You are on page 1of 9

.‫م‬2023 ‫ –ماي‬47 ‫مجلة ليكسوس –العدد‬

:‫■االستشهاد المرجعي‬
،‫نحو رؤية جديدة لقراءة تاريخ املغرب املعاصر‬:‫الكتابات االستعمارية والجغر افيا النقدية‬،‫ رشيد ايت فالح‬-
.59-51:‫صص‬، 2023 ‫ماي‬،47 ‫العدد‬،‫مجلة ليكسوس‬
:‫■الملخص‬
‫ ويف‬،‫ هو يف واقع احلال حبث يف مسار التوسع االستعماري‬،‫إن البحث يف الكتاابت األوروبية حول املغرب‬
‫ تبلور‬،‫ فمع بروز األطماع األوروبية والسباق حنو السيطرة على األسواق اخلارجية‬.‫تطور العلوم االجتماعية واإلنسانية‬
‫ فد ساتم تداررر البعاا ال ربلوماسية والرراات التااررة يف‬،‫االهتمام ابملغرب وحأحوال تجتمع ومواره الطبيعية‬
.)...‫ مباهالت‬،‫ من خالل واثئق واحصائيات تتح بلغة األرقام ( انتاج‬،‫توفري معطيات مهمة حول املغرب‬
.‫األطماع األوربية‬-‫اتريخ املغرب املعاصر‬-‫اجلغرافيا النقدية‬-‫ الكتاابت االستعمارية‬:‫■ كلمات المفاتيح‬
■Abstract:
In fact, the research in European writings on Morocco is a study of the path of
colonial expansion and the development of the social sciences and humanities. With
the emergence of the European ambitions and the race to dominate foreign markets,
interest in Morocco, the conditions of its society and its natural resources crystallized,
as the reports of diplomatic missions and commercial companies contributed to
providing important data about Morocco, through documents and statistics that speak
the language of numbers (production, exchanges...) However, the benefit of these
writings opens the door to many questions and side issues, which still need further
clarification to uncover their various aspects. In this context, the problem of the method
that can be employed to study the various issues faced by the researcher emerges.
Therefore, in this article, we propose a new vision based on research on trends
opposing colonial discourse as a method that will enable highlighting the kinks in this
discourse in order to benefit from it without falling into its contradictions.
■Key words: Morocco, colonial, diplomatic missions,history of Moeocco.

51
‫مجلة ليكسوس –العدد ‪– 47‬ماي ‪2023‬م‪.‬‬ ‫■‬

‫تعرض الكتاابت االستعماررة جملموعة من‬ ‫مقدمة‪:‬‬


‫االنتداهات‪ ،‬واان لزاما على األستغرافيا املغربية بع‬ ‫إن البحث يف الكتاابت األوروبية حول‬
‫االستدالل مواجهتها بسالح الند اإلر رولوجي‪،‬‬ ‫املغرب‪ ،‬هو يف واقع احلال حبث يف مسار التوسع‬
‫فمرحلة االستعمار ترا مورواث غنيا ومتنوعا يف نفس‬ ‫االستعماري‪ ،‬ويف تطور العلوم االجتماعية واإلنسانية‪.‬‬
‫اآلن‪ :‬خالصات مت وضعها‪ ،‬وامية ال رستهان هبا من‬ ‫فمع بروز األطماع األوروبية والسباق حنو السيطرة على‬
‫املعلومات واملالحظات تنتظر من رُديّمها‪ ،‬وتجموعة‬ ‫األسواق اخلارجية‪ ،‬تبلور االهتمام ابملغرب وحأحوال‬
‫من النظرايت رلزم البحث يف م ى صالحيتها العلمية‪،‬‬ ‫تجتمع ومواره الطبيعية‪ ،‬فد ساتم تداررر البعاا‬
‫ومفاهيم جيب توضيحها ‪.1‬‬ ‫ال ربلوماسية والرراات التااررة يف توفري معطيات‬
‫وق اندسم آراء الباحاني املغاربة برأن هذ‬ ‫مهمة حول املغرب‪ ،‬من خالل واثئق واحصائيات‬
‫الكتاابت‪ ،‬حيث ظهر تياران‪ ،‬األول ررفض هذ‬ ‫تتح بلغة األرقام ( انتاج‪ ،‬مباهالت‪.)...‬‬
‫الكتاابت مجلة وتفصيال‪ ،‬وحاتهم يف ذلك أن‬ ‫لكن االستفاهة من هذ الكتاابت رفتح‬
‫خالصاهتا على جانب ابري من التحررف والترور ‪،‬‬ ‫اجملال أمام الع ر من األسئلة والدضااي اجلانبية‪ ،‬اليت‬
‫ورنبغي يف مدابل ذلك االهتمام ابلواثئق احمللية ‪ .2‬أما‬ ‫مازال يف حاجة للمزر من التوضيح إلماطة اللاام‬
‫االجتا الااين‪ ،‬فريى أن البحث الكولونيايل ال ميكن‬ ‫عن خمتلف جوانبها‪ .‬ويف هذا اإلطار تربز إشكالية‬
‫وال رنبغي أن نغض الطرف عن ‪ ،‬ال من حيث احلصيلة‬ ‫املنهج الذي ميكن توظيف ل راسة خمتلف الدضااي اليت‬
‫وال من حيث الديمة‪ ،‬وال ابجلملة وال ابلتفصيل‪ ،‬ولئن‬ ‫رواجهها الباحث‪ .‬لذلك ندرتح يف هذ املدالة رؤرة‬
‫اان الكاري من استخالصات ق وره على جانب ابري‬ ‫ج ر ة ترتكز على البحث يف االجتاهات املعارضة‬
‫من التحررف والترور ‪ ،‬فإن تلك األحبا املي انية اليت‬ ‫للخطاب االستعماري امنهج سيمكن من إبراز‬
‫اان املعمر يف حاجة إليها لبسط وسائل استغالل‬ ‫مكامن اخللل يف هذا اخلطاب بغارة االستفاهة من‬
‫لبل اننا‪ ،‬ق أجرر لزوما على جانب ال سبيل إىل‬ ‫هون الوقوع يف تناقضات ‪.‬‬
‫نفي من ال قة واملوضوعية ‪.3‬‬ ‫أوال‪-‬بني السياق التارخيي وإشكالية املنهج‪:‬‬

