You are on page 1of 3

‫أديرة وادى النطرون ‪ ،‬ومعالم إسكندرية‬

‫منطقة الاقللاي " كيليا "‬

‫في أوائل هذا القرن كان ييظُن أن نتريا والقللي‬


‫والسقيط هي أماكن لثلثا مواقع موجودة في‬
‫وادي النطرون ‪ ،‬ولكن بعد البحثا الدقيق‬
‫واكتشاف الثار الكثيرة للمباني الرهبانية في‬
‫محافظُة البحيرة أصبح من المؤكد أن منطقة‬
‫نتريا أو جبل برنوج هي التل الثري المجاور‬
‫لقرية البرنوجي التي تبعد حوالي ‪ 8‬كم غرب‬
‫مدينة دمنهور ومن أشهر مؤسسي الرهبنة فيها‬
‫القديس أمونيوس ‪ ،‬أما منطقة القللي أو المنا‬
‫والتي يعتبر من أشهر قديسيها القديس‬
‫مكاريوس السكندراني والقديس إيفاجريوس أو مار أوغريس تقع بين بلدتي أبو المطامير وحوش عيسى شمالل‬
‫وبلدة الدلنجات جنوبال وهي المنطقة الواقعة بين دمنهور ووادي النطرون ‪.‬‬

‫ويذكر التاريخ الرهباني أن الذي أسس منطقة القللي هو النبا أنطونيوس عند زيارته للنبا أمونيوس الذي شكا‬
‫له من ضيق المكان وكثرة عدد الرهبان فسارا ‪ 3‬ساعات من نتريا حتى وصل إلى مكان منطقة القللي ‪،‬‬
‫والمنطقة تمتد مسافة ‪ 20‬كم طولل و ‪ 5‬كم عرضا ل وهي تحوي حوالي ‪ 2500‬مبنى رهبان " منشوبية " ‪ ،‬أطلق‬
‫عليهم عرب المنطقة اسم القصور فتوجد منطقة قصور وهيدة وقصور الرباعيات قرب حوش عيسى وفي‬
‫الجنوب قصور عريمة وقصور حجيلة قرب الدلنجات وبينهما قصور العبيد وقصور عزيلة وقصور عيسى ‪.‬‬

‫وفي السنين الخيرة اخترقت المنطقة ترعة‬


‫النوبارية وخط السكك الحديدية للبضائع من‬
‫الخطاطبة حتى إيتاي البارود وانتشرت الزراعات‬
‫المدنية التي أتت على منطقة القللي بالكامل ‪ ،‬وقد‬
‫بدأ الحفائر في المنطقة المعهد الفرنسي للثار‬
‫الشرقية ثم اشترك معه في البحثا والتنقيب‬
‫والدراسة جامعة ﭽنيف وأخيرال اشتركت في التنقيب‬
‫مصلحة الثار المصرية لمنطقة غرب الدلتا ‪ ،‬وقد‬
‫ذكر المنطقة أبو المكارم وسماها برية المنى كما‬
‫ذكر نتريا وسماها جبل برنوج ‪.‬‬

‫ونستعرض هنا ‪ 3‬نماذج من المباني الموجودة في المنطقة وأصغرها نموذج لمبنى المتوحد وتلميذه ونموذج‬
‫لمباني الشركة وأخيرال نماذج الكنائس ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أديرة وادى النطرون ‪ ،‬ومعالم إسكندرية السياحية‬
‫مبنى الامتوحد وتلميذه ‪:‬‬

‫يحيط‬
‫بالمنشوبية‬
‫المبنى السكني‬
‫الرهباني سور‬
‫عا لل يفصل المتوحد عن العالم ويعزله عن باقي المنشوبيات المنتشرة حوله والتي تبعد عنه مسافة كافية حوالي‬
‫‪20‬م حتى ل يسمع أو يرى الساكن بالقرب منه ‪.‬‬

‫ومن باب في الحائط القبلي للسور الخارجي ندخل إلى الفناء الفسيح الذي يحوي البئر الذي يروي مساحة‬
‫صغيرة من الرض المزروعة خضروات وتقع دورات المياه في الركن القبلي الشرقي من الفناء عكس إتجاه‬
‫الرياح ‪.‬‬

