - 30/‬وتحنف‬
‫فلن‪ ،‬أي‪:‬هل تحرى طريق الستقامة‪ ،‬وسمت العرب كل من حج أو اختتن حنيفا‪ ،‬تنبيها أنه على دين‬
‫إبراهيم صلى ال عليه وسلم‪ ،‬والحنف‪:‬هل من في رجأله ميل‪ ،‬قيل‪:‬هل سمي بذلك على التفاؤل‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل‬
‫استعير للميل المجأرد‪.‬‬

‫حنك‬
‫‪ -‬الحنك‪:‬هل حنك النسان والدابة‪ ،‬وقيل لمنقار الغراب‪:‬هل حنك؛ لكونه كالحنك من النسان‪ ،‬وقيل‪:‬هل أسود‬
‫مثل حنك الغراب‪ ،‬وحلك الغراب‪ ،‬فحنكه‪:‬هل منقاره‪ ،‬وحلكه‪:‬هل سواد ريشه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }لحتنكن ذريته إل‬
‫قليل{ ]السراء‪ ،[62/‬يجأوز أن يكون من قولهم‪:‬هل حنكت الدابة‪:‬هل أصبت حنكها باللجأام والرسن‪ ،‬فيكون‬
‫نحو قولك‪:‬هل للجأمن فلنا ولرسننه )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(2/505‬ويجأوز أن يكون من قولهم احتنك الجأراد‬
‫الرض‪ ،‬أي‪:‬هل استولى بحنكه عليها‪ ،‬فأكلها وستأصلها‪ ،‬فيكون معناه‪:‬هل لستولين عليهم استيلءه على‬
‫ذلك‪ ،‬وفلن حنكه الدهر واحتنكه‪ ،‬كقولهم‪:‬هل نجأذه‪ ،‬وقرع سنه‪ ،‬وافتره )يقال للشيخ‪:‬هل قد علته كبرة وعرته‬
‫فترة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان‪:‬هل )فتر( ؛ وأساس البلغة ص ‪ ،(333‬ونحو ذلك من الستعارات في التجأربة )قال‬
‫ابن العرابي‪:‬هل جأرذه الدهر‪ ،‬ودلكه ورعسه وحنكه‪ ،‬وعركه ونجأذه بمعنى واحد‪ .‬وقال قدامة بن جأعفر‪:‬هل‬
‫ويقال‪:‬هل قد عجأمته الخطوب‪ ،‬وجأذعته الحروب‪ ،‬ونجأذته المور‪ ،‬وهذبته الدهور‪ ،‬ودربته العصور‪،‬‬
‫وحنكته التجأارب‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل جأواهر اللفاظ ص ‪334‬؛ واللسان )حنك( (‪.‬‬
‫حوب‬

‫‪ -‬الحوب‪:‬هل الثم‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }إنه كان حوبا كبيرا{ ]النساء‪ ،[2/‬والحوب المصدر منه‪ ،‬وروي‪:‬هل‬
‫)طلق أم أيوب حوب( )الحديث عن ابن عباس أن أبا أيوب طلق امرأته‪ ،‬فقال له النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬هل )إن طلق أم أيوب كان حوبا(‪ .‬أخرجأه الطبراني‪ ،‬وفيه يحي بن عبد الحميد الحماني‪ ،‬وهو‬
‫ضعيف‪ ،‬انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد‪:‬هل باب فضائل أم أيوب ‪.9/265‬‬
‫قال ابن سيرين‪:‬هل الحوب‪:‬هل الثم(‪ ،‬وتسميته بذلك لكونه مزجأو ار عنه‪ ،‬من قولهم‪:‬هل حاب حوبا وحوبا‬
‫وحيابة‪ ،‬والصل فيه حوب لزجأر البل‪ ،‬وفلن يتحوب من كذا‪ ،‬أي‪:‬هل يتأثم‪ ،‬وقولهم ألحق ال به الحوبة‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/255‬أي‪:‬هل المسكنة والحاجأة‪.‬‬
‫وحقيقتها‪:‬هل هي الحاجأة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الثم‪ ،‬وقيل‪:‬هل بات فلن بحيبة سوء )انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )حوب( ‪1/339‬؛ والمجأمل ‪.(1/255‬‬
‫والحوباء قيل هي النفس )انظر الغريب المصنف ورقة ‪ 8‬نسخة الظاهرية(‪ ،‬وحقيقتها هي النفس‬
‫المرتكبة للحوب‪ ،‬وهي الموصوفة بقوله تعالى‪:‬هل }إن النفس لمارة بالسوء{ ]يوسف‪.[53/‬‬

‫حوت‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }نسيا حوتهما{ ]الكهف‪ ،[61/‬وقال تعالى‪:‬هل }فالتقمه الحوت{ ]الصافات‪ ،[142/‬وهو‬
‫السمك العظيم‪} ،‬إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا{ ]العراف‪ ،[163/‬وقيل‪:‬هل حاوتني فلن‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫راوغني مراوغة الحوت‪.‬‬

‫حيد‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }ذلك ما كنت منه تحيد{ ]ق‪ [19/‬أي‪:‬هل تعدل عنه وتنفر منه‪.‬‬

‫حيث‬
‫‪ -‬عبارة عن مكان مبهم يشرح بالجأملة التي بعده‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }وحيث ما كنتم{ ]البقرة‪،[144/‬‬
‫}ومن حيث خرجأت{ ]البقرة‪.[149/‬‬

‫حوذ‬
‫‪ -‬الحوذ‪:‬هل‬

‫أن يتبع السائق حاذيي البعير‪ ،‬أي‪:‬هل أدبار فخذيه فيعنف في سوقه‪ ،‬يقال‪:‬هل حاذ البل يحوذها‪ ،‬أي‪:‬هل ساقها‬
‫سوقا عنيفا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }استحوذ عليهم الشيطان{ ]المجأادلة‪ ،[19/‬استاقهم مستوليا عليهم‪ ،‬أو من قولهم‪:‬هل‬
‫استحوذ العير على التان‪ ،‬أي‪:‬هل استولى على حاذيها‪ ،‬أي‪:‬هل جأانبي ظهرها‪ ،‬ويقال استحاذ‪ ،‬وهو القياس‪،‬‬
‫واستعارة ذلك كقولهم‪:‬هل اقتعده الشيطان وارتكبه‪ ،‬والحوذي‪:‬هل الخفيف الحاذق بالشيء‪ ،‬من الحوذ أي‪:‬هل‬
‫السوق‪.‬‬

‫حور‬
‫‪ -‬الحور‪:‬هل التردد إما بالذات؛ إواما بالفكر‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }إنه ظن أن لن يحور{ ]النشقاق‪ ،[14/‬أي‪:‬هل‬
‫لن يبعث‪ ،‬وذلك نحو قوله‪:‬هل }زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا‪ ،‬قل بلى وربي لتبعثن{ ]التغابن‪ ،[17/‬وحار‬
‫الماء في الغدير‪:‬هل تردد فيه‪ ،‬وحار في أمره‪:‬هل تحير‪ ،‬ومنه‪:‬هل المحور للعود الذي تجأري عليه البكرة لتردده‪،‬‬
‫وبهذا النظر قيل‪:‬هل سير السواني أبدا ل ينقطع )المثل‪:‬هل سير السواني سفر ل ينقطع‪ .‬اللسان‪:‬هل سنا(‪،‬‬
‫والسواني جأمع سانية‪ ،‬وهي ما يستقى عليه من بعير أو ثور‪ ،‬ومحاره الذن لظاهره المنقعر‪ ،‬تشبيها‬
‫بمحارة الماء لتردد الهواء بالصوت فيه كتردد الماء في المحارة‪ ،‬والقوم في حور أي‪:‬هل في تردد إلى‬
‫نقصان‪ ،‬وقوله‪:‬هل )نعوذ بال من الحور بعد الكور( )الحديث عن عبد ال بن سرجأس قال‪:‬هل )كان النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم إذا خرج مساف ار يقول‪:‬هل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر‪ ،‬وكآبة المنقلب‪،‬‬
‫والحور بعد الكور‪ ،‬وسوء المنظر في الهل والمال( أخرجأه مسلم في الحج برقم )‪ (1343‬؛ وابن ماجأه‬
‫‪2/1279‬؛ والترمذي )العارضة ‪ (13/4‬؛ والنسائي ‪ (8/272‬أي‪:‬هل من التردد في المر بعد المضي‬
‫فيه‪ ،‬أو من نقصان وتردد في الحال بعد الزيادة فيها‪ ،‬وقيل‪:‬هل حار بعد ما كار‪.‬‬

‫والمحاورة والحوار‪:‬هل المرادة في الكلم‪ ،‬ومنه التحاور‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وال يسمع تحاوركما{ ]المجأادلة‪/‬‬
‫‪ ،[1‬وكلمته فما رجأع إلي حوارا‪ ،‬أو حوي ار أو محورة )انظر أساس البلغة ص ‪98‬؛ ومجأمل اللغة‬
‫‪ ،(1/256‬أي‪:‬هل جأوابا‪ ،‬وما يعيش بأحور‪ ،‬أي بعقل يحور إليه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }حور مقصورات في‬
‫الخيام{ ]الرحمن‪} ،[72/‬وحور عين{ ]الواقعة‪ ،[22/‬جأمع أحور وحوراء‪ ،‬والحور قيل‪:‬هل ظهور قليل من‬
‫البياض في العين من بين السواد‪ ،‬وأحورت عينه‪ ،‬وذلك نهاية الحسن من العين‪ ،‬وقيل‪:‬هل حورت الشيء‪:‬هل‬
‫بيضته ودورته‪ ،‬ومنه‪:‬هل الخبز الحوارى‪ ،‬والحواريون أنصار عيسى صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قيل‪:‬هل كانوا‬
‫قصارين )انظر غريب القرآن لليزيدي ص ‪ ،(106‬وقيل‪:‬هل كانوا صيادين‪ ،‬وقال بعض العلماء‪:‬هل إنما سموا‬
‫حواريين لنهم كانوا يطهرون نفوس الناس بإفادتهم الدين والعلم المشار إليه بقوله تعالى‪:‬هل }إنما يريد ال‬
‫ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{ ]الحزاب‪ ،[33/‬قال‪:‬هل إوانما قيل‪:‬هل كانوا قصارين على‬
‫التمثيل والتشبيه‪ ،‬وتصور منه من لم يتخصص بمعرفته الحقائق المهنة المتداولة بين العامة‪ ،‬قال‪:‬هل إوانما‬
‫كانوا صيادين لصطيادهم نفوس الناس من الحيرة‪ ،‬وقودهم إلى الحق‪ ،‬قال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫)الزبير ابن عمتي وحواري( )الحديث عن جأابر عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )الزبير ابن عمتي‬
‫وحواريي من أمتي( أخرجأه أحمد في المسند ‪3/314‬؛ وانظر الفتح الكبير ‪2/145‬؛ والرياض النضرة‬
‫‪ (4/275‬وقوله صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )لكل نبي حواري وحواري الزبير( )الحديث أخرجأه البخاري في‬
‫الجأهاد ‪ ،6/53‬وفضل أصحاب النبي ‪7/80‬؛ ومسلم في فضائل الصحابة برقم ‪2415‬؛ وأحمد في‬
‫المسند ‪3/307‬؛ وابن ماجأه برقم ‪ (4122‬فتشبيه بهم في النصرة حيث قال‪:‬هل }من أنصاري إلى ال قال‬
‫الحواريون‪:‬هل نحن أنصار ال{ ]الصف‪.[14/‬‬

‫حاج‬
‫‪ -‬الحاجأة إلى الشيء‪:‬هل الفقر إليه مع محبته‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل حاج وحاجأات وحوائج‪ ،‬وحاج يحوج‪:‬هل احتاج‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }إل حاجأة في نفس يعقوب قضاها{ ]يوسف‪ ،[68/‬وقال‪:‬هل }حاجأة مما أوتوا{ ]الحشر‪،[9/‬‬
‫والحوجأاء‪:‬هل الحاجأة )قال الزمخشري‪:‬هل يقال‪:‬هل ليس له عندي حوجأاء ول لوجأاء(‪ ،‬وقيل‪:‬هل الحاج ضرب من‬
‫الشوك‪.‬‬

‫حير‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل حار يحار حيرة‪ ،‬فهو حائر وحيران‪ ،‬وتحير واستحار‪:‬هل إذا تبلد في المر وتردد فيه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}كالذي استهوته الشياطين في الرض حيران{ ]النعام‪ ،[71/‬والحائر‪:‬هل الموضع الذي يتحير به الماء‪،‬‬
‫قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*واستحار شبابها*‬
‫)البيت تمامه‪:‬هل‬
‫*ثلثة أحوال فلما تجأرمت**علينا بهون واستحار شبابها*‬
‫وهو لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬في شرح أشعار الهذليين ‪1/43‬؛ وأساس البلغة ص ‪101‬؛ وشطره في‬
‫المجأمل ‪(1/259‬‬
‫وهو أن يمتلئ حتى يرى في ذاته حيرة‪ ،‬والحيرة‪:‬هل موضع‪ ،‬قيل سمي بذلك لجأتماع ماء كان فيه‪.‬‬

‫حيز‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }أو متحي از إلى فئة{ ]النفال‪ ،[16/‬أي‪:‬هل صائ ار إلى حيز وأصله من الواو‪ ،‬وذلك كل‬
‫جأمع منضم بعضه إلى بعض‪ ،‬وحزت الشيء أحوزه حوزا‪ ،‬وحمى حوزته‪ ،‬أي‪:‬هل جأمعه‪ ،‬وتحوزت الحية‬
‫وتحيزت‪ ،‬أي‪:‬هل تلوث )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(1/257‬والحوزي‪:‬هل الذي جأمع حوزه متشمرا‪ ،‬وعبر به عن‬
‫الخفيف السريع‪.‬‬

‫حاشى‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }وقلن حاش ل{ ]يوسف‪ [31/‬أي‪:‬هل بعدا منه‪ .‬قال أبو عبيدة‪:‬هل هي تنزيه واستثناء‬
‫)انظر‪:‬هل مجأاز القرآن ‪ ،(1/310‬وقال أبو علي الفسوي رحمه ال )قال أبو علي‪:‬هل وأما قوله تعالى‪:‬هل }وقلن‬
‫حاش ل{ فإن )حاشا( ل يخلوا من أن يكون فعل أو حرفا‪ ،‬فل يجأوز أن يكون حرفا؛ لنه جأار‪ ،‬وحرف‬
‫الجأر ل يدخل على مثله في كلم مأخوذ به‪ ،‬فثبت أنه فعل‪ .‬راجأع‪:‬هل المسائل الحلبيات ص ‪- 243‬‬
‫‪.244‬‬
‫‪ -‬وذكر الفارسي في كتابه )اليضاح العضدي( أن حاشا حرف‪ ،‬وقال‪:‬هل هو حرف فيه معنى الستثناء‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل اليضاح ‪: (1/210‬هل حاش ليس باسم‪ ،‬لن حرف الجأر ل يدخل على مثله‪ ،‬وليس بحرف لن‬
‫الحرف ل يحذف منه ما لم يكن مضعفا‪ ،‬تقول‪:‬هل حاش وحاشى‪ ،‬فمنهم من جأعل حاش أصل في بابه‪،‬‬
‫وجأعله من لفظة الحوش أي‪:‬هل الوحش‪ ،‬ومنه‪:‬هل حوشي الكلم‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل الحوش فحول جأن نسبت إليها وحشة الصيد‪ .‬وأحشته‪:‬هل إذا جأئته من حواليه‪ ،‬لتصرفه إلى الحبالة‪،‬‬
‫واحتوشوه وتحوشوه‪:‬هل أتوه من جأوانبه‪ .‬والحوش‪:‬هل أن يأكل النسان من جأانب الطعام )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪ ،(1/257‬ومنهم من حمل ذلك مقلوبا من حشى‪ ،‬ومنه الحاشية وقال‪:‬هل‬
‫*وما أحاشي من القوام من أحد *‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫ول أرى فاعل في الناس يشبهه‬
‫وهو للنابغة في ديوانه ص ‪33‬؛ وشرح المعلقات ‪2/166‬؛ والمجأمل ‪(1/258‬‬
‫كأنه قال‪:‬هل ل أجأعل أحد في حشا واحد فأستثنيه من تفضيلك عليه‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ول يتحشى الفحل إن أعرضت به**ول يمنع المرباع منه فصيلها*‬
‫)البيت لرجأل من عكل؛ وهو في المعاني الكبير ‪1/392‬؛ واللسان )حشا(‪.‬‬
‫قوله‪:‬هل ل يتحشى‪:‬هل ل يبالي(‬
‫يصف إنسانا بالجأود‪ ،‬وأنه يطعم وينحر كل ما يعرض له من الفحل وغيره‪.‬‬

‫حاص‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }هل من محيص{ ]ق‪ ،[36/‬وقولهه تعالى‪:‬هل }ما لنا من محيص{ ]إبراهيم‪ ،[21/‬أصله‬
‫من حيص بيص أي‪:‬هل شدة‪ ،‬وحاص عن الحق يحيص‪ ،‬أي‪:‬هل حاد عنه إلى شدة ومكروه‪ .‬وأما الحوص‬
‫فخياطة الجألد ومنه حصت عين الصقر )قال السرقسطي‪:‬هل حاص الثوب حوصا وحياصة‪:‬هل خاطه‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الفعال ‪1/418‬؛ والمجأمل ‪1/258‬؛ واللسان‪:‬هل حوص(‪.‬‬

‫حيض‬
‫‪ -‬الحيض‪:‬هل الدم الخارج من الرحم على وصف مخصوص في وقت مخصوص‪ ،‬والمحيض‪:‬هل الحيض‬
‫ووقت الحيض وموضعه‪ ،‬على أن المصدر في هذا النحو من الفعل يجأيء على مفعل‪ ،‬نحو‪:‬هل معاش‬
‫ومعاد‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ل يستطيع بها القراد مقيل*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*بنيت مرافقهن فوق مزلة*‬
‫وهو للراعي في ديوانه ص ‪241‬؛ وكتاب سيبويه ‪2/247‬؛ والمخصص ‪1/55‬؛ والبحر ‪(2/167‬‬
‫أي مكانا للقيلولة‪ ،‬إوان كان قد قيل‪:‬هل هو مصدر‪ ،‬ويقال‪:‬هل ما في برك مكيل ومكال )قولهم‪:‬هل مكيل شاذ؛‬
‫لن المصدر من فعل يفعل‪:‬هل مفعل ‪ -‬بكسر العين ‪-‬‬
‫يقال‪:‬هل ما في برك مكال‪ ،‬وقد قيل‪:‬هل مكيل عن الخفش‪ ،‬قال الجأوهري‪:‬هل وصوابه مفعل‪ .‬راجأع‪:‬هل اللسان‬
‫)كيل( (‪.‬‬

‫حيط‬
‫‪ -‬الحائط‪:‬هل الجأدار الذي يحوط بالمكان‪ ،‬والحاطة تقال على وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل في الجأسام نحو‪:‬هل أحطت بمكان كذا‪ ،‬أو تستعمل في الحفظ نحو‪:‬هل }إنه بكل شيء محيط{‬
‫]فصلت‪ ،[54/‬أي‪:‬هل حافظ له من جأميع جأهاته‪ ،‬وتستعمل في المنع نحو‪:‬هل }إل أن يحاط بكم{ ]يوسف‪/‬‬
‫‪ ،[66‬أي‪:‬هل إل أن تمنعوا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أحاطت به خطيئته{ ]البقرة‪ ،[81/‬فذلك أبلغ استعارة‪ ،‬وذاك أن‬
‫النسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه استجأره إلى معاوده ما هو أعظم منه‪ ،‬فل يزال يرتقي حتى يطبع‬
‫على قلبه‪ ،‬فل يمكنه أن يخرج عن تعاطيه‪.‬‬
‫والحتياط‪:‬هل استعمال ما فيه الحياطة‪ ،‬أي‪:‬هل الحفظ‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل في العلم نحو قوله‪:‬هل }أحاط بكل شيء علما{ ]الطلق‪ ،[12/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }إن ال بما‬
‫يعملون محيط{ ]آل عمران‪ ،[120/‬وقوله‪:‬هل }إن ربي بما تعملون محيط{ ]هود‪ .[92/‬والحاطة بالشيء‬
‫علما هي أن تعلم وجأوده وجأنسه وقدره وكيفيته‪ ،‬وغرضه المقصود به وبإيجأاده‪ ،‬وما يكون به ومنه‪،‬‬
‫وذلك ليس إل ل تعالى‪ ،‬وقال عز وجأل‪:‬هل }بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه{ ]يونس‪ ،[39/‬فنفى ذلك عنهم‪.‬‬
‫وقال صاحب موسى‪:‬هل }وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا{ ]الكهف‪ ،[68/‬تنبيها أن الصبر التام إنما‬
‫يقع بعد إحاطة العلم بالشيء‪ ،‬وذلك صعب إل بفيض إلهي وقوله عز وجأل‪:‬هل }وظنوا أنهم أحيط بهم{‬
‫]يونس‪ ،[22/‬فذلك إحاطة بالقدرة‪ ،‬وكذلك قوله عز وجأل‪:‬هل }وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط ال بها{‬
‫]الفتح‪ ،[21/‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط{ ]هود‪.[84/‬‬

‫حيف‬

‫‪ -‬الحيف‪:‬هل الميل في الحكم والجأنوح إلى أحد الجأانبين‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }أم يخافون أن يحيف ال عليهم‬
‫ورسوله بل أولئك هم الظالمون{ ]النور‪ ،[50/‬أي‪:‬هل يخافون أن يجأور في حكمه‪ .‬ويقال تحيفت الشيء‬
‫أخذته من جأوانبه )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(1/259‬‬
‫حاق‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن{ ]هود‪ .[8/‬قال عز وجأل‪:‬هل }ول يحيق المكر السيئ إل‬
‫بأهله{ ]فاطر‪ ،[43/‬أي‪:‬هل ل ينزل ول يصيب‪ ،‬قيل‪:‬هل وأصله حق فقلب‪ ،‬نحو‪:‬هل زل وزال‪ ،‬وقد قرئ‪:‬هل‬
‫}فأزلهما الشيطان{ ]البقرة‪ ،[36/‬و }أزالهما{ )وبها ق أر حمزة‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ‪ (134‬وعلى هذا‪:‬هل ذمه‬
‫وذامه‪.‬‬

‫حول‬
‫‪ -‬أصل الحول تغير الشيء وانفصاله عن غيره‪ ،‬وباعتبار التغير قيل‪:‬هل حال الشيء يحول حؤول‪،‬‬
‫واستحال‪:‬هل تهيأ لن يحول‪ ،‬وباعتبار النفصال قيل‪:‬هل حال بيني وبينك كذا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }واعلموا أن‬
‫ال يحول بين المرء وقلبه{ ]النفال‪ ،[24/‬فإشارة إلى ما قيل في وصفه‪:‬هل )يا مقلب القلوب والبصار(‬
‫)الحديث عن أنس قال‪:‬هل كان النبي صلى ال عليه وسلم يكثر أن يقول‪:‬هل يا مقلب القلوب ثبت قلبي على‬
‫دينك‪ .‬أخرجأه أحمد ‪ ،(3/112‬وهو أن يلقي في قلب النسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضي ذلك‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل على ذلك‪:‬هل }وحيل بينهم وبين ما يشتهون{ ]سبأ‪ ،[54/‬وقال بعضهم في قوله‪:‬هل }يحول بين المرء‬
‫وقلبه{ ]النفال‪ ،[24/‬هو أن يهلكه‪ ،‬أو يرده إلى أرذل العمر لكيل يعلم من بعد علم شيئا )انظر غرائب‬
‫التفسير وعجأائب التأويل ‪ ،(1/438‬وحولت الشيء فتحول‪:‬هل غيرته؛ إما بالذات؛ إواما بالحكم والقول‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل أحلت على فلن بالدين‪ .‬وقولك‪:‬هل حولت الكتاب هو أن تنقل صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة‬
‫الصورة الولى‪ ،‬وفي المثل )المثال لبي عبيد ص ‪ ،337‬ومجأمع المثال ‪: (2/175‬هل لو كان ذا حيلة‬
‫لتحول‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ل يبغون عنها حول{ ]الكهف‪ ،[108/‬أي‪:‬هل تحول‪.‬‬

‫والحول‪:‬هل السنة‪ ،‬اعتبا ار بانقلبها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }والوالدات‬
‫يرضعن أولدهن حولين كاملين{ ]البقرة‪ ،[233/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }متاعا إلى الحول غير إخراج{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ .[240‬ومنه‪:‬هل حالت السنة تحول‪ ،‬وحالت الدار‪:‬هل تغيرت‪ ،‬وأحالت وأحولت‪:‬هل أتى عليها الحول )انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ ،(1/258‬نحو أعامت وأشهرت‪ ،‬وأحال فلن بمكان كذا‪:‬هل أقام به حول‪ ،‬وحالت الناقة تحول‬
‫حيال‪:‬هل إذا لم تحمل )انظر‪:‬هلالمجأمل ‪ (1/258‬وذلك لتغير ما جأرت به عادتها‪ ،‬والحال‪:‬هل لما يختص به‬
‫النسان وغيره من أموره المتغيرة في نفسه وجأسمه وقنيته‪ ،‬والحول‪:‬هل ما له من القوة في أحد هذه الصول‬
‫الثلثة‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل ل حول ول قوة إل بال‪ ،‬وحول الشيء‪:‬هل جأانبه الذي يمكنه أن يحول إليه‪ ،‬قال عز‬
‫وجأل‪:‬هل }الذين يحملون العرش ومن حوله{ ]غافر‪ ،[7/‬والحيلة والحويلة‪:‬هل ما يتوصل به إلى حالة ما في‬
‫خفية‪ ،‬وأكثر استعمالها فيما في تعاطيه خبث‪ ،‬وقد تستعمل فيما فيه حكمة‪ ،‬ولهذا قيل في وصف ال‬
‫عز وجأل‪:‬هل }وهو شديد المحال{ ]الرعد‪ ،[13/‬أي‪:‬هل الوصول في خفية من الناس إلى ما فيه حكمة‪ ،‬وعلى‬
‫هذا النحو وصف بالمكر والكيد ل على الوجأه المذموم‪ ،‬تعالى ال عن القبيح‪ .‬والحيلة من الحول‪ ،‬ولكن‬
‫قبلت واوها ياء لنكسار ما قبلها‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل رجأل حول )في اللسان‪:‬هل ورجأل حول وحوله‪ ،‬مثل همزة‪:‬هل‬
‫محتال شديد الحتيال(‪ ،‬وأما المحال‪:‬هل فهو ما جأمع فيه بين المتناقضين‪ ،‬وذلك يوجأد في المقال‪ ،‬نحو أن‬
‫يقال‪:‬هل جأسم واحد في مكانين في حالة واحدة‪ ،‬واستحال الشيء‪:‬هل صار محال فهو مستحيل‪ .‬أي‪:‬هل آخذ في‬
‫أن يصير محال‪ ،‬والحولء‪:‬هل لما يخرج مع الولد )قال ابن منظور‪:‬هل والحولء والحولء من الناقة كالمشيمة‬
‫للمرأة‪ .‬اللسان )حول( والغريب المصنف ورقة ‪ ،27‬نسخة تركيا(‪ .‬ول أفعل كذا ما أرزمت أم حائل‬
‫)انظر‪:‬هل اللسان )حول( ‪11/189‬؛ والجأمل ‪ ،(1/258‬وهي النثى من أولد الناقة إذا تحولت عن حال‬
‫الشتباه فبان أنها أنثى‪ ،‬ويقال للذكر بإزائها‪:‬هل سقب‪.‬‬

‫والحال تستعمل في اللغة للصفة التي عليها الموصوف‪ ،‬وفي تعارف أهل المنطق لكيفية سريعة الزوال‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل ح اررة وبرودة‪ ،‬ويبوسة ورطوبة عارضة‪.‬‬

‫حين‬
‫‪ -‬الحين‪:‬هل وقت بلوغ الشيء وحصوله‪ ،‬وهو مبهم المعنى ويتخصص بالمضاف إليه‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ولت حين مناص{ ]ص‪ ،[3/‬ومن قال حين يأتي على أوجأه‪:‬هل للجأل‪ ،‬نحو‪:‬هل }فمتعناهم إلى حين{‬
‫]الصافات‪ ،[148/‬وللسنة‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها{ ]إبراهيم‪ ،[25/‬وللساعة‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل }حين تمسون وحين تصبحون{ ]الروم‪ ،[17/‬وللزمان المطلق‪ ،‬نحو‪:‬هل }هل أتى على النسان حين‬
‫من الدهر{ ]الدهر‪} ،[1/‬ولتعلمن نبأه بعد حين{ ]ص‪ .[88/‬فإنما فسر ذلك بحسب ما وجأده قد علق به‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل عاملته محاينة‪:‬هل حينا وحينا‪ ،‬وأحينت بالمكان‪:‬هل أقمت به حينا‪ ،‬وحان حين كذا‪ ،‬أي‪:‬هل قرب أوانه‪،‬‬
‫وحينت الشيء‪:‬هل جأعلت له حينا‪ ،‬والحين عبر به عن حين الموت‪.‬‬

‫حيى‬
‫‪ -‬الحياة تستعمل على أوجأه‪:‬هل‬
‫الول‪:‬هل للقوة النامية الموجأودة في النبات والحيوان‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل نبات حي‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }أعلموا أن ال‬
‫يحيي الرض بعد موتها{ ]الحديد‪ ،[17/‬وقال تعالى‪:‬هل }وأحيينا به بلدة ميتا{ ]ق‪} ،[11/‬وجأعلنا من الماء‬
‫كل شيء حي{ ]النبياء‪.[30/‬‬
‫الثانية‪:‬هل للقوة الحساسة‪ ،‬وبه سمي الحيوان حيوانا‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }وما يستوي الحياء ول الموات{‬
‫]فاطر‪ ،[22/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ألم نجأعل الرض كفاتا *** أحياء وأمواتا{ ]المرسلت‪،[26 - 25/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير{ ]فصلت‪ ،[39/‬فقوله‪:‬هل }إن الذي‬
‫أحياها{ إشارة إلى القوة النامية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }لمحيي الموتى{ إشارة إلى القوة الحساسة‪.‬‬
‫الثالثة‪:‬هل للقوة العاملة العاقلة‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }أو من كان ميتا فأحييناه{ ]النعام‪ ،[122/‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وقد أسمعت لو ناديت حيا **ولكن ل حياة لمن تنادي*‬
‫)البيت لكثير عزة من قصيدة له يرثي بها خندفا السدي‪ ،‬ومطلعها‪:‬هل‬
‫*شجأا أظعان غاضرة الغوادي**بغير مشورة عرضا فؤادي*‬

‫وهو في ديوانه ص ‪223‬؛ ومعجأم البلدان ‪4/194‬؛ والغاني ‪(12/173‬‬


‫والرابعة‪:‬هل عبارة عن ارتفاع الغم‪ ،‬وبهذا النظر قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ليس من مات فاستراح بميت**إنما الميت ميت الحياء*‬
‫)البيت لعدي ابن الرعلء‪ ،‬والرعلء أمه‪ ،‬وبعده‪:‬هل‬
‫*إنما الميت من يعيش كئيبا**كاسفا باله قليل الرجأاء*‬
‫وهو في معجأم الشعراء ص ‪252‬؛ وقطر الندى ص ‪234‬؛ واللسان )موت( ؛ والبصائر ‪(2/512‬‬
‫وعلى هذا قوله عز وجأل‪:‬هل }ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربهم{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[169‬أي‪:‬هل هم متلذذون‪ ،‬لما روي في الخبار الكثيرة في أرواح الشهداء )انظر في ذلك الدر المنثور‬
‫‪.(2/371‬‬
‫والخامسة‪:‬هل الحياة الخروية البدية‪ ،‬وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}استجأيبوا ل وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم{ ]النفال‪) [24/‬وعن مجأاهد في الية قال‪:‬هل هو هذا القرآن‪،‬‬
‫فيه الحياة والنجأاة والعصمة في الدنيا والخرة(‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يا ليتني قدمت لحياتي{ ]الفجأر‪ ،[24/‬يعني‬
‫بها‪:‬هل الحياة الخروية الدائمة‪.‬‬
‫والسادسة‪:‬هل الحياة التي يوصف بها الباري‪ ،‬فإنه إذا قيل فيه تعالى‪:‬هل هو حي‪ ،‬فمعناه‪:‬هل ل يصح عليه‬
‫الموت‪ ،‬ليس ذلك إل ل عز وجأل‪.‬‬

‫والحياة باعتبار الدنيا والخرة ضربان‪:‬هل الحياة الدنيا‪ ،‬والحياة الخرة‪:‬هل قال عز وجأل‪:‬هل }فأما من طغى وآثر‬
‫الحياة الدنيا{ ]النازعات‪ ،[38/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }اشتروا الحياة الدنيا بالخرة{ ]البقرة‪ ،[86/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}وما الحياة الدنيا في الخرة إل متاع{ ]الرعد‪ ،[26/‬أي‪:‬هل العراض الدنيوية‪ ،‬وقال‪:‬هل }ورضوا بالحياة‬
‫الدنيا واطمأنوا بها{ ]يونس‪ ،[7/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ولتجأدنهم أحرص الناس على حياة{ ]البقرة‪ ،[96/‬أي‪:‬هل‬
‫}واذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى{ ]البقرة‪ ،[260/‬كان يطلب‬
‫حياة الدنيا‪ ،‬وقوله عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫أن يريه الحياة الخروية المعراة عن شوائب الفات الدنيوية‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ولكم في القصاص‬
‫حياة{ ]البقرة‪ ،[179/‬أي‪:‬هل يرتدع بالقصاص من يريد القدام على القتل‪ ،‬فيكون في ذلك حياة الناس‪.‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جأميعا{ ]المائدة‪ ،[32/‬أي‪:‬هل من نجأاها من الهلك‪،‬‬
‫وعلى هذا قوله مخب ار عن إبراهيم‪:‬هل }ربي الذي يحيي ويميت قال‪:‬هل أنا أحيي وأميت{ ]البقرة‪ ،[258/‬أي‪:‬هل‬
‫أعفو فيكون إحياء‪.‬‬

‫الحيوان‪:‬هل مقر الحياة‪ ،‬ويقال على ضربين‪:‬هل أحدهما‪:‬هل ما له الحاسة‪ ،‬والثاني‪:‬هل ما له البقاء البدي‪ ،‬وهو‬
‫}وان الدار الخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون{ ]العنكبوت‪ ،[64/‬وقد نبه‬
‫المذكور في قوله عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫بقوله‪:‬هل }لهي الحيوان{ أن الحيوان الحقيقي السرمدي الذي ل يفنى‪ ،‬ل ما يبقى مدة ثم يفنى‪ ،‬وقال بعض‬
‫أهل اللغة‪:‬هل الحيوان والحياة واحد )وهو مروي عن قتادة‪ ،‬راجأع اللسان )حيا( (‪ ،‬وقيل‪:‬هل الحيوان‪:‬هل ما فيه‬
‫الحياة‪ ،‬والموتان ما ليس فيه الحياة‪ .‬والحيا‪:‬هل المطر؛ لنه يحيي الرض بعد موتها‪ ،‬إوالى هذا أشار بقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }وجأعلنا من الماء كل شيء حي{ ]النبياء‪ ،[30/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إنا نبشرك بغلم اسمه يحي{‬
‫]مريم‪ ،[7/‬فقد نبه أنه سماه بذلك من حيث إنه لم تمته الذنوب‪ ،‬كما أماتت كثي ار من ولد آدم صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬ل أنه كان يعرف بذلك فقط فإن هذا قليل الفائدة‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }يخرج الحي من الميت‬
‫ويخرج الميت من الحي{ ]يونس‪ ،[31/‬أي‪:‬هل يخرج النسان من النطفة‪ ،‬والدجأاجأة من البيضة‪ ،‬ويخرج‬
‫}واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها‬
‫النبات من الرض‪ ،‬ويخرج النطفة من النسان‪ .‬وقوله عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫أو ردوها{ ]النساء‪ ،[86/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند ال{ ]النور‪/‬‬
‫‪ ،[61‬فالتحية أن يقال‪:‬هل حياك ال‪ ،‬أي‪:‬هل جأعل لك حياة‪ ،‬وذلك إخبار‪ ،‬ثم يجأعل دعاء‪ .‬ويقال‪:‬هل حيا فلن‬
‫فلنا تحية إذا قال له ذلك‪ ،‬وأصل التحية من الحياة‪ ،‬ثم جأعل ذلك دعاء تحية‪ ،‬لكون جأميعه غير خارج‬
‫عن حصول الحياة‪ ،‬أو سبب حياة إما في الدنيا؛ إواما في الخرة ومنه )التحيات ل( )حديث التشهد‪،‬‬
‫أخرجأه البخاري ‪ ،2/311‬باب التشهد في الخرة؛ ومسلم برقم )‪ (402‬؛ والترمذي انظر‪:‬هل عارضة‬
‫الحوذي ‪ ،2/83‬ومعالم السنن ‪ (1/226‬؛ وابن ماجأه برقم )‪ (899‬؛ والنسائي ‪ 2/240‬في التشهد(‪.‬‬

‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }ويستحيون نساءكم{ ]البقرة‪ ،[49/‬أي‪:‬هل يستبقونهن‪ ،‬والحياء‪:‬هل انقباض النفس عن‬
‫القبائح وتركه‪ ،‬لذلك يقال‪:‬هل حيي فهو حي )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/372‬واستحيا فهو مستحي‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫استحى فهو مستح‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }إن ال ل يستحيي أن يضرب مثل ما بعوضة فما فوقها{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[26‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وال ل يستحيي من الحق{ ]الحزاب‪ ،[53/‬وروي‪:‬هل )إن ال تعالى يستحي من‬
‫ذي الشيبة المسلم أن يعذبه( )الحديث عن عائشة عن النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن ال يستحي أن‬
‫يعذب شيبة شابت في السلم(‪.‬‬
‫قال العجألوني‪:‬هل هكذا ذكره الغزالي في الدرة الفاخرة‪ ،‬ورواه السيوطي في الجأامع الكبير عن ابن النجأار‬
‫بسند ضعيف‪ .‬راجأع‪:‬هل كشف الخفاء ‪ (1/244‬فليس يراد به انقباض النفس‪ ،‬إذ هو تعالى منزه عن‬
‫الوصف بذلك إوانما المراد به ترك تعذيبه‪ ،‬وعلى هذا ما روي‪:‬هل )إن ال حيي( )الحديث عن سلمان عن‬
‫النبي قال‪:‬هل )إن ال حيي كريم‪ ،‬يستحي إذا رفع الرجأل إليه يديه أن يردهما صف ار خائبتين( أخرجأه أبو‬
‫داود والترمذي وابن ماجأه والحاكم‪ .‬قال البغوي‪:‬هل هذا حديث حسن غريب‪.‬‬

‫وقال ابن حجأر‪:‬هل سنده جأيد‪ .‬راجأع‪:‬هل فتح الباري ‪11/143‬؛ وشرح السنة ‪5/185‬؛ وسنن ابن ماجأه‬
‫‪2/1271‬؛ وسنن أبي داود برقم )‪ (1488‬كتاب الصلة‪ ،‬باب الدعاء؛ وعارضة الحوذي ‪13/68‬؛‬
‫والحاكم ‪1/497‬؛ وانظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪.1/333‬‬
‫وفي حديث آخر‪:‬هل )إن ال تعالى حيي ستير‪ ،‬يحب الحياء والستر‪ ،‬فإذا اغتسل أحدكم فليستتر( أخرجأه‬
‫أحمد في المسند ‪4/224‬؛ وأبو داود برقم ‪ 4012‬والنسائي ‪ ،1/200‬وانظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪(1/333‬‬
‫أي‪:‬هل تارك للقبائح فاعل للمحاسن‪.‬‬

‫وقال ابن حجأر‪:‬هل سنده جأيد‪ .‬راجأع‪:‬هل فتح الباري ‪11/143‬؛ وشرح السنة ‪5/185‬؛ وسنن ابن ماجأه‬
‫‪2/1271‬؛ وسنن أبي داود برقم )‪ (1488‬كتاب الصلة‪ ،‬باب الدعاء؛ وعارضة الحوذي ‪13/68‬؛‬
‫والحاكم ‪1/497‬؛ وانظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪.1/333‬‬

‫وفي حديث آخر‪:‬هل )إن ال تعالى حيي ستير‪ ،‬يحب الحياء والستر‪ ،‬فإذا اغتسل أحدكم فليستتر( أخرجأه‬
‫أحمد في المسند ‪4/224‬؛ وأبو داود برقم ‪ 4012‬والنسائي ‪ ،1/200‬وانظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪(1/333‬‬
‫أي‪:‬هل تارك للقبائح فاعل للمحاسن‪.‬‬

‫حوايا‬
‫‪ -‬الحوايا‪:‬هل جأمع حوية‪ ،‬وهي المعاء ويقال للكساء الذي يلف به السنام‪:‬هل حوية‪ ،‬وأصله من‪:‬هل حويت كذا‬
‫حيا وحواية )قال السرقسطي‪:‬هل وحوى الشيء حواية‪:‬هل ملكه‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/422‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}أو الحوايا أو ما اختلط بعظم{ ]النعام‪.[146/‬‬

‫حوا‬
‫‪ -‬قوله عز وجأل‪:‬هل }فجأعله غثاء أحوى{ ]العلى‪ ،[5/‬أي‪:‬هل شديد السواد وذلك إشارة إلى الدرين )الدرين‪:‬هل‬
‫النبت الذي أتى عليه سنة ثم جأف‪ ،‬واليبيس الحولي هو الدرين(‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫*وطال حبس بالدرين السود *‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*إذا الصبا أجألت يبيس الغرقد**وطال حبس في الدرين السود*‬
‫وهو في الحجأة للفارسي ‪ 2/371‬دون نسبة(‬
‫وقيل تقديره‪:‬هل والذي أخرج المرعى أحوى‪ ،‬فجأعله غثاء )وهذا قول الفراء في معاني القرآن ‪،(3/256‬‬
‫والحوة‪:‬هل شدة الخضرة‪ ،‬وقد احووى يحووي احوواء‪ ،‬نحو ارعوى‪ ،‬وقيل ليس لهما نظير‪ ،‬وحوى حوة‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل أحوى وحواء )انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل حوى(‪.‬‬

‫كتاب الخاء‬
‫خبت‬
‫‪ -‬الخبت‪:‬هل المطمئن من الرض‪ ،‬وأخبت الرجأل‪:‬هل قصد الخبت‪ ،‬أو نزله‪ ،‬نحو‪:‬هل أسهل وأنجأد‪ ،‬ثم استعمل‬
‫الخبات استعمال اللين والتواضع‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وأخبتوا إلى ربهم{ ]هود‪ ،[23/‬وقال تعالى‪:‬هل }وبشر‬
‫المخبتين{ ]الحج‪ ،[34/‬أي‪:‬هل المتواضعين‪ ،‬نحو‪:‬هل }ل يستكبرون عن عبادته{ ]العراف‪ ،[206/‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }فتخبت له قلوبهم{ ]الحج‪ ،[54/‬أي‪:‬هل تلين وتخشع‪ ،‬والخبات هاهنا قريب من الهبوط في قوله‬
‫}وان منها لما يهبط من خشية ال{ ]البقرة‪) [74/‬وهذا الباب منقول بتمامه في البصائر‬
‫تعالى‪:‬هل إ‬
‫‪.(2/521‬‬

‫خبث‬
‫‪ -‬الخبث والخبيث‪:‬هل ما يكره رداءة وخساسة‪ ،‬محسوسا كان أو معقول‪ ،‬وأصله الرديء الدخلة )الدخلة‪:‬هل‬
‫البطانة الداخلة( الجأاري مجأرى خبث الحديد‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*‪ -‬سبكناه ونحسبه لجأينا**فأبدى الكير عن خبث الحديد*‬


‫)البيت في البصائر ‪2/522‬؛ والمستطرف ‪ 1/38‬دون نسبة؛ والتمثيل والمحاضرة ص ‪(288‬‬
‫وذلك يتناول الباطل في العتقاد‪ ،‬والكذب في المقال‪ ،‬والقبيح في الفعال‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }ويحرم عليهم‬
‫الخبائث{ ]العراف‪ ،[157/‬أي‪:‬هل ما ل يوافق النفس من المحظورات‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ونجأيناه من القرية‬
‫التي كانت تعمل الخبائث{ ]النبياء‪ ،[74/‬فكناية عن إتيان الرجأال‪ .‬وقال تعالى‪:‬هل }ما كان ال ليذر‬
‫المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب{ ]آل عمران‪ ،[179/‬أي‪:‬هل العمال الخبيثة‬
‫من العمال الصالحة‪ ،‬والنفوس الخبيثة من النفوس الزكية‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ول تتبدلوا الخبيث بالطيب{‬
‫]النساء‪ ،[2/‬أي‪:‬هل الحرام بالحلل‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات{ ]النور‪،[26/‬‬
‫أي‪:‬هل الفعال الردية والختيارات المبهرجأة لمثالها‪ ،‬وكذا‪:‬هل }الخبيثون للخبيثات{‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }قل ل‬
‫يستوي الخبيث والطيب{ ]المائدة‪ ،[100/‬أي‪:‬هل الكافر والمؤمن‪ ،‬والعمال الفاسدة والعمال الصالحة‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ومثل كلمة خبيثة كشجأرة خبيثة{ ]إبراهيم‪ ،[26/‬فإشارة إلى كل كلمة قبيحة من كفر‬
‫وكذب ونميمة وغير ذلك‪ ،‬وقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )المؤمن أطيب من عمله‪ ،‬والكافر أخبث من‬
‫عمله( )لم أجأده في الحديث‪ ،‬لكن جأاء نحوه عن علي بن أبي طالب قال‪:‬هل فاعل الخير خير منه‪ ،‬وفاعل‬
‫الشر شر منه‪ .‬نهج البلغة ص ‪ (665‬ويقال‪:‬هل خبيث مخبث‪ ،‬أي‪:‬هل فاعل الخبث‪.‬‬

‫خبر‬

‫‪ -‬الخبر‪:‬هل العلم بالشياء المعلومة من جأهة الخبر‪ ،‬وخبرته خب ار وخبرة‪ ،‬وأخبرت‪:‬هل أعلمت بما حصل لي‬
‫من الخبر‪ ،‬وقيل الخبرة المعرفة ببواطن المر‪ ،‬والخبار والخبراء‪:‬هل الرض اللينة )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪ ،(2/310‬وقد يقال ذلك لما فيها من الشجأر‪ ،‬والمخابرة‪ ،‬مزارعة الخبار بشيء معلوم‪ ،‬والخبير‪:‬هل الكار‬
‫فيه‪ ،‬والخبر )الخبر بكسر الخاء وفتحها‪ ،‬انظر‪:‬هل اللسان )خبر( ؛ والمجأمل ‪: (2/310‬هل المزادة العظيمة‪،‬‬
‫وشبهت بها الناقة فسميت خبرا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وال خبير بما تعملون{ ]آل عمران‪ ،[153/‬أي‪:‬هل عالم‬
‫بأخبار أعمالكم‪ ،‬وقيل أي‪:‬هل عالم ببواطن أموركم‪ ،‬وقيل‪:‬هل خبير بمعنى مخبر‪ ،‬كقوله‪:‬هل }فينبئكم بما كنتم‬
‫تعملون{ ]المائدة‪ ،[105/‬وقال تعالى‪:‬هل }ونبلو أخباركم{ ]محمد‪} ،[31/‬قد نبأنا ال من أخباركم{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ ،[94‬أي‪:‬هل من أحوالكم التي نخبر عنها‪.‬‬

‫خبز‬
‫‪ -‬الخبز معروف قال ال تعالى‪:‬هل }أحمل فوق رأسي خبزا{ ]يوسف‪ ،[36/‬والخبزة‪:‬هل ما يجأعل في الملة‪،‬‬
‫والخبز‪:‬هل اتخاذه‪ ،‬واختبرت‪:‬هل إذا أمرت بخبزه‪ ،‬والخبازة صنعته‪ ،‬واستعير الخبز للسوق الشديد‪ ،‬لتشبيه‬
‫هيئة السائق بالخابز‪.‬‬

‫خبط‬
‫‪ -‬الخبط‪:‬هل الضرب على غير استواء‪ ،‬كخبط البعير الرض بيده‪ ،‬والرجأل الشجأر بعصاه‪ ،‬ويقال‬
‫للمخبوط‪:‬هل خبط )في اللسان‪:‬هل الخبط بالتحريك‪ ،‬فعل بمعنى مفعول‪ ،‬وهو من علف البل‪ .‬انظر‪:‬هل خبط‬
‫‪ ،(7/282‬كما يقال للمضروب‪:‬هل ضرب‪ ،‬واستعير لعسف السلطان فقيل‪:‬هل سلطان خبوط‪ ،‬واختباط‬
‫المعروف‪:‬هل طلبه بعسف تشبيها بخبط الورق‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }يتخبطه الشيطان من المس{ ]البقرة‪،[275/‬‬
‫فيصح أن يكون من خبط الشجأر‪ ،‬وأن يكون من الختباط الذي هو طلب المعروف‪ ،‬يروى عنه صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬هل )اللهم إني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان من المس( )الحديث أخرجأه أبو داود في‬
‫الصلة باب الستعاذة برقم )‪ (1552‬؛ والنسائي ‪8/282‬؛ وانظر‪:‬هل جأامع الصول ‪ .4/361‬وفيهما‬
‫)عند الموت( بدل )من المس(‪ .‬وأخرجأه أحمد في المسند ‪.(2/356‬‬

‫خبل‬

‫‪ -‬الخبال الفساد الذي يلحق الحيوان فيورثه اضطرابا‪ ،‬كالجأنون والمرض المؤثر في العقل والفكر‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل خبل وخبل وخبال‪ ،‬ويقال‪:‬هل خبله وخبله فهو خابل والجأمع الخبل‪ ،‬ورجأل مخبل‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا بطانة من دونكم ل يألونكم خبال{ ]آل عمران‪ ،[118/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ما‬
‫زادوكم إل خبال{ ]التوبة‪ ،[47/‬وفي الحديث‪:‬هل )من شرب الخمر ثلثا كان حقا على ال تعالى أن يسقيه‬
‫من طينة الخبال( )الحديث عن جأابر قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )كل مسكر حرام‪ ،‬إوان‬
‫على ال عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال(‪ ،‬قالوا‪:‬هل وما طينة الخبال؟ قال‪:‬هل )عرق‬
‫أهل النار‪ ،‬أو عصارة أهل النار( أخرجأه مسلم في باب الشربة رقم ‪2002‬؛ وقريب منه في مسند‬
‫الطيالسي ‪1/339‬؛ والترمذي ‪1863‬؛ وابن ماجأه )‪ (3377‬وسنده صحيح؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة‬
‫‪ (11/356‬قال زهير‪:‬هل‬
‫*هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*وان يسألوا يعطوا إوان ييسروا يغلوا*‬
‫إ‬
‫وهو في ديوانه ص ‪122‬؛ والمجأمل ‪(2/312‬‬
‫أي‪:‬هل إن طلب منهم إفساد شيء من إبلهم أفسدوه‪.‬‬

‫خبو‬
‫‪ -‬خبت النار تخبو‪:‬هل سكن لهبها‪ ،‬وصار عليها خباء من رماد‪ ،‬أي غشاء‪ ،‬وأصل الخباء الغطاء الذي‬
‫يتغطى به‪ ،‬وقيل لغشاء السنبلة خباء‪ ،‬قال عز وجأل‪:‬هل }كلما خبت زدناهم سعيرا{ ]السراء‪.[97/‬‬

‫خبء‬
‫‪} -‬يخرج الخبء{ ]النمل‪ ،[25/‬يقال ذلك لكل مدخر مستور‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل جأارية مخبأة‪ ،‬والخبأة‪:‬هل الجأارية‬
‫التي تظهر مرة‪ ،‬وتخبأ أخرى‪ ،‬والخباء سمة في موضع خفي‪.‬‬
‫ختر‬
‫‪ -‬الختر‪:‬هل غدر يختر فيه النسان‪ ،‬أي‪:‬هل يضعف ويكسر لجأتهاده فيه‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }كل ختار كفور{‬
‫]لقمان‪.[32/‬‬

‫ختم‬

‫‪ -‬الختم والطبع يقال على وجأهين‪:‬هل مصدر ختمت وطبعت‪ ،‬وهو تأثير كنقش الخاتم والطابع‪ .‬والثاني‪:‬هل‬
‫الثر الحاصل عن النقش‪ ،‬ويتجأوز بذلك تارة في الستيثاق من الشيء‪ ،‬والمنع منه اعتبا ار بما يحصل‬
‫من المنع بالختم على الكتب والبواب‪ ،‬نحو‪:‬هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة‪} ،[7/‬ختم على سمعه وقلبه{‬
‫]الجأاثية‪ ،[23/‬وتارة في تحصيل أثر عن شيء اعتبا ار بالنقش الحاصل‪ ،‬وتارة يعتبر منه بلوغ الخر‪،‬‬
‫ومنه قيل‪:‬هل ختمت القرآن‪ ،‬أي‪:‬هل انتهيت إلى آخره‪ ،‬فقوله‪:‬هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة‪ ،[7/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}قل أرأيتم إن أخذ ال سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم{ ]النعام‪ ،[46/‬إشارة إلى ما أجأرى ال به‬
‫العادة أن النسان إذا تناهى في اعتقاد باطل‪ ،‬أو ارتكاب محظور ‪ -‬ول يكون منه تلفت بوجأه إلى الحق‬
‫‪ -‬يورثه ذلك هيئة تمرنه على استحسان المعاصي‪ ،‬وكأنما يختم بذلك على قلبه‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }أولئك‬
‫الذين طبع ال على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم{ ]النحل‪ ،[108/‬وعلى هذا النحو استعارة الغفال في‬
‫قوله عز وجأل‪:‬هل }ول تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا{ ]الكهف‪ ،[28/‬واستعارة الكن في قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وجأعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه{ ]النعام‪ ،[25/‬واستعارة القساوة في قوله تعالى‪:‬هل }وجأعلنا قلوبهم‬
‫قاسية{ ]المائدة‪ ،[13/‬قال الجأبائي )أبو علي الجأبائي‪ ،‬شيخ المعتزلة في زمانه توفي سنة ‪ 303‬ه‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل ترجأمته في طبقات المفسرين ‪: (2/191‬هل يجأعل ال ختما على قلوب الكفار؛ ليكون دللة‬
‫للملئكة على كفرهم فل يدعون لهم )وهذا أيضا قول القاضي عبد الجأبار من المعتزلة‪ ،‬وقول الحسن‬
‫البصري‪ .‬انظر الرازي ‪ ،(2/51‬وليس ذلك بشيء فإن هذه الكتابة إن كانت محسوسة فمن حقها أن‬
‫يدركها أصحاب التشريح‪ ،‬إوان كانت معقولة غير محسوسة فالملئكة باطلعهم على اعتقاداتهم‬
‫مستغنية عن الستدلل‪ .‬وقال بعضهم‪:‬هل ختمه شهادته تعالى عليه أنه ل يؤمن‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }اليوم‬
‫نختم على أفواههم{ ]يس‪ ،[65/‬أي‪:‬هل نمنعهم من الكلم‪} ،‬وخاتم النبيين{‬

‫]الحزاب‪ ،[40/‬لنه ختم النبوة‪ ،‬أي‪:‬هل تممها بمجأيئه‪ .‬وقوله عزوجأل‪:‬هل }ختامه مسك{ ]المطففين‪،[26/‬‬
‫قيل‪:‬هل ما يختم به‪ ،‬أي‪:‬هل يطبع‪ ،‬إوانما معناه‪:‬هل منقطعه وخاتمة شربه‪ ،‬أي‪:‬هل سؤره في الطيب مسك‪ ،‬وقول‬
‫من قال يختم بالمسك )وهذا قول قتادة أخرجأه عنه عبد الرزاق قال‪:‬هل عاقبته مسك‪ ،‬قوم يمزج لهم‬
‫بالكافور‪ ،‬ويختم لهم بالمسك‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪ (8/451‬أي‪:‬هل يطبع‪ ،‬فليس بشيء؛ لن الشراب‬
‫يجأب أن يطيب في نفسه‪ ،‬فأما ختمه بالطيب فليس مما يفيده‪ ،‬ول ينفعه طيب خاتمه ما لم يطب في‬
‫نفسه‪.‬‬

‫خد‬
‫قال ال تعالى‪:‬هل }قتل أصحاب الخدود{ ]البروج‪ .[4/‬الخد والخدود‪:‬هل شق في الرض مستطيل غائص‪،‬‬
‫وجأمع الخدود أخاديد‪ ،‬وأصل ذلك من خدي النسان‪ ،‬وهما‪:‬هل ما اكتنفا النف عن اليمين والشمال‪.‬‬
‫والخد يستعار للرض‪ ،‬ولغيرها كاستعارة الوجأه‪ ،‬وتخدد اللحم‪:‬هل زواله عن وجأه الجأسم‪ ،‬يقال‪:‬هل خددته‬
‫فتخدد‪.‬‬

‫خدع‬

‫‪ -‬الخداع‪:‬هل إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلف ما يخفيه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يخادعون ال{‬
‫]البقرة‪ ،[9/‬أي‪:‬هل يخادعون رسوله وأولياءه‪ ،‬ونسب ذلك إلى ال تعالى من حيث إن معاملة الرسول‬
‫كمعاملته‪ ،‬ولذلك قال تعالى‪:‬هل }إن الذين يبايعونك إنما يبايعون ال{ ]الفتح‪ ،[10/‬وجأعل ذلك خداعا‬
‫تفظيعا لفعلهم‪ ،‬وتنبيها على عظم الرسول وعظم أوليائه‪ .‬وقول أهل اللغة‪:‬هل إن هذا على حذف‬
‫المضاف‪ ،‬إواقامة المضاف إليه مقامه‪ ،‬فيجأب أن يعلم أن المقصود بمثله في الحذف ل يحصل لو أتي‬
‫بالمضاف المحذوف لما ذكرنا من التنبيه على أمرين‪:‬هل أحدهما‪:‬هل فظاعة فعلهم فيما تحروه من الخديعة‪،‬‬
‫وأنهم بمخادعتهم إياه يخادعون ال‪ ،‬والثاني‪:‬هل التنبيه على عظم المقصود بالخداع‪ ،‬وأن معاملته كمعاملة‬
‫ال‪ ،‬كما نبه عليه بقوله تعالى‪:‬هل }إن الذين يبايعونك‪ { ...‬الية ]الفتح‪ ،[10/‬وقوله تعالى‪:‬هل }وهو‬
‫خادعهم{ ]النساء‪ ،[142/‬قيل معناه‪:‬هل مجأازيهم بالخداع‪ ،‬وقيل‪:‬هل على وجأه آخر مذكور في قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ومكروا ومكر ال{ ]آل عمران‪) [54/‬أي‪:‬هل هذا من باب المشاكلة في اللفظ(‪ ،‬وقيل‪:‬هل خدع الضب أي‬
‫استتر في حجأره واستعمال ذلك في الضب أنه يعد عقربا تلدغ من يدخل يديه في جأحره‪ ،‬حتى قيل‪:‬هل‬
‫العقرب بواب الضب وحاجأبه )انظر‪:‬هل البصائر ‪2/530‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل خدع(‪ ،‬ولعتقاد الخديعة فيه‬
‫قيل‪:‬هل أخدع من ضب )انظر المثال ص ‪ ،(364‬وطريق خادع وخيدع‪:‬هل مضل‪ ،‬كأنه سالكه‪ .‬والمخدع‪:‬هل‬
‫بيت في بيت كأن بانيه جأعله خادعا لمن رام تناول ما فيه‪ ،‬وخدع الريق‪:‬هل إذا قل )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪ ،(2/279‬متصو ار منه هذا المعنى‪ ،‬والخدعان )هما عرقان خفيان في موضع الحجأامة من العنق(‬
‫تصور منهما الخداع لستتارهما تارة‪ ،‬وظهورهما تارة‪ ،‬يقال‪:‬هل خدعته‪:‬هل قطعت أخدعه‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل‬
‫)بين يدي الساعة سنون خداعة( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫)قبل الساعة سنون خداعة يكذب فيها الصادق‪ ،‬ويصدق فيها الكاذب‪ ،‬ويخون فيها المين‪ ،‬ويؤتمن‬
‫الخائن‪ ،‬وينطق‬

‫بها الرويبضة( ويروي عن أنس عن النبي‪:‬هل )إن أمام الدجأال سنين خداعة(‪ ...‬إلخ‪ .‬قال ابن كثير‪:‬هل هذا‬
‫إسناد قوي جأيد‪ .‬انظر‪:‬هل مسند أحمد ‪2/338‬؛ والفتن والملحم لبن كثير ‪1/57‬؛ والدر المنثور‬
‫‪ (7/475‬أي‪:‬هل محتالة لتلونها بالجأدب مرة‪ ،‬وبالخصب مرة‪.‬‬

‫خدن‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }ول متخذات أخدان{ ]النساء‪ ،[25/‬جأمع خدن‪ ،‬أي المصاحب‪ ،‬وأكثر ذلك يستعمل‬
‫فيمن يصاحب بشهوة‪ ،‬يقال‪:‬هل خدن المرأة وخدينها‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*خدين العلى*‬
‫)هو في عمدة الحفاظ )خدن( (‬
‫فاستعارة‪ ،‬كقولهم‪:‬هل يعشق العلى‪ ،‬ويشبب بالندى وينسب بالمكارم‪.‬‬

‫خذل‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وكان الشيطان للنسان خذول{ ]الفرقان‪ ،[29/‬أي‪:‬هل كثير الخذلن‪ ،‬والخذلن‪:‬هل ترك من‬
‫يظن به أن ينصر نصرته‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل خذلت الوحشية ولدها‪ ،‬وتخاذلت رجأل فلن‪ ،‬ومنه قول‬
‫العشى‪:‬هل‬
‫*بين مغلوب تليل خده ** وخذول الرجأل من غير كسح*‬
‫)البيت في ديوانه ص ‪41‬؛ وعجأزه في المجأمل ‪ .2/281‬التليل الصريع(‬
‫ورجأل خذلة‪:‬هل كثي ار ما يخذل‪.‬‬

‫خذ‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين{ ]العراف‪ ،[144/‬و }خذوه{ )الية }خذوه فاعتلوه‬
‫إلى سواء الجأحيم{ الدخان‪:‬هل‪(47‬‬
‫أصله من‪:‬هل أخذ‪ ،‬وقد تقدم‪.‬‬

‫خر‬
‫‪} -‬كأنما خر من السماء{ ]الحج‪ ،[31/‬وقال تعالى‪:‬هل }فلما خر تبينت الجأن{ ]سبأ‪ ،[14/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}فخر عليهم السقف من فوقهم{ ]النحل‪ ،[26/‬فمعنى خر سقط سقوطا يسمع منه خرير‪ ،‬والخرير يقال‬
‫لصوت الماء والريح وغير ذلك مما يسقط من علو‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }خروا سجأدا{ ]السجأدة‪،[15/‬‬
‫فاستعمال الخر تنبيه على اجأتماع أمرين‪:‬هل السقوط‪ ،‬وحصول الصوت منهم بالتسبيح‪ ،‬وقوله من بعده‪:‬هل‬
‫}وسبحوا بحمد ربهم{ ]السجأدة‪ ،[15/‬فتنبيه أن ذلك الخرير كان تسبيحا بحمد ال ل بشيء آخر‪.‬‬

‫خرب‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل خرب المكان خرابا‪ ،‬وهو ضد العمارة‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وسعى في خرابها{ ]البقرة‪ ،[114/‬وقد‬
‫أخربه‪ ،‬وخربه‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين{ ]الحشر‪ ،[2/‬فتخريبهم بأيديهم‬
‫إنما كان لئل تبقى للنبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه‪ ،‬وقيل‪:‬هل كان بإجألئهم عنها‪ .‬والخربة‪:‬هل شق‬
‫واسع في الذن‪ ،‬تصو ار أنه قد خرب أذنه‪ ،‬ويقال‪:‬هل رجأل أخرب‪ ،‬وامرأة خرباء‪ ،‬نحو‪:‬هل أقطع وقطعاء‪ ،‬ثم‬
‫شبه به الخرق في أذن المزادة‪ ،‬فقيل‪:‬هل خربة المزادة‪ ،‬واستعارة ذلك كاستعارة الذن له‪ ،‬وجأعل الخارب‬
‫مختصا بسارق البل‪ ،‬والخرب )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/285‬؛ وحياة الحيوان ‪: (1/412‬هل ذكر الحبارى‪،‬‬
‫وجأمعه خربان‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أبصر خربان فضاء فانكذر*‬
‫)الشطر للعجأاج‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪17‬؛ ومجأاز القرآن ‪(287/ 2‬‬

‫خرج‬

‫‪ -‬خرج خروجأا‪:‬هل برز من مقره أو حاله‪ ،‬سواء كان مقره دارا‪ ،‬أو بلدا‪ ،‬أو ثوابا‪ ،‬وسواء كان حاله حالة في‬
‫نفسه‪ ،‬أو في أسبابه الخارجأة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فخرج منها خائفا يترقب{ ]القصص‪ ،[21/‬وقال تعالى‪:‬هل }فما‬
‫يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج{ ]العراف‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }وما تخرج من ثمرة من أكمامها{ ]فصلت‪[47/‬‬
‫)وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وشعبة عن عاصم بالفراد }ثمرة{‪،‬‬
‫وق أر الباقون }ثمرات{ بالجأمع‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪} ،(382‬فهل إلى خروج من سبيل{ ]غافر‪،[11/‬‬
‫}يريدون أن يخرجأوا من النار وما هم بخارجأين منها{ ]المائدة‪ ،[37/‬والخراج أكثر ما يقال في العيان‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل }أنكم مخرجأون{ ]المؤمنون‪ ،[35/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }كما أخرجأك ربك من بيتك بالحق{ ]النفال‪/‬‬
‫‪} ،[5‬ونخرج له يوم القيامة كتابا{ ]السراء‪ ،[13/‬وقال تعالى‪:‬هل }أخرجأوا أنفسكم{ ]النعام‪ ،[93/‬وقال‪:‬هل‬
‫}أخرجأوا آل لوط من قريتكم{ ]النمل‪ ،[56/‬ويقال في التكوين الذي هو من فعل ال تعالى‪:‬هل }وال أخرجأكم‬
‫من بطون أمهاتكم{ ]النحل‪} ،[78/‬فأخرجأنا به أزواجأا من نبات شتى{ ]طه‪ ،[53/‬وقال تعالى‪:‬هل }يخرج‬
‫به زرعا مختلفا ألوانه{ ]الزمر‪ ،[21/‬والتخريج أكثر ما يقال في العلوم والصناعات‪ ،‬وقيل لما يخرج من‬
‫الرض ومن وكر الحيوان ونحو ذلك‪:‬هل خرج وخراج‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }أم تسألهم خرجأا فخراج ربك خير{‬
‫]المؤمنون‪ ،[72/‬فإضافته إلى ال تعالى تنبيه أنه هو الذي ألزمه وأوجأبه‪ ،‬والخرج أعم من الخراج‪،‬‬
‫وجأعل الخرج بإزاء الدخل‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }فهل نجأعل لك خرجأا{ ]الكهف‪ ،[94/‬والخراج مختص في‬
‫الغالب بالضريبة على الرض‪ ،‬وقيل‪:‬هل العبد يؤدي خرجأه‪ ،‬أي‪:‬هل غلته‪ ،‬والرعية تؤدي إلى المير الخراج‪،‬‬
‫والخرج أيضا من السحاب‪ ،‬وجأمعه خروج‪ ،‬وقيل‪:‬هل )الخراج بالضمان( )الحديث رواه أحمد ‪ 6/48‬وأبو‬
‫داود في البيوع برقم )‪ (3058‬والترمذي برقم )‪ (1258‬وحسنه عن عائشة مرفوعا‪ ،‬والنسائي ‪7/254‬؛‬
‫وابن ماجأه )‪ (2242‬؛ والحاكم ‪ .2/15‬وانظر‪:‬هل كشف‪:‬هل الخفاء ‪1/376‬؛‬

‫والتلخيص الحبير ‪ ،(3/22‬أي‪:‬هل ما يخرج من مال البائع فهوا بإزاء ما سقط عنه من ضمان المبيع‪،‬‬
‫والخارجأي‪:‬هل الذي يخرج بذاته عن أحوال أقرانه‪ ،‬ويقال ذلك تارة على سبيل المدح إذا خرج إلى منزلة من‬
‫هو أعلى منه‪ ،‬وتارة يقال على سبيل الذم إذا خرج إلى منزلة من هو أدنى منه‪ ،‬وعلى هذا يقال‪:‬هل فلن‬
‫ليس بإنسان تارة على المدح كما قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فلست بإنسي ولكن لملك ** تنزل من جأو السماء يصوب*‬
‫)البيت لعلقمة بن عبدة من مفضليته التي مطلعها‪:‬هل‬

‫*طحا بك قلب في الحسان طروب ** بعيد الشباب عصر حان مشيب*‬


‫وهو في المفضليات ص ‪(394‬‬
‫وتارة على الذم نحو‪:‬هل }إن هم إل كالنعام{ ]الفرقان‪ ،[44/‬والخرج‪:‬هل لونان من بياض وسواد‪ ،‬ويقال‪:‬هل‬
‫ظليم أخرج‪ ،‬ونعامة خرجأاء‪ ،‬وأرض مخرجأة )انظر‪:‬هل اللسان )خرج( ( ‪:‬هل ذات لونين؛ لكون النبات منها‬
‫في مكان دون مكان‪ ،‬والخوارج لكونهم خارجأين عن طاعة المام‪.‬‬

‫خرص‬
‫‪ -‬الخرص‪:‬هل حرز الثمرة‪ ،‬والخرص‪:‬هل المحروز‪ ،‬كالنقض للمنقوض‪ ،‬وقيل‪:‬هل الخرص الكذب في قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }إن هم إل يخرصون{ ]الزخرف‪ ،[20/‬قيل‪:‬هل معناه يكذبون‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }قتل الخراصون{‬
‫]الذاريات‪ ،[10/‬قيل‪:‬هل لعن الكذابون‪ ،‬وحقيقة ذلك‪:‬هل أن كل قول مقول عن ظن وتخمين يقال‪:‬هل خرص‪،‬‬
‫سواء كان مطابقا للشيء أو مخالفا له‪ ،‬من حيث إن صاحبه لم يقله عن علم ول غلبة ظن ول سماع‪ ،‬بل‬
‫اعتمد فيه على الظن والتخمين‪ ،‬كفعل الخارص في خرصه‪ ،‬وكل من قال قول على هذا النحو قد يسمى‬
‫كاذبا ‪ -‬إوان كان قوله مطابقا للمقول المخبر عنه ‪ -‬كما حكي عن المنافقين في قوله عز وجأل‪:‬هل }إذا‬
‫جأاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال‪ ،‬وال يعلم إنك لرسوله‪ ،‬وال يشهد إن المنافقين لكاذبون{‬
‫]المنافقون‪.[1/‬‬

‫خرط‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }سنسمه على الخرطوم{ ]القلم‪ ،[16/‬أي‪:‬هل نلزمه عا ار ل ينمحي عنه‪ ،‬كقولهم‪:‬هل جأدعت‬
‫أنفه‪ ،‬والخرطوم‪:‬هل أنف الفيل‪ ،‬فسمي أنفه خرطوما استقباحا له‪.‬‬

‫خرق‬

‫‪ -‬الخرق‪:‬هل قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تدبر ول تفكر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أخرقتها لتغرق أهلها{‬
‫]الكهف‪ ،[71/‬وهو ضد الخلق‪ ،‬فإن الخلق هو فعل الشيء بتقدير ورفق‪ ،‬والخرق بغير تقدير‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وخرقوا له بنين وبنات بغير علم{ ]النعام‪ ،[100/‬أي‪:‬هل حكموا بذلك على سبيل الخرق‪،‬‬
‫وباعتبار القطع قيل‪:‬هل خرق الثوب‪ ،‬وتخرقه‪ ،‬وخرق المفاوز‪ ،‬واخترق الريح‪ .‬وخص الخرق والخريق‬
‫بالمفاوز الواسعة؛ إما لختراق الريح فيها؛ إواما لتخرقها في الفلة‪ ،‬وخص الخرق بمن ينخرق في السخاء‬
‫)في اللسان‪:‬هل والخرق بالكسر‪:‬هل الكريم المتخرق في الكرم؛ وفي المجأمل‪:‬هل الخرق‪:‬هل السخي يتخرق في‬
‫السخاء(‪ .‬وقيل لثقب الذن إذا توسع‪:‬هل خرق‪ ،‬وصبي أخرق‪ ،‬وامرأة خرقاء‪:‬هل مثقوبة الذن ثقبا واسعا‪،‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }إنك لن تخرق الرض{ ]السراء‪ ،[37/‬فيه قولن‪:‬هل أحدهما لن تقطع‪ ،‬والخر‪:‬هل لن تثقب‬
‫الرض إلى الجأانب الخر‪ ،‬اعتبا ار بالخرق في الذن‪ ،‬وباعتبار ترك التقدير قيل‪:‬هل رجأل أخرق‪ ،‬وخرق‪،‬‬
‫وامرأة خرقاء‪ ،‬وشبه بها الريح في تعسف مرورها فقيل‪:‬هل ريح خرقاء‪ .‬وروي‪:‬هل )ما دخل الخرق في شيء‬
‫إل شانه( )الحديث رواه العسكري من حديث عبد الرزاق عن أنس مرفوعا‪:‬هل )ما كان الرفق في شيء قط‬
‫إل زانه‪ ،‬ول كان الخرق في شيء قط إل شانه(‪ ،‬وأخرجأه مسلم بلفظ‪:‬هل )إن الرفق ل يكون في شيء إل‬
‫زانه‪ ،‬ول نزع من شيء إل شانه(‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل المقاصد الحسنة ص ‪114‬؛ وصحيح مسلم في البر والصلة رقم ‪ .(2594‬ومن الخرق استعيرت‬
‫المخرقة‪ ،‬وهو إظهار الخرق توصل إلى حيلة‪ ،‬والمخراق‪:‬هل شيء يلعب به‪ ،‬كأنه يخرق لظهار الشيء‬
‫بخلفه‪ ،‬وخرق الغزال )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/285‬؛ والفعال ‪: (1/490‬هل إذا لم يحسن أن يعدو لخرقه‪.‬‬

‫خزن‬
‫}وان‬
‫‪ -‬الخزن‪:‬هل حفظ الشيء في الخزانة‪ ،‬ثم يعبر به عن كل حفظ كحفظ السر ونحوه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫من شيء إل عندنا خزائنه{ ]الحجأر‪} ،[21/‬ول خزائن السموات والرض{ ]المنافقون‪ ،[7/‬فإشارة منه‬
‫إلى قدرته تعالى على ما يريد إيجأاده‪ ،‬أو إلى الحالة التي أشار إليها بقوله عليه السلم‪:‬هل )فرغ ربكم من‬
‫الخلق والخلق والرزق والجأل( )الحديث عن عبد ال بن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل‬
‫)فرغ إلى ابن آدم من أربع‪:‬هل الخلق والخلق والجأل والرزق( أخرجأه الطبراني في الوسط ‪2/336‬؛ وهو‬
‫في مجأمع الزوائد ‪ 7/195‬كتاب القدر؛ والفتح الكبير ‪ .2/266‬وفيه عيسى بن المسيب البجألي‪ ،‬وهو‬
‫ضعيف عند الجأمهور‪ ،‬ووثقه الحاكم والدارقطني في سننه‪ ،‬وضعفه في غيرها‪ .‬وللحديث طرق أخرى‬
‫وروايات أخرى عند الطبراني وأحمد وابن عساكر‪ ،‬وانظر‪:‬هل مسند أحمد ‪ ،(2/167‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين{ ]الحجأر‪ ،[22/‬قيل معناه‪:‬هل حافظين له بالشكر‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو إشارة إلى‬
‫ما أنبأ عنه قوله‪:‬هل }أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه‪ { ...‬الية ]الواقعة‪ ،[69/‬والخزنة‪:‬هل جأمع‬
‫الخازن‪} ،‬وقال لهم خزنتها{ ]الزمر‪ 71/‬و ‪ ،[73‬في صفة النار وصفة الجأنة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ل أقول لكم‬
‫عندي خزائن ال{ ]النعام‪ ،[50/‬أي‪:‬هل مقدوراته التي منعها الناس؛ لن الخزن ضرب من المنع‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫جأوده الواسع وقدرته‪ ،‬وقيل هو قوله كن‪ ،‬والخزن في اللحم أصله الدخار‪ ،‬فكني به عن نتنه‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫خزن اللحم )انظر‪:‬هل الفعال ‪1/489‬؛ والمجأمل ‪2/287‬؛ والمنتخب لكراع النمل ‪: (2/594‬هل إذا أنتن‪،‬‬
‫وخنز بتقدم النون‪.‬‬

‫خزى‬

‫‪ -‬خزي الرجأل‪:‬هل لحقه انكسار؛ إما من نفسه؛ إواما من غيره‪ .‬فالذي يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط‪،‬‬
‫ومصدره الخزاية )قال السرقسطي‪:‬هل خزيته خزاية‪:‬هل استحييت منه( ورجأل خزيان‪ ،‬وامرأة خزيى وجأمعه‬
‫خزايا‪ .‬وفي الحديث‪:‬هل )اللهم احشرنا غير خزايا ول نادمين( )انظر‪:‬هل النهاية ‪ .2/30‬وفي حديث مسلم‬
‫‪:1/47‬هل مرحبا بالوفد غير خزايا ول الندامى(‪ .‬والذي يلحقه من غيره يقال‪:‬هل هو ضرب من الستخفاف‪،‬‬
‫ومصدره الخزي‪ ،‬ورجأل خز‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ذلك لهم خزي في الدنيا{ ]المائدة‪ ،[33/‬وقال تعالى‪:‬هل }إن‬
‫الخزي اليوم والسوء على الكافرين{ ]النحل‪} ،[27/‬فأذاقهم ال الخزي في الحياة الدنيا{ ]الزمر‪،[26/‬‬
‫}لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا{ ]فصلت‪ ،[16/‬وقال‪:‬هل }من قبل أن نذل ونخزى{ ]طه‪،[134/‬‬
‫وأخزى يقال من الخزاية والخزي جأميعا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يوم ل يخزي ال النبي والذين آمنوا{ ]التحريم‪ ،[8/‬فهو‬
‫من الخزي أقرب‪ ،‬إوان جأاز أن يكون منهما جأميعا وقوله تعالى‪:‬هل }ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته{‬
‫]آل عمران‪ ،[192/‬فمن الخزاية‪ ،‬ويجأوز أن يكون من الخزي‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }من يأتيه عذاب يخزيه{‬
‫]هود‪ ،[39/‬وقوله‪:‬هل }ول تخزنا يوم القيامة{ ]آل عمران‪} ،[194/‬وليخزي الفاسقين{ ]الحشر‪ ،[5/‬وقال‪:‬هل‬
‫}ول تخزون في ضيفي{ ]هود‪ ،[78/‬وعلى نحو ما قلنا في خزي قولهم‪:‬هل ذل وهان‪ ،‬فإن ذلك متى كان‬
‫من النسان نفسه يقال له‪:‬هل الهون والذل‪ ،‬ويكون محمودا‪ ،‬ومتى كان من غيره يقال له‪:‬هل الهون‪ ،‬والهوان‪،‬‬
‫والذل‪ ،‬ويكون مذموما‪.‬‬

‫خسر‬

‫‪ -‬الخسر والخسران‪:‬هل انتقاص رأس المال‪ ،‬وينسب ذلك إلى النسان‪ ،‬فيقال‪:‬هل خسر فلن‪ ،‬إوالى الفعل‬
‫فيقال‪:‬هل خسرت تجأارته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }تلك إذا كرة خاسرة{ ]النازعات‪ ،[12/‬ويستعمل ذلك في المقتنيات‬
‫الخارجأة كالمال والجأاه في الدنيا وهو الكثر‪ ،‬وفي المقتنيات النفسية كالصحة والسلمة‪ ،‬والعقل‬
‫واليمان‪ ،‬والثواب‪ ،‬وهو الذي جأعله ال تعالى الخسران المبين‪ ،‬وقال‪:‬هل }الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم‬
‫القيامة أل ذلك هو الخسران المبين{ ]الزمر‪ ،[15/‬وقوله‪:‬هل }ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[121‬وقوله‪:‬هل }الذين ينقضون عهد ال من بعد ميثاقه{ ‪ -‬إلى ‪} -‬أولئك هم الخاسرون{ ]البقرة‪،[27/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين{ ]المائدة‪ ،[30/‬وقوله‪:‬هل }وأقيموا الوزن‬
‫بالقسط ول تخسروا الميزان{ ]الرحمن‪ ،[9/‬يجأوز أن يكون إشارة إلى تحري العدالة في الوزن‪ ،‬وترك‬
‫الحيف فيما يتعاطاه في الوزن‪ ،‬ويجأوز أن يكون ذلك إشارة إلى تعاطي مال يكون به ميزانه في القيامة‬
‫خاسرا‪ ،‬فيكون ممن قال فيه‪:‬هل }ومن خفت موازينه{ ]العرف‪ ،[9/‬وكل المعنيين يتلزمان‪ ،‬وكل خسران‬
‫ذكره ال تعالى في القرآن فهو على هذا المعنى الخير‪ ،‬دون الخسران المتعلق بالمقتنيات الدنيوية‬
‫والتجأارات البشرية‪.‬‬

‫خسف‬

‫‪ -‬الخسوف للقمر‪ ،‬والكسوف للشمس )وهذا قول ثعلب‪:‬هل اللسان‪:‬هل خسف(‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬هل الكسوف فيهما‬
‫إذا زال بعض ضوئهما‪ ،‬والخسوف‪:‬هل إذا ذهب كله‪ .‬ويقال خسفه ال وخسف هو‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فخسفنا به‬
‫وبداره الرض{ ]القصص‪ ،[81/‬وقال‪:‬هل }لول ان من ال علينا لخسف بنا{ ]القصص‪ ،[82/‬وفي‬
‫الحديث‪:‬هل )إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يخسفان لموت أحد ول لحياته( )الحديث أخرجأه‬
‫البخاري في باب الصلة في كسوف القمر ‪ ،2/547‬وأبواب أخرى للخسوف؛ والنسائي ‪ ،(3/127‬وعين‬
‫خاسفة‪:‬هل إذا غابت حدقتها‪ ،‬فمنقول من خسف القمر‪ ،‬وبئر مخسوفة‪:‬هل إذا غاب ماؤها ونزف‪ ،‬منقول من‬
‫خسف ال القمر‪ .‬وتصور من خسف القمر مهانة تلحقه‪ ،‬فاستعير الخسف للذل‪ ،‬فقيل‪:‬هل تحمل فلن‬
‫خسفا‪.‬‬

‫خسأ‬
‫‪ -‬خسأت الكلب فخسأ‪ ،‬أي‪:‬هل زجأرته مستهينا به فانزجأر‪ ،‬وذلك إذا قلت له‪:‬هل اخسأ‪ ،‬قال تعالى في صفة‬
‫الكفار‪:‬هل }اخسؤا فيها ول تكلمون{ ]المؤمنون‪ ،[108/‬وقال تعالى‪:‬هل }قلنا لهم كونوا قردة خاسئين{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[65‬ومنه‪:‬هل خسأ البصر‪ ،‬أي انقبض عن مهانة‪ ،‬قال‪:‬هل }خاسئا وهو حسير{ ]الملك‪.[4/‬‬

‫خشب‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }كأنهم خشب مسندة{ ]المنافقون‪ ،[4/‬شبهوا بذلك لقلة غنائهم‪ ،‬وهو جأمع الخشب ومن‬
‫لفظ الخشب قيل خشبت السيف‪:‬هل إذا صقلته بالخشب الذي هو المصقل‪ ،‬وسيف خشيب قريب العهد‬
‫بالصقل‪ ،‬وجأمل خشيب أي‪:‬هل جأديد لم يرض‪ ،‬تشبيها بالسيف الخشيب‪ ،‬وتخشيب البل‪:‬هل أكلت الخشب‪،‬‬
‫وجأبهة خشباء‪:‬هل يابسة كالخشب‪ ،‬ويعبر بها عمن ل يستحي‪ ،‬وذلك كما يشبه بالصخر في نحو قول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*والصخر هش عند وجأهك في الصلبة*‬
‫)البيت لمنصور بن ماذان‪ ،‬وهو في محاضرات الراغب ‪ 1/285‬فيها )الوقاحة( بدل )الصلبة( (‬
‫والمخشوب‪:‬هل المخلوط به الخشب‪ ،‬وذلك عبارة عن الشيء الرديء‪.‬‬

‫خشع‬

‫‪ -‬الخشوع‪:‬هل الضراعة‪ ،‬وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجأد على الجأوارح‪ .‬والضراعة أكثر ما تستعمل‬
‫فيما يوجأد في القلب ولذلك قيل فيما روي‪:‬هل روي‪:‬هل )إذا ضرع القلب خشعت الجأوارح( )الحديث عن أبي‬
‫هريرة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه رأى رجأل يعبث بلحيته في صلته‪ ،‬فقال‪:‬هل )لو خضع قلبه‬
‫لخشعت جأوارحه( أخرجأه الحكيم الترمذي في نوادر الصول ‪ ،1/317‬قال العراقي‪:‬هل بسند ضعيف‪.‬‬
‫والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب‪ ،‬رواه ابن أبي شيبة في المصنف وفيه رجأل لم يسم‪ .‬وروى‬
‫محمد بن نصر في كتاب الصلة من رواية عثمان بن أبي دهرس مرسل‪:‬هل ل يقبل ال من عبده عمل‬
‫حتى يشهد قلبه مع بدنه‪ .‬ورواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي بن كعب‪،‬‬
‫إواسناده ضعيف‪ .‬راجأع‪:‬هل تخريج أحاديث الحياء ‪ .(1/339‬قال تعالى‪:‬هل }ويزيدهم خشوعا{ ]السراء‪/‬‬
‫‪ ،[109‬وقال‪:‬هل }الذين هم في صلتهم خاشعون{ ]المؤمنون‪} ،[2/‬وكانوا لنا خاشعين{ ]النبياء‪،[90/‬‬
‫}وخشعت الصوات{ ]طه‪} ،[108/‬خاشعة أبصارهم{ ]القلم‪} ،[43/‬أبصارها خاشعة{ ]النازعات‪،[9/‬‬
‫كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله‪:‬هل }إذا رجأت الرض رجأا{ ]الواقعة‪ ،[4/‬و }إذا زلزلت الرض‬
‫زلزالها{ ]الزلزلة‪} ،[1/‬يوم تمور السماء مو ار وتسير الجأبال سيرا{ ]الطور‪.[10 - 9/‬‬

‫خشى‬

‫‪ -‬الخشية‪:‬هل خوف يشوبه تعظيم‪ ،‬وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه‪ ،‬ولذلك خص العلماء بها‬
‫في قوله‪:‬هل }إنما يخشى ال من عباده العلماء{ ]فاطر‪ ،[28/‬وقال‪:‬هل }وأما من جأاءك يسعى *** وهو‬
‫يخشى{ ]عبس‪} ،[9 - 8/‬من خشي الرحمن بالغيب{ ]ق‪} ،[33/‬فخشينا أن يرهقهما{ ]الكهف‪،[80/‬‬
‫}فل تخشوهم واخشوني{ ]البقرة‪} ،[150/‬يخشون الناس كخشية ال أو أشد خشية{ ]النساء‪ ،[77/‬وقال‪:‬هل‬
‫}الذين يبلغون رسالت ال ويخشونه ول يخشون أحدا إل ال{ ]الحزاب‪} ،[39/‬وليخش الذين‪ { ...‬الية‬
‫]النساء‪ ،[9/‬أي‪:‬هل ليستشعروا خوفا من معرته‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ول تقتلوا أولدكم خشية إملق{ ]السراء‪/‬‬
‫‪ ،[31‬أي‪:‬هل ل تقتلوهم معتقدين مخافة أن يلحقهم إملق‪} ،‬لمن خشي العنت{ ]النساء‪ ،[25/‬أي‪:‬هل لمن‬
‫خاف خوفا اقتضاه معرفته بذلك من نفسه‪.‬‬

‫خص‬
‫‪ -‬التخصيص والختصاص والخصوصية والتخصص‪:‬هل تفرد بعض الشيء بما ل يشاركه فيه الجأملة‪،‬‬
‫وذلك خلف العموم‪ ،‬والتعمم‪ ،‬والتعميم‪ ،‬وخصان )والخصان والخصان كالخاصة‪ ،‬ومنه قولهم‪:‬هل إنما‬
‫يفعل هذا خصان الناس‪ ،‬أي‪:‬هل خواص منهم‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )خصص( ( الرجأل‪:‬هل من يختصه بضرب‬
‫من الكرامة‪ ،‬والخاصة‪:‬هل ضد العامة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }واتقوا فتنة ل تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة{‬
‫]النفال‪ ،[25/‬أي‪:‬هل بل تعمكم‪ ،‬وقد خصه بكذا يخصه‪ ،‬واختصه يختصه‪ ،‬قال‪:‬هل }يختص برحمته من‬
‫يشاء{ ]آل عمران‪ [74/‬وخصاص البيت‪:‬هل فرجأة‪ ،‬وعبر عن الفقر الذي لم يسد بالخصاصة‪ ،‬كما عبر‬
‫عنه بالخلة‪ ،‬قال‪:‬هل }ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة{ ]الحشر‪ ،[9/‬إوان شئت قلت من‬
‫الخصاص‪ ،‬والخص‪:‬هل بيت من قصب أو شجأر‪ ،‬وذلك لما يرى فيه من الخصاصة‪.‬‬

‫خصف‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وطفقا يخصفان عليهما{ ]العراف‪ ،[22/‬أي‪:‬هل يجأعلن عليهما خصفة‪ ،‬وهي أوراق‪،‬‬
‫ومنه قيل لجألة التمر‪:‬هل خصفة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/290‬وللثياب الغليظة‪ ،‬جأمعه خصف )جأمعه‪:‬هل‬
‫خصف وخصاف‪ ،‬انظر‪:‬هل اللسان )خصف( (‪ ،‬ولما يطرق به الخف‪:‬هل خصفه‪ ،‬وخصفت النعل‬
‫بالمخصف‪ .‬وروي‪:‬هل )كان النبي صلى ال عليه وسلم يخصف نعله( )الحديث عن عائشة أنها سئلت ما‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت‪:‬هل كان يخيط ثوبه ويخصف نعله‪ ،‬ويعمل ما‬
‫يعمل الرجأال في بيوتهم‪ .‬أخرجأه أحمد في المسند ‪6/121‬؛ وفي الزهد ص ‪ ،(9‬وخصفت الخصفة‪:‬هل‬
‫نسجأتها‪ ،‬والخصف والخصيف قيل‪:‬هل البرق من الطعام‪ ،‬وهو لونان من الطعام‪ ،‬وحقيقته‪:‬هل ما جأعل من‬
‫اللبن ونحوه في خصفة فيتلون بلونها‪.‬‬

‫خصم‬
‫‪ -‬الخصم مصدر خصمته‪ ،‬أي‪:‬هل نازعته خصما‪ ،‬يقال‪:‬هل خاصمته وخصمته مخاصمة وخصاما‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وهو ألد الخصام{ ]البقرة‪} ،[204/‬وهو في الخصام غير مبين{ ]الزخرف‪ ،[18/‬ثم سمي‬
‫المخاصم خصما‪ ،‬واستعمل للواحد والجأمع‪ ،‬وربما ثني‪ ،‬وأصل المخاصمة‪:‬هل أن يتعلق كل واحد بخصم‬
‫الخر‪ ،‬أي جأانبه وأن يجأذب كل واحد خصم الجأوالق من جأانب‪ ،‬وروي‪:‬هل )نسيته في خصم فراشي(‬
‫)الحديث‪:‬هل قالت له أم سلمة‪:‬هل أراك ساهم الوجأه‪ ،‬أمن علة؟ قال‪:‬هل )ل‪ ،‬ولكن السبعة الدنانير التي أتينا بها‬
‫أمس نسيتها في خصم الفراش‪ ،‬فبت ولم أقسمها(‪ .‬أخرجأه ابن قتيبة في غريب الحديث ‪ ،1/329‬وفيه‬
‫عبد الملك بن عمير وهو ثقة إل أنه تغير حفظه‪ ،‬وربما دلس‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل اللسان )خصم( ؛ والنهاية ‪ (2/38‬والجأمع خصوم وأخصام‪ ،‬وقوله‪:‬هل }خصمان اختصموا{ ]الحج‪/‬‬
‫‪ ،[19‬أي‪:‬هل فريقان‪ ،‬ولذلك قال‪:‬هل }اختصموا{ وقال‪:‬هل }ل تختصموا لدي{ ]ق‪ ،[28/‬وقال‪:‬هل }وهم فيه‬
‫يختصمون{ ]الشعراء‪ ،[96/‬والخصيم الكثير المخاصمة‪ ،‬قال‪:‬هل }هو خصيم مبين{ ]النحل‪ ،[4/‬والخصم‪:‬هل‬
‫المختص بالخصومة‪ ،‬قال‪:‬هل }بل هم قوم خصمون{ ]الزخرف‪.[58/‬‬

‫خضد‬

‫‪ -‬قال ال‪:‬هل }في سدر مخضود{ ]الواقعة‪ ،[28/‬أي‪:‬هل مكسور الشوك‪ ،‬يقال‪:‬هل خضدته فانخضد‪ ،‬فهو‬
‫مخضود وخضيد‪ ،‬والخضد‪:‬هل المخضود‪ ،‬كالنقض في المنقوض‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل خضد عنق البعير‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫كسر‪.‬‬

‫خضر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فتصبح الرض مخضرة{ ]الحج‪} ،[63/‬ويلبسون ثيابا خض ار من سندس{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪ ،[31‬فخضر جأمع أخضر‪ ،‬والخضرة‪:‬هل أحد اللوان بين البياض والسواد‪ ،‬وهو إلى السواد أقرب‪ ،‬ولهذا‬
‫سمي السود أخضر‪ ،‬والخضر أسود قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*قد أعسف النازح المجأهول معسفه ** في ظل أخضريدعو هامه البوم*‬
‫البيت لذي الرمة‪ ،‬من قصيدة له مطلعها البيت الشهير‪:‬هل‬
‫*أعن ترسمت من خرقاء منزلة**ماء الصبابة من عينيك مسجأوم*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪656‬؛ واللسان )عسف(‪ .‬أعسف‪:‬هل أسير على غير هداية(‬
‫وقيل‪:‬هل سواد العراق للموضع الذي يكثر فيه الخضرة‪ ،‬وسميت الخضرة بالدهمة في قوله سبحانه‪:‬هل‬
‫}مدهامتان{ ]الرحمن‪ ،[64/‬أي‪:‬هل خض اروان‪ ،‬وقوله عليه السلم‪:‬هل )إياكم وخضراء الدمن( )الحديث عن‬
‫أبي سعيد يرفعه‪:‬هل )إياكم وخضراء الدمن(‪ ،‬قيل‪:‬هل وماذا يا رسول ال؟ قال‪:‬هل )المرأة الحسناء في المنبت‬
‫السوء(‪ .‬أخرجأه الدارقطني في الفراد‪ ،‬والرامهرمزي والعسكري في المثال‪ ،‬وابن عدي في الكامل‬
‫والقضاعي في مسند الشهاب‪ ،‬والخطيب في إيضاح الملتبس‪ ،‬والديلمي‪ .‬وقال الدارقطني‪:‬هل ل يصح من‬
‫وجأه‪ .‬انظر‪:‬هل المقاصد الحسنة ص ‪135‬؛ وكشف الخفاء ‪ (1/272‬فقد فسره عليه السلم حيث قال‪:‬هل‬
‫)المرأة الحسناء في منبت السوء(‪ ،‬والمخاضرة‪:‬هل المبايعة على الخضر والثمار قبل بلوغها‪ ،‬والخضيرة‪:‬هل‬
‫نخلة ينتثر بسرها أخضر‪.‬‬

‫خضع‬
‫‪ -‬قال ال‪:‬هل }فل تخضعن بالقول{ ]الحزاب‪ ،[32/‬الخضوع‪:‬هل الخشوع‪ ،‬وقد تقدم‪ ،‬ورجأل خضعة‪:‬هل كثير‬
‫الخضوع‪ ،‬ويقال‪:‬هل خضعت اللحم‪ ،‬أي‪:‬هل قطعته‪ ،‬وظليم أخضع‪:‬هل في عنقه تطامن )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪.(2/292‬‬

‫خط‬

‫‪ -‬الخط كالمد‪ ،‬ويقال لما له طول‪ ،‬والخطوط أضرب فيما يذكره أهل الهندسة من مسطوح‪ ،‬ومستدير‪،‬‬
‫ومقوس‪ ،‬وممال‪ ،‬ويعبر عن كل أرض فيها طول بالخط كخط اليمن‪ ،‬إواليه ينسب الرمح الخطي‪ ،‬وكل‬
‫مكان يخطه النسان لنفسه ويحفره يقال له خط وخطة‪ .‬والخطيطة‪:‬هل أرض لم يصبها مطر بين أرضين‬
‫ممطورتين كالخط المنحرف عنه‪ ،‬ويعبر عن الكتابة بالخط‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وما كنت تتلو من قبله من‬
‫كتاب ول تخطه بيمينك{ ]العنكبوت‪.[48/‬‬

‫خطب‬
‫‪ -‬الخطب )الخطب مصدر خطب( والمخاطبة والتخاطب‪:‬هل المراجأعة في الكلم‪ ،‬ومنه‪:‬هل الخطبة‬
‫والخطبة لكن الخطبة تختص بالموعظة‪ ،‬والخطبة بطلب المرأة قال تعالى‪:‬هل }ول جأناح عليكم فيما‬
‫عرضتم به من خطبة النساء{ ]البقرة‪ ،[235/‬وأصل الخطبة‪:‬هل الحالة التي عليها النسان إذا خطب نحو‬
‫الجألسة والقعدة‪ ،‬ويقال من الخطبة‪:‬هل خاطب وخطيب‪ ،‬ومن الخطبة خاطب ل غير‪ ،‬والفعل منهما‬
‫خطب‪ .‬والخطب‪:‬هل المر العظيم الذي يكثر فيه التخاطب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فما خطبك يا سامري{ ]طه‪/‬‬
‫‪} ،[95‬فما خطبكم أيها المرسلون{ ]الذاريات‪ ،[31/‬وفصل الخطاب‪:‬هل ما ينفصل به المر من الخطاب‪.‬‬

‫خطف‬
‫‪ -‬الخطف والختطاف‪:‬هل الختلس بالسرعة‪ ،‬يقال‪:‬هل خطف‪:‬هل خطف يخطف‪ ،‬وخطف يخطف )راجأع‪:‬هل‬
‫الفعال ‪ 1/438‬و ‪ (468‬وقرئ بهما جأميعا قال‪:‬هل }إل من خطف الخطفة{ )سورة الصافات‪:‬هل آية ‪،10‬‬
‫وقراءة )خطف( شاذة(‪ ،‬وذلك وصف للشياطين المسترقة للسمع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فتخطفه الطير أو تهوي‬
‫به الريح{ ]الحج‪} ،[31/‬يكاد البرق يخطف أبصارهم{ ]البقرة‪ ،[20/‬وقال‪:‬هل }ويتخطف الناس من حولهم{‬
‫]العنكبوت‪ ،[67/‬أي‪:‬هل يقتلون ويسلبون‪ ،‬والخطاف‪:‬هل للطائر الذي كأنه يخطف شيئا في طيرانه‪ ،‬ولما‬
‫يخرج به الدلو‪ ،‬كأنه يختطفه‪ .‬وجأمعه خطاطيف‪ ،‬وللحديدة التي تدور عليها البكرة‪ ،‬وباز مخطف‪:‬هل‬
‫يختطف ما يصيده‪ ،‬والخيطف )انظر‪:‬هل اللسان )خطف( ؛ والبصائر ‪2/551‬؛ والمجأمل ‪: (2/294‬هل‬
‫سرعة انجأذاب السير‪ ،‬وأخطف الحشا )في المجأمل‪:‬هل ومخطف الحشا‪:‬هل إذا كان منطوي الحشا(‪ ،‬ومخطفه‬
‫كأنه اختطف حشاه لضموره‪.‬‬

‫خطأ‬
‫‪ -‬الخطأ‪:‬هل العدول عن الجأهة‪ ،‬وذلك أضرب‪:‬هل أحدها‪:‬هل أن تريد غير ما تحسن إرادته فتفعله‪ ،‬وهذا هو‬
‫الخطأ التام المأخوذ به النسان‪ ،‬يقال خطئ يخطأ‪ ،‬خطأ‪ ،‬وخطأ‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن قتلهم كان خطئا‬
‫}وان كنا لخاطئين{ ]يوسف‪.[91/‬‬
‫كبيرا{ ]السراء‪ ،[31/‬قال‪:‬هل إ‬
‫والثاني‪:‬هل أن يريد ما يحسن فعله‪ ،‬ولكن يقع منه خلف ما يريد فيقال‪:‬هل أخطأ إخطاء فهو مخطئ‪ ،‬وهذا‬
‫قد أصاب في الرادة وأخطأ في الفعل‪ ،‬وهذا المعني بقوله عليه السلم‪:‬هل )رفع عن أمتي الخطأ والنسيان(‬
‫)الحديث عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )رفع ال عن أمتي الخطأ والنسيان وما‬
‫استكرهوا عليه( أخرجأه أبو القاسم التميمي المعروف بأخي عاصم في فوائده‪ ،‬ورجأاله ثقات غير أن فيه‬
‫انقطاعا‪ .‬وأخرجأه الطبراني في المعجأم الكبير ‪11/133‬؛ والدارقطني ‪4/171‬؛ وابن ماجأه ‪1/659‬؛‬
‫والحاكم ‪2/198‬؛ وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي؛ وضعفه المام أحمد‪ ،‬فقال عبد ال بن‬
‫أحمد في العلل‪:‬هل سألت أبي عنه فأنكره جأدا‪ .‬وانظر‪:‬هل كشف الخفاء ‪2/135‬؛ والمقاصد الحسنة ص‬
‫‪228‬؛ وتخريج أحاديث اللمع للغماري ص ‪ (149‬وبقوله‪:‬هل )من اجأتهد فأخطأ فله أجأر )الحديث عن‬
‫عمرو بن العاص قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إذا حكم الحاكم فاجأتهد فأصاب فله‬
‫أجأران‪ ،‬إواذا حكم فاجأتهد فأخطأ فله أجأر(‪ .‬أخرجأه البخاري ‪ 9/193‬في كتاب العتصام بالسنة؛ ومسلم‬
‫‪ 15/1716‬كتاب القضية؛ وأبو داود؛ معالم السنن ‪4/160‬؛ وانظر البتهاج بتخريج أحاديث المنهاج‬
‫للغماري ص ‪ ،(269‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة{ ]النساء‪.[92/‬‬

‫والثالث‪:‬هل أن يريد ما ل يحسن فعله ويتفق منه خلفة‪ ،‬فهذا مخطئ في الرادة ومصيب في الفعل‪ ،‬فهو‬
‫مذموم بقصده وغير محمود على فعله‪ ،‬وهذا المعنى هو الذي أراده في قوله‪:‬هل‬
‫*أردت مساءتي فاجأتررت مسرتي*‬
‫*وقد يحسن النسان من حيث ل يدري*‬
‫)البيت في البصائر ‪ 2/552‬دون نسبة وفي تفصيل النشأتين ص ‪(109‬‬

‫وجأملة المر أن من أراد شيئا فاتفق منه غيره يقال‪:‬هل أخطأ‪ ،‬إوان وقع منه كما أراده يقال‪:‬هل أصاب‪ ،‬وقد‬
‫يقال لمن فعل فعل ل يحسن‪ ،‬أو أراد إرادة ل تجأمل‪:‬هل إنه أخطأ‪ ،‬ولهذا يقال )انظر تفسير الراغب ورقة‬
‫‪: (56‬هل أصاب الخطأ‪ ،‬وأخطأ الصواب‪ ،‬وأصاب الصواب‪ ،‬وأخطأ الخطأ‪ ،‬وهذه اللفظة مشتركة كما‬
‫ترى‪ ،‬مترددة بين معان يجأب لمن يتحرى الحقائق أن يتأملها‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }وأحاطت به خطيئته{‬
‫]البقرة‪ .[81/‬والخطيئة والسيئة يتقاربان‪ ،‬لكن الخطيئة أكثر ما تقال فيما ل يكون مقصودا إليه في‬
‫نفسه‪ ،‬بل يكون القصد سببا لتولد ذلك الفعل منه‪ ،‬كمن يرمي صيدا فأصاب إنسانا‪ ،‬أو شرب مسك ار‬
‫فجأنى جأناية في سكره‪ ،‬والسبب سببان‪:‬هل سبب محظور فعله‪ ،‬كشرب المسكر وما يتولد عنه من الخطإ‬
‫غير متجأاف عنه‪ ،‬وسبب غير محظور‪ ،‬كرمي الصيد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وليس عليكم جأناح فيما أخطأتم به‬
‫ولكن ما تعمدت قلوبكم{ ]الحزاب‪ ،[5/‬وقال تعالى‪:‬هل }ومن يكسب خطيئة أو إثما{ ]النساء‪،[112/‬‬
‫فالخطيئة ههنا هي التي ل تكون عن قصد إلى فعله‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول تزد الظالمين إل ضلل{ ]نوح‪/‬‬
‫‪} ،[24‬مما خطيئاتهم{ ]نوح‪} ،[25/‬إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا{ ]الشعراء‪} ،[51/‬ولنحمل‬
‫خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء{ ]العنكبوت‪ ،[12/‬وقال تعالى‪:‬هل }والذي أطمع أن يغفر‬
‫لي خطيئتي يوم الدين{ ]الشعراء‪ ،[82/‬والجأمع الخطيئات والخطايا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }نغفر لكم خطاياكم{‬
‫]البقرة‪ ،[58/‬فهي المقصود إليها‪ ،‬والخاطيء )قال الموي‪:‬هل المخطئ من أراد الصواب فصار إلى غيره‪،‬‬
‫والخاطئ من تعمد لما ل ينبغي‪ .‬انظر‪:‬هل العباب )خطأ( ( هو القاصد للذنب‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }ول‬
‫طعام إل من غسلين *** ل يأكله إل الخاطئون{ ]الحاقة‪ ،[37 - 36/‬وقد يسمى الذنب خاطئة في‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }والمؤتفكات بالخاطئة{ ]الحاقة‪ ،[9/‬أي‪:‬هل الذنب العظيم‪ ،‬وذلك نحو قولهم‪:‬هل شعر شاعر‪.‬‬
‫فأما ما لم يكن مقصودا فقد ذكر عليه السلم أنه متجأافى عنه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }نغفر لكم‬
‫خطاياكم{ ]البقرة‪ ،[58/‬فالمعنى ما تقدم‪.‬‬

‫خطو‬
‫‪ -‬خطوت أخطو خطوة‪ ،‬أي‪:‬هل مرة‪ ،‬والخطوة ما بين القدمين )قال ابن المرحل‪:‬هل‬
‫*وخطوة بالفتح نقل القدمين ** وخطوة مضمومة ما بين تين*‬
‫وجأمع الول خطاء‪ ،‬والخطى *** جأمع الخير‪ ،‬وبضم ضبطا(‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ول تتبعوا خطوات الشيطان{ ]البقرة‪ ،[168/‬أي‪:‬هل ل تتبعوه‪ ،‬وذلك نحو قوله‪:‬هل }ول تتبع‬
‫الهوى{ ]ص‪.[26/‬‬

‫خف‬
‫‪ -‬الخفيف‪:‬هل بإزاء الثقيل‪ ،‬ويقال ذلك تارة باعتبار المضايفة بالوزن‪ ،‬وقياس شيئين أحدهما بالخر‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫درهم خفيف‪ ،‬وردهم ثقيل‪ .‬والثاني‪:‬هل يقال باعتبار مضايفة الزمان‪ ،‬نحو‪:‬هل فرس خفيف‪ ،‬وفرس ثقيل‪:‬هل إذا‬
‫عدا أحدهما أكثر من الخر في زمان واحد‪ .‬الثالث‪:‬هل يقال خفيف فيما يستحليه الناس‪ ،‬وثقيل فيما‬
‫يستوخمه‪ ،‬فيكون الخفيف مدحا‪ ،‬والثقيل ذما‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل }الن خفف ال عنكم{ ]النفال‪،[66/‬‬
‫}فل يخفف عنهم{ ]البقرة‪ ،[86/‬وأرى أن من هذا قوله‪:‬هل }حملت حمل خفيفا{ ]العراف‪ .[189/‬الرابع‪:‬هل‬
‫يقال خفيف فيمن يطيش‪ ،‬وثقيل فيما فيه وقار‪ ،‬فيكون الخفيف ذما‪ ،‬والثقيل مدحا‪ .‬الخامس‪:‬هل يقال‬
‫خفيف في الجأسام التي من شأنها أن ترجأحن إلى أسف كالرض والماء‪ ،‬يقالك خف يخف خفا وخفة‪،‬‬
‫وخففه تخفيفا وتخفف تخففا‪ ،‬واستخففته‪ ،‬وخف المتاع‪:‬هل الخفيف منه‪ ،‬وكلم خفيف على اللسان‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }فاستخف قومه فأطاعوه{ ]الزخرف‪ ،[54/‬أي‪:‬هل حملهم أن يخفوا معه‪ ،‬أو وجأدهم خفافا في‬
‫أبدانهم وعزائمهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه وجأدهم طائشين‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فمن ثقلت موازينه فأولئك الذين خسروا‬
‫أنفسهم{ ]المؤمنون‪ ،[103 - 102/‬فإشارة إلى كثرة العمال الصالحة وقلتها‪} ،‬ول يستخفنك{ ]الروم‪/‬‬
‫‪ ،[60‬أي‪:‬هل ل يزعجأنك ويزيلنك عن اعتقادك بما يوقعون من الشبه‪ ،‬وخفوا عن منازلهم‪:‬هل ارتحلوا منها في‬
‫خفة‪ ،‬والخف‪:‬هل الملبوس‪ ،‬وخف النعامة والبعير تشبيها بخف النسان‪.‬‬

‫خفت‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }يتخافتون بينهم{ ]طه‪} ،[103/‬ول تجأهر بصلتك ل تخافت بها{ ]السراء‪،[110/‬‬
‫المخافته والخفت‪:‬هل إسرار المنطق‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫*وشتان بين الجأهر والمنطق الخفت*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*أخاطب جأه ار إذ لهن تخافت**وشتان بين الجأهر والمنطق الخفت*‬
‫وهو في اللسان )خفت( ؛ والمجأمل ‪ 2/297‬دون نسبة؛ وخزانة الدب ‪(6/278‬‬

‫خفض‬
‫‪ -‬الخفض‪:‬هل ضد الرفع‪ ،‬والخفض الدعة والسير اللين وقوله عز وجأل‪:‬هل }واخفض لهما جأناح الذل{‬
‫]السراء‪ ،[24/‬فهو حث على تليين الجأانب والنقياد‪ ،‬كأنه ضد قوله‪:‬هل }أل تعلو علي{ ]النمل‪،[31/‬‬
‫وفي صفة القيامة‪:‬هل }خافضة رافعة{ ]الواقعة‪ ،[3/‬أي‪:‬هل تضع قوما وترفع آخرين‪ ،‬فخافضة إشارة إلى‬
‫قوله‪:‬هل }ثم رددناه أسفل سافلين{ ]التين‪.[5/‬‬

‫خفى‬
‫‪ -‬خفي الشيء خفية‪:‬هل استتر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ادعوا ربكم تضرعا وخفية{ ]العراف‪ ،[55/‬والخفاء‪:‬هل ما‬
‫يستر به كالغطاء‪ ،‬وخفيته‪:‬هل أزلت خفاه‪ ،‬وذلك إذا أظهرته )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/297‬وأخفيته‪:‬هل أوليته‬
‫خفاء‪ ،‬وذلك إذا سترته‪ ،‬ويقابل به البداء والعلن‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن تبدو الصدقات فنعما هي إوان‬
‫تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم{ ]البقرة‪ ،[271/‬وقال تعالى‪:‬هل }وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم{‬
‫]الممتحنة‪} ،[1/‬بل بدا لهم ما كانوا يخفون{ ]النعام‪ ،[28/‬والستخفاء‪:‬هل طلب الخفاء‪ ،‬ومنه قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }أل إنهم يثنون صدروهم ليستخفوا منه{ ]هود‪ ،[5/‬والخوافي‪:‬هل جأمع خافية‪ ،‬وهي‪:‬هل ما دون القوادم‬
‫من الريش‪.‬‬

‫خل‬
‫‪ -‬الخلل‪:‬هل فرجأة بين الشيئين‪ ،‬وجأمعه خلل‪ ،‬كخلل الدار‪ ،‬والسحاب‪ ،‬والرماد وغيرها‪ ،‬قال تعالى في‬
‫صفة السحاب‪:‬هل }فترى الودق يخرج من خلله{ ]النور‪} ،[43/‬فجأاسوا خلل الديار{ ]السراء‪ ،[5/‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫‪ -*-‬أرى خلل الرماد وميض جأمر*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل فيوشك أن يكون له ضرام‬
‫وهو لنصر بن سيار‪ ،‬في فصل المقال ص ‪233‬؛ وتاريخ الطبري ‪6/36‬؛ والغاني ‪6/124‬؛ والجأليس‬
‫الصالح ‪2/283‬؛ وعيون الخبار ‪ ،2/128‬والحماسة البصرية ‪(1/107‬‬
‫}ولوضعوا خللكم{ ]التوبة‪ ،[47/‬أي‪:‬هل سعوا وسطكم بالنميمة والفساد‪ .‬والخلل‪:‬هل لما تخلل به السنان‬
‫وغيرها‪ ،‬يقال‪:‬هل خل سنه‪ ،‬وخل ثوبه بالخلل يخله‪ ،‬ولسان الفصيل بالخلل ليمنعه من الرضاع‪ ،‬والرمية‬
‫بالسهم‪ ،‬وفي الحديث‪) .‬خللوا أصابعكم( )الحديث عن عائشة قالت‪:‬هل كان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يتوضأ ويخلل بين أصابعه‪ ،‬ويدلك عقبيه‪ ،‬ويقول‪:‬هل )خللوا بين أصابعكم‪ ،‬ل يخلل ال تعالى بينها‬
‫بالنار‪ ،‬ويل للعقاب من النار( أخرجأه الدارقطني ‪ 1/95‬وفي سنده عمر بن قيس متروك‪ .‬وانظر‪:‬هل‬
‫الفتح الكبير ‪.2/90‬‬
‫وأخرج النسائي ‪ 1/79‬عن لقيط قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إذا توضأت فأسبغ‬
‫الوضوء‪ .‬وخلل بين الصابع( (‪ .‬والخلل في المر كالوهن فيه‪ ،‬تشبيها بالفرجأة الواقعة بين الشيئين‪،‬‬
‫وخل لحمه يخل خل وخلل )انظر‪:‬هل اللسان )خلل( ‪: (11/219‬هل صار فيه خلل‪ ،‬وذلك بالهزال‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫*إن جأسمي بعد خالي لخل*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*فاسقينها يا سواد بن عمرو*‬
‫والبيت للشنفرى؛ وهو في الصحاح )خل( ؛ واللسان )خلل( ؛ والمجأمل ‪2/276‬؛ وأمالي القالي‬
‫‪2/277‬؛ وقيل‪:‬هل لتأبط ش ار وهو في العشرات ص ‪(95‬‬

‫والخل )انظر‪:‬هل اللسان ‪11/214‬؛ والمجأمل ‪: (2/276‬هل الطريق في الرمل‪ ،‬لتخلل الوعورة‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫الصعوبة إياه‪ ،‬أو لكون الطريق متخلل وسطه‪ ،‬والخلة‪:‬هل أيضا الخمر الحامضة‪ ،‬لتخلل الحموضة إياها‪.‬‬
‫والخلة‪:‬هل ما يغطى به جأفن السيف لكونه في خللها‪ ،‬والخلة‪:‬هل الختلل العارض للنفس؛ إما لشهوتها‬
‫لشيء؛ أو لحاجأتها إليه‪ ،‬ولهذا فسر الخلة بالحاجأة والخصلة‪ ،‬والخلة‪:‬هل المودة؛ إما لنها تتخلل النفس‪،‬‬
‫أي‪:‬هل تتوسطها؛ إواما لنها تخل النفس‪ ،‬فتؤثر فيها تأثير السهم في الرمية؛ إواما لفرط الحاجأة إليها‪ ،‬يقال‬
‫منه‪:‬هل خاللته مخالة وخلل فهو خليل‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }واتخذ ال إبراهيم خليل{ ]النساء‪ ،[125/‬قيل‪:‬هل‬
‫سماه بذلك لفتقاره إليه سبحانه في كل حال الفتقار المعني بقوله‪:‬هل }إني لما أنزلت إلي من خير فقير{‬
‫]القصص‪ ،[24/‬وعلى هذا الوجأه قيل‪:‬هل )اللهم أغنني بالفتقار إليك ول تفقرني بالستغناء عنك( )وهذا‬
‫من قول عمرو بن عبيد‪ ،‬انظر‪:‬هل جأواهر اللفاظ ص ‪ .(5‬وقيل‪:‬هل بل من الخلة‪ ،‬واستعمالها فيه كاستعمال‬
‫المحبة فيه‪ ،‬قال أبو القاسم البلخي )اسمه عبد ال بن أحمد‪ ،‬أبو القاسم البلخي الكعبي‪ ،‬من روس‬
‫المعتزلة‪ ،‬توفي ‪ 317‬ه‪ ،‬انظر‪:‬هل وفيات العيان ‪: (3/45‬هل هو من الخلة ل من الخلة‪ ،‬قال‪:‬هل ومن قاسه‬
‫بالحبيب فقد أخطأ؛ لن ال يجأوز أن يحب عبده‪ ،‬فإن المحبة منه الثناء ول يجأوز أن يخاله‪ ،‬وهذا من‬
‫اشتباه‪ ،‬فإن الخلة من تخلل الود نفسه ومخالطته‪ ،‬كقوله‪:‬هل‬
‫*قد تخللت مسلك الروح مني **وبه سمي الخليل خليل*‬
‫)البيت في البصائر ‪ 2/557‬ولم ينسبه؛ وهو لبشار بن برد في أدب الدنيا والدين ص ‪146‬؛ وتفسير‬
‫الراغب ورقة ‪(170‬‬

‫ولهذا يقال‪:‬هل تمازج روحانا‪ .‬والمحبة‪:‬هل البلوغ بالود إلى حبة القلب‪ ،‬من قولهم‪:‬هل حببته‪:‬هل إذا أصبت حبة‬
‫قلبه‪ ،‬لكن إذا استعملت المحبة في ال فالمراد بها مجأرد الحسان‪ ،‬وكذا الخلة‪ ،‬فإن جأاز في أحد اللفظين‬
‫جأاز في الخر؛ فأما أن يراد بالحب حبة القلب‪ ،‬والخلة التخلل‪ ،‬فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ل بيع فيه ول خلة{ ]البقرة‪ ،[254/‬أي‪:‬هل ل يمكن في القيامة ابتياع حسنة ول استجألبها‬
‫بمودة‪ ،‬وذلك إشارة إلى قوله سبحانه‪:‬هل }وأن ليس للنسان إل ما سعى{ ]النجأم‪ ،[39/‬وقوله‪:‬هل }ل بيع فيه‬
‫ول خلل{ ]إبراهيم‪ ،[31/‬فقد قيل‪:‬هل هو مصدر من خاللت‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو جأمع‪ ،‬يقال‪:‬هل خليل وأخلة وخلل‬
‫والمعنى كالول‪.‬‬

‫*قد تخللت مسلك الروح مني **وبه سمي الخليل خليل*‬


‫)البيت في البصائر ‪ 2/557‬ولم ينسبه؛ وهو لبشار بن برد في أدب الدنيا والدين ص ‪146‬؛ وتفسير‬
‫الراغب ورقة ‪(170‬‬
‫ولهذا يقال‪:‬هل تمازج روحانا‪ .‬والمحبة‪:‬هل البلوغ بالود إلى حبة القلب‪ ،‬من قولهم‪:‬هل حببته‪:‬هل إذا أصبت حبة‬
‫قلبه‪ ،‬لكن إذا استعملت المحبة في ال فالمراد بها مجأرد الحسان‪ ،‬وكذا الخلة‪ ،‬فإن جأاز في أحد اللفظين‬
‫جأاز في الخر؛ فأما أن يراد بالحب حبة القلب‪ ،‬والخلة التخلل‪ ،‬فحاشا له سبحانه أن يراد فيه ذلك‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ل بيع فيه ول خلة{ ]البقرة‪ ،[254/‬أي‪:‬هل ل يمكن في القيامة ابتياع حسنة ول استجألبها‬
‫بمودة‪ ،‬وذلك إشارة إلى قوله سبحانه‪:‬هل }وأن ليس للنسان إل ما سعى{ ]النجأم‪ ،[39/‬وقوله‪:‬هل }ل بيع فيه‬
‫ول خلل{ ]إبراهيم‪ ،[31/‬فقد قيل‪:‬هل هو مصدر من خاللت‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو جأمع‪ ،‬يقال‪:‬هل خليل وأخلة وخلل‬
‫والمعنى كالول‪.‬‬

‫خلد‬

‫‪ -‬الخلود‪:‬هل هو تبري الشيء من اعتراض الفساد‪ ،‬وبقاؤه على الحالة التي هو عليها‪ ،‬وكل ما يتباطأ عنه‬
‫التغيير والفساد تصفه العرب بالخلود‪ ،‬كقولهم للثافي‪:‬هل خوالد‪ ،‬وذلك لطول مكثها ل لدوام بقائها‪ .‬يقال‪:‬هل‬
‫خلد يخلد خلودا )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/443‬قال تعالى‪:‬هل }لعلكم تخلدون{ ]الشعراء‪ ،[129/‬والخلد‪:‬هل اسم‬
‫للجأزء الذي يبقى من النسان على حالته‪ ،‬فل يستحيل ما دام النسان حيا استحالة سائر أجأزائه )انظر‪:‬هل‬
‫البصائر ‪ ،(2/558‬وأصل المخلد‪:‬هل الذي يبقى مدة طويلة ومنه قيل‪:‬هل رجأل مخلد لمن أبطأ عنه الشيب‪،‬‬
‫ودابة مخلدة‪:‬هل هي التي تبقى ثناياها حتى تخرج رباعيتها‪ ،‬ثم استعير للمبقي دائما‪ .‬والخلود في الجأنة‪:‬هل‬
‫بقاء الشياء على الحالة التي عليها من غير اعتراض الفساد عليها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أولئك أصحاب الجأنة‬
‫هم فيها خالدون{ ]البقرة‪} ،[82/‬أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون{ ]البقرة‪} ،[39/‬ومن يقتل مؤمنا‬
‫متعمدا فجأزاؤه جأهنم خالدا فيها{ ]النساء‪ ،[93/‬وقوله تعالى‪:‬هل }يطوف عليهم ولدان مخلدون{ ]الواقعة‪/‬‬
‫‪ ،[17‬قيل‪:‬هل مبقون بحالتهم ل يعتريهم استحالة‪ ،‬وقيل‪:‬هل مقرطون بخلدة‪ ،‬والخلدة‪:‬هل ضرب من القرطة‬
‫)القرطة والقراط والقراط جأمع‪:‬هل قرط‪ ،‬وهو نوع من حلي الذن؛ وهذا قول ابن قتيبة في غريب القرآن ص‬
‫‪ ،(447‬إواخلد الشيء‪:‬هل جأعله مبقى‪ ،‬والحكم عليه بكونه مبقى‪ ،‬وعلى هذا قوله سبحانه‪:‬هل }ولكنه أخلد‬
‫إلى الرض{ ]العراف‪ ،[176/‬أي‪:‬هل ركن إليها ظانا أنه يخلد فيها‪.‬‬

‫خلص‬
‫‪ -‬الخالص كالصافي إل أن الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه‪ ،‬والصافي قد يقال لما ل‬
‫شوب فيهن ويقال‪:‬هل خلصته فخلص‪ ،‬ولذلك قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*خلص الخمر من نسج الفدام*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره الول‪:‬هل‬
‫*وضاقت خطة فخلصت منها*‬
‫والعجأز في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف اللفاظ للسمين مادة )خلص( ؛ وعقد الخلص ص ‪305‬‬
‫دون نسبة؛ وهو للمتنبي في الوساطة بين المتنبي وخصومه ص ‪120‬؛ والتبيان شرح الديوان ‪.4/148‬‬

‫والفدام‪:‬هل ما يوضع في فم البريق ليصفى به ما فيه(‬


‫قال تعالى‪:‬هل }وقالوا ما في بطون هذه النعام خالصة لذكورنا{ ]النعام‪ ،[139/‬ويقال‪:‬هل هذا خالص‬
‫وخالصة‪ ،‬نحو‪:‬هل داهية وراوية‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فلما استيأسوا منه خلصوا نجأيا{ ]يوسف‪ ،[80/‬أي‪:‬هل‬
‫انفردوا خالصين عن غيرهم‪ .‬وقوله‪:‬هل }ونحن له مخلصون{ ]البقرة‪} ،[139/‬إنه من عبادنا المخلصين{‬
‫]يوسف‪ ،[24/‬فإخلص المسلمين أنهم قد تبرؤوا مما يدعيه اليهود من التشبيه‪ ،‬والنصارى من التثليث‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }مخلصين له الدين{ ]العراف‪ ،[29/‬وقال‪:‬هل }لقد كفر الذين قالوا إن ال ثالث ثلثة{‬
‫]المائدة‪ ،[73/‬وقال‪:‬هل }وأخلصوا دينهم ل{ ]النساء‪ ،[146/‬وهو كالول‪ ،‬وقال‪:‬هل }إنه كان مخلصا وكان‬
‫رسول نبيا{ ]مريم‪ ،[51/‬فحقيقة الخلص‪:‬هل التبري عن كل ما دون ال تعالى‪.‬‬
‫خلط‬
‫‪ -‬الخلط‪:‬هل هو الجأمع بين أجأزاء الشيئين فصاعدا‪ ،‬سواء كانا مائعين‪ ،‬أو جأامدين‪ ،‬أو أحدهما مائعا‬
‫والخر جأامدا‪ ،‬وهو أعم من المزج‪ ،‬ويقال اختلط الشيء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فاختلط به نبات الرض{‬
‫}وان‬
‫]يونس‪ ،[24/‬ويقال للصديق والمجأاور والشريك‪:‬هل خليط‪ ،‬والخليطان في الفقه من ذلك‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫كثي ار من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض{ ]ص‪ ،[24/‬ويقال الخليط للواحد والجأمع‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا *‬
‫)هذا شطر بيت لزهير‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل *وزودوك اشتياقا أية سلكوا*‬
‫وهو مطلع قصيدته الكافية في ديوانه ص ‪(47‬‬
‫وقال‪:‬هل }خلطوا عمل صالحا وآخر شيئا{ ]التوبة‪ ،[102/‬أي‪:‬هل يتعاطون هذا مرة وذاك مرة‪ ،‬ويقال‪:‬هل أخلط‬
‫فلن في كلمه‪:‬هل إذا صار ذا تخليط‪ ،‬وأخلط الفرس في جأريه كذلك‪ ،‬وهو كناية عن تقصيره فيه‪.‬‬

‫خلع‬

‫‪ -‬الخلع‪:‬هل خلع النسان ثوبه‪ ،‬والفرس جأله وعذاره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فاخلع نعليك{ ]طه‪ ،[12/‬قيل‪:‬هل هو على‬
‫الظاهر‪ ،‬وأمره بخلع ذلك عن رجأله؛ لكونه من جألد حمار ميت )أخرجأه ابن جأرير ‪ 16/144‬عن كعب‬
‫وعكرمة وقتادة‪ ،‬وأخرجأه ابن بطة‪ ،‬وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة ‪:1/228‬هل وهذا ل يصح(‪،‬‬
‫وقال بعض الصوفية‪:‬هل هذا مثل وهو أمر بالقامة والتمكن‪ ،‬كقولك لمن رمت أن يتمكن‪:‬هل انزع ثوبك‬
‫وخفك ونحو ذلك‪ ،‬إواذا قيل‪:‬هل خلع فلن على فلن‪ ،‬فمعناه‪:‬هل أعطاه ثوبا‪ ،‬واستفيد معنى العطاء من هذه‬
‫اللفظة بأن وصل به على فلن‪ ،‬ل بمجأرد الخلع‪.‬‬

‫خلف‬
‫‪ -‬خلف‪:‬هل ضد القدام‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم{ ]البقرة‪ ،[255/‬وقال تعالى‪:‬هل }له‬
‫معقبات من بين يديه ومن خلفه{ ]الرعد‪ ،[11/‬وقال تعالى‪:‬هل }فاليوم ننجأيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية{‬
‫]يونس‪ ،[92/‬وخلف ضد تقدم وسلف‪ ،‬والمتأخر لقصور منزلته يقال له‪:‬هل خلف‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل الخلف‬
‫الرديء‪ ،‬والمتأخر ل لقصور منزلته يقال له‪:‬هل خلف‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فخلف من بعدهم خلف{ ]العراف‪/‬‬
‫‪ ،[169‬وقيل‪:‬هل سكت ألفا ونطق خلفا )هذا مثل يضرب للرجأل يطيل الصمت‪ ،‬ثم يتكلم بالخطأ‪ .‬راجأع‪:‬هل‬
‫مجأمل اللغة ‪2/300‬؛ والبصائر ‪2/561‬؛ ومجأمع المثال ‪1/33‬؛ وأمثال أبي عبيد ص ‪ .(55‬أي‪:‬هل‬
‫رديئا من الكلم‪ ،‬وقيل للست إذا ظهر منه حبقة )الحبق والحبق والحباق‪:‬هل الضراط( ‪:‬هل خلفة‪ ،‬ولمن فسد‬
‫كلمه أو كان فاسدا في نفسه‪ ،‬يقال‪:‬هل تخلف فلن فلنا‪:‬هل إذا تأخر عنه إواذا جأاء خلف آخر‪ ،‬إواذا قام‬
‫مقامه‪ ،‬ومصدره الخلفة بالكسر‪ ،‬وخلف خلفة بفتح الخاء‪:‬هل فسد )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/446‬فهو‬
‫خالف‪ ،‬أي‪:‬هل رديء أحمق‪ ،‬ويعبر عن الرديء بخلف نحو‪:‬هل }فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلة{‬
‫]مريم‪ ،[59/‬ويقال لمن خلف آخر فسد مسده‪:‬هل خلف‪ ،‬والخلفة يقال في أن يخلف كل واحد الخر‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وهو الذي جأعل الليل والنهار خلفة{ ]الفرقان‪ ،[62/‬وقيل‪:‬هل أمرهم خلفة‪ ،‬أي‪:‬هل يأتي بعضه خلف‬
‫بعض‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*بها العين والرام يمشين خلفة *‬

‫)الشطر لزهير‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬


‫*وأطلؤها ينهضن في كل مجأثم*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪75‬؛ وشرح المعلقات ‪1/100‬؛ واللسان )خلف( (‬
‫وأصابته خلفة‪:‬هل كناية عن البطنة‪ ،‬وكثرة المشي‪ ،‬وخلف فلن فلنا‪ ،‬قام بالمر عنه؛ إما معه إواما بعده‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ولو نشاء لجأعلنا منكم ملئكة في الرض يخلفون{ ]الزخرف‪ ،[60/‬والخلفة النيابة عن‬
‫الغير إما لغيبة المنوب عنه‪ ،‬إواما لموته؛ إواما لعجأزه؛ إواما لتشريف المستخلف‪ .‬وعلى هذا الوجأه الخير‬
‫استخلف ال أولياءه في الرض‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }هو الذي جأعلكم خلئف في الرض{ ]فاطر‪} ،[39/‬وهو‬
‫الذي جأعلكم خلئف الرض{ ]النعام‪ ،[165/‬وقال‪:‬هل }ويستخلف ربي قوما غيركم{ ]هود‪،[57/‬‬
‫والخلئف‪:‬هل جأمع خليفة‪ ،‬وخلفاء جأمع خليف‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يا داود إنا جأعلناك خليفة في الرض{ ]ص‪/‬‬
‫‪} ،[26‬وجأعلناهم خلئف{ ]يونس‪} ،[73/‬جأعلكم خلفاء من بعد قوم نوح{ ]العراف‪،[69/‬‬

‫والختلف والمخالفة‪:‬هل أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الخر في حاله أو قوله‪ ،‬والخلف أعم من‬
‫الضد؛ لن كل ضدين مختلفان‪ ،‬وليس كل مختلفين ضدين‪ ،‬ولما كان الختلف بين الناس في القول‬
‫قد يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجأادلة‪ ،‬قال‪:‬هل }فاختلف الحزاب{ ]مريم‪} ،[37/‬ول يزالون‬
‫مختلفين{ ]هود‪} ،[118/‬واختلف ألسنتكم وألوانكم{ ]الروم‪} ،[22/‬عم يتساءلون *** عن النبأ العظيم‬
‫*** الذي هم فيه مختلفون{ ]النبأ‪} ،[3 - 2 - 1/‬إنكم لفي قول مختلف{ ]الذاريات‪ ،[8/‬وقال‪:‬هل‬
‫}مختلفا ألوانه{ ]النحل‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جأاءهم البينات{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[105/‬وقال‪:‬هل }فهدى ال الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه{ ]البقرة‪} ،[213/‬وما كان‬
‫الناس إل أمة واحدة فاختلفوا{ ]يونس‪} ،[19/‬ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات‬
‫فما اختلفوا حتى جأاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون{ ]يونس‪،[93/‬‬
‫وقال في القيامة‪:‬هل }وليتينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فيه{ ]النحل‪ ،[92/‬وقال‪:‬هل }ليبين لهم‬
‫}وان الذين اختلفوا في الكتاب{ ]البقرة‪ ،[176/‬قيل‬
‫الذي يختلفون فيه{ ]النحل‪ ،[39/‬وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫معناه‪:‬هل خلفوا‪ ،‬نحو كسب واكتسب‪ ،‬وقيل‪:‬هل أتوا فيه بشيء خلف ما أنزل ال‪،‬‬

‫خلف‬

‫‪ -‬خلف‪:‬هل ضد القدام‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم{ ]البقرة‪ ،[255/‬وقال تعالى‪:‬هل }له‬
‫معقبات من بين يديه ومن خلفه{ ]الرعد‪ ،[11/‬وقال تعالى‪:‬هل }فاليوم ننجأيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية{‬
‫]يونس‪ ،[92/‬وخلف ضد تقدم وسلف‪ ،‬والمتأخر لقصور منزلته يقال له‪:‬هل خلف‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل الخلف‬
‫الرديء‪ ،‬والمتأخر ل لقصور منزلته يقال له‪:‬هل خلف‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فخلف من بعدهم خلف{ ]العراف‪/‬‬
‫‪ ،[169‬وقيل‪:‬هل سكت ألفا ونطق خلفا )هذا مثل يضرب للرجأل يطيل الصمت‪ ،‬ثم يتكلم بالخطأ‪ .‬راجأع‪:‬هل‬
‫مجأمل اللغة ‪2/300‬؛ والبصائر ‪2/561‬؛ ومجأمع المثال ‪1/33‬؛ وأمثال أبي عبيد ص ‪ .(55‬أي‪:‬هل‬
‫رديئا من الكلم‪ ،‬وقيل للست إذا ظهر منه حبقة )الحبق والحبق والحباق‪:‬هل الضراط( ‪:‬هل خلفة‪ ،‬ولمن فسد‬
‫كلمه أو كان فاسدا في نفسه‪ ،‬يقال‪:‬هل تخلف فلن فلنا‪:‬هل إذا تأخر عنه إواذا جأاء خلف آخر‪ ،‬إواذا قام‬
‫مقامه‪ ،‬ومصدره الخلفة بالكسر‪ ،‬وخلف خلفة بفتح الخاء‪:‬هل فسد )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/446‬فهو‬
‫خالف‪ ،‬أي‪:‬هل رديء أحمق‪ ،‬ويعبر عن الرديء بخلف نحو‪:‬هل }فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلة{‬
‫]مريم‪ ،[59/‬ويقال لمن خلف آخر فسد مسده‪:‬هل خلف‪ ،‬والخلفة يقال في أن يخلف كل واحد الخر‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وهو الذي جأعل الليل والنهار خلفة{ ]الفرقان‪ ،[62/‬وقيل‪:‬هل أمرهم خلفة‪ ،‬أي‪:‬هل يأتي بعضه خلف‬
‫بعض‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*بها العين والرام يمشين خلفة *‬
‫)الشطر لزهير‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*وأطلؤها ينهضن في كل مجأثم*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪75‬؛ وشرح المعلقات ‪1/100‬؛ واللسان )خلف( (‬

‫وأصابته خلفة‪:‬هل كناية عن البطنة‪ ،‬وكثرة المشي‪ ،‬وخلف فلن فلنا‪ ،‬قام بالمر عنه؛ إما معه إواما بعده‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ولو نشاء لجأعلنا منكم ملئكة في الرض يخلفون{ ]الزخرف‪ ،[60/‬والخلفة النيابة عن‬
‫الغير إما لغيبة المنوب عنه‪ ،‬إواما لموته؛ إواما لعجأزه؛ إواما لتشريف المستخلف‪ .‬وعلى هذا الوجأه الخير‬
‫استخلف ال أولياءه في الرض‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }هو الذي جأعلكم خلئف في الرض{ ]فاطر‪} ،[39/‬وهو‬
‫الذي جأعلكم خلئف الرض{ ]النعام‪ ،[165/‬وقال‪:‬هل }ويستخلف ربي قوما غيركم{ ]هود‪،[57/‬‬
‫والخلئف‪:‬هل جأمع خليفة‪ ،‬وخلفاء جأمع خليف‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يا داود إنا جأعلناك خليفة في الرض{ ]ص‪/‬‬
‫‪} ،[26‬وجأعلناهم خلئف{ ]يونس‪} ،[73/‬جأعلكم خلفاء من بعد قوم نوح{ ]العراف‪،[69/‬‬

‫والختلف والمخالفة‪:‬هل أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الخر في حاله أو قوله‪ ،‬والخلف أعم من‬
‫الضد؛ لن كل ضدين مختلفان‪ ،‬وليس كل مختلفين ضدين‪ ،‬ولما كان الختلف بين الناس في القول‬
‫قد يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجأادلة‪ ،‬قال‪:‬هل }فاختلف الحزاب{ ]مريم‪} ،[37/‬ول يزالون‬
‫مختلفين{ ]هود‪} ،[118/‬واختلف ألسنتكم وألوانكم{ ]الروم‪} ،[22/‬عم يتساءلون *** عن النبأ العظيم‬
‫*** الذي هم فيه مختلفون{ ]النبأ‪} ،[3 - 2 - 1/‬إنكم لفي قول مختلف{ ]الذاريات‪ ،[8/‬وقال‪:‬هل‬
‫}مختلفا ألوانه{ ]النحل‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جأاءهم البينات{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[105/‬وقال‪:‬هل }فهدى ال الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه{ ]البقرة‪} ،[213/‬وما كان‬
‫الناس إل أمة واحدة فاختلفوا{ ]يونس‪} ،[19/‬ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات‬
‫فما اختلفوا حتى جأاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون{ ]يونس‪،[93/‬‬
‫وقال في القيامة‪:‬هل }وليتينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فيه{ ]النحل‪ ،[92/‬وقال‪:‬هل }ليبين لهم‬
‫}وان الذين اختلفوا في الكتاب{ ]البقرة‪ ،[176/‬قيل‬
‫الذي يختلفون فيه{ ]النحل‪ ،[39/‬وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫معناه‪:‬هل خلفوا‪ ،‬نحو كسب واكتسب‪ ،‬وقيل‪:‬هل أتوا فيه بشيء خلف ما أنزل ال‪،‬‬

‫وقوله تعالى‪:‬هل }لختلفتم في الميعاد{ ]النفال‪ ،[42/‬فمن الخلف‪ ،‬أو من الخلف‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وما‬
‫اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى ال{ ]الشورى‪ ،[10/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون{‬
‫]آل عمران‪ ،[55/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إن في اختلف الليل والنهار{ ]يونس‪ ،[6/‬أي‪:‬هل في مجأيء كل واحد‬
‫منهما خلف الخر وتعاقبهما‪ ،‬والخلف‪:‬هل المخالفة في الوعد‪ .‬يقال‪:‬هل وعدني فأخلفني‪ ،‬أي‪:‬هل خالف في‬
‫الميعاد }لما أخلفوا ال ما وعدوه{ ]التوبة‪ ،[77/‬وقال‪:‬هل }إن ال ل يخلف الميعاد{ ]الرعد‪ ،[31/‬وقال‪:‬هل‬
‫}فأخلفتم موعدي{ ]طه‪} ،[86/‬قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا{ ]طه‪ ،[87/‬وأخلفت فلنا‪:‬هل وجأدته مخلفا‪،‬‬
‫والخلف‪:‬هل أن يسقي واحد بعد آخر‪ ،‬وأخلف الشجأر‪:‬هل إذا اخضر بعد سقوطه ورقه‪ ،‬وأخلف ال عليك‪،‬‬
‫يقال لمن ذهب ماله‪ ،‬أي‪:‬هل أعطاك خلفا‪ ،‬وخلف ال عليك‪ ،‬أي‪:‬هل كان لك منه خليفة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ل يلبثون‬
‫خلفك{ )سورة السراء آية ‪ ،76‬وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي بكر وأبي جأعفر( ‪:‬هل بعدك‪،‬‬
‫وقرئ‪:‬هل }خلفك{ )وهي قراءة الباقي أي‪:‬هل مخالفة لك‪،‬‬
‫وقوله‪:‬هل }أو تقطع أيديهم وأرجألهم من خلف{ ]المائدة‪ ،[33/‬أي‪:‬هل إحداهما من جأانب والخرى من جأانب‬
‫آخر‪ .‬وخلفته‪:‬هل تركته خلفي‪ ،‬قال‪:‬هل }فرح المخلفون بمقعدهم خلف رسول ال{ ]التوبة‪ ،[81/‬أي‪:‬هل‬
‫مخالفين‪} ،‬وعلى الثلثة الذين خلفوا{ ]التوبة‪} ،[118/‬قل للمخلفين{ ]الفتح‪ ،[16/‬والخالف‪:‬هل المتأخر‬
‫لنقصان أو قصور كالمتخلف‪ ،‬قال‪:‬هل }فاقعدوا مع الخالفين{ ]التوبة‪ ،[83/‬والخالفة‪:‬هل عمود الخيمة‬
‫المتأخر‪ ،‬ويكنى بها عن المرأة لتخلفها عن المرتحلين‪ ،‬وجأمعها خوالف‪ ،‬قال‪:‬هل }رضوا بأن يكونوا مع‬
‫الخوالف{ ]التوبة‪ ،[87/‬ووجأدت الحي خلوفا‪ ،‬أي‪:‬هل تخلفت نساؤهم عن رجأالهم‪ ،‬والخلف‪:‬هل حد الفأس‬
‫الذي يكون إلى جأهة الخلف‪ ،‬وما تخلف من الضلع إلى ما يلي البطن‪ ،‬والخلف‪:‬هل شجأر كأنه سمي‬
‫بذلك لنه فيما يظن به‪ ،‬أو لنه يخلف مخبره منظره‪ ،‬ويقال للجأمل بعد بزوله‪:‬هل مخلف عام‪ ،‬ومخلف‬
‫عامين‪ .‬وقال عمر رضي ال عنه‪:‬هل )لول الخليفى لذنت( )قال ابن الثير في النهاية‪:‬هل وفي حديث‬
‫عمر‪:‬هل )لو أطقت الذان مع الخليفى لذنت(‪ .‬الخليفى بالكسر والتشديد‪:‬هل الخلفة‪ ،‬وهو وأمثاله مصدر‬
‫يدل على معنى الكثرة‪ ،‬يريد به كثرة اجأتهاده في ضبط أمور الخلفة‪ ،‬وتصريف أعنتها‪ .‬النهاية ‪2/69‬؛‬
‫ورواه أبو الشيخ في الذان والبيهقي‪ ،‬راجأع‪:‬هل المقاصد الحسنة ص ‪ (348‬أي‪:‬هل الخلفة‪ ،‬وهو مصدر‬
‫خلف‪.‬‬

‫خلق‬

‫‪ -‬الخلق أصله‪:‬هل التقدير المستقيم‪ ،‬ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ول احتذاء‪ ،‬قال‪:‬هل }خلق‬
‫السموات والرض{ ]النعام‪ ،[1/‬أي‪:‬هل أبدعهما‪ ،‬بدللة قوله‪:‬هل }بديع السموات والرض{ ]البقرة‪،[117/‬‬
‫ويستعمل في إيجأاد الشيء من الشيء نحو‪:‬هل }خلقكم من نفس واحدة{ ]النساء‪} ،[1/‬خلق النسان من‬
‫نطفة{ ]النحل‪} ،[4/‬خلقنا النسان من سللة{ ]المؤمنون‪} ،[12/‬ولقد خلقناكم{ ]العراف‪} ،[11/‬خلق‬
‫الجأان من مارج{ ]الرحمن‪ ،[15/‬وليس الخلق الذي هو البداع إل ل تعالى‪ ،‬ولهذا قال في الفصل بينه‬
‫تعالى وبين غيره‪:‬هل }أفمن يخلق كمن ل يخلق أفل تذكرون{ ]النحل‪ ،[17/‬وأما الذي يكون بالستحالة‪،‬‬
‫}واذ تخلق من الطين كهيئة الطير‬
‫فقد جأعله ال تعالى لغيره في بعض الحوال‪ ،‬كعيسى حيث قال‪:‬هل إ‬
‫بإذني{ ]المائدة‪ ،[110/‬والخلق ل يستعمل في كافة الناس إل على وجأهين‪:‬هل أحدهما في معنى التقدير‬
‫كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فلت تفري ما خلقت وبع ** ض القوم يخلق ثم ل يفري*‬
‫)البيت لزهير من قصيدة مطلعها‪:‬هل‬
‫*لمن الديار بقنة الحجأر ** أقوين من حجأج ومن شهر*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪29‬؛ وديوان الدب ‪(2/123‬‬
‫والثاني‪:‬هل في الكذب نحو قوله‪:‬هل }وتخلقون إفكا{ ]العنكبوت‪ ،[17/‬إن قيل‪:‬هل قوله تعالى‪:‬هل }فتبارك ال‬
‫أحسن الخالقين{ ]المؤمنون‪ ،[14/‬يدل على أنه يصح أن يوصف غيره بالخلق؟ قيل‪:‬هل إن ذلك معناه‪:‬هل‬
‫أحسن المقدرين‪ ،‬أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون ويزعمون أن غير ال يبدع‪ ،‬فكأنه قيل‪:‬هل فاحسب‬
‫أن ههنا مبدعين وموجأدين‪ ،‬فال أحسنهم إيجأادا على ما يعتقدون‪ ،‬كما قال‪:‬هل }خلقوا كخلقه فتشابه الخلق‬
‫عليهم{ ]الرعد‪} ،[16/‬ولمرنهم فليغيرن خلق ال{ ]النساء‪ ،[119/‬فقد قيل‪:‬هل إشارة إلى ما يشوهونه من‬
‫الخلقة بالخصاء‪ ،‬ونتف اللحية‪ ،‬وما يجأري مجأراه‪ ،‬وقيل معناه‪:‬هل يغيرون حكمه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ل تبديل لخلق‬
‫ال{ ]الروم‪ ،[30/‬فإشارة إلى ما قدره وقضاه‪ ،‬وقيل معنى‪:‬هل }ل تبديل لخلق ال{ نهى‪ ،‬أي‪:‬هل ل تغيروا‬
‫خلقه ال‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وتذرون ما خلق لكم ربكم{ ]الشعراء‪ ،[166/‬فكناية عن فروج النساء )قال مجأاهد في‬
‫الية‪:‬هل تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجأال وأدبار النساء‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪ .(6/317‬وكل موضع‬
‫استعمل الخلق في وصف الكلم فالمراد به الكذب‪ ،‬ومن هذا الوجأه امتنع كثير من الناس من إطلق‬
‫لفظ الخلق على القرآن )قال السمين‪:‬هل قوله هذا يشعر بأن ل مانع من إطلق الخلق على القرآن إل ذلك‪،‬‬
‫وليس المر كذلك‪ ،‬بل القرآن كلمه غير مخلوق‪ .‬انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل خلق(‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}إن هذا إل خلق الولين{ ]الشعراء‪ ،[137/‬وقوله‪:‬هل }ما سمعنا بهذا في الملة الخرة إن هذا إل اختلق{‬
‫]ص‪] ،[7/‬والخلق يقال في معنى المخلوق‪ ،‬والخلق والخلق في الصل واحد‪ ،‬كالشرب والشرب‪ ،‬والصرم‬
‫والصرم‪ ،‬لكن خص الخلق بالهيئات والشكال والصور المدركة بالبصر‪ ،‬وخص بالقوى والسجأايا‬
‫}وانك لعلى خلق‬
‫المدركة بالبصيرة[ )ما بينا القوسين ذكره المؤلف في الذريعة ص ‪ .(39‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫عظيم{ ]القلم‪ ،[4/‬وقرئ‪:‬هل }إن هذا إل خلق الولين{ )سورة الشعراء‪:‬هل آية ‪ ،137‬وبها ق أر ابن كثير وأبو‬
‫عمرو ويعقوب وأبو جأعفر والكسائي‪ .‬انظر‪:‬هل‬

‫التحاف ص ‪ .(333‬والخلق‪:‬هل ما اكتسبه النسان من الفضيلة بخلقه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ما له في الخرة‬
‫من خلق{ ]البقرة‪ ،[102/‬وفلن خليق بكذا‪ ،‬أي‪:‬هل كأنه مخلوق فيه‪ ،‬ذلك كقولك‪:‬هل مجأبول على كذا‪ ،‬أو‬
‫مدعو إليه من جأهة الخلق‪ .‬وخلق الثوب وأخلق‪ ،‬وثوب خلق ومخلق وأخلق‪ ،‬نحو حبل أرمام وأرمات‪،‬‬
‫وتصور من خلوقة الثوب الملمسة‪ ،‬فقيل‪:‬هل جأبل أخلق‪ ،‬وصخرة خلقاء‪ ،‬وخلقت الثوب‪:‬هل ملسته‪ ،‬واخلولق‬
‫السحاب منه‪ ، ،‬أو من قولهم‪:‬هل هو خليق بكذا‪ ،‬والخلوق‪:‬هل ضرب من الطيب‪.‬‬

‫خل‬
‫‪ -‬الخلء‪:‬هل المكان الذي ل ساتر فيه من بناء ومساكن وغيرهما‪ ،‬والخلو يستعمل في الزمان والمكان‪،‬‬
‫لكن لما تصور في الزمان المضي فسر أهل اللغة‪:‬هل خل الزمان‪ ،‬بقولهم‪:‬هل مضى الزمان وذهب‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وما محمد إل رسول قد خلت من قبله الرسل{ ]آل عمران‪} ،[144/‬وقد خلت من قبلهم‬
‫المثلت{ ]الرعد‪} ،[6/‬تلك أمة قد خلت{ ]البقرة‪} ،[141/‬قد خلت من قبلكم سنن{ ]آل عمران‪،[137/‬‬
‫}واذا خلوا عضوا عليكم‬
‫}إل خل فيها نذير{ ]فاطر‪} ،[24/‬مثل الذين خلو من قبلكم{ ]البقرة‪ ،[214/‬إ‬
‫النامل من الغيظ{ ]آل عمران‪ ،[119/‬وقوله‪:‬هل }يخل لكم وجأه أبيكم{ ]يوسف‪ ،[9/‬أي‪:‬هل تحصل لكم مودة‬
‫أبيكم إواقباله عليكم‪ .‬وخل النسان‪:‬هل صار خاليا‪ ،‬وخل فلن بفلن‪:‬هل صار معه في خلء‪ ،‬وخل إليه‪:‬هل‬
‫}واذا خلوا إلى شياطينهم{ ]البقرة‪ ،[14/‬وخليت فلنا‪:‬هل تركته في خلء‪،‬‬
‫انتهى إليه في خلوة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫ثم يقال لكل ترك تخلية‪ ،‬نحو‪:‬هل }فخلوا سبيلهم{ ]التوبة‪ ،[5/‬وناقة خلية‪:‬هل مخلة عن الحلب‪ ،‬وامرأة خلية‪:‬هل‬
‫مخلة عن الزوج‪ ،‬وقيل للسفينة المتروكة بل ربان خلية‪ ،‬والخلي‪:‬هل من خله الهم‪ ،‬نحو المطلقة في قول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*مطلقة طو ار وطو ار تراجأع*‬
‫)هذا عجأز بيت للنابغة الذبياني‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*تناذرها الراقون من سوء سمها*‬
‫وهو من قصيدته العينية التي مطلعها‪:‬هل‬
‫*عفا ذو حسا من فرقنى فالفوارع **فجأبنا أريك فالقلع الدوافع*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(80‬‬

‫والخلء‪:‬هل الحشيش المتروك حتى ييبس‪ ،‬ويقال‪:‬هل خليت الخلء‪:‬هل جأززته‪ ،‬وخليت الدابة‪:‬هل جأززت لها‪ ،‬ومنه‬
‫استعير‪:‬هل سيف يختلي‪ ،‬أي‪:‬هل يقطع ما يضرب به قطعه للخل‪.‬‬

‫خمد‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }جأعلناهم حصيدا خامدين{ ]النبياء‪ ،[15/‬كناية عن موتهم‪ ،‬من قولهم‪:‬هل خمدت النار‬
‫خمودا‪:‬هل طفئ لهبها‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل خمدت الحمى‪:‬هل سكنت‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فإذا هم خامدون{ ]يس‪/‬‬
‫‪.[29‬‬

‫خمر‬

‫‪ -‬أصل الخمر‪:‬هل ستر الشيء‪ ،‬ويقال لما يستر به‪:‬هل خمار؛ لكن الخمار صار في التعارف اسما لما‬
‫تغطي به المرأة رأسها‪ ،‬وجأمعه خمر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وليضربن بخمرهن على جأيوبهن{ ]النور‪[31/‬‬
‫واختمرت المرأة وتخمرت‪ ،‬وخمرت الناء‪:‬هل غطيته‪ ،‬وروي )خمروا آنيتكم( )الحديث عن جأابر بن عبد‬
‫ال رفعه قال‪:‬هل )خمروا النية‪ ،‬وأوكوا السقية‪ ،‬وأجأيفوا البواب‪ ،‬واكفتوا صبيانكم عند المساء؛ فإن للجأن‬
‫انتشا ار وخطفه‪ ،‬وأطفئوا المصابيح عند الرقاد‪ ،‬فإن الفويسقة ربما اجأترت الفتيلة‪ ،‬فأحرقت أهل البيت(‬
‫أخرجأه البخاري ‪ 6/253‬في بدء الخلق‪:‬هل باب‪:‬هل إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه؛ وانظر‪:‬هل شرح‬
‫السنة ‪ ،(11/391‬وأخمرت العجأين‪:‬هل جأعلت فيه الخمير‪ ،‬والخميرة سميت لكونها مخمورة من قبل‪.‬‬
‫ودخل في خمار الناس‪ ،‬أي‪:‬هل في جأماعتهم الساترة لهم‪ ،‬والخمر سميت لكونها خامرة لمقر العقل‪ ،‬وهو‬
‫عند بعض الناس اسم لكل مسكر‪ .‬وعند بعضهم اسم للمتخذ من العنب والتمر‪ ،‬لما روي عنه صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬هل )الخمر من هاتين الشجأرتين‪:‬هل النخلة والعنبة( )الحديث أخرجأه مسلم عن أبي هريرة‪ ،‬في‬
‫باب الشربة‪ ،‬برقم )‪ (1985‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ .11/353‬قال البغوي‪:‬هل معناه‪:‬هل إن معظم الخمر‬
‫يكون منهما‪ ،‬وهو الغلب على عادات الناس فيما يتخذونه من الخمور‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل )والخمر ما‬
‫خامر العقل( البخاري ‪ .10/39‬قال‪:‬هل فيه دليل واضح على بطلن قول من زعم أن الخمر إنما هي من‬
‫عصير العنب‪ ،‬أو الرطب‪ ،‬بل كل مسكر خمر‪ .‬انتهى‪ .‬مختصرا‪ .‬راجأع‪:‬هل شرح السنة ‪- 11/351‬‬
‫‪ ،(353‬ومنهم من جأعلها اسما لغير المطبوخ‪ ،‬ثم كمية الطبخ التي تسقط عنه اسم الخمر مختلف فيها‪،‬‬
‫والخمار‪:‬هل الداء العارض من الخمر‪ ،‬وجأعل بناؤه بناء الدواء كالزكام والسعال‪ ،‬وخمرة الطيب‪:‬هل ريحه‪،‬‬
‫وخامره وخمرة‪:‬هل خالطه ولزمه‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل‬
‫*‪ -‬خامري أم عامر*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*ل تقبروني إن قبري محرم ** عليكم ولكن خامري أم عامر*‬

‫وهو للشنفرى‪ ،‬في اللسان )عمر( ؛ وأمالي القالي ‪3/36‬؛ وعيون الخبار ‪3/200‬؛ والبرصان والعرجأان‬
‫ص ‪(166‬‬

‫خمس‬
‫‪ -‬أصل الخمس في العدد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ويقولون خمسة سادسهم كلبهم{ ]الكهف‪ ،[22/‬وقال‪:‬هل }فلبث‬
‫فيهم ألف سنة إل خمسين عاما{ ]العنكبوت‪ ،[14/‬والخميس‪:‬هل ثوب طوله خمس أذرع‪ ،‬ورمح مخموس‬
‫كذلك‪ .‬والخمس من أظماء البل‪ ،‬وخمست القوم أخمسهم‪:‬هل أخذت خمس أموالهم‪ ،‬وخمستهم أخمسهم‪:‬هل‬
‫كنت لهم خامسا‪ ،‬والخميس في اليام معلوم‪.‬‬

‫خمص‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }في مخمصة{ ]المائدة‪ ،[3/‬أي‪:‬هل مجأاعة تورث خمص البطن‪ ،‬أي ضموره‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل‬
‫خامص‪ ،‬أي‪:‬هل ضامر‪ ،‬وأخمص القدم‪:‬هل باطنها وذلك لضمورها‪.‬‬

‫خمط‬
‫‪ -‬الخمط‪:‬هل شجأر ل شوك له‪ ،‬قيل‪:‬هل هو شجأر الراك‪ ،‬والخمطة‪:‬هل الخمر إذا حمضت‪ ،‬وتخمط‪:‬هل إذا‬
‫غضب‪ ،‬يقال‪:‬هل تحمط الفحل هدر )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(2/303‬‬

‫خنزير‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }وجأعل منها القردة والخنازير{ ]المائدة‪ ،[60/‬قيل‪:‬هل عنى الحيوان المخصوص‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫عنى من أخلقه وأفعاله مشابهة لخلقها‪ ،‬ل من خلقته خلقتها‪ ،‬والمران مرادان بالية‪ ،‬فقد روي )أن‬
‫قوما مسخوا خلقه( )وذلك ما أخرجأه الطيالسي ص ‪ 39‬وأحمد ‪ 1/395‬عن ابن مسعود قال‪:‬هل سألنا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم عن القردة والخنازير‪ ،‬أهي من نسل اليهود؟ فقال‪:‬هل )ل‪ ،‬إن ال لم يلعن‬
‫قوما قط فمسخهم فكان لهم نسل‪ ،‬ولكن هذا خلق‪ ،‬فلما غضب ال على اليهود فمسخهم جأعلهم مثلهم(‬
‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪3/109‬؛ وفيه مجأهول(‪ ،‬وكذا أيضا في الناس قوم إذا اعتبرت أخلقهم وجأدوا‬
‫كالقردة والخنازير؛ إوان كانت صورهم صور الناس‪.‬‬

‫خنس‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }من شر الوسواس الخناس{ ]الناس‪ ،[4/‬أي‪:‬هل الشيطان الذي يخنس‪ ،‬أي‪:‬هل ينقبض إذا‬
‫ذكر ال تعالى‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فل أقسم بالخنس{ ]التكوير‪ ،[15/‬أي‪:‬هل بالكواكب التي تخنس بالنهار‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل الخنس هي زحل والمشتري والمريخ لنها تخنس في مجأراها )راجأع هذه القوال في الدر المنثور‬
‫‪ ،(8/431‬أي‪:‬هل ترجأع‪ ،‬وأخنست عنه حقه‪:‬هل أخرته‪.‬‬

‫خنق‬

‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }والمنخنقة{ ]المائدة‪ ،[3/‬أي‪:‬هل التي خنقت حتى ماتت‪ ،‬والمخنقة‪:‬هل القلدة‪.‬‬

‫خاب‬
‫‪ -‬الخيبة‪:‬هل فوت الطلب‪ ،‬قال‪:‬هل }وخاب كل جأبار عنيد{ ]إبراهيم‪} ،[15/‬وقد خاب من افترى{ ]طه‪،[61/‬‬
‫}وقد خاب من دساها{ ]الشمس‪.[10/‬‬
‫خير‬
‫‪ -‬الخير‪:‬هل ما يرغب فيه الكل‪ ،‬كالعقل مثل‪ ،‬والعدل‪ ،‬والفضل‪ ،‬والشيء النافع‪ ،‬وضده‪:‬هل الشر‪ .‬قيل‪:‬هل‬
‫والخير ضربان‪:‬هل خير مطلق‪ ،‬وهو أن يكون مرغوبا فيه بكل حال‪ ،‬وعند كل أحد كما وصف عليه‬
‫السلم به الجأنة فقال‪:‬هل )ل خير بخير بعده النار‪ ،‬ول شر بشر بعده الجأنة( )لم أجأده‪ ،‬وبمعناه قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫تفنى اللذادة ممن نال شهوتها *** من الحرام ويبقى الثم والعار‬

‫تبقى عواقب سوء من مغبتها *** ل خير في لذة من بعدها النار(‪ .‬وخير وشر مقيدان‪ ،‬وهو أن يكون‬
‫خي ار لواحد ش ار لخر‪ ،‬كالمال الذي ربما يكون خي ار لزيد وش ار لعمروا‪ ،‬ولذلك وصفه ال تعالى بالمرين‬
‫فقال في موضع‪:‬هل }إن ترك خيرا{ ]البقرة‪ ،[180/‬وقال في موضع آخر‪:‬هل }أيحسبون أنما نمدهم به من‬
‫مال وبنين *** نسارع لهم في الخيرات{ ]المؤمنون‪ ،[56 - 55/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إن ترك خيرا{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[180‬أي‪:‬هل مال‪ .‬وقال بعض العلماء‪:‬هل ل يقال للمال خير حتى يكون كثيرا‪ ،‬ومن مكان طيب‪ ،‬كما‬
‫روي أن عليا رضي ال عنه دخل على مولى له فقال‪:‬هل أل أوصي يا أمير المؤمنين؟ قال‪:‬هل ل‪ ،‬لن ال‬
‫تعالى قال‪:‬هل }إن ترك خيرا{ ]البقرة‪ ،[180/‬وليس لك مال كثير )الخبر ذكره البيهقي في سننه ‪6/270‬‬
‫}وانه لحب الخير لشديد{‬
‫وعبد الرزاق ‪ 9/62‬والحاكم ‪ ،2/273‬وفيه انقطاع(‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل إ‬
‫]العاديات‪ ،[8/‬أي‪:‬هل المال الكثير وقال بعض العلماء‪:‬هل إنما سمي المال ها هنا خي ار تنبيها على معنى‬
‫لطيف‪ ،‬وهو أن الذي يحسن الوصية به ما كان مجأموعا من المال من وجأه محمود‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل‬
‫}قل ما أنفقتم من خير فللوالدين{ ]البقرة‪ ،[215/‬وقال‪:‬هل }وما تنفقوا من خير فإن ال به عليم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[273‬وقوله‪:‬هل }فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا{ ]النور‪ ،[33/‬قيل‪:‬هل عنى به مال من جأهتهم )وهذا قول‬
‫ابن عباس وعطاء‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(5/190‬وقيل‪:‬هل إن علمتم أن عتقهم يعود عليكم وعليهم بنفع‪،‬‬
‫أي‪:‬هل ثواب )أخرج عبد الرزاق وغيره عن أنس بن مالك قال‪:‬هل سألني سيرين المكاتبة‪ ،‬فأبيت عليه‪ ،‬فأتى‬
‫عمر بن الخطاب فأقبل علي بالدرة‪ ،‬وقال‪:‬هل كاتبه‪ ،‬وتل‪:‬هل }فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا{ فكاتبته‪ .‬راجأع‪:‬هل‬
‫الدر المنثور ‪ .(5/190‬والخير والشر يقالن على وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل أن يكونا اسمين كما تقدم‪ ،‬وهو قوله‪:‬هل }ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير{ ]آل عمران‪.[104/‬‬

‫والثاني‪:‬هل أن يكونا وصفين‪ ،‬وتقديرهما تقدير )أفعل منه(‪ ،‬نحو‪:‬هل هذا خير من ذاك وأفضل‪ ،‬وقوله‪:‬هل }نأت‬
‫بخير منها{ ]البقرة‪ ،[106/‬وقوله‪:‬هل }وأن تصوموا خير لكم{ ]البقرة‪ ،[184/‬فخيرها هنا يصح أن يكون‬
‫اسما‪ ،‬وأن يكون بمعنى أفعل‪ ،‬ومنه قوله‪:‬هل }وتزودوا فإن خير الزاد التقوى{ ]البقرة‪ ،[197/‬تقديره تقدير‬
‫}وان يمسسك ال بضر فل كاشف‬
‫أفعل منه‪ .‬فالخير يقابل به الشر مرة‪ ،‬والضر مرة‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫له إل هو‪ ،‬إوان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير{ ]النعام‪ ،[17/‬وقوله‪:‬هل }فيهن خيرات حسان{‬
‫]الرحمن‪ ،[70/‬قيل‪:‬هل أصله خيرات‪ ،‬فخفف‪ ،‬فالخيرات من النساء الخيرات‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل خير )يقال‪:‬هل رجأل‬
‫خير وخير‪ ،‬كميت وميت‪ .‬راجأع‪:‬هل البصائر ‪ (2/74‬وامرأة خيرة‪ ،‬وهذا خير الرجأال‪ ،‬وهذه خيرة النساء‪،‬‬
‫والمراد بذلك المختارات‪ ،‬أي‪:‬هل فيهن مختارات ل رذل فيهن‪ .‬والخير‪:‬هل الفاضل المختص بالخير‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫ناقة خيار‪ ،‬وجأمل خيار‪ ،‬واستخار ال العبد فخار له‪ ،‬أي‪:‬هل طلب منه الخير فأوله‪ ،‬وخايرت فلنا كذا‬
‫فخرته‪ ،‬والخيرة‪:‬هل الحالة التي تحصل للمستخير والمختار‪ ،‬نحو الفعدة والجألسة لحال القاعد والجأالس‪.‬‬
‫والختيار‪:‬هل طلب ما هو خير وفعله‪ ،‬وقد يقال لما يراه النسان خيرا؛ إوان لم يكن خيرا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ولقد‬
‫اخترناهم على علم على العالمين{ ]الدخان‪ ،[32/‬يصح أن يكون إشارة إلى إيجأاده تعالى إياهم خيرا‪،‬‬
‫وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم‪ .‬والمختار في عرف المتكلمين يقال لكل فعل يفعله النسان ل‬
‫على سبيل الكراه‪ ،‬فقولهم‪:‬هل هو مختار في كذا‪ ،‬فليس يريدون به ما يراد بقولهم فلن له اختيار؛ فإن‬
‫الختيار أخذ ما يراه خيرا‪ ،‬والمختار قد يقال للفاعل والمفعول‪.‬‬

‫خوار‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }عجأل جأسدا له خوار{ ]العراف‪ .[148/‬الخوار مختص بالبقر‪ ،‬وقد يستعار للبعير‪،‬‬
‫ويقالك أرض خوارة‪ ،‬ورمح خوار‪ ،‬أي‪:‬هل فيه خور‪ .‬والخوران‪:‬هل يقال لمجأرى الروث )انظر‪:‬هل مجأمل اللغة‬
‫‪ ،(2/306‬وصوت البهائم‪.‬‬

‫خوض‬

‫‪ -‬الخوض‪:‬هل هو الشروع في الماء والمرور فيه‪ ،‬ويستعار في المور‪ ،‬وأكثر ما ورد في القرآن ورد فيما‬
‫يذم الشروع فيه‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }ولئن سألتهم ليقولن‪:‬هل إنما كنا نخوض ونلعب{ ]التوبة‪ ،[65/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}واذا رأيت الذين‬
‫}وخضتم كالذي خاضوا{ ]التوبة‪} ،[69/‬ذرهم في خوضهم يلعبون{ ]النعام‪ ،[91/‬إ‬
‫يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث{ ]النعام‪ ،[68/‬وتقول‪:‬هل أخضت دابتي في‬
‫الماء‪ ،‬وتخاوضوا في الحديث‪:‬هل تفاوضوا‪.‬‬

‫خيط‬
‫‪ -‬الخيط معروف‪ ،‬وجأمعه خيوط‪ ،‬وقد خطت الثوب أخيطه خياطة‪ ،‬وخيطته تخييطا‪ .‬والخياط‪:‬هل البرة‬
‫التي يخاط بها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }حتى يلج الجأمل في سم الخياط{ ]العراف‪} ،[40/‬حتى يتبين لكم الخيط‬
‫البيض من الخيط السود من الفجأر{ ]البقرة‪ ،[187/‬أي‪:‬هل بياض النهار من سواد الليل‪ ،‬والخيطة في‬
‫قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*تدلى عليها بين سب وخيطة*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*بجأرداء مثل الوكف يكبو غرابها*‬
‫وهو لبي ذؤيب الهذلي؛ انظر‪:‬هل ديوان الهذليين ‪1/79‬؛ واللسان )خيط( ؛ والمجأمل ‪ ،2/308‬والصحاح‬
‫)خيط(‪ .‬السب‪:‬هل الخيط‪.‬‬
‫قال ابن منظور‪:‬هل والخيطة‪:‬هل خيط يكون مع حبل مشتار العسل‪ ،‬فإذا أراد الخلية ثم أراد الحبل جأذبه بذلك‬
‫الخيط وهو مربوط إليه‪.‬‬
‫وأورد الجأوهري هذا البيت مستشهدا به على الوتد(‬
‫فهي مستعارة للحبل‪ ،‬أو الوتد‪ .‬وروي )أن عدي بن حاتم عمد إلى عقالين أبيض وأسود فجأعل ينظر‬
‫إليهما ويأكل إلى أن يتبين أحدهما من الخر‪ ،‬فأخبر النبي عليه الصلة والسلم بذلك فقال‪:‬هل إنك‬
‫لعريض القفا‪ ،‬إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل( )الحديث أخرجأه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد‬
‫‪ ،4/377‬والنسائي ‪.4/148‬‬
‫انظر‪:‬هل فتح الباري‪ ،‬كتاب التفسير ‪8/182‬؛ ومسلم ‪ ،1091‬وأبا داود ‪ .(2349‬وخيط الشيب في رأسه‬
‫)راجأع‪:‬هل المجأمل ‪ ،2/308‬واللسان )خيط( ( ‪:‬هل بدا كالخيط‪ ،‬والخيط‪:‬هل النعام‪ ،‬وجأمعه خيطان‪ ،‬ونعامة‬
‫خيطاء‪:‬هل طويلة العنق‪ ،‬كأنما عنقها خيط‪.‬‬

‫خوف‬

‫‪ -‬الخوف‪:‬هل توقع مكروه عن أمارة مظنونة‪ ،‬أو معلومة‪ ،‬كما أن الرجأاء والطمع توقع محبوب عن أمارة‬
‫مظنونة‪ ،‬أو معلومة‪ ،‬ويضاد الخوف المن‪ ،‬ويستعمل ذلك في المور الدنيوية والخروية‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ويرجأون رحمته ويخافون عذابه{ ]السراء‪ ،[57/‬وقال‪:‬هل }وكيف أخاف ما أشركتم ول تخافون أنكم‬
‫أشركتم بال{ ]النعام‪ ،[81/‬وقال تعالى‪:‬هل }تتجأافى جأنوبهم عن المضاجأع يدعون ربهم خوفا وطمعا{‬
‫}وان خفتم شقاق بينهما{ ]النساء‪/‬‬
‫}وان خفتم أل تقسطوا{ ]النساء‪ ،[3/‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫]السجأدة‪ ،[16/‬وقال‪:‬هل إ‬
‫}وان خفتم{ ‪:‬هل أيقنتم(‪،‬‬
‫‪ ،[35‬فقد فسر ذلك بعرفتم )قال أبو عبيدة في مجأاز القرآن ‪:1/126‬هل قوله‪:‬هل إ‬
‫وحقيقته‪:‬هل إوان وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم‪ .‬والخوف من ال ل يراد به ما يخطر بالبال من الرعب‪،‬‬
‫كاستشعار الخوف من السد‪ ،‬بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل ل‬
‫يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا‪ .‬والتخويف من ال تعالى‪:‬هل هو الحث على التحرز‪ ،‬وعلى ذلك قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }ذلك يخوف ال به عباده{ ]الزمر‪ ،[16/‬ونهى ال تعالى عن مخافة الشيطان‪ ،‬والمبالة بتخويفه‬
‫فقال‪:‬هل }إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فل تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين{ ]آل عمران‪ ،[175/‬أي‪:‬هل‬
‫فل تأتمروا لشيطان وائتمروا ل‪ ،‬ويقال‪:‬هل تخوفناهم أي‪:‬هل تنقصناهم تنقصا اقتضاه الخوف منه‪ .‬وقوله‬
‫}واني خفت الموالي من ورائي{ ]مريم‪ ،[5/‬فخوفة منهم‪:‬هل أن ل يراعوا الشريعة‪ ،‬ول يحفظوا نظام‬
‫تعالى‪:‬هل إ‬
‫الدين‪ ،‬ل أن يرثوا ماله كما ظنه بعض الجأهلة‪ ،‬فالقنيات الدنيوية أخس عند النبياء عليهم السلم من أن‬
‫يشفقوا عليها‪ .‬والخيفة‪:‬هل الحالة التي عليها النسان من الخوف‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فأوجأس في نفسه خيفة‬
‫موسى فلنا‪:‬هل ل تخف{ ]طه‪ ،[67/‬واستعمل استعمال الخوف في قوله‪:‬هل }والملئكة من خيفته{ ]الرعد‪/‬‬
‫‪ ،[13‬وقوله‪:‬هل }تخافونهم كخيفتكم أنفسكم{ ]الروم‪ ،[28/‬أي‪:‬هل كخوفكم‪ ،‬وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن‬
‫الخوف منهم حالة لزمة ل تفارقهم‪ ،‬والتخوف‪:‬هل ظهور‬

‫الخوف من النسان‪ ،‬قال‪:‬هل }أو يأخذهم على تخوف{ ]النحل‪.[47/‬‬

‫خيل‬
‫‪ -‬الخيال‪:‬هل أصله الصورة المجأردة كالصورة المتصورة في المنام‪ ،‬وفي المرآة وفي القلب بعيد غيبوبة‬
‫المرئي‪ ،‬ثم تستعمل في صورة كل أمر متصور‪ ،‬وفي كل شخص دقيق يجأري مجأرى الخيال‪ ،‬والتخييل‪:‬هل‬
‫تصوير خيال الشيء في النفس‪ ،‬والتخيل‪:‬هل تصور ذلك‪ ،‬وخلت بمعنى ظننت‪ ،‬يقال اعتبا ار بتصور خيال‬
‫المظنون‪ .‬ويقال خيلت السماء‪:‬هل أبدت خيال للمطر‪ ،‬وفلن مخيل بكذا‪ ،‬أي‪:‬هل خليق‪ .‬وحقيقته‪:‬هل أنه مظهر‬
‫خيال ذلك‪ .‬والخيلء‪:‬هل التكبر عن تخيل فضيلة تراءت للنسان من نفسه‪ ،‬ومنها يتأول لفظ الخيل لما‬
‫قيل‪:‬هل إنه ل يركب أحد فرسا إل وجأد في نفسه نخوة‪ ،‬والخيل في الصل اسم للفراس والفرسان جأميعا‪،‬‬
‫وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }ومن رباط الخيل{ ]النفال‪ ،[60/‬ويستعمل في كل واحد منهما منفردا نحو ما‬
‫روي‪:‬هل )يا خيل ال اركبي( )الحديث‪ ،‬رواه أبو الشيخ في الناسخ والمنسوخ‪ ،‬وله قصة‪ ،‬والعسكري عن‬
‫أنس‪ ،‬وابن عائذ في المغازي عن قتادة‪ ،‬وعند ابن إسحق ومن طريقه البيهقي في الدلئل في غزوة بني‬
‫لحيان‪ ،‬وقال أبو داود في السنن‪:‬هل باب النداء عند النفير‪:‬هل يا خيل ال اركبي‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل المقاصد الحسنة ص ‪473‬؛ وكشف الخفاء ‪ ،(2/379‬فهذا للفرسان‪ ،‬وقوله عليه السلم‪:‬هل‬
‫)عفوت لكم عن صدقة الخيل( )الحديث عن علي بن أبي طالب قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬هل )قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق‪ ،‬فهاتوا صدقة الرقة(‪ .‬أخرجأه الدارقطني وأحمد وأبو‬
‫داود والترمذي والنسائي وابن ماجأه‪.‬‬
‫قال في مجأمع الزوائد‪:‬هل رواته كلهم ثقات‪ ،‬وقال الترمذي‪:‬هل سألت محمدا عن هذا الحديث فقال‪:‬هل عندي‬
‫صحيح‪ .‬راجأع‪:‬هل سنن الدارقطني ‪2/126‬؛ ومسند أحمد ‪1/121‬؛ وابن ماجأه رقم ‪1790‬؛ وشرح السنة‬
‫‪6/47‬؛ وعارضة الحوذي ‪ (3/101‬يعني الفراس‪ .‬والخيل‪:‬هل الشقراق )قال الدميري‪:‬هل الخيل‪:‬هل طائر‬
‫أخضر على أجأنحته لمع تخالف لونه‪ ،‬وسمي بذلك لخيلن فيه‪ ،‬وقيل‪:‬هل الخيل‪:‬هل الشقراق‪ ،‬وهو طائر‬
‫صغير أخضر وفي أجأنحته سواد‪ ،‬والعرب تتشاءم به‪ .‬انظر‪:‬هل حياة الحيوان ‪ 1/29‬و ‪ (605‬؛ لكونه‬
‫متلونا فيختال في كل وقت أن له لونا غير اللون الول‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل‬
‫*كأبي براقش كل لو ** ن لونه يتخيل*‬
‫)البيت للسدي‪ .‬وقبله‪:‬هل‬
‫*إن يبخلوا أو يجأبنوا ** أو يغدروا ل يحفلوا*‬
‫*يغدوا عليك مرجألي ** ن كأنهم لم يفعلوا*‬
‫*كأبي براقش‪ ،‬كل لو**ن لونه يتخيل*‬
‫وهو في اللسان )برقش( ؛ وحياة الحيوان للدميري ‪1/229‬؛ وشرح مقامات الحريري ‪ ،1/260‬وأبو‬
‫براقش طائر كالعصفور يتلون ألوانا(‬