‫‪ -3‬بوطالب‪ ،‬إبراهيم‪'' :‬البحث الكولونيالي حول المجتمع‬ ‫‪ -1‬هرورو‪ ،‬محمد‪ :‬علم االجتماع السياسي االستعماري‪ ،‬عدد‬
‫المغاربي‪ ،‬حصيلة وتقويم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صص‪-107 :‬‬ ‫‪ ،10-9‬السنة الثالثة‪ ،‬الرباط ‪ ،1986‬صص‪.27-3 :‬‬
‫‪.173‬‬ ‫‪ -2‬عياش‪ ،‬جرمان‪ ،‬اتجاه جديد للبحث التاريخي بالمغرب‪،‬‬
‫نفس الطرح ذهب إليه األستاذ عبد األحد السبتي في مقدمة‬ ‫ضمن ندوة‪'' :‬البحث في تاريخ المغرب‪ ،‬حصيلة وتقويم‪،‬‬
‫كتاب محمد حبيدة ‪'' :‬المغرب النباتي'' حيث يقول‪ ‹‹ :‬إذا كان‬ ‫سلسلة ندوات ومناظرات رقم‪ ،14:‬كلية اآلداب والعلوم‬
‫األرشيف األوروبي يستجيب لحاجات االستعمار (‪ ،)...‬فإن‬ ‫اإلنسانية‪ ،1989.‬صص‪.42-29:‬‬
‫التسجيالت المتعلقة بالثقافة المادية تبقى مع ذلك أكثر تحديدا‬
‫وتركيزا››‪ .‬اُنظر بهذا الخصوص‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫مجلة ليكسوس –العدد ‪– 47‬ماي ‪2023‬م‪.‬‬ ‫■‬

‫االستعماري اعتبارا ملناها ‪ ،‬ال لزمان أو ميول‬ ‫وحاول هراسات أخرى وضع تصورات منهاية‪،‬‬
‫السياسية ‪.5‬‬ ‫ه فها ختليص الكتاابت االستعماررة من املنطق‬
‫إن اخنراط الباحاني يف مواجهة االستوغرافيا‬ ‫اإلر رولوجي الذي حيكمها ‪ ،1‬إما بتفكيك مفاهيم‬
‫الكولونيالية‪ ،‬هفع الع ر منهم إىل الدفز على ملف‬ ‫املعرفة من أجل متييز املعرفة العلمية فيها وحترررها من‬
‫التاربة االستعماررة واالهتمام ابلدرن التاسع عرر‪،‬‬ ‫خلفيتها اإلر رولوجية املتمرازة حول الذات الغربية ‪،2‬‬
‫فرغم أن هذا االهتمام ر خل يف إطار التنديب عن‬ ‫أو األخذ بعني االعتبار ذلك التضامن البنيوي‪ ،‬الذي‬
‫األسس‪ ،‬لكن هذ العملية تتم على حساب العه‬ ‫رربط اإلمربايلية يف ال منابرها (السياسية العسكررة‪،‬‬
‫االستعماري‪ ،‬فلحظة احلمارة تتضمن أشكال‬ ‫الادافية) ابزههار ما رسمى ابلعلوم االجتماعية‪،‬‬
‫االندطاع بد ر ما تتضمن جوانب االستمرار ‪.6‬‬ ‫وابلتايل فالضرورة تدتضي تفكيك هذا التضامن‬
‫وللخروج من هذ اإلشكالية‪ ،‬ررى األستاذ عب‬ ‫البنيوي بني علوم ما هو تجتمعي من جهة‪ ،‬واجملتمعات‬
‫األح السبيت أن الكتابة الوطنية ق تتحرر من عد ة‬ ‫الغربية يف مرحلتها الصناعية االمربايلية من جهة أخرى‬
‫االستوغرافيا االستعماررة إن هي ميزت بني مسعيني‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫األول حياور تلك األعمال يف عناصرها اجلزئية اليت‬ ‫وترى حتليالت أخرى‪ ،‬أن إىل جانب اإلشكال‬
‫رلتدي هبا الباحث يف إطار موضوع أعم‪ ،‬آنذاك ركون‬ ‫املعريف للكتاابت االستعماررة رربز إشكال آخر‬
‫االحتكام إىل الواثئق والوقائع‪ .‬والااين رصب يف اتررخ‬ ‫منهاي‪ ،‬رتمال يف اون النتائج املتوصل إليها ما هي‬
‫التأررخ‪ ،‬حيث توظف مفاهيم اجتماعيات املعرفة من‬ ‫إال نتياة موضوعية للرؤرة اإلر رولوجية اليت تنطلق‬
‫أجل توضيح الرروط االجتماعية والفكررة اليت‬ ‫منها تلك التحليالت‪ ،‬وعلي تدتضي الضرورة طرح‬
‫هيكل املدوالت احملوررة لتلك الكتابة ‪.7‬‬ ‫إشكاليات ج ر ة حأسئلة ذات نوعية خمتلفة عما‬
‫طرح البحث الكولونيايل ‪ ،4‬الذي نسمي التأليف‬

