You are on page 1of 6

‫تحليل نوعي بكرة القدم‬

‫الفرق القطرية بحاجة لتطوير خططها تكتيكيا‬


‫د‪ .‬موفق مجيد المولى‪ /‬خبير كرة قدم‬
‫يبدو وفي أكثر الحأيان بأن التحليل بكرة القدم ينأ عن الحقنائق المهمننة النتي يجننب التوقنف عننندها‬
‫ومن ثم التعمق في الحديث عنها للوصول لحقائق أساسية ومهمة ساعدت الفائز علننى الفننوز وأدت‬
‫لخسارة الفريق الثاني بطريقة تسمى تحليل المباراة وفق التجاهات الحديثة لكرة القدم للخروج من‬
‫النمط التحليلي السائد والتحول من طريقة التحليل الوصفي إلننى التحليننل النننوعي الننذي يتطلننب مننن‬
‫الممتهن لوظيفة التحليل مواكبة التطورات والتجاهات التكتيكية الحديثة التالية‪:‬‬
‫التجاه الول – تعديل التشكيل)‪ (Formation‬طبقا لوضعية اللعب أي ما يعننرف بالتشننكيل المننرن‬
‫المتحرك‪.‬‬
‫يلعب كل فريق في التشكيل الخاص به ففريننق السنند علننى سننبيل المثننال يلعننب بالتشننكيل ‪1-2-3-4‬‬
‫ويظهر ذلك جليا في حأالة الدفاع وما أن يتحول الفريق للهجوم ويمتلك الكننرة حأننتى يتحننول لتطننبيق‬
‫التشكيل ‪ 2-1-3-4‬ويظهر واضحا فنني هننذه الحالننة نظننام لعبننه)‪ (System‬لن هننذا التحننول ييكسننب‬
‫الفريق مفهوم مهم وهو المرونة التكتيكية على عكس الفرق الخننرى الننتي تلعننب بالتشننكيل الثننابت‬
‫طوال المباراة فالفرق الوحأيد يكمن في أن الفرق الحأسن تنفذ تبادل مراكز اللعننبين بيننن خطوطهننا‬
‫الثلثة بينما يلعب لعبوا الفرق القل مستوى كل في مركزه وفي خط لعبه طوال وقت المباراة‪.‬‬

‫التجاه الثاني‪ :‬التحول التكتيكي في لحظة حأيازة الكرة وفقدانها‬


‫لبد لكل فريق أن يضع فلسفته في التحول التكتيكي عند التحول من التشكيل)‪ (Formation‬لنظام‬
‫اللعب)‪ (System‬وبالعكس أي أن هنالك رابط تكتيكي)‪ (Link‬معروف ومدروس مننن قبننل الفريننق‬
‫ففي فريق السد مثل يندفع مامادو باتجاه ثلثي الوسط )كسننول وطلل ونننذير(لسننتلم الكننرة منهننم‬
‫تاركا فراغ كبير خلفة يتحرك فيه اللعبان ماجنند وخلفننان فيتحننول مامننادو لصننانع اللعننب أمننام خننط‬
‫الوسط الثلثي وخلف خلفان وماجد عند تطبيق نظام اللعب بعد أن كننان مهنناجم مركننزي أمننام ماجنند‬
‫وخلفان عند تطبيق التشكيل بينما وبنفس اللحظة يتحول ماجد وخلفان لرأسي حأربة مركزييننن أمننام‬
‫مامادو خلل تطبيق نظام اللعب بعد أن كانا لعبا ارتكاز هجومي خلف مامادو خلل تطبيق التشننكيل‬
‫وتدعى هذه الحركة التكتيكية الرابطة بتكتيك السنارة)‪ (Hook Tactics‬الحنديث النذي لنم يطبقهنا‬
‫خلل كأس ولي العهد غير فريق السد وعلى الخصوص في مبنناراته ضنند لخويننا فنني السننتين دقيقننة‬
‫الولى من المباراة فالوكرة على سبيل المثال إذا ما أراد أن يحقق نتيجة طيبة ضد السنند فنني كننأس‬
‫المير فعلية تطبيق تكتيك مضاد لنظام لعب السد)‪ (2-1-3-4‬وليننس لتشننكيل لعننب السنند)‪(1-2-3-4‬‬
‫مما يتطلب من فريق الوكرة اللعب بوضعية دفنناع المنطقننة مننع مامننادو وبوضننعية رجننل لرجننل مننع‬
‫خلفان وماجد إضافة للعب نذير الصاعد من الخلف اسفل خط التماس اليسر وهننذا المننر سننيعطي‬
‫الوكرة الكثير من المرونة التكتيكية عندما يفقد السد الكرة‪.‬‬