‫خول‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم{ ]النعام‪ ،[94/‬أي‪:‬هل ما أعطيناكم‪ ،‬التخويل في‬
‫الصل‪:‬هلإعطاء الخول‪ ،‬وقيل‪:‬هل إعطاء ما يصير له خول‪ ،‬وقيل‪:‬هل إعطاء ما يحتاج أن يتعهده‪ ،‬من قولهم‪:‬هل‬
‫فلن خال مال‪ ،‬وخايل مال‪ ،‬أي‪:‬هل حسن القيام به‪ .‬والخال‪:‬هل ثوب يعلق فيخيل للوحوش‪ ،‬والخال في‬
‫الجأسد‪:‬هل شامة فيه‪.‬‬

‫خون‬

‫‪ -‬الخيانة والنفاق واحد‪ ،‬إل أن الخيانة تقال اعتبا ار بالعهد والمانة‪ ،‬والنفاق يقال اعتبا ار بالدين‪ ،‬ثم‬
‫يتداخلن‪ ،‬فالخيانة‪:‬هل مخالفة الحق بنقض العهد في السر‪ .‬ونقيض الخيانة‪:‬هل المانة‪ ،‬يقال‪:‬هل خنت فلنا‪،‬‬
‫وخنت أمانة فلن‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }ل تخونوا ال والرسول وتخونوا أماناتكم{ ]النفال‪ ،[27/‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }ضرب ال مثل للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين‬
‫فخانتاهما{ ]التحريم‪ ،[10/‬وقوله‪:‬هل }ول تزال تطلع على خائنة منهم{ ]المائدة‪ ،[13/‬أي‪:‬هل على جأماعة‬
‫خائنة منهم‪ .‬وقيل‪:‬هل على رجأل خائن‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل خائن‪ ،‬وخائنة‪ ،‬نحو‪:‬هل رواية‪ ،‬وداهية‪ .‬وقيل‪:‬هل )خائنة(‬
‫موضوعة موضع المصدر‪ ،‬نحو‪:‬هل قم قائما )قال السمين‪:‬هل قوله‪:‬هل }على خائنة{ في خائنة أوجأه‪:‬هل‬
‫أحدها‪:‬هل أنها اسم فاعل‪ ،‬والهاء للمبالغة‪ ،‬كراوية ونسابة‪ ،‬أي‪:‬هل على شخص خائن‪.‬‬
‫الثاني‪:‬هل أن التاء للتأنيث‪ ،‬وأنث على معنى‪:‬هل طائفة‪ ،‬أو نفس‪ ،‬أو فعلة خائنة‪.‬‬
‫الثالث‪:‬هل أنها مصدر كالعاقبة والعافية‪ ،‬ويؤيد هذا الوجأه قراءة العمش‪:‬هل )على خيانة(‪ .‬انظر‪:‬هل الدر‬
‫المصون ‪3/224‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل خون(‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يعلم خائنة العين{ ]غافر‪ ،[19/‬على ما تقدم‬
‫}وان يريدوا خيانتك فقد خانوا ال من قبل فأمكن منهم{ ]النفال‪/‬‬
‫)راجأع‪:‬هل مادة )بقي( (‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫‪ ،[71‬وقوله‪:‬هل }علم ال أنكم كنتم تختانون أنفسكم{ ]البقرة‪ ،[187/‬والختيان‪:‬هل مراودة الخيانة‪ ،‬ولم يقل‪:‬هل‬
‫تخونون أنفسكم؛ لنه لم تكن منهم الخيانة‪ ،‬بل كان منهم الختيان‪ ،‬فإن الختيان تحرك شهوة النسان‬
‫لتحري الخيانة‪ ،‬وذلك هو المشار إليه بقوله تعالى‪:‬هل }إن النفس لمارة بالسوء{ ]يوسف‪.[53/‬‬

‫خوى‬
‫‪ -‬أصل الخواء‪:‬هل الخل‪ ،‬يقال خوي بطنه من الطعام يخوى خوى )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/505‬وخوى‬
‫الجأوز خوى تشبيها به‪ ،‬وخوت الدار تخوي خواء‪ ،‬وخوى النجأم وأخوى‪:‬هل إذا لم يكن منه عند سقوطه‬
‫مطر‪ ،‬تشبيها بذلك‪ ،‬وأخوى أبلغ من خوى‪ ،‬كما أن أسقى أبلغ من سقى‪ .‬والتخوية‪:‬هل ترك ما بين الشيئين‬
‫خاليا‪.‬‬

‫كتاب الدال‬
‫دب‬
‫‪ -‬الدب والدبيب‪:‬هل مشي خفيف‪ ،‬ويستعمل ذلك في الحيوان‪ ،‬وفي الحشرات أكثر‪ ،‬ويستعمل في الشراب‬
‫والبلى )يقال‪:‬هل دب البلى في الثوب‪ ،‬أي‪:‬هل سرى(‪ ،‬ونحو ذلك مما ل تدرك حركته الحاسة‪ ،‬ويستعمل في‬
‫كل حيوان إوان اختصت في التعارف بالفرس‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وال خلق كل دابة من ماء{ الية ]النور‪/‬‬
‫‪ ،[45‬وقال‪:‬هل }وبث فيها من كل دابة{ ]البقرة‪} ،[164/‬وما من دابة في الرض إل على ال رزقها{‬
‫]هود‪ ،[6/‬وقال تعالى‪:‬هل }وما من دابة في الرض ول طائر يطير بجأناحيه{ ]النعام‪ ،[38/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ولو يؤاخذ ال الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة{ ]فاطر‪ ،[45/‬قال أبو عبيدة‪:‬هل عني‬
‫النسان خاصة )وعبارة أبي عبيدة‪:‬هل ومجأاز دابة ههنا إنسان‪ .‬انظر‪:‬هل مجأاز القرآن ‪ ،(2/156‬والولى‬
‫}واذا وقع القول عليهم أخرجأنا لهم دابة من الرض تكلمهم{ ]النمل‪،[82/‬‬
‫إجأراؤها على العموم‪ .‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫فقد قيل‪:‬هل إنها حيوان بخلف ما نعرفه يختص خروجأها بحين القيامة‪ ،‬وقيل‪:‬هل عنى بها الشرار الذين هم‬
‫في الجأهل بمنزلة الدواب‪ ،‬فتكون الدابة جأمعا لكل شيء يدب‪ ،‬نحو‪:‬هل خائنة جأمع خائن‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إن شر‬
‫الدواب عند ال{ ]النفال‪ [22/‬فإنها عام في جأميع الحيوانات‪ ،‬ويقال‪:‬هل ناقة دبوب‪:‬هل تدب في مشيها‬
‫لبطئها‪ ،‬وما بالدار دبي‪ ،‬أي‪:‬هل من يدب‪ ،‬وأرض مدبوبة‪:‬هل كثيرة ذوات الدبيب فيها‪.‬‬
‫دبر‬

‫‪ -‬دبر الشيء‪:‬هل خلف القبل )أكثر هذا الباب منقول من المجأمل ‪ ،(2/344‬وكني بهما عن العضوين‬
‫المخصوصين‪ ،‬ويقال‪:‬هل دبر ودبر‪ ،‬وجأمعه أدبار‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ومن يولهم يومئذ دبره{ ]النفال‪،[16/‬‬
‫وقال‪:‬هل }يضربون وجأوههم وأدبارهم{ ]النفال‪ ،[50/‬أي‪:‬هل قدامهم وخلفهم‪ ،‬وقال‪:‬هل }فل تولوهم الدبار{‬
‫]النفال‪ ،[15/‬وذلك نهي عن النهزام‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وأدبار السجأود{ ]ق‪: [40/‬هل أواخر الصلوات‪ ،‬وقرئ‪:‬هل‬
‫}وادبار النجأوم{ )سورة الطور‪:‬هل آية ‪ ،49‬وهي قراءة جأميع القراء( )وأدبار النجأوم( )وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر‬
‫إ‬
‫بها المطوعي عن العمش‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ ،(401‬فإدبار مصدر مجأعول ظرفا‪ ،‬نحو‪:‬هل مقدم‬
‫الحاج‪ ،‬وخفوق النجأم‪ ،‬ومن قرأ‪:‬هل )أدبار( فجأمع‪ .‬ويشتق منه تارة باعتبار دبر الفاعل‪ ،‬وتارة باعتبار دبر‬
‫المفعول‪ ،‬فمن الول قولهم‪:‬هل دبر فلن‪ ،‬وأمس الدابر‪} ،‬والليل إذ أدبر{ ]المدثر‪ ،[33/‬وباعتبار المفعول‬
‫قولهم‪:‬هل دبر السهم الهدف‪:‬هل سقط خلفه‪ ،‬ودبر فلن القوم‪:‬هل صار خلفهم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أن دابر هؤلء‬
‫مقطوع مصبيحين{ ]الحجأر‪ ،[66/‬وقال تعالى‪:‬هل }فقطع دابر القوم الذين ظلموا{ ]النعام‪ ،[45/‬والدابر‬
‫يقال للمتأخر‪ ،‬وللتابع؛ إما باعتبار المكان؛ أو باعتبار الزمان‪ ،‬أو باعتبار المرتبة‪ ،‬وأدبر‪:‬هل أعرض‬
‫وولى دبره‪ ،‬قال‪:‬هل }ثم أدبر واستكبر{ ]المدثر‪ ،[23/‬وقال‪:‬هل }تدعو من أدبر وتولى{ ]المعارج‪ ،[17/‬وقال‬
‫عليه السلم‪:‬هل )ل تقاطعوا ول تدابروا وكونوا عباد ال إخوانا( )الحديث أخرجأه مسلم في صحيحه برقم )‬
‫‪ .(2564‬والبخاري في الفرائض ‪ ،(12/4‬وقيل‪:‬هل ل يذكر أحدكم صاحبه‪ ،‬من خلفه‪ ،‬والستدبار‪:‬هل طلب‬
‫دبر الشيء‪ ،‬وتدابر القوم‪:‬هل إذا ولى بعضهم عن بعض‪ ،‬والدبار مصدر دابرته‪ ،‬أي‪:‬هل عاديته من خلفه‪،‬‬
‫والتدبير‪:‬هل التفكر في دبر المور قال تعالى‪:‬هل }فالمدبرات أمرا{ ]النازعات‪ ،[5/‬يعني‪:‬هل ملئكة موكلة‬
‫بتدبير أمور‪ ،‬والتدبير‪:‬هل عتق العبد عن دبر‪ ،‬أو بعد موته‪ .‬والدبار )قال الصمعي‪:‬هل والدبار‪:‬هل الهلك‪،‬‬
‫بالفتح مثل الدمار‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )دبر( ( ‪:‬هل الهلك الذي‬

‫يقطع دابرتهم‪ ،‬وسمي يوم الربعاء في الجأاهلية دبا ار )بكسر الدال وضمها(‪ ،‬قيل‪:‬هل وذلك لتشاؤمهم به‪،‬‬
‫والدبير من الفتيل‪:‬هل المدبور‪ ،‬أي‪:‬هل المفتول إلى خلف‪ ،‬والقبيل بخلفه‪ .‬ورجأل مقابل مدابر‪ ،‬أي‪:‬هل شريف‬
‫من جأانبيه‪ .‬وشاة مقابلة مدابرة‪ .‬مقطوعة الذن من قبلها ودبرها‪ .‬ودابرة الطائر‪:‬هل أصبعه المتأخرة‪،‬‬
‫ودابرة الحافر ما حول الرسغ‪ ،‬والدبور من الرياح معروف‪ ،‬والدبرة من المزرعة‪ ،‬جأمعها دبار‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*على جأربة تعلو الدبار غروبها*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*تحدر ماء البئر عن جأرشية*‬
‫وهو لبش بن أبي خازم‪ ،‬في ديوانه ص ‪14‬؛ واللسان )دبر( ؛ والمفضليات ص ‪330‬؛ والعجأز في‬
‫معجأم مقاييس اللغة ‪ *** (1/450‬والدبر‪:‬هل النحل والزنانير ونحوهما مما سلحها في أدبارها‪ ،‬الواحدة‬
‫دبرة‪ .‬والدبر‪:‬هل المال الكثير الذي يبقى بعد صاحبه‪ ،‬ول يثنى ول يجأمع‪ .‬ودبر )دبر البعير بالكسر‪ ،‬يدبر‪،‬‬
‫والدبرة‪:‬هل قرحة الدابة والبعير( البعير دبرا‪ ،‬فهو أدبر ودبر‪:‬هل صار بقرحه دبرا‪ ،‬أي‪:‬هل متأخرا‪ ،‬والدبرة‪:‬هل‬
‫الدبار‪.‬‬

‫دثر‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }يا أيها المدثر{ )سورة المدثر‪:‬هل آية ‪ .1‬انظر‪:‬هل اللسان )دبر( ( أصله المتدثر فأدغم‪،‬‬
‫وهو المتدرع دثاره‪ ،‬يقال‪:‬هل دثرته فتدثر‪ ،‬والدثار‪:‬هل ما يتدثر به‪ ،‬وقد تدثر الفحل الناقة‪:‬هل تسنمها‪ ،‬والرجأل‬
‫الفرس‪:‬هل وثب عليه فركبه‪ ،‬ورجأل دثور‪:‬هل خامل مستتر‪ ،‬وسيف داثر‪:‬هل بعيد العهد بالصقال‪ ،‬ومنه قيل‬
‫للمنزل الدارس‪:‬هل داثر‪ ،‬لزوال أعلمه‪ ،‬وفلن دثر مال‪ ،‬أي‪:‬هل حسن القيام به‪.‬‬

‫دحر‬
‫‪ -‬الدحر‪:‬هل الطرد والبعاد‪ ،‬يقال‪:‬هل دحره دحورا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }اخرج منها مذؤما مدحورا{ ]العراف‪،[18/‬‬
‫وقال‪:‬هل }فتلقى في جأهنم ملوما مدحورا{ ]السراء‪ ،[39/‬وقال‪:‬هل }ويقذفون من كل جأانب *** دحورا{‬
‫]الصافات‪.[9 - 8/‬‬

‫دحض‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }حجأتهم داحضة عند ربهم{ ]الشورى‪ ،[16/‬أي‪:‬هل باطلة زائلة‪ ،‬يقال‪:‬هل أدحضت فلنا في‬
‫حجأته فدحض‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ويجأادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق{ ]الكهف‪ ،[56/‬وأدحضت‬
‫حجأته فدحضت‪ ،‬وأصله من دحض الرجأل‪ ،‬وعلى نحوه في وصف المناظرة‪:‬هل‬
‫*نظ ار يزيل مواقع القدام*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره الول‪:‬هل‬
‫*يتقارضون إذا التقوا في منزل*‬
‫وهو في الصناعتين ص ‪194‬؛ واللسان )قلم( ؛ والموازنة للمدي ص ‪(38‬‬
‫ودحضت الشمس مستعار من ذلك‪.‬‬

‫دحا‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }والرض بعد ذلك دحاها{ ]النازعات‪ ،[30/‬أي‪:‬هل أزالها عن مقرها‪ ،‬كقوله‪:‬هل }يوم ترجأف‬
‫الرض والجأبال{ ]المزمل‪ ،[14/‬وهو من قولهم‪:‬هل دحا المطر الحصى عن وجأه الرض‪ ،‬أي‪:‬هل جأرفها‪،‬‬
‫ومر الفرس يدحوا دحوا‪:‬هل إذا جأر يده على وجأه الرض‪ ،‬فيدحو ترابها‪ ،‬ومنه‪:‬هل أدحي النعام‪ ،‬وهو أفعول‬
‫من دحوت‪ ،‬ودحية )هو دحية بن خليفة الكلبي‪ ،‬وانظر‪:‬هل ترجأمته في الصابة ‪: (1/473‬هل اسم رجأل‪.‬‬

‫دخر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وهم داخرون{ ]النحل‪ ،[48/‬أي‪:‬هل أذلء‪ ،‬يقال‪:‬هل أدخرته فدخر‪ ،‬أي‪:‬هل أذللته فذل‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك قوله‪:‬هل }إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جأهنم داخرين{ ]غافر‪ ،[60/‬وقوله‪:‬هل يدخر أصله‪:‬هل‬
‫يذتخر‪ ،‬وليس من هذا الباب‪.‬‬

‫دخل‬

‫‪ -‬الدخول‪:‬هل نقيض الخروج‪ ،‬ويستعمل ذلك في المكان‪ ،‬والزمان‪ ،‬والعمال‪ ،‬يقال‪:‬هل دخل مكان كذا‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ادخلوا هذه القرية{ ]البقرة‪} ،[58/‬ادخلوا الجأنة بما كنتم تعملون{ ]النحل‪} ،[32/‬ادخلوا أبواب‬
‫جأهنم خالدين فيها{ ]الزمر‪} ،[72/‬ويدخلهم جأنات تجأري من تحتها النهار{ ]المجأادلة‪ ،[22/‬وقال‪:‬هل‬
‫}يدخل من يشاء في رحمته{ ]النسان‪} ،[31/‬وقل‪:‬هل رب أدخلني مدخل صدق{ ]السراء‪ ،[80/‬فمدخل‬
‫من دخل يدخل‪ ،‬ومدخل من أدخل‪} ،‬ليدخلنهم مدخل يرضونه{ ]الحج‪ ،[59/‬وقوله‪:‬هل }مدخل كريما{‬
‫]النساء‪ ،[31/‬وقرئ بالوجأهين )ق أر نافع وأبو جأعفر بفتح الميم‪ ،‬والباقون بضمها‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص‬
‫‪ ،(189‬وقال أبو علي الفسوي )في كتابه الحجأة للقراء السبعة ‪: (3/154‬هل من قرأ‪:‬هل )مدخل( بالفتح‬
‫فكأنه إشارة إلى أنهم يقصدونه‪ ،‬ولم يكونوا كما ذكرهم في قوله‪:‬هل }الذين يحشرون على وجأوههم إلى‬
‫جأهنم{ ]الفرقان‪ ،[34/‬وقوله‪:‬هل }إذ الغلل في أعناقهم والسلسل{ ]غافر‪ ،[71/‬ومن ق أر )مدخل(‬
‫فكقوله‪:‬هل }ليدخلنهم مدخل يرضونه{ ]الحج‪ ،[59/‬وأدخل‪:‬هل اجأتهد في دخوله‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لو يجأدون‬
‫ملجأأ أو مغارات أو مدخل{ ]التوبة‪ ،[57/‬والدخل‪:‬هل كناية عن الفساد والعداوة المستبطنة‪ ،‬كالدغل‪ ،‬وعن‬
‫الدعوة في النسب‪ ،‬يقال‪:‬هل دخل دخل )قال في الفعال ‪:3/327‬هل ودخل أمره يدخل دخل‪:‬هل فسد(‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }تتخذون أيمانكم دخل بينكم{ ]النحل‪ ،[92/‬فيقال‪:‬هل دخل )انظر‪:‬هل الفعال ‪ (3/327‬فلن فهو‬
‫مدخول‪ ،‬كناية عن بله في عقله‪ ،‬وفساد في أصله‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل شجأرة مدخولة‪ .‬والدخال في البل‪:‬هل أن‬
‫يدخل إبل في أثناء ما لم تشرب لتشرب معها ثانيا‪ .‬والدخل طائر‪ ،‬سمي بذلك لدخوله فيما بين الشجأار‬
‫الملتفة‪ ،‬والدوخلة )قال ابن منظور‪:‬هل الدوخلة‪:‬هل سفيفة من خوص‪ ،‬كالزنبيل والقوصرة يترك فيها الرطب( ‪:‬هل‬
‫معروفة‪ ،‬ودخل بامرأته‪:‬هل كناية عن الفضاء إليها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }من نسائكم اللتي دخلتم بهن فإن لم‬
‫تكونوا دخلتم بهن فل جأناح عليكم{ ]النساء‪.[23/‬‬

‫دخن‬

‫‪ -‬الدخان كالعثان )قال ابن منظور‪:‬هل العثان والعثن‪:‬هل الدخان‪ ،‬والجأمع‪:‬هل عواثن على غير قياس‪ ،‬وكذلك‬
‫جأمع الدخان دواخن‪ ،‬والدواخن والعواثن ل يعرف لهما نظير‪ .‬اللسان )عثن( ( ‪:‬هل المستصحب للهيب‪،‬‬
‫قال‪:‬هل }ثم استوى إلى السماء وهي دخان{ ]فصلت‪ ،[11/‬أي‪:‬هل هي مثل الدخان‪ ،‬إشارة إلى أنه ل تماسك‬
‫لها‪ ،‬ودخنت النار تدخن‪:‬هل كثر دخانها )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(3/290‬والدخنة منه‪ ،‬لكن تعورف فيما يتبخر‬
‫به من الطيب‪ .‬ودخن الطبيخ‪:‬هل أفسده الدخان )انظر‪:‬هل الفعال ‪ .(3/330‬وتصور من الدخان اللون‪،‬‬
‫فقيل‪:‬هل شاة دخناء‪ ،‬وذات دخنة‪ ،‬وليلة دخنانة‪ ،‬وتصور منه التأذي به‪ ،‬فقيل‪:‬هل هو دخن الخلق‪ ،‬وروي‪:‬هل‬
‫)هدنة على دخن( )الحديث عن حذيفة وفيه‪:‬هل قلت‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬أيكون بعد هذا الخير شر كما كان‬
‫قبله شر؟ قال‪:‬هل نعم‪ ،‬قلت‪:‬هل فما العصمة يا رسول ال؟ قال‪:‬هل السيف‪ ،‬قلت‪:‬هل وهل بعد السيف بقية؟ قال‪:‬هل‬
‫)نعم‪ ،‬تكون إمارة على أقذاء‪ ،‬وهدنة على دخن‪ ( ...‬إلى آخر الحديث‪ ،‬أخرجأه أبو داود برقم )‪(4244‬‬
‫في كتاب الفتن؛ وأحمد في المسند ‪5/386‬؛ والحاكم ‪ 4/423‬وصححه ووافقه الذهبي؛ وانظر‪:‬هل شرح‬
‫السنة ‪ (10 - 15/9‬أي‪:‬هل على فساد دخلة‪.‬‬

‫در‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وأرسلنا السماء عليهم مد اررا{ ]النعام‪} ،[6/‬يرسل السماء عليكم مد اررا{ ]نوح‪،[11/‬‬
‫وأصله من الدر والدرة‪ ،‬أي‪:‬هل اللبن‪ ،‬ويستعار ذلك للمطر استعارة أسماء البعير وأوصافه‪ ،‬فقيل‪:‬هل ل دره‪،‬‬
‫ودر درك‪ .‬ومنه استعير قولهم للسوق‪:‬هل درة‪ ،‬أي‪:‬هل نفاق )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/317‬وفي المثل‪:‬هل سبقت‬
‫درته غ اررة )الغرار‪:‬هل قلة اللبن‪ ،‬والدرة‪:‬هل كثرته‪ ،‬أي‪:‬هل سبق شره خيره‪ .‬ومثله‪:‬هل سبق مطره سيله‪ ،‬يضرب لمن‬
‫يسبق تهديده فعله‪ .‬انظر‪:‬هل مجأمع المثال ‪1/336‬؛ وأساس البلغة ص ‪322‬؛ والمثال ص ‪،(308‬‬
‫نحو‪:‬هل سبق سيله مطره )انظر أمثال أبي عبيد ص ‪ .(305‬ومنه اشتق‪:‬هل استدرت المعزى‪ ،‬أي‪:‬هل طلبت‬
‫الفحل‪ ،‬وذلك أنها إذا طلبت الفحل حملت‪ ،‬إواذا حملت ولدت‪ ،‬فإذا ولدت درت‪ ،‬فكني عن طلبها الفحل‬
‫بالستدرار‪.‬‬
‫درج‬

‫‪ -‬الدرجأة نحو المنزلة‪ ،‬لكن يقال للمنزلة‪:‬هل درجأة إذا اعتبرت بالصعود دون المتداد على البسيطة‪،‬‬
‫كدرجأة السطح والسلم‪ ،‬ويعبر بها عن المنزلة الرفيعة‪:‬هل قال تعالى‪:‬هل }وللرجأال عليهن درجأة{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[228‬تنبيها لرفعة منزلة الرجأال عليهن في العقل والسياسة‪ ،‬ونحو ذلك من المشار إليه بقوله‪:‬هل }الرجأال‬
‫قوامون على النساء‪ { ...‬الية ]النساء‪ ،[34/‬وقال‪:‬هل }لهم درجأات عند ربهم{ ]النفال‪ ،[4/‬وقال‪:‬هل }هم‬
‫درجأات عند ال{ ]آل عمران‪ ،[163/‬أي‪:‬هل هم ذوو درجأات عند ال‪ ،‬ودرجأات النجأوم تشبيها بما تقدم‪.‬‬
‫ويقال لقارعة الطريق‪:‬هل مدرجأة‪ ،‬ويقال‪:‬هل فلن يتدرج في كذا‪ ،‬أي‪:‬هل يتصعد فيه درجأة درجأة‪ ،‬ودرج الشيخ‬
‫والصبي درجأانا‪:‬هل مشى مشية الصاعد في درجأه‪ .‬والدرج‪:‬هل طي الكتاب والثوب‪ ،‬ويقال للمطوي‪:‬هل درج‪.‬‬
‫واستعير الدرج للموت‪ ،‬كما استعير الطي له في قولهم‪:‬هل طوته المنية‪ ،‬وقولهم‪:‬هل من دب ودرج‪ ،‬أي‪:‬هل من‬
‫كان حيا فمشى‪ ،‬ومن مات فطوى أحواله‪ ،‬وقوله‪:‬هل }سنستدرجأهم من حيث ل يعلمون{ ]العراف‪،[182/‬‬
‫قيل معناه‪:‬هل سنطويهم طي الكتاب‪ ،‬عبارة عن إغفالهم نحو‪:‬هل }ول تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا{‬
‫]الكهف‪ ،[28/‬والدرج‪:‬هل سفط يجأعل فيه الشيء‪ ،‬والدرجأة‪:‬هل خرقة تلف فتدخل في حياء )الحياء‪:‬هل رحم‬
‫الناقة‪ ،‬إوانما سمي حياء باسم الحياء‪ ،‬من الستحياء‪ ،‬لنه يستر من الدمي ويكنى عنه من الحيوان‪،‬‬
‫ويستفحش التصريح بذكره واسمه الموضوع له‪ .‬راجأع‪:‬هل اللسان )حيا( ‪ (14/219‬الناقة‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫}سنستدرجأهم{ معناه‪:‬هل نأخذهم درجأة فدرجأة‪ ،‬وذلك إدناؤهم من الشيء شيئا فشيئا‪ ،‬كالمراقي والمنازل في‬
‫ارتقائها ونزولها‪ .‬والدراج‪:‬هل طائر يدرج في مشيته‪.‬‬

‫درس‬

‫‪ -‬درس الدار معناه‪:‬هل بقي أثرها‪ ،‬وبقاء الثر يقتضي انمحاءه في نفسه‪ ،‬فلذلك فسر الدروس بالنمحاء‪،‬‬
‫وكذا درس الكتاب‪ ،‬ودرست العلم‪:‬هل تناولت أثره بالحفظ‪ ،‬ولما كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبر عن‬
‫إدامة القراءة بالدرس‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ودرسوا ما فيه{ ]العراف‪ ،[169/‬وقال‪:‬هل }بما كنتم تعلمون الكتاب‬
‫وبما كنتم تدرسون{ ]آل عمران‪} ،[79/‬وما آتيناهم من كتب يدرسونها{ ]سبأ‪ ،[44/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وليقولوا درست{ ]النعام‪ ،[105/‬وقرئ‪:‬هل }دارست{ )وبها ق أر ابن كثير وأبو عمرو‪ .‬راجأع‪:‬هل التحاف ص‬
‫‪ (214‬أي‪:‬هل جأاريت أهل الكتاب‪ ،‬وقيل‪:‬هل }ودرسوا ما فيه{ ]العراف‪ ،[169/‬تركوا العمل به‪ ،‬من قولهم‪:‬هل‬
‫درس القوم المكان‪ ،‬أي‪:‬هل أبلوا أثره‪ ،‬ودرست المرأة‪:‬هل كناية عن حاضت‪ ،‬ودرس البعير‪:‬هل صار فيه أثر‬
‫جأرب‪.‬‬

‫درك‬

‫‪ -‬الدرك كالدرج‪ ،‬لكن الدرج يقال اعتبا ار بالصعود‪ ،‬والدرك اعتبا ار بالحدور‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل درجأات الجأنة‪،‬‬
‫ودركات النار‪ ،‬ولتصور الحدور في النار سميت هاوية‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }إن المنافقين في الدرك السفل‬
‫من النار{ ]النساء‪ ،[145/‬والدرك )بفتح الراء‪ ،‬وهو أشهر‪ ،‬وتسكينها‪ .‬القاموس( أقصى قعر البحر‪.‬‬
‫ويقال للحبل الذي يوصل به حبل آخر ليدرك الماء درك‪ ،‬ولما يلحق النسان من تبعة درك )الدرك‪:‬هل‬
‫التبعة‪ ،‬يسكن ويحرك‪ ،‬يقال‪:‬هل ما لحقك من درك فعلي خلصه‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )درك( ( كالدرك في‬
‫البيع )ومنه‪:‬هل ضمان الدرك في عهدة البيع(‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل تخاف دركا ول تخشى{ ]طه‪ ،[77/‬أي‪:‬هل‬
‫تبعة‪ .‬وأدرك‪:‬هل بلغ أقصى الشيء‪ ،‬وأدرك الصبي‪:‬هل بلغ غاية الصبا‪ ،‬وذلك حين البلوغ‪ ،‬قال‪:‬هل }حتى إذا‬
‫أدركه الغرق{ ]يونس‪ ،[90/‬وقوله‪:‬هل }ل تدركه البصار وهو يدرك البصار{ ]النعام‪ [103/‬؛ فمنهم‬
‫من حمل ذلك على البصر الذي هو الجأارحة؛ ومنهم من حمله على البصيرة‪ ،‬وذكر أنه قد نبه به على‬
‫ما روي عن أبي بكر رضي ال عنه في قوله )يا من غاية معرفته القصور عن معرفته( إذ كان غاية‬
‫معرفته تعالى أن تعرف الشياء فتعلم أنه ليس بشيء منها‪ ،‬ول بمثلها بل هو موجأد كل ما أدركته‪.‬‬
‫والتدارك في الغاثة والنعمة أكثر‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }لول أن تداركه نعمة من ربه{ ]القلم‪ ،[49/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}حتى إذا اداركوا فيها جأميعا{ ]العراف‪ ،[38/‬أي‪:‬هل لحق كل بالخر‪ .‬وقال‪:‬هل }بل ادارك علمهم في‬
‫الخرة{ ]النمل‪ ،[66/‬أي‪:‬هل تدارك‪ ،‬فأدغمت التاء في الدال‪ ،‬وتوصل إلى السكون بألف الوصل‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك قوله تعالى‪:‬هل }حتى إذا اداركوا فيها{ ]العراف‪ ،[38/‬ونحوه‪:‬هل }اثاقلتم إلى الرض{ ]التوبة‪ ،[38/‬و‬
‫}اطيرنا بك{ ]النمل‪ ،[47/‬وقرئ‪:‬هل }بل أدرك علمهم في الخرة{ )سورة النمل‪:‬هل آية ‪ ،66‬وهي قراءة ابن‬
‫كثير وأبي عمرو وأبي جأعفر ويعقوب(‪ ،‬وقال الحسن‪:‬هل معناه جأهلوا أمر الخرة )أخرجأه ابن جأرير ‪20/7‬‬
‫عن ابن زيد(‪ ،‬وحقيقته انتهى علمهم في لحوق الخرة فجأهلوها‪ .‬وقيل معناه‪:‬هل‬

‫بل يدرك علمهم ذلك في الخرة‪ ،‬أي‪:‬هل إذا حصلوا في الخرة؛ لن ما يكون ظنونا في الدنيا‪ ،‬فهو في‬
‫الخرة يقين‪.‬‬

‫درهم‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وشروه بثمن بخس دراهم معدودة{ ]يوسف‪ ،[20/‬الدرهم‪:‬هل الفضة المطبوعة المتعامل‬
‫بها‪.‬‬

‫درى‬
‫‪ -‬الدراية‪:‬هل المعرفة المدركة بضرب من الحيل‪ ،‬يقال‪:‬هل دريته‪ ،‬ودريت به‪ ،‬درية‪ ،‬نحو‪:‬هل فطنة‪ ،‬وشعرة‪،‬‬
‫وادريت قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وماذا يدري الشعراء مني**وقد جأاوزت رأس الربعين*‬
‫)البيت لسحيم بن وثيل الرياحي‪ .‬وهو في البصائر ‪2/597‬؛ والمجأمل ‪2/354‬؛ واللسان )درى( (‬
‫والدرية‪:‬هل لما يتعلم عليه الطعن‪ ،‬وللناقة التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصيد‪ ،‬فيستتر من ورائها‬
‫فيرميه‪ ،‬والمدرى‪:‬هل لقرن الشاة؛ لكونها دافعة به عن نفسها‪ ،‬وعنه استعير المدرى لما يصلح به الشعر‪،‬‬
‫}وان أدري لعله فتنة لكم{‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ل تدري لعل ال يحدث بعد ذلك أمرا{ ]الطلق‪ ،[1/‬وقال‪:‬هل إ‬
‫]النبياء‪ ،[111/‬وقال‪:‬هل }وما كنت تدري ما الكتاب{ ]الشورى‪ ،[52/‬وكل موضع ذكر في القرآن }وما‬
‫أدراك{‪ ،‬فقد عقب ببيانه )راجأع‪:‬هل التقان للسيوطي ‪1/190‬؛ وقد نقل هذا القاعدة عن المؤلف ونسبها‬
‫إليه؛ وذكرها قبله المبرد في ما اتفق لفظه ص ‪ ،(73‬نحو }وما أدراك ماهية *** نار حامية{ ]القارعة‪/‬‬
‫‪} ،[11 - 10‬وما أدراك ما ليلة القدر *** ليلة القدر{ ]القدر‪} ،[3 - 2/‬وما أدراك ما الحاقة{‬
‫]الحاقة‪} ،[3/‬ثم ما أدراك ما يوم الدين{ ]النفطار‪ [18/‬وقوله‪:‬هل }قل لو شاء ال ما تلوته عليكم ول أدراكم‬
‫به{ ]يونس‪ ،[16/‬ومن قولهم‪:‬هل دريت‪ ،‬ولو كان من درأت لقيل‪:‬هل ول أدرأتكموه‪ .‬وكل موضع ذكر فيه‪:‬هل‬
‫}وما يدريك{ لم يعقبه بذلك‪ ،‬نحو‪:‬هل }وما يدريك لعله يزكى{ ]عبس‪} ،[30/‬وما يدريك لعل الساعة قريب{‬
‫]الشورى‪ ،[17/‬والدراية ل تستعمل في ال تعالى‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ل هم ل أدري وأنت الداري*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*كل امرئ منك على مقدار*‬

‫وهو في اللسان )درى( ؛ والصحاح )درى( ؛ والبصائر ‪ 2/97‬بل نسبة؛ وهو للعجأاج في ديوانه ص‬
‫‪26‬؛ والممتع في التصريف لبن عصفور ‪1/29‬؛ وتذكرة النحاة لبي حيان ص ‪540‬؛ وهذا الكلم‬
‫وذكره المؤلف في الذريعة ص ‪(82‬‬
‫فمن تعجأرف أجألف العرب )وذلك لن أسماء ال توقيفية ‪ -‬أي‪:‬هل يتوقف في إثباتها على الشارع ‪ -‬فل‬
‫يصح أن نسمي ال اسما لم يسم به نفسه‪ ،‬أو لم يأت في السنة(‪.‬‬

‫د أر‬
‫‪ -‬الدرء‪:‬هل الميل إلى أحد الجأانبين‪ ،‬يقال‪:‬هل قومت درأه ودرأت عنه‪:‬هل دفعت عن جأانبه‪ ،‬وفلن ذو تدرئ‪،‬‬
‫أي‪:‬هل قوي على دفع أعدائه‪ ،‬ودارأته‪:‬هل دافعته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويدرؤون بالحسنة السيئة{ ]الرعد‪ ،[22/‬وقال‪:‬هل‬
‫}ويد أر عنها العذاب{ ]النور‪ ،[8/‬وفي الحديث‪:‬هل )ادرءوا الحدود بالشبهات( )الحديث أخرجأه الحارثي في‬
‫مسند أبي حنيفة له عن ابن عباس مرفوعا‪ ،‬وأبو سعد السمعاني في ذيل تاريخ بغداد‪ ،‬وفي سنده من ل‬
‫يعرف‪.‬‬
‫وعند الترمذي عن عائشة قال رسول ال‪:‬هل )ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم( وفيه يزيد بن زياد‬
‫ضعيف‪ ،‬وأخرجأه الحاكم في المستدرك ‪ 4/384‬وقال‪:‬هل صحيح السناد‪ ،‬وتعقبه الذهبي فقال يزيد بن‬
‫زياد قال فيه النسائي‪:‬هل متروك‪ .‬وعند الدارقطني عن علي رفعه‪:‬هل )ادرؤوا الحدود‪ ،‬ول ينبغي للمام أن‬
‫يعطل الحدود( وفيه المختار بن نافع‪ ،‬قال البخاري‪:‬هل منكر الحديث‪ .‬راجأع الدارقطني ‪3/84‬؛ والبيهقي‬
‫في السنن ‪ .8/38‬فالحديث ضعيف وله عدة طرق تقويه‪ .‬راجأع البتهاج بتخريج أحاديث المنهاج ص‬
‫‪264‬؛ والتلخيص الحبير ‪5674‬؛ وشرح السنة ‪ (10/330‬تنبيها على تطلب حيلة يدفع بها الحد‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت{ ]آل عمران‪ ،[168/‬وقوله‪:‬هل }فادارءتم فيها{ ]البقرة‪ ،[72/‬هو‬
‫تفاعلتم‪ ،‬أصله‪:‬هل تدارأتم‪ ،‬فأريد منه الدغام تخفيفا‪ ،‬وأبدل من التاء دال فسكن للدغام فاجأتلب لها ألف‬
‫الوصل فحصل على افاعلتم‪ .‬قال بعض الدباء‪:‬هل ادارأتم افتعلتم‪ ،‬وغلط من أوجأه‪:‬هل‬
‫أول‪:‬هل أن ادرأتم على ثمانية أحرف‪ ،‬وافتعلتم على سبعة أحرف‪.‬‬

‫والثاني‪:‬هل أن الذي يلي ألف الوصل تاء‪ ،‬فجأعلها دال‪.‬‬


‫والثالث‪:‬هل أن الذي يلي الثاني دال‪ ،‬فجأعلها تاء‪.‬‬
‫والرابع‪:‬هل أن الفعل الصحيح العين ل يكون ما بعد تاء الفتعال منه إل متحركا‪ ،‬وقد جأعله هاهنا ساكنا‪.‬‬
‫والخامس‪:‬هل أن هاهنا قد دخل بين التاء والدال زائد‪ .‬وفي افتعلت ل يدخل ذلك‪.‬‬
‫والسادس‪:‬هل أنه أنزل اللف منزل العين‪ ،‬وليست بعين‪.‬‬
‫السابع‪:‬هل أن افتعل قبله حرفان‪ ،‬وبعده حرفان‪ ،‬وادارأتم بعده ثلثة أحرف‪.‬‬

‫دس‬
‫‪ -‬الدس‪:‬هل إدخال الشيء في الشيء بضرب من الكراه‪ .‬يقال‪:‬هل دسسته فدس وقد دس البعير بالهناء‬
‫)الهناء‪:‬هل ضرب من القطران‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )هنئ( (‪ ،‬وقيل‪:‬هل ليس الهناء بالدس )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪2/317‬؛ والمثال ص ‪ ،(230‬قال ال تعالى‪:‬هل }أم يدسه في التراب{ ]النحل‪.[59/‬‬

‫دسر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وحملناه على ذات ألواح ودسر{ ]القمر‪ ،[13/‬أي‪:‬هل مسامير‪ ،‬الواحد دسار‪ ،‬وأصل‬
‫الدسر‪:‬هل الدفع الشديد بقهر‪ ،‬يقال‪:‬هل دسره بالرمح‪ ،‬ورجأل مدسر‪ ،‬كقولك‪:‬هل مطعن‪ ،‬وروي‪:‬هل )ليس في العنبر‬
‫زكاة‪ ،‬إنما هو شيء دسره البحر( )يروى عن ابن عباس قال‪:‬هل )ليس العنبر بركاز‪ ،‬هو شيء دسره‬
‫البحر( أخرجأه البخاري والبيهقي وابن أبي شيبة‪.‬‬
‫وانظر‪:‬هل فتح الباري ‪3/363‬؛ وشرح الموطأ للزرقاني ‪.(2/102‬‬

‫دسى‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وقد خاب من دساها{ ]الشمس‪ ،[10/‬أي‪:‬هل دسسها في المعاصي‪ ،‬فأبدل من إحدى‬
‫السينات ياء‪ ،‬نحو‪:‬هل تظنيت‪ ،‬وأصله تظننت‪.‬‬

‫دع‬
‫‪ -‬الدع‪:‬هل الدفع الشديد وأصله أن يقال للعاثر‪:‬هل دع دع‪ ،‬كما يقال له‪:‬هل لعا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يوم يدعون إلى‬
‫نار جأهنم دعا{ ]الطور‪ ،[13/‬وقوله‪:‬هل }فذلك الذي يدع اليتيم{ ]الماعون‪ ،[2/‬قال اشاعر‪:‬هل‬
‫*دع الوصي في قفا يتيمه*‬
‫)الرجأز لبي نواس في ديوان المعاني ‪ ،1/357‬وهو بتمامه‪:‬هل‬
‫*يدعه بضفتي حيزومه** دع الوصي جأانبي يتيمه*‬
‫وهو في ربيع البرار ‪1/49‬؛ وتفسير الماوردي‪4/112 ،‬؛ إواعراب ثلثين سورة ص ‪(204‬‬

‫دعا‬

‫‪ -‬الدعاء كالنداء‪ ،‬إل أن النداء قد يقال بيان أو أيا‪ ،‬ونحو ذلك من غير أن يضم إليه السم‪ ،‬والدعاء ل‬
‫يكاد يقال إل إذا كان معه السم‪ ،‬نحو‪:‬هل يا فلن‪ ،‬وقد يستعمل كل واحد منهما موضع الخر‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }كمثل الذي ينعق بما ل يسمع إل دعاء ونداء{ ]البقرة‪ ،[171/‬ويستعمل استعمال التسمية‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل دعوت ابني زيدا‪ ،‬أي‪:‬هل سميته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل تجأعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا{‬
‫]النور‪ ،[63/‬حثا على تعظيمه‪ ،‬وذلك مخاطبة من كان يقول‪:‬هل يا محمد‪ ،‬ودعوته‪:‬هل إذا سألته‪ ،‬إواذا‬
‫استغثته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }قالوا ادع لنا ربك{ ]البقرة‪ ،[68/‬أي‪:‬هل سله‪ ،‬وقال‪:‬هل }قل أرأيتم إن أتاكم عذاب ال أو‬
‫أتتكم الساعة أغير ال تدعون إن كنتم صادقين *** بل إياه تدعون{ ]النعام‪ ،[41 - 40/‬تنبيها أنكم‬
‫إذا أصابتكم شدة لم تفزعوا إل إليه‪} ،‬وادعوه خوفا وطمعا{ ]العراف‪} ،[56/‬وادعوا شهداءكم من دون‬
‫}واذا مس‬
‫}واذا مس النسان ضر دعا ربه منيبا إليه{ ]الزمر‪ ،[8/‬إ‬
‫ال إن كنتم صادقين{ ]البقرة‪ ،[23/‬إ‬
‫النسان الضر دعانا لجأنبه{ ]يونس‪} ،[12/‬ول تدع من دون ال ما ل ينفعك ول يضرك{ ]يونس‪،[106/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ل تدعوا اليوم ثبو ار واحدا وادعوا ثبو ار كثيرا{ ]الفرقان‪ ،[14/‬هو أن يقول‪:‬هل يا لهفاه‪ ،‬ويا حسرتاه‪،‬‬
‫ونحو ذلك من ألفاظ التأسف‪ ،‬والمعنى‪:‬هل يحصل لكم غموم كثيرة‪ .‬وقوله‪:‬هل }ادع لنا ربك{ ]البقرة‪،[68/‬‬
‫أي‪:‬هل سله‪ .‬والدعاء إلى الشيء‪:‬هل الحث على قصده }قال رب السجأن أحب إلي مما يدعونني إليه{‬
‫]يوسف‪ ،[33/‬قال‪:‬هل }وال مدعو إلى دار السلم{ ]يونس‪ ،[25/‬وقال‪:‬هل }يا قوم ما لي أدعوكم إلى النجأاة‬
‫وتدعونني إلى النار *** تدعونني لكفر بال وأشرك به{ ]غافر‪ ،[42 - 41/‬وقوله‪:‬هل }ل جأرم أن ما‬
‫تدعونني إليه ليس له دعوة{ ]غافر‪ ،[43/‬أي‪:‬هل رفعة وتنويه‪ .‬والدعوة مختصة بادعاء النسبة )قال ابن‬
‫فارس‪:‬هل الدعوة في النسب بالكسر‪ .‬قال أبو عبيدة‪:‬هل يقال في النسب دعوة‪ ،‬بالكسر‪ ،‬إوالى الطعام دعوة‪،‬‬
‫بالفتح‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪،(2/326‬‬

‫وأصلها للحالة التي عليها النسان‪ ،‬نحو‪:‬هل القعدة والجألسة‪.‬‬


‫وقولهم‪:‬هل )دع داعي اللبن( )هذا حديث وقد أخرجأه أبو عبيد في غريبه ‪2/9‬؛ وأحمد في مسنده ‪،4/76‬‬
‫وعنده عن ضرار بن الزور قال‪:‬هل بعثني أهلي بلقوح إلى النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فحلبتها فقال‪:‬هل )دع‬
‫داعي اللبن( ؛ ثم صار مثل( أي‪:‬هل غبرة )غبر كل شيء‪:‬هل بقيته‪ ،‬وقد غلب ذلك على بقية اللبن في‬
‫الضرع‪ ،‬وعلى بقية دم الحيض‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )غبر( ( تجألب منها اللبن‪ .‬والدعاء‪:‬هل أن يدعي شيئا أنه‬
‫له‪ ،‬وفي الحرب العتزاء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ولكم فيها ما تدعون *** نزل{ ]فصلت‪ ،[32 - 31/‬أي‪:‬هل ما‬
‫تطلبون‪ ،‬والدعوى‪:‬هل الدعاء‪ ،‬قال‪:‬هل }فما كان دعواهم إذ جأاءهم بأسنا{ ]العراف‪ ،[5/‬والدعوى‪:‬هل الدعاء‪،‬‬
‫قال‪:‬هل }وآخر دعواهم أن الحمد ل رب العالمين{ ]يونس‪.[10/‬‬

‫الدفع‬
‫‪ -‬الدفع إذا عدي بإلى اقتضى معنى النالة‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }فادفعوا إليهم أموالهم{ ]النساء‪ ،[6/‬إواذا‬
‫عدي بعن اقتضى معنى الحماية‪ ،‬نحو‪:‬هل }إن ال يدافع عن الذين آمنوا{ ]الحج‪ ،[38/‬وقال‪:‬هل }ولول دفع‬
‫ال الناس بعضهم ببعض{ ]الحج‪ ،[40/‬وقوله‪:‬هل }ليس له دافع *** من ال ذي المعارج{ ]المعارج‪2/‬‬
‫‪ ،[3 -‬أي‪:‬هل حام‪ ،‬والمدفع‪:‬هل الذي يدفعه كل أحد )انظر‪:‬هل اللسان )دفع( ؛ والمجأمل ‪ ،(2/330‬والدفعة من‬
‫المطر‪ ،‬والدفاع من السيل‪.‬‬

‫دفق‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ماء دافق{ ]الطارق‪: [6/‬هل سائل بسرعة‪ .‬ومنه استعير‪:‬هل جأاءوا دفقة‪ ،‬وبعير أدفق‪:‬هل سريع‪،‬‬
‫ومشى الدفقى‪ ،‬أي‪:‬هل يتصبب في عدوه كتصبب الماء المتدفق‪ ،‬ومشوا دفقا‪.‬‬
‫دفئ‬
‫‪ -‬الدفء‪:‬هل خلف البرد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لكم فيها دفء ومنافع{ ]النحل‪ ،[5/‬وهو لما يدفئ‪ ،‬ورجأل دفان‪،‬‬
‫وامرأة دفأى‪ ،‬وبيت دفيء‪.‬‬

‫دك‬

‫‪ -‬الدك‪:‬هل الرض اللينة السهلة‪ ،‬وقد دكه دكا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وحملت الرض والجأبال فدكتا دكة واحدة{‬
‫]الحاقة‪ ،[14/‬وقال‪:‬هل }دكت الرض دكا{ ]الفجأر‪ ،[21/‬أي‪:‬هل جأعلت بمنزلة الرض اللينة‪ .‬وقال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }فلما تجألى ربه للجأبل جأعله دكا{ ]العراف‪ ،[143/‬ومنه‪:‬هل الدكان‪ .‬والدكداك )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪: (2/218‬هل رمل لينة‪ .‬وأرض دكاء‪:‬هل مسواة‪ ،‬والجأمع الدك‪ ،‬وناقة دكاء‪:‬هل ل سنام لها‪ ،‬تشبيها بالرض‬
‫الدكاء‪.‬‬

‫دل‬
‫‪ -‬الدللة‪:‬هل ما يتوصل به إلى معرفة الشيء‪ ،‬كدللة اللفاظ على المعنى‪ ،‬ودللة الشارات‪ ،‬والرموز‪،‬‬
‫والكتابة‪ ،‬والعقود في الحساب‪ ،‬وسواء كان ذلك بقصد ممن يجأعله دللة‪ ،‬أو لم يكن بقصد‪ ،‬كمن يرى‬
‫حركة إنسان فيعلم أنه حي‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ما دلهم على موته إل دابة الرض{ ]سبأ‪ .[14/‬أصل الدللة‬
‫مصدر كالكتابة والمارة‪ ،‬والدال‪:‬هل من حصل منه ذلك‪ ،‬والدليل في المبالغة كعالم‪ ،‬وعليم‪ ،‬وقادر‪ ،‬وقدير‪،‬‬
‫ثم يسمى الدال والدليل دللة‪ ،‬كتسمية الشيء بمصدره‪.‬‬

‫دلو‬
‫‪ -‬دلوت الدلو‪:‬هل إذا أرسلتها‪ ،‬وأدليتها أي‪:‬هل أخرجأتها‪ ،‬وقيل‪:‬هل يكون بمعنى أرسلتها )قاله أبو منصور في‬
‫الشامل( )أبو منصور الجأبان الرازي‪ ،‬واسمه محمد بن علي‪ ،‬كنيته أشهر من اسمه‪ ،‬شيخ وقته في‬
‫اللغة‪ ،‬وكتابه )الشامل( في اللغة كثر فيه اللفاظ اللغوية‪ ،‬وقابل الشواهد‪ ،‬وهو كتاب كبير في ثلثة‬
‫عشر مجألدا‪ ،‬رتبه على الحروف‪ ،‬كان يجأالس علء الدين ابن بويه‪ ،‬وكان الصاحب كافي الكفاة يعزه‬
‫ويجأله وتعاصر مع ابن سينا واجأتمعا في مجألس العلء‪ .‬انظر‪:‬هل إنباه الرواة ‪4/176‬؛ ومعجأم الدباء‬
‫‪18/260‬؛ وبغية الوعاة ‪ ،(1/185‬قال تعالى‪:‬هل }فأدلى دلوه{ ]يوسف‪ ،[19/‬واستعير للتوصل إلى‬
‫الشيء‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وليس الرزق عن طلب حثيث**ولكن ألق دلوك في الدلء*‬
‫)البيت لبي السود الديلى‪ .‬وهو في البصائر ‪2/606‬؛ والمحاسن والمساوئ للبيهقي ص ‪286‬؛‬
‫وتفسير الراغب ورقة ‪(126‬‬
‫وبهذا النحو سمي الوسيلة المائح‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*ولي مائح لم يورد الناس قبله ** معل وأشطان الطوي كثير*‬


‫)البيت للعجأير السلولي‪ .‬وهو في اللسان )ميح( ؛ وتفسير الراغب ورقة ‪.126‬‬
‫ورواية اللسان‪:‬هل‬
‫*ولي مائح لم يورد الماء قبله ** يعلي‪ ،‬وأشطان الدلء كثير*‬
‫وعنى بالمائح لسانه؛ لنه يميح من قلبه‪ ،‬وعنى بالماء الكلم‪ ،‬وأشطان الدلء‪ ،‬أي‪:‬هل أسباب الكلم كثير‬
‫لديه غير متعذر عليه(‬
‫قال تعالى‪:‬هل }وتدلوا بها إلى الحكام{ ]البقرة‪ ،[188/‬والتدلي‪:‬هل الدنو والسترسال قال تعالى‪:‬هل }ثم دنا‬
‫فتدلى{ ]النجأم‪.[8/‬‬

‫دلك‬
‫‪ -‬دلوك الشمس‪:‬هل ميلها للغروب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أقم الصلة لدلوك الشمس{ ]السراء‪ ،[78/‬هو من‬
‫قولهم‪:‬هل دلكت الشمس‪:‬هل دفعتها بالراح‪ ،‬ومنه‪:‬هل دلكت الشيء في الراحة‪ ،‬ودالكت الرجأل‪:‬هل إذا ما طلته‪،‬‬
‫والدلوك‪:‬هل ما دلكته من طيب‪ ،‬والدليك‪:‬هل طعام يتخذ من الزبد والتمر )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(2/334‬‬

‫دمدم‬
‫‪} -‬فدمدم عليهم ربهم{ ]الشمس‪ ،[14/‬أي‪:‬هل أهلكهم‪ ،‬وأزعجأهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل الدمدمة حكاية صوت الهرة‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل دمدم فلن في كلمه‪ ،‬ودممت الثوب‪:‬هل طليته بصبغ ما‪ ،‬والدمام‪:‬هل يطلى به‪ ،‬وبعير مدموم‬
‫بالشحم‪ ،‬والداماء‪ ،‬والدممة‪:‬هل جأحر اليربوع‪ ،‬والداماء بالتخفيف‪ ،‬والديمومة‪:‬هل المفازة‪.‬‬

‫دم‬
‫‪ -‬أصل الدم دمي‪ ،‬وهو معروف‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }حرمت عليكم الميتة والدم{ ]المائدة‪ ،[3/‬وجأمعه‬
‫دماء‪ ،‬وقال‪:‬هل }ل تسفكون دماءكم{ ]البقرة‪ ،[84/‬وقد دميت الجأراحة‪ ،‬وفرس مدمي‪:‬هل شديد الشقرة‪ ،‬كالدم‬
‫في اللون‪ ،‬والدمية صورة حسنة‪ ،‬وشجأة دامية‪.‬‬

‫دمر‬
‫‪ -‬قال‪:‬هل }فدمرناهم تدميرا{ ]الفرقان‪ ،[36/‬وقال‪:‬هل }ثم دمرنا الخرين{ ]الشعراء‪} ،[172/‬ودمرنا ما كان‬
‫يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون{ ]العراف‪ ،[137/‬والتدمير‪:‬هل إدخال الهلك على الشيء‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل ما بالدار تدمري )أي‪:‬هل أحد‪ ،‬وانظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/335‬وقوله تعالى‪:‬هل }دمر ال عليهم{ ]محمد‪/‬‬
‫‪ ،[10‬فإن مفعول دمر محذوف‪.‬‬

‫دمع‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا{ ]التوبة‪ .[92/‬فالدمع يكون اسما للسائل من العين‪،‬‬
‫ومصدر دمعت العين دمعا ودمعانا‪.‬‬

‫دمغ‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه{ ]النبياء‪ ،[18/‬أي‪:‬هل يكسر دماغه‪ ،‬وحجأة دامغة‬
‫كذلك‪ .‬ويقال للطلعة تخرج من أصل النخلة فتفسده إذا لم تقطع‪:‬هل دامغة‪ ،‬وللحديدة التي تشد على آخر‬
‫الرحل‪:‬هل دامغة‪ ،‬وكل ذلك استعارة من الدمغ الذي هو كسر الدماغ‪.‬‬

‫دنر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }من إن تأمنه بدينار{ ]آل عمران‪ ،[75/‬أصله‪:‬هل دنار‪ ،‬فأبدل من إحدى النونين ياء‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل أصله بالفارسية دين آر‪ ،‬أي‪:‬هل الشريعة جأاءت به‪.‬‬

‫دنا‬

‫‪ -‬الدنو‪:‬هل القرب بالذات‪ ،‬أو بالحكم‪ ،‬ويستعمل في المكان والزمان والمنزلة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ومن النخل من‬
‫طلعها قنوان دانية{ ]النعام‪ ،[99/‬وقال تعالى‪:‬هل }ثم دنا فتدلى{ ]النجأم‪ ،[8/‬هذا بالحكم‪ .‬ويعبر بالدنى‬
‫تارة عن الصغر‪ ،‬فيقابل بالكبر نحو‪:‬هل }ول أدنى من ذلك ول أكثر{ )سورة المجأادلة‪:‬هل آية ‪ .7‬وق أر‬
‫الحسن )ول أكبر( وهي قراءة شاذة‪ ،‬وهي محل الستشهاد(‪ ،‬وتارة عن الرذل فيقابل بالخير‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫}أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير{ ]البقرة‪ ،[61/‬وعن الول فيقابل بالخر‪ ،‬نحو‪:‬هل }خسر الدنيا‬
‫والخرة{ ]الحج‪ ،[11/‬وقوله‪:‬هل }وآتيناه في الدنيا حسنة إوانه في الخرة لمن الصالحين{ ]النحل‪،[122/‬‬
‫وتارة عن القرب‪ ،‬فيقابل بالقصى نحو‪:‬هل }إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى{ ]النفال‪،[42/‬‬
‫وجأمع الدنيا الدنى‪ ،‬نحو الكبرى والكبر‪ ،‬والصغرى والصغر‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة{‬
‫]المائدة‪ ،[108/‬أي‪:‬هل أقرب لنفوسهم أن تتحرى العدالة في إقامة الشهادة‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }ذلك‬
‫أدنى أن تقر أعينهن{ ]الحزاب‪ ،[51/‬وقوله تعالى‪:‬هل }لعلكم تتفكرون في الدنيا والخرة{ ]البقرة‪،[220/‬‬
‫متناول للحوال التي في النشأة الولى‪ ،‬وما يكون في النشأة الخرة‪ ،‬ويقال‪:‬هل دانيت بين المرين‪ ،‬وأدنيت‬
‫أحدهما من الخر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يدنين عليهن من جألبيبهن{ ]الحزاب‪ ،[59/‬وأدنت الفرس‪:‬هل دنا‬
‫نتاجأها‪ .‬وخص الدنيء بالحقير القدر‪ ،‬ويقابل به السيئ؛ يقال‪:‬هل دنيء بين الدناءة‪ .‬وما روي )إذا أكلتم‬
‫فدنوا( )في النهاية‪:‬هل )سموا ال ودنوا‪ ،‬وسمتوا(‪ ،‬وكذا في غريب الحديث لبن قتيبة ‪.3/745‬‬
‫أي‪:‬هل إذا بدأتم بالكل كلوا مما بين أيديكم‪ ،‬وسمتوا‪ ،‬أي‪:‬هل ادعوا للمطعم بالبركة‪ .‬النهاية ‪ ،(2/137‬من‬
‫الدون أي‪:‬هل كلوا مما يليكم‪.‬‬

‫دهر‬

‫‪ -‬الدهر في الصل‪:‬هل اسم لمدة العالم من مبدأ وجأوده إلى انقضائه‪ ،‬وعلى قوله تعالى‪:‬هل }هل أتى على‬
‫النسان حين من الدهر{ ]الدهر‪ ،[1/‬ثم يعبر به عن كل مدة كثيرة‪ ،‬وهو خلف الزمان‪ ،‬فإن الزمان يقع‬
‫على المدة القليلة والكثيرة‪ ،‬ودهر فلن‪:‬هل مدة حياته‪ ،‬واستعير للعادة الباقية مدة الحياة‪ ،‬فقيل‪:‬هل ما دهري‬
‫بكذا‪ ،‬ويقال‪:‬هل دهر فلنا نائبه دهرا‪ ،‬أي‪:‬هل نزلت به‪ ،‬حكاه )الخليل( )انظر‪:‬هل العين ‪ ،4/23‬وفي عبارة‬
‫المؤلف بعض التصرف(‪ ،‬فالدهر ها هنا مصدر‪ ،‬وقيل‪:‬هل دهدره دهدرة‪ ،‬ودهر داهر ودهير‪ .‬وقوله عليه‬
‫الصلة والسلم‪:‬هل )ل تسبوا الدهر فإن ال هو الدهر( )الحديث أخرجأه مسلم عن أبي هريرة‪ ،‬وأحمد في‬
‫المسند ‪ 5/399‬والبخاري‪ .‬فتح الباري ‪ (8/574‬قد قيل معناه‪:‬هل إن ال فاعل ما يضاف إلى الدهر من‬
‫الخير والشر والمسرة والمساءة‪ ،‬فإذا سببتم الذي تعتقدون أنه فاعل ذلك فقد سببتموه تعالى عن ذلك‬
‫)وهذا قول أبي عبيد في غريب الحديث ‪ .(2/47‬وقال بعضهم )هو محمد بن داود الظاهري‪ .‬انظر فتح‬
‫الباري ‪: (8/574‬هل الدهر الثاني في الخبر غير الدهر الول‪ ،‬إوانما هو مصدر بمعنى الفاعل‪ ،‬ومعناه‪:‬هل‬
‫أن ال هو الداهر‪ ،‬أي‪:‬هل المصرف المدبر المفيض لما يحدث‪ ،‬والول أظهر )نقله ابن حجأر عنه في‬
‫الفتح ‪ .(8/575‬وقوله تعالى إخبار عن مشركي العرب‪:‬هل }ما هي إل حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما‬
‫يهلكنا إل الدهر{ ]الجأاثية‪ ،[24/‬قيل‪:‬هل عني به الزمان‪.‬‬

‫دهق‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وكأسا دهاقا{ ]النبأ‪ ،[34/‬أي‪:‬هل مفعمة‪ ،‬ويقال أدهقت الكأس فدهق‪ ،‬ودهق لي من المال‬
‫دهقة‪ ،‬كقولك‪:‬هل قبض قبضة‪.‬‬
‫دهم‬
‫‪ -‬الدهمة‪:‬هل سواد الليل‪ ،‬ويعبر بها عن سواد الفرس‪ ،‬وقد يعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون‪ ،‬كما يعبر‬
‫عن الدهمة بالخضرة إذا لم تكن كاملة اللون‪ ،‬وذلك لتقاربهما باللون‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }مدهامتان{‬
‫]الرحمن‪ ،[64/‬ويناؤهما من الفعل مفعال‪ ،‬يقال‪:‬هل ادهام ادهيماما‪ ،‬قال الشاعر في وصف الليل‪:‬هل‬
‫*في ظل أخضر يدعو هامه البوم*‬
‫)الشطر تقدم في باب )خضر( (‪.‬‬

‫دهن‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }تنبت بالدهن{ ]المؤمنون‪ ،[20/‬وجأمع الدهن أدهان‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }فكانت وردة‬
‫كالدهان{ ]الرحمن‪ ،[37/‬قيل‪:‬هل هو دردي الزيت‪ ،‬والمدهن‪:‬هل ما يجأعل فيه الدهن‪ ،‬وهو أحد ما جأاء على‬
‫مفعل من اللة )وقد جأمع ابن مالك ما شذ من اسم اللة في لميته فقال‪:‬هل‬
‫شذ المدق ومسعط ومكحلة *** ومدهن منصل والتي من نخل‬
‫أي‪:‬هل المنخل(‪ ،‬وقيل للمكان الذي يستقر فيه ماء قليل‪:‬هل مدهن‪ ،‬تشبيها بذلك‪ ،‬ومن لفظ الدهن استعير‬
‫الدهين للناقة القليلة اللبن‪ ،‬وهي فعيل في معنى فاعل‪ ،‬أي‪:‬هل تعطي بقدر ما تدهن به‪ .‬وقيل‪:‬هل بمعنى‬
‫مفعول‪ ،‬كأنه مدهون باللبن‪ .‬أي‪:‬هل كأنها دهنت باللبن لقلته‪ ،‬والثاني أقرب من حيث لم يدخل فيه الهاء‪،‬‬
‫ودهن المطر الرض‪:‬هل بلها بلل يسيرا‪ ،‬كالدهن الذي يدهن به الرأس‪ ،‬ودهنه بالعصا‪:‬هل كناية عن الضرب‬
‫على سبيل التهكم‪ ،‬كقولهم‪:‬هل مسحته بالسيف‪ ،‬وحييته بالرمح‪ .‬والدهان في الصل مثل التدهين‪ ،‬لكن‬
‫جأعل عبارة عن المداراة والملينة‪ ،‬وترك الجأد‪ ،‬كما جأعل التقريد وهو نزع القراد عن البعير عبارة عن‬
‫ذلك‪ ،‬قال‪:‬هل }أفبهذا الحديث أنتم مدهنون{ ]الواقعة‪ ،[81/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫* الحزم والقوة خير من ال ** إدهان والفكة والهاع*‬
‫)البيت لبي قيس بن السلت النصاري‪ ،‬شاعر جأاهلي أدرك السلم‪ ،‬فقيل‪:‬هل أسلم‪ ،‬وقيل‪:‬هل لم يسلم‪.‬‬
‫وهو في المفضليات ص ‪ ،285‬واللسان )هيع(‪ .‬الفكة‪:‬هل الضعف‪ ،‬الهاع‪:‬هل شدة الحرص‪( .‬‬
‫وداهنت فلنا مداهنة‪ ،‬قال‪:‬هل }ودوا لو تدهن فيدهنون{ ]القلم‪.[9/‬‬

‫دأب‬
‫‪ -‬الدأب‪:‬هل إدامة السير‪ ،‬دأب في السير دأبا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وسخر لكم الشمس والقمر دائبين{ ]إبراهيم‪/‬‬
‫‪ ،[33‬والدأب‪:‬هل العادة المستمرة دائما على حالة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كدأب آل فرعون{ ]آل عمران‪ ،[11/‬أي‪:‬هل‬
‫كعادتهم التي يستمرون عليها‪.‬‬
‫داود‬
‫‪ -‬داود اسم أعجأمي‪.‬‬

‫دار‬

‫‪ -‬الدار‪:‬هل المنزل اعتبا ار بدورانها الذي لها بالحائط‪ ،‬وقيل‪:‬هل دارة‪ ،‬وجأمعها ديار‪ ،‬ثم تسمى البلدة دارا‪،‬‬
‫والصقع دارا‪ ،‬والدنيا كما هي دارا‪ ،‬والدار الدنيا‪ ،‬والدار الخرة‪ ،‬إشارة إلى المقرين في النشأة الولى‪،‬‬
‫والنشأة الخرى‪ .‬وقيل‪:‬هل دار الدنيا‪ ،‬ودار الخرة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لهم دار السلم عند ربهم{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ ،[127‬أي‪:‬هل الجأنة‪ ،‬و }دار البوار{ )الية }وأحلوا قومهم دار البوار{ سورة إبراهيم‪:‬هل آية ‪ (28‬أي‪:‬هل‬
‫الجأحيم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }قل إن كانت لكم الدار الخرة{ ]البقرة‪ ،[94/‬وقال‪:‬هل }ألم تر إلى الذين خرجأوا من‬
‫ديارهم{ ]البقرة‪} ،[243/‬وقد أخرجأنا من ديارنا{ ]البقرة‪ ،[246/‬وقال‪:‬هل }سأريكم دار الفاسقين{ ]العراف‪/‬‬
‫‪ ،[145‬أي‪:‬هل الجأحيم‪ ،‬وقولهم‪:‬هل ما بها ديار )المثال ص ‪ ،(386‬أي‪:‬هل ساكن وهو فيعال‪ ،‬ولو كان فعال‬
‫لقيل‪:‬هل دوار‪ ،‬كقولهم‪:‬هل قوال وجأواز‪ .‬والدائرة‪:‬هل عبارة عن الخط المحيط‪ ،‬يقال‪:‬هل دار يدور دورانا‪ ،‬ثم عبر‬
‫بها عن المحادثة‪ .‬والدواري‪:‬هل الدهر الدائر بالنسان من حيث إنه يدور بالنسان‪ ،‬ولذلك قال الشعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬والدهر بالنسان دواري*‬
‫)الرجأز للعجأاج‪ ،‬وهو في ديوانه ‪ ،1/310‬ومجأمل اللغة ‪(2/339‬‬

‫والدورة والدائرة في المكروه‪ ،‬كما يقال‪:‬هل دولة في المحبوب‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }نخشى أن تصيبنا دائرة{‬
‫]المائدة‪ ،[52/‬والدوار‪:‬هل صنم كانوا يطوفون حوله‪ .‬والداري‪:‬هل المنسوب إلى الدار‪ ،‬وخصص بالعطار‬
‫)قال في اللسان‪:‬هل والداري‪:‬هل العطار‪ ،‬يقال‪:‬هل إنه نسب إلى دارين‪ ،‬فرضة بالبحرين فيها سوق كان يحمل‬
‫إليها مسك من ناحية الهند‪ .‬اللسان )دور( ( تخصيص الهالكي بالقين )في اللسان‪:‬هل الهالكي‪:‬هل الحداد‪،‬‬
‫قال ابن الكلبي‪:‬هل أول من عمل الحديد من العرب الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة‪ ،‬وكان حدادا‪،‬‬
‫نسب إليه الحديد‪ ،‬فقيل‪:‬هل الهالكي‪ ،‬ولذلك قيل لبني أسد‪:‬هل القيون‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )هلك( (‪ ،‬قال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬هل )مثل الجأليس الصالح كمثل الداري( )انظر‪:‬هل النهاية ‪2/140‬؛ والفائق ‪1/443‬؛ وأخرجأه‬
‫أحمد ‪ 4/404‬بلفظ‪:‬هل كمثل العطار( ويقال للزم الدار‪:‬هل داري‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }ويتربص بكم الدوائر‬
‫عليهم دائرة السوء{ ]التوبة‪ ،[98/‬أي‪:‬هل يحيط بهم السوء إحاطة الدائرة بمن فيها‪ ،‬فل سبيل لهم إلى‬
‫النفكاك منه بوجأه‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }إل أن تكون تجأارة حاضرة تديرونها بينكم{ ]البقرة‪ ،[282/‬أي‪:‬هل‬
‫تتداولونها وتتعاطونها من غير تأجأيل‪.‬‬

‫دول‬
‫‪ -‬الدولة والدولة واحدة‪ ،‬وقيل‪:‬هل الدولة في المال‪ ،‬والدولة في الحرب والجأاه‪ .‬وقيل‪:‬هل الدولة اسم الشيء‬
‫الذي يتداول بعينه‪ ،‬والدولة المصدر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }كي ل يكون دولة بين الغنياء منكم{ ]الحشر‪،[7/‬‬
‫وتداول القوم كذا‪ ،‬أي‪:‬هل تناولوه من حيث الدولة‪ ،‬وداول ال كذا بينهم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وتلك اليام نداولها‬
‫بين الناس{ ]آل عمران‪ ،[140/‬والدؤلول‪:‬هل الداهية والجأمع الدآليل والدؤلت )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(2/340‬‬

‫دوم‬
‫‪ -‬أصل الدوام السكون‪ ،‬يقال‪:‬هل دام الماء‪ ،‬أي‪:‬هل سكن‪) ،‬ونهي أن يبول النسان في الماء الدائم(‬
‫)الحديث‪:‬هل )نهى أن يبال في الماء الراكد( أخرجأه مسلم والنسائي وأبو داود‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪3/266‬؛ وسنن أبي داود برقم ‪.69‬‬

‫وعند النسائي والبخاري عن أبي هريرة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )ل يبولن أحدكم في‬
‫الماء الدائم ثم يتوضأ منه(‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل فتح الباري ‪1/346‬؛ سنن النسائي بشرح السندي ‪1/49‬؛ وهذه الرواية هي التي تتناسب مع‬
‫المادة المذكورة(‪ .‬وأدمت القدر ودومتها‪:‬هل سكنت غليانها بالماء‪ ،‬ومنه‪:‬هل دام الشيء‪:‬هل إذا امتد عليه‬
‫الزمان‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم{ ]المائدة‪} ،[117/‬إل ما دمت عليه قائما{ ]آل‬
‫عمران‪} ،[75/‬لن ندخلها أبدا ما داموا فيها{ ]المائدة‪ ،[24/‬ويقال‪:‬هل دمت تدام‪ ،‬وقيل‪:‬هل دمت تدوم‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫مت تموت )قال الفارسي في الحجأة ‪:3/26‬هل وهما شاذان(‪ ،‬ودومت الشمس في كبد السماء‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*والشمس حيرى لها في الجأو تدويم*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*معروريا رمض الرضراض يركضه*‬
‫وهو لذي الرمة في ديوانه ص ‪660‬؛ وأساس البلغة ص ‪139‬؛ والمجأمل ‪.2/340‬‬
‫اعرورى الرمض‪:‬هل ركبه‪ ،‬والرمض‪:‬هل حر الشمس على الحجأارة‪ ،‬الرضراض‪:‬هل الحصى الصغار(‬
‫ودوم الطير في الهواء‪:‬هل حلق‪ ،‬واستدمت المر‪:‬هل تأنيث فيه‪ ،‬والظل الدوم‪:‬هل الدائم‪ ،‬والديمة‪:‬هل مطر تدوم‬
‫أياما‪.‬‬
‫دين‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل دنت الرجأل‪:‬هل أخذت منه دينا‪ ،‬وأدنته‪:‬هل جأعلته دائنا‪ ،‬وذلك بأن تعطيه دينا‪ .‬قال )أبو عبيد( )في‬
‫الغريب المصنف ورقة ‪ 330‬من النسخة التركية‪ ،‬وتهذيب اللغة ‪ 14/182‬نقل عن أبي عبيد( ‪:‬هل دنته‪:‬هل‬
‫أقرضته‪ ،‬ورجأل مدين‪ ،‬ومديون‪ ،‬ودنته‪:‬هل استقرضت منه )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/342‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ندين ويقضي ال عنا وقد نرى ** مصارع قوم ل يدينون*‬
‫ضيعا )البيت للعجأير السلولي‪ ،‬وهو في المجأمل ‪2/342‬؛ واللسان )دين( ؛ والغريب المصنف ورقة‬
‫‪(330‬‬

‫وأدنت مثل دنت‪ ،‬وأدنت‪ ،‬أي‪:‬هل أقرضت‪ ،‬والتداين والمداينة‪:‬هل دفع الدين‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إذا تداينتم بدين إلى‬
‫أجأل مسمى{ ]البقرة‪ ،[282/‬وقال‪:‬هل }من بعد وصية يوصي بها أو دين{ ]النساء‪ ،[11/‬والدين يقال‬
‫للطاعة والجأزاء‪ ،‬واستعير للشريعة‪ ،‬والدين كالملة‪ ،‬لكنه يقال اعتبا ار بالطاعة والنقياد للشريعة‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}إن الدين عند ال السلم{ ]آل عمران‪ ،[19/‬وقال‪:‬هل }ومن أحسن دينا ممن أسلم وجأهه ل وهو محسن{‬
‫]النساء‪ ،[125/‬أي‪:‬هل طاعة‪} ،‬وأخلصوا دينهم ل{ ]النساء‪ ،[146/‬وقوله تعالى‪:‬هل }يا أهل الكتاب ل تغلوا‬
‫في دينكم{ ]النساء‪ ،[171/‬وذلك حث على اتباع دين النبي صلى ال عليه وسلم الذي هو أوسط‬
‫الديان كما قال‪:‬هل }وكذلك جأعلناكم أمة وسطا{ ]البقرة‪ ،[143/‬وقوله‪:‬هل }ل إكراه في الدين{ ]البقرة‪،[256/‬‬
‫قيل‪:‬هل يعني الطاعة‪ ،‬فإن ذلك ل يكون في الحقيقة إل بالخلص‪ ،‬والخلص ل يتأتى فيه الكراه‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل إن ذلك مختص بأهل الكتاب الباذلين للجأزية‪ .‬وقوله‪:‬هل }أفغير دين ال يبغون{ ]آل عمران‪،[83/‬‬
‫يعني‪:‬هل السلم‪ ،‬بقوله‪:‬هل }ومن يبتغ غير السلم دينا فلن يقبل منه{ ]آل عمران‪ ،[85/‬وعلى هذا قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق{ ]الصف‪ ،[9/‬وقوله‪:‬هل }ول يدينون دين الحق{‬
‫]التوبة‪ ،[29/‬وقوله‪:‬هل }ومن أحسن دينا ممن أسلم وجأهه ل وهو محسن{ ]النساء‪} ،[125/‬فلول إن كنتم‬
‫غير مدينين{ ]الواقعة‪ ،[86/‬أي‪:‬هل غير مجأزيين‪ .‬المدين والمدينة‪:‬هل العبد والمة‪:‬هل قال )أبو زيد( ‪:‬هل هو من‬
‫قولهم‪:‬هل دين فلن يدان‪:‬هل إذا حمل على مكروه )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/342‬؛ وتهذيب اللغة ‪،(14/183‬‬
‫وقيل )وهو قول أبي عبيدة في مجأاز القرآن ‪: (2/252‬هل هو من دنته‪:‬هل إذا جأازيته بطاعته‪ ،‬وجأعل‬
‫بعضهم المدينة من هذا الباب‪.‬‬

‫دون‬
‫‪ -‬يقال للقاصر عن الشيء‪:‬هل دون‪ ،‬قال بعضهم‪:‬هل هو مقلوب من الدنو‪ ،‬والدون‪:‬هل الدنيء وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}ل تتخذوا بطانة من دونكم{ ]آل عمران‪ ،[118 /‬أي‪:‬هل ممن لم يبلغ منزلته منزلتكم في الديانة‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫في القرابة‪ .‬وقوله‪:‬هل }ويغفر ما دون ذلك{ ]النساء‪ ،[48/‬أي‪:‬هل ما كان أقل من ذلك‪ ،‬وقيل‪:‬هل ما سوى ذلك‪،‬‬
‫والمعنيان يتلزمان‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }أأنت قلت للناس‪:‬هل اتخذوني وأمي إلهين من دون ال{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[116‬أي‪:‬هل غير ال‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه إلهين متوصل بهما إلى ال‪ .‬وقوله‪:‬هل }ليس لهم من دونه ولي ول‬
‫شفيع{ ]النعام‪} ،[51/‬وما لكم من دون ال من ولي ول نصير{ )سورة العنكبوت‪:‬هل آية ‪ ،22‬وفي‬
‫المطبوعة )وما لهم( وهو تصحيف( أي‪:‬هل ليس لهم من يواليهم من دون أمر ال‪ .‬وقوله‪:‬هل }قل أندعوا من‬
‫دون ال ما ل ينفعنا ول يضرنا{ ]النعام‪ ،[71/‬مثله‪ .‬وقد يغرى بلفظ دون‪ ،‬فيقال‪:‬هل دونك كذا‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫تناوله‪ ،‬قال القتيبي‪:‬هل يقال‪:‬هل دان يدون دونا‪:‬هل ضعف )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(2/341‬‬

‫كتاب الذال‬
‫ذب‬
‫‪ -‬الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة‪ ،‬وعلى النحل‪ ،‬والزنابير ونحوهما‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فهذا أوان العرض حيا ذبابه **زنابيره والزرق المتلمس*‬
‫)البيت للمتلمس الضبعي‪ ،‬شاعر جأاهلي كان ينادم عمرو بن هند ملك الحيرة‪ .‬وهو في الشعر والشعراء‬
‫ص ‪ ،100‬والغاني ‪ ،21/122‬والمعاني الكبير ‪ ،2/602‬والعرض‪:‬هل وادي اليمامة‪ ،‬والزرق‪:‬هل ذباب‬
‫ضخم(‬

‫}وان يسلبهم الذباب شيئا{ ]الحج‪ ،[73/‬فهو المعروف‪ ،‬وذباب العين‪:‬هل إنسانها‪ ،‬سمي به‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫لتصوره بهيئته‪ ،‬أو لطيران شعاعه طيران الذباب‪ .‬وذباب السيف تشبيها به في إيذائه‪ ،‬وفلن ذباب‪:‬هل إذا‬
‫كثر التأذي به‪ .‬وذببت عن فلن‪:‬هل طردت عنه الذباب‪ ،‬والمذبة‪:‬هل ما يطرد به‪ ،‬ثم استعير الذب لمجأرد‬
‫الدفع‪ ،‬فقيل‪:‬هل ذببت عن فلن‪ ،‬وذب البعير‪:‬هل إذا دخل ذباب في أنفه‪ .‬وجأعل بناؤه بناء الدواء نحو‪:‬هل زكم‪.‬‬
‫وبعير مذبوب‪ ،‬وذب جأسمه‪:‬هل هزل فصار كذباب‪ ،‬أو كذباب السيف‪ ،‬والذبذبة‪:‬هل حكاية صوت الحركة‬
‫للشيء المعلق‪ ،‬ثم استعير لكل اضطراب وحركة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }مذبذبين بين ذلك{ ]النساء‪ ،[143/‬أي‪:‬هل‬
‫مضطربين مائلين تارة إلى المؤمنين‪ ،‬وتارة إلى الكافرين‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬ترى كل ملك دونها يتذبذب *‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*ألم تر أن ال أعطاك سورة*‬
‫وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ‪(18‬‬
‫وذببنا إبلنا‪:‬هل سقناها سوقا شديدا بتذبذب‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يذبب ورد على إثره*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬عجأزه‪:‬هل‬
‫*وأمكنه وقع مردى خشب*‬
‫وهو لعنترة في ديوانه ص ‪ 32‬والمجأمل ‪2/356‬؛ ونظام الغريب ص ‪(222‬‬

‫ذبح‬
‫‪ -‬أصل الذبح‪:‬هل شق حلق الحيوانات‪ .‬والذبح‪:‬هل المذبوح‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وفديناه بذبح عظيم{ ]الصافات‪/‬‬
‫‪ ،[107‬وقال‪:‬هل }إن ال يآمركم أن تذبحوا بقرة{ ]البقرة‪ ،[67/‬وذبحت الفارة )الفارة‪:‬هل المسك( ‪:‬هل شققتها‪،‬‬
‫تشبيها بذبح الحيوان‪ ،‬وكذلك‪:‬هل ذبح الدن )قال ابن فارس‪:‬هل وذبحت الدن‪:‬هل إذا بزلته‪ .‬المجأمل ‪2/364‬‬
‫وفي اللسان‪:‬هل وبزل الخمر‪:‬هل ثقب إناءها‪ .‬اللسان‪:‬هل )بزل( (‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يذبحون أبناءكم{ ]البقرة‪ ،[49/‬على‬
‫التكثير‪ ،‬أي‪:‬هل يذبح بعضهم إثر بعض‪ .‬وسعد الذابح اسم نجأم‪ ،‬وتسمى الخاديد من السيل مذابح‪.‬‬

‫ذخر‬

‫‪ -‬أصل الدخار اذتخار‪ ،‬يقال‪:‬هل ذخرته‪ ،‬وادخرته‪:‬هل إذا أعددته للعقبى‪ .‬وروي‪:‬هل )أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم كان ل يدخر شيئا لغد( )الحديث عن أنس قال‪:‬هل )كان النبي صلى ال عليه وسلم ل يدخر شيئا‬
‫لغد(‪ .‬أخرجأه الترمذي وقال‪:‬هل هذا حديث غريب‪ ،‬وقد روي عن ثابت عن النبي مرسل‪ .‬انظر‪:‬هل عارضة‬
‫الحوذي ‪9/215‬؛ وأخرجأه ابن حبان‪ .‬الحسان إلى ترتيب صحيح ابن حبان ‪ (8/99‬والمذاخر‪:‬هل‬
‫الجأوف والعروق المدخرة للطعام‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فلما سقيناها العكيس تملت**مذاخرها وامتد رشحا وريدها*‬
‫)البيت قيل لمنظور بن مرثد‪ ،‬وهو في المجأمل ‪ ،2/365‬واللسان‪:‬هل ذخر‪ ،‬والمعاني الكبير ‪1/384‬‬
‫ونسبه في اللسان مادة‪:‬هل )عكس( إلى أبي منصور السدي؛ وقيل‪:‬هل للراعي وهو الصح‪ ،‬وهو في ديوانه‬
‫ص ‪(93‬‬
‫والذخر‪:‬هل حشيشة طيبة الريح‪.‬‬

‫ذر‬
‫‪ -‬الذرية‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ومن ذريتي{ ]البقرة‪ ،[124/‬وقال‪:‬هل }ومن ذريتنا أمة مسلمة لك{ ]البقرة‪،[128/‬‬
‫وقال‪:‬هل }إن ال ل يظلم مثقال ذرة{ ]النساء‪ ،[40/‬وقد قيل‪:‬هل أصله الهمز‪ ،‬وقد تذكر بعد في بابه‪.‬‬
‫ذرع‬

‫‪ -‬الذراع‪:‬هل العضو المعروف‪ ،‬ويعبر به عن المذروع‪ ،‬أي‪:‬هل الممسوح بالذراع‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }في سلسلة‬
‫ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوا{ ]الحاقة‪ ،[32/‬يقال‪:‬هل ذراع من الثوب والرض‪ ،‬وذراع السد‪:‬هل نجأم‪ ،‬تشبيها‬
‫بذراع الحيوان‪ ،‬وذراع العامل‪:‬هل صدر القناة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/357‬؛ وأساس البلغة ص ‪،(142‬‬
‫ويقال‪:‬هل هذا على حبل ذراعك )قال الزمخشري‪:‬هل وهو لك مني على حبل الذراع‪ ،‬أي‪:‬هل حاضر قريب‪.‬‬
‫الساس ص ‪ ،(142‬كقولك‪:‬هل هو في كفك‪ ،‬وضاق بكذا ذرعي‪ ،‬نحو‪:‬هل ضاقت به يدي‪ ،‬وذرعته‪:‬هل ضربت‬
‫ذراعه‪ ،‬وذرعت‪:‬هل مددت الذراع‪ ،‬ومنه‪:‬هل ذرع البعير في سيره‪ ،‬أي‪:‬هل مد ذراعه‪ ،‬وفرس ذريع وذروع‪:‬هل واسع‬
‫الخطو‪ ،‬وممذرع‪:‬هل أبيض الذراع‪ ،‬وزق ذراع‪ ،‬قيل‪:‬هل هو العظيم‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو الصغير‪ ،‬فعلى الول هو الذي‬
‫بقي ذراعه‪ ،‬وعلى الثاني هو الذي فصل ذراعه عنه‪ .‬وذرعه القيء‪:‬هل سبقه‪ .‬وقولهم‪:‬هل ذرع الفرس‪،‬‬
‫وتذرعت المرأة الخوص )أي‪:‬هل تنقته وشقته‪ .‬المجأمل ‪ ،(2/356‬وتذرع في كلمه )قال الزمخشري‪:‬هل وقد‬
‫أذرع في كلمه وهو يذرع فيه إذراعا‪ ،‬وهو الكثار‪) .‬أساس البلغة( (‪ ،‬تشبيها بذلك‪ ،‬كقولهم‪:‬هل سفسف‬
‫في كلمه‪ ،‬وأصله من سفيف الخوص‪.‬‬

‫ذ أر‬
‫‪ -‬الذرء‪:‬هل إظهار ال تعالى ما أبداه‪ ،‬يقال‪:‬هل ذ أر ال الخلق‪ ،‬أي‪:‬هل أوجأد أشخاصهم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ولقد ذرأنا‬
‫لجأهنم كثي ار من الجأن والنس{ ]العراف‪ ،[179/‬وقال‪:‬هل }وجأعلوا ل مما ذ أر من الحرث والنعام نصيبا{‬
‫]النعام‪ ،[136/‬وقال‪:‬هل }ومن النعام أزواجأا يذرؤكم فيه{ ]الشورى‪ ،[11/‬وقرئ‪:‬هل )تذرؤه الرياح( )سورة‬
‫الكهف آية ‪ ،45‬وقراءة )تذرؤه( شاذة(‪ ،‬والذرأة‪:‬هل بياض الشيب والملح‪ .‬فيقال‪:‬هل ملح ذرآني‪ ،‬ورجأل أذرأ‪،‬‬
‫وامرأة ذرآء‪ ،‬وقد ذرئ شعره‪.‬‬

‫ذرو‬
‫‪ -‬ذروة السنام وذراه‪:‬هل أعله‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل أنا في ذراك‪ ،‬أي‪:‬هل في أعلى مكان من جأنابك‪.‬‬

‫والمذروان‪:‬هل طرفا الليتين‪ ،‬وذرته الريح تذروه وتذريه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والذاريات ذروا{ ]الذاريات‪ ،[1/‬وقال‪:‬هل‬
‫}تذروه الرياح{ ]الكهف‪ ،[45/‬والذرية أصلها‪:‬هل الصغار من الولد‪ ،‬إوان كان قد يقع على الصغار‬
‫والكبار معا في التعارف‪ ،‬ويستعمل للواحد والجأمع‪ ،‬وأصله الجأمع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ذرية بعضها من بعض{‬
‫]آل عمران‪ ،[34/‬وقال‪:‬هل }ذرية من حملنا مع نوح{ ]السراء‪ ،[3/‬وقال‪:‬هل }وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في‬
‫الفلك المشحون{ ]يس‪ ،[41/‬وقال‪:‬هل }إني جأاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي{ ]البقرة‪ ،[124/‬وفي‬
‫الذرية ثلثة أقوال‪:‬هل قيل هو من‪:‬هل ذ أر ال الخلق )انظر‪:‬هل الخصائص لبن جأني ‪3/86‬؛ ومعاني القرآن‬
‫للنحاس ‪ ،(1/399‬فترك همزه‪ ،‬نحو‪:‬هل روية وبرية‪ .‬وقيل‪:‬هل أصله ذروية‪ .‬وقيل‪:‬هل هو فعلية من الذر نحو‬
‫قمرية‪ .‬وقال )أبو القاسم البلخي( )تقدمت ترجأمته ص ‪: (291‬هل قوله تعالى‪:‬هل }ولقد ذرأنا لجأهنم{‬
‫]العراف‪ ،[179/‬من قولهم‪:‬هل ذريت الحنطة‪ ،‬ولم يعتبر أن الول مهموز‪.‬‬

‫ذعن‬
‫}وان يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين{ سوة النور‪:‬هل آية ‪ (49‬أي‪:‬هل منقادين‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫‪} -‬مذعنين{ )الية إ‬
‫ناقة مذعان‪ ،‬أي‪:‬هل منقادة‪.‬‬

‫ذقن‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }ويخرون للذقان يبكون{ ]السراء‪ ،[109/‬الواحد‪:‬هل ذقن‪ ،‬وقد ذقنته‪:‬هل ضربت ذقنه‪ ،‬وناقة‬
‫ذقون‪:‬هل تستعين بذقنها في سيرها‪ ،‬ودلو ذقون‪:‬هل ضخمة مائلة تشبيها بذلك‪.‬‬

‫ذكر‬
‫‪ -‬الذكر‪:‬هل تارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يمكن للنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة‪ ،‬وهو كالحفظ‬
‫إل أن الحفظ يقال اعتبا ار بإح ارزه‪ ،‬والذكر يقال اعتبا ار باستحضاره‪ ،‬وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو‬
‫القول‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل الذكر ذكران‪:‬هل‬
‫ذكر بالقلب‪.‬‬
‫وذكر باللسان‪.‬‬
‫وكل واحد منهما ضربان‪:‬هل‬
‫ذكر عن نسيان‪.‬‬
‫وذكر ل عن نسيان بل عن إدامة الحفظ‪.‬‬

‫وكل قول يقال له ذكر‪ ،‬فمن الذكر باللسان قوله تعالى‪:‬هل }لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم{ ]النبياء‪،[10/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وهذا ذكر مبارك أنزلناه{ ]النبياء‪ ،[50/‬وقوله‪:‬هل }هذا ذكر من معي وذكر من قبلي{‬
‫]النبياء‪ ،[24/‬وقوله‪:‬هل }أأنزل عليه الذكر من بيننا{ ]ص‪ ،[8/‬أي‪:‬هل القرآن‪ ،‬وقوله‪:‬هل تعالى‪:‬هل }ص والقرآن‬
‫}وانه لذكر لك ولقومك{ ]الزخرف‪ ،[44/‬أي‪:‬هل شرف لك ولقومك‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫ذي الذكر{ ]ص‪ ،[1/‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫}فاسألوا أهل الذكر{ ]النحل‪ ،[43/‬أي‪:‬هل الكتب المتقدمة‪ .‬وقوله‪:‬هل }قد أنزل ال إليكم ذك ار *** رسول{‬
‫]الطلق‪ ،[11 - 10/‬فقد قيل‪:‬هل الذكر هاهنا وصف للنبي صلى ال عليه وسلم )وهذا قول ابن عباس‪،‬‬
‫أخرجأه عنه ابن مردويه‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(8/209‬كما أن الكلمة وصف لعيسى عليه السلم من‬
‫حيث إنه بشر به في الكتب المتقدمة‪ ،‬فيكون قوله‪:‬هل )رسول( بدل منه‪ .‬وقيل‪:‬هل )رسول( منتصب بقوله‬
‫)ذكرا( )انظر‪:‬هل القوال في انتصاب )ذكرا( في إعراب القرآن للعكبري ‪ (2/228‬كأنه قال‪:‬هل قد أنزلنا‬
‫إليكم كتابا ذك ار رسول يتلو‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }أو إطعام في يوم ذي مسغبة *** يتيما{ ]البلد‪،[15 - 14/‬‬
‫ف )يتيما( نصب بقوله )إطعام(‪ .‬ومن الذكر عن النسيان قوله‪:‬هل }فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إل‬
‫الشيطان أن أذكره{ ]الكهف‪ ،[63/‬ومن الذكر بالقلب واللسان معا قوله تعالى‪:‬هل }فاذكروا ال كذكركم‬
‫آباءكم أو أشد ذكرا{ ]البقرة‪ ،[200/‬وقوله‪:‬هل }فاذكروا ال عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[198‬وقوله‪:‬هل }ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر{ ]النبياء‪ ،[105/‬أي‪:‬هل من بعد الكتاب المتقدم‪.‬‬

‫وقوله‪:‬هل }هل أتى على النسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا{ ]الدهر‪ ،[1/‬أي‪:‬هل لم يكن شيئا‬
‫موجأودا بذاته‪ ،‬إوان كان موجأودا في علم ال تعالى‪ .‬وقوله‪:‬هل }أول يذكر النسان أنا خلقناه من قبل{‬
‫]مريم‪ ،[67/‬أي‪:‬هل أول يذكر الجأاحد للبعث أول خلقه‪ ،‬فيستدل بذلك على إعادته‪ ،‬وكذلك قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}قل يحييها الذي أنشأها أول مرة{ ]يس‪ ،[79/‬وقوله‪:‬هل }وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده{ ]الروم‪،[27/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ولذكر ال أكبر{ ]العنكبوت‪ ،[45/‬أي‪:‬هل ذكر ال لعبده أكبر من ذكر العبد له‪ ،‬وذلك حث على‬
‫الكثار من ذكره‪ .‬والذكرى‪:‬هل كثرة الذكر‪ ،‬وهو أبلغ من الذكر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }رحمة منا وذكرى لولي‬
‫اللباب{ ]ص‪} ،[43/‬وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين{ ]الذاريات‪ ،[55/‬في آي كثيرة‪ .‬والتذكرة‪:‬هل ما‬
‫يتذكر به الشيء‪ ،‬وهو أعم من الدللة والمارة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فما لهم عن التذكرة معرضين{ ]المدثر‪/‬‬
‫‪} ،[49‬كل إنها تذكرة{ ]عبس‪ ،[11/‬أي‪:‬هل القرآن‪ .‬وذكرته كذا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وذكرهم بأيام ال{ ]إبراهيم‪/‬‬
‫‪ ،[5‬وقوله‪:‬هل }فتذكر إحاهما الخرى{ ]البقرة‪ ،[282/‬قيل‪:‬هل معناه تعيد ذكره‪ ،‬وقد قيل‪:‬هل تجأعلها ذك ار في‬
‫الحكم )راجأع‪:‬هل المدخل لعلم تفسير كتاب ال ص ‪.(109‬‬

‫قال بعض العلماء )نقله الرازي في تفسيره ‪ (3/33‬في الفرق بين قوله‪:‬هل }فاذكروني أذكركم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[152‬وبين قوله‪:‬هل }اذكروا نعمتي{ ]البقرة‪: [40/‬هل إن قوله‪:‬هل }اذكروني{ مخاطبة لصحاب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم الذين حصل لهم فضل قوة بمعرفته تعالى‪ ،‬فأمرهم بأن يذكروه بغير واسطة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}اذكروا نعمتي{ مخاطبة لبني إسرائيل الذين لم يعرفوا ال إل بآلئه‪ ،‬فأمرهم أن يتبصروا نعمته‪،‬‬
‫فيتوصلوا بها إلى معرفته‪ .‬والذكر‪:‬هل ضد النثى‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وليس الذكر كالنثى{ ]آل عمران‪،[36/‬‬
‫وقال‪:‬هل }آلذكرين حرم أم النثيين{ ]النعام‪ ،[144/‬وجأمعه‪:‬هل ذكور وذكران‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ذكرانا إواناثا{‬
‫]الشورى‪ ،[50/‬وجأعل الذكر كناية عن العضو المخصوص‪ .‬والمذكر‪:‬هل المرأة التي ولدت ذكرا‪،‬‬
‫والمذكار‪:‬هل التي عادتها أن تذكر‪ ،‬وناقة مذكرة‪:‬هل تشبه الذكر في عظم خلقها‪ ،‬وسيف ذو ذكر‪ ،‬ومذكر‪:‬هل‬
‫صارم‪ ،‬تشبيها بالذكر‪ ،‬وذكور البقل‪:‬هل ما غلظ منه‪.‬‬

‫قال بعض العلماء )نقله الرازي في تفسيره ‪ (3/33‬في الفرق بين قوله‪:‬هل }فاذكروني أذكركم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[152‬وبين قوله‪:‬هل }اذكروا نعمتي{ ]البقرة‪: [40/‬هل إن قوله‪:‬هل }اذكروني{ مخاطبة لصحاب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم الذين حصل لهم فضل قوة بمعرفته تعالى‪ ،‬فأمرهم بأن يذكروه بغير واسطة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}اذكروا نعمتي{ مخاطبة لبني إسرائيل الذين لم يعرفوا ال إل بآلئه‪ ،‬فأمرهم أن يتبصروا نعمته‪،‬‬
‫فيتوصلوا بها إلى معرفته‪ .‬والذكر‪:‬هل ضد النثى‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وليس الذكر كالنثى{ ]آل عمران‪،[36/‬‬
‫وقال‪:‬هل }آلذكرين حرم أم النثيين{ ]النعام‪ ،[144/‬وجأمعه‪:‬هل ذكور وذكران‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ذكرانا إواناثا{‬
‫]الشورى‪ ،[50/‬وجأعل الذكر كناية عن العضو المخصوص‪ .‬والمذكر‪:‬هل المرأة التي ولدت ذكرا‪،‬‬
‫والمذكار‪:‬هل التي عادتها أن تذكر‪ ،‬وناقة مذكرة‪:‬هل تشبه الذكر في عظم خلقها‪ ،‬وسيف ذو ذكر‪ ،‬ومذكر‪:‬هل‬
‫صارم‪ ،‬تشبيها بالذكر‪ ،‬وذكور البقل‪:‬هل ما غلظ منه‪.‬‬

‫ذكا‬

‫‪ -‬ذكت النار تذكو‪:‬هل اتقدت وأضاءت‪ ،‬وذكيتها تذكية‪ .‬وذكاء اسم للشمس‪ ،‬وابن ذكاء للصبح‪ ،‬وذلك أنه‬
‫تارة يتصور الصبح ابنا للشمس‪ ،‬وتارة حاجأبا لها فقيل‪:‬هل حاجأب الشمس‪ ،‬وعبر عن سرعة الدراك وحدة‬
‫الفهم بالذكاء‪ ،‬كقولهم‪:‬هل فلن هو شعلة نار‪ .‬وذكيت الشاة‪:‬هل ذبحتها‪ .‬وحقيقة التذكية‪:‬هل إخراج الح اررة‬
‫الغريزية‪ ،‬لكن خص في الشرع بإبطال الحياة على وجأه دون وجأه‪ ،‬ويدل على هذا الشتقاق قولهم في‬
‫الميت‪:‬هل خامد وهامد‪ ،‬وفي النار الهامدة‪:‬هل ميتة‪ .‬وذكى الرجأل‪ ،‬إذا أسن )قال ابن منظور‪:‬هل وذكى الرجأل‪:‬هل‬
‫أسن وبدن‪ ،‬والمذكي‪:‬هل المسن من كل شيء‪ .‬اللسان )ذكا( (‪ ،‬وحظي بالذكاء لكثرة رياضته وتجأاربه‪،‬‬
‫وبحسب هذا الشتقاق ل يسمى الشيخ مذكيا إل إذا كان ذا تجأارب ورياضات‪ .‬ولما كانت التجأارب‬
‫والرياضات قلما توجأد إل في الشيوخ لطول عمرهم استعمل الذكاء فيهم‪ ،‬واستعمل في العتاق من الخيل‬
‫المسان‪ ،‬وعلى هذا قولهم‪:‬هل جأري المذكيات غلب )هذا مثل‪:‬هل أي‪:‬هل جأري المسان القرح من الخيل أن‬
‫تغالب الجأري غلبا‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )ذكا( ؛ والمجأمل ‪.2/358‬‬
‫وقال الميداني‪:‬هل يضرب لمن يوصف بالتبريز على أقرانه في حلبة الفضل‪ ،‬انظر‪:‬هل مجأمع المثال‬
‫‪ .1/158‬أي‪:‬هل أن المذكي يغالب مجأاريه فيغلبه لقوته؛ وانظر المثال ص ‪.(91‬‬
‫ذل‬

‫‪ -‬الذل‪:‬هل ما كان عن قهر‪ ،‬يقال‪:‬هل ذل يذل ذل )راجأع‪:‬هل الفعال ‪ ،(3/589‬والذل‪ ،‬ما كان بعد تصعب‪،‬‬
‫وشماس من غير قهر )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(3/17‬يقال‪:‬هل ذل يذل ذل‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }واخفض لهما جأناح‬
‫الذل من الرحمة{ ]السراء‪ ،[24/‬أي‪:‬هل كن كالمقهور لهما‪ ،‬وقرئ )جأناح الذل( )وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها‬
‫ابن عباس وسعيد بن جأبير‪ ،‬وعروة بن الزبير‪ ،‬انظر‪:‬هل تفسير القرطبي ‪ (10/244‬أي‪:‬هل لن وانقد لهما‪،‬‬
‫يقال‪:‬هل الذل والقل‪ ،‬والذلة والقلة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ترهقهم ذلة{ ]المعارج‪ ،[44/‬وقال‪:‬هل }ضربت عليهم الذلة‬
‫والمسكنة{ ]البقرة‪ ،[61/‬وقال‪:‬هل }سنالهم غضب من ربهم وذلة{ ]العراف‪ [152/‬وذلت الدابة بعد شماس‬
‫)يقال‪:‬هل شمست الدابة والفرس تشمس شماسا وشموسا‪ ،‬وهي شموس‪:‬هل شردت وجأمحت ومنعت ظهرها‪.‬‬
‫اللسان‪:‬هل )شمس( ( ذل‪ ،‬وهي ذلول‪ ،‬أي‪:‬هل ليست بصعبة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل ذلول تثير الرض{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[71‬والذل متى كان من جأهة النسان نفسه لنفسه فمحمود‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }أذلة على المؤمنين{‬
‫]المائدة‪ ،[54/‬وقال‪:‬هل }ولقد نصركم ال ببدر وأنتم أذلة{ ]آل عمران‪ ،[123/‬وقال‪:‬هل }فاسلكي سبل ربك‬
‫ذلل{ ]النحل‪ ،[69/‬أي‪:‬هل منقادة غير متصعبة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وذللت قطوفها تذليل{ ]النسان‪ ،[14/‬أي‪:‬هل‬
‫سهلت‪ ،‬وقيل‪:‬هل المور تجأري على أذللها )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/18‬؛ والمجأمل ‪2/354‬؛ والساس ص‬
‫‪ ،(144‬أي‪:‬هل مسالكها وطرقها‪.‬‬

‫ذم‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل ذممته أذمه ذما‪ ،‬فهو مذموم وذميم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }مذموما مدحورا{ ]السراء‪ ،[18/‬وقيل‪:‬هل ذمته‬
‫أذمة على قلب إحى الميمين تاء‪ .‬والذمام‪:‬هل ما يذم الرجأل على إضاعته من عهد‪ ،‬وكذلك المذمة‬
‫والمذمة‪ .‬وقيل‪:‬هل لي مذمة فل تهتكها‪ ،‬وأذهب مذمتهم بشيء‪ ،‬أي‪:‬هل أعطهم شيئا لما لهم من الذمام‪ ,‬وأذم‬
‫بكذا‪:‬هل أضاع ذمامه‪ ،‬ورجأل مذم‪:‬هل ل حراك )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/354‬؛ وأساس البلغة ص ‪ (145‬به‪،‬‬
‫وبئر ذمة‪:‬هل قليلة الماء‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وترى الذميم على مراسنهم ** يوم الهياج كمازن الجأثل*‬

‫)البيت في اللسان )ذمم( بل نسبة؛ وفيه في )جأثل( ؛ والشتقاق ص ‪ 181‬بل نسبة أيضا‪.‬‬
‫والبيت للحادرة الذبياني‪ ،‬في جأمهرة اللغة ‪1/80‬؛ وديوانه الدب ‪ 1/362‬دون نسبة؛ وشمس العلوم‬
‫‪.1/292‬‬
‫والجأثل‪:‬هل جأمع جأثلة‪ ،‬وهي النملة السوداء‪ ،‬والمازن‪:‬هل بيض النمل(‬
‫الذميم‪:‬هل شبه بثور صغار‪ .‬يقال‪:‬هل أصله الذنة والذنين‪.‬‬

‫ذنب‬
‫‪ -‬ذنب الدابة وغيرها معروف‪ ،‬ويعبر به عن المتأخر والرذل‪ ،‬يقال‪:‬هل هم أذناب القوم‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل‬
‫مذانب التلع‪ ،‬لمسايل مياهها‪ .‬والمذنب )المذنب من الرطب‪:‬هل ما أرطب من قبل ذنبه‪ ،‬انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪2/361‬؛ والساس ص ‪: (146‬هل ما أرطب من قبل ذنبه‪ ،‬والذنوب‪:‬هل الفرس الطويل الذنب‪ ،‬والدلو التي‬
‫لها ذنب‪ ،‬واستعير للنصيب‪ ،‬كما استعير له السجأل )قال ابن بري‪:‬هل السجأل‪:‬هل اسم الدلو ملى ماء‪،‬‬
‫والذنوب إنما يكون فيها مثل نصفها ماء‪ .‬انتهى‪ .‬ويستعار السجأل للنصيب‪ .‬قال الزمخشري‪:‬هل وأعطاه‬
‫سجأله من كذا‪ ،‬أي‪:‬هل نصيبه‪ ،‬كما يقال‪:‬هل ذنوبه‪ .‬انظر‪:‬هل الساس ص ‪ .(203‬قال تعالى‪:‬هل }فإن للذين‬
‫ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم{ ]الذاريات‪ ،[59/‬والذنب في الصل‪:‬هل الخذ بذنب الشيء‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫ذنبته‪:‬هل أصبت ذنبه‪ ،‬ويستعمل في كل فعل يستوخم عقباه اعتبا ار بذنب الشيء‪ ،‬ولهذا يسمى الذنب‬
‫تبعة‪ ،‬اعتبا ار لما يحصل من عاقبته‪ ،‬وجأمع الذنب ذنوب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فأخذهم ال بذنوبهم{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[11 /‬وقال‪:‬هل }فكل أخذنا بذنبه{ ]العنكبوت‪ ،[40/‬وقال‪:‬هل }ومن يغفر الذنوب إل ال{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[135/‬إلى غير ذلك من الي‪.‬‬

‫ذهب‬

‫‪ -‬الذهب معروف‪ ،‬وربما قيل ذهبة‪ ،‬ورجأل ذهب‪:‬هل رأى معدن الذهب فدهش‪ ،‬وشيء مذهب‪:‬هل جأعل عليه‬
‫الذهب‪ ،‬وكميت مذهب‪:‬هل علت حمرته صفرة‪ ،‬كأن عليها ذهبا‪ ،‬والذهاب‪:‬هل المضيء‪ ،‬يقال‪:‬هل ذهب بالشيء‬
‫وأذهبه‪ ،‬ويستعمل ذلك في العيان والمعاني‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وقال إني ذاهب إلى ربي{ ]الصافات‪/‬‬
‫‪} ،[99‬فلما ذهب عن إبراهيم الروع{ ]هود‪} ،[74/‬فل تذهب نفسك عليهم حسرات{ ]فاطر‪ ،[8/‬كناية‬
‫عن الموت‪ ،‬وقال‪:‬هل }إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جأديد{ ]إبراهيم‪ ،[19/‬وقال‪:‬هل }وقالوا الحمد ل الذي‬
‫أذهب عنا الحزن{ ]فاطر‪ ،[34/‬وقال‪:‬هل }إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت{ ]الحزاب‪،[33/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ول تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن{ ]النساء‪ ،[19/‬أي‪:‬هل لتفوزوا بشيء من المهر‪،‬‬
‫أو غير ذلك مما أعطيتموهن وقوله‪:‬هل }ول تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم{ ]النفال‪ ،[46/‬وقال‪:‬هل }ذهب‬
‫ال بنورهم{ ]البقرة‪} ،[17/‬ولو شاء لذهب بسمعهم{ ]البقرة‪} ،[20/‬ليقولن‪:‬هل ذهب السيئات عني{ ]هود‪/‬‬
‫‪.[10‬‬
‫ذهل‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت{ ]الحج‪ ،[2/‬الذهول‪:‬هل شغل يورث حزنا‬
‫ونسيانا‪ ،‬يقال‪:‬هل ذهل عن كذا وأذهله كذا‪.‬‬

‫ذوق‬

‫‪ -‬الذوق‪:‬هل وجأود الطعم بالفم‪ ،‬وأصله فيما يقل تناوله دون ما يكثر‪ ،‬فإن ما يكثر منه يقال له‪:‬هل الكل‪،‬‬
‫واختير في القرآن لفظ الذوق في العذاب؛ لن ذلك ‪ -‬إوان كان في التعارف للقليل ‪ -‬فهو مستصلح‬
‫للكثير‪ ،‬فخصه بالذكر ليعم المرين‪ ،‬وكثر استعماله في العذاب‪ ،‬نحو‪:‬هل }ليذقوا العذاب{ ]النساء‪،[56/‬‬
‫}وقيل لهم ذوقوا عذاب النار{ ]السجأدة‪} ،[20/‬فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون{ ]النفال‪} ،[35/‬ذق إنك‬
‫أنت العزيز الكريم{ ]الدخان‪} ،[49/‬إنكم لذائقوا العذاب الليم{ ]الصافات‪} ،[38/‬ذلكم فذوقوه{ ]النفال‪/‬‬
‫‪} ،[14‬ولنذيقنهم من العذاب الدنى دون العذاب الكبر{ ]السجأدة‪ ،[21/‬وقد جأاء في الرحمة نحو‪:‬هل‬
‫}ولئن أذقنا النسان منا رحمة{ ]هود‪} [9/‬ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته{ ]هود‪ ،[10/‬ويعبر به عن‬
‫الختبار‪ ،‬فيقال‪:‬هل أذقته كذا فذاق‪ ،‬ويقال‪:‬هل فلن ذاق كذا‪ ،‬وأنا أكلته )قال الزمخشري‪:‬هل ومن المجأاز‪:‬هل ذقت‬
‫الناس وأكلتهم‪ ،‬وزنتهم وكلتهم‪ ،‬فما استطبت طعومهم‪ ،‬ول استرجأحت حلومهم‪ .‬انظر‪:‬هل الساس ص‬
‫‪ 147‬مادة‪:‬هل ذوق(‪ ،‬أي‪:‬هل خبزته فوق ما خبر‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فأذاقها ال لباس الجأوع والخوف{ ]النحل‪،[112/‬‬
‫فاستعمال الذوق مع اللباس من أجأل أنه أريد به التجأربة والختبار‪ ،‬أي‪:‬هل فجأعلها بحيث تمارس الجأوع‬
‫والخوف‪ ،‬وقيل‪:‬هل إن ذلك على تقدير كلمين‪ ،‬كأنه قيل‪:‬هل أذاقها طعم الجأوع والخوف‪ ،‬وألبسها لباسهما‪.‬‬
‫}وانا إذا أذقنا النسان منا رحمة{ ]الشورى‪ ،[48/‬فإنه استعمل في الرحمة الذاقة‪ ،‬وفي مقابلتها‬
‫وقوله‪:‬هل إ‬
‫}وان تصبهم سيئة{ ]الشورى‪ ،[48/‬تنبيها على أن النسان بأدنى ما يعطى من النعمة‬
‫الصابة‪ ،‬فقال‪:‬هل إ‬
‫يأشر ويبطر‪ ،‬إشارة إلى قوله‪:‬هل }كل إن النسان ليطغى *** أن رآه استغنى{ ]العلق‪.[7 - 6/‬‬

‫ذو‬

‫‪ -‬ذو على وجأهين‪:‬هل أحدهما‪:‬هل يتوصل به إلى الوصف بأسماء الجأناس والنواع‪ ،‬ويضاف إلى الظاهر‬
‫دون المضمر‪ ،‬ويثنى ويجأمع‪ ،‬ويقال في المؤنث‪:‬هل ذات‪ ،‬وفي التثنية‪:‬هل ذواتا‪ ،‬وفي الجأمع‪:‬هل ذوات‪ ،‬ول‬
‫يستعمل شيء منها إل مضافا‪ ،‬قال‪:‬هل }ولكن ال ذو فضل{ ]البقرة‪ ،[251/‬وقال‪:‬هل }ذو مرة فاستوى{‬
‫]النجأم‪} ،[6/‬وذي القربى{ ]البقرة‪} ،[83/‬ويؤت كل ذي فضل فضله{ ]هود‪} ،[3/‬ذوي القربى واليتامى{‬
‫]البقرة‪} ،[177/‬إنه عليم بذات الصدور{ ]النفال‪} ،[43/‬ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪} ،[18‬وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم{ ]النفال‪ ،[7/‬وقال‪:‬هل }ذواتا أفنان{ ]الرحمن‪ ،[48/‬وقد‬
‫استعار أصحاب المعاني الذات‪ ،‬فجأعلوها عبارة عن عين الشيء‪ ،‬جأوه ار كان أو عرضا‪ ،‬واستعملوها‬
‫مفردة ومضافة إلى المضمر باللف واللم‪ ،‬وأجأروها مجأرى النفس والخاصة‪ ،‬فقالوا‪:‬هل ذاته‪ ،‬ونفسه‬
‫وخاصته‪ ،‬وليس ذلك من كلم العرب )انظر ما كتبناه في ذلك في تحقيقنا كتاب )وضح البرهان في‬
‫مشكلت القرآن( للنيسابوري عند قوله تعالى‪:‬هل }حتى عاد كالعرجأون القديم{ سورة يس‪:‬هل آية ‪.(39‬‬
‫والثاني في لفظ ذو‪:‬هل لغة لطيئ‪ ،‬يستعملونه استعمال الذي‪ ،‬ويجأعل في الرفع‪ ،‬والنصب والجأر‪ ،‬والجأمع‪،‬‬
‫والتأنيث على لفظ واحد )وفي ذلك قال ابن مالك في ألفيته‪:‬هل‬
‫ومن وما وأل تساوي ما ذكر *** وهكذا )ذو( عند طيىء شهر(‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫*وبئري ذو حفرت وذو طويت*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*فإن الماء ماء أبي وجأدي*‬
‫وهو لسنان بن فحل الطائي‪.‬‬
‫والبيت في الفرائد الجأديدة للسيوطي ‪1/184‬؛ وشفاء العليل في إيضاح التسهيل ‪1/227‬؛ وشرح‬
‫المفصل ‪3/147‬؛ والمالي الشجأرية ‪(2/306‬‬

‫أي‪:‬هل التي حفرت والتي طويت‪ ،‬وأما )ذا( في )هذا( فإشارة إلى شيء محسوس‪ ،‬أو معقول‪ ،‬ويقال في‬
‫المؤنث‪:‬هل ذه وذي وتا‪ ،‬فيقال‪:‬هل هذه وهذي‪ ،‬وهاتا‪ ،‬ول تثنى منهن إل هاتا‪ ،‬فيقال‪:‬هل هاتان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}أرأيتك هذا الذي كرمت علي{ ]السراء‪} ،[62/‬هذا ما توعدون{ ]ص‪} ،[53/‬هذا الذي كنتم به‬
‫تستعجألون{ ]الذاريات‪} ،[14/‬إن هذان لساحران{ ]طه‪ ،[63/‬إلى غير ذلك }هذه النار التي كنتم بها‬
‫تكذبون{ ]الطور‪} ،[14/‬هذه جأهنم التي يكذب بها المجأرمون{ ]الرحمن‪ ،[43/‬ويقال بإزاء هذا في‬
‫المستبعد بالشخص أو بالمنزلة‪:‬هل )ذاك( و )ذلك( قال تعالى‪:‬هل }آلم ذلك الكتاب{ ]البقرة‪} ،[2 - 1/‬ذلك‬
‫من آيات ال{ ]الكهف‪} ،[17/‬ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى{ ]النعام‪ ،[131/‬إلى غير ذلك‪.‬‬
‫وقولهم‪:‬هل )ماذا( يستعمل على وجأهين‪:‬هل أحدهما‪ .‬أن يسكون )ما( مع )ذا( بمنزلة اسم واحد‪ ،‬والخر‪:‬هل أن‬
‫يكون )ذا( بمنزلة )الذي(‪ ،‬فالول نحو قولهم‪:‬هل عما ذا تسأل؟ فلم تحذف اللف منه لما لم يكن ما بنفسه‬
‫للستفهام‪ ،‬بل كان مع ذا اسما واحدا‪ ،‬وعلى هذا قول الشاعر‪:‬هل‬

‫*دعي ماذا علمت سأتقيه*‬


‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*ولكن بالمغيب نبئيني*‬
‫وهو من شواهد سيبويه ‪1/405‬؛ ولم يعرف قائله‪ ،‬وهو في الخزانة ‪6/142‬؛ واللسان )ذا( ؛ وهمع‬
‫الهوامع ‪(1/84‬‬
‫أي‪:‬هل دعي شيئا علمته‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }ويسئلونك ماذا ينفقون{ ]البقرة‪ [219/‬؛ فإن من قرأ‪:‬هل }قل العفو{‬
‫)وبها ق أر جأميع القراء إل أبا عمرو‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (157‬بالنصب فإنه جأعل السمين بمنزلة‬
‫اسم واحد‪ ،‬كأنه قال‪:‬هل أي شيء ينفقون؟ ومن قرأ‪:‬هل }قل العفو{ )وهي قراءة أبي عمرو( بالرفع‪ ،‬فإن )ذا(‬
‫بمنزلة الذي‪ ،‬وما للستفهام أي‪:‬هل ما الذي ينفقون؟ وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }ماذا أنزل ربكم؟ قالوا‪:‬هل‬
‫أساطير الولين{ ]النحل‪ ،[24/‬و )أساطير( بالرفع والنصب )وقراءة الرفع هي الصحيحة المتواترة‪ .‬وبها‬
‫ق أر القراء العشر‪ ،‬أما قراءة النصب فهي شاذة(‪.‬‬

‫ذيب‬

‫‪ -‬الذيب‪:‬هل الحيوان المعروف‪ ،‬وأصله الهمز‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فأكله الذئب{ ]يوسف‪ ،[17/‬وأرض مذأبة‪:‬هل‬
‫كثيرة الذئاب‪ ،‬وذئب فلن‪:‬هل وقع في غنمه الذئب‪ ،‬وذئب )قال الفيروز آبادي‪:‬هل وذؤب الرجأل وذئب ككرم‬
‫وفرح‪:‬هل خبث وصار كالذب‪ .‬انظر‪:‬هل البصائر ‪: (3/27‬هل صار كذئب في خبثه‪ ،‬وتذاءبت الريح‪:‬هل أتت من‬
‫كل جأانب مجأيء الذئب‪ ،‬وتذاءبت للناقة على تفاعلت‪:‬هل إذا تشبهت لها بالذئب في الهيئة لتظأر على‬
‫ولدها‪ ،‬والذئبة من القتب‪:‬هل ما تحت ملتقى الحنوين )قال في اللسان‪:‬هل والذئبة من الرحل والقتب‪:‬هل ما تحت‬
‫مقدم الحنوين‪ ،‬وهو الذي يعض على منسج الدابة‪ .‬اللسان )ذئب(‪.‬‬
‫وقال‪:‬هل والحنوان‪:‬هل الخشبتان المعطوفتان اللتان عليهما الشبكة‪ ،‬ينقل عليهما البر إلى الكدس انتهى‪.‬‬
‫اللسان )حنا( (‪ ،‬تشبيها بالذئب في الهيئة‪.‬‬

‫ذود‬
‫‪ -‬ذدته عن كذا أذوده‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ووجأد من دونهم امرأتين تذودان{ ]القصص‪ ،[23/‬أي‪:‬هل تطردان‪،‬‬
‫ذودا‪ ،‬والذود من البل‪:‬هل العشرة‪.‬‬

‫ذأم‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }أخرج منها مذءوما{ ]العراف‪ ،[18/‬أي‪:‬هل مذموما‪ .‬يقال‪:‬هل ذمته )يقال‪:‬هل ذامه يذيمه‪.‬‬
‫القاموس‪:‬هل ذيم( أذيمه ذيما‪ ،‬وذممته أذمه ذما‪ ،‬وذأمته ذأما‪.‬‬
‫كتاب الراء‬
‫رب‬
‫‪ -‬الرب في الصل‪:‬هل التربية‪ ،‬وهو إنشاء الشيء حال فحال إلى حد التمام‪ ،‬ويقال ربه‪ ،‬ورباه ورببه‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل )لن يربني رجأل من قريش أحب إلي من أن يربني رجأل من هوازن( )هذا من حديث صفوان بن‬
‫أمية لبي سفيان يوم حنين قالها لما انهزم الناس أول المعركة من المسلمين انظر‪:‬هل الروض النف‬
‫‪4/124‬؛ والنهاية لبن الثير ‪ .(2/180‬فالرب مصدر مستعار للفاعل‪ ،‬ول يقال الرب مطلقا إل ل‬
‫تعالى المتكفل بمصلحة الموجأودات‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }بلدة طيبة ورب غفور{ ]سبأ‪ .[15/‬وعلى هذا قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }ول يأمركم أن تتخذوا الملئكة والنبيين أربابا{ ]آل عمران‪ [80/‬أي‪:‬هل آلهة‪ ،‬وتزعمون أنهم الباري‬
‫مسبب السباب‪ ،‬والمتولي لمصالح العباد‪ ،‬وبالضافة يقال له ولغيره‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }رب العالمين{‬
‫]الفاتحة‪ ،[1/‬و }ربكم ورب آبائكم الولين{ ]الصافات‪ ،[126/‬ويقال‪:‬هل رب الدار‪ ،‬ورب الفرس‬
‫لصاحبهما‪ ،‬وعلى ذلك قول ال تعالى‪:‬هل }أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه{ ]يوسف‪،[42/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }ارجأع إلى ربك{ ]يوسف‪ ،[50/‬وقوله‪:‬هل }قال معاذ ال إنه ربي أحسن مثواي{ ]يوسف‪/‬‬
‫‪ ،[23‬قيل‪:‬هل عنى به ال تعالى‪:‬هل وقيل‪:‬هل عنى به الملك الذي رباه )وهو قول أكثر المفسرين‪ ،‬ويرجأحه‬
‫قوله‪:‬هل )أكرمي مثواه( (‪ ،‬والول أليق بقوله‪ .‬والرباني قيل‪:‬هل منسوب إلى الربان‪ ،‬ولفظ فعلن من‪:‬هل فعل‬
‫يبنى نحو عطشان وسكران‪ ،‬وقلما يبنى من فعل‪ ،‬وقد جأاء نعسان‪.‬‬

‫وقيل‪:‬هل هو منسوب إلى الرب الذي هو المصدر‪ ،‬وهو الذي يرب العلم كالحكيم‪ ،‬وقيل‪:‬هل منسوب إليه‪،‬‬
‫ومعناه‪ ،‬يرب نفسه بالعلم‪ ،‬وكلهما في التحقيق متلزمان؛ لن من رب نفسه بالعلم فقد رب العلم‪ ،‬ومن‬
‫رب العلم فقد رب نفسه به‪ .‬وقيل‪:‬هل هو منسوب إلى الرب‪ ،‬أي‪:‬هل ال تعالى‪ ،‬فالرباني كقولهم‪:‬هل إلهي‪،‬‬
‫وزيادة النون فيه كزيادته في قولهم‪:‬هل لحياني‪ ،‬وجأسماني )راجأع‪:‬هل تفسير القرطبي ‪4/122‬؛ وعمدة‬
‫الحفاظ‪:‬هل رب(‪ .‬قال علي رضي ال عنه‪:‬هل )أنا رباني هذه المة( والجأمع ربانيون‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لول‬
‫ينهاهم الربانيون والحبار{ ]المائدة‪} ،[63/‬كونوا ربانيين{ ]آل عمران‪ ،[79/‬وقيل‪:‬هل رباني لفظ في‬
‫الصل سرياني‪ ،‬وأخلق بذلك )قال السمين‪:‬هل فقد اختار غير المختار‪ .‬عمدة الحفاظ‪:‬هل رب(‪ ،‬فقلما يوجأد‬
‫في كلهم‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ربيون كثير{ ]آل عمران‪ ،[146/‬فالربي كالرباني‪ .‬والربوبية مصدر‪ ،‬يقال في‬
‫ال عز وجأل‪ ،‬والربابة تقال في غيره‪ ،‬وجأمع الرب أرباب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أأرباب متفرقون خير أم ال‬
‫الواحد القهار{ ]يوسف‪ ،[39/‬ولم يكن من حق الرب أن يجأمع إذ كان إطلقه ل يتناول إل ال تعالى‪،‬‬
‫لكن أتى بلفظ الجأمع فيه على حسب اعتقاداتهم‪ ،‬ل على ما عليه ذات الشيء في نفسه‪ ،‬والرب ل يقال‬
‫في التعارف إل في ال‪ ،‬وجأمعه أربة‪ ،‬وربوب‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*كانت أربتهم بهز وغرهم ** عقد الجأوار وكانوا معش ار غدرا*‬
‫)البيت لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬وهو في ديوان الهذليين ‪1/44‬؛ والمجأمل ‪2/371‬؛ واللسان )ربب(‪.‬‬
‫قال ابن فارس‪:‬هل والمعاهدون أربة‪ .‬وبهز‪:‬هل حي من سليم(‬
‫وقال آخر‪:‬هل‬
‫*وكنت ام أر أفضت إليك ربابتي ** وقبلك ربتني فضعت*‬
‫ربوب‬
‫)البيت لعلقمة بن عبدة‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪43‬؛ والمجأمل ‪2/371‬؛ واللسان )ربب( ؛ والمفضليات ص‬
‫‪.394‬‬
‫ومطلع القصيدة‪:‬هل‬
‫*طحا بك قلب في الحسان ** بعيد الشباب عصر حان مشيب( *‬

‫ويقال للعقد في موالة الغير‪:‬هل الربابة‪ ،‬ولما يجأمع فيه القدح ربابة‪ ،‬واختص الراب والرابة بأحد الزوجأين‬
‫إذا تولى تربية الولد من زوج كان قبله‪ ،‬والربيب والربيبة بذلك الولد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وربائبكم اللتي في‬
‫حجأوركم{ ]النساء‪ ،[23/‬ورببت الديم بالسمن‪ ،‬والدواء بالعسل‪ ،‬وسسقاء مربوب‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫‪ -*-‬فكوني له كالسمن ربت بالدم*‬
‫)هذا عجأز بيت لعمرو بن شأس‪ ،‬يخاطب امرأته‪ ،‬وكانت تؤذي ابنه ع اررا‪ ،‬فقال لها‪:‬هل‬
‫*فإن ع ار ار إن يكن غير واضح ** فإني أحب الجأون ذا المنكب الغمم*‬
‫*فإن كنت مني‪ ،‬أو تريدين صحبتي ** فكوني له كالسمن رب له بالدم*‬
‫أراد بالدم النحي‪ ،‬يقول لزوجأته‪:‬هل كوني له كسمن رب أديمه‪ ،‬أي‪:‬هل طلي برب التمر‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان‬
‫)ربب( ؛ والتمثيل والمحاضرة ص ‪282‬؛ وسمط الللئ ‪(2/803‬‬
‫والرباب‪:‬هل السحاب‪ ،‬سمي بذلك لنه يرب النبات‪ ،‬وبهذا النظر سمي المطر درا‪ ،‬وشبه السحاب باللقوح‪.‬‬
‫وأربت السحابة‪:‬هل دامت‪ ،‬وحقيقته أنها صارت ذات تربية‪ ،‬وتصور فيه معنى القامة فقيل‪:‬هل أرب فلن‬
‫بمكان كذا تشبيها بإقامة الرباب‪ ،‬و )رب( لستقلل الشيء‪ ،‬ولما يكون وقتا بعد وقت‪ ،‬نحو‪:‬هل }ربما يود‬
‫الذين كفروا{ ]الحجأر‪.[2/‬‬

‫ربح‬
‫الربح‪:‬هل الزيادة الحاصلة في المبايعة‪ ،‬ثم يتجأوز به في كل ما يعود من ثمرة عمل‪ ،‬وينسب الربح تارة إلى‬
‫صاحب السلعة‪ ،‬وتارة إلى السلعة نفسها‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }فما ربحت تجأارتهم{ ]البقرة‪ [16/‬وقول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*قروا أضيافهم ربح ببح *‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*تجأيء بعبقري الودق سمر*‬
‫وهو لخفاف بن ندبة في شعره ص ‪474‬؛ ومعاني الشعر للشنانداني ص ‪107‬؛ والجأمهرة ‪1/220‬؛‬
‫وأساس البلغة ص ‪15‬؛ والمجأمل ‪(2/413‬‬
‫فقد قيل‪:‬هل الربح‪:‬هل الطائر‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو الشجأر‪ .‬وعندي أن الربح ههنا اسم لما يحصل من الربح‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫النقص‪ ،‬وبح‪:‬هل اسم للقداح التي كانوا يستقسمون بها‪ ،‬والمعنى‪:‬هل قروا أضيافهم ما حصلوا منه الحمد الذي‬
‫هو أعظم الربح‪ ،‬وذلك كقول الخر‪:‬هل‬

‫*فأوسعني حمدا وأوسعته قرى ** وأرخص بحمد كان كاسبه الكل*‬


‫)البيت في محاضرات الراغب ‪ 2/650‬دون نسبة‪ ،‬وقبله‪:‬هل‬
‫*وقمت إليه مسرعا فغنمته**مخافة قومي أن يفوزوا به قبل*‬
‫وهو في كتاب الكامل للمبرد ص ‪38‬؛ وشرح الحماسة للتبريزي ‪(4/63‬‬

‫ربص‬
‫‪ -‬التربص‪:‬هل النتظار بالشيء‪ ،‬سلعة كانت يقصد بها غلء‪ ،‬أو رخصا‪ ،‬أو أم ار ينتظر زواله أو‬
‫حصوله‪ ،‬يقال‪:‬هل تربصت لكذا‪ ،‬ولي ربصة بكذا‪ ،‬وتربص‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والمطلقات يتربصن{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪} ،[228‬قل تربصوا فإني معكم من المتربصين{ ]الطور‪} ،[31/‬قل هل تربصون بنا إل إحدى‬
‫الحسنيين ونحن نتربص بكم{ ]التوبة‪} ،[52/‬ويتربص بكم الدوائر{ ]التوبة‪.[98/‬‬

‫ربط‬

‫‪ -‬ربط الفرس‪:‬هل شدة بالمكان للحفظ‪ ،‬ومنه‪:‬هل رباط الخيل )في نسختي عارف حكمت‪:‬هل ومنه‪:‬هل ربط‬
‫الجأيش(‪ ،‬وسمي المكان الذي يخص بإقامة حفظة فيه‪:‬هل رباطا‪ ،‬والرباط مصدر ربطت ورابطت‪،‬‬
‫والمرابطة كالمحافظة‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ومن رباط الخيل ترهبون به عدو ال وعدوكم{ ]النفال‪،[60/‬‬
‫وقال‪:‬هل }يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا{ ]آل عمران‪ ،[200/‬فالمرابطة ضربان‪:‬هل مرابطة في‬
‫ثغور المسلمين‪ ،‬وهي كمرابطة النفس البدن‪ ،‬فإنها كمن أقيم في ثغر وفوض إليه مراعاته‪ ،‬فيحتاج أن‬
‫يراعيه غير مخل به‪ ،‬وذلك كالمجأاهدة وقد قال عليه السلم‪:‬هل )من الرباط انتظار الصلة بعد الصلة(‬
‫)الحديث عن أبي هريرة أن رسول ال قال‪:‬هل )أل أدلكم على ما يمحو ال به الخطايا‪ ،‬ويرفع به الدرجأات(‬
‫؟ قالوا‪:‬هل بلى يا رسول ال‪ ،‬قال‪:‬هل )إسباغ الوضوء على المكاره‪ ،‬وكثرة الخطا إلى المساجأد‪ ،‬وانتظار‬
‫الصلة بعد الصلة‪ ،‬فذلكم الرباط‪ ،‬فذلكم الرباط‪ ،‬فذلكم الرباط(‪ .‬أخرجأه مالك ‪1/326‬؛ ومسلم؛‬
‫والنسائي ‪1/90‬؛ وانظر‪:‬هل الترغيب والترهيب ‪ ،(1/97‬وفلن رابط الجأأش‪:‬هل إذا قوي قلبه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وربطنا على قلوبهم{ ]الكهف‪ ،[14/‬وقوله‪:‬هل }لول أن ربطنا على قلبها{ ]القصص‪} ،[10/‬وليربط على‬
‫قلوبكم{ ]النفال‪ ،[11/‬فذلك إشارة إلى نحو قوله‪:‬هل }هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح‪/‬‬
‫‪} ،[4‬وأيدهم بروح منه{ ]المجأادلة‪ ،[22/‬فإنه لم تكن أفئدتهم كما قال‪:‬هل }وأفئدتهم هواء{ ]إبراهيم‪،[43/‬‬
‫وبنحو هذا النظر قيل‪:‬هل فلن رابط الجأأش‪.‬‬

‫ربع‬

‫‪ -‬أربعة‪ ،‬وأربعون‪ ،‬وربع‪ ،‬ورباع كلها من أصل واحد‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }ثلثة رابعهم كلبهم{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪ ،[22‬و }أربعين سنة يتيهون في الرض{ ]المائدة‪ ،[26/‬وقال‪:‬هل }أربعين ليلة{ ]البقرة‪ ،[51/‬وقال‪:‬هل‬
‫}ولهن الربع مما تركتم{ ]النساء‪ ،[12/‬وقال‪:‬هل }مثنى وثلن ورباع{ ]النساء‪ ،[3/‬وربعت القوم أربعهم‪:‬هل‬
‫كنت لهم رابعا‪ ،‬وأخذت ربع أموالهم‪ ،‬وربعت الحبل‪:‬هل جأعلته على أربع قوى‪ ،‬والربع من أظماء البل‪،‬‬
‫والحمى )الربع في الحمى‪:‬هل إتيانها في اليوم الرابع(‪ ،‬وأربع إبله‪:‬هل أوردها ربعا‪ ،‬ورجأل مربوع‪ ،‬ومربع‪،‬‬
‫أخذته حمى الربع‪ .‬والربعاء في اليام رابع اليام من الحد‪ ،‬والربيع‪:‬هل رابع الفصول الربعة‪ .‬ومنه‬
‫قولهم‪:‬هل ربع فلن وارتبع‪:‬هل أقام في الربيع‪ ،‬ثم يتجأوز به في كل إقامة‪ ،‬وكل وقت‪ ،‬حتى سمي كل منزل‬
‫ربعا‪ ،‬إوان كان ذلك في الصل مختصا بالربيع‪ .‬والربع‪ ،‬والربعي‪:‬هل ما نتج في الربيع‪ ،‬ولما كان الربيع‬
‫أولى وقت الولدة وأحمده استعير لكل ولد يولد في الشباب فقيل‪:‬هل‬
‫*أفلح من كان له ربعيون( *‬
‫هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*إن بني صبية صيفيون*‬
‫وهو لسعد بن مالك بن ضبيعة‪ ،‬وقيل‪:‬هل لكثم بن صيفي‪ ،‬وهو الشهر‪.‬‬
‫والرجأز في اللسان )ربع( ؛ والمجأمل ‪2/415‬؛ والنوادر ص ‪87‬؛ والحيوان ‪(1/109‬‬
‫والمرباع‪:‬هل ما نتج في الربيع‪ ،‬وغيث مربع‪:‬هل يأتي في الربيع‪ .‬وربع الحجأر والحمل‪:‬هل تناول جأوانبه الربع‪،‬‬
‫والمربع‪:‬هل خشب يربع به‪ ،‬أي‪:‬هل يؤخذ الشيء به‪ ،‬وسمي الحجأر المتناول ربيعة‪ .‬وقولهم‪:‬هل اربع على ظلعك‬
‫)قال ابن فارس‪:‬هل اربع على ظلعك‪ ،‬أي‪:‬هل تمكث‪ ،‬ويقال‪:‬هل انتظر‪ .‬المجأمل ‪2/415‬؛ والمثال ص ‪،(323‬‬
‫يجأوز أن يكون من القامة‪ ،‬أي‪:‬هل أقم على ظلعك‪ ،‬ويجأوز أن يكون من ربع الحجأر‪ ،‬أي‪:‬هل تناوله على‬
‫ظلعك )الظلع كالغمز‪ ،‬ظلع الرجأل والدابة في مشيه‪ ،‬عرج وغمز في مشيه‪.‬‬
‫وفي النوادر‪:‬هل فلن يرقأ على ظلعه‪ ،‬أي‪:‬هل يسكت على دائه وعيبه‪.‬‬
‫وقيل معنى‪:‬هل ارق على ظلعك‪ ،‬أي‪:‬هل تصعد في الجأبل‪ ،‬وأنت تعلم أنك ظالع لتجأهد نفسك‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )ظلع( (‪.‬‬

‫والمرباع‪:‬هل الربع الذي يأخذه الرئيس من الغنم‪ ،‬من قولهم‪:‬هل ربعت القوم‪ ،‬واستعيرت الرباعة للرئاسة‪،‬‬
‫اعتبا ار بأخذ المرباع‪ ،‬فقيل‪:‬هل ل يقيم رباعة القوم غير فلن‪ .‬والربعة‪:‬هل الجأونة )انظر‪:‬هل اللسان )ربع(‬
‫‪ .8/107‬وهي سلة مستديرة مغشاة أدما يجأعل فيها الطيب‪ .‬وقيل‪:‬هل مولدة(‪ ،‬لكونها في الصل ذات أربع‬
‫طبقات‪ ،‬أو لكونها ذات أربع أرجأل‪ .‬والرباعيتان قيل‪:‬هل سميتا لكون أربع أسنان بينهما‪ ،‬واليربوع‪:‬هل فأرة‬
‫لحجأرها أربعة أبواب‪ .‬وأرض مربعة‪:‬هل فيها يرابيع‪ ،‬كما تقول‪:‬هل مضبة في موضع الضب‪ *** .‬ربو‬

‫‪ -‬ربوة وربوة وربوة ورباوة ورباوة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إلى ربوة ذات قرار ومعين{ ]المؤمنون‪ ،[50/‬قال )أبو‬
‫الحسن( )أبو الحسن الخفش( ‪:‬هل الربوة أجأود لقولهم ربى‪ ،‬وربا فلن‪:‬هل حصل في ربوة‪ ،‬وسميت الربوة‬
‫رابية كأنها ربت بنفسها في مكان‪ ،‬ومنه‪:‬هل ربا‪:‬هل إذا زاد وعل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت‬
‫وربت{ ]الحج‪ ،[5/‬أي‪:‬هل زادت زيادة المتربي‪} ،‬فاحتمل السيل زبدا رابيا{ ]الرعد‪} ،[17/‬فأخذهم أخذة‬
‫رابية{ ]الحاقة‪ ،[10/‬وأربى عليه‪:‬هل أشرف عليه‪ ،‬وربيت الولد فربا من هذا‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله من المضاعف‬
‫فقلب تخفيفا‪ ،‬نحو‪:‬هل تظنيت في تظننت‪ .‬والربا‪:‬هل الزيادة على رأس المال‪ ،‬لكن خص في الشرع بالزيادة‬
‫على وجأه دون وجأه‪ ،‬وباعتبار الزيادة قال تعالى‪:‬هل }وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فل يربو عند‬
‫ال{ ]الروم‪ ،[39/‬ونبه بقوله‪:‬هل }يمحق ال الربا ويربي الصدقات{ ]البقرة‪ ،[276/‬أن الزيادة المعقولة‬
‫المعبر عنها بالبركة مرتفعة عن الربا‪ ،‬ولذلك قال في مقابلته‪:‬هل }وما آتيتم من زكاة تريدون وجأه ال‬
‫فأولئك هم المضعفون{ ]الروم‪ ،[39/‬والربيتان‪:‬هل لحمتان ناتئتان في أصول الفخذين من باطن‪ ،‬والربو‪:‬هل‬
‫النبهار‪ ،‬سمي بذلك تصو ار لتصعده‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل هو يتنفس الصعداء‪ ،‬وأما الربيئة للطليعة فبالهمز‪،‬‬
‫وليس من هذا الباب‪.‬‬

‫رتع‬

‫‪ -‬الرتع أصله‪:‬هل أكل البهائم‪ ،‬يقال‪:‬هل رتع يرتع رتوعا ورتاعا ورتعا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يرتع ويلعب{ ]يوسف‪/‬‬
‫‪ ،[12‬ويستعار للنسان إذا أريد به الكل الكثير‪ ،‬وعلى طريق التشبيه قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*واذا يخلو له لحمي رتع*‬
‫إ‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*ويحييني إذا لقتيه*‬
‫وهو في اللسان )رتع( بل نسبة‪ ،‬والبيت لسويد بن أبي كاهل اليشكري من مفضليته؛ وهو في‬
‫المفضليات ص ‪198‬؛ والشعر والشعراء ص ‪(270‬‬
‫ويقال‪:‬هل راتع ورتاع في البهائم‪ ،‬وراتعون في النسان‪.‬‬

‫رتق‬
‫‪ -‬الرتق‪:‬هل الضمن واللتحام‪ ،‬خلقة كان أم صنعة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كانتا رتقا ففتقناهما{ ]النبياء‪ ،[30/‬أي‪:‬هل‬
‫منضمتين‪ ،‬والرتقاء‪:‬هل الجأارية المنضمة الشفرين‪ ،‬وفلن راتق وفاتق في كذا‪ ،‬أي‪:‬هل هو عاقد وحال‪.‬‬

‫رتل‬
‫‪ -‬الرتل‪:‬هل اتساق الشيء وانتظامه على استقامة‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل رتل السنان‪ ،‬والترتيل‪:‬هل إرسال الكلمة من‬
‫الفم بسهولة واستقامة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ورتل القرآن ترتيل{ ]المزمل‪} ،[4/‬ورتلناه ترتيل{ ]الفرقان‪.[32/‬‬

‫رج‬
‫‪ -‬الرج‪:‬هل تحريك الشيء إوازعاجأه‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأه فارتج‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إذا رجأت الرض رجأا{ ]الواقعة‪،[4/‬‬
‫نحو‪:‬هل }إذا زلزلت الرض زلزالها{ ]الزلزلة‪ ،[1/‬والرجأرجأة‪:‬هل الضطراب‪ ،‬وكتيبة رجأراجأة‪ ،‬وجأارية رجأراجأة‪،‬‬
‫وارتج كلمه‪:‬هل اضطرب‪ ،‬والرجأرجأة‪:‬هل ماء قليل في مقره يضطرب فيتكدر‪.‬‬

‫رجأز‬

‫‪ -‬أصل الرجأز‪:‬هل الضطراب‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل رجأز البعير رجأزا‪ ،‬فهو أرجأز‪ ،‬وناقة رجأزاء‪:‬هل إذا تقارب خطوها‬
‫واضطرب لضعف فيها‪ ،‬وشبه الرجأز به لتقارب أجأزائه وتصور رجأز في اللسان عند إنشاده‪ ،‬ويقال‬
‫لنحوه من الشعر أرجأوزة وأراجأيز‪ ،‬ورجأز فلن وارتجأز إذا عمل ذلك‪ ،‬أو أنشد‪ ،‬وهو راجأز ورجأاز ورجأازة‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }عذاب من رجأز أليم{ ]سبأ‪ ،[5/‬فالرجأز ههنا كالزلزلة‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }إنا منزلون على أهل هذه‬
‫القرية رجأ از من السماء{ ]العنكبوت‪ ،[34/‬وقوله‪:‬هل }الرجأز فاهجأر{ ]المدثر‪ ،[5/‬قيل‪:‬هل هو صنم‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫هو كناية عن الذنب‪ ،‬فسماه بالمآل كتسمية الندى شحما‪ .‬وقوله‪:‬هل }وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم‬
‫به ويذهب عنكم رجأز الشيطان{ ]النفال‪ ،[11 /‬والشيطان عبارة عن الشهوة على ما بين في بابه‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل بل أراد برجأز الشيطان‪:‬هل ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد‪ .‬والرجأازة‪:‬هل كساء يجأعل فيه‬
‫أحجأار فيعلق على أحد جأانبي الهودج إذا مال )انظر‪:‬هلالمجأمل ‪ ،(2/420‬وذلك لما يتصور فيه من‬
‫حركته‪ ،‬واضطرابه‪.‬‬

‫رجأس‬

‫‪ -‬الرجأس‪:‬هل الشيء القذر‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل رجأس‪ ،‬ورجأال أرجأاس‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }رجأس من عمل الشيطان{‬
‫]المائدة‪ ،[90/‬والرجأس يكون على أربعة أوجأه‪:‬هل إما من حيث الطبع؛ إواما من جأهة العقل؛ إواما من جأهة‬
‫الشرع؛ إواما من كل ذلك كالميتة‪ ،‬فإن الميتة تعاف طبعا وعقل وشرعا‪ ،‬والرجأس من جأهة الشرع‪:‬هل الخمر‬
‫}واثمهما أكبر من نفعهما{‬
‫والميسر‪ ،‬وقيل‪:‬هل إن ذلك رجأس من جأهة العقل‪ ،‬وعلى ذلك نبه بقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫]البقرة‪ ،[219/‬لن كل ما يوفي إثمه على نفعه فالعقل يقتضي تجأنبه‪ ،‬وجأعل الكافرين رجأسا من حيث‬
‫إن الشرك بالعقل أقبح الشياء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجأسا إلى رجأسهم{‬
‫]التوبة‪ ،[125/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ويجأعل الرجأس على الذين ل يعقلون{ ]يونس‪ ،[100/‬قيل‪:‬هل الرجأس‪:‬هل‬
‫النتن‪ ،‬وقيل‪:‬هل العذاب )وهذا قول قتادة‪ ،‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(4/394‬وذلك كقوله‪:‬هل }إنما المشركون‬
‫نجأس{ ]التوبة‪ ،[28/‬وقال‪:‬هل }أو لحم خنزير فإنه رجأس{ ]النعام‪ ،[145/‬وذلك من حيث الشرع‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫رجأس ورجأز للصوت الشديد‪ ،‬وبعير رجأاس‪:‬هل شديد الهدير‪ ،‬وغمام راجأس رجأاس‪:‬هل شديد الرعد‪.‬‬

‫رجأع‬

‫‪ -‬الرجأوع‪:‬هل العود إلى ما كان منه البدء‪ ،‬أو تقدير البدء مكانا كان أو فعل‪ ،‬أو قول‪ ،‬وبذاته كان رجأوعه‪،‬‬
‫أو بجأزء من أجأزائه‪ ،‬أو بفعل من أفعاله‪ .‬فالرجأوع‪:‬هل العود‪ ،‬والرجأع‪:‬هل العادة‪ ،‬والرجأعة والرجأعة في‬
‫الطلق‪ ،‬وفي العود إلى الدنيا بعد الممات‪ ،‬ويقال‪:‬هل فلن يؤمن بالرجأعة‪ .‬والرجأاع‪:‬هل مختص برجأوع الطير‬
‫بعد قطاعها )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ .(2/422‬فمن الرجأوع قوله تعالى‪:‬هل }لئن رجأعنا إلى المدينة{ ]المنافقون‪/‬‬
‫}وان قيل لكم‬
‫‪} ،[8‬فلما رجأعوا إلى أبيهم{ ]يوسف‪} ،[63/‬ولما رجأع موسى إلى قومه{ ]العراف‪ ،[150/‬إ‬
‫ارجأعوا فارجأعوا{ ]النور‪ ،[28/‬ويقال‪:‬هل رجأعت عن كذا رجأعا‪ ،‬ورجأعت الجأواب )قال ابن منظور‪:‬هل ورجأعان‬
‫الكتاب‪:‬هل جأوابه‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأع إلي الجأواب يرجأع رجأعا ورجأعانا‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )رجأع( ( نحو قوله‪:‬هل }فإن‬
‫رجأعك ال إلى طائفة منهم{ ]التوبة‪ ،[83/‬وقوله‪:‬هل }إلى ال مرجأعكم{ ]المائدة‪ ،[48/‬وقوله‪:‬هل }إن إلى ربك‬
‫الرجأعى{ ]العلق‪ ،[8/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ثم إليه مرجأعكم{ ]النعام‪ ،[164/‬يصح أن يكون من الرجأوع‪،‬‬
‫كقوله‪:‬هل }ثم إليه ترجأعون{ )سورة البقرة‪:‬هل آية ‪ ،28‬وهي قراءة يعقوب‪ ،‬وما جأاء منه إذا كان من رجأوع‬
‫الخرة بفتح حروف المضارعة وكسر الجأيم‪ .‬راجأع‪:‬هل إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي ص ‪ ،(215‬ويصح‬
‫أن يكون من الرجأع‪ ،‬كقوله‪:‬هل }ثم إليه ترجأعون{ )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم وأبي‬
‫جأعفر‪ .‬وانظر‪:‬هل التحاف ص ‪131‬؛ والية رقمها ‪ 281‬من سورة البقرة(‪ ،‬وقد قرئ‪:‬هل }واتقوا يوما ترجأعون‬
‫فيه إلى ال{ )سورة البقرة‪:‬هل آية ‪.281‬‬

‫ق أر }ترجأعون{ يعقوب وأبو عمرو‪ ،‬والباقون }ترجأعون{ انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪215‬؛ والتحاف ص‬
‫‪ (131‬بفتح التاء وضمها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }لعلهم يرجأعون{ ]العراف‪ ،[168/‬أي‪:‬هل يرجأعون عن الذنب‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}وحرام على قرية أهلكناها أنهم ل يرجأعون{ ]النبياء‪ ،[95/‬أي‪:‬هل حرمنا عليهم أن يتوبوا ويرجأعوا عن‬
‫الذنب‪ ،‬تنبيها أنه ل توبة بعد الموت كما قال‪:‬هل }قيل ارجأعوا وراءكم فالتمسوا نورا{ ]الحديد‪ ،[13/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}بم يرجأع المرسلون{ ]النمل‪ ،[35/‬فمن الرجأوع‪ ،‬أو من رجأع الجأواب‪ ،‬كقوله‪:‬هل }يرجأع بعضهم إلى بعض‬
‫القول{ ]سبأ‪ ،[31/‬وقوله‪:‬هل }ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجأعون{ ]النمل‪ ،[28/‬فمن رجأع الجأواب ل غير‪،‬‬
‫وكذا قوله‪:‬هل }فناظرة بم يرجأع المرسلون{ ]النمل‪ ،[35/‬وقوله‪:‬هل }والسماء ذات الرجأع{ ]الطارق‪ ،[11/‬أي‪:‬هل‬
‫المطر )قال ابن عباس في الية‪:‬هل المطر بعد المطر‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(8/476‬وسمي رجأعا لرد‬
‫الهواء ما تناوله من الماء‪ ،‬وسمي الغدير رجأعا إما لتسميته بالمطر الذي فيه‪ ،‬إواما لتراجأع أمواجأه وتردده‬
‫في مكانه‪ .‬ويقال‪:‬هل ليس لكلمه مرجأوع‪ ،‬أي‪:‬هل جأواب‪ .‬ودابة لها مرجأوع‪:‬هل يمكن بيعها بعد الستعمال‪،‬‬
‫وناقة راجأع‪:‬هل ترد ماء الفحل فل تقبله‪ ،‬وأرجأع يده إلى سيفه ليستله‪ ،‬والرتجأاع‪:‬هل السترداد‪ ،‬وارتجأع إبل‬
‫إذا باع الذكور واشترى إناثا‪ ،‬فاعتبر فيه معنى الرجأع تقديرا‪ ،‬إوان لم يحصل فيه ذلك عينا‪ ،‬واسترجأع‬
‫فلن إذا قال‪:‬هل إنا ل إوانا إليه راجأعون‪ .‬والترجأيع‪:‬هل ترديد الصوت باللحن في القراءة وفي الغناء‪ ،‬وتكرير‬
‫قول مرتين فصاعدا‪ ،‬ومنه‪:‬هل الترجأيع في الذان )قيل‪:‬هل هو تقارب ضروب الحركات في الصوت‪ ،‬وقد‬
‫حكى عبد ال بن المغفل ترجأيعه بمد الصوت في القراءة‪ ،‬نحو آء آء آء‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )رجأع( ؛‬
‫والنهاية ‪2/202‬؛ ومعالم السنن ‪ .(1/153‬والرجأيع‪:‬هل كناية عن أذى البطن للنسان والدابة‪ ،‬وهو من‬
‫الرجأوع‪ ،‬ويكون بمعنى الفاعل‪ ،‬أو من الرجأع ويكون بمعنى المفعول‪ ،‬وجأبة رجأيع‪ ،‬أعيدت بعد نقضها‪،‬‬
‫ومن الدابة‪:‬هل ما رجأعته من سفر إلى سفر )قال ابن‬

‫فارس‪:‬هل والرجأيع من الدواب‪:‬هل ما رجأعته من سفر إلى سفر‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/422‬والنثى رجأيعة‪.‬‬
‫وقد يقال‪:‬هل دابة رجأيع‪ ،‬ورجأع سفر‪:‬هل كناية عن النضو )النضو‪:‬هل البعير المهزول(‪ ،‬والرجأيع من الكلم‪:‬هل‬
‫المردود إلى صاحبه أو المكرر‪.‬‬
‫رجأف‬
‫‪ -‬الرجأف‪:‬هل الضطراب الشديد‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأفت الرض ورجأف البحر‪ ،‬وبحر رجأاف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يوم‬
‫ترجأف الراجأفة{ ]النازعات‪} ،[6/‬يوم ترجأف الرض والجأبال{ ]المزمل‪} ،[14/‬فأخذتهم الرجأفة{‬
‫]العراف‪ ،[78/‬والرجأاف‪:‬هل إيقاع الرجأفة؛ إما بالفعل؛ إواما بالقول‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والمرجأفون في المدينة{‬
‫)سورة الحزاب‪:‬هل آية ‪ ،60‬والمرجأفون‪:‬هل هم الذين يولدون الخبار الكاذبة التي يكون معها اضطراب في‬
‫الناس(‪ ،‬ويقال‪:‬هل الراجأيف ملقيح الفتن‪.‬‬

‫رجأل‬
‫‪ -‬الرجأل‪:‬هل مختص بالذكر من الناس‪ ،‬ولذلك قال تعالى‪:‬هل }ولو جأعلناه ملكا لجأعلناه رجأل{ ]النعام‪،[9/‬‬
‫ويقال رجألة للمرأة‪:‬هل إذا كانت متشبهة بالرجأل في بعض أحوالها‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*لم يبالوا حرمة الرجأله*‬
‫)الشطر قبله‪:‬هل‬
‫*كل جأار ظل مغتبطا ** غير جأيران بني جأبله*‬
‫*خرقوا جأيب فتاتهم **لم يبالوا حرمة الرجأله*‬
‫عنى بجأيبها هنها‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )رجأل(‪ ،‬إواعراب ثلثين سورة ص ‪44‬؛ ونسبه الفارسي لطرفة في التكملة ص ‪353‬؛‬
‫وابن يعيش ‪5/98‬؛ وتذكرة النحاة لبي حيان ‪(617‬‬

‫ورجأل بين الرجأولة والرجأولية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وجأاء من أقصى المدينة رجأل يسعى{ ]يس‪} ،[20/‬وقال رجأل‬
‫مؤمن من آل فرعون{ ]غافر‪ ،[28/‬فالولى به الرجأولية والجألدة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أتقتلون رجأل أن يقول ربي‬
‫ال{ ]غافر‪ ،[28/‬وفلن أرجأل الرجألين‪ .‬والرجأل‪:‬هل العضو المخصوص بأكثر الحيوان‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فامسحوا برؤوسكم وأرجألكم{ ]المائدة‪ ،[6/‬واشتق من الرجأل رجأل وراجأل للماشي بالرجأل‪ ،‬وراجأل بين‬
‫الرجألة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/422‬فجأمع الراجأل رجأالة ورجأل‪ ،‬نحو‪:‬هل ركب‪ ،‬ورجأال نحو‪:‬هل ركاب لجأمع‬
‫الراكب‪ .‬ويقال‪:‬هل رجأل راجأل‪ ،‬أي‪:‬هل قوي على المشي‪ ،‬جأمعه رجأال‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }فرجأال أو ركبانا{‬
‫]البقرة‪ ،[239/‬وكذا رجأيل ورجألة )يقال‪:‬هل هو راجأل ورجأل‪ ،‬ورجأل‪ ،‬ورجأيل‪ ،‬ورجأل‪ ،‬ورجألن‪ ،‬والجأمع‪:‬هل‬
‫رجأال ورجأالة‪ ،‬ورجألة‪ ،‬ورجألة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )رجأل( (‪ ،‬وحرة رجألء ضابطة للرجأل بصعوبتها‪،‬‬
‫والرجأل‪:‬هل البيض الرجأل من الفرس‪ ،‬والعظيم الرجأل‪ ،‬ورجألت الشاة‪:‬هل علقتها بالرجأل‪ ،‬واستعير الرجأل‬
‫للقطعة من الجأراد‪ ،‬ولزمان النسان‪ ،‬يقال‪:‬هل كان ذلك على رجأل فلن‪ ،‬كقولك‪:‬هل على رأس فلن‪ ،‬ولمسيل‬
‫الماء )قال ابن منظور‪:‬هل والرجألة‪:‬هل مسيل الماء من الحرة إلى السهل‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل الرجأل(‪ ،‬الواحدة رجألة‬
‫وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب )في اللسان‪:‬هل المذنب‪:‬هل مسيل الماء إلى الرض‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل مذانب‪.‬‬
‫اللسان‪:‬هل )ذنب( (‪ .‬والرجألة‪:‬هل البقلة الحمقاء‪ ،‬لكونها نابتة في موضع القدم‪ .‬وارتجأل الكلم‪:‬هل أورده قائما‬
‫من غير تدبر‪ ،‬وارتجأل الفرس في عدوه )راتجأل الفرس‪:‬هل إذا خلط العنق بالهملجأة(‪ ،‬وترجأل الرجأل‪:‬هل نزل‬
‫عن دابته‪ ،‬وترجأل في البئر تشبيها بذلك‪ ،‬وترجأل النهار‪:‬هل انحطت الشمس عن الحيطان‪ ،‬كأنها ترجألت‪،‬‬
‫ورجأل شعره‪ ،‬كأنه أنزله إلى حيث الرجأل‪ ،‬والمرجأل‪:‬هل القدر المنصوبة‪ ،‬وأرجألت الفصيل‪:‬هل أرسلته مع أمه‪،‬‬
‫كأنما جأعلت له بذلك رجأل‪.‬‬

‫رجأم‬

‫‪ -‬الرجأام‪:‬هل الحجأارة‪ ،‬والرجأم‪:‬هل الرمي بالرجأام‪ .‬يقال‪:‬هل رجأم فهو مرجأوم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لئن لم تنته يا نوح‬
‫لتكونن من المرجأومين{ ]الشعراء‪ ،[116/‬أي‪:‬هل المقتولين أقبح قتلة‪ ،‬وقال‪:‬هل }ولول رهطك لرجأمناك{ ]هود‪/‬‬
‫‪} ،[91‬إنهم إن يظهروا عليكم يرجأموكم{ ]الكهف‪ ،[20/‬ويستعار الرجأم للرمي بالظن‪ ،‬والتوهم‪ ،‬وللشتم‬
‫والطرد‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }رجأما بالغيب{ )سورة الكهف‪:‬هل آية ‪ ،22‬قال قتادة‪:‬هل قذفا بالظن(‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*وما هو عنها بالحديث المرجأم *‬
‫* )هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*وما الحرب إل ما علمتم وذقتم*‬
‫وهو لزهير بن أبي سلمى‪ ،‬في ديوانه ص ‪81‬؛ وشرح المعلقات ‪.1/112‬‬
‫والمرجأم ههنا‪:‬هل الذي ليس بمستيقن(‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }لرجأمنك واهجأرني مليا{ ]مريم‪ ،[46/‬أي‪:‬هل لقولن فيك ما تكره )انظر غريب الحديث‬
‫لبي عبيد ‪ ،(4/290‬والشيطان الرجأيم‪:‬هل المطرود عن الخيرات‪ ،‬وعن منازل المل العلى‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فاستعذ بال من الشيطان الرجأيم{ ]النحل‪ ،[98/‬وقال تعالى‪:‬هل }فاخرج منها فإنك رجأيم{ ]الحجأر‪،[34/‬‬
‫وقال في الشهب‪:‬هل }رجأوما للشياطين{ ]الملك‪ ،[5/‬والرجأمة والرجأمة‪:‬هل أحجأار القبر‪ ،‬ثم يعبر بها عن القبر‬
‫وجأمعها رجأام ورجأم‪ ،‬وقد رجأمت القبر‪:‬هل وضعت عليه رجأاما‪ .‬وفي الحديث )ل ترجأموا قبري( )قال‬
‫الجأوهري‪:‬هل المحدثون يروونه‪:‬هل )ل ترجأموا قبري( مخففا‪ ،‬والصحيح‪:‬هل )ل ترجأموا قبري( مشددا‪ ،‬أي‪:‬هل ل‬
‫تجأعلوا عليه الرجأم‪ ،‬وهي جأمع رجأمة‪ ،‬أي‪:‬هل الحجأارة الضخام‪ .‬انظر‪:‬هل النهاية ‪.2/205‬‬
‫]استدراك[ وهذا من كلم عبد ال بن المغفل في وصيته‪ .‬انظر‪:‬هل غريب الحديث ‪4/289‬؛ والفائق‬
‫‪ ،(2/47‬والمراجأمة‪:‬هل المسابة الشديدة‪ ،‬استعارة كالمقاذفة‪ .‬والترجأمان تفعلن من ذلك‪.‬‬
‫رجأا‬
‫‪ -‬رجأا البئر والسماء وغيرهما‪:‬هل جأانبها‪ ،‬والجأمع أرجأاء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والملك على أرجأائها{ ]الحاقة‪،[17/‬‬
‫والرجأاء ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ما لكم ل ترجأون ل وقارا{ ]نوح‪ ،[13/‬قيل‪:‬هل‬
‫ما لكم ل تخافون )انظر‪:‬هل مجأاز القرآن ‪ ،(2/271‬وأنشد‪:‬هل‬
‫*إذا لسعته النحل لم يرج لسعها *‬

‫وحالفها في بيت نوب عوامل*‬


‫)البيت لبي ذؤيب الهذليين ‪1/143‬؛ ومجأاز القرآن ‪1/275‬؛ وتفسير القرطبي ‪8/311‬؛ وتفسير‬
‫الطبري ‪(11/56‬‬
‫ووجأه ذلك أن الرجأاء والخوف يتلزمان‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وترجأون من ال ما ل يرجأون{ ]النساء‪،[104/‬‬
‫}وآخرون مرجأون لمر ال{ ]التوبة‪ ،[106/‬وأرجأت الناقة‪:‬هل دنا نتاجأها‪ ،‬وحقيقته‪:‬هل جأعلت لصاحبها رجأاء‬
‫في نفسها بقرب نتاجأها‪ .‬والرجأوان‪:‬هل لون أحمر يفرح تفريح الرجأاء‪.‬‬

‫رحب‬
‫‪ -‬الرحب‪:‬هل سعة المكان‪ ،‬ومنه‪:‬هل رحبة المسجأد‪ ،‬ورحبت الدار‪:‬هل اتسعت‪ ،‬واستعير للواسع الجأوف‪ ،‬فقيل‪:‬هل‬
‫رحب البطن‪ ،‬ولواسع الصدر‪ ،‬كما استعير الضيق لضده‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ضاقت عليهم الرض بما‬
‫رحبت{ ]التوبة‪ ،[118/‬وفلن رحيب الفناء‪:‬هل لمن كثرت غاشيته‪ .‬وقولهم‪:‬هل مرحبا وأهل‪ ،‬أي‪:‬هل وجأدت‬
‫مكانا رحبا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل مرحبا بهم إنهم صالوا النار *** قالوا بل أنتم ل مرحبا بكم{ ]ص‪- 59/‬‬
‫‪.[60‬‬

‫رحق‬
‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }يسقون من رحيق مختوم{ ]المطففين‪ ،[25/‬أي‪:‬هل خمر‪.‬‬

‫رحل‬
‫‪ -‬الرحل ما يوضع على البعير للركوب‪ ،‬ثم يعبر به تارة عن البعير‪ ،‬وتارة عما يجألس عليه في المنزل‪،‬‬
‫وجأمعه رحال‪} .‬وقال لفتيانه اجأعلوا بضاعتهم في رحالهم{ ]يوسف‪ ،[62/‬والرحلة‪:‬هل الرتحال‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }رحلة الشتاء والصيف{ ]قريش‪ ،[2/‬وأرحلت البعير‪:‬هل وضعت عليه الرحل‪ ،‬وأرحل البعير‪:‬هل‬
‫سمن‪ ،‬كأنه صار على ظهره رحل لسمنه وسنامه‪ ،‬ورحلته‪:‬هل أظعنته‪ ،‬أي‪:‬هل أزلته عن مكانه‪ .‬والراحلة‪:‬هل‬
‫البعير الذي يصلح للرتحال‪ .‬وراحله‪:‬هل عاونه على رحلته‪ ،‬والمرحل برد عليه صورة الرحال‪.‬‬

‫رحم‬

‫‪ -‬الرحم‪:‬هل رحم المرأة‪ ،‬وامرأة رحوم تشتكي رحمها‪ .‬ومنه استعير الرحم للقرابة؛ لكونهم خارجأين من رحم‬
‫واحدة‪ ،‬يقال‪:‬هل رحم ورحم قال تعالى‪:‬هل }وأقرب رحما{ ]الكهف‪ ،[81/‬والرحمة رقة تقتضي الحسان إلى‬
‫المرحوم‪ ،‬وقد تستعمل تارة في الرقة المجأردة‪ ،‬وتارة في الحسان المجأرد عن الرقة‪ ،‬نحو‪:‬هل رحم ال فلنا‪.‬‬
‫إواذا وصف به الباري فليس يراد به إل الحسان المجأرد دون الرقة‪ ،‬وعلى هذا روي أن الرحمة من ال‬
‫إنعام إوافضال‪ ،‬ومن الدميين رقة وتعطف‪ .‬وعلى هذا قول النبي صلى ال عليه وسلم ذاك ار عن ربه‬
‫)أنه لما خلق الرحم قال له‪:‬هل أنا الرحمن‪ ،‬وأنت الرحم‪ ،‬شققت اسمك من اسمي‪ ،‬فمن وصلك وصلته‪،‬‬
‫ومن قطعك بتته( )الحديث‪ ،‬عن عبد الرحمن بن عوف قال‪:‬هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول‪:‬هل )قال ال‪:‬هل أنا ال‪ ،‬وأنا الرحمن‪ ،‬خلقت الرحم‪ ،‬وشققت لها من اسمي‪ ،‬فمن وصلها وصلته‪ ،‬ومن‬
‫قطعها قطعته( أخرجأه الترمذي وقال‪:‬هل حديث صحيح‪ ،‬انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪8/10‬؛ وأخرجأه الحاكم‬
‫‪ 4/157‬وصححه‪ ،‬ووافقه الذهبي؛ وأحمد برقم ‪1680‬؛ وأبو داود في الزكاة برقم ‪1694‬؛ باب صلة‬
‫الرحم‪ .‬وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ (180 - 1/179‬فذلك إشارة إلى ما تقدم‪ ،‬وهو أن الرحمة منطوية على‬
‫معنيين‪:‬هل الرقة والحسان‪ ،‬فركز تعالى في طبائع الناس الرقة‪ ،‬وتفرد بالحسان‪ ،‬فصار كما أن لفظ‬
‫الرحم من الرحمة‪ ،‬فمعناه الموجأود في الناس من المعنى الموجأود ل تعالى‪ ،‬فتناسب معناهما تناسب‬
‫لفظيهما‪ .‬والرحمن والرحيم‪ ،‬نحو‪:‬هل ندمان ونديم‪ ،‬ول يطلق الرحمن إل على ال تعالى من حيث إن معناه‬
‫ل يصح إل له‪ ،‬إذ هو الذي وسع كل شيء رحمة‪ ،‬والرحيم يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }إن ال غفور رحيم{ ]البقرة‪ ،[182/‬وقال في صفة النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل }لقد جأاءكم‬
‫رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم{ ]التوبة‪ ،[128/‬وقيل‪:‬هل إن‬
‫ال تعالى‪:‬هل هو رحمن الدنيا‪ ،‬ورحيم الخرة‪ ،‬وذلك أن إحسانه في الدنيا يعم‬

‫المؤمنين والكافرين‪ ،‬وفي الخرة يختص بالمؤمنين‪ ،‬وعلى هذا قال‪:‬هل }ورحمتي وسعت كل شيء‬
‫فسأكتبها للذين يتقون{ ]العراف‪ ،[156/‬تنبيها أنها في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين‪ ،‬وفي الخرة‬
‫مختصة بالمؤمنين‪.‬‬

‫رخا‬
‫‪ -‬الرخاء‪:‬هل اللينة‪ .‬من قولهم‪:‬هل شيء رخو‪ ،‬وقد رخي يرخى )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(3/46‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فسخرنا له الريح تجأري بأمره رخاء حيث أصاب{ ]ص‪ ،[36/‬ومنه‪:‬هل أرخيت الستر‪ ،‬وعن إرخاء الستر‬
‫استعير‪:‬هل‬
‫*إرخاء سرحان*‬
‫)وذلك جأاء في شعر امرئ القيس‪:‬هل‬
‫**وارخاء سرحان وتقريب تتفل*‬
‫إ‬ ‫*له أيطل ظبي وساقا نعامة‬
‫وهو في ديوانه ص ‪119‬؛ والفعال ‪3/46‬؛ وشرح المعلقات ‪.1/36‬‬
‫قال النحاس‪:‬هل وكأن الرخاء عدو في سهولة(‬
‫وقول أبي ذؤيب‪:‬هل‬
‫*وهي رخو تمزع*‬
‫)البيت تمامه‪:‬هل‬
‫*تعدو به خوصاء يفصم جأريها **حلق الرحالة فهي رخو تمزع*‬
‫وهو في ديوان الهذليين ‪2/16‬؛ والمجأمل ‪(2/426‬‬
‫أي‪:‬هل رخو السير كريح الرخاء‪ ،‬وقيل‪:‬هل فرس مرخاء‪ ،‬أي‪:‬هل واسع الجأري بعيد الخطو‪ ،‬من خليل مراخ‪ ،‬وقد‬
‫أرخيته‪:‬هل خليته رخوا‪.‬‬

‫رد‬

‫‪ -‬الرد‪:‬هل صرف الشيء بذاته‪ ،‬أو بحالة من أحواله‪ ،‬يقال‪:‬هل رددته فارتد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول يرد بأسه عن‬
‫القوم المجأرمين{ ]النعام‪ ،[147/‬فمن الرد بالذات قوله تعالى‪:‬هل }ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه{ ]النعام‪/‬‬
‫‪} ،[28‬ثم رددنا لكم الكرة{ ]السراء‪ ،[6/‬وقال‪:‬هل }ردوها علي{ ]ص‪ ،[33/‬وقال‪:‬هل }فرددناه إلى أمه{‬
‫]القصص‪} ،[13/‬يا ليتنا نرد ول نكذب{ ]النعام‪ ،[27/‬ومن الرد إلى حالة كان عليها قوله‪:‬هل }يردوكم‬
‫}وان يردك بخير فل راد لفضله{ ]يونس‪ ،[107/‬أي‪:‬هل ل دافع‬
‫على أعقابكم{ ]آل عمران‪ ،[149/‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫ول مانع له‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }عذاب غير مردود{ ]هود‪ ،[76/‬ومن هذا الرد إلى ال تعالى‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل‬
‫}ولئن رددت إلى ربي لجأدن خي ار منها منقلبا{ ]الكهف‪} ،[36/‬ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة{‬
‫]الجأمعة‪} ،[8/‬ثم ردوا إلى ال مولهم الحق{ ]النعام‪ ،[62/‬فالرد كالرجأع في قوله‪:‬هل }ثم إليه ترجأعون{‬
‫]البقرة‪ ،[28/‬ومنهم من قال‪:‬هل في الرد قولن‪:‬هل أحدهما ردهم إلى ما أشار إليه بقوله‪:‬هل }منها خلقناكم وفيها‬
‫نعيدكم{ ]طه‪ ،[55/‬والثاني‪:‬هل ردهم إلى الحياة المشار إليها بقوله‪:‬هل }ومنها نخرجأكم تارة أخرى{ ]طه‪/‬‬
‫‪ ،[55‬فذلك نظر إلى حالتين كلتاهما داخلة في عموم اللفظ‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }فردوا أيديهم في أفواههم{ ]إبراهيم‪ ،[9/‬قيل‪:‬هل عضوا النامل غيظا‪ ،‬وقيل‪:‬هل أومؤوا إلى‬
‫السكوت وأشاروا باليد إلى الفم‪ ،‬وقيل‪:‬هل ردوا أيديهم في أفواه النبياء فأسكتوهم‪ ،‬واستعمال الرد في ذلك‬
‫تنبيها أنهم فعلوا ذلك مرة بعد أخرى‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا{ ]البقرة‪،[109/‬‬
‫أي‪:‬هل يرجأعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا‬
‫فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين{ ]آل عمران‪ ،[100/‬والرتداد والردة‪:‬هل الرجأوع في‬
‫الطريق الذي جأاء منه‪ ،‬لكن الردة تختص بالكفر‪ ،‬والرتداد يستعمل فيه وفي غيره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن‬
‫الذين ارتدوا على أدبارهم{ ]محمد‪ ،[25/‬وقال‪:‬هل }يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[54‬وهو الرجأوع من السلم إلى الكفر‪ ،‬وكذلك‪:‬هل }ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[217‬وقال عز وجأل‪:‬هل }فارتدا على آثارهما قصصا{ ]الكهف‪} ،[64/‬إن الذين ارتدوا على أدبارهم من‬
‫بعد ما تبين لهم الهدى{ ]محمد‪ ،[25/‬وقال تعالى‪:‬هل }ونرد على أعقابنا{ ]النعام‪ ،[71/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ول‬
‫ترتدوا على أدباركم{ ]المائدة‪ ،[21/‬أي‪:‬هل إذا تحققتم أم ار وعرفتم خي ار فل ترجأعوا عنه‪.‬‬

‫وقوله عز وجأل‪:‬هل }فلما أن جأاء البشير ألقاه على وجأهه فارتد بصيرا{ ]يوسف‪ ،[96/‬أي‪:‬هل عاد إليه‬
‫البصر‪ ،‬ويقال‪:‬هل رددت الحكم في كذا إلى فلن‪:‬هل فوضته إليه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ولو ردوه إلى الرسول إوالى‬
‫أولي المر منهم{ ]النساء‪ ،[83/‬وقال‪:‬هل }فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى ال والرسول{ ]النساء‪،[59/‬‬
‫ويقال‪:‬هل راده في كلمه‪ .‬وقيل في الخبر‪:‬هل )البيعان يترادان( )أخرجأه مالك في المدونة بلغا ‪،4/188‬‬
‫وأحمد ‪ ،1/466‬وابن الجأارود في المنتقى ص ‪ (159‬أي‪:‬هل يرد كل واحد منهما ما أخذ‪ ،‬وردة البل‪:‬هل أن‬
‫تتردد إلى الماء‪ ،‬وقد أردت الناقة )قال في اللسان‪:‬هل الردة‪:‬هل أن تشرب البل الماء علل فترتد اللبان في‬
‫ضروعها‪ .‬وأردت الناقة‪:‬هل ورمت أرفاغها وحياؤها من شرب الماء(‪ ،‬واسترد المتاع‪:‬هل استرجأعه‪.‬‬