‫‪ -4‬كتابة التاريخ الوطني‪ ،‬مرجع سابق‪.،‬ص‪42 :‬‬ ‫‪- Houbaida Mohamed : Le Maroc végétarien,‬‬
‫‪ -‬العروي‪ ،‬عبد هللا‪ :‬مجمل تاريخ المغرب‪ ،‬ج ‪ ،1‬المركز‬ ‫‪15e -18e siècles. Histoire et biologie, Editions‬‬
‫‪5‬الثقافي العربي‪ ،‬ط ‪ ،5‬الدار البيضاء ‪ ،1996‬ص‪15:‬‬ ‫‪Wallada, Casablanca, 2008. p: 15 et‬‬
‫‪ - 6‬السبتي‪ ،‬عبد األحد‪ :‬التاريخ االجتماعي ومسألة المنهج‪:‬‬ ‫‪suivantes.‬‬
‫مالحظات أولية‪ ،‬ضمن ندوة البحث في تاريخ المغرب‪،‬‬
‫حصيلة وتقويم‪ ،‬سلسلة ندوات ومناظرات رقم‪،...14 :‬‬ ‫انظر مثال‪ :‬الخطيبي‪ ،‬عبد الكبير‪ :‬النقد المزدوج‪ ،‬منشورات‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص‪.45 :‬‬ ‫‪.-1‬عكاظ‪ ،‬الرباط‪ .2000 ،‬خاصة ص‪ 157 :‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -‬السبتي‪ ،‬عبد األحد‪ :‬التاريخ االجتماعي‪ ،...‬مرجع سابق‪،‬‬ ‫‪ -‬وقيدي‪ ،‬محمد‪ :‬كتابة التاريخ الوطني‪ ،‬دار األمان‪ ،‬الرباط‬
‫‪7‬ص‪.46 :‬‬ ‫‪ ،19902‬ص‪.17 :‬‬
‫‪3- KHATIBI Abdelkébir : Maghreb pluriel ,‬‬

