You are on page 1of 62

‫مقدمة وتمهيد‬

‫بسم ال الرحنم الرحيم‬

‫حههدا وتجميههدا لههنم قههال فه ه كتههابه اله هبمي‪,‬ن وهههو أصههدق القههائلي‪,‬ن )ههه هوو‬

‫اله هرذيِ أووروسه هول ورهس ههولوهه رباولهههودىَ وورديِّه هرنم اولوه هلق لريهظورهه هورهه وعلو ههىَ اله هلديِّرنم هكله هره وولوه هوو وكه هروه‬

‫الوهمحوشه ه رهكوون(َ‪,‬ن صههلةا وتسههليمحا علههىَ سههيدنا وشههفيعنا ووسههيلتنا إله ه ربنهها ممحههد‬

‫يِ‬‫د‬‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬


‫ه‬ ‫ر‬
‫يِ‬ ‫د‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫خي‬‫و‬ ‫ث كرتوههاب الله ه ر‬
‫ه‪,‬ن‬ ‫يِّ‬‫د‬‫القائههل‪} :‬ألمهها بهعه ههد‪,‬ن فهو هرإلن أوصه هودوق اوله ه ر‬
‫و وو ه و و ه‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫وو‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫همولمحه هد‪,‬ن وووشه هلر الههمههور هومه هودوثاتههوها‪,‬ن ووهكه هلل هومودثهوهة برودوعه هةة‪,‬ن ووهكه هلل برودوعه هة و‬
‫ضه هلولوةة‪,‬نووهكه هلل‬

‫ضه هلولوةة رفه ه النلهها رر{ِ‪,‬ن وعل ههىَ آل ههه وأص ههحابه وأتبم ههاعه‪,‬ن ص ههلةا وس ههلما دائمحيه ه‬
‫و‬
‫متلزامي ما اختلف الليل والنهار‪.‬‬

‫وبعد‪,‬ن فهذا كتاب جليل يتويِ علىَ مقاصد مفيدةا ومبمههاحث عديِّههدةا‪,‬ن‬

‫تنفههع السههلمحي التههاجي إل ه تقيههق العقائههد الديِّنيههة‪,‬ن وإل ه الجتمحههاع بالفرقههة‬

‫‪1|Page‬‬
‫الناجيه ههة اله ه هذيِّنم هه ههم أهه ههل اسه ههنة والمحاعه ههة‪,‬ن رد فيه ههه مه ه هؤلفه عله ههىَ ضه ههللاتا‬

‫البمتدعي الكاذبي‪,‬ن وصرح فيه شبمهاتا اللحديِّنم الضالي‪.‬‬

‫فهههو إ ذذا حجمههة وبرهههان‪,‬ن وتوضههيح وبيههان‪,‬ن فيههه للمحسههلمحي عه هزةا وكرامههة‪,‬ن‬

‫ولههم فيههه نههاةا وسههلمة‪,‬ن إذ حقههق فيههه م هؤلفه العقائههد الصههحيحة علههىَ طريِّقههة‬

‫أهل السنة والمحاعة‪.‬‬

‫ومعشه ههر السه ههلمحي اليه ههوم أشه ههد حاجه ههة إله ه ذله ههك‪,‬ن وقه ههد اختله ههط فيهه ههم‬

‫الفاضه ههل به ههالراذل‪,‬ن والتبمه ههس عليهه ههم اله ههق بالبماطه ههل‪,‬ن وتصه ههدر للفته ههوىَ كه ههل‬

‫جاهل‪,‬ن منم يِّقصر إدراكه عهنم فههم كتهاب اله تعهال وسهنة رسهوله صلىَ اله‬

‫عليه وسلم‪,‬ن فجماء الكتاب باليِّضاح والتهدقيق‪,‬ن بعيههدا عهنم التلهبميس والههتزويِّق‪,‬ن‬

‫ليبمتعدوا عنم مواقع الهل والضلل‪,‬ن ويِّكونوا موفقي ف القوال والفعال‪.‬‬

‫وكيههف لا‪,‬ن وقههد كههان م هؤلفه العلمههة الشههيخ ممحههد هاشههم أشههعريِ رحههه‬

‫ال ه تعههال مههنم أكههابر علمحههاء إندونيسههيا ومههنم مؤسسههىَ جعيههة نضههة العلمحههاء‪,‬ن‬

‫‪2|Page‬‬
‫وهههي جعيههة معروفههة بقهوةا تسههكهم بسههنة خههات النهبميي وشههدةا اعتمحههادهم علههىَ‬

‫خطة أسلفهم الصالي‪.‬‬

‫فجمههزىَ اله تههال مهؤلفه خيا كههثيا‪,‬ن وغفههر لههه ولصهوله وفروعههه إنههه كههان‬

‫غفه ههارا‪,‬ن ونفه ههع به ههه وبعله ههومه السه ههلمحي‪,‬ن وجعه ههل عمحله ههه مه ههنم إحيه ههاء سه ههنة سه ههيد‬

‫الرس ههلي‪ .‬هههذا‪,‬ن وص ههلىَ اله ه عل ههىَ س ههيدنا ممح ههد وعل ههىَ آل ههه وصه هحبمه وس ههلم‪,‬ن‬

‫والمحد ل رب العالي‪.‬‬

‫تبموئرنج‪,‬ن ‪ 1‬رجب ‪1418‬‬

‫كتبمه سبمط الؤلف‬

‫ممحد عصام حاذق‬

‫‪3|Page‬‬
‫بسم ال الرحنم الرحيم‬

‫المحد ل شكرا علههىَ نهواله‪,‬ن والصههلةا والسههلم علههىَ سههيدنا ممحههد وآلههه‪.‬‬

‫وبعههد‪,‬ن فهههذا كتههاب أودعههت فيههه شههيئا مههنم حهديِّث الههوتىَ و أشهراط السههاعة‪,‬ن‬

‫وشههيئا مههنم الكلم علههىَ بيههان السههنة والبمدعههة‪,‬ن وشههيئا مههنم الحههاديِّث بقصههد‬

‫النصههيحة‪,‬ن وإل ه اله الكريه أمههد أكههف البتهههال‪,‬ن أن يِّنفههع بههه نفسههي وأمثههال‬

‫منم الهال‪,‬ن وأن يعل عمحلي خالصا لوجهه الكري‪,‬ن انههه جهواد رؤوف رحيههم‪.‬‬

‫وهذا أوان الشروع ف القصود‪,‬ن بعون اللك العبمود‪.‬‬

‫)فصل( في بيان السنة والبدعة‬

‫السنة بالضم والتشديِّد كمحا قال أبو البمقههاء فه كليههاته‪ :‬لغهة الطريِّقهة ولههو‬

‫غيه مرضهية‪ .‬وشههرعل اسهم للطريِّقهة الرضهية السهلوكة فه الهديِّنم سهلكها رسهول‬

‫ال صلىَ ال عليه وسلم أو غيه منم هو علم ف الديِّنم كالصحابة رضي ال ه‬

‫عنهههم لقهوله صههلىَ اله عليههه وسههلم‪} :‬وعلوويهكهوم برهسهنلر وت ووهسهنلرة الهلووفههارء الورارشهرديِّوونم‬

‫‪4|Page‬‬
‫رمه هونم بوهوعه هرد ويِ{ِ‪ .‬وعرفه هها مه هها واظه ههب عليه ههه مقته ههديِ نبميه هها كه ههان أو وليه هها‪ .‬والسه ههن‬

‫منسوب إل السنة حذف التاء للنسبمة‪.‬‬

‫والبمدعههة كمحهها قههال الشههيخ زاروق فه عههدةا الريِّههد‪ :‬شههرعا إحههداث أمههر فه‬

‫الهديِّنم يِّشهبمه أن يِّكههون منههه وليههس منههه سهواء كههان بالصههورةا أو بالقيقههة لقهوله‬

‫س رمونههه فوههههوو وردد{ِ‪,‬ن‬


‫ث فه أومرنهوها وههوذا مهها لوويه و‬
‫صههلىَ اله عليههه وسههلم‪} :‬ومهونم أوحهود و‬

‫وقوله صهلىَ اله عليههه وسههلم‪} :‬ووهكهلل هومودثوهةة برودوعهةة{ِ‪ .‬وقههد بيه العلمحههاء رحهههم‬

‫ال أن العن ف الديِّثي الذكوريِّنم راجع لتغيي الكم باعتقاد ما ليس بقربههة‬

‫قربه ذة لا مطلههق الحههداث‪,‬ن إذ قههد تنههاولته الشهريِّعة بأصههولا فيكههون راجعهها إليههها‬

‫أو بفروعها فيكون مقيسا عليها‪.‬‬

‫قال‪ :‬وموازايِّنها ثلثة‪:‬‬

‫)الول(َ أن يِّنظه ههر ف ه ه المه ههر اله ههدث‪,‬ن فه ههإن شه هههد له ههه معظه ههم الش ه هريِّعة‬

‫وأصلها فليس ببمدعة‪,‬ن وإن كان ما يِّأب ذلك بكل وجهه فههو باطهل وضهلل‪,‬ن‬

‫‪5|Page‬‬
‫وإن كان ما تراجعت فيه الدلة وتناولته الشبمهة واسههتوتا فيهه الوجههوه اعتههبتا‬

‫وجوهه‪,‬ن فمحا ترجح منم ذلك رجعت إليه‪.‬‬

‫)اليه هزان الثه ههان(َ اعتبمه ههار قواعه ههد الئمحه ههة وسه ههلف المه ههة العه ههاملي بطريِّه ههق‬

‫السنة‪,‬ن فمحا خالفههها بكههل وجههه فل عهبةا بههه‪,‬ن ومهها وافههق أصههولم فهههو حههق وإن‬

‫اختلفوا فيه فرعا وأصل‪,‬ن فكل يِّتبمع أصله ودليله‪,‬ن وقد وقههع مهنم قواعهدهم أن‬

‫ما عمحل به السلف وتبمعهم اللف لا يِّصح أن يِّكون بدعة ولا مذموما‪,‬ن وما‬

‫تركوه بكههل وجهه واضح لا يِّصهح أن يِّكهون سهنة ولا ممحهودا‪,‬ن ومها أثبمتهوا أصهله‬

‫وله يِّههرد عنهههم فعلههه فقههال مالههك بدعههة لنههم له يِّههتكوه إلا لمههر عنههدهم فيههه‪.‬‬

‫وقال الشافعي ليس ببمدعة وإن ل يِّعمحل به السلف لن تركهههم للعمحههل بههه قههد‬

‫يِّكون لعذر قام بم ف الوقت أو لها ههو أفضههل منههه‪,‬ن والحكههام مهأخوذةا مههنم‬

‫الش ههارع وق ههد أثبمت ههه‪ .‬واختلفه هوا أيِّض هها فيمح هها له ه يِّ ههرد ل ههه م ههنم الس ههنة مع ههارض ولا‬

‫شبمهة‪,‬ن فقال مالك بدعة‪,‬ن وقال الشافعي ليس ببمدعة‪,‬ن واسههتند لهديِّث }ومهها‬

‫توهوروكتهههه لوهكهوم فوههههوو وعوفهةو{ِ‪,‬ن قههال وعلههىَ هههذا اختلفهههم فه ضههرب الدارةا والههذكر‬
‫‪6|Page‬‬
‫بالهر والمحع والدعاء‪,‬ن إذ ورد ف الديِّث الههتغيب فيههه وله يِّههرد عههنم السههلف‬

‫فعله ههه‪ .‬ثه ه كه ههل قائه ههل لا يِّكه ههون مبمته ههدعا عنه ههد القائه ههل بقه ههابله لكمحه ههه به هها أداه‬

‫اجتهه ههاده اله ههذيِ لا يه هوزا تعه هديِّه‪,‬ن ولا يِّصه ههح له ههه القه ههول ببمطلن مقه ههابله لقيه ههام‬

‫شبمهته‪,‬ن ولو قيل بذلك لدىَ إل تبمديِّع المة كلها‪,‬ن وقد عرف أن حكم اله‬

‫تعههال ف ه متهههد الفههروع مهها أداه إليههه اجتهههاده‪,‬ن س هواء قلنهها الصههيب واحههد أو‬

‫صهور‬ ‫صهل و ل‬
‫ي أووحهةد الووع و‬ ‫متعدد‪,‬ن وقد قهال رسهول اله صلىَ اله عليهه وسهلم‪} :‬لاو يِّه و‬
‫ضهههوم‪ :‬أهرمورنهوها ربالوعوجملوهرة‪,‬ن‬ ‫إرلال رف بورن قههوريِّوظوةو فوأوودوروكههوم الووع و‬
‫صههر رفه الطلريِّهرق‪,‬ن فوهوقههاول بوهوع ه‬
‫صهللىَ‬ ‫وصلوا رف الطو ريِّرق‪,‬ن ووقاول آخروون أهرمرونا ربال ر‬
‫صلوةا ههوناوك‪,‬ن فوأولخهرووا‪,‬ن ووولو يِّعب و‬
‫و‬ ‫و هو و‬ ‫ووو و و و‬
‫اللههه وعلوويهره وووسهلوم وعلوهوىَ ووارحهةد رمونههههوم{ِ‪,‬ن فههدل ذلههك علهىَ صهحة العمحههل بها فهههم‬

‫منم الشارع إذا ل يِّكنم عنم هوىَ‪.‬‬

‫)اليهزان الثههالث(َ ميهزان التمحييههز بشهواهد الحكههام وهههو تفصههيلي يِّنقسههم‬

‫إل أقسام الشريِّعة الستة‪,‬ن أعنه الوجههوب والنههدب والتحريه والكراهههة وخلف‬

‫الول والباحة‪,‬ن فكل ما انازا لصل بههوجه صهحيح واضهح لا بعهد فيهه الهق‬
‫‪7|Page‬‬
‫به‪,‬ن وما لا فهو بدعة‪ .‬وعلىَ هذا اليزان جرىَ كثي مههنم الققيه واعتبهها مههنم‬

‫حيث اللغة للتقريِّب‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫ث قال‪ :‬وأقسامها ثلثة‪,‬ن البمدع الصرية‪,‬ن وهي ما أثبمتههت مههنم غيه أصههل‬

‫ش ههرعي فه ه مقابل ههة م هها ثبم ههت ش ههرعا م ههنم واج ههب أو س ههنة أو من ههدوب أو غيه‬

‫فأماتت سنة أو أبطلت حقا‪,‬ن وهذه شر البمدع‪,‬ن وإن كان لا ألف مستند منم‬

‫الصههول أو الفههروع فل ع هبةا بههه‪ .‬الثههان البمههدع الضههافية‪,‬ن وهههي الههت لمههر لههو‬

‫سههلم منههها له تصههح النازاعههة فه كههونه سههنة أو غيه بدعههة بل خلف أو علههىَ‬

‫خلف مهها تقههدم‪ .‬الثههالث البمههدع اللفيههة‪,‬ن وهههي البمنيههة علههىَ أصههلي يِّتجماذبهها‬

‫كههل منهمحهها‪,‬ن فمحههنم قههال بههذا قههال‪ :‬بدعههة‪,‬ن ومههنم قههال بقههابله قههال‪ :‬سههنة‪,‬ن كمحهها‬

‫تقدم ف ضرب الدارةا وذكر المحاعة‪.‬‬

‫وقال العلمة ممحد ول الديِّنم الشبمشييِ ف شرح الربعي النوويِّة علههىَ‬

‫ث وح هودثاذ أوو آووىَ هوم هردثاذ فوهوعلووي هره لووعنوههة‬


‫ق هوله صههلىَ ال ه عليههه وسههلم‪} :‬وم هونم أوح هود و‬

‫‪8|Page‬‬
‫الهه{ِ ودخههل ف ه ال هديِّث العقههود الفاسههدةا‪,‬ن والكههم مههع الهههل والههور ونههو‬

‫ذلك ما لا يِّوافق الشهرع‪ .‬وخههرج عنهه مها لا يههرج عهنم دليهل الشهرع‪,‬ن كالسهائل‬

‫الجتهاديِّه ههة اله ههت ليه ههس بينهه هها وبيه ه ه أدلتهه هها رابه ههط إلا ظه ههنم التهه ههد‪,‬ن وكتابه ههة‬

‫الص ههحف وتريِّ ههر ال ههذاهب وكت ههب النح ههو والس ههاب‪,‬ن ول ههذا قس ههم اب ههنم عبم ههد‬

‫السههلم الهوادث إله الحكههام المحسههة‪,‬ن فقههال‪ :‬البمدعههة فعههل مهها له يِّعهههد فه‬

‫عصههر رسهول اله صهلىَ اله عليههه وسههلم واجبمهة كتعلهم النحههو وغريِّههب الكتهاب‬

‫والسه ههنة مه هها يِّتوقه ههف فهه ههم الشه هريِّعة عليه ههه‪,‬ن وملرمه ههة كمحه ههذهب القدريِّه ههة والبيِّه ههة‬

‫والسمحة‪,‬ن ومندوبة كإحداث الربط والدارس وكل إحسان ل يِّعهد ف العصر‬

‫الول‪,‬ن ومكروهههة كزخزفههة السههاجد وتزويِّههق الصههاحف‪,‬ن ومبماحههة كالصههافحة‬

‫عق ههب ص ههلةا الصه هبمح والعص ههر والتوس ههع فه ه الأك ههل والش ههرب واللبم ههس وغيه ه‬

‫ذلك‪.‬‬

‫وإذا عرفه ههت مه هها ذكه ههر تعله ههم أن مه هها قيه ههل‪ :‬إنه ههه بدعه ههة كاته ههاذ الس ه هبمحة‪,‬ن‬

‫والتلفظ بالنية‪,‬ن والتهليل عنهد التصهدق عهنم اليهت مع عهدم الهانع عنهه‪,‬ن وزايِّهارةا‬
‫‪9|Page‬‬
‫القبمه ههور‪,‬ن ونه ههو ذله ههك ليه ههس ببمدعه ههة‪ .‬وإن مه هها أحه ههدث مه ههنم أخه ههذ أمه هوال النه ههاس‬