‫ردف‬
‫‪ -‬الردف‪:‬هل التابع‪ ،‬وردف المرأة‪:‬هل عجأيزتها‪ ،‬والترادف‪:‬هل التتابع‪ ،‬والرادف‪:‬هل المتأخر‪ ،‬والمردف‪:‬هل المتقدم‬
‫الذي أردف غيره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فاستجأاب لكم أني ممدكم بألف من الملئكة مردفين{ ]النفال‪ ،[9/‬قال‬
‫أبو عبيدة‪:‬هل مردفين‪:‬هل جأائين بعد )انظر‪:‬هل مجأاز القرآن ‪ ،(1/241‬فجأعل ردف وأردف بمعنى واحد‪،‬‬
‫وأنشد‪:‬هل‬
‫*إذا الجأوزاء أردفت الثريا*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل *** ظننت بآل فاطمة الظنونا‬
‫وهو لخزيمة بن نهد‪ ،‬والبيت في العباب )ردف( ؛ واللسان )ردف( ؛ والبصائر ‪(3/63‬‬
‫وقال غيره‪:‬هل معناه مردفين ملئكة أخرى‪ ،‬فعلى هذا يكونون ممدين بألفين من الملئكة‪ ،‬وقيل‪:‬هل عنى‬
‫بالمردفين المتقدمين للعسكر يلقون في قلوب العدى الرعب‪ .‬وقرئ‪:‬هل }مردفين{ )وبها ق أر نافع وأبو جأعفر‬
‫ويعقوب( أي‪:‬هل أردف كل إنسان ملكا‪) ،‬مردفين( )وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها الخليل عن أهل مكة‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫مختصر ابن خالويه ص ‪49‬؛ إواعراب القرآن للنحاس ‪1/667‬؛ والية رقمها ‪ 124‬من سورة آل عمران(‬
‫يعني مرتدفين‪ ،‬فأدعم التاء في الدال‪ ،‬وطرح حركة التاء على الدال‪ .‬وقد قال في سورة آل عمران‪:‬هل }ألن‬
‫يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلثة آلف من الملئكة منزلين *** بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم‬
‫هذا يمددكم ربكم بخمسة آلف من الملئكة مسومين{ )وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها الخليل عن أهل مكة‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل مختصر ابن خالويه ص ‪49‬؛ إواعراب القرآن للنحاس ‪1/667‬؛ والية رقمها ‪ 124‬من سورة آل‬
‫عمران(‪ .‬وأردفته‪:‬هل حملته على ردف الفرس‪ ،‬والرداف‪:‬هل مركب الردف‪ ،‬ودابة ل ترادف ول تدرف )قال‬
‫الصاغاني‪:‬هل يقال‪:‬هل هذه دابة ل ترادف‪ ،‬أي‪:‬هل ل تحمل رديفا‪ ،‬وجأوز الليث‪:‬هل ل تردف‪ ،‬وقال الزهري‪:‬هل ل‬
‫تردف مولد من كلم أهل الحضر‪ .‬العباب )ردف( (‪ ،‬وجأاء واحد فأردفه آخر‪ .‬وأرداف الملوك‪:‬هل الذين‬
‫يحلفونهم‪.‬‬

‫ردم‬
‫‪ -‬الردم‪:‬هل سد الثلمة بالحجأر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أجأعل بينكم وبينهم ردما{ ]الكهف‪ ،[95 /‬والردم‪:‬هل المردوم‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل المردم‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫‪* -‬هل غادر الشعراء من متردم*‬
‫*** )هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*أم هل عرفت الدار بعد توهم*‬
‫وهو لعنترة من مطلع معلقته‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪15‬؛ وشرح المعلقات ‪(2/5‬‬
‫وأردمت عليه الحمى )أي‪:‬هل دامت‪ ،‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/427‬وسحاب مردم )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/427‬؛‬
‫واللسان‪:‬هل ردم(‪.‬‬

‫ردأ‬

‫‪ -‬الردء‪:‬هل الذي يتبع غيره معينا له‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فأرسله معي ردءا يصدقني{ ]القصص‪ ،[34/‬وقد‬
‫أردأه‪ ،‬والرديء في الصل مثله‪ ،‬لكن تعورف في المتأخر المذموم‪ .‬يقال‪:‬هل ردأ )انظر‪:‬هل الفعال ‪3/49‬؛‬
‫والبصائر ‪ (3/65‬الشيء رداءة‪ ،‬فهو رديء‪ ،‬والردى‪:‬هل الهلك‪ ،‬والتردي‪:‬هل التعرض للهلك‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وما يغني عنه ماله إذا تردى{ ]الليل‪ ،[11/‬وقال‪:‬هل }واتبع هواه فتردى{ ]طه‪ ،[16/‬وقال‪:‬هل }تال إن كدت‬
‫لتردين{ ]الصافات‪ ،[56/‬والمرداة‪:‬هل حجأر تكسر بها الحجأارة فترديها‪.‬‬

‫رذل‬
‫‪ -‬الرذل والرذال‪:‬هل المرغوب عنه لرداءته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ومنكم من يرد إلى أرذل العمر{ ]النحل‪،[70/‬‬
‫وقال‪:‬هل }إل الذين هم أراذلنا بادي الرأي{ ]هود‪ ،[27 /‬وقال تعالى‪:‬هل }قالوا أنؤمن لك واتبعك الرذلون{‬
‫]الشعراء‪ ،[111/‬جأمع الرذل‪.‬‬

‫رزق‬

‫‪ -‬الرزق يقال للعطاء الجأاري تارة‪ ،‬دنيويا كان أم أخرويا‪ ،‬وللنصيب تارة‪ ،‬ولما يصل إلى الجأوف‬
‫ويتغذى به تارة )ورده الرازي في تفسيره ‪ ،(2/30‬يقال‪:‬هل أعطى السلطان رزق الجأند‪ ،‬ورزقت علما‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت{ ]المنافقون‪ ،[10/‬أي‪:‬هل من المال والجأاه والعلم‪،‬‬
‫وكذلك قوله‪:‬هل }ومما رزقناهم ينفقون{ ]البقرة‪} ،[3/‬كلوا من طيبات ما رزقناكم{ ]البقرة‪ ،[172/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}وتجأعلون رزقكم أنكم تكذبون{ ]الواقعة‪ ،[82/‬أي‪:‬هل وتجأعلون نصيبكم من النعمة تحري الكذب‪ .‬وقوله‪:‬هل‬
‫}وفي السماء رزقكم{ ]الذاريات‪ ،[22/‬قيل‪:‬هل عني به المطر الذي به حياة الحيوان )وهو قول الضحاك‪،‬‬
‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ .(7/619‬وقيل هو كقوله‪:‬هل }وأنزلنا من السماء ماء{ ]المؤمنون‪ ،[18/‬وقيل‪:‬هل تنبيه‬
‫أن الحظوظ بالمقادير‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فليأتكم برزق منه{ ]الكهف‪ ،[19/‬أي‪:‬هل بطعام يتغذى به‪ .‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }والنخل باسقات لها طلع نضيد *** رزقا للعباد{ ]ق‪ ،[11 - 10/‬قيل‪:‬هل عني به الغذية‪،‬‬
‫ويمكن أن يحمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل‪ ،‬وكل ذلك مما يخرج من الرضين‪ ،‬وقد قيضه‬
‫ال بما ينزله من السماء من الماء‪ ،‬وقال في العطاء الخروي‪:‬هل }ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال‬
‫أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون{ ]آل عمران‪ ،[169/‬أي‪:‬هل يفيض ال عليهم النعم الخروية‪ ،‬وكذلك‬
‫قوله‪:‬هل }ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا{ ]مريم‪ ،[62/‬وقوله‪:‬هل }إن ال هو الرزاق ذو القوة{ ]الذاريات‪،[58/‬‬
‫فهذا محمول على العموم‪ .‬والرازق يقال لخالق الرزق‪ ،‬ومعطيه‪ ،‬والمسبب له‪ ،‬وهو ال تعالى )انظر‪:‬هل‬
‫السماء والصفات ص ‪ ،(86‬ويقال ذلك للنسان الذي يصير سببا في وصول الرزق‪ .‬والرزاق ل يقال‬
‫إل ل تعالى‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وجأعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له ب ارزقين{ ]الحجأر‪ ،[20/‬أي‪:‬هل بسبب في‬
‫رزقه‪ ،‬ول مدخل لكم فيه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ويعبدون من دون ال ما ل يملك لهم رزقا من السموات والرض شيئا‬
‫ول يستطيعون{ ]النحل‪ ،[73/‬أي‪:‬هل ليسوا بسبب في رزق‬
‫بوجأه من الوجأوه‪ ،‬وسبب من السباب‪ .‬ويقال‪:‬هل ارتزق الجأند‪:‬هل أخذوا أرزاقهم‪ ،‬والرزقة‪:‬هل ما يعطونه دفعة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫رس‬
‫‪} -‬أصحاب الرس{ )الية }كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود{ سورة ق‪:‬هل آية ‪ (12‬قيل‪:‬هل هو‬
‫واد‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وهن لوادي الرس كاليد للفم*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*بكرن بكو ار واستحرن بسحرة*‬
‫وهو لزهير بن أبي سلمى من معلقته‪ ،‬انظر‪:‬هل ديوانه ص ‪77‬؛ وشرح المعلقات ‪(1/105‬‬
‫وأصل الرس‪:‬هل الثر القليل الموجأود في الشيء‪ ،‬يقال‪:‬هل سمعت رسا من خبر )انظر‪:‬هل الساس ‪162‬؛‬
‫والمجأمل ‪2/366‬؛ والبصائر ‪ ،(3/68‬ورس الحديث في نفسي‪ ،‬ووجأد رسا من حمى )قال الزمخشري‪:‬هل‬
‫به رس الحمى ورسيسها‪:‬هل ابتداؤها قبل أن تشتد‪ ،‬وتقول‪:‬هل بدأت برسها‪ ،‬وأخذت في مسها‪ .‬الساس ص‬
‫‪ ،(162‬ورس الميت‪:‬هل دفن وجأعل أث ار بعد عين‪.‬‬

‫رسخ‬
‫‪ -‬رسوخ الشيء‪:‬هل ثباته ثباتا متمكنا‪ ،‬ورسخ الغدير‪:‬هل نضب ماؤه‪ ،‬ورسخ تحت الرض‪ ،‬والراسخ في‬
‫العلم‪:‬هل المتحقق به الذي ل يعرضه شبهة‪ .‬فالراسخون في العلم هم الموصوفون بقوله تعالى‪:‬هل }الذين‬
‫آمنوا بال ورسوله ثم لم يرتابوا{ ]الحجأرات‪ ،[15/‬وكذا قوله تعالى‪:‬هل }لكن الراسخون في العلم منهم{‬
‫]النساء‪.[162/‬‬

‫رسل‬
‫‪ -‬أصل الرسل‪:‬هل النبعاث على التؤدة ويقال‪:‬هل ناقة رسلة‪:‬هل سهلة السير‪ ،‬إوابل مراسيل‪:‬هل منبعثة انبعاثا‬
‫سهل‪ ،‬ومنه‪:‬هل الرسول المنبعث‪ ،‬وتصور منه تارة الرفق‪ ،‬فقيل‪:‬هل على رسلك‪ ،‬إذا أمرته بالرفق‪ ،‬وتارة‬
‫النبعاث فاشتق منه الرسول‪ ،‬والرسول يقال تارة للقول المتحمل كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*أل أبلغ أبا حفص رسول*‬
‫)شطر بيت‪ ،‬عجأزه‪:‬هل فدى لك من أخي ثقة إزاري‬
‫وهو لبي المنهال الشجأعي‪ ،‬وقد تقدم في مادة )أزر( (‬
‫وتارة لمتحمل القول والرسالة‪ .‬والرسول يقال للواحد والجأمع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لقد جأاءكم رسول من أنفسكم{‬
‫]التوبة‪ ،[128/‬وللجأمع‪:‬هل }فقول إنا رسول رب العالمين{ ]الشعراء‪ ،[16/‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬ألكني إليها وخير الرسو**ل أعلمهم بنواحي الخبر*‬
‫)البيت لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬وهو في ديوان الهذليين ‪1/146‬؛ والبصائر ‪3/70‬؛ واللسان )ألك( (‬
‫وجأمع الرسول رسل‪ .‬ورسل ال تارة يراد بها الملئكة‪ ،‬وتارة يراد بها النبياء‪ ،‬فمن الملئكة قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}إنه لقول رسول كريم{ ]التكوير‪ ،[19/‬وقوله‪:‬هل }إنا رسل ربك لن يصلوا إليك{ ]هود‪ ،[81/‬وقوله‪:‬هل }ولما‬
‫جأاءت رسلنا لوطا سيء بهم{ ]هود‪ ،[77/‬وقال‪:‬هل }ولما جأاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى{ ]العنكبوت‪،[31/‬‬
‫وقال‪:‬هل }والمرسلت عرفا{ ]المرسلت‪} ،[1/‬بلى ورسلنا لديهم يكتبون{ ]الزخرف‪ ،[80/‬ومن النبياء‬
‫قوله‪:‬هل }وما محمد إل رسول{ ]آل عمران‪} ،[144/‬يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[67‬وقوله‪:‬هل }وما نرسل المرسلين إل مبشرين ومنذرين{ ]النعام‪ ،[48/‬فمحمول على رسله من‬
‫الملئكة والنس‪ .‬وقوله‪:‬هل }يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا{ ]المؤمنون‪ ،[51/‬قيل‪:‬هل عني‬
‫به الرسول وصفوة أصحابه‪ ،‬فسماهم رسل لضمهم إليه )وقال لعض العلماء‪:‬هل الخطاب في هذه الية‬
‫للنبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وأنه أقامه مقام الرسل‪ .‬راجأع‪:‬هل القرطبي ‪ ،(12/127‬كتسميتهم المهلب )هو‬
‫المهلب بن أبي صفرة‪ ،‬كان والي خراسان من جأهة الحجأاج بن يوسف الثقفي‪ ،‬وأولده يقال لهم المهالبة‪،‬‬
‫وله يد طولى في قتال الخوارج‪ ،‬توفي سنة ‪ 83‬هجأري‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل أخباره في وفيات العيان ‪5/350‬؛ والكامل لبن الثير؛ وشذرات الذهب ‪ (1/95‬وأولده‪:‬هل‬
‫المهالبة‪ .‬والرسال يقال في النسان‪ ،‬وفي الشياء المحبوبة‪ ،‬والمكروهة‪ ،‬وقد يكون ذلك بالتسخير‪،‬‬
‫كإرسال الريح‪ ،‬والمطر‪ ،‬نحو‪:‬هل }وأرسلنا السماء عليهم مد اررا{ ]النعام‪ ،[6/‬وقد يكون ببعث من له‬
‫اختيار‪ ،‬نحو إرسال الرسل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ويرسل عليكم حفظة{ ]النعام‪} ،[61/‬فأرسل فرعون في‬
‫المدائن حاشرين{ ]الشعراء‪ ،[53/‬وقد يكون ذلك بالتخلية‪ ،‬وترك المنع‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }ألم تر أنا أرسلنا‬
‫الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا{ ]مريم‪ ،[83/‬والرسال يقابل المساك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ما يفتح ال‬
‫للناس من رحمة فل ممسك لها وما يمسك فل مرسل له من بعده{ ]فاطر‪ ،[2/‬والرسل من البل والغنم‪:‬هل‬
‫ما يسترسل في السير‪ ،‬يقال‪:‬هل جأاءوا أرسال‪ ،‬أي‪:‬هل متتابعين‪ ،‬والرسل‪:‬هل اللبن الكثير المتتابع الدر‪.‬‬

‫رسا‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل رسا الشيء يرسو‪:‬هل ثبت‪ ،‬وأرساه غيره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وقدور راسيات{ ]سبأ‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }رواسي‬
‫شامخات{ ]المرسلت‪ ،[27/‬أي‪:‬هل جأبال ثابتات‪} ،‬والجأبال أرساها{ ]النازعات‪ ،[32/‬وذلك إشارة إلى‬
‫نحو قوله تعالى‪:‬هل }والجأبال أوتادا{ ]النبأ‪ ،[7/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ول جأبال إذا لم ترس أوتاد*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*البيت ل يبتنى إل له عمد*‬
‫وهو للفوه الودي‪ ،‬من قصيدة له‪ ،‬وفيها يقول‪:‬هل‬
‫ل يصلح الناس فوضى ل سراة لهم *** ول سراة إذا جأهالهم سادوا‬
‫تلفى المور بأهل الرأي ما صلحت *** فإن تولوا فبالشرار تنقاد‬
‫وهو في الحماسة البصرية ‪2/69‬؛ والختيارين ص ‪76‬؛ وأمالي القالي ‪2/225‬؛ والطرائف الدبية ص‬
‫‪(9‬‬
‫وألقت السحابة مراسيها‪ ،‬نحو‪:‬هل ألقت طنبها )ألقت السحابة مراسيها‪:‬هل استقرت وجأادت‪.‬‬

‫والطنب‪:‬هل حبل الخباء والسرادق‪ .‬وانظر‪:‬هل المجأمل ‪2/377‬؛ والبصائر ‪ ،(3/74‬وقال تعالى‪:‬هل }اركبوا فيها‬
‫بسم ال مجأراها ومرساها{ )سورة هود‪:‬هل آية ‪ ،41‬وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وابن‬
‫عامر وشعبة( من‪:‬هل أجأريت‪ ،‬وأرسيت‪ ،‬فالمرسى يقال للمصدر‪ ،‬والمكان‪ ،‬والزمان‪ ،‬والمفعول‪ ،‬وقرئ‪:‬هل‬
‫)مجأريها ومرسيها( )ق أر بفتح الميمين المطوعي‪ ،‬وهي قراءة شاذة‪.‬‬
‫وق أر حفص }مجأريها ومرساها{ بفتح الميم الولى‪ ،‬وضم الثانية‪ ،‬انظر‪:‬هل التحاف ‪ (256‬وقوله‪:‬هل‬
‫}يسألونك عن الساعة أيان مرساها{ ]العراف‪ ،[187 /‬أي‪:‬هل زمان ثبوتها‪ ،‬ورسوت بين القوم‪ ،‬أي‪:‬هل أثبت‬
‫بينهم إيقاع الصلح‪.‬‬

‫رشد‬
‫‪ -‬الرشد والرشد‪:‬هل خلف الغي‪ ،‬يستعمل استعمال الهداية‪ ،‬يقالك رشد يرشد‪ ،‬ورشد )انظر‪:‬هل الفعال‬
‫‪3/85‬؛ والبصائر ‪ (3/75‬يرشد قال‪:‬هل }لعلهم يرشدون{ ]البقرة‪ ،[186/‬وقال‪:‬هل }قد تبين الرشد من الغي{‬
‫]البقرة‪ ،[256/‬وقال تعالى‪:‬هل }فإن آنستم منهم رشدا{ ]النساء‪} ،[6/‬ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل{‬
‫]النبياء‪ ،[51/‬وبين الرشدين ‪ -‬أعني‪:‬هل الرشد المؤنس من اليتيم‪ ،‬والرشد الذي أوتي إبراهيم عليه السلم‬
‫‪ -‬بون بعيد‪ .‬وقال‪:‬هل }هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا{ ]الكهف‪ ،[66/‬وقال‪:‬هل }لقرب من هذا‬
‫رشدا{ ]الكهف‪ ،[24/‬وقال بعضهم‪:‬هل الرشد أخص من الرشد‪ ،‬فإن الرشد يقال في المور الدنيوية‬
‫والخروية‪ ،‬والرشد يقال في المور الخروية ل غير‪ .‬والراشد والرشيد يقال فيهما جأميعا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}أولئك هم الراشدون{ ]الحجأرات‪} ،[7/‬وما أمر فرعون برشيد{ ]هود‪.[97/‬‬

‫رص‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }كأنهم بنيان مرصوص{ ]الصف‪ ،[4/‬أي‪:‬هل محكم كأنما بني بالرصاص‪ ،‬ويقال‪:‬هل‬
‫رصصته ورصصته‪ ،‬وتراصوا في الصلة‪ .‬أي‪:‬هل تضايقوا فيها‪ .‬وترصيص المرأة‪:‬هل أن تشدد التنقب‪،‬‬
‫وذلك أبلغ من الترصص‪.‬‬

‫رصد‬

‫}وارصادا لمن‬
‫‪ -‬الرصد‪:‬هل الستعداد للترقب‪ ،‬يقال‪:‬هل رصد له‪ ،‬وترصد‪ ،‬وأرصدته له‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل إ‬
‫حارب ال ورسوله من قبل{ ]التوبة‪ ،[107/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }إن ربك لبالمرصاد{ ]الفجأر‪ ،[14/‬تنبيها‬
‫أنه ل ملجأأ ول مهرب‪ .‬والرصد يقال للراصد الواحد‪ ،‬وللجأماعة الراصدين‪ ،‬وللمرصود‪ ،‬واحدا كان أو‬
‫جأمعا‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا{ ]الجأن‪ ،[27/‬يحتمل كل ذلك‪ .‬والمرصد‪:‬هل‬
‫موضع الرصد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }واقعدوا لهم كل مرصد{ ]التوبة‪ ،[5/‬والمرصاد نحوه‪ ،‬لكن يقال للمكان الذي‬
‫اختص بالترصد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن جأهنم كانت مرصادا{ ]النبأ‪ ،[21/‬تنبيها أن عليها مجأاز الناس‪ ،‬وعلى‬
‫}وان منكم إل واردها{ ]مريم‪.[71/‬‬
‫هذا قوله تعالى‪:‬هل إ‬

‫رضع‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل رضع المولود يرضع )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(3/91‬ورضع يرضع رضاعا ورضاعة‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل‬
‫لئيم راضع‪:‬هل لمن تناهى لؤمه‪ ،‬إوان كان في الصل لمن يرضع غنمه ليل؛ لئل يسمع صوت شخبه‬
‫)الشخب‪:‬هل صوت اللبن عند الحلب(‪ ،‬فلما تعورف في ذلك قيل‪:‬هل رضع فلن‪ ،‬نحو‪:‬هل لؤم‪ ،‬وسمي الثنيتان‬
‫من السنان الراضعتين؛ لستعانة الصبي بهما في الرضع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والوالدات يرضعن أولدهن‬
‫حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة{ ]البقرة‪} ،[233/‬فإن أرضعن لكم فآتوهن أجأورهن{ ]الطلق‪/‬‬
‫‪ ،[6‬ويقال‪:‬هل فلن أخو فلن من الرضاعة‪ ،‬وقال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )يحرم من الرضاع ما يحرم من‬
‫النسب( )الحديث أخرجأه بن ماجأه ‪ 1/623‬عن عائشة‪ ،‬وأخرجأه مالك في الموطأ عنها أيضا أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولدة‪ .‬انظر‪:‬هل تنوير الحوالك ‪2/117‬؛‬
‫وشرح الزرقاني ‪.3/247‬‬
‫وأخرجأه الترمذي ولفظه‪:‬هل )إن ال حرم من الرضاعة ما حرم من الولدة(‪.‬‬
‫وقال‪:‬هل هذا حديث حسن صحيح‪ ،‬والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم‪ ،‬ل نعلم‬
‫}وان أردتم أن تسترضعوا‬
‫بينهم في ذلك اختلفا‪ .‬انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪ ،(5/88‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫أولدكم{ ]البقرة‪ ،[233 /‬أي‪:‬هل تسومونهن إرضاع أولدكم‪.‬‬
‫رضي‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل رضي يرضى رضا‪ ،‬فهو مرضي ومرضو‪ .‬ورضا العبد عن ال‪:‬هل أن ل يكره ما يجأري به‬
‫قضاؤه‪ ،‬ورضا ال عن العبد هو أن يراه مؤتم ار لمره‪ ،‬ومنتهيا عن نهيه‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }رضي ال‬
‫عنهم ورضوا عنه{ ]المائدة‪ ،[119/‬وقال تعالى‪:‬هل }لقد رضي ال عن المؤمنين{ ]الفتح‪ ،[18/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }ورضيت لكم السلم دينا{ ]المائدة‪ ،[3/‬وقال تعالى‪:‬هل }أرضيتم بالحياة الدنيا من الخرة{‬
‫]التوبة‪ ،[38/‬وقال تعالى‪:‬هل }يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم{ ]التوبة‪ ،[8/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }ول يحزن‬
‫ويرضين بما آتيتهن كلهن{ ]الحزاب‪ ،[51/‬والرضوان‪:‬هل الرضا الكثير‪ ،‬ولما كان أعظم الرضا رضا ال‬
‫تعالى خص لفظ الرضوان في القرآن بما كان من ال تعالى‪:‬هل قال عز وجأل‪:‬هل }ورهبانية ابتدعوها ما‬
‫كتبناها عليهم إل ابتغاء رضوان ال{ ]الحديد‪ ،[27/‬وقال تعالى‪:‬هل }يبتغون فضل من ال ورضوانا{‬
‫]الفتح‪ ،[29/‬وقال‪:‬هل }يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان{ ]التوبة‪ ،[21/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إذا تراضوا بينهم‬
‫بالمعروف{ ]البقرة‪ ،[232/‬أي‪:‬هل أظهر كل واحد منهم الرضا بصاحبه ورضيه‪.‬‬

‫رطب‬
‫‪ -‬الرطب‪:‬هل خلف اليابس‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول رطب ول يابس إل في كتاب مبين{ ]النعام‪ ،[59/‬وخص‬
‫الرطب بالرطب من التمر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وهزي إليك بجأذع النخلة تساقط عليك رطبا جأنيا{ ]مريم‪،[25/‬‬
‫وأرطب النخل )أرطب النخل‪:‬هل حان أوان رطبه(‪ ،‬نحو‪:‬هل أتمر وأجأن‪ ،‬ورطبت الفرس ورطبته‪:‬هل أطعمته‬
‫الرطب‪ ،‬فرطب الفرس‪:‬هل أكله‪ .‬ورطب الرجأل رطبا‪:‬هل إذا تكلم بما عن له من خطإ وصواب )انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ ،(2/382‬تشبيها برطب الفرس‪ ،‬والرطيب‪:‬هل عبارة عن الناعم‪.‬‬

‫رعب‬

‫‪ -‬الرعب‪:‬هل النقطاع من امتلء الخوف‪ ،‬يقال‪:‬هل رعبته فرعب رعبا‪ ،‬فهو رعب‪ ،‬والترعابة‪:‬هل الفروق‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وقذف في قلوبهم الرعب{ ]الحزاب‪ ،[26/‬وقال‪:‬هل }سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب{ ]آل‬
‫عمران‪} ،[151 /‬ولملئت منهم رعبا{ ]الكهف‪ ،[18/‬ولتصور المتلء منه قيل‪:‬هل رعبت الحوض‪:‬هل‬
‫ملته‪ ،‬وسيل راعب‪:‬هل يمل الوادي‪ ،‬وباعتبار القطع قيل‪:‬هل رعبت السنام‪:‬هل قطعته‪ .‬وجأارية رعبوبة‪:‬هل شابة‬
‫شطبة تارة )الشطبة‪:‬هل الحسنة‪ ،‬والتارة‪:‬هل الممتلئة الجأسم(‪ ،‬والجأمع الرعابيب‪.‬‬

‫رعد‬
‫‪ -‬الرعد صوت السحاب‪ ،‬وروي )أنه ملك يسوق السحاب( )أخرجأه أحمد‪ ،‬والترمذي وصححه‪ ،‬والنسائي‬
‫وغيرهم عن ابن عباس قال‪:‬هل أقبلت يهود إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا‪:‬هل يا أبا القاسم‪ ،‬إنا‬
‫نسألك عن خمسة أشياء‪...‬‬
‫ثم قالوا‪:‬هل أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال‪:‬هل ملك من ملئكة ال موكل بالسحاب‪ ،‬بيده مخراق من نار‪ ،‬يزجأر به‬
‫السحاب‪ ،‬يسوقه حيث أمره ال‪ ...‬إلخ‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪4/621‬؛ وعارضة الحوذي ‪11/284‬‬
‫وقال الترمذي حسن غريب؛ ومسند أحمد ‪ .(1/274‬وقيل رعدت السماء وبرقت‪ ،‬وأرعدت وأبرقت‪،‬‬
‫ويكنى بهما عن التهدد‪ .‬ويقال‪:‬هل صلف تحت راعدة )هذا مثل يقال للذي يكثر الكلم ول خير عنده‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/385‬؛ والمستقصى ‪: (2/96‬هل لمن يقول ول يحقق‪ .‬والرعديد‪:‬هل المضطرب جأبنا‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل أرعدت فرائصه خوفا )راجأع‪:‬هل المجأمل ‪.(2/385‬‬

‫رعى‬

‫‪ -‬الرعي في الصل‪:‬هل حفظ الحيوان‪ ،‬إما بغذائه الحافظ لحياته؛ إواما بذب العدو عنه‪ .‬يقال‪:‬هل رعيته‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫حفظته‪ ،‬وأرعيته‪:‬هل جأعلت له ما يرعى‪ .‬والرعي‪:‬هل ما يرعاه‪ ،‬والمرعى‪:‬هل موضع الرعي‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كلوا‬
‫وارعوا أنعامكم{ ]طه‪} ،[54/‬أخرج منها ماءها ومرعاها{ ]النازعات‪} ،[31/‬والذي أخرج المرعى{‬
‫]العلى‪ ،[4/‬وجأعل الرعي والرعاء للحفظ والسياسة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فما رعوها حق رعايتها{ ]الحديد‪/‬‬
‫‪ ،[27‬أي‪:‬هل ما حافظوا عليها حق المحافظة‪ .‬ويسمى كل سائس لنفسه أو لغيره راعيا‪ ،‬وروي‪:‬هل )كلكم راع‪،‬‬
‫وكلكم مسئول عن رعيته( )الحديث عن ابن عمر يقول‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وهو حديث متفق على صحته‪ ،‬أخرجأه البخاري في الحكام ‪13/100‬؛ ومسلم في المارة برقم )‪(1829‬‬
‫وانظر شرح السنة ‪ (10/61‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ول المرعي في القوام كالراعي*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*ليس قطا مثل قطي ول ال**مرعي في القوام كالراعي*‬
‫وهو لبي قيس بن السلت النصاري؛ والبيت في المجأمل ‪2/384‬؛ واللسان )رعى( والمفضليات ص‬
‫‪285‬؛ وخاص الخاص ص ‪(20‬‬
‫وجأمع الراعي رعاء ورعاة‪ .‬ومراعاة النسان للمر‪:‬هل مراقبته إلى ماذا يصير‪ ،‬وماذا منه يكون‪ ،‬ومنه‪:‬هل‬
‫راعيت النجأوم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل تقولوا‪:‬هل راعنا وقولوا انظرنا{ ]البقرة‪ ،[104/‬وأرعيته سمعي‪:‬هل جأعلته راعيا‬
‫لكلمه‪ ،‬وقيل‪:‬هل أرعني سمعك‪ ،‬ويقال‪:‬هل أرع على كذا‪ ،‬فيعدى بعلى أي‪:‬هل أبق عليه‪ ،‬وحقيقته‪:‬هل أرعه مطلعا‬
‫عليه‪.‬‬
‫رعن‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ل تقولوا راعنا{ ]البقرة‪} ،[104/‬وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين{ ]النساء‪ ،[46/‬كان‬
‫ذلك قول يقولونه للنبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬على سبيل التهكم‪ ،‬يقصدون به رميه بالرعونة )انظر‪:‬هل الدر‬
‫المنثور ‪ ،(253 - 1/252‬ويوهمون أنهم يقولون راعنا‪ ،‬أي‪:‬هل احفظنا‪ ،‬من قولهم‪:‬هل رعن الرجأل يرعن‬
‫رعنا‪ ،‬فهو رعن وأرعن‪ ،‬وامرأة رعناء‪ ،‬وتسميته بذلك لميل فيه تشبيها بالرعن‪ ،‬أي‪:‬هل أنف الجأبل لما فيه‬
‫من الميل‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*لول ابن عتبة عمرو والرجأاء له*‬

‫ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا‬


‫)البيت ينسب للفرزدق‪ ،‬ولم أجأده في ديوانه‪.‬‬
‫وهو في المجأمل ‪2/383‬؛ والجأمهرة ‪2/388‬؛ ومعجأم البلدان ‪2/792‬؛ والبصائر ‪(3/88‬‬
‫فوصفها بذلك‪ ،‬إما لما فيها من الخفض بالضافة إلى البدو تشبيها بالمرأة الرعناء؛ إواما لما فيها من‬
‫تكسر‪ ،‬وتغير في هوائها‪.‬‬

‫رغب‬
‫‪ -‬أصل الرغبة‪:‬هل السعة في الشيء‪ ،‬يقال‪:‬هل رغب الشيء‪:‬هل أتسع )قال في الفعال‪:‬هل ورغب‪ ،‬اتسع رأيه‬
‫وخلقه‪ .‬الفعال ‪ ،(3/41‬وحوض رغيب‪ ،‬وفلن رغيب الجأوف‪ ،‬وفرس رغيب العدو‪ .‬والرغبة والرغب‬
‫والرغبى‪:‬هل السعة في الرادة قال تعالى‪:‬هل }ويدعوننا رغبا ورهبا{ ]النبياء‪ ،[90/‬فإذا قيل‪:‬هل رغب فيه إواليه‬
‫يقتضي الحرص عليه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إنا إلى ال راغبون{ ]التوبة‪ ،[59/‬إواذ قيل‪:‬هل رغب عنه اقتضى‬
‫صرف الرغبة عنه والزهد فيه‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }ومن يرغب عن ملة إبراهيم{ ]البقرة‪} ،[130/‬أراغب‬
‫أنت عن آلهتي{ ]مريم‪ ،[46/‬والرغيبة‪:‬هل العطاء الكثير؛ إما لكونه مرغوبا فيهن فتكون مشتقة من الرغبة؛‬
‫إواما لسعته‪ ،‬فتكون مستقة من الرغبة بالصل‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يعطي الرغائب من يشاء ويمنع*‬
‫)عجأز بيت لعبدة بن الطبيب‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫]أوصيكم بتقى الله فإنه[‬
‫وهو في المفضليات ص ‪ ،146‬والحماسة البصرية ‪(1/283‬‬

‫رغد‬
‫‪ -‬عيش رغد ورغيد‪:‬هل طيب واسع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وكل منها رغدا{ ]البقرة‪} ،[35 /‬يأتيها رزقها رغدا من‬
‫كل مكان{ ]النحل‪ ،[112/‬وأرغد القوم‪:‬هل حصلوا في رغد من العيش‪ ،‬وأرغد ماشيته‪ .‬فالول من باب‬
‫جأدب وأجأدب )أي‪:‬هل فعل وأفعل بمعنى واحد(‪ ،‬والثاني من باب دخل وأدخل غيره )أي‪:‬هل من باب دخل‬
‫اللزم‪ ،‬وأدخل المتعدي(‪ ،‬والمرغاد من اللبن‪:‬هل المختلط الدال بكثرته على رغد العيش‪.‬‬

‫رغم‬
‫‪ -‬الرغام‪:‬هل التراب الدقيق‪ ،‬ورغم أنف فلن رغما‪:‬هل وقع في الرغام‪ ،‬وأرغمه غيره‪ ،‬ويعبر بذلك عن‬
‫السخط‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬إذا رغمت تلك النوف لم ارضها **ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها*‬
‫)البيت تقدم في مادة )أنف( (‬

‫فمقابلته بالرضاء مما ينبه دللته على السخاط‪ .‬وعلى هذا قيل‪:‬هل أرغم ال أنفه‪ ،‬وأرغمه‪:‬هل أسخطه‪،‬‬
‫وراغمه‪:‬هل ساخطه‪ ،‬وتجأاهدا على أن يرغم أحدهما الخر‪ ،‬ثم تستعار المراغمة للمنازعة‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}يجأد في الرض مراغما كثيرا{ ]النساء‪ ،[100/‬أي‪:‬هل مذهبا يذهب إليه إذ رأى منك ار يلزمه أن يغضب‬
‫منه‪ ،‬كقولك‪:‬هل غضبت إلى فلن من كذا‪ ،‬ورغمت إليه‪.‬‬

‫رف‬
‫‪ -‬رفيف الشجأر‪:‬هل انتشار أغصانه‪ ،‬ورف الطير‪:‬هل نشر جأناحيه‪ ،‬يقال‪:‬هل رف الطائر يرف‪ ،‬ورف فرخه‬
‫يرفه‪:‬هل إذا نشر جأناحيه متفقدا له‪ .‬واستعير الرف للمتفقد‪ ،‬فقيل‪:‬هل )ما لفلن حاف ول راف( )الحاف‪:‬هل‬
‫الذي يضمه‪ ،‬والراف‪:‬هل الذي يطعمه‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ (2/368‬أي‪:‬هل من يحفه أو يرفه‪ ،‬وقيل‪:‬هل )من حفنا‬
‫أو رفنا فليقتصد( )هذا مثل تقدم في مادة )حف( ؛ وهو في أمثال أبي عبيد ص ‪.(45‬‬
‫والرفرف‪:‬هل المنتشر من الوراق‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }على رفرف خضر{ ]الرحمن‪ ،[76/‬فضرب من الثياب‬
‫مشبه بالرياض‪ ،‬وقيل‪:‬هل الرفرف‪:‬هل طرف الفسطاط‪ ،‬والخباء الواقع على الرض دون الطناب والوتاد‪،‬‬
‫وذكر عن الحسن )أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن الحسن في قوله تعالى‪:‬هل }على رفرف خضر{ قال‪:‬هل‬
‫البسط‪ .‬وأخرج ابن المنذر عن عاصم الجأحدري }متكئين على رفرف{ قال‪:‬هل وسائد‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور‬
‫‪ (7/723‬أنها المخاد‪.‬‬

‫رفت‬
‫‪ -‬رفت الشيء أرفته رفتا‪:‬هل فتته‪ ،‬والرفات والفتات‪:‬هل ما تكسر وتفرق من التبن ونحوه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وقالوا‬
‫أئذا كنا عظاما ورفاتا{ ]السراء‪ ،[49/‬واستعير الرفات للحبل المنقطع قطعة قطعة‪.‬‬
‫رفث‬

‫‪ -‬الرفث‪:‬هل كلم متضمن لما يستقبح ذكره من ذكر الجأماع‪ ،‬ودواعيه‪ ،‬وجأعل كناية عن الجأماع في قوله‬
‫تعالى‪:‬هل }أجأل لكم ليلة الصيام والرفث إلى نسائكم{ ]البقرة‪ ،[187/‬تنبيها على جأواز دعائهن إلى ذلك‪،‬‬
‫ومكالمتهن فيه‪ ،‬وعدي بإلى لتضمنه معنى الفضاء‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فل رفث ول فسوق{ ]البقرة‪،[197/‬‬
‫يحتمل أن يكون نهيا عن تعاطي الجأماع‪ ،‬وأن يكون نهيا عن الحديث في ذلك‪ ،‬إذ هو من دواعيه‪،‬‬
‫والول أصح لما روي عن ابن عباس رضي ال عنه أنه أنشد في الطواف‪:‬هل‬
‫*فهن يمشين بنا هميسا ** إن تصدق الطير ننك لميسا*‬
‫)أخرج الحاكم وصححه وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن أبي العالية قال‪:‬هل كنت أمشي مع ابن‬
‫عباس وهو محرم‪ ،‬وهو يرتجأز بالبل ويقول‪:‬هل‬
‫*وهن يمشين بنا هميسا**إن يصدق الطير ننك لميسا*‬
‫فقلت‪:‬هل أترفث وأنت محرم؟ قال‪:‬هل إنما الرفث ما روجأع به النساء‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪،1/528‬‬
‫والمستدرك ‪(2/476‬‬
‫يقال‪:‬هل رفث وأرفث‪ ،‬فرفث‪:‬هل فعل‪ ،‬وأرفث‪:‬هل صار ذا رفث‪ ،‬وهما كالمتلزمين‪ ،‬ولهذا يستعمل أحدهما‬
‫موضع الخر‪.‬‬

‫رفد‬
‫‪ -‬الرفد‪:‬هل المعونة والعطية‪ ،‬والرفد مصدر‪ ،‬والمرفد‪:‬هل ما يجأعل فيه الرفد من الطعام‪ ،‬ولهذا فسر بالقدح‪،‬‬
‫وقد رفدته‪:‬هل أنلته بالرفد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }بئس الرفد المرفود{ ]هود‪ ،[99/‬وأرفدته‪:‬هل جأعلت له رفدا يتناوله‬
‫شيئا فشيئا‪ ،‬فرفده وأرفده نحو‪:‬هل سقاه وأسقاه‪ ،‬ورفد فلن فهو مرفد‪ ،‬استعير لمن أعطي الرئاسة‪ ،‬والرفود‪:‬هل‬
‫الناقة التي تمل المرفد لبنا من كثرة لبنها‪ ،‬فهي فعول في معنى فاعل‪ .‬وقيل‪:‬هل المرافيد من النوق والشاء‪:‬هل‬
‫ما ل ينقطع لبنه صيفا وشتاء‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فأطعمت العراق ورافديه ** ف ازريا أحذ يد القميص*‬
‫)البيت للفرزدق يهجأو عمر بن هبيرة‪ ،‬يقول‪:‬هل‬
‫*أمير المؤمنين وأنت وال *** شفيق لست بالوالي الحريص*‬
‫*أأطعمت العراق ورافديه ** ف ازريا أحذ يد القميص*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪338‬؛ والمجأمل ‪.2/390‬‬
‫الحذ‪:‬هل المقطوع اليد‪ ،‬أراد أنه قصير اليدين عن طلب المعالي(‬
‫أي‪:‬هل دجألة والفرات‪ ،‬وترافدوا‪:‬هل وتعاونوا‪ ،‬ومنه‪:‬هل الرفادة‪ ،‬وهي‪:‬هل معاونة للحاج كانت من قريش بشيء كانوا‬
‫يخرجأونه لفقراء الحاج‪.‬‬

‫رفع‬
‫‪ -‬الرفع يقال تارة في الجأسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها‪ ،‬نحو‪:‬هل }ورفعنا فوقكم الطور{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[93‬قال تعالى‪:‬هل }ال الذي رفع السموات بغير عمد ترونها{ ]الرعد‪ ،[2/‬وتارة في البناء إذا طولته‪ ،‬نحو‬
‫قوله‪:‬هل إواذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت{ ]البقرة‪ ،[127/‬وتارة في الذكر إذا نوهته نحو قوله‪:‬هل }ورفعنا لك‬
‫ذكرك{ ]الشرح‪ ،[4/‬وتارة في المنزلة إذا شرفتها‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }ورفعنا بعضهم فوق بعض درجأات{‬
‫]الزخرف‪} ،[32/‬نرفع درجأات من نشاء{ ]يوسف‪} ،[76/‬رفيع الدرجأات ذو العرش{ ]غافر‪ ،[15/‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }بل رفعه ال إليه{ ]النساء‪ ،[158/‬يحتمل رفعه إلى السماء‪ ،‬ورفعه من حيث التشريف‪ .‬وقال‬
‫}والى السماء كيف رفعت{ ]الغاشية‪ ،[18/‬فإشارة إلى‬
‫تعالى‪:‬هل }خافضة رافعة{ ]الواقعة‪ ،[3/‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫المعنيين‪:‬هل إلى إعلء مكانه‪ ،‬إوالى ما خص به من الفضيلة وشرف المنزلة‪ .‬ووقوله عز وجأل‪:‬هل }وفرش‬
‫مرفوعة{ ]الواقعة‪ ،[34/‬أي‪:‬هل شريفة‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }في صحف مكرمة *** مرفوعة مطهرة{ ]عبس‪13/‬‬
‫‪ ،[14 -‬وقوله‪:‬هل }في بيوت أذن ال أن ترفع{ ]النور‪ ،[36/‬أي‪:‬هل تشرف‪ ،‬وذلك نحو قوله‪:‬هل }إنما يريد ال‬
‫ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت{ ]الحزاب‪ ،[33/‬ويقال‪:‬هل رفع البعير في سيره‪ ،‬ورفعته أنا‪ ،‬ومرفوع‬
‫السير‪:‬هل شديده‪ ،‬ورفع فلن على فلن كذا‪:‬هل أذاع خبر ما احتجأبه‪ ،‬والرفاعة‪:‬هل ما ترفع به المرأة عجأيزتها‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل المرفد‪.‬‬

‫رق‬
‫‪ -‬الرقة‪:‬هل كالدقة‪ ،‬لكن الدقة تقال اعتبا ار بمراعاة جأوانبه‪ ،‬والرقة اعتبا ار بعمقه‪ .‬فمتى كانت الرقة في‬
‫جأسم تضادها الصفاقة‪ ،‬نحو‪:‬هل ثوب رقيق وصفيق‪ ،‬ومتى كانت في نفس تضادها الجأفوة والقسوة‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫فلن رقيق القلب‪ ،‬وقاسي القلب‪ ,‬والرق‪:‬هل ما يكتب فيه‪ ،‬شبه الكاغد‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }في رق منشور{‬
‫]الطور‪ ،[3/‬وقيل لذكر السلحف‪:‬هل رق )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/368‬؛ وحياة الحيوان ‪.1/527‬‬

‫رواه الجأوهري بفتح الراء‪ ،‬والكثرون بكسرها(‪ ،‬والرق‪:‬هل ملك العبيد‪ .‬والرقيق‪:‬هل المملوك منهم‪ ،‬وجأمعه‬
‫أرقاء‪ ،‬واسترق فلن فلنا‪:‬هل جأعله رقيقا‪ .‬والرقراق‪:‬هل ترقرق الشراب‪ ،‬والرقراقة‪:‬هل الصافية اللون‪ .‬والرقة‪:‬هل كل‬
‫أرض إلى جأانبها ماء‪ ،‬لما فيها من الرقة بالرطوبة الواصلة إليها‪ .‬وقولهم‪:‬هل أعن صبوح ترقق )هذا مثل‬
‫يضرب لمن كنى عن شيء وهو يريد غيره‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل مجأمع المثال ‪2/21‬؛ وأساس البلغة ص ‪174‬؛ والمثال ص ‪ (65‬؟ أي‪:‬هل تلين القول‪.‬‬

‫رقب‬
‫‪ -‬الرقبة‪:‬هل اسم للعضو المعروف‪ ،‬ثم يعبر بها عن الجأملة‪ ،‬وجأعل في التعارف اسما للمماليك‪ ،‬كما عبر‬
‫بالرأس وبالظهر عن المركوب )قال ابن منظور‪:‬هل والظهر‪:‬هل الركاب التي تحمل الثقال في السفر‪ ،‬لحملها‬
‫إياها على ظهورها‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )ظهر( (‪ ،‬فقيل‪:‬هل فلن يربط كذا رأسا‪ ،‬وكذا ظهرا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ومن‬
‫قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة{ ]النساء‪ ،[92/‬وقال‪:‬هل }وفي الرقاب{ ]البقرة‪ ،[177/‬أي‪:‬هل المكاتبين‬
‫منهم‪ ،‬فهم الذين تصرف إليهم الزكاة‪ ،‬ورقبته‪:‬هل أصبت رقبته‪ ،‬ورقبته‪:‬هل حفظته‪ .‬والرقيب‪:‬هل الحافظ‪ ،‬وذلك‬
‫إما لمراعاته رقبة المحفوظ؛ إواما لرفعه رقبته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وارتقبوا إني معكم رقيب{ ]هود‪ ،[93/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }إل لديه رقيب عتيد{ ]ق‪ ،[18/‬وقال‪:‬هل }ل يرقبون في مؤمن إل ول ذمة{ ]التوبة‪ ،[10/‬والمرقب‪:‬هل‬
‫المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب‪ ،‬وقيل لحافظ أصحاب الميسر الذين يشربون بالقداح رقيب‪،‬‬
‫وللقدح الثالث رقيب‪ ،‬وترقب‪:‬هل احترز راقبا‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }فخرج منها خائفا يترقب{ ]القصص‪،[21/‬‬
‫والرقوب‪:‬هل المرأة التي ترقب موت ولدها‪ ،‬لكثرة من مات لها من الولد‪ ،‬والناقة التي ترقب أن يشرب‬
‫صواحبها‪ ،‬ثم تشرب‪ ،‬وأرقبت فلنا هذه الدار هو‪:‬هل أن تعطيه إياها لينتفع بها مدة حياته‪ ،‬فكأنه يرقب‬
‫موته‪ ،‬وقيل لتلك الهبة‪:‬هل الرقبى والعمرى‪.‬‬

‫رقد‬

‫‪ -‬الرقاد‪:‬هل المستطاب من النوم القليل‪ .‬يقال‪:‬هل رقد رقودا‪ ،‬فهو راقد‪ ،‬والجأمع الرقود‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وهم‬
‫رقود{ ]الكهف‪ ،[18/‬إوانما وصفهم بالرقود ‪ -‬مع كثرة منامهم ‪ -‬اعتبا ار بحال الموت‪ ،‬وذاك أنه اعتقد‬
‫فيهم أنهم أموات‪ ،‬فكان ذلك النوم قليل في جأنب الموت‪ .‬وقال تعالى‪:‬هل }يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا{‬
‫]يس‪ ،[52/‬وأرقد الظليم‪:‬هل أسرع‪ ،‬كأنه رفض رقاده‪.‬‬

‫رقم‬
‫‪ -‬الرقم‪:‬هل الخط الغليظ‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو تعجأيم الكتاب‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }كتاب مرقوم{ ]المطففين‪ ،[9/‬حمل‬
‫على الوجأهين‪ ،‬وفلن يرقم في في الماء )قال الزمخشري‪:‬هل ومن المجأاز‪:‬هل وهو يرقم في الماء‪ ،‬ويرقم حيث‬
‫ل يثبت الرقم‪ ،‬مثل في الذي يعمل ما ل يعمله أحد لحذقه ورفقه‪ .‬انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪174‬؛‬
‫والمجأمل ‪ ،(2/393‬يضرب مثل للحذق في المور‪ ،‬وأصحاب الرقيم )هم الذين قال ال فيهم‪:‬هل }أم‬
‫حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجأبا{ الكهف‪:‬هل ‪ .9‬وانظر أخبارهم في الدر المنثور‬
‫‪ ،(370 - 5/368‬قيل‪:‬هل اسم مكان‪ ،‬وقيل‪:‬هل نسبوا إلى حجأر رقم فيه أسماؤهم‪ ،‬ورقمتا الحمار‪:‬هل للثر‬
‫الذي على عضديه‪ ،‬وأرض مرقومة‪:‬هل بها أثر نبات‪ ،‬تشبيها بما عليه أثر الكتاب‪ ،‬والرقميات‪:‬هل سهام‬
‫منسوبة إلى موضع بالمدينة‪ *** .‬رقى‬
‫‪ -‬رقيت في الدرج والسلم أرقى رقيا‪ ،‬ارتقيت أيضا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فيرتقوا في السباب{ ]ص‪ ،[10/‬وقيل‪:‬هل‬
‫ارق على ظلعك )هذا مثل‪ ،‬وقد تقدم(‪ ،‬أي‪:‬هل اصعد إوان كنت ظالعا‪ .‬ورقيت من الرقية‪ .‬وقيل‪:‬هل كيف‬
‫رقيك ورقيتك‪ ،‬فالول المصدر‪ ،‬والثاني السم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لن نؤمن لرقيك{ ]السراء‪ ،[93/‬أي‪:‬هل‬
‫لرقيتك‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }وقيل من راق{ ]القيامة‪ ،[27/‬أي‪:‬هل من يرقيه تنبيها أنه ل راقي يرقيه فيحميه‪،‬‬
‫وذلك إشارة إلى نحو ما قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*واذا المنية أنشبت أظفارها ** ألفيت كل تميمة ل تنفع*‬
‫إ‬
‫)البيت لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬من مفضليته التي مطلعها‪:‬هل‬
‫*أمن المنون وريبها تتوجأع **والدهر ليس بمعتب من يجأزع*‬
‫وهي من غرر القصائد‪.‬‬
‫والبيت في المفضليات ص ‪ ،422‬وسمط الللئ ‪(2/888‬‬

‫وقال ابن عباس‪:‬هل معناه من يرقى بروحه‪ ،‬أملئكة الرحمة أم ملئكة العذاب )أخرجأه ابن أبي الدنيا في‬
‫ذكر الموت؛ وابن جأرير؛ وابن المنذر؛ وابن أبي حاتم عن ابن عباس‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪8/361‬؛‬
‫وتفسر الطبري ‪ (29/195‬؟ والرتقوة‪:‬هل مقدم الحلق في أعلى الصدر حيث ما يترقى فيه النفس }كل إذا‬
‫بلغت التراقي{ ]القيامة‪.[26/‬‬

‫ركب‬
‫‪ -‬الركوب في الصل‪:‬هل كون النسان على ظهر حيوان‪ ،‬وقد يستعمل في السفينة‪ ،‬والراكب اختص في‬
‫التعارف بممتطي البعير‪ ،‬وجأمعه ركب‪ ،‬وركبان‪ ،‬وركوب‪ ،‬واختص الركاب بالمركوب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة{ ]النحل‪} ،[8/‬فإذا ركبوا في الفلك{ ]العنكبوت‪} ،[65/‬والركب‬
‫أسفل منكم{ ]النفال‪} ،[42/‬فرجأال أو ركبانا{ ]البقرة‪ ،[239/‬وأركب المهر‪:‬هل حان أن يركب‪ ،‬والمركب‬
‫)في اللسان‪:‬هل والمركب‪:‬هل الذي يستعير فرسا يغزو عليه‪ ،‬فيكون نصف الغنيمة له‪ ،‬ونصفها للمغير(‬
‫اختص بمن يركب فرس غيره‪ ،‬وبمن يضعف عن الركوب‪ ،‬أو ل يحسن أن يركب‪ ،‬والمتراكب‪:‬هل ما ركب‬
‫بعضه بعضا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فأخرجأنا منه خض ار نخرج منه حبا متراكبا{ ]النعام‪ .[99/‬والركبة معروفة‪،‬‬
‫وركبته‪:‬هل أصبت ركبته‪ ،‬نحو‪:‬هل فأدته ورأسته )راجأع‪:‬هل مادة )بطن( (‪ ،‬وركبته أيضا أصبته بركبتي‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫يديته وعنته‪ ،‬أي‪:‬هل أصبته بيدي وعيني‪ ،‬والركب كناية عن فرج المرأة‪ ،‬كما يكنى عنها بالمطية‪ ،‬والقعيدة‬
‫لكونها مقتعدة‪.‬‬

‫ركد‬
‫‪ -‬ركد الماء والريح‪ ،‬أي‪:‬هل سكن‪ ،‬وكذلك السفينة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ومن آياته الجأوار في البحر كالعلم{‬
‫]الشورى‪} ،[32/‬إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره{ ]الشورى‪ ،[33/‬وجأفنة ركود‪:‬هل عبارة عن‬
‫المتلء‪.‬‬

‫ركز‬

‫‪ -‬الركز‪:‬هل الصوت الخفي‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا{ ]مريم‪ ،[98/‬وركزت‬
‫كذا‪ ،‬أي‪:‬هل دفنته دفنا خفيا‪ ،‬ومنه‪:‬هل الركاز للمال المدفون؛ إما بفعل آدمي كالكنز؛ إواما بفعل إلهي‬
‫كالمعدن‪ ،‬ويتناول الركاز المرين‪ ،‬وفسر قوله صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )وفي الركاز الخمس( )الحديث‬
‫عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )جأرح العجأماء جأبار‪ ،‬والبئر جأبار‪ ،‬والمعدن‬
‫جأبار‪ ،‬وفي الركاز الخمس( أخرجأه مالك في الموطأ )شرح الزرقاني ‪ (2/101‬؛ والبخاري في الزكاة‬
‫باب الركاز ‪ 3/364‬؛ ومسلم في الحدود برقم )‪ (1710‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ ،(6/57‬بالمرين‬
‫جأميعا‪ ،‬ويقال ركز رمحه‪ ،‬ومركز الجأند‪:‬هل محطهم الذي فيه ركزوا الرماح‪.‬‬

‫ركس‬
‫‪ -‬الركس‪:‬هل قلب الشيء على رأسه‪ ،‬ورد أوله إلى آخره‪ .‬يقال‪:‬هل أركسته فركس وارتكس في أمره‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وال أركسهم بما كسبوا{ ]النساء‪ ،[88/‬أي‪:‬هل ردهم إلى كفرهم‪.‬‬

‫ركض‬
‫‪ -‬الركض‪:‬هل الضرب بالرجأل‪ ،‬فمتى نسب إلى الراكب فهو إعداء مركوب‪ ،‬نحو‪:‬هل ركضت الفرس‪ ،‬ومتى‬
‫نسب إلى الماشي فوطء الرض‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }اركض برجألك{ ]ص‪ ،[42/‬وقوله‪:‬هل }ل تركضوا‬
‫وارجأعوا إلى ما أرتفتم فيه{ ]النبياء‪ ،[13/‬فنهوا عن النهزام‪.‬‬

‫ركع‬
‫‪ -‬الركوع‪:‬هل النحناء‪ ،‬فتارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلة كما هي‪ ،‬وتارة في التواضع‬
‫والتذلل؛ إما في العبادة؛ إواما في غيرها نحو‪:‬هل }يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجأدوا{ ]الحج‪} ،[77/‬واركعوا‬
‫مع الراكعين{ ]البقرة‪} ،[43/‬والعاكفين والركع السجأود{ ]البقرة‪} ،[125/‬الراكعون الساجأدون{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ ،[112‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أخبر أخبار القرون التي مضت ** أدب كأني كلما قمت راكع*‬
‫)البيت للبيد من قصيدة له في رثاء أخيه أربد‪ ،‬ومطلعها‪:‬هل‬
‫*بلينا وما تبلى النجأوم الطوالع**وتبقى الجأبال بعدنا والمصانع*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(89‬‬

‫ركم‬

‫}وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب‬


‫‪ -‬يقال‪:‬هل )سحاب مركوم( )الية ‪ 44‬من سور الطور‪ ،‬إ‬
‫مركوم{ ( أي‪:‬هل متراكم‪ ،‬والركام‪:‬هل ما يلقى بعضه على بعض‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ثم يجأعله ركاما{ ]النور‪،[43/‬‬
‫والركام يوصف به الرمل والجأيش‪ ،‬ومرتكم الطريق‪:‬هل جأادته التي فيها ركمة‪ ،‬أي‪:‬هل أثر متراكم‪ *** .‬ركن‬
‫‪ -‬ركن الشيء‪:‬هل جأانبه الذي يسكن إليه‪ ،‬ويستعار للقوة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن‬
‫شديد{ ]هود‪ ،[80/‬وركنت إلى فلن أركن بالفتح‪ ،‬والصحيح أن يقال‪:‬هل ركن يركن‪ ،‬وركن يركن )قال‬
‫السرقسطي‪:‬هل ركن إلى الدنيا‪ ،‬إوالى الشيء‪ ،‬وركن ركونا‪:‬هل مال‪.‬‬
‫والمضارع فيهما يركن على الشذوذ لركن‪ ،‬كأبى يأبى‪ ،‬وعلى القياس ل‪:‬هل ركن‪ .‬ذكر صاحب العين في‬
‫لغة سفلى مضر‪:‬هل ركن يركن‪ ،‬بفتح الكاف في الماضي‪ ،‬وضمه في المضارع‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪،(3/89‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ول تركنوا إلى الذين ظلموا{ ]هود‪ ،[13/‬وناقة مركنة الضرع‪:‬هل له أركان تعظمه‪ ،‬والمركن‪:‬هل‬
‫الجأانة‪ ،‬وأركان العبادات‪:‬هل جأوانبها التي عليها مبناها )قال الناظم‪:‬هل‬
‫الركن ما في ذات شيء ولجأا *** والشرط عن ماهية قد خرجأنا(‪ ،‬وبتركها بطلنها‪.‬‬

‫رم‬
‫‪ -‬الرم‪:‬هل إصلح الشيء البالي‪ ،‬والرمة‪:‬هل تختص بالعظم البالي‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }من يحيي العظام وهي‬
‫رميم{ ]يس‪ ،[78/‬وقال‪:‬هل }ما تذر من شيء أتت عليه إل جأعلته كالرميم{ ]الذاريات‪ ،[42/‬والرمة تختص‬
‫بالحبل البالي‪ ،‬والرم‪:‬هل الفتات من الخشب والتبن‪ .‬ورممت المنزل‪:‬هل رعيت رمه‪ ،‬كقولك‪:‬هل تفقدت‪ ،‬وقولهم‪:‬هل‬
‫ادفعه إليه برمته )أي‪:‬هل كله‪ ،‬وأصله أن رجأل باع بعي ار بحبل في عنقه‪ ،‬فقيل له‪:‬هل ادفعه إليه برمته‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل مجأمل اللغة ‪ (2/369‬معروف‪ ،‬والرمام‪:‬هل السكوت‪ ،‬وأرمت عظامه‪:‬هل إذا سحقت حتى إذا نفخ‬
‫فيها لم يسمع لها دوي‪ ،‬وترمرم القوم‪:‬هل إذا حركوا أفواههم باكلم ولم يصرحوا‪ ،‬والرمان‪:‬هل فعلن‪ ،‬وهو‬
‫معروف‪.‬‬
‫رمح‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }تناله أيديكم ورماحكم{ ]المائدة‪ ،[94/‬وقد رمحه أصابه به‪ ،‬ورمحته الدابة تشبيها بذلك‪،‬‬
‫والسماك الرامح )قال ابن منظرو‪:‬هل والسماك الرامح‪:‬هل السماكين‪ ،‬وهو معروف من الكواكب‪ ،‬قدام الفكة‪،‬‬
‫ليس من منازل القمر‪ ،‬سمي بذلك لن قدامه كوكبا كأن له رمح‪ ،‬وقيل للخر‪:‬هل العزل؛ لنه ل كوكب‬
‫أمامه‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )رمح( (‪ ،‬وسمي به لتصور كوكب يقدمه بصورة رمح له‪ .‬وقيل‪:‬هل أخذت البل‬
‫رماحها‪:‬هل إذا امتنعت عن نحرها بحسنها‪ ،‬وأخذت البهمى رمحها‪:‬هل إذا امتنعت بشوكها عن راعيها‪.‬‬

‫رمد‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل رماد ورمدد )الرمدد‪:‬هل أرق ما يكون من الرماد(‪ ،‬وأرمد وأرمداء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كرماد اشتدت به‬
‫الريح{ ]إبرهيم‪ ،[18/‬ورمدت النار‪:‬هل صارت رمادا‪ ،‬وعبر بالرمد عن الهلك كما عبر عنه بالهمود‪ ،‬ورمد‬
‫الماء‪:‬هل صار كأنه فيه رماد لجأونه )الجأن‪:‬هل الماء المتغير الطعم واللون(‪ ،‬والرمد ما كان على لون‬
‫الرماد‪ .‬وقيل للبعوض‪:‬هل رمد‪ ،‬والرمادة‪:‬هل سنة المحل‪.‬‬

‫رمز‬
‫‪ -‬الرمز‪:‬هل إشارة بالشفة‪ ،‬والصوت الخفي‪ ،‬والغمز بالحاجأب‪ ،‬وعبر عن كل كلم كإشارة بالرمز كما عبر‬
‫عن الشكاية بالغمز )في اللسان‪:‬هل والشكاة توضع موضع العيب والذم‪ .‬اللسان )شكا( (‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}قال‪:‬هل آيتك أن ل تكلم النسا ثلثة أيام إل رمزا{ ]آل عمران‪ ،[41/‬وما أرماز‪ ،‬أي‪:‬هل لم يتكلم رمزا‪ ،‬وكتيبة‬
‫رمازة‪:‬هل ل يسمع منها إل رمز من كثرتها‪.‬‬

‫رمض‬
‫‪} -‬شهر رمضان{ ]البقرة‪ ،[185/‬هو من الرمض‪ ،‬أي‪:‬هل شدة وقع الشمس‪ ،‬يقال‪:‬هل أرمضته فرمض‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫أحرقته الرمضاء‪ ،‬وهي شدة حر الشمس‪ ،‬وأرض رمضة‪ ،‬ورمضت الغنم‪:‬هل رعت في الرمضاء فقرحت‬
‫أكبادها‪ ،‬وفلن يترمض الظباء‪ ،‬أي‪:‬هل يتبعها في الرمضاء‪.‬‬

‫رمى‬
‫‪ -‬الرمي يقال في العيان كالسهم والحجأر‪ ،‬نحو‪:‬هل }وما رميت إذ رميت ولكن ال رمى{ ]النفال‪،[17/‬‬
‫ويقال في المقال‪ ،‬كناية عن الشتم كالقذف‪ ،‬نحو‪:‬هل }والذين يرمون أزواجأهم{ ]النور‪} ،[6/‬يرمون‬
‫المحصنات{ ]النور‪ ،[4/‬وأرمى فلن على مائة‪ ،‬استعارة للزيادة‪ ،‬وخرج يترمى‪:‬هل إذا رمى في الغرض‪.‬‬

‫رهب‬

‫‪ -‬الرهبة والرهب‪:‬هل مخافة مع تحرز واضطراب‪ ،‬قال‪:‬هل }لنتم أشد رهبة{ ]الحشر‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }جأناحك‬
‫من الرهب{ ]القصص‪ ،[32/‬وقرئ‪:‬هل }من الرهب{ )وهي قراءة ابن عامر وأبي بكر وحمزة والكسائي‬
‫وخلف‪ .‬وق أر حفص }الرهب{ بسكون الهاء‪ ،‬والباقون‪:‬هل }الرهب{ انظر‪:‬هل التحاف ‪ ،(342‬أي‪:‬هل الفزع‪ .‬قال‬
‫مقاتل‪:‬هل خرجأت ألتمس تفسير الرهب‪ ،‬فلقيت أعرابية وأنا آكل‪ ،‬فقالت‪:‬هل يا عبد ال‪ ،‬تصدق علي‪ ،‬فملت‬
‫كفي لدفع إليها‪ ،‬فقالت‪:‬هل ههنا في رهبي )انظر تفسير القرطبي ‪ ،13/284‬وعد هذا التفسير الكرماني‬
‫من العجأائب‪ .‬غرائب التفسير ‪ ،(2/868‬أي‪:‬هل كمي‪ .‬والول أصح‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويدعوننا رغبا ورهبا{‬
‫]النبياء‪ ،[90/‬وقال‪:‬هل }ترهبون به عدو ال{ ]النفال‪ ،[60 /‬وقوله‪:‬هل }واسترهبوهم{ ]العراف‪،[116/‬‬
‫}واياي فارهبون{ ]البقرة‪ ،[40/‬أي‪:‬هل فخافون‪ ،‬والترهب‪:‬هل التعبد‪ ،‬وهو‬
‫أي‪:‬هل حملوهم على أن يرهبوا‪ ،‬إ‬
‫استعمال الرهبة‪ ،‬والرهبانية‪:‬هل غلو في تحمل التعبد‪ ،‬من فرط الرهبة‪ .‬قال‪:‬هل }ورهبانية ابتدعوها{ ]الحديد‪/‬‬
‫‪ ،[27‬والرهبان يكون واحدا‪ ،‬وجأمعا‪ ،‬فمن جأعله واحدا جأمعه على رهابين‪ ،‬ورهابنة بالجأمع أليق‪.‬‬
‫والرهاب‪:‬هل فزع البل‪ ،‬إوانما هو من‪:‬هل أرهبت‪ .‬ومنه‪:‬هل الرهب )الرهب‪:‬هل الناقة المهزولة( من البل‪ ،‬وقالت‬
‫العرب‪:‬هل رهبوت خير من رحموت )قال الفارابي‪:‬هل رهبوت خير من رحموت‪ ،‬يقول‪:‬هل لن ترهب خير من‬
‫أن ترحم‪ .‬ديوان الدب ‪2/79‬؛ والمثال ص ‪.(309‬‬

‫رهط‬
‫‪ -‬الرهط‪:‬هل العصابة دون العشرة‪ ،‬وقيل‪:‬هل يقال إلى الربعين‪ ،‬قال‪:‬هل }تسعة رهط يفسدون{ ]النمل‪،[48/‬‬
‫وقال‪:‬هل }ولول رهطك لرجأمناك{ ]هود‪} ،[91/‬يا قوم أرهطي{ ]هود‪ .[92/‬والرهطاء )يقال‪:‬هل الرهطة‪،‬‬
‫والرهطاء‪ ،‬والراهطاء( ‪:‬هل جأحر من جأحر اليربوع‪ ،‬ويقال لها رهطة‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*أجأعلك رهطا على حيض*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*متى ما أشأ غير زهو الملو ** ك أجأعلك رهطا على حيض*‬
‫وهو لبي المثلم الهذلي‪ ،‬في شرح ديوان الهذليين ‪1/306‬؛ واللسان )زها( ؛ والمجأمل ‪(2/402‬‬
‫فقد قيل‪:‬هل أديم تلبسه الحيض من النساء‪ ،‬وقيل‪:‬هل الرهط‪:‬هل خرقة تحشو بها الحائض متاعها عند الحيض‪،‬‬
‫ويقال‪:‬هل هو أذل من الرهط‪.‬‬

‫رهق‬
‫‪ -‬رهقه المر‪:‬هل غشيه بقهر‪ ،‬يقال‪:‬هل رهقته وارهقته‪ ،‬نحو ردفته وأردفته‪ ،‬وبعثته وابتعثته قال‪:‬هل }وترهقهم‬
‫ذلة{ ]يونس‪ ،[27/‬وقال‪:‬هل }سأرهقه صعودا{ ]المدثر‪ ،[17/‬ومنه‪:‬هل أرهقت الصلة‪:‬هل إذا أخرتها حتى غشي‬
‫وقت الخرى‪.‬‬

‫رهن‬
‫‪ -‬الرهن‪:‬هل ما يوضع وثيقة للدين‪ ،‬والرهان مثله‪ ،‬لكن يختص بما يوشع في الخطار )في اللسان‪:‬هل‬
‫الخطر‪:‬هل الرهن بعينه‪ .‬والخطر‪:‬هل السبق الذي يترامى عليه في التراهن‪ ،‬وأخطر المال‪:‬هل جأعله خط ار بين‬
‫المتراهنين (‪ ،‬وأصلهما مصدر‪ ،‬ويقال‪:‬هل رهنت الرهن وراهنته رهانا‪ ،‬فهو رهين ومرهون‪ .‬ويقال في جأمع‬
‫الرهن‪:‬هل رهان ورهن ورهون‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }فرهن مقبوضة{ )سورة البقرة‪:‬هل آية ‪ ،283‬وبها ق أر ابن كثير وأبو‬
‫عمرو( و }فرهان{ )وهي قراءة الباقين(‪ ،‬وقيل في قوله‪:‬هل }كل نفس بما كسبت رهينة{ ]المدثر‪ ،[38/‬إنه‬
‫فعيل بمعنى فاعل‪ ،‬أي‪:‬هل ثابتة مقيمة‪ .‬وقيل‪:‬هل بمعنى مفعول‪ ،‬أي‪:‬هل كل نفس مقامة في جأزاء ما قدم من‬
‫عمله‪ .‬ولما كان الرهن يتصور منه حبسه استعير ذلك للمحتبس أي شيء كان‪ ،‬قال‪:‬هل }بما كسبت‬
‫رهينة{ ]المدثر‪ ،[38/‬وأرهنت فلنا‪ ،‬ورهنت عنده وارتهنت‪:‬هل أخذت الرهن‪ ،‬وأرهنت في السلعة‪ ،‬قيل‪:‬هل‬
‫غاليت بها‪ ،‬وحقيقة ذلك‪:‬هل أن يدفع سلعة تقدمة في ثمنه‪ ،‬فتجأعلها رهينة لتمام ثمنها‪.‬‬

‫رهو‬
‫‪} -‬واترك البحر رهوا{ ]الدخان‪ ،[24/‬أي‪:‬هل ساكنا‪ ،‬وقيل‪:‬هل سعة من الطريق‪ ،‬وهو الصحيح‪ ،‬ومنه‪:‬هل الرهاء‬
‫للمفازة المستوية‪ ،‬ويقال لكل جأوبة )الجأوبة‪:‬هل الحفرة( مستوية يجأتمع فيها الماء رهو‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل )ل شفعة‬
‫في رهو( )الحديث‪:‬هل )ل شفعة في فناء ول منقبة‪ ،‬ول طريق ول ركح ول رهو(‪ .‬انظر‪:‬هل النهاية ‪2/285‬؛‬
‫وغريب الحديث ‪ ،(3/121‬ونظر أعرابي إلى بعير فالج فقال‪:‬هل رهو بين سنامين )انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل‬
‫رهو(‪.‬‬

‫ريب‬
‫‪ -‬يقال رابني كذا‪ ،‬وأرابني‪ ،‬فالريب‪:‬هل أن تتوهم بالشيء أم ار ما‪ ،‬فينكشف عما تتوهمه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يا‬
‫}وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا{ ]البقرة‪/‬‬
‫أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث{ ]الحج‪ ،[5/‬إ‬
‫‪ ،[23‬تنبيها أن ل ريب فيه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ريب المنون{ ]الطور‪ ،[30/‬سماه ريبا ل أنه مشكك في كونه‪ ،‬بل‬
‫من حيث تشكك في وقت حصوله‪ ،‬فالنسان أبدا في ريب المنون من جأهة وقته‪ ،‬ل من جأهة كونه‪،‬‬
‫وعلى هذا قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*الناس قد علموا أن ل بقاء لهم**لو أنهم عملوا مقدار ما علموا*‬
‫)البيت في البصائر ‪ 3/114‬دون نسبة؛ وهو لديك الجأن في محاضرات الدباء ‪4/491‬؛ وعمدة‬
‫الحفاظ‪:‬هل ريب(‬
‫ومثله‪:‬هل‬
‫*أمن المنون وريبها تتوجأع؟ *‬
‫)شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*والدهر ليس بمعتب من يجأزع*‬
‫وهو مطلع قصيدة أبي ذؤيب الهذلي العينية‪ .‬وهو في المفضليات ص ‪421‬؛ والغاني ‪(6/58‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }لفي شك منه مريب{ ]هود‪} ،[110/‬معتد مريب{ ]ق‪ ،[25/‬والرتياب يجأري مجأرى‬
‫الرابة‪ ،‬قال‪:‬هل }أم ارتابوا أم يخافون{ ]النور‪} ،[50/‬وتربصتم وارتبتم{ ]الحديد‪ ،[14/‬ونفى من المؤمنين‬
‫الرتياب فقال‪:‬هل }ول يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون{ ]المدثر‪ ،[31/‬وقال‪:‬هل }ثم لم يرتابوا{‬
‫]الحجأرات‪ ،[15/‬وقيل‪:‬هل )دع ما يريبك إلى ما ل يريبك( )الحديث عن أبي الجأوزاء قال‪:‬هل قلت للحسن بن‬
‫علي‪:‬هل ما حفظت من رسول ال صلى ال عليه وسلم؟ قال‪:‬هل حفظت منه‪:‬هل )دع ما يريبك إلى ما ل‬
‫يريبك(‪ .‬أخرجأه الترمذي في صفة القيامة رقم )‪ (2520‬وقال‪:‬هل حسن صحيح؛ وأخرجأه الحاكم ‪2/13‬‬
‫وصحح ووافقه الذهبي؛ وابن حبان )‪ (512‬وصححه؛ والنسائي ‪ (8/327‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪(8/17‬‬
‫وريب الدهر صروفه‪ ،‬إوانما قيل ريب لما يتوهم فيه من المكر‪ ،‬والريبة اسم من الريب قال‪:‬هل }بنوا ريبة في‬
‫قلوبهم{ ]التوبة‪ ،[110/‬أي‪:‬هل تدل على دغل وقلة يقين‪.‬‬

‫روح‬
‫‪ -‬الروح والروح في الصل واحد‪ ،‬وجأعل الروح اسما للنفس‪ ،‬قال الشاعر في صفة النار‪:‬هل‬
‫*فقلت له ارفعها إليك وأحيها**بروحك واجأعلها لها قيتة قدرا*‬
‫)البيت لذي الرمة من قصيدة له مطلعها‪:‬هل‬
‫*لقد جأشأت نفسي عشية مشرف ** ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا*‬
‫وتسمى هذه القصيدة أحجأيه العرب؛ والبيت في ديوانه ص ‪246‬؛ والبصائر ‪3/103‬؛ واللسان )حيا( (‬

‫وذلك لكون النفس بعض الروح كتسمية النوع باسم الجأنس‪ ،‬نحو تسمية النسان بالحيوان‪ ،‬وجأعل اسما‬
‫للجأزء الذي به تحصل الحياة والتحرك‪ ،‬واستجألب المنافع واستدفاع المضار‪ ،‬وهو المذكور في قوله‪:‬هل‬
‫}ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي{ ]السراء‪} ،[85/‬ونفخت فيه من روحي{ ]الحجأر‪،[29/‬‬
‫إواضافته إلى نفسه إضافة ملك‪ ،‬وتخصيصه بالضافة تشريفا له وتعظيما‪ ،‬كقوله‪:‬هل }وطهر بيتي{‬
‫]الحج‪} ،[26/‬ويا عبادي{ ]الزمر‪ ،[53/‬وسمي أشراف الملئكة أرواحا‪ ،‬نحو‪:‬هل }يوم يقوم الروح والملئكة‬
‫صفا{ ]النبأ‪} ،[38/‬تعرج الملئكة والروح{ ]المعارج‪} ،[4/‬نزل به الروح المين{ ]الشعراء‪ ،[193/‬سمي‬
‫به جأبريل‪ ،‬وسماه بروح القدس في قوله‪:‬هل }قل نزله روح القدس{ ]النحل‪} ،[102/‬وأيدناه بروح القدس{‬
‫]البقرة‪ ،[253/‬وسمي عيسى عليه السلم روحا في قوله‪:‬هل }وروح منه{ ]النساء‪ ،[171/‬وذلك لما كان له‬
‫من إحياء الموات‪ ،‬وسمي القرآن روحا في قوله‪:‬هل }وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا{ ]الشورى‪،[52/‬‬
‫}وان الدار الخرة لهي الحيوان{‬
‫وذلك لكون القرآن سببا للحياة الخروية الموصوفة في قوله‪:‬هل إ‬
‫]العنكبوت‪ ،[64 /‬والروح التنفس‪ ،‬وقد أراح النسان إذا تنفس‪ .‬وقوله‪:‬هل }فروح وريحان{ ]الواقعة‪،[89/‬‬
‫فالريحان‪:‬هل ما له رائحة‪ ،‬وقيل‪:‬هل رزق‪ ،‬ثم يقال للحب المأكول ريحان في قوله‪:‬هل }والحب ذو العصف‬
‫والريحان{ ]الرحمن‪ ،[12/‬وقيل لعرابي‪:‬هل إلى أين؟ فقال‪:‬هل أطلب من ريحان ال‪ ،‬أي‪:‬هل من رزقه‪ ،‬والصل‬
‫ما ذكرنا‪ .‬وروي‪:‬هل )الولد من ريحان ال( )الحديث عن عائشة قالت‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬هل )الولد من ريحان الجأنة(‪ .‬أخرجأه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجأال ‪4/1467‬؛ وأخرجأه‬
‫الحكيم الترمذي من طريق آخر عن خولة بنت حكيم؛ وانظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪ (3/308‬وذلك كنحو ما قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*يا حبذا ريح الولد ** ريح الخزامى في البلد*‬
‫)البيت لعرابية ترقص ولدها‪ ،‬وبعده‪:‬هل‬
‫*أهكذا كل ولد**أم لم تلد قبلي أحد*‬

‫وهو في ربيع البرار ‪3/521‬؛ وشرح نهج البلغة ‪(3/22‬‬


‫أو لن الولد من رزق ال تعالى‪ .‬والريح معروف‪ ،‬وهي فيما قيل الهواء المتحرك‪ .‬وعامة المواضع التي‬
‫ذكر ال تعالى فيها إرسال الريح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب‪ ،‬وكل موضع ذكر فيه بلفظ الجأمع‬
‫فعبارة عن الرحمة‪ ،‬فمن الريح‪:‬هل }إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا{ ]القمر‪} ،[19/‬فأرسلنا عليهم ريحا‬
‫وجأنودا{ ]الحزاب‪} ،[9/‬كمثل ريح فيها صر{ ]آل عمران‪} ،[117/‬اشتدت به الريح{ ]إبراهيم‪.[18/‬‬
‫وقال في الجأمع‪:‬هل }وأرسلنا الرياح لواقح{ ]الحجأر‪} ،[22/‬أن يرسل الرياح مبشرات{ ]الروم‪} ،[46/‬يرسل‬
‫الرياح بشرا{ ]العراف‪ .[57/‬وأما قوله‪:‬هل }يرسل الريح فتثير سحابا{ )سورة الروم‪:‬هل آية ‪ ،48‬وهذه قراءة‬
‫ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف( فالظهر فيه الرحمة‪ ،‬وقرئ بلفظ الجأمع )وبها ق أر نافع وأبو جأعفر‬
‫المدنيان‪ ،‬وأبو عمرو البصري وابن عامر الشامي وعاصم الكوفي‪ ،‬ويعقوب البصري‪.‬‬

‫راجأع‪:‬هل التحاف ‪ ،(348‬وهو أصح‪ .‬وقد يستعار الريح للغلبة في قوله‪:‬هل }وتذهب ريحكم{ ]النفال‪،[46/‬‬
‫وقيل‪:‬هل أروح الماء‪:‬هل تغيرت ريحه‪ ،‬واختص ذلك بالنتن‪ .‬وريح الغدير يراح‪:‬هل أصابته الريح‪ ،‬وأراحوا‪:‬هل دخلوا‬
‫في الرواح‪ ،‬ودهن مروح‪:‬هل مطيب الريح‪ .‬وروي‪:‬هل )لم يرح رائحة الجأنة( )الحديث عن عبد ال بن عمرو‬
‫عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجأنة‪ ،‬إوان ريحها توجأد من مسيرة‬
‫أربعين عاما(‪.‬‬

‫أخرجأه البخاري في كتاب الجأزية ‪6/269‬؛ وأحمد في المسند ‪5/36‬؛ وأبو داود في الجأهاد برقم )‬
‫‪ (2760‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ (10/152‬أي‪:‬هل لم يجأد ريحها‪ ،‬والمروحة‪:‬هل مهب الريح‪ ،‬والمروحة‪:‬هل اللة‬
‫التي بها تستجألب الريح‪ ،‬والرائحة‪:‬هل تروح هواء‪ .‬وراح فلن إلى أهله إما أنه أتاهم في السرعة كالريح‪ ،‬أو‬
‫أنه استفاد برجأوعه إليهم روحا من المسرة‪ .‬والراحة من الروح‪ ،‬ويقال‪:‬هل افعل ذلك في سراح ورواح‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫سهولة‪ .‬والمراوحة في العمل‪:‬هل أن يعمل هذا مرة وذلك مرة‪ ،‬واستعير الرواح للوقت الذي يراح النسان فيه‬
‫من نصف النهار‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل أرحنا إبلنا‪ ،‬وأرحت إليه حقه مستعار من‪:‬هل أرحت البل‪ ،‬والمراح‪:‬هل حيث‬
‫تراح البل‪ ،‬وتروح الشجأر وراح يراح‪:‬هل تفطر‪ .‬وتصور من الورح السعة‪ ،‬فقيل‪:‬هل قصعة روحاء‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}ل تيأسوا من روح ال{ ]يوسف‪ ،[87/‬أي‪:‬هل من فرجأه ورحمته‪ ،‬وذلك بعض الروح‪.‬‬

‫رود‬

‫‪ -‬الرود‪:‬هل التردد في طلب الشيء برفق‪ ،‬يقال‪:‬هل راد وارتاد‪ ،‬ومنه‪:‬هل الرائد‪ ،‬لطالب الكل‪ ،‬وراد البل في‬
‫طلب الكل‪ ،‬وباعتبار الرفق قيل‪:‬هل رادت البل في مشيها ترود رودانا‪ ،‬ومنه بني المرود‪ .‬وأرود يرود‪:‬هل إذا‬
‫رفق‪ ،‬ومنه بني رويد‪ ،‬نحو‪:‬هل رويدك الشعر يغب )قال في اللسان‪:‬هل أغب‪:‬هل بات‪ ،‬ومنه قولهم‪:‬هل رويد الشعر‬
‫يغب‪ ،‬معناه‪:‬هل دعه يمكث يوما أو يومين‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )غب( ؛ والمثال‪:‬هل ص ‪ .(217‬والرادة منقولة‬
‫من راد يرود‪:‬هل إذا سعى في طلب شيء‪ ،‬والرادة في الصل‪:‬هل قوة مركبة من شهوة وحاجأة وأمل‪ ،‬وجأعل‬
‫اسما لنزوع النفس إلى الشيء مع الحكم فيه بأنه ينبغي أن يفعل‪ ،‬أو ل يفعل‪ ،‬ثم يستعمل مرة في المبدإ‪،‬‬
‫وهو‪:‬هل نزوع النفس إلى الشيء‪ ،‬وتارة في المنتهى‪ ،‬وهو الحكم فيه بأنه ينبغي أن يفعل أو ل يفعل‪ ،‬فإذا‬
‫استعمل في ال فإنه يراد به المنتهى دون المبدإ‪ ،‬فإنه يتعالى عن معنى النزوع‪ ،‬فمتى قيل‪:‬هل أراد ال كذا‪،‬‬
‫فمعناه‪:‬هل حكم فيه أنه كذا وليس بكذا‪ ،‬نحو‪:‬هل }إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة{ ]الحزاب‪ ،[17/‬وقد‬
‫تذكر الرادة ويراد بها معنى المر‪ ،‬كقولك‪:‬هل أريد منك كذا‪ ،‬أي‪:‬هل آمرك بكذا‪ ،‬نحو‪:‬هل }يريد ال بكم اليسر‬
‫ول يريد بكم العسر{ ]البقرة‪ ،[185/‬وقد يذكر ويراد به القصد‪ ،‬نحو‪:‬هل }ل يريدون علوا في الرض{‬
‫]القصص‪ ،[83/‬أي‪:‬هل يقصدونه ويطلبونه‪ .‬والرادة قد تكون بحسب القوة التسخيرية والحسية‪ ،‬كما تكون‬
‫بحسب القوة الختيارية‪ .‬ولذلك تستعمل في الجأماد‪ ،‬وفي الحيوانات نحو‪:‬هل }جأدا ار يريد أن ينقص{‬
‫]الكهف‪ ،[77 /‬ويقال‪:‬هل فرسي تريد التبن‪ .‬والمراودة‪:‬هل أن تنازع غيرك في الرادة‪ ،‬فتريد غير ما يريد‪ ،‬أو‬
‫ترود غير ما يرود‪ ،‬وراودت فلنا عن كذا‪ .‬قال‪:‬هل }هي راودتني عن نفسي{ ]يوسف‪ ،[26/‬وقال‪:‬هل }تراود‬
‫فتاها عن نفسه{ ]يوسف‪ ،[30/‬أي‪:‬هل تصرفه عن رأيه‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }ولقد راودته عن نفسه{‬
‫]يوسف‪} ،[32/‬سنراود عنه أباه{ ]يوسف‪.[61/‬‬

‫رأس‬

‫‪ -‬الرأس معروف‪ ،‬وجأمعه رؤوس‪ ،‬قال‪:‬هل }واشتعل الرأس شيبا{ ]مريم‪} ،[4/‬ول تحلقوا رؤوسكم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[196‬ويعبر بالرأس عن الرئيس‪ ،‬والرأس‪:‬هل العظيم الرأس‪ ،‬وشاة رأساء‪:‬هل اسود رأسها‪ .‬ورياس السيف‪:‬هل‬
‫مقبضة‬

‫ريش‬
‫‪ -‬ريش الطائر معروف‪ ،‬وقد يخص الجأناح من بين سائره‪ ،‬ولكون الريش للطائر كالثياب للنسان‬
‫استعير للثياب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وريشا ولباس التقوى{ ]العراف‪ ،[26/‬وقيل‪:‬هل أعطاه إبل بريشها‪ ،‬أي‪:‬هل ما‬
‫عليها من الثياب واللت‪ ،‬ورشت السهم أريشه ريشا فهو مريش‪:‬هل جأعلت عليه الريش‪ ،‬واستعير لصلح‬
‫المر‪ ،‬فقيل‪:‬هل رشت فلنا فارتاش‪ ،‬أي‪:‬هل حسن حاله‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فرشني بخير طالما قد بريتني**فخير الموالي من يريش ول يبري*‬
‫)البيت لسويد بن الصامت‪.‬‬
‫وهو في اللسان‪:‬هل ريش‪ ،‬والبصائر ‪ 3/114‬دون نسبة فيهما‪ ،‬والبيان والتبين ‪ ،4/130‬والفائق ‪(2/60‬‬
‫ورمح راش‪:‬هل خوار‪ ،‬تصور منه خور الريش‪.‬‬
‫روض‬
‫‪ -‬الروض‪:‬هل مستنقع الماء‪ ،‬والخضرة‪ ،‬قال‪:‬هل }في روضة يحبرون{ ]الروم‪ ،[15 /‬وباعتبار الماء قيل‪:‬هل‬
‫أراض الوادي‪ ،‬واستراض‪ ،‬أي‪:‬هل كثر ماؤه‪ ،‬وأراضهم‪:‬هل أرواهم‪ .‬والرياضة‪:‬هل كثرة استعمال النفس ليسلس‬
‫ويمهر‪ ،‬ومنه‪:‬هل رضت الدابة‪ .‬وقولهم‪:‬هل افعل كذا ما دامت النفس مستراضة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪،(2/406‬‬
‫أي‪:‬هل قابلة للرياضة‪ ،‬أو معناه‪:‬هل متسعة‪ ،‬ويكون من الروض والراضة‪ .‬وقوله‪:‬هل }في روضة يحبرون{‬
‫]الروم‪ ،[15/‬فعبارة عن رياض الجأنة‪ ،‬وهي محاسنها وملذها‪ .‬وقوله‪:‬هل }في روضات الجأنات{ ]الشورى‪/‬‬
‫‪ ،[22‬فإشارة إلى ما أعد لهم في العقبى من حيث الظاهر‪ ،‬وقيل‪:‬هل إشارة إلى ما أهلهم له من العلوم‬
‫والخلق التي من تخصص بها‪ ،‬طاب قلبه‪.‬‬

‫ريع‬

‫‪ -‬الريع‪:‬هل المكان المرتفع الذي يبدو من بعيد‪ ،‬الواحدة ريعة‪ .‬قال‪:‬هل }أتبنون بكل ريع آية{ ]الشعراء‪/‬‬
‫‪ ،[128‬أي‪:‬هل بكل مكان مرتفع‪ ،‬وللرتفاع قيل‪:‬هل ريع البئر‪:‬هل للجأثوة المرتفعة حواليها‪ ،‬وريعان كل شيء‪:‬هل‬
‫أوائله التي تبدو منه‪ ،‬ومنه استعير الريع للزيادة والرتفاع الحاصل‪ ،‬ومنه‪:‬هل تريع السراب )يقال‪:‬هل تريع‬
‫السراب‪:‬هل إذا جأاء وذهب‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/410‬؛ واللسان )ريع( (‪.‬‬

‫روع‬
‫‪ -‬الروع‪:‬هل الخلد‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل )إن روح القدس نفث في روعي( )الحديث عن عبد ال بن مسعود عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها‪،‬‬
‫أل فاتقوا ال وأجأملوا في الطلب( أخرجأه الشهاب القضاعي في مسنده ‪ ،(2/185‬والروع‪:‬هل إصابة الروع‪،‬‬
‫واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع‪ ،‬قال‪:‬هل }فلما ذهب عن إبراهيم الروع{ ]هود‪ ،[74/‬يقال‪:‬هل رعته وروعته‪،‬‬
‫وريع فلن‪ ،‬وناقة روعاء‪:‬هل فزعة‪ .‬والروع‪:‬هل الذي يروع بحسنه‪ ،‬كأنه يفزع‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يهولك أن تلقاه صد ار لمحفل*‬
‫)وهو شطر بيت لبي تمام وعجأزه‪:‬هل *** ونح ار لعداء وقلبا لموكب‬
‫وهو في شرح ديوانه ص ‪31‬؛ وديوانه المعاني ‪(1/70‬‬

‫روغ‬
‫‪ -‬الروغ‪:‬هل الميل على سبيل الحتيال‪ ،‬ومنه‪:‬هل راغ الثعلب يروغ روغانا‪ ،‬وطريق رائغ‪:‬هل إذا لم يكن‬
‫مستقيما‪ ،‬كأنه يراوغ‪ ،‬وراوغ فلن فلنا‪ ،‬وراغ فلن إلى فلن‪:‬هل مال نحوه لمر يريده منه بالحتيال قال‪:‬هل‬
‫}فراغ إلى أهله{ ]الذاريات‪} ،[26/‬فراغ عليهم ضربا باليمين{ ]الصافات‪ ،[93/‬أي‪:‬هل مال‪ ،‬وحقيقته‪:‬هل‬
‫طلب بضرب من الروغان‪ ،‬ونبه بقوله‪:‬هل )على( على معنى الستيلء‪.‬‬

‫رأف‬
‫‪ -‬الرأفة‪:‬هل الرحمة‪ ،‬وقد رؤف فهو رئف )انظر‪:‬هل الفعال ‪ (3/97‬ورؤوف‪ ،‬نحو يقظ‪ ،‬وحذر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ل تأخذكم بهما رأفة في دين ال{ ]النور‪.[2/‬‬

‫روم‬
‫‪} -‬آلم *** غلبت الروم{ ]الروم‪ ،[2 - 1/‬يقال مرة للجأيل المعروف‪ ،‬وتارة لجأمع رومي كالعجأم‪.‬‬

‫رين‬

‫‪ -‬الرين‪:‬هل صدأ يعلو الشيء الجألي‪ ،‬قال‪:‬هل }بل ران على قلوبهم{ ]المطففين‪ ،[14 /‬أي‪:‬هل صارذلك كصدإ‬
‫على جألء قلوبهم‪ ،‬فعمي عليهم معرفة الخير من الشر‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫‪ -*-‬قد ران النعاس بهم*‬
‫)البيت بتمامه‪:‬هل‬
‫*أوردته القوم قد ران النعاس بهم**فقلت إذ نهلوا من جأمه‪:‬هل قيلوا*‬
‫وهو لعبدة بن الطبيب في مفضليته‪ ،‬والبيت في أمالي القالي ‪1/273‬؛ والمفضليات ص ‪141‬؛‬
‫والختيارين‪:‬هل ‪(93‬‬
‫وقد رين على قلبه‪.‬‬

‫رأى‬
‫‪ -‬رأى‪:‬هل )وقد أخذ المصنف جأل هذا الباب من المسائل الحلبيات للفارسي ولخصه‪ ،‬انظر‪:‬هل المسائل‬
‫الحلبيات ص ‪ (90 - 42‬عينه همزة‪ ،‬ولمه ياء‪ ،‬لقولهم‪:‬هل رؤية‪ ،‬وقد قلبه الشاعر فقال‪:‬هل‬
‫‪* -‬وكل خليل راءني فهو قائل ** من أجألك‪:‬هل هذا هامة اليوم أو غد*‬
‫)البيت لكثير غزة من قصيدة له مطلعها‪:‬هل‬
‫*تظل ابنة الضمري في ظل نعمة ** إذا ما مشت من فوق صرح ممرد*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪ ،435‬واللسان‪:‬هل )رأى( ؛ والغاني ‪15/111‬؛ والضداد لبن النباري ص ‪325‬؛‬
‫والمسائل الحلبيات ص ‪(47‬‬
‫وتحذف الهمزة من مستقبله )قال سيبويه‪:‬هل ومما حذف في التخفيف لن ما قبله ساكن قوله‪:‬هل أرى وترى‬
‫ونرى‪ .‬انظر‪:‬هل الكتاب ‪ ،(2/165‬فيقال‪:‬هل ترى ويرى ونرى‪ ،‬قال‪:‬هل }فإما ترين من البشر أحدا{ ]مريم‪،[26/‬‬
‫وقال‪:‬هل }أرنا اللذين أضلنا من الجأن والنس{ ]فصلت‪ ،[29/‬وقرئ‪:‬هل }أرنا{ )وبها ق أر ابن كثير وأبو‬
‫عمرو بخلفه‪ ،‬وهشام وابن ذكوان وأبو بكر ويعقوب‪ .‬التحاف ‪ .(382‬والرؤية‪:‬هل إدراك المرئي‪ ،‬وذلك‬
‫أضرب بحسب قوى النفس‪:‬هل‬
‫والول‪:‬هل بالحاسة وما يجأري مجأراها‪ ،‬نحو‪:‬هل }لترون الجأحيم *** ثم لترونها عين اليقين{ ]التكاثر‪- 6/‬‬
‫‪} ،[7‬ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على ال{ ]الزمر‪ ،[60/‬وقوله‪:‬هل }قسيرى ال عملكم{ ]التوبة‪[105/‬‬
‫فإنه مما أجأري مجأرى الرؤية الحاسة‪ ،‬فإن الحاسة ل تصح على ال‪ ،‬تعالى عن ذلك‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنه يراكم‬
‫هو وقبيله من حيث ل ترونهم{ ]العراف‪.[27/‬‬

‫والثاني‪:‬هل بالوهم والتخيل‪ ،‬نحو‪:‬هل أرى أن زيدا منطلق‪ ،‬ونحو قوله‪:‬هل }ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا{‬
‫]النفال‪.[50/‬‬
‫والثالث‪:‬هل بالتفكر‪ ،‬نحو‪:‬هل }أني أرى ما ل ترون{ ]النفال‪.[48/‬‬
‫والرابع‪:‬هل بالعقل‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }وماكذب الفؤاد ما رأى{ ]النجأم‪ ،[11/‬وعلى ذلك حمل قوله‪:‬هل }ولقد رآه‬
‫نزلة أخرى{ ]النجأم‪.[13/‬‬
‫ورأى إذا عدي إلى مفعولين اقتضى معنى العلم‪ ،‬نحو‪:‬هل }ويرى الذين أوتوا العلم{ ]سبأ‪ ،[6/‬وقال‪:‬هل }إن‬
‫ترن أنا أقل منك{ ]الكهف‪ ،[39/‬ويجأري )أرأيت( مجأرى أخبرني‪ ،‬فيدخل عليه الكاف‪ ،‬ويترك التاء على‬
‫حالته في التثنية‪ ،‬والجأمع‪ ،‬والتأنيث‪ ،‬ويسلط التغيير على الكاف دون التاء‪ ،‬قال‪:‬هل }أرأيتك هذا الذي{‬
‫]السراء‪} ،[62/‬قل أرأيتكم{ ]النعام‪ ،[40/‬وقوله‪:‬هل }أرأيت الذي ينهى{ ]العلق‪} ،[9/‬قل أرأيتم ما تدعون{‬
‫]الحقاف‪} ،[4/‬قل أرأيتم إن جأعل ال{ ]القصص‪} ،[71/‬قل أرأيتم إن كان{ ]الحقاف‪} ،[10/‬أرأيت إذ‬
‫أوينا{ ]الكهف‪ ،[63/‬كل ذلك فيه معنى التنبيه‪.‬‬

‫والرأي‪:‬هل اعتقاد النفس أحد النقيضين عن غلبة الظن‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }يرونهم مثليهم رأي العين{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[13/‬أي‪:‬هل يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم‪ ،‬تقول‪:‬هل فعل ذلك رأي عيني‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫راءة عيني‪ .‬والروية والتروية‪:‬هل التفكر في الشيء‪ ،‬والمالة بين خواطر النفس في تحصيل الرأي‪،‬‬
‫والمرتئي والمروي‪:‬هل والمتفكر‪ ،‬إواذا عدي رأيت بإلى اقتضى معنى النظر المؤدي إلى العتبار‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫}ألم تر إلى ربك{ ]الفرقان‪ ،[45/‬وقوله‪:‬هل }بما أراك ال{ ]النساء‪ ،[105/‬أي‪:‬هل بما علمك‪ .‬والراية‪:‬هل العلمة‬
‫المنصوبة للرؤية‪ .‬ومع فلن رئي من الجأن‪ ،‬وأرأت الناقة فهي مرء‪:‬هل إذا أظهرت الحمل حتى يرى صدق‬
‫حملها‪ .‬والرؤيا‪:‬هل ما يرى في المنام‪ ،‬وهو فعلى‪ ،‬وقد يخفف فيه الهمزة فيقال بالواو‪ ،‬وروي‪:‬هل )لم يبق من‬
‫مبشرات النبوة إل الرؤيا( )الحديث تقدم في مادة )بشر( (‪ .‬قال‪:‬هل }لقد صدق ال رسوله الرؤيا بالحق{‬
‫]الفتح‪} ،[27/‬وما جأعلنا الرؤيا التي أريناك{ ]السراء‪ ،[60/‬وقوله‪:‬هل }فلما تراءى الجأمعان{ ]الشعراء‪/‬‬
‫‪ ،[61‬أي‪:‬هل تقاربا وتقابل حتى صار كل واحد منهما بحيث يتمكن من رؤية الخر‪ ،‬ويتمكن الخر من‬
‫رؤيته‪ .‬ومنه قوله‪:‬هل )ل تتراءى نارهما( )الحديث عن قيس بن أبي حازم أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم بعث سرية إلى قوم من خثعم‪ ،‬فاستعصموا بالسجأود فقتلوا‪ ،‬فقضى رسول ال بنصف العقل‪ ،‬وقال‪:‬هل‬
‫)إني بريء من كل مسلم مع مشرك(‪ ،‬ثم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )أل ل تراءى نارهما(‪.‬‬
‫أخرجأه النسائي ‪.8/36‬‬

‫وأخرجأه أبو داود في الجأهاد برقم )‪ (2645‬ولفظه‪:‬هل )أنا بريء من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين‪،‬‬
‫ل تتراءى نارهما( والترمذي في أبواب السير‪ .‬انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪ ،8/104‬والحديث صحيح لكن‬
‫اختلف في وصله إوارساله‪ .‬وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ .(10/373‬ومنازلهم رئاء‪ ،‬أي‪:‬هل متقابلة‪ .‬وفعل ذلك‬
‫رئاء الناس‪ ،‬أي‪:‬هل مراءاة وتشيعا‪ .‬والمرآة ما يرى فيه صورة الشياء‪ ،‬وهي مفعلة من‪:‬هل رأيت‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫المصحف من صحفت‪ ،‬وجأمعها مرائي‪ ،‬والرئة‪:‬هل العضو المنتشر عن القلب‪ ،‬وجأمعه من لفظه رؤون‪،‬‬
‫وأنشد )أبو زيد( ‪:‬هل‬
‫‪* -‬فغظناهمو حتى أتى الغيظ منهمو ** قلوبا وأكبادا لهم ورئينا*‬
‫)البيت في اللسان )رأى(‪ ،‬دون نسبة؛ وهو في نوادر أبي زيد ص ‪.195‬‬
‫والبيت للسود بن يعفر في ديوانه ص ‪ ،63‬والمسائل الحلبيات للفارسي ص ‪61‬؛ والتكملة له ص‬
‫‪(428‬‬
‫ورئته‪:‬هل إذا ضربت رئته‪.‬‬

‫روى‬
‫تقول‪:‬هل ماء رواء‪ ،‬وروى‪ ،‬أي‪:‬هل كثير مرو‪ ،‬فروى على بناء عدى‪:‬هل و }مكانا سوى{ ]طه‪ ،[58/‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*من شك في فلج فهذا فلج**ماء رواء وطريق نهج*‬
‫)البيت في اللسان )روى(‪ ،‬دون نسبة؛ والجأمهرة لبن دريد ‪ ،1/177‬ومجأاز القرآن ‪(1/168‬‬
‫وقوله‪:‬هل }هم أحسن أثاثا ورئيا{ ]مريم‪ ،[74/‬فمن لم يهمز )وهم قالون وابن ذكوان وأبو جأعفر‪ ،‬وقراءتهم‬
‫)وريا( ( جأعله من روي‪ ،‬كأنه ريان من الحسن )راجأع‪:‬هل تفسير القرطبي ‪11/143‬؛ والمسائل الحلبيات‬
‫ص ‪ ،(58‬ومن همز فللذي يرمق من الحسن به )وق أر بالهمز الباقون‪.‬‬
‫قال الجأوهري‪:‬هل ومن همزه جأعله من المنظر‪ ،‬من‪:‬هل رأيت‪ ،‬وهو ما رأته العين من حال حسنة وكسوة‬
‫ظاهرة‪ .‬وقال الفراء‪:‬هل الرئي‪:‬هل المنظر‪:‬هل معاني الفراء ‪2/171‬؛ وتفسير القرطبي ‪ .(11/143‬وقيل‪:‬هل هو‬
‫منه على ترك الهمز‪ ،‬والري‪:‬هل اسم لما يظهر منه‪ ،‬والرواء منه‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو مقلوب من رأيت‪ .‬قال أبو‬
‫علي الفسوي‪:‬هل المروءة هو من قولهم حسن في مرآة العين‪ .‬كذا قال‪ ،‬وهذا ]استدراك[ )هذا وهم من‬
‫المؤلف؛ فإن أبا علي لم يقل ذلك‪ ،‬ولكن قال‪:‬هل‬

‫وزعم بعض رواة اللغة أن المروءة مأخوذة من قولهم‪:‬هل هو حسن في مرآة العين‪ .‬وهذا من فاحش الغلط‪،‬‬
‫وذلك أن الميم في )مرآة( زائدة‪ ،‬ومروءة‪:‬هل فعولة‪ .‬انتهى‪ .‬فتبين ذلك‪:‬هل وانظر‪:‬هل المسائل الحلبيات ص‬
‫‪.59‬‬
‫وعنى الفارسي بقوله‪:‬هل بعض رواة اللغة ابن دريد فقد قال في الجأمهرة‪:‬هل ومن همز المروءة أخذها من‬
‫حسن مرآة العين‪ .‬انظر‪:‬هل جأمهرة اللغة ‪ .3/252‬وكذا أبا زيد‪ ،‬فقال‪:‬هل مرء مروءة‪ ،‬جأعل الميم فاءا( غلط؛‬
‫لن الميم في مرآة زائدة‪ ،‬ومروءة فعولة‪ .‬وتقول‪:‬هل أنت بمرأى ومسمع‪ ،‬أي‪:‬هل قريب‪ ،‬وقيل‪:‬هل أنت مني مرأى‬
‫ومسمع‪ ،‬بطرح الباء‪ ،‬ومرأى‪:‬هل مفعل من رأيت )انظر‪:‬هل كتاب سيبويه ‪.(1/207‬‬

‫كتاب الزاي‬
‫زبد‬
‫‪ -‬الزبد‪:‬هل زبد الماء‪ ،‬وقد أزبد‪ ،‬أي‪:‬هل صار ذا زبد‪ ،‬قال‪:‬هل }فأما الزبد فيذهب جأفاءا{ ]الرعد‪ ،[17/‬والزبد‬
‫اشتق منه لمشابهته إياه في اللون‪ ،‬وزبدته زبدا‪:‬هل أعطيته مال كالزبد كثرة‪ ،‬وأطعمته الزبد‪ ،‬والزباد‪،‬‬
‫والزباد‪:‬هل نور يشبهه بياضا‪.‬‬

‫زبر‬

‫‪ -‬الزبرة‪:‬هل قطعة عظيمة من الحديد‪ ،‬جأمعه زبر‪ ،‬قال‪:‬هل }آتوني زبر الحديد{ ]الكهف‪ ،[96/‬وقد يقال‪:‬هل‬
‫للمجأزا‪ ،‬قال‪:‬هل }فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا{ ]المؤمنون‪ ،[53/‬أي‪:‬هل‬
‫إ‬ ‫الزبرة من الشعر‪ ،‬جأمعه زبر‪ ،‬واستعير‬
‫صاروا فيه أحزابا‪ .‬وزبرت الكتاب‪:‬هل كتبته كتابة غليظة‪ ،‬وكل كتاب غليظ الكتابة يقال له‪:‬هل زبور‪ ،‬وخص‬
‫الزبور بالكتاب المنزل على داود عليه السلم‪ ،‬قال‪:‬هل }وآتينا داود زبورا{ ]النساء‪} ،[163/‬ولقد كتبنا في‬
‫الزبور من بعد الذكر{ ]النبياء‪ ،[105 /‬وقرئ }زبورا{ )وهي قراءة حمزة وخلف‪ .‬التحاف ‪ (312‬بضم‬
‫الزاي‪ ،‬وذلك جأمع زبور‪ ،‬كقولهم في جأمع ظريف‪:‬هل ظروف‪ ،‬أو يكون جأمع زبر )في اللسان‪:‬هل الزبر‪:‬هل‬
‫الكتاب‪ ،‬والجأمع زبور‪ ،‬مثل قدر وقدور( وزبر مصدر سمي به كاكتاب‪ ،‬ثم جأمع على زبر‪ ،‬كما جأمع‬
‫}وانه لفي‬
‫كتاب على كتب‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل الزبور كل كتاب يصعب الوقوف عليه من الكتب اللهية‪ ،‬قال‪:‬هل إ‬
‫زبر الولين{ ]الشعراء‪ ،[196/‬وقال‪:‬هل }والزبر والكتاب المنير{ ]آل عمران‪} ،[184/‬أم لكم براءة في‬
‫الزبر{ ]القمر‪ ،[43/‬وقال بعضهم‪:‬هل الزبور‪:‬هل اسم للكتاب المقصور على الحكم العقلية دون الحكام‬
‫الشرعية‪ ،‬والكتاب‪:‬هل لما يتضمن الحكام والحكم‪ ،‬ويدل على ذلك أن زبور داود عليه السلم ل يتضمن‬
‫شيئا من الحكام‪ .‬وزئبر الثوب معروف )الزئبر‪:‬هل ما يظهر من درز الثوب‪ .‬وقال أبو زيد‪:‬هل زئبر الثوب‬
‫وزغبره‪ .‬اللسان )زأبر( (‪ ،‬والزبر ما ضخم زبرة كاهله‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل هاج زبرؤه‪ ،‬لمن يغضب )قال ابن‬
‫منظور‪:‬هل وفي المثل‪:‬هل هاجأت زبراء‪ ،‬وهي خادم كانت للحنف بن قيس‪ ،‬وكانت سليطة‪ ،‬فكانت إذا‬
‫غضبت قال الحنف‪:‬هل هاجأت زبراء‪ ،‬فصارت مثل لكل أحد‪ ،‬حتى يقال لكل إنسان‪ ،‬إذا هاج غضبه‪:‬هل‬
‫هاجأت زبراؤه‪.‬‬
‫اللسان )زبر( ؛ والقصة مطولة في لطف التدبير ص ‪ *** .(67‬زج‬

‫‪ -‬الزجأاج‪:‬هل حجأر شفاف‪ ،‬الواحدة زجأاجأة‪ ،‬قال‪:‬هل }في زجأاجأة الزجأاجأة كأنها كوكب دري{ ]النور‪،[35/‬‬
‫والزج‪:‬هل حديدة أسفل الرمح‪ ،‬جأمعه زجأاج‪ ،‬وزجأجأت الرجأل‪:‬هل طعنته بالزج‪ ،‬وأزجأجأت الرمح‪:‬هل جأعلت له‬
‫زجأا‪ ،‬وأزجأجأته‪:‬هل نزعت زجأه‪ .‬والزجأج‪:‬هل دقة في الحاجأبين مشبه بالزج‪ ،‬وظليم أزج‪ ،‬ونعامة زجأاء‪:‬هل للطويلة‬
‫الرجأل‪.‬‬

‫زجأر‬
‫‪ -‬الزجأر‪:‬هل طرد بصوت‪ ،‬يقال‪:‬هل زجأرته فانزجأر‪ ،‬قال‪:‬هل }فإنما هي زجأرة واحدة{ ]النازعات‪ ،[13/‬ثم‬
‫يستعمل في الطرد تارة‪ ،‬وفي الصوت أخرى‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فالزاجأرات زجأرا{ ]الصافات‪ ،[2/‬أي‪:‬هل الملئكة‬
‫التي تزجأر السحاب‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ما فيه مزدجأر{ ]القمر‪ ،[4/‬أي‪:‬هل طرد ومنع عن ارتكاب المآثم‪ .‬وقال‪:‬هل‬
‫}وقالوا مجأنون وازدجأر{ ]القمر‪ ،[9/‬أي‪:‬هل طرد‪ ،‬واستعمال الزجأر فيه لصياحهم بالمطرود‪ ،‬نحو أن يقال‪:‬هل‬
‫اعزب وتنح ووراءك )انظر‪:‬هل المسائل الحلبيات للفارسي ص ‪106‬؛ وأصول النحو ‪.(1/141‬‬

‫زجأا‬
‫‪ -‬التزجأية‪:‬هل دفع الشيء لينساق‪ ،‬كتزيجأة رديء البعير‪ ،‬وتزجأيه الريح السحاب‪ ،‬قال‪:‬هل }يزجأي سحابا{‬
‫]النور‪ ،[43/‬وقال‪:‬هل }ربكم الذي يزجأي لكم الفلك في البحر{ ]السراء‪ [66/‬ومنه‪:‬هل رجأل مزجأي‪ ،‬وأزجأيت‬
‫رديء التمر فزجأا‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل زجأا الخراج يزجأو‪ ،‬وخراج زاج‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وحاجأة غير مزجأاة من الحاج *‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫ومرسل ورسول غير متهم‬
‫وهو للراعي‪ ،‬من قصيدة له مطلعها‪:‬هل‬
‫*أل اسلمي ذات الطوق والعاج **والدل والنظر المستأنس الساجأي*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪28‬؛ وتهذيب اللغة ‪11/155‬؛ ومجأاز القرآن ‪(1/317‬‬
‫أي‪:‬هل غير يسيرة‪ ،‬يمكن دفعها وسوقها لقلة العتداد بها‪.‬‬

‫زحح‬
‫‪} -‬فمن زحزح عن النار{ ]آل عمران‪ ،[185/‬أي‪:‬هل أزيل عن مقره فيها‪.‬‬

‫زحف‬
‫‪ -‬أصل الزحف‪:‬هل انبعاث مع جأر الرجأل‪ ،‬كانبعاث الصبي قبل أن يمشي وكالبعير إذا أعيا فجأر فرسنه‬
‫)الفرسن من البعير بمنزلة الحافر من الدابة(‪ ،‬وكالعسكر إذا كثر فيعثر انبعاثه‪ .‬قال‪:‬هل }إذا لقيتم الذين‬
‫كفروا زحفا{ ]النفال‪ ،[15 /‬والزاحف‪:‬هل السهم يقع دون الغرض‪.‬‬

‫زخرف‬

‫‪ -‬الزخرف‪:‬هل الزينة المزوقة‪ ،‬ومنه قيل للذهب‪:‬هل زخرف‪ ،‬وقال‪:‬هل }أخذت الرض زخرفها{ ]يونس‪،[24/‬‬
‫وقال‪:‬هل }بيت من زخرف{ ]السراء‪ ،[93/‬أي‪:‬هل ذهب مزوق‪ ،‬وقال‪:‬هل }وزخرفا{ ]الزخرف‪ ،[35/‬وقال‪:‬هل‬
‫}زخرف القول غرورا{ ]النعام‪ ،[112/‬أي‪:‬هل المزوقات من الكلم‪.‬‬

‫زرب‬
‫‪ -‬الزرابي‪:‬هل جأمع زرب‪ ،‬وهو ضرب من الثياب محبر منسوب إلى موضع )قيل‪:‬هل منسوبة إلى الزرب‪،‬‬
‫وهو الحظيرة التي تأوي إليها الغنم(‪ ،‬وعلى طريق التشبيه والستعارة قال‪:‬هل }وزرابي مبثوثة{ ]الغاشية‪/‬‬
‫‪ ،[16‬والزرب‪ ،‬والزريبة‪:‬هل موضع الغنم‪ ،‬وقترة الرامي )قترة الصائد‪:‬هل بئر يحتفرها الصائد يكمن فيها‬
‫للصيد(‪.‬‬

‫زرع‬
‫‪ -‬الزرع‪:‬هل النبات‪ ،‬وحقيقة ذلك تكون بالمور اللهية دون البشرية‪ .‬قال‪:‬هل }أأنتم تزرعونه أم نحن‬
‫الزارعون{ ]الواقعة‪ ،[64/‬فنسب الحرث إليهم‪ ،‬ونفى عنهم الزرع ونسبه إلى نفسه‪ ،‬إواذا نسب إلى العبد‬
‫فلكونه فاعل للسباب التي هي سبب الزرع‪ ،‬كما تقول أنبت كذا‪:‬هل أذا كنت من أسباب نباته‪ ،‬والزرع في‬
‫الصل مصدر‪ ،‬وعبر به عن المزروع نحو قوله‪:‬هل }فنخرج به زرعا{ ]السجأدة‪ ،[27/‬وقال‪:‬هل }وزروع ومقام‬
‫كريم{ ]الدخان‪ ،[26/‬ويقال‪:‬هل زرع ال ولدك‪ ،‬تشبيها‪ ،‬كما تقول‪:‬هل أنبته ال‪ ،‬والمزرع‪:‬هل الزراع‪ ،‬وازدرع‬
‫النبات‪:‬هل صار ذا زرع‪.‬‬

‫زرق‬
‫‪ -‬الزرقة‪:‬هل بعض اللوان بين البياض والسواد‪ ،‬يقال‪:‬هل زرقت عينه زرقة وزرقانا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }زرقا‬
‫يتخافتون{ ]طه‪ ،[102/‬أي‪:‬هل عميا عيونهم ل نور لها‪ .‬والزرق طائر‪ ،‬وقيل‪:‬هل زرق الطائر يزرق )زرق‬
‫الطائر‪:‬هل ذرق(‪ ،‬وزرقة بالمزراق‪:‬هل رماه به )المزراق من الرماح‪:‬هل رمح قصير(‪.‬‬

‫زرى‬
‫‪ -‬زريت عليه‪:‬هل عبته‪ ،‬وأزريت به‪:‬هل قصرت به‪ ،‬وكذلك ازدريت‪ ،‬وأصله‪:‬هل افتعلت قال‪:‬هل }ول أقول للذين‬
‫تزدري أعينكم{ ]هود‪ ،[31/‬أي‪:‬هل تستقلهم‪ ،‬تقديره‪:‬هل تزدريهم أعينكم‪ ،‬أي‪:‬هل تستقلهم وتستهين بهم‪.‬‬

‫زعق‬

‫‪ -‬الزعاق‪:‬هل الماء الملح الشديد الملوحة‪ ،‬وطعام مزعوق‪:‬هل كثر ملحه حتى صار زعاقا‪ ،‬وزعق به‪:‬هل أفزعه‬
‫بصياحه‪ ،‬فانزعق‪ ،‬أي فزع‪ ،‬والزعق‪:‬هل الكثير الزعق‪ ،‬أي‪:‬هل الصوت‪ ،‬والزعاق‪:‬هل النعار )الزاعق‪:‬هل الذي‬
‫يسوق ويصيح بها صياحا شديدا‪ ،‬وهو رجأل ناعق وزعاق ونعار‪ .‬اللسان )زعق( (‪.‬‬

‫زعم‬
‫‪ -‬الزعم‪:‬هل حكاية قول يكون مظنة للكذب‪ ،‬ولهذا جأاء في القرآن في كل موضع ذم القائلون به‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫}زعم الذين كفروا{ ]التغابن‪} ،[7/‬بل زعمتم{ ]الكهف‪} ،[48/‬كنتم تزعمون{ ]النعام‪} ،[22/‬زعمتم من‬
‫دونه{ ]السراء‪ ،[56 /‬وقيل للضمان بالقول والرئاسة‪:‬هل زعامة‪ ،‬فقيل للمتكفل والرئيس‪:‬هل زعيم‪ ،‬للعتقاد‬
‫في قوليهما أنهما مظنة للكذب‪ .‬قال‪:‬هل }وأنا به زعيم{ ]يوسف‪} ،[72 /‬أيهم بذلك زعيم{ ]القلم‪ ،[40/‬إما‬
‫من الزعامة أي‪:‬هل الكفالة؛ أو من الزعم بالقول‪.‬‬
‫زف‬
‫‪ -‬زف البل يزف زفا وزفيفا‪ ،‬وأزفها سائقها‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }إليه يزفون{ ]الصافات‪ ،[94/‬أي‪:‬هل يسرعون‪ ،‬و‬
‫}يزفون{ )وهي قراءة حمزة‪ ،‬من أزف الظليم‪:‬هل دخل في الزفيف‪ ،‬وهو السراع( أي‪:‬هل يحملون أصحابهم‬
‫على الزفيف‪ .‬وأصل الزفيف في هبوب الريح‪ ،‬وسرعة النعام التي تخلط الطيران بالمشي‪ .‬وزفزف‬
‫النعام‪:‬هل أسرع‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل زف العروس‪ ،‬واستعارة ما يتقضي السرعة ل لجأل مشيتها‪ ،‬ولكن للذهاب‬
‫بها على خفة من السرور‪.‬‬

‫زفر‬
‫‪ -‬قال‪:‬هل }لهم فيها زفير{ ]النبياء‪ ،[100/‬فالزفير‪:‬هل تردد النفس حتى تنتفخ الضلوع منه‪ ،‬وازدفر فلن‬
‫كذا‪:‬هل إذا تحمله بمشقة‪ ،‬فتردد فيه نفسه‪ ،‬وقيل للمام الحاملت للماء‪:‬هل زوافر‪.‬‬

‫زقم‬
‫‪} -‬إن شجأرة الزقوم *** طعام الثيم{ ]الدخان‪ ،[44 - 43/‬وعبارة عن أطعمة كريهة في النار‪ ،‬ومنه‬
‫استعير‪:‬هل زقم فلن وتزقم‪:‬هل إذا ابتلع شيئا كريها‪.‬‬

‫زكا‬

‫‪ -‬أصل الزكاة‪:‬هل النمو الحاصل عن بركة ال تعالى‪ ،‬ويعتبر ذلك بالمور الدنيوية والخروية‪ .‬يقال‪:‬هل زكا‬
‫الزرع يزكو‪:‬هل إذا حصل منه نمو وبركة‪ .‬وقوله‪:‬هل }أيها أزكى طعاما{ ]الكهف‪ ،[19/‬إشارة إلى ما يكون‬
‫حلل ل يستوخم عقباه‪ ،‬ومنه الزكاة‪:‬هل لما يخرج النسان من حق ال تعالى إلى الفقراء‪ ،‬وتسميته بذلك‬
‫لما يكون فيها من رجأاء البركة‪ ،‬أو لتزكية النفس‪ ،‬أي‪:‬هل تنميتها بالخيرات والبركات‪ ،‬أو لهما جأميعا‪ ،‬فإن‬
‫الخيرين موجأودان فيها‪ .‬وقرن ال تعالى الزكاة بالصلة في القرآن بقوله‪:‬هل }وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة{‬
‫]البقرة‪ ،[43/‬وبزكاء النفس وطهارتها يصير النسان بحيث يستحق في الدنيا الوصاف المحمودة‪ ،‬وفي‬
‫الخرة الجأر والمثوبة‪ .‬هو أن يتحرى النسان ما فيه تطهيره‪ ،‬وذلك ينسب تارة إلى العبد لكونه مكتسبا‬
‫لذلك‪ ،‬نحو‪:‬هل }قد أفلح من زكاها{ ]الشمس‪ ،[9/‬وتارة ينسب إلى ال تعالى؛ لكونه فاعل لذلك في الحقيقة‬
‫نحو‪:‬هل }بل ال يزكي من يشاء{ ]النساء‪ ،[49/‬وتارة إلى النبي لكونه واسطة في وصول ذلك إليهم‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫}تطهرهم وتزكيهم بها{ ]التوبة‪} ،[103/‬يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم{ ]البقرة‪ ،[151/‬وتارة إلى العبادة التي‬
‫هي آلة في ذلك‪ ،‬نحو‪:‬هل }وحنانا من لدنا وزكاة{ ]مريم‪} ،[13/‬لهب لك غلما زكيا{ ]مريم‪ ،[19/‬أي‪:‬هل‬
‫مزكى بالخلقة‪ ،‬وذلك على طريق ما ذكرنا من الجأتباء‪ ،‬وهو أن يجأعل بعض عباده عالما وطاهر‬
‫الخلق ل بالتعلم والممارسة بل بتوفيق إلهي‪ ،‬كما يكون لجأل النبياء والرسل‪ .‬ويجأوز أن يكون تسميته‬
‫بالمزكى لما يكون عليه في الستقبال ل في الحال‪ ،‬والمعنى‪:‬هل سيتزكى‪} ،‬والذين هم للزكاة فاعلون{‬
‫]المؤمنون‪ ،[4/‬أي‪:‬هل يفعلون ما يفعلون من العبادة ليزكيهم ال‪ ،‬أو ليزكوا أنفسهم‪ ،‬والمعنيان واحد‪ .‬وليس‬
‫قوله‪:‬هل )للزكاة( مفعول لقوله‪:‬هل )فاعلون(‪ ،‬بل اللم فيه للعلة والقصد‪ .‬وتزكية النسان نفسه ضربان‪:‬هل‬

‫أحدهما‪:‬هل بالفعل‪ ،‬وهو محمود إواليه قصد بقوله‪:‬هل }قد أفلح من زكاها{ ]الشمس‪ ،[9/‬وقوله‪:‬هل }قد أفلح من‬
‫تزكى{ ]العلى‪.[14/‬‬
‫والثاني‪:‬هل بالقول‪ ،‬كتزكية العدل غيره‪ ،‬وذلك مذموم أن يفعل النسان بنفسه‪ ،‬وقد نهى ال تعالى عنه‬
‫فقال‪:‬هل }فلتزكوا أنفسكم{ ]النجأم‪ ،[32/‬ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مدح النسان نفسه عقل وشرعا‪،‬‬
‫ولهذا قيل لحكيم‪:‬هل ما الذي ل يحسن إوان كان حقا؟ فقال‪:‬هل مدح الرجأل نفسه‪.‬‬

‫زل‬
‫‪ -‬الزلة في الصل‪:‬هل استرسال الرجأل من غير قصد‪ ،‬يقال‪:‬هل زلت رجأل تزل‪ ،‬والمزلة‪:‬هل المكان الزلق‪ ،‬وقيل‬
‫للذنب من غير قصد‪:‬هل زلة‪ ،‬تشبيها بزلة الرجأل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فإن زللتم{ ]البقرة‪} ،[209/‬فأزلهما‬
‫الشيطان{ ]البقرة‪ ،[36 /‬واستزله‪:‬هل إذا تحرى زلته‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنما استزلهم الشيطان{ ]آل عمران‪،[155 /‬‬
‫أي‪:‬هل استجأرهم الشيطان حتى زلوا‪ ،‬فإن الخطيئة الصغيرة إذا ترخص النسان فيها تصير مسهلة لسبيل‬
‫الشيطان على نفسه‪ .‬وقوله عليه السلم‪:‬هل )من أزلت إليه نعمة فليشكرها( )الحديث في النهاية ‪2/310‬؛‬
‫والفائق ‪ (2/119‬أي‪:‬هل من أوصل إليه نعمة بل قصد من مسديها‪ ،‬تنبيها أنه إذا كان الشكر في ذلك‬
‫لزما فكيف فيما يكون عن قصده‪ .‬والتزلزل‪:‬هل الضطراب‪ ،‬وتكرير حروف لفظه تنبيه على تكرير معنى‬
‫الزلل فيه‪ ،‬قال‪:‬هل }إذا زلزت الرض زلزالها{ ]الزلزلة‪ ،[1/‬وقال‪:‬هل }إن زلزلة الساعة شيء عظيم{ ]الحج‪/‬‬
‫‪} ،[1‬وزلزلوا زلزال شديدا{ ]الحزاب‪ ،[11/‬أي‪:‬هل زعزعوا من الرعب‪.‬‬

‫زلف‬
‫‪ -‬الزلفة‪:‬هل المنزلة والحظوة )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/136‬؛ والمجأمل ‪ ،(2/438‬وقوله تعالى‪:‬هل }فلما رأوه زلفة{‬
‫]الملك‪ ،[27/‬قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل لما أروا زلفة المؤمنين وقد حرموها‪ .‬وقيل‪:‬هل استعمال الزلفة في منزلة العذاب‬
‫كاستعمال البشارة ونحوها من اللفاظ‪ .‬وقيل لمنازل الليل‪:‬هل زلف قال‪:‬هل }وزلفا من الليل{ ]هود‪،[114/‬‬
‫وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*طي الليالي زلفا فزلفا*‬
‫)الرجأز للعجأاج‪ ،‬وقبله‪:‬هل ناج طواه البين مما وجأفا‬
‫وهو في ديوانه ص ‪231‬؛ والبصائر ‪3/137‬؛ وشرح مقصورة ابن دريد ص ‪(214‬‬

‫والزلفى‪:‬هل الحظوة‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }إل ليقربونا إلى ال زلفى{ ]الزمر‪ ،[3/‬والمزالف‪:‬هل المراقي‪ ،‬وأزلفته‪:‬هل‬
‫جأعلت له زلفى‪ ،‬قال‪:‬هل }وأزلفنا ثم الخرين{ ]الشعراء‪} ،[64/‬وأزلفت الجأنة للمتقين{ ]الشعراء‪ ،[90/‬وليلة‬
‫المزدلفة‪:‬هل خصت بذلك لقربهم من منى بعد الفاضة‪ .‬وفي الحديث‪:‬هل )ازدلفوا إلى ال بركعتين( )الحديث‬
‫عن سليمان بن موسى قال‪:‬هل كتب رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى مصعب بن عمير‪ ،‬وهو بالمدينة‪:‬هل‬
‫انظر من اليوم الذي تجأهز فيه اليهود لسبتها‪ ،‬فإذا زالت الشمس فازدلف إلى ال بركعتين‪ ،‬واخطب‬
‫فيهما‪ .‬أخرجأه الخطابي في غريب الحديث ‪.(2/25‬‬

‫زلق‬
‫‪ -‬الزلق والزلل متقاربان‪ ،‬قال‪:‬هل }صعيدا زلقا{ ]الكهف‪ ،[40/‬أي‪:‬هل دحضا ل نبات فيه‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }فتركه‬
‫صلدا{ ]البقرة‪ ،[264/‬والمزلق‪:‬هل المكان الدحض‪ .‬قال‪:‬هل }ليزلقونك بأبصارهم{ ]القلم‪ ،[51/‬وذلك كقول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*نظ ار يزيل مواضع القدام*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*يتقارضون إذا التقوا في منزل**نظ ار يزيل مواضع القدام*‬
‫وقد تقدم في مادة )دحض( ؛ وهو في اللسان )زلق( (‬
‫ويقال‪:‬هل زلقه وأزلقه فزلق‪ ،‬قال يونس )يونس بن حبيب‪ ،‬من أصحاب أبي عمرو بن العلء‪ ،‬روى عنه‬
‫سيبويه والكسائي‪ .‬توفي سنة ‪ 182‬ه‪ .‬انظر‪:‬هل بغية الوعاة ‪: (2/365‬هل لم يسمع الزلق والزلق إل في‬
‫القرآن‪ ،‬وروي أن أبي بن كعب )صحابي جأليل‪ ،‬أحد قراء الصحابة‪ ،‬توفي سنة ‪ 30‬هجأري( قرأ‪:‬هل )وأزلقنا‬
‫ثم الخرين( )سورة الشعراء‪:‬هل آية ‪ ،64‬وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها أبي بن كعب وابن عباس‪.‬‬
‫والقراءة الصحيحة المتواترة }وأزلفنا{ بالفاء‪ .‬انظر‪:‬هل تفسير القرطبي ‪ (13/107‬أي‪:‬هل أهلكنا‪.‬‬

‫زمر‬
‫‪ -‬قال‪:‬هل }وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجأنة زمرا{ ]الزمر‪ ،[73/‬جأمع زمرة‪ ،‬وهي الجأماعة القليلة‪ ،‬ومنه‬
‫قيل‪:‬هل شاة زمرة‪:‬هل قليلة الشعر‪ ،‬ورجأل زمر‪:‬هل قليل المروءة‪ ،‬وزمرت النعامة تزمر زمارا‪ ،‬وعنه اشتق الزمر‪،‬‬
‫والزمارة كناية عن الفاجأرة‪.‬‬
‫زمل‬

‫‪} -‬يا أيها المزمل{ ]المزمل‪ ،[1/‬أي‪:‬هل المتزمل في ثوبه‪ ،‬وذلك على سبيل الستعارة‪ ،‬كناية عن المقصر‬
‫والمتهاون بالمر وتعريضا )لعل المؤلف ههنا قد تأثر بالمعتزلة‪ ،‬فقد قال الزمخشري‪:‬هل كان رسول ال‬
‫نائما بالليل متزمل في قطيفة‪ ،‬فنبه ونودي بما يهجأن إليه الحالة التي كان عليها من التزمل في قطيفة‪،‬‬
‫واستعداده للستثقال في النوم كما يفعل من ل يهمه أمر‪ ،‬ول يعنيه شأن‪.‬‬
‫ورد عليه ابن المنير فقال‪:‬هل أما قوله‪:‬هل إن نداءه بذلك تهجأين للحالة التي ذكر أنه كان عليها فخطأ وسوء‬
‫أب‪ ،‬ومن اعتبر عادة خطاب ال تعالى له في الكرام والحترام علم بطلن ما تخيله الزمخشري‪ ،‬فقد‬
‫قال العلماء‪:‬هل‬
‫إنه لم يخاطب باسمه نداء‪ ،‬إوان ذلك من خصائصه دون سائر الرسل‪ ،‬إكراما له وتشريفا‪ ،‬فأين نداؤه‬
‫بصيغة مهجأنة من ندائه باسمه؟! انظر‪:‬هل الكشاف‪ ،‬وبهامشه النتصاف ‪.4/151‬‬
‫‪ -‬وقال البرسوي‪:‬هل وفي خطابه بهذا السم ‪ -‬أي المزمل ‪ -‬فائدتان‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل الملطفة‪ ،‬فإن العرب إذا قصدت ملطفة المخاطب وترك المعاتبة سموه باسم مشتق من‬
‫حالته التي هو عليها‪ ،‬كقول النبي لعلي لما رآه نائما قد لصق بجأنبه التراب‪:‬هل قم أبا تراب‪ ،‬إشعا ار بأنه‬
‫غير عاتب عليه وملطفة له‪ ،‬وكذلك قوله عليه السلم لحذيفة‪:‬هل قم يا نومان‪ ،‬وكان نائما‪ ،‬فقول ال‬
‫تعالى له‪:‬هل )يا أيها المزمل( تأنيس وملطفة ليستشعر أنه غير عاتب‪.‬‬
‫والفائدة الثانية‪:‬هل التنبيه لكل متزمل راقد ليلة لينتبه إلى قيام الليل‪ ،‬وذكر ال فيه‪ .‬راجأع تفسير روح البيان‬
‫‪ (10/203‬به‪ ،‬والزميل‪:‬هل الضعيف‪ ،‬قالت أم تأبط شرا‪:‬هل‬
‫)ليس بزميل شروب للقيل( )قالته في رثاء ابنها‪:‬هل‬
‫وابناه وابن الليل *** ليس بزميل‬
‫شروب للقيل *** رقود بالليل‬
‫انظر شرح أشعار الهذليين ‪ ،2/846‬واللسان‪:‬هل زمل والقيل‪:‬هل شرب نصف النهار(‬

‫زنم‬

‫‪ -‬الزنيم والمزنم‪:‬هل الزائد في القوم وليس منهم‪ ،‬تشبيها بالزنمتين من الشاة‪ ،‬وهما المتدليتان من أذنها‪،‬‬
‫ومن الحلق‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }عتل بعد ذلك زنيم{ ]القلم‪ ،[13/‬وهو العبد زلمة وزنمة‪ ،‬أي‪:‬هل المنتسب إلى قوم‬
‫معلق بهم ل منهم‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فأنت زنيم نيط في آل هاشم **كما نيط خلف الراكب القدح*‬
‫الفرد )البيت لحسان بن ثابت يهجأو أبا سفيان بن الحارث‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪ ،213‬والبصائر‬
‫‪ ،3/138‬واللسان‪:‬هل زنم(‬

‫زنا‬
‫‪ -‬الزناء‪:‬هل وطء المرأة من غير عقد شرعي‪ ،‬وقد يقصر‪ ،‬إواذا مد يصح أن يكون مصدر المفاعلة‪،‬‬
‫والنسبة إليه زنوي‪ ،‬وفلن لزنية وزنية )انظر المجأمل ‪ ،2/441‬واللسان‪:‬هل زنا(‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }الزاني ل‬
‫ينكح إل زانية أومشركة والزانية ل ينكحها إل زان{ ]النور‪} ،[3/‬الزانية والزاني{ ]النور‪ ،[2 /‬وزنأ في‬
‫الجأبل بالهمز زنأ وزنوءا‪ ،‬والزناء‪:‬هل الحاقن بوله‪ ،‬و )نهي الرجأل أن يصلي وهو زناء( )النهاية ‪2/314‬؛‬
‫والفائق ‪.(2/314‬‬

‫زهد‬
‫‪ -‬الزهيد‪:‬هل الشيء القليل‪ ،‬والزاهد في الشيء‪:‬هل الراغب عنه والراضي منه بالزهيد‪ ،‬أي‪:‬هل القليل‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وكانوا فيه من الزاهدين{ ]يوسف‪.[20/‬‬

‫زهق‬
‫‪ -‬زهقت نفسه‪:‬هل خرجأت من السف على الشيء‪ ،‬قال‪:‬هل }وتزهق أنفسهم{ ]التوبة‪.[55/‬‬

‫زيت‬
‫‪ -‬زيتون‪ ،‬وزيتونة‪ ،‬نحو‪:‬هل شجأر وشجأرة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }زيتونة ل شرقية ول غربية{ ]النور‪ ،[35/‬والزيت‪:‬هل‬
‫عصارة الزيتون‪ ،‬قال‪:‬هل }يكاد زيتها يضيء{ ]النور‪ ،[35/‬وقد زات طعامه‪ ،‬نحو سمنه‪ ،‬وزات رأسه‪ ،‬نحو‬
‫دهنه به‪ ،‬وازدات‪:‬هل ادهن‪.‬‬

‫زوج‬
‫‪ -‬يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والنثى في الحيوانات المتزاوجأة زوج‪ ،‬ولكل قرينين فيها وفي‬
‫غيرها زوج‪ ،‬كالخف والنعل‪ ،‬ولكل ما يقترن بآخر مماثل له أو مضاد زوج‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فجأعل منه‬
‫الزوجأين الذكر والنثى{ ]القيامة‪ ،[39/‬وقال‪:‬هل }وزوجأك الجأنة{ ]البقرة‪ ،[35/‬وزوجأة لغة رديئة‪ ،‬وجأمعها‬
‫زوجأات‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فبكا بناتي شجأوهن وزوجأتي *‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*والقربون ثم إلي تصدعوا*‬

‫وهو لعبدة بن الطبيب في المفضليات ص ‪148‬؛ والضداد لبن النباري ص ‪374‬؛ وربيع البرار‬
‫‪(4/181‬‬

‫وجأمع الزوج أزواجأز وقوله‪:‬هل }هم وأزواجأهم{ ]يس‪} ،[56/‬احشروا الذين ظلموا وأزواجأهم{ ]الصافات‪/‬‬
‫‪ ،[22‬أي‪:‬هل أقرانهم المقتدين بهم في أفعالهم‪} ،‬ول تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجأا منهم{ ]الحجأر‪/‬‬
‫‪ ،[88‬أي‪:‬هل أشباها وأقرانا‪ .‬وقوله‪:‬هل }سبحان الذي خلق الزواج{ ]يس‪} ،[36/‬ومن كل شيء خلقنا‬
‫زوجأين{ ]الذاريات‪ ،[49/‬فتنبيه أن الشياء كلها مركبة من جأوهر وعرض‪ ،‬ومادة وصورة‪ ،‬وأن ل شيء‬
‫يتعرى من تركيب يقتضي كونه مصنوعا‪ ،‬وأنه ل بد له من صانع تنبيها أنه تعالى هو الفرد‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}خلقنا زوجأين{ ]الذاريات‪ ،[49/‬فبين أن كل ما في العالم زوج من حيث إن له ضدا‪ ،‬أو مثل ما‪ ،‬أو‬
‫تركيبا ما‪ ،‬بل ل ينفك بوجأه من تركيب‪ ،‬إوانما ذكر ههنا زوجأين تنبيها أن الشيء ‪ -‬إوان لم يكن له ضد‪،‬‬
‫ول مثل ‪ -‬فإنه ل ينفك من تركيب جأوهر وعرض‪ ،‬وذلك زوجأان‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أزواجأا من نبات شتى{ ]طه‪/‬‬
‫‪ ،[53‬أي‪:‬هل أنواعا متشابهة‪ ،‬وكذلك قوله‪:‬هل }من كل زوج كريم{ ]لقمان‪} ،[10/‬ثمانية أزواج{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ ،[143‬أي‪:‬هل أصناف‪ .‬وقوله‪:‬هل }وكنتم أزواجأا ثلثة{ ]الواقعة‪ ،[7/‬أي‪:‬هل قرناء ثلثا‪ ،‬وهم الذين فسرهم بما‬
‫بعد )فسرهم بقوله تعالى‪:‬هل }فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة *** وأصحاب المشئمة ما أصحاب‬
‫}واذا النفوس زوجأت{ ]التكوير‪/‬‬
‫المشئمة *** والسابقون السابقون *** أولئك المقربون{ (‪ .‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫‪ ،[7‬فقد قيل‪:‬هل معناه قرن كل شيعة بمن شايعهم في الجأنة والنار‪ ،‬نحو‪:‬هل }احشروا الذين ظلموا وأزواجأهم{‬
‫]الصافات‪ ،[22 /‬وقيل‪:‬هل قرنت الرواح بأجأسادها حسبما نبة عليه قوله في أحد التفسيرين‪:‬هل }يا أيتها‬
‫النفس المطمئنة *** ارجأعي إلى ربك راضية مرضية{ ]الفجأر‪ ،[28 - 27/‬أي‪:‬هل صاحبك‪ .‬وقيل‬
‫قرنت النفوس بأعمالها حسبما نبه قوله‪:‬هل }يوم تجأد كل نفس ما عملت من خير محض ار وما عملت من‬
‫سوء{ ]آل عمران‪ ،[30/‬وقوله‪:‬هل }وزوجأناهم بحو عين{ ]الدخان‪ ،[54/‬أي‪:‬هل قرناهم بهن‪ ،‬ولم يجأئ في‬
‫القرآن زوجأناهم حورا‪ ،‬كما يقال زوجأته امرأة‪ ،‬تنبيها أن ذلك ل يكون على حسب المتعارف فيما‬

‫بيننا من المناكحة‪.‬‬
‫زاد‬
‫‪ -‬الزيادة‪:‬هل أن ينضم إلى ما عليه الشيء في نفسه شيء آخر‪ ،‬يقال‪:‬هل زدته فازداد‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ونزداد كيل‬
‫بعير{ ]يوسف‪ ،[65/‬نحو‪:‬هل ازددت فضل‪ ،‬أي‪:‬هل ازداد فضلي‪ ،‬وهو من باب‪:‬هل }سفه نفسه{ ]البقرة‪،[130/‬‬
‫وذلك قد يكون زيادة مذمومة كالزيادة على الكفاية‪ ،‬مثل زيادة الصابع‪ ،‬والزوائد في قوائم الدابة‪ ،‬وزيادة‬
‫الكبد‪ ،‬وهي قطعة معلقة بها يتصور أن ل حاجأة إليها لكونها غير مأكولة‪ ،‬وقد تكون زيادة محمودة‪،‬‬
‫نحو قوله‪:‬هل }للذين أحسنوا الحسنى وزيادة{ ]يونس‪ ،[26/‬وروي من طرق مختلفة أن هذه الزيادة النظر‬
‫إلى وجأه ال )من ذلك ما أخرجأه أحمد ومسلم وغيرهما عن صهيب رضي ال عنه أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم تل هذه الية‪:‬هل }للذين أحسنوا الحسنى وزيادة{ قال‪:‬هل إذا دخل أهل الجأنة الجأنة‪ ،‬وأهل النار‬
‫النار نادى مناد‪:‬هل يا أهل الجأنة‪ ،‬إن لكم عند ال موعدا يريد أن ينجأزكموه‪ ،‬فيقولون‪:‬هل وما هو؟ ألم تثقل‬
‫موازيننا‪ ،‬وتبيض وجأوهنا‪ ،‬وتدخلنا الجأنة‪ ،‬وتزحزحنا عن النار؟‬
‫وقال‪:‬هل فيكشف لهم الحجأاب فينظرون إليه‪ ،‬فوال ما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه ول أقر‬
‫لعينهم‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(4/356‬إشارة إلى إنعام وأحوال ل يمكن تصورها في الدنيا‪} .‬وزاده بسطة في‬
‫العلم والجأسم{ ]البقرة‪ ،[247/‬أي‪:‬هل أعطاه من العلم والجأسم قد ار يزيد على ما أعطى أهل زمانه‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}ويزيد ال الذين اهتدوا هدى{ ]مريم‪ ،[76/‬ومن الزيادة المكروهة قوله‪:‬هل }وما زادهم إل نفورا{ ]فاطر‪/‬‬
‫‪ ،[42‬وقوله‪:‬هل }زدناهم عذابا فوق العذاب{ ]النحل‪} ،[88/‬فما تزيدونني غير تخسير{ ]هود‪ ،[63/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}فزادهم ال مرضا{ ]البقرة‪ ،[10/‬فإن هذه الزيادة هو ما بني عليه جأبلة النسان‪ ،‬أن من تعاطى فعل إن‬
‫خي ار إوان ش ار تقوى فيما يتعاطاه فيزداد حال فحال‪ .‬وقوله‪:‬هل }هل من مزيد{ ]ق‪ ،[30/‬يجأوز أن يكون‬
‫ذلك استدعاء للزيادة‪ ،‬ويجأوز أن يكون تنبيها أنها قد امتلت‪ ،‬وحصل فيها ما ذكر تعالى في قوله‪:‬هل‬
‫}لملن جأهنم من الجأنة والناس{ ]السجأدة‪ .[13/‬يقال‪:‬هل زدته‪ ،‬وزاد هو‪ ،‬وازداد‪ ،‬قال‪:‬هل }وازدادوا تسعا{‬
‫]الكهف‪ ،[25/‬وقال‪:‬هل }ثم ازدادوا كفرا{ ]آل عمران‪} ،[90/‬وما تغيض الرحام وما تزداد{ ]الرعد‪ ،[8/‬شر‬
‫زائد وزيد‪ .‬قال الشعر‪:‬هل‬
‫*وأنتموا معشر زيد على مائة ** فأجأمعوا أمركم كيدا فكيدوني*‬
‫)البيت لذي الصبع العدواني‪ ،‬شاعر جأاهلي‪ ،‬وهو في المفضليات ص ‪163‬؛ وخزانة الدب ‪(8/66‬‬
‫والزاد‪:‬هل المدخر الزائد على ما يحتاج إليه في الوقت‪ ،‬والتزود‪ ،‬أخذ الزاد‪ ،‬قال‪:‬هل }وتودوا فإن خير الزاد‬
‫التقوى{ ]البقرة‪ ،[197/‬والمزود‪:‬هل ما يجأعل فيه الزاد من الطعام‪ ،‬والمزادة‪:‬هل ما يجأعل فيه الزاد من الماء‪.‬‬

‫زور‬
‫‪ -‬الزور‪:‬هل أعلى الصدر‪ ،‬وزرت فلنا تلقيته بزوري‪ ،‬أو قصدت زوره‪ ،‬نحو‪:‬هل وجأهته‪ ،‬ورجأل زائر‪ ،‬وقوم‬
‫زور‪ ،‬نحو سافر وسفر‪ ،‬وقد يقال‪:‬هل رجأل زور‪ ،‬فيكون مصد ار موصوفا به نحو‪:‬هل ضيف‪ ،‬والزور‪:‬هل ميل في‬
‫الزور‪ ،‬والزور‪:‬هل المائل الزور‪ ،‬وقوله‪:‬هل }تزاور عن كهفهم{ ]الكهف‪ ،[17/‬أي‪:‬هل تميل‪ ،‬قرئ بتخفيف الزاي‬
‫وتشديده )ق أر بالتشديد }تزور{ ابن عامر ويعقوب‪ ،‬وقرأ‪:‬هل }تزاور{ نافع وأبو جأعفر وابن كثير وأبو عمرو‪.‬‬
‫وق أر بالتخفيف }تزاور{ عاصم وحمزة والكسائي وخلف‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ‪ (288‬وقرئ‪:‬هل }تزور{ )ق أر‬
‫بالتشديد }تزور{ ابن عامر ويعقوب‪ ،‬وقرأ‪:‬هل }تزاور{ نافع وأبو جأعفر وابن كثير وأبو عمرو‪ .‬وق أر‬
‫بالتخفيف }تزاور{ عاصم وحمزة والكسائي وخلف‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ‪ .(288‬قال أبو الحسن‪:‬هل ل معنى‬
‫لتزور ههنا؛ لن الزورار النقباض‪ ،‬يقال‪:‬هل تزاور عنه‪ ،‬وازور عنه‪ ،‬ورجأل أزور‪ ،‬وقوم زورن وبئر‬
‫زوراء‪:‬هل مائلة الحفر وقيل للكذب‪:‬هل زور‪ ،‬لكونه مائل عن جأهته‪ ،‬قال‪:‬هل }ظلما وزورا{ ]الفرقان‪ ،[4/‬و }قول‬
‫الزور{ ]الحج‪} ،[30/‬من القول وزورا{ ]المجأادلة‪} ،[2/‬ل يشهدون الزور{ ]الفرقان‪ ،[72/‬ويسمى الصنم‬
‫زو ار في قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*جأاءوا بزوريهم وجأئنا بالصم*‬
‫)الرجأز ينسب للغلب العجألي‪ ،‬وقيل‪:‬هل ليحيى بن منصور‪ ،‬والول أصح لوجأود البيات في ديوانه‬
‫العجألي كما ذكره الجأوهري‪.‬‬
‫وأول الرجأز‪:‬هل‬
‫*إن سرك العز فجأخجأخ بجأثم ** أهل البناة والعديد والكرم*‬
‫*جأاؤوا بزوريهم وجأئنا بالصم ** شيخ لنا كالليث من باقي إرم*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪175‬؛ واللسان )زور( ؛ والمؤتلف والمختلف ص ‪(23‬‬
‫لكون ذلك كذبا وميل عن الحق‪.‬‬

‫زيغ‬

‫‪ -‬الزيغ‪:‬هل الميل عن الستقامة‪ ،‬والتزايغ‪:‬هل التمايل‪ ،‬ورجأل زائغ‪ ،‬وقوم زاغة‪ ،‬وزائغون‪ ،‬وزاغت الشمس‪،‬‬
‫}واذ زاغت البصار{ ]الحزاب‪ ،[10/‬يصح أن يكون إشارة إلى ما يداخلهم‬
‫وزاغ البصر‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫من الخوف حتى أظلمت أبصارهم‪ ،‬ويصح أن يكون إشارة إلى ما قال‪:‬هل }يرونهم مثليهم رأي العين{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }ما زاغ البصر وما طغى{ ]النجأم‪} ،[17 /‬من بعد ما كاد يزيغ{ ]التوبة‪،[117/‬‬
‫}فلما زاغوا أزاغ ال قلوبهم{ ]الصف‪ ،[5/‬لما فارقوا الستقامة عاملهم بذلك‪.‬‬
‫زال‬
‫‪ -‬زال الشيء يزول زوال‪:‬هل فارق طريقته جأانحا عنه‪ ،‬وقيل‪:‬هل أزلته‪ ،‬وزولته‪ ،‬قال‪:‬هل }إن ال يمسك السموات‬
‫والرض أن تزول{ ]فاطر‪} ،[41/‬ولئن زالتا{ ]فاطر‪} ،[41/‬لتزول منه الجأبال{ ]إبراهيم‪ ،[46/‬والزوال‬
‫يقال في شيء قد كان ثابتا قبل‪ ،‬فإن قيل‪:‬هل قد قالوا‪:‬هل زوال الشمس‪ ،‬ومعلوم أن ل ثبات للشمس بوجأه‪،‬‬
‫قيل‪:‬هل إن ذلك قالوه لعتقادهم في الظهيرة أن لها ثباتا في كبد السماء‪ ،‬ولهذا قالوا‪:‬هل قام قائم الظهيرة‪،‬‬
‫وسار النهار‪ ،‬وقيل‪:‬هل زاله يزيله )قال السرقسطي‪:‬هل وقد زال الشيء يزيله زيل‪:‬هل إذا مازه منه‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫الفعال ‪ (3/479‬زيل‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*زال زوالها*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*هذا النهار بدا لها من همها ** ما بالها بالليل زال زوالها*‬
‫وهو للعشى في ديوانه ص ‪ ،150‬واللسان )زول(‪.‬‬
‫قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل زال الخيال زوالها(‬
‫أي‪:‬هل أذهب ال حركتها‪ ،‬والزوال‪:‬هل التصرف‪ .‬وقيل‪:‬هل هو نحو قولهم‪:‬هل أسكت ال نأمته )أي‪:‬هل نغمته‬
‫وصوته‪ ،‬انظر‪:‬هل اللسان )نأم( ؛ والمنتخب لكراع النمل ‪ ،(1/46‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*إذا ما رأتنا زال منها زويلها*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*وبيضاء ل تنحاش منا وأمها*‬
‫وهو لذي الرمة في ديوانه ص ‪ 637‬من قصيدة مطلعها‪:‬هل‬
‫أخرقاء للبين استقلت حمولها *** نعم غربة فالعين يجأري مسيلها‬
‫ورواية الديوان )زيل( والبيت في المجأمل ‪(2/445‬‬

‫ومن قال‪:‬هل زال ل يتعدى‪ ،‬قال‪:‬هل )زوالها( نصب على المصدر‪ ،‬و }تزيلوا{ ]الفتح‪ ،[25/‬تفرقوا‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}فزيلنا بينهم{ ]يونس‪ ،[28/‬وذلك على التكثير فيمن قال‪:‬هل زلت متعد‪ ،‬نحو‪:‬هل مزته وميزته‪ ،‬وقولهم‪:‬هل ما‬
‫زال ول يزال خصا بالعبارة‪ ،‬وأجأريا مجأرى كان في رفع السم ونصب الخبر‪ ،‬وأصله من الياء‪ ،‬لقولهم‬
‫زيلت‪ ،‬ومعناه معنى ما برحت‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }ول يزالون مختلفين{ ]هود‪ ،[118/‬وقوله‪:‬هل }ل يزال بنيانهم{‬
‫]التوبة‪} ،[110/‬و ل يزال الذين كفروا{ ]الرعد‪} ،[31/‬فما زلتم في شك{ ]غافر‪ ،[34/‬ول يصح أن‬
‫يقال‪:‬هل ما زال زيد إل منطلقا‪ ،‬كما يقال‪:‬هل ما كان زيد إل منطلقا‪ ،‬وذلك أن زال يقتضي معنى النفي‪ ،‬إذ هو‬
‫ضد الثبات‪ ،‬وما ول‪:‬هل يقتضيان النفي‪ ،‬والنفيان إذا اجأتمعا اقتضيا الثبات‪ ،‬فصار قولهم‪:‬هل ما زال يجأري‬
‫مجأرى )كان( في كونه إثباتا‪ ،‬فكما ل يقال‪:‬هل كان زيد إل منطلقا‪ ،‬ل يقال‪:‬هل ما زال زيد إل منطلقا‪.‬‬
‫زين‬
‫‪ -‬الزينة الحقيقية‪:‬هل ما ل يشين النسان في شيء من أحواله ل في الدنيا‪ ،‬ول في الخرة‪ ،‬فأما ما يزينه‬
‫في حالة دون حالة فهو من وجأه شين‪ ،‬والزينة بالقول المجأمل ثلث‪:‬هل زينة نفسية كالعلم‪ ،‬والعتقادات‬
‫الحسنة‪ ،‬وزينة بدنية‪ ،‬كالقوة وطول القامة‪ ،‬وزينة خارجأية كالمال والجأاه‪ .‬فقوله‪:‬هل }حبب إليكم اليمان‬
‫وزينه في قلوبكم{ ]الحجأرات‪ ،[7/‬فهو من الزينة النفسية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }من حرم زينة ال{ ]العراف‪ ،[32/‬فقد‬
‫حمل على الزينة الخارجأية‪ ،‬وذلك أنه قد روى‪:‬هل )أن قوما كانوا يطوفون بالبيت عراة فنهوا عن ذلك بهذه‬
‫الية( )أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جأبير قال‪:‬هل كان الناس يطوفون بالبيت عراة‪ ،‬يقولون‪:‬هل ل‬
‫نطوف في ثياب أذنبنا فيها‪ ،‬فجأاءت امرأة فألقت ثيابها وطافت‪ ،‬ووضعت يدها على قبلها وقالت‪:‬هل‬
‫*اليوم يبدو بعضه أو كله**وما بدا منه فل أحله*‬

‫فنزلت هذه الية‪:‬هل }خذوا زينتكم عند كل مسجأد{‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(3/439‬وقال بعضهم‪:‬هل بل‬
‫الزينة المذكورة في هذه الية هي الكرم المذكور في قوله‪:‬هل }إن أكرمكم عند ال أتقاكم{ ]الحجأرات‪،[13/‬‬
‫وعلى هذا قال الشاعر‪:‬هل‬
‫‪* -‬وزينة العاقل حسن الدب*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*لكل شيء حسن زينة*‬
‫وهو في البصائر ‪3/157‬؛ ومعجأم الدباء ‪1/72‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل زين(‬
‫وقوله‪:‬هل }فخرج على قومه في زينته{ ]القصص‪ ،[79/‬فهي الزينة الدنيوية من المال والثاث والجأاه‪،‬‬
‫يقال‪:‬هل زانه كذا‪ ،‬وزينه‪:‬هل إذا أظهر حسنه؛ إما بالفعل؛ أو بالقول‪ ،‬وقد نسب ال تعالى التزيين في مواضع‬
‫إلى نفسه‪ ،‬وفي مواضع إلى الشيطان‪ ،‬وفي مواضع ذكره غير مسمى فاعله‪ ،‬فمما نسبه إلى نفسه قوله‬
‫في اليمان‪:‬هل }وزينه في قلوبكم{ ]الحجأرات‪ ،[7/‬وفي الكفر قوله‪:‬هل }زينا لهم أعمالهم{ ]النمل‪} ،[4/‬زينا‬
‫}واذ زين لهم الشيطان أعمالهم{‬
‫لكل أمة عملهم{ ]النعام‪ ،[108/‬ومما نسبه إلى الشيطان قوله‪:‬هل إ‬
‫]النفال‪ ،[48/‬وقوله تعالى‪:‬هل }لزينن لهم في الرض{ ]الحجأر‪ ،[39/‬ولم يذكر المفعول لن المعنى‬
‫مفهوم‪ .‬ومما لم يسم فاعله قوله عز وجأل‪:‬هل }زين للناس حب الشهوات{ ]آل عمران‪} ،[14/‬زين لهم سوء‬
‫أعمالهم{ ]التوبة‪ ،[37/‬وقال‪:‬هل }زين للذين كفروا الحياة الدنيا{ ]البقرة‪ ،[212/‬وقوله‪:‬هل }زين لكثير من‬
‫المشركين قتل أولدهم شركائهم{ )سورة النعام آية ‪ ،137‬وهذه قراءة ابن عامر الشامي‪ ،‬برفع )قتل(‬
‫ونصب )أولدهم( وخفض )شركائهم(‪.‬‬
‫وق أر الباقي )زين( بالبناء للمعلوم‪ ،‬و )قتل( بالنصب‪ ،‬و )أولدهم( بالخفض‪ ،‬و )شركاؤهم( بالرفع‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ ،(217‬تقديره‪:‬هل زينة شركاؤهم )يريد أن )شركاؤهم( مرفوع على أنه فاعل لفعل‬
‫محذوف مبني للفاعل‪ ،‬هو زينه(‪ ،‬وقوله‪:‬هل }زينا السماء الدنيا بمصابيح{ ]فصلت‪ ،[12/‬وقوله‪:‬هل }إنا زينا‬
‫السماء الدنيا بزينة الكواكب{ ]الصافات‪} ،[6/‬وزيناها للناظرين{ ]الحجأر‪ ،[16 /‬فإشارة إلى الزينة التي‬
‫تدرك بالبصر التي يعرفها الخاصة والعامة‪ ،‬إوالى الزينة المعقولة التي يختص بمعرفتها الخاصة‪ ،‬وذلك‬
‫أحكامها وسيرها‪ .‬وتزيين ال للشياء قد يكون بإبداعها مزينة‪ ،‬إوايجأادها كذلك‪ ،‬وتزيين الناس للشيء‪:‬هل‬
‫بتزويقهم‪ ،‬أو بقولهم‪ ،‬وهو أن يمدحوه ويذكروه بما يرفع منه‪.‬‬

‫كتاب السين‬
‫سبب‬
‫‪ -‬السبب‪:‬هل الحبل الذي يصعد به النخل‪ ،‬وجأمعه أسباب‪ ،‬قال‪:‬هل }فليرتقوا في السباب{ ]ص‪،[10/‬‬
‫والشارة بالمعنى إلى نحو قوله‪:‬هل }أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين{ ]الطور‪/‬‬
‫‪ ،[38‬وسمي كل مايتوسل به إلى شيء سببا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وآتيناه من كل شيء سببا *** فأتبع سببا{‬
‫]الكهف‪ ،[85 - 84/‬ومعناه‪:‬هل أن ال تعالى آتاه من كل شيء معرفة‪ ،‬وذريعة يتوصل بها‪ ،‬فأتبع واحدا‬
‫من تلك السباب‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }لعلي أبلغ السباب *** أسباب السموات{ ]غافر‪- 36/‬‬
‫‪ ،[37‬أي‪:‬هل لعلي أعرف الذرائع والسباب الحادثة في السماء‪ ،‬فأتوصل بها إلى معرفة ما يدعيه موسى‪،‬‬
‫وسمي العمامة والخمار والثوب الطويل سببا )في اللسان‪:‬هل السب‪:‬هل الخمار والعمامة‪ ،‬وشقة كتان رقيقة‪.‬‬
‫اللسان )سبب( (‪ ،‬تشبيها بالحبل في الطول‪ .‬وكذا منهج الطريق وصف بالسبب‪ ،‬كتشبيهه بالخيط مرة‪،‬‬
‫وبالثوب الممدود مرة‪ .‬والسب‪:‬هل الشتم الوجأيع‪ ،‬قال‪:‬هل }ول تسبوا الذين يدعون من دون ال فيسبوا ال عدوا‬
‫بغير علم{ ]النعام‪ ،[108/‬وسبهم ل ليس على أنهم يسبونه صريحا‪ ،‬ولكن يخوضون في ذكره‬
‫فيذكرونه بما ل يليق به‪ ،‬يتمادون في ذلك بالمجأادلة‪ ،‬فيزدادون في ذكره بما تنزه تعالى عنه‪ .‬وقول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*فما كان ذنب بني مالك**بأن سب منهم غلما فسب*‬
‫*‪ -‬بأبيض ذي شطب قاطع ** يقط العظام ويبري العضب*‬
‫)البيتان لذي الخرق الطهوي‪.‬‬
‫وهما في أمالي القالي ‪3/54‬؛ واللسان )سبب( ؛ والجأمهرة ‪1/30‬؛ والول في المجأمل ‪2/456‬؛ وغريب‬
‫الحديث للخطابي ‪ .2/430‬وانظر خبر البيات في المالي(‬
‫فإنه نبه على ما قال الخر‪:‬هل‬
‫*ونشتم بالفعال ل بالتكلم*‬
‫)هذا عجأز بيت وشطره‪:‬هل‬
‫*وتجأهل أيدينا ويحلم رأينا*‬
‫وهو في الصناعتين ص ‪60‬؛ وشرح نهج البلغة ‪2/118‬؛ وأدب الدنيا والدين‪ .‬والبيت لياس بن قتادة(‬
‫والسب‪:‬هل المسايب‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ل تسبنني فلست بسبي **إن سبي من الرجأال الكريم*‬

‫)البيت لعبد الرحمن بن حسان يهجأو مسكين الدرامي‪ .‬وهو في اللسان )سب( ؛ والمجأمل ‪2/456‬؛‬
‫والجأمهرة ‪1/31‬؛ وغريب الحديث للخطابي ‪(2/340‬‬
‫والسبة‪:‬هل ما يسب‪ ،‬وكني بها عن الدبر‪ ،‬وتسميته بذلك كتسميته بالسوأة‪ .‬والسبابة سميت للشارة بها عند‬
‫السب‪ ،‬وتسميتها بذلك كتسميتها بالمسبحة‪ ،‬لتحريكها بالتسبيح‪.‬‬

‫سبت‬
‫‪ -‬أصل السبت‪:‬هل القطع‪ ،‬ومنه سبت السير‪:‬هل قطعه‪ ،‬وسبت شعره‪:‬هل حلقه‪ ،‬وأنفه‪:‬هل اصطلمه‪ ،‬وقيل‪:‬هل سمي‬
‫يوم السبت؛ لن ال تعالى ابتدأ بخلق السموات والرض يوم الحد‪ ،‬فخلقها في ستة أيام كما ذكره‪ ،‬فقطع‬
‫عمله يوم السبت فسمي بذلك‪ ،‬وسبت فلن‪:‬هل صار في السبت وقوله‪:‬هل }يوم سبتهم شرعا{ ]العراف‪/‬‬
‫‪ ،[163‬قيل‪:‬هل يوم قطعهم للعمل‪} ،‬ويوم ل يسبتون{ ]العراف‪ ،[163/‬قيل‪:‬هل معناه ل يقطعون العمل‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل يوم ل يكونون في السبت‪ ،‬وكلهما إشارة إلى حالة واحدة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنما جأعل السبت{ ]النحل‪/‬‬
‫‪ ،[124‬أي‪:‬هل ترك العمل فيه‪} ،‬وجأعلنا نومكم سباتا{ ]النبأ‪ ،[9/‬أي‪:‬هل قطعا للعمل‪ ،‬وذلك إشارة إلى ما قال‬
‫في صفة الليل‪:‬هل }لتسكنوا فيه{ ]يونس‪.[67/‬‬

‫سبح‬

‫‪ -‬السبح‪:‬هل المر السريع في الماء‪ ،‬وفي الهواء‪ ،‬يقال‪:‬هل سبح سبحا وسباحة‪ ،‬واستعير لمر النجأوم في الفلك‬
‫نحو‪:‬هل }وكل في فلك يسبحون{ ]النبياء‪ ،[33/‬ولجأري الفرس نحو‪:‬هل }والسابحات سبحا{ ]النازعات‪،[3/‬‬
‫ولسرعة الذهاب في العمل نحو‪:‬هل }إن لك في النهار سبحا طويل{ ]المزمل‪ ،[7/‬والتسبيح‪:‬هل تنزيه ال‬
‫تعالى‪ .‬وأصله‪:‬هل المر السريع في عبادة ال تعالى‪ ،‬وجأعل ذلك في فعل الخير كما جأعل البعاد في‬
‫الشر‪ ،‬فقيل‪:‬هل أبعده ال‪ ،‬وجأعل التسبيح عاما في العبادات قول كان‪ ،‬أو فعل‪ ،‬أو نية‪ ،‬قال‪:‬هل }فلول أنه كان‬
‫من المسبحين{ ]الصافات‪ ،[143/‬قيل‪:‬هل من المصلين )غريب القرآن لبن قتيبة ص ‪ ،(374‬والولى أن‬
‫يحمل على ثلثتها‪ ،‬قال‪:‬هل }ونحن نسبح بحمدك{ ]البقرة‪} ،[30/‬وسبح بحمد ربك بالعشي{ ]غافر‪،[55/‬‬
‫}فسبحه وأدبار السجأود{ ]ق‪} ،[40/‬قال أوسطهم ألم أقل لكم لول تسبحون{ ]القلم‪ ،[28/‬أي‪:‬هل هل‬
‫تعبدونه وتشكرونه‪ ،‬وحمل ذلك على الستثناء‪ ،‬وهو أن يقول‪:‬هل إن شاء ال‪ ،‬ويدل على ذلك قوله‪:‬هل }إذ‬
‫أقسموا ليصرمنها مصبحين ول يستثنون{ ]القلم‪ ،[17/‬وقال‪:‬هل }تسبح له السموات السبع والرض ومن‬
‫فيهن إوان من شيء إل يسبح بحمده ولكن ل تفقهون تسبيحهم{ ]السراء‪ ،[44/‬فذلك نحو قوله‪:‬هل }ول‬
‫يسجأد من في السموات والرض طوعا وكرها{ ]الرعد‪} ،[15/‬ول يسجأد ما في السموات وما في الرض{‬
‫]النحل‪ ،[49/‬فذلك يقتضي أن يكون تسبيحا على الحقيقة‪ ،‬وسجأودا له على وجأه ل نفقهه‪ ،‬بدللة قوله‪:‬هل‬
‫}ولكن ل تفقهون تسبيحهم{ ]السراء‪ ،[44/‬ودللة قوله‪:‬هل }ومن فيهن{ ]السراء‪ ،[44/‬بعد ذكر السموات‬
‫والرض‪ ،‬ول يصح أن يكون تقديره‪:‬هل يسبح له من في السموات‪ ،‬ويسجأد له من في الرض‪ ،‬لن هذا مما‬
‫نفقهه‪ ،‬ولنه محال أن يكون ذلك تقديره‪ ،‬ثم يعطف عليه بقوله‪:‬هل }ومن فيهن{ والشياء كلها تسبح له‬
‫وتسجأد‪ ،‬بعضها بالتسخير‪ ،‬وبعضها بالختيار‪ ،‬ول خلف أن السموات والرض والدواب مسبحات‬
‫بالتسخير‪ ،‬من حيث إن أحوالها تدل على حكمة ال تعالى‪ ،‬إوانما الخلف في‬

‫السموات والرض هل تسبح باختيار؟ والية تقتضي ذلك بما ذكرت من الدللة‪ ،‬و )سبحان( أصله‬
‫مصدر نحو‪:‬هل غفران‪ ،‬قال‪:‬هل }فسبحان ال حين تمسون{ ]الروم‪ ،[17/‬و }سبحانك ل علم لنا{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[32‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*سبحان من علقمة الفاخر*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*أقول لما جأاءني فخره*‬
‫وهو للعشى في ديوانه ص ‪93‬؛ والمجأمل ‪2/482‬؛ والجأمهرة ‪(1/222‬‬
‫قيل‪:‬هل تقديره سبحان علقمة على طريق التهكم‪ ،‬فزاد فيه )من( ردا إلى أصله )قال البغدادي‪:‬هل وزعم‬
‫الراغب أن )سبحان( في هذا البيت مضاف إلى علقمة‪ ،‬ومن زائدة‪ ،‬وهو ضعيف لغة وصناعة‪ ،‬أما‬
‫الول‪:‬هل فلن العرب ل تستعمله إل إلى ال‪ ،‬أو إلى ضميره‪ ،‬أو إلى الرب‪ ،‬ولم يسمع إضافته إلى‬
‫]استدراك[ غيره‪ .‬أما صناعة‪:‬هل فلن )من( ل تزاد في الواجأب عند البصريين‪ .‬انظر‪:‬هل خزانة الدب‬
‫‪ ،(7/245‬وقيل‪:‬هل أراد سبحان ال من أجأل علقمة‪ ،‬فحذف المضاف إليه‪ .‬والسبوح القدوس من أسماء ال‬
‫تعالى )انظر‪:‬هل السماء والصفات ص ‪ ،(55 - 54‬وليس في كلمهم فعول سواهما )قال ابن دريد‪:‬هل‬
‫باب ما جأاء على فعول‪ ،‬فألحق بالخماسي للزوائد والتضعيف الذي فيه‪ ،‬وهو مفتوح كله إل السبوح‪،‬‬
‫والقدوس‪ ،‬والذروح‪ ،‬وهو الطائر السم‪ .‬انظر‪:‬هل جأمهرة اللغة ‪.3/397‬‬
‫‪ -‬وقال أبو زيد‪:‬هل تقول العرب‪:‬هل سبوح وقدوس وسمور وذروح‪ ،‬وقد قالوا بالضم‪ ،‬وهو أعلى‪ ،‬وذروح‪:‬هل‬
‫واحد الذ ارريح‪ ،‬وهي الدود الصغار‪ .‬انظر‪:‬هل الجأمهرة ‪3/463‬؛ وديوان الدب ‪ ،(1/232‬وقد يفتحان‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل كلوب وسمور‪ ،‬والسبحة‪:‬هل والتسبيح‪ ،‬وقد يقال للخرزات التي بها يسبح‪:‬هل سبحة‪.‬‬

‫سبخ‬
‫‪ -‬قرئ‪:‬هل )إن لك في النهار سبخا( )سورة المزمل‪:‬هل آية ‪ ،7‬وهي قراءة شاذة‪ ،‬تعزى إلى ابن يعمر وعكرمة‬
‫وابن أبي عبلة‪ .‬انظر‪:‬هل البحر المحيط ‪8/363‬؛ وأمالي القالي ‪ (2/112‬أي‪:‬هل سعة في التصرف‪ ،‬وقد‬
‫سبخ ال عنه الحمى فتسبخ‪ ،‬أي‪:‬هل تغشى‪ ،‬والسبيخ‪:‬هل ريش الطائر‪ ،‬والقطن المندوف‪ ،‬ونحو ذلك مما ليس‬
‫فيه اكتناز وثقل‪.‬‬

‫سبط‬

‫‪ -‬أصل السبط‪:‬هل انبساط في سهولة‪ ،‬يقال‪:‬هل شعر سبط‪ ،‬وسبط‪ ،‬وقد سبط سبوطا وسباطة وسباطا‪ ،‬وامرأة‬
‫سبطة الخلقة‪ ،‬ورجأل سبط الكفين‪:‬هل ممتدهما‪ ،‬ويعبر به عن الجأود‪ ،‬والسبط‪:‬هل ولد الولد‪ ،‬كأنه امتداد‬
‫الفروع‪ ،‬قال‪:‬هل }ويعقوب والسباط{ ]البقرة‪ ،[136/‬أي‪:‬هل قبائل كل قبيلة من نسل رجأل‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما{ ]العراف‪ ،[160/‬والساباط‪:‬هل المنبسط بين دارين‪ .‬وأخذت فلنا‬
‫سباط‪ ،‬أي‪:‬هل حمى تمطه‪ ،‬والسباطة خط من قمامة‪ ،‬وسبطت الناقة ولدها‪ ،‬أي‪:‬هل القته‪.‬‬

‫سبع‬
‫‪ -‬أصل السبع العدد‪ ،‬قال‪:‬هل }سبع سموات{ ]البقرة‪} ،[29/‬سبعا شدادا{ ]النبأ‪ ،[16 /‬يعني‪:‬هل السموات‬
‫السبع و }سبع سنبلت{ ]يوسف‪} ،[46/‬سبع ليال{ ]الحاقة‪} ،[7/‬سبعة وثامنهم كلبهم{ ]الكهف‪،[22/‬‬
‫}سبعون ذراعا{ ]الحاقة‪} ،[32 /‬سبعين مرة{ ]التوبة‪} ،[80/‬سبعا من المثاني{ ]الحجأر‪ .[87/‬قيل‪:‬هل‬
‫سورة الحمد لكونها سبع آيات‪ ،‬السبع الطوال‪:‬هل من البقرة إلى العراف‪ ،‬وسمي سور القرآن المثاني؛ لنه‬
‫يثنى فيها القصص‪ ،‬ومنه‪:‬هل السبع‪ ،‬والسبيع والسبع‪ ،‬في الورود‪ .‬والسبوع جأمعه‪:‬هل أسابيع‪ ،‬ويقال‪:‬هل طفت‬
‫بالبيت أسبوعا‪ ،‬وأسابيع‪ ،‬وسبعت القوم‪:‬هل كنت سابعهم‪ ،‬وأخذت سبع أموالهم‪ ،‬والسبع‪:‬هل معروف‪ .‬وقيل‪:‬هل‬
‫سمي بذلك لتمام قوته‪ ،‬وذلك أن السبع من العداد التامة‪ ،‬وقول الهذلي‪:‬هل‬
‫*كأنه عبد لل أبي ربيعة مسبع*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*صخب الشوارب ل يزال كأنه**عبد لل أبي ربيعة مسبع*‬
‫وهو لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬في ديوان الهذليين ‪1/4‬؛ والمجأمل ‪2/484‬؛ والجأمهرة ‪1/285‬؛ وديوان الدب‬
‫‪(1/345‬‬
‫أي‪:‬هل قد وقع السبع في غنمه‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه المهمل مع السباع‪ ،‬ويروى )مسبع( بفتح الباء‪ ،‬وكني‬
‫بالمسبع عن الدعي الذي ل يعرف أبوه‪ ،‬وسبع فلن فلنا‪:‬هل اغتابه‪ ،‬وأكل لحمه أكل السباع‪ ،‬والمسبع‪:‬هل‬
‫موضع السبع‪.‬‬

‫سبخ‬
‫‪ -‬درع سابغ‪:‬هل تام واسع‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }أن اعمل سابغات{ ]سبأ‪ ،[11/‬وعنه استعير إسباغ الوضوء‪،‬‬
‫إواسباغ النعم قال‪:‬هل }وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة{ ]لقمان‪.[20/‬‬

‫سبق‬

‫‪ -‬أصل السبقك التقدم في السير‪ ،‬نحو‪:‬هل }فالسابقات سبقا{ ]النازعات‪ ،[4/‬والستباق‪:‬هل التسابق‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫}إنا ذهبنا نستبق{ ]يوسف‪} ،[17/‬واستبقا الباب{ ]يوسف‪ ،[25/‬ثم يتجأوز به في غيره من التقدم‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}ما سبقونا إليه{ ]الحقاف‪} ،[11/‬وسبقت من ربك{ ]طه‪ ،[129/‬أي‪:‬هل نفدت وتقدمت‪ ،‬ويستعار السبق‬
‫لحراز الفضل والتبريز‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }والسابقون السابقون{ ]الواقعة‪ ،[10/‬أي‪:‬هل المتقدمون إلى ثواب ال‬
‫وجأنته بالعمال الصالحة‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }ويسارعون في الخيرات{ ]آل عمران‪ ،[114/‬وكذا قوله‪:‬هل }وهم لها‬
‫سابقون{ ]المؤمنون‪ ،[61/‬وقوله‪:‬هل }وما نحن بمسبوقين{ ]الواقعة‪ ،[60/‬أي‪:‬هل ل يفوتوننا‪ ،‬وقال‪:‬هل }ول‬
‫يحسبن الذين كفروا سبقوا{ ]النفال‪ ،[59/‬وقال‪:‬هل }وما كانوا سابقين{ ]العنكبوت‪ ،[39/‬تنبيه أنهم ل‬
‫يفوتونه‪.‬‬