‫‪édition Denoël ; SMER, Paris ; Rabat :‬‬


‫‪1983.‬‬ ‫‪p : 43 et suivantes.‬‬

‫‪53‬‬
‫مجلة ليكسوس –العدد ‪– 47‬ماي ‪2023‬م‪.‬‬ ‫■‬

‫على البنيات االقتصاهرة واالجتماعية‪ ،‬وابلتايل رنبغي‬ ‫ويف هذا اإلطار‪ ،‬تربز إشكالية موضعة قضااي‬
‫توسيع هائرة اإلشكالية وحماولة ربطها بدضااي أخرى‪،‬‬ ‫البحث يف الفرتة االستعماررة ضمن سياق منهاي‬
‫اقتصاهرة اجتماعية سياسية‪ ،‬تولّ ت عنها‪ ،‬مما رعطي‬ ‫معني‪ ،‬وإن انا منيل إىل رأي األستاذ العروي فيما خيص‬
‫للموضوع بع ا نسديا رروم است عاء ال العناصر‬ ‫طرح إشكاليات ج ر ة‪ ،‬فإننا نؤمن اذلك بضرورة‬
‫املت خلة في ‪.‬‬ ‫التفكري يف اخلروج أو االبتعاه عن االنفعال إزاء التصور‬
‫ب‪ -‬إن العوهة إىل اإلنتاج العلمي الكولونيايل يف‬ ‫الكولونيايل الذي ساه يف فرتة عرف طغيان اخلطاب‬
‫العلوم اإلنسانية من أجل إبراز املركالت املعرفية‬ ‫اهلواييت‪.‬‬
‫املرتبطة هبذا اإلنتاج ‪ ،1‬تبدى ضرورة ملحة‪ ،‬لكننا إذا‬ ‫اثنيا‪-‬أمهية اجلغرافيا النقدية‪:‬‬
‫انا لفهم وقائع اتررخ العلوم يف حاجة إىل أن نتابع‬ ‫وأتسيسا على ما سبق‪ ،‬نرى أن لتحديق أه اف‬
‫تعاقبها عرب الزمن‪ ،‬فإننا نكون أرضا يف حاجة إىل ما‬ ‫أي هراسة للفرتة االستعماررة رنبغي طرح األسئلة‬
‫تفاعل معها من وقائع التاررخ اإلنساين‪ ،‬فالعلوم ال‬ ‫الصائبة حول املوضوعات األاار أتمية‪ ،‬واليت تصوغ‬
‫تتطور مبعزل اتم عن الرروط العامة للماتمع‪ ،‬بل إهنا‬ ‫تيمة الدضااي التارخيية يف إطار متع ه الزوااي‪ ،‬وتدارب‬
‫تتباهل التأثري مع هذ الرروط‪ ،‬وركون من الالزم ربط‬ ‫املوضوع بركل رتع ى الوصف االنطباعي‪ ،‬فعوض‬
‫اتررخ العلوم بتاررخ اجملتمع‪ ،‬وابلتايل سيكون لزاما ربط‬ ‫التساؤل عن ما وراء الكتاابت االستعماررة‪ ،‬نرى أن‬
‫هرجة متوقع تلك الدضااي هاخل اهتمامات العلوم‬ ‫رنبغي التساؤل عن عالقة البحث االستعماري عموما‬
‫اإلنسانية‪ ،‬بعناصر أخرى اجتماعية وسياسية‪.‬‬ ‫بظرفيات التوتر االجتماعي واالقتصاهي اليت عرفها‬
‫ج‪ -‬ومن جهة أخرى‪ ،‬رب و أن ختليص العلوم‬ ‫املغرب منذ الدرن التاسع عرر إىل زمن احلمارة؟ إن‬
‫االجتماعية من االستعمار‪ ،‬واالهتمام ابإلنتاج العلمي‬ ‫السؤال املطروح ركتسب مرروعيت وأتميت من خالل‬
‫الكولونيايل مل ركن حصرا على الكتاب املغاربة بع‬ ‫اجلوانب التالية‪:‬‬
‫االستدالل‪ ،‬فد تع هت األحبا اليت تناول‬ ‫أ‪-‬حيث أن ال راسات اليت تتناول الفرتة االستعماررة‬
‫ابل راسة والتحليل اإلشكاليات املعرفية هلذا اإلنتاج يف‬ ‫تتورط يف ملف ساايل ررتبط بظرفية مؤرخة‪ ،‬إال أن‬
‫الع ر من األقطار العربية وغريها ‪ ،2‬وترازت‬ ‫رتااوز اجملال الزمين للحظة االستعماررة‪ ،‬فالدضية جت‬
‫ابخلصوص حول تجايل اجلغرافيا والسوسيولوجيا‪،‬‬ ‫استمراررتها من خالل األثر الذي خلف االستعمار‬
‫‪décolonisation au Maghreb, 1 vol.‬‬ ‫‪ -1‬كتابة التاريخ الوطني‪ ،‬مرجع سابق‪.،‬ص‪.13 :‬‬
‫‪Édition: Paris: Karthala ; Aix-en-Provence :‬‬ ‫اُنظر مثال مشروع تخليص العلوم اإلجتماعية من االستعمار‬
‫‪IREMAM , impr. 2012. Spécialement : pp : 3-‬‬ ‫‪-2‬ضمن‪:‬‬
‫‪26.‬‬ ‫‪-Vatin Jean-Claude: Le temps de la‬‬
‫‪coopération sciences sociales et‬‬