‫في المدخل الذي يقع غالب ال في الشرق ندخل إلى صالة المدخل وبجوارها حجرة الضيوف وقربها حجرة التلميذ‬
‫وبجوارها المطبخ وحجرة أصغر ثم حجرة الصلة والتعبد الصغيرة ‪ ،‬ومن باب في صالة المدخل ندخل‬
‫إلى جناح المتوحد وبه الحجرة الكبيرة للعمل اليدوي وحجرتين أصغر ربما كمخازن ومن إحداهما ندخل إلى‬
‫الحجرة الصغيرة للتعبد والصلة )المحبسة( ‪.‬‬

‫مباني الاشركة ‪:‬‬

‫حيثا يسكن المتوحد الكبير وحوله أبنا كثيرين يتتلمذون عليه وبها صالت كبيرة للجتماعات والصلة وربما‬
‫الكل وقربها المطابخ وحجرات الخدمة والمخازن ويحيط بالجميع كالعادة سور كبير ‪.‬‬

‫وقد يذكر في تاريخ البطاركة المنشوبيات الكبيرة باسم الباء الكبار أو باسم البلد الذي كان ينتمي إليه الباء قبل‬
‫رهبتهم ‪.‬‬

‫كنائس كيليا الولاى‬

‫‪2‬‬
‫أديرة وادى النطرون ‪ ،‬ومعالم إسكندرية السياحية‬
‫تميز شكل كنائس منطقة القللي الولى من القرن الرابع والخامس بصغر حجمها وبالشكل البازيليكي )البازيليكا‬
‫هي القاعدة الملكية بصفين من العمدة تستخدم للحتفالت الملكية وغيرها( وبثلثا أجنحة ويوجد بها مذبح‬
‫واحد وحجرتين جانبيتين يفتحان على الهيكل الوسط فقط ويوجد على الجانب القبلي لباب الهيكل إنبل المنبر‬
‫بسيط من ثلثا درجات كما يوجد مصطبة ملصقة للحائط الغربي لجلوس شيوخ الرهبان ‪ ،‬وفي الكنائس‬
‫العريضة يوجد جناح غربي خلفي الذي ل وجود له في الكنائس قليلة العرض وعند المدخل القبلي يوجد حائطين‬
‫بارزين لحماية المدخل من رمال العواصف الرملية الغربية ‪.‬‬

‫وادي الانطرون ‪:‬‬

‫يعرف وادي النطرون منذ عهد الفراعنة حيثا كان يستخدم ملح النطرون في عمليات التحنيط وقد يذكر في قصة‬
‫الفلح الفصيح )قصة من الدب المصري القديم "الفرعوني"( الذي كان يذهب لحضار هذا الملح من هذا المكان‬
‫‪ ،‬وقد كان القديس مكاريوس الكبير القرن الرابع أول من سكن وادي النطرون أو برية شيهيت إو السقيط‬
‫لملئمته للحياة الرهبانية بسبب بعده عن العالم ووجود المياه على مسافة قريبة من سطح الرض ووجود‬
‫الحلفاء والعشاب لعمل القفف والحصير المناسب للعمل اليدوي للرهبان كذا وجود الطفل وطبقات الحجار لعمل‬
‫المباني الرهبانية البسيطة لسكن الرهبان ‪.‬‬

‫وحول التجمعات الرهبانية في منطقة دير النبا‬


‫بيشوي ودير السريان الحالي يوجدت المنشوبيات‬
‫)مساكن رهبانية من الطين مغطاة بالقباب والقبوات‬
‫غالبلا( الكثيرة التي تدل على وجود الحياة الرهبانية‬
‫منذ العصور الولى للرهبنة وفي الشمال تجمع أديرة‬
‫دير البرموس ودير النبا موسى السود وحولهما‬
‫المنشوبيات أيضا ل وفي الجنوب الشرقي منطقة تجمع‬
‫أديرة دير النبا يحنس القصير وحولها دير الحبش‬
‫ودير النوب "لرهبان النوبة غالبلا" ودير الرمن‬
‫ودير النبا يحنس كاما وحولهم المنشوبيات الكثيرة‬
‫وفي الجنوب دير أبو مقار وحوله المنشوبيات الكثيرة‬
‫ومنها دير النبا زكريا ‪.‬‬

‫‪3‬‬

You might also like