You are on page 1of 4421

‫‪3‬‬ ‫مقدمة احملقق‬

‫‪‬‬
‫احلمد هلل الذي أعلى شأن عاأه ا اقأ‪ ،‬وج ل مأه أألنب اء ااأهس لاق ألوج‬
‫لهدى بنب إىل الصأ ا اقتأ‪ ،‬ابج لأدشأد بنأب إىل التأااه ال أأظبج لأهنأ أألنب‬
‫الملمهس المه لوج فنقأه أا بأ اهو الأدظوج لوأه أا أدلد ال أ ظما الفأ اسج فأن اأا‬
‫الأأدظوج للقأأا بمألأأهظ‪،‬نب لف‪،‬أأأ نبج لهأأدلا اخللأأمب تا‪،‬أأهداانب الادظمأأاج لأ أأأا‬
‫به ‪ ،‬هساانب ال ائ اج لفهقأا الا ظا تأاهانب الزائدة‪.‬‬ ‫الا‬
‫فكأأه علمنأأب عمأأدة الأأدظوج ل ددا‪ ،‬للركأأهلج لاأأ دا‪ ،‬لً كأأهلج ل أأ ا‪،‬‬
‫للمر‪،‬أأهدج ل د‪،‬ا للما‪،‬أأهدج لشأ عا لو أأالج ل أأأد‪،‬ا لل أأالج لظألأأهبا للمم فأأاج‬
‫ل ت‪،‬ص ىً و الكدلدج لوألأزا‪ ،‬للأدقهئمبج ل أأه ة‪ ،‬أةة‪ ،‬للر أهئمبج لإعأاسً لتأألو‬
‫الدظوج ل ل‪ ،‬ىً لار ا الممامبج ل أضر‪،‬ه لأ هئلهج لبه اه‪ ،‬لوهفاه‪ ،‬ق ا ه‪.‬‬
‫لالصأأاة لالتأأال علأأى قأأة اخللأأمبج أأاد ه ممأأدج الأأل اء أ الكأ ظبج‬
‫لعلى آله ل راه أمجمو ل َو اامنب بإ ته إىل ظأل الدظو‪.‬‬
‫لبمد‪:‬‬
‫فإ و أعظب ه ظألاف أ ظ‪،‬أ ّه إلاه هبّ أ أره اممأب المهلاأاج هأأ علأب‬
‫هد حبلا‪،‬ه الصهفاا الأل اا الأ لدنألههأه عأو أل أله لقل ألأه‬ ‫ال ه يف الدظوج بمد أ‬
‫‪4‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫تاه‪ ،‬ألتاه‪،‬ج ل لَّت ملّه اءهأاس الزائفا لالضأات ال هداأاج ‪،‬أى آأل اء أ إىل‬
‫أ ظألطمبَ و ظ هس تأه شأهس أو كأب اهلل ‪‬ج بأا قاأد لت شأ ج لعأها الألأه‬
‫فأضى ت ثاه مهج لختاطأا يف أ كهل الدظو ته ت ظة له‪.‬‬
‫لشهع الطمو لاللمو لال‪،‬ك ة بو اقتلمو تأه ظطأأأل روأ اج لظماأز اللتأه‬
‫عو ل هج ل م فا احلهأل افين عو وثة و اق هأل‪.‬‬
‫لت ااه للمتلمو للا لج و هذا الأدطا الظلمهسج إت بهل‪،‬متّأ بنأدي‬
‫ل نب الصهحلج لقل نب ال هحل ف نه‪ ،‬لع ادة‪ ،‬ل لأوه‪،‬ج لاملام‪،‬ه لاددظتأه‪ ،‬لانلا أه‪،‬ج‬
‫اق‪،‬مثلا تألنج أهه التألا لاجلمهعا‪.‬‬
‫ألأا إىل الممه يف هأذا التأ ْ المظأاب‬ ‫لذل اأ َّنت قاه أوث و ع‬
‫لِمَأأه دأظأأأت فاأأأه أأأو الأأأددد لالالأأأاج لال أائأأأد الألهفمأأأاج لاقا‪،‬أأأهدا ال ائمأأأاج‬
‫لال‪،‬ر ا أأه الادظمأأاج لال‪،‬أأدقا ه اللطا أأاج واأأك تج لهأأأ ءو أ ا ّ أأو أأو‬
‫ال نهس لا دنوج ه علأل اقم أأل لاقأل أأألج أت أه أبأ احلتأأله عاأد احلأ‬
‫امألديج الذي شهع ا‪،‬هج لراع رو ا يف المهقوج ب لمه التأاهألج‬ ‫اللكألأي احلأل‬
‫الممه يف هله ل هله‪.‬‬ ‫لرهأله الأقَّه ج فكه ض‬
‫لإ َو ظألظ إىل عمداه هذا ظ ى فانه اآلظأه الادظمأا يف إ صأهفه لاع‪،‬دالأهج‬
‫لد أخ قد أهج ل أما علمأهج ل قّأا فنمأهج ل تّأكه بنأدي الأأل ّ ‪‬ج فأا ظفأه د‬
‫فةة‪ ،‬لت واةة‪ ،‬يف اقنت لال ل إت لباَّألنأه للضأرنهج لأبأه أه مأه ل أه علانأهج‬
‫‪5‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫لع ض اخلاف ال ن يف اقه اقذهب فانهج لأشهد للمصرح لاق ‪،‬ى بأه ألنأهج‬
‫لاه‪،‬ب بهت ‪،‬دتأل ل لع تهئلنهج لهذا على ل ه اإلمجهأل‪.‬‬
‫ظ‪،‬كأ و أدبما و‪،‬ب‪:‬‬
‫َّ‬ ‫لأ ه على ال‪ ،‬صاه فإ هذا الت‬
‫اءلأل‪ :‬لهأ اقنتج لظُتمَّى ((لقهظا ال لاظا يف تهئه امداظا)) ل هه ال أ ظما‬
‫))‬ ‫ممأ بو أمحد بو عااد اهلل ا اأب ّ الاُاهديّ إر ا ‪،‬الف فاه تأهئه ((امداظأا‬
‫ت طه‪ ،‬لدتئلهج ل زظدا‪ ،‬على بمض تهئلهج لخمهل ه‪ ،‬لامض ا ارأه‬ ‫للم ااأله‬
‫ه ب ((امداظا)) على تب ه ظ اا هظخ خبأهدا ء اق ااألأه ّ أو ر قألأدج‬
‫أنأداه عألأد‬ ‫لب هه ال أ ظما أو خبأهداج لهمأه دد أ‪،‬ه ف نا‪،‬أه لأ أألا‪،‬ه‬
‫الته ة احلأل ااج لكهّ ألنمه علمهؤهه ل هخينه المظهل اءفذار‪.‬‬
‫لظمدُّ هذا اقنت و أ نت اق‪،‬أ عألد احلأل ااج فنأ و اق‪،‬أ الثانأا اقم‪،‬مأدة يف‬
‫ال ‪،‬أى يف اقذهب قه ا ‪،‬هز به و ه اقم‪،‬مأد لالأ ا ح لالصأراح لأدظنب لعأدل‬
‫اخل لج عألهج للدقّا عاهداه يف اش‪،‬مهمه لطهئك اقتهئه يف أل ز عاهدة لأ زمه‪.‬‬
‫فكه مهّ ظ الملمهس الكملاج لا ّد د ه لاددظته طأاأل ال ل لالمنأ‬
‫التهب اج فكه ظدد يف داد الدللا المثمه ااج لظ ؤا وهّ َأو ظ ظأد أ ظ‪،‬أألّى‬
‫ال ضهس لاإلف‪،‬هس لال‪،‬ددظس لاةهه و ال ؤل الدظألاا‪.‬‬
‫الأأذي أأى علاأأه علمأأهس امألأأد يف‬ ‫لأظضأ‪،‬ه أأه زاأل أ ّدا‪ ،‬يف الأأدد الألظأأه‬
‫ت‬ ‫ال‪،‬ددظس لال‪ ،‬اه ألذ ئه التأألوج لوأذل يف خم‪،‬لأك ب أهع المأهال اإل أا‬
‫امه يف اجلمنأدظه اإل ا اا ال ا ‪ ،‬لت عو دل اه‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫اع‪،‬مد علاه لاختذاأه أ ه أ‪،‬ه يف‬ ‫لوثة و اق‪،‬أ اق نأدة يف اقذهب احلأل‬
‫بألهئنهج ثه ا د اء كهل قا قت لج لاإل ال تبو ومهأل بهشهج ل ل‪ ،‬ى اءحب‬
‫للرل لاةههج فنألائه‪ ،‬لِمَو ضاطه ل ظه لأا أله لعأ ف تأهئلنهج فنأأ يف اق أهل‬
‫اءعلى ءهه ال ه‪.‬‬
‫الثأأه ‪ :‬هأأأ ال أ ل اق أأنأد بأأأ((شأ ل الأقهظأأا)) لصأأدد ال أ ظما عااأأد اهلل بأأو‬
‫اد ب هه ال أ ظما ؤلّأك اقأنتج لهأأ‬ ‫تمأ ا اأب ج اق‪،‬أفى ألا (‪747‬هأ)ج‬
‫أأو لاقأأدق و يف‬ ‫أب أ ز ال أ لل علأأى ((الأقهظأأا))ج واأأك تج لهأأأ ء أأد أو أ ا‬
‫ال لع لاء أأل ه ب ((ال‪،‬أضأاح شأ ل ال‪،‬أل أاح)) يف أ أأأل ال أهج الأذي وأه‬
‫ا ل نب ال نهس‪.‬‬
‫ا ‪،‬ه يف علب اء أألج مط‪،‬ه ء ظهد الملمهسج لم ‪،‬‬
‫لقد اش‪،‬ن هذا ال ل للأقهظا به ب ؤلّ هج فكثة‪،‬ا ه ظذو ل ه يف و‪،‬ب ال أه‬
‫دد ال ظما))ج لمي‪،‬هز بتلأك ؤلّ ه فاه ط ظ ‪،‬ه ل طه‪،‬ج فلاس ش ‪،‬ه أأ ز‪،‬ا‬ ‫((‬ ‫به ب‬
‫ت بهل‪،‬طأظه اقمه‪.‬‬
‫ه لت طأ ‪،‬‬
‫بهإلجيهز اقا ّ‬
‫لاه‪،‬بّ دد ال أ ظما فاأه بهل‪،‬أدلاه قتأهئه ((الأقهظأا)) بأهقأل أأل لاقم أأأل علأى‬
‫رو ا قاف ال هفم ‪ ‬يف وأثة أو تأهئلهج لاإلشأهدة إىل‬ ‫ل ه اتق‪،‬صهدج‬
‫قاف هل ‪ ‬يف بمضنه‪.‬‬
‫لظمدّ هأذا ال أ ل أو أوثأ و‪،‬أب اقأذهب احلأل أ شأن ة لا ‪ ،‬أهد‪،‬ا لاه‪،‬مه أ‪،‬ه‬
‫لاددظته‪ ،‬لاملا ه‪ ،‬ل أااج ‪،‬أى أل أت علاأه ئأه احلأاشأ ج ومأه باَّألأت رلأ يف‬
‫د ا أل‪ ،‬ى الأل هظا))‪.‬‬ ‫((‬
‫‪7‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫الثهلث‪ :‬عمدة ال عهظا ب‪،‬ر اا شأ ل الأقهظأا لو أهل الما أا ال ناأا ا أد‬
‫اء أل عاد احل اللكألأيج فن أفضه هشاا على هذا ال ل قأه ا ‪،‬أهز بأه‬
‫و أ أد عو اةهه و احلأاش المدظدة على هذا الك‪،‬ه المظابج ألنه‪:‬‬
‫ألت‪ :،‬ات ‪،‬دتأل قتهئه ال ه اقذوأدة يف ال ل و التأألا الألاأظأاج بط ظ أا‬
‫ال ظتامب فانه لتما اطاعه على اء ه ظث ل م ف‪،‬ه تظه نهج ل ظه مأهج لهأذا‬
‫و أو ازا هذا احلهشأاا ء نأه اأ بل ال أه بدتئلأه اء أالاج جأه ظأثلج قلأب‬
‫ال هدئ الك ظبج لجيمله يف طمن األا يف أ اا ه بو ظدظه و اء كهل ال ناأاج لإ‬
‫س و ع أأمب ارأ ةج لإ أه‬ ‫وه علمهؤ ه الك ال لف نهؤ ه المظهل ت ظ‪،‬كلمأ ب‬
‫بهت ‪،‬أله لل آ الك ظب لالتألا اقطن ةج لهذا الك‪،‬ه ظؤود هذا احل ا أا التأهطما‬
‫ال ا ه عألنه الكثةل ج فضلّأا لأضلّأا وثةا‪ ،‬و اخللمب‪.‬‬
‫للأ ال اكو يف هذا التأ إت هأذا اقاّأزة لك ‪،‬أه دفمأا لشأن ة ء ألأه يف هأذا‬
‫الز أأه اه‪،‬ممألأأه وأأثةا‪ ،‬تم فأأا تئأأه اقتأأهئه أأو الت أألا الألاأظأأا اقطن أ ةج ليف هأأذا‬
‫الك‪،‬ه الااا مذا اقطلبج ‪،‬ى ّمب أ ظكأ أ أعا لدتئه ال ه احلأل ج ومأه‬
‫اا ظه ال هدئ الك ظب‪.‬‬
‫نه اه‪ :،‬ات ‪،‬دتأل بهقم أأل قتهئه ال هج لاقأ ا هههألأه بأهقم أأل هأأ ال اأه‬
‫ال أ ع ّ اقم‪ ،‬أ اقأأنقأر أأو الألصأأأة ال أ عااج لاقطاأأمب يف اء كأأهل ال ناأأاج‬
‫فهلم أأه ال أ ع اقألضأأال ظا أأم أأه بأأو أ كه نأأه أأو وأأه س لعلأأه ل ه أأد‬
‫رتواج لظت‪،‬د ّأل لامضنه و بمضنه اآلق ‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫فنأ ل ه آق و ات ‪،‬دتأل بهل آ لالتألا ت اعهة علله ل ه دا لمحلأنه‬
‫علأ أى بمضأأأنه الأأأامضج لهأأأذا أالأأأب ات أأأ‪،‬دتأل عألأأأد ال نأأأهس أأأو اق‪ ،‬أ أدّ و‬
‫لاق‪،‬نق ظوج لهأ زبدة ال ه ل ا ‪،‬هج لبه ظ‪،‬مكو اق‪ّ ،‬ه و ضأال ال أه لف لعأه‬
‫اق‪،‬مد ة‪.‬‬
‫لءهماا هذا الألأع و ات ‪،‬دتأل ال ظف ه عأله اإل أهل اللكألأأيج بأه اع‪،‬ألأى‬
‫به اهظا اتع‪،‬ألهسج لأوث أله يف انظاد اقتهئه لاأل اح الدتئهج فلله دا و إ هل‪.‬‬
‫نهلثه‪ :،‬باه ال ا ح لاقم‪،‬مد لاق ‪،‬ى بأه يف اقأذهبج فمأو اقملأأل أ اقأذهب‬
‫و أو ذاهب اإل الج لفانه و اخلاف لاءقأاأل ه ظطأأل روأ اج فأا‬ ‫احلأل‬
‫بدّ يف وهّ قأأل و م فا ال ا ح و اق ألج لهذا مأهّ اه‪،‬مأهل ال نأهس الكاأهدج‬
‫لل‪،‬مكّو و ال ‪،‬أى لال ضهس‪.‬‬
‫بصأأأدة لاضأأرا يف (( هشأأاا ابأأو عهبأأدظو)) ‪،‬أأى فهقأأت‬ ‫لهأأذا اقاأأزة هنأ‬
‫أوج‬ ‫مجا الك‪،‬بج لاإل أهل اللكألأأي جأو أهس بمأد ابأو عهبأدظو لاأةا أو ا‬
‫أه‬ ‫فنضهف المدظد و ا هانب يف باه اقم‪،‬مد لاخلاف بو علمهس اقذهب فاه‬
‫ااتّ له و ال‪،‬دقامب لال‪،‬أل اح لكا نب لأقأامب‪.‬‬
‫لبنأأذا اكأأأ هأأذا احلهشأأاا اهظأأا الطلاأأا لالكملأأا أأو الأ أأأأل إىل أأه علاأأه‬
‫الممأأه عألأأد ال نأأهس لاخلأأاف الأأدائ فاأأهج بهإلضأأهفا إىل ات أأ‪،‬دداوه اللطا أأا‬
‫لال‪،،‬امه الدقا ا تبو عهبدظو لابو جناب لاةهمهج لهذا أ أج ه حن‪،‬ه ه‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫دابمه‪ :،‬ش ل عاهدا الك‪،‬ه لاأضارنه أأاس بأهل أع إىل الك‪،‬أب اللفأظأا‬
‫أل الك‪،‬ب ال ناا اقطألأاج جأه جيمأه ال أهدئ علأى بصأةة يف الأ أأأل إىل صأدا‬
‫بن نه عاهدةج لأقص دّةج لأقه ند‪.‬‬
‫فنوث تهئه ال ل ظ أل اإل هل اللكألأي ب‪،‬صأظ هه اتأناا‪ ،‬علأى اق‪ّ ،‬نأه يف‬
‫اصأّدهه لفنمنه ل دونهج لهذا أ يف اهظا اءهماا ل نب ال أ لع ال ناأا لضأاطنه‬
‫ل ظنه لال‪،‬مكو و د نه لاددظتنه لاإلف‪،‬هس بنه‪.‬‬
‫قه ته‪ :،‬اإلوثهد و ال لع ال ناأا الأ ا‪،‬ه نأه الألأه يف اأهانبج لهأذا‬
‫أظضه‪ ،‬مه اه‪،‬مهل اق‪ّ ،‬ه لضال اقتأهئه ل م ف‪،‬نأه بكثأ ة اإلطأاع علأى ا ظمهانأه‬
‫أ أعا يف‬ ‫لذل ال ظف ه عأله اإل هل اللكألأيج لأوث ألهج ‪،‬ى وه هذا الك‪،‬ه‬
‫باه اقتهئه ال ناا لا ظمهانه‪.‬‬
‫ه ه‪ :،‬ال‪،‬ألااه على تهمه ال هدل الاهدعج لاإلشأهدة إلانأه لاكأأ قأهدئ‬
‫ال ل على بصةة بنهج فا ظفرتّ لت ظ بنه‪.‬‬
‫لهذا ازة عظماا يف ادقامب الملمهس لداس بمضنب الامض لباه ه لقأ أألنب‬
‫ء نأب ب أ خيطئأأ لظصأااأ ج لحنأو أ أأج أه ظكأأ‬ ‫و الت طه لالف ا‬
‫‪،‬أى ت أ فانأه لكثأ ة ال أأع إىل و‪،‬أأانب‬ ‫مأذا للأقأأف علأأى هأذا اقتأأهمه‬
‫لات ‪ ،‬ه ة ألنهج لهذا ه فمله اإل هل اللكألأي‪.‬‬
‫لالكال ومأه اأ ى علأى اأزا هأذا الك‪،‬أه طأظأه ل ‪ ،‬أمبج لفامأه روأ‬
‫و هظا للم‪،‬اص ظو يف باه الدد ا الملاه ال ا ‪،‬نى إلانه هذا الت المظاب ب‪،‬ر ا هاه‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫الادظما ال ائ اج لش ائدا لفأائدا الألهفماج لأا ك ه اا ى لألظ ال أهدئ الكأ ظب فاأه‬
‫لأأةى لاكأأب بأل تأأه علأأى ألزل‪،‬أأه ال فامأأا ال أ ت األأأى ءهأأه الألظ أ أأو الملمأأهس‬
‫لاق‪،‬ملمو لالاه ثو عأله‪.‬‬
‫ال اب ‪ :‬هأ ال‪،‬ملاأمب علأى عمأدة ال عهظأا للماأد ال أة وهاأب هأذا التأطأدج‬
‫لرا‪،‬ه‪:‬‬
‫))‬ ‫((غاية العناية على عمدة الرعاية‬
‫لقا ا عمل فانه أمجله يف الأل ه ال‪،‬هلاا‪:‬‬
‫‪ .1‬مج أ ع أدّة خمطأطأأه للمأأنت لال أ ل ل هبل‪،‬نأأه لإناأأه ألضأأح عاهداانأأه‬
‫لأ رّنه لأفضلنه فانهج لال أنات شائ‪،‬ه و ف لق الألتخ قأه فاأه أو اإلطهلأا‬
‫ال ت طهئه ‪،‬نه ت امه يف هذا الك‪،‬ه الضاب الكاة‪.‬‬
‫‪ .2‬اع‪،‬ألاأأت ب‪،‬صأأراح هشأأاا اللكألأأأي علأأى نانأأا تأأخ أأو الطامأأه امألدظأأا‬
‫للك‪،‬ه ج لهأ ومأه ظملأب ال أهدئ الكأ ظب ك‪،‬أبأا بط ظ أا عاااأاج ظصأمب‬
‫ق اسانأأه لات ‪ ،‬أأهع بنأأه إت أأو قاأأه اق‪،‬اصصأأو حله أأا بمأأض الص أ ره‬
‫إل ادة الك‪،‬أأه علأأى أدبمأأا نأأه لاأأ‪،‬مكّو ال أأهدئ أأو قأ اسة أأه فانأأهج ّجأأه‬
‫ملنه يف با ه الم باا قه ا ت ظأل‪ ،‬بنه طل ه‪ ،‬لمت ات ‪ ،‬ه ة ألنه‪.‬‬
‫‪ .3‬إد أأهع الألصأأأة ال ناأأا لاللفأظأأا لاةهأأه إىل صأأه دهه اء أألاا قأأدد أأه‬
‫ظك ل‪،‬صرارنه لاأنا نه على تب ات ‪،‬طهعا ل ما الأقتج فأإ وأثة‪،‬ا‬
‫رر‪،‬نه على تب ه هأ ثات يف صه دهه اقنقأرة‬ ‫و عاهدا الك‪،‬ه‬
‫‪00‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫ظأك أو قاأه الأله أاوج لهأذا هأأ اق صأد اءرأى أو‬ ‫ألنه حلصأأأل‬
‫اأنامب الألصأة‪.‬‬
‫و الك‪،‬ب ال ناا اقأل ألا ألنهج لإ ال ظ‬ ‫‪ .4‬اأنامب وثة و صأة الك‪،‬ه‬
‫الك‪،‬ه ج لهذا أه صأه يف الألصأك اءقأة أأاس يف ((زبأدة‬ ‫إىل رل م‬
‫أاه ممأه‬ ‫الألنهظا))ج ل(( تو الدداظأا))ج فأإ وأثةا‪ ،‬أو أممأه ال ظأذو ا‬
‫صأأددههج لب‪،‬اتأأة أأو اهلل ‪ ‬كألأأت أأو ال أأأع إىل صأأدد الكأأالج‬
‫ألهج لاأنا نأه إر لقأ فانأه أقطأهس أو قاأه‬ ‫لاصراح الكلمه لالماهد‬
‫الأله او ت امدّ لت صىج للكو بهل أع إىل اقصه د اء لاا كألت و‬
‫ا ‪،‬دداك رل ج لاهلل أعلب‪.‬‬
‫‪ .5‬خت ظج اء ه ظث و ظه نهج لإناه ل م احلدظث اقثات يف و‪،‬أب الصأرهل‬
‫لالتألو إ وه ثا‪،،‬ه تمألها يف الك‪،‬ه ‪.‬‬
‫‪ .6‬زظه ة ال‪،‬دلاه على وثة و تهئه الك‪،‬ه على قدد احله أا لات أ‪،‬طهعا تأه‬
‫ظك يف ّد ه ا قهدئنه‪.‬‬
‫و الكلمه لالماهدا على تب ه ظ ‪،‬ضأاه‬ ‫‪ .7‬اأضاح لباه بمض ه ق‬
‫اق هل‪.‬‬
‫يف بمض اق‪،‬اهدااه لا ‪،‬نه ااه اقاهل ا قه علاه اقم‪،‬مد‬ ‫‪ .8‬ات ‪،‬دداك على ا‬
‫يف ال ‪،‬أى بذو أ لا رل ‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫إر اهلااأا أقطأهس الك‪،‬أه‬ ‫‪ .9‬اصراح اآلظه ال آ اا حبتأب ال أب المثمأه‬
‫وه أأت يف و‪،‬هبأأا اآلظأأه ال آ اأأاج لبإناأأه ال أأب المثمأأه ج ف أأد ّكألأأه أأو‬
‫اخل لج و هذا اق كلا‪.‬‬
‫‪ .11‬ا تاب الك‪،‬ه إىل ف ا قصةةج امو ال هدئ على فنب الكال ل لأهج‬
‫للض عا أه الرتقأاب اقأله أااج ل اعأهة قأاعأد اإل أاس احلدظثأاج ااتأة‪،‬ا‬
‫لل اااو يف احلصأأل على صأ هب‪.‬‬
‫لأل ت ات ‪،‬اها هههأله إىل أ ين ال أنات ه و‪،‬اأه الألتّأهخ بأو التأطأد أو فأ ّ‬
‫علأى أه بأدأ‬ ‫للضمهئ لباأه مألأى بمأض الكلمأه لأشأاها رلأ ج لإ أه اق‪،‬صأ‬
‫برتقاب ‪،‬تلتهج لاب‪،‬دأ به بكلما ((قأله)) ء الظهه أ هذا هأ هشاا اللكألأيج‬
‫لاآلق و إضهفه الألتهخ‪.‬‬
‫لهذا أه أشأهد علأ ّ بأه فضألاا شأااأله ال هضأه ا أمب الكأاة ال أاخ شأماب‬
‫لقه فاه أو‬ ‫ظه اهلل لدعها إر قهأل‪ :‬أ ه ت اع قه رو بو اء ط‬ ‫اءد ؤل‬
‫و اة طهئه ء نه املا ه قهلاا أو ال هئأدة الملماأا احل ا اأاج‬ ‫اطأظه للك‪،‬ه‬
‫لإناهانه اضاب اب الك‪،‬ه فرتبج لاهلل أعلب‪.‬‬
‫ومه أشة هههألأه إىل أ اإل أهل عاأد احلأ اللكألأأي اأأيف قاأه إ أهل الك‪،‬أه ج‬
‫لل أأه إىل و‪،‬أأه الاا أ ج ف‪،‬ملا أأه ظكأأأ علأأى الألصأأك اءلأل للك‪،‬أأه فرتأأبج‬
‫لالألصك اءقة اتهبمب إلاه واهد أفهضه الاا امألدظا لل‪،‬ملامب علاأه إل أهل الك‪،‬أه‬
‫لالأل به‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫مقدمة احملقق‬
‫فر ّى على ال ب الثهلث عاد احلماد بو عاد احللاب اللكألأأي لرّأها ((زبأدة‬
‫الألنهظأأا لممأأدة ال عهظأأا))ج لهأأأ أأه ب ((احل أهّ الض أ لدي قا‪،‬ص أ ال أدُلديّ))ج‬
‫ل ‪ ،‬ك على ا مج‪،‬ه يف بداظا هشا‪،‬ه‪.‬‬
‫ل ّى على ال ب اءقة المهال ال اه عاد المزظز بو عاد ال اب اللكألأيج‬
‫لرّها (( تو الدداظا ءلاق ش ل الأقهظا))ج فه ظ دمح اهلل إىل اجلنأ الكأاةة‬
‫ال بذلت يف إ هل هذا الك‪،‬ه لاصراره لإق ا ه قه فاه و عظاب الأل أ لعمأاب‬
‫ال هئدة‪.‬‬
‫ليف اخل‪،‬أأهل تأأنأل اهلل ‪ ‬أ ظكأأأ هأأذا الممأأه قهلصأ‪،‬ه لأ أأه الكأ ظبج لأ‬
‫ظأل به الماه ج لظمبّ قةا يف الاا ج لجيمله لأله رق ا‪ ،‬ظأل اقمأه ج ل َألَّى اهلل علأى‬
‫اد ه ممّدج لعلى آله ل راه ل لب‪.‬‬

‫لو‪،‬اه‬
‫الدو‪،‬أد ال أبأ احلهج‬
‫اءد ج عمه‬
‫‪51‬‬ ‫مقدمة اإلمام اللكنوي‬

‫‪‬‬
‫احلمدُ هلل الذي شرحَ صدورَ العلماء لقبول أسرارِ شريعته الغرّاء‪ ،‬وجعلَهم للم َ‬
‫شريعتِه ومهرةَ طريقته الزهمراء‪ ،‬ولقبمبَه ما َابَ فمه ملَه و خمرَه علم لاما ِ حبيبمه‬
‫وصمييّه‪ ،‬مربَ َ أهّهم ور م األهبيماء‪ ،‬ووعمدَ َمن تيقبمه المدينِ ا متو‪ ،‬وَما َ ممارِ‬
‫الشممرع ا ممبوِ يزيملِ الءعممماء‪ ،‬وأعمدز َ م مءمماَلَ شممريي ‪ ،‬ومراتماَ ل ييم يممو احلامما‬
‫واجلزاء‪.‬‬
‫ألده لداً كثرياً وأشكره شكراً كبرياً عل ما َصز أهلِ العلم ِ في ماَلَ ت تعمد‬
‫الدهيا والعُقب ‪ ،‬ور زوحَ هيوسَه فقوله كتافه‪ :‬ﭽ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬ ‫وت حتص‬
‫ﯣﯤﭼ ( )‪.‬‬
‫أشهد أهّه ت إله إت هو وحدَه ت شريك له اتفتداء واتهتهاء‪ ،‬وأشمهدُ أ ّ سمّيدَها‬
‫حممّممدًا عب مدُه ورسممولُه‪ ،‬تمماا الشممريع ‪ ،‬وفرهمما ال ريق م ِ البي مماء‪ ،‬ا خصممو ِ فشممر ِ‬
‫الاعاي ‪ ،‬وحان الرعاي ‪ ،‬مشم األَمّم وسمرااِ اقليقم فما امملاء‪ ،‬المذي أو م َ لءما‬
‫احلال واحلرا ‪ ،‬وهبزه عل مشتبهات األحكا ‪ ،‬وقزءنَ قواهوَ اتهتداء‪.‬‬
‫ل وسملّ وفممار عليممه صمماةً باَمم ً متواليم ً فمما اهق مماع وت إحصمماء‪،‬‬ ‫اللممه ّ صمل‬
‫( )‬
‫وعل م هلممه وصمملبِه الممذين همماجروا لءصممرتِه‪ ،‬وهصممروا هجرتممه‪ ،‬مممو اتهتممداء‬

‫( ) اطر‪ :‬من اآلي ‪. 2‬‬


‫( ) إشمارة إ حمدي ‪(( :‬أصمملافك كمالءجو فممربيّه اقتمديتُ اهتمديتُ )) أَرجممه المدزارَ ُق يءِك كتمما‬
‫((َراَمما مالممك))‪ ،‬والبَ مززار والق مماعك [ ((ماممءد الشممها )) ‪ ،] 72 :‬وأفممو ر اَممروي‬
‫((كتا الاء ))‪ ،‬والَب ْيهَقِك ((ا دَل))[( ‪ ) 2 :‬وقال‪ :‬هذا حدي متءه مشهور ‪ ،‬وأساهيده‬
‫عيي ‪ ،‬مل يثبت هذا إسءاب]‪ ،‬وعبد فن ليد [ ((ماءده)) ‪ ،] 22 :‬وَريهم ‪ ،‬وأسماهيده‬
‫وإ كاهت عيي كمما فام َه احلما اُ افمن حجمر ((تلخميص احلمبري فتخمريح أحابيم الشمرح‬
‫الكممبري))(‪ ،) 92 :4‬و((الكمما الشمما فتخممريح أحابيم الكشمما ))( ‪ )324 -326 :‬لكءزممه‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪51‬‬
‫وقممرو ( ) اتقتممداء‪ ،‬أو مملوا سُ مبُل اَداي م ‪ ،‬وفلغمموا هصممرةِ الممدين أقص م الءهاي م ‪،‬‬
‫وجاهدوا إعاءِ كلم ِ اهلل من َري سُمع وت رياء‪.‬‬
‫وعل مَن تبعه ممن األَمّم اهتهمدين المذين بوّهموا المدواوين‪ ،‬وقءّءموا القمواهو‪،‬‬
‫واستءب وا أحكا َ الوقاَعِ واحلوابث من العبارة واإلشارة‪ ،‬والدتل واتقت اء‪ ،‬جمزاه‬
‫اهلل عءِّك وعن ساَرِ ا المو َريَ اجلزاء‪ ،‬ت سيما عل إمامءا األعظ ‪ ،‬وإمامءا األقمد ‪،‬‬
‫سيّد التمافعو‪ ،‬ورأ اهتهمدين‪ ،‬أفمك حءييم َ الءعمما فمن افمت الكمو ّ‪ ،‬رَمي أرفما‬
‫اتتقمماء‪ ،‬وعل م مقلِّممديه ومتزبعمميه ‪ ،‬ومَممن سمملكَ مامملكه ‪ ،‬وهممذهاَ مذهبِه مممن‬
‫واحملد و وا تكلِّمو واليقهاء‪.‬‬
‫ا ياِّرين ِّ‬

‫صلي ٌ عءد أهل الكشف‪،‬كما كره عبد الوها الشز ْعرَاهكّ ((ا يزا ))( ‪ ،)62 :‬قال‪[ :‬وهذا‬
‫احلدي وإ كا يه مقال عءد احملدِّ و‪ ،‬هو صلي عءد أهل الكشمف]‪ ،‬ولمي همو و موع‬
‫إحيماء سمء سميد األفمرار))‬ ‫عل ما ظُنّ‪ ،‬وقمد صملت الكما يمه رسمال ((حتيم األَيمار‬
‫(‪،)32 -26‬وتعليقاتها ا اماة فم((خنب األهظار))( ‪ ،)32 -26‬لت الع‪.‬مءه رله اهلل تعا ‪.‬‬
‫وقال افن ق لوفغا ‪َ(( ‬اص األ كار)) ( ‪(( :)22‬رواه الدارق ين وافن عبد ال من‬
‫حدي افن عمر ‪ ، ‬وقد رُوي معءاه ممن حمدي عممر ‪ ،‬وممن حمدي افمن عبما ‪، ‬‬
‫وممن حممدي أهم ‪ ،‬و أسمماهيدهما مقممال‪ ،‬لكمن يشمدّ فع ممها فع ماً))‪ .‬وحاممءه الصممغاهك‬
‫وال ييب‪ ،‬قال اللكءوي ((حتي األَيار)) ( ‪(( :)26‬روي لمك فربليماظ لتليم ‪ ،‬وقمد طالما‬
‫كامه عل هذا احلد ي ت معييًا وجرحماً‪ ،‬حتم ظم زن فع مه أهمه حمدي مو موع‪ ،‬ولمي‬
‫كذلك‪ ،‬هع طرق روايته عيي ‪ ،‬وت يلز مءه و عها))‪ .‬وقال الشيخ عبمد اليتماح أَفمو َمدة‬
‫اجلمل وأهه لي و وع))‪.‬‬ ‫تعليقاته عل ((حتي األَيار)) ( ‪(( :)24‬ورب هذا احلدي‬
‫وقال افن حجر ((تلخيص احلبري)) (‪ (( :) 9 :4‬كر عمن البيهقمك أهمه قمال‪ :‬إ حمدي‬
‫مال يؤبِّي فعض معءاه‪ ،‬يعين قوله ‪(( :‬الءجو أمء للاماء‪ ،‬إ ا هنب الءجو أت الامماء‬
‫ما توعد‪ ،‬وأها أمء ألصلافك‪ ،‬إ ا هبت أت أصلافك ما يوعدو ‪ ،‬وأصلافك أمءم ألمم ‪،‬‬
‫إ ا ها أصلافك أت أم ما يوعدو ))‪(( )).‬صملي مامل )) ‪ ، 93 :4‬و((صملي افمن‬
‫حبمما ))‪ ، 64 : 3‬و((ماممءد ألممد)) ‪ ،692 :4‬وَريهمما‪ .‬ويءظممر‪(( :‬تعليمما الامميد عبممد اهلل‬
‫الغماري عل تربييد احلقيق العليم للاميوطك ))( ‪ ،)93‬و((َاصم البمدر ا مءري)) تفمن ا لقمن‬
‫( ‪ ،)46 :‬و((كشممف اقيمماء))( ‪ ،) 47 :‬و((لامما ا يممزا ))( ‪ ،) 67 :‬و((اليواَممد)) تفممن‬
‫َمءْدَه( ‪ ،) 9‬و((الشريع )) لآلجري (‪ ،) 42‬و((اإلفاه الك ى)) تفن ف (‪.)729‬‬
‫( ) ال َق ْر ‪ :‬الايد ا عظّ ‪ ،‬ا قد الرأي‪ .‬يءظر‪(( :‬اللاا ))(‪.)6324 :2‬‬
‫‪51‬‬ ‫مقدمة اإلمام اللكنوي‬
‫أمّا فعد‪:‬‬
‫يقول الراجك عيوَ رفِّه القويّ‪ ،‬أفو احلاءات حممّد عبمدُ احلمكّ اللبكي ْهءَمويّ( ) جتماوََ‬
‫اهللُ عممن هبممه اجللمكّ واقيمكّ‪ ،‬افممن صممدر العلم ‪ ،‬فممدر الي مماء‪ ،‬مشم اليقهمماء‪ ،‬تمماا‬
‫الكممماء‪ ،‬البلممر الزَّممار‪ ،‬الغي م ا ممدرار‪ ،‬صمماحا التصمماهيف الءا ع م ‪ ،‬ي ا ءاقمما‬
‫واحملامممد المموا رة‪ ،‬موتهمما احلمماا احلمما ا حممممد عبممد احللممي ( )‪ ،‬أبَلممه اهلل بارَ الءعممي ‪،‬‬
‫وأوصلَه إ مقا ٍ كري ‪:‬‬
‫إهّه ت خيي عل أرفا ِ الءه أ ّ أ ملَ الي ماَل وأكممل الشمماَل همو التيقّمه‬
‫الدين‪ ،‬وإليه أشار سيّد ا رسلو‪ ،‬فقوله الذي أَرجته أَمّ ُ الدين‪(( :‬من يُرب اهللُ فمه َمرياً‬
‫ييقِّهه الدين))(‪ )6‬وهو الوصفُ الذي ميتاَُ فه ا رءُ فو األقرا واألما ل‪ ،‬ويكمو مشماراً‬
‫سه‪.‬‬‫إليه الي لِ والكمالِ فاألهامل‪ ،‬وف َن عَلبمَه وتع بلمَه‪ ،‬وفاح َ يه وبرز َ‬
‫وقد صُءِّيَت عل اليقه كتاٌ شريي ‪ ،‬وَُفمرٌ هظييم ‪ ،‬وسمي ووجيمزة‪ ،‬وفامي‬
‫س ا شتمل ِ عل األصولِ واليروع ا عت ة‪ ،‬ال هبزت‬ ‫وقصرية‪ ،‬ومن أجلّ الكتا ا تو ّ‬
‫مامماَل اَداي م ))‬ ‫عليهمما ريمماحُ القَبممول‪ ،‬واستلاممءها علممماءُ الءقممول‪ ،‬كتمما ((الوقاي م‬
‫ل همما الشممريع ‪ ،‬وشممرحها لتلميممذه صممدر الشممريع ‪ ،‬ف مرزبَ اهللُ م ممجعَهما‪ ،‬وق مدز َ اهللُ‬
‫مبعثهما‪ ،‬وقد هات حظاً وا راً من اتشتهار ت كاشتهارِ الشم ِ عل هصف الءهار‪.‬‬

‫اَمزة‪،‬وقد يقال‪ :‬لَ يكءَو‬ ‫( ) هاب إ لَ يك ْهءَؤ فيت الا ‪،‬وسكو الكا واَاء‪،‬و ت الءّو ‪ ،‬و‬
‫ذ اَاء فلدة عظيم ‪ .‬يءظر‪َ(( :‬ي الغما ))( ‪.)6‬‬
‫( ) ألممف اإلممما عبممد احلممك اللكءمموي رسممال َاص م ترف م والممده ف ميزن يهمما أحوالممه وأَبمماره‪،‬‬
‫ومسّاها‪(( :‬حارة العامل فو اة مرجع العامل))‪ ،‬وقد حققتها من رساَل اللكءوي رله اهلل‬
‫رل واسع ‪ ،‬راجعها إ شئت‪.‬‬
‫(‪ )6‬أَرجه فهذا الليا البُخاري( ‪ ،)67 :‬ومامل ( ‪ ،)7 2 :‬وافمن ماجمه( ‪ )22 :‬ممن حمدي‬
‫معاوي ‪ ،‬وعءد أفك يعل ( ‪ )62 :‬ممن حديثمه‪(( :‬إ ا أراب اهلل فعبمد َمرياً ييقهمه المدين))‪،‬‬
‫وعءد الَبززار(‪ ) 7 :2‬وال بَبرَاهِكّ [ ((ا عج األوسط))( ‪ ]) 33 :‬من حدي افن ماعوب ‪‬‬
‫((إ ا أراب اهلل فعبمد َممرياً قهممه الممدين وأَمممه رشمده))‪ ،‬كممذا كممر الامميوطك تياممريه ((الممدر‬
‫ا ءثمممور))( ‪ )72 :‬عءمممد تيامممري قولمممه ‪ :‬ﭽ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﭼ‬
‫[البقرة‪ :‬من اآلي ‪ .] 39‬مءه رله اهلل‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪51‬‬
‫وقممد صممر َ فمعٌ مممن اليقهمماء عءمما َ عممزميتِه إليهممما كتبمموا شممروحاً وتعليقممات‬
‫عليهما‪ ،‬وتداولوهما يما فيءه برساً وتدريااً وتعلُّماً وتعليماً‪ ،‬وقد تركوا كلُّه ما همو‬
‫الواجا عليه من كر أبل ِ األحكا ‪ ،‬ورفطِ اليروعِ فاألصول فاإلحكا ‪:‬‬
‫مءه ‪ :‬مَن اقتصرَ ربَلز‪.‬‬
‫ومءه ‪ :‬مَن ط زولَ ربملز‪ ،‬ترى‪:‬‬
‫فع ه ‪ :‬يكتيو َ عل حلِّ ا وا ع الاهل ‪ ،‬ويلكو كشفَ ا قامات ا غلق ‪.‬‬
‫وفع ه ‪ :‬يكثرو فإيراب األسئل واألجوف ‪.‬‬
‫وفع ه ‪ :‬ي ولو فإيراب اليروع اليقهيّ ‪.‬‬
‫وقمد كءمت حمو أقممرأ ((شمرح الوقايم )) [علم ] ح ممرة الوالمد العما أبَلممه اهلل بار‬
‫الاا ‪ ،‬كتبتُ عليه تعليقاً فربمره الشريف‪ ،‬حاوياً عل حلِّ فعض ا قامات علم حاما‬
‫تقريرِه ا ءيف‪َ ّ ،‬لمزا ترقب فك احلال‪ ،‬وتر بعت من احل يض إ أوا الكمال‪ ،‬رأيتُمه ت‬
‫يغين ل البه فاَتصاره‪ ،‬وت يييدُ للكمل فاقتصاره( )‪.‬‬
‫شرعتُ شرح كبري ما ّم فم((الاعاي ( ) كشف ما شرح الوقاي ))‪ ،‬التزمتُ‬
‫يه ترصيص ا ااَل فالدتَل‪ ،‬وتربسمي ا ءقمول فما عقول‪ ،‬و مبط اليمروع فاألصمول‪،‬‬
‫ممع كمر اَمتا الصملاف والتمافعو ومَمن فعمده ممن اهتهمدين‪ ،‬وإيمراب أبّلمته علم‬
‫مامملكه ‪ ،‬مممع الممءقض واإلفممرا واجلممرح واإلحكمما ‪ ،‬علم شممري اإلهصمما مممن بو‬
‫التعصّا واتعتاا ‪ ،‬وأرجو من اهلل الكري المذي و ّقءما َمذا األممر العظمي أ ييام َ‬

‫( ) كتا هذا الشرح ا ختصر حمو كما يقمرأ ((شمرح الوقايم )) علم والمده ا اجمد‪ ،‬هَمر العشمرة‬
‫الثامء من ا ئ الثالث من األلف الثاهك للهجرة عل صاحبها أ مل الصماة وأَكم التليمات‪،‬‬
‫كتا عل فعض موا ع فربمر والده الشريف تعليقاً لتصراً سبقاً سبقاً مشتماً عل حلّ فعض‬
‫ا وا ع متيرّقاً‪ ،‬وامسه ((حان الوتي لّ شرح الوقاي ))‪ ،‬وهو عل الءصف األول من شمرح‬
‫الوقاي ‪ .‬يءظر‪(( :‬الاعاي ))( ‪ ،)6 - :‬و((ا ءهح اليقهك لإلما اللكءوي)) ( ‪.)432‬‬
‫شرحك فم((الاعاي ))‪ ،‬وقال‪ :‬إ ((الامعاي ))‬ ‫( ) مسعت أ فعض أفءاء الزما اعل وا عل تامي‬
‫اللغ عء الءميم ‪ ،‬وهذا عجياٌ مءه بالٌّ علم جهلِمه فاللغم وفكتما الشمريع ‪ ،‬مإ كتما‬
‫اليقه واحلدي مت افق عل إيراب هذا الليا عء الاعك كما ت خييم علم ممن طمالع أفموا‬
‫العتا وا كاتما والوصمايا وَمري لمك‪ ،‬و المدتَل أوصما المءيب ‪ ‬ا خصمو فشمر‬
‫الاعاي ‪ ،‬و كتا اللغ يقال‪ :‬سع سعياً وسعاي ‪ .‬مءه رله اهلل تعا ‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫مقدمة اإلمام اللكنوي‬
‫مممن عمممري ويممت ّ أمممري‪ ،‬ويكمممل شممرحك ويممت ز قصممدي‪ ،‬وععلَممه ريعم ً لءيممع عبممابه‪،‬‬
‫وحكماً مصللاً عءد ا ءاَع فو عبابه‪.‬‬
‫مم ّ طلمماَ مءِّممك فعممضُ َُلبممصِ األحبمما ِ وأجلبمم ِ األصمملا ِ أ أحشممك ((شممرح‬
‫الوقاي م ))‪ ،‬وأُعلِّ ماَ عليممه تعليق ماً لتصممراً مممن ((الاممعاي ))‪ ،‬بممابرتُ إ إجاف م ملتماممه ‪،‬‬
‫وإماح مقلحِه ‪ ،‬ظءزماً مءِّمك أ ّ كتما ((الامعاي )) لكوهمه مشمتماً علم مما كرهماه ي مولُ‬
‫الزما ُ اَتتامه‪ ،‬والتعجيلُ هشرِ العل فقدر اإلمكا ِ أو من إف اَه‪ ،‬كتبمتُ عليمه‬
‫تعليقاً مسزيتُه‪:‬‬
‫))‬ ‫عمدة الرعاية يف حلِّ شرح الوقاية‬ ‫((‬

‫التزمتُ يها‪:‬‬
‫‪ .‬حلز ا نت والشرحِ مع كر اجلرحِ والد ع‪.‬‬
‫‪ .‬و كر أبلّ األحكا ِ اليقهيّ من الكتا ِ أو الاءّ الءبويّ أو ه ار الصلاف ِ واألصول‬
‫ا ر يّ ‪.‬‬
‫‪ .6‬مممع كممر اَممتا ِ األَمّم احلءييّم ‪ ،‬مممن بو اهتممما فممذكر اَتا مماتِ َريهم مممن‬
‫األَمّ ا ر يّ ‪.‬‬
‫‪ .4‬فالغتُ يه تو ي ِ م الا الشرح وا نت‪ ،‬وما يتعلبا فهما من الاؤال واجلموا‬
‫مع ال بطِ ا اتلان‪.‬‬
‫‪ .2‬وأوربتُ حااَ مءاسب ِ ا قا ِ فعض اليروع ال حيتااُ إليها َالباً‪.‬‬
‫‪ .3‬وأشرت إ ب عِ الشبهاتِ الواربةِ عل مااَل احلءييّ رمزاً وصراح ً‪.‬‬
‫ولي َر ك من هذا التربليف وساَرِ تربلييماتك م وكيم فماهلل شمهيدا م الريماءُ والاممع ُ‬
‫وات تخار‪ ،‬وإظهارُ الي يل ‪ ،‬ربي خر لِمَن ت يدري ما مي مك عليمه القم واحلشمر‪،‬‬
‫وأي لٍ لِمَن َُ ِلاَ من القَذَر‪ ،‬فل أ تءتيعَ فه ال لب ‪ ،‬وتبتصرَ فه الكَ َمل ‪ ،‬ويكو َاباً‬
‫ها عاً لك سير اآلَرة ‪ ،‬وفاعثاً لءجاتك من األهوال اَاَل ‪ ،‬وكثرياً ما أهشدُ( ) قول‬

‫( ) إهشاب اإلما اللكءوي هذه األفيات هو حال كثري من العلمماء كاآللوسمك ا يامر ا شمهور كمما‬
‫كممر الممذهيب ((التياممري وا ياممرو ))(‪ )72 :4‬ترفتممه‪ ،‬وقممد قممال افممن عافممدين ((رب‬
‫احملتممار))( ‪(( :)66 :‬وعممابة العلممماء يتلممذ و فالاممهر التلريممر للمامماَل كممما قممال التمماا‬
‫الابكك‪ ،))...‬من ص عل طريا العل ‪ ،‬وجد لذّة تيوق ساَر لذات الدهيا؛ ولمذا كما حمممد‬
‫افن احلان الشيباهك ‪ ‬إ ا َس ِهرَ الليالك واحنلبت له ا شمكات‪ ،‬يقمول‪(( :‬أيمن أفءماء ا لمو ممن‬
‫هذه اللذات))‪ .‬يءظر‪(( :‬هبا طالا العل )) ( ‪.)47‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪02‬‬
‫التااِ الابككّ( ) ‪:‬‬
‫سمممممهري لتءقمممممي العلمممممو ألمممممذ لمممممك مممممن وصمممملِ َاهيمممم وطيمممماِ عءمممماق‬
‫الممممذهن أفلممممم مممممن مداممم م ِ سمممماقك‬ ‫وهممممممممايلك طرفمممممم ماً حلمممممم ملِّ عويصمممممم م‬
‫وصممممممرير أقامممممممك علممممم صمممممميلاتها أشممممممه مممممممن الممممممدوكاه والعشمممممماق‬
‫( )‬
‫وألمممممممذ ممممممممن هقمممممممر اليتممممممماة لمممممممد ِّها هقممممري أللقممممك الرممم ملَ عممممن أوراقممممك‬
‫وقول حممد الدمشقك احملاسين(‪ )6‬أستا العاء احلَصْكَ ِيكّ(‪:)4‬‬
‫لكمممملّ فمممممين المممممدهيا ممممممرابٌ ومقصممممدُ وإ مممممممممرابي صمممممم ملّ و ممممممممرا‬
‫ألفلمممم ممَ علمممم م الشممممممريع مبلغمممم ماً يكممممو لممممك فممممه اجلءممممات فمممما‬
‫وحامميب مممن الممدهيا الغممرور فمما‬ ‫أولممو الءه م‬ ‫يممك مثممل هممذا ليتءمما‬
‫(‪)2‬‬
‫ممممممما اليمممممموَ إتب هعممممممي مؤفزمممممممد فممه العمميد رَممد والشممرا يُامما‬

‫( ) هو عبد الوها أفو الءصمر فمن تقمك المدين الامبْكك الشما عك ا تمو سمء ( ‪ ،)77‬وهامبته إ‬
‫سُمبك فال م قريم صممر‪ .‬مءمه رلممه اهلل‪ .‬أقممول‪ :‬ممن مؤلياتممه‪(( :‬طبقمات الشمما عي الكم ى))‪،‬‬
‫و((فممع اجلوامممع))‪ ،‬و((األشممباه والءظمماَر))‪ ،‬و((شممرح ا ءهمماا))‪ .‬يءظممر‪(( :‬الممدرر الكامء م ))( ‪:‬‬
‫‪ ،)4 2 -4 2‬و((الءجو الزاهر))( ‪.) 29 - 22 :‬‬
‫)‪،‬‬ ‫( ) هابت هذه األفيات لغري واحد‪ ،‬قد هابت لإلما الشا عك ‪ ‬و كرت ((بيواهمه))(‬
‫وهابت إ الزلشري كما كتا ((ت حتز ))( ‪ ،) 36‬وهابت للابكك كما كر اللكءموي‬
‫وافن عافدين يما سبا‪ ،‬ليلرر لك‪.‬‬
‫(‪ )6‬هو حممد فن تاا الدين فن ألد احملاسين اق يا يامع بمشا ا تمو سمء ( ‪ ،) 27‬كمما‬
‫((َاص األ ر))(‪ .)4 -422 :6‬مءه رله اهلل‪ .‬أقول‪ :‬قال احمليب‪ :‬كا ا اً كاماً أبيبماً‬
‫لبيباً ل يف الشكل وجهاً جامعاً حملاسن األَاق‪ ،‬حان الصوت‪.‬‬
‫حلصْمكَيِك فيمت‬
‫مؤلفُ ((الدر ا ختار)) وَريه‪ ،‬حممد فن علك فن حممد فن علك‪ ،‬عاء الدين ا َ‬ ‫(‪ )4‬هو ِّ‬
‫احلاء والكا فيءهما صاب مهمل هاب ً إ حصن كييا اس فلدة ا تمو سمء (‪ ،) 222‬كمذا‬
‫((َاص م األ ممر أعيمما الق مر احلممابي عشممر))(‪ )32 -36 :4‬لتلميممذه حممممد فممن ممل اهلل‬
‫الدمشقك احمليب‪ .‬مءه رله اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬كر احلصكيك ((الدر ا ختار))( ‪ )63 :‬هذه األفيات وأ شيخه احملاسين أهشده إياها‪ ،‬وهاا‬
‫هذه األفيات افن حجر ((الدرر الكامءم ))( ‪ )434 :‬إ حمممد فمن ألمد افمن جمزيء الكلميب‬
‫الغرهاطك‪ ،‬تو سء ( ‪74‬هم)‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫مقدمة اإلمام اللكنوي‬
‫وكمما لممك حممو كءممت مرهوه ماً فاإلحامماهات الياَ م إلمكّ‪ ،‬و ءوه ماً فاإلهعامممات‬
‫الواصل لديّ من ح مرةِ مَمن همو فمدر فمدور الموَارة‪ ،‬مشم مشمو الرَاسم ‪ ،‬فاسمط‬
‫فااط العمدل واإلهصما ‪ ،‬قمامع فءيما الظلم واتعتاما ‪ ،‬المذي سم عت أهموارُ العلم‬
‫واَدايمم فل يممه؛ ورعممدت سمملاَا الي ممل والدرايمم في ممله‪ ،‬عتبتُممه الر يعمم ُ ملجممرب‬
‫للعلماء‪ ،‬وس ّدتُه العليّ ُ مربوى للي اء‪.‬‬
‫ارتيعت فكرمه قُصور( ) الشرع أوا قُصموره( )‪ ،‬وعرجمت أرفما ُ العلم علم‬
‫معاراِ الشرع َمما ِ تموره‪ ،‬ي ا ءاصما العليّم ‪ ،‬وا ءاقما الامءّي ‪ ،‬هصمف الامل ء‬
‫الءظامزي ‪ ،‬وَير الدول اآلصييّ ‪ :‬الءوا لتار ا لك سماترجءكَ تمرا عليخما فهمابر‪،‬‬
‫ت َالت فدور إقبالمه فاََم ‪ ،‬ومشمو أ ماله طالعم ‪ ،‬و لمك عهمد سمل ء سمل ا‬
‫اإلسمما ‪ ،‬ظ ملّ اهلل عل م األهمما ‪ ،‬را ممع ألوي م الوتي م اآل مماق‪ ،‬مالممك أس مرّة اقا م‬
‫فاتستلقاق‪ ،‬هورُ حديق الرَاس العظم ‪ ،‬همورُ(‪ )6‬حديقم اإلممارة الكم ى‪ ،‬فمدر فمروا‬
‫اجلال ‪ ،‬قمر مءاَل الايابة‪ ،‬الذي حيو ُ حمول مءزلمه العما و (‪ ،)4‬ويمزبح حمول عتبتمه‬
‫العا و ‪ ،‬حقيا فرب يءشدَ حقّه ما أهشده الازعد التز ييتَاَاِهكّ(‪ )2‬شرب ملكه‪:‬‬
‫عممما ربصمممب َ يمممدعوه المممورى ملكم ماً وريثممممما تلمممموا عيءمممماً َممممدا ملكمممماً‬
‫هو الال ا ُ فنُ الال ا فن الامل ا ‪ ،‬واقاقما فمنُ اقاقما فمن اقاقما سمل ا‬
‫الال ء الءظامّي ‪ ،‬مالك الرَاس اآلصييّ ‪ :‬الءوا حمبمو عليخما حمبمو الدولم ظيمر‬
‫ا مالك ت جءكَ هظا ا لك هصف جاه فهمابر‪ ،‬أبا اهلل سم وته وشموكته‪ ،‬وأعلم اهلل‬
‫برجته ورتبته‪ ،‬افن الءوا أ ل الدول افمن الءموا هاصمر الدولم ‪ ،‬هم زورَ اهلل مرقمدهما‪،‬‬

‫( ) فال فع قصر‪ .‬مءه رله اهلل تعا ‪.‬‬


‫عء اليتور والءقصا ‪ .‬مءه رله اهلل تعا ‪.‬‬ ‫( ) فال‬
‫(‪ )6‬فاليت شكو ه‪ .‬مءه رله اهلل تعا ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيت الا و ارهي فكار الا ‪ .‬مءه رله اهلل تعا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬همو احملقمما مامعوب فممن عممر‪ ،‬مؤلِّمفُ ((لتصمر ا عمماهك))‪ ،‬و((ا مول))‪ ،‬وَممري لمك ا تممو سممء‬
‫تمممراج احلءييم م ))‬ ‫( ‪ )79‬أو سمممء ( ‪ ،)79‬وقمممد فام م ت ترفتمممه ((اليواَمممد البهيم م‬
‫( ‪ .) 67 - 63‬مءه رله اهلل تعا ‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪00‬‬
‫وفرزبَ م جعهما‪ ،‬وفعدما أهمت هذا التعلياِ األهيا‪َ ،‬دمته مرته الشمريي ‪ ،‬وأحتيتمه‬
‫فعتبت مه الر يع م ‪ ،‬ت َالممت ملجممرب ل واَ مفِ األعمما ‪ ،‬وممما اً َ م مممن حمموابثِ اللبيممالك‬
‫واأليّا ‪.‬‬
‫وا رجوّ ّن ي العه‪ ،‬ويءتيعُ فه أ يشكروهك يمما حتمزلتُمه ترصمييِهِ ممن احملءم ِ‬
‫ظمممرب اَممواجر‪ ،‬وا ش مقب ظل م ِ الممدياجر‪ ،‬وأ يممدعو لممك ا منِ األواَ ملِ واألواَممر‪،‬‬
‫وفالءجاة عن أهوالِ احملشر وا قمافر‪ ،‬وأ يصميلوا عمن َ مرب األقما ‪ ،‬وَلّم األقمدا إ‬
‫وقيوا عليه‪ ،‬إ ّ اإلهاا مماَ ٌ للامهو والءِّاميا ‪ ،‬وقمد جبملَ عليمه‪ ،‬واهلل تعما أسمربلُ‬
‫سمؤالَ ال زممارع اقاشممع‪ ،‬متوسِّماً بيبممه ا شميبع الشمما ع أ يتقبزملَ هممذا التصممءيفَ وسمماَرَ‬
‫تربليياتك‪ ،‬وععلَها َريةً عابي‪ ،‬إهّه فاإلجاف ِ جدير‪ ،‬وعل كلِّ شمكء قمدير‪ ،‬همذا أوا‬
‫الشروع ا قصوب‪ ،‬متوكِّاً عل الر ِّ الوبوب‪.‬‬
‫ولءقدّ مقدّم تشمملُ علم واَمدَ مهمّم تءيمعُ لل ما ‪ ،‬وتشمرحِ صمدور أولمك‬
‫األلبا ‪ ،‬مرتبم ً علم براسمات عديمدة‪ ،‬يهما ل ماَف سمديدة‪ ،‬ا قدّمم مت ممّء علم‬
‫براسات متعدّبة‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫الدراسة األوىل‪ :‬شيوع العلم‬

‫( )‬
‫الدراسة األوىل‬
‫يف كيفيّة شيوعُ العلم من حضرةِ الرسالة إىل زماننا هذا‬
‫وشيوع مذاهبِ اجملتهدين ال سيما مذهب اإلمام أبي حنيفة‬
‫قا ا ك َفَاويّ( ) يف طبق ا ا كفيفةّااس كاةاـّ ااا((كت ئااأ المااألخ كر ة ا ق اا ق ا‬
‫اذهأ ك يعـ ن كاخت ق))‪(( :‬كملم النّ نبةِّي ‪َّ ‬لغَ ا الُنزاَ إ ةه إ ةي ‪ ،‬ومَلَّم ك دي ‪ ،‬والح مَ‬
‫والق خَ كفدودَ‪ ،‬وقضى وح م‪ ،‬و َّة َ ك شرع‪ ،‬و رَّعَ ة نَ كف م‪ ،‬وج هدَ حاََّّ كه ا د يف‬
‫إق اس الار ك دي ‪ ،‬والاضى وال زخ‪.‬‬
‫ثاامَّ كفلف ا ك رك‪،‬اادون‪ ،‬ووجااو ك ا س ‪ ‬ااذ وك ج اادهم يف إق اااس ك اادي ‪،‬‬
‫وإجاارك ك شاارع كااابي‪ ،‬و عااةي قوكمااد كاوحِّاادي ‪ ،‬و ااوهي كةااد الماادك ك كابتاادمي‪،‬‬
‫أق اوك كإلساألخ ما الود والسايدوك كراارَ إت اةاتيد ‪ ،‬اعت اـي ي ارا ك ‪ ،‬ا دمي‬
‫أارا ك ‪ ،‬وك نوك شرف بس ك رسواا ‪ ‬س اي م ك طع ‪ ،‬و ربكس داته س اي م‬
‫‪،‬وب ك شي( )‪ ،‬نت آثا قهم ـَا عادهم ‪،‬ارْمسً واي جاً‪ ،‬و ر ا ا هة اأ ك ضاألا‬
‫سركجً و ّه جً‪.‬‬

‫( ) يف فظ تح ك عي ط س ال ختفى‪ .‬ايه قمحه ك ‪.‬‬


‫( ) هو حمـود سلةـ ن ك فوي نةبس إت كفاس لاد اا األد ك اروخ‪ ،‬كاتاو ى سايس (‪ ،)999‬وقاد‬
‫ذكرا ح ه يف ((ك تعلةق ا ك ةيةس ملى ك فوكئد ك ب ةس))(ص‪ .) 9‬ايه قمحه ك ‪.‬‬
‫س ‪ ‬مي م هو اذهأ الها ك ةايس‪ ،‬وهاو كفاَّّ‬ ‫( ) ا قرَّق ك عألاس ك فوي ه هي ا مدك س ك‬
‫ك اوكب كـا ‪،‬ا دا كرد اس ك وكاا س ك ااراس وكلـا ا ك علـا وكرئـاس ك با ق‪ ،‬األ ي ا ّ‬
‫خبألف ذ ك‪ ،‬وقد ةطت هذك يف ((سبة ك و وا إت ملم كر وا))(ص ) ا ذ ك قاوا‬
‫كآلااادي يف ((كإلح ا خ))( ‪(( :) 9 - 9 :‬وكاخت ا ق إ ا هااو اااذهأ كهـ ااوق ا ا كرئـااس‬
‫وذ ك مب حتقََّّ ا كرد س ك دك س ملى مدك ت م ونزكهت م وختةريهم ملى ا عدهم‪ ،‬ـا ذ اك‬
‫قو ه ‪ :‬ﭽﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭼ[ك بقر ‪ :] 4 :‬الي مدوالً‪ ،‬وقو ه ‪ :‬ﭽﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭼ[آا مـااركن‪ ،] 9 :‬وهااو ط ا ب ا ا ك ا س كاوجااودي يف ا ا‬
‫ك ييب ‪ ، ‬ورن ا ظ ر وك‪،‬ات ر يقا كاتاوك ر ك اذي ال اارك ةاه اا اي ار م لرساوا ‪‬‬
‫وكهلجر إ ةه وكه د ي يديه‪ ،‬وكحمل ظس ملى الاوق ك دي ‪ ،‬وإق اس ك قوكني‪ ،‬وك تشدد يف كاتث ا‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪32‬‬
‫وكذك المألخُ ك ت عي ك ذي هم يزكمحون م يف ك فتوى‪ ،‬ووك قوك هلم ري األف‪،‬‬
‫ونقلوك الح خَ ك دي اي م إت كر ألف‪ ،‬حمةي سََي كرسألف‪ ،‬ح وي اآثرَ كر‪،‬ركف‪.‬‬
‫واَّ ك نت حوكدث كريّا خ قجاس ما ك تعادكد‪ ،‬واعر اس الح ا ا ال ااسً إت ياوخ‬
‫ك تي د‪ ،‬وك نت ظوكهرُ ك ي وصا هري او ةس بة ن ‪ ،‬ال ُدَّ هلا اا طرياَّ وكفش شاأن‬
‫كاطروك إت كالجت د رالي‪ ،‬جت دوك والسَّةُوك قوكمد كر وا و‪،‬ةَّدوك‪ ،‬عزاوك ملاى‬
‫عةيا كاذهأ‪ ،‬وا َّدوك اةتفةضي مب قوى م قسوا ك ‪ ‬النّه َـَّ عاََ اعا ذ ‪ ‬إت‬
‫ك ةـ ق اةً‪ ،‬ق ا ه‪(( :‬مبَ قضي ي اع ذ؟ ق ا‪ :‬تا ب ك ‪ ،‬قا ا‪ :‬انن داد؟ قا ا‪:‬‬
‫ةيَّس قسو ه‪ ،‬ق ا‪ :‬نن داد؟ قا ا‪ :‬كجت ادُ ةاه رالياي‪ ،‬قا ا قساوا ك ‪ :‬كفـادُ‬
‫ك ذي و ََّّ قسواَ قسو ه مب يراى ه قسو ه))( )‪.‬‬
‫ثمّ إنّ ملـ َ ك دي وكرئـّس كجملت ادي اذ وك ج ادَهم يف حتقةاَّا كاةا ئ ك شارمةّس‪،‬‬
‫و دقةَّا ك يظ ئرا ك فرمةّس‪ ،‬وكستيبطوك الح خ ك فروعا ما كردةاس كرق عاس‪ّ ،‬فا ق م حجّاس‬
‫ق طعس‪ ،‬وك تأل ُ م قمحسٌ وكسعس‪ ،‬ـي م ال بُ ك طبقاس ك ع ةاس اا كالجت ا د‪ ،‬وهام‬

‫الوكار ك شرع ونوكهةه‪ ،‬وك قة خ حبدود واركسةـه‪ ،‬حتاى إن ام قتلاوك كرها وكروالد حتاى قا خ‬
‫ك دي وكستق خ وال الدا ملى ك عدك س الكثر ا ذ ك‪ ،‬وميد ذ ك وكجأ الن اـ ك ا جرى‬
‫ةي م ا ك فنت ملى الحة ح ا‪ ،‬وإن ك ن ذ ك إنّـ ا الدَّى إ ةه كجت د ك ريَّ اا كمتقا د‬
‫الن ك وكجأ ا ق إ ةه‪ ،‬والنه الو َّ لدي وال لح لـةلـي))‪.‬‬
‫) وك اذي( ‪ )6 6 :‬وال‪ ،‬ق إت اعفه و ه ‪،‬وكهد اوقو س م مـر‬ ‫( ) ال رجه ال و دكود( ‪:‬‬
‫وك اةعود و يد ث ت وك مب س ‪ ‬ال رج ـا ك بة قاي يف ((ساييه))(‪ ) 4 : 9‬مقةاأ‬
‫ختريج هذك كفديَ قويس ه‪ .‬كذك يف ((ارق ك عود ‪،‬رح سي ال ي دكود)) لةُّةوطي‪ .‬ايه قمحه‬
‫ك ع ت‪.‬‬
‫القوا‪ :‬ق ا كفطةأ يف ((ك فقةه وكاتفقه))( ‪(( :) 11 :‬إن اله ك علم قد قبلو وكحتجّوك ه‬
‫وقفي ا ااذ ك ملااى ا ته مياادهم كـ ا وقفي ا ملااى ا س قااوا قسااوا ك ‪(( : ‬ال و ااةس‬
‫وكقث))‪ ،‬وقو ه يف ك ب ر‪(( :‬هو ك ط وق اا ه كفا اةتتاه))‪ ،‬وقو اه‪(( :‬إذك ك تلا كاتب يعا ن يف‬
‫ك ثـ وك ةلعس ق ئـس حت ف و ركدك))‪ ،‬وقو ه‪(( :‬ك ديس ملى ك ع ق ))‪ ،‬وإن ك نات هاذ كرح دياَ‬
‫ال ثبت ا ج س كإلسي د ا اا لقت ا ك اس ما ك اس هياوك ا ت ميادهم ما طلاأ‬
‫كإلسي د هل ذ ك حديَ اعا ذ اا كحتجاوك اه ًةعاً هياوك ما طلاأ كإلساي د اه‪ .‬ومت ااه يف‬
‫ه اش ((كفدود وكرح خ ك فق ةس))(ص ‪.)1 -1‬‬
‫‪32‬‬ ‫الدراسة األوىل‪ :‬شيوع العلم‬
‫وهاذ وك‬‫دفَ ك دي م القوى مـا د‪ ،‬وااعوك كاةا ئ ملاى قوكماد ال اوهلم‪َّ ،‬‬ ‫ك ذي‬
‫اة ئ كالجت د‪ ،‬ا يقةح طرق ك يظر ملى ااذكهب م‪ ،‬يةاتـدون يف كساتيب ا كرح ا خا‬
‫ا ك ت ب وك ةيّس وكإلً عا وك قةا س اا هاري قلةاد يف كر اوا وال يف ك فاروع رحادش‬
‫ا ك ي س‪ ،‬وح ُ م اتف و سٌ يف ك‪،‬ت ق اذكهب م‪ ،‬وكمتب ق اش ق م‪.‬‬
‫ومَّا ‪،‬ا عَ اااذهبُ م يف كرم ا ق‪ ،‬وك‪،‬اات رَ ملـ اام يف كرقطا ق وكرا ا ق إا ايا‬
‫كرمظم ال و حيةفسَ نعـ ن ث ت ك ويفّ‪ ،‬وا كُ النا‪ ،،‬وسافة نُ ك ثَّاوقي( )‪ ،‬وك ا ُ‬
‫ال اي ةلاى حمـادُ ا مباد ك ارمح ( )‪ ،‬ومبادُ ك ارمح كرَ ْو َكمايّ( )‪ ،‬وحمـادُ ا إدقيا‪،‬‬
‫حيْبا ‪ ،‬ودكودُ ا ملايّ كر اف نيّ(‪ ،)4‬و ا ُا َّ اا ةااي م‬ ‫ك شَّا عيّ‪ ،‬والمحادُ ا َ‬
‫كرق عس‪ :‬ال و حيةفسَ‪ ،‬وا ك‪ ،‬وك ش عي‪ ،‬وك حيب هلدكيس‪ ،‬وهؤال كرق عس كخنرقات‬
‫م ك ع د ملى اعيى ك ركاس مي ياس اا ك ‪، ،‬ات ق ااذكهب م يف ظ اوق كآل ا ق‪،‬‬
‫وكمتب ق ال وهلم و روم م يف طونا كروقكق‪ ،‬وكجتـ عُ ك قلوب ملى كر ذ ملى ارّ‬
‫ك دهوق دون ا سوكه يش د ألح نةّت م‪ ،‬وحة طويّت م‪.‬‬
‫ال سةـ كإلا خ كرمظم‪ ،‬وك َقرْخ كهلُـا خ كرقادخ‪ ،‬سارك ُ كراّاس‪ ،‬و ا ُ كالةاس‪ ،‬قـارُ‬
‫ـا ُنبَاذكً‬ ‫كرئـّس ال و حيةفس قد َّه ك ‪ ‬عي يته‪ ،‬وً َ ا ك فضا ئ يف ذك اه اا‬

‫سفْة ن سعةد اةاروق ك ثَّا ْوقاي ك اويف‪ ،‬ال او مباد ك ‪ ،‬قا ا ك ا اعاي‪ :‬سافة ن الااري‬ ‫( ) وهو ُ‬
‫كاااؤايي يف كفااديَ‪ 6 -99( ،‬هااا)‪ .‬ييظاار‪(( :‬و ةا ا كرمةا ن))( ‪(( .) 9 - 16 :‬ااارآ‬
‫كهي ن)) ( ‪.) 43 - 49 :‬‬
‫ال ي ةلى كرن قي‪ ،‬ال او مباد ك ارمح ‪ ،‬قا ا حمـاد ا ياون‪:،‬‬ ‫( ) وهو حمـد مبد ك رمح‬
‫و س والق خ ح كـً ثألثً وثألثي سيس‪ ،‬وكا ن قة اً افتةاً‪.‬‬ ‫ك ن ال قه اله ك دنة ‪ ،‬وت ك قض‬
‫)‪ ،‬و((ارآ كهي ن))( ‪.) 96 :‬‬ ‫(ا‪ 41‬ها)‪ .‬ييظر‪(( :‬ك عرب))( ‪:‬‬
‫ر ْو َكمايّ‪ ،‬ال او مـار‪ ،‬إاا خ الها ك شا خ‪ ،‬وكا ن يةا‬
‫مـرو ا ُي ْـاد ك َ‬ ‫( ) وهو مبد ك رمح‬
‫اةأ س الج ب ملة ‪ 93 -11( .‬ها)‪ .‬ييظر‪(( :‬و ة ا))‬ ‫ريوا‪ ،‬ويقدق ا سئ ميه ةبعي ال‬
‫( ‪ ،) 1 - 3 :‬و((ارآ كهي ن)) ( ‪.) 9 :‬‬
‫ل كر َْب َ نيّ‪ ،‬ال و سلةـ ن‪ ،‬كالقَّأ ظَّ هري‪ ،‬ومسي ذ ك ر اذ‬ ‫(‪ )4‬وهو دكود ملي‬
‫ظ هر ك ت ب وك ةيس وإمركااه ما ك تأويا وك ارالي وك قةا س‪ ،‬ومارف ر اب ني رن الااه‬
‫ال ب نةس‪ ،‬وكا ن مركقةاً‪ 39 - 9 ( ،‬هاا)‪ .‬ييظار‪(( :‬كاةازكن))( ‪ ،) 1 - 6 :‬و((و ةا ا))‬

‫( ‪ ،) 93 - 99 :‬و((طبق ا ك شريك ي)) (ص ‪.) 9‬‬


‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪32‬‬
‫اي يف هري ‪ ،‬حتى ‪ ،‬عَ ملـُه‪ ،‬وك‪،‬ت رَ اذهبُه ثر كجملت دي يف ذكهيب اذهبه‪ ،‬والظ رَ‬
‫ملوخ ك شرع ي كاةلـي‪ ،‬ونشرَ الح خ ك فروع ي كاؤايي‪.‬‬
‫ننّااه الوّا اَ ا َ ارَّعَ يف ك فقااه( )‪ ،‬والَّ ا َ و ا َّاي َ ّف ا ق كاأل اااي إت دقسااه ا ا‬
‫اش هري ك علـ كجملت ادي ‪ ،‬وكجتـا ع الحزك اه كاخاتلفي إت هلةاه اا ًا هريا ك فضاأل‬
‫كاتقدّاي كأ ي يوسا َ كاتقادّخ يف كر با ق وك لةا ن‪ ،‬وحمـّاد كاتقادّخ يف ك فقاه وكإلماركب‬
‫يا د كاتقادّخ يف ك ةاؤكا وك تفريا ‪،‬‬ ‫وك بة ن‪ ،‬و ار ك فقةاه ك يبةاه يف ك قةا س‪ ،‬وحةا ا‬
‫ا‬ ‫كهركح( ) كافةّر ك زكهد‪ ،‬وحف‬ ‫ئأ يف قاليه‪ ،‬ووكة‬ ‫كاب قك( ) ك‬ ‫ومبد ك‬

‫( ) الي قعَّد ك قوكمد وال َّ كر وا وق الوس والدق والنظم م سبقه‪ ،‬إذ الن اا م اد مياه اا‬
‫ك فروع كاتش س رج ق ماد‬ ‫اة ئ يتظم يف سلك وكحد ر وا اعةّيس ال ختر مي ‪،‬‬
‫وكحد ‪ ،‬كرار ك ذي جع اَ عدهم يقرّ ه رحقةس يف ك تقلةد وكال ب ع‪ ،‬حتى مدَّ وكا ملم‬
‫ك فقااهل توسااعه فقااه كال كاااي وك تقااديري‪ ،‬إذ ال ادّ يف ا ةح ك قوكمااد وكر ااوا ا ا‬
‫ك كض ا يياب ملة ا اا اةا ئ ‪ ،‬حتاى قوي ما كإلاا خ ال اي حيةفاس ‪ ‬الناه واا ثاألث‬
‫ومث ني ال اةأ س‪ ،‬ق ا ك عألاس ال و هر يف كت ه ((ال و حيةفس)) (ص )‪(( :‬إن ال حيةفاس ‪‬‬
‫ادث ك فقه ك تقديري‪ ،‬و يه ووسعه و كد ةه مب الكثر ا ك تفري وك قة س…))‪ ،‬واا‬
‫هي نألحظ دقةس ا دق م كإلا خ ك ش عي ‪ ‬يف و فه إلا خ ال ي حيةفس ‪(( :‬إن ك ي س يف‬
‫ك فقه مة ا ملى ال ي حيةفس ‪.))‬‬
‫ف ْيظَلي ا وال ك تَّـةـاي كاارو ي‪ ،‬ال او مباد ك ارمح ‪ ،‬قا ا‬
‫كاب قك وكاح ك َ‬ ‫( ) وهو مبد ك‬
‫‪،‬عبس‪ :‬ا قدخ ملةي اثله‪ .‬وق ا ك فزكقي‪ :‬ك كاب قك إا خ كاةالـي‪ .‬اا ا ايَّف ه‪(( :‬كه ا د))‪،‬‬
‫‪ ،) 1‬و((طبق ا ا ك شااريك ي))‬ ‫و((ك رَّقا ئَّ))‪ 1 - 1( ،‬هااا)‪ .‬ييظاار‪(( :‬ك عاارب))( ‪- 19 :‬‬
‫(ص‪ ،) 91 - 93‬و((كاةتطر س))(ص‪.) 3‬‬
‫كهَرَّكح اَلةح ك رُّهكسي ك ويف‪ ،‬ال او سافة ن‪ ،‬قا ا ك ا حيبا ‪ :‬اا قاليات الحادكً‬ ‫( ) وهو وَكة‬
‫الومى ايه‪ ،‬وال الحفظ‪ ،‬وكة إا خ كاةلـي‪ .‬ذكر ك َّةْ َـرايّ ةـ ال ذ ك علم م ال اي حيةفاس‪،‬‬
‫ق ا‪ :‬وك ن يفيت قوا ال ي حيةفس‪ ،‬وم ك ن يفايت ارالي ال اي حيةفاس اةاى ا ساعةد ك قطَّا ن‪،‬‬
‫وك كاُب قك‪ .‬ا اؤ ف ه‪(( :‬ك تفةاري))‪ ،‬و((ك ةاي ))‪ ،‬و((كاعر اس وك تا قي ))‪ 93 - 9( ،‬هاا)‪.‬‬
‫ييظااار‪ (( :‬اااذيأ ك ـا ا ا))(‪(( .)414 -46 : 9‬ك تقرياااأ))(ص ‪ ،)9‬و((كهاااوكهر))( ‪:‬‬
‫‪.)933 -936‬‬
‫‪32‬‬ ‫الدراسة األوىل‪ :‬شيوع العلم‬

‫ال ي كئاد ( ) يف‬ ‫كري‬ ‫طلَّ( ) ك فط ا ك ذكيّ يف ك قض ي كفلَّ‪ ،‬واةى‬ ‫هةّ ث‬


‫(‪)4‬‬
‫ً ا كفااديَ وااابو ك فااروع‪ ،‬والسااد ا مـاارو( ) ك ق اااي‪ ،‬ونااوح ا ال ااي اااريم‬
‫د ك ةِّ ْـيتّ(‪ ،)6‬وهريهم‪.‬‬ ‫كه ا ‪ ،‬وال ي اطة ك بَلْخي(‪ ،)9‬ويوس‬
‫ثمّ القرَّ فضله كف وخ‪ ،‬وسَلَّـوك ه ك ّ ك علوخ‪ ،‬حتى قا ا كإلاا خ ا اك ‪ ‬حاي‬
‫سُ ائ م ا ال ااي حيةفااس ‪(( :‬قاليتااه قج األً ااو كلَّـااك يف هااذ ك ة ا قيس النّ ا ذهااأ ق ا خ‬
‫حبجّته))(‪ .)3‬وق ا اليضً‪(( :‬إنّ ال حيةفس ‪ ‬ره ك فقه ري اؤن‪ ،))،‬وق ا ك شا عي ‪:‬‬
‫‪(( :‬ك ي س كلُّ م مة ا ملى ال ي حيةفس ‪ ‬يف ك فقه))‪ ،‬أ ا ي كفيفةّاس ا م الا م ك‬

‫هة ث ا طلاَّ ا مـار ك َّيخَعاي ك ق ااي ك اويف‪ ،‬ا حأ ال اي حيةفاس‪ ،‬قا ا‬ ‫( ) وهو حف‬
‫ك اااذهيب‪ :‬الحاااد كرئـاااس ك ثقا ا ا‪( ،‬ا‪ 94‬هاااا)‪ .‬ييظااار‪(( :‬طبقا ا ا ك ا ا كفيا ا ئي))(ص‪،) 4‬‬
‫و((ك فوكئد))(ص‪.) 3 - 6‬‬
‫( ) وهو اةاى ا كريا ا ال اي كئاد ك اويف‪ ،‬ا حأ ال اي حيةفاس‪ ،‬قا ا ك ا كاادي ‪ :‬ي ا‬
‫و ااس عااد ك ثااوقي الثباات ايااه‪ ،‬وق ا ا ك ا اعااي‪ :‬ال الملـااه ال طااأ إال يف حااديَ وكحااد‪،‬‬
‫(ا ‪ 14/‬ها)‪ .‬ييظر‪(( :‬ك فوكئد))(ص‪.) 3 - 39‬‬
‫ي ك ُاو يّ‪ ،‬نةابس إت جريار ا مباد ك ك بَجَلاي‬ ‫ي ك َبجَلا ّ‬
‫( ) وهو السد ا مـارو ا ما ار ك ُقشَا ْة ار ّ‬
‫ي ‪ ، ‬ال او ك ُايْاذق‪ ،‬مسا ال ا حيةفاس‪ ،‬و فقَّاه ملةاه‪( ،‬ا‪ 99‬هاا)‪ .‬ييظار‪(( :‬ك عارب))( ‪:‬‬ ‫ك‬
‫‪ ،) 99‬و((كهوكهر))( ‪ ،) 31 - 36 :‬و((ك فوكئد))(ص‪.)39 -31‬‬
‫(‪ )4‬وهو نوح يزيد ال ي اريم جَعْوَنَس‪ ،‬ال و م ـس‪ ،‬ال ذ ك فقه م ال ي حيةفس وك ا ال اي ةلاى‪،‬‬
‫و قاأ ها ا ل رنااه الوا اا ًا قاه ال ااي حيةفاس‪ ،‬وقةا ‪ :‬رنااه كا ن ج اعاً اي ك علااوخ‪،‬‬
‫(ا ‪ 3‬ها)‪ .‬ييظر‪(( :‬كهوكهر))( ‪ ،)1 -3 :‬و((طبق ا كفي ئي))(ص )‪.‬‬
‫اةلم مبد ك رمح ك بَلْخي‪ ،‬ال و اطة ‪ ،‬ك ق ااي ك فقةاه ا حأ‬ ‫(‪ )9‬وهو كف م مبد ك‬
‫كإلا خ‪ ،‬قكوي كت ب ك فقه كركرب مياه‪ ،‬وكا ن ك ا كابا قك يعظـاه واباه ديياه وملـاه‪ ،‬وكا ن‬
‫ق ااةً اابل ‪ ،‬قا ا ك فااوي‪ :‬كا ن ااريكً مألاااس كاابريكً‪ ،‬واا فردك اه النااه كا ن يقااوا فراااةس‬
‫ك تةااااابةح ثاااااألث اااا ارّكا يف ك ركاااااوع وك ةاااااجود‪( ،‬ا‪ 99/1‬هاااااا)‪ .‬ييظااااار‪(( :‬طبقااااا ا‬
‫كفي ئي))(ص )‪ ،‬و((ك فوكئد))(ص‪.) 1 - 3‬‬
‫د ك ةِّـْيت‪ ،‬نةبس إت ك ةِّـت وكهلةئس‪ ،‬ق ا ك ش عي مياه‪ :‬قجا اا كفةا ق‪.‬‬ ‫(‪ )6‬وهو يوس‬
‫(ا‪ 19‬ها)‪ .‬ييظر‪(( :‬طبق ا كفي ئي))(ص )‪ ،‬و((ك فوكئد))(ص‪.) 33 - 36‬‬
‫(‪ )3‬ييظاار‪ (( :‬فةااري حقااي))( ‪ ،) 1 :‬و((ن ااأ ك ركيااس)) ( ‪ ،)94 :‬و(( ااذيأ ك ـاا ا))(‪: 9‬‬
‫‪ ،)4 9‬و((و ة ا كرمة ن))(‪ ،)499 :9‬و((ك يجوخ ك زكهر ))( ‪ ،) 4 :‬وهريه ‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪32‬‬
‫لط ااس كففةّااس ا هاام ك ةاا قون يف ك فقااه وكالجت اا د‪ ،‬وهلاام ك ر بااسُ ك علةاا يف ك اارالي‬
‫وكفديَ))( )‪.‬‬
‫ي فرَّقوك يف ك قرى وك بألد‪:‬‬ ‫وق ا اليضً( )‪(( :‬إن كثريكً ا ال‬
‫ـااي م‪ :‬ال ا ُي كاتقاادِّاون يف ك عااركق كب اادكد‪ ،‬ننّ ا دكقُ كفأل ااس ودكقُ ك عل اما‬
‫وكإلق‪ ،‬د‪.‬‬
‫واي م‪ :‬اش ي ل ُركس ن‪ ،‬واش ي َس َـرْ َقيْد‪ ،‬واش ي ُخ قك‪.‬‬
‫واي م اش ي ُ ا ألد ال رى ك ريّ و‪،‬ريك وطُوس و جنا ن وهـادكن وكسا ك د‬
‫و ةااط خ و َارْهةيا ن و َرْها ن ودكا ا ن وهااري ذ ااك اا كااادن ك دك لةااس يف إقلااةم اا وقك‬
‫ك ي ر‪ ،‬و ُركس ن والذق ةج ن وا ندقكن و َوَك َق ْخ و َهزْنس وكرْا ن إت ألد كهلياد وًةا‬
‫ا وقك ك ي ر وهري ذ ك ا ادكئ مركق ك عرب ومركق ك عجم‪.‬‬
‫ونشااروك ملاام ال ااي حيةفاسَ إاااأل و و ااذكريكً و اايةفً‪ ،‬وكسااتف د اااي م ك يا س ملااى‬
‫ك تألف طبق م‪ ،‬بل ت كثر ك فق ا إت حادّ ال يُ اى‪ ،‬والاا ة م و ا نةف م هاري‬
‫ق لااسش لعاادّ وكإلح اا ‪ ،‬كاا نوك يتفقة ااون و ت اادون‪ ،‬ويةااتفةدون و ةبااون ك وقاا ئ ‪،‬‬
‫ويؤِّفون ك بادكئ ‪ ،‬ويفتاون يف ك ياوك ال و ـعاون كاةا ئ بقاي نظا خ ك عا ‪ ،‬وكنتظا خ‬
‫اله ةه ملى الحة ك يظ خ‪ ،‬وققى قوكجه ملى كروق ك لة ي‪ ،‬واروق كري خ إت حي قادَّق‬
‫ك ‪ ‬ا رو جي ةز ن وا ك ةاة ‪ ،‬وقتا ك عبا د‪ ،‬و ارَّبَ ك عا ار‪ ،‬والهلاكَ‬
‫ك بألد‪ ،‬واشي ملة م اشي كاوس ملى ك شعر‪ ،‬وسعى ملة م ساعي كهاركد ملاى ك ازقعا‬
‫كر ضر‪ ،‬وقدخ َوك َق ْخَ واله قه ‪ ،‬وقت سلط ن َوك َق ْخ ‪ ،‬حمـاد وال دها ‪ ،‬وك شاة‬
‫جنم ك دي ك ُ ْبرى( ) قُ اق ش د يف هذ ك وقعس ك عظـى‪ ،‬ةد هذ ك فئس ك ر‬
‫ك ر‬

‫ت ق يةري‪.‬‬ ‫( ) كنت ى كألخ ك فوي ا ((كت ئأ المألخ كر ة ق))(ق ‪/‬ب‪/ -‬ب)‬


‫( ) الي وق ا ك فوي اليضً يف ((ك ت ئأ))(ق ‪/‬ال) وا عده ‪.‬‬
‫( ) وهو المحد مـر حمـد كفوكق ايّ كفةوقي ك ويف ك ش عي‪ ،‬ق ا ك ذهيب‪ :‬ك شاة كإلاا خ‬
‫ك عألاااس كحملاادث ك شا ةد ‪،‬ااة ركسا ن‪ .‬وقا ا ك ا كف جااأ‪ :‬طا ف ك اابألد ومسا وكسااتوط‬
‫َ وكق خ‪ ،‬و ق ‪،‬اة لاك ك ي حةاس‪ ،‬وكا ن ا حأ حاديَ وسايّس‪ ،‬والجاأ ل ر ا ‪ ،‬مظاةم‬
‫‪32‬‬ ‫الدراسة األوىل‪ :‬شيوع العلم‬

‫ك ف جر ك ط هةس‪ ،‬يف سيس ستّ مشر وستـئس( )‪.‬‬


‫ثمّ أل يو وذوو ‪ ،‬والكَّدوك عله حتاى ادَّق هألكاو ك ا ر ا جي ةاز ك فا جر‬
‫اادكد شااةش مرااارخ يف ا ا ن كفلةفااس كاةتع اام آ اار لف ا ك عب س اةّس يف ساايس ساات‬
‫ومخةي وستـئس‪ ،‬ونزا دكد‪ ،‬وقت كفلةفس وهجمَ مة ر ك ات ك فجار دكق كفأل اس‪،‬‬
‫وقتلوك اَ ك ن ب دكد اا ك فق ا ‪ ،‬وكا ن ق ا كفيفةّاس يف لاك ك ادي قا قلاةألً‪ ،‬ةا قوك‬
‫أه ا ة م إت داش اََّ وحلااأ‪ ،‬وك ناات هااذ ك اادي ق يف ه اذ كريّ ا خ ملااى حةا ك يظ ا خ‪،‬‬
‫وك نت َ ْقدُخُ ك فق ُ إ ة ا ك بلدكن وك طلبس ا كا ّ ا ا ن‪ ،‬إت الن حادثَ ة ا عادّي‬
‫سااألطي كهرككةااس‪ ،‬و ا قا الطااوكق ك يظ ا خ ايت ةااس‪ ،‬قحتا َ ك علاام واله ةااه إت ااألد‬
‫ك روخ‪ ،‬وكجتـ َ ة ذَوُو ك فض ئ ‪ ،‬والق ب ك علوخ‪ ،‬ربكس ك ةلطيس ك عثـ نةس‪ .‬كنت ى( )‪.‬‬
‫ويف ((كإلن ا ف يف ةا ن السااب ب كال ااتألف)) لـ اادِّث ك ادِّهْلَويّ( )‪(( :‬كا ن ال‪،‬ا ر‬
‫ال ب ال ي حيةفسَ ال و يوسا ‪ ،‬اوةى قضا ك قضا اليّا خ ها قون ك ر‪،‬اةد‪ ،‬ا ن ساببً‬
‫ظ وق اذهبه وك قض ه يف القط قا ك عركق‪ ،‬ودي ق ُركس ن وا وقك ك ي ر))‪ .‬كنت ى(‪.)4‬‬

‫‪‬‬

‫كه ‪ ،‬ال خي ف يف ك وااس الئام‪ .‬وقةا ‪ :‬إناه ةَّار ك قارآن يف كثا مشار هلادكً‪( ،‬ا‪6 1‬هاا)‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((طبق ا كافةري ))( ‪ ،)63 :‬وهريه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ييظر‪(( :‬سري المألخ ك يبأل ))( ‪:‬‬
‫)‪(( :‬نز ت ك تت ق ملى وكق خ يف ق ة كروا سيس مث ني مشر‬ ‫( ) يف ((سري المألخ ك يبأل ))( ‪:‬‬
‫وستـئس‪ ،‬و ر جنم ك دي ك ربى اةـ ار لج ا د‪ ،‬قا لوك ملاى ا ب ك بلاد حتاى قتلاوك‬
‫‪ ،‬وقت ك شة وهو يف مشر ك ثـ ني))‪.‬‬
‫( ) ا ((كت ئأ المألخ كر ة ق))(ق ‪/‬ال‪/4 -‬ال) ت ق‪.‬‬
‫( ) وهو المحد مبد ك رحةم ك ف قوقي ك دِّهْلَوي‪ ،‬ال و ك عزيز‪ ،‬كالقاأ ‪،‬ا و اي ك ‪ ،‬اه‪(( :‬حجاس‬
‫ك ك ب س))‪ ،‬و((كالنتبا إت ال ا ب ك وجاو )) ‪(( ،‬ك فضا كاابي يف كالا اا حاديَ كرااي))‬

‫(‪ 4‬ا‪ 36‬ها)‪ .‬ييظر‪(( :‬اقداس ك تعلةَّ كاـجد))(ص‪ ،)49‬و((كرمألخ))( ‪.) 49 :‬‬
‫(‪ )4‬ا ((كإلن ف يف السب ب كال تألف))(ص‪.) 9‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬

‫الدراسة الثانية‬
‫يف ذكرِ طبقات أصحابنا احلنفيّة ودرجاتهم‬
‫وهذا أمرٌ ال ُبدّ للعامل املفيت من االطّالع للهالل لهزلال ال الزالاا مزالاوال ي وال الدّ‬
‫أدناه للى ألعه ي وقد بسطتُ الكع فهل يف رساليت ((الزافع الكبري ملَن طالع اجلالامع‬
‫الصغري))( )ي ويف ((الفوائد البههّة)) و((تعله اتهالا السالزهّة))ي ونالذرر هاهزالا قالدرار رالرور ار مالع‬
‫و ادات مفهدة‪.‬‬
‫فالل أنّالل كرالر الكفالويفّ يف ((طب الات انزفهالة))( )‪ (( :‬إنّ الف هالاَل عالم مالن امل الا خ‬
‫امل لِّد ن للى مخس طب ات‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬طب الةا املد الدمم مالالن أ ال ابزا ردعمهالالذ أبالالي ةزهفالةَ ‪ ‬حنالالو أبالالي وسال ل‬
‫وحممَّد( ) ووفر وغريه ‪‬ي فالننّه تدهالدون يف املالذهوي و سالدنراون األةكالا لالن‬
‫األدلة األربعة للى ةسو ال والد اليت قررّها أاسداكه أبو ةزهفة‪.‬‬
‫فننّه وإن خالفوه يف بعال أةكالا الفالرو لكالزّه لّدونالل يف قوالالد األ الواي‬
‫خبعف مالك وال افعي وابن ةزبل ‪‬؛ فننّه خيالفونل يف أةكا الفرو ي غالري م لِّالد ن‬
‫لل يف األ واي وهذه الطب ة هي الطب ة الثانهة من االادهاد‪.‬‬
‫والثانهة‪ :‬طب ةا أرابر املدأخّر ن من انزفهّة رأبي بكر أمحد اخلَصَّاف( )ي واإلما‬

‫) ((الزافع الكبري))(ص‪.)7‬‬ ‫(‬


‫) ((ردائو ألع األخهار))(ق ‪/‬ب) وما بعدها‪.‬‬ ‫(‬
‫) قاا اإلما اللَّ ْكزلوِيفّ يف ((الزافع الكالبري))(ص‪ :) 1‬املصالرَُُّ يف رالع رالثري أنَّ أبالا وسال وحممَّالدار‬ ‫(‬
‫جمدهدان مطل ان مزدسبان؛ ألنَّ خمالفدهما لإلما يف األ وا غري قلهلةي وهو خمال لعدمهما من‬
‫اجملدهد ن يف املذهوي والظاهر هو هذا‪ .‬وقالاا‪ :‬يف ((الدَّعله الات السالزهة))(ص ‪ :) 6‬حممَّالدُ بالن‬
‫وي الالذيف ال خيالالفونل إمالامه يف‬
‫ي لالدَّه ابالن رمالاا مالن طب ال ِة اجملدهالد لن يف املالذه ِ‬
‫انسن ال َّ لهبلاِن ّ‬
‫األ واِي وإن خالفوه يف بلع ِ املسائلِ‪ .‬ورذا لدَّ أبا وسال مالزه ي وهالو مدع الوٌ للهاللي فالننَّ‬
‫خمالفدهما لإلما ِ يف األ واِ رثرية غري قلهلةي فانقُّ أنهما من اجملدهد ن املزدسب ‪.‬‬
‫) سهأتي كرره وكرر من بعده من أ اب هذه الطب ة وبع أ اب الطب ات اآلتهة فهمالا الأتي‪.‬‬ ‫(‬
‫مزل رمحل اهلل‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫الدراسة الثانية‪ :‬طبقات احلنفية‬
‫أبالالي اعفالالر أمحالالد الط الالاويفّ( )ي وأبالالي انسالالن الكرخ اليّي ومالالس األئمالالة لبالالد الع ال‬
‫خسِاليّي وفنالر اإلسالع للاليّ بالن حممّالد البلال لدل لويفّي‬
‫انَ ْلولاِنيّي ومس األ ئمّة حممّالد السَّرل ل‬
‫واإلما فنر الد ن ةسن املعروف ب اري خاني والصدر األااللّ برهالان الالد ن حممالودي‬
‫اةو ((الذخرية الربهانهة))ي و((احملهط الربهالاني))ي وال الهخ طالاهر بالن أمحالد( ) الاةو‬
‫((الزصاب)) و((اخلع ة))ي وأمثاال ‪.‬‬
‫فننّه درون للى االادهاد يف املسائل اليت ال روا ةَ فهها لن الاةو املالذهوي‬
‫وال درون للى املنالفة لل ال يف األ واي وال يف الفالرو ي ولكالزّه سالدزبطونها للالى‬
‫ةسو أ وا قرَّرهاي وم دضى قوالد بسطها اةو املذهو‪.‬‬