‫التجاه الثالث – نجاح الدفاع المتكتل يرتبط باختيار خط الشروع الدفاعي‬


‫يشير الكثير من المحللين للعب الكتننل أو الننتراص النندفاعي)‪ (Compact‬الننذي هننو الصننفة الثانيننة‬
‫للكرة الحديثة ولكن من دون اشارة لخط الشروع الدفاعي؟ فلبد من الحديث بدقة أيننن يبنندأ الفريننق‬
‫خط دفاعه الول لن هنالك خطين للشروع الدفاعي في الكننرة الحديثننة فأمننا خننط الشننروع النندفاعي‬
‫المتقدم) ‪ (High line of confrontation‬في ساحأة الخصم وهو الغالب على الكننرة الوربيننة‬
‫الن أو خط الشروع الدفاعي المتأخر)‪ (Low Line of confrontation‬في ساحأة نفس الفريق‬
‫المدافع ولقد غاب هذا المصطلح التكتيكي في أغلب برامج التحليل ولم يعطى الهتمام الكافي بالرغم‬
‫من أن التنفيذ الناجح لخط الشروع المتقدم يكون تكتيك مضاد لخصننم يلعننب بطريقننة البننناء السننريع‬
‫من الخلف كما حأدث في مباراة السد ولخويا حأيث تقندم الثلثني مامنادو وخلفنان وماجند ف ي سناحأة‬
‫خصمهم للضغط المبكر على اللعب الحائز على الكرة مما أفقد لخويا ميزة البناء من الخلف وجعننل‬
‫مدافعو لخويا يلعبون الكرة لحارس مرماهم وهو نوع من اللعب السلبي حأين ييكرر بشكل كننثير وقنند‬
‫يخلق مشاكل كثيرة للحارس وعلنى العكنس بالنسنبة لفري ق الجينش النذي نفنذ خنط شنروع دفناعي‬
‫متأخر منح الحرية لفريق الريان في مباراته الولى في كننأس ولنني العهنند مننن بننناء الهجننوم براحأننة‬
‫تامة من ساحأته باتجاه ساحأة الجيش مما يتطلب من كافة الفرق في قطر كذلك مننع جميننع منتخباتنننا‬
‫الوطنية للتحول لتطبيق خط الشروع المتقدم وهنذا يعنني التحننول السنريع للضننغط علنى الكننرة عنند‬
‫فقدانها بساحأة الفريق الخصم وعدم التراجع لخط الشروع الدفاعي المتأخر إل في حأالت نادرة‪.‬‬
‫التجاه الرابع – ربح منطقة الوسط المركزية يعني ربح المباراة‬