‫سبل‬

‫‪ -‬السبيل‪:‬هل الطريق الذي فيه سهولة‪ ،‬وجأمعه سبل‪ ،‬قال‪:‬هل }وأنها ار وسبل{ ]النحل‪} ،[15/‬وجأعل لكم فيها‬
‫سبل{ ]الزخرف‪} ،[10/‬ليصدونهم عن السبيل{ ]الزخرف‪ ،[37/‬يعني به طريق الحق؛ لن اسم الجأنس‬
‫إذا أطلق يختص بما هو الحق‪ ،‬وعلى ذلك‪:‬هل }ثم السبيل يسره{ ]عبس‪ ،[20/‬وقيل لسالكه سابل‪ ،‬وجأمعه‬
‫سابلة‪ ،‬وسبيل سابل‪ ،‬نحو شعر شاعر‪ ،‬وابن السبيل‪:‬هل المسافر البعيد عن منزله‪ ،‬نسب إلى السبيل‬
‫لممارسته إياه‪ ،‬ويستعمل السبيل لكل ما يتوصل به إلى شيء خي ار كان أو شرا‪ ،‬قال‪:‬هل }ادع إلى سبيل‬
‫ربك{ ]النحل‪} ،[125 /‬قل هذه سبيلي{ ]يوسف‪ ،[108/‬وكلهما واحد لكن أضاف الول إلى المبلغ‪،‬‬
‫والثاني إلى السالك بهم‪ ،‬قال‪:‬هل }قتلوا في سبيل ال{ ]آل عمران‪} ،[169 /‬إل سبيل الرشاد{ ]غافر‪،[29/‬‬
‫}ولتستبين سبيل المجأرمين{ ]النعام‪} ،[55 /‬فاسلكي سبل ربك{ ]النحل‪ ،[69/‬ويعبر به عن المحجأة‪،‬‬
‫قال‪:‬هل }قل‪:‬هل هذه سبيلي{ ]يوسف‪} ،[108/‬سبل السلم{ ]المائدة‪ ،[16/‬أي‪:‬هل طريق الجأنة‪} ،‬ما على‬
‫المحسنين من سبيل{ ]التوبة‪} ،[91/‬فأولئك ما عليهم من سبيل{ ]الشورى‪} ،[41/‬إنما السبيل على‬
‫الذين{ ]الشورى‪} ،[42/‬إلى ذي العرش سبيل{ ]السراء‪ ،[42/‬وقيل‪:‬هل أسبل الستر‪ ،‬والذيل‪ ،‬وفرس مسبل‬
‫الذنب‪ ،‬وسبل المطر‪ ،‬وأسبل‪ ،‬وقيل‪:‬هل للمطر‪:‬هل سبل ما دام سابل‪ ،‬أي‪:‬هل سائل في الهواء‪ ،‬وخص السبلة‬
‫بشعر الشفة العليا لما فيها من التحدر‪ ،‬والسنبلة جأمعها سنابل‪ ،‬وهي ما على الزرع‪ ،‬قال‪:‬هل }سبع سنابل‬
‫في كل سنبلة{ ]البقرة‪ ،[261/‬وقال‪:‬هل }سبع سنبلت خضر{ ]يوسف‪ ،[46/‬وأسبل الزرع‪:‬هل صار ذا‬
‫سنبلة‪ ،‬نحو‪:‬هل أحصد وأجأنى‪ ،‬والمسبل اسم القدح الخامس‪.‬‬

‫سبأ‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }وجأئتك من سبأ بنبأ يقين{ ]النمل‪ ،[22/‬سبأ اسم بلد تفرق أهله‪ ،‬ولهذا يقال‪:‬هل ذهبوا‬
‫أيادي سبأ )المثل في المجأمل ‪2/485‬؛ واللسان )سبأ( ؛ ومجأمع المثال ‪ ،(1/275‬أي‪:‬هل تفرقوا تفرق‬
‫أهل هذا المكان من كل جأانب‪ ،‬وسبأت الخمر‪:‬هل اشتريتها‪ ،‬والسابياء‪:‬هل جألد فيه الولد )انظر الغريب‬
‫المصنف ورقة ‪ 27‬نسخة تركيا(‪.‬‬

‫ست‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }في ستة أيام{ ]العراف‪ ،[54/‬وقال‪:‬هل }ستين مسكينا{ ]المجأادلة‪ ،[4 /‬فأصل ذلك‬
‫سدس‪ ،‬ويذكر في بابه إن شاء ل‪.‬‬

‫ستر‬
‫‪ -‬الستر‪:‬هل تغطية الشيء‪ ،‬والستر والسترة‪:‬هل ما يستتر به‪ ،‬قال‪:‬هل }لم نجأعل لهم من دونها سترا{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪} ،[90‬حجأابا مستورا{ ]السراء‪ ،[45/‬والستتار‪:‬هل الختفاء‪ ،‬قال‪:‬هل }وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم‬
‫سمعكم{ ]فصلت‪.[22/‬‬

‫سجأد‬
‫‪ -‬السجأود أصله‪:‬هل التطامن )التطامن‪:‬هل النحناء( والتذلل‪ ،‬وجأعل ذلك عبارة عن التذلل ل وعبادته‪ ،‬وهو‬
‫عام في النسان‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬والجأمادات‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل سجأود باختيار‪ ،‬وليس ذلك إل للنسان‪ ،‬وبه‬
‫يستحق الثواب‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }فاسجأدوا ل واعبدوا{ ]النجأم‪ ،[62/‬أي‪:‬هل تذللوا له‪ ،‬وسجأود تسخير‪ ،‬وهو‬
‫للنسان‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬والنبات‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }ول يسجأد من في السموات والرض طوعا وكرها‬
‫وظللهم بالغدو والصال{ ]الرعد‪ ،[15 /‬وقوله‪:‬هل }يتفيأ ظلله عن اليمين والشمائل سجأدا ل{ ]النحل‪/‬‬
‫‪ ،[48‬فهذا سجأود تسخير‪ ،‬وهو الدللة الصامتة الناطقة المنبهة على كونها مخلوقة‪ ،‬وأنها خلق فاعل‬
‫حكيم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ول يسجأد ما في السموات وما في الرض من دابة والملئكة وهم ل يستكبرون{ ]النحل‪/‬‬
‫‪ ،[49‬ينطوي على النوعين من السجأود‪ ،‬التسخير والختيار‪ ،‬وقوله‪:‬هل }والنجأم والشجأر يسجأدان{‬
‫]الرحمن‪ ،[6/‬فذلك على سبيل التسخير‪ ،‬وقوله‪:‬هل }اسجأدوا لدم{ ]البقرة‪ ،[34/‬قيل‪:‬هل أمروا بأن يتخذوه‬
‫قبلة‪ ،‬وقيل‪:‬هل أمروا بالتذلل له‪ ،‬والقيام بمصالحه‪ ،‬ومصالح أولده‪ ،‬فائتمروا إل إبليس‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ادخلوا‬
‫الباب سجأدا{ ]النساء‪ ،[154/‬أي‪:‬هل متذللين منقادين‪ ،‬وخص السجأود في الشريعة بالركن المعروف من‬
‫الصلة‪ ،‬وما يجأري مجأرى ذلك من سجأود القرآن‪ ،‬وسجأود الشكر‪ ،‬وقد يعبر به عن الصلة بقوله‪:‬هل‬
‫}وأدبار السجأود{ ]ق‪ ،[40/‬أي‪:‬هل أدبار الصلة‪ ،‬ويسمون صلة الضحى‪:‬هل سبحة الضحى‪ ،‬وسجأود‬
‫الضحى‪} ،‬وسبح بحمد ربك{ ]طه‪ [130/‬قيل‪:‬هل أريد به الصلة )أخرج عبد الرزاق وغيره عن ابن عباس‬
‫في الية قال‪:‬هل هي الصلة المكتوبة(‪ ،‬والمسجأد‪:‬هل موضع الصلة اعتبا ار بالسجأود‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وأن المساجأد‬
‫ل{ ]الجأن‪ ،[18/‬قيل‪:‬هل عني به الرض‪ ،‬إذ قد جأعلت الرض كلها مسجأدا وطهو ار كما روي في الخبر‬
‫)عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )نصرت بالرعب‪ ،‬وأوتيت جأوامع الكلم‪،‬‬
‫وجأعلت لي الرض مسجأدا وطهورا‪ ،‬وبينا أنا نائم أتيت بمفاتح خزائن الرض فتلت في يدي(‬

‫أخرجأه البخاري في كتاب العتصام ‪13/209‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ ،(13/198‬وقيل‪:‬هل المساجأد‪:‬هل‬
‫مواضع السجأود ‪:‬هل الجأبهة والنف واليدان والركبتان والرجألن‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أل يسجأدوا ل{ ]النمل‪) [25/‬هي‬
‫بتخفيف أل‪ ،‬على أنها للستفتاح‪ ،‬وبها ق أر الكسائي ورويس وأبو جأعفر‪ .‬التحاف ‪ (336‬أي‪:‬هل يا قوم‬
‫اسجأدوا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وخروا له سجأدا{ ]يوسف‪ ،[100/‬أي‪:‬هل متذللين‪ ،‬وقيل‪:‬هل كان السجأود على سبيل الخدمة‬
‫في ذلك الوقت سائغا‪ ،‬وقل الشاعر‪:‬هل‬

‫*وافى بها لدراهم السجأاد*‬


‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*من خمر ذي نطف أغن منطق*‬
‫وهو للسود بن يعفر‪ ،‬والبيت في المفضليات ص ‪218‬؛ والمجأمل ‪(2/486‬‬
‫عنى بها دراهم عليها صورة ملك سجأدوا له‪.‬‬

‫سجأر‬
‫‪ -‬السجأر‪:‬هل تهييج النار‪ ،‬يقال‪:‬هل سجأرت التنور‪ ،‬ومنه‪:‬هل }والبحر المسجأور{ ]الطور‪ ،[6/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*إذا شاء طالع مسجأورة ** ترى حولها النبع والساسما*‬
‫)البيت للنمر بن تولب‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪380‬؛ ومجأاز القرآن ‪2/230‬؛ والضداد ص ‪54‬؛ واللسان‬
‫)سسم( ؛ وتفسير القرطبي ‪(17/61‬‬
‫}واذا البحار سجأرت{ ]التكوير‪) [6/‬وعن ابن عباس في الية قال‪:‬هل تسجأر حتى تصير نارا‪ ،‬وعن‬
‫وقوله‪:‬هل إ‬
‫الحسن‪:‬هل غار ماؤها فذهب‪ .‬الدر المنثور ‪(8/429‬‬
‫أي‪:‬هل أضرمت نارا‪ ،‬عن الحسن )وعن ابن عباس في الية قال‪:‬هل تسجأر حتى تصير نارا‪ ،‬وعن الحسن‪:‬هل‬
‫غار ماؤها فذهبز الدر المنثور ‪ ،(8/429‬وقيل‪:‬هل غيضت مياهها‪ ،‬إوانما يكون كذلك لتسجأير النار فيه‪،‬‬
‫}ثم في النار يسجأرون{ ]غافر‪ ،[72/‬نحو‪:‬هل }وقودها الناس والحجأارة{ ]البقرة‪ ،[24/‬وسجأرت الناقة‪،‬‬
‫استعارة للتهابها في العدو‪ ،‬نحو‪:‬هل اشتعلت الناقة‪ ،‬والسجأير‪:‬هل الخليل الذي يسجأر في مودة خليله‪،‬‬
‫كقولهم‪:‬هل فلن محرق في مودة فلن‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*سجأراء نفسي غير جأمع أشابة *‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*حشد ول هلك المفارش عزل*‬
‫وهو في المخصص ‪ 12/244‬دون نسبة؛ وهو لبي كبير الهذلي في شرح أشعار الهذليين ‪.3/1071‬‬
‫والسجأراء جأمع سجأير‪ ،‬وهو الصديق والخدن(‬

‫سجأل‬

‫‪ -‬السجأل‪:‬هل الدلو العظيمة‪ ،‬وسجألت الماء فانسجأل‪ ،‬أي‪:‬هل صببته فانصب‪ ،‬وأسجألته‪:‬هل أعطيته سجأل‪،‬‬
‫واستعير للعطية الكثيرة‪ ،‬والمساجألة‪:‬هل المساقاة بالسجأل‪ ،‬وجأعلت عبارة عن المباراة والمناضلة‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫‪* -‬من يساجألني يساجأل ماجأدا*‬
‫)الشطر للفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*يمل الدلو إلى عقد الكرب*‬
‫وهو في اللسان )سجأل( ؛ والبصائر ‪3/192‬؛ وديوان الدب ‪2/390‬؛ والحماسة البصرية ‪(1/185‬‬
‫والسجأيل‪:‬هل حجأر وطين مختلط‪ ،‬وأصله فيما قيل‪:‬هل فارسي معرب‪ ،‬والسجأل‪:‬هل قيل حجأر كان يكتب فيه‪ ،‬ثم‬
‫سمي كل ما يكتب فيه سجأل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كطي السجأل للكتاب{ ]النبياء‪) [104/‬وهي قراءة نافع وابن‬
‫كثير وأبي جأعفر وابن عامر وأبي عمرو وشعبة عن عاصم ويعقوب‪ .‬وق أر الباقون }للكتب{ بالجأمع‪.‬‬
‫التحاف ‪ ،(312‬أي‪:‬هل كطيه لما كتب فيه حفظا له‪.‬‬

‫سجأن‬
‫‪ -‬السجأن‪:‬هل الحبس في السجأن‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }رب السجأن أحب إلي{ ]يوسف‪ ،[33/‬بفتح السين )وهي قراءة‬
‫يعقوب‪ ،‬والباقون بكسر السين‪ .‬التحاف ‪ (264‬وكسرها‪ .‬قال‪:‬هل }ليسجأننه حتى حين{ ]يوسف‪،[35/‬‬
‫}ودخل معه السجأن فتيان{ ]يوسف‪ ،[36/‬والسجأين‪:‬هل اسم لجأهنم‪ ،‬بإزاء عليين‪ ،‬وزيد لفظه تنبيها على‬
‫زيادة معناه‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو اسم للرض السابعة )أخرج ابن مرديوه عن عائشة عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬هل )سجأين‪:‬هل الرض السابعة السفلى(‪.‬‬

‫‪ -‬وهو مروي عن ابن عباس ومجأاهد وقتادة وفرقد‪ ،‬وعبد ال بن عمرو بن العاص وابن جأريج‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫الدر المنثور ‪ ،(8/444‬قال‪:‬هل }لفي سجأين *** وما أدراك ما سجأين{ ]المطففين‪ ،[8 - 7/‬وقد قيل‪:‬هل إن‬
‫كل شيء ذكره ال تعالى بقوله‪:‬هل }وما أدراك{ فسره‪ ،‬وكل ما ذكر بقوله‪:‬هل }وما يدريك{ تركه مبهما )انظر‪:‬هل‬
‫التقان في علوم القرآن ‪1/191‬؛ وقد تقدم في مادة درى(‪ ،‬وفي هذا الموضع ذكر‪:‬هل }وما أدراك{‪ ،‬وكذا‬
‫في قوله‪:‬هل }وما أدراك ما عليون{ ]المطففين‪) [19/‬وعن قتادة قال‪:‬هل عليون فوق السماء السابعة عند‬
‫قائمة العرش اليمنى(‪ ،‬ثم فسر الكتاب ل السجأين والعليين‪ ،‬وفي هذا لطيفة موضعها الكتب التي تتبع‬
‫هذا الكتاب إن شاء ال تعالى‪ ،‬ل هذا‪.‬‬

‫سجأى‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }والليل إذا سجأى{ ]الضحى‪ ،[2/‬أي‪:‬هل سكن‪ ،‬وهذا إشارة إلى ما قيل‪:‬هل هدأت الرجأل‪،‬‬
‫وعين ساجأية‪:‬هل فاترة الطرف‪ ،‬وسجأى البحر سجأوا‪:‬هل سكنت أمواجأه‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل تسجأية الميت‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫تغطيته بالثوب‪.‬‬

‫سحب‬
‫‪ -‬أصل السحب‪:‬هل الجأر كسحب الذيل‪ ،‬والنسان على الوجأه‪ ،‬ومنه‪:‬هل السحاب؛ إما لجأر الريح له‪ ،‬أو‬
‫لجأره الماء‪ ،‬أو لنجأ ارره في مره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يوم يسحبون في النار على وجأوههم{ ]القمر‪ ،[48/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }يسحبون في الحميم{ ]غافر‪ ،[71/‬وقيل‪:‬هل فلن يتسحب على فلن‪ ،‬كقولك‪:‬هل ينجأر‪ ،‬وذلك إذا‬
‫تجأ أر عليه‪ ،‬والسحاب‪:‬هل الغيم فيها ماء أو لم يكن‪ ،‬ولهذا يقال‪:‬هل سحاب جأهام )قال في اللسان‪:‬هل والجأهام‪:‬هل‬
‫السحاب الذي ل ماء فيه‪ ،‬وقيل‪:‬هل الذي قد هراق ماءه مع الريح‪ .‬اللسان )جأهم( (‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ألم تر أن‬
‫ال يزجأي سحابا{ ]النور‪} ،[43/‬حتى إذا أقلت سحابا{ ]العراف‪ ،[57/‬وقال‪:‬هل }وينشىء السحاب الثقال{‬
‫]الرعد‪ ،[12/‬وقد يذكر لفظه ويراد به الظل والظلمة‪ ،‬على طريق التشبيه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أو كظلمات في‬
‫بحر لجأي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض{ ]النور‪.[40/‬‬

‫سحت‬

‫‪ -‬السحت‪:‬هل القشر الذي يستأصل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فيسحتكم بعذاب{ )وهي قراءة حفص وحمزة والكسائي‬
‫ورويس وخلف‪ ،‬وق أر الباقون }فيسحتكم{‪ .‬التحاف ‪] .(304‬طه‪ ،[61/‬وقرئ‪:‬هل }فيسحتكم{ يقال‪:‬هل سحته‬
‫وأسحته‪ ،‬ومنه‪:‬هل السحت والسحت للمحظور الذي يلزم صاحبه العار‪ ،‬كأنه يسحت دينه ومروءته‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }أكالون للسحت{ ]المائدة‪ ،[42/‬أي‪:‬هل لما يسحت دينهم‪ .‬وقال عليه السلم‪:‬هل )كل لحم نبت من‬
‫سحت فالنار أولى به( )الحديث عن أبي بكر عن النبي قال‪:‬هل )كل جأسد نبت من سحت فالنار أولى به(‬
‫أخرجأه البيهقي وأبو نعيم‪ ،‬قال المناوي‪:‬هل وسنده ضعيف‪ ،‬والمشهور على اللسنة‪:‬هل )كل لحم نبت من‬
‫الحرام فالنار أولى به(‪ .‬راجأع‪:‬هل كشف الخفاء ‪ ،(2/121‬وسمي الرشوة سحتا لذلك )الحديث عن أبي بكر‬
‫عن النبي قال‪:‬هل )كل جأسد نبت من سحت فالنار أولى به( أخرجأه البيهقي وأبو نعيم‪ ،‬قال المناوي‪:‬هل‬
‫وسنده ضعيف‪ ،‬والمشهور على اللسنة‪:‬هل )كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به(‪ .‬راجأع‪:‬هل كشف الخفاء‬
‫‪ ،(2/121‬وروي )كسب الحجأام سحت( )الحديث‪:‬هل )كسب الحجأام خبيث( أخرجأه أحمد في المسند‬
‫‪3/364‬؛ وأبو داود برقم )‪ (3421‬؛ والترمذي عن رافع بن خديج‪ .‬وخبثه ل يقتضي حرمته‪ ،‬فقد احتجأم‬
‫عليه السلم وأعطى الحجأام أجأرته‪ .‬انظر‪:‬هل كشف الخفاء ‪ (2/110‬فهذا لكونه ساحتا للمروءة ل للدين‪،‬‬
‫أل ترى أنه أذن عليه السلم في إعلفه الناضح إواطعامه المماليك )عن ابن محيصة أحد بني حارثة‬
‫عن أبيه أنه استأذن رسول ال صلى ال عليه وسلم في إجأارة الحجأام فنهاه‪ ،‬فلم يزل يسأله ويستأذنه‬
‫حتى قال‪:‬هل )اعلفه ناضحك‪ ،‬أو أطعمه رقيقك( رواه الشافعي ‪2/147‬؛ والموطأ ‪2/974‬؛ والترمذي برقم‬
‫‪1277‬؛ وابن ماجأه برقم )‪ (2166‬؛ وقال الحافظ في الفتح‪:‬هل رجأاله ثقات‪ ،‬وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪.(8/19‬‬

‫سحر‬

‫‪ -‬السحر )السحر والسحر والسحر‪:‬هل ما التزق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن‪ .‬اللسان )سحر( ( ‪:‬هل‬
‫طرف الحلقوم‪ ،‬والرئة‪ ،‬وقيل‪:‬هل انتفخ سحره‪ ،‬وبعير سحير‪:‬هل عظيم السحر‪ ،‬والسحارة‪:‬هل ما ينزع من السحر‬
‫عند الذبح فيرمى به‪ ،‬وجأعل بناؤه بناء النفاية والسقاطة‪ .‬وقيل‪:‬هل منه اشتق السحر‪ ،‬وهو‪:‬هل إصابة السحر‪.‬‬
‫والسحر يقال على معان‪:‬هل‬
‫الول‪:‬هل الخداع وتخييلت ل حقيقة لها‪ ،‬نحو ما يفعله المشعبذ بصرف البصار عما يفعله لخفة يد‪ ،‬وما‬
‫يفعله النمام بقول مزخرف عائق للسماع‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }سحروا أعين الناس واسترهبوهم{‬
‫]العراف‪ ،[116/‬وقال‪:‬هل }يخيل إليه من سحرهم{ ]طه‪ ،[66/‬وبهذا النظر سموا موسى عليه السلم‬
‫ساح ار فقالوا‪:‬هل }يا أيها الساحر ادع لنا ربك{ ]الزخرف‪.[49/‬‬

‫والثاني‪:‬هل استجألب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }هل أنبئكم على من تنزل‬
‫الشياطين *** تنزل على كل أفاك أثيم{ ]الشعراء‪ ،[222 - 221 /‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }ولكن‬
‫الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر{ ]البقرة‪ ،[102/‬والثالث‪:‬هل ما يذهب إليه الغتام )الغتمة‪:‬هل عجأمة‬
‫في المنطق‪ ،‬ورجأل أغتم‪:‬هل ل يفصح شيئا‪ ،‬وقيل للثقيل الروح‪:‬هل غتمي(‪ ،‬وهو اسم لفعل يزعمون أنه من‬
‫قوته يغير الصور والطبائع‪ ،‬فيجأعل النسان حمارا‪ ،‬ول حقيقة لذلك عند المحصلين‪ .‬وقد تصور من‬
‫السحر تارة حسنه‪ ،‬فقيل‪:‬هل )إن من البيان لسحرا( )الحديث عن عبد ال بن عمر أنه قال‪:‬هل قدم رجألن من‬
‫المشرق‪ ،‬فخطبا‪ ،‬فعجأب الناس لبيانهما‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن من البيان لسحرا‪ ،‬أو‬
‫إن بعض البيان لسحر(‪ .‬أخرجأه مالك في باب ما يكره من الكلم‪ ،‬شرح الزرقاني ‪4/403‬؛ والبخاري‬
‫في الطب ‪ ،(10/237‬وتارة دقة فعله حتى قالت الطباء‪:‬هل الطبيعة ساحرة‪ ،‬وسموا الغذاء سح ار من‬
‫حيث أنه يدق ويلطف تأثيره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }بل نحن قوم مسحورون{ ]الحجأر‪ ،[15/‬أي‪:‬هل مصروفون عن‬
‫معرفتنا بالسحر‪ .‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }إنما أنت من المسحرين{ ]الشعراء‪ ،[153/‬قيل‪:‬هل ممن جأعل له‬
‫سحر تنبيها أنه محتاج إلى الغذاء‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }ما لهذا الرسول يأكل الطعام{ ]الفرقان‪ ،[7/‬ونبه أنه‬
‫بشر كما قال‪:‬هل }ما أنت إل بشر مثلنا{ ]الشعراء‪ ،[154/‬وقيل‪:‬هل معناه ممن جأعل له سحر يتوصل بلطفه‬
‫ودقته إلى ما يأتي به ويدعيه‪ ،‬وعلى الوجأهين حمل قوله تعالى‪:‬هل }إن تتبعون إل رجأل مسحورا{‬
‫]السراء‪ ،[47/‬وقال تعالى‪:‬هل }قال له فرعون إني لظنك يا موسى مسحورا{ ]السراء‪ ،[101/‬وعلى‬
‫المعنى الثاني دل قوله تعالى‪:‬هل }إن هذا إل سحر مبين{ ]سبأ‪ ،[43/‬قال تعالى‪:‬هل }وجأاؤوا بسحر عظيم{‬
‫]العراف‪ ،[116/‬وقال‪:‬هل }أسحر هذا ول يفلح الساحرون{ ]يونس‪ ،[77/‬وقال‪:‬هل }فجأمع السحرة لميقات‬
‫يوم معلوم{ ]الشعراء‪} ،[38 /‬فألقي السحرة{ ]طه‪ ،[70/‬والسحر والسحرة‪:‬هل اختلط ظلم آخر‬

‫الليل بضياء النهار‪ ،‬وجأعل اسما لذلك الوقت‪ ،‬ويقال‪:‬هل لقيته بأعلى السحرين‪ ،‬والمسحر‪:‬هل الخارج سحرا‪،‬‬
‫والسحور‪:‬هل اسم للطعام المأكول سحرا‪ ،‬والتسحر‪:‬هل أكله‪.‬‬
‫سحق‬
‫‪ -‬السحق‪:‬هل تفتيت الشيء‪ ،‬ويستعمل في الدواء إذا فتت‪ ،‬يقال‪:‬هل سحقته فانسحق‪ ،‬وفي الثوب إذا أخلق‪،‬‬
‫يقال‪:‬هل أسحق‪ ،‬والسحق‪:‬هل الثوب البالي‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل أسحق الضرع‪ ،‬أي‪:‬هل صار سحقا لذهاب لبنه‪ ،‬ويصح‬
‫أن يجأعل إسحق منه‪ ،‬فيكون حينئذ منصرفا )قال السمين‪:‬هل وهو مردود بمنعه من الصرف‪ .‬عمدة‬
‫الحفاظك سحق(‪ ،‬وقيل‪:‬هل أبعده ال وأسحقه أي‪:‬هل جأعله سحيقا‪ ،‬وقيل‪:‬هل سحقه‪ ،‬أي جأعله باليا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فسحقا لصحاب السعير{ ]الملك‪ ،[11/‬وقال تعالى‪:‬هل }أو تهوي به الريح في مكان سحيق{ ]الحج‪/‬‬
‫‪ ،[31‬ودم منسحق‪ ،‬وسحوق مستعار‪ ،‬وكقولهم‪:‬هل مدرور‪.‬‬

‫سحل‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }فليلقه اليم بالساحل{ ]طه‪ ،[39/‬أي‪:‬هل شاطئ البحر أصله من‪:‬هل سحل الحديد‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫برده وقشره‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله أن يكون مسحول‪ ،‬لكن جأاء على لفظ الفاعل‪ ،‬كقولهم‪:‬هل هم ناصب‪ .‬وقيل‪:‬هل بل‬
‫تصور منه أنه يسحل الماء أي يفرقه ويضيقه‪ ،‬والسحالة‪:‬هل البرادة‪ ،‬والسحيل والسحال‪:‬هل نهيق الحمار‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/488‬كأنه شبه صوته بصوت سحل الحديد‪ ،‬والمسحل‪:‬هل اللسان الجأهير الصوت‪،‬‬
‫كأنه تصور منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته‪ ،‬ل من حيث نكرة صوته‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬هل }إن‬
‫أنكر الصوات لصوت الحمير{ ]لقمان‪ ،[19/‬والمسحلتان‪:‬هل حلقتان على طرفي شكيم )الشكيمة‪:‬هل‬
‫الحديدة المعترضة في الفم( اللجأام‪.‬‬

‫سخر‬

‫‪ -‬التسخير‪:‬هل سياقه إلى الغرض المختص قهرا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وسخر لكم ما في السموات وما في‬
‫الرض{ ]الجأاثية‪} ،[13/‬وسخر لكم الشمس والقمر دائبين{ ]إبراهيم‪} ،[33/‬وسخر لكم الليل والنهار{‬
‫]إبراهيم‪} ،[33/‬وسخر لكم الفلك{ ]إبراهيم‪ ،[32/‬كقوله‪:‬هل }وسخرناها لكم لعلكم تشكرون{ ]الحج‪،[36/‬‬
‫}سبحان الذي سخر لنا هذا{ ]الزخرف‪ ،[13/‬فالمسخر هو المقيض للفعل‪ ،‬والسخري‪:‬هل هو الذي يقهر‬
‫فيتسخر بإرادته‪ ،‬قال‪:‬هل }ليتخذ بعضهم بعضا سخريا{ ]الزخرف‪ ،[32/‬وسخرت منه‪ ،‬واستسخرته للهزء‬
‫منه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون{ ]هود‪} ،[38/‬بل‬
‫عجأبت ويسخرون{ ]الصافات‪ ،[12/‬وقيل‪:‬هل رجأل سخرة‪:‬هل لمن سخر‪ ،‬وسخرة لمن يسخر منه )راجأع مادة‬
‫)برم( في الحاشية(‪ ،‬والسخرية والسخرية‪:‬هل لفعل الساخر‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }فاتخذتموهم سخريا{ ]المؤمنون‪/‬‬
‫‪ ،[110‬و }سخريا{ ق أر نافع وحمزة والكسائي وأبو جأعفر وخلف بضم السين‪ ،‬والباقون بكسرها‪ .‬التحاف‬
‫‪ ،(321‬فقد حمل على الوجأهين على التسخير‪ ،‬وعلى السخرية قوله تعالى‪:‬هل }وقالوا مالنا ل نرى رجأال‬
‫كنا نعدهم من الشرار *** أتخذناهم سخريا{ ]ص‪ .[63 - 62/‬ويدل على الوجأه الثاني قوله بعد‪:‬هل‬
‫}وكنتم منهم تضحكون{ ]المؤمنون‪.[110/‬‬

‫سخط‬
‫‪ -‬السخط والسخط‪:‬هل الغضب الشديد المقتضي للعقوبة‪ ،‬قال‪:‬هل }إذا هم يسخطون{ ]التوبة‪ ،[58/‬وهو من‬
‫ال تعالى‪:‬هل إنزال العقوبة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط ال{ ]محمد‪} ،[28/‬أن سخط ال‬
‫عليهم{ ]المائدة‪} ،[80/‬كمن باء بسخط من ال{ ]آل عمران‪.[162/‬‬

‫سد‬

‫‪ -‬السد والسد قيل هما واحد‪ ،‬وقيل‪:‬هل السد‪:‬هل ما كان خلقة‪ ،‬والسد‪:‬هل ما كان صنعة )انظر‪:‬هل البصائر‬
‫‪3/204‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل سد(‪ ،‬وأصل السد مصدر سددته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }بيننا وبينهم سدا{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪ ،[94‬وشبه به الموانع‪ ،‬نحو‪:‬هل }وجأعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا{ ]يس‪ ،[9/‬وقرئ }سدا{‬
‫)وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وشعبة عن عاصم ويعقوب(‪ ،‬السدة‪:‬هل كالظلة على‬
‫الباب تقيه من المطر‪ ،‬وقد يعبر بها عن الباب‪ ،‬كما قيل‪:‬هل )الفقير الذي ل يفتح له سدد السلطان( )وعن‬
‫أبي الدرداء أنه أتى باب معاوية فلم يأذن له‪ ،‬فقال‪:‬هل من يأت سدد السلطان يقم ويقعد‪ .‬انظر‪:‬هل الفائق‬
‫‪2/167‬؛ والبصائر ‪ ،(3/204‬والسداد والسدد‪:‬هل الستقامة‪ ،‬والسداد‪:‬هل ما يسد به الثلمة والثغر‪ ،‬واستعير‬
‫لما يسد به الفقر‪.‬‬

‫سدر‬
‫‪ -‬السدر‪:‬هل شجأر قليل الغناء عند الكل‪ ،‬ولذلك قال تعالى‪:‬هل }وأثل وشيء من سدر قليل{ ]سبأ‪ ،[16/‬وقد‬
‫يخضد ويستظل به‪ ،‬فجأعل ذلك مثل لظل الجأنة ونعيمها في قوله تعالى‪:‬هل }في سدر مخضود{ ]الواقعة‪/‬‬
‫‪ ،[28‬لكثرة غنائه في الستظلل‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }إذ يغشى السدرة ما يغشى{ ]النجأم‪ ،[16/‬فإشارة إلى‬
‫مكان اختص النبي صلى ال عليه وسلم فيه بالفاضة اللهية‪ ،‬واللء الجأسيمة‪ ،‬وقد قيل‪:‬هل إنها الشجأرة‬
‫التي بويع النبي صلى ال عليه وسلم تحتها )وهذا من بدع التفاسير‪ ،‬لن السدرة في السماء‪ ،‬كما صحت‬
‫الخبار بذلك‪ ،‬ولن ال تعالى قال‪:‬هل }عندها جأنة المأوى{ (‪ ،‬فأنزل ال تعالى السكينة فيها على‬
‫المؤمنين؛ والسدر‪:‬هل تحير البصر‪ ،‬والسادر‪:‬هل المتحير‪ ،‬وسدر شعره‪ ،‬قيل‪:‬هل هو مقلوب عن دسر‪.‬‬
‫سدس‬

‫‪ -‬السدس‪:‬هل جأزء من ستة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فلمه السدس{ ]النساء‪ ،[11/‬والسدس في الظماء‪ ،‬وست‬
‫أصله سدس )في اللسان‪ ،‬قال الليث‪:‬هل الست والستة في الصل‪:‬هل سدس وسدسة‪ ،‬ولكنهم أرادوا إدغام‬
‫الدال في السين‪ ،‬فالتقيا عند مخرج التاء‪ ،‬فغلبت عليها‪ ،‬كما غلبت الحاء على العين في لغة سعد‪،‬‬
‫فيقولون‪:‬هل كنت محهم‪ ،‬في معنى معهم‪ .‬راجأع‪:‬هل اللسان )ست( ؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل سدس(‪ ،‬وسدست القوم‪:‬هل‬
‫صرت ساسدهم‪ ،‬وأخذت سدس أموالهم‪ ،‬وجأاء سادسا‪ ،‬وساتا‪ ،‬وساديا بمعنى‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول خمسة إل‬
‫هو سادسهم{ ]المجأادلة‪ ،[7/‬وقال تعالى‪:‬هل }ويقولون خمسة سادسهم{ ]الكهف‪ ،[22/‬ويقال‪:‬هل ل أفعل كذا‬
‫سديس عجأيس‪ ،‬أي‪:‬هل أبدا )انظر‪:‬هل اللسان )عجأس( ؛ والمجأمل ‪ ،(2/493‬والسدوس‪:‬هل الطيلسان‪،‬‬
‫والسندس‪:‬هل الرقيق من الديباج‪ ،‬والستبرق‪:‬هل الغليظ منه‪.‬‬

‫سرر‬
‫‪ -‬السرار‪:‬هل خلف العلن‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }س ار وعلنية{ ]إبراهيم‪ ،[31 /‬وقال تعالى‪:‬هل }ويعلم ما تسرون‬
‫وما تعلنون{ ]التغابن‪ ،[4/‬وقال تعالى‪:‬هل }وأسروا قولكم أو اجأهروا به{ ]الملك‪ ،[13/‬ويستعمل في‬
‫العيان والمعاني‪ ،‬والسر هو الحديث المكتم في النفس‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يعلم السر وأخفى{ ]طه‪ ،[7/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }أن ال يعلم سرهم ونجأواهم{ ]التوبة‪ ،[78/‬وساره‪:‬هل إذا أوصاه بأن يسره‪ ،‬وتسار القوم‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}وأسروا الندامة{ ]يونس‪ ،[54/‬أي‪:‬هل كتموها )وهو قول الفراء في معاني القرآن له ‪ (1/469‬وقيل‪:‬هل معناه‬
‫أظهروها بدللة قوله تعالى‪:‬هل }يا ليتنا نرد ول نكذب بآيات ربنا{ ]النعام‪ ،[27/‬وليس كذلك‪ ،‬لن الندامة‬
‫التي كتموها ليس بإشارة إلى ما أظهروه من قوله‪:‬هل }يا ليتنا نرد ول نكذب بآيات ربنا{ ]النعام‪،[27/‬‬
‫}واذ أسر النبي{ ]التحريم‪ ،[3/‬وقوله‪:‬هل‬
‫وأسررت إلى فلن حديثا‪:‬هل أفضيت إليه في خفية‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫}تسرون إليهم بالمودة{ ]الممتحنة‪ ،[1/‬أي‪:‬هل يطلعونهم على ما يسرون من مودتهم‪ ،‬وقد فسر بأن معناه‪:‬هل‬
‫يظهرون )وهذا مروي ن أبي عبيدة وقطرب‪ ،‬وذد ذكره ابن النباري في الضداد‪.‬‬

‫وقال شمر‪:‬هل وما قال غير أبي عبيدة في قوله‪:‬هل }وأسروا الندامة{ أي‪:‬هل أظهروها‪ .‬قال‪:‬هل ولم أسمع ذلك‬
‫لغيره‪.‬‬
‫قال الزهري‪:‬هل وأهل اللغة أنكروا قول أبي عبيدة أشد النكار‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )سرر( ؛ ومجأاز القرآن‬
‫‪2/34‬؛ وأضداد ابن النباري ص ‪45‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل سر؛ والمجأمل ‪ ،(2/458‬وهذا صحيح؛ فإن‬
‫السرار إلى الغير يقتضي إظهار ذلك لمن يفضي إليه بالسر‪ ،‬إوان كان يقتضي إخفاءه عن غيره‪ ،‬فإذا‬
‫قولهم أسررت إلى فلن يقتضي من وجأه الظهار‪ ،‬ومن وجأه الخفاء‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }وأسررت لهم‬
‫إس اررا{ ]نوح‪ .[9/‬وكني عن النكاح بالسر من حيث إنه يخفى‪ ،‬واستعير للخالص‪ ،‬فقيل‪:‬هل هو من سر‬
‫قومه )راجأع‪:‬هل اللسان )سرر( (‪ ،‬ومنه‪:‬هل سر الوادي وس اررته‪ ،‬وسرة البطن‪:‬هل ما يبقى بعد القطع‪ ،‬وذلك‬
‫لستتارها بعكن البطن‪ ،‬والسر والسرر يقال لما يقطع منها‪ .‬وأسرة الراحة‪ ،‬وأسارير الجأبهة‪ ،‬لغضونها‪،‬‬
‫والسرار‪ ،‬اليوم الذي يستتر فيه القمر آخر الشهر‪ .‬والسرور‪:‬هل ما ينكتم من الفرح‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ولقاهم‬
‫نضرة وسرورا{ ]النسان‪ ،[11/‬وقال‪:‬هل }تسر الناظرين{ ]البقرة‪ ،[69/‬وقوله تعالى في أهل الجأنة‪:‬هل‬
‫}وينقلب إلى أهله مسرورا{ ]النشقاق‪ ،[9/‬وقوله في أهل النار‪:‬هل }إنه كان في أهله مسرورا{ ]النشقاق‪/‬‬
‫‪ ،[13‬تنبيه على أن سرور الخرة يضاد سرور الدنيا‪ ،‬والسرير‪:‬هل الذي يجألس عليه من السرور‪ ،‬إذ كان‬
‫ذلك لولي النعمة‪ ،‬وجأمعه أسرة‪ ،‬وسرر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }متكئين على سرر مصفوفة{ ]الطور‪} ،[20/‬فيها‬
‫سرر مرفوعة{ ]الغاشية‪} ،[13/‬ولبيوتهم أبوابا وسر ار عليها يتكئون{ ]الزخرف‪ ،[34/‬وسرير الميت‬
‫تشبيها به في الصورة‪ ،‬وللتفاؤل بالسرور الذي يلحق الميت برجأوعه إلى جأوار ال تعالى‪ ،‬وخلصه من‬
‫سجأنه الماشر إليه بقوله صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )الدنيا سجأن المؤمن( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )الدنيا سجأن المؤمن وجأنة الكافر(‪ .‬أخرجأه مسلم في كتاب الزهد برقم )‬
‫‪ (2956‬؛ وأحمد في المسند ‪2/323‬؛ وابن ماجأه )‪.(4113‬‬

‫وفي آخر عن عبد ال بن عمرو عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )الدنيا سجأن المؤمن وسنته‪ ،‬إواذا‬
‫فارق الدنيا فارق السجأن والسنة(‪ .‬أخرجأه أحمد ‪1/917‬؛ والحاكم ‪.(4/315‬‬

‫سرب‬
‫‪ -‬السرب‪:‬هل الذهاب في حدور‪ ،‬والسرب‪:‬هل المكان المنحدر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فاتخذ سبيله في البحر سربا{‬
‫]الكهف‪ ،[61/‬يقال‪:‬هل سرب سربا وسروبا )انظر‪:‬هل الفعال ‪3/511‬؛ والبصائر ‪ ،(3/211‬نحو مر م ار‬
‫ومرورا‪ ،‬وانسرب انسرابا كذلك‪ ،‬لكن سرب يقال على تصور الفعل من فاعله وانسرب على النفعال منه‪.‬‬
‫وسرب الدمع‪:‬هل سال‪ ،‬وانسربت الحية إلى جأحرها‪ ،‬وسرب الماء من السقاء‪ ،‬وماء سرب‪ ،‬وسرب‪:‬هل متقطر‬
‫من سقائه‪ ،‬والسارب‪:‬هل الذاهب في سربه أي طريق كان‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ومن هو مستخف بالليل وسارب‬
‫بالنهار{ ]الرعد‪ ،[10/‬والسرب‪:‬هل جأمع سارب‪ ،‬نحو‪:‬هل ركب وراكب‪ ،‬وتعورف في البل حتى قيل‪:‬هل زعرت‬
‫سربه‪ ،‬أي‪:‬هل إبله‪ .‬وهو آمن في سربه‪ ،‬أي في نفسه‪ ،‬وقيل‪:‬هل في أهله ونسائه‪ ،‬فجأعل السرب كناية‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫اذهبي فل أنده سربك )قولهم‪:‬هل اذهب فل أنده سربك‪ ،‬أي‪:‬هل ل أرد إبلك حتى تذهب حيث شاءت‪ ،‬أي‪:‬هل ل‬
‫حاجأة لي فيك‪ ،‬ويقولون للمرأة عند الطلق‪:‬هل اذهبي فل أنده سربك‪ .‬فتطلق بهذه الكلمة‪ ،‬وكان هذا في‬
‫الجأاهلية‪ ،‬وأصل النده‪:‬هل الزجأر‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل اللسان )سرب( ؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل سرب( ؛ في الكناية عن الطلق‪ ،‬ومعناه‪:‬هل ل أرد إبلك الذاهبة‬
‫في سربها‪ ،‬والسربة‪:‬هل قطعة من الخيل نحو العشرة إلى العشرين‪ .‬والمسربة‪:‬هل الشعر المتدلي من الصدر‪،‬‬
‫والسراب‪:‬هل اللمع في المفازة كالماء‪ ،‬وذلك لنسرابه في مرأى العين‪ ،‬وكان السراب فيما ل حقيقة له‬
‫كالشراب فيما له حقيقة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء{ ]النور‪ ،[39/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}وسيرت الجأبال فكانت سرابا{ ]النبأ‪*** .[20/‬سربل‬
‫‪ -‬السربال‪:‬هل القميص من أي جأنس كان‪ ،‬قال‪:‬هل }سرابيلهم من قطران{ ]إبراهيم‪} ،[50/‬سرابيل تقيكم الحر‬
‫وسرابيل تقيكم بأسكم{ ]النحل‪ ،[81/‬أي‪:‬هل تقي بعضكم من بأس بعض‪.‬‬

‫سرج‬

‫‪ -‬السراج‪:‬هل الزاهر بفتيلة ودهن‪ ،‬ويعبر به عن كل مضيء‪ ،‬قال‪:‬هل }وجأعل الشمس سراجأا{ ]نوح‪،[16/‬‬
‫}سراجأا وهاجأا{ ]النبأ‪ ،[13/‬يعني‪:‬هل الشمس‪ .‬يقال‪:‬هل أسرجأت السراج‪ ،‬وسرجأت كذا‪:‬هل جأعلته في الحسن‬
‫كالسراج‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وفاحما ومرسنا مسرجأا*‬
‫)الرجأز للعجأاج في ديوانه ص ‪361‬؛ والمجأمل ‪2/294‬؛ واللسان )سرج( ؛ وأمالي القالي ‪2/240‬؛‬
‫وسر الفصاحة ص ‪(70‬‬
‫والسرج‪:‬هل رحالة الدابة‪ ،‬والسراج صانعه‪.‬‬

‫سرح‬
‫‪ -‬السرح‪:‬هل شجأر له ثمر‪ ،‬الواحدة‪:‬هل سرحة‪ ،‬وسرحت البل‪ ،‬أصله‪:‬هل أن ترعيه السرح‪ ،‬ثم جأعل لكل إرسال‬
‫في الرعي‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ولكم فيها جأمال حين تريحون وحين تسرحون{ ]النحل‪ ،[6/‬والسارح‪:‬هل الراعي‪،‬‬
‫والسرح جأمع كالشرب )قال ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫*والشاربون قيل فيهم شرب**وكل حظ من شراب شرب*‬
‫*وشرب إوان تشأ فشرب ** جأمع شروب مكثر الشراب( *‬
‫‪ ،‬والتسريح في الطلق‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }أو تسريح بإحسان{ ]البقرة‪ ،[229/‬وقوله‪:‬هل }وسرحوهن سراحا‬
‫جأميل{ ]الحزاب‪ ،[49/‬مستعار من تسريح البل‪ ،‬كالطلق في كونه مستعا ار من إطلق البل‪ ،‬واعتبر‬
‫من السرح المضيء‪ ،‬فقيل‪:‬هل ناقة سرح‪:‬هل تسرح في سيرها‪ ،‬ومضى سرحا سهل‪ .‬والمنسرح‪:‬هل ضرب من‬
‫الشعر استعير لفظه من ذلك‪.‬‬
‫سرد‬
‫‪ -‬السرد‪:‬هل خرز ما يخشن ويغلظ‪ ،‬كنسج الدرع‪ ،‬وخرز الجألد‪ ،‬واستعير لنظم الحديد‪ .‬قال‪:‬هل }وقدر في‬
‫السرد{ ]سبأ‪ ،[11/‬ويقال‪:‬هل سرد وزرد‪ ،‬والسراد‪ ،‬والزراد‪ ،‬نحو سراط‪ ،‬وصراط‪ ،‬وزراط‪ ،‬والمسرد‪:‬هل المثقب‪.‬‬

‫سردق‬
‫‪ -‬السرادق فارسي معرب‪ ،‬وليس في كلمهم اسم مفرد ثالثه ألف وبعده حرفان )انظر‪:‬هل التعريب‬
‫والمعرب ص ‪ ،(110‬قال تعالى‪:‬هل }أحاط بهم سرادقها{ ]الكهف‪ ،[29/‬وقيل‪:‬هل بيت مسردق‪ ،‬مجأعول على‬
‫هيئة سرادق‪.‬‬

‫سرط‬
‫‪ -‬السراط‪:‬هل الطريق المستسهل‪ ،‬أصله من سرطت الطعام وزردته‪:‬هل ابتلعته‪ ،‬فقيل‪:‬هل سراط‪ ،‬تصو ار أنه‬
‫يبتلعه سالكه‪ ،‬أو يبتلع سالكه‪ ،‬أل ترى أنه قيل‪:‬هل قتل أرضا عالمها‪ ،‬وقتلت أرض جأاهلها‪ ،‬وعلى النظرين‬
‫قال أبو تمام‪:‬هل‬
‫*رعته الفيافي بعدما كان حقبة ** رعاها وماء المزن ينهل ساكبه*‬

‫)البيت في ديوانه ص ‪ ،48‬من قصيدة له يمدح بها عبد ال بن طاهر بن الحسين‪ ،‬ومطلعها‪:‬هل‬
‫هن عوادي يوسف وصواحبه *** فعزما فقدما أدرك السؤل طالبه(‬
‫وكذا سمي الطريق اللقم‪ ،‬والملتقم‪ ،‬اعتبا ار بأن سالكه يلتقمه‪.‬‬

‫سرع‬
‫‪ -‬السرعة‪:‬هل ضد البطء‪ ،‬ويستعمل في الجأسام‪ ،‬والفعال‪ ،‬يقال‪:‬هل سرع‪ ،‬فهو سريع‪ ،‬وأسرع فهو مسرع‪،‬‬
‫وأسرعوا‪:‬هل صارت إبلهم سراعا‪ ،‬نحو أبلدوا‪ ،‬وسارعوا‪ ،‬وتسارعوا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وسارعوا إلى مغفرة من‬
‫ربكم{ ]آل عمران‪} ،[133/‬ويسارعون في الخيرات{ ]آل عمران‪} ،[114/‬يوم تشقق الرض عنهم‬
‫سراعا{ ]ق‪ ،[44/‬وقال‪:‬هل }يوم يخرجأون من الجأداث سراعا{ ]المعارج‪ ،[43/‬وسرعان القوم‪:‬هل أوائلهم‬
‫السراع‪ .‬وقيل‪:‬هل )سرعان ذا إهالة( )هذا مثل‪ ،‬وأصله أن رجأل كان يحمق‪ ،‬اشترى شاة عجأفاء يسيل‬
‫رغامها هزال وسوء حال فظن أنه ودك‪ ،‬فقال سرعان إذا هالة‪ .‬اللسان )سرع( ؛ والمثال ص ‪،(305‬‬
‫وذلك مبني من سرع‪ ،‬كوشكان من وشك‪ ،‬وعجألن من عجأل‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }إن ال سريع الحساب{‬
‫]المائدة‪ ،[4/‬و }سريع العقاب{ ]النعام‪ ،[165/‬فتنبيه على ما قال‪:‬هل }إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له‬
‫كن فيكون{ ]يس‪.[82/‬‬

‫سرف‬

‫‪ -‬السرف‪:‬هل تجأاوز الحد في كل فعل يفعله النسان‪ ،‬إوان كان ذلك في النفاق أشهر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا{ ]الفرقان‪} ،[67 /‬ول تأكلوها إسرافا وبدارا{ ]النساء‪ ،[6/‬ويقال تارة‬
‫اعتبا ار بالقدر‪ ،‬وتارة بالكيفية‪ ،‬ولهذا قال سفيان‪:‬هل )ما أنفقت في غير طاعة ال فهو سرف‪ ،‬إوان كان‬
‫قليل( )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(3/216‬قال ال تعالى‪:‬هل }ول تسرفوا إنه ل يحب المسرفين{ ]النعام‪،[141/‬‬
‫}وأن المسرفين هم أصحاب النار{ ]غافر‪ ،[43 /‬أي المتجأاوزين الحد في أمورهم‪ ،‬وقال‪:‬هل }إن ال ل‬
‫يهدي من هو مسرف كذاب{ ]غافر‪ ،[28/‬وسمي قوم لوط مسرفين )قال تعالى‪:‬هل }ولوطا إذ قال لقومه‪:‬هل‬
‫أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين *** إنكم لتأتون الرجأال شهوة من دون النساء بل‬
‫أنتم قوم مسرفون{ العراف ‪ ،(81 - 80‬من حيث إنهم تعدوا في وضع البذر في الحرث المخصوص‬
‫له المعني بقوله‪:‬هل }نساؤكم حرث لكم{ ]البقرة‪ ،[223/‬وقوله‪:‬هل }يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم{‬
‫]الزمر‪ ،[53/‬فتناول السراف في المال‪ ،‬وفي غيره‪ .‬وقوله في القصاص‪:‬هل }فل يسرف في القتل{‬
‫]السراء‪ ،[33/‬فسرفه أن يقتل غير قاتله‪ ،‬إما بالعدول عنه إلى من هو أشرف منه‪ ،‬أو بتجأاوز قتل‬
‫القاتل إلى غيره حسبما كانت الجأاهلية تفعله‪ ،‬وقولهم‪:‬هل مررت بكم فسرفتكم )حكى الصمعي عن بعض‬
‫العراب وواعده أصحاب له من المسجأد مكانا‪ ،‬فأخلفهم‪ ،‬فقيل له في ذلك‪ ،‬فقال‪:‬هل مررت بكم فسرفتكم‪،‬‬
‫أي‪:‬هل أغفلتكم‪ .‬انظر الصحاح‪ ،‬والعباب‪:‬هل سرف(‪ ،‬أي‪:‬هل جأهلتكم‪ ،‬من هذا‪ ،‬وذاك أنه تجأاوز ما لم يكن حقه‬
‫أن يتجأاوز فجأهل‪ ،‬فلذلك فسر به‪ ،‬والسرفة‪:‬هل دويبة تأكل الورق‪ ،‬وسمي بذلك لتصور معنى السراف‬
‫منه‪ ،‬يقال‪:‬هل سرفت الشجأرة فهي مسروفة‪.‬‬

‫سرق‬

‫‪ -‬السرقة‪:‬هل أخذ ما ليس له أخذه في خفاء‪ ،‬وصار ذلك في الشرع لتناول الشيء من موضع مخصوص‪،‬‬
‫وقدر مخصوص‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والسارق والسارقة{ ]المائدة‪ ،[38/‬وقال تعالى‪:‬هل }قالوا إن يسرق فقد سرق‬
‫أخ له من قبل{ ]يوسف‪ ،[77/‬وقال‪:‬هل }أيتها العير إنكم لسارقون{ ]يوسف‪} ،[70/‬إن ابنك سرق{‬
‫]يوسف‪ ،[81/‬واسترق السمع‪:‬هل إذا تسمع مستخفيا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إل من استرق السمع{ ]الحجأر‪،[18/‬‬
‫والسرق والسرقة واحد‪ ،‬وهو الحرير‪.‬‬
‫سرمد‬
‫‪ -‬السرمد‪:‬هل الدائم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }قل أرأيتم إن جأعل ال عليكم الليل سرمدا{ ]القصص‪ ،[71/‬وبعده‪:‬هل‬
‫}النهار سرمدا{ ]القصص‪.[72/‬‬

‫سرى‬
‫‪ -‬السرى‪:‬هل سير الليل‪ ،‬يقال‪:‬هل سرى وأسرى‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فأسر بأهلك{ ]هود‪ ،[81 /‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}سبحان الذي أسرى بعبده ليل{ ]السراء‪ ،[1/‬وقيل‪:‬هل إن )أسرى( ليست من لفظه سرى يسري‪ ،‬إوانما هي‬
‫من السراة‪ ،‬وهي أرض واسعة‪ ،‬وأصله من الواو‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*بسرو حمير أبوال البغال به *‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫أنى تسديت وهنا ذلك البينا‬
‫وهو لبن مقبل في ديوانه ص ‪316‬؛ وشرح مقصورة ابن دريد لبن خالويه ص ‪(497‬‬

‫فأسرى نحو أجأبل وأتهم‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }سبحان الذي أسرى بعبده{ ]السراء‪ ،[1 /‬أي‪:‬هل ذهب به في سراة‬
‫من الرض‪ ،‬وسراة كل شيء‪:‬هل أعله‪ ،‬ومنه‪:‬هل سراة النهار‪ ،‬أي‪:‬هل ارتفاعه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }قد جأعل ربك‬
‫تحتك سريا{ ]مريم‪ [24 /‬أي" نه ار يسري )أخرجأه ابن جأرير ‪ 16/69‬عن ابن عباس ومجأاهد(‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫بل ذلك من السرو‪ ،‬أي‪:‬هل الرفعة‪ .‬يقال‪ ،‬رجأل سرو‪ .‬قال‪:‬هل وأشار بذلك إلى عيسى عليه السلم وما خصه‬
‫به من سروه‪ ،‬يقال‪:‬هل سروت الثوب عني‪ ،‬أي‪:‬هل نزعته‪ ،‬وسروت الجأل عن الفرس )وجأل الدابة وجألها‪:‬هل‬
‫الذي تلبسه لتصان به‪ ،‬والجأمع أجألل وجألل‪ .‬اللسان )جألل( (‪ ،‬وقيل‪:‬هل ومنه‪:‬هل رجأل سري‪ ،‬كأنه سرى‬
‫ثوبه بخلف المتدثر‪ ،‬والمتزمل‪ ،‬والزميل )الزميل والزمل والزمل بمعنى الضعيف الجأبان الرذل(‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}وأسروه بضاعة{ ]يوسف‪ ،[19 /‬أي‪:‬هل خمنوا في أنفسهم أن يحصلوا من بيعه بضاعة‪ ،‬والسارية يقال‬
‫للقوم الذين يسرون بالليل‪ ،‬وللسحابة التي تسري‪ ،‬وللسطوانة‪.‬‬

‫سطح‬
‫‪ -‬السطح‪:‬هل أعلى البيت‪ .‬يقال‪:‬هل سطحت البيت‪:‬هل جأعلت له سطحا‪ ،‬وسطحت المكان‪:‬هل جأعلته في التسوية‬
‫}والى الرض كيف سطحت{ ]الغاشية‪ ،[20/‬وانسطح الرجأل‪:‬هل امتد على قفاه‪ ،‬قيل‪:‬هل‬
‫كسطح‪ ،‬قال‪:‬هل إ‬
‫وسمي سطيح الكاهن )راجأع‪:‬هل خبره في أعلم النبوة للماوردي ص ‪ (165‬لكونه منسطحا لزمانة‪.‬‬
‫والمسطح‪:‬هل عمود الخيمة الذي يجأعل به لها سطحا‪ ،‬وسطحت الثريدة في القصعة‪:‬هل بسطتها‪.‬‬
‫سطر‬
‫‪ -‬السطر والسطر‪:‬هل الصف من الكتابة‪ ،‬ومن الشجأر المغروس‪ ،‬ومن القوم الوقوف‪ ،‬وسطر فلن كذا‪:‬هل‬
‫كتب سط ار سطرا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ن والقلم وما يسطرون{ ]القلم‪ ،[1/‬وقال تعالى‪:‬هل }والطور *** وكتاب‬
‫مسطور{ ]الطور‪ ،[2 - 1/‬وقال‪:‬هل }كان ذلك في الكتاب مسطورا{ ]السراء‪ ،[58/‬أي‪:‬هل مثبتا محفوظا‪،‬‬
‫وجأمع السطر أسطر‪ ،‬وسطور‪ ،‬وأسطار‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*إني وأسطار سطرن سطرا*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*لقائل يا نصر نصر نصرا*‬
‫وهو لذي الرمة‪ ،‬وقيل لرؤبة بن العجأاج‪ ،‬وهو في ديوان رؤبة ص ‪174‬؛ وشواهد سيبويه ‪1/304‬؛‬
‫وشذور الذهب ص ‪564‬؛ وابن يعيش ‪(2/3‬‬

‫وأما قوله‪:‬هل }أساطير الولين{ ]النعام‪ ،[24/‬فقد قال المبرد‪:‬هل هي جأمع أسطورة‪ ،‬نحو‪:‬هل أرجأوحة وأراجأيح‪،‬‬
‫}واذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الولين{‬
‫وأثفية وأثافي‪ ،‬وأحدوثة وأحاديث‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫]النحل‪ ،[24/‬أي‪:‬هل كتبوه كذبا ومينا‪ ،‬فيما زعموا‪ ،‬نحو قوله تعالى‪:‬هل }أساطير الولين اكتتبها فهي تملى‬
‫عليه بكرة وأصيل{ ]الفرقان‪ ،[5/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فذكر إنما أنت مذكر *** لست عليهم بمسيطر{‬
‫]الغاشية‪ ،[22 - 21/‬وقوله‪:‬هل }أم هم الميسطرون{ ]الطور‪ ،[37/‬فإنه يقال‪:‬هل تسيطر فلن على كذا‪،‬‬
‫وسيطر عليه‪:‬هل إذا أقام عليه قيام سطر‪ ،‬يقول‪:‬هل لست عليهم بقائم‪ .‬واستعمال )المسيطر( ههنا كاستعمال‬
‫)القائم( في قوله‪:‬هل }أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت{ ]الرعد‪ ،[33/‬و )حفيظ( في قوله‪:‬هل }وما أنا‬
‫عليكم بحفيظ{ ]النعام‪ ،[104/‬قيل‪:‬هل معناه لست عليهم بحفيظ‪ ،‬فيكون المسيطر )كالكاتب( في قوله‪:‬هل‬
‫}ورسلنا لديهم يكتبون{ ]الزخرف‪ ،[80/‬وهذه الكتابة هي المذكورة في قوله‪:‬هل }ألم تعلم أن ال يعلم ما في‬
‫السماء والرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على ال يسير{ ]الحج‪.[70/‬‬

‫سطا‬
‫‪ -‬السطوة‪:‬هل البطش برفع اليد‪ .‬يقال‪:‬هل سطا به‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا{‬
‫]الحج‪ ،[72/‬وأصله من‪:‬هل سطا الفرس على الرمكة )الرمكة‪:‬هل النثى من البراذين‪ ،‬والجأمع رماك ورمكات‪.‬‬
‫اللسان )رمك( ( يسطو إذا أقام على رجأليه رافعا يديه إما مرحا‪ ،‬إواما نزوا على النثى‪ ،‬وسطا الراعي‪:‬هل‬
‫أخرج الولد ميتا من بطن أمه‪ ،‬وتستعار السطوة للماء كالطغو‪ ،‬يقال‪:‬هل سطا الماء وطغى‪.‬‬
‫سعد‬

‫‪ -‬السعد والسعادة‪:‬هل معاونة المور اللهية للنسان على نيل الخير‪ ،‬ويضاده الشقاوة‪ ،‬يقال‪:‬هل سعد‬
‫وأسعده ال‪ ،‬ورجأل سعيد‪ ،‬وقوم سعداء‪ ،‬وأعظم السعادات الجأنة‪ ،‬فلذلك قال تعالى‪:‬هل }وأما الذين سعدوا‬
‫ففي الجأنة{ ]هود‪ ،[108 /‬وقال‪:‬هل }فمنهم شقي وسعيد{ ]هود‪ ،[105/‬والمساعدة‪:‬هل المعاونة فيما يظن به‬
‫سعادة‪ .‬وقوله صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )لبيك وسعديك( )عن عبد ال بن عمر أن تلبية رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬هل )لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ل شريك لك لبيك‪ ،‬إن الحمد والنعمة لك والملك‪ ،‬ل شريك لك(‪.‬‬
‫قال نافع‪:‬هل وكان عبد ال بن عمر يزيد فيها‪:‬هل لبيك لبيك‪ ،‬لبيك وسعديك‪ ،‬والخير بيديك‪ ،‬لبيك والرغبى‬
‫إليك والعمل‪ .‬زاد مسلم‪:‬هل قال ابن عمر‪:‬هل كان عمر يهل بهذا ويزيد‪:‬هل لبيك‪ ...‬الخ‪ .‬أخرجأه البخاري ومسلم‬
‫ومالك‪ ،‬انظر‪:‬هل شرح السنة ‪7/49‬؛ ومسلم )‪ ،(1184‬وفتح الباري ‪ (410 - 3/409‬معناه‪:‬هل أسعدك ال‬
‫إسعادا بعد إسعاد‪ ،‬أو ساعدكم مساعدة بعد مساعدة‪ ،‬والول أولى‪ .‬والسعاد في البكاء خاصة‪ ،‬وقد‬
‫استسعدته فأسعدني‪.‬‬
‫والساعد‪:‬هل العضو تصو ار لمساعدتها‪ ،‬وسمي جأناحا الطائر ساعدين كما سميا يدين‪ ،‬والسعدان‪:‬هل نبت‬
‫يغزر اللبن‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل مرعى ول كالسعدان )السعدان‪:‬هل شوك النخل‪ ،‬والعرب تقول‪:‬هل أطيب البل لبنا ما‬
‫أكل السعدان‪.‬‬
‫وقولهم‪:‬هل مرعى ول كالسعدان‪ ،‬مثل‪ ،‬وسئلت امرأة تزوجأت عن زوجأها الثاني‪ ،‬أين هو من الول؟ فقالت‪:‬هل‬
‫مرعى ول كالسعدان‪ ،‬فذهبت مثل‪ .‬اللسان )سعد( ؛ والمثال ص ‪ ،(135‬والسعدانة‪:‬هل الحمامة‪ ،‬وعقدة‬
‫الشسع‪ ،‬وكركرة البعير‪ ،‬وسعود الكواكب معروفة‪.‬‬

‫سعر‬

‫‪ -‬السعر‪:‬هل التهاب النار‪ ،‬وقد سعرتها‪ ،‬وسعرتها‪ ،‬وأسعرتها‪ ،‬والمسعر‪:‬هل الخشب الذي يشعر به‪ ،‬واستعر‬
‫الحرب‪ ،‬واللصوص‪ ،‬نحو‪:‬هل اشتعل‪ ،‬وناقة مسعورة‪ ،‬نحو‪:‬هل موقدة‪ ،‬ومهيجأة‪ .‬والسعار‪:‬هل حر النار‪ ،‬وسعر‬
‫}واذا الجأحيم سعرت{‬
‫الرجأل‪:‬هل أصابه حر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وسيصلون سعيرا{ ]النساء‪ ،[10/‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫]التكوير‪ ،[12/‬وقرئ بالتخفيف )ق أر بالتخفيف ابن كثير وهشام وأبو عمرو وحمزة والكسائي وروح عن‬
‫يعقوب وخلف وشعبة عن عاصم(‪ ،‬وقوله‪:‬هل }عذاب السعير{ ]الملك‪ ،[5/‬أي‪:‬هل حميم‪ ،‬فهو فعيل في معنى‬
‫مفعول‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }إن المجأرمين في ضلل وسعر{ ]القمر‪ ،[47/‬والسعر في السوق‪ ،‬تشبيها‬
‫باستعار النار‪.‬‬

‫سعى‬
‫‪ -‬السعي‪:‬هل المشي السريع‪ ،‬وهو دون العدو‪ ،‬ويستعمل للجأد في المر‪ ،‬خي ار كان أو شرا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وسعى في خرابها{ ]البقرة‪ ،[114/‬وقال‪:‬هل }نورهم يسعى بين أيديهم{ ]التحريم‪ ،[8/‬وقال‪:‬هل }ويسعون في‬
‫}واذا تولى سعى في الرض{ ]البقرة‪} ،[205/‬وأن ليس للنسان إل ما‬
‫الرض فسادا{ ]المائدة‪ ،[64 /‬إ‬
‫سعى *** وأن سعيه سوف يرى{ ]النجأم‪} ،[40 - 39/‬إن سعيكم لشتى{ ]الليل‪ ،[4/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}وسعى لها سعيها{ ]السراء‪} ،[19/‬كان سعيهم مشكورا{ ]السراء‪ ،[19/‬وقال تعالى‪:‬هل }فل كفران‬
‫لسعيه{ ]النبياء‪ .[94/‬وأكثر ما يستعمل السعي في الفعال المحمودة‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*إن أجأز علقمة بن سعد سعيه ** ل أجأزه ببلء يوم واحد*‬
‫)البيت لفدكي بن أعبد‪ ،‬وهو في الحيوان ‪3/468‬؛ والبيان والتبين ‪3/233‬؛ واللسان )لمم( (‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }فلما بلغ معه السعي{ ]الصافات‪ ،[102/‬أي‪:‬هل أدرك ما سعى في طلبه‪ ،‬وخص المشي‬
‫فيما بين الصفا والمروة بالسعي‪ ،‬وخصت السعاية بالنميمة‪ ،‬وبأخذ الصدقة‪ ،‬وبكسب المكاتب لعتق‬
‫رقبته‪ ،‬والمساعاة بالفجأور‪ ،‬والمسعاة بطلب المكرمة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والذين سعوا في آياتنا معاجأزين{‬
‫]سبأ‪ ،[5/‬أي‪:‬هل اجأتهدوا في أن يظهروا لنا عجأ از فيما أنزلناه من اليات‪.‬‬

‫سغب‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }أو إطعام في يوم ذي مسبغة{ ]البلد‪ ،[14/‬من السغب‪ ،‬وهو الجأوع مع التعب‪ ،‬وقد قيل‪:‬هل‬
‫في العطش مع التعب‪ ،‬يقال‪:‬هل سغب سغبا وسغوبا )قال السرقسطي‪:‬هل سغب وسغب لغتان‪ ،‬ولغة سغب‬
‫بالضم‪:‬هل جأاع‪.‬‬
‫وقال لعض أهل اللغة‪:‬هل ل يكون السغب إل الجأوع مع التعب‪ ،‬وربما سمي العطش سغبا‪ ،‬وليس‬
‫بمستعمل‪ ،‬قال‪:‬هل والمصدر‪:‬هل السغابة والسغوب‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(3/519‬وهو ساغب‪ ،‬وسغبان‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫عطشان‪.‬‬

‫سفر‬
‫‪ -‬السفر‪:‬هل كشف الغطاء‪ ،‬ويختص ذلك بالعيان‪ ،‬نحو‪:‬هل سفر العمامة عن الرأس‪ ،‬والخمار عن الوجأه‪،‬‬
‫وسفر البيت‪:‬هل كنسه بالمسفر‪ ،‬أي‪:‬هل المكنس‪ ،‬وذلك إزالة السفير عنه‪ ،‬وهو التراب الذي يكنس منه‪،‬‬
‫والسفار يختص باللون‪ ،‬نحو‪:‬هل }والصبح إذا أسفر{ ]المدثر‪ ،[34/‬أي‪:‬هل أشرق لونه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وجأوه‬
‫يومئذ مسفرة{ ]عبس‪ ،[38/‬و )أسفروا بالصبح تؤجأروا( )الحديث عن رافع بن خديج قال‪:‬هل سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل )أسفروا بالفجأر فإنه أعظم للجأرة(‪ .‬أخرجأه الترمذي وقال‪:‬هل حسن‬
‫صحيح؛ وأحمد ‪3/465‬؛ وابن ماجأه )‪ (262‬وصححه‪ ،‬والنسائي ‪ ،1/272‬وقال البغوي‪:‬هل هذا حديث‬
‫حسن‪ ،‬وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ (2/196‬من قولهم‪:‬هل أسفرت‪ ،‬أي‪:‬هل دخلت فيه‪ ،‬نحو‪:‬هل أصبحت‪ ،‬وسفر الرجأل‬
‫فهو سافر‪ ،‬والجأمع السفر‪ ،‬نحو‪:‬هل ركب‪ .‬وسافر خص بالمفاعلة اعتبا ار بأن النسان قد سفر عن‬
‫المكان‪ ،‬والمكان سفر عنه‪ ،‬ومن لفظ السفر اشتق السفرة لطعام السفر‪ ،‬ولما يوضع فيه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وان كنتم مرضى أو على سفر{ ]النساء‪ ،[43/‬والسفر‪:‬هل الكتاب الذي يسفر عن الحقائق‪ ،‬وجأمعه‬
‫إ‬
‫أسفار‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كمثل الحمار يحمل أسفارا{ ]الجأمعة‪ ،[5/‬وخص لفظ السفار في هذا المكان تنبيها‬
‫أن التوراة ‪ -‬إوان كانت تحقق ما فيها ‪ -‬فالجأاهل ل يكاد يستبينها كالحمار الحامل لها‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}بأيدي سفرة *** كرام بررة{ ]عبس‪ ،[16 - 15/‬فهم الملئكة الموصوفون بقوله‪:‬هل }كراما كاتبين{‬
‫]النفطار‪ ،[11/‬والسفرة‪:‬هل جأمع سافر‪ ،‬ككاتب وكتبة‪ ،‬والسفير‪:‬هل الرسول بين القوم يكشف ويزيل ما بينهم‬
‫من الوحشة‪ ،‬فهو فعيل في معنى فاعل‪ ،‬والسفارة‪:‬هل الرسالة‪ ،‬فالرسول‪ ،‬والملئكة‪ ،‬والكتب‪ ،‬مشتركة في‬
‫كونها سافرة عن القوم ما استبهم عليهم‪ ،‬والسفير‪:‬هل فيما يكنس في معنى المفعول‪ ،‬والسفار في قول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*وما السفار قبح السفار*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*ما كان أجأمالي وما القطار*‬
‫وهو في مقاييس اللغة )سفر( ؛ والمجأمل ‪(2/465‬‬

‫فقيل‪:‬هل هو حديدة تجأعل في أنف البعير‪ ،‬فإن لم يكن في ذلك حجأة غير هذا البيت‪ ،‬فالبيت يحتمل أن‬
‫يكون مصدر سافرت )وهذا من اجأتهادات الراغب في اللغة(‪.‬‬

‫سفع‬
‫‪ -‬السفع‪:‬هل الخذ بسفعة الفرس‪ ،‬أي‪:‬هل سواد ناصيته‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }لنسفعا بالناصية{ ]العلق‪،[15/‬‬
‫وباعتبار السواد قيل للثافي‪:‬هل سفع‪ ،‬وبه سفعة غضب‪ ،‬اعتبا ار بما يعلو من اللون الدخاني وجأه من اشتد‬
‫به الغضب‪ ،‬وقيل للصقر‪:‬هل أسفع‪ ،‬لما به من لمع السواد‪ ،‬وامرأة سفعاء اللون‪.‬‬
‫سفك‬
‫‪ -‬السفك في الدم‪:‬هل صبه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ويسفك الدماء{ ]البقرة‪ ،[30/‬وكذا في الجأوهر المذاب‪ ،‬وفي‬
‫الدمع‪.‬‬

‫سفل‬
‫‪ -‬السفل‪:‬هل ضد العلو‪ ،‬وسفل فهو سافل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فجأعلنا عاليها سافلها{ ]الحجأر‪ ،[74/‬وأسفل ضد‬
‫أعلى‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والركب أسفل منكم{ ]النفال‪ ،[42 /‬وسفل صار في سفل‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }ثم رددناه‬
‫أسفل سافلين{ ]التين‪ ،[5/‬وقال‪:‬هل }وجأعل كلمة الذين كفروا السفلى{ ]التوبة‪ ،[40/‬وقد قوبل بفوق في‬
‫قوله‪:‬هل }إذ جأاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم{ ]الحزاب‪ ،[10/‬وسفالة الريح‪:‬هل حيث تمر الريح‪ ،‬والعلوة‬
‫ضده‪ .‬والسفلة )يقال‪:‬هل السفلة‪ ،‬والسفلة‪ ،‬كاللبنة واللبنة( من الناس‪:‬هل النذل‪ ،‬نحو الدون‪ ،‬وأمرهم في سفال‪.‬‬

‫سفن‬
‫‪ -‬السفن‪:‬هل نحت ظاهر الشيء‪ ،‬كسفن العود‪ ،‬والجألد‪ ،‬وسفن الريح التراب عن الرض‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فجأاء خفيا يسفن الرض صدره*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*ترى الترب منه لصقا كل ملصق*‬
‫وهو لمرئ القيس في ديوانه ص ‪138‬؛ والبصائر ‪3/228‬؛ والمجأمل ‪2/463‬؛ والفرق بين الحروف‬
‫الخمسة ص ‪(446‬‬
‫والسفن نحو النقض لما يسفن‪ ،‬وخص السفن بجألدة قائم السيف‪ ،‬وبالحديدة التي يسفن بها‪ ،‬وباعتبار‬
‫السفن سميت السفينة‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }أما السفينة{ ]الكهف‪ ،[79/‬ثم تجأوز بالسفينة‪ ،‬فشبه بها كل‬
‫مركوب سهل‪.‬‬

‫سفه‬

‫‪ -‬السفة‪:‬هل خفة في البدن‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل زمام سفيه‪:‬هل كثير الضطراب‪ ،‬وثوب سفيه‪:‬هل رديء النسج‪،‬‬
‫واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل‪ ،‬وفي المور الدنيوية‪ ،‬والخروية‪ ،‬فقيل‪:‬هل }سفه نفسه{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[130‬وأصله سفهت نفسه‪ ،‬فصرف عنه الفعل )قال السمين الحلبي‪:‬هل قوله‪:‬هل )نفسه( في نصبه سبعة‬
‫أوجأه‪ ،‬أحدها ‪ -‬وهو المختار ‪ -‬أن يكون مفعول به؛ لن ثعلبا والمبرد حكيا أن )سفه( بكسر الفاء‬
‫يتعدى بنفسه‪.‬‬
‫ثم ذكر‪ ،‬الثالث‪:‬هل أنه منصوب على إسقاط حرف الجأر‪ ،‬تقديره‪:‬هل سفه في نفسه‪ .‬وراجأع‪:‬هل الدر المصون‬
‫‪ ،2/120‬فقد أجأاد وأفاد‪ ،‬وجأمع وأوعى(‪ ،‬نحو‪:‬هل }بطرت معيشتها{ ]القصص‪ ،[58/‬قال في السفه‬
‫الدنيوي‪:‬هل }ول تؤتوا السفهاء أموالكم{ ]النساء‪ ،[5/‬وقال في الخروي‪:‬هل }وأنه كان يقول سفيهنا على ال‬
‫شططا{ ]الجأن‪ ،[4/‬فهذا من السفه في الدين‪ ،‬وقال‪:‬هل }أنؤمن كما آمن السفهاء أل إنهم هم السفهاء{‬
‫]البقرة‪ ،[13/‬فنبه أنهم هم السفهاء في تسمية المؤمنين سفهاء‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }سيقول السفهاء من‬
‫الناس ما ولهم عن قبلتهم التي كانوا عليها{ ]البقرة‪.[142/‬‬

‫سقر‬
‫‪ -‬من سقرته الشمس )انظر‪:‬هل مجأمل اللغة ‪ ،(2/466‬وقيل‪:‬هل صقرته‪ ،‬أي‪:‬هل لوحته وأذابته‪ ،‬وجأعل سقر‬
‫اسم علم لجأهنم قال تعالى‪:‬هل }ما سلككم في سقر{ ]المدثر‪ ،[42/‬وقال تعالى‪:‬هل }ذوقوا مس سقر{ ]القمر‪/‬‬
‫‪ ،[48‬ولما كان السقر يقتضي التلويح في الصل نبه بقوله‪:‬هل }وما أدراك ما سقر *** ل تبقي ول تذر‬
‫*** لواحة للبشر{ ]المدثر‪ ،[29 - 27/‬أن ذلك مخالف لما نعرفه من أحوال السقر في الشاهد‪.‬‬

‫سقط‬

‫‪ -‬السقوط‪:‬هل طرح الشيء؛ إما من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط النسان من السطح‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }أل في الفتنة سقطوا{ ]التوبة‪ ،[49/‬وسقوط منتصب القامة‪ ،‬وهو إذا شاخ وكبر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وان يروا كسفا من السماء ساقطا{ ]الطور‪ ،[44/‬وقال‪:‬هل }فأسقط علينا كسفا من السماء{ ]الشعراء‪/‬‬
‫إ‬
‫‪ ،[187‬والسقط والسقاط‪:‬هل لما يقل العتداد به‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل رجأل ساقط لئيم في حسبه‪ ،‬وقد أسقطه كذا‪،‬‬
‫وأسقطت المرأة اعتبر فيه المران‪:‬هل السقوط من عال‪ ،‬والرداءة جأميعا‪ ،‬فإنه ل يقال‪:‬هل اسقطت المرأة إل‬
‫في الولد الذي تلقيه قبل التمام‪ ،‬ومنه قيل لذلك الولد‪:‬هل سقط )السقط مثلث السين(‪ ،‬وبه شبه سقط الزند‬
‫بدللة أنه قد يسمى الولد‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ولما سقط في أيديهم{ ]العراف‪ ،[149/‬فإنه يعني الندم‪،‬‬
‫وقرئ‪:‬هل }تساقط عليك رطبا جأنيا{ ]مريم ‪) [25/‬وهي قراءة نافع وبان كثير وأبي عمرو وابن عامر‬
‫والكسائي وخلف(‪ ،‬أي‪:‬هل تساقط النخلة‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }تساقط{ )وهي قراءة حمزة‪ ( .‬بالتخفيف‪ ،‬أي‪:‬هل تتساقط‬
‫فحذف إحدى التاءين‪ ،‬إواذا قرئ )تساقط( فإن تفاعل مطاوع فاعل‪ ،‬وقد عداه كما عدي تفعل في نحو‪:‬هل‬
‫تجأرعه‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }يساقط عليك{ )وهي قراءة شعبة ويعقوب‪ ،‬وق أر حفص }تساقط{ ( أي‪:‬هل يساقط الجأذع‪.‬‬

‫سقف‬
‫‪ -‬سقف البيت‪ ،‬جأمعه‪:‬هل سقف‪ ،‬وجأعل السماء سقفا في قوله تعالى‪:‬هل }والسقف المرفوع{ ]الطور‪ ،[5/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }وجأعلنا السماء سقفا محفوظا{ ]النبياء‪ ،[32 /‬وقال‪:‬هل }لبيوتهم سقفا من فضة{ ]الزخرف‪،[33/‬‬
‫والسقيفة‪:‬هل كل مكان له سقف‪ ،‬كالصفة‪ ،‬والبيت‪ ،‬والسقف‪:‬هل طول في انحناء تشبيها بالسقف‪.‬‬

‫سقم‬
‫‪ -‬السقم والسقم‪:‬هل المرض المختص بالبدن والمرض قد يكون في البدن وفي النفس‪ ،‬نحو‪:‬هل }في قلوبهم‬
‫مرض{ ]البقرة‪ .[10/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إني سقيم{ ]الصافات‪ [89/‬فمن التعريض‪ ،‬أو الشارة إلى ماض‪،‬‬
‫إواما إلى مستقبل‪ ،‬إواما إلى قليل مما هو موجأود في الحال‪ ،‬إذ كان النسان ل ينفك من خلل يعتريه إوان‬
‫كان ل يحس به‪ ،‬ويقال‪:‬هل مكان سقيم‪ ،‬إذا كان فيه خوف‪.‬‬

‫سقى‬

‫‪ -‬السقي والسقيا‪:‬هل أن يعطيه ما يشرب‪ ،‬والسقاء‪:‬هل أن يجأعل له ذلك حتى يتناوله كيف شاء‪ ،‬فالسقاء‬
‫أبلغ من السقي‪ ،‬لن السقاء هو أن تجأعل له ما يسقى منه ويشرب‪ ،‬تقول‪:‬هل أسقيته نهرا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وسقاهم ربهم شرابا طهورا{ ]النسان‪ ،[21/‬وقال‪:‬هل }وسقوا ماء حميما{ ]محمد‪} ،[15/‬والذي هو‬
‫يطعمني ويسقين{ ]الشعراء‪ ،[79/‬وقال في السقاء‪:‬هل }وأسقيناكم ماء فراتا{ ]المرسلت‪ ،[27/‬وقال‪:‬هل‬
‫}فأسقيناكموه{ ]الحجأر‪ ،[22/‬أي‪:‬هل جأعلناه سقيا لكم‪ ،‬وقال‪:‬هل }نسقيكم مما في بطونها{ ]المؤمنون‪،[21/‬‬
‫بالفتح والضم )ق أر }نسقيكم{ بفتح النون نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب‪ ،‬وق أر أبو جأعفر }تسقيكم{‬
‫بالتاء المفتوحة‪ ،‬والباقون بالنون المضمومة‪ .‬التحاف ‪ ،(318‬ويقال للنصيب من السقي‪:‬هل سقي‪،‬‬
‫وللرض التي تسقى سقي‪ ،‬لكونهما مفعولين كالنقض‪ ،‬والستسقاء‪:‬هل طلب السقي‪ ،‬أن السقاء‪ ،‬قال‬
‫}واذا استسقى موسى{ ]البقرة‪ ،[60/‬والسقاء‪:‬هل ما يجأعل فيه ما يسقى‪ ،‬وأسقيتك جألدا‪:‬هل أعطيتكه‬
‫تعالى‪:‬هل إ‬
‫لتجأعله سقاء‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }جأعل السقاية في رحل أخيه{ ]يوسف‪ ،[70 /‬فهو المسمى صواع الملك‪،‬‬
‫فتسميته السقاية تنبيها أنه يسقى به‪ ،‬وتسميته صواعا أنه يكال به‪.‬‬

‫سكب‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }وماء مسكوب{ ]الواقعة‪ ،[31/‬أي‪:‬هل مصبوب‪ ،‬وفرس سكب الجأري‪ ،‬وسكبته فانسكب‪،‬‬
‫ودمع ساكب‪ ،‬متصور بصورة الفاعل‪ ،‬وقد يقال‪:‬هل منسكب‪ ،‬وثوب سكب‪ ،‬تشبيها بالمنصب لدقته ورقته‬
‫كأنه ماء مسكوب‪.‬‬
‫سكت‬
‫‪ -‬السكوت مختص بترك الكلم‪ ،‬ورجأل سكيت‪ ،‬وساكوت‪:‬هل كثير السكوت‪ ،‬والسكتة والسكات‪:‬هل ما يعتري‬
‫من مرض‪ ،‬والسكت يختص بسكون النفس في الغناء‪ ،‬والسكتات في الصلة‪:‬هل السكوت في حال‬
‫الفتتاح‪ ،‬وبعد الفراغ‪ ،‬والسكيت‪:‬هل الذي يجأيء آخر الحلبة‪ ،‬ولما كان السكوت ضربا من السكون استعير‬
‫له في قوله‪:‬هل }ولما سكت عن موسى الغضب{ ]العراف‪.[154/‬‬

‫سكر‬
‫‪ -‬السكر‪:‬هل حالة تعرض بيت المرء وعقله‪ ،‬وأكثر ما يستعمل ذلك في الشراب‪ ،‬وقد يعتري من الغضب‬
‫والعشق‪ ،‬ولذلك قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*سكران‪:‬هل سكر هوى‪ ،‬وسكر مدامة*‬

‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬


‫*أنى يفيق فتى به سكران*‬
‫وهو في البصائر ‪3/233‬؛ والدر المصون ‪3/689‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل سكر‪ ،‬وتاج العروس‪:‬هل سكر‪ ،‬دون‬
‫نسبة في الجأميع‪ ،‬وهو للخليع الدمشقي من أبيات له في يتيمة الدهر ‪.1/333‬‬
‫وانظر الكسير في صناعة التفسير ص ‪(328‬‬
‫ومنه‪:‬هل سكرات الموت‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وجأاءت سكرة الموت{ ]ق‪ ،[19/‬والسكر‪:‬هل اسم لما يكون منه السكر‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }تتخذون منه سك ار ورزقا حسنا{ ]النحل‪ ،[67/‬والسكر‪:‬هل حبس الماء‪ ،‬وذلك باعتبار ما‬
‫يعرض من السد بين المرء وعقله‪ ،‬والسكر‪:‬هل الموضع المسدود‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }إنما سكرت أبصارنا{‬
‫]الحجأر‪ ،[15/‬قيل‪:‬هل هو من السكر‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو من السكر‪ ،‬وليلة ساكرة‪ ،‬أي‪:‬هل ساكنة اعتبا ار بالسكون‬
‫العارض من السكر‪.‬‬

‫سكن‬

‫‪ -‬السكون‪:‬هل ثبوت الشيء بعد تحرك‪ ،‬ويستعمل في الستيطان نحو‪:‬هل سكن فلن مكان كذا‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫استوطنه‪ ،‬واسم المكان مسكن‪ ،‬والجأمع مساكن‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ل يرى إل مساكنهم{ ]الحقاف‪،[25/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }وله ما سكن في الليل والنهار{ ]النعام‪ ،[13/‬و }لتسكنوا فيه{ ]يونس‪ ،[67/‬فمن الول‬
‫يقال‪:‬هل سكنته‪ ،‬ومن الثاني يقال‪:‬هل أسكنته نحو قوله تعالى‪:‬هل }ربنا إني اسكنت من ذريتي{ ]إبراهيم‪،[37/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }أسكنوهن من حيث سكنتم من وجأدكم{ ]الطلق‪ ،[6/‬وقوله تعالى‪:‬هل }وأنزلنا من السماء ماء‬
‫بقدر فأسكناه في الرض{ ]المؤمنون‪ ،[18/‬فتنبيه منه على إيجأاده وقدرته على إفنائه‪ ،‬والسكن‪:‬هل السكون‬
‫وما يسكن إليه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وال جأعل لكم من بيوتكم سكنا{ ]النحل‪ ،[80/‬وقال تعالى‪:‬هل }إن صلتك‬
‫سكن لهم{ ]التوبة‪} ،[103/‬وجأعل الليل سكنا{ ]النعام‪ ،[96/‬والسكن‪:‬هل النار التي يسكن بها‪ ،‬والسكنى‪:‬هل‬
‫أن يجأعل له السكون في دار بغير أجأرة‪ ،‬والسكن‪:‬هل سكان الدار‪ ،‬نحو سفر في جأمع سافر‪ ،‬وقيل في جأمع‬
‫ساكن‪:‬هل سكان‪ ،‬وسكان السفينة‪:‬هل ما يسكن به‪ ،‬والسكين سمي لزالته حركة المذبوح‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }أنزل‬
‫السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح‪ ،[4/‬فقد قيل‪:‬هل هو ملك يسكن قلب المؤمن ويؤمنه )ويؤيد ذلك ما‬
‫أخرجأه أحمد والبخاري ومسلم عن أبي العالية قال‪:‬هل ق أر رجأل سورة الكهف وفي الدار دابة‪ ،‬فجأعلت تنفر‪،‬‬
‫فينظر فإذا صبابة أو سحابة قد غشيته‪ ،‬فذكر للنبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )اق أر فلن‪ ،‬فإنها السكينة‬
‫نزت للقرآن(‪ .‬وفي رواية‪:‬هل )تلك الملئكة كانت تستمع لك‪ ،‬ولو قرأت لصبحت يراها الناس ما تستتر‬
‫منهم(‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪5/354‬؛ وتفسير القرطبي ‪3/249‬؛ وفتح الباري ‪ ،(9/57‬كما روي أن أمير‬
‫المؤمنين عليه السلم قال‪:‬هل )إن السكينة لتنطق على لسان عمر( )وهذا مروي عن ابن مسعود‪ ،‬بلفظ‪:‬هل‬
‫)كنا أصحاب محمد ل نشك أن السكينة تكلم على لسان عمر(‪ .‬انظر‪:‬هل النهاية ‪2/386‬؛ والفرقان بين‬
‫أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ‪ ،(29‬وقيل‪:‬هل هو العقل‪ ،‬وقيل له سكينة إذا سكن عن الميل إلى‬
‫الشهوات‪ ،‬وعلى ذلك دل قوله تعالى‪:‬هل }وتطمئن قلوبهم بذكر ال{ ]الرعد‪ .[28/‬وقيل‪:‬هل السكينة والسكن‬
‫واحد‪ ،‬وهو زوال الرعب‪ ،‬وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم{ ]البقرة‪،[248/‬‬
‫وما ذكر أنه شيء رأسه كرأس الهر فما أراه قول يصح )وهذا مروي عن مجأاهد أنه قال‪:‬هل السكينة من ال‬
‫كهيئة الهر‪ ،‬لها وجأه كوجأه الهر وجأناحان وذنب مثل ذنب الهر‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ .1/758‬وغرائب التفسير ‪ .1/222‬وهذا أشبه بروايات السرائيليات‪ .‬وال أعلم(‪.‬‬
‫والمسكين قيل‪:‬هل هو الذي ل شيء له‪ ،‬وهو أبلغ من الفقير‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }أما السفينة فكانت لمساكين{‬
‫]الكهف‪ ،[79/‬فإنه جأعلهم مساكين بعد ذهاب السفينة‪ ،‬أو لن سفينتهم غير معتد بها في جأنب ما كان‬
‫لهم من المسكنة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ضربت عليهم الذلة والمسكنة{ ]البقرة‪ ،[61/‬فالميم في ذلك زائدة في أصح‬
‫القولين‪.‬‬

‫سل‬
‫‪ -‬سل الشيء من الشيء‪:‬هل نزعه‪ ،‬كسل السيف من الغمد‪ ،‬وسل الشيء من البيت على سبيل السرقة‪،‬‬
‫وسل الولد من الب‪ ،‬ومنه قيل للولد سليل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يتسللون منكم لواذا{ ]النور‪ ،[63/‬وقوله تعالى‪:‬هل‬
‫}من سللة من طين{ ]المؤمنون‪ ،[12/‬أي‪:‬هل من الصفو الذي يسل من الرض‪ ،‬وقيل‪:‬هل السللة كناية‬
‫عن النطفة تصور دونه صفو ما يحصل منه‪ .‬والسل )يقال‪:‬هل السل والسل والسلل( ‪:‬هل مرض ينزع به‬
‫اللحم والقوة‪ ،‬وقد أسله ال‪ ،‬وقوله عليه السلم‪:‬هل )ل إسلل ول إغلل( )الحديث أخرجأه أبو داود في‬
‫الجأهاد برقم ‪156‬؛ وأحمد في مسنده ‪ 4/325‬في حديث صلح الحديبية؛ والسهيلي في الروض النف‬
‫‪ .(4/28‬وتسلسل الشيء اضطرب‪ ،‬كأنه تصور منه تسلل متردد‪ ،‬فردد لفظه تنبيها على تردد معناه‪،‬‬
‫ومنه السلسلة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا{ ]الحاقة‪ ،[32/‬وقال تعالى‪:‬هل }سلسل‬
‫وأغلل وسعيرا{ ]النسان‪ ،[4/‬وقال‪:‬هل }والسلسل يسحبون{ ]غافر‪ ،[71/‬وروي‪:‬هل )يا عجأبا لقوم يقادون‬
‫إلى الجأنة بالسلسل( )الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )عجأب ال من قوم‬
‫يدخلون الجأنة في السلسل( أخرجأه البخاري في الجأهاد ‪6/145‬؛ وأبو داود )‪ (2677‬؛ وانظر‪:‬هل شرح‬
‫السنة ‪ .(11/76‬وماء سلسل‪:‬هل متردد في مقره حتى صفا‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أشهى إلي من الرحيق السلسل*‬
‫*** )هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*أم ل سبيل إلى الشباب‪ ،‬وذكره*‬
‫وهو لبي كبير الهذلي‪ ،‬في شرح أشعار الهذليين ‪3/1069‬؛ واللسان )سلسل( ؛ وتفسير القرطبي‬
‫‪(19/263‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }سلسبيل{ ]النسان‪ ،[18/‬أي‪:‬هل سهل لذيذا سلسا حديد الجأرية‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو اسم عين في‬
‫الجأنة‪ ،‬وذكر بعضهم أن ذلك مركب من قولهم‪:‬هل سل سبيل )الذي ذكر هذا هو أبو نصر الحدادي‬
‫السمرقندي في كتابه المدخل لعلم تفسير كتاب ال تعالى‪ ،‬وقد طبع بتحقيقنا‪ ،‬فليراجأع فيه ما كتبناه على‬
‫ذلك‪ ،‬وقد نسبه المؤلف فيه لعلي بن أبي طالب انظر‪:‬هل المدخل ص ‪106‬؛ وانظر‪:‬هل غريب القرآن لبن‬
‫قتيبة ص ‪.4‬‬

‫وقال الزمخشري‪:‬هل وقد عزوا إلى علي بن أبي طالب أن معناه‪:‬هل سل سبيل إليها‪ ،‬وهذا غير مستقيم على‬
‫ظاهره‪ ،‬إل أن يراد أن جأملة قول القائل‪:‬هل سل سبيل جأعلت علما للعين‪ ،‬كما قيل تأبط شرا‪ ،‬وهو مع‬
‫استقامته في العربية تكلف وابتداع‪ ،‬وعزوه إلى مثل علي رضي ال عنه أبدع‪ .‬راجأع‪:‬هل الكشاف ‪4/170‬؛‬
‫وغرائب التفسير ‪ ،(2/1289‬نحو‪:‬هل الحوقلة والبسملة ونحوهما من اللفاظ المركبة‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل هو اسم‬
‫لكل عين سريع الجأرية‪ ،‬وأسلة اللسان‪:‬هل الطرف الرقيق‪.‬‬
‫سلب‬
‫}وان يسلبهم الذباب شيئا ل يستنقذوه منه{‬
‫‪ -‬السلب‪:‬هل نزع الشيء من الغير على القهر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫]الحج‪ ،[73/‬والسليب‪:‬هل الرجأل المسلوب‪ ،‬والناقة التي سلب ولدها‪ ،‬والسلب‪:‬هل المسلوب‪ ،‬ويقال للحاء‬
‫الشجأر المنزوع منه سلب‪ ،‬والسلب في قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬في السلب السود وفي المساح*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*يخمشن حر أوجأه صحاح*‬
‫وهو للبيد من قصيدة له في رثاء عمه أبي براء مالك بن عامر‪ ،‬ملعب السنة وهي من أراجأيز النواح‪.‬‬
‫والرجأز في ديوانه ص ‪41‬؛ والبصائر ‪2/244‬؛ والمجأمل ‪(2/470‬‬
‫فقد قيل‪:‬هل هي الثياب السود التي يلبسها المصاب‪ ،‬وكأنها سميت سلبا لنزعه ما كان يلبسه قبل‪ .‬وقيل‪:‬هل‬
‫تسلبت المرأة‪ ،‬مثل‪:‬هل أحدت‪ ،‬والساليب‪:‬هل الفنون المختلفة‪.‬‬

‫سلح‬
‫‪ -‬السلح‪:‬هل كل ما يقاتل به‪ ،‬وجأمعه أسلحة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم{ ]النساء‪،[102/‬‬
‫أي‪:‬هل أمتعتهم‪ ،‬والسليح‪:‬هل نبت إذا أكلته البل غزرت وسمنت‪ ،‬وكأنما سمي بذلك لنها إذا أكلته أخذت‬
‫السلح‪ ،‬أي‪:‬هل منعت أن تنحر‪ ،‬إشارة إلى ما قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أزمان لم تأخذ علي سلحها ** إبلي بجألتها ول أبكارها*‬
‫)البيت للنمر بن تولب في ديوانه ص ‪350‬؛ وأمالي المرتضى ‪2/119‬؛ وغريب الحديث ‪1/205‬؛‬
‫والمعاني الكبير ‪1/391‬؛ واللسان )سلح( ؛ وسمط الللئ ‪(2/632‬‬

‫والسلح‪:‬هل ما يقذف به البعير من أكل السليح‪ ،‬وجأعل كناية عن كل عذرة حتى قيل في الحبارى‪:‬هل‬
‫سلحه سلحه )قال الجأاحظ‪:‬هل الحبارى لها خزانة في دبرهها وأمعائها‪ ،‬لها أبدا فيها سلح رقيق‪ ،‬فمتى ألح‬
‫عليها الصقر سلحت عليه‪ ،‬فينتف ريشه كله‪ ،‬وفي ذلك هلكه‪ ،‬وقد جأعل ال تعالى سلحها سلحا لها‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل حياة الحيوان الكبرى ‪1/321‬؛ والحيوان ‪1/29‬؛ والبصائر ‪.(3/245‬‬

‫سلخ‬
‫‪ -‬السلخ‪:‬هل نزع جألد الحيوان‪ ،‬يقال‪:‬هل سلخته فانسلخ‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل سلخت درعه‪:‬هل نزعتها‪ ،‬وسلخ الشهر‬
‫وانسلخ‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فإذا انسلخ الشهر الحرم{ ]التوبة‪ ،[5/‬وقال تعالى‪:‬هل }نسلخ منه النهار{ ]يس‪،[37/‬‬
‫أي‪:‬هل ننزع‪ ،‬وأسود سالخ‪ ،‬سلخ جألده‪ ،‬أي‪:‬هل نزعه‪ ،‬ونخلة مسلخ‪:‬هل ينتثر بسرها الخضر‪.‬‬
‫سلط‬

‫‪ -‬السلطة‪:‬هل التمكن من القهر‪ ،‬يقال‪:‬هل سلطته فتسلط‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ولو شاء ال لسلطهم{ ]النساء‪،[90/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }ولكن ال يسلط رسله على من يشاء{ ]الحشر‪ ،[6/‬ومنه سمي السلطان‪ ،‬والسلطان يقال‬
‫في السلطة‪ ،‬نحو‪:‬هل }ومن قتل مظلوما فقد جأعلنا لوليه سلطانا{ ]السراء‪} ،[33/‬إنه ليس له سلطان‬
‫على الذي آمنوا وعلى ربهم يتوكلون{ ]النحل‪} ،[99/‬إنما سلطانه على الذين يتولونه{ ]النحل‪،[100/‬‬
‫}ل تنفذون إل بسلطان{ ]الرحمن‪ ،[33/‬وقد يقال لذي السلطة‪ ،‬وهو الكثر‪ ،‬وسمي الحجأة سلطانا‪،‬‬
‫وذلك لما يلحق من الهجأوم على القلوب‪ ،‬لكن أكثر تسلطه على أهل العلم والحكمة من المؤمنين‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }الذين يجأادلون في آيات ال بغير سلطان{ ]غافر‪ ،[35 /‬وقال‪:‬هل }فأتونا بسلطان مبين{ ]إبراهيم‪/‬‬
‫‪ ،[10‬وقال تعالى‪:‬هل }ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين{ ]غافر‪ ،[23/‬وقال‪:‬هل }أتريدون أن تجأعلوا ل‬
‫عليكم سلطانا مبينا{ ]النساء‪ ،[144/‬وقوله عز وجأل‪:‬هل }هلك عني سلطانيه{ ]الحاقة‪ ،[29/‬يحتمل‬
‫السلطانيين‪ .‬والسليط‪:‬هل الزيت بلغة أهل اليمن‪ ،‬وسلطة اللسان‪:‬هل القوة على المقال‪ ،‬وذلك في الذم أكثر‬
‫استعمال‪ .‬يقال‪:‬هل امرأة سليطة‪ ،‬وسنابك سلطات )السنبك‪:‬هل طرف الحافر‪ ،‬وجأانباه من قدم‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل‬
‫سنابك‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )سنبك(‪ ،‬و )سلط( ( ‪:‬هل لها تسلط بقوتها وطولها‪.‬‬

‫سلف‬

‫‪ -‬السلف‪:‬هل المتقدم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فجأعلناهم سلفا ومثل للخرين{ ]الزخرف‪ ،[56 /‬أي‪:‬هل معتب ار متقدما‪،‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }فله ما سلف{ ]البقرة‪ ،[275/‬أي‪:‬هل يتجأافى عما تقدم من ذنبه‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }وأن تجأمعوا بين‬
‫الختين إل ما قد سلف{ ]النساء‪ ،[23/‬أي‪:‬هل ما تقدم من فعلكم‪ ،‬فذلك متجأافى عنه‪ ،‬فالستثناء عن الثم‬
‫ل عن جأواز الفعل‪ ،‬ولفلن سلف كريم‪ ،‬أي‪:‬هل آباء متقدمون‪ ،‬جأمعه أسلف‪ ،‬وسلوف‪ .‬والسالفة صفحة‬
‫العنق‪ ،‬والسلف‪:‬هل ما قدم من الثمن على المبيع‪ ،‬والسالفة والسلف‪:‬هل المتقدمون في حرب‪ ،‬أو سفر‪،‬‬
‫وسلفة الخمر‪:‬هل ما بقي من العصير‪ ،‬والسلفة‪:‬هل ما يقدم من الطعام على القرى‪ ،‬يقال‪:‬هل سلفوا ضيفكم‬
‫ولهنوه )انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل سلف‪ ،‬واللسان‪:‬هل لهن(‪ *** .‬سلق‬
‫‪ -‬السلق‪:‬هل بسط بقهر؛ إما باليد أو باللسان‪ ،‬والتسلق على الحائط منه‪ ،‬قال‪:‬هل }سلقوكم بألسنة حداد{‬
‫)وان شئت سلقناك *** إوان‬
‫]الحزاب‪ ،[19/‬يقال‪:‬هل سلق امرأته‪:‬هل إذا بسطها فجأامعها‪ ،‬قال مسيلمة‪:‬هل إ‬
‫شئت على أربع(‬
‫)البيت قاله مسيلمة لسجأاح التي ادعت النبوة‪ ،‬وقبله‪:‬هل‬
‫*أل قومي إلى النيك ** فقد هيئ لك المضجأع*‬
‫**وان شئت ففي المخدع*‬
‫إ‬ ‫*فإن شئت ففي البيت‬
‫سلقناك**وان شئت على أربع*‬
‫إ‬ ‫*وان شئت‬
‫إ‬
‫بثلثيه**وان شئت به أجأمع*‬
‫إ‬ ‫*وان شئت‬
‫إ‬
‫انظر‪:‬هل غرر الخصائص الواضحة ‪172‬؛ وشرح مقامات الحريري للشريشي ‪ (2/164‬والسلق‪:‬هل أن تدخل‬
‫إحدى عروتي الجأوالق في الخرى‪ ،‬والسليقة‪:‬هل خبز مرقق‪ ،‬وجأمعها سلئق‪ ،‬والسليقة أيضا‪:‬هل الطبيعة‬
‫المتباينة‪ ،‬والسلق‪:‬هل المطمئن من الرض‪.‬‬

‫سلك‬

‫‪ -‬السلوك‪:‬هل النفاذ في الطريق‪ ،‬يقال‪:‬هل سلكت الطريق‪ ،‬وسلكت كذا في طريقه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }لتسكنوا منها‬
‫سبل فجأاجأا{ ]نوح‪ ،[20/‬وقال‪:‬هل }فاسلكي سبل ربك ذلل{ ]النحل‪} ،[69/‬يسلك من بين يديه{ ]الجأن‪/‬‬
‫‪} ،[27‬وسلك لكم فيها سبل{ ]طه‪ ،[53/‬ومن الثاني قوله‪:‬هل }ما سلككم في سقر{ ]المدثر‪ ،[42/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}كذلك نسلكه في قلوب المجأرمين{ ]الحجأر‪} ،[12/‬كذلك سلكناه{ ]الشعراء‪} ،[200/‬فاسلك فيها{‬
‫]المؤمنون‪} ،[27/‬يسلكه عذابا{ ]الجأن‪ .[17/‬قال بعضهم‪:‬هل سلكت فلنا طريقا‪ ،‬فجأعل عذابا مفعول‬
‫ثانيا‪ ،‬وقيل‪:‬هل )عذابا( هو مصدر لفعل محذوف‪ ،‬كأنه قيل‪:‬هل نعذبه به عذابا‪ ،‬والطعنة السلكة‪:‬هل تلقاء‬
‫وجأهك‪ ،‬والسلكة‪:‬هل النثى من ولد الحجأل‪ ،‬والذكر‪:‬هل السلك‪.‬‬

‫سلم‬
‫‪ -‬السلم والسلمة‪:‬هل التعري من الفات الظاهرة والباطنة‪ ،‬قال‪:‬هل }بقلب سليم{ ]الشعراء‪ ،[89/‬أي‪:‬هل متعر‬
‫من الدغل‪ ،‬فهذا في الباطن‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }مسلمة ل شية فيها{ ]البقرة‪ ،[71/‬فهذا في الظاهر‪ ،‬وقد سلم‬
‫يسلم سلمة‪ ،‬وسلما‪ ،‬وسلمه ال‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ولكن ال سلم{ ]النفال‪ ،[43/‬وقال‪:‬هل }ادخلوها بسلم‬
‫آمنين{ ]الحجأر‪ ،[46/‬أي‪:‬هل سلمة‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }اهبط بسلم منا{ ]هود‪.[48/‬‬
‫والسلمة الحقيقية ليست إل في الجأنة‪ ،‬إذ فيها بقاء بل فناء‪ ،‬وغنى بل فقر‪ ،‬وعز بل ذل‪ ،‬وصحة بل‬
‫سقم‪ ،‬كما قال تعالى‪:‬هل }لهم دار السلم عند ربهم{ ]النعام‪ ،[127/‬أي‪:‬هل السلمة‪ ،‬قال‪:‬هل }وال يدعو إلى‬
‫دار السلم{ ]يونس‪ ،[25 /‬وقال تعالى‪:‬هل }يهدي به ال من اتبع رضوانه سبل السلم{ ]المائدة‪،[16 /‬‬
‫يجأوز أن يكون كل ذلك من السلمة‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل السلم اسم من أسماء ال تعالى )انظر‪:‬هل السماء والصفات للبيهقي ص ‪ ،53‬والمقصد السنى‬
‫للغزالي ص ‪ ،(47‬وكذا قيل في قوله‪:‬هل }لهم دار السلم{ ]النعام‪ ،[127/‬و‪:‬هل }السلم المؤمن المهيمن{‬
‫]الحشر‪ ،[23/‬قيل‪:‬هل وصف بذلك من حيث ل يلحقه العيوب والفات التي تلحق الخلق‪ ،‬وقوله‪:‬هل }سلم‬
‫قول من رب رحيم{ ]يس‪} ،[58 /‬سلم عليكم بما صبرتم{ ]الرعد‪} ،[24/‬سلم على آل ياسين{ )سورة‬
‫الصافات‪:‬هل آية ‪ ،130‬وهي قراءة نافع وابن عامر ويعقوب‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (370‬كل ذلك من الناس بالقول‪ ،‬ومن ال تعالى بالفعل‪ ،‬وهو إعطاء ما تقدم ذكره‬
‫}واذا خاطبهم الجأاهلون قالوا سلما{ ]الفرقان‪ ،[63/‬أي‪:‬هل‬
‫مما يكون في الجأنة من السلمة‪ ،‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫نطلب منكم السلمة‪ ،‬فيكون قوله )سلما( نصبا بإضمار فعل‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل قالوا سلما‪ ،‬أي‪:‬هل سدادا‬
‫من القول‪ ،‬فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال سلم{ ]الذاريات‪ ،[25/‬فإنما رفع الثاني؛ لن الرفع في‬
‫باب الدعاء أبلغ )قال ابن القيم‪:‬هل إن سلم الملئكة تضمن جأملة فعلية؛ لن نصب السلم يدل على‪:‬هل‬
‫سلمنا عليك سلما‪ ،‬وسلم إبراهيم تضمن جأملة اسمية؛ لن رفعه يدل على أن المعنى‪:‬هل سلم عليكم‪،‬‬
‫والجأملة السمية تدل على الثبوت والتقرر‪ ،‬والفعلية تدل على الحدوث والتجأدد‪ ،‬فكان سلمه عليهم‬
‫أكمل من سلمهم عليه‪ .‬انظر‪:‬هل بدائع الفوائد ‪ ،(2/157‬فكأنه تحرى في باب الدب المأمور به في‬
‫}واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها{ ]النساء‪ ،[86/‬ومن ق أر }سلم{ )وهي قراءة حمزة والكسائي‪.‬‬
‫قوله‪:‬هل إ‬

‫انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (399‬فلن السلم لما كان يقتضي السلم‪ ،‬وكان إبراهيم عليه السلم قد أوجأس‬
‫منهم خيفة‪ ،‬فلما رآهم مسلمين تصور من تسليمهم أنهم قد بذلوا له سلما‪ ،‬فقال في جأوابهم‪:‬هل )سلم(‪ ،‬تنبيها‬
‫أن ذلك من جأهتي لكم كما حصل من جأهتكم لي‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }ل يسمعون فيها لغوا ول تأثيما إل قليل‬
‫سلما سلما{ ]الواقعة‪ ،[26 - 25 /‬فهذا ل يكون لهم بالقول فقط‪ ،‬بل ذلك بالقول والفعل جأميعا‪.‬‬
‫وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }فسلم لك من أصحاب اليمين{ ]الواقعة‪ ،[91/‬وقوله‪:‬هل }وقل سلم{ ]الزخرف‪/‬‬
‫‪ ،[89‬فهذا في الظاهر أن تسلم عليهم‪ ،‬وفي الحقيقة سؤال ال السلمة منهم‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }سلم على‬
‫نوح في العالمين{ ]الصافات‪} ،[79/‬سلم على موسى وهرون{ ]الصافات‪} ،[120/‬سلم على إبراهيم{‬
‫]الصافات‪ ،[109/‬كل هذا تنبيه من ال تعالى أنه جأعلهم بحيث يثنى عليهم‪ ،‬ويدعى لهم‪.‬‬

‫وقال تعالى‪:‬هل }فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم{ ]النور‪ ،[61/‬أي‪:‬هل ليسلم بعضكم على بعض‪.‬‬
‫والسلم والسلم والسلم‪:‬هل الصلح قال‪:‬هل }ول تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا{ )وهي قراءة نافع وابن‬
‫عامر وحمزة وأبي جأعفر وخلف‪ .‬التحاف ‪] (193‬النساء‪ ،[94/‬وقيل‪:‬هل نزلت فيمن قتل بعد إق ارره‬
‫بالسلم ومطالبته بالصلح )راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪ (634 - 2/632‬وقوله تعالى‪:‬هل }يا أيها الذين آمنوا‬
‫}وان جأنحوا للسلم{ ]النفال‪ ،[61/‬وقرئ‪:‬هل }للسلم{ )وهي قراءة‬
‫ادخلوا في السلم كافة{ ]البقرة‪ ،[208/‬إ‬
‫الجأميع إل شعبة‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي ص ‪ (348‬بالفتح‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }وألقوا إلى ال يومئذ‬
‫السلم{ )سورة النحل‪:‬هل آية ‪ ،87‬وهي قراءة حفص(‪ ،‬وقال }يدعون إلى السجأود وهم سالمون{ ]القلم‪،[43/‬‬
‫أي‪:‬هل مستسلمون‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ورجأل سالما لرجأل{ )سورة الزمر آية ‪ ،29‬وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو‬
‫ويعقوب‪ ( .‬وقرئ }سلما{ و )سلما( )وق أر الباقون }سلما{‪ ،‬أما قراءة )سلما( فهي شاذة‪ ،‬ق أر بها سعيد بن‬
‫جأبير‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ‪375‬؛ والبحر المحيط ‪ ،(7/424‬وهما مصدران‪ ،‬وليسا بوصفين كحسن ونكد‪.‬‬
‫يقول‪:‬هل سلم سلما وسلما‪ ،‬وربح ربحا وربحا‪ .‬وقيل‪:‬هل السلم اسم بإزاء حرب‪ ،‬والسلم‪:‬هل الدخول في السلم‪،‬‬
‫وهو أن يسلم كل واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه‪ ،‬ومصدر أسلمت الشيء إلى فلن‪:‬هل إذا أخرجأته‬
‫إليه‪ ،‬ومنه‪:‬هل السلم في البيع‪ .‬والسلم في الشرع على ضربين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل دون اليمان‪ ،‬وهو العتراف باللسان‪ ،‬وبه يحقن الدم‪ ،‬حصل معه العتقاد أو لم يحصل‪ ،‬إواياه‬
‫قصد بقوله‪:‬هل }قالت العراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا{ ]الحجأرات‪.[14/‬‬
‫والثاني‪:‬هل فوق اليمان‪ ،‬وهو أن يكون مع العتراف اعتقاد بالقلب‪ ،‬ووفاء بالفعل‪ ،‬واستسلم ل في جأميع‬
‫ما قضى وقدر‪ ،‬كما ذكر عن إبراهيم عليه السلم في قوله‪:‬هل }إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب‬
‫العالمين{ ]البقرة‪ ،[131 /‬وقوله تعالى‪:‬هل }إن الدين عند ال السلم{ ]آل عمران‪.[19/‬‬

‫وقوله‪:‬هل }توفني مسلما{ ]يوسف‪ ،[101/‬أي‪:‬هل اجأعلني ممن استسلم لرضاك‪ ،‬ويجأوز أن يكون معناه‪:‬هل‬
‫اجأعلني سالما عن أسر الشيطان حيث قال‪:‬هل }لغوينهم أجأمعين إل عبادك منهم المخلصين{ ]الحجأر‪/‬‬
‫‪ ،[40‬وقوله‪:‬هل }إن تسمع إل من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون{ ]النمل‪ ،[81/‬أي‪:‬هل منقادون للحق مذعنون‬
‫له‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }يحكم بها النبيون الذين أسلموا{ ]المائدة‪ ،[44/‬أي‪:‬هل الذين انقادوا من النبياء الذين ليسوا من‬
‫العزم لولي العزم الذين يهتدون بأمر ال‪ ،‬ويأتون بالشرائع‪ .‬والسلم‪:‬هل ما يتوصل به إلى المكنة العالية‪،‬‬
‫فيرجأى به السلمة‪ ،‬ثم جأعل اسما لكل ما يتوصل به إلى شيء رفيع كالسبب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أم لهم سلم‬
‫يستمعون فيه{ ]الطور‪ ،[38/‬وقال‪:‬هل }أو سلما في السماء{ ]النعام‪ ،[35/‬وقال الشاعر‪:‬هل‬

‫* ولو نال أسباب السماء بسلم*‬


‫)هذا عجأز بيت لزهير بن أبي سلمى‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫ومن هاب أسباب المنايا ينلنه‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(87‬‬
‫والسلم والسلم‪:‬هل شجأر عظيم‪ ،‬كأنه سمي لعتقادهم أنه سليم من الفات‪ ،‬والسلم‪:‬هل الحجأارة الصلبة‪.‬‬

‫سل‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وأنزلنا عليكم المن والسلوى{ ]البقرة‪ ،[57/‬أصلها ما يسلي النسان‪ ،‬ومنه‪:‬هل السلوان‬
‫والتسلي‪ ،‬وقيل‪:‬هل السلوى‪:‬هل طائر كالسماني‪ .‬قال ابن عباس‪:‬هل المن الذي يسقط من السماء‪ ،‬والسلوى‪:‬هل‬
‫طائر )أخرجأه ابن أبي حاتم في تفسيره ‪ ،1/178‬وسنده ضعيف‪ ،‬وابن قتيبة في غريب القرآن ص ‪،(50‬‬
‫قال بعضهم‪:‬هل أشار ابن عباس بذلك إلى ما رزق ال تعالى عبادة من اللحوم والنبات وأورد بذلك مثال‪،‬‬
‫وأصل السلوى من التسلي‪ ،‬يقال‪:‬هل سليت عن كذا‪ ،‬وسلوت عنه وتسليت‪:‬هل إذا زال عنك محبته‪ .‬قيل‪:‬هل‬
‫والسلوان‪:‬هل ما يسلي‪ ،‬وكانوا يتداوون من العشق بخرزة يحكونها ويشربونها‪ ،‬ويسمونها السلوان‪.‬‬

‫سمم‬

‫‪ -‬السم والسم‪:‬هل كل ثقب ضيق كخرق البرة‪ ،‬وثقب النف‪ ،‬والذن‪ ،‬وجأمعه سموم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }حتى‬
‫يلج الجأمل في سم الخياط{ ]العراف‪ ،[40/‬وقد سمه‪ ،‬أي‪:‬هل دخل فيه‪ ،‬ومنه‪:‬هل السامة )في اللسان‪:‬هل‬
‫والسامة‪:‬هل الخاصة‪ ،‬يقال‪:‬هل كيف السامة والعامة؟( للخاصة الذين يقال لهم‪:‬هل الدخلل )انظر‪:‬هل البصائر‬
‫‪ ،(3/256‬الذين يتداخلون في بواطن المر‪ ،‬والسم القاتل‪ ،‬وهو مصدر في معنى الفاعل‪ ،‬فإنه بلطف‬
‫تأثيره يدخل بواطن البدن‪ ،‬والسموم‪:‬هل الريح الحارة التي تؤثر تأثير السم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ووقانا عذاب‬
‫السموم{ ]الطور‪ ،[27/‬وقال‪:‬هل }في سموم وحميم{ ]الواقعة‪} ،[42/‬والجأان خلقناه من قبل من نار السموم{‬
‫]الحجأر‪.[27/‬‬

‫سمد‬
‫‪ -‬السامد‪:‬هل اللهي الرافع رأسه؛ من قولهم‪:‬هل سمد البعير في سيره‪ .‬قال‪:‬هل }وأنتم سامدون{ ]النجأم‪،[61/‬‬
‫وقولهم‪:‬هل سمد رأسه وسبد )انظر‪:‬هل ديوان الدب للفارابي ‪ (2/349‬أي‪:‬هل استأصل شعره(‪.‬‬

‫سمر‬
‫‪ -‬السمرة أحد اللوان المركبة بين البياض والسواد‪ ،‬والسمراء كني بها عن الحنطة‪ ،‬والسمار‪:‬هل اللبن‬
‫الرقيق المتغير اللون‪ ،‬والسمرة‪:‬هل شجأرة تشبه أن تكون للونها سميت بذلك‪ ،‬والسمر سواد الليل‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل‬
‫ل آتيك السمر والقمر )المثل في المستقصى ‪ ،(2/243‬وقيل للحديث بالليل‪:‬هل السمر‪ ،‬وسمر فلن‪:‬هل إذا‬
‫تحدث ليل‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل ل آتيك ما سمر ابنا سمير )انظر‪:‬هل اللسان )سمر( ؛ والمستقصى ‪،(2/249‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }مستكبرين به سام ار تهجأرون{ ]المؤمنون‪ ،[67/‬قيل معناه‪:‬هل سمارا‪ ،‬فوضع الواحد موضع‬
‫الجأمع‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل السامر‪:‬هل الليل المظلم‪ .‬يقال‪:‬هل سامر وسمار وسمرة وسامرون‪ ،‬وسمرت الشيء‪ ،‬إوابل‬
‫مسمرة مهملة‪ ،‬والسامري‪:‬هل منسوب إلى رجأل‪.‬‬

‫سمع‬

‫‪ -‬السمع‪:‬هل قوة في الذن به يدرك الصوات‪ ،‬وفعله يقال له السمع أيضا‪ ،‬وقد سمع سمعا‪ .‬ويعبر تارة‬
‫بالسمع عن الذن نحو‪:‬هل }ختم ال على قلوبهم وعلى سمعهم{ ]البقرة‪ ،[7/‬وتارة عن فعله كالسماع نحو‪:‬هل‬
‫}إنهم عن السمع لمعزلون{ ]الشعراء‪ ،[212/‬وقال تعالى‪:‬هل }أو ألقى السمع وهو شهيد{ ]ق‪ ،[37/‬وتارة‬
‫عن الفهم‪ ،‬وتارة عن الطاعة‪ ،‬تقول‪:‬هل اسمع ما أقول لك‪ ،‬ولم تسمع ما قلت‪ ،‬وتعني لم تفهم‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}واذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا{ ]النفال‪ ،[31/‬وقوله‪:‬هل }سمعنا وعصينا{ ]النساء‪/‬‬
‫إ‬
‫‪ ،[46‬أي‪:‬هل فهمنا قولك ولم نأتمر لك‪ ،‬وكذلك قوله‪:‬هل }سمعنا وأطعنا{ ]البقرة‪ ،[285/‬أي‪:‬هل فهمنا وارتسمنا‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ول تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم ل يسمعون{ ]النفال‪ ،[21 /‬يجأوز أن يكون معناه‪:‬هل فهمنا وهم‬
‫ل يفهمون‪ ،‬وأن يكون معناه‪:‬هل فهمنا وهم ل يعملون بموجأبه‪ ،‬إواذا لم يعمل بموجأبه فهو في حكم من لم‬
‫يسمع‪ .‬ثم قال تعالى‪:‬هل }ولو علم ال فيهم خي ار لسمعهم ولو أسمعهم لتولوا{ ]النفال‪ ،[23 /‬أي‪:‬هل أفهمهم‬
‫بأن جأعل لهم قوة يفهمون بها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }واسمع غير مسمع{ ]النساء‪ ،[46/‬يقال على وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل دعاء على النسان بالصمم‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل دعاء له‪.‬‬
‫فالول نحو‪:‬هل أسمعك ال‪ ،‬أي‪:‬هل جأعلك ال أصم‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل أن يقال‪:‬هل أسمعت فلنا‪:‬هل إذا سببته‪ ،‬وذلك متعارف في السب‪ ،‬وروي )عن ابن زيد‪ ،‬كما أخرجأه‬
‫الطبري في تفسيره ‪ (5/118‬أن أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبي صلى ال عليه وسلم يوهمون أنهم‬
‫يعظمونه‪ ،‬ويدعون له وهم يدعون عليه بذلك‪.‬‬

‫وكل موضع أثبت ال السمع للمؤمنين‪ ،‬أو نفى عن الكافرين‪ ،‬أو حث على تحريه فالقصد به إلى تصور‬
‫المعنى والتفكر فيه‪ ،‬نحو‪:‬هل }أم لهم آذان يسمعون بها{ ]العراف‪ ،[195/‬ونحو‪:‬هل }صم بكم{ ]البقرة‪،[18/‬‬
‫ونحو‪:‬هل }في آذانهم وقر{ ]فصلت‪ ،[44/‬إواذا وصفت ال تعالى بالسمع فالمراد به علمه بالمسموعات‪،‬‬
‫وتحريه بالمجأازاة بها نحو‪:‬هل }قد سمع ال قول التي تجأادلك في زوجأها{ ]المجأادلة‪} ،[1/‬لقد سمع ال قول‬
‫الذين قالوا{ ]آل عمران‪ ،[181/‬وقوله‪:‬هل }إنك ل تسمع الموتى ول تسمع الصم الدعاء{ ]النمل‪ ،[80/‬أي‪:‬هل‬
‫ل تفهمهم‪ ،‬لكونهم كالموتى في افتقادهم بسوء فعلهم القوة العاقلة التي هي الحياة المختصة بالنسانية‪،‬‬
‫وقوله‪:‬هل }أبصر به وأسمع{ ]الكهف‪ ،[26/‬أي‪:‬هل يقول فيه تعالى ذلك من وقف على عجأائب حكمته‪ ،‬ول‬
‫يقال فيه‪:‬هل ما أبصره وما أسمعه‪ ،‬لما تقدم ذكره أن ال تعالى ل يوصف إل بما ورد به السمع وقوله في‬
‫صفة الكفار‪:‬هل }أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا{ ]مريم‪ ،[38/‬معناه‪:‬هل أنهم يسمعون ويبصرون في ذلك اليوم‬
‫ما خفي عليهم‪ ،‬وضلوا عنه اليوم لظلمهم أنفسهم‪ ،‬وتركهم النظر‪ ،‬وقال‪:‬هل }خذوا ما أتيناكم بقوة واسمعوا{‬
‫]البقرة‪} ،[93/‬سماعون للكذب{ ]المائدة‪ ،[42/‬أي‪:‬هل يسمعون منك لجأل أن يكذبوا‪} ،‬سماعون لقوم‬
‫آخرين{ ]المائدة‪ ،[41/‬أي‪:‬هل يسمعون لمكانهم‪ ،‬والستماع‪:‬هل الصغاء نحو‪:‬هل }نحن أعلم بما يستمعون به‪،‬‬
‫إذ يستمعون إليك{ ]السراء‪} ،[47 /‬ومنهم من يستمع إليك{ ]محمد‪} ،[16/‬ومنهم من يستمعون إليك{‬
‫]يونس‪} ،[42/‬واستمع يوم ينادي المنادي{ ]ق‪ ،[41/‬وقوله‪:‬هل }أمن يملك السمع والبصار{ ]يونس‪/‬‬
‫‪ ،[31‬أي‪:‬هل من الموجأد لسماعهم‪ ،‬وأبصارهم‪ ،‬والمتولي لحفظها؟ والمسمع والمسمع‪:‬هل خرق الذن‪ ،‬وبه‬
‫شبه حلقة مسمع الغرب )الغرب‪:‬هل الدلو العظيمة(‪.‬‬

‫سمك‬
‫‪ -‬السمك‪:‬هل سمك البيت‪ ،‬وقد سمكه أي‪:‬هل رفعه‪ .‬قال‪:‬هل }رفع سمكها فسواها{ ]النارعات‪ ،[28/‬وقال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫‪ - 243 -‬إن الذي سمك السماء بنى لنا *** )هذا شطر بيت للفرزدق‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫بيتا دعائمه وأطول‬

‫وهو في ديوانه ص ‪(489‬‬


‫وفي بعض الدعية‪:‬هل )يا بارئ السموات المسموكات( )وهذا من دعاء علي رضي ال عنه‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫النهاية ‪2/403‬؛ والبصائر ‪ ،(3/261‬وسنام سامك‪:‬هل عال‪ .‬والسماك‪:‬هل ما سمكت به البيت‪ ،‬والسماك‪:‬هل‬
‫اسم نجأم‪ ،‬والسمك معروف‪.‬‬

‫سمن‬
‫‪ -‬السمن‪:‬هل ضد الهزال‪ ،‬يقال‪:‬هل سمين وسمان‪ ،‬قال‪:‬هل }أفتنا في سبع بقرات سمان{ ]يوسف‪ ،[46/‬وأسمنته‬
‫وسمنته‪:‬هل جأعلته سمينا‪ ،‬قال‪:‬هل }ل يسمن ول يغني من جأوع{ ]الغاشية‪ ،[7/‬وأسمنته‪:‬هل اشتريته سمينا‪ ،‬أو‬
‫أعطيته كذا‪ ،‬واستسمنته‪:‬هل وجأدته سمينا‪:‬هل والسمنة‪:‬هل دواء يستجألب به السمن‪ ،‬والسمن سمي به لكونه من‬
‫جأنس السمن‪ ،‬وتولده عنه‪ .‬والسماني‪:‬هل طائر‪.‬‬
‫سما‬
‫‪ -‬سماء كل شيء‪:‬هل أعله‪ ،‬قال الشاعر في وصف فرس‪:‬هل‬
‫*وأحمر كالديباج أما سماؤه** فريا وأما أرضه فمحول*‬
‫)البيت تقدم في مادة )أرض(‪ ،‬وهو في اللسان )سما( (‬
‫قال بعضهم‪:‬هل كل سماء بالضافة إلى ما دونها فسماء‪ ،‬وبالضافة إلى مافوقها فأرض إل السماء العليا‬
‫فإنها سماء بل أرض‪ ،‬وحمل على هذا قوله‪:‬هل }ال الذي خلق سبع سموات ومن الرض مثلهن{‬
‫]الطلق‪ ،[12/‬وسمي المطر سماء لخروجأه منها‪ ،‬قال بعضهم‪:‬هل إنما سمي سماء ما لم يقع بالرض‬
‫اعتبا ار بما تقدم‪ ،‬وسمي النبات سماء؛ إما لكونه من المطر الذي هو سماء؛ إواما لرتفاعه عن الرض‪.‬‬
‫والسماء المقابل للرض مؤنثة‪ ،‬وقد تذكر‪ ،‬ويستعمل للواحد والجأمع‪ ،‬لقوله‪:‬هل }ثم استوى إلى السماء‬
‫فسواهن{ ]البقرة‪ ،[29/‬وقد يقال في جأمعها‪:‬هل سموات‪ .‬قال‪:‬هل }خلق السموات{ ]الزمر‪} ،[5 /‬قل من رب‬
‫السموات{ ]المؤمنون‪ ،[86/‬وقال‪:‬هل }السماء منفطر به{ ]المزمل‪ ،[18/‬فذكر‪ ،‬وقال‪:‬هل }إذا السماء انشقت{‬
‫]النشقاق‪} ،[1/‬إذا السماء انفطرت{ ]النفطار‪ ،[1/‬فأنث‪ ،‬ووجأه ذلك أنها كالنخل في الشجأر‪ ،‬وما‬
‫يجأري مجأراه من أسماء الجأنس الذي يذكر ويؤنث‪ ،‬ويخبر عنه بلفظ الواحد والجأمع‪ ،‬والسماء الذي هو‬
‫المطر يذكر‪ ،‬ويجأمع على أسمية‪ .‬والسماوة الشخص العالي‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*سماوة الهلل حتى احقوقفا*‬

‫)الرجأز للعجأاج‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪496‬؛ واللسان )سما(‪ .‬وقد تقدم برقم ‪(119‬‬
‫وسما لي )في اللسان‪:‬هل سما لي شخص فلن‪:‬هل ارتفع حتى استثبته( ‪:‬هل شخص‪ ،‬وسما الفحل على الشول‬
‫سماوة )قال ابن منظور‪:‬هل وسما الفحل سماوة‪:‬هل تطاول على شوله وسطا‪ .‬اللسان )سما( ( لتخلله إياها‪،‬‬
‫والسم‪:‬هل ما يعرف به ذات الشيء‪ ،‬وأصله سمو‪ ،‬بدللة قولهم‪:‬هل أسماء وسمي‪ ،‬وأصله من السمو وهو‬
‫الذي به رفع ذكر المسمى فيعرف به‪ ،‬قال ال‪:‬هل }بسم ال{ ]الفاتحة‪ ،[1/‬وقال‪:‬هل }اركبوا فيها بسم ال‬
‫مجأريها{ ]هود‪} ،[41/‬بسم ال الرحمن الرحيم{ ]النمل‪} ،[30 /‬وعلم آدم السماء{ ]البقرة‪ ،[31/‬أي‪:‬هل‬
‫اللفاظ والمعاني مفرداتها ومركباتها‪ .‬وبيان ذلك أن السم يستعمل على ضربين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل بحسب الوضع الصطلحي‪ ،‬وذلك هو في المخبر عنه نحو‪:‬هل رجأل وفرس‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل بحسب الوضع الولي‪.‬‬

‫ويقال ذلك للنواع الثلثة المخبر عنه‪ ،‬والخبر عنه‪ ،‬والرابط بينهما المسمى بالحرف‪ ،‬وهذا هو المراد‬
‫بالية؛ لن آدم عليه السلم كما علم السم علم الفعل‪ ،‬والحرف‪ ،‬ول يعرف النسان السم فيكون عارف‬
‫لمسماه إذا عرض عليه المسمى‪ ،‬إل إذا عرف ذاته‪ .‬أل ترى أنا لو علمنا أسامي أشياء بالهندية‪ ،‬أو‬
‫بالرومية‪ ،‬ولم نعرف صورة ماله تلك السماء لم نعرف المسميات إذا شاهدناها بمعرفتنا السماء‬
‫المجأردة‪ ،‬بل كنا عارفين بأصوات مجأردة‪ ،‬فثبت أن معرفة السماء ل تحصل إل بمعرفة المسمى‪،‬‬
‫وحصول صورته في الضمير‪ ،‬فإذا المراد بقوله‪:‬هل }وعلم آدم السماء كلها{ ]البقرة‪ ،[31 /‬النواع الثلثة‬
‫من الكلم وصور المسميات في ذواتها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وما تعبدون من دونه إل أسماء سميتموها{ ]يوسف‪/‬‬
‫‪ ،[40‬فمعناه أن السماء التي تذكرونها ليس لها مسميات‪ ،‬إوانما هي أسماء على غير مسمى إذ كان‬
‫حقيقة ما يعتقدون في الصنام بحسب تلك السماء غير موجأود فيها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وجأعلوا ل شركاء قل‬
‫سموهم{ ]الرعد‪ ،[33/‬فليس المراد أن يذكروا أساميها نحو اللت والعزى‪ ،‬إوانما المعنى إظهار تحقيق ما‬
‫تدعونه إلها‪ ،‬وأنه هل يوجأد معاني تلك السماء فيها‪ ،‬ولهذا قال بعده‪:‬هل }أم تنبؤنه بما ل يعلم في الرض‬
‫أم بظاهر من القول{ ]الرعد‪ ،[33/‬وقوله‪:‬هل }تبارك اسم ربك{ ]الرحمن‪ ،[78/‬أي‪:‬هل البركة والنعمة الفائضة‬
‫في صفاته إذا اعتبرت‪ ،‬وذلك نحو‪:‬هل الكريم والعليم والباري‪ ،‬والرحمن الرحيم‪ ،‬وقال‪:‬هل }سبح اسم ربك‬
‫العلى{ ]العلى‪} ،[1/‬ول السماء الحسنى{ ]العراف‪ ،[180/‬وقوله‪:‬هل }اسمه يحي لم نجأعل له من قبل‬
‫سميا{ ]مريم‪} ،[7/‬ليسمون الملئكة تسمية النثى{ ]النجأم‪ ،[27/‬أي‪:‬هل يقولون للملئكة بنات ال‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}هل تعلم له سميا{ ]مريم ‪ ،[65/‬أي‪:‬هل نظي ار له يستحق اسمه‪ ،‬وموصوفا يستحق صفته على التحقيق‪،‬‬
‫وليس المعنى هل تجأد من يتسمى باسمه إذ كان كثير من أسمائه قد يطلق على غيره‪ ،‬لكن ليس معناه‬
‫إذا استعمل فيه كما كان معناه إذا استعمل‬

‫في غيره‪.‬‬

‫سنن‬
‫‪ -‬السن معروف‪ ،‬وجأمعه أسنان‪ .‬قال‪:‬هل }والسن بالسن{ ]المائدة‪ ،[45/‬وسان البعير الناقة‪:‬هل عارضها‬
‫حتى أبركها‪ ،‬والسنون‪:‬هل دواء يعالج به السنان‪ ،‬وسن الحديد‪:‬هل إسالته وتحديده‪ ،‬والمسن‪:‬هل ما يسن به‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫يحدد به‪ ،‬والسنان يختص بما يركب في رأس الرمح‪ ،‬وسننت البعير‪:‬هل صقلته‪ ،‬وضمرته تشبيها بسن‬
‫الحديد‪ ،‬وباعتبار السالة قيل‪:‬هل سننت الماء‪ ،‬أي‪:‬هل أسلته‪ .‬وتنح عن سنن الطريق‪ ،‬وسننه وسننه‪،‬‬
‫فالسنن‪:‬هل جأمع سنة‪ ،‬وسنة الوجأه‪:‬هل طريقته‪ ،‬وسنة النبي‪:‬هل طريقته التي كان يتحراها‪ ،‬وسنة ال تعالى‪:‬هل قد‬
‫تقال لطريقة حكمته‪ ،‬وطريقة طاعته‪ ،‬نحو‪:‬هل }سنة ال التي قد خلت من قبل ولن تجأد لسنة ال تبديل{‬
‫]الفتح‪} ،[23/‬ولن تجأد لسنة ال تحويل{ ]فاطر‪ ،[43/‬فتنبيه أن فروع الشرائع ‪ -‬إوان اختلفت صورها ‪-‬‬
‫فالغرض المقصود منها ل يختلف ول يتبدل‪ ،‬وهو تطهير النفس‪ ،‬وترشيحها للوصول إلى ثواب ال‬
‫تعالى وجأواره‪ ،‬وقوله‪:‬هل }من حمأ مسنون{ ]الحجأر‪ ،[26/‬قيل‪:‬هل متغير‪ ،‬وقوله‪:‬هل }لم يتسنه{ ]البقرة‪،[259/‬‬
‫معناه‪:‬هل لم يتغير‪ ،‬والهاء للستراحة )وهي التي تسمى هاء السكت(‪.‬‬

‫سنم‬
‫‪ -‬قال‪:‬هل }ومزاجأه من تسنيم{ ]المطففين‪ ،[27/‬قيل‪:‬هل هو عين في الجأنة رفيعة القدر )سئل ابن عباس عن‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }ومزاجأه من تسنيم{ ؟ قال‪:‬هل هذا مما قال ال‪:‬هل }فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين{‬
‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،( .8/452‬وفسر بقوله‪:‬هل }عينا يشرب بها المقربون{ ]المطففين‪.[28/‬‬

‫سنا‬
‫‪ -‬السنا‪:‬هل الضوء الساطع‪ ،‬والسناء‪:‬هل الرفعة‪ ،‬والسانية‪:‬هل التي يسقى بها سميت لرفعتها‪ ،‬قال‪:‬هل }يكاد سنا‬
‫برقه{ ]النور‪ ،[43/‬وسنت الناقة تسنو‪ ،‬أي‪:‬هل سقت الرض‪ ،‬وهي السانية‪.‬‬

‫سنه‬

‫‪ -‬السنة في أصلها طريقان‪:‬هل أحدهما‪:‬هل أن أصلها سنهة‪ ،‬لقولهم‪:‬هل سانهت فلنا‪ ،‬أي‪:‬هل عاملته سنة فسنة‪،‬‬
‫وقولهم‪:‬هل سنيهة‪ ،‬قيل‪:‬هل ومنه قوله تعالى‪:‬هل }لم يتسنه{ ]البقرة‪ ،[259/‬أي‪:‬هل لم يتغير بمر السنين عليه‪ ،‬ولم‬
‫تذهب طراوته‪ .‬وقيل‪:‬هل أصله من الواو‪ ،‬لقولهم سنوات‪ ،‬ومنه‪:‬هل سانيت‪ ،‬والهاء للوقف‪ ،‬نحو‪:‬هل }كتابيه{‬
‫]الحاقة‪ ،[19/‬و }حسابيه{ ]الحاقة‪ ،[20/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }أربعين سنة{ ]المائدة‪} ،[26/‬سبع سنين دأبا{‬
‫]يوسف‪} ،[47/‬ثلثمائة سنين{ ]الكهف‪} ،[25 /‬ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين{ ]العراف‪ ،[130/‬فعبارة‬
‫عن الجأدب وأكثر ما تستعمل السنة في الحول الذي فيه الجأدب‪ ،‬يقال‪:‬هل أسنت القوم‪:‬هل أصابتهم السنة‪،‬‬
‫قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*لها أرج ما حولها غير مسنت **بريحانة من بطن حلية نورت *‬

‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬


‫بريحانة من بطن حلية نورت‬
‫وهو للشنفرى من مفضليته‪ .‬انظر‪:‬هل المفضليات ص ‪ ،110‬والحجأة في القراءات ‪2/273‬؛ والمخصص‬
‫‪(10/167‬‬
‫وقال الخر‪:‬هل‬
‫*فليست بسنهاء ول رجأبية *‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*ولكن عرايا في السنين الجأوائح *‬
‫وهو لسويد بن الصامت‪ ،‬والبيت في اللسان )سنه( ؛ وديوان الدب ‪2/270‬؛ ومجأالس ثعلب ص ‪(76‬‬
‫فمن الهاء كما ترى‪ ،‬وقول الخر‪:‬هل‬
‫*يأكل أزمان الهزال والسني *‬
‫)الرجأز لمرأة من عقيل تفخر بأخوالها من اليمن‪.‬‬
‫وهو في الحجأة في القراءات للفارسي ‪2/284‬؛ وخزانة الدب ‪7/377‬؛ ونوادر أبي زيد ‪91‬؛ واللسان‬
‫)مأى(‪ .‬وقبله‪:‬هل‬
‫وحاتم الطائي وهاب المئي(‬
‫فليس بمرخم‪ ،‬إوانما جأمع فعلة على فعول‪ ،‬كمائة ومئين ومؤن‪ ،‬وكسر الفاء كما كسر في عصي‪ ،‬وخففه‬
‫للقافية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ل تأخذه سنة ول نوم{ ]البقرة‪ ،[255 /‬فهو من الوسن ل من هذا الباب‪.‬‬

‫سهر‬
‫‪ -‬الساهرة )يريد قوله تعالى‪:‬هل }فإذا هم بالساهرة{ النازعات‪:‬هل ‪ (14‬قيل‪:‬هل وجأه الرض‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي أرض‬
‫القيامة‪ ،‬وحقيقتها‪:‬هل التي يكثر الوطء بها‪ ،‬فكأنها سهرت بذلك إشارة إلى قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*تحرك يقظان التراب ونائمه *‬
‫*** )هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*إذا نحن سرنا بين شرق وبين مغرب *‬

‫وهو لحريث بن عناب الطائي‪ ،‬في الحماسة البصرية ‪1/8‬؛ وأساس البلغة مادة )يقظ( ؛ وشرح‬
‫الحماسة ‪(2/94‬‬
‫والسهران‪:‬هل عرقان في النف )قال كراع النمل‪:‬هل السهران‪:‬هل عرقان في المتن يجأري فيهما الماء ثم يقع‬
‫في الذكر‪ .‬المنتخب ‪.(1/74‬‬

‫سهل‬
‫‪ -‬السهل‪:‬هل ضد الحزن‪ ،‬وجأمعه سهول‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }تتخذون من سهولها قصورا{ ]العراف‪،[74/‬‬
‫وأسهل‪:‬هل حصل في السهل‪ ،‬ورجأل سهلي منسوب إلى السهل‪ ،‬ونهر سهل‪ ،‬ورجأل سهل الخلق‪ ،‬وحزن‬
‫الخلق‪ ،‬وسهيل نجأم‪.‬‬

‫سهم‬
‫‪ -‬السهم‪:‬هل ما يرمي به‪ ،‬وما يضرب به من القداح ونحوه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فساهم فكان من المدحضين{‬
‫]الصافات‪ ،[141/‬واستهموا‪:‬هل اقترعوا‪ ،‬وبرد مسهم‪:‬هل عليه صورة سهم‪ ،‬وسهم وجأهه‪:‬هل تغير‪ ،‬والسهام‪:‬هل داء‬
‫يتغير منه الوجأه‪.‬‬

‫سها‬
‫‪ -‬السهو‪:‬هل خطأ عن غفلة‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل أحدهما أن ل يكون من النسان جأوالبه ومولداته‪ ،‬كمجأنون‬
‫سب إنسانا‪ ،‬والثاني أن يكون منه مولداته‪ ،‬كمن شرب خمرا‪ ،‬ثم ظهر منه منكر ل عن قصد إلى فعله‪.‬‬
‫والول معفو عنه‪ ،‬والثاني مأخوذ به‪ ،‬وعلى نحو الثاني ذم ال تعالى فقال‪:‬هل }في غمرة ساهون{‬
‫]الذاريات‪} ،[11/‬عن صلتهم ساهون{ ]الماعون‪.[5/‬‬

‫سيب‬
‫‪ -‬السائبة‪:‬هل التي تسيب في المرعى‪ ،‬فل ترد عن حوض‪ ،‬ول علف‪ ،‬وذلك إذا ولدت خمسة أبطن‪،‬‬
‫وانسابت الحية انسيابا‪ ،‬والسائبة‪:‬هل العبد يعتق‪ ،‬ويكون ولؤه لمعتقيه‪ ،‬ويضع ماله من حيث شاء‪ ،‬وهو‬
‫الذي ورد النهي )أخرج البخاري عن عبد ال بن مسعود قال‪:‬هل إن أهل السلم ل يسيبون‪ ،‬إوان أهل‬
‫الجأاهلية كانوا يسيبون‪ .‬كتاب الفرائض ‪ (12/40‬عنه‪ ،‬والسيب‪:‬هل العطاء‪ ،‬والسيب‪:‬هل مجأرى الماء‪ ،‬وأصله‬
‫من‪:‬هل سيبته فساب‪.‬‬

‫ساح‬

‫‪ -‬الساحة‪:‬هل المكان الواسع‪ ،‬ومنه‪:‬هل ساحة الدار‪ ،‬قال‪:‬هل }فإذا نزل بساحتهم{ ]الصافات‪ ،[177/‬والسائح‪:‬هل‬
‫الماء الدائم الجأرية في ساحة‪ ،‬وساح فلن في الرض‪:‬هل مر مر السائح قال‪:‬هل }فسيحوا في الرض أربعة‬
‫أشهر{ ]التوبة‪ ،[2/‬ورجأل سائح في الرض وسياح‪ ،‬وقوله‪:‬هل }السائحون{ ]التوبة‪ ،[112/‬أي‪:‬هل‬
‫الصائمون‪ ،‬وقال‪:‬هل }سائحات{ ]التحريم‪ ،[5/‬أي‪:‬هل صائمات‪ ،‬قال بعضهم‪:‬هل الصوم ضربان‪:‬هل حكمي‪ ،‬وهو‬
‫ترك المطعم والمنكح‪ ،‬وصوم حقيقي‪ ،‬وهو حفظ الجأوارح عن المعاصي كالسمع والبصر واللسان‪،‬‬
‫فالسائح‪:‬هل هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الول‪ ،‬وقيل‪:‬هل السائحون هم الذين يتحرون ما اقتضاه‬
‫قوله‪:‬هل }أفلم يسيروا في الرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها{ ]الحج‪.[46/‬‬

‫سود‬
‫‪ -‬السواد‪:‬هل اللون المضاد للبياض‪ ،‬يقال‪:‬هل اسود واسواد‪ ،‬قال‪:‬هل }يوم تبيض وجأوه وتسود وجأوه{ ]آل عمران‪/‬‬
‫}واذا بشر أحدهم‬
‫‪ [106‬فابيضاض الوجأوه عبارة عن المسرة‪ ،‬واسودادها عبارة عن المساءة‪ ،‬ونحوه‪:‬هل إ‬
‫بالنثى ظل وجأهه مسودا وهو كظيم{ ]النحل‪ ،[58/‬وحمل بعضهم البيضاض والسوداد على‬
‫المحسوس‪ ،‬والول أولى‪ ،‬لن ذلك حاصل لهم سودا كانوا في الدنيا أو بيضا‪ ،‬وعلى ذلك دل قوله في‬
‫البياض‪:‬هل }وجأوه يومئذ ناضرة{ ]القيامة‪ ،[22/‬وقوله‪:‬هل }ووجأوه يومئذ باسرة{ ]القيامة‪} ،[24/‬ووجأوه يومئذ‬
‫عليها غبرة *** ترهقها قترة{ ]عبس‪ ،[41 - 40/‬وقال‪:‬هل }وترهقهم ذلة مالهم من ال من عاصم كأنما‬
‫أغشيت وجأوههم قطعا من الليل مظلما{ ]يونس‪ ،[27 /‬وعلى هذا النحو ما روي )أن المؤمنين يحشرون‬
‫غ ار محجألين من آثار الوضوء( )الحديث عن أبي هريرة وفيه‪:‬هل )فإنهم يأتون يوم القيامة غ ار محجألين من‬
‫الوضوء( أخرجأه مسلم برقم )‪ (249‬؛ ومالك في الموطأ ‪1/28‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ ،(1/323‬ويعبر‬
‫بالسواد عن الشخص المرئي من بعيد‪ ،‬وعن سواد العين‪ ،‬قال بعضهم‪:‬هل ل يفارق سوادي سواده‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫عيني شخصه‪ ،‬ويعبر به عن الجأماعة الكثيرة‪ ،‬نحو قولهم‪:‬هل )عليكم بالسواد العظم( )الحديث عن‬
‫النعمان بن بشير قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير‪ ،‬ومن‬
‫لم يشكر الناس لم يشكر ال‪ ،‬والتحدث بنعمة ال شكر‪ ،‬وتركها كفر‪ ،‬والجأماعة رحمة‪ ،‬والفرقة عذاب(‪.‬‬
‫قال‪:‬هل فقال أبو أمامة‪:‬هل عليكم بالسواد العظم‪ ،‬قال‪:‬هل فقال رجأل‪:‬هل وما السواد العظم؟ فقال أبو أمامة‪:‬هل هذه‬
‫الية في سورة النور }فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم{ أخرجأه أحمد ‪ ،4/278‬وأخرج‬
‫الترمذي‪:‬هل )يد ال على الجأماعة‪ ،‬اتبعوا السواد العظم‪ ،‬فإن من شذ شذ في النار(‪ .‬وانظر‪:‬هل كشف‬
‫الخفاء ‪ ،(1/333‬والسيد‪:‬هل المتولي للسواد‪ ،‬أي‪:‬هل الجأماعة الكثيرة‪ ،‬وينسب إلى ذلك فيقال‪:‬هل سيد القوم‪ ،‬ول‬
‫يقال‪:‬هل سيد الثوب‪ ،‬وسيد الفرس‪ ،‬ويقال‪:‬هل ساد القوم يسودهم‪ ،‬ولما كان من شرط‬

‫المتولي للجأماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضل في نفسه سيد‪ .‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل‬
‫}وسيدا وحصورا{ ]آل عمران‪ ،[39/‬وقوله‪:‬هل }وألفيا سيدها{ ]يوسف‪ ،[25/‬فسمي الزوج سيدا لسياسة‬
‫زوجأته‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ربنا إنا أطعنا سادتنا{ ]الحزاب‪ ،[67/‬أي‪:‬هل ولتنا وسائسينا‪.‬‬

‫سار‬
‫‪ -‬السير‪:‬هل المضي في الرض‪ ،‬ورجأل سائر‪ ،‬وسيار‪ ،‬والسيارة‪:‬هل الجأماعة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وجأاءت سيارة{‬
‫]يوسف‪ ،[19/‬يقال‪:‬هل سرت‪ ،‬وسرت بفلن‪ ،‬وسرته أيضا‪ ،‬وسيرته على التكثير‪ ،‬فمن الول قوله‪:‬هل }أفلم‬
‫يسيروا{ ]الحج‪} ،[46 /‬قل سيروا{ ]النعام‪} ،[11/‬سيروا فيها ليالي{ ]سبأ‪ ،[18/‬ومن الثاني قوله‪:‬هل‬
‫}سار بأهله{ ]القصص‪ ،[29/‬ولم يجأئ في القرآن القسم الثالث‪ ،‬وهو سرته‪ .‬والرابع قوله‪:‬هل }وسيرت‬
‫الجأبال{ ]النبأ‪} ،[20/‬هو الذي يسيركم في البر والبحر{ ]يونس‪ ،[22/‬وأما قوله‪:‬هل }سيروا في الرض{‬
‫]النمل‪ [69/‬فقد قيل‪:‬هل حث على السياحة‪ ،‬في الرض بالجأسم‪ ،‬وقيل‪:‬هل حث على إجأالة الفكر‪ ،‬ومراعاة‬
‫أحواله كما روي في الخبر أنه قيل في وصف الولياء‪:‬هل )أبدانهم في الرض سائرة وقلوبهم في الملكوت‬
‫جأائلة( )لم أجأده(‪ ،‬ومنهم من حمل ذلك على الجأد في العبادة المتوصل بها إلى الثواب‪ ،‬وعلى ذلك حمل‬
‫قوله عليه السلم‪:‬هل )سافروا تغنموا( )الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل‬
‫)سافروا تربحوا‪ ،‬وصوموا تصحوا‪ ،‬واغزوا تغنموا( أخرجأه أحمد في مسنده ‪ .2/380‬وأخرجأه الطبراني‬
‫بلفظ‪:‬هل )اغزوا تغنموا‪ ،‬وصوموا تصحوا‪ ،‬وسافروا تستغنوا(‪ .‬وللطبراني والحاكم عن ابن عباس مرفوعا‪:‬هل‬
‫)سافروا تصحوا وتغنموا(‪ .‬انظر‪:‬هل كشف الخفاء ‪ ،(1/445‬والتسيير ضربان‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل بالمر‪ ،‬والختيار‪ ،‬والرادة من السائر نحو‪:‬هل }وهو الذي يسيركم{ ]يونس‪.[22/‬‬

‫}واذا الجأبال سيرت{ ]الكتوير‪ ،[3/‬وقوله‪:‬هل }وسيرت الجأبال{‬


‫والثاني‪:‬هل بالقهر والتسخير كتسخير الجأبال إ‬
‫]النبأ‪ ،[20/‬والسيرة‪:‬هل الحالة التي يكون عليها النسان وغيره‪ ،‬غريزيا كان أو مكتسبا‪ ،‬يقال‪:‬هل فلن له سيرة‬
‫حسنة‪ ،‬وسيرة قبيحة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }سنعيدها سيرتها الولى{ ]طه‪ ،[21/‬أي‪:‬هل الحالة التي كانت عليها من‬
‫كونها عودا‪.‬‬

‫سور‬
‫‪ -‬السور‪:‬هل وثوب مع علو‪ ،‬ويستعمل في الغضب‪ ،‬وفي الشراب‪ ،‬يقال‪:‬هل سورة الغضب‪ ،‬وسورة الشراب‪،‬‬
‫وسرت إليك‪ ،‬وساورني فلن‪ ،‬وفلن سوار‪:‬هل وثاب‪ .‬والسوار من أساورة الفرس أكثر ما يستعمل في‬
‫الرماة‪ ،‬ويقال‪:‬هل هو فارسي معرب‪ .‬وسوار المرأة معرب‪ ،‬وأصله دستو ار )انظر‪:‬هل تاج العروس )سور( ؛‬
‫وعمدة الحفاظ‪:‬هل سور(‪ ،‬وكيفما كان فقد استعملته العرب‪ ،‬واشتق منه‪:‬هل سورت الجأارية‪ ،‬وجأارية مسورة‬
‫ومخلخلة‪ ،‬قال‪:‬هل }لول ألقي عليه أسورة من ذهب{ ]الزخرف‪} ،[53/‬وحلوا أساور من فضة{ ]النسان‪/‬‬
‫‪ ،[21‬واستعمال السورة في الذهب‪ ،‬وتخصيصها بقوله‪:‬هل )ألقي(‪ ،‬واستعمال أساور في الفضة‬
‫وتخصيصه بقوله‪:‬هل }حلوا{ )قال إسماعيل حقي‪:‬هل قوله‪:‬هل }وحلوا{ فيه تعظيم لهم بالنسبة إلى أن يقال‪:‬هل‬
‫وتحلوا‪ .‬انظر‪:‬هل روح البيان ‪ 10/275‬وقال‪:‬هل إوالقاء السورة كناية عن إلقاء مقاليد الملك‪ ،‬أي‪:‬هل أسبابه‬
‫التي هي كالمفاتيح له‪.‬‬
‫وكانوا إذا سودوا رجأل سوروه وطوقوه بطوق من ذهب علما على رئاسته‪ ،‬ودللة لسيادته‪ .‬انظر‪:‬هل روح‬
‫البيان ‪ (8/379‬فائدة ذلك تختص بغير هذا الكتاب‪ .‬والسورة‪:‬هل المنزلة الرفيعة‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ألم تر أن ال أعطاك سورة ** ترى كل ملك دونها يتذبذب *‬
‫)البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص ‪(18‬‬
‫وسور المدينة‪:‬هل حائطها المشتمل عليها‪ ،‬وسورة القرآن تشبيها بها لكونه محاطا بها إحاطة السور‬
‫بالمدينة‪ ،‬أو لكونها منزلة كمنازل القمر‪ ،‬ومن قال‪:‬هل سؤرة )هو أبو الهيثم الرازي وابن النباري انظر‬
‫تهذيب اللغة ‪ (13/50‬فمن أسأرت‪ ،‬أي‪:‬هل أبقيت منه بقية‪ ،‬كأنها قطعة مفردة من جأملة القرآن وقوله‪:‬هل‬
‫}سورة أنزلناها{ ]النور‪ ،[1/‬أي‪:‬هل جأملة من الحكام والحكم‪ ،‬وقيل‪:‬هل أسأرت في القدح‪ ،‬أي‪:‬هل أبقيت فيه‬
‫سؤرا‪ ،‬أي‪:‬هل بقية‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ل بالحصور ول فيها بسآر *‬
‫)هذا عجأز بيت للخطل‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*وشارب مربح بالكأس نادمني *‬
‫وهو في ديوانه ص ‪141‬؛ واللسان )سور(‪.‬‬
‫قال ابن منظور‪:‬هل والسوار‪:‬هل الذي تسور الخمر في رأسنه سريعا( ويروى )بسوار(‪ ،‬من السورة‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫الغضب‪.‬‬

‫السوط‪:‬هل‬
‫الجألد المضفور الذي يضرب به‪ ،‬وأصل السوط‪:‬هل خلط الشيء بعضه ببعض‪ ،‬يقال‪:‬هل سطته وسوطته‪،‬‬
‫فالسوط يسمى سوطا لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فصب عليهم ربك سوط عذاب{‬
‫]الفجأر‪ [13/‬تشبيها بما يكون في الدنيا من العذاب بالسوط‪ ،‬وقيل‪:‬هل إشارة إلى ما خلط لهم من أنواع‬
‫العذاب‪ ،‬المشار إليه بقوله‪:‬هل }حميما وغساقا{ ]النبأ‪.[25/‬‬

‫ساعة‬
‫‪ -‬الساعة‪:‬هل جأزء من أجأزاء الزمان‪ ،‬ويعبر به عن القيامة‪ ،‬قال‪:‬هل }اقتربت الساعة{ ]القمر‪} ،[1/‬يسألونك‬
‫عن الساعة{ ]العراف‪} ،[187/‬وعنده علم الساعة{ ]الزخرف‪ ،[85/‬تشبيها بذلك لسرعة حسابه‪ ،‬كما‬
‫قال‪:‬هل }وهو أسرع الحاسبين{ ]النعام‪ ،[62/‬أو لما نبه عليه بقوله‪:‬هل }كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إل عشية‬
‫أو ضحاها{ ]النازعات‪} ،[46/‬لم يلبثوا إل ساعة من نهار{ ]الحقاف‪} ،[35/‬ويوم تقوم الساعة يقسم‬
‫المجأرمون ما لبثوا غير ساعة{ ]الروم‪ ،[55/‬فالولى هي القيامة‪ ،‬والثانية الوقت القليل من الزمان‪.‬‬

‫اوقيل‪:‬هل الساعات التي هي القيامة ثلثة‪:‬هل الساعة الكبرى‪ ،‬هي بعث الناس للمحاسبة وهي التي أشار‬
‫إليها بقوله عليه السلم‪:‬هل )ل تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وحتى يعبد الدرهم والدينار(‬
‫)الحديث أخرجأه أحمد عن عبد ال بن عمر قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ل تقوم الساعة‬
‫حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجأاورة( انظر‪:‬هل المسند ‪ (2/162‬إلى غير ذلك‬
‫وذكر أمور لم تحدث في زمانه ول بعده‪ .‬والساعة الوسطى‪ ،‬وهي موت أهل القرن الواحد وذلك نحو ما‬
‫روي أنه رأى عبد ال بن أنيس فقال‪:‬هل )إن يطل عمر هذا الغلم لم يمت حتى تقوم الساعة( )الحديث‬
‫عن أنس بن مالك أن رجأل قال‪:‬هل يا رسول ال متى تقوم الساعة؟ وعنده غلم من النصار يقال له‬
‫محمد‪ ،‬فقال‪:‬هل )إن يعش هذا فعسى أن ل يدركه الهرم حتى تقوم الساعة(‪ .‬أخرجأه أحمد في مسنده‬
‫‪3/270‬؛ ومسلم برقم ‪2269‬؛ والبخاري في الدب‪ ،‬فتح الباري ‪ 10/553‬واسم الغلم محمد( فقيل‪:‬هل إنه‬
‫آخر من مات من الصحابة‪ ،‬والساعة الصغرى‪ ،‬وهي موت النسان‪ ،‬فساعة كل إنسان موته‪ ،‬وهي‬
‫المشار إليها بقوله‪:‬هل }قد خسر الذين كذبوا بلقاء ال حتى إذا جأاءتهم الساعة بغتة{ ]النعام‪ ،[31/‬ومعلوم‬
‫أن هذه الحسرة تنال النسان عند موته لقوله‪:‬هل }وأنفقوا مما رزقناكم من قبل‬

‫أن يأتي أحدكم الموت فيقول‪ { ...‬الية ]المنافقون‪ ،[10/‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب‬
‫ال أو أتتكم الساعة{ ]النعام‪ ،[40/‬وروي أنه كان إذا هبت ريح شديدة تغير لونه عليه السلم فقال‪:‬هل‬
‫)تخوفت الساعة( )الحديث عن عائشة أنها قالت‪:‬هل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا رأى الريح قد‬
‫اشتدت تغير وجأهه‪ .‬أخرجأه أحمد ‪6/66‬؛ والبخاري في الستسقاء‪ .‬فتح الباري ‪ 2/520‬دون قوله‬
‫تخوفت‪ ...‬الخ(‪ ،‬وقال‪:‬هل )ما أمد طرفي ول أغضها إل وأظن أن الساعة قد قامت( )لم أجأده( يعني‬
‫موته‪ .‬ويقال‪:‬هل عاملته مساوعة‪ ،‬نحو‪:‬هل معاومة ومشاهرة‪ ،‬وجأاءنا بعد سوع من الليل‪ ،‬وسواع‪ ،‬أي‪:‬هل بعد‬
‫هدء‪ ،‬وتصور من الساعة الهمال‪ ،‬فقيل‪:‬هل أسعت البل أسيعها‪ ،‬وهو ضائع سائع‪ ،‬وسواع‪:‬هل اسم صنم‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ودا ول سواعا{ ]نوح‪.[23/‬‬

‫ساغ‬
‫‪ -‬ساغ الشراب في الحلق‪:‬هل سهل انحداره‪ ،‬وأساغه كذا‪ .‬قال‪:‬هل }سائغا للشاربين{ ]النحل‪} ،[66/‬ول يكاد‬
‫يسيغه{ ]إبراهيم‪ ،[17/‬وسوغته مال مستعار منه‪ ،‬وفلن سوغ أخيه‪:‬هل إذا ولد إثره عاجأل تشبيها بذلك‪.‬‬

‫سوف‬
‫‪ -‬سوف حرف يخصص أفعال المضارعة بالستقبال‪ ،‬ويجأردها عن معنى الحال‪ ،‬نحو‪:‬هل }سوف أستغفر‬
‫لكم ربي{ ]يوسف‪ ،[98/‬وقوله‪:‬هل }فسوف تعلمون{ ]النعام‪ ،[135/‬تنبيه أن ما يطلبونه ‪ -‬إوان لم يكن‬
‫في الوقت حاصل ‪ -‬فهو مما يكون بعد ل محالة‪ ،‬ويقتضي معنى المماطلة والتأخير‪ ،‬واشتق منه‬
‫التسويف اعتبا ار بقول الواعد‪:‬هل سوف أفعل كذا‪ ،‬والسوف‪:‬هل شم التراب والبول‪ ،‬ومنه قيل للمفازة التي‬
‫يسوف الدليل ترابها‪:‬هل مسافة‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*إذا الدليل استاف أخلق الطرق *‬
‫)الرجأز لرؤبة‪ ،‬وهو في اللسان )سوف( (‬
‫والسواف‪:‬هل مرض البل يشارف بها الهلك‪ ،‬وذلك لنها تشم الموت‪ ،‬أو يشمها الموت‪ ،‬إواما لنه مما‬
‫سوف تموت منه‪.‬‬

‫ساق‬

‫‪ -‬سوق البل‪:‬هل جألبها وطردها‪ ،‬يقال‪:‬هل سقته فانساق‪ ،‬والسيقة‪:‬هل ما يساق من الدواب‪ .‬وسقت المهر إلى‬
‫المرأة‪ ،‬وذلك أن مهورهم كانت البل‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إلى ربك يومئذ المساق{ ]القيامة‪ ،[30/‬نحو قوله‪:‬هل }وأن‬
‫إلى ربك المنتهى{ ]النجأم‪ ،[42 /‬وقوله‪:‬هل }سائق وشهيد{ ]ق‪ ،[21/‬أي‪:‬هل ملك يسوقه‪ ،‬وآخر يشهد عليه‬
‫وله‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو كقوله‪:‬هل }كأنما يساقون إلى الموت{ ]النفال‪ ،[6/‬وقوله‪:‬هل }والتفت الساق بالساق{‬
‫]القيامة‪ ،[29/‬قيل‪:‬هل عني التفاف الساقين عند خروج الروح‪ .‬وقيل‪:‬هل التفافهما عندما يلفان في الكفن‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل هو أن يموت فل تحملنه بعد أن كانتا تقلنه‪ ،‬وقيل‪:‬هل أراد التفاف البلية بالبلية نحو قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}يوم يكشف عن ساق{ ]القلم‪ ،[42/‬من قولهم‪:‬هل كشفت الحرب عن ساقها‪ ،‬وقال بعضهم في قوله‪:‬هل }يوم‬
‫يكشف عن ساق{ ]القلم‪: [42/‬هل إنه إشارة إلى شدة )عن ابن عباس أن نافع بن الزرق سأله عن قوله‪:‬هل‬
‫}يوم يكشف عن ساق{ قال‪:‬هل عن شدة الخرة‪ .‬قال‪:‬هل وهل تعرف العرب ذلك؟ قال‪:‬هل نعم‪ ،‬أما سمعت قول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*قد قامت الحرب بنا على ساق *‬
‫انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(8/254‬وهو أن يموت الولد في بطن الناقة فيدخل المذمر يده في رحمها فيأخذ‬
‫بساقه فيخرجأه ميتا‪ ،‬قال‪:‬هل فهذا هو الكشف عن الساق‪ ،‬فجأعل لكل أمر فظيع‪ .‬وقوله‪:‬هل }فاستوى على‬
‫سوقه{ ]الفتح‪ ،[29/‬قيل‪:‬هل هو جأمع ساق نحو‪:‬هل لبة ولوب‪ ،‬وقارة وقور‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل }فطفق مسحا‬
‫بالسوق والعناق{ ]ص‪ ،[33/‬ورجأل أسوق‪ ،‬وامرأة سوقاء بينة السوق‪ ،‬أي‪:‬هل عظيمة الساق‪ ،‬والسوق‪:‬هل‬
‫الموضع الذي يجألب إليه المتاع للبيع‪ ،‬قال‪:‬هل }وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في السواق{‬
‫]الفرقان‪ ،[7/‬والسويق سمي لنسواقه في الحلق من غير مضغ‪.‬‬

‫سول‬

‫‪ -‬السؤل‪:‬هل الحاجأة التي تحرص النفس عليها‪ ،‬قال‪:‬هل }قد أوتيت سؤلك يا موسى{ ]طه‪ ،[36/‬وذلك ما‬
‫سأله بقوله‪:‬هل }رب اشرح لي صدري{ ]طه‪ ،[25/‬والتسويل‪:‬هل تزيين النفس لما تحرص عليه‪ ،‬وتصوير‬
‫القبيح منه بصورة الحسن‪ ،‬قال‪:‬هل }بل سولت لكم أنفسكم أمرا{ ]يوسف‪} ،[18/‬الشيطان سول لهم{‬
‫]محمد‪ ،[25/‬وقال بعض الدباء‪:‬هل‬
‫*سالت هذيل رسول ال فاحشة ** *** )هذا شطر بيت لحسان بن ثابت وهو في ديوانه ص ‪.34‬‬
‫وانظر‪:‬هل كتاب اللفات لبن خالويه ص ‪ .39 - 38‬وأبدلت الهمزة ألفا(‬
‫أي‪:‬هل طلبت منه سؤل‪ .‬قال‪:‬هل وليس من سال كما قال كثير من الدباء‪ .‬والسؤل يقارب المنية‪ ،‬لكن‬
‫المنية تقال فيما قدره النسان‪ ،‬والسؤل فيما طلب‪ ،‬فكأن السؤل يكون بعد المنية‪.‬‬

‫سال‬
‫‪ -‬سال الشيء يسيل‪ ،‬وأسلته أنا‪ ،‬قال‪:‬هل }وأسلنا له عين القطر{ ]سبأ‪ ،[12/‬أي‪:‬هل أذبنا له‪ ،‬والسالة في‬
‫الحقيقة‪:‬هل حالة في القطر تحصل بعد الذابة‪ ،‬والسيل أصله مصدر‪ ،‬وجأعل اسما للماء الذي يأتيك ولم‬
‫يصبك مطره‪ ،‬قال‪:‬هل }فاحتمل السيل زبدا رابيا{ ]الرعد‪} ،[17/‬فأرسلنا عليهم سيل العرم{ ]سبأ‪،[16/‬‬
‫والسيلن‪:‬هل الممتد من الحديد‪ ،‬والداخل من النصاب في المقبض‪.‬‬

‫سأل‬

‫‪ -‬السؤال‪:‬هل استدعاء معرفة‪ ،‬أو ما يؤدي إلى المعرفة‪ ،‬واستدعاء مال‪ ،‬أو ما يؤدي إلى المال‪ ،‬فاستدعاء‬
‫المعرفة جأوابه على اللسان‪ ،‬واليد خليفة له بالكتابة‪ ،‬أو الشارة‪ ،‬واستدعاء المال جأوابه على اليد‪،‬‬
‫واللسان خليفة لها إما بوعد‪ ،‬أو برد‪ .‬إن قيل‪:‬هل كيف يصح أن يقال السؤال يكون للمعرفة‪ ،‬ومعلوم أن ال‬
‫}واذ قال ال يا عيسى ابن مريم{ ]المائدة‪ [116/‬؟ قيل‪:‬هل إن ذلك سؤال لتعريف‬
‫تعالى‪:‬هل يسأل عباده نحو‪:‬هل إ‬
‫القوم‪ ،‬وتبكيتهم ل لتعريف ال تعالى‪ ،‬فإنه علم الغيوب‪ ،‬فليس يخرج عن كونه سؤال عن المعرفة‪،‬‬
‫}واذا الموءودة سئلت{ ]التكوير‪،[8/‬‬
‫والسؤال للمعرفة يكون تارة للستعلم‪ ،‬وتارة للتبكيت‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫ولتعرف المسؤول‪ .‬والسؤال إذا كان للتعريف تعدى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه‪ ،‬وتارة بالجأار‪ ،‬تقول‪:‬هل‬
‫سألته كذا‪ ،‬وسألته عن كذا‪ ،‬وبكذا‪ ،‬وبعن أكثر‪} ،‬ويسألونك عن الروح{ ]السراء‪} ،[85/‬ويسألونك عن‬
‫}واذا سألك عبادي عني{‬
‫ذي القرنين{ ]الكهف‪} ،[83/‬يسألونك عن النفال{ ]النفال‪ [1/‬وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫]البقرة‪ ،[186/‬وقال‪:‬هل }سأل سائل بعذاب واقع{ ]المعارج‪ ،[1/‬إواذا كان السؤال لستدعاء مال فإنه يتعدى‬
‫}واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجأاب{ ]الحزاب ‪} ،[53/‬واسألوا ما‬
‫بنفسه أو بمن‪ ،‬نحو‪:‬هل إ‬
‫أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا{ ]الممتحنة‪ ،[10/‬وقال‪:‬هل }واسألوا ال من فضله{ ]النساء‪ ،[32/‬ويعبر عن الفقير‬
‫إذا كان مستدعيا لشيء بالسائل‪ ،‬نحو‪:‬هل }وأما السائل فل تنهر{ ]الضحى‪ ،[10/‬وقوله‪:‬هل }للسائل‬
‫والمحروم{ ]الذاريات‪.[19/‬‬
‫سام‬

‫‪ -‬السوم أصله‪:‬هل الذهاب في ابتغاء الشيء‪ ،‬فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب والبتغاء‪ ،‬وأجأري مجأرى‬
‫الذهاب في قولهم‪:‬هل سامت البل‪ ،‬فهي سائمة‪ ،‬ومجأرى البتغاء في قولهم‪:‬هل سمت كذا‪ ،‬قال‪:‬هل }يسومونكم‬
‫سوء العذاب{ ]إبراهيم‪ ،[6/‬ومنه قيل‪:‬هل سيم فلن الخسف‪ ،‬فهو يسام الخسف‪ ،‬ومنه‪:‬هل السوم في البيع‪،‬‬
‫فقيل‪:‬هل )صاحب السلعة بالسوم( )لم أجأده( ويقال‪:‬هل سمت البل في المرعى‪ ،‬وأسمتها‪ ،‬وسومتها‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}ومنه شجأر فيه تسيمون{ ]النحل‪ ،[10/‬والسيماء والسيمياء‪:‬هل العلمة‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*له سيمياء ل تشق على البصر *‬
‫)الرجأز لسيد بن عنقاء الفزاري يمدح عميلة حين قاسمه ماله‪ ،‬ويقول‪:‬هل‬
‫*غلم رماه ال بالحسن يافعا **له سيمياء ل تشق على البصر *‬
‫*كأن الثريا علقت فوق نحره **وفي جأيده الشعرى وفي وجأهه القمر *‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )سوم( ؛ والغاني ‪17/117‬؛ وقيل‪:‬هل هي لعويف القوافي(‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }سيماهم في وجأوههم{ ]الفتح‪ ،[29/‬وقد سومته أي‪:‬هل أعلمته‪ ،‬وقوله عز وجأل في الملئكة‪:‬هل‬
‫}مسومين{ )سورة آل عمران‪:‬هل آية ‪ ،125‬وقرأ‪:‬هل }مسومين{ بفتح الواو نافع وأبو جأعفر وابن عامر وحمزة‬
‫والكسائي وخلف( أي‪:‬هل معلمين و }مسومين{ )وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم ويعقوب‪.‬‬
‫التحاف ‪ (179‬معلمين لنفسهم أو لخيولهم‪ ،‬أو مرسلين لها‪ ،‬وروي عنه عليه السلم أنه قال‪:‬هل )تسوموا‬
‫فإن الملئكة قد تسومت( )الحديث عن عمير بن إسحق قال‪:‬هل إن أول ما كان الصوف ليوم بدر‪ ،‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )تسوموا فإن الملئكة قد تسومت‪ ،‬فهو أول يوم وضع الصوف( أخرجأه‬
‫ابن أبي شيبة وابن جأرير‪.‬‬
‫وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫}مسومين{ ‪:‬هل معلمين‪ ،‬وكانت سيما الملئكة يوم بدر عمائم سودا‪ ،‬ويوم أحد عمائم حمرا(‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر‬
‫المنثور ‪.(310 - 2/309‬‬

‫سأم‬

‫‪ -‬السآمة‪:‬هل المللة مما يكثر لبثه‪ ،‬فعل كان أو انفعال قال‪:‬هل }وهم ل يسأمون{ ]فصلت‪ ،[38/‬وقال‪:‬هل }ل‬
‫يسأم النسان من دعاء الخير{ ]فصلت‪ ،[49/‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*سئمت تكاليف الحياة ومن يعش **ثمانين حول ل أبالك يسأم *‬
‫)البيت لزهير بن أبي سلمى من معلقته‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪86‬؛ وشرح المعلقات ‪(1/124‬‬

‫سين‬
‫‪ -‬طور سيناء‪:‬هل جأبل معروف‪ ،‬قال‪:‬هل }تخرج من طور سيناء{ ]المؤمنون‪ .[20 /‬وقرئ بالفتح والكسر‬
‫)ق أر نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جأعفر بكسر السين‪ ،‬والباقون بالفتح‪ .‬التحاف ‪ ،(318‬واللف في‬
‫سيناء بالفتح ليس إل للتأنيث‪ ،‬لنه ليس في كلمهم فعلل إل مضاعفا‪ ،‬كالقلقال والزلزال‪ ،‬وفي سيناء‬
‫يصح أن تكون اللف فيه كاللف في علباء وحرباء )راجأع‪:‬هل الممتع في التصريف ‪ 1/122‬و ‪،(363‬‬
‫وأن تكون اللف لللحاق بسرداح )وهي ألف اللحاق‪ ،‬والسرداح‪:‬هل الناقة الطويلة‪ ،‬وقيل‪:‬هل الكثيرة اللحم(‪،‬‬
‫وقيل أيضا‪:‬هل }وطور سينين{ )سورة التين‪:‬هل آية ‪ .(2‬والسين من حروف المعجأم‪.‬‬

