You are on page 1of 16

UHİVE ULUSLARARASI HAKEMLI İLETİŞİM VE EDEBİYAT ARAŞTIRMALARI DERGISI

INTERNATIONAL PEER-REVIEWED JOURNAL OF COMMUNICATION AND HUMANITIES RESEARCH

‫األدبي في شعر عبد اهلل بن خميس‬


ّ ‫التناص‬

INTERTEXTUALITY IN THE POEMS OF ABDULLAH BİN KHAMEES (1)

ABDULLAH BİN KHAMEES’İN ŞİİRLERİNDEKİ METİNLERARASILIK

Abdussamed YEŞİLDAĞ
Kırıkkale Üniversitesi, Fen-Edebiyat Fakültesi, Mütercim-Tercümanlık (Arapça)ABD, Kırıkkale / Türkiye

ORCID: 0000-0002-7898-1553

Öz: Metinlerarasılık kavramı, batıda modern bir Abstract: Intertextuality has emerged as a recent
Edebiyat tenkit teorisi olarak ortaya çıktı. Batılı form of literary criticism as a result of linguistic
dilbilimciler bu kavram üzerine eğilerek bu konu studies in Western literature. This interested wes-
üzerine pek çok çalışma ve tezler yaptılar. Metin- tern critics a great deal. They discussed it, studied
ler arasılık kavramı gelişerek Batı edebiyatından it, and presented important achievements and
dünya edebiyatına hatta Arap edebiyatına da geçiş theses in the matter until the concept of textuality
yaptı. Bu çalışma Abdullah b. Hamîs’in şiirlerin- expanded and spread in Western literature and
de metinlerarasılık kavramı üzerine durmaktadır. later to Eastern literature. This study focuses on
Onun şiirlerindeki konuları, sanatsal inceliğini ve textuality in the poetry of Abdullah bin Khamees
yaptığı göndermeleri şiir metinlerinin anlamının and attempts to reveal its contents, artistic charac-
başka metinler tarafından şekillendirilmesini teristics and highlight its significance, its beauty
açıklamaktadır. Ayrıca bu çalışma ile Abdullah and creative energy. It also reveals the extent of
b. Hamîs’in şiirlerindeki bütüncül bir yapıya its expression of his poetic vision, as well as his
kavuşturulması amacıyla şiirlerinin dokusuna emotional and psychological state. It also obser-
edebiyat alanından metin parçalarının katılması ves the extent of its harmony with his intellectual
ile metin arasında bir alışverişi, metinlerarasılık positions. This research aims to look at textuality
ve göndermeleri, şiirlerinde kullandığı metinleri and its significance in the poetry of Abdullah bin
ortaya çıkartma, bu metinlerin, kendi şiirlerindeki Khamees and reveal the concept of text overlap
etkilerini çırtaya çıkartmayı amaçlamaktadır and interaction and its impact on the product with
what this concept presents in artistic dimensions
Anahtar Kelimeler: Suudi Arabistan, Abdullah b.
and stylistic procedures.
Hamîs, Metinlerarasılık, İktibas, Tazmin
Key Words: Saudi Arabian Poetry, Kingdom of Sau-
di Arabia, Abdullah bin Khamees, Intertextuality,
Inclusion, Quotation, Al-Yamâmâ

Doi: 10.17361/UHIVE.2017.4.2

(1) Sorumlu Yazar: Abdussamed YEŞİLDAĞ, Kırıkkale Üniversitesi, Fen-Edebiyat Fakültesi, Mütercim-Tercümanlık
(Arapça) ABD, Kırıkkale / Türkiye, abdussamed@kku. edu.tr, Geliş Tarihi / Received: 18.10.2017 Kabul Tarihi/
Accepted: 13.11.2017, Makalenin Türü: Type of article (Araştırma – İnceleme / Research - Analysis), Çıkar
Çatışması / Conflict of Interest: Yok / None,” Etik Kurul Raporu: Yok – None of Ethics Committeee”.

401
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫والتناص‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفهوم النص‬ ‫ـملخص‪:‬ظهر «التناص»‪ ،‬بوصفه ظاهرة نقديّة حديثة‪ ،‬إثر‬ ‫ال ّ‬
‫يب‪ ،‬فاهتـم بـه النقاد الغربيون كثرياً‬
‫الدراسات اللسانيّة يف األدب الغر ّ‬
‫«النص» مبعا ٍن متعددة ومنـها‪ّ :‬‬
‫«النص‪ :‬رفعك‬ ‫تفسر الـمعاجم العربية ّ‬ ‫ِّ‬ ‫وحتدثوا عنـه ونظروا فيه وق ّدموا فيه إجنازات ها ّمة وأطروحات عديدة؛‬
‫ونص الـمتاع‪ :‬جعله بعضه‬‫نصاً‪ :‬رفعه‪ّ ،‬‬ ‫ينصه ّ‬‫نص احلديث ّ‬ ‫الشيء‪ّ ،‬‬ ‫التناص وشاع يف األدب الغريب مث انتقل إىل‬
‫حىت اتّسع مفهوم ّ‬
‫على بعض»( ابن منظور‪ ،)97/7 :1968 ،‬ويذکر القاموس الـمحيط‪:‬‬
‫األدب العريب‪.‬‬
‫ـمنصة»( الفريوز‬
‫حرکه ونص العروس‪ :‬أقعدها على ال ّ‬ ‫«نص الشيء‪ّ :‬‬‫ّ‬
‫آابدي‪ )178/2 :2005 ،‬و اجلرجاين يف كتبـه « التعريفات « أ ّن‬ ‫تبحث هذه الدراسة ظاهرة التناص األديب يف شعر عبدهللا بن مخيس‪،‬‬
‫«النص هو ما ازداد وضوحاً على الظاهر لـمعىن الـمتكلـم‪ ،‬وهو سوق‬ ‫وحتاول الكشف عن بعض مضامينـها وخصائصها الفنية‪ ،‬وتوضيح‬
‫معن واحداً‪ ،‬وما ال‬
‫الكالم ألجل ذلك الـمعىن وما ال حيتـمل إال ً‬ ‫دالالتـها‪ ،‬ومجالياتـها وطاقاتـها اإلبداعية‪ ،‬ومدى تعبريها عن رؤيتـه‬
‫حيتـمل التأويل»(‪ ‬اجلرحاين‪ .)203 ،202 :2004 ،‬أ ّما اتج العروس‬ ‫الشعرية‪ ،‬وحالتـه الوجدانية والنفسية‪ ،‬كما ترصد حجم تناغمها مع‬
‫نص»( الزبيدي‪،‬‬ ‫«نص الشيء أظهره وکل ما ظهر فقد ّ‬ ‫فنقرأ فيه‪ّ :‬‬ ‫مواقفه الفكرية‪.‬‬
‫النص «صيغة الکالم‬
‫ّ ّ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ورد‬ ‫الوسيط‬ ‫ـمعجم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ويف‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪4544/1‬‬ ‫‪:1965‬‬ ‫ويهدف هذا البحث إلی استشراف ظاهرة التناص األديب ودالالتـها‬
‫األصلية اليت وردت من مؤلّفها والنص ما الحيتـمل إال معين واحداً أو‬ ‫يف شعر عبدهللا بن مخيس‪ ،‬والكشف عن ظاهرة تداخل النصوص‬
‫الحيتـمل التأويل‪ ،‬والنص من الشيء منتـهاه ومبلغ أقصاه»(مصطفى‪،‬‬ ‫وتفاعلها‪ ،‬وأتثري ذلك يف إنتاج الداللة‪ ،‬لـما تشكله هذه الظاهرة من‬
‫‪.)926/2 :2004‬‬ ‫أبعاد فنية وإجراءات أسلوبية‪.‬‬
‫نرى يف الـمصادر والـمراجع تعر ٍ‬ ‫كلـمات الـمفاتيح‪ :‬الشعر السعودي‪ ،‬الـمملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫النص تعکس‬‫يفات عديدة لـمصطلح ّ‬
‫عرفت النص تعريفاً‬ ‫عبدهللا بن مخيس‪ ،‬التناص‪ ،‬التضمني‪ ،‬االقتباس‪ ،‬اليـمامة‪.‬‬
‫توجيهات أصحابـها‪ ،‬فـ»جوليا کريستيفا» ّ‬
‫جامعاً» نعرف النص أبنـه جهاز نقل لساين يعيد توزيع نظام اللغة‬ ‫الـمق ّدمة‬
‫واضحاً احلديث التواصلي؛ نقصد الـمعلومات الـمباشرة يف عالقة مع‬
‫ملفوظات خمتلفة سابقة أو متزامنة‪ ،‬فالنص إذن انتاجية»( کريستيفا‪،‬‬ ‫الشعر الذي يتشكل من عذوبة الكلـمات وموسيقاها هو من أكثر‬
‫‪ .)21 :1991‬و»بول ريکور» يقول‪ « :‬إ ّن النص على کل خطاب مث‬ ‫الفنون األدبية اليت يهتـم الناس بـها‪ .‬التعريف الذي ذكره ابن خلدون‬
‫تثبيتـه بواسطة الکتابة (ريكور‪.)105 :2001 ،‬‬ ‫للشعر»هو كالم مفصل قطعاً قطعاً متساوية يف الوزن‪ ،‬متحدة يف‬
‫احلرف األخري من كل قطعة‪ ،‬وتسـمى كل قطعة من هذه القطعات‬
‫فالنص ميدان‬
‫نص جديد نسيج جديد القتباسات ماضية‪ّ ،‬‬ ‫كل ّ‬‫إن ّ‬ ‫عندهم بيتاً‪ ،‬ويسـمى احلرف األخري الذي تتفق فيه َروِّي وقافية‪،‬‬
‫فسيح يوجد فيه كثري من الرتاكيب الـمغفلة اليت من النادر إدراك‬ ‫ويسـمى مجلة الكالم إىل آخره قصيدة وكلـمة‪ ،‬وينفرد كل بيت منـه‬
‫أصلها‪ ،‬ومن اقتباسات وآلية بوصفها مكوانً من مكوانت الـمعىن‬ ‫إبفادتـه يف تراكيبـه‪ ،‬حىت كأنـه كالم وحده‪ ،‬مستقل عما قبله وما بعده‪،‬‬
‫الذهين الذي يلبسه منتج النص‪ ،‬فمن الـممكن أن نقول «إ ّن كل‬
‫وإذا أفرد كان اتماً يف اببـه يف مدح أو تشبيب أو راثء(ابن خلدون‪،‬‬
‫نص هو تناص»( ابرت‪ ،)97 :1988 ،‬ألن النص اجلديد يقوم بفهم‬
‫‪.»)396 /2 :2004‬‬
‫وتـمثل وحتويل النصوص اليت سبقتـه‪ ،‬وحتدد عالقة النص اجلديد مع‬
‫النصوص األخرى اليت تفاعل معها‪ ،‬وال يـمكننا الكشف عن طبيعة‬ ‫عر ِم َن الفُنون األدبيّة األوىل عند العرب‪ ،‬فقد برَز هذا ُ‬
‫الفن يف‬ ‫الش َ‬
‫إ ّن ّ‬
‫هذه العالقة إال عن طريق التناص‪.‬‬ ‫ـمكن ِمن‬ ‫يب من ُذ قديـم العصور إىل ْأن َ‬
‫أصبح وثيق ًة ي ُ‬ ‫يب العر ّ‬
‫التّاريخ األد ّ‬
‫أوضاع العرب‪ ،‬وثقافتـهم‪ ،‬وأحواهلم‪ ،‬واترخيهم؛‬‫ِ‬ ‫التعر ُف على‬
‫خالهلا ّ‬
‫الشعراء ألفا َظهم ومعانِيهم من َمصا ِد َر خمتلفة كالقرآ ِن‬
‫يستـم ّد كثريٌ من ّ‬
‫يف‪ِ ،‬‬ ‫الشر ِ‬ ‫الكريـم‪ ،‬و ِ‬ ‫الشعر من غريه من أنواع الكالم الـمختلف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ـمييز‬ ‫ت‬ ‫العرب‬ ‫وقد حاول‬
‫السابقني وأدبـهم؛ ما يُسهم يف‬ ‫وشع ِر ّ‬ ‫احلديث ّ‬
‫الشعر عندهم‬‫الشعري والقافية‪ ،‬فأصبح ّ‬‫ّ‬ ‫من خالل استخدا ِم الوزن‬
‫جتميل ألفا ِظهم وَمعانيهم‪ ،‬ويُساعدهم على بلورتـها يف صورة مجيلة يف‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫كالماً موزوانً يعتـم ُد على وجود قافيّة مناسبة ألبياتـه‪ ،‬ونتيج ًة لذلك‬
‫تلك الـمصادر‪.‬‬ ‫تقرتب أو تبتع ُد عن َ‬
‫ُ‬ ‫قد‬ ‫التناص‬
‫ّ‬ ‫من‬ ‫الب‬
‫قو َ‬ ‫تبي كيفيّة ضبط أوزان الشعر‪ ،‬وقوافيه‪،‬‬ ‫ظهرت العدي ُد ِم َن ُ‬
‫الكتُ ِب اليت ّ ُ‬ ‫ْ‬
‫اعر كتاب َة‬
‫الش ُ‬
‫حيث يُعي ُد ّ‬‫ات وتقا ُط ِعها‪ُ ،‬‬
‫تداخل ال ِعبَار ِ‬
‫ُ‬ ‫إ ّن التناص هو‬ ‫وأشكاله البالغيّة اليت ينبغي اتّباعها واعتـمادها عند االستعارة‪،‬‬
‫الغرض الّذي من‬‫ـموروث بطريق ٍة َت ِد ُم َ‬
‫ّفظ القديـم أو ال ِ‬ ‫الـمعىن أو الل ِ‬ ‫والتّشبيه‪ ،‬وصنوف البديع والكناية يف الكتابة الشعريّة‪.‬‬
‫أجل ِه اعتـم َده‪ .‬حياة األمم والـمجتـمعات‪ ،‬كلّها أو جزء منـها‪ ،‬تلعب‬