‫بالسواق الليلية‪,‬ن واللعب بالكورةا وغي ذلك منم شر البمدع‪.‬‬

‫)فصل( في بيان تمسك أهل جاوى بمذهب أهل السنة والجماعة‪,‬‬


‫وبيان ابتداء ظهور البدع وانتشارها في أرض جاوى‪ ,‬وبيان أنواع‬
‫المبتدعين الموجودين في هذا الزمان‪.‬‬

‫قههد كههان مسههلمحوا القطههار الاويِّههة فه ه الزامههان السههالفة الاليههة متفقههىَ‬

‫الراء والههذهب‪,‬ن متحههدىَ الأخههذ والشههرب‪,‬ن فكلهههم ف ه الفقههه علههىَ الههذهب‬

‫النفيههس مههذهب المههام ممحههد بههنم إدريِّههس‪,‬ن وفه ه أصههول اله هديِّنم علههىَ مههذهب‬

‫المه ههام أبه ه السه ههنم الشه ههعريِ‪,‬ن وفه ه التصه ههوف عله ههىَ مه ههذهب المه ههام الغزاله ه‬

‫والمام أب السنم الشاذل رضي ال عنهم أجعي‪.‬‬

‫ثه ه إنههه حههدث فه ه عههام ألههف وثلثاائههة وثلثيه ه أحه هزاب متنوعههة‪,‬ن وآراء‬

‫متدافعة‪,‬ن وأقوال متضاربة‪,‬ن ورجال متجماذبة‪ .‬فمحنههم سهلفيون قهائمحون علهىَ مها‬
‫‪10 | P a g e‬‬
‫علي ههه أس ههلفهم م ههنم التمح ههذهب بال ههذهب العيه ه والتمحس ههك ب ههالكتب العته هبةا‬

‫التداولههة‪,‬ن ومبمههة أهههل الهبميت والوليههاء والصههالي‪,‬ن والتههبك بههم أحيههاء وأمواتهها‪,‬ن‬

‫وزايِّههارةا القبمههور‪,‬ن وتلقيه اليههت‪,‬ن والصههدقة عنههه‪,‬ن واعتقههاد الشههفاعة ونفههع الههدعاء‬

‫والتوسل وغي ذلك‪.‬‬

‫ومنهم فرقة يِّتبمعههون رأيِ ممحههد عبمههده ورشههيد رضهها‪,‬ن ويِّأخههذون مههنم بدعههة‬

‫ممحههد بههنم عبمههد الوهههاب النجمههديِ‪,‬ن وأحههد بههنم تيمحيههة وتلمحي هذيِّه ابههنم اقيههم وابههنم‬

‫عبمههد الههادىَ‪,‬ن فحرم هوا مهها أجههع السههلمحون علههىَ نههدبه‪,‬ن وهههو السههفر لزيِّههارةا قههب‬

‫رسول ال صلىَ ال عليه وسلم‪,‬ن والفوهم فيمحا ذكر وغيه‪ .‬قال ابنم تيمحيههة فه‬

‫فتههاويِّه‪ :‬وإذا سههافر لاعتقههاده أنهها أيِ زايِّههارةا قههب النههب صههلىَ اله ه عليههه وسههلم‬

‫طاعة كان ذلك مرما بإجاع السلمحي فصار التحري منم المور القطوع بههه‪.‬‬

‫قال العلمة الشههيخ ممحههد بيههت النفههي الطيعههي فه رسههالته السههمحاةا “تطهيه‬

‫الف هؤاد مههنم دنههس العتقههاد”‪ :‬وهههذا الفريِّههق قههد ابتلههي السههلمحون بكههثي منهههم‬

‫سههلفا وخلفهها‪,‬ن فكههانوا وصههمحة وثلمحههة فه السههلمحي وعض هوا فاسههدا يههب قطعههه‬
‫‪11 | P a g e‬‬
‫حههت لا يِّعههدىَ البمههاقي‪,‬ن فهههو كالههذوم يههب الفه هرار منههه‪,‬ن فههإنم فريِّههق يِّلعبمههون‬

‫بديِّنهم‪,‬ن يِّذمون العلمحاء سلفا وخلفا‪,‬ن ويِّقولون إنم غي معصومي فل يِّنبمغههي‬

‫تقليههدهم‪,‬ن لا فههرق فه ذلههك بيه الحيههاء والمهواتا‪,‬ن ويِّطعنههون عليهههم ويِّلقههون‬

‫الش هبمهاتا‪,‬ن ويِّههذرونا ف ه عيههون بصههائر الضههعفاء لتعمحههىَ أبصههارهم عههنم عيههوب‬

‫هههؤلاء‪,‬ن يِّقصههدون بههذلك إلقههاء العههداوةا والبمغضههاء بلههولم الههو ويِّسههعون فه ه‬

‫الرض فسادا‪,‬ن يِّقولون علىَ ال الكذب وهم يِّعلمحهون‪,‬ن يِّزعمحهون أنهم قهائمحون‬

‫به ههالمر به ههالعروف والنهه ههي عه ههنم النكه ههر‪,‬ن حاضه ههون النه ههاس عله ههىَ اتبمه ههاع الشه ههرع‬

‫واجتناب البمدع‪,‬ن وال يِّشهد أنم لكاذبون‪ .‬قلت‪ :‬ولعل وجهه أنهم مههنم أهههل‬

‫البمههدع والههواء‪ .‬قههال القاضههي عيههاض فه الشههفا‪ :‬وكههان معظههم فسههادهم علههىَ‬

‫الديِّنم وقد يِّدخل ف أمههور الههدنيا بهها يِّلقههون بيه السههلمحي مههنم العههداوةا الديِّنيههة‬

‫الت تسرىَ لههدنياهم‪ .‬قههال العلمههة مل علههىَ القههارىَ فه شههرحه‪ :‬وقههد حههرم اله‬

‫تعهال المحههر واليسههر لهذه العلهة كمحهها قهال تعهال }إرلنهوها يِّهريِّههد اللشهويوطاهن أوون هيِّوقرهوع‬

‫ضاءو رف اولوومح ر ووالوومحويرس ر {ِ‪.‬‬


‫بووهيهنوهكهم الووعوداوووةا ووالوبموهوغ و‬
‫‪12 | P a g e‬‬
‫ومنهه ههم رافضه ههيون يِّس ه هبمون سه ههيدنا أبه هها يِّكه ههر وعمحه ههر رضه ههي ال ه ه عنهمحه هها‬

‫ويِّكرهههون الصههحابة رضههي ال ه عنهههم ويِّبمههالغون هههوىَ سههيدنا علههي وأهههل بيتههه‬

‫رضوان ال عليهم‪ .‬قال السيد ممحههد فه شههرح القههاموس‪ :‬وبعضهههم يِّرتقههي إله‬

‫الكفههر والزندقههة أعاذنهها اله والسههلمحي منههها‪ .‬قههال القاضههي عيههاض فه الشههفا‪:‬‬

‫عههنم عبمههد اله بههنم مغلفههل رضههي اله عنههه قههال‪ :‬قههال رسههوهل اللهره صههلىَ اله عليههه‬

‫ص هوحارب‪,‬ن لا توهتلرخههذوههوم وغورض هاذ‬


‫ص هوحارب ال هل ههو الل ههو ف ه أو و‬
‫وسههلم‪} :‬ال هل ههو ال هل ههو ف ه أو و‬
‫ضهههوم‪,‬ن ووومهونم‬ ‫غ‬ ‫ه‬ ‫و‬
‫أب‬ ‫هي‬ ‫ر‬
‫ض‬ ‫غ‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫بم‬‫ر‬
‫بم‬‫و‬‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ه‬ ‫ض‬ ‫غ‬ ‫ه‬ ‫و‬
‫أب‬ ‫نم‬ ‫ه‬ ‫م‬‫و‬ ‫م‪,‬ن‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫بم‬‫ح‬‫و‬‫أ‬ ‫ب‬ ‫ح‬‫ر‬‫بم‬‫ف‬
‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫بم‬‫ح‬‫و‬
‫أ‬ ‫نم‬ ‫مح‬‫و‬‫ف‬ ‫ب هع ر‬
‫ديِ‪,‬ن‬
‫و‬
‫و و‬ ‫و‬
‫و و ول ه و ه ل ول ه و و و و و و ه و ه‬ ‫وو‬

‫آوذاههه هوم فوهوقه هود آوذارنهه‪,‬ن ووومه هونم آوذارنه ه فوهوقه هود آوذىَ الله هوه‪,‬ن ووومه هونم آوذىَ ال هل ههو يِّههوورشه ه ه‬
‫ك أوون‬

‫ص وحارب‪,‬ن فوومحهونم‬‫و‬‫أ‬ ‫ا‬


‫و‬ ‫بم‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫س‬‫و‬‫ت‬ ‫لا‬
‫و‬ ‫}‬ ‫هلم‪:‬‬ ‫س‬‫و‬ ‫هه‬ ‫ي‬‫عل‬ ‫ال‬ ‫صلىَ‬ ‫يِّأوخوذه{ِ‪,‬ن وقال رسوهل الل ر‬
‫ه‬
‫ه و‬ ‫و ه‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫صهورفاذ ولاو‬ ‫وسهبملهههوم فوهوعلووي هه لووعنوهةه اله ووالولوئوك هة ووالنوههارس أووجوع و و‬
‫يهه‪,‬ن لاو يِّوهوقبموههل الهه مون ههه و‬
‫صوحارب‪,‬ن فإنهه وريوىَءه قوهووةم ر وف ه‬ ‫وعودذلا{ِ‪,‬ن وقال صلىَ ال عليه وسلم‪} :‬لاو توهسبملوا أو و‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫صه ههللوا وعلوويره ه هوم‪,‬ن وولاو ته و‬
‫ص ه هلولوا وموعهه ه هوم‪,‬ن وولاو‬ ‫ص ه هوحار وب‪,‬ن فولو ته و‬
‫آخ ه هر الوزومه ههان يِّوهس ه هبملهووون أو و‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫تنه ههاكهحووههوم‪,‬ن وولاو هوتالهسه هووههوم‪,‬ن ووإرون وم ر ه‬
‫ضه هووا فولو توهعهه هووهدووههم {ِ‪,‬ن وعنه ههه صه ههلىَ اله ه‬
‫‪13 | P a g e‬‬
‫صوحار وب وفا و‬
‫ضربههووه{ِ‪,‬ن وقد أعلههم النههب صههلىَ اله عليههه‬ ‫ب أو و‬
‫عليه وسلم‪} :‬ومونم وس ل‬

‫وس ههلم أن سه هبمهم وأذاه ههم يِّ ههؤذيِّه‪,‬ن وآذىَ الن ههب ص ههلىَ اله ه علي ههه وس ههلم حه هرام‪,‬ن‬

‫ر‬ ‫فقه ههال‪} :‬لاو ته ه هوؤذهوون ر وفه ه أو و‬


‫صه هوحار وب‪,‬ن ووومه هونم آوذاههه هوم فوهوقه هود آوذا و‬
‫نه هه{ِ‪,‬ن وقه ههال‪} :‬لا‬

‫تههؤذون فه عائشههة{ِ‪,‬ن وقههال فه فاطمحههة رضههي اله عنههها‪} :‬بضههعة منهه‪,‬ن يِّههؤذيِّن‬

‫ما آذاها{ِ‪.‬‬

‫ومنهم إباحيون يِّقولون‪ :‬إن العبمد إذا بلهغ غايِّهة لبممححبمهة وصهفا قلبمهه مهنم‬

‫الغفلههة‪,‬ن واختههار اليإههان علههىَ الكفههر والكف هران سههقط عنههه المههر والنهههي‪,‬ن ولا‬

‫يِّدخله ال النار بارتكاب الكبمائر‪ .‬وبعضهم يِّقول‪ :‬إنههه تسهقط عنههه العبمههاداتا‬

‫الظههاهرةا وتكههون عبمههادته التفكههر وتسههي الخلق البماطنههة‪ .‬قههال السههيد ممحههد‬

‫ف شرح الحياء‪ :‬وهذا كفر وزاندقة وضللة‪,‬ن ولكنم الباحيون موجودون مههنم‬

‫قدي الزمان‪,‬ن جهال ضلل ليس لم رأس يِّعلم العلم الشرعي كمحا يِّنبمغي‪.‬‬

‫‪14 | P a g e‬‬
‫ومنهم منم قال بتنلسخ الرواح وانتقالا أبد الباد ف الشههخاص تههرج‬

‫منم بدن الخر مههنم جنسهه أو غيه‪ .‬وزاعههم هههؤلاء أن تعهذيِّبمها وتنعيمحههها فيههها‬

‫بسههب زاكائههها وخبمثههها‪ .‬قههال الشهههاب الفههاجي فه شههرحه علههىَ الشههفا‪ :‬وقههد‬

‫كفرهم أهل الشرع لا فيه منم تكذيِّب ال ورسوله وكتبمه‪.‬‬

‫ومنهههم مههنم قههال بههاللول والتههاد‪,‬ن وهههم جهلههة التصههوفة‪,‬ن يِّقولههون‪ :‬إنههه‬

‫تعههال الوجههود الطلههق‪,‬ن وإن غيه لا يِّتصههف بههالوجود أصههل‪,‬ن حههت إذا قههالوا‪:‬‬

‫النسههان موجههود‪,‬ن فمحعنههاه أن لههه تعلقهها بههالوجود الطلههق‪,‬ن وهههو اله تعههال‪ .‬قههال‬

‫العلم ههة الميه ه فه ه حاش ههية عبم ههد الس ههلم‪ :‬وه ههو كف ههر صه هريِّح‪,‬ن ولا حل ههول ولا‬

‫اتههاد‪,‬ن فههإن وقههع مههنم أكههابر الوليههاء مهها يِّههوهم ذلههك ألول بهها يِّناس هبمه كمحهها يِّقههع‬

‫منهم ف وحدةا الوجود‪,‬ن كقول بعضهم‪“ :‬مهها فه البمههة إلا الهه”‪,‬ن أراد أن مهها‬

‫ف البمهة‪,‬ن بهل والكهون كله لا وجهود لهه إلا بهال‪ .‬وقهال فه لواقهح النهوار‪ :‬مهنم‬

‫ب‪,‬ن وكل عارف نفىَ شههود العبمهد ف وقهت مها‬


‫كمحال العرفان شهود عبمد و ر ل‬
‫فليس هو بعارف‪,‬ن وإنا هو ف ذلك الهوقت صهاحب حال‪,‬ن وصهاحب الههال‬
‫‪15 | P a g e‬‬
‫سههكران لا تقيههق عنههده‪,‬ن فظهههر مهها ذكههر أن الهراد بوحههدةا الوجههود والتههاد فه‬

‫مههذهب القههوم ليههس علههىَ الظههاهر التههوهم‪ .‬وإذا كههانت عبمههدةا الوثههان يِّقولههون‪:‬‬

‫“ما نعبمدهم إلا ليقلربونا إل ال هزالووفىَ”‪,‬ن ول يِّقولهوا‪“ :‬ههم اله”‪,‬ن كيهف يِّظهنم‬

‫ذلك بالعارفي‪,‬ن وإنا الراد قول العارف‪:‬‬

‫وعلمحك أن كل المر أمريِ <> هو العن السمحىَ باتاد‬

‫ولا بههد عنههد كههل مسههلم مههنم حههظ فه ه هههذا القههام وإن تفههاوتوا‪ .‬وإنهها أطلههت‬

‫الكلم علههىَ هههذه الطائفههة لن ضههررهم علههىَ السههلمحي أكههثر مههنم ضههرر جيههع‬

‫الكفه هرةا واليتههدعي‪,‬ن فههإن كههثيا مههنم النههاس يِّعظمحههونم ويِّسههمحعون كلمهههم مههع‬

‫جهلهههم بأسههاليب الكلم العربهه‪ .‬وقههد روىَ الصههمحعي عههنم الليههل عههنم أبه ه‬

‫عمحههرو بههنم العلء أنههه قههال‪ :‬أكههثر مههنم تزنههدق بههالعراق لهلهههم بالعربيههة‪,‬ن وهههم‬

‫باعتقادهم اللول والتاد كفرةا‪.‬‬

‫‪16 | P a g e‬‬
‫قهال القاضهي العيههاض فه الشهفاء‪ :‬إن كههل مقالهة صههرحت بنفههي الربوبيهة‬

‫أو الوحدانيه ههة أو عبمه ههادةا غيه ه ه اله ه ه أو مه ههع اله ه ه فهه ههي كفه ههر‪,‬ن كمحقاله ههة الدهريِّه ههة‬

‫والنصارىَ والوسي والذيِّنم أشركوا بعبمادةا الوثان أو اللئكة أو الشياطي أو‬

‫الشه ههمحس أو النجمه ههوم أو النه ههار أو أحه هةد غيه ه اله هه‪ .‬وكه ههذلك أصه ههحاب الله ههول‬

‫والتناسخ‪,‬ن وكذلك منم اعتف بإلية ال ووحدلنيته ولكنه اعتقد أنه غي ح هلي‬

‫أو غيه ه ق ههدي أو أن ههه م ههدث أو مصه هلور أو ادع ههىَ لههه ول ههدا أو صههاحبمة أو أن ههه‬

‫متولههد مههنم شههيئ أو كههائنم عنههه أو أن معههه فه الزال شههيئا قههديإا غيه أو أن وثله‬

‫صانعا للعا ول سواه أو مدبرا غيه‪,‬ن فذلك كلههه كفههر بإجههاع السههلمحي‪ .‬وكههذلك‬

‫مه ههنم ادعه ههىَ مالسه ههة ال ه ه تعه ههال والعه ههروج إليه ههه ومكه ههالته أو حله ه هوله ف ه ه أحه ههد‬

‫الشههخاص‪,‬ن كقههول بعههض التصههوفة والبماطنيههة والنصههارىَ‪ .‬وكههذلك نقطههع علههىَ‬

‫كفر منم قال بقدم العال أو بقائه أو قال بتناسخ الرواح وانتقالا أبههد البههاد‬

‫فه ه الشه ههخاص وتعه هذيِّبمخا وتنعيمحهه هها بسه ههب زاكائهه هها وخبمثهه هها‪ .‬وكه ههذلك مه ههنم‬