‫سوا‬
‫‪ -‬المساواة‪:‬هل المعادلة المعتبرة بالذرع والوزن‪ ،‬والكيل‪ ،‬يقال‪:‬هل هذا ثوب مساو لذاك الثوب‪ ،‬وهذا الدرهم‬
‫مساو لذلك الدرهم‪ ،‬وقد يعتبر بالكيفية‪ ،‬نحو‪:‬هل هذا السواد مساو لذلك السواد‪ ،‬إوان كان تحقيقه راجأعا إلى‬
‫اعتبار مكانه دون ذاته‪ ،‬ولعتبار المعادلة التي فيه استعمل استعمال العدل‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أبينا فل نعطي السواء عدونا *‬
‫)هذا شطر بيت لعنترة‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*قياما بأعضاد السراء المعطف *‬
‫وهو في ديوانه ص ‪52‬؛ والحجأة للفارسي ‪1/246‬؛ والنوادر لبي زيد ص ‪122‬؛ والمخصص‬
‫‪(12/160‬‬
‫واستوى يقال على وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل يسند إليه فاعلن فصاعدا‪ ،‬نحو‪:‬هل استوى زيد وعمرو في كذا‪ ،‬أي‪:‬هل تساويا‪ ،‬وقال‪:‬هل }ل يستوون‬
‫عند ال{ ]التوبة‪.[19/‬‬

‫والثاني‪:‬هل أن يقال لعتدال الشيء في ذاته‪ ،‬نحو‪:‬هل }ذو مرة فاستوى{ ]النجأم‪ ،[6 /‬وقال‪:‬هل }فإذا استويت‬
‫أنت{ ]المؤمنون‪} ،[28/‬لتستووا على ظهوره{ ]الزخرف‪} ،[13/‬فاستوى على سوقه{ ]الفتح‪،[29/‬‬
‫واستوى فلن على عمالته‪ ،‬واستوى أمر فلن‪ ،‬ومتى عدي بعلى اقتضى معنى الستيلء‪ ،‬كقوله‪:‬هل‬
‫}الرحمن على العرش استوى{ ]طه‪ ،[5/‬وقيل‪:‬هل معناه استوى له ما في السموات وما في الرض‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫استقام الكل على مراده بتسوية ال تعالى إياه‪ ،‬كقوله‪:‬هل }ثم استوى إلى السماء فسواهن{ ]البقرة‪،[29/‬‬
‫وقيل‪:‬هل معناه استوى كل شيء في النسبة إليه‪ ،‬فل شيء أقرب إليه من شيء‪ ،‬إذ كان تعالى ليس‬
‫كالجأسام الحالة في مكان دون مكان‪.‬‬
‫إواذا عدي بإلى اقتضى معنى النتهاء إليه‪ ،‬إما بالذات‪ ،‬أو بالتدبير‪ ،‬وعلى الثاني قوله‪:‬هل }ثم استوى إلى‬
‫السماء وهي دخان{ ]فصلت‪ ،[11/‬وتسوية الشيء‪:‬هل جأعله سواء؛ إما في الرفعة؛ أو في الضعة‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}الذي خلقك فسواك{ ]النفطار‪ ،[7/‬أي‪:‬هل جأعل خلقتك على ما اقتضت الحكمة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ونفس وما‬
‫سواها{ ]الشمس‪ ،[7/‬فإشارة إلى القوى التي جأعلها مقومه للنفس‪ ،‬فنسب الفعل إليها‪ ،‬وقد ذكر في غير‬
‫هذا الموضع أن الفعل كما يصح أن ينسب إلى الفاعل يصح أن ينسب إلى اللة‪ ،‬وسائر ما يفتقر الفعل‬
‫إليه‪ ،‬نحو‪:‬هل سيف قاطع‪.‬‬
‫وهذا الوجأه أولى من قول من قال‪:‬هل أراد }ونفس وما سواها{ ]الشمس‪ ،[7/‬يعني ال تعالى )وهو قول ابن‬
‫جأرير ‪ .30/210‬قال‪:‬هل و )ما( موضع )من( (‪ ،‬فإن )ما( ل يعبر به عن ال تعالى؛ إذ هو موضوع‬
‫للجأنس‪ ،‬ولم يرد به سمع يصح‪ ،‬وأما قوله‪:‬هل }سبح اسم ربك العلى *** الذي خلق فسوى{ ]العلى‪1/‬‬
‫‪ ،[2 -‬فالفعل منسوب إليه تعالى‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }فإذا سويته ونفخت فيه من روحي{ ]الحجأر‪،[29 /‬‬
‫وقوله‪:‬هل }رفع سمكها فسواها{ ]النازعات‪ ،[28/‬فتسويتها يتضمن بناءها‪ ،‬وتزيينها المذكور في قوله‪:‬هل }إنا‬
‫زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب{ ]الصافات‪.[6/‬‬

‫والسوي يقال فيما يصان عن الفراط‪ ،‬والتفريط من حيث القدر‪ ،‬والكيفية‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ثلث ليال سويا{‬
‫]مريم‪ ،[10/‬وقال تعالى‪:‬هل }من أصحاب الصراط السوي{ ]طه‪ ،[135/‬ورجأل سوي‪:‬هل استوت أخلقه‬
‫وخلقته عن الفراط والتفريط‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }على أن نسوي بنانه{ ]القيامة‪ ،[4/‬قيل‪:‬هل نجأعل كفه كخف‬
‫الجأمل ل أصابع لها‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل نجأعل أصابعه كلها على قدر واحد حتى ل ينتفع بها‪ ،‬وذاك أن الحكمة‬
‫في كون الصابع متفاوتة في القدر والهيئة ظاهرة‪ ،‬إذ كان تعاونها على القبض أن تكون كذلك‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها{ ]الشمس‪ ،[14/‬أي‪:‬هل سوى بلدهم بالرض‪ ،‬نحو‪:‬هل }خاوية على‬
‫عروشها{ ]الكهف‪ ،[42/‬وقيل‪:‬هل سوى بلدهم بهم‪ ،‬نحو‪:‬هل }لو تسوى بهم الرض{ ]النساء‪ ،[42/‬وذلك‬
‫إشارة إلى ما قال عن الكفار‪:‬هل }ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا{ ]النبأ‪.[40/‬‬
‫ومكان سوى‪ ،‬وسواء‪:‬هل وسط‪ .‬ويقال‪:‬هل سواء‪ ،‬وسوى‪ ،‬وسوى أي‪:‬هل يستوي طرفاه‪ ،‬ويستعمل ذلك وصفا‬
‫وظرفا‪ ،‬وأصل ذلك مصدر‪ ،‬وقال‪:‬هل }في سواء الجأحيم{ ]الصافات‪ ،[55/‬و }سواء السبيل{ ]القصص‪/‬‬
‫‪} ،[22‬فانبذ إليهم على سواء{ ]النفال‪ ،[58/‬أي‪:‬هل عدل من الحكم‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }إلى كلمة سواء بيننا‬
‫وبينكم{ ]آل عمران‪ ،[64/‬وقوله‪:‬هل }سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم{ ]البقرة‪} ،[6/‬سواء عليهم أستغفرت‬
‫لهم{ ]المنافقون‪} ،[6/‬سواء علينا أجأزعنا أم صبرنا{ ]إبراهيم‪ ،[21/‬أي‪:‬هل يستوي المران في أنهما ل‬
‫يغنيان }سواء العاكف فيه والباد{ ]الحج‪ ،[25 /‬وقد يستعمل سوى وسواء بمعنى غير‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فلم يبق منها سوى هامد *‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*وسفع الخدود معا والنؤي *‬
‫وهو لبي ذؤيب الهذلي‪ ،‬في ديوان الهذليين ‪1/66‬؛ والبصائر ‪(3/187‬‬
‫وقال الخر‪:‬هل‬
‫*وما قصدت من أهلها لسوائكا *‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*تجأانف عن أهل اليمامة ناقتي *‬
‫وهو للعشى في ديوانه ص ‪ ،131‬واللسان )سوى( ؛ والبصائر ‪3/87‬؛ والمجأمل ‪(2/477‬‬

‫وعندي رجأل سواك‪ ،‬أي‪:‬هل مكانك‪ ،‬وبدلك‪ ،‬والسي‪:‬هل المساوي‪ ،‬مثل‪:‬هل عدل ومعادل‪ ،‬وقتل ومقاتل‪ ،‬تقول‪:‬هل‬
‫سيان زيد وعمرو‪ ،‬وأسواء جأمع سي‪ ،‬نحو‪:‬هل نقض وأنقاض‪ ،‬يقال‪:‬هل قوم أسواء‪ ،‬ومستوون‪ ،‬والمساواة‬
‫متعارفة في المثمنات‪ ،‬يقال‪:‬هل هذا الثوب يساوي كذا‪ ،‬وأصله من ساواه في القدر‪ ،‬قال‪:‬هل }حتى إذا ساوى‬
‫بين الصدفين{ ]الكهف‪.[96/‬‬

‫سوأ‬
‫‪ -‬السوء‪:‬هل كل ما يغم النسان من المور الدنيوية‪ ،‬والخروية‪ ،‬ومن الحوال النفسية‪ ،‬والبدنية‪،‬‬
‫والخارجأة‪ ،‬من فوات مال‪ ،‬وجأاه‪ ،‬وفقد حميم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }بيضاء من غير سوء{ ]طه‪ ،[22/‬أي‪:‬هل من غير‬
‫آفة بها‪ ،‬وفسر بالبرص‪ ،‬وذلك بعض الفات التي تعرض لليد‪ .‬وقال‪:‬هل }إن الخزي اليوم والسوء على‬
‫الكافرين{ ]النحل‪ ،[27/‬وعبر عن كل ما يقبح بالسوأى‪ ،‬ولذلك قوبل بالحسنى‪ ،‬قال‪:‬هل }ثم كان عاقبة‬
‫الذين أساءوا السوأى{ ]الروم‪ ،[10/‬كما قال‪:‬هل }للذين أحسنوا الحسنى{ ]يونس‪ ،[26/‬والسيئة‪:‬هل الفعلة‬
‫القبيحة‪ ،‬وهي ضد الحسنة‪ ،‬قال‪:‬هل }بلى من كسب سيئة{ ]البقرة‪ ،[81/‬قال‪:‬هل }لم تستعجألون بالسيئة{‬
‫]النمل‪} ،[46/‬يذهبن السيئات{ ]هود‪} ،[114/‬ما أصابك من حسنة فمن ال وما أصابك من سيئة فمن‬
‫نفسك{ ]النساء‪} ،[79/‬فأصابهم سيئات ما عملوا{ ]النحل‪} ،[34/‬وأدفع بالتي هي أحسن السيئة{‬
‫]المؤمنون‪ ،[96/‬وقال عليه الصلة والسلم‪:‬هل )يا أنس أتبع السيئة الحسنة تمحها( )الحديث عن معاذ‬
‫وأبي ذر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )اتق ال حيثما كنت‪ ،‬وأتبع السيئة الحسنة تمحها‪ ،‬وخالق‬
‫الناس بخلق حسن( أخرجأه أحمد والترمذي والحاكم والدارمي ‪.2/323‬‬
‫انظر‪:‬هل الفتح الكبير ‪1/33‬؛ والمسند ‪5/153‬؛ والمستدرك ‪ ،(1/54‬والحسنة والسيئة ضربان‪:‬هل أحدهما‬
‫بحسب اعتبار العقل والشرع‪ ،‬نحو المذكور في قوله‪:‬هل }من جأاء بالحسنة فله عشر أمثالها‪ ،‬ومن جأاء‬
‫بالسيئة فل يجأزى إل مثلها{ ]النعام‪ ،[160/‬وحسنة وسيئة بحسب اعتبار الطبع‪ ،‬وذلك ما يستخفه‬
‫الطبع وما يستثقله‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }فإذا جأائتهم الحسنة قالوا لنا هذه إوان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن‬
‫معه{ ]العراف‪ ،[131/‬وقوله‪:‬هل }ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة{ ]العراف‪ ،[95/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إن‬
‫الخزي اليوم والسوء على الكافرين{ ]النحل‪ ،[27/‬ويقال‪:‬هل ساءني كذا‪ ،‬وسؤتني‪ ،‬وأسأت إلى فلن‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}سيئت وجأوه الذين كفروا{ ]الملك‪ ،[27/‬وقال‪:‬هل }ليسوءوا وجأوهكم{ ]السراء ‪} ،[7/‬من يعمل سوءا يجأز‬
‫به{ ]النساء‪ ،[123/‬أي‪:‬هل قبيحا‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }زين لهم سوء أعمالهم{ ]التوبة‪} ،[37/‬عليهم دائرة السوء{‬
‫]الفتح‪ ،[6/‬أي‪:‬هل ما يسوءهم في العاقبة‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }وساءت مصيرا{ ]النساء‪ ،[97/‬و }ساءت مستقرا{‬
‫]الفرقان‪ ،[66/‬وأما قوله تعالى‪:‬هل }فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين{ ]الصافات‪ ،[177/‬و }ساء‬
‫ما يعملون{ ]المائدة‪} ،[66/‬ساء مثل{ ]العراف‪ ،[177/‬فساء ههنا تجأري مجأرى بئس‪ ،‬وقال‪:‬هل‬
‫}ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء{ ]الممتحنة‪ ،[2/‬وقوله‪:‬هل }سيئت وجأوه الذين كفروا{ ]الملك‪،[27/‬‬
‫نسب ذلك إلى الوجأه من حيث إنه يبدو في الوجأه أثر السرور والغم‪ ،‬وقال‪:‬هل }سيء بهم وضاق بهم‬
‫ذرعا{ ]هود‪: [77/‬هل حل بهم ما يسوءهم‪ ،‬وقال‪:‬هل }سوء الحساب{ ]الرعد‪} ،[21/‬ولهم سوء الدار{ ]الرعد‪/‬‬
‫‪ ،[25‬وكني عن الفرج بالسوأة )انظر مجأاز القرآن ‪ .(1/162‬قال‪:‬هل }كيف يواري سوأة أخيه{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪} ،[31‬فأواري سوأة أخي{ ]المائدة‪} ،[31/‬يواري سوآتكم{ ]العراف‪} ،[26/‬بدت لهما سوآتهما{‬
‫]العراف‪} ،[22/‬ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما{ ]العراف‪.[20/‬‬

‫كتاب الشين‬
‫شبه‬
‫‪ -‬الشبه والشبهه والشبيه‪:‬هل حقيقتها في المماثلة من جأهة الكيفية‪ ،‬كاللون والطعم‪ ،‬وكالعدالة والظلم‪،‬‬
‫والشبهة‪:‬هل هو أن ل يتميز أحد الشيئين من الخر لما بينهما من التشابه؛ عينا كان أو معنى‪ ،‬قال‪:‬هل }وأتوا‬
‫به متشابها{ ]البقرة‪ ،[25 /‬أي‪:‬هل يشبه بعضه بعضا لونا ل طعما وحقيقة‪ ،‬وقيل‪:‬هل متماثل في الكمال‬
‫والجأودة‪ ،‬وقرئ قوله‪:‬هل }مشتبها وغير متشابه{ ]النعام‪ ،[99/‬وقرئ‪:‬هل }متشابها{ ]النعام‪ ،[141/‬جأميعا‪،‬‬
‫ومعناها متقاربان‪ .‬وقال‪:‬هل }إن البقر تشابه علينا{ ]البقرة‪ ،[70/‬على لفظ الماضي‪ ،‬فجأعل لفظه مذكرا‪ ،‬و‬
‫)تشابه( )وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها العرج( أي‪:‬هل تتشابه علينا على الدغام‪ ،‬وقوله‪:‬هل }تشابهت قلوبهم{‬
‫]البقرة‪ ،[118/‬أي‪:‬هل في الغي والجأهالة قال‪:‬هل }آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات{ ]آل‬
‫عمران‪ .[7/‬والمتشابه من القرآن‪:‬هل ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره؛ إما من حيث اللفظ‪ ،‬أو من حيث‬
‫المعنى‪ ،‬فقال الفقهاء‪:‬هل المتشابه‪:‬هل ما ل ينبئ ظاهره عن مراده )انظر‪:‬هل بصائر ذوي التمييز ‪3/293‬؛‬
‫والتعريفات للجأرجأاني ص ‪] ،(200‬وحقيقة ذلك أن اليات عند اعتبار بعضها ببعض ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫محكم على الطلق‪ ،‬ومتشابه على الطلق‪ ،‬ومحكم من وجأه متشابه من وجأه‪ .‬فالمتشابه في الجأملة‬
‫ثلث أضرب‪:‬هل متشابه من جأهة اللفظ فقط‪ ،‬ومتشابه من جأهة المعنى فقط‪ ،‬ومتشابه من جأهتها‪.‬‬
‫والمتشابه من جأهة اللفظ ضربان‪:‬هل‬
‫أحدهما يرجأع إلى اللفاظ المفردة‪ ،‬وذلك إما من جأهة غرابته نحو‪:‬هل الب )الب ‪:‬هل الكل‪ ،‬وقيل‪:‬هل الب‬
‫من المرعى للدواب‪ ،‬كالفاكهة للنسان‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )أب( (‪ ،‬ويزفون )يزفون أي‪:‬هل يسرعون‪ ،‬وأصله‬
‫من‪:‬هل زفيف النعامة‪ ،‬وهو ابتداء عدوها‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )زف( ( ؛ إواما من جأهة مشاركة في اللفظ كاليد‬
‫والعين‪.‬‬
‫والثاني يرجأع إلى جأملة الكلم المركب‪ ،‬وذلك ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫}وان خفتم أل تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء{‬
‫ضرب لختصار الكلم نحو‪:‬هل إ‬
‫]النساء‪.[3/‬‬

‫وضرب لبسط الكلم نحو‪:‬هل }ليس كمثله شيء{ ]الشورى‪ ،[11/‬لنه لو قيل‪:‬هل ليس مثله شيء كان أظهر‬
‫للسامع‪.‬‬
‫وضرب لنظم الكلم نحو‪:‬هل }أنزل على عبده الكتاب ولم يجأعل له عوجأا *** قيما{ ]الكهف‪،[2 - 1/‬‬
‫تقديره‪:‬هل الكتاب قيما ولم يجأعل له عوجأا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ولول رجأال مؤمنون{ إلى قوله‪:‬هل }لو تزيلوا{ )الية‪:‬هل‬
‫}ولول رجأال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم‪ ،‬ليدخل ال في‬
‫رحمته من يشاء‪ ،‬لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما{ سورة الفتح‪:‬هل آية ‪ .(25‬والمتشابه من‬
‫جأهة المعنى‪:‬هل أوصاف ال تعالى‪ ،‬وأوصاف يوم القيامة‪ ،‬فإن تلك الصفات ل تتصور لنا إذ كان ل‬
‫يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه‪ ،‬أو لم يكن من جأنس ما نحسه‪ .‬والمتشابه من جأهة المعنى واللفظ‬
‫جأميعا خمسة أضرب‪:‬هل‬

‫الول‪:‬هل من جأهة الكمية كالعموم والخصوص نحو‪:‬هل }اقتلوا المشركين{ ]التوبة‪.[5 /‬‬
‫والثاني‪:‬هل من جأهة الكيفية كالوجأوب والندب‪ ،‬نحو‪:‬هل }فانكحوا ما طاب لكم من النساء{ ]النساء‪.[3/‬‬
‫والثالث‪:‬هل من جأهة الزمان كالناسخ والمنسوخ‪ ،‬نحو‪:‬هل }اتقوا ال حق تقاته{ ]آل عمران‪.[102/‬‬
‫والرابع‪:‬هل من جأهة المكان والمور التي نزلت فيها‪ ،‬نحو‪:‬هل }وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها{‬
‫]البقرة‪ ،[189/‬وقوله‪:‬هل }إنما النسيء زيادة في الكفر{ ]التوبة‪ ،[37/‬فإن من ل يعرف عادتهم في‬
‫الجأاهلية يتعذر عليه معرفة تفسير هذه الية‪.‬‬
‫والخامس‪:‬هل من جأهة الشروط التي بها يصح الفعل‪ ،‬أو يفسد كشروط الصلة والنكاح‪ .‬وهذه الجأملة إذا‬
‫تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه ل يخرج عن هذه التقاسيم‪ ،‬نحو قول من‬
‫قال‪:‬هل المتشابه }آلم{ ]البقرة ‪ ،[1/‬وقول قتادة‪:‬هل المحكم‪:‬هل الناسخ‪ ،‬والمتشابه‪:‬هل المنسوخ )أخرجأه ابن أبي‬
‫حاتم في تفسيره ‪ ،(2/48‬وقول الصم )عبد الرحمن بن كيسان‪ ،‬أبو بكر الصم المعتزلي‪ ،‬له تفسير‬
‫عجأيب‪ ،‬ينقل عنه الرازي‪ .‬انظر لسان الميزان ‪: (3/427‬هل المحكم‪:‬هل ما أجأمع على تأويله‪ ،‬والمتشابه‪:‬هل ما‬
‫اختلف فيه‪ .‬ثم جأميع المتشابه على ثلثة أضرب‪:‬هل ضرب ل سبيل للوقوف عليه‪ ،‬كوقت الساعة‪،‬‬
‫وخروج دابة الرض‪ ،‬وكيفية الدابة ونحو ذلك‪ .‬وضرب للنسان سبيل إلى معرفته‪ ،‬كاللفاظ الغريبة‬
‫والحكام الغلقة‪ .‬وضرب متردد بين المرين يجأوز أن يختص بمعرفة حقيقته بعض الراسخين في العلم‪،‬‬
‫ويخفى على من دونهم‪ ،‬وهو الضرب المشار إليه بقوله عليه السلم في علي رضي ال عنه‪:‬هل )اللهم‬
‫فقهه في الدين وعلمه التأويل( )لم أجأده‪ ،‬لكن جأاء عن علي رضي ال عنه قال‪:‬هل بعثني رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم إلى اليمن لقضي بينهم‪ ،‬فقلت‪:‬هل يا رسول ال ل علم لي بالقضاء‪ ،‬فضرب بيده على‬
‫صدري‪ ،‬وقال‪:‬هل )اللهم اهد قلبه‪ ،‬وسدد لسانه(‪ .‬أخرجأه النسائي في تهذيب خصائص علي بن أبي طالب‬
‫ص ‪ ،43‬وهو ضعيف(‪ ،‬وقوله لبن عباس مثل ذلك )الحديث عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم دخل الخلء‪ ،‬فوضعت له وضوءا‪ ،‬قال‪:‬هل )من وضع هذا( ؟ فأخبر فقال‪:‬هل )اللهم فقهه في الدين(‪.‬‬
‫أخرجأه البخاري في باب وضع الماء عند الخلء ‪.1/224‬‬

‫وقال ابن حجأر‪:‬هل وهذه اللفظة اشتهرت على اللسنة‪:‬هل )اللهم فقهه في الدين‪ ،‬وعلمه التأويل( حتى نسبها‬
‫بعضهم للصحيحين ولم يصب‪ ،‬والحديث عند أحمد بهذا اللفظ‪ ،‬وعند الطبراني من وجأهين آخرين‪.‬‬
‫انظر فتح الباري ‪ 7/100‬فضائل ابن عباس‪ ،‬ومسند أحمد ‪ ،1/266‬ومجأمع الزوائد ‪ .(9/279‬إواذ‬
‫عرفت هذه الجأملة علم أن الوقف على قوله‪:‬هل }وما يعلم تأويله إل ال{ ]آل عمران‪ ،[7/‬ووصله بقوله‪:‬هل‬
‫}والراسخون في العلم{ ]آل عمران ‪ [7/‬جأائز‪ ،‬وأن لكل واحد منهما وجأها حسبما دل عليه التفصيل‬
‫المتقدم[ )ما بين ] [ نقله السيوطي بطوله في التقان ‪ .(2/6‬وقوله‪:‬هل }ال نزل أحسن الحديث كتابا‬
‫متشابها{ ]الزمر‪ ،[23/‬فإنه يعني ما يشبه بعضه بعضا في الحكام‪ ،‬والحكمة واستقامة النظم‪ .‬وقوله‪:‬هل‬
‫}ولكن شبه لهم{ )سورة النساء‪:‬هل آية ‪ .157‬وقد نقل أكثر هذا الباب الفيروزآبادي حرفيا في البصائر‬
‫‪ (297 - 3/294‬أي‪:‬هل مثل لهم من حسبوه إياه‪ ،‬والشبه من الجأواهر‪:‬هل ما يشبه لونه لون الذهب‪.‬‬

‫شتت‬
‫‪ -‬الشت‪:‬هل تفريق الشعب‪ ،‬يقال‪:‬هل شت جأمعهم شتا وشتاتا‪ ،‬وجأاؤوا أشتاتا‪ ،‬أي‪:‬هل متفرقي النظام‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}يومئذ يصدر الناس أشتاتا{ ]الزلزلة‪ ،[6/‬وقال‪:‬هل }من نبات شتى{ ]طه‪ ،[53/‬أي‪:‬هل مختلفة النواع‪،‬‬
‫}وقلوبهم شتى{ ]الحشر‪ ،[14/‬أي‪:‬هل هم بخلف من وصفهم بقوله‪:‬هل }ولكن ال ألف بينهم{ ]النفال‪.[63/‬‬
‫)وشتان( ‪:‬هل اسم فعل‪ ،‬نحو‪:‬هل وشكان‪ ،‬يقال‪:‬هل شتان ما هما‪ ،‬وشتان ما بينهما‪:‬هل إذا أخبرت عن ارتفاع‬
‫اللتئام بينهما‪.‬‬

‫شتا‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }رحلة الشتاء والصيف{ ]قريش‪ ،[2/‬يقال‪:‬هل شتى وأشتى‪ ،‬وصاف وأصاف‪ ،‬والمشتى‬
‫والمشتاة للوقت‪ ،‬والموضع‪ ،‬والمصدر‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*نحن في المشتاة ندعو الجأفلى*‬
‫)هذا شطر بيت لطرفة‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*ل ترى الدب فينا ينتقر*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪ ،55‬واللسان )جأفل(‪ .‬والجأفلى‪:‬هل أن تدعو الناس إلى طعامك عامة‪ ،‬والنقرى‪:‬هل أن‬
‫تدعو الخاصة(‬

‫شجأر‬

‫‪ -‬الشجأر من النبات‪:‬هل ما له ساق‪ ،‬يقال‪:‬هل شجأرة وشجأر‪ ،‬نحو‪:‬هل ثمرة وثمر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إذ يبايعونك‬
‫تحت الشجأرة{ ]الفتح‪ ،[18/‬وقال‪:‬هل }أأنتم أنشأتم شجأرتها{ ]الواقعة‪ ،[72/‬وقال‪:‬هل }والنجأم والشجأر{‬
‫]الرحمن‪} ،[6/‬لكلون من شجأر من زقوم{ ]الواقعة‪} ،[52/‬إن شجأرة الزقوم{ ]الدخان‪ .[43/‬وواد شجأير‪:‬هل‬
‫كثير الشجأر‪ ،‬وهذا الوادي أشجأر من ذلك‪ ،‬والشجأار والمشاجأرة‪ ،‬والتشاجأر‪:‬هل المنازعة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }حتى‬
‫يحكموك فيما شجأربينهم{ ]النساء‪ .[65 /‬وشجأرني عنه‪:‬هل صرفني عنه بالشجأار‪ ،‬وفي الحديث‪:‬هل )فإن‬
‫اشتجأروا فالسلطان ولي من ل ولي له( )الحديث عن عائشة أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )أيما‬
‫امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل‪ ،‬ثلثا‪ ،‬ولها مهرها بما أصاب منها‪ ،‬فإن اشتجأروا فإن‬
‫السلطان ولي من ل ولي له(‪ .‬أخرجأه أحمد في المسند ‪ ،6/166‬وفي سنده سليمان بن موسى‪ ،‬وفيه لين‬
‫)انظر‪:‬هل تقريب التهذيب ص ‪ (255‬؛ وأخرجأه الترمذي‪ ،‬وقال‪:‬هل حديث حسن‪ ،‬انظر عارضة الحوذي‬
‫‪ .(3/13‬والشجأار‪:‬هل خشب الهودج‪ ،‬والمشجأر‪:‬هل ما يلقى عليه الثوب‪ ،‬وشجأره بالرمح أي‪:‬هل طعنه بالرمح‪،‬‬
‫وذلك أن يطعنه به فيتركه فيه‪.‬‬

‫شح‬
‫‪ -‬الشح‪:‬هل بخل مع حرص‪ ،‬وذلك فيما كان عادة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وأحضرت النفس الشح{ ]النساء‪،[128/‬‬
‫وقال سبحانه‪:‬هل }ومن يوق شح نفسه{ ]الحشر ‪ .[9/‬يقال‪:‬هل رجأل شحيح‪ ،‬وقوم أشحة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }أشحة‬
‫على الخير{ ]الحزاب‪} ،[19/‬أشحة عليكم{ ]الحزاب‪ ،[19/‬وخطيب شحشح‪:‬هل ماض في خطبته‪ ،‬من‬
‫قولهم‪:‬هل شحشح البعير في هديره )في المجأمل ‪:2/500‬هل شحشح البعير في هديره‪:‬هل وذلك إذا لم يكن هديره‬
‫خالصا(‪.‬‬

‫شحم‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }حرمنا عليهم شحومهما إل ما حملت ظهورهما{ ]النعام ‪ .[146/‬وشحمة الذن‪:‬هل معلق‬
‫القرط لتصوره بصورة الشحم‪ ،‬وشحمة الرض لدودة بيضاء‪ ،‬ورجأل مشحم‪:‬هل كثر عنده الشحم‪ ،‬وشحم‪:‬هل‬
‫محب‪:‬هل للشحم‪ ،‬وشاحم‪:‬هل يطعمه أصحابه )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/300‬؛ والمجأمل ‪ ،(2/523‬وشحيم‪:‬هل كثر‬
‫على بدنه‪.‬‬

‫شحن‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }في الفلك المشحون{ ]الشعراء‪ ،[119/‬أي‪:‬هل المملوء‪ ،‬والشحناء‪:‬هل عداوة امتلت منها‬
‫النفس‪ .‬يقال‪:‬هل عدو مشاحن‪ ،‬وأشحن للبكاء‪:‬هل امتلت نفسسه لتهيئه له‪.‬‬

‫شخص‬
‫‪ -‬الشخص‪:‬هل سواد النسان القائم المرئي من بعيد‪ ،‬وقد شخص من بلده‪:‬هل نفذ‪ ،‬وشخص سهمه‪ ،‬وبصره‪،‬‬
‫وأشخصه صاحبه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ليوم تسخص فيه البصار{ ]إبراهيم‪} ،[42/‬شاخصة أبصار الذين‬
‫كفروا{ ]النبياء‪ ،[97/‬أي‪:‬هل أجأفانهم ل تطرف‪.‬‬

‫شد‬
‫‪ -‬الشد‪:‬هل العقد القوي‪ .‬يقال‪:‬هل شددت الشيء‪:‬هل قويت عقدة‪ ،‬قال ال‪:‬هل }وشددنا أسرهم{ ]النسان‪،[28/‬‬
‫}حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق{ ]محمد‪ .[4/‬والشدة تستعمل في العقد‪ ،‬وفي البدن‪ ،‬وفي قوى النفس‪،‬‬
‫وفي العذاب‪ ،‬قال‪:‬هل }وكانوا أشد منهم قوة{ ]فاطر‪} ،[44/‬علمه شديد القوى{ ]النجأم‪ ،[5/‬يعني‪:‬هل جأبريل‬
‫عليه السلم‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }عليها ملئكة غلظ شداد{ ]التحريم‪ ،[6/‬وقال‪:‬هل }بأسهم بينهم شديد{‬
‫}وانه لحب‬
‫]الحشر‪} ،[14/‬فألقياه في العذاب الشديد{ ]ق‪ .[26/‬والشديد والمتشدد‪:‬هل البخيل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫الخير لشديد{ ]العاديات‪ .[8 /‬فالشديد يجأوز أن يكون بمعنى مفعول‪ ،‬كأنه شد‪ ،‬كما يقال‪:‬هل غل عن‬
‫الفضال )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،3/302‬واللسان )غلل( ؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل شد(‪ ،‬إوالى نحو هذا‪:‬هل }وقالت‬
‫اليهود يد ال مغلولة غلت أيديهم{ ]المائدة‪ ،[64/‬ويجأوز أن يكون بمعنى فاعل‪ ،‬فالمتشدد كأنه شد‬
‫صرته‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة{ ]الحقاف‪] ،[15/‬ففيه تنبيه أن النسان إذا‬
‫بلغ هذا القدر يتقوى خلقه الذي هو عليه‪ ،‬فل يكاد يزايله بعد ذلك‪ ،‬وما أحسن ما نبه له الشاعر حيث‬
‫يقول‪:‬هل‬
‫*إذا المرء وافى الربعين ولم يكن**له دون ما يهوى حياء ول ستر*‬
‫*فدعه ول تنفس عليه الذي مضى ** إوان جأر أسباب الحياة له العمر *‬

‫)البيتان اختلف في قائلهما‪ ،‬فقيل لمالك بن أسماء‪ ،‬وقيل للقيشر‪ ،‬وقيل غير ذلك‪ .‬وهما في البصائر‬
‫‪ 3/302‬دون نسبة؛ والحماسة البصرية ‪2/73‬؛ وشرح المقامات للشريشي ‪2/16‬؛ والدرب المصون‬
‫‪6/462‬؛ وأمالي القالي ‪1/78‬؛ وسمط الللئ ‪ .1/263‬ويقال‪:‬هل نفست عليه الشيء‪ ،‬أنفسه نفاسة‪:‬هل إذا‬
‫لم تره أهل له([ )ما بين قوسين نقله السمين في الدر المصون ‪(6/462‬‬
‫وشد فلن واشتد‪:‬هل إذا أسرع‪ ،‬يجأوز أن يكون من قولهم‪:‬هل شد حزامه للعدو‪ ،‬كما يقال‪:‬هل ألقى ثيابه‪:‬هل إذا‬
‫طرحه للعدو‪ ،‬وأن يكون من قولهم‪:‬هل اشتدت الريح‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }اشتدت به الريح{ ]إبراهيم‪.[18/‬‬

‫شر‬
‫‪ -‬الشر‪:‬هل الذي يرغب عنه الكل‪ ،‬كما أن الخير هو الذي يرغب فيه الكل قال تعالى‪:‬هل }شر مكانا{‬
‫]يوسف‪ ،[77/‬و }إن شر الدواب عند ال الصم{ ]النفال‪ ،[22/‬وقد تقدم تحقيق الشر مع ذكر الخير‬
‫وذكر أنواعه )راجأع مادة )خير( (‪ ،‬ورجأل شر وشرير‪:‬هل متعاط للشر‪ ،‬وقوم أشرار‪ ،‬وقد أشررته‪:‬هل نسبته‬
‫إلى الشر‪ ،‬وقيل‪:‬هل أشررت كذا‪:‬هل أظهرته )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/501‬واحتج بقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*إذا قيل‪:‬هل أي الناس شر قبيلة**أشرت؟؟ كليب؟؟ بالكف الصابع*‬
‫)البيت للفرزدق في ديوانه ص ‪362‬؛ والمجأمل ‪2/501‬؛ ومغني اللبيب ص ‪.15‬‬
‫والرواية المشهورة‪:‬هل )أشارت(‪ .‬و )الصابع( بالرفع‪ ،‬وهي هكذا في مخطوطة المحمودية‪ .‬ويروى‪:‬هل‬
‫الصابعا(‬
‫فإن لم يكن في هذا إل هذا البيت فإنه يحتمل أنه نسبت الصابع إلى الشر بالشارة إليه‪ ،‬فيكون من‪:‬هل‬
‫أشررته‪:‬هل إذا نسبته إلى الشر‪ ،‬والشر بالضم خص بالمكروه‪ ،‬وشرار النار‪:‬هل ما تطاير منها‪ ،‬وسميت بذلك‬
‫لعتقاد الشر فيه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ترمى بشرر كالقصر{ ]المرسلت‪.[32/‬‬

‫شرب‬
‫‪ -‬الشرب‪:‬هل تناول كل مائع‪ ،‬ماء كان أو غيره‪ .‬قال تعالى في صفة أهل الجأنة‪:‬هل }وسقاهم ربهم شرابا‬
‫طهورا{ ]النسان‪ ،[21/‬وقال في صفة أهل النار‪:‬هل }لهم شراب من حميم{ ]يونس‪ ،[4/‬وجأمع الشراب‬
‫أشربة‪ ،‬يقال‪:‬هل شربته شربا وشربا‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }فمن شرب منه فليس مني{ ‪ -‬إلى قوله ‪} -‬فشربوا‬
‫منه{ )الية‪:‬هل }فمن شرب منه فليس مني‪ ،‬ومن لم يطعمه فإنه مني إل من اغترف غرفة بيده فشربوا‬
‫منه{ سورة البقرة‪:‬هل آية ‪ ،(249‬وقال‪:‬هل }فشاربون شرب الهيم{ ]الواقعة‪ ،[55/‬والشرب‪:‬هل النصيب منه )قال‬
‫ابن مالك في مثلثه‪:‬هل‬
‫والشاربون قيل فيهم شرب *** وكل حظ من شراب شرب‬
‫وشرب إوان تشأ فشرب *** جأمع شروب مكثر الشراب( قال تعالى‪:‬هل }هذه ناقة لها شرب ولكم شرب‬
‫يوم معلوم{ ]الشعراء‪ ،[155/‬وقال‪:‬هل }كل شرب محتضر{ ]القمر‪ .[28/‬والمشرب المصدر‪ ،‬واسم زمان‬
‫الشرب‪ ،‬ومكانه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }قد علم كل أناس مشربهم{ ]البقرة‪ .[60/‬والشريب‪:‬هل المشارب والشراب‪،‬‬
‫وسمي الشعر الذي على الشفة العليا‪ ،‬والعرق الذي في باطن الحلق شاربا‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل شوارب؛ لتصورهما‬
‫بصورة الشاربين‪ ،‬قال الهذلي في صفة عير‪:‬هل‬
‫*صخب الشوارب ل يزال كأنه*‬
‫)شطر بيت للهذلي‪ ،‬وقد تقدم عجأزه في مادة )سبع(‪ .‬وهو في مجأمع البلغة للراغب ‪(1/105‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }وأشربوا في قلوبهم العجأل{ ]البقرة‪ ،[93/‬قيل‪:‬هل هو من قولهم‪:‬هل أشربت البعير أي‪:‬هل شددت‬
‫حبل في عنقه‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فأشربتها القران حتى وقصتها **بقرح وقد ألقين كل جأنين*‬
‫)البيت لحد اللصوص من بني أسد‪.‬‬
‫وهو في البصائر ‪3/305‬؛ ومعجأم البلدان ‪4/321‬؛ واللسان وعمدة الحفاظ‪:‬هل شرب‪.‬‬
‫وقرح‪:‬هل سوق وادي القرى(‬
‫فكأنما شد في قلوبهم العجأل لشغفهم‪ ،‬وقال بعضهم )هو الفراء في معاني القرآن ‪: (1/61‬هل معناه‪:‬هل أشرب‬
‫في قلوبهم حب العجأل‪ ،‬وذلك أن من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حب‪ ،‬أو بغض‪ ،‬استعاروا له‬
‫اسم الشراب‪ ،‬إذ هو أبلغ إنجأاع في البدن )في مخطوطتي المحمودية‪:‬هل أبلغ منجأاع(‪ ،‬ولذلك قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*تغلغل حيث لم يبلغ شراب ** ول حزن ولم يبلغ سرور*‬


‫)البيت لعبد بن عبد ال بن عتبة‪ ،‬أحد فقهاء المدينة‪ ،‬وهو في البصائر ‪3/306‬؛ وشرح الحماسة‬
‫للتبريزي ‪3/298‬؛ ومجأمع البلغة ‪(1/479‬‬
‫ولو قيل‪:‬هل حب العجأل لم يكن له المبالغة‪] ،‬فإن في ذكر العجأل تنبيها أن لفرط شغفهم به صارت صورة‬
‫العجأل في قلوبهم ل تنمحي[ )ما بين ] [ نقله الزركشي في البرهان ‪ (3/148‬وفي مثل‪:‬هل أشربتني ما لم‬
‫أشرب )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/528‬أي‪:‬هل ادعيت علي ما لم أفعل‪ *** .‬شرح‬

‫‪ -‬أصل الشرح‪:‬هل بسط اللحم ونحوه‪ ،‬يقال‪:‬هل شرحت اللحم‪ ،‬وشرحته‪ ،‬ومنه‪:‬هل شرح الصدر أي‪:‬هل بسطه بنور‬
‫إلهي وسكينة من جأهة ال وروح منه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }رب اشرح لي صدري{ ]طه‪ ،[25/‬وقال‪:‬هل }ألم نشرح‬
‫لك صدرك{ ]الشرح‪} ،[1/‬أفمن شرح ال صدره{ ]الزمر‪ ،[22/‬وشرح المشكل من الكلم‪:‬هل بسطه إواظهار‬
‫ما يخفى من معانيه‪.‬‬

‫شرد‬
‫‪ -‬شرد البعير‪:‬هل ند‪ ،‬وشردت فلنا في البلد‪ ،‬وشردت به أي‪:‬هل فعلت به فعلة تشرد غيره أن يفعل فعله‪،‬‬
‫كقولك‪:‬هل نكلت به‪:‬هل أي‪:‬هل جأعلت ما فعلت به نكال لغيره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فشرد بهم من خلفهم{ ]النفال‪/‬‬
‫‪ ،[57‬أي‪:‬هل اجأعلهم نكال لمن يعرض لك بعدهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل فلن طريد شريد‪.‬‬

‫شرزم‬
‫‪ -‬الشرذمة‪:‬هل جأماعة منقطعة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن هؤلء لشرذمة قليلون{ ]الشعراء‪ ،[54/‬وهو من قولهم‪:‬هل‬
‫ثوب شراذم‪ ،‬أي‪:‬هل متقطع‪.‬‬

‫شرط‬
‫‪ -‬الشرط‪:‬هل كل حكم معلوم متعلق بأمر يقع بوقوعه‪ ،‬وذلك المر كالعلمة له‪ ،‬وشريطة وشرائط‪ ،‬وقد‬
‫اشترطت كذا‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل للعلمة‪:‬هل الشرط‪ ،‬وأشراط الساعة علماتها‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فقد جأاء أشراطها{‬
‫]محمد‪ ،[18/‬والشرط قيل‪:‬هل سموا بذلك لكونهم ذوي علمة يعرفون بها )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/308‬؛‬
‫والمجأمل ‪ ،(2/525‬وقيل‪:‬هل لكونهم أرذال الناس‪ ،‬فأشراط البل‪:‬هل أرذالها‪ .‬وأشرط نفسه للهلكة‪:‬هل إذا عمل‬
‫عمل يكون علمة للهلك‪ ،‬أو يكون فيه شرط الهلك‪.‬‬

‫شرع‬

‫‪ -‬الشرع‪:‬هل نهج الطريق الواضح‪ .‬يقال‪:‬هل شرعت له طريقا‪ ،‬والشرع‪:‬هل مصدر‪ ،‬ثم جأعل اسما للطريق النهج‬
‫فقيل له‪:‬هل شرع‪ ،‬وشرع‪ ،‬وشريعة‪ ،‬واستعير ذلك للطريقة اللهية‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لكل جأعلنا منكم شرعة‬
‫ومنهاجأا{ ]المائدة‪ ،[48/‬فذلك إشارة إلى أمرين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل ما سخر ال تعالى عليه كل إنسان من طريق يتحراه مما يعود إلى مصالح العباد وعمارة‬
‫البلد‪ ،‬وذلك المشار إليه بقوله‪:‬هل }ورفعنا بعضهم فوق بعض درجأات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا{‬
‫]الزخرف‪.[32/‬‬

‫والثاني‪:‬هل ما قيض له من الدين وأمره به ليتحراه اختيا ار مما تختلف فيه الشرائع‪ ،‬ويعترضه النسخ‪ ،‬ودل‬
‫عليه قوله‪:‬هل }ثم جأعلناك على شريعة من المر فاتبعها{ ]الجأاثية‪ .[18/‬قال ابن عباس‪:‬هل الشرعة‪:‬هل ما ورد‬
‫به القرآن‪ ،‬والمنهاج ما ورد به السنة )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/309‬؛ وتفسير الماوردي ‪ ،(1/51‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }شرع لكم من الدين ما وصى بها نوحا{ ]الشورى‪ .[13 /‬فإشارة إلى الصول التي تتساوى فيها‬
‫الملل‪ ،‬فل يصح عليها النسخ كمعرفة ال تعالى‪:‬هل ونحو ذلك من نحو ما دل عليه قوله‪:‬هل }ومن يكفر بال‬
‫وملئكته وكتبه ورسله واليوم الخر{ ]النساء‪ .[136/‬قال بعضهم‪:‬هل سميت الشريعة تشبيها بشريعة الماء‬
‫)وهذا قول الليث بن المظفر‪ ،‬وهو الذي نحل الخليل بن أحمد تأليف كتاب العين‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو أكمله‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )شرع( ؛ والعين ‪ (1/252‬من حيث إن من شرع فيها على الحقيقة المصدوقة روي‬
‫وتطهر‪ ،‬قال‪:‬هل وأعني بالري ما قال بعض الحكماء‪:‬هل كنت أشرب فل أروى‪ ،‬فلما عرفت ال تعالى رويت‬
‫بل شرب‪ .‬وبالتطهر ما قال تعالى‪:‬هل }إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجأس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{‬
‫]الحزاب‪ ،[33/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا{ ]العراف‪ ،[163/‬جأمع شارع‪.‬‬
‫وشارعة الطريق جأمعها‪:‬هل شوارع‪ ،‬وأشرعت الرمح قبله‪ ،‬وقيل‪:‬هل شرعته فهو مشروع‪ ،‬وشرعت السفينة‪:‬هل‬
‫جأعلت لها شراعا ينقذها‪ ،‬وهم في هذا المر شرع‪ ،‬أي‪:‬هل سواء‪ .‬أي‪:‬هل يشرعون فيه شروعا واحدا‪ .‬و‬
‫)شرعك( من رجأل زيد‪ ،‬كقولك‪:‬هل حسبك‪ .‬أي‪:‬هل هو الذي تشرع في أمره‪ ،‬أو تشرع به في أمرك‪ ،‬والشرع‬
‫خص بما يشرع من الوتار على العود‪.‬‬

‫شرق‬
‫‪ -‬شرقت الشمس شروقا‪:‬هل طلعت‪ ،‬وقيل‪:‬هل ل أفعل ذلك ما ذر شارق )يقال‪:‬هل ل أفعل ذلك ما ذر شارق‪،‬‬
‫وما در بارق‪.‬‬
‫ذر‪:‬هل طلع‪ ،‬ودر‪:‬هل سال بالمطر‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪234‬؛ والبصائر ‪3/311‬؛ والمجأمل ‪ ،(2/527‬وأشرقت‪:‬هل أضاءت‪ .‬قال ال‪:‬هل‬
‫}بالعشي والشراق{ ]ص‪ [18/‬أي‪:‬هل وقت الشراق‪.‬‬

‫والمشرق والمغرب إذا قيل بالفراد فإشارة إلى ناحيتي الشرق والغرب‪ ،‬إواذا قيل بلفظ التثنية فإشارة إلى‬
‫مطلعي ومغربي الشتاء والصيف‪ ،‬إواذا قيل بلفظ الجأمع فاعتبار بمطلع كل يوم ومغربه‪ ،‬أو بمطلع كل‬
‫فصل ومغربه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }رب المشرق والمغرب{ ]الشعراء‪} ،[28/‬رب المشرقين ورب المغربين{‬
‫]الرحمن‪} ،[17/‬رب المشارق والمغارب{ ]المعارج‪ ،[40/‬وقوله تعالى‪:‬هل }مكانا شرقيا{ ]مريم‪ ،[16/‬أي‪:‬هل‬
‫من ناحية الشرق‪ .‬والمشرقة )قال ابن منظور‪:‬هل والمشرقة‪:‬هل موضع القعود للشمس‪ ،‬وفيه أربع لغات‪:‬هل‬
‫مشرقة‪ ،‬ومشرقة بضم الراء وفتحها‪ ،‬وشرقة‪ ،‬بتسكين الراء‪ ،‬ومشراق‪ .‬اللسان )شرق( ( ‪:‬هل المكان الذي‬
‫يظهر للشرق‪ ،‬وشرقت اللحم‪:‬هل ألقيته في المشرقة‪ ،‬والمشرق‪:‬هل مصلى العيد لقيام الصلة فيه عند شروق‬
‫الشمس‪ ،‬وشرقت الشمس‪ ،‬واصفرت للغروب‪ ،‬ومنه‪:‬هل أحمر شرق‪:‬هل شديد الحمرة‪ ،‬وأشرق الثوب بالصبغ‪،‬‬
‫ولحم شرق‪:‬هل أحمر ل دسم فيه‪.‬‬

‫شرك‬

‫‪ -‬الشركة والمشاركة‪:‬هل خلط الملكين‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو أن يوجأد شيء لثنين فصاعدا؛ عينا كان ذلك الشيء‪،‬‬
‫أو معنى‪ ،‬كمشاركة النسان والفرس في الحيوانية‪ ،‬ومشاركة فرس وفرس في الكمتة‪ ،‬والدهمة‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫شركته‪ ،‬وشاركته‪ ،‬وتشاركوا‪ ،‬واشتركوا‪ ،‬وأشركته في كذا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأشركه في أمري{ ]طه‪،[32/‬‬
‫وفي الحديث‪:‬هل )اللهم أشركنا في دعاء الصالحين( )جأاء بمعناه عند الترمذي‪:‬هل )اللهم ما قصر عنه رأيي‪،‬‬
‫ولم تبلغه نيتي‪ ،‬ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك‪ ،‬أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك‬
‫فإني أرغب إليك فيه‪ ،‬وأسألكه برحمتك رب العالمين( أخرجأه في الدعاء‪ ،‬انظر‪:‬هل عارضة الحوذي‬
‫‪ .(12/302‬وروي أن ال تعالى قال لنبيه عليه السلم‪:‬هل )إني شرفتك وفضلتك على جأميع خلقي‬
‫وأشركتك في أمري( )لم أجأده( أي‪:‬هل جأعلتك بحيث تذكر معي‪ ،‬وأمرت بطاعتك مع طاعتي في نحو‪:‬هل‬
‫}أطيعوا ال وأطيعوا الرسول{ ]محمد‪ ،[33/‬وقال تعالى‪:‬هل }أنكم في العذاب مشتركون{ ]الزخرف‪.[39/‬‬
‫وجأمع الشريك شركاء‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ولم يكن له شريك في الملك{ ]السراء‪ ،[111/‬وقال‪:‬هل }شركاء‬
‫متشاكسون{ ]الزمر‪} ،[29/‬أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين{ ]الشورى‪} ،[21/‬ويقول أين شركائي{‬
‫]النحل‪.[27/‬‬
‫وشرك النسان في الدين ضربان‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل الشرك العظيم‪ ،‬وهو‪:‬هل إثبات شريك ل تعالى‪ .‬يقال‪:‬هل أشرك فلن بال‪ ،‬وذلك أعظم كفر‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }إن ال ل يغفر أن يشرك به{ ]النساء‪ ،[48 /‬وقال‪:‬هل }ومن يشرك بال فقد ضل ضلل بعيدا{‬
‫]النساء‪ ،[116/‬و }من يشرك بال فقد حرم ال عليه الجأنة{ ]المائدة‪} ،[72/‬يبايعنك على أن ل يشركن‬
‫بال شيئا{ ]الممتحنة‪ ،[12/‬وقال‪:‬هل }سيقول الذين أشركوا لو شاء ال ما أشركنا{ ]النعام‪.[148/‬‬
‫والثاني‪:‬هل الشرك الصغير‪ ،‬وهو مراعاة غير ال معه في بعض المور‪ ،‬وهو الرياء والنفاق المشار إليه‬
‫بقوله‪:‬هل }جأعل له شركاء فيما آتاهما فتعالى ال عما يشركون{ ]العراف‪} ،[190/‬وما يؤمن أكثرهم بال‬
‫إل وهم مشركون{ ]يوسف‪ ،[106/‬وقال بعضهم‪:‬هل معنى قوله‪:‬هل }إل وهم مشركون{ أي‪:‬هل واقعون في شرك‬
‫الدنيا‪ ،‬أي‪:‬هل حبالتها‪ ،‬قال‪:‬هل ومن هذا ما قال عليه السلم‪:‬هل )الشرك في هذه المة أخفى من دبيب النمل‬
‫على الصفا( )الحديث عن أبي موسى الشعري قال‪:‬هل خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم‪،‬‬
‫يا أيها الناس‪ ،‬اتقوا هذا الشرك‪ ،‬فإنه أخفى من دبيب النمل‪ ،‬فقال له من شاء ال أن يقول‪:‬هل وكيف نتقيه‬
‫وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول ال؟ قال‪:‬هل قولوا‪:‬هل )اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه‪،‬‬
‫ونستغفرك لما ل نعلم( أخرجأه أحمد والطبراني‪ ،‬قال المنذري وفيه أبو علي رجأل من بني كاهل‪ ،‬وثقه‬
‫ابن حبان‪ ،‬ولم أر أحدا جأرحه وباقي رواته ثقات‪ .‬انظر‪:‬هل المسند ‪4/403‬؛ والترغيب والترهيب ‪(1/39‬‬
‫قال‪:‬هل ولفظ الشرك من اللفاظ المشتركة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فمن كان يرجأو لقاء ربه فليعمل عمل صالحا ول‬
‫يشرك بعبادة ربه أحدا{ ]الكهف‪ ،[110/‬محمول على الشركين‪ ،‬وقوله‪:‬هل }اقتلوا المشركين{ ]التوبة‪،[5/‬‬
‫فأكثر الفقهاء يحملونه على الكفار جأميعا كقوله‪:‬هل }وقالت اليهود عزير ابن ال‪ { ...‬الية ]التوبة‪،[30/‬‬
‫وقيل‪:‬هل هم من عدا أهل الكتاب؛ لقوله‪:‬هل }إن الذين آمنوا والذين هادوا والصائبين والنصارى والمجأوس‬
‫والذين أشركوا{ ]الحج‪ ،[17/‬أفرد المشركين عن اليهود والنصارى‪.‬‬

‫شرى‬

‫‪ -‬الشراء والبيع يتلزمان‪ ،‬فالمشتري دافع الثمن‪ ،‬وآخذ المثمن‪ ،‬والبائع دافع المثمن‪ ،‬وآخذ الثمن‪ .‬هذا‬
‫إذا كانت المبايعة والمشاراة بناض وسلعة‪ ،‬فأما إذا كانت بيع سلعة بسلعة صح أن يتصور كل واحد‬
‫منهما مشتريا وبائعا‪ ،‬ومن هذا الوجأه صار لفظ البيع والشراء يستعمل كل واحد منهما في موضع‬
‫الخر‪ .‬وشريت بمعنى بعت أكثر‪ ،‬وابتعت بمعنى اشتريت أكثر‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل }وشروه بثمن بخس{‬
‫]يوسف‪ ،[20/‬أي‪:‬هل باعوه‪ ،‬وكذلك قوله‪:‬هل }يشرون الحياة الدنيا بالخرة{ ]النساء‪ ،[74/‬وتجأوز بالشراء‬
‫والشتراء في كل ما يحصل به شيء‪ ،‬نحو‪:‬هل }إن الذين يشترون بعهد ال{ ]آل عمران‪} ،[77 /‬ل‬
‫يشترون بآيات ال{ ]آل عمران‪} ،[199/‬اشتروا الحياة الدنيا{ ]البقرة‪} ،[86/‬أولئك الذين اشتروا الضللة‬
‫بالهدى{ ]البقرة‪ ،[16/‬وقوله‪:‬هل }إن ال اشترى من المؤمنين{ ]التوبة‪ ،[111/‬فقد ذكر ما اشترى به‪ ،‬وهو‬
‫قوله‪:‬هل }يقاتلون في سبيل ال فيقتلون{ ]التوبة‪.[111/‬‬
‫ويسمى الخوارج بالشراة متأولين فيه قوله تعالى‪:‬هل }ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة ال{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[207‬فمعنى )يشري( ‪:‬هل يبيع‪ ،‬فصار ذلك كقوله‪:‬هل }إن ال اشترى‪ { ...‬الية ]التوبة‪.[111/‬‬
‫شطط‬
‫‪ -‬الشطط‪:‬هل الفراط في البعد‪ .‬يقال‪:‬هل شطت الدار‪ ،‬وأشط‪ ،‬يقال في المكان‪ ،‬وفي الحكم‪ ،‬وفي السوم‪،‬‬
‫قال‪:‬هل‬
‫*شط المزار بجأدوى وانتهى المل*‬
‫*** )الشطر لبن أحمر‪ ،‬وهو في اللسان مادة )جأدا( ؛ وديوانه ص ‪ 133‬وجأدوى‪:‬هل اسم امرأة؛ وعجأزه‪:‬هل‬
‫]فل خيال ول عهد ول طلل[ (‬
‫وعبر بالشطط عن الجأور‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لقد قلنا إذا شططا{ ]الكهف‪ ،[14/‬أي‪:‬هل قول بعيدا عن الحق‪.‬‬
‫وشط النهر حيث يبعد عن الماء من حافته‪.‬‬

‫شطر‬

‫‪ -‬شطر الشيء‪:‬هل نصفه ووسطه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فول وجأهك شطر المسجأد الحرام{ ]البقرة‪ ،[144/‬أي‪:‬هل‬
‫جأهته ونحوه‪ ،‬وقال‪:‬هل }وحيثما كنتم فولوا وجأوهكم شطره{ ]البقرة‪ ،[150/‬ويقال‪:‬هل شاطرته شطارا‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫ناصفته‪ ،‬وقيل‪:‬هل شطر بصره‪ ،‬أي‪:‬هل نصفه‪ ،‬وذلك إذا أخذ ينظر إليك إوالى آخر‪ ،‬وحلب فلن الدهر‬
‫أشطره )يقال للشخص ذي التجأربة الكثيرة الذي مرت عليه ضروب من خير وشر‪ .‬وانظر‪:‬هل جأواهر‬
‫اللفاظ ص ‪334‬؛ والبصائر ‪3/319‬؛ وأساس البلغة ص ‪235‬؛ والمجأمل ‪ ،(2/503‬وأصله في‬
‫الناقة أن يحلب خلفين‪ ،‬ويترك خلفين‪ ،‬وناقة شطور‪:‬هل يبس خلفان من أخلفها‪ ،‬وشاة شطور‪:‬هل أحد‬
‫ضرعيها أكبر من الخر‪ ،‬وشطر‪:‬هل إذا أخذ شطرا‪ ،‬أي‪:‬هل ناحية‪ ،‬وصار يعبر بالشاطر عن البعيد‪،‬‬
‫وجأمعه‪:‬هل شطر‪ ،‬نحو‪:‬هل‬
‫*أشاقك بين الخليط الشطر*‬
‫)شطر بيت لمرئ القيس‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*وفيمن أقام من الحي هر*‬
‫هكذا في اللسان‪:‬هل )شطر(‪ ،‬وفي ديوانه ص ‪ 68‬الرواية‪:‬هل‬
‫*وفي من أقام من الحي هر*‬
‫*** أم الظاعنون بها في الشطر(‬
‫والشاطر أيضا لمن يتباعد عن الحق‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل شطار‪.‬‬

‫شطن‬
‫‪ -‬الشيطان النون فيه أصيلة )قال ابن منظور‪:‬هل والشيطان‪:‬هل فيعال من‪:‬هل شطن‪:‬هل إذا بعد‪ ،‬فيمن جأعل‬
‫النون أصل‪ ،‬وقولهم‪:‬هل الشياطين دليل عن ذلك‪ .‬اللسان )شطن( (‪ ،‬وهو من‪:‬هل شطن أي‪:‬هل تباعد‪ ،‬ومنه‪:‬هل‬
‫بئر شطون‪ ،‬وشطنت الدار‪ ،‬وغربة شطون‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل النون فيه زائدة‪ ،‬من شاط يشيط‪:‬هل احترق غضبا‪،‬‬
‫فالشيطان مخلوق من النار كما دل عليه قوله تعالى‪:‬هل }وخلق الجأان من مارج من نار{ ]الرحمن‪،[15/‬‬
‫ولكونه من ذلك اختص بفرط القوة الغضبية والحمية الذميمة‪ ،‬وامتنع من السجأود لدم‪ ،‬قال أبو عبيدة‬
‫)انظر‪:‬هل مجأاز القرآن ‪: (1/32‬هل الشيطان اسم لكل عارم من الجأن والنس والحيوانات‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وان الشياطين ليوحون إلى أوليائهم{ ]النعام‪،[121/‬‬
‫}شياطين النس والجأن{ ]النعام‪ ،[112/‬وقال‪:‬هل إ‬
‫}واذا خلوا إلى شياطينهم{ ]البقرة‪ ،[14/‬أي‪:‬هل أصحابهم من الجأن والنس‪ ،‬وقوله‪:‬هل }كأنه رؤوس‬
‫إ‬
‫الشياطين{ ]الصافات‪ ،[65/‬قيل‪:‬هل هي حية خفيفة الجأسم‪ ،‬وقيل‪:‬هل أراد به عارم الجأن‪ ،‬فتشبه به لقبح‬
‫تصورها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }واتبعوا ما تتلوا الشياطين{ ]البقرة‪ ،[102/‬فهم مردة الجأن‪ ،‬ويصح أن يكونوا هم مردة‬
‫النس أيضا‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*لو أن شيطان الذئاب العسل*‬
‫)لم أجأده(‬
‫جأمع العاسل‪ ،‬وهو الذي يضطرب في عدوه‪ ،‬واختص به عسلن الذئب‪.‬‬
‫وقال آخر‪:‬هل‬
‫*ماليلة الفقير إل شيطان*‬
‫)الرجأز للشماخ‪ ،‬وبعده‪:‬هل‬
‫ساهرة تودي بروح النسان *** يدعى بها القوم دعاء الصمان‬
‫وهو في ديوانه ص ‪413‬؛ والملحن ص ‪52‬؛ واللسان )شطن( ؛ وتفسير الراغب ورقة ‪(22‬‬
‫وسمي كل خلق ذميم للنسان شيطانا‪ ،‬فقال عليه السلم‪:‬هل )الحسد شيطان والغضب شيطان( )جأاء في‬
‫الحديث‪:‬هل )إن الغضب من الشيطان‪ ،‬إوان الشيطان خلق من النار‪ ،‬إوانما تطفأ النار بالماء‪ ،‬فإذا غضب‬
‫أحدكم فليتوضأ( أخرجأه أحمد ‪ ،4/226‬وأبو نعيم في الحلية ‪2/130‬؛ وأبو داود برقم ‪.4784‬‬
‫وفي حديث آخر‪:‬هل )الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب( أخرجأه أبو داود‪ ،‬ول يصح‪ ،‬ورقمه‬
‫‪4903‬؛ وابن ماجأه من حديث أنس بإسناد ضعيف ‪.(1/1408‬‬

‫شطا‬

‫‪ -‬شاطئ الوادي‪:‬هل جأانبه‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }نودي من شاطئ الوادي{ ]القصص‪ ،[30/‬ويقال‪:‬هل شاطات‬
‫فلنا‪:‬هل ماشيته في شاطئ الوادي‪ ،‬وشطء الزرع‪:‬هل فروخ الزرع‪ ،‬وهو ما خرج منه‪ ،‬وتفرغ في شاطئيه أي‪:‬هل‬
‫في جأانبيه‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أشطاء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كزرع أخرج شطأه{ ]الفتح‪ ،[29/‬أي‪:‬هل فراخه‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }شطأه{‬
‫)وهي قراءة ابن كثير وابن ذكوان‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ ،(396‬وذلك نحو‪:‬هل الشمع والشمع‪ ،‬والنهر‬
‫والنهر‪.‬‬

‫شعب‬
‫‪ -‬الشعب‪:‬هل القبيلة المتشعبة من حي واحد‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل شعوب‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }شعوبا وقبائل{ ]الحجأرات‪/‬‬
‫‪ ،[13‬والشعب من الوادي‪:‬هل ما اجأتمع منه طرف وتفرق طرف‪ ،‬فإذا نظرت إليه من الجأانب الذي تفرق‬
‫أخذت في وهمك واحدا يتفرق‪ ،‬إواذا نظرت من جأانب الجأتماع أخذت في وهمك اثنين اجأتمعا‪ ،‬فلذلك‬
‫قيل‪:‬هل شعبت الشيء‪:‬هل إذا جأمعته‪ ،‬وشعبته إذا فرقته )قال السرقسطي‪:‬هل شعبت الشيء شعبا‪:‬هل جأمعته‬
‫وفرقته‪ ،‬بفتح العين وكسرها‪ .‬الفعال ‪2/339‬؛ والضداد ص ‪ ،(53‬وشعيب تصغير شعب الذي هو‬
‫مصدر‪ ،‬أو الذي هو اسم‪ ،‬أو تصغير شعب‪ ،‬والشعيب )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/505‬؛ والبصائر ‪: (3/322‬هل‬
‫المزادة الخلق التي قد أصلحت وجأمعت‪ .‬وقوله‪:‬هل }إلى ظل ذي ثلث شعب{ ]المرسلت‪ ،[30/‬يختص‬
‫بما بعد هذا الكتاب‪.‬‬

‫شعر‬

‫‪ -‬الشعر معروف‪ ،‬وجأمعه أشعار قال ال تعالى‪:‬هل }ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها{ ]النحل‪،[80/‬‬
‫وشعرت‪:‬هل أصبت الشعر‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل شعرت كذا‪ ،‬أي علمت علما في الدقة كإصابة لشعر‪ ،‬وسمي‬
‫الشاعر شاع ار لفطنته ودقة معرفته‪ ،‬فالشعر في الصل اسم للعلم الدقيق في قولهم‪:‬هل ليت شعري‪ ،‬وصار‬
‫في التعارف اسما للموزون المقفى من الكلم‪ ،‬والشاعر للمختص بصناعته‪ ،‬وقوله تعالى حكاية عن‬
‫الكفار‪:‬هل }بل افتراه بل هو شاعر{ ]النبياء‪ ،[5 /‬وقوله‪:‬هل }لشاعر مجأنون{ ]الصافات‪} ،[36/‬شاعر‬
‫نتربص به{ ]الطور‪ ،[30 /‬وكثير من المفسرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفى‪،‬‬
‫حتى تأولوا ما جأاء في القرآن من كل لفظ يشبه الموزون من نحو‪:‬هل }وجأفان كالجأواب وقدور راسيات{‬
‫]سبأ‪ ،[13/‬وقوله‪:‬هل }تبت يدا أبي لهب{ ]المسد‪.[1/‬‬
‫وقال بعض المحصلين‪:‬هل لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به‪ ،‬وذلك أنه ظاهر من الكلم أنه ليس على‬
‫أساليب الشعر‪ ،‬ول يخفى ذلك على الغتام )الغتمة‪:‬هل العجأمة في المنطق‪ ،‬من الغتم‪ ،‬وهو الخذ بالنفس‪.‬‬
‫وتقول‪:‬هل بقيت بين ثلة أغتام‪ ،‬كأنهم ثلة أغنام‪ .‬انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪320‬؛ وذكر هذا الكلم‬
‫الراغب في مقدمة تفسيره ص ‪ (108‬من العجأم فضل عن بلغاء العرب‪ ،‬إوانما رموه بالكذب؛ فإن الشعر‬
‫يعبر به عن الكذب‪ ،‬والشاعر‪:‬هل الكاذب حتى سمى قوم الدلة الكاذبة الشعرية‪ ،‬ولهذا قال تعالى في‬
‫وصف عامة الشعراء‪:‬هل }والشعراء يتبعهم الغاوون{ ]الشعراء‪ ،[224/‬إلى آخر السورة‪ ،‬ولكون الشعر مقر‬
‫الكذب قيل‪:‬هل أحسن الشعر أكذبه‪.‬‬

‫وقال بعض الحكماء‪:‬هل لم ير متدين صادق اللهجأة مفلقا في شعره‪ .‬والمشاعر‪:‬هل الحواس‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وأنتم ل‬
‫تشعرون{ ]الحجأرات‪ ،[2/‬ونحو ذلك‪ ،‬معناه‪:‬هل ل تدركونه بالحواس‪ ،‬ولو في كثير مما جأاء فيه }ل‬
‫يشعرون{ ‪:‬هل ل يعقلون‪ ،‬لم يكن يجأوز؛ إذ كان كثير مما ل يكون محسوسا قد يكون معقول‪ .‬ومشاعر‬
‫الحج‪:‬هل معالمه الظاهرة للحواس‪ ،‬والواحد مشعر‪ ،‬ويقال‪:‬هل شعائر الحج‪ ،‬الواحد‪:‬هل شعيرة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ذلك‬
‫ومن يعظم شعائر ال{ ]الحج‪ ،[32/‬وقال‪:‬هل }فاذكروا ال عند المشعر الحرام{ ]البقرة‪} ،[198/‬ل تحلوا‬
‫شعائر ال{ ]المائدة‪ ،[2/‬أي‪:‬هل ما يهدى إلى بيت ال‪ ،‬وسمي بذلك لنها تشعر‪ ،‬أي‪:‬هل تعلم بأن تدمي‬
‫بشعيرة‪ ،‬أي‪:‬هل حديدة يشعر بها‪ .‬والشعار‪:‬هل الثوب الذي يلي الجأسد لمماسته الشعر‪ ،‬والشعار أيضا ما‬
‫يشعر به النسان نفسه في الحرب‪ ،‬أي‪:‬هل يعلم‪ .‬وأشعره الحب‪ ،‬نحو‪:‬هل ألبسه‪ ،‬والشعر‪:‬هل الطويل الشعر‪،‬‬
‫وما استدار بالحافر من الشعر‪ ،‬وداهية شعراء )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/505‬؛ والجأمهرة ‪2/342‬؛ وأساس‬
‫البلغة ص ‪236‬؛ والغريب المصنف(‪ ،‬كقولهم‪:‬هل داهية وبراء‪ ،‬والشعراء‪:‬هل ذباب الكلب لملزمته شعره‪،‬‬
‫والشعير‪:‬هل الحب المعروف‪ ،‬والشعرى‪:‬هل نجأم‪ ،‬وتخصيصه في قوله‪:‬هل }وأنه هو رب الشعرى{ ]النجأم‪،[49/‬‬
‫لكونها معبودة لقوم منهم‪.‬‬

‫شعف‬
‫‪ -‬قرئ‪:‬هل )شعفها( )سورة يوسف‪:‬هل آية ‪ ،30‬وهي قراءة شاذة( وهي من شعفة القلب‪ ،‬وهي رأسه معلق‬
‫النياط‪ ،‬وشعفة الجأبل‪:‬هل أعله‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل فلن مشعوف بكذا‪ ،‬كأنما أصيب شعفة قلبه‪.‬‬

‫شعل‬
‫‪ -‬الشعل‪:‬هل التهاب النار‪ ،‬يقال‪:‬هل شعلة من النار‪ ،‬وقد أشعلتها‪ ،‬وأجأاز أبو زيد‪:‬هل شعلتها )انظر‪:‬هل النوادر‬
‫لبي زيد ص ‪ ،(161‬والشعيلة‪:‬هل الفتيلة إذا كانت مشتعلة‪ ،‬وقيل‪:‬هل بياض يشتعل‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }واشتعل‬
‫الرأس شيبا{ ]مريم‪ ،[4/‬تشبيها بالشتعال من حيث اللون‪ ،‬واشتعل فلن غضبا تشبيها به من حيث‬
‫الحركة‪ ،‬ومنه‪:‬هل أشعلت الخيل في الغارة‪ ،‬نحو‪:‬هل أوقدتها‪ ،‬وهيجأتها‪ ،‬أضرمتها‪.‬‬

‫شغف‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }شغفها حبا{ ]يوسف‪ ،[30/‬أي‪:‬هل أصاب شغاف قلبها‪ ،‬أي‪:‬هل باطنه‪ ،‬عن الحسن‪ .‬وقيل‪:‬هل‬
‫وسطه‪ ،‬عن أبي علي )هو الفارسي(‪ ،‬وهما متقاربان‪.‬‬

‫شغل‬
‫‪ -‬الشغل والشغل‪:‬هل العارض الذي يذهل النسان‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }إن أصحاب الجأنة اليوم في شغل‬
‫فاكهون{ ]يس‪ ،[55/‬وقرئ‪:‬هل }شغل{ )وهي قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جأعفر ويعقوب‬
‫وخلف‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ ،(365‬وقد شغل )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ (2/506‬فهو مشغول‪ ،‬ول يقال‪:‬هل‬
‫أشغل )قال السرقسطي‪:‬هل وأشغلي‪:‬هل لغة رديئة‪ .‬الفعال ‪ ،(2/325‬وشغل شاغل‪.‬‬

‫شفع‬

‫‪ -‬الشفع‪:‬هل ضم الشيء إلى مثله‪ ،‬ويقال للمشفوع‪:‬هل شفع‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }والشفع والوتر{ ]الفجأر‪ ،[3/‬قيل‪:‬هل‬
‫الشفع المخلوقات من حيث إنها مركبات‪ ،‬كما قال‪:‬هل }ومن كل شيء خلقنا زوجأين{ ]الذاريات‪،[49/‬‬
‫والوتر‪:‬هل هو ال من حيث إن له الوحدة من كل وجأه‪ .‬وقيل‪:‬هل الشفع‪:‬هل يوم النحر من حيث إن له نظي ار‬
‫يليه‪ ،‬والوتر يوم عرفة )انظر تفسير ابن جأرير ‪ ،(30/170‬وقيل‪:‬هل الشفع‪:‬هل ولد آدم‪ ،‬والوتر‪:‬هل آدم لنه ل‬
‫عن والد )رواه ابن أبي نجأيح‪ .‬انظر تفسير القرطبي ‪ 20/40‬وقال بعض الفاضل‪:‬هل ل إشعار للفظ‬
‫الشفع والوتر بتخصيص شيء مما ذكروه‪ ،‬بل هو إنما يدل على معنى كلي متناول لذلك(‪ ،‬والشفاعة‪:‬هل‬
‫النضمام إلى آخر ناص ار له وسائل عنه‪ ،‬وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى‬
‫من هو أدنى‪ .‬ومنه‪:‬هل الشفاعة في القيامة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل يملكون الشفاعة إل من اتخذ عند الرحمن‬
‫عهدا{ ]مريم‪} ،[87/‬ل تنفع الشفاعة إل من أذن له الرحمن{ ]طه‪} ،[109/‬ل تغني شفاعتهم شيئا{‬
‫]النجأم‪} ،[26/‬ول يشفعون إل لمن ارتضى{ ]النبياء‪} ،[28/‬فما تنفعهم شفاعة الشافعين{ ]المدثر‪،[48/‬‬
‫أي‪:‬هل ل يشفع لهم‪} ،‬ول يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة{ ]الزخرف‪} ،[86/‬من حميم ول شفيع{‬
‫]غافر ‪} ،[18/‬من يشفع شفاعة حسنة{ ]النساء‪} ،[85/‬ومن يشفع شفاعة سيئة{ ]النساء‪ ،[85/‬أي‪:‬هل من‬
‫انضم إلى غيره وعاونه‪ ،‬وصار شفعا له‪ ،‬أو شفيعا في فعل الخير والشر‪ ،‬فعاونه وقواهه‪ ،‬وشاركه في‬
‫نفعه وضره‪ .‬وقيل‪:‬هل الشفاعة ههنا‪:‬هل أن يشرع النسان للخر طريق خير‪ ،‬أو طريق شر فيقتدي به‪،‬‬
‫فصار كأنه شفع له‪ ،‬وذلك كما قال عليه السلم‪:‬هل )من سن سنة حسنة فله أجأرها وأجأر من عمل بها‪،‬‬
‫ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها( )الحديث عن جأرير بن عبد ال قال‪:‬هل قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )من سن في السلم سنة حسنة فله أجأرها وأجأر من عمل بها من بعده من‬
‫غير أن ينقص من أجأورهم شيء‪ ،‬ومن سن في السلم سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها‬
‫من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء(‪.‬‬
‫أخرجأه مسلم‪ ،‬وله قصة باب الزكاة برقم )‪ (1017‬؛ وأخرجأه أحمد ‪ (4/362‬أي‪:‬هل إثمها إواثم من عمل‬
‫بها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ما من شفيع إل من بعد إذنه{ ]يونس‪ ،[3 /‬أي‪:‬هل يدبر المر وحده ل ثاني له في فصل‬
‫المر إل أن يأذن للمدبرات‪ ،‬والمقسمات من الملئكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إذنه‪ .‬واستشفعت بفلن‬
‫على فلن فتشفع لي‪ ،‬وشفعه‪:‬هل أجأاب شفاعته‪ ،‬ومنه قوله عليه السلم‪:‬هل )القرآن شافع مشفع( )الحديث‬
‫عن جأابر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )القرآن شافع مشفع‪ ،‬وماحل مصدق‪ ،‬من‬
‫جأعله أمامه قاده إلى الجأنة‪ ،‬ومن جأعله خلف ظهره ساقه إلى النار(‪ .‬أخرجأه ابن حبان‪ .‬انظر‪:‬هل الترغيب‬
‫والترهيب ‪ ،2/207‬وموارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ص ‪443‬؛ وابن أبي شيبة ‪ (6/130‬والشفعة‬
‫هو‪:‬هل طلب مبيع في شركته بما بيع به ليضمه إلى ملكه‪ ،‬وهو من الشفع‪ ،‬وقال عليه السلم‪:‬هل )إذا وقعت‬
‫الحدود فل شفعة( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )الشفعة فيما لم‬
‫يقسم‪ ،‬فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فل شفعة(‪ .‬أخرجأه ابن حبان والشيخان‪ .‬انظر‪:‬هل موارد الظمآن‬
‫ص ‪281‬؛ وفتح الباري ‪ 4/436‬كتاب البيوع باب الشفعة؛ وأبو داود )‪ (3514‬البيوع‪ ،‬باب الشفعة(‪.‬‬

‫شفق‬
‫‪ -‬الشفق‪:‬هل اختلط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فل أقسم بالشفق{‬
‫]النشقاق‪ ،[16/‬والشفاق‪:‬هل عناية مختلطة بخوف؛ لن المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }وهم من الساعة مشفقون{ ]النبياء‪ ،[49/‬فإذا عدي )بمن( فمعنى الخوف فيه أظهر‪ ،‬إواذا‬
‫عدي ب )في( فمعنى العناية فيه أظهر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين{ ]الطور‪،[26/‬‬
‫}مشفقون منها{ ]الشورى‪} ،[18/‬مشفقين مما كسبوا{ ]الشورى ‪} ،[22/‬أأشفقتم أن تقدموا{ ]المجأادلة‪/‬‬
‫‪.[13‬‬

‫شفا‬

‫‪ -‬شفا البئر وغيرها‪:‬هل حرفه‪ ،‬ويضرب به المثل في القرب من الهلك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }على شفا جأرف{‬
‫]التوبة‪} ،[109/‬وكنتم على شفا حفرة من النار{ ]آل عمران‪ ،[103/‬وأشفى فلن على الهلك‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫حصل على شفاه‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل ما بقي من كذا إل شفا )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/330‬؛ وأساس البلغة‬
‫ص ‪238‬؛ والمجأمل ‪ ،(2/507‬أي‪:‬هل قليل كشفا البئر‪ .‬وتثنية شفا شفوان‪ ،‬وجأمعه أشفاء‪ ،‬والشفاء من‬
‫المرض‪:‬هل موافاة شفا السلمة‪ ،‬وصار اسما للبرء‪ .‬قال في صفة العسل‪:‬هل }فيه شفاء للناس{ ]النحل‪،[69/‬‬
‫وقال في صفة القرآن‪:‬هل }هدى وشفاء{ ]فصلت‪} ،[44/‬وشفاء لما في الصدور{ ]يونس‪} ،[57/‬ويشف‬
‫صدور قوم مؤمنين{ ]التوبة‪.[14/‬‬

‫شق‬
‫‪ -‬الشق‪:‬هل الخرم الواقع في الشيء‪ .‬يقال‪:‬هل شققته بنصفين‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ثم شققنا الرض شقا{ ]عبس‪/‬‬
‫‪} ،[26‬يوم تشقق الرض عنهم سراعا{ ]ق‪} ،[44/‬وانشقت السماء{ ]الحاقة‪} ،[16/‬إذا السماء انشقت{‬
‫]النشقاق‪} ،[1/‬وانشق القمر{ ]القمر‪ ،[1/‬وقيل‪:‬هل انشقاقه في زمن النبي عليه الصلة والسلم‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫هو انشقاق يعرض فيه حين تقرب القيامة )وهذا قول الحسن البصري‪ ،‬انظر‪:‬هل تفسير الماوردي‬
‫‪ ،(4/135‬وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل وضح المر )وذلك لن العرب تضرب بالقمر مثل فيما وضح أمره‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫أقيموا بني أمي صدور مطيكم *** فإني إلى قوم سواكم لميل‬
‫فقد حمت الحاجأات‪ ،‬والليل مقمر *** وشدت لطيات مطايا وأرحل‬

‫انظر‪:‬هل تفسير الماوردي ‪ ،(4/134‬والشقة‪:‬هل القطعة المنشقة كالنصف‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل طار فلن من‬
‫الغضب شقاقا‪ ،‬وطارت منهم شقة‪ ،‬كقولك‪:‬هل قطع غضبا )انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل شق(‪ .‬والشق‪:‬هل المشقة‬
‫والنكسار الذي يلحق النفس والبدن‪ ،‬وذلك كاستعارة النكسار لها‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }لم تكونوا بالغيه إل‬
‫بشق النفس{ ]النحل‪ ،[7/‬والشقة‪:‬هل الناحية التي تلحقك المشقة في الوصول إليها‪ ،‬وقال‪:‬هل }بعدت عليهم‬
‫الشقة{ ]التوبة‪ ،[42/‬والشقاق‪:‬هل المخالفة‪ ،‬وكونك في شق غير شق صاحبك‪ ،‬أو من‪:‬هل شق العصا بينك‬
‫}وان خفتم شقاق بينهما{ ]النساء‪} ،[35/‬فإنما هم في شقاق{ ]البقرة‪ ،[137/‬أي‪:‬هل‬
‫وبينه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫}وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد{ ]البقرة‪،[176/‬‬
‫مخالفة‪} ،‬ل يجأرمنكم شقاقي{ ]هود‪ ،[89/‬إ‬
‫}ومن يشاقق ال ورسوله{ ]النفال‪ ،[13/‬أي‪:‬هل صار في شق غير شق أوليائه‪ ،‬نحو‪:‬هل }من يحادد ال{‬
‫]التوبة‪ ،[63/‬ونحوه‪:‬هل }ومن يشاقق الرسول{ ]النساء‪ ،[115/‬ويقال‪:‬هل المال بينهما شق الشعيرة‪ ،‬وشق‬
‫البلمة )وفي حديث السقيفة‪:‬هل )المر بيننا وبينكم كقد البلمة(‪.‬‬
‫يقول‪:‬هل نحن إواياكم في الحكم سواء‪ ،‬ل فضل لمير على مأمور‪ ،‬كالخوصة إذا شقت طول باثنتين‪،‬‬
‫فتساوى شقاها‪ ،‬فلم يكن لحدهما فضل على الخر‪.‬‬
‫البلمة‪:‬هل واحدها‪:‬هل البلم‪ ،‬وهي خوص المقل‪ ،‬وفيها ثلث لغات‪:‬هل فتح الهمزة واللم‪ ،‬وضمهما‪ ،‬وكسرهما‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل المجأموع المغيث ‪1/20‬؛ والنهاية ‪1/17‬؛ واللسان )بلم( (‪ ،‬أي‪:‬هل مقسوم كقسمتهما‪ ،‬وفلن شق‬
‫نفسي‪ ،‬وشقيق نفسي‪ ،‬أي‪:‬هل كأنه شق مني لمشابهة بعضنا بعضا‪ ،‬وشقائق النعمان‪:‬هل نبت معروف‪.‬‬
‫وشقيقة الرمل‪:‬هل ما يشقق‪ ،‬والشقشقة‪:‬هل لهاة البعير لما فيه من الشق‪ ،‬وبيده شقوق‪ ،‬وبحافر الدابة شقاق‪،‬‬
‫وفرس أشق‪:‬هل إذا مال إلى أحد شقيه‪ ،‬والشقة في الصل نصف ثوب إوان كان قد يسمى الثوب كما هو‬
‫شقة‪.‬‬

‫شقا‬

‫‪ -‬الشقاوة‪:‬هل خلف السعادة‪ ،‬وقد شقي )انظر‪:‬هل البصائر ‪ (3/332‬يشقى شقوة‪ ،‬وشقاوة‪ ،‬وشقاء‪ ،‬وقرئ‬
‫}شقوتنا{ )والية‪:‬هل }قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا{ سورة المؤمنين‪:‬هل آية ‪ ،106‬وهي القراءة المشهورة(‪ ،‬و‬
‫}شقاوتنا{ )وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف( فالشقوة كالردة‪ ،‬والشقاوة كالسعادة من حيث الضافة‪،‬‬
‫فكما أن السعادة في الصل ضربان‪:‬هل سعادة أخروية‪ ،‬وسعادة دنيوية‪ ،‬ثم السعادة الدنيوية ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫سعادة نفسية وبدنية وخارجأية‪ ،‬كذلك الشقاوة على هذه الضرب‪ ،‬وهي الشقاوة الخروية‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل‬
‫}فمن اتبع هداي فل يضل ول يشقى{ ]طه‪ ،[123/‬وقال‪:‬هل }غلبت علينا شقوتنا{ ]المؤمنون‪،[106/‬‬
‫وقرئ‪:‬هل }شقاوتنا{ )تقدمت قريبا( وفي الدنيوية‪:‬هل }فل يخرجأنكما من الجأنة فتشقى{ ]طه‪ ،[117/‬قال‬
‫بعضهم‪:‬هل قد يوضع الشقاء موضع التعب‪ ،‬نحو‪:‬هل شقيت في كذا‪ ،‬وكل شقاوة تعب‪ ،‬وليس كل تعب‬
‫شقاوة‪ ،‬فالتعب أعم من الشقاوة‪.‬‬

‫شكك‬
‫‪ -‬الشك‪:‬هل اعتدال النقيضين عند النسان وتساويهما‪ ،‬وذلك قد يكون لوجأود أمارتين متساويتين عند‬
‫النقيضين‪ ،‬أو لعدم المارة فيهما‪ ،‬والشك ربما كان في الشيء هل هو موجأود أو غير موجأود؟ وربما كان‬
‫في جأنسه‪ ،‬من أي جأنس هو؟ وربما كان في بعض صفاته‪ ،‬وربما كان في الغرض الذي لجأله أوجأد‪.‬‬
‫والشك‪:‬هل ضرب من الجأهل‪ ،‬وهو أخص منه؛ لن الجأهل قد يكون عدم العلم بالنقيضين رأسا‪ ،‬فكل شك‬
‫}وانهم لفي شك منه مريب{ ]هود‪} ،[110/‬بل هم في شك‬
‫جأهل‪ ،‬وليس كل جأهل شكا‪ ،‬قال ال تعالى‪:‬هل إ‬
‫يلعبون{ ]الدخان ‪} ،[9/‬فإن كنت في شك{ ]يونس‪ .[94/‬واشتقاقه إما من شككت الشيء أي‪:‬هل خرقته‪،‬‬
‫قال‪:‬هل‬
‫*وشككت بالرمح الصم ثيابه ** ليس الكريم على القنا بمحرم*‬
‫)البيت لعنترة من معلقته‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪26‬؛ وشرح المعلقات للنحاس ‪(2/33‬‬

‫فكأن الشك الخرق في الشيء‪ ،‬وكونه بحيث ل يجأد الرأي مستق ار يثبت فيه ويعتمد عليه‪ .‬ويصح أن‬
‫يكون مستعا ار من الشك‪ ،‬وهو لصوق العضد بالجأنب‪ ،‬وذلك أن يتلصق النقيضان فل مدخل للفهم‬
‫والرأي؛ لتخلل ما بينهما‪ ،‬ويشهد لهذا قولهم‪:‬هل التبس المر‪ ،‬واختلط‪ ،‬وأشكل‪ ،‬ونحو ذلك من الستعارات‪.‬‬
‫والشكة‪:‬هل السلح الذي به يشك‪ ،‬أي‪:‬هل يفصل‪.‬‬

‫شكر‬
‫‪ -‬الشكر‪:‬هل تصور النعمة إواظهارها‪ ،‬قيل‪:‬هل وهو مقلوب عن الكشر‪ ،‬أي‪:‬هل الكشف‪ ،‬ويضاده الكفر‪ ،‬وهو‪:‬هل‬
‫نسيان النعمة‪ ،‬وسترها‪ ،‬ودابة شكور‪:‬هل مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله من عين‬
‫شكرى‪ ،‬أي‪:‬هل ممتلئة‪ ،‬فالشكر على هذا هو المتلء من ذكر المنعم عليه‪ .‬والشكر ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫شكر القلب‪ ،‬وهو تصور النعمة‪.‬‬
‫وشكر اللسان‪ ،‬وهو الثناء على المنعم‪.‬‬
‫وشكر سائر الجأوارح‪ ،‬وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقه‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }اعملوا آل داود شكرا{ ]سبأ‪ ،[13/‬فقد قيل )شكرا( انتصب على التمييز )وتبعه‬
‫الفيروزآبادي على هذا في البصائر ‪ .2/335‬وقال النحاس‪:‬هل ونصب )شكرا( عند أبي إسحق من‬
‫وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل اعملوا للشكر‪ ،‬أي‪:‬هل لتشكروا ال عز وجأل‪.‬‬

‫والخرى‪:‬هل أن يكون التقدير‪:‬هل اشكروا شكرا‪ .‬راجأع‪:‬هل إعراب القرآن ‪ .(2/661‬ومعناه‪:‬هل اعملوا ما تعملونه‬
‫شك ار ل‪ .‬وقيل‪:‬هل )شكرا( مفعول لقوله‪:‬هل )اعملوا(‪ ،‬وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا؛ لينبه على التزام النواع‬
‫الثلثة من الشكر بالقلب واللسان وسائر الجأوارح‪ .‬قال‪:‬هل }اشكر لي ولوالديك{ ]لقمان‪} ،[14 /‬وسنجأزي‬
‫الشاكرين{ ]آل عمران‪} ،[145/‬ومن شكر فإنما يشكر لنفسه{ ]النمل‪ ،[40/‬وقوله‪:‬هل }وقليل من عبادي‬
‫الشكور{ ]سبأ‪ ،[13/‬ففيه تنبيه أن توفيه شكر ال صعب؛ ولذلك لم يثن بالشكر من أوليائه إل على‬
‫اثنين‪ ،‬قال في إبراهيم عليه السلم‪:‬هل }شاك ار لنعمه{ ]النحل‪ ،[121/‬وقال في نوح‪:‬هل }إنه كان عبدا‬
‫شكورا{ ]السراء‪ ،[3/‬إواذا وصف ال بالشكر في قوله‪:‬هل }وال شكور حليم{ ]التغابن‪ ،[17/‬فإنما يعني به‬
‫إنعامه على عباده‪ ،‬وجأزاؤه بما أقاموا من العبادة‪ .‬ويقال‪:‬هل ناقة شكرة‪:‬هل ممتلئة الضرع من اللبن‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو‬
‫أشكر من بروق )في اللسان‪:‬هل البروق‪:‬هل نبت ضعيف ريان‪ ،‬واحدها بروقة‪.‬‬
‫يقال‪:‬هل أشكر من بروقة‪ .‬وأقصف من بروقة‪ .‬راجأع‪:‬هل اللسان )برق( ؛ وأساس البلغة ص ‪ ،(20‬وهو‬
‫نبت يخضر ويتربى بأدنى مطر‪ ،‬والشكر يكنى به عن فرج المرأة‪ ،‬وعن النكاح‪ .‬قال بعضهم )الكلم‬
‫ليحي بن يعمر‪ ،‬وقد قاله لرجأل طالبته امرأته بمهرها‪.‬‬
‫وهو في عمدة الحفاظ )شكر( ؛ ومجأالس ثعلب ‪ ،2/465‬وشرح أدب الكاتب ص ‪ ،76‬تطلها‪:‬هل تبطل‬
‫حقها( ‪:‬هل‬
‫*أإن سألتك ثمن شكرها**وشبرك أنشأت تطلها*‬
‫والشكير‪:‬هل نبت في أصل الشجأرة غض‪ ،‬وقد شكرت الشجأرة‪:‬هل كثر غصنها‪.‬‬

‫شكس‬
‫‪ -‬الشكس‪:‬هل السيئ الخلق‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }شركاء متشاكسون{ ]الزمر‪ ،[29/‬أي‪:‬هل متشاجأرون لشكاسة‬
‫خلقهم‪.‬‬

‫شكل‬

‫‪ -‬المشاكلة في الهيئة والصورة‪ ،‬والند في الجأنسية‪ ،‬والشبه في الكيفية‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وآخر من شكله‬
‫أزواج{ ]ص‪ ،[58/‬أي‪:‬هل مثله في الهيئة وتعاطي الفعل‪ ،‬والشكل قيل‪:‬هل هو الدل‪ ،‬وهو في الحقيقة النس‬
‫الذي بين المتماثلين في الطريقة‪ ،‬ومن هذا قيل‪:‬هل الناس أشكال وألف )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/341‬؛ وعمدة‬
‫الحفاظ‪:‬هل شكل(‪ ،‬وأصل المشاكلة من الشكل‪ .‬أي‪:‬هل تقييد الدابة‪ ،‬يقال شكلت الدابة‪ .‬والشكال‪:‬هل ما يقيد به‪،‬‬
‫ومنه استعير‪:‬هل شكلت الكتاب‪ ،‬كقوله‪:‬هل قيدته‪ ،‬ودابة بها شكال‪:‬هل إذا كان تحجأيلها بإحدى رجأليها إواحدى‬
‫يديها كهيئة الشكال‪ ،‬وقوله‪:‬هل }قل كل يعمل على شاكلته{ ]السراء‪ ،[84/‬أي‪:‬هل على سجأيته التي قيدته‪،‬‬
‫وذلك أن سلطان السجأية على النسان قاهر حسبما بينت في الذريعة إلى مكارم الشريعة )وفي ذلك قال‬
‫المؤلف‪:‬هل وأما حدوث السجأية إلى خلف ما خلقت له فمحال؛ فالسجأية فعل الخالق عز وجأل‪ ،‬والعادة‬
‫فعل المخلوق‪ ،‬ول يبطل فعل المخلوق فعل الخالق‪ .‬انظر‪:‬هل الذريعة ص ‪ 39‬باب الفرق بين الطبع‬
‫والسجأية(‪ ،‬وهذا كما قال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )كل ميسر لما خلق له( )الحديث عن عمران بن حصين‬
‫قال‪:‬هل قال رجأل‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬أيعرف أهل الجأنة من أهل النار؟ قال‪:‬هل نعم‪ ،‬قال‪:‬هل فلم يعمل العاملون؟‬
‫قال‪:‬هل )كل يعمل لما خلق له‪ ،‬أو لما ييسر له(‪ .‬أخرجأه البخاري في كتاب القدر ‪ .(11/491‬والشكلة‪:‬هل‬
‫الحاجأة التي تقيد النسان‪ ،‬والشكال في المر استعارة‪ ،‬كالشتباه من الشبه‪.‬‬

‫شكا‬

‫‪ -‬الشكو والشكاية والشكاة والشكوى‪:‬هل إظهار البث‪ ،‬يقال‪:‬هل شكوت واشتكيت )انظر‪:‬هل اللسان )شكى( (‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }إنما أشكو بثى وحزني إلى ال{ ]يوسف ‪ ،[86/‬وقال‪:‬هل }وتشتكي إلى ال{ ]المجأادلة‪،[1/‬‬
‫وأشكاه أي‪:‬هل يجأعل له شكوى‪ ،‬نحو‪:‬هل أمرضه‪ ،‬ويقال‪:‬هل أشكاه أي‪:‬هل أزال شكايته‪ ،‬وروي‪:‬هل )شكونا إلى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم حر الرمضاء في جأباهنا وأكفنا فلم يشكنا( )الحديث عن خباب قال‪:‬هل شكونا إلى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم حر الرمضاء في جأباهنا وأكفنا فلم يشكنا‪ .‬أخرجأه مسلم في المساجأد‬
‫برقم ‪619‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ .(2/201‬وأصل الشكو فتح الشكوة إواظهار ما فيه‪ ،‬وهي‪:‬هل سقاء صغير‬
‫يجأعل فيه الماء‪ ،‬وكأنه في الصل استعارة‪ ،‬كقولهم‪:‬هل بثثت له ما في وعائي‪ ،‬ونفضت ما في جأرابي‬
‫)انظر‪:‬هل البصائر ‪.3/341‬‬
‫ومثله يقال‪:‬هل أبديت لك عجأري وبجأري‪ ،‬وكشفت لك عن خمري وستري‪ ،‬وصرحت لك عن سري‬
‫ومضمري‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل جأواهر اللفاظ ص ‪: (24‬هل إذا أظهرت ما في قلبك‪ .‬والمشكاة‪:‬هل كوة غير نافذة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}كمشكاة فيها مصباح{ ]النور‪ ،[35/‬وذلك مثل القلب‪ ،‬والمصباح مثل نور ال فيه‪.‬‬

‫شمت‬
‫‪ -‬الشماتة‪:‬هل الفرح ببلية من تعاديه ويعاديك‪ ،‬يقال‪:‬هل شمت به فهو شامت‪ ،‬وأشمت ال به العدو‪ ،‬قال عز‬
‫وجأل‪:‬هل }فل تشمت بي العداء{ ]العراف‪ ،[150 /‬والتشميت‪:‬هل الدعاء للعاطس‪ ،‬كأنه إزالة الشماتة عنه‬
‫بالدعاء له‪ ،‬فهو كالتمريض في إزالة المرض‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فبات له طوع الشوامت*‬
‫)البيت‪:‬هل‬
‫*فارتاع من صوت كلب فبات له ** طوع الشوامت من خوف ومن صرد*‬
‫وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ‪32‬؛ وأساس البلغة ص ‪241‬؛ والبصائر ‪...(3/344‬‬
‫أي‪:‬هل علىحسب ما تهواه اللتي تشمت به‪ ،‬وقيل‪:‬هل أراد بالشوامت‪:‬هل القوائم‪ ،‬وفي ذلك نظر إذ ل حجأة له‬
‫في هذا البيت )انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪.(241‬‬

‫شمخ‬
‫‪ -‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }رواسي شامخات{ ]المرسلت‪ ،[27/‬أي‪:‬هل عاليات‪ ،‬ومنه‪:‬هل شمخ بأنفه عبارة عن‬
‫الكبر‪.‬‬

‫شمأز‬

‫‪ -‬قال ال تعالى‪:‬هل }اشمأزت قلوب الذين ل يؤمنون بالخرة{ ]الزمر‪ ،[45/‬أي‪:‬هل نفرت‪.‬‬
‫شمس‬
‫‪ -‬الشمس يقال للقرصة‪ ،‬وللضوء المنتشر عنها وتجأمع على شموس‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والشمس تجأري‬
‫لمستقر لها{ ]يس‪ ،[38/‬وقال‪:‬هل }الشمس والقمر بحسبان{ ]الرحمن‪ ،[5/‬وشمس يومنا‪ ،‬وأشمس‪:‬هل صار‬
‫ذا شمس‪ ،‬وشمس فلن شماسا‪:‬هل إذا ند ولم يستقر تشبيها بالشمس في عدم استقرارها‪ *** .‬شمل‬
‫‪ -‬الشمال‪:‬هل المقابل لليمين‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }عن اليمين وعن الشمال قعيد{ ]ق‪ ،[17/‬ويقال للثوب الذي‬
‫يغطي به‪:‬هل الشمال )الشمال جأمع شملة‪ ،‬وهي كساء يشتمل به‪ ،‬انظر‪:‬هل اللسان )شمل( (‪ ،‬وذلك كتسمية‬
‫كثير من الثياب باسم العضو الذي يستره‪ ،‬نحو‪:‬هل تسمية كم القميص يدا‪ ،‬وصدره‪ ،‬وظهره صد ار وظهرا‪،‬‬
‫ورجأل السراويل رجأل‪ ،‬ونحو ذلك‪ .‬والشتمال بالثوب‪:‬هل أن يلتف به النسان فيطرحه على الشمال‪ .‬وفي‬
‫الحديث‪:‬هل )نهى عن اشتمال الصماء( )الحديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫نهى عن اشتمال الصماء‪ ،‬وأن يحتبي الرجأل في ثوب واحد ليس على فرجأه منه شيء‪ .‬أخرجأه أحمد في‬
‫المسند ‪ 3/13‬و ‪46‬؛ والبخاري في اللباس‪ .‬انظر‪:‬هل فتح الباري ‪ ...(10/279‬والشملة والمشمل‪:‬هل كساء‬
‫يشتمل به مستعار منه‪ ،‬ومنه‪:‬هل شملهم المر‪ ،‬ثم تجأوز بالشمال‪ ،‬فقيل‪:‬هل شملت الشاة‪:‬هل علقت عليها‬
‫شمال‪ ،‬وقيل‪:‬هل للخليقة شمال لكونه مشتمل على النسان اشتمال الشمال على البدن‪ ،‬والشمول‪:‬هل الخمر‬
‫لنها تشتمل على العقل فتغطية‪ ،‬وتسميتها بذلك كتسميتها بالخمر لكونها خامرة له‪ .‬والشمال‪:‬هل الريح‬
‫الهابة من شمال الكعبة‪ ،‬وقيل في لغة‪:‬هل شمأل‪ ،‬وشامل‪ ،‬وأشمل الرجأل من الشمال‪ ،‬كقولهم‪:‬هل أجأنب من‬
‫الجأنوب‪ ،‬وكني بالمشمل عن السيف‪ ،‬كما كني عنه بالرداء‪ ،‬وجأاء مشتمل بسيفه‪ ،‬نحو‪:‬هل مرتديا به‬
‫ومتدرعا له‪ ،‬وناقة شملة وشملل‪:‬هل سريعة كالشمال‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ولتعرفن خلئقا مشمولة**ولتندمن ولت ساعة مندم*‬

‫)البيت لرجأل من سعد‪ ،‬وهو في خزانة الدب ‪4/174‬؛ والضداد لبن النباري ص ‪168‬؛ وأضداد‬
‫الصمعي ص ‪18‬؛ وأضداد ابن السكيت ص ‪ .173‬وعجأزه في معاني القرآن للفراء ‪ ،2/396‬وقال‬
‫الفراء‪:‬هل ول أحفظ صدره(‬
‫قيل‪:‬هل أراد خلئق طيبة‪ ،‬كأنها هبت عليها شمال فبردت وطابت‪.‬‬

‫شنأ‬
‫‪ -‬شنئته‪:‬هل تقذرته بغضا له‪ .‬ومنه اشتق‪:‬هل أزد شنوءة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }ل يجأرمنكم شنآن قوم{ ]المائدة‪،[8/‬‬
‫أي‪:‬هل بغضهم‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }شنأن{ )وهي قراءة ابن عامر وشعبة وابن وردان وابن جأماز بخلف عنه‪.‬‬
‫التحاف ‪ (197‬فمن خفف أراد‪:‬هل بغيض قوم‪ ،‬ومن ثقل جأعله مصدرا‪ ،‬ومنه‪:‬هل ]إن شانئك هو البتر{‬
‫]الكوثر‪.[3/‬‬
‫شهب‬
‫‪ -‬الشهاب‪:‬هل الشعلة الساطعة من النار الموقدة‪ ،‬ومن العارض في الجأو‪ ،‬نحو‪:‬هل }فأتبعه شهاب ثاقب{‬
‫]الصافات‪} ،[10/‬شهاب مبين{ ]الحجأر‪} ،[18/‬شهابا رصدا{ ]الجأن‪ .[9/‬والشهبة‪:‬هل البياض المختلط‬
‫بالسواد تشبيها بالشهاب المختلط بالدخان‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل كتيبة شهباء‪:‬هل اعتبا ار بسواد القوم وبيياض الحديد‪.‬‬

‫شهد‬

‫‪ -‬الشهود والشهادة‪:‬هل الحضور مع المشاهدة؛ إما بالبصر‪ ،‬أو بالبصيرة‪ ،‬وقد يقال للحضور مفردا قال‬
‫ال تعالى‪:‬هل }عالم الغيب والشهادة{ ]السجأدة‪ ،[6/‬لكن الشهود بالحضور المجأرد أولى‪ ،‬والشهادة مع‬
‫المشاهدة أولى؛ ويقال للمحضر‪:‬هل مشهد‪ ،‬وللمرأة التي يحضرها زوجأها مشهد‪ ،‬وجأمع مشهد‪:‬هل مشاهد‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل مشاهد الحج‪ ،‬وهي مواطنه الشريفة التي يحضرها الملئكة والبرار من الناس‪ .‬وقيل مشاهد‬
‫الحج‪:‬هل مواضع المناسك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ليشهدوا منافع لهم{ ]الحج‪} ،[28/‬وليشهدوا عذابهما{ ]النور‪،[2/‬‬
‫}ما شهدنا مهلك أهله{ ]النمل‪ ،[49/‬أي‪:‬هل ما حضرنا‪} ،‬والذين ل يشهدوا الزور{ ]الفرقان ‪ ،[72/‬أي‪:‬هل ل‬
‫يحضرونه بنفوسهم ول بهمهم إوارادتهم‪ .‬والشهادة‪:‬هل قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصيرة أو‬
‫بصر‪ .‬وقوله‪:‬هل }أشهدوا خلقهم{ ]الزخرف‪ ،[19/‬يعني مشاهدة البصر ثم قال‪:‬هل }ستكتب شهادتهم{‬
‫]الزخرف ‪ ،[19/‬تنبيها أن الشهادة تكون عن شهود‪ ،‬وقوله‪:‬هل }لم تكفرون بآيات ال وأنتم تشهدون{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[70/‬أي‪:‬هل تعلمون‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ما أشهدتهم خلق السموات{ ]الكهف‪ ،[51/‬أي‪:‬هل ما جأعلتهم ممن‬
‫اطلعوا ببصيرتهم على خلقها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }عالم الغيب والشهادة{ ]السجأدة‪ ،[6/‬أي‪:‬هل ما يغيب عن حواس‬
‫الناس وبصائرهم وما يشهدونه بهما‪ .‬وشهدت يقال على ضربين‪:‬هل أحدهما جأار مجأرى العلم‪ ،‬وبلفظه‬
‫تقام الشهادة‪ ،‬ويقال‪:‬هل أشهد بكذا‪ ،‬ول يرضى من الشاهد أن يقول‪:‬هل أعلم‪ ،‬بل يحتاج أن يقول‪:‬هل أشهد‪.‬‬
‫والثاني يجأري مجأرى القسم‪ ،‬فيقول‪:‬هل أشهد بال أن زيدا منطلق‪ ،‬فيكون قسما‪ ،‬ومنهم من يقول‪:‬هل إن قال‪:‬هل‬
‫أشهد‪ ،‬ولم يقل‪:‬هل بال يكون قسما‪ ،‬ويجأري علمت مجأراه في القسم‪ ،‬فيجأاب بجأواب القسم نحو قول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*ولقد علمت لتأتين منيتي*‬
‫)الشطر للبيد‪ ،‬من معلقته‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*إن المنايا ل تطيش سهامها*‬
‫وهو من شواهد سيبويه ‪1/465‬؛ ومغني اللبيب ص ‪524‬؛ ويروى عجأزه‪:‬هل‬
‫ل بعدها خوف علي ول عدم‬
‫وهو بهذه الرواية لم ينسب؛ وانظر‪:‬هل خزانة الدب ‪(9/159‬‬

‫ويقال‪:‬هل شاهد وشهيد وشهداء‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول يأب الشهداء{ ]البقرة‪ ،[282/‬قال‪:‬هل }واستشهدوا شهيدين{‬
‫]البقرة‪ ،[282/‬ويقال‪:‬هل شهدت كذا‪ ،‬أي‪:‬هل حضرته‪ ،‬وشهدت على كذا‪ ،‬قال‪:‬هل }شهد عليهم سمعهم{‬
‫]فصلت‪ ،[20/‬وقد يعبر بالشهادة عن الحكم نحو‪:‬هل }وشهد شاهد من أهلها{ ]يوسف‪ ،[26/‬وعن القرار‬
‫نحو‪:‬هل }ولم يكن لهم شهداء إل أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بال{ ]النور‪ ،[6 /‬أن كان ذلك‬
‫شهادة لنفسه‪ .‬وقوله‪:‬هل }وما شهدنا إل بما علمنا{ ]يوسف‪ [81 /‬أي‪:‬هل ما أخبرنا‪ ،‬وقال تعالى‪:‬هل }شاهدين‬
‫على أنفسهم بالكفر{ ]التوبة‪ ،[17/‬أي‪:‬هل مقرين‪} .‬لم شهدتم علينا{ ]فصلت‪ ،[21/‬وقوله‪:‬هل }شهد ال أنه ل‬
‫إله إل هو والملئكة وأولوا العلم{ ]آل عمران‪ ،[18/‬فشهادة ال تعالى بوحدانيته هي إيجأاد ما يدل على‬
‫وحدانيته في العالم‪ ،‬وفي نفوسنا كما قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*ففي كل شيء له آية ** تدل على أنه واحد*‬


‫)البيت لبي العتاهية‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪62‬؛ والزهرة ‪2/502‬؛ وهو في البصائر ‪3/352‬؛ ونظم‬
‫الدرر ‪ ،4/289‬دون نسبة(‬
‫قال بعض الحكماء‪:‬هل إن ال تعالى لما شهد لنفسه كان شهادته أن أنطق كل شيء كما نطق بالشهادة‬
‫له‪ ،‬وشهادة الملئكة بذلك هو إظهارهم أفعال يؤمرون بها‪ ،‬وهي المدلول عليها بقوله‪:‬هل }فالمدبرات أمرا{‬
‫]النازعات‪ ،[5/‬وشهادة أولي العلم‪:‬هل اطلعهم على تلك الحكم إواقرارهم بذلك )قال ابن القيم‪:‬هل وهذا يدل‬
‫على فضل العلم وأهله من وجأوه‪:‬هل‬
‫أحدها‪:‬هل استشهادهم دون غيرهم من البشر‪.‬‬
‫الثاني‪:‬هل اقتران شهادتهم بشهادته‪.‬‬
‫والثالث‪:‬هل اقترانها بشهادة الملئكة‪.‬‬
‫الرابع‪:‬هل أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم‪ ،‬فإن ال ل يستشهد من خلقه إل العدول‪.‬‬

‫راجأع‪:‬هل مفتاح دار السعادة ‪ ،(1/48‬وهذه الشهادة تختص بأهل العلم‪ ،‬فأما الجأهال فمعبدون منها‪ ،‬ولذلك‬
‫قال في الكفار‪:‬هل }ما أشهدتهم خلق السموات والرض ول خلق أنفسهم{ ]الكهف‪ ،[51/‬وعلى هذا نبه‬
‫بقوله‪:‬هل }إنما يخشى ال من عباده العلماء{ ]فاطر‪ ،[28/‬وهؤلء هم المعنيون بقوله‪:‬هل }والصديقين‬
‫والشهداء والصالحين{ ]النساء‪ ،[69/‬وأما الشهيد فقد يقال للشاهد‪ ،‬والمشاهد للشيء‪ ،‬وقوله‪:‬هل }معها‬
‫سائق وشهيد{ ]ق‪ ،[21/‬أي‪:‬هل من شهد له وعليه‪ ،‬وكذا قوله‪:‬هل }فكيف إذا جأئنا من كل أمة بشهيد وجأئنا‬
‫بك على هؤلء شهيدا{ ]النساء ‪ ،[41/‬وقوله‪:‬هل }أو ألقى السمع وهو شهيد{ ]ق‪ ،[37/‬أي‪:‬هل يشهدون ما‬
‫يسمعونه بقلوبهم على ضد من قيل فيهم‪:‬هل }أولئك ينادون من مكان بعيد{ ]فصلت‪ ،[44/‬وقوله‪:‬هل }أقم‬
‫الصلة{ )الية‪:‬هل }أقم الصلة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجأر‪ ،‬إن قرآن الفجأر كان مشهودا{‬
‫سورة السراء‪:‬هل آية ‪ ،(78‬إلى قوله‪:‬هل }مشهودا{ )الية‪:‬هل }أقم الصلة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن‬
‫الفجأر‪ ،‬إن قرآن الفجأر كان مشهودا{ سورة السراء‪:‬هل آية ‪ (78‬أي‪:‬هل يشهد صاحبه الشفاء والرحمة‪،‬‬
‫والتوفيق والسكينات والرواح المذكورة في قوله‪:‬هل }وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين{‬
‫]السراء‪ ،[82/‬وقوله‪:‬هل }وادعوا شهداءكم{ ]البقرة‪ ،[23/‬فقد فسر بكل ما يقتضيه معنى الشهادة‪ ،‬قال ابن‬
‫عباس‪:‬هل معناه أعوانكم )انظر‪:‬هل تفسير الماوردي ‪1/77‬؛ والبصائر ‪ ،(3/353‬وقال مجأاهد‪:‬هل الذين‬
‫يشهدون لكم‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬هل الذين يعتد بحضورهم ولم يكونوا كمن قيل‪:‬هل فيهم شعر‪:‬هل‬
‫*مخلفون ويقضي ال أمرهمو**وهم بغيب وفي عمياء ما شعروا*‬
‫)البيت للخطل في ديوانه ص ‪.109‬‬

‫وهو في البصائر ‪ 3/353‬دون نسبة؛ وعجأزه في مقدمة جأامع التفاسير للمؤلف ص ‪155‬؛ ولم يعرفه‬
‫المحقق( ]استدراك[‬

‫}وانه على ذلك‬


‫وقد حمل على هذه الوجأوه قوله‪:‬هل }ونزعنا من كل أمة شهيدا{ ]القصص‪ ،[75/‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫لشهيد{ ]العاديات‪} ،[7/‬أنه على كل شيء شهيد{ ]فصلت‪} ،[53/‬وكفى بال شهيدا{ ]النساء‪،[79/‬‬
‫فإشارة إلى قوله‪:‬هل }ل يخفى على ال منهم شيء{ ]غافر‪ ،[16/‬وقوله‪:‬هل }يعلم السر وأخفى{ ]طه‪،[7/‬‬
‫ونحو ذلك مما نبه على هذا النحو‪ ،‬والشهيد‪:‬هل هو المحتضر‪ ،‬فتسميته بذلك لحضور الملئكة إياه إشارة‬
‫إلى ما قال‪:‬هل }تتنزل عليهم الملئكة أل تخافوا‪ { ...‬الية ]فصلت‪ ،[30/‬قال‪:‬هل }والشهداء عند ربهم لهم‬
‫أجأرهم{ ]الحديد‪ ،[19/‬أو لنهم يشهدون في تلك الحالة ما أعد لهم من النعيم‪ ،‬أو لنهم تشهد أرواحهم‬
‫عند ال كما قال‪:‬هل }ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون *** فرحين‬
‫بما آتاهم ال من فضله{ ]آل عمران‪ ،[170 - 169/‬وعلى هذا دل قوله‪:‬هل }والشهداء عند ربهم لهم‬
‫أجأرهم ونورهم{‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وشاهد ومشهود{ ]البروج‪ ،[3/‬قيل‪:‬هل المشهود يوم الجأمعة )أخرج الترمذي‬
‫والبيهقي وغيرهما عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )اليوم الموعود يوم القيامة‪،‬‬
‫واليوم المشهود يوم عرفة‪ ،‬والشاهد يوم الجأمعة(‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪8/463‬؛ وعارضة الحوذي‬
‫‪ ،(12/237‬وقيل‪:‬هل يوم عرفة‪ ،‬ويوم القيامة‪ ،‬وشاهد‪:‬هل كل من شهده‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يوم مشهود{ ]هود‪،[103/‬‬
‫أي‪:‬هل مشاهد تنبيها أن ل بد من وقوعه‪ ،‬والتشهد هو أن يقول‪:‬هل أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن محمدا‬
‫رسول ال‪ ،‬وصار في التعارف اسما للتحيات المقروءة في الصلة‪ ،‬وللذكر الذي يق أر ذلك فيه‪.‬‬

‫شهر‬

‫‪ -‬الشهر‪:‬هل مدة مشهورة بإهلل الهلل‪ ،‬أو باعتبار جأزء من اثني عشر جأزءا من دوران الشمس من‬
‫نقطة إلى تلك النقطة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن{ ]البقرة‪} ،[185/‬فمن شهد منكم‬
‫الشهر فليصمه{ ]البقرة‪} ،[185/‬الحج أشهر معلومات{ ]البقرة‪} ،[197/‬إن عدة الشهور عند ال اثنا‬
‫عشر شهرا{ ]التوبة‪} ،[36/‬فسيحوا في الرض أربعة أشهر{ ]التوبة‪ ،[2/‬والمشاهرة‪:‬هل المعاملة بالشهور‬
‫كالمسانهة والمياومة‪ ،‬واشهرت بالمكان‪:‬هل أقمت به شهرا‪ ،‬وشهر فلن واشتهر يقال في الخير والشر‪.‬‬

‫شهق‬
‫‪ -‬الشهيق‪:‬هل طول الزفير‪ ،‬وهو رد النفس‪ ،‬والزفير‪:‬هل مدة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لهم فيها زفير وشهيق{ ]هود‪/‬‬
‫‪} ،[106‬سمعوا لها تغيظا وزفيرا{ ]الفرقان‪ ،[12/‬وقال تعالى‪:‬هل }سمعوا لها شهيقا{ ]الملك‪ ،[7/‬وأصله من‬
‫جأبل شاهق‪ .‬أي‪:‬هل متناهي الطول‪.‬‬

‫شها‬
‫‪ -‬أصل الشهوة‪:‬هل نزوع النفس إلى ما تريده‪ ،‬وذلك في الدنيا ضربان‪:‬هل صادقة‪ ،‬وكاذبة‪ ،‬فالصادقة‪:‬هل ما‬
‫يختل البدن من دونه كشهوة الطعام عند الجأوع‪ ،‬والكاذبة‪:‬هل ما ل يختل من دونه‪ ،‬وقد يسمى المشتهى‬
‫شهوة‪ ،‬وقد يقال للقوة التي تشتهي الشيء‪:‬هل شهوة‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }زين للناس حب الشهوات{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[14‬يحتمل الشهوتين‪ ،‬وقوله‪:‬هل }اتبعوا الشهوات{ ]مريم‪ ،[59/‬فهذا من الشهوات الكاذبة‪ ،‬ومن‬
‫المشتهيات المستغنى عنها‪ ،‬وقوله في صفة الجأنة‪:‬هل }ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم{ ]فصلت‪ ،[31/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}فيما اشتهت أنفسكم{ ]النبياء‪ ،[102/‬وقيل‪:‬هل رجأل شهوان‪ ،‬وشهواني‪ ،‬وشيء شهي‪.‬‬

‫شوب‬
‫‪ -‬الشوب‪:‬هل الخلط‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }لشوبا من حميم{ ]الصافات‪ ،[67/‬وسمي العسل شوبا؛ إما لكونه‬
‫مزاجأا للشربة؛ إواما لما يختلط به من الشمع‪ .‬وقيل‪:‬هل ما عنده شوب ول روب )هذا مثل يضرب لمن ل‬
‫خير عنده‪ ،‬انظر‪:‬هل المستقصى ‪2/327‬؛ والمجأمل ‪2/515‬؛ واللسان )شوب( (‪ ،‬أي‪:‬هل عسل ولبن‪.‬‬

‫شيب‬
‫‪ -‬الشيب والمشيب‪:‬هل بياض الشعر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }واشتعل الرأس شيبا{ ]مريم‪ ،[4 /‬وباتت المرأة بليلة‬
‫شيباء‪:‬هل إذا افتضت‪ ،‬وبليلة حرة )وباتت المرأة بليلة شيباء؛ لن ماء الرجأل خالط ماء المرأة‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )شيب( ؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل شيب( ‪:‬هل إذا لم تفتض‪.‬‬

‫شيخ‬
‫‪ -‬يقال لمن طعن في السن‪:‬هل الشيخ‪ ،‬وقد يعبر به فيما بيننا عمن يكثر علمه‪ ،‬لما كان من شأن الشيخ‬
‫أن يكثر تجأاربه ومعارفه‪ ،‬ويقال‪:‬هل شيخ بين الشيخوخة‪ ،‬والشيخ والتشييخ‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }هذا بعلي‬
‫شيخا{ ]هود‪} ،[72/‬وأبونا شيخ كبير{ ]القصص‪.[23/‬‬

‫شيدا‬
‫‪ -‬قال عز وجأل‪:‬هل }وقصر مشيد{ ]الحج‪ ،[45/‬أي‪:‬هل مبني بالشيد‪ .‬وقيل‪:‬هل مطول‪ ،‬وهو يرجأع إلى الول‪.‬‬
‫ويقال‪:‬هل شيد قواعده‪:‬هل أحكمها‪ ،‬كأنه بناها بالشيد‪ ،‬والشادة‪:‬هل عبارة عن رفع الصوت‪.‬‬

‫شور‬
‫‪ -‬الشوار‪:‬هل ما يبدوا من المتاع‪ ،‬ويكنى به عن الفرج‪ ،‬كما يكنى به عن المتاع‪ ،‬وشورت به‪:‬هل فعلت به ما‬
‫خجألته‪ ،‬كأنك أظهرت شوره‪ ،‬أي‪:‬هل فرجأه‪ ،‬وشرت العسل وأشرته‪:‬هل أخرجأته‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وحديث مثل ماذي مشار*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*بسماع يأذن الشيخ له*‬
‫وهو لعدي بن زيد في ديوانه ص ‪95‬؛ والمجأمل ‪2/516‬؛ والجأمهرة ‪(3/439‬‬
‫وشرت الدابة‪:‬هل استخرجأت عدوه تشبيها بذلك‪ ،‬وقيل‪:‬هل الخطب مشوار كثير العثار )انظر مجأمع المثال‬
‫‪ ،(1/244‬والتشاور والمشاورة والمشورة‪:‬هل استخراج الي بمراجأعة البعض إلى البعض‪ ،‬من قولهم‪:‬هل شرت‬
‫العسل‪:‬هل إذا اتخذته من موضعه‪ ،‬واستخرجأته منه‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }وشاورهم في المر{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[159‬والشورى‪:‬هل المر الذي يتشاور فيه‪ .‬قال‪:‬هل }وأمرهم شورى بينهم{ ]الشورى‪.[38/‬‬

‫شيطه‬
‫‪ -‬الشيطان قد تقدم ذكره )في مادة )شطن( (‪.‬‬

‫شوظ‬
‫‪ -‬الشواظ‪:‬هل اللهب الذي ل دخان فيه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }شواظ من نار ونحاس{ ]الرحمن‪.[35/‬‬

‫شيع‬

‫‪ -‬الشياع‪:‬هل النتشار والتقوية‪ .‬يقال‪:‬هل شاع الخبر‪ ،‬أي‪:‬هل كثر وقوي‪ ،‬وشاع القوم‪:‬هل انتشروا وكثروا‪ ،‬وشيعت‬
‫النار بالحطب‪:‬هل قويتها‪ ،‬والشيعة‪:‬هل من يتقوى بهم النسان وينتشرون عنه‪ ،‬ومنه قيل للشجأاع‪:‬هل مشيع‪،‬‬
‫}وان من شيعته لبراهيم{ ]الصافات‪} ،[83/‬هذا من شيعته وهذا‬
‫يقال‪:‬هل شيعة وشيع وأشياع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫من عدوه{ ]القصص‪} ،[15/‬وجأعل أهلها شيعا{ ]القصص‪} ،[4/‬في شيع الولين{ ]الحجأر‪ ،[10/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }ولقد أهلكنا أشياعكم{ ]القمر‪.[51 /‬‬

‫شوك‬
‫‪ -‬الشوك‪:‬هل ما يدق ويصلب رأسه من النبات‪ ،‬ويعبر بالشوك والشكة عن السلح والشدة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}غير ذات الشوكة{ ]النفال‪ ،[7/‬وسميت إبرة العقرب شوكا تشبيها به‪ ،‬وشجأرة شاكة وشائكة‪ ،‬وشاكني‬
‫الشوك‪:‬هل أصابني‪ ،‬وشوك الفرخ‪:‬هل نبت عليه مثل الشوك‪ ،‬وشوك ثدي المرأة‪:‬هل إذا انتهد‪ ،‬وشوك البعير‪:‬هل‬
‫طال أنيابه كالشوك‪.‬‬

‫شأن‬
‫‪ -‬الشأن‪:‬هل الحال والمر الذي يتفق ويصلح‪ ،‬ول يقال إل فيما يعظم من الحوال والمور‪ .‬قال ال‬
‫تعالى‪:‬هل }كل يوم هو في شأن{ ]الرحمن‪ ،[29/‬وشأن الرأس جأمعه‪:‬هل شؤون‪ ،‬وهو الوصلة بين متقابلته‬
‫التي بها قوام النسان‪.‬‬

‫شوى‬
‫‪ -‬شويت اللحم واشتويته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يشوي الوجأوه{ ]الكهف‪ ،[29/‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فاشتوى ليلة ريح واجأتمل*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*أو نهته فأتاه رزقه*‬
‫وهو للبيد في ديوانه ص ‪140‬؛ والمجأمل ‪(2/515‬‬
‫والشوى‪:‬هل الطراف‪ ،‬كاليد والرجأل‪ .‬يقال‪:‬هل رماه فأشواه‪ ،‬أي‪:‬هل أصاب شواه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }نزاعة للشوى{‬
‫]المعارج‪ ،[16/‬ومنه قيل للمر الهين‪:‬هل شوى )ومنه حديث مجأاهد‪:‬هل كل ما أصاب الصائم شوى إل‬
‫الغيبة والكذب؛ فهي له كالمقتل؛ اللسان )شوا( (‪ ،‬من حيث إن الشوى ليس بمقتل‪ .‬والشاة قيل‪:‬هل أصلها‬
‫شاهة بدللة قولهم‪:‬هل شياه وشويهة‪.‬‬

‫شيء‬
‫‪ -‬الشيء قيل‪:‬هل هو الذي يصح أن يعلم ويخبر عنه‪ ،‬وعند كثير من المتكلمين هو اسم مشترك المعنى‬
‫إذا استعمل في ال وفي غيره‪ ،‬ويقع على الموجأود والمعدوم‪ .‬وعند بعضهم‪:‬هل الشيء عبارة عن الموجأود‬
‫)قال صاحب الجأوهرة‪:‬هل‬

‫وعندنا الشيء هو الموجأود *** وثابت في الخارج الموجأود(‪ ،‬وأصله‪:‬هل مصدر شاء‪ ،‬إواذا وصف به‬
‫تعالى فمعناه‪:‬هل شاء‪ ،‬إواذا وصف به غيره فمعناه المشيء‪ ،‬وعلى الثاني قوله تعالى‪:‬هل }قل ال خالق كل‬
‫شيء{ ]الرعد‪ ،[16/‬فهذا على العموم بل مثنوية إذ كان الشيء ههنا مصد ار في معنى المفعول‪ .‬وقوله‪:‬هل‬
‫}قل أي شيء أكبر شهادة{ ]النعام‪ ،[19/‬فهو بمعنى الفاعل كقوله‪:‬هل }تبارك ال أحسن الخالقين{‬
‫]المؤمنون‪ .[14/‬والمشيئة عند أكثر المتكلمين كالرادة سواء‪ ،‬وعند بعضهم‪:‬هل المشيئة في الصل‪:‬هل‬
‫إيجأاد الشيء إواصابته‪ ،‬إوان كان قد يستعمل في التعارف موضع الرادة‪ ،‬فالمشيئة من ال تعالى هي‬
‫اليجأار‪ ،‬ومن الناس هي الصابة‪ ،‬قال‪:‬هل والمشيئة من ال تقتضي وجأود الشي؛ ولذلك قيل‪:‬هل )ما شاء ال‬
‫كان وما لم يشأ لم يكن( )هذا حديث ل قول‪ ،‬عن زيد بن ثابت وأبي الدرداء أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬هل )ما شاء ال كان‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن( أخرجأه البيهقي في العتقاد والهداية ص ‪106‬؛‬
‫وأخرجأه أحمد والطبراني عن زيد بن ثابت أن رسول ال علمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله‪ ،‬كل يوم‬
‫حين يصبح‪:‬هل لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك وسعديك‪ ،‬والخير في يديك‪ ،‬ومنك وبك إواليك‪ ،‬اللهم ما قلت من‬
‫قول‪ ،‬أو نذرت من نذر‪ ،‬أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديك‪ ،‬ما شئت كان‪ ،‬وما لم تشأ لم يكن‪ ،‬ول‬
‫حول ول قوة إل بك‪ ،‬إنك على كل شيء قدير‪ ( ...‬الحديث‪.‬‬
‫قال الهيثمي‪:‬هل وأحد إسنادي الطبراني رجأاله وثقوا‪ ،‬وفي بقية السانيد أبو بكر ابن أبي مريم وهو‬
‫ضعيف‪ .‬انظر‪:‬هل مسند أحمد ‪5/191‬؛ ومجأمع الزوائد ‪.10/116‬‬
‫وسئل الشافعي عن القدر فأنشأ يقول‪:‬هل‬

‫ما شئت كان إوان لم أشأ *** وما شئت إن لم تشأ لم يكن‪ ،‬والرادة منه ل تقتضي وجأود المراد ل‬
‫محالة‪ ،‬أل ترى أنه قال‪:‬هل }يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر{ ]البقرة‪} ،[185/‬وما ال يريد ظلما‬
‫للعباد{ ]غافر‪ ،[31/‬ومعلوم أنه قد يحصل العسر والتظالم فيما بين الناس‪ ،‬قالوا‪:‬هل ومن الفرق بينهما أن‬
‫إرادة النسان قد تحصل من غير أن تتقدمها إرادة ال؛ فإن النسان قد يريد أن ل يموت‪ ،‬ويأبى ال‬
‫ذلك‪ ،‬ومشيئته ل تكون إل بعد مشيئته لقوله‪:‬هل }وما تشاءون إل أن يشاء ال{ ]النسان‪ ،[30/‬روي أنه‬
‫لما نزل قوله‪:‬هل }لمن شاء منكم أن يستقيم{ ]التكوير‪ ،[28/‬قال الكفار‪:‬هل المر إلينا إن شئنا استقمنا‪ ،‬إوان‬
‫شئنا لم نستقم‪ ،‬فأنزل ال تعالى‪:‬هل }وما تشاءون إل أن يشاء ال{ )أخرج هذا ابن أبي حاتم وابن مردويه‬
‫عن أبي هريرة‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(8/436‬وقال بعضهم‪:‬هل لول أن المور كلها موقوفة على مشيئة‬
‫ال تعالى‪ ،‬وأن أفعالنا معلقة بها وموقوفة عليها لما أجأمع الناس على تعليق الستثناء به في جأميع‬
‫أفعالنا نحو‪:‬هل }ستجأدني إن شاء ال من الصابرين{ ]الصافات‪} ،[102/‬ستجأدني إن شاء ال صابرا{‬
‫]الكهف ‪} ،[69/‬يأتيكم به ال إن شاء{ ]هود‪} ،[33/‬ادخلوا مصر إن شاء ال{ ]يوسف‪} ،[69/‬قل ل‬
‫أملك لنفسي نفعا ول ض ار إل ما شاء ال{ ]العراف ‪} ،[188/‬وما يكون لنا أن نعود فيها إل أن يشاء‬
‫ال ربنا{ ]العراف‪} ،[89/‬ول تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إل أن يشاء ال{ ]الكهف‪.[24/‬‬

‫شيه‬
‫‪ -‬شية‪:‬هل أصلها وشية )انظر تفسير غريب القرآن ص ‪ ،(54‬وذلك من باب الواو‪.‬‬

‫كتاب الصاد‬
‫صبب‬
‫‪ -‬صب الماء‪:‬هل إراقته من أعلى‪ ،‬يقال‪:‬هل صبه فانصب‪ ،‬وصببته فتصبب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أنا صببنا الماء‬
‫صبا{ ]عبس‪} ،[25/‬فصب عليهم ربك سوط عذاب{ ]الفجأر‪} ،[13/‬يصب من فوق رؤوسهم الحميم{‬
‫]الحج‪ ،[19/‬وصبا إلى كذا صبابة‪:‬هل مالت نفسه نحوه محبة له‪ ،‬وخص اسم الفاعل منه بالصب‪ ،‬فقيل‪:‬هل‬
‫فلن صب بكذا‪ ،‬والصبة كالصرمة )الصبة‪:‬هل القطعة من الخيل‪ ،‬وكذلك من الغنم‪ ،‬انظر المجأمل‬
‫‪ ،(2/532‬والصبيب‪:‬هل المصبوب من المطر‪ ،‬ومن عصارة الشيء‪ ،‬ومن الدم‪ ،‬والصبابة والصبة‪:‬هل البقية‬
‫التي من شأنها أن تصب‪ ،‬وتصاببت الناء‪:‬هل شربت صبابته‪ ،‬وتصبصب‪:‬هل ذهبت صبابته‪.‬‬

‫صبح‬
‫‪ -‬الصبح والصباح‪ ،‬أول النهار‪ ،‬وهو وقت ما احمر الفق بحاجأب الشمس‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أليس الصبح‬
‫بقريب{ ]هود‪ ،[81/‬وقال‪:‬هل }فساء صباح المنذرين{ ]الصافات‪ ،[177/‬والتصبح‪:‬هل النوم بالغداة‪،‬‬
‫والصبوح‪:‬هل شرب الصباح‪ ،‬يقال‪:‬هل صبحته‪:‬هل سقيته صبوحا‪ ،‬والصبحان‪:‬هل المصطبح‪ ،‬والمصباح‪:‬هل ما يسقى‬
‫منه‪ ،‬ومن البل ما يبرك فل ينهض حتى يصبح‪ ،‬وما يجأعل فيه المصباح‪ ،‬قال‪:‬هل }مثل نوره كمشكاة‬
‫فيها مصباح المصباح في زجأاجأة{ ]النور‪ ،[35/‬ويقال للسراج‪:‬هل مصباح‪ ،‬والمصباح‪:‬هل مقر السراج‪،‬‬
‫والمصابيح‪:‬هل أعلم الكواكب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح{ ]الملك‪ ،[5/‬وصبحتهم ماء‬
‫كذا‪:‬هل أتيتهم به صباحا‪ ،‬والصبح‪:‬هل شدة حمرة في الشعر‪ ،‬تشبيها بالصبح والصباح‪ ،‬وقيل‪:‬هل صبح فلن‬
‫أي‪:‬هل وضؤ )يقال‪:‬هل صبح يصبح صباحة‪ ،‬انظر اللسان‪:‬هل صبح(‪.‬‬

‫صبر‬

‫‪ -‬الصبر‪:‬هل المساك في ضيق‪ ،‬يقال‪:‬هل صبرت الدابة‪:‬هل حبستها بل علف‪ ،‬وصبرت فلنا‪:‬هل خلفته خلفة ل‬
‫خروج له منها‪ ،‬والصبر‪:‬هل حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع‪ ،‬أو عما يقتضيان حبسها عنه‪،‬‬
‫فالصبر لفظ عام‪ ،‬وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلف مواقعه؛ فإن كان حبس النفس لمصيبة‬
‫سمي صب ار ل غير‪ ،‬ويضاده الجأزع‪ ،‬إوان كان في محاربة سمي شجأاعة‪ ،‬ويضاده الجأبن‪ ،‬إوان كان في‬
‫نائبة مضجأرة سمي رحب الصدر‪ ،‬ويضاده الضجأر‪ ،‬إوان كان في إمساك الكلم سمي كتمانا‪ ،‬ويضاده‬
‫المذل‪ ،‬وقد سمى ال تعالى كل ذلك صبرا‪ ،‬ونبه عليه بقوله‪:‬هل }والصابرين في البأساء والضراء{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪} ،[177‬والصابرين على ما أصابهم{ ]الحج‪} ،[35/‬والصابرين والصابرات{ ]الحزاب‪ ،[35/‬وسمي‬
‫الصوم صب ار لكونه كالنوع له‪ ،‬وقال عليه السلم‪:‬هل )صيام شهر الصبر وثلثة أيام في كل شهر يذهب‬
‫وحر الصدر( )الحديث عن يزيد بن عبد ال بن الشخير عن العرابي قال‪:‬هل سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‪:‬هل )صوم شهر الصبر‪ ،‬وثلثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر( أخرجأه أحمد‬
‫والطبراني في الكبير‪ ،‬ورجأال أحمد رجأال الصحيح‪, ،‬أخرجأه البزار عن ابن عباس‪ ،‬ورجأاله رجأال‬
‫الصحيح‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪3/199‬؛ والمسند ‪ ،(5/154‬وقوله تعالى‪:‬هل }فما أصبرهم على النار{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[175‬قال أبو عبيدة )انظر‪:‬هل مجأاز القرآن ‪1/64‬؛ ومعاني القرآن للفراء ‪: (1/103‬هل إن ذلك لغة‬
‫بمعنى الجأرأة‪ ،‬واحتج بقول أعرابي قال لخصمه‪:‬هل ما أصبرك على ال‪ ،‬وهذا تصور مجأاز بصورة حقيقة؛‬
‫لن ذلك معناه‪:‬هل ما أصبرك على عذاب ال في تقديرك إذا اجأترأت على ارتكاب ذلك‪ ،‬إوالى هذا يعود‬
‫قول من قال‪:‬هل ما أبقاهم على النار‪ ،‬وقول من قال )انظر معاني القرآن إواعرابه للزجأاج ‪: (1/245‬هل ما‬
‫أعملهم بعمل أهل النار‪ ،‬وذلك أنه قد يوصف بالصبر من ل صبر له في الحقيقة اعتبا ار بحال الناظر‬
‫إليه‪ ،‬واستعمال التعجأب في مثله اعتبار بالخلق ل بالخالق‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }اصبروا وصابروا{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[200/‬أي‪:‬هل احبسوا أنفسكم على العبادة وجأاهدوا أهواءكم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }واصطبر لعبادته{ ]مريم‪/‬‬
‫‪ ،[65‬أي‪:‬هل تحمل الصبر بجأهدك‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أولئك يجأزون الغرفة بما صبروا{ ]الفرقان‪ ،[75/‬أي‪:‬هل بما‬
‫تحملوا من الصبر في الوصول إلى مرضاة ال‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فصبر جأميل{ ]يوسف‪ ،[18/‬معناه‪:‬هل المر‬
‫والحث على ذلك‪ ،‬والصبور‪:‬هل القادر على الصبر‪ ،‬والصبار يقال‪:‬هل إذا كان فيه ضرب من التكلف‬
‫والمجأاهدة‪ ،‬قال‪:‬هل }إن في ذلك ليات لكل صبار شكور{ ]الشورى‪ ،[33/‬ويعبر عن النتظار بالصبر لما‬
‫كان حق النتظار أن ل ينفك عن الصبر بل هو نوع من الصبر‪ ،‬قال‪:‬هل }فاصبر لحكم ربك{ ]الطور‪/‬‬
‫‪ ،[48‬أي‪:‬هل انتظر حكمة لك على الكافرين‪.‬‬

‫صبغ‬

‫‪ -‬الصبغ‪:‬هل مصدر صبغت‪ ،‬والصبغ‪:‬هل المصبوغ‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }صبغة ال{ ]البقرة‪ ،[138/‬إشارة إلى‬
‫ماأوجأده ال تعالى في الناس من العقل المتميز به عن البهائم كالفطرة‪ ،‬وكانت النصارى إذا ولد لهم ولد‬
‫غمسوه بعد السابع في ماء عمودية يزعمون أن ذلك صبغة‪ ،‬فقال تعالى له ذلك‪ ،‬وقال‪:‬هل }ومن أحسن من‬
‫ال صبغة{ ]البقرة‪ ،[138/‬وقال‪:‬هل }وصبغ للكلين{ ]المؤمنون‪ ،[20/‬أي‪:‬هل أدم لهم‪ ،‬وذلك من قولهم‪:‬هل‬
‫اصطبغت بالخل )قال الزمخشري‪:‬هل ومن المجأاز‪:‬هل نعم الصبغ والصباغ الخل؛ لن الخبز يغمس فيه‬
‫ويتلون به‪ .‬انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪.(248‬‬

‫صبا‬
‫‪ -‬الصبي‪:‬هل من لم يبلغ الحلم‪ ،‬ورجأل مصب‪:‬هل ذو صبيان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }قالوا كيف نكلم من كان في‬
‫المهد صبيا{ ]مريم‪ .[29/‬وصبيا فلن يصبو صبوا وصبوة‪:‬هل إذا نزع واشتاق‪ ،‬وفعل فعل الصبيان‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫}أصب إليهن وأكن من الجأاهلين{ ]يوسف‪ ،[33/‬وأصباني فصبوت‪ ،‬والصبا‪:‬هل الريح المستقبل للقبلة‪.‬‬
‫وصابيت السيف‪:‬هل أغمدته مقلوبا‪ ،‬وصابيت الرمح‪:‬هل أملته‪ ،‬وهيأته للطعن‪ .‬والصابئون‪:‬هل قوم كانوا على‬
‫دين نوح‪ ،‬وقيل لكل خارج من الدين إلى دين آخر‪:‬هل صابئ‪ ،‬من قولهم‪:‬هل صبأ ناب البعير‪:‬هل إذا طلع‪ ،‬ومن‬
‫قرأ‪:‬هل }صابين{ )وهي قراءة نافع وأبي جأعفر المدنيين‪ .‬التحاف ‪ (138‬فقد قيل‪:‬هل على تخفيف الهمز‬
‫كقوله‪:‬هل }ل يأكله إل الخاطون{ )وهي قراءة أبي جأعفر( ]الحاقة‪ ،[37 /‬وقد قيل‪:‬هل بل هو من قولهم‪:‬هل صبا‬
‫يصبو‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }والصابئين والنصارى{ ]الحج‪ .[17/‬وقال أيضا‪:‬هل }والنصارى والصابئين{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪.[62‬‬

‫صحب‬
‫‪ -‬الصاحب‪:‬هل الملزم إنسانا كان أو حيوانا‪ ،‬أو مكانا‪ ،‬أو زمانا‪ .‬ول فرق بين أن تكون مصاحبته بالبدن‬
‫‪ -‬وهو الصل والكثر ‪ -‬أو بالعناية والهمة‪ ،‬وعلى هذا قال‪:‬هل‬
‫* لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي*‬
‫)هذا عجأز بيت لبي العتاهية‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*أما والذي لو شاء لم يخلق النوى*‬
‫وهو في عيون الخبار ‪4/86‬؛ ومجأمع البلغة ‪1/501‬؛ وأمالي القالي ‪2/196‬؛ ولم أجأده في ديوان‬
‫أبي العتاهية(‬

‫ول يقال في العرف إل لمن كثرت ملزمته‪ ،‬ويقال للمالك للشيء‪:‬هل هو صاحبه‪ ،‬وكذلك لمن يملك‬
‫التصرف فيه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إذ يقول لصاحبه ل تحزن{ ]التوبة‪} ،[40/‬قال له صاحبه وهو يحاوره{‬
‫]الكهف‪} ،[34/‬أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم{ ]الكهف‪} ،[9/‬وأصحاب مدين{ ]الحج‪،[44/‬‬
‫}وأصحاب النار هم فيها خالدون{ ]البقرة‪} ،[217/‬من أصحاب السعير{ ]فاطر‪ ،[6/‬وأما قوله‪:‬هل }وما‬
‫جأعلنا أصحاب النار إل ملئكة{ ]المدثر‪ [31/‬أي‪:‬هل الموكلين بها ل المعذبين بها كما تقدم‪ .‬وقد يضاف‬
‫الصاحب إلى مسوسه نحو‪:‬هل صاحب الجأيش‪ ،‬إوالى سائسه نحو‪:‬هل صاحب المير‪ .‬والمصاحبة‬
‫والصطحاب أبلغ من الجأتماع؛ لجأل أن المصاحبة تقتضي طول لبثه‪ ،‬فكل اصطحاب اجأتماع‪،‬‬
‫وليس كل اجأتماع اصطحابا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }و ل تكن كصاحب الحوت{ ]القلم‪ ،[48/‬وقوله‪:‬هل }ثم تتفكروا ما‬
‫بصاحبكم من جأنة{ ]سبأ‪ ،[46/‬وقد سمي النبي عليه السلم صاحبهم تنبيها أنكم صحبتموه‪ ،‬وجأربتموه‬
‫وعرفتموه ظاهرة وباطنه‪ ،‬ولم تجأدوا به خبل وجأنة‪ ،‬وكذلك قوله‪:‬هل }وما صاحبكم بمجأنون{ ]التكوير‪.[22/‬‬
‫والصحاب للشيء‪:‬هل النقياد له‪ .‬وأصله أن يصير له صاحبا‪ ،‬ويقال‪:‬هل أصحب فلن‪:‬هل إذا كبر ابنه‬
‫فصار صاحبه‪ ،‬وأصحب فلن فلنا‪:‬هل جأعل صاحبا له‪ .‬قال‪:‬هل }ول هم منا يصحبون{ ]النبياء‪ ،[43/‬أي‪:‬هل‬
‫ل يكون لهم من جأهتنا ما يصحبهم من سكينة وروح وترفيق‪ ،‬ونحو ذلك مما يصحبه أولياءه‪ ،‬وأديم‬
‫مصحب‪:‬هل أصحب الشعر الذي عليه ولم يجأز عنه‪.‬‬

‫صحف‬
‫‪ -‬الصحيفة‪:‬هل المبسوط من الشيء‪ ،‬كصحيفة الوجأه‪ ،‬والصحيفة‪:‬هل التي يكتب فيها‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل صحائف‬
‫وصحف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }صحف إبراهيم وموسى{ ]العلى‪} ،[19/‬يتلو صحفا مطهرة * فيها كتب قيمة{‬
‫]البينة‪ ،[3 - 2/‬قيل‪:‬هل أريد بها القرآن‪ ،‬وجأعله صحفا فيها كتب من أجأل تضمنه لزيادة ما في كتب ال‬
‫المتقدمة‪ .‬والمصحف‪:‬هل ما جأعل جأامعا للصحف المكتوبة‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل مصاحف‪ ،‬والتصحيف‪:‬هل قراءة‬
‫المصحف وروايته على غير ما هو لشتباه حروفه‪ ،‬والصحفة مثل قصعة عريضة‪.‬‬

‫صخ‬
‫‪ -‬الصاخة‪:‬هل شدة صوت ذي النطق‪ ،‬يقال‪:‬هل صخ يصخ صخا فهو صاخ‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فإذا جأاءت‬
‫الصاخة{ ]عبس‪ ،[33/‬وهي عبارة عن القيامة حسب المشار إليه بقوله‪:‬هل }يوم ينفخ في الصور{‬
‫]النعام‪ ،[73/‬وقد قلب عنه‪:‬هل أصاخ يصيخ‪.‬‬

‫صخر‬
‫‪ -‬الصخر‪:‬هل الحجأر الصلب‪ .‬قال تعلى‪:‬هل }فتكن في صخرة{ ]لقمان‪ ،[16/‬وقال‪:‬هل }وثمود الذين جأابوا‬
‫الصخر بالواد{ ]الفجأر‪.[9/‬‬

‫صدد‬
‫‪ -‬الصدود والصد قد يكون انصرافا عن الشيء وامتناعا‪ ،‬نحو‪:‬هل }يصدون عنك صدودا{ ]النساء‪،[61/‬‬
‫وقد يكون صرفا ومنعا نحو‪:‬هل }وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل{ ]النمل‪} ،[24/‬الذين‬
‫كفروا وصدوا عن سبيل ال{ ]محمد‪} ،[1/‬ويصدون عن سبيل ال{ ]الحج‪} ،[25/‬قل قتال فيه كبير‬
‫وصد عن سبيل ال{ ]البقرة‪} ،[217/‬ول يصدنك عن آيات ال بعد إذ أنزلت إليك{ ]القصص‪ ،[87/‬إلى‬
‫غير ذلك من اليات‪ .‬وقيل‪:‬هل صد يصد صدودا‪ ،‬وصد يصد صدا )قال السرقسطي‪:‬هل وصد عن الشيء‬
‫صدودا‪ ،‬أعرض‪ ،‬وصد أيضا‪:‬هل ضج‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪.3/385‬‬
‫وفي اللسان‪:‬هل صد يصد صدا‪:‬هل ضج وعج(‪ ،‬والصد من الجأبل‪:‬هل ما يحول‪ ،‬والصديد‪:‬هل ما حال بين اللحم‬
‫والجألد من القيح‪ ،‬وضرب مثل لمطعم أهل النار‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويسقى من ماء صديد * يتجأرعه ول‬
‫يكاد يسيغه{ ]إبراهيم ‪.[17 - 16/‬‬

‫صدر‬

‫‪ -‬الصدر‪:‬هل الجأارحة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }رب أشرح لي صدري{ ]طه‪ ،[25/‬وجأمعه‪:‬هل صدور‪ .‬قال‪:‬هل }وحصل‬
‫ما في الصدور{ ]العاديات‪} ،[10/‬ولكن تعمى القلوب التي في الصدور{ ]الحج‪ ،[46/‬ثم استعير لمقدم‬
‫الشيء كصدر القناة‪ ،‬وصدر المجألس‪ ،‬والكتاب‪ ،‬والكلم‪ ،‬وصدره أصاب صدره‪ ،‬أو قصد قصده نحو‪:‬هل‬
‫ظهره‪ ،‬وكتفه‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل رجأل مصدور‪:‬هل يشكو صدره‪ ،‬إواذا عدي صدر ب )عن( اقتضى النصراف‪،‬‬
‫تقول‪:‬هل صدرت البل عن الماء صدرا‪ ،‬وقيل‪:‬هل الصدر‪ ،‬قال‪:‬هل }يومئذ يصدر الناس اشتاتا{ ]الزلزلة‪،[6/‬‬
‫والمصدر في الحقيقة‪:‬هل صدر عن الماء‪ ،‬ولموضع المصدر‪ ،‬ولزمانه‪ ،‬وقد يقال في تعارف النحويين‬
‫للفظ الذي روعي فيه صدور الفعل الماضي والمستقبل عنه‪ .‬والصدار‪:‬هل ثوب يغطى به الصدر‪ ،‬على‬
‫بناء دثار ولباس‪ ،‬ويقال له‪:‬هل الصدرة‪ ،‬ويقال ذلك لسمة على صدر البعير‪ .‬وصدر الفرس‪:‬هل جأاء سابقا‬
‫بصدره‪ ،‬قال بعض الحكماء‪:‬هل حيثما ذكر ال تعالى القلب فإشارة إلى العقل والعلم نحو‪:‬هل }إن في ذلك‬
‫لذكرى لمن كان له قلب{ ]ق‪ ،[37/‬وحيثما ذكر الصدر فإشارة إلى ذلك‪ ،‬إوالى سائر القوى من الشهوة‬
‫والهوى والغضب ونحوها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }رب اشرح لي صدري{ ]طه‪ ،[25/‬فسؤال لصلح قواه‪ ،‬وكذلك قوله‪:‬هل‬
‫}ويشف صدور قوم مؤمنين{ ]التوبة‪ ،[14/‬إشارة إلى اشتفائهم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فإنها ل تعمى البصار ولكن‬
‫تعمى القلوب التي في الصدور{ ]الحج‪ ،[46 /‬أي‪:‬هل العقول التي هي مندرسة فيما بين سائر القوى‬
‫وليست بمهتدية‪ ،‬وال أعلم بذلك‪ ،‬وبوجأه الصواب فيه‪.‬‬

‫صدع‬

‫‪ -‬الصدع‪:‬هل الشق في الجأسام الصلبة كالزجأاج والحديد ونحوهما‪ ،‬يقال‪:‬هل صدعته فانصدع‪ ،‬وصدعته‬
‫فتصدع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }يومئذ يصدعون{ ]الروم‪ ،[43 /‬وعنه استعير‪:‬هل صدع المر‪ ،‬أي‪:‬هل فصله‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}فاصدع بما تؤمر{ ]الحجأر‪ ،[94/‬وكذا استعير منه الصداع‪ ،‬وهو شبه الشتقاق في الرأس من الوجأع‪.‬‬
‫قال‪:‬هل }ل يصدعون عنها ول ينزفون{ ]الواقعة‪ ،[19/‬ومنه الصديع للفجأر )انظر‪:‬هل المجأمل ‪،2/552‬‬
‫والبصائر ‪ ،3/395‬واللسان‪:‬هل صدع(‪ ،‬وصدعت الفلة‪:‬هل قطعتها )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/552‬وتصدع‬
‫القوم أي‪:‬هل تفرقوا‪.‬‬

‫صدف‬
‫‪ -‬صدف عنه‪:‬هل أعرض إعراضا شديدا يجأري مجأرى الصدف‪ ،‬أي‪:‬هل الميل في أرجأل البعير‪ ،‬أو في‬
‫الصلبة كصدف الجأبل أي‪:‬هل جأانبه‪ ،‬أو الصدف الذي يخرج من البحر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فمن أظلم ممن‬
‫كذب بآيات ال وصدف عنها{ ]النعام‪} ،[157/‬سنجأزي الذين يصدفون‪ { ...‬الية إلى }بما كانوا‬
‫يصدفون{ ]النعام‪) [157/‬تمام الية‪:‬هل }فمن أظلم ممن كذب بآيات ال وصدف عنها‪ ،‬سنجأزي الذين‬
‫يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون{ (‪.‬‬

‫صدق‬
‫‪ -‬الصدق والكذب أصلهما في القول‪ ،‬ماضيا كان أو مستقبل‪ ،‬وعدا كان أو غيره‪ ،‬ول يكونان بالقصد‬
‫الول إل في القول‪ ،‬ول يكونان في القول إل في الخبر دون غيره من أصناف الكلم‪ ،‬ولذلك قال‪:‬هل }ومن‬
‫أصدق من ال قيل{ ]النساء‪} ،[122/‬ومن أصدق من ال حديثا{ ]النساء‪} ،[87/‬واذكر في الكتاب‬
‫إسماعيل إنه كان صادق الوعد{ ]مريم‪ ،[54/‬وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلم‪،‬‬
‫كالستفهام والمر والدعاء‪ ،‬وذلك نحو قول القائل‪:‬هل أزيد في الدار؟ فإن في ضمنه إخبا ار بكونه جأاهل‬
‫بحال زيد‪] ،‬وكذا إذا قال‪:‬هل واسني في ضمنه إنه محتاج إلى المواساة‪ ،‬إواذا قال‪:‬هل ل تؤذني ففي ضمنه أنه‬
‫يؤذيه[ )ما بين ] [ نقله السمين في عمدة الحفاظ )صدق(‪ ،‬ثم قال‪:‬هل وفيه نظر من حيث التصديق‬
‫والتكذيب لم يرد على معنى الستفهام‪ ،‬وما بعده إنما ورد على ما هو لزم‪ ،‬ول كلم في ذلك‪ ،‬فلم يصح‬
‫أن يقال‪:‬هل إنهما وردا على غير الخبر(‪.‬‬

‫والصدق‪:‬هل مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا‪ ،‬ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقا تاما‪ ،‬بل‬
‫إما أن ل يوصف بالصدق؛ إواما أن يوصف تارة بالصدق‪ ،‬وتارة بالكذب على نظرين مختلفين‪ ،‬كقول‬
‫كافر إذا قال من غير اعتقاد‪:‬هل محمد رسول ال‪ ،‬فإن هذا يصح أن يقال‪:‬هل صدق‪ ،‬لكون المخبر عنه‬
‫كذلك‪ ،‬ويصح أن يقال‪:‬هل كذب‪ ،‬لمخالفة قوله ضميره‪ ،‬وبالوجأه الثاني إكذاب ال تعالى المنافقين حيث‬
‫قالوا‪:‬هل }نشهد إنك لرسول ال‪ { ...‬الية ]المنافقون‪،[1/‬‬

‫والصديق‪:‬هل من كثر منه الصدق‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل يقال لمن ل يكذب قط‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل لمن ل يتأتى منه الكذب‬
‫لتعوده الصدق‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقق صدقه بفعله‪ ،‬قال‪:‬هل }واذكر في الكتاب‬
‫إبراهيم إنه كان صديقا نبيا{ ]مريم‪ ،[41/‬وقال‪:‬هل }واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا{ ]مريم‪/‬‬
‫‪ ،[56‬وقال‪:‬هل }وأمه صديقة{ ]المائدة‪ ،[75/‬وقال‪:‬هل }فأولئك مع الذين أنعم ال عليهم من النبيين‬
‫والصديقين والشهداء{ ]النساء‪ ،[69/‬فالصديقون هم قوم دوين النبياء في الفضيلة على ما بينت في‬
‫)الذريعة إلى مكارم الشريعة )انظر‪:‬هل الذريعة ص ‪ ،71‬باب أصناف الناس(‪ .‬وقد يستعمل الصدق‬
‫والكذب في كل ما يحق ويحصل في العتقاد‪ ،‬نحو‪:‬هل صدق ظني وكذب‪ ،‬ويستعملن في أفعال‬
‫الجأوارح‪ ،‬فيقال‪:‬هل صدق في القتال‪:‬هل إذا وفى حقه‪ ،‬وفعل ما يجأب وكما يجأب‪ ،‬وكذب في القتال‪:‬هل إذا كان‬
‫بخلف ذلك قال‪:‬هل }رجأال صدقوا ما عاهدوا ال عليه{ ]الحزاب‪ ،[23/‬أي‪:‬هل حققوا العهد بما أظهروه من‬
‫أفعالهم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ليسأل الصادقين عن صدقهم{ ]الحزاب‪ ،[8/‬أي‪:‬هل يسأل من صدق بلسانه عن صدق‬
‫فعله تنبيها أنه ل يكفي العتراف بالحق دون تحريه بالفعل‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }لقد صدق ال رسوله الرؤيا‬
‫بالحق{ ]الفتح‪ ،[27/‬فهذا صدق بالفعل وهو التحقق‪ ،‬أي‪:‬هل حقق رؤيته‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }والذي جأاء‬
‫بالصدق وصدق به{ ]الزمر‪ ،[33/‬أي‪:‬هل حقق ما أورده قول بما تحراه فعل‪ ،‬ويعبر عن كل فعل فاضل‬
‫ظاه ار وباطنا بالصدق‪ ،‬فيضاف إليه ذلك الفعل الذي يوسف به نحو قوله‪:‬هل }في مقعد صدق عند مليك‬
‫مقتدر{ ]القمر‪ ،[55/‬وعلى هذا‪:‬هل }أن لهم قدم صدق عند ربهم{ ]يونس‪ ،[2/‬وقوله‪:‬هل }أدخلني مدخل‬
‫صدق وأخرجأني مخرج صدق{ ]السراء‪} ،[80/‬واجأعل لي لسان صدق في الخرين{ ]الشعراء‪،[84/‬‬
‫فإن ذلك سؤال أن يجأعله ال تعالى صالحا‪ ،‬بحيث إذا أثنى عليه من بعده لم يكن ذلك الثناء كذبا بل‬
‫يكون كما قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت الذي نثني وفوق الذي نثني*‬
‫)البيت لبي نواس‪ ،‬وبعده‪:‬هل‬

‫إوان جأرت اللفاظ منا بمدحه * لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني‬
‫وهو في مختارات البارودي ‪1/114‬؛ والوساطة بين المتنبي وخصومه ص ‪56‬؛ وتفسير القرطبي‬
‫‪(1/135‬‬

‫وصدق قد يتعدى إلى مفعولين نحو‪:‬هل }ولقد صدقكم ال وعده{ ]آل عمران‪ ،[152 /‬وصدقت فلنا‪:‬هل‬
‫نسبته إلى الصدق‪ ،‬وأصدقته‪:‬هل وجأدته صادقا‪ ،‬وقيل‪:‬هل هما واحد‪ ،‬ويقالن فيهما جأميعا‪ .‬قال‪:‬هل }ولما‬
‫جأاءهم رسول من عند ال مصدق لما معهم{ ]البقرة‪} ،[101/‬وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا‬
‫لما بين يديه{ ]المائدة‪ ،[46/‬ويستعمل التصديق في كل ما فيه تحقيق‪ ،‬يقال‪:‬هل صدقني فعله وكتابه‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ولما جأاءهم كتاب من عند ال مصدق لما معهم{ ]البقرة‪} ،[89/‬نزل عليك الكتاب بالحق‬
‫مصدقا لما بين يديه{ ]آل عمران‪} ،[3/‬وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا{ ]الحقاف‪ ،[12/‬أي‪:‬هل مصدق‬
‫ما تقدم‪ ،‬وقوله‪:‬هل )لسانا( منتصب على الحال‪ ،‬وفي المثل‪:‬هل صدقني سن بكره )هذا مثل يضرب في‬
‫الصدق‪ ،‬انظر‪:‬هل مجأمع المثال ‪1/392‬؛ وأساس البلغة ص ‪ .251‬ويجأوز في )سن( الرفع‬
‫والنصب(‪ .‬والصداقة‪:‬هل صدق العتقاد في المودة‪ ،‬وذلك مختص بالنسان دون غيره‪ ،‬قال‪:‬هل }فما لنا من‬
‫شافعين * ول صديق حميم{ ]الشعراء‪ .[101 - 100/‬وذلك إشارة إلى نحو قوله‪:‬هل }الخلء يومئذ‬
‫بعضهم لبعض عدو إل المتقين{ ]الزخرف‪ ،[67/‬والصدقة‪:‬هل ما يخرجأه النسان من ماله على وجأه‬
‫القربة كالزكاة‪ ،‬لكن الصدقة في الصل تقال للمتطوع به‪ ،‬والزكاة للواجأب‪ ،‬وقد يسمى الواجأب صدقة إذا‬
‫تحرى صاحبها الصدق في فعله‪ .‬قال‪:‬هل }خذ من أموالهم صدقة{ ]التوبة‪ ،[103/‬وقال‪:‬هل }إنما الصدقات‬
‫للفقراء{ ]التوبة‪ ،[60/‬ويقال‪:‬هل صدق وتصدق قال‪:‬هل }فل صدق ول صلى{ ]القيامة‪} ،[31/‬إن ال يجأزي‬
‫المتصدقين{ ]يوسف‪} ،[88/‬إن المصدقين والمصدقات{ ]الحديد‪ ،[18/‬في آي كثيرة‪ .‬ويقال لما تجأافى‬
‫عنه النسان من حقه‪:‬هل تصدق به‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }والجأروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له{ ]المائدة‪/‬‬
‫}وان كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة‪ ،‬وأن تصدقوا خير لكم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[45‬أي‪:‬هل من تجأافى عنه‪ ،‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫‪ ،[280‬فإنه أجأرى ما يسامح به المعسر مجأرى الصدقة )راجأع‪:‬هل تفسير الماوردي ‪ .(1/292‬وعلى هذا‬
‫ما ورد عن النبي صلى ال عليه‬

‫وسلم )ما تأكله العافية فهو صدقة( )الحديث عن جأابر قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )من‬
‫أحيا أرضا ميتة فهي له‪ ،‬وما أكلت العافية فهو له صدقة( أخرجأه أحمد في المسند ‪.3/338‬‬

‫وعن أم سلمة أنها سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل )ما من امرئ يحيي أرضا فتشرب منها‬
‫كبد حرى‪ ،‬أو تصيب منها عافية إل كتب ال له به أجأرا(‪ .‬أخرجأه الطبراني في الوسط‪ ،‬وفيه موسى بن‬
‫يعقوب الزمعي‪ ،‬وثقه ابن معين وابن حبان‪ ،‬وضعفه ابن المديني‪ ،‬انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪،(4/160‬‬
‫وعلى هذا قوله تعالى‪:‬هل }فدية مسلمة إلى أهله إل أن يصدقوا{ ]النساء‪ ،[92/‬فسمى إعفاءه صدقة‪،‬‬
‫وقوله‪:‬هل }فقدموا بين يدي نجأواكم صدقة{ ]المجأادلة‪} ،[12/‬أأشففتم أن تقدموا بين يدي نجأواكم صدقات{‬
‫]المجأادلة‪ ،[13/‬فإنهم كانوا قد أمروا بأن يتصدق من يناجأي الرسول بصدقة ما غير مقدرة‪ .‬وقوله‪:‬هل }رب‬
‫لول أخرتني إلى أجأل قريب فأصدق وأكن من الصالحين{ ]المنافقون‪ ،[10/‬فمن الصدق أو من الصدقة‪.‬‬
‫وصداق المرأة وصداقها وصدقتها‪:‬هل ما تعطى من مهرها‪ ،‬وقد أصدقتها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وآتوا النساء‬
‫صدقاتهن نحلة{ ]النساء‪.[4/‬‬

‫صدى‬
‫‪ -‬الصدى‪:‬هل صوت يرجأع إليك من كل مكان صقيل‪ ،‬والتصدية‪:‬هل كل صوت يجأري مجأرى الصدى في أن‬
‫ل غناء فيه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وما كان صلتهم عند البيت إل مكاء وتصدية{ ]النفال‪ ،[35/‬أي‪:‬هل غناء ما‬
‫يوردونه غناء الصدى‪ ،‬ومكاء الطير‪ .‬والتصدي‪:‬هل أن يقابل الشيء مقابلة الصدى‪ ،‬أي‪:‬هل الصوت الراجأع‬
‫من الجأبل‪ ،‬قال‪:‬هل }أما من استغنى * فأنت له تصدى{ ]عبس‪ ،[6 - 5/‬والصدى يقال لذكر البوم‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/553‬وللدماغ لكون الدماغ متصو ار بصورة الصدى‪ ،‬ولهذا يسمى‪:‬هل هامة‪ ،‬وقولهم‪:‬هل‬
‫أصم ال صداه )والصدى‪:‬هل الدماغ‪ ،‬ويقال‪:‬هل بل هو الموضع الذي جأعل فيه السمع من الدماغ‪ ،‬ولذلك‬
‫يقولون‪:‬هل أصم ال صداه‪.‬‬

‫راجأع‪:‬هل المجأمل ‪2/553‬؛ ومجأمع المثال ‪ ،(1/404‬فدعاء عليه بالخرس‪ ،‬والمعنى‪:‬هل ل جأعل ال له‬
‫صوتا حتى ل يكون له صدى يرجأع إليه بصوته‪ ،‬وقد يقال للعطش‪:‬هل صدى‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل صديان‪ ،‬وامرأة‬
‫صديا‪ ،‬وصادية‪.‬‬
‫صر‬
‫‪ -‬الصرار‪:‬هل التعقد في الذنب والتشدد فيه‪ ،‬والمتناع من القلع عنه‪ .‬وأصله من الصر أي‪:‬هل الشد‪،‬‬
‫والصرة‪:‬هل ما تعقد فيه الدراهم‪ ،‬والصرار خرقة تشد على أطباء الناقة لئل ترضع‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }ولم‬
‫يصروا على ما فعلوا{ ]آل عمران‪} ،[135/‬ثم يصر مستكبرا{ ]الجأاثية‪} ،[8/‬وأصروا واستكبروا استكبارا{‬
‫]نوح‪} ،[7/‬وكانوا يصرون على الحنث العظيم{ ]الواقعة ‪ ،[46/‬والصرار‪:‬هل كل عزم شددت عليه‪ ،‬يقال‪:‬هل‬
‫هذا مني صري )قال في الصحاح‪:‬هل قال أبو السمال السدي ‪ -‬وقد ضلت ناقته ‪:-‬هل أيمنك لئن لم تردها‬
‫علي ل عبدتك‪ ،‬فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بعوسجأة‪ ،‬فأخذها وقال‪:‬هل علم ربي أنها مني صري(‪،‬‬
‫وأصري وصرى وأصرى وصري وصرى أي‪:‬هل جأد وعزيمة‪ ،‬والصرورة من الرجأال والنساء‪:‬هل الذي لم يحج‪،‬‬
‫والذي يريد التزوج‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ريحا صرصرا{ ]فصلت‪ ،[16/‬لفظه من الصر‪ ،‬وذلك يرجأع إلى الشد لما‬
‫في البرودة من التعقد‪ ،‬والصرة‪:‬هل الجأماعة المنضم بعضهم إلى بعض كأنهم صروا‪ ،‬أي‪:‬هل جأمعوا في‬
‫وعاء‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فأقبلت امرأته في صرة{ ]الذاريات‪ ،[29/‬وقيل‪:‬هل الصرة الصيحة‪.‬‬

‫صرح‬
‫‪ -‬الصرح‪:‬هل بيت عال مزوق سمي بذلك اعتبا ار بكونه صرحا عن الشوب أي‪:‬هل خالصا‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل‬
‫}صرح ممرد من قوارير{ ]النمل‪} ،[44/‬قيل لها ادخلي الصرح{ ]النمل‪ ،[44/‬ولبن صريح بين‬
‫الصراحة‪ ،‬والصروحة‪ ،‬وصريح الحق‪:‬هل خلص عن محضه‪ ،‬وصرح فلن بما في نفسه‪ ،‬وقيل‪:‬هل عاد‬
‫تعريضك تصريحا‪ ،‬وجأاء صراحا جأهارا‪.‬‬

‫صرف‬

‫‪ -‬الصرف‪:‬هل رد الشيء من حالة إلى حالة‪ ،‬أو إبداله بغيره‪ ،‬يقال‪:‬هل صرفته فانصرف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ثم‬
‫صرفكم عنهم{ ]آل عمران‪ ،[152/‬وقال‪:‬هل }أل يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم{ ]هود‪ ،[8/‬وقوله‪:‬هل }ثم‬
‫انصرفوا صرف ال قلوبهم{ ]التوبة‪ ،[127/‬فيجأوز أن يكون دعاء عليهم‪ ،‬وأن يكون ذلك إشارة إلى ما‬
‫فعله بهم‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فما تستطيعون صرفا ول نصرا{ ]الفرقان‪ ،[19 /‬أي‪:‬هل ل يقدرون أن يصرفوا‬
‫عن أنفسهم العذاب‪ ،‬أو أن يصرفوا أنفسهم عن النار‪ .‬وقيل‪:‬هل أن يصرفوا المر من حالة إلى حالة في‬
‫التغيير‪ ،‬ومنه قول العرب‪:‬هل )ل يقبل منه صرف ول عدل( )جأاء في الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )من تعلم صرف الكلم ليسبي به قلوب الرجأال أو الناس‪ ،‬لم يقبل ال‬
‫منه يوم القيامة صرفا ول عدل( أخرجأه أبو داود في الدب برقم )‪ ،(5006‬قال المنذري‪:‬هل وفيه انقطاع‪.‬‬
‫}واذ صرفنا إليك نف ار من الجأن{ ]الحقاف‪ ،[29/‬أي‪:‬هل أقبلنا‬
‫انظر‪:‬هل الترغيب والترهيب ‪ ،(1/69‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫بهم إليك إوالى الستماع منك‪ ،‬والتصريف كالصرف إل في التكثير‪ ،‬وأكثر ما يقال في صرف الشيء‬
‫من حالة إلى حالة‪ ،‬ومن أمر إلى أمر‪ .‬وتصريف الرياح هو صرفها من حال إلى حال‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وصرفنا اليات{ ]الحقاف‪} ،[27/‬وصرفنا فيه من الوعيد{ ]طه‪ ،[113/‬ومنه‪:‬هل تصريف الكلم‪،‬‬
‫وتصريف الدراهم‪ ،‬وتصريف الناب‪ ،‬يقال‪:‬هل لنا به صريف‪ ،‬والصريف‪:‬هل اللبن إذا سكنت رغوته‪ ،‬كأنه‬
‫صرف عن الرغوة‪ ،‬أو صرفت عنه الرغوة‪ ،‬ورجأل صيرف وصيرفي وصراف‪ ،‬وعنز صارف كأنها‬
‫تصرف الفحل إلى نفسها‪ .‬والصرف‪:‬هل صبغ أحمر خالص‪ ،‬وقيل لكل خالص عن غيره‪:‬هل صرف‪ ،‬كأنه‬
‫صرف عنه ما يشوبه‪ .‬والصرفان‪:‬هل الرصاص‪ ،‬كأنه صرف عن أن يبلغ منزلة الفضة‪.‬‬

‫صرم‬

‫‪ -‬الصرم‪:‬هل القطيعة‪ ،‬والصريمة‪:‬هل إحكام المر إوابرامه‪ ،‬والصريم‪:‬هل قطعة منصرمة عن الرمل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فأصبحت كالصريم{ ]القلم‪ ،[20/‬قيل‪:‬هل أصبحت كالشجأار الصريمة‪ ،‬أي‪:‬هل المصروم حملها‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫كالليل؛ لن الليل يقال له‪:‬هل الصريم‪ ،‬أي‪:‬هل صارت سوداء كالليل لحتراقها‪ ،‬قال‪:‬هل }إذ أقسموا ليصرمنها‬
‫مصبحين{ ]القلم‪ ،[17/‬أي‪:‬هل يجأتنونها ويتناولونها‪} ،‬فتنادوا مصبحين * أن اغدوا على حرثكم إن كنتم‬
‫صارمين{ ]القلم‪ .[22 - 21/‬والصارم‪:‬هل الماضي‪ ،‬وناقة مصرومة‪:‬هل كأنها قطع ثديها‪ ،‬فل يخرج لبنها‬
‫حتى يقوى‪ .‬وتصرمت السنة‪ .‬وانصرم الشيء‪:‬هل انقطع‪ ،‬وأصرم‪:‬هل ساءت حاله‪.‬‬

‫صرط‬
‫‪ -‬الصراط‪:‬هل الطريق المستقيم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأن هذا صراطي مستقيما{ ]النعام‪ ،[153/‬ويقال له‪:‬هل‬
‫سراط‪ ،‬وقد تقدم‪.‬‬

‫صطر‬
‫‪ -‬صطر وسطر واحد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أم هم المسيطرون{ ]الطور‪ ،[37/‬وهو مفعيل من السطر‪،‬‬
‫والتسطير أي‪:‬هل الكتابة‪ ،‬أي‪:‬هل أهم الذين تولوا كتابة ما قدر لهم قبل أن خلق‪ ،‬إشارة إلى قوله‪:‬هل }إن ذلك في‬
‫كتاب إن ذلك على ال يسير{ ]الحج‪ ،[70/‬وقوله‪:‬هل }في إمام مبين{ ]يس‪ ،[12/‬وقوله‪:‬هل }لست عليهم‬
‫بمسيطر{ ]الغاشية‪ ،[22/‬أي‪:‬هل متول أن تكتب عليهم وتثبت ما يتولونه‪ ،‬وسيطرت‪ ،‬وبيطرت ل ثالث‬
‫لهما في البنية‪ ،‬وقد تقدم ذلك في السين )راجأع باب )سطر( (‪.‬‬
‫صرع‬
‫‪ -‬الصرع‪:‬هل الطرح‪ .‬يقال‪:‬هل صرعته صرعا‪ ،‬والصرعة‪:‬هل حالة المصروع‪ ،‬والصراعة‪:‬هل حرفة المصارع‪،‬‬
‫ورجأل صريع‪ ،‬أي‪:‬هل مصروع‪ ،‬وقوم صرعى‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فترى القوم فيها صرعى{ ]الحاقة‪ ،[7/‬وهما‬
‫صرعان‪ ،‬كقولهم قرنان‪ .‬والمصراعان من البواب‪ ،‬وبه شبه المصراعان في الشعر )قال الزهري‪:‬هل‬
‫والمصراعان من الشعر‪:‬هل ما كان فيه قافيتان في بيت واحد‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )صرع( (‪.‬‬

‫صعد‬

‫‪ -‬الصعود‪:‬هل الذهاب في المكان العالي‪ ،‬والصعود والحدور لمكان الصعود والنحدار‪ ،‬وهما بالذات‬
‫واحد‪ ،‬إوانما يختلفان بحسب العتبار بمن يمر فيهما‪ ،‬فمتى كان المار صاعدا يقال لمكانه‪:‬هل صعود‪،‬‬
‫إواذا كان منحد ار يقال لمكانه‪:‬هل حدور‪ ،‬والصعد والصعيد والصعود في الصل واحد‪ ،‬لكن الصعود‬
‫والصعد يقال للعقبة‪ ،‬ويستعار لكل شاق‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا{‬
‫]الجأن‪ ،[17/‬أي‪:‬هل شاقا‪ ،‬وقال‪:‬هل }سأرهقه صعودا{ ]المدثر‪ ،[17/‬أي‪:‬هل عقبة شاقة‪ ،‬والصعيد يقال لوجأه‬
‫الرض‪ ،‬قال‪:‬هل }فتيمموا صعيد طيبا{ ]النساء‪ ،[43/‬وقال بعضهم‪:‬هل الصعيد يقال للغبار الذي يصعد من‬
‫الصعود )وهذا قول الشافعي‪ ،‬فعنده ل يقع اسم صعيد إل على تراب ذي غبار‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان‬
‫)صعد( (‪ ،‬ولهذا لبد للمتيمم أن يعلق بيده غبار‪ ،‬وقوله‪:‬هل }كأنما يصعد في السماء{ ]النعام‪،[125/‬‬
‫أي‪:‬هل يتصعد‪ .‬وأما الصعاد فقد قيل‪:‬هل هو البعاد في الرض‪ ،‬سواء كان ذلك في صعود أو حدور‪.‬‬
‫وأصله من الصعود‪ ،‬وهو الذهاب إلى المكنة المرتفعة‪ ،‬كالخروج من البصرة إلى نجأد‪ ،‬إوالى الحجأاز‪،‬‬
‫ثم استعمل في البعاد إوان لم يكن فيه اعتبار الصعود‪ ،‬كقولهم‪:‬هل تعال؛ فإنه في الصل دعاء إلى العلو‬
‫صار أم ار بالمجأيء‪ ،‬سواء كان إلى أعلى‪ ،‬أو إلى أسفل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إذ تصعدون ول تلوون على أحد{‬
‫]آل عمران‪ ،[153/‬وقيل‪:‬هل لم يقصد بقوله‪:‬هل }إذ تصعدون{ إلى البعاد في الرض إوانما أشار به إلى‬
‫علوهم فيما تحروه وأتوه‪ ،‬كقولك‪:‬هل أبعدت في كذا‪ ،‬وارتقيت فيه كل مرتقى‪ ،‬وكأنه قال‪:‬هل إذ بعدتم في‬
‫استشعار الخوف‪ ،‬والستمرار على الهزيمة‪ .‬واستعير الصعود لما يصل من العبد إلى ال‪ ،‬كما استعير‬
‫النزول لما يصل من ال إلى العبد‪ ،‬فقال سبحانه‪:‬هل }إليه يصعد الكلم الطيب{ ]فاطر‪ ،[10/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}يسلكه عذابا صعدا{ ]الجأن‪ ،[17/‬أي‪:‬هل شاقا‪ ،‬يقال‪:‬هل تصعدني كذا‪ ،‬أي‪:‬هل شق علي‪ .‬قال عمر‪:‬هل ما‬
‫تصعدني أمر ما تصعدني خطبة النكاح )قيل‪:‬هل إنما تصعب عليه لقرب الوجأوه من الوجأوه‪ ،‬ونظر‬
‫بعضهم إلى بعض‪،‬‬
‫ولنهم إذا كان جأالسا معهم كانوا نظراء وأكفاء‪ ،‬إواذا كان على المنبر كانوا سوقة ورعية‪ .‬انظر‪:‬هل النهاية‪:‬هل‬
‫‪3/30‬؛ والفائق ‪2/24‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل صعد(‪.‬‬