‫‪54‬‬
‫مجلة ليكسوس –العدد ‪– 47‬ماي ‪2023‬م‪.‬‬ ‫■‬

‫اليت رافد تطور الفكر اجلغرايف‪ ،‬ابتّساق مع تبلور‬ ‫ابعتبار االهتمام الذي أوال االستعمار هلذرن اجملالني‬
‫اهليمنة الفرنسية على املغرب‪.‬‬ ‫املعرفيني‪ ،‬أما ابلنسبة للماتمع املغريب فد عمل‬
‫ويف هذا السياق‪ ،‬نرى أن من املهم اإلشارة إىل‬ ‫االستعمار على بلورة رؤرة ثنائية‪ ،‬تعرب عن نفسها‬
‫هذا التطابق يف هراسة األستاذ إبراهيم بوطالب حول‬ ‫اجتماعيا ابلتعارض‪ :‬عرب‪/‬أمازرغ‪ ،‬خمزن‪/‬قبائل‪،‬‬
‫مراحل البحث الكولونيايل ‪ ،4‬وهراسة األستاذ‬ ‫وقانونيا ابملواجهة‪ :‬شرع‪/‬أعراف‪ ،‬وجغرافيا‪:‬‬
‫الغرابوي حول تطور الفكر اجلغرايف ‪ .5‬الريء الذي‬ ‫سهل‪/‬جبل‪ ،‬ابهرة‪/‬م رنة ‪. 1‬‬
‫ميكن الدول مع ‪ ،‬أن تطور التأليف االستعماري عامة‪،‬‬ ‫وابلنسبة للاغرافيا فد اان الرتتيب املنطدي‬
‫اان رتأثر ابألح ا اجلاررة على األرض‪ ،‬واليت اان‬ ‫لالهتمامات العلمية االستعماررة رفرض أن تنطلق‬
‫للاغرافيا الي الطوىل يف بلورهتا‪.‬‬ ‫األحبا من اجلغرافية‪ ،‬مث تنتدل إىل اجملاالت املعرفية‬
‫لكن الفكر اجلغرايف الكولونيايل سيتعرض‬ ‫األخرى‪ ،‬مما رب ي بوضوح هيمنة االهتمامات‬
‫لالنتداه من طرف ع ه من اجلغرافيني الفرنسيني‪،‬‬ ‫االستعالمية على االنرغال ابلعلم‪.‬‬
‫ابلرغم من اون بعضهم رنتمي إىل هيئة املراقبني‬ ‫وإن اان األوضاع ابملغرب ق خضع‬
‫امل نيني‪،‬أو الضباط العسكررني املكلفني ابلرؤون‬ ‫لتدنيات التطورع املنهاي‪ ،2‬فإن هذا التطورع لعب‬
‫الدرورة ‪ ،6‬الذرن عارضوا فكرة االستعمار وأبرزوا‬ ‫في اجلغرافيا هورا مهما‪ ،‬إذ بفضلها مت استكراف‬
‫اجلانب املسكوت عن يف اخلطاب الكولونيايل الرمسي‪.‬‬ ‫أرض املغرب اليت مل تكن معروفة‪ ،‬وتطور رسم‬
‫وابلتايل‪ ،‬نرى أن اإلشكال املنهاي ميكن جتاوز‬ ‫خرائطها‪ ،‬وجره خرياهتا النباتية واملائية املوجوه منها يف‬
‫بتوظيف الكتاابت اليت تعارض مع هذا اخلطاب‪،‬‬ ‫ابطن األرض أو على السطح ‪ ،3‬مث يف مرحلة متد مة‬
‫واليت اان غرضها إماطة اللاام عن املركالت املعرفية‬ ‫من االستعمار عمل اجلغرافيا على هراسة اجملال‬
‫اليت اعرتت اإلنتاج اجلغرايف‪ ،‬سواء على مستوى‬ ‫لالستغالل‬ ‫إلبراز متناقضات ‪ ،‬بغرض متهي‬
‫املوضوع أو املنهج‪ .‬وهلذا االختيار املنهاي من‬ ‫املباشر‪.‬وهو ال ور الذي رنطبق ومسار اإلشكاالت‬

‫‪5-‬‬ ‫‪El Gharbaoui (A): Recherche géographique‬‬ ‫‪ -‬هرورو‪ ،‬محمد‪ :‬علم االجتماع السياسي االستعماري‪،‬‬
‫‪et engagement politique au Maroc, in‬‬ ‫‪1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7 :‬‬
‫‪Hérodote (Paris), F.Maspero, Ed. La‬‬ ‫‪ -‬السبتي‪ ،‬عبد األحد‪ :‬التاريخ االجتماع‪ ،...‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪découverte (Paris) 1976, pp :87-99‬‬ ‫‪2‬ص‪.45 :‬‬
‫‪3-Ayache Albert. Le Maroc. Bilan d'une‬‬
‫‪ -6‬محمد مهدي‪ :‬رعاة األطلس‪ ،‬اإلنتاج الرعوي‪ ،‬القانون‬ ‫‪colonisation Préface du Professeur Jean‬‬
‫والطقوس‪ ،‬ترجمة عياد بالل وإدريس المحمدي‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪Dresch. Paris, Les Éditions sociales, 1956, p :‬‬
‫النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء ‪.1999‬التقديم‪ ،‬ص‪.3 :‬‬ ‫‪7.‬‬
‫‪ -‬بوطالب‪ ،‬إبراهيم‪ :‬البحث الكولونيالي‪ ،...‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪4‬صص‪.173 -107 :‬‬