‫‪402‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫دوراً يف دفع األفراد إىل البحث عن مصادر االستقرار االجتـماعي ذلك اهتـمام النقاد ابلـمعاين الـمتكررة بني الشعراء‪ ،‬والبحث عن‬
‫والذهين وأتمني حالة التوازن النفسي‪ ،‬حسب اجتاهات الـموروث األصالة لدى الشاعر‪ ،‬جاعلني مقياس ذلك قوة اإلبداع واخللق‪.‬‬
‫وضح ميخائيل ابختني مفهوم مصطلح «التناص‬ ‫االجتـماعي والبيئي‪ .‬ويع ّد الدين أحد أبرز مصادر االستقرار الذايت‬
‫لقد ّ‬
‫جيسده من قناعات ذهنية ‪ ،»intertextuality/‬ولكنـه ظهر بشكل أوضح على يد تلـميذتـه‬ ‫الـمحققة لألمان والتوازن النفسي عرب ما ّ‬
‫التناص على مصدر أو «جوليا كريستيفا» منطلقة من مفهوم احلوارية عند «ابختني»‪ .‬تقول‬ ‫ّ‬ ‫قطعية وتسليـم نفسي مطلق‪ .‬و ال يقتصر‬
‫فالتناص عبارة عن «حدوث عالقة‬ ‫ّ‬ ‫أتثري حمدد يف وعي منتج النص‪،‬‬
‫«كريستيفا» إ ّن التناصية هي «أن يتشكل كل نص من قطعة موزاييك‬
‫تفاعلية بني نص سابق ونص حاضر؛ إلنتاج نص الحق»( مراتض‪،‬‬
‫(الفسيفساء) من الشواهد‪ ،‬وكل نص هو امتصاص لنص آخر أو‬
‫‪.)75 :1991‬‬
‫التناص‬
‫حتويل عنـه»(سومفيل‪ ،)236 :1996 ،‬لذا يـمكننا القول إ ّن ّ‬
‫أفكارا أخرى سابقة عليه‬‫نصوصا أو ً‬ ‫ً‬ ‫التناص مصطلح جديد لكن يف األصل هو مفهوم قديـم‪ ،‬أل ّن هو «أن يتضمن نص أد ّ‬
‫يب ما‬ ‫ّ‬ ‫إ ّن‬
‫عن طريق االقتباس أو التضمني أو اإلشارة‪ ،‬حبيث تندمج النصوص‬ ‫إلی‬ ‫يشري‬ ‫نقدي‬
‫ّ‬ ‫مصطلح‬ ‫غري‬ ‫علی‬ ‫يعثر‬ ‫ـم‬ ‫ي‬ ‫القد‬ ‫يب‬
‫ّ‬ ‫العر‬ ‫النقد‬ ‫معجم‬
‫ً‬
‫ومتكامل» (الزغيب‪،‬‬ ‫متوحداً‬
‫ّ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫جديد‬ ‫ا‬‫نص‬
‫ًّ‬ ‫ل‬ ‫ّ‬
‫لتشك‬ ‫األصلي‬
‫ّ‬ ‫النص‬
‫ّ‬ ‫مع‬ ‫مصطلحات‪:‬‬ ‫مثل‬ ‫األخری‬ ‫النصوص‬ ‫و‬ ‫النص‬ ‫بني‬ ‫عملية التداخل‬
‫االقتباس والتضمني(‪ ،)33-27 :2016 ،Keleş‬والسرقة واألخذ ‪.)11 :2000‬‬
‫احلليب‪ ،‬وهو من النقاد العرب القدماء إ ّن االقتباس‬‫وغري ذلك‪ .‬يقول ّ‬
‫وتعد قضية التناص واحدة من تلك القضااي اليت التـهبت حوهلا‬
‫يضمن الکالم شيئاً من القرآن واحلديث‪ ،‬وال ينبـه عليه للعلـم‬ ‫«أن ّ‬
‫الساحة النقدية العربية‪ ،‬وتعالت حوهلا األصوات‪ ،‬ما بني من ينادي‬
‫بـه»( احلليب‪ ،)323 :1980 ،‬ويقول ابن األثري إ ّن التضمني أن يضمن‬
‫ّ ابحتواء الرتاث العريب لنظائرها فيـما عرف ابلسرقات الشعرية‪ ،‬وما دار‬
‫الشاعر شعره والناثر نثره کالماً آخر لغريه قصداً لالستعانة علی أتکيد‬
‫يف فلكها من مصطلحات متعددة‪ ،‬حفلت بـها كتب النقد والبالغة‬
‫الـمعنی الـمقصود»( ابن األثري‪.)326/2 :1995 ،‬‬
‫العربية القديـمة‪ ،‬وانفرتـها أصوات أخرى تنفي عن السرقات الشعرية‬
‫وضوحا‬
‫ً‬ ‫وبعد ذلك اتسع مفهوم التناص‪ ،‬وأصبح مبثابة ظاهرة نقدية جديدة أية صلة بقضية التناص‪ ،‬ويرى أن أكثر أشكال هذه العالقة‬
‫وضوحا‬
‫ً‬ ‫وجديرة ابلدراسة واالهتـمام‪ ،‬وشاعت يف األدب الغريب‪ ،‬والحقاً انتقل وحرفية‪ ،‬هي الـممارسة العادية لالستشهاد‪ ،‬وأن أقل أشكاهلا‬
‫هذا االهتـمام بتقنية التناص إىل األدب العريب مع مجلة ما انتقل إلينا وشرعية هي السرقة‪.‬‬
‫من ظواهر أدبية ونقدية غربية ضمن االحتكاك الثقايف‪ ،‬إضافة إىل‬
‫الرتسبات الرتاثية األصيلة مصطلح “الَّتـناص» الذي برز مع الفكر وتوجد عالقة ابرزة بني مصطلح السرقة والتناص‪ ،‬ألن النقاد العرب‬
‫التطور ّواالتساع الثقايف‪ ،‬وازدهار القدامى فتحوا جماالت واسعة يف الكثري من مؤلفاتـهم لـما أسـموه‬ ‫َ‬
‫الغريب‪ ،‬وانتقل إىل الثقافة العربية مع‬
‫بباب السرقات األدبية‪ ،‬وأدرجوا ضمنـه معظم ما استطاعوا حصره‬ ‫الرتمجة‪.‬‬
‫من آليات إنتاج النصوص الـمرتبطة بنصوص سبقتـها على مستوى‬
‫تع ّد جوليا كرستيفا أول من اشتق الـمصطلح واستخدمه يف الشكل والـمضمون‪ ،‬وما ندرجه حنن اآلن ضمن مفهوم التناص وآلياتـه‬
‫أصول وقواعد أحصوها‪ .‬يقول اجلرجاين‪:‬‬ ‫(النص الـمغلق) عام ‪ ،1967‬وقررت تعريفه أبنـه «تقاطع وأقسامه‪ ،‬وحددوا للسرقة ً‬ ‫مقالتـها ّ‬
‫«الـمعىن إما مشرتك ال ينفرد أحد منـه بسهم‪ ،‬فإن حسن الشمس‬ ‫امنة‪.‬‬‫ز‬ ‫مت‬ ‫أو‬ ‫سابقة‬ ‫أخرى‬ ‫نصوص‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫ما‬ ‫نص‬
‫ٍ‬ ‫بالغات يف‬
‫يعترب مفهوم التناص‪ ،‬بعد ظهوره إىل الوجود‪ ،‬بفعل التجديد الذي والقمر وحنو ذلك مقرر يف البداية وهو مركب يف النفس‪ ،‬وصنف سبق‬
‫حلق الفكر النقدي يف سنوات الستني من هذا القرن‪ ،‬من األدوات الـمتقدم إليه ففاز بـه مث تداول بعده فكثر واستعمل فصار كاألول يف‬
‫النقدية الرئيسية يف الدراسات األدبية؛ وظيفتـه تبيان الدعوى القائلة اجلالء واالستشهاد‪ ،‬فحمى نفسه عن السرقة وأزال عن صاحبـه مذمة‬
‫أبن كل نص يـمكن قراءتـه على أساس أنـه فضاء لتسرب وحتول األخذ كما يف تـمثيل الطلل ابلكتاب والربد والفتاة ابلغزال يف جيدها‬
‫واحد أو أكثر من النصوص يف نصوص أخرى»( دوبيازي‪ http://،‬وعينيها»( اجلرجاين‪185 :1966 ،‬؛ العكربي‪( ،‬د‪ .‬ت)‪.)329/1 :‬‬
‫‪ E.T.( ،www.aljabriabed. net/n2809hasani. htm‬ويقول ابن األثري إ ّن «علـماء البيان قد تكلـموا يف السرقات الشعرية‬
‫وسلخا‬
‫نسخا ً‬ ‫كتاب وقسـمتـه ثالثة أقسام‪ً :‬‬‫‪ .)16.03.2017‬ورؤية كرستيفا النقدية انفتاح النص على عناصر فأكثروا‪ ،‬وكنت ألفت فيه ً‬
‫ومسخا‪ ،‬أ ّما النسخ فهو أخذ اللفظ والـمعىن برّمتـه من غري زايدة عليه‪،‬‬ ‫لغوية تتحكم يف صياغتـه وشعريتـه‪.‬‬
‫ً‬
‫التناص مصطلح جديد لظاهرة أدبية ونقدية قديـمة‪ ،‬فظاهرة وأما السلخ فهو أخذ بعض الـمعىن‪ ،‬وأما الـمسخ فهو إحالة الـمعىن إىل‬ ‫ّ‬ ‫إ ّن‬
‫تداخل النصوص سـمة جوهرية يف الرتاث العريب‪ ،‬وأوضح دليل على ما دونـه» (ابن األثري‪.)222/13 :1995 ،‬‬