‫اعتف باللية والوحدانية ولكنه جحد النبموةا منم أصهلها عمحومها أو نبمهوةا نبمينها‬
‫‪17 | P a g e‬‬
‫خصوصا أو أحهدا مهنم النبميههاء الهذيِّنم نهص اله عليههم بعهد علمحه بهذلك فههو‬

‫كافر بل ريِّب‪ .‬وكههذلك مههنم قههال‪ :‬إن نبمينهها ليههس الههذيِ كههان بكههة والجمههازا‪.‬‬

‫وكههذلك مههنم ادعههىَ نبمهوةا أحههد مههع نبمينهها صههلىَ اله عليههه وسههلم أو بعههده أو مههنم‬

‫ادعىَ النبموةا لنفسه‪ .‬وكذلك منم ادعىَ منم غلةا التصههوفة أنههه يِّههوحىَ إليههه وإن‬

‫له يِّههدع النبمهوةا‪ .‬قههال فه النهوار‪ :‬ويِّقطههع بتكفيه كههل قائههل قههولا يِّتوصههل بههه إله‬

‫تضه ههليل المه ههة وتكفيه ه الصه ههحابة‪,‬ن وكه ههل فاعه ههل فعل لا يِّصه ههدر إلا مه ههنم كه ههافر‬

‫كالسههجمود للصههليب أو النههار‪,‬ن أو الشههي إل ه الكنههائس مههع أهلههها بزيِّهههم مههنم‬

‫الزناني وغيها‪ .‬وكذا منم أنكر مكة أو الكعبمة أو السجمد الهرام إن كههان مههنم‬

‫يِّظنم به علم ذلك ومنم خالط السلمحي‪.‬‬

‫)فصل( في بيان خطة السلف الصالح‪ ,‬وبيان المراد بالسواد العظم‬


‫في هذا الحين‪ ,‬وبيان أهمية العتماد بأحد المذاهب الربعة‬

‫‪18 | P a g e‬‬
‫إذا فهمممت مهها ذكههر علمحههت أن الههق مههع السههلفيي ال هذيِّنم كههانوا علههىَ‬

‫خطههة السههلف الصههال‪,‬ن فههإنم السهواد العظههم‪,‬ن وهههم الوافقههون علمحههاء الرميه‬

‫الشه هريِّفي وعلمحههاء الزاهههر الشه هريِّف اله هذيِّنم هههم قههدوةا رهههط أهههل الههق وفيهههم‬

‫علمحاء لا يإكهنم استقصهاء جيعههم مهنم انتشهارهم فه القطههار والفهاق كمحها لا‬

‫يإكنم إحصاء نوم السمحاء‪ .‬وقد قال رسول اله صههلىَ اله عليههه وسههلم‪} :‬إن‬

‫اله تعههال لا يمحههع أمههت علههىَ ضههللة‪,‬ن ويِّههد اله علههىَ المحاعههة‪,‬ن مههنم شهلذ شهلذ‬

‫ك‬ ‫إل ه ه النه ههار{ِ رواه التمه ههذيِ‪ .‬زااد ابه ههنم مه ههاجه‪} :‬فه ههإوذا ووقوه هوع ارلوخترلو و‬
‫ف فوهوعلووي ه ه و‬

‫رباللسهووارد الووع ظوههم{ِ مههع الههق وأهلههه‪ .‬وفه الههامع الصههغي‪} :‬إن اله تعههال قههد‬

‫أجار أمت أن تتمحع علىَ ضللة{ِ‪.‬‬

‫وأكههثرهم أهههل الههذاهب الربعههة‪,‬ن فكههان المههام البمخههاريِ شههافعيا‪,‬ن أخههذ‬

‫عههنم المحيههديِ والزعفرانه ه والكرابيسههي‪ .‬وكههذلك ابههنم خزيإههة والنسههائي‪ .‬وكههان‬

‫الم ههام الني ههد ثوريِّ هها‪,‬ن والشه هبملي مالكي هها‪,‬ن والاس ههب ش ههافعيا‪,‬ن والريِّ ههريِ حنفي هها‪,‬ن‬

‫واليلنه ه حنبمليهها‪,‬ن والشههاذل مالكيهها‪,‬ن فالتقيههد بههذهب معيه ه أجههع للحقيقههة‪,‬ن‬


‫‪19 | P a g e‬‬
‫وأقهرب للتبمصهر‪,‬ن وأدعهىَ للتحقيهق‪,‬ن وأسههل تنهاولا‪ .‬وعلهىَ هذا درج السهلف‬

‫الصالون‪,‬ن والشيوخ الاضون رضوان ال تعال عليهم أجعي‪.‬‬

‫فنحههنم نههض إخواننهها عه هوام السههلمحي أن يِّتقه هوا اله ه حههق تقههاته‪,‬ن وأن لا‬

‫يإوتوا إلا وهم مسلمحون‪,‬ن وأن يِّصلحوا ذاتا البمي منهم‪,‬ن وأن يِّصههلو الرحههام‪,‬ن‬

‫وأن يسههنوا إله ه اليان والقههارب والخه هوان‪,‬ن وأن يِّعرفه هوا حههق الكههابر‪,‬ن وأن‬

‫يِّرح ه ه هوا الضه ه ههعفاء والصه ه ههاغر‪ .‬وننهه ه ههاهم عه ه ههنم الته ه ههدابر والتبمه ه ههاغض والتقه ه ههاطع‬

‫والتحاسد والفتاق والتلون ف الديِّنم‪,‬ن ونثهم أن يِّكونوا إخوانا‪,‬ن وعلههىَ اليه‬

‫أعوان هها‪,‬ن وأن يِّعتص ههمحوا ببم ههل اله ه جيع هها‪,‬ن وأن لا يِّتفرقه هوا‪,‬ن وأن يِّتبمعه هوا الكت ههاب‬

‫والس ههنة وم هها ك ههان علي ههه علمح ههاء الم ههة كالم ههام أبه ه حنيف ههة ومال ههك ب ههنم أن ههس‬

‫والشههافعي وأحههد بههنم حنبمههل رضههي ال ه تعههال عنهههنم أجعيهه‪,‬ن فهههم ال هذيِّنم قههد‬

‫انعقههد الجههاع علههىَ امتنههاع الههروج عههنم مههذاهبمهم‪,‬ن وأن يِّعرضهوا عمحهها أحههدث‬

‫منم المحعية الخالفة لا عليه السلف الصالون‪,‬ن فقد قال رسول اله صههلىَ‬

‫ل اللنارر{ِ‪,‬ن وأن يِّكونوا مع المحاعة الت علىَ‬ ‫ل لر‬


‫ال عليه وسلم‪} :‬ومونم وشذ وشذ إ و‬
‫‪20 | P a g e‬‬
‫طريِّقة السلف الصالي‪,‬ن فقد قال رسول ال صلىَ ال عليه وسههلم‪} :‬ووأونهوها‬

‫س أووموررن ال ربرلنم‪ :‬اللسومحرع ووالوطاوعرة وواولروهاد وواولروجمهوررةا وواولوومحاوعهرة‪,‬ن فوهرإلن‬


‫آهمرهكوم ربوومح ة‬
‫ه‬
‫ومونم وفاوروق اولوومحاوعةو قرويود رش وةب‪,‬ن فوهوقود وخلووع ربوهوقةو ارلوسهلورم رمهونم عهنهرقهره{ِ‪,‬ن وقهال عمحهر‬

‫لمحاوع ه هرة‪,‬ن ووإريِّهل ههاهكوم ووالوهفورقوه هوة‪,‬ن فوه هرإلن‬ ‫ر‬


‫به ههنم الطه ههاب رضه ههي ال ه ه عنه ههه‪} :‬وعلوويهك ه هوم با وو‬
‫يه ه وأبوهوعه ههد‪ .‬ووومه هونم أووراود هوبهبموبهوهةو اولونهل هرة فوهوليوهوله هوزرم‬
‫اللشه هويوطاون ومه هوع الووارحه هرد وههه هو ومه هوع الاثوهنوه و ر‬
‫و و و‬
‫لمحاوعوة{ِ‪.‬‬
‫ا وو‬

‫)فصل( في بيان وجوب التقليد لمن ليس له أهلية الجتهاد‬

‫يب عند جهور العلمحاء الققي علىَ كل منم ليس له أهلية الجتهاد‬

‫الطلههق‪,‬ن وإن كههان قههد حصههل بعههض العلههوم العته هبةا فه ه الجتهههاد تقليه ههد قههول‬

‫التهديِّنم والخذ بفتواهم ليخرج عنم عهدةا التكليف بتقليد أيِّهم شاء لق هوله‬

‫تعال‪} :‬وفاوسوألوا أووهول اللذوكر إرون هكونتهوم لا توهوعلوهمحوون{ِ‪,‬ن فأوجب السؤال علىَ مههنم‬

‫له ه يِّعلههم ذلههك‪,‬ن وذلههك تقليههد لعههال‪,‬ن وهههو عههام لكههل الخههاطبمي‪,‬ن ويههب أن‬

‫‪21 | P a g e‬‬
‫يِّكون عاما ف السؤال عنم كل ما لا يِّعلم للجاع علىَ أن العامة له تههزل فه‬

‫زام ه ههنم الص ه ههحابة والت ه ههابعي وك ه ههل ح ه ههدوث الخ ه ههالفي يِّس ه ههتفتون التهه ه هديِّنم و‬

‫يِّتبمعونم ف الحكام الشرعية والعلمحاء‪,‬ن فإنم يِّبمههادرون إله إجابههة سهؤالم مههنم‬

‫غيه ه إشههارةا إله ه ذكههر الههدليل‪,‬ن ولا يِّنهههونم عههنم ذلههك مههنم غيه ه نكيهه‪,‬ن فكههان‬

‫إجاعهها علههىَ اتبمههاع العههامىَ للمحجمتهههد‪,‬ن ولن فهههم العههامىَ مههنم الكتههاب والسههنة‬

‫سه ههاقط عه ههنم حيه ههز العتبمه ههار‪,‬ن إن له ه يِّوافه ههق أفهه ههام علمحه ههاء أهه ههل اله ههق الكه ههابر‬

‫الخيههار‪,‬ن فههإن كههل مبمتههدع وضههال يِّفهههم أحكههامه البماطلههة مههنم الكتههاب والسههنة‬

‫ويِّأخذ منهمحا والال أنه لا يِّغن منم الق شيئا‪.‬‬

‫ولا يههب علههىَ العههامىَ إلههتزام مههذهب فه كههل حادثههة‪,‬ن ولههو الههتزم مههذهبما‬

‫معينا كمحذهب الشافعي رحه ال تعال لا يب عليه الستمحرار‪,‬ن بهل يهوزا لهه‬

‫النتقههال إله غيه مههذهبمه‪ .‬والعههامىَ الههذيِ له يِّكههنم لهه نظههر واسههتدلال وله يِّقهرأ‬

‫كتابهها فه ه فههروع الههذهب إذا قههال‪ :‬أنهها شههافعي‪,‬ن له ه يِّعتههب هههذا كههذلك بجمههرد‬

‫القول‪,‬ن وقيل‪ :‬إذا التزم العامي مههذهبما معينهها يِّلزمههه السههتمحرار عليههه لنههه إعتقههد‬
‫‪22 | P a g e‬‬
‫أن اله ههذهب اله ههذيِ انتسه ههب إليه ههه هه ههو اله ههق‪,‬ن فعليه ههه الوفه ههاء به ههوجب اعتقه ههاده‪.‬‬

‫وللمحقلد تقليد غي إمامه ف حادثة‪,‬ن فله أن يِّقلد إمامهها فه صههلةا الظهههر مثل‬

‫ويِّقلههد إمامهها آخههر ف ه صههلو العصههر‪ .‬والتقليههد بعههد العمحههل جههائز‪,‬ن فلههو صههلىَ‬

‫شههافعي ظههنم صهحة صههلته علههىَ مههذهبمه ثه تهبمي بطلنهها فه مههذهبمه وصهحتها‬

‫علىَ مذهب غيه فله تقليده ويِّكتفي بتلك الصلةا‪.‬‬

‫)فصل( في لزوم الختياط في أخذ الدين وأخذ العلم والنذار‬


‫عن فتنة أهل البدع والمنافقين والئأمة المضلين‬

‫يِّل ههزم الختي ههاط فه ه أخ ههذ العل ههم‪,‬ن فل يِّأخ ههذ ع ههنم غيه ه أهل ههه‪ .‬رويِ ابه ههنم‬

‫عساكر عنم المام مالك رضي ال عنه‪} :‬لاتمحل العلم عنم أهل البمدع‪,‬ن ولا‬

‫تمحله عمحنم ل يِّعرف بالطلب‪,‬ن ولا عمحنم يِّكذب ف حهديِّث النههاس وإن كههان‬

‫لا يِّكذب ف حديِّث رسول اللهه صلىَ اللله عليه وسهلم{ِ‪ .‬وروىَ ابهنم سهييِّنم‬

‫رحه ال‪} :‬وهوذا الوعرولوم رديِّةنم‪,‬ن وفانوظههروا وعلمحونم توأوهخهذوون رديِّنوهكوم{ِ‪ .‬وروىَ ال هديِّلمحي‬
‫‪23 | P a g e‬‬
‫عنم ابنم عمحر رضي اله عنهمحها مرفوعها‪} :‬العلهم ديِّهنم‪,‬ن والصهلةا ديِّهنم‪,‬ن فهانظروا‬

‫عمحههنم تأخهذون ههذا العلههم‪,‬ن وكيهف تصههلون ههذه الصههلةا‪,‬ن فهإنكم تسهألون يِّههوم‬

‫القيامة{ِ‪,‬ن فل ترووه إلا عمحنم تققت أهليته‪,‬ن بههأن يِّكههون مهنم العههدول الثقههاتا‬

‫التقني‪ .‬وروىَ مسلم ف صحيحه أن رسهول اله صهلىَ اله عليهه وسهلم قهال‪:‬‬
‫ر‬
‫}وسه هيوهكوهن رفه ه آخه هر أهلمرته ه أهنوهها ة‬
‫س هيوه هلدهثونوهكوم ومهها ولهو ه تووسه هومحعهوا أونوهتهه هوم وولاو آبوههاهؤهكوم‪,‬ن‬

‫فورإليِّاهكوم ووإرليِّاههم{ِ‪ .‬وف صحيح مسلم أيِّضا أن أبا هريِّرةا رضي ال عنههه يِّقههول‪:‬‬

‫ق ههال رس ههول اله ه ص ههلىَ اله ه علي ههه وس ههلم‪} :‬يِّوهك ههوهن رفه ه آرخه ه ر اللزوم ههارن ودلج ههاهلوون‬
‫وكه هلذابوون‪,‬ن يِّه هأوهتونوهكم رمه هنم الوحههارديِّ ر‬
‫ث ربهوها ولهوه تووسه هومحعهوا أونوهتهه هوم وولاو آبوههاهؤهكوم‪,‬ن فورإيِّلههاهكوم‬ ‫و و و‬ ‫ه و‬
‫ضهللونوهكوم وولاو يِّوهوفترنهههونوهكم{ِ‪ .‬وفه صههحيح مسههلم أيِّضهها عههنم عمحههرو‬
‫وإريِّههاهم‪,‬ن لاو يِّ ر‬
‫ول هو ه‬
‫ر‬
‫بههنم العههاص رضههي اله ه عنههه قههال‪} :‬إرلن رفه ه الوبمووحه هر وشه هوياط و‬
‫ي وموسه ههجمونوةذ أوووثوهوقوههها‬

‫هس هلوويومحاهن ب ههنم وداهوود‪ .‬هيِّورش ه ه‬


‫ك أوون وتهو ههروج فوهتوهوقه هورأو وعلوههىَ النلههارس قههورآنهها{ِ‪ .‬قههال النههوويِ‬

‫رحهه اله تعهال‪ :‬معنهاه أن تقهرأ شهيئا ليهس بقهرآن وتقهول إنهه قههرآن لتغربهه عهوام‬

‫الناس‪ .‬وروىَ الطبان عنم أب الدرداء رضي ال عنه‪} :‬إن أخوف ما أخاف‬
‫‪24 | P a g e‬‬
‫علههىَ أمههت الئمحههة الضههلون{ِ‪ .‬وروىَ المههام أحههد عههنم عمحههر رضههي ال ه عنههه‪:‬‬

‫}إن أخههوف مهها أخههاف علههىَ أمههت كههل منههافق عليههم اللسههان{ِ‪ .‬قههال النههاويِ‬

‫رحههه اله ه تعههال‪ :‬أيِ كههثي علههم اللسههان جاهههل القلههب والعمحههل‪,‬ن اتههذ العلههم‬

‫حرفههة يِّتأكههل بهها ذا هيبمههة وأبههة يِّتعهززا‪,‬ن يِّههدعو النههاس إله ال هلهه تعههال ويِّفههر هههو‬

‫منههه‪ .‬وروىَ الطه هبان عههنم علههي رضههي اله ه عنههه‪} :‬إنه ه لا أتههوف علههىَ أمههت‬

‫مؤمن هها ولا مش ههركا‪,‬ن فأم هها ال ههؤمنم فيحجم ههزه إيإ ههانه‪,‬ن وأم هها الش ههرك فيقمحع ههه كف ههره‪,‬ن‬

‫ولكه ههنم أته ههوف عليكه ههم منافقه هها عه ههال اللسه ههان يِّقه ههول مه هها تعرفه ههون ويِّعمحه ههل مه هها‬

‫تنكه ههرون{ِ‪ .‬وع ههنم زايِّ ههاد به ههنم حه هديِّر رح ههه اله ه تع ههال ق ههال‪ :‬ق ههال له ه عمح ههر به ههنم‬

‫الطههاب رضههي ال ه عنههه‪} :‬هههل تعههرف مهها يِّهههدم السههلم؟ قلههت‪ :‬لا‪,‬ن قههال‪:‬‬