‫‪55‬‬
‫مجلة ليكسوس –العدد ‪– 47‬ماي ‪2023‬م‪.‬‬ ‫■‬

‫اإلشكال اإلبستيمولوجي للاغرافيا من خالل ند‬ ‫األسس املرجعية ما جيعل ذو أتمية قصوى‪ ،‬ميكن‬
‫املناهج املعتم ة‪.‬‬ ‫إمجاهلا فيما رلي‪:‬‬
‫ومع ذلك فإن لوسيان فيفر( ‪Lucien‬‬ ‫‪ -1‬إعادة طرح إشكالية العالقة بني اجلغرافيا‬
‫‪)Febvre‬ال رنكر فضل أحبا في ال(‪)Vidal‬يف‬ ‫والتاريخ‪:‬‬
‫التمهي حلدل معريف خاص رربط ربطا عضواي وج ليا‬ ‫ورتالى ذلك يف الرتابط الذي مجع هائما‬
‫بني التاررخ واجلغرافيا التارخيية‪.‬‬ ‫هراسة التاررخ بنمو الوعي الوطين‪ .1‬لذلك جن األستاذ‬
‫إن أصل هذا اإلشكال ررجع إىل فصل اجلغرافيا‬ ‫العروي رُاين على املؤرخ الفرنسي شارل أن ري‬
‫الفرنسية للعوامل الطبيعية عن العوامل البرررة‪،‬‬ ‫اسر قاع ة‬
‫جوليان(‪ ،)Charles-André Julien‬الذي ّ‬
‫واخلضوع للطبيعة يف األول ل رجة احلتمية‪ ،‬ولإلنسان‬ ‫املؤرخني الفرنسيني يف اتابة التاررخ املغريب من خالل‬
‫يف الااين ل رجة اإلمكانية ‪ ،6‬وابلتايل نفي وجوه‬ ‫مؤلف ‪ '':‬اتررخ مشال إفررديا'' ‪ ،2‬والذي انقش من‬
‫ج لية الفعل وره الفعل بني اإلنسان والطبيعة‪.‬‬ ‫خالل منظري االستعمار انطالقا من مسلماهتم ‪.3‬‬
‫لد اان لذلك التدارب بني اجلغرافيا والتاررخ‪،‬‬ ‫وإذا اان اجل ال حول العالقة بني اجلغرافيا‬
‫هور مهم يف ظهور هراسات وأحبا ج ر ة‪ ،‬عارض‬ ‫والتاررخ ق ُحسم يف فرنسا من خالل التدارب الذي‬
‫الفكر اجلغرايف الكولونيايل من منطلدات موضوعية‬ ‫حصل بينهما‪ ،‬على األقل‪ ،‬ابت اء من سنة ‪،4 1930‬‬
‫ومنهاية‪ ،‬تتناول الدضااي التارخيية من خالل إبراز‬ ‫فإن هذا التدارب ساتم اجلغرافيا يف بلورت بركل‬
‫ذلك التفاعل بني اإلنسان والطبيعة على َمّر التاررخ‬ ‫ابري‪ ،‬فظهور م رسة احلوليات سبب األرجح أن تعليم‬
‫‪ ،7‬واالهتمام ابلتدنيات املعتم ة‪ ،‬والتأسيس ملفهوم‬ ‫اجلغرافيا ملتصق هناك بتعليم التاررخ ‪ .5‬اما أن‬
‫منط العيش املررتك‪ 8،‬يف خمتلف مظاهر وأبعاه‬ ‫مؤرخي م رسة احلوليات أعاهوا إىل الواجهة طرح‬
‫االجتماعية واالقتصاهرة وال رنية‪...‬‬

‫‪cartes du Nil, Revue de FLSH Marrakech, N°‬‬ ‫‪ - 1‬المنصور‪ ،‬محمد‪ :‬الكتابة التاريخية بالمغرب خالل ثالثين‬
‫‪double 18-19, 2012. pp :73-95.‬‬ ‫سنة (‪ ،) 1986-1956‬مالحظات عامة‪ ،‬ضمن ندوة البحث‪،‬‬
‫‪ -5‬مجمل تاريخ المغرب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.18 :‬‬ ‫مرجع‬
‫‪ -6‬اُنظر‪ :‬كوثراني‪ ،‬وجيه‪ :‬تاريخ التأريخ‪ ،‬اتجاهات‪،‬‬ ‫سابق‪ ،‬صص‪27-17 :‬‬
‫مدارس‪ ،‬مناهج‪ ،‬المركز العربي لألبحاث ودراسة‬ ‫‪2- Julien, Charles-André : Histoire de‬‬

‫السياسات‪ ،‬الطبعة األولى بيروت ‪ .2012‬ص‪.204:‬‬ ‫‪l'Afrique du Nord: Des origines à 1830, Payot‬‬
‫‪ -‬سماه بروديل بالزمن الطويل‪ ،‬كوثراني‪ ،‬تاريخ التأريخ‪،‬‬ ‫‪et Rivages,(1re éd. 1951), 866 p.‬‬
‫‪7‬مرجع سابق‪213 :‬‬ ‫‪ -‬العروي‪ ،‬عبد هللا‪ :‬مجمل تاريخ المغرب‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ -8‬مفهوم نمط العيش من المفاهيم التي ركز عليها رواد‬ ‫‪.313‬‬
‫مدرسة الحوليات في بناء تاريخ يعالج كل مظاهر األنشطة‬ ‫‪4 -El fakir, Abdelali : Contribution de la carte‬‬

‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫‪ancienne ( source de l’histoire) à la mise en‬‬