‫‪403‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫سافر ابن مخيس إىل مدينة الطائف ودرس مبدرسة دار التوحيد وأسعد‬ ‫نصوصا جديدة تنفي‬
‫ً‬ ‫التناص «ابعتباره‬
‫ّ‬ ‫وينظر حممد مفتاح إىل‬
‫وحصل منـهما على الشهادتني االبتدائيّة والثانويّة‪ ،‬مثّ التحق بكلّيّة‬ ‫مضامني النصوص السابقة‪ ،‬وتؤسس مضامني جديدة خاصة‬
‫أيضا‪،‬‬‫ـمكرمة‪ ،‬حيث حصل على الشهادة ً‬ ‫مكة ال ّ‬ ‫الشريعة واللغة يف ّ‬ ‫بـها يستخلصها مؤول بقراءة إبداعية مستكشفة وغري قائمة على‬
‫ـمي ابألحساء‪ ،‬مثّ ً‬
‫مديرا لكلّيّة‬ ‫مديرا للـمعهد العل ّ‬ ‫خترجه عمل ً‬ ‫وبعد ّ‬ ‫استقراء أو استنباط»(مفتاح‪ ،)41 :1999 ،‬فمن الـممكن أن نرى‬
‫مديرا لرائسة القضاء‪ ،‬فوكي ً‬
‫ال‬ ‫عي بعدئذ ً‬ ‫الشريعة واللغة ابلرايض‪ ،‬مثّ ّ‬ ‫التطابق‪ ،‬والتفاعل‪ ،‬والتداخل‪ ،‬والتحاذي‪ ،‬والتباعد‪ ،‬والتقاصي‬
‫َ‬ ‫فيها‬
‫ئيسا لـمصلحة مياه الرايض‪ ،‬بعد ذلك‬ ‫حت أصبح ر ً‬ ‫لوزارة الـمواصالت‪ّ ،‬‬ ‫(مفتاح‪.)47 :1999 ،‬‬
‫للتفرغ لألدب وفنونـه‪.‬‬ ‫طلب التقاعد ّ‬ ‫فلننـه هذه الـمناقشة بقول ابن رشيق القريواين‪« :‬هذا ابب متسع ًّ‬
‫جدا‬
‫اهتـم ابن مخيس بنوعني من البحث‪ :‬أحدمها يتّصل جبغرافيّة اجلزيرة‬ ‫ال يقدر أحد من الشعراء أن يدعي السالمة منـه» (القريواين‪:1981 ،‬‬
‫العربية من جبال وبقاع‪ ،‬يتوقّف عند أسـمائها ومساحاتـها وما قيل‬ ‫‪. )280/2‬‬
‫فيها من الشعر‪ ،‬واثنيهما يتّصل ابللغة العربيّة وعلومها من صرف‬
‫ينقسـم التناص بضعة أقسا ٍم منـها‪:‬التناص القرآين‪ ،‬والتناص األديب‪،‬‬
‫وحنو وبالغة وما له صلة ابلشعر‪ ،‬فيختار منـه ما يدور على ألسنة‬
‫والتناص التارخيي‪ ،‬والتناص الواثئقي‪ ،‬واألسطورة وغري ذلك‪ .‬وأان أقوم‬
‫كل ما يشبـه الـمثل السائر‪ ،‬وهلذا أطلق على كتاب ألّفه‬ ‫األدابء‪ ،‬أو ّ‬
‫بدراسة التناص األديب من شعر عبد هللا بن مخيس‪.‬‬
‫اسـم «الشوارد»‪ .‬وعن الشعراء الذين أتثّر بـهم‪ ،‬يقول ابن مخيس‪:‬‬
‫قمة من القمم‪،‬‬ ‫«لكل شاعر منزلتـه‪ ،‬على ّأن أكاد أقول إ ّن الـمتنيب ّ‬ ‫ّ‬
‫الفصل الثاين‪ :‬عبد هللا بن مخيس‪ ،‬حياتـه ونشاتـه‪:‬‬
‫حيب الـمتنيب وشعره‪ ،‬وأييت بعده‬ ‫ويندر أن يوجد را ٍو مهتـم ابلشعر ال ّ‬
‫ـمعري وأبو نواس والفرزدق وغريهم (اهليئة‪ .»)10 :2011 ،‬واهتـم‬ ‫ال ّ‬ ‫ويع ّد عبدهللا بن حممد بن راشد بن مخيس رائ ًدا من رواد األدب والثقافة‬
‫ونظما‪ ،‬ومن الذين كان هلم الفضل يف‬ ‫ً‬ ‫اسة‬‫ر‬ ‫د‬ ‫الشعيب‬
‫ّ‬ ‫ابلشعر‬ ‫أيضا‬
‫ً‬ ‫والفكر يف الـمملكة العربية السعودية‪ ،‬وله دراسات وأحباث علـميّة قيـمة‬
‫عضوا يف الكثري من اهليئات‬
‫ً‬ ‫مخيس‬ ‫ابن‬ ‫كان‬ ‫و‬ ‫ـمبارك»‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫«فهد‬ ‫تشجيعه‬ ‫شت الـموضوعات‪ ،‬كاجلغرافية والتاريخ والرحالت واألدب بشكل‬ ‫يف ّ‬
‫ـمؤسسات الثقافيّة داخل الـمملكة وخارجها مثل‪ :‬الـمجمع‬ ‫العلـميّة وال ّ‬ ‫عا ّم‪.‬‬
‫اقي‪ ،‬وكان انئب رئيس مجعية‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫ـمي‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫الع‬ ‫ـمجمع‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ابلقاهرة‪،‬‬ ‫اللغوي‬
‫ّ‬ ‫ولد ابن مخيس يف بلدة الدرعيّة عام ‪ 1339‬ه‪ 1920/‬م‪ ،‬يف ضاحية‬
‫الدرعيّة للصحافة والنشر‪ ،‬وجملس إدارة الـمجلة العربية‪ ،‬وجملس إدارة‬ ‫الـملقى‪ ،‬ودرس يف كتاتيب الدرعيّة‪ ،‬وعلى يد والده تلقّى العلوم الدينيّة‬
‫جملة الدارة‪ ،‬وانئب رئيس اللجنة الشعبيّة جلمع التربّعات لفلسطني‪،‬‬ ‫واللغويّة واألدبيّة‪ ،‬وكذلك على مشايخ القرية‪ ،‬يقول ابن مخيس عن‬
‫وعضواً يف مجعيّة الربّ ابلرايض‪.‬‬ ‫«ككل انشئ حينما بدأت يف القراءة كان والدي رمحه هللا‬ ‫ّ‬ ‫بداايتـه‪:‬‬
‫عاش حياة حافلة ابلعلـم والعطاء‪ ،‬وق ّدم الكثري يف جمال األدب والشعر‬ ‫على جانب ال أبس بـه من العلـم والفقه والتوحيد وشيء من اللغة وعلوم‬
‫وتوف يف ‪ 15‬مجادى‬ ‫والصحافة لبالده الـمملكة العربيّة السعوديّة‪ّ ،‬‬ ‫األدب‪ ،‬فكنت آخذ عنـه بعض ما كان يقرؤه من الشعر؛ بل كنت‬
‫اآلخرة من عام ‪ 1432‬هـ الـموافق ‪ 18‬مايو من عام ‪ 2011‬م‪.‬‬ ‫حفظا تلقائيًا وليس حفظ تـم ّعن‬ ‫غالبًا أحفظ الذي يتغىن بـه ورمبا كان ً‬
‫وتبصر وفهم وإدراك‪ . . .‬ويف أثناء هذا كنت أتعرف على الكتب اليت‬ ‫ّ‬
‫وحصل ابن مخيس على ع ّدة جوائز وأوسـمة‪.1‬‬
‫يقرؤها‪ ،‬وآخذ بعضها وأعمل على استظهار حروفها‪ ،‬وكان ذلك فاحتة‬
‫‪ 1‬ومنها‪ :‬جائزة الدولة التقديريّة من خادم احلرمني الشريفني‬ ‫من أجنح الفواتح اليت أخذت بـها يف قراءايت األوىل‪ .‬لقد كان عمري يف‬
‫الـملك فهد بن عبدالعزيز‪ ،‬وسام الفرسان من فرنسا‪ ،‬وسام الثقافة‬ ‫تدرجت مع‬ ‫ذلك الوقت يف العاشرة يف أول معرفة يل ابلكتاب‪ ،‬وقد ّ‬
‫من تونس‪ ،‬ميداليّة ذهبيّة من جامعة الـملك سعود‪ ،‬درع من حكومة‬ ‫حب وشغفي وفهمي‬ ‫الكتاب منذ ذلك احلني إىل اآلن‪ ،‬إذ أع ّد الكتاب ّ‬
‫ذهيب من مجعية الثقافة والفنون‪،‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬خنجر ّ‬
‫ّ‬ ‫البحرين للنشاط‬ ‫ومناي واستعدادي (اهليئة‪.»)9 :2011 ،‬‬
‫جائزة دول اخلليج للـمربزين يف الوطن العريب‪ ،‬درع من رائسة رعاية‬
‫الرس‪ ،‬سيف هديّة‬ ‫الشباب‪ ،‬درع من اندي اجلبلني‪ ،‬درع من اندي ّ‬ ‫وكرب عبدهللا بن مخيس ليبدأ رحلة حياتـه العلـمية‪ ،‬فكان مهتـما بدراسة‬
‫ـمو‬
‫منظمة فتح‪ ،‬جائزة س ّ‬ ‫من رئيس بلدية الدرعية‪ ،‬وشاح وميداليّة من ّ‬ ‫األدب والتاريخ وقراءة الشعر‪ ،‬وكان قد بدأ يف نظم الشعر وكتابتـه يف‬
‫حممد بن سعود بن عبدالعزيز حلفظة القرآن الكريـم‪( ،‬انطر لسريتـه‪:‬‬
‫األمري ّ‬
‫مليباري‪884-724 :1984 ،‬؛ حسني‪338-313 :1994 ،‬؛ اهليئة‪،‬‬ ‫يب‬
‫اخلامسة عشرة من عمره‪ ،‬ويف عام ‪1944‬م‪ ،‬أصبح رئيس النادي األد ّ‬
‫‪12-9 :2011‬؛ راضي‪https://www. almrsal. com/ :2015 ،‬‬ ‫مبدرسة دار التوحيد طوال م ّدة دراستـه بـها اليت استـمرت حىت انل‬
‫‪)E.T. 16.07.2017( post/229560‬؛ الـمحرر الثقايف‪:2016 ،‬‬ ‫شهادتـه الثانوية بدار التوحيد عام ‪1949‬م‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫القوايف والعروض(ابن مخيس‪26 :1982 ،‬؛ ‪ .)8-7 :1983‬ونشأ يف‬ ‫مؤلّفاتـه‪:‬‬