‫( ) قاا اإلما اللَّ ْكزلوِيفّ يف ((الدَّعله ات السزهة))(ص ‪(( :) -‬الطّ الاويفّ لالدَّهُ ابالن رمالاا با الا‬
‫وغريه من طب ِة ملن د ُر للى االادها ِد يف املسالائل الاليت ال رِوا الة فههالاي وال الد ُر للالى خمالفال ِة‬
‫اةوِ املذهوِ ال يف الفرو ِي وال يف األ واِي وهو مزظورٌ فهل؛ فننَّ لل دراالةر لالهالةي ورتبالةر‬
‫اخمةي قد خال ل بِها اةول املذهوِ يف رثريٍ من األ واِ والفرو ِي وملن طالعل (( رُ معالاني‬
‫اآلثار))ي وغريه من مصزفاتِل تدُهُ خيدارُ خعف ما اخدارلهُ اةوُ املذهوِ رثرياري إكا ران ما داُّ‬
‫للهل قو ار‪.‬‬
‫فالالانقُّ أنّالالل مالالن اجملدهالالد نل املزدسالالب ل الالالذ ن زدسالالبونل إىل إمالالا ٍ معالالهَّن مالالن اجملدهالالد ني لكالالن ال‬
‫لِّدونل اللُ ال يف الفالالرو ي وال يف األ الالواي لكالالونِه مدصالالف ل باالادهالالادِي ومالالا اندسالالبوا إلهالالل إِال‬
‫لسلورِه طر ل يف االادهادِ‪.‬‬
‫وإن احنط لن كلكي فهو من اجملدهالد نل يف املالذهوِ ال الادر نل للالى اسالدنراح األةكالا مالن‬
‫ال والدِ اليت َقرَّرها اإلما ي وال تز طا مرتبدلُ لالن هالذه املرتبالة أبالدا للالى رغال ِ أنال ملالن اعلاللُ‬
‫مز طاري وما أَةسن رع املوىل لبد الع ِ املا دّث الدمهللَوِيفّ يف ((بسدان احملَالدمثِ ل))ي ةهال قالاا‬
‫ما معربل‪ :‬إنَّ ((خمدصرل الطّ اويفّ)) داُّ للى أنل ران جمدهداري ومل كالن م لِّالدار للمالذهوِ انزفاليّ‬
‫ت لهدار حمضاري فننّل اخدار فهل أَ هاَ ختال مذهول أبي ةزهفةَ ملا الُ لل من األدلالةِ ال وَّالة‪ .‬اندهالى‪.‬‬
‫ويف اجلملة فهو يف طب ةِ أبي وس وحممَّدٍي ال ز طُّ لن مرتبدهما للى ال واِ املاسدَّدِ))‪.‬‬
‫( ) وهو طاهرِ بنِ أمحدل بنِ لبدِ الر هد البُنلاريفّي افدنار ال مد ني قاا‪ :‬الكفويف‪ :‬ران لد الزظري‬
‫يف ومانلي فر د أئمة الدهر هخ انزفهة مبا وراَ الزهالري مالن ألالع اجملدهالد ن يف املسالائلي ومالن‬
‫مؤلفاتل‪(( :‬الزصاب))ي و((خ انة الواقعات))ي ((خع ة الفدالاويف))ي ( ‪ 8 /‬الال ‪1‬هالال)‪ .‬زظالر‪:‬‬
‫((الفوائد))(ص‪) 6‬ي و((اجلواهر))( ‪) 76 :‬ي و((الداح))(ص ‪.) 7‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬
‫الثالثة( )‪ :‬طب ة أ اب الدنر ج من امل لِّد ن؛ رالرَّاويف( ) وأررابل( )‪.‬‬
‫فننّه ال درون للى االادهاد أ عري لكالزّه إلةالاطده باأل الواي ورالبطه‬
‫للمأخذ درون للالى تفصالهل قالوا جممالل كيف واهال ي وةكال مالبه حمدمالل ألمالر ني‬
‫مز الوا لالالن أبالي ةزهفالالة ‪ ‬أو لالالن واةالدٍ مالالن أ ال ابلي بزظالره ورأ هال يف األ الالواي‬
‫وامل ا سة للى أمثالل ونظائره من الفرو ي وما وقع يف ((االدا ة))( ) رالذا يف ختالر جِ الالراويف‬
‫من هذا ال بهل(‪.)1‬‬
‫الرابعة(‪ :)6‬طب ة أ اب الرتاهح من امل لّد ن؛ رأبي انس أمحد ال االدُوريفّي‬
‫و هخ اإلسع برهالان الالد ن للاليّ ا َملرلغِهزلالاِنيّ الاةو ((االدا الة))ي وأمثاالمالاي و الأنه‬
‫تفضهلُ بع الروا ات للى بع ٍ آخري ب وال ‪ :‬هذا أوىلي وهذا أ الحّ روا الةي وهالذا‬
‫أورح درا ةي وهذا أوفق لل هااي وهذا أرفق بالزاا‪.‬‬

‫جلرلالانيّ املدوفى سزة (‪ ) 98‬تلمهذ أبي‬ ‫( ) لدَّ مزه اةو ((االدا ة))‪ :‬أبا لبد اهلل حممد بن حيهى ا ا‬
‫بكر الراويف‪ .‬مزل رمحل اهلل تعاىل‪.‬‬
‫جلصَّالاص الالرَّاوِيفّي‬ ‫( ) هو أبو بكر الراويف املدوفى سزة ‪ . 73‬مزل رمحل اهلل‪ .‬أقوا‪ :‬أمحد بن للاليّ ا َ‬
‫إما أ اب أبي ةزهفة يف وقدلي من مؤلفاتل‪(( :‬أةكا ال رآن))ي و(( رُ خمدصالر الكرخالي))ي‬
‫)‪(( .‬الفوائد))‬ ‫و(( رُ خمدصر الطَّ اويف))ي (‪ .) 73 - 31‬زظر‪(( :‬اجلواهر))( ‪- 3 :‬‬
‫(ص ‪(( .)1 -‬طب ات املفسر ن))( ‪)11 :‬ي و((ألع األخهار))(ق‪/ 8‬أ)‪.‬‬
‫( ) قاا اإلما اللكزويف يف ((الزالافع الكالبري))(ص ‪ :) -‬ومالن أ ال اب الدَّنالر ج الف هالل أَبُالو‬
‫لبالالد اهلل اجلراالالانيّي و الالداّ للهالالل رالالع ِ الالاةو ((االدا الالة)) يف بالالاب الالفة الصَّالالعةي ثال َّ ال ومالالة‬
‫واجللسة سزَّةٌ لزدهماي ورالذا الطمأنهزالةا يف ختالر ج اجلراالاني‪ .‬ويف ختالر ج‪ :‬واابالةي ةدالى الو‬
‫سجدتا السَّهو برترها لزده‪.‬‬
‫( ) ((االدا ة رُ بدا ة املبدديف))( ‪.) 3 :‬‬
‫(‪ )1‬سهأتي ردَّ هذا بعد قلهل‪.‬‬
‫يف للالي الالراويف تلمهالذ ةسالن بالن و الاد وابالن رمالاا با الا الرومالي وأبالا السالعود‬ ‫لد مالزه الكفالو ّ‬ ‫(‪َّ )6‬‬
‫العماديف املفسر الروميي ولدَّ مزه اةوُ ((الب ر الرائق)) ابنل االاما اةو ((فدح ال د ر))ي‬
‫كزلوِيفّ يف ((الدَّعله الات السالزهة))‬ ‫وقهل‪ :‬إنل بلغ رتبة االادهاد‪ .‬مزل رمحل اهلل‪ .‬أقوا‪ :‬قاا اإلما اللَّ ْ‬
‫(ص ‪(( :) 83‬ابن االما لدَّه ابن جنه يف ((الب ر الرائق)) من أهلِ الدَّراهحِي ولالدَّهُ بعضُاله ‪:‬‬
‫من أهلِ االادهادِي وهو رأيف جنهحي هدُ بِذلك تصانهفالُ وتآلهفال))‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫الدراسة الثانية‪ :‬طبقات احلنفية‬
‫واخلامسة‪ :‬طب ةا امل لّد ن ال ادر ن للى الدمهه ب األقوى وال ويفّي والضعه‬
‫وظالالالاهر املالالالذهوي وظالالالاهر الروا الالالاتي والروا الالالات الزالالالادرةي ر الالالمس األئمّالالالة حممّالالالد‬
‫الكَ الرل لدرِيف( )ي ومجالالااِ الالالد ن انَصالالرييف( )ي وةالالاف ِ الالالد ن الزَّسل ال ِفيّ( )ي وغريِه ال مثالالل‬
‫أ ابِ املدونِ من املدالأخّر ني رصالاةو ((املندالار))( )ي و الاةو ((الوقا الة))ي و الاةو‬
‫((اجملمع))(‪.)1‬‬

‫( ) هو حممد بن لبد السداري تلمهذ اةو ((االدا ة)) املدوفى سزة ( ‪ )6‬ورردر رجعفر قر ة‪ .‬مزالل‬
‫رمحل اهلل‪ .‬أقالوا‪ :‬اندهالت إلهالل رئاسالة انزفهالة يف ومانالل‪ .‬زظالر‪(( :‬اجلالواهر))( ‪.) 3 - 8 :‬‬
‫((تاح))(ص‪(( .) 68 - 67‬الزجو ال اهرة))(‪.) 1 :6‬‬
‫( ) هو حممد بن أمحد بن لبد السهد البُناريف انَصرييف بالفدح نسبة إىل حملة ران عمل فهها انَصري‬
‫تلمهذ ةسن بالن مزصالور قارالي خالاني رانالت وفاتالل سالزة (‪ .)6 6‬مزالل رمحالل اهلل‪ .‬أقالوا‪ :‬قالاا‬
‫اإلما اللكزويف يف ((الزافع الكبري))(ص‪(( :)16‬ران إمامار فارعر اندهت إلهل رئاسة انزفهةي ومن‬
‫تصانهفل رةان للجامع الكبري‪ :‬أةدهما خمدصر واآلخر مطوا مساه ((الد ر ر)) و(( رُ السري‬
‫الكبري))ي وقد ال ا ي ودراي وأفدى))‪.‬‬
‫( ) وهو لبد اهلل بن أمحد بن حممود الزسفيي أبو الربراتي ةاف الالد ني قالاا اإلمالا اللكزالويف ‪:‬‬
‫ورل تصانهفل نافعةٌ مُعدربةٌ لزد الف هاَِ مطروةالةٌ ألنظالار العلمالاَ‪ .‬مالن مؤلفاتالل‪(( :‬الكالايف الرُ‬
‫الوايف))ي و((الكزال ))ي و((تفسالري املالدار ))ي (ت ‪73‬هالال)‪ .‬زظالر‪(( :‬اجلالواهر املضالهة))( ‪) 9 :‬ي‬
‫و((الفوائد))(ص ‪) 3‬ي و((تاح))(ص ‪.) 7‬‬
‫قاا اللَّ ْكزلوِيفّ يف ((الدعله ات السزهة))(ص ‪(( :) 3 - 3‬الزسفي…للدَّهُ ابن رماا با الا‬
‫والضالعه ي الالذ ن لالأنه أن ال لز لالوا يف‬ ‫يف َّ‬ ‫من طب ة امل لد لن ال ادر ن للالى الدَّمههال بال ال الو ّ‬
‫ارُدبِه األقواا املردودةي والرموا ات الضَّعهفةي وهي أَدنى طَب ات املدف ه لي مز طةر لالن دلراالة‬
‫اجملدهد ن واملنرا ل‪ .‬ولدَّهُ غريه من اجملدهد نل يف املذهوي قاا‪ :‬إنل اخدد بِلِي ومل ُواد بعدلهُ‬
‫جمدهد يف املذهو))‪.‬‬
‫ي انزفاليي أبالو الفضاللي جمالد الالد ني قالاا الكفالويف‪:‬‬ ‫( ) وهو لبد اهلل بن حممود بن لمال لودُود ا َمل لو ِالل ّ‬
‫وران من أفراد الدهر يف الفرو واأل واي ورانت م اهري الفداوى للى ةفظل‪ .‬من مؤلفاتالل‪:‬‬
‫((املندالالار)) و الرةل ((االخدهالالار لدعلهالالل املندالالار للفدالالوى))ي و((امل الالدمل للالالى مسالالائل املندصالالر))ي‬
‫(‪68 -199‬هال الال)‪ .‬زظالالالر‪(( :‬اجلالالالواهر))( ‪) 13 - 9 :‬ي و((تالالالاح الرتااال ال ))(ص‪- 76‬‬
‫‪) 77‬ي و((الفوائد))(ص‪.) 83‬‬
‫(‪ )1‬وهو أمحد بن للي بن ثعلو السَّاللاتِيّ البعلبكي البغداديفي مظفر الد ني وأبوه هو الذيف لمل‬
‫لمل السالات امل هورة ببغدادي قاا الكفويف‪ :‬ران إما العصر يف العلالو ال الرلهةي رالان ث الة‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬
‫و الالأنه أن ال ز لالالوا يف ردالالبه األقالالواا املالالردودةي والروا الالات الضالالعهفةي وهالالذه‬
‫الطب ة أدنى طب اتِ املدف ّه ‪.‬‬
‫وأمّا الذ ن ه دون كلك فننّه رانوا ناقص لامّ ل مه ت لهد للماَِ لصره‬
‫وف هاَ دهره ي وال حيلّ ال أن فدوا إالَّ بطر ق انكا ةي فه كي مالا ضالبطل مالن أفالواه‬
‫العلماَي وحيفظل من أقواا الف هاَ‪ .‬اندهى رعمل( )‪.‬‬
‫وكرالر لمالر بالن لمالالر األوهالريف( ) املصالريفّ يف آخالر ردالالاب ((اجلالواهر الزفهسالة الالرُ‬
‫الدرة املزهفة يف مذهو أبي ةزهفة))ي وللى ال اريف( ) املكيّ يف رسالدل يف ((ك ّ الرواف ))ي‬
‫ندالالار))( ) وغريهال ي ن العر لالالن ابالنِ رمالالاا با الالا(‪)1‬ي مؤلّال‬
‫وغريهمالالا مالالن حم ّالالي ((الالالدرّ ا امل ل‬
‫((اإل عُ واإل ضاُ))ي وسهأتي إن اَل اهلل كرره‪ :‬إنَّ الف هاَل للى سبع طب اتي فذرر‬
‫مخسل طب ات حنو ما مرَّ كررهي وواد‪:‬‬
‫الطب ةَ األوىل‪ :‬وهي طب ةا اجملدهد ن باالادهادِ املطلقي راألئمّة األربعةي وملن‬

‫ةافظار مد زاري أقرّ لل هوخ ومانل بأنالل فالارا االواد يف مهدانالل‪ .‬مالن مؤلفاتالل ((جممالع الب الر ن))ي‬
‫و((بد ع الزظا ))ي (ت ‪69‬هال)‪ .‬زظر‪(( :‬الزالافع الكالبري))(ص‪) 1‬ي و((مالرآة اجلزالان))( ‪) 7 :‬ي‬
‫و((الك )) ( ‪.) 633 :‬‬
‫( ) أيف الكفويف من ((الكدائو))(ق ‪/‬أ)‪.‬‬
‫( ) تويف سزة (‪ .) 379‬كرره يف ((خع ة األثر))( ‪ .) 3 :‬مزل رمحل اهلل‪ .‬أقوا‪ :‬قاا احمليب‪ :‬ران‬
‫إمامار الهعر لارفار نبهعر لل املهارة الكلهة يف ف ل أبي ةزهفة وو ادة اطالع للالى الز الوا وم الاررة‬
‫اهدة يف للو العربهالةي مالن مؤلفاتالل‪(( :‬الالدرة املزهفالة يف ف الل أبالي ةزهفالة))ي و الرةها ((اجلالواهر‬
‫الزفهسة))‪ .‬زظر‪(( :‬اخلع ة))( ‪.) 3 :‬‬
‫مؤل ُ ((املرقاة رُ امل كاة))ي و((سزد األنا رُ مسالزد اإلمالا ))ي وغالريهي املدالوفى يف سالزة‬ ‫( ) هو ِّ‬
‫( ‪ ) 3‬للالالى مالالا يف ((خع الالة األثالالر))( ‪) 86 - 81 :‬ي وغالالريه ال سالالزة ( ‪ ) 3‬وال سالالزة‬
‫(‪ ) 3 6‬رما يف ((إحتاف الزبعَ)) لالبع أفارالل لصالرناي وقالد كرالرت ترمجدالل يف ((الدعله الات‬
‫السزهة)) (ص‪) 1‬ي ويف ((م دّمة السعا ة))( ‪ .) 9 :‬مزل رمحل اهلل‪.‬‬
‫( ) زظر‪(( :‬رد احملدار للى الدر املندار))( ‪.)1 -1 :‬‬
‫أوالد البزالات))ي و زظالر ‪(( :‬أبالو ةزهفالة))‬ ‫(‪ )1‬زظر‪ :‬هذه الطب ات البن رماا با ا يف رسالدل ((وقال‬
‫ألبي وهرة (ص ‪ .) 89 - 8‬و((املدخل إىل مالذهو اإلمالا أبالي ةزهفالة))(ص ‪.) 9 -‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫الدراسة الثانية‪ :‬طبقات احلنفية‬
‫سلك مسلكه يف تأسهسِ قوالدِ األ واي واسدزباط أةكا ِ الفرو ِ لن األدّلالة األربعالة‬
‫من غري ت لهدٍ ألةدٍ ال يف الفرو ِ وال يف األ وا‪.‬‬
‫والطب ةا السابعة‪ :‬وهي طب ةا امل لّد ن الذ ن ال درونل للى ما كرري وال فرّقون‬
‫ب الغ ّ والسم ي وال ميهّ ون ب ال ماا والهم ي بل حيفظون مالا تالدوني ر اطالو‬
‫( )( )‬
‫لهلي فالو ل ال وملَن قلّده رلّ الو ل‪ .‬اندهى ‪.‬‬
‫قلت( )‪ :‬ال مزافاةَ ب الدنمهس والدسالبهعي فالننّ لمالن مخَّالسل اقدصالرل للالى الف هالاَ‬
‫الالالذ ن مل بلغالالوا درا الةَ االادهالالادِ املطلالالقي ومل خيطالالوا لالالن دراالالة الدمههال بال الضالالعه‬

‫( ) أيف ابالالن رمالالاا با الالاي وقالالد كرالالر هالالذه الطب الالات يف رالالثري مالالن ردبالالل مزهالالا رسالالالة يف ((وق ال أوالد‬
‫البزات))ي خمطوطة يف املكدبة ال ادر ةي وهي رمن جممو (‪.) 133‬‬
‫( ) قاا املرااني يف ((ناظورة انق))(ص‪(( :)18‬بل هو بعهدٌ لالن الصال ّة مبراةالل فضالعر لالن ةسالزل‬
‫اداري فننّل حتكُّمات باردة وخهاالت فارغةي ورلمالات ال روُ الالا وألفالاظ غالري حمصّاللة املعزالىي‬
‫وال سل لل يف كلك املدَّلىي وال سبهل لل يف تلك الدلوىي وإن تابعل ملن االاَ مالن ل بالل مالن‬
‫غري دلهل دمسَّك بلي وةجة تلجئل إلهلي ومهمالا تسالاحمزا معهال يف لال ّد الف هالاَ واملدف هالة للالى‬
‫هذه املراتو السبعي وهو غريُ مُسللَّ ال ي فع دنلصالون مالن ف الل الغلالط والوقالو يف اخلطالأ‬
‫املفالالرط يف تعالاله راالالاا الطب الالات وتالالرتهبه للالالى هالالذه الالالدراات‪ .‬زظالالر‪(( :‬ةسالالن الد ارالالي))‬

‫(ص‪.)81‬‬
‫وقد بهَّنل املرااني السبو الذيف أو ل إىل هذا الد سه ف اا‪(( :‬وقد ران ابالن الكمالاا للالى‬
‫وال ة لمل اإلفداَ من اهة الدولالةي فأةواُالل كلالك إىل مرااعالة ردالو الفدالاوىي واإلرثالار مالن‬
‫مطالعة ما فهها يف حتصهل أربلي والدنلص لن رربلي ووقع يف نظره فهما سالار بالل أهالل مالا وراَ‬
‫الزهر من رفع أنفسه ي والورع من غريه ي فلز إلهه ي و ار كلك طبهعة لل وسببار الندفالل‬
‫إىل هذه الد كمات الباردة والدعسّفات ال اردةي فكان ما فعلَل ةدار ملن بعالده مالن امل لّالدةي فالع‬
‫تاووون ما كررهي وال دعدّون طواره يف لتزل ل العالي لن درادلي ورفع غريه فوق رتباللي فلالو‬
‫ن ل إلهه يَ لن ربار العلماَ ربّما ولون‪ :‬إنّل لالهس مالن اجملدهالد ن؛ ألنالل لالهس مبالذرور يف‬
‫طب اتل‪ .‬وغري مسدور لن أهل ال أن أن ما أورده الرال مزه يف ردابل رزغبة من دأماَي وتربة يف‬
‫همالالاَ‪ .‬ولالالن لائ الالة ررالالي اهلل لزهالالا قالالالت‪(( :‬أمالالر رسالالوا اهلل ‪ ‬أن ُنزل ال ا الزالالاا مزالالاوال ))ي‬
‫فضلل بعضله‬‫و َّ ل انار وغريهي ورلُّه أئمة الد ني ودلاة انقم يف األرضي ولكن اهلل َّ‬
‫للى بع ي وهذه فوائالد وفصالوا وقوالالد ألربالاب البصالر والد صالهل واهلل االالاديف إىل سالواَ‬
‫السبهلي وهو ةسيب ونع الورهل‪ .‬زظر‪(( :‬ةسن الد اري))( ‪.)9 -9‬‬
‫( ) ال ائل اإلما اللكزويف رمحل اهلل رمحة واسعة‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬
‫وال الالويفّي ومل صالاللوا إىل درا الةِ الد له الدِ املطلالالقي وملالالن س البّع لمَّ ال فأدخ اللل يف ال سالالمةِ‬
‫اجملدهد ن املطل ي والعلماَ الغري املمه ن‪.‬‬
‫وقد واَّ قد ُ اةوِ ((الدرّ املندار رُ تزو ر األبصالار)) ةهال قالاا‪(( :‬قالد كرالروا‬
‫أنَّ اجملدهد املطلق قد فا دي وأمّا امل هّد فعلى سبع مراتوٍ م هورة))‪ .‬اندهى( )‪.‬‬
‫فننّ اجملدهدل املطلقل داخلٌ يف املراتو السبع ال خارح لزهاي واملرتبالةا السالابعةا لهسالت‬
‫من مراتالوِ االادهالاد ال املطلالق وامل هالدي فالصالوابُ أن الوا‪ :‬وأمّالا امل ّهالد فعلالى مخالس‬
‫مراتو م هورة‪.‬‬
‫ولالالهعل أنّ هالالذه ال سالالمةَ مسالالبَّعة رانالالت أو خممَّسالالة وإن رانالالت ال ه ةري لكالالن يف‬
‫اندراحِ الف هاَِ املذرور ن الذ ن أدرالهال أ ال ابُ الد سالهمات سالو ولمهال يف قِسلال‬
‫ِق لس ٍ حتت كلك ال س نظرار من واوه‪:‬‬
‫‪ .‬مزهالالا‪ :‬أنّهال أدراالالوا أبالالا وسال وحممّالالد ‪ ‬يف طب الالة جمدهالالديف املالالذهوي الالالذ ن ال‬
‫خيالفون إمامل يف األ الواي ولالهس رالذلكي فالننّ خمالفدلهمالا إلمامهمالا يف األ الوا‬
‫غري قلهلةي ةدى قاا اإلما ُ الغل اليُّ( ) يف ردابل ((املزنوا))‪(( :‬إنّهما خالفا أبا ةزهفالةَ‬
‫يف ثُلاثي مذهبل))‪ .‬اندهى( )‪.‬‬
‫وقاا مس األئمّة حم ّمدُ بن لبد السدار ال َكرل لدرِيفُّ( ) يف ((ردّ املزنوا))‪(( :‬إنّ اإلمالا ل‬
‫أبا ةزهفة ‪ ‬قد لللِ ل أنّهما بلغا رتبة االادهادي وإنَّ وظهفةَ اجملدهالد العمالل باادهالاده دون‬

‫) من ((الدر املندار))( ‪.)1 :‬‬ ‫(‬


‫) هو حممد بن حممدي ةجّة اإلسالع ي ال لغ الاليي مؤلِّال ((إةهالاَ العلالو ))ي و((رهمهالاَ السالعادة ))ي‬ ‫(‬
‫وغري كلك املدالوفى سالزة (‪ .)131‬مزالل رمحالل اهلل‪ .‬أقالوا‪ :‬زظالر‪(( :‬وفهالات))( ‪.) 9 - 6 :‬‬
‫)‪(( .‬طب ات ابن هدا ة اهلل))(ص ‪.) 91 - 9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫((طب ات األسزويف))( ‪:‬‬
‫) من ((املزنوا من تعله ات األ وا))(ص‪)638‬‬ ‫(‬
‫) وهو حممد بن لبد السدَّار بن حممد العِملادِيفّ الكَالرلدلرِيفّ اللبرلاتل ِهزِالي انزفاليي أبالو الوااالدي مالس‬ ‫(‬
‫األئمالالةي اندهالالت إلهالالل رئاسالالة انزفهالالة يف ومانالاللي (‪6 -199‬ه الال)ي لالالل رسالالالة ردَّ فههالالا للالالى‬
‫((املزنوا))ي وقد وقفت للى نسنة الا يف دار دا للمنطوطات يف بغدادي قالاا اللكزالويف يف‬
‫((الفوائد))(ص ‪ ) 9‬لزها‪ :‬رأ ت لل رسالالة يف الالرد للالى ((مزنالوا)) اإلمالا الغل الاليلي امل الدمل‬
‫للى الد زهع ال بهح للى اإلما أبي ةزهفة ‪‬ي تع َّو فهها للى الغل الاليّ‪ :‬قالوالر قالوالر ي وكرالر‬
‫ث لالر فةٍي إال أنالل‬ ‫فهها مزاقو أبي ةزهفةي وهي رسال ٌة نفهس ٌة ةسالز ٌة االدرا ي ُم الدملة للالى أ الا ٍ‬
‫‪03‬‬ ‫الدراسة الثانية‪ :‬طبقات احلنفية‬
‫اادهادِ غريهي فأمرل برت العمل ب ولل؛ إك مل ظهر دلهللي وقاا‪ :‬ال حيلّ ألةالدٍ أن أخالذل‬
‫ب ولي ما مل عل من أ الن قلداللي ونهالى لالن( ) الد لهالدي ونالدب إىل معرفالةِ الالدلهلي فلال‬
‫ظهر الما دلهل قوا أبي ةزهفةَ ‪ ‬يف بع املسائلي وظهرت الما اإلمارةا للى خعف‬
‫قوللي فرتروا قولل بأمره لمعر برأ هما بأمره))‪ .‬اندهى‪.‬‬
‫فالالانقّ أنّهمالالا جمدهالالدان مسالالد ّعني نالالاال مرتبالالة االادهالالاد املطلالالقي إال أنّهمالالا نسالالن‬
‫تعظهمهما ألسداكهماي وفرط إاعالما إلمامهمالا أ ّالعر أ الللي وساللكا حنالوهي وتواّهالا‬
‫إىل ن ل مذهبلي وتأ هده واندصارهي واندسبوا إلهل‪.‬‬
‫فمالن ثال ّ لالدّهما احملالدّث الالدمهل َلوِيفّ( ) يف ((اإلنصالالاف))( )ي وغالالريهي ولبالدُ الوهالالاب‬
‫ال َّ لعرلاِنيّ يف ((امله ان))( ) من اجملدهد ن املزدسب (‪.)1‬‬

‫بلسلط الكع يف بع موارعها بال َّزالة للى اإلما ال َّافِعِيّ وأتباللي لكزل بالزسبة إىل ت الزهع‬
‫)ي و((تالالاح))‬ ‫الغ الالاليّ للالالى أبالالي ةزهفالالة ‪ ‬قلهالالل االالدار‪ .‬زظالالر‪(( :‬اجلالالواهر))( ‪3 - 8 :‬‬
‫(ص‪) 68 - 67‬ي و((الزجو ال اهرة))(‪) 1 :6‬ي و((األلع ))(‪) 11 :7‬‬
‫( ) يف الزسند ‪ :‬إىل‪.‬‬
‫( ) أيف اه ولي اهلل بن ال هخ لبد الرةه رمحل اهلل ‪ .‬مزل رمحل اهلل‪.‬‬
‫( ) ((اإلنصاف))(ص ‪.)8‬‬
‫( ) يف ((امله ان الكربى))( ‪.) 6 :‬‬
‫(‪ )1‬ما قرَّره اإلما اللكزويف هاهزا هو الصوابي وقد فصلت الكع يف ال ة كلالك يف ((املالدخل إىل‬
‫دراسة الف ل اإلسعمي))(ص‪ ) 1 - 13‬مبا ال د كار وال ارتهابار فهلي ومما كررت‪:‬‬
‫‪ .‬إن الععمالالة املراالالاني (ت‪ 36‬ه الال) يف ((نالالاظورة انالالق))(ص‪ )18‬ة َّالالق كلالالكي وأق الرّه اإلمالالا‬
‫الكوثريف يف ((ةسن الد اري)) (ص‪)86 -81‬ي ف اا‪(( :‬ةاال يف الف ل وإن مل كن أرفع من‬
‫مالالالك وال الالافعي فلهسالالوا بالالدونهماي وقالالد ا الالدهر يف أفالالواه املوافالالق واملنالالال ي واالالرى جمالالرى‬
‫األمثااي قوال ‪ :‬أبو ةزهفة أبو وسال ي مبعزالى أن البالالغ إىل الدراالة ال صالوى يف الف اهالة أبالو‬
‫وس … ولكل واةد مزه أ وا خمدصةي تفردوا بهالا لالن أبالي ةزهفالةي وخالالفوه فههالاي بالل‬
‫قاا الغ الي ‪ :‬إنهما خالفا أبا ةزهفة يف ثلثي مذهبلي وقاا اجلو م‪ :‬إن رل ما اخداره امل ني‬
‫أرى أنل ختر ج مل ق باملذهو ال رأبي وس وحممدي فننهما خيالفان أ وا اةبهما))‪.‬‬
‫‪ .‬إن اندسابلهما ألبي ةزهفة ‪ ‬ال ز ص من اادهادهما؛ ألنل من اندساب الدلمهذ ل هنل ولرفانل‬
‫جبمهللي وقد رانت ال الفضل يف ن ر مذهو هنه ‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬
‫والط لاويفّ وال َكرلخيّ أنّه ال درون للالى خمالفالةِ‬ ‫‪ .‬ومزها‪ :‬إنّ قولَه يف اخلصَّاف َّ‬
‫إمالالامه ي ال يف األ الالوا وال يف الفالالرو ي الالردُّه( ) الزظالالر يف أةالالواال املالالذرورة يف‬
‫طب ات انزفهّةي وأقواال وآرائه املأثورة يف الكدوِ الفرلهّة واأل لهة( )‪.‬‬
‫‪ .‬ومزها‪ :‬إن لدَّه أبا بكرٍ الرَّاويفّ اجلصّاص مالن الالذ ن ال الدرون للالى االادهالاد‬
‫والس لرخلسِالاليَّ والبل ال لدلوِيفَّ‬
‫مطل الار بعهالالد االالداري مالالع ل الدّه م السل األئمّالالة انَلْ الولاِنيّ َّ‬
‫وقاري خان يف اجملدهد ن يف املذهب ي مالع أنّ الالراويف أقالد ُ مالزه ومانالاري وأللالى‬
‫مزه أناري وأوسع مزه للماري وأدقّ مزه س ّرار( )‪.‬‬

‫‪ .‬إن اإلما الدبوسي ‪( ‬ت‪ 3‬هال) أل رداب ((تأسهس الزظر))ي وبهَّن فهل األ الوا وال والالد‬
‫ل مزهمالا اآلخالر فههالاي ممالا ابدزالى للههالا مسالائل‬ ‫اليت خال فهها الصاةبان أبا ةزهفة أو خال ر ّ‬
‫فرلهة لد دة‪.‬‬
‫‪ .‬إن حممالد ‪ ‬قالالرن رأ الل ورأيف أبالالي وسال ‪ ‬مالع رأيف أبالالي ةزهفالالة ‪ ‬يف مسالائل ردالالو ظالالاهر‬
‫الروا الالة الالاليت خالفالالاه فههالالاي ممالالا ورالالح أنهمالالا رانالالا عد الالدان أن المالالا أهلهالالة يف االادهالالاد مثالالل‬
‫هنهماي ولكزهما آثرا ن رل مذهبه مجهعار؛ ألن مذهو اجلمالة أقوى من مذهو الفردي وملا‬
‫فهل من الدهسري للالى غريهمالا فهمالا اخدلفالا فهاللي والرتافالار مزهمالا مبكانالة أبالي ةزهفالة ‪ ‬ودرادالل‬
‫العالهة يف الف ل‪.‬‬
‫( ) يف األ ل‪ :‬رده ‪.‬‬
‫الد وال حيصالى‬ ‫( ) قاا املرااني يف ((نالاظورة انالق))(ص ‪ (( :)6‬إ ّن مالا خالالفوه فهالل مالن املسالائل ال ع ُّ‬
‫وال ال اخدهالالارات يف األ الالوا والفالالرو ي وأقالالواالر مسالالدزبطة بال هالالاا واملسالالمو ي واةدجااالالات‬
‫باملز وا واملع وا للى ما ال خيفى للى من تدبع ردو الف ل واخلعفهات واأل وا‪.‬‬
‫وقد انفردل ال َكرلخي لن أبي ةزهفة وغريه يف أن العا َّ بعد الدنصهص ال ب ى ةجالةر أ العري‬
‫وإن خرب الواةد الوارد يف ةادثة تع ُّ بها البلوىي ومرتو احملااة لزد انااة لهس جة قالطي‬
‫وانفرد أبو بكر الراويف يف أن العا َّ املنصوصل ة ه ةٌ إن ران الباقي مجعار وإال فمجاوي أفلالهس‬
‫هذا من مسائل األ وا))‪ .‬زظر‪(( :‬ةسن الد اري))(ص‪.)89‬‬
‫( ) قاا املرااني يف ((ناظورة انق))(ص ‪(( :)6 -6‬لُدَّ أبو بكالر الالراويفّ اجلصّالاص مالن امل لِّالد ن‬
‫حملالل‬
‫الذيف ال درون للى االادهاد أ عري وهالو ظلال ٌ لظاله ٌ يف ة ِّاللي ولت لز الل لالل لالن رفهالع ِّ‬
‫وغ ٌ مزل واهل بهمنٌ جبعلةِ أنل يف العل وبالل املمددّ يف الف لي ورعبالل العالالي يف األ الواي‬
‫ورسوخ قدملي و الدة وطأتالل وقالوة بط الل يف معالار الزظالر واالسالددالاي و لمالن تدبال لع تصالانهفَل‬
‫رلهال‬
‫واألقواا املز ولة لزل لللِ ل أن الذ ن لدَّه من اجملدهد ن من مالس األئمالة ومالن بعالده ُّ‬
‫‪03‬‬ ‫الدراسة الثانية‪ :‬طبقات احلنفية‬

‫ق كلك دالئ الالل الاليت نصالبلها الخدهاراتاللي وبراههزالل الاليت ر ال ل‬ ‫لها ٌا ألبي بكر الراويفي ومصدا ُ‬
‫فهها لن واوه اسددالالتل‪.‬‬
‫ن أ ببغداد اليت هي دار اخلعفةي ومدار العل والر ادي ومد زة السع ومع الل اإلسالع ي‬
‫ورةالالل يف األقطالالاري ودخالالل األمصالالار ول الالي العلمالالاَ أولالالي األ الالديف واألبصالالاري وأخالالذ الف الالل‬
‫واند لن امل ا خ الكبار‪.‬‬
‫وقاا مس األئمالة انَلْالوانيّ فهالل‪ :‬هالو راالل رالبري معالروف يف العلال ي وإّنالا ن لالده ونأخالذ‬
‫ب ولل‪ .‬اندهى‪ .‬فكه صح ت لهدُ اجملدهد للم لِّد؟ وكرر يف ((الك الكبري)) ما داُّ للى أنل أف ل‬
‫من أبي مزصور املاتُر ديفّي وقاا قاري خان‪ :‬يف ((الدورهل باخلصومة))‪ :‬تالوو للمالرأة املنالدرة‬
‫أن تورِّلي وهي اليت مل ختالط الرااا بكرار رانت أو ثهبار‪ .‬رذا كرره أبو بكر الراويفّ‪.‬‬
‫يف‪ :‬لال الدورهالل مزهالاي ثال‬ ‫ويف ((االدا ة))( ‪ :) 7 :‬ولو رانت املالرأة خمالدرة قالاا الالراو ُّ‬
‫قاا‪ :‬وهذا يَ اسد بَّل املدأخروني وقاا ابنُ االما [يف ((فدح ال د ر))(‪ :])139 :7‬هو اإلما‬
‫الكبري أبو بكر اجلصاص أمحد بن للي الراويفي عم أنل للى ظاهر إطعق األ ل وغريه لن‬
‫أبي ةزهفة ال فرق ب البكالر والثهالو املنالدرة واملالربوةي والفدالوى للالى مالا اخدالاروه مالن كلالكي‬
‫وةهزئذٍ فدنصهص الراويف ث ّ تعمه املدأخر ن لهس إال لفائدة أنل املبدالد بدفر الع كلالك وتبعالوه‪.‬‬
‫اندهى رعمل‪.‬‬
‫السرلخلسِاليّ يف ردبالالل الز الالل لالالن أبالالي بكالالر الالالراويفّ واالسد الالهاد بالالل‬
‫وقالالد أرثالالر مالالس األئمالالة َّ‬
‫واملدابعة آلرائلي ث ّ انَلْوانيُّ وملن كرره بعده ولالدَّه مالن اجملدهالد ن يف املسالائل رلُّهال تزدهالي‬
‫سلسلةا للومه إىل أبي بكر الراويفّي ف د تف ل للهل أبو اعفر االسرتو م وهو أسداك ال اري‬
‫أبي و د الدَّبوسيي وأبو لليّ ةس بن خضر الزَّسلالفيّي وهالو أسالداكُ مالس األئمالة انَلْالوانِيّي‬
‫السرلخلسِيّ من تعمهذه وقاري خان من أ اب أ ابل‪.‬‬ ‫ومعلو أن َّ‬
‫فلعلَّل نظر إىل قولل‪ :‬إنل رذلك يف ختر ج الراويفّي فظنَّ أن وظهفدلل يف الصزالة هي الدنر ج‬
‫ح أبالو ةزهفالة وأ ال ابل قالوا ابالن لبالاا ‪ ‬يف‬ ‫ف سوي وأن غا َة أوه هذا ال الدري وقالد خ َّالر ل‬
‫تكبريات العهد ن أنّها ثعث ل رة تكبرية مل أنها للى هذا العدد بنرافة الدكبريات األ لهةي‬
‫وال افعي وأتبالل ملها للى ال وائد‪.‬‬
‫وخرَّحل أبو وس قوال ال عيب‪ :‬إن للنزثى امل كل من املرياث نص ل الزصهب بأن كلك ثعث‬
‫من سبعةي وحممد بأنل مخس من اثم ل ري وخرَّحل أبو انسن ال َكرلخيّ قوا أبي ةزهفة وحممّد‬
‫جلرلااني خرَّال ومحلل للى السزة‪.‬‬ ‫يف تعد ل الررو والسجود واعلل وااباري وأبو لبد اهلل ا ا‬
‫ونظائر كلك رثرية وقعت من ربار اجملدهد ن فما ررَّه كلك يف اادهاده ي وال ن َّال مالن‬
‫لزال ا أبالا بكالر الالراويف إىل الرتبالة الزاولالة لالن مز لدالل))‪ .‬زظالر‪(( :‬ةسالن الد ارالي))‬ ‫أنه فكهال‬
‫(ص‪)9 -89‬ي و((طب ات انزفهة)) البن انزائي (ص‪.) 3‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪ .‬ومزها‪ :‬إن أن ال ادُوريفّ أالّ من قاري خان و الاةوِ ((االدا الة))ي إن مل كالن‬
‫أالَّ مزل فلهس بأدنى مزاللي فجعالل قارالي خالان يف مرتبالةٍ ثالثالةي وةالطّ ال االدُوريفم‬
‫و اةوِ ((االدا ة)) لزها لهس ممَّا زبغي( )‪.‬‬
‫ةجلر املَ ّكيّ االَ لهدلميّ ال َّالافعيّ( ) يف رسالالدل (( النّ الغالارة للالى ملالن‬
‫وكرر أمحد بن ل‬
‫للزولوِيفّ( )‪(( :‬إنّ اجملدهد‪:‬‬
‫أبدى معرّة ت وّلل يف انزاَ ولواره))( ) ن عر لن (( رُ املهذّب)) َّ‬

‫) قاا املرااني يف ((ناظورة انق))(ص ‪(( :)6‬اعالل ال االدُوريفّ و الاةو ((االدا الة)) مالن أ ال اب‬ ‫(‬
‫الرتاهح وقاري خان من اجملدهد ن مع ت ُّد ال ادُوريفّ للى مس األئمة ومانار ورونل أللى مزل‬
‫رعبار وأطوا بالاري فكه ال كون أللى من قاري خاني وأما الاةوُ ((االدا الة)) فهالو امل الارُ‬
‫إلهل يف لصرهي واملع ود للهل اخلزا ر يف دهره وفر د وقدلي ونسهج وةده‪.‬‬
‫وقد كرر يف ((اجلواهر))( ‪)6 7 :‬ي وغريه‪ :‬إنل أقرَّ لل أهلُ لصره بالفضل والد ُّد راإلما‬
‫فنر الد ن قاري خان واإلما و ن الد ن العدابي وغريهماي وقالوا‪ :‬إنل فاق للى أقرانالل ةدالى‬
‫للى هوخل يف الف لي وأكلزوا لل بلي فكه ُ لز لاُ أنل لن قاري خان مبراتوي بل هالو أةالقُّ‬
‫مزل باالادهاد وأثبت يف أسبابل وأل مل ألبوابل))‪ .‬زظر‪(( :‬ةسن الد اري))(ص ‪.)9 -9‬‬
‫) املدوفى مبكَّة سزة (‪ .)971‬مزل رمحل اهلل‪.‬‬ ‫(‬
‫) قاا ابن ةجر االهدمي يف سبو تأله هذا الكداب يف ((الكبائر))( ‪(( :) 36 - 31 :‬لل مالن‬ ‫(‬
‫خرب املنز املنضوب الذيف نفالاه ‪ ‬؛ ألاالل ت البهل بالزسالاَ خبضالبل د الل ورالهالل أن خضالو‬
‫الرال د ل أو رالهل بانزاَ ةرا ي بل ربرية للى ما كرر فهل من الد بل بالزساَ ي وأن اند‬
‫املذرور ر ح يف كلكي وقد وقعت هذه املسألة قر بار من الهمن فاخدل فهها للماؤها و زفوا‬
‫يف انل وانرمةي ث أرسلوا إلي مبكة سزة اثزد ومخس وتسعمائة ثعث مصزفات ي اثز يف‬
‫ع‬
‫ةلل مطل اري وواةدرا يف ةرمدلي وطلبالوا مالم إبانالة انالق يف املسالألةي فألفالت فههالا ردابالرا ةالاف ر‬
‫مسهدل‪ (( :‬ن الغارة للى من أظهر معرة ت ولل يف انزاَ ولالواره))ي وإمنالا مسهدالل بالذلك لهطالابق‬
‫امسل مسماه ي فنن بع ال ائل بانالل تعالدى طالوره إىل أن ادلالى فهالل االادهالاد ي وولال أن‬
‫ال ائل بانرمة‪ :‬أيف وه األ اب قاطبة بل وال افعي رما بهزدل ثال اسالرتوةوا ومل دالأملوه‬
‫فغلطوا يف كلكي ث أرثروا يف الكع من حنو هذه اخلرافات واجملاوفاتي وسولت لالل نفسالل أنالل‬
‫أبالالرو أدلالالة خفهالالت للالالهه ي وأن ت لهالالده أو ت لهالالد الالهنل الدالالابع لالالل يف انالالل أوىل مالالن ت لهالالده ي‬
‫فلعظه ررر هذه انادثة وسوَ زهع وطو ة هذا اجملاوف اردت الار العال وبالاتر الدز هالو‬
‫والف ص والفه ي وأور ت وند الفكر محهة ألئمدزا غهوث االدى ومصابهح الداى‪.))...‬‬
‫) هو ارُ (( ال هح مسالل )) حيهالى بالن الرف الزالوويف املدالوفى سالزة (‪ )677‬أو سالزة (‪ .)676‬مزالل‬ ‫(‬
‫رمحل اهلل‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫الدراسة الثانية‪ :‬طبقات احلنفية‬
‫‪ .‬إمّا جمدهدٌ مسد ل‪ :‬ومن روطل‪ :‬ف ل الزفسي وسعمة الذهني ور ارة الفكالري‬
‫و الال ّة الدصالالرّف واالسالالدزباطي والدالاله ّ ي ومعرفالالة األدّلالالة وآالتهالالا املالالذرورة يف‬
‫األ وا و روطهاي واالقدباا مزها مع الدرا ة واالرتهالاض يف اسالدعماالاي ومالع‬
‫الف ل والضبطِ ألمّهات مسائللي وهذا لُ ِد ل من أومزةٍ طو لة‪.‬‬
‫‪ .‬وإمّا مزدسو‪ :‬وهو أربعة أقسا ‪:‬‬
‫أةدُها‪ :‬أن ال لِّدل إماملل يف املالذهو والالدلهل؛ التّصالافل بصالفةِ املسالد لّي وإّنمالا‬
‫زسوُ إلهل لسلو ِ طر ل يف االادهاد‪.‬‬
‫وثانهها‪ :‬أن كون جمدهدار م هّدار يف املذهوي مسد عر بد ر رِ أ ولل بالدلهلي غالري‬
‫أنّل ال دجاووُ يف أدلّة أ وا إمامل وقوالدهي و رطل رونالل لاملالار بالف اللِ وأ الولل وأدلّالة‬
‫األةكا ِ تفصهعري ورونالل بصالريار مبسالالك األقهسالة واملعالانيي تالا ّ االرتهالاض يف الدنالر ج‬
‫واالسدزباط؛ ل هاا غري املزصوص للهالل؛ لعلمالل بأ الواِ إماماللي وال عالرى لالن ت لهالدٍ‬
‫للي إلخعلل ببع أدوات املسد لّ؛ رالز و واند ي وهذه الفةا أ ال ابزا أ ال اب‬
‫الواوه‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬أن ال بلغل رتبةَ الواوهي لكزّل ف هلٌ ةالاف ٌ مالذه ول إماماللي قالائ بد ر الر‬
‫أدلّدل ي صومرُ وحيرمرُ و رمرُ وميهمالدُ و مال ُ و الرامحي وهالذه الفةا رالثريٍ مالن املدالأخر نِ إىل‬
‫أواخرِ املئة الرابعة الذ ن رتّبوا املذهو وةرّروا( )‪.‬‬

‫( ) ومصدر االادهاد الوةهد لزد هالذه الطب الة رمالا فصاللدل يف ((املالدخل))(ص )) هالو‪(( :‬مالا ن الل‬
‫إلالالالهه مالالالن رالالالع أئمال الةِ املالالالذهوِ الال ال ِذ ن لِّال الدون أهلالالالل))ي قالالالاا اإلمالالالا الزالالالوويف ال الالالافعي يف‬
‫((اجملمالالو ))( ‪)76 :‬ي واإلمالالا املالالرداويف انزبلالالي (ت‪881‬هالالال) يف ((اإلنصالالاف))( ‪:) 63 :‬‬
‫(( دنذ نصوص إمامل أ والر سدزبط مزها رفعل املسد لّ بزصوص ال ر ))‪ .‬وإن الرتض للهه‬
‫بأن أقواا األئمة غري معصومة فكه ُتلز ا لم لز لة الوةه املعصوم ؛ ألن ما رويف لالن اإلمالا‬
‫ه ةي فكه تسدلزبلطا األةكا مزل؟ فننل تاب مبا‬ ‫اةِو املذهو لهس قرآناري وال أةاد‬
‫لي‪:‬‬
‫‪(( .‬إنل رع أئمةٍ جمدهد ن لامل ب والدِ ال ِر عةِ والعربهالةِي مبهالز لكةكالا ِ ال الرلهةي فمالدلوا‬
‫رعمه ةجَّالة للالى مالن قلالده ي مزطوقالار رالان أو مفهومالاري الرحيار رالان أو إ الارةي فكعمهال‬
‫بالزسبة لل رال رآن واند بالزسبة جلمهع اجملدهد ن‪ .‬ولل فضل لظه ال سدطهع أةالد إنكالارهي‬
‫سالعرا لِدطالو ِر الف اللي ومسالا رتل ألةالداث انهالاة)) زظالر‪(( :‬املوسالولة الف ههالة‬ ‫وهو أنل فدح بابالرا وا ِ‬
‫املصر ة))( ‪.) 3 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫ورابعها‪ :‬أن و ل ف املذهو ون للي وفه م كللي ولكزّل رالعه ٌ يف ت ر ال ِر‬
‫دلهللي وحتر ر أقهسدلي فهذا عدرب ن لل وفدواه فهما حيكهل من مسطورات مذهبل))( )‪ .‬اندهى‬
‫ملنّصار( )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ .‬إنل ال كون اادها د جمدهد إال بأن كون لل قوالد حيالدك إلههالا يف اسالدنراح األةكالا الف ههالةي‬
‫قلالد فههالا غالريه؛ ألن اسالدزباط األةكالا الف ههالة مالن الكدالاب والسالزة‬ ‫سواَ ران هو وارعها أو َّ‬
‫حيداح إىل أ وا وقوالدي فمثعر‪ :‬إكا تعاررت األةاد يف الداللة للى ةكال مالن األةكالا‬
‫سدطهع بال والد اليت مي ي للهها أن سدنرال‪.‬‬
‫إكا ت الالرَّر هالالذا فننالالل ميكالالن ال الالوا بالالأن رالالع اجملدهالالد يف املسالالائل الف ههالالة هالالو تطبهالالق ل والالالده‬
‫وأ ولل اليت الدمدها يف اسدنراح األةكا ي ففي الدمالاد ةكمالل قطالع ملرةلالة طو لالة و العبة‬
‫ادار من اسدزباط لل ك من األدلة الدفصهلهة‪.‬‬
‫فالالاألمر أمالالر مرةلهالالة وتالالدرحي ولالهس إهمالالاالر وتررالار لكدلالالة ال الالرلهة؛ ألن أةكالالا اجملدهالالد‬
‫مأخوكة من األدلةي فهي متثملهاي ولكزها قطعت مرةلة للمجدهد يف املذهو السدنراح األةكا‬
‫اليت مل بهزها اجملدهد‪.‬‬
‫وتأرهد هذا ما عة يف ال والد الف ههالة الاليت اسالدنرات مالن جممولالة األةكالا الف ههالة‬
‫املدزاثرة املدف ة فهما بهزهماي ومن ث ميكن االلدماد للى ال الالدة يف معرفالة األةكالا غالري املبهّزالة‬
‫رما هو معلو ‪ .‬زظر‪(( :‬املزهج الف هي لإلما اللكزويف))(ص‪.) 9 - 8‬‬
‫( ) هذا الد سه لطب ات اجملدهد ن ارتضاه اإلما اللكزويف بعد أن ن ال الد ساله السالابقي ورالذلك‬
‫قبلل اإلما الكوثريف يف ((ةسن الد اري))(ص )ي وهو األةرى بال بواي واهلل ألل ‪.‬‬
‫( ) من ((اجملمو رُ املهذب))( ‪.)77 :‬‬
‫‪34‬‬ ‫الدراسة الثالثة‪ :‬طبقات املسائل‬

‫الدراسة الثالثة‬
‫يف ذكر طبقات املسائل‬
‫قال الكفويّ يف ((أعالمِ األخيار))( ) يف ترمجة اإلمام حممّد ‪(( :‬اعلم أ مسمالَ‬
‫مذهبنا على ثالثِ طبقات‪:‬‬
‫الطبقة األوىل‪ :‬مسالَ األصمول وهمم مسمالَا رماهرِ الروا مة( ) وهمم مسمالَ‬
‫((املسبوط)) حملمّد وهلا نسخ أشهراها وأرهراها نسخة أبم سليما اجلُوزجمانمّ( ) و قمال‬
‫)) ومسممالَ ((اجلممام الكممب )) و((السمم ))‬ ‫لمم ((األصممَ)) ومسممالَا ((اجلممام ِ اليمم‬
‫و((الز ادات)) كلُّها تأليفا حممّد ‪ ‬وللم((مبسوط)) نسخٌ‪:‬‬
‫منها نسخةُ‪ :‬شيخ اإلسالم أبم بكر املعروف خبُواهر زاده و قال هلا‪(( :‬مبسموط‬
‫شيخ اإلسالم)) و((املبسوط الكربى))( )‪.‬‬

‫) ((كتالب أعالم األخيار))(ق ‪/3‬ب) وما بعدها‪.‬‬ ‫(‬


‫) وهم مسالَ رو ت عن أصحاب املذهب وه ‪ :‬أبو حنيفة وأبو وسف وحممد ‪ ‬وقد لحق‬ ‫(‬
‫به زفر ‪ ‬واحلسن ‪ ‬وغ هما ممن أخذ الفق عن أبمم حنيفمة ‪ ‬لكمن ال المب الئمال يف‬
‫راهر الروا ة أ كو قول الثالثة أو قول بعضه ومسّيت بظاهر الروا ة؛ ألنهما رو مت عمن‬
‫حممممد بروا ممة الثقممات‪ :‬فهممم ثابتممة عنمم مممما متممواترو أو مئممهورو عنمم ‪ .‬نظممر‪(( :‬شممرر رسمم‬
‫املفيت))(ص‪ ) 1‬و((املدخَ))(ص ‪.) 5‬‬
‫م أبو سليما أخذ الفق عمن حممّمد ممن مالفاتم ‪(( :‬السم‬ ‫) وهو موسى بن سليما اجلُوزجان ّ‬ ‫(‬
‫اليمم )) و((كتمماب اليممالو)) و((كتمماب الممرهن)) و((النمموادر)) تممويف بعممد امل ممت ‪ .‬نظممر‪:‬‬
‫((اجلواهر))( ‪ )5 5 -5 5 :‬و((الفوالد))(ص ‪.) 5‬‬
‫) قممال ابممن عابممد ن ‪ ‬يف ((رد احملتممار))( ‪(( :)35 :‬اعل م أ نسممخ املبسمموط املممروي عممن حممممد‬ ‫(‬
‫متعددو وأرهرها ((مبسوط)) أبم سمليما اجلوزجمانم‪ .‬وشمرر املبسموط مجاعمة ممن املتمأخر ن‬
‫مثممَ شمميخ ا سممالم بكممر املعممروف خبممواهر زاده و سمممم ((املبسمموط الكممب )) ومشمما ا لمممة‬
‫احللوانم وغ هما ومبسموطاته شمرور يف احلقيقمة وكروهما ةتلطمة بسموط حمممد كمما فعمَ‬
‫شرار ((اجلام الي )) مثَ فخر اإلسالم وقاضم خا وغ ه فيقمال وكمره قاضمم خما يف‬
‫((اجلام الي )) واملراد شرح ‪ :‬وكذا يف غ ه‪ .‬اهم‪ .‬ملخياً من ((شرر المب ي علمى األشمباه))‬

‫و((شرر الئيخ ممساعيَ النابلسم على شرر الدرر)) فحفظ ولك مه كحفظ طبقات مئا خ‬
‫املذهب))‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫ومنها نسخةُ‪ :‬مشا األلمّة السَّرخْ ِسمّ‪.‬‬
‫ونسخةُ‪ :‬مشا األلمّة احلَلْواِنمّ أستاو السَّرخْ ِسمّ‪.‬‬
‫( )‬
‫وهممو‬ ‫ومممن مسممالَِ رمماهر الروا ممة مسممالَ كتمماب ((املنتقممى)) للحمماك الئممهيد‬
‫للمممذهب أصممَ بعممد كت مبِ حممّممد و وج مدا يف هممذه األعيممار ويف هممذه األميممار‬
‫( )‬
‫وقد شرح املئا خ‪:‬‬ ‫وكتاب ((الكايف)) للحاك أ ضاً من أصولِ املذهب‬
‫منها شرر مشا األلمّة السَّرخْ ِسمّ‪.‬‬
‫وشرر شيخ اإلسالم علم القاضم اإلِسْبيجابمّ( )‪.‬‬
‫والطبقةُ الثانية‪ :‬من مسالَ املذهب هم مسالَا غ راهر الروا ة وهمم املسمالَا‬
‫اليت رو ت عن األلمّة لكن يف غ الكتب املذكورو‪:‬‬

‫م أبمو الفضمَ احلماك الئَّمهيد قمال‬


‫م الب ْلخِم ّ‬
‫ي السيملَم ّ‬
‫( ) وهو حممد بن حمممد بمن أ مد املَمرْو ِز ّ‬
‫السمممعانم‪ :‬ممممام أصممحاب أبممم حنيفممة يف عيممره‪ .‬قممال احلمماك ‪ :‬نظممرت يف ثالة ممة جممز مثممَ‪:‬‬
‫))‬ ‫األمالم والنوادر حتمى انتقيمت كتماب ((املنتقمى)) وممن مالفاتم ‪(( :‬الكمايف)) و((املختيمر‬
‫‪(( .) 5 -‬طبقمممممات احلنمممممالم))(ص‪.)35‬‬ ‫همممممم)‪ .‬نظمممممر‪(( :‬اجلمممممواهر))( ‪:‬‬ ‫(ت‪:‬‬
‫((الكئف))( ‪.) 55 :‬‬
‫( ) مج احلاك الئهيد كتب راهر الروا ة م مسقاط املتكرر منها يف كتاب ((الكايف)) فكما التعو مَ‬
‫علي م يف املممذهب وشممرح مج م مممن العلممما كا سممبيجابم وممساعيممَ بممن عقمموب األنبمماري‬
‫هم) وأبرز شراح وأشهره السَّرخْسمّ شرح يف ((املبسوط)) قمال حماجم خليفمة يف‬ ‫(ت‬
‫((الكئمممف))( ‪ )) 35 :‬عمممن ((الكمممايف))‪(( :‬وهمممو كتممماب معتممممد يف نقمممَ املمممذهب))‪ .‬وقمممال‬
‫عممَ مما فالفم و مركن م مليم و فتممى و‬ ‫))‬ ‫الطرسوسمم‪(( (( :‬مبسموط السرخسمم‬
‫عوّل م علي ))‪ .‬نظر‪(( :‬شرر عقود رس املفيت))( ‪ ) 2 :‬و((املدخَ))(ص‪.) 55‬‬
‫م أبمو احملاممد بهما المد ن املنسموب مىل‬
‫( ) وهو حممد بن أ د بن وسف ا َمل ْرغِينانمّ األَسْمبيجاب ّ‬
‫م‪ .‬ممن مالفاتم ‪(( :‬زاد الفقهما‬
‫حباموب ّ‬
‫أَ ْسبِيجاب أستاو اإلمام مجال الد ن عبيد اهلل البخماري املَ ْ‬
‫شرر القُداوريّ))‪ .‬نظر‪(( :‬اجلوهر))( ‪(( .)3 :‬الفوالد))(ص‪.) 12‬‬
‫‪34‬‬ ‫الدراسة الثالثة‪ :‬طبقات املسائل‬
‫( )‬
‫‪ .‬ممّمما يف كتممب أخممرى حملمّممد ‪ ‬كال َكيْسممانيّات( ) والرقيَّممات( ) واجلُرجانيّممات‬
‫واهلارونيّات( ) وممنّا مسّم غ رماهرِ الروا مة؛ ألنّهما ش تئمتهرِ عمن حممّمد ‪‬‬
‫وش ترو عن بطرقٍ كطرقِ الكتب األول‪.‬‬
‫‪ .‬وممّا يف كتبِ غ حممّد ‪ ‬كم((اجملرَّد)) للحسن بن ز اد ومنها كتب ((األمالم))‪.‬‬
‫واإلمال ‪ :‬أ قعد العاش وحول تالممذو باحملمابر والقمراطيا فيمتكل ا العماش ما‬
‫فتح اهلل ‪ ‬علي من العلم وتكتمب التالممذوُ مما تكلم لسماً لسماً ثم َّ معمو مما‬
‫كتبوا فيي كتابًا ومسمّ باألمالم وكا هذا عادوُ أصحابنا املتقدّم ‪.‬‬
‫‪ .‬ومنها‪ :‬الروا اتا املتفرّقةُ‪ :‬كروا ةِ ابن مساعة ‪ ‬وغ ه من أصمحاب حممّمد ‪‬‬
‫وغ ه من مسالَ ةالفة لألصول فإنّهما غم رماهرِ الروا مة وتعمدّ ممن النموادر‪:‬‬
‫كنوادر ابن مساعة(‪ )5‬ونوادر هئام(‪ )1‬ونوادر ابن رست (‪.)3‬‬

‫( ) وتسمَّى الكيانيات‪ :‬وهم مسمالَ مجعهما حمممد ‪ ‬لرجمَ سممّى كيما وقمد وجمد يف بعم‬
‫الكتب ((الكيسانيات)) وقالوا‪ :‬مجعها يف كيسا وهم بلدو قال طاشكربى زاده يف ((مفتمار‬
‫السعادو))( ‪(( :) 3 :‬لكن هذا غ صحيح واليحيح األول))‪.‬‬
‫( ) وهم مسالَ مجعها حممد ‪ ‬ح كا قاضياً بالرقّة‪ .‬نظر‪(( :‬املدخَ)) (ص ‪.) 5‬‬
‫( ) وهم مسالَ مجعها حممد ‪ ‬جبرجا ‪ .‬نظر‪(( :‬املدخَ)) (ص ‪.) 5‬‬
‫( ) وهم مسالَ مجعها حممد لرجَ مسمَّى بهارو ‪ .‬نظر‪(( :‬املدخَ)) (ص ‪.) 5‬‬
‫م أبو عبد اهلل وكا سبب َك ْتبِ ابمن مساعمة النموادر‬ ‫(‪ )5‬وهو حممد بن سماعة بن عبيد اهلل التَّميم ّ‬
‫عن حممد أن رآه يف النوم كأن ثقب اإلبر فاستعرب ولمك فقيمَ‪ :‬همذا رجمَ نطمق باحلكممة‬
‫فوتك من لفظة فبدأ حين ذ فكتب عن النوادر‪ .‬من مالفاتم ‪(( :‬أدب القضما ))‬ ‫فاجهد أ‬
‫و((احملاضمممر والسمممجالت)) (ت همممم)‪ .‬نظمممر‪(( :‬التقر مممب))(ص‪ ) 3‬و((اجلمممواهر))( ‪:‬‬
‫‪.) 32 - 15‬‬
‫َّي ودفمن يف مقمربته ممن‬ ‫ي مات حممد بن احلسن يف منزل بالر ِّ‬ ‫(‪ )1‬وهو هئام بن عبيد اهلل الرَّازِ ّ‬
‫مالفاتم ‪(( :‬النمموادر)) و((صممالو األثممر)) قممال‪ :‬لقيممت ألفماً وسممبعم ة شمميخ وأنفقممت يف العلم‬
‫سممبعم ة ألمممف درهمم ‪ .‬نظممر‪(( :‬اجلمممواهر))( ‪(( .)532 -515 :‬طبقمممات احلنمممالم))(ص‪) 5‬‬
‫و((الفوالد))(ص ‪.) 1‬‬
‫ي أبموبكر ت فقم علمى حمممد وروى عمن نمور اجلمام ومسم‬ ‫(‪ )3‬وهو مبراهي بن رست ا َملرْوز ّ‬
‫مالك (ت هم)‪ .‬نظر‪(( :‬الفوالد))(ص‪.) 3‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪34‬‬
‫الطبقة الثالثة‪ :‬الفتاوى‪ :‬وتسمَّى الواقعات وهم مسالَ استنبطها املتأخّرو من‬
‫أصممحابِ حممّممد ‪ ‬وأصممحاب أصممحاب حممّممد ‪ ‬فممن بعممده يف الواقعممات المميت ش‬
‫توجد فيها روا ةٌ عن األلمّة الثالثة وأوّل كتاب جا ِم في مما عا ِل ((النموازل)) ألفَم الفقيم‬
‫ي املعمروف بإممام اهلمدى ومجم فيم‬
‫أبو الليث نيرا بمن حمممد بمن مبمراهي السَّممرْ َق ْندِ ّ‬
‫( )‬
‫فتاوى املتأخّر ن اجملتهد ن من مئاف وشميو مئماف كمحمّمدِ بمن مقاتمَ المرازيّ‬
‫( )‬ ‫( )‬
‫ووكر فيها اختيارات أ ضًا وهو أصَ الواقعمات‬ ‫وني ِ بن حييى‬ ‫وحم ّمدِ بن سلمة‬
‫الواقعات غ األصول‪.‬‬
‫ث َّ مج املئما خ فيم كتبماً‪ :‬كمم(( ممو النموازل والواقعمات)) للنَّماطِ ِفمّ( ) واليمدرِ‬
‫الئهيد(‪ )5‬وغ ه‪.‬‬
‫ث َّ مج من بعده من املئا خ هذه الطبقات يف فتاواه ةتلطة غ ممتمازو كمما‬
‫و((اخلالصة)) وغ هما ممن كتمب الفتماوى وقمد ميَّمز بعضامه‬ ‫))‬ ‫يف ((جام قاضم خا‬

‫ي مممن أصممحاب حممممد قاضممم الممرَّي (ت‪ 5‬هممم)‪ .‬نظممر‪:‬‬ ‫( ) وهممو حممممد بممن مقاتممَ الممرَّا ِز ّ‬
‫((اجلواهر))( ‪ ) 3 :‬و((الفوالد))(ص‪ ) 5‬و((التقر ب))(ص )‪.‬‬
‫م أبمو عبمد اهلل تفقم علمى أبمم سمليما اجلُوزجمانم وشمدَّاد بمن‬ ‫( ) وهو حممد بن سملمة البلْخِم ّ‬
‫حكي ( ‪ 35 - 5‬هم)‪ .‬نظر‪(( :‬اجلواهر))( ‪ ) 1 - 1 :‬و((الفوالد))(ص‪.) 35‬‬
‫م أخذ الفق عن أبمم سمليما اجلُوزجمانمّ عمن حمممد (ت‪ 15‬همم)‪.‬‬ ‫( ) وهو ني بن حييى البلْخ ّ‬
‫نظر‪(( :‬اجلواهر املضية))( ‪ ) 1 5 1 :‬و((الفوالد))(ص ‪.) 1‬‬
‫م أبو العبّما‪ ،‬نسمبة مىل عممَ النماطِف وبيعم والنماطف‬ ‫( ) وهو أ د بن حممد بن عمر النَّاطِفِ ّ‬
‫نو من احللموى قمال ابمن أبمم الوفما ‪ :‬أحمد الفقهما الكبمار وأحمد أصمحاب النموازل‪ .‬وممن‬
‫مالفات ‪(( :‬األجنا‪ ،‬والفروق)) و((الواقعات)) (ت‪ 1‬هم)‪ .‬نظمر‪(( :‬اجلمواهر))( ‪- 53 :‬‬
‫‪ ) 55‬و((الفوالد))(ص‪.)11 -15‬‬
‫(‪ )5‬وهو عمر بن عبد العز ز بن مازه اليدر الئهيد أبو حممد برها األلمة حسام الد ن من‬
‫مالفات ‪(( :‬شرر اجلام الي )) و((الفتاو‬
‫ى الي م رى)) و((الفتمماوى الكممربى)) ( ‪5 1 - 5‬هممم)‪ .‬نظممر‪(( :‬اجلممواهر))( ‪)152 -1 5 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫و((النجوم الزاهرو))(‪ ) 15 - 15 :5‬و((م ضار املكنو ))( ‪:‬‬
‫‪34‬‬ ‫الدراسة الثالثة‪ :‬طبقات املسائل‬

‫كما يف ((احمليط)) لرضمّ الد ن السَّرخْسِمِّ( ) فإنّ بمدأَ سمالَ األصمول أوّ ً ثم َّ النموادر‬
‫ث َّ الفتاوى‪ .‬انتهى كالم ( )‪.‬‬
‫( )‬
‫ويف ((الناف الكمب‬ ‫))‬ ‫ما تعلّق بهذا البحث يف ((مقدمة اهلدا ة‬ ‫وقد وكرتا بع‬
‫( )‬
‫فل ج مليهما‪.‬‬ ‫))‬ ‫ملَن طال اجلام الي‬
‫واعل أنّه وكروا(‪:)5‬‬

‫م رضم الد ن برها اإلسالم قال الكفموي‪ :‬كما ممامماً كمب ًا‬ ‫( ) وهو حممد بن حممد السَّرخْس ّ‬
‫جممام العلمموم العقليممة والنقليممة مممن مالفاتمم ‪(( :‬احملمميط الرضمموي)) (ت ‪53‬هممم) نظممر‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫((تاج))(ص‪ ) 5 - 5‬و((طبقات احلنالم))(ص ‪ ) 2‬و((الفوالد))(ص‪- 2‬‬
‫( ) أي الكفوي من ((الكتالب))(ق ‪/3‬أ)‪.‬‬
‫( ) ((مقدمة اهلدا ة))( ‪.) :‬‬
‫( ) ((الناف الكب ))(‪.) 2 - 5‬‬
‫(‪ )5‬أي م كبار علما املذهب نيوا على ولك ومن أقواهل ما لم‪:‬‬
‫قال الئرنباللم يف ((حاشيت علمى المدرر))( ‪(( :) 31 :‬وحنفمظ عمن مئمافنا تقمد مما يف‬
‫املتو والئرور على ما يف الفتاوى))‪.‬‬
‫)‪(( :‬العمَ على ما يف املتو موا عارض ما يف الفتاوى))‪.‬‬ ‫وقال احلموي يف ((غمز العيو ))( ‪:‬‬
‫وقال الطرطوسم يف ((أنف الوسالَ))‪(( :‬موا تعارض تيحيح ما يف املتو والفتاوى فاملعتمد‬
‫ما يف املتو ))‪.‬انتهى‪ .‬نظر‪(( :‬غمز العيو ))( ‪.) 55 :‬‬
‫وقممال ابممن عابممد ن ‪ ‬يف ((رد احملتممار))( ‪(( :) :‬موا اختلممف التيممحيح لقممول وكمما‬
‫أحدهما قول اإلمام أو يف املتو أخذ ا هو قول اإلمام؛ ألن صاحب املذهب و ا يف املتو ؛‬
‫ألنهمما موضمموعة لنقممَ املممذهب))‪ .‬وقممال في م ( ‪(( :) 55 :‬متممى اختلممف ال ج ميح رجممح ممما يف‬
‫املتو )) وقال في ( ‪ ) 55 :‬أ ضاً‪(( :‬واملتو مقدمة على الئرور))‪.‬‬
‫وقال في ( ‪ )33 :‬أ ضاً‪(( :‬يف (قضا الفوالت) من ((البحر)) من أنم موا اختلمف التيمحيح‬
‫والفتوى فالعمَ ا وافق املتو أوىل‪.‬اهم‪ .‬وكذا لو كا أحدهما يف الئمرور واخخمر يف الفتماوى‬
‫ملا صرحو ا ب من أ ما يف املتو مقدم على مما يف الئمرور ومما يف الئمرور مقمدم علمى مما يف‬
‫الفتاوى لكن هذا عند التير ح بتيحيح كَ من القول أو عدم التير ح أصالً‪.‬‬
‫أما لو وكرت مسألة املتو ش يرحوا بتيحيحها بَ صرحوا بتيحيح مقابلها فقمد أفماد‬
‫العالمة قاس ترجيح الثانم؛ ألن تيحيح صر ح وما يف املتو تيحيح التزاممم والتيمحيح‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪34‬‬
‫م ّ ما يف املتو مقدّمٌ على ما يف الئمرور ومما يف الئمرور علمى مما يف الفتماوى‬
‫خذ ا يف‬‫فإوا وجدت مسألة يف املتو ِ املوضوعة لنقَِ املذهب ووجد خالفُها يف الئرور أُ ِ‬
‫املتو وموا وقعت املخالفة ب ما يف الئرور وبم مما يف الفتموى أُخِمذ ما يف الئمرور‬
‫لكّن هذا موا ش وجد التيحيح اليرحيمّ( ) يف الطبقة التحتانيّة‪.‬‬
‫قال الئيخ أم ( ) مالّف ((ردّ احملتار على الدرّ املختار)) يف ((تنقيح الفتاوى‬

‫الير ح مقدم على التيمحيح ا لتزاممم‪ :‬أي التمزام املتمو وكمر مما همو اليمحيح يف املمذهب‬
‫وكذا ختي لو كا أحمدهما قمول اإلممام واخخمر قمول غم ه؛ ألنم ملما تعمارض التيمحيحا‬
‫تساقطا فرجعنا مىل األصَ وهو تقمد قمول اإلممام بمَ يف ((شمهادات)) ((الفتماوى اخل مة))‪:‬‬
‫املقرر عندنا أن فتمى و عممَ م بقمول اإلممام األعظم و عمدل عنم مىل قوهلمما أو قمول‬
‫أحدهما أو غ هما م لضرورو‪ :‬كمسألة املزارعة وم صرر املئا خ بأ الفتوى على قوهلما؛‬
‫ألن صاحب املذهب واإلمام املقدم‪ .‬اهم‪ .‬ومثل يف ((البحر)) عند الكالم على ((أوقات اليمالو))‬

‫وفي من ((كتاب القضا ))‪ :‬حيَ اإلفتا بقول اإلمام بَ ب وم ش عل من أ ن قال‪ .‬اهم))‪.‬‬
‫وقال ابن جني ‪ ‬يف ((البحر الرالق))(‪(( :) 2 :1‬العمَ على مما همو يف املتمو ؛ ألنّم موا‬
‫تعارض ما يف املتو والفتماوى فاملعتممد مم ا يف املتمو وكمذا قمدّم مما يف الئمرور علمى مما يف‬
‫)‪(( :‬واإلفتا ا يف املتو أوىل))‪.‬‬ ‫الفتاوى)) وقال في ( ‪:‬‬
‫)‪(( :‬واإلفتا ما يف املتمو أوىل)) وقمال يف‬ ‫وقال احليكفم ‪ ‬يف ((الدر املنتقى))( ‪:‬‬
‫((الدر املختار))(‪(( :) 5 :5‬ورجح يف ((الئرنباللية)) بأ ما يف املتو والئرور أوىل ا يف كتب‬
‫الفتاوى فليحفظ))‪.‬‬
‫وقال التمرتاشم ‪ ‬يف ((منح ال فار))(ق ‪/ 23/‬ب)‪(( :‬م اختلمف التيمحيح فاملعتممد‬
‫ما يف املتو ))‪.‬‬
‫وقممال اللكنمموي أ ضماً يف ((التعليقممات السممنية))(ص‪(( :) 52‬ممما يف املتممو مقممدم علممى ممما يف‬
‫الئرور وما يف الئرور مقدم على ما يف الفتاوى‪.))...‬‬
‫( ) بأ كو صرَّر يف الئرر أو الفتاوى بأن هذا القول صحيح أو أصح أو علي الفتوى أو ب‬
‫فتى أو ب نأخذ أو غ ها من األلفار اليرحية يف ترجيح هذا القول مما نص عليهما يف كتمب‬
‫رس املفيت ومتام هذا البحث يف ((املدخَ))(ص‪.) 5 - 5‬‬
‫( ) وهو حممد أم بن عمر بن عبد العز ز الدِّمئْقِمّ احلَنفِم املئهور بمابن عابمد ن قمال الئمطم‪:‬‬
‫من عالمة فقي فهامة نبي عذب التقر ر متفمنن يف التحر مر ش نسمص عيمر علمى منوالم ‪ .‬ممن‬
‫مالفاتمم ‪(( :‬العقممود الدر ممة)) و((نسمممات األسممحار علممى شممرر مفاضممة األنمموار)) ورسممالل‬
‫‪34‬‬ ‫الدراسة الثالثة‪ :‬طبقات املسائل‬

‫عممربوَ لِممما قولم يف‬ ‫احلامد ممة)) يف ((كتمماب اإلجممارو))‪(( :‬وكممر ابمنا وهْبمما ( ) وغم ه‪ :‬منّم‬
‫((القنية))( ) موا خالف غ ه وقالّوا أ ضًا‪ :‬م َّ ما يف املتو ِ مقدَّم على ما يف الئمرور ومما‬
‫يف الئرور على ما يف الفتاوى))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫وقال أ ضاً يف ((كتاب الفرال )) من ( )‪ :‬يف مسألة ما موا تركَ امليِّمت بنمت عم ّ وابمن‬
‫خال بعدما وكر عن اخل الرَّمْلمّ(‪ )5‬أنّ أفتى بأ الكَّ لبنت الع ّ‪(( :‬قد وكمروا أ ّ مما يف‬
‫وأ ّ‬ ‫ذكروا فيها اليحيح م‬ ‫املتو ميحّح التزاماً م أي التزم أصحابا املتو أ‬

‫املئهورو (‪ 5 - 55‬همم)‪ .‬نظمر‪(( :‬أعيما دمئمق))(ص ‪(( .) 55 - 5‬األعمالم))(‪:1‬‬


‫‪.) 15 - 13‬‬
‫( ) وهو عبد الوهاب بن أ د بن وهْبا احلارثم الدِّمئْقِمّ احلَنفِم أم الد ن ل ‪(( :‬عقد القاللد‬
‫يف حَ قيد الئَّرالد ونظ الفرالد)) الئرر والنظ ل و((شرر درر البحار)) و((امتثال األمر يف‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫قمممرا و أبمممم عممممرو)) (قبمممَ ‪ .)315 -3 2‬نظمممر‪(( :‬الممدّرر الكامنمممة))( ‪:‬‬
‫((الكئف))( ‪(( ) 515 :‬الفوالد))(ص ‪.) 5‬‬
‫الد ن من مالفاتم ((اجملتبمى شمرر‬ ‫م أبم رجا جن ِّ‬ ‫( ) ملختار بن حممود الزَّاهِدِيّ ال ز ِميْين احلَنفِ ّ‬
‫القُ مداوريّ)) و((ال ُقنْي مة)) قممال اإلمممام اللكنمموي‪ :‬طالعتهممما فوجممدتاهما علممى املسممالَ ال ر ب مةِ‬
‫حاو ِ ولتفييَ الفوالد كافي م أَنَّ ا صرَّر ابمنا وهبما وغم ه‪ :‬أنَّم معتزلمم ا عتقماد‬
‫حنفم الفمرو وتيماني ُف غم معتمربو مما ش اوجمد ماطابقتهما ل هما؛ لكونهما جامعمة للرطمب‬
‫) ((الكئمف))‬ ‫واليابا‪( .‬ت‪155‬هم)‪ .‬نظر‪(( :‬اجلواهر املضية))( ‪(( ) 12 :‬الفوالد))(ص‪5‬‬
‫( ‪.) 53 :‬‬
‫( ) أي كالم ابن عابد ن من ((العقود الدر ة يف تنقيح الفتاوى احلامد ة))( ‪.) 5 :‬‬
‫( ) أي قال ابن عابد ن يف ((تنقيح الفتاوى احلامد ة))( ‪.) 2 :‬‬
‫(‪ )5‬وهو خ الد ن بن أ د بن نور الد ن األ وبم العا َليْمِم الفاروقم الرَّمْلِم احلَنفمم قمال احملم ‪:‬‬
‫اإلمام الفقي احملدِّث املفسِّر الل موي اليمريف النحموي البيمانم العروضمم املعممر شميخ احلنفيمة يف‬
‫عيره وصاحب الفتاوى السمالرو وممن مالفاتم ‪(( :‬الفتماوي اخل مة لنفم الرب مة)) ((حواشمم‬
‫علممى مممنح ال فممار)) و((حواشممم علممى شممرر الكنْممز للعمميين)) ( ‪ 25 -55‬هممم)‪ .‬نظممر‪:‬‬
‫)‪(( .‬األعالم))( ‪.) 35 - 3 :‬‬ ‫((خالصة األثر)) ( ‪:‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪45‬‬
‫التيحيح الير ح أقوى من التيحيحِ ا لتزامم( )‪.‬‬
‫وممما أفتممى بمم اخلمم ا الرملمممي صممرّر بتيممحيح يف ((جممام املضمممرات)) وقممول‬
‫املالّف( )‪ :‬م َّ املتو موضوعةٌ لنقَِ املذهب؛ دلّ على ترجيحِ مما فيهما ممن مسمألتنا؛‬
‫أل َّ املراد باملذهب ما ذكرا يف كتب راهر الروا ة وهاهنا كمَّ ممن القمول صمرّحوا بأنّم‬
‫راهرا الروا ة فحيث كا كذلك فعلينا اتّبا ما صرّحوا لنا بتيحيح ))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫ث َّ املراد باملتو ِ يف قوهل ‪ :‬ما يف املتو ِ مقدَّم ليا مجي ا املتو بَ املختيمرات‬
‫المميت ألفَهمما ح مذّاق األلمّممة وكبممار الفقهمما املعممروف بممالعل والزهممد والفق م والثقممة يف‬

‫( ) و كو عرفة مناهص علما مذهب يف تأليف كتبه ؛ مو أ لكمَ مالفمف طر قمة يف ال جميح بم‬
‫األقوال تعرفها املفيت بكثرو مطالعة الكتب وشروحها وحواشيها باإلضافة للنظر فيما ألف يف‬
‫رس املفيت‪ .‬وصور ال جيح ا لتزامم ةتلفة منها‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬تقد القول الراجح؛ قد التزم بع املالفف بأنه قدمو القول الراجح عنده يف الذكر‬
‫على األقوال املرجوحة كقول قاضم خا يف ((فتاواه)) ( ‪(( :) :‬وبينما كثمرت فيم األقاو مَ‬
‫من املتأخر ن اقتيرت على قول أو قول وقدمت ما هو األرهمر وافتتحمت ما همو األشمهر؛‬
‫مجابة للطالب وتيس اً على الراغب ))‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬تأخ دليَ القول الراجح؛ فإ الكتب اليت التزمت وكمر المد لَ كمم((اهلدا مة)) و((املبسموط))‬

‫وغ هما فإ عادته املعروفمة أنهم مذكرو دليمَ القمول المراجح يف األخم و يبمو عمن‬
‫د لَ أقوال أخر فالدليَ املذكور يف األخ دلّ على رجحا مدلول عند املالّف‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬وكر دليَ القول الراجح؛ وهذا موا وكر دليَ قول واحد فقط وأهمَ دليَ اخخر فمالراجح‬
‫ما وكر دليل ‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬الرد على األقوال األخر؛ وهذا موا وكر فقي أقوا ً م د للمها ثم ردّ علمى د لمَ بعم‬
‫األقوال وش ر ّد علمى دليمَ بعضمها فمذلك تمرجيح التزاممم لقمول ش مر ّد علمى دليلم ‪ .‬نظمر‪:‬‬
‫((املدخَ))(ص ‪ ) 5 -‬و((أصول اإلفتا ))(ص‪.) 5‬‬
‫( ) أي حامد أفندي بن علم مبراهي العمادي احلنفم الدمئقم كا عاملاً حمققاً فقيهماً أد بماً شماعراً‬
‫نبيهاً كامالً مهمذباً ممن مالفاتم ‪(( :‬الفتماوى العماد مة احلامد مة)) ومسَّاهما‪(( :‬م مين املفميت عمن‬
‫جممواب املسممتفيت)) ( ‪ 3 - 2‬هممم)‪ .‬نظممر‪(( :‬م ضممار املكنممو ))( ‪ ) 51 :‬و((خلمم‬
‫احملار))(ص‪.) 5‬‬
‫( ) كالم ابن عابد ن من ((العقود الدر ة يف تنقيح الفتاوى احلامد ة))( ‪.) 2 :‬‬
‫‪45‬‬ ‫الدراسة الثالثة‪ :‬طبقات املسائل‬
‫الروا ة كمأبم جعفمر الطحماويّ والكَرْخممّ واحلماك الئمهيد والقُمداوري وممن يف همذه‬
‫الطبقة( )‪.‬‬
‫وقد كثر اعتمادا املتأخّر ن على ((الوقا ة)) لربهما الئمر عة و((كنمز المدقالق)) ألبمم‬
‫الربكممات حممافظ الممد ن عبممد اهلل بممن أ ممد النَّسممفِمّ املتمموفى سممنة عئممرو وسممبعم ة‬
‫م املتمموفى سممنة ثممالث‬ ‫و((املختممار)) ألبممم الفضممَ ممد الممد ن عبممد اهلل بممن حممممود ا َملوْصممل ّ‬
‫وةان وستم ة و(( م البحر ن)) ملظفّمر المد ن أ مد بمن علمم الب مداديّ املتموفى سمنة‬
‫أرب ٍ وتسع وستم ة و((ةتير ال ُقداوريّ)) أل د بن حممّد املتموفّى سمنة ةما وعئمر ن‬
‫وأربعم ة؛ وولك ملا علموا من جاللةِ مالّفيها والتزامه م راد مسالَ معتمدٍ عليها( )‪.‬‬
‫وأشهراها وكرًا وأقواهما اعتمماداً‪(( :‬الوقا مة)) و((الكنمز)) و((ةتيمر القُمداوريّ))‬

‫وهممم املممرادا بقمموهل ‪ :‬املتممو الثالثممة وموا أطلقمموا املتممو األربع مةَ أرادوا هممذه الثالثممة‪:‬‬
‫و((املختار)) أو ((اجملم ))‪.‬‬
‫واعل م أنّ م قممد اشممتهر أ َّ املتممو موضمموعةٌ لنقممَ أصممَ املممذهبِ ومسممالَ رمماهر‬
‫الروا ة وهذا حكم ٌ غمال ّ كلممّ فإنّم كمث اً مما مذكرا أربمابا املتمو ِ مسمألةً همم ممن‬
‫ختر ات املئا خ املتقدّم ةالفةً ملسلكِ األلمّةِ املتبوع ‪ :‬كمسألةِ (العئمر يف العئمر يف‬
‫باب جناسة احلوض وطهارت ) فإنّهما ممن يد مداتِ املئما خ املتقمدّم وأصمَ املمذهبِ‬
‫خالٍ عن هذا كما ستعرف يف موضعِ ِ م شا اهلل تعاىل‪.‬‬

‫( ) قال اإلمام اللكنوي يف ((التعليقات السنية))(ص‪ )) 52‬أ املقيود باملتو ((يف عمرف املتقمدّم ‪...‬‬
‫حيممث قممالوا‪ :‬ممما يف املتممو مقممدم‪ .‬أرادوا ب م متممو كبممار مئممافنا وأجلممة فقهالنمما كتيممانيف‬
‫الطحاوي والكرخم واجلياص واخلياف واحلاك وغ ه ))‪.‬‬
‫( ) م أصحاب هذه املتمو متفقمو علمى ا لتمزام بمذكر قمول اإلممام أبمم حنيفمة ‪ ‬والمراجح يف‬
‫املذهب يف كَ ما وردو و هتمو كمث ًا جمدًا جبمم مسمالَ كمث و يف متمونه مم اختيمار‬
‫ذكرها وكذا فيمما‬ ‫شد د يف العبارو وفتلفو يف أ بعضه ذكر بع املسالَ وبعضه‬
‫هو اليحيح أو األصح أو ما علي الفتوى يف املذهب كٌَّ على حسب اجتهماده وعلمى حسمب‬
‫الئال يف البالد اليت عيش فيها وأ ضاً يف ترتيب الكتب تقدمياً وتأخ اً‪ .‬وهذه امليِّزاتا انفمردوا‬
‫فيها عن أصحاب املتو ممن املتقمدِّم مو قمد فمرج صماحب املمأ عمن رأي املمذهب يف بعم‬
‫املسالَ كما ق ولك من الطحاوي يف ((ةتيره))‪ .‬نظر‪(( :‬املدخَ))(ص )‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪45‬‬
‫وكذا ما اشتهر أ ّ املتو موضوعةٌ لنقَِ مذهبِ اإلمامِ أبم حنيفة حك ٌ غال ٌّ‬
‫أكثري فكث اً ما وكروا فيها ممذهب صماحبي موا كما راجحمًا كمما يف مثِ (السمجدوِ‬
‫باجلبهة واألنف) وغ ه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪35‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬

‫الدراسة الرابعة‬
‫يف فوائد متفرِّقة مفيدة‬
‫للمفيت واملصنّف‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قال يف ((ردّ احملتار)) نقالً عن ((شرح األشباه)) للشيخ هبة اهلل الَبعْ ِليّ( )‪ ،‬قاال شايا ا‬
‫العالمةُ صاحل( )‪ :‬ال جيوز اإلفتاءُ‪:‬‬
‫‪ .‬من الكتبِ املاتصار‪ ،،‬ـاا((ال هار))( )‪ ،‬و((شارح ال نك ْا )) لل َع ْيِايّ( )‪ ،‬و((الارر املاتاار‬
‫شرح ت وير األبصار))‪.‬‬
‫‪ .‬أو لعرم االطِّالع على حال مصِّفيها‪ ،‬ـا((شرح الك )) ملال مسكني( )‪ ،‬و((شرح‬

‫فَفِايّ‪ ،‬مفاك بعلبا الشاهج بالتاالي‪ ،‬مان م لفاتا ‪:‬‬ ‫يا ن‬‫) وهو هبة اهلل بن حممار بان ىياى الَبعْلا ّ‬ ‫(‬
‫ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬أعيان دمشق))(ص‪.) 9 - 91‬‬ ‫((شرح األشباه وال ظائر))‪ 1( ،‬ا‬
‫) وهو صاحل بن إبراهيم بن سليمان اجلي يينّ الرِّمَشْقِيّ افنَفي‪ ،‬من م لفات ‪(( :‬ثبت))‪- 19 ( ،‬‬ ‫(‬
‫‪ 11‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬أعيان دمشق))(ص‪ ،) 91‬و((معجم امل لفني))( ‪.)8 8 :‬‬
‫ي اف فااي‪ ،‬ساارا الاارين‪ ،‬أ ااو‬ ‫) لعماار باان إبااراهيم باان حمماار‪ ،‬املشااهور بااابن ُنجَاايْم ا ِملصْاار ّ‬ ‫(‬
‫صاحب((البحر الرائاق))‪ ،‬مان م لفاتا ‪(( :‬ال هار الفاائق بشارح الك ا دقاائق))‪ ،‬و((إلاباة الساائ‬
‫با تصااار أنفااو الوسااائ ))‪ ،‬و((عقاار اجلااواهر يف الكااالم علااى سااور‪ ،‬الكااوثر))‪( ،‬ت ‪ 11‬هااا)‪.‬‬
‫ي ظاااار‪ (( :‬الصااااة األثاااار))( ‪ ،) 11 - 13 :‬و((طاااارم األماثاا ا ))(ص‪ ،) 19‬و((هريااااة‬
‫العارفني))( ‪.)193 :‬‬
‫) وهو حممود بن أمحر بن موسى الع تابي ال َعيْين افليب القاهري اف في‪ ،‬أبو حممر‪ ،‬برر الارين‪،‬‬ ‫(‬
‫قال السيوطي‪ :‬ـان إماماًا عاملاًا عالماة عارفاًا بالعربياة والتصاريا حافظاًا لل اة‪ .‬مان م لفاتا ‪:‬‬
‫((الب اية يف شرح اهلراية))‪ ،‬و((رم افقائق شرح نـ ْ الرقائق))‪ ،‬و((عمر‪ ،‬القااري شارح صَاحِي‬
‫)‪ ،‬و((ـتائاب أعاالم‬ ‫‪-‬‬ ‫البُاَارِيّ)) ( ‪8 -13‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬الضوء الالمو))(‪: 1‬‬
‫األ يار))(ق ‪/‬م‪ -‬ق ‪/‬أ)‪ ،‬و((الفوائر البَهية))(ص‪.) 1‬‬
‫ال مساكني‪ ،‬مان م لفاتا ‪(( :‬شارح الك ا ))‪( ،‬ت ‪9‬هاا)‪.‬‬ ‫) وهو معني الارين اهلاروي املعاروال ا ك‬ ‫(‬
‫)‪.‬‬ ‫ي ظر‪(( :‬الكشا))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪35‬‬
‫الُّقاية)) للقُهُ ْستَاِنيّ( )‪.‬‬
‫‪ .‬أو ل ق ِ األقوالِ الضعيفة فيها‪ ،‬ـا((ال ُق ْية)) لل ا ِهرِيّ‪ ،‬فال جيوزُ اإلفتاءُ مان ها ه إال‬
‫إذا عَ ِلمَ امل قولَ ع وأن ْ َه م ( )‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫ثمّ قال‪ :‬وي ب ي إفاقُ ((األشباه وال ظائر))( ) بها‪ ،‬فإنّ فيها من اإلجياز يف التعبج ما‬
‫ال يفهم مع اه إال بعرَ االطكالع على مأ ه‪ ،‬ب فيها يف مواضو ـثج‪ ،‬اإلجياز املا ّ يظهرُ‬
‫ذل ملنن مارسَ مطالعتَها مو افواشي‪ ،‬فال يأمنُ املفاك مان الوقاوعِ يف ال لاا إذا اقتصار‬
‫عليها‪ ،‬فال بُر ل من مرالعة ما ـتب عليها من افواشي أو غجها‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫‪ ‬ويف ((ت ـر‪ ،‬املوضوعات))(‪ )3‬لعلي القاريّ املككيّ(‪(( :)1‬من القواعر الكلية أن نق‬

‫خلرَاسَانِي ال ُقهُ ْستَانيّ‪ ،‬مشس الرِّين‪ ،‬املفك بباارا‪ ،‬من م لفات ‪(( :‬لامو الرماوز يف‬ ‫( ) وهو حمنمرُ ا ُ‬
‫شرح ال قاية))‪ ،‬قال اإلمام اللك وي‪ :‬هو من الكتب ال ج معتاة‪ ،‬لعارم االعتمااد علاى م لِّفا ‪،‬‬
‫وقال علي القاري املنكِّيّ يف بعض رسائل ‪ :‬قال عصام الرين يف حقِّ ال ُقهُ ْستَانِيّ‪ :‬إن ُ مل يكن من‬
‫هلرَوي‪ ،‬ال من أعااليهم‪ ،‬وال مان أدانايهم‪ ،‬وإنّماا ـاان دالل الكتاب يف‬ ‫تالم ‪ ،‬شيخ اإلسالم ا ن‬
‫زمان ‪ ،‬وال ـان يعرال الفق ‪ ،‬وال غجه بني أقران ‪ ،‬وي يره أننا جيماو يف شارح ها ا باني ال ا‬
‫والسمني ‪ ،‬والصحي والضعيا من غج تصحي وال ترقيق‪ ،‬فهو ـحاطب اللي ‪ ،‬لاامو باني‬
‫الرطااب واليااابس يف اللياا ‪( .‬ت حنااو‪9 :‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬غياا ال مااام))(ص‪ ،) 1‬و((دفااو‬
‫ال واية))(ص‪ ،) 1‬و((ت ـر‪ ،‬الراشر))(ص‪.) 3‬‬
‫( ) وتكملة العبار‪ :،‬هك ا مسعت م ا ‪ ،‬وهاو عالماة يف الفقا مشاهور‪ ،‬والعهار‪ ،‬عليا ‪ .‬ي ظار‪(( :‬رد‬
‫احملتار))( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) من ((رد احملتار))( ‪) 8 :‬‬
‫جيْم ا ِملصْاريّ‪ ،‬زيان العابارين‪ ،‬مان م لفاتا ‪(( :‬البحار الرائاق شارح ـ ا‬ ‫( ) إلبراهيم بن حممر ابن نُ َ‬
‫الرقائق))‪ ،‬و((الرسائ ال ي ية))‪ ،‬و((األشباه وال ظائر))‪ ،‬و((فت ال فار شرح امل اار))‪ ،‬قاال اإلماام‬
‫اللك ااوي عاان م لفات ا ‪ :‬ـلُّهااا حس ا ةا لااراً‪911 -9 3( ،‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬التعليقااات الس ا ية))‬

‫)‪،‬و((الرسائ ال ي ية))(ص‪.)1‬‬ ‫)‪،‬و((الكشا))( ‪: ، 8 :‬‬ ‫(ص ‪-‬‬


‫( ) من ((رد احملتار))( ‪.) 8 :‬‬
‫(‪ )3‬االسم املطبوع ب هاو ((األسارار املرفوعاة يف األحاديا املوضاوعة))‪ ،‬وه اا ا اتالال يف امسا ‪.‬‬
‫ي ظر للوقوال علي ‪(( :‬األسرار))(ص ‪ ،) 1 -‬و((املص وع))(ص ‪.) 3 -‬‬
‫فَفي‪ ،‬أبو افسن‪ ،‬نور الرين‪ ،‬من م لِّفات ‪(( :‬فت‬ ‫هلرَوي القنارِيّ ا ن‬
‫(‪ )1‬وهو علي بن سلطان حممر ا ن‬
‫((فت بام الع اية بشرح ال قاية))‪ ،‬و((مرقا‪ ،‬املفاتي شرح مشكا‪ ،‬املصابي ))‪ ،‬و((األمثاار اجل ياة يف‬
‫‪33‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫األحادي ال بويّة‪ ،‬واملسائ الفقهيّة‪ ،‬والتفاسج القرآنيّاة‪ ،‬ال جياوز إال مان الكتاب‬
‫املتراولااةل لعاارم االعتماااد علااى غجهااا ماان وض اوِ ال نادقااة‪ ،‬وإفاااق املالحاار‪،،‬‬
‫خبالالِ الكتب احملفوظة‪ ،‬فإنّ نساَها تكون صحيحة متعرّد‪ .))،‬انتهى‪.‬‬
‫‪ ‬وقال ابنُ اهلُمام يف ((فت القرير)) يف ((ـتام القضاء))‪(( :‬قر اساتقر رأي األصاوليّني‬
‫على أنّ املفك هو اجملتهر‪ ،‬وأمّا غجُ اجملتهر ممن ىفظُ أقوال اجملتهر‪ ،‬فليس فتٍ‪،‬‬
‫والوالب علي إذا سُِئ َ أن ي ـرَ قولَ اجملتهر ـأبي ح يفة ‪ ‬على لهاة افكاياة‪،‬‬
‫فعرالَ أنّ ما يكون يف زمان ا من فتوى املولودين ليس بفتوى‪ ،‬با هاو نقا ُ ـاالمِ‬
‫املفك ليأ َ ب املستفك وطريق نقل ـ ل عن اجملتهر أحر أمرين‪:‬‬
‫إما أن يكون ل س ر في إلي ‪ ،‬أو يأ ا مان ـتاامٍ معاروال تراولتا األياري‪ ،‬حناو‬
‫لة اخلةِ املتواتر عا هم‬ ‫ـتب حممّر بن افسن ‪ ‬وحنوها من التصانيا املشهور‪،‬ل ألنّ‬
‫أو املشهور هك ا ذـر الرازيّ( )‪ ،‬فعلى ه ا لو ولر بعض نسخ ال وادر يف زمان اا ال ىا ّ‬
‫ع و ما فيها إىل حممّر ‪ ،‬وال إىل أبي يوسا ‪‬ل ألنّها مل تشتهر يف زمان ا يف ديارناا‪،‬‬
‫))‬ ‫ومل تتااراول‪ ،‬نعاام إذا ول ارَ ال ق ا عاان ال ااوادر مااثالً يف ـتااامِ مشااهور‪ :‬ـااا((اهلرايااة‬
‫و((املبسوط)) ـان ذل تعويالً على ذل الكتام( )‪.‬‬
‫فلو ـاان حافظااً لاقاويا ِ املاتلفاة للمجتهارين وال يعارال افجّاة‪ ،‬وال قارر‪ ،‬لا‬
‫على االلتهاد للرتلي ُ ال يقطو بقولٍ م ها يفك ب ‪ ،‬ب ىكيهاا للمساتفك بهاا‪ ،‬فياتاار‬
‫املستفك ما يقوُ يف قلب أّن األصوم‪ ،‬ذـره يف بعض اجلوامو‪.‬‬
‫وع ري إّن ال جتبُ علي حكاية ـلكها‪ ،‬ب يكفي أن ىكيَ قوالً م ها‪ ،‬فإنّ املقلكر‬