‫‪place d’une analyse géographique : cas des‬‬

‫‪56‬‬
‫■‬
‫مجلة ليكسوس –العدد ‪– 47‬ماي ‪2023‬م‪.‬‬

‫ابملغرب‪ ،‬وق مت ذلك من خالل هراسات تؤا أن‬ ‫‪ -2‬دالالت السياق التارخيي والفكري‪:‬‬
‫هذا التواج أملت ضرورة حضاررة‪.‬‬ ‫إذا اان الظروف السياسية املتمالة يف هزمية‬
‫وعموما اختذت الكتاابت اليت عرفتها الفرتة‬ ‫أجا االهتمام‬ ‫‪1‬‬
‫فرنسا سنة ‪ ، 1870‬هي اليت ّ‬
‫االستعماررة منحيني‪:‬‬ ‫ابجلغرافية الكولونيالية اأح أشكال املعرفة‬
‫‪ -‬قضااي معلنة‪ ،‬منها ما ررتجم انرغاالت املستعمر‬ ‫االسرتاتياية الالزمة للعمليات العسكررة وممارسة‬
‫بتح رث اجملال املغريب‪ ،‬وأخرى تسري يف اجتا تربرر‬ ‫السلطة السياسية‪ ،‬فإن ظهور تيارات معارضة هلذا‬
‫أسباب االستعمار وضرورت احلضاررة‪.‬‬ ‫التوج االستعماري أملت اعتبارات اقتصاهرة‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬قضااي غري معلنة‪ ،‬توارت عنها أقالم الباحاني‬ ‫واجتماعية وفكررة‪ ،‬ميكن حت ر ها اما رلي‪:‬‬
‫الكولونياليني ألهنا ال خت م استمراررة االستعمار‪،‬‬ ‫‪ -‬ظهور جيل من الكتاب الفرنسيني رتميز برفض ما‬
‫وتكرف آاثر السياسة الفرنسية على البنيات‬ ‫هو سائ (شارل أن ري جوليان‪ ،‬لوسيان فيفر‪ ،‬إرف‬
‫االجتماعية ل راسة اتررخ املغرب املعاصر واالقتصاهرة‪.‬‬ ‫الاوس ‪ )...،‬وذلك مبحاولة اخلروج عن اخلطاب‬
‫خامتة‪:‬‬ ‫الكولونيايل الرمسي الذي اان ق فرضت فرنسا يف‬
‫خالصة الدول‪ ،‬نرى أن البحث يف االجتاهات‬ ‫اجلامعات وامل ارس‪.‬‬
‫املعارضة للخطاب االستعماري امنهج سيمكن من‬ ‫‪ -‬أتثري امل رسة األملانية‪ ،‬من خالل أعمال ماراس‬
‫إبراز مكامن اخللل يف هذا اخلطاب‪ ،‬مث أتثري هذ‬ ‫وإجنلز‪ ،‬وخصوصا أعمال مااس فيرب‪ ،‬اليت عاجل‬
‫التحليالت يف سريورة التاررخ الوطين من خالل‬ ‫الظواهر االجتماعية واالقتصاهرة وال رنية يف إطار‬
‫مساتمتها يف بروز قضااي اجتماعية واقتصاهرة‪ .‬فإذا‬ ‫مشويل‪ ،‬تتعاض في علوم اإلنسان واجملتمع‪.‬‬
‫اان التيارات املعارضة لالستعمار مل حتدق أه افها‬ ‫‪ -‬فرل الظهري الرببري لسنة ‪ ،1930‬أهى إىل ظهور‬
‫خالل الفرتة السابدة للحمارة الفرنسية على املغرب‪،‬‬ ‫حراات وطنية هاخل املغرب‪ ،‬سان هتا شخصيات‬
‫فإهنا ستنزل بادلها مع بروز احلراات الوطنية املطالبة‬ ‫فرنسية جامعية وسياسية وهرنية معارضة لفكرة‬
‫ابالستدالل‪ ،‬خصوصا خالل أربعينيات الدرن‬ ‫االستعمار ‪ ،2‬وملواجهة هذا األمر اان على اجلغرافيني‬
‫العرررن‪ ،‬حيث أعتُربت األفكار الند رة لالجتاهات‬ ‫الكولونياليني إعاهة فتح آفاق ج ر ة للاغرافيا ترتكز‬
‫املعارضة مباابة ''جلب املاء لطاحونة املداومة''‪.‬‬ ‫على املتناقضات اليت تُررعن التواج الفرنسي‬

‫‪2-‬‬‫‪Bouabid Abderrahim, Jean Dresh,‬‬ ‫‪1-D’Alessandro‬‬ ‫‪Cristina, Un regard sur la‬‬


‫‪précurseur militant de la décolonisation, In‬‬ ‫‪géographie coloniale française, Annales de‬‬
‫‪Hérodote. Paris, Juillet-Septembre1978, pp :‬‬ ‫‪géographie, Année 2003, V. 112, N° 631,‬‬
‫‪18-27.‬‬ ‫‪ppM 306-315.‬‬

‫‪57‬‬
‫مجلة ليكسوس –العدد ‪– 47‬ماي ‪2023‬م‪.‬‬ ‫■‬

‫واستمر هذا النداش إىل هنارة الامانينيات‪ ،‬معززا‬ ‫إن ما رُزاي هذا اخليار املنهاي‪ ،‬هو أن ابملوازاة‬
‫بظهور وتبلور قضية ختليص العلوم االجتماعية من‬ ‫مع النداش الذي اان هائرا ابملغرب حول إشكالية‬
‫االستعمار‪.‬‬ ‫االستوغرافيا االستعماررة واملنهج املناسب لالستفاهة‬
‫تلك إمجاال تصوراتنا ملسألة املنهج الذي رنبغي‬ ‫منها‪ ،‬اان هناك نداش آخر بفرنسا ترّاز حول املنهج‬
‫أن رنسج موضوعا متع ه األنساق رربط املاضي‬ ‫ال من جان سيلريري وجون هررش‪،‬‬ ‫اجلغرايف عن ّ‬
‫ابحلاضر لإلجابة عن تساؤالت مازال تنتظر إماطة‬ ‫ااجتاهني متعارضني ضمن نفس التخصص العلمي‪،‬‬
‫اللاام عنها‪.‬‬ ‫لكن األول ميال االجتا اجلغرايف الكولونيايل‪ ،‬والااين‬
‫اجلغرافيا الند رة‪.‬‬