‫بيت مثقّف‪ .‬لقد توصل الشعر يف نفسه فأحبـه‪ ،‬أسلـم خذا احلب إىل‬ ‫ألّف عدداً من الكتب حول التاريخ‪ ،‬ومنـها «اتريخ اليـمامة » و»على‬
‫‪2‬‬
‫مبوًب على مخسة أبواب هي‪:‬‬ ‫تذوق هو ألّف دواوين وجاء الدواوين ّ‬ ‫رىب اليـمامة» و»بالدان والزيت» و»الدرعيّة» أبجزائها الستّة‪ ،‬إضافة‬
‫إسالميّات وفلسطينيّات وذكرايت وشعر الطبيعة ومتفرقات(حسني‪،‬‬ ‫الكشاف» وهي إضافات إىل معاجم جغرافية عديدة‪،‬‬ ‫إىل «شواهد ّ‬
‫‪ .)329 :1994‬وتظهر ثقافة ابن مخيس جليّة يف ديوانـه «على رىب‬ ‫كل ذلك بني أيدي‬ ‫اقرتنت بنتاجه األديب منقطع النظري‪ ،‬جاع ً‬
‫ال ّ‬
‫اليـمامة « الذي نظم قصائده على منوال القصائد العربيّة القديـمة‪،‬‬ ‫أجيال لـم يعايش بعضها ابن مخيس‪ ،‬لكن الفعل يبقى‪ ،‬جاع ً‬
‫ال منـه‬
‫مع استدعاء الرتاث العريب مماثال يف اتريخ العرب خاصة اتريخ جزيرة‬
‫ـمؤسسات التعليـميّة‬ ‫ومن اسـمه منارات استدالل علـميّة لن ّ‬
‫تنفك ال ّ‬
‫العرب(حسني‪ .)331-1994:330 ،‬ويرى ابن مخيس أ ّن األدب‬
‫السعوديّة عن احلديث عنـها‪.‬‬
‫كل شيء عنـه من‬ ‫حي‪ ،‬وأنـه يستـم ّد تياره ومثله وأحواله وصفاتـه و ّ‬
‫ّ‬
‫األدب القديـم و بدأ األدب منذ امرئ القيس (ت‪ 565 .‬م) حىت‬ ‫أثرى الـمكتبة العربية بعشرات الكتب يف األدب والشعر والنقد والرتاث‬
‫زماننا هذا واألدب أدب وال نستطيع أن نقسـم األدب اجلديد واألدب‬ ‫والرحالت‪ ،‬وصال وجال يف الصحافة والـمنتدايت والـمؤتـمرات داخل‬
‫القديـم(مليباري‪ .)849 :1984 ،‬فنرى يف هذا الديوان ارتبا ًطا عميقًا‬ ‫الـمملكة وخارجها‪.3‬‬
‫ومكان حىت لون من ألوان احللي والوشي يف‬ ‫ً‬ ‫زمان‬
‫وقوي ابجلزيرة ً‬ ‫ًّ‬
‫شعره(حسني‪.)333 :1994 ،‬‬
‫شاعرا وأديبًا‪:‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬عبد هللا بن مخيس ً‬
‫شت من ثقافة‬ ‫كان ابن مخيس يف ديوانـه دقيقاً يف استقصائه جلوانب ّ‬
‫أدب ولغة واترخيًا وجغرافية ومصادر أساسيّة(حسني‪،‬‬ ‫اجلزيرة العربية ً‬ ‫السعودي الشهري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عبدهللا بن حممد بن مخيس‪ ،‬رجل األدب والتاريخ‬
‫‪ ،)328 :1994‬وقد تع ّددت موضوعات شعره‪ ،‬غري أ ّن االلتزام‬ ‫ـمرت تسعني عا ًما يف خدمة أرضه‪ ،‬والكشف‬ ‫عاش ّ‬
‫جل حياتـه اليت است ّ‬
‫وظل سـمة مالزمة له‪ .‬إن التجربة‬ ‫ابلقضااي الوطنيّة لـم يفارق شعره‪ّ ،‬‬ ‫عن اترخيها‪ ،‬وكتب فيها عشقًا‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشعرية عند ابن مخيس خصبة غنيّة فهو شاعر مطبوع‪ ،‬تشكلت‬
‫بدأت عالقة ابن مخيس ابلشعر منذ طفولتـه األوىل(حسني‪:1994 ،‬‬
‫الشعري من عوامل كثرية منذ طفولتـه‪ ،‬وامت ّدت ابمتداد‬ ‫ّ‬ ‫روافد إبداعه‬
‫النبطي وحفظ حىت ُيرِج‬
‫ّ‬ ‫‪ ، )329‬وعندما كان صبيًّا ولع ابلشعر‬
‫طموحه حىت تداخلت جتاربـه الشعرية يف مجيع مناسبات اإلصالح‬
‫والبناء يف بالده‪ ،‬كما تـمثّل يف جتاربـه الشعريّة الـمواقف الراهنة لأل ّمة‬ ‫‪45-42‬؛ الـمرزوقي‪http://al-mahd. net/vb/showthread.،‬‬
‫العربيّة واإلسالميّة‪ ،‬وجعلها ترفد مسعاه لالقرتاب من النصر‪ ،‬وإعادة‬ ‫‪.)) E.T. 16.07.2017( ،php?t=54913‬‬
‫جل جتاربـه يستدعي الشواهد الـمضيئة لأل ّمتني‬ ‫األجماد العريقة‪ ،‬وكان يف ّ‬ ‫اليـمامة هي إقليـم يقع يف اجلزيرة العربيّة جنوب جند‪ .‬تعد اليـمامة من‬ ‫‪ 2‬‬
‫لتعضد فكره وقوله(عبدهللا آل هيضه‪)8 :2014 ،‬‬ ‫أقوى الـمناطق الـمحليّة يف الـمملكة العربيّة السعوديّة بسبب اخلريات الـموجودة فيها‪،‬‬
‫العربيّة واإلسالميّة؛ ّ‬
‫فقراها عامرة وتكثر فيها الـمواشي والـمزارع‪،‬وفيها عيون جارية ‪،‬وأنعام سارحة‪،‬حيث‬
‫‪ ،‬كما أ ّن حمموالت الفن عنده تبدأ وتنتـهي بـهاجس الوطن‪ ،‬لذا فإن‬ ‫تع ّد مدينة خصبة ذات أهنار وأشجار‪ ،‬فهي بلد خري ويكثر فيها اخلري‪ ،‬ومن أهم‬
‫الشعر الوطين محل واثئق اترخيية»‪ ،‬حتكي مسرية البالد منذ التأسيس‪،‬‬ ‫معمر اليت تع ّد من أقوى اإلمارات فيها‪ .‬كانت اليـمامة تسـمى‬ ‫مدهنا إمارة آل ّ‬
‫ودائماً ما تشري إىل ماضي الوطن‪ ،‬فيكتسب الشاعر من الـمقارانت‬ ‫العروض وأيضاً القرية وكذلك َجوَّا‪ ،‬وبعدها سـميّت ابليـمامة نسبة السـم الزرقاء بنت‬
‫ًّ‬
‫سجال حاف ً‬
‫ال‬ ‫شت‪ ،‬يقيـم عليها مسرية وطنـه‪ ،‬كما كان شعره‬ ‫صوراً ّ‬ ‫مر‬
‫سهم بنت طسـم ذات اليـمامة اليت سـميّت بـهذا االسـم حل ّدة بصرها‪ ،‬ففي يوم ّ‬
‫سرب محام سريع فاتبعتـه بنظرها الثاقب وأحصت عدده الذي كان تسعة وتسعني‬
‫لعهود مضيئة من اتريخ بالدهم الغالية‪ ،‬وتوثيقاً لـمناسباتـها(عبدهللا آل‬
‫طائراً‪ .‬انظر‪ :‬ابن مخيس‪1978 ،‬م‪.16-15 :‬‬
‫هيضه‪.)8 :2014 ،‬‬ ‫من مؤلفاتـه‪ :‬اتريخ اليـمامة‪ ،‬الـمجاز بني اليـمامة واحلجاز‪ ،‬ديوان‬ ‫‪ 3‬‬
‫وفاتـه‪:‬‬ ‫«على رىب اليـمامة»‪ ،‬من القائل؟‪ ،‬معجم اليـمامة (جزآن)‪ ،‬معجم جبال اجلزيرة‬
‫(مخسة أجزاء)‪ ،‬معجم أودية اجلزيرة (جزآين)‪ ،‬معجم رمال اجلزيرة‪ ،‬راشد اخلالوي‪،‬‬
‫حممد بن راشد البدراين الدوسري يف قرية الـملقى يف‬
‫ولد عبدهللا بن ّ‬ ‫الشوارد‪ ،‬من أحاديث السـمر‪ ،‬الدرعية‪ ،‬شهر يف دمشق‪ ،‬حماضرات وحبوث‪ ،‬من‬
‫إحدى ضواحي الدرعيّة عام ‪1339‬هـ‪1920/‬م‪ ،‬وعاش حياة حافلة‬ ‫جهاد قلـم‪ ،‬فواتح اجلزيرة‪ ،‬أهازيج احلرب أو شعر العرضة‪ ،‬األدب الشعيب يف جزيرة‬
‫الشعيب تنبع من أصلها‬
‫ّ‬ ‫العرب‪ ،‬بالدان والزيت‪ ،‬الديوان الثاين‪ ،‬رموز من الشعر‬
‫ابلعلـم والعطاء‪ ،‬وقدم الكثري يف جمال األدب والشعر والصحافة لبالده‬ ‫مامن بـه‬
‫الفصيح‪ ،‬جولة يف غرب أمريكا‪ ،‬تنزيل اآلايت‪-‬شواهد الكشاف‪ ،‬إمالء ّ‬
‫وتوف يف ‪ 15‬مجادى اآلخرة من عام‬ ‫الـمملكة العربية السعودية‪ّ ،‬‬ ‫الرمحن (جزآن)‪ ،‬أسئلة وأجوبة (حسني‪315-314 :1994 ،‬؛ اهليئة‪:2011 ،‬‬
‫‪1432‬هـ‪ 18 /‬مايو من عام ‪2011‬م‪.‬‬ ‫‪.)47-15‬‬

‫‪405‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫إن الوصف من أهم عناصر الشعر ّ‬


‫ويدل على تقدمه فنًّا وخميل َة الشاعر‬
‫وثقافتـه وينصرفه كل الشعراء يف شعرهم‪ .‬فالوصف نرى فيه حركة جيرى‬
‫فيها احلياة‪.‬‬‫يب يف شعر عبد هللا بن‬
‫الفصل الرابع‪ :‬التناص األد ّ‬
‫مخيس‪ :‬يقول امرؤ القيس يف معلقتـه(امرؤ القيس‪:)117 :2004 ،‬‬
‫جبوزه‬ ‫ت ّ‬
‫ـمطى‬ ‫لـما‬ ‫لَُه‬ ‫ْت‬
‫َفـ ُقل ُ‬ ‫عندما نظران إىل مساحات التناص يف اترخينا الشعري منذ األدب‬
‫ال يف كثري من‬‫اجلاهلي حىت يومنا هذا رأينا كثرياً من التناص وتداخ ً‬
‫بك ْل ِ‬
‫كل‬ ‫وانء‬
‫َ‬ ‫أعجازاً‬ ‫وأرَدف‬ ‫قصائد الشعراء إىل حد ال نستطيع التـميز فيه بني قصيدة وأخرى‬
‫كل تناص له‬ ‫لـمختلف الشعراء ّإل يف نفس أو أسلوب الشاعر‪ ،‬و ّ‬
‫وشاعران نشأ يف طبيعة منطقة اليـمامة واجلبال الكبرية والشاهقة‪ .‬ويف‬ ‫التاث؛ لذلك مهما‬ ‫جذورُه الـمست َّ‬
‫ـمد ُة من الـموروث الثّقايف التّارخيي و ّ‬ ‫ُ‬
‫بيتـه هذا جيسـمه بوصف رائع ويرسـم لوحة ال جيمعها إال التجربة‬ ‫اعر إبداع صياغة فريدة من ُمعطيات قديـمة‪ ،‬فإنـه ال يـمكن‬ ‫ُ‬ ‫الش‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫حاول‬
‫الشعرية‪ .‬يقتبس من امرئ القيس ويقول(ابن مخيس‪:)285 :1983 ،‬‬ ‫السياق التارخيي واالجتـماعي والثقايف‬ ‫عزل صياغتـه اجلديد ِة عن ّ‬
‫ِ‬
‫ـمعطيات‪.‬‬ ‫ين أو األديب أو التارخيي أو األسطوري لتلك ال‬ ‫لل ِ‬
‫ـموروث ال ّدي ِّ‬
‫ايف ٌع‬ ‫َج ْل ٌد‬ ‫أنت‬
‫و َ‬ ‫اب‬
‫الغر ُ‬ ‫شاب‬
‫َ‬
‫هو تداخل نصوص أدبية خمتارة قديـمة أو حديثة شعراً أو نثراً مع نص‬
‫ادث كاهال‬
‫ما ضعض َع ْت فيك احلو ُ‬ ‫القصيدة األصلي حبيث تكون منسجمة وموظفة ودالة قدر اإلمكان‬
‫على الفكرة اليت يطرحها الشاعر‪ .‬إذن مفهوم التناص يدل على وجود‬
‫نص أصلي يف جمال األدب أو النقد على عالقة بنصوص أخرى‪،‬‬
‫فقاد ٌم‬ ‫ني‬
‫الـمعتف َ‬ ‫ِ‬
‫الضيوف‬ ‫َ‬
‫مثل‬ ‫وإن هذه النصوص قد مارست أتثرياً مباشراً أو غري مباشر على النص‬
‫األصلي يف وقت ما‪.‬‬
‫حتمال‬ ‫وذاك‬ ‫بِكلك ِله‬ ‫ألقى‬
‫إن التناص «دوران بيئي مغلق للنصوص»( أجبلتني‪،)102 :1991 ،‬‬
‫وهذا الـمفهوم لـمصطلح التناص احلديث جيعلنا نتعامل معه ابعتباره‬
‫كالمها يشكوان من اضطراب الليل ويربطان اضطرابـهما ابجلبل‪ .‬وابن‬ ‫ظاهرة قديـمة شهدها اتريخ احلقل األديب‪ ،‬فهي أحد شروط اإلنتاج‬
‫مخيس يف هذه القصيدة يركز على فكرة (العراقة الزمنية) حيث اجلبل‬ ‫األساسية للعمل األديب اليت سنمنحها مصطلح التناصية وهي «تبادل‬
‫لـم تنل عوادي الزمن منـه‪ ،‬بل إن الزمن نفسه قد ابدت منـه القرون‪،‬‬ ‫التأثر والعالقات بني نص أديب ما ونصوص أدبية أخرى حدوث عالقة‬
‫وتتابعت األجيال‪ ،‬واجلبل كما هو‪ ،‬ورغم أن اجلبل يف صورتـه الـما ّديّة‬
‫تفاعلية بني نص سابق ونص حاضر إلنتاج نص الحق»( الـموسى‪،‬‬
‫والشعريّة راسخ شامخ ال يتحرك وال يتكلـم فإن تلك الصورة لـم تعدم‬
‫‪)83 :1996‬‬
‫عنصر التشخيص وهو يرنو إىل األجيال من حوله(حسني‪:1994 ،‬‬
‫‪.)331‬‬ ‫قضية التناص األديب‪ ،‬قضية قديـمة حديثة‪ ،‬فما عرف قديـما ابسـم‬
‫«التضمني»‪ ،‬سـمي يف منظور النقد احلديث «التناص»‪ ،‬هذا‬
‫ويصف عمرو بن كلثوم (تويف ‪39‬ق‪.‬ه‪584/‬م) اليـمامة يف معلقتـه‬
‫الـمصطلح الذي أطلقتـه جوليا كريستفيا على النصوص الـمتداخلة‬
‫فيقول(عمرو بن كلثوم‪:)70 :1991 ،‬‬
‫نصا ألديب أو‬‫بعضها ببعضها اآلخر‪ ،‬أي عندما يستعري كاتب ما ًّ‬
‫امشخر ْت‬
‫و َّ‬ ‫اليـمام ُة‬ ‫ِ‬
‫وأعرضت‬ ‫كاتب آخر وحيله يف نصه‪ ،‬لتقوية نصه وإبراز معناه‪ ،‬أو لتوظيف رؤية‬
‫معينة يقدمها الكاتب‪.‬‬
‫مصلتينا‬ ‫أبيدي‬ ‫ٍ‬
‫كأسياف‬ ‫إن عبدهللا بن مخيس يعتـمد على نص أو نصوص اآلخر يف بيان غرضه‬
‫الشعري‪ ،‬بعبارة أخرى يضمن الشاعر بيتاً أو جمموعة من األبيات‬
‫ونرى أتثّر ابن مخيس بـهذا البيت‪ ،‬وذلك يف قوله (ابن مخيس‪:1983 ،‬‬ ‫«تناصا»‬
‫الشعرية أو عبارات نثرية يف قصائده بدقة ابرزة‪ ،‬حبيث يقيـم ًّ‬
‫‪:)285‬‬ ‫وتالمحاً ات ّماً بينـها وبني أشعاره‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫ليس يف اهلندام أو أحسن الصور‬ ‫أَ ْ‬