‫يِّهدمه زالة العال‪,‬ن وجدال النافق بالكتاب‪,‬ن وحكم الئمحة الضلي{ِ‪.‬‬

‫‪25 | P a g e‬‬
‫)فصل( في ذكر الحاديث والثآار الواردات في رفع العلم ونزول‬
‫الجهل وإنذار النبي صلى ال عليه وسلم صلى ال عليه وسلم‪ ,‬إعلمه‬
‫بأن الخر شر‪ ,‬وأن أمته ستتبع المحدثآات من المور والبدع‬
‫والهواء ‪,‬وأن الدين إنما يبقى عند خاصة من الناس‪.‬‬

‫قال ابنم حجمر العسقلن رحه ال تعهال فه فتههح البمههاريِ‪} :‬يِّقبمههض اله‬

‫العلمحههاء‪,‬ن ويِّقبمههض العلههم معهههم‪,‬ن فتنشههأ أحههداث يِّنههزو بعضهههم علههىَ بعههض نههزو‬

‫العي علىَ العي‪,‬ن ويِّكون الشيخ فيهم مستضعفا{ِ‪.‬‬

‫وروىَ أبههو أمامههة رضههي اله ه عنههه لهها كههان حجمههة الههوداع قههام رسههول اله ه‬

‫صلىَ ال عليهه وسهلم علهىَ جهل آدم فقههال‪} :‬يِّها أيِّههها النهاس خهذوا مهنم العلهم‬

‫‪26 | P a g e‬‬
‫قبمه ههل أن يِّقبمه ههض‪,‬ن وقبمه ههل أن يِّرفه ههع مه ههنم الرض‪,‬ن ألا إن ذهه ههاب العله ههم ذهه ههاب‬

‫حلتههه‪ .‬فسههأله أعرابه فقههال‪ :‬يِّهها رسههول اله كيههف يِّرفههع العلههم منهها وبيه أظهرنهها‬

‫الصاحف‪,‬ن وقد تعلمحنا ما فيههها وعلمحناههها أبناءنهها ونسههاءنا وخههدمنا‪,‬ن فرفههع إليههه‬

‫رأسههه وهههو مغضههب‪,‬ن فقههال‪ :‬وهههذه اليهههود والنصههارىَ بيه أظهرهههم الصههاحف‬

‫ول يِّتعلقوا منها برف فيمحا جاءهم به أنبمياؤهم{ِ‪.‬‬

‫وقههال ابههنم مسههعود رضههي اله عنههه قههال‪} :‬لا يِّهزال النههاس مشههتمحلي بيه‬

‫مهها أتههاهم العلههم مههنم أصههحاب ممحههد صههلىَ ال ه عليههه وسههلم وأكههابرهم‪,‬ن فههإذا‬

‫أتاهم العلم منم قبمل أصاغرهم وتفرقت أهواؤهم هلكوا{ِ‪.‬‬

‫وروىَ البمختههاريِ ف ه صههحيحه عههنم أب ه هريِّ هرةا رضههي ال ه عنههه‪} :‬لاتقههوم‬

‫الساعة حت تأخذ أمت بأخهذ القهرون قبملهها شهباذ بشهب وذراعهاذ بهذراع‪,‬ن فقيهل‪:‬‬

‫يِّا رسول ال كفارس والروم؟ قال‪ :‬ومنم الناس إلا هم{ِ‪.‬‬

‫‪27 | P a g e‬‬
‫وعههنم أبه ه سههعيد الههدريِ رضههي اله ه عنههه‪,‬ن عههنم النههب صههلىَ اله ه عليههه‬

‫وسلم قال‪} :‬لتتبمعنم وسنوونم منم كان قبملكم‪,‬ن شباذ بشب وذراعاذ بذراع‪,‬ن حت لههو‬

‫دخلهوا جحههر ضههب تبمعتمحههوهم‪ .‬قلنهها‪ :‬يِّهها رسههول الهه‪,‬ن اليهههود والنصههارىَ؟ قههال‪:‬‬

‫فمحنم{ِ‪.‬‬

‫وروىَ الطبان عنم ابنم مسعود رضي ال عنه عههنم رسههول اله صههلىَ اله‬

‫عليه ههه وسه ههلم‪} :‬إن أول هه ههذه المه ههة خيه ههارهم‪,‬ن و آخرهه هها شه ه هرارهم‪,‬ن متلفيه ه ه‬

‫متفرقي‪,‬ن فمحنم كان يِّؤمنم بههال واليههوم الخههر فلتههأته منيتههه وهههو يِّههأت إله النههاس‬

‫ما يب أن يِّؤتىَ إليه{ِ‪.‬‬

‫وعنم هشام بنم عهروةا رحهه اله تعهال أنهه سع أبهاه يِّقههول‪} :‬له يِّههزل أمهر‬

‫بن إسرائيل مستقيمحا حت حدث فيهم الولههدون أبنههاء سهبمايِّا المههم‪,‬ن فأحهدثوا‬

‫فيهم القول بالرأيِ‪,‬ن وأضلوا بن إسرائيل‪ .‬قال‪ :‬وكان أب يِّقول‪ :‬السننم السننم‬

‫فإن السننم قوام الديِّنم{ِ‬

‫‪28 | P a g e‬‬
‫وروىَ ابههنم وهههب عههنم ابههنم شهههاب الزهههريِ رحههه اله ه تعههال قههال‪} :‬إن‬

‫اليهههود والنصههارىَ إنهها انسههلخوا مههنم العلههم الههذيِ كههان بأيِّهديِّهم حيه اسههتقلوا‬

‫الرأيِ وأخذوا فيه{ِ‪.‬‬

‫وروىَ البمخههاريِ فه ه صههحيحه عههنم عههروةا رضههي اللههع عنههه قههال‪} :‬وحه هلج‬

‫صهللىَ اللههه وعلوويهره وووسهلوم‬ ‫ت النلر ل‬


‫به و‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وعووليهنهوها وعوبمههد اللهه بوههنم وعومحهةرو فووسهمحوعتههه يِّوههقههوهل وسهوع ه‬
‫هوهه انوتروزاذعا‪,‬ن وولوركونم يِّوهونتورزعههه رمونههههوم ومهوع‬ ‫ر‬
‫يِّوههقوهل إرلن اللهو لاو يِّوهونرزعه الوعولوم بوهوعود أوون أووعوطا هه‬
‫ض الوعلومحارء برعرولرمحرهم‪,‬ن فوهيبمهوقىَ وناس جلهاةل يِّستوهوفتوهوون فوهيهوفتهههوون بررأويِّررههم فوهي ر‬
‫ضهللوون‬ ‫و و ه‬ ‫ة ه هو و ه‬ ‫و وو‬ ‫قوهوبم ر ه و‬
‫صه هللىَ الله ههه وعلوويه هره‬ ‫ضه هللوون‪,‬ن فوحه هلدثو ر ر‬
‫ت بره هه وعائوشه هوة رض ههي اله ه عنه هها وزاوووج النلر ل‬
‫به ه و‬ ‫و ه‬
‫ويِّ ر‬
‫وو‬
‫ت يِّهوها ابوهونم أهوخرته انوطولرهوق إروله‬
‫و‬ ‫ل‬
‫و‬ ‫ها‬ ‫ق‬
‫و‬ ‫ه‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫د‪,‬ن‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ج‬
‫ل‬ ‫ح‬ ‫ة‬
‫رو‬
‫و و و و و وو‬ ‫ه‬ ‫مح‬ ‫ع‬ ‫نم‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫وسلم‪,‬ن هثله إرلن عبمهود الله ر‬
‫ه‬ ‫وو‬ ‫وو و‬
‫ت رله رمونههه الهرذيِ وحهلدثوهتورن وعونههه‪,‬ن فورجموئتهههه فووسهأولوتههه‪,‬ن فووحهلدثورن برهره‬ ‫ر ر‬
‫وعوبمهد اللهه وفاوسهتوثوبمر و‬
‫ت وواللهره لووق هود وحرف هوظ وعوبم ههد‬ ‫ر‬
‫وكنووح هرو ومهها وح هلدثورن‪,‬ن فوهأوتوهوي ه‬
‫ت وعائوش هةو فوأووخبموهورتههوههها‪,‬ن فوهوقههالو و‬
‫اللره بوهنم وعومحةرو{ِ‪.‬‬

‫‪29 | P a g e‬‬
‫وف فتح البماريِ عنم مسروق عهنم ابهنم مسهعود رضهي اله عنهه قهال‪} :‬لا‬

‫يِّأت عليكم زامان إلا وهو أشههر مها كههان قبملههه‪,‬ن أمهها إنه لا أعنه أميا خيا مههنم‬

‫أمي هه‪,‬ن ولا عام هها خيهها م ههنم ع ههام‪,‬ن ولك ههنم علمح ههاؤكم وفقه ههاؤكم يِّ ههذهبمون ثه ه لا‬

‫تههدون منهههم خلفهها‪,‬ن ثه ييههئ قههوم يِّفتههون فه المههور برأيِّهههم فيثلمحههون السههلم‬

‫ويِّهدمونه{ِ‪.‬‬

‫)فصل( في بيان إثآم من دعا إلى ضللة أو سن سنة سيئة‬

‫قههال ال ه س هبمحانه وتعههال‪} :‬لريووحرمحلهههوا أووووزااورهه هوم وكارملو هةذ يِّوه هوووم الورقوياوم هرة وورم هونم‬
‫أوووزاا ر الرذيِّنم يِّ ر‬
‫ضللونوهههوم{ِ‪.‬‬ ‫وه‬ ‫و‬

‫وأخ ههرج أب ههو داود والتم ههذيِ ع ههنم أبه ه هريِّه هرةا رض ههي اله ه عن ههه ق ههال‪ :‬ق ههال‬

‫ىَ كههاون لوههه رمهونم الوجه ر‬


‫رسههول ال هلهه صههلىَ اللههه عليههه وسههلم‪} :‬ومهونم ودعهها إله ههههد ذ‬
‫ضهللوةة‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ها‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫نم‬ ‫ه‬ ‫م‬‫و‬ ‫هيئا‪.‬‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫رمثول أهجور منم توبمرعه لا يِّهونههقص ذلهك رمهنم أهجهورر‬
‫ه‬
‫و‬ ‫و ه و و وو و و‬ ‫و ه و و وه و ه‬
‫ك رمونم آثارمرهوم وشويئذا{ِ‪.‬‬
‫ص ذل و‬ ‫ق‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫يِّ‬
‫ه و و وه و ه‬ ‫لا‬ ‫ه‬ ‫ع‬‫ر‬‫بم‬‫و‬‫ت‬ ‫نم‬ ‫م‬ ‫ر‬
‫م‬ ‫آثا‬ ‫ل‬‫و‬‫ث‬‫م‬‫وكاون علويره رمنم ارل ورث ر‬
‫وو و‬

‫‪30 | P a g e‬‬
‫وأخههرج مسههلم مههنم روايِّههة عبمههد الرحههنم بههنم هلل عههنم جريِّههر بههنم عبمههد اله‬

‫البمجملي رضههي اله عنههه فه حهديِّث طويِّههل‪,‬ن قهال فيههه‪ :‬فوهوقهاول ورهسههوهل اللهره صهلىَ‬

‫اله عليههه وسههلم‪} :‬ومهونم وسهلنم رفه ارلوسهلورم هسهنلةذ وحوسهنوذة‪,‬ن فوهلوههه أووجهروههها‪,‬ن ووأووجههر ومهونم‬

‫ص رمهونم أههجههوررهوم وشهويذئا‪ .‬ووومهونم وسهلنم رفه ارلوسهلورم‬ ‫ه‬


‫و و‬ ‫ق‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫يِّ‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫و‬
‫أ‬ ‫ه‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫و‬ ‫غ‬
‫و‬ ‫نم‬ ‫ه‬ ‫عرمحل ربا بهعوده ر‬
‫م‬
‫و و و وو ه و‬
‫ر ر ر رر ر‬ ‫ر‬
‫هسنلةذ وسيلئوذة‪,‬ن وكاون وعلوويه رووزاهروها وورووزاهر ومونم وعمحول وبا مونم بوهوعده‪ .‬مهونم وغ وريه أوون يِّوهونههقه و‬
‫ص‬

‫رمونم أووووزاا ررهوم وشيذئا{ِ‪.‬‬

‫قههال ماهههد رحههه اله ه تعههال فه ه تفسههي اليِّههة الههذكورةا‪ :‬حلهههم ذنههوب‬

‫أنفسهم وذنوب منم أطاعهم‪,‬ن ولا يفف ذلك عمحنم أطههاعهم ]مههنم العههذاب[‬

‫شيئا‪.‬‬

‫وروىَ التمهذيِ عهنم عمحههرو بهنم عهوف رضهي اله عنه أولن النه ل‬
‫ب صلىَ اله‬

‫ت بوهوعهرديِ وكههاون لوههه رمهونم‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫عليههه وسههلم قههاول‪} :‬ومهونم أووحيوهها هسهنلةذ مهونم هسهنلرت قوهود أهميتوه و‬
‫ك رمهونم أوهجههوررهوم وشهويئذا‪,‬ن ووومهونم‬ ‫الوجهر رمثوهل مهنم عرمحهل ربهها رمهنم وغ ريه أوون يِّهونرقه ر‬
‫ص وذله و‬
‫و ه و و و و و و ه و‬

‫‪31 | P a g e‬‬
‫ضلولوةة لاو ترضىَ ال ووورهسولههه وكاون وعلوويره رمثوهل آوثارم ومهونم وعرمحهول ربهوها لاو‬
‫ع برودوعةو و‬
‫ابوهتوود و‬
‫ك رمونم أووووزاار اللنارس وشويئذا{ِ‪.‬‬ ‫يِّونرق ر‬
‫ص وذل و‬
‫ه‬

‫وروىَ التمذيِ عنم أب هريِّرةا رضي اللله عنه قال‪ :‬قال رسول اللله صلىَ‬

‫ك برهسنلر وت رعونود فووسراد أهلم ر وت لوهه أووجهر رمائورة وشرهويةد{ِ‪.‬‬


‫اللله عليه وسلم‪} :‬التوومحلس ه‬
‫ه‬

‫)فصل( في بيان افتراق أمة محمد صلى ال عليه وسلم على ثآلثا‬
‫وسبعين فرقة‪ ,‬وبيان أصول الفرق الضالة وبيان الفرقة‬
‫الناجية وهم أهل السنة والجماعة‪.‬‬

‫روىَ أبههو داود والتمههذيِ وابههنم مههاجه عههنم أب ه هريِّ هرةا رضههي ال ه عنههه أن‬

‫ي‬ ‫ت اوليههههود علهوهىَ إحهودىَ وسهبمعر‬


‫رسول ال صلىَ ال عليه وسلم قال‪} :‬افوهتوهرقو ر‬
‫و وه ه و و و وو و‬
‫ت أهمرته علوهىَ ثولو ة‬
‫ر‬ ‫يه وسهبمعر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ث‬ ‫صاورىَ وعولىَ اثونتوه و ر و و و و‬
‫ي فورقوهذة‪,‬ن ووتوهوفلرقوه ل‬ ‫فورقوذة‪,‬ن ووتوهوفلرقوت النل و‬
‫ي فرورقوذة‪,‬ن كلها ف النهار إلا واحهدةا‪,‬ن قهالوا‪ :‬ومهنم هم يِّها رسهول اله؟ قهال‪:‬‬ ‫وسبمعر‬
‫و وو و‬
‫هم الذيِ أنا عليه وأصحاب{ِ‪.‬‬
‫‪32 | P a g e‬‬
‫قه ههال الشه هههاب الفه ههاجي رحه ههه اله ه تعه ههال فه ه نسه ههيم الريِّه ههاض‪ :‬والفرقه ههة‬

‫الناجية هم أهل السههنة والمحاعههة‪ .‬وفه حاشههية الشههنوان علههىَ متصههر ابههنم أبه‬

‫جهرةا‪ :‬هههم أبههو السههنم الشههعريِ وجههاعته أهههل السههنة وأئمحههة العلمحههاء‪,‬ن لن اله‬

‫تعال جعلهم حجمة علىَ خلقه‪,‬ن وإليهم تفزع العامة فه ديِّنههم‪,‬ن وههم العنيههون‬

‫بقوله صلىَ ال عليه وسلم‪} :‬إن ال لا يمحع أمت علىَ ضللة{ِ‪.‬‬

‫قههال المههام أبههو منصههور بههنم طههاهر التمحيمحههي فه شههرح هههذا الهديِّث‪ :‬قههد‬

‫عله ههم أصه ههحاب ه ههذه القه ههالاتا أنه ههه ص ههلىَ اله ه عليه ههه وسه ههلم له ه يِّه ههرد به ههالفرق‬

‫الذمومة الختلفي ف فروع الفقه منم أبواب اللل والرام‪,‬ن وإنا قصد بالههذم‬

‫منم خالف أهل الق ف أصول التوحيد‪,‬ن وف تقديِّر الي والشر‪,‬ن وفه شههروط‬

‫النبمه هوةا والرسههالة‪,‬ن وفه ه مه هوالاةا الصههحابة ومهها جههرىَ مههرىَ هههذه البه هواب‪,‬ن لن‬

‫الختلفي فيها قد كفر بعضهم بعضا بلف النوع الول‪,‬ن فإنم اختلفهوا فيههه‬

‫مههنم غيه تكفيه ولا تفسههيق للمحخههالف فيههه‪,‬ن فيجههع تأويِّههل الهديِّث فه افهتاق‬

‫المة إل هذا النوع منم الختلف‪.‬‬


‫‪33 | P a g e‬‬
‫وقههد حههدث ف ه آخههر أيِّههام الصههحابة خلف القدريِّههة مههنم معبمههد الهن ه‬

‫وأتبماعه‪,‬ن وتبأ منههم التههأخرون مههنم الصههحابة كعبمهد اله بههنم عمحههر وجهابر وأنههس‬

‫ونوهم رضي ال عنهم أجعي‪ .‬ث حدث اللف بعد ذلههك شههيئا سههيئا إله‬

‫أن تكههاملت الفههرق الضههالة اثني ه وس هبمعي فرقههة‪,‬ن والثالثههة والس هبمعون هههم أهههل‬