‫البيبلوغرافيا‪:‬‬
‫المراجع بالعربية‪:‬‬
‫‪ -‬السبتي‪ ،‬عبد األحد‪ :‬التاريخ االجتماعي ومسألة المنهج‪ :‬مالحظات أولية‪ ،‬ضمن ندوة‪'' :‬البحث في تاريخ‬
‫المغرب‪ ،‬حصيلة وتقويم‪ ،‬سلسلة ندوات ومناظرات رقم‪ ،14:‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ‪.1989‬‬
‫‪ -‬العروي‪ ،‬عبد هللا‪ :‬مجمل تاريخ المغرب‪ ،‬ج ‪ ،1‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬ط ‪ ،5‬الدار البيضاء ‪.1996‬‬
‫‪ -‬المنصور‪ ،‬محمد‪ :‬الكتابة التاريخية بالمغرب خالل ثالثين سنة (‪ ،) 1986-1956‬مالحظات عامة‪ ،‬ضمن‬
‫ندوة‪'' :‬البحث في تاريخ المغرب‪ ،‬حصيلة وتقويم‪ ،‬سلسلة ندوات ومناظرات رقم‪ ،14:‬كلية اآلداب والعلوم‬
‫اإلنسانية ‪.1989‬‬
‫‪ -‬بوطالب‪ ،‬إبراهيم‪'' :‬البحث الكولونيالي حول المجتمع المغاربي‪ ،‬حصيلة وتقويم‪ ،‬ضمن ندوة‪'' :‬البحث في تاريخ‬
‫المغرب‪ ،‬حصيلة وتقويم‪ ،‬سلسلة ندوات ومناظرات رقم‪ ،14 :‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،1989.‬صص‪:‬‬
‫‪.173 -107‬‬
‫‪ -‬عياش‪ ،‬جرمان‪ ،‬اتجاه جديد للبحث التاريخي بالمغرب‪ ،‬ضمن ندوة‪'' :‬البحث في تاريخ المغرب‪ ،‬حصيلة‬
‫وتقويم‪ ،‬سلسلة ندوات ومناظرات رقم‪ ،14:‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،1989.‬صص‪.42-29:‬‬
‫‪ -‬كوثراني‪ ،‬وجيه‪ :‬تاريخ التأريخ‪ ،‬اتجاهات‪ ،‬مدارس‪ ،‬مناهج‪ ،‬المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات‪،‬‬
‫الطبعة األولى بيروت ‪.2012‬‬
‫‪ -‬محمد مهدي‪ :‬رعاة األطلس‪ ،‬اإلنتاج الرعوي‪ ،‬القانون والطقوس‪ ،‬ترجمة عياد بالل وإدريس المحمدي‪ ،‬مطبعة‬
‫الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء ‪ .1999‬النجاح‬
‫‪ -‬هرورو‪ ،‬محمد‪ :‬علم االجتماع السياسي االستعماري‪ ،‬عدد ‪ ،10-9‬السنة الثالثة‪ ،‬الرباط ‪ ،1986‬صص‪.27-3 :‬‬
‫‪ -‬وقيدي‪ ،‬محمد‪ :‬كتابة التاريخ الوطني‪ ،‬دار األمان‪ ،‬الرباط ‪.1990‬‬
‫‪ -‬الخطيبي‪ ،‬عبد الكبير‪ :‬النقد المزدوج‪ ،‬منشورات عكاظ‪ ،‬الرباط‪.2000 ،‬‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬


‫‪-‬‬
‫‪Bouabid Abderrahim, Jean Dresh, précurseur militant de la décolonisation, In Hérodote. Paris,‬‬
‫‪Juillet-Septembre1978.‬‬
‫‪- Brooks (Nathan), And others : Imperialism and Science: Social Impact and Interaction (Science‬‬
‫‪and Society) Hardcover – April 26, 2006.‬‬

‫‪58‬‬

.‫م‬2023 ‫ –ماي‬47 ‫مجلة ليكسوس –العدد‬

-El fakir, Abdelali : Contribution de la carte ancienne ( source de l’histoire) à la mise en place
d’une analyse géographique : cas des cartes du Nil, Revue de FLSH Marrakech, N° double 18-19,
2012.
- El Gharbaoui (A): Recherche géographique et engagement politique au Maroc, in Hérodote
(Paris), F.Maspero, Ed. La découverte (Paris) 1976.
- Houbaida Mohamed : Le Maroc végétarien, 15e -18e siècles. Histoire et biologie, Editions
Wallada, Casablanca, 2008.
- Julien, Charles-André : Histoire de l'Afrique du Nord: Des origines à 1830, Payot et
Rivages, (1re éd. 1951.
- KHATIBI Abdelkébir : Maghreb pluriel , édition Denoël ; SMER, Paris ; Rabat : 1983.
-Vatin Jean-Claude :Le temps de la coopération sciences sociales et décolonisation au Maghreb, 1
vol. Édition: Paris : Karthala ; Aix-en-Provence : IREMAM , impr. 2012.
-Ayache Albert. Le Maroc. Bilan d'une colonisation Préface du Professeur Jean Dresch. Paris,
Les Éditions sociales, 1956.
-D’Alessandro Cristina, Un regard sur la géographie coloniale française, Annales de géographie,
Année 2003, V. 112, N° 631, ppM 306-315.

59

You might also like