‫فَفِية))‪ ،‬و((شارح مسا ر اإلماام))‪ 1 -9 1( ،‬هاا)‪ .‬ي ظار‪ (( :‬الصاة األثار))( ‪:‬‬ ‫طبقات ا ن‬
‫‪ ،) 3 -‬و((األعاااااالم))( ‪- 33 :‬‬ ‫‪ ،) 83 - 8‬و((الكواـاااااب الساااااائر‪: ())،‬‬
‫‪ ،) 31‬و(( اإلمام علي القاري وأثره يف علم افري ))(ص )‬
‫( ) أي أبو بكر الرزاي يف ((الفصول يف األصول))( ‪ ،) 3 :‬وسيأتي نص ـالم بعر قلي ‪.‬‬
‫( ) أقول‪ :‬وميكن نسبة القول يف ال وادر وغجها من الكتب غج املتراولة إىل األئمة إذا حقِّقات علاى‬
‫عرّ‪ ،‬نسخ طية‪ ،‬ال سيما إذا ـانت قريبة العهر م هم‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪35‬‬
‫ل أن يقلكر أيّ جمتهرٍ شاء))( )‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫‪ ‬ويف بعض رسائ ابن نُجيم املصريّ امل لفة يف بعض صورِ الوقا رَ ّداً علاى بعاضِ‬
‫معاصري ‪(( :‬نقلن عان ((احملايا الةهااني)) ـا م؛ل ألنّ ((احملايا الةهاانيّ))( ) مفقاود؛‬

‫( ) ألن املشهور لرى العلمااء أن العاامي ال ما هب لا ‪ ،‬وإذاا م هبا ما هب مفتيا ‪ ،‬ومان الفقهااء‬
‫ال ين نصوا علي ما يلي‪:‬‬
‫قال ابن عابرين يف ((رد احملتار))( ‪(( :)81 :‬قالوا‪ :‬العامي ال م هب ل ‪ ،‬ب م هب مفتي ‪،‬‬
‫وعلل يف شرح التحرير بأن امل هب إذا يكون ملن يكون ل نوع نظار واساترالل وبصار باملا هب‬
‫على حسب ‪ ،‬أو ملن قرأ ـتاباً يف فروع ذل امل هب وعرال فتاوى إمام وأقوال ‪ .‬وأماا غاجه ممان‬
‫قال‪ :‬أنا ح في أو شافعي مل يصر ـ ل جرد القول ـقول ‪ :‬أنا فقي ‪ ،‬أنا حنوي))‪.‬‬
‫وقاااال عبااار ال اااين ال ابلساااي يف (( الصاااة التحقياااق يف بياااان حكااام التقليااار والتلفياااق))‬

‫(ص )‪(( :‬فإن قوهلم‪ :‬العامي ال م هب ل ‪ ،‬يعين معي اً‪ ،‬وإذا م هب م هب مفتيا ‪ ،‬فاأي‬
‫فقي أفتاه لاز ل العم بقول ))‪.‬‬
‫وقال ال رـشي يف ((البحر احمليا))(‪(( :) 1 :8‬حكى الرافعي عن أبي الفت اهلوري أحار‬
‫أصحام اإلمام أن م هبَ عامة أصحاب ا أن العامي ال م هب ل ))‪.‬‬
‫وقال الرِّهلوي يف ((عقر اجليار))(ص )‪(( :‬واملارل ع ار الفقهااء أن العاامي امل تساب إىل‬
‫م هب ل م هب وال جيوز ل خمالفت ))‪ .‬واملسألة حتتا إىل تفصي وحتقيق‪ ،‬فلتحرر‪.‬‬
‫( ) من ((فت القرير))(‪(( ) 31 :3‬ـتام القضاء))‪.‬‬
‫( ) وهو لةهان الارين ابان ماازه البُاااري (ت‪3 3‬هاا)‪ ،‬مان أئماة اف فياة املشاهورين‪ ،‬وـتابا مان‬
‫أوسو ـتبهم وأمجعها للمسائ واخلالال‪ ،‬إال أن ملا نارر ولاوده حكام عليا بعارم االعتباارل‬
‫وفاً أن ي سب أحر مسألة إلي وهي غج مولود‪ ،‬في أو وال ساقم ال سااة املعتمار عليهاا أو‬
‫غج ذل ‪ ،‬وه ا الكتام ما زال نادراً إال أن قر طبو قرمياً يف اهل ر وحاريثاً يف باجوت‪ ،‬ويف دار‬
‫العلوم يف اهل ر‪ ،‬وقامت لامعة ب راد بتحقيق ـامالً يف رسائ دـتوراه ومالساتج زادت علاى‬
‫اخلمسني رسالة‪.‬‬
‫قال اللك وي يف ((ال افو الكبج))(ص‪(( :) 8‬وقر وفقين اهلل طالعة ((احمليا الةهاني)) فرأيت‬
‫ليس لامعاً للرطب واليابس‪ ،‬ب في مسائ م قحة وتفاريو مرّصصة ثم تأملت يف عبار‪(( ،‬فت‬
‫القرير)) وعبار‪ ،‬ابن جنيم فعلمت أن امل و من اإلفتاء م ليس لكون لامعاً لل والسمني‪ ،‬با‬
‫))‬ ‫لكون مفقود الولود يف ذل العصر وها ا األمار لتلاا باا تالال ال ماان))‪ .‬ي ظار‪(( :‬املار‬
‫(ص‪.) 9 - 8‬‬
‫‪35‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬

‫ـما صرح ب ابنُ أمج حا ( ) يف ((شرح ُمْياة املُصَالِّي))‪ ،‬وعلاى تقارير أنّا ظفارَ با‬
‫دونَ أه ا ِ عصااره مل جي ا ْ اإلفتاااءُ م ا ‪ ،‬وال ال ق ا ُ ع ا ‪ ،‬ـمااا صاارحَ ب ا يف ((فاات‬
‫القرير)) يف ((ـتام القضاء))‪ .)).‬انتهى( )‪.‬‬
‫فمَويّ( ) على األشباه وال ظائر))( ) نقاالً عان ((الفوائار‬ ‫ويف ((حواشي السّير أمحر ا ن‬ ‫‪‬‬
‫ال ي يّااة)) مل لكااا ((األشااباه)) اباان نُجاايم املصااريّ‪(( :‬ال ىاا ّ اإلفتاااءُ ماان القواعاار‬
‫والضوابا‪ ،‬وإنّما على املفك حكايةُ ال ق ِ الصري ‪ ،‬ـما صرّحوا ب ))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وفيها( ) أيضاً يف موضو آ ر‪(( :‬ال عة‪،‬ن ا يف ـتب األصولِ إذا االاَ ماا ذـارَ يف‬ ‫‪‬‬
‫ـتب الفروع ـما صرّحوا ب ))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وفيها(‪ )3‬أيضاً يف موضو آ رَ نقالً عن بعاض رساائ ِ م لكاا ((األشاباه))‪(( :‬ال جتاوزُ‬ ‫‪‬‬
‫الفتوى من التصانيا ال جِ املشهور‪ .))،‬انتهى‪.‬‬
‫ويف ((القُ ية)) نقالً عان ((أصاولِ الفقا )) ألباي بكارٍ الارازيّ ‪(( :‬أمّاا ماا يولارُ مان‬ ‫‪‬‬
‫ـالم رل ٍ وم هب يف ـتامٍ معروال ب ‪ ،‬قر ت اولتا ال ساخُ جياوزُ ملنان نظارَ فيا أن‬

‫( ) وهو حممر بن حممر بن حممر افن نلبِيّ اف فاي‪ ،‬أباو عبار اهلل‪ ،‬مشاس الارين‪ ،‬املعاروال باابن أماج‬
‫م ْيَةِ))‬
‫جرٍ‪ ،‬قال اإلمام اللك وي‪ :‬وشرح ((لل ُ‬ ‫حا ‪ ،‬هو تلمي ؛ للشيخِ ابنِ اهلُمَام وافافظِ ابنِ حَ َ‬
‫يرلُّ على تبحرِه‪ ،‬وسعةِ نظرِه‪ ،‬ورلحانِ فِ ْكرِه‪ ،‬ولو لُ ِع َ من أربامِ الترْلي ِ فهو رأي؛ جناي ؛‪.‬‬
‫ح ْلَب ُة ا ُملجَلِّاي وب ياة املهتاري يف شارح م ياة املصالي وغ ياة املبتاري)) ‪ ،‬و((التقريار‬‫من م لفات ‪َ (( :‬‬
‫والتحاابج شاارح التحرياار))‪ ،‬و((ذ ااج‪ ،‬القصاار يف تفسااج سااور‪ ،‬والعصاار))‪819 -8 ( ،‬هااا)‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((املسااتطرفة))(ص‪ ،) 1 - 3‬و((األلوبااة‬ ‫ي ظاار‪(( :‬الضااوء الالمااو))(‪- 1 :9‬‬
‫الفاضلة))(ص‪.) 1 - 91‬‬
‫( ) ـالم ابن جنيم من ((رسالة يف صور وقفية ا تلفت فيها األلوبة))(ص ‪.) 9‬‬
‫فَفي‪ ،‬شهام الرين‪ ،‬من م لفات ‪(( :‬غم‬ ‫( ) وهو أمحر بن حممر املنكيُّ افُ َس ْيِيُّ افنمَويّ ا ِملصْريّ ا ن‬
‫عيون البصائر على حماسن األشباه وال ظائر))‪ ،‬و((ت هيب الصحيفة ب صر‪ ،‬اإلمام أباي ح يفاة))‪،‬‬
‫و((العقود افساان يف ما هب ال عماان))‪( ،‬ت‪ 198‬هاا)‪ .‬ي ظار‪(( :‬هرياة العاارفني))( ‪،) 3 :‬‬
‫و((معجم امل لفني))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) أي ((غم عيون البصائر))( ‪.) 11 :‬‬
‫( ) أي يف ((غم عيون البصائر))( ‪.) 11 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬أي يف ((غم العيون))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪35‬‬
‫يقول‪ :‬قال فالن ـ ا‪ ،‬وم هب فالن ـ ا‪ ،‬وإن مل يسمع من أحار‪ ،‬حناو‪ :‬ـتاب‬
‫حممّر بن افسن و((موطأ مال )) وحنوهما من الكتب املصاّفة يف أصا االِ العلاومل‬
‫ألنّ ولودَها على ه ا الوصاِ لاةِ اخلاةِ املتاواتر واالستفاضاة‪ ،‬ال ىتاا ُ مثلا‬
‫إىل إس اد))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫ويف ((نااوازل الفقيا أبااي الليا ))‪(( :‬قيا ألبااي نصاار‪ :‬وقعاات ع اارنا أربعاةُ ـتااب‪:‬‬
‫))‬ ‫ـتام إبراهيم بن رستم‪ ،‬و((أدم القاضي)) عن اخلنصاال‪ ،‬وـتاام ((اجملارد))‪ ،‬و((ال اوادر‬
‫من ول هشام‪ ،‬ه جيوز ل ا أن نفكَ م هاا؟ فقاال‪ :‬ماا صا ّ عان أصاحاب ا فا ل علام‬
‫جمتبااى مرغااوم؛ في ا ‪ ،‬مرضااي ب ا ‪ ،‬فأمّااا الفتااوى فااإنّي ال أرى ألحاار أن يف اكَ بشاايءٍ ال‬
‫يفهمُ ‪ ،‬وال يتحم أثقال ال اس‪ ،‬فإن ـانت مسائ ُ قر اشتهرت وظهرت عن أصحاب ا‪،‬‬
‫رلوت أن يسوَ االعتماد عليها))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ .‬من الكتب ال ج املعتاة‪(( :،‬شارح خمتصارُ الوقاياة)) للقُهُسْاتَاِنيّ مشاس الارّين حممّار‬
‫مفك بُاارا‪ ،‬املتوفى س ة مخسني أو اث تني وستّني بعر تساعمئة املشاهور باا((لاامو‬
‫الرموز))‪ ،‬و((شرح خمتصر الوقاية)) ألبي املكارم( )‪.‬‬
‫قااال اباانُ عاباارين يف ((ت قااي الفتاااوى افامريااة)) يف ((حباا ـراهااة لاابس الثااوم‬
‫األمحاار)) يف أث اااءِ الااردّ علااى الشاارنبالليّ القائ ا تااوازهِ املساات ر إىل ـااالم أب اي املكااارم‬
‫والقُهُ ْستَاِنيّ‪ :‬على أنّ ال ي جيب على املقلِّر اتّباعُ م هب إمام ‪.‬‬
‫والظاهر أنّ ما نقلن ه الء األئمّةُ هاو ما هبُ اإلماام ال ماا نقلا أباو املكاارم‪ ،‬فإنّا‬
‫ُصُوصاً‬ ‫رل ؛ جمهول ‪ ،‬وـتاُب ـ ل ‪ ،‬والقُهُ ْستَاِنيُّ ـجارالِ سي وحاطب لي‬

‫( ) ـالم الرازي من ((الفصول يف علم األصول))( ‪.) 9 :‬‬


‫( ) وهو عبر اهلل بن حممر‪ ،‬أبو املكارم‪ ،‬قال ابن عابرين ع ‪ :‬رلا جمهاول‪ ،‬وـتابا ـا ل ‪ ،‬مان‬
‫م لفات ‪(( :‬شرح ال قاية))‪ ،‬وهو من الكتب غج املعتة‪ ،،‬ـما نب علي اإلمام اللك وي‪ ،‬أمتك سا ة‬
‫(‪911‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬الكشااا))( ‪ ،) 91 :‬و((دفااو ال وايااة))(ص‪ ،) 9‬و((ت قااي الفتااااوى‬
‫)‪.‬‬ ‫افامرية))( ‪:‬‬
‫‪35‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬

‫واست اده( ) إىل ـتب ال اهريّ املعت ليّ‪ .‬انتهى( )‪.‬‬


‫وقااال علااى القاااري املكايّ يف رسااالتِ ‪(( :‬شاام العااوارذ يف ذم الااروافض))‪(( :‬لقاار‬
‫صااارقَ عصاااامُ الااارين( ) يف حااقّ القُهُسْااتَاِنيّ أنّاا مل يكااان مااان تالمياا شااايخ اإلساااالم‬
‫هلرَوي( ) ‪ ،‬ال مان أعااليهم‪ ،‬وال مان أدانايهم‪ ،‬وإنّماا ـاان دالكل الكتاب يف زمانا ‪ ،‬وال‬ ‫ان‬
‫ـااان يعاارال بالفق ا وغااجه بااني أقران ا ‪ ،‬وي يّ ارُه أنّ ا جيم اوَ يف ((شاارحِ )) ه ا ا بااني ال ا‬
‫والسمني‪ ،‬والصحي والضعيا من غج حتقياق وتارقيق‪ ،‬فهاو ـحاطاب الليا ‪ ،‬اجلااموِ‬
‫بني الرطب واليابس يف اللي ))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪ .‬ومن الكتب ال ج املعتة‪(( :،‬فتاوى إبراهيم شااهي)) مان م لكفاات القاضاي شاهام‬
‫(‪)3‬‬
‫يف ((م تااب التاواريخ))‬ ‫الرين الرولة آبادي( )‪ ،‬ـما نقلا عبار القاادر البارايوني‬

‫( ) أي است اد الشرنباللي فيما ذهب إلي ا يف ـتب ال اهري‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬


‫)‪ ،‬ومتااام عبارت ا ‪(( :‬فكااان األليااق يف حق ا أن يقااول‬ ‫( ) ماان ((ت قااي الفتاااوى افامريااة))( ‪:‬‬
‫اال تالال يوصل إىل الكراهية الت يهية‪ ،‬فلم يبق التحريم ـما قي ‪ ،‬وه ه عجالة مس لي بها‬
‫الفياذ العليم بةـة ال يب الكريم صلى اهلل علي وعلى آل وأصاحاب وسالم ـاثجاً‪ ،‬ثام رأيات‬
‫العالمة افموي حمشي ((األشباه)) نق يف حاشيت من ((أحكام اجلمعة)) أن روى البيهقي ((أن ‪‬‬
‫ـان يلبس ياوم العيار بارد‪ ،‬محاراء))‪ ،‬وهاي ـماا يف ((فات ٍ)) عباار‪ ،‬عان ثاوبني مان الايمن فيهماا‬
‫طوط محر و ضر ال أنها محراء حبت‪ ،‬فلايكن حمما الاةد‪ ،‬أحارهما بارلي نهيا عان لابس‬
‫األمحر ـما رواه أبو داود‪ ،‬والقول مقرم على الفع ‪ ،‬وافاظر على املباي وتعارضاا‪ ،‬فكياا‬
‫إذا مل يتعارضا بافم امل ـور))‪.‬‬
‫( ) وهو إبراهيم بن صرر الرين حممر بن سيا الرين اف في‪ ،‬عصام الرين‪ ،‬املشهور بعارم شااه‪،‬‬
‫حفير األستاذ أبي إسحاق االسفرائيين األشعري‪( ،‬ت ‪9‬هاا)‪ .‬ي ظار‪(( :‬حاشاية عصاام الارين‬
‫على شرح الوقاية))‪ ،‬و((فهرس خمطوطات األوقاال يف ب راد))( ‪.) 1 :‬‬
‫( ) وهاو أمحار باان ىياى با ِن ُمحَما ِر با ِن سَا ْع ِر الت ْفتَاازَانِي‪ ،‬املعااروال بشايخ اإلِسااالم اهلنا َروِي‪ ،‬ماان‬
‫م لفات ا ‪(( :‬حواشااي شاارح الوقايااة)) (ت‪9 3‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬مقرمااة عماار‪ ،‬الرعايااة))( ‪،) :‬‬
‫و((حتفة ال بالء))(ص‪.) 1‬‬
‫( ) وهااو أمحاار باان حمماار امللقااب ب ظااام الاارين الكيكالنااي اف فااي‪ ،‬شااهام الاارين الرولااة آبااادي‪،‬‬
‫القاضااي‪ ،‬ماان م لفاتا ‪(( :‬اإلبااراهيم شاااهية)) يف الفتاااوى‪ ،‬وهااو ـتااام ـاابج ماان أفااار الكتااب‬
‫ـقاضي ان مجع مان مئاة وساتني ـتاباًا للسالطان إباراهيم شااه‪ .‬ي ظار‪(( :‬معاارال العاوارال))‬

‫(ص‪ ،) 18‬و((الكشا))( ‪.) :‬‬


‫(‪ )3‬وهو عبر القادر بن ملو شاه اف في البرايوني‪ ،‬قال افسين‪ :‬أحر العلمااء املاةزين يف التااريخ‬
‫)‪.‬‬ ‫واإلنشاء والشعر وـثج من الف ون افكمية‪ .‬ي ظر‪(( :‬ن هة اخلواطر))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪56‬‬
‫عن أستاذه العالكمة‪ ،‬أل ّ علماء العهر األـةي الشيخ حامت الس بهليّ( )‪ ،‬املتاوفكى‬
‫س ة مثان وستّني بعر تسعمئة‪.‬‬
‫‪ .‬وم ها‪ :‬تصانيا جنم الرين خمتار بن حممود بن حممّر ال اهريّ‪ ،‬املعت ليّ االعتقاد‪،‬‬
‫و ومخساني وساتمئة‪ ،‬ـاا((القُ ياة))‪ ،‬و((افااوي))‪،‬‬ ‫ح فيّ الفروع‪ ،‬املتوفكى سا ة سات‬
‫و((اجملتبااى شاارح خمتصاار القُ ارُوريّ))‪ ،‬و((زاد األئمّااة))‪ ،‬وغااج ذل ا ‪ ،‬فقاار قااال يف‬
‫((ت قي الفتاوى افامرية))‪(( :‬نقا ال اهاريّ ال يعاارذُ نقا َ املعتاةات ال عمانيّاة‪،‬‬
‫فإنّ ذـرَ ابنُ وهبان‪ :‬إنّ ال يلتفت إىل ما نقل صاحب ((القُ ية)) خمالفاً للقواعر‪ ،‬ما‬
‫مل يعضره نق ؛ من غجه‪ ،‬ومثل يف ((ال هر)) أيضاً‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫وفي ا ( ) أيض ااً يف موضااو آ اار‪(( (( :‬افاااوي)) لل اهااريّ‪ :‬مشااهور ب ق ا ِ الروايااات‬
‫الضعيفة))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪ .‬وم ها‪(( :‬السرا الوهّا شرح خمتصار القُارُوريّ)) مان م لفاات أباي بكار بان علايّ‬
‫افنراديّ( )‪ ،‬املتوفى س ة مثاذئة‪ .‬ـما نقلن صااحب ((ـشاا الظ اون))( ) عان املاوىل‬
‫الِب ْرـِليّ(‪.)3‬‬

‫( ) وهو حامت بن أبي حامت اف في الس بهلي‪ ،‬قال افسين‪ :‬ـان فاضالً ـبجاً ـثج الررس واإلفاد‪،،‬‬
‫شرير التعبر متني الريانة‪( ،‬ت‪939/8‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬ن هة اخلواطر))( ‪.)8 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) من ((ت قي الفتاوى افامرية))( ‪:‬‬
‫( ) أي يف ((ت قي الفتاوى افامرية))( ‪،) 1 :‬‬
‫( ) وهو أبو بكر بن علي بن حممر افنرادِيّ العباديّ‪ ،‬أباو العتياق‪ ،‬رضاي الارين‪ ،‬الشاهج بصا عت ‪،‬‬
‫وماان م لفات ا ‪(( :‬ـشااا الت ي ا يف حتقيااق التأوي ا )) تفسااج القاارآن‪ ،‬و((شاارح م ظومااة شاايا‬
‫العاملي)) يف الفق ‪ ،‬و((ال اور املسات ج شارح م ظوماة ال سافي))‪ ،‬و((شارح قيار األوابار)) يف الفقا‬
‫ومساااه ((الرحيااق املاتااوم))‪ ،‬و((الساارا الوهااا شاارح خمتصاار القُاارُوريّ)) وقاار ا تصااره يف‬
‫((اجلاااوهر‪ ،‬ال يِّااار‪ ،‬شااارح خمتصااار القُا ارُوْرِيّ))‪811 -1 1( ،‬هاااا)‪ .‬ي ظااار‪(( :‬تاااا الرتالااام))‬

‫(ص )‪ ،‬و((الكشا))( ‪.) 3 :‬‬


‫( ) ((ـشا الظ ون))( ‪.) 3 :‬‬
‫(‪ )3‬وهااو حمماار باان بااج علااي الِبرْـِلااي الرُّوم ايّ‪ ،‬حميااي الاارين‪ ،‬ماان م لفاتا ‪(( :‬الطريقااة احملمريااة))‪،‬‬
‫و((لالء األفهام))‪ ،‬و((منت العوام ))‪98 -9 9( ،‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬طارم األماثا ))(ص‪،) 8‬‬
‫)‪ ،‬و((افريقة ال رية))( ‪.) :‬‬ ‫و((الكشا))( ‪:‬‬
‫‪56‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫‪ .‬وم هاااا‪(( :‬مشاااتم األحكاااام)) لفاااار الااارين الرومااايّ( )‪ ،‬ـماااا نقلااا صااااحب‬
‫((الكشا))( ) أيضاً عن الِب ْرـِليّ‪.‬‬
‫‪ .‬وم ها‪(( :‬الفتاوى الصاوفيّة)) لفضا اهلل [بان]( ) حممار بان أياوم( )‪ ،‬تلميا ((لاامو‬
‫املضمرات))( ) ـما نقل صاحب ((الكشا)) عن الِب ْرـِليّ أنّ قال‪(( :‬إنّها ليسات مان‬
‫ماان الكتااب املعتااة‪ ،،‬فااال جيااوزُ العما ااا فيهااا إال إذا علامَ موافقتهااا لاصااول))‪.‬‬
‫انتهى(‪.)3‬‬
‫‪ .3‬وم هااا‪(( :‬فتاااوى اباان نُجاايم)) و((فتاااوى الطااوري(‪ ،)) )1‬ـمااا نقلاا صاااحب ((ردّ‬
‫احملتار))( ) عن ((حاشية أبي السعود األزهري على شرح الك )) ملال مسكني‪.‬‬

‫( ) وهو ىيى اف في‪ ،‬فار الرين الرومي‪ ،‬من م لفات ‪(( :‬مشاتم األحكاام)) يف الفتااوى اف فياة‪،‬‬
‫عره املاوىل الةـلاي مان مجلاة الكتاب املتراولاة الواهياة‪( ،‬ت ‪83‬هاا)‪ .‬ي ظار‪(( :‬الكشاا))( ‪:‬‬
‫‪.) 39‬‬
‫( ) ((ـشا الظ ون))( ‪.) 39 :‬‬
‫( ) غج مولود يف األص ‪ ،‬ومثبتة من ((الفوائر))(ص‪.) 1‬‬
‫( ) وهو فض اهلل بن حممر بن أيوم‪ ،‬امل تساب إىل ماالو‪ ،‬قاال الكفاوي‪ :‬ـاان إمامااً فقيهااً م تساباً‬
‫أصولياً سير أربام افقيقة‪ .‬من م لفاتا ‪(( :‬الفتااوى الصاوفية)) وقاال ابان ـماال باشاا‪ :‬إنا مان‬
‫الكتااب غااج املعتااة‪ .،‬ماان م لفات ا ‪(( :‬الفتاااوى الصااوفية))(ت‪333‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬الكشااا))( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((الفوائر))(ص‪.) 1‬‬
‫( ) وهو يوسا بن عمر بن يوسا الصُّاوفِيّ الكاادوري البَا ار اف فاي‪ ،‬قاال الكفاوي‪ :‬شايخ ـابج‬
‫وعامل حنرير مجو علمي افقيقة والشريعة‪ ،‬من م لفات ‪(( :‬لامو ا ُملضْمَرات واملشكالت شارح‬
‫خمتصر القُرُوريّ)) قال اإلمام اللك وي‪ :‬وهو شرح لامو للتفاريو الكثج‪ ،،‬وحاوٍ على املساائ‬
‫ال ير‪( ،‬ت ‪8‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬الكشا))( ‪ ،) 3 :‬و((الفوائر))(ص‪.) 81‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬من ((ـشا الظ ون))( ‪:‬‬
‫(‪ )1‬وهو حممار بان حساني بان علاي الطاوري القاادري اف فاي‪ ،‬مان م لفاتا ‪(( :‬الفواـا الطورياة يف‬
‫افوادث املصرية))‪ ،‬و((تكملة البحر الرائاق شارح ـ ْا الارقائق))‪ ،‬ومجاو ورتاب فتااوى سارا‬
‫)‪.‬‬ ‫الرين اهل ري وزاد عليها‪ ،‬وفار م هاا سا ة (‪ 8‬هاا)‪ .‬ي ظار‪(( :‬معجام املا لفني))( ‪:‬‬
‫((هرية العارفني))( ‪(( .) 8 :‬إيضاح املك ون))( ‪.) 1 - 1 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪56‬‬
‫‪ .1‬وم ها‪ (( :‬الصة الكيراني)) امل سوبة إىل لطا اهلل ال سَ ِفيّ‪ ،‬فإنّهاا وإن اشاتهرت يف‬
‫بالدِ ماا وراءَ ال هارِ اشاتهاراً‪ ،‬وتاراولوها فيماا بيا هم حفظااً واسات ـاراً إال أنّا مل‬
‫يعرالْ إىل اآلن حال م لكفها أنّ مَن هو؟ وـيا هو؟ وه هو ممكن يسات رُ بتصا يف‬
‫أو هو ممكن يضرمُ ب املث املشهور‪ :‬إنّ مَن ال يعرالُ الفقا َ صاّا فيا ـتابااً؟ وقار‬
‫ا تلاَ يف تعيني م لكفها على أقوالٍ ثالثةٍ أوردها صاحب ((ـشا الظ ون))( )‪:‬‬
‫األوّل‪ :‬إنّها لشمسِ الرِّين حممر بن مح ‪ ،‬الف اريّ( )‪ ،‬املتاوفكى سا ةن أرباو وثالثاني‬
‫ومثاذئة‪ ،‬وهو لارّ حسان للايب‪ ،‬حمشّاي ((املطاول))‪ ،‬و((التلاوي ))‪ ،‬وغاجه‪ ،‬وها ا ذـارَه‬
‫املوىل أمحر‪ ،‬املعروال بطاشكةى زاده الرُّوميّ( ) يف ((شرح )) للمقرِّمةِ امل ـور‪.) (،‬‬
‫الثاااني‪ :‬إنّهااا البانِ ـمااالِ باشااا الرُّومايّ(‪ )3‬م لكااا ((اإليضاااح واإلصااالح))‪ ،‬ذـااره‬
‫شارحُها حسن الكايف األقحصاريّ‪ ،‬املتوفكى س ة مخسٍ وعشرين وألا( )‪.‬‬

‫( ) ((رد احملتار))( ‪.) 8 :‬‬


‫( ) ((الكشا))( ‪.) 81 :‬‬
‫( ) وهو حممر بن مح ‪ ،‬بن حممر الف اري‪ ،‬مشس الرين‪ ،‬قال الكفوي‪ :‬إمام ـبج‪ ،‬عالماة حنريار‪،‬‬
‫أوحر زمان يف العلوم ال قلية وأغلب أقران يف العلوم العقلية‪ ،‬شيخ دهره يف العلم واألدم‪ .‬من‬
‫م لفات ا ‪(( :‬فصااول الباارائو يف أصااول الشاارائو))‪ ،‬و((شاارح ايساااغولي))‪ ،‬و((تفسااج الفاحتااة))‪،‬‬
‫(ت ‪8‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬الفوائر))(ص ‪(( .) 13 - 1‬الشقائق))(ص‪ ،) - 3‬وقر صصت‬
‫بكتام مسّيت ((ضوء الرراري يف أ بار مشس الرين الف اري))‪.‬‬
‫( ) وهو أمحار بان مصاطفى‪ ،‬الشاهج بطاشاكةى زاده‪ ،‬أباو اخلاج‪ ،‬عصاام الارين‪ ،‬مان م لفاتا ‪:‬‬
‫((الشاااقائق ال عمانياااة يف علمااااء الرولاااة العثمانياااة))‪ ،‬و((مفتااااح الساااعاد‪ ،‬ومصاااباح الساااياد‪،))،‬‬
‫و((حواشااي علااى البيضاااوي))‪938 -91 ( ،‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬التعليقااات الس ا ية))(ص ‪-‬‬
‫)‪.‬‬ ‫)‪(( .‬الشقائق)) (ص ‪-‬‬
‫( ) قال حالي ليفة يف ((الكشا))( ‪(( :) 81 :‬وهو الصحي ))‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهو أمحر بن سليمان بان ـماال باشاا الرُّومايّ‪ ،‬الشاهج باابن ـماال باشاا زاده‪ ،‬مان م لفاتا ‪:‬‬
‫((اإلصالح وااليضاح))‪ ،‬و((ت يج الت قي )) شرح باا((جتريار التجريار))‪ ،‬و((حواشاي علاى أوائا‬
‫البيضاوي))‪( ،‬ت‪9 1‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬الشقائق))(ص‪(( .) 8 - 3‬الفوائر)) (ص ‪.) -‬‬
‫‪55‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫الثال ‪ :‬إنّها للفاض لطا اهلل ال سَ ِفيّ‪ ،‬املشهور بالفاض الكيرانيّ( )‪ ،‬ذـرَه‬
‫مشسُ الرين القُهُ ْستَانيّ يف ((شرحها))‪ ،‬وإبراهيمُ البُااريّ يف ((شرحها))( )‪.‬‬
‫وهاه ا قول رابو؛ ذـرَه بعض معاصري عليّ القاريّ املكيّ م لكا الرساالةِ املسامّا‪،‬‬
‫با((ت يني العبار‪ ،‬لتحسنيِ اإلشار‪ ،))،‬ورساالة مسامّا‪ ،‬باا((التارهني للتا يني)) وهاو أنّهاا ألباي‬
‫الةـاتِ ال سافيّ‪ ،‬حاافظ الارين عمار م لكاا ((الاوايف))‪ ،‬وها ا القاول أضاعا األقاوال‪،‬‬
‫يشهر بعرم معرفة قائل أحوال الفقهاء‪ ،‬فإنّ م لكا ((الوايف)) هو عبر اهلل ال سفيّ‪ ،‬م لِّاا‬
‫((الك )) و((امل اار)) و((املارار )) وغجهاا‪ ،‬املتاوفكى سا ة إحارى أو عشار‪ ،‬وسابعمئة‪ ،‬وعمار‬
‫ال سَ ِفيّ غجه‪ ،‬ومتقرّم؛ علي ‪ ،‬فإنّا عمار بان حممار ال سافيّ امللقكاب فاك الاثقلني‪ ،‬وجنام‬
‫الرين‪ ،‬م لكا ((نظام اجلاامو الصا ج)) و((امل ظوماة يف الفقا )) وغجهاا‪ ،‬املتاوفكى سا ة سابو‬
‫وثالثني ومخسمئة‪ ،‬على ما بسط ا ـ ّ ذل يف ((الفوائر البهيّة يف تارالم اف فيّاة))( ) ومل‬
‫ر أحوالنهما وتصاانيفنهما‪(( :‬مقرّماة الصاال‪))،‬‬ ‫ي ـر أحر؛ ممكن صّا يف ترالم اف فية‪ ،‬وذَ نـ َ‬
‫من تأليفات أحرهما‪.‬‬
‫وأمّا األقاوال الثالثاة فعلاى القاولِ الثالا م هاا الا ي هاو املشاهور باني اجلمهاور‪،‬‬
‫يكون م لكفها رلالً جمهوالً‪ ،‬فإّن مل نقاْ يف ـالمِ أحرٍ ممكن ألكا يف ترالمِ اف فيّة للطاا‬
‫اهلل ال سفيّ ةاً وال أثراً‪ ،‬واجملهولُ يكونُ تأليف ممكاا ال يعتمارُ عليا إال أن يوافاقَ الكتاب‬
‫املعتة‪.) (،‬‬

‫) ناقالً عن بعض أسات ت وهو الشيخ حالي أف اري‪ ،‬املعاروال بقاره مايالن‪ ،‬وـاان تلميا ًا البان‬ ‫(‬
‫ـمال باشا ست عشر‪ ،‬س ة‪ ،‬وـان معيراً لررس ‪ ،‬وأمي اً لفتواه‪ ،‬وتاوفِّى سا ة ( ‪98‬هاا)‪ ،‬وقار‬
‫لاوز املئة‪ .‬ي ظر‪(( :‬ـشا الظ ون))( ‪.) 81 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫) تويف س ة (‪911‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬فهرس خمطوطات األوقاال العراقية))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) ونسبها ل أيضاً عبر ال ين ال ابلسي يف ((اجلاوهر الكلاي))(ق ‪/‬أ)‪ ،‬وإمساعيا باشاا يف ((إيضااح‬ ‫(‬
‫)‪.‬‬ ‫املك ون))( ‪:‬‬
‫)‪(( .‬اجلواهر))( ‪(( .)331 -3 9 :‬مرآ‪ ،‬اجل ان))( ‪.) 38 :‬‬ ‫) ي ظر‪(( :‬الفوائر))(ص ‪-‬‬ ‫(‬
‫((معجم األدباء))(‪(( .)1 -11 : 3‬طبقات املفسرين))( ‪.)1 - :‬‬
‫) أقاااول‪ :‬إن لهالاااة حاااال امل لاااا واقعاااة يف ـاااثج مااان الكتاااب ـاااا((م ياااة املصااالي)) للكاشاا ري‬ ‫(‬
‫(ت ‪11‬ها)‪ ،‬ومو ذل فإنها من الكتب املعتمر‪ ،‬ـما نصوا على ذل وما هم اإلماام اللك اوي‬
‫فقال يف ((حتفة الكملة))(ص‪(( :)3‬إنها من الكتب املعتمر‪ ،‬املتراولة))‪ ،‬فجهالة م لا الكتاام ال‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪55‬‬
‫وعلى القولِ األوّل والثاني‪ ،‬وإن ـان م لكفُها من املعتاةين‪ ،‬فاإنّ ابانَ ـماال باشاا‬
‫وابن مح ‪ ،‬من أللكة عصرهما‪ ،‬وـن َملةِ دهرهما ـما بسط اه يف ((الفوائر البهيّاة))( ) إال أنّ‬
‫مجعَها باني الرطابِ والياابس يشاهرُ بعارم اعتبارهاا‪ ،‬فكاثجاً ماا يكاون امل لكاا معتاةاً يف‬
‫نفس ‪ ،‬وم لكف غج معتاةل لعارمِ الت امِا ِ فيا الت قيار والت قاي ‪ ،‬ومجعا فيا ـا ّ رطابٍ‬
‫ويابس من غج ترقيقٍ وتوضي ‪.‬‬
‫وال ي ي ادي بأعلى ال راء على أنّها رسالةا غج معتة‪ ،،‬وأنّ م لكفها ال للو إمّا أن‬
‫يكون ممكن ال ممارساةن لا باملساائ ‪ ،‬وال علامَ لا بالارالئ ‪ ،‬وإمّاا أن يكاون مل يلتا م فيهاا‬
‫التحقيقَ والت قي ‪ ،‬وإن ـان يف نفسِ ِ من أربامِ الرتلي ‪ ،‬مطالعةُ ه ه الرسالة من أوهلاا‬
‫إىل آ رها( )‪ ،‬واالطِّالعُ على مسائلها الشاذّ‪ ،،‬وأحكامها الفاذّ‪ ،،‬فإنّ فيها مسائ خمالفةا‬
‫لظاهرِ الرواية‪ ،‬مباي ةا للكتبِ املعتة‪ ،،‬أال ترى إىل أنّ ‪:‬‬

‫تسقا الكتام إن ـانت مسائل معتمر‪ ،،‬وإذا معرفة حال امل لا ت ير من قو‪ ،‬الكتام ومكانت‬
‫وهك ا‪ .‬ي ظر‪(( :‬املرقا‪ ،‬شرح مقرمة الصال‪())،‬ص‪.) 3‬‬
‫( ) ((الفوائر)) (ص ‪.) -‬‬
‫( ) أقاول‪ :‬قار طالعات الرساالة ماان أوهلاا إىل آ رهاا‪ ،‬وتتبعات مسااائلها مساألة مساألة مان الكتااب‬
‫املعتة‪ ،،‬ورالعت بعض شروحها ـشرح العالمة عبر ال ين ال ابلسي فولرتها رسالة بريعاة يف‬
‫بابهااا‪ ،‬لطيفااة يف م واهلااا‪ ،‬حااري بهااا أن تشااتهر يف اخلااافقني الشااتماهلا علااى دقااائق املسااائ ‪،‬‬
‫والفروع العرير‪ ،‬يف صفحات يسج‪ ،،‬مما لع ـبار العلمااء يتولهاون لشارحها وحا عباراتهاا‬
‫ـاااإبراهيم الباااااري وطاشاااكةى زاده والقهساااتاني واألقحصااااري والساااره ري والقاااامسي‬
‫والس بهلي والسورتي واألف اني واخلويشكي وال ابلسي وغجهم ممن ال يعرون وال ىصون‪.‬‬
‫وه ا التلقي واالهتمام من ه الء األئمة األعالم بها ملا ولروا فيها من الفوائر اجلسام الك‬
‫تت اسب مو املبترئني من الطلبة‪ ،‬فهي ص ج‪ ،‬افجم ـثج‪ ،‬ال فو‪ ،‬حتى قال إباراهيم الباااري‪:‬‬
‫(( قر شرحها غج واحر مان العلمااء‪ ،‬فإنّهاا ماو نهاياة صا رها مشاتمل اة علاى مساائ ضارورية‪،‬‬
‫ىتا إليها الةية‪ ،‬م ية عن مئة م لا من املتراوالت‪ ))...‬ـما يف ((الكشا))( ‪.) 81 :‬‬
‫فانتشار ه ه الرسالة اللطيفة بني اخلافق ني وإقباال الطلباة والكملاة عليهاا ـاان فسان حاهلاا‬
‫وبااريو نظامهااا‪ ،‬قااال ال ُقهُسااتاني يف شاارح عليهااا‪(( :‬وقاار اشااتهرت فيمااا وراء ال هاار‪ ،‬اشااتهار‬
‫الشاامس يف رابعااة ال هااار‪ ،‬وذـاار أناا ا أي م لفهااا ا ماان مهاار‪ ،‬ال اااظرين ع اارهم)) ـمااا يف‬
‫((الكشا))( ‪.) 81 :‬‬
‫‪53‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫عرال الوالبَ يف مفات ِ ((رساالت ))( ) اا ثباتَ بارلي ٍ فيا شابهة‪ ،‬وذـارَ أنّ حكمَا‬
‫حكمَ الفرذ‪ ،‬عمالً ال اعتقاداً( )‪ ،‬ثمّ ذـر يف البام الثاني امل عقر لبيان والبات الصّال‪،‬‬
‫من مجلةِ الوالبات لفظ التكبجِ للتحريم( )‪ ،‬وه ا خمالا؛ ألـثرِ الكتابِ املعتاة‪ ،،‬فاإنّهم‬
‫صرّحوا بأمجعهم أنّ لفظن‪ :‬التكبجِ للتحرمية سّة ال والب وال شرط( )‪.‬‬

‫وأما ما ذـر من مجعها للرطب واليابس‪ ،‬وأن مسائلها غج معتمر‪ ،،‬فإن حم ّ نظرل فاإنين‬
‫علقت عليها بشرح مسيت ((املرقا‪ ،))،‬وأمع ت ال ظر يف مسائلها واعتمادهاا حتاى باان لاي أن ماا‬
‫الفت في الكتب املعتمر‪ ،‬ي حصر يف ذـر م لفها لبام من احملرماات وعار حتتا بعاض املساائ‬
‫ـما سي ـر اللك وي‪ ،‬وه ا املسائ عرها غجه من املكروهات‪ ،‬وقر صرح هاو يف نهاياة الباام‬
‫أن صاحب ((احمليا)) عرها من املكروهات‪ ،‬فلع ه ا سبق قلم وذهن م ‪ ،‬وقار تعقبا يف ها ا‬
‫البام الشارّاح والعلمااء‪ .‬وـا ل ذـار م لفهاا لعارم ولاوم ساجود الساهو بارت الطمأني اة يف‬
‫الرـوع والسجود‪ ،‬وه ا الال املعتمر ـما نبهت علي يف ((املرقا‪())،‬ص ‪.) -‬‬
‫فإذا انتب هل ين األمرين يف ترريسها واأل م ها عم نفعها وانتشر علمها‪ ،‬وسلمت ل ا من‬
‫ـ ّ نقص وشني‪ ،‬وقر درستها مرات ومرات لشرّ‪ ،‬ا تصاارها ودقكاة عبارتهاا وـثار‪ ،‬علمهاا ممكاا‬
‫ميكن املررس مان ترريساها يف جملاس أو جملساني أو ثالثاة علاى حساب مساتوى مَان أماما مان‬
‫الطلبة‪ ،‬نفع ا اهلل تعاىل بها‪.‬‬
‫) يف (( الصة الكيراني))(ق ‪/‬أ)‪.‬‬ ‫(‬
‫) أي أن ال يل م اعتقاد حقيت ل لثبوت برلي ظين‪ ،‬ومب ى االعتقاد على اليقني‪ ،‬لكن يل م العما‬ ‫(‬
‫ولب للرالئ الرالكة على ولوم اتّباع الظانّ‪ ،‬فجاحارُه ال يكفار‪ ،‬وتاار العما با إن ـاان‬
‫م والً ال يفسق‪ ،‬وال يضل ل ألن التأوي يف مظان من سج‪ ،‬السالا‪ ،‬وإال فاإن ـاان مساتافاً‬
‫يضااال ‪ .‬ي ظااار‪(( :‬التلاااوي )) و((التوضاااي ))( ‪ ،) 8 - 1 :‬و((فااات ال فاااار))( ‪،)3 :‬‬
‫و((سبي الوصول)) (ص )‪.‬‬
‫فما بي صاحب ((اخلالصة)) من حكم للوالب‪ ،‬فهو حم ّ اتفاق‪ ،‬وهاو يف ها ا املقاام ذـار‬
‫حكم الوالب ـما نص علي علماء األصول‪ ،‬ومل يقصر ب بيان حكم الوالب يف الصال‪ ،‬مان‬
‫أن ا جيااب علي ا سااجود سااهو‪ ،‬وب ا ل ال يُساالم لقمااام اللك ااويّ قرن ا بااني تعريااا صاااحب‬
‫((اخلالصة)) للوالب وحكم وبني الوالبات يف الصال‪ ،،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫) يف (( الصة الكيراني))(ق ‪/‬م)‪.‬‬ ‫(‬
‫) أقول‪ :‬لع ه ا سبق قلم من اإلمام اللك ويل إذ أن االتفاق يف الكتب املعتة‪ ،‬على أن التحرمية‬ ‫(‬
‫بك ما في ذـر الص هلل ‪ ‬من أمسائ شرط ـالتهلي والتسمية‪ ،‬و اص التحرمياة باالتكبج‬
‫فإن والب‪ ،‬ويكره ترـ ـراهية حتريم‪ ،‬وإذا السا ة يف التحاريم هاي رفاو اليارين‪ ،‬وها ا ع ار‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪55‬‬
‫وعرال افرام يف مفت ِ ((رسالتِ )) ا ثبتَ ال هيُ في بال معارذ‪ ،‬وذـر أنّ حكم‬
‫الثاوام باالرت ‪ ،‬والعقاامُ بالفعا ‪ ،‬والكفارُ باالساتحالل يف املتفاقِ عليا ( )‪ ،‬ثام ذـار يف‬
‫البام اخلامسِ امل عقرِ لتعرادِ احملرّمات( )‪ ،‬م ها‪:‬‬
‫اجلهر بالتسمية( )‪.‬‬
‫وااللتفاتُ ميي اً ومشاالً بتحوي ِ بعض الول ( )‪.‬‬

‫اإلمام أبي ح يفاة ‪ ،‬وع ار أباي يوساا ‪ ‬فاإن ذـار لفاظ التكابج للتحرمياة شارط ال تصا‬
‫)‪ ،‬و((نفحات السلو ))‬ ‫الصال‪ ،‬إال ب ‪ .‬ـما يف ((م حة السلو ))( ‪ ،) 1 :‬و((املراقي))(ص‬
‫(ص‪ ،)13‬و((حتفة امللاو ))(ص‪ ،)13‬و((اللباام))( ‪ ،) 1 :‬و((خمتصار القاروري))(ص‪،)) 1‬‬
‫)‪ ،‬و((املشااكا‪))،‬‬ ‫)‪ ،‬و((حاشااية الطحطاااوي))(ص‬ ‫و((رد احملتااار)) و((الاارر املاتااار))( ‪:‬‬
‫(ص ‪ ،) 8‬وغجها‪.‬‬
‫) يف (( الصة الكيراني))(ق ‪/‬م)‪ ،‬ويرد على اإلمام اللك وي ه ا ما ورد علي ع ر الكالم علاى‬ ‫(‬
‫الوالااب‪ ،‬وأضاايا أن مع ااى املتفااق عليا ـمااا قااال عباار ال ااين ال ابلسااي يف ((اجلااوهر الكلااي))‬

‫(ق ‪/‬أ)‪(( :‬أي متفق على حرمت ‪ ،‬وهو افرام القطعي‪ ،‬وأما افرام الظين فال يكفر مستحل ))‪.‬‬
‫وانظاار رمحاا اهلل إىل دقكااة عبااار‪ ،‬صاااحب ((اخلالصااة))‪ ،‬ـمااا يف هاا ه العبااار‪ ،‬وغجهااا ماان‬
‫العبارات‪ ،‬إذ قير ذل باملتفق علي ل ليكون من املعلوم من الرين بالضرور‪ .،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫) سأذـر بعض ـالم الشراح وـتب األح اال يف ـ واحر‪ ،‬مماا سايأتيل لبياان املسااحمة الاك وقاو‬ ‫(‬
‫فيها صاحب ((اخلالصة)) يف عرّها من احملرمات ـماا سابق‪ ،‬ولارفو اإلنكاار الشارير مان اإلماام‬
‫اللك وي علي خبصوصها‪.‬‬
‫) قال ال ابلسي يف ((اجلوهر الكلي))(ق‪/ 1‬أ)‪(( :‬وغاية ما ذـر أن اجلهر الال الس ة‪ ،‬وهو مكروه‬ ‫(‬
‫فمَن أين ثبتت افرمة في ))ل ملا روي عن أناس ‪(( :‬صاليت وراء رساول اهلل ‪ ‬و لاا أباي‬
‫بكر وعمر وعثمان‪ ،‬فكانوا يستفتحون بافمر هلل رم العاملني‪ )) ...‬يف ((صحي مسالم))(‪،)313‬‬
‫و((صحي البااري)) ( ‪ ،)9‬وغجها‪ ،‬ويف رواية‪(( :‬ـانوا جيهرون بافمر هلل رم العااملني)) يف‬
‫((مس ر أمحر))(‪ ،) 81‬وغجه‪ ،‬ويف رواية‪(( :‬فكانوا يفتتحون القراء‪ ،‬فيما جيهر با بافمار هلل‬
‫)‪ ،‬وغجه‪ ،‬ويف رواية‪(( :‬فكانوا يسرون ببسم اهلل))‬ ‫رم العاملني)) يف ((مس ر أبي يعلى))( ‪:‬‬
‫يف ((شرح معااني اآلثاار))( ‪ ،) :‬و((صاحي ابان مياة))( ‪ ،) 9 :‬وغجهاا‪ ،‬فالرواياات‬
‫تفسّر بعضها البعض‪ ،‬وىص بها املقصود من س ية القراء‪ ،‬سراً ال لهراً‪.‬‬
‫) الكراهة ه ا حترميية ـما يف ((اجلوهر الكلي))(ق‪/ 1‬م)‪ ،‬فعان عائشاة رضاي اهلل ع هاا‪ ،‬قالات‪:‬‬ ‫(‬
‫((سألت رسول اهلل ‪ ‬عن االلتفات يف الصال‪ ،،‬فقال‪ :‬هو ا تالس لتلس الشيطان من صاال‪،‬‬
‫العبر)) يف ((صحي البااري))( ‪ ،) 3 :‬و((س ن الرتم ي))( ‪ ،) 8 :‬وغجها‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫واالتّكاء على اإلسطوانةِ أو الير وحنوه بال ع ر( )‪.‬‬
‫ورفوُ اليرينِ يف غج ما شرع( )‪.‬‬
‫ورفو األصابو يف الرـوع والسجود( )‪.‬‬
‫واجللوس على عقبي للتشهّر( )‪.‬‬

‫) قال ابن جنيم يف ((البحر الرائق))( ‪(( :) 1 :‬وال ش يف ـراهة االتكاء يف الفرذ ل اج ضارور‪،‬‬ ‫(‬
‫ـما صرحوا ب ال يف ال ف على األص ـماا يف ((اجملاتيب)) ))‪ .‬ويف ((احملايا الةهااني))( ‪:)99 :‬‬
‫(( يكاره ت قايص القياام ا أي باإلتكااء ا مان عا ر‪ ،‬وإن فعا ذلا لاازت صاالت لولاود أصا‬
‫القيام))‪.‬‬
‫) أي ـااالرفو ع اار الرـااوع وع اار الرفااو م ا ل ألن ا فع ا زائاار‪ ،‬ولكاان ال تفساار ب ا الصااال‪ ،‬يف‬ ‫(‬
‫الصااحي ل ألن ا ماان ل سااها الف ااً ملااا روى مكحااول عاان أبااي ح يفااة ‪ .‬ـمااا يف ((اجلااوهر‬
‫الكلي))(ق ‪/‬أ)‪.‬‬
‫) ذـر القروريّ أن وضو القرمني فرذ يف السجود‪ ،‬فإذا سجر ورفو أصابو رلليا عان األرذ‬ ‫(‬
‫ال جيوز‪ ،‬ـ ا ذـره الكر ي واجلصاص‪ ،‬ولو وضو إحراهما لااز‪ ،‬قاال قاضاي اان‪ :‬يكاره‪.‬‬
‫وذـر اإلمام التمرتاشي أن اليرين والقرمني سواء يف عرم الفرضية‪ ،‬وهو ال ي يرل علي ـاالم‬
‫شيخ اإلساالم يف ((مبساوط ))‪ ،‬وهاو افاق‪ .‬ـماا يف ((الع اياة))( ‪ ،) 1 :‬و((درر افكاام))( ‪:‬‬
‫‪ ،))1‬و((اجلااوهر الكلااي))(ق ‪/‬أ)‪ ،‬وأطااال حباا املسااألة اباان عاباارين يف ((رد احملتااار))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 98‬ومال إىل الولوم‪.‬‬
‫) العقب م ر القرم إىل الكعب‪ ،‬وهو الال اهليئة املس ونة يف القعود من افرتاش رلل اليسرى‬ ‫(‬
‫ونصاااب اليم اااى يف حالاااة القعاااود للتشاااهر للرلا ا ‪ ،‬ـماااا يف ((تبااايني افقاااائق))( ‪،) 11 :‬‬
‫و((املرقا‪ ،) ())،‬فعن ابن عمر ‪ ،‬قال‪(( :‬من س ة الصال‪ ،‬أن ت صب القرم اليم ى واساتقبال‬
‫بأصااابعها القبلااة واجللااوس علااى اليساارى)) يف ((اجملتبااى))( ‪ ،) 3 :‬وإسا اده صااحي ـمااا يف‬
‫((إعالء الس ن))( ‪ .) 8 :‬ي ظر‪ :‬تبيني افقائق ‪ ، 11 :‬وغجه‪.‬‬
‫وقي ‪ :‬إن ه ه اجللسة من اإلقعاء امل هي ع ‪ ،‬فعن أبي هرير‪ ، ،‬قال‪(( :‬أوصاني ليلي‬
‫بثالث ونهاني عن ثالث أوصاني بالوتر قب ال وم‪ ،‬وصايام ثالثاة أياام مان ـا شاهر ورـعاك‬
‫الضحى قال‪ :‬ونهاني عان االلتفاات‪ ،‬وإقعااء ـإقعااء الكلاب‪ ،‬ونقار ـ قار الاري )) يف ((مسا ر‬
‫)‪ ،‬وقااال امل ا ري يف ((الرتغيااب))( ‪(( :) 18 :‬إسا اده حساان))‪ .‬قااال‬ ‫أمحاار))( ‪، 3 :‬‬
‫السر سي يف ((املبسوط))( ‪(( :) 3 :‬وفى تفسج اإلقعاء ولهان‪:‬‬
‫أحرهما‪ :‬أن ي صب قرمي ـما يفعل يف السجود ويضو أليتي على عقبي ‪ ،‬وهو مع ى نهي‬
‫ال يب ‪ ‬عن عقب الشيطان‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪55‬‬
‫واإلشار‪ ُ،‬بالسبّابة يف التشهر( )‪.‬‬
‫وال ياد‪ ،‬بعر التكبج والث اء( )‪.‬‬
‫وه ا ـلك خمالا؛ ألـثر الكتب املعتة‪ ،،‬ب ـلكها‪ ،‬فاإنّهم عارّوا أـثار ها ه األشاياء‬
‫يف املكروهات‪ ،‬وبعضُها ليس كروه أيضاً على القول الصحي ال ي لايس ماا ساواه إال‬
‫غلطاً قبيحًا‪ ،‬ـاإلشار‪ ِ،‬بالسبّابة‪ ،‬أو مل يعلم أن تعرياَ افرام ال ي ذـارَه لايس بصاادقٍ‬
‫على أـثرها‪ ،‬فأيّ نهيّ وردَ يف اجلهارِ بالتسامية‪ ،‬ويف رفاوِ اليارين يف غاج ماا شارع‪ ،‬ويف‬
‫اإلشااار‪ ،،‬ويف زياااد‪ ِ،‬األذـااار علااى الث اااء وغااجه‪ ،‬ونظااائر ها ا يف تلا الرسااالة ـااثج‪،،‬‬
‫شاهر‪ ،‬على أنّها لامعةا لل ِّ والسمني‪ ،‬من غج فرقٍ بني الشمال واليمني( )‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن يضو أليتي على األرذ‪ ،‬وي صب رـبتي نصباً وه ا أص ل ألن إقعااء الكلاب‬
‫يكون به ه الصفة إال أن إقعاء الكلب يكون يف نصب اليرين‪ ،‬وإقعااء اآلدماي يكاون يف نصاب‬
‫الرـبتني إىل صرره))‪.‬‬
‫( ) ما مشى علي صاحب ((اخلالصة)) هو األص يف املا هب وعليا مجااهج أئماة املا هب ال سايما‬
‫املتقاارمني وعلماااء مااا وراء ال هاار‪ ،‬فهااو ا تيااار صاااحب ((الوقايااة))(ص‪ ،) 9‬والطحاااوي يف‬
‫((خمتصاااره))(ص‪ ،) 1‬والقاااروري يف ((خمتصاااره))(ص‪ ،) 1‬وصااااحب ((اهلراياااة))(ص )‪،‬‬
‫و((الك اااا ا ))(ص ‪ ،) -‬و((امللتقااااااى))(ص )‪ ،‬و((املاتااااااار))( ‪ ،)11 :‬و((الفتاااااااوى‬
‫)‪(( :‬وعليا‬ ‫الب ازية))( ‪ ،) 3 :‬و((غارر األحكاام))( ‪ ،)1 :‬ويف ((ت اوير األبصاار))( ‪:‬‬
‫الفتوى))‪.‬‬
‫ف ـر اإلشار‪ ،‬من صاحب ((اخلالصاة)) يف باام احملرماات‪ ،‬إذاا اإلنكاار فيهاا ويف غجهاا مماا‬
‫عرّها من احملرمات ـما سبق‪ ،‬ال يف ـون اإلشار‪ ،‬غج مكروهة‪ ،‬فها ا االعتمااد لعارم اإلشاار‪،‬‬
‫ع ر علماء ما وراء ال هر ويف أمهات ـتب امل هب ي ب ي أن يلتمس ل ع راً يف ذل ‪ ،‬وإن ـاان‬
‫صااح اإلشااار‪ ،‬مجااو ماان الفقهاااء ـصاااحب ((املواهااب))(ق‪/ 3‬أ)‪ ،‬و((املراقااي))(ص‪،) 11‬‬
‫)‪ ،‬و((الارر امل تقاى))( ‪ ،) 11 :‬وبا ل‬ ‫و((حتفة امللو ))(ص ‪ ،)1‬و((الرر املاتاار))( ‪:‬‬
‫تكون اإلشار‪ ،‬بالسبابة قول مصح يف امل هب فال يكره‪ .‬واهلل أعلم وعلم أحكم‪.‬‬
‫( ) انتهااى الكااالم ماان (( الصااة الكيااراني))(ق ‪/‬أ)‪ ،‬قااال ال ابلسااي يف ((اجلاااوهر))(ق ‪/‬م)‪:‬‬
‫((والظاهر أن ـراهت يف الفرائض ت يهيةل ألن تر الس ة مكروه ت يهاً ال حترمياً))‪.‬‬
‫( ) أقول‪ :‬مما سبق تفصيل نرر أن ه ه الكالم من اإلمام اللك وي حم نظر‪ ،‬فال ي ب ي أن ي رت با‬
‫أحر‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫وافكاام يف ه ا ه الكتااب ال ااج املعتااة‪ ،‬وأمثاهلااا ا إمّااا لعاارمِ االطِّااالع علااى حااال‬
‫م لكفيهااا‪ ،‬وإمّااا لثبااوتِ عاارم اعتبااار مص اّفيها‪ ،‬وإمّااا جلمعهااا بااني الرطااب واليااابس‪،‬‬
‫واحتوائها على مسائ َ شاذّ‪ ،ٍ،‬وإمّا ل ج ذل اا أن ي ا َ ماا صافا م هاا‪ ،‬ويارت ن ماا ـاررَ‬
‫م ها‪ ،‬وأن ال ي َ ا فيها إال بعر التأ ّم والفكر ال ائر‪ ،‬وفاظ عرمِ خمالفتِا ِ لاصاول‪،‬‬
‫والكتب املعتة‪.) (،‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قال علي القاريّ يف ((ت ـر‪ ،‬املوضوعات))‪ :‬ع ر ذـار حاري ‪(( :‬مَان قضاى صاال‪ً،‬‬
‫من الفرائض يف آ رِ مجعةٍ من رمضانَ ـان لابراً لكا ّ فائتاة يف عمارِهِ إىل سابعني‬
‫س ة)) بعر افكم بأنّ باط ؛ ال أص ل ‪(( :‬ثمّ ال عة‪،‬ن ب ق ِ صاحب ((ال هاياة))( ) وال‬
‫بقيّة شرّاح ((اهلراية))‪ ،‬فإنّهم ليسوا من احملرّثني‪ ،‬وال أس روا افري َ إىل أحارٍ مان‬

‫( ) فضوابا وشروط األ من الكتب غج املعتة‪ ،‬هي‪:‬‬


‫‪ .‬أن ال لالا ما أ ه ما يف الكتب املعتة‪ ،،‬قال اللك وي يف ((ال افو الكبج))(ص‪(( :) 3‬فإن ولر‬
‫مسألة يف ـتام مل يولر هلا أثر يف الكتب املعتمر‪ ،،‬ي ب ي أن يتص كف ذل فيهاا‪ ،‬فاإن ولار بهاا‬
‫وإال ال جيرتئ على اإلفتاء بها))‪.‬‬
‫‪ .‬أن تكون املسائ الك يأ ها موافقة لاصول املعتمر‪.،‬‬
‫‪ .‬أن ال جيوز األ إال ملنن ـان أهالً ل ل من ـون يتمي بسعة العلم ودقكة ال ظر‪ ،‬وقو‪ ،‬اففظ‪.‬‬
‫‪ .‬أن يرالو املطوالت من الشروح وافواشي وغجهال لالطاالع علاى ضاوابا املساألة وتقيياراتها‪.‬‬
‫ومتاما يف ((املاار ))(ص )‪ ،‬و((تا ـر‪ ،‬الراشاار))(ص‪ ،))99 -98‬و((املا ها الفقهااي لقمااام‬
‫اللك وي))(ص ‪ ،) 1‬وغجها‪.‬‬
‫( ) ((ال هاية شرح اهلراية)) فسني بن علي بان حجاا السِّا َْاقي أو الصِّا َْاقِيّ‪ ،‬حساام الارين‪ ،‬مان‬
‫م لفات ‪(( :‬شارح التمهيار يف قواعار التوحيار)) ألباي املعاني املكحاولي‪ ،‬و((الكاايف شارح أصاول‬
‫كَوِيُّ‪ :‬طالعت من تصاانيف ((ال هاياة)) وهاو أبساا شاروح ((اهلراياة))‬ ‫الب دوي))‪ ،‬قال اإلمام الل ْ‬
‫وأمشلها‪ ،‬قر احتوى على مسائ ـثج‪ ،‬وفروع لطيفاة‪ .‬تاوفِّي بعار سا ة(‪1 1‬هاا)‪ .‬ي ظار‪(( :‬تاا‬
‫الرتالم)) (ص‪ ،) 31‬و((الكشا))( ‪ ،) 1 :‬و((الفوائر))(ص‪.) 13‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪56‬‬
‫املارِّلني))‪ .‬انتهى( )‪ ،‬وقر فصّلتُ الكالم على ها ا افاري ِ املوضاوع وماا يتعلكاق‬
‫ب يف رسالك ((ردع اإل وان عمّا أحرثوه يف آ ر مجعة رمضان))( )‪.‬‬
‫وه ا الكالمُ مان القااري أفاادَ فائار‪ ً،‬حسا ة‪ ،‬وهاي أنّ الكتابَ الفقهياة وإن ـانات‬
‫معتة‪ ً،‬يف أنفسِها حبسب املسائ الفرعيّة‪ ،‬وـان مصّفوها أيضااً مان املعتاةين‪ ،‬والفقهااء‬
‫الكاملني‪ ،‬ال يعتمرُ على األحادي ِ امل قولةِ فيها اعتماداً ـليّاً وال جيا مُ بورودهاا وثبوتهاا‬
‫قطعاًل جملردِ وقوعها فيها‪ ،‬فكم مان أحاديا َ ذـارت يف الكتابِ املعتاة‪ ،‬وهاي موضاوعةا‬
‫وخمتلقة‪ :‬ـحري ‪(( :‬لسان أه اجلّة العربيّاة والفارسايّة الرريّاة( ) ))( )‪ ،‬وحاري ‪(( :‬مَان‬
‫صلكى لاَ عاملٍ تقيّ فكأنّما صلى لاَ نيب))( )‪ ،‬وحري ‪(( :‬علماءُ أمك ـأنبيااءِ باين‬
‫إسرائي ))(‪ ،)3‬إىل غج ذل ‪.‬‬
‫نعمل إذا ـان م لكا ذل الكتام من احملرِّثني أمكن أن يعتمرَ علاى حريثا الا ي‬
‫ذـره في ‪ ،‬وـ ا إذا أس رَ املصّا افري َ إىل ـتامٍ من ـتبِ افاري ‪ ،‬أمكان أن ي ا َ‬
‫و‬
‫با إذا ـااان ثقاةً يف نقلا ‪ ،‬والساارُّ فيا ‪ :‬أنّ اهلل تعااىل لعا َ لكا ِّ مقاامٍ مقاااالً‪ ،‬ولكا ّ فان‬
‫رلاالً‪ ،‬و صّ ـ ّ طائفةٍ من خملوقاِت ب وعِ فضيلةٍ ال جترها يف غجها‪.‬‬

‫)‪ ،‬و((املص ا وع يف معرفااة افااري‬ ‫( ) ماان ((األساارار املرفوعااة يف األحادي ا املوضااوعة))(ص‬


‫املوضوع))(ص‪ .) 91‬وي ظر‪(( :‬ـشا اخلفاء))( ‪.) 1‬‬
‫( ) ((ردع اإل وان))(ص‪.)3 - 1‬‬
‫) ( الرُّرية‪ :‬ل ة أه املرائن‪ ،‬وبها ـان يتكلم من بباام امللا ‪ ،‬فهاي م ساوبة إىل حاضار‪ ،‬الباام‪،‬‬
‫فالبام مع اه در‪ .‬ي ظر‪(( :‬األسرار املرفوعة))(ص ‪.) 1‬‬
‫) ( افاااري موضاااوع ـماااا يف ((األسااارار املرفوعاااة))(ص ‪ ،) 1‬و((اآلثاااار املرفوعاااة))(ص‪،) 1‬‬
‫و((الت كيت واإلفاد‪())،‬ص‪ ،) 1‬و((الل ل املرصوع))(ص )‪.‬‬
‫( ) افاري ال أصا لا ‪ .‬ي ظار‪(( :‬املقاصار افسا ة))(ص ‪ ،)13‬و((األسارار املرفوعااة))(ص )‪،‬‬
‫و((ـشا اخلفاء))(ص‪ ،) 1‬وغجها‪.‬‬
‫ال أص لا ـماا قاال العساقالني وال رـشاي والارمجي والسايوطي‪ .‬ي ظار‪(( :‬املصا وع))‬ ‫(‪ )3‬افري‬
‫(ص )‪ ،‬و((األسرار))(ص‪ ،) 1‬و((الت ـر‪ ،‬يف األحادي املشتهر‪( ))،‬ص‪ ،) 31‬و((الررر‬
‫امل تثر‪ ،) 9 ( ))،‬و((الش ر‪())،‬ص‪ ،) 13‬و((ت ـر‪ ،‬املوضوعات))(ص‪ ،) 1‬وغجها‪ .‬وفي حب‬
‫يف ((ـشا اخلفاء))( ‪.)8 :‬‬
‫‪56‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬

‫فماان احمل ارّثني مَاان لاايس هلاام حااظأل إال روايااة األحادي ا ِ ونقلااها ماان دون التفق ا‬
‫والوصول إىل سرّها‪ ،‬ومن الفقهاء مَن ليس هلم حظأل إال ضبا املساائ الفقهيّاة مان دونِ‬
‫املهااار‪ ،‬يف الروايااات افريثيّااة‪ ،‬فالوال ابُ أن ن ْ ا ل ـ االً م ا هم يف م ااازهلم‪ ،‬ونق ااُ ع اار‬
‫مراتبهم‪ ،‬وقر أوضحت ه ا البح يف رسالك ((األلوباةُ الفاضالة عان األسائلة العشار‪،‬‬
‫الكاملة))( )‪.‬‬
‫فوائد متفرقة‪:‬‬
‫‪ ‬إذا اتفقَ أصحاُب ا على أمرٍ يفك ب املفك( )‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا ا تلفوا في ‪:‬‬
‫فقي ‪ :‬الفتوى على اإلطالقِ على قول أبي ح يفة ‪ ،‬ثمّ قول أبي يوساا ‪،‬‬
‫ثمّ قول حممّر ‪ ،‬ثمّ قول زفر ‪ ‬وافسن بن زياد ‪.‬‬
‫وقي ا ‪ :‬إذا ـااان أبااو ح يف اةن ‪ ‬يف لان ابٍ وصاااحباه يف لان ابٍ فاااملفك باخليااار‪،‬‬
‫واألوّل أص ا ّ إذا مل يكاان املفااك جمتهااراً( )‪ .‬ـ ا ا يف ((الفتاااوى السااراليّة))( )‪ ،‬وا تااارَ يف‬

‫) ((األلوبة الفاضلة))(ص‪.) - 9‬‬ ‫(‬


‫) لع شيا ا العالمة حممر تقي العثماني يف ((أصول اإلفتاء))(ص‪ ) 9 - 8‬ه ه إحارى قواعار‬ ‫(‬
‫الفقي واملتفق ‪ ،‬فقال‪(( :‬إذا ـانت املسألة ليس فيها إال قول واحر للفقهاء اف فية املتقرمة ما هم‬
‫واملتأ رين ولب األ با ‪ ،‬فاإن تقسايم املساائ إىل طبقاات خمتلفاة إذاا يا ثر يف املساائ الاك‬
‫ولرت فيها أقوال خمتلفة يف امل هب‪ ،‬فأمّا إذا مل يكن يف املسألة إال قول واحار يلا م األ ا با‬
‫سواء ـانت تل املسألة من ظاهر الرواية أو من ال وادر أو من الواقعاات والفتااوى إال إذا علام‬
‫بالبراهة أن تل املسألة معلولة بعلكةل ـماالفة أصول وقواعر امل هب أو نظائرها من املسائ ))‪.‬‬
‫)‪(( :‬وصاح يف ((السارالية)) أن املفاك يفاك بقاول أباي ح يفاة ‪‬‬ ‫) يف ((البحر الرائاق))(‪:3‬‬ ‫(‬
‫على االطالق‪ ،‬ثم بقول أبي يوسا ‪ ،‬ثم بقول حممر ‪،‬ثم بقول زفر وافسن بن زياد ‪‬‬
‫وال لج إذا مل يكن جمتهراً‪ .‬وإذا ا تلا مفتيان يتبو قول األفق م هما بعر أن يكون أورعهما))‪.‬‬
‫) لعليّ بن عثمان بن حممرٍ األُوشِيّ‪ ،‬سرا الرين‪ ،‬قال اإلمام اللك وي‪ :‬أنتَمها ـما يف نساةٍ م ها‬ ‫(‬
‫يوم االث ني من حمرمٍ س ة (‪ 39‬ها)‪ ،‬وهو م ِّلاُ القصير‪ ،‬املعروفة باا ((بارء األماالي))‪ ،‬ووصاف‬
‫ابن أبي الوفاء‪ :‬باإلمام العالمة احملقاق‪ .‬ي ظار‪(( :‬اجلاواهر))( ‪(( .) 8 - 8 :‬الكشاا))( ‪:‬‬
‫)‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪56‬‬
‫((افاوي القرساي))( ) االعتباار لقاوّ‪ ،‬الارلي ‪ ،‬وها ا فايمَن لا قارر‪،‬ا علاى الرتلاي ‪ ،‬فاال‬
‫خمالفةن بي وبني ـالم ((السراليّة))( )‪.‬‬
‫وذـر يف ((افاوي)) أيضااً‪(( :‬إذا مل يولار يف افادثاة عان واحارٍ مان أئمّت اا لاوام؛‬
‫ظاهر‪ ،‬وتكلكم في املشااي خ املتاأ ّرون قاوالً واحاراً ي ا ُ با ‪ ،‬فاإن ا تلفاوا ي ا ُ بقاولِ‬
‫األـثرين ممكن اعتمرَ علي ـأبي حفص‪ ،‬وأبي لعفر‪ ،‬وأبي الليا ‪ ،‬وغجهام ممكان يعتمارُ‬
‫علي ‪ ،‬وإن مل يولر م هم لوام؛ البتة نصّاً‪ ،‬ي ظرُ املفك فيها نظر تأ ّم وتربّر والتهاادل‬
‫ليجرَ فيها ما يقرم إىل اخلرو عن العهر‪ ،،‬وال يتكلكم فيها ل افاً))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪ ‬ويف ((فتاوى قاسم ابنُ ُقطْلُوبُ اا( ) )) نقاالً عان ((الفتااوى الوَ ْلوَاجلياة))( )‪(( :‬اعلام أنّ‬
‫مَن يكتفي أن يكون فتواه أو عمل موافقاً لقولٍ أو ول ٍ يف املسألة‪ ،‬ويعم ُ ا شاءَ‬
‫من األقوالِ أو الولاوهِ مان غاج نظارٍ يف الرتلاي ‪ ،‬فقار لها َ و ارقَ اإلمجااع))‪.‬‬
‫انتهى‪.‬‬
‫‪ ‬ويف ((فتاواه)) أيضاً يف موضاوٍ آ ار‪ (( :‬ال ااسُ باني مقلِّارٍ حماضٍ‪ ،‬ومقلكار لا األهليّاة‬
‫لل ظر‪ ،‬فعلى األوّل اتّباع ما صاحّح املشاايخ‪ ،‬والثااني لا الرتلاي والتصاحي ‪،‬‬

‫) للقاضااي مجااال الاارين حمماار باان نااوح القابسايّ ال نااويّ‪ ،‬املتااوفى حاارود سا ة (‪ .)311‬ـا ا يف‬ ‫(‬
‫((ـشا الظ ون))( ‪ .)3 1 :‬م رمح اهلل‪ .‬أقاول‪ :‬مساي باا((افااوي القرساي)) ألنا صا ف يف‬
‫القرس‪ .‬ي ظر‪(( :‬معجم امل لفني))( ‪(( .) 1 :‬فهرس خمطوطات الظاهرية))( ‪.) 8 :‬‬
‫) يف ((لامو الفصولني))‪(( :‬لو مو اإلمام أحر صاحبي أ بقول ‪ :‬وإن الفاه قي ـا ل ‪ ،‬وقيا‬ ‫(‬
‫لج إال فيما ـان اال تالال حبسب ت ج ال مان ـافكم بظاهر العرالة‪ ،‬وفيما أمجو املتاأ رون‬
‫علي ـامل ارعة واملعاملة فياتار قوهلما))‪ .‬ي ظر‪(( :‬رد احملتار))( ‪.) 31 :‬‬
‫) هو من تالم ‪ ،‬ابن اهلُمام وافافظ ابن حجر‪ ،‬تويف سا ة (‪ ،)819‬ترمجتُا مبساوطةا يف ((الضاوء‬ ‫(‬
‫الالمو يف أعيان القرن التاسو))( ‪ ) 91 - 8 :‬لتلميا ه الساااويّ‪ .‬م ا رمحا اهلل‪ .‬أقاول‪:‬‬
‫اإلحياء))‪ ،‬و((الرتلي والتصحي على القُرُوريّ))‬ ‫من م لفات ‪(( :‬حتفة اإلحياء بتاريا أحادي‬
‫و((شاارح درر البحااار))‪819 -81 ( ،‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬التعليقااات الساا ية))(ص‪.) 38 - 31‬‬
‫((البرر الطالو))( ‪.) 1 -‬‬
‫) لظهج الرين عبار الرشاير ال َولْاوَالِجيّ‪ ،‬نسابة إىل ولاواد‪ ،‬بلار‪ ،‬بطاارساتان‪ ،‬املتاوفى بعار سا ة‬ ‫(‬
‫(‪ .) 1‬م رمحا اهلل‪ .‬أقاول‪ :‬قاال الكفاوي‪ :‬إماام فاضا نظاار ـاما ‪ .‬ي ظار‪(( :‬طبقاات ابان‬
‫اف ائي)) (ص‪(( ،)93‬الفوائر))(ص‪(( ،) 31‬اجلواهر املضية))( ‪.) 1 :‬‬
‫‪55‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫وعلي العم ا رلَ َ ع ره‪ ،‬واإلفتاءُ ا صححَ املشايخل ألنّ السائ َ إنّما يسأل‬
‫عمّا هو امل هبُ ع ر أهل ))( )‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪ ‬ويف ((الررّ املُاتار)) أ ا اً مان ((تصاحي القُارُوريّ))( ) لقاسام بان ُقطْلُوبُ اا( )‪(( :‬إن‬
‫قلت‪ :‬قر ىكاون أقاواالً باال تارلي ‪ ،‬وقار لتلفاون يف الصاحي ‪ ،‬قلات‪ :‬يعما ُ‬
‫ث ما عملوا ب من اعتباارِ ت يّار العارال وأحاوالِ ال ااس‪ ،‬وماا هاو األرفاق‪ ،‬وماا‬
‫ظهرَ علي التعام ‪ ،‬وما قويَ وله ‪ ،‬وال للاو الولاودُ عمان مييّا ُ ها ا حقيقاة ال‬
‫ظّاً‪ ،‬وعلى مَن مل مييّ أن يرلوَ ملنن مييّ ل لةاء‪ ِ،‬ذمّت ))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫‪ ‬ويف ((ـتام الرضاع)) مان ((البحار الرائاق))( )‪(( :‬الفتاوى إذا ا تُ ِلفنات ـاان الرتلاي ُ‬
‫لظاهرِ الرواية))‪ .‬انتهى(‪.)3‬‬

‫( ) وه ا أيضاً مان قواعار الفقيا املتفقا يف ((أصاول اإلفتااء))(ص‪) 9‬ل إذ فيا ‪ :‬إذا ـاان يف املساألة‬
‫قااوالن أو روايتااان أو أـثاار ولااب األ ا ااا رلحا اجملتهاارون يف امل ا هب‪ ،‬فااإن املسااألة الااك‬
‫ال لقماام األعظام ‪ ‬أو‬ ‫ل قاو ً‬ ‫رلحها ه الء جيب على املفاك املقلِّار اتّباعهاا ساواء ـاان املار ّ‬
‫ألحر من أصحاب ‪ ، ‬فما رلح املرلِّحون مقرّم على ـ ما سواهل ألن أه الرتلاي ماو‬
‫شرّ‪ ،‬ورعهم والت امهم بامل هب رلحاوا ها ا القاول ألسابام وضاحت هلام مان قاو‪ ،‬الارلي ‪،‬‬
‫ومن ضرور‪ ،‬ال اس وت ج ال مان والعرال وغج ذل فالعم برتلايحهم أوىل فماثالً‪ :‬قاال ابان‬
‫ُقطُلوبُ اا ‪(( :‬مااا يصااحِّح قاضااي ااان (ت ‪ 9‬هااا) مُقارّم علااى تصااحي غااجهل ألنا ُ فقيا‬
‫ال فس))‪ .‬ي ظر‪(( :‬املر ))(ص‪.) 1‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((التصحي والرتلي على خمتصر القروري))(ص ‪-‬‬
‫فَفاي‪ ،‬أباو العارل‪ ،‬زيان الارِّين‪ ،‬مان‬ ‫ي ا ِملصْارِي ا ن‬
‫( ) وهو قاسم بن ُق ْطلُوُب َا بان عبار اهلل السُّاودُون ّ‬
‫م لفات ‪(( :‬حتفة األحياء بتاريا أحادي اإلحياء))‪ ،‬و((حتريار األقاوال يف صاوم سات شاوال))‪،‬‬
‫و((ختريا األقوال))‪ ،‬و((شرح اجملمو))‪ ،‬و((شارح املصاابي ))‪ ،‬و((شارح درر البحاار))‪-81 ( ،‬‬
‫‪819‬هاااا)‪ .‬ي ظااار‪(( :‬الضاااوء الالماااو))( ‪ ،) 91 - 8 :‬و((البااارر الطاااالو))( ‪،) 1 -‬‬
‫و((معجم امل لفني))( ‪.)3 8 :‬‬
‫( ) من ((الرر املاتار))( ‪.)18 :‬‬
‫( ) هو ل ين العابرين‪ ،‬الشهج بابن نُجَيم املصريّ‪ ،‬م لكا ((األشباه))‪ ،‬وغجه‪ ،‬املتوفى س ة (‪.)911‬‬
‫م رمح اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬مان ((البحار الرائاق شارح ـ ا الارقائق))( ‪ ،) 9 :‬وي ظار‪(( :‬الشاارنباللية))( ‪ ،) 3 :‬و((رد‬
‫احملتار))( ‪.)1 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪55‬‬
‫وفي ا ( ) يف ((بااام مصاارالِ ال ـااا‪(( :))،‬إذا ا تلااَ التصااحي ولااب الفحااص عاان‬ ‫‪‬‬
‫ظاهر الرواية والرلوع إليها))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وفي ( ) يف ((بام قضااءِ الفوائات))‪(( :‬إذا ا تلااَ التصاحي ُ والفتاوى‪ ،‬فالعما اا‬ ‫‪‬‬
‫وافقَ املتون أوىل))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ويف ((غ يااة املُسْ اَتمْلي شاارح ُم ْيااة املُصَاالِّي))( ) يف ((حب ا التاايمم))‪(( :‬لع ا العلماااءُ‬ ‫‪‬‬
‫الفتوى على قولِ اإلمامِ األعظم يف العبادات مطلقاً‪ ،‬وهو الواقو باالستقراء ما مل‬
‫يكن ع روايةل ـقولِ املاالا ـماا يف طهاار‪ ،‬املااء املساتعم والتايمّم فقاا ع ار‬
‫عرم غج نبي التمر))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫وفي ( ) أيضاً يف ((حب تعري األرـان))‪(( :‬قر علمت أنّ مقتضى الرلي يف ـ ّ مان‬ ‫‪‬‬
‫ماان الطمأني ااة والقومااة واجللسااة الولااوم‪ ،‬ـ ا ا قال ا الشاايخ ـمااالِ الاارين اباان‬
‫اهلُمام(‪ ،)3‬وال ي ب ي أن يعرلَ عن الرراية إذا وافقتها رواية))(‪ .)1‬انتهى‪.‬‬
‫ويف ((قضاء))((األشباه وال ظائر))‪(( :‬الفتاوى علاى قاول أباي يوساا ‪ ‬فيماا يتعلكاق‬ ‫‪‬‬
‫بالقضاء(‪ .)) )8‬ـما يف ((ال ُق ْية))(‪ )9‬و((الَب ازيّة))( )‪ .‬انتهى( )‪.‬‬

‫( ) أي يف ((البحر الرائق))( ‪.) 11 :‬‬


‫( ) أي يف ((البحر الرائق))( ‪.)9 :‬‬
‫( ) إلبراهيم افليبّ‪ ،‬املتوفى س ة (‪ .)9 3‬م رمح اهلل‪ .‬أقول‪ :‬من م لفات ‪(( :‬ملتقى األحبر))‪ ،‬قال‬
‫اإلمام اللك وي عن ((غ ية املستملي))‪ :‬ما أبقى شيئاً من مسائ الصال‪ ،‬إال أورد فيا ماو ماا فيا‬
‫مان اخلالفياات علاى أحساان الولاوه‪ ،‬ولا خمتصاار ((لل ياة)) مشاهور بااا((حلايب صا ج))‪ .‬ي ظاار‪:‬‬
‫((الشقائق))(ص ‪(( ،) 93 - 9‬طرم األماث ))(ص )‪.‬‬
‫( ) ((غ ية املستملي))(ص‪ ،)33‬وي ظر‪(( :‬رد احملتار))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) أي يف ((غ ية املستملي))(ص ‪.) 9‬‬
‫(‪ )3‬يف ((فت القرير شرح اهلراية))( ‪.) 1 :‬‬
‫)‪ ،‬و((رد احملتار))( ‪،)1 :‬‬ ‫(‪ )1‬ي ظر‪(( :‬م حة اخلالق))( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((عمار‪ ،‬ذوي البصاائر))‬ ‫(‪ )8‬ألن حص ل زياد‪ ،‬علم بالتجربة‪ .‬ي ظر‪(( :‬غما العياون))( ‪3 :‬‬
‫(ق‪/ 1‬م)‪.‬‬
‫(‪(( )9‬ق ية امل ية))(ق ‪/ 1‬أ)‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫ويف ((شرح البجي لاشباه))( )‪(( :‬إنّ الفتوى على قولِ أبي يوساَ ‪ ‬أيضاً يف‬ ‫‪‬‬
‫الشهادات‪،‬وعلى قول زفرَ ‪ ‬يف سبوَ عشر‪،‬ن مسألة حررتُها يف رسالة))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫ويف ((بااام قضاااء الفوائاات)) ماان ((البحاار الرائااق))‪(( :‬املسااألةُ إذا مل ت ا ـر يف ظاااهرِ‬ ‫‪‬‬
‫الرواية‪ ،‬وثبتت يف روايةٍ أ رى تعين املصجُ إليها))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫ويف ((ـتام الوقا)) م (‪(( :)3‬متاى ـاان يف املساألةِ قاوالن مصاححان لاازَ القضااءُ‬ ‫‪‬‬
‫واإلفتاءُ بأحرهما))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ويف ((ـتام الشاهادات)) مان ((الفتااوى اخلجيّاة)) ‪(( :‬املقارّر ع ارنا أنّا ال يفاك وال‬ ‫‪‬‬
‫يعم إال بقولِ اإلمام األعظم‪ ،‬وال يعرلُ ع إىل قوهلماا‪ ،‬أو قاول أحارهما‪ ،‬أو‬
‫غجهما إال لضرور‪ .))،‬انتهى(‪.)8‬‬

‫فَفاي‪ ،‬املعاروال باابن البَا از‪ ،‬حاافظ‬


‫( ) حملمر بن حممر بن شهام ال نكرْدَري الةيقيين اخلناوَارَزْميّ ا ن‬
‫الارين‪ ،‬قاال الكفاوي‪ :‬ـاان مان أفااراد الارهر يف الفاروع واألصاول‪ ،‬وحااز قصابات الساابق يف‬
‫العلوم‪ .‬من م لفات ‪(( :‬الولي )) املشهور بالفتاوى الب ازيّة‪( .‬ت‪ .)8 1‬ي ظر‪(( :‬تا ))(ص )‪،‬‬
‫)‪.‬‬ ‫((الفوائر))(ص‪(( ،) 19‬الكشا))( ‪:‬‬
‫( ) من ((األشباه وال ظائر))(ص ‪.) 3‬‬
‫( ) ((عمر‪ ،‬ذوي البصائر على األشباه وال ظائر)) إلبراهيم بن حسني بن أمحر بن حممر بن أمحر بن‬
‫بجي‪ ،‬قال احمليب‪ :‬أحر أـابر الفقهاء اف فية وعلمائهم املشهورين‪ ،‬ومن تبحر يف العلم وحترى‬
‫يف نق األحكام وحرّر املسائ ‪ ،‬وانفارد يف افارمني بعلام الفتاوى‪ .‬مان م لفاتا ‪(( :‬شارح موطاأ‬
‫حمماار))‪ ،‬و((شاارح تصااحي القااروري))‪( ،‬ت‪ 199‬هااا)‪ .‬ي ظاار‪(( :‬ال ااافو الكاابج))(ص ‪- 1‬‬
‫‪(( .) 13‬اخلالصة))( ‪.) 1 - 9 :‬‬
‫( ) من ((غم ذوي البصائر ف مبهمات األشباه وال ظاائر))(ق‪/ 1‬م) بتصارال‪ ،‬ومتاام عبارتا ‪:‬‬
‫((وي ب ي أن يكون ه ا ع ر عارم ذـار أها املتاون للتصاحي وإال فاافكم اا يف املتاون ـماا ال‬
‫لفىل ألنها صارت متواتر‪ .))،‬ي ظر‪(( :‬رد احملتار))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) من ((البحر الرائق))( ‪.)89 :‬‬
‫)‪ ،‬وي ظر‪(( :‬رد احملتار))( ‪.)1 :‬‬ ‫(‪ )3‬أي من ((البحر الرائق))( ‪:‬‬
‫(‪ )1‬خلج الرين الرمليّ‪ ،‬أستاذ صاحب ((الرر املاتار))‪ ،‬تاويف سا ة ( ‪ ،) 18‬وترمجتُا مبساوطةا يف‬
‫)‪ .‬م رمح اهلل‪.‬‬ ‫(( الصة األثر))( ‪:‬‬
‫(‪ )8‬من ((الفتاوى اخلجياة))( ‪ ،) :‬ومتاام العباار‪ ،‬فيا ‪ :‬ـمساألة امل ارعاة وإن صارح املشاايخ باأن‬
‫الفتوى على قوهلمال ألن صاحب امل هب واإلمام املقرم‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪55‬‬
‫‪ ‬ويف ((شرح األشباه)) لبجي زاده( ) نقالً عن ((شارح اهلراياة)) البان الشاح ة( )‪(( :‬إذا‬
‫ص افري ُ وـان على الالِ املا هبِ عُمِا َ بافاري ‪ ،‬ويكاون ذلا م هبا ‪،‬‬
‫مقلرُه عن ـونِ ِ ح فيّاً بالعم ب ( )‪ ،‬فقر ص ّ ع ل أي عن اإلمامِ‬ ‫وال لر ُ ِّ‬
‫اإلمامِ‬

‫( ) يف ((عمر‪ ،‬ذوي البصائر))(ق‪/3‬م)‪.‬‬


‫حَة‪ ،‬أباي الةـاات‪ ،‬ساري الارين‪ ،‬مان‬ ‫( ) لعبر ال ّة بن حممر بن حممر اف في‪ ،‬املعاروال باابن الشا ْ‬
‫م لفات ‪(( :‬ال ائر األشرفية يف أل ااز اف فياة))‪(( ،‬غرياب القارآن))‪ ،‬و((تفصاي عقار الفرائار))‪،‬‬
‫( ‪9 - 8‬ها)‪ .‬ي ظر‪(( :‬األعالم)) ( ‪ .) 1 :‬و((الكشا)) ( ‪.)91 :‬‬
‫( ) الكالم ليس على إطالق وإذا هو مقيّر ن بلغ أهلية ال ظر‪ ،‬وإال لكان الارين ألعوباة يف يار ـا‬
‫من ال يرري أن ال يرري‪ ،‬وإلي بعض ال صوص يف ذل مان ـباار علمااء اإلساالم‪ ،‬توضا‬
‫ل املقام وتبني ل املرام حتاى ال تا ل قارم فيا يف ها ا ال ماان‪ ،‬فاإن ـاثجًا مان أها زمان اا‬
‫ان لقوا في ‪:‬‬
‫قال العالمة احملقق ابان عابارين يف ((رد احملتاار))( ‪ )38 :‬بعار أن نقا العباار‪ ،‬الساابقة عان‬
‫ال لل ظاار يف‬
‫بااجي زاده‪ (( :‬وال لفااى أن ذل ا ا أي األ ا بافااري الصااحي ا ملاان ـااان أنه ا ً‬
‫الُّصوص‪ ،‬ومعرفة حمكمها من م ساوها‪ ،‬فإذا نظر أه امل اهب يف الرلي وعملاوا با ‪ ،‬صا‬
‫نسبتُ إىل امل هبل لكون صادراً بإذن صاحب امل هبل إذ ال ش أن لو علام ضاعا دليلا ‪،‬‬
‫رلو ع ‪ ،‬واتبو الرلي األقوى))‪.‬‬
‫وقال افافظ أبو زرعة العراقي‪(( :‬ال يسو ع ري ملن هو مان أها الفهام ومعرفاة صاحي‬
‫افااري مااان ساااقيم ‪ ،‬والااتمكُّن مااان علماااي األصاااول والعربيااة‪ ،‬ومعرفاااة اااالال السااالا‬
‫ومأ هم‪ ،‬إذا ولر حريثاً صحيحاً على الال قول مقلكاره‪ :‬أن يارت افاري ويعما بقاول‬
‫إمام ))‪ .‬ي ظر‪(( :‬أثر افري الشريا))(ص ‪ ) -‬عن ((األلوبة املرضية))(ص‪.)38‬‬
‫وقال اإلمام أبو شامة املقرسي‪(( :‬وال يتأتى الّهوذ به ا إال مان عااملٍ معلاوم االلتهااد‪،‬‬
‫وهو ال ي اطب الشافعيّ ‪ ‬بقول ‪(( :‬إذا ولرمت حاري رساول اهلل ‪ ‬علاى االال قاولي‪،‬‬
‫فا وا ب ودعوا ما قلت‪ ،‬فليس ه ا لك ِّ أحرٍ‪ ،‬فكم يف الس ة من حري ٍ صحي ٍ العم علاى‬
‫الف ‪ ،‬إما إمجاعاً‪ ،‬وإما ا تيااراً ملاانوٍ م او‪ ،‬حناو‪(( :‬صاليت ماو رساول اهلل ‪ ‬سابعاً مجيعااً‬
‫ومثانياً مجيعاً يف غج وال وال مطر)) يف ((صحي مسلم))( ‪ ،) 91 :‬و((غس اجلمعة والاب‬
‫على ـ حمتلم)) يف ((صحي مسلم))( ‪ .) 81 :‬فاألمر يف ذل ليس بالسه ‪ ،‬قاال ابان عيي اة‬
‫‪ :‬افري َمضِلة إال للفقهاء))‪ .‬ـما يف ـتام ((مع ى قاول اإلماام املطلايب‪ :‬إذا صا افاري‬
‫فهو م هيب))(ص‪.) 9 - 3‬‬
‫‪55‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫أبي ح يفةن ‪ ‬إذا ص افري فهو م هيب))( )‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫م الكيارانيّ حيا‬‫‪ ‬ويف ((ت يني العباار‪ ،‬لتحساني اإلشاار‪ ))،‬لعلايّ القااريّ‪ :‬قار أغار َ‬
‫قال‪ (( :‬والعشر من احملرّمااتل اإلشاار‪ ،‬بالسّابابة ـأها ِ افاري ل أي مثا إشاار‪،‬‬
‫مجاعااة جيمعهاام العلاام حبااري رسااول اهلل ‪ ،‬وه ا ا م ا ط ااأ عظاايم‪ ،‬ولاارم؛‬
‫لسيم‪ ،‬م شأه اجلها ُ عان قواعا ِر األصاولِ ومراتابِ الفاروع مان ال قاول‪ ،‬ولاوال‬
‫حسنُ الظنّ ب وتأوي ُ ـالمِ ِ بسبب لكانَ ـفرُهُ صارىاً‪ ،‬وارتاراده صاحيحاً‪ ،‬فها‬
‫ى ّ مل منٍ أن ُيحَرِّمَ ما ثبتَ من فعل ‪ ‬ماا ـااد أن يكاون متاواتراً يف نقلا ‪ ،‬ومي اوُ‬
‫لوازَ ما علي عامّة العلماء ـابراً عن ـابر‪.‬‬

‫وقال اإلمام ال ووي يف ((اجملموع))( ‪(( :) 1 :‬إنما ه ا ا يعين ـالم الشافعيّ ‪ ‬فيمن ل‬
‫رتبااة االلتهاااد يف امل ا هب‪ .‬وشاارط أن ي لااب علااى ظ ا أن الشااافعيّ ‪ ‬مل يقااا علااى ه ا ا‬
‫افري ‪ ،‬أو مل يعلم صحّت ‪ ،‬وه ا إنما يكون بعر مطالعة ـتب الشّافعيّ ‪ ‬ـلكها‪ ،‬وحنوها من‬
‫ط صاعب‪ ،‬قا مَان يتّصاا با ‪ ،‬وإنماا‬ ‫ـتب األصحام اآل ين ع ‪ ،‬وما أشبهها‪ ،‬وه ا شار ا‬
‫اشرتطوا ما ذـرنال ألن الشافعيّ ‪ ‬تر العم بظاهر أحادي ـثج‪ ،‬رآها‪ ،‬ولكن قاام الارلي‬
‫ع ره على طعن فيها‪ ،‬أو نساها‪ ،‬أو ختصيصها‪ ،‬أو تأويلها‪ ،‬وحنو ذل ))‪.‬‬
‫وقال العالمة حممر عوامة يف ((أثر افري الشريا))(ص‪(( :)39‬و الصة ه ا اجلوام …‬
‫مان ـااالم ها الء األئمااة‪ :‬ابان عاباارين‪ ،‬وابان الصااالح‪ ،‬وتلميا ه أبااي شاامة‪ ،‬وال ااووي‪ ،‬ثاام‬
‫القرايف‪ ،‬والسُّبكي‪ :‬أن ال يص إىل رتبة ادعاء نسبة حكام ماا إىل ما هب الشاافعي وغاجه ب ااء‬
‫على قول امل ـور إال مَن وص إىل رتبة االلتهاد أو قاربها‪ .‬وبه ا يتبيّن‪ :‬أن ال ىقّ ألمثال ا أن‬
‫يعم جرد وقوف على حري ما ا ولو صحيحاً ا ويرّعي أن م هب للشافعي أو غاجه ‪ ،‬وأنا‬
‫إذا عم ب فقر عم هب فقهي معتة إلمام معتمر…))‪ .‬ومتام حتقيق ها ا البحا يف ـتاابي‬
‫)‪.‬‬ ‫((املر إىل دراسة الفق اإلسالمي))(ص‪- 11‬‬
‫( ) ه ه اللفظ مل يص إال عن اإلمام الشافعي ‪ ‬وهو بيان م ألصول م هب يف االست باط‪ ،‬وهو‬
‫افري الصحي وإن االا عما أها املري اة أو عماوم البلاوى وغجهاا مان الشاروط الاك‬
‫شرطها اف فية والشافعية للعم بافري ‪ ،‬وال ي ورد عان اإلماام أباي ح يفاة ‪(( :‬إذا صا‬
‫افري فعلى الرأس والعني))‪ ،‬وه ا تأـير م أن يلت م ويتحرى يف اسات باط األحكاام الفقهياة‬
‫سا ة رسااول اهلل ‪ ‬إال أن لا قواعااره وأصااول يف قبااول افااري ‪ .‬ي ظاار‪(( :‬مليا ان الكااةى))( ‪:‬‬
‫‪ ،)33‬و((مقرمة مع ى قول اإلمام املطليب))(ص‪ )8‬عن ((م اقب اإلمام أبي ح يفاة)) للموفاق ‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ ،11‬و((املر ))(ص ‪-‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪55‬‬
‫وافالُ أنّ إمام اا األعظام ‪ ‬قاال‪(( :‬ال ىا ّ ألحارٍ أن يأ ا بقول اا ماا مل يعارال‬
‫مأ ه من الكتام والسّة أو إمجاعُ األمّة والقياس اجللايّ يف املساألة))( )‪ .‬وقاال الشاافعيّ‬
‫‪(( :‬إذا ص ا افااري ُ علااى ااالالِ قااولي فاضااربوا قااولي علااى افااائا‪ ،‬واعملااوا‬
‫بافري الضابا))( )‪.‬‬
‫إذا عرفتَ ه ا فاعلم أنّ لو مل يكن لقمامِ نص على املرامِ لكانَ من املتعايِّن علاى‬
‫أتباعِ ِ من العلماءِ الكرام فضالً عن العوام أن يعملوا ا ص عان رساول اهلل ‪ ،‬وـا ا‬
‫لو ص ّ عن اإلمامِ نفي اإلشار‪،‬ن وص ّ إثباتها عن صاحب البشار‪ ،،‬فاال شا ك يف تارلي‬
‫املثبت املس ر إىل رسول اهلل ‪ ،‬فكيا وقر طابق نقل الصاري ممكاا ثباتَ عان رساول اهلل‬
‫‪ ‬باإلس ادِ الصحي ‪ ،‬فمَن أنصااَ ومل يتعساا عارالَ أنّ ها ا سابي ُ أها ِ التارين مان‬