‫صعر‬
‫‪ -‬الصعر‪:‬هل ميل في العنق‪ ،‬والتصعير‪:‬هل إمالته عن النظر كبرا‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ول تصعر خدك للناس{‬
‫]لقمان‪ ،[18/‬وكل صعب يقال له‪:‬هل مصعر‪ ،‬والظليم أصعر خلقة )انظر المجأمل ‪.(2/534‬‬

‫صعق‬
‫‪ -‬الصاعة والصاقعة يتقاربان‪ ،‬وهما الهدة الكبيرة‪ ،‬إل أن الصقع يقال في الجأسام الرضية‪ ،‬والصعق‬
‫في الجأسام العلوية‪ .‬قال بعض أهل اللغة‪:‬هل الصاعقة على ثلثة أوجأه‪:‬هل‬
‫‪ - 1 -‬الموت‪ ،‬كقوله‪:‬هل }فصعق من في السموات ومن في الرض{ ]الزمر ‪ ،[68/‬وقوله‪:‬هل }فأخذتهم‬
‫الصاعقة{ ]النساء‪.[153/‬‬
‫‪ - 2 -‬والعذاب‪ ،‬كقوله‪:‬هل }أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود{ ]فصلت ‪.[13/‬‬
‫‪ - 3 -‬والنار‪ ،‬كقوله‪:‬هل }أنذرتكم الصواعق فيصيب بها من يشاء{ ]الرعد‪ .[13/‬وما ذكره فهو أشياء‬
‫حاصلة من الصاعقة؛ فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجأو‪ ،‬ثم يكون منها نار فقط‪ ،‬أو عذاب‪،‬‬
‫أو موت‪ ،‬وهي في ذاتها شيء واحد‪ ،‬وهذه الشياء تأثيرات منها‪.‬‬

‫صغر‬
‫‪ -‬الصغر والكبر من السماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضا ببعض‪ ،‬فالشيء قد يكون صغي ار‬
‫في جأنب الشيء‪ ،‬وكبي ار في جأنب آخر‪ .‬وقد تقال تارة باعتبار الزمان‪ ،‬فيقال‪:‬هل فلن صغير‪ ،‬وفلن‬
‫كبير‪:‬هل إذا كان ما له من السنين أقل مما للخر‪ ،‬وتارة تقال باعتبار الجأثة‪ ،‬وتارة باعتبار القدر والمنزلة‪،‬‬
‫وقوله‪:‬هل }وكل صغير وكبير مستطر{ ]القمر‪ ،[53/‬وقوله‪:‬هل }ل يغادر صغيرة ول كبيرة إل أحصاها{‬
‫]الكهف‪ ،[49/‬وقوله‪:‬هل }ول أصغر من ذلك ول أكبر{ ]يونس‪ ،[61/‬كل ذلك بالقدر والمنزلة من الخير‬
‫والشر باعتبار بعضها ببعض‪ .‬يقال‪:‬هل صغر )قال السرقسطي‪:‬هل صغر الجأسم والشيء‪:‬هل صغرا‪:‬هل ضد‬
‫كبر( صغ ار في ضد الكبير‪ ،‬وصغر )وقال‪:‬هل صغر الرجأل صغا ار وصغارة‪ ،‬فهو صاغر صغر‪:‬هل هان‬
‫قدره وذل‪.‬‬

‫ويقال أيضا‪:‬هل صغر الصاغر صغارة‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪ (3/395‬صغ ار وصغار في الذلة‪ ،‬والصاغر‪:‬هل‬
‫الراضي بالمنزلة الدنية‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }حتى يعطوا الجأزية عن يد وهم صاغرون{ ]التوبة‪.[29/‬‬
‫صغا‬
‫‪ -‬الصغو‪:‬هل الميل‪ .‬يقال‪:‬هل صغت النجأوم‪ ،‬والشمس صغوا )يقال‪:‬هل صغوا وصغوا‪ .‬اللسان )صغا( ( ‪:‬هل‬
‫مالت للغروب‪ ،‬وصغيت الناء‪ ،‬وأصغيته‪ ،‬وأصغيت إلى فلن‪:‬هل ملت بسمعي نحوه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ولتصغى إليه أفئدة الذين ل يؤمنون بالخرة{ ]النعام‪ ،[113/‬وحكي‪:‬هل صغوت إليه أصغو‪ ،‬وأصغى‪،‬‬
‫صغوا وصغيا‪ ،‬وقيل‪:‬هل صغيت أصغى‪ ،‬وأصغيت أصغي )في اللسان‪:‬هل وأصغيت إلى فلن‪:‬هل إذا ملت‬
‫بسمعك نحوه(‪ .‬وصاغية الرجأل‪:‬هل الذين يميلون إليه‪ ،‬وفلن مصغى إناؤه )يقال‪:‬هل فلن مصغى إناؤه‪:‬هل إذا‬
‫نقص حقه‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/534‬أي‪:‬هل منقوص حظه‪ ،‬وقد يكنى به عن الهلك‪ ،‬وعينه صغواء‬
‫إلى كذا‪ ،‬والصغي‪:‬هل ميل في الحنك والعين‪.‬‬

‫صف‬
‫‪ -‬الصف‪:‬هل أن تجأعل الشيء على خط مستو‪ ،‬كالناس والشجأار ونحو ذلك‪ ،‬وقد يجأعل فيما قاله أبو‬
‫عبيدة بمعنى الصاف )راجأع‪:‬هل مجأاز القرآن ‪ .(2/257‬قال تعالى‪:‬هل }إن ال يحب الذين يقاتلون في سبيله‬
‫صفا{ ]الصف‪} ،[4 /‬ثم ائتوا صفا{ ]طه‪ ،[64/‬يحتمل أن يكون مصدرا‪ ،‬وأن يكون بمعنى الصافين‪،‬‬
‫}وانا لنحن الصافون{ ]الصافات‪} ،[165/‬والصافات صفا{ ]الصافات‪ ،[1/‬يعني به‬
‫وقال تعالى‪:‬هل إ‬
‫الملئكة‪} .‬وجأاء ربك والملك صفا صفا{ ]الفجأر‪} ،[22/‬والطير صافات{ ]النور‪} ،[41/‬فاذكروا اسم ال‬
‫عليها صواف{ ]الحج‪ ،[36/‬أي‪:‬هل مصطفة‪ ،‬وصففت كذا‪:‬هل جأعلته على صف‪ .‬قال‪:‬هل }على سرر‬
‫مصفوفة{ ]الطور‪ ،[20/‬وصففت اللحم‪:‬هل قددته‪ ،‬وألقيته صفا صفا‪ ،‬والصفيف‪:‬هل اللحم المصفوف‪،‬‬
‫والصفصف‪:‬هل المستوي من الرض كأنه على صف واحد‪ .‬قال‪:‬هل }فيذرها قاعا صفصفا ل ترى فيها عوجأا‬
‫ول أمتا{ ]طه‪ ،[106/‬والصفة من البنيان‪ ،‬وصفة السرج تشبيها بها في الهيئة‪ ،‬والصفوف‪:‬هل ناقة تصف‬
‫بين محلبين فصاعدا لغ ازرتها‪ ،‬والتي تصف رجأليها‪ ،‬والصفصاف‪:‬هل شجأر الخلف‪.‬‬

‫صفح‬

‫‪ -‬صفح الشيء‪:‬هل عرضه وجأانبه‪ ،‬كصفحة الوجأه‪ ،‬وصفحة السيف‪ ،‬وصفحة الحجأر‪ .‬والصفح‪:‬هل ترك‬
‫التثريب‪ ،‬وهو أبلغ من العفو‪ ،‬ولذلك قال‪:‬هل }فاعفوا واصفحوا حتى يأتي ال بأمره{ ]البقرة‪ ،[109/‬وقد‬
‫يعفو النسان ول يصفح‪ .‬قال‪:‬هل }فاصفح عنهم وقل سلم{ ]الزخرف‪} ،[89/‬فاصفح الصفح الجأميل{‬
‫]الحجأر‪} ،[85/‬أفنضرب عنكم الذكر صفحا{ ]الزخرف‪ ،[5/‬وصفحت عنه‪:‬هل أوليته مني صفحة جأميلة‬
‫معرضا عن ذنبه‪ ،‬أو لقيت صفحته متجأافيا عنه‪ ،‬أو تجأاوزت الصفحة التي أثبت فيها ذنبه من الكتاب‬
‫إلى غيرها‪ ،‬من قولك‪:‬هل تصفحت الكتاب‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إن الساعة لتية فاصفح الصفح الجأميل{ ]الحجأر‪/‬‬
‫‪ ،[85‬فأمر له عليه السلم أن يخفف كفر من كفر كما قال‪:‬هل }ول تحزن عليهم ول تك في ضيق مما‬
‫يمكرون{ ]النحل‪ ،[127/‬والمصافحة‪:‬هل الفضاء بصفحة اليد‪.‬‬

‫صفد‬
‫‪ -‬الصفد والصفاد‪:‬هل الغل‪ ،‬وجأمعه أصفاد‪ .‬والصفاد‪:‬هل الغلل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }مقرنين في الصفاد{‬
‫]إبراهيم‪ ،[49/‬والصفد‪:‬هل العطية اعتبا ار بما قيل‪:‬هل أنا مغلول أياديك‪ ،‬وأسير نعمتك )انظر‪:‬هل البصائر‬
‫‪ ،(3/423‬ونحو ذلك من اللفاظ الواردة عنهم في ذلك‪.‬‬

‫صفر‬

‫‪ -‬الصفرة‪:‬هل لون من اللوان التي بين السواد والبياض‪ ،‬وهي إلى السواد أقرب‪ ،‬ولذلك قد يعبر بها عن‬
‫السواد‪ .‬قال الحسن في قوله تعالى‪:‬هل }بقرة صفراء فاقع لونها{ ]البقرة‪ ،[69/‬أي‪:‬هل سوداء )قال الكرماني‪:‬هل‬
‫وأنكره جأماعة‪ ،‬وقالوا‪:‬هل الصفرة بمعنى السواد يستعمل في البل خاصة‪ .‬غرائب التفسير ‪ ،(1/147‬وقال‬
‫بعضهم‪:‬هل ل يقال في السواد فاقع‪ ،‬إوانما يقال فيها حالكة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ثم يهيج فتراه مصفرا{ ]الزمر‪/‬‬
‫‪} ،[21‬كأنه جأمالت صفر{ )وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جأعفر ويعقوب‪ ،‬وابن عامر‪،‬‬
‫وشعبة‪ .‬وق أر الباقي‪:‬هل جأمالة( ]المرسلت‪ ،[33/‬قيل‪:‬هل هي جأمع أصفر‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل أراد الصفر المخرج‬
‫من المعادن‪ ،‬ومنه قيل للنحاس‪:‬هل صفر‪ ،‬وليبيس البهمى‪:‬هل صفار‪ ،‬وقد يقال الصفير للصوت حكاية لما‬
‫يسمع‪ ،‬ومن هذا‪:‬هل صفر الناء‪:‬هل إذا خل حتى يسمع منه صفير لخلوه‪ ،‬ثم صار متعارفا في كل حال من‬
‫النية وغيرها‪ .‬وسمي خلو الجأوف والعروق من الغذاء صفرا‪ ،‬ولما كانت العروق الممتدة من الكبد إلى‬
‫المعدة إذا لم تجأد غذاء امتصت أجأزاء المعدة اعتقدت جأهلة العرب أن ذلك حية في البطن تعض بعض‬
‫الشراسف حتى نفى النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فقال‪:‬هل )ل صفر( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ل عدوى ول صفر ول هامة(‪ .‬أخرجأه البخاري في الطب ‪،10/205‬‬
‫ومسلم في السلم برقم )‪ ،(2221‬وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ (12/167‬أي‪:‬هل ليس في البطن ما يعتقدون أنه‬
‫فيه من الحية‪ ،‬وعلى هذا قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ول يعض على شرسوفه الصفر *‬
‫* )هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫ل يتأرى لما في القدر يرقبه‬
‫وهو للعشى باهلة من قصيدة يرثي بها أخاه‪ ،‬والبيت في اللسان )صفر( ؛ والكامل ‪2/291‬؛ ومجأمع‬
‫البلغة ‪2/579‬؛ وأمالي القالي ‪2/200‬؛ وتهذيب إصلح المنطق ‪(1/431‬‬
‫والشهر يسمى صف ار لخلو بيوتهم فيه من الزاد‪ ،‬والصفري من النتاج‪:‬هل ما يكون في ذلك الوقت‪.‬‬

‫صفن‬

‫‪ -‬الصفن‪:‬هل الجأمع بين الشيئين ضاما بعضهما إلى بعض‪ .‬يقال‪:‬هل صفن الفرس قوائمه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}الصافنات الجأياد{ ]ص‪ ،[31/‬وقرئ‪:‬هل )فاذكروا اسم ال عليها صوافن( )سورة الحج‪:‬هل آية ‪ ،36‬وهي‬
‫قراءة شاذة(‪ ،‬والصافن‪:‬هل عرق في باطن الصلب يجأمع نياط القلب‪ .‬والصفن‪:‬هل وعاء يجأمع الخصية‪،‬‬
‫والصفن‪:‬هل دلو مجأموع بحلقة‪.‬‬

‫صفو‬
‫‪ -‬أصل الصفاء‪:‬هل خلوص الشيء من الشوب‪ ،‬ومنه الصفا‪ ،‬للحجأارة الصافية‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن الصفا‬
‫والمروة من شعائر ال{ ]البقرة‪ ،[158/‬وذلك اسم لموضع مخصوص‪ ،‬والصطفاء‪:‬هل تناول صفو‬
‫الشيء‪ ،‬كما أن الختيار‪:‬هل تناول خيره‪ ،‬والجأتباء‪:‬هل تناول جأبايته‪ .‬واصطفاء ال بعض عباده قد يكون‬
‫بإيجأاده تعالى إياه صافيا عن الشوب الموجأود في غيره‪ ،‬وقد يكون باختيار وبحكمه إوان لم يتعر ذلك من‬
‫الول‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ال يصطفي من الملئكة رسل ومن الناس{ ]الحج‪} ،[75/‬إن ال اصطفى آدم‬
‫ونوحا{ ]آل عمران‪} ،[33 /‬اصطفاك وطهرك واصطفاك{ ]آل عمران‪} ،[42/‬اصطفيتك على الناس{‬
‫}وانهم عندنا لمن المصطفين الخيار{ ]ص‪ ،[47/‬واصطفيت كذا على كذا‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫]العراف‪ ،[144/‬إ‬
‫اخترت‪} .‬أصطفى البنات على البنين{ ]الصافات‪} ،[153/‬وسلم على عباده الذين اصطفى{ ]النمل‪/‬‬
‫‪} ،[59‬ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا{ ]فاطر‪ ،[32/‬والصفي والصفية‪:‬هل ما يصطفيه‬
‫الريئس لنفسه‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*لك المرباع منها والصفايا*‬
‫)هذا شطر بيت لعبد ال بن عنمة يخاطب بسطام بن قيس‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*وحكمك والنشيطة والفضول*‬
‫وهو في اللسان )صفا( ؛ وأساس البلغة )صفا( ؛ والصمعيات ص ‪.37‬‬
‫ومطلع القصيدة‪:‬هل‬
‫*لم الرض ويل ما أجأنت ** غداة أضر بالحسن السبيل( *‬
‫وقد يقالن للناقة الكثيرة اللبن‪ ،‬والنخلة الكثيرة الحمل‪ ،‬وأصفت الدجأاجأة‪:‬هل إذا انقطع بيضها كأنها صفت‬
‫منه‪ ،‬وأصفى الشاعر‪:‬هل إذا انقطع شعره تشبيها بذلك‪ ،‬من قولهم‪:‬هل أصفى الحافر‪:‬هل إذا بلغ صفا‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫صخ ار منعه من الحفر‪ ،‬كقولهم‪:‬هل أكدى وأحجأر )يقال‪:‬هل أكدى الحافر‪:‬هل إذا حفر فبلغ الكدا‪ ،‬وهي‬
‫الصخور‪ .‬اللسان )كدا(‪ .‬ومثله‪:‬هل أحجأر(‪ ،‬والصفوان كالصفا‪ ،‬الواحدة‪:‬هل صفوانة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }كمثل‬
‫صفوان عليه تراب{ ]البقرة‪ ،[264/‬ويقال‪:‬هل يوم صفوان‪:‬هل صافي الشمس‪ ،‬شديد البرد‪.‬‬

‫صلل‬
‫‪ -‬أصل الصلصال‪:‬هل تردد الصوت من الشيء اليابس‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل صل المسمار )قال في اللسان‪:‬هل‬
‫وصل المسمار يصل صليل‪:‬هل إذا ضرب فأكره أن يدخل في شيء‪ .‬وفي التهذيب‪:‬هل أن يدخل في القتير‬
‫فأنت تسمع له صوتا‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )صلل( (‪ ،‬وسمي الطين الجأاف صلصال‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }من‬
‫صلصال كالفخار{ ]الرحمن‪} ،[14/‬من صلصال من حمإ مسنون{ ]الحجأر ‪ ،[26/‬والصلصلة‪:‬هل بقية‬
‫ماء‪ ،‬سميت بذلك لحكاية صوت تحركه في المزادة‪ ،‬وقيل‪:‬هل الصلصال‪:‬هل المنتن من الطين‪ ،‬من قولهم‪:‬هل‬
‫صل اللحم‪ ،‬قال‪:‬هل وكان أصله صلل‪ ،‬فقلبت إحدى اللمين‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )أئذا صللنا( )سورة السجأدة‪:‬هل آية‬
‫‪ ،10‬وهي قراءة شاذة( أي‪:‬هل أنتنا وتغيرنا‪ ،‬من قولهم‪:‬هل صل اللحم وأصل‪.‬‬

‫صلب‬
‫‪ -‬الصلب‪:‬هل الشديد‪ ،‬وباعتبار الصلبة والشدة سمي الظهر صلبا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يخرج من بين الصلب‬
‫والترائب{ ]الطارق‪ ،[7/‬وقوله‪:‬هل }وحلئل أبنائكم الذين من أصلبكم{ ]النساء‪ ،[23/‬تنبيه أن الولد جأزء‬
‫من الب‪ ،‬وعلى نحوه نبه قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*وانما أولدنا بيننا **أكبادنا تمشي على الرض*‬
‫إ‬
‫)البيت لحطان بن المعلى‪ ،‬وهو في الزهرة ‪2/660‬؛ وأمالي القالي ‪2/189‬؛ وعيون الخبار ‪(3/95‬‬
‫وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫‪* -‬في صلب مثل العنان المؤدم*‬
‫)الرجأز للعجأاج‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪293‬؛ وغريب الحديث لبن قتيبة ‪1/364‬؛ وتهذيب إصلح‬
‫المنطق ‪ .1/134‬وصدره‪:‬هل‬
‫*ريا العظام فخمة المخدم( *‬

‫والصلب والصطلب‪:‬هل استخراج الودك من العظم‪ ،‬والصلب الذي هو تعليق النسان للقتل‪ ،‬قيل‪:‬هل هو‬
‫شد صلبه على خشب‪ ،‬وقيل‪:‬هل إنما هو من صلب الودك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وما قتلوه وما صلبوه{ ]النساء‪/‬‬
‫‪} ،[157‬ولصبنكم أجأمعين{ ]الشعراء‪} ،[49/‬ولصلبنكم في جأذوع النخل{ ]طه‪} ،[71/‬أن يقتلوا أو‬
‫يصلبوا{ ]المائدة‪ ،[33/‬والصليب‪:‬هل أصله الخشب الذي يصلب عليه‪ ،‬والصليب‪:‬هل الذي يتقرب به‬
‫النصارى‪ ،‬هو لكونه على هيئة الخشب الذي زعموا أنه صلب عليه عيسى عليه السلم‪ ،‬وثوب مصلب‪،‬‬
‫أي‪:‬هل عليه آثار الصليب‪ ،‬والصالب من الحمى‪:‬هل ما يكسر الصلب‪ ،‬أو ما يخرج الودك بالعرق‪ ،‬وصلبت‬
‫السنان‪:‬هل حددته‪ ،‬والصلبية‪:‬هل حجأارة المسن‪.‬‬

‫صلح‬
‫‪ -‬الصلح‪:‬هل ضد الفساد‪ ،‬وهما مختصان في أكثر الستعمال بالفعال‪ ،‬وقوبل في القرآن تارة بالفساد‪،‬‬
‫وتارة بالسيئة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }خلطوا عمل صالحا وآخر سيئا{ ]التوبة‪} ،[102/‬ول تفسدوا في الرض بعد‬
‫إصلحها{ ]العراف ‪} ،[56/‬والذين آمنوا وعملوا الصالحات{ ]البقرة‪ ،[82/‬في مواضع كثيرة‪ .‬والصلح‬
‫يختص بإزالة النفار بين الناس‪ ،‬يقال منه‪:‬هل اصطلحوا وتصالحوا‪ ،‬قال‪:‬هل }أن يصلحا بينهما صلحا‬
‫}وان تصلحوا وتتقوا{ ]النساء‪} ،[129/‬فأصلحوا بينهما{ ]الحجأرات‪،[9/‬‬
‫والصلح خير{ ]النساء‪ ،[128/‬إ‬
‫}فأصحلوا بين أخويكم{ ]الحجأرات‪ ،[10/‬إواصلح ال تعالى النسان يكون تارة بخلقه إياه صالحا‪ ،‬وتارة‬
‫بإزالة ما فيه من فساد بعد وجأوده‪ ،‬وتارة يكون بالحكم له بالصلح‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأصلح بالهم{ ]محمد‪/‬‬
‫‪} ،[2‬ويصلح لكم أعمالكم{ ]الحزاب‪} ،[71/‬وأصلح لي في ذريتي{ ]الحقاف‪} ،[15/‬إن ال ل يصلح‬
‫عمل المفسدين{ ]يونس‪ ،[81/‬أي‪:‬هل المفسد يضاد ال في فعله؛ فإنه يفسد وال تعالى يتحرى في جأميع‬
‫أفعاله الصلح‪ ،‬فهو إذا ل يصلح عمله‪ ،‬وصالح‪:‬هل اسم للنبي عليه السلم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يا صالح قد‬
‫كنت فينا مرجأوا{ ]هود‪.[62 /‬‬

‫صلد‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }فتركه صلدا{ ]البقرة‪ ،[264/‬أي‪:‬هل حجأ ار صلبا وهو ل ينبت‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل رأس صلد‪:‬هل ل‬
‫ينبت شعرا‪ ،‬وناقة صلود ومصلد‪:‬هل قليلة اللبن‪ ،‬وفرس صلود‪:‬هل ل يعرق‪ ،‬وصلد الزند‪:‬هل ل يخرج ناره‪.‬‬

‫صل‬

‫‪ -‬أصل الصلي اليقاج بالنار‪ ،‬ويقال‪:‬هل صلي بالنار وبكذا‪ ،‬أي‪:‬هل بلي بها‪ ،‬واصطلى بها‪ ،‬وصليت الشاة‪:‬هل‬
‫شويتها‪ ،‬وهي مصلية‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }اصلوها اليوم{ ]يس‪ ،[64/‬وقال‪:‬هل }يصلى النار الكبرى{ ]العلى‪/‬‬
‫‪} ،[12‬تصلى نا ار حامية{ ]الغاشية‪} ،[4/‬ويصلى سعيرا{ ]النشقاق‪} ،[12/‬وسيصلون سعيرا{ ]النساء‪/‬‬
‫‪ ،[10‬قرئ‪:‬هل }سيصلون{ )وهي قراءة ابن عامر وشعبة‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (186‬بضم الياء وفتحها‪،‬‬
‫}حسبهم جأهنم يصلونها{ ]المجأادلة ‪} ،[8/‬سأصليه سقر{ ]المدثر‪} ،[26/‬وتصلية جأحيم{ ]الواقعة‪،[94/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ليصلها إل الشقى * الذي كذب وتولى{ ]الليل‪ ،[16 - 15/‬فقد قيل‪:‬هل معناه ل يصطلي بها‬
‫إل الشقى الذي‪ .‬قال الخليل‪:‬هل صلي الكافر النار‪:‬هل قاسى حرها )انظر‪:‬هل العين ‪} ،(7/154‬يصلونها‬
‫فبئس المصير{ ]المجأادلة‪ ،[8/‬وقيل‪:‬هل صلى النار‪:‬هل دخل فيها‪ ،‬وأصلها غيره‪ ،‬قال‪:‬هل }فسوف نصليه نارا{‬
‫]النساء‪} ،[30/‬ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا{ ]مريم‪ ،[70/‬قيل‪:‬هل جأمع صال‪ ،‬والصلء يقال‬
‫للوقود وللشواء‪ .‬والصلة ؛ قال كثير من أهل اللغة‪:‬هل هي الدعاء‪ ،‬والتبريك والتمجأيد )ونقل هذا السخاوي‬
‫في القول البديع ص ‪11‬؛ وهو قول الخازرنجأي صاحب تكمله العين‪ .‬انظر تفسير الرازي ‪،(2/29‬‬
‫يقال‪:‬هل صليت عليه‪ ،‬أي‪:‬هل دعوت له وزكيت‪ ،‬وقال عليه السلم‪:‬هل )إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجأب‪ ،‬إوان‬
‫كان صائما فليصل( )الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )إذا دعي أحدكم إلى‬
‫طعام فليجأب‪ ،‬فإن كان مفط ار فليأكل‪ ،‬إوان كان صائما فليصل( أخرجأه مسلم في النكاح‪ ،‬باب المر‬
‫بإجأابة الداعي برقم )‪ (1431‬؛ وأحمد في المسند ‪3/392‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ (6/375‬أي‪:‬هل ليدع‬
‫لهله‪: ،‬هل }وصل عليهم إن صلتك سكن لهم{ ]التوبة‪} ،[103/‬يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا‬
‫صلوا عليه{ ]الحزاب‪} ،[56/‬وصلوات الرسول{ ]التوبة‪ ،[99/‬وصلة ال للمسلمين هو في التحقيق‪:‬هل‬
‫تزكيته إياهم‪ .‬وقال‪:‬هل }أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة{ ]البقرة‪ ،[157/‬ومن الملئكة هي الدعاء‬

‫والستغفار‪ ،‬كما هي من الناس )قال السخاوي‪:‬هل نقل الترمذي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل‬
‫العلم قالوا‪:‬هل صلة الرب الرحمة‪ ،‬وصلة الملئكة الستغفار‪ ،‬وقيل‪:‬هل صلة الملئكة الدعاء‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫القول البديع ص ‪.10‬‬
‫‪ -‬ورد هذا القول ابن القيم في جألء الفهام ص ‪ .(81‬قال تعالى‪:‬هل }إن ال وملئكته يصلون على‬
‫النبي{ ]الحزاب‪ ،[56/‬والصلة التي هي العبادة المخصوصة‪ ،‬أصلها‪:‬هل الدعاء‪ ،‬وسميت هذه العبادة‬
‫بها كتسمية الشيء باسم بعض ما يتضمنه‪ ،‬والصلة من العبادات التي لم تنفك شريعة منها‪ ،‬إوان‬
‫اختلف صورها بحسب شرع فشرع‪.‬‬

‫ولذلك قال‪:‬هل }إن الصلة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا{ ]النساء‪ ،[103/‬وقال بعضهم‪:‬هل أصل‬
‫الصلة من الصلى )صلء النار‪:‬هل حرها(‪ ،‬قال‪:‬هل ومعنى صلى الرجأل‪ ،‬أي‪:‬هل أنه ذاد وأزال عن نفسه بهذه‬
‫العبادة الصلى الذي هو نار ال الموقدة‪.‬‬
‫وبناء صلى كبناء مرض لزالة المرض‪ ،‬ويسمى موضع العبادة الصلة‪ ،‬ولذلك سميت الكنائس‬
‫صلوات‪ ،‬كقوله‪:‬هل }لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجأد{ ]الحج‪ ،[40 /‬وكل موضع مدح ال تعالى‬
‫بفعل الصلة أو حث عليه ذكر بلفظ القامة‪ ،‬نحو‪:‬هل }والمقيمين الصلة{ ]النساء‪} ،[162/‬وأقيموا‬
‫الصلة{ ]البقرة‪} ،[43 /‬وأقاموا الصلة{ ]البقرة‪ ،[277/‬ولم يقل‪:‬هل المصلين إل في المنافقين‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل‬
‫}فويل للمصلين * الذين هم عن صلتهم ساهون{ ]الماعون‪} ،[5 - 4/‬ول يأتون الصلة إل وهم‬
‫كسالى{ ]التوبة‪ ،[54/‬إوانما خص لفظ القامة تنبيها أن المقصود من فعلها توفيه حقوقها وشرائطها‪ ،‬ل‬
‫التيان بهيئتها فقط‪ ،‬ولهذا روي )أن المصلين كثير والمقيمين لها قليل( )ومثله قول عمر رضي ال‬
‫عنه‪:‬هل الموسم كثير‪ ،‬والحج قليل‪ ،‬وذكره المؤلف في مقدمة تفسيره ص ‪ ،(157‬وقوله تعالى‪:‬هل }لم نك من‬
‫المصلين{ ]المدثر‪ ،[43/‬أي‪:‬هل من أتباع النبيين‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فل صدق ول صلى{ ]القيامة‪ ،[31/‬تنبيها أنه‬
‫لم يكن ممن يصلي‪ ،‬أي يأتي بهيئتها فضل عمن يقيمها‪.‬‬

‫وقوله‪:‬هل }وما كان صلتهم عند البيت إل مكاء وتصدية{ ]النفال‪ ،[35/‬فتسمية صلتهم مكاء وتصدية‬
‫تنبيه على إبطال صلتهم‪ ،‬وأن فعلهم ذلك ل اعتداد به‪ ،‬بل هم في ذلك كطيور تمكو وتصدي‪ ،‬وفائدة‬
‫تكرار الصلة في قوله‪:‬هل }قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلتهم خاشعون{ ]المؤمنون‪ [2 - 1/‬إلى‬
‫آخر القصة حيث قال‪:‬هل }والذين هم على صلتهم يحافظون{ ]المؤمنون‪ ،[9/‬فإنا نذكره فيما بعد هذا‬
‫الكتاب إن شاء ال )قال البقاعي‪:‬هل ولما كانت الصلة من أجأل ما عهد فيه من أمر الدين وآكده‪ ،‬وهي‬
‫من المور الخفية التي وقع الئتمان عليها‪ ،‬لما خفف ال فيها على هذه المة بإيساع زمانها ومكانها‬
‫قال‪:‬هل }والذين هم على صلواتهم{ التي وصفوا بالخشوع فيها }يحافظون{ أي‪:‬هل يجأددون تعهدها بغاية‬
‫جأهدهم‪ ،‬ل يتركون شيئا من مفروضاتها ول مسنوناتها‪ ،‬ويجأتهدون في كمالتها‪ .‬انتهى‪ .‬نظم الدرر‪:‬هل‬
‫‪.(13/109‬‬

‫صمم‬
‫‪ -‬الصمم‪:‬هل فقدان حاسة السمع‪ ،‬وبه يوصف من ل يصغي إلى الحق ول يقبله‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }صم بكم‬
‫عمي{ ]البقرة‪ ،[18/‬وقال‪:‬هل }صما وعميانا{ ]الفرقان ‪} ،[73/‬والصم والبصير والسميع هل يستويان{‬
‫]هود‪ ،[24/‬وقال‪:‬هل }وحسبوا أل تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب ال عليهم ثم عموا وصموا{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[71‬وشبه ما ل صوت له به‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل صمت حصاة بدم )انظر المثال ص ‪ ،346‬ومجأمع‬
‫المثال ‪ ،1/393‬والمستقصى ‪ ،(2/142‬أي‪:‬هل كثر الدم حتى لو ألقي فيه حصاة لم تسمع لها حركة‪،‬‬
‫وضربة صماء‪ .‬ومنه‪:‬هل الصمة للشجأاع الذي يصم بالضربة‪ ،‬وصممت القارورة‪:‬هل شددت فاها تشبيها‬
‫بالصم الذي شد أذنه‪ ،‬وصمم في المر‪:‬هل مضى فيه غير مصغ إلى من يردعه‪ ،‬كأنه أصم‪ ،‬والصمان‪:‬هل‬
‫أرض غليظة‪ ،‬واشتمال الصماء‪:‬هل ما ل يبدو منه شيء‪.‬‬
‫صمد‬

‫‪ -‬الصمد‪:‬هل السيد‪:‬هل الذي يصمد إليه في المر‪ ،‬وصمده‪:‬هل قصد معتمدا عليه قصده‪ ،‬وقيل‪:‬هل الصمد الذي‬
‫ليس بأجأوف‪ ،‬والذي ليس بأجأوف شيئان‪:‬هل أحدهما لكونه أدون من النسان كالجأمادات‪ ،‬والثاني أعلى‬
‫منه‪ ،‬وهو الباري والملئكة‪ ،‬والقصد بقوله‪:‬هل }ال الصمد{ ]الخلص‪ ،[2/‬تنبيها أنه بخلف من أثبتوا له‬
‫الليهة‪ ،‬إوالى نحو هذا أشار بقوله‪:‬هل }وأمه صديقة كانا يأكلن الطعام{ ]المائدة‪) [75/‬وموضع الشارة‬
‫أن في هذه الية كناية‪ ،‬لن من يأكل الطعام ل بد له من قضاء الحاجأة‪ ،‬ومن كان كذلك ل يكون إلها(‪.‬‬

‫صمع‬
‫‪ -‬الصومعة‪:‬هل كل بناء متصمع الرأس‪ ،‬أي‪:‬هل متلصقة‪ ،‬وجأمعها صوامع‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لهدمت صوامع‬
‫وبيع{ ]الحج‪ ،[40/‬والصمع‪:‬هل اللصق أذنه برأسه‪ ،‬وقلب أصمع‪:‬هل جأريء‪ ،‬كأنه بخلف من قال ال‬
‫فيهم‪:‬هل }وأفئدتهم هواء{ ]إبراهيم‪ ،[43/‬والصمعاء‪:‬هل البهمى قبل أن تتفقأ )تفقأت البهمى تفقؤا‪:‬هل انشقت‬
‫لفائفها عن نورها‪ .‬اللسان )فقأ( (‪ ،‬وكلب صمع الكعوب‪:‬هل ليسوا بأجأوفها‪.‬‬

‫صنع‬

‫‪ -‬الصنع‪:‬هل إجأادة الفعل‪ ،‬فكل صنع فعل‪ ،‬وليس كل فعل صنعا‪ ،‬ول ينسب إلى الحيوانات والجأمادات‬
‫كما ينسب إليها الفعل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }صنع ال الذي أتقن كل شيء{ ]سورة النمل‪} ،[88/‬ويصنع الفلك{‬
‫]هود‪} ،[38/‬واصنع الفلك{ ]هود‪} ،[37/‬أنهم يحسنون صنعا{ ]الكهف‪} ،[104/‬صنعة لبوس لكم{‬
‫]النبياء‪} ،[80/‬تتخذون مصانع{ ]الشعراء‪} ،[129/‬لبئس ما كانوا يصنعون ]المائدة‪} ،[63/‬حبط ما‬
‫صنعوا فيها{ ]هود‪} ،[16/‬تلقف ما صنعوا‪ ،‬إنما صنعوا{ ]طه‪} ،[69/‬وال يعلم ما تصنعون{‬
‫]العنكبوت‪ ،[45/‬وللجأادة يقال للحاذق المجأيد‪:‬هل صنع‪ ،‬وللحاذقة المجأيدة‪:‬هل صناع )انظر‪:‬هل اللسان‬
‫)صنع( (‪ ،‬والصنيعة‪:‬هل ما اصطنعته من خير‪ ،‬وفرس صنيع‪:‬هل أحسن القيام عليه‪ .‬وعبر عن المكنة‬
‫الشريفة بالمصانع‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وتتخذون مصانع{ ]الشعراء‪ ،[129 /‬وكني بالرشوة عن المصانعة‪،‬‬
‫والصطناع‪:‬هل المبالغة في إصلح الشيء‪ ،‬وقوله‪:‬هل }واصطنعتك لنفسي{ ]طه‪} ،[41/‬ولتصنع على‬
‫عيني{ ]طه‪ ،[39 /‬إشارة إلى نحو ما قال بعض الحكماء‪:‬هل )إن ال تعالى إذا أحب عبدا تفقده كما يتفقد‬
‫الصديق صديقه(‪.‬‬
‫صنم‬
‫‪ -‬الصنم‪:‬هل جأثة متخذة من فضة‪ ،‬أو نحاس‪ ،‬أو خشب‪ ،‬كانوا يعبدونها متقربين به إلى ال تعالى‪،‬‬
‫وجأمعه‪:‬هل أصنام‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }أتتخذ أصناما آلهة{ ]النعام‪} ،[74/‬لكيدن أصنامكم{ ]النبياء‪،[57/‬‬
‫قال بعض الحكماء‪:‬هل كل ما عبد من دون ال‪ ،‬بل كل ما يشغل عن ال تعالى يقال له‪:‬هل صنم‪ ،‬وعلى هذا‬
‫الوجأه قال إبراهيم صلوات ال عليه‪:‬هل }اجأنبني وبني أن نعبد الصنام{ ]إبراهيم‪ ،[35/‬فمعلوم أن إبراهيم‬
‫مع تحققه بمعرفة ال تعالى‪ ،‬واطلعه على حكمته لم يكن ممن يخاف أن يعود إلى عبادة تلك الجأثث‬
‫التي كانوا يعبدونها‪ ،‬فكأنه قال‪:‬هل اجأنبني عن الشتغال بما يصرفني عنك‪.‬‬

‫صنو‬

‫‪ -‬الصنو‪:‬هل الغصن الخارج عن أصل الشجأرة‪ ،‬يقال‪:‬هل هما صنوا نخلة‪ ،‬وفلن صنو أبيه‪ ،‬والتثنيه‪:‬هل‬
‫صنوان‪ ،‬وجأمعه صنوان )قال أبو زيد هاتان نخلتان‪ ،‬صنوان‪ ،‬ونخيل صنوان وأصناء‪ ،‬ويقال للثنين‪:‬هل‬
‫قنوان وصنوان‪ ،‬وللجأماعة‪:‬هل قنوان وصنوان‪:‬هل اللسان )صنا( (‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }صنوان وغير صنوان{‬
‫]الرعد‪.[4/‬‬

‫صهر‬
‫‪ -‬الصهر‪:‬هل الختن‪ ،‬وأهل بيت المرأة يقال لهم الصهار‪ ،‬كذا قال الخليل )انظر‪:‬هل العين ‪ .(3/411‬قال‬
‫ابن العرابي‪:‬هل الصهار‪:‬هل التحرم بجأوار‪ ،‬أو نسب‪ ،‬أو تزوج‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل مصهر‪:‬هل إذا كان له تحرم من‬
‫ذلك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فجأعله نسبا وصهرا{ ]الفرقان‪ ،[54/‬والصهر‪:‬هل إذابه الشحم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يصهر به‬
‫ما في بطونهم{ ]الحجأر‪ ،[20/‬والصهارة‪:‬هل ما ذاب منه‪ ،‬وقال أعرابي‪:‬هل لصهرنك بيمين مرة )انظر‪:‬هل‬
‫أساس البلغة ص ‪261‬؛ والمجأمل ‪2/543‬؛ واللسان )صهر( (‪ ،‬أي‪:‬هل لذيبنك‪.‬‬

‫صوب‬
‫‪ -‬الصواب يقال على وجأهين‪:‬هل أحدهما‪:‬هل باعتبار الشيء في نفسه‪ ،‬فيقال‪:‬هل هذا صواب‪:‬هل إذا كان في‬
‫نفسه محمودا ومرضيا‪ ،‬بحسب مقتضى العقل والشرع‪ ،‬نحو قولك‪:‬هل تحري العدل صواب‪ ،‬والكرم صواب‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل يقال باعتبار القاصد إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده‪ ،‬فيقال‪:‬هل أصاب كذا‪ ،‬أي‪:‬هل وجأد ما‬
‫طلب‪ ،‬كقولك‪:‬هل أصابه السهم‪ ،‬وذلك على أضرب؟؟‪:‬هل‬
‫الول‪:‬هل أن يقصد ما يحسن قصده فيفعله‪ ،‬وذلك هو الصواب التام المحمود به النسان‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل أن يقصد ما يحسن فعله‪ ،‬فيتأتى منه غيره لتقديره بعد اجأتهاده أنه صواب‪ ،‬وذلك هو المراد‬
‫بقوله عليه السلم‪:‬هل )كل مجأتهد مصيب( ) ]استدراك[ هذه قاعدة فقهية‪ ،‬وليست حديثا‪ .‬وهي ظاهر قول‬
‫مالك وأبي حنيفة‪.‬‬

‫ومعناها‪:‬هل كل مجأتهد في الفروع التي ل قاطع فيها مصيب في اجأتهاده‪ ،‬وليست على إطلقها‪ ،‬إذ ل‬
‫يجأوز أن يقال‪:‬هل كل مجأتهد في الصول الكلمية ‪ -‬أي‪:‬هل العقائد الدينية ‪ -‬مصيب؛ لن ذلك يؤدي إلى‬
‫تصويب أهل الضللة من النصارى القائلين بالتثليث‪ ،‬والثنوية من المجأوس في قولهم بالصلين للعالم‪:‬هل‬
‫النور والظلمة‪ ،‬والكفار في نفيهم التوحيد‪ ،‬وبعثة الرسل‪ ،‬والمعاد في الخرة‪ .‬انظر‪:‬هل لطائف الشارات‬
‫شرح منظومة الورقات في الصول ص ‪59‬؛ واللمع ص ‪ ،(358‬وروي )المجأتهد مصيب إوان أخطأ‬
‫فهذا له أجأر( )المروي في ذلك عن عمرو بن العاص أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )إذا اجأتهد‬
‫الحاكم فأصاب فله أجأران‪ ،‬إوان اجأتهد فأخطأ فله أجأر واحد( متفق عليه‪:‬هل البخاري ‪ 13/318‬كتاب‬
‫العتصام‪ ،‬مسلم )‪ (1342‬كتاب القضية( كما روي‪:‬هل )من اجأتهد فأصاب فله أجأران‪ ،‬ومن اجأتهد‬
‫فأخطأ فله أجأر( )المروي في ذلك عن عمرو بن العاص أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )إذا اجأتهد‬
‫الحاكم فأصاب فله أجأران‪ ،‬إوان اجأتهد فأخطأ فله أجأر واحد( متفق عليه‪:‬هل البخاري ‪ 13/318‬كتاب‬
‫العتصام‪ ،‬مسلم )‪ (1342‬كتاب القضية(‪.‬‬
‫والثالث‪:‬هل أن يقصد صوابا‪ ،‬فيتأتى منه خطأ لعارض من خارج‪ ،‬نحو من يقصد رمي صيد‪ ،‬فأصاب‬
‫إنسانا‪ ،‬فهذا معذور‪.‬‬
‫والرابع‪:‬هل أن يقصد ما يقبح فعله‪ ،‬ولكن يقع منه خلف ما يقصده‪ ،‬فيقال‪:‬هل أخطأ في قصده‪ ،‬وأصاب الذي‬
‫قصده‪ ،‬أي‪:‬هل وجأده‪ ،‬والصوب‪:‬هل الصابة‪:‬هل يقال‪:‬هل صابه وأصابه‪ ،‬وجأعل الصوب لنزول المطر إذا كان‬
‫بقدر ما ينفع‪ ،‬إوالى هذا القدر من المطر أشار بقوله‪:‬هل }وأنزلنا من السماء ماء بقدر{ ]المؤمنون‪،[18/‬‬
‫قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فسقى ديارك غير مفسدها * صوب الربيع وديمة تهمي*‬
‫)البيت لطرفة بن العبد‪ ،‬في ديوانه ص ‪88‬؛ والبصائر ‪(3/448‬‬

‫والصيب‪:‬هل السحاب المختص بالصوب‪ ،‬وهو فيعل من‪:‬هل صاب يصوب‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فكأنما صابت عليه سحابة*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*صواعقها ليرهن دبيب*‬
‫وهو لعلقمة بن عبدة من مفضليته التي مطلعها‪:‬هل‬
‫*طحا بك قلب في الحسان طروب**بعيد الشباب عصر حان مشيب*‬
‫وهو في المفضليات ص ‪395‬؛ واللسان )صوب( (‬
‫وقوله‪:‬هل }أو كصيب{ ]البقرة‪ ،[19/‬قيل‪:‬هل هو السحاب‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو المطر‪ ،‬وتسميته به كتسميته بالسحاب‪،‬‬
‫وأصاب السهم‪:‬هل إذا وصل إلى المرمى بالصواب‪ ،‬والمصيبة أصلها في الرمية‪ ،‬ثم اختصت بالنائبة‪.‬‬
‫نحو‪:‬هل }أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها{ ]آل عمران‪} ،[165/‬فكيف إذا أصابتهم مصيبة{‬
‫]النساء‪} ،[62/‬وما أصابكم يوم التقى الجأمعان{ ]آل عمران‪} ،[166/‬وما أصابكم من مصيبة فبما‬
‫كسبت أيديكم{ ]الشورى‪ ،[30/‬وأصاب‪:‬هل جأاء في الخير والشر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن تصبك حسنة تسؤهم‬
‫إوان تصبك مصيبة{ ]التوبة‪} ،[50/‬ولئن أصابكم فضل من ال{ ]النساء‪} ،[73/‬يصيب به من يشاء‬
‫ويصرفه عن من يشاء{ ]النور‪} ،[43/‬فإذا أصاب به من يشاء من عباده{ ]الروم‪ ،[48/‬قال‪:‬هل الصابة‬
‫في الخير اعتبا ار بالصوب؛ أي‪:‬هل بالمطر‪ ،‬وفي الشر اعتبا ار بإصابة السهم‪ ،‬وكلهما يرجأعان إلى‬
‫أصل‪.‬‬

‫صوت‬

‫‪ -‬الصوت‪:‬هل هو الهواء المنضغط عن قرع جأسمين‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل صوت مجأرد عن تنفس بشيء‬
‫كالصوت الممتد‪ ،‬وتنفس بصوت ما‪ .‬والمتنفس ضربان‪:‬هل غير اختياري‪:‬هل كما يكون من الجأمادات ومن‬
‫الحيوانت‪ ،‬واختياري‪:‬هل كما يكون من النسان‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل ضرب باليد كصوت العود وما يجأري‬
‫مجأراه‪ ،‬وضرب بالفم‪ .‬والذي بالفم ضربان‪:‬هل نطق وغير نطق‪ ،‬وغير النطق كصوت الناي‪ ،‬والنطق منه‬
‫إما مفرد من الكلم؛ إواما مركب‪ ،‬كأحد النواع من الكلم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وخشعت الصوات للرحمن فل‬
‫تسمع إل همسا{ ]طه‪ ،[108/‬وقال‪:‬هل }إن أنكر الصوات لصوت الحمير{ ]لقمان‪} ،[19/‬ل ترفعوا‬
‫أصواتكم فوق صوت النبي{ ]الحجأرات‪ ،[2/‬وتخصيص الصوت بالنهي لكونه أعم من النطق والكلم‪،‬‬
‫ويجأوز أنه خصه لن المكروه رفع الصوت فوقه‪ ،‬ل رفع الكلم‪ ،‬ورجأل صيت‪:‬هل شديد الصوت‪،‬‬
‫وصائت‪:‬هل صائح‪ ،‬والصيت خص بالذكر الحسن‪ ،‬إوان كان في الصل انتشار الصوت‪ .‬والنصات‪:‬هل هو‬
‫}واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا{ ]العراف‪،[204/‬‬
‫الستماع إليه مع ترك الكلم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫وقال‪:‬هل يقال للجأابة إنصات‪ ،‬وليس ذلك بشيء‪ ،‬فإن الجأابة تكون بعد النصات‪ ،‬إوان استعمل فيه فذلك‬
‫حث على الستماع لتمكن الجأابة‪.‬‬

‫صاح‬
‫‪ -‬الصيحة‪:‬هل رفع الصوت‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن كانت إل صيحة واحدة{ ]يس‪} ،[29 /‬يوم يسمعون‬
‫الصيحة بالحق{ ]ق‪ ،[42/‬أي‪:‬هل النفخ في الصور‪ ،‬وأصله‪:‬هل تشقيق الصوت‪ ،‬من قولهم‪:‬هل انصاح‬
‫الخشب‪ ،‬أو الثوب‪ ،‬إذا انشق‪ ،‬فسمع منه صوت‪ ،‬وصيح الثوب إذا انشق‪ ،‬كذلك‪ ،‬ويقال‪:‬هل بأرض فلن‬
‫شجأر قد صاح‪:‬هل إذا طال فتبين للناظر لطوله‪ ،‬ودل على نفسه دللة الصائح على نفسه بصوته‪ ،‬ولما‬
‫كانت الصيحة قد تفزع عبر بها عن الفزع في قوله‪:‬هل }فأخذتهم الصيحة مشرقين{ ]الحجأر‪،[73/‬‬
‫والصائحة‪:‬هل صيحة المناحة‪ ،‬ويقال‪:‬هل ما ينتظرون إل مثل صيحة الحبلى )انظر‪:‬هل اللسان )صيح( ؛‬
‫وعمدة الحفاظ‪:‬هل صيح(‪ ،‬أي‪:‬هل ش ار يعاجألهم‪ ،‬والصيحاني‪:‬هل ضرب من التمر‪.‬‬

‫صيد‬

‫‪ -‬الصيد‪:‬هل مصدر صاد‪ ،‬وهو تناول ما يظفر به مما كان ممتنعا‪ ،‬وفي الشرع‪:‬هل تناول الحيوانات‬
‫الممتنعة ما لم يكن مملوكا‪ ،‬والمتناول منه ما كان خلل‪ ،‬وقد يسمى المصيد صيدا بقوله‪:‬هل }أحل لكم‬
‫صيد البحر{ ]المائدة‪ ،[96 /‬أي‪:‬هل اصطياد ما في البحر‪ ،‬وأما قوله‪:‬هل }ل تقتلوا الصيد وأنتم حرم{‬
‫}واذا حللتم فاصطادوا{ ]المائدة‪ ،[2/‬وقوله‪:‬هل }غير محلي الصيد وأنتم حرم{‬
‫]المائدة‪ ،[95 /‬وقوله‪:‬هل إ‬
‫]المائدة‪ ،[1/‬فإن الصيد في هذه المواضع مختص بما يؤكل لحمه فيما قال بدللة ما روي‪:‬هل )خمسة‬
‫يقتلهن المحرم في الحل والحرم‪:‬هل الحية والعقرب والفأرة والذئب والكلب العقور( )الحديث عن عائشة عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم‪ .‬الحية‪ ،‬والغراب البقع‪ ،‬والفأرة‪،‬‬
‫والكلب العقور‪ ،‬والحديا( أخرجأه مسلم ‪ 1198‬في الحج‪ ،‬باب ما يندب للمحرم وغيره قتله؛ وأحمد‬
‫‪ (6/33‬والصيد‪:‬هل من في عنقه ميل‪ ،‬وجأعل مثل للمتكبر‪ .‬والصيدان برام الحجأار‪ ،‬أقال‪:‬هل‬
‫*وسود من الصيدان فيها مذانب*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*نضار إذا لم نستنفذها نعارها*‬
‫وهو في ديوان الهذليين ‪1/27‬؛ والمجأمل ‪2/547‬؛ وأساس البلغة ص ‪(263‬‬
‫وقيل له‪:‬هل صاد‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫*رأيت قدور الصاد حول بيوتنا*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*قنابل دهما في المحلة صيما*‬
‫وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص ‪220‬؛ والمجأمل ‪2/547‬؛ وأساس البلغة ص ‪(263‬‬
‫وقيل في قوله تعالى‪:‬هل }ص والقرآن{ ]ص‪ ،[1/‬هو الحروف‪ ،‬وقيل‪:‬هل تلقه بالقبول‪ ،‬من‪:‬هل صاديت كذا‪ ،‬وال‬
‫أعلم‪.‬‬

‫صور‬

‫‪ -‬الصورة‪:‬هل ما ينتقش به العيان‪ ،‬ويتميز بها غيرها‪ ،‬وذلك ضربان‪:‬هل أحدهما محسوس يدركه الخاصة‬
‫والعامة‪ ،‬بل يدركه النسان وكثير من الحيوان كصورة النسان والفرس‪ ،‬والحمار بالمعاينة‪ ،‬والثاني‪:‬هل‬
‫معقول يدركه الخاصة دون العامة‪ ،‬كالصورة التي اختص النسان بها من العقل‪ ،‬والروية‪ ،‬والمعاني‬
‫التي خص بها شيء بشيء‪ ،‬إوالى الصورتين أشار بقوله تعالى‪:‬هل }ثم صورناكم{ ]العراف‪،[11/‬‬
‫}وصوركم فأحسن صوركم{ ]غافر‪ ،[64 /‬وقال‪:‬هل }في أي صورة ما شاء ركبك{ ]النفطار‪،[8/‬‬
‫}ويصوركم في الرحام{ ]آل عمران‪ ،[6/‬وقال عليه السلم‪:‬هل )إن ال خلق آدم على صورته( )الحديث‬
‫عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )إذا ضرب أحدكم فليجأتنب الوجأه‪ ،‬فإن ال خلق آدم‬
‫على صورته( أخرجأه أحمد ‪.2/244‬‬
‫وعنه أيضا قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )خلق ال تعالى آدم على صورته‪ ،‬طوله ستون‬
‫ذراعا‪ ( ...‬الخ‪ .‬أخرجأه البخاري في النبياء‪ ،‬باب خلق آدم ‪6/362‬؛ ومسلم في الجأنة برقم )‪( (2841‬‬
‫فالصورة أراد بها ما خص النسان بها من الهيئة المدركة بالبصر والبصيرة‪ ،‬وبها فضله على كثير من‬
‫خلقه‪ ،‬إواضافته إلى ال سبحانه على سبيل الملك‪ ،‬ل على سبيل البعضية والتشبيه‪ ،‬تعالى عن ذلك‪،‬‬
‫وذلك على سبيل التشريف له كقوله‪:‬هل بيت ال‪ ،‬وناقة ال‪ ،‬ونحو ذلك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ونفخت فيه من‬
‫روحي{ ]الحجأر ‪} ،[29/‬ويوم ينفخ في الصور{ ]النمل‪ ،[87/‬فقد قيل‪:‬هل هو مثل قرن ينفخ فيه‪ ،‬فيجأعل‬
‫ال سبحانه ذلك سببا لعود الصور والرواح إلى أجأسامها‪ ،‬وروي في الخبر )أن الصور فيه صورة الناس‬
‫كلهم( )قال ابن الثير‪:‬هل إن الصور‪:‬هل هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلم عند بعث الموتى إلى‬
‫المحشر‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪:‬هل إن الصور جأمع صورة‪ ،‬يريد‪:‬هل صور الموتى ينفخ فيه الرواح‪ ،‬والصحيح الول‪ .‬قلت‪:‬هل‬
‫والذي ]استدراك[ ذكره المؤلف لم يرد في الحديث‪ ،‬إوانما حكاه الجأوهري عن الكلبي في قوله تعالى‪:‬هل }يوم‬
‫ينفخ في الصور{ ويقال‪:‬هل هو جأمع صورة‪ ،‬مثل‪:‬هل بسر وبسرة‪ ،‬أي‪:‬هل ينفخ في صور الموتى والرواح‪.‬‬
‫اللسان )صور( (‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فخذ أربعة من الطير فصرهن{ )سورة البقرة‪:‬هل آية ‪ ،260‬وهي قراءة‬
‫حمزة وأبي جأعفر ورويس بكسر الصاد( أي‪:‬هل أملهن من الصور‪ ،‬أي‪:‬هل الميل‪ ،‬وقيل‪:‬هل قطعهن صورة‬
‫صورة‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }صرهن{ )وهي قراءة الباقي( وقيل‪:‬هل ذلك لغتان‪ ،‬يقال‪:‬هل صرته وصرته )وصرهن من‬
‫الصور‪ ،‬وهو القطع‪ ،‬يقال‪:‬هل صار يصير‪ ،‬وقيل‪:‬هل صرهن وصرهن لغتان‪ .‬انظر‪:‬هل الحجأة للفارسي‬
‫‪2/392‬؛ واللسان )صور( (‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬هل صرهن‪ ،‬أي‪:‬هل صح بهن‪ ،‬وذكر الخليل أنه يقال‪:‬هل عصفور‬
‫صوار )انظر‪:‬هل المجأمل ‪2/545‬؛ والعين ‪ ،(7/149‬وهو المجأيب إذا دعي‪ ،‬وذكر أبو بكر النقاش‬
‫)اسمه محمد بن الحسن‪ ،‬مقرئ مفسر له كتاب )شفاء الصدور في التفسير(‪ .‬توفي ‪ 351‬هجأري‪.‬‬

‫قال الذهبي‪:‬هل متروك ليس بثقة على جأللته ونبله‪ .‬راجأع‪:‬هل غاية النهاية ‪2/119‬؛ وطبقات المفسرين‬
‫للسيوطي ص ‪ (80‬أنه قرئ‪:‬هل )فصرهن( )كل منهما قرءاة شاذة( بضم الصاد وتشديد الراء وفتحها من‬
‫الصر‪ ،‬أي‪:‬هل الشد‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )فصرهن( )كل منهما قراءة شاذة( من الصرير‪ ،‬أي‪:‬هل الصوت‪ ،‬ومعناه‪:‬هل صح‬
‫بهن‪ .‬والصوار‪:‬هل القطيع من الغنم اعتبا ار بالقطع‪ ،‬نحو‪:‬هل الصرمة والقطيع‪ ،‬والفرقة‪ ،‬وسائر الجأماعة‬
‫المعتبر فيها معنى القطع‪.‬‬

‫صير‬
‫‪ -‬الصير‪:‬هل الشق‪ ،‬وهو المصدر‪ ،‬ومنه قرئ‪:‬هل }فصرهن{ )تقدمت الشارة لها{‪ ،‬وصار إلى كذا‪:‬هل انتهى‬
‫}واليه المصير{ ]الشورى‪/‬‬
‫إليه‪ ،‬ومنه‪:‬هل صير الباب لمصيره الذي ينتهي إليه في تنقله وتحركه‪ ،‬قال‪:‬هل إ‬
‫‪.[15‬‬
‫و )صار( عبارة عن التنقل من حال إلى حال‪.‬‬

‫صاع‬

‫‪ -‬صواع الملك‪:‬هل كان إناء يشرب به ويكال به‪ ،‬ويقال له‪:‬هل الصاع‪ ،‬ويذكر ويؤنث‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }نفقد‬
‫صواع الملك{ ]يوسف‪ ،[72/‬ثم قال‪:‬هل }ثم استخرجأها{ ]يوسف‪ ،[76/‬ويعبر عن المكيل باسم ما يكال به‬
‫في قوله‪:‬هل )صاع من بر أو صاع من شعير( )هذا من قول عبد ال بن عمر أن رسلول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس‪ ،‬صاعا من تمر أو صاعا من شعير‪ ،‬على كل‬
‫حر أو عبد‪ ،‬ذكر أو أنثى من المسلمين‪ .‬أخرجأه مالك في الموطأ ‪1/284‬؛ والبخاري ‪ 3/293‬في‬
‫الزكاة؛ ومسلم ‪ 984‬في الزكاة( وقيل‪:‬هل الصاع بطن الرض‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫*تكرو بكفي لعب في صاع*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*مرحت يداها للنجأاء كأنما*‬
‫وهو للمسيب بن علس في اللسان )صوع( ؛ والساس ص ‪(262‬‬
‫وقيل‪:‬هل بل الصاع هنا هو الصاع يلعب به مع كرة‪ .‬وتصوع النبت والشعر‪:‬هل هاج وتفرق‪ ،‬والكمي يصوع‬
‫أقرانه )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(2/545‬أي‪:‬هل يفرقهم‪.‬‬

‫صوغ‬
‫‪ -‬قرئ‪:‬هل )صوغ الملك( )وهي قراءة شاذة( يذهب به إلى أنه كان مصوغا من الذهب‪.‬‬

‫صوف‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين{ ]النحل‪ ،[80/‬وأخذ بصوفة قفاه‪،‬‬
‫أي‪:‬هل بشعره النابت‪ ،‬وكبش صاف‪ ،‬وأصوف‪ ،‬وصائف‪:‬هل كثير الصوف‪ .‬والصوفة )الصوفة‪:‬هل أبو حي من‬
‫مضر‪ ،‬كانوا يخدمون الكعبة في الجأاهلية ويجأيزون الحاج‪ ،‬أي‪:‬هل يفيضون بهم‪ .‬اللسان‪:‬هل صوف( ‪:‬هل قوم‬
‫كانوا يخدمون الكعبة‪ ،‬فقيل‪:‬هل سموا بذلك لنهم تشبكوا بها كتشبك الصوف بما نبت عليه‪ ،‬والصوفان‪:‬هل‬
‫نبت أزغب‪ .‬والصوفي قيل‪:‬هل منسوب إلى لبسه الصوف‪ ،‬وقيل‪:‬هل منسوب إلى الصوفة الذين كانوا‬
‫يخدمون الكعبة لشتغالهم بالعبادة‪ ،‬وقيل‪:‬هل منسوب إلى الصوفان الذي هو نبت‪ ،‬لقتصادهم واقتصارهم‬
‫في الطعم على ما يجأري مجأرى الصوفان في قلة الغناء في الغذاء‪.‬‬

‫صيف‬
‫‪ -‬الصيف‪:‬هل الفصل المقابل للشتاء‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }رحلة الشتاء والصيف{ ]قريش‪ ،[2/‬وسمي المطر‬
‫التي في الصيف صيفا‪ ،‬كما سمي المطر التي في الربيع ربيعا‪ .‬وصافوا‪:‬هل حصلوا في الصيف‪،‬‬
‫وأصافوا‪:‬هل دخلوا فيه‪.‬‬

‫صوم‬

‫‪ -‬الصوم في الصل‪:‬هل المساك عن الفعل مطعما كان‪ ،‬أو كان كلما‪ ،‬أو مشيا‪ ،‬ولذلك قيل للفرس‬
‫الممسك عن السير‪ ،‬أو العلف‪:‬هل صائم‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*خيل صيام وأخرى غير صائمة*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*تحت العجأاج وأخرى تعلك اللجأما*‬
‫وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ‪112‬؛ واللسان )صوم( ؛ والمجأمل ‪(2/546‬‬
‫وقيل للريح الراكدة‪:‬هل صوم‪ ،‬ول ستواء النهار‪:‬هل صوم‪ ،‬تصو ار لوقوف الشمس في كبد السماء‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل‬
‫قام قائم الظهيرة‪ .‬ومصام الفرس‪ ،‬ومصامته‪:‬هل موقفه‪ .‬والصوم في الشرع‪:‬هل إمساك المكلف بالنية من‬
‫الخيط البيض إلى الخيط السود عن تناول الطيبين‪ ،‬والستمناء والستقاء‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إني نذرت‬
‫للرحمن صوما{ ]مريم‪ ،[26/‬فقد قيل‪:‬هل عني به المساك عن الكلم بدللة قوله تعالى‪:‬هل }فلن أكلم اليوم‬
‫إنسيا{ ]مريم‪.[26/‬‬

‫صيص‬
‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم{ ]الحزاب‪ ،[26/‬أي‪:‬هل حصونهم‪،‬‬
‫وكل ما يتحصن به يقال له‪:‬هل صيصة‪ ،‬وبهذا النظر قيل لقرن البقر‪:‬هل صيصة‪ ،‬وللشوكة التي يقاتل بها‬
‫الديك‪:‬هل صيصة‪ ،‬وال أعلم بمراده وأسرار كتابه‪.‬‬

‫كتاب الضاد‬
‫ضبح‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }والعاديات ضبحا{ ]العاديات‪ ،[1/‬قيل‪:‬هل الضبح‪:‬هل صوت أنفاس الفرس تشبيها بالضباح‪،‬‬
‫وهو صوت الثعلب‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو الخفيف العدو‪ ،‬وقد يقال ذلك للعدو‪ ،‬وقيل‪:‬هل الضبح كالضبع‪ ،‬وهو مد‬
‫الضبع في العدو‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله إحراق العود‪ ،‬شبه عدوه به كتشبيه بالنار في كثرة حركتها‪.‬‬

‫ضحك‬
‫‪ -‬الضحك‪:‬هل انبساط الوجأه وتكشر السنان من سرور النفس‪ ،‬ولظهور السنان عنده سمين مقدمات‬
‫السنان الضواحك‪ .‬واستعيرم الضحك للسخرية‪ ،‬فقيل‪:‬هل ضحكت منه‪ ،‬ورجأل ضحكة‪:‬هل يضحك من‬
‫الناس‪ ،‬وضحكة‪:‬هل لمن يضحك منه )قال الراجأز‪:‬هل‬
‫إن ضحكت منك كثي ار فتية * فأنت ضحكة وهم ضحكة‬

‫وتقدم ذلك في مادة )برم( ص ‪ .(121‬قال تعالى‪:‬هل }وكنتم منهم تضحكون{ ]المؤمنون‪} ،[110/‬إذا هم‬
‫منها يضحكون{ ]الزخرف‪} ،[47/‬تعجأبون * وتضحكون{ ]النجأم‪ ،[60 - 59/‬ويستعمل في السرور‬
‫المجأرد نحو‪:‬هل }مسفرة * ضاحكة{ ]عبس‪} ،[39 - 38/‬فليضحكوا قليل{ ]التوبة‪} ،[82/‬فتبسم ضاحكا{‬
‫]النمل‪ ،[19/‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*تضحك الضبع لقتلى هذيل **وترى الذئب لها يستهل*‬
‫)البيت في اللسان )ضحك(‪ ،‬وهو لتأبط ش ار في ديوانه ص ‪(250‬‬
‫واستعمل للتعجأب المجأرد تارة‪ ،‬ومن هذا المعنى قصد من قال‪:‬هل الضحك يختص بالنسان‪ ،‬وليس يوجأد‬
‫في غيره من الحيوان‪ ،‬قال‪:‬هل ولهذا المعنى قال تعالى‪:‬هل }وأنه هو أضحك وأبكى{ ]النجأم‪} ،[43/‬وامرأته‬
‫قائمة فصحكت{ ]هود ‪ ،[71/‬وضحكها كان للتعجأب بدللة قوله‪:‬هل }أتعجأبين من أمر ال{ ]هود ‪،[73/‬‬
‫ويدل على ذلك أيضا قوله‪:‬هل }أألد وأنا عجأوز{ إلى قوله‪:‬هل }عجأيب{ ]هود‪ ،[72/‬وقول من قال‪:‬هل حاضت‪،‬‬
‫فليس ذلك تفسي ار لقوله‪:‬هل }فضحكت{ كما تصوره بعض المفسرين )وفي ذلك قال أبو عمرو‪:‬هل وسمعت أبا‬
‫موسى الحامض يسأل أبا العباس ‪ -‬ثعلبا ‪ -‬عن قوله‪:‬هل }فضحكت{ أي‪:‬هل حاضت‪ ،‬وقال إنه قد جأاء في‬
‫التفسير؟ فقال‪:‬هل ليس في كلم العرب‪ ،‬والتفسير مسلم لهل التفسير‪ ،‬فقال له فأنت أنشدتنا‪:‬هل‬
‫تضحك الضبع لقتلى هذيل * وترى الذئب بها يستهل‬
‫فقال أبو العباس‪:‬هل تضحك ههنا‪:‬هل تكشر‪ .‬انظر اللسان‪:‬هل ضحك(‪ ،‬فقال‪:‬هل ضحكت بمعنى حاضت‪ ،‬إوانما‬
‫ذكر ذلك تنصيصا لحالها‪ ،‬وأن ال تعالى جأعل ذلك أمارة لما بشرت به‪ ،‬فحاضت في الوقت ليعلم أن‬
‫حملها ليس بمنكر‪ ،‬إذ كانت المرأة ما دامت تحيض فإنها تحبل‪ ،‬وقول الشاعر في صفة روضة‪:‬هل‬
‫*يضاحك الشمس منها كوكب شرق *‬
‫* )هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫مؤزر بعميم النبت مكتهل‬
‫وهو للعشى في ديوانه ص ‪145‬؛ وأساس البلغة ص ‪ (266‬فإنه شبه تللؤها بالضحك‪ ،‬ولذلك سمي‬
‫البرق العارض ضاحكا‪ ،‬والحجأر يبرق ضاحكا‪ ،‬وسمي البلح حين يتفتق ضحكا‪ ،‬وطريق ضحوك‪:‬هل‬
‫واضح‪ ،‬وضحك الغدير‪:‬هل تلل من امتلئه‪ ،‬وقد أضحكته‪.‬‬

‫ضحى‬

‫‪ -‬الضحى‪:‬هل انبساط الشمس وامتداد النهار‪ ،‬وسمي الوقت به‪ .‬قال ال عز وجأل‪:‬هل }والشمس وضحاها{‬
‫]الشمس‪} ،[1/‬إل عشية أو ضحاها{ ]النازعات ‪} ،[46/‬والضحى * والليل{ ]الضحى‪،[2 - 1/‬‬
‫}وأخرج ضحاها{ ]النازعات ‪} ،[29/‬وأن يحشر الناس ضحى{ ]طه‪ ،[59/‬وضحى يضحى‪:‬هل تعرض‬
‫للشمس‪ .‬قال‪:‬هل }وأنك ل تظمأ فيها ول تضحى{ ]طه‪ ،[119/‬أي‪:‬هل لك أن تتصون من حر الشمس‪،‬‬
‫وتضحى‪:‬هل أكل ضحى‪ ،‬كقولك‪:‬هل تغدى‪ ،‬والضحاء والغداء لطعامهما‪ ،‬وضاحية كل شيء‪:‬هل ناحيته‬
‫البارزة‪ ،‬وقيل للسماء‪:‬هل الضواحي وليلة إضحيانة‪ ،‬وضحياء‪:‬هل مضيئة إضاءة الضحى‪ .‬والضحية جأمعها‬
‫أضاحي وقيل‪:‬هل ضحية وضحايا‪ ،‬وأضحاة وأضحى‪ ،‬وتسميتها بذلك في الشرع لقوله عليه السلم‪:‬هل )من‬
‫ذبح قبل صلتنا هذه فليعد( )عن السود بن قيس قال‪:‬هل سمعت جأندب بن سفيان يقول‪:‬هل شهدت مع‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم العيد يوم النحر‪ ،‬ثم خطب فقال‪:‬هل )من ذبح قبل أن نصلي فليعد أضحيته‪،‬‬
‫ومن لم يذبح فليذبح على اسم ال عز وجأل( أخرجأه أحمد في المسند ‪.4/312‬‬
‫وأخرجأه البزار بلفظ‪:‬هل )من كان ذبح قبل الصلة فليعد ذبيحته(‪ .‬وفيه بكر بن سليمان البصري‪ ،‬وثقه‬
‫الذهبي‪ ،‬وبقية رجأاله موثقون‪ ،‬انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪.(4/27‬‬

‫ضد‬
‫‪ -‬قال قوم‪:‬هل الضدان الشيئان اللذان تحت جأنس واحد )انظر‪:‬هل التعريفات‪ ،‬ص ‪ ،(37‬وينافي كل واحد‬
‫منهما الخر في أوصافه الخاصة‪ ،‬وبينهما أبعد البعد كالسواد والبياض‪ ،‬والشر والخير‪ ،‬وما لم يكونا‬
‫تحت جأنس واحد ل يقال لهما ضدان‪ ،‬كالحلوة والحركة‪ .‬قالوا‪:‬هل والضد هو أحد المتقابلت‪ ،‬فإن‬
‫المتقابلين هما الشيئان المختلفان‪ ،‬اللذان كل واحد قبالة الخر‪ ،‬ول يجأتمعان في شيء واحد في وقت‬
‫واحد‪ ،‬وذلك أربعة أشياء‪:‬هل الضدان كالبياض والسواد‪ ،‬والمتناقضان‪:‬هل كالضعف والنصف‪ ،‬والوجأود‬
‫والعدم‪ ،‬كالبصر والعمى‪ ،‬والموجأبة والسالبة في الخبار‪ ،‬نحوك كل إنسان ههنا‪ ،‬وليس كل إنسان ههنا‬
‫)قال الخضري في السلم‪:‬هل‬
‫*تناقض خلف القضيتين في**كيف‪ ،‬وصدق واحد أمر قفي*‬
‫ثم قال‪:‬هل‬

‫*فإن تكن موجأبة كلية **نقيضها سالبة جأزئية*‬


‫والتناقض‪:‬هل ثبوت الشيء وسلبه‪ ،‬ففي الكلية‪:‬هل كل إنسان حيوان‪ ،‬بعض النسان ليس بحيوان‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫إيضاح المبهم من معاني السلم ص ‪ .(11‬وكثير من المتكلمين وأهل اللغة يجأعلون كل ذلك من‬
‫المتضادات‪ ،‬ويقولون‪:‬هل ما ل يصح اجأتماعهما في محل واحد‪ .‬وقيل‪:‬هل ال تعالى ل ند له ول ضد؛ لن‬
‫الند هو الشتراك في الجأوهر؛ والضد هو أن يعتقب الشيئان المتنافيان على جأنس واحد‪ ،‬وال تعالى منزه‬
‫عن أن يكون جأوهرا‪ ،‬فإذا ل ضد له ول ند‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ويكونون عليهم ضدا{ ]مريم‪ ،[82/‬أي‪:‬هل منافين لهم‪.‬‬

‫ضر‬
‫‪ -‬الضر‪:‬هل سوء الحال؛ إما في نفسه لقلة العلم والفضل والعفة؛ إواما في بدنه لعدم جأارحة ونقص؛ إواما‬
‫في حالة ظاهرة من قلة مال وجأاه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فكشفنا ما به من ضر{ ]النبياء‪ ،[84/‬فهو محتمل لثلثتها‪،‬‬
‫}واذا مس النسان الضر{ ]يونس‪ ،[12/‬وقوله‪:‬هل }فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى‬
‫وقوله‪:‬هل إ‬
‫ضر مسه{ ]يونس‪ ،[12/‬يقال‪:‬هل ضره ضرا‪:‬هل جألب إليه ضرا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }لن يضروكم إل أذى{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[111‬ينبههم على قلة ما ينالهم من جأهتهم‪ ،‬ويؤمنهم من ضرر يلحقهم نحو‪:‬هل }ل يضركم كيدهم شيئا{‬
‫]آل عمران‪} ،[120/‬وليس بضارهم شيئا{ ]المجأادلة‪} ،[10/‬وما هم بضارين به من أحد إل بإذن ال{‬
‫]البقرة‪ ،[102/‬وقال تعالى‪:‬هل }ويتعلمون ما يضرهم ول ينفعهم{ ]البقرة‪ ،[102/‬وقال‪:‬هل }يدعو من دون ال‬
‫ما ل يضره وما ل ينفعه{ ]الحج‪ ،[12 /‬وقوله‪:‬هل }يدعو لمن ضره أقرب من نفعه{ ]الحج‪.[13/‬‬
‫فالول يعنى به الضر والنفع‪ ،‬اللذان بالقصد والرادة‪ ،‬تنبيها أنه ل يقصد في ذلك ض ار ول نفعا لكونه‬
‫جأمادا‪.‬‬
‫وفي الثاني يريد ما يتولد من الستعانة به ومن عبادته‪ ،‬ل ما يكون منه بقصده‪ ،‬والضراء يقابل بالسراء‬
‫والنعماء‪ ،‬والضر بالنفع‪.‬‬

‫قال تعالى‪:‬هل }ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء{ ]هود‪} ،[10/‬ول يملكون لنفسهم ض ار ول نفعا{ ]الفرقان‪،[3/‬‬
‫ورجأل ضرير‪:‬هل كناية عن فقد بصره‪ ،‬وضرير الوادي‪:‬هل شاطئه الذي ضره الماء‪ ،‬والضرير‪:‬هل المضار‪ ،‬وقد‬
‫ضاررته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ول تضاروهن{ ]الطلق‪ ،[6/‬وقال‪:‬هل }ول يضار كاتب ول شهيد{ ]البقرة‪،[282/‬‬
‫يجأوز أن يكون مسندا إلى الفاعل‪ ،‬كأنه قال‪:‬هل ليضارر ]يضار؟؟[‪ ،‬وأن يكون مفعول‪ ،‬أي‪:‬هل ل يضارر‬
‫]يضار؟؟[‪ ،‬بأن يشغل عن صنعته ومعاشه باستدعاء شهادته‪ ،‬وقال‪:‬هل }ل تضار والدة بولدها{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[233‬فإذا قرئ بالرفع فلفظه خبر ومعناه أمر‪ ،‬إواذا فتح فأمر‬
‫)قرأ‪:‬هل }ل تضار{ بالرفع ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب‪ ،‬وق أر أبو جأعفر بسكونها مخففة والباقون بفتح‬
‫الراء‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل التحاف ص ‪158‬؛ والحجأة للفارسي ‪.(2/333‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }ض ار ار لتعتدوا{ ]البقرة‪ ،[231/‬والضرة أصلها الفعلة التي تضر‪ ،‬وسمي المرأتان تحت رجأل‬
‫واحد كل واحدة منهما ضرة؛ لعتقادهم أنها تضر بالمرأة الخرى‪ ،‬ولجأل هذا النظر منهم قال النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ل تسأل المرأة طلق أختها لتكفئ ما في صحفتها( )الحديث عن أبي هريرة أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )ل تسأل المرأة طلق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح‪ ،‬فإنما لها ما‬
‫قدر لها( أخرجأه مالك في الموطأ )انظر‪:‬هل تنوير الحوالك ‪ 3/93‬جأامع ما جأاء في القدر( ؛ والبخاري‬
‫‪ 11/432‬في القدر؛ ومسلم )‪ (1408‬في النكاح( والضراء‪:‬هل التزويج بضرة‪ ،‬ورجأل مضر‪:‬هل ذو زوجأين‬
‫فصاعدا‪ .‬وامرأة مضر‪:‬هل لها ضرة‪ .‬والضطرار‪:‬هل حمل النسان على ما يضره‪ ،‬وهو في التعارف حمله‬
‫على أمر يكرهه‪ ،‬وذلك على ضربين‪:‬هل‬

‫أحدهما‪:‬هل اضطرار بسبب خارج كمن يضرب‪ ،‬أو يهدد‪ ،‬حتى يفعل منقادا‪ ،‬ويؤخذ قهرا‪ ،‬فيحمل على ذلك‬
‫كما قال‪:‬هل }ثم أضطره إلى عذاب النار{ ]البقرة‪} ،[126 /‬ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ{ ]لقمان‪.[24/‬‬
‫والثاني‪:‬هل بسبب داخل وذلك إما بقهر قوة له ل يناله بدفعها هلك‪ ،‬كمن غلب عليه شهوة خمر أو قمار؛‬
‫إواما بقهر قوة يناله بدفعها الهلك‪ ،‬كمن اشتد به الجأوع فاضطر إلى أكل ميتة‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }فمن‬
‫اضطر غير باغ ول عاد{ ]البقرة‪} ،[173/‬فمن اضطر في مخمصة{ ]المائدة‪ ،[3/‬وقال‪:‬هل }أمن يجأيب‬
‫المضطر إذا دعاه{ ]النمل‪ ،[62/‬فهو عام في كل ذلك‪ ،‬والضروري يقال على ثلثة أضرب‪:‬هل‬
‫أحدها‪:‬هل إما يكون على طريق القهر والقسر‪ ،‬ل على الختيار كالشجأر إذا حركته الريح الشديدة‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل ما ل يحصل وجأوده إل به نحو الغذاء الضروري للنسان في حفظ البدن‪.‬‬
‫والثالث‪:‬هل يقال فيما ل يمكن أن يكون على خلفه‪ ،‬نحو أن يقال‪:‬هل الجأسم الواحد ل يصح حصوله في‬
‫مكانين في حالة واحدة بالضرورة‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل الضرة أصل النملة‪ ،‬وأصل الضرع‪ ،‬والشحمة المتدلية من اللية‪.‬‬

‫ضرب‬

‫‪ -‬الضرب‪:‬هل إيقاع شيء على شيء‪ ،‬ولتصور اختلف الضرب خولف بين تفاسيرها‪ ،‬كضرب الشيء‬
‫باليد‪ ،‬والعصا‪ ،‬والسيف ونحوها‪ ،‬قال‪:‬هل }فاضربوا فوق العناق واضربوا منهم كل بنان{ ]النفال‪،[12/‬‬
‫}فضرب الرقاب{ ]محمد‪} ،[4/‬فقلنا اضربوه ببعضها{ ]البقرة‪} ،[73/‬أن أضرب بعصاك الحجأر{‬
‫]العراف‪} ،[160/‬فراغ عليهم ضربا باليمين{ ]الصافات‪} ،[93/‬يضربون وجأوههم{ ]محمد‪،[27/‬‬
‫وضرب الرض بالمطر‪ ،‬وضرب الدراهم‪ ،‬اعتبا ار بضرب المطرقة‪ ،‬وقيل‪:‬هل له‪:‬هل الطبع‪ ،‬اعتبا ار بتأثير‬
‫السمة فيه‪ ،‬وبذلك شبه السجأية‪ ،‬وقيل لها‪:‬هل الضريبة والطبيعة‪ .‬والضرب في الرض‪:‬هل الذهاب فيها‬
‫}واذا ضربتم في الرض{ ]النساء‪} ،[101/‬وقالوا لخوانهم إذا ضربوا في‬
‫وضربها بالرجأل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫الرض{ ]آل عمران‪ ،[156/‬وقال‪:‬هل }ل يستطيعون ضربا في الرض{ ]البقرة‪ ،[273/‬ومنه‪:‬هل }فاضرب‬
‫لهم طريقا في البحر{ ]طه‪ ،[77/‬وضرب الفحل الناقة تشبيها بالضرب بالمطرقة‪ ،‬كقولك‪:‬هل طرقها‪،‬‬
‫تشبيها بالطرق بالمطرقة‪ ،‬وضرب الخيمة بضرب أوتادها بالمطرقة‪ ،‬وتشبيها بالخيمة قال‪:‬هل }ضربت‬
‫عليهم الذلة{ ]آل عمران‪ ،[112/‬أي‪:‬هل التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضربت عليه‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل‬
‫}وضربت عليهم المسكنة{ ]آل عمران‪ ،[112/‬ومنه استعير‪:‬هل }فضربنا على آذانهم في الكهف سنين‬
‫عددا{ ]الكهف‪ ،[11/‬وقوله‪:‬هل }فضرب بينهم بسور{ ]الحديد‪ ،[13/‬وضرب العود‪ ،‬والناي‪ ،‬والبوق يكون‬
‫بالنفاس‪ ،‬وضرب اللبن بعضه على بعض بالخلط‪ ،‬وضرب المثل هو من ضرب الدراهم‪ ،‬وهو ذكر‬
‫شيء أثره يظهر في غيره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ضرب ال مثل{ ]الزمر‪} ،[29/‬واضرب لهم مثل{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪} ،[32‬ضرب لكم مثل من أنفسكم{ ]الروم‪} ،[28/‬ولقد ضربنا للناس{ ]الروم‪} ،[58/‬ولما ضرب ابن‬
‫مريم مثل{ ]الزخرف‪} ،[57/‬ما ضربوه لك إل جأدل{ ]الزخرف‪} ،[58/‬واضرب لهم مثل الحياة الدنيا{‬
‫]الكهف‪} ،[45/‬أفنضرب عنكم الذكر صفحا{ ]الزخرف‪.[5/‬‬

‫والمضاربة‪:‬هل ضرب من الشركة‪ .‬والمضربة‪:‬هل ما أكثر ضربه بالخياطة‪ .‬والتضريب‪:‬هل التحريض‪ ،‬كأنه‬
‫حث على الضرب الذي هو بعد في الرض‪ ،‬والضطراب‪:‬هل كثرة الذهاب في الجأهات من الضرب في‬
‫الرض‪ ،‬واستضراب الناقة‪:‬هل استدعاء ضرب الفحل إياها‪.‬‬

‫ضرع‬
‫‪ -‬الضرع‪:‬هل ضرع الناقة‪ ،‬والشاة‪ ،‬وغيرهما‪ ،‬وأضرعت الشاة‪:‬هل نزل اللبن في ضرعها لقرب نتاجأها‪ ،‬وذلك‬
‫نحو‪:‬هل أتمر‪ ،‬وألبن‪:‬هل إذا كثر تمره ولبنه‪ ،‬وشاة ضريع‪:‬هل عظيمة الضرع‪ ،‬وأما قوله‪:‬هل }ليس لهم طعام إل من‬
‫ضريع{ ]الغاشية‪ ،[6/‬فقيل‪:‬هل هو يبيس الشبرق )الشبرق بالكسر‪:‬هل شجأر منبته نجأد وتهامة‪ ،‬وثمرته شاكة؛‬
‫والقول الذي ذكره المؤلف هو لبي عبيدة في المجأاز ‪.2/296‬‬
‫وقالوا‪:‬هل إذا يبس الضريع فهو الشبرق‪ .‬وقال الزجأاج‪:‬هل الشبرق‪:‬هل جأنس من الشوك‪ ،‬إذا كان رطبا فهو‬
‫شبرق‪ ،‬فإذا يبس فهو الضريع‪ .‬انظر‪:‬هل اللسسان )شبرق( (‪ ،‬وقيل‪:‬هل نبات أحمر منتن الريح يرمي به‬
‫البحر‪ ،‬وكيفما كان فإشارة إلى شيء منكر‪ .‬وضرع إليهم‪:‬هل تناول ضرع أمه‪ ،‬وقيل منه‪:‬هل ضرع الرجأل‬
‫ضراعة‪:‬هل ضعف وذل‪ ،‬فهو ضارع‪ ،‬وضرع‪ ،‬وتضرع‪:‬هل أظهر الضراعة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }تضرعا وخفية{‬
‫]النعام‪} ،[63/‬لعلهم يتضرعون{ ]النعام‪} ،[42/‬لعلهم يضرعون{ ]العراف‪ ،[94/‬أي‪:‬هل يتضرعون‬
‫فأدغم‪} ،‬فلول إذ جأاءهم بأسنا تضرعوا{ ]النعام‪ ،[43/‬والمضارعة أصلها‪:‬هل التشارك في الضراعة‪ ،‬ثم‬
‫جأرد للمشاركة‪ ،‬ومنه استعار النحويون لفظ الفعل المضارع‪.‬‬

‫ضعف‬

‫‪ -‬الضعف‪:‬هل خلف القوة‪ ،‬وقد ضعف فهو ضعيف‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }ضعف الطالب والمطلوب{ ]الحج‪/‬‬
‫‪ ،[73‬والضعف قد يكون في النفس‪ ،‬وفي البدن‪ ،‬وفي الحال‪ ،‬وقيل‪:‬هل الضعف والضعف لغتان )انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪2/562‬؛ والبصائر ‪ .(3/474‬قال تعالى‪:‬هل }وعلم أن فيكم ضعفا{ ]النفال‪ ،[66/‬قال‪:‬هل }ونريد‬
‫أن نمن على الذين استضعفوا{ ]القصص‪ ،[5/‬قال الخليل رحمه ال‪:‬هل الضعف بالضم في البدن‪،‬‬
‫والضعف في العقل والرأي )انظر‪:‬هل العين ‪ ،(1/281‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل }فإن كان الذي عليه الحق سفيها‬
‫أو ضعيفا{ ]البقرة‪ ،[282/‬وجأمع الضعيف‪:‬هل ضعاف‪ ،‬وضعفاء‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ليس على الضعفاء{‬
‫]التوبة‪ ،[91/‬واستضعفته‪:‬هل وجأدته ضعيفا‪ ،‬قال‪:‬هل }والمستضعفين من الرجأال والنساء والولدان{ ]النساء‪/‬‬
‫‪} ،[75‬قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الرض{ ]النساء‪} ،[97/‬إن القوم استضعفوني{‬
‫]العراف‪ ،[150/‬وقوبل بالستكبار في قوله‪:‬هل }قال الذين استضعفوا للذين استكبروا{ ]سبأ‪ ،[33/‬وقوله‪:‬هل‬
‫}ال الذي خلقكم من ضعف ثم جأعل من بعد ضعف قوة ثم جأعل من بعد قوة ضعفا{ ]الروم‪.[54/‬‬
‫والثاني غير الول‪ ،‬وكذا الثالث فإن قوله‪:‬هل }خلقكم من ضعف{ ]الروم‪ ،[54/‬أي‪:‬هل من نطفة‪ ،‬أو من‬
‫تراب‪ ،‬والثاني هو الضعف الموجأود في الجأنين والطفل‪ .‬والثالث‪:‬هل الذي بعد الشيخوخة‪ ،‬وهو المشار إليه‬
‫بأرذل العمر‪ .‬والقوتان الولى هي التي تجأعل للطفل من التحرك‪ ،‬وهدايته واستدعاء اللبن‪ ،‬ودفع الذى‬
‫عن نفسه بالبكاء‪ ،‬والقوة الثانية هي التي بعد البلوغ‪ ،‬ويدل على أن كل واحد من قوله‪:‬هل )ضعف( إشارة‬
‫إلى حالة غير الحالة الولى ذكره منكرا‪ ،‬والمنكر متى أعيد ذكره وأريد به ما تقدم عرف )وهذا حسب‬
‫القاعدة‪:‬هل إن النكرة إذا أعيدت نكرة كانت غير الولى‪ ،‬إواذا أعيدت معرفة‪ ،‬أو أعيدت المعرفة معرفة‪ ،‬أو‬
‫نكرة كان الثاني عين الول‪ .‬قال ابن هشام‪:‬هل فإذا ادعي أن القاعدة فيهن إنما هي مستمرة مع عدم‬
‫القرينة‪ ،‬فأما إن وجأدت قرينة فالتعويل عليها‪ ،‬سهل المر‪ .‬راجأع‪:‬هل مغني اللبيب ص ‪ ،(863‬كقولك‪:‬هل‬
‫رايت رجأل‪،‬‬

‫فقال لي الرجأل‪:‬هل كذا‪ .‬ومتى ذكر ثانيا منك ار أريد به غير الول‪ ،‬ولذلك قال ابن عباس في قوله‪:‬هل }فإن‬
‫مع العسر يس ار * إن مع العسر يسرا{ ]الشرح‪ ،[6 - 5/‬لن يغلب عسر يسرين )يروى هذا عن ابن‬
‫مسعود كما أخرجأه عنه عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد‪ ،‬وابن أبي الدنيا في الصبر‪،‬‬
‫والبيهقي في شعب اليمان‪.‬‬
‫ويروى مرفوعا‪ ،‬فقد أخرج عبد الرزاق وابن جأرير والحاكم والبيهقي عن الحسن قال‪:‬هل خرج النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم فرحا مسرو ار وهو يضحك ويقول‪:‬هل )لن يغلب عسر يسرين‪ ،‬فإن مع العسر يس ار إن مع‬
‫العسر يسرا(‪.‬‬

‫وأخرج عبد بن حميد وابن جأرير وابن مردويه عن الحسن قال‪:‬هل )لما نزلت هذه الية‪:‬هل }إن مع العسر‬
‫يسرا{ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )أبشروا‪ ،‬أتاكم اليسر‪ ،‬لن يغلب عسر يسرين( راجأع‪:‬هل الدر‬
‫المنثور للسيوطي ‪551 - 8/550‬؛ والمستدرك ‪2/528‬؛ وهو مرسل( وقوله‪:‬هل }وخلق النسان ضعيفا{‬
‫]النساء‪ ،[28/‬فضعفه‪:‬هل كثرة حاجأاته التي يستغني عنها المل العلى‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إن كيد الشيطان كان‬
‫ضعيفا{ ]النساء‪ ،[76/‬فضعف كيده إنما هو مع من صار من عباد ال المذكورين في قوله‪:‬هل }إن عبادي‬
‫ليس لك عليهم سلطان{ ]السراء‪ ،[65/‬والضعف هو من اللفاظ المتضايفة التي يقتضي وجأود أحدهما‬
‫وجأود الخر‪ ،‬كالنصف والزوج‪ ،‬وهو تركب قدرين متساويين‪ ،‬ويختص بالعدد‪ ،‬فإذا قيل‪:‬هل أضعفت‬
‫الشيء‪ ،‬وضعفته‪ ،‬وضاعفته‪:‬هل ضممت إليه مثله فصاعدا‪ .‬قال بعضهم‪:‬هل ضاعفت أبلغ من ضعفت‬
‫)وهذا قول أبي عمرو بن العلء‪ ،‬فقد قال مكي‪:‬هل إن أبا عمرو حكى أن )ضاعفت( أكثر من‬
‫)ضعفت( ؛ لن )ضعفت( معناه مرتان‪ ،‬وحكى أن العرب تقول‪:‬هل ضعفت درهمك أي‪:‬هل جأعلته درهمين‪،‬‬
‫وتقول‪:‬هل ضاعفته‪ ،‬أي‪:‬هل جأعلته أكثر من درهمين‪.‬‬

‫وال يعطي الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف‪ .‬انظر‪:‬هل الكشف عن وجأوه القراءات ‪،(1/300‬‬
‫}وان تك حسنة يضاعفها{ ]النساء‪/‬‬
‫ولهذا ق أر أكثرهم‪:‬هل }يضاعف لها العذاب ضعفين{ ]الحزاب‪ ،[30/‬إ‬
‫‪ ،[40‬وقال‪:‬هل }من جأاء بالحسنة فله عشر أمثالها{ ]النعام‪ ،[160/‬والمضاعفة على قضية هذا القول‬
‫تقتضي أن يكون عشر أمثالها‪ ،‬وقيل‪:‬هل ضعفته بالتخفيف ضعفا‪ ،‬فهو مضعوف‪ ،‬فالضعف مصدر‪،‬‬
‫والضعف اسم‪ ،‬كالثنى والثنى )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(3/478‬فضعف الشيء هو الذي يثنيه‪ ،‬ومتى أضيف‬
‫إلى عدد اقتضى ذلك العدد ومثله‪ ،‬نحو أن يقال‪:‬هل ضعف العشرة‪ ،‬وضعف المائة‪ ،‬فذلك عشرون‬
‫ومائتان بل خلف‪ ،‬وعلى هذا قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*جأزيتك ضعف الود لما اشتكيته*‬
‫*وما إن جأزاك الضعف من أحد قبلي*‬
‫)البيت لبي ذويب الهذلي في ديوان الهذليين ‪ (1/35‬؛ واللسان )ضعف( ؛ والبصائر ‪(3/478‬‬
‫إواذا قيل‪:‬هل أعطه ضعفي واحد‪ ،‬فإن ذلك اقتضى الواحد ومثليه‪ ،‬وذلك ثلثة؛ لن معناه الواحد واللذان‬
‫يزاوجأانه وذلك ثلثة‪ ،‬هذا إذا كان الضعف مضافا‪ ،‬فأما إذا لم يكن مضافا فقلت‪:‬هل الضعفين فإن ذلك‬
‫يجأري مجأرى الزوجأين في أن كل واحد منهما يزاوج الخر‪ ،‬فيقتضي ذلك اثنين‪ ،‬لن كل واحد منهما‬
‫يضاعف الخر‪ ،‬فل يخرجأان عن الثنين بخلف ما إذا أضيف الضعفان إلى واحد فيثلثهما‪ ،‬نحو‬
‫ضعفي الواحد‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فأولئك لهم جأزاء الضعف{ ]سبأ‪ ،[37/‬وقوله‪:‬هل }ل تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة{‬
‫]آل عمران‪ ،[130 /‬فقد قيل‪:‬هل أتى باللفظين على التأكيد‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل المضاعفة من الضعف ل من‬
‫الضعف‪ ،‬والمعنى‪:‬هل ما يعدونه ضعفا فهو ضعف‪ ،‬أي‪:‬هل نقص‪ ،‬كقوله‪:‬هل }وما آتيتم من ربا ليربو في أموال‬
‫الناس فل يربو عند ال{ ]الروم‪ ،[39 /‬وكقوله‪:‬هل }يمحق ال الربا ويربي الصدقات{ ]البقرة‪ ،[276/‬وهذا‬
‫المعنى أخذه الشاعر فقال‪:‬هل‬

‫*‪ -‬زيادة شيب وهي نقص زيادتي*‬


‫)شطر بيت للمتنبي‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل ]وقوة عشق وهي من قوتي ضعف[‪ .‬التبيان شرح الديوان ‪(2/283‬‬
‫وقوله‪:‬هل }فآتهم عذابا ضعفا من النار{ ]العراف‪ ،[38/‬فإنهم سألوه أن يعذبهم عذابا بضللهم‪ ،‬وعذابا‬
‫بإضللهم كما أشار إليه بقوله‪:‬هل }ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم{ ]النحل‪/‬‬
‫‪ ،[25‬وقوله‪:‬هل }لكل ضعف ولكن ل تعلمون{ ]العراف‪ ،[38/‬أي‪:‬هل لكل منهم ضعف ما لكم من العذاب‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل أي‪:‬هل لكل منهم ومنكم ضعف ما يرى الخر‪ ،‬فإن من العذاب ظاه ار وباطنا‪ ،‬وكل يدرك من‬
‫الخر الظاهر دون الباطن فيقدر أن ليس له العذاب الباطن‪.‬‬

‫ضغث‬
‫‪ -‬الضغث‪:‬هل قبضة ريحان‪ ،‬أو حشيش أو قضبان‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أضغاث‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وخذ بيدك ضغثا{‬
‫]ص‪ ،[44/‬وبه شبه الحلم المختلطة التي ل يتبين حقائقها‪} ،‬قالوا أضغاث أحلم{ ]يوسف‪: [44/‬هل‬
‫حزم أخلط من الحلم‪.‬‬

‫ضغن‬
‫‪ -‬الضغن والضغن‪:‬هل الحقد الشديد‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أضغان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أن لن يخرج ال أضغانهم{ ]محمد‪/‬‬
‫‪ ،[29‬وبه شبه الناقة‪ ،‬فقالوا‪:‬هل ذات ضغن )قال ابن فارس‪:‬هل ويقولون‪:‬هل ناقة ذات ضغن‪:‬هل عند نزاعها إلى‬
‫وطنها(‪،‬‬
‫وقناة ضغنة‪:‬هل عوجأاء والضغان‪:‬هل الشتمال بالثوب وبالسلح ونحوهما‪.‬‬

‫ضل‬
‫‪ -‬الضلل‪:‬هل العدول عن الطريق المستقيم‪ ،‬ويضاده الهداية‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه‬
‫ومن ضل فإنما يضل عليها{ ]السراء‪ ،[15/‬ويقال الضلل لكل عدول عن المنهج‪ ،‬عمدا كان أو‬
‫سهوا‪ ،‬يسي ار كان أو كثيرا‪ ،‬فإن الطريق المستقيم الذي هو المرتضى صعب جأدا‪ ،‬قال النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬هل )استقيموا ولن تحصوا )الحديث عن ثوبان قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫)استقيموا ولن تحصوا‪ ،‬واعلموا أن خير أعمالكم الصلة‪ ،‬ول يحافظ على الوضوء إل مؤمن( أخرجأه‬
‫مالك في الموطأ ‪1/34‬؛ وأحمد ‪5/280‬؛ والحاكم ‪1/130‬؛ والدرامي من طرق صحاح ‪ (1/168‬وقال‬
‫بعض الحكماء‪:‬هل كوننا مصيبين من وجأه وكوننا ضالين من وجأوه كثيرة‪ ،‬فإن الستقامة والصواب يجأري‬
‫مجأرى المقرطس من المرمى‪ ،‬وما عداه من الجأوانب كلها ضلل‪.‬‬

‫ولما قلنا روي عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلى ال عليه وسلم في منامه فقال‪:‬هل يا رسول ال‬
‫يروى لنا أنك قلت‪:‬هل )شيبتني سورة هود وأخواتها فما الذي شيبك منها؟ فقال‪:‬هل قوله‪:‬هل }فاستقم كما أمرت{‬
‫)الحديث تقدم في مادة )حصا( ص ‪ .(241‬إواذا كان الضلل ترك الطريق المستقيم عمدا كان أو‬
‫سهوا‪ ،‬قليل كان أو كثيرا‪ ،‬صح أن يستعمل لفظ الضلل ممن يكون منه خطأ ما‪ ،‬ولذلك نسب الضلل‬
‫إلى النبياء‪ ،‬إوالى الكفار‪ ،‬إوان كان بين الضللين بون بعيد‪ ،‬أل ترى أنه قال في النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬هل }ووجأدك ضال فهدى{ ]الضحى‪ ،[7/‬أي‪:‬هل غير مهتد لما سيق إليك من النبوة‪ .‬وقال في يعقوب‪:‬هل‬
‫}إنك لفي ضللك القديم{ ]يوسف‪ ،[95/‬وقال أولده‪:‬هل }إن أبانا لفي ضلل مبين{ ]يوسف‪ ،[8/‬إشارة إلى‬
‫شغفه بيوسف وشوقه إليه‪ ،‬وكذلك‪:‬هل }قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلل مبين{ ]يوسف‪ ،[30/‬وقال عن‬
‫موسى عليه السلم‪:‬هل }فعلتها إذا وأنا من الضالين{ ]الشعراء‪ ،[20/‬تنبيه أن ذلك منه سهو‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أن‬
‫تضل إحداهما{ ]البقرة‪ ،[282/‬أي‪:‬هل تنسى‪ ،‬وذلك من النسيان الموضوع عن النسان‪.‬‬
‫والضلل من وجأه آخر ضربان‪:‬هل ضلل في العلوم النظرية‪ ،‬كالضلل في معرفة ال ووحدانيته‪ ،‬ومعرفة‬
‫النبوة‪ ،‬ونحوهما المشار إليهما بقوله‪:‬هل }ومن يكفر بال وملئكته وكتبه ورسله واليوم الخر فقد ضل‬
‫ضلل بعيدا{ ]النساء‪.[136/‬‬
‫وضلل في العلوم العملية‪ ،‬كمعرفة الحكام الشرعية التي هي العبادات‪ ،‬والضلل البعيد إشارة إلى ما‬
‫هو كفر كقوله على ما تقدم من قوله‪:‬هل }ومن يكفر بال{ ]النساء‪ ،[136/‬وقوله‪:‬هل }إن الذين كفروا وصدوا‬
‫عن سبيل ال قد ضلوا ضلل بعيدا{ ]النساء‪ ،[167/‬وكقوله‪:‬هل }في العذاب والضلل البعيد{ ]سبأ‪،[8/‬‬
‫أي‪:‬هل في عقوبة الضلل البعيد‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }إن أنتم إل في ضلل كبير{ ]الملك‪} ،[9/‬قد ضلوا‬
‫من قبل وأضلوا كثي ار وضلوا عن سواء السبيل{ ]المائدة‪ ،[77/‬وقوله‪:‬هل }أئذا ضللنا في الرض{ ]السجأدة‪/‬‬
‫‪ ،[10‬كناية عن الموت واستحالة البدن‪.‬‬

‫وقوله‪:‬هل }ول الضالين{ ]الفاتحة‪ ،[7/‬فقد قيل‪:‬هل عني بالضالين النصارى )أخرج أحمد والترمذي وحسنه‬
‫وابن حاتم ‪ 1/23‬عن عدي بن حاتم قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن المغضوب عليهم‬
‫اليهود‪ ،‬إوان الضالين النصارى( انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ .1/42‬المسند ‪ .(4/378‬وقوله‪:‬هل }في كتاب ل‬
‫يضل ربي ول ينسى{ ]طه‪ ،[52/‬أي‪:‬هل ل يضل عن ربي‪ ،‬ول يضل ربي عنه‪:‬هل أي‪:‬هل ل يغفله‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ألم‬
‫يجأعل كيدهم في تضليل{ ]الفيل‪ ،[2/‬أي‪:‬هل في باطل إواضلل لنفسهم‪ .‬والضلل ضربان‪:‬هل أحدهما‪:‬هل أن‬
‫يكون سببه الضلل‪ ،‬وذلك على وجأهين‪:‬هل إما بأن يضل عنك الشيء كقولك‪:‬هل أضللت البعير‪ ،‬أي‪:‬هل ضل‬
‫عني‪ ،‬إواما أن تحكم بضلله‪ ،‬والضلل في هذين سبب الضلل‪.‬‬
‫والضرب الثاني‪:‬هل أن يكون الضلل سببا للضلل‪ ،‬وهو أن يزين للنسان الباطل ليضل كقوله‪:‬هل }لهمت‬
‫طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إل أنفسهم{ ]النساء‪ ،[113/‬أي يتحرون أفعال يقصدون بها أن‬
‫تضل‪ ،‬فل يحصل من فعلهم ذلك إل ما فيه ضلل أنفسهم‪ ،‬وقال عن الشيطان‪:‬هل }ولضلنهم ولمنينهم{‬
‫]النساء‪ ،[119/‬وقال في الشيطان‪:‬هل }ولقد أضل منكم جأبل كثيرا{ ]يس‪} ،[62/‬ويريد الشيطان أن‬
‫يضلهم ضلل بعيدا{ ]النساء‪} ،[60 /‬ول تتبع الهوى فيضلك عن سبيل ال{ ]ص‪ ،[26/‬إواضلل ال‬
‫تعالى للنسان على أحد وجأهين‪:‬هل‬
‫أحدهما أن يكون سببه الضلل‪ ،‬وهو أن يضل النسان فيحكم ال عليه بذلك في الدنيا‪ ،‬ويعدل به عن‬
‫طريق الجأنة إلى النار في الخرة‪ ،‬وذلك إضلل هو حق وعدل‪ ،‬فالحكم على الضال بضلله والعدول‬
‫به عن طريق الجأنة إلى النار عدل وحق‪.‬‬

‫والثاني من إضلل ال‪:‬هل هو أن ال تعالى وضع جأبلة النسان على هيئة إذا راعى طريقا‪ ،‬محمودا كان‬
‫أو مذموما‪ ،‬ألفه واستطابه ولزمه‪ ،‬وتعذر صرفه وانصرافه عنه‪ ،‬ويصير ذلك كالطبع الذي يأبى على‬
‫الناقل‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل العادة طبع ثان )انظر‪:‬هل بسط المقال في ذلك في كتاب )الذريعة( للمؤلف ص ‪38‬‬
‫‪ .(39 -‬وهذه القوة في النسان فعل إلهي‪ ،‬إواذا كان كذلك ‪ -‬وقد ذكر في غير هذا الموضع أن كل‬
‫شيء يكون سببا في وقوع فعل ‪ -‬صح نسبة ذلك الفعل إليه‪ ،‬فصح أن ينسب ضلل العبد إلى ال من‬
‫هذا الوجأه‪ ،‬فيقال‪:‬هل أضله ال ل على الوجأه الذي يتصوره الجأهلة‪ ،‬ولما قلناه جأعل الضلل المنسوب‬
‫إلى نفسه للكافر والفاسق دون المؤمن‪ ،‬بل نفى عن نفسه إضلل المؤمن فقال‪:‬هل }وما كان ال ليضل‬
‫قوما بعد إذ هداهم{ ]التوبة‪} ،[115/‬فلن يضل أعمالهم * سيهديهم{ ]محمد‪ ،[5 - 4/‬وقال في الكافر‬
‫والفاسق‪:‬هل }فتعسا لهم وأضل أعمالهم{ ]محمد‪} ،[8/‬وما يضل به إل الفاسقين{ ]البقرة‪} ،[26 /‬كذلك‬
‫يضل ال الكافرين{ ]غافر‪} ،[74/‬ويضل ال الظالمين{ ]إبراهيم‪ ،[27/‬وعلى هذا النحو تقليب الفئدة‬
‫في قوله‪:‬هل }ونقلب افئدتهم{ ]النعام‪ ،[110/‬والختم على القلب في قوله‪:‬هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[7‬وزيادة المرض في قوله‪:‬هل }في قلوبهم مرض فزادهم ال مرضا{ ]البقرة‪.[10 /‬‬

‫ضم‬
‫‪ -‬الضم‪:‬هل الجأمع بين الشيئين فصاعدا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }واضمم يدك إلى جأناحك{ ]طه‪} ،[22/‬واضمم‬
‫إليك جأناحك{ ]القصص‪ ،[32/‬والضمامة‪:‬هل جأماعة من الناس أو من الكتب أو الريحان أو نحو ذلك‬
‫)في اللسان‪:‬هل الضاميم‪:‬هل الحجأارة‪ ،‬واحدتها‪:‬هل إضمامة‪ ،‬وقد يشبه بها الجأماعات المختلفة من الناس(‪،‬‬
‫وأسد ضمضم وضماضم‪:‬هل يضم الشيء إلى نفسه‪ .‬وقيل‪:‬هل بل هو المجأتمع الخلق‪ ،‬وفرس سباق‬
‫الضاميم‪:‬هل إذا سبق جأماعة من الفراس دفعة واحدة‪.‬‬

‫ضمر‬
‫‪ -‬الضامر من الفرس‪:‬هل الخفيف اللحم من العمال ل من الهزال‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وعلى كل ضامر{‬
‫]الحج‪ ،[27/‬يقال‪:‬هل ضمر ضمو ار )قال السرقسطي‪:‬هل وضمر الشيء ضمورا‪:‬هل رق‪ ،‬وأضمرتك البلد‪:‬هل‬
‫غيبتك‪ .‬الفعال ‪ ،(2/210‬واضطمر فهو مضطمر‪ ،‬وضمرته أنا‪ ،‬والمضمار‪:‬هل الموضع الذي يضمر‬
‫فيه‪ .‬والضمير‪:‬هل ما ينطوي عليه القلب‪ ،‬ويدق على الوقوف عليه‪ ،‬وقد تسمى القوة الحافظة لذلك ضميرا‪.‬‬

‫ضن‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }وما هو على الغيب بضنين{ ]التكوير‪ ،[24/‬أي‪:‬هل ما هو ببخيل‪ ،‬والضنة هو البخل‬
‫بالشيء النفيس‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل علق مضنة ومضنة‪ ،‬وفلن ضني بين أصحابي‪ ،‬أي‪:‬هل هو النفيس الذي‬
‫أضن به‪ ،‬يقال‪:‬هل ضننت بالشيء ضنا وضنانة‪ ،‬وقيل‪:‬هل ضننت )ضن يضن ضنانة وضنا‪:‬هل بخل‪ ،‬قال أبو‬
‫عثمان‪:‬هل وزاد يعقوب‪:‬هل ضننت أضن‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪.(2/222‬‬

‫ضنك‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا{ ]طه‪ .[124/‬أي‪:‬هل ضيقا‪ ،‬وقد ضنك‬
‫عيشه‪ ،‬وامرأة ضناك‪:‬هل مكتنزة‪ ،‬والضناك‪:‬هل الزكام‪ ،‬والمضنوك‪:‬هل المزكوم‪.‬‬

‫ضاهى‬
‫قال تعالى‪:‬هل }يضاهون )وهذه قراءة جأميع القراء إل عاصما‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (241‬قول الذين‬
‫كفروا{ ]التوبة‪ ،[30/‬أي‪:‬هل يشاكلون‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله الهمز‪ ،‬وقد قرئ به )وبه ق أر عاصم(‪ ،‬والضهياء‪:‬هل‬
‫المرأة التي ل تحيض‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل ضهى‪.‬‬

‫ضير‬
‫‪ -‬الضير‪:‬هل المضرة‪ ،‬يقال‪:‬هل ضاره وضره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل ضير إنا إلى ربنا منقلبون{ ]الشعراء‪،[50/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ل يضركم كيدهم شيئا{ ]آل عمران‪.[120/‬‬

‫ضيز‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }تلك إذا قسمة ضيزى{ ]النجأم‪ ،[22/‬أي‪:‬هل ناقصة‪ .‬أصله‪:‬هل فعلى‪ ،‬فكسرت الضاد للياء‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل ليس في كلمهم فعلى )في النعوت ل مطلقا‪ .‬قال ابن خالويه‪:‬هل ليس في كلم العرب صفة على‬
‫فعلى‪ .‬كتاب ليس في كلم العرب ص ‪.(256‬‬

‫ضيع‬
‫‪ -‬ضاع الشيء يضيع ضياعا‪ ،‬وأضعته وضيعته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل أضيع عمل عامل منكم{ ]آل‬
‫عمران‪} ،[195/‬إنا ل نضيع أجأر من أحسن عمل{ ]الكهف‪} ،[30/‬وما كان ال ليضيع إيمانكم{‬
‫]البقرة‪} ،[143/‬ل يضيع أجأر المحسنين{ ]التوبة‪ ،[120/‬وضيعة الرجأل‪:‬هل عقاره الذي يضيع ما لم‬
‫يفتقد‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل ضياع‪ ،‬وتضيع الريح‪:‬هل إذا هبت هبوبا يضيع ما هبت عليه‪.‬‬

‫ضيف‬
‫‪ -‬أصل الضيف الميل‪ .‬يقال‪:‬هل ضفت إلى كذا‪ ،‬وأضفت كذا إلى كذا‪ ،‬وضافت الشمس للغروب‬
‫وتضيفت‪ ،‬وضاف السهم عن الهدف‪ ،‬وتضيف‪ ،‬والضيف‪:‬هل من مال إليك نازل بك‪ ،‬وصارت الضيافة‬
‫متعارفة في القرى‪ ،‬وأصل الضيف مصدر؛ ولذلك استوى فيه الواحد والجأمع في عامة كلمهم‪ ،‬وقد‬
‫يجأمع فيقال‪:‬هل أضياف‪ ،‬وضيوف‪ ،‬وضيفان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ضيف إبراهيم{ ]الحجأر‪} ،[51/‬ول تخزون في‬
‫ضيفي{ ]هود‪} ،[78/‬إن هؤلء ضيفي{ ]الحجأر‪ ،[68/‬ويقال‪:‬هل استضفت فلنا فأضافني‪ ،‬وقد ضفته‬
‫ضيفا فأنا ضائف وضيف‪ .‬وتستعمل الضافة في كلم النحويين في اسم مجأرور يضم إليه اسم قبله‪،‬‬
‫وفي كلم بعضهم في كل شيء يثبت بثبوته آخر‪ ،‬كالب والبن‪ ،‬والخ والصديق؛ فإن كل ذلك يقتضي‬
‫وجأوده وجأود آخر‪ ،‬فيقال لهذه‪:‬هل السماء المتضايفة‪.‬‬

‫ضيق‬
‫‪ -‬الضيق‪:‬هل ضد السعة‪ ،‬ويقال‪:‬هل الضيق أيضا‪ ،‬والضيقة يستعمل في الفقر والبخل والغم ونحو ذلك‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وضاق بهم ذرعا{ ]هود‪ ،[77/‬أي‪:‬هل عجأز عنهم‪ ،‬وقال‪:‬هل }وضائق به صدرك{ ]هود‪،[12/‬‬
‫}ويضيق صدري{ ]الشعراء‪} ،[13/‬ضيقا حرجأا{ ]النعام‪} ،[125/‬وضاقت عليكم الرض بما رحبت{‬
‫]التوبة‪} ،[25/‬وضاقت عليهم أنفسهم{ ]التوبة‪} ،[118/‬ول تك في ضيق مما يمكرون{ ]النحل‪.[127/‬‬
‫كل ذلك عبارة عن الحزن‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ول تضاروهن لتضيقوا عليهن{ ]الطلق‪ ،[6/‬وينطوي على تضييق‬
‫النفقة وتضييق الصدر‪ ،‬ويقال في الفقر‪:‬هل ضاق‪ ،‬وأضاق فهو مضيق‪:‬هل واستعمال ذلك فيه كاستعمال‬
‫الوسع في ضده‪.‬‬

‫ضأن‬
‫‪ -‬الضأن معروف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }من الضأن اثنين{ ]النعام‪ ،[143/‬وأضأن الرجأل‪:‬هل إذا كثر ضأنه‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل الضائنة واحد الضأن‪.‬‬

‫ضوأ‬
‫‪ -‬الضوء‪:‬هل ما انتشر من الجأسام النيرة‪ ،‬ويقال‪:‬هل ضاءت النار‪ ،‬وأضاءت‪ ،‬وأضاءها غيرها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فلما أضاءت ما حوله{ ]البقرة‪} ،[17/‬كلما أضاء لهم مشوا فيه{ ]البقرة‪} ،[20/‬يكاد زيتها يضيء{‬
‫]النور‪} ،[35/‬يأتيكم بضياء{ ]القصص‪ ،[71/‬وسمي كتبه المهتدى بها ضياء في نحو قوله‪:‬هل }ولقد آتينا‬
‫موسى وهرون الفرقان وضياء وذك ار للمتقين{ ]النبياء‪.[48/‬‬

‫كتاب الطاء‬
‫طبع‬
‫‪ -‬الطبع‪:‬هل أن تصور الشيء بصورة ما‪ ،‬كطبع السكة‪ ،‬وطبع الدراهم‪ ،‬وهو أعم من الختم وأخص من‬
‫النقش‪ ،‬والطابع والخاتم‪:‬هل ما يطبع ويختم‪ .‬والطابع‪:‬هل فاعل ذلك‪ ،‬وقيل للطابع طابع‪ ،‬وذلك كتسمية الفعل‬
‫إلى اللة‪ ،‬نحو‪:‬هل سيف قاطع‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فطبع على قلوبهم{ ]المنافقون‪} ،[3/‬كذلك يطبع ال على‬
‫قلوب الذين ل يعلمون{ ]الروم‪} ،[59/‬كذلك نطبع على قلوب المعتدين{ ]يونس‪ ،[74/‬وقد تقدم الكلم‬
‫في قوله‪:‬هل }ختم ال على قلوبهم{ ]البقرة ‪ ،[7/‬وبه اعتبر الطبع والطبيعة التي هي السجأية؛ فإن ذلك هو‬
‫نقش النفس بصورة ما؛ إما من حيث الخلقة؛ إواما من حيث العادة‪ ،‬وهو فيما ينقش به من حيث الخلقة‬
‫أغلب‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل‬
‫*وتأبى الطباع على الناقل*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*يراد من القلب نسيانكم*‬
‫وهو للمتنبي‪ ،‬في ديوانه شرح البرقوقي ‪3/153‬؛ وشرح المقامات للشريشي ‪1/244‬؛ ومجأمع البلغة‬
‫‪(1/263‬‬
‫وطبيعة النار‪ ،‬وطبيعة الدواء‪:‬هل ما سخر ال له من مزاجأه‪ .‬وطبع السيف‪ ،‬وصؤه ودنسه‪ ،‬وقيل‪:‬هل رجأل‬
‫طبع )قال الزمخشري‪:‬هل ومن المجأاز‪:‬هل إوان فلنا لطمع طبع‪:‬هل دنس الخلق‪ .‬أساس البلغة ‪ 275‬مادة‪:‬هل‬
‫طبع(‪ ،‬وقد حمل بعضهم‪:‬هل }طبع ال على قلوبهم{ ]محمد‪} ،[16/‬كذلك نطبع على قلوب المعتدين{‬
‫]يونس‪ ،[74/‬على ذلك‪ ،‬ومعناه‪:‬هل دنسه‪ ،‬كقوله‪:‬هل }بل ران على قلوبهم{ ]المطففين‪ ،[14/‬وقوله‪:‬هل }أولئك‬
‫الذين لم يرد ال أن يطهر قلوبهم{ ]المائدة‪ ،[41/‬وقيل‪:‬هل طبعت المكيال‪:‬هل إذا ملته‪ ،‬وذلك لكون الملء‬
‫كالعلمة المانعة من تناول بعض ما فيه‪ ،‬والطبع‪:‬هل المطبوع‪ ،‬أي‪:‬هل المملوء‪:‬هل قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*‪ -‬كروايا الطبع همت بالوحل*‬


‫* )هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*فتولوا فات ار مشيهم*‬
‫وهو للبيد في ديوانه ص ‪148‬؛ والمجأمل ‪2/592‬؛ إواصلح المنطق ص ‪.9‬‬
‫الروايا‪:‬هل البل يحمل عليها الماء‪ .‬وقيل‪:‬هل الطبع‪:‬هل النهر ههنا(‬

‫طبق‬
‫‪ -‬المطابقة من السماء المتضايفة‪ ،‬وهو أن تجأعل الشيء فوق آخر بقدره‪ ،‬ومنه‪:‬هل طابقت النعل‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*إذا لوذ الظل القصير بخفه ** وكان طباق الخف أو قل زائدا*‬
‫)البيت في البصائر ‪ 3/496‬بل نسبة؛ وعمدة الحفاظ )طبق( (‬

‫ثم يستعمل الطباق في الشيء الذي يكون فوق الخر تارة‪ ،‬وفيما يوافق غيره تارة‪ ،‬كسائر الشياء‬
‫الموضوعة لمعنيين‪ ،‬ثم يستعمل في أحدهما دون الخر كالكأس والرواية ونحوهما‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }الذي‬
‫خلق سبع سموات طباقا{ ]الملك‪ ،[3/‬أي‪:‬هل بعضها فوق بعض‪ ،‬وقوله‪:‬هل }لتركبن طبقا عن طبق{‬
‫]النشقاق‪ ،[19/‬أي‪:‬هل يترقى منزل عن منزل‪ ،‬وذلك إشارة إلى أحوال النسان من ترقيه في أحوال شتى‬
‫في الدنيا‪ ،‬نحو ما أشار إليه بقوله‪:‬هل }خلقكم من تراب ثم من نطفة{ ]الروم‪ ،[20/‬وأحوال شتى في الخرة‬
‫من النشور‪ ،‬والبعث‪ ،‬والحساب‪ ،‬وجأواز الصراط إلى حين المستقر في أحدى الدارين‪ .‬وقيل لكل جأماعة‬
‫متطابقة‪:‬هل هم في أم طبق )الطبق‪:‬هل الجأماعة من الناس‪ ،‬والطبق‪:‬هل الجأماعة من الناس يعدلون جأماعة‬
‫مثلهم‪ .‬اللسان )طبق( (‪ ،‬وقيل‪:‬هل الناس طبقات‪ ،‬وطابقته على كذا‪ ،‬وتطابقوا وأطبقوا عليه‪ ،‬ومنه‪:‬هل جأواب‬
‫يطابق السؤال‪ .‬والمطابقة في المشي كمشي المقيد‪ ،‬ويقال لما يوضع عليه الفواكه‪ ،‬ولما يوضع على‬
‫رأس الشيء‪:‬هل طبق‪ ،‬ولكل فقرة من فقار الظهر‪:‬هل طبق لتطابقها‪ ،‬وطبقته بالسيف اعتبا ار بمطابقة النعل‪،‬‬
‫وطبق الليل والنهار‪:‬هل ساعاته المطابقة‪ ،‬وأطبقت عليه الباب ورجأل عياياء طباقاء )انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪: (2/592‬هل لمن انغلق عليه الكلم‪ ،‬من قولهم‪:‬هل أطبقت الباب‪ ،‬وفحل طباقاء‪:‬هل انطبق عليه الضراب‬
‫فعجأز عنه‪ ،‬وعبر عن الداهية ببنت الطبق‪ ،‬وقولهم‪:‬هل وافق شن طبقة وهما قبيلتان )قال ابن الكلبي‪:‬هل‬
‫طبقة‪:‬هل قبيلة من إياد كانت ل تطاق‪ ،‬فوقع بها شن بن أفصى بن عبد القيس فانتصف منها‪ ،‬وأصابت‬
‫منه‪ ،‬فصار مثل للمتفقين في الشدة وغيرها‪.‬‬
‫وقيل‪:‬هل شن‪:‬هل رجأل من دهاة العرب‪ ،‬وطبقة‪:‬هل اسم امرأته‪ .‬انظر‪:‬هل مجأمع المثال ‪2/359‬؛ والمثال ص‬
‫‪.(177‬‬

‫طحا‬
‫‪ -‬الطحو‪:‬هل كالدحو‪ ،‬وهو بسط الشيء والذهاب به‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والرض وما طحاها{ ]الشمس‪،[6/‬‬
‫قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*طحا بك قلب في الحسان طروب*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*بعيد الشباب عصر حان مشيب*‬

‫وهو مطلع قصيدة مفضلية لعلقمة بن عبدة في المفضليات ص ‪391‬؛ وديوانه ص ‪(33‬‬
‫أي‪:‬هل ذهب‪.‬‬

‫طرح‬
‫‪ -‬الطرح‪:‬هل إلقاء الشيء إوابعاده‪ ،‬والطروح‪:‬هل المكان البعيد‪ ،‬ورأيته من طرح أي‪:‬هل بعد‪ ،‬والطرح‪:‬هل المطروح‬
‫لقلة العتداد به‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا{ ]يوسف‪.[9/‬‬

‫طرد‬
‫‪ -‬الطرد‪:‬هل هو الزعاج والبعاد على سبيل الستخفاف‪ ،‬يقال‪:‬هل طردته‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ويا قوم من ينصرني‬
‫من ال إن طردتهم{ ]هود‪} ،[30/‬ول تطرد الذين{ ]النعام‪} ،[52/‬وما أنا بطارد المؤمنين{ ]الشعراء‪/‬‬
‫‪} ،[114‬فتطردهم فتكون من الظالمين{ ]النعام‪ ،[52/‬ويقال‪:‬هل أطرده السلطان‪ ،‬وطرده‪:‬هل إذا أخرجأه عن‬
‫بلده‪ ،‬وأمر أن يطرد من مكان حله‪ .‬وسمي ما يثار من الصيد‪:‬هل طردا وطريدة‪ .‬ومطاردة القران‪:‬هل مدافعة‬
‫بعضهم بعضا‪ ،‬والمطرد‪:‬هل ما يطرد به‪ ،‬واطراد الشيء متابعة بعضه بعضا‪.‬‬

‫طرف‬

‫‪ -‬طرف الشيء‪:‬هل جأانبه‪ ،‬ويستعمل في الجأسام والوقات وغيرهما‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فسبح وأطراف النهار{‬
‫]طه‪} ،[130/‬أقم الصلة طرفي النهار{ ]هود‪ ،[114 /‬ومنه استعير‪:‬هل هو كريم الطرفين )يقال‪:‬هل فلن‬
‫كريم الطرفين‪ ،‬شريف الجأانبين‪ .‬انظر‪:‬هل سحر البلغة ص ‪ ،(59‬أي‪:‬هل الب والم‪ .‬وقيل‪:‬هل الذكر‬
‫واللسان‪ ،‬إشارة إلى العفة‪ ،‬وطرف العين‪:‬هل جأفنه‪ ،‬والطرف‪:‬هل تحريك الجأفن‪ ،‬وعبر به عن النظر إذ كان‬
‫تحريك الجأفن‪ ،‬وعبر به عن النظر إذا كان تحريك الجأفن لزمه النظر‪ ،‬وقوله‪:‬هل }قبل أن يرتد إليك‬
‫طرفك{ ]النمل‪} ،[40/‬فيهن قاصرات الطرف{ ]الرحمن‪ ،[56/‬عبارة عن إغضائهن لعفتهن‪ ،‬وطرف‬
‫فلن‪:‬هل أصيب طرفه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ليقطع طرفا{ ]آل عمران‪ ،[127/‬فتخصيص قطع الطرف من حيث إن‬
‫تنقيص طرف الشيء يتوصل به إلى توهينه إوازالته‪ ،‬ولذلك قال‪:‬هل }ننقصها من أطرافها{ ]الرعد‪،[41/‬‬
‫والطراف‪:‬هل بيت أدم يؤخذ طرفه‪ ،‬ومطرف الخز ومطرف‪:‬هل ما يجأعل له طرف‪ ،‬وقد أطرفت مال‪ ،‬وناقة‬
‫طرفة ومستطرقة‪:‬هل ترعى أطراف المرعى كالبعير‪ ،‬والطريف‪:‬هل ما يتناوله‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل مال طريف‪ ،‬ورجأل‬
‫طريف‪:‬هل ل يثبت على امرأة‪ ،‬والطرف‪:‬هل الفرس الكريم‪ ،‬وهو الذي يطرف من حسنه‪ ،‬فالطرف في الصل‬
‫هو المطروف‪ ،‬أي‪:‬هل المنظور إليه‪ ،‬كالنقض في معنى المنقوض‪ ،‬وبهذا النظر قيل‪:‬هل هو قيد النواظر )قيد‬
‫النواظر أي‪:‬هل مقيد النواظر‪ .‬انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل طرف(‪ ،‬فيما يحسن حتى يثبت عليه النظر‪.‬‬

‫طرق‬

‫‪ -‬الطريق‪:‬هل السبيل الذي يطرق بالرجأل‪ ،‬أي يضرب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }طريقا في البحر{ ]طه‪ ،[77/‬وعنه‬
‫استعير كل مسلك يسلكه النسان في فعل‪ ،‬محمودا كان أو مذموما‪ .‬قال‪:‬هل }ويذهبا بطريقتكم المثلى{‬
‫]طه‪ ،[63/‬وقيل‪:‬هل طريقة من النخل‪ ،‬تشبيها بالطريق في المتداد‪ ،‬والطرق في الصل‪:‬هل كالضرب‪ ،‬إل‬
‫أنه أخص؛ لنه ضرب توقع كطرق الحديد بالمطرقة‪ ،‬ويتوسع فيه توسعهم في الضرب‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل‬
‫طرق الحصى للتكهن‪ ،‬وطرق الدواب الماء بالرجأل حتى تكدره‪ ،‬حتى سمي الماء الدنق طرقا )قال ابن‬
‫فارس‪:‬هل والطرق‪:‬هل الماء الذي قد كدرته البل‪ .‬المجأمل ‪ ،(2/595‬وطارقت النعل‪ ،‬وطرقتها‪ ،‬وتشبيها‬
‫بطرق النعل في الهيئة‪ ،‬قيل‪:‬هل طارق بين الدرعين‪ ،‬وطرق الخوافي )ريش الطائر‪ ،‬ويقابلها القوادم( ‪:‬هل أن‬
‫يركب بعضها بعضا‪ ،‬والطارق‪:‬هل السالك للطريق‪ ،‬لكن خص في التعارف بالتي ليل‪ ،‬فقيل‪:‬هل طرق أهله‬
‫طروقا‪ ،‬وعبر عن النجأم بالطارق لختصاص ظهوره بالليل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والسماء والطارق{ ]الطارق‪/‬‬
‫‪ ،[1‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*نحن بنات طارق*‬
‫)الرجأز لهند بنت بياضة‪ ،‬وهو في اللسان )طرق( ؛ والمجأمل ‪2/595‬؛ والبصائر ‪.3/504‬‬
‫وقيل‪:‬هل لهند بنت عتبة(‬
‫وعن الحوادث التي تأتي ليل بالطوارق‪ ،‬وطرق فلن‪:‬هل قصد ليل‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*كأني أنا المطروق دونك بالذي ** طرقت به دوني وعيني تهمل*‬
‫)البيت لمية بن أبي الصلت‪ ،‬من أبيات أولها‪:‬هل‬
‫*غذوتك مولودا وعلتك يافعا ** تعل بما أدني إليك وتنهل*‬
‫وهو في الحماسة البصرية ‪2/306‬؛ وشرح الحماسة للتبريزي ‪2/133‬؛ وتفسير القرطبي ‪(10/246‬‬
‫وباعتبار الضرب قيل‪:‬هل طرق الفحل الناقة‪ ،‬وأطرقتها‪ ،‬واستطرقت فلنا فحل‪ ،‬كقولك‪:‬هل ضربها الفحل‪،‬‬
‫وأضربتها‪ ،‬واستضربته فحل‪ .‬ويقال للناقة‪:‬هل طروقة‪ ،‬وكني بالطروقة عن المرأة‪ .‬وأطرق فلن‪:‬هل أغضى‪،‬‬
‫كأنه صار عينه طارقا للرض‪ ،‬أي‪:‬هل ضاربا له كالضرب بالمطرقة‪ ،‬وباعتبار الطريق‪ ،‬قيل‪:‬هل جأاءت‬
‫البل مطاريق‪ ،‬أي‪:‬هل جأاءت على طريق واحد‪ ،‬وتطرق إلى كذا نحو توسل‪ ،‬وطرقت له‪:‬هل جأعلت له‬
‫طريقا‪ ،‬وجأمع الطريق طرق‪ ،‬وجأمع طريقة طرائق‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }كنا طرائق قددا{ ]الجأن‪ ،[11/‬إشارة إلى‬
‫اختلفهم في درجأاتهم‪ ،‬كقوله‪:‬هل }هم درجأات عند ال{ ]آل عمران ‪ ،[163/‬وأطباق السماء يقال لها‪:‬هل‬
‫طرائق‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق{ ]المؤمنون‪ ،[17/‬ورجأل مطروق‪:‬هل فيه لين‬
‫واسترخاء‪ ،‬من قولهم‪:‬هل هو مطروق‪ ،‬أي‪:‬هل أصابته حادثة لينته‪ ،‬أو لنه مضروب‪ ،‬كقولك‪:‬هل مقروع‪ ،‬أو‬
‫مدوخ‪ ،‬أو لقولهم‪:‬هل ناقة مطروقة تشبيها بها في الذلة‪.‬‬

‫طرى‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }لحما طريا{ ]النحل‪ ،[14/‬أي‪:‬هل غضا جأديدا‪ ،‬من الطراء والطراوة‪ .‬يقال‪:‬هل طريت كذا‬
‫فطري‪ ،‬ومنه‪:‬هل المطراة من الثياب‪ ،‬والطراء‪:‬هل مدح يجأدد ذكره‪ ،‬وط أر بالهمز‪:‬هل طلع‪.‬‬

‫طس‬
‫‪ -‬هما حرفان )آية من سورة النمل رقم ‪ ،(1‬وليس من قولهم‪:‬هل طس وطسوس في سيء‪.‬‬

‫طعم‬

‫‪ -‬الطعم‪:‬هل تناول الغذاء‪ ،‬ويسمى ما يتناول منه طعم وطعام‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وطعامه متاعا لكم{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[96‬قال‪:‬هل وقد اختص بالبر فيما روى أبو سعيد )أن النبي صلى ال عليه وسلم أمر بصدقة الفطر‬
‫صاعا من طعام أو صاعا من شعير( )الحديث تقدم في مادة )صاع( (‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ول طعام إل من‬
‫غسلين{ ]الحاقة‪} ،[36/‬طعاما ذا غصة{ ]المزمل‪} ،[13/‬طعام الثيم{ ]الدخان‪} ،[44/‬ول يحض على‬
‫طعام المسكين{ ]الماعون‪ ،[3/‬أي‪:‬هل إطعامه الطعام‪} ،‬فإذا طعمتم فانتشروا{ ]الحزاب‪ ،[53/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جأناح فيما طعموا{ ]المائدة‪ ،[93/‬قيل‪:‬هل وقد يستعمل‬
‫طعمت في الشراب كقوله‪:‬هل }فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني{ ]البقرة‪ ،[249/‬وقال‬
‫بعضهم‪:‬هل إنما قال‪:‬هل }ومن لم يطعمه{ تنبيها أنه محظور أن يتناول إل غرفة مع طعام‪ ،‬كما أنه محظور‬
‫عليه أن يشربه إل غرفة‪ ،‬فإن الماء قد يطعم إذا كان مع شيء يمضغ‪ ،‬ولو قال‪:‬هل ومن لم يشربه لكان‬
‫يقتضي أن يجأوز تناوله إذا كان في طعام‪ ،‬فلما قال‪:‬هل }ومن لم يطعمه{ بين أنه يجأوز تناوله على كل‬
‫حال إل قدر المستثنى‪ ،‬وهو الغرفة باليد‪ ،‬وقول النبي صلى ال عليه وسلم في زمزم‪:‬هل )إنه طعام طعم‬
‫وشفاء سقم( )الحديث عن أبي ذر قال‪:‬هل قال رسول ال‪:‬هل )زمزم طعام طعم‪ ،‬وشفاء سقم( أخرجأه البزار‬
‫بإسناد صحيح‪ .‬انظر‪:‬هل الترغيب والترهيب ‪ (2/133‬فتنبيه منه أنه يغذي بخلف سائر المياه‪،‬‬
‫واستطعمه فأطعمه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }استطعمنا أهلها{ ]الكهف‪} ،[77/‬وأطعموا القانع والمعتر{ ]الحج‪/‬‬
‫‪} ،[36‬ويطعمون الطعام{ ]النسان‪} ،[8/‬أنطعم من لو يشاء ال أطعمه{ ]يس‪} ،[47/‬الذي أطعمهم من‬
‫جأوع{ ]قريش‪} ،[4/‬وهو يطعم ول يطعم{ ]النعام‪} ،[14/‬وما أريد أن يطعمون{ ]الذاريات‪ ،[57/‬وقال‬
‫عليه الصلة والسلم‪:‬هل )إذا استطعمكم المام فأطعموه( )قال ابن الثير‪:‬هل أي‪:‬هل إذا أرتج عليه في قراءة‬
‫الصلة واستفتحكم فافتحوا عليه ولقنوه‪ ،‬وهو من باب التمثيل‪ ،‬تشبيها بالطعام‪ ،‬كأنهم‬

‫يدخلون القراءة في فيه كما يدخل الطعام‪ .‬النهاية ‪.3/127‬‬


‫وهذا ليس من كلم النبي صلى ال عليه وسلم كما ذكره المؤلف‪ ،‬إوانما هو من كلم علي بن أبي‬
‫طالب‪ .‬انظر‪:‬هل غريب الحديث لبي عبيد ‪4/325‬؛ والمجأموع المغيث ‪ (2/353‬أي‪:‬هل إذا استفتحكم عند‬
‫الرتياج فلقنوه‪ ،‬ورجأل طاعم‪:‬هل حسن الحال‪ ،‬ومطعم‪:‬هل مرزوق‪ ،‬ومطعام‪:‬هل كثير الطعام‪ ،‬ومطعم‪:‬هل كثير‬
‫الطعم‪ ،‬والطعمة‪:‬هل ما يطعم‪.‬‬

‫طعن‬
‫‪ -‬الطعن‪:‬هل الضرب بالرمح وبالقرن وما يجأري مجأراهما‪ ،‬وتطاعنوا‪ ،‬واطعنوا‪ ،‬واستعير للوقيعة‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }وطعنا في الدين{ ]النساء‪} ،[46/‬وطعنوا في دينكم{ ]التوبة‪.[12/‬‬

‫طغى‬

‫‪ -‬طغوت وطغيت )انظر‪:‬هل اللسان )طغا( ؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل طغا( طغوانا وطغيانا‪ ،‬وأطغاه كذا‪:‬هل حمله‬
‫على الطغيان‪ ،‬وذلك تجأاوز الحد في العصيان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }اذهب إلى فرعون إنه طغى{ ]النازعات‪/‬‬
‫‪} ،[17‬إن النسان ليطغى{ ]العلق‪ ،[6/‬وقال‪:‬هل }قال ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى{ ]طه‪/‬‬
‫‪} ،[45‬ول تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي{ ]طه‪ ،[81/‬وقال تعالى‪:‬هل }فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا{‬
‫}وان للطاغين‬
‫]الكهف‪} ،[80/‬في طغيانهم يعمهون{ ]البقرة‪} ،[15/‬إل طغيانا كبيرا{ ]السراء‪ ،[60/‬إ‬
‫لشر مآب{ ]ص‪} ،[55/‬قال قرينه ربنا ما أطغيته{ ]ق‪ ،[27/‬والطغوى السم منه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }كذبت‬
‫ثمود بطغواها{ ]الشمس‪ ،[11/‬تنبيها أنهم لم يصدقوا إذا خوفوا بعقوبة طغيانهم‪ .‬وقوله‪:‬هل }هم أظلم‬
‫وأطغى{ ]النجأم‪ ،[52/‬تنبيها أن الطغيان ل يخلص النسان‪ ،‬فقد كان قوم نوح أطغى منهم فأهلكوا‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }إنا لما طغى الماء{ ]الحاقة‪ ،[11/‬فاستعير الطغيان فيه لتجأاوز الماء الحد‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فأهلكوا‬
‫بالطاغية{ ]الحاقة‪ ،[5/‬فإشارة إلى الطوفان المعبر عنه بقوله‪:‬هل }إنا لما طغى الماء{ ]الحاقة‪،[11/‬‬
‫والطاغوت عبارة عن كل معتد‪ ،‬وكل معبود من دون ال‪ ،‬ويستعمل في الواحد والجأمع‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فمن يكفر بالطاغوت{ ]البقرة ‪} ،[256/‬والذين اجأتنبوا الطاغوت{ ]الزمر‪} ،[17/‬أولياؤهم الطاغوت{‬
‫]البقرة ‪} ،[257/‬يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت{ ]النساء‪ ،[60/‬فعبارة عن كل معتد‪ ،‬ولما تقدم سمي‬
‫الساحر‪ ،‬والكاهن‪ ،‬والمارد من الجأن‪ ،‬والصارف عن طريق الخير طاغوتا‪ ،‬ووزنه فيما قيل‪:‬هل فعلوت‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل جأبروت وملكوت‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله‪:‬هل طغووت‪ ،‬ولكن قلب لم الفعل نحو صاعقة وصاقعة‪ ،‬ثم قلب‬
‫الواو ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله‪.‬‬

‫طف‬
‫‪ -‬الطفيف‪:‬هل الشيء النزر‪ ،‬ومنه‪:‬هل الطفافة‪:‬هل لما ل يعتد به‪ ،‬وطفف الكيل‪:‬هل قلل نصيب المكيل له في‬
‫إيفائه واستيفائه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويل للمطففين{ ]المطففين‪.[1/‬‬

‫طفق‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل طفق يفعل كذا‪ ،‬كقولك‪:‬هل أخذ يفعل كذا‪ ،‬ويستعمل في اليجأاب دون النفي‪ ،‬ل يقال‪:‬هل ما طفق‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }فطفق مسحا بالسوق والعناق{ ]ص‪} ،[33/‬وطفقا يخصفان{ ]العراف‪.[22/‬‬

‫طفل‬
‫‪ -‬الطفل‪:‬هل الولد ما دام ناعما‪ ،‬وقد يقع على الجأمع‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }ثم يخرجأكم طفل{ ]غافر‪} ،[67/‬أو‬
‫}واذا بلغ الطفال{ ]النور‪،[59/‬‬
‫الطفل الذين لم يظهروا{ ]النور‪ ،[31/‬وقد يجأمع على أطفال‪ .‬قال‪:‬هل إ‬
‫وباعتبار النعومة قيل‪:‬هل امرأة طفلة‪ ،‬وقد طفلت طفولة وطفالة‪ ،‬والمطفل من الظبية‪:‬هل التي معها طفلها‪،‬‬
‫وطفلت الشمس‪:‬هل إذا همت بالدور‪ ،‬ولما يستمكن الضح من الرض قال‪:‬هل‬
‫*وعلى الرض غيايات الطفل*‬
‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*فتدليت عليه قافل*‬
‫وهو للبيد في ديوانه ص ‪145‬؛ واللسان )طفل(‪.‬‬
‫والغيايات جأمع غاية‪ ،‬وهي الظل(‬
‫وأما طفل‪:‬هل إذا أتى طعاما لم يدع إليه‪ ،‬فقيل؛ إنما هو من‪:‬هل طفل النهار‪ ،‬وهو إتيانه في ذلك الوقت‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل هو أن يفعل فعل طفيل العرائس‪ ،‬وكان رجأل معروفا بحضور الدعوات يسمى طفيل )طفيل‬
‫العرائس‪:‬هل رجأل من أهل الكوفة من بني عبد ال بن غطفان‪ ،‬كان يأتي الولئم دون أن يدعى إليها‪ ،‬وكان‬
‫يقول‪:‬هل وددت لو أن الكوفة كلها بركة مصهرجأة فل يخفى علي منها شيء‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )طفل( (‪.‬‬

‫طلل‬
‫‪ -‬الطل‪:‬هل أضعف المطر‪ ،‬وهو ماله أثر قليل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فإن لم يصبها وابل فطل{ ]البقرة‪،[265/‬‬
‫وطل الرض‪ ،‬فهي مطلولة‪ ،‬ومنه‪:‬هل طل دم فلن‪:‬هل إذا قل العتداد به‪ ،‬ويصير أثره كأنه طل‪ ،‬ولما‬
‫بينهما من المناسبة قيل لثر الدار‪:‬هل طلل‪ ،‬ولشخص الرجأل المترائي‪:‬هل طلل‪ ،‬وأطل فلن‪:‬هل أشرف طلله‬
‫)الطلل‪:‬هل شخص الرجأل‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(2/580‬‬

‫طفئ‬
‫‪ -‬طفئت النار وأطفأتها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يريدون أن يطفئوا نور ال{ ]التوبة ‪} ،[32/‬يريدون ليطفئوا نور‬
‫ال{ ]الصف‪ ،[8/‬والفرق بين الموضعين أن في قوله‪:‬هل }يريدون أن يطفئوا{ يقصدون إطفاء نور ال‪،‬‬
‫وفي قوله‪:‬هل }ليطفئوا{ يقصدون أم ار يتوصلون به إلى إطفاء نور ال )راجأع درة التنزيل للسكافي ص‬
‫‪.(195‬‬

‫طلب‬

‫‪ -‬الطلب‪:‬هل الفحص عن وجأود الشيء‪ ،‬عينا كان أو معنى‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أو يصبح ماؤها غو ار فلن‬
‫تستطيع له طلبا{ ]الكهف‪ ،[41/‬وقال‪:‬هل }ضعف الطالب والمطلوب{ ]الحج‪ ،[73/‬وأطلبت فلنا‪:‬هل إذا‬
‫أسعفته لما طلب‪ ،‬إواذا أحوجأته إلى الطلب‪ ،‬وأطلب الكل‪ .‬إذا تباعد حتى احتاج أن يطلب‪.‬‬

‫طلت‬
‫‪ -‬طالوت اسم اعجأمي‪.‬‬

‫طلح‬
‫‪ -‬الطلح شجأر‪ ،‬الواحدة طلحة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وطلح منضود{ ]الواقعة‪ ،[29/‬إوابل طلحي‪:‬هل منسوب‬
‫إليه‪ ،‬وطلحة‪:‬هل مشتكية من أكله‪ .‬والطلح والطليح‪:‬هل المهزول المجأهود‪ ،‬ومنه‪:‬هل ناقة طليح أسفار )يقال‪:‬هل‬
‫ناقة طليح أسفار‪:‬هل إذا جأهدها السير وهزلها‪ .‬المجأمل ‪ ،(2/585‬والطلح منه‪ ،‬وقد يقابل به الصلح‪.‬‬

‫طلع‬
‫‪ -‬طلع الشمس طلوعا ومطلعا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس{ ]طه‪} ،[130/‬حتى‬
‫مطلع الفجأر{ ]القدر‪ ،[5/‬والمطلع‪:‬هل موضع الطلوع‪} ،‬حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجأدها تطلع على قوم{‬
‫]الكهف‪ ،[90/‬وعنه استعير‪:‬هل طلع علينا فلن‪ ،‬واطلع‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }هل أنتم مطلعون{ ]الصافات‪،[54/‬‬
‫}فاطلع{ ]الصافات‪ ،[55/‬قال‪:‬هل }فأطلع إلى إله موسى{ ]غافر‪ ،[37/‬وقال‪:‬هل }أطلع الغيب{ ]مريم‪،[78/‬‬
‫}لعلي أطلع إلى إله موسى{ ]القصص‪ ،[38/‬واستطلعت رأيه‪ ،‬وأطلعتك على كذا‪ ،‬وطلعت عنه‪:‬هل غبت‪،‬‬
‫والطلع‪:‬هل ما طلعت عليه الشمس والنسان‪ ،‬وطليعة الجأيش‪:‬هل أول من يطلع‪ ،‬وامرأة طلعة قبعة )في‬
‫اللسان‪:‬هل وجأارية قبعة طلعة‪:‬هل تطلع ثم تقبع رأسها‪ ،‬أي‪:‬هل تدخله‪.‬‬
‫وقال الزبرقاني بن بدر‪:‬هل أبغض كنائني إلي الطلعة القبعة‪ .‬انظر الغريب المصنف ورقة ‪: (143‬هل تظهر‬
‫رأسها مرة وتستر أخرى‪ ،‬وتشبيها بالطلوع قيل‪:‬هل طلع النخل‪} .‬لها طلع نضيد{ ]ق‪} ،[10/‬طلعها كأنه‬
‫رؤوس الشياطين{ ]الصافات‪ ،[65/‬أي‪:‬هل ما طلع منها‪} ،‬ونخل طلعها هضيم{ ]الشعراء‪ ،[148/‬وقد‬
‫أطلعت النخل‪ ،‬وقوس طلع الكف‪:‬هل ملء الكف‪.‬‬

‫طلق‬

‫‪ -‬أصل الطلق‪:‬هل التخلية من الوثاق‪ ،‬يقال‪:‬هل أطلقت البعير من عقاله‪ ،‬وطلقته‪ ،‬وهو طالق وطلق بل‬
‫قيد‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل طلقت المرأة‪ ،‬نحو‪:‬هل خليتها فهي طالق‪ ،‬أي‪:‬هل مخلة عن حبالة النكاح‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فطلقوهن لعدتهن{ ]الطلق‪} ،[1/‬الطلق مرتان{ ]البقرة‪} ،[229/‬والمطلقات يتربصن بأنفسهن{‬
‫]البقرة‪ ،[228/‬فهذا عام في الرجأعية وغير الرجأعية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وبعولتهن أحق بردهن{ ]البقرة‪،[228/‬‬
‫خاص في الرجأعية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فإن طلقها فل تحل له من بعد{ ]البقرة‪ ،[230/‬أي‪:‬هل بعد البين‪} ،‬فإن طلقها‬
‫فل جأناح عليهما أن يتراجأعا{ ]البقرة‪ ،[230/‬يعني الزوج الثاني‪ .‬وانطلق فلن‪:‬هل إذا مر متخلفا‪ ،‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }فانطلقوا وهم يتخافتون{ ]القلم‪} ،[23/‬انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون{ ]المرسلت‪ ،[29/‬وقيل‪:‬هل‬
‫للحلل‪:‬هل طلق‪ ،‬أي‪:‬هل مطلق ل حظر عليه‪ ،‬وعدا الفرس طلقا أو طلقين اعتبا ار بتخلية سبيله‪ .‬والمطلق‬
‫في الحكام‪:‬هل ما ل يقع منه استثناء )انظر‪:‬هل التعريفات ص ‪218‬؛ وشرح تنقيح الفصول ص ‪266‬؛‬
‫واإبهاج ‪ ،(2/199‬وطلق يده‪ ،‬وأطلقها عبارة عن الجأود‪ ،‬وطلق الوجأه‪ ،‬وطليق الوجأه‪:‬هل إذا لم يكن كالحا‪،‬‬
‫وطلق السليم‪:‬هل خله الوجأع‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*تطلقه طو ار وطو ار تراجأع*‬
‫)هذا عجأز بيت للنابغة‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*تناذرها الراقون من سوء سمها*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪80‬؛ والمجأمل ‪2/586‬؛ واللسان )طلق( (‬
‫وليلة طلقة‪:‬هل لتخلية البل للماء‪ ،‬وقد أطلقها‪.‬‬

‫طم‬
‫‪ -‬الطم‪:‬هل البحر المطموم‪ ،‬يقال له‪:‬هل الطم والرم‪ ،‬وطم على كذا‪ ،‬وسميت القيامة طامة لذلك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}فإذا جأاءت الطامة الكبرى{ ]النازعات‪.[34/‬‬

‫طمث‬
‫‪ -‬الطمث‪:‬هل دم الحيض والفتضاض‪ ،‬والطامث‪:‬هل الحائض‪ ،‬وطمث المرأة إذا افتضها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لم‬
‫يطمثهن إنس قبلهم ول جأان{ ]الرحمن‪ ،[56/‬ومنه استعير‪:‬هل ما طمث هذه الروضة أحد قبلنا )انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )طمث( ؛ والمجأمل ‪ ،2/586‬وأساس البلغة‪:‬هل طمث(‪ ،‬أي‪:‬هل ما افتضها‪ ،‬وما طمث الناقة حبل‬
‫)طمثت البعير‪:‬هل إذا عقلته‪ .‬انظر العين ‪ ،7/412‬ومجأاز القرآن ‪ ،2/145‬والجأمهرة ‪.(2/44‬‬

‫طمس‬
‫‪ -‬الطمس‪:‬هل إزالة الثر بالمحو‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فإذا النجأوم طمست{ ]المرسلت ‪} ،[8/‬ربنا اطمس على‬
‫أموالهم{ ]يونس‪ ،[88/‬أي‪:‬هل أزل صورتها‪} ،‬ولو نشاء لطمسنا على أعينهم{ ]يس‪ ،[66/‬أي‪:‬هل أزلنا ضوأها‬
‫وصورتها كما يطمس الثر‪ ،‬وقوله‪:‬هل }من قبل أن نطمس وجأوها{ ]النساء‪ ،[47/‬منهم من قال‪:‬هل عنى ذلك‬
‫في الدنيا‪ ،‬وهو أن يصير على وجأوههم الشعر فتصير صورهم كصورة القردة والكلب )وبه قال قتادة‬
‫وعبد ال بن سلم‪ .‬انظر‪:‬هل تفسير القرطبي ‪ ،(5/244‬ومنهم من قال‪:‬هل ذلك هو في الخرة إشارة إلى ما‬
‫قال‪:‬هل }وأما من أوتي كتابه وراء ظهره{ ]النشقاق‪ ،[10/‬وهو أن تصير عيونهم في قفاهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه‬
‫يردهم عن الهداية إلى الضللة كقوله‪:‬هل }وأضله ال على علم وختم على سمعه وقلبه{ ]الجأاثية‪،[23/‬‬
‫وقيل‪:‬هل عنى بالوجأوه العيان والرؤساء‪ ،‬ومعناه‪:‬هل نجأعل رؤساءهم أذنابا‪ ،‬وذلك أعظم سبب البوار‪.‬‬

‫طمع‬
‫‪ -‬الطمع‪:‬هل نزوع النفس إلى الشيء شهوة له‪ ،‬طمعت أطمع طمعا وطماعية‪ ،‬فهو طمع وطامع‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا{ ]الشعراء‪} ،[51/‬أفتطمعون أن يؤمنوا لكم{ ]البقرة‪} ،[75/‬خوفا‬
‫وطمعا{ ]العراف‪ ،[56/‬ولما كان أكثر الطمع من أجأل الهوى قيل‪:‬هل الطمع طبع‪ ،‬والطمع يدنس الهاب‬
‫)أصل الهاب الجألد‪ ،‬وهذا استعارة؛ وانظر تفسير الراغب ورقة ‪.(67‬‬

‫طمن‬
‫‪ -‬الطمأنينة والطمئنان‪:‬هل السكون بعد النزعاج‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ولتطمئن به قلوبكم{ ]النفال‪،[10/‬‬
‫}ولكن ليطمئن قلبي{ ]البقرة‪} ،[260/‬يا أيتها النفس المطمئنة{ ]الفجأر‪ ،[27/‬وهي أن ل تصير أمارة‬
‫بالسوء وقال تعالى‪:‬هل }أل بذكر ال تطمئن القلوب{ ]الرعد‪ ،[28/‬تنبيها أن بمعرفته تعالى والكثار من‬
‫عبادته يكتسب اطمئنان النفس المسئول بقوله‪:‬هل }ولكن ليطمئن قلبي{ ]البقرة‪ ،[260 /‬وقوله‪:‬هل }وقلبه‬
‫مطمئن باليمان{ ]النحل‪ ،[106/‬وقال‪:‬هل }فإذا اطمأننتم{ ]النساء‪} ،[103/‬ورضوا بالجأياة الدنيا واطمأنوا‬
‫بها{ ]يونس‪ ،[7/‬واطمأن وتطامن يتقاربان لفظا ومعنى‪.‬‬

‫طهر‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل طهرت المرأة طه ار وطهارة‪ ،‬وطهرت )الفعل مثلث العين‪ ،‬يقال‪:‬هل طهر‪ ،‬وطهر‪ ،‬وطهر‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫الفعال ‪ ،(3/273‬والفتح أقيس؛ لنها خلف طمثت‪ ،‬ولنه يقال‪:‬هل طاهرة‪ ،‬وطاهر‪ ،‬مثل‪:‬هل قائمة وقائم‪،‬‬
‫وقاعدة وقاعد‪.‬‬
‫والطهارة ضربان‪:‬هل طهارة جأسم‪ ،‬وطهارة نفس‪ ،‬وحمل عليهما عامة اليات‪ .‬يقال‪:‬هل طهرته فطهر‪،‬‬
‫وتطهر‪ ،‬واطهر فهو طاهر ومتطهر‪.‬‬
‫}وان كنتم جأنبا فاطهروا{ ]المائدة‪ ،[6/‬أي‪:‬هل استعملوا الماء‪ ،‬أو ما يقوم مقامه‪ ،‬قال‪:‬هل }ول‬
‫قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن{ ]البقرة‪ ،[222/‬فدل باللفظين على أنه ل يجأوز وطؤهن إل بعد‬
‫الطهارة والتطهير )وهذا مذهب الشافعي‪ .‬انظر‪:‬هل أحكام القرآن للكيا الهراسي ‪ ،(1/137‬ويؤكد قراءة‬
‫من قرأ‪:‬هل }حتى يطهرن{ )وهي قراءة شعبة وحمزة والكسائي وخلف‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (157‬أي‪:‬هل‬
‫يفعلن الطهارة التي هي الغسل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويحب المتطهرين{ ]البقرة‪ [222/‬أي‪:‬هل التاركين للذنب‬
‫والعاملين للصلح‪ ،‬وقال‪:‬هل }فيه رجأال يحبون أن يتطهروا{ ]التوبة‪} ،[108/‬أخرجأوهم من قريتكم إنهم‬
‫يتطهرون{ ]العراف‪} ،[82/‬وال يحب المطهرين{ ]التوبة‪ ،[108/‬فإنه يعني تطهير النفس‪} ،‬ومطهرك‬
‫من الذين كفروا{ ]آل عمران‪ ،[55/‬أي‪:‬هل مخرجأك من جأملتهم ومنزهك أن تفعل فعلهم وعلى هذا‪:‬هل‬
‫}ويطهركم تطهيرا{ ]الحزاب‪} ،[33/‬وطهرك واصطفاك{ ]آل عمران‪} ،[42/‬ذلكم أزكى لكم وأطهر{‬
‫]البقرة‪} ،[232/‬أطهر لقلوبكم{ ]الحزاب‪} ،[53/‬ل يمسه إل المطهرون{ ]الواقعة‪ ،[79/‬أي‪:‬هل إنه ل يبلغ‬
‫حقائق معرفته إل من طهر نفسه وتنقى من درن الفساد )راجأع‪:‬هل روح المعاني ‪.(27/154‬‬
‫وقوله‪:‬هل }إنهم أناس يتطهرون{ ]العراف‪ ،[82/‬فإنهم قالوا ذلك على سبيل التهكم حيث قال لهم‪:‬هل }هن‬
‫أطهر لكم{ ]هود‪ ،[78/‬وقوله تعالى‪:‬هل }لهم فيها أزواج مطهرة{ ]النساء‪ ،57 /‬البقرة‪ ،[25/‬أي‪:‬هل مطهرات‬
‫من درن الدنيا وأنجأاسها )قال قتادة‪:‬هل طهرهن ال من كل بول وغائط‪ ،‬وقذر‪ ،‬ومآثم‪ .‬الدر المنثور‬
‫‪ ،(1/98‬وقيل‪:‬هل من الخلق السيئة بدللة قوله‪:‬هل }عربا أترابا{ ]الواقعة‪ ،[37/‬وقوله في صفة القرآن‪:‬هل‬
‫}مرفوعة مطهرة{ ]عبس‪ ،[14/‬وقوله‪:‬هل }وثيابك فطهر{ ]المدثر‪ ،[4 /‬قيل‪:‬هل معناه نفسك فنقها من‬
‫المعايب‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وطهر بيتي{ ]الحج‪ ،[26/‬وقوله‪:‬هل }وعهدنا إلى إبراهيم إواسماعيل أن طه ار بيتي{‬
‫]البقرة‪ ،[125/‬فحث على تطهير الكعبة من نجأاسة الوثان‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪:‬هل في ذلك حث على تطهير القلب لدخول السكينة فيه المذكورة في قوله‪:‬هل }هو الذي أنزل‬
‫السكينة في قلوب المؤمنين{ ]الفتح‪] ،[4/‬والطهور قد يكون مصد ار فيما حكى سيبويه )الكتاب ‪(4/42‬‬
‫في قولهم‪:‬هل تطهرت طهورا‪ ،‬وتوضأت وضوءا‪ ،‬فهذا مصدر على فعول‪ ،‬ومثله وقدت وقودا‪ ،‬ويكون اسما‬
‫غير مصدر كالفطور في كونه اسما لما يفطر به‪ ،‬ونحو ذلك‪:‬هل الوجأور والسعوط والذرور )السعوط‪:‬هل كل‬
‫شيء صببته في النف‪ ،‬والوجأور‪:‬هل في الفم ومثله النشوق‪ ،‬واللدود‪ .‬راجأع في ذلك المخصص ‪5/101‬‬
‫‪102 -‬؛ وتصحيح الفصيح ‪ /1‬والحجأة للفارسي ‪ ،2/323‬وما بين ] [ مأخوذ من الحجأة للفارسي(‪،‬‬
‫ويكون صفة كالرسول ونحو ذلك من الصفات‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل }وسقاهم ربهم شرابا طهورا{ ]النسان‪،[21/‬‬
‫تنبيها أنه بخلف ما ذكره في قوله‪:‬هل }ويسقى من ماء صديد{ ]إبراهيم‪} ،[16/‬وأنزلنا من السماء ماء‬
‫طهورا{ ]الفرقان‪ .[48/‬قال أصحاب الشافعي رضي ال عنه‪:‬هل الطهور بمعنى المطهر‪ ،‬وذلك ل يصح‬
‫من حيث اللفظ لن فعول ل يبنى من أفعل وفعل‪ ،‬إوانما يبنى ذلك من فعل )قال أبو بكر ابن العربي‪:‬هل‬
‫إني تأملته من طريق العربية فوجأدت فيها مطلعا شريفا‪ ،‬وهو أن بناء )فعول( للمبالغة‪ ،‬إل أن المبالغة‬
‫قد تكون في الفعل المتعدي‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬هل‬

‫ضروب بنصل السيف سوق سمائها‪.‬‬


‫وقد تكون في الفعل القاصر‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل*‬
‫فوصفه الول بالمبالغة في الضرب‪ ،‬وهو فعل يتعدى‪ ،‬ووصفها الثاني بالمبالغة في النوم‪ ،‬وهو فعل ل‬
‫يتعدى‪ ،‬إوانما تؤخذ طهورية الماء لغيره من الحسن نظافة‪ ،‬ومن الشرع طهارة‪.‬‬
‫وقد يأتي بناء )فعول( لوجأه آخر‪ ،‬وهو العبارة به عن آلة الفعل ل عن الفعل‪ ،‬كقولنا‪:‬هل وقود وسحور؛‬
‫فإنه عبارة عن الحطب‪ ،‬وعن الطعام المتسحر به‪ ،‬وكذلك وصف الماء بأنه طهور يكون بفتح الطاء‬
‫خب ار عن اللة التي يتطهر بها‪.‬‬
‫فإذا ضممت الفاء في الوقود والسحور والطهور عاد إلى الفعل‪ ،‬وكان خب ار عنه فثبت بهذا أن اسم‬
‫الفعول يكون بناء للمبالغة‪ ،‬ويكون خب ار عن اللة‪ ،‬وبعد هذا يقف البيان به عن المبالغة‪ ،‬أو عن اللة‬
‫على الدليل‪ ،‬مثاله قوله تعالى‪:‬هل }وأنزلنا من السماء ماء طهورا{ وقوله صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )وجأعلت لي‬
‫الرض مسجأدا وطهورا(‪ .‬راجأع‪:‬هل أحكام القرآن ‪ .(3/1417‬وقيل‪:‬هل إن ذلك اقتضى التطهير من حيث‬
‫المعنى‪ ،‬وذلك أن الطاهر ضربان‪:‬هل ضرب ل يتعداه الطهارة كطهارة الثوب‪ ،‬فإنه طاهر غير مطهر به‪،‬‬
‫وضرب يتعداه‪ ،‬فيجأعل غيره طاه ار به‪ ،‬فوصف ال تعالى الماء بأنه طهور تنبيها على هذا المعنى‪.‬‬

‫طيب‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل طاب الشيء يطيب طيبا‪ ،‬فهو طيب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فانكحوا ما طاب لكم{ ]النساء‪} ،[3/‬فإن‬
‫طبن لكم{ ]النساء‪ ،[4/‬وأصل الطيب‪:‬هل ما تستلذه الحواس‪ ،‬وما تستلذه النفس‪ ،‬والطعام الطيب في‬
‫الشرع‪:‬هل ما كان متناول من حيث ما يجأوز‪ ،‬ومن المكان الذي يجأوز فإنه متى كان كذلك كان طيبا‬
‫عاجأل وآجأل ل يستوخم‪ ،‬إوال فإنه ‪ -‬إوان كان طيبا عاجأل ‪ -‬لم يطب آجأل‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }كلو‬
‫طيبات ما رزقكم{ ]البقرة‪} ،[172/‬فكلوا مما رزقكم ال حلل طيبا{ ]النحل‪} ،[114/‬ل تحرموا طيبات‬
‫ما أحل ال لكم{ ]المائدة‪} ،[87/‬كلوا من الطيبات واعملوا صالحا{ ]المؤمنون‪ ،[51/‬وهذا هو المراد‬
‫بقوله‪:‬هل }والطيبات من الرزق{ ]العراف‪ ،[32/‬وقوله‪:‬هل }اليوم أحل لكم الطيبات{ ]المائدة‪ ،[5/‬قيل‪:‬هل عنى‬
‫بها الذبائح‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ورزقكم من الطيبات{ ]غافر‪ ،[64/‬إشارة إلى الغنيمة‪ .‬والطيب من النسان‪:‬هل من‬
‫تعرى من نجأاسه الجأهل والفسق وقبائح العمال‪ ،‬وتحلى بالعلم واليمان ومحاسن العمال‪ ،‬إواياهم قصد‬
‫بقوله‪:‬هل }الذين تتوفاهم الملئكة طيبين{ ]النحل‪ ،[32/‬وقال‪:‬هل }طبتم فادخلوها خالدين{ ]الزمر‪ ،[73/‬وقال‬
‫تعالى‪:‬هل }هب لي من لدنك ذرية طيبة{ ]آل عمران‪ ،[38/‬وقال تعالى‪:‬هل }ليميز ال الخبيث من الطيب{‬
‫]النفال‪ ،[37/‬وقوله‪:‬هل }والطيبات للطيبين{ ]النور‪ ،[26/‬تنبيه أن العمال الطيبة تكون من الطيبين‪،‬‬
‫كما روي‪:‬هل )المؤمن أطيب من عمله‪ ،‬والكافر أخبث من عمله( )الحديث تقدم في مادة )خبث( (‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ول تتبدلوا الخبيث بالطيب{ ]النساء‪ ،[2/‬أي‪:‬هل العمال السيئة بالعمال الصالحة‪ ،‬وعلى هذا‬
‫قوله تعالى‪:‬هل }مثل كلمة طيبة كشجأرة طيبة{ ]إبراهيم‪ ،[24/‬وقوله‪:‬هل }إليه يصعد الكلم الطيب{ ]فاطر‪/‬‬
‫‪} ،[10‬ومساكن طيبة{ ]التوبة‪ ،[72/‬أي‪:‬هل طاهرة ذكية مستلذة‪ .‬وقوله‪:‬هل }بلدة طيبة ورب غفور{ ]سبأ‪/‬‬
‫‪ ،[15‬وقيل‪:‬هل أشار إلى الجأنة‪ ،‬إوالى جأوار رب العزة‪ ،‬وأما قوله‪:‬هل }والبلد الطيب{ ]العراف‪ ،[58/‬إشارة‬
‫إلى الرض الزكية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }صعيدا طيبا{ ]المائدة‪ ،[6/‬أي‪:‬هل‬
‫ترابا ل نجأاسة به‪ ،‬وسمي الستنجأاء استطابة لما فيه من التطيب والتطهر‪ .‬وقيل الطيبان الكل‬
‫والنكاح )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/532‬؛ والمجأمل ‪.2/590‬‬
‫وقيل‪:‬هل هما النوم والنكاح‪ ،‬وقيل‪:‬هل التمر واللبن‪ .‬انظر‪:‬هل جأنى الجأنتين ص ‪ ،(20‬وطعام مطيبة للنفس‪:‬هل إذا‬
‫طابت به النفس‪ ،‬ويقال للطيب‪:‬هل طاب‪ ،‬وبالمدينة تمر يقال له‪:‬هل طاب‪ ،‬وسميت المدينة طيبة‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}طوبى لهم{ ]الرعد‪ ،[29/‬قيل‪:‬هل هو اسم شجأرة في الجأنة )وهذا مروي عن النبي صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫فقد أخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد الخدري عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن‬
‫رجأل قال‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬طوبى لمن رآك‪ ،‬وآمن بك‪.‬‬

‫قال‪:‬هل طوبى لمن رآني وآمن‪ ،‬وطوبى لمن آمن بي‪ ،‬ولم يرني‪ .‬قال رجأل‪:‬هل وما طوبى؟ قال‪:‬هل )شجأرة في‬
‫الجأنة مسيرة عام‪ ،‬ثياب أهل الجأنة تخرج من أكمامها( انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪4/644‬؛ والمسند ‪،(3/71‬‬
‫وقيل‪:‬هل بل إشارة إلى كل مستطاب في الجأنة من بقاء بل فناء‪ ،‬وعز بل زوال‪ ،‬وغنى بل فقر‪.‬‬

‫طود‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }كالطود العظيم{ ]الشعراء‪ ،[63/‬الطود‪:‬هل هو الجأبل العظيم‪ ،‬ووصفه بالعظم لكونه فيما‬
‫بين الطواد عظيما‪ ،‬ل لكونه عظيما فيما بين سائر الجأبال‪.‬‬

‫طور‬

‫‪ -‬طوار الدار وطواره‪:‬هل ما امتد منها من البناء‪ ،‬يقال‪:‬هل عدا فلن طوره‪ ،‬أي‪:‬هل تجأاوز حده‪ ،‬ول أطور به‪،‬‬
‫أي‪:‬هل ل أقرب فناءه‪ .‬يقال‪:‬هل فعل كذا طو ار بعد طور‪ ،‬أي تارة بعد تارة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وقد خلقكم أطوارا{ ]نوح‪/‬‬
‫‪ ،[14‬قيل‪:‬هل هو إشارة إلى نحو قوله تعالى‪:‬هل }خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة{‬
‫]الحج‪ ،[5/‬وقيل‪:‬هل إشارة إلى نحو قوله‪:‬هل }واختلف ألسنتكم وألوانكم{ ]الروم‪ ،[22/‬أي‪:‬هل مختلفين في‬
‫الخلق والخلق‪ .‬والطور اسم جأبل مخصوص‪ ،‬وقيل‪:‬هل اسم لكل جأبل وقيل‪:‬هل هو جأبل محيط بالرض‬
‫)وهذا من السرائيليات مما ل يصح(‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والطور * وكتاب مسطور{ ]الطور ‪} ،[2 - 1/‬وما‬
‫كنت بجأانب الطور{ ]القصص‪} ،[46/‬وطور سينين{ ]التين ‪} ،[2/‬وناديناه من جأانب الطور اليمن{‬
‫]مريم‪} ،[52/‬ورفعنا فوقهم الطور{ ]النساء‪.[154/‬‬

‫طير‬
‫‪ -‬الطائر‪:‬هل كل ذي جأناح يسبح في الهواء‪ ،‬يقال‪:‬هل طار يطير طيرانا‪ ،‬وجأمع الطائر‪:‬هل طير )في اللسان‪:‬هل‬
‫والطير‪:‬هل اسم لجأماعة ما يطير‪ ،‬مؤنث‪ ،‬والواحد‪:‬هل طائر‪ ،‬والنثى‪:‬هل طائرة(‪ ،‬كراكب وركب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ول طائر يطير بجأناحيه{ ]النعام‪} ،[38/‬والطير محشورة{ ]ص‪} ،[19/‬والطير صافات{ ]النور‪،[41/‬‬
‫}وحشر لسليمان جأنوده من الجأن والنس والطير{ ]النمل‪} ،[17/‬وتفقد الطير{ ]النمل‪ ،[20/‬وتطير‬
‫فلن‪ ،‬واطير أصله التفاؤل بالطير ثم يستعمل في كل ما يتفاءل به ويتشاءم‪} ،‬قالوا‪:‬هل إنا تطيرنا بكم{‬
‫]يس‪ ،[18/‬ولذلك قيل‪:‬هل )ل طير إل طيرك )هذا حديث وليس قيل‪.‬‬

‫عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )من ردته الطيرة عن‬
‫حاجأته فقد أشرك(‪ .‬قالوا‪:‬هل يا ]استدراك[ رسول ال‪ ،‬ما كفارة ذلك؟ قال‪:‬هل )يقول أحدهم‪:‬هل اللهم ل خير إل‬
‫خيرك‪ ،‬ول طير إل طيرك‪ ،‬ول إله غيرك( أخرجأه أحمد في المسند ‪ ،2/220‬والطبراني‪ ،‬قال في مجأمع‬
‫الزوائد‪:‬هل فيه ابن لهيعة‪ ،‬وحديثه حسن‪ ،‬وفيه ضعف‪ ،‬وبقية رجأاله ثقات‪ ،‬وأخرجأه البزار من حديث بريدة‪.‬‬
‫راجأع‪:‬هل نزل البرار ص ‪382‬؛ ومجأمع الزوائد ‪ ،( (5/108‬وقال تعالى‪:‬هل }إن تصبهم سيئة يطيروا{‬
‫]العراف ‪ ،[131/‬أي‪:‬هل يتشاءموا به‪} ،‬أل إنما طائركم عند ال{ ]العراف‪ [131/‬أي‪:‬هل شؤمهم‪:‬هل ما قد‬
‫أعد ال لهم بسوء أعمالهم‪ .‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند ال{ ]النمل‪/‬‬
‫‪} ،[47‬قالوا طائركم معكم{ ]يس‪} ،[19 /‬وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه{ ]السراء‪ ،[13/‬أي‪:‬هل عمله‬
‫الذي طار عنه من خير وشرر‪ ،‬ويقال‪:‬هل تطايروا‪:‬هل إذا أسرعوا‪ ،‬ويقال‪:‬هل إذا تفرقوا )انظر‪:‬هل اللسان‬
‫)طير( (‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*طاروا إليه زرافات ووحدانا*‬
‫* )هذا عجأز بيت‪ ،‬صدره‪:‬هل‬
‫*قوم إذا الشر أبدى ناجأذيه*‬
‫وههو لقريط بن أنيف من بلعنبر‪ .‬انظر‪:‬هل شرح الحماسة للتبريزي ‪1/8‬؛ واللسان )طير( (‬
‫وفجأر مستطير‪ ،‬أي‪:‬هل فاش‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويخافون يوما كان شره مستطيرا{ ]النسان‪ ،[7/‬وغبار‬
‫مستطار‪ ،‬خولف بين بنائهما فتصور الفجأر بصورة الفاعل‪ ،‬فقيل‪:‬هل مستطير‪ ،‬والغبار بصورة المفعول‪،‬‬
‫فقيل‪:‬هل مستطار )انظر‪:‬هل اللسان )طير(‪ .‬يقال‪:‬هل فجأر مستطير‪ ،‬وغبار مستطار‪ .‬عمدة الحفاظ‪:‬هل طير(‪.‬‬
‫وفرس مطار للسريع‪ ،‬ولحديد الفؤاد‪ ،‬وخذ ما طار من شعر رأسك‪ ،‬أي‪:‬هل ما انتشر حتى كأنه طار‪.‬‬