‫السه ههنة والمحاعه ههة‪,‬ن وهه ههم الفه ههرق الناجيه ههة‪ .‬فه ههإن قيه ههل‪ :‬هه ههذه الفه ههرق معروفه ههة؟‬

‫فه ههالواب‪ :‬إنه هها نعه ههرف الفه هتاق وأصه ههول الفه ههرق‪,‬ن وأن كه ههل طائفه ههة مه ههنم الفه ههرق‬

‫انقسمحت إل فرق وإن ل نط بأساء تلك الفرق ومذاهبمها‪.‬‬

‫وأص ه ههول الف ه ههرق الروريِّ ه ههة‪,‬ن والقدريِّ ه ههة‪,‬ن والهمحي ه ههة‪,‬ن والرجئ ه ههة‪,‬ن والرافض ه ههة‪,‬ن‬

‫والبيِّههة‪ .‬وقههد قههال بعههض أهههل العلههم رحهههم اله تعههال‪ :‬أصههول الفههرق الضههالة‬

‫هههذه السههت‪,‬ن وقههد انقسههمحت كههل فرقههة منههها اثنههت عشه هرةا فرقههة فصههارتا إله ه‬

‫اثنه ههتي وسه هبمعي فرق ههة‪ .‬ق ههال ابه ههنم رس ههلن رح ههه اله ه تعه ههال‪ :‬قي ههل إن تفصه ههيلها‬

‫عش ههرون‪,‬ن منهههم رواف ههض‪,‬ن وعش ههرون منهههم خه هوارج‪,‬ن وعشههرون قدريِّههة‪,‬ن وسه هبمعة‬

‫‪34 | P a g e‬‬
‫مرجئة‪,‬ن وفرقهة ناريِّههة‪,‬ن وهههم أكهثر مهنم عشهر فههرق ولكههنم يِّعههدون واحههدةا‪,‬ن وفرقهة‬

‫حروريِّة‪,‬ن وفرقة جهمحية‪,‬ن وثلث فرق كرامية‪,‬ن فهذه اثنتان وسبمعون فرقة‪.‬‬

‫)فصل( في ذكر أمارات اقتراب الساعة‬

‫وهههي كههثيةا‪,‬ن منههها عههدم السههاعد والعههاون علههىَ الهديِّنم‪,‬ن وهههو قهوله صههلىَ‬

‫صههابرهر وعلوههىَ رديِّنرهره كالوقههابر ر‬


‫ض وعلوههىَ‬ ‫اله عليههه وسههلم‪} :‬يِّوهأورت وعلوههىَ النلههارس وزاومههاةن ال ل‬
‫اولوومحر{ِ‪ .‬رواه التمذيِ عنم أنس بنم مالك رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنههها‪} :‬يِّكههون فه آخههر الزمههان عبمههاد جهههال وقهراء فسههقة{ِ‪ .‬رواه أبههو‬

‫نعيم ف اللية والاكم ف الستدرك عنم أنس رضي ال عنه أيِّضا‪.‬‬

‫س فه الوسهارجد{ِ‪ .‬رواه المهام‬


‫ه‬ ‫ومنها }لاو توههقوهم اللساعةه وحلت يِّوهتووبماوهىَ اللنا‬
‫و‬
‫أحد ف مسنده وأبو داود ف سننه عنم أنس رضي ال عنه‪.‬‬

‫‪35 | P a g e‬‬
‫ومنها }قطيعة الرحم‪,‬ن وتويِّنم المي وائتمحان الائنم{ِ رواه الطهبان فه‬

‫الوسط عنم أنس بنم مالك رضي ال عنه أيِّضا‪.‬‬

‫ومنههها }انتفههاخ الهلههة‪,‬ن وأن يِّههرىَ اللل قبمل ]بفتحههتي أيِ سههلعة مهها‬

‫يِّطلع[ فيقال‪ :‬لليلتي{ِ‪ .‬رواه الطبان عنم ابنم مسعود رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنها }يِّذهب الصهالون الول فهالول‪,‬ن وتبمقههىَ حثالهة كحثالهة الشهعي‬

‫أو التمحر{ِ‪ .‬رواه المام أحد والبمخاريِ‪.‬‬

‫ومنها }لا تقوم الساعة حت يِّكهون الزههد روايِّهة‪,‬ن والههورع تصهنعا{ِ‪ .‬رواه‬

‫أبو نعيم ف اللية‪.‬‬

‫ومنها }أن يِّكههون الولهد غيظها والطهر قيظها وتفيههض اللئهام فيضها{ِ‪ .‬رواه‬

‫الطبان عنم ابنم مسعود رضي ال عنه‪.‬‬

‫‪36 | P a g e‬‬
‫ومنههها }لا تقههوم السههاعة حههت يِّسههود كههل قبميلههة منافقوههها‪,‬ن وكههان زاعيههم‬

‫القوم أرذلم‪,‬ن وساد القبميلة فاسقهم{ِ‪ .‬رواه الطبان عههنم عبمههد اله بههنم مسههعود‬

‫رضي ال عنه‪,‬ن والتمذيِ عنم أب هريِّرةا رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنههها }أن تزخههرف الههاريِّب‪,‬ن وأن تههرب القلههوب{ِ رواه الط هبان عههنم‬

‫ابنم مسعود رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنه هها }فش ههو التجم ههارةا ح ههت تعيه ه اله هرأةا زاوجه هها عل ههىَ التجم ههارةا‪,‬ن وقط ههع‬

‫الرح ه ههام‪,‬ن وفشه ه ههو القل ه ههم‪,‬ن وظهه ه ههور الش ه هههاداتا به ه ههالزور{ِ‪ .‬رواه الم ه ههام أحه ه ههد‬

‫والبمخههاريِ عههنم ابههنم مسههعود رضههي ال ه عنههه ‪ .‬وفشههو التجمههارةا كنايِّههة عههنم كههثرةا‬

‫الكتبمة وقبمة العلمحاء‪,‬ن يِّعن يِّكتفون بتعلم الط ليخالطوا الكام‪.‬‬

‫ومنههها }أن يِّتخههذ المانههة مغنمح هذا‪,‬ن والصههدقة مغرم هذا‪,‬ن ويِّتعلههم العلههم لغي ه‬

‫ديِّنم{ِ‪ .‬رواه التمذيِ عنم أب هريِّرةا رضي ال عنه‬

‫‪37 | P a g e‬‬
‫صهديِّوهوقهه وو وأقصههىَ أوبهوهاهه‪,‬ن‬
‫ع الرهجهل اوموراوتوهه وووعلق أهلمههه‪,‬ن ووأودونه و‬
‫ومنها }إوذا أطا و‬
‫تا ف الوسارجرد{ِ رواه التمذيِ عههنم أبه هريِّهرةا رضههي اله عنههه‬
‫صووا ه‬
‫ت الو و‬
‫واورتوهوفوع و‬
‫أيِّضا‪.‬‬

‫ت اولههمحههوره‪,‬ن وولووع هونم آرخ ههر‬


‫ف‪,‬ن وهش ه رب ر‬
‫تا ووالووعههارزا ه و و‬
‫تا ال و وقيهنوهها ه‬
‫ومنههها }إذاو ظووه هور و‬
‫وهرذره الهلمرة أولووولا{ِ رواه التمذيِ عنم أب هريِّرةا رضي ال عنه أيِّضا‪.‬‬

‫ومنه ه هها }إن أيِّ ه ههام ال ه ههدجال س ه ههني خداع ه ههة‪,‬ن يِّك ه ههذب فيه ه هها الص ه ههادق‪,‬ن‬

‫ويِّصدق فيها الكاذب‪,‬ن ويون فيها المي‪,‬ن ويِّؤتنم فيها الائنم‪,‬ن ويِّتكلم فيههها‬

‫الرويِّبمضههة‪ .‬قيههل‪ :‬ومهها الرويِّبمضههة؟ قههال‪ :‬الرجههل التههافه يِّتكلههم ف ه أمههر العامههة{ِ‪.‬‬

‫رواه الما أحد والبمزار عنم أنس بنم مالك رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنها }لا تقوم الساعة حت تههروا أمههورا عظامهها له تههدثوا بها أنفسهكم‪,‬ن‬

‫يِّتفههاقم شههأنا فه أنفسههكم‪,‬ن وتسههألون هههل كههان نهبميكم ذكههر لكههم منههها ذكهرا‪,‬ن‬

‫‪38 | P a g e‬‬
‫وحت تروا البمال تزول عنم أماكنها{ِ رواه المام أحد والطبان عههنم سهرةا بههنم‬

‫جندب رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنها }إروذا هولسود اولوومهر إرول وغ وريه أووهلرهره فهوهانوهتورظروو اللسههاوعة{ِ‪ .‬رواه البمخههاريِ‬

‫عنم أب هريِّرةا رضي ال عنه‪.‬‬

‫غ وعلوويه هره‬
‫ب اله هلدنوهويا وحلته ه ويإهههلر اللرهجه ههل وعلوههىَ الووق ورب هه‪,‬ن فوهيوتوومحه هلر و‬
‫ومنه هها }لاو توه هوذوه ه‬
‫صههاح ر‬
‫ب ههوذا الووق وربهه{ِ رواه مسههلم عههنم أبه هريِّهرةا‬ ‫وويِّوههقههوول‪ :‬يِّهوهالوويتورن هكونه ه‬
‫ت وموكههاون و‬
‫أيِّضا‪.‬‬

‫ومنها }لا تقوم الساعة حت يِّتسافد الناس تسافد البمهائم فه الطههرق{ِ‬

‫رواه الطبان عنم ابنم عمحر رضي ال عنهمحا‪.‬‬

‫ومنههها } ولاتفنه ه هههذه المههة حههت يِّقههوم الرجههل إله ه اله هرأةا فيفتشههها فه ه‬

‫الطريِّق فيكون خيههارهم يِّومئههذ مههنم يِّقههول‪ :‬لههو واريِّناههها وراء ههذا الههائط{ِ رواه‬

‫أبو يِّعلىَ عنم أب هريِّرةا‪.‬‬

‫‪39 | P a g e‬‬
‫ومنهه هها }لا تقه ههوم السه ههاعة ح ههت توجه ههد اله هرأةا نه ههارا تنكه ههح ]أيِ ت ههامع[‬

‫وسههط الطريِّههق‪,‬ن لا يِّنكههر ذلههك‪,‬ن فيكههون أمثلهههم يِّومئههذ الههذيِ يِّقههول‪ :‬لههو نيتههها‬

‫عنم الطريِّههق قليل‪,‬ن فهذلك فيههم مثهل أبه بكهر وعمحهر فيكهم{ِ رواه الههاكم أبهو‬

‫عبمد ال عنم أب هريِّرةا رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنههها مهها روىَ الطهبان عههنم أبه أمامههة رضههي اله عنههه }وحههت تههر الهرأةا‬

‫علههىَ القههوم‪,‬ن فيقههوم أحههدهم‪,‬ن فيفههع ب هذيِّلها كمحهها يِّرفههع ذنههب النعجمههة‪,‬ن فيقههول‬

‫بعضه هههم‪ :‬ألا واريِّتهه هها وراء اله ههائط‪,‬ن فهه ههو يِّومئه ههذ فيهه ههم مثه ههل أبه ه بكه ههر وعمحه ههر‬

‫فيكم{ِ‪.‬‬

‫ومنهه هها }لا تقه ههوم السه ههاعة حه ههت تنه ههاكر القله ههوب‪,‬ن وتتله ههف القاويِّه ههل‪,‬ن‬

‫ويتلف الخوان منم الب والم ف الديِّنم{ِ رواه الهديِّلمحي عهنم حذيِّفههة رضهي‬

‫ال عنه‪.‬‬

‫‪40 | P a g e‬‬
‫ومنههها }لا تقههوم السههاعة حههت تتخههذ السههاجد قنههاطر‪,‬ن فل يِّسههجمد له‬

‫فيههها ‪,‬ن وحههت يِّبمعهث الغلم الشههيخ بريِّههدا بيه الفقيه‪,‬ن وحههت يِّبملهغ التههاجر بيه‬

‫الفقي ه فل يههد ربهها{ِ رواه الط هبان عههنم ابههنم مسههعود رضههي ال ه عنههه‪ .‬وهههو‬

‫كنايِّة عهنم عهدم الرغبمههة فه الصههلةا‪,‬ن وعههدم تههوقي الصههغي الكهبموي‪,‬ن وعهدم البكههة‬

‫ف التجمارةا لغلبمة الكذب والغش علىَ التجمار‪.‬‬

‫ومنهه هها }يِّه ههأت عله ههىَ النه ههاس زامه ههان هتهه ههم بطه ههونم‪,‬ن وشه ههرفهم مته ههاعهم‪,‬ن‬

‫وقبملتهههم نسههاؤهم‪,‬ن وديِّنهههم دارههههم ودنههانيهم‪,‬ن أولئههك شههر الليههق لا خلق‬

‫لم عند ال{ِ‪.‬‬

‫ومنها }لا تذهب اليِّام والليال حت يلق القرآن ف صههدور أقهوام مههنم‬

‫هههذه المههة كمحهها يلههق الثيههاب‪,‬ن ويِّكههون مهها سهواه أعجمههب لههم‪,‬ن ويِّكههون أمرهههم‬

‫طمحعا كله‪,‬ن لا يالطه خوف‪,‬ن إن قصر ف حق ال تعال منتههه نفسههه المههان‪,‬ن‬

‫وإن تاوزا إل ما نىَ ال عنه‪,‬ن قال‪ :‬أرجو أن يِّتجماوزا ال عن{ِ‪.‬‬

‫‪41 | P a g e‬‬
‫ب‪ .‬وحلت ه ه لاويِّهه هودرريِ‬
‫س وووش ه ههي الثله ه هوو و‬ ‫ومنهه هها }يِّوه هودهر ر‬
‫س الوس ه هلوهم وكومحه هها يِّوه هودهر ه‬
‫ه‬
‫صهودقوةة‪ .‬وويِّوهوبمهوقههىَ طوووائهرهف رمهونم النهلهارس‪,‬ن اللشهويهخ‬ ‫لا‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ك‪.‬‬
‫و ه و و‬‫ة‬ ‫س‬‫ه‬‫ن‬ ‫لا‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ةا‬
‫ة‬ ‫صل‬ ‫لا‬
‫و‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬
‫و وةو‬ ‫ص‬‫ما ر‬

‫رر ر ر‬
‫الووكبمريهه ووالووعهجمههوهزا الكهبميةا‪ .‬وو يِّوههقولهههوون‪ :‬أوودوروكنوهها آوباءونهوها وعلوههىَ ههذه الووكلومحهة‪ :‬لاو إرلههو‬

‫إرلال ا ه‬
‫ل‪ .‬فوهنووحهنم نوههقوهولا{ِ رواه ابنم ماجه عنم حذيِّفة بنم اليمحان رضي ال عنه‪.‬‬

‫ض لاو رإلهو إلا ال{ِ‬


‫ومنها }لاو توههقووهم الوساوعةه وحلت لاو يِّههوقاول ر وف الوور ر‬

‫ومنها }لاو تقوم السههاعة حهت يِّظهههر الفحهش والبمخهل‪,‬ن ويههون الميه‪,‬ن ويِّههؤتنم‬

‫الائنم‪,‬ن وتلك الوعول‪,‬ن ويِّظهر التحوتا‪ .‬قالوا‪ :‬يِّا رسهول اله صلىَ اله عليهه‬

‫وسههلم‪,‬ن ومهها التحههوتا؟ ومهها الوعههول؟ قههال‪ :‬الوعههول‪ :‬وجههوه النههاس وأش هرافهم‪,‬ن‬

‫والتحههوتا‪ :‬اله هذيِّنم كههانوا تههت أقههدام النههاس{ِ‪ .‬رواه الطه هبان عههنم أبه ه هريِّه هرةا‬

‫رضي ال عنه‪.‬‬

‫ومنههها } لاو تقههوم السههاعة حههت تههرج سهبمعون كههذابا‪,‬ن قلههت‪ :‬ومهها آيِّتهههم؟‬

‫قههال‪ :‬يِّههأتونكم بسههنة له ه تكونه هوا عليههها‪,‬ن يِّغيهون بهها سههنتكم‪,‬ن فههإذا رأيِّتمحههوهم‬

‫‪42 | P a g e‬‬
‫فههاجتنبموهم{ِ‪ .‬رواه البمخههاريِ عههنم عبمههد اله ه بههنم عمحههرو بههنم العههاص رضههي اله ه‬

‫عنها‪.‬‬

‫ومنههها }إذا ظهههر القههول‪,‬ن وخههزن العمحههل‪,‬ن وائتلفههت اللسههنم‪,‬ن واختلفههت‬

‫القلوب‪,‬ن وقطع كل ذيِ رحم رحه‪,‬ن فعند ذلك “لعنهم ال فأصمحهم وأعمحههىَ‬

‫أبصههارهم” {ِ‪ .‬رواه المهام أحهد وعبمهد بههنم حيهد عهنم سهلمحان الفارسههي رضههي‬

‫ال عنه‪.‬‬

‫ومنهه هها }إذا النه ههاس أظهه ههروا العله ههم‪,‬ن وض ههيعوا العمحه ههل‪,‬ن وته ههابوا باللس ههنم‪,‬ن‬

‫وتبماغضهوا بههالقلوب‪,‬ن وتقههاطعوا فه الرحههام‪,‬ن لعنهههم اله عنههد ذلههك “فأصههمحهم‬

‫وأعمحىَ أبصارهم”{ِ‪ .‬رواه ابنم أب الدنيا عنم السنم رضي ال عنه‬

‫قههال اله هبميهقي وغيهههم رحهههم اله ه تعههال‪ :‬المههاراتا منههها صههغار‪,‬ن وقههد‬

‫مضىَ أكثرها‪ .‬ومنها كبمار ستأت‪.‬‬

‫‪43 | P a g e‬‬
‫ولنختههم الحههاديِّث الههذكوراتا بهها رواه مسههلم فه صهحيحه عههنم حذيِّفههة‬

‫بههنم أسههيد الغفههاريِ رضههي ال ه عنههه قههال‪} :‬اطللوهوع النلر لب ه صههلىَ ال ه عليههه وسههلم‬