‫( ) نسب ه ا القول ألبي ح يفة ‪ ‬صاحب ((لسان افكام))( ‪ ،) :‬و((إنقاظ اهلالكني)) (ص )‬


‫و((الفتاوى الب ازية))(‪ ،)) :3‬وقريب م روي عن عصام بن يوسا بان ميماون‪(( :‬ـ ات يف‬
‫مأمت وقر التمو في أربعة من أصاحام أباي ح يفاة ‪ :‬زفار وأباو يوساا وعافياة وآ ار ‪،‬‬
‫فأمجعوا على أن ال ى ألحر أن يفك بقول ا حتى يعلم من أين قل ا))‪ .‬ي ظر‪(( :‬مقرمات إعاالء‬
‫الس ا ن))(‪ ،) : 1‬و((اإلنصاااال))( ‪ ،) 9 :‬و((حجااة اهلل البال ااة))( ‪ ،)) 18 :‬و((اجلااواهر‬
‫)‪ ،‬و((تيسج التحرير))( ‪ ،) 3 :‬و((إنقاظ اهلالكني))(ص )‪ ،‬وغجها‪.‬‬ ‫املضية))( ‪:‬‬
‫) بعر أن نق ه ا القاول‪ ،‬فقاال‪(( :‬إن ها ا‬ ‫واسترر ابن جنيم يف ((البحر الرائق))(‪:3‬‬
‫سبب خمالفة عصام لقمام‪ ،‬وـان يفك خبالال قول ـثجاًل ألن مل يعلم الرلي ‪ ،‬وـان يظهر ل‬
‫دلي غجه فيفك ب ‪ ،‬فأقول‪ :‬إن ه ا الشرط ـان يف زمانهم أما يف زمان ا فيكتفي باففظ ـما يف‬
‫((الق ية))‪ ،‬وغجها‪ ،‬فيح اإلفتاء بقول اإلمام‪ ،‬ب جيب وإن مل نعلم من أين قال))‪.‬‬
‫( ) إن ه ه العبار‪ ،‬نقلت عن اإلمام الشافعي ‪ ‬يف ـتب م اقب على سبي الث اء واملرح ل ‪ ،‬ال ـما‬
‫ي قلااها بعااض املعاصاارين لثلبا هااو وأئمااة املا اهب األ اارى والطعاان يف ما اهبهم وأنهااا خمالفااة‬
‫للس ة‪ ،‬قال العالمة حممر العربي بن التبااني يف ((االلتهااد)) (ص )‪(( :‬لا ّ العلمااء الا ين‬
‫ذـروه ـافافظ ابن عبر الة‪ ،‬إنما ذـروه‪ ،‬وعرّوه من م ااقبهم‪ ،‬واجلمااعون املتشابعون اا مل‬
‫يعطوا ‪ ،‬ي ـرون لثلبهم وثلب أتباعهم فه ا صاحب جملة ((امل اار))‪ ،‬زعام أن املا اهب األربعاة‬
‫فيها مئات املساائ خمالفاة للكتاام والسُّا ة ومل يُاةه ّن علاى مساألة واحار‪ ،‬يف املا اهب األربعاة‬
‫والس ة‪ ،‬فضالً عن املئات الك أرسلها يف الارعوى اجلوفااء‪ ،‬والكاالم ال ضاريبة‬ ‫خمالفة للكتام ُّ‬
‫علي ‪ ،‬فأي فرع من فروع األئمة لاء افري خمالفاً ل … فه ا ال يتفوّه ب إال سيء العقير‪ ،‬يف‬
‫أئمة الرين املشهود هلم باخلجية من سير املرسلني‪ ،‬ويف أتباعهم محلة الشريعة إلي ا))‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫السلا واخللا‪ ،‬ومَن عرلَ عن ذل فهو هال بوصا املعانر املكاابر‪ ،‬ولاو ـاان ع ار‬
‫ال اس من األـابر))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫ويف رسالة أ رى ل يف حب اإلشار‪ ِ،‬املسمّا‪ ،‬با((الترهني للتا يني)) ( )‪(( :‬القائا باأنّ‬
‫الفتااوى علااى تاار ِ اإلشااار‪ ،‬ماارعٍ بأنّ ا جمته ار؛ يف املسااألة‪ ،‬فمحلك ا إذا ول ارَ عاان اإلمااام‬
‫روايتان‪ ،‬أو ع رواية‪ ،‬وعن صاحبي روايةا أ رى‪ ،‬مو أّن ىتا ُ إىل دلي ِ الرتلي ِل إذ‬
‫ل ‪ ،‬وال تصحي بال مصحّ ‪ ،‬فلو ولرَ روايتان فالرال ُ هو ماا‬ ‫ال يقب ترلي بال مر ّ‬
‫وافقَ األحادي املصطفويّة‪ ،‬وطابقَ أقوالَ مجهورِ علماءِ األئمّاة ماو أنّا معاارذ؛ بقاول‬
‫آ اار ماان املشااايخِ املعتااةين‪ :‬إنّ الفتااوى علااى اإلشااار‪ ،،‬وإن ال ااالال يف ـونهااا ماان‬
‫الس ة))( )‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫( ) من ((ت ييني العبار‪())،‬ص‪.) 8 - 1‬‬


‫( ) يف ((الترهني للت يني))(ص ‪.) -‬‬
‫( ) أقول‪ :‬إن ما تفض ب مال علاي القااري غاج مسالم علاى إطالقا ل ألن املعتمار يف املا اهب ماا‬
‫ح اجملتهرون فيها وفقًا ألساس وقواعار معتمار‪ ،‬لاريهم تبايّن الصاحي الارال فيماا‬ ‫حرّره ونق ّ‬
‫ذهب إلي اإلمام اجملتهر املطلق للم هب‪ ،‬فانظر رمح اهلل إىل ها ه الرقكاة العالياة الاك سااروا‬
‫عليها يف بيان حكم اهلل ‪ ‬يف ـ مساألة‪ ،‬فاساتارا املساائ مان الكتاام والسا ة مل يسالكموا‬
‫فيهااا ألي أحاار‪ ،‬وإذااا رـ ااوا فيهااا إىل األئمااة الكبااار الا ين شااهرت هلاام األمااة بااالعلم والااورع‬
‫ورزقهم اهلل ‪ ‬القنبول‪.‬‬
‫فمان باني العريار مان اجملتهارين املساتقلني يف أمت اا مل يسالِّم إال لائماة األربعاة‪ ،‬وأ ا ت‬
‫األحكام املستارلة مان الكتاام والسا ة مان أفاواههم‪ ،‬فهام فرساان ها ا العلام الا ين ساةوا‬
‫ونظروا وقعروا وأسسوا‪ ،‬وهم ال ين بل اوا الررلاة القصاوى يف الفقا وافاري ‪ ،‬فعارّوا مان‬
‫حفاظ ه ه األمة ع ر ـ ّ عامل م صا‪.‬‬
‫قال إمام افرمني‪(( :‬أمجو احملققون على أن العوامَ ليس هلم أن يتعلقاوا ا اهب الصاحابة‬
‫‪ ‬ب عليهم أن يتبعوا م اهب األئمة ال ين سةوا ونظروا وبوبوال ألن الصحابة ‪ ‬مل يعت وا‬
‫بتهاا يب املسااائ وااللتهاااد وإيضاااح طاارق ال ظاار خبااالال مَاان بعاارهم)) ـمااا يف ((مواهااب‬
‫اجللي ))( ‪.) 1 :‬‬
‫ومااو ذل ا لاااء بعاارهم آالال العلماااء اجملتهاارون يف م ا اهبهم فحاارروا أقااواهلم وحققااوا‬
‫آراءهم‪ ،‬فصار املعتمر ع ر العلماء يف الفتوى والعما ماا رلّحا وصاحح طبقاة اجملتهارين يف‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪56‬‬

‫امل هب‪ ،‬فه ه مرحلة أ رى بعر مرحلة األئمة اجملتهرين املستقلني‪ ،‬وـ ُّ ذل لرقكة ها ا املقاام‬
‫وصعوبت ل ألن بيان فكم اهلل ‪ ‬فال جيرؤ علي إال شقي اسر‪.‬‬
‫إذا متهر ل ذل ‪ ،‬تبيِّن حال مسائ الفق يف امل اهب الفقهية املعتمر‪ ،‬من الت قي والتحقيق‬
‫حبي يطمئن القلب هلا‪ ،‬ويعم بها‪ ،‬بعر أن علم ا صرور استارالها من الكتام والس ة مان‬
‫قب مَن سلمت هلم األمة بااللتهاد ثم توالت علي أنظار العلماء يف األزمان املتالحقة‪.‬‬
‫فال نرت ه ه الطريقة العلمية الرقيقة الك رضيتها األمة يف االلتهاد والعم ‪ ،‬وذشي وراء‬
‫ـ مست با ومستار لاحكام من الكتام والس ة وإن مل يسلم ل االلتهاد‪ ،‬وإذا غره ظاهر‬
‫حري وقا علي ‪ ،‬ومل يعلم أن املسألة ليست مسألة ظاهر أحادي تستار م هاا األحكاام‪،‬‬
‫وإذا هي مجو وتوفيق بني األدلة الشرعية املاتلفة من القرآن والس ة وآثار الصاحابة باألصاول‬
‫املبّي ة لرى ـ جمتهر مستق يف ـتب م هب ل ألن ـثجاً من ظاواهر األحاديا يعاارذ بعضاها‬
‫البعض‪ ،‬وحاشا هل ه الشريعة من الت اقض‪.‬‬
‫فاخلالال افقيقي يف امل اهب األربعة ليس الفاً مب ياً على وصول األحادي ال بوية الشريفة‬
‫لائمة أو عرم وصوهلال ألنهم حفاظ األمة يف ذل ‪ ،‬وإذا هو الال مبين على األصول الاك‬
‫أصّلها وقعرها ـ ُّ مان األئماة الساتارا األحكاام الفقهياة مان ال صاوص الشارعية‪ ،‬فهاا هاو‬
‫اإلمام اللك وي بعر أن مجو أدلة امل اهب يف مسألة القراء‪ ،‬لا اإلمام يف ـتاب ال افو‪(( :‬إماام‬
‫الكالم يف القراء‪ ،‬لا اإلمام)) تبين ل أن اخلالال الرائر بني امل اهب لال تالال يف أصول ـا‬
‫م هم‪ ،‬وـ ل حمرث العصر حممر شاه الكشامجي صارح يف رساالت ((نيا الفرقارين يف مساألة‬
‫رفو اليرين)) بعر أن مجو أدلة امل اهب فيها إىل أن اخلالال بي هم الال أصول‪.‬‬
‫وعلي فإني أقول لك مَن يعارتذ علاى مساائ املا اهب ويساترر عليهاا لظااهر حاري‬
‫وقا علي إن االلتهاد املستق ليس حجراً على ه الء األئمة‪ ،‬وليس ألعوبة يف ير ـ نااعق‪،‬‬
‫وإذا على مَن يسل ه ا الطريق أن يبيّن ل ا األصول الك اعتمرها يف استارا األحكام‪ ،‬فاال‬
‫ميكن قطعاً است باط صحي ب ج أصاول ي عتمار عليهاا‪ ،‬فاإن مل يكان لا أصاول وإذاا يعتمار يف‬
‫ترليح على الظواهر‪ ،‬فإن ه ه ليست بطريقة قوميةل ألنها ستجعل يرت ـثجاً مان ال صاوص‬
‫لتعااارذ ظواهرهااا مااو بعضااها الاابعض‪ ،‬وـا ل سااتجع هااواه املشارّع لاحكااامل ألن ها ه‬
‫الظواهر ال تفي بأـثر من واحر باملئة من الفاروع الفقهياة املسات بطة‪ ،‬فكياا سايعرال حكمهاا‪،‬‬
‫وهو ال يولر ع ره قواعر وأصول يعتمر عليها يف االستارا سوى ما تسول ل نفسا ‪ .‬وإليا‬
‫بعض ال صوص الك تشهر ملا تقرر وحتقق هاه ا‪:‬‬
‫قال اإلمام ابن الصالح ‪ (( :‬فليس ـا ّ فقيا يساو ُ لا أن يساتق بالعما اا رآه حجّاة مان‬
‫افري ‪ ...‬وروي ا عن ابن مية اإلمام البارع يف افري والفقا أننا ُ قيا لا ‪ :‬ها تعارال سا ةً‬
‫‪56‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬

‫لرسااول اهلل ‪ ‬يف افااالل وافاارام ‪ ،‬مل يودعهااا الشااافعيّ ‪ ‬ـتاب ا ؟ قااال‪(( :‬ال))‪ .‬وع اار ه ا ا‬
‫أقول‪ :‬مَن ولرَ من الشافعيني حريثاً لالا م هب نظر‪ :‬فاإن ـملات آالت االلتهااد فيا ‪ ،‬إماا‬
‫مطلقاً‪ ،‬وإما يف ذل البام‪ ،‬أو يف تل املسألة ـان ل االساتقالل بالعما با ل افاري ‪ .‬وإن‬
‫مل تكم في آلت ‪ ،‬وولرَ ح از‪ ،‬يف قلب من خمالفة افري بعر أن حب ‪ ،‬فلم جير ملاالفت ع ا‬
‫لوابًا شاافياً‪ ،‬فلي ظار ها عما با ل افاري إماام مساتق ؟ فاإن ولاره‪ ،‬فلا أن يتما هب‬
‫هب يف العم ب ل افري ‪ ،‬ويكون ذل ع راً ل يف تار ما هب إماما يف ذلا )) ي ظار‪:‬‬
‫((مع ى قول اإلمام املطليب))(ص‪ .) 11 - 13‬ومثل أيضاً ورد عن ال ووي يف ((اجملماوع))( ‪:‬‬
‫‪ ) 1‬ـما سبق نقل ‪.‬‬
‫وقال اإلمام تقي الرين السُّبكي يف ((مع ى قاول اإلماام املطلايب))(ص‪ ) 19 - 18‬تعقيبااً‬
‫على قوهلما‪(( :‬وه ا ال ي قااله ليس رداً ملا قال الشافعيّ ‪ ،‬وال لكون فضيلة امتاز بها عان‬
‫غجه‪ ،‬ولك تبيني لصعوبة ه ا املقام‪ ،‬حتى ال ي رت ب ـ ّ أحرٍ‪ ،‬واإلفتاء يف الرِّين ـلك ـ ل ‪،‬‬
‫ال بر من البح والت قج عن األدلة الشرعية حتى ي شرح الصارر للعما بالارلي الا ي ىصا‬
‫علي ‪ ،‬فهو صعب؛‪ ،‬وليس باهليِّن ـما قااله ‪ ،‬ومو ذل ي ب ي افرصُ علي وطلب ))‪.‬‬
‫وقال العالمة عبر اهلل ج اهلل‪(( :‬أليس ه ا ال ظر يف األحكام من لرير ت قيصاً لائمة ومَن‬
‫لاء بعرهم؟ ورفضاً ألحكامهم وعرم الرِضا بهم؟ أليس ه ا ال ظر هرماً لكيان الشريعة وعرم‬
‫احاارتام علمائ ااا؟ ألاايس ه ا ا ال ظاار يفض اي إىل عاارم االسااتقرار يف أحكااام الشااريعة ال ااراء‪،‬‬
‫والتشويش علاى العاماة ع ارما يكثار اجملتهارون‪ ،‬وـا ّ يارى رأيا ‪ ،‬وحي ئا تكاون الفوضاى يف‬
‫أحكااام الشااريعة‪ ،‬وتصااج األحكااام أُلعوبااة يف أيااري ماان ال ياارري أناا ال ياارري))‪ ،‬ـمااا يف‬
‫((االلتهاد))(ص ‪.)8‬‬
‫وقال الشيخ حممر افامر‪(( :‬لبعض ال اس أن يشاغبوا علاى املا اهب ا ُملّتبعاة‪ ،‬الاك اسات ف‬
‫أصحابها وسعهم يف است باط األحكام من م ابعها األصلية‪ ،‬يف ترـي القواعر الشرعية العامة ‪،‬‬
‫الك ت بين عليها لُ ئيات األحكام‪ ،‬وفرعيات التكاليا ‪ ،‬وبه ا عظمات الِّعماة اإلهلياة علي اا‬
‫ح التشاريو اإلساالمي مشاي َر الب ااء‪،‬‬ ‫بكثر‪ ،‬الثرو‪ ،‬العلمية‪ ،‬ووفر‪ ،‬املعرفة الرِّ ي ياة‪ ،‬فأصاب صار ُ‬
‫شاخماً إىل العالء‪ ،‬بعيراً عان الفوضاى الاك شااعت يف األمام قبل اا ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ‬
‫ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﭼ [الروم‪ )) ] :‬ـما يف ((االلتهاد))(ص ‪.)9‬‬
‫وقااال العالمااة حمماار إبااراهيم اليثفااي‪(( :‬يقااول اهلل ‪ :‬ﭽ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ‬
‫ﰇ ﭼ[ال سااااااء‪ ،] 9 :‬ويقاااااول ‪ :‬ﭽ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﭼ [ال ساء‪ .]8 :‬فمَن هم يا ترى ال ين يست بطون م هم؟ أهم من حفظ‬
‫حريثاً أو حريثني ؟ أو آية أو آيتني ؟ أم هاو مشا ول يف جتارتا أو عملا ؟ أو مَان ال يارر فهام‬
‫عباارتني‪ ،‬وهااو بعار علااى ثااري التعلايم يرضااو؟ أم هام عميااان البصااائر ممان أضاالهم اهلل علااى‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪56‬‬
‫‪ ‬ويف ((السِّراليّة))( )‪(( :‬ال ي ب ي ألحرٍ أن يفك إال أن يعرالَ أقاوي العلماء‪ ،‬ويعلم‬
‫من أين قالوا‪ ،‬ويعرال معاامالت ال ااس‪ ،‬فاإن عارالَ أقاويا العلمااء ومل يعارال‬
‫م هبهم‪ ،‬فإن سئ عن مسألة يعلم أنّ العلمااءَ الا ين ي تحا ُ ما هبهم قار اتفقاوا‬
‫عليا فااال بااأس بااأن يقاول‪ :‬ها ا لااائ ؛ وها ا ال جياوز‪ ،‬ويكااون قولا علااى ساابي‬
‫افكاية‪ ،‬وإن ـانت مسألةً قر ا تلفوا في فال بأسَ بأن يقول‪ :‬ها ا يف قاولِ فاالنٍ‬
‫لائ ‪ ،‬ويف قولِ فالنٍ ال جيوز‪ ،‬ولايس لا أن لتاار‪ ،‬فيجاب بقاول بعضاهم ماا مل‬
‫يعرال حجّتهم))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪ ‬ويف ((لامو املضمرات))‪(( :‬ال ى ُّ للمفك أن يفكَ ببعض األقاوي ِ املهجور‪،‬ل جلرّ‬
‫م فعة))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪ ‬ويف ((ـتام القضاء)) من ((األشباه))‪(( :‬املفك إنّما يفك ا يقوُ ع اره مان املصالحة‪،‬‬
‫فمَاويُّ يف ((حواشاي ))( )‪(( :‬لعا‬
‫ـما يف ((مهار))((الب ّازيّاة))‪ .)).‬انتهاى( )‪ .‬قاال الساّيرُ ا ن‬
‫املراد باملفك اجملتهر‪ ،‬أمّا املقلِّارُ فاال يفاك إال بالصاحي ‪ ،‬ساواء ـاان فيا مصالحة‬
‫للمستفك أو ال‪ ،‬وجياوز أن يارادَ با املقلِّارُ إذا ـاان يف املساألة قاوالن مصاححان‪،‬‬
‫فإنّ خمير؛ يف الفتوى‪ ،‬فياتارُ ما في املصلحة))( )‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫علم؟! وأما أن تعطي افريّة املطلقة لك ّ ناعق أن يفسّر ا يوافاق ميولا وهاواه؟ ـماا هاو رأي‬
‫أه ال يغ يف جمتمع ا افاضر‪ ،‬فه ا ت كيب عان الصاراط املساتقيم‪ ،‬وتضالي وختبايا وزياغ يف‬
‫))‬ ‫الرنيا))‪ .‬ـما ((االلتهاد))(ص‪ ،) 13‬ومن أراد التفصي يف ه ا املقام فلجالو ـتاابي ((املار‬
‫فإن في شفاء‪ ،‬وقر أطلت الكالم هاه ا الن الق أقوام في ‪ ،‬وحتى ال ي رتّ أحر بظاهر العبارات‬
‫الوارد‪ ،‬عن العالمة مال علي القاري ‪.‬‬
‫) لعلي بن عثمان بن حممّر سرا الرين األوشيّ‪ ،‬م لِّا قصير‪(( ،‬برء األمالي))‪ ،‬فار مان ترتياب‬ ‫(‬
‫((الفتاوى)) س ة (‪ .) 39‬م رمح اهلل‪[ .‬سبق ترمجت ]‪.‬‬
‫) من ((األشباه وال ظائر))( ‪.) 9 :‬‬ ‫(‬
‫) أي ((غم عيون البصائر على األشباه وال ظائر))( ‪.) 9 :‬‬ ‫(‬
‫) إذا املقصود ه ا ـما بين افنمَوي أن املسألة بعر أن استارلت واست بطت مان األدلاة الشارعية‪:‬‬ ‫(‬
‫الكتام والس ة‪ ،‬فكان فيها قوالن معتمران مصححان‪ ،‬فإن للمجتهار أن ياتاج بي هماا ماا فيا‬
‫املصلحة للمستفك فيفتي ب ل ألن من املعلوم أن املصلحة العقلية ليسات دلايالً شارعياً مطلقااً‪،‬‬
‫قااال اإلم اام الكااوثري يف ((املقاااالت))(ص ))‪(( :‬ومَاان ال ا ي ي طااق لسااان بااأن املصاالحة قاار‬
‫‪55‬‬ ‫الدراسة الرابعة‪ :‬فوائد متفرقة للمفيت‬
‫‪ ‬ويف ((األشاااباه)) أيضاااً‪(( :‬يتعاايّن اإلفتااااءُ يف الوقاااِ بااااألنفو لاا ))‪ .‬ـماااا يف ((شااارح‬
‫اجملمو))( ) و((افاوي القرسي))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تعارذ حجا اهلل ‪ ‬من الكتام والس ة واإلمجاع؟ والقول ب ل قاول باأن اهلل ‪ ‬ال يعلام‬
‫مصاحل عباده‪ ،‬فكأن ه ه القائ يرى أن أدرى صاحل العباد من افكيم اخلبج ‪ ‬حتى يتصور‬
‫معارضة مصافهم لاحكام الك دلت عليها أوامر اهلل املبل ة على لسان رسول ا سبحان ها ا‬
‫إفاد أقرع ا ‪.‬‬
‫ومَن أعار مسعاً ملث ه ا التقول ال يكون ل نصيب مان العلام‪ ،‬وال مان العا ّ‪ ،‬القومياة‪،...‬‬
‫وليست تل الكلمة غلطة من عامل حسن ال ية حتتم التأوي ‪ ،‬ب فت ة فات بابهاا قاصار شار‪،‬‬
‫ومثج فنت)) ‪ ،‬وقر اغرت ـثج مان أها زمان اا باملصالحة العقلياة ولعلوهاا املشارع‪ ،‬وقار فصالت‬
‫شبهتم والكالم عليها يف ((سابي الوصاول))(ص‪ ،) 8 - 11‬و((الفقا املقاارن))(ص ‪-‬‬
‫)‪(( :‬وماان مجلااة‬ ‫‪ ،) 8‬وأـتفااي ه ااا ب ا ـر ـلمااة للكااوثري يف ((املقاااالت))(ص ‪-‬‬
‫أساليبهم ال ائفة يف ت يج الشرع قتضى أهوائهم قول بعضهم‪ :‬إن مب اى التشاريو يف املعاامالت‬
‫وحنوها علاى املصالحة‪ ،‬فاإذا االا الا ص املصالحة يارت الا ص‪ ،‬ي ا باملصالحة‪ .‬فياللعاار‬
‫والش ار على ما ي طق لسان ث ه ه الكلمة وجيعلها أصالً يبين علي شرع اجلرير))‪.‬‬
‫( ) لعبر اللطيا بن عبر الع ي ‪ ،‬املعروالِ بابن مَلن ‪( ،‬ت ‪81‬ها)‪ ،‬وستأتي ترمجت ‪.‬‬
‫( ) من ((األشباه وال ظائر))( ‪.) 9 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪48‬‬

‫الدراسة اخلامسة‬
‫يف فوائ َد نافعة ملَن يطالعُ الكتبَ الفقهيّة‬
‫وغريها ألصحابنا احلنفيّة‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬ق ا يف ((كت ا ا قضاء ا )) م ا ((قألشااه ))‪(( :‬ال جيااُ ا قالجتج ا اا ه ا يف كُم ك ا م‬
‫قضن سِ( ) ظ هر قيفذهب ك ألدضّة( )‪ ،‬وما ككار ّدا ‪(( ‬قضسا قضباه )) ما‬
‫جاااُق ِ قالجتجا ا ا هاااخ فكاااُ ِا ا ها ظا ا هرِ قيفاااذهب))‪ .‬كدا ا ((قضا ا ُ )) ما ا‬
‫((قضظك ية))( )‪ ،‬وأم م كُما قضروقيةِ فحجة))‪ .‬كد ((غ ية قضهي ن))( ) ما ((قحلا )) ))‪.‬‬
‫قنتكى( )‪.‬‬
‫قضروقيةِ دون‬ ‫حدَُي( )‪ (( :‬إند ك ن قيف كُما ججة ن ن‬ ‫و ((جُقشيخ)) ضل َ‬

‫فجنااخ اات‬ ‫)‪(( :‬ينهغااأ أن يسااتمنى ما كضااع ها لو قضااُقق‬ ‫) قا يف قحلدااُي ((قضغدا ))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫مب كُمك ))‪.‬‬
‫) نظ كضع ختصيص قضشأ ه ضذكر ال ي يف لى ن أ قحلبم د ق ِط ا قضشار‪ ،،‬وأما‬ ‫(‬
‫قضروقي ت في يف‪ .‬ينظر‪(( :‬غد يُن قضهص ئر))( ‪) 3 :‬‬
‫حلنَ ااأ‪ ،‬ظكا قضا ي ‪ ،‬وما م ض ااخ‪(( :‬قض تا وي‬ ‫) حملدا ها أبا ها داار قحملتسااب قضهانَا لي ق ا‬ ‫(‬
‫قضظك ية))‪ ،‬و((قض ُقئ قضظك ية))‪ ،‬ق يف قإلم م قضلبناُي‪ :‬ط ضعا ((قض تا وي قضظك ياة)) فُج اخ‬
‫كت هاام متءاادنم ضل ُقئاا قضباام و‪( ،‬ت‪ .) 6‬ينظاار‪(( :‬قض ُقئاا ))(ص‪ ،) 3‬و((قضبشاا ))( ‪:‬‬
‫)‪.‬‬
‫) ألم ك ب ه أم در ه أم غ ي قإل ْ ا نأ قض لقهأ قحلن أ‪ ،‬أهُ جني ة‪ ،‬قُقم قضا ي ‪ ،‬قا يف‬ ‫(‬
‫قضب ُي‪ :‬ك ن لأسم قحلن ية ه ل م قض اخ وقضلغة‪ ،‬كم قإل ج ا هن سخ ش ي قضتعصب لى‬
‫م ِ ض خ‪ ،‬ضخ‪(( :‬غ ياة قضهيا ن ونا دلو قألقارقن شارا ق قياة))‪ ،‬و((شارا قضهَا ْدَوي))‪ ،‬و((قضتهاي‬
‫)‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫شرا قيفنتنب قحلسا مأ))( ‪3 8 - 8‬هاا)‪ .‬ينظار‪(( :‬قضنجاُم قض قهارو))(‪: 1‬‬
‫و((طها ت قحلن ئأ))(ص )‪ ،‬و((قض ُقئ ))(ص‪.)61 -83‬‬
‫‪.) 3 -‬‬ ‫) م ((قألشه وقضنظ ئر))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫قضشراْنها ضأ‪ .‬منخ لبخ قهلل‪ .‬سها رمجتخ‪.‬‬ ‫) هُ قضسي أب ه ّد قحلادَُي م مذو جس ُّ‬ ‫(‬
‫‪48‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫قضنصااُصأل ألن قيف كااُمَ فيك ا ضاايد مباصااُدال ِا هِ ك ا مِ قألمااح ا‪ ،‬فجنااخ ماصااُد‪،‬‬
‫فيبااُن ججااة فيك ا ‪ ،‬وهااذق هااُ قض اارإا هينكد ا ‪ ،‬وإنااخ ق ا ِ ااأ لااى كاام ي ‪ ،‬ف ج ظااخ‬
‫وقجاات ب هااخ‪ .‬كااذق ((قض هاار قضه ا دي لااى فصااُيف قضعد ا دي( ) )) مع ي ام إع ه ا ِ قض ا ه ا‬
‫قضشحنة))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬
‫و ((ج مع قضرمُ )) ((كت ا قضطك لو))‪(( :‬إن م كُمَ قيفن ض اةِ قضروقياة كد كاُم‬
‫قيفُقفاة معت ٌ ه ِ ه‪ ،‬كدا ككار قيفصان أل أي ما ل قضشاريعة ((كتا ا قضنبا ا))أل‬
‫أي م ((شرا قضُق ية))( )‪ ،‬ضب ((إج لو)) قض قه ي‪ :‬إنخ غ معت ‪ ،‬وقحلاّ أناخ معتا ‪،‬‬
‫إال أنخ أكمري ال كلأ‪ .‬كد ((ج ود)) ((قضنك ية)) ))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬
‫و ((قضب ))( ) ((ه ا م ة قضص و))‪(( :‬قضتنصيصا قضروقي تِ يا يفُّ لاى ن اأ‬
‫م ق ))‪ .‬قنتكى‪.‬‬
‫و ((جُقشأ قألشاه )) ناا م ا ((أن اع قضُسا ئ ))( )‪(( :‬م كاُما قضتصاني ججاة))‪.‬‬
‫قنتكى(‪.)3‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫((كت ا‬ ‫( )‬
‫))‬ ‫‪ ‬ض ب‪ :‬ق ضُقأل يستعد فيد فيخ قِت ه قيفش يخ‪ .‬كذق ((قضنِّك ية‬
‫((كت ا‬

‫( ) وهُ ه قضرجيم ها أهاأ هبار قها ما جب ((ق قياة))‪ ،‬قيفلااب دا د قضا ي ‪ ،‬أهاُ قض ات ‪ ،‬ما‬
‫م ض ااخ‪(( :‬قض صااُيف قضعد ديااة))‪ ،‬وهااُ كت ا ا جلي ا ‪ ،‬ق ا يف قضلبنااُي‪ :‬ق ا ط ضع ا ((قض صااُيف‬
‫قضعد دية))‪ ،‬فُج خ جمدُ م ن يسم ‪ ،‬ش م م ألجب م مت رقة ‪ ،‬ومتءدنم ض ُقئ ملتاطة‪ .‬وق فرغ‬
‫م ((قض صُيف)) سنة ( ها)‪ .‬ينظر‪(( :‬قض ُقئ ))(ص ‪ ،)6 -6‬و((قجلُقهر))( ‪.)3 -3 :‬‬
‫( ) م ((غد يُن قضهص ئر))( ‪.) 3 :‬‬
‫( ) ((شرا قضُق ية))( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) م ((ج مع قضرمُ شرا قضنا ية))( ‪ ،) :‬وينظر‪(( :‬غد قضعيُن))( ‪.) 3 :‬‬
‫( ) هُ شرا ((قضُق )) ك هد يف ِّض ((قضب ْن ))‪ .‬منخ لبخ قهلل‪ .‬سها رمجتخ‪.‬‬
‫( ) ((أن ع قضُس ئ إع حترير قيفس ئ )) إلهرقهيم ه لأ ه أبا قضطرسُساأ‪ ،‬ام قضا ي ‪ ،‬م ا‬
‫قضمال ‪ ،‬م م ض خ‪(( :‬قض تا و قضطرسُساية))‪ ،‬و((قإلشا لقت باها قيفشاب ت))‪ ،‬و((شارا‬
‫قض ُقئ قيفنظُمة))‪( ،‬ت‪3 8‬ها)‪ .‬ينظر‪ (( :‬ا))(ص‪(( .)61 -86‬قض ُقئ ))(ص‪.) 8 - 3‬‬
‫(‪ )3‬م ((غد قضعيُن))( ‪.) 3 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪48‬‬
‫( )‬
‫((ه ا م ي س ا قضص و))‪.‬‬ ‫))‬ ‫قضغصب))‪ ،‬و ((قضعن ية))( ) و((قضهن ية‬
‫( )‬
‫((ها ا ما يُجاب قضاءا وقضب ّا لو)) ما‬ ‫))‬ ‫((فات قضاا ير‬ ‫وككر قها ا ق هدا م‬
‫مملخ إف دوه قضءع ماع قالا ه))‪.‬‬ ‫))‬ ‫((كت ا قضصُم))‪(( :‬إن د خأل أي م جب ((ق قية‬
‫قنتكى( )‪.‬‬
‫( )‬
‫سا قُضاخ ‪:‬‬ ‫((جُقشأ قضبش ه)) نا‬ ‫وكذق ككر سع ا قض ي قضتَّ ْتَ َقنِأُّ‬
‫ﭽ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭼ( )‪(( :‬إن ض ب‪ :‬ق ضُقأل إش لوٌ إع بع م ق ضُق))‪.‬‬

‫) هُ شرا ((ق قية)) حلس م قض ي جسا ‪ ،‬وقيا ‪ :‬جسا ها لاأ قضسِّا ْغنَ قِأ‪ ،‬نساهة إع سِاغْن إ‬ ‫(‬
‫ه ضبسر‪ ،‬هل و هرتكست ن‪ ،‬قيفتُفى سنة (‪ ،)3 1‬أو سنة ( ‪ ،)3‬أو سنة ( ‪ .)3‬منخ لبخ قهلل‪.‬‬
‫سها رمجتخ‪.‬‬
‫) هُ ((شرا ق قية))( ‪ ) 68 :‬ضألكد ّدَّ ه ّدَّ ه ّدُد قضهَ هَر أ‪ ،‬نسهة إع ه هر ‪ ،‬قرياة‬ ‫(‬
‫هنُقجأ هغ قد‪ ،‬قيفتُفى سنة ‪ .38‬منخ لبخ قهلل‪ .‬أقُيف‪ :‬ق يف قضب ُي‪ :‬إم م ّاِّّ م قِّّ متهحار‬
‫وقتاخ مملاخ‪ ،‬كا ن ه ل ام قحلا ي‪ ،‬و لُماخ‪ ،‬كق ن ياة ه ضلغاة‬ ‫ج فب با ها‪ ،‬ار قأل ا‬
‫وقضنحُ وقضصره وقيفعا نأ وقضهيا ن‪ ،‬وما م ض اخ‪(( :‬جُقشاأ قضبشا ه))‪ ،‬و((شارا أض ياة قها‬
‫معطااأ))‪ ،‬و((شاارا أمااُيف قضها دوي))‪38 -3 ( ،‬هااا)‪ .‬ينظاار‪ (( :‬ا ا قضرتقجاام))(ص ‪.) 3‬‬
‫((قض ُقئ )) (ص‪.) 1‬‬
‫) هُ ((شرا ق قية)) ضه ل قض ي ّدُد ه أب قض َع ْينِأ‪ ،‬نسهة إع ينت ا‪ ،‬قيفتاُفى سانة ( ‪.)8‬‬ ‫(‬
‫منخ لبخ قهلل‪ .‬سها رمجتخ‪.‬‬
‫) هُ كد يف قض ي ّد ه هد م قض ي ه قضُقج قإلسبن لي‪ ،‬قيفتُفى سنة ( ‪ .)8‬مناخ لباخ‬ ‫(‬
‫قهلل‪ .‬أقُيف‪ :‬م م ض خ‪(( :‬حترير قألمُيف))‪ ،‬و((قيفس يرو قضعا ئ ))‪ ،‬و(( قد قض ا ))‪ ،‬ق يف قإلم م‬
‫قضلبنُي‪ :‬كلك مشتدلة لى فُقئ قلد ُج غ ه ‪ ،‬وق سلع أثار َصا ني خ‪ ،‬ال سايد‬
‫((فاات قضاا ير)) مساالع قإلنصا ه متجنهام ا قضتعصااب قيفااذه وقال تسا ه ‪ ،‬إال ما شا قهلل‬
‫(‪8 -361‬هاااا)‪ .‬ينظااار‪(( :‬قضءاااُ قض ماااع)) ( ‪ ،) 3 :‬و((قض ُقئا ا ))(ص ‪.) 68 - 6‬‬
‫((قضبش )) ( ‪.) 8 :‬‬
‫) م ((فت قضا ير))( ‪.) 1 :‬‬ ‫(‬
‫) وهُ مسعُد ه در ه ه قهلل قضتَّ ْتَ َقنِأ‪ ،‬سع قض ِّي ‪ ،‬نسهة إع تا قن ما ها د ِرقسا ن‪،‬‬ ‫(‬
‫م م ض خ‪(( :‬قضتلُي ))‪ ،‬و(( كذيب قيفنطّ))‪ ،‬و((شرا قضعا ئ قضنس ية))‪ ،‬ق يف قإلم م قضلبناُي‪:‬‬
‫‪48‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫فائدة‪:‬‬
‫( )‬
‫))‬ ‫‪ ‬قيفرقد هاُ م‪ :‬كهبَ إضيخ مة قيفش يخ‪ ،‬وحنُ ‪ :‬أكمارهم‪ .‬كاذق ((فات قضاا ير‬
‫((ه ا إدلقك قجلد ة))‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫( )‬
‫))‬ ‫‪ ‬جيُ أل ق يا يف مبعنى‪ :‬يص ‪ ،‬وق يا يف مبعناى‪ :‬ا ‪ .‬كاذق ((شارا قيفكاذا‬
‫ضلنَُوي( )أل وضذضع رقهم يطلاُن لى قضص و قيفبروهة وحنُها ‪ :‬جا كضاع أو‬ ‫َّ‬
‫م كضع‪ ،‬ويري ون هخ ن د قضصحة قيفا ه ضلهط ن م غا قضاصا ِ إع قإله جاةِ‬
‫أو ن ااى قضبرقهااة‪ ،‬و ااذق فسَّ ارَ قضشاارَّقا وقحملشااُن كاام قم قااُ م‪ :‬ج ا وم ا أل‬
‫هاااُ م‪ :‬أي مااع قضبرقهااة‪ ،‬كد ا ال ى ااى لااى وساايع قضنظاار‪ ،‬وق ا يف ((جَ ْلهَااة‬
‫ق هيفجَلِّأ( ) شرا منية قيفصلأ))( )‪ (( :‬إنخأل أي قجلاُق قا يطلاّ ويارقد هاخ ما ال تناعا‬
‫شر م‪ ،‬وهُ يشد ا قيفه اَ وقيفبرو َ وقيفن واَ وقضُقجب))‪ .‬قنتكى‪.‬‬
‫ضلشراْنها ضأ(‪ )3‬ن قضهح‪،‬‬‫و ((قضعا قض ري ضهي ن قضرقج م جُق قضتالي )) ُّ‬

‫ك ص ني خ ن دي لى أنخ حبر ه س ج ‪ ،‬وج ه مم ث ‪36 -3 ( ،‬ها)‪ .‬ينظر‪(( :‬قض لل‬


‫قضب منة))( ‪ ،) 1 :‬و((قضتعليا ت))(ص ‪ ،) 3 -‬و((قضبش ))( ‪.) 6 :‬‬
‫( ) قضهارو‪ :‬م قآلية‪. 83‬‬
‫( ) ((فت قضا ير))( ‪.) 33 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((قجملدُ‪ ،‬شرا قيفكذا))( ‪:‬‬
‫( ) وهُ يى ه شره ه ِ جس ِ قحل قمأ قحلُلقنأ قضنََُّوِي قضشَّ فِعِأ‪ ،‬أهُ كري ‪ّ ،‬يأ قض ي ‪ ،‬وهُ‬
‫ّرل قيفذهب قضش فعأ ومذههخ وملاحخ ومر هخ‪ .‬م م ض خ‪(( :‬قجملدُ‪ ،‬شرا قيفكذا))‪(( ،‬منكا ا‬
‫قضط ضه ))‪(( ،‬لي ض قضصا حل ))‪ 3 - ( ،‬هاا)‪ .‬ينظار‪(( :‬طهاا ت قها ق باأ شاكهة)) ( ‪:‬‬
‫‪(( .) 3 -‬لوض قيفن ظر))(ص‪() 3‬ت ‪.) 3‬‬ ‫‪(( .) -6‬طها ت قألسنُي))( ‪:‬‬
‫( ) وقع قألم ‪ :‬جلية قحمللأ‪ ،‬وقيفمه كد جااخ قضشيخ ه قض ت ا أهُ غ و لبخ قهلل ه مش‬
‫((قألجُهة قض بلة))(ص‪.) 1 - 63‬‬
‫( ) ضشدد قض ي ‪ّ ،‬د ه ّد ‪ ،‬قضشك ه ه أم ج ا‪ ،‬قيفتُفى سانة (‪ )836‬لدياذا قها ق هدا م‪.‬‬
‫منخ لبخ قهلل‪ .‬سها رمجتخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬هُ جس ه د ل‪ ،‬قيفتُفى سنة (‪ ،) 1 6‬ونسهة إع شارقهلُال‪ ،‬ه ضءم قرية مبصر‪ .‬مناخ لباخ‬
‫قهلل‪ .‬أقُيف‪ :‬ق يف قحمل ‪ :‬ك ن م أ ي ن قض اك وفء صر ‪ ،‬وهُ أجس قيفتاخِري ملباة‬
‫قض اخ وأ رفكم هنصُمخ وقُق وأن قهم قلد قضتحرير وقضتصاني ‪ ،‬وكا ن قيفعاَُّيف لياخ‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪44‬‬
‫هعض ه لقت ((منية قيف ))( )‪(( :‬أو نااُيف‪ :‬جياُ مبعناى‪ :‬ا ‪ ،‬فجناخ ال يلا ما ما قضن ا كِ‬
‫قحل ‪ ،‬فجنَّ قحلبمَ لى قضغ ئب ن فذٌ نا سادِ قألئداة وغا ‪ .‬كدا ككار ((قضعدا دي))‪،‬‬
‫))‪ .‬قنتكاى( )‪ .‬فا ج ب هاذق فاا يفَّ قا ما كام‬ ‫وشك دوه قض سِّ يص ُّ قحلبما هك وإن‬
‫م قضن س هع م لدكم هذق‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫قيفه ا ا وم ا ركااخ أوع‪ .‬كااذق كت ا ا ((أدا‬ ‫‪ ‬كلدااة‪ :‬ال هااخسأل أكم ارا قسااتعد‬
‫قضا بأ)) م ((فت قضا ير))( )‪ ،‬و ((لد قحملتا ل)) ((كتا ا قضطكا لو))‪(( :‬كلداة‪ :‬ال‬
‫هخسأل وإن ك ن قضغ ضب قستعد فيد ركخ أوع ضبنكا قا ساتعد ا قيفنا وا‪.‬‬
‫كد مرَّا هخ ((قضهحر)) م ((قجلن ئ )) و((قجلك د)) ( ) ))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ااره‬ ‫‪ ‬ض اب‪ :‬ينهغاأأل ارهِ قيفتاخِِّري غلابَ قساتعد ضخ قيفنا وه ت‪ ،‬وأما‬
‫قضا م ف ستعد ضخ فيخ أ م‪ ،‬جتاى يشاد َ قضُقجاب أيءام‪ .‬كاذق ((لد قحملتا ل))( )‪،‬‬
‫و((جُقشأ قألشه ))(‪.)3‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫يا لك قإلما م( )‪ .‬كاذق‬ ‫‪ ‬قيفرقد‪ :‬ه يفش يخأل قاُ م‪ :‬هاذق قاُيف قيفشا يخ‪ :‬مَا‬
‫((وق )) ((قضنكر))( )‪.‬‬

‫صر ما م ض اخ‪(( :‬ج شاية لاى قضا لل))‪ ،‬و((شارا قضُق ياة))‪ ،‬و((مرققاأ قض ا ا‬ ‫قض ت و‬
‫شرا نُل قإليءا ا))‪ 1 6 -66 ( ،‬هاا)‪ .‬ينظار‪ ِ(( :‬ماة قألثار))( ‪(( .) 6 - 8 :‬طارا‬
‫قألم ث ))(ص ‪.) 6 -‬‬
‫حلنَ ِاأ‪ ،‬الاص ((منياة قيف ا )) ما ((ناُقدل قضُققعا ت))‬
‫( ) ضيُس ه أهأ سعي أب قضسَّجِ ْستَ نِأ ق ا‬
‫قض الئ ‪ ُ .‬سنة ( ها) كد ه مش (( ا قضرتقجم)) (ص‪ ،) 6‬وقا يف ما جب‬ ‫و رق‬
‫)‪ ُ :‬سنة (‪ 8‬ها)‪.‬‬ ‫((ه ية قضع لف )) ( ‪:‬‬
‫‪/‬أ))‪.‬‬ ‫( ) م ((قضعا قض ري ضهي ن قضرقج م قال ه جُق قضتالي ))((إ‬
‫( ) ((فت قضا ير))(‪.) 1 :3‬‬
‫( ) ((قضهحر قضرقئّ))( ‪.)66 :‬‬
‫( ) م ((لد قحملت ل))( ‪.) 6 :‬‬
‫( ) ((لد قحملت ل))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪(( )3‬غد قضعيُن))( ‪ )83 :‬وفيخ‪(( :‬ضيد ض ب ينهغاأ هنا ضلحا‪ ،،‬ها مبعناى جياب))‪ ،‬وينظار مناخ‪:‬‬
‫( ‪.) 3 :‬‬
‫‪48‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قيفرقدا ه يفتا ِّم م فاك ئن هم قضذي أدلكُق قألئدة قضم ثة‪ ،‬و َم يا لككم فكاُ‬
‫م قيفتخِِّري ‪ ،‬هذق هاُ قضظا هر ما إط قا كم كام ا ما قيفُقباع‪ ،‬وككارَ ها‬
‫قضن قألب نباري ((ج مع قضعلُم)) نا م م جب ((قالي الت قضلطي ة))‪(( :‬إنَّ‬
‫قالل َ ن قض اك م ّد ه قحلس إع سدِ قألئدة قحلا ْلَُقنِأ‪ ،‬وقضسال ا ما‬
‫أهااأ جني ااة إع ّد ا ‪ ،‬وقيفتااخِِّرون م ا قحلالْااُقنِأ إع ج ا فبِ قض ا ي قضهان ا لي))( )‪.‬‬
‫قنتكى( )‪.‬‬
‫وككر قضذه ( ) م ت كت هخ ((مي قن قال ت قيف نا أمس قضرجا يف))‪(( :‬إن قحلا َّ‬
‫قض م َ ه قيفتا م وقيفتخِري هُ لأس ث مثئة))( )‪.‬‬
‫وى ا ا م ا كك ارَ ه ا قضاان أنكاام كاام قم م ا يطلاااُن قيفتااخِري لااى مَ ا قه ا‬
‫قحلالْاَُقنأأل فاا قا يف ((ق قيااة)) ((كتا ا قضصاُم)) ((حباا‪ ،‬قءا قجملناُن قضصااُم))‪:‬‬

‫)‪(( :‬وقُضخ يعين هعض قيفش يخ‪ ،‬معربم هخن ها يف أدلك هعاض‬ ‫) و ه لو ((قضنكر قض ئّ))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫أمح ا أهأ جني ة ‪ ،‬م ت سنة ( )‪ ،‬وقيفش يخ ه المط ا يا يف لى م دونخ))‪.‬‬
‫) هااُ شاارا ((قضبنْ ا )) ضعداار قه ا اايم قيفصااري‪ ،‬قيفتااُفى ساانة ( ‪ .) 11‬منااخ لبااخ قهلل‪[ .‬سااها‬ ‫(‬
‫رمجتخ]‪.‬‬
‫) وهااُ ّدا ها ّدا ها نصاار قضهنا لي‪ ،‬أهااُ قض ءا ‪ ،‬جا فب قضا ي قضبااه ‪ ،‬قا يف أهااُ قضعا‬ ‫(‬
‫قضهن لي‪ :‬ك ن إم مم يفم له نيم ماد قنيم قها مق ها مق م تيام م لِّسام حنريارمق فايكام ق بايم ّاِّاام‬
‫)‪(( .‬قض ُقئ ا ))‬ ‫م ا قِّام ّ ا ِّثم ج مع ام ألنااُق‪ ،‬قضعلااُم‪( ،‬ت ‪ 6‬هااا)‪ .‬ينظاار‪(( :‬قجلااُقهر))( ‪3 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(ص ‪-‬‬
‫) ينظر‪(( :‬قض ُقئ قضهكية))(ص )‪ ،‬و((قيف ِ ))(ص ‪.) 3‬‬ ‫(‬
‫) هُ سد قض ي ‪ ،‬أهُ ه قهلل‪ّ ،‬د ه أب قضذَّ َههِأ‪ ،‬قيفتُفى سانة (‪ ،)3 8‬ال سانة ( ‪.)3‬‬ ‫(‬
‫كد ككر هعض أف ب ِ صرن ((قإلحت ه))‪ ،‬وق لددتا ليخ ((إهرق قضغاأ))(ص )‪ .‬مناخ‬
‫لبخ قهلل‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫) قنتكى م ((قيفي قن))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪89‬‬
‫جل ْرجَا نأ‪،‬‬ ‫((هذق خمت ل هعض قيفتخِري ))‪ .‬قنتكى( )‪ .‬ق يف ((قضعن ياة))‪(( :‬مانكم أهاُ ها قهلل ق ه‬
‫وقإلم ما قضرُّ ْسات َغ نِأ‪ ،‬وقض قه قضص ل( ) ))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬
‫مع أن قجله ْرجَ نأِّ متا م لاى قحلالْاُقنِأ‪ ،‬فاجن قحلالْاُقنِأ ما لجا يف قيفئاة قال مساة‪،‬‬
‫م ت سنة قثنت ومخس أو سع وألهع ‪ ،‬أو مث نا وألهعا هعا ألهعدئاة لاى ما ياخ أ‬
‫ككر ‪.‬‬
‫ج نأ م ت سنة مث ن أو سهعا و سع وث مثئة‪ .‬كد‬ ‫جل ْر َ‬
‫وأهُ ه قهلل ّد ه يى ق ه‬
‫ككر قضب ُي( )‪ ،‬وغ ‪.‬‬
‫وكااذق قضرُّسْااتغْ اين‪ :‬هءاام قضاارق قيفكدلااة‪ ،‬وباام قضتا ِ قيفمنا و قض ُقيااة‪ ،‬هينكدا سا‬
‫مكدلة س كنة‪ ،‬وسبُن قضغ قيفعجداة‪ ،‬وفات قض ا نساهةم إع لاسْاات َغ قرياةٌ هسَا َدرْ اق ْن ‪،‬‬
‫وقمسخ لأ ه سعي ‪ ،‬متا م لى قحلالْاَُقنِأ‪ ،‬فاجن قضرُّسْاتا ْغ انِأ ما ماذوِ أهاأ منصاُلا‬
‫قيف ري ي( )‪ ،‬قيفتُ سنة ث ث وث ث وث مثئة‪ .‬وقهلل أ لم‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قحلاسَ أل إكق ككرَ مطلام كتبِ أمح هن ف يفرقدا هاخ قها يا د‪ ،‬لدياذ أهاأ جني اة‪،‬‬
‫( )‬
‫((غ ياة قضهيا ن))‬ ‫وإكق ككرَ مطلام كتب قضت س ِ ف يفرقدا هخ قحلس قضهَصْري‪ .‬كذق‬
‫((ه ا قضن ا ت)) نا م شينخ هره ن قض ي قالري عين‪.‬‬

‫) م ((ق قية))( ‪.) 6 :‬‬ ‫(‬


‫) ضعلخ‪ :‬إهرقهيم ه إمس ي ه أب ه إسح إ ه شي ‪ ،‬أهُ إسح إ‪ ،‬لك قإلس م‪ ،‬قض قه‬ ‫(‬
‫قيفعروه ه ضص ل (ت ها)‪ .‬ينظر‪(( :‬قض ُقئ قضهكية))(ص )‪.‬‬
‫) م ((قضعن ية شرا ق قية))( ‪.) 83 :‬‬ ‫(‬
‫) ((كت ئب أ م قألِي ل))(إ‪/ 8‬أ)‪.‬‬ ‫(‬
‫) وهُ ّدا ها ّدا ها ّداُد قيف ارِيا ي‪ ،‬أهاُ منصاُل‪ ،‬إما م ق ا ‪ ،‬نساهتخ إع مَ اريا ّلاة‬ ‫(‬
‫ومصاح ا‬
‫ِّ‬ ‫هسَ َدرْ اق ْن ‪ ،‬ق يف قه قضُف ‪ :‬ك ن م كها ل قضعلدا ‪ .‬وقا يف قضب اُي‪ :‬إما م قيفاتبلِّد ‪،‬‬
‫ا ئ ا قيفساالد ‪ ،‬م ا م ض ااخ‪(( :‬قضتُجي ا ))‪ ،‬و((قيفا ا الت))‪ ،‬و((لد أوقئ ا قألدضااة))‪ ،‬و((مآِااذ‬
‫قضشرقئع)) قض اخ‪ ،‬و((قجل يف)) أمُيف قض اخ‪ ،‬و((هيا ن وهام قيفعت ضاة))‪ ،‬و(( اخوي ت قضاار ن))‪،‬‬
‫)‪ ،‬و((قض ُقئ ))(ص‪.) 1‬‬ ‫(ت ها)‪ .‬ينظر‪(( :‬قجلُقهر))( ‪- 1 :‬‬
‫) هُ ((شرا ق قية)) ألم ك ب قإل ْ ا نِأ‪ ،‬قيفتُفى سنة (‪ .)3 8‬منخ لبخ قهلل‪ .‬سها رمجتخ‪.‬‬ ‫(‬
‫‪89‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫فائدة‪:‬‬
‫قيفرقدا‪ :‬ه إلم م‪ ،‬وقإلما مِ قأل ظامأل كتاب أماح هن ‪ :‬هاُ ما جب قيفاذهب أهاُ‬ ‫‪‬‬
‫جني ة‪ ،‬وهُ قيفرقد هاُ م‪ :‬م جب قيفذهب‪.‬‬
‫وقيفرقد ه ضص جه ‪ :‬أهُ يُس َ وّد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وه ضشين ‪ :‬أهُ جني ةا وأهُ يُس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وه ضطرف ‪ّ :‬د وأهُ جني ة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وه إلم مِ قضم نأ( )‪ :‬أهُ يُس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬وه إلم مِ قضره نأ‪ّ :‬د ‪.‬‬
‫‪ ‬وهاُ م‪ :‬ن أئدتن قضم ثةأل أهُ جني ةا وّد وأهُ يُس ‪.‬‬
‫‪ ‬وه ألئدة قأللهعة‪ :‬أهاُ جني اةا وم ضاع وقضشا فعأ وأبا ‪‬أل أماح ا قيفاذقهبِ‬
‫قيفشكُلو‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬سدا قألئدةأل ن قإلط إِ كتب أمح هن يرقدا هخ سد قألئداة َّ‬
‫قضس َرِْسِاأ‪،‬‬
‫ق يذكرا مايَّ قم كشدد قألئدة قحلالْاَُقنِأ‪ ،‬وساد قألئداة قض َّلَْنجَاري( )‪،‬‬ ‫وفيد‬
‫جنْاا ِي( )‪ .‬كاااذق ((طهااا ت‬
‫وسااد قألئداااة قضبااارْدَلي‪ ،‬وساااد قألئدااة قألهو ْ َ‬
‫( )‬
‫رمجة هبرِ قض َّلَْنجَري‪.‬‬ ‫))‬ ‫قضب ُي‬

‫) و طلّ قضم نأ ه ون قإلب فة ضإلم م ويرقد هك أهُ يُس ‪ ،‬وكذق قضره نأ ه ضنسهة حملد ‪.‬‬ ‫(‬
‫) وهُ هبر ه ّد ه لأ ه قض ءا ‪ ،‬قض َّ َلْنجَاري‪ ،‬ساد قألئداة‪ ،‬نساهة إع قرياة ل ار ما‬ ‫(‬
‫قر ِ ل ‪ ،‬ق يف قضب ُي‪ :‬قإلم م قيفتا قضذي ك ن يءرا هخ قيفم ج ب قيفذهب‪ ،‬وكا ن ضاخ‬
‫‪.) 3 -‬‬ ‫هااا)‪ .‬ينظاار‪(( :‬قجلااُقهر))( ‪:‬‬ ‫معرفااة قألنساا ا وقضتااُقليخ‪- 3( ،‬‬
‫((قض ُقئ ))(ص ‪.)63 -6‬‬
‫جنْ ِي‪ ،‬شيخ قإلس م‪ ،‬سد قألئدة‪ ،‬جا ق باأ ِا ن‪ ،‬ااخ‬ ‫) وهُ ّدُد ه ه قضع ي قأله ْ َ‬ ‫(‬
‫)‪(( .‬قض ُقئ ))(ص )‪.‬‬ ‫قضسرَِْسِأ‪ .‬ينظر‪(( :‬قجلُقهر))( ‪:‬‬
‫لى َّ‬
‫) ((كت ئب أ م قألِي ل))(إ ‪/‬أ)‪.‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪89‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫جي‪ ،‬أطلَّ‪ :‬قض اءْلأأل كتهنا فا يفرقدا هاخ‪ :‬أهاُ هبارْ ّدا ها قض ءا قضبدا لي‬
‫ومثا ن وث مثئااة‪ .‬كاذق ككار قها أما جا ا قحلالاا‬ ‫قضهانا لي( )‪ ،‬قيفتاُفى ساانة إجا‬
‫( )‬
‫((حب‪ ،‬م س قتِ قضص و))‪.‬‬ ‫))‬ ‫ج ْلَهة ق هيفجَلأ‬
‫(( َ‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ق يف ((قحلا ْلَهة))( ) شرا قض يه جة ن ككر مصنِّ ((قيفنية))( ) قضبتب قضا الاص‬
‫منك قيفس ئ ‪(( :‬ومنك ‪(( :‬قحمليا))‪ :‬قضظ هرا أن مرقد هاا((قحملايا))‪(( :‬قحملايا قضاهرْهَا نأ)) ضإلما مِ‬
‫هره ا ن قضا ي ما جب ((قضااذِ و))‪ ،‬كد ا هااُ قيفاارقدا ما إط قااخ ضغ ا ِ وقجا ‪ ،‬كص ا جب‬
‫قضس َرِْسِاأ‪ ،‬وقا ككارَ ما جب‬ ‫((قال ماة)) و((قضنك ياة)) ال ((قحملايا)) ضإلما مِ لباأ قضا ي َّ‬
‫((قضطها ت)) أنخ ألهعا ّيط ت‪(( :‬قحمليا قضبه )) وهُ حنُ م ألهع َ جملّ قم‪ ،‬وقضما نأ‪ :‬شار‬
‫جملا قت‪ ،‬وقضم ضا‪ :،‬ألهاع جملّا قت‪ ،‬وقضرقهاع‪ :‬جملا قن))‪ .‬قنتكاى( )‪ .‬وضيطلاب قضت صااي‬
‫ج يف قحمليط تِ وم ضِّ ك م ((قض ُقئ ِ قضهكيَّة رقجم قحلن ية))( )‪.‬‬

‫) ق يف قضب ُي‪ :‬ك ن إم مم كه قم وشينم جلي م‪ ،‬معتد قم قضروقية مال قم قض لقية لج إضياخ أئداة‬ ‫(‬
‫قضااه د‪ ،‬ومش ا ه كتااب قض ت ا و مشااحُنة ه ت ا وق ولوقي ااخ‪ .‬ينظاار‪(( :‬قجلااُقهر))( ‪- 11 :‬‬
‫‪(( .) 1‬طها ت قه قحلن ئأ))(ص )‪(( .‬قض ُقئ ))(ص ‪.) 1 - 1‬‬
‫) وقع قألم ‪ :‬جلية قحمللأ‪.‬‬ ‫(‬
‫) وقع قألم ‪ :‬قحللية‪.‬‬ ‫(‬
‫) وهُ ّد ه ّد قضب شغري‪ ،‬س ي قض ي ‪ ،‬م م ض خ‪ (( :‬ام ْنيَة قيفصلأ وغنية قيفهت ي))‪ ،‬قا يف‬ ‫(‬
‫قإلم ا م قضلبنااُيَ‪ :‬هااذق م ا قضبتااب قيفعت ا و قيفت قوضااة‪( ،‬ت ‪31‬هااا)‪ .‬ينظاار‪(( :‬قضبش ا )) ( ‪:‬‬
‫‪(( .) 88‬حت ة قضبدلة))(ص )‪.‬‬
‫) م ((جَلْهَة قيفهجلأ شرا منية قيفصلأ))(إ )‪.‬‬ ‫(‬
‫) ((قض ُقئ قضهكية))(ص‪.) 6 - 8‬‬ ‫(‬
‫‪89‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ما ا تِ قض تاااُ وقضرتجاااي قيفاااذكُلو كتاااب أماااح هن ‪ :‬قا ا يف ((ِ قناااة‬ ‫‪‬‬
‫ءدَرقت شرا خمتصر قضاها اولي))‪(( :‬أما قضع ما ت‬ ‫قضروقي ت))( ) نا م ((ج مع قيفه ْ‬
‫قيفعلّدة لى قإلفت فاُضخ‪ :‬و لياخ قض تاُ ‪ ،‬وهاخ ي تاى‪ ،‬وهاخ يعتدا ‪ ،‬وهاخ نخِاذ‪،‬‬
‫و ليااخ قال تد ا د‪ ،‬و ليااخ د ا قضيااُم‪ ،‬وهااُ قضصااحي ‪ ،‬وهااُ قألم ا ‪ ،‬وهااُ‬
‫قضظ هر‪ ،‬وهُ قألظكر‪ ،‬وهُ قيفنت ل‪ ،‬و لياخ فتاُ مشا ىن ‪ ،‬وهاُ قألشاهخ‪ ،‬وهاُ‬
‫قألوجخ‪ ،‬وغ ه ))‪ .‬قنتكى‪.‬‬
‫‪ ‬و ((قضَه َّق ية))( )‪(( :‬معنى قألشهخ‪ :‬قألشهخ ه ضنصاُص لوقياة‪ ،‬وقضارقج ا دلقياة( )‪،‬‬
‫فيبُن ليخ قض تُ ))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬
‫حطا وي( ) لاى قضا ل قيفنتا ل)) منكا ‪(( :‬وهاخ جار قضعاره‪،‬‬ ‫‪ ‬وككر ((جُقشأ قضط ْ‬
‫وهُ قيفتع له‪ ،‬وهخ أِذَ لد ؤن ))( )‪.‬‬
‫و ((قض تا و قال ياة))‪(( :‬هعاض قألض ا ظِ كا ا ما هعاض‪ ،‬فل اب‪ :‬قض تاُ أل كا ا‬
‫م ا ‪ :‬قضصااحي ‪ ،‬وقألم ا ‪ ،‬وقألشااهخ‪ .‬وض ااب‪ :‬وهااخ ي تااىأل ك ا م ا ‪ :‬قض تااُ ليااخأل‬
‫وقألم ُّ ك م ‪ :‬قضصحي أل وقألجُط ك م قالجتي ط))( )‪ .‬قنتكى‪.‬‬

‫) ضلا بأ جب قحلن أ ق ن ي‪ ،‬قضس ك هاصهة ك م قضباجرقت‪ .‬كذق ((قضبشا ))( ‪.)31 :‬‬ ‫(‬
‫منخ لبخ قهلل‪ .‬أقُيف‪ :‬ككر فيخ أنَّخ أفنى در مجع قيفس ئ وغريب قضروقي ت‪ ُ ،‬ج ود‬
‫(‪6 1‬ها)‪ .‬ق يف قه ه ي ‪ :‬إنَّخ م قضبتب غ قيفعت و قيفدلُ و م قضرَّطب وقضي هد‪ ،‬مع م فيك‬
‫م قألج ديا‪ ،‬قيفنرت اة‪ ،‬وقألِها ل قيفنتل اة‪ .‬ينظار‪(( :‬قضنا فع قضباه ))(ص‪(( ،) 1 - 6‬ن هاة‬
‫قالُقطر))( ‪)8 :‬‬
‫) حل فب قض ي ّد ه ّد ه شك ا قالُقل مأ قضه ق ي‪ ،‬قيفتُفى سنة (‪ .)8 3‬منخ لبخ قهلل‪.‬‬ ‫(‬
‫) دلقية‪ :‬ستعد مبعنى قض ضي ‪ .‬ينظر‪(( :‬لد قحملت ل))( ‪.) 6 :‬‬ ‫(‬
‫) م ((قض ت و قضه ق ية))( ‪ .)81 :‬وينظر‪(( :‬لد قحملت ل))( ‪.) 6 :‬‬ ‫(‬
‫حطاا وي قحلن ااأ‪ ،‬وياا يف‪ :‬قضط ْكطاا وِي‪ ،‬وضا هطكطا ‪،‬‬
‫) وهااُ أبا ها ّدا ها إمس يا قضط ْ‬ ‫(‬
‫ه ضارا م أسيُط مبصر‪ ،‬و علم ها أل هر‪ ،‬ثام الّا مشاينة قحلن ياة‪ ،‬ما م ض اخ‪(( :‬ج شاية‬
‫هاا)‪ .‬ينظار‪:‬‬ ‫هي ن قيفسا لاى قجلاُله ))‪( ،‬ت‬ ‫لى مرققأ قض ا))‪ ،‬و((كش قضري‬
‫)‪(( .‬معجم قيف ض ))( ‪.) 3 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫((قأل م))( ‪:‬‬
‫) قنتكى م ((ج شية قضطحط وي))( ‪.) 6 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪88‬‬
‫و (( هغنْيااة قيفهسْاَتدْلأ))‪(( :‬إكق عا لضَ إم ما ن معتا قن‪ ،‬هاار أجا هد ه ضصااحي ‪،‬‬
‫وقآلِاار ه ألم ا ‪ ،‬ف ألِاذا ه ضصااحي أوعأل ألنكد ا ق ا ا لااى أنااخ مااحي ‪ ،‬وقألِااذ‬
‫ه يفت ّ أوفّ))( )‪ .‬قنتكى‪.‬‬
‫‪ ‬و ((قض ل قيفنت ل)) لس ضة (( دقا قيف ))‪(( :‬إكق كيل لوقية كت ا معتدا ال‬
‫قألم ‪ ،‬أو قألوع‪ ،‬أو قألوفّ‪ ،‬أو حنُه أل فلخ أن ي هكا ومبن ض كا أيام شا ‪،‬‬
‫وإكق كيِّل ه ضصحي أو قيفخُِك‪ ،‬أو هخ ي تى‪ ،‬أو ليخ قض تُ ‪ ،‬ي ا مبن ض تاخ‬
‫إال إكق كا ا ن ((ق قياااة)) مااام م‪ :‬هاااُ قضصاااحي أل و ((قضبا ا )) مبن ض اااخ‪ :‬هاااُ‬
‫قضصحي أل فينير فينت لا قألقُ ن ‪ ،‬وقألضيّ‪ ،‬وقألمل ))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬
‫‪ ‬و ((لدِّ قحملت ا ل))‪(( :‬قألم ا ما ه ا ٌ ضلصااحي ‪ ،‬وهااُ ما ه ا ٌ ضلءااعي ‪ ،‬ضب ا‬
‫((جُقشااأ قألشااه )) ضااه ي‪ :‬ينهغااأ أن ياي ا كضااع ه ضغ ضاابأل ألن ا وج ا ن ما ه ا‬
‫((شرا قجملدع))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬ ‫قألم قضروقية قضش كو))‪ .‬كد‬

‫( ) ينظر‪(( :‬قض ل قيفنت ل))( ‪.) 1 :‬‬


‫( ) ينظر‪(( :‬قض ل قيفنت ل))( ‪.) 1 :‬‬
‫( ) م ((قض ل قيفنت ل))( ‪.) 1 :‬‬
‫( ) م ((لد قحملتا ل))( ‪ ،)3 :‬و ((جمداع قألنكار))( ‪(( :)8 :‬قضصاحي ما ها قض سا ‪ ،‬وقألما‬
‫ما ه قضصحي ‪ ،‬فجكق ع لب ‪ ،‬فا يف أجا هد قضصاحي وقآلِار قألما ي ِاذ هااُيف قألويفأل‬
‫نا كضاع قحلبام قآلِار‬ ‫ألن ق ئ قألم يُقفاّ ق ئا قضصاحي أناخ ماحي وق ئا قضصاحي‬
‫ف س ))‪.‬‬
‫وق يف شينن قضع مة ّد اأ قضعمدا نأ ((أماُيف قإلفتا ))(ص )‪(( :‬وقضااُيف قض صا‬
‫هذق قضه ا أنخ إكق ك ن ق ئ ك قضل ظ وقج قم‪ ،‬ف ألم ما َّم لى قضصحي ه ال إ‪.‬‬
‫مملاخ‬ ‫وأم إكق ك ن ق ئ قضصحي غ ق ئ قألم ‪ ،‬فكُ لى قال ه قيفاذكُل‪ ،‬وقضارقج‬
‫أن قضصحي ما م لى قألم ‪ .‬وضيتنهخ ه هن أن هذق قضت ءي جيري قألقُقيف قيفنتل ة‪.‬‬
‫لى صحي ِار فا شاع أن قألما‬ ‫رجي صحي‬ ‫أم إكق قستعد ض ب‪ :‬قألم‬
‫ا إما م ثام قا يف‪ :‬إن هاذق قضتصاحي‬ ‫لى قضصحي ‪ ،‬وهذق كد ضُ ككر وقجا صاحيح‬ ‫لقج‬
‫‪88‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬

‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬إِه لا قجملتك جيري جمر إِه ل قضش ل‪ ِ،‬كُنِاخِ ماتءايم ضلا وم‪ ،‬ها كا ‪ .‬كاذق‬
‫((قضنِّك يااة)) و((قضبا ))‪ ،‬و ُباايحخ‪ :‬إن قضشا ل‪ َ،‬إكق أِا َ حبباما ما أجبا مِ قضشاار‪ِ،‬‬
‫وج هصيغة قال يبُن قيفرقدا هخ قألمر كاُضخ ‪ :‬ﭽ ﭦ ﭧ ﭨ ﭼ‬
‫( )‬

‫وحنُ كضع‪ ،‬فبذق إكق أِ َ قجملتك ا حببما م قألجب مِ قضشر ية يبُنا قيفرقدا هخ قألمارا‬
‫هخ‪ ،‬و جبداخ‪ :‬ن قا ا ك ماخ ما قض اكا ‪ ،‬كااُ م‪ :‬يطكار ها ن قيفصالّأ وثُهاخ‬
‫وحنُ كضع‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬بااد ا‪ :‬ن ا أل قااُيف قض اك ا ِ هااذق قحلباام ن ا ‪ ،‬أو هااذق مذههااخ إكق يب ا‬
‫مرجعخ مذكُلقم س هام يرجعا إع قإلم م أهأ جني ة‪ ،‬وإن يساهّ ضاخ ككارأل ضبُناخ‬
‫مذكُلقم جبدم‪.‬‬
‫‪ ‬وكذق بد ‪ :‬نا هد أل يرجاعا إع أهاأ يُسا َ وّدا ‪ ‬إكق يساهّ مرجعاخ‪،‬‬
‫وق يرقدا هخ أهُ يُس وأهُ جني ة ‪ ،‬أو ّد وأهُ جني اة ‪ ‬إكق ساهّ ضم ضمكدا‬
‫ككر خم ض ِ كضع قحلبم‪ ،‬مم م‪ :‬إكق ق ضُق‪ :‬ن ّد ‪ ‬كذق‪ ،‬و ن هد كاذق‪،‬‬
‫يرقد هخ أهُ يُس وأهُ جني ة ‪ :‬يعين قضشين ‪ ،‬وإكق قا ضُق‪ :‬نا أهاأ يُسا‬
‫‪ ‬كذق‪ ،‬و ن هد كذق‪ :‬يرقد هخ أهُ جني ةا وّد ‪ :‬يعين قضطرف ( )‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قض رإ ه ‪ :‬ن و نخأل أن قألويف دقيفٌ لى قيفذهب‪ ،‬وقضم نأ لاى قضروقياة‪ ،‬فاجكق‬
‫ق ضُق‪ :‬هذق ن أهأ جني ة ديف كضع لى أنخ مذههاخ‪ ،‬وإكق قا ضُق‪ :‬و ناخ كاذق‪ ،‬ديف‬
‫كضع لى أنخ لوقية نخ( )‪.‬‬

‫نخ هبُنخ أم ))‪ .‬وقريب منخ ق يف قه‬ ‫قضم نأ أم م قألويف مم م ف شعّ أن مرقد رجي م‬
‫))(ص‪.) 8‬‬ ‫((شرا لسم قيف‬ ‫هي‬
‫( ) قضهارو‪ :‬م قآلية ‪. 8‬‬
‫( ) ينظر‪(( :‬أدا قيف ))(ص ‪ ،) 3‬و((قيف ِ ))(ص‪.) 31‬‬
‫( ) و ((شرا لسم قيف ))(ص )‪(( :‬و لوقية نخ كذق إما ضعلدكام هخنكا قُضاخ قألويف أو ضباُن‬
‫هذ قضروقية لوي نخ غ كتب قألمُيف‪ ،‬وهذق أقرا))‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪88‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قيفرقدا هظ هرِ قضروقيةِ وظ هرِ قيفذهبِ وه ألمُيفِ قاُ م‪ :‬هاذق ظا هرِ قضروقياة‪،‬‬
‫وهااُ ظا هر قيفااذهب‪ ،‬وهااُ مُقفاٌّ ضروقياةِ قألمااُيف‪ :‬هااُ قضبتابا قضسااتة قيفشااكُلو‬
‫ضإلم مِ ّد ‪(( :‬قجل مع قضصاغ )) و((قجلا مع قضباه )) و((قضسا قضصاغ )) و((قضسا‬
‫قضبه )) و((قيفهسُط)) و((قض ي دقت))‪ .‬كذق ((كش قضظنُن))( ) و((لد قحملت ل))( )‪.‬‬
‫وككاار (( عاا ضيّ قألنااُقل لااى قضاا ل قيفنتاا ل))( )‪(( :‬إن هعءَااكم يعاا ((قضساا‬
‫قضصغ )) ))‪.‬‬
‫حطا وي ((جُقشيخ))‪(( :‬إن هعءَكم يع ((قضس )) هاسديخ منك ))‪.‬‬ ‫وككرَ قضط ْ‬
‫( )‬
‫((نت ئ قألفب ل)) ‪(( :‬قيفرقدا هظ هرِ قضروقيةِ ن قض اك ‪ :‬لوقياةه ((قجلا مع ))‬ ‫وق يف‬
‫و((قيفهسُط)) و((قض ي دقت))‪ ،‬وقيفرقدا هغ ظ هرِ قضروقية‪ :‬لوقيةه غ ه ))‪ .‬قنتكى( )‪.‬‬
‫ومملخ ((قضعن ية))‪ :‬إن قيفرقدَ ه ألمُيفِ ((قجل مع ن)) و((قض ي دقت)) و((قيفهسُط))( )‪.‬‬
‫و ((م ت ا ا قضسااع دو))‪ :‬إنكاام يعهاارون ا ((قيفهسااُط)) و((قض ي ا دقت)) و((قجل ا مع ))‬

‫هروقياة قألماُيف‪ ،‬وما ((قيفهساُط)) و((قجلا مع قضصاغ )) و((قضسا قضباه )) هظا هر قضروقياة‪،‬‬
‫ومشكُل قضروقية‪ .‬قنتكى(‪.)3‬‬

‫( ) ((كش قضظنُن))( ‪.) 8 :‬‬


‫( ) ((لد قحملت ل))( ‪.) 3 :‬‬
‫( ) ضعه قيفُع ه ه قهلل ه ه قضا دل قض مي طأ قيفغرهأ قحلن أ‪ ،‬وم ج شيتخ قإلما م قضلبناُي‬
‫)‪ .‬وساتخ أ‬ ‫هخنك ج شية ن يسة‪ .‬ينظر‪(( :‬قضتعليا ت قضسنية))(ص )‪(( .‬معجم قيفا ض ))( ‪:‬‬
‫رمجتخ‪.‬‬
‫( ) ألب ا ه ا ّدااُد قألدَلْنااُي‪ ،‬قيفعااروه ها بااأ قد ‪( ،‬ت‪688‬هااا)‪ ،‬وم ا م ض ااخ‪(( :‬نت ا ئ‬
‫قألفبا ل كش ا قضرمااُ وقألساارقل))‪ ،‬و(( علياااة لااى قضتل اُي كش ا جا ا ئّ قضتنتاااي‬
‫قألمُيف))‪ ،‬و((ج شية لى حب‪ ،‬قيف هية م شرا جتري قضعا ئ ))‪ ،‬و((ج شية لاى شارا قضُق ياة‬
‫ضص ل قضشريعة))‪ ،‬و((فرقئ قض ُقئ هي ن قضعا ئ ))‪ ،‬و((ّ كد ت ه م ل قضشريعة وقه كدا يف‬
‫ه ش ))‪( ،‬ت‪688‬ها)‪ .‬ينظر‪(( :‬آلضئ قحمل ل))(ص ‪.) 1‬‬
‫( ) م ((نت ئ قألفب ل))(‪.) 1 :6‬‬
‫( ) قنتكى م ((قضعن ية))(‪.) 3 :8‬‬
‫(‪ )3‬م ((م ت ا قضسع دو ومصه ا قضسي دو مُبُ ت قضعلُم))( ‪.) 3 :‬‬
‫‪88‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫وق مر هعض ما يتعلّاّ هكاذق قيفاا م قض لقساة قضم ضماة‪ ،‬وككارَ هنا ك قيفارقد هروقياة‬
‫قضنُقدل‪ ،‬ولوقية غ قألمُيف‪ ،‬فتذكر‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قألما ا قااُ م‪ :‬هااذق قحلباام ككارَ ((قألما )) وحنااُ ‪ :‬ياارقد هااخ ((قيفهسااُط))‪:‬‬
‫صااني ا قإلم ا مِ ّد ا ‪ ،‬مسااأ هااخأل ألنااخ ماان خ أوالم‪ ،‬ثاام ((قجل ا مع قضصااغ )) ثاام‬
‫((قجل مع قضبه ))‪ ،‬ثم ((قض ي دقت))‪ .‬كذق ((غ ية قضهي ن))‪.‬‬
‫‪ ‬وككاار ها ي قد ((شاارا قألشااه )) وغا ا ‪(( :‬إن ((قيفهسااُط)) شاارجَخ مج اةٌ ما‬
‫قيفتخِري مم ‪ :‬شيخ قإلس م قيفعروها ِهُقهَر َق َد ‪ ،‬ويسادَّى ((قيفهساُط قضباه ))‪،‬‬
‫وسااد قألئدااة قحلالْااُقنِأ وغ هدا ‪ ،‬ومهسااُط كم شاارواٌ قحلاياااة‪ ،‬ككروها‬
‫خمتلط اةم هب ا ما ّد ا كد ا فع ا َ شاارقاا ((قجل ا مع قضصااغ )) مم ا ‪ :‬فناار قإلس ا م‪،‬‬
‫وق بأ ِ ن‪ ،‬فيا يف‪ :‬ككار ق باأ ِا ن ((قجلا مع قضصاغ )) وقيفارقد ((شارجخ))‪،‬‬
‫وكذق غ ))‪ .‬قنتكى ملنصم( )‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫قضس َرِْسِأ)) شروا ((ق قية)) وغ ه ن قإلطا إ هاُ شاراجخ‬ ‫قيفرقدا ها((مهسُط َّ‬
‫((ضلب )) قضذي أض خ قحل كما قضشكي ّد ا ه ا ّدا ‪ ،‬قيفتاُفى سانة ألهاعا وث ثا وث مثئاة‪.‬‬
‫كذق ((كش قضظنُن))( )‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ص َّلقم هل اب‪ :‬قيا ‪ ،‬ويبتاب قضشارقا وقحملشاُن حتتَاخ أناخ‬ ‫‪ ‬كم قم م يذكرون جبدم ما َ‬
‫إش لوٌ إع بع ِخ‪ ،‬وقحلُّّ أنخ إن الِمَ أن ق ئلخ قضت مَ أن يذكرَ قحلبامَ قيفرجاُا هكاذ‬
‫قضصيغة‪ ،‬ويش هك إع بع خ‪ ،‬قءى هخ ج مم كد ا ِلم ما ا دوِ م ضّا ((ملتااى‬
‫قألحبر))( ) ((ملتاى قألحبر))‪ ،‬فجنخ مرا ديه جتخ ن ككر قضت قم خ فيخ أن ((كا‬

‫( ) ينظر‪(( :‬لد قحملت ل))( ‪ ،)3 :‬و((كش قضظنُن))( ‪.) 81 :‬‬


‫( ) ((كش قضظنُن))(ص ‪.) 83 :‬‬
‫( ) هُ قضشيخ إهرقهيم ه ّدَّ ه إهرقهيم قحلل ‪ ،‬م ِّض شرجأ ((منية قيفصالِّأ)) قضصاغ وقضباه ‪،‬‬
‫ك ن إم مم وِطيهم جب مع قضسلط ن ّدَّا ِا ن ه ضاساطنطينية‪ ،‬وم لِّسام ها قل قضاارق و قضا هن ها‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪84‬‬
‫((ك م م ل خ هل ب‪ :‬قي أو ق ضُق وإن ك ن مارونم ه ألم وحناُ فجناخ مرجاُاٌ‬
‫ه ضنسهة إع م ضيد كذضع))‪ .‬قنتكى( )‪ .‬وإال ف جي م هذضع‪.‬‬
‫قضشراْنها ضأ لسا ضة ((قيفسا ئ قضهكياة قض قكياة لاى قالثناى شارية))‪:‬‬
‫وم ثم ق يف ُّ‬
‫((ميغة‪ :‬قيا أل ضايد كا ما دِلا لياخ يباُن باعي م))‪ .‬قنتكاى( )‪ .‬وهكاذق يظكار أن ما‬
‫قشتكر م أن قي ويا يف وحنُ كضع ميغا قضتدريض‪ ،‬ضايد معنا أنكا مُباُ ة ضاذضع‪،‬‬
‫وأنك م ي و ضخ كليم‪ ،‬ه يعلم كضع إم ه ضت قم ق ئلِخ وإم هارينة سي قخ وسه قخ وما مخ‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ها قضارب ها‬ ‫‪ ‬قه ا أهأ ضيلى ‪ ‬إكق أطلاَّ كتاب قض ااخ فا يفرقدا هاخ‪ّ :‬دا ها‬
‫يس ل قضبُ ‪ ،‬وسيخ أ إن ش قهلل ككر ( )‪ ،‬وإكق أطلّ كتب قحلا ي‪ ،‬فا يفرقدا هاخ‬
‫جل َلي( )‪ ،‬وغ ‪.‬‬
‫أهُ ‪ .‬كذق ((ج مع قألمُيف))أل اله قألث ق ا‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ها س ‪‬‬ ‫‪ ‬قه ا هَّ س ‪ ‬إكق أطلَّ كتب قض اخ أو قحل ي‪ ،‬ف يفرقدا هخ ه قهلل ها‬
‫ال غ م إُِ خ‪ :‬ك ض ء ‪ ،‬وقضامم‪.‬‬
‫‪ ‬وإكق أطلاَّ قها ا مسااعُدال ‪ ‬فيكدا فا يفرقدا هااخ ها ا قهلل ها مسااعُد ال أهنا مسااعُد‬
‫قآلِري كعتهة‪.‬‬

‫ٍّ ومخس و سعدئة‪ ،‬وق ج و قضتسع ‪ ،‬كذق ككر ش لجخ‬ ‫سع ي أفن ي‪ ،‬وم ت سنة س‬
‫شينأ قد ه قضرب ه ّدَّ ه سليد ن ق باأ قضاءا و ه ضعسا كر قضرومياة‪ ،‬قيفتاُفى سانة‬
‫(‪ ) 188‬شرجخ ((جمدع قألنكر))( ‪ .)3 :‬منخ لبخ قهلل‪.‬‬
‫) م ((ملتاى قألحبر))(ص )‪.‬‬ ‫(‬
‫) م ((قيفس ئ قضهكية قض قكية لى قالثنى شرية))(إ‪/81‬أ)‪.‬‬ ‫(‬
‫) (ص )‪.‬‬ ‫(‬
‫) وهااُ مها لك ها ّدا ها ّدا قضشاايه نأ‪ ،‬أهااُ قضسااع دقت‪ ،‬جما قضا ي ‪ ،‬قيفعااروه ها ه قألثا‬ ‫(‬
‫جل َلي‪ ،‬ق يف‪ :‬قه قيفستُ ‪ :‬أشكر قضعلد ككرقم‪ ،‬وأكمر قضنه ق لقم‪ ،‬وأوج قألف با قيفشا ل‬ ‫قا‬
‫إضايكم‪ ،‬وفاارد قألم ثا قيفعتدا قألمااُل لاايكم‪ .‬ما م ض اخ‪(( :‬قضنك يااة غريااب قحلا ي‪،))،‬‬
‫و((قإلنص ه قجلدع ه قضبش وقضبش ه))‪ 1 - ( ،‬ها)‪ .‬ينظار‪(( :‬مار و قجلنا ن))( ‪:‬‬
‫‪(( .) -‬قضبش ))(‪.) 686‬‬
‫‪88‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬

‫‪ ‬وإكق أطلَّ قه ا درَ ‪ ‬ف يفرقدا هخ ه قهلل ال غ م أهن ِ در ه قالط ا ‪.‬‬


‫‪ ‬وإكق أطلَّ قه ا قض ه ‪ ‬ف يفرقدا هخ ه قهلل ال غ م أهن ِ قض ه ‪.‬‬
‫ِر قضسن ِ كتب قحل ي‪ ،‬ف يفرقد هخ قها مساعُد ‪ ‬إال أن‬ ‫‪ ‬وإكق أطلَّ ه قهلل‬
‫يف قرينة لى ِ فخ( )‪.‬‬
‫ِر قضسن فكُ لأٌّ قيفر ءى‪.‬‬ ‫‪ ‬وإكق أطلَّ لأٌّ ‪‬‬
‫ِر قضسن فكاُ دارا ها قالطا ا ‪ ،‬هاذق ِ ماةه ما أفا د‬ ‫‪ ‬وإكق أطلّ در‬
‫قضترامِاذِي))‪،‬‬
‫لأٌّ قضا لي ((قألمثا ل قجلنياة))‪ ،‬و ((مجاع قضُسا ئ شارا س ئا ِّ‬
‫وقض َعْيِنأُّ ((قضهن ية شرا ق قية))‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫دار‪ ،‬و ها قهلل‬ ‫‪ ‬قضعه دضة ن قحمل ِّث يرقدا هكم‪ :‬ه قهلل ه قض ه ‪ ،‬و ها قهلل ها‬
‫درو ه قضع ص ‪.‬‬ ‫ه س‪ ،‬و ه قهلل ه‬ ‫قه‬
‫وأم ا ن ا فاك ئن ا ‪ ،‬ف ا قد هكاام قضم ثااة قألويف مااع ه ا قهلل ه ا مسااعُد لااى م ا‬
‫كي ِ ((ما مة ق قية)) قيفسدَّى ها((مذيلة قض لقية))( ) ‪.‬‬ ‫( )‬
‫فصَّلن‬
‫ه قهلل‪ ،‬لى ِ ه قضاي س‪ ،‬كد هساطاخ‬ ‫وهُ مجع َه يف‪ ،‬ه ت قضع ‪ ،‬خم‬
‫قضُقضاا ا( ) قضعاا ّم أدِلااخ قهلل دقل قضسَّاا م ((ج شااية ناااُل قألنااُقل)) قيفساااد و هااا((قدااار‬
‫قألقد ل))( )‪.‬‬

‫) أف د لأ قضا لي ((سن قألن م شرا مسن قألن م))(ص‪.) 3‬‬ ‫(‬


‫) ينظر‪(( :‬قضُق ))( ‪ ،) 1 :‬و((ج شية قضره وي))(ص )‪ ،‬و صي حب‪ ،‬قضعه دضة ((ظ ار‬ ‫(‬
‫قألم نأ))(ص ‪.) 3 -‬‬
‫) ((مذيلة قض لقية))( ‪.)6 :‬‬ ‫(‬
‫حلنَ ِااأ‪ ،‬ق ا يف قإلم ا م قضبنااُي‪ :‬م ا جب‬
‫) وهااُ ّدَّ ا ه ا قحللاايم ه ا ّد ا أم ا قهلل قضل ْبنَ اُِي ق ا‬ ‫(‬
‫قضتَّص ني قضشَّك و وقض يُض قض ابِم َو قضذي ك ن يَ تنر هُجُد أف ب ق نا وقضعارا وقضعجام‪.‬‬
‫م م ض خ‪(( :‬قدر قألقد ل لى نُل قألناُقل شارا قيفنا ل))‪ ،‬و((جا قيفع قا شارا قضعا ئا ))‪،‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪999‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ك مِكم ف يفرقدا قضبرقهةه قضتحر يةأل إال أن ينصَّ لى كرقهاة‬ ‫‪ ‬قضبرقهةه إكق أهطلا‬
‫قضتنْ يخ‪ ،‬أو ي يف دضي ٌ لى كضع‪ .‬كذق ككار قضنَّسَا ِأُّ ((قيفصا ّى))‪ ،‬وقها ا انجَايم‬
‫َّ‬
‫((قضهحر قضرقئّ))( ) وغ اهد ‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قضسُّنةه إكق أطلا ف يفرقدا هك قضسنة قيف ك و‪،‬وكذق سنة قضرسُيف‪‬وإن ك ن هُ يطلّ‬
‫((جُقشيخ))‪ ،‬وغ ( )‪.‬‬ ‫( )‬
‫لى سنة قضصح هة ‪ ‬أيءم( )‪ .‬أش ل إضيخ قإلس رقئيين‬

‫هُف و سي‬ ‫و((كش قيفبتُم فِأ ج شية حبر قضعلُم)) (‪ 8 - 3‬ها)‪ .‬ينظر‪(( :‬جسرو قضع‬
‫قضع )) فكُ ِ ص هرتمجتخ الهنخ ه قحلأ قضلبنُي‪.‬‬
‫( ) ((قدر قألقد ل لى نُل قألنُقل))( ‪. :‬‬
‫( ) ((قضهحر قضرقئّ))( ‪.) 3 :‬‬
‫( ) أي وإن ك ن قضسنة طلّ ويرقد هك هعض قألجي ن سنة قضصح هة ‪‬أل ألن قيفعتد م عري‬
‫قضسنة قألمُيف أنك طلّ لى قُيف قضرسُيف قهلل ‪ ‬وفعلخ وسبُ خ و لى أقُقيف قضصح هة ‪‬‬
‫)‪ ،‬و((شارا قها ملاع لاى قيفنا ل))( ‪:‬‬ ‫وأفع م‪ .‬كد نصُق ((أماُيف قضسرِساأ))( ‪:‬‬
‫قضعااايين))(ص ‪ ،) 1‬و((باااُ قألناااُقل))‬ ‫)‪ ،‬و((ناااُل قألناااُقل))( ‪ ،) :‬و((شااارا قهااا‬
‫(ص )‪ ،‬و((فت قضغ ل))( ‪ ،))3 :‬و((فُق قضربُت))( ‪ ،))63 :‬وغ ه ‪.‬‬
‫وق ككر قإلما م قضلبناُي هاذق قيفهحا‪(( ،‬حت اة قألِيا ل))(ص ‪ )8‬فاا يف‪(( :‬وقا لام أن‬
‫كاام قم ماا أمااح هن كصاا جب ((قضهن يااة))‪ ،‬وماا جب ((قضتحرياار))‪ ،‬وحباار قضعلااُم‪ ،‬وماا جب‬
‫((قضبش ))‪ ،‬و((قضتحايّ))‪ ،‬وم جب ((قضتهي ))‪ ،‬وم جب ((قإلما ا وقإليءا ا))‪ ،‬وما جب‬
‫((مرق و قألمُيف))‪ ،‬وم جب ((قحمليا))‪ ،‬وم جب ((قال مة))‪ ،‬وم جب ((قضنكر))‪ ،‬وأهأ قضيسر‬
‫قضهَا ْدَوي‪ ،‬وقضطحطا وي‪ ،‬وغ هاام‪ ،‬دَّدااُق عريا قضساانة حبياا‪ ،‬يشااد ساانة قالل ا أيءام‪،‬‬
‫((قضتحرير))‬ ‫وجعلُ مم اي م لكخ‪ ،‬ه جعلخ م جب ((قضهن ية)) مم يع قب‪ ،‬ومرا قه ق د م‬
‫هخن سنة هعض قالل أيءم كذضع))‪.‬‬
‫وم قألدضة لى ق ته ل فع قضصاح هة ‪ ‬وأقاُق م ما قضسانة ما لوي ا قض ِعرْها ض ها‬
‫سا لية ‪ :‬قا يف ‪(( :‬مَا يعاش مانبم هعا ي فسا قِت فام كاام قم‪ ،‬فعلايبم هسان وساانة‬
‫قالل قيفك ي قضرقش ي ‪ ،‬متسبُق هك و ءاُق ليكا ه ضنُقجاذ‪ ،‬وإيا كم وماحا ث ت قألماُل‪،‬‬
‫فاااجن كا ا َّ ّ ثاااة ه اااة‪ ،‬وكا ا ه اااة با ا ضة)) ((سااان أهاااأ دقود))( ‪ ،) 1 :‬و((سااان‬
‫‪999‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬كاام قم ما يطلاااُن ها لق كم مُباعا ق تدا دقم لااى قضتاييا ّلِّااخ‪ ،‬وقص ا هم‬
‫هااذضع أن ال يا أ لدكاام إال مَا قبكاام ه ضركااب‪ ،‬وضاايعلم أنااخ ال صا ا إال‬
‫هبمروِ قيفرقجعة و تهع ه لق كم‪ ،‬وقألِذ قألشي خ( )‪ .‬كذق ((قضهحر قضرقئّ))‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬ق يطلّا قضسانَّة( ) ويرقدا هخ قيفستحب( ) وه ضعبد‪ ،‬ويعلم كضع ه ضارقئ قحل ضية‬

‫)‪،‬‬ ‫قضرتمذي))( ‪ ،) :‬ومححخ‪ ،‬و((سن قه م جاة))( ‪ ،) :‬و((مسان أبا ))( ‪:‬‬


‫و((محي قه جه ن))( ‪ .) 38 :‬و جذي ة ‪ ، ‬ق يف ‪(( :‬ققت وق ه ضلذي ما هعا ي أهاأ‬
‫هبر و در)) ((سن قضرتمذي))( ‪ ،) 16 :‬وجسنخ‪.‬‬
‫( ) ضعلخ‪ :‬إهرقهيم ه م ل قض ي قالس رقئيين‪ ،‬ص م قض ي (ت ‪6‬ها)‪ .‬سها رمجتخ‪.‬‬
‫قألسااارقل))( ‪ ،) 8 :‬و(( هاااي قحلاا ا ئّ))( ‪ ،) 8 :‬و((أدا قالِااات ه))‬ ‫( ) ينظااار‪(( :‬كشا ا‬
‫(ص ‪ ،) 3‬و((قيف ِ ))(ص ‪ ،) 3‬وغ ه ‪.‬‬
‫( ) ((لد قحملت ل))( ‪(( :) 1 :‬قص هم هجط إ قضعه لقت أن ال ي أ لدكم إال م قبكم‬
‫ليخ‪ ،‬ق يف قضرب ‪ :‬وأطلّ ق تد دقم لى م ا م ويخ أ كد هُ د كم قإلطا إ ق تدا دقم‬
‫لى قضتايي ّلخ‪ .‬ق يف ((قضهحار))‪ :‬وقصا هم هاذضع أن ال يا أ لدكام إال ما قبكام‬
‫ليااخ ه ضركااب‪ ،‬وضاايعلم أنااخ ال ص ا إال هبماارو قيفرقجعااة و تهااع ه ا لق كم وقألِااذ ا‬
‫قألشي خ‪ .‬قها))‪.‬‬
‫( ) إن قضسنة قالمط ا قضشر أ طلّ لى مع ن‪ ،‬منك ‪:‬‬
‫‪ .‬قضشريعة‪ ،‬وهكذق قيفعنى وقع قُ م‪ :‬قألوع ه إلم مة قأل لم ه ضسنة‪.‬‬
‫‪ .‬م هُ أج قألدضة قأللهعة قضشر ية‪ ،‬وهُ م م ل قضن ‪ ‬غ قضار ن ما قاُيف أو فعا أو‬
‫ارير‪.‬‬
‫‪ .‬م ثه ه ضسنة‪ ،‬وهكذق قيفعنى وقع فيدا لوي ا أهاأ جني اة ‪ ‬أن قضاُ ر سانة‪ ،‬و لياخ دا‬
‫قُ م‪ :‬ي قن قجتدع ‪ :‬أجا هد ‪ :‬فارض‪ ،‬وقآلِار سانة‪ :‬أي وقجاب ه ضسانة‪ ،‬وقيفارقد ه ضسانة‬
‫ه هن م هُ أج قألدضة قأللهعة‪.‬‬
‫‪ .‬م يعم قضن وهُ م فعلخ ِ م ركخ م غ قفرتقض وال وجُا‪.‬‬
‫‪ .‬قضن وهُ م يم ا قيفر لى فعلخ وال يع قب لى ركخ‪.‬‬
‫‪ .‬قضطرياة قيفسلُكة قض ي ‪ ،‬ف يفرقد قضطرياة قيفتهعة قضا ي ‪ ،‬أو أن ثهاُت كضاع قألمار كا ن ا‬
‫طريّ قضسنة قضنهُية‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪999‬‬
‫((قضهحر قضرقئّ))( )‪ ،‬وغ ‪.‬‬ ‫وقيفا ضية‪ .‬كد‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬كاام قم م ا ياطل اّا قضُقج ابا ويا ارقد هااخ أا اام منااخ وم ا قض اارض‪ .‬كد ا ق ا ضُق ((حباا‪،‬‬
‫قضصي م))‪ ،‬وغ ‪ ،‬وقض رضا كم قم م يطلاُنخ لى م يا ه ا قضرك ‪ ،‬فيطلاُن لى‬
‫م ال يص قضشأ ه وناخ‪ ،‬وإن يبا لكنام كدا ككاروق أن ما فارقئضِ قضصا و‬

‫‪ .3‬قضطرياة قيفسلُكة قض ي م غ وجُا وال قفارتقض‪ ،‬ونعاين ه ضطريااة قيفسالُكة ما وقظاب‬