‫طوع‬
‫‪ -‬الطوع‪:‬هل النقياد‪ ،‬ويضاده الكره قال عز وجأل‪:‬هل }ائتيا طوعا أو كرها{ ]فصلت‪} ،[11/‬وله أسلم من في‬
‫السموات والرض طوعا وكرها{ ]آل عمران‪ ،[83/‬والطاعة مثله لكن أكثر ما تقال في الئتمار لما أمر‪،‬‬
‫والرتسام فيما رسم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويقولون طاعة{ ]النساء‪} ،[81/‬طاعة وقول معروف{ ]محمد‪،[21/‬‬
‫أي‪:‬هل أطيعوا‪ ،‬وقد طاع له يطوع‪ ،‬وأطاعه يطيعه )راجأع‪:‬هل الفعال ‪ .(3/283 ،3/249‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وأطيعوا الرسول{ ]التغابن‪} ،[12/‬من يطع الرسول فقد أطاع ال{ ]النساء‪} ،[80/‬ول تطع الكافرين{‬
‫]الحزاب‪ ،[48/‬وقوله في صفة جأبريل عليه السلم‪:‬هل }مطاع ثم أمين{ ]التكوير‪ ،[21/‬والتطوع في‬
‫الصل‪:‬هل تكلف الطاعة‪ ،‬وهو في التعارف التبرع بما ل يلزم كالتنقل‪ ،‬قال‪:‬هل }فمن تطوع خي ار فهو خير‬
‫له{ ]البقرة‪ ،[184 /‬وقرئ‪:‬هل )ومن يطوع خيرا( )وهي قراءة شاذة(‪ .‬والستطاعة‪:‬هل استفالة من الطوع‪،‬‬
‫وذلك وجأود ما يصير به الفعل متأتيا‪ ،‬وهي عند المحققين اسم للمعاني التي بها يتمكن النسان مما‬
‫يريده من إحداث الفعل‪ ،‬وهي أربعة أشياء‪:‬هل بنية مخصوصة للفاعل‪ .‬وتصور للفعل‪ ،‬ومادة قابلة لتأثيره‪،‬‬
‫وآلة إن كان الفعل آليا كاكتابة‪ ،‬وكذلك يقال‪:‬هل فلن غير مستطيع للكتابة‪:‬هل إذا فقد واحدا من هذه الربعة‬
‫فصاعدا‪ ،‬ويضاده العجأز‪ ،‬وهو أن ل يجأد أحد هذه الربعة فصاعدا ومتى وجأد هذه الربعة كلهم‬
‫فمستطيع مطلقا‪ ،‬ومتى فقدها فعاجأز مطلقا‪ ،‬ومتى وجأد بعضها دون بعض فمستطيع من وجأه عاجأز‬
‫من وجأه‪ ،‬ولن يوصف بالعجأز أولى‪ .‬والستطاعة أخص من القدرة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل يستطيعون نصر‬
‫أنفسهم{ ]النبياء‪} ،[43/‬فما استطاعوا من قيام{ ]الذاريات‪} ،[45/‬من استطاع إليه سبيل{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[97‬فإنه يحتاج إلى هذه لربعة‪ ،‬وقوله عليه السلم‪:‬هل )الستطاعة الزاد والراحلة( )أخرج الدارقطني‬
‫والحاكم وصححه عن أنس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سئل عن قول ال‪:‬هل }من استطاع إليه‬
‫سبيل{ فقيل‪:‬هل ما السبيل؟ قال‪:‬هل )الزاد والراحلة{‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪،2/273‬‬

‫وسنن الدارقطني ‪2/216‬؛ قال إسحق‪:‬هل وطرقه كلها ضعيفة‪ .‬انظر المستدرك ‪.1/442‬‬
‫وأخرجأه الترمذي عن ابن عمر ثم قال‪:‬هل هذا حديث حسن‪ ،‬والعمل عليه عند أهل العلم وضعفه ابن‬
‫العربي‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪ (4/28‬فإنه بيان ما يحتاج إليه من اللة‪ ،‬وخصه بالذكر دون الخر إذ كان‬
‫معلوما من حيث العقل ومقتضى الشرع أن التكليف من دون تلك الخر ل يصح‪ ،‬وقوله‪:‬هل }لو استطعنا‬
‫لخرجأنا معكم{ ]التوبة‪ ،[42/‬فإشارة بالستطاعة ههنا إلى عدم اللة من المال‪ ،‬والظهر‪ ،‬والنحو‪ ،‬وكذلك‬
‫قوله‪:‬هل }ومن لم يستطع منكم طول{ ]النساء‪ ،[25/‬وقوله‪:‬هل }ل يستطيعون حيلة{ ]النساء‪ ،[98/‬وقد يقال‪:‬هل‬
‫فلن ل يستطيع كذا‪:‬هل لما يصعب عليه فعله لعدم الرياضة‪ ،‬وذلك يرجأع إلى افتقاد اللة‪ ،‬أو عدم‬
‫التصور‪ ،‬وقد يصح معه التكليف ول يصير النسان به معذورا‪ ،‬وعلى هذا الوجأه قال تعالى‪:‬هل }لن‬
‫تستطيع معي صبرا{ ]الكهف‪} ،[67/‬ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون{ ]هود‪ ،[20/‬وقال‪:‬هل‬
‫}وكانوا ل يستطيعون سمعا{ ]الكهف ‪ ،[101/‬وقد حمل على ذلك قوله‪:‬هل }ولن تستطيعوا أن تعدلوا{‬
‫]النساء‪ ،[129/‬وقوله تعالى‪:‬هل }هل يستطيع ربك أن ينزل علينا{ ]المائدة‪ ،[112/‬فقيل‪:‬هل إنهم قالوا ذلك‬
‫قبل أن قويت معرفتهم بال‪ .‬وقيل‪:‬هل إنهم لم يقصدوا قصد القدرة )قال عائشة‪:‬هل كان الحواريون أعلم بال‬
‫من أن يقولوا‪:‬هل هل يستطيع ربك‪ ،‬إنما قالوا‪:‬هل هل تستطيع أنت؟ ربك هل تستطيع أن تدعوه؟ انظر‪:‬هل الدر‬
‫المنثور ‪ ،(3/231‬إوانما قصدوا أنه هل تقتضي الحكمة أن يفعل ذلك؟ وقيل‪:‬هل يستطيع ويطيع بمعنى‬
‫واحد )وهذا قول الشعبي‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(3/231‬ومعناه‪:‬هل هل يجأيب؟ كقوله‪:‬هل }ما للظالمين من‬
‫حميم ول شفيع يطاع{ ]غافر‪ ،[18/‬أي‪:‬هل يجأاب‪ ،‬وقرئ‪:‬هل }هل تستطيع ربك{ )وبها ق أر الكسائي‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫التحاف ص ‪ (204‬أي‪:‬هل سؤال ربك‪ ،‬كقولك هل يستطيع المير أن يفعل كذا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فطوعت له‬
‫نفسه{ ]المائدة‪ ،[30/‬نحو‪:‬هل أسمحت له قرينته‪ ،‬وانقادت له‪ ،‬وسولت‪ ،‬وطوعت أبلغ من أطاعت‪،‬‬
‫وطوعت له نفسه بإزاء قولهم‪:‬هل تأبت عن كذا نفسه‪ ،‬وتطوع كذا‪:‬هل تحمله طوعا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ومن تطوع‬
‫خي ار فإن ال شاكر عليم{ ]البقرة‪} ،[158/‬الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين{ ]التوبة‪،[79/‬‬

‫وقيل‪:‬هل طاعت وتطوعت بمعنى‪ ،‬ويقال‪:‬هل استطاع واسطاع بمعنى‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }فما اسطاعوا أن‬
‫يظهروه‪ ،‬وما استطاعوا له نقبا{ ]الكهف‪.[97/‬‬

‫طوف‬
‫‪ -‬الطوف‪:‬هل المشي حول الشيء‪ ،‬ومنه‪:‬هل الطائف لمن يدور حول البيوت حافظا‪ .‬يقال‪:‬هل طاف به‬
‫يطوف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يطوف عليهم ولدان{ ]الواقعة‪ ،[17 /‬قال‪:‬هل }فل جأناح عليه أن يطوف بهما{‬
‫]البقرة‪ ،[158/‬ومنه استعير الطائف من الجأن‪ ،‬والخيال‪ ،‬والحادثة وغيرها‪ .‬قال‪:‬هل }إذا مسهم طائف من‬
‫الشيطان{ ]العراف‪ ،[201/‬وهو الذي يدور على النسان من الشيطان يريد اقتناصه‪ ،‬وقد قرئ‪:‬هل‬
‫}طيف{ )وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ (234‬وهو خيال‬
‫الشيء وصورته المترائي له في المنام أو اليقظة‪ .‬ومنه قيل للخيال‪:‬هل طيف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فطاف عليها‬
‫طائف{ ]القلم‪ ،[19/‬تعريضا بما نالهم من النائبة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أن طه ار بيتي للطائفين{ ]البقرة‪ ،[125/‬أي‪:‬هل‬
‫لقصاده الذين يطوفون به‪ ،‬والطوافون في قوله‪:‬هل }طوافون عليكم بعضكم على بعض{ ]النور‪ [58/‬عبارة‬
‫عن الخدم‪ ،‬وعلى هذا الوجأه قال عليه السلم في الهرة‪:‬هل )إنها من الطوافين عليكم والطوافات( )الحديث‬
‫عن كبشة بنت كعب بن مالك ‪ -‬وكانت تحت ابن أبي قتادة ‪ -‬أن أبا قتادة دخل عليها‪ ،‬فسكبت له‬
‫وضوءا‪ ،‬فجأاءت هرة تشرب منه‪ ،‬فأصغى لها الناء حتى شربت‪ ،‬قال كبشة‪:‬هل فرآني أنظر إليه‪ ،‬فقال‪:‬هل‬
‫أتعجأبين يا ابنة أخي؟ قالت‪:‬هل قلت‪:‬هل نعم‪ ،‬فقال‪:‬هل إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل إنها ليس‬
‫بنجأس‪ ،‬إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات‪.‬‬

‫أخرجأه مالك ‪ ،1/23‬وأحمد ‪ ،5/296‬وأبو داود رقم ‪ ،75‬والنسائي ‪ 1/55‬وانظر شرح السنة ‪.(2/69‬‬
‫والطائفة من الناس‪:‬هل جأماعة منهم‪ ،‬ومن الشيء القطعة منه‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فلول نفر من كل فرقة منهم‬
‫طائفة ليتفقهوا في الدين{ ]التوبة‪ ،[122/‬قال بعضهم‪:‬هل قد يقع ذلك على واحد فصاعدا )وهذا مروي عن‬
‫ابن عباس وغيره‪ ،‬فقد أخرج عبد بن حميد وابن جأرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله تعالى‪:‬هل‬
‫}وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين{ سورة النور‪:‬هل آية ‪.2‬‬
‫قال‪:‬هل الطائفة‪:‬هل الرجأل فما فوقه‪.‬‬
‫وعن مجأاهد قال‪:‬هل الطائفة‪:‬هل واحد إلى اللف‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪6/126‬؛ واللسان )طوف( (‪ ،‬وعلى‬
‫}وان طائفتان من المؤمنين{ ]الحجأرات‪} ،[9 /‬إذ همت طائفتان منكم{ ]آل عمران‪،[122/‬‬
‫ذلك قوله‪:‬هل إ‬
‫والطائفة إذا أريد بها الجأمع فجأمع طائف‪ ،‬إواذا أريد بها الجأمع فجأمع طائف‪ ،‬إواذا أريد بها الواحد فيصح‬
‫أن يكون جأمعا‪ ،‬ويكنى به عن الواحد‪ ،‬ويصح أن يجأعل كرواية وعلمة ونحو ذلك‪ .‬والطوفان‪:‬هل كل‬
‫حادثة تحيط بالنسان‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }فأرسلنا عليهم الطوفان{ ]العراف‪ ،[133/‬وصار متعارفا في‬
‫الماء المتناهي في الكثرة لجأل أن الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فأخذهم الطوفان{‬
‫]العنكبوت‪ ،[14/‬وطائف القوس‪:‬هل ما يلي أبهرها )قال الصمعي‪:‬هل البهر من القوس كبدها‪ ،‬وهو ما بين‬
‫طرفي العلقة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )بهر( (‪ ،‬والطوف كني به عن العذرة‪.‬‬

‫طوق‬

‫‪ -‬أصل الطوق‪:‬هل ما يجأعل في العنق‪ ،‬خلقه كطوق الحمام‪ ،‬أو صنعة كطوق الذهب والفضة‪ ،‬ويتوسع‬
‫فيه فيقال‪:‬هل طوقته كذا‪ ،‬كقولك‪:‬هل قلدته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }سيطوقون ما بخلوا به{ ]آل عمران‪ ،[180/‬وذلك‬
‫على التشبيه‪ ،‬كما روي في الخبر )يأتي أحدكم يوم القيامة شجأاع أقرع له زبيبتان فيتطوق به فيقول أنا‬
‫الزكاة التي منعتني( )الحديث ذكره المؤلف بمعناه‪ ،‬فقد جأاء عن أبي هريرة أنه قال‪:‬هل قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )من آتاه ال مال فلم يؤد زكاته مثل له ماله يوم القيامة شجأاعا أقرع له زبيبتان‬
‫يطوقه يوم القيامة‪ ،‬ثم يأخذ بلهزمتيه ‪ -‬يعني شدقيه ‪ -‬ثم يقول‪:‬هل أنا مالك‪ ،‬أنا كنزك‪ ،‬ثم تل‪:‬هل }ل يحسبن‬
‫الذين يبخلون‪ { ...‬الية‪ ،‬سورة آل عمران‪:‬هل آية ‪ .180‬أخرجأه البخاري ‪ 3/214‬في الزكاة(‪ ،‬والطاقة‪:‬هل‬
‫اسم لمقدار ما يمكن للنسان أن يفعله بمشقة‪ ،‬وذلك تشبيه بالطوق المحيط بالشيء‪ ،‬فقوله‪:‬هل }و ل‬
‫تحملنا ما ل طاقة لنا به{ ]البقرة‪ ،[286/‬أي‪:‬هل ما يصعب علينا مزاولته‪ ،‬وليس معناه‪:‬هل ل تحملنا ما ل‬
‫قدرة لنا )وهذا مروي عن الضحاك كما أخرجأه عنه ابن جأرير في الية قال‪:‬هل ل تحملنا من العمال ما ل‬
‫نطيق‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ (2/136‬به‪ ،‬وذلك لنه تعالى قد يحمل النسان ما يصعب عليه كما قال‪:‬هل‬
‫}ويضع عنهم إصرهم{ ]العراف‪} ،[157/‬ووضعنا عنك وزرك{ ]الشرح‪ ،[2/‬أي‪:‬هل خففنا عنك العبادات‬
‫الصعبة التي في تركها الوزر‪ ،‬وعلى هذا الوجأه‪:‬هل }قالوا ل طاقة لنا اليوم بجأالوت وجأنوده{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[249‬وقد يعبر بنفي الطاقة عن نفي القدرة‪ .‬وقوله‪:‬هل }وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[184‬ظاهرة يقتضي أن المطيق له يلزمه فدية أفطر أو لم يفطر‪ ،‬لكن أجأمعوا أنه ل يلزمه إل مع‬
‫شرط آخر )أخرج الشيخان عن سلمة بن الكوع قال‪:‬هل لما نزلت هذه الية‪:‬هل }وعلى الذين يطيقونه فدية‬
‫طعام مسكين{ من شاء منا صام‪ ،‬وما شاء منا أن يفطر ويفتدي فعل ذلك حتى نزلت الية التي بعدها‬
‫فنسختها }فمن شهد منكم الشهر فليصمه{ انظر‪:‬هل‬

‫فتح الباري ‪ 8/181‬كتاب التفسير‪ ،‬ومسلم رقم ‪ .(1145‬وروي‪:‬هل )وعلى الذين يطوقونه( )وهي قراءة‬
‫شاذة‪ ،‬قرأت بها عائشة وسعيد بن جأبير وعكرمة‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ (1/431‬أي‪:‬هل يحملون أن‬
‫يتطوفوا‪.‬‬

‫طول‬
‫‪ -‬الطول والقصر من السماء المتضايفة كما تقدم‪ ،‬ويستعمل في العيان والعراض كالزمان وغيره‬
‫قال تعالى‪:‬هل }فطال عليهم المد{ ]الحديد‪} ،[16/‬سبحا طويل{ ]المزمل‪ ،[7/‬ويقال‪:‬هل طويل وطوال‪،‬‬
‫وعريض وعراض‪ ،‬وللجأمع‪:‬هل طوال‪ ،‬وقيل‪:‬هل طيال‪ ،‬وباعتبار الطول قيل للحبل المرخي على الدابة‪:‬هل طول‬
‫)انظر‪:‬هل أساس البلغة ص ‪287‬؛ والمجأمل ‪ ،(2/590‬وطول فرسك‪ ،‬أي‪:‬هل أرخ طوله‪ ،‬وقيل‪:‬هل طوال‬
‫الدهر لمدته الطويلة‪ ،‬وتطاول فلن‪:‬هل إذا أظهر الطول‪ ،‬أو الطول‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فتطاول عليهم العمر{‬
‫]القصص‪ ،[45 /‬والطول خص به الفضل والمن‪ ،‬قال‪:‬هل }شديد العقاب ذي الطول{ ]غافر ‪ ،[3/‬وقوله‬
‫تعالى‪:‬هل }استأذنك أولوا الطول منهم{ ]التوبة‪} ،[86/‬ومن لم يستطع منكم طول{ ]النساء‪ ،[25/‬كناية عما‬
‫يصرف إلى المهر والنفقة‪ .‬وطالوت اسم علم وهو أعجأمي‪.‬‬

‫طين‬
‫‪ -‬الطين‪:‬هل التراب والماء المختلط‪ ،‬وقد يسمى بذلك إوان زال عنه قوة الماء قال تعالى‪:‬هل }من طين لزب{‬
‫]الصافات‪ ،[11/‬يقال‪:‬هل طنت كذا‪ ،‬وطينته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }خلقتني من نار وخلقته من طين{ ]ص‪،[76/‬‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }فأوقد لي يا هامان على الطين{ ]القصص‪.[38/‬‬
‫طوى‬
‫‪ -‬طويت الشيء طيا‪ ،‬وذلك كطي الدرج وعلى ذلك قوله‪:‬هل }يوم نطوي السماء كطي السجأل{ ]النبياء‪/‬‬
‫‪ ،[104‬ومنه‪:‬هل طويت الفلة‪ ،‬ويعبر بالطي عن مضي العمر‪ .‬يقال‪:‬هل طوى ال عمره‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*طوتك خطوب دهرك بعد نشر*‬
‫* )الشطر لدعبل الخزاعي‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*كذاك خطوبه نش ار وطيا*‬
‫وهو في الكامل ‪ ،1/238‬وسيأتي مزيد الكلم عليه في مادة )نشر( (‬

‫وقوله تعالى‪:‬هل }والسموات مطويات بيمينه{ ]الزمر‪ ،[67/‬يصح أن يكون من الول‪ ،‬وأن يكون من‬
‫الثاني‪ ،‬والمعنى‪:‬هل مهلكات‪ .‬وقوله‪:‬هل }إنك بالواد المقدس طوى{ ]طه‪ ،[12/‬قيل‪:‬هل هو اسم الوادي الذي‬
‫حصل فيه )وهذا قول ابن عباس كما أخرجأه عنه ابن المنذر وابن أبي حاتم‪ .‬الدر المنثور ‪،(5/559‬‬
‫وقيل‪:‬هل إن ذلك جأعل إشارة إلى حالة حصلت له على طريق الجأتباء‪ ،‬فكأنه طوى عليه مسافة لو احتاج‬
‫أن ينالها في الجأتهاد لبعد عليه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنك بالواد المقدس طوى{ ]طه‪ ،[12/‬قيل‪:‬هل هو اسم أرض‪،‬‬
‫فمنهم من يصرفه‪ ،‬ومنهم من ل يصرفه‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو مصدر طويت‪ ،‬فيصرف ويفتح أوله ويكسر )ق أر‬
‫}طوى{ بضم الطاء والتنوين ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف‪ ،‬وق أر الباقون بالضم بل تنوين‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ ،(302‬نحو‪:‬هل ثنى وثنى‪ ،‬ومعناه‪:‬هل ناديته مرتين )أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن‬
‫في الية قال‪:‬هل واد بفلسطين قدس مرتين‪.‬‬
‫وعن قتادة قال‪:‬هل واد قدس مرتين‪ ،‬واسمه طوى‪ .‬الدر المنثور ‪ ،(560 - 5/559‬وال أعلم‪.‬‬

‫كتاب الظاء‬
‫ظعن‬
‫‪ -‬يقال‪:‬هل ظعن يظعن ظعنا‪:‬هل إذا شخص‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يوم ظعنكم{ ]النحل‪ [80/‬والظعينة‪:‬هل الهودج إذا‬
‫كان فيه المرأة‪ ،‬وقد يكنى به عن المرأة إوان لم تكن في الهودج‪.‬‬

‫ظفر‬
‫‪ -‬الظفر يقال في النسان وفي غيره‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ ،[146‬أي‪:‬هل ذي مخالب‪ ،‬ويعبر عن السلح به تشبيها بظظفر الطائر‪ ،‬إذ هو له بمنزلة السلح‪ ،‬ويقال‪:‬هل‬
‫فلن كليل الظفر‪ ،‬وظفره فلن‪:‬هل نشب ظفره فيه‪ ،‬وهو أظفر‪:‬هل طويل الظفر‪ ،‬والظفرة )الظفرة والظفرة‬
‫لغتان( ‪:‬هل جأليدة يغشى البصر بها تشبيها بالظفر في الصلبة‪ ،‬يقال‪:‬هل ظفرت عينه‪ ،‬والظفر‪:‬هل الفوز‪،‬‬
‫وأصله من‪:‬هل ظفر عليه‪ .‬أي‪:‬هل نشب ظفره فيه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }من بعد أن أظفركم عليهم{ ]الفتح‪.[24/‬‬

‫ظلل‬

‫‪ -‬الظل‪:‬هل ضد الضح‪ ،‬وهو أعم من الفيء‪ ،‬فإنه يقال‪:‬هل ظل الليل‪ ،‬وظل الجأنة‪ ،‬ويقال لكل موضع لم‬
‫تصل إليه الشمس‪:‬هل ظل‪ ،‬ول يقال الفيء إل لما زال عنه الشمس‪ ،‬ويعبر بالظل عن العزة والمنعة‪ ،‬وعن‬
‫الرفاهة‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن المتقين في ظلل{ ]المرسلت‪ ،[41/‬أي‪:‬هل في عزة ومناع‪ ،‬قال‪:‬هل }أكلها دائم‬
‫وظلها{ ]الرعد‪} ،[35/‬هم وأزواجأهم في ظلل{ ]يس‪ ،[56/‬يقال‪:‬هل ظللني الشجأر‪ ،‬وأظلني‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وظللنا عليكم الغمام{ ]البقرة‪ ،[57/‬وأظلني فلن‪:‬هل حرسني‪ ،‬وجأعلني في ظله وعزه ومناعته‪ .‬وقوله‪:‬هل‬
‫}يتفيئوا ظلله{ ]النحل‪ ،[48/‬أي‪:‬هل إنشاؤه يدل على وحدانية ال‪ ،‬وينبئ عن حكمته‪ .‬وقوله‪:‬هل }ول يسجأد{‬
‫إلى قوله‪:‬هل }وظللهم{ ) }ول يسجأد من في السموات والرض طوعا وكرها * وظللهم بالغدو والصال{‬
‫سورة الرعد‪:‬هل آية ‪ .(15‬قال الحسن‪:‬هل أما ظلك فيسجأد ل‪ ،‬وأما أنت فتكفر به )انظر‪:‬هل الدر المنثور‬
‫‪ ،(4/630‬وظل ظليل‪:‬هل فائض‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وندخلهم ظل ظليل{ ]النساء ‪ ،[57/‬كناية عن غضارة العيش‪،‬‬
‫والظلة‪:‬هل سحابة تظل‪ ،‬وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }كأنه ظلة{ ]العراف‪،[171/‬‬
‫}عذاب يوم الظلة{ ]الشعراء‪} ،[189/‬أن يأتيهم ال في ظلل من الغمام{ ]البقرة‪ ،[210/‬أي‪:‬هل عذابه‬
‫يأتيهم‪ ،‬والظل‪:‬هل جأمع ظلة‪ ،‬كغرفة وغرف‪ ،‬وقربة وقرب‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )في ظلل( )وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها‬
‫قتادة وأبي بن كعب وابن مسعود‪ .‬انظر‪:‬هل إعراب القرآن للنحاس‪ ،‬والبحر المحيط ‪ (2/125‬وذلك إما‬
‫جأمع ظلة نحو‪:‬هل غلبة وغلب‪ ،‬وحفرة وحفار؛ إواما جأمع ظل نحو‪:‬هل }يتفيئوا ظلله{ ]النحل‪ ،[48 /‬وقال‬
‫بعض أهل اللغة‪:‬هل يقال للشاخص ظل‪ .‬قال‪:‬هل ويدل على ذلك قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*لما نزلنا رفعنا ظل أخبية*‬
‫)هذا شطر بيت لعبدة بن الطيب‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*وفار باللحم للقوم المراجأيل*‬
‫وهو في المفضليات ص ‪141‬؛ وشرح المفضليات للتبريزي ‪.2/671‬‬
‫المعنى‪:‬هل رفعنا الخيبة فتظللنا بها(‬
‫وقال‪:‬هل ليس ينصبون الظل الذي هو الفيء إنما ينصبون الخبية‪ ،‬وقال آخر‪:‬هل‬
‫*يتبع أفياء الظلل عشية*‬
‫)الشطر في عمدة الحفاظ )ظلل( دون نسبة(‬
‫أي‪:‬هل أفياء الشخوص‪ ،‬وليس في هذا دللة فإن قوله‪:‬هل )رفعنا ظل أخبية(‪ ،‬معناه‪:‬هل رفعنا الخبية فرفعنا به‬
‫ظلها‪ ،‬فكأنه رفع الظل‪ .‬وقوله‪:‬هل }أفياء الظلل{ فالظلل عام والفيء خاص‪ ،‬وقوله‪:‬هل )أفياء الظلل( ؛‬
‫}واذا‬
‫هو من إضافة الشيء إلى جأنسه‪ .‬والظلة أيضا‪:‬هل شيء كهيئة الصفة‪ ،‬وعليه حمل قوله تعالى‪:‬هل إ‬
‫غشيهم موج كالظلل{ ]لقمان‪ ،[32/‬أي‪:‬هل كقطع السحاب‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }لهم من فوقهم ظلل من النار‬
‫ومن تحتهم ظلل{ ]الزمر‪ ،[16/‬وقد يقال‪:‬هل ظل لكل ساتر محمودا كان أو مذموما؛ فمن المحمود قوله‪:‬هل‬
‫}ول الظل ول الحرور{ ]فاطر‪ ،[21/‬وقوله‪:‬هل }ودانية عليهم ظللها{ ]النسان‪ ،[14/‬ومن المذموم قوله‪:‬هل‬
‫}وظل من يحموم{ ]الواقعة‪ ،[43/‬وقوله‪:‬هل }إلى ظل ذي ثلث شعب{ ]المرسلت‪ ،[30/‬الظل ههنا‬
‫كالظلة لقوله‪:‬هل }ظلل من النار{ ]الزمر‪ ،[16/‬وقوله‪:‬هل }ل ظليل{ ]المرسلت‪ ،[31/‬ل يفيد فائدة الظل في‬
‫كونه واقيا عن الحر‪ ،‬وروي‪:‬هل )أن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا مشى لم يكن له ظل( )ذكر ذلك‬
‫القاضي عياض في الشفاء ‪ ،1/268‬وقال السيوطي‪:‬هل أخرج الحكيم الترمذي عن ذكوان أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم لم يكن له ظل في شمس ول قمر‪ .‬انظر‪:‬هل الخصائص الكبرى ‪1/68‬؛ ومناهل‬
‫الصفا ص ‪ ،(173‬ولهذا تأويل يختص بغير هذا الموضع )لعل له كتابا في ذلك أو فيما يتعلق‬
‫بخصائص النبي صلى ال عليه وسلم(‪ .‬وظلت وظللت بحذف إحدى اللمين يعبر به عما يفعل‬
‫بالنهار‪ ،‬ويجأري مجأرى صرت‪} ،‬فظلتم تفكهون{ ]الواقعة‪} ،[65/‬لظلوا من بعده يكفرون{ ]الروم‪،[51/‬‬
‫}ظلت عليه عاكفا{ ]طه‪ * .[97/‬ظلم‬

‫‪ -‬الظلمة‪:‬هل عدم النور‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل ظلمات‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أو كظلمات في بحر لجأي{ ]النور‪،[40/‬‬
‫}ظلمات بعضها فوق بعض{ ]النور‪ ،[40/‬وقال تعالى‪:‬هل }أم من يهديكم في ظلمات البر والبحر{ ]النمل‪/‬‬
‫‪} ،[63‬وجأعل الظلمات والنور{ ]النعام‪ ،[1/‬ويعبر بها عن الجأهل والشرك والفسق‪ ،‬كما يعبر بالنور عن‬
‫أضدادها‪ .‬قال ال تعالى‪:‬هل }يخرجأهم من الظلمات إلى النور{ ]البقرة‪} ،[257/‬أن أخرج قومك من‬
‫الظلمات إلى النور{ ]إبراهيم‪} ،[5/‬فنادى في الظلمات{ ]النبياء‪} ،[87/‬كمن مثله في الظلمات{‬
‫]النعام‪ ،[122/‬هو كقوله‪:‬هل }كمن هو أعمى{ ]الرعد‪ ،[19/‬وقوله في سورة النعام‪:‬هل }والذين كذبوا بآياتنا‬
‫صم وبكم في الظلمات{ ]النعام‪ ،[39/‬فقوله‪:‬هل }في الظلمات{ ههنا موضوع موضع العمى في قوله‪:‬هل‬
‫}صم بكم عمي{ ]البقرة‪ ،[18/‬وقوله‪:‬هل }في ظلمات ثلث{ ]الزمر‪ ،[6/‬أي‪:‬هل البطن والرحم والمشيمة‪،‬‬
‫وأظلم فلن‪:‬هل حصل في ظلمة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فإذا هم مظلمون{ ]يس‪ ،[37/‬والظلم عند أهل اللغة وكثير‬
‫من العلماء‪:‬هل وضع الشيء في غير موضعه المختص به؛ إما بنقصان أو بزيادة؛ إواما بعدول عن وقته‬
‫أو مكانه‪ ،‬ومن هذا يقال‪:‬هل ظلمت السقاء‪:‬هل إذا تناولته في غير وقته‪ ،‬ويسمى ذلك اللبن الظليم‪ .‬وظلمت‬
‫الرض‪:‬هل حفرتها ولم تكن موضعا للحفر‪ ،‬وتلك الرض يقال لها‪:‬هل المظلومة‪ ،‬والتراب الذي يخرج منها‪:‬هل‬
‫ظليم‪ .‬والظلم يقال في مجأاوزة الحق الذي يجأري مجأرى نقطة الدائرة‪ ،‬ويقال فيما يكثر وفيما يقل من‬
‫التجأاوز‪ ،‬ولهذا يستعمل في الذنب الكبير‪ ،‬وفي الذنب الصغير‪ ،‬ولذلك قيل لدم في تعديه ظالم )وذلك‬
‫في قوله تعالى‪:‬هل }ول تقربا هذه الشجأرة فتكونا من الظالمين{ سورة البقرة‪:‬هل آية ‪.35‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ربنا ظلمنا أنفسنا{ ]العراف‪, [23/‬ل يقال ذلك إل مع الية دون الطلق(‪ ،‬وفي إبليس ظالم‪،‬‬
‫إوان كان بين الظلمين بون بعيد‪ .‬قال بعض الحكماء‪:‬هل الظلم ثلثة‪:‬هل‬

‫الول‪:‬هل ظلم بين النسان وبين ال تعالى‪ ،‬وأعظمه‪:‬هل الكفر والشرك والنفاق‪ ،‬ولذلك قال‪:‬هل }إن الشرك لظلم‬
‫عظيم{ ]لقمان‪ ،[13/‬إواياه قصد بقوله‪:‬هل }أل لعنة ال على الظالمين{ ]هود‪} ،[18/‬والظالمين أعد لهم‬
‫عذابا أليما{ ]النسان ‪ ،[31/‬في آي كثيرة‪ ،‬وقال‪:‬هل }فمن أظلم ممن كذب على ال{ ]الزمر‪} ،[32/‬ومن‬
‫أظلم ممن افترى على ال كذبا{ ]النعام‪.[93/‬‬
‫والثاني‪:‬هل ظلم بينه وبين الناس‪ ،‬إواياه قصد بقوله‪:‬هل }وجأزاء سيئة سيئة{ إلى قوله‪:‬هل }إنه ل يحب الظالمين{‬
‫)الية‪:‬هل }وجأزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجأره على ال إنه ل يحب الظالمين{ الشورى‪:‬هل ‪،(40‬‬
‫وبقوله‪:‬هل }إنما السبيل على الذين يظلمون الناس{ ]الشورى‪ ،[42/‬وبقوله‪:‬هل }ومن قتل مظلوما{ ]السراء‪/‬‬
‫‪.[33‬‬

‫والثالث‪:‬هل ظلم بينه وبين نفسه‪ ،‬إواياه قصد بقوله‪:‬هل }فمنهم ظالم لنفسه{ ]فاطر ‪ ،[32/‬وقوله‪:‬هل }ظلمت‬
‫نفسي{ ]النمل‪} ،[44/‬إذ ظلموا أنفسهم{ ]النساء‪} ،[64/‬فتكونا من الظالمين{ ]البقرة‪ ،[35/‬أي‪:‬هل من‬
‫الظالمين أنفسهم‪} ،‬ومن يفعل ذلك فقد أظلم نفسه{ ]البقرة‪.[231/‬‬
‫وكل هذه الثلثة في الحقيقة ظلم للنفس؛ فإن النسان في أول ما يهم بالظلم فقد ظلم نفسه‪ ،‬فإذا الظالم‬
‫أبدا مبتدئ في الظلم‪ ،‬ولهذا قال تعالى في غير موضع‪:‬هل }وما ظلمهم ال ولكن كانوا يظلمون{ ]النحل‪/‬‬
‫‪} ،[33‬وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون{ ]البقرة‪ ،[57/‬وقوله‪:‬هل }ولم يلبسوا إيمانهم بظلم{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ ،[82‬فقد قيل‪:‬هل هو الشرك‪ ،‬بدللة أنه لما نزلت هذه الية شق ذلك على أصحاب النبي عليه السلم‪،‬‬
‫وقال لهم‪:‬هل )ألم تروا إلى قوله‪:‬هل }إن الشرك لظلم عظيم{ ( )سورة لقمان‪:‬هل آية ‪.13‬‬

‫أخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عبد ال بن مسعود قال‪:‬هل لما نزلت هذه الية‪:‬هل }الذين آمنوا ولم يلبسوا‬
‫إيمانهم بظلم{ شق ذلك على الناس‪ ،‬فقالوا‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬وأينا ل يظلم نفسه؟! قال‪:‬هل )إنه ليس الذي‬
‫تعنون‪ ،‬ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح‪:‬هل }إن الشرك لظلم عظيم{ إنما هو الشرك(‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور‬
‫‪3/308‬؛ وفتح الباري ‪ 8/294‬كتاب التفسير‪ ،‬ومسلم برقم ‪ ،124‬والمسند ‪ ،(1/424‬وقوله‪:‬هل }ولم تظلم‬
‫منه شيئا{ ]الكهف‪ ،[33/‬أي‪:‬هل لم تنقص‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ولو أن للذين ظلموا ما في الرض جأميعا{ ]الزمر‪/‬‬
‫‪ ،[47‬فإنه يتناول النواع الثلثة من الظلم‪ ،‬فما أحد كان منه ظلم ما في الدنيا إل ولو حصل له ما في‬
‫الرض ومثله معه لكان يفتدي به‪ ،‬وقوله‪:‬هل }هم أظلم وأطغى{ ]النجأم‪ ،[52 /‬تنبيها أن الظلم ل يغني ول‬
‫يجأدي ول يخلص بل يردي بدللة قوم نوح‪ .‬وقوله‪:‬هل }وما ال يريد ظلما للعباد{ ]غافر‪ ،[31/‬وفي‬
‫موضع‪:‬هل }وما أنا بظلم للعبيد{ ]ق‪ ،[29/‬وتخصيص أحدهما بالرادة مع لفظ العباد‪ ،‬والخر بلفظ‬
‫الظلم للعبيد يختص بما بعد هذا الكتاب )يريد كتاب تحقيق اللفاظ المترادفة على المعنى الواحد(‪.‬‬
‫والظليم‪:‬هل ذكر النعام‪ ،‬وقيل‪:‬هل إنما سمي بذلك لعتقادهم أنه مظلوم‪ ،‬للمعنى الذي أشار إليه الشاعر‪:‬هل‬
‫*فصرت كالهيق عدا يبتغي **قرنا فلم يرجأع بأذنين*‬
‫)البيت لبشار بن برد‪ ،‬وقبله‪:‬هل‬
‫*طالبتها ديني فراغت به**وعلقت قلبي مع الدين*‬
‫وهو في الغاني ‪3/51‬؛ وعيون الخبار ‪3/141‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل ظلم(‬
‫والظلم‪:‬هل ماء السنان‪ .‬قال الخليل )انظر‪:‬هل العين ‪: (8/162‬هل لقيته أول ذي ظلم‪ ،‬أو ذي ظلمة‪ ،‬أي‪:‬هل أول‬
‫شيء سد بصرك‪ ،‬قال‪:‬هل ول يشتق منه فعل‪ ،‬ولقيته أدنى ظلم كذلك‪.‬‬

‫ظمأ‬
‫‪ -‬الظمء‪:‬هل ما بين الشربتين‪ ،‬والظمأ‪:‬هل العطش الذي يعرض من ذلك‪ .‬يقال‪:‬هل ظمئ يظمأ فهو ظمآن‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ل تظمأ فيها ول تضحى{ ]طه‪ ،[119/‬وقال‪:‬هل }يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جأاءه لم يجأده شيئا{‬
‫]النور‪.[39/‬‬

‫ظن‬

‫‪ -‬الظن‪:‬هل اسم لما يحصل عن أمارة‪ ،‬ومتى قويت أدت إلى العلم‪ ،‬ومتى ضعفت جأدا لم يتجأاوز حد‬
‫التوهم‪ ،‬ومتى قوي أو تصور تصور القوي استعمل معه )أن( المشددة‪ ،‬و )أن( المخففة منها‪ .‬ومتى‬
‫ضعف استعمل أن المختصة بالمعدومين من القول والفعل )هذا النقل حرفيا في البصائر ‪3/545‬؛‬
‫وعمدة الحفاظ‪:‬هل ظن(‪ ،‬فقوله‪:‬هل }الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم{ ]البقرة‪ ،[46/‬وكذا‪:‬هل }يظنون أنهم ملقوا‬
‫ال{ ]البقرة‪ ،[249/‬فمن اليقين‪} ،‬وظن أنه الفراق{ ]القيامة‪ ،[28/‬وقوله‪:‬هل }أل يظن أولئك{ ]المطففين‪/‬‬
‫‪ ،[4‬وهو نهاية في ذمهم‪ .‬ومعناه‪:‬هل أل يكون منهم ظن لذلك تنبيها أن أمارات البعث ظاهرة‪ .‬وقوله‪:‬هل‬
‫}وظن أهلها أنهم قادرون عليها{ ]يونس‪ ،[24/‬تنبيها أنهم صاروا في حكم العالمين لفرط طمعهم‬
‫وأملهم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وظن داود أنما فتناه{ ]ص‪ ،[24/‬أي‪:‬هل علم‪ ،‬والفتنة ههنا‪ .‬كقوله‪:‬هل }وفتناك فتونا{ ]طه‪/‬‬
‫‪ ،[40‬وقوله‪:‬هل }وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه{ ]النبياء‪ ،[87/‬فقد قيل‪:‬هل الولى أن‬
‫يكون من الظن الذي هو التوهم‪ ،‬أي‪:‬هل ظن أن لن نضيق عليه )وهذا قول عطاء وسعيد بن جأبير‪ ،‬وكثير‬
‫من العلماء‪ .‬انظر‪:‬هل تفسير القرطبي ‪ .(11/331‬وقوله‪:‬هل }واستكبر هو وجأنوده في الرض بغير الحق‬
‫وظنوا أنهم إلينا ل يرجأعون{ ]القصص‪ ،[39/‬فإنه استعمل فيه )أن( المستعمل مع الظن الذي هو للعلم‪،‬‬
‫تنبيها أنهم اعتقدوا ذلك اعتقادهم للشيء المتيقن إوان لم يكن ذلك متيقنا‪ ،‬وقوله‪:‬هل }يظنون بال غير الحق‬
‫ظن الجأاهلية{ ]آل عمران‪ ،[154/‬أي‪:‬هل يظنون أن النبي صلى ال عليه وسلم لم يصدقهم فيما أخبرهم به‬
‫كما ظن الجأاهلية‪ ،‬تنبيها أن هؤلء المنافقين هم في حيز الكفار‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم{‬
‫]الحشر‪ ،[2/‬أي‪:‬هل اعتقدوا اعتقادا كانوا منه في حكم المتيقنين‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }ولكن ظننتم أن ال ل‬
‫يعلم كثي ار مما تعملون{ ]فصلت‪ ،[22/‬وقوله‪:‬هل }الظانين بال ظن السوء{ ]الفتح‪ ،[6/‬هو مفسر بما بعده‪،‬‬
‫وهو قوله‪:‬هل }بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول{‬

‫]الفتح‪} ،[12/‬إن نظن إل ظنا{ ]الجأاثية‪ ،[32/‬والظن في كثير من المور مذموم‪ ،‬ولذلك قال تعالى‪:‬هل‬
‫}وان الظن{ ]النجأم‪} ،[28/‬وأنهم ظنوا كما ظننتم{ ]الجأن‪،[7/‬‬
‫}وما يتبع أكثرهم إل ظنا{ ]يونس‪ ،[36/‬إ‬
‫وقرئ‪:‬هل }وما هو على الغيب بظنين{ )سورة التكوير‪:‬هل آية ‪ ،24‬وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو الكسائي‬
‫ورويس‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪ (623‬أي‪:‬هل بمتهم‪.‬‬

‫ظهر‬
‫‪ -‬الظهر الجأارحة‪ ،‬وجأمعه ظهور‪ .‬قال عز وجأل‪:‬هل }وأما من أوتي كتابه وراء ظهره{ ]النشقاق‪،[10/‬‬
‫}من ظهورهم ذريتهم{ ]العراف‪} ،[172/‬أنقض ظهرك{ ]الشرح‪ ،[3/‬والظهر ههنا استعارة تشبيها‬
‫للذنوب بالحمل الذي ينوء بحامله‪ ،‬واستعير لظاهر الرض‪ ،‬فقيل‪:‬هل ظهر الرض وبطنها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ما ترك على ظهرها من دابة{ ]فاطر‪ ،[45/‬ورجأل مظهر‪:‬هل شديد الظهر‪ ،‬وظهر‪:‬هل يشتكي ظهره‪ .‬ويعبر‬
‫عن المركوب بالظهر‪ ،‬ويستعار لمن يتقوى به‪ ،‬وبعير ظهير‪:‬هل قوي بين الظهارة‪ ،‬وظهري‪:‬هل معد للركوب‪،‬‬
‫والظهري أيضا‪:‬هل ما تجأعله بظهرك فتنساه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وراءكم ظهريا{ ]هود ‪ ،[92/‬وظهر عليه‪:‬هل غلبه‪،‬‬
‫وقال‪:‬هل }إنهم إن يظهروا عليكم{ ]الكهف‪ ،[20/‬وظاهرته‪:‬هل عاونته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وظاهروا على إخراجأكم{‬
‫}وان تظاه ار عليه{ ]التحريم‪ ،[4/‬أي‪:‬هل تعاونا‪} ،‬تظاهرون عليهم بالثم والعدوان{ ]البقرة‪/‬‬
‫]الممتحنة‪ ،[9/‬إ‬
‫‪ ،[85‬وقرئ‪:‬هل )تظاهرا( )وهي قراءة نافع وأبي جأعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب‪ .‬انظر‬
‫التحاف ص ‪} ،(419‬الذين ظاهروهم{ ]الحزاب‪} ،[26/‬وما له منهم من ظهير{ ]سبأ‪ ،[22/‬أي‪:‬هل‬
‫معين )وهو قول أبي عبيدة في مجأاز القرآن ‪.(2/147‬‬
‫}فل تكونن ظهي ار للكافرين{ ]القصص‪} ،[86/‬والملئكة بعد ذلك ظهير{ ]التحريم‪} ،[4/‬وكان الكافر‬
‫على ربه ظهيرا{ ]الفرقان‪ ،[55/‬أي‪:‬هل معينا للشيطان على الرحمن‪ .‬وقال أبو عبيدة )انظر‪:‬هل مجأاز القرآن‬
‫‪: (2/77‬هل الظهير هو المظهور به‪ .‬أي‪:‬هل هينا على ربه كالشيء الذي خلفته‪ ،‬من قولك‪:‬هل ظهرت بكذا‪،‬‬
‫أي‪:‬هل خلفته ولم ألتفت إليه‪ .‬والظهار‪:‬هل أن يقول الرجأل لمرأته‪:‬هل أنت علي كظهر أمي‪ ،‬يقال‪:‬هل ظاهر من‬
‫امرأته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والذين يظاهرون من نسائهم{ ]المجأادلة ‪ ،[3/‬وقرئ‪:‬هل }يظاهرون{ )ق أر }يظاهرون{‬
‫بفتح الياء وتشديد الظاء وبألف‪ ،‬ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جأعفر‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي‬
‫ص ‪ (586‬أي‪:‬هل يتظاهرون‪ ،‬فأدغم‪ ،‬و }يظهرون{ )وق أر }يظهرون{ نافع وابن كثير وأبو عمرو‬
‫ويعقوب‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ‪ ،(586‬وظهر الشيء أصله‪:‬هل أن يحصل شيء على ظهر الرض فل‬
‫يخفى‪ ،‬وبطن إذا حصل في بطنان الرض فيخفى‪ ،‬ثم صار مستعمل في كل بارز مبصر بالبصر‬
‫والبصيرة‪.‬‬

‫قال تعالى‪:‬هل }أو أن يظهر في الرض الفساد{ ]غافر‪} ،[26/‬ما ظهر منها وما بطن{ ]العراف‪،[33/‬‬
‫}إل مراء ظاهرا{ ]الكهف‪} ،[22/‬يعلمون ظاه ار من الحياة الدنيا{ ]الروم‪ ،[7/‬أي‪:‬هل يعلمون المور‬
‫الدنيوية دون الخروية‪ ،‬والعلم الظاهر والباطن تارة يشار بهما إلى المعارف الجألية والمعارف الخفية‪،‬‬
‫وتارة إلى العلوم الدنيوية‪ ،‬والعلوم الخروية‪ ،‬وقوله‪:‬هل }باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب{‬
‫]الحديد‪ ،[13/‬وقوله‪:‬هل }ظهر الفساد في البر والبحر{ ]الروم‪ ،[41/‬أي‪:‬هل كثر وشاع‪ ،‬وقوله‪:‬هل }نعمه ظاهرة‬
‫}وان‬
‫وباطنة{ ]لقمان‪ ،[20/‬يعني بالظاهرة‪:‬هل ما نقف عليها‪ ،‬وبالباطنة‪:‬هل ما ل نعرفها‪ ،‬إواليه أشار بقوله‪:‬هل إ‬
‫تعدوا نعمة ال ل تحصوها{ ]النحل‪ ،[18/‬وقوله‪:‬هل }قرى ظاهرة{ ]سبأ‪ ،[18/‬فقد حمل ذلك على ظاهره‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل هو مثل لحوال تختص بما بعد هذا الكتاب إن شاء ال‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فل يظهر على غيبه أحدا{‬
‫]الجأن‪ ،[26/‬أي‪:‬هل ل يطلع عليه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ليظهره على الدين كله{ ]التوبة‪ ،[33/‬يصح أن يكون من‬
‫البروز‪ ،‬وأن يكون من المعاونة والغلبة‪ ،‬أي‪:‬هل ليغلبه على الدين كله‪ .‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }إن يظهروا عليكم‬
‫يرجأموكم{ ]الكهف‪ ،[20/‬وقوله تعالى‪:‬هل }يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الرض{ ]غافر‪} ،[29/‬فما‬
‫اسطاعوا أن يظهروه{ ]الكهف‪ ،[97/‬وصلة الظهر معروفة‪ ،‬والظهيرة‪:‬هل وقت الظهر‪ ،‬وأظهر فلن‪:‬هل‬
‫حصل في ذلك الوقت‪ ،‬على بناء أصبح وأمسى )راجأع صفحة ‪ 82‬حاشية ‪ .(1‬قال تعالى‪:‬هل }وله الحمد‬
‫في السموات والرض وعشيا وحين تظهرون{ ]الروم‪.[18/‬‬

‫كتاب العين‬
‫عبد‬
‫‪ -‬العبودية‪:‬هل إظهار التذلل‪ ،‬والعبادة أبلغ منها؛ لنها غاية التذلل‪ ،‬ول يستحقها إل من له غاية الفضال‪،‬‬
‫وهو ال تعالى‪ ،‬ولهذا قال‪:‬هل }أل تعبدوا إل إياه{ ]السراء‪.[23/‬‬
‫والعبادة ضربان‪:‬هل‬
‫عبادة بالتسخير‪ ،‬وهو كما ذكرناه في السجأود‪.‬‬

‫وعبادة بالختيار‪ ،‬وهي لذوي النطق‪ ،‬وهي المأمور بها في نحو قوله‪:‬هل }اعبدوا ربكم{ ]البقرة‪،[21/‬‬
‫}واعبدوا ال{ ]النساء‪ .[36/‬والعبد يقال على أربعة أضرب‪:‬هل‬
‫الول‪:‬هل عبد بحكم الشرع‪ ،‬وهو النسان الذي يصح بيعه وابتياعه‪ ،‬نحو‪:‬هل }العبد بالعبد{ ]البقرة‪ ،[178/‬و‬
‫}عبدا مملوكا ل يقدر على شيء{ ]النحل‪.[75/‬‬
‫الثاني‪:‬هل عبد باليجأاد‪ ،‬وذلك ليس إل ل‪ ،‬إواياه قصد بقوله‪:‬هل }إن كل من في السموات والرض إل آتي‬
‫الرحمن عبدا{ ]مريم‪.[93/‬‬
‫والثالث‪:‬هل عبد بالعبادة والخدمة‪ ،‬والناس في هذا ضربان‪:‬هل‬
‫عبد ل مخلص‪ ،‬وهو المقصود بقوله‪:‬هل }واذكر عبدنا أيوب{ ]ص‪} ،[41/‬إنه كان عبدا شكورا{ ]السراء‪/‬‬
‫‪} ،[3‬نزل الفرقان على عبده{ ]الفرقان‪} ،[1/‬على عبده الكتاب{ ]الكهف‪} ،[1/‬إن عبادي ليس لك عليهم‬
‫سلطان{ ]الحجأر ‪} ،[42/‬كونوا عبادا لي{ ]آل عمران‪} ،[79/‬إل عبادك منهم المخلصين{ ]الحجأر‪/‬‬
‫‪} ،[40‬وعد الرحمن عباده بالغيب{ ]مريم‪} ،[61/‬وعباد الرحمن الذين يمشون على الرض هونا{‬
‫]الفرقان‪} ،[63/‬فأسر بعبادي ليل{ ]الدخان ‪} ،[23/‬فوجأدا عبدا من عبادنا{ ]الكهف‪.[65/‬‬

‫وعبد للدنيا وأعراضها‪ ،‬وهو المعتكف على خدمتها ومراعاتها‪ ،‬إواياه قصد النبي عليه الصلة والسلم‬
‫بقوله‪:‬هل )تعس عبد الدرهم‪ ،‬تعس عبد الدينار( )أخرجأه البخاري في كتاب الرقائق ‪ (7/175‬وعلى هذا‬
‫النحو يصح أن يقال‪:‬هل ليس كل إنسان عبد ال‪ ،‬فإن العبد على هذا بمعنى العابد‪ ،‬لكن العبد أبلغ من‬
‫العابد‪ ،‬والناس كلهم عباد ال بل الشياء كلها كذلك‪ ،‬لكن بعضها بالتسخير وبعضها بالختيار‪ ،‬وجأمع‬
‫العبد الذي هو مسترق‪:‬هل عبيد‪ ،‬وقيل عبدى )في اللسان‪:‬هل ومن الجأمع‪:‬هل عبدان‪ ،‬وعبدان‪ ،‬وعبدان(‪ ،‬وجأمع‬
‫العبد الذي هو العابد عباد‪ ،‬فالعبيد إذا أضيف إلى ال أعم من العباد‪ .‬ولهذا قال‪:‬هل }وما أنا بظلم للعبيد{‬
‫]ق‪ ،[29/‬فنبه أنه ل يظلم من يختص بعبادته ومن انتسب إلى غيره من الذين تسموا بعبد الشمس وعبد‬
‫اللت ونحو ذلك‪ .‬ويقال‪:‬هل طريق معبد‪ ،‬أي‪:‬هل مذلل بالوطء‪ ،‬وبعير معبد‪:‬هل مذلل بالقطران‪ ،‬وعبدت فلنا‪:‬هل‬
‫إذا ذللته‪ ،‬إواذا اتخذته عبدا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أن عبدت بني إسرائيل{ ]الشعراء‪.[22 /‬‬

‫عبث‬
‫‪ -‬العبث‪:‬هل أن يخلط بعمله لعبا‪ ،‬من قولهم‪:‬هل عبثت القط )العبث‪:‬هل تجأفيف القط في الشمس‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ ،(3/642‬والعبث‪:‬هل طعام مخلوط بشيء‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل العوبثاني )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/642‬؛‬
‫واللسان )عبث( ‪ (2/167‬لتمر وسمن وسويق مختلط‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أتبنون بكل ريع آية تعبثون{‬
‫]الشعراء‪ ،[128 /‬ويقال لما ليس له غرض صحيح‪:‬هل عبث‪ .‬قال‪:‬هل }أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا{‬
‫]المؤمنون‪.[115/‬‬

‫عبر‬

‫‪ -‬أصل العبر‪:‬هل تجأاوز من حال إلى حال‪ ،‬فأما العبور فيختص بتجأاوز الماء‪ ،‬إما بسباحة‪ ،‬أو في‬
‫سفينة‪ ،‬أو على بعير‪ ،‬أو قنطرة‪ ،‬ومنه‪:‬هل عبر النهر‪:‬هل لجأانبه حيث يعبر إليه أو منه‪ ،‬واشتق منه‪:‬هل عبر‬
‫العين للدمع‪ ،‬والعبرة كالدمعة‪ ،‬وقيل‪:‬هل عابر سبيل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إل عابري سبيل{ ]النساء‪ ،[43/‬وناقة‬
‫عبر أسفار‪ ،‬وعبر القوم‪:‬هل إذا ماتوا‪ ،‬كأنهم عبروا قنطرة الدنيا‪ ،‬وأما العبارة فهي مختصة بالكلم العابر‬
‫الهواء من لسان المتكلم إلى سمع السامع‪ ،‬والعتبار والعبرة‪:‬هل بالحالة التي يتوصل بها من معرفة‬
‫المشاهد إلى ما ليس بمشاهد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن في ذلك لعبرة{ ]آل عمران‪} ،[13/‬فاعتبروا يا أولي‬
‫البصار{ ]الحشر‪ ،[2/‬والتعبير‪:‬هل مختص بتعبير الرؤيا‪ ،‬وهو العابر من ظاهرها إلى باطنها‪ ،‬نحو‪:‬هل }إن‬
‫كنتم للرؤيا تعبرون{ ]يوسف‪ ،[43/‬وهو أخص من التأويل؛ فإن التأويل يقال فيه وفي غيره‪ .‬والشعرى‬
‫العبور‪ ،‬سميت بذلك لكونها عابرة‪ ،‬والعبري‪:‬هل ما ينبت على عبر النهر‪ ،‬وشط معبر‪:‬هل ترك عليه العبري‪.‬‬

‫عبس‬
‫‪ -‬العبوس‪:‬هل قطوب الوجأه من ضيق الصدر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }عب وتولى{ ]عبس‪} ،[1 /‬ثم عبس وبسر{‬
‫]المدثر‪ ،[22/‬ومنه قيل‪:‬هل يوم عبوس‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يوما عبوسا قمطريرا{ ]النسان‪ ،[10/‬وباعتبار ذلك‬
‫قيل العبس‪:‬هل لما يبس على هلب )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،3/644‬والهلب‪:‬هل شعر الذنب( الذنب من البعر‬
‫والبول‪ ،‬وعبس الوسخ على وجأهه )يقال‪:‬هل عبس الوسخ على وجأهه‪:‬هل إذا يبس‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/644‬؛‬
‫والقاموس‪:‬هل عبس(‪.‬‬

‫عبقر‬
‫‪ -‬عبقر قيل‪:‬هل هو موضع للجأن ينسب إليه كل نادر من إنسان‪ ،‬وحيوان‪ ،‬وثوب‪ ،‬ولهذا قيل في عمر‪:‬هل‬
‫)لم أر عبقريا مثله( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل بينا أنا‬
‫نائم رأيتني على قليب عليها دلوا‪ ،‬فنزعت منها ما شاء ال‪ ،‬ثم أخذها ابن أبي قحافة‪ ،‬فنزع بها ذنوبا أو‬
‫ذنوبين‪ ،‬وفي نزعه ضعف‪ ،‬وال يغفر له‪ ،‬ثم استحالت عزبا‪ ،‬فأخذها ابن الخطاب‪ ،‬فلم أر عبقريا من‬
‫الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن( أخرجأه البخاري في فضائل أصحاب النبي ‪7/22‬؛‬
‫ومسلم برقم ‪2392‬؛ وانظر‪:‬هل شرح السنة ‪ ،(14/89‬قال تعالى‪:‬هل }وعبقري حسان{ ]الرحمن‪ ،[76/‬وهو‬
‫ضرب من الفرش فيما قيل‪ ،‬جأعله ال مثل لفرش الجأنة‪.‬‬

‫عبأ‬
‫‪ -‬ما عبأت به‪ ،‬أي‪:‬هل لم أبال به‪ ،‬وأصله من العبء‪ ،‬أي‪:‬هل الثقل‪ ،‬كأنه قال‪:‬هل ما أرى له وزنا وقدرا‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }قل ما يعبؤ بكم ربي{ ]الفرقان‪ ،[77/‬وقيل أصله من‪:‬هل عبأت الطيب‪ ،‬كأنه قيل‪:‬هل ما يبقيكم لول‬
‫دعاؤكم‪ ،‬وقيل‪:‬هل عبأت الجأيش‪ ،‬وعبأته‪:‬هل هيئته‪ ،‬وعبأة الجأاهلية‪:‬هل ماهي مدخرة في أنفسهم من حميتهم‬
‫المذكورة في قوله‪:‬هل }في قلوبهم الحمية حمية الجأاهلية{ ]الفتح‪.[26/‬‬

‫عتب‬
‫‪ -‬العتب‪:‬هل كل مكان ناب بنازله‪ ،‬ومنه قيل للمرقاة ولسكفه الباب‪:‬هل عتبة‪ ،‬وكني بها عن المرأة فيما روي‪:‬هل‬
‫)أن إبراهيم عليه السلم قال لمرأة إسماعيل‪:‬هل قولي لزوجأك غير عتبة بابك( )شطر من خبر طويل‬
‫ذكره الفاسي في شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ‪ 2/4‬عن ابن عباس؛ وأخرجأه البخاري في النبياء‬
‫‪ 6/397‬والنسائي في فضائل الصحابة ص ‪ 84‬وعبد الرزاق في المصنف ‪ (5/109‬واستعير العتب‬
‫والمعتبة لغلظة يجأدها النسان في نفسه على غيره‪ ،‬وأصله من العتب‪ ،‬وبحسبه قيل‪:‬هل خشنت بصدر‬
‫فلن‪ ،‬ووجأدت في صدره غلظة‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل حمل فلن على عتبة صعبة )انظر‪:‬هل أساس البلغة ص‬
‫‪292‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل عتب(‪ ،‬أي‪:‬هل حالة شاقة كقول الشاعر‪:‬هل‬
‫‪ -*-‬وحملناهم على صعبة زو ** راء يعلونها بغير وطاء*‬
‫)البيت لبي زبيد الطائي من قصيدة مطلعها‪:‬هل‬

‫*خبرتنا الركبان أن قد فخرتم ** وفرحتم بضربة المكاء*‬


‫وهو في ديوانه ص ‪584‬؛ ونقائض جأرير والخطل ص ‪160‬؛ وشرح أشعار الهذليين ‪(1/214‬‬
‫وقولهم أعتبت فلنا‪ ،‬أي‪:‬هل أبرزت له الغلظة التي وجأدت له في الصدر‪ ،‬وأعتبت فلنا‪:‬هل حملته على‬
‫العتب‪ .‬ويقال‪:‬هل أعتبته‪ ،‬أي‪:‬هل أزلت عتبه عنه‪ ،‬نحو‪:‬هل أشكيته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فما هم من المعتبين{‬
‫]فصلت‪ ،[24/‬والستعتاب‪:‬هل أن يطلب من النسان أن يذكر عتبه ليعتب‪ ،‬يقال‪:‬هل استعتب فلن‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ول هم يستعتبون{ ]النحل‪ ،[84/‬يقال‪:‬هل )لك العتبى( )هذا من دعاء النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫لما خرج إلى الطائف‪ ،‬وصده أهلها فقال‪:‬هل )اللهم إليك أشكو ضعف قوتي‪ ،‬وقلة حيلتي‪ ،‬وهواني على‬
‫الناس‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ ،‬أنت رب المستضعفين وأنت ربي‪ ،‬إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجأهمني‪ ،‬أم إلى‬
‫عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فل أبالي‪ ،‬غير أن عافيتك هي أوسع لي‪ ،‬أعوذ بنور‬
‫وجأهك الذي أشرقت له الظلمات‪ ،‬وصلح عليه أمر الدنيا والخرة‪ ،‬أن يحل علي غضبك أو أن ينزل بي‬
‫سخطك‪ ،‬لك العتبى حتى ترضى‪ ،‬ول حول ول قوة إل بك(‪ .‬راجأع‪:‬هل الروض النف ‪2/172‬؛ وزاد المعاد‬
‫‪ ،(2/52‬وهو إزالة ما لجأله يعتب‪ ،‬وبينهم أعتوبة‪ ،‬أي‪:‬هل ما يتعاتبون به‪ ،‬ويقال‪:‬هل عتب عتبا‪:‬هل إذا مشى‬
‫على رجأل مشي المرتقي في درجأة‪.‬‬

‫عتد‬
‫‪ -‬العتاد‪:‬هل ادخار الشيء قبل الحاجأة إليه كالعداد‪ ،‬والعتيد‪:‬هل المعد والمعد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }هذا ما لدي‬
‫عتيد{ ]ق‪} ،[23/‬رقيب عتيد{ ]ق‪ ،[18/‬أي‪:‬هل معتد أعمال العباد‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أعتدنا لهم عذابا أليما{‬
‫]النساء‪ ،[18/‬قيل‪:‬هل هو أفعلنا من العتاد‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله أعددنا‪ ،‬فأبدل من إحدى الدالين تاء )انظر‪:‬هل‬
‫البصائر ‪ .(3/18‬وفرس عتيد وعتد‪:‬هل حاضر العدو‪ ،‬والعتود من أولد المعز‪ ،‬جأمعه‪:‬هل أعتدة‪ ،‬وعدان‬
‫على الدغام‪.‬‬

‫عتق‬

‫‪ -‬العتيق‪:‬هل المتقدم في الزمان‪ ،‬أو المكان‪ ،‬أو الرتبة‪ ،‬ولذلك قيل للقديم‪:‬هل عتيق‪ ،‬وللكريم عتيق‪ ،‬ولمن خل‬
‫عن الرق‪:‬هل عتيق‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وليطوفوا بالبيت العتيق{ ]الحج‪ ،[29/‬قيل‪:‬هل وصفه بذلك لنه لم يزل‬
‫معتقا أن تسومه الجأبابرة صغا ار )انظر‪:‬هل البصائر ‪3/18‬؛ والدر المنثور ‪6/41‬؛ وتذكرة الريب في‬
‫تفسير الغريب ‪ .(2/8‬والعاتقان‪:‬هل ما بين المنكبين‪ ،‬وذلك لكونه مرتفعا عن سائر الجأسد‪ ،‬والعاتق‪:‬هل‬
‫الجأارية التي عتقت عن الزوج؛ لن المتزوجأة مملوكة‪ .‬وعتق الفرس‪:‬هل تقدم بسبقه‪ ،‬وعتق مني يمين‪:‬هل‬
‫تقدمت‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬علي ألية عتقت قديما**فليس لها إوان طلبت مرام*‬
‫)البيت لوس بن حجأر‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪115‬؛ والمجأمل ‪.3/646‬‬
‫يقال‪:‬هل عتق وعتق‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪(1/297‬‬
‫عتل‬
‫‪ -‬العتل‪:‬هل الخذ بمجأامع الشيء وجأره بقهر‪ ،‬كعتل البعير‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فاعتلوه إلى سواء الجأحيم{‬
‫]الدخان‪ ،[47/‬والعتل‪:‬هل الكول المنوع الذي يعتل الشيء عتل‪ .‬قال‪:‬هل }عتل بعد ذلك زنيم{ ]القلم‪.[13/‬‬

‫عتا‬
‫‪ -‬العتو‪:‬هل النبو عن الطاعة‪ ،‬يقال‪:‬هل عتا يعتو عتوا وعتيا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وعتوا عتوا كبيرا{ ]الفرقان‪،[21/‬‬
‫}فعتوا عن أمر ربهم{ ]الذاريات‪} ،[44/‬عتت عن أمر ربها{ ]الطلق‪} ،[8/‬بل لجأوا في عتو ونفور{‬
‫]الملك‪} ،[21/‬من الكبر عتيا{ ]مريم‪ ،[8/‬أي‪:‬هل حالة ل سبيل إلى إصلحها ومداواتها‪ .‬وقيل‪:‬هل إلى‬
‫رياضة‪ ،‬وهي الحالة المشار إليها بقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*ومن العناء رياضة الهرم*‬
‫) ]استدراك[ الشطر في البصائر ‪ 3/19‬بل نسبة‪ ،‬ولم يذكر المحقق صدره‪ ،‬وصدره‪:‬هل‬
‫*أتروض عرسك بعدما هرمت*‬
‫وهو لمالك بن دينار في أمالي القالي ‪2/50‬؛ ومجأمع البلغة ‪1/63‬؛ والمثال والحكم ص ‪،124‬‬
‫وشرح المقامات للشريشي ‪2/256‬؛ والحيوان ‪ 1/31‬ولم ينسبه المحقق(‬
‫وقوله تعالى‪:‬هل }أيهم أشد على الرحمن عتيا{ ]مريم‪ ،[69/‬قيل‪:‬هل العتي ههنا مصدر‪ ،‬وقيل هو جأمع عات‬
‫)وهو قول مرجأوح(‪ ،‬وقيل‪:‬هل العاتي‪:‬هل الجأاسي‪.‬‬

‫عثر‬

‫‪ -‬عثر الرجأل يعثر عثا ار وعثورا‪:‬هل إذا سقط‪ ،‬ويتجأوز به فيمن يطلع على أمر من غير طلبه‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }فإن عثر على أنهما استحقا إثما{ ]المائدة‪ ،[107 /‬يقال‪:‬هل عثرت على كذا‪ .‬قال‪:‬هل }وكذلك‬
‫أعثرنا عليهم{ ]الكهف‪ ،[21/‬أي‪:‬هل وقفناهم عليهم من غير أن طلبوا‪.‬‬

‫عثى‬
‫‪ -‬العيث والعثي يتقاربان‪ ،‬نحو‪:‬هل جأذب وجأبذ‪ ،‬إل أن العيث أكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حسا‪،‬‬
‫والعثي فيما يدرك حكما‪ .‬يقال‪:‬هل عثي يعثي عثيا )قال ابن سيده‪:‬هل عثا عثوا‪ ،‬وعثي عثوا‪:‬هل أفسد أشد‬
‫الفساد‪ .‬وقال ابن منظور‪:‬هل عثى يعثى‪ ،‬عن كراع‪ ،‬نادر‪ .‬اللسان )عثا( (‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل }ول تعثوا في‬
‫الرض مفسدين{ ]البقرة‪ ،[60/‬وعثا يعثو عثوا‪ ،‬والعثى‪:‬هل لون إلى السواد‪ ،‬وقيل‪:‬هل للحمق الثقيل‪:‬هل‬
‫أعثى‪.‬‬
‫عجأب‬

‫‪ -‬العجأب والتعجأب‪:‬هل حالة تعرض للنسان عند الجأهل بسبب الشيء‪ ،‬ولهذا قال بعض الحكماء‪:‬هل‬
‫العجأب ما ل يعرف سببه‪ ،‬ولهذا قيل‪:‬هل ل يصح على ال التعجأب؛ إذ هو علم الغيوب ل تخفى عليه‬
‫خافية‪ .‬يقال‪:‬هل عجأبت عجأبا‪ ،‬ويقال للشيء الذي يتعجأب منه‪:‬هل عجأب‪ ،‬ولما لم يعهد مثله عجأيب‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }أكان للناس عجأبا أن أوحينا{ ]يونس‪ ،[2/‬تنبيها أنهم قد عهدوا مثل ذلك قبله‪ ،‬وقوله‪:‬هل }بل‬
‫}وان تعجأب فعجأب قولهم{ ]الرعد‪} ،[5/‬كانوا من آياتنا عجأبا{ ]الكهف‪،[9/‬‬
‫عجأبوا أن جأاءهم{ ]ق‪ ،[2/‬إ‬
‫أي‪:‬هل ليس ذلك في نهاية العجأب بل في أمورنا أعظم وأعجأب منه‪} .‬قرآنا عجأبا{ ]الجأن‪ ،[1/‬أي‪:‬هل لم يعهد‬
‫مثله‪ ،‬ولم يعرف سببه‪ .‬ويستعار مرة للمونق فيقال‪:‬هل أعجأبني كذا أي‪:‬هل راقني‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ومن الناس‬
‫من يعجأبك قوله{ ]البقرة‪} ،[204/‬ول تعجأبك أموالهم{ ]التوبة‪} ،[85/‬ويوم حنين إذ أعجأبتكم كثرتكم{‬
‫]التوبة‪} ،[25/‬أعجأب الكفار نباته{ ]الحديد‪ ،[20/‬وقال‪:‬هل }بل عجأبت ويسخرون{ ]الصافات‪ ،[12/‬أي‪:‬هل‬
‫عجأبت من إنكارهم للبعث لشدة تحققك معرفته‪ ،‬ويسخرون لجأهلهم‪ .‬وقيل‪:‬هل عجأبت من إنكارهم الوحي‪،‬‬
‫وق أر بعضهم‪:‬هل }بل عجأبت{ )وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪ (521‬بضم‬
‫التاء‪ ،‬وليس ذلك إضافة المتعجأب إلى نفسه في الحقيقة بل معناه‪:‬هل أنه مما يقال عنده‪:‬هل عجأبت‪ ،‬أو يكون‬
‫عجأبت مستعا ار بمعنى أنكرت‪ ،‬نحو‪:‬هل }أتعجأبين من أمر ال{ ]هود‪} ،[73/‬إن هذا لشيء عجأاب{ ]ص‪/‬‬
‫‪ ،[5‬ويقال لمن يروقه نفسه‪:‬هل فلن معجأب بنفسه‪ ،‬والعجأب من كل دابة‪:‬هل ما ضمر وركه‪.‬‬

‫عجأز‬

‫‪ -‬عجأز النسان‪:‬هل مؤخره‪ ،‬وبه شبه مؤخر غيره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }كأنهم أعجأاز نخل منقعر{ ]القمر‪،[20/‬‬
‫والعجأز أصله التأخر عن الشيء‪ ،‬وحصوله عند عجأز المر‪ ،‬أي‪:‬هل مؤخره‪ ،‬كما ذكر في الدبر‪ ،‬وصار‬
‫في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء‪ ،‬وهو ضد القدرة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أعجأزت أن أكون{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[31‬وأعجأزت فلنا وعجأزته وعاجأزته‪:‬هل جأعلته عاجأزا‪ .‬قال‪:‬هل }واعلموا أنكم غير معجأزي ال{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪} ،[2‬وما أنتم بمعجأزين في الرض{ ]الشورى‪} ،[31/‬والذين سعوا في آياتنا معاجأزين{ ]الحج‪،[51/‬‬
‫وقرئ‪:‬هل }معجأزين{ )وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو بن العلء‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪(450‬‬
‫فمعاجأزين قيل‪:‬هل معناه ظانين ومقدرين أنهم يعجأزوننا؛ لنهم حسبوا أن ل بعث ول نشور فيكون ثواب‬
‫وعقاب‪ ،‬وهذا في المعنى كقوله‪:‬هل }أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا{ ]العنكبوت‪ ،[4 /‬و‬
‫)معجأزين( ‪:‬هل ينسبون إلى العجأز من تبع النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وذلك نحو‪:‬هل جأهلته وفسقته‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫نسبته إلى ذلك‪ .‬وقيل معناه‪:‬هل مثبطين‪ ،‬أي‪:‬هل يثبطون الناس عن النبي صلى ال عليه وسلم )انظر‪:‬هل‬
‫الكشف عن وجأوه القراءات ‪ ،(2/123‬كقوله‪:‬هل }الذين يصدون عن سبيل ال{ ]العراف‪ ،[45/‬والعجأوز‬
‫سميت لعجأزها في كثير من المور‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إل عجأو از في الغابرين{ ]الصافات‪ ،[135/‬وقال‪:‬هل‬
‫}أألد وأنا عجأوز{ ]هود‪.[72/‬‬

‫عجأف‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }سبع عجأاف{ ]يوسف‪ ،[43/‬جأمع أعجأف‪ ،‬وعجأفاء‪ ،‬أي‪:‬هل الدقيق من الهزال‪ ،‬من قولهم‪:‬هل‬
‫نصل أعجأف‪:‬هل دقيق‪ ،‬وأعجأف الرجأل‪:‬هل صارت مواشيه عجأافا‪ ،‬وعجأفت نفسي عن الطعام‪ ،‬وعن فلن‬
‫أي‪:‬هل نبت عنهما‪.‬‬

‫عجأل‬

‫‪ -‬العجألة‪:‬هل طلب الشيء وتحريه قبل أوانه‪ ،‬وهو من مقتضى الشهوة‪ ،‬فلذلك صارت مذمومة في عامة‬
‫القرآن حتى قيل‪:‬هل )العجألة من الشيطان( )عن أنس بن مالك عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل‬
‫)التأني من ال‪ ،‬والعجألة من الشيطان‪ ،‬وما أحد أكثر معاذير من ال‪ ،‬وما من شيء أحب إلى ال من‬
‫الحمد(‪ .‬أخرجأه أبو يعلى ورجأاله رجأال الصحيح‪ ،‬وأخرجأه الترمذي بلفظ‪:‬هل )الناة من ال‪ ،‬والعجألة من‬
‫الشيطان( وقال‪:‬هل حسن غريب‪ .‬انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪8/172‬؛ ومجأمع الزوائد ‪8/22‬؛ وكشف‬
‫الخفاء ‪ .(1/195‬قال تعالى‪:‬هل }سأريكم آياتي فل تستعجألون{ ]النبياء‪} ،[37/‬ول تعجأل بالقرآن{ ]طه‪/‬‬
‫‪} ،[114‬وما أعجألك عن قومك{ ]طه‪} ،[83/‬وعجألت إليك{ ]طه‪ ،[84/‬فذكر أن عجألته ‪ -‬إوان كانت‬
‫مذمومة ‪ -‬فالذي دعا إليها أمر محمود‪ ،‬وهو طلب رضا ال تعالى‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أتى أمر ال فل‬
‫تستعجألوه{ ]النحل‪} ،[1/‬ويستعجألونك بالسيئة{ ]الرعد‪} ،[6/‬لم تستعجألون بالسيئة قبل الحسنة{ ]النمل‪/‬‬
‫‪} ،[46‬ويستعجألونك بالعذاب{ ]الحج‪} ،[47/‬ولو يعجأل ال للناس الشر استعجأالهم بالخير{ ]يونس‪/‬‬
‫‪} ،[11‬خلق النسان من عجأل{ ]النبياء‪ ،[37/‬قال بعضهم‪:‬هل من حمإ )قال اليزيدي‪:‬هل روي عن ابن‬
‫عباس أنه قال‪:‬هل العجأل‪:‬هل الطين‪ ،‬وأنشدوا هذا البيت‪:‬هل‬
‫النبع في الصخرة الصماء منبته * والنخل منبته في السهل والعجأل‬
‫انظر‪:‬هل غريب القرآن وتفسيره ص ‪ ،(254‬وليس بشيء بل تنبيه على أنه ل يتعرى من ذلك‪ ،‬وأن ذلك‬
‫أحد الخلق التي ركب عليها‪ ،‬وعلى ذلك قال‪:‬هل }وكان النسان عجأول{ ]السراء‪ ،[11/‬وقوله‪:‬هل }من كان‬
‫يريد العاجألة عجألنا له فيها ما نشاء لمن نريد{ ]السراء‪ ،[18/‬أي‪:‬هل العراض الدنيوية‪ ،‬وهبنا ما نشاء‬
‫لمن نريد أن نعطيه ذلك‪} .‬عجأل لنا قطنا{ ]ص‪} ،[16/‬فعجأل لكم هذه{ ]الفتح‪ ،[20/‬والعجأالة‪:‬هل ما‬
‫يعجأل أكله كاللهنة )في المجأمل‪:‬هل ويقال‪:‬هل عجألت القوم كما يقال‪:‬هل لهنتهم‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(3/649‬وقد‬
‫عجألتهم ولهنتهم‪ ،‬والعجألة‪:‬هل الداوة الصغيرة التي يعجأل بها عند الحاجأة‪ ،‬والعجألة‪:‬هل خشبة معترضة على‬
‫نعامة البئر‪ ،‬وما يحمل على الثيران‪ ،‬وذلك لسرعة مرها‪ .‬والعجأل‪:‬هل ولد البقرة لتصور عجألتها التي تعدم‬
‫منه إذا صار ثورا‪ .‬قال‪:‬هل }عجأل جأسدا{ ]العراف‪ ،[148/‬وبقرة معجأل‪:‬هل لها عجأل‪.‬‬

‫عجأم‬
‫‪ -‬العجأمة‪:‬هل خلف البانة‪ ،‬والعجأام‪:‬هل البهام‪ ،‬واستعجأمت الدار‪:‬هل إذا بان أهلها ولم يبق فيها عريب‪،‬‬
‫أي‪:‬هل من يبين جأوابا‪ ،‬ولذلك قال بعض العرب‪:‬هل خرجأت عن بلد تنطق‪ ،‬كناية عن عمارتها وكون‬
‫السكان فيها‪ .‬والعجأم‪:‬هل خلف العرب‪ ،‬والعجأمي منسوب إليهم‪ ،‬والعجأم‪:‬هل من في لسانه عجأمة‪ ،‬عربيا‬
‫كان‪ ،‬أو غير عربي‪ ،‬اعتبا ار بقلة فهمهم عن العجأم‪ .‬ومنه قيل للبهيمة‪:‬هل عجأماء والعجأمي منسوب إليه‪.‬‬
‫قال‪:‬هل }ولو نزلناه على بعض العجأمين{ ]الشعراء‪ ،[198/‬على حذف الياآت‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ولو جأعلناه‬
‫قرآنا أعجأميا لقالوا لول فصلت آياته أأعجأمي وعربي{ ]فصلت‪} ،[44/‬يلحدون إليه أعجأمي{ ]النحل‪/‬‬
‫‪ ،[103‬وسميت البهيمة عجأماء من حيث إنها ل تبين عن نفسها بالعبارة إبانة الناطق‪ .‬وقيل‪:‬هل )صلة‬
‫النهار عجأماء( )هذا القيل لبي عبيدة بن عبد ال بن مسعود‪ ،‬وليس حديثا كما يظنه بعض الناس‪.‬‬

‫وقال الدارقطني‪:‬هل لم يرو عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬إوانما هو من قول بعض الفقهاء‪ ،‬وحكاه‬
‫الروياني في بحره‪ ،‬وقال‪:‬هل المراد أن معظم الصلوات النهارية ل جأهر فيها وقيل‪:‬هل هو كلم الحسن‬
‫البصري‪ .‬راجأع‪:‬هل كشف الخفاء ‪ ،(2/28‬أي‪:‬هل ل يجأهر فيها بالقراءة‪) ،‬وجأرح العجأماء جأبار( )الحديث‬
‫عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )جأرح العجأماء جأبار‪ ،‬والبئر جأبار‪ ،‬والمعدن‬
‫جأبار‪ ،‬وفي الركاز الخمس( أخرجأه مالك في الموطأ باب جأامع العقل )انظر‪:‬هل شرح الزرقاني‬
‫‪ (4/198‬؛ والبخاري في الزكاة ‪3/364‬؛ ومسلم في الحدود برقم ‪ ،(1710‬وأعجأمت الكلم ضد‬
‫أعربت‪ ،‬وأعجأمت الكتابة‪:‬هل أزلت عجأمتها‪ ،‬نحو‪:‬هل أشكيته‪:‬هل إذا أزلت شكايته‪ .‬وحروف المعجأم؛ روي عن‬
‫الخليل )العين ‪ (1/238‬أنها هي الحروف المقطعة لنها أعجأمية‪ .‬قال بعضهم‪:‬هل معنى قوله‪:‬هل أعجأمية‬
‫أن الحروف المتجأردة ل تدل على ما تدل عليه الحروف الموصولة )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ .(3/650‬وباب‬
‫معجأم‪:‬هل مبهم‪ ،‬والعجأم‪:‬هل النوى‪ ،‬الواحدة‪:‬هل عجأمة‪ ،‬إما لستتارها في ثني ما فيه؛ إواما بما أخفي من أجأزائه‬
‫بضغط المضغ‪ ،‬أو لنه أدخل في الفم في حال ما عض عليه فأخفي‪ ،‬والعجأم‪:‬هل العض عليه‪ ،‬وفلن‬
‫صلب المعجأم‪ ،‬أي‪:‬هل شديد عند المختبر‪.‬‬

‫عد‬
‫‪ -‬العدد‪:‬هل آحاد مركبة‪ ،‬وقيل‪:‬هل تركيب الحاد‪ ،‬وهما واحد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }عدد السنين والحساب{ ]يونس‪/‬‬
‫‪ ،[5‬وقوله تعالى‪:‬هل }فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا{ ]الكهف‪ ،[11/‬فذكره للعدد تنبيه على‬
‫كثرتها‪.‬‬

‫والعد ضم العداد بعضها إلى بعض‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لقد أحصاهم وعدهم عدا{ ]مريم‪} ،[94/‬فاسأل‬
‫العادين{ ]المؤمنون‪ ،[113/‬أي‪:‬هل أصحاب العدد والحساب‪ .‬وقال تعالى‪:‬هل }كم لبثتم في الرض عدد‬
‫}وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون{ ]الحج‪ ،[47/‬ويتجأوز بالعد على‬
‫سنين{ ]المؤمنون‪ ،[112/‬إ‬
‫أوجأه؛ يقال‪:‬هل شيء معدود ومحصور‪ ،‬للقليل مقابلة لما ل يحصى كثرة‪ ،‬نحو المشار إليه بقوله‪:‬هل }بغير‬
‫حساب{ ]البقرة‪ ،[212/‬وعلى ذلك‪:‬هل }إل أياما معدودة{ ]البقرة‪ ،[80 /‬أي‪:‬هل قليلة‪ ،‬لنهم قالوا‪:‬هل نعذب‬
‫اليام التي فيها عبدنا العجأل‪ ،‬ويقال على الضد من ذلك‪ ،‬نحو‪:‬هل جأيش عديد‪:‬هل كثير‪ ،‬إوانهم لذو عدد‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫هم بحيث يجأب أن يعدوا كثرة‪ ،‬فيقال في القليل‪:‬هل هو شيء غير معدود‪ ،‬وقوله‪:‬هل }في الكهف سنين عددا{‬
‫]الكهف‪ ،[11/‬يحتمل المرين‪ ،‬ومنه قولهم‪:‬هل هذا غير معتد به‪ ،‬وله عدة‪ ،‬أي‪:‬هل شيء كثير يعد من مال‬
‫وسلح وغيرهما‪ ،‬قال‪:‬هل }لعدوا له عدة{ ]التوبة‪ ،[46/‬وماء عد )العد‪:‬هل الماء الذي ل ينقطع‪ ،‬كماء العين‬
‫والبئر‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(3/612‬والعدة‪:‬هل هي الشيء المعدود‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وما جأعلنا عدتهم{‬
‫]المدثر‪ ،[31/‬أي‪:‬هل عددهم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فعدة من أيام أخر{ ]البقرة‪ ،[184/‬أي‪:‬هل عليه أيام بعدد ما فاته من‬
‫زمان آخر غير زمان شهر رمضان‪} ،‬إن عدة شهور{ ]التوبة‪ ،[36/‬والعدة‪:‬هل عدة المرأة‪:‬هل وهي اليام التي‬
‫بانقضائها يحل لها التزوج‪.‬‬

‫قال تعالى‪:‬هل }فما لكم عليهن من عدة تعتدونها{ ]الحزاب‪} ،[49/‬فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة{‬
‫]الطلق‪ ،[1/‬والعداد من العد كالسقاء من السقي‪ ،‬فإذا قيل‪:‬هل أعددت هذا لك‪ ،‬أي‪:‬هل جأعلته بحيث تعده‬
‫وتتناوله بحسب حاجأتك إليه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأعدوا لهم ما استطعتم{ ]النفال‪ ،[60/‬وقوله‪:‬هل }أولئك أعتدنا‬
‫لهم عذابا أليما{ ]النساء‪} ،[18/‬وأعتدنا لمن كذب{ ]الفرقان‪ ،[11/‬وقوله‪:‬هل }وأعتدنا لهن متكأ{ ]يوسف‪/‬‬
‫‪ ،[31‬قيل‪:‬هل هو منه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فعدة من أيام أخر{ ]البقرة‪ ،[184/‬أي‪:‬هل عدد ما قد فاته‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ولتكملوا‬
‫العدة{ ]البقرة‪ ،[185/‬أي‪:‬هل عدة الشهر‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أياما معدودات{ ]البقرة‪ ،[184/‬فإشارة إلى شهر‬
‫رمضان‪ .‬وقوله‪:‬هل }واذكروا ال في أيام معدودات{ ]البقرة‪ ،[203/‬فهي ثلثة أيام بعد النحر‪ ،‬والمعلومات‬
‫عشر ذي الحجأة‪ .‬وعند بعض الفقهاء‪:‬هل المعدودات يوم النحر ويومان بعده )وهذا قول علي بن أبي‬
‫طالب‪ ،‬أخرجأه عنه عبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪،( .1/561‬‬
‫فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات والمعلومات‪ ،‬والعداد‪:‬هل الوقت الذي يعد لمعاودة الوجأع‪ ،‬وقال‬
‫عليه الصلة والسلم‪:‬هل )ما زالت أكلة خيبر تعادني( )شطر من حديث اليهودية التي سمت النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم‪ ،‬أخرجأه أبو داود بلفظ‪:‬هل )ما زلت أجأد من الكلة التي أكلت بخيبر‪ ،‬فهذا أوان قطعت‬
‫أبهري( في الديات‪:‬هل باب من سقى رجأل سما ‪.4/175‬‬

‫وأخرجأه الدارمي ‪ ،1/32‬وذكره القاضي عياض في الشفاء ‪ ،1/317‬وقال السيوطي‪:‬هل الحديث ذكره ابن‬
‫سعد‪ ،‬وهو في الصحيح من حديث عائشة‪ .‬انظر‪:‬هل مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا ص ‪(134‬‬
‫وعدان الشيء‪:‬هل عهده وزمانه‪.‬‬

‫عدس‬
‫‪ -‬العدس‪:‬هل الحب المعروف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وعدسها وبصلها{ ]البقرة‪ ،[61/‬والعدسة‪:‬هل بثرة على هيئته‪،‬‬
‫وعدس‪:‬هل زجأر للبغل ونحوه‪ ،‬ومنه‪:‬هل عدس في الرض )يقال‪:‬هل عدس في الرض‪:‬هل ذهب فيها‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ ،(3/651‬وهي عدوس )يقال‪:‬هل امرأة عدوس السرى‪:‬هل إذا كانت قوية عليها(‪.‬‬

‫عدل‬

‫‪ -‬العدالة والمعادلة‪:‬هل لفظ يقتضي معنى المساواة‪ ،‬ويستعمل باعتبار المضايفة‪ ،‬والعدل والعدل يتقاربان‪،‬‬
‫لكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالحكام‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }أو عدل ذلك صياما{ ]المائدة‪/‬‬
‫‪ ،[95‬والعدل والعديل فيما يدرك بالحاسة‪ ،‬كاموزونات والمعدودات والمكيلت‪ ،‬فالعدل هو التقسيط على‬
‫سواء‪ ،‬وعلى هذا روي‪:‬هل )بالعدل قامت السموات والرض( )أخرج أبو داود عن ابن عباس قال‪:‬هل افتتح‬
‫رسول ال خيبر‪ ،‬واشترط أن له الرض وكل صفراء وبيضاء‪ ،‬قال أهل خيبر‪:‬هل نحن أعلم بالرض منكم‬
‫فأعطناها على أن لكم نصف الثمرة‪ ،‬ولنا نصف‪ ،‬فزعم أنه أعطاهم على ذلك‪ ،‬فلما كان حين يصرم‬
‫النخل بعث إليهم عبد ال بن رواحة‪ ،‬فحزر عليهم النخل ‪ -‬وهو الذي يسميه أهل المدينة الخرص ‪-‬‬
‫فقال‪:‬هل في ذه كذا وكذا‪ ،‬قالوا‪:‬هل أكثرت علينا يا ابن رواحة‪ ،‬فقال‪:‬هل فأنا‪ ،‬ألي حزر النخل وأعطيكم نصف‬
‫الذي قلت‪ .‬قالوا‪:‬هل هذا الحق‪ ،‬وبه تقوم السماء والرض‪ ،‬قد رضينا أن نأخذه بالذي قلت‪ .‬سنن أبي داود‬
‫رقم )‪ (3410‬باب في المخابرة( تنبيها أنه لو كان ركن من الركان الربعة في العالم زائدا على الخر‪،‬‬
‫أو ناقصا عنه على مقتضى الحكمة لم يكن العالم منتظما‪ .‬والعدل ضربان‪:‬هل مطلق‪:‬هل يقتضي العقل‬
‫حسنه‪ ،‬ول يكون في شيء من الزمنة منسوخا‪ ،‬ول يوصف بالعتداء بوجأه‪ ،‬نحو‪:‬هل الحسان إلى من‬
‫أحسن إليك‪ ،‬وكف الذية عمن كف أذاه عنك‪.‬‬
‫وعدل يعرف كونه عدل بالشرع‪ ،‬ويمكن أن يكون منسوخا في بعض الزمنة‪ ،‬كالقصاص وأروش‬
‫الجأنايات‪ ،‬وأصل مال المرتد‪ .‬ولذلك قال‪:‬هل }فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه{ ]البقرة‪ ،[194/‬وقال‪:‬هل‬
‫}وجأزاء سيئة سيئة مثلها{ ]الشورى‪ ،[40/‬فسمي اعتداء وسيئة‪ ،‬وهذا النحو هو المعني بقوله‪:‬هل }إن ال‬
‫يأمر بالعدل والحسان{ ]النحل‪ ،[90/‬فإن العدل هو المساواة في المكافأة إن خي ار فخير‪ ،‬إوان ش ار فشر‪،‬‬
‫والحسان أن يقابل الخير بأكثر منه‪ ،‬والشر بأقل منه‪ ،‬ورجأل عدل‪:‬هل عادل‪ ،‬ورجأال عدل‪ ،‬يقال في‬
‫الواحد والجأمع‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*فهم رضا وهم عدل*‬


‫)البيت‪:‬هل‬
‫*متى يشتجأر قوم يقل سرواتهم ** هم بيننا فهم رضا وهم عدل*‬
‫وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ‪61‬؛ والمجأمل ‪(3/651‬‬

‫وأصله مصدر كقوله‪:‬هل }وأشهدوا ذوي عدل منكم{ ]الطلق‪ ،[2/‬أي‪:‬هل عدالة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأمرت لعدل‬
‫بينكم{ ]الشورى‪ ،[15/‬وقوله‪:‬هل }ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء{ ]النساء‪ ،[129/‬فإشارة إلى ما عليه‬
‫جأبلة الناس من الميل‪ ،‬فالنسان ل يقدر على أن يسوي بينهن في المحبة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فإن خفتم أل تعدلوا‬
‫فواحدة{ ]النساء‪ ،[3/‬فإشارة إلى العدل الذي هو القسم والنفقة‪ ،‬وقال‪:‬هل }ل يجأرمنكم شنآن قوم على أن‬
‫لتعدلوا اعدلوا{ ]المائدة‪ ،[8/‬وقوله‪:‬هل }أو عدل ذلك صياما{ ]المائدة‪ ،[95/‬أي‪:‬هل ما يعادل من الصيام‬
‫الطعام‪ ،‬فيقال للغذاء‪:‬هل عدل إذا اعتبر فيه معنى المساواة‪ .‬وقولهم‪:‬هل )ل يقبل منه صرف ول عدل(‬
‫)شطر حديث تقدم في مادة )صرف(‪ ،‬وهو أيضا عند البخاري‪:‬هل )المدينة حرام ما بين عير إلى ثور‪،‬‬
‫فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة ال والملئكة والناس أجأمعين‪ ،‬ل يقبل منه صرف ول عدل(‬
‫أخرجأه في الجأهاد‪ ،‬انظر فتح الباري ‪6/200‬؛ وأخرجأه مسلم أيضا في الحج برقم ‪ (1370‬فالعدل قيل‪:‬هل‬
‫هو كناية عن الفريضة‪ ،‬وحقيقته ما تقدم‪ ،‬والصرف‪:‬هل النافلة‪ ،‬وهو الزيادة على ذلك فهما كاعدل‬
‫والحسان‪ .‬ومعنى أنه ل يقبل منه أنه ل يكون له خير يقبل منه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }بربهم يعدلون{ ]النعام‪،[1/‬‬
‫أي‪:‬هل يجأعلون له عديل فصار كقوله‪:‬هل }هم به مشركون{ ]النحل‪ ،[100/‬وقيل‪:‬هل يعدلون بأفعاله عنه‬
‫وينسبونها إلى غيره‪ ،‬وقيل يعدلون بعبادتهم عنه تعالى‪ ،‬وقوله‪:‬هل }بل هم قوم يعدلون{ ]النمل‪ ،[60/‬يصح‬
‫أن يكون على هذا‪ ،‬كأنه قال‪:‬هل يعدلون به‪ ،‬ويصح أن يكون من قولهم‪:‬هل عدل عن الحق‪:‬هل إذا جأار عدول‪،‬‬
‫وأيام معتدلت‪:‬هل طيبات لعتدالها‪ ،‬وعادل بين المرين‪:‬هل إذا نظر أيهما أرجأع‪ ،‬وعادل المر‪:‬هل ارتبك فيه‪،‬‬
‫فل يميل برأيه إلى أحد طرفيه‪ ،‬وقولهم‪:‬هل )وضع على يدي عدل( فمثل مشهور )وهو مثل يضرب لكل‬
‫شيء قد يئس منه‪ .‬والعدل هو العدل بن جأزء‪ ،‬كأن ولي شرط تبع‪ ،‬فكان تبع إذا أراد قتل رجأل دفعه‬
‫إليه‪ ،‬فقيل‪:‬هل وضع على يدي عدل‪ .‬ثم قيل ذلك لكل شيء يئس منه‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/652‬؛ ومجأمع المثال ‪.(2/8‬‬

‫عدن‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }جأنات عدن{ ]النحل‪ ،[31/‬أي‪:‬هل استقرار وثبات‪ ،‬وعدن بمكان كذا‪:‬هل استقر‪ ،‬ومنه‬
‫المعدن‪:‬هل لمستقر الجأواهر‪ ،‬وقال عليه الصلة والسلم‪:‬هل )المعدن جأبار( )عن جأابر قال‪:‬هل قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )السائبة جأبار‪ ،‬والجأب جأبار‪ ،‬والمعدن جأبار‪ ،‬وفي الركاز الخمس( أخرجأه أحمد‬
‫في المسند ‪3/354‬؛ وفيه مجأالد بن سعيد وقد اختلط‪ ،‬وأبو يعلى‪ ،‬والدارقطني ‪ .3/178‬وانظر‪:‬هل مجأمع‬
‫الزوائد ‪.(6/306‬‬

‫عدا‬
‫‪ -‬العدو‪:‬هل التجأاوز ومنافاة اللتئام‪ ،‬فتارة يعتبر بالقلب‪ ،‬فيقال له‪:‬هل العداوة والمعاداة‪ ،‬وتارة بالمشيء‪،‬‬
‫فيقال له‪:‬هل العدو‪ ،‬وتارة في الخلل بالعدالة في المعاملة‪ ،‬فيقال له‪:‬هل العدوان والعدو‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فيسبوا‬
‫ال عدوا بغير علم{ ]النعام‪ ،[108/‬وتارة بأجأزاء المقر‪ ،‬فيقال له‪:‬هل العدواء‪ .‬يقال‪:‬هل مكان ذو عدواء‬
‫)العدواء‪:‬هل المكان الذي ل يطمئن من قعد عليه‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل‪:‬هل ‪ ،(3/653‬أي‪:‬هل غير متلئم الجأزاء‪.‬‬
‫فمن المعاداة يقال‪:‬هل رجأل عدو‪ ،‬وقوم عدو‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }بعضكم لبعض عدو{ ]طه‪ ،[123/‬وقد يجأمع‬
‫على عدى وأعداء‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ويم يحشر أعداء ال{ ]فصلت‪ ،[19/‬والعدو ضربان‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل بقصد من المعادي نحو‪:‬هل }فإن كان من قوم عدو لكم{ ]النساء‪} ،[92/‬جأعلنا لكل نبي عدوا من‬
‫المجأرمين{ ]الفرقان‪ ،[31/‬وفي أخرى‪:‬هل }عدوا شياطين النس والجأن{ ]النعام‪.[112/‬‬
‫والثاني‪:‬هل ل بقصده بل تعرض له حالة يتأذى بها كما يتأذى مما يكون من العدى‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }فإنهم‬
‫عدو لي إل رب العالمين{ ]الشعراء‪ ،[77/‬وقوله في الولد‪:‬هل }عدوا لكم فاحذروهم{ ]التغابن‪ ،[14/‬ومن‬
‫العدو يقال‪:‬هل‬
‫*فعادى عداء بين ثور ونعجأة*‬
‫)شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*دراكا ولم ينضج بماء فيغسل*‬
‫وهو لمرئ القيسس في ديوانه ص ‪(120‬‬

‫أي‪:‬هل أعدى أحدهما إثر الخر‪ ،‬وتعادت المواشي بعضها في إثر بعض‪ ،‬ورأيت عداء القوم الذين يعدون‬
‫من الرجأالة‪ .‬والعتداء‪:‬هل مجأاوزة الحق‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ول تمسكوهن ض ار ار لتعتدوا{ ]البقرة‪ ،[231/‬وقال‪:‬هل‬
‫}ومن يعص ال ورسوله ويتعد حدوده{ ]النساء‪} ،[14/‬اعتدوا منكم في السبت{ ]البقرة‪ ،[65/‬فذلك‬
‫بأخذهم الحيتان على جأهة الستحلل‪ ،‬قال‪:‬هل }تلك حدود ال فل تعتدوها{ ]البقرة‪ ،[229/‬وقال‪:‬هل }فأولئك‬
‫هم العادون{ ]المؤمنون‪} ،[7/‬فمن اعتدى بعد ذلك{ ]البقرة‪} ،[178/‬بل أنتم قوم عادون{ ]الشعراء‪/‬‬
‫‪ ،[166‬أي‪:‬هل معتدون‪ ،‬أو معادون‪ ،‬أو متجأاوزون الطور‪ ،‬من قولهم‪:‬هل عدا طوره‪} ،‬ول تعتدوا إن ال ل‬
‫يحب المعتدين{ ]البقرة‪ .[190/‬فهذا هو العتداء على سبيل البتداء ل على سبيل المجأازاة؛ لنه قال‪:‬هل‬
‫}فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم{ ]البقرة‪ ،[194/‬أي‪:‬هل قابلوه بحسب اعتدائه‬
‫وتجأاوزوا إليه بحسب تجأاوزه‪ .‬ومن العدوان المحظور ابتداء قوله‪:‬هل }وتعاونوا على البر والتقوى ول تعاونوا‬
‫على الثم والعدوان{ ]المائدة‪ ،[2/‬ومن العدوان الذي هو على سبيل المجأازاة‪ ،‬ويصح أن يتعاطى مع من‬
‫ابتدأ قوله‪:‬هل }فل عدوان إل على الظالمين{ ]البقرة‪} ،[193/‬ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه‬
‫نارا{ ]النساء‪ ،[30/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فمن اضطر غير باغ ول عاد{ ]البقرة‪ ،[173 /‬أي غير باغ لتناول‬
‫لذة‪} ،‬ول عاد{ أي متجأاوز سد الجأوعة‪ .‬وقيل‪:‬هل غير باغ على المام ول عاد في المعصية طريق‬
‫المخبتين )وهذا قول مجأاهد‪ .‬وانظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ .(1/408‬وقد عدا طوره‪:‬هل تجأاوزه‪ ،‬وتعدى إلى غيره‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل التعدي في الفعل‪ .‬وتعدية الفعل في النحو هو تجأاوز معنى الفعل من الفاعل إلى المفعول‪ .‬وما‬
‫عدا كذا يستعمل في الستثناء‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى{ ]النفال‪ ،[42/‬أي‪:‬هل‬
‫الجأانب المتجأاوز للقرب‪.‬‬

‫عذب‬

‫‪ -‬ماء عذب طيب بارد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }هذا عذب فرات{ ]الفرقان‪ ،[53/‬وأعذب القوم‪:‬هل صار لهم ماء‬
‫عذب‪ ،‬والعذاب‪:‬هل هو اليجأاع الشديد‪ ،‬وقد عذبه تعذيبا‪:‬هل أكثر حبسه في العذاب‪ .‬قال‪:‬هل }لعذبنه عذابا‬
‫شديدا{ ]النمل‪} ،[21/‬وما كان ال ليعذبهم وأنت فيهم وما كان ال معذبهم وهم يستغفرون{ ]النفال‪/‬‬
‫‪ ،[33‬أي‪:‬هل ما كان يعذبهم عذاب الستئصال‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وما لهم أل يعذبهم ال{ ]النفال‪ ،[34/‬ل يعذبهم‬
‫بالسيف‪ ،‬وقال‪:‬هل }وما كنا معذبين{ ]السراء‪} ،[15 /‬وما نحن بمعذبين{ ]الشعراء‪} ،[138/‬ولهم عذاب‬
‫واصب{ ]الصافات‪} ،[9 /‬ولهم عذاب أليم{ ]البقرة‪} ،[10/‬وأن عذابي هو العذاب الليم{ ]الحجأر‪/‬‬
‫‪ ،[50‬واختلف في أصله‪ ،‬فقال بعضهم‪:‬هل هو من قولهم‪:‬هل عذب الرجأل‪:‬هل إذا ترك المأكل والنوم )وهذا قول‬
‫الزهري‪ ،‬فإنه قال‪:‬هل القول في العذوب والعاذب أنه الذي ل يأكل ول يشرب‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )عذب( (‪،‬‬
‫فهو عازب وعذوب‪ ،‬فالتعذيب في الصل هو حمل النسان أن يعذب‪ ،‬أي‪:‬هل يجأوع ويسهر‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله‬
‫من العذب‪ ،‬فعذبته أي‪:‬هل أزلت عذب حياته على بناء مرضته وقذيته‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصل التعذيب إكثار‬
‫الضرب بعذبة السوط‪ ،‬أي‪:‬هل طرفها‪ ،‬وقد قال بعض أهل اللغة‪:‬هل التعذيب هو الضرب‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو من‬
‫قولهم‪:‬هل ماء عذب إذا كان فيه قذى وكدر‪ ،‬فيكون عذبته كقولك‪:‬هل كدرت عيشه‪ ،‬وزلقت حياته‪ ،‬وعذبه‬
‫السوط واللسان والشجأر‪:‬هل أطرافها‪.‬‬

‫عذر‬

‫‪ -‬العذر‪:‬هل تحري النسان ما يمحو به ذنوبه‪ .‬ويقال‪:‬هل عذر وعذر‪ ،‬وذلك على ثلثة أضرب‪:‬هل إما أن‬
‫يقول‪:‬هل لم أفعل‪ ،‬أو يقول‪:‬هل فعلت لجأل كذا‪ ،‬فيذكر ما يخرجأه عن كونه مذنبا‪ ،‬أو يقول‪:‬هل فعلت ول أعود‪،‬‬
‫ونحو ذلك من المقال‪ .‬وهذا الثالث هو التوبة‪ ،‬فكل توبة عذر وليس كل عذر توبة‪ ،‬واعتذرت إليه أتيت‬
‫بعذر‪ ،‬وعذرته‪:‬هل قبلت عذره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يعتذرون إليكم إذا رجأعتم إليهم قل ل تعتذروا{ ]التوبة‪،[94/‬‬
‫والمعذر‪:‬هل من يرى أن له عذ ار ول عذر له‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وجأاء المعذرون{ ]التوبة‪ ،[90/‬وقرئ‬
‫)المعذرون( )وبها ق أر يعقوب الحضرمي‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪ (355‬أي‪:‬هل الذين يأتون بالعذر‪.‬‬
‫قال ابن عباس‪:‬هل لعن ال المعذرين ورحم المعذرين )انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪4/260‬؛ والضداد لبن‬
‫النباري ص ‪321‬؛ واللسان )عذر(‪ .‬قال ابن النباري‪:‬هل كأن المعذر عنده الذي يأتي بمحض العذر‪،‬‬
‫والمعذر‪:‬هل المقصر؛ وانظر عمدة الحفاظ‪:‬هل عذر(‪ ،‬وقوله‪:‬هل }قالوا معذرة إلى ربكم{ ]العراف‪ ،[164/‬فهو‬
‫مصدر عذرت‪ ،‬كأنه قيل‪:‬هل أطلب منه أن يعذرني‪ ،‬وأعذر‪:‬هل أتى بما صار به معذورا‪ ،‬وقيل‪:‬هل أعذر من‬
‫أنذر )انظر‪:‬هل الضداد ص ‪321‬؛ والبصائر ‪: (4/36‬هل أتى بما صار به معذورا‪ ،‬قال بعضهم‪:‬هل أصل‬
‫العذر من العذرة وهو الشيء النجأس )راجأع‪:‬هل اللسان مادة )عذر( (‪ ،‬ومنه سمي القلفة العذرة‪ ،‬فقيل‪:‬هل‬
‫عذرت الصبي‪:‬هل إذا طهرته وأزلت عذرته‪ ،‬وكذا عذرت فلنا‪:‬هل أزلت نجأاسة ذنبه بالعفو عنه‪ ،‬كقولك‪:‬هل‬
‫غفرت له‪ ،‬أي‪:‬هل سترت ذنبه‪ ،‬وسمي جألدة البكارة عذرة تشبيها بعذرتها التي هي القلفة‪ ،‬فقيل‪:‬هل عذرتها‪،‬‬
‫أي‪:‬هل افتضضتها‪ ،‬وقيل للعارض في حلق الصبي عذرة‪ ،‬فقيل‪:‬هل عذر الصبي إذا أصابه ذلك‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬غمز الطبيب نغانغ المعذور*‬
‫* )هذا عجأز بيت لجأرير‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*غمز ابن مرة يا فرزدق كينها*‬
‫وهو في ديوان ص ‪885‬؛ والمجأمل ‪3/655‬؛ والضداد ص ‪322‬؛ وتهذيب اللغة ‪ .2/310‬النغانغ‪:‬هل‬
‫لحمات عند اللهوات(‬

‫ويقال‪:‬هل اعتذرت المياه‪:‬هل انقطعت‪ ،‬واعتذرت المنازل‪:‬هل درست‪ ،‬على طريق التشبيه بالمعتذر الذي يندرس‬
‫ذنبه لوضوح عذره‪ ،‬والعاذرة قيل‪:‬هل المستحاضة )قال ابن فارس‪:‬هل ويقال‪:‬هل إن العاذرة‪:‬هل المرأة المستحاضة‪،‬‬
‫وفيه نظر‪ ،‬كأنهم أقاموا الفاعل مقام المفعول؛ لنها تعذر في ترك الوضوء والغتسال‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل‬
‫‪ ،(3/656‬والعذور‪:‬هل السيء الخلق اعتبا ار بالعذرة‪ ،‬أي‪:‬هل النجأاسة‪ ،‬وأصل العذرة‪:‬هل فناء الدار‪ ،‬وسمي ما‬
‫يلقى فيه باسمها‪.‬‬

‫عر‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }أطعموا القانع والمعتر{ ]الحج‪ ،[36/‬وهو المعترض للسسؤال‪ ،‬يقال‪:‬هل عره يعره‪،‬‬
‫واعتررت بك حاجأتي‪ ،‬والعر والعر‪:‬هل الجأرب الذي يعر البدن‪ .‬أي‪:‬هل يعترضه )انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(/3‬ومنه‬
‫قيل للمضرة‪:‬هل معرة‪ ،‬تشبيها بالعر الذي هو الجأرب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فتصيبكم منهم معرة بغير علم{ ]الفتح‪/‬‬
‫‪ .[25‬والعرار‪:‬هل حكاية حفيف الريح‪ ،‬ومنه‪:‬هل العرار لصوت الظليم حكاية لصوتها‪ ،‬وقد عار الظليم‪،‬‬
‫والعرعر‪:‬هل شجأر سمي به لحكاية صوت حفيفها‪ ،‬وعرعار‪:‬هل لعبة لهم حكاية لصوتها‪.‬‬

‫عرب‬
‫‪ -‬العرب‪:‬هل ولد إسماعيل‪ ،‬والعراب جأمعه في الصل‪ ،‬وصار ذلك اسما لسكان البادية‪} .‬قالت العراب‬
‫آمنا{ ]الحجأرات‪} ،[14/‬العراب أشد كف ار ونفاقا{ ]التوبة‪} ،[97/‬ومن العراب من يؤمن بال واليوم‬
‫الخر{ ]التوبة‪ ،[99 /‬وقيل في جأمع العراب‪:‬هل أعاريب‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أعاريب ذوو فخر بإفك ** وألسنة لطاف في المقال*‬
‫)البيت في شرح الحماسة للتبريزي ‪ 4/44‬دون نسبة‪ ،‬وبعده‪:‬هل‬
‫*رضوا بصفات ما عدموه جأهل **وحسن القول من حسن الفعال*‬
‫وشطره الول في عمدة الحفاظ‪:‬هل عرب(‬

‫والعرابي في التعارف صار اسما للمنسوبين إلى سكان البادية‪ ،‬والعربي‪:‬هل المفصح‪ ،‬والعراب‪:‬هل البيان‪.‬‬
‫يقال‪:‬هل أعرب عن نفسه‪ .‬وفي الحديث‪:‬هل )الثيب تعرب عن نفسها )الحديث عن عدي بن عدي الكندي‬
‫عن أبيه عن رسول ال قال‪:‬هل )اشيروا على النساء في أنفسهن(‪ ،‬فقالوا‪:‬هل إن البكر تستحي يا رسول ال‪.‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )الثيب تعرب عن نفسها بلسانها‪ ،‬والبكر رضاها صمتها( أخرجأه‬
‫أحمد في المسند ‪ (4/192‬أي‪:‬هل تبين‪ .‬إواعراب الكلم‪:‬هل إيضاح فصاحته‪ ،‬وخص العراب في تعارف‬
‫النحويين بالحركات والسكنات المتعاقبة على أواخر الكلم‪ ،‬والعربي‪:‬هل الفصيح البين من الكلم‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }قرآنا عربيا{ ]يوسف‪ ،[2/‬وقوله‪:‬هل }بلسان عربي مبين{ ]الشعراء‪} ،[195/‬فصلت آياته قرآنا‬
‫عربيا{ ]فصلت‪} ،[3/‬حكما عربيا{ ]الرعد‪ ،[37/‬وما بالدار عريب‪ .‬أي‪:‬هل أحد يعرب عن نفسه‪ ،‬وامرأة‬
‫عروبة‪:‬هل معربة بحالها عن عفتها ومحبة زوجأها‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل عرب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }عربا أترابا{ ]الواقعة‪/‬‬
‫‪ ،[37‬وعربت عليه‪:‬هل إذا رددت من حيث العراب‪ .‬وفي الحديث‪:‬هل )عربوا على المام( )لم أجأده(‪.‬‬
‫والمعرب‪:‬هل صاحب الفرس العربي‪ ،‬كقولك‪:‬هل المجأرب لصاحب الجأرب‪ .‬وقوله‪:‬هل }حكما عربيا{ ]الرعد‪/‬‬
‫‪ ،[37‬قيل‪:‬هل معناه‪:‬هل مفصحا يحق الحق ويبطل الباطل‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه شريفا كريما‪ ،‬من قولهم‪:‬هل عرب‬
‫أتراب أو وصفه بذلك كوصفه بكريم في قوله‪:‬هل }كتاب كريم{ ]النمل‪ .[29/‬وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل معربا من‬
‫قولهم‪:‬هل عربوا على المام‪ .‬ومعناه ناسخا لما فيه من الحكام‪ ،‬وقيل‪:‬هل منسوب إلى النبي العربي‪ ،‬والعربي‬
‫إذا نسسب إليه قيل عربي‪ ،‬فيكون لفظه كلفظ المنسوب إليه‪ ،‬ويعرب )هو يعرب بن قحطان‪ ،‬أبو اليمن‬
‫كلهم‪ ،‬وهم العرب العاربة‪ ،‬ونشأ سيدنا إسماعيل معهم فتكلم بلسانهم( قيل‪:‬هل هو أول من نقل السريانية‬
‫إلى العربية‪ ،‬فسمي باسم فعله‪.‬‬

‫عرج‬

‫‪ -‬العروج‪:‬هل ذهاب في صعود‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }تعرج الملئكة والروح{ ]المعارج‪} ،[4 /‬فظلوا فيه يعرجأون{‬
‫]الحجأر‪ ،[14/‬والمعارج‪:‬هل المصاعد‪ .‬قال‪:‬هل }ذي المعارج{ ]المعارج‪ ،[3/‬وليلة المعراج سميت لصعود‬
‫الدعاء فيها إشارة إلى قوله‪:‬هل }إليه يصعد الكلم الطيب{ ]فاطر‪ ،[10/‬وعرج عروجأا وعرجأانا‪:‬هل مشى مشي‬
‫العارج‪ .‬أي‪:‬هل الذاهب في صعود‪ ،‬كما يقال‪:‬هل درج‪:‬هل إذا مشى مشي الصاعد في درجأه‪ ،‬وعرج‪:‬هل صار ذلك‬
‫خلقة له )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/187‬وقيل للضبع‪:‬هل عرجأاء؛ لكونها في خلقتها ذات عرج‪ ،‬وتعارج نحو‪:‬هل‬
‫تضالع‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل‬
‫*عرج قليل عن مدى غلوائكا*‬
‫)هذا عجأز بيت للصولي‪ ،‬وصدره‪:‬هل * أبا جأعفر خف نبوة بعد صولة‬
‫وهو في ديوانه ص ‪161‬؛ ومحاضرات الدباء ‪1/109‬؛ والصداقة والصديق ص ‪35‬؛ والممتع‬
‫للقيرواني ص ‪(249‬‬
‫أي‪:‬هل احبسه عن التصعد‪ .‬والعرج‪:‬هل قطيع ضخم من البل‪ ،‬كأنه قد عرج كثرة‪ ،‬أي‪:‬هل صعد‪.‬‬
‫عرجأن‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }حتى عاد كالعرجأون القديم{ ]يس‪ ،[39/‬أي‪:‬هل ألفافه من أغصانه‪.‬‬

‫عرش‬

‫‪ -‬العرش في الصل‪:‬هل شيء مسقف‪ ،‬وجأمعه عروش‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وهي خاوية على عروشها{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[259‬ومنه قيل‪:‬هل عرشت الكرم وعرشته‪:‬هل إذا جأعلت له كهيئة سقف‪ ،‬وقد يقال لذلك المعرش‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }معروشات وغير معروشات{ ]النعام‪} ،[141/‬ومن الشجأر ومما يعرشون{ ]النحل‪} ،[68/‬وما‬
‫كانوا يعرشون{ ]العراف‪ .[137/‬قال أبو عبيدة )راجأع‪:‬هل مجأاز القرآن ‪: (1/227‬هل يبنون‪ ،‬واعترش‬
‫العنب‪:‬هل ركب عرشه‪ ،‬والعرش‪:‬هل شبه هودج للمرأة شبيها في الهيئة بعرش الكرم‪ ،‬وعرشت البئر‪:‬هل جأعلت‬
‫له عريشا‪ .‬وسمي مجألس السلطان عرشا اعتبا ار بعلوه‪ .‬قال‪:‬هل }ورفع أبويه على العرش{ ]يوسف‪،[100/‬‬
‫}أيكم يأتيني بعرشها{ ]النمل‪} ،[38/‬نكروا لها عرشها{ ]النمل‪} ،[41/‬أهكذا عرشك{ ]النمل‪ ،[42/‬وكني‬
‫به عن العز والسلطان والمملكة‪ ،‬قيل‪:‬هل فلن ثل عرشه‪ .‬وروي أن عمر رضي ال عنه رؤي في المنام‬
‫فقيل‪:‬هل ما فعل بك ربك؟ فقال‪:‬هل لول أن تداركني برحمته لثل عرشي )انظر‪:‬هل البصائر ‪4/24‬؛ وعمدة‬
‫الحفاظ‪:‬هل عرش(‪ .‬وعرش ال‪:‬هل ما ل يعلمه البشر على الحقيقة إل بالسم‪ ،‬وليس كما تذهب إليه أوهام‬
‫العامة؛ فإنه لو كان كذلك لكان حامل له‪ ،‬تعالى عن ذلك‪ ،‬ل محمول‪ ،‬وال تعالى يقول‪:‬هل }إن ال يمسك‬
‫السموات والرض أن تزول ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده{ ]فاطر‪ ،[41/‬وقال قوم‪:‬هل هو الفلك‬
‫العلى والكرسي فلك الكواكب‪ ،‬واستدل بما روي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ما السموات‬
‫السبع والرضون السبع في جأنب الكرسي إل كحلقة ملقاة في أرض فلة والكرسي عند العرش كذلك(‬
‫)الحديث عن أبي ذر قال‪:‬هل قلت‪:‬هل يا رسول ال أيما أنزل عليك أعظم؟ قال‪:‬هل )آية الكرسي(‪ ،‬ثم قال‪:‬هل )يا‬
‫أبا ذر ما السموات السبع مع الكرسي إل كحلقة ملقاة بأرض فلة‪ ،‬وفضل العرش على الكرسي كفضل‬
‫الفلة على الحلقة(‪ .‬أخرجأه البيهقي في السماء والصفات ص ‪511‬؛ وابن أبي شيبة في كتاب العرش‬
‫ص ‪ .77‬وهو ضعيف( وقوله تعالى‪:‬هل }وكان عرشه على الماء{ ]هود‪ ،[7/‬تنبيه أن العرش لم يزل منذ‬
‫أوجأد‬

‫مستعليا على الماء‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ذو العرش المجأيد{ ]البروج‪} ،[15/‬رفيع الدرجأات ذو العرش{ ]غافر‪،[15/‬‬
‫وما يجأري مجأراه قيل‪:‬هل هو إشارة إلى مملكته وسلطانه ل إلى مقر له يتعالى عن ذلك‪.‬‬
‫عرض‬
‫‪ -‬العرض‪:‬هل خلف الطول‪ ،‬وأصله أن يقال في الجأسام‪ ،‬ثم يستعمل في غيرها كما قال‪:‬هل }فذو دعاء‬
‫عريض{ ]فصلت‪ .[51/‬والعرض خص بالجأانب‪ ،‬وأعرض الشيء‪:‬هل بدا عرضه‪ ،‬وعرضت العود على‬
‫الناء‪ ،‬واعترض الشيء في حلقه‪:‬هل وقف فيه بالعرض‪ ،‬واعترض الفرس في مشيه‪ ،‬وفيه عرضيه‪ .‬أي‪:‬هل‬
‫اعتراض في مشيه من الصعوبة‪ ،‬وعرضت الشيء على البيع‪ ،‬وعلى فلن‪ ،‬ولفلن نحو‪:‬هل }ثم عرضهم‬
‫على الملئكة{ ]البقرة‪} ،[31/‬وعرضوا على ربك صفا{ ]الكهف‪} ،[48/‬إنا عرضنا المانة{ ]الحزاب‪/‬‬
‫‪} ،[72‬وعرضنا جأهنم يومئذ للكافرين عرضا{ ]الكهف‪} ،[100/‬ويوم يعرض الذين كفروا على النار{‬
‫]الحقاف‪.[20/‬‬
‫وعرضت الجأند‪ ،‬والعارض‪:‬هل البادي عرضه‪ ،‬فتارة يخص بالسحاب نحو‪:‬هل }هذا عارض ممطرنا{‬
‫]الحقاف‪ ،[24/‬وبما يعرض من السقم‪ ،‬فيقال‪:‬هل به عارض من سقم‪ ،‬وتارة بالخد نحو‪:‬هل أخذ من‬
‫عارضيه‪ ،‬وتارة بالسن‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل العوارض للثنايا التي تظهر عند الضحك‪ ،‬وقيل‪:‬هل فلن شديد‬
‫العارضة )انظر‪:‬هل البصائر ‪ .4/44‬ومنه سمى ابن العربي شرحه للترمذي‪:‬هل عارضة الحوذي( كناية‬
‫عن جأودة البيان‪ ،‬وبعير عروض‪:‬هل يأكل الشوك بعارضيه‪ ،‬والعرضة‪:‬هل ما يجأعل معرضا للشيء‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ول تجأعلوا ال عرضة ليمانكم{ ]البقرة‪ ،[224/‬وبعير عرضة للسفر‪ .‬أي‪:‬هل يجأعل معرضا له‪،‬‬
‫وأعرضك أظهر عرضه‪ .‬أي‪:‬هل ناحيته‪.‬‬

‫فإذا قيل‪:‬هل أعرض لي كذا‪ .‬أي‪:‬هل عرضه فأمكن تناوله‪ ،‬إواذا قيل‪:‬هل أعرض عني‪ ،‬فمعناه‪:‬هل ولى مبديا‬
‫عرضه‪ .‬قال‪:‬هل }ثم أعرض عنها{ ]السجأدة‪} ،[22/‬فأعرض عنهم وعظهم{ ]النساء‪} ،[63/‬وأعرض عن‬
‫الجأاهلين{ ]العراف‪} ،[199/‬ومن أعرض عن ذكري{ ]طه‪} ،[124 /‬وهم عن آياتها معرضون{‬
‫]النبياء‪ ،[32/‬وربما حذف عنه استغناء عنه نحو‪:‬هل }إذا فريق منهم معرضون{ ]النور‪} ،[48/‬ثم يتولى‬
‫فريق منهم وهم معرضون{ ]آل عمران‪} ،[23/‬فأعرضوا فأرسلنا عليهم{ ]سبأ‪ ،[16 /‬وقوله‪:‬هل }وجأنة‬
‫عرضها السموات والرض{ ]آل عمران‪ ،[133/‬فقد قيل‪:‬هل هو العرض الذي خلف الطول‪ ،‬وتصور ذلك‬
‫على أحد وجأوه‪:‬هل إما أن يريد به أن يكون عرضها في النشأة الخرة كعرض السموات والرض في النشأة‬
‫الولى‪ ،‬وذلك أنه قد قال‪:‬هل }يوم تبدل الرض غير الرض والسموات{ ]إبراهيم‪ ،[48/‬ول يمتنع أن تكون‬
‫السموات والرض في النشأة الخرة أكبر مما هي الن‪ .‬وروي أن يهوديا سأل عمر رضي ال عنه عن‬
‫هذه الية فقال‪:‬هل فأين النار؟ فقال عمر‪:‬هل إذا جأاء الليل فأين النهار )أخرج البزار والحاكم وصححه عن‬
‫أبي هريرة قال‪:‬هل جأاء رجأل إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال‪:‬هل أرأيت قوله‪:‬هل }وجأنة عرضها‬
‫السموات والرض{ فأين النار؟ قال‪:‬هل أرأيت الليل إذا لبس كل شيء فأين النهار؟ قال‪:‬هل حيث شاء ال‪.‬‬
‫قال‪:‬هل فكذلك حيث شاء ال‪ .‬المستدرك ‪.1/36‬‬

‫‪ -‬وأخرج عبد بن حميد وابن جأرير وابن المنذر عن طارق بن شهاب أن ناسا من اليهود سألوا عمر بن‬
‫الخطاب عن‪:‬هل }جأنة عرضها السموات والرض{ فأين النار؟ فقال عمر‪:‬هل إذا جأاء الليل فأين النهار‪ ،‬إواذا‬
‫جأاء النهار فأين الليل؟ فقالوا‪:‬هل لقد نزعت مثلها من التوراة‪ .‬راجأع‪:‬هل الدر المنثور ‪ .(2/315‬وقيل‪:‬هل يعني‬
‫بعرضها سعتها ل من حيث المساحة ولكن من حيث المسرة‪ ،‬كما يقال في ضده‪:‬هل الدنيا على فلن حلقة‬
‫خاتم‪ ،‬وكفة حابل‪ ،‬وسعة هذه الدار كسعة الرض‪ ،‬وقيل‪:‬هل العرض ههنا من عرض البيع )وهذا قول أبي‬
‫مسلم الصفهاني محمد بن بحر‪ .‬قال بيان الحق النيسابوري‪:‬هل وتعسف ابن بحر في تأويلها فقال‪:‬هل‬
‫عرضها‪:‬هل ثمنها لو جأاز بيعها‪ ،‬من المعاوضة في عقود البياعات‪ .‬انظر‪:‬هل وضح البرهان بتحقيقنا‬
‫‪ ،(1/251‬من قولهم‪:‬هل بيع كذا بعرض‪:‬هل إذا بيع بسلعة‪ ،‬فمعنى عرضها أي‪:‬هل بدلها وعوضها‪ ،‬كقولك‪:‬هل‬
‫عرض هذا الثوب كذا وكذا‪ .‬والعرض‪:‬هل ما ل يكون له ثبات‪ ،‬ومنه استعار المتكلمون العرض لما ل‬
‫ثبات له إل بالجأوهر كاللون والطعم‪ ،‬وقيل‪:‬هل الدنيا عرض حاضر )انظر البصائر ‪ ،4/46‬وعمدة‬
‫الحفاظ‪:‬هل عرض(‪ ،‬تنبيها أن ل ثبات لها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }تريدون عرض الدنيا وال يريد الخرة{ ]النفال‪/‬‬
‫‪ ،[67‬وقال‪:‬هل }يأخذون عرض هذا الدنى ويقولون‪:‬هل سيغفر لنا إوان يأتهم عرض مثله{ ]العراف‪،[169/‬‬
‫وقوله‪:‬هل }لو كان عرضا قريبا{ ]التوبة‪ ،[42/‬أي‪:‬هل مطلبا سهل‪ .‬والتعريض‪:‬هل كلم له وجأهان من صدق‬
‫وكذب‪ ،‬أو ظاهر وباطن‪ .‬قال‪:‬هل }ول جأناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء{ ]البقرة‪،[235 /‬‬
‫قيل‪:‬هل هو أن يقول لها‪:‬هل أنت جأميلة‪ ،‬ومرغوب فيك ونحو ذلك‪.‬‬

‫عرف‬

‫‪ -‬المعرفة والعرفان‪:‬هل إدراك الشيء بتفكر وتدبر لثره‪ ،‬وهو أخص من العلم‪ ،‬ويضاده النكار‪ ،‬ويقال‪:‬هل‬
‫فلن يعرف ال ول يقال‪:‬هل يعلم ال متعديا إلى مفعول واحد‪ ،‬لما كان معرفة البشر ل هي بتدبر آثاره دون‬
‫إدراك ذاته‪ ،‬ويقال‪:‬هل ال يعلم كذا‪ ،‬ول يقال‪:‬هل يعرف كذا‪ ،‬لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر‬
‫المتوصل به بتفكر‪ ،‬وأصله من‪:‬هل عرفت‪ .‬أي‪:‬هل أصبت عرفه‪ .‬أي‪:‬هل رائحته‪ ،‬أو من أصبت عرفه‪ .‬أي‪:‬هل‬
‫خده‪ ،‬يقال عرفت كذا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فلما جأاءهم ما عرفوا{ ]البقرة‪} ،[89/‬فعرفهم وهم له منكرون{‬
‫]يوسف‪} ،[58/‬فلعرفتهم بسيماهم{ ]محمد‪} ،[30/‬يعرفونه كما يعرفون أبناءهم{ ]البقرة‪.[146/‬‬
‫ويضاد المعرفة النكار‪ ،‬والعلم الجأهل‪ .‬قال‪:‬هل }يعرفون نعمة ال ثم ينكرونها{ ]النحل‪ ،[83/‬والعارف في‬
‫تعارف قوم‪:‬هل هو المختص بمعرفة ال‪ ،‬ومعرفة ملكوته‪ ،‬وحسن معاملته تعالى‪ ،‬يقال‪:‬هل عرفه كذا‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }عرف بعضه وأعرض عن بعض{ ]التحريم‪ ،[3/‬وتعارفوا‪:‬هل عرف بعضهم بعضا‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫}لتعارفوا{ ]الحجأرات‪ ،[13/‬وقال‪:‬هل }يتعارفون بينهم{ ]يونس‪ ،[45/‬وعرفه‪:‬هل جأعل له عرفا‪ .‬أي‪:‬هل ريحا‬
‫طيبا‪ .‬قال في الجأنة‪:‬هل }عرفها لهم{ ]محمد‪ ،[6/‬أي‪:‬هل طيبها زينها )انظر وضح البرهان بتحقيقنا ‪(2/235‬‬
‫لهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل عرفها لهم بأن وصفها لهم‪ ،‬وشوقهم إليها وهداهم‪.‬‬

‫وقوله‪:‬هل }فإذا أفضتم من عرفات{ ]البقرة‪ ،[198/‬فاسم لبقعة مخصوصة‪ ،‬وقيل‪:‬هل سميت بذلك لوقوع‬
‫المعرفة فيها بين آدم وحواء )وهذا قول الضحاك‪:‬هل انظر‪:‬هل شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ‪،(1/306‬‬
‫وقيل‪:‬هل بل لتعرف العباد إلى ال تعالى بالعبادات والدعية‪ .‬والمعروف‪:‬هل اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو‬
‫الشرع حسنه‪ ،‬والمنكر‪:‬هل ما ينكر بهما‪ .‬قال‪:‬هل }يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪ ،[104‬وقال تعالى‪:‬هل }وأمر بالمعروف وانه عن المنكر{ ]القمان‪} ،[17/‬وقلن قول معروفا{ ]الحزاب‪/‬‬
‫‪ ،[32‬ولهذا قيل للقتصاد في الجأود‪:‬هل معروف؛ لما كان ذلك مستحسنا في العقول وبالشرع‪ .‬نحو‪:‬هل }ومن‬
‫كان فقي ار فليأكل بالمعروف{ ]النساء‪} ،[6/‬إل من أمر بصدقة أو معروف{ ]النساء‪} ،[114/‬وللمطلقات‬
‫متاع بالمعروف{ ]البقرة‪ ،[241/‬أي‪:‬هل بالقتصاد والحسان‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن‬
‫بمعروف{ ]الطلق‪ ،[2/‬وقوله‪:‬هل }قول معروف ومغفرة خير من صدقة{ ]البقرة‪ ،[263/‬أي‪:‬هل رد بالجأميل‬
‫ودعاء خير من صدقة كذلك‪ ،‬والعرف‪:‬هل المعروف من الحسان‪ ،‬وقال‪:‬هل }وأمر بالعرف{ ]العراف‪/‬‬
‫‪ .[199‬وعرف الفرس والديك معروف‪ ،‬وجأاء القطا عرفا‪ .‬أي‪:‬هل متتابعة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والمرسلت عرفا{‬
‫]المرسلت‪ ،[1/‬والعراف كاكاهن إل أن العراف يختص بمن يخبر بالحوال المستقبلة‪ ،‬والكاهن بمن‬
‫يخبر بالحوال الماضية‪ ،‬والعريف بمن يعرف الناس ويعرفهم‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*بعثوا إلي عريفهم يتوسم*‬


‫)هذا عجأز بيت‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*أو كلما وردت عكاظ قبيلة*‬
‫والبيت لطريف بن تميم العنبري‪ ،‬وهو في اللسان )عرف( ؛ وكتاب سيبويه ‪2/378‬؛ وشرح البيات‬
‫لبن السيرافي ‪(2/389‬‬
‫وقد عرف فلن عرافة‪:‬هل إذا صار مختصا بذلك‪ ،‬فالعريف‪:‬هل السيد المعروف قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*بل كل قوم إوان عزوا إوان كثروا **عريفهم بأثافي الشر مرجأوم*‬
‫)البيت لعلقمة بن عبدة‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪64‬؛ والمفضليات ص ‪401‬؛ واللسان )عرف( (‬
‫ويوم عرفة يوم الوقوف بها‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وعلى العراف رجأال{ ]العراف‪ ،[46 /‬فإنه سور بين الجأنة‬
‫والنار‪ ،‬والعتراف‪:‬هل القرار‪ ،‬وأصله‪:‬هل إظهار معرفة الذنب‪ ،‬وذلك ضد الجأحود‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فاعترفوا‬
‫بذنبهم{ ]الملك‪} ،[11/‬فاعترفنا بذنوبنا{ ]غافر‪.[11/‬‬

‫عرم‬
‫‪ -‬العرامة‪:‬هل شراسة وصعوبة في الخلق‪ ،‬وتظهر بالفعل‪ ،‬يقال‪:‬هل عرم فلن فهو عارم‪ ،‬وعرم )يقال‪:‬هل عرم‬
‫الغلم يعرم‪:‬هل إذا اشتد وتنكر‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪1/286‬؛ والمثلث ‪: (2/304‬هل تخلق بذلك‪ ،‬ومنه‪:‬هل عرام‬
‫الجأيش‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }فأرسلنا عليهم سيل العرم{ ]سبأ‪ ،[16/‬قيل‪:‬هل أراد سيل المر العرم‪ ،‬وقيل‪:‬هل العرم‬
‫المسناة )عن مجأاهد قال‪:‬هل العرم بالحبشة‪ ،‬وهي المسناة التي يجأتمع فيها الماء ثم ينبثق‪ .‬انظر‪:‬هل الدر‬
‫المنثور ‪6/690‬؛ وغريب القرآن وتفسيره لليزيدي ص ‪ ،(307‬وقيل‪:‬هل العرم الجأرذ الذكر‪ ،‬ونسب إليه‬
‫السيل من حيث إنه نقب المسناة‪.‬‬

‫عرى‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل عري من ثوبه يعرى )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/251‬فهو عار وعريان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن لك أل‬
‫تجأوع فيها ول تعرى{ ]طه‪ ،[118/‬وهو عرو من الذنب‪ .‬أي‪:‬هل عار‪ ،‬وأخذه عرواء أي‪:‬هل رعدة تعرض من‬
‫العري‪ ،‬ومعاري النسان‪:‬هل العضاء التي من شأنها أن تعرى كالوجأه واليد والرجأل‪ ،‬وفلن حسن‬
‫المعرى‪ ،‬كقولك‪:‬هل حسن المحسر والمجأرد‪ ،‬والعراء‪:‬هل مكان ل سترة به‪ ،‬قال‪:‬هل }فنبذناه بالعراء وهو سقيم{‬
‫]الصافات‪ ،[145/‬والع ار مقصور‪:‬هل الناحية )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/664‬؛ والمقصور والممدود للفراء ص‬
‫‪ ،(21‬وعراه واعتراه‪:‬هل قصد عراه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إل اعتراك بعض آلهتنا بسوء{ ]هود‪ .[54/‬والعروة‪:‬هل ما‬
‫يتعلق به من عراه‪ .‬أي‪:‬هل ناحيته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فقد استمسك بالعروة الوثقى{ ]البقرة‪ ،[256/‬وذلك على‬
‫سبيل التمثيل‪ .‬والعروة أيضا‪:‬هل شجأرة يتعلق بها البل‪ ،‬ويقال لها‪:‬هل عروة وعلقة‪ .‬والعري والعرية‪:‬هل ما يعرو‬
‫من الريح الباردة‪ ،‬والنخلة العرية‪:‬هل ما يعرى عن البيع ويعزل‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي التي يعريها صاحبها محتاجأا‪،‬‬
‫فجأعل ثمرتها له ورخص أن يبتاع بتمر )راجأع شرح الموطأ للزرقاني ‪3/262‬؛ وفتح الباري ‪(4/390‬‬
‫لموضع الحاجأة‪ ،‬وقيل‪:‬هل هي النخلة للرجأل وسط نخيل كثيرة لغيره‪ ،‬فيتأذى به صاحب الكثير )وهو قول‬
‫المام مالك(‪ ،‬فرخص له أن يبتاع ثمرته بتمر‪ ،‬والجأميع العرايا‪) .‬ورخص رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم في بيع العرايا( )الحديث عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أرخص في بيع العرايا‬
‫بخرصها فيما دون خمسة أوسق‪.‬‬
‫أخرج مالك في الموطأ ‪ .3/263‬وعند البخاري عن زيد بن ثابت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫رخص في بيع العرايا أن تباع بخرصها كيل‪ .‬انظر‪:‬هل فتح الباري ‪.(4/390‬‬

‫عز‬

‫‪ -‬العزة‪:‬هل حالة مانعة للنسان من أن يغلب‪ .‬من قولهم‪:‬هل أرض عزاز‪ .‬أي‪:‬هل صلبة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أيبتغون‬
‫عندهم العزة فإن العزة ل جأميعا{ ]النساء‪ .[139 /‬وتعزز اللحم‪:‬هل اشتد وعز‪ ،‬كأنه حصل في عزاز‬
‫يصعب الوصول إليه‪ ،‬كقولهم‪:‬هل تظلف أي‪:‬هل حصل في ظلف من الرض )الظلف والظلف من الرض‪:‬هل‬
‫الغليظ الذي ل يؤدي أثرا‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )ظلف( (‪ ،‬والعزيز‪:‬هل الذي يقهر ول يقهر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إنه هو‬
‫العزيز الحكيم{ ]العنكبوت‪} ،[26/‬يا أيها العزيز مسنا{ ]يوسف‪ ،[88/‬قال‪:‬هل }ول العزة ولرسوله‬
‫وللمؤمنين{ ]المنافقون‪} ،[8 /‬سبحان ربك رب العزة{ ]الصافات‪ ،[180/‬فقد يمدح بالعزة تارة كما ترى‪،‬‬
‫ويذم بها تارة كعزة الكفار‪ .‬قال‪:‬هل }بل الذين كفروا في عزة وشقاق{ ]ص‪ .[2/‬ووجأه ذلك أن العزة التي ل‬
‫ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العزة الحقيقة‪ ،‬والعزة التي هي للكافرين هي التعزز‪ ،‬وهو‬
‫في الحقيقة ذل كما قال عليه الصلة والسلم‪:‬هل )كل عز ليس بال فهو ذل( )جأاء بمعناه عن عمر بن‬
‫الخطاب قال‪:‬هل سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل من اعتز بالعبد أذله ال‪.‬‬

‫أخرجأه أحمد في الزهد ص ‪ ،466‬بسند ضعيف( وعلى هذا قوله‪:‬هل }واتخذوا من دون ال آلهة ليكونوا لهم‬
‫عزا{ ]مريم‪ ،[81/‬أي‪:‬هل ليتمنعوا به من العذاب‪ ،‬وقوله‪:‬هل }من كان يريد العزة فلله العزة جأميعا{ ]فاطر‪/‬‬
‫‪ ،[10‬معناه‪:‬هل من كان يريد أن يعز يحتاج أن يكتسب منه تعالى العزة فإنها له‪ ،‬وقد تستعار العزة للحمية‬
‫والنفة المذمومة‪ ،‬وذلك في قوله‪:‬هل }أخذته العزة بالثم{ ]البقرة‪ ،[206/‬وقال‪:‬هل }تعز من تشاء وتذل من‬
‫تشاء{ ]آل عمران‪ .[26/‬يقال‪:‬هل عز علي كذا‪:‬هل صعب‪ ،‬قال‪:‬هل }عزيز عليه ما عنتم{ ]التوبة‪ ،[128/‬أي‪:‬هل‬
‫صعب‪ ،‬وعزه كذا‪:‬هل غلبه‪ ،‬وقيلك من عز بز )انظر‪:‬هل البصائر ‪4/62‬؛ واللسان )عز( ؛ والمثال ص‬
‫‪ (113‬أي‪:‬هل من غلب سلب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وعزني في الخطاب{ ]ص‪ ،[23/‬أي‪:‬هل غلبني‪ ،‬وقيل‪:‬هل معناه‪:‬هل‬
‫صار أعز مني في المخاطبة والمخاصمة‪ ،‬وعز المطر الرض‪:‬هل غلبها‪ ،‬وشاة عزوز‪:‬هل قل درها‪ ،‬وعز‬
‫الشيء‪:‬هل قل اعتبا ار بما قيل‪:‬هل كل موجأود مملول‪ ،‬وكل مفقود مطلوب‪ ،‬وقوله‪:‬هل }إنه لكتاب عزيز{‬
‫]فصلت‪ ،[41/‬أي‪:‬هل يصعب مناله ووجأود مثله‪ ،‬والعزى‪:‬هل صنم )العزى صنم لقريش‪ ،‬بعث رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم خالد بن الوليد بعد فتح مكة فهدمها‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ .(7/652‬قال‪:‬هل }أفرأيتم‬
‫اللت والعزى{ ]النجأم‪ ،[19 /‬واستعز بفلن‪:‬هل إذا غلب بمرض أو بموت‪.‬‬
‫عزب‬
‫‪ -‬العازب‪:‬هل المتباعد في طلب الكل عن أهله‪ ،‬يقال‪:‬هل عزب يعزب ويعزب )انظر‪:‬هل الفعال ‪1/214‬؛‬
‫والبصائر ‪ .(4/60‬قال تعالى‪:‬هل }وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة{ ]يونس‪} ،[61/‬ول يعزب عنه مثقال‬
‫ذرة{ ]سبأ‪ .[3/‬يقال‪:‬هل رجأل عزب‪ ،‬وامرأة عزبة‪ ،‬وعزب عنه حلمه؛ وعزب طهرها‪:‬هل إذا غاب عنها زوجأها‪،‬‬
‫وقوم معزبون‪:‬هل عزبت إبلهم‪ .‬وروي‪:‬هل )من ق أر القرآن في أربعين يوما فقد عزب( )الحديث في النهاية‬
‫‪3/227‬؛ والفائق ‪ ،2/426‬وغريب الحديث لبن قتيبة ‪ .(3/760‬أي‪:‬هل بعد عهده بالختمة‪.‬‬

‫عزر‬

‫‪ -‬التعزير‪:‬هل النصرة مع التعظيم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وتعزروه{ ]الفتح‪ ،[9/‬وقال عز وجأل‪:‬هل }وعزرتموهم{‬
‫]المائدة‪ ،[12/‬والتعزير‪:‬هل ضرب دون الحد‪ ،‬وذلك يرجأع إلى الول‪ ،‬فإن ذلك تأديب‪ ،‬والتأديب نصرة ما‬
‫لكن الول نصرة بقمع ما يضره عنه‪ ،‬والثاني‪:‬هل نصرة بقمعة عما يضره‪ .‬فمن قمعته عما يضره فقد‬
‫نصرته‪ .‬وعلى هذا الوجأه قال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )انصر أخاك ظالما أو مظلوما‪ ،‬قال‪:‬هل أنصره‬
‫مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ فقال‪:‬هل كفه عن الظلم( )عن أنس قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬هل )انصر أخاك ظالما أو مظلوما(‪ ،‬قيل‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬نصرته مظلوما‪ ،‬فكيف أنصره ظالما؟ قال‪:‬هل‬
‫)تمنعه من الظلم‪ ،‬فذلك نصرك إياه( أخرجأه البخاري في المظالم ‪5/98‬؛ ومسلم في البر والصلة برقم )‬
‫‪.( (2584‬‬
‫وعزير في قوله‪:‬هل }وقالت اليهود عزيز ابن ال{ ]التوبة‪ ،[30/‬اسم نبي‪.‬‬

‫عزل‬
‫‪ -‬العتزال‪:‬هل تجأنب الشيء عمالة كانت أو براءة‪ ،‬أو غيرهما‪ ،‬بالبدن كان ذلك أو بالقلب‪ ،‬يقال‪:‬هل عزلته‪،‬‬
‫}واذ اعتزلتموهم وما يعبدون إل ال{ ]الكهف‪} ،[16/‬فإن اعتزلوكم فلم‬
‫واعتزلته‪ ،‬وتعزلته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫يقاتلوكم{ ]النساء‪} ،[90/‬وأعتزلكم وما تدعون من دون ال{ ]مريم‪} ،[48/‬فاعتزلوا النساء{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[222‬وقال الشاعر‪:‬هل‬
‫*يا بيت عاتكة التي أتعزل*‬
‫)هذا شطر بيت للحوص‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*حذر العدى وبه الفؤاد موكل*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪166‬؛ والمجأمل ‪(3/666‬‬
‫وقوله‪:‬هل }إنهم عن السمع لمعزولون{ ]الشعراء‪ ،[212/‬أي‪:‬هل ممنوعون بعد أن كانوا يمكنون‪ ،‬والعزل‪:‬هل‬
‫الذي ل رمح معه‪ .‬ومن الدواب‪:‬هل وما يميل ذنبه‪ ،‬ومن السحاب‪:‬هل ما ل مطر فيه‪ ،‬والسماك العزل‪:‬هل نجأم‬
‫سمي به لتصوره بخلف السماك الرامح الذي معه نجأم لتصوره بصورة رمحه‪.‬‬

‫عزم‬

‫‪ -‬العزم والعزيمة‪:‬هل عقد القلب على إمضاء المر‪ ،‬يقال‪:‬هل عزمت المر‪ ،‬وعزمت عليه‪ ،‬واعتزمت‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫}وان عزموا‬
‫}فإذا عزمت فتوكل على ال{ ]آل عمران‪} ،[159 /‬ول تعزموا عقدة النكاح{ ]البقرة‪ ،[235/‬إ‬
‫الطلق{ ]البقرة‪} ،[227/‬إن ذلك لمن عزم المور{ ]الشورى‪} ،[43/‬ولم نجأد له عزما{ ]طه‪ ،[115/‬أي‪:‬هل‬
‫محافظة على ما أمر به وعزيمة على القيام‪ .‬والعزيمة‪:‬هل تعويذ‪ ،‬كأنه تصور أنك قد عقدت بها على‬
‫الشيطان أن يمضي إرادته فيك‪ .‬وجأمعها‪:‬هل العزائم‪.‬‬

‫ع از‬
‫‪} -‬عزين{ )الية‪:‬هل }عن اليمين وعن الشمال عزين{ سورة المعارج آية ‪ (37‬أي‪:‬هل جأماعات في تفرقة‪،‬‬
‫واحداتها عزة‪ ،‬وأصله من‪:‬هل عزوته فاعتزى‪:‬هل أي‪:‬هل نسبته فانتسب‪ ،‬فكأنهم الجأماعة المنتسب بعضهم إلى‬
‫بعض؛ إما في الولدة؛ أو في المصاهرة‪ ،‬ومنه‪:‬هل العتزاء في الحرب وهو أن يقول‪:‬هل أنا ابن فلن‪،‬‬
‫وصاحب فلن‪ .‬وروي‪:‬هل )من تعزى بعزاء الجأاهلية فأعضوه بهن أبيه( )الحديث عن أبي بن كعب قال‪:‬هل‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬هل )من تعزى بعزاء الجأاهلية فأعضوه بهن أبيه ول تكنوا(‪.‬‬
‫أخرجأه أحمد في المسند ‪ ،5/136‬والبخاري في الدب المفرد رقم ‪ ،936‬والطبراني في الكبير ‪،1/27‬‬
‫ورجأاله ثقات‪ ،‬إواسناده صحيح( وقيل‪:‬هل }عزين{ من‪:‬هل عزي عزاء فهو عز )انظر‪:‬هل الفعال ‪1/314‬؛‬
‫والمجأمل ‪: (3/666‬هل إذا تصبر وتعزى‪ .‬أي‪:‬هل تصبر وتأسى‪ ،‬فكأنما اسم للجأماعة التي يتأسى بعضهم‬
‫ببعض‪.‬‬

‫عسعس‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }والليل إذا عسعس{ ]التكوير‪ ،[17/‬أي‪:‬هل أقبل وأدبر )فهو من الضداد‪ .‬انظر‪:‬هل البصائر‬
‫‪4/65‬؛ والمخصص ‪13/264‬؛ والمجأمل ‪ ،(3/614‬وذلك في مبدإ الليل ومنتهاه‪ ،‬فالعسعسة والعساس‪:‬هل‬
‫رقة الظلم‪ ،‬وذلك في طرفي الليل‪ ،‬والعس والعسس‪:‬هل نفض الليل عن أهل الريبة‪ .‬ورجأل عاس وعساس‪،‬‬
‫والجأميع العسس‪ .‬وقيل‪:‬هل كلب عس خير من أسد ربض )في اللسان‪:‬هل وفي المثل في الحث على الكسب‪:‬هل‬
‫كلب اعتس خير من كلب ربض‪ .‬انظر‪:‬هل مادة )عس( ؛ ومجأمع المثال ‪2/145‬؛ والمثال ص ‪،(200‬‬
‫أي‪:‬هل طلب الصيد بالليل‪ ،‬والعسوس من النساء‪:‬هل المتعاطية للريبة بالليل‪ .‬والعس‪:‬هل القدح الضخم‪ ،‬والجأمع‬
‫عساس‪.‬‬

‫عسر‬
‫‪ -‬العسر‪:‬هل نقيض اليسر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فإن مع العسر يس ار * إن مع العسر يسرا{ ]الشرح‪،[6 - 5/‬‬
‫}وان كان ذو عسرة{‬
‫والعسرة‪:‬هل تعسر وجأود المال‪ .‬قال‪:‬هل }في ساعة العسرة{ ]التوبة‪ ،[117/‬وقال‪:‬هل إ‬
‫}وان تعاسرتم فسترضع‬
‫]البقرة‪ ،[280/‬وأعسر فلن‪ ،‬نحو‪:‬هل أضاق‪ ،‬وتعاسر القوم‪:‬هل طلبوا تعسير المر‪ .‬إ‬
‫له أخرى{ ]الطلق‪ ،[6/‬ويوم عسير‪:‬هل يتصعب فيه المر‪ ،‬قال‪:‬هل }وكان يوما على الكافرين عسيرا{‬
‫]الفرقان‪} ،[26/‬يوم عسير * على الكافرين غير يسير{ ]المدثر‪ ،[10 - 9/‬وعسرني الرجأل‪:‬هل طالبني‬
‫بشيء حين العسرة‪.‬‬

‫عسل‬
‫‪ -‬العسل‪:‬هل لعاب النحل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }من عسل مصفى{ ]محمد‪ ،[15/‬وكنى عن الجأماع بالعسيلة‪ .‬قال‬
‫عليه السلم‪:‬هل )حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك( )شطر حديث أخرجأه البخاري في الطلق‬
‫‪9/361‬؛ ومسلم في النكاح برقم )‪ .( (1433‬والعسلن‪:‬هل اهتزاز الرمح‪ ،‬واهتزاز العضاء في العدو‪،‬‬
‫وأكثر ما يستعمل في الذب‪ .‬يقال‪:‬هل مر يعسل وينسل )قال الزمخشري‪:‬هل ومن المجأاز‪:‬هل هو عسال نسال‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل أساس البلغة )نسل( ص ‪.(455‬‬

‫عسى‬

‫‪ -‬عسى طمع وترجأى‪ ،‬وكثير من المفسرين فسروا )لعل( و )عسى( في القرآن بالزم‪ ،‬وقالوا‪:‬هل إن الطمع‬
‫والرجأاء ل يصح من ال‪ ،‬وفي هذا منهم قصور نظر‪ ،‬وذاك أن ال تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون‬
‫النسان منه راجأيا ل لن يكون هو تعالى يرجأو‪ ،‬فقوله‪:‬هل }عسى ربكم أن يهلك عدوكم{ ]العراف‪/‬‬
‫‪ ،[129‬أي‪:‬هل كونوا راجأين في ذلك‪} .‬فعسى ال أن يأتي بالفتح{ ]المائدة‪} ،[52/‬عسى ربه إن طلقكن{‬
‫]التحريم‪} ،[5/‬وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم{ ]البقرة‪} ،[216/‬هل عسيتم إن توليتم{ ]محمد‪،[22/‬‬
‫}هل عسيتم إن كتب عليكم القتال{ ]البقرة‪} ،[246/‬فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجأعل ال فيه‬
‫خي ار كثيرا{ ]النساء‪ .[19/‬والمعسيات )المعسيات جأمع المعسية‪ ،‬وهي الناقة التي يشك فيها أبها لبن أم‬
‫ل؟ اللسان )عسا( ( من البل‪:‬هل ما انقطع لبنه فيرجأى أن يعود لبنها‪ ،‬فيقال‪:‬هل عسي الشيء يعسو‪:‬هل إذا‬
‫صلب‪ ،‬وعسي الليل يعسى‪ .‬أي‪:‬هل أظلم‪) .‬ويقال بالغين‪ ،‬غسى الليل يغسوا غسوا‪ ،‬وغسي يغسى‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫اللسان )غسى( ؛ والمجأمل ‪.(3/667‬‬

‫عشر‬
‫‪ -‬العشرة والعشر والعشرون والعشر معروفة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }تلك عشرة كاملة{ ]البقرة‪} ،[196/‬عشرون‬
‫صابرون{ ]النفال‪} ،[65/‬تسعة عشر{ ]المدثر‪ ،[30/‬وعشرتهم أعشرهم‪:‬هل صرت عاشرهم‪ ،‬وعشرهم‪:‬هل‬
‫أخذ عشر مالهم‪ ،‬وعشرتهم‪:‬هل صيرت مالهم عشرة‪ ،‬وذلك أن تجأعل التسع عشرة‪ ،‬ومعشار الشيء‪:‬هل عشرة‪،‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }وما بلغوا معشار ما آتيناهم{ ]سبأ‪ ،[45/‬وناقة عشراء‪:‬هل مرت من حملها عشرة أشهر‪،‬‬
‫}واذا العشار عطلت{ ]التكوير‪ ،[4/‬وجأاءوا عشارى‪:‬هل عشرة عشرة‪،‬‬
‫وجأمعها عشار‪ .‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫والعشاري‪:‬هل ما طوله عشرة أذرع‪ ،‬والعشر في الظماء‪ ،‬إوابل عواشر‪ ،‬وقدح أعشار‪:‬هل منكسر‪ ،‬وأصله أن‬
‫يكون على عشرة أقطاع‪ ،‬وعنه استعير قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*بسهميك في أعشار قلب مقتل*‬
‫)هذا عجأز بيت لمرئ القيس‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*وما ذرفت عيناك إل لتضربي*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪114‬؛ وشرح المعلقات للنحاس ‪(1/16‬‬

‫والعشور في المصاحف‪:‬هل علمة العشر اليات‪ ،‬والتعشير‪:‬هل نهاق الحمير لكونه عشرة أصوات‪،‬‬
‫والعشيرة‪:‬هل أهل الرجأل الذين يتكثر بهم‪ .‬أي‪:‬هل يصيرون له بمنزلة العدد الكامل‪ ،‬وذلك أن العشرة هو العدد‬
‫الكامل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأزواجأكم وعشيرتكم{ ]التوبة‪ ،[24/‬فصار العشيرة اسما لكل جأماعة من أقارب‬
‫الرجأل الذين يتكثر بهم‪ .‬وعاشرته‪:‬هل صرت له كعشرة في المصاهرة‪} ،‬وعاشروهن بالمعروف{ ]النساء‪/‬‬
‫‪ .[19‬والعشير‪:‬هل المعاشر قريبا كان أو معارف‪.‬‬

‫عشا‬
‫‪ -‬العشي من زوال الشمس إلى الصباح‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إل عشية أو ضحاها{ ]النازعات‪ ،[46/‬والعشاء‪:‬هل‬
‫من صلة المغرب إلى العتمة‪ ،‬والعشاآن‪:‬هل المغرب والعتمة )انظر‪:‬هل جأنى الجأنتين ص ‪ ،(79‬والعشا‪:‬هل‬
‫ظلمة تعترض في العين‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل أعشى‪ ،‬وامرأة عشواء‪ .‬وقيل‪:‬هل يخبط خبط عشواء )والعشواء‪:‬هل الناقة‬
‫التي ل تبصر ما أمامها‪ ،‬فهي تخبط بيدها كل شيء‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ .(3/668‬وعشوت النار‪:‬هل‬
‫قصدتها ليل‪ ،‬وسمي النار التي تبدو بالليل عشوة وعشوة كالشعلة‪ ،‬عشي عن كذا نحو‪:‬هل عمي عنه‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ومن يعش عن ذكر الرحمن{ ]الزخرف‪ .[36/‬والعواشي‪:‬هل البل التي ترعى ليل‪ .‬الواحدة‬
‫عاشية‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل العاشية تهيج البية )معناه‪:‬هل إذا رأت التي تأبى الرعي التي تتعشى هاجأتها للرعي‬
‫فرعت معها‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )عشا( ؛ ومجأمع المثال ‪2/9‬؛ والمثال ص ‪ ،(394‬والعشاء‪:‬هل طعام‬
‫العشاء‪ ،‬وبالكسر صلة العشاء‪ ،‬وقد عشيت وعشيته )في المجأمل ‪:3/669‬هل تقول‪:‬هل عشوت فلنا‬
‫وعشيته بمعنى واحد‪ ،‬إذا أطعمته عشاء(‪ ،‬وقيل‪:‬هل عش ول تغتر )المثل يضرب للحتياط والخذ بالثقة‬
‫في المور‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/669‬؛ ومجأمع المثال ‪2/16‬؛ والمثال ‪.(212‬‬

‫عصب‬

‫‪ -‬العصب‪:‬هل أطناب المفاصل‪ ،‬ولحم عصب‪:‬هل كثير العصب‪ ،‬والمعصوب‪:‬هل المشدود بالعصب المنزوع‬
‫من الحيوان‪ ،‬ثم يقال لكل شد‪:‬هل عصب‪ ،‬نحو قولهم‪:‬هل لعصبنكم عصب السلمة )هذه العبارة من خطبة‬
‫الحجأاج بن يوسف الثقي لما دخل البصرة‪ ،‬والخطبة كاملة في عيون الخبار ‪2/244‬؛ والعقد الفريد‬
‫‪ ،(4/181‬وفلن شديد العصب‪ ،‬ومعصوب الخلق‪ .‬أي‪:‬هل مدمج الخلقة‪ ،‬و }يوم عصيب{ ]هود‪،[77/‬‬
‫شديد‪ ،‬يصح أن يكون بمعنى فاعل‪ ،‬وأن يكون بمعنى مفعول‪ .‬أي‪:‬هل يوم مجأموع الطراف‪ ،‬كقولهم‪:‬هل يوم‬
‫ككفة حابل )وفي ذلك يقول الطرماح‪:‬هل‬
‫كأن بلد ال وهي عريضة * على الخائف المذعور كفة حابل(‪،‬‬
‫وحلقة خاتم‪ ،‬والعصبة‪:‬هل جأماعة متعصبة متعاضدة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لتنوء بالعصبة{ ]القصص‪،[76/‬‬
‫}ونحن عصبة{ ]يوسف‪ ،[14/‬أي‪:‬هل مجأتمعة الكلم متعاضدة‪ ،‬واعصوصب القوم‪:‬هل صاروا عصبا‪،‬‬
‫وعصبوا به أمرا‪ ،‬وعصب الريق بفمه‪:‬هل يبس حتى صار كالعصب أو كالمعصوب به‪ .‬والعصب‪:‬هل ضرب‬
‫من برود اليمن قد عصب به نقوش‪ ،‬والعصابة‪:‬هل ما يعصب به الرأس والعمامة‪ ،‬وقد اعتصب فلن نحو‪:‬هل‬
‫تعمم‪ .‬والمعصوب‪:‬هل الناقة التي ل تدر حتى تعصب‪ ،‬والعصيب في بطن الحيوان لكونه معصوبا‪ .‬أي‪:‬هل‬
‫مطويا‪.‬‬

‫عصر‬
‫‪ -‬العصر‪:‬هل مصدر عصرت‪ ،‬والمعصور‪:‬هل الشيء العصير‪ ،‬والعصارة‪:‬هل نفاية ما يعصر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}إني أراني أعصر خمرا{ ]يوسف‪ ،[36/‬وقال‪:‬هل }وفيه يعصرون{ ]يوسف‪ ،[49/‬أي‪:‬هل يستنبطون منه‬
‫الخير‪ ،‬وقرئ‪:‬هل )يعصرون( )وهي قراءة شاذة( أي‪:‬هل يمطرون‪ ،‬واعتصرت من كذا‪:‬هل أخذت ما يجأري‬
‫مجأرى العصارة‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وانما العيش بربانه ** وأنت من أفنانه معتصر*‬
‫إ‬
‫)البيت لبن أحمر‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪61‬؛ والمجأمل ‪3/672‬؛ واللسان )عصر( (‬
‫}وأنزلنا من المعصرات ماء ثجأاجأا{ ]عم‪ ،[14/‬أي‪:‬هل السحائب التي تعتصر بالمطر‪ .‬أي‪:‬هل تصب‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫التي تأتي بالعصار‪ ،‬والعصار‪:‬هل ريح تثير الغبار‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فأصابها إعصار{ ]البقرة‪.[266/‬‬
‫والعتصار‪:‬هل أن يغص فيعتصر بالماء‪ ،‬ومنه‪:‬هل العصر‪ ،‬والعصر‪:‬هل الملجأأ‪ ،‬والعصر والعصر‪:‬هل الدهر‪،‬‬
‫والجأميع العصور‪ .‬قال‪:‬هل }والعصر * إن النسان لفي خسر{ ]العصر‪ ،[2 - 1/‬والعصر‪:‬هل العشي‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل صلة العصر إواذا قيل‪:‬هل العصران‪ ،‬فقيل‪:‬هل الغداة والعشي )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/672‬؛ وجأنى‬
‫الجأنتين ص ‪ ،(79‬وقيل‪:‬هل الليل والنهار‪ ،‬وذلك كالقمرين للشمس والقمر )انظر‪:‬هل البصائر ‪4/71‬؛‬
‫واللسان )قمر( (‪ .‬والمعصر‪:‬هل المرأة التي حاضت‪ ،‬ودخلت في عصر شبابها‪.‬‬

‫عصف‬
‫‪ -‬العصف والعصيفة‪:‬هل الذي يعصف من الزرع‪ ،‬ويقال لحطام النبت المتكسر‪:‬هل عصف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}والحب ذو العصف{ ]الرحمن‪} ،[12/‬كعصف مأكول{ ]الفيل‪ ،[5/‬و }ريح عاصف{ ]يونس‪،[22/‬‬
‫وعاصفة ومعصفة‪:‬هل تكسر الشيء فتجأعله كعصف‪ ،‬وعصفت بهم الريح تشبيها بذلك‪.‬‬

‫عصم‬
‫‪ -‬العصم‪:‬هل المساك‪ ،‬والعتصام‪:‬هل الستمساك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل عاصم اليوم من أمر ال{ ]هود‪،[43/‬‬
‫أي‪:‬هل ل شيء يعصم منه‪ ،‬ومن قال معناه‪:‬هل ل معصوم )وهو قول ابن قتيبة ومكي القيسي‪ .‬انظر‪:‬هل تفسير‬
‫غريب القرآن لبن قتيبة ص ‪204‬؛ وتفسير المشكل من غريب القرآن لمكي ص ‪106‬؛ وانظر‪:‬هل المدخل‬
‫لعلم التفسير ص ‪.159‬‬

‫‪ -‬وقال الفراء‪:‬هل ل يجأوز لك في وجأه أن تقول‪:‬هل المعصوم عاصم‪ ،‬ولكن لو جأعلت العاصم في تأويل‬
‫معصوم‪ ،‬كأنك قلت‪:‬هل ل معصوم اليوم من أمر ال لجأاز رفع )من(‪ ،‬ول تنكرن أن يخرج المفعول على‬
‫فاعل‪ ،‬أل ترى قوله‪:‬هل }من ماء دافق{ فمعناه ‪ -‬وال أعلم ‪:-‬هل مدفوق‪ .‬راجأع‪:‬هل معاني القرآن ‪(2/15‬‬
‫فليس يعني أن العاصم بمعنى المعصوم‪ ،‬إوانما ذلك تنبيه منه على المعنى المقصود بذلك‪ ،‬وذلك أن‬
‫العاصم والمعصوم يتلزمان‪ ،‬فأيهما حصل حصل معه الخر‪ .‬قال‪:‬هل }ما لكم من ال من عاصم{‬
‫]غافر‪ ،[33/‬والعتصام‪:‬هل التمسك بالشيء‪ ،‬قال‪:‬هل }واعتصموا بحبل ال جأميعا{ ]آل عمران ‪،[103/‬‬
‫}ومن يعتصم بال{ ]آل عمران‪ ،[101/‬واستعصم‪:‬هل استمسك‪ ،‬كأنه طلب ما يعتصم به من ركوب‬
‫الفاحشة‪ ،‬قال‪:‬هل }فاستعصم{ ]يوسف‪ ،[32/‬أي‪:‬هل تحرى ما يعصمه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ول تمسكوا بعصم الكوافر{‬
‫]الممتحنة‪ ،[10/‬والعصام‪:‬هل ما يعصم به‪ .‬أي‪:‬هل يشد‪ ،‬وعصمة النبياء‪:‬هل حفظه إياهم أول بما خصهم به‬
‫من صفاء الجأوهر‪ ،‬ثم بما أولهم من الفضائل الجأسمية‪ ،‬ثم بالنصرة وبتثبت أقدامهم‪ ،‬ثم بإنزال السكينة‬
‫عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتوفيق‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }وال يعصمك من الناس{ ]المائدة‪ .[67/‬والعصمة‪:‬هل شبه‬
‫السوار‪ ،‬والمعصم‪:‬هل موضعها من اليد‪ ،‬وقيل للبياض بالرسغ‪:‬هل عصمة تشبيها بالسوار‪ ،‬وذلك كتسمية‬
‫البياض بالرجأل تحجأيل‪ ،‬وعلى هذا قيل‪:‬هل غراب أعصم‪.‬‬

‫عصا‬
‫‪ -‬العصا أصله من الواو‪ ،‬لقولهم في تثنيته‪:‬هل عصوان‪ ،‬ويقال في جأمعه‪:‬هل عصي‪ .‬وعصوته‪:‬هل ضربته‬
‫بالعصا‪ ،‬وعصيت بالسيف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وألق عصاك{ ]النمل‪} ،[10/‬فألقى عصاه{ ]العراف‪،[107/‬‬
‫}قال هي عصاي{ ]طه ‪} ،[18/‬فألقوا حبالهم وعصيهم{ ]الشعراء‪ .[44/‬ويقال‪:‬هل ألقى فلن عصاه‪:‬هل إذا‬
‫نزل‪ ،‬تصو ار بحال من عاد من سفره‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*فألقت عصاها واستقرت بها النوى*‬
‫)هذا شطر بيت لمعقر بن حمار البارقي‪ ،‬هذا هو الشهر‪ ،‬وقيل‪:‬هل لغيره‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*كما قر عينا بالياب المسافر*‬

‫وهو في مجأمع المثال ‪1/364‬؛ ومعجأم الشعراء ص ‪92‬؛ والحماسة البصرية ‪(1/76‬‬
‫وعصى عصيانا‪:‬هل إذا خرج عن الطاعة‪ ،‬وأصله أن يتمنع بعصاه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وعصى آدم ربه{ ]طه‪/‬‬
‫‪} ،[121‬ومن يعص ال ورسوله{ ]النساء‪} ،[14 /‬آلن وقد عصيت قبل{ ]يونس‪ .[91/‬ويقال فيمن‬
‫فارق الجأماعة‪:‬هل فلن شق العصا )انظر‪:‬هل مجأمع المثال ‪.(1/364‬‬

‫عض‬
‫‪ -‬العض‪:‬هل أزم بالسنان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }عضوا عليكم النامل{ ]آل عمران‪} ،[119 /‬ويوم يعض الظالم{‬
‫]الفرقان‪ ،[27/‬وذلك عبارة عن الندم لما جأرى به عادة الناس أن يفعلوه عند ذلك‪ ،‬والعض للنوى )قال‬
‫ابن فارس‪:‬هل والعض‪:‬هل النوى المرضوخ‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(3/614‬والذي يعض عليه البل‪ ،‬والعضاض‪:‬هل‬
‫معاضة الدواب بعضها بعضا‪ ،‬ورجأل معض‪:‬هل مبالغ في أمره كأنه يعض عليه‪ ،‬ويقال ذلك في المدح‬
‫تارة‪ ،‬وفي الذم تارة بحسب ما يبالغ فيه‪ ،‬يقال‪:‬هل هو عض سفر‪ ،‬وعض في الخصومة )راجأع‪:‬هل أساس‬
‫البلغة ص ‪ 305‬مادة‪:‬هل عض(‪ ،‬وزمن عضوض‪:‬هل فيه جأدب‪ ،‬والتعضوض‪:‬هل ضرب من التمر يصعب‬
‫مضغه‪.‬‬

‫عضد‬
‫‪ -‬العضد‪:‬هل ما بين المرفق إلى الكتف‪ ،‬وعضدته‪:‬هل أصبت عضده‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل عضدت الشجأر‬
‫بالمعضد‪ ،‬وجأمل عاضد‪:‬هل يأخذ عضد الناقة فيتنوخها‪ ،‬ويقال‪:‬هل عضدته‪:‬هل أخذت عضده وقويته‪ ،‬ويستعار‬
‫العضد للمعين كاليد قال تعالى‪:‬هل }وما كنت متخذ المضلين عضدا{ ]الكهف‪ .[51/‬ورجأل أعضد‪:‬هل دقيق‬
‫العضد‪ ،‬وعضد‪:‬هل مشتك من العضد‪ ،‬وهو داء يناله في عضده‪ ،‬ومعضد‪:‬هل مرسوم في عضده ويقال‬
‫لسمته عضاد‪ ،‬والمعضد‪:‬هل دملجأة‪ ،‬وأعضاد الحوض‪:‬هل جأوانبه تشبيها بالعضد‪.‬‬

‫عضل‬
‫‪ -‬العضلة‪:‬هل كل لحم صلب في عصب‪ ،‬ورجأل عضل‪:‬هل مكتنز اللحم‪ ،‬وعضلته‪:‬هل شددته بالعضل المتناول‬
‫من الحيوان‪ ،‬نحو‪:‬هل عصبته‪ ،‬وتجأوز به في كل منع شديد‪ ،‬قال‪:‬هل }فل تعضلوهن أن ينكحن أزواجأهن{‬
‫]البقرة‪ ،[232/‬قيل‪:‬هل خطاب للزواج‪ ،‬وقيل للولياء‪ ،‬وعضلت الدجأاجأة ببيضها‪ ،‬والمرأة بولدها‪:‬هل إذا‬
‫تعسر خروجأهما تشبيها بها‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*ترى الرض منا بالفضاء مريضة ** معضلة منا بجأمع عرمرم*‬

‫)البيت لوس بن حجأر‪ ،‬وهو في ديوانه ص ‪121‬؛ وأساس البلغة ص ‪(308‬‬


‫وداء عضال‪:‬هل صعب البرء‪ ،‬والعضلة‪:‬هل الداهية المنكرة‪.‬‬

‫عضه‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }جأعلوا القرآن عضين{ ]الحجأر‪ ،[91/‬أي‪:‬هل مفرقا‪ ،‬فقالوا‪:‬هل كهانة‪ ،‬وقالوا أساطير الولين‬
‫إلى غير ذلك مما وصفوه به‪ .‬وقيل‪:‬هل معنى‪:‬هل }عضين{ ما قال تعالى‪:‬هل }أفتؤمنون ببعض الكتاب‬
‫وتكفرون ببعض{ ]البقرة‪ ،[85 /‬خلف من قال فيه‪:‬هل }وتؤمنون بالكتاب كله{ ]آل عمران‪.[119/‬‬
‫وعضون جأمع‪ ،‬كقولهم‪:‬هل ثبون وظبون‪ ،‬في جأمع ثبة وظبة ومن هذا الصل العضو والعضو‪،‬‬
‫والتعضية‪:‬هل تجأزئة العضاء‪ ،‬وقد عضيته‪ .‬قال الكسائي‪:‬هل هو من العضو أو من العضه‪ ،‬وهي شجأر‪،‬‬
‫وأصل عضة في لغة عضهة )قال الزهري‪:‬هل من جأعل تفسير }عضين{ السحر‪ ،‬جأعل واحدتها عضة‪،‬‬
‫قال‪:‬هل وهي في الصل عضهة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )عضا( ؛ وتهذيب اللغة ‪ ،(1/131‬لقولهم‪:‬هل عضيهة‪،‬‬
‫وعضوة في لغة )قال ابن منظور‪:‬هل والعضة من السماء الناقصة‪ ،‬وأصلها عضوة‪ ،‬فنقصت الواو‪ ،‬كما‬
‫قالوا‪:‬هل عزة‪ ،‬وأصلها عزوة‪ ،‬وثبة‪ ،‬وأصلها‪:‬هل ثبوة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )عضا( (‪ ،‬لقولهم‪:‬هل عضوان وروي‪:‬هل )ل‬
‫تعضيه في الميراث( )الحديث في النهاية ‪3/256‬؛ وأخرجأه أبو عبيد في غريب الحديث ‪2/7‬؛ ورواه‬
‫عن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم مرسل؛ وذكره في كنز العمال ‪ (11/9‬أي‪:‬هل ل يفرق ما يكون‬
‫تفريقه ضر ار على الورثة كسيف يكسر بنصفين‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫عطف‬

‫‪ -‬العطف يقال في الشيء إذا ثني أحد طرفيه إلى الخر‪ ،‬كعطف الغصن والوسادة والحبل‪ ،‬ومنه قيل‬
‫للرداء المثني‪:‬هل عطاف‪ ،‬وعطفا النسان‪:‬هل جأانباه من لدن رأسه إلى وركه‪ ،‬وهو الذي يمكنه أن يلقيه من‬
‫بدنه‪ .‬ويقال‪:‬هل ثنى عطفه‪:‬هل إذا أعرض وجأفا‪ ،‬نحو‪:‬هل }نأى بجأانبه{ ]السراء‪ ،[83/‬وصعر بخده‪ ،‬ونحو‬
‫ذلك من اللفاظ )يقال‪:‬هل نأى بجأانبه‪ ،‬وطوى كشحه‪ ،‬وثنى عطفه‪ ،‬وصعر خده‪ ،‬وزوى طرفه‪ ،‬وشمخ‬
‫أنفه‪ ،‬وازور جأانبه‪ ،‬واكفهر حاجأبه‪ .‬انظر‪:‬هل جأواهر اللفاظ ص ‪ ،(399‬ويستعار للميل والشفقة إذا عدي‬
‫بعلى‪ ،‬يقال‪:‬هل عطف عليه وثناه‪ ،‬عاطفة رحم‪ ،‬وظبية عاطفة على ولدها‪ ،‬وناقة عطوف على بوها )البو‪:‬هل‬
‫ولد الناقة‪ ،‬ويسمى الحوار‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )بوا( (‪ ،‬إواذا عدي بعن يكون على الضد‪ ،‬نحو‪:‬هل عطفت عن‬
‫فلن‪.‬‬

‫عطل‬
‫‪ -‬العطل‪:‬هل فقدان الزينة والشغل‪ ،‬يقال‪:‬هل عطلت المرأة )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/303‬فهي عطل وعاطل‪،‬‬
‫ومنه‪:‬هل قوس عطل‪:‬هل ل وتر عليه‪ ،‬وعطلته من الحلي‪ ،‬ومن العمل فتعطل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وبئر معطلة{‬
‫]الحج‪ ،[45/‬ويقال لمن يجأعل العالم بزعمه فارغا عن صانع أتقنه وزينه‪:‬هل معطل‪ ،‬وعطل الدار عن‬
‫ساكنها‪ ،‬والبل عن راعيها‪.‬‬

‫عطا‬
‫‪ -‬العطو‪:‬هل التناول‪ ،‬والمعاطاة‪:‬هل المناولة‪ ،‬والعطاء‪:‬هل النالة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }حتى يعطوا الجأزية{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ .[29‬واختص العطية والعطاء بالصلة‪ .‬قال‪:‬هل }هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب{ ]ص‪.[39/‬‬
‫ويعطي من يشاء )في نسختي المحمودية جأعلها آية‪ ،‬وهو وهم(‪} ،‬فإن أعطوا منها رضوا إوان لم يعطوا‬
‫منها إذا هم يسخطون{ ]التوبة‪ ،[58/‬وأعطى البعير‪:‬هل أنقاد‪ ،‬وأصله‪:‬هل أن يعطي رأسه فل يتأبى‪ ،‬وظبي‬
‫عطو‪ ،‬وعاط‪:‬هل رفع رأسه لتناول الوراق‪ * .‬عظم‬

‫‪ -‬العظم جأمعه‪:‬هل عظام‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }عظاما فكسونا العظام لحما{ ]المؤمنون‪ ،[14 /‬وقرئ‪:‬هل }عظما{‬
‫)وهي قراءة ابن عامر الشامي‪ ،‬وشعبة عن عاصم‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪ (453‬فيهما‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل‬
‫عظمة الذراع لمستغلظها‪ ،‬وعظم الرحل‪:‬هل خشبة بل انساع )النساع جأمع نسع‪ ،‬وهو سير يضفر على‬
‫هيئة أعنة النعال تشد به الرحال‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )لسع( (‪ ،‬وعظم الشيء أصله‪:‬هل كبر عظمه‪ ،‬ثم استعير‬
‫لكل كبير‪ ،‬فأجأري مجأراه محسوسا كان أو معقول‪ ،‬عينا كان أو معنى‪ .‬قال‪:‬هل }عذاب يوم عظيم{ ]الزمر‪/‬‬
‫‪} ،[13‬قل هو نبأ عظيم{ ]ص‪: ،[67/‬هل }عم يتساءلون * عن النبإ العظيم{ ]عم‪} ،[2 - 1/‬من القريتين‬
‫عظيم{ ]الزخرف‪ .[31/‬والعظيم إذا استعمل في العيان فأصله‪:‬هل أن يقال في الجأزاء المتصلة‪ ،‬والكثير‬
‫يقال في المنفصلة‪ ،‬ثم قد يقال في المنفصل عظيم‪ ،‬نحو‪:‬هل جأيش عظيم‪ ،‬ومال عظيم‪ ،‬وذلك في معنى‬
‫الكثير‪ ،‬والعظيمة‪:‬هل النازلة‪ ،‬والعظامة والعظامة‪:‬هل شبه وسادة تعظم بها المرأة عجأيزتها‪.‬‬