‫عرضت‬ ‫إذ‬ ‫َ‬
‫خالا‬ ‫عمراً‬ ‫وكأ ّن‬

‫احال وللعرب يف ذكر الداير شؤون‪ ،‬وهلم يف وصفها وبكائها واستنطاقها‬ ‫ـمصلتات نَو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السيوف ال‬ ‫َ‬
‫مثل‬
‫يب‬
‫جم‪ ،‬والوقوف على الـمنازل والداير ثروة من تراث العرب األد ّ‬
‫رصيد ّ‬
‫ويتـمىن عمر بن أيب ربيعة (تويف ‪93‬ه‪711/‬م) من هند أن تستبد‪ ،‬الذي خيتزن رصي ًدا من علوم العرب وأايمهم وأخبارهم وأنسابـهم (ابن‬
‫لكنـها ترفض أن تكون انفرادية‪ .‬يقول(عمر بن أيب ربيعة‪ :1960 ،‬مخيس‪ .)5 :1970 ،‬والوقوف على األطالل من أهم أغراض الشعر‬
‫اجلاهلي‪ ،‬والشاعر كان يبدأ قصيدتـه ابألطالل ويبكي عليها حبنني إىل‬ ‫‪:)321‬‬
‫حمبوبتـه‪ .‬وامرؤ القيس وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر احلبيب‬
‫والـمنزل يف مصراع فليس له شبيه يف مجيع أشعار الشعراء‪ ،‬ومن أشهر‬ ‫واحد ًة‬ ‫مرًة‬ ‫واستب ّد ْت‬
‫ما قيل يف وصف الداير وبالها قوله (امرؤ القيس‪:)110 :2004 ،‬‬
‫ّإنا العاج ُز َمن ال يستبد‬
‫قفا نبك من ِذكرى حبيب ومنزل‬
‫ونرى الشاعر ابن مخيس يف قصيدتـه «اليـمامة والزرقاء وطويق» يصف‬
‫مل‬
‫فح ْو ِ‬
‫الدخول َ‬ ‫ني َّ‬‫قط اللِّوى ب َ‬‫بس ِ‬‫ِ‬ ‫الـمنطقة والقرية واجلبل أبوصاف من اجلاهلية مستـم ّداً صورتـه من‬
‫لكن اليـمامة هنا راضية أبن تكون مستبدة‪.‬‬
‫بيت عمر بن أيب ربيعة‪ّ ،‬‬
‫ووقف جمنون ليلى قيس بن الـملوح (تويف ‪68‬ه‪688/‬م) على أطالل‬ ‫يقول(ابن مخيس‪:)309 :1983 ،‬‬
‫ليلى حمبوبتـه فال يرى أي إشارة منـها‪ .‬يقول(قيس بن الـملوح‪:1999 ،‬‬
‫‪:)107‬‬
‫استوفزت‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ابسـمها‬ ‫واستب ّد ْت‬

‫َع ِشيَّ ًة‬ ‫لَْيـلَى‬ ‫ْأطال ِ‬


‫َل‬ ‫َعلَى‬ ‫َوَقـفْنا‬ ‫أان‬ ‫إالّ‬ ‫اليـمام َة‬ ‫أرى‬ ‫ال‬

‫أبجرع حزوى وهي طامسة ُدثر‬ ‫ويف ابب احلكمة يقول خليفة رسول هللا صلّى هللا عليه وسلـم علي بن‬
‫احلقيقي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أيب طالب إ ّن اجلمال الدنيَوي ليس مهماً‪ ،‬وليس هو اجلمال‬
‫احلقيقي هو العلـم واألدب واالنشغال ابلـمفيد(علي بن أيب ويف مقطوعة بعنوان «حنني» تتحرك ذكرايت شاعران ابن مخيس‬ ‫ّ‬ ‫واجلمال‬
‫وتفيض مشاعره فيتذكر أسـماء النساء العربيات الـموروثة التارخيية‬ ‫طالب‪:)28 :2005 ،‬‬
‫واألدبية‪ ،‬ومنـها ليلى وأروى فيقول (ابن مخيس‪:)308 :1983 ،‬‬
‫تزيِّنُنا‬ ‫أبثو ٍ‬
‫اب‬ ‫ُ‬
‫اجلمال‬ ‫ليس‬
‫طرقت بـه فجرا‬ ‫َ‬ ‫نسيـم الصبا ماذا‬
‫اجلمال مجال العلـم واألدب‬ ‫َ‬ ‫إ ّن‬
‫ُ‬
‫ف ًدى لـم نفسي طارقًا حتمل البُشرى‬ ‫ِ‬
‫بعد هزيـمة العرب يف سنة ‪1948‬م أنشد ابن مخيس قصيدة يؤكد فيها‬
‫أن اجلمال ليس يف الصور بل يف اهلمم والقوة الـمعنوية واإلرادة والعزيـمة‬
‫ٍ‬
‫منزل‬ ‫ِ‬
‫أبطالل‬ ‫هاجت يل الذكرى‬ ‫أَ ْ‬ ‫يقول(ابن مخيس‪:)60 :1993 ،‬‬
‫عرفت بـه ليلى وَوّل ُت يف أروى‬
‫ُ‬ ‫مهّتـه‬ ‫يف‬ ‫الـمرِء‬ ‫ُ‬
‫ومجال‬

‫‪407‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫ـمتنب‬
‫مضمناً بيتـه شطر بيت ال ّ‬
‫هذه أسـماء النساء ليس للعشق واجلمال بل الـموروث الغزيل ألن اسـم يصفه ابلكرم والسخاء كالـمطر ّ‬
‫فيقول(ابن مخيس ‪:)451 :1983 ،‬‬ ‫الـمفطوعة يشري إليه‪.‬‬
‫منزل ًة‬ ‫اجلود‬ ‫يف‬ ‫له‬ ‫أردت‬
‫َ‬ ‫وإن‬
‫ْ‬ ‫وأيضا يف بيتـه اآلخر نرى ثقافتـه الـموروثة من الشعراء القدماء عن‬
‫األطالل وهو يرجو من صديقه أن يقف على األطالل إذ يقول‬
‫ِض اهل ِ‬
‫نت‬ ‫ابن العار ِ‬
‫نت ُ‬‫ِض اهل ُ‬
‫فالعار ُ‬ ‫(السـمهري‪:)263 :2013 ،‬‬
‫ِك الطلل ول ِّ‬
‫ـمفك ًرا‬ ‫قِفْحول هاتي َ‬
‫وکان زهري بن أيب سلـمى (تويف ‪609‬م) يـميل يف أشعاره إىل احلکمة‬
‫متفرقة‬
‫اخش ْع لـمحتوم القضاء وسلـما وبيان مکارم األخالق وخاصة يف خواتيـمها‪ ،‬وهي حکم ّ‬ ‫و َ‬
‫ضمنـها يف تضاعيف شعره‪ ،‬حبيث ُع َّد أحد الشعراء اجلاهليني الذين‬
‫ّ‬
‫يف هذا البيت ابن مخيس ال يستخدم كلـمة «ذكرى» بل يستخدم جنحوا إىل احلکمة يف أشعارهم‪ ،‬فإذا ذکر موضوع احلکمة کان زهري‬
‫من بني شعرائها‪ .‬يقول زهري (زهري بن أيب سلـمى‪:)76 :2005 ،‬‬ ‫مرادفها « ِّ‬
‫مفك ًرا «‪.‬‬
‫أَال لَيْت شعري َهل يرى النَّاس َما أرى‬ ‫وقد قال أبو الطيب أمحد بن احلسني الـمتنيب (تويف ‪354‬ه‪965 /‬م)‬
‫يـمدح حممد بن عبد هللا بن حممد اخلصيب الـمصري القاضي وهو‬
‫من الَْمر أَو َيـبْ ُدو لَُم َما بدا ليا‬ ‫يومئذ قاضي أنطاكية‪ ،‬فقال(الـمتنيب‪:)172 :1983 ،‬‬
‫ِض اهل ِ‬
‫نت ابـ‬ ‫ابن العار ِ‬‫ت ُ‬ ‫ِض اهلَ ِ ُ‬
‫العار ُ‬
‫ويقتنص حميي الدين بن عريب (تويف ‪638‬ه‪1240/‬م) صدر بيت زهري‬
‫نت ليلتفت انتباهنا إىل العلـم الذي يعلـمه هللا يف القرآ ِن والنور الذي يهبـه‬
‫ِض اهل ِ‬ ‫ابن العار ِ‬
‫نت ِ‬ ‫ِض اهلَ ِ‬
‫ِـن العار ِ‬
‫هللا واهلدى الذي يهدي بـه اإلنسان فيقول (حميي الدين بن عريب‪،‬‬
‫(د‪ .‬ت)‪:)114 :‬‬
‫يعين»العارض السحاب يعرض يف جانب اهلواء واهلنت الكثري الصب‬
‫ليت شعري هل يرى الناس ما أرى‬ ‫فيا َ‬ ‫مثل اهلطل يقول هو ابن آابء أجواد كالسحاب» (الواحدي‪:1861 ،‬‬
‫‪ ،)258‬وهذا ال يعين أن هذا الشاعر عاجز فاتر‪ ،‬بل هو أبو الشعر‪،‬‬
‫من العلـم يف القرآن والنوِر واهلدى‬ ‫ولئن ذهبنا ننعم النظر يف لوحات أيب الطيب اجلميلة‪ ،‬ورسومه الشاعرية‬
‫الساحرة‪ ،‬ألخذان العجب وأسران اإلبداع‪ ،‬وله ابع طويل يف الفنون‬
‫الشعرية‪ ،‬فهو إذا ذهب إىل الغزل أشجى‪ ،‬وإذا ذكر الداير أبكى‪،‬‬
‫ويقوي قدر مرثيّتـه يستخدم تعبرياً تراثياً ت ُّ‬
‫ـمتد جذوره‬ ‫وإذا مدح كفى‪ ،‬وإذا وصف شفى‪ ،‬وإذا هجا كوى‪ ،‬وكل هذا دليل وشاعران ليثبت ّ‬
‫ليت شعري « يف صدر البيت‪ ،‬وأيضا‬ ‫على تـمكنـه‪ ،‬وقوة ذاكرتـه‪ ،‬وخصوبة خياله‪ ،‬وجودة خاطره‪ ،‬وسيولة حىت زهري بن أيب سلـمى بـ» َ‬
‫ومعن من حميي الدين بن عريب ويقول (ابن مخيس‪،‬‬ ‫يقتنص لفظاً ً‬ ‫ذهنـه‪ ،‬وصفاء قرحيتـه‪.‬‬
‫‪:)451 :1983‬‬
‫العي تكرار اللفظ‪ .‬قال العكربي يف شرحه‪« :‬سـمعت‬ ‫وقالوا‪ :‬إنـه من ّ‬
‫الندي بـهم‬
‫ُ‬ ‫غص‬
‫ّ‬ ‫إذا‬ ‫شعري‬ ‫ليت‬
‫َ‬ ‫اي‬ ‫‪:1936‬‬ ‫(العكربي‪،‬‬ ‫العي‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫شيخي أاب الفتح‬
‫‪217-216/4‬؛ الربقوقي‪ ،)348 /4 :1986 ،‬فحديث رسول هللا‬
‫يستـمطرون هدى القرآن والسنن‬ ‫صلى هللا عليه وآله وسلـم أصله‪ ،‬فقد قال عليه السال‪« :‬الكريـم‬
‫ابن الكريـم ابن الكريـم ابن الكريـم يوسف بن يعقوب بن إسحاق‬
‫بن إبراهيـم»(النسائي‪369/6 : 1991 ،‬؛ ابن أيب حاتـم‪ :1998 ،‬ويشبـه األعشى (تويف ‪7‬ه‪629/‬م) الذي يطلب ما ال يستطيع الوصول‬
‫إليه فيتعب نفسه وال يظفر بشيء ابلتيس الذي ينطح بقرنـه صخرة‬ ‫‪2144/7‬؛ الباجي‪.)209/3 :1914 ،‬‬
‫وابن مخيس يف مرثيتـه للشيخ عمر بن حسن آل الشيخ يـمدح هو صلبة ليضعفها ويفتتـها‪ ،‬فال يؤثر ذلك فيها شيئاً‪ ،‬ويرجع وقد أتعب‬