‫وعووليهنوهها وووونه ههنم نوهتهو هوذاوكهر‪ .‬فوهوقههاول‪“ :‬ومهها تهوهوذاوكهروون؟”‪,‬ن قوههالهوا‪ :‬نهوهوذهكهر اللسههاوعوة‪ .‬قوههاول‪:‬‬
‫“إرنهلههها لوهنم توههقههوم حته تو هروون قوهبمهلوههها عوشهر آيِّهها ة‬
‫تا”‪ .‬فوهوذوكور الهلدوخاون‪,‬ن ووالهلدلجاول‪,‬ن‬ ‫و و و و لو و و و و و و و‬
‫س رمهونم وموغرربهوها‪,‬ن وونهههزوول رعيوسهوىَ ابوهرنم وموروويه صهلىَ اله عليهه‬
‫ع اللشهومح ر‬
‫وواللدابلوة‪,‬ن ووطهلهههو و‬
‫ة‬
‫ف ربالوومحوشه ه ررق‪,‬ن وووخوسه ه ة‬
‫ف‬ ‫وس ههلم‪,‬ن وويِّوه هأوهجووج ووومه هأوهجووج‪,‬ن ووثولوثوه هةو هخهسه ههوف‪ :‬وخوسه ه ة‬

‫ك نهوهاةر وتو ههرهج رم هونم الويوومح هرنم‪,‬ن توطو ههرهد‬ ‫ب‪ .‬وآرخ هر وذلر‬
‫ف ربورزيِّ هوررةا الووع هور ر و ه و‬
‫ه‬ ‫برههالومحوغ ر ر‬
‫ب‪,‬ن وووخوس ه ة‬ ‫و‬
‫ل ووموش ررهوم{ِ‪.‬‬ ‫اللنا ر‬
‫س إ وو‬
‫و‬

‫أمهها الههدخان فقههد ذكههر العلمههة الههازان ف ه تفسههيه فقههال‪ :‬قههال حذيِّفههة‬

‫ر‬
‫رضههي اله عنههه يِّهها رسههول اله مهها الههان؟ فتل هههذه اليِّههة‪ } :‬يِّوهوووم توهأوت اللسهومحاءه‬
‫برههدوخاةن همبمر ة‬
‫يهه{ِ‪,‬ن يإلم مهها بيه الشههرق والغههرب‪,‬ن يإكههث أربعيه يِّومهها وليلههة‪ .‬أمهها‬

‫ال ههؤمنم فيصه هيبمه من ههه كهيئ ههة الزك ههام‪,‬ن وأم هها الك ههافر فه ههو كالس ههكران‪,‬ن ي ههرج م ههنم‬

‫منخريِّه وأذنيه ودبره‪.‬‬


‫‪44 | P a g e‬‬
‫وأمهها الههدجال ففههي صههحيح مسههلم عههنم هشههام بههنم عههروةا رضههي اله عنههه‬

‫له قريوههارم اللسههاوعرة وخولهةق أووكبمو ههر رمهونم الهلدلجال{ِ‪,‬ن أكههب‬ ‫قههال‪} :‬مهها به و و ر ر‬
‫يه وخولهق آودوم إ وو‬ ‫و و‬
‫فتنههة‪ .‬وفه صههحيح البمخههاريِ عههنم ابههنم عمحههر رضههي اله عنهمحهها‪ :‬أن النههب صههلىَ‬

‫عيهنوهه رعنوبموة‬
‫ن‪,‬ن وكأولن وو‬ ‫ال عليه وسلم ذكر الدجال‪,‬ن فقال‪} :‬أونلهه أووعور الووع و ر‬
‫ي الويهومح وو‬ ‫وه‬
‫وطافروية{ِ‪ .‬وفيهمحا عنم أنس رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلىَ اله عليههه‬

‫ب‪ .‬أولاو إرنهلهه أووعهووهر‪,‬ن ووإرلن‬ ‫ذا‬


‫ل‬ ‫ه‬ ‫ك‬
‫و‬ ‫ل‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫ر‬‫و‬‫ه‬ ‫ع‬
‫و‬ ‫ل‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫و‬‫ت‬‫م‬‫ه‬‫أ‬ ‫ر‬ ‫ذ‬
‫و‬ ‫ه‬
‫و‬ ‫ن‬‫و‬
‫أ‬ ‫د‬
‫و‬ ‫ه‬
‫و‬ ‫ق‬‫و‬ ‫لا‬
‫ل‬ ‫ر‬‫إ‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫ر‬‫ن‬
‫و‬ ‫نم‬ ‫ه‬ ‫وسهلم‪} :‬مهها ر‬
‫م‬
‫و‬ ‫و ل ه وو‬ ‫و و ل و‬
‫ي وعوينرويره كافر{ِ‪.‬‬ ‫س برأووعووور‪ .‬وموكهتو ة‬
‫ب بوه و و‬ ‫وربلهكوم لووي و‬

‫وروىَ البمغههويِ رحههه اله ه تعههال بسههنده عههنم أسههاء بنههت يِّزيِّههد النصههاريِّة‬

‫رضههي اله ه عنههها‪} :‬أن مههنم أكههب فتنتههه أنههه يِّههأتىَ العرابه ه فيقههول‪ :‬أريِّههت إن‬

‫أحييت إبلك‪,‬ن ألست تعلم أن ربك؟‪,‬ن فيقول‪ :‬بلىَ‪,‬ن فيتمحثل له الشيطان نههو‬

‫إبله كأحسنم ما تكون ضههروعا وأعظمحههه أسههنمحة‪ .‬ويِّههأت الرجههل قههد مههاتا أخههوه‬

‫ومههاتا أبههوه فيقههول‪ :‬أرأيِّههت إن أحييههت أخههاك وأبههاك‪,‬ن ألسههت تعلههم أنه ربههك؟‬

‫فيقول‪ :‬بلىَ‪,‬ن فيتمحثل له الشيطان نو أخيه و أبيه{ِ‪.‬‬


‫‪45 | P a g e‬‬
‫وعههنم الغيةا بههنم شهعبمة رضههي اله عنههه قههال‪} :‬مهها سهأوول أوحهةد رسهوول ا ر‬
‫له‬ ‫و و و وهو‬
‫ت‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫و‬ ‫ه‬
‫ه‬ ‫ق‬ ‫ك؟‬
‫و‬ ‫ر‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫يِّ‬ ‫ها‬ ‫ه‬
‫م‬ ‫ه‪:‬‬ ‫ه‬
‫ل‬ ‫ر‬ ‫ل‬
‫و‬ ‫ها‬‫و‬‫ه‬
‫ق‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ه‬ ‫ن‬‫ر‬
‫إ‬‫و‬ ‫ه‪,‬ن‬‫ه‬‫ت‬‫ل‬
‫و‬‫و‬‫أ‬‫س‬ ‫ما‬ ‫ر‬
‫ل‬ ‫جا‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫نم‬‫ع‬ ‫م‬‫ل‬ ‫س‬‫و‬ ‫صللىَ الله علوي ر‬
‫ه‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫و و‬ ‫و و ه و ه‬ ‫ه وو و و و وو‬ ‫و‬
‫إنهلهه هوم يِّوههقولهههوون‪ :‬إرلن وموع ههه وجبموهول هخوبم هةز وونوهوه هور ومههاةء‪ .‬قوههاول هه هوو أووه هووهن وعلوههىَ اللهره رم هونم‬

‫وذ لرههك{ِ‪ .‬وروىَ التمههذيِ عههنم أب ه بكههر الص هديِّق رضههي ال ه عنههه قههال‪ :‬حههدثنا‬

‫ض الوشهررق‪,‬ن يِّههوقههاهل لهوها‬


‫رسههول اله صههلىَ اله عليههه وسههلم‪} :‬الهلدلجاهل يههرهج برهأوور ة‬
‫و‬
‫هخراوسههاون‪,‬ن يِّوتبموهعهههه أوقو هوواةم كهأولن هوهجههووهههوم الوجمههالن الطوورقه وهة{ِ‪ .‬وعههنم أنههس رضههي اله‬
‫ه‬ ‫و‬
‫عنه قههال‪ :‬قهاول ورهسههوول اللهره صهلىَ اله عليهه وسهلم‪} :‬يِّوهوتبموههع الهلدلجاول‪,‬ن رمهونم يِّوهههههورد‬

‫صبموهوهاون‪,‬ن وسوبمههعوون وألفذا‪,‬ن وعلوويرههم الطلويالروسهة{ِ‪.‬‬


‫أو و‬

‫قه ههال المه ههام النه ههوويِ رحه ههه اله ه ه تعه ههال‪ :‬قه ههال القاضه ههي عيه ههاض‪ :‬هه ههذه‬

‫الحههاديِّث الههت وردتا فه قصههة الههدجال حجمههة لههذهب أهههل الههق فه صههحة‬

‫وجه ههوده‪,‬ن وأنه ههه شه ههخص بعينه ههه ابتله ههىَ اله ه به ههه عبمه ههاده فأقه ههدره عله ههىَ أشه ههياء مه ههنم‬

‫القههدوراتا مههنم إحيههاء اليههت الههذيِ يِّقتلههه‪,‬ن ومههنم ظهههور زاه هرةا الههدنيا والصههب‬

‫معههه‪,‬ن وجنتههه ونههاره‪,‬ن واتبمههاع كن هوزا الرض لههه‪,‬ن وأمههره السههمحاء أن تطههر فتمحطههر‪,‬ن‬
‫‪46 | P a g e‬‬
‫والرض أن تنبمت فتنبمت‪,‬ن فيقع كل ذلك بقدرةا ال تعال ومشيئته‪,‬ن ث يِّعجمزه‬

‫ال تعال بعد ذلك‪,‬ن فل يِّقدر علىَ قتل ذلههك الرجههل ولا غيه‪,‬ن ويِّبمطههل أمههره‪,‬ن‬

‫ويِّقتله عيسىَ بنم مريه عليههه السههلم‪,‬ن ويِّثبمهت اله الهذيِّنم آمنهوا بههالقول الثههابت‪,‬ن‬

‫هههذا مههذهب أهههل السههنة وجيههع الههدثي والفقهههاء‪,‬ن خلف هاذ لههنم أنكههره وأبطههل‬

‫أمره منم الوارج والهمحية وبعض العتزلة‪.‬‬

‫وأمهها الدابههة فقههد ذكههر العلمههة الههازان فه ه تفسههيه بإسههناد الثعلههب عههنم‬

‫حذيِّفههة بههنم اليمحههان رضههي اله ه عنههه‪,‬ن ذكههر رسههول اله ه صههلىَ اله ه عليههه وسههلم‬

‫الدابة‪,‬ن قلت يِّا رسول ال‪,‬ن مهنم أيِّههنم تهرج؟ }قهال‪ :‬مهنم أعظهم السهاجد حرمهة‬

‫عله ههىَ اله هه‪,‬ن فبمينمحه هها عيسه ههىَ يِّطه ههوف به ههالبميت ومعه ههه السه ههلمحون‪,‬ن إذ تضه ههطرب‬

‫الرض‪,‬ن ويِّنشههق الصههفا مهها يِّلههي السههعىَ‪,‬ن وتههرج الدابههة مههنم الصههفا‪,‬ن أول مهها‬

‫يههرج منههها رأسههها ملمحعههة ذاتا وبههر وريِّههش‪,‬ن له ه يِّههدركها طههالب‪,‬ن ولههنم يِّفوتهها‬

‫هارب‪,‬ن تسم الناس مؤمنها وكههافرا‪,‬ن أمها الههؤمنم فتههتك وجههه كهأنه كههوكب دريِ‪,‬ن‬

‫وتكت ههب بيه ه عيني ههه م ههؤمنم‪,‬ن وأم هها الكف ههار فتنك ههت بيه ه عيني ههه نكت ههة س ههوداء‪,‬ن‬
‫‪47 | P a g e‬‬
‫وتكتب بي عينيه كافر{ِ‪ .‬وعنم عبمد ال بنم عمحر رضي ال عنه قال‪} :‬تههرج‬

‫الدابة منم شعب جياد‪,‬ن فيمحس رأسها السحاب‪,‬ن ورجلها ف الرض{ِ‪.‬‬

‫وأمهها طلههوع الشههمحس مههنم مغربهها ففههي كتههاب بههدء اللههق مههنم صههحيح‬

‫صهللىَ اللههه وعلوويهره وووسهلوم‬


‫البمخاريِ عنم أب ذر رضي ال عنه قال‪ :‬قوهاول له النهب و‬
‫ت‪ :‬اللههه ووورهسههولههه أووعلوههم‪,‬ن قهوهاول‪:‬‬ ‫و‬ ‫ت اللشهومحس‪} :‬توهود ر‬ ‫ر‬
‫ب؟ قههوله ه‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫و‬ ‫ذ‬
‫و‬ ‫ه‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫نم‬
‫و‬ ‫ه‬‫و‬‫يِّ‬‫أ‬ ‫ريِ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ب‬
‫و‬‫ر‬‫و‬ ‫غ‬
‫و‬ ‫ي‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ح‬
‫ر‬
‫ت الوعهوررش‪,‬ن فتووسهتوأوذهن فوهيههوؤوذهن ولوها‪,‬ن وويِّههوو رشه ه‬
‫ك أوون‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫فوإنهلوههها توهوذوه ه‬
‫ب وحلته توسههجمود ووت و‬
‫ث رجوئه ر‬
‫ت‪,‬ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تووسههجمود فولو يِّههوقبموهول منههها‪,‬ن ووتووسهتوأوذهن فولو يِّههوؤوذهن ولهوها‪,‬ن اورجعهرهي رمهونم وحويه ه‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫فوهتوطولههع ر‬
‫س ووت هرريِ لهمحوسههتوهوقر ولهوها وذل ه و‬
‫ك‬ ‫مح‬
‫و و ه‬‫ه‬ ‫ش‬
‫ل‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫}‬ ‫هال‪:‬‬ ‫ه‬‫ع‬ ‫ت‬ ‫له‬‫و‬‫ه‬ ‫ق‬ ‫هذلك‬ ‫ه‬‫ف‬ ‫ها‪.‬‬‫و‬‫ه‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫غ‬
‫و‬ ‫م‬ ‫نم‬
‫ه وو‬ ‫ه‬ ‫م‬

‫توهوقرديِّهر الووعرزيِّرز الووعلريه رم{ِ‪ .‬قهال ف فتهح البمهاريِ‪ :‬يتمحهل أن يِّكهون الهراد بالسهجمود‬

‫سجمود منم هو موكل با منم اللئكة‪,‬ن أو تسجمد بصورةا الال‪,‬ن فيكون عبمارةا‬

‫عههنم الزيِّههادةا فه ه الانقي ههاد والضههوع فه ه ذلههك اليهه‪ .‬وقههال النههوويِ رحههه اله ه‬

‫تعههال‪ :‬وأمهها سههجمود الشههمحس فهههو تييههز وإدراك يلقههه اله ه تعههال فيههها‪ .‬واله ه‬

‫أعلم‪.‬‬
‫‪48 | P a g e‬‬
‫وأمهها نههزول عيسههىَ عليههه السههلم وخههروج يِّههأجوج ومههأجوج ففههي صههحيح‬

‫مسههلم عههنم النهواس بههنم سههعان رضههي اله عنههه قههال‪} :‬ذووكهور ورهسههوهل اللهره صههلىَ‬

‫ته وظنوهنلهاهه رفه وطائروفهرة‬ ‫ال عليه وسلم اللدجاول وذاتا وغهوداةةا‪,‬ن فوخلفه ر ر‬
‫ض فيهه ووورفلهوع وح ول‬
‫و و‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫ك رفيونا‪,‬ن فوهوقههاول‪ :‬ومها وشهأونههكوم؟‪,‬ن قههولنهوها‪ :‬يِّوها ورهسههوول‬ ‫النلخرل‪ .‬فوهلومحا رحنا إرلويره عر و ر‬
‫ف وذل و‬‫ل ه و و و وو‬ ‫و‬
‫ته ه وظنوهنلههاهه رفه ه وطائروفه هرة‬ ‫ضه ه ر ر‬ ‫ة‬ ‫ر‬
‫ت وح ول‬
‫ت فيه هه ووورفلهوعه ه و‬
‫تا اله هلدلجاول وغ ههداةا‪,‬ن فووخلف و و‬
‫الله هه ذووكه هور و‬
‫غي ه ههر اله هلدلجارل أووخه هووفهرن وعلوويهكه هوم‪,‬ن إرون ويوه ههروج‪,‬ن ووأونوهها رفيهكه هوم‪,‬ن فوأونوهها‬
‫النلوخه هرل‪,‬ن فوهوق ههاول‪ :‬وو‬
‫ت رفيهكه هوم‪,‬ن فوههاومهرةؤ وحرجميه ههج نوهوفرسهههر‪,‬ن ووالله ههه‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫س‬‫و‬‫ل‬
‫هو و و ه‬‫و‬ ‫ج‪,‬ن‬‫ر‬‫ه‬ ‫ه‬
‫و‬‫ي‬‫و‬ ‫ن‬
‫ل‬ ‫ر‬
‫إ‬‫و‬ ‫م‪,‬ن‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫ك‬
‫و ههه و و‬‫ه‬ ‫ن‬
‫و‬‫دو‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫جم‬ ‫حر‬
‫جمي‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫عيهنهههه عنبمههة وطافئوهةة‪,‬ن وك هأولن أهوش هبملههههه‬
‫ط‪,‬ن وو‬ ‫وخليوفرت ه وعلوهوىَ هك هلل هموس هلةم‪ .‬إرنلههه وشهها ل‬
‫ب قوطوه ة‬
‫برعوبمرد الوعلزىَ بورنم قوطوةنم‪,‬ن فومحنم أوودروكهه رمونهكم فوهوليهوقرأو وعلوويره فوهواترح سوررةا الووكوه ر‬
‫ف‪,‬ن إرنلهه‬ ‫و و هو‬ ‫و وو‬ ‫وو و‬ ‫و ه و‬
‫شاذلا‪ .‬ويِّا رعوبماود اللره وفاثوهبمهتهوا‪,‬ن‬‫خارج خلة بهي الشارم والوعررارق‪,‬ن فهعاث ريإينا وعاث ر‬
‫و ة و ذ ووو ل و و و و و و ذ و و و و‬
‫ض؟ وقاول‪ :‬أووربوههعوون يِّوهوومهذا‪ .‬يِّوهووةم وكوسهنوةة‪,‬ن وويِّوهووةم‬
‫قههولونا‪ :‬ويِّا ورهسوول اللره وووما لووبمثههه رف الوور ر‬