‫ليااخ قضاان ‪ ‬و يرتكااخ إال ن ا دلقم‪ ،‬أو وقظااب ليااخ قضصااح هة ‪ ‬كص ا و قضرتقوي ا ‪ .‬ينظاار‪:‬‬
‫((كش ه مصطلح ت قض نُن))( ‪ ،)68 -636 :‬و((سهي قضُمُيف))(ص‪.)36‬‬
‫)‪(( :‬هُ مبارو كرقهاة ن ياخأل ألنكا‬ ‫( ) ويا ه قيفستحب كرقهة قضتن يخ‪ ،‬ف أ ((قضهحر))( ‪:‬‬
‫ما هلة قيفستحب))‪ .‬و ((منحاة قالا ضّ))( ‪ (( :) :‬ارك قيفساتحب وقيفنا وا كرقهاة إال أناخ‬
‫ينهغأ أن بُن دون كرقهة رك قضسنة غ قيف ك و كد ق مخ قيف ض ما أن قإلثام ارك قضسانة‬
‫قيف ك و دونخ رك قضُقجب وأنخ ماُيف ه ضتشبيع وال م نع م أن بُن قضبرقهة كذضع خم ‪،‬‬
‫((شرا قيفنية)) م نصُّخ‪(( :‬ف حل م ا أن قيفستحبَّ جِّّ قضب وما قضسانة ه يفبتُهاة‬ ‫ثم لأي‬
‫م غ خِ إال أن قيفستحبَّ جّ قإلم م أش ُّ جتى ي دِّي خِ ا إع قضبرقهة حل ي‪ ،‬ئشة‬
‫لبأ قهلل نك ‪ ِ ،‬ه قيفات ي وقيفن رد‪ ،‬ونظ هاذق قاُ م‪ :‬يساتحب قألكقن وقإلق ماة يفسا فر‬
‫ويف يصلأ هيتاخ قيفصار ويبار رككدا ضاألويف دون قضما نأ‪ ،‬ف اعلِا َم أن مرق اب قالساتحه ا‬
‫مت و ة كدرق ب قضسنة وقضُقجب وقض رض))ق ها ‪ .‬ومملخ ((شرا قضه ق نأ))‪.‬‬
‫وجينئذال فيبُن هعض قيفستحه ت ركك مبروه ن يكم‪ ،‬وهعءك غ مبرو ‪ ،‬ومنخ‪ :‬قألك‬
‫يُم قألبحى‪ ،‬فجنخ ضُ ي ِر إع م هع قضصا و ال يبار ماع أن قضتاخِ مساتحب‪ ،‬وقيفارقد‬
‫هعض قض ء يفا سايخ أ ها ا قضعيا ما قُضاخ‪ :‬ألن‬ ‫ن أ قضبرقهة أم م ِ فم يف ق من‬
‫م دضي ِ ص‪ ...‬وهاذضع ينا فع قإلشاب يفأل ألن قيفبارو ن يكام قضاذي ثهتا‬ ‫قضبرقهة ال ها‬
‫كرقهتخ ه ض ضي يبُن ِ ه قألوع‪ ،‬وال يل م م كُن قضشأ ِ ه قألوع أن يبُن مبروهم‬
‫ن يكم ما يُجا دضيا قضبرقهاة‪ .‬وقحل ما أن ِا ه قألوع أ ام ما قيفبارو ن يكام و ارك‬
‫قيفساتحب ِا ه قألوع دقئدام ال مبارو ن يكام دقئدام‪ ،‬ها قا يباُن مبروهام إن وجا دضيا‬
‫قضبرقهة وإال ف ))‪.‬‬
‫( ) ((قضهحر قضرقئاّ))( ‪ ،)8 -8 :‬و ه ل اخ‪(( :‬قُضاخ ‪ :‬وهاُ سانة ‪ ،‬و نا قضتُقا ن وقجاب هيا ن‬
‫ضص تخ أم قألويف ف يفرقد هاخ قضسانة قيف كا و لاى قألما ‪ ،‬وهاُ ّدا ما أطلاّ قالساتحه ا‪،‬‬
‫وكم قم م يتس ه إط إ قيفستحب لى قضسنة كذق فت قضا ير))‪.‬‬
‫‪999‬‬ ‫الدراسة اخلامسة‪ :‬فوائد ملن يطالع الكتب الفقهية‬
‫قضتحر ة‪ ،‬وق ياطلّ لى م ضيد ه رض‪ ،‬وال شرط‪ .‬كذق ((شرا قيفنية))‪ ،‬و((لد‬
‫قحملت ل))( )‪ ،‬وغ هد ‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫نا قإلطا إ هاُ‪ :‬أهاُ هبار‪ ،‬و دار‪ ،‬و مدا ن‪ ،‬و لاأ‬ ‫قضرقش ي‬ ‫‪ ‬قيفرقدا ه الل‬
‫‪ .‬كد يعلم م أحب ثكم قضرتقوي ‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قضصاح هة ‪ ‬وإن كا ن قألما مصا لقم‪ ،‬ضبنَّاخ غلابَ قساتعد ضخ لااى مَا ما َ‬
‫عاري كم‪،‬‬ ‫ه ضن ‪ ‬ول وضُ جبدم‪ ،‬وما تَ لاى قإل ا ن‪ ،‬هاذق هاُ قيفشاكُل‬
‫وفيخ قِت ه و صي مذكُل كتب قألمُيف( )‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ ‬قضص لا قألويف‪ :‬ال يا يف إال لى قضسال قضصا ‪ ،‬وهام أماح اا قضاارون قضم ثاة‬
‫قألوع( )‪ .‬كذق ((ش قضغ لو)) اله ججر قيفابِّأ( )‪.‬‬

‫)‪ ،‬و ه ل خ‪ (( :‬ق يطلّ قض رض لاى ما يا ها قضارك و لاى ما ضايد‬ ‫( ) ((لد قحملت ل))( ‪:‬‬
‫هرك وال شرط ( قُضاخ ما فرقئءاك ) مجاع فريءاة أ ام ما قضارك قضا قِ قيف هياة وقضشارط‬
‫قال لا نك ‪ ،‬فيص إ لى قضتحر ة وقضاع و قألِ و وقالروا هصنعخ لى ما سايخ أ‪ ،‬وكام قم‬
‫م يطلاُن قض رض لى م يا ه قضرك ك ضتحر ة وقضاع و‪ ،‬وق من أوقئ كت ا قضطك لو‬
‫((شاارا قيفنيااة)) أنااخ قا يطلااّ قض اارض لااى ما ضاايد هاارك وال شاارط كرت يااب قضايا م وقضركااُ‪،‬‬
‫وقضسجُد وقضاع و))‬

‫( ) ((خمتصر قجلرج نأ)) (ص‪(( :) 8‬قضصح هأ‪ :‬مسلم لأ قضن ‪ ،‬وقا يف قألماُضيُن‪ :‬ما‬
‫ط ض ا جم ضسااتخ))‪ .‬و صااي قالِاات ه عري ااخ يطلااب كتااب قيفصااطل الساايد ((ظ اار‬
‫قألم نأ))(ص‪ ) 8‬وم هع ه‬
‫( ) يطلّ قضص ل قألويف لى أمري إمج الم‪:‬‬
‫قألويف‪ :‬قضارون قألوع كد ككر قيفصن ‪ ،‬وي ي م ((قضعن ية))(‪(( :) 1 :3‬وقيفعت قالِت ه‬
‫قضص ل قألويف‪ ،‬معن أن قالِت ه قضذي جيع قحمل جمتك قم فيخ هاُ قالِات ه قضاذي كا ن ها‬
‫قضصح هة وقضت هع ال قضذي ياع هع هم‪ ،‬و لى هذق إكق جبم قضش فعأ أو قيف ضبأ هرأيخ مب ى ض‬
‫لأي مَ ا م ليخ م قضص ل قألويف ولفع كضع إع ج كم ير كضع ك ن ضخ أن يناءخ))‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪998‬‬

‫‪‬‬

‫قضم نأ‪ :‬يطلّ لى قضصح هة ‪ ‬فحسب كد ((قض صُيف لام قألماُيف))( ‪(( :) :‬ال ِا ه‬
‫ه ا قضص ا ل قألويف وقضت ا هع وأ ه ا كم إج ا و قالجتك ا د وقضاي ا س لااى قضنظ ا ئر أجب ا م‬
‫)‪(( :‬لوي مج اة ما قضصا ل قألويف‬ ‫قحلُقدث))‪ ،‬و ((أجب م قضار ن))ضلجص ص( ‪:‬‬
‫وقضت هع جتُي قضُمية ضألج نب))‬

‫ججَار ق ا ْيَتدِاأ قضسَّا ْع ِي قيفابِّاأ‪ ،‬أهاُ قضعها س‪ ،‬شاك ا قضا ي ‪،‬‬


‫( ) وهُ أب ه ّد ه لأ ه َ‬
‫نسهة إع ّلة أهأ ق ا ْيتَم م إقليم مصار قضغرهياة‪ ،‬قا يف قضعي لوساأ‪ :‬قضشايخ قإلما م ِ متاة أها‬
‫قض تي وقضت ليد‪ ،‬ك ن حبرقم لم قض اخ وحتاياخ ال ب ل قضا ال ‪ .‬ما م ض اخ‪(( :‬حت اة قحملتا ا‬
‫شارا قيفنكا ا))‪ ،‬و((قجلاُهر قيفاانظم يا لو قا قضاان قيفباارم))‪ ،‬و((قالا قت قحلسا ن من قااب‬
‫)‪(( .‬قضتعلياا ت قضسانية))‬ ‫قضنعد ن))‪63 -616( ،‬ها)‪ .‬ينظر‪(( :‬قضناُل قضسا فر))(ص‪- 8‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(ص ‪-‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪401‬‬

‫الدراسة السادسة‬
‫))‬ ‫يف ذكر تراجم‪ :‬مصنِّف ((الوقاية‬
‫وصدر الشريعة شارح ((الوقاية))‬

‫وآبائهما وأجدادهما‬
‫مع ذكر نسبهما ونسبتهما‬
‫قا ع دُاملو اااِّم طاامل ّ( ) يف ((تع ا ط ا واااِّ ى دلااّ طااملىّ ا ا ى))‪(( :‬ىأيا و يف‬
‫سلسالت ش ن طسّ مل رتضّ حلُس ينّ( ) ذكرَ اسبِ صملىِ طشريعة‪ ،‬وأاّه دُ مل هلل با‬
‫ساعِّ با تا ل طشاريعة باِّ با صاملى طشاريعة وكامج أ امل با با ع طاملي أبا‬
‫اك ىم دُ مل هلل ب إبر ه م ب أ مل ب دُمل الك ب دبري ب دُمل طعزيز با بّامل با‬
‫جعفر ب خلف ب ه ىون ب بّمل ب بّمل ب ُِّب ب طِّط مل ب دُا با طاا‬
‫طاح ب ّ واا ىيّ َاحُِّْب ّ‪.‬‬
‫ق ع ش ن ‪ :‬كذ ىأي و اسُه يف ((ت ىيخ بو ا ى ))‪ ،‬وهاِّ أخاذَ دا جاملّو باِّ دا‬
‫حُواِّب ّ‪ ،‬وأ امل هاذ هاِّ‬ ‫و طملو أ مل دا و طاملِو با ع طاملي دُ امل هلل با إبار ه م اَ ْ‬
‫‪.‬‬ ‫ص حب (( طفروق)) اسبّّ با(( ط لق ح)) ))‪ .‬ا هّ كالم طمل‬
‫وق ع طكفِّيّ طرو ّ يف ك ب ((أدالم وخ ى يف ُقا ت ققها ِ اذهب طنعبا ن‬
‫ا ى))( )‪ (( :‬إل مو طعالّ ة صملىو طشريعة دُ ملو هلل ب و سعِّ ب ت ل طشريعة بِّ ب‬

‫( ) هِّ دُمل اِّم ب دُمل هلل طمل ّ‪ ،‬بكسر طمل ع اسُة إم بلمل ط تال اذ ِ طسا مل أ امل‬
‫ططحطا ويّ ااااريّ‪ ،‬شّا (( طااملى ا ا ى))‪ ،‬ذكاار يف يُ جااة ((ح شا ه))‪ :‬إاّااه شااريَ ق ااه ط لااة‬
‫)‪ ،‬وذكار يف أو خرها أااه قاره ناه‬ ‫ذي حلجّة سنة (‬ ‫وىبع خلبس ودشري ض‬
‫يِّم جلبعة ث طث جلب ى طث ا ة سنة (‪ .) 1‬نه ى ه هلل‪.‬‬
‫( ) وهِّ بمل ب بمل ب بمل دُمل طرز ق‪ ،‬طشاهري ررتضاّ حلسا ين يناملي وصاز‪ ،‬طزب املي‬
‫ؤطف ته‪(( :‬دقمل جلِّ هر ان فة يف أ طة ذهب أب حن فة))‪ ،‬و((ت ل طعروس‬ ‫ااري حلنف ‪.‬‬
‫شاارا طق ا ِّس))‪ ،‬و((إحت ا ا طس ا ا ا قح يف شاارا إح ا طعلااِّم))‪ 21 - 11( ،‬هااا)‪.‬‬
‫ينظر‪ (( :‬عجم اؤطفح))( ‪ (( .)11 :‬طقِّع جل زم))(ص )‪.‬‬
‫( ) ((ك ئب أدالم وخ ى))(ق‪/ 12‬أ)‪.‬‬
‫‪401‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬ترمجة مؤلف الوقاية وشارحها‬
‫صملى طشريعة وكمج أ مل ب ب ع طملي حملُِّب ّ‪ ،‬ص حب ((شرا طِّق ية))‪ ،‬اعاروا‬
‫بح ططلُة باملى طشريعة( )‪.‬‬
‫وهِّ إل مو ا فاو دل ه‪ ،‬و طعالَّ ةُ ا لف إط ه‪ ،‬ح قظ قِّ اح طشاريعة‪ ،‬ل ّا‬
‫شااكالت طفااري و وصااز‪ ،‬ش ا خ طفااروي و وصااِّع‪ ،‬د ا و اعقااِّع و انقااِّع‪ ،‬قق ااه‬
‫أصِّط خاليف جملط ‪ ،‬ملث فسر‪ ،‬حنِّيّ طغِّي أ يب‪ ،‬اظّا ى ا كلّم نطقا ّ‪ ،‬دظا م‬
‫طقملى جل ز حملزّ‪ ،‬كثريو طعلم يضربو به اثاز‪ ،‬ذاذيّ با طعلم و و ب‪ ،‬و ىث دامل دا‬
‫أب قأب‪ ،‬اشأ يف حجر طفضز‪ ،‬وا ع طعلّ‪ ،‬و ز دلاّ أك ا ا( ) طفقها ‪ ،‬كفاز باه‬
‫وىبّ و جملّو يف صُ و‪ ،‬قسَ ِع َمل جملُّو( ) وأجنح(‪ )1‬جملُّو(‪ ،)1‬ح ّ صا ى ارزق قاابَ طساُا يف‬
‫طفروي و وصِّع‪.‬‬
‫أخذَ طعلم د جاملّو تا ل طشاريعة باِّ با صاملى طشاريعة أ امل [با دُ امل هلل‬
‫حُوِّب ّ د طش خ إل م افيت إ م زَ َو(‪ )2‬دا دبا‬ ‫حملُِّب ](‪ )1‬د أب ه ب ع طملي َا ْ‬

‫( ) أي ك ب ((شرا طِّق ية)) شهِّى بح ططلُة ب سم ؤطفه صملى طشريعة‪.‬‬


‫(( طك ئب))(ق‪/ 12‬أ)‪ ،‬ويف وصز‪ :‬أكن ا‪ ،‬ويف (( ااُ ا انري))( ‪ (( :)11‬ط َكنَف‬ ‫( ) اثُ‬
‫بف ح ح جل اب‪ ،‬و جلبع أكن ا‪ ،‬و ك نفه طقِّم ك اِّ نه مينة ويسر ))‪.‬‬
‫( ) جلَملّ‪ :‬بف ح جل م‪ :‬أباِّ وب أو أباِّ وم‪ ،‬أو طَُ ْا و و حلِظاِّ ‪ ،‬أو حلاظّ و طارزق‪ ،‬أو طعظباة‪.‬‬
‫و جلِملّ‪ :‬بكسر جل م‪ :‬الج ه يف و ر وضمل يزع‪ .‬ق ع دُمل حلل م طلكناِّي‪ :‬بكسار جلا م‪:‬‬
‫أي قرن هلل ج ه و يف تأط ف هاذ طشارا ب طساع ‪ .‬وقا ع ط ف ا ز ا ‪ :‬وأ ا بفا ح جلا م قف اه‬
‫إيه م واه بز ا ذكار‪ .‬ينظار‪(( :‬طسا ن طعارب))( ‪ (( .)11 -112 :‬طقا ِّس))( ‪.) 9 :‬‬
‫(( ط لِّيح))( ‪ ،)1 :‬و((اه ية طنق ية))( ‪)1 :‬‬
‫(‪ )1‬أجنح‪ :‬رعنّ ص ى ذ جنح‪ ،‬وأجنح حل جة قض ه ‪ .‬ينظر‪(( :‬خم ى طاح ا))(ص‪.)111‬‬
‫(‪ )1‬وه بز ك ووم‪ ،‬و جلبلة كس بق ه د ئ ة‪.‬‬
‫(( طك ئب))(ق‪/ 12‬أ)‪ ،‬ويف وصز‪ :‬د أب ه صملى طشريعة‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اثُ‬
‫(‪ )2‬هِّ ىك إلسالم‪ ،‬بّمل ب أب بكر طِّ دظ اعروا بإ م ز و جلُِّذ ّ‪ ،‬اسُةق إم جوِّه‪ ،‬بضم‬
‫جل م طف ىس ة‪ :‬قرية قرى سَ َبرْ َقنْمل‪ ،‬ؤطّف ((شردة إلسالم))‪ ،‬ا ِّقّّ سنة ( ‪ ،)12‬دلاّ‬
‫يف ((كشف طظنِّن))( ‪.) 211 :‬‬
‫اس وئباة طزىَاْجَاريّ‪ ،‬بفا ح طاز ي اعجباة‪ ،‬ثام ى هبلاة‬ ‫وش ه دب طاملي با‬
‫ف ِّحة‪ ،‬ثم اِّن س كنة‪ ،‬ثم ج م ف ِّحة‪ ،‬ثام ى هبلاة اساُة إم زَىَاْجَار‪ :‬عارب زىاكار‪:‬‬
‫قرية قرى بو ى ك ا وق ته سنة (‪.)111‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪401‬‬
‫اس‬ ‫س وئبّة طس َرخْ ِس ّ‪ ،‬دا‬ ‫دب طملي د أب ه س وئبة طزىَْاجَريّ د‬
‫وئبة حلَل َِّ ِا ّ‪ ،‬د طق ض أب دل ّ طنسَافِ ّ‪ ،‬دا أبا بكار بامل با طفضاز‪ ،‬دا‬
‫طسَُذْ وِّا ّ‪ ،‬د أب دُامل هلل با أبا حفا طكاُري ‪ ،‬دا أب اه دا بّامل دا أبا‬ ‫ُّ‬
‫حن فة ‪.‬‬
‫وك ا ن ذ دن يااة ب ق اامل اف ا ئسِ جااملو وبااع قِّ ئااملو‪ ،‬شاارا ك ا ب (( طِّق يااة)) ا‬
‫تا ا ف جملو ت ل طشريعة وهِّ أحس شاروحه‪ ،‬و خ اارَ (( طِّق ياة)) ومسّا و (( طنق ياة))‪،‬‬
‫وأطّف يف وصِّع نق طط فق مسّ و (( ط نق ح))‪ ،‬ثمّ صنفَ شرحق اف سق مسّ و (( ط ِّضا ح))‪،‬‬
‫وطه (( اقمل ت وىبعة)) و((تعمليز طعلاِّم))‪ ،‬و(( طشاروط))‪ ،‬و(( حمل ضار))‪ ،‬ا ت سانة ساُع‬
‫وأىبعح وساُعبةة‪ ،‬و رقاملوو و رقاملو و طملياه وأوال وو وأجامل و و طملياه كلّهام يف شاري ابا ى‬
‫بو ى ‪.‬‬
‫وأ جملُّو أبِّ أب ه ت ل طشريعة‪ ،‬وأبِّ و طملته بره ن طاملي ‪ ،‬قإاّهبا تا يف ِكرْ ا ن‬
‫و وقن ق ه‪ .‬كذ ذكارو دُامل طُا ق ا خلط اب ب امليناة اناِّى ا طاذي يرقاعو اساُه إم ق ضا‬
‫خ ن( )‪.‬‬

‫وأبِّو سو وئبّة بكر ب بّمل ب دل ّ‪ ،‬تِّقّ سنة ( ‪.)1‬‬


‫وش ه طسرَخْسِ ّ وكذ ش وه حلَلَِّ اِ ّ س أت ذكرهب ‪.‬‬
‫وش وه أبِّ دل ّ طنسَفِ ّ ت سنة (‪.)1 1‬‬
‫وش ه أبِّ بكر بّمل ب طفضز ت سنة ( ‪.) 1‬‬
‫وش ه دُمل هلل ب بّمل‪ ،‬اعروا ب وس ذ طسُّاَُذْ وِّا ّ‪ ،‬اساُة إم سواَُذْ وِّن بضام طساحّ‬
‫اهبلة‪ ،‬أو ق حه ‪ ،‬وق ح طُ اِّحمل ‪ ،‬ثم ذ ع عجبة س كنة‪ ،‬ثام ا م ضابِّ ة‪ ،‬ثام و و‪،‬‬
‫ثم اِّن‪ :‬قرية قرى بو ى ‪ ،‬تِّقّ سنة (‪.) 12‬‬
‫وش ه أبِّ دُمل هلل بّمل‪ ،‬ت سنة (‪.) 11‬‬
‫كُ ىِ تال اذ إل ا م بّامل‪ ،‬وقامل بساط تار بهم يف (( طفِّ ئامل‬ ‫وأبِّو أ مل ب حف‬
‫طُهّة يف تر جم حلنفّة))‪ .‬نه ى ه هلل‪.‬‬
‫( ) طعُ ى يف (( طك ئب))(ق‪/ 12‬ب)‪(( :‬كذ ذكرو دُمل طُ ق رملينة ىسِّع هلل ‪ ‬طذي يرقع اسُه‬
‫إم طق ض إل م ق ر طملي ق ض خ ن‪ ،‬وقمل ش هر بق ض خ ن ز و ب املينة خط ُق رساجمل‬
‫طرسِّع))‪.‬‬
‫‪401‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬ترمجة مؤلف الوقاية وشارحها‬
‫وتفقّااه دل ااه حا قظُ حلااا و طااملي أباِّ ا هر بّاامل با بّاامل با حلسا با دلا ّ‬
‫ططاّهري‪ ،‬ووقااع طلشا خ أبا ا هر إلجا ز ا صااملى طشااريعة يف وب ا ى ساانة ااس‬
‫وأىبعح وسُعبةة‪.‬‬
‫وأخذَ طفقه دناه( ) صا حب ((قااز خلطا ب)) ّبامل با بّامل طُو ا ىيّ( ) طشاهري‬
‫خبِّ جااه ب ىس ا ‪ ،‬ووقااع طااه إلج ا ز نااه ساانة س ا ّ وسااُعح يف وب ا ى ‪ .‬ذكاارو ص ا حب‬
‫(( طشق ئا طنُّعب ا ة))( ) يف ذكر إط س ب حي ّ طرو ّ(‪ .)1‬ا هّ كالم طكفِّيّ(‪.)1‬‬
‫وق ع طكفِّي أيضق يف (( طك ُة طث طثة دشر))‪ (( :‬طش خ إل مو تا ل طشاريعة باِّ‬
‫حُوِّب ّ‪.‬‬
‫ب صملى طشريعة أ مل ب دُ مل هلل ب ع طملي َا ْ‬
‫أخااذ طفقااه دا أب ااه صااملى طشااريعة ااس طااملي أ اامل‪ ،‬دا و ق ضااز‪ ،‬حنرياار‬
‫ك ز‪ ،‬حبر ز خار‪ ،‬وحامج قا خر‪ ،‬با ىي وىي اِّىي‪ ،‬قّاا املقّا‪ ،‬صا حب ط اا ا ف‬
‫جلل لة‪ ،‬نه ‪ :‬ك ب (( طِّق ية)) طيت ا ُه (( يمل ية))‪ ،‬و(( طف وى))‪ ،‬و(( طِّ قعا ت))‪،‬‬
‫وصنفَه الب بنه صملى طشريعة دُ مل هلل ب سعِّ ب بِّ ‪ ،‬وطاه‪(( :‬شارا يمل ياة))‪،‬‬
‫وهِّ شرا قُِّع بح طفضال ‪ ،‬تمل وط ه أيملي طعلب ‪ .‬ا هّ(‪.)1‬‬
‫وق ع أيضق يف (( طك ُة طث ا ة دشر))‪ (( :‬طش خو إل ا مو صاملىو طشاريعة اس طاملي‬
‫حُواِّب ّ‪ ،‬أخاذَ طعلامَ دا أب اه‬
‫أ مل ب ب ع طاملي دُ امل هلل با إبار ه م با أ امل اَ ْ‬
‫ب ع طملي د طش خ إ م زَ َو ىك إلساالم‪ ،‬بّامل با أبا بكار طاِّ دظ‪ ،‬صا حب‬
‫((شردة إلسالم))(‪.)2‬‬

‫( ) أي د ح قظ حلا بمل ب بمل‬


‫( ) ا ِّقّ ب املينة ططُّة سنة ( ‪ .)1‬نه ى ه هلل‪.‬‬
‫( ) هِّ أ مل ب اطفّ‪ ،‬طشهري بط شكمجى ز و‪ ،‬ا ِّقّ سنة (‪ ،)911‬ال سانة ( ‪ .)91‬كبا يف‬
‫((إحت ا طنُال )) طُعض أق ضز داارا ‪ ،‬دنامل ذكار ((أىبع ناه))‪ .‬وترب اه (( ُساِّ ة)) يف (( طعقامل‬
‫انظِّم يف ذكر أق ضز طروم))(ص‪ .) 12 - 1‬نه ى ه هلل‪.‬‬
‫(‪ (( )1‬طشق ئا طنعب ا ة))(ص‪.)11‬‬
‫(‪(( )1‬ك ئب أدالم وخ ى))(ق‪/ 12‬ب)‪.‬‬
‫(‪(( )1‬أدالم وخ ى))(ق‪.) / 11‬‬
‫(‪ )2‬ق ع إل م طلكنِّي‪ :‬قمل طع ((شردة إلساالم)) قِّجملتاه ك باق اف ساق وشا بالق دلاّ اسا ئز‬
‫طفقه ة‪ ،‬و آل ب طاُِّّق ةِ‪ ،‬إال أاه وش بزٌ دلّ كثري وح يث ا لفةِ‪ ،‬و وخُ ى طِّ ه ة‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪401‬‬
‫وك ن كُ ى طعلب ‪ ،‬وبلغ يف ح أب اه يف طفق هاة ُلغاق كا الق‪ ،‬وطاه قاملى يف‬
‫وصِّع‪ ،‬وتفقّه دل ه بنه ت ل طشريعة باِّ ‪ ،‬وطاه ك ا ب ((تلقا ح طعقاِّع يف طفاروق))‪.‬‬
‫ذكرو ب و قُطلُِّبوغ ( )‪ .‬ا هّ( )‪.‬‬
‫ويف ك ب (( طعمج بأخُ ىِ ذمج)) طش خ إلسالم أبا دُامل هلل اس طاملي بامل‬
‫ب أ مل طذ َهُِ ( ) يف وق ئع سنة ((ثالثح وسّبةة))‪ِّ (( :‬‬
‫تِّق دُ مل هلل با إبار ه م با ع‬
‫حُوااِّب ّ طوُ ا ىيّ‪ ،‬شا خ حلنفّااة را وى طنهار‪ ،‬وأحاامل َا ا ها إط ااه عرقااة‬ ‫طااملي َا ْ‬
‫اذهب‪ ،‬أخذ د أب طعال دبر ب بكر ب بمل طزىْاَجاريّ دا أب اه اس وئبّاة‪،‬‬
‫وتفقّه أيضق دلاّ ق ضا خا ن وُو ْزجَنْامليّ‪ ،‬تاِّقِّ بُو ا ى يف با ى ووم دا أىباع‬
‫ومث اح سنة))‪ .‬ا هّ(‪.)1‬‬
‫قل ‪ :‬س ف ملت هذو طعُ ى ت أ ِّى‪:‬‬
‫واا ا ىيّ‬ ‫ووّع‪ :‬إنّ طشا ىاَ و ااانّف ا أوال ِ ساّملا دُا با طا ا‬
‫وطذ يق ع طه طعوُ ي‪ ،‬وهاِّ دلاّ ا ذكارو با وثاري جلازىيّ(‪ )1‬يف ((جا ع وصاِّع))‪:‬‬
‫(( دوُ ا بضم طعح ا ب طا ِ ا بكسر ا م ا ب أَصْرم ا بف ح يبز وساكِّن طاا‬
‫اهبلة ا ب قهر ب ثعلُة ب ذَنم ا ب طف ح ا ب سا و با داِّا با دباري با داِّا با‬
‫خلزْىج ّ‪ ،‬ك ن اق ُق شهملَ طعَقُة ووم‪ ،‬وشهمل بملىق و اش همل كلّه ‪،‬‬‫خلزىل واا ىيّ َ‬

‫انكاار ‪( ،‬ت ‪12‬هااا)‪ .‬ينظاار‪ (( :‬طفِّ ئاامل))(ص‪ ،) 11‬و(( طكشااف)) ( ‪ ،) 211 :‬و(( جلااِّ هر‬
‫))‬

‫( ‪.) 2 :‬‬
‫( ) يف ((ت ل طرت جم))(ص‪.) 1‬‬
‫( ) ((ك ئب أدالم وخ ى))(ق‪/ 2‬أ)‪.‬‬
‫( ) وهِّ بمل با أ امل با دثبا ن با ق ميا ز با دُامل هلل طُّ ْركُبا ا وصاز طفا ىوق طمل َشْاقِ ّ‬
‫طذ َهيبّ طش قِعِ ّ‪ ،‬ؤطف ته‪(( :‬سري أدالم طنُال ))‪ ،‬و(( طعمج))‪(( ،‬ت ىيخ إلسالم))‪-12 ( ،‬‬
‫‪211‬هاااا)‪ .‬ينظااار‪ (( :‬طاااملىى طك ناااة))( ‪ ،) 1 - 1 :‬و((قاااِّ ت طِّق ا ا ت))( ‪- 1 :‬‬
‫‪ ،) 1‬و(( ُق ت وسنِّي))( ‪.) 2 - 1 :‬‬
‫(‪ (( )1‬طعمج بأخُ ى ذمج))(‪.) 2 :1‬‬
‫(‪ )1‬هِّ أبِّ طسع ت‪ ُ ،‬ىك ب أب طكارم بّامل با بّامل جلازىيّ‪ ،‬اساُة إم جزيار با دبار‪،‬‬
‫ؤطّف ((ج ع وصِّع))‪ ،‬و(( طنه ية يف ذريب حلمليث))‪ ،‬وذريهبا ‪ ،‬ا اِّقَّّ سانة (‪ .)121‬ناه‬
‫ى ه هلل‪ .‬سُق ترب ه‪.‬‬
‫‪401‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬ترمجة مؤلف الوقاية وشارحها‬
‫ثم وجهه دبرو إم طش م ق ض ق و علِّبق‪ ،‬قأقا مَ حببا ‪ ،‬ثامّ ا قاز إم قلساطح‪ ،‬و ا ت‬
‫بها يف طر لاةِ يف ب ا اقاملس سانة ((أىبااع وثالثاح))‪ ،‬وق از‪ :‬إاّاه أقا م إم ز ا نِ ع ويااة‬
‫‪.) ())‬‬
‫حُوااِّب ّ طااذي يطلااو دلااّ تا ل طشااريعة واب ئااه ا كبا تاارى حلنفّااة‬ ‫طث ا ا ‪ :‬إنّ َا ْ‬
‫حُوِّب ُّ يف ((شرا يمل ية)) كاذ ‪،‬‬ ‫حُوِّب ّ كذ ‪ ،‬وق ع ت لو طشريعة َا ْ‬ ‫يقِّطِّن‪ :‬يف ((قروق)) َا ْ‬
‫حُوِّب‪ ،‬أحمل أجمل هم‪.‬‬ ‫وحنِّ ذطك اسُة إم َ ْ‬
‫طث طث‪ :‬إن طقبَ ش ىا (( طِّق ية)) دُ مل هلل‪ ،‬وطقبو و طمل جملو قُز وب‪ ،‬وهِّ‬
‫أ مل ب ب ع طملي حملُِّب ّ و حامل‪ ،‬وهاِّ صاملى طشاريعة‪ ،‬و طفارقو أنّ شا ىاَ طِّق ياة‬
‫يعراو باملىِ طشريعة وصغر‪ ،‬وصملى طشريعة طث ا ‪ ،‬وأبِّ جملّو يعرا بااملى طشاريعة‬
‫وكمج‪ ،‬وصملى طشريعة ووّع‪.‬‬
‫و طر بع‪ :‬إنّ َد َلم ش ىا (( طِّق ية))‪ ،‬ودَ َلم و طمل صملى طشريعة وكمج و حمل‪ ،‬وهاِّ‬
‫دُ مل هلل اغّرق‪.‬‬
‫و خل ا س‪ :‬إنّ ت ا لَ طشااريعةِ طق ابٌ جلاامل ش ا ىاِ (( طِّق يااة)) ا قُااز أب ااه‪ ،‬و مسااه‬
‫بِّ ‪ ،‬وهِّ اؤطّف طلا((وق ية))‪ ،‬و((شرا يمل ية))‪ ،‬وهِّ وس ذو طش ىاِ (( طِّق ية))‪ ،‬وقامل‬
‫وقع يف ب نِ اسب ش ىا (( طِّق ية)) وجملو ت ل طشريعة ا ااؤىخح و حملشاح كلبا تٌ‬
‫خم لفةٌ كب بسطن ه ع ي و دل ها يف (( قمل اة طساع ية))( )‪ ،‬ويف (( طفِّ ئامل طُهّاة يف‬
‫تر جم حلنفّة))( )‪:‬‬
‫نه ا ‪ :‬إنّ وزا ق ا ّ ذك ارَ يف (( ملينااة طعلااِّم)) دناامل ذكاار (( ط نق ا ح)) و(( ط ِّض ا ح))‬ ‫‪.‬‬
‫حُواِّب ّ‪،‬‬‫وشروا (( يمل ية))‪(( :‬إنّ ت لَ طشريعة هِّ بِّ ٌ ب دُ مل هلل ب باِّ َا و‬
‫وإاّه اؤطِّف طلا((وق ية)) وطاا((شارا يمل ياة)) اسابّّ باا((اه ياة طكف ياة)) ))‪ .‬قهاذ كبا‬
‫ترى خي طفو رّ بِّجهح‪:‬‬
‫حُوِّب ّ و طمل ت ل طشاريعة‪ ،‬وحاذا صاملى طشاريعة‬ ‫أحملهب ‪ :‬إاّه جعزَ دُ مل هلل َا ْ‬
‫وكمج أ مل طُح‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬ت ىيخ شا))(‪.) 9 : 1‬‬


‫( ) (( قمل ة طسع ية))( ‪.)1 - :‬‬
‫( ) (( طفِّ ئمل طُه ة))(ص‪.) 9 - 19، 1 - 11‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪440‬‬
‫وث ا هب ‪ :‬إاّاه مساّ و طامل دُ امل هلل رحباِّ ‪ ،‬اع أنّ ا ساُاَ عّ دلاّ أنّ مسّاه‬
‫إبر ه م‪.‬‬
‫‪ .‬و نه ا ‪ :‬إنّ دل اق طق ا ىي اك ا ّ ذك ارَ يف حااراِ ا ا م ا ك بااة (( ومث ا ى جلن ااة يف‬
‫ُق ت حلنف اة))‪ (( :‬ساعِّ و با و أ امل‪ ،‬طعال اة صاملى طشاريعة جلا ع طلفضا ئز‬
‫جلب لة و طشب ئز جلل لة))( )‪.‬‬
‫قهذ كب ترى ش بزٌ دلّ ال خيفّ قإن صملىَ طشريعةِ طا س طقُاق اساعِّ با‬
‫أ مل‪ ،‬بز طعُ مل هلل ب سعِّ ب ت ل طشريعة‪ ،‬وطِّ طمل ت ل طشريعة أ مل‪.‬‬
‫وأيضق طا س دَلَا م و طامل ساعِّ أ امل‪ ،‬باز إ ّا باِّ كبا ارّ( )‪ ،‬أو دبار كبا‬
‫س أت ( )‪.‬‬
‫‪ .‬و نه ‪ :‬إاّاه مسّاّ صا حب ((كشاف طظناِّن دا أسا طك اب و طفناِّن))(‪ )1‬تا ل‬
‫طشريعة دنمل ذكر (( طكف ية شرا يمل ية)) رحبِّ ب دُ مل هلل ب بِّ (‪.)1‬‬
‫وهذ خطؤو ال خيفّ قإنّ و طمل ت ل طشريعة هِّ صاملى طشاريعة وكامج أ امل با‬
‫دُ مل هلل‪ ،‬ال دُ مل هلل‪ ،‬وو طمل دُ مل هلل ط س مسوه ذكرَو‪ ،‬بز مسه إبر ه م‪.‬‬
‫‪ .1‬و نه ‪ :‬إاّه مسّّ ص حب (( طكشف)) ت ل طشريعة دنمل ذكرِ شارّ ا (( يمل ياة)) بعبار‬
‫حُوِّب ّ(‪.)1‬‬
‫ب صملى طشريعةِ ووّع دُ مل هلل َا ْ‬
‫وهذ ش بزٌ دلّ تن قض وتس هز‪:‬‬
‫أ ّ ط ن قض قف تسب ةِ ت لِ طشريعة رّ ق رحبِّ ‪ ،‬و ر بعبر‪.‬‬
‫وأ ّ ط س هزو قف جعزِ صملىِ طشريعةِ طقُق طعُ مل هلل‪ ،‬وجعلِهِ و طملق ط ا ل طشاريعة‬
‫ع أنّ و طملَو هِّ صملىو طشريعةِ ووّع أ مل ب دُ مل هلل‪.‬‬

‫( ) ا هّ (( ومث ى جلن ة))(ق‪/12‬ب)‪.‬‬


‫( ) (ص‪.)91‬‬
‫( ) (ص ‪.) 2‬‬
‫(‪ )1‬هِّ اطفّ ب دُمل هلل طقسطنط ينّ‪ ،‬طشهري حب ج خل فة‪ ،‬و ال ك تاب جلايب‪ ،‬ا اِّقّ سانة‬
‫(‪ .) 212‬نه ى ه هلل‪.‬‬
‫(‪ )1‬ا هّ ((كشف طظنِّن))( ‪.) 2 1 :‬‬
‫(‪ )1‬ا هّ ((كشف طظنِّن))( ‪.) 2 :‬‬
‫‪444‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬ترمجة مؤلف الوقاية وشارحها‬
‫‪ .1‬و نه ا ‪ :‬إنّ طقُهوسْ اَ ا ّ أحاامل ش ارّ ا ((خم ااار طِّق يااة)) ذكاار يف ((شاارحِه)) يف اس ابِ‬
‫ؤطِّف (( طنُّق ية خم اار طِّق ياة))‪ ،‬وهاِّ صاملى طشاريعة وصاغر شا ىا (( طِّق ياة))‪:‬‬
‫(( إاّه دُ امل هلل با ساعِّ با تا ل طشاريعة دبار با صاملى طشاريعة دُ امل هلل با‬
‫حُوِّب ّ))( )‪.‬‬
‫بِّ ب بمل َا ْ‬
‫وذكاار يف اسابِ صا حب (( طِّق يااة))‪(( :‬إاّااه بااِّ با صااملى طشااريعة دُ اامل هلل با‬
‫حُوِّب ّ))( )‪.‬‬
‫بِّ ب بّمل َا ْ‬
‫وق ه خم طفةٌ ا طّ دل ه كلب ت طثق ت وجِّو‪:‬‬
‫أحملوه ‪ :‬إنّ صملىَ طشريعةِ ط س طقُق طعُ مل هلل بز البنه أ مل‪.‬‬
‫وث ا ه ‪ :‬إن و طمل ت ل طشريعة ط س دُ مل هلل‪ ،‬بز ب نهب أ مل‪.‬‬
‫وث طثه ‪ :‬إاّه ط س و طمل دُ مل هلل بِّ ب بمل‪ ،‬بز إبر ه م ب أ مل‪.‬‬
‫و دلم أنّ ه هن خ القا اخار‪ ،‬وهاِّ أاّهام تفقاِّ دلاّ أن دلامَ ؤطِّافِ (( طِّق ياة))‬

‫بِّ ‪ ،‬ك ف ال وقمل صراَ به تلب اذوو وشا ىاو كال اه يف يُ جاة ((خم اار طِّق ياة)) ح اث‬
‫قا ع‪(( :‬وبعاامل قااإنّ طعُاامل ا ِّسّااز إم هلل بااأقِّى طذىيعااة دُ اامل هلل صااملى طشااريعة ب ا‬
‫سعِّ ب تا ل طشاريعة ساعمل جاملو‪ ،‬يقاِّع‪ :‬قامل أطّاف جاملّي و اِّالي طعا و طربا ا ّ‪،‬‬
‫و طع ز طابمل ا ّ‪ ،‬بره ن طشريعة و حلاّ و طملي ‪ :‬باِّ با صاملى طشاريعة جاز و هلل‬
‫دن ودا سا ئر اسالبح خاريَ جلاز وجاز حفظا ك ا ب ((وق ياة طرو ياة يف سا ئز‬
‫يمل ية))… )) خل( )‪.‬‬
‫و خ لفِّ ‪:‬‬
‫‪ .‬يف أاّه جملّ صح حٌ طلش ىا أو جملّ ق سمل طه‪.‬‬
‫‪ .‬ويف أن ش ىاَ (( يمل ية)) ت ل طشريعة‪ ،‬هز هِّ اؤطّف ((طلِّق ية)) أم ذريو‪.‬‬
‫حُواِّب ّ شا ىا‬ ‫‪ .‬ويف أنّ ت ل طشريعة هز دلبه بِّ أو ذريو‪ ،‬ع تّف قهم دلّ أنّ َا ْ‬
‫(( يمل ية)) هِّ ت ل طشريعة ال ذاريو‪ ،‬ودلاّ أنّ تا لَ طشاريعة طقابٌ جلامل طشا ىا ا‬
‫قُز وب ال ج اب ومّ‪.‬‬

‫((ج ع طر ِّز))( ‪.)9 :‬‬ ‫( ) ا هّ‬


‫((ج ع طر ِّز))(ص ‪.) 2 :‬‬ ‫( ) ا هّ‬
‫((خم ار طِّق ية)) اسبّ با(( طنق ية))(ص )‪.‬‬ ‫( ) ا هّ‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪441‬‬
‫قكااالم طكفااِّي يف (( ُق تااه))‪ :‬يف تربااة( ) صااملى طشااريعة وصااغر دُ اامل هلل با‬
‫سعِّ ‪.‬‬
‫( )‬
‫حُوااِّب ّ‪،‬‬‫ويف تربااة جاملّ تا ل طشااريعة‪ :‬دُ اامل هلل با إباار ه م با ع طااملي َا ْ‬
‫ا ِّقَّّ سنة ثالثح وس بةة ا دلّ رّ اقله د ((دمج))( ) طذهيبّ‪ ،‬أو سنة مث اح وسا بةة‬
‫دلّ يف (( ُق ت حلنفّة))(‪ )1‬طعل طق ىي‪.‬‬
‫حُواِّب ّ‪،‬‬ ‫ويف تربة(‪ )1‬صملىِ طشريعة وكمج‪ :‬س طملي أ امل با دُ امل هلل َا ْ‬
‫ؤطّف ((تلق ح طعقِّع يف طفروق))‪.‬‬
‫ويف تربةِ ت ل طشريعة‪.‬‬
‫ويف تربة إط س ب حي ّ طرو ّ‪.‬‬
‫ويف تربة ح قظ طملي طط هريّ بّمل ب بمل‪.‬‬
‫ويف تربة خِّ جه ب ىس ؤطّف ((قاز خلط ب)) بّمل ب بّمل‪.‬‬
‫يملعُّ(‪ )1‬دلّ أنّ ت ل طشريعة جملّ ش ىا (( طِّق ياة)) ا قُاز وب مسواهو باِّ با‬
‫صملى طشريعة وكمج أ مل‪ ،‬وأاّه اؤطّاف طاا((شارا يمل ياة)) و(( طِّ قعا ت)) و(( طف ا وى))‪،‬‬
‫وأاّه هِّ اؤطّف طلا((وق ية)) أطّفه وجز ب بنه وتلب ذو دُ مل هلل صملى طشريعة وصغر‪.‬‬
‫ؤطفَ (( طِّق ياة)) تا ل طشاريعة باِّ‬ ‫ويِّ ققُه كالمو ص حبِ (( ملينة طعلِّم)) يف أنّ ِّ‬
‫جلملّ طاح ح طش ىا (( طِّق ية)) وأس ذو‪ ،‬وأاه ش ىا (( يمل ية))‪.‬‬
‫وأ ّ كالمو طقُهو ْسَ ِا ّ يف ((جا ع طر اِّز))(‪ )2‬ق املعّ دلاّ أن جلامل طااح حَ طشا ىا‬
‫(( طِّق ية)) يعين ت ل طشريعة مسه دبر ب صملى طشريعة أ امل‪ ،‬و ؤطّاف (( طِّق ياة)) جامل‬
‫ق ساامل طلش ا ىا‪ ،‬وهااِّ بااِّ با صااملى طشااريعة أ اامل‪ ،‬وطقُوااه برها ن طشااريعة‪ ،‬وهااِّ‬

‫( ) يف ((ك ئب أدالم وخ ى))(ق‪/ 12‬أ)‪.‬‬


‫( ) ((ك ئب أدالم وخ ى))(ق‪.) / 11‬‬
‫( ) (( طعمج بأخُ ى ذمج))(‪.) 2 :1‬‬
‫(‪ )1‬يف (( ومث ى جلن ة يف ُق ت حلنف ة))(ق‪/ 1‬ب)‪(( :‬دُ مل هلل ب إبر ه م حملُِّب ‪ ،‬اعروا باأب‬
‫حن فة طش ‪ ،‬ت سنة ثن ح وس بةة))‪.‬‬
‫(‪(( )1‬ك ئب أدالم وخ ى))(ق‪/ 1‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي كالم طكفِّي يف تربة كز هؤال يملع دلّ‪...‬‬
‫(‪(( )2‬ج ع طر ِّز))( ‪.)9 :‬‬
‫‪441‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬ترمجة مؤلف الوقاية وشارحها‬
‫وس ذ طش ىا (( طِّق ية)) صملى طشريعة وصغر ب بن ه‪ ،‬وصانّفه وجلاه‪ ،‬ويؤياملوو كاالمو‬
‫ص حب ((كشف طظنِّن د أس طك ب و طفنِّن)) دنمل ذكر شاروا (( يمل ياة))‪(( :‬و ا‬
‫حُوااِّب ّ‬
‫طشااروا شاارا طش ا خ إل ا م‪ :‬ت ا ل طشااريعة دباار ب ا صااملى طشااريعة ووّع َا ْ‬
‫حلنف ّ‪ ،‬ومسّ ه ((اه ية طكف ية يف ى ية يمل ية)) أوّطاه‪ :‬ااارٌ ا هلل وقا ح قرياب‪ ،‬هاِّ‬
‫حملبِّ جزّ شأاه… خل‪ ،‬وق ع يف اخر ((ك ا ب إلميا ن))‪ :‬أمتّ حتريار قِّ ئاملو ك ا ب إلميا ن‬
‫أبِّ دُمل هلل دبر ب صملى طشريعة يف اخر شعُ ن سنة ثالثٍ وسُعح وس بةة))‪ .‬ا هّ( )‪.‬‬
‫وهذو طعُ ى طيت اقله اخار ((ك ا ب إلميا ن)) ا ((شارا يمل ياة))‪ ،‬يؤيّاملو ا‬
‫ذكرو طقُهو ْسَ ِا ّ تأي ملق دظ بق‪ ،‬قإاّه صرحيةٌ يف أنّ سمَ ش ىا (( يمل ية))‪ :‬دبار با صاملى‬
‫طشريعة وكمج‪.‬‬
‫( )‬ ‫( )‬
‫وقمل تّفا اؤىخِّن وشر ا (( يمل ية)) وذريهم دلاّ أن ((شارا يمل ياة)) ط ا ل‬
‫طشريعة‪ ،‬قثُ َ أن سمَ ت ل طشريعة دبر‪.‬‬
‫وقمل تفقِّ أيضق دلّ أنّ ت لَ طشريعةِ جمل صح ح طاملى طشريعة وصغر‪ ،‬ودلّ‬
‫أنّ صا حب (( طِّق يااة)) مسااه بااِّ ‪ ،‬قثُا أاّااه ذااري شا ىا (( يمل يااة)) جاملّ ق ساملٌ طااه‪،‬‬
‫وكالهب ‪ :‬يعين جملُّ ش ىا (( طِّق ية)) طاح ح ت ل طشريعة‪ ،‬و طف سامل برها ن طشاريعة‬
‫أخِّ ن بن ن طاملى طشريعة وكمج‪.‬‬
‫‪‬‬

‫( ) ((كشف طظنِّن))( ‪.) 2 :‬‬


‫( ) ثاااز صا ا حب (( ف ا ا ا طساااع ))( ‪ ،) 1 - 12 :‬و(( طكشاااف))( ‪ ،) 2 :‬و((هملياااة‬
‫طع ىقح))( ‪ ،)212 :‬و(( عجم اؤطفح))( ‪.)11 :‬‬
‫( ) نهم‪ :‬طع ين يف ِّ ضع كثري جملق (( طُن ية))‪ ،‬و نهم ب يبا م يف (‪ ِّ ) 2‬ضاع يف ((قا ح‬
‫طقااملير)) نه ا (‪ ،) 1 :1‬و اانهم ق ض ا ز و يف ( ‪ِّ )9‬ضااعق يف ((ا ا ئا وقك ا ى)) نه ا (‪: 2‬‬
‫‪ ،)1‬و نهم ب جن م يف ( ) ِّضع يف(( طُحار)) نها (‪،)1 1 :1‬و انهم‪ :‬اال خسارو يف‬
‫(‪ ِّ )1‬ضع يف(( ىى حلك م))( ‪ ،) 1 :‬و نهم‪ :‬ش خ ز و يف ( ) ِّ ضع يف ((جمبع واهر))‬

‫نهاا ا ( ‪ ،)111 :‬و اااانهم‪ :‬طشااااراُالط يف (‪ِّ ) 1‬ضااااعق اا ا (( طشااااراُالط ة))( ‪،) 2 :‬‬
‫يف ( ) ِّ ضاااع يف ((بريقاااة‬ ‫و ااانهم‪ :‬ؤطفاااِّ (( طف ا ا وى ينملياااة))( ‪ ،)9 :‬و ااانهم‪ :‬خلا ا‬
‫بِّ ية)) نها ( ‪ ،) 2 :‬و انهم‪ :‬با د باملي يف ( ) ِّضاعق يف((ى حمل ا ى))(‪)1 1 :1‬‬
‫ويف ِّضعح يف (( طعقِّ طملىية)) نهبا ( ‪ ،) 2 :‬ويف (‪ ِّ )1‬ضاع يف (( نحاة خلا طا)) نها‬
‫( ‪ ،) 1 :‬وذريهم‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬

‫الدراسة السابعة‬
‫))‬ ‫يف تراجم طائفة من شرَّاح ((الوقاية‬
‫قد مرّ أنّ ((الوقاية )) مة اتوةون اتربوة وأ ّأنّ مفله مة مة ال الةا ال م َملة للةكل‬
‫ع فَ علي الربلما تربلياةا ّتديياةاأ ّبواةوا علية يواوةرَ ّوةرّياأ ّقةد اة‬
‫ترامجِلم ((مادم الاّرباي ))( ) ّنكبرُ هاهنا قديا خموصرا من مع زيادات‪:‬‬
‫‪ .‬لمةةنلم‪ :‬عةةُ ُ الةةدي ا اةةود الرّمةرّأ اتهةةولر اةةره عواّة أ ّا ة علةرّ ة‬
‫عمرأ ّل ورح على ((اتغين))( )أ لرغ من ان ااعٍ ّمثانني ّااربمئ أ ّل وةرح‬
‫يالل للةة((ّقاية ))( ) جملةدي أ نةنّ يةني بةان مديّاةا دياة أزنية علةد‬
‫ال ال ان أّيعان عثمةان عةانأ اتوةولسى اةن اةوّني ّاةاربمئ أ ّبانة ّلاتة‬
‫ان مثامنئ ‪ .‬بكا ((بهف الظنون))( )أ ّ((أعةُ ا عيةاي))أ ّ((الهةااق النربمانيّة‬
‫علما ِ الدّل الربثماني ))( )‪.‬‬
‫‪ّ .‬منلم‪ :‬اتوىل عاد الل يف عاةد الربييةي ة لمرَو‪،‬ةواأ الهةلن ةا مَلمة أ بةان‬
‫عاتا لاضُأ ماهرا مجيع الربلو أ ل ((ورح جممع الاحري ))أ ّ((ورح مهةاي‬
‫ا نواي)) ّاه ة((مااي ا زهاي))أ ّ((ورح اتناي))أ ّ((ياال الوصوّف))أ ّألّف‬
‫وةريا ((للوقاية )) ل ة ي يوق ة لة تاييبة أ لايّبة ا نُة ُ عمقةةد ّزاد علية ‪ .‬بةةكا‬

‫) ((مادم الارباي ))( ‪.) 1 -6 :‬‬ ‫(‬


‫ََن ِةرّأ أ ةو عمةدأ ّةُل‬
‫نن‪،‬ة ِد ّ ا م‬
‫ََ‬‫َاقةا ّز ّ ا َ‬
‫) ((اتغين أنول ال ا )) لربمر عمد عمةر ا م‬ ‫(‬
‫الةةةدي أ مةة مفل اتةة ‪(( :‬وةةةرح اتغةةةين))أ ّ((يةةةواعٍ علةةةى ا دايةة ))أ (ت ‪61‬هةةةة)‪ .‬ينظةةةر‪:‬‬
‫))(ص )‪(( .‬ال واقةةد))(ص ‪(( .) 6 -‬مربنةةم‬ ‫((تةةا ))(ص‪(( .) 2‬طااةةات طاوةة‬
‫اتفل ني))( ‪(( .) 77 - 76 :‬ال هف))( ‪.) 7 1 :‬‬
‫((الهةااق ))(ص‪ّ :)1‬هةو بوةاح يالةل بالةل َةلّ مهة ُت ((الوقاية ))‬ ‫زاده‬ ‫) قال طاو‬ ‫(‬
‫يأيو جملدي ل الربو ّانو رب ‪.‬‬
‫) ((ال هف))( ‪.) 7 1 :‬‬ ‫(‬
‫) ((الهةةااق النربمانية ))(ص‪)1‬أ ّينظةةر‪(( :‬ال واقةةد الالية ))(ص ‪) 7 - 7‬أ ّ((مادمة منولةةى‬ ‫(‬
‫النااي ))( ‪.)7 :‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬تراجم شراح الوقاية‬
‫((البةةةو الُمةةةع أعيةةةان الاةةةرن الوااةةةع))( ) لهةةةمل الةةةدي الاقةةة اّ ّ( )أ‬
‫ّ((الهااق ))( )أ ّ((أعُ ا عياي))أ ّ((بهف الظنون))( )‪.‬‬
‫‪ّ .‬منلم‪ :‬الايد علرّ الوومناترّ( ) الرّمرّأ بان موضع توقات م ةُد الةرّ أ‬
‫نايب لبيل الربلةو بلّلةاأ ألّةف ((وةرح الوقاية )) ّ ةاه ((الربناية )) ّوةريا‬
‫للة((زيج))أ مات أّاعر اتئ الثامن ‪ .‬بكا ((الهااق ))(‪.)6‬‬
‫جمد الدي عمّد عمّد ة ماةربود ة عمةود‬ ‫‪ّ .‬منلم‪ :‬علرّ الهلن صنِّ‬
‫ا ة عمّةةد ة اخمةةا ل ةةر الةةدي الاا ة امرّ ا م ةرَّ ّ الةةراز ّأ ّلةةد اةةن ةةُ‬
‫ّمثامنئ أ ّاالرَ مع أعي لوحصيلّ الربلم ان ةُ ٍ ّعهةري أ ّأعةكِ الربلةم عة‬
‫ُّلّ الدي يوافأ تلميك الاةربد الوق توَةازانرّأ ّعاةد الربييةي ة أَةد ا م‪،‬لَةر ّ‬
‫الهالربرّأ ّلصيح الدي عمّد عمّد ّغنهةمأ ّ لة َ يتاة ال بةل ّال مةالأ‬
‫ّألس ةفَ م ة نةةغرّ ا ةنّ تولي ةةا ّلةةكا اوةةولر صةةنِّ أ ّال ةةافُ لغ ة ِ الربنةةم‬
‫للوصغن‪.‬‬
‫لألّف ((ورح مصااح النحو))أ ّ((ورح آداح الاحث))أ ّ((وةرح اللاةاح)) ّ((وةرح‬
‫ات ةوّل)) ّ((وةةرح وةةرح الوق توَةةازانرّ للم وةةاح))أ ّ((ياوةةي الولةةويح))أ ّ((وةةرح الاصةةيدو‬
‫ال دو))أ ّ((ورح قصيدو ا اينا))أ ّ((ورح الوقاي )) ّ((وةرح ا داية )) ألّ لمةا ربةد اةن‬
‫تاعٍ ّ ُ ني ّمثامنئ أ ّهر ان ا ره إىل هراو‪.‬‬

‫( ) ((البو الُمع))( ‪.) 1 :‬‬


‫( ) هةةو عمّةةد ة عاةةد الةةرَ اتصةةر ّأ م ة أهةةل ا ة اأ قري ة صةةر تلميةةك اَةةال ا ة ينةةر‬
‫ال َرب ‪،‬اامُنرّأ ل تصةانيف ّليلة اَةديثأ بانة ّلاتة علةى مةا ((النةوي الاةالر أعاةاي‬
‫الارن الرباور))أ ّغنه ان ا نوني ربد تاربمئ أ ّما ((إحتاف الناُ )) لةارب ألاضةل عصةرنا‬
‫أنّ ماتَ ان اوِّني ّمثنمئ لغلط بما أّضحو مع الااةط ترمجوة ((إ ةراز الغةر الواقةع‬
‫و ا الربر))(ص‪) 7‬أ ّغنه‪ .‬من يَ اهلل‪.‬‬
‫( ) ((الهااق النربماني ))(ص‪.) 2‬‬
‫( ) ((ال هةةف))( ‪) 62 :‬أ ّينظةةر‪(( :‬ال واقةةد))(ص ‪) 8‬أ ّ((دلةةع الغواي ة ))(ص‪)6‬أ ّ((مادم ة‬
‫منولى النااي ))( ‪.)7 :‬‬
‫( ) ّقع ا نل‪ :‬الووقاترأ ّاتثا م ((الهااق ))‪.‬‬
‫(‪(( )6‬الهااق النربماني ))(ص ‪)6‬أ ّينظةر‪(( :‬دلةع الغواية ))( ‪)7 :‬أ ّ((مادمة منولةى النااية ))( ‪:‬‬
‫‪.)7‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫ّايحتلَ ان مثانٍ ّأي ربني إىل ُدِ الةرّ أ ّألّةف هنةا ((وةرح مصةا يح الاةن ))أ‬
‫رر‪ّ،‬ةانر للم وةاح))أ ّ((ياوةي وةرح ات ةالع))أ ّوةرح قةدي مة‬ ‫ّ((ورح وةرح الاةيّد ا َ‬
‫((أنولّ ل ةر اخاةُ ))أ ّ((وةرح ال هةاف))أ ّ((أنةواي اَةداق ))أ ّ((يةداق اخاميةان))أ‬
‫ّ((حت ة الاةةُطني)) هةةكه الثُ ة َ ال اياةّي أ ّ((الوح ة اوموديّة )) ال اياةةي نصةةيح ِ‬
‫الوزيا أ أّل ومودِ اوا الوزير‪.‬‬
‫ّل ة ((ياوةةي علةةى وةةرح الوقاي ة )) لصةةدي الهةةريرب أ ّغةةن كل ة أ ّبانة ّلاتُة ُ‬
‫اا ة ن يني أ اةةن و ةلٍ ّاةةاربني ّمثامنئ ة ‪ .‬بةةكا ((الهةةااق النربمانيّ ة ))( )‪((ّ .‬مدين ة‬
‫الربلةةو ))أ ّقةةد ا ة ُ ال ةةُ ترمجو ة مةةع الوناي ة علةةى زهّت ال ةةو ّغةةنه‬
‫((ال واقد الاليّ ))‪.‬‬
‫‪ّ .‬منلم‪ :‬الاّيدُ الاندُ الربُّم اتاوند اتهلوي الايّد الهريف ارَرّانرّ‪ :‬علرّ ة‬
‫عمّد علرّأ أ و اَا أ زي الدي أ اََ َاي‪،‬ينّأ ّلد ورباان ان أي ربني ربد‬
‫ااربمئ أ ّأعكَ الربلمَ ع النةوي ال اساةر وةايح ((ات وةاح))أ ّخملة الةدي أ ةر‬
‫اَن علرّ ق ب الدِّي الراز أ ّغنهما م علما ِ ُدِه‪.‬‬
‫ّدعلَ ةُدَ مصةر لأعةكَ لةا عة أبمةلّ الةدي الاَةاَرتِرّأ مفلّةف ((الربناية ياوةي‬
‫ا داي ))أ ّع مااي واه اتن ار‪.‬‬
‫ّ ل يتا عُ ليا م الوحاي أ ّلةازَ اترتاة ِ الاصةو مة الوةدقي أ ّبانة ّلاتة‬
‫هناز يو ا ي ربا ِ الاادسَ م الر يع ا ّّل م ان ا ّ عهروم ربد مثامنئ ‪.‬‬
‫ّلة ة تصةةةانيف بةةةثنو كبرهةةةا الاقة ة اّ ّ ((البةةةو الُمةةةع أعيةةةان الاةةةرن‬
‫الوااةةع))( )أ ّال ةةو ّ ((أعةةُ ا عيةةاي))أ ّالاُّةةيوطرُّ( ) (( غي ة الوعةةاو طااةةات‬
‫النحاو))أ ّغنهمأ منلا‪(( :‬ياال تاايم اتوّود))أ ّ((ياةال اَةرف))أ ّ((ياةال‬
‫الصوت))أ ّياال ((نغر )) ّأعر ((ب )) اتن أ ّ((ياال مناقةب عواّة‬
‫ناهاند))أ ّ((ياةال الوّةود ّالربةد ))أ ّ((ياةال افلةا ّا ن ةل))أ ّ((ياةال‬
‫علمّ ا دّاي))‪.‬‬

‫( ) ((الهااق ))(ص‪.) 2 - 22‬‬


‫( ) ((البو الُمع))( ‪.) 2 - 8 :‬‬
‫( ) ُّل الدي أ عاد الرَ الاُّيوطرّ اتصر ّأ اتوولى ان ( ‪ .)1‬من يَ اهلل‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬تراجم شراح الوقاية‬

‫النحةةو))أ ّ((وةةرح خموصةةر ا م‪،‬لَةةر ّ)) الهةةلن‬ ‫الصةةرف))أ ّ((ياةةال‬ ‫ّ((ياةةال‬


‫اياا غوّرأ ّ((ياوي ورح الهمايّ الا يب))أ ّ((ياوةي وةرح ات ةالع))أ ّ((ياوةي‬
‫ارغمةيين))أ ّ((ياوةي وةرح خموصةر ا ة‬ ‫ورح الونريد)) لألن لانرّأ ّ((ورح مل ة‬
‫اَاّةةب)) للرببةةدأ ّ((ياوةةي ت اةةن الايبةةاّ ))أ ّ((ياوةةي وةةرح ي مةة الربةةني))أ‬
‫الاراّيّ ))أ ّ((ورح الوقاي ))‪.‬‬ ‫ّ((ورح الوكبرو ا يأو))أ ّ((ورح ال راق‬
‫ّ((وةةةةرح اتواقةةةةف)) ّ((وةةةةرح ات وةةةةاح)) ّ((وةةةةرح ال اليةةة ))أ ّ((ياوةةةةي ت اةةةةن‬
‫الايبةةةاّ ّ))أ ّ((ياوةةةي مهة ة او اتصةةةا يح))أ ّ((ياوةةةي عُنة ة ال ةةةييبّ أنةةةولّ‬
‫))‬ ‫اَةةديث))أ ّ((ياوةةي الربةةوايف))أ ّ((ياوةةي ا دايةة ))أ ّ((ياوةةي ي مةة اخوةةرا‬
‫ّ((ياوي الوح الهاهيّ ))أ ّ((ياوي ورح ال الي )) للرضر‪.‬‬
‫ّ((ياوةةي اتوواةةط وةةرح ال اي ة ))أ ّ((ياوةةي الربوامةةل اررّاني ة ))أ ّ((ياوةةي‬
‫ياةةال الوضةةع))أ ّ((ياوةةي الولةةويح)) أّ ((الووضةةيح))أ ّ((ياوةةي إو ة ال الوأاةةيل))أ‬
‫تربري ات ا ويا ))‪.‬‬ ‫اتناظرو))أ ّ((ياال‬ ‫ّ((ياوي حترير إقليدس))أ ّ((ياال‬
‫ّ((ياوةةي وةةرح ال والةةع))أ ّ((ياوةةي وةةرح هداي ة اَ م ة ))أ ّ((ياوةةي وةةرح‬
‫ال الية )) لناةةره بةةايأ ّ((ياوةةي وةةرح وة اخوةةايات)) لل واةرّأ ّغةةن كلة أ ّبةلّ‬
‫تصةةاني ّيّةةدو م يةةدوأ وةةاهدوب هةةودو طاربة أ ّقةوّو كباّت ة أ ّل ة مةةع مربانةةره الاةةربد‬
‫ترمجولما ((ال واقد الالي ))( )‪.‬‬ ‫الو وازانر مهاّرات ّمناظراتأ ّقد ا‬
‫أَةد ة أ ةر يةى ال ةوابيبّ اَملمةيبّأ اتوةولى اةن‬ ‫يا‬ ‫‪ّ .6‬منلم‪ :‬عمّد‬
‫ٍّ ّتاربني ّألف ك الاربدوأ نظم ((الوقاي ))أ ّوري وريا م يداأ ّنظةم‬
‫ا‬
‫((اتنةةةاي)) ّوةةةري أ ّعلسة ة علةةةى ((ت اةةةن الايبةةةاّ ))أ ّ((ياوةةةي علةةةى وةةةرح‬

‫)أ ّينظر‪(( :‬البو الُمع))(ص ‪.) 2 - 8 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ) ((ال واقد))(ص‬


‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫لبةل‬ ‫اتواقف))( )‪ .‬بكا ((عُن ا ر أعيانّ الارن اَاد عهر))( ) ومّد‬
‫اهلل اتَحيبِّ الدِّمَه‪،‬اِرّ( )‪.‬‬
‫‪ّ .7‬مةةنلم‪ :‬أَةةد ة اةةليمان ة بمةةال الرّمةةرأ الهةةلن ةةا بمةةالأ ألّةفّ مونةةا‬
‫خموصةةرا م ة ((الوقاي ة )) مةةع تغةةناتأ ّةةاه ةةة((اخنةةُح))أ ةمّ وةةري ّ ّةةاه‬
‫))‬ ‫ةةة((اخيبةةةاح))أ ّأوةةاي ليلمةةةا إىل إيةةرادات ّماةةةاعات علةةى مفلّةةةف ((الوقايةة‬
‫ا نةول ّةاه ((تغةين‬ ‫ّوايي أ ّل تصانيف آعر تييةدُ علةى مئة منلةا‪ :‬مة‬
‫الونايح)) ّوري ‪.‬‬
‫ال ةةراق‬ ‫اتربةانر ّالايةةان ّوةري أ ّمة‬ ‫ال ةةُ ّوةري أ ّمة‬ ‫ّمة‬
‫))‬ ‫ّوةةري أ ّ((ياوةةي علةةى وةةرح ات وةةاح)) ّعلةةى ((ا داية ))أ ّعلةةى ((تلالة ال ُاة‬
‫ٍّ لا ان أي ربةني ّتاةربمئ ‪.‬‬
‫َواّ زاده ّغن كل أ ّبان ّلات اا ن ينيّ ّهو م‬
‫((ال واقةةد الاليّ ة‬ ‫بةةكا ((أعةةُ ا عيةةاي))أ ّغةةنهأ ّقةةد كبرنةةا ترمجو ة مااةةوط‬
‫تراّم اَن يّ ))( )‪.‬‬
‫‪ّ .8‬منلم‪ :‬يواف ة ياةني ال ِر‪،‬مااةينّأ اتوةولى يةدّد اةن تاةربمئ أ ّةى‬
‫وري ة((اَماي علةى وةرح الوقاية ))( )أ ّاةيأتر كبةره عنةد كبةرّ عهّةر ((وةرح‬
‫الوقاي ))(‪.)6‬‬
‫‪ّ .1‬منلم‪ :‬عمّد مصلح الدي الاوّو أ اتربرّف هيخ زاده الرّمةرّأ مةديّس‬
‫قا ن يني أ اتوةولّى اةن واةني ّتاةربمئ أ ألّةف ((وةرح الوقاية ))أ ّ((وةرح‬

‫( ) ّقع ا نل‪ :‬ورح اتوقف يواورأ ّاتثا م ((اَُن ))( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) ((عُن ا ر))( ‪.) 1 - 7 :‬‬
‫( ) ّهو عمد أمني لبل اهلل عب اهلل اتَحِاِّر اَممَو ّ ا نل الدِّمَه‪،‬اِرّأ م مفل ات ‪(( :‬قصد‬
‫الاايل ا اللغ م الدعيل))أ ّ((مةا يربةول علية اتبةاف ّاتبةاف إلية ))أ ّ((ا مثةال))أ‬
‫هة)‪ .‬ينظر‪(( :‬ا عُ ))(‪(( .) 66 :6‬مربنم اتفله ني))( ‪.) 6 :‬‬ ‫( ‪- 26‬‬
‫( ) ((ال واقد))(ص ‪.) -‬‬
‫( ) ينظر‪(( :‬ال هف))( ‪) 2 :‬أ ّ((دلع الغواي ))( ‪) 2 :‬أ ّ((منولى النااي ))( ‪.)7 :‬‬
‫(‪( )6‬ص )‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬تراجم شراح الوقاية‬
‫ات وةةاح))أ ّ((وةةرح الاةةراّيّ ))أ ّ((ياوةةي ت اةةن الايبةةاّ ّ)) ّغنهةةا‪ .‬بةةكا‬
‫((الهااق ))( )‪.‬‬
‫‪ّ . 2‬منلم‪ :‬مفلّف ((تنوير ا صاي)) ّوري ((منح الغ ّاي))أ مشل الةدي أ عمّةد ة‬
‫الو ُم ‪،‬رتَاوِ ةرّ‬
‫عاةةد اهلل ة أَةةد اَ يةةب ة عمّةةد اَ يةةب ة إ ةةراهيم اَ يةةب ُّ‬
‫ال َغيّ ّأ كبر ا َتحِيبِّ ((عُن ا ر))( )‪(( :‬إنّ أعكَ الربلم الدِو مغيّو ة وح الغةني‬
‫ّتهديد اليا اتربنموني لد لا ني ة ع الهمل عمّد اتهرقرّ الغَةيِّ ّأ م وةى‬
‫الهةةالربيّ أ ّييةةل إىل الاةةاهرو اةةن مثةةانٍ ّتاةةربني ّتاةةربمئ أ ّت اّ ة لةةا علةةى‬
‫ُننَةي‪،‬م اتصةر ّأ ّأمةني الةدي‬ ‫نايب ((الاحر الراق ورح بني الدقاق ))أ زي‬
‫ا عاد الربالرأ ّعلرّ اَناقرّأ ّغنهم‪.‬‬
‫ّنةةاي إمامةةا بةةاناأ مرّةةع أي ةةاح ال وةةو أ ّألّةةف ((ياةةال علةةم الصةةرف))أ‬
‫ّ((منظوم الووييد)) ّ((وريلا))أ ّ((ورح زاد ال اةن)) ه ة ا َمةا أ ّ((وةرح قصةيدو‬
‫د ا مالر))أ ّ((ورح خموصر اتناي))أ ّ((ورح اتناي)) إىل ةاح الاةنّ أ ّوةرح ق ربة مة‬
‫((الوقاي ))أ ّ((ورح ال ني)) إىل اح ا اميانأ ّ((ياوي الديي ورح الغري)) إىل اح اَجأ‬
‫ّ((حت ا قران)) منظوم ال ا ّوريلا ((مواهب الرَ ))‪.‬‬
‫ّ((ياال عصاق الربهرو اتاهّرو))أ ّ((ياال عصم ا نايا ))أ ّ((ياال‬
‫ّةةواز اهاةةونا اَ اة ))أ ّ((ياةةال الاةةرا و علةةف اخمةةا ))أ ّ((الن ةاقل أعاةةاي‬
‫ال ناقل))أ ّ((ماربف اَ ا على ا ي ا ))أ ّ((ياال ماةح اَ ةني))أ ّ((ياةال‬
‫دعول اَما ))أ ّ((ياال الن اح ل ّوزت ))أ ّ((ياال الناةود))أ ّ((ياةال‬
‫أي ا الديي))أ ّغن كل ‪.‬‬
‫ّالو ُم ‪،‬رتَاوةرّ ناةا إىل ُت ُم ‪،‬رتَةاع ة بةم‬
‫ّبان ّلات يّب اةن م أي ةع ّألةفأ ُّ‬
‫الوا اتثنّاو ال وقي ا ّىلأ ّضم اتيمأ ّاة ون الةرا اتلملة ة قرية ب مة قةر عَةوايَز ‪.‬‬
‫ح مةاّ ّ اتصةةر ّ ‪(( ‬يواوةر الةةدي ات وةاي وةةرح تنةةوير‬ ‫بةكا كبةةره الاةيّد أَةةد ال س ‪،‬‬
‫ا صاي))( )أ ّكبةر ا ة عا ةدي ‪(( ‬يدّ اووةاي علةى الةديّ ات وةاي)) ‪ :‬إنّة ناةا إىل‬
‫( )‬

‫ّدِّه اتامقى أ ّكبر ناا عمّد عاد اهلل أَد عمّد إ راهيم ة عليةل‬
‫ا ُت ُم ‪،‬رتَاع‪.‬‬

‫) ((الهااق النربماني ))(ص ‪.) 6 -‬‬ ‫(‬


‫) ((عُن ا ر))( ‪.) 2 - 8 :‬‬ ‫(‬
‫) ((ياوي ال ح اّ على الدي))( ‪.) :‬‬ ‫(‬
‫) ((يد اوواي))( ‪.) :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪121‬‬
‫‪ّ .‬منلم‪ :‬الربُم َ لصيح الةدي ا ةرّ ّأ ي أقةف لة علةى ترمجوة ( )أ ّطالربة‬
‫وري جملدي أ ّهةو وةرح بالةل ةلّ اتغلاةاتأ ّلة لية مةع الهةايح نةدي‬
‫الهةةريرب مناقهةةاتأ ّمةة تصةةاني علةةى مةةا كبةةره مواضةةعَ مةة ((وةةري ))‪:‬‬
‫((يواور ورح تل ي اتربانر ّالايان))أ ّ((ورح مشاي اَااح))‪.‬‬
‫ّكبر ((بواح اليباو)) ربد نال بُ ندي الهريرب ‪(( :‬لانظر إىل هكا الةك أدي َ‬
‫اخاميان يبنا آعر‪ ...‬اخلأ أوايَ لكا إىل ّدّ م ّانب ا ّأ ويخ اخاُ ا عظمأ‬
‫إما ا م الربايأ عيةر مرااةم الةدِي ةني ا مةمأ اتةاير اة وو اةااو الاةدو ّآ ةاي‬
‫الظلمأ الاربيد الهليدأ نظا اتلّ ّالهريرب ّالواو ّالدي أ اتهلوي ني أهلّ اخاُ‬
‫هيخ الواليم( )أ لإنّ ياس ياالو اتاوم ة((حتاية اخاميةان))‪ :‬أنّة ه ةدّ اخاةُ‬
‫م الواليم‪ ))...‬اخل‪.‬‬
‫‪ّ .‬منلم‪ :‬اتوىل عمةد ّةدّ نةايب ((الةديّ ات وةاي)) عةُ الةدي علةرّ اَمص‪،‬ة م ِرّأ‬
‫كبره عمّد أمنيأ الهلن ا عا دي الهامرّ ((يدّ اوواي))( )أ ناُ ع ا عاد‬
‫الرزا ( )أ ّقال‪ :‬ي أقف ل على ترمج ‪.‬‬
‫‪ّ .‬منلم‪ :‬زي الدي ّنيد اندلأ ّى وري ((تولي الربناي ))( )‪.‬‬

‫) ّقع ا نل‪ :‬ترمج ‪.‬‬ ‫(‬


‫عصري ة أ نةدي الهةريرب ة الهةيخ نظةا الةدي‬‫ُّ‬ ‫((دلع الغواي )) ( ‪ (( :)7 :‬هو‬ ‫) قال الل نو‬ ‫(‬
‫عاد الرييم اَوا أ الهلن هيخ الواليمأ ّبان مُايما لراو مهغوه ا مر اتربرّف ّالنلر‬
‫يربةد أمةره‬
‫ّيانلَة أ ةل ُّ‬
‫ِّ‬ ‫ع اتن رأ ه خياف اهلل لوم هقةمأ ّبةان الاةل ان ياةني يربظّمة‬
‫ّلوواه نصقا قاطرباأ ّبان الهيخ يامّر اخاميان الك لاره الربلما الوصةدي ّالواةليمأ ّكبةر‬
‫ّقةد يد علةى إيةرادات نةدي‬ ‫((ورح الوقاي )) أنة ّةده مة قاةل ا‬ ‫لصيح الدي ا رّ‬
‫الهريرب علي ّنصر ّدقه‪( .‬ت‪7 8/7‬هة) ))‪.‬‬
‫) ((يد اوواي))( ‪.) 6 :‬‬ ‫(‬
‫إ راهيم أَد عاد الرزا الدمهار اَن رأ تولمك على عاد الغةين‬ ‫) ّهو عاد الرَ‬ ‫(‬
‫النا لارأ قال اتراد ‪ :‬رو مجيع الربلةو أ ّدقّة ليلةا ّيريهةاأ ه اةيما علةم ال ةراق‬
‫ّال ا ّا دحأ م مفل ات ‪(( :‬قُقد اتنظو منواةى لةراق الربلةو ))أ ّ((نثةر فلةا ات لةو‬
‫ورح قُقد اتنظو ))أ ّ((م اتح ا اراي ّلواقح ا ل اي على الةدي ات وةاي)) ي يةومأ ّ((ديةوان‬
‫وربره))أ ّ((ديوان ع ب))أ ( ‪ 8 - 27‬هة)‪ .‬ينظر‪(( :‬ال الديي))( ‪.) 61 :‬‬
‫((ال هف))( ‪ّ(( :) 2 2 :‬هو ورح م يد))‪.‬‬ ‫) قال ياّر علي‬ ‫(‬
‫‪121‬‬ ‫الدراسة السابعة‪ :‬تراجم شراح الوقاية‬
‫ّعُ الدي علر ال را لارّ ّر وري ة ((اهاوغنا ))( )‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ّاتةةوىل قااةةم ة اةةليمان الني نةةد ّ( )أ اتوةةولى اةةن اةةاربني ّتاةةربمئ أ ق ةى‬ ‫‪.‬‬
‫وري ة((الو اي ))أ ّالوي َ لي ارواحَ ع إيرادات ا بمال‪.‬‬
‫ّياا الدي ال واجأ ّى وري ة((اهاوغنا اهاوي ا ))( )‪.‬‬ ‫‪. 6‬‬
‫ّعاد الوهاح عمد النياا وي ّأ الهلن ا اَلي ( )‪.‬‬ ‫‪. 7‬‬
‫ّعيّ الدي طاهر الهقالربرّ‪ .‬بكا ((بهف الظنون ع أاامر ال وب ّال نون))( )‪.‬‬ ‫‪. 8‬‬
‫ّال نون))( )‪.‬‬
‫ّم الهرّح ورح مامّى ة((بهف الوقاي )) هو با بهف ت الب ((الوقاي ))‪.‬‬ ‫‪. 1‬‬

‫‪‬‬

‫) ينظر‪(( :‬بهف الظنون))( ‪) 2 :‬أ ّ((منولى النااي ))( ‪.)7 :‬‬ ‫(‬
‫) ّقع ((ال هف))( ‪ :) 2 :‬الني د ‪.‬‬ ‫(‬
‫) ينظر‪(( :‬بهف الظنون))( ‪) 2 :‬أ ّ((منولى النااي ))( ‪.)7 :‬‬ ‫(‬
‫) م مفل ات ‪ :‬وريان على ((الوقاية ))أ بةان ييةا اةن ( ‪87‬هةة)‪ .‬ينظةر‪(( :‬هدية الربةايلني))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪(( .)6 1‬مربنم اتفل ني))( ‪.) 6 :‬‬
‫) ((ال هف))( ‪.) 2 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬

‫الدراسة الثامنة‬
‫يف ذكر طائفة من حمشّي‬
‫((شرح الوقاية)) لصدر الشريعة‬
‫‪ .1‬ومنهم‪ :‬املوىل الشهري مبصنِّفك‪ ،‬وقد مرّ ذكره يف الدراسة السابقة‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنهم‪ :‬يوسف جليب؛ حاشيته متداولة بني الطلبة‪ ،‬مشهورة بـ((ذخرية العقبـ ))‪:‬‬
‫أوّهلــا اد ــد ذ الــَ شــرلش يــدر الشــريعة ال ـرّا ‪...‬اخل‪ ،‬ذكــر هيهــا اســم ســلطا‬
‫عصره ببالد الروم‪ :‬السلطا بايزيد خا بن حم د خـا بـن مـراد خـا ‪ ،‬وذكـر يف‬
‫آخرها أنّه ابتدأ هيها سـنة ححـدو وعسـعني وئا‪ ،‬ـة‪ ،‬وخت شهـا ذتـام ذ اد ّـة مـن‬
‫سنة ححدو وعسع ة(‪.)1‬‬
‫وهو يوسف بن جنيد التوقاعيّ‪ ،‬نسبةً حىل عوقات بلدة من بالد الروم الشهري بـخخي‬
‫جليب‪ ،‬ومعن جليب يف عرههم‪ :‬سيّد ‪ ،‬نصّ عليه مشسُ الدّين السَّخاو ّ يف ((الضـو‬
‫الالمع يف أعيا القر التاسع))(‪ )2‬يف عرمجة حسن جليب‪.‬‬
‫أخَش العلم عن السيد أمحد القرميي( )‪ ،‬عل يَ ياحب ((الفتاو البشزَّازيّة))‪ ،‬ثمّ قرأ‬
‫عل يالل الدين معلِّم السلطا بايزيد خا ‪ ،‬ثمّ عل حم ّد بـن هرامـوز‪ ،‬الشـهري مبـوىل‬

‫(‪ )1‬انته من ((ذخرية العقب ))(ص‪.)626‬‬


‫(‪(()2‬الضو الالمع))( ‪.)121 :‬‬
‫( ) وهو السيد أمحد بن عبد اذ القرميـي‪ ،‬قـرأ علـ شـرد الـدين بـن ك ـا القرميـي عل يـَ حـاه‬
‫الدين ابن البزار ‪ ،‬من مؤلفاعه‪(( :‬حواشي عل شرل اللب)) للسيد عبـد اذ‪ ،‬و((حـوا علـ‬
‫شرل العقائد))‪ ،‬و((حواشي عل التلويح))‪ ،‬رو أنه لقي السلطا حم د خـا يومـاً هسـخله عـن‬
‫أحوا مدينة قريم‪ ،‬هقا ‪ :‬كنا نس ع أ بها ست ة مفت وثلث ـة مصـنف‪ ،‬وأنهـا بلـدة عمي ـة‬
‫مع ورة بالعلم والصالل‪ ،‬هقا ‪ :‬القرميي‪ :‬قد أدركت أواخر هَا النمام‪ ،‬قـا السـلطا ‪ :‬ومـا‬
‫كا سبب خرابها‪ ،‬قا ‪ :‬حدث هنـا وزيـر أهـا العل ـا هتفرقـوا‪ ،‬والعل ـا مبنزلـة القلـب مـن‬
‫البد ‪ ،‬وحذا عرضت للقلب آهة سـرو الفسـاد حىل سـائر البـد ‪ ....‬ينمـر‪(( :‬الشـقائ ))(ص‪،)05‬‬
‫و((طبقات ابن ادنائي))(ص‪.)216‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫خسرو‪ ،‬ويـار مدرّسـاً مبـدار (‪ .)1‬كـَا ذكـره يف ((أعـالم اخخيـار))(‪ ،)2‬و((الشـقائ ))( )‪،‬‬
‫وكانت وهاعه عل ما يف ((كشف المنو ))( ) سنة مخس وعسع ة‪.‬‬
‫‪ .‬ومنهم‪ :‬حسـن جلـيب بـن مشـس الـدين حم ّـد شـاه بـن مؤلِّـف ((هصـو البـدائع))‬

‫مشس الدين حم ّد بن محزة الروميّ‪ ،‬الشـهري كسـلفه بالفنـار ّ‪ ،‬وهـو لقـب ـدّ‬
‫أبيه؛ خنّه هي ا قيل‪ :‬ل َّا ق ِد مش علـ ملـك الـرومه أهـدو لـه هينـاراً‪ ،‬هاـا حذا سـ ل‬
‫عنه يقو ‪ :‬ابن الفنر ‪ ،‬هعُرد بَلك‪.‬‬
‫ولــد حســن ســنة أربع ـنيش وئا‪ ،‬ــة‪ ،‬وأخــَ العلــم عــن مــال عل ـيّ الطوس ـيّ‪ ،‬ومــال‬
‫خســرو‪ ،‬حت ـ بــر ش يف الاــالم والعربيّــة‪ ،‬واملعقــو واخيــو ‪ ،‬وأل ـفش ((حاشــية شــرل‬
‫املواقــف))‪ ،‬و((حاشــية املطــ ّو ))‪ ،‬و((حاشــية التلــويح))‪ ،‬و((حاشــية عفســري البيضــاو ّ))‪،‬‬
‫و((حاشية شرل الوقاية))‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬ومجيع عصانيفه مقبولةٌ‪ ،‬وكانت وهاعُهُ سـنة سـت‬
‫وئانني وئا‪ ،‬ة‪ .‬كَا يف ((الضو الالمع))(‪ ،)0‬و((أعالم اخخيار))‪ ،‬و((الشقائ ))(‪.)6‬‬
‫قلت‪ :‬قد ظنّ كثري من أهاضل عصرنا‪ ،‬وبعض مشن سبقنا أ ّ ((ذخرية العقبـ )) مـن‬
‫عخليف حشسشن جليب‪ ،‬مؤلّف حواشي ((التلويح)) و((املط ّو )) وغريها‪ ،‬وهو غلطٌ منهم نشـخ‬
‫من قصر النمر؛ وذلك خ ّ وهاة حسن كا سـنة سـت وئـانني وئا‪ ،‬ـة‪ ،‬وختـام ((ذخـرية‬
‫العقب )) كا سنة ححدو وعسع ة(‪ ،)1‬هايف ميان أ ياو مؤلِّفه هو؟!‬
‫وأيضاً ذكرش يف ديباجـة ((ذخـرية العقبـ ))( )‪(( :‬ح ّ مـن مجلـةِ معتـِاتِ الفقـه ((شـرل‬
‫الوقاية)) لصدر الشريعة‪ ،‬وقد عصدّو بعض من عل ا الزما حنو حلّ م لقاعه‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫(‪ )1‬أ مبدرســة املــوىل خســرو بِوســه‪ ،‬واملدرســة اد ريــة بخدرنــة واملدرســة القلندريــة بقســطنطينية‬
‫وغريها‪ .‬ينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص‪.)161‬‬
‫(‪(( )2‬أعالم اخخيار))(ق‪/ 6‬أ)‪.‬‬
‫( ) ((الشقائ النع انية))(ص‪.)161 -166‬‬
‫( ) ((الاشف))(‪.)2522 -2521 :2‬‬
‫(‪(( )0‬الضو الالمع))( ‪.)12 -121 :‬‬
‫(‪(( )6‬الشقائ النع انية))(ص ‪.)110 -11‬‬
‫(‪ )1‬ينمر‪(( :‬ذخرية العقب ))(ص‪.)626‬‬
‫( ) ((ذخرية العقب عل شرل الوقاية))(ص )‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫وكتب(‪ )1‬عل قو بعض من عل ا الزما ‪ :‬أعين شيخنا موالنا خسرو‪ ،‬وموالنا‬
‫حسن جليب الفنار ‪ ،‬وموالنا عرب‪ ،‬وغريهم))‪ .‬انته ‪.‬‬
‫وهَا نصّ عل كو ه مؤلِّف ((الَخرية)) غري حشسشن جليب‪.‬‬
‫وأيضـاً مشـن طــالع ((طبقــات ادنفيّــة)) للافــو ‪ ،‬و((الشــقائ النع انيّــة))‪ ،‬و((كشــف‬
‫المنو )) وغريها‪ ،‬يعلـم قطعـاً أ ّ مؤلّـف ((الـَخرية)) غـري حسـن جلـيب‪ ،‬هـمنّهم يـَكرو‬
‫حسن جليب‪ ،‬ويعدّو من عصانيفه ((حواشـي املطـ ّو )) وغريهـا‪ ،‬ويـَكرو أخـي جلـيب‬
‫يوسف‪ ،‬وينسـبو ش حليـه ((ذخـرية العقبـ ))‪ ،‬ورسـالة مجـع هيهـا املسـائل املتعلّقـة بـالافر‪،‬‬
‫مسّاها ((هدية املهتدين))‪.‬‬
‫وأيضاً مشن له قوة حدراك ومتييـز يعلـم مـن مطالعـة ((ذخـرية العقبـ ))‪ ،‬ومـن مطالعـةِ‬
‫عصانيف حسن جليب أنّها ل ريه؛ هم ّ عصانيف حسن جليب كلُّها مشت لة علـ ققيقـات‬
‫منيعة‪ ،‬وعوضيحات لطيفة‪ ،‬عشهدُ بتبحّر مؤلِّفها‪ ،‬وعوقُّد طبع مريِّفها‪ ،‬ذـالد ((ذخـرية‬
‫العقب ))‪ ،‬همنّه ليس هيها مـا يـرو ال ليـل ويشـف العليـل‪ ،‬هضـالً عـن علـك التحقيقـات‬
‫والتوضيحات‪ ،‬وهيها ما يشهد عل أ ّ مؤلّفها ليست له ملاةٌ راسخة‪ ،‬وال قوّة كاملة‪.‬‬
‫‪ .‬ومنهم‪ :‬املوىل حميي الدين حم ّـد‪ ،‬الشـهري ذطيـب زاده الرومـيّ‪ ،‬قـرأ علـ والـده‬
‫عــاا الــدين وعلـيّ الطوســي وخضــر بيــك‪ ،‬وغريهــم مــن أهاضـله بــالده‪ ،‬ويــار‬
‫مدرِّساً بمحدو املدار الث ا بقسطنطينية‪ ،‬ثمَّ جعله السلطا حم ّـد خـا معلِّ ـاً‬
‫لنفسه‪ ،‬عوهِّي سنة ححدو بعد عسع ة‪ ،‬وله‪(( :‬حوا ٍ عل حاشية السـيّد املتعلّقـة‬
‫بشــرل الت ريــد))‪ ،‬و((حــوا ٍ عل ـ حاشــية الاشــاد)) للسّــيد‪ ،‬و((حــوا ٍ عل ـ‬
‫حاشـية شـرل املختصــر)) للسّـيد‪ ،‬و((رســالة يف حبـ الرييــة والاـالم))‪ ،‬و((حــوا ٍ‬
‫عل شرل املواقف))‪ ،‬و((حوا ٍ عل املقدّمات اخربع من التوضيح))‪ ،‬وغريها‪،‬‬

‫(‪ )1‬أ ح أخي جليب عشل ش عل قوله يف ((الَخرية))‪(( :‬وقد عصدو بعض من عل ا الزما حنو حلّ‬
‫معضالعه ويرهوا عنا العناية علقا كشف مشاالعه)) أ بالعبارة الـ ذكرهـا اللانـو أعنـ‬
‫شيخنا‪ . ...‬ويبدو أ هـَه العبـارة مـن منهـوات أخـي جلـيب علـ ((الـَخرية))‪ ،‬ولاـين أقـف‬
‫عليه؛ حذ أ هَه املنهوات غري ماتوبة عل نسخ ((الَخرية)) املوجودة يف ماتـب ‪ ،‬وكاله ـا‬
‫طباعة ح رية هندية‪ .‬واذ أعلم‪.‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫ألّف ((حاشيةً عل شرل الوقاية)) و يت َّها‪ .‬كَا يف ((اخعالم))(‪ ،)1‬و((الشقائ ))(‪.)2‬‬
‫ومنهم‪ :‬حميي الدين حم ّد بـن حبـراهيم بـن حسـني الناسـار ّ الرومـيّ‪ ،‬كـا عاملـاً‬ ‫‪.0‬‬
‫بالعلوم الشرعيّة والفنو العقليّة‪ ،‬وعل َش علـ حسـام الـدين التوقـاعيّ‪ ،‬ويوسـف‬
‫بــالي بــن حم ــد الفنــار ‪ ،‬وحم ّــد بــن أرم ــا ‪ ،‬وغريهــم‪ ،‬ألّــف ((عفس ـريش ســورة‬
‫الدخا ))‪ ،‬و((حواشي شرل الوقاية))‪ ،‬وحواشي عل ((عفسري البيضاو ّ))‪ ،‬وكانت‬
‫وهاعه بقسطنطينية‪ ،‬سنة ححدو وعسع ة‪ .‬كَا يف ((اخعالم))( )‪ ،‬و((الشقائ ))( )‪.‬‬
‫ومنهم‪ :‬يوسف بن حسني الارماسينّ؛ قرأ علـ خواجـه زاده وغـريه مـن عل ـا‬ ‫‪.6‬‬
‫عصره‪ ،‬وبـر ش يف العلـوم‪ ،‬ويـار مدرِّسـاً بقسـطنطينيّة‪ ،‬ثـمّ قاضـياً مبدينـةِ أدرنـة‪،‬‬
‫وألّف ((حواشي شرل الوقاية))‪ ،‬و((حواشي املطو ))‪ ،‬وغريه‪ ،‬عوهّي يف حدودِ سنة‬
‫عسع ة‪ .‬كَا يف ((الشقائ ))(‪.)0‬‬
‫ومنهم‪ :‬حميي الدين أمحد بن حم د الع يّ‪ ،‬كا عاملاً هاضـالً‪ ،‬مدرِّسـاً بمحـدو‬ ‫‪.1‬‬
‫املدار الث ا ‪ ،‬ثمّ قاضياً بخدرنة ومات بها‪ ،‬ألّف ((رسالةً علـ بـاب الشـهيد مـن‬
‫شرل الوقاية))‪ ،‬و((حواشي عل شرل السراجيّة)) للسّيد‪ .‬كَا يف ((اخعالم))(‪.)6‬‬
‫ومنهم‪ :‬مصلح الدين مصطف بن حسام الدين‪ ،‬الشهري حبُسام زاده‪ ،‬من عالمـَة‬ ‫‪.‬‬
‫عــال الــدين ا ــالي(‪ ،)1‬عل يــَ مــوىل خســرو‪ ،‬مؤلِّــف ((الــدرر))‪ ،‬كــا مــاهراً يف‬

‫(‪(( )1‬أعالم اخخيار))(ق ‪/‬ب)‪.‬‬


‫(‪(( )2‬الشقائ النع انية))(ص‪.)01 -05‬‬
‫( ) ((كتائب أعالم اخخيار))(ق ‪/‬ب)‪.‬‬
‫( ) ((الشقائ النع انية))(ص‪.)166 -160‬‬
‫(‪(( )0‬الشقائ النع انية))(ص‪ .)121‬ينمر‪(( :‬أعالم اخخيار))(ق‪/ 1‬ب)‪.‬‬
‫(‪(( )6‬أعــالم اخخيــار))(ق ‪/ 0‬ب)‪ ،‬ينمــر‪(( :‬الشــقائ ))(ص ‪ ،)1‬و((دهــع ال وايــة))(‪،)1 :1‬‬
‫و((مقدمة منته النقاية))(ص )‪.‬‬
‫(‪ )1‬وهو علي بن أمحد بن حم د ا َّالي ادنفي املف بالرُّوم‪ ،‬عال الدين‪ ،‬كا هقيهاً أيوليّاً أديباً‬
‫حنوياً مفسراً حمدّثاً متبحراً يف الفنو العقلية والنَّقلية‪ .‬من مؤلفاعـه‪(( :‬املختـارات))‪( ،‬ت‪0 2‬هــ)‪.‬‬
‫ينمــــــر‪(( :‬الشــــــقائ ))(ص ‪ ،)116 -11‬و((أعــــــالم اخخيــــــار))(ق‪/ 06‬أ)‪ ،‬و((آللــــــ‬
‫احملار))(ص ‪.)2 -2‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫العلوم اخدبيّة‪ ،‬عارهاً بالعلوم الشرعيّة‪ ،‬ومن عصانيفه‪(( :‬حاشـية شـرل الوقايـة))‪،‬‬
‫و((مصنف يف اإلنشا ))‪ .‬كَا يف ((اخعالم))(‪.)1‬‬
‫ومنهم‪ :‬حميي الدين حم ّد شاه بن عليّ بن يوسف بالي بن مشس الدّين حم ّـد بـن‬ ‫‪.0‬‬
‫محزة الفنار ‪ ،‬عل َ(‪ )2‬عل والده‪ ،‬وعل خطيب زاده‪ ،‬ويار مدرّساً بِوسا‪،‬‬
‫ثمّ بقسطنطينية‪ ،‬ثمّ قاضياً بقسطنطينية‪ ،‬ثمّ بخدرنـة‪ ،‬ثـمّ أعطـي قضـا ش العسـار يف‬
‫واليــة أنــاطولي‪ ،‬ث ـمّ يف واليــة روم أيلــي‪ ،‬ومــات هنــاك وهــو شــاب ســنة عس ـعٍ‬
‫وعشرين وعسع ة‪ ،‬وله‪(( :‬حوا ٍ علـ شـرل املواقـف)) للسـيّد‪ ،‬وعلـ ((شـرحه‬
‫للسراجيّة))‪ ،‬وعل أوائل ((شرل الوقاية))‪ .‬كَا يف ((الشقائ النع انيّة))( )‪.‬‬
‫ومنهم‪ :‬سعد ( ) بن الناجي بيك‪ ،‬الشهري بناجي زاده‪ ،‬ألفش ((حواشي عل باب‬ ‫‪.15‬‬
‫باب الشهيد من شرل الوقاية))‪ ،‬و((حواشي شرل املفتال)) للسيّد‪ ،‬مات سنة اثنـتني‬
‫وعشرين وعسع ة‪ .‬كَا يف ((أعالم اخخيار))(‪.)0‬‬
‫ومنهم‪ :‬حميي الـدين جلـيب حم ّـد بـن علـيّ بـن يوسـف بـالي الفنـار ‪ ،‬قـرأ علـ‬ ‫‪.11‬‬
‫والده‪ ،‬وعل خطيـب زاده‪ ،‬ويـار مدرّسـاً مبـدار (‪ ،)6‬وقاضـياً‪ ،‬لـه‪ :‬ععليقـات‬
‫علـ ((شــرل املفتــال)) للسـيّد‪ ،‬وعلـ ((اهلدايــة))‪ ،‬وعلـ أوائــل ((شــرل الوقايــة))‪،‬‬
‫وعوهِّي سنة أربعٍ ومخسني وعسع ة‪ .‬كَا يف ((اخعالم))(‪.)1‬‬
‫ومنهم‪ :‬ك ا الدين حمساعيل القرامانيّ‪ ،‬الشهري بقره ك ا ‪ ،‬عل يَ املوىل أمحـد‬ ‫‪.12‬‬
‫اخليــالي‪ ،‬ومــوىل خســرو‪ ،‬ألّــف‪(( :‬حواشــي شــرل الوقايــة))‪ ،‬و((حواشــي عفســري‬