‫‪408‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫فكل الشعراء قد‬ ‫إ ّن اللغة العربية غنية من جهة ضروب األمثال‪ّ ،‬‬ ‫نفسه وآذى قرنـه‪ ،‬وذلك بقوله يقول (األعشى‪( ،‬د‪ .‬ت)‪:)61 :‬‬
‫‪4‬‬
‫استخدموا أمثاالً خمتلفة ومتنوعة يف قصائدهم‪ ،‬ومنـها «الْعود أَ ْحد‬
‫ليوهنـها‬ ‫يوماً‬ ‫صخرة‬ ‫كناطح‬
‫ٍ‬
‫( البكري‪ .« )252 :1971 ،‬روي أول من قَال ذلك ِخ َداش بن‬
‫الناس منـه ُ‬
‫مالك‬ ‫الوعل حابس التـميـمى‪ ،‬ويقَال‪« :‬أول من قَال ذلك وأخذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫فلـم يضرها وأوهى قرنـه‬
‫بن ُنـ َويرة»(الـميداين‪ .)34/2 :1955 ،‬وذلك يف قوله(مالك ‪:1968‬‬
‫‪65‬؛ ابن قتيبة‪327/1 :2002 ،‬؛ الـميداين‪35/2 :1955 ،‬؛ الزخمشري‪،‬‬
‫وابن مخيس يرى أن الناس يبكون عليه ويرثون لكنـه يعرف أن الراحل‬
‫لن يعود‪ ،‬فيخربهم بـهذا األمر أبسلوب األعشى فيقول (ابن مخيس ‪:)336/1 :1987‬‬

‫جزينا بين َشيبَان أمس بقرضهم‬ ‫‪:)478 :1983 ،‬‬


‫يُوِهنـها‬ ‫لكي‬ ‫رأسها‬ ‫ان َطحوا‬
‫وعدان ِبثل البدء َوالْعود أَ ْحد‬
‫القرو ُن‬ ‫تَ ّ‬
‫شظى‬ ‫منتـها‬ ‫فعلى‬
‫ويؤّكد ابن الرومي (تويف ‪283‬ه‪896/‬م) أ ّن هذه العبارة من األمثال‬
‫مبناسبة النصر الذي حققه اخلليفة العباسي الـمعتصم ابهلل حني فتح العربية (ابن الرومي‪:)409/2 :2002 ،‬‬
‫عمورية مسقط رأس اإلمرباطور الروماين «تيوفل» أنشد أبو تـمام‬
‫والعوُد أمحد قو ٌل قد جرى مث ً‬
‫ال‬ ‫(تويف ‪231‬ه‪845/‬م) قصيدتـه الشهرية اليت يقول فيها (أبو تـمام‪( ،‬د‪.‬‬
‫ت)‪:)40/1:‬‬
‫ابلعودات موصوف‬ ‫ِ‬ ‫وعرف مثلك‬‫ُ‬
‫السيْ ُف أَ ْص َد ُق إِْنـبَ ًاء ِم َن ُ‬
‫الكتُ ِب‬ ‫َّ‬
‫وابن مخيس يستخدم عبارة تربطه إىل جذور اتريخ ثقافتـه(ابن مخيس‪،‬‬
‫عب ‪:)20 :1993‬‬ ‫ني اجل ِّد واللَّ ِ‬ ‫ُّ‬
‫احلد ب َ‬ ‫يف ح ّد ِه‬

‫وثْب ًة‬ ‫النجم‬ ‫مسبح‬ ‫يف‬ ‫هلا‬ ‫فإ ّن‬ ‫وحسب ما ترى الناقدة انداي بوهنّاد أب ّن أاب تـمام لـم يكن يقصد‬
‫السيف هنا بذاتـه‪ ،‬إمنا كان يقصد بـه «اإلنسان» أو رمبا حتديداً‬
‫أمحد‬ ‫والعود‬ ‫ابلعود‬ ‫تُطالبـها‬ ‫ـمنجمني وتوقعاتـهم الـمستقبلية‬
‫الـمعتصم أي إنـه أصدق من أكاذيب ال ّ‬
‫حني حذروه من دخول عمورية لكنـه دخل وحارب وانتصر وفتح فتحاً‬
‫عظيـماً‪ .‬الـمشكلة ليست هنا أيضاً‪ ،‬إمنا هي يف أن العقلية العربية يبدو ويف مدح البحرتي (تويف ‪284‬ه‪897/‬م) «الـمتوّكل على هللا» يَ ِص ُف‬
‫أنـها أتخذ من األمور قشورها يف الكثري من األحيان ما يسبب انتقاصاً‬
‫ُفـ ْر َسا َن َح ْر ٍب اثئرة لألخذ ابلثأر من ذوي ُقـ ْرَبها‪ .‬ويقول(البحرتي‪،‬‬
‫لنصوص وأزمنة وتواريخ (بوهنّاد‪.)5 :2014 ،‬‬
‫(د‪ .‬ت)‪:)1299/1 :‬‬
‫ويرى الشاعر ابن مخيس أن السيف والقوة مها الفاصالن يف كل‬
‫ُتـ َقتِّ ُل ِم ْن ِوتْ ٍر أ َع َّز ُنـف ِ‬
‫ُوس َها‬ ‫أمور احلياة و يقتنص»السيف» و»الكتب» من أيب تـمام‪ ،‬فيقول يف‬
‫القصيدة(ابن مخيس‪:)78 :1983 ،‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َعلَيْها‪ ،‬بيْد َما تَكا ُد تُطي ُع َها‬
‫السيف يف أنبائِه‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫مثل‬ ‫ليس‬

‫يضرب هذا الـمثل لـمن يعود عن الشر واإلساءة كذلك‬ ‫‪ 4‬‬ ‫ابلكتب‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ابلسيف‬ ‫فخذوا‬
‫يستخدم للتعبري عن الفرحة والسالمة‪.‬‬

‫‪409‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫أنـها مليئة ابحلسناوات اجلميالت الاليت يقتل حورهن من يراهن‪.‬‬ ‫َاض ْت ِدماؤها‬
‫بت َيـ ْوماً‪َ ،‬فـف َ‬
‫إذا احَتـ َر ْ‬
‫فيقول(ابن مخيس‪:)7 :1993 ،‬‬
‫َحيْ ُث يُ ِ‬ ‫ُد ُموُعها‬ ‫َاض ْت‬
‫َفـف َ‬ ‫الق ُْرَب‬ ‫تَذَّك َر ِت‬
‫ُ‬
‫القتل من ذي َح َور‬ ‫بكي‬

‫ِسها َمه‬ ‫ُمنف ٍذ‬ ‫ومن البيت الثاين يقتبس ابن مخيس الصورة لتوضيح حال العرب‬
‫ِّ‬
‫اللب‬ ‫موض ِع‬ ‫يف‬
‫والـمسلـمني‪ ،‬فيقول(ابن مخيس‪:)359 :1983 ،‬‬
‫وأنشد األبيوردي (تويف ‪507‬ه‪1113/‬م) يف مجاعة من بين أسد‬ ‫قبل ذا قال الوليد ُمباهيًا‬
‫ِ‬ ‫ومن‬
‫قصيدة يقول فيها (األبيوردي‪ 1317 ،‬هـ‪:)207 :‬‬
‫الصبْ ُحطالِ ٌع‬
‫َو ُّ‬ ‫ِبألَنْوا ِر‬ ‫َوأَ ْه َزأُ‬ ‫َصنِي ُعها‬ ‫العالـمني‬ ‫ْبي‬ ‫لِيُ ْح َم َد‬

‫وال اهتدي ِبلنَّج ِم واللَّ ُ‬


‫يل ُم ْس ِد ُف‬ ‫َاض ْت ِدماؤها‬
‫بت َيـ ْوماً‪َ ،‬فـف َ‬
‫إذا احَتـ َر ْ‬

‫َاض ْت ُد ُموُعها ومن هذا البيت اقتبس ابن مخيس الـمعىن يف وصف القصر يف قوله‬ ‫تَذَّك َر ِت الق ُْرَب َفـف َ‬
‫(ابن مخيس‪:)26 :1993 ،‬‬
‫والـمقصود ابلوليد يف البيت األ ّول هو أبو عبادة الوليد بن عبيد‬
‫بياضه‬
‫ُ‬ ‫الصباح‬
‫ِ‬ ‫أتلّ َق يف وج ِه‬ ‫البحرتي نفسه‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويع ّد وصف العيون اجلميلة من أهم إبداعات العرب والسيـما العيون‬
‫ضياء منـه واللَّ ُ‬
‫يل ُم ْس ِد ُف‬ ‫ٌ‬ ‫وش َّع‬
‫َ‬ ‫السحر‪ .‬العيون هي من أمجل‬ ‫الّيت يـمتزج فيها الغموض واجلمال و ّ‬
‫احلواس عند اإلنسان وأمهها‪ ،‬والعيون اجلميلة هلا سحر غريب جيذب‬
‫يـمدح الشاعران ممدوحهما أنـه ينري كالشمس والليل يذهب واألشياء‬ ‫الناس إىل أصحابـها‪.‬‬
‫األخرى تزول‪.‬‬
‫ـهن بوصفني متضادين أبنـها‬ ‫ويتحدث جرير عن النساء فيصف عيون ّ‬
‫حوراء فاتنة تقتل من يراها وأنـها أضعف خلق هللا أركاانً‪ ،‬فهذا الوصف‬
‫خالصة‪:‬‬
‫للعيون اجلميلة الفاتنة احلوراء اليت حتيي العشق واحلب واهليام والـمشاعر‬
‫عند من يراهاوتـهلك بفراقها وبعدها حمبـها (‪ -119 :2016 ،Yanık‬يرى النقاد الـمعاصرون أ ّن التناص من أبرز التقنيات الفنية‪ ،‬ومن هذا‬
‫الـمنطلق أقبلوا علی توظيف هذه التقنية بوصفها ضرابً من تقاطع‬ ‫‪ .)120‬يقول جرير (جرير‪:)492 :1986 ،‬‬
‫النصوص الذي يـمنح النص ثراء وغنی‪ ،‬وحتمل يف طياتـها دالالت‬
‫وإحياءات جديدة قد يعجز التعبري الـمباشر عن أتديتـها‪ .‬والتناص‬ ‫حور‬
‫ٌ‬ ‫إ َن العيو َن اليت يف َط ْرفها‬
‫األديب يتجلی بوضوح عند عبدهللا بن مخيس مما يدل علی عبقريتـه‬
‫ني ق َ‬
‫َتلان الفذّة وإلتزامه الثقايف واألديب والرتاثي‪ .‬إن النـهل من الرتاث يتطلب‬ ‫قَتلْننا مثَّ لـم حيي َ‬
‫ثقافة واسعة‪ ،‬لكي يكون الشاعر قادراً على إغنـاء جتاربـه الشعرية‪،‬‬
‫وجتربة ابن مخيس الشعرية جتربة غنية ابلتناص‪ ،‬مما يؤكد أنـه غذّى نفسه‬
‫أبلوان عديـدة من الثقافات‪ ،‬فلديه من الثقافة ومصادر الـمعرفة الشيء‬ ‫اللب حىت ال َحر َ‬
‫اك بـه‬ ‫يَصرْع َن ذا ِّ‬
‫الكثري‪ ،‬والقارئ يستطيع أن يصل إلـى هذه العناصر بيسر وسهولة‪،‬‬
‫أضعف خلق هللا أركاان فقد تضمن شعره حشداً کبرياً من الـمفردات ذات البعد األديب‬ ‫ُ‬ ‫وهن‬
‫َ‬
‫ومصطلحات استخدمها الشعراء العرب القدماء‪ ،‬ويف هذا داللة‬
‫وابن مخيس يف قصيدتـه اليت أنشدها يف بالده اجلميلة اليـمامة يصف واضحة على أن الشاعر ذو ثقافة أدبية واسعة‪ ،‬فقد قام ابمتصاص‬