‫ر‬
‫وكوش هوهةر‪,‬ن وويِّو هووةم وكهجمهمحوع هةة‪ .‬وووسههائرهر أويِّهلهارمره وكأويِّهلهارمهكوم‪,‬ن قههولنوهها‪ :‬يِّهوها ورهسههوول الل هره فوهوذل و‬
‫ك‬

‫صلوةاه يِّوهووةم؟ وقاول‪ :‬ولا‪,‬ن اقوهدهروا لوهه قوهودورهه‪,‬ن قههولنهوها‪ :‬يِّهوها‬


‫و‬
‫اوليهوم الرذيِ وكسنوةة‪,‬ن أوتووكرفيونا رفي ر‬
‫ه‬ ‫و‬ ‫ووه‬
‫‪49 | P a g e‬‬
‫ث اوستوودبوهورتوهه اللريِّهح‪,‬ن فوهيوهأورت وعلوهوىَ‬ ‫و‬ ‫ورهسوول اللره وووما إروسوراعههه رف الوور ر‬
‫ض؟ وقاول‪ :‬وكالوغوي ر‬

‫ض‬ ‫ر‬ ‫ل‬


‫و‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ر‪,‬ن‬ ‫ه‬ ‫الووقورم فوهيودعوهم‪,‬ن فوهيهوؤرمهنوون برره ويِّستورجميبموون لوه‪,‬ن فوهيأومر السهمحاء فوهتهمح ر‬
‫ط‬
‫و و و ه ه و هه ل و و و ه و و و‬ ‫و و ه هو ه‬

‫ت‪,‬ن فوهتوه ههروهح وعلوويرهه هوم وس ههاروحتههههوم‪,‬ن أوطوه هووول وم هها وك ههانو و‬
‫ت ذهرذا‪,‬ن ووأووسه هبموهغوهه ه‬
‫ضه ههروعذا‪,‬ن‬ ‫فوهتههونبمره ه ه‬

‫صه ه ر ه‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫هي‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫ه‪,‬ن‬‫و‬‫ل‬‫و‬‫ه‬ ‫ه‬ ‫ق‬
‫و‬ ‫وأومه هلده خوارصه هر‪,‬ن هثه ه يِّه هأورت الووقه هوم‪,‬ن فوهيه هودعوهم فوهي ه هردوون علويه ه ر‬
‫ه‬
‫و و و ه ه و و هل و و و ه و و‬ ‫و و ه وو و ل و‬
‫س برأويِّوه هرديِّرهوم وشه هويءة رمه هونم أوومه هووارلروم‪,‬ن ووويإهههلر رباولوربهو هرة‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫ي‬
‫و‬‫و‬‫ل‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫ي‬‫و‬
‫عونههه هم‪,‬ن فوهيصه هبمرحوون همورحلر‬
‫وهو هو ه‬
‫فوهيوههقوهل وولا‪ :‬أووخ ررجي هكهنووزارك‪ .‬فوهتووتبموهعهههه هكهنوهزاوههها وكيوهوعارسههي ر‬
‫ب النلوحهرل‪,‬ن هثله يِّوهودهعو ورهجلذ‬

‫ض‪,‬ن هثله يِّوهودهعوهه فوهيههوقبمرههل‬


‫ي وروميوةو الوغوهور ر‬ ‫ض ربهه ربالسوي ر‬
‫ف فوهيوهوقطوعههه وجرزولتوه و ر‬ ‫ي‬‫ه‬‫و‬‫ف‬ ‫ا‪,‬ن‬
‫ذ‬ ‫بماب‬‫ش‬ ‫ا‬
‫ذ‬ ‫هموتر‬
‫لئ‬
‫و و و ه ل‬ ‫و‬ ‫و‬

‫ث اللههه الوومحرسهيوح ابوهونم ومورويوه‬ ‫ر‬


‫ك إروذ بوهوعه و‬
‫ك‪,‬ن فوهبمو وهيهنوومحهها هههوو وكهوذل و‬
‫ضهوح ه‬
‫وويِّوهتوهوهلهل وووجهههه ويِّو و‬
‫يه ه وموهروودتوه و ر‬
‫يهه‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ق‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ش‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫عليههه السههلم‪,‬ن فوهيهونه هرزهل رعونه هود الومحنههاررةا الوبمهيضههارء شه هرقري ر‬
‫د‬
‫وو و وو و و و ل و و و و و ه‬ ‫و‬
‫ر‬ ‫ر ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وواضعاذ وكلفويه وعلووىَ أووجنوحة وملووكويننم‪,‬ن إروذا طوأوطوأو ورأووسههه قوطهور‪,‬ن ووإروذا ورفوهوعههه وتوهلدور مونههه‬

‫تا‪,‬ن وونوهوفهسهه يِّوهونتورهي وحويه ه‬


‫ث‬ ‫ما‬ ‫لا‬
‫ل‬ ‫ر‬‫إ‬ ‫هجاةن وكاللوؤلهرؤ‪,‬ن فولو وريل لروكافرةر وريهد ريِّح نوهوفرس ر‬
‫ه‬
‫و و‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫ب لههود‪,‬ن فوهيوهوقتههلهههه‪,‬ن هثله يِّوهأورت رعيوسههىَ ابوهونم ومورويوه‬
‫يِّهونتورهي طورفههه‪,‬ن فوهيطولهبمهه حلته يِّهود روكهه بربمهها ر‬
‫و‬ ‫و و ه ووه‬ ‫و‬
‫صومحهههم اللهه رمونههه‪,‬ن فوهيوومحوسههح وعهونم هوهجههورهرهوم ووهيوهلدثههههوم برهودوروجارتروم رفه‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫و‬ ‫ق‬
‫و‬ ‫إل قوهوة‬
‫م‬
‫و‬ ‫و‬ ‫و‬
‫‪50 | P a g e‬‬
‫له ه رعيوسه هوىَ عليههه السههلم‪ :‬إرلنه ه قهو هود‬ ‫ر‬
‫اولونهل هرة‪,‬ن فوهبمو وهيهنوومحهها ههه هوو وكه هوذل و‬
‫ك إروذ أووووحه هوىَ الله ههه إر وو‬

‫ث‬ ‫ت رعوبماداذ رل‪,‬ن لاو يِّوودارن لووحةد بررقتارلروم‪,‬ن فووحلروزا رعوبمارديِ إر وو‬
‫له الطهلهورر‪ .‬وويِّوهوبمهوعه ه‬ ‫أووخوروج ه‬
‫بي ه هوررةا‬ ‫ر‬ ‫الله هه يِّه هأوجوج ومه هأوجوج رمه هنم هكه هل حه هود ة ر‬
‫ب يِّوهونسه ههلوون‪ .‬فوهيوهمحه هلر أوووائلهههه هوم وعلوه هوىَ هوو‬ ‫ه و ه و وو ه و و ل و‬
‫طووربيِّهل هوة‪,‬ن فوهيووشه هورهبوون وم هها رفيوه هها‪,‬ن ووويإهههلر آرخهرههه هوم فوهيوههقولهههوون‪ :‬لووقه هود وك ههاون ربوهها ومه هلرذةا وم ههاةء‪,‬ن‬

‫صه ه هوحابههه وحلته ه ه يِّوهكه ههوون ورأوس الثله ه هوور‬ ‫و‬


‫أ‬‫و‬ ‫هلم‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫هه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫عل‬ ‫ىَ‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫س‬ ‫وهيصه ه هر نوربه ه ه الله ه هره ر‬
‫عي‬
‫ه‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و و‬ ‫وووه ل‬
‫به ه الله هره رعيوسه هوىَ‬‫ب نور‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫غ‬
‫و‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫هي‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫م‪,‬ن‬‫و‬‫ه‬ ‫ه‬ ‫لي‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ه‬ ‫لوحه هردرهم خي هاذ رمه هنم رمائوه هةة رديِّنه ههاةر لوحه ه ر‬
‫د‬
‫و ه و و و وو ه ل‬ ‫و‬ ‫و و وو و‬
‫تا‬‫وأوص هحابه فوهيهررس هل الل هه علويره هم النلهغو هف رف ه رقوههاربرم‪,‬ن فوهيص هبمرحوون فوهرسه هىَ وكمح هو ر‬
‫و ه و ه وو و وو‬ ‫و‬ ‫و و و هه ه و ه ه و و ه‬
‫صهوحابههه إروله الوور ر‬ ‫ط نور ر ر‬ ‫س وارحهودةةا‪,‬ن هثله يِّوهوهبمر‬
‫ض‪,‬ن‬ ‫به اللهه عيوسهوىَ عليههه السههلم ووأو و‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫نوهوفه ة و‬
‫به اللهره‬
‫ل‬
‫ب نور‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫غ‬
‫و‬ ‫ر‬
‫و‬ ‫ه‬‫و‬‫هي‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫م‪,‬ن‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ه‬ ‫هن‬ ‫هت‬
‫و‬ ‫و‬‫ن‬‫و‬‫و‬ ‫م‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ه‬‫و‬‫زا‬
‫و‬ ‫ه‬
‫ه‬ ‫لم‬
‫و‬ ‫م‬‫و‬ ‫لا‬
‫ل‬ ‫ر‬‫إ‬ ‫ة‬
‫ب‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ض مورضهع ر‬
‫ش‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫فولو وريهدوون رفه الوور ر‬

‫رعيس هىَ عليههه السههلم وأوص هحابه إرول ه اللهره‪,‬ن فوهيهررس هل اللهه طوياذ وكأووعنوههارق الوبمخه ر‬
‫ت‪,‬ن‬ ‫هو‬ ‫هو ه ه و‬ ‫و و و هه و‬ ‫وو‬
‫ت‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ه‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫ث وشههاء اللهه‪,‬ن هثه يِّهررسهل اللهه مطوهراذ لاو يِّهكهنم ر‬
‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ح‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ح‬‫ر‬‫و‬‫ط‬‫ت‬
‫و‬ ‫ه‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫ه‬‫ل‬ ‫فوهتوح ر‬
‫مح‬
‫و ل ه وو ه‬ ‫و ه هو ه ه و‬ ‫ل‬ ‫و ه و و ه ه و وو‬
‫ض وحلته يِّوهوتهروكوههها وكاللزلووفهرة‪,‬ن هثله يِّههوقههاهل لرلموور ر‬
‫ض‪ :‬أونوبمررت ه‬ ‫و‬ ‫ر‬
‫و‬ ‫ل‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫مهودةر ولاو وب هةر‪,‬ن فوهيهوغ ر‬
‫س‬
‫و ه‬ ‫و و وو و ه‬
‫ص ه ههابوةه رمه ه هونم اللرلمانوه ه هرة‪,‬ن وويِّووسه ه هتورظللوون‬‫ك‪,‬ن فوهيهومئره ه هةذ توأوهكه ه هل الوعر‬
‫ك‪,‬ن ورلديِ بهروكتوه ه ه ر‬
‫وثاورتوه ه ه ر‬
‫ه و‬ ‫ووو‬ ‫و ه وو‬ ‫و‬
‫‪51 | P a g e‬‬
‫ته ه أولن اللوقوح هةو رمه هونم ارلبهرهرل لوتووكرفههي الورفئوههاوم رمه هونم‬ ‫ر ر‬
‫برقوحفوههها‪,‬ن وويِّههبموههاورهك رف ه اللروسه هرل‪,‬ن وح ول‬
‫اللنارس‪,‬ن وواللوقوحةو رمونم الوبموهوق ر لوتووكرفي الووقربميلوةو رمونم اللنارس وواللوقوحةو رمونم الوغونوهرم لوتووكرفههي‬
‫ر‬
‫الووفرخه هوذ رمه هونم النلههارس‪,‬ن فوهبمو وهيهنوومحهها ههه هوم وكه هوذل و‬
‫ك إروذ بوهوعه ه و‬
‫ث الله ههه ريه هاذ طويلبمهو هذة‪,‬ن فوهتوأوهخه ههذههوم‬

‫ض هرووح هكه هلل همه هوؤرمةنم ووهكه هلل هموسه هلرةم‪,‬ن وويِّوهوبمهوقه هوىَ رشه هوراهر النلههارس‪,‬ن‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ر‬
‫ه‬
‫بم‬ ‫ق‬
‫و‬ ‫ه‬‫و‬‫هت‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫م‪,‬ن‬ ‫ر‬
‫ه‬ ‫ووته هت آبهها ر‬
‫ط‬
‫و و و‬
‫يِّوهتوهوهاورهجوون رفيوها توهوهاهروج اولههمحرر‪,‬ن فوهوعلوويرهوم توههقوهم اللساوعهة{ِ‪.‬‬

‫وأمهها النههار الارجههة مههنم اليمحههنم فهههي الاشه هرةا للنههاس كمحهها صههرح بههه فه ه‬

‫الديِّث‪ .‬قال العلمحاء‪ :‬وأنواع الشر أربعة‪,‬ن اثنان ف الههدنيا‪,‬ن أحههدها إجلؤه‬

‫عليه الصلةا والسلم اليهود منم الديِّنة إل الشام‪,‬ن وثانيهمحا سهوق النههار قههرب‬

‫السههاعة إله الشههر النههاس وغيهههم مههنم كههل حههي قبمههل النفخههة الولهه‪,‬ن وهههؤلاء‬

‫النههاس أحيههاء الكفههار‪ .‬وأمهها الههؤمنم فيمحوتههون قبمههل ذلههك بريِّههح لينههة‪ .‬واثنههان ف ه‬

‫الخرةا‪,‬ن أحدها جعهم إل الوقف بعد إحيائهم‪,‬ن والثان صرفهم مههنم الوقهف‬

‫إل النة أو النار‪.‬‬

‫‪52 | P a g e‬‬
‫)فصل( في ذكر حديث الموتى في السماع والكلم‪ ,‬ومعرفته بمن‬
‫يغسله ومن يحمله ومن يكفنه ومن يدليه في قبره‪ ,‬والدراك والحياة‬
‫وعود الروح إلى الجسد‪.‬‬

‫أمها السههمحاع والكلم فقههد رروىَ البمخههاريِ فه صهحيحه عهنم أنهس رضهي‬

‫ل‬ ‫ال عنه عنم النب صلىَ ال عليه وسلم وقاول‪} :‬الووعوبمهد إروذا هورضوع رف قوه وربره ووتهههول‬
‫و‬
‫ع نروعارلروم أووتاهه وملووكارن فوأوقوهوعوداهه فوهيوههقههولاورن‬
‫صوحابههه وحلت إنلهه يِّووسومحهع قوهور و‬
‫ب وعونهه أو و‬
‫وووذوه و‬
‫ت توههق ههوهل رفه ه وهه هوذا اللرهجه هرل همولمحه هةد؟‪,‬ن فوهيوههق ههوهل‪ :‬أووشه هوههد أونهل ههه وعوبمه ههد الله هره‬
‫لوه ههه‪ :‬وم هها هكونه ه و‬
‫ك اللههه برهره وموقوعهذدا رمهونم اولونلهرة‪.‬‬ ‫ر‬
‫ووورهسههولههه‪,‬ن فوهيههوقههاهل انوظههور إروله وموقوعهدوك رمهونم النهلها ر أوبوهودلو و‬

‫جيذعا‪ .‬ووأولما الووكافرهر أووو الوهمحنهوهافرهق فوهيوههقههوهل‬


‫وقاول النلرب صللىَ الله علويره وسلم‪ :‬وفرآهها ور‬
‫و‬ ‫ه وو وو و‬ ‫ل و‬
‫ب‬
‫ضهور ه‬
‫ت‪,‬ن هثله يِّه و‬
‫ت وولاو توهلوويه و‬
‫س‪,‬ن فوهيههوقههاهل لاو ودوريِّوه و‬ ‫لاو أوودرريِ هكون ه‬
‫ت أوقهههوهل ومهها يِّوههقههوهل النلها ه‬
‫صويوحةذ يِّوسمحعهوها ومونم يِّورليره إرلال الثلهوقلو و ر‬
‫ي{ِ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ربرطورقوةة رمنم حرديِّةد بهي أهذهنوهيره‪,‬ن فوهي ر‬
‫صي‬
‫وو‬ ‫و‬ ‫و و و ووو و و ه‬

‫‪53 | P a g e‬‬
‫وروىَ البمخههاريِ عههنم أبه ه سههعيد الههدريِ رضههي اله ه عنههه أن رسههول اله ه‬
‫ر‬
‫ص ههلىَ اله ه علي ههه وس ههلم ق ههال‪} :‬إروذا هوضه هوع و‬
‫ت اولونوههاوزاةاه وواوحتوومحلووه هها اللروج ههاهل وعلو ههىَ‬

‫ت‪:‬‬ ‫أووعوناقررهم‪,‬ن فوهرإون وكهانوت صارلةذ قوهالوت‪ :‬قوهلدمورن‪,‬ن وإرون وكهانوت وغي هر ر ة‬
‫صالوة قوهالو و‬
‫و وو و‬ ‫و ه و‬ ‫و و و‬ ‫و‬
‫صهووتوهوها هكهلل وشهويةء إرلال اورلنووسههاون‪,‬ن وولوهوو ورسهوعهه‬ ‫ع‬ ‫مح‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫يِّ‬ ‫ها‪,‬ن‬ ‫ه‬
‫ب‬ ‫يِّهها ويِّهلوههها أويِّهنم توهوذهبموون ر‬
‫و وو و و و وه و و و و ه و‬
‫صه هعر وق{ِ‪ .‬وروىَ البمخ ههاريِ أيِّض هها ع ههنم اللي ههث ب ههنم س ههعد‪,‬ن ف ههذكر بثل ههه‪,‬ن وق ههال‪:‬‬
‫و‬
‫صعروق{ِ‪.‬‬‫ل‬
‫و‬ ‫ن‬
‫ه‬ ‫سا‬‫و‬‫ن‬‫ال‬ ‫ع‬‫س‬‫}وقالوت لهلرها‪ :‬يِّا ويِّهلوها‪,‬ن وقال‪ :‬ولوو ور‬
‫وو و و و‬ ‫و و و و وو و‬