‫(‪(( )1‬أعالم اخخيار))(ق‪/ 02‬ب)‪ ،‬وينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص‪ ،)110‬و((دهع ال واية))(‪.)1 :1‬‬
‫(‪ )2‬يف ((الشقائ ))(ص‪ :)220‬قرأ يف سن الشباب عل والده وبعـد وهـاة والـده علـ املـوىل خطيـب‬
‫زاده‪..‬‬
‫( ) ((الشقائ ))(ص‪ .)2 5 -220‬وينمر‪(( :‬كتائب أعالم اخخيار))(ق ‪/ 5‬أ)‪.‬‬
‫( ) وقع يف اخيل‪ :‬أسعد ‪ ،‬واملثبت من ((الشقائ ))(ص‪.)101‬‬
‫(‪(( )0‬كتائب أعالم اخخيار))(ق‪/ 52‬أ)‪ ،‬وينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص‪.)101‬‬
‫(‪ )6‬أ بمحدو املدار الث ا وغريها‪ .‬ينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص‪.)220‬‬
‫(‪(( )1‬أعالم اخخيار))(ق ‪/ 5‬أ)‪ ،‬وينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص ‪.)220 -22‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫البيضاو ))‪ ،‬و((حواشي حاشية اخليـالي املتعلّقـة بشـرل العقائـد النَّسشـفية)) وغريهـا‪.‬‬
‫كَا يف ((اخعالم))(‪.)1‬‬
‫ومنهم‪ :‬يعقوب باشـا بـن خضـر بـك بـن جـال الـدين الرومـيّ‪ ،‬أخـَش العلـم عـن‬ ‫‪.1‬‬
‫أبيه‪ ،‬ويار حمقّقًا يف الفنو ‪ ،‬ومات وهو قاضٍ بقسـطنطينية سـنة ححـدو وعسـعني‬
‫وئا‪ ،‬ة‪ ،‬ينّف ((حواشي شرل الوقاية))‪ ،‬أورد هيهـا دقـائ وأسـ لة مـع اإل ـازه يف‬
‫التحريـر‪ ،‬وعلـ ((شـرل املواقـف)) أسـ لة لطيفـة‪ ،‬وأكثـر ((حواشـي حسـن جلـيب))‬

‫مخخوذة منها‪ .‬كَا يف ((الشقائ ))(‪.)2‬‬


‫ومنهم‪ :‬سنا الدين يوسـف الرومـيّ‪ ،‬كانـت لـه مهـارةٌ يف العلـوم اخدبيّـة‪ ،‬ألـف‬ ‫‪.1‬‬
‫شــرحاً علـ ((مــرال اخروال)) يف الصــرد‪ ،‬و((شــرل الشــاهية))‪ ،‬و((شــرل ملخــص‬
‫ا يين)) يف اهليخة‪ ،‬و((حواشي شـرل الوقايـة))‪ .‬كـَا يف ((الشـقائ ))( )‪ ،‬عنـد ذكـر‬
‫عل ا دولة حم ّد خا بن مراد خا ‪.‬‬
‫( )‬
‫ومنهم‪ :‬سنا الدين يوسف الشاعر‪ ،‬عل يَ موىل خسـرو‪ ،‬ذكـره يف ((الشـقائ ))‬ ‫‪.10‬‬
‫من عل ا عهد بايزيد خا بن حم ّد خا ‪.‬‬
‫ومنهم‪ :‬املوىل أمحـد اخليـالي‪ ،‬يـاحب ادواشـي املشـهورةِ علـ ((شـرل العقائـد‬ ‫‪.16‬‬
‫النسفيّة))‪ ،‬ذكره ياحب ((الاشف))(‪ )0‬من حمشّي ((شرل الوقاية))‪ ،‬قا الافـو ّ يف‬
‫يف ((أعالم اخخيار))(‪(( :)6‬أمحد بن موس الشهري باملوىل اخليالي‪ ،‬كا أبـوه قاضـياً‬
‫قاضياً هقرأ عنده مباني(‪ )1‬العلوم‪.‬‬

‫(‪(( )1‬كتائب أعالم اخخيار))(ق ‪/ 52‬ب)‪ ،‬وينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص‪.)252 -251‬‬


‫(‪(( )2‬الشــقائ النع انيــة))(ص‪ ،)150‬قــا طاشــاِو‪ :‬كــا عامل ـاً يــاداً حمقِّق ـاً متــديناً‪ ،‬يــاحب‬
‫اخخالق اد يدة‪ .‬وينمر‪(( :‬أعالم اخخيار))(ق ‪/ 2‬أ)‪ ،‬و((دهع ال واية))(‪.)1 :1‬‬
‫( ) ((الشقائ النع انية))(ص‪ ،)1 5 -120‬قا طاشاِو‪ :‬كانت له مهارةٌ يف العلوم اخدبيّة‪.‬‬
‫( ) ((الشــقائ النع انيــة))(ص ‪ ،)16‬قــا طاشــاِو‪ :‬كــا عاملــاً هاضــالً جامعــاً بــني اخيــو‬
‫والفرو ‪ ،‬واملعقو واملنقو ‪ ،‬مشت الً بالعلم غاية االشت ا يارهاً أوقاعـه هيـه‪ ،‬مـن مؤلفاعـه‪:‬‬
‫((حواشي شرل الوقاية))‪ ،‬وهي حاشية مقبولة عند الطالب‪.‬‬
‫(‪(( )0‬كشف المنو ))(‪.)252 :2‬‬
‫(‪ )6‬يف ((كتائب أعالم اخخيار))(ق‪/ 2‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )1‬وقع يف ((الشقائ ))(ص‪ :) 0‬بعض‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫ثمَّ ويـل حىل خدمـةِ املـوىل خضـر بيـك‪ ،‬وكـا مدرّسـاً بسـلطانيّة بروسـا‪ ،‬ويـار‬
‫معيــداً لدرســه‪ ،‬واملعيــد اخ ّو خواجــه زاده‪ ،‬وكــا املــوىل مصــلح الــدين القســطالنيّ‪،‬‬
‫واملوىل عال الدين العربيّ من أيحاب الدر ‪.‬‬
‫ثمَّ يار مدرِّساً ببعض املـدار ‪ ،‬ثـم انتقـلش حىل مدرسـة هلبـه‪ ،‬وكـا لـه كـلّ يـوم‬
‫ثالثــو دره ـاً‪ ،‬ثـمّ ح ّ املــوىل عــاا الــدين حبــراهيم‪ ،‬الشــهري بــابن اخلطيــب‪ ،‬والــد املــوىل‬
‫الشهري ذطيب زاده‪ ،‬مات مبدرسة أزني عرض(‪ )1‬اخليالي ماانـه‪ ،‬هقـا السـلطا حم ّـد‬
‫خا للوزير حم ود باشا‪ :‬أليس هو الَ كتب ((ادواشي عل شرل العقائد)) وذكـر هيهـا‬
‫امسك؟‬
‫وعينش له كلَّ يـومٍ م ـةً‬
‫قا ‪ :‬نعم هو كَلك‪ ،‬قا ‪ :‬حنّه مستح ّ‪ ،‬هخعطاه املدرسة‪َّ ،‬‬
‫وثالثنيش دره اً‪ ،‬وكا اخلياليّ عهيّخ للحجّ ه ا قسطنطينيّة‪ ،‬هخعل ه الوزير حم ود باشـا‪،‬‬
‫هخبرمش عليه قبو ه املدرسة املزبورة‪ ،‬هقا ‪ :‬ح أعطيتين وزارعـك‪ ،‬والسـلطا سـلطنته‪ ،‬ال‬
‫أعركُ هَا السفر‪ ،‬هَهب ويارش مدرِّساً بها بعدما رجع‪ ،‬و يثبت حال سـنتني حتـ مـات‬
‫يف أوائله عشر الستّني وئا‪ ،‬ة‪ ،‬وكا سنّه ثالثاً وثالثني سنة‪.‬‬
‫وكا مشت الً بالعلمه والعبـادة‪ ،‬ال ينفـكّ عنه ـا سـاعة‪ ،‬وكـا يخكـلُ يف كـلِّ يـومٍ‬
‫وليلة مرّة واحدة‪ ،‬وياتفـي باخقـلّ‪ ،‬وكـا حنيفـاً يف ال ايـة‪ ،‬حتـ رو أنّـه كـا سـبابتُه‬
‫وحبهامُهُ يدخلش هيها يده حىل أ ينتهي حىل عضده‪ ،‬وله حوا ٍ عل ((شرل العقائد النسفيّة‬
‫للتفتازانيّ)) سلك هيها مسلك اإل از واخل از‪ ،‬وأع ببـدائع عقـرب رعبـة اإلع ـاز‪ ،‬ولـه‬
‫((حوا ٍ عل أوائل حاشية الت ريد))‪ ،‬وله‪(( :‬شرل نمم العقائـد)) خسـتاذه خضـر بيـك))‪.‬‬
‫انته (‪.)2‬‬
‫‪ .11‬ومنهم‪ :‬حم د بن هراموز‪ ،‬الشـهري مبـوىل خسـرو‪ ،‬ومـالّ خسـرو الرومـيّ‪ ،‬مؤلّـف‬
‫((ال رر يف الفقـه)) وشـرحه ((الـدرر))‪ ،‬و((حواشـي التلـويح))‪ ،‬و((حواشـي املطـو ))‪،‬‬

‫(‪ )1‬أ الوزير حم ود باشا هتخسف عليه السلطا حم د خا عخسفاً عمي اً‪ ،‬ثـم قـا للـوزير املزبـور‪:‬‬
‫اطلب ماانه رجالً شاباً مهت اً باالشت ا ‪ ،‬هتبادر ذهن الوزير حىل املوىل اخليـالي لاـن يـتالم‬
‫يف ذلـــك ا‪،‬لـــس‪ ،‬ثـــم عـــرض املـــوىل اخليـــالي يف الـــس أخـــر هقـــا الســـلطا ‪ ...‬ينمـــر‪:‬‬
‫((الشقائ ))(ص‪.) 6‬‬
‫‪/‬أ)‪ ،‬وينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص‪.) 1 - 0‬‬ ‫(‪ )2‬من ((كتائب أعالم اخخيار))(ق‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫و((مرقاة الويو ))‪ ،‬وشـرحه ((مـرآة اخيـو ))‪ ،‬كـا حبـراً زاخـراً‪ ،‬عاملـاً بـاملعقو‬
‫واملنقو ‪ ،‬حاوياً للفرو واخيو ‪ ،‬أخَ العلم عـن برهـا ه الـدين حيـدر‪ ،‬عل يـَ‬
‫السَّعد التَّ ْفتشازشاِنيّ‪.‬‬
‫ويار ُمدشرِّساً‪ ،‬ثمّ قاضياً للعسار‪ ،‬وكا أبوه من أمـرا الفرسـخة‪ ،‬وكـا رومـيَّ‬
‫زوجشها من أمريٍ يس ّ ذسرو‪ ،‬وابنه حم ّـد هـَا كـا‬
‫اخيل‪ ،‬ثمَّ أسلم‪ ،‬وكانت له بنتٌ َّ‬
‫يف ح ــره‪ ،‬هاشــتهر بــخخي زوجــة خســرو‪ ،‬ثـمّ مبــوىل خســرو‪ ،‬ثـمّ غلــب عليــه خســرو‪،‬‬
‫وكانت وهاعه سنة مخسٍ وئانني وئا‪ ،‬ة بقسطنطينية(‪ .)1‬كَا يف ((اخعالم))‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫‪ .1‬ومنهم‪ :‬املوىل حم ّد بن حم ّد الشهري بعرب زاده الروميّ‪ ،‬كا من هحو عصره‪،‬‬
‫وأكابر دهره‪ ،‬ياحب ققيـ وعـدقي ‪ ،‬يـار مدرِّسـاً مبدينـة بروسـا‪ ،‬ثـمّ مبدرسـة‬
‫حم ود باشا بقسطنطينية‪ ،‬ثمّ بمحدو املدار الث ا بها‪ ،‬ثمّ باملدرسة السُّلي انيّة‪.‬‬
‫ثمّ قلّد قضا القاهرة‪ ،‬وكا هيه قضايه‪ ،‬هركـب البحـر يف غـري أوانـه يف زمـا‬
‫عتوّه وط يانه‪ ،‬هتالط ت أمواجه واناسرت سفينته‪ ،‬ه ات شهيداً‪ ،‬وكا ذلك سنة‬
‫عسعٍ وستّني وعسع ة‪ ،‬وقد مض من ع ره (مخسو ) سنة‪.‬‬
‫له‪(( :‬حاشـية علـ شـرل الوقايـة))‪ ،‬وعلـ ((اهلدايـة))‪ ،‬وعلـ شـرحها ((العنايـة))‪،‬‬
‫وعل ((هتح القدير))‪ ،‬وعل ((شرل املفتال)) للسيّد‪ ،‬وعل ((املط ّو )) وغـري ذلـك‪ .‬كـَا يف‬
‫((العقد املنموم(‪ )2‬يف ذكر أهاضل الروم))( )‪.‬‬
‫‪ .10‬ومنهم‪ :‬املوىل عاا الدين حبراهيم بـن عبيـد اذ اد يـد ‪ ،‬نسـبةً حىل بلـده محيـد‪،‬‬
‫دخل قسطنطينيّة‪ ،‬وعوطّن بها‪ ،‬واشتهرت هضائله هيها‪ ،‬ألّف ((حاشيةً علـ شـرل‬
‫الوقايــة)) أجــابش هيهــا عــن حيــرادات ابــن ك ــا باشــا‪ ،‬وكانــت وهاعُــه ســنة ثــالث‬

‫(‪ )1‬ينمر‪(( :‬الضو الالمع))( ‪(( ،)210 :‬الفوائد))(ص‪.) 5 - 52‬‬


‫(‪ )2‬هو لل وىل علي بن بالي املعرود مبن ‪ ،‬املتوه سنة (‪ .)002‬منـه رمحـه اذ‪ .‬ينمـر‪(( :‬الاشـف))‬

‫(‪.)1501 :2‬‬
‫( ) ((العقد املنموم))(ص‪.) 02 - 0‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫وسبعني وعسع ة‪ .‬كَا ذكره املُحـيبّ يف ((خاليـة اخثـر))(‪ )1‬يف عرمجـة ابنـه حيـدر‪،‬‬
‫وياحب ((كشف المنو ))(‪.)2‬‬
‫وذكر ياحبُ ((العقد املنموم)) له عرمجة حسنة‪ ،‬ملخَّصُـها‪(( :‬حنّـه ولـدش علـ رأ‬
‫عسع ة‪ ،‬يف واليه محيد‪ ،‬وخراش منها لطلبِ العلم‪ ،‬وأخَ العلم عـن املـوىل نـور الـدين‬
‫وغــريه‪ ،‬ودر مبدرســة حبــراهيم الــروّا بقســطنطينيّة‪ ،‬ث ـمّ مبدرس ـةِ قصــبة بلونــه‪ ،‬ث ـمّ‬
‫مبدرسة القاضي اخسود‪ ،‬ثمَّ مبدرسة سلي ا باشا بخزني ‪.‬‬
‫وكتب هيها ((حاشية عل شرل الوقاية))‪ ،‬وردّ هيها عل ابـن ك ـا ‪ ،‬هل ّـا انفصـلش‬
‫عن علـك املدرسـة كتـبش رسـالةً ومجـع هيهـا مـن مواضـعه ردّه عليـه سـتّة عشـرش موضـعاً‪،‬‬
‫وأغل عليه القو ‪ ،‬وله أيضاً ((حاشية عل بعض املواضعه من شرل املفتال)) للسـيّد‪ ،‬ردّ‬
‫هيها عل ابن ك ا باشا‪ ،‬وله ((شرل املرال)) يف الصرد))( )‪.‬‬
‫‪ .25‬ومـنهم‪ :‬املـوىل يــان بـن جـال ‪ ،‬املتــوهّ سـنة ثـالث وســبعني وعسـع ة‪ ،‬كتبشهــا‬
‫يتعـرّض الشــارل‬ ‫للســلطا مــراد خــا علـ أنّهــا ((شــرلٌ ملســائل الوقايــة)) الـ‬
‫دلِّها‪ .‬كَا يف ((كشف المنو عن أسامي الاتب والفنو ))( )‪.‬‬
‫ويف ((العقــد املنمــوم يف ذكــر أهاضــل الــروم))‪(( :‬كــا أبــوه مــن كبــار زمــرة القضــاة‬
‫ادــاك ني يف القصــبات‪ ،‬ونشــخ مش ـ وهاً بــالعلم وأربابــه‪ ،‬ومع ب ـاً بالفضــل وأيــحابه‪،‬‬
‫هاهتمّ يف التحصيل‪ ،‬ورغب يف التا يـل‪ ،‬وعشـرَّد مب ـالسه السـادة‪ .‬وكـا منـه مـا كـا‬
‫حت يار مالزماً من املوىل خري الدين‪ ،‬معلِّم السلطا سلي ا ‪.‬‬
‫ثــمَّ در ش يف املدرســة الســراجيّة بخدرنــة ذ ســة وعشــرين‪ ،‬ثـمَّ مبدرسـةِ مــراد باشــا‬
‫بقسطنطينيّة بثالثني‪ ،‬ثمَّ مبدرسة حم ود باشا بهَه املدينة بـخربعني‪ ،‬ثـم يـارش وظيفتـه هيهـا‬
‫مخسني‪ ،‬ثمّ ساعده الدهر وأعانه الزما حي ويلش حىل ححـدو املـدار الث ـا ه مبه ّـة‬
‫حيا باشا الوزير الابري بتقدير العزيز القدير‪ ،‬ثمّ يار مخموراً من قبل السـلطا سـلي ا‬

‫(‪(( )1‬خالية اخثر))(‪.)12 :2‬‬


‫(‪(( )2‬الاشف))(‪.)2522 :2‬‬
‫( ) انته من ((العقد املنموم))(ص‪.) 1 - 11‬‬
‫( ) ((الاشف))(‪.)2522 :2‬‬
‫‪212‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫برتمجة بعـض الاتـب الفارسـيّة بالرتكيّـة‪ ،‬هخعّ هـا يف قليـل مـن الزمـا ‪ ،‬هخعطـاه مدرسـة‬
‫السلطا بايزيد خا ‪.‬‬
‫ث ـمّ قُلِّــد قضــا حلــب‪ ،‬ث ـمّ عــز عنــه‪ ،‬وه ـوّض حليــه عفتــي أحــوا القــاهرة‪،‬‬
‫هخيبحت با ا ه استقامته عامرة‪ ،‬ثمّ قلِّد قضا دمش الشام‪ ،‬ثـمَّ نقـل حىل قضـا مصـر‬
‫ذات اخهرام‪ ،‬ثـمّ وجـه حليـه مدرسـة أبـي أيـوب اخنصـار ّ ‪ ‬مب ـة درهـم‪ ،‬هع ّـا قليـل‬
‫ع يت [عيناه](‪ ،)1‬هتقاعد بوظيفته املزبورة‪.‬‬
‫هل ّا ويلش الع ر حىل حدود ((الث انني)) أباده الزما ‪ ،‬وأباله الدهر اخلوَّا ‪ ،‬وذلـك‬
‫سنة ثالث وسبعني وعسع ة‪ ،‬وقد كتب ((حواشي علـ شـرل املواقـف))‪ ،‬وعلـ ((شـرل‬
‫الوقاية)) لصدر الشريعة‪ ،‬وعل ((شرل املفتـال)) لل ُرجـانيّ‪ ،‬ولـه ديـوا شـعر بـالرتكيّ))‪.‬‬
‫انته كالمه(‪.)2‬‬
‫‪ .21‬ومنهم‪ :‬مصلح الدين القوجو ‪ ،‬املعرود بشيخ زاده‪ ،‬وقد مرّ ذكـرُهُ يف الدراسـة‬
‫السابقة‪ ،‬عند ذكر شرّال ((الوقاية))( )‪.‬‬
‫‪ .22‬ومنهم‪ :‬حسام الدين حسني بن عبد الرمحن( )‪ ،‬أخَ العلـم عـن عبـد الـرمحن‪،‬‬
‫الشهري مبؤيّد زاده‪ ،‬وعل خواجه زاده‪ ،‬ويار مدرّساً بِوسا‪ ،‬وبمحدو املدار‬
‫الث ـــا ‪ ،‬وقاضـــياً بخدرنـــة وبروســـا‪ ،‬ومـــات بقســـطنطينيّة ســـنة ســـت وعشـــرين‬
‫وعسع ة‪ ،‬ألّف ((حواشي علـ أوائـل شـرل الت ريـد))‪ ،‬وعلـ ((شـرل الوقايـة))‪،‬‬
‫و((رســالة يف اســتخالدِ اخلطيــب))‪ ،‬و((رســالة يف جــوازه الــَكر ا هــر ّ))‪ .‬كــَا يف‬
‫((الشقائ ))(‪.)0‬‬
‫‪ .2‬ومنهم‪ :‬مصـطف بـن خليـل‪ ،‬والـد مؤلّـف ((الشـقائ النع انيّـة))‪ ،‬عل يـَُ والـده‪،‬‬
‫وخاله حم د بن حبراهيم الناسـار ‪ ،‬ودرويـ بـن حم ـد‪ ،‬واملـوىل علـ العربـي‪،‬‬
‫وخواجه زاده‪ ،‬ويار مدرّساً بِوسا وقسطنطينيّة‪ ،‬وكانـت والدعُـه بطاشـاِو‪،‬‬

‫(‪ )1‬غري موجودة يف اخيل‪ ،‬ومثبتة من ((العقد املنموم))‪5‬ص‪.) 60‬‬


‫(‪ )2‬علي بن بالي يف ((العقد املنموم))(ص ‪.) 15 - 6‬‬
‫( ) (ص )‪.‬‬
‫( ) وقع يف اخيل‪ :‬اذ‪ ،‬واملثبت من ((الشقائ ))(ص‪.)2 1‬‬
‫(‪(( )0‬الشقائ ))(ص‪.)2 1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫ســنة ســبعٍ ومخســني وئا‪ ،‬ــة‪ ،‬ووهاعــه ســنة مخ ـسٍ وثالثــني بعــد عســع ة‪ ،‬لــه‪:‬‬
‫((رســالة متعلّقـة بعلـمه الفــرائض))‪ ،‬و((رســالة يف حـلّ حــديثي االبتــدا ))‪ ،‬و((رســالة‬
‫عل بعض املواضع من عفسري البيضاو ))‪ ،‬و((شرل الوقايـة))(‪ .)1‬كـَا ذكـره ابنـه يف‬
‫((الشقائ ))(‪.)2‬‬
‫‪ .2‬ومـنهم‪ :‬املـوىل مشـس الـدين أمحـد بـن املـوىل بـدر الـدين‪ ،‬املشـتهر بقاضــي زاده‬
‫الرُّومـيّ‪ ،‬قــرأ علـ عل ــا عصــره‪ ،‬كــاملوىل حم ــد املعــرود اــوو زاده‪ ،‬واملــوىل‬
‫سعد حمشيّ ((عفسري البيضاو ))‪ ،‬وبر ش يف العلوم‪ ،‬ويار من ا هابَة‪ ،‬وهـوّض‬
‫حليــه عــدريسش املــدار بقســطنطينيّة وأدرنــة وغريه ــا‪ ،‬وقضــا حلــب‪ ،‬وقضــا‬
‫العساكر بروم ايلي‪.‬‬
‫وهوّض حليه أمرُ الفتوو والتدريس بقسـطنطينية‪ ،‬و يـز عليـه حىل أ مـاتش سـنة‬
‫ئا ٍ وئـانني بعـد عسـع ة‪ ،‬ألّـف‪(( :‬شـرل اهلدايـة)) مـن كتـاب الوكالـة حىل اآلخـر‪ ،‬وهـو‬
‫املعرود بـ((عا لة هتح القـدير))‪ ،‬و((حاشـية علـ شـرل املفتـال)) للسّـيد‪ ،‬و((حاشـية علـ‬
‫أوائل شرل الوقاية))‪ ،‬و((حاشية عل الت ريد))‪ ،‬ورسائل كثرية‪ .‬كَا يف ((العقد املنمـوم يف‬
‫ذكر أهاضل الروم))( )‪.‬‬
‫‪ .20‬ومنهم‪ :‬شيخ اإلسالم أمحد بن حيي بن حم د بن سعد الـدين التَّ ْفتشـازشاِنيّ مسـعود‬
‫ابن ع ر‪ ،‬طالعت حاشيته‪ ،‬ذكر يف آخرها‪ :‬حنّه هرغش من عخليفها يف ربيعه اخوّ مـن‬
‫شهوره سنةِ عسع ة‪ ،‬وهو من عالمَة حليا زاده‪ ،‬شـارل ((خمتصـر الوقايـة))‪ ،‬ك ـا‬
‫أهصحش عنه يف ((حب ِ الوضو ))‪.‬‬
‫ومــن عصــانيفه‪(( :‬شــرل التهــَيب))‪ ،‬و((حواشــي التلــويح))‪ ،‬و((شــرل الفــرائض‬
‫السراجيّة))‪ ،‬وغريها‪ ،‬كا ماهراً هاضالً‪ ،‬وملّا مات والده قطـب الـدين حييـ يـوم اإلثـننيه‬
‫الرابعه والعشرين من ذ اد ّة سنة سبعٍ وئـانني وئا‪ ،‬ـة‪ ،‬وكـا تتـازًا مبنصـب مشـيخةِ‬
‫اإلسالمه من أواخره عهد مرزا شاه رخ بن عي ور حىل عهد السـلطا حسـني‪ ،‬هوضّـت حليـه‬
‫منايبه‪.‬‬

‫(‪ )1‬له رسائل عل بعض املواضع من ((شرل الوقاية)) لصدر الشريعة‪ .‬ينمر‪(( :‬الشقائ ))(ص‪.)2 2‬‬
‫(‪(( )2‬الشقائ النع انية))(ص‪ .)2 -2 1‬وينمر‪(( :‬أعالم اخخيار))(ق‪/ 6‬ب)‪.‬‬
‫( ) ((العقد املنموم))(ص‪.) 0 - 06‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫هخقام ذطة خُراسا حنواً من ثالثني سنة‪ ،‬يدرِّ ُ ويفيـدُ حىل أ عُـ هز ش يف سـنةِ سـتَّ‬
‫عشرة بعد عسع ة‪ ،‬ومات يف علك السنة‪ .‬كَا يف ((حبيب السري))(‪ ،)1‬وقد بسـطتُ الاـالم‬
‫يف عرمجتِه وعرمجة أبيه ووالـد جـدّه السـعد التفتـازانيّ يف ((الفوائـد البهيّـة))‪ ،‬و((ععليقاعهـا‬
‫السنية))(‪.)2‬‬
‫‪ .26‬ومــنهم‪ :‬املــوىل عصــام الــدين حبــراهيم بــن حم ــد اإلســفرائيين‪ ،‬ذو التصــانيف‬
‫الشــهرية؛ كـــ((حواشــي شــرل العقائــد النَّســفيّة))‪ ،‬و((حواشــي عفســري البيضــاو ))‪،‬‬
‫و((شرل علخيص املعاني)) املس ّ بـ((اخطو ))‪ ،‬وغريها‪ ،‬وكانت وهاعه علـ مـا يف‬
‫((الاشف))( ) سنة أربعٍ وأربعني وعسع ة‪ ،‬أ ّو حاشيته‪ :‬حن دك يا مشن هـو مـوجزُ‬
‫هدايتك وقاية‪ ...‬اخل‪ ،‬وذكر هيها أنّه أمتّ ا ز ش اخ ّو منهـا يف الثلـ ِ اخ ّو مـن ليلـةِ‬
‫اإلثنني من النصفِ اآلخره من ربيعه اخوّ يف سنة أربعٍ وثالثني وعسع ة‪.‬‬
‫‪ .21‬ومنهم‪ :‬قطب الـدين املرزيفـونيّ الرومـيّ‪ ،‬مـدرّ مـدار أزنيـ وقسـطنطينيّة‪،‬‬
‫املتوه عل ما ذكره يف ((الشقائ ))( ) سنة مخسٍ وثالثني بعد عسع ة‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنهم‪ :‬حسام الدين‪ ،‬املتو ّه سنة عشرٍ بعد اخلف‪ ،‬له قريراتٌ مقبولـة‪ ،‬وكـا‬
‫مدرِّس ـاً مبــدار أدرنــة وغريهــا‪ .‬كــَا يف ((خاليــة اخثــر يف أعيــا القــر ادــاد‬
‫عشر))(‪.)0‬‬
‫‪ .20‬ومنهم‪ :‬حميي الدين حم ـد القـره بـاغي(‪ ، )6‬قـرأ علـ عل ـا ِ بـالده‪ ،‬ثـم أعـ بـالد‬
‫الروم‪ ،‬وقرأ عل يعقوب بن سيّد علي‪ ،‬شارل ((شرعة اإلسالم))‪ ،‬ويار مدرِّسـاً‬
‫بخزني ‪ ،‬ومات هناك سنة ثالث وأربعني وعسع ة‪ ،‬له ععليقات عل ((الاشاد))‪،‬‬

‫حبِيــب الســري يف أخبــار أهــراد البشــر)) (هارســـي) ل يــاث الــدين حم ــود بــن ه ــام الـــدين‪،‬‬
‫(‪ (( )1‬ش‬
‫(ت ‪0‬هـ)‪ .‬ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)620 :1‬‬
‫(‪(( )2‬الفوائد))‪ ،‬و((التعليقات))(ص‪.)221‬‬
‫( ) ((كشف المنو ))(‪.)2522 :2‬‬
‫( ) ((الشقائ ))(ص‪.)2 6‬‬
‫(‪(( )0‬خالية اخثر))(‪.)051 :1‬‬
‫(‪ )6‬وقع يف ((الشقائ ))(ص‪ :)212‬القراباغي‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫وعل ((عفسري البيضـاو ))‪ ،‬وعلـ ((التلـويح))‪ ،‬وعلـ ((اهلدايـة))‪ ،‬وعلـ ((شـرل‬
‫الوقاية))‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬كَا يف ((الشقائ ))(‪.)1‬‬
‫ومنهم‪ :‬القاضي مشسُ الدين أمحد بن محـزة املعـرود بعـرب جلـيب‪ ،‬قـرأ أوّالً‬ ‫‪. 5‬‬
‫عل موس جليب‪ ،‬وغريه‪ ،‬وارقلش حىل القاهرة‪ ،‬وقرأ هنـاك كتـبش ادـدي ‪ ،‬ثـمّ‬
‫أع بالدش الروم‪ ،‬و يز يدرِّ ويفيد حىل أ ماتش سنة مخسني وعسع ة‪ .‬كَا يف‬
‫((الشقائ ))(‪.)2‬‬
‫ومنهم‪ :‬املف زكريا بن بريام( )‪ ،‬أيله من بلدة أنقرة‪ ،‬وقدم قسـطنطينيّة‪ ،‬وأخـَش‬ ‫‪. 1‬‬
‫العلم بها عن عرب زاده عبد الباقي‪ ،‬ووليش قضا ش حلب وغريه‪ ،‬مـاتش سـنة عشـرش‬
‫بعد اخلف‪ ،‬له‪(( :‬حواشي عل العناية))‪ ،‬وعل ((شرل الوقاية))‪ .‬كَا يف ((خاليـة‬
‫اخثر))( )‪.‬‬
‫ومنهم‪ :‬املوىل حميي الدين حم ّد بن اخلطيب قاسم(‪.)0‬‬ ‫‪. 2‬‬
‫و حم ّد بن بري علي البِركِليّ‪ ،‬نسـبةً حىل قصـبة بركـل‪ ،‬املتـوهّ سـنة ححـدو وئـانني‬ ‫‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مؤلفُ ((الطريقة احمل ديّة)) وغريها‪ .‬ذكره(‪ )6‬عبد ال ـينّ النابلسـيّ‬ ‫وعسع ة‪ ،‬وهو ِّ‬
‫النابلسيّ(‪ )1‬يف ((ادديقة النديّة شرل الطريقة احمل ديّة))( )‪.‬‬

‫(‪(( )1‬الشقائ النع انية))(ص‪.)212‬‬


‫(‪(( )2‬الشـــقائ ))(ص ‪ ،)2‬ويف ((هديـــة العـــارهني))(‪(( :)11 :1‬كـــا يـــدر اـــامع أبـــي أيـــوب‬
‫اخنصار ‪ ،‬وله حاشية عركية عل شرل الوقاية لصدر الشريعة يف الفرو ))‪.‬‬
‫( ) وقع يف اخيل‪ :‬بهرام‪ ،‬واملثبت من ((اخلالية))(‪)11 :2‬‬
‫( ) ((خالية اخثر))(‪.)11 -11 :2‬‬
‫(‪ )0‬ينمر‪(( :‬الاشف))(ص‪ ،)2522 :2‬وذكره وهاعه سنة (‪0 5‬هـ)‪.‬‬
‫(‪ )6‬وأيضاً ذكرها ياحب ((الاشف))(‪.)2522 :2‬‬
‫(‪ )1‬وهو عبد ال ين بن حمساعيـل بـن عبـد ال ـين النابلسـي ادنفـي الصـويف‪ ،‬مـن مؤلفاعـه‪(( :‬ذخـائر‬
‫املواريـ يف الداللــة علـ مواضــع اخحاديـ ))‪(( ،‬شــرل أنــوار التنزيــل للبيضــاو ))‪ ،‬و((ععطــري‬
‫اخنام يف ععبري اخحالم))‪11 -1505( ،‬هـ)‪ .‬ينمـر‪(( :‬طـرب اخماثـل))(ص‪.)011 -015‬‬
‫((اخعالم))( ‪.)100 -10 :‬‬
‫( ) ((ادديقة الندية))(‪.) :1‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫وسلي ا بن علي القرشمانيّ‪ ،‬املتوه سنة أربعٍ وعشرين وعسع ة(‪.)1‬‬ ‫‪.‬‬
‫وحم د بن حبراهيم ادليب املتوه سنة ححدو وسبعني وعسع ة(‪.)2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫واملوىل علم شاه بن عبد الرمحن املتوه سنة سبعٍ وئانني وعسع ة( )‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫واملوىل طورسو بن مراد املتو ّه سنة ستّ وستّني وعسع ة( )‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫واملوىل خسرو من أحفاد الارماسينّ املتوه سنة سبعٍ وستّني وعسع ة‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫والفاضل باىل باشا [بن](‪ )0‬حم ّد الشهري مبوالنا ياا (‪.)6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫وشرد الدّين حيي بن قره جا(‪ )1‬الرهاو ّ( )‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫والشيخ حيي ذش املتو ّه يف أوائل امل ة العاشرة(‪ .)0‬ذكر هـؤال يـاحب ((كشـف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫المنو ))(‪.)15‬‬
‫ومــنهم‪ :‬عبــد اذ بــن يــدي بــن ع ــر اهلــرو ّ‪ ،‬أ ّو حاشــيته‪ :‬اد ــد ذ رب‬ ‫‪. 2‬‬
‫العاملني والعاقبة لل تقني… اخل‪ ،‬وهيها أحباث نفيسـة‪ ،‬ودقـائ لطيفـة‪ ،‬ويعلـم مـن‬
‫مطالعتها أ ّ مؤلّفها عل يَ حمل ّد عوض الوجيه‪ ،‬ومن معاير الفاضـل حمـبّ اذ‬
‫البهار ّ(‪ ،)11‬مؤلِّف ((السلم)) و((املُ شسلم))‪.‬‬

‫(‪ )1‬ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)252 :2‬‬


‫(‪ )2‬وهو حم د بن حبراهيم بن يوسف بن عبد الرمحن ادنفـي التـاذيف ادلـيب‪ ،‬لـه‪(( :‬أ‪،‬ـوذا العلـوم‬
‫لَو البصائر والفهوم))‪ ،‬و((حاشية عل شرل التفتازاني عل عصريف العز ))‪ ،‬و((درر ادب‬
‫يف عاريخ أعيا حلب))‪ .‬ينمر‪(( :‬مع م املؤلفني))( ‪.) - 2 :‬‬
‫( ) ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)252 :2‬‬
‫( ) ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)252 :2‬‬
‫(‪ )0‬غري موجودة يف اخيل‪ ،‬ومثبتة من ((الاشف))(‪.)252 :2‬‬
‫(‪ )6‬ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)252 :2‬‬
‫(‪ )1‬وقع يف ((الاشف))(‪ :)252 :2‬قراجا‬
‫( ) ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)252 :2‬‬
‫(‪ )0‬ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)252 :2‬‬
‫(‪ )15‬ينمر‪(( :‬الاشف))(‪.)252 -2522 :2‬‬
‫(‪ )11‬وهــو حمــب اذ بــن عبــد الشــاور البهــار اهلنــد ادنفــي‪ ،‬مــن مؤلفاعــه‪(( :‬مســلم الثبــوت))‪،‬‬
‫و((امل الطة العامة الورود))‪( ،‬ت‪1110‬هـ)‪ .‬ينمر‪(( :‬مع م املؤلفني))( ‪.)11 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .‬ومنهم‪ :‬الشيخ وجيه الدين العلو ّ الا راعيّ‪ ،‬ذكر غالم عليّ آزاد البـاجرام ّ‬
‫ي‬
‫البــاجراميّ(‪ )1‬يف ((ســبحة املرجــا يف آثــار هندوســتا ))‪(( :‬ح ّ والدعشــه ســنة ححــدو‬
‫عشــرة وعســع ة‪ ،‬ووهاعُ ـه ســنة ئــا ٍ وعســعني وعســع ة‪ ،‬يــوم اخحــد‪ ،‬التاســع‬
‫والعشرين من يفر‪ ،‬وألّف عآليفاً كثريةً‪ ،‬منها‪:‬‬
‫((حاشـــية عفســـري البيضـــاو ))‪ ،‬و((شـــرل النخبـــة))‪ ،‬و((حاشـــية شـــرل املختصـــر‬
‫العضــد ))‪ ،‬و((حاشــية التلــويح))‪ ،‬و((حاشــية أيــو البشــزوشدِ ّ))‪ ،‬و((حاشــية اهلدايــة))‪،‬‬
‫و((حاشــية شــرل الوقاي ـة))‪ ،‬و((حاشــية املط ـ ّو ))‪ ،‬و((حاشــية املختصــر))‪ ،‬و((حاشــية شــرل‬
‫الت ريد)) لأليفهاني‪ ،‬و((حاشية شرل العقائد للتفتازاني))‪ ،‬و((حاشية القدمية)) للدَّوانيّ‪،‬‬
‫و((حاشية شرل املواقف))‪ ،‬و((حاشية شرل حا ة العني))‪.‬‬
‫و((حاشـــية شـــرل املقايـــد))‪ ،‬و((حاشـــية القطـــيب))‪ ،‬و((حاشـــية شـــرل ملخـــص‬
‫ا يين)) و((شرل التحفـة الشـاهية))‪ ،‬و((شـرل رسـالة القوشـ ي)) يف اهليـخة‪ ،‬و((حاشـية‬
‫الفوائــد الضــيائيّة))‪ ،‬و((شــرل اإلرشــاد)) للشــهاب الدولــة آبــاد ّ‪ ،‬وغــري ذلــك‪ ،‬وليطلــب‬
‫عفصيلُ عرمجته وعرمجةُ مشن يخعي ذكره من عل ا ِ اهلند من رسـال ((حنبـا اخلـالّ بخنبـا‬
‫عل ا هندوستا ))(‪.)2‬‬
‫‪ .‬ومنهم‪ :‬شاه لطف اذ املعرود مبال زا بـن أورنـك زيـب‪ ،‬أ ّو حاشـيته‪ :‬اد ـد‬
‫ذ الــَ جعــل كتابــه… اخل‪ ،‬وامسهــا ((حــل املشــاالت))‪ ،‬وهيهــا أسـ لة وأجوبــة‬
‫كثرية متعلّقة بعباراتِ ((املنت)) و((الشرل)) ومعانيها‪.‬‬
‫‪ . 0‬ومـــنهم‪ :‬أبـــو املعـــارد حم ّـــد عنايـــت اذ القـــادر ّ القصـــور ّ ثـ ـمّ الالهـــور ّ‬
‫الشــطار ّ‪ ،‬طالعــت حاشــيته املس ـ ّاة بـــ(( غايــة ادواشــي)) يف الــدين‪ ،‬أوّهلــا‪:‬‬
‫اد د ذ الَ موجز هدايتـه وقايـة عـن اإلحنـراد عـن الطريـ املسـتقيم… اخل‪،‬‬
‫وهــي مشــت لةٌ عل ـ هــرو كــثرية‪ ،‬ومــن عصــانيفه‪(( :‬ملــتقط الــدقائ شــرل كنــز‬

‫(‪ )1‬وهو غالم عليّ آزاد بن السيد نول العلو ادسين الواسطي الا راعي‪ ،‬وجيه الدِّين‪ ،‬املعرود‬
‫حبسَّــا اهلنــد‪ ،‬ولــد يف بــاجرام‪ ،‬مــن مؤلفاعــه‪(( :‬شــفا العليــل))‪ ،‬و((عســلية الفــؤاد))‪ ،‬و((ضــو‬
‫الدرار )) شرل بـه جـز اً مـن ((البخـار ))‪110 -1116( ،‬هــ)‪ .‬ينمـر‪(( :‬أاـد العلـوم))( ‪:‬‬
‫‪ .)202 -205‬و((اخعالم))(‪.) 1 :0‬‬
‫يت َّها‪ ،‬ولَلك عطبع و أقف عليها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هَه الرسالة لإلمام اللانو‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫الــدقائ ))‪ ،‬ذكــره يف حب ـ اإلشــارةِ يف التش ـهّد‪ ،‬ورجّــح س ـنّيتها‪ ،‬ك ــا هــو رأ‬
‫احملقّقني(‪.)1‬‬
‫‪ . 6‬ومــنهم‪ :‬الشــيخ نــور الــدين ابــن الشــيخ حم ّــد يــان اخمحــد آبــاد ّ‪ ،‬يــاحب‬
‫التصـــانيف الاـــثرية‪ ،‬منهـــا‪ :‬حـــوا ٍ كــلّ مـــن ((شـــرل الوقايـــة))‪ ،‬و((التلـــويح))‪،‬‬
‫و((العضـــــد ))‪ ،‬و((املطـــــو ))‪ ،‬و((عفســـــري البيضـــــاو ))‪ ،‬و((شـــــرل املواقـــــف))‪،‬‬
‫و((القدمية))‪ ،‬و((شـرل املقايـد))‪ ،‬و((شـرل املطـالع))‪ ،‬و((الفوائـد الضـيائية))‪ ،‬وغـري‬
‫ذلك‪ ،‬كانت والدعُه سنة ((أربعٍ وستّني وألف))‪ ،‬ووهاعه سنة مخسٍ ومخسني بعـد‬
‫اخلف وامل ة‪ .‬كَا يف ((سُبحة املرجا ))‪.‬‬
‫‪ . 1‬ومنهم‪ :‬أستاذُ أستاذ عمُّ والد ‪ ،‬موالنـا املفـ حم ّـد يوسـف بـن املفـ حم ّـد‬
‫أي ـ ر‪ ،‬املتــوه يف التاســع عش ـرش مــن رجــب ســنة مخ ـسٍ ومخســني بعــد اخلــف‬
‫وامل تني‪ ،‬يوم السبت‪ ،‬ابن املف أبي الرحم بن مالّ حم ّد يعقـوب بـن موالنـا عبـد‬
‫العزيز ـ املتو ّه لتسعٍ خلو ش من ذ العقدة سنة ست وستّني‪ ،‬وقيل‪ :‬سـنة مخـسٍ‬
‫وستّني بعد اخلف وامل ة ـ‬
‫ابـن مـالّ ســعيد بـن مـالّ قطــب الـدّين الشـهيد السِّــهالو ّ ـ املتــوه يف يــوم اإلثــنني‬
‫التاسعش عشـر مـن رجـب سـنة ححـدو وقيـل‪ :‬ثـالث بعـد اخلـف وامل ـة ـ ابـن الشـيخ عبـد‬
‫ادليم بن الشيخ عبد الاريم بن الشيخ أمحد بن الشيخ حاه ‪ ،‬وهـو مـن أحفـاد الشـيخ‬
‫عال الدين اخنصار ّ‪ ،‬وهو من أحفاد خواجه عبد اذ اخنصار ّ‪ ،‬من نسل سيدنا أبـي‬
‫أيوب اخنصار ّ الصحابيّ ‪.‬‬
‫وليطلب متامُ نسبه وعراجمُ آبائه‪ ،‬وكَا عـراجمُ كـثريٍ مـن أعزّعـي وأقـاربي وعل ـا‬
‫بلدة لانو املقي ني يف حملّة هرجن حملّ‪ ،‬من رسال ‪(( :‬خري الع ـل يف عـراجم أهـل هرجنـ‬
‫حمل)) ال جعلتها جز اً لرسال ((حنبا اخلال بخنبا عل ا هندوستا ))‪.‬‬
‫كا رمحـه اذ يوسـفش عصـره يف ا ـا والا ـا ‪ ،‬جامعـاً للفـرو واخيـو ‪،‬‬
‫حاوياً لل عقو واملنقو ‪ ،‬ذا ااهدة ورياضة‪ ،‬وعبادة ومااشفة‪ ،‬مته ِّـداً متعبِّـداً‪ ،‬ولـد‬
‫يف حياة جدّه سنة ثالث وعشرين بعد اخلف وامل تني‪ ،‬وقرأ أكثر الاتـب الدرسـيّة حبضـرةِ‬

‫(‪ )1‬ك لك العل ا يف ((رسائل اخركا ))(ص‪ ،) 1‬وعليّ القار يف ((التزيني))‪ ،‬و((التدهني))‪ ،‬وابـن‬
‫عابدين يف ((رهع الرتدد))‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫والده‪ ،‬وقدراً منها حبضرةِ موالنا املف ظهـور اذ‪ ،‬و((الرسـالةِ القوشـ يّة)) حبضـرة أخيـه‬
‫موالنا نور اذ املرحوم‪.‬‬
‫وبايع عل يد موالنا أمحد أنوار اد ّ‪ ،‬املتو ّه يف الساد والعشرين مـن شـعبا‬
‫سنة ـ سـت وثالثـني بعـد اخلـف وامل ـتني ـ ابـن موالنـا أمحـد عبـد ادـ ّ ـ املتـوه يف يـوم‬
‫ا عة عاسعه ذ اد ّة من السنة السابعة والستّني بعد اخلف وامل ـة ـ ابـن مـالّ سـعيد بـن‬
‫القطب الشهيد‪ .‬وععلّم أكثر اخذكار واخوراد مـن موالنـا عبـد الـوالي ـ املتـوه يف شـعبا‬
‫سنة عسع وسبعني بعد اخلف وامل ـتني ـ ابـن موالنـا أبـي الاـرم بـن موالنـا يعقـوب املقـدّم‬
‫ذكره‪.‬‬
‫ول َّا عوهِّي والده املف حم د أي ر‪ ،‬هُوِّض حليه حهتا ُ العدالة ببلدعنا هقام به حبسـن‬
‫الديانة حىل زما هتنة اهلند‪ ،‬وانتزا السلطة‪ ،‬وهو سنة اثنتنيه وسبعني‪ ،‬ثـمّ يـار مدرِّسـاً‬
‫اونفور مبدرسة ادـاا حمـام ذـ املرحـوم‪ ،‬حـني سـاهر والـد املرحـوم حىل حيـدر آبـاد‬
‫الــدكن‪ ،‬وكــا مدرِّس ـاً بهــا‪ ،‬وذلــك ســنة ســبعٍ وســبعني‪ ،‬هــدرَّ هنــاك حىل ســنة ســت‬
‫وئانني‪ ،‬واستفاد منه خل ٌ كثري‪.‬‬
‫وساهر يف شعبا من السنة املـَكورة مـن جونفـور حىل ادـرمني الشـريفني‪ ،‬ودخـلش‬
‫ماّة املعمّ ة يف آخر رمضا ‪ ،‬وارقل يف آخره شوا حىل املدينـة الطيّبـة‪ ،‬وابتلـي مـن أثنـا‬
‫الطري باد ّ واإلسها الابد ّ‪ ،‬هتو ّه باملدينة‪ ،‬ودهـن بـالبقيع هطـوب لـه مـن حسـن‬
‫خامتة وهضل مض ع ومدهن‪ ،‬وكا ذلك يوم اخحد عاسـع عشـر ذ القعـدة سـنة سـت‬
‫وئانني‪.‬‬
‫ولــه عخليفــات شــاهدة علـ مهارعــه وعبحُّــره‪ ،‬منهــا‪(( :‬حواشــي شــرل السـلّم)) ملــال‬
‫ح سن بن القاضي غالم مصطف بـن مـالّ أسـعد بـن القطـب الشـهيد‪ ،‬ومنهـا‪(( :‬حواشـي‬
‫شـرل الســلم)) للقاضـي مبــارك‪ ،‬ومنهـا‪(( :‬حواشــي الشـ س البازغــة))‪ ،‬ومنهـا‪(( :‬عا لــة‬
‫حواشي الش س البازغة)) ملال حسـن‪ ،‬ومنهـا‪(( :‬حواشـي علـ طبعيّـات الشـفا )) للشـيخ‬
‫أبي علي ابن سينا‪ ،‬و ّ عتم‪ ،‬ومنها‪(( :‬حواشي شرل الوقاية)) من االبتدا حىل حب مسح‬
‫الرأ و عتمّ‪ ،‬وله ععليقات متشتته عل ((عفسـري البيضـاو ))‪ ،‬و((يـحيح البخـار ))‪،‬‬
‫وغري ذلك‪.‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫‪ .‬ومنهم‪ :‬والد ومن حليه يف العلوم استناد ‪ ،‬موالنا اداه اداا عبد ادليم بـن‬
‫موالنا أمني اذ ـ املتوه سنة ثالث ومخسني بعد اخلف وامل تني ـ ابن موالنا حم ّـد‬
‫أكِ بن املف [أبي](‪ )1‬الرحم املقدّم ذكره‪ ،‬ولـد يف ادـاد والعشـرين مـن شـعبا‬
‫سنة عسع وثالثني‪ ،‬وحف القرآ ‪ ،‬وقرأ كتب الصرد والنحو عل والده‪.‬‬
‫وبعد وهاعه قرأ نبَاً من ((شرل علخيص املفتال)) عل جدّ أبيه الفاسد موالنا املفـ‬
‫ظهور اذ بن مال حم ّـد ولـيّ‪ ،‬يـاحب التصـانيف الشـهرية‪ :‬كادواشـي علـ ((ادـوا‬
‫الزاهديــة)) الثالثــة املشــهورة املتعلّقــة حباشــية ((التهــَيب ا الليّــة)) واملتعلّقــة بـــ((الرســالة‬
‫القطبيّة))‪ ،‬واملتعلّقة بـ((شرل املواقف))‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬املتوهّ يف السنة السادسة واخل سني‪.‬‬
‫وقرأ نبَاً من الاتبِ الدرسيّة كـ((شرل الوقاية))‪ ،‬و((نور اخنوار))‪ ،‬و((شرل العقائـد‬
‫النســفيّة))‪ ،‬وغريهــا علـ املف ـ حم ّــد أيـ ر ع ـمّ والــده‪ ،‬وبعــد وهاعــه قــرأ بقيّــة الاتـبِ‬
‫الدرس ـيّة معقــوالً ومنقــوالً عل ـ املف ـ حم ّــد يوســف املق ـدّم ذكــره‪ ،‬وقــرأ كتــب العلــم‬
‫الرياضي عل خاله موالنا حم ّد نع ت اذ ـ املتوه ببلـدة بنـار يف احملـرّم سـنة عسـعني ـ‬
‫ابن موالنا نور اذ بن مال حم ّد ولـي بـن القاضـي غـالم مصـطف بـن مـال سـعد القطـب‬
‫الشهيد‪.‬‬
‫وبــر يف مجيــع العلــوم العقليّــة والنقليّــة‪ ،‬وهــاز مبرعبــة التحقيـ يف مجيـعه الفنــو‬
‫الفرعيّة واخيلية‪ ،‬وساهر من وطنه حىل بلدة بانده سنة ستّني‪ ،‬ه علـه النـواب ذو الفقـار‬
‫الدولــة املرحــوم مدرِّسـاً مبدرســته‪ ،‬هخقــام هنــاك يــدرِّ ُ ويفيــد‪ ،‬ثـمَّ ســاهر حىل جونفــور‪،‬‬
‫ه عله اداا حم ّد حمام ذ رئيس علك البلدة ـ املتوه مباة املعمّ ة سنة ئا ٍ وسـبعني ـ‬
‫مدرّساً مبدرسته‪ ،‬وقد عل ـَش عليـه خلـ ٌ كـثري حـني حقامتـه بهـاعني املدرسـتني‪ ،‬واشـتهرت‬
‫ُضلش عل أساعَعه وهضال عصره‪.‬‬ ‫هضائله وهتاواه وعصانيفه بني اخلاهقني‪ ،‬حت ه ِّ‬
‫ثـمّ ســاهرش حىل بلــدة حيــدر آبــاد الــدكن ســنة ســبعٍ وســبعني‪ ،‬ه علــه وزيـرُ الســلطنة‬
‫اآليفيّة النوّاب خمتار امللك بهادر دام حقباله مدرّساً مبدرسته‪ ،‬هخقام هيهـا يـدرِّ ُ ويفيـد‪،‬‬

‫(‪ )1‬سقطت من اخيل‪ .‬هو أمحد أبـو الـرحم‪ ،‬كـا مـن الفقهـا املشـهورين يف عصـره‪ ،‬ولـد ونشـخ‬
‫بلانو‪ ،‬وحف القرآ ‪ ،‬وقرأ عل أبيه‪ ،‬ثم اقتصر مبطالعـة كتـب الفقـه‪ ،‬وولـي االهتـا يف عهـد‬
‫نواب سعادة علي خا اللانو ‪ ،‬هاستقل به مدة حياعه‪ .‬ينمر‪(( :‬نزهة اخلواطر))(‪.) 5 :1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫ثمَّ استعف عنه لعوائ ش عرضت له‪ ،‬وساهر حىل ادرمني الشـريفني‪ ،‬سـنة عسـعٍ وسـبعني‪،‬‬
‫هخكرمه عل ايه ا وأجازوه‪:‬‬
‫‪ ‬منهم‪ :‬مف ادنفيّة مباّة موالنا حم ّد مجا (‪ ،)1‬املتوه سنة أربعٍ وئانني‪.‬‬
‫‪ ‬ومف الشاهعيّة بها‪ :‬موالنا السيد أمحد دحال (‪.)2‬‬
‫‪ ‬وشيخ الدالئل‪ :‬الشيخ علي ادرير ّ املدشنيّ( ) املرحوم‪.‬‬
‫‪ ‬وموالنا عبد ال ين ا‪،‬دد ّ الدِّهلوه ّ( )‪ ،‬املتوهّ سنة ست وعسعني‪.‬‬
‫‪ ‬وموالنا عبد الرشيد ا‪،‬ددّ (‪ ،)0‬وغريهم‪.‬‬

‫)‪ (1‬وهو حم د مجا بن ع ر املاِّيّ ادنفي‪ ،‬املف ورئيس املدرسـني مباـة‪ ،‬مـن مؤلفاعـه‪(( :‬الفـرا‬
‫بعــد الشــدة يف عــاريخ جــده))‪ ،‬و((هضــائل النصــف مــن شــعبا ))‪ ،‬و((نــور ا ــا عل ـ جــواب‬
‫السؤا )) يف الفتاوو‪ .‬ينمر‪(( :‬حيضال املانو ))( ‪(( .)1 6 :‬هدية العارهني))(‪(( .)201 :0‬مع م‬
‫املؤلفني))(‪.)051 :1‬‬
‫)‪ (2‬وهو أمحد بن زيين دحال الشَّاهِعِيّ املاِّيّ‪ ،‬أبو العبا ‪ ،‬ولد مباـة وعـوىل اإلهتـا والتـدريس‪،‬‬
‫وكــا مفتيـاً للشــاهعيّة مباّــة‪ ،‬مــن مؤلفاعــه‪(( :‬الزهــار الزينيّــة يف شــرل مــنت اخلفيّــة))‪ ،‬و((الســرية‬
‫النَّبويَّة))‪ ،‬و((الدرر السنية يف الرَّدِّ عل الوهابيَّـة)) (‪1 5 -12 2‬هــ)‪ .‬ينمـر‪(( :‬اخعـالم))(‪:1‬‬
‫‪(( .)20‬مع م املؤلفني))(‪.)1 :1‬‬
‫( ) وهو عليّ بن يوسف ادرير ّ املدشنِيّ‪ ،‬ملك باشلي‪ ،‬املعرود بشيخ الدالئل‪ ،‬مـن عل ـا القـر‬
‫الرابــع عشــر اهل ــر ‪ ،‬مــن مؤلفاعــه‪(( :‬اخخبــار الســنية وادــروب الصــلبية))‪ .‬ينمــر‪(( :‬حيضــال‬
‫املانو ))( ‪(( .) 2 :‬مع م املؤلفني))(‪.) 10 :2‬‬
‫) ( وهو عبد ال ين بن أبي سعيد بن الصفي الع ر ا‪،‬دّد الدِّهلو ّ‪ ،‬من ذرية الشيخ أمحـد بـن‬
‫عبد اخحد السرهند حمام الطريقة ا‪،‬دِّدية‪ ،‬وقد انته حليـه اإلمامـة يف العلـم والع ـل والزهـد‬
‫وادلم واخناة‪ ،‬وقد اعف النا من أهل اهلند والعـرب علـ واليتـه وجاللتـه‪ ،‬مـن مؤلفاعـه‪:‬‬
‫ذيل نفيس عل ((سنن ابن ماجه)) مساه ((حجنال اداجة))‪ ،‬و((رسالة يف ختريج أحادي ماتوبات‬
‫اإلمام الرباني))‪1206 -12 0( ،‬هــ)‪ .‬ينمـر‪(( :‬نزهـة اخلـواطر))(‪(( .)261 -206 :1‬مع ـم‬
‫املؤلفني))(‪.)110 :2‬‬
‫)‪ (0‬وهو عبد الرشيد بن أمحد سعيد بن أبي سعيد الع ر الدِّهلوه ‪ ،‬كا ورعاً عقيًا زاهداً منقطعاً‬
‫حىل اذ سبحانه‪ ،‬كثري الباـا ‪ ،‬شـديد اخلشـية‪ ،‬حسـن السـ ت‪12 1 -12 1( ،‬هــ)‪ .‬ينمـر‪:‬‬
‫((نزهة اخلواطر))(‪.)26 :1‬‬
‫‪212‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫‪ ‬وكانت له حجازةٌ سابقة من موالنا حسني أمحـد‪ ،‬احملـدّث امللـيح آبـاد (‪ ،)1‬عل يـَ‬
‫الشيخ موالنا عبد العزيز الدِّهلو ّ(‪.)2‬‬
‫ثمَّ رجع حىل حيدرش آبـاد سـنة ئـانني يف ربيـع اآلخـر‪ ،‬هفـوَّض حليـه الـوزير امل ـدول‬
‫نمامة العدالة العالية الديوانية‪ ،‬هتوجَّـه حىل هصـل اخلصـومات حبسـن النمـام حىل أ عـوهِّي‬
‫هناك يوم اإل ثنني التاسع والعشـرين مـن شـعبا مـن سـنة مخـس وئـانني‪ ،‬ولـه عصـانيف‬
‫كــثرية مدوّنــة ســوو التعليقــات املتش ـتّتة عل ـ الاتــب الدرس ـيّة‪ ،‬وكلّهــا مقبولــة‪ ،‬وعنــد‬
‫الفضال حم ودة‪ ،‬ه نها‪:‬‬
‫((رســالة يف اإلشــارة بالســبابة يف التشــهد))‪ ،‬و((حاشــية شــرل العقائــد ا اللــي))‪،‬‬
‫املس ّاة بـ((حل املعاقد))‪ ،‬و((نمم الدرر يف سلك ش ّ الق ر))‪ ،‬و((حمعا النمر لبصـارة شـ ّ‬
‫الق ر))‪ ،‬و((التحلية شرل التسوية))‪ ،‬و((نور اإلميا يف آثار حبيب الرمحن))‪ ،‬و((اإلمال يف‬
‫ققيـ ـ الـــدعا ))‪(( ،‬وحيقـــاد املصـــابيح يف الرتاويـــح))‪ ،‬و((غايـــة الاـــالم يف بيـــا ادـــال‬
‫وادرام))‪ ،‬و((خري الاالم يف مسائل الصيام))‪.‬‬
‫و((القو ادسن هي ا يتعل بالنواهل والسنن))‪ ،‬و((ع دة التحريـر يف مسـائل اللـو‬
‫واللبــا وادريــر))‪ ،‬و((الســقاية شــرل اهلدايــة)) و عــتمّ‪ ،‬و((ق ــر اخق ــار حاشــية نــور‬
‫اخنوار))‪ ،‬و((رسالة يف أحـوا رحلـة حىل ادـرمني))‪ ،‬و((التعليـ الفايـل يف مسـخلة الطهـر‬
‫املتخلل))‪ ،‬وهو متعلّ ببح الطهر مـن ((شـرل الوقايـة))‪ ،‬و((حاشـية الوقايـة)) و عـتمّ‪،‬‬
‫و((رسالةً يف عراجم عل ا اهلند)) و عتمّ‪ ،‬و((رسالة يف مجعه هتاو س ل عنها)) و عتمّ‪.‬‬

‫(‪ )1‬وهو حسني أمحد بن علي أمحد بن علي أاد ادسيينّ السرهند ّ امللـيح أبـاد ّ‪ ،‬أحـد العل ـا‬
‫املشهورين‪ ،‬من عالميَ الشـيخ عبـد العزيـز الـدِّهلو ّ‪ ،‬مـن مصـنفاعه‪(( :‬رسـالة يف حثبـات البيعـة‬
‫املروجة))‪ ،‬و((رسالة يف حلية النيب ‪ ،))‬و(( شرل علـ رسـالة الشـيخ رهيـع الـدين بـن ولـي اذ‬
‫الــدهلو يف مبح ـ الوجــود))‪( ،‬ت‪1210‬هـــ)‪ .‬ينمــر‪(( :‬مقدمــة الســعاية))(ص ‪ .)1‬و((مقدمــة‬
‫ع دة الرعاية))(‪ .)2 :1‬و((نزهة اخلواطر))(‪.)1 0 :1‬‬
‫(‪ )2‬وهــو عبــد العزيــز بــن ولــي اذ عبــد الــرحيم الــدِّهلوه ّ اهلنــد ادنشفـيّ‪ ،‬مــن مؤلفاعــه‪(( :‬بســتا‬
‫احملدثني))‪ ،‬و((هتح العزيز يف عفسري القـرآ ))‪ ،‬و((التحفـة االثنـا عشـرية))‪ ،‬و((الع الـة الناهعـة)) يف‬
‫أيو اددي ‪12 0 -1100( ،‬هـ)‪ .‬ينمر‪(( :‬نزهة اخلـواطر))(‪(( ،)2 -210 :1‬حيضـال‬
‫املانو ))( ‪ ،)1 2 :‬و((عل ا العرب))(ص‪.)625 -610‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫ومن عصانيفِهِ يف العلـوم العقليّـة‪(( :‬التحقيقـات املرضـيّة دـلِّ حاشـية الزاهـد علـ‬
‫الرسالة القطبيّة))‪ ،‬و((القو اخسلم دلِّ شـرل السـلم))‪ ،‬و((اخقـوا اخربعـة))‪ ،‬و((كشـف‬
‫املاتوم دلّ حاشية حبر العلوم))‪ ،‬و((القو احمليط هي ا يتعلّـ با عـل املؤلّـف والبسـيط))‪،‬‬
‫و((معني ال ائصني يف ردّ ال الطني))‪ ،‬و((اإليضاحات ملبح املخلطات))‪.‬‬
‫و((كشف االشتباه دلّ محد اذ))‪ ،‬و((البيا الع يب يف شرل ضـابطة التهـَيب))‪،‬‬
‫و((كاشـف المل ــة يف بيــا أقســام ادا ــة))‪ ،‬و((العرهـا )) وهــو مــنت مــتني يف املنطـ ‪ ،‬قــد‬
‫شرحه من عالمَعه املولـو رياضـت حسـني‪ ،‬واملولـو اداـيم نايـر علـي‪ ،‬واملولـو‬
‫ادايم وكيل أمحد الساندرهور ‪ ،‬وشرحه أحسن شروحه‪.‬‬
‫و((حاشــية النفيســي شــرل مــوجز الطــب))‪ ،‬املسـ ّاة بـــ((حــل النفيســي))‪ ،‬و((حاشـية‬
‫))‬ ‫القدمية الدوانية)) و عتمّ‪ ،‬و((شرل شرل الت ديد)) للقوشـ ي‪ ،‬و((حاشـية بـديع امليـزا‬
‫و عتمّ‪ ،‬و((حاشية املصبال)) يف النحو وغري ذلك‪ ،‬وقد أهـردتُ لرتمجتِـهِ رسـالةً مسّيتهـا‬
‫بـ((حسرة العا ))(‪ ،)1‬وسخذكرُ عرمجتُه مبسوطةً يف رسال ((خري الع ل)) الـ أنـا مشـت لٌ‬
‫بتخليفها يف هَه اخيّام‪.‬‬
‫‪ . 0‬ومنهم‪ :‬موالنا خادم أمحـد ـ املتـوه يف الثـاني عشـر مـن ذ اد ّـة سـنة ححـدو‬
‫وسبعني بعد اخلف وامل تني ـ ابن موالنا حم ّد حيدر ـ املتـوه حبيـدر آبـاد الـدكن يف‬
‫احملرّم من السنة السادسة واخل سني ـ ابن ياحب التصـانيفِ املشـهورة‪ :‬كــ((شـرل‬
‫السُّلم)) وغريه‪ ،‬موالنا حم ّد مبني ـ املتـوه يف ربـع اآلخـر سـنة مخـسٍ وعشـرين ـ‬
‫ابن مالّ حمبّ اذ بن موالنا أمحد عبـد ادـ ّ بـن مُـال سـعيد ابـن القطـب الشـهيد‪،‬‬
‫املقدّم ذكره‪.‬‬
‫له‪(( :‬رسالتا بالعربيّة وبالفارسيّة متعلّقتا ببح الدائرة اهلنديـة الواقـع يف شـرل‬
‫الوقايـة))‪ ،‬ولـه أرقـامٌ متشـتتة أيضـاً علـ ((شـرل الوقايـة))‪ ،‬ولـه‪(( :‬رسـالة متعلّقـة ببحـ‬
‫ادايل واحملصو من الفوائد الضيائيّة))‪.‬‬

‫(‪ )1‬أمت ت ققيقها بفضل من اذ ععاىل‪ ،‬وهي اآل قت الطبع‪.‬‬


‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫‪ .05‬ومنهم‪ :‬املولو السيّد أبو اخلري‪ ،‬حم ّد معني الدين الارو ـ نسـبةً حىل كـرشه بفـتح‬
‫الااد والرا الفارسية‪ :‬بلدةٌ معروهةٌ بقرب حله آبـاد ـ ابـن شـاه خـريات علـي بـن‬
‫السيّد أمحد بن شاه قيام الدين‪ ،‬وينتهي نسبة حىل اإلمام موس الااظم‪.‬‬
‫له‪ :‬ععلي متعلّ ببح الطهر املتخلّل‪ ،‬مسّـاه ((التعليـ الاامـل))‪ ،‬وقـد ععقّبـه يف‬
‫مواضع والد العالم يف ((منهيـات التعليـ الفايـل))‪ ،‬ومـن عصـانيفه‪(( :‬رسـالة يف حبـ‬
‫املثنّاة بالتارير))‪ ،‬و((مرقاة اخذها يف علم امليزا ))‪ ،‬و((مرآة اخذهـا يف علـم الواجـب))‪،‬‬
‫و((اآلداب املعينة يف املناظرة))‪ ،‬و((جـال اخذهـا يف علـم القـرآ ))‪ ،‬و((هدايـة الاـونني حىل‬
‫شهادة ادسنني))‪.‬‬
‫و((التبيا يف هضائل النع ا ))‪ ،‬و((التبيا يف حام شرب الدخا ))‪ ،‬وأكثر مـا هيـه‪،‬‬
‫بل كلّه مـخخوذ مـن رسـال ‪(( :‬عـرويح ا نـا بتشـريح حاـم شـرب الـدخا ))‪ ،‬مـن غـري‬
‫حشعار به‪ ،‬وقد عع ّب بعض الفضال ل َّا رأو رسالته‪ ،‬من حي أ ّ هيهـا مـا يـد ّ علـ‬
‫عبحره مؤلِّفِها‪ ،‬وسعة نمره‪ ،‬ووسعة عل ه‪.‬‬ ‫ك ا ُّ‬
‫هل ّا وقـفش علـ رسـال ‪ ،‬وعشلِـ شم أ ّ كـلَّ مـا هيهـا مـن هتـاوو العل ـا وققيقـات‬
‫الفضال مخخوذ منها‪ ،‬زا عع ُّبُه وعرض له عع ُّـبٌ آخـر‪ ،‬مـن حيـ اخخـَ عنهـا مـن‬
‫متبحرٌ‪ ،‬وهاضلٌ جامعٌ لالِّ هنٍ‪ ،‬أخـَش‬ ‫غري حشعارٍ به يف موضعٍ من مواضعها‪ ،‬وهو عا ٌ ِّ‬
‫العلم عن ك ال دهره‪:‬‬
‫‪ ‬منهم‪ :‬موالنا عبد ادايم مؤلِّف ((مسري الدائر شرل الـدائر))‪ ،‬و((حواشـي شـرل‬
‫السُّلم)) د د اذ وغريها ـ املتوه يف يفر من السنة السابعة والث انني بعد اخلف‬
‫وامل تني ـ ابن موالنا عبد الربّ بن حبر العلوم ذ التصـانيفِ الشـهرية موالنـا عبـد‬
‫العلي املتوه مبدرا من بالد الدكن يف رجـب مـن السـنة ـ اخلامسـةِ والعشـرين ـ‬
‫ابن أسـتاذ أسـاعَة اهلنـد‪ :‬مُـالّ نمـام ـ الـدين املتـوه يف مجـادو اخوىل مـن سـنة‬
‫ححدو وستّني بعد اخلف وامل ة ـ ابن القطب الشهيد املقدَّم ذكره‪.‬‬
‫‪ ‬ومنهم‪ :‬مرزا حسن عليّ احملدِّث اللانو ّ من عالمـَة شـاه عبـد العزيـز بـن شـاه‬
‫وليّ اذ الدِّهلوه ّ‪.‬‬
‫‪ ‬ومنهم‪ :‬خا والد وأستاذه موالنا نع ت اذ املرحوم‪.‬‬
‫‪ ‬ومنهم‪ :‬جدُّ جدّ وأستاذُ أستاذ موالنا املف ظهور اذ‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫وبعدما هرغش من التحصيل أقام بلانو مدَّة يـد ّر ويفيـد‪ ،‬ثـمَّ ذهـبش حىل ادـرمني‪،‬‬
‫وبعدما عاد وقرّر مدرّساً مبدرسة مرزا هور‪ ،‬هدرَّ هناك حنـوش مخـسش عشـرة سـنة حىل أ‬
‫عُ هز ش عنها يف السنة التاسعة والتسعني بعد اخلف وامل تني‪ ،‬وهو اآل معتز بوطنه(‪.)1‬‬
‫‪ .01‬ومنهم‪ :‬موالنا حم ّد عبد الرزاق بن موالنا مجا الـدين أمحـد‪ ،‬املتـوه يف ربيـع‬
‫اآلخــر ســنة ئــا ٍ وســبعني بعــد اخلــف وامل ــتني مــن اهل ــرة مبــدرا ابــن شــارل‬
‫((الفصــو اخكــِو)) موالنــا عــال الــدين أمحــد خــنت حبــر العلــوم وعل يــَه‪ ،‬ابــن‬
‫موالنا أنوار اد ّ بنُمال عبد اد ّ بن مالّ سعيد بن القطب الشهيد‪.‬‬
‫وهــو هقيـهٌ عابــد‪ ،‬ونبيـهٌ زاهــد‪ ،‬قــرأ ُنبشــَاً مــن الاتـبِ الدرسـيّةِ علـ املفـ حم ّــد‬
‫أي ر‪ ،‬وأكثرُها عل ابنـه املفـ يوسـف املقـدَّم ذكـره‪ ،‬بشـركة والـد املرحـوم‪ ،‬وبـايع‬
‫عل يد خاله موالنا عبد الوالي‪ ،‬ونا ش حمّاً من خالهته بعد وهاعه سنة عسعٍ وسبعني‪.‬‬
‫وقرأ بعضش كتبِ اددي ِ عل موالنا حسني أمحـد امللـيح آبـاد ّ مـن عالمـَة شـاه‬
‫عبــد العزيــز الـدِّهلوه ّ‪ ،‬ألـفش ((مــنهج الرضــوا يف قيــام رمضــا ))‪ ،‬و((اخنــوار ال يبيّــة))‪،‬‬
‫و((حاشــية شــرل الوقايــة))‪ ،‬و عــتمّ‪ ،‬وهــو اآل مشــ و بــمجرا ِ السلســلة‪ ،‬والنــا‬
‫يدخلو يف بيعته يف السلسلة القادرية‪.‬‬
‫‪ .02‬ومنهم‪ :‬املولو ّ حم ّد حسن بن ظهور حسن بن مشس علي‪ ،‬مـن نسـل عبـد اذ‬
‫ا بن سالم الصحابيّ‪ ،‬من أهل سنبهل‪ ،‬بلـدة مـن أضـال مـراد آبـاد‪ ،‬عل يـَ خالـه‬
‫املف عبد السالم السنبهلي‪ ،‬واملولو عبد الاريم خا ‪ ،‬واملولو سـديد الـدين‬
‫خا الدِّهلوه ّ‪ ،‬واملولو ّ حم ّد قاسم النانوعو ‪.‬‬
‫هــو هاض ـلٌ كامــل‪ ،‬مســتعدّ جيِّــد‪ ،‬ألّــف متن ـاً متين ـاً يف علــم الفــرائض‪ ،‬و((شــرل‬
‫خالية الايداني))‪ ،‬وذكر لي أ ّ والدعه يف شعبا سنة أربعٍ وستّني‪ ،‬وأنّـه ألـفش ((حاشـيةً‬
‫شرل الوقاية))‪ ،‬كتب منها حىل اآل حنو سبعني جز ًا‪.‬‬
‫‪ .0‬عرمجة العبد الضعيف بويف هَا التخليف‪ ،‬وقد ذكرت قدراً من حالي يف ((الناهع‬
‫الاـــبري ملـــن يطـــالع ا ـــامع الصـ ـ ري))(‪ ،)2‬ويف ((التعليقـــات الســـنيّة علــ الفوائـــد‬

‫(‪ )1‬وعـــوهِّي رمحـــه اذ ســـنة ( ‪1 5‬هــــ)‪ .‬ينمـــر‪(( :‬نزهـــة اخلـــواطر))( ‪ ،) 5 - 10 :‬و((دهـــع‬


‫ال واية))(ص ‪.)1‬‬
‫(‪(( )2‬الناهع الابري))(ص‪.)66 -65‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫البهيّــة))(‪ ،)1‬ويف ((مقدمــة الســعاية))(‪ ،)2‬ويف ((مقدّمــة التعلي ـ امل ّــد عل ـ موطّــخ‬
‫حم ــد))( ) لياــو عــَكرةً لــي يف حيــاعي وبعــد تــاعي‪ ،‬ونــَكر هاهنــا قــدراً ضــرورياً‬
‫ليعرهين مشن يعرهين‪ ،‬ويدعو لي حبسن بدئي ومآلي‪:‬‬
‫ولدت يف الساد والعشرين مـن ذ القعـدة يـوم الثالثـا سـنة أربـعٍ وسـتّني بعـد‬
‫اخلــف وامل ــتني مــن اهل ــرة يف بلــدة بانــده‪ ،‬حــني كــا والــد املرحــوم مدرِّس ـاً بهــا‪،‬‬
‫واشت لتُ حبف ِ القرآ ا‪،‬يد من حني كا ع ر حنوش مخس سـنني‪ ،‬وهرغـتُ عنـه حـني‬
‫كا ع ر عشرش سنني‪ ،‬ويف أثنا ذلك قرأتُ بعضش الاتب الفارسيّة وغري ذلك‪.‬‬
‫وبعدما هرغتُ من ادفـ ـ وكـا ذلـك يف جونفـور‪ ،‬حـني كـا [والـد املرحـوم]‬
‫مدرّساً بها ـ شرعتُ يف قصيله العلومه العربيّة [عل ] حضرة الوالد املرحوم‪ ،‬وقرأت عليه‬
‫( )‬
‫مــن‪(( :‬ميــزا الصــرد)) حىل ((عفســري البيضــاو )) و((القدميــة))‬ ‫مجيــع الاتــب الدرس ـيّة‬

‫(‪(( )1‬التعليقات السنية))(ص‪.) 22 - 21‬‬


‫(‪(( )2‬مقدمة السعاية))(ص‪.) 2 - 1‬‬
‫( ) ((مقدمة التعلي ))(‪.)1 -150 :1‬‬
‫( ) أ يف الدر النمامي الَ كا يدر يف اثين عشرة سنة‪ ،‬وخالية ما يدر هيه من العلـوم‬
‫والاتب ما يلي‪:‬‬
‫((يف الصــرد‪(( :‬املي ـزا ))‪ ،‬و((املنشــعب))‪ ،‬و((يــنح كــنج))‪ ،‬و((زبــدة))‪ ،‬و((يــرد مــري))‪ ،‬و((الفصــو‬
‫اخكِية))‪ ،‬و((الشاهية))‪.‬‬
‫ويف النحو‪(( :‬النحو مري))‪ ،‬و((شرل املائة))‪ ،‬و((هداية النحو))‪ ،‬و((الااهية))‪ ،‬و((شرل الااهية)) لل امي‬
‫حىل مبح ادا ‪.‬‬
‫ويف البالغة‪(( :‬املختصر))‪ ،‬و((املطوَّ ))‪.‬‬
‫ويف املنط ـ ‪(( :‬الص ـ رو))‪ ،‬و((الاــِو))‪ ،‬و((اإليســاغوجي))‪ ،‬و((التهــَيب))‪ ،‬و((شــرل التهــَيب))‪،‬‬
‫و((قطيب))‪ ،‬و((مري قطيب))‪ ،‬و((سلم العلوم))‪ ،‬و((مري زاهد رسالة))‪ ،‬و((مري زاهد مال جال ))‪.‬‬
‫ويف ادا ــة‪(( :‬شــرل هدايــة ادا ــة)) لل يــَ ‪ ،‬وشــرحها للصــدر الشــرياز حىل مبح ـ املاــا ‪،‬‬
‫و((الش س البازغة)) لل ونبور ‪.‬‬
‫ويف الرياضية‪(( :‬خالية ادساب)) باب التصحيح‪ ،‬واملقالة اخوىل من ((قرير اإلقليد ))‪ ،‬و((عشريح‬
‫اخهالك))‪ ،‬و((القوش ية))‪ ،‬والباب اخو من ((شرل ا يين))‪.‬‬
‫ويف الفقه‪ :‬النصف اخو من ((شرل الوقاية))‪ ،‬والنصف الثاني من ((هداية الفقه))‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫و((النفيســي)) و((الشــ س البازغــة)) وغريهــا مــن كتــب علــمه ادــدي ِ والتفســري والفقــه‬
‫واخيو ‪ ،‬وسائر الاتب املنقـو واملعقـو ‪ ،‬وهرغـتُ عـن التحصـيل حـني كـا ع ـر‬
‫سبعش عشرة سنة مع هرتات وقعت بسبب الرحلتني‪:‬‬
‫أحدُه ا‪ :‬الرحلة من الوطنه حىل حيدر آباد الدكن‪.‬‬
‫وثانيته ا‪ :‬الرحلة من حيدر آباد حىل ادرمني الشريفني‪.‬‬
‫و أقرأ شي اً من الاتب العل يّة عل غري الوالد حال بعـض كتـب علـم الرياضـي‪،‬‬
‫وللســيد الســند‪ ،‬و((رســالة االســطرالب))‬ ‫كـــ((شــرول التــَكرة)) للبِرجشنــد ّ وللخفــر‬
‫للطوسي‪ ،‬و((زيج الغ بياس)) مع شرحه للبِرجشندِ ّ‪ ،‬و((زيج بهادر خاني))‪ ،‬و((رسـالة يف‬
‫الن وم)) ‪ ،‬هقد قرأعهـا بعـد وهاعـه علـ خالِـهِ وأسـتاذه موالنـا حم ّـد نع ـت اذ املرحـوم‪،‬‬
‫ياحب اليد الطوىل يف العلوم الرياضيّة‪ ،‬وأنا آخر مشن عل َش عليه‪.‬‬
‫وقد رأيت يف املنام يف علك اخيّام احملقّ نصري الدين الطوسيّ‪ ،‬مؤلّف ((التـَكرة))‪،‬‬
‫و((الت ريد))‪ ،‬و((قرير حقليد )) ‪ ،‬وغريهـا‪ ،‬وسـخلته عـن أشـيا ‪ ،‬وأثنـ علـيّ باالشـت ا‬
‫بهَا الفنّ‪ ،‬وأظهرش الفرلش والسرورش وبشَّرني حبصو ه الا ا يف هَا الفن‪.‬‬
‫‪ .1‬وقد أجازني الوالد ا يعه العلوم‪:‬‬
‫املايّ‪ ،‬عل يَ املف عبد اذ السراا‪.‬‬‫‪ ‬عن الشيخ مجا ادنفي ِّ‬
‫‪ ‬وعن الشيخ حم ّد بن حم د ال رب الشاهعيّ‪ ،‬املد ّر يف املس د النبو ‪.‬‬
‫‪ ‬وعن الشيخ عبد ال ين الدِّهلوه ّ‪ ،‬عل يـَ الشـيخ عابـد السـند ّ‪ ،‬مؤلّـف ((حصـر‬
‫الشارد))‪.‬‬
‫‪ ‬وعن السيد أمحد دحال الشاهعيّ‪.‬‬

‫ويف أيو الفقه‪(( :‬نور اخنوار))‪ ،‬و((التلـويح)) حىل املقـدمات اخربـع‪ ،‬و((مسـلم الثبـوت)) حىل املبـاد‬
‫الاالمية‪.‬‬
‫ويف الاالم‪(( :‬شرل العقائد)) للتفتازاني حىل الس عيات‪ ،‬وا ز اخو من ((شرل العقائد)) للـدوّاني‪،‬‬
‫و((مري زاهد شرل املواقف)) مبح اخمور العامة‪.‬‬
‫ويف التفسري‪(( :‬ا اللني))‪ ،‬و((البيضاو )) حىل آخر سورة البقرة‪.‬‬
‫ويف اددي ‪(( :‬مشااة املصابيح)) حىل كتاب ا عة‪.‬‬
‫ويف املناظرة‪(( :‬الرشيدية))‪ .‬ينمر‪(( :‬معارد العوارد))(ص‪ ،)16‬و((املنهج الفقهي))(ص ‪.) 0 -‬‬
‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫‪ ‬وعن شيوخ أخر عل ما هو مثبت يف ورقة حجازعه‪.‬‬
‫‪ .2‬وأجـازني أيضـاً حــني دخلــت ادــرمني الشــريفيّن مـرّة أوىل مــع الوالــدين املاجــدين‬
‫السيّد أمحد دحال الشاهعيّ عن شيوخه عل ما هو مثبت يف ورقة حسناده‪.‬‬
‫‪ .‬وأيضاً أجازني يف علك املرّة شيخ الدالئل عليّ ادرير ّ املدنيّ يف أوائل احملرّم سـنة‬
‫ئانني‪.‬‬
‫‪ .‬وأيضاً مف ادنابلة مباّـة موالنـا السـيّد حم ّـد بـن عبـد اذ بـن محيـد‪ ،‬املتـوه ّ يف‬
‫السنة اخلامسة والتسعني لقيته يف الرحلة الثانيـة حـني دخلـتُ ادـرمني الشـريفني يف‬
‫السنة الثانية والتسعني‪.‬‬
‫‪ .0‬وأيضاً الشيخ عبد ال ين املرحوم‪ ،‬عن الشيخ عابد السند ّ‪ ،‬وغريه من مشاخيه‪.‬‬
‫وقد وهّقين اذ لالشت ا بالتدريس والتخليف من عنفوا ه الشـباب‪ ،‬بـل مـن زمـا‬
‫الصبا‪ ،‬وذ عليَّ من البد نعمٌ ال ععدُّ وال قص ‪ ،‬هخلفت‪:‬‬
‫‪ .1‬يف علــم الصــرد‪((]1[ :‬التبيــا شــرل امليــزا ))‪ ،‬و[‪((]2‬عا لــة امليــزا )) و[ ]((شــرحه))‪،‬‬
‫و[ ]((امتحا الطلبة يف الصيغ املشالة))‪ ،‬ورسالة أخرو امسها‪((]0[ :‬جاركل))‪.‬‬
‫‪ .2‬ويف علم النحو‪((]6[ :‬خري الاالم يف عصحيح كالم امللوك ملوك الاالم))‪ ،‬و[‪((]1‬حزالة‬
‫ا د عن حعراب أك ل اد د))‪.‬‬
‫‪ .‬ويف املناظرة‪((] [ :‬اهلدية املختارية شرل الرسالة العضدية))‪.‬‬
‫‪ .‬ويف علم املنط وادا ة‪ :‬ععليقاً قدمياً عل حواشي غـالم حييـ البهـار ّ املتعلقـة‬
‫حبواشي الزاهد عل الرسـالة القطبيّـة)) املسـ ّ بــ[‪((]0‬هدايـة الـورو))‪ ،‬وععليقـاً ثانيـاً‬
‫عليهــا املس ـ َّ بـــ[‪((]15‬مصــبال الــدج ))‪ ،‬وععليق ـاً ثالث ـاً عليهــا املس ـ ّ بـــ[‪((]11‬نــور‬
‫اهلدو))‪ ،‬و[‪((]12‬التعلي الع يب دـلّ حاشـية ا ـال علـ التهـَيب))‪ ،‬و[ ‪((]1‬حـل‬
‫امل ل يف حب ا‪،‬هو املطل ))‪ ،‬و[ ‪((]1‬الاالم املتني يف قرير الِاهني))‪.‬‬
‫و[‪((]10‬ميسر العسـري يف حبـ املثنـاة بـالتارير))‪ ،‬و[‪((]16‬اإلهـادة اخلطـرية يف حبـ سـبع‬
‫عرض شعرية))‪ ،‬و[‪((]11‬عا لة حاشية الوالـد املرحـوم علـ النفيسـيّ))‪ ،‬و[ ‪((]1‬دهـع الاـال‬
‫عن طالب ععليقات الا ا ))‪ ،‬و[‪((]10‬املعارد مبا يف حواشي شرل املواقـف))‪ ،‬و[‪((]25‬ععليـ‬
‫اد ائل عل حواشي الزاهد عل شرل اهلياكل))‪ ،‬و[‪((]21‬حاشية بديع امليـزا ))‪ ،‬و عـتمّ‬
‫هَه اخربعة حىل هَا الزما ‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫‪ .0‬ويف علم الرتاجم والتاريخ‪((]22[ :‬حسرة العا بوهاة مرجع العـا ))‪ ،‬و[ ‪((]2‬الفوائـد‬
‫البهيّة يف عـراجم ادنفيّـة))‪ ،‬و[ ‪((]2‬التعليقـات السـنيّة))‪ ،‬و[‪((]20‬مقدمـة اهلدايـة)) وذيلـه‬
‫املس ّ بـ[‪((]26‬مَيلة الدراية))‪ ،‬ومقدّمة ا امع الص ري املس ّاة بـ[‪((]21‬النـاهع الاـبري))‪،‬‬
‫و[ ‪((]2‬مقدّمة السعاية))‪ ،‬و[‪((]20‬مقدّمة التعلي امل ّد))‪.‬‬
‫و[‪((] 5‬مقدمة ع دة الرعاية)) ال حنن بصـدد عخليفهـا‪ ،‬وهاعـا املقـدّمتا وح كانتـا‬
‫مــدرجتني يف الاتــاب‪ ،‬لانّه ــا ملشــابهته ا ل ريهــا ح ـ َّ أ يفــردا(‪ )1‬بالتعــداد‪ ،‬و[‪((] 1‬خــري‬
‫الع ل بَكر عراجم عل ا هرجني حمل))‪ ،‬و[‪((] 2‬النصيب اخوهر يف عراجم عل ا امل ة الثالثة‬
‫عشر))‪ ،‬و[ ]((رسالة أخرو يف عراجم السابقني من عل ا اهلند))‪ ،‬وهَه الثالثـة ا وعهـا‬
‫املس ّ بـ((حنبا اخلال بخبنا عل ا هندوستا )) و يتمّ حىل اآل ‪ ،‬و[ ]((حبراز ال ي الواقع‬
‫يف شفا العي))‪.‬‬
‫‪ .6‬ويف علــم الفقــه‪ ،‬والســري وادــدي ‪ ،‬وغــري ذلــك‪((] 0[ :‬اداشــية القدميــة لشــرل‬
‫الوقاية))‪ ،‬وشرحه املس ّ بـ[‪((] 6‬السـعاية يف كشـف مـا يف شـرل الوقايـة))‪ ،‬و يـتمَّ‬
‫حىل هَه الساعة‪ ،‬وهَه اداشية الثالثة املس ّاة بـ[‪((] 1‬ع دة الرعايـة))‪ ،‬و[ ]((التعليـ‬
‫امل ّــد علـ موطــخ اإلمــام حم ّــد))‪ ،‬و[‪((] 0‬مجــع ال ــرر يف الــردّ علـ نثــر الــدرر))‪،‬‬
‫رددت هيه عل مشن ردّ عل بعض املواضع املتعلّـ بعبـارة ((التفهي ـات)) الواقـع يف‬
‫رسالة الوالد املرحوم‪ ،‬املس ّاة بـ((نمم الدرر يف سلك ش الق ر))‪.‬‬
‫و[‪((] 5‬القو اخشـرد يف الفـتح عـن املصـحف)) و[‪((] 1‬القـو املنشـور يف هـال خـري‬
‫الشــهور))‪ ،‬وععليقــه املسـ ّ بـــ[‪((] 2‬القــو املنثــور))‪ ،‬و[ ]((زجــر أربــاب الريــا عــن شــرب‬
‫الـدخا ))‪ ،‬وقـد جعلتــه جـز اً لرســالة أخـرو مسـ ّاة بـــ[ ]((عـرويح ا نــا بتشـريح حاــم‬
‫شرب الدخا ))‪.‬‬
‫و[‪((] 0‬اإلنصاد يف حاـم االعتاـاد))‪ ،‬و[‪((] 6‬اإلهصـال عـن حاـم شـهادة املـرأة يف‬
‫اإلرضــا ))‪ ،‬و[‪((] 1‬قفــة الطلبــة يف مســح الرقبــة))‪ ،‬وععليقــه املسـ ّ بـــ[ ]((قفــة الا لــة))‪،‬‬
‫و[‪((] 0‬ســـباحة الفاـــر يف ا هـــر بالـــَكر))‪ ،‬و[‪((]05‬ححاـــام القنطـــرة يف أحاـــام البسـ ـ لة))‪،‬‬
‫و[‪((]01‬غاية املقا هي ا يتعلّ بالنعا ))‪ ،‬وععليقه املس ّ بـ[‪((]02‬ظفر اخنفا ))‪.‬‬

‫(‪ )1‬وقع يف اخيل‪ :‬يفرد‪.‬‬


‫‪211‬‬ ‫الدراسة الثامنة‪ :‬تراجم حمشي شرح الوقاية‬
‫و[ ‪((]0‬اهلسهســة بــنقض الوضــو بالقهقهــة))‪ ،‬و[ ‪((]0‬خــري اخلــِ بــخذا خــري البشــر))‪،‬‬
‫و[‪((]00‬رهع السرت عن كيفيـة حدخـا امليـت وعوجيهـه يف القـِ))‪ ،‬و[‪((]06‬قـوت امل تـدين بفـتح‬
‫املقتــدين))‪ ،‬و[‪((]01‬حهــادة اخلــري يف االســتياك بســواك ال ــري))‪ ،‬و[ ‪((]0‬التحقيــ الع يــب يف‬
‫التثويب))‪ ،‬و[‪((]00‬الاالم ا ليل هي ا يتعلّ باملنديل))‪.‬‬
‫و[‪((]65‬قفــة اخخيــار يف ححيــا ســنّة ســيّد اخبــرار))‪ ،‬وععليقــه املســ ّ بـــ[‪((]61‬خنبــة‬
‫اخنمار))‪ ،‬و[‪((]62‬حقامة اد ّة عل أ ّ اإلكثـار يف التعبُّـد لـيس ببدعـة))‪ ،‬و[ ‪((]6‬قفـة النُّـبال‬
‫هي ا يتعل ا اعة النسا ))‪ ،‬و[ ‪((]6‬زجر النا عل حناار أثر ابن عبّا ‪.))‬‬
‫و[‪((]60‬الفلك الدوار هي ـا يتعلّـ برييـة اهلـال بالنهـار))‪ ،‬و[‪((]66‬الفلـك املشـحو يف‬
‫انتفــا الــراهن واملُــرعشهن بــاملرهو ))‪ ،‬و[‪((]61‬اخجوبــة الااملــة لألسـ لة العشــرة الااملــة))‪،‬‬
‫و[ ‪((]6‬ظفر اخماني بشرل املختصر املنسـوب حىل ا ُرجـانيّ)) و يـتمَّ حىل اآل ‪ ،‬و[‪((]60‬حمـام‬
‫الاالم هي ا يتعل بالقرا ة خلف اإلمام))‪ ،‬وععليقه املس ّ بـ[‪((]15‬ععلي الفوائد العمام))‪.‬‬
‫و[‪((]11‬عدوير الفلك يف حصو ا اعة با ن وامللك))‪((]12[ ،‬ونزهة الفار يف سـبحة‬
‫الَكر)) وععليقه املس ّ بـ[ ‪((]1‬النفحة))‪ ،‬و[ ‪((]1‬القو ا ازم يف سقوط ادد بناال احملارم))‪،‬‬
‫و[‪((]10‬آكــام النفــائس يف أدا اخذكــار بلســا الفــار ))‪ ،‬و[‪((]16‬قفــة الثقــات يف عفاضــل‬
‫الل ات))‪ ،‬و عتمّ حىل هَه اخوقات‪.‬‬
‫[ ‪]1‬‬ ‫[‪]11‬‬
‫و ((رد اإلخوا ع ّا أحدثوه يف آخـر مجعـة رمضـا ))‪ ،‬و ((رسـالة يف ال يبـة))‬

‫و عتمّ‪ ،‬و[‪((]10‬رسالة يف اخحادي املوضوعة)) و عتمّ‪ ،‬و[‪((] 5‬عبصرة البصـائر يف معرهـة‬


‫اخواخــر)) و عــتمّ‪ ،‬و[‪((] 1‬مجــع املــواع ادســنة خلطــب شــهور الســنة))‪ ،‬و[‪((] 2‬اآليــات‬
‫البيّنات عل وجود اخنبيا يف الطبقات))‪.‬‬
‫و[ ]((داهع الوسوا يف أثر ابـن عبّـا ‪ ،))‬و[ ]((الاـالم املـِم يف نقـض القـو‬
‫احملام))‪ ،‬و[‪((] 0‬الاالم املِور يف ردّ القو املنصور))‪ ،‬و[‪((] 6‬السعي املشاور يف ردّ املـَهب‬
‫املخثور))‪ ،‬و[‪((] 1‬هداية امل تَين يف هتح املقتدين))‪ ،‬وغري ذلك(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬عال ت عن مؤلفات اإلمام اللانو بالتفصيل ويحة نسبتها حليها وضبط أمسائهـا وعـددها يف‬
‫كتاب أهردعه برتمجته ومسيته ((املنهج الفقهي لإلمام اللانو ))‪ ،‬هفيه كفاية لاـل مسـتزيد‪ ،‬وال‬
‫حاجة هنا لإلعادة‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫وحنِّي أشار اذ شاراً متوالياً عل أ رزقش لتصانيفي قبوالً عالياً‪ ،‬وجعلها حم ودةً‬
‫بخلْسِ ـنشة الطلبــة والا لــة‪ ،‬ورزقهــا شــيوعاً عامّ ـاً‪ ،‬واشــتهاراً عامّ ـاً‪ ،‬حت ـ عوجَّهــت حليهــا‬
‫اخهاضلُ من الديار البعيدة واخمصار الشاسعة(‪.)1‬‬
‫و يعبها حال ادسـود العنـود‪ ،‬وهـو عـن زمـرة الفضـال مطـرود‪ ،‬وكفـ اداسـد‬
‫الااسد‪ ،‬واملتعصّـب الشـارد مـا يف سـورة الفلـ مـن التعـب والقلـ ‪ ،‬واذ أسـخ سـؤا‬
‫الضار اخلاشع متوسِّالً بنبيّه املشـفع الشـاهع أ يتقبّـل مجيـع عخليفـاعي‪ ،‬و علهـا ذخـريةً‬
‫بعد وهاعي‪ ،‬وينفعش بها عبـاده يف حيـاعي وبعـد تـاعي‪ ،‬وأ يت ـاوز عـن ط يـا أقـدامي‪،‬‬
‫وزالّت أقالمي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )1‬حننا حىل يومنا هَا ما زلنا نلح القبـو الع يـب ملؤلفـات اإلمـام اللانـو ‪ ،‬والرضـ بتحقيقاعـه‬
‫البديعة عند املواه واملخالف‪ ،‬ههي حمط أنمار العل ا ‪ ،‬ومرم أنمار الفقها ‪ ،‬ويف هـَا يقـو‬
‫العالمــة حم َّــد عبــد البــاقي عنــه‪((:‬رزقــه اذ القبــو هرضــي بتحقيقاعــه املهــرة‪ ،‬و شمهش ـرش بتصــانيفه‬
‫الطلبة‪ ،‬وساتش عند مناظراعه احملقِّقو ‪ ،‬واسـت ن عش شـن سِـواه املسـتفتو ‪ ،‬وبا لـة‪ :‬كـا يف‬
‫املتخخرين آيةً من آيات اذ‪ ،‬ومع ـز ًة مـن مع ـزات رسـو اذ‪ ،‬دعـا اذ أ علـه اـددًا علـ‬
‫رأ امل ة الثالثة عشرة‪ ،‬أظنُّ أ َّ اذ است اب دعا هُ))‪ .‬ينمر‪(( :‬قفة اخخيار))(ص‪.) 1‬‬
‫احملدثُ عبدُ الفتال أبو غدة ‪ ‬يف ((حقامة اد ة))(ص‪(( :)1 -6‬هـَا اإلمـام‬ ‫وقا اخستاذُ ِّ‬
‫الفَّ النَّاد ر الع يب‪ ،‬الَ أُعطي القبو يف مؤلفاعه يف حياعه‪ ،‬وبعد مش شاعه مـن كـلّ مشـن قـرأ لـه‬
‫شـياا مــن كتبــه‪ ،‬أو وقــف علـ نقـلٍ مــن كالمــه‪ ،‬ذلــك ملــا اعَّســم بــه ‪ ‬مــن التَّحقيـ الفريــد‪،‬‬
‫واالستيفا البالغ واإلنصاد والتواضع))‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬

‫الدراسة التاسعة‬
‫يف تراجم األعيان املذكورين‬
‫يف ((الوقاية)) و((شرح الوقاية))‬

‫ونذكرهم على ترتيب حرف التهجي بعنوان عُبِّرَ به عنه فيهما‪:‬‬


‫‪ .1‬ابن أبي ليلى‪ :‬لهه ككهريف ((شهر الوااةه )) ((كتها الهوعو )) عنهو ككهر األه ل‬
‫اأخمّل ‪ ،‬وهو ااضي الكوف ومفتيها‪ ،‬أحوُ اجملتهوةن‪ ،‬حمموُ بنُ عبوِ الرمحنِ بهن‬
‫ةلار أبي ليلهى انناهارا الفهيهه اأهر هي‪ ،‬كانهت و ستُهه رهن أربه م ورهبع مهن‬
‫اهلجرة‪ ،‬وتوفِّي رن مثانم وأربع ومئ بالكوف ‪ ،‬وهو باقم علهى الهاها ‪ ،‬فجعه‬
‫أبو جعفرَ اأناور اخلليف مكانه ابن أخيه‪ .‬كهذا ((تهارة ابهن خَلِّكهان))(‪ )1‬األهمّى‬
‫به((وفيات انعيان))( )‪.‬‬
‫وككههر الههذه ّ ((الكاش ه ))( )‪ ،‬و ((العههب ب خبههارِ مَههن ههب))‪(( :‬إنّههه أخههذ عههن‬
‫( )‬
‫الشهع ّ‪ ،‬ومهن قبهتهه‪ ،‬وعنهه وكيه وأبهو نعهيم و كهمها‪ ،‬وكهان سهوواا‪ ،‬حلههن‬
‫احلوةث أفهه الناس))( )‪ ،‬واو ككرت اورا من ترمجته ((مهوم اهلواة ))( )‪.‬‬
‫‪ .‬ابن اننباراّ اللغواّ‪ :‬له ككريف ((بها احلله بالفعه )) مهن ((كتها اناهان)) مهن‬
‫((شر الوااة ))‪ :‬هو حممّو بن الهارم بن حممّو بن بشّهار أبهو بكهرم النّهواّ اللغهواّ‬
‫اننباراّ نلب إىل أنبار‪ ،‬بفتح اهلمزة‪ ،‬بعوها نون‪ ،‬بعوها با موحوة‪ ،‬ثهمّ أله ‪،‬‬
‫ثمّ را مهمل ‪ ،‬بلوة اوا على النهرِ بهر بغواس‪.‬‬

‫(‪ )1‬وهو أبو العباس أمحو بن حممو انربليّ الشافعيّ‪ ،‬اي ‪ :‬إنَّ خَلِّكان ارم أحو أجواسه‪ ،‬فاشهتهر‬
‫بنلههبته إليههه‪ ،‬تههو رههن (‪ .) 81‬منههه رمحههه اه‪ .‬ةنظههر لتمجتههه‪(( :‬مههر ة اانههان))( ‪-19 :‬‬
‫)‪ ،‬و((قبهات انرنوا))(‪.) 9 - 8 :1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ،)191‬و((النجوم الزاهرة))(‪:1‬‬
‫( ) ((وفيات انعيان))( ‪.)181 -119 :‬‬
‫( ) ((الكاش ))( ‪.)19 :‬‬
‫( ) وا ((العب))(‪ :) 11 :1‬جا ز‪.‬‬
‫( ) انتهى من ((العب))(‪.) 11 :1‬‬
‫( ) ((مهوم اهلواة ))( ‪ ،)1 :‬وةنظر‪(( :‬مر ة اانان))(‪) 0 :1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫اال الزَّبيواّ‪ :‬كان من أعظهمِ النهاس بهالنّو وانس ‪ ،‬وأكههرِهم حفظها‪ ،‬سهوواا‬
‫فاضال‪ ،‬سةنا خيّرا‪ ،‬رو عنه الوَّارَ ُا ْطنِيُّ ومجاع ‪ ،‬كان حيفظ ثالمثئه أله بيهت شهاهوا‬
‫الهههر ن‪ ،‬وكههان الههي مههن حفظههه مههن كتهها ‪ .‬ككههر لههه اللُّههيوقيُّ ((بغيه الوعههاة‬
‫قبهات النّاة)) ترمج قوةل مشتمل على حماموه‪.‬‬
‫وككرَ أنّه أملى كتبها كههكة‪ ،‬منهها‪ (( :‬رةهب احلهوةث))‪(( ،‬كتها اأهذكر واأّنّهث))‪،‬‬
‫((كتا اأهاور واأمووس))‪(( ،‬كتا شر رةهب شهعر يههك))‪(( ،‬شهر النابغه ))‪(( ،‬شهر‬
‫شعر انعشى))‪ ،‬و ك كلك‪ ،‬ولو ةوم انحو إلحو عشهرة ليله خ خلهت مهن رجهب رهن‬
‫إحو وربع ومئت ‪ ،‬وتوفِّي ليل عيو النّهر مهن كا احلجه رهن مثهان‪ ،‬وايه ‪ :‬رهب‬
‫وعشرةن وثالمثئ ببغواس(‪.)1‬‬
‫‪ .‬ابن شُبْرُم ‪ :‬بام الش اأعجم ‪ ،‬وضمّ الرا اأهمل ‪ ،‬بينهما با موحّوة رهاكن ‪،‬‬
‫له ككر ((كتا ِ الوعو )) األ ل اأخمّل ‪ ،‬ههو فهيهه الكوفه أبهو شُه ْبرُم عبهو‬
‫اه ابههن شُ ه ْبرُم الا ه ّ الهاض هيّ‪ ،‬رو عههن أن ه ‪ ‬والتههابع ‪ ،‬وكههان عههااال‬
‫عفيفا‪ ،‬عارفها شهاعرا جهواسا‪ ،‬تهوفِّي رهن أربه م وأربعه ومئه بالكوفه ( )‪ .‬كهذا‬
‫((عب))( ) الذه ‪ ،‬و((مر ة اانان))( ) لليافعي( )‪.‬‬
‫‪ .‬ابن عبّاس ‪ :‬له ككر ((كتا احله )) حبهث اإلحهرام‪ ،‬ههو عبهو اه بهن عهمّ‬
‫الن ‪ ‬العبّاس بن عبو اأطلب‪،‬حبر اأفلّهرةن‪،‬حب العاأ ‪،‬مهات ررهول اه ‪‬‬

‫)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬معجم انسبا ))(‪(( ،) 1 - 01 :18‬وفيات))( ‪- 1 :‬‬


‫( ) واال محاس بن يةو ‪(( :‬ما رأةت كوفيا أفهه من ابهن شهبم ))‪ .‬ةنظهر‪(( :‬تههذةب اناها ))(‪:1‬‬
‫‪ ،) 1‬و((قبهات الشكايا))(ص ‪ ،)8‬و((التهرةب))(ص‪.) 9‬‬
‫( ) ((العب))(‪.)191 :1‬‬
‫( ) ((اأر ة))(‪.) 91 :1‬‬
‫( ) هو عفي الوةن‪ ،‬عبو اه بن أرعو اليافعيّ اليمينّ اأكيّ‪ ،‬اأتوفى رن (‪ .)1 8‬منهه رمحهه اه‪.‬‬
‫أاول‪ :‬ومهن مّلفاتهه‪(( :‬نشهر ااارهن الغاليه فاه مشهاة الاهوفي ))‪ ،‬و((أرهنى اأفهاخر‬
‫منااب الشي عبو الهاسر))‪ .‬ةنظر‪(( :‬الورر الكامن ))( ‪(( .) 9 - 1 :‬قبهات الشافعي ))( ‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪- 0‬‬
‫‪151‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫ور هنّه ثههالشَ عشههرة رههن ‪ ،‬واههو سعهها لههه الههن ّ ‪ ‬أنّ ةفههههه الههوةن‪ ،‬وةعلمههه‬
‫الت وة (‪ ،)1‬ف جا َ اه سعا ه‪.‬‬
‫اال عبيو اه بن عبو اه بهن عتبه ( )‪(( :‬كهان ابهنُ عبّهاس ‪ ‬فهاق النهاس ااهال‪:‬‬
‫بعلم ما ربهه‪ ،‬وفهه فيما احتي إليه من رأةه‪ ،‬وحكم‪ ،‬وت وةه ‪ ،‬ومها رأةهت أحهوا كهان‬
‫أعلم مبا ربهه من حوةث ررول اه ‪ ‬منه‪ ،‬و بهاا أبي بكر وعهمان ‪ ‬منه‪.‬‬
‫ٍّ منه‪ ،‬و أعلمَ بشهعرم وعربيّه ‪ ،‬و بتفلهكِ الههر ن‪ ،‬و حبلها خ‬ ‫و أفهه رأا‬
‫و بفرضهيّ منههه‪ ،‬ولهههو كههان ًل ه ةومهها و ةههذكر إ الفهههه‪ ،‬وةومهها الت وةه ‪ ،‬وةومهها‬
‫اأغايا‪ ،‬وةوما الشعر‪ ،‬وةوما أةّام العر ‪ ،‬و رأةت عاأا اط جل َ إليه إ خا َ لهه‪،‬‬
‫وما رأةت را ال اط ر له إ وجوَ عنوه علما))‪.‬‬
‫واال ليث بن أبي رليم( ) [الت]( ) لطاووس ‪(( :‬لزمت هذا الغالم ةعين ابن‬
‫( )‬

‫ابن عبّاس ‪ ،‬وتركت انكابر من أسهّا ررهول اه ‪ ،‬اهال‪ :‬فهننّي رأةهت رهبع َ‬
‫رجههال مههن أسههّا ررههول اه ‪ ‬إكا تههواروا أمهرم سههاروا إىل اههول ابههن عبّههاس ‪،‬‬
‫ارتعمله عليّ بن أبي قالب ‪ ‬على البارة‪ ،‬فبهي عليها أمكا‪ ،‬ثمّ فاراها اب أن ةهته َ‬
‫عليّ ‪ ،‬وعاس إىل احلجاي‪ ،‬وشهو م علي ‪ ‬حر سف ‪.‬‬

‫))‬ ‫(‪ )1‬كما ثبت حوةث الن ‪ ‬بوعا ه بن عباس ‪(( :‬اللهم فهه الوةن‪ ،‬وعلمه الت وةه‬
‫((ملنو أمحو))( ‪ ،) :‬اال الشي شعيب انرنّوط‪ :‬إرناسه اوا على شرط مللم‪.‬‬
‫( ) وهو عبيو اه بن عبو اه بن عتب بن ملعوس بن عاا بن حبيهب اهلُهذَلِيّ‪ ،‬أحهو الفههها اللهبع‬
‫باأوةن ‪ ،‬وهو ابن أخي عبو اه بهن ملهعوس رضهي اه عنهه‪( ،‬ت ‪9‬ههه)‪ .‬ةنظهر‪(( :‬وفيهات))( ‪:‬‬
‫‪(( .)11 -11‬التهرةب))(ص ‪ ،) 1‬و((تهذةب الكمال))(‪.)18 : 0‬‬
‫( ) وهو ليث بن أبي رليم بن يَُنيْم‪ ،‬حموش الكوف ‪ ،‬وأحو علما ها انعيان‪ ،‬حوش عن أبي برسة‪،‬‬
‫والشهع ‪ ،‬وااهههو‪ ،‬وقههاووس‪ ،‬وعطهها ‪ ،‬ونههاف مهوىل ابههن عمههر‪ ،‬و كهههم‪ ،‬وحههوش عنههه‪:‬‬
‫الهورا‪ ،‬ويا وة‪ ،‬وشعب ‪ ،‬وشيبان‪ ،‬وشرةك‪ ،‬ويهك‪ ،‬و كهم‪ .‬اال فاي بن عياض‪(( :‬كان‬
‫ليهث بهن أبهي رهليم أعلهم أهه الكوفه باأنارهك))‪ ،‬تهو رهن (‪1 8‬ههه)‪ .‬ةنظهر‪(( :‬رهك أعهالم‬
‫النبال ))( ‪ ،)181 -119 :‬و((التهرةب))(ص‪ ،) 00‬و كها‪.‬‬
‫( ) رااط من انس ‪ ،‬ومهبت من ((أرو الغاب ))( ‪.)1 0 :‬‬
‫( ) وهو قاووس بن كيْلان اليماني اانَواّ احلِ ْميَرا مو هم الفارري‪ ،‬أبو عبو الرمحن‪ ،‬وايه ‪:‬‬
‫ااه ككوان‪ ،‬وقاووس لهب‪ ،‬ثه فهيهيف فاضه ‪ ،‬اهال الهذه ‪ :‬أحهو انعهالم علمها وعمهال‪،‬‬
‫(ت ‪10‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬التهرةب))(ص )‪ ،‬و((العب))(‪.)1 1 -1 0 :1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫رو عن‪ :‬الن ّ ‪ ‬وعمر وعليّ ومعاك وأبي كر ‪.‬‬
‫ورو عنه‪ :‬ابنُ عمهر‪ ،‬وأنه ‪ ،‬وأبهو الطفيه ‪ ،‬وأبهو أمامه ‪ ،‬ورههي بهن حنيه‬
‫وولوه عليّ بن عبو اه‪ ،‬ومواليه‪ :‬عكرم ‪ ،‬وكرةب‪ ،‬وعطها بهن أبهي ربها ‪ ،‬وااههو‪،‬‬
‫ورعيو بن األيب‪ ،‬وعلي بن احلل ‪ ،‬وعهروة بهن الهزبك‪ ،‬وأبهو الاهّى‪ ،‬وخلهٌيف كههكيف‬
‫كهم‪ .‬توفِّي بالطا رن مثانم ورّت ‪ .‬وايه ‪ :‬رهبع ‪ .‬وايه ‪ :‬ثهالش ورهبع ‪ .‬كهذا‬
‫((أرو الغاب معرف الاّاب ))(‪ )1‬بن انثك اازرا ( )‪.‬‬
‫‪ .‬ابن عمر ‪ :‬له ككر ((با الوتر والنواف ))‪ ،‬و كه‪ ،‬هو عبو اه بن عمر بهن‬
‫اخلطا ‪ ،‬أبهو عبهو الهرمحن العهووا‪ ،‬أحهو أعهالمِ الاهّاب العلهم والعمه ‪،‬‬
‫شهههو ههزوة اخلنههوقَ ومهها بعههوها‪ ،‬وبههاة َ بيعه الرضههوان‪ ،‬أثنههى عليههه الههن ‪‬‬
‫واال‪(( :‬إنّه رج يف ساحل))( )‪ ،‬اال ابن احلنفي ‪(( :‬كان ابنُ عمر حب هذة انمّ ))‪.‬‬
‫واال رعيو بن األيب‪(( :‬لو شهوتُ نحوخ أنّه من أه ِ اانّ لشهوت بن عمهر‬
‫‪ ،))‬واال ناف ‪(( :‬تتّب ابن عمرَ أمرَ ررولِ اه ‪ ‬و ثاره وأفعاله‪ ،‬حتى ك نّه خي مهن‬
‫عهله))‪ ،‬واال جابر ‪(( :‬ما منّا إ َّ مَن مالت به الونيا‪ ،‬ومال بها إ َّ ابن عمر))‪.‬‬
‫واال رعيو بن عمر الهرشيّ‪(( :‬اام ابهنُ عمهر واحلجّهاط ‪،‬طهب‪ ،‬فههال‪ :‬عهووّ اه‬
‫ارتّ ّ حرمَ اه‪ ،‬وخرَّ بيتَ اه‪ ،‬وات أوليا اه‪ ،‬فهال احلجّهاط‪ :‬مَهن ههذاف فهيه ‪:‬‬
‫ابن عمر ‪ ،‬فهال احلجّاط‪ :‬اركت ةا شيخا او خرف‪ ،‬فلمّا سورَ احلجهاط أمهرَ بعه َ‬
‫انعوان ف خذَ حرب ملموم وضر َ بهها رجه يف عبهوَ اه‪ ،‬فمهرضَ ابهن عمهر ‪ ‬ومهات‬
‫منها( )‪ ،‬وكان كلك رن ِ ثالشخ ورهبع ‪ ،‬وايه ‪ :‬أوّل أربه م ورهبع ‪ .‬كهذا ((تهذكرة‬
‫احلفاظ)) للذه ّ( )‪.‬‬

‫(‪(( )1‬أرو الغاب ))( ‪.)1 1 -1 0 :‬‬


‫مّل ((الكام التارة ))‪ ،‬و((أرو الغاب ))‪ ،‬و((خمتاهر أنلها‬ ‫( ) هو عز الوةن‪ ،‬عليّ بن حممّو‪ِّ ،‬‬
‫مّل ((جام انسول))‪ ،‬و((النهاةه ))‪.‬‬ ‫اللمعانيّ))‪ ،‬اأتوفَّى رن (‪ ،) 0‬وهو أخو ابن انثك‪ِّ ،‬‬
‫منه رمحه اه‪ .‬ربهت ترمجته‪.‬‬
‫( ) ((سّيح البخارا))( ‪ ،)1 1 :‬و((ورنن النلا ي الكب ))( ‪.) 88 :‬‬
‫( ) انس ‪ :‬عنه‪ ،‬واأهبت من ((تذكرة احلفاظ))(‪.) 1 :1‬‬
‫( ) ((تذكرة احلفاظ)) (‪.) 1 :1‬‬
‫‪155‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ .‬ابن اأبارك ‪ :‬له ككريف ((با احلي )) مهن ((كتها الطههارة))‪ ،‬وههو‪ :‬عبهو اه‬
‫بن اأبارك بن واضح‪ ،‬أبو عبو الرمحن احلنظليّ مهو هم اأهرُوياّ التكهيّ ان ‪،‬‬
‫اخلوارَيميّ انم‪ ،‬أحوُ تالمذةِ اإلمامِ أبي حنيف ‪ ،‬ولوَ رن مثان عشهرة ومئه أو‬
‫بعوها بعام‪ ،‬وأفنى عمرَه انرفارِ حاجّا وااهوا وتاجرا‪.‬‬
‫اه َ رههليمانَ التيمهيّ‪ ،‬وعاسههم انحههول‪ ،‬ومحيههو الطوةه ‪ ،‬وهشههام بههن عههروة‬
‫و كهم‪ ،‬وتفهه به بي حنيفه ‪ ،‬وسوَّن العلهمَ انبهوا ‪ ،‬وأخهذَ عنهه خلهٌيف حياهون‪،‬‬
‫مههنهم‪ :‬حييههى بههن معه ‪ ،‬وعبهوُ الههرمحن بههن مهههوا‪ ،‬وأبههو بكههر بههن أبههي شههيب ‪ ،‬وأخههوه‬
‫عهمان‪ ،‬واإلمام أمحوُ بن حنب و كهم‪.‬‬
‫اال ابن مهوا‪ :‬ان مّ أربع ‪ :‬مالك‪ ،‬ورفيان الههوراّ‪ ،‬ومحهاس بهن يةهو‪ ،‬وابهن‬
‫اأبارك‪.‬‬
‫واال أمحو‪ :‬مل ةكن يمانه أقلب للعلم منه‪.‬‬
‫واال ابنُ مع ‪ :‬كان ثه ثبتا‪ ،‬وكانت كتبه اليت حوَّشَ بها حنوا مهن عشهرةن أله‬
‫حوةث‪.‬‬
‫واال عبّاسُ بنُ ماعب‪ :‬مج َ ابنُ اأبارك احلهوةثَ والفهههَ والعربيّه وأةّهامَ النهاس‬
‫والشجاع واللخا ‪.‬‬
‫واال ابن مع ‪ :‬هو ريِّويف من راسات األلم ‪.‬‬
‫واال‪ :‬نعيم بن محاس‪ :‬ما رأةت أعه َ منه و أكهرَ ا جتهاس العباسة منه‪.‬‬
‫( )‬ ‫( )‬ ‫(‪) ( )1‬‬
‫للخطيهب ‪ ،‬و((حليه انوليها ))‬ ‫))‬ ‫ومناابُهُ كهكة مبلهوق ((تهارة بغهواس‬
‫نبي نعيم(‪ ،)1‬و كها‪.‬‬

‫بن علاكر للخطيب‪.‬‬ ‫))‬‫(‪ )1‬وا انس ‪ :‬سمشٌ‪ ،‬ومعلوم أن ((تارة سمشٌ‬
‫( ) ((تارة بغواس))(‪.)1 -1 :10‬‬
‫( ) وهو أمحو بن علي بن ثابت بن أمحو بن َمهْوِا‪ ،‬اأعروف اخلطيب البَغْهواساّ‪ ،‬أبهي بكهر‪ ،‬مهن‬
‫مّلفاته‪ :‬و((الكفاة علم الرواة ))‪ ،‬و((ااهام نخهالق الهراوا و سا اللهام ))‪- 9 ( ،‬‬
‫هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬النجوم الزاهرة))( ‪(( .)88 -81 :‬معجم انسبا ))( ‪.) -1 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((حلي انوليا ))( ‪- 8 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫كانت وفاته رماان رن إحو ومثان ومئ ‪ .‬كذا ((تذكرة احلفاظ))( ) للذه ّ‪.‬‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫مما ةنلبُ إىل ابنِ اأبارك ‪ ‬من انشعارِ حٌِّ اإلمامِ أبي حنيفه ‪ ‬علهى مها‬
‫((الور اأختار))( )‪ ،‬و كه‪:‬‬
‫لههههههههو يانَ الهههههههبالسَ ومَهههههههن عليهههههههها إمههههههههامُ األههههههههلم أبههههههههو حنيفهههههه ه‬
‫ب حكهههههههههههههام و ثهههههههههههههار وفههههههههههههههه كآةهههههات الزبهههههور علهههههى الاهههههّيف‬
‫فمهههههههها اأشههههههههرا لههههههههه نظههههههههك و بهههههههههههههههاأغربَ و بكوفههههههههههههه ه‬
‫إمامهههههها سههههههار اإلرههههههالمِ نههههههورا أمينهههههههههها للررههههههههههول وللخليفهههههههههه‬
‫ةبيهههههههت مشههههه همّرا رههههههههرا لليهههههههالي وسههههههههههههامَ نهههههههههههههارَه ه خيفهههههههههه ه‬
‫وسهههههانَ للهههههانَه عهههههن كههههه ِّ إفهههههكخ ومههههههها يالهههههههت جوارحُههههه ههُ عفيفههههه ه‬
‫ةعهههههه ُّ عهههههههن ااهههههههارم واأالههههههههي ومرضههههههههاةُ اإللههههههههه لههههههههه وظيفهههههه ه‬
‫فمَهههههههن كههههه ه بي حنيفههههه ه عهههههههاله إمهههههههههههامُ للخليهههههههههههه واخلليفههههههههههه‬
‫رأةهههههه هتُ العهههههههها ب لههههههههه رههههههههفاها خههههالفِ احلههههٌِّ مههه حجههه ضههههعيف‬
‫وكيههههه ه حيههههه ه ّ أن ةُههههههّْكَ فهيههههههههيف لهههههههههه انرض ثهههههههههاريف شهههههههههرةف‬
‫واهههههو اهههههال ابهههههنُ اسرةههههه مهههههها سهههههّيحَ النهههه ه حكهههههم لطيفههه ه‬
‫بهههههه ه نّ النههههههههاسَ فههههههه ههخ عيههههههههاليف علهههههى فههههههه اإلمهههههام أبهههههي حنيفههههه‬
‫( )‬
‫فلعنههههههه ه ُ ربّنههههههههها أعهههههههههواس رمههههههه ه م علههههى مَههههن رسَّ اههههول أبههههي حنيفهه ه‬

‫(‪ )1‬وهو أمحو بن عبو اه بن أمحو انسبهاني‪ ،‬أبو نُ َعيْم اال الذه ‪ :‬تفرَّس الونيا بعلُوِّ اإلرهناس‬
‫م احلفظ وا رتبّار من احلوةث والفنون ‪ ،‬من مّلفاته ‪(( :‬حلي انوليا ))‪ ،‬و((تارة‬
‫أسههبهان))‪(( ،‬س ه النبههوة))‪ 0 - ( ،‬هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬وفيههات))(‪ ،)9 -91 :1‬و((مههر ة‬
‫اانان))( ‪ ،) - :‬و((النجوم الزاهرة))( ‪.) 0 :‬‬
‫)‪ ،‬و((العهب))(‪- 80 :1‬‬ ‫( ) ((تذكرة احلفهاظ))(‪ .) 19 - 1 :1‬وةنظهر‪(( :‬وفيهات))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 81‬و((قبهات الشكايا))(ص‪ ،)108 -101‬و((األتطرف ))(‪.) 1‬‬
‫( ) ((الور اأختار))(‪.) 1 :1‬‬
‫( ) ككر اإلمام اللكنوا هذه انبيات ((الهول ااايم))(ص ‪ )1‬فعلهت عليها‪ :‬أجو نفلي شيئا‬
‫من نلب ك هذه انبيات إىل ابن اأبارك؛ ننه تو رن (‪181‬هه)‪ ،‬وتو َّ الشافعي ( ‪ 0‬هه)‪،‬‬
‫‪151‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫وأورسَ على البيتِ انخك ب نّه منافخ نحاسةثِ اأن ِ عن لعن أحهو األهلم ‪ ،‬وبه نَّ‬
‫اللَّعنَ ًوي على الكفار على اأّمن ‪.‬‬
‫وجوابُههه‪ :‬إنّ اللَّع هنَ اأخههتاَّ بالكفههارِ هههو مبعنههى اإلبعههاس عههن الرمح ه مطلههها‬
‫مطلها(‪ ،)1‬فننّه مبعنى اإلبعاس عن الرمح اأختاّ بانبرارِ جا زيف على األلم ‪ ،‬ثمَّ اللَّعهن‬
‫ًوي علهى شهخام معهيَّن‪ ،‬وأمّها علهى هكِ اأعهيَّن فجها ز‪ ،‬كمها ورس‬ ‫على األلم‬
‫( )‬ ‫( )‬
‫انخبار‪ :‬مِن ((لعن الواسل واألتوسل )) ‪ ،‬و((الوامش واألهتومش )) ‪ ،‬و((اأتشهبّهات‬
‫( )‬ ‫( )‬
‫بالنِّلا )) ‪ ،‬و((لعنَ مهن هك منهار انرض‪ ،‬ومهن كبهح لغهك اه))‬ ‫بالرجال‪ ،‬واأتشبّه‬
‫إىل ك كلك من العااة‪.‬‬
‫فنن الت‪ :‬كي ةكون ارَّسُ الرسّ علهى أبهي حنيفه ‪ ‬باعهها للعهنَ واإلبعهاس‪ ،‬ومل‬
‫ةزل العلما ُ واجملتهوون ةرسّ بعاهم بعاا‪ ،‬وةطعن بعاهم بعاا ارتو ل بع ف‬
‫الت‪ :‬لي اأرا سُ بالرسّ مطلٌُ الهرسّ‪ ،‬به رسّ مها االهه مهن انحكهامِ الشهرعيّ حمتههرا‬
‫ٍّ حيطه عن منزله‪ ،‬وحيهره وةّكا مهلوةه‪ ،‬وةاه إىل‬ ‫هلا‪ ،‬أو رسّ قراه وارتو له إىل حو‬

‫واهو ككهر سهاحب ((الفهررهت))(‪ ) 8 :1‬ههذه انبيهات إىل حجه م ضهعيف ‪ ،‬ونلهبها إىل ابهن‬
‫اأبارك‪ .‬واه أعلم‪.‬‬
‫(‪ )1‬أا إن اللعن مطلها تشم الكفار‪ ،‬وهي مبعنى الطرس عن رمح اه‪ ،‬مطلها تشهم اأهّمن ‪،‬‬
‫وإمنا تشملهم مبعنى اإلبعاس عن الرمح اأختا ‪ .‬واه أعلم‪.‬‬
‫( ) من حوةث أاا بنت أبي بكر‪ ،‬االت‪ :‬جا ت امرأة إىل الهن ‪ ‬فهالهت ةها ررهول اه إن لهي‬
‫ابن عرةلا أسهابتها حاهب فتمهرق شهعرها أفاسهله فههال‪(( :‬لعهن اه الواسهل واألتوسهل ))‬

‫((سّيح مللم))( ‪ )1 1 :‬واللفظ له‪ ،‬و((رنن التمذا))( ‪.)10 :‬‬


‫( ) مههن حههوةث ابههن عمههر مرفوعهها‪ ،‬اهههال‪(( :‬لعههن اه الوامشههات واألههتومشات‪ ،‬والناماههات‬
‫واأتنماههات‪ ،‬واأتفلجههات للّلههن اأغههكات خلههٌ اه)) ((سههّيح ملههلم))( ‪،)1 18 :‬‬
‫واللفظ له‪ ،‬و((رنن الوارمي))( ‪ ،) 1 :‬و كهما‪.‬‬
‫( ) من حوةث ابن عباس ‪ ،‬اال‪(( :‬لعن ررول اه ‪ ‬اأتشبهات بالرجال من النلا ‪ ،‬واأتشبه‬
‫بالنلا من الرجال)) ((جام التمذا))( ‪ ،)10 :‬واللفظ له‪ ،‬اال التمذا‪ :‬حوةث حلن‬
‫سّيح‪ ،‬و((مان ابن أبي شيب ))( ‪ ،) 09 :‬و كهما‪.‬‬
‫( ) من حوةث علي بن أبي قالب ‪ ‬اال‪ :‬اال ررول اه ‪(( :‬لعن اه من كبهح لغهك اه‪ ،‬ومهن‬
‫توىل ك مواليه‪ ،‬ولعن اه العاق لوالوةه‪ ،‬ولعن اه منتها منار انرض)) ((األهتورك))(‪:9‬‬
‫‪ ،)1 9‬و كه‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫أكههرِ العهوامّ‪ ،‬به‬ ‫حوّ ربّه وشتمه وإقهالق كلمهاتخ ابيّه خ عليهه علهى مها ههو الشها‬
‫اخلواصّ كالعوام‪.‬‬
‫فننّ مه َ هذا الرسّ على مه هذا اإلمامِ الذا أارّ بفالِهِ اجملتههوون‪ ،‬وشههوَ بعلمهه‬
‫وفههه وتهواه وورعه واجتهاسه وانهياسه للشرةع ِ واتّباعهه للطرةهه ِ ان مّه ُ اأرضهيون ةبله‬
‫فاعل ه إىل أن ةاكَ ملعونا مهرسوسَ الشههاسة‪ ،‬فارهها مطهروسا‪ ،‬معهووسا أهه الاهالل ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫واو من َ الفههها ُ مهن ابهول شههاسة مَهن ةظههرُ رهبَّ اللهل ‪ ،‬وفلّهره ((شهار الوااةه ))‬

‫وساحب ((النهاة )) و كهما بالاّاب والتابع وان مّ اجملتهوةن( )‪ ،‬فاحفظهه و تكهن‬


‫من الغافل ‪.‬‬
‫انكان))‬ ‫‪ .1‬ابن ملعوس ‪ :‬له ككر ((با سف الاالة)) من ((الوااة ))‪ ،‬و ((با‬
‫((الشر ))‪ ،‬و ((با رهجوس الهتالوة))‪ ،‬و كهها‪ ،‬ههو عبهو اه بهن ملهعوس بهن‬
‫اف بهن حبيهب اهلهذليّ‪ ،‬أبهو عبهو الهرمحن مهن أجله أسهّا ررهول اه ‪،‬‬
‫ساحبُ اأنااب االيل ‪:‬‬
‫‪ ‬منها‪ :‬إنه كان ساحبَ نعلي ررول اه ‪ ‬وعااه ووراسته وقهوره( )‪ .‬كما‬

‫(‪(( )1‬شر الوااة ))( ‪.) 18 :‬‬


‫)‪(( :‬ةظهههر رههب اللههل ةعههين الاههاحل ومههنهم الاههّاب‬ ‫( ) اههال الزةلعههي ((التبههي ))( ‪:‬‬
‫والتههابعون والعلمهها كه بي حنيفه وأسههّابه؛ نن هههذه انشههيا تههول علههى ااههور عهلههه واله‬
‫مرو تههه‪ ،‬ومههن اتنهه عههن مهلههها اتنهه علههى الكههذ عههاسة))‪ ،‬ومهلههه اههال البههابرتي‬
‫((العناةه ه ))(‪ ،) 1 :1‬وابهههن اهلمهههام ((فهههتح الههههوةر))(‪ ،) 1 :1‬ومهههال خلهههرو ((سرر‬
‫احلكام))( ‪ ،) 81 :‬وابن جنيم ((البّر الرا ٌ))(‪ ،)9 :1‬و كهم‪ ،‬فها هي أاوال العلمها‬
‫ب رهلفنا الاهاحل مهن الاهّاب والتهابع وأ مه ههذا‬ ‫متفه فلٌ ور ّس شهاسة من ةتجرأ على ره ّ‬
‫الوةن‪ ،‬فانظر رمحك اه أن همَّ له إ انتهاسهم وتهلي مرتبتهم ما ةكون حالهف!‬
‫( ) فعن الهارم بن عبو الرمحن ‪ ، ‬اال‪(( :‬كان عبهو اه ةُلهب ررهول اه ‪ ‬نعليْهه‪ ،‬ثهم اشهي‬
‫أمامه بالعاا‪ ،‬حتى إكا أتى الله نزع نعليه ف سخلهما كراعه‪ ،‬وأعطاه العاا‪ ،‬وكان ةوخ‬
‫احلجههرة أمامههه بالعاهها)) كمهها ((رههك أعههالم النههبال ))(‪ ،) 9 :1‬هههذا انمههر جعلههه مههن أكهههر‬
‫الاّاب ‪ ‬حها وسهف للهن ‪ ،‬حتهى اهال عنهه حذةفه ‪(( :‬كهان أاهر النهاس ههوةا‪،‬‬
‫و َس ‪ ،‬واتا‪ ،‬بررول اه ‪ ‬ابن ملعوس‪ ،‬حتى ةتوار منّا بيته‪ ،‬ولهو علهم اافظهون ه أا‬
‫‪155‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫والترْ ِمذِاّ و كهما( )‪.‬‬
‫أخرجَه البُخاراّ(‪ِّ )1‬‬
‫‪ ‬ومنها‪ :‬إنّ ررول اه ‪ ‬اال‪(( :‬خذوا الهر ن عن أربع ))( )‪ ،‬وككره منهم‪.‬‬
‫‪ ‬ومنههها‪ :‬إنّههه أعلههم بكتهها اه ‪ ‬كمهها اههال بنفلِههِ إظهههارا لنعمه ربههه‪ :‬لهههو علههم‬
‫أسههّا ُ ررههولِ اه ‪ ‬أنّههي أعل همُ بكتهها اه‪ ،‬ولههو أعل همُ أنّ أحههوا أعل همُ منِّههي‬
‫لرحلت إليه‪ ،‬اال الراوا‪ :‬فما اعتُ أحوا من الاّاب ‪ ‬ةرسّ كلك وةعيبه( )‪.‬‬
‫‪ ‬ومنها‪ :‬إنّه كان ههو وأمّهه ممهن حيلهب أنّهه مهن أهه ِ بيهت ررهول اه ‪ ‬مهن كههرة‬
‫سخوهلمهها وترسّسهمهها إليههه‪ ،‬وسخولههه بيتههه بههال إكن‪ .‬كمهها أخرجههه البُخههاراّ( )‪،‬‬
‫و كه( )‪.‬‬
‫وكان مفتيها مرجوعها إليهه اأشهكالت باتَّفهاقِ علمها احلجهاي والشهام والعهراق‪،‬‬
‫وهو الذا اال له بع الاّاب ‪ (( :‬تل لوني ما سام هذا احلب فيكم))(‪.)1‬‬
‫وشهو له عمر بن اخلطا ‪ .‬كما ((اأوق ))‪(( :‬إنّه ملي علما))(‪.)1‬‬

‫((رهههنن‬ ‫اجملتههههوون ه مهههن أسهههّا حممهههو ‪ ‬أن ابهههن أم عبهههو ههههو أاهههربهم إىل اه يلفهههى‬
‫))‬

‫التمذا))( ‪ ،) 1 :‬واال‪ :‬حوةث حلن سّيح‪.‬‬


‫(‪(( )1‬سّيّه))( ‪.)1 8 :‬‬
‫( ) ةنظر‪(( :‬فتح البارا))( ‪ .) 1 :1‬و((نليم الرةاض شر شفا الهاضي عياض))( ‪- 0 :‬‬
‫‪ ،) 0‬و((حلي انوليا ))(‪.)1 :1‬‬
‫( ) من حوةث ابن عمرو‪ ،‬اال ررول اه ‪ :‬اعهت ررهول اه ‪ ‬ةههول‪(( :‬خهذوا الههر ن مهن‬
‫أربع من ابن أمّ عبو فبوأ به‪ ،‬ومعاك بن جب ‪ ،‬وأبي بهن كعهب‪ ،‬ورهامل مهوىل أبهي حذةفه ))‬

‫((سّيح البخارا))( ‪ ،)1 8 :‬و((سّيح مللم))( ‪ ،)191 :‬و كهما‪.‬‬


‫( ) ((سّيح مللم))( ‪ ،)191 :‬و كه‪ ،‬والراوا هو شهيٌ‪.‬‬
‫( ) ((سّيح البخارا))( ‪.)1 9 :‬‬
‫( ) مه مللم ((سّيّه))( ‪.)1911 :‬‬
‫(‪ )1‬فعن هزة بن شرحبي اال‪ ( :‬رئ أبو مورى عهن ابنه وابنه ابهن وأخهت فههال لالبنه الناه‬
‫ولألخت النا وأت ابن ملعوس فليتابعين فلئ ابن ملعوس وأخهب بههول أبهي مورهى فههال‬
‫لهو ضللت إكا وما أنا من اأهتوةن أااي فيهها مبها ااهى الهن ‪ ‬لالبنه الناه و بنه ا بهن‬
‫اللوس تكمل الهله وما بهي فلألخت ف تينا أبا مورى ف خبناه بهول ابهن ملهعوس ‪ ‬فههال‪:‬‬
‫تل لوني ما سام هذا احلب فيكم) ((سّيح البخارا)) ( ‪ ،) 11 :‬و كه‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫ومناابههه كهههكة كتههب احلههوةث‪ ،‬مروةّه ‪ ،‬أاههامَ بالكوفه ِ سهههرا‪ ،‬ثههمَّ سخه َ اأوةنه‬
‫ومههات فيههها خالفهه ِ عهمههانَ ‪ ‬رههن اثنههت وثالثهه ‪ ،‬أو ثههالش وثالثهه ‪ ،‬وايهه ‪:‬‬
‫بالكوفه ‪ ،‬ولههي باههّيح‪ ،‬والهههول انوّل أثبههت‪ .‬كههذا ((مههر ة اانههان))( )‪ ،‬و((تهههذةب‬
‫التهذةب))( ) للّافظ ابن حجر‪.‬‬
‫‪ .8‬أبو جعفر الفهيه اهلِنْوُوانيّ‪ :‬له ككريف حبثِ اأا ااارا من ((كتب الطهارة))‪ ،‬ههو‬
‫حممّو بن عبو اه بن حم مَّهو البَ ْلخِهيّ اهلِنْهوُوانيّ‪ ،‬نلهب إىل حملَّه بهبل ‪ ،‬ةههال هلها‪:‬‬
‫با هِ ْنوُوان‪ ،‬بكلر اهلها ‪ ،‬وضهم الهوال اأهمله ‪ ،‬بينمها نهون رهاكن ‪ ،‬ةنهزلُ بهها‬
‫الغلمان وااوارا اليت جتلب من اهلنو‪.‬‬
‫كان إماما فاضال عارفا‪ ،‬كهان ةههال لهه‪ :‬أبهو حنيفه الاهغك‪ .‬كهذا ((أنلها أبهي‬
‫رهعو اللَّه ْمعَانِي( ) ))( )‪ ،‬وككهر اليهافعي ((مهر ة اانهان))( )‪ ،‬و هكه(‪ :)1‬إنّ وفاتَهه كانهت‬
‫ورت وثالمثئ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫رن اثنت‬
‫‪ .9‬أبووو يني ووة ‪ :‬هههو اإلمههامُ انعظهمُ‪ ،‬والفهيههه اناههوم‪ ،‬الشهها مذهبههه أكههرِ‬
‫العامل‪ ،‬الناقٌ بفالِهِ فاال العامل واو ككرت ترمجتهه ((مهومه اهلواةه ))(‪،)8‬‬

‫(‪(( )1‬مان عبو الرياق))(‪ ،)1 :10‬و(( ثار أبهي ةوره ))(ص ‪ ،)1‬و((اأعجهم الكهبك))(‪:9‬‬
‫‪ ،) 9‬و ((ام الزوا و))( ‪ :) 0 :‬رواه الطباني ورجاله رجال الاّيح إ أن اتاسة مل‬
‫ةههورك عمههر و ابههن ملههعوس‪ .‬و رواة ه ‪( :‬فهههها) ((ماههن ابههن أبههي شههيب ))( ‪،) 8 :‬‬
‫و((اأعجهم الكهبك))(‪ ،)8 :9‬و ((امه الزوا هو))(‪ :) 91 :9‬رواه الطبانهي ورجالهه رجههال‬
‫الاّيح‪.‬‬
‫( ) ((مر ة اانان))(‪.)88 -81 :1‬‬
‫( ) ((تهذةب التهذةب))( ‪.) - :‬‬
‫( ) هو عبو الكرةم بن حممّو بن مناور اأرُوياّ‪ ،‬اأتوفى رن ( )‪ .‬منه رمحهه اه‪ .‬أاهول‪ :‬ومهن‬
‫هههه)‪ ،‬ةنظههر‪(( :‬النجههوم‬ ‫مّلفاتههه‪(( :‬تههذةي تههارة بغههواس))‪ ،‬و((تههارة مههرو))‪- 0 ( ،‬‬
‫الزاهههرة))( ‪(( ) 18 :‬وفيههات))( ‪(( .) 1 - 09 :‬العهههب))( ‪(( .)118 :‬مههر ة اانهههان))( ‪:‬‬
‫‪(( .) 1 - 11‬اننلا ))( ‪.) 10 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((اننلا ))( ‪:‬‬
‫( ) ((مر ة اانان))( ‪.) 8 :‬‬
‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬العب))( ‪(( ،) 8 :‬ااواهر))(‪(( ،)19 :1‬الفوا و))(ص ‪.) 9‬‬
‫(‪(( )8‬مهوم اهلواة ))( ‪.) - :‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫و ((الناف الكبك أن ةطال ااام الاغك))(‪ ،)1‬و ((مهوّم التعليٌ اأمجّهو علهى‬
‫ٍّ منها مها ةوجهوُ‬ ‫موق اإلمامِ حممّو))( )‪ ،‬و ((مهوم اللعاة ))( )‪ ،‬وككرتُ ك‬
‫ةوجهوُ كههها‪ ،‬وسفع هتُ مطههاعن اأتعاِّههب عليههه‪ ،‬وإةههراساتِ ااههاهل عليههه‪،‬‬
‫ونذكر منها أةاا اورا مفيوا كافيا للمتباّر اأتذّكر‪.‬‬
‫فأمّا نسبُهُ‪:‬‬
‫( )‬ ‫( )‬
‫فهو علهى مها ((تههذةب الكمهال)) ‪ ،‬و هكه‪ :‬النُّعمهان بهن ثابهت بهن يُوقهي ه‬
‫بام الزاا اأعجم ه ابن ماه‪ ،‬اي ‪ :‬كان جوُّه يُوقي من أه كاب أو باب مملوكها لهبين‬
‫تيم اه‪ ،‬ف عتٌ‪ ،‬وولو أبوه ثابت اإلرالم ووس َ هو إىل خومه ِ علهيّ اأرتاهى ‪،‬‬
‫وهو سغكيف فوعا له بالبك ‪ ،‬واي ‪ :‬ثابت بن قاووس بن هرمز ملك بين شيبان‪.‬‬
‫وككر ((تهذةب الكمال))( ) عن إااعي بن محاس بن أبي حنيف ‪(( :‬حنن من‬
‫من أبنا ِ فارس انحهرار‪ ،‬واه مها واه علينها رقُّ اهط))(‪ ،)1‬وايه نلهبه‪ :‬النعمهان بهن‬
‫ثابت ابن النعمان بن اأريبان(‪.)8‬‬

‫)‪.‬‬ ‫(‪(( )1‬الناف الكبك))(ص‪- 8‬‬


‫( ) ((مهوم التعليٌ اأمجو))(‪.)1 8 -118 :1‬‬
‫( ) ((مهوم اللعاة ))(‪) 0 - 1 :1‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((تهذةب الكمال))(‪: 9‬‬
‫( ) يوقي لي بوالو ثابت مباشرة‪ ،‬ب بينهمها النعمهان بهن اأريبهان‪ ،‬كمها نها علهى كلهك اإلمهام‬
‫((التعليم))‪ ،‬وهو اأوافٌ أا سحّ عن إااعيه بهن محهاس‪ .‬كمها علههه اإلمهام‬ ‫ملعوس بن شيب‬
‫الكوثرا ((منااب أبي حنيف )) للذه (ص‪ ،)1‬وعليه فيكهون ااهه‪ :‬النعمهان بهن ثابهت بهن‬
‫النعمههان بههن اأريبههان بههن يوقهها‪ .‬كمهها حررتههه ((إمههام ان م ه الفهههها أبههو حنيف ه النعمههان بههن‬
‫ثابت))(ص ‪.)8‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((تهذةب الكمال))(‪: 9‬‬
‫)‪ ،‬واهال‪ :‬وههو‬ ‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬وفيات انعيان))( ‪ ،) 0 :‬و((منااب أبهي حنيفه للههارا))( ‪:‬‬
‫انسههح‪ ،‬و((النههاف الكههبك))(ص‪ ،) 1‬و((مهوم ه اللههعاة ))(‪ ،) 8 - 1 :1‬و((إمههام ان م ه‬
‫الفهها ))(ص‪ ،)81‬و كها‪.‬‬
‫(‪ )8‬هذا هو الراجح ااه ونلبه كما ربٌ‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫وأمّا و ستُه ووفاتُه‪:‬‬
‫فذكرَ ابنُ خَلِّكان ((تار‪،‬ه))(‪ ،)1‬واأِهزْاّ( ) ((تههذةب الكمهال))( ) و كِههم‪ :‬إنّ‬
‫و ستَه كانت رهن مثهان ( ) ‪ ،‬ومهاتَ رهن نيله ومئه ‪ ،‬وأها مهات سهلى عليهه نيه‬
‫مرّات من كهرةِ ا يسحام‪ ،‬خرهم سلَّى عليه ابنُه محاس‪ ،‬و لَّله ااضي الهاهاة احللهن‬
‫بن عمارة مج م عظيم‪ ،‬واال له‪(( :‬رمحك اه و فرَ لك مل تفطهرَ منهذ ثالثه رهن ‪،‬‬
‫تتوروْ اينك باللي منذ أربع رن ))‪.‬‬ ‫ومل َّ‬
‫وأمّا مشاخيُه يف العلم فكثريون‪:‬‬
‫عوّ منهم ((تهذةب الكمال))( ) أيةو من ني م ورهّت ‪ :‬مهنهم‪ :‬نهاف مهوىل ابهن‬
‫عمر ‪ ، ‬ومورى بن أبهي عا شه ‪ ،‬ومحهاس ابهن أبهي رهليمان‪ ،‬وابهن شهها الزُّهْهرِاّ‪،‬‬
‫وعكرمه مههوىل ابههن عبّههاس ‪ ،‬وعبههو اه بههن سةنههار‪ ،‬وعبههو الههرمحن بههن هرمههز انعههرط‪،‬‬
‫ّيْم‪ ،‬والهارم األعوسا‪.‬‬ ‫جبَل بن ُر َ‬ ‫وإبراهيم بن حممو بن ا ُأ ْنتَشِر‪ ،‬و َ‬
‫وعون بن عبو اه‪ ،‬وعلهم بن مرثهو‪ ،‬وعلهي بهن أ ْامَهر‪ ،‬وعطها بهن أبهي ربها ‪،‬‬
‫واابوس بن أبي ظبيان‪ ،‬وخالهو بهن علهمه ‪ ،‬ورهعيو بهن ملهروق الههوراّ‪ ،‬ورهلم بهن‬

‫(‪(( )1‬وفيات انعيان))( ‪.) 1 - 1 :‬‬


‫( ) وهو ةور بن عبو الرمحن بن ةور الهُااعي ا ِأزْاّ الوِّمَشْهِيّ‪ ،‬أبو احلجاط‪ ،‬مجال الوةن‪،‬‬
‫واأِزِّاِّ نلب إىل اأِزَّة ارة بظاهر سمشهٌ‪ ،‬اهال انرهنوا‪ :‬كهان أحفهظ أهه يمانهه‪ ،‬و رهيما‬
‫الرجال اأتهوم ‪ ،‬وانتهت إليه الرحل من أاطار انرض لرواةته وسراةته‪ ،‬وكان إمامها اللغه‬
‫و التارة خيِّرا قارحا للتكل فهكا‪ ،‬ومن مّلفاته‪(( :‬تههذةب الكمهال أاها الرجهال))‪،‬‬
‫و((حتفهه انشههراف معرفهه انقههراف))‪1 - ( ،‬هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬الوفيههات)) بههن رافهه‬
‫)‪(( .‬التعليهههات اللههني ))‬ ‫اللههالمي(‪(( .) 91 - 9 :1‬قبهههات انرههنوا))( ‪8 - 1 :‬‬
‫(ص ‪.)119‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((تهذةب الكمال))(‪: 9‬‬
‫( ) ههههذا ههههو اأشههههور كمههها ((العهههب))(‪ ،) 1 :1‬و((تههههذةب اناههها ))( ‪ ،) 1 :‬و((النهههاف‬
‫الكبك))(ص‪ ،) 1‬و كها‪ ،‬ولكن رجَّح اإلمام الكوثرا تعليهه ((منااب أبي حنيف )) للذه‬
‫(ص‪ ،)1‬و((ا نتاههار))(ص ‪ ،)1‬و((الت نيههب))(ص‪ : ،) 9 - 1‬أن و ستههه رههن (‪10‬هههه)‪،‬‬
‫وبلط أسل كلك‪ .‬كما ككرتها ((إمام ان م الفهها ))(ص‪.)88‬‬
‫( ) ((تهذةب الكمال))(‪.) 0 - 18 : 9‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫كهي ‪ ،‬ورِماك بن حر ‪ ،‬وشوّاس بن عبو الرمحن‪ ،‬وربيع بن أبي عبو الرمحن‪ ،‬وأبهو‬
‫جعفر حممو الباار‪ ،‬وعطا بن أبي ربا ‪ ،‬وإااعي بن عبو األك‪.‬‬
‫واحلههارش بههن عبههو الههرمحن‪ ،‬واحللههن بههن عبههو اه‪ ،‬واحلكههم بههن عتيب ه ‪،)1(... ،‬‬
‫وقرة بن رفيان اللعوا‪ ،‬وعامر الشَّهع ّ‪ ،‬وعبهو الكهرةم بهن أبهي أميّه ‪ ،‬وعطها بهن‬
‫اللا ب‪ ،‬وحمار بن وثار‪ ،‬وحممّو بن اللا ب‪ ،‬ومعن بن عبهو الهرمحن‪ ،‬ومناهور بهن‬
‫اأعتمر‪ ،‬وهشام بن عروة‪ ،‬وحييى بهن رهعيو‪ ،‬وأبهو الهزبك اأكهيّ‪ ،‬و كههم مهن اأشهاة‬
‫الكبار أولي انةوا وانباار ‪.) (‬‬
‫وأمّا تالمذتُه فخلقٌ كثريٌ منهم‪:‬‬
‫يفر‪ ،‬واحللن بن يةاس‪ ،‬وأبو مطي البلخهيّ‪ ،‬وحممّهو بهن احللهن‪ ،‬وأبهو ةوره ‪،‬‬
‫ووكي بهن ااهرا ‪ ،‬وعبهو اه بهن اأبهارك‪ ،‬ويكرةها بهن أبهي يا هوة‪ ،‬وحفها بهن يهاش‬
‫النخعي‪ ،‬ور ي الاوفي ساوس الطا ي‪ ،‬وةور بهن خالهو اللِّهمْيتّ‪ ،‬وأرهو بهن عمهر‪،‬‬
‫ونو بن أبي مرةم‪ ،‬و كهم ‪ ‬على ما بلطه عليّ الهارا ((انمثار ااني قبههات‬
‫احلنفيّ ))( )‪.‬‬
‫وأمّا طبقتُه‪:‬‬
‫( )‬
‫فهي ‪ :‬إنّه من تب ِ التابع ‪ ،‬وهو الذا مال إليه احلافظُ ابنُ حجر العلهالني‬

‫(‪ )1‬وا انس ‪ :‬وااك بن حر ‪ .‬وهو مكرر‪.‬‬


‫( ) واال أبو عبو اه بن أبي حفا‪(( :‬عووا مشاة أبي حنيف من العلما والتابع ‪ ،‬فبلغهوا أربعه‬
‫ف‪ ،‬وهذا من أسنى فاا اإلمام))‪ .‬ةنظر‪(( :‬منااب أبي حنيف )) للمكي(ص‪.) 1‬‬
‫واال العالم قاشكب ‪(( ‬مفتها اللهعاسة))( ‪(( :)118 :‬عُهوَّ مشها‪ُ،‬ه فبلغهوا أربعه‬
‫ف شي ‪ ،‬و ((ا نتاار))‪ :‬هذا من أسنى فاا له و ‪،‬لت سهورك أن مشهاة البخهارا‬
‫رمبا تبل عشرة ف فيلزم أن ةكون أفا منه؛ نن مشهاة احلهوةث ليلهوا كمشهاة الفههه‪،‬‬
‫بوّ أن ةكونوا عاأ سون اآلخرةن؛ وهلذا ا ّ الفهها وكهر رواة احلوةث))‪.‬‬ ‫فنن انول‬
‫وأضاف اإلمام علي الهارا ((رنو اننام))(ص‪ )9‬بعو ككر هذا‪(( :‬واحلاس إن أكهر مشاة‬
‫اإلمام كانوا جامع ب الرواة والوراة ‪ ،‬وأكهر مشاة البُخارا بريوا بعلو إرناسخ الرواة ))‪.‬‬
‫( ) ((انمثار ااني ))( ‪/19 - /1‬أ)‪.‬‬
‫( ) وهو أمحو بن علي بن حممو ال ِكنَاني العَلْهالنِيّ ا ِأاْراّ الهاهِراّ الشّافِعِي‪ ،‬أبو الفا ‪ ،‬شها‬
‫الوةن‪ ،‬اأعروف بابن حَجَر‪ ،‬من مّلفاته‪(( :‬فتح البارا بشر سّيح البخارا))‪(( ،‬إنبا الغمر‬
‫ب بنا العمر))‪(( ،‬اإلساب متييز الاّاب ))‪ ،‬اال اإلمام اللكنوا‪ :‬وك تاانيفه تَشهو ب نَّهُ إمام‬
‫احلفههاظ حمهِّههٌ ااههوِّث ‪ ،‬يُبههوةُ النّااههوةن‪ ،‬مل ةُخل ه بعههو مهلههه‪8 -11 ( ،‬هههه)‪(( .‬الاههو‬
‫الالم ))( ‪ ،) 0 - :‬و((البور الطال ))(‪ ،)9 -81 :1‬و((التعليهات))(ص )‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫((تهرةب التهذةب))(‪.)1‬‬
‫واي ه ‪ :‬إنّههه مههن التههابع رأ أنلهها ‪ ‬ههك م هرّة‪ ،‬لمَّهها ا ه ِومَ الكوف ه ‪ ،‬وهههذا هههو‬
‫الاّيح الذا لي ما رواه إ َّ لطا‪.‬‬
‫واههو نههاَّ عليههه اخلطي هبُ البغههواسا( )ّ‪ ،‬والههوَّارَ ُا ْطِنيّ( )( )‪ ،‬واب هنُ( ) ااههوياّ( )‪،‬‬
‫ٍّ العَلْهههالني ِ جهههوا رههّالم رههئ عنهههه(‪،)9‬‬ ‫والنههوواُّ(‪ ،)1‬والههذَّهَ ُّ(‪ ،)8‬وابههنُ حجههر‬
‫والههوليُّ(‪ )10‬العراا هيّ(‪ ،)11‬واب هنُ حج هرّ اأكِّ هيّ( ‪ ،)1‬واللُّ هيُوقيّ( ‪ ،)1‬و كهههم مههن أجل ه‬

‫(‪(( )1‬التهرةب))(ص ‪.) 9‬‬


‫( ) ((تارة بغواس))( ‪.) 08 :‬‬
‫ا الشَّهها ِف ِعيّ‪ ،‬أبههو احللهههن‪،‬‬ ‫ي الَبغْههوَا ِس ّ‬
‫( ) وهههو علههي بههن عمههر بههن أمحههو بهههن َمهْههوا الههوَّا َر ُا ْطِن ّ‬
‫والوَّارَ ُا ْطنِيّ‪ :‬نلب إىل سار ال ُهطْن‪ ،‬حمل كبكة ببغواس‪ .‬اال أبو الطيب الطبَرا‪ :‬الهوَّارَ ُا ْطنِيّ أمهك‬
‫احلههوةث‪ .‬مههن مّلفاتههه‪(( :‬اللههنن الكههبك))‪((، ،‬اأختل ه واأّتل ه ))‪ ،‬و((انفههراس))‪،‬‬ ‫اأههّمن‬
‫( ‪ 8 - 0‬هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬روض اأنههاظر))(ص ‪ ،)18 -18‬و((الكام ه التههارة ))(‪:1‬‬
‫‪ ،)11‬و((قبهات الشافعي الكب ))( ‪.) 1 :‬‬
‫( ) ((تبيي الاّيف ))(ص ‪.) 9‬‬
‫ي الهواعظ‪ ،‬أبهو‬ ‫ا احل ْنَبلِه ّ‬
‫الت ْيمِهي الَبكْهرِا الَبغْهوَا ِس ّ‬ ‫ي َّ‬ ‫( ) وهو عبو ا لرمحن بهن علهي بهن حممهو ال ُه ْرشِه ّ‬
‫الفرط‪ ،‬مجال الوِّةن‪ ،‬اأعروف بابن ااوْيِا‪ ،‬وااوْيِاّ‪ :‬نلب إىل فرض ااوي‪ ،‬حكي مرَّة أن‬
‫اللههههه حُهههزِرَ مبئههه ألههه ‪ ،‬مههههن مّلفاتههههه‪(( :‬ياس األههههك علههههم التفلههههك))‪ ،‬و((اأنههههتظم))‪،‬‬
‫و((اأوضوعات))‪ .) 91 - 08( ،‬ةنظر‪(( :‬وفيات))( ‪ ،)1 -1 0 :‬و((مر ة اانهان))( ‪:‬‬
‫‪.)1‬‬ ‫‪ ،) 9 - 89‬و((تذكرة احلفاظ))( ‪:‬‬
‫( ) ((العل اأتناهي ))(ص‪.)1 :1‬‬
‫(‪(( )1‬تهذةب اناا واللغات))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪ )8‬جز ه اخلاص مبنااب أبي حنيف (ص‪.)8‬‬
‫(‪(( )9‬تبيي الاّيف ))(ص ‪.) 91 - 9‬‬
‫(‪ )10‬وهو أمحو بن عبو الرحيم بهن احلله الكهرسا اأهرانهي اأاهرا العرااهي‪ ،‬أبهو يرعه ‪ ،‬ولهي‬
‫الههوةن‪ ،‬مههن مّلفاتههه‪(( :‬رواة اأرارههي ))‪ ،‬و((حاشههي علههى الكشههاف))‪ ،‬و((أخبههار اأولل ه ))‪،‬‬
‫)‪ ،‬و((البهور‬ ‫‪-‬‬ ‫و((حترةر الفتاو ))‪8 -1 ( ،‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬الاو الالم ))(‪:1‬‬
‫الطال ))(‪.)1 -1 :1‬‬
‫(‪(( )11‬تبيي الاّيف ))(ص ‪.) 9‬‬
‫( ‪(( )1‬اخلكات احللان منااب أبي حنيف النعمان))(ص‪.) 9‬‬
‫( ‪(( )1‬تبيي الاّيف منااب أبي حنيف ))(ص ‪.) 9‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫ااوّث كما بلطت عباراتهم رراليت‪(( :‬إاام احلجّ علهى أنّ اإلكههارَ التعبهو لهي‬
‫ببوع ))(‪.)1‬‬
‫وأمّهها مهها ككهرَه بعه ُ أفاضه ِ عاههرنا( ) ((أبهو العلههوم))‪(( :‬إنّههه ملَ ةههر أحههوا مههن‬
‫الاّاب ‪ ‬باتّفاقِ أه احلوةث‪ ،‬وإن عاسرَ بعاَهم على رأا احلنفيّ ))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫فغلط واضح‪ ،‬كما حهَّهته رراليت‪(( :‬إبرايِ الغيّ الواا شفا العيّ))( ) الهذا‬
‫الذا ككرت فيه أ القه وملاحماته‪ ،‬عفا اه عنّا وعنه‪.‬‬
‫وأمّا توثيقُه يف روايا ادحدي ‪:‬‬
‫فذكر الذه ُّ ((تذكرة احلفاظ))‪(( :‬إنّ حييى بن مع ( )‪ ،‬اال فيهه‪ :‬به س بهه مل‬
‫ةكن متّهما))‪ .‬انتهى‪ .‬وهذا اللفظ من ابن معه ر هي النههاس اها ميف مههامَ‪ :‬ثهه ‪ ،‬سه ّر بهه‬
‫رسِّ اأذهب اأ ثور))‬ ‫احلافظ ابن حجر و كه‪ ،‬كما حههته رراليت‪(( :‬اللعي اأشكور‬
‫اليت ألفتها رسّا( ) على مَن ح َّ ومل ةزر ابَ الن ‪ ،‬ب أفتى بعوم إمكهان يةهارة اهبه‪،‬‬
‫وعوم مشروعيّتها وحبرمتها على بين سم ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬إاام احلج ))(ص ‪.)89 -8‬‬


‫( ) وهو سوةٌ حلن خان بن حلن الهنوجي‪ ،‬ةرج نلبه إىل علي بن أبهي قالهب ‪ ،‬رهافر إىل‬
‫بهوبال قلبا للمعيش ففهاي بههروة وافهرة حيهث تهزوط مبلكه بهوبهال‪ ،‬وكهان األهك بيهو اإلجنليهز‬
‫فعزلوه فتة من الزمان ثم أعاسوه‪َّ ،‬أل العوةو من اأّلفات‪ ،‬مج فيها ب الرقب واليهاب ‪،‬‬
‫ومل حيهٌِّ وةواٌِّ مبا كان ةكتب‪ ،‬وأكهر فيها من التّامه علهى أ مه انمه الكبهار لناهرة ههواه‬
‫الههذا اسّعههاه بتخطئههتهم وتاههوةب ملههلكه‪ ،‬واههو بههيَّن اإلمههام اللكنههوا أخطهها ه ومغا قاتههه‬
‫حواشي كتبه‪ ،‬وأفهرس كلهك كتهاب ‪ ،‬وهمها ((إبهراي الغهي))‪ ،‬و((تهذكرة الراشهو))‪-1 8( ،‬‬
‫‪1 01‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬انعالم))( ‪(( ،)1 8 -1 1 :‬حلن انروة))(ص‪.)11 -9‬‬
‫( ) من ((أبو العلوم))( ‪.)1 1 :‬‬
‫( ) ((إبراي الغي))(ص‪.)1 1 -1 1‬‬
‫( ) وهو حييى بن مع بن عَوْن بن يةاس بن بلطام الغَطفانيّ البغواسا‪ ،‬أبو يكرةا‪ ،‬اال ا ِأزْا‪ :‬إمامُ‬
‫أه احلوةث يمانه‪ ،‬واأشار إليه مهن به أارانهه‪ ،‬اهال ابهن حجهر‪ :‬ثهه حهافظ مشههوريف إمهامُ‬
‫)‪(( .‬التهرةههب))‬ ‫‪8 -‬‬ ‫ااههر والتعههوة ‪( ،‬ت هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬تهههذةب الكمههال))(‪: 1‬‬
‫(ص‪.) 1‬‬
‫( ) اأهاوس سوةٌ حلن خان‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫وككر ابنُ عبو البّ عن علهيِّ بهن اأهوةين(‪ :)1‬أبهو حنيفه رو عنهه الههوراّ وابهن‬
‫اأبارك‪ ،‬ومحاس بن يةو‪ ،‬وهشام‪ ،‬ووكي ‪ ،‬وعباس بن العهوام‪ ،‬وجعفهر بهن عهون‪ ،‬وههو‬
‫ثه ب س به‪.‬‬
‫وكان شعب ‪ ‬حلن الرأا فيه( )‪.‬‬
‫واال حييى بن مع ‪ :‬أسّابنا ةفرقون أبي حنيف ‪ ‬وأسهّابه‪ ،‬فهيه لهه‪:‬‬
‫أكان ةكذ ف اال‪.) ( :‬‬
‫وأمّا رواياته لأليادي ‪:‬‬
‫فهي وإن كانت اليل بالنلب إىل كه من ااوّث إ َّ أنّ التها حتطُّ مرتبته‪ ،‬كما‬
‫ظنّه اااهلون‪ ،‬وة بى اهُ إ أن ةتمَّ نوره ولو كره احلاروون( )‪.‬‬

‫(‪ )1‬وهو علي بن عبو اه بن جعفر اللَّعْوِا البارا‪ ،‬أبو احللن‪ ،‬اأشهور بهابن اأهوةين‪ ،‬اهال ابهن‬
‫حجر‪ :‬أعلم أه عاره باحلوةث وعلله‪ ،‬حتى اال البُخَهاراّ‪ :‬مها ارتاهغرت نفلهي إ عنهو‬
‫علي بن اأوةين‪( ،‬ت هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬العب))(‪(( ،) 18 :1‬التهرةب))(ص )‪.‬‬
‫( ) واي لشعب ‪ :‬مات أبو حنيف ‪ .‬فهال شعب ‪ (( :‬لههو كههب معهه فههه الكوفه ‪ ،‬تفاه اه علينها‬
‫وعليه برمحته))‪ .‬ورئ ابن مع عن أبي حنيفه ‪ ،‬فههال‪(( :‬ثهه مها اعهت أحهوا ضهعَّفه‪ ،‬ههذا‬
‫شعب بن احلجاط ةكتب إليه أن حيوّش‪ ،‬وة مرُه‪ ،‬وشعب شعب ))كما ((ا نتها ))(ص‪.)191‬‬
‫اههال حمههوش العاههر اإلمههام الكشههمكا ((فههي البههارا))(‪(( :)1 9 :1‬فعلههم أن اإلمههام‬
‫اهلمام مل ةكن اروحا إىل يمن ابن مع ‪ ،‬ثم واعت واع اإلمام أمحو ‪ ‬مل ل خلٌ‬
‫الهر ن‪ ،‬وشاع ما شاع‪ ،‬وسارت مجاع ااهوث فيهه فراها‪ ،‬وإ فهبه تلهك الواعه توجهو‬
‫اللل مجاع تفيت مبذهبه))‪.‬‬
‫( ) بلههطت كلمههات الههههات توثيههٌ اإلمههام أبههي حنيف ه رضههي اه عنههه وأرضههاه ((إمههام ان م ه‬
‫الفهها ))(‪ ،)1 1 -1 9‬ففيها باكة لااحبها‪.‬‬
‫( ) ككرت ((إمام ان م الفهها ))(ص ‪ :)1 -1‬إمنا الت الرواة عن اإلمام أبي حنيفه ‪‬‬
‫وإن كان متل احلفظ نمور منها‪:‬‬
‫أو ‪ :‬اشتغاله عن الرواة بارتنباط األا من انسل ‪ ،‬كمها كهان أجهال الاهّاب كه بي بكهر وعمهر‬
‫و كهما ةشتغلون بالعم عن الرواة ‪ ،‬حتى الت رواةتهم بالنلب إىل كههرة اقالعههم‪ ،‬وكههرة‬
‫رواة من سونهم بالنلب إليهم‪ ،‬وكذا اإلمام مالك واإلمام الشافعي مل ةروةا إ الهلي بالنلهب‬
‫إىل ما اعاه‪ ،‬ك كلك شتغاهلما بارتخراط األا من انسل ‪...‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫اال اأّرّخ ابن خلوون(‪(( )1‬تار‪،‬ه))‪(( :‬اهو تههوَّل بعه اأتعاهب إلهيَّ أنّ مهنهم‬
‫مَههن كههان الي ه الباههاع احلههوةث‪ ،‬و رههبي إىل هههذا اأعتهههو كبههار ان مّ ه ؛ ننّ‬
‫الشههرةع إنّمهها تّخههذ مههن الكتهها واللههن ‪ ،‬ومَههن كههان الي ه َ احلههوةث فتعههيَّن عليههه قلبههه‬
‫ورواةته‪ ،‬وااوّ والتشمك كلك؛ لي خذ الوةن عن أسول سّيّ ‪ ،‬وةتلههى انحكهامَ‬
‫اأبل هلا‪.‬‬
‫عن ساحبِها ِّ‬
‫وإنَّما َّال َ منهم مَن َّال َ الرواة ؛ نج اأطهاعنِ الهيت تعتةهه فيهها‪ ،‬والعله الهيت‬
‫تعرض قراها‪ ،‬واار ُ مهوّم عنو انكهر‪ ،‬فيّسّةه ا جتهاسُ إىل تركِ انخذِ مبها ةعهرض‬
‫مه كلك فيه من انحاسةثِ وقرق انرانيو‪ ،‬م أنّ أه احلجاي أكههرُ رواةه لألحاسةهث‬
‫مههن أهه العههراق؛ ننّ اأوةنه سار اهلجههرة ومه و الاههّاب ‪ ،‬ومَههن انتهه َ مههنهم إىل‬
‫العراق كان شغلُهم بااهاسِ أكهر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إنه كان ةر الرواة إ أا حيفظ‪ ،‬رو الطّاوا ‪ ‬عن أبي ةوره ‪ ،‬اهال‪ :‬اهال أبهو‬
‫حنيف ‪ :‬ةنبغي للرج أن حيوش من احلوةث إ مبا حفظه من ةهوم اعهه إىل ةهوم حيهوّش‬
‫به‪ ،‬ورو اخلطيب عن إررا ي بن ةون ‪ ‬اال‪(( :‬نعم الرج نعمان‪ ،‬ما كان أحفظهه لكه‬
‫حوةث فيه فهه‪ ،‬وأشو فّاه عنه‪ ،‬وأعلمه مبا فيه من الفهه‪.))...‬‬
‫اههال الشههي أبههو ههوة ‪(( ‬هههاما ا نتههها ))(ص ‪(( :) 0‬واههو ارههتوعب جتلي ه هههذا‬
‫اأوضوع وارتيفا بيانه الهاضي تهي الوةن التميمي الطبهات اللهني ))(‪ )1 8 -1 :1‬مبها‬
‫ةتعيّن على الباحث الفاحا مراجعته والواوف عليه‪.‬‬
‫واال مش ان م اللرخلي ‪(( ‬أسول الفهه))(‪(( :) 0 :1‬كهان اإلمهام أبهو حنيفه‬
‫أعلم أه عاره باحلوةث‪ ،‬ولكن أراعاة كمال الابط الت رواةته))‪.‬‬
‫ثالههها‪ :‬إ ن اإلمههام أبهها حنيف ه كههان ةههر رواة ه احلههوةث بههاأعنى كمهها عليههه مجههاهك علمهها األههلم‬
‫كالبخارا و كه‪ ،‬اال العالم ربط ابن ااويا ‪(( ‬ا نتاار والتجيح))(ص‪(( :)11‬وإمنا‬
‫كان ةر رواة احلوةث بهاأعنى فظنهوا أن كلهك إرها ة احلفهظ))‪ .‬اهال اإلمهام الكهوثرا ‪‬‬
‫((هاما ا نتاار))(ص‪(( :)11‬وكان الغالب على الفهها اهال التفهيهه اإلررهال والرواةه‬
‫باأعنى‪ ،‬وهم أمنا على ا حتفاظ باأعنى االف النهل من كهم))‪.‬‬
‫(‪ )1‬هو الهاضي عبو الهرمحن بهن حممهو احلاهرميّ‪ ،‬اأتهوفى رهن ‪ .808‬منهه رمحهه اه‪ .‬أاهول‪ :‬مهن‬
‫مّلفاته‪(( :‬العب وسةوان اأبتوأ واخلب…))‪ ،‬و((شر ااهيوة ابهن عبهوون انشهبيلي))‪ ،‬و((لبها‬
‫اااه أسههول الههوةن))‪808 -1 ( ،‬هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬الاههو الالمه ))( ‪.)1 9 -1 :‬‬
‫((معجم اأّلف ))( ‪.)1 1 -119 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫وضهع َ‬
‫واإلمامُ أبو حنيف إنّما الت رواةتُه أا شوّس شروط الرواةه والتّمه ‪َّ ،‬‬
‫رواة احلوةث اليهيينّ إكا عارضها الفع ُ النفليّ(‪ ،)1‬والهت مهن أجه كلهك رواةتهه فهه َّ‬
‫حوةهه‪ ،‬أنّه ترك رواة احلوةث عموا‪ ،‬فّاشاه من كلك‪.‬‬
‫وةولّ على أنّه من كبارِ اجملتهوةن احلوةث اعتماسُ مذهبِهِ فيمها بيهنهم‪ ،‬والتعوةه‬
‫عليههه‪ ،‬واعتبههاره رسّا وابههو ‪ ،‬وأمّهها ههكه مههن ااههوّث ‪ ،‬وهههم اامهههور فتورّههعوا‬
‫الشههروط‪ ،‬فكهههر حههوةههم‪ ،‬والكهه ّ عههن اجتهههاس‪ ،‬واههو تورّهه أسههّابه مههن بعههوه‬
‫الشروط‪ ،‬وكهرت رواةتهم‪ ،‬ورو الطّاواّ ف كهر‪ ،‬وكتب ملنوا))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫الزرْااِنيُّ شار ((اأواهب اللَّونيّ )) و((اأوق )) و كه عوس رواةاته أاوا ‪:‬‬
‫وككر َّ‬
‫((أحوها‪ :‬إنّ رواةاته نيلمئ ‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬ربعمئ ‪.‬‬
‫وثالهها‪ :‬با وأل ‪.‬‬
‫ورابعها‪ :‬رب مئ وأل ‪.‬‬
‫وخاملها‪ :‬رتُّ ورتّون ورتمئ ))‪.‬‬

‫(‪ )1‬أا أن ةعم الرواا االف ما رو مما هو خهالف بهيه ‪ ،‬فننهه ةلههط العمه بهه‪ ،‬أن ةكهون‬
‫حمتمال للمعني عم الراوا ب حوهما؛ ننه إن خالفه بهيه ةكهون للواهوف علهى نلهخه‪ ،‬أو‬
‫لكونه ك ثابت فهو رههط ا حتجهاط بهه‪ ،‬وإن خهال لهله اأبها ة بهه أو لغفلتهه فههو رههطت‬
‫عوالته‪.‬‬
‫من كلك ما روت عا ش رضي اه عنها‪(( :‬أاا امرأة نكّت بغك إكن وليها فنكاحها باق ))‬

‫)‪ ،‬و((رنن التمذا))( ‪ ،) 01 :‬ثم إنها يوجت بنت أخيها بهال‬ ‫((رنن أبي ساوس))(‪:1‬‬
‫إكن وليه‪ ،‬فعن عبو الرمحن بن الهارهم عهن أبيهه‪(( :‬إن عا شه يوط الهن ‪ ‬يوجهت حفاه‬
‫بنت عبو الرمحن اأنذر بن الزبك وعبهو الهرمحن ا هب بالشهام فلمها اهوم عبهو الهرمحن اهال‪:‬‬
‫ومهلي ةان هذا به‪ ،‬ومهلي ةفتات عليه‪ ،‬فكلمت عا ش اأنهذر بهن الهزبك‪ ،‬فههال اأنهذر‪ :‬فهنن‬
‫كلك بيو عبو الرمحن‪ ،‬فهال عبو الرمحن‪ :‬ما كنت نرس أمرا اايته‪ ،‬فهرت حفا ثم اأنذر‪،‬‬
‫)‪ ،‬و((شر معاني اآلثار))( ‪ ،)8 :‬اال ابهن حجهر‬ ‫ومل ةكن كلك قالاا)) ((اأوق ))( ‪:‬‬
‫((الوراة ))( ‪ :) 0 :‬إرناسه سّيح‪ .‬وكلك ننه حيلن الظن بالاّاب ‪ ،‬فال ةتوهم عليه‬
‫أن ةتك ما اعه إ على مهله‪.‬‬
‫( ) من ((مهوم ابن خلوون))(ص ‪.) 1‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫تنبيه‪:‬‬
‫وا نف ((تارة ابن خلوون)) اأطبوع ‪(( :‬أبو حنيف ةههال‪ :‬بلغهت رواةاتهه إىل‬
‫ربع عشرَ حوةها))‪ .‬انتهى(‪ .)1‬وهذا الهول او ا هتَّ عليهه كههكيف مهن عهوَّامِ الزمهان‪ ،‬وفتّهوا‬
‫للانَ الطعنِ على اإلمامِ العظيم الش ن‪ ،‬واالوا‪ :‬مل ةكن لهه باحلهوةث عرفهان‪ ،‬ومل ةهرو‬
‫اأّرخُ الكبكُ الش ن‪.‬‬
‫إ َّ ربع عشرَ حوةها كما سرَّ به ابنُ خلوون ِّ‬
‫و عجب منهم‪ ،‬فلم ةزل من ش ن ااهال ِ الطعنُ على العلما ‪ ،‬وههذا أمهريف نالهه‬
‫العلما ُ بوراثتهم عن اننبيا ‪ ،‬فكما قعهنَ معاسهرو اننبيها ومَهن بعهوهم ممَّهن مل ةعهرف‬
‫اورهم ومل ةورك رتبهتَهم الرره واننبيها ‪ ،‬كهذلك ةطعهنُ جههال ُ كه ّ عاهرم علهى مَهن‬
‫ةعاسرهم‪ ،‬ومَن رلفهم من العلما اأتوةن وان مّ اجملتهوةن‪.‬‬
‫إنّمهها العج هبُ مههن العلمهها حيههث ةنهلههونَ هههذا الهههولَ اأههرسوس الهبههيح‪ ،‬وةهر نههه‬
‫( )‬
‫وةلكتون عليه و ةتعرَّضون بالتغليظ والتهبهيح‪ ،‬واهو نهلهه بعه ُ أفاضه ِ عاهرنا‬
‫كتابه‪(( :‬احلط بذكر الاّا اللتّ ))( )‪ ،‬وركت عليه‪ ،‬ومنه أخذَ بع ُ أتباعِه ومهلِّوةهه‬
‫وروجَها م أنّه حيرمُ علهى العهامل رهيما مَهن كهان‬ ‫هذه الكلم وأشاعَها‪ ،‬وظنَّ سواها َّ‬
‫نظره وريعا وعلمه رفيعا أن ةنه َ هذه الكلم إ للرسِّ عليها وتغليطها‪ ،‬وحنن نهول‪:‬‬
‫أوّ ‪ :‬إنّ هههذا الهههولَ إن مل ةكههن لطهها ويلَّ ه مههن ابههن خلههوون‪ ،‬أو مههن كتَّهها‬
‫((تار‪،‬ه))‪ ،‬أو من مهتمي قبعه‪ ،‬فهو اوليف خمال يف للههات الذاكرةن تعواس الرواةات لإلمامِ‬
‫انعظم كا الكرامات‪ ،‬فيكون شاكّا مرسوسا‪.‬‬
‫وثانيا‪ :‬إنّ ابنَ خلوون وإن كهان مهاهرا انمهور التار‪،‬يّه إ أنهه مل ةكهن مهاهرا‬
‫اللخَاوِاّ( ) ترمجته ((الاهو الالمه‬ ‫بالعلوم الشرعي ‪ .‬كما ناّ عليه مش الوةن َّ‬

‫(‪ )1‬من ((مهوم ابن خلوون))(ص‪.) 11‬‬


‫( ) اأهاوس سوةٌ حلن خان‪.‬‬
‫( ) ((احلط بذكر الاّا اللت ))(ص ‪.)1‬‬
‫( ) وهو حممو بن عبو الرمحن بن حممو اللَّخَاوِاّ الهاهراّ الشَّافِعِيّ‪ ،‬مش الوِّةن‪ ،‬نلب إىل رخا‬
‫بلههوة ربههي الفلههطاط‪ ،‬اههال اإلمههام اللكنههوا‪ :‬اههو قالعههت مههن تاههانيفه‪(( :‬فههتح اأغيههث))‪،‬‬
‫و((اأهاسو احللن ))‪ ،‬و((ارتيا انكباس بفهو انو س))‪ ،‬وكلُّهها نفيله ج جهوا مشهتمل ج علهى فوا هو‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫أعيان الهرن التار ))(‪ ،)1‬فكي ةكون اولُهُ مهبو هذا اأرام‪ ،‬فننّ مَن مههارة لهه‬
‫العلومِ الشرعيَّ ةه ُ على مراتبِ ان م انعالم فيمها ةتعلَّهٌ بهانمور النهليّه ‪ ،‬فهال‬
‫ةهب اوله‪ ،‬ريما إكا كان خمالفا لغكه‪.‬‬
‫وثالها‪ :‬إنّهه ككهره ابهن خلهوون بلفهظ‪ :‬ةههال‪ ،‬الهوالُّ علهى ضهعفِهِ وعهوم حاهولِ‬
‫إكعانه به‪ ،‬ومل ًزم به‪ ،‬فكي حيت ّ به‪.‬‬
‫ورابعا‪ :‬إنّ انمورَ التار‪،‬يَّ واحلكاةات اأنهول الكتب التار‪،‬يّ بهوَّ أن تهوينَ‬
‫مبيزانِ العهول‪ ،‬فما خال َ الباه الهطعيّ العهليّ أو النهليّ ‪ ،‬ترسُّ عنهو أربها ِ العههول‪،‬‬
‫ةولُّ على كلك اول ابنُ خلوون مفتح ((تار‪،‬ه))‪:‬‬
‫((انخبههارُ إكا اعتمههو فيههها علههى اهرَّسِ النه ه ‪ ،‬ومل حتكَّهمْ أسههولُ العههاسة‪ ،‬واواعهوُ‬
‫الليار ه ‪ ،‬وقبيع ه ُ العمههران وانحههوالُ ا جتمههاعِ اإلنلههاني‪ ،‬و اههي الغا ههب منههها‬
‫بالشاهو‪ ،‬واحلاضرُ بالذاهب‪ ،‬فرُبَّما مل ةّمن فيها من العهور‪ ،‬ومزله الههومِ واحليهو عهن‬
‫جاسّةِ الاوق‪.‬‬
‫وكهكا ما وا َ للمّرّخ واأفلّرةن وأ مّه النهه اأغهالط احلكاةهات والواها ؛‬
‫عتماسهم فيها على ارَّس النه هّا أو اينا مل ةعرضهوها علهى أسهوهلا‪ ،‬و اارهوها‬
‫ب شباهها‪ ،‬و ربوها مبعيار احلكم ‪ ،‬والواوف علهى قبها الكا نهات‪ ،‬وحتكهيم النظهر‬
‫والباكة انخبار‪.‬‬
‫فالُّوا عن احلٌّ‪ ،‬وتاهوا بيوا الهوهم والغلهط‪ ،‬رهيما إحاها انعهواس مهن‬
‫انموال والعلاكر إكا عرضت احلكاةات‪ ،‬إك ههي مظنّه الكهذ ‪ ،‬ومطيَّه اهلهذر‪ ،‬و‬
‫ُبوّ من عرضِها على انسول‪ ،‬وعرضِها على الهواعو‪ .‬انتهى كالمه( )‪.‬‬
‫إكا عرفت هذا فهاعرف أنّ ههذه الكلمه ‪ :‬إن رواةهات أبهي حنيفه بلغهت إىل رهبع‬
‫عشرَ؛ خمالف ج للو الهطعيّ اأّةّوة بانمورِ النهليّ اليهينّي ‪ ،‬وللمشاهوة البينيّ ‪:‬‬

‫مطرب ‪90 -8 1( .‬ههه)‪ .‬ةنظهر‪(( :‬التعليههات اللهني ))(ص‪(( ،) 9‬الاهو الالمه ))(‪- :8‬‬
‫)‪(( ،‬النور اللافر))(ص‪.) -18‬‬
‫(‪(( )1‬الاو الالم ))( ‪)1 9 -1 :‬‬
‫( ) أا ابن خلوون ((مهومته))(ص‪.)1‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ .1‬وكلههك ننّ مَههن نظ هرَ تاههاني تالمههذةِ اإلمههام الههذةن أرههنووا الرواةههات فيههها إىل‬
‫أرتاكِهم وأرنووها إىل الررول ‪ ‬بنرناسهم‪ ،‬كهه((موقه اإلمهام حممّهو))‪ ،‬وكتها‬
‫((احلج )) له‪ ،‬وكتا ((اآلثار)) له‪ ،‬و((اللك الكهبك)) لهه‪ ،‬وكتها ((اخلهراط)) لإلمهامِ‬
‫أبي ةور ‪ ،‬و ك كلك‪ ،‬وجوَ فيها رواةات اإلمام أيةهو مهن مئه به مئهت ‪ ،‬فمها‬
‫معنى كون رواةاته ربع عشرَ فهط‪.‬‬
‫ماهن عبهو الهرياق))‪ ،‬وتاهاني‬‫مان ابهن أبهي شهيب ))‪ ،‬و(( ِّ‬ ‫‪ .‬وأةاا‪ :‬مَن نظر (( ِّ‬
‫الههوَّارَ ُا ْطِنيّ‪ ،‬وتاههاني احلههاكم(‪ ،)1‬وتاههاني الَبيْهَهِهيّ( )‪ ،‬وتاههاني الطّههاواّ‬
‫كه((شر معاني اآلثار))‪ ،‬و((مشك اآلثار))‪ ،‬و هك كلهك وجهو فيهها رواةهات كههكة‬
‫نبي حنيف ‪ ‬مروةَّ من قرقم مرضّي ‪ ،‬فكي ةُلَلَّم كونها ربع عشرَ فهط‪.‬‬
‫‪ .‬وأةاا‪ :‬ك ُّ أحوخ ةعلمُ أنّ يمانَ اإلمام كان خر يمهان الاهّاب ‪ ،‬وأوّل يمهانِ‬
‫التابع ‪ ،‬وكان كلك العار شيوع العلم وإشهاع انخبهار النبوةّه ‪ ،‬وكهان أسها رُ‬
‫ًهويُ العهه أن‬
‫ِّ‬ ‫كلك الزمان أةاا تبلغهم انحاسةث الكههكة‪ ،‬فمه كلهك كيه‬
‫تبل أبا حنيف ‪ ‬إ َّ ربع عشر‪.‬‬
‫‪ .‬وأةاهها‪ :‬اههو اتَّفهههت كلمههاتُ الفهههها وااههوِّث واأههّرِّخ ‪ ،‬ب ه مجي ه ُ العلمهها‬
‫اأعتههبةن علههى أنّ أبهها حنيف ه ‪ ‬كههان اتهههوا‪ ،‬وإمجههاعُهم سال عل هى أنّههه بلغتههه‬
‫أحاسةثيف كهكة‪ ،‬فمن الظهاهر أنّ مَهن مل تبلغهه مهن انخبهارِ النبوةّه إ رهبع عشهرَ‬
‫كي ًتهوُ وكي ةلتنبط‪.‬‬

‫النيْلابورا‪ ،‬أبو عبهو اه‪،‬‬ ‫الطهْمَان َّ‬


‫(‪ )1‬وهو حممو بن عبو اه بن حممو بن حَمْوُوةَه بن نُعْيم الاَّبِّي َّ‬
‫اأعروف باحلاكم‪ ،‬وإمنا عرِّف باحلاكم لتهلوه الهاا ‪ ،‬اال ابن خَلكهان‪ :‬إمهام أهه احلهوةث‬
‫عاههره‪ ،‬مههن مّلفاتههه‪(( :‬األههتورك علههى الاههّيّ ))‪ ،‬و((معرفه علههوم احلههوةث))‪ ،‬و((تههارة‬
‫نيلههابور))‪ 0 - 1( ،‬هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬وفيههات))( ‪(( .) 81 - 80 :‬قبهههات ابههن ااضههي‬
‫شهب ))(‪(( .)198 -191 :1‬األتطرف ))(ص‪.)11‬‬
‫جرْسا الَب ْيهَهِيّ‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬وَب ْيهٌَ ارم لناحيه مهن نهوحي‬ ‫( ) وهو أمحو بن احلل بن علي اخلُ ْلرَوْ ِ‬
‫نيلابور مشتمل على عوة ار ‪ ،‬اال الذه ‪ :‬بلغت تاانيفه أل جز ونف اه بهها األهلم‬
‫شراا و ربا؛ إلمام الرجه وسةنهه وفاهله وإتهانهه‪ ،‬كهه((اللهنن الكهبك))‪ ،‬و((اللهنن الاهغك))‪،‬‬
‫)‪(( .‬قبههات انرهنوا))(‪:1‬‬ ‫و((معرف اللنن واآلثهار))‪( ،‬ت‪ 8‬ههه)‪ .‬ةنظهر‪(( :‬العهب)) ( ‪:‬‬
‫‪.)99 -98‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫فنن الت‪ :‬حنن نلتزم أنّه مل ةكن اتهوا‪.‬‬
‫الت‪ :‬فّينئهذخ ةكهون اهولُ ه ااهوِّث واأهّرّخ ورها ر العلمها اأعتهبةن أنّهه مهن‬
‫اجملتهههوةن‪ ،‬وككههرهم لههه أثنهها ِ ككههرهم‪ ،‬وككههر اولههه ومذهبههه عنههو ككههر أاههواهلم‬
‫ومذاهبهم‪ ،‬وإشاع ُ اوله فيما بيهنهم رسَّا وابهو ه كاكبها وبهاقال‪ ،‬ومَهن التهزمَ كلهك فههو‬
‫أجه اااهل باليه ‪.‬‬
‫‪ .‬وأةاا‪ :‬او أمجعت كلماتهم على أنّ أبا حنيف كان من الفهها ‪ ،‬حتى اهال حممّهو‬
‫بن إسرة اإلمامُ الشافعيّ ‪(( :‬إنَّ الناسَ الفههيف عيال علهى أبهي حنيفه ‪،))‬‬
‫ومل ةذكره أحويف من اأّرّخ وااوّث إ وسفه بفهيه أه العراق‪.‬‬
‫ومن اأعلوم أنّ هذه الاف توجوُ بوونِ اوّة ا جتهاس‪ ،‬فننّهه ةشهتطُ حاهول‬
‫الفهه ملك ا رتنباط وا جتهاس كما هو ما ّر كتب أسول الفهه؛ ولهذلك سهرّحوا‬
‫أنّ اأهلِّوَ الذا لي له ملك ُ ا رتنباطِ لهي بفهيهه‪ ،‬به ههو حهاكخ ونااه ‪ ،‬فلهو مل ةكهن‬
‫تبلغُهُ إ ربع عشرَ حوةها كي ةاحّ حكمهم كلك‪ ،‬وكي ّ ةاهح حكهمُ الشهافعيّ ‪‬‬
‫فيما هنالك‪.‬‬
‫‪ .‬وأةاا‪ :‬األا ُ الفرعيّ العباسات واأعهامالت الهيت نهلهت عهن اإلمهامِ كتهب‬
‫تالمذتهِ كالكتب اللتّ لإلمام حممو‪(( :‬ااام الاغك)) و((ااام الكبك))‪ ،‬و((اللك‬
‫الكههبك))‪ ،‬و((اللههك الاههغك))‪ ،‬و((اأبلههوط)) و((الزةههاسات))‪ ،‬و((كتهها اآلثههار)) لههه‬
‫((اخلراط)) نبي ةوره ‪ ،‬و((انمهالي)) لهه‪ ،‬و((اجملهرّس))‬ ‫و((كتا احلج )) له‪ ،‬وكتا‬
‫بن يةاس‪ ،‬وحنو كلك أكهر من أن حتاى‪.‬‬
‫وكلُّها ليلت مناوس الهر ن‪ ،‬و ثبتت بنمجاع‪ ،‬وأكهرها ممها تهوركُ جملهرَّس‬
‫الهياس والرأا‪ ،‬فهنن كهان مل تبلغهه أحاسةهث فكيه أفتهى بهها‪ ،‬ومهن أةهن ارهتخرجَها‪،‬‬
‫وحكههم بههها‪ ،‬ومَههن تبلغههه مههن انحاسة هثِ إ َّ رههبع عش هرَ كيه ةفههيت بهههذه انحكههام‬
‫اأتكهرةف!‬
‫فنن الهت‪ :‬اكهن أن تكهون ملهموعاته رهبع عشهرَ فههط‪ ،‬واقَّله علهى أحاسةهثَ‬
‫كهكةخ من ك رواة ‪ ،‬فارتخرط منها انحكام‪.‬‬
‫الت‪ :‬مل تكن كتب احلوةث يمانِهِ مووَّن ‪ ،‬ومل ةكن لإلقال ِع على انحاسةهث‬
‫فيه ربي إ َّ اللمَّاع عن أفواهِ محل الشرةع ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ .1‬وأةاا‪ :‬مشا‪،‬ه العلم على مها ككهره ابهنُ حجهر ‪ ‬و هكُه أربعه اآلف‪ ،‬وعهوَّ‬
‫منهم ((تهذةب الكمال))(‪ )1‬و كه من كتب نهاس الرجال حنو رهبع َ شهيخا‪ ،‬فهنن‬
‫كان ا َ من ك ِّ واحهوخ مهن شهيوخه حهوةها واحهوا فههط تبله مروةّاتهه رهبع َ أو‬
‫أربع ف‪ ،‬فما معنى كونها ربع عشر‪.‬‬
‫‪ .8‬وأةاا‪ :‬مَن تبلغه من انحاسةثِ إ َّ ربع عشرَ ةعهوُّ مهن ااهوّث فاهال عهن‬
‫أن ةورطَ عواس احلفَّاظِ اأتّه ‪ ،‬م أنّهم عوُّوه احلفَّاظ‪ ،‬كما ‪،‬فى على مَن‬
‫قال ((تذكرة احلفاظ))‪.‬‬
‫فنن الت‪ :‬إسراجه احلفاظ ةهبتُ منه أنّه حافظج نف انمرِ أةاا‪.‬‬
‫الت‪ :‬فّينئهذخ ةرتفه ُ انمهانُ عهن أاهوالِ نههاس الرجهال‪ :‬كالهذه ‪ ،‬وابهن حجهر‪،‬‬
‫واأِزْا و كهم مهن أربها ِ الكمهال؛ حتمهال مهه كلهك كه ِّ مَهن عهوُّوه مهن حفَّهاظ‬
‫احلوةث‪ ،‬وكشفوا عن أحوالِهم بالكش احلهيث‪.‬‬
‫‪ .9‬وأةاا‪ :‬كالمُ ابنِ خلوون بعو ككر عبارة واعت فيه هذه الكلمه ‪ ،‬وههو مها نهلنهاه‬
‫رابها حبثِ ال الرواة ِ شاهويف على أنّها ليلت منه أو هي واعهت يله منهه‪ ،‬فننّهه‬
‫او شهوَ فيه ب نّ أبا حنيف مهن كبهار اجملتههوةن احلهوةث‪ ،‬فلهو كهان عنهوه أنّهه مل‬
‫تبلغه من انحاسةث إ ربع عشرَ مل تاحّ منه هذه الشهاسة‪.‬‬
‫وباامل ؛ فتلك الكلم ‪ :‬ةعين بلغت رواةاته إىل ربع عشرَ او كذَّبتها عبارةُ ابنِ‬
‫خلههوون نفلههه‪ ،‬وكههذَّبتها عبههاراتُ ههكه‪ ،‬وشهههوت ببطالنههها س لهه ُ إمجههاع ااههوِّث‬
‫واأههّرّخ ‪ ،‬ونههاست بكونههها لطهها مطالعهه ُ كتههبِ أبههي حنيفهه ‪ ‬وتالمذتههه اأههتَّه ‪،‬‬
‫وحكمت بعوم ابوهلا معاةن كالم كهم من اجملتهوةن‪.‬‬
‫العاا الفط ‪ ،‬وما مهلُهها إ كمها‬ ‫وم هذا كله فال ةّمن بها إ اأعتوا اأه‬
‫لو اي حٌّ البُخاراّ ر ي ااوّث أنّه بلغتهه مهن انحاسةهث ثالثه أو عشهرون فههط‪،‬‬
‫وأنّه مل ةكن من الفهها و كان من اجملتهوةن اط‪.‬‬
‫و رةب أنَّ مه هذه الكلمات الهيت تشههوُ ببطالنهها شههاسةُ الوجهوس‪ ،‬وس له‬
‫اإلمجاع‪ ،‬وحيكمُ بكونها لطا العهه ُ والنهه بهال سفهاع‪ ،‬تهبه عنهو أحهوِ بهال نهزاع‪،‬‬
‫فاحفظ هذه كله فننّه ةنفعُك سنياك و خرتك‪.‬‬

‫(‪(( )1‬تهذةب الكمال))(‪.) 0 - 18 : 9‬‬


‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫وأمّا ثناءُ الناسِ عليه‪ ،‬وشه ادتهم له باجتهاده يف العبادة وتقواه وورعوه‪،‬‬
‫ومبلغه يف الطاعة‪ ،‬وغريها من املناقب وأوصافِ النباهة‪:‬‬
‫فهههههو ككههههر اخلطيهههبُ البغههههواساّ ((تار‪،‬ههههه))(‪ ،)1‬والنههههوواّ( )‪ ،‬وابههههن حجههههر‪،‬‬
‫والليوقيّ( )‪ ،‬والهذه ّ( )‪ ،‬واليهافعيّ( )‪ ،‬والشهعرانيّ( )‪ ،‬واأِهزْاّ(‪ )1‬و كههم مهن أجله‬
‫ااوّث واأهّرّخ مهن كله ك مجله وافهرة‪ ،‬ولهو مجعهت امهوع لكهان الهوا كهبكا‪،‬‬
‫ولنكت ِ على بعاه‪:‬‬
‫‪ ‬فعن عبو اه الرايّ ‪ ،‬اال‪(( :‬كلَّم ابنُ هبكة ه وكان عامال على العراقِ يمان‬
‫بين أميّ ه أبا حنيف ‪ ‬أن ةليَ ااا الكوف ف بى عليه‪ ،‬فاربَه مئ رهوط‪ ،‬عشهرَ‬
‫أرواطخ ك ّ ةوم‪ ،‬وهو م كلك على ا متناع‪ ،‬فلما رأ كلك تركه))‪.‬‬
‫‪ ‬وعن معتب‪ ،‬اال‪ :‬اال خارج بن بوة ‪(( :‬سعا أبو جعفهر اأناهور أبها حنيفه‬
‫‪ ‬إىل الهاا ف بى عليه فّبله‪ ،‬ثمّ سعاه فهال‪ :‬أتر بُ عمّها حنهن فيهه‪ ،‬فههال‪:‬‬
‫أسلحُ اه أمكَ اأهّمن ‪ ،‬إنّهي أسهلح للهاها ‪ ،‬فههال لهه‪ :‬كهذبت‪ ،‬ثهمّ عهرض‬
‫عليه الهاني ‪ ،‬فهال أبو حنيف ‪ :‬او حكمَ عليَّ أمكُ اأّمن أنّي أسهلح للهاها ؛‬
‫ننّه نلبين إىل الكذ ‪ ،‬فنن كنت كاكبا فال أسلح‪ ،‬وإن كنت ساساا فهو أخبت‬
‫أنّي أسلح للهاا ))‪.‬‬
‫‪ ‬وعن الفاي بن عياض ‪ ،‬اهال‪(( :‬كهان أبهو حنيفه ‪ ‬فهيهها معروفها مشههورا‬
‫بالورع‪ ،‬معروفا بانفاال على مَهن ةطهوفُ(‪[ )8‬بهه](‪ ،)9‬سهبورا علهى تعلهيمِ العلهم‬
‫باللي والنهار‪ ،‬كهكَ الامت‪ ،‬الي َ الكالم‪ ،‬حتّى ترسَ عليه مل ل ))‪.‬‬