‫‪410‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫العثمانية‪.‬‬ ‫دالالت الـمفردات الـمتناصة وذلك إلعطاء اخلطاب الشعري قيـمة‬


‫فنية ذات أتثري عميق يف نفس الـمتلقي بعد أن يـمنحها رؤيتـه اخلاصة‪ .‬أجبلتني‪ ،‬تريي‪1991( ،‬م)‪ .‬مقدمة يف النظرية االدبية‪ ،‬ترمجة‪ :‬ابراهيـم‬
‫العلي‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار الشؤون الثقافية‪.‬‬ ‫استطاع عبدهللا بن مخيس من خالل ثقافتـه وا ّطالعه على ثقافات األمم‬
‫السابقة‪ ،‬وقراءتـه لتاريخ الشعوب أن يستثمر األحداث‪ ،‬واألماكن‪ ،‬األعشى‪ ،‬ميـمون بن قيس‪( ،‬د‪ .‬ت)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق وشرح‪ :‬حممد‬
‫حسني‪( ،‬د‪ .‬ط)‪( ،‬د‪ .‬م)‪ ،‬مكتبة اآلداب ابجلماميز‪.‬‬ ‫والشخصيات التارخيية‪ ،‬ويوظفها يف شعره؛ لـما هلا من خصوصية‬
‫تظهر من كونـها حموراً يف إثبات احلق العريب يف هذه األرض‪.‬‬
‫امرؤ القيس‪2004( ،‬م)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق‪ :‬صطفى عبد الشايف‪ ،‬ط‪،5‬‬
‫بريوت‪ ،‬دار الكتب العلـمية‪.‬‬
‫الباجي‪ ،‬أبو الوليد سليـمان (‪1914‬م)‪ .‬الـمنتقى شرح الـموطأ‪،‬‬ ‫الـمصادر والـمراجع‬
‫‪ ،7-1‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬مطبعة السعادة‪.‬‬ ‫ابن أيب حاتـم‪1998( ،‬م)‪ .‬تفسري القرآن العظيـم‪ ،10-1 ،‬حتقيق‪:‬‬
‫أسعد حممد الطيب‪ ،‬ط‪ ،3‬الـمملكة العربية السعودية‪ ،‬مكتبة البحرتي‪( ،‬د‪ .‬ت)‪ .‬الديوان‪ ،2-1 ،‬حتقيق‪ :‬حسن كامل الصرييف‪،‬‬
‫ط‪ ،3‬القاهرة‪ ،‬دار الـمعارف‪.‬‬ ‫نزار مصطفى الباز‪.‬‬
‫ابن األثري‪1995( ،‬م)‪ .‬الـمثل السائر يف أدب الکاتب والشاعر‪ ،‬ابرت‪ ،‬روالن‪1988( ،‬م)‪« .‬نظرية النص»‪ ،‬ترمجة وتعليق‪ :‬محمد‬
‫خري البقاعي‪ ،‬جملة العرب والفكر العالـمي‪ ،‬ع‪ ،3‬بريوت‪ ،‬ص‪.‬‬ ‫‪ ،2-1‬حتقيق‪ :‬حممد حميي الدين عبداحلميد‪( ،‬د‪ .‬ط)‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪.103-87‬‬ ‫الـمكتبة العصرية‪.‬‬
‫ابن الرومي‪2002( ،‬م)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد حسن بسج‪ ،‬ط‪ ،3‬الربقوقي‪ ،‬عبد الرمحن‪1986( ،‬م)‪ .‬شرح ديوان الـمتنيب‪ ،4-1 ،‬ط‪،1‬‬
‫بريوت‪ ،‬دار الكتاب العريب‪.‬‬ ‫بريوت‪ ،‬دار الكتب العلـمية‪.‬‬
‫ابن خلدون‪2004( ،‬م)‪ .‬الـمقدمة‪ ،2-1 ،‬حتقيق‪ :‬عبدهللا حممد البكري‪ ،‬أبو عبيد‪1971( ،‬م)‪ .‬فصل الـمقال يف شرح كتاب‬
‫األمثال‪ ،‬حتقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬ط‪ ،1‬بريوت‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬ ‫الدرويش‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬دار يعرب‪.‬‬
‫ابن مخيس‪ ،‬عبد هللا‪1970( ،‬م)‪ .‬الـمجاز بني اليـمامة واحلجاز‪( ،‬د‪ .‬بوهنّاد‪ ،‬انداي‪« .)22/06/2014( ،‬السيف أصدق إنباء من‬
‫الكتب»‪ ،‬صحيفة العرب‪ ،‬العدد‪ ،9597 :‬ص‪.5 .‬‬ ‫ط)‪ ،‬الرايض‪ ،‬دار اليـمامة‪.‬‬
‫ابن مخيس‪ ،‬عبدهللا‪1982( ،‬م)‪ .‬األدب الشعيب يف جزيرة العرب‪ ،‬اجلرجاين‪1966( ،‬م)‪ .‬الوساطة بني الـمتنيب وخصومه‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد‬
‫أبو الفضل إبراهيـم‪ ،‬وعلي حممد البجاوي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطبعة‬ ‫ط‪( ،2‬د‪ .‬م)‪ ،‬الرايض‪.‬‬
‫عيسى البايب احلليب وشركاه‪.‬‬ ‫ابن مخيس‪ ،‬عبد هللا‪1983( ،‬م)‪ .‬ديوان على رىب اليـمامة‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫اجلرحاين (‪2004‬م)‪ ،‬التعريفات‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد صديق الـمنشاوي‪،‬‬ ‫الرايض‪ ،‬مطابع الفرزدق‪.‬‬
‫(د‪.‬ط)‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفضيلة‪.‬‬ ‫ابن مخيس‪ ،‬عبد هللا‪1993( ،‬م)‪ .‬الديوان الثاين‪ ،‬ط‪ ،1‬الرايض‪،‬‬
‫جرير‪1986( ،‬م)‪ .‬الديوان‪( ،‬د‪ .‬ط)‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار بريوت للطباعة‬ ‫مطابع الفرزدق‪.‬‬
‫والنشر‪.‬‬ ‫ابن قتيبة‪2002( ،‬م)‪ .‬الشعر والشعراء‪ ،2-1 ،‬حتقيق‪ :‬أمحد حممد شاكر‪،‬‬
‫حسني‪ ،‬مصطفى إبراهيـم‪1994( ،‬م)‪ .‬أدابء سعوديون‪ :‬ترمجات‬ ‫(د‪ .‬ط)‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار احلديث‪.‬‬
‫شاملة لسبعة وعشرين أديباً‪ ،‬ط‪ ،1‬الرايض‪ ،‬دار الرفاعي‪.‬‬ ‫ابن منظور‪1968( ،‬م)‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬د‪ .‬ط)‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار بريوت‪.‬‬
‫أبو تـمام‪( ،‬د‪ .‬ت)‪ .‬الديوان‪ ،4-1 ،‬شرح‪ :‬اخلطيب التربيزي‪ ،‬حتقيق‪ :‬احلليب‪ ،‬شهاب الدين حممود‪1980( ،‬م)‪ .‬حسن التوسل إلی صناعة‬
‫الرتسل‪ ،‬حتقيق‪ :‬أکرم عثمان يوسف‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار الرشيد‪.‬‬ ‫حممد عبده عزام‪ ،‬ط‪ ،5‬القاهرة‪ ،‬دار الـمعارف‪.‬‬
‫دوبيازي‪ ،‬ب‪ .‬م‪ .) Pierre Marc de Biazi( .‬نظرية التناص‪،‬‬ ‫األبيوردي‪1317( ،‬ه)‪ .‬الديوان‪( ،‬د‪ .‬ط)‪ ،‬بريوت‪ ،‬الـمطبعة‬

‫‪411‬‬
‫‪UHİVE‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫‪Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi‬‬
‫‪Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1‬‬
‫‪International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research‬‬
‫‪October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1‬‬
‫‪ID: 414 K: 454‬‬
‫‪www.uhedergisi.com‬‬
‫)‪(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880‬‬
‫)‪(MARKA PATENT NO: TRADEMARK‬‬
‫)‪(2015/04315- 2015-GE-18972‬‬

‫حممد حميي الدين عبد احلميد‪ ،‬ط‪ ،5‬بريوت‪ ،‬دار اجليل‪.‬‬ ‫الرتمجة‪ :‬الـمختار حسين‪http://www.aljabriabed. ،‬‬
‫قيس بن الـملوح‪1999( ،‬م)‪ .‬الديوان (رواية أيب بكر الواليب)‪،‬‬ ‫‪.)E.T. 16.03.2017( ،net/n28_09hasani.htm‬‬
‫حتقيق‪ :‬يسري عبد الغين‪ ،‬ط‪ ،1‬بريوت‪ ،‬دار الكتب العلـمية‪.‬‬ ‫راضي‪ ،‬خالد‪ .)2015( ،‬شخصيات‪ :‬األديب والشاعر عبدهللا‬
‫بن مخيس‪ ،‬أبريل ‪ https://www.almrsal.com/ ،17‬کريستيفا‪ ،‬جوليا‪1991( ،‬م)‪ .‬علـم النص‪ ،‬ترمجة‪ :‬فريد الزاهي‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الـمغرب‪ ،‬دار توبقال للنشر‪.‬‬ ‫‪.) E.T. 16.07.2017( post/229560‬‬