‫عف‬
‫‪ -‬العفة‪:‬هل حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة‪ ،‬والمتعفف‪:‬هل المتعاطي لذلك بضرب من‬
‫الممارسة والقهر‪ ،‬وأصله‪:‬هل القتصار على تناول الشيء القليل الجأاري مجأرى العفافة‪ ،‬والعفة‪ ،‬أي‪:‬هل البقية‬
‫من الشيء‪ ،‬أو مجأرى العفعف‪ ،‬وهو ثمر الراك‪ ،‬والستعفاف‪:‬هل طلب العفة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ومن كان غنيا‬
‫فليستعفف{ ]النساء‪ ،[6/‬وقال‪:‬هل }وليستعفف الذين ل يجأدون نكاحا{ ]النور‪.[33/‬‬

‫عفر‬

‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }قال عفريت من الجأن{ ]النمل‪ .[39/‬والعفريت من الجأن‪:‬هل هو العارم الخبيث‪ ،‬ويستعار‬
‫ذلك للنسان استعارة الشيطان له‪ ،‬يقال‪:‬هل عفريت نفريت )انظر‪:‬هل البصائر ‪4/80‬؛ وغريب القرآن لبن‬
‫قتيبة ص ‪ ،(324‬قال ابن قتيبة‪:‬هل العفريت الموثق الخلق )انظر‪:‬هل غريب القرآن ص ‪ ،(324‬وأصله من‬
‫العفر‪ ،‬أي‪:‬هل التراب‪ ،‬وعافره‪ .‬صارعه‪ ،‬فألقاه في العفر‪ ،‬ورجأل عفر نحو‪:‬هل شر )يقال للرجأل إذا تمادى في‬
‫غيه وفساده‪:‬هل شري شرى شرى‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )شري( ( وشمر )يقال‪:‬هل رجأل شمر وشمير‪:‬هل ماض في‬
‫المور والحوائج مجأرب‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )شمر( (‪.‬‬
‫وليث عفرين‪:‬هل دابة تشبه الحرباء تتعرض للراكب‪ ،‬وقيل‪:‬هل عفرية الديك والحبارى للشعر الذي على‬
‫رأسهما‪.‬‬

‫عفا‬
‫‪ -‬العفو‪:‬هل القصد لتناول الشيء‪ ،‬يقال‪:‬هل عفاه واعتفاه‪ ،‬أي‪:‬هل قصده متناول ما عنده‪ ،‬وعفت الريح الدار‪:‬هل‬
‫قصدتها متناولة آثارها‪ ،‬وبهذا النظر قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*أخذ البلى أبلدها*‬
‫)عجأز بيت لعدي بن الرقاع العاملي في ديوانه ص ‪ ،49‬وتمامه‪:‬هل‬
‫* ]عرف الديار توهما فاعتادها**من بعدما أخذ البلى أبلدها[ *‬
‫وهو في تفسير الراغب ورقة ‪(52‬‬
‫وعفت الدار‪:‬هل كأنها قصدت هي البلى‪ ،‬وعفا النبت والشجأر‪:‬هل قصد تناول الزيادة‪ ،‬كقولك أخذ النبت في‬
‫الزيادة‪ ،‬وعفوت عنه‪:‬هل قصدت إزالة ذنبه صارفا عنه‪ ،‬فالمفعول في الحقيقة متروك‪ ،‬و )عن( متعلق‬
‫بمضمر‪ ،‬فالعفو‪:‬هل هو التجأافي عن الذنب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فمن عفا وأصلح{ ]الشورى‪} ،[40/‬وأن تعفوا‬
‫أقرب للتقوى{ ]البقرة‪} ،[237/‬ثم عفونا عنكم{ ]البقرة‪} ،[52/‬إن نعف عن طائفة منكم{ ]التوبة‪،[66/‬‬
‫}فاعف عنهم{ ]آل عمران‪ ،[159/‬وقوله‪:‬هل }خذ العفو{ ]العراف‪ ،[199/‬أي‪:‬هل ما يسهل قصده وتناوله‪،‬‬
‫وقيل معناه‪:‬هل تعاط العفو عن الناس‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو{ ]البقرة‪ ،[219/‬أي‪:‬هل ما‬
‫يسهل إنفاقه‪ .‬وقولهم‪:‬هل أعطى عفوا‪ ،‬فعفوا مصدر في موضع الحال‪ ،‬أي‪:‬هل أعطى وحاله حال العافي‪،‬‬
‫أي‪:‬هل القاصد للتناول إشارة إلى المعنى الذي عد بديعا‪ ،‬وهو قول الشاعر‪:‬هل‬

‫*كأنك تعطيه الذي أنت سائله*‬


‫)العجأز لزهير بن أبي سلمى من قصيدة يمدح بها حصن بن حذيفة بن بدر‪ ،‬وشطره‪:‬هل‬
‫*تراه إذا ما جأئتهه متهلل*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(68‬‬
‫وقولهم في الدعاء‪:‬هل )أسألك العفو والعافية( )عن ابن عباس قال‪:‬هل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل‬
‫)اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي‪ ،‬وأهلي ومالي( أخرجأه البزار وفيه يونس بن خباب‪،‬‬
‫وهو ضعيف‪.‬‬
‫وعن معاذ بن جأبل قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ما من دعوة أحب إلى ال أن يدعو بها‬
‫عبد من أن يقول‪:‬هل اللهم إني أسألك المعافة والعافية في الدنيا والخرة(‪ .‬أخرجأه الطبراني ورجأاله رجأال‬
‫الصحيح‪ ،‬لكن العلء بن زياد لم يسمع من معاذ‪ .‬انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪ (10/178‬أي‪:‬هل ترك العقوبة‬
‫والسلمة‪ ،‬وقال في وصفه تعالى‪:‬هل }إن ال كان عفوا غفورا{ ]النساء‪ ،[43/‬وقوله‪:‬هل )وما أكلت العافية‬
‫فصدقة( )الحديث أخرجأه أحمد ‪ ،3/338‬وقد تقدم في مادة )صدق( ( أي‪:‬هل طلب الرزق من طير‬
‫ووحش إوانسان‪ ،‬وأعفيت كذا‪ ،‬أي‪:‬هل تركته يعفو ويكثر‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل )أعفوا اللحى( )الحديث عن ابن عمر‬
‫قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )أعفوا اللحى وحفوا الشوارب(‪ .‬أخرجأه أحمد ‪ ،2/52‬ورجأاله‬
‫ثقات( والعفاء‪:‬هل ما كثر من الوبر والريش‪ ،‬والعافي‪:‬هل ما يرده مستعير القدر من المرق في قدره‪.‬‬

‫عقب‬
‫‪ -‬العقب‪:‬هل مؤخر الرجأل‪ ،‬وقيل‪:‬هل عقب‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أعقاب‪ ،‬وروي‪:‬هل )ويل للعقاب من النار( )الحديث عن‬
‫عبد ال بن عمرو قال‪:‬هل تخلف النبي عنا في سفرة سافرناها‪ ،‬فأدركنا وقد أرهقنا العصر‪ ،‬فجأعلنا نتوضأ‬
‫ونمسح على أرجألنا‪ ،‬فنادى بأعلى صوته‪:‬هل ويل للعقاب من النار‪ .‬أخرجأه البخاري في الوضوء باب‬
‫غسل الرجألين ‪1/265‬؛ ومسلم برقم )‪ ( (241‬واستعير العقب للولد وولد الولد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وجأعلها‬
‫كلمة باقية في عقبه{ ]الزخرف‪ ،[28/‬وعقب الشهر‪ ،‬من قولهم‪:‬هل جأاء في عقب الشهر‪ ،‬أي‪:‬هل آخره‪ ،‬وجأاء‬
‫في عقبه إذا بقيت منه بقية‪ ،‬ورجأع على عقبه‪:‬هل إذا انثنى راجأعا‪ ،‬وانقلب على عقبيه‪ ،‬نحو رجأع على‬
‫حافرته )ومثلها يقال‪:‬هل ارتد على أدباره‪ ،‬ونكس على رأسه‪ ،‬وارتكس في أمره‪ .‬انظر‪:‬هل جأواهر اللفاظ ص‬
‫‪ ،(384‬ونحو‪:‬هل }ارتدا على آثارهما قصصا{ ]الكهف‪ ،[64/‬وقولهم‪:‬هل رجأع عوده على بدئه )ومثله يقال‪:‬هل‬
‫عاد إلى أصله‪ ،‬واعتمد على جأذله‪ ،‬وصار في معدنه‪ ،‬وتبوأ ضواحي عطنه‪ ،‬وأوى إلى محكم أساسه‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل جأواهر اللفاظ ص ‪ ،(222‬قال‪:‬هل }ونرد على أعقابنا{ ]النعام‪} ،[71/‬انقلبتم على أعقابكم{ ]آل‬
‫عمران‪} ،[144/‬ومن ينقلب على عقبيه{ ]آل عمران‪ ،[144/‬و }نكص على عقبيه{ ]النفال‪،[48/‬‬
‫}فكنتم على أعقابكم تنكصون{ ]المؤمنون‪ .[66/‬وعقبه‪:‬هل إذا تله عقبا‪ ،‬نحو دبره وقفا‪ ،‬والعقب والعقبى‬
‫يختصان بالثواب نحو‪:‬هل }خير ثوابا وخير عقبا{ ]الكهف‪ ،[44/‬وقال تعالى‪:‬هل }أولئك لهم عقبى الدار{‬
‫]الدار‪ ،[22/‬والعاقبة إطلقها يختص بالثواب نحو‪:‬هل }والعاقبة للمتقين{ ]القصص‪ ،[83/‬وبالضافة قد‬
‫تستعمل في العقوبة نحو‪:‬هل }ثم كان عاقبة الذين أساءوا{ ]الروم‪ ،[10/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فكان عاقبتهما‬
‫أنهما في النار{ ]الحشر‪ ،[17/‬يصح أن يكون ذلك استعارة من ضده‪ ،‬كقوله‪:‬هل }فبشرهم بعذاب أليم{ ]آل‬
‫عمران‪ .[21/‬والعقوبة والمعاقبة والعقاب يختص بالعذاب‪ ،‬قال‪:‬هل }فحق عقاب{ ]ص‪} ،[14/‬شديد‬
‫}وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به{ ]النحل‪} ،[126/‬ومن عاقب بمثل ما‬
‫العقاب{ ]الحشر‪ ،[4/‬إ‬
‫عوقب به{ ]الحج‪ ،[60/‬والتعقيب‪:‬هل أن يأتي بشيء بعد آخر‪ ،‬يقال‪:‬هل عقب الفرس في عدوه‪ .‬قال‪:‬هل }له‬
‫معقبات من بين يديه ومن خلفه{ ]الرعد‪ ،[11/‬أي‪:‬هل ملئكة يتعاقبون عليه حافظين له‪ .‬وقوله‪:‬هل }ل‬
‫معقب لحكمه{ ]الرعد‪ [41/‬أي‪:‬هل ل أحد يتعقبه ويبحث عن فعله‪ ،‬من قولهم‪:‬هل عقب الحاكم على حكم من‬
‫قبله‪:‬هل إذا تتبعه‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وما بعد حكم ال تعقيب*‬
‫)لم أجأده(‬
‫ويجأوز أن يكون ذلك نهيا للناس أن يخوضوا في البحث عن حكمه وحكمته إذا خفيت عليهم‪ ،‬ويكون‬
‫ذلك من نحو النهي عن الخوض في سر القدر )لقوله صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إذا ذكر القدر فأمسكوا(‬
‫أخرجأه الطبراني وأبو نعيم(‪ .‬وقوله تعالى‪:‬هل }ولى مدب ار ولم يعقب{ ]النمل‪ ،[10/‬أي‪:‬هل لم يلتفت وراءه‪.‬‬
‫والعتقاب‪:‬هل أن يتعاقب شيء بعد آخر كاعتقاب الليل والنهار‪ ،‬ومنه‪:‬هل العقبة أن يتعاقب اثنان على‬
‫ركوب ظهر‪ ،‬وعقبة الطائر‪:‬هل صعوده وانحداره‪ ،‬وأعقبه كذا‪:‬هل إذا أورثه ذلك‪ ،‬قال‪:‬هل }فأعقبهم نفاقا{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ ،[77‬قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*‪ -‬له طائف من جأنة غير معقب *‬


‫)هذا عجأز بيت لمرئ القيس‪ ،‬ويروى‪:‬هل به عرة أو طائف غير معقب‬
‫وصدره‪:‬هل‬
‫*ويخصد في الرى حتى كأنما*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(34‬‬
‫أي‪:‬هل ل يعقب الفاقة‪ ،‬وفلن لم يعقب‪ ،‬أي‪:‬هل لم يترك ولدا‪ ،‬وأعقاب الرجأل‪:‬هل أولده‪ .‬قال أهل اللغة‪:‬هل ل‬
‫يدخل فيه أولد البنت؛ لنهم لم يعقبوه بالنسب‪ ،‬قال‪:‬هل إواذا كان له ذرية فإنهم يدخلون فيها‪ ،‬وامرأة‬
‫معقاب‪:‬هل تلد مرة ذك ار ومرة أنثى‪ ،‬وعقبت الرمح‪:‬هل شددته بالعقب‪ ،‬نحو‪:‬هل عصبته‪:‬هل شددته بالعصب‪،‬‬
‫والعقبة‪:‬هل طريق وعر في الجأبل‪ ،‬والجأمع‪:‬هل عقب وعقاب‪ ،‬والعقاب سمي لتعاقب جأريه في الصيد‪ ،‬وبه‬
‫شبه في الهيئة الراية‪ ،‬والحجأر الذي على حافتي البئر‪ ،‬والخيط الذي في القرط‪ ،‬واليعقوب‪:‬هل ذكر الحجأل‬
‫لما له من عقب الجأري )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(3/620‬‬

‫عد‬

‫‪ -‬العقد‪:‬هل الجأمع بين أطراف الشيء‪ ،‬ويستعمل ذلك في الجأسام الصلبة كعقد الحبل وعقد البناء‪ ،‬ثم‬
‫يستعار ذلك للمعاني نحو‪:‬هل عقد البيع‪ ،‬والعهد‪ ،‬وغيرهما‪ ،‬فيقال‪:‬هل عاقدته‪ ،‬وعقدته‪ ،‬وتعاقدنا‪ ،‬وعقدت‬
‫يمينه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }عاقدت أيمانكم{ )سورة النساء‪:‬هل آية ‪ ،33‬وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبي‬
‫عمرو وأبي جأعفر ويعقوب( وقرئ‪:‬هل }عقدت أيمانكم{ )وهي قراءة الكوفيين‪:‬هل حمزة والكسائي وعاصم‬
‫وخلف‪ .‬انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪ ،(282‬وقال‪:‬هل }بما عقدتم اليمان{ ]المائدة‪ ،[89/‬وقرئ‪:‬هل }بما عقدتم‬
‫اليمان{ )وهي قراءة الكوفيين إل حفصا انظر‪:‬هل إرشاد المبتدي ص ‪ ،(299‬ومنه قيل‪:‬هل لفلن عقيدة‪،‬‬
‫وقيل للقلدة‪:‬هل عقد‪ .‬والعقد مصدر استعمل اسما فجأمع‪ ،‬نحو‪:‬هل }أوفوا بالعقود{ ]المائدة‪ ،[1/‬والعقدة‪:‬هل اسم‬
‫لما يعقد من نكاح أو يمين أو غيرهما‪ ،‬قال‪:‬هل }ول تعزموا عقدة النكاح{ ]البقرة‪ ،[235/‬وعقد لسانه‪:‬هل‬
‫احتبس‪ ،‬وبلسانه عقدة‪ ،‬أي‪:‬هل في كلمه حبسة‪ ،‬قال‪:‬هل }واحلل عقدة من لساني{ ]طه‪} ،[27/‬النفاثات في‬
‫العقد{ ]الفلق‪ ،[4/‬جأمع عقدة‪ ،‬وهي ما تعقده الساحرة‪ ،‬وأصله من العزيمة‪ ،‬ولذلك يقال لها‪:‬هل عزيمة كما‬
‫يقال لها‪:‬هل عقدة‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل للساحر‪:‬هل معقد‪ ،‬وله عقدة ملك )قال الفيروزآبادي‪:‬هل والعقدة‪:‬هل الضيعة والعقار‬
‫الذي اعتقده صاحبه ملكا‪ .‬انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(4/83‬وقيل‪:‬هل ناقة عاقدة وعاقد‪:‬هل عقدت بذنبها للقاحها‪،‬‬
‫وتيس وكلب أعقد‪:‬هل ملتوي الذنب‪ ،‬وتعاقدت الكلب‪:‬هل تعاظلت )انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(3/621‬‬

‫عقر‬

‫‪ -‬عقر الحوض والدار وغيرهما‪:‬هل أصلها ويقال‪:‬هل له‪:‬هل عقر‪ ،‬وقيل‪:‬هل )ما غزي قوم في عقر دارهم قط إل‬
‫ذلوا( )هذا القيل لعلي بن أبي طالب من خطبة له في الجأهاد‪ ،‬انظر‪:‬هل نهج البلغة ص ‪ ،(122‬وقيل‪:‬هل‬
‫للقصر‪:‬هل عقرة‪ .‬وعقرته أصبت‪:‬هل عقرة‪ ،‬أي‪:‬هل أصله‪ ،‬نحو‪ ،‬رأسته‪ ،‬ومنه‪:‬هل عقرت النخل‪:‬هل قطعته من أصله‪،‬‬
‫وعقرت البعير‪:‬هل نحرته‪ ،‬وعقرت ظهر البعير فانعقر‪ ،‬قال‪:‬هل }فعقروها فقال تمتعوا في داركم{ ]هود‪،[65/‬‬
‫وقال تعالى‪:‬هل }فتعاطى فعقر{ ]القمر‪ ،[29/‬ومنه استعير‪:‬هل سرج معقر‪ ،‬وكلب عقور‪ ،‬ورجأل عاقر‪ ،‬وامرأة‬
‫عاقر‪:‬هل ل تلد‪ ،‬كأنها تعقر ماء الفحل‪ .‬قال‪:‬هل }وكانت امرأتي عاقرا{ ]مريم‪} ،[5/‬وامرأتي عاقر{ ]آل‬
‫عمران‪ ،[40/‬وقد عقرت‪ ،‬والعقر‪:‬هل آخر الولد‪ .‬وبيضة العقر كذلك‪ ،‬والعقار‪:‬هل الخمر لكونه كالعاقر‬
‫للعقل‪ ،‬والمعاقرة‪:‬هل إدمان شربه‪ ،‬وقولهم للقطعة من الغنم‪:‬هل عقر فتشبيه بالقصر‪ ،‬فقولهم‪:‬هل رفع فلن‬
‫عقيرته‪ ،‬أي‪:‬هل صوته فذلك لما روي أن رجأل عقر رجأله فرفع صوته )انظر‪:‬هل الخصائص ‪1/66‬؛‬
‫والمجأمل ‪3/622‬؛ والجأمهرة ‪ ،(2/383‬فصار ذلك مستعا ار للصوت‪ ،‬والعقاقير‪:‬هل أخلط الدوية‪،‬‬
‫الواحد‪:‬هل عقار‪.‬‬

‫عقل‬
‫‪ -‬العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم‪ ،‬ويقال للعلم الذي يستفيده النسان بتلك القوة عقل‪ ،‬ولهذا قال‬
‫أمير المؤمنين رضي ال عنه‪:‬هل‬
‫*رأيت العقل عقلين ** فمطبوع ومسموع*‬
‫*ول ينفع مسموع ** إذا لم يك مطبوع*‬
‫*كما ل ينفع الشمس ** وضوء العين ممنوع*‬
‫)البيات في ديوانه ص ‪121‬؛ وأدب الدنيا والدين ص ‪15‬؛ إواحياء علوم الدين ‪(1/86‬‬
‫إوالى الول أشار صلى ال عليه وسلم بقوله‪:‬هل )ما خلق ال خلقا أكرم عليه من العقل( )الحديث عن أبي‬
‫هريرة عن النبي قال‪:‬هل )إن ال لما خلق العقل قال له‪:‬هل أقبل‪:‬هل فأقبل‪ ،‬ثم قال له‪:‬هل أدبر فأدبر‪ ،‬فقال‪:‬هل وعزتي‬
‫وجأللي ما خلقت خلقا أشرف منك‪ ،‬فبك آخذ وبك أعطي(‪.‬‬
‫قال ابن تيمية‪:‬هل إنه كذب موضوع باتفاق‪ ،‬وقال العراقي في تخريج أحاديث الحياء‪:‬هل أخرجأه الطبراني في‬
‫الكبير والوسط وأبو نعيم بإسنادين ضعيفين‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الحياء مع تخريجأه ‪1/83‬؛ وحليه الولياء ‪7/318‬؛ وكشف الخفاء ‪ (1/236‬إوالى الثاني أشار‬
‫بقوله‪:‬هل )ما كسب أحد شيئا أفضل من عقل يهديه إلى هدى أو يرده عن ردى( )الحديث عن عمر قال‪:‬هل‬
‫قال رسول ال‪:‬هل )ما اكتسب رجأل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى‪ ،‬ويرده عن ردئ‪ ،‬وما تم‬
‫إيمان عبد ول استقام دينه حتى يكمل عقله( انتهى‪.‬‬
‫قال العراقي‪:‬هل أخرجأه ابن المحبر في العقل‪ ،‬وعنه الحارث بن أبي أسامة‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الحياء ‪ .1/83‬قلت داود بن المحبر كذاب‪ ،‬وقال ابن حجأر‪:‬هل وأكثر )كتاب العقل( الذي صنفه‬
‫موضوعات‪ .‬مات سنة ‪ 206‬هجأري‪ .‬انظر‪:‬هل تقريب التهذيب ص ‪ (200‬وهذا العقل هو المعني بقوله‪:‬هل‬
‫}وما يعقلها إل العالمون{ ]العنكبوت‪ ،[43/‬وكل موضع ذم ال فيه الكفار بعدم العقل فإشارة إلى الثاني‬
‫دون الول‪ ،‬نحو‪:‬هل }ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق{ )الية‪:‬هل }ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما‬
‫ل يسمع إل دعاء ونداءا صم بكم‪ { ...‬سورة البقرة‪:‬هل آية ‪ (171‬إلى قوله‪:‬هل }صم بكم عمي فهم ل‬
‫يعقلون{ )الية‪:‬هل }ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما ل يسمع إل دعاء ونداءا صم بكم‪ { ...‬سورة‬
‫البقرة‪:‬هل آية ‪ (171‬ونحو ذلك من اليات‪ ،‬وكل موضع رفع فيه التكليف عن العبد لعدم العقل فإشارة إلى‬
‫الول‪.‬‬

‫وأصل العقل‪:‬هل المساك والستمساك‪ ،‬كعقل البعير بالعقال‪ ،‬وعقل الدواء البطن‪ ،‬وعقلت المرأة شعرها‪،‬‬
‫وعقل لسانه‪:‬هل كفه‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل للحصن‪:‬هل معقل‪ ،‬وجأمعه معاقل‪ .‬وباعتبار عقل البعير قيل‪:‬هل عقلت‬
‫المقتول‪:‬هل أعطيت ديته‪ ،‬وقيل‪:‬هل أصله أن تعقل البل بفناء ولي الدم‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل بعقل الدم أن يسفك‪ ،‬ثم‬
‫سميت الدية بأي شيء كان عقل‪ ،‬وسمي الملتزمون له عاقلة‪ ،‬وعقلت عنه‪:‬هل نبت عنه في إعطاء الدية‪،‬‬
‫ودية معقلة على قومه‪:‬هل إذا صاروا بدونه‪ ،‬واعتقله بالشغزبية )الشغزبية‪:‬هل ضرب من العقل( ‪:‬هل إذا صرعه‪،‬‬
‫واعتقل رمحه بين ركابه وساقه‪ ،‬وقيل‪:‬هل العقال‪:‬هل صدقة عام؛ لقول أبي بكر رضي ال عنه )لو منعوني‬
‫عقال لقاتلتهم( )وقال أبو بكر هذا لما ارتدت العرب ومنعت الزكاة‪ .‬وانظر‪:‬هل فتح الباري ‪(3/262‬‬
‫ولقولهم‪:‬هل أخذ النقد ولم يأخذ العقال )انظر‪:‬هل جأمهرة اللغة ‪ ،(3/129‬وذلك كناية عن البل بما يشد به‪،‬‬
‫أو بالصدر‪ ،‬فإنه يقال‪:‬هل عقلته عقل وعقال‪ ،‬كما يقال‪:‬هل كتبت كتابا‪ ،‬ويسمى المكتوب كتابا‪ ،‬كذلك يسمى‬
‫المعقول عقال‪ ،‬والعقيلة من النساء والدر وغيرهما‪:‬هل التي تعقل‪ ،‬أي‪:‬هل تحرس وتمنع‪ ،‬كقولهم‪:‬هل علق مضنة‬
‫)قال ابن منظور‪:‬هل ويقال‪:‬هل هذا الشيء علق مضنة‪ ،‬أي‪:‬هل يضن به‪ ،‬وجأمعه أعلق‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان‬
‫)علق( ( لما يتعلق به‪ ،‬والمعقل‪:‬هل جأبل أو حصن يعتقل به‪ ،‬والعقال‪:‬هل داء يعرض في قوائم الخيل‪،‬‬
‫والعقل‪:‬هل اصطكاك فيها‪ * .‬عقم‬
‫‪ -‬أصل العقم‪:‬هل اليبس المانع من قبول الثر )قال كراع‪:‬هل العقم أصله اللي‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل امرأة عقيم‪:‬هل ل‬
‫تلد‪ ،‬كأن رحمها عقمت عن الولدة‪ .‬المنتخب ‪ (2/664‬يقال‪:‬هل عقمت مفاصله‪ ،‬وداء عقام‪:‬هل ل يقبل‬
‫البرء‪ ،‬والعقيم من النساء‪:‬هل التي ل تقبل ماء الفحل‪ .‬يقال‪:‬هل عقمت المرأة والرحم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فصكت‬
‫وجأهها وقالت عجأوز عقيم{ ]الذاريات‪ ،[29/‬وريح عقيم‪:‬هل يصح أن يكون بمعنى الفاعل‪ ،‬وهي التي ل‬
‫تلقح سحابا ول شجأرا‪ ،‬ويصح أن يكون بمعنى المفعول كالعجأوز العقيم )انظر‪:‬هل المدخل لعلم تفسير‬
‫كتاب ال بتحقيقنا ص ‪ (268 - 267‬وهي التي ل تقبل أثر الخير‪ ،‬إواذا لم تقبل ولم تتأثر لم تعط ولم‬
‫تؤثر‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم{ ]الذاريات‪ ،[41/‬ويوم عقيم‪:‬هل ل فرح فيه‪.‬‬

‫عكف‬
‫‪ -‬العكوف‪:‬هل القبال على الشيء وملزمته على سسبيل التعظيم له‪ ،‬والعتكاف في الشرع‪:‬هل هو‬
‫الحتباس في المسجأد على سبيل القربة ويقال‪:‬هل عكفته على كذا‪ ،‬أي‪:‬هل حبسته عليه‪ ،‬لذلك قال‪:‬هل }سواء‬
‫العاكف فيه والباد{ ]الحج‪} ،[25/‬والعاكفين{ ]البقرة‪} ،[125/‬فنظل لها عاكفين{ ]الشعراء‪،[71/‬‬
‫}يعكفون على أصنام لهم{ ]العراف‪} ،[138/‬ظلت عليه عاكفا{ ]طه‪} ،[97/‬وأنتم عاكفون في‬
‫المساجأد{ ]البقرة‪} ،[187/‬والهدي معكوفا{ ]الفتح‪ ،[25/‬أي‪:‬هل محبوسا ممنوعا‪.‬‬

‫علق‬

‫‪ -‬العلق‪:‬هل التشبث بالشيء‪ ،‬يقال‪:‬هل علق الصيد في الحبالة‪ ،‬وأعلق الصائد‪:‬هل إذا علق الصيد في حبالته‪،‬‬
‫والمعلق والمعلق‪:‬هل ما يعلق به‪ ،‬وعلقة السوط كذلك‪ ،‬وعلق القربة كذلك‪ ،‬وعلق البكرة‪:‬هل آلتها التي‬
‫تتعلق بها‪ ،‬ومنه‪:‬هل العلقة لما يتمسك به‪ ،‬وعلق دم فلن بزيد‪:‬هل إذا كان زيد قاتله‪ ،‬والعلق‪:‬هل دود يتعلق‬
‫بالحلق‪ ،‬والعلق‪:‬هل الدم الجأامد ومنه‪:‬هل العلقة التي يكون منها الولد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }خلق النسان من علق{‬
‫]العلق‪ ،[2/‬وقال‪:‬هل }ولقد خلقنا النسان{ إلى قوله‪:‬هل }فخلقنا العلقة مضغة{ )الية‪:‬هل }ولقد خلقنا النسان‬
‫من سللة من طين * ثم جأعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة{‬
‫سورة المؤمنون آية‪:‬هل ‪ (14 - 12‬والعلق‪:‬هل الشيء النفيس الذي يتعلق به صاحبه فل يفرج عنه‪ ،‬والعليق‪:‬هل‬
‫ما علق على الدابة من القضيم‪ ،‬والعليقة‪:‬هل مركوب يبعثها النسان مع غيره فيغلق أمره‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬أرسلها عليقة وقد علم**أن العليقات يلقين الرقم*‬
‫)الرجأز لسالم بن دارة الغطفاني‪ ،‬وهو في جأمهرة اللغة ‪3/130‬؛ واللسان )علق( (‬
‫والعلوق‪:‬هل الناقة التي ترأم ولدها فتعلق به‪ ،‬وقيل‪:‬هل للمنية‪:‬هل علوق‪ ،‬والعلقى‪:‬هل شجأر يتعلق به‪ ،‬وعلقت‬
‫المرأة‪:‬هل حبلت‪ ،‬ورجأل معلق‪:‬هل يتعلق بخصمه‪.‬‬

‫علم‬
‫‪ -‬العلم‪:‬هل إدراك الشيء بحقيقته؛ وذلك ضربان‪:‬هل‬
‫أحدهما‪:‬هل إدراك ذات الشيء‪.‬‬
‫والثاني‪:‬هل الحكم على الشيء بوجأود شيء هو موجأود له‪ ،‬أو نفي شيء هو منفي عنه‪.‬‬
‫فالول‪:‬هل هو المتعدي إلى مفعول واحد نحو‪:‬هل }ل تعلمونهم ال يعلمهم{ ]النفال‪.[60 /‬‬
‫والثاني‪:‬هل المتعدي إلى مفعولين‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }فإن علمتموهن مؤمنات{ ]الممتحنة ‪ ،[10/‬وقوله‪:‬هل }يوم‬
‫يجأمع ال الرسل{ إلى قوله‪:‬هل }ل علم لنا{ )الية‪:‬هل }يوم يجأمع ال الرسل فيقول ماذا أجأبتم قالوا ل علم لنا{‬
‫سورة المائدة‪:‬هل آية ‪ (109‬فإشارة إلى أن عقولهم طاشت‪ .‬والعلم من وجأه ضربان‪:‬هل نظري وعملي‪.‬‬
‫فالنظري‪:‬هل ما إذا علم فقد كمل‪ ،‬نحو‪:‬هل العلم بموجأودات العالم‪.‬‬

‫والعملي‪:‬هل ما ل يتم إل بأن يعمل كالعلم بالعبادات‪.‬‬


‫ومن وجأه آخر ضربان‪:‬هل عقلي وسمعي‪ ،‬وأعلمته وعلمته في الصل واحد؛ إل أن العلم اختص بما‬
‫كان بإخبار سريع‪ ،‬والتعليم اختص بما يكون بتكرير وتكثير حتى يحصل منه أثر في نفس المتعلم‪.‬‬
‫قال بعضهم‪:‬هل التعليم‪:‬هل تنبيه النفس لتصور المعاني‪ ،‬والتعلم‪:‬هل تنبه النفس لتصور ذلك‪ ،‬وربما استعمل في‬
‫معنى العلم إذا كان فيه تكرير‪ ،‬نحو‪:‬هل }أتعلمون ال بدينكم{ ]الحجأرات‪ ،[16/‬فمن التعليم قوله‪:‬هل‬
‫}الرحمن * علم القرآن{ ]الرحمن‪} ،[2 - 1/‬علم بالقلم{ ]العلق‪} ،[4/‬وعلمتم ما لم تعلموا{ ]النعام‪/‬‬
‫‪} ،[91‬علمنا منطق الطير{ ]النمل‪} ،[16/‬ويعلمهم الكتاب والحكمة{ ]البقرة‪ ،[129/‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }وعلم آدم السماء كلها{ ]البقرة‪ ،[31/‬فتعليمه السماء‪:‬هل هو أن جأعل له قوة بها نطق ووضع‬
‫أسماء الشياء وذلك بإلقائه في روعه وكتعليمه الحيوانات كل واحد منها فعل يتعاطاه‪ ،‬وصوتا يتحراه‬
‫قال‪:‬هل }وعلمناه من لدنا علما{ ]الكهف‪} ،[65/‬قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا{‬
‫]الكهف‪ ،[66/‬قيل‪:‬هل عنى به العلم الخاص الخفي على البشر الذي يرونه ما لم يعرفهم ال منكرا‪ ،‬بدللة‬
‫ما رآه موسى منه لما تبعه فأنكره حتى عرفه سببه‪ ،‬قيل‪:‬هل وعلى هذا العلم في قوله‪:‬هل }قال الذي عنده علم‬
‫من الكتاب{ ]النمل‪ ،[40/‬وقوله تعالى‪:‬هل }والذين أوتوا العلم درجأات{ ]المجأادلة‪ ،[11/‬فتنبيه منه تعالى‬
‫على تفاوت منازل العلوم وتفاوت أربابها‪.‬‬
‫وأما قوله‪:‬هل }وفوق كل ذي علم عليم{ ]يوسف‪ ،[76/‬فعليم يصح أن يكون إشارة إلى النسان الذي فوق‬
‫آخر‪ ،‬ويكون تخصيص لفظ العليم الذي هو للمبالغة تنبيها أنه بالضافة إلى الول عليم إوان لم يكن‬
‫بالضافة إلى من فوقه كذلك‪ ،‬ويجأوز أن يكون قوله‪:‬هل }عليم{ عبارة عن ال تعالى إوان جأاء لفظه منكرا؛‬
‫إذ كان الموصوف في الحقيقة بالعليم هو تبارك وتعالى‪ ،‬فيكون قوله‪:‬هل }وفوق كل ذي عليم{ ]يوسف‪/‬‬
‫‪ ،[76‬إشارة إلى الجأماعة بأسرهم ل إلى كل واحد بانفراده‪ ،‬وعلى الول يكون إشارة إلى كل واحد‬
‫بانفراده‪.‬‬

‫وقوله‪:‬هل }علم الغيوب{ ]المائدة‪ ،[109/‬فيه إشارة إلى أنه ل يخفى عليه خافية‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }عالم الغيب فل يظهر على غيبه أحدا * إل من ارتضى من رسول{ ]الجأن‪ ،[27 - 26/‬فيه‬
‫إشارة أن ل تعالى علما يخص به أولياءه‪ ،‬والعالم في وصف ال هو الذي ل يخفى عليه شيء كما قال‪:‬هل‬
‫}ل تخفى منكم خافية{ ]الحاقة‪ ،[18/‬وذلك ل يصح إل في وصفه تعالى‪.‬‬

‫والعلم‪:‬هل الثر الذي يعلم به الشيء كعلم الطريق وعلم الجأيش‪ ،‬وسمي الجأبل علما لذلك‪ ،‬وجأمعه أعلم‪،‬‬
‫)وانه لعلم للساعة( )سورة الزخرف‪:‬هل آية ‪ ،61‬وهي قراءة شاذة‪ ،‬ق أر بها العمش‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫وقرئ‪:‬هل إ‬
‫التحاف ص ‪ (386‬وقال‪:‬هل }ومن آياته الجأوار في البحر كالعلم{ ]الشورى‪ ،[32/‬وفي أخرى‪:‬هل }وله‬
‫الجأوار المنشآت في البحر كالعلم{ ]الرحمن‪ .[24/‬والشق في الشفة العليا علم‪ ،‬وعلم الثوب‪ ،‬ويقال‪:‬هل‬
‫فلن علم‪ ،‬أي‪:‬هل مشهور يشبه بعلم الجأيش‪ .‬وأعلمت كذا‪:‬هل جأعلت له علما‪ ،‬ومعالم الطريق والدين‪ ،‬الواحد‬
‫معلم‪ ،‬وفلن معلم للخير‪ ،‬والعلم‪:‬هل الحناء وهو منه‪ ،‬والعالم‪:‬هل اسم للفلك وما يحويه من الجأواهر‬
‫والعراض‪ ،‬وهو في الصل اسم لما يعلم به كالطابع والخاتم لما يطبع به ويختم به‪ ،‬وجأعل بناؤه على‬
‫هذه الصيغة لكونه كاللة‪ ،‬والعالم آلة في الدللة على صانعه‪ ،‬ولهذا أحالنا تعالى عليه في معرفة‬
‫وحدانيته‪ ،‬فقال‪:‬هل }أو لم ينظروا في ملكوت السموات والرض{ ]العراف‪ ،[185/‬وأما جأمعه فلن من‬
‫كل نوع من هذه قد يسمى عالما‪ ،‬فيقال‪:‬هل عالم النسان‪ ،‬وعالم الماء‪ ،‬وعالم النار‪ ،‬وأيضا قد روي‪:‬هل )إن‬
‫ل بضعة عشر ألف عالم( )أخرج ابن جأرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله تعالى‪:‬هل }رب‬
‫العالمين{ قال‪:‬هل النس عالم‪ ،‬والجأن عالم‪ ،‬وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملئكة‪.‬‬

‫وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن وهب قال‪:‬هل إن ل عز وجأل ثمانية عشر ألف عالم‪ .‬الدنيا منها‬
‫عالم واحد‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(1/34‬وأما جأمعه جأمع السلمة فلكون الناس في جأملتهم‪ ،‬والنسان‬
‫إذا شارك غيره في اللفظ غلب حكمه‪ ،‬وقيل‪:‬هل إنما جأمع هذا الجأمع لنه عني به أصناف الخلئق من‬
‫الملئكة والجأن دون غيرها‪ .‬وقد روي هذا عن ابن عباس )انظر‪:‬هل البصائر ‪4/95‬؛ والدر المنثور‬
‫‪ .(1/34‬وقال جأعفر بن محمد‪:‬هل عني به الناس وجأعل كل واحد منهم عالما )انظر‪:‬هل البصائر ‪،(4/95‬‬
‫وقال )انظر تفصيل النشأتين ص ‪: (78‬هل العالم عالمان الكبير وهو الفلك بما فيه‪ ،‬والصغير وهو‬
‫النسان لنه مخلوق على هيئة العالم‪ ،‬وقد أوجأد ال تعالى فيه كل ما هو موجأود في العالم الكبير‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }الحمد ل رب العالمين{ ]الفاتحة‪ ،[1/‬وقوله تعالى‪:‬هل }وأني فضلتكم على العالمين{ ]البقرة‪،[47/‬‬
‫قيل‪:‬هل أراد عالمي زمانهم‪ .‬وقيل‪:‬هل أراد فضلء زمانهم الذين يجأري كل واحد منهم مجأرى كل عالم لما‬
‫أعطاهم ومكنهم منه‪ ،‬وتسميتهم بذلك كتسمية إبراهيم عليه السلم بأمة في قوله‪:‬هل }إن إبراهيم كان أمة{‬
‫]النحل‪ ،[120/‬وقوله‪:‬هل }أو لم ننهك عن العالمين{ ]الحجأر‪.[70/‬‬

‫علن‬
‫‪ -‬العلنية‪:‬هل ضد السر‪ ،‬وأكثر ما يقال ذلك في المعاني دون العيان‪ ،‬يقال‪:‬هل علن كذا‪ ،‬وأعلنته أنا‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }أعلنت لهم وأسررت لهم إس اررا{ ]نوح‪ ،[9 /‬أي‪:‬هل س ار وعلنية‪ .‬وقال‪:‬هل }ما تكن صدورهم وما‬
‫يعلنون{ ]القصص‪ .[69 /‬وعلوان الكتاب يصح أن يكون من‪:‬هل علن اعتبا ار بظهور المعنى الذي فيه ل‬
‫بظهور ذاته‪.‬‬

‫عل‬
‫‪ -‬العلو‪:‬هل ضد السفل‪ ،‬والعلوي والسفلي المنسوب إليهما‪ ،‬والعلو‪:‬هل الرتفاع‪ ،‬وقد عل يعلو علوا وهو عال‬
‫)راجأع‪:‬هل الفعال للسرقسطي ‪ ،(1/204‬وعلي يعلى علء فهو علي )راجأع‪:‬هل الفعال للسرقسطي‬
‫‪ ،(1/252‬فعل بالفتح في المكنة والجأسام أكثر‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }عاليهم ثياب سندس{ ]النسان‪.[21/‬‬

‫وقيل‪:‬هل إن )عل( يقال في المحمود والمذموم‪ ،‬و )علي( ل يقال إل في المحمود‪ ،‬قال‪:‬هل }إن فرعون عل‬
‫في الرض{ ]القصص‪} ،[4/‬لعال في الرض إوانه لمن المسرفين{ ]يونس‪ ،[83/‬وقال تعالى‪:‬هل‬
‫}فاستكبروا وكانوا قوما عالين{ ]المؤمنون‪ ،[46/‬وقال لبليس‪:‬هل }أستكبرت أم كنت من العالين{ ]ص‪/‬‬
‫‪} ،[75‬ل يريدون علوا في الرض{ ]القصص‪} ،[83/‬ولعل بعضهم على بعض{ ]المؤمنون‪،[91/‬‬
‫}ولتعلن علوا كبيرا{ ]السراء‪} ،[4/‬واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا{ ]النمل‪.[14/‬‬
‫والعلي‪:‬هل هو الرفيع القدر من‪:‬هل علي‪ ،‬إواذا وصف ال تعالى به في قوله‪:‬هل }إن ال هو العلي الكبير{‬
‫]الحج‪} ،[62/‬إن ال كان عليا كبيرا{ ]النساء‪ ،[34/‬فمعناه‪:‬هل يعلوا أن يحيط به وصف الواصفين بل علم‬
‫العارفين‪.‬‬
‫وعلى ذلك يقال‪:‬هل تعالى‪ ،‬نحو‪:‬هل }تعالى ال عما يشركون{ ]النمل‪] ،[63/‬وتخصيص لفظ التفاعل لمبالغة‬
‫ذلك منه ل على سبيل التكلف كما يكون من البشر[ )ما بين ] [ نقله الزركشي في البرهان ‪،(2/395‬‬
‫وقال عز وجأل‪:‬هل }تعالى عما يقولون علوا كبيرا{ ]السراء‪ ،[43/‬فقوله‪:‬هل )علوا( ليس بمصدر تعالى‪.‬‬
‫كما أن قوله )نباتا( في قوله‪:‬هل }أنبتكم من الرض نباتا{ ]نوح‪ ،[17/‬و )تبتيل( في قوله‪:‬هل }وتبتل إليه‬
‫تبتيل{ ]المزمل‪ ،[8/‬كذلك )إنما هي أسماء مصادر‪ ،‬وانظر في ذلك‪:‬هل المدخل لعلم التفسير ص ‪290‬‬
‫بتحقيقنا(‪.‬‬

‫والعلى‪:‬هل الشرف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أنا ربكم العلى{ ]النازعات‪ ،[24/‬والستعلء‪:‬هل قد يكون طلب العلوم‬
‫المذموم‪ ،‬وقد يكون طلب العلء‪ ،‬أي‪:‬هل الرفعة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }وقد أفلح اليوم من استعلى{ ]طه‪ ،[64/‬يحتمل‬
‫المرين جأميعا‪ .‬وأما قوله‪:‬هل }سبح اسم ربك العلى{ ]العلى‪ ،[1/‬فمعناه‪:‬هل أعلى من أن يقاس به‪ ،‬أو‬
‫يعتبر بغيره‪ ،‬وقوله‪:‬هل }والسموات العلى{ ]طه‪ ،[4/‬فجأمع تأنيث العلى‪ ،‬والمعنى‪:‬هل هي الشرف والفضل‬
‫بالضافة إلى هذا العالم‪ ،‬كما قال‪:‬هل }أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها{ ]النازعات‪ ،[27/‬وقوله‪:‬هل }لفي‬
‫عليين{ ]المطفيين‪ ،[18/‬فقد قيل هو اسم أشرف الجأنان )انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪8/448‬؛ والبصائر‬
‫‪ ،(4/97‬كما أن سجأينا اسم شر النيران‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل ذلك في الحقيقة اسم سكانها‪ ،‬وهذا أقرب في العربية‪،‬‬
‫إذ كان هذا الجأمع يختص بالناطقين‪ ،‬قال‪:‬هل والواحد علي نحو بطيخ‪ .‬ومعناه‪:‬هل إن البرار في جأملة هؤلء‬
‫فيكون ذلك كقوله‪:‬هل }أولئك مع الذين أنعم ال عليهم من النبيين{ ]النساء‪ ،[69/‬الية‪.‬‬

‫وباعتبار العلو قيل للمكان المشرف وللشرف‪:‬هل العلياء‪ ،‬والعلية‪:‬هل تصغير عالية فصار في التعارف اسما‬
‫للغرفة‪ ،‬وتعالى النهار‪:‬هل ارتفع‪ ،‬وعالية الرمح‪:‬هل ما دون السنان‪ ،‬جأمعها عوال‪ ،‬وعالية المدينة‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل‬
‫بعث إلى أهل العوالي )العوالي‪:‬هل ناحية بالمدينة المنورة(‪ ،‬ونسب إلى العالية فقيل‪:‬هل علوي )وهي نادرة(‪.‬‬
‫والعلة‪:‬هل السندان حديدا كان أو حجأرا‪ .‬ويقال‪:‬هل العلية للغرفة‪ ،‬وجأمعها عللي‪ ،‬وهي فعاليل‪ ،‬والعليان‪:‬هل‬
‫البعير الضخم‪ ،‬وعلوة الشيء‪:‬هل أعله‪ .‬ولذلك قيل للراس والعنق‪:‬هل علوة‪ ،‬ولما يحمل فوق الحمال‪:‬هل‬
‫علوة‪ .‬وقيل‪:‬هل علوة الريح وسفالته‪ ،‬والمعلى‪:‬هل أشرف القداح‪ ،‬وهو السابع‪ ،‬واعل عني‪ ،‬أي‪:‬هل ارتفع‬
‫)انظر‪:‬هل المجأمل ‪.(3/625‬‬

‫و )تعال( قيل‪:‬هل أصله أن يدعى النسان إلى مكان مرتفع‪ ،‬ثم جأعل للدعاء إلى كل مكان‪ ،‬قال بعضهم‪:‬هل‬
‫أصله من العلو‪ ،‬وهو ارتفاع المنزلة‪ ،‬فكأنه دعا إلى ما فيه رفعة‪ ،‬كقولك‪:‬هل افعل كذا غير صاغر تشريفا‬
‫للمقول له‪ .‬وعلى ذلك قال‪:‬هل }قل تعالوا ندع أبناءنا{ ]آل عمران‪} ،[61/‬تعالوا إلى كلمة{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪} ،[64‬تعالوا إلى ما أنزل ال{ ]النساء‪} ،[61/‬أل تعلوا علي{ ]النمل ‪} ،[31/‬تعالوا أتل{ ]النعام‪/‬‬
‫‪ .[151‬وتعلى‪:‬هل ذهب صعدا‪ .‬يقال‪:‬هل عليته فتعلى‪ ،‬و )على( ‪:‬هل حرف جأر‪ ،‬وقد يوضع موضع السم في‬
‫قولهم‪:‬هل‬
‫*غدت من عليه*‬
‫* )هذا شطر بيت‪ ،‬وهو بتمامه‪:‬هل‬
‫*غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها ** تصل وعن قيض بزيزاء مجأهل*‬
‫وهو لمزاحم العقيلي‪ ،‬في اللسان )عل( ؛ والمدخل لعلم التفسير ص ‪448‬؛ وخزانة الدب ‪.4/253‬‬
‫‪ -‬فائدة‪:‬هل مما سلف تبين أن )على( تأتي اسما وفعل وحرفا‪.‬‬
‫ومثلها ثماني عشرة كلمة‪ ،‬جأمعها العلمة السيوطي فقال‪:‬هل‬
‫وردت في النحو كلمات أتت * تارة حرفا‪ ،‬وفعل‪ ،‬وسما‬
‫وهي‪:‬هل من والهاء والهمز وهل * رب والنون وفي أعني فما‬
‫عل لما وبلى حاشا أل * وعلى والكاف فيما نظما‬
‫وخل لت وها فيما رووا * إوالى أن فرو الكلما‬
‫انظر‪:‬هل الشباه والنظائر في النحو ‪(2/8‬‬

‫عم‬
‫‪ -‬العم‪:‬هل أخو الب‪ ،‬والعمة أخته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم{ ]النور‪ ،[61/‬ورجأل‬
‫معم مخول )قال ابن منظور‪:‬هل والعرب تقول‪:‬هل رجأل معم مخول‪:‬هل إذا كان كريم العمام والخوال كثيرهم‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )عمم( (‪ ،‬استعم عما‪ ،‬وتعممه‪ ،‬أي‪:‬هل اتخذه عما‪ ،‬وأصل ذلك من العموم‪ ،‬وهو الشمول‬
‫وذلك باعتبار الكثرة‪ .‬ويقال‪:‬هل عمهم كذا‪ ،‬وعمهم بكذا‪ .‬عما وعموما‪ ،‬والعامة سموا بذلك لكثرتهم‬
‫وعمومهم في البلد‪ ،‬وباعتبار الشمول سمي المشوذ )المشوذ‪:‬هل العمامة‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل المشاوذ‪ ،‬ويقال‪:‬هل فلن‬
‫حسن الشيذة‪ ،‬أي‪:‬هل حسن العمة( العمامة‪ ،‬فقيل‪:‬هل تعمم نحو‪:‬هل تقنع‪ ،‬وتقمص‪ ،‬وعممته‪ ،‬وكني بذلك عن‬
‫السيادة‪ .‬وشاة معممة‪:‬هل مبيضة الرأس‪ ،‬كأن عليها عمامة نحو‪:‬هل مقنعة ومخمرة‪ .‬قال الشاعر‪:‬هل‬

‫*يا عامر بن مالك يا عما**أفنيت عما وجأبرت عما*‬


‫)البيت للبيد يرثي عمه ملعب السنة عامر بن مالك‪.‬‬
‫وهو في ديوانه ص ‪205‬؛ وجأمهرة اللغة ‪(1/114‬‬
‫أي‪:‬هل يا عماه سلبت قوما‪ ،‬وأعطيت قوما‪ .‬وقوله‪:‬هل }عم يتساءلون{ ]عم‪ ،[1/‬أي‪:‬هل عن ما‪ ،‬وليس من هذا‬
‫الباب‪.‬‬
‫عمد‬
‫‪ -‬العمد‪:‬هل قصد الشيء والستناد إليه‪ ،‬والعماد‪:‬هل ما يعتمد‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إرم ذات العماد{ ]الفجأر‪،[7/‬‬
‫أي‪:‬هل الذي كانوا يعتمدونه‪ ،‬يقال‪:‬هل عمدت الشيء‪:‬هل إذا أسندته‪ ،‬وعمدت الحائط مثله‪ .‬والعمود‪:‬هل خشب‬
‫تعتمد عليه الخيمة‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل عمد وعمد‪ .‬قال‪:‬هل }في عمد ممددة{ ]الهمزة‪ ،[9/‬وقرئ‪:‬هل }في عمد{ )وهي‬
‫قراءة شعبة وحمزة والكسائي وخلف‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪443‬؛ والقناع لبن الباذش ‪،(2/814‬‬
‫وقال‪:‬هل }بغير عمد ترونها{ ]الرعد‪ ،[2/‬وكذلك ما يأخذه النسان بيده معتمدا عليه من حديد أو خشب‪.‬‬
‫وعمود الصبح‪:‬هل ابتداء ضوئه تشبيها بالعمود في الهيئة‪ ،‬والعمد والتعمد في التعارف خلف السهو‪ ،‬وهو‬
‫المقصود بالنية‪ ،‬قال‪:‬هل }ومن يقتل مؤمنا متعمدا{ ]النساء‪} ،[93/‬ولكن ما تعمدت قلوبكم{ ]الحزاب‪،[5/‬‬
‫وقيل‪:‬هل فلن رفيع العماد )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/629‬؛ وأساس البلغة ص ‪.313‬‬
‫قال قدامة بن جأعفر‪:‬هل ويقال‪:‬هل عالي العماد‪ ،‬واري الزناد‪ ،‬رحيب الباع‪ ،‬مشبوح الذراع‪ ،‬ضحم الدسيعة‪،‬‬
‫جأم الصنيعة‪ .‬انظرك جأواهر اللفاظ ص ‪ (55‬أي‪:‬هل هو رفيع عند العتماد عليه‪ ،‬والعمدة‪:‬هل كل ما يعتمد‬
‫عليه من مال وغيره‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل عمد‪ .‬وقرئ‪:‬هل }في عمد{ )تقدمت قريبا( والعميد‪:‬هل السيد الذي يعمد‬
‫الناس‪ ،‬والقلب الذي يعمده الحزن‪ ،‬والسقيم الذي يعمده السقم‪ ،‬وقد عمد )يقال‪:‬هل عمد بفتح الميم وكسرها‪.‬‬
‫قال السرقسطي‪:‬هل وعمد النسان‪:‬هل جأهده المرض( ‪:‬هل توجأع من حزن أو غضب أو سقم‪ ،‬وعمد البعير )قال‬
‫السرقسطي أيضا‪:‬هل عمد البعير عمدا‪:‬هل انكسر سنامه‪ ،‬فهو عمد‪ .‬راجأع‪:‬هل الفعال ‪: (1/224‬هل توجأع من‬
‫عقر ظهره‪.‬‬

‫عمر‬

‫العمارة‪:‬هل نقيض الخراب‪:‬هل يقال‪:‬هل عمر أرضه‪:‬هل يعمرها عمارة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وعمارة المسجأد الحرام ]التوبة‪/‬‬
‫‪ .[19‬ويقال‪:‬هل عمرته فعمر فهو معمور‪ .‬قال‪:‬هل }وعمروها أكثر مما عمروها{ ]الروم‪} ،[9/‬والبيت‬
‫المعمور{ ]الطور‪ ،[4/‬وأعمرته الرض واستعمرته‪:‬هل إذا فوضت إليه العمارة‪ ،‬قال‪:‬هل }واستعمركم فيها{‬
‫]هود‪ .[61/‬والعمر والعمر‪:‬هل اسم لمدة عمارة البدن بالحياة‪ ،‬فهو دون البقاء‪ ،‬فإذا قيل‪:‬هل طال عمره‪،‬‬
‫فمعناه‪:‬هل عمارة بدنه بروحه‪ ،‬إواذا قيل‪:‬هل بقاؤه فليس يقتضي ذلك؛ فإن البقاء ضد الفناء‪ ،‬ولفضل البقاء‬
‫على العمر وصف ال به‪ ،‬وقلما وصف بالعمر‪ .‬والتعمير‪:‬هل إعطاء العمر بالفعل‪ ،‬أو بالقول على سبيل‬
‫الدعاء‪ .‬قال‪:‬هل }أو لم نعمركم ما يتذكر فيه{ ]فاطر‪} ،[37/‬وما يعمر من معمر ول ينقص من عمره{‬
‫]فاطر‪} ،[11/‬وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر{ ]البقرة‪ ،[96/‬وقوله تعالى‪:‬هل }ومن نعمره ننكسه في‬
‫الخلق{ ]يس‪ ،[68/‬قال تعالى‪:‬هل }فتطاول عليهم العمر{ ]القصص‪} ،[45 /‬ولبثت فينا من عمرك سنين{‬
‫]الشعراء‪ .[18/‬والعمر والعمر واحد لكن خص القسم بالعمر دون العمر )راجأع‪:‬هل أعجأب العجأب ص‬
‫‪38‬؛ والمخصص ‪ ،(2/64‬نحو‪:‬هل }لعمرك إنهم لفي سكرتهم{ ]الحجأر‪ ،[72/‬وعمرك ال‪ ،‬أي‪:‬هل سألت ال‬
‫عمرك‪ ،‬وخص ههنا لفظ عمر لما قصد به قصد القسم‪ ،‬والعتمار والعمرة‪:‬هل الزيارة التي فيها عمارة الود‪،‬‬
‫وجأعل في الشريعة للقصد المخصوص‪ .‬وقوله‪:‬هل }إنما يعمر مساجأد ال{ ]التوبة‪ ،[18/‬إما من العمارة‬
‫التي هي حفظ البناء‪ ،‬أو من العمرة التي هي الزيارة‪ ،‬أو من قولهم‪:‬هل عمرت المكان كذا‪ ،‬أي‪:‬هل أقمت به‬
‫لنه يقال‪:‬هل عمرت المكان وعمرت بالمكان‪ ،‬والعمارة أخص من القبيلة‪ ،‬وهي اسم لجأماعة بهم عمارة‬
‫المكان‪ ،‬قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*لكل أناس من معد عمارة*‬
‫)هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*عروض يلجأأون إليها وجأانب*‬
‫وهو للخنس بن شهاب التغلبي في اللسان )عمر( ؛ وجأمهرة اللغة ‪2/387‬؛ والمفضليات ص ‪(204‬‬

‫والعمار‪:‬هل ما يضعه الرئيس على رأسه عمارة لرئاسته وحفظا له‪ ،‬ريحانا كان أو عمامة‪ .‬إواذا سمي‬
‫الريحان من دون ذلك عما ار فاستعارة منه واعتبار به‪ .‬والمعمر‪:‬هل المسكن ما دام عام ار بسكانه‪ .‬والعومرة‬
‫)يقال‪:‬هل تركت القوم في عومرة‪:‬هل أي صياح وجألبة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )عمر( ؛ والمجأمل ‪3/629‬؛ والجأمهرة‬
‫‪: (2/387‬هل صخب يدل على عمارة الموضع بأربابه‪ .‬والعمرى في العطية‪:‬هل أن تجأعل له شيئا مدة‬
‫عمرك أو عمره كالرقبى )الرقبى‪:‬هل أن يهب شخصا دا ار مثل ويقول له‪:‬هل إن مت قبلي رجأعت إلي‪ ،‬إوان‬
‫مت قبلك فهي لك‪ .‬وراجأع أحكام العمرى والرقبى في كتب الفقه(‪ ،‬وفي تخصيص لفظه تنبيه أن ذلك‬
‫شيء معار‪ .‬والعمر‪:‬هل اللحم الذي يعمر به ما بين السنان‪ ،‬وجأمعه عمور‪ .‬ويقال للضبع‪:‬هل أم عامر‬
‫)انظر‪:‬هل اللسان )عمر( ؛ وحياة الحيوان ‪1/634‬؛ وثمار القلوب ص ‪ ،(258‬وللفلس‪:‬هل أبو عمرة )قال‬
‫ابن فارس‪:‬هل ويقال للفلس‪:‬هل أبو عمرة‪ ،‬وقال ابن منظور‪:‬هل وأبو عمرة كنية الجأوع‪ .‬قال الثعالبي‪:‬هل أبو‬
‫عمرة‪:‬هل كنية الفلس وكنية الجأوع‪ ،‬وأنشد‪:‬هل‬

‫إن أبا عمرة حل حجأرتي * وحل نسج العنكبوت برمتي‬


‫راجأع‪:‬هل المجأمل ‪3/629‬؛ واللسان )عمر( ؛ وثمار القلوب ص ‪.(248‬‬

‫عمق‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }من كل فج عميق{ ]الحج‪ ،[27/‬أي‪:‬هل بعيد‪ .‬وأصل العمق‪:‬هل البعد سفل‪ ،‬يقال‪:‬هل بئر عميق‬
‫ومعيق )انظر‪:‬هل جأمهرة اللغة ‪3/131‬؛ واللسان )عمق( ( ‪:‬هل إذا كانت بعيدة القعر‪.‬‬
‫عمل‬

‫‪ -‬العمل‪:‬هل كل فعل يكون من الحيوان بقصد‪ ،‬فهو أخص من الفعل )قال أبو هلل العسكري‪:‬هل والفرق‬
‫بين الفعل والعمل‪:‬هل أن العمل إيجأاد الثر في الشيء‪ .‬يقال‪:‬هل فلن يعمل الطين خزفا‪ ،‬ويعمل الخوص‬
‫زنبيل‪ ،‬والديم سقاءا‪ .‬ول يقال‪:‬هل يفعل ذلك؛ لن فعل الشيء عبارة عما وجأد في حال كان قبلها مقدورا‪،‬‬
‫سواء كان عن سبب أو ل‪ .‬انظر‪:‬هل الفروق اللغوية ص ‪ ،(110 - 109‬لن الفعل قد ينسب إلى‬
‫الحيوانات التي يقع منها فعل بغير قصد‪ ،‬وقد ينسب إلى الجأمادات‪ ،‬والعمل قلما ينسب إلى ذلك‪ ،‬ولم‬
‫يستعمل العمل في الحيوانات إل في قولهم‪:‬هل البقر العوامل‪ ،‬والعمل يستعمل في العمال الصالحة‬
‫والسيئة‪ ،‬قال‪:‬هل }إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات{ ]البقرة‪} ،[277/‬ومن يعمل من الصالحات{ ]النساء‪/‬‬
‫‪} ،[124‬من يعمل سوأ يجأز به{ ]النساء‪} ،[123 /‬ونجأني من فرعون وعمله{ ]التحريم‪ ،[11/‬وأشباه‬
‫ذلك‪} .‬إنه عمل غير صالح{ ]هود‪} ،[46/‬والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد{ )في المطبوعة‬
‫والمخطوطات‪:‬هل }والذين يعملون السيئات لهم عذاب شديد{ وهذا خطأ والصحيح ما أثبتناه‪ ،‬وهي الية‬
‫‪ 10‬من سورة فاطر‪ .‬والظاهر أن الخطأ من المؤلف نفسه لنه استشهد به في مادة )عمل(‬
‫]استدراك[ (‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬هل }والعاملين عليها ]التوبة‪: [60/‬هل هم المتولون على الصدقة‪ ،‬والعمالة‪:‬هل‬
‫أجأرته‪ ،‬وعامل الرمح‪:‬هل ما يلي السنان‪ ،‬واليعملة‪:‬هل مشتقة من العمل )اليعملة‪:‬هل الناقة(‪.‬‬

‫عمه‬
‫‪ -‬العمه‪:‬هل التردد في المر من التحير‪ .‬يقال‪:‬هل عمه فهو عمه وعامه )قال السرقسطي‪:‬هل يقال‪:‬هل عمه فلن‬
‫في الرض‪ ،‬وعمه عمها وعموها وعمهانا‪:‬هل إذا تردد ل يدري أين يتوجأه فهو عامه وعمه‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال‬
‫‪ ،(1/293‬وجأمعه عمه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }في طغيانهم يعمهون{ ]العراف‪} ،[186/‬في طغيانهم يعمهون{‬
‫]البقرة‪ ،[15/‬وقال تعالى‪:‬هل }زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون{ ]النمل‪.[4/‬‬

‫عمى‬

‫‪ -‬العمى يقال في افتقاد البصر والبصيرة‪ ،‬ويقال في الول‪:‬هل أعمى‪ ،‬وفي الثاني‪:‬هل أعمى وعم‪ ،‬وعلى‬
‫الول قوله‪:‬هل }أن جأاءه العمى{ ]عبس‪ ،[2/‬وعلى الثاني ما ورد من ذم العمى في القرآن نحو قوله‪:‬هل‬
‫}صم بكم عمي{ ]البقرة‪ ،[18 /‬وقوله‪:‬هل }فعموا وصموا{ ]المائدة‪ ،[71/‬بل لم يعد افتقاد البصر في جأنب‬
‫افتقاد البصيرة عمى حتى قال‪:‬هل }فإنها ل تعمى البصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور{ ]الحج‪/‬‬
‫‪ ،[46‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري{ ]الكهف‪ ،[101/‬وقال‪:‬هل }ليس على‬
‫العمى حرج{ ]الفتح‪ ،[17 /‬وجأمع أعمى عمي وعميان‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }بكم عمي{ ]البقرة‪} ،[171/‬صما‬
‫وعميانا{ ]الفرقان‪ ،[73/‬وقوله‪:‬هل }ومن كان في هذه أعمى فهو في الخرة أعمى وأضل سبيل{ ]السراء‪/‬‬
‫‪ ،[72‬فالول اسم الفاعل‪ ،‬والثاني قيل‪:‬هل هو مثله‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو أفعل من كذا‪ ،‬الذي للتفضيل لن ذلك من‬
‫فقدان البصيرة‪ ،‬ويصح أن يقال فيه‪:‬هل ما أفعله‪ ،‬وهو أفعل من كذا‪ ،‬ومنهم من حمل قوله تعالى‪:‬هل }ومن‬
‫كان في هذه أعمى{ ]السراء‪ ،[72/‬على عمى البصيرة والثاني على عمى البصر‪ ،‬إوالى هذا ذهب أبو‬
‫عمرو )هو أبو عمرو بن العلء توفي سنة ‪ .154‬انظر‪:‬هل ترجأمته في بغية الوعاة ‪2/231‬؛ وانظر‪:‬هل قول‬
‫أبي عمرو هذا في البصائر ‪.4/103‬‬
‫قال الدمياطي‪:‬هل وق أر أبو عمرو بإمالة الول محضة بكونه ليس أفعل تفضيل‪ ،‬وفتح الثاني لنه‬
‫للتفضيل‪ ،‬ولذا عطف عليه‪:‬هل و )أضل(‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪.285‬‬

‫وهو عكس ما قاله الراغب(‪ ،‬فأمال الولى لما كان من عمى القلب‪ ،‬وترك المالة في الثاني لما كان‬
‫اسما‪ ،‬والسم أبعد من المالة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين ل يؤمنون في آذانهم‬
‫وقر وهو عليهم عمى{ ]فصلت‪} ،[44/‬إنهم كانوا قوما عمين{ ]العراف‪ ،[64/‬وقوله‪:‬هل }ونحشره يوم‬
‫القيامة أعمى{ ]طه‪} ،[124/‬ونحشرهم يوم القيامة على وجأوههم عميا وبكما وصما{ ]السراء‪،[97/‬‬
‫فيحتمل لعمى البصر والبصيرة جأميعا‪ .‬وعمي عليه‪ ،‬أي‪:‬هل اشتبه حتى صار بالضافة إليه كالعمى‬
‫قال‪:‬هل }فعميت عليهم النباء يومئذ{ ]القصص‪} ،[66/‬وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم{ ]هود‪.[28/‬‬
‫والعماء‪:‬هل السحاب‪ ،‬والعماء‪:‬هل الجأهالة‪ ،‬وعلى الثاني حمل بعضهم ما روي أنه ]قيل‪:‬هل أين كان ربنا قبل أن‬
‫خلق السماء والرض؟ قال‪:‬هل في عماء تحته عماء وفوقه عماء[ )الحديث عن أبي رزين العقيلي قال‪:‬هل‬
‫قلت‪:‬هل يا رسول ال‪ ،‬أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال‪:‬هل )كان في عماء ما تحته هواء‪ ،‬وما فوقه‬
‫هواء‪ ،‬وخلق عرشه على الماء(‪ .‬أخرجأه الترمذي وقال‪:‬هل حديث حسن‪ ،‬وقال ابن العربي‪:‬هل قد رويناه من‬
‫طرقه‪ ،‬وهو صحيح سندا ومتنا‪.‬‬

‫انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪11/273‬؛ وأخرجأه أحمد في المسند ‪4/11‬؛ وابن ماجأه ‪ ،(1/64‬قال‪:‬هل إن‬
‫ذلك إشارة إلى أن تلك حالة تجأهل‪ ،‬ول يمكن الوقوف عليها‪ ،‬والعمية‪:‬هل الجأهل‪ ،‬والمعامي‪:‬هل الغفال من‬
‫الرض التي ل أثر بها‪.‬‬
‫عن‬
‫‪ -‬عن‪:‬هل يقتضي مجأاوزة ما أضيف إليه‪ ،‬تقول‪:‬هل حدثتك عن فلن‪ ،‬وأطعمته عن جأوع‪ ،‬قال أبو محمد‬
‫البصري )هو ابن قتيبة( ‪:‬هل )عن( يستعمل أعم من )على( لنه يستعمل في الجأهات الست‪ ،‬ولذلك وقع‬
‫موقع على في قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*إذا رضيت علي بنو قشير*‬
‫* )هذا شطر بيت‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫لعمر ال أعجأبني رضاها‬
‫وهو للقحيف العقيلي في مغني اللبيب ص ‪191‬؛ والجأنى الداني ص ‪445‬؛ وخزانة الدب ‪(10/132‬‬
‫قال‪:‬هل ولو قلت‪:‬هل أطعمته على جأوع وكسوته على عري لصح‪ * .‬عنب‬

‫‪ -‬العنب يقال لثمرة الكرم‪ ،‬وللكرم نفسه‪ ،‬الواحدة‪:‬هل عنبة‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أعناب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ومن ثمرات‬
‫النخيل والعناب{ ]النحل‪ ،[67/‬وقال تعالى‪:‬هل }جأنة من نخيل وعنب{ ]السراء‪} ،[91/‬وجأنات من‬
‫أعناب{ ]الرعد‪} ،[4/‬حدائق وأعنابا{ ]النبأ‪} ،[32/‬وعنبا وقضبا * وزيتونا{ ]عبس‪} ،[29 - 28/‬جأنتين‬
‫من أعناب{ ]الكهف‪ ،[32/‬والعنبة‪:‬هل بثرة على هيئته‪.‬‬

‫عنت‬
‫‪ -‬المعانتة كالمعاندة لكن المعانتة أبلغ؛ لنها معاندة فيها خوف وهلك‪ ،‬ولهذا يقال‪:‬هل عنت فلن‪:‬هل إذا‬
‫وقع في أمر يخاف منه التلف‪ ،‬يعنت عنتا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }لمن خشي العنت منكم{ ]النساء‪} ،[25/‬ودوا‬
‫ما عنتم{ ]آل عمران‪} ،[118 /‬عزيز عليه ما عنتم{ ]التوبة‪} ،[128/‬وعنت الوجأوه للحي القيوم{‬
‫) ]استدراك[ سورة طه‪:‬هل آية ‪ ،111‬وهذه الية ليست من هذا الباب‪ ،‬إذ أصله من‪:‬هل عنيته‪ ،‬أي‪:‬هل حبسته‪،‬‬
‫ومنه قيل للسير‪:‬هل عان‪ .‬ويقال‪:‬هل عنا‪ .‬ويقال‪:‬هل عنا يعنو‪:‬هل إذا خضع‪ .‬انظر‪:‬هل غريب القرآن لبن قتيبة‬
‫ص ‪282‬؛ والمجأمل ‪ (3/630‬أي‪:‬هل ذلت وخضعت‪ ،‬ويقال‪:‬هل أعنته غيره‪} .‬ولو شاء ال لعنتكم{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪ ،[220‬ويقال للعظم المجأبور إذا أصابه ألم فهاضه‪:‬هل قد أعنته‪.‬‬

‫عند‬

‫‪ -‬عند‪:‬هل لفظ موضوع للقرب‪ ،‬فتارة يستعمل في المكان‪ ،‬وتارة في العتقاد‪ ،‬نحو أن يقال‪:‬هل عندي كذا‪،‬‬
‫وتارة في الزلفى والمنزلة‪ ،‬وعلى ذلك قوله‪:‬هل }بل أحياء عند ربهم{ ]آل عمران‪} ،[169/‬إن الذين عند ربك‬
‫ل يستكبرون{ ]العراف‪} ،[206/‬فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار{ ]فصلت‪} ،[38 /‬قالت‪:‬هل‬
‫رب ابن لي عندك بيتا في الجأنة{ ]التحريم‪ ،[11/‬وعلى هذا النحو قيل‪:‬هل الملئكة المقربون عند ال‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}وما عند ال خير وأبقى{ ]الشورى‪ ،[36/‬وقوله‪:‬هل }وعنده علم الساعة{ ]الزخرف‪} ،[85/‬ومن عنده علم‬
‫الكتاب{ ]الرعد‪ ،[43/‬أي‪:‬هل في حكمه‪ ،‬وقوله‪:‬هل }فأولئك عند ال هم الكاذبون{ ]النور‪} ،[13/‬وتحسبونه‬
‫هينا وهو عند ال عظيم{ ]النور‪ ،[15/‬وقوله تعالى‪:‬هل }إن كان هذا هو الحق من عندك{ ]النفال‪،[32/‬‬
‫فمعناه في حكمه‪ ،‬والعنيد‪:‬هل المعجأب بما عنده‪ ،‬والمعاند‪:‬هل المباهي بما عنده‪ .‬قال‪:‬هل }كل كفار عنيد{ ]ق‪/‬‬
‫‪} ،[24‬إنه كان لياتنا عنيدا{ ]المدثر‪ ،[16/‬والعنود قيل مثله‪ ،‬قال‪:‬هل لكن بينهما فرق؛ لن العنيد الذي‬
‫يعاند ويخالف‪ ،‬والعنود الذي يعند عن القصد‪ ،‬قال‪:‬هل ويقال‪:‬هل بعير عنود ول يقال عنيد‪ .‬وأما العند فجأمع‬
‫عاند‪ ،‬وجأمع العنود‪:‬هل عندة‪ ،‬وجأمع العنيد‪:‬هل عند‪ .‬وقال بعضهم‪:‬هل العنود‪:‬هل هو العدول عن الطريق )انظر‪:‬هل‬
‫الجأمهرة ‪2/283‬؛ والمجأمل ‪ (3/631‬لكن العنود خص بالعادل عن الطريق المحسوس‪ ،‬والعنيد بالعادل‬
‫عن الطريق في الحكم‪ ،‬وعند عن الطريق‪:‬هل عدل عنه‪ ،‬وقيل‪:‬هل عاند لزم‪ ،‬وعاند‪:‬هل فارق‪ ،‬وكلهما من عند‬
‫لكن باعتبارين مختلفين كقولهم‪:‬هل البين )قال ابن النباري‪:‬هل يكون البين الفراق‪ ،‬ويكون البين الوصال‪ ،‬فإذا‬
‫كان الفراق فهو مصدر بان يبين بينا‪:‬هل إذا ذهب‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الضداد ص ‪ ،(75‬في الوصل والهجأر باعتبارين مختلفين‪.‬‬

‫عنق‬

‫‪ -‬العنق‪:‬هل الجأارحة‪ ،‬وجأمعه أعناق‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه{ ]السراء‪،[13/‬‬
‫}مسحا بالسوق والعناق{ ]ص‪} ،[33/‬إذ الغلل في أعناقهم{ ]غافر‪ ،[71/‬وقوله تعالى‪:‬هل }فاضربوا‬
‫فوق العناق{ ]النفال‪ ،[12 /‬أي‪:‬هل رؤوسهم‪ .‬ومنه‪:‬هل رجأل أعنق‪:‬هل طويل العنق‪ ،‬وامرأة عنقاء‪ ،‬وكلب‬
‫أعنق‪:‬هل في عنقه بياض‪ ،‬وأعنقته كذا‪:‬هل جأعلته في عنقه‪ ،‬ومنه استعير‪:‬هل اعتنق المر‪ ،‬وقيل لشراف‬
‫القوم‪:‬هل أعناق‪ .‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }فظلت أعناقهم لها خاضعين{ ]الشعراء‪ .[4/‬وتعنق الرنب‪:‬هل رفع عنقه‪،‬‬
‫والعناق‪:‬هل النثى من المعز‪ ،‬وعنقاء مغرب‪ ،‬قيل‪:‬هل هو طائر متوهم ل وجأود له في العالم )راجأع‪:‬هل حياة‬
‫الحيوان ‪.(2/86‬‬

‫عنا‬
‫‪} -‬وعنت الوجأوه للحي القيوم{ ]طه‪ ،[111/‬أي‪:‬هل خضعت مستأسرة بعناء‪ ،‬يقال‪:‬هل عنيته بكذا‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫أنصبته‪ ،‬وعني‪:‬هل نصب واستأسر‪ ،‬ومنه العاني للسير‪ ،‬وقال عليه الصلة والسلم‪:‬هل )استوصوا بالنساء‬
‫خي ار فإنهن عندكم عوان( )شطر حديث أخرجأه ابن ماجأه في كتاب النكاح‪ ،‬باب‪:‬هل حق المرأة على الزوج‬
‫برقم )‪ ،(1851‬انظر‪:‬هل سنن ابن ماجأه ‪ (1/594‬وعني بحاجأته فهو معني بها‪ ،‬وقيل‪:‬هل عني فهو عان‪،‬‬
‫وقرئ‪:‬هل )لكل امرئ منهم يومئذ شأن يعنيه( )سورة عبس آية ‪ ،37‬وهي قراءة شاذة‪ ،‬ومعناها‪:‬هل يأسره‬
‫ويذله( والعنية‪:‬هل شيء يطلى به البعير الجأرب وفي المثال‪:‬هل عنية تشفي الجأرب )المثل يضرب للرجأل‬
‫يستشفى برأيه وعقله‪ .‬انظر‪:‬هل مجأمع المثال ‪1/18‬؛ والمجأمل ‪ .(3/630‬والمعنى‪:‬هل إظهار ما تضمنه‬
‫اللفظ‪ ،‬من قولهم‪:‬هل عنت الرض بالنبات‪:‬هل أنبتته حسنا‪ ،‬وعنت القربة‪ .‬أظهرت ماءها‪ ،‬ومنه‪:‬هل عنوان‬
‫الكتاب في قول من يجأعله من‪:‬هل عني )قال السرقسطي‪:‬هل وعنوت الكتاب عنوا‪ ،‬وعنيته عينا‪:‬هل كتبت‬
‫عنوانه وعنيانه‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪ .(1/315‬والمعنى يقارن التفسير إوان كان بينهما فرق )الفرق‪:‬هل أن‬
‫التفسير هو الكشف واليضاح‪ ،‬والمعنى يطلق على مدلول اللفاظ‪ ،‬وبه يقابل اللفظ‪ ،‬وقد يراد به‬
‫التقدير‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬هل }واسأل القرية{ والمعنى‪:‬هل أهل القرية‪ .‬انظر عمدة الحفاظ‪:‬هل عنا(‪.‬‬

‫عهد‬

‫‪ -‬العهد‪:‬هل حفظ الشيء ومراعاته حال بعد حال‪ ،‬وسمي الموثق الذي يلزم مراعاته عهدا‪ .‬قال‪:‬هل }وأوفوا‬
‫بالعهد إن العهد كان مسئول{ ]السراء‪ ،[34/‬أي‪:‬هل أوفوا بحفظ اليمان‪ ،‬قال‪:‬هل }ل ينال عهدي الظالمين{‬
‫]البقرة‪ ،[124/‬أي‪:‬هل ل أجأعل عهدي لمن كان ظالما‪ ،‬قال‪:‬هل }ومن أوفى بعهده من ال{ ]التوبة‪.[111 /‬‬
‫وعهد فلن إلى فلن يعهد )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/306‬أي‪:‬هل ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه‪ ،‬قال‪:‬هل }ولقد‬
‫عهدنا إلى آدم{ ]طه‪} ،[115/‬ألم أعهد إليكم{ ]يس‪} ،[60/‬الذين قالوا إن ال عهد إلينا{ ]آل عمران‪/‬‬
‫‪} ،[183‬وعهدنا إلى إبراهيم{ ]البقرة‪ .[125/‬وعهد ال تارة يكون بما ركزه في عقولنا‪ ،‬وتارة يكون بما‬
‫أمرنا به بالكتاب وبالسنة رسله‪ ،‬وتارة بما نلتزمه وليس بلزم في أصل الشرع كالنذور وما يجأري‬
‫مجأراها‪ ،‬وعلى هذا قوله‪:‬هل }ومنهم من عاهد ال{ ]التوبة‪} ،[75/‬أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم{‬
‫]البقرة‪} ،[100 /‬ولقد كانوا عاهدوا ال من قبل{ ]الحزاب‪ .[15/‬والمعاهد في عرف الشرع يختص بمن‬
‫يدخل من الكفار في عهد المسلمين‪ ،‬وكذلك ذو العهد‪ ،‬قال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ل يقتل مؤمن بكافر‬
‫ول ذو عهد في عهده( )الحديث عن علي عن النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )المسلمون تتكافأ دماؤهم‪،‬‬
‫ويسعى بذمتهم أدناهم‪ ،‬ويرد عليهم أقصاها‪ ،‬وهم يد على من سواهم‪ ،‬ل يقتل مسلم بكافر‪ ،‬ول ذو عهد‬
‫في عهده( أخرجأه أبو داود في الديات برقم ‪4530‬؛ وانظر معالم السنن ‪4/16‬؛ وأخرجأه النسائي في‬
‫القسامة ‪ 8/24‬وحسنه ابن حجأر في الفتح ‪12/262‬؛ وأخرجأه أبو يعلى‪.‬‬
‫وانظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪ (6/296‬وباعتبار الحفظ قيل للوثيقة بين المتعاقدين‪:‬هل عهدة‪ ،‬وقولهم‪:‬هل في هذا‬
‫المر عهدة لما أمر به أن يستوثق منه‪ ،‬وللتفقد )في اللسان‪:‬هل تعهد الشيء‪:‬هل تفقده( قيل للمطر‪:‬هل عهد‪،‬‬
‫وعهاد‪ ،‬وروضة معهودة‪:‬هل أصابها العهاد‪.‬‬

‫عهن‬
‫‪ -‬العهن‪:‬هل الصوف المصبوغ‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }كالعهن المنفوش{ ]القارعة‪ ،[5/‬وتخصيص العهن لما فيه‬
‫من اللون كما ذكر في قوله‪:‬هل }فكانت وردة كالدهان{ ]الرحمن‪ ،[37/‬ورمى بالكلم على عواهنه )انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ (3/634‬أي‪:‬هل أورده من غير فكر وروية‪ ،‬وذلك كقولهم‪:‬هل أورده كلمه غير مفسر‪.‬‬

‫عاب‬
‫‪ -‬العيب والعاب‪:‬هل المر الذي يصير به الشيء عيبة‪ .‬أي‪:‬هل مق ار للنقص‪ ،‬وعبته جأعلته معيبا إما بالفعل‬
‫كما قال‪:‬هل }فأردت أن أعيبها{ ]الكهف‪ ،[79/‬إواما بالقول‪ ،‬وذلك إذا ذممته نحو قولك‪:‬هل عبت فلنا‪،‬‬
‫والعيبة‪:‬هل ما يستر فيه الشيء‪ ،‬ومنه قوله عليه الصلة والسلم‪:‬هل )النصار كرشي وعيبتي( )الحديث عن‬
‫أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )النصار كرشي وعيبتي‪ ،‬إوان الناس سيكثرون ويقلون‪،‬‬
‫فاقبلوا من محسنهم‪ ،‬وتجأاوزوا عن مسيئهم( أخرجأه البخاري ‪7/93‬؛ ومسلم ‪ (2510‬أي‪:‬هل موضع سري‪.‬‬

‫عوج‬
‫‪ -‬العوج‪:‬هل العطف عن حال النتصاب‪ ،‬يقال‪:‬هل عجأت البعير بزمامه‪ ،‬وفلن ما يعوج عن شيء يهم به‪،‬‬
‫أي‪:‬هل ما يرجأع‪ ،‬والعوج‪ ،‬والعوج يقال فيما يدرك بالبصر سهل كالخشب المنتصب ونحوه‪ .‬والعوج يقال‬
‫فيما يدرك بالفكر والبصيرة كما يكون في أرض بسيط يعرف تفاوته بالبصيرة والدين والمعاش‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }قرآنا عربيا غير ذي عوج{ ]الزمر‪} ،[28/‬ولم يجأعل له عوجأا{ ]الكهف‪} ،[1/‬والذين يصدون‬
‫عن سبيل ال ويبغونها عوجأا{ ]العراف‪ .[45/‬والعوج يكنى به عن سيء الخلق‪ ،‬والعوجأية )أعوج‬
‫اسم فرس كان لهلل بن عامر‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو فرس غني بن أعصر‪ ،‬وقيل‪:‬هل هما فرسان‪:‬هل أعوج الكبر‪،‬‬
‫وأعوج الصغر‪ .‬قال الغندجأاني‪:‬هل وليس لهم فحل أشهر في العرب ول أكثر نسل‪ ،‬ول الشعراء والفرسان‬
‫أكثر ذك ار له وافتخا ار به من أعوج‪ .‬انظر‪:‬هل أسماء خيل العرب ص ‪36‬؛ وأنساب الخيل ص ‪16‬؛ والعقد‬
‫الفريد ‪: (1/109‬هل منسوبة إلى أعوج‪ ،‬وهو فحل معروف‪.‬‬

‫عود‬

‫‪ -‬العود‪:‬هل الرجأوع إلى الشيء بعد النصراف عنه إما انصرافا بالذات‪ ،‬أو بالقول والعزيمة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}ربنا أخرجأنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون{ ]المؤمنون‪} ،[107/‬ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه{ ]النعام‪/‬‬
‫‪} ،[28‬ومن عاد فينتقم ال منه{ ]المائدة‪} ،[95/‬وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده{ ]الروم‪} ،[27/‬ومن عاد‬
‫}وان تعودوا نعد{‬
‫}وان عدتم عدنا{ ]السراء‪ ،[8/‬إ‬
‫فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون{ ]البقرة‪ ،[275/‬إ‬
‫]النفال‪} ،[19/‬أو لتعودن في ملتنا{ ]العراف‪} ،[88/‬فإن عدنا فإنا ظالمون{ ]المؤمنون‪} ،[107/‬إن‬
‫عدنا في ملتكم{ }وما يكون لنا أن نعود فيها{ ]العراف‪ ،[89/‬وقوله‪:‬هل }والذين يظاهرون من نسائهم ثم‬
‫يعودون لما قالوا{ ]المجأادلة‪ ،[3/‬فعند أهل الظاهر هو أن يقول للمرأة ذلك ثانيا‪ ،‬فحينئذ يلزمه الكفارة‪.‬‬
‫وقوله‪:‬هل }ثم يعودون{ كقوله‪:‬هل }فإن فاءوا{ ]البقرة‪.[226/‬‬
‫وعند أبي حنيفة‪:‬هل العود في الظهار هو أن يجأامعها بعد أن يظاهر منها )قال الجأصاص‪:‬هل قال أصحابنا‬
‫والليث بن سعد‪:‬هل الظهار يوجأب تحريما ل يرفعه إل الكفارة‪ ،‬ومعنى العود عندهم استباحة وطئها‪ ،‬فل‬
‫يفعله إل بكفارة يقدمها‪.‬‬

‫وقال الحسن‪:‬هل إذا أجأمع رأي المظاهر على أن يجأامع امرأته فقد لزمته الكفارة إوان أراد تركها بعد ذلك‪،‬‬
‫لن العود‪ ،‬هو الجأماع على مجأامعتها‪ .‬انظر‪:‬هل أحكام القرآن للجأصاص ‪ .(3/418‬وعند الشافعي‪:‬هل هو‬
‫إمساكها بعد وقوع الظهار عليها مدة يمكنه أن يطلق فيها فلم يفعل )انظر‪:‬هل أحكام القرآن للكيا الهراسي‬
‫‪ ،(4/404‬وقال بعض المتأخرين‪:‬هل المظاهرة هي يمين نحو أن يقال‪:‬هل امرأتي علي كظهر أمي إن فعلت‬
‫كذا‪ .‬فمتى فعل ذلك وحنث يلزمه من الكفارة ما بينه تعالى في هذا المكان‪ .‬وقوله‪:‬هل }ثم يعودون لما قالوا{‬
‫]المجأادلة‪ ،[3/‬يحمل على فعل ما حلف له أن ل يفعل‪ ،‬وذلك كقولك‪:‬هل فلن حلف ثم عاد‪:‬هل إذا فعل ما‬
‫حلف عليه‪ .‬قال الخفش‪:‬هل قوله‪:‬هل }لما قالوا{ )سورة المجأادلة‪:‬هل آية ‪ .3‬وانظر‪:‬هل معاني القرآن للخفش‬
‫‪ (2/496‬متعلق بقوله‪:‬هل }فتحرير رقبة{ )سورة المجأادلة‪:‬هل آية ‪ .3‬وانظر‪:‬هل معاني القرآن للخفش‬
‫‪ ،(2/496‬وهذا يقوي القول الخير‪ .‬قال‪:‬هل ولزوم هذه الكفارة إذا حنث كلزوم الكفارة المبينة في الحلف‬
‫بال‪ ،‬والحنث في قوله‪:‬هل }فكفارته إطعام عشرة مساكين{ ]المائدة‪ ،[89/‬إواعادة الشيء كالحديث وغيره‬
‫تكريره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }سنعيدها سيرتها الولى{ ]طه‪} ،[21/‬أو يعيدوكم في ملتهم{ ]الكهف‪.[20 /‬‬
‫والعادة‪:‬هل اسم لتكرير الفعل والنفعال حتى يصير ذلك سهل تعاطيه كالطبع‪ ،‬ولذلك قيل‪:‬هل العادة طبيعة‬
‫ثانية‪ .‬والعيد‪:‬هل ما يعاود مرة بعد أخرى‪ ،‬وخص في الشريعة بيوم الفطر ويوم النحر‪ ،‬ولما كان ذلك اليوم‬
‫مجأعول للسرور في الشريعة كما نبه النبي صلى ال عليه وسلم بقوله‪:‬هل )أيام أكل وشرب وبعال(‬
‫)الحديث عن عمر بن خلدة النصاري عن أمه رفعته قالت‪:‬هل بعث النبي صلى ال عليه وسلم عليا أيام‬
‫التشريق ينادي‪:‬هل أيها الناس‪ ،‬إنها أيام أكل وشرب وبعال‪ .‬أخرجأه أحمد بن منيع ومسدد وابن أبي شيبة‬
‫وعبد بن حميد‪ ،‬وفيه ضعف‪ .‬انظر‪:‬هل المطالب العالية ‪.1/298‬‬

‫ولمسلم برقم )‪: (1141‬هل )أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر ل(‪ ،‬وليس فيه‪:‬هل )وبعال( ( صار يستعمل‬
‫العيد في كل يوم فيه مسرة‪ ،‬وعلى ذلك قوله تعالى‪:‬هل }أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا{‬
‫]المائدة‪] .[114/‬والعيد‪:‬هل كل حالة تعاود النسان‪ ،‬والعائدة‪:‬هل كل نفع يرجأع إلى النسان من شيء ما[ )ما‬
‫بين ] [ نقله السمين في الدر المصون ‪ ،(4/504‬والمعاد يقال للعود وللزمان الذي يعود فيه‪ ،‬وقد يكون‬
‫للمكان الذي يعود إليه‪ ،‬قال تعالى‪:‬هل }إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد{ ]القصص‪ ،[85/‬قيل‪:‬هل‬
‫أراد به مكة )وهذا قول ابن عباس والضحاك ومجأاهد‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(6/445‬والصحيح ما‬
‫أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلم وذكره ابن عباس أن ذلك إشارة إلى الجأنة التي خلقه فيها بالقوة في‬
‫ظهر آدم )أخرج الحاكم في التاريخ والديلمي عن علي رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم في‬
‫قوله‪:‬هل }لرادك إلى معاد{ قال‪:‬هل الجأنة‪.‬‬
‫وعن ابن عباس في الية قال‪:‬هل إلى معدنك من الجأنة‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(6/447‬وأظهر منه حيث‬
‫}واذ أخذ ربك من بني آدم‪ { ...‬الية ]العراف‪ .[172/‬والعود‪:‬هل البعير المسن اعتبا ار بمعاودته‬
‫قال‪:‬هل إ‬
‫السير والعمل‪ ،‬أو بمعاودة السنين إياه‪ ،‬وعود سنة بعد سنة عليه‪ ،‬فعلى الول يكون بمعنى الفاعل‪،‬‬
‫وعلى الثاني بمعنى المفعول‪ .‬والعود‪:‬هل الطريق القديم الذي يعود إليه السفر‪ ،‬ومن العود‪:‬هل عيادة المريض‪،‬‬
‫والعيدية‪:‬هل إبل منسوبة إلى فحل يقال له‪:‬هل عيد‪ ،‬والعود قيل‪:‬هل هو في الصل الخشب الذي من شأنه أن‬
‫يعود إذا قطع‪ ،‬وقد خص بالمزهر المعروف وبالذي يتبخر به‪.‬‬

‫عوذ‬

‫‪ -‬العوذ‪:‬هل اللتجأاء إلى الغير والتعلق به‪ .‬يقال‪:‬هل عاذ فلن بفلن‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬هل }أعوذ بال أن أكون‬
‫}واني عذت بربي وربكم أن ترجأمون{ ]الدخان‪} ،[20/‬قل أعوذ برب{‬
‫من الجأاهلين{ ]البقرة‪ ،[67/‬إ‬
‫]الفلق‪} ،[1/‬إني أعوذ بالرحمن{ ]مريم‪ .[18/‬وأعذته بال أعيذه‪ .‬قال‪:‬هل }إني أعيذها بك{ ]آل عمران ‪/‬‬
‫‪ ،[36‬وقوله‪:‬هل }معاذ ال{ ]يوسف‪ ،[79/‬أي‪:‬هل نلتجأئ إليه ونستنصر به أن نفعل ذلك‪ ،‬فإن ذلك سوء‬
‫نتحاشى من تعاطيه‪ .‬والعوذة‪:‬هل ما يعاذ به من الشيء‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل للتميمة والرقية‪:‬هل عوذة‪ ،‬وعوذه‪:‬هل إذا‬
‫وقاه‪ ،‬وكل أنثى وضعت فهي عائذ إلى سبعة أيام‪.‬‬

‫عور‬
‫‪ -‬العورة سوأة النسان‪ ،‬وذلك كناية‪ ،‬وأصلها من العار وذلك لما يلحق في ظهوره من العار أي‪:‬هل‬
‫المذمة‪ ،‬ولذلك سمي النساء عورة‪ ،‬ومن ذلك‪:‬هل العوراء للكلمة القبيحة‪ ،‬وعورت عينه عو ار )قال‬
‫السرقسطي‪:‬هل عورت العين عورا‪ ،‬وأعورت‪:‬هل ذهب بصرها‪:‬هل انظر الفعال ‪ ،(1/201‬وعارت عينه عو ار‬
‫)قال السرقسطي‪:‬هل عار عين الرجأل عورا‪ ،‬وأعورها‪:‬هل فقأها‪ .‬قال‪:‬هل وزاد أبو حاتم‪:‬هل وأعرتها وعورتها‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/203‬وعورتها‪ ،‬وعنه استعير‪:‬هل عورت البئر‪ ،‬وقيل للغراب‪:‬هل العور‪ ،‬لحدة نظره‪،‬‬
‫وذلك على عكس المعنى ولذلك قال الشاعر‪:‬هل‬
‫*وصحاح العيون يدعون عورا*‬
‫)الشطر في اللسان )عور( دون نسبة؛ وتهذيب اللغة ‪3/171‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل عور(‬

‫والعوار والعورة‪:‬هل شق في الشيء كالثوب والبيت ونحوه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إن بيوتنا عورة وما هي بعورة{‬
‫]الحزاب‪ ،[13/‬أي‪:‬هل متخرقة ممكنة لمن أرادها‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل فلن يحفظ عورته‪ ،‬أي‪:‬هل خلله‪ ،‬وقوله‪:‬هل‬
‫}ثلث عورات لكم{ ]النور‪ ،[58/‬أي‪:‬هل نصف النهار وآخر الليل‪ ،‬وبعد العشاء الخرة‪ ،‬وقوله‪:‬هل }الذين لم‬
‫يظهروا على عورات النساء{ ]النور‪ ،[31/‬أي‪:‬هل لم يبلغوا الحلم‪ .‬وسهم عائر‪:‬هل ل يدرى من أين جأاء‪،‬‬
‫ولفلن عائرة عين من المال )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/636‬؛ وأساس البلغة ص ‪ .(316‬أي‪:‬هل ما يعور العين‬
‫ويحيرها لكثرته‪ ،‬والمعاورة قيل في معنى الستعارة‪ .‬والعارية فعلية من ذلك‪ ،‬ولهذا يقال‪:‬هل تعاوره العواري‬
‫)انظر‪:‬هل اللسان )عور( (‪ ،‬وقال بعضهم )هو الخليل في العين ‪ 2/239‬قال ابن منظور‪:‬هل وهو قويل‬
‫ضعيف( ‪:‬هل هو من العار؛لن دفعها يورث المذمة والعار‪ ،‬كما قيل في المثل‪:‬هل )إنه قيل للعارية أين‬
‫تذهبين؟ فقالت‪:‬هل أجألب إلى أهلي مذمة وعارا( )انظر‪:‬هل البصائر ‪4/112‬؛ وأمثال أبي عبيد ص ‪297‬؛‬
‫ومجأمع المثال ‪ ،(2/189‬وقيل‪:‬هل هذا ل يصح من حيث الشتقاق؛ فإن العارية من الواو بدللة‪:‬هل‬
‫تعاورنا‪ ،‬والعار من الياء لقولهم‪:‬هل عيرته بكذا‪.‬‬

‫عير‬

‫‪ -‬العير‪:‬هل القوم الذين معهم أحمال الميرة‪ ،‬وذلك اسم للرجأال والجأمال الحاملة للميرة‪ ،‬إوان كان قد‬
‫يستعمل في كل واحد من دون الخر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ولما فصلت العير{ ]يوسف‪} ،[94/‬أيتها العير إنكم‬
‫لسارقون{ ]يوسف ‪} ،[70/‬والعير التي أقبلنا فيها{ ]يوسف‪ ،[82/‬والعير يقال للحمار الوحشي‪ ،‬وللناشز‬
‫على ظهر القدم‪ ،‬ولنسان العين‪ ،‬ولما تحت غضروف الذن‪ ،‬ولما يعلو الماء من الغثاء‪ ،‬وللوتد‪،‬‬
‫ولحرف النصل في وسطه‪ ،‬فإن يكن استعماله في كل ذلك صحيحا ففي مناسبة بعضها لبعض منه‬
‫تعسف‪ .‬والعيار‪:‬هل تقدير المكيال والميزان‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل عيرت الدنانير‪ ،‬وعيرته‪:‬هل ذممته‪ ،‬من العار‪،‬‬
‫وقولهم‪:‬هل تعاير بنو فلن‪ ،‬قيل‪:‬هل معناه تذاكروا العار‪ .‬وقيل‪:‬هل تعاطوا العيارة‪ ،‬أي‪:‬هل فعل العير في النفلت‬
‫والتخلية‪ ،‬ومنه‪:‬هل عارت الدابة تعير )قال السرقسطي‪:‬هل عار الفرس والكلب‪:‬هل أفلت وذهب في الناس‪ ،‬وعار‬
‫البعير يعير وعيرانا‪:‬هل ترك شوله وذهب إلى أخرى ليقرعها‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪ (1/245‬إذا انفلتت‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫فلن عيار‪.‬‬
‫عيس‬
‫‪ -‬عيسى اسم علم‪ ،‬إواذا جأعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم‪:‬هل بعير أعيس‪ ،‬وناقة عيساء‪ ،‬وجأمعها‬
‫عيس‪ ،‬وهي إبل بيض يعتري بياضها ظلمة‪ ،‬أو من العيس وهو ماء الفحل يقال‪:‬هل عاسها يعيسها )في‬
‫الفعال ‪:1/310‬هل عاس الفحل عيسا‪:‬هل ضرب النوق‪ ،‬والعيس‪:‬هل ماؤه(‪.‬‬

‫عيش‬
‫‪ -‬العيش‪:‬هل الحياة المختصة بالحيوان‪ ،‬وهو أخص من الحياة؛ لن الحياة تقال في الحيوان‪ ،‬وفي الباري‬
‫تعالى‪ ،‬وفي الملك‪ ،‬ويشتق منه المعيشة لما يتعيش منه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }نحن قسمنا بينهم معيشتهم في‬
‫الحياة الدنيا{ ]الزخرف‪} ،[32/‬معيشة ضنكا{ ]طه‪} ،[124/‬لكم فيها معايش{ ]العراف‪} ،[10 /‬وجأعلنا‬
‫لكم فيها معايش{ ]الحجأر‪ .[20/‬وقال في أهل الجأنة‪:‬هل }فهو في عيشة راضية{ ]القارعة‪ ،[7/‬وقال عليه‬
‫السلم‪:‬هل )ل عيش إل عيش الخرة( )عن أنس بن مالك قال‪:‬هل قالت النصار يوم الخندق‪:‬هل‬
‫نحن الذين بايعوا محمدا * على الجأهاد ما بقينا أبدا‬

‫فأجأابهم النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ل عيش إل عيش الخرة‪ ،‬فأكرم النصار والمهاجأره( رواه‬
‫البخاري ‪ 7/90‬في فضائل الصحابة؛ ومسلم ‪1805‬؛ وأحمد ‪.(3/170‬‬

‫عوق‬
‫‪ -‬العائق‪:‬هل الصارف عما يراد من خير‪ ،‬ومنه‪:‬هل عوائق الدهر‪ ،‬يقال‪:‬هل عاقة وعوقة واعتاقه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}قد يعلم ال المعوقين{ ]الحزاب‪ ،[18/‬أي‪:‬هل المثبطين الصارفين عن طريق الخير‪ ،‬ورجأل عوق وعوقة‪:‬هل‬
‫يعوق الناس عن الخير‪ ،‬ويعوق‪:‬هل اسم صنم‪.‬‬

‫عول‬
‫‪ -‬عاله وغاله يتقاربان‪ .‬العول يقال فيما يهلك‪ ،‬والعول فيما يثقل‪ ،‬يقال‪:‬هل ما عالك فهو عائل لي )انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪ ،(3/639‬ومنه‪:‬هل العول‪ ،‬وهو ترك النصفة بأخذ الزيادة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ذلك أدنى أل تعولوا{‬
‫]النساء‪ ،[3/‬ومنه‪:‬هل عالت الفريضة‪:‬هل إذا زادت في القسمة المسماة لصحابها بالنص‪ ،‬والتعويل‪:‬هل‬
‫العتماد على الغير فيما يثقل‪ ،‬ومنه‪:‬هل العول وهو ما يثقل من المصيبة‪ ،‬فيقال‪:‬هل ويله وعوله )قال‬
‫الزهري‪:‬هل وأما قولهم‪:‬هل ويله وعوله‪ ،‬فإن العول البكاء‪ ،‬وقال أبو طالب‪:‬هل النصب فيهما على الدعاء والذم‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل اللسان )عول(‪) ،‬بتصرف( (‪ ،‬ومنه‪:‬هل العيال‪ ،‬الواحد عيل لما فيه من الثقل‪ ،‬وعاله‪:‬هل تحمل ثقل‬
‫مؤنته‪ ،‬ومنه قوله عليه السلم‪:‬هل )ابدأ بنفسك ثم بمن تعول( )أخرجأه بهذه الرواية الحكيم الترمذي في‬
‫نوادر الصول ‪.1/65‬‬
‫وعن حكيم بن حزام عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬هل )اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن‬
‫تعول( أخرجأه البخاري والنسائي‪ .‬انظر‪:‬هل فتح الباري ‪:3/294‬هل الزكاة‪:‬هل باب‪:‬هل ل صدقة إل عن ظهر‬
‫غنى؛ والنسائي ‪ (62 - 5/61‬وأعال‪:‬هل إذا كثر عياله )وهذا قال به الشافعي‪ ،‬ونقله الكسائي عن العرب‬
‫الفصحاء‪ .‬انظر‪:‬هل تهذيب اللغة )عول( ؛ وغريب الحديث للخطابي ‪.(2/138‬‬

‫عيل‬

‫}وان خفتم عيلة{ ]التوبة‪ ،[28/‬أي‪:‬هل فقرا‪ .‬ويقال‪:‬هل عال الرجأل‪:‬هل إذا افتقر يعيل عيلة فهو‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل إ‬
‫عائل )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/244‬وأما أعال‪:‬هل إذا كثر عياله فمن بنات الواو‪ ،‬وقوله‪:‬هل }ووجأدك عائل‬
‫فأغنى{ )سورة الضحى‪:‬هل آية ‪ (8‬أي‪:‬هل أزال عنك فقر النفس وجأعل لك الغنى الكبر المعني بقوله عليه‬
‫السلم‪:‬هل )الغنى غنى النفس( )الحديث سيأتي ثانية في مادة )غنى(‪ ،‬وانظر الكلم عليه فيها(‪ .‬وقيل‪:‬هل‬
‫)ما عال مقتصد( )الحديث عن ابن عباس قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )ما عال مقتصد‬
‫قط( أخرجأه الطبراني في الكبير والوسط ورجأاله وثقوا‪ ،‬وفي بعضهم خلف‪ .‬انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد‬
‫‪ .10/255‬وقد تقدم ص ‪ ،(591‬وقيل‪:‬هل ووجأدك فقي ار إلى رحمة ال وعفوه‪ ،‬فأغناك بمغفرته لك ما تقدم‬
‫من ذنبك وما تأخر‪.‬‬

‫عوم‬
‫‪ -‬العام كالسنة‪ ،‬لكن كثي ار ما تستعمل السنة في الحول الذي يكون فيه الشدة أو الجأدب‪ .‬ولهذا يعبر‬
‫عن الجأدب بالسنة‪ ،‬والعام بما فيه الرخاء والخصب‪ ،‬قال‪:‬هل }عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون{‬
‫]يوسف‪ ،[49/‬وقوله‪:‬هل }فلبث فيهم ألف سنة إل خمسين عاما{ ]العنكبوت‪ ،[14/‬ففي كون المستثنى منه‬
‫بالسنة والمستثنى بالعام لطيفة )قال برهان الدين البقاعي‪:‬هل وعبر بفلظ )سنة( ذما ليام الكفر‪ ،‬وقال‪:‬هل‬
‫)عاما( إشارة إلى أن زمان حياته عليه الصلة والسلم بعد إغراقهم كان رغدا واسعا حسنا بإيمان‬
‫المؤمنين‪ ،‬وخصب الرض‪ .‬انظر‪:‬هل نظم الدرر ‪ (14/404‬موضعها فيما بعد هذا الكتاب إن شاء ال‪،‬‬
‫والعوم السباحة‪ ،‬وقيل‪:‬هل سمي السنة عاما لعوم الشمس في جأميع بروجأها‪ ،‬ويدل على معنى العوم قوله‪:‬هل‬
‫}وكل في فلك يسبحون{ ]النبياء‪.[33/‬‬

‫عون‬
‫‪ -‬العون‪:‬هل المعاونة والمظاهرة‪ ،‬يقال‪:‬هل فلن عوني‪ ،‬أي‪:‬هل معيني‪ ،‬وقد أعنته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فأعينوني بقوة{‬
‫]الكهف‪} ،[95/‬وأعانه عليه قوم آخرون{ ]الفرقان ‪ .[4/‬التعاون‪:‬هل التظاهر‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وتعاونوا على‬
‫البر والتقوى ول تعاونوا على الثم والعدوان{ ]المائدة‪ .[2/‬والستعانة‪:‬هل طلب العون‪ .‬قال‪:‬هل }استعينوا‬
‫بالصبر والصلة{ ]البقرة‪ ،[45/‬والعوان‪:‬هل المتوسط بين السنين‪ ،‬وجأعل كناية عن المسنة من النساء‬
‫اعتبا ار بنحو قول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فإن أتوك فقالوا‪:‬هل إنها نصف**فإن أمثل نصفيها الذي ذهبا*‬
‫)البيت في اللسان )نصف( دون نسبة؛ والمخصص ‪1/41‬؛ وعيون الخبار ‪(10/423‬‬
‫قال‪:‬هل }عوان بين ذلك{ ]البقرة‪ ،[68/‬واستعير للحرب التي قد تكررت وقدمت‪ .‬وقيل العوانة للنخلة‬
‫القديمة‪ ،‬والعانة‪:‬هل قطيع من حمر الوحش‪ ،‬وجأمع على عانات وعون‪ ،‬وعانة الرجأل‪:‬هل شعره النابت على‬
‫فرجأه‪ ،‬وتصغيره‪:‬هل عوينه‪.‬‬

‫عين‬
‫‪ -‬العين الجأارحة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والعين بالعين{ ]المائدة‪} ،[45/‬لطمسنا على أعينهم{ ]يس‪،[66/‬‬
‫}وأعينهم تفيض من الدمع{ ]التوبة‪} ،[92/‬قرة عين لي ولك{ ]القصص‪} ،[9/‬كي تقر عينها{ ]طه‪/‬‬
‫‪ ،[40‬ويقال لذي العين‪:‬هل عين )قال ابن منظور‪:‬هل والعين‪:‬هل الذي ينظر للقوم‪ ،‬سمي بذلك لنه إنما ينظر‬
‫بعينه‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )عين( (‪ ،‬وللمراعي للشيء عين‪ ،‬وفلن بعيني‪ ،‬أي‪:‬هل أحفظه وأراعيه‪ ،‬كقولك‪:‬هل هو‬
‫بمرأى مني ومسمع‪ ،‬قال‪:‬هل }فإنك بأعيننا{ ]الطور‪ ،[48/‬وقال‪:‬هل }تجأري بأعيننا{ ]القمر‪} ،[14/‬واصنع‬
‫الفلك بأعيننا{ ]هود‪ ،[37/‬أي‪:‬هل بحيث نرى ونحفظ‪.‬‬
‫}ولتصنع على عيني{ ]طه‪ ،[39/‬أي‪:‬هل بكلءتي وحفظي‪ .‬ومنه‪:‬هل عين ال عليك أي‪:‬هل كنت في حفظ ال‬
‫ورعايته‪ ،‬وقيل‪:‬هل جأعل ذلك حفظته وجأنوده الذين يحفظونه‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أعين وعيون‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ول أقول‬
‫للذين تزدري أعينكم{ ]هود‪} ،[31/‬ربنا هب لنا من أزواجأنا وذرياتنا قرة أعين{ ]الفرقان‪.[74/‬‬

‫ويستعار العين لمعان هي موجأودة في الجأارحة بنظرات مختلفة‪ ،‬واستعير للثقب في المزادة تشبيها بها‬
‫في الهيئة‪ ،‬وفي سيلن الماء منها فاشتق منها‪:‬هل سقاء عين ومتعين‪:‬هل إذا سال منها الماء‪ ،‬وقولهم‪:‬هل عين‬
‫قربتك )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/641‬؛ واللسان )عين( (‪ ،‬أي‪:‬هل صب فيها ما ينسد بسيلنه آثار خرزه‪ ،‬وقيل‬
‫للمتجأسس‪:‬هل عين تشبيها بها في نظرها‪ ،‬وذلك كما تسمى المرأة فرجأا‪ ،‬والمركوب ظهرا‪ ،‬فيقال‪:‬هل فلن‬
‫يملك كذا فرجأا وكذا ظه ار لما كان المقصود منهما العضوين‪ ،‬وقيل للذهب‪:‬هل عين تشبيها بها في كونها‬
‫أفضل الجأواهر‪ ،‬كما أن هذه الجأارحة أفضل الجأوارح ومنه قيل‪:‬هل أعيان القوم لفاضلهم‪ ،‬وأعيان الخوة‪:‬هل‬
‫لبني أب وأم‪ ،‬قال بعضهم‪:‬هل العين إذا استعمل في معنى ذات الشيء فيقال‪:‬هل كل ماله عين‪ ،‬فكاستعمال‬
‫الرقبة في المماليك‪ ،‬وتسمية النساء بالفرج من حيث إنه هو المقصود منهن‪ ،‬ويقال لمنبع الماء‪:‬هل عين‬
‫تشبيها بها لما فيها من الماء‪ ،‬ومن عين الماء اشتق‪:‬هل ماء معين‪.‬‬

‫أي‪:‬هل ظاهر للعيون‪ ،‬وعين أي‪:‬هل سائل‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }عينا فيها تسمى سلسبيل{ ]النسان‪} ،[18/‬وفجأرنا‬
‫الرض عيونا{ ]القمر‪} ،[12/‬فيهما عينان تجأريان{ ]الرحمن‪} ،[50/‬عينان نضاختان{ ]الرحمن‪،[66/‬‬
‫}وأسلنا له عين القطر{ ]سبأ‪} ،[12/‬في جأنات وعيون{ ]الحجأر‪} ،[45/‬من جأنات وعيون{ ]الشعراء‪/‬‬
‫‪ ،[57‬و }جأنات وعيون * وزروع{ ]الدخان‪ .[26 - 25/‬عنت الرجأل‪:‬هل أصبت عينه‪ ،‬نحو‪:‬هل رأسته‬
‫وفأدته‪ ،‬وعنته‪:‬هل أصبته بعيني نحو سفته‪:‬هل أصبته بسيفي‪ ،‬وذلك أنه يجأعل تارة من الجأارحة المضروبة‬
‫نحو‪:‬هل رأسته وفأدته‪ ،‬وتارة من الجأارحة التي هي آلة في الضرب فيجأري مجأرى سفته ورمحته‪ ،‬وعلى‬
‫نحوه في المعنيين قولهم‪:‬هل يديت‪ ،‬فإنه يقال إذا أصبت يده‪ ،‬إواذا أصبته بيدك‪ ،‬وتقول‪:‬هل عنت البئر أثرت‬
‫عين مائها‪ ،‬قال‪:‬هل }إلى ربوة ذات قرار ومعين{ ]المؤمنون‪} ،[50/‬فمن يأتيكم بماء معين{ ]الملك‪.[30/‬‬
‫وقيل‪:‬هل الميم فيه أصلية‪ ،‬إوانما هو من‪:‬هل معنت )انظر معاني القرآن للفراء ‪ .(2/237‬وتستعار العين‬
‫للميل في الميزان ويقال لبقر الوحش‪:‬هل أعين وعيناء لحسن عينه‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل عين‪ ،‬وبها شبه النساء‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }قاصرات الطرف عين{ ]الصافات‪} ،[48/‬وحور عين{ ]الواقعة‪.[22/‬‬

‫عيي‬
‫‪ -‬العياء‪:‬هل عجأز يلحق البدن من المشي‪ ،‬والعي‪ .‬عجأز يلحق من تولي المر والكلم‪ .‬قال‪:‬هل }أفعيينا‬
‫بالخلق الول{ ]ق‪} ،[15/‬ولم يعي بخلقهن{ ]الحقاف‪ ،[33/‬ومنه‪:‬هل عي في منطقه عيا فهو عيي‬
‫)انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(1/241‬ورجأل عياياء طباقاء )في اللسان‪:‬هل ورجأل عياياء‪:‬هل إذا عي بالمر والمنطق‪.‬‬
‫وقال أبو عبيد‪:‬هل العياياء من البل‪:‬هل الذي ل يضرب ول يلقح‪ ،‬وكذلك هو من الرجأال‪ .‬انظر‪:‬هل لسان‬
‫العرب )عين(‪.‬‬
‫‪ -‬وقال ابن منظور‪:‬هل ورجأل طبقاء‪:‬هل أحمق‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو الذي ل ينكح‪.‬‬

‫وفي حديث أم زرع‪:‬هل فقالت إحداهن‪:‬هل زوجأي عياياء طباقاء‪ ،‬كل داء له داء‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )طبق( (‪.‬‬
‫إذا عيي بالكلم والمر‪ ،‬وداء عياء )في اللسان‪:‬هل الداء العياء‪:‬هل الذي ل دواء له‪ ،‬ويقال‪:‬هل الداء العياء‪:‬هل‬
‫الحمق‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )عيى( ( ‪:‬هل ل دواء له‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫كتاب الغين‬
‫غبر‬
‫‪ -‬الغابر‪:‬هل الماكث بعد مضي ما هو معه‪ .‬قال‪:‬هل }إل عجأو از في الغابرين{ ]الشعراء‪ ،[171/‬يعني‪:‬هل فيمن‬
‫طال أعمارهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل فيمن بقي ولم يسر مع لوط‪ .‬وقيل‪:‬هل فيمن بقي بعد في العذاب‪ ،‬وفي آخر‪:‬هل }إل‬
‫امرأتك كانت من الغابرين{ ]العنكبوت‪ ،[33/‬وفي آخر‪:‬هل }قدرنا إنها لمن الغابرين{ ]الحجأر‪،[60 /‬‬
‫ومنه‪:‬هل الغبرة‪:‬هل البقية في الضرع من اللبن‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل أغبار‪ ،‬وغبر الحيض‪ ،‬وغبر الليل‪ .‬والغبار‪:‬هل ما‬
‫يبقى من التراب المثار‪ ،‬وجأعل على بناء الدخان والعثار ونحوهما من البقايا‪ ،‬وقد غبر الغبار‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫ارتفع‪ ،‬وقيل‪:‬هل للماضي غابر‪ ،‬وللباقي غابر )قال ابن النباري‪:‬هل الغابر حرف من الضداد‪ .‬يقال‪:‬هل غابر‬
‫للماضي‪ ،‬وغابر للباقي‪ .‬انظر‪:‬هل الضداد ص ‪ ،(129‬فإن يك ذلك صحيحا‪ ،‬فإنما قيل للماضي غابر‬
‫تصو ار بمضي الغبار عن الرض‪ ،‬وقيل للباقي غابر تصو ار بتخلف الغبار عن الذي يعدو فيخلفه‪ ،‬ومن‬
‫الغبار اشتق الغبرة‪:‬هل وهو ما يعلق بالشيء من الغبار وما كان على لونه‪ ،‬قال‪:‬هل }ووجأوه يومئذ عليها‬
‫غبرة{ ]عبس‪ ،[40/‬كناية عن تغير الوجأه للغم‪ ،‬كقوله‪:‬هل }ظل وجأهه مسودا{ ]النحل‪ ،[58/‬يقال‪:‬هل غبر‬
‫غبرة‪ ،‬واغبر واغبار‪ ،‬قال طرفة‪:‬هل‬
‫*‪ -‬رأيت بني غبراء ل ينكرونني*‬
‫)شطر بيت من معلقته‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*ول أهل هذاك الطرف الممدد*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪31‬؛ وشرح القصائد المشهورات ‪(1/79‬‬
‫أي‪:‬هل بني المفازة المغبرة‪ ،‬وذلك كقولهم‪:‬هل بنو السبيل‪ .‬وداهية غبراء؛ إما من قولهم‪:‬هل غبر الشيء‪ .‬وقع في‬
‫الغبار كأنها تغبر النسان‪ ،‬أو من الغبر‪ ،‬أي‪:‬هل البقية‪ ،‬والمعنى‪:‬هل داهية باقية ل تنقضي‪ ،‬أو من غبرة‬
‫اللون فهو كقولهم‪:‬هل داهية زباء )يقال‪:‬هل داهية دهواء‪ ،‬وزباء‪ ،‬وشعراء‪ ،‬وغبراء( أو من غبرة اللبن فكلها‬
‫الداهية التي إذا انقضت بقي لها أثر‪ ،‬أو من قولهم‪:‬هل عرق غبر‪ ،‬أي ينتفض مرة بعد أخرى‪ ،‬وقد غبر‬
‫العرق‪ ،‬والغبيراء‪:‬هل نبت معروف‪ ،‬وثمر على هيئته ولونه‪.‬‬

‫غبن‬

‫‪ -‬الغبن‪:‬هل أن تبخس صاحبك في معاملة بينك وبينه بضرب من الخفاء‪ ،‬فإن كان ذلك في مال يقال‪:‬هل‬
‫غبن فلن‪ ،‬إوان كان في رأي يقال‪:‬هل غبن )قال أبو عثمان السرقسطي‪:‬هل غبنه في البيع غبنا‪:‬هل نقصه‪،‬‬
‫وغبن الثوب‪:‬هل كفه‪ ،‬وغبن الشيء‪:‬هل أخفاه‪ .‬وغبن رأيه غبنا‪:‬هل ضعف‪ ،‬وغبن رأيه‪:‬هل ضعف‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال‬
‫‪.2/33‬‬
‫وقال ابن منظور‪:‬هل الغبن بالتسكين في البيع‪ ،‬والغبن بالفتح في الرأي(‪ ،‬وغبنت كذا غبنا‪:‬هل إذا غفلت عنه‬
‫فعددت ذلك غبنا‪ ،‬ويوم التغابن‪:‬هل يوم القيامة لظهور الغبن في المبايعة المشار إليها بقوله‪:‬هل }ومن الناس‬
‫من يشرى نفسه ابتغاء مرضات ال{ ]البقرة‪ ،[207/‬وبقوله‪:‬هل }إن ال اشترى من المؤمنين‪ { ...‬الية‬
‫]التوبة‪ ،[111/‬وبقوله‪:‬هل }الذين يشترون بعهد ال وأيمانهم ثمنا قليل{ ]آل عمران‪ ،[77/‬فعلموا أنهم غبنوا‬
‫فيما تركوا من المبايعة‪ ،‬وفيما تعاطوه من ذلك جأميعا‪ ،‬وسئل بعضهم عن يوم التغابن؟ فقال‪:‬هل تبدوا‬
‫الشياء لهم بخلف مقاديرهم في الدنيا‪ ،‬قال بعض المفسرين‪:‬هل أصل الغبن‪:‬هل إخفاء الشيء‪ ،‬والغبن‬
‫بالفتح‪:‬هل الموضع الذي يخفى فيه الشيء‪ ،‬وأنشد‪:‬هل‬
‫*ولم أر مثل الفتيان في غبن ال**أيام ينسون ما عواقبها*‬
‫)البيت لعدي بن زيد‪ ،‬وهو في الشعر والشعراء ص ‪131‬؛ والمسائل العضديات ص ‪166‬؛ وديوانه ص‬
‫‪(45‬‬
‫وسمي كل منثن من العضاء كأصول الفخذين والمرافق مغابن لستتاره‪ ،‬ويقال للمرأة‪:‬هل إنها طيبة‬
‫المغابن‪.‬‬

‫غثا‬
‫‪ -‬الغثاء‪:‬هل غثاء السيل والقدر‪ ،‬وهو ما يطفح ويتفرق من النبات اليابس‪ ،‬وزبد القدر‪ ،‬ويضرب به المثل‬
‫فيما يضيع ويذهب غير معتد به‪ ،‬ويقال‪:‬هل غثا الوادي غثوا‪ ،‬وغثت نفسه تغثي )قال أبو عثمان‬
‫السرقسطي‪:‬هل غثت النفس تغثي غثيا وغثى وغثيانا‪:‬هل دارت للقيء‪.‬‬
‫وقال‪:‬هل قال صاحب العين‪:‬هل وغثيت أيضا‪ ،‬وأنكره الصمعي‪ .‬راجأع‪:‬هل الفعال ‪ (2/42‬غثيانا‪:‬هل خبثت‪.‬‬

‫غدر‬

‫‪ -‬الغدرك الخلل بالشيء وتركه‪ ،‬والغدر يقال لترك العهد‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل فلن غادر‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل غدرة‪،‬‬
‫وغدار‪:‬هل كثير الغدر‪ ،‬والغدر والغدير‪:‬هل الماء الذي يغادره السيل في مستنقع ينتهي إليه‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل غدر‬
‫وغدران‪ ،‬واستغدر الغدير‪:‬هل صار فيه الماء‪ ،‬والغديرة‪:‬هل الشعر الذي ترك حتى طال‪ ،‬وجأمعها غدائر‪،‬‬
‫وغادره‪:‬هل تركه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ل يغادر صغيرة ول كبيرة إل أحصاها{ ]الكهف‪ ،[49/‬وقال‪:‬هل }فلم نغادر‬
‫منهم أحدا{ ]الكهف‪ ،[47/‬وغدرت الشاة‪:‬هل تخلفت فهي غدرة‪ ،‬وقيل للجأحرة واللخافيق )اللخفافيق واحدها‪:‬هل‬
‫لخفوق‪ ،‬وهي شقوق في الرض‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬هل أصلها الخافيق‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )غدر( ( التي يغادرها‬
‫البعير والفرس غائرا‪:‬هل غدر )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/692‬؛ واللسان )غدر(‪ .‬والجأحرة‪:‬هل جأمع جأحر‪ ،‬وانظر‬
‫ديوان الدب ‪ ،(1/212‬ومنه قيل‪:‬هل ما أثبت غدر هذا الفرس‪ ،‬ثم جأعل مثل لمن له ثبات‪ ،‬فقيل‪:‬هل ما أثبت‬
‫غدره )يقال هذا للرجأل إذا كان لسانه يثبت في موضع الزلل والخصومة‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )غدر( ؛ وعمدة‬
‫الحفاظ‪:‬هل غدر(‪.‬‬

‫غدق‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }لسقيناهم ماء غدقا{ ]الجأن‪ ،[16/‬أي‪:‬هل غزيرا‪ ،‬ومنه‪:‬هل غدقت عينه تغدق )انظر‪:‬هل‬
‫المجأمل ‪3/6692‬؛ والفعال ‪ ،(2/4‬والغيداق يقال فيما يغزر من ماء وعدو ونطق‪.‬‬

‫غدا‬
‫‪ -‬الغدوة والغداة من أول النهار‪ ،‬وقوبل في القرآن الغدو بالصال‪ ،‬نحو قوله‪:‬هل }بالغدو والصال{‬
‫]العراف‪ ،[205/‬وقوبل الغداة بالعشي‪ ،‬قال‪:‬هل }بالغداة والعشي{ ]النعام‪} ،[52/‬غدوها شهر ورواحها‬
‫شهر{ ]سبأ‪ .[12/‬والغادية‪:‬هل السحاب ينشأ غدوة‪ ،‬والغداء‪:‬هل طعام يتناول في ذلك الوقت‪ ،‬وقد غدوت‬
‫أغدو‪ ،‬قال‪:‬هل }أن اغدوا على حرثكم{ ]القلم‪ ،[22/‬وغد يقال لليوم الذي يلي يومك الذي أنت فيه‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}سيعلمون غدا{ ]القمر‪ ،[26/‬ونحوه‪.‬‬

‫غرر‬

‫‪ -‬يقال‪:‬هل غررت فلنا‪:‬هل أصبت غرته ونلت منه ما أريده‪ ،‬والغرة‪:‬هل غفلة في اليقظة‪ ،‬والغرار‪:‬هل غفلة مع‬
‫غفوة‪ ،‬وأصل ذلك من الغر‪ ،‬وهو الثر الظاهر من الشيء‪ ،‬ومنه‪:‬هل غرة الفرس‪ .‬وغرار السيف أي‪:‬هل حده‪،‬‬
‫وغر الثوب‪:‬هل أثر كسره‪ ،‬وقيل‪:‬هل اطوه على غره )انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/681‬؛ واللسان )غرر( ؛ وعمدة‬
‫الحفاظ‪:‬هل غرر(‪ ،‬وغره كذا غرو ار كأنما طواه على غره‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ما غرك بربك الكريم{ ]النفطار‪/‬‬
‫‪} ،[6‬ل يغرنك تقلب الذين كفروا في البلد{ ]آل عمران‪ ،[196/‬وقال‪:‬هل }وما يعدهم الشيطان إل غرورا{‬
‫]النساء ‪ ،[120/‬وقال‪:‬هل }بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إل غرورا{ ]فاطر‪ ،[40/‬وقال‪:‬هل }يوحي‬
‫بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا{ ]النعام‪ ،[112/‬وقال‪:‬هل }وما الحياة الدنيا إل متاع الغرور{ ]آل‬
‫عمران‪} ،[185/‬وغرتهم الحياة الدنيا{ ]النعام‪} ،[70/‬وما وعدنا ال ورسوله إل غرورا{ ]الحزاب ‪/‬‬
‫‪} ،[12‬ول يغرنكم بال الغرور{ ]لقمان‪ ،[33/‬فالغرور‪:‬هل كل ما يغر النسان من مال وجأاه وشهوة‬
‫وشيطان‪ ،‬وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين‪ ،‬وبالدنيا لما قيل‪:‬هل الدنيا تغر وتضر وتمر )لم أجأد‬
‫صاحب هذا القول‪ .‬وهو في البصائر ‪ ،4/129‬وعمدة الحفاظ‪:‬هل غرر(‪ ،‬والغرر‪:‬هل الخطر‪ ،‬وهو من الغر‪،‬‬
‫)ونهي عن بيع الغرر( )عن أبي هريرة رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نهى عن بيع‬
‫الغرر‪ ،‬وبيع الحصاة‪.‬‬
‫أخرجأه مسلم في البيوع برقم )‪ (1513‬؛ وأبو داود‪:‬هل باب بيع الغرر برقم )‪ (3376‬؛ والنسائي ‪7/262‬؛‬
‫وابن ماجأه في التجأارات )برقم ‪ .(2194‬وانظر‪:‬هل جأامع الصول ‪ .(1/527‬والغرير‪:‬هل الخلق الحسن‬
‫اعتبا ار بأنه يغر‪ ،‬وقيل‪:‬هل فلن أدبر غريره وأقبل هريره )قال ابن فارس‪:‬هل يقال للشيخ‪:‬هل أدبر غريره وأقبل‬
‫هريره‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪3/682‬؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل غرر(‪ ،‬فباعتبار غرة الفرس وشهرته بها قيل‪:‬هل فلن‬
‫أغر إذا كان مشهو ار كريما‪ ،‬وقيل‪:‬هل الغرر لثلث ليال من أول الشهر لكون ذلك منه كالغرة من الفرس‪،‬‬
‫وغرار السيف‪:‬هل حده‪ ،‬والغرار‪:‬هل لبن قليل‪ ،‬وغارت الناقة‪:‬هل قل لبنها بعد أن ظن أن ل يقل‪ ،‬فكأنها غرت‬
‫صاحبها‪.‬‬

‫غرب‬
‫‪ -‬الغرب‪:‬هل غيبوبة الشمس‪ ،‬يقال‪:‬هل غربت تغرب غربا وغروبا‪ ،‬ومغرب الشمس ومغيربانها‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}رب المشرق والمغرب{ ]الشعراء‪} ،[28/‬رب المشرقين ورب المغربين{ ]الرحمن‪} ،[17/‬برب المشارق‬
‫والمغارب{ ]المعارج‪ ،[40/‬وقد تقدم الكلم في ذكرهما مثنيين ومجأموعين )تقدم هذا في مادة )شرق( (‪،‬‬
‫وقال‪:‬هل }ل شرقية ول غربية{ ]النور‪ ،[35/‬وقال‪:‬هل }حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجأدها تغرب{ ]الكهف‪/‬‬
‫‪ ،[86‬وقيل لكل متباعد‪:‬هل غريب‪ ،‬ولكل شيء فيما بين جأنسه عديم النظير‪:‬هل غريب‪ ،‬وعلى هذا قوله عليه‬
‫الصلة والسلم‪:‬هل )بدأ السلم غريبا وسيعود كما بدأ( )عن عبد ال بن مسعود قال‪:‬هل قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬هل )إن السلم بدأ غريبا‪ ،‬وسيعود كما بدأ‪ ،‬فطوبى للغرباء‪ .‬قيل‪:‬هل ومن الغرباء؟‬
‫قال‪:‬هل النزاع من القبائل(‪.‬‬

‫أخرجأه مسلم في كتاب اليمان‪ ،‬دون قوله‪:‬هل ومن الغرباء‪ ...‬إلخ‪ ،‬وأخرجأه أحمد ‪ (5/296‬وقيل‪:‬هل العلماء‬
‫غرباء؛ لقلتهم فيما بين الجأهال‪ ،‬والغراب سمي لكونه مبعدا في الذهاب‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فبعث ال غرابا‬
‫يبحث{ ]المائدة‪ ،[31 /‬وغارب السنام لبعده عن المنال‪ ،‬وغرب السيف لغروبه في الضريبة )قال ابن‬
‫منظور‪:‬هل غرب السيف‪ ،‬أي‪:‬هل كانت تدارى حدته وتتقى‪ .‬انظر‪:‬هل اللسان )غرب( (‪ ،‬وهو مصدر في معنى‬
‫الفاعل‪ ،‬وشبه به حد اللسان كتشبيه اللسان بالسيف‪ ،‬فقيل‪:‬هل غرب اللسان‪ ،‬وسمي الدلو غربا لتصور‬
‫بعدها في البئر‪ ،‬وأغرب الساقي‪:‬هل تناول الغرب‪ ،‬والغرب‪:‬هل الذهب )في اللسان‪:‬هل الغرب‪:‬هل الذهب‪ ،‬وقيل‪:‬هل‬
‫الفضة( لكونه غريبا فيما بين الجأواهر الرضية‪ ،‬ومنه‪:‬هل سهم غرب‪:‬هل ل يدرى من رماه‪ .‬ومنه‪:‬هل نظر‬
‫غرب‪:‬هل ليس بقاصد‪ ،‬والغرب‪:‬هل شجأر ل يثمر لتباعده من الثمرات‪ ،‬وعنقاء مغرب‪ ،‬وصف بذلك لنه‬
‫يقال‪:‬هل كان طي ار تناول جأارية فأغرب )انظر‪:‬هل ثمار القلوب ص ‪450‬؛ والحيوان ‪7/120‬؛ وحياة الحيوان‬
‫‪ (2/87‬بها‪ .‬يقال عنقاء مغرب‪ ،‬وعنقاء مغرب بالضافة‪ .‬والغرابان‪:‬هل نقرتان عند صلوي العجأز تشبيها‬
‫بالغراب في الهيئة‪ ،‬والمغرب‪:‬هل البيض الشفار‪ ،‬كأنما أغربت عينه في ذلك البياض‪} .‬وغرابيب سود{‬
‫]فاطر‪ ،[27/‬قيل‪:‬هل جأمع غربيب‪ ،‬وهو المشبه للغراب في السواد كقولك‪:‬هل أسود كحلك الغراب‪.‬‬

‫غرض‬
‫‪ -‬الغرض الهدف المقصود بالرمي‪ ،‬ثم جأعل اسما لكل غاية يتحرى إدراكها‪ ،‬وجأمعه‪:‬هل إغراض‪،‬‬
‫فالغرض ضربان‪:‬هل غرض ناقص وهو الذي يتشوق بعده شيء آخر كاليسار والرئاسة ونحو ذلك مما‬
‫يكون من أغراض الناس‪ ،‬وتام وهو الذي ل يتشوق بعده شيء آخر كالجأنة‪.‬‬

‫غرف‬

‫‪ -‬الغرف‪:‬هل رفع الشيء وتناوله‪ ،‬يقال‪:‬هل غرفت الماء والمرق‪ ،‬والغرفة‪:‬هل ما يغترف‪ ،‬والغرفة للمرة‪،‬‬
‫والمغرفة‪:‬هل لما يتناول به‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إل من اغترف غرفة بيده{ ]البقرة‪ ،[249/‬ومنه استعير‪:‬هل غرفت‬
‫عرف الفرس‪:‬هل إذا جأززته )راجأع المجأمل ‪ ،(3/694‬وغرفت الشجأرة‪ ،‬والغرف‪:‬هل شجأر معروف‪ ،‬وغرفت‬
‫البل‪:‬هل اشتكت من أكله )قال السرقسطي‪:‬هل غرفت البل‪:‬هل اشتكت بطونها من أكل الغرف‪ .‬انظر‪:‬هل‬
‫الفعال ‪ ،(2/16‬والغرفة‪:‬هل علية من البناء‪ ،‬وسمي منازل الجأنة غرفا‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }أولئك يجأزون الغرفة‬
‫بما صبروا{ ]الفرقان‪ ،[75/‬وقال‪:‬هل }لنبوئنهم من الجأنة غرفا{ ]العنكبوت‪} ،[58/‬وهم في الغرفات آمنون{‬
‫]سبأ‪.[37/‬‬

‫غرق‬
‫‪ -‬الغرق‪:‬هل الرسوب في الماء وفي البلء‪ ،‬وغرق فلن يغرق غرقا‪ ،‬وأغرقه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }حتى إذا أدركه‬
‫الغرق{ ]يونس‪ ،[90/‬وفلن غرق في نعمة فلن تشبيها بذلك‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأغرقنا آل فرعون{ ]البقرة‪/‬‬
‫‪} ،[50‬فأغرقناه ومن معه أجأمعين{ ]السراء‪} ،[103/‬ثم أغرقنا الخرين{ ]الشعراء ‪} ،[66/‬ثم أغرقنا‬
‫}وان نشأ نغرقهم{ ]يس‪} ،[43/‬أغرقوا فأدخلوا نارا{ ]نوح‪} ،[25/‬فكان من‬
‫بعد الباقين{ ]الشعراء‪ ،[120/‬إ‬
‫المغرقين{ ]هود‪.[43/‬‬

‫غرم‬
‫‪ -‬الغرم‪:‬هل ما ينوب النسان في ماله من ضرر لغير جأناية منه‪ ،‬أو خيانة‪ ،‬يقال‪:‬هل غرم كذا غرما ومغرما‪،‬‬
‫وأغرم فلن غرامة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إنا لمغرمون{ ]الواقعة‪} ،[66/‬فهم من مغرم مثقلون{ ]القلم‪} ،[46/‬يتخذ‬
‫ما ينفق مغرما{ ]التوبة‪ .[98/‬والغريم يقال لمن له الدين‪ ،‬ولمن عليه الدين‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }والغارمين وفي‬
‫سبيل ال{ ]التوبة‪ ،[60/‬والغرام‪:‬هل ما ينوب النسان من شدة ومصيبة‪ ،‬قال‪:‬هل }إن عذابها كان غراما{‬
‫]الفرقان‪ ،[65/‬من قولهم‪:‬هل هو مغرم بالنساء‪ ،‬أي‪:‬هل يلزمهن ملزمة الغريم‪ .‬قال الحسن‪:‬هل كل غريم مفارق‬
‫غريمه إل النار )أخرج هذا ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وغيرهما‪ .‬انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ ،(6/274‬وقيل‪:‬هل‬
‫معناه‪:‬هل مشغوفا بإهلكه‪.‬‬

‫غ ار‬

‫‪ -‬غري بكذا )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(2/4‬أي‪:‬هل لهج له ولصق‪ ،‬أصل ذلك من الغراء‪ ،‬وهو ما يلصق به‪ ،‬وقد‬
‫أغربت فلنا بكذا‪ ،‬نحو‪:‬هل ألهجأت به‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وأغرينا بينهم العداوة والبغضاء{ ]المائدة‪،[14/‬‬
‫}لنغرينك بهم{ ]الحزاب‪.[60/‬‬

‫غزل‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }ول تكونوا كالتي نقضت غزلها{ ]النحل‪ ،[92/‬وقد غزلت غزلها‪ .‬والغزال‪:‬هل ولد الظبية‪،‬‬
‫والغزالة‪:‬هل قرصة الشمس‪ ،‬وكني بالغزل والمغازلة عن مشافنة )الشفن‪:‬هل النظر بمؤخر العين( المرأة التي‬
‫كأنها غزال‪ ،‬وغزل الكلب غزل‪:‬هل إذا أدرك الغزال فلهي عنه بعد إدراكه‪.‬‬

‫غ از‬
‫‪ -‬الغزو‪:‬هل الخروج إلى محاربة العدو‪ ،‬وقد غ از يغزو غزوا‪ ،‬فهو غاز‪ ،‬وجأمعه غزاة وغزى‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}أو كانوا غزى{ ]آل عمران‪.[156/‬‬

‫غسق‬
‫‪ -‬غسق الليل‪:‬هل شدة ظلمته‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }إلى غسق الليل{ ]السراء‪ ،[78/‬والغاسق‪:‬هل الليل المظلم‪ .‬قال‪:‬هل‬
‫}ومن شر غاسق إذا وقب{ ]الفلق‪ ،[3/‬وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق‪ ،‬وقيل‪:‬هل القمر إذا كسف‬
‫فاسود‪ .‬والغساق‪:‬هل ما يقطر من جألود أهل النار‪ ،‬قال‪:‬هل }إل حميما وغساقا{ ]عم‪.[25/‬‬

‫غسل‬
‫‪ -‬غسلت الشيء غسل‪:‬هل أسلت عليه الماء فأزلت درنه‪ ،‬والغسل السم‪ ،‬والغسل‪:‬هل ما يغسل به‪ .‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }فاغسلوا وجأوهكم وأيديكم‪ { ...‬الية ]المائدة‪ ،[6/‬والغتسال‪:‬هل غسل البدن‪ ،‬قال‪:‬هل }حتى تغتسلوا{‬
‫]النساء‪ ،[43/‬والمغتسل‪:‬هل الموضع الذي يغتسل منه‪ ،‬والماء الذي يغتسل به‪ ،‬قال‪:‬هل }وهذا مغتسل بارد‬
‫وشراب{ ]ص‪ .[42/‬والغسلين‪:‬هل غسالة أبدان الكفار في النار )أخرجأه ابن جأرير عن ابن عباس‬
‫‪ .(29/65‬قال تعالى‪:‬هل }ول طعام إل من غسلين{ ]الحاقة‪.[36/‬‬

‫غشي‬

‫‪ -‬غشيه غشاوة وغشاء‪:‬هل أتاه إتيان ما قد غشيه‪ ،‬أي‪:‬هل ستره‪ .‬والغشاوة‪:‬هل ما يغطى به الشيء‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫}وجأعل على بصره غشاوة{ ]الجأاثية‪} ،[23/‬وعلى أبصارهم غشاوة{ ]البقرة‪ ،[7/‬يقال‪:‬هل غشيه وتغشاه‪،‬‬
‫}واذا غشيهم موج{ ]لقمان‪} ،[32/‬فغشيهم من اليم ما غشيهم{ ]طه‪} ،[78/‬وتغشى‬
‫وغشيته كذا‪ .‬قال‪:‬هل إ‬
‫وجأوههم النار{ ]إبراهيم‪} ،[50/‬إذ يغشى السدرة ما يغشى{ ]النجأم‪} ،[16/‬والليل إذا يغشى{ ]الليل‪،[1/‬‬
‫}إذ يغشيكم النعاس{ ]النفال‪ .[11/‬وغشيت موضع كذا‪:‬هل أتيته‪ ،‬وكني بذلك عن الجأماع‪ .‬يقال‪:‬هل غشاها‬
‫وتغشاها‪} .‬فلما تغشاها حملت{ ]العراف‪ .[189/‬وكذا الغشيان‪ ،‬والغاشية‪:‬هل كل ما يغطي الشيء‬
‫كغاشية السرج‪ ،‬وقوله‪:‬هل }أن تأتيهم غاشية{ ]يوسف‪ [107/‬أي‪:‬هل نائبة تغشاهم وتجأللهم‪ .‬وقيل‪:‬هل الغاشية‬
‫في الصل محمودة إوانما استعير لفظها ههنا على نحو قوله‪:‬هل }لهم من جأهنم مهاد ومن فوقهم غواش{‬
‫]العراف‪ ،[41/‬وقوله‪:‬هل }هل أتاك حديث الغاشية{ ]الغاشية‪ ،[1/‬كناية عن القيامة‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل غواش‪،‬‬
‫وغشي على فلن‪:‬هل إذا نابه ما غشي فهمه‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }كالذي يغشى عليه من الموت{ ]الحزاب‪/‬‬
‫‪} ،[19‬نظر المغشي عليه من الموت{ ]محمد‪} ،[20 /‬فأغشيناهم فهم ل يبصرون{ ]يس‪} ،[9/‬وعلى‬
‫أبصارهم غشاوة{ ]البقرة‪} ،[7/‬كأنما أغشيت وجأوههم{ ]يونس‪} ،[27/‬واستغشوا ثيابهم{ ]نوح‪ ،[7 /‬أي‪:‬هل‬
‫جأعلوها غشاوة على أسماعهم‪ ،‬وذلك عبارة عن المتناع من الصغاء‪ ،‬وقيل‪:‬هل )استغشوا ثيابهم( كناية‬
‫عن العدو كقولهم‪:‬هل شمر ذيل وألقى ثوبه‪ ،‬ويقال‪:‬هل غشيته سوطا أو سيفا‪ ،‬ككسوته وعممته‪.‬‬

‫الغصة‪:‬هل‬
‫الشجأاة التي يغص بها الحلق‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وطعاما ذا غصة{ ]المزمل‪.[13/‬‬

‫غض‬
‫‪ -‬الغض‪:‬هل النقصان من الطرف‪ ،‬والصوت‪ ،‬وما في الناء‪ .‬يقال‪:‬هل غض وأغض‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }قل‬
‫للمؤمنين يغضوا من أبصارهم{ ]النور‪} ،[30/‬وقل للمؤمنات يغضضن{ ]النور‪} ،[31/‬وأغضض من‬
‫صوتك{ ]لقمان‪ ،[19/‬وقول الشاعر‪:‬هل‬
‫*فغض الطرف إنك من نمير*‬
‫)الشطر لجأرير‪ ،‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*فل كعبا بلغت ول كلبا*‬

‫وهو من قصيدة يهجأو بها الراعي‪ ،‬ومطلعها‪:‬هل‬


‫أقلي اللوم عاذل والعتابا * وقولي إن أصبت لقد أصابا‬
‫وهو في ديوانه ص ‪(61‬‬
‫فعلى سبيل التهكم‪ ،‬وغضضت السقاء‪:‬هل نقصت مما فيه‪ ،‬الطري الذي لم يطل مكثه‪.‬‬

‫غضب‬
‫‪ -‬الغضب‪:‬هل ثوران دم القلب إرادة النتقام‪ ،‬ولذلك قال عليه السلم‪:‬هل )اتقوا الغضب فإنه جأمرة توقد في‬
‫قلب ابن آدم‪ ،‬ألم تروا إلى انتفاخ أوداجأه وحمرة عينيه( )الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‪:‬هل )أل إوان الغضب جأمرة في قلب ابن آدم‪ ،‬أما رأيتم إلى حمرة عينيه‪ ،‬وانتفاخ أوداجأه‪،‬‬
‫فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالرض(‪.‬‬
‫أخرجأه الترمذي من حديث طويل‪ ،‬وقال‪:‬هل حسن صحيح )انظر‪:‬هل كتاب الفتن في عارضة الحوذي‬
‫‪ (9/43‬؛ وتخريج أحاديث الحياء ‪4/1802‬؛ ومسند أحمد ‪3/19‬؛ وعبد الرزاق في المصنف‬
‫‪ ،(11/347‬إواذا وصف ال تعالى به فالمراد به النتقام دون غيره‪ .‬قال‪:‬هل }فباءوا بغضب على غضب{‬
‫]البقرة‪} ،[90 /‬وباءوا بغضب من ال{ ]آل عمران‪ ،[112/‬وقال‪:‬هل }ومن يحلل عليه غضبي{ ]طه‪،[81/‬‬
‫}غضب ال عليهم{ ]المجأادلة‪ [14/‬وقوله‪:‬هل }غير المغضوب عليهم{ ]الفاتحة‪ ،[7/‬قيل‪:‬هل هم اليهود‬
‫)أخرجأه أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال‪:‬هل قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬هل )إن المغضوب عليهم اليهود‪ ،‬إوان الضالين النصارى(‪ .‬مسند أحمد ‪4/378‬؛ وعارضة‬
‫الحوذي ‪11/75‬؛ وانظر‪:‬هل الدر المنثور ‪ .(1/42‬والغضبة كالصخرة‪ ،‬والغضوب‪:‬هل الكثير الغضب‪.‬‬
‫وتوصف به الحية والناقة الضجأور‪ ،‬وقيل‪:‬هل فلن غضبة‪:‬هل سريع الغضب )قال ابن دريد‪:‬هل ورجأل غضبة‪:‬هل‬
‫إذا كان كثير الغضب‪ .‬انظر‪:‬هل الجأمهرة ‪ ،(1/303‬وحكي أنه يقال‪:‬هل غضبت لفلن‪:‬هل إذا كان حيا‬
‫وغضبت به إذا كان ميتا )؟؟؟(‪.‬‬

‫غطش‬
‫‪ -‬قال تعالى‪:‬هل }أغطش ليلها{ ]النازعات‪ ،[29/‬أي‪:‬هل جأعله مظلما‪ ،‬وأصله من الغطش‪ ،‬وهو الذي في‬
‫عينه شبه عمش‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل فله غطشى‪:‬هل ل يهتدي فيها‪ ،‬والتغاطش‪:‬هل التعامي عن الشيء‪.‬‬
‫غطا‬

‫‪ -‬الغطاء‪:‬هل ما يجأعل فوق الشيء من طبق ونحوه‪ ،‬كما أن الغشاء ما يجأعل فوق الشيء من لباس‬
‫ونحوه‪ ،‬وقد استعير للجأهالة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد{ ]ق‪.[22/‬‬

‫غفر‬
‫‪ -‬الغفر‪:‬هل إلباس ما يصونه عن الدنس‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل اغفر ثوبك في الوعاء‪ ،‬واصبغ ثوبك فإنه أغفر‬
‫للوسخ )انظر المجأمل ‪ ،(3/863‬والغفران والمغفرة من ال هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }غفرانك ربنا{ ]البقرة‪ ،[285/‬و }مغفرة من ربكم{ ]آل عمران‪} ،[133/‬ومن يغفر الذنوب إل‬
‫ال{ ]آل عمران‪ ،[135/‬وقد يقال‪:‬هل غفر له إذا تجأافى عنه في الظاهر إوان لم يتجأاف عنه في الباطن‪،‬‬
‫نحو‪:‬هل }قل للذين آمنوا يغفروا للذين ل يرجأون أيام ال{ ]الجأاثية‪ .[14/‬والستغفار‪:‬هل طلب ذلك بالمقال‬
‫والفعال‪ ،‬وقوله‪:‬هل }استغفروا ربكم إنه كان غفارا{ ]نوح‪ ،[10/‬لم يؤمروا بأن يسألوه ذلك باللسان فقط بل‬
‫باللسان وبالفعال‪ ،‬فقد قيل‪:‬هل الستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين‪ ،‬وهذا معنى‪:‬هل‬
‫}ادعوني أستجأب لكم{ ]غافر‪ .[60/‬وقال‪:‬هل }استغفر لهم أو ل تستغفر لهم{ ]التوبة‪} ،[80/‬ويستغفرون‬
‫للذين آمنوا{ ]غافر‪ .[7/‬والغافر والغفور في وصف ال نحو‪:‬هل }غافر الذنب{ ]غافر‪} ،[3 /‬إنه غفور‬
‫شكور{ ]فاطر‪} ،[30/‬هو الغفور الرحيم{ ]الزمر‪ ،[53/‬والغفيرة‪:‬هل الغفران‪ ،‬ومنه قوله‪:‬هل }اغفر لي‬
‫ولوالدي{ ]نوح‪} ،[28/‬أن يغفر لي خطيئتي{ ]الشعراء‪} ،[82/‬وأغفر لنا{ ]البقرة‪ .[286/‬وقيل‪:‬هل أغفروا‬
‫هذا المر بغفرته )انظر اللسان‪:‬هل غفر‪ ،‬والمنتخب لكراع ‪ ،(1/223‬أي‪:‬هل استروه بما يجأب أن يستر به‪،‬‬
‫والمغفر‪:‬هل بيضة الحديد‪ ،‬والغفارة‪:‬هل خرقة تستر الخمار أن يمسه دهن الرأس‪ ،‬ورقعة يغشى بها محز‬
‫الوتر‪ ،‬وسحابة فوق سحابة‪.‬‬

‫غفل‬

‫‪ -‬الغفلة‪:‬هل سهو يعتري النسان من قلة التحفظ والتيقظ‪ ،‬يقال‪:‬هل غفل فهو غافل )انظر‪:‬هل الفعال ‪.(2/11‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }لقد كنت في غفلة من هذا{ ]ق‪} ،[22/‬وهم في غفلة معرضون{ ]النبياء‪} ،[1/‬ودخل‬
‫المدينة على حين غفلة من أهلها{ ]القصص‪} ،[15/‬وهم عن دعائهم غافلون{ ]الحقاف‪} ،[5/‬لمن‬
‫الغافلين{ ]يوسف‪} ،[3/‬هم غافلون{ ]الروم‪} ،[7/‬بغافل عما يعملون{ ]البقرة‪} ،[144 /‬لو تغفلون عن‬
‫أسلحتكم{ ]النساء‪} ،[102/‬فهم غافلون{ ]يس‪} ،[6/‬عنها غافلين{ ]العراف‪ .[146/‬وأرض غفل‪:‬هل ل‬
‫منار بها‪ ،‬ورجأل غفل‪:‬هل لم تسمه التجأارب‪ ،‬إواغفال الكتاب‪:‬هل تركه غير معجأم‪ ،‬وقوله‪:‬هل }من أغفلنا قلبه عن‬
‫ذكرنا{ ]الكهف‪ ،[28/‬أي‪:‬هل تركناه غير مكتوب فيه اليمان‪ ،‬كما قال‪:‬هل }أولئك كتب في قلوبهم اليمان{‬
‫]المجأادلة‪ ،[22/‬وقيل‪:‬هل معناه من جأعلناه غافل عن الحقائق‪.‬‬

‫غل‬

‫‪ -‬الغلل أصله‪:‬هل تدرع الشيء وتوسطه‪ ،‬ومنه‪:‬هل الغلل للماء الجأاري بين الشجأر‪ ،‬وقد يقال له‪:‬هل الغيل‪،‬‬
‫وانغل فيما بين الشجأر‪:‬هل دخل فيه‪ ،‬فالغل مختص بما يقيد به فيجأعل العضاء وسطه‪ ،‬وجأمعه أغلل‪،‬‬
‫وغل فلن‪:‬هل قيد به‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }خذوه فغلوه{ ]الحاقة‪ ،[30/‬وقال‪:‬هل }إذ الغلل في أعناقهم{ ]غافر‪/‬‬
‫‪ .[71‬وقيل للبخيل‪:‬هل هو مغلول اليد‪ .‬قال‪:‬هل }ويضع عنهم إصرهم والغلل التي كانت عليهم{‬
‫]العراف‪} ،[157/‬ول تجأعل يدك مغلولة إلى عنقك{ ]السراء‪} ،[29/‬وقالت اليهود يد ال مغلولة غلت‬
‫أيديهم{ ]المائدة‪ ،[64 /‬أي‪:‬هل ذموه بالبخل‪ .‬وقيل‪:‬هل إنهم لما سمعوا أن ال قد قضى كل شيء قالوا‪:‬هل إذا يد‬
‫ال مغلولة )انظر‪:‬هل البصائر ‪ ،(4/144‬أي‪:‬هل في حكم المقيد لكونها فارغة‪ ،‬فقال ال تعالى ذلك‪ .‬وقوله‪:‬هل‬
‫}إنا جأعلنا في أعناقهم أغلل{ ]يس‪ ،[8/‬أي‪:‬هل منعهم فعل الخير‪ ،‬وذلك نحو وصفهم بالطبع والختم على‬
‫قلوبهم‪ ،‬وعلى سمعهم وأبصارهم‪ ،‬وقيل‪:‬هل بل ذلك ‪ -‬إوان كان لفظه ماضيا ‪ -‬فهو إشارة إلى ما يفعل بهم‬
‫في الخرة كقوله‪:‬هل }وجأعلنا الغلل في أعناق الذين كفروا{ ]سبأ‪ .[33/‬والغللة‪:‬هل ما يلبس بين الثوبين‪،‬‬
‫فالشعار‪:‬هل لما يلبس تحت الثوب‪ ،‬والدثار‪:‬هل لما يلبس فوقه‪ ،‬والغللة‪:‬هل لما يلبس بينهما‪ .‬وقد تستعار‬
‫الغللة للدرع كما يستعار الدرع لها‪ ،‬والغلول‪:‬هل تدرع الخيانة‪ ،‬والغل‪:‬هل العداوة‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ونزعنا ما في‬
‫صدورهم من غل{ ]العراف‪} ،[43 /‬ول تجأعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم{ ]الحشر‬
‫‪ .[10/‬وغل يغل‪:‬هل إذا صار ذا غل )انظر‪:‬هل الفعال ‪ 2/1‬و ‪ ،(7‬أي‪:‬هل ضغن‪ ،‬وأغل‪ ،‬أي‪:‬هل صار ذا‬
‫إغلل‪ .‬أي‪:‬هل خيانة‪ ،‬وغل يغل‪:‬هل إذا خان‪ ،‬وأغللت فلنا‪:‬هل نسبته إلى الغلول‪ .‬قال‪:‬هل }وما كان لنبي أن‬
‫يغل{ ]آل عمران‪ ،[161/‬وقرئ‪:‬هل }أن يغل{ )وهي قراءة نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب‬
‫وأبي جأعفر‪ .‬انظر‪:‬هل التحاف ص ‪ ،181‬إوارشاد المبتدي ص ‪ (271‬أي‪:‬هل ينسب إلى الخيانة‪ ،‬من‬
‫أغللته‪ .‬قال‪:‬هل }ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة{ ]آل عمران‪،[161/‬‬

‫وروي‪:‬هل )ل إغلل ول إسلل( )شطر من حديث طويل في صلح الحديبية أخرجأه المام أحمد عن‬
‫المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في مسنده ‪4/325‬؛ وأبو داود في كتاب الجأهاد‪ ،‬باب‪:‬هل صلح‬
‫العدو‪ .‬انظر‪:‬هل سنن أبي داود رقم ‪2766‬؛ ومعالم السنن ‪.2/336‬‬
‫وقد تقدم الحديث في باب )سل( ( أي‪:‬هل ل خيانة ول سرقة‪ .‬وقوله عليه الصلة والسلم‪:‬هل )ثلث ل يغل‬
‫عليهن قلب المؤمن( )الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال في حجأة‬
‫الوداع‪:‬هل )نضر ال ام أر سمع مقالتي فوعاها‪ ،‬فرب حامل فقه ليس بفقيه‪ .‬ثلث ل يغل عليهن قلب امرئ‬
‫مؤمن‪:‬هل إخلص العمل ل‪ ،‬والمناصحة لئمة المسلمين‪ ،‬ولزوم جأماعتهم؛ فإن دعاءهم يحيط من‬
‫ورائهم(‪.‬‬

‫أخرجأه البزار بإسناد حسن؛ وابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثابت؛ والترمذي وقال‪:‬هل حديث‬
‫حسن؛ وأحمد؛ وابن ماجأه‪.‬‬
‫وقال الحافظ المنذري‪:‬هل وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود ومعاذ بن جأبل والنعمان بن بشير‬
‫وجأبير بن مطعم وأبي الدرداء وغيرهم‪ ،‬وبعض أسانيدهم صحيحة‪ .‬انتهى‪ .‬وصححه ابن العربي‪.‬‬
‫انظر‪:‬هل عارضة الحوذي ‪10/124‬؛ ومسند أحمد ‪4/81‬؛ والترغيب والترهيب ‪ (1/23‬أي‪:‬هل ل‬
‫يضطغن‪ .‬وروي‪:‬هل )ل يغل( أي‪:‬هل ل يصير ذا خيانة‪ ،‬وأغل الجأازر والسالخ‪:‬هل إذا ترك في الهاب من‬
‫اللحم شيئا‪ ،‬وهو من الغلل‪ ،‬أي‪:‬هل الخيانة‪ ،‬فكأنه خان في اللحم وتركه في الجألد الذي يحمله‪ .‬والغلة‬
‫والغليل‪:‬هل ما يتدرعه النسان في داخله من العطش‪ ،‬ومن شدة الوجأد والغيظ‪ .‬يقال‪:‬هل شفا فلن غليله‪ ،‬أي‪:‬هل‬
‫غيظه‪ .‬والغلة‪:‬هل ما يتناوله النسان من دخل أرضه‪ ،‬وقد غلب ضيعته‪ .‬والمغلغلة‪:‬هل الرسالة التي تتغلغل‬
‫بين القوم الذين تتغلغل نفوسهم‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬هل‬
‫* تغلغل حيث لم يبلغ شراب **ول حزن ولم يبلغ سرور*‬
‫)البيت لعبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود‪ ،‬أحد الفقهاء السبعة‪.‬‬
‫وهو في نوادر القالي ص ‪217‬؛ ووفيات العيان ‪3/116‬؛ وسمط الللئ ‪ ،2/781‬وتقدم ص ‪(449‬‬

‫غلب‬

‫‪ -‬الغلبة القهر يقال‪:‬هل غلبته غلبا وغلبة وغلبا )انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،2/32‬والبصائر ‪ ،(4/142‬فأنا غالب‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬هل }آلم * غلبت الروم * في أدنى الرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون{ ]الروم‪- 2 - 1/‬‬
‫‪} ،[3‬كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة{ ]البقرة‪} ،[249/‬يغلبوا مائتين{ ]النفال‪} ،[65/‬يغلبوا ألفا{‬
‫]النفال‪} ،[65/‬لغلبن أنا ورسلي{ ]المجأادلة‪} ،[21/‬ل غالب لكم اليوم{ ]النفال‪} ،[48/‬إن كنا نحن‬
‫الغالبين{ ]العراف‪} ،[113/‬إنا لنحن الغالبون{ ]الشعراء‪} ،[44/‬فغلبوا هنالك{ ]العراف‪} ،[119/‬أفهم‬
‫الغالبون{ ]النبياء‪} ،[44 /‬ستغلبون وتحشرون{ ]آل عمران‪} ،[12/‬ثم يغلبون{ ]النفال‪ ،[36/‬وغلب‬
‫عليه كذا أي‪:‬هل استولى‪} .‬غلبت علينا شقوتنا{ ]المؤمنون‪ ،[106/‬قيل‪:‬هل وأصل غلبت أن تناول وتصيب‬
‫غلب رقبته‪ ،‬والغلب‪:‬هل الغليظ الرقبة‪ ،‬يقال‪:‬هل رجأل أغلب‪ ،‬وامرأة غلباء‪ ،‬وهضبة غلباء‪ ،‬كقولك‪:‬هل هضبة‬
‫عنقاء ورقباء‪ ،‬أي‪:‬هل عظيمة العنق والرقبة‪ ،‬والجأمع‪:‬هل غلب‪ ،‬قال‪:‬هل }وحدائق غلبا{ ]عبس‪.[30/‬‬

‫غلظ‬
‫‪ -‬الغلظة ضد الرقة‪ ،‬ويقال‪:‬هل غلظة وغلظة‪ ،‬وأصله أن يستعمل في الجأسام لكن قد يستعار للمعاني‬
‫كالكبير والكثير )انظر‪:‬هل مادة )كبر( (‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }وليجأدوا فيكم غلظة{ ]التوبة‪ ،[123/‬أي‪:‬هل خشونة‪.‬‬
‫وقال‪:‬هل }ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ{ ]هود‪ ،[58/‬و }جأاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم{ ]التوبة‪/‬‬
‫‪ ،[73‬واستغلظ‪:‬هل تهيأ لذلك‪ ،‬وقد يقال إذا غلظ‪ .‬قال‪:‬هل }فاستغلظ فاستوى على سوقه{ ]الفتح‪.[29/‬‬

‫غلف‬

‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬هل }قلوبنا غلف{ ]البقرة‪ ،[88/‬قيل‪:‬هل هو جأمع أغلف‪ ،‬كقولهم‪:‬هل سيف أغلف‪ .‬أي‪:‬هل هو في‬
‫غلف‪ ،‬ويكون ذلك كقوله‪:‬هل }وقالوا قلوبنا في أكنة{ ]فصلت‪} ،[5/‬في غفلة من هذا{ ]ق‪ .[22/‬وقيل‪:‬هل‬
‫معناه قلوبنا أوعية للعلم )انظر‪:‬هل الدر المنثور ‪1/214‬؛ وتفسير المشكل لمكي ص ‪31‬؛ ومعاني القرآن‬
‫للزجأاج ‪ .(1/169‬وقيل‪:‬هل معناه قلوبنا مغطاة‪ ،‬وغلم أغلف كناية عن القلف‪ ،‬والغفلة كالقلفة‪ ،‬وغلفت‬
‫السيف‪ ،‬والقارورة‪ ،‬والرحل‪ ،‬والسرج‪:‬هل جأعلت لها غلفا‪ ،‬وغلفت لحيته بالحناء‪ ،‬وتغلف نحو تخضب‪،‬‬
‫وقيل‪:‬هل }قلوبنا غلف{ ]البقرة‪ ،[88/‬هي جأمع غلف‪ ،‬والصل‪:‬هل غلف بضم اللم‪ ،‬وقد قرئ به )وهي قراءة‬
‫شاذة ق أر بها ابن عباس والعرج وابن محيصن‪ .‬انظر‪:‬هل البحر ‪ ،(1/301‬نحو‪:‬هل كتب‪ ،‬أي‪:‬هل هي أوعية‬
‫للعلم تنبيها أنا ل نحتاج أن نتعلم منك‪ ،‬فلنا غنية بما عندنا‪.‬‬

‫غلق‬
‫‪ -‬الغلق والمغلق‪:‬هل ما يغلق به‪ ،‬وقيل‪:‬هل ما يفتح به لكن إذا اعتبر بالغلق يقال له‪:‬هل مغلق ومغلق‪،‬‬
‫إواذا اعتبر بالفتح يقال له‪:‬هل مفتح ومفتاح‪ ،‬وأغلقت الباب‪ ،‬وغلقته على التكثير‪ ،‬وذلك إذا أغلقت أبوابا‬
‫كثيرة‪ ،‬أو أغلقت بابا واحدا م اررا‪ ،‬أو أحكمت إغلق باب‪ ،‬وعلى هذا‪:‬هل }وغلقت البواب{ ]يوسف‪.[23 /‬‬
‫وللتشبيه به قيل‪:‬هل غلق الرهن غلوقا )غلق الرهن‪:‬هل ترك فكاكه‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪ ،(2/19‬وغلق ظهره دب ار‬
‫)قال ابن فارس‪:‬هل يقال‪:‬هل غلق ظهر البعير فل يب أر من الدبر‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(3/685‬والمغلق‪:‬هل السهم‬
‫السابع لستغلقه ما بقي من أجأزاء الميسر‪ ،‬ونخلة غلقة‪:‬هل ذويت أصولها فأغلقت عن الثمار‪ ،‬والغلقة‪:‬هل‬
‫شجأرة مرة كالسم‪.‬‬
‫غلم‬

‫‪ -‬الغلم الطار )طر الشارب‪:‬هل طلع ونبت( الشارب‪:‬هل يقال‪:‬هل غلم لين الغلومة والغلومية‪ .‬قال تعالى‪:‬هل‬
‫}أنى يكون لي غلم{ ]آل عمران‪} ،[40/‬وأما الغلم فكان أبواه مؤمنين{ ]الكهف‪ ،[80/‬وقال‪:‬هل }وأما‬
‫الجأدار فكان غلمين{ ]يوسف‪ ،[19 /‬وقال في قصة يوسف‪:‬هل }هذا غلم{ ]يوسف‪ ،[19/‬والجأمع‪:‬هل غلمة‬
‫وغلمان‪ ،‬واغتلم الغلم‪:‬هل إذ بلغ حد الغلومة‪ ،‬ولما كان من بلغ هذا الحد كثي ار ما يغلب عليه الشبق قيل‪:‬هل‬
‫للشبق‪:‬هل غلمة‪ ،‬واغتلم الفحل‪.‬‬

‫غل‬
‫‪ -‬الغلو‪:‬هل تجأاوز الحد‪ ،‬يقال ذلك إذا كان في السعر غلء‪ ،‬إواذا كان في القدر والمنزلة غلو وفي السهم‪:‬هل‬
‫غلو‪ ،‬وأفعالها جأميعا‪:‬هل غل يغلوا )قال السرقسطي‪:‬هل غل في القول والمر والدين غلوا‪:‬هل جأاوز الحد‪ ،‬وغل‬
‫السعر غلء‪:‬هل مثله‪ ،‬وغلوت بالسهم وغل السهم غلوا‪:‬هل رفع يده برميه‪ .‬انظر‪:‬هل الفعال ‪ .(2/40‬قال‬
‫تعالى‪:‬هل }ل تغلوا في دينكم{ ]النساء‪ .[171/‬والغلي والغليان يقال في القدر إذا طفحت‪ ،‬ومنه استعير‬
‫قوله‪:‬هل }طعام الثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم{ ]الدخان‪ ،[46 - 44/‬وبه شبه غليان‬
‫الغضب والحرب‪ ،‬وتغالى النبت يصح أن يكون من الغلي‪ ،‬وأن يكون من الغلو‪ .‬والغلواء‪:‬هل تجأاوز الحد‬
‫في الجأماح‪ ،‬وبه شبه غلواء الشباب‪.‬‬

‫غم‬
‫‪ -‬الغم‪:‬هل ستر الشيء‪ ،‬ومنه‪:‬هل الغمام لكونه سات ار لضوء الشمس‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }يأتيهم ال في ظلل من‬
‫الغمام{ ]البقرة‪ .[210/‬والغمى مثله‪ ،‬ومنه‪:‬هل غم الهلل‪ ،‬ويوم غم‪ ،‬وليلة غمة وغمى‪ ،‬قال‪:‬هل‬
‫*ليلة غمى طامس هللها*‬
‫)الرجأز في اللسان )غم( ؛ والمجأمل ‪3/680‬؛ والمشوف المعلم ‪2/553‬؛ وأساس البلغة )غمم(‪ ،‬ولم‬
‫ينسب‪.‬‬
‫إواصلح المنطق ص ‪ .282‬وعجأزه‪:‬هل‬
‫*أو غلتها ومكره إيغالها*‬
‫وغمة المر‪ .‬قال‪:‬هل }ثم ل يكن أمركم عليكم غمة{ ]يونس‪ ،[71/‬أي‪:‬هل كربة‪ .‬يقال‪:‬هل غم وغمة‪ .‬أي‪:‬هل كرب‬
‫وكربة‪ ،‬والغمامة‪:‬هل خرقة تشد على أنف الناقة وعينها‪ ،‬وناصية غماء‪:‬هل تستر الوجأه‪.‬‬
‫غمز‬
‫‪ -‬أصل الغمر‪:‬هل إزالة أثر الشيء‪ ،‬ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله؛ غمر وغامر‪ ،‬قال‬
‫الشاعر‪:‬هل‬

‫*والماء غامر جأدادها*‬


‫)هذا عجأز بيت للعشى‪ ،‬وشطره‪:‬هل ]أضاء مظلته بالسراج[ من قصيدة له يمدح بها سلمة بن يزيد‬
‫الحميري‪ ،‬ومطلعها‪:‬هل‬
‫*أجأدك لم تغتمض ليلة ** فترقدها مع رقادها*‬
‫وهو في ديوانه ص ‪59‬؛ والمحكم ‪(7/138‬‬
‫وبه شبه الرجأل السخي‪ ،‬والفرس الشديد العدو‪ ،‬فقيل لهما‪:‬هل غمر كما شبها بالبحر‪ ،‬والغمرة‪:‬هل معظم الماء‬
‫الساترة لمقرها‪ ،‬وجأعل مثل للجأهالة التي تغمر صاحبها‪ ،‬إوالى نحوه أشار بقوله‪:‬هل }فأغشيناهم{ ]يس‪،[9/‬‬
‫ونحو ذلك من اللفاظ قال‪:‬هل }فذرهم في غمرتهم{ ]المؤمنون‪} ،[54/‬الذين هم في غمرة ساهون{‬
‫]الذاريات‪ ،[11/‬وقيل للشدائد‪:‬هل غمرات‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }في غمرات الموت{ ]النعام‪ ،[93/‬ورجأل غمر‪،‬‬
‫وجأمعه‪:‬هل أغمار‪ .‬والغمر‪:‬هل الحقد المكنون )قال الراجأز في نظم مثلث قطرب‪:‬هل‬
‫الغمر ماء غز ار * والغمر حقد ست ار‬
‫والغمر ذو جأهل سرى * فيه ولم يجأرب(‪،‬‬
‫وجأمعه غمور والغمر‪:‬هل ما يغمر من رائحة الدسم سائر الروائح‪ ،‬وغمرت يده‪ ،‬وغمر عرضة‪:‬هل دنس‪،‬‬
‫ودخل في غمار الناس وخمارهم‪ ،‬أي‪:‬هل الذين يغمرون‪ .‬والغمرة‪:‬هل ما يطلى به من الزعفران‪ ،‬وقد تغمرت‬
‫بالطيب‪ ،‬وباعتبار الماء قيل للقدح الذي يتناول به الماء‪:‬هل غمر‪ ،‬ومنه اشتق‪:‬هل تغمرت‪:‬هل إذا شربت ماء‬
‫قليل‪ ،‬وقولهم‪:‬هل فلن ومغامر‪:‬هل إذا رمى بنفسه في الحرب؛ إما لتوغله وخوضه فيه كقولهم يخوض‬
‫الحرب؛ إواما لتصور الغمارة منه‪ ،‬فيكون وصفه بذلك كوصفه بالهوج )قال ابن منظر‪:‬هل والمغامر الذي‬
‫رمى بنفسه في المور المهلكة‪ ،‬وقيل‪:‬هل هو من الغمر‪ ،‬وهو الحقد‪ .‬اللسان )غمر(‪.‬‬
‫والهوج‪:‬هل الحمق‪ ،‬والهوج‪:‬هل الذي يرمي بنفسه في الحرب‪ ،‬على التشبيه بذلك‪ .‬اللسان )هوج( ( ونحوه‪.‬‬

‫غمز‬
‫‪ -‬أصل الغمز‪:‬هل الشارة بالجأفن أو اليد طلبا إلى ما فيه معاب‪ ،‬ومنه قيل‪:‬هل ما في فلن غميزة )انظر‪:‬هل‬
‫أساس البلغة )غمز( ؛ وعمدة الحفاظ‪:‬هل غمز( (‪ ،‬أي‪:‬هل نقيصة يشار بها إليه‪ ،‬وجأمعها‪:‬هل غمائز‪ .‬قال‬
‫}واذا مروا بهم يتغامزون{ ]المطففين‪ ،[30/‬وأصله من‪:‬هل غمزت الكبش‪:‬هل إذا لمسته هل به طرق‬
‫تعالى‪:‬هل إ‬
‫)الطرق )الشحم(‪.‬‬
‫قال ابن فارس‪:‬هل غمزت الكبش مثل‪:‬هل غبطت‪ ،‬لتنظر السمن‪ .‬انظر‪:‬هل المجأمل ‪ ،(3/686‬نحو‪:‬هل غبطته‪.‬‬

‫غمض‬
‫‪ -‬الغمض‪:‬هل النوم العارض‪ ،‬تقول‪:‬هل ما ذقت غمضا ول غماضا‪ ،‬وباعتباره قيل‪:‬هل أرض غامضة‪،‬‬
‫وغمضة‪ ،‬ودار غامضة‪ ،‬وغمض عينه وأغمضها‪:‬هل وضع إحدى جأفنتيه على الخرى ثم يستعار للتغافل‬
‫والتساهل‪ ،‬قال‪:‬هل }ولستم بآخذيه إل أن تغمضوا فيه{ ]البقرة‪.[267/‬‬

‫غنم‬
‫‪ -‬الغنم معروف‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما{ ]النعام‪ .[146/‬والغنم‪:‬هل‬
‫إصابته والظفر به‪ ،‬ثم استعمل في كل مظفور به من جأهة العدى وغيرهم‪ .‬قال تعالى‪:‬هل }واعلموا أنما‬
‫غنمتم من شيء{ ]النفال‪} ،[41 /‬فكلوا مما غنمتم حلل طيبا{ ]النفال‪ ،[69/‬والمغنم‪:‬هل ما يغنم‪،‬‬
‫وجأمعه مغانم‪ .‬قال‪:‬هل }فعند ال مغانم كثيرة{ ]النساء‪.[94/‬‬

‫غني‬
‫‪ -‬الغنى يقال على ضروب‪:‬هل أحدها‪:‬هل عدم الحاجأات‪ ،‬وليس ذلك إل ل تعالى‪ ،‬وهو المذكور في قوله‪:‬هل‬
‫}إن ال لهو الغني الحميد{ ]الحج‪} ،[64/‬أنتم الفقراء إلى ال وال هو الغني الحميد{ ]فاطر‪،[15/‬‬
‫والثاني‪:‬هل قلة الحاجأات‪ ،‬وهو المشار إليه بقوله‪:‬هل }ووجأدك عائل فأغنى{ ]الضحى‪ ،[8/‬وذلك هو المذكور‬
‫في قوله عليه السلم‪:‬هل )الغنى غنى النفس( )الحديث عن أبي هريرة قال‪:‬هل قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬هل )ليس الغنى عن كثرة العرض‪ ،‬ولكن الغنى غنى النفس( أخرجأه البخاري ‪11/271‬؛ والطبراني‬
‫في الوسط ورجأاله رجأال الصحيح؛ وأبو يعلى؛ وأحمد ‪.2/315‬‬

‫انظر‪:‬هل مجأمع الزوائد ‪10/240‬؛ وقد تقدم ص ‪ ،(597‬والثالث‪:‬هل كثرة القنيات بحسب ضروب الناس‬
‫كقوله‪:‬هل }ومن كان غنيا فليستعفف{ ]النساء‪} ،[6/‬الذين يستأذنونك وهم أغنياء{ ]التوبة‪} ،[93/‬لقد سمع‬
‫ال قول الذين قالوا إن ال فقير ونحن أغنياء{ ]آل عمران‪ ،[181/‬قالوا ذلك حيث سمعوا‪:‬هل }من ذا الذي‬
‫يقرض ال قرضا حسنا{ )سورة البقرة‪:‬هل آية ‪ .245‬وانظر‪:‬هل الدر المنثور ‪2/397‬؛ وأسباب النزول‬
‫للواحدي ص ‪ ،(76‬وقوله‪:‬هل }يحسبهم الجأاهل أغنياء من التعفف{ ]البقرة‪ ،[273/‬أي‪:‬هل لهم غنى النفس‪،‬‬
‫ويحسبهم الجأاهل أن لهم القنيات لما يرون فيهم من التعفف والتلطف‪ ،‬وعلى هذا قوله عليه السلم‬
‫لمعاذ‪:‬هل )خذ من أغنيائهم ورد في فقرائهم( )الحديث عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫بعث معاذ إلى اليمن‪ ،‬فقال‪:‬هل )إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن ل إله إل ال وأني رسول‬
‫ال‪ ،‬فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن ال تعالى افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة‪ ،‬فإن هم‬
‫أطاعوا لذلك فأعلمهم أن ال افترض عليهم صدقة أموالهم‪ ،‬تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم‪( ...‬‬
‫الحديث‪.‬‬
‫أخرجأه البخاري في الزكاة ‪3/322‬؛ ومسلم في اليمان برقم ‪ ،(19‬وهذا المعنى هو المعني بقول‬
‫الشاعر‪:‬هل‬
‫*‪ -‬قد يكثر المال والنسان مفتقر*‬
‫)هذا عجأز بيت وصدره‪:‬هل ]العيش ل عيش إل ما قنعت به[‪.‬‬
‫وهو في المثيل والمحاضرة للثعالبي ص ‪85‬؛ ونهاية الرب ‪(3/84‬‬

You might also like