‫(‪(( )1‬تارة بغواس))(‪.)1 -1 :10‬‬


‫)‪.‬‬ ‫( ) ((تهذةب اناا واللغات))( ‪- 1 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((تبيي الاّيف ))(ص ‪- 0‬‬
‫( ) ((منااب أبي حنيف ))(ص‪.) -9‬‬
‫( ) ((مر ة اانان))(‪.) 1 - 09 :1‬‬
‫( ) ((اأيزان الكب ))(‪.)1 - :1‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪(( )1‬تهذةب الكمال))(‪: 9‬‬
‫(‪ )8‬وا انس ‪ :‬ةطي ‪ ،‬واأهبت من ((اخلكات احللان))(ص‪.) 0‬‬
‫(‪ )9‬ك موجوسة انس ‪ ،‬ومهبت من ((اخلكات احللان))(ص‪.) 0‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫وعن ابن اأبارك ‪ ،‬اال‪(( :‬ما رأةت الفهه مه أبي حنيف ‪.))‬‬ ‫‪‬‬
‫وعن أبي نعيم ‪ ،‬اال‪(( :‬كان أبو حنيف ‪ ‬ساحب وصم األا ))‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وعن جعفر بن الربي ‪ ،‬اال‪(( :‬أامت على أبي حنيفه ‪ ‬نيه َ رهن ‪ ،‬فمها‬ ‫‪‬‬
‫رأةت أقول سمتا منه‪ ،‬فنكا رئ عن الشي من الفهه تفتّح ورال كالواسا))‪.‬‬
‫وعن حييى بن أةّو ‪ ‬اال‪(( :‬كان أبو حنيف ةنامُ اللي ))‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وعهن أرههو بهن عمههرو ‪ ‬اهال‪(( :‬سههلى أبههو حنيفه بوضههو ِ العشها سههالة الفجههر‬ ‫‪‬‬
‫أربع رن ‪ ،‬وكان عامّ اللي ِ ةههرأ الههر ن وةبكهي‪ ،‬حتهى ةلهم َ بكها ه جكانهه‪،‬‬
‫وختمَ الهر ن اأوض ِ الذا توفِّي فيه ربع ل مرّة))‪.‬‬
‫وعن أبي ةور ‪ ،‬اال‪ (( :‬بينا أنا أمشهي مه أبهي حنيفه فلهم َ رجهال ةههول‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هذا رج يف ةنامُ اللي ‪ ،‬فهال أبو حنيف ‪ :‬ةتّوّش عنِّي مبا أفعلُهه‪ ،‬فكهان‬
‫حييي اللَّي سالة وسعا ً وتارُّعا))‪.‬‬
‫وعن ملعر ‪ ،‬اال‪(( :‬سخلت ليل األجو‪ ،‬فرأةتُ رجال ةُاَلِّي‪ ،‬فلم ةزل ةههرأُ‬ ‫‪‬‬
‫الاالة حتَّى ختمَ الهر نَ كلَّه ركع ‪ ،‬فنظرتُ فنكا هو أبو حنيف ‪.))‬‬
‫وعهن يا ههوة ‪ ،‬اههال‪(( :‬سَههلَّيت مه أبههي حنيفه ‪ ‬ملههجو العشهها ‪ ،‬وخههرطَ‬ ‫‪‬‬
‫الناسُ ومل ةعلم أنّي األهجو‪ ،‬فههام فهافتتحَ الاهالة‪ ،‬حتهى بله َ ههذه اآلةه ‪:‬‬
‫ﭽﯡ ﯢ ﯣ ﯤﭼ (‪ )1‬فلم ةزل ةرسّسها حتى أكّن اأّكِّنُ لاالة الابح))‪.‬‬
‫وعن وكي ‪ ،‬اال‪(( :‬كان أبو حنيف ‪ ‬عظيم انمانه ‪ ،‬وكهان ةهّثر رضها َ اه‬ ‫‪‬‬
‫على ك ّ شي ‪ ،‬ولو أخذته الليوف اه حتملها))‪.‬‬
‫وعن ابن اأبارك ‪ ،‬اي للفيان الهورا ‪(( :‬ما أبعو أبو حنيف عن الغيب ‪ ،‬ما‬ ‫‪‬‬
‫اعته ةغتا أحوا اط عووّا له))‪ ،‬فهال‪(( :‬هو أعه ُ مهن أن ةُلَهلِّط علهى حلهناِتهِ‬
‫ما ةذهب بها))‪.‬‬
‫وعههن إبههراهيم بههن عكرمه ‪ ،‬اههال‪(( :‬مهها رأةههت عاههرا كلِّههه عاأهها أورع و‬ ‫‪‬‬
‫أيهو و أعبو و أعلم من أبي حنيف ‪.))‬‬
‫وعن ابن ساوس ‪(( :‬إكا أرست اآلثار فلفيان ‪ ،‬وإكا أرست تلهك الهواا ٌ فه بو‬ ‫‪‬‬
‫حنيف ))‪.‬‬

‫(‪ )1‬من رورة الطور‪ ،‬انة (‪.) 1‬‬


‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫‪ ‬وعن الشَّا ِف ِعيّ ‪ :‬مَن أراسَ أن ةتبَّّهرَ الفههه فههو عيهاليف علهى أبهي حنيفه ‪،‬‬
‫ةتبّرَ اأغايا فهو عياليف على حممّو بن إرّاق ‪ ،‬ومَهن أراسَ أن‬ ‫ومَن أراسَ أن َّ‬
‫ةتبّرَ النّو‪ ،‬فهو عياليف على الكلا ي ‪.))‬‬ ‫َّ‬
‫‪ ‬وعن ابن مع ‪(( :‬الهرا ة عنوا ارا ة محزة‪ ،‬والفهه فهه أبي حنيف ‪.))‬‬
‫‪ ‬وعههن علههي بههن عاسههم ‪(( :‬لههو وينَ عه ه ُ أبههي حنيف ه ‪ ‬بعه ه ِ أه ه ِ انرضِ‬
‫لرجحَ بهم))‪.‬‬
‫‪ ‬وعن حفا بن عبو الرمحن ‪(( :‬كهان أبهو حنيفه ‪ ‬حييهي الليه َ كلَّهه‪ ،‬وةههرأ‬
‫الهر نَ ركع خ ثالث رن ))‪.‬‬
‫ومن شا َ يةهاسة ا قهالع علهى أاهواهلم ورعهه‪ ،‬وعباستهه‪ ،‬وتههواه‪ ،‬وخشهيته‪،‬‬
‫ورخا ه‪ ،‬ويهوه‪ ،‬وجوسة قبعه‪ ،‬وككا ه‪ ،‬واحتياقه إفتا ه‪ ،‬و ك كلك من الفاها‬
‫(‪)1‬‬
‫والفواض فعليه بكتبِ مناابه كه((معون التواايت األتمعه منااهب ان مّه انربعه )) ‪،‬‬
‫و((تبيي الاّيف منااب أبي حنيف ))( )‪.‬‬
‫و((اخلهههكات احللهههان منااهههبِ النعمههههان))( )‪ ،‬و((عههههوس اأرجهههان( ) منااهههبِ‬
‫النُّعمان))( )‪ ،‬و((شها ٌ النعمان منااب النعمان))( )‪ ،‬و((اال و عهوس الهورر والعهيهان‬
‫منااب النعمان))(‪ ،)1‬و((الروض العالي اأنيف منااب أبي حنيف ))(‪.)8‬‬

‫‪ ،)1‬و((إةاهها اأكنههون))( ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬بههن حجههر اهليتمههي الشههافعي‪ .‬ةنظههر‪(( :‬معجههم اأههّلف ))( ‪:‬‬
‫‪.) 10‬‬
‫( ) للليوقي الشافعي (ت‪911‬هه)‪ .‬ربهت ترمجته‪.‬‬
‫( ) بن حجر اهليتمي الشافعي (ت ‪91‬هه)‪ .‬ربهت ترمجته‪.‬‬
‫( ) وا ((الكش ))( ‪ :)18 8 :‬اامان‪.‬‬
‫( ) امهههو بهههن ةوره ه الومشههههي الاهههاحلي‪ ،‬أبهههي عبهههو اه‪ ،‬فهههر منهههه رهههن (‪9 9‬ههههه)‪ .‬ةنظهههر‪:‬‬
‫((الكش ))(ص ‪.)18 9 -18 8 :‬‬
‫( ) اموس بن عمر بن حممو اخلورايمي الزَّمَخْ َشرِاّ احلنفي‪ ،‬أبي الهارهم‪ ،‬جهار اه‪ ،‬مهن مّلفاتهه‪:‬‬
‫((الكشاف))‪ ،‬و((الفا ٌ تفلك احلوةث))‪ ،‬و((األتهاى أمهال العر ))‪ 8 - 1( ،‬هه)‪.‬‬
‫ةنظهههر‪(( :‬قبههههات اأفلّهههرةن))( ‪(( .) 1 - 1 :‬كتا هههب أعهههالم انخيهههار))(ق‪- /118‬‬
‫‪(( .) /180‬اننلا ))(‪(( .)1 :1‬بغي الوعاة))( ‪.) 80 :‬‬
‫(‪ )1‬نبههي الهارههم بههن عبههو العلههيم العههيين الهرشههي احلنفههي‪ ،‬شههرف الههوةن‪ ،‬وهههو الههو‪ .‬ةنظههر‪:‬‬
‫((الكش )) ( ‪.)18 1 :‬‬
‫(‪ )8‬للعيين اأذكور‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫و((اأواههههب الشهههرةف منااهههب أبهههي حنيفه ه ))(‪ ،)1‬و((حتفه ه اللهههلطان منااهههب‬
‫النعمان))( )‪ ،‬و((ا نتاار إلمامِ أ مّ انماار))‪ ،‬و((البُلتان منااب النعمهان))( )‪ ،‬و هك‬
‫و ك كلك من الزبر والوفاتر اليت ألَّفها أجلَّ ااوّث وانكابر‪.‬‬
‫فنن اال اا ‪ :‬إنّ هذه اأنااب اليت ككروها كلُّها بال رنو‪ ،‬ومهلُه ةعتمو‪.‬‬
‫النا‪ ، :‬ب هي ملنوةج ((حلي انوليها )) نبهي ُنعَهيْم انسهفهانيّ( )‪ ،‬و((تهارة‬
‫اخلطيب الَبغْواساّ( ) )) و كهما من كتب اإلرناس نربا ا رهتناس‪ ،‬مه أنّ كاكهرا ههذه‬

‫(‪(( )1‬اأواهب الشرةف منااب أبي حنيف )) لإلمام أبي احللن علي بهن اإلمهام أبهي الهارهم البيهههي‬
‫هه)‪ ،‬ورتبه على ‪ :‬مهوم وعشهرة أبهوا وخامته ‪ ،‬فاأهومه ‪ :‬كنيتهه‬ ‫يةو بن حممو (ت‬
‫وااه‪ ،‬والبا انول ‪ :‬لبلهه‪ ،‬والههاني ‪ :‬انحاسةهث الهوارسة شه نه‪ ،‬و والهالهث‪:‬‬
‫الاههّاب الههذةن ا ه اإلمههام مههنهم‪ ،‬والراب ه ‪ :‬و ستههه‪ ،‬واخلههام ‪ :‬ككا ههه وفطنتههه‪،‬‬
‫واللاسس‪ :‬اأعارض بينهه وبه اخللفها ‪ ،‬و اللهاب ‪ :‬الوااعهات الفههيه بينهه وبه علمها‬
‫يمانه‪ ،‬والهامن‪ :‬اأ لا اأشهكالت الهيت أجها عنهها ب جوبه لطيفه ‪ ،‬والتاره ‪ :‬يههوه‬
‫وكلبه‪ ،‬والعاشر ‪ :‬حتايله ورعيه‪ ،‬واخلامت ‪ :‬ا اتوا مبذهبهه‪ ،‬ثهم ترمجهه ةوره بهن‬
‫حممههو بههن شههها اأعههروف به هلي بالفاررههي لشههاهرخ ‪ :‬شههوال رههن ‪ ، 8 9‬تله وثالث ه‬
‫ومثامنا وااه (( حتف الللطان منااب النعمان ))‪ .‬ةنظر‪(( :‬كش الظنون))( ‪.)189 :‬‬
‫( ) بن ك س‪ .‬ةنظر‪(( :‬الكش ))( ‪.)18 8 :‬‬
‫( ) لعبو الهاسر بن حممو بن حممو بن نار اه بن رامل بن أبي الوفا الهرشي احلنفي‪ ،‬حميي الهوةن‪،‬‬
‫أبي حممو‪ ،‬اهال الهذه ‪ :‬كهان سهاحب حهوةث وفههه وت لهه‪ ،‬مهن مّلفاتهه‪(( :‬العناةه حترةهر‬
‫أحاسةث اهلواة ))‪ ،‬و((الرس على ابن أبهي شهيب عهن أبهي حنيفه ))‪ ،‬و((ااهواهر اأاهي قبههات‬
‫احلنفي ))‪11 - 9 ( ،‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬الفوا و))(ص‪.)1 9 -1 8‬‬
‫مّل ((احللي ))‪ ،‬و(( س ه النبهوة))‪ ،‬و كهمها‪ ،‬اأتهوفَّى رهن ثالثه‬ ‫( ) هو أمحو بن عبو اه‪ِّ ،‬‬
‫بعههو نربعمئ ه ‪ .‬كمهها كك هرَه الههذه ُّ [ ((العههب))( ‪ ،])110 :‬واللُّ هيُوقيُّ واليههافعيُّ [ ((مههر ة‬
‫اانههان))( ‪ ،]) - :‬و هكُه ‪ ،‬ومههن العجههب أن بعه أفاضه عاههرنا ككههر (اأهاههو‬
‫ٍّ وثالث بعو ثالمثئ ‪ ،‬ووفاتُه رن ثالش‬ ‫الهاني) من ((إحتاف النبال ))‪ :‬إن و ستَه كانت رن رت‬
‫بعو أربعمئ وعمره أرب وربعون‪ .‬انتهى معربا ملخّاا‪ ،‬فننّه م اشتماله علهى اخلطه تهارة‬
‫ح التار‪،‬هان اللَّهذان ككرَهمها‪ ،‬كيه ةكهون‬ ‫وفاته ةشعر بكمال تبُّّهرِه احللها ؛ فننّهه لهو سه ّ‬
‫مهوار عمره ما ككره‪ ،‬وهذا ك خفي على انقفال فاال عن الرجال‪ .‬منهه رمحهه اه‪ .‬رهبهت‬
‫ترمجته‪.‬‬
‫( ) هو من أجل ااوِّث واأّرِّخ اأتوفى رن ( )‪ ،‬وترمجته مبلوق ((تذكرة احلفاظ))‪ .‬منه‬
‫رمحه اه تعاىل‪ .‬ربهت ترمجته‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫انوسههاف ااميل ه ‪ ،‬ونههاالي هههذه اأههوا ح االيل ه عمههو اإلرههالم الههذةن ةرج ه إلههيهم‪،‬‬
‫وةلتنو بهوهلم‪ ،‬وحيت ّ بنهلهم با التاجم وانخبار وانحكهام‪ ،‬وههذا الههور كهافخ‬
‫وإلثبات فاله شافخ‪.‬‬
‫و تظنَّن كما ظنَّ بع ُ أفاض عاهرنا ((إحتهاف النهبال ))‪ ،‬و هكُه مهن مهلوةهه‬
‫وأتباعِهِ أنّ أمهال هذه اأوا ح من لوِّ احلنفّي ‪ ،‬فننَّهم ليلوا متفرّسةن بنهلها‪ ،‬ب ااهوّثون‬
‫واأّرّخون واأعتموون او أارّوا بها‪.‬‬
‫فنن قعنَ قاعنيف ب نّ كهرة العباسة من إحيا اللي كلِّه‪ ،‬وختم الهر ن كلِّه ليله ‪،‬‬
‫وأسا أل ركع خ وحنو كلك بوع ‪ ،‬وك ُّ بوع خ ضالل ‪.‬‬
‫النا‪ :‬هذا اول مَن فهه له و ملك له‪ ،‬كما حههته رراليت‪(( :‬إاام احلجّ‬
‫على أنّ اإلكهارَ التعبّهو لهي ببوعه ))(‪ :)1‬مهن أنّ ا جتههاسَ العبهاسةِ لهي ببوعه و‬
‫ضالل ‪ ،‬م أنَّ ا جتهاسَ العباسة اأنهولِ عن أبي حنيف ‪ ‬او ثبتَ مهلُه عهن كههكم مهن‬
‫الاّاب ِ والتّابع وان مّ اجملتهوةن وااوّث ‪ :‬منهم‪:‬‬
‫عهمان‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وشوّاس بهن أوس‪ ،‬ومتهيم الهواراّ‪ ،‬وعبهو اه بهن الهزبك ‪،‬‬
‫وملروق‪ ،‬وعبو الرمحن بن انروس‪ ،‬وعمرو بن ميمون‪ ،‬ورعيو بن جبك‪ ،‬ورعيو بهن‬
‫األيب‪ ،‬وخالو بهن معهوان‪ ،‬وأبهو ارهّاق اللُّهبَيْعيّ‪ ،‬ووههب بهن منبّهه‪ ،‬واإلمهام حممّهو‬
‫الباار‪ ،‬واإلمام يةن العابوةن علي بن حل ‪ ،‬واإلمام اللَجَّاس علي بن عبو اه‪.‬‬
‫وأوة الهرني‪ ،‬واتاسة‪ ،‬وثابت البُناني‪ ،‬وسل بن أشْهيَم( )‪ ،‬وعهروة بهن الهزبك‪،‬‬
‫وابن علاكر‪ ،‬واخلطيب البغواسا‪ ،‬وعبو الغين اأهوري‪ ،‬وعمك بن ههان‪ ،،‬وعهامر بهن‬
‫عبو اه‪ ،‬وانروس النخعي‪ ،‬ومالك بن سةنهار‪ ،‬ومناهور بهن ياكان‪ ،‬ورهليمان التيمهي‪،‬‬
‫وحممو بن وار ‪ ،‬واإلمام الشافعي‪ ،‬وأبو بكر بن عيَّاش‪.‬‬
‫وملعر بن كوام‪ ،‬وعبو اه بن إسرة ‪ ،‬وأبو ةور الهاضهي‪ ،‬وحييهى بهن رهعيو‬
‫الهطان‪ ،‬ووكي بن اارا ‪ ،‬وبشهر بهن مفاه ‪ ،‬وةزةهو بهن ههارون‪ ،‬وعبهو الهرمحن بهن‬
‫مهوا‪ ،‬وهنَّاس بهن اللِّهرا‪ ،‬وانوياعهي‪ ،‬ورهليمان بهن ق ْرخَهان‪ ،‬وأةهو اللهختيانيّ‪،‬‬
‫وسفوان بن رليم‪ ،‬وحلن بن ساحل‪ ،‬وإااعي بن عيَّاش‪ ،‬و كهم( )‪.‬‬

‫(‪(( )1‬إاام احلج ))(ص‪.)1 -1 1‬‬


‫( ) وا انس ‪ :‬هشيم‪ ،‬واأهبت من ((إاام احلج ))(ص‪.) 9‬‬
‫( ) ةنظر ما ورس ككر عباستهم‪(( :‬إاام احلج ))(ص‪.)10 - 9‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫كما ‪،‬فى على مَن قال ترامجهم ((تذكرة احلفاظ)) و((مر ة اانان))‪ ،‬وكتها‬
‫((اننلهها ))‪ ،‬و((حلي ه انوليهها ))‪ ،‬و((رههك النههبال ))‪ ،‬فههنن كههان اإلكهههار العبههاسة مطلههها‬
‫بوع ‪ ،‬لزم كون هّ انكابر مهن أهه البوعه ‪ ،‬ومَهن ةلتهزم كلهك فههو أضه ّ ااهاهل‬
‫وأكب الفاره ‪.‬‬
‫وأمَّا تصانيف أبي يني ة ‪:‬‬
‫فذكروا منها‪(( :‬الفهه انكب))‪ ،‬و((كتا الوسي ))‪ ،‬و((كتا العامل واأتعلم)) (‪،)1‬‬

‫سّ نلب هذه الكتب لإلمام أبي حنيف ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وهنا حبث لطي‬
‫اال شيخنا العالم وه رليمان اوجي كتابه الناف ((أبو حنيف النعمان)) (ص‪- 89‬‬
‫علم الكالم‪(( :‬الفهه انكب))‪ ،‬و((الفهه انورهط))‪ ،‬و((كتها‬ ‫‪(( :) 90‬لهو ثبت أنه ‪ ‬أل‬
‫العامل واأتعلم))‪ ،‬و((كتا الررال )) إىل مهات بن رليمان ساحب التفلهك‪ ،‬و((كتها الررهال‬
‫على عهمان الَبتّي))‪ ،‬و((كتا الوسي ))‪ ،‬وهي وساةا عوّة من أسّابه ‪.))... ‬‬
‫اال العالم ااهٌ الكوثرا ‪ ‬مهوم ((العامل واأتعلم))(ص ) ‪(( :‬تلك الررها ههي‬
‫العموة عنو أسّابنا معرف العهيوة الاّيّ اليت كان عليها الن ُّ ‪ ‬وأسّابُه الغُرُّ اأيام ُ‬
‫ومَن بعوهم من أه اللن على توالي اللهن ‪ ،‬وإمهام اهلهو أبهو مناهور اأاترةهوا ‪ ‬وعهن‬
‫را ر ان م بنى توضيح الو ‪ ،‬علهى ملها تلهك الررها ‪ ،‬كمها جهر علهى كلهك اإلمهام‬
‫اجملتهو أبو جعفر الطّاوا كتابه ((بيان عها و أه اللهن وااماعه علهى مهذهب فههها األه‬
‫أبي حنيف وأبي ةور وحممو بن احللن)) ‪ ‬اأعروف به((عهيهوة الطّهاوا)) فيتبهيَّن مهن كلهك‬
‫مبل أهمي تلك الررا عنو الباحه ))‪.‬‬
‫واال العالم اللهيِّو حممهو مرتاهى الزَّبيهوا ((إحتهاف اللهاسة اأهته ))( ‪:)1 -1 :‬‬
‫((اختل َ كلك كهكا‪ ،‬فمنهم مَن ةُن ِكرُ عَزوَها إىل اإلمام مطلها وأنها ليلت مِن عَمَلِه‪ .‬ومهنهم‬
‫مَن ةَن ِلبُها إىل حممو بن ةور البخارا اأكنهى به بي حنيفه ‪ ،‬وههذا اهو ُل اأعتزله ِلمَها فيهها مهن‬
‫إبطال ناوسهم الزا غ ‪ ،‬واسِّعا هم كونَ اإلمام منهم‪ ،‬كما ((أنااب الكرسرة ))‪ .‬وهذا كهذ يف‬
‫منهم على اإلمام‪ ،‬فننه ‪ ‬وساحباه أوَّلُ مَن تكلَّم أسهول الهوِّةن وأتهنَهها بهواقه الهباه‬
‫على رأس اأئ انوىل‪.‬‬
‫ففي ((التبارة البغواسة ))‪ :‬أول متكلِّمي أهه اللهنَّ مهن الفههها أبهو حنيفه ‪ ،‬ألَّه فيهه‬
‫((الفهه انكب))‪ ،‬و((الررال )) نارة أه اللهن ‪ ،‬واهو نهاظ َر فراه اخلهوارط والشهيع والهورةه‬
‫والوهرة ‪ ،‬وكانت ُسعَاتُهم بالبارة‪ ،‬فلافر إليها نيِّفا وعشرةن مرة‪ ،‬وفاَّههم بانسله البهاهرة‪،‬‬
‫وبل الكالم إىل أنه كان اأُشارَ إليه ب اننام‪ ،‬وااتفى به تالمذته انعالم‪ .‬اهه ‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬

‫و ((منااب الكرسرا)) عن خالو بن يةو العمرا‪ :‬أنه كان أبو حنيف وأبهو ةوره وحممهو‬
‫ويفر ومحاس بن أبي حنيف او خاموا بالكالم الناسَ‪ ،‬أا‪ :‬ألزموا اأخالف ‪ ،‬وهم أ م العلم‪.‬‬
‫وعن اإلمام أبي عبو اه الايمرا‪ :‬أن اإلمام أبا حنيف كان مُتكلِّمَ هذه انمه يمانهه وفههيههم‬
‫احلالل واحلرام‪.‬‬
‫واهو ُعلِه َم ممها تههوَّم أن ههذه الكتهب مهن ته لي اإلمهام نفلهه‪ ،‬والاهّيح أن ههذه األهها‬
‫اأذكورة هذه الكتب من أمالي اإلمام اليت أمالها علهى أسهّابه‪ ،‬كّمهاس‪ ،‬وأبهي ةوره ‪،‬‬
‫وأبي مطي احلكم بن عبو اه البلخي‪ ،‬وأبي مهات حفا بن مللم اللمرانوا ‪ ،‬فهم الهذةن‬
‫ااموا بمعهها‪ ،‬وتلهَّاهها عهنهم مجاعه ج مهن ان مه ‪ ،‬كنااعيه بهن محهاس‪ ،‬وحممهو بهن مهاته‬
‫الرايا‪ ،‬وحممو بن ااع ‪ ،‬ونُاك ابهن حييهى البلخهي‪ ،‬وشهواس بهن احلكهم‪ ،‬و كههم‪ ،‬إىل أن‬
‫وسلت باإلرناس الاّيح إىل اإلمام أبي مناور اأاترةوا‪.‬‬
‫فمَن عزاهنَّ إىل اإلمام سحَّ لكهون تلهك األها مهن إمال هه‪ ،‬ومَهن عهزاهنَّ إىل أبهي مطيه‬
‫البلخي أو كه ممن هو قبهته أو ممن هو بعوهم سحَّ لكونها مِن جَمعِه‪ ،‬ونظكُ كلك «األنوُ»‬
‫اأنلههو ُ لإلمههام الشههافعي‪ ،‬فننههه مههن مههرة أبههي عمههرو حممههو بههن جعفههر بههن حممههو ابههن مطههر‬
‫النيلابورا نبي العباس انسم من أسول الشافعي‪.‬‬
‫وحنن نذكر لك مَن نه مِن هذه الكتب واعتمو عليها‪ ،‬فمِن كلك فخرُ اإلرالم علي بن حممو‬
‫البزسوا او ككر أول (أسوله)) مجل من ((الفهه انكب)) وكتا ((العامل)) و«الررال »‪ ،‬وككرَ‬
‫ك ّ من شرو ((الكا )) حللام الهوةن اللِّهغنااي‪ ،‬و((الشهام ))‬ ‫بع َ ملا ِ الكتب اأذكورة ُ‬
‫للهههوام اإلتهههاني‪ ،‬و((الشهها )) اههالل الههوةن الكههو ني‪ ،‬و((بيههان انسههول)) للهههوام الكههاكي‪،‬‬
‫و((البهان)) للبخارا‪ ،‬و((الكش )) لعال الوةن البخارا‪ ،‬و((التهرةر)) نكم الوةن البابرتي‪.‬‬
‫وكُ ِكرَت ((الررال )) بتمامها أواخر ((خزان انكم )) للهمواني‪ ،‬وككرهها اإلمهام النهاقفي‬
‫((انجناس))‪.‬‬
‫وكُكر كهكيف من ملا كتا ((العامل)) ((اأنااب)) لإلمام جنم الوةن النلفي وللخواريمي‪،‬‬
‫((اايط البهاني))‪.‬‬ ‫و((الكش )) نبي حممو احلارثي احلافظ‪ ،‬وبعاها نكا أه الكتا‬
‫وككر بع َ ملا ((الفهه انكب)) شي ُ اإلرالم حمموُ بن إلياس ((فتاوةه)‪ ،‬وابنُ اهلمهام‬
‫((األاةرة))‪.‬‬
‫وككر بع َ ملا ((الفهه انبلط)) اإلمامُ أبو اأع النلفي ((التباهرة)) فاه التهليهو‬
‫و كه‪ ،‬ونور الوةن البخارا ((الكفاة )) فا التنزةه‪ ،‬وحافظ الوةن النلفي ((ا عتماس‬
‫شر العموة)) و((كش اأنار))‪ ،‬والناقفي ((انجناس))‪ ،‬والهاضهي أبهو العهال الاهاعوا‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫وكتا ((اأهاوس)) ‪ ،‬و ك كلك(‪.)1‬‬

‫كتا ((ا عتهاس))‪ ،‬وأبو شجاع الناسرا ((البههان اللهاق شهر عها هو الطّهاوا))‪ ،‬وأبهو‬
‫ااارن حمموس الهونوا شرحها أةاا‪ ،‬وشرحه الفهيه عطا بن علي ااويجاني شرحا نفيلا‪.‬‬
‫وككر ((الوسي )) بتمامها اإلمام سارم اأارا ((نظم اامهان))‪ ،‬ومهن اأته خرةن الهاضهي‬
‫تهي الوةن التميمي ((الطبههات اللهني )) ‪ ،‬والهاضهي أبهو الفاه حممهو بهن الشهّن احلله‬
‫أوا ((شر اهلواة ))‪ ،‬وككر بع َ ملا لها ابن اهلمام ((األهاةرة))‪ ،‬وشهرحها الشهي أكمه‬
‫الوةن البابرتي‪.‬‬
‫فهو ككر مجال من ملا الكتب اخلمل منهو عنها حنو ثالث كتابا من كتب ان م ‪،‬‬
‫وهذا الهورُ كافخ تلهِّي انم هلا بالهبول‪ .‬واه أعلم))‪.‬‬
‫اهههال انرهههتاكان الفاضهههالن محهههزة البكهههرا وحممهههو العاةهههوا حمههههها ((شهههر وسهههي أبهههي‬
‫حنيف ))(ص‪(( :)19‬وتلهِّي احلنفيَّ هلذه الررها بهالهبول ةغهين عهن البّهث انرهانيو‪ ،‬فههو‬
‫سر ُك واح خو من أهه العلهم مهن ااهوِّث وانسهولي به ن احلهوةث النبهوا إكا تلهَّتهه انمه ُ‬ ‫َّ‬
‫بالهبول وعملت به كان كلك تاّيّا له‪ ،‬وإن كان ةاح من جه اإلرناس‪ ،‬منهم ابهن عبهو‬
‫الب وأبو إرّاق اإلرفراةيين وابن الهيم وابن حجر وابن اهلمام واللخاوا والليوقي‪.‬‬
‫فنكا كان ههذا احلهوةث النبهوا‪ ،‬وانمهر فيهه شهوةو‪ ،‬فكيه بالكتهب والررها الهيت‬
‫ةُعتنى بنهلها كما ةُعتنى بنه انحاسةث‪ ،‬ب إن بع الكتب اأشهورة اليت تتوفر الوواعي على‬
‫نهلها من قرق مل تا إلينا إ من قرق رةب ورواةهات حهاس‪ ،‬كهه((ملهنو أمحهو)) و((ماهن‬
‫عبو الرياق))‪ .‬واه تعاىل أعلم))‪.‬‬
‫(‪ )1‬اال الشي ااوّش الفهيه عبهو الرشهيو النعمهاني تعليههه علهى كتها ((التعلهيم))‪(( :‬واهو أشهب‬
‫الكالم على تااني اإلمام انعظهم شهيخنا اإلمهام العالمه حممهوس خهان الطهونكي ((معجهم‬
‫اأانف ))‪ ،‬وأنا أنهله برمته‪ ،‬وههي‪(( :‬كتها الاهالة))‪(( ،‬اأنارهك))‪(( ،‬الهرهن))‪(( ،‬الشهروط))‪،‬‬
‫((الفرا ))‪(( ،‬العامل واأتعلم))‪(( ،‬اآلثار))‪(( ،‬الررال ))‪(( ،‬كتا اإلرجها ))‪(( ،‬كتها الوسهي ))‪،‬‬
‫((كتا الرس على انوياعي))‪ ،‬واال الشي الكوثرا ((بلو اأرام))‪(( :‬وممها ةهذكر مّلفهات‬
‫اناوم من كتب أبي حنيف ‪(( ‬كتا الرأا)) ككره ابن أبي العوام‪.‬‬
‫وكتهها ((اخههتالف الاههّاب )) ككههره أبههو عاسههم العههامرا‪ ،‬وملههعوس بههن شههيب ‪ ،‬و((كتهها‬
‫ااام )) ككره العباس بن ماعب ((تارة مهرو))‪ ،‬و((كتها اللهك))‪ ،‬و((الكتها انورهط))‪،‬‬
‫و((الفهه انكب))‪ ،‬و((الفهه انبلط))‪ ،‬و((كتا العامل واأتعلم))‪ ،‬و((كتا الرس علهى الهورةه ))‪،‬‬
‫وله ررال على عهمان البتّي اإلرجا ‪ ،‬وعوّة وساةا كتبها لعوّة من أسّابه)) ))‪ .‬ةنظهر‪(( :‬أبهو‬
‫حنيف النعمان))(ص ‪.)) 9 - 9‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫‪ .10‬أبو يةو ‪ :‬له ككر يكهاة اخلهارط مهن ((كتها الزكهاة))‪ ،‬ههو الهاضهي أبهو يةهو‬
‫الوَّبوريّ‪ ،‬نلب إىل سَبور ‪ ،‬بفتح الوال اأهمله ‪ ،‬عبيهو اه بهن عمهر بهن عيلهى‪،‬‬
‫مّل كتا ((انررار)) و((تهوةم انسل ))‪ ،‬أوَّل مَن وض علم اخلهالف‪ ،‬كهان مهن‬ ‫ِّ‬
‫كبار اأشاة احلنفيّ ممن ةار ُ به اأه النظر وارتخراط احلج ‪ ،‬توفى ببخهارا‬
‫الل ْمعَانيّ))(‪ ،)1‬و كه( )‪.‬‬
‫َّ‬ ‫رن ثالث بعو أربعمئ ‪ .‬كذا ((أنلا‬
‫‪ .11‬أبهو رهه ‪ :‬لههه ككهريف ((بهها احلهي )) مهن ((كتهها الطههارة))‪ ،‬هههو أبهو رههه‬
‫الغزالهيّ‪ ،‬وةهههال لههه‪ :‬أبههو رههه الفرضهيّ‪ ،‬وأبههو رههه الزُّجههاجيّ‪ ،‬باهمّ الههزاا‬
‫اأعجم ‪ ،‬تلميذ الكرْخيّ‪ ،‬وأرتاكُ أبي بكر اااّاص الراياّ‪ ،‬مهات نيلهابور‪،‬‬
‫وتفهههه عليههه فهههها نيلههابور‪ ،‬ومههن تاههانيفه ((كتهها الرةههاض))‪ .‬كههذا ((قبهههات‬
‫احلنفيّ )) ( ) للكفوا‪ ،‬وللهاراّ اأكيّ( )‪.‬‬
‫‪ .1‬أبو علي الوَّااق ‪ :‬له ككهريف ((بها العهوَّة)) مهن ((كتها النكها ))‪ ،‬ههو مّله‬
‫((كتا احلي ))‪ ،‬أرتاك أبي رهعيو الِبرْسعِهي( )‪ ،‬أمحهو بهن احلله ‪ ،‬اأتهوفَّى رهن‬
‫تهارة‬ ‫رب عشرة وثالمثئ ‪ ،‬كذا ككره التهى الفارهيّ( ) كتابهه ((العههو الههم‬
‫البلو انم ))‪ ،‬وهو تلميذُ مورى بن نار الراياّ ‪ ،‬من أسّا اإلمهامِ حممّهو‬
‫‪ .‬كذا اال الكفواّ(‪ ،)1‬و كه(‪.)8‬‬

‫)‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬اننلا ))( ‪:‬‬


‫( ) ةنظههههر‪(( :‬وفيههههات))( ‪ ،) 8 :‬و((الفوا ههههو))(ص ‪ ،)18‬و((العههههب))( ‪ ،)111 :‬و((ااههههواهر‬
‫اأاههي ))( ‪ ،) 00 - 99 :‬و((التههاط))(ص ‪ ،)19 -19‬و((النجههوم الزاهههرة))( ‪-1 :‬‬
‫)‪ ،‬و((هوة العارف ))( ‪ ،) 8 :‬و((انمثار ااني ))(ق ‪/‬أ)‪.‬‬ ‫‪ ،)11‬و((الكش ))(‪:1‬‬
‫( ) ((كتا ب أعالم انخيار))(ق‪.) / 09‬‬
‫( ) ((انمثهههار اانيه ه ))(ق‪/ 0‬أ)‪ ،‬وةنظهههر‪(( :‬ااهههواهر))( ‪ ،) - 1 :‬و((تهههاط))(ص ‪-‬‬
‫)‪ ،‬و((الفوا و))(‪.)1 0 :1‬‬
‫( ) نلب إىل برسع بكلر البا اأوحوة وفتح الوال اأهمله بينهمها را مهمله رهاكن ‪ ،‬بلهوة مهن بهالس‬
‫أكربيجان‪ .‬منه رمحه اه‪.‬‬
‫( ) هو حممّو بن أمحو علي أبو الطيّب‪ ،‬ااضي مك ومّرّخها‪ ،‬اأتوفى رن ( ‪ .)8‬منه رمحه اه‪.‬‬
‫(‪(( )1‬كتا ب أعالم انخيار))(ق‪.) /99‬‬
‫(‪ )8‬ةنظر‪(( :‬تاط التاجم))(ص‪ ،) 1‬و((ااواهر اأاي ))( ‪ ،) 9 :‬و((الفوا و))(‪ ،) 1‬و((انمثهار‬
‫ااني ))(ق‪.) / 0‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ .1‬أبو مناور اأاترةوا ‪ :‬له ككر ((بها يكهاة اللهوا م)) مهن ((كتها الزكهاة))‪،‬‬
‫و ((با الوكال بهالبي والشهرا )) مهن ((كتها الوكاله ))‪ ،‬ههو حممّهو بهن حممّهو بهن‬
‫حممههوس اأاتُرةههواّ‪ ،‬نلههب إىل ماتُرةههو‪ :‬بههاأيم بعههوها أل ه ‪ ،‬ثههمَّ تهها مهنههاة فوايّ ه‬
‫ماموم ‪ ،‬ثم را مهمل مكلهورة‪ ،‬ثهمَّ ةها مهنهاة حتتيّه رهاكن ‪ ،‬ثهم سال مهمله ‪،‬‬
‫الل ْمعَاِنيّ‪.‬‬
‫ارة من ار َر َمرْانْو‪ ،‬ككره َّ‬
‫وةهال له‪ :‬إمام اهلو ‪ ،‬له‪(( :‬كتا التوحيو))‪ ،‬و((كتها اأهها ت))‪ ،‬و((كتها رسّ‬
‫س الكع )) وهو من معتزل بغهواس‪ ،‬و((كتها ته وةالت الههر ن))‪ ،‬و هك كلهك‪ ،‬مهات‬
‫رههن ثههالشِ وثالثه وثالمثئه ‪ ،‬وتلمهذَ هههو علههى أبههي بكههر أمحههو ااُو ْيجَههانيّ‪ ،‬عههن أبههي‬
‫رليمان ااُو ْيجَانيّ‪ ،‬عن حممّو عن أبي حنيف ‪ .‬كذا ((قبهات احلنفيّ )) للكفهوا(‪،)1‬‬
‫والهاراّ( )‪.‬‬
‫‪ .1‬أبو الليث ‪ :‬له ككريف ((با اأههر)) مهن ((كتها النكها ))‪ ،‬ههو الفهيهه ناهر بهن‬
‫حممّههو بههن أمحههو اللَّه َمرْا ْنوِاّ‪ ،‬اأعههروف بنمههام اهلههو ‪ ،‬تلميههذ الفهيههه أبههي جعفههر‬
‫هلنْههوُوانيّ‪ ،‬لهههه‪(( :‬تنبيهههه الغهههافل ))‪ ،‬و((البلهههتان))‪ ،‬و((شهههر ااهههام الاهههغك))‪،‬‬ ‫اِ‬
‫و((النههوايل)) و((العيههون))‪ ،‬و((الفتههاوا))‪ ،‬و((خزان ه الفهههه))‪ ،‬واأهوّم ه اأشهههورة‬
‫الفهه‪ ،‬وتفلك الهر ن‪.‬‬
‫ٍّ وربع وثالمثئ ‪ .‬كذا ((قبههات احلنفيّه ))( ) للههارا‪،‬‬ ‫مات بكورة بَلْ رن رت‬
‫و تارة وفاته اختالفيف كهكيف بيَّنتُهه ((الفوا هو البهيّه ))( )‪ ،‬فهيه ‪ :‬رهن رهتّ ورهبع ‪،‬‬
‫واي ‪ :‬ثلث وربع ‪ ،‬وهو اأشهور‪ ،‬واي ‪ :‬رهن نيه ورهبع ‪ ،‬وايه ‪ :‬رهن ثهالش‬
‫وتللع ‪.‬‬
‫‪ .1‬أبو ةور ‪ :‬هو الهاضي ةعهو بن إبهراهيم الكهو ّ‪ ،‬أوّل مَهن سُعهي بهاضهي‬
‫الهاههاة اإلرههالم‪ ،‬وكههان اههو تههولَّى الهاهها مههن اخللفهها الهالثه ‪ :‬اأهههوا وابنههه‬
‫اهلاسا والرشيو‪ ،‬وكان الرشيوُ ةكرمُه وًلُّه‪ ،‬وكهان ةاهلِّي حه سهار ااضهيا‬
‫ك ّ ةوم مئيت ركع ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬كتا ب أعالم انخيار))(‪.) /108‬‬


‫( ) ((انمثار ااني ))(ق‪/ 8‬أ)‪ ،‬وةنظر‪(( :‬ااواهر))( ‪ ،) 1 - 0 :‬و((الفوا و))(ص‪.) 0‬‬
‫( ) ((انمثار ااني ))(ق ‪.) / 1‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((الفوا و))(ص )‪ .‬وةنظر‪(( :‬تاط التاجم))(ص‪ ،) 10‬و((قبهات اأفلرةن))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫تفهه على ابن أبهي ليلهى‪ ،‬ثهمَّ تركهه ولهزمَ أبها حنيفه ‪ ،‬واه منهه ومهن عطها بهن‬
‫اللا ب وقبهته‪ ،‬ومل ةكن من أسّا أبهي حنيفه مهلهه‪ ،‬وههو أوّل مَهن نشهرَ علهم أبهي‬
‫حنيف أاطار انرض‪ ،‬وبثَّ األا ‪ ،‬وكان حيفظُ من التفلك واحلهوةث وأةّهام العهر‬
‫الهور الكهك‪ ،‬وكانت وفاته رن اثنت ومثان بعو اأئ ‪ .‬كذا ((مر ة اانان))(‪ )1‬لليهافعيّ‪،‬‬
‫و((تارة ابن خلكان))( )‪.‬‬
‫‪ .1‬أم رلم رضي اه عنها‪ :‬إحو أمّهات اأهّمن ‪ ،‬هلها ككهريف حبهث الغُله مهن‬
‫((كتا الطهارة))‪ ،‬هي هنو بنت أبي أميّ حذةفه ‪ ،‬أحهو أجهواس اهرةا بهن اأغهكة بهن‬
‫ةتزوجَهها ررهول اه‬ ‫عبو اه بن عمر بن خمزوم الهرشيّ اأخزومّي ‪ ،‬كانت( ) ابه أنّ َّ‬
‫‪ ‬حتت أبي رلم بن عبو انرو‪.‬‬
‫وأرههلمت اههواا م ه يوجِههها‪ ،‬وهههاجرا إىل احلبش ه ‪ ،‬ث همّ اههوما مكَّ ه وهههاجرا إىل‬
‫تزوجَها ررول اه ‪ ‬رهن ثهالش بعهو واعه بهور‪ ،‬وكانهت‬ ‫اأوةن ‪ ،‬وبعوما ماتَ يوجُها َّ‬
‫( )‬
‫أخبار الاهّاب ))‬ ‫موسوف باامالِ والعه البارع والرأا الاا ب‪ .‬كذا ((اإلساب‬
‫للّافظ ابن حجر( ) ‪ ،‬و((أرو الغاب ))( ) بن انثك ‪.‬‬
‫واختله َ رههن ِ وفاتهها علههى مها بلههطته ررهاليت‪(( :‬تباههرة الباها ر معرفه‬
‫انواخر)) ح ككر خهر أمّههات اأهّمن موتها فهيه ‪ :‬رهن تله م ونيله ‪ ،‬وههو الهذا‬
‫ككره ابن انثك ‪(( ‬أرو الغاب ))(‪ )1‬أخذا من ((ا رتيعا ))(‪ )8‬بن عبو البّ ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬مر ة اانان))(‪.) 8 - 8 :1‬‬


‫( ) ((الوفيات))( ‪ ،) 90 - 18 :‬وةنظهر‪(( :‬النجهوم الزاههرة))( ‪(( ،)108 -101 :‬العهب))(‪:1‬‬
‫‪(( ،) 8‬الفوا ههو))(ص ‪ ،) 1‬واههو أفههرسه اإلمههام الكههوثرا بكتهها خههاص ترمجتههه اههاه‬
‫((حلن التهاضي ترمج أبي ةور الهاضي))‪.‬‬
‫( ) وا انس ‪ :‬كان‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((اإلساب ))(‪:8‬‬
‫( ) هو أمحو بن علي العلهالنيّ اأاراّ‪ ،‬مّل ((التهرةب))‪ ،‬و((فتح البارا))‪ ،‬و((للان اأيهزان))‪،‬‬
‫و كها‪ ،‬اأتوفَّى رن ( ‪ )8‬رن (‪ .)8 8‬كما ((أبو العلوم)) لبع أفاض عاهرنا‪ .‬منهه‬
‫رمحه اه‪ .‬ربهت ترمجته‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((أرو الغاب ))( ‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪(( )1‬أرو الغاب ))( ‪:‬‬
‫(‪(( )8‬ا رتيعا ))( ‪.)19 1 :‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫واي ‪ :‬رن مثانم ونيل ‪ .‬واي ‪ :‬رهت ‪ .‬وايه ‪ :‬إحهو ورهّت بعهوما جها َ خهبُ‬
‫ات ِ احلل ‪ ‬وتشهو له(‪ )1‬رواة احلاكم( ) والَبيْهَهيّ( ) عنها االهت‪(( :‬رأةهت ررهول اه‬
‫اه ‪ ‬وعلى حليته ورأره التا ‪ ،‬فهلت‪ :‬مها لهكف اهال‪ :‬شههوتُ اته احلله نفها))‪،‬‬
‫و ((سّيح مللم)) رواة ج تولّ على أنّها بهيت إىل يمان واع احلرّة‪ ،‬وكانت رن ثهالشخ‬
‫ورّت ‪.‬‬
‫‪ .11‬البُخههارا ‪ :‬لههه ككههريف ((حبههث رههنن الوضههو )) و((كتهها الاههالة))‪ ،‬هههو اإلمههام‬
‫اأتَّفٌ على جاللته‪ ،‬اجملم على عظمته‪ ،‬شي اإلرالم احلافظ أبهو عبهو اه حممّهو‬
‫ابههن إااعي ه بههن إبههراهيم بههن اأغههكة بههن انحن ه ‪ ،‬مّلِّ ه ُ ((ااههام )) اأشهههور‬
‫بهههه((سهههّيح البخهههارا))‪ ،‬و((انس اأفهههرس))‪ ،‬و((التهههارة الكهههبك))‪ ،‬و((الاهههغك))‪،‬‬
‫و((كتهها ااههاةا الاههّاب والتههابع ))‪ ،‬و((ررههال رف ه اليههوةن))‪ ،‬و((ررههال‬
‫الهرا ة خل اإلمام))‪ ،‬و ك كلك‪.‬‬
‫لهه منااهبُ مجه ‪ ،‬مبلههوق ج ((تههذكرة احلفههاظ))( ) و((رههك النههبال ))( )‪ ،‬و كهمهها‪،‬‬
‫وةكفيه اعتماسُ ااوَّث عليه‪ ،‬ورجوعهم إليه‪ ،‬وحكمههم به نّ ((سهّيّه)) أسهحّ الكتهبِ‬
‫بعو كتا اه ‪ ،) ( ‬وكانت و ستُه شوَّال رن أرب م وتلع ومئ ‪ ،‬ووفاتُه ليل عيهو‬
‫ٍّ ونيل ومئت ‪.‬‬ ‫عيو الفطر رن رت‬

‫أفاض عارنا أنها ماتت رن مثانم وأربع ممها‬ ‫(‪ )1‬فما ((ملك اخلتام شر بلو اأرام)) لبع‬
‫ةلتفت إليه‪ .‬منه رمحه اه‪.‬‬
‫( ) ((األتورك))( ‪.) 0 :‬‬
‫( ) ((س النبوة))(‪.)9 :8‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ) ((تذكرة احلفاظ))( ‪:‬‬
‫( ) ((رك أعالم النبال ))( ‪.) 00 - 91 :1‬‬
‫( ) وهنهها حبههث لطي ه ةكهههر الكههالم حولههه ااههوص تله هي انم ه للاههّيّ ‪ ،‬واإلمجههاع علههى‬
‫سّتهما‪ ،‬او تور احلوةث فيه حموش العار العالم شبك العهماني مهوم شهرحه علهى‬
‫سّيح ملهلم األهمى ((فهتح األههم))(‪ ) 00 - 9 :1‬أككهر بعاهه إك اهال‪(( :‬و ةلهزم مهن‬
‫إمجاع انم على كونها سّيّ حلهب ماهطلح ااهوث اإلمجهاع علهى العمه مباهمونها‪،‬‬
‫كما اال التمذا حوةث ابن عباس ‪ ‬اام ب الاالت باأوةن ‪ ،‬الذا أخرجه ملهلم‬
‫((سّيّه)) أنه ك معمول به‪ ،‬و على كونها مهطوعا ب نها من كهالم الهن ‪ ‬الوااه ‪،‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫‪ .18‬برهان اإلرالم ‪ :‬له ككر ((كتا البيوع)) عنو حبث كراه تلهِّي االب أبياتها‬
‫حيث اال‪ ،‬واو اعت أبياتا لطيف أو نا برهان اإلرالم‪ ،‬فكتبتُها أمحاضا‪:‬‬
‫أبهههههههو بكهههههههر الولهههههههو اأنتخهههههههب أراس اخلههههههههروط نمههههههههرم عجههههههههب‬
‫فههههو اهههال‪ :‬إنّهههي عزمههتُ اخلهههروط لكفههههههههههارة هههههههههههي لههههههههههي أمّ أ‬
‫انتهى‪.‬‬

‫فنن انم م مورة بالعم بالظن حيث ةطلب الهط ‪ ،‬والظهن اهو ‪،‬طه‪ ،،‬وكلهك كالهاضهي‪،‬‬
‫فننه م مور باحلكم بشهاسة من كان عو الظاهر‪ ،‬وكونه م مورا بذلك ةول على أن شهاسة‬
‫العول بو أن تكون مطابه للواا ‪ ،‬وثابت نف انمر؛ حتمال أن ةكون او شهو االف‬
‫الواا ‪ ،‬إما لوه مم وا لهه إكا كهان عهو نفه انمهر‪ ،‬أو للكهذ ‪ ،‬مل ةتّهرط منهه إكا كهان‬
‫عو فيما ةبوو للناس فهط‪ ،‬والهاضي على ك حال او اام مبا وجب عليه‪.‬‬
‫نعم إكا واه اإلمجهاع علهى العمه مبهتاهى خهب بعينهه‪ ،‬أو تلههى انمه أاهمونه بهالهبول‬
‫تعامال وتاوةها‪ ،‬فّينئذخ ةفيهو العلهم باهّ ماهمونه الوااه ‪ ،‬وكونهه معمهو بهه نفه‬
‫انمر‪ ،‬ولو مل ةكن اإلرناس سّيّا ‪ ...‬وهذا فرق سايٌ مل ةتنبه له ابن تيمي و هكه مهن أناهار‬
‫ابن الاال ‪.‬‬
‫وأةاا فواوع اإلمجاع على أسّي الكتاب وعظم ش نهما وتههومهما علهى كهمها لهي‬
‫معناه أسّي ك حوةث فيهما بالنلب إىل ما رواهما‪ ،‬ب أسّي اامل من اامل ‪ ،‬وتهومها‬
‫عليههها‪ ...‬وعلههى هههذا فههال ةلههتول مبجههرس هههذا اإلمجههاع ااملههي علههى كههون حههوةث مع ه مههن‬
‫أحاسةههما أسح من سّا را ر الكتب‪ ،‬إ بعو تب وجوه انسّي كلك احلوةث بعينه‪...‬‬
‫وإن ك حوةث حكم باّتها ااوثون إمنا حكمهم فيما ةتعلٌ باإلرناس حلب ما ةهتاهيه‬
‫فنهم ووظيفتهم‪ ،‬وهذا الهور ان الفهها وع لمها انسهول مهن عهوم تاهّيّه أحيانها مهن‬
‫حيث اأنت حبلب موضوعهم ووظيفتهم‪...‬‬
‫فنمجاع أه العلم باحلوةث على أسّي مها الاهّيّ اةه مها البها أنهه ةوجهب‬
‫الهط بانسّي اأعتبة عنو ااوث ‪ ،‬سون انسّي اأعتبة عنو الفهها ‪ ،‬فيهال‪ :‬إن أحاسةهث‬
‫الاّيّ مهطوع باّتها اإلرناسة وثبوتها احلوةهي عنو مجيه العلمها ورها ر انمه ‪ ،‬سون‬
‫سّتها الفههي وثبوتها انسولي‪....‬‬
‫ولههي رضههنا ممهها كتبنهها هههذا اأبّههث تهههوةن أمههر الاههّيّ ‪ ،‬أو كهمهها مههن كتههب‬
‫احلوةث‪ ،‬معاك اه‪ ،‬ب اأهاوس نفهي التعمهٌ والغلهو‪ ،‬ووضه كه شهي موضهعه‪ ،‬وتنوةهه‬
‫ش نه مبا ةلتّهه‪.))...‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ .19‬برةرة رضي اه عنها‪ :‬هلا ككر ((كتا الكراهي ))‪ ،‬عنو ككر ابهولِ اهلوةه ‪ ،‬ههي‬
‫مو ة عا ش الاوّةه رضي اه عنها‪ ،‬كانهت مهو ة لهبع ِ بهين ههالل‪ ،‬وايه ‪:‬‬
‫نناسم من انناار‪ ،‬وايه ‪ :‬نبهي أمحهو بهن جّها‪ ،‬فكاتبوهها ثهمّ باعوهها مهن‬
‫عا ش رضي اه عنها‪ ،‬فاشتتها وأعتهتها‪.‬‬
‫وكهان ارهمُ يوجهها مغيههها‪ ،‬فخيّرههها ررهول اه ‪ ‬ايههارِ العتهٌِ فاختههارت فرااههه‪،‬‬
‫وحكاةات شرا عا ش هلا وإعتااها وميكها فرااها لزوجهها‪ ،‬وههوةتها للهن ّ ‪ ‬مروةّه‬
‫الاّّا اللتّ (‪ )1‬و كها‪.‬‬
‫‪ . 0‬البَ هزْسَوِاّ ‪ :‬لههه ككههر ((بهها النفه ه )) مههن ((النكهها ))‪ ،‬هههو أبههو العلههر‪ ،‬فخ هر‬
‫اإلرالم‪ ،‬عليّ بهن حممّهو البَهزْسَوِاّ‪ ،‬نلهب إىل بَهزْسة‪ ،‬بهالفتح‪ :‬ارهمُ موضه ‪ ،‬مهن‬
‫كبههار اأشههاة احلنفيّ ه ‪ ،‬لههه‪(( :‬اأبلههوط))‪ ،‬و((شههر ااههام الاههغك))‪ ،‬و((ااههام‬
‫تهوفيّ رهن‬
‫الكبك))‪ ،‬و((تفلك الهر ن))‪ ،‬و((شهر سهّيح البُخهاراّ)) و هك كلهك‪ِّ ،‬‬
‫اثنت ( ) ومثان بعو أربعمئ ( )‪ .‬كذا ((رك النُّبال ))( )‪ ،‬و كه( )‪.‬‬
‫‪ . 1‬التِّرْمِذِاّ ‪ :‬له ككريف حبث ((رننِ الوضو ))‪ ،‬هو أبو عيلى حممّو بن عيلى بهن‬
‫الترْ ِمذِاّ نلب إىل ِترْمِذ‪ ،‬بلوةج مشهورةج على قرفِ نهر بَلْه ‪ ،‬وههو‬ ‫رَورة‪ ،‬بالفتح ِّ‬
‫بكلر التا واأيم على انشهر أو بامّها أو بفتح انوّل وكلر الهالث‪.‬‬
‫كان أحو أ مّ اإلرالم أجل انعالم‪َّ ،‬أل َ ((ااام )) و((الشما )) و كهها‪ ،‬مهات‬
‫رن تل م وربع ومئت ‪ ،‬وترمجتُه مبلوق ج ((رك النبال ))( )‪ ،‬و((تهذكرة احلفهاظ))(‪،)1‬‬
‫احلفاظ))(‪ ،)1‬و كهما(‪.)8‬‬

‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬سّيح البخارا))(‪ ،)11 :1‬و((سّيح مللم))( ‪ ،) 9 :‬و كها‪.‬‬


‫( ) وا انس ‪ :‬أرب ‪ ،‬واأهبت من كتب التاجم‪.‬‬
‫( ) رن أرب م ومثان ومثامنئ كما سورَ من الم بع معاسرةنا ررال ((احلطه بهذكر الاهّا‬
‫اللت ))(ص ‪ ،)19‬و ((اإلحتاف)) أةاا عنو ككر شرّا ((سّيح البُخارا))‪ .‬منه رمحه اه‪.‬‬
‫( ) ((رك أعالم النبال ))(‪.) 0 - 0 :18‬‬
‫( ) ةنظههر‪(( :‬ااههواهر))( ‪ ،) 9 - 9 :‬و((تههاط التاجههم))(ص ‪ ،) 0‬و((مهوم ه اهلواة ه ))( ‪:‬‬
‫‪ ،)1‬و((الفوا و))( ص‪ ،) 11 - 09‬و((أعالم انخيار))(ق ‪.) /1 1 - /1‬‬
‫( ) ((رك أعالم النبال ))( ‪.) 80 :1‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪(( )1‬تذكرة احلفاظ))( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((وفيات انعيان))( ‪.) 18 :‬‬ ‫(‪ )8‬ةنظر‪(( :‬تهذةب الكمال))( ‪- 0 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫‪ .‬جُهبك بههن مطعههم ‪ :‬لههه ككههريف ((بهها اأغههنم)) مههن ((كتهها ااهههاس))‪ ،‬هههو جُهبك‬
‫ماغَّر‪ ،‬ابن مطعهم ه علهى وين مهنعم ه ابهن عَهوا بهن نوفه بهن عبهو منهاف‪ ،‬مهن‬
‫علما ارةا وراساتهم أرهلم بعهو احلوةبيه ‪ ،‬وسهّب الهن ‪ ،‬وكانهت وفاتهه‬
‫رن رب م أو مثانم أو تل ونيل ‪ .‬كذا ((أرو الغاب ))(‪.)1‬‬
‫‪ .‬جعفر ‪ :‬له ككهر ((بها اأاهارف)) مهن ((كتها الزكهاة))‪ ،‬ههو جعفهر بهن أبهي‬
‫قالب بن عبو اأطلب بن هاشم اهلامشيّ الهرشيّ‪ ،‬ابن عمّ ررهول اه ‪ ،‬وههو‬
‫جعفر الطيّار‪ ،‬كان أشبه الناسِ بررولِ اه ‪ ‬خَلْهها وخُلُهها‪ ،‬شههو بهذلك ررهول‬
‫اه ‪ ،‬كما ((سّيح البُخارا))( ) و كه‪.‬‬
‫أرلمَ بعو إرالمِ أخيهه علهيّ اأرتاهى بهليه ‪ ،‬وايه بعهو مها أرهلمَ أحهو وثالثهون‬
‫نفرا‪ ،‬وهاجرَ إىل احلبشه ‪ ،‬وأاهامَ بهها عنهو ملكهها النّجاشهي‪ ،‬واهوم علهى ررهول اه ‪‬‬
‫زوةِ مّت ‪ ،‬فارتشهو‬ ‫ح فتحَ خيب رن رب ‪ ،‬ومل ةزل م ررول اه ‪ ‬حتى بعهَه‬
‫بهههها رهههن مثهههان‪ ،‬واهههال ررهههول اه ‪(( :‬رأةتهههه ةطهههك اانّه ه مه ه اأال كه ه )) أخرجَهههه‬
‫الترْ ِمذِاّ( )‪ ،‬و كه‪ ،‬وله مناابيف وافرةج مبلوق ج كتب اللك( ) واحلوةث‪.‬‬
‫ِّ‬
‫‪ .‬احلارش بن عبو اأطلب ‪ :‬له ككريف بها اأاهارف مهن ((كتها الزكهاة))‪ ،‬ههو‬
‫احلارش بن عبو اأطلب بن هاشم بن عبو مناف الهرشيّ‪ ،‬أحهو أعمهام الهن ‪،‬‬
‫( )‬
‫((كخهها ر العهب هى منااههب كوا الهربههى))‪،‬‬ ‫فهههو ككههر احلههافظُ اا هبّ الطههباّ‬

‫(‪(( )1‬أرو الغاب ))(‪.)111 :1‬‬


‫( ) اال ‪( :‬أشبهت خلهي وخلهي) ((سّيح البخارا))( ‪ ،)1 9 :‬و((رنن التمهذا))( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((رنن النلا ي الكب ))( ‪ ،)1 1 :‬و كها‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((سّيح ابن حبان))( ‪ ،) 1 :1‬و كهما‪.‬‬ ‫( ) ((جامعه))( ‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ةنظر‪(( :‬ا رتيعا ))( ‪:‬‬
‫( ) هو شي الشافعي باحلرم‪ ،‬أبو العباس أمحو بن عبو اه اأكيّ الطباّ‪ ،‬كو التاهاني الكههكة‪،‬‬
‫)‪ .‬منه رمحه اه‪.‬‬ ‫اأتوفى رن ( ‪ .) 9‬كذا ((مر ة اانان))( ‪:‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫( )‬ ‫(‪)1‬‬
‫((شرحه))‪ :‬إنّهه كهان لررهول‬ ‫والزرْااِنيّ‬
‫((اأواهب اللوني ))‪َّ ،‬‬ ‫والهلْطالنيّ‬
‫اه ‪ ‬اثنا عشر عمّا‪ ،‬وأبوه عبو اه ثالثَ عشرهم‪:‬‬
‫أحوُهم‪ :‬احلهارش بهن عبهو اأطلهب‪ ،‬وههو أكهب ولهوه‪ ،‬وشههوَ معهه حفهر يمهزم‪،‬‬
‫ومههات حيههاة أبي هه‪ ،‬ومل ةههورك اإلرههالم‪ ،‬وأو سه‪ :‬أبههو رههفيان‪ ،‬ونوف ه ‪ ،‬وربيع ه ‪،‬‬
‫واأغكة‪ ،‬وعبو اه‪ ،‬كلُّهم سّاب ‪.‬‬
‫الهاني‪ :‬أبو قالب مل ةلهلم ههو و ابنهه قالهب‪ ،‬وأرهلم أبنها ه الهالثه ‪ :‬عهيه ‪،‬‬
‫وجعفر‪ ،‬وعليّ اأرتاى ‪ ،‬وأرلمت أختهم أم هان‪ ،‬رضي اه عنها‪.‬‬
‫الهالث‪ :‬الزُّبك‪ ،‬ماغَّرا عنو اامهور‪ ،‬واي ‪ :‬بفهتح الهزاا وكلهر البها ‪ ،‬وةكهين‬
‫أبا احلارش‪ ،‬كان شاعرا شرةفا‪ ،‬ر هي بهين هاشهم وبهين اأطلهب‪ ،‬مل ةهورك اإلرهالم‪،‬‬
‫وأرلمت بناته‪ :‬ضباع وسفي وأمّ احلكم وأم الزبك ‪ ،‬وأرلم ابنُه عبو اه ‪.‬‬
‫الراب ه ‪ :‬أبههو هلههب عبههو العههز الههذا نزلههت شه نه رههورة تبَّههت‪ ،‬ولههواه‪ :‬عتبه‬
‫ومعتب من الاّاب ‪.‬‬
‫اخلههام ‪ :‬ال َغيْهوَاق بفههتح الغ ه اأعجم ه والههوال اأهمل ه ‪ ،‬بينهمهها ةهها مهنّههاة حتتيّ ه‬
‫راكن ‪ ،‬ااُه ماعب‪.‬‬
‫اللههاسس‪ :‬اأُهههوَّم باههيغ اجملهههول مههن التهههوةم‪ ،‬وهههو شهههيٌ محههزة ‪ ،‬وهههو‬
‫رابعهم أرلم وارتشهو أحو‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو مّلِّه ُ ((إرشهاس اللهارا شهر سهّيح البخهارا))‪ ،‬أمحهو بهن حممهو اأاهرا اأتهوفَّى رهن‬
‫(اأهاهو انوّل) مهن ((اإلحتهاف))‬ ‫( ‪ ،)9‬رن (‪ ،)9 0‬كما ككره بع أفاضه عاهرنا‬
‫عنو ككر ((اإلرشاس))‪ .‬منه رمحه اه‪ .‬أاول‪ :‬من مّلفاته‪(( :‬الروض الزاهر منااب الشي عبهو‬
‫الهههاسر))‪(( ،‬العهههوسِ اللُّههنيَّ ِ شههر ِ اأهوِّمه ِ اازرةَّه ِ))‪ ،‬و((حتفه ُ اللَّههام ِ والهههارا اههتمِ سههّيح‬
‫البُخهههارا))‪ ،‬ةنظهههر‪(( :‬الاهههو الالمههه ))( ‪(( .)10 -10 :‬النهههور اللهههافر)) (ص ‪-10‬‬
‫‪((.)101‬شر اأواهب اللوني ))(‪(( .) - :1‬قر انماث ))(ص )‪.‬‬
‫ي اأاهراّ‪ ،‬اأتهوفَّى رهن ( ‪ .)11‬منهه رمحهه اه‪.‬‬ ‫الزرْاهان ّ‬
‫( ) هو حممو بن عبو البهااي بهن ةوره َّ‬
‫الههوةار اأاههرة ‪ ،‬مههن مّلفاتههه‪(( :‬الورهها اللههني مههن‬ ‫أاههول‪ :‬اههال الكتههاني‪ :‬خامته ااههوث‬
‫اأهاسههو اللههخاوة ))‪ ،‬و((شههر البيهونيه ))‪ ،‬و((شههر اأوقه ))‪ .‬ةنظههر‪(( :‬الكشه ))( ‪.)1891 :‬‬
‫(( يث الغمام))(ص‪(( .)99‬األتطرف ))(ص ‪.)1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫الهامن‪ :‬ضِرار بالكلر‪ ،‬ومل ةورك اإلرالم مات ابتوا ه‪ ،‬وههو شههيٌ العبّهاس‬
‫‪ ،‬وهو تارعُهم‪ ،‬أرلم وسار من كبارِ الاّاب ‪.‬‬
‫العاشر‪ :‬اُهم بالام‪ ،‬مات سغكا‪ ،‬وهو شهيٌ احلارش‪.‬‬
‫احلاسا عشر‪ :‬عبو الكعب ‪ ،‬مات سغكا‪ ،‬وهو شهيٌ عبو اه والو الن ّ ‪.‬‬
‫الهههاني عشههر‪ :‬جّه بتهههوةم ااههيم علههى احلهها اأهمله ‪ ،‬وايه بههالعك ‪ ،‬ااههه‬
‫اأغكة‪.‬‬
‫‪ .‬احلجّهاط‪ :‬لههه ككههريف ((كتهها احله ))‪ ،‬هههو احلجّههاط بفههتح احلهها اأهمله ‪ ،‬وتشههوةو‬
‫اايم‪ ،‬ابن ةوره بهن عهيه الهَّهفهيّ‪ ،‬انمهكُ الظهامل‪ ،‬الهذا ةاهر ُ بهه اأهه‬
‫الظلم‪ ،‬كان شجاعا مهواما مهيبها‪ ،‬فاهيّا بليغها‪ ،‬رهفاكا عهامال لعبهو األهك بهن‬
‫مروان‪ ،‬أحوِ خلفا بين أميّ ‪.‬‬
‫وليَ احلجاي رنت ‪ ،‬ثمَّ العراق وخُراران عشرةن رن ‪ ،‬حار عبو اه بهن الهزبك‬
‫‪ ‬واتله‪ ،‬وانتهك احلرمَ اأكيّ‪ ،‬ومل ةزل ةفلو وةهلك إىل أن مهاتَ بوارهط بلهوة بناهها‬
‫هو ب الكوف والبارة‪ ،‬رن ني م وتلع ‪ ،‬ف را َ اه ‪ ‬البالس والعبهاس منهه‪ .‬كهذا‬
‫((تارة اليافعي))(‪.)1‬‬
‫‪ .‬احللن بن يةاس ‪ :‬له ككر ((با احلي ))‪ ،‬و((التيمّم))‪ ،‬و كهما‪ ،‬هو احللن‬
‫اللّلههّا الكههو ّ‪ ،‬مههن أجلَّ ه تالمههذة اإلمههام أبههي حنيف ه ‪ ،‬كههان حمبَّهها لللُ هنّ ‪،‬‬
‫( )‬
‫((اجملههرّس))‬ ‫وحافظهها لألحاسةههث‪ ،‬تههولَّى الهاهها ثههمَّ ارههتعفى منههه‪ ،‬لههه‪ :‬كتهها‬
‫و((انمالي))‪ ،‬وكانت وفاته رن أرب م ومئت ‪ ،‬واو عوّ ممن جهوّس هلهذه انمّه سةنهها‬
‫على رأسِ اأئت ‪ .‬كذا ((انمثارِ ااني ))( )‪.‬‬
‫‪ . 1‬خُههواهَر يَاسَه ‪ :‬لههه ككههر ((كتهها إحيهها اأههوات))‪ ،‬وهههو لهههبيف لكهههكم مههن‬
‫العلمهها ‪ ،‬كههانوا أبنهها َ أخههوات الفاههال اأشهههورةن‪ ،‬واأشهههور عنههو ا قههالق‬
‫كتب أسّابنا اثنان‪:‬‬

‫(‪(( )1‬مر ة اانان))(‪.)19 -19 :1‬‬


‫( ) وا كتب التاجم‪ :‬اارس‪.‬‬
‫‪،) 1 -‬‬ ‫( ) ((انمثهههههار اانيههه ه قبههههههات احلنفيههه ه ))(ق‪/11‬أ)‪ ،‬وةنظهههههر‪(( :‬ااهههههواهر))( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((قبهات ابن احلنا ي))(ص‪ ،)19 -18‬و كها‪.‬‬ ‫و((العب))(‪:1‬‬
‫‪151‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫أحوُهما‪ :‬حممّو بن احلل البُخاراّ اأعهروف ببكهر خُهواهَر يَاسَه‪ ،‬مهن عظمها مها‬
‫ورا النهههر‪ ،‬لههه‪(( :‬اأختاههر))‪ ،‬و((التجنههي ))‪ ،‬و((اأبلههوط)) اأعههروف بههه((مبلههوط خُههواهَر‬
‫يَاسَه))‪ ،‬توفِّي مجاس انوىل رن ثالش ومثان ‪ ،‬أو ثالش وربع ‪ ،‬أو ثالش وثالثه‬
‫وأربعمئ ‪ ،‬وكان ابنُ أخت الهاضي أبي ثابت حممّو بن حممَّو البُخاراّ(‪.)1‬‬
‫وثانيهمهها‪ :‬وهههو مت ه خّر عنههه‪ :‬بههور الههوِّةن حممَّههو بههن حممههوس اأتههوفَّى رههن إحههو‬
‫ونيله ورههتمئ ‪ ،‬ابههن أخههت مشه ان مّه عبههو اللههتار الكهرْسَراّ‪ .‬كههذا ((ااههواهر‬
‫اأايئ قبهات احلنفي ))( )‪ ،‬والتفاي او فر نا عنه ((الفوا و البهيّ ))( )‪.‬‬
‫‪ . 8‬خُبيب ‪ :‬له ككر ((كتا اإلكراه))‪ ،‬هو خُبيب ه ماغره ابن عَهوا بهن مالهك‬
‫ابن عامر بن اوع انناهاراّ انورهيّ‪ ،‬شههو بهورا مه ررهول اه ‪ ،‬وسهلبه‬
‫الكفار مبكَّ ح أخذوه‪ ،‬واهو كهان ررهول اه ‪ ‬بعههه مه رجهالم خهرةن عينها‪،‬‬
‫وهو أوّل مالو خ اإلرالم‪ ،‬وسلبَ كات اه( )‪ ،‬وااَّ سهلبه مبلهوق‬
‫((سّيح البخارا))( ) و((ملنو أمحو))( ) و كهما من كتب احلوةث‪.‬‬
‫‪ . 9‬خوً رضي اه عنها‪ :‬هلا ككر ((با وط ةوجب احلو)) من ((كتا احلووس))‪،‬‬
‫وهي أمُّ اأّمن خوً ه علهى وين كهبكة ه بنهت خوةلهو بهن أرهو بهن عبهو العهز‬
‫الهرشيّ انروّة ‪ ،‬أوّل من من بالن ّ ‪ ‬مل ةتهوّمها رج يف و امرأة‪.‬‬
‫وأوَّل مَههن تههزوّط بههها ررههول اه ‪ ،‬وهههي أمّ أو سه الههذكور واإلنههاش‪ ،‬رههو‬
‫إبراهيم ابن الن ّ ‪ ،‬فننّه من مارة الهبطي ‪ ،‬وكانهت ابه تزوُّجهه حتهت أبهي هاله ‪ ،‬ثهمّ‬
‫تهزوطَ بهها وكهان عمهرُه‬‫خل عليهها عتيهٌ بهن عا هذ‪ ،‬ثهمَّ خله َ عليهها ررهول اه ‪َّ ،‬‬
‫نيلا وعشرةن رن ‪ ،‬واي ‪ :‬إحو وعشرةن رن ‪ ،‬وكان عمرُها أربع رن ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬العب))( ‪ ،) 0 :‬و((ااواهر اأاي ))( ‪ ،)1 1 :‬و((الفوا و))(ص‪ ،) 10‬و كها‪.‬‬
‫)‬ ‫( ) ((ااواهر))( ‪:‬‬
‫( ) ((الفوا و))(ص‪ ،) 11 - 10‬وةنظر‪(( :‬الكتا ب))(ق ‪.) /1‬‬
‫)‪ ،‬و((سفوة الافوة))(ص‪.) 19‬‬ ‫( ) ةنظر‪(( :‬ا رتيعا ))( ‪ ،) 0 :‬و((اإلساب ))( ‪:‬‬
‫‪.)1‬‬ ‫( ) ((سّيح البخارا))( ‪:‬‬
‫( ) ((ملنو أمحو))(‪.) :11‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫وهلا منااب وافرة مبلوق ج ((ا رتيعا ))(‪ )1‬و((أرو الغاب ))( ) و كهما من كتب‬
‫أخبار الاّاب ‪ ،‬وكانت وفاتُها ابه اهلجهرة امه رهن ‪ ،‬وايه ‪ :‬به رب ‪ ،‬وايه ‪:‬‬
‫بهالش‪ ،‬وهذا هو اأعتمو‪ ،‬شهر رماهان مبكه ‪ ،‬وسفنهت بهاحلجون مهن هك أن ةاهلَّى‬
‫عليها؛ ننَّ سالة ااناية مل تكن فرضت إىل كلك احل ‪.‬‬
‫‪ . 0‬اخلاّههاف ‪ :‬لههه ككههر ((بهها النلههب واحلاههان )) مههن ((كتهها النكهها ))‪ ،‬و‬
‫((كتا الشهاسات))‪ ،‬هو أمحو بن عُمر بالاهمّ علهى مها االهه الكفهواّ‪ ،‬أو عَمهرو‬
‫بالفتح كمها ((رهك النهبال ))( ) للهذَهَبِيّ‪ ،‬كهان فرضهيّا حمارهبا عارفها مبهذهب أبهي‬
‫حنيف ‪ ،‬لهَّب باخلاَّاف؛ ننّه كان ة ك من سنعته بيوه‪.‬‬
‫الطيَاللهيّ‪ ،‬ومُلَهوَّس‪،‬‬‫رو عن أبيه‪ ،‬وهو تلميذيف حللن بن يةهاس‪ ،‬وعهن أبهي ساوس َّ‬
‫وعليّ بن اأوةين و كهم ‪.‬‬
‫وأله كتهها ((منارههك احله ))‪ ،‬و((كتهها احليه ))‪ ،‬و((كتهها الوسههاةا))‪ ،‬و((كتهها‬
‫الشههههروط))‪ ،‬و((كتهههها اااضههههر واللههههجالت))‪ ،‬و((كتهههها الرضههههاع))‪ ،‬و((كتهههها أس‬
‫الهاضي))‪ ،‬و((كتا النفهات علهى اناهار ))‪ ،‬و((كتها أحكهام الواه ))‪ ،‬و هك كلهك‪،‬‬
‫مات رن إحو ورتِّ ومئت ‪ .‬كذا ككره عليّ الهاراّ( ) والكفواّ( ) و كهما( )‪.‬‬
‫‪ . 1‬اخللي ‪ :‬له ككر ((كتا احل ّ))‪ ،‬وههو رهيوُنا إبهراهيم بهن ير‪ ،‬علهى نبيّنها‬
‫وعليه الاالة والتلليم‪ ،‬أفا الرره بعهو رهيّونا ‪ ،‬وأحهو أولهي العهزم‪ ،‬اهو‬
‫الهعْلبِي(‪(( )1‬العرا ))(‪ )8‬و كُه كه‪.‬‬ ‫بلط أخبارِه و ثارِه َّ‬

‫‪.)18‬‬ ‫(‪(( )1‬ا رتيعا ))( ‪-1811 :‬‬


‫( ) ((أرو الغاب ))( ‪.) 1 :‬‬
‫( ) ((رك أعالم النبال ))( ‪.)1 :1‬‬
‫( ) ((انمثار ااني ))(ق‪.) / 1‬‬
‫( ) ((كتا ب أعالم انخيار))(ق‪.) /100‬‬
‫)‪ ،‬و((الفوا ههو))‬ ‫)‪ ،‬و((قبهههات ابهن احلنهها ي))(ص ‪-‬‬ ‫( ) ةنظهر‪(( :‬ااههواهر))(‪- 0 :1‬‬
‫(ص )‪.‬‬
‫(‪ )1‬هههو أمحههو بههن إبههراهيم النيلههابوراّ اأفلّ هرُ احلههافظُ الههواعظ‪ ،‬كههان رأرهها التفلههك والعربي ه ‪،‬‬
‫والهَّعْل لهبيف له نلب ‪ ،‬تهو ّ رهن (رهب وعشهرةن وأربعمئه )‪ .‬كهذا ((العهب))( ‪،)1 1 :‬‬
‫و((مر ة اانان))( ‪ .) :‬منه رمحه اه‪.‬‬
‫ااا اننبيا ))‪ ،‬ةنظر‪(( :‬قبهات اأفلرةن))(‪ ،) - :1‬و((وفيات))(‪:1‬‬ ‫(‪ )8‬أا ((العرا‬
‫‪ ،)80 -19‬و((الكش ))( ‪.)11 1 :‬‬
‫‪151‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫مّل ُ كتا ((الع ))‪ ،‬لهه ككهر أوا ه ((كتها اإلجهارة))‪،‬‬ ‫‪ .‬اخللي اللغواّ ‪ِّ :‬‬
‫هو اخللي ُ بن أمحو بن عمرو بن متيم انيساّ الفراهيواّ‪ ،‬نلب إىل فراهيو‪ ،‬بطن‬
‫مههن انيس‪ ،‬أبههو عبههو الههرمحن البَاْههراّ النَّّههواّ اللُّغههواّ‪ ،‬أوَّل مَههن ارههتخرطَ‬
‫العروض‪ ،‬وحارَ أشعار العر بها‪.‬‬
‫رو عن أةّو وعاسم انحول و كهما‪ ،‬وأخذ عنه ريبوةه‪ ،‬وعامّ احلكاةهات‬
‫س َم ِعيّ والنار بن مشي ‪ ،‬وكان خيّرا متواضهعا‪ ،‬كا‬ ‫كتا ريبوةه عنه‪ ،‬وأخذَ عنه ان ْ‬
‫يهوخ وعفاف‪ ،‬من الزهّاس اأنهطع ‪ ،‬وةهال‪ :‬إنّهه سعها مبكه أن ةرياهه اه علمها مل ةلهبٌ‬
‫إليه أحو‪ ،‬فرج ففتح اه عليه بالعروض‪.‬‬
‫ٍّ بالباههرة ةهههورُ علههى فلل ه ‪،‬‬ ‫اههال الناههر بههن مشي ه ‪ :‬أاههام اخللي ه ُ خهها‬
‫وتالمذتُه ةكتلبون بعلمه انموال‪ ،‬وكانوا ةهولهون‪ :‬مل ةكهن بعهو الاهّاب أككهى منهه‪،‬‬
‫وألَّ ه ‪(( :‬كتهها الع ه )) اللغ ه ‪ ،‬و((كتهها اام ه ))‪ ،‬و((كتهها العههروض))‪ ،‬و((كتهها‬
‫الشواهو))‪ ،‬و((كتها الشهك ))‪ ،‬و((كتها الهنهط))‪ ،‬و((كتها اإلةههاع والنغمه ))‪ ،‬وكانهت‬
‫وفاتُه رن ني م وربع ومئ ‪ ،‬واي ‪ :‬رتّ ‪ ،‬وايه ‪ :‬رهبع ‪ .‬كهذا ((بغيه الوعهاة‬
‫للليُوقيّ(‪.)1‬‬
‫قبهات النّاة)) ُّ‬
‫‪ .‬يُفر ‪ :‬لهه ككهر حبهث ((فهرا الوضهو ))‪ ،‬و هكه‪ ،‬وههو يُفهر ه باهم الهزاا‬
‫اأعجم ه ابن اهلُذة بن اي بن رهليم بهن اهي العنهباّ‪ ،‬نلهب إىل عنهب‪ ،‬ارهم‬
‫أحو أجواسه‪ ،‬أحوُ تالمذة أبي حنيف وأايلهم‪ ،‬وأسلُه مهن أسهبهان‪ ،‬كهان فهيهها‬
‫جليال‪ ،‬سوواا احلوةث‪ ،‬او مج َ ب العلم والعباسة‪.‬‬
‫اال شواس‪ :‬ر لت أرهوَ بهن عمهرو‪ :‬أبهو ةوره أفههه أم يفهرف اهال‪ :‬يفهر أورع‪،‬‬
‫الت‪ :‬عن الفهه ر لتك! فهال‪ :‬ةا شواس‪ ،‬بالورع ةرتف الرج ‪ ،‬وعن حممّو بن عبهو اه‬
‫اننااراّ اال‪ُ :‬أ ْكرِهَ يُفرُ على أن ةليَ الهاا ف بى‪ ،‬فاختفى موَّة فهومَ منزله‪ ،‬ثمَّ خرطَ‬
‫وأسههلحَ منزلههه‪ ،‬ث همّ ُأكْ هرِهَ وهُ هوِم مَنزلُههه فلههم ةهبلههه‪ ،‬كانههت وفاتُههه رههن نيل ه ومئ ه ‪،‬‬
‫وو ستُههه رههن عش هرَ ومئ ه ‪ .‬كههذا ككههره عل هيّ الهههارا ((قبهاتههه))( )‪ ،‬وابههن خَلِّكههان‬
‫((تار‪،‬ه))( )‪.‬‬

‫‪.) 8 -‬‬ ‫‪ ،) 1 -‬و((وفيات انعيان))( ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وةنظر‪(( :‬مر ة اانان))(‪:1‬‬


‫( ) ((انمثار ااني ))(ق ‪/1 - /1‬أ)‪.‬‬
‫( ) ((وفيههات انعيههان))( ‪ ،) 19 - 11 :‬وةنظههر‪(( :‬قبهههات احلنهها ي))(ص‪ ،)18‬و((العههب))(‪:1‬‬
‫‪ ،) 9‬و((الفوا و))(ص ‪.)1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫‪ .‬اللَّرَخْلِيّ ‪ :‬له ككر ((با ما ةفلو الاالة)) و ((با ااا الفوا هت)) مهن‬
‫((كتا الاالة))‪ ،‬و ((كتا الهاا ))‪ ،‬هو مش ُ ان مّ حم ّموُ بنُ أمحهوَ بهن أبهي‬
‫خ ‪ ،‬بفتح الل اأهمل ‪،‬‬ ‫الل َرخْ ِليّ‪ ،‬نلب إىل َر َر ْ‬
‫ره ‪ ،‬واي ‪ :‬ره أبو بكر َّ‬
‫وفتح الرا اأهمل ‪ ،‬وركون اخلا اأعجم ‪ :‬بلوةج اواه مهن بهالس خُرارهان‪ ،‬وههو‬
‫َمرَهههها ورهههكنَها‪ ،‬وأ ّ بنا هههها كو الههههرن ‪ ،‬ككهههره اللَّه ه ْمعَاِنيّ‬
‫اره همُ رجه ه ِ ع َّ‬
‫((اننلا ))(‪.)1‬‬
‫كان إماما عالم ‪ ،‬حجَّ نظارا‪ ،‬متكلما‪ ،‬أخذَ عن مش ان م احل ْلوَاِنيّ‪ ،‬وسارَ‬
‫أوحههو يمانههه‪ ،‬وألَّ ه ‪(( :‬شههر اللههك الكههبك))‪ ،‬و((شههر اأبلههوط))‪ ،‬و((كتابهها أسههول‬
‫الفهه))‪ ،‬و ك كلك‪ ،‬مات حووس التلع وأربعمئ ‪ ،‬واي ‪ :‬حهووس نيلهمئ ‪ .‬كهذا‬
‫((موةن العلوم)) و((أعالم انخيار))( )‪.‬‬
‫‪ .‬رههعيو بههن األههيب‪ :‬لههه ككههر ((بهها الرجع ه )) مههن ((كتهها النكهها )) و((كتهها‬
‫الهاا ))‪ ،‬هو أحو الفهها اللبع ‪ ،‬رعيو بن اأُلَهيب ه باهيغ ارهم اأفعهول علهى‬
‫انشهر‪ ،‬واي ‪ :‬على وين ارم الفاع ه ابن حَزن‪ ،‬أبو حممَّو اأخزوميّ الهرشيّ‪،‬‬
‫أبوه سهّابي شههوَ ب يعه الرضهوان‪ ،‬وجهوُّه حَهزن بهالفتح أةاها سهّابي‪ ،‬كمها‬
‫((سّيح البُخاراّ))( )‪ ،‬و كه‪.‬‬
‫ولههو رههعيويف للههنت ماههتا مههن خالفه ِ عمهرَ ‪ ،‬واه َ مههن عمهرَ ‪ ‬شههيئا وهههو‬
‫ٍّ‪ ،‬ويةوخ‪ ،‬وعا ش ‪ ،‬ورعوخ‪ ،‬وأبي هرةرة‪ ،‬و كههم ‪ ،‬وكهان‬ ‫‪،‬طب‪ ،‬وعهمانَ‪ ،‬وعلي‬
‫وار العلم‪ ،‬وافر احلرم ‪ ،‬مت الوةان ‪ ،‬اوّا باحلٌّ‪ ،‬فهيه النف من رهالل التهابع ‪،‬‬
‫فهها وسةنا ‪ ،‬وورعا وعباسة وفاال ‪ ،‬له منااب كهكة ككرها الذَّ َهِبيُّ ((تذكرة‬

‫)‪.‬‬ ‫(‪(( )1‬اننلا ))( ‪:‬‬


‫( ) ((كتا ب أعالم انخيار))(‪/1 1‬أ)‪ ،‬وةنظر‪(( :‬تاط التاجم)) (ص )‪ ،‬و((ااواهر اأاي ))( ‪:‬‬
‫‪ ،)18‬و((الفوا و))(ص‪ ،) 1‬و((الكش ))(‪.)11 :1‬‬
‫( ) ((سّيح البخارا))( ‪ ،) 89 :‬ولفظه‪ :‬عبو احلميو بن جبك بن شيب ‪ ،‬اال جللت إىل رعيو‬
‫ابن األيب فّوثين أنّ جوه حزنا اوم على الن ‪ ،‬فهال‪(( :‬ما ااك اهال‪ :‬ااهي حهزن‪،‬‬
‫اال‪ :‬ب أنت ره ‪ ،‬اال‪ :‬ما أنا مبغك ااها اانيهه أبهي))‪ ،‬اهال ابهن األهيب‪ :‬فمها يالهت فينها‬
‫احلزون بعو‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫( )‬
‫((رك اللل ))‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫احلفاظ))(‪ ،)1‬وإااعي بن حممّو بن الفا احلافظ‬
‫‪ ‬إنّه ةهب جوا ز الللطان‪.‬‬
‫‪ ‬وما فاتته التكبكة انوىل مجاع ِ األجو نيل رن ‪.‬‬
‫‪ ‬ومل ةلم انكان بيته ثالث رن ‪ ،‬ب ما أكَّن إ َّ وهو حاضريف األجو‪.‬‬
‫‪ ‬وح َّ أربع َ رن ‪ ،‬وسلَّى الابحَ بوضو ِ العشا نيل رن ‪.‬‬
‫‪ ‬شهوت له ان مَّ بالفا والتهوّم‪ ،‬ووسفته ب وساف النباه ِ والكهرم‪ ،‬وكانهت‬
‫وفاته رهن أربه م وتلهع ‪ .‬كمها ككهرَه ابهنُ منهك‪ ،‬و هكه‪ ،‬واهال اتهاسة‪ :‬رهن تله‬
‫ومثان ‪ ،‬واال حييى الهطان( )‪ :‬رن إحو وتلع ‪ ،‬واال ضهمرة‪ :‬رهن إحهو‬
‫أو اثنت وتلع ‪ ،‬واال حييى بن مع وعلي بن اأوةين‪ :‬رن ني م ومئ ‪ ،‬اال‬
‫احلاكم‪ :‬أكهرُ أ مَّ احلوةث على هذا‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫ا هال النَّ هوَوِاُّ ((اإلشههارات بيههان اأبهمههات))‪(( :‬اعلههم أنَّ مههن أفا ه التههابع‬
‫وكبارهم وراساتهم الفهها اللبع باأوةن ‪ ،‬فلتّ منهم متفٌَّ عليهم‪ :‬رعيو بن األيّب‪،‬‬
‫وعروة بن الزبك‪ ،‬والهارم بن حممَّو بن أبي بكر الاوةٌ‪ ،‬وخارجه بهن يةهو بهن ثابهت‪،‬‬
‫وعبيو اه بن عبو اه بن عهبه بهن ملهعوس‪ ،‬ورهليمان بهن ةلهار ‪ ،‬و اللهاب ثالثه ُ‬
‫أاوال‪:‬‬
‫أحوها‪ :‬إنّه أبو رلم بن عبو الرمحن بهن عهوف‪ ،‬نهلهه احلهاكم أبهو عبهو اه عهن‬
‫علما احلجاي‪.‬‬

‫(‪(( )1‬تذكرة احلفاظ))(‪.)1 - :1‬‬


‫التيْميّ الهرشهي الطلّهي‬‫( ) وهو إااعي بن حممو بن الفا بن علي بن أمحو بن قاهر الهرشي َّ‬
‫انسبهاني الشافعي‪ ،‬أبو الهارم‪ ،‬اوام الوةن‪ ،‬من مّلفاته‪(( :‬ااهام التفلهك))‪ ،‬و((اأعتمهو‬
‫هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬مههر ة‬ ‫التفلههك))‪ ،‬و((شههر البخههارا))‪ ،‬و((إعههرا الهههر ن))‪- 1( ،‬‬
‫)‪ ،‬و((الكش ))(‪ ،)1 :1‬و((معجم اأّلف ))(‪.) 19 :1‬‬ ‫اانان))( ‪:‬‬
‫ارَاّ‪ ،‬أبو رهعيو‪ ،‬اهال ابهن معه ‪ :‬أاهام حييهى‬
‫( ) وهو حييى بن رعيو بن فرُّوخَ الهطَّان التَّمِيمي الَب ْ‬
‫الهطَّان عشرةن رن ‪،‬تم ك ليل ومل ةَ ُفتْهُ الزَّوال األهجو أربعه رهن ‪ .‬وكهان ةفتهى علهى‬
‫)‪(( ،‬التهرةب)) (ص‪.) 1‬‬ ‫رأا أبي حنيف ‪( ،‬ت‪198‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬مر ة اانان))(‪:1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫الهاني‪ :‬إنّه رامل بن عبو اه بن عمر بن اخلطا ‪ ،‬االه ابن اأبارك ‪.‬‬
‫الهالث‪ :‬إنه أبو بكر بن عبو الرمحن بن احلارش بهن هشهام‪ ،‬االهه أبهو الزنهاس ‪،‬‬
‫واو مجعهم الشاعرُ على هذا الهول فهال‪:‬‬
‫أ كهههههه مَههههههن ةهتههههههوا ب مَّهههههه فهلههمته ضههيز عههن احل هٌّ خارج ه‬
‫(‪)1‬‬
‫فخهههههذهم عبيهههههو اه عهههههروة اارهههههم رهههعيو أبهههو بكهههر رهههليمان خارجه ه‬
‫وككر الوَّمِكاُّ( ) ‪(( ‬حيهاة احليهوان))‪ ،‬عنهو ككهر اللهوس‪(( :‬إنّ ههذه انشهعار‬
‫اأشتمل على أاا الفهها اللبع إكا كتبت راع خ وجعلت الهمهح فننّهه ةلهوّس‬
‫ما سامت الراع فيه))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫رلمان ‪ :‬له ككر ((كتا الكراهيه ))‪ ،‬ههو رَهلمان بفهتح الله ‪ ،‬الفاررهي‪،‬‬ ‫‪َ .‬‬
‫كان ببالس فارس اوريّا‪ ،‬ثمّ سّب الرهبان من النَّاار ‪ ،‬فانته َ من راهبخ إىل‬
‫راهب‪ ،‬حتى وس َ إىل بالس الشام‪ ،‬وا َ هناك خبَ بعهه ِ الهن ‪ ‬فوسه إليهه‬
‫وأرلم‪ ،‬وشهوَ معه زوة اخلنوق‪ ،‬وما بعوها‪.‬‬
‫وااّ إرالمه قوةل ج مبلوق ج ((اإلساب ))( ) و((أرو الغاب ))( ) و كهما من كتبِ‬
‫خهرِ خالفه ِ عهمهان‪ ،‬وايه ‪:‬‬ ‫أخبارِ الاّاب ‪ ،‬وكانت وفاتُه رن نيه م وثالثه‬
‫أوّل رتّ وثالث ‪ ،‬وعمرُه كان مئت ونيل ‪ ،‬واي ‪ :‬ثالمثئ ونيل ‪.‬‬
‫حهَم ه بفتّات ه عبو اه أو‬ ‫‪ . 1‬ره ‪ :‬له ككر ((كتا الهلام ))‪ ،‬هو ره بن أبي َ‬
‫عبيو اه أو عهامر بهن رهاعوة بهن عهامر بهن عَهوا بهن اهوة انورهيّ انناهاراّ‪،‬‬
‫توفِّي خالفه معاوةه ‪ ،‬وكانهت و ستُهه رهن ثهالش مهن اهلجهرة‪ ،‬علهى مها االهه‬
‫الوَا ِاوِاُّ و كه‪ ،‬وهو انسحّ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬ااهواهر اأاهي ))( ‪ ،) 1 :‬و((اأختاهر أخبهار البشهر))(‪ ،)1 9 :1‬و((اأهر ة))(‪:1‬‬
‫‪ ،)8‬و((البواة والنهاة ))(‪ ،)1 :9‬و كها‪.‬‬
‫( ) هو كمال الوةن‪ ،‬حممّو بن مورى بن عيلى اأاهراّ‪ ،‬اأتهوفى رهن (‪ ،)808‬والهوَّمِكا‪ :‬بفهتح‬
‫انول وكلر الهاني‪ ،‬واي ‪ :‬بكلهر انول ورهكون اأهيم‪ ،‬واهو ككهرت ترمجتهه ((التعليههات‬
‫)‪ .‬منه رمحه اه تعاىل‪.‬‬ ‫اللني على الفوا و البهي ))(ص ‪-‬‬
‫( ) من ((حياة احليوان))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) ((اإلساب ))( ‪.)1 1 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( ) ((أرو الغاب ))(‪:1‬‬
‫‪151‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫واي ‪ :‬هو ممَّن باة حتت الشجرة‪ ،‬وشههوَ اأشهاهو أُحهوا فمها بعهوها‪ ،‬وحوةههه‬
‫سالة اخلوف مشهور‪ ،‬أخرجَه أسّا اللنن(‪ ،)1‬وحوةهُه الهلهام أخرجَهه مالهك‬
‫((اأوق ))( )‪ ،‬و كُه‪ ،‬كذا ((أرو الغاب ))( )‪ ،‬و كه( )‪.‬‬
‫‪ . 8‬الشههافعي ‪ :‬لههه ككههريف مواضه ‪ ،‬هههو سههاحب اأههذهب‪ ،‬أحههو ان مّه انربعه‬
‫اأشهورة‪ ،‬حممّو بن إسرة بن العبّاس بن عهمان بهن شهاف بهن اللها ب بهن عبيهو‬
‫ابن عبو ةزةو بن هاشم بن اأطلب بن عبو مناف الهرشيّ اأطل ّ اأكيّ‪.‬‬
‫حههوَّش عهن عمَّههه حممَّههو بههن علهيّ‪ ،‬وعبههو العزةههز بههن اأاجشههون‪ ،‬واإلمههام مالههك‪،‬‬
‫وخلٌ ‪.‬‬
‫وعنه اإلمامُ أمحو‪ ،‬والبوةطي‪ ،‬وأبو ثور‪ ،‬والربي ‪ ،‬و كهم ‪.‬‬
‫وكان او برعَ الشعر‪ ،‬واللغ ‪ ،‬وأةّام العهر ‪ ،‬والفههه‪ ،‬واحلهوةث‪ ،‬وكهان ‪،‬هتمُ‬
‫رت ختم ‪ ،‬وكتب أةاا عن حممّو بن احللن( ) ‪ ‬تلميذ اإلمهام أبهي‬ ‫الهر نَ رماان ِّ‬
‫حنيف ‪.‬‬
‫اال حييى بن مع ‪(( :‬لي به ب س))‪.‬‬
‫واال أمحو ‪(( :‬ما أحوّ م ّ ارة و الما إ َّ وللشافعيّ ‪ ‬عنهه ِمنّ ))‪.‬‬
‫وله منااب وافرةج مبلوق ((تارة اإلرهالم))( ) للهذه ّ‪ ،‬و((تهارة سمشهٌ))(‪،)1‬‬
‫و((تذكرة احلفاظ))(‪ ،)8‬و كها(‪.)9‬‬

‫)‪ ،‬و((رنن النلا ي))(‪ ،) 9 :1‬و((رنن ابن ماجه))(‪.) 99 :1‬‬ ‫(‪(( )1‬رنن التمذا