‫ريكور‪ ،‬بول‪2001( ،‬م)‪ .‬من النص إىل الفعل‪ :‬أحباث التأويل‪ ،‬مالك ومتـمم ابنا نويرة الريبوعى‪1968( ،‬م)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫ابتسام مرهون الصفار‪( ،‬د‪ .‬ط)‪ ،‬بغداد‪ ،‬مطبعة اإلرشاد‪.‬‬ ‫ترمجة‪ :‬حممد برادة‪-‬حسان بورقية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬عني الدراسات‬
‫والبحوث اإلنسانية واالجتـماعية‪.‬‬
‫الـمتنيب‪1983( ،‬م)‪ .‬الديوان‪( ،‬د‪ .‬ط)‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار بريوت‪.‬‬
‫الزبيدي‪1965( ،‬م)‪ .‬اتج العروس من جواهر القاموس‪،40-1 ،‬‬
‫حتقيق‪ :‬عبد الستار أمحد فراج‪( ،‬د‪ .‬ط)‪ ،‬الكويت‪ ،‬طبعة الـمحرر الثقايف‪2016( ،‬م)‪« .‬عبدهللا بن مخيس ‪ . .‬ذاكرة التاريخ‬
‫والوطن»‪ ،‬جملة فكر الثقافية‪ ،‬عدد ‪ ،16‬أغسطس‪ ،‬الرايض‪،‬‬ ‫الكويت‪.‬‬
‫ص‪.45-42 .‬‬
‫الزغيب‪ ،‬أمحد‪2000( ،‬م)‪ .‬التناص ً‬
‫نظري وتطبيقيًا‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان‪،‬‬
‫حميي الدين بن عريب‪( ،‬د‪ .‬ت)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقي ـ ـ ــق‪ :‬حممد قجة‪( ،‬د‪.‬‬ ‫مؤسسة عمون للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫ط)‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الشرق العريب‪.‬‬
‫الزخمشري‪1987( ،‬م)‪ .‬الـمستقصى يف أمثال العرب‪ ،2-1 ،‬بريوت‪،‬‬
‫مراتض‪ ،‬عبدالـملك‪1991( ،‬م)‪« .‬فکرة السرقات األدبية ونظرية‬ ‫دار الكتب العلـمية‪. ،‬‬
‫التناص»‪ ،‬جملة عالقات النادي األديب الثقايف‪ ،‬ج‪ ،1‬جدة‪.‬‬
‫زهري بن أيب سلـمى‪2005( ،‬م)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق‪ :‬محدو طماس‪،‬‬
‫الـمرزوقي‪ ،‬حممد‪ ،‬األديب والـمؤرخ عبدهللا بن مخيس مع الشيخ‬ ‫ط‪ ،2‬بريوت‪ ،‬دار الـمعرفة‪.‬‬
‫عثمان الصاحل يف إحدى الـمناسبات ثقافة اليوم‪http://al- ،‬‬
‫‪E.T.( ،mahd.net/vb/showthread. php?t=54913‬‬
‫السـمهري‪ ،‬هيا بنت عبدالرمحن‪2013( ،‬م)‪ .‬شعر عبدهللا بن‬
‫‪.) 16.07.2017‬‬ ‫مخيس‪ ،‬الرايض‪ ،‬مكتبة الـملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫سومفيل‪ ،‬ليون‪1996( ،‬م)‪ .‬التناصية والنقد اجلديد‪ ،‬ترمجة‪ :‬وائل مصطفى‪ ،‬إبراهيـم‪ ،‬واآلخرون (‪2004‬م)‪ .‬الـمعجم الوسيط‪ ،‬ط‪،4‬‬
‫بركات‪ ،‬جملة عالمات‪ ،‬ج ‪ ،21‬م ‪ ،6‬جدة‪ ،‬ص ‪.258– 233‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مكتبة الشروق الدولية‪.‬‬
‫العكربي‪ ،‬أبو البقاء‪1936( ،‬م)‪ .‬شرح ديوان الـمتنيب‪ :‬التبيان يف مفتاح‪ ،‬حممد‪1999( ،‬م)‪ .‬الـمفاهيـم معال‪ :‬حنو أتويل واقعي‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬الـمركز الثقايف العريب‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬ ‫شرح الديوان‪ ،4-1 ،‬حتقيق‪ :‬مصطفى السقا وآخرون‪( ،‬د‪ .‬ط)‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مطبعة مصطفى البايب احلليب‪.‬‬
‫مليباري‪ ،‬حممد عبد هللا‪1984( ،‬م)‪« .‬األدابء الثالثة‪ :‬أمحد‬
‫السباعي‪ ،‬محد اجلاسر‪ ،‬عبد هللا بن مخيس‪ :‬الوسيلة ال الغاية‪:‬‬ ‫علي بن أيب طالب‪2005( ،‬م)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الرمحن‬
‫قالوا عنـهم»‪ ،‬جملة تعىن بتاريخ العرب وآدابـهم وتراثهم الفكري‪،‬‬ ‫الـمصطاوي‪ ،‬ط‪ ،3‬بريوت‪ ،‬دار الـمعرفة‪.‬‬
‫دار اليـمامة للبحث والنشر والتوزيع‪ ،‬س‪ ،18‬ع‪ ،10-9‬كانون‬ ‫عمر بن أيب ربيعة‪1960( ،‬م)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد حميي الدين‬
‫الثاين‪ ،‬ص‪.884-724 .‬‬ ‫عبد احلميد‪ ،‬ط‪( ،2‬د‪ .‬م)‪ ،‬مطبعة السعادة‪.‬‬
‫عمرو بن كلثوم‪1991( ،‬م)‪ .‬الديوان‪ ،‬حتقيق‪ :‬إميل بديع يعقوب‪ ،‬الـموسى‪ ،‬خليل‪1996( ،‬م)‪« .‬التناص واألجناسية يف النص‬
‫الشعري»‪ ،‬جملة الـموقف األديب‪ ،‬دمشق‪ ،‬ج‪ ،305 .‬السنة ‪.26‬‬ ‫ط‪ ،1‬بريوت‪ ،‬دار الكتاب العريب‪.‬‬
‫الفريوز آابدي‪2005( ،‬م)‪ .‬القاموس الـمحيط‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد نعيـم الـميداين‪1955( ،‬م)‪ .‬جممع األمثال‪ ،2-1 ،‬حتقيق‪ :‬حممد حميي الدين‬
‫عبد احلميد‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الـمعرفة‪.‬‬ ‫العرقسوسي‪ ،‬ط‪ ،8‬بريوت‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫القريواين‪1981( ،‬م)‪ .‬العمدة يف حماسن الشعر وآدابـه‪ ،2-1 ،‬حتقيق‪ :‬النسائي‪1991( ،‬م)‪ .‬السنن الكربى‪ ،6-1 ،‬حتقيق‪ :‬عبد الغفار‬

‫‪412‬‬
UHİVE
www.uhedergisi.com
Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi
Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1
International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research
October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1
ID: 414 K: 454
www.uhedergisi.com
(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880)
(MARKA PATENT NO: TRADEMARK)
(2015/04315- 2015-GE-18972)

İmgesi/The Image of Eye in Arabian ‫ دار الكتب‬،‫ بريوت‬،‫ سيد كسروي حسن‬،‫سليـمان البنداري‬
Poetry”, Journal of the Fine Arts Institute, .‫العلـمية‬
no: 37, p. 114-143, Erzurum, p. 119, ،‫ببليوجرافية آباثره وما كتب عنـه‬: ‫ عبداللهبنخميس‬.)‫م‬2011( ،‫اهليئة‬
120. (http://dergipark. gov. tr/download/ .‫ مكتبة الـملك فهد الوطنية‬،‫الرايض‬
article-file/263876) (12. 07. 2017) ،‫ فريدرخ ديرتيصي‬:‫ حتقيق‬،‫ شرح ديوان الـمتنيب‬.)‫م‬1861( ،‫الواحدي‬
.‫برلني‬
KELEŞ, R. ,( 2016). Divan Şiirinde Ayet
ve Hadis İktibasları, İstanbul, Kitabevi
Yayınları.
YANIK, N. H., (2016). “Arap Şiirinde Göz

413
UHİVE
www.uhedergisi.com
Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi
Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1
International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research
October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1
ID: 414 K: 454
www.uhedergisi.com
(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880)
(MARKA PATENT NO: TRADEMARK)
(2015/04315- 2015-GE-18972)

EXTENDED ABSTRACT

Introduction:In this paper literary intertextuality is emphasized in the poems of Abdullah bin
Khamees, who is one of modern Arab poets. He is one of the most important figures of Arabic
world. Dominating the classical Arabic poetry, Abdullah bin Khameescited the poetry of many
poets from the period of the Jahiliyyah (pre-Islamic age of ignorance) to the daytime, and
reflected his own cultural and cultural heritage. Objective: The purpose of this research is to
define the concept of intertextuality through the poems of Hamees and its use in his works.
The concept of intertextuality is a sign of cultural accumulation. In this respect, it is to reveal
his literary personality through his works. Importance: Abdullah bin Khamees was a talented
writer of poetry. He studied classical Arab poetry in his first years of school and earned a prize
for his poetry in high school years and became a renowned person. Even if he was a civil
servant, he never broke up his ties with the poetry. In both his poems and his other books that
he wrote, he always wanted to transfer his own cult to next generations. For this purpose he
always used his own cultural values ​​in his poems. And we can say that almost all couplets are
filled with intertextuality. This work is crucial in the context of a literary man who cannot break
the ties with his own culture in his works, which will more or less show the traces of his own
culture and literature. Methodology: This article is written to deal with the concept and sources
of intertextuality, including the wo r ks of Hamees, his poems, researches and articles about
him, as well as classical Arabic poetry traditions cited by Hamees’ poems and primary sources
written on quotation and collocation. Conclusions: Intertextuality seems to be a concept that
postmodern literary theory interests in and uses as a technique. To suggest that the intertextual
technique is new in Arabic and wor l d literature and to limit this technique to postmodern
literary theories can cause many problems in the context of literary theory. Because leaving
the literary concepts including qu o tation and reference that classical beliefs forward means
lifting all ties between tradition and modernity. The first critics and theorists on the concept of
intertextuality are the Russian formalists. Mikhail Bakhtin gave great support to this concept
to become a theory. Kristeva, who later turned the theories of Russian Formalists into French,
put forward the concept of intertextuality in the context of postmodernism and worked with
Roland Barthes on the theory of intertextuality and brought it to its current position. Although
it is seen as an emerging method o f 20th century, suggesting that the intertextual method is

414
UHİVE
www.uhedergisi.com
Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi
Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1
International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research
October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1
ID: 414 K: 454
www.uhedergisi.com
(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880)
(MARKA PATENT NO: TRADEMARK)
(2015/04315- 2015-GE-18972)

limited to postmodern literary means excluding or ignoring the tradition. Transformation of


the knowledge of human beings through ages is the most important evidence to be presented
as ‘intertextuality’. The intertextual specimens found in the sacred books cannot be ignored,
especially the values ​​dictated in the axis of goodness to humanity, or similar textual features
of the prophet’s anecdo t es. If t h e concept of intertextuality is limited to postmodernism,
there will be a missing aspect of literary criticism and theories. Applying ‘intertextuality’ to
classical literary retribution is certainly not an anachronism, but rather a form of research found
in the methods of class i cal arti sts. In particular, it is not possible to claim that there is no
‘intertextuality’ in the literary context that develops and transforms within the framework of
the relationship between literature and tradition. In this respect, the traces of the concept of
intertextuality in classical literature can be traced in detail when the tradition of value and the
tradition of criticism are taken into consideration. As a matter of fact, it has been found that the
rhetoric arts and literary forms based on the common material offer highly provable examples of
the theory of intertextuality. ‘Texts from classical Arabic poetry were presented in parallel with
the explanations of concepts such as quotation, sentence and verse from the basic concepts of
intertextuality and parallel to the concepts of rhetoric science. With this work dealing with the
poems of Abdullah bin Khamees and the classic rhetoric of intertextual relations has led to the
conclusion that intertextual uses frequently applied in classical literature can be examined from
a modern point of view. Abdullah bin Khameesgrew up in a cultured family and, during his first
childhood he memorized the poems of the most important poets of classical Arabic literature.
He has such a strong dominance in poetry that that he ranked first in poetry competition in high
school years. He never broke his ties with the poetry. His poetry covered classical literature,
the society in which he was born and grew up, the al-Yemame region, and the legends and folk
stories mentioned in this region. Abdullah b. sees poetry as a phenomenon based on culture.
What he did is a contemporary interpretation of Hamees’ tradition of bringing new possibilities
to poetry and opening new horizons. By creating a dynamic dialectical chain in the past, the
present and the future, he has enabled them to be articulated in terms of language, style, and
structure within the historical context. He has benefited from the origins of its national culture
when establishing this link. He descended to the depth of classical cultures and increased the
richness of connotation by giving quotations. Instead of denying the past, he minded it and
did this by reproducing it again with different understandings of modernism. That he moves
forward while being aware of his own cultural characteristics and builds his works on these
characteristics demonstrates that he understands tradition very well and uses it as he desires.

415
UHİVE
www.uhedergisi.com
Uluslararası Hakemli İletişim ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi
Ekim / Kasım / Aralık - Güz Dönemi Sayı: 17 Yıl: 2017 Jel Kodu: I12-Z1
International Peer-Reviewed Journal Of Communication And Humanities Research
October / November / December - Fall Semester Issue: 17Year: 2017 Gel Code: I12-Z1
ID: 414 K: 454
www.uhedergisi.com
(ISO 9001-2008 Belge No / Document No: 12879 & ISO 14001-2004 Belge No / Document No: 12880)
(MARKA PATENT NO: TRADEMARK)
(2015/04315- 2015-GE-18972)

Thanks to the words that he chooses and the rhythms in phrases, the text has been added to the
past and by redesigning it with the current facts- so that the transformation has been done-he
created an intertextual tradition. In some of his poems, he referred to verses and hadiths, to many
prophets; to the poets of classical period including Imru’u’l-Kays, Hz. Ali, Cerîr, İbnu’r-Rûmî,
al-Buhturî, Majnun both explicitly and implicitly. He mentioned historical events, personalities
and beauties that inspired many poets to write poems.

416

You might also like