‫وروىَ الط هبان ف ه الوسههط عههنم أب ه سههعيد الههدريِ رضههي ال ه عنههه أن‬

‫النههب صههلىَ اله ه عليههه وسههلم قههال‪} :‬إن اليههت يِّوهوعه ه ر ه‬


‫ف مههنم يِّغسههله ويمحلههه و‬

‫يِّكفنههه ومههنم يِّههدليه فه حفرتههه{ِ‪,‬ن وكههان سههعيد بههنم جهبمي رضههي اله عنههه يِّقههول‪:‬‬

‫}إن الم هواتا لتههأتيهم أخبمههار الحيههاء؟‪,‬ن فمحهها مههنم أحههد لههه حيههم{ِ أيِ قريِّههب‬

‫}إلا ويِّأتيه خب أقاربه‪,‬ن فهإن كههان خيا سهر بههه وفههرح‪,‬ن وإن كههان شهرا عبمهس لهه‬

‫وحههزن{ِ‪ .‬وكههان ابههنم منبمههه رحههه ال ه تعههال يِّقههول‪} :‬إن ال ه تعههال بن ه دارا ف ه‬

‫السههمحاء السههابعة‪,‬ن يِّقههال لهها البميضههاء‪,‬ن تمحههع فيههها أرواح الههؤمني‪,‬ن فههإذا مههاتا‬
‫‪54 | P a g e‬‬
‫اليههت مههنم أهههل الههدنيا تلقتههه الرواح فيسههألونه عههنم أخبمههار الههدنيا كمحهها يِّسههأل‬

‫الغائب أهله إذا قدم منم سفرعليهم{ِ رواه أبو نعيم ف اللية‪.‬‬

‫وأم هها الدراك واليههاةا وع ههود ال ههروح إله ه السههد فقههد ورد عههنم اله هباء ب ههنم‬

‫عههازاب رضههي ال ه عنههه ح هديِّث طويِّههل جههامع لحكههام الههوتىَ‪,‬ن وفيههه التص هريِّح‬

‫بعههود الههروح إله السههد‪ .‬قههال الهباء‪} :‬وخوروجونهها مههع رسههول اله صههلىَ اله عليههه‬

‫وسههلم فه جنههازاةا رجههل مههنم النصههار‪,‬ن فانتهينهها إله القههب‪,‬ن ولهها يِّلحههد‪,‬ن فجملههس‬

‫رسول ال صلىَ ال عليه وسلم وجلسنا حوله – كأنا علههىَ رؤوسههنا الطيه –‬

‫فجمعههل يِّرفههع بصههره ويِّنظههر إله السههمحاء‪,‬ن ويفههض بصههره ويِّنظههر إله الرض‪,‬ن ثه‬

‫قال‪“ :‬أعوذ بال مههنم عهذاب القههب”‪,‬ن قالهها مهرارا‪,‬ن ثه قههال‪“ :‬إن العبمههد الههؤمنم‬

‫إذا كههان ف ه قبمههل مههنم الخه هرةا وانقطههاع مههنم الههدنيا جههاءه ملههك‪,‬ن فجملههس عنههد‬

‫رأسه‪,‬ن فيقول‪“ :‬أخرجي أيِّتها النفس الطمحئنههة إله مغفهرةا مههنم اله ورضهوان”‪,‬ن‬

‫فتخرج نفسه وتسيل كمحا تسههيل قطرالسههقاء‪,‬ن وتنههزل اللئكههة مههنم النههة‪,‬ن بيههض‬

‫الوجوه‪,‬ن كأن وجوههم الشمحس‪,‬ن معهم أكفان منم أكفههان النههة‪,‬ن وحنهوط مههنم‬
‫‪55 | P a g e‬‬
‫حنوطههها‪,‬ن فيجملسههون منههه مههد البمصههر‪,‬ن فههإذا قبمضههها اللههك ل ه يِّههدعوها ف ه يِّههده‬

‫طرفههة عيه‪,‬ن فههذلك قهوله تعهال عههز وجههل‪ ” :‬توهووفلهوتهه هرهسهلهونا ووهههوم لا يِّههوفلرطههوون”‪.‬‬

‫قال‪ :‬فتخرج نفسه كأطيب ريِّح وجدتا‪,‬ن فتعرج بههه اللئكههة‪,‬ن فل يِّههأتون علههىَ‬

‫جند{ِ‪ .‬وف روايِّة‪} :‬فل يِّزالون يإرون بالمم السههابقة والقههرون الاليههة كأمثههال‬

‫الهراد النتشههر بيه السههمحاء والرض إلا قههالوا‪ :‬مهها هههذه الههروح؟‪,‬ن فيقههال‪ :‬فلن‬

‫بأحب أسائه حت يِّنتهوا به إله بهاب السههمحاء الهدنيا‪,‬ن فتفتهح لهه‪,‬ن ويِّشههيعه مههنم‬

‫كل سههاء مقربوههها‪,‬ن حهت يِّنتهههي إله السههمحاء السههابعة‪,‬ن فقههول‪ :‬اكتبمهوا كتههابه فه‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫علييهه‪,‬ن “ووومهها أوودوراوك ومهها عليلههوون‪ .‬كتوهها ة‬
‫ب ومورقهههوةم‪ .‬يِّووش هوههدهه الوهمحوقلربهههوون”‪,‬ن فيكتههب‬

‫كت ه ههابه فه ه ه عليي ه هه‪,‬ن ثه ه ه يِّق ه ههال‪ :‬ردوه إله ه ه الرض‪,‬ن ف ه ههإن وع ه ههدتم إنه ه ه منه ه هها‬

‫خلقناهم‪,‬ن وفيها نعيدهم‪,‬ن ومنها نرجهم تارةا أخرىَ‪,‬ن فتد إل الرض‪,‬ن وتعاد‬

‫روحه ههه إله ه جسه ههده‪,‬ن فيه ههأتيه ملكه ههان شه هديِّدان النتهه ههار‪,‬ن فينتهرانه ههه ويلسه ههانه‪,‬ن‬

‫ل‪,‬ن ورديِّوهون ارلوسلهم‪,‬ن فوهيوههقوولاورن‪:‬‬


‫با ه‬
‫ك؟ فوهيوههقووهل‪ :‬ورول‬ ‫ر‬
‫ك؟‪,‬ن وووما ديِّوهنه و‬
‫فيقولان‪ :‬ومونم وربل و‬
‫ث فريهكه هم؟‪,‬ن فوهيههقه هوهل‪ :‬هه هو رسه هوهل ا ر‬
‫ل هه‪.‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬‫فومح هها توههقه هوهل رفه ه هه هوذا الرجه هرل اله هرذيِ بعر‬
‫و وهو‬ ‫ه‬ ‫و و و و‬ ‫وه‬ ‫و و و و وه‬
‫‪56 | P a g e‬‬
‫ت بره ه هره‬ ‫ر ر‬ ‫فوهيوههقه ه هوولاورن‪ :‬وووم ه هها يِّهه ه هودريِّو و‬
‫ك؟ فوهيوههقه ه هووهل‪ :‬وجاءونوه هها ربالبموهيلهنو ه ههاتا مه ه هونم وربهلنو ه هها ف ه ههآومون ه‬
‫ك قوهوله توهعال‪“ :‬يِّهثوبملت الله الرذيِّنم آمنهوا ربالووقورل الثهلهابر ر‬
‫ت‬ ‫و‬
‫وصلدقوت{ِ‪ .‬وقاول‪ :‬ووذلر‬
‫و‬ ‫ه ه ه و و‬ ‫وه و‬ ‫و‬ ‫وو ه‬
‫ر‬ ‫ةر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫رف اولويهوهاةا الهلدنوهويا وورفه اولخهوررةا”‪ .‬قهال‪} :‬وويِّههنوهادىَ همنوهاد مهونم الوسهومحاء‪ :‬قوهود و‬
‫ص ودوق‬

‫وعوبمهرد ويِ‪ .‬فالبمسههوه مههنم النههة‪,‬ن ويِّفههرش منههها‪,‬ن ويِّههرىَ منزلههه ويِّفسههح لههه مههد بصههره‪,‬ن‬

‫ويإثههل لههه عمحلههه فه ه صههورةا رجههل حسههنم الههوجه‪,‬ن طيههب الريِّههح حسههنم الثيههاب‪,‬ن‬

‫فيقول‪ :‬أبشر با أعد ال عز وجل لك‪,‬ن أبشر برضوان مههنم اله وجنههاتا فيههها‬

‫نعيم مقيم‪,‬ن فيقههول‪ :‬ب لشههرك اله بيهه‪,‬ن مههنم أنههت؟ فوجهههك الههوجه الههذيِ جاءنهها‬

‫بي‪,‬ن فيقههول‪ :‬ههذا يِّومهك الههذيِ كنهت توعهد‪,‬ن والمههر الهذيِ كنهت توعههد‪,‬ن وأنهها‬

‫عمحلههك الصههال‪,‬ن فهوال مهها علمحتههك إلا كنههت سهريِّعا فه طاعههة الهه‪,‬ن بطيئهها عههنم‬

‫معصية ال‪,‬ن فجمزاك ال خيا‪ .‬فيقول‪ :‬يِّا رب أقم الساعة كي أرجع إل أهلههي‬

‫ومال‪ .‬قال‪ :‬وإن كان فاجرا‪,‬ن فإذا كان ف قبمل منم الخرةا وانقطاع منم الههدنيا‬

‫جاءه ملك‪,‬ن فجملس عند رأسه‪,‬ن فيقول‪ :‬اخرجي أيِّتها النفس البميثههة‪,‬ن أبشههريِ‬

‫بسههخط اله وغضهبمه‪.‬فتنههزل ملئكههة سههود الوجههوه‪,‬ن معهههم مسههوح‪,‬ن فههإذا قيضههها‬
‫‪57 | P a g e‬‬
‫الله ههك قه ههاموا فله ههم يِّه ههدعوها فه ه يِّه ههده طرفه ههة عيه هه‪ .‬قه ههال‪ :‬فتفه ههرق فه ه جسه ههده‪,‬ن‬

‫فيسه ههخرجها تقطه ههع معهه هها العه ههروق والعصه ههب‪,‬ن كالسه ههفود الك ه هبمي الشه ههعب فه ه‬

‫الصوف البملهول‪,‬ن فتؤخهذ مهنم اللهك فتخههرج كأنت ريِّهح وجهدتا‪,‬ن فل تهر علهىَ‬

‫جنههد بي ه السههمحاء والرض إلا قههالوا‪ :‬مهها هههذه الههروح ال هبميث؟ فيقولههون‪ :‬هههذا‬

‫فلن بأسهوأ أسههائه حههت يِّنته هوا بههه إله السههمحاء الههدنيا‪,‬ن فل يِّفتههح لههه‪,‬ن فيقههول‪:‬‬

‫ردوه إله ه الرض‪,‬ن إنه ه وع ههدتم أنه ه منه هها خلقن ههاهم‪,‬ن وفيه هها نعي ههدهم‪,‬ن ومنه هها‬

‫نرجه ههم تههارةا أخ ههرىَ‪ .‬قههال‪ :‬فيمههي بههه مههنم الس ههمحاء‪,‬ن ق ههال‪ :‬فتل هههذه اليِّههة‪:‬‬

‫“ومنم يِّشههرك بههال فكأنها خههر مههنم السههمحاء” اليِّهة‪ .‬ويِّعههاد إله الرض‪,‬ن وتعههاد‬

‫فيههه روحههه‪,‬ن ويِّههأتيه ملكههان شه هديِّدا النتهههار فينتهرانههه ويلسههانه‪,‬ن فيقههول‪ :‬مههنم‬

‫ربههك؟ ومهها ديِّنههك؟‪,‬ن قههال‪ :‬لا أدريِ‪,‬ن سههعت النههاس يِّقولههون ذلههك‪,‬ن فيقههول‪ :‬لا‬

‫ت‪,‬ن فيضههيق قههبه حههت تتلههف أضههلعه‪,‬ن ويإثههل لههه عمحلههه ف ه صههورةا رجههل‪,‬ن‬
‫دريِّه و‬
‫قبميه ههح اله ههوجه ومنت ه ه الريِّه ههح‪,‬ن قبميه ههح الثيه ههاب‪,‬ن فيقه ههول‪ :‬أبشه ههر بعه ههذاب مه ههنم ال ه ه‬

‫ك الهوووجهه الههذيِ جههاء بالشههر‪,‬ن فيقههول‪ :‬أنهها‬


‫وسههخطه‪,‬ن فيقههول‪ :‬مههنم أنههت؟ فوووجههه و‬
‫‪58 | P a g e‬‬
‫عمحلههك الهبميث‪,‬ن واله مهها علمحتههك إلا كنههت بطيئهها عههنم طاعههة الهه‪,‬ن سهريِّعا إله‬

‫معصية ال‪,‬ن فيقبمض له ملك أصم أبكم معه مرزابة لو ضهربت بهها جبمههل صههار‬

‫ترابا أو رميمحا‪,‬ن فيضربه ضربة يِّسمحعها اللئق إلا الثقلي‪,‬ن ث تعاد فيه الههروح‪,‬ن‬

‫فيضه ه هربه ضه ه هربة أخ ه ههرىَ{ِ‪ .‬وه ه ههذا اله ه هديِّث أخرج ه ههه جاع ه ههة م ه ههنم الئمح ه ههة فه ه ه‬

‫مسانيدهم‪,‬ن منهم المام أحد‪.‬‬

‫وقههال إمههام الرميه ه والفقيههه أبههو بكههر بههنم العربه ه والمههام سههيف اله هديِّنم‬

‫المديِ‪ :‬اتفههق سههلف المههة قبمههل ظهههور الخههالف‪,‬ن وأكههثرهم بعههد ظهههوره علههىَ‬

‫إثبمههاتا أحيههاء الههوتىَ فه قبمههورهم‪,‬ن ومسههألة اللكي ه لههم‪,‬ن وإثبمههاتا عههذاب القههب‬

‫للمحجمرميه والكههافريِّنم‪,‬ن وقهوله تعههال‪} :‬وأووحيوهويتوهنهوها اثوهونتوه و ر‬


‫يهه{ِ أيِ حيههاةا السههألة فه‬ ‫و‬
‫القب وحياةا الشر‪,‬ن لنمحا حياتان عرفوا ال بمحا‪,‬ن والياةا الول فه الههدنيا له‬

‫يِّعرفوا ال با‪.‬‬

‫‪59 | P a g e‬‬
‫ث ه اعلههم أن مهها تضههمحنه هههذا ال هديِّث‪,‬ن مههنم ملههك الههوتا ومنكههر ونكي ه‬

‫وغيهههم ومنههازال الخه هرةا مههنم الم ههور التش ههاباتا وصههفا‪,‬ن لا طريِّ ههق لحههد فه ه‬

‫إدراك شيء مهنم أوصههافها بالعقههل‪,‬ن فيكهون العبمهد بههه مبمتلهىَ بنفهس العتقهاد لا‬

‫غيهه‪,‬ن وأن أهههل السههنة اتفقه هوا علههىَ أن المه هواتا يِّنتفعههون مههنم سههعي الحيههاء‬

‫بههأمريِّنم‪ :‬أحههدها مهها تس هبمب إليههه اليههت ف ه حيههاته‪,‬ن والثههان دعههاء السههلمحي و‬

‫اسههتغفارهم لههه والصههدقة والههج عنههه‪ .‬واختلف هوا ف ه العبمههاداتا البمدنيههة كالصههوم‬

‫والصههلةا وقهراءةا القههرآن والههذكر‪,‬ن فههذهب جهههور السههلف إله وصههولا‪,‬ن وذهههب‬

‫أهههل البمههدع إل ه عههدم وصههول شههيء البمتههة‪,‬ن لا الههدعاء ولا غيه‪ .‬وق هوله مههردود‬

‫س لر ورلنووسه ههارن إرللا ومه هها‬


‫بالكته ههاب والسه ههنة‪,‬ن و اسه ههتدلاله بق ه هوله تعه ههال‪} :‬ووأوون لووي ه ه و‬
‫وس وعىَ{ِ مدفوع بأنه سبمحانه وتعههال له يِّنههف انتفههاع الرجههل بسههعي غيه‪,‬ن وإنهها‬

‫نفههىَ ملههك غي ه سههعيه‪ .‬و أمهها سههعي غيه فهههو ملههك لسههاعيه‪,‬ن فههإن شههاء أن‬

‫يِّبمذله لغيه‪,‬ن و إن شاء أن يِّبمقيه لنفسه‪,‬ن وهههو سهبمحانه وتعهال له إنهه لا يِّنتفههع‬

‫إلا با سعىَ‪.‬‬
‫‪60 | P a g e‬‬
‫و هذا آخر الكتاب‪ .‬وال أعلم بالصواب‪,‬ن وإليه الرجع و الآب‪,‬ن وهههو‬

‫حسب ونعم الوكيل‪,‬ن ولاحول ولا قوةا إلا بال العلي العظيم‪ .‬وصلىَ ال علهىَ‬

‫سيدنا ممحد و علىَ آله وأصحابه والتههابعي وتههابع التههابعي لههم بإحسههان إله‬

‫يِّوم الديِّنم‪ .‬والمحد ل رب العالي‪.‬‬

‫رسالة أهل السنة والجماعة‬


‫في حديث الموتى وأشراط الساعة وبيان مفهوم‬
‫أهل السنة والجماعة‬

‫‪61 | P a g e‬‬
‫تأليف‬
‫العلمة الشيخ محمد هاشم أشعرى‬
‫الرئأيس الكبر لجمعية نهضة العلماء عفا ال عنه وعن والديه‬
‫وعن مشايخه وعن جميع المسلمين‬
‫آمي‬

‫‪62 | P a g e‬‬

You might also like