‫يعتبر ربح معركة منطقة الوسط ظمآن لتحقيق الفوز فنني الكننرة الحديثننة ولكنني يربننح أي فريننق هننذه‬
‫المعركة عليه أن يؤسس لتشكيل ثلثي في منطقة الوسط المركزية أي العمق الوسننطي علننى أن‬
‫يتميز كل لعب من هؤلء الثلثة بصفة تكتيكية طبيعية فالول يكون لعننب متميننز بقطننع الكننرة‬
‫ومن الدرجة الولى والثاني لعب متميننز بصننناعة اللعننب ومننن الدرجننة الولننى والثننالث لعننب‬
‫متميننز بننالهجوم ومننن الدرجننة الولننى فهننذه المواصننفات الطبيعيننة الثلثننة فنني منطقننة الوسننط‬
‫المركزي والتي تمنح الفريق التوازن العددي خلل الدفاع والهجوم ومن خلل مباريات النندوري‬
‫وكأس ولي العهد لوحأظ اقتراب هذا التطبيق في فننرق السنند والريننان ولخويننا والجيننش بتفنناوت‬
‫بينما غاب كليا عن بقية الفرق مما يتطلب من أكثر الفرق إعادة النظر في توزيع لعبي وسننطها‬
‫وفق للتوجهات الحديثة للكرة العالمية فليس المهم العنندد أو الشننكل الننذي يلعننب بننه الفريننق فنني‬
‫وسط الميدان ولكن المهم مواصفات اللعبين الذين يلعبون فنني منطقننة العمننق الوسننطي وربمننا‬
‫تكون هذه الظاهرة هي ما ميزت الفرق عالية المستوى من الفرق واطئة المستوى ممننن تحشنند‬
‫لعبين مكملين في هذه المنطقة خلل مسابقات الكرة القطرية ضنا منها بأن الكثافة العددية هنني‬
‫الفيصل الوحأيد في هذه المنطقة المهمة‪.‬‬
‫التجاه الخامس‪ :‬الكرات العكسية الحل المثل لمناطق تسجيل الهداف‬
‫تؤكد الكرة الحديثة بأن نسب الفوز تكون لصالح الفرق التي تتميز بلعننب الكننرات العكسننية وتحنناول‬
‫الختراق للعب الكرة الخيرة )التي تسبق تسننجيل الهنندف( مننن منطقننة الجنحننة وعلننى الخصننوص‬
‫حأينما ييركز الخصم على تكثيف دفاعه في المنطقة المركزية ومننع أن الريننان المثننال الحأسننن إل أن‬
‫)‪Early‬‬ ‫تحليل لعب الكرات العكسننية يجننب أن يميننز بيننن فريننق يلعننب الكننرات العكسننية المبكننرة‬
‫‪ (Crosses‬والكرات العكسية المتأخرة)‪ (Late Crosses‬والكرة الحديثة تميل نحو تطوير اللعننب‬
‫من الجنحة وارسال الكرات العكسنية المبكنرة لوجنود فنراغ قاتنل بينن خنط دفناع الخصنم وحأنارس‬
‫مرماه بينما ييغلق هذا الفراغ عند تطبيق الكرات العكسية المتأخرة فيكون انتاج الولننى أكننثر كفنناءة‬
‫من انتاج الثانية لن الكرات العكسية المبكرة ل تسمح لحارس المرمنى للتعامننل معهننا باعتبنار أنهنا‬
‫تلعب في الفراغ البعيد عنه بينما الكرات العكسننية المتننأخرة تكنون فني منندى دفناع الحننارس وهكننذا‬
‫يجب على الريان تطوير لعبه بتنوينع مصننادر كراتننه العكسننية وعندم الثبنات علنى الكنرات العكسنية‬
‫المتأخرة بينما على الفريق الذي يلعب ضد الريان العمل علننى تنفيننذ النندفاع المننزدوج وقننرب الكننرة‬
‫تحت خطوط التماس واللعب بوضعية ‪2‬ضد ‪ 1‬خلل التسعون دقيقة لبطال السننلح التكننتيكي الخطننر‬
‫للريان‪.‬‬

‫التجاه السادس‪ :‬ذهنية الحأتراف المتقدمة تقلب موازيين المباريات مهما تكون النتائج‬
‫وهو التجاه المرتبط بذهنية اللعبين فالكرة الحديثة تعتمد على حأقننائق علميننة تقننول بننأن الذهنيننة‬
‫العالية للعبين المحترفين تأخذ بيد فريقها نحو الفوز وفي اتجاهات الكننرة الحديثننة هننناك مننا يشننبه‬
‫الفرضية التي تقول بأن لحظة انتقال الكرة من فريق إلى الفريق الخر هي القياس الحقيقني لمهنينة‬
‫اللعبين المحننترفين والننتي تتطلننب لعننب الكننرة بطريقننة اللمسننة واللمسننتين لعنندد ل يقننل عنن ثلث‬
‫تمريرات سريعة جدا والتفسير العلمي لذلك أن هذا السلوب يعني أن اللعبين يفكرون بربنح اللعنب‬
‫قبل ربح المباراة وهي الصفة الحديثة للكرة الحديثة بينما عدم تنفيذ هذه المناولت الثلثة السننريعة‬
‫والكتفاء بلعب الكرة باتجاه هدف الخصم يعكس ذهنيننة اللعننبين المحننترفين الننذين يفكننرون بربننح‬
‫المباراة قبل ربح اللعب وهذا خطأ استراتيجي في التفكير‪.‬‬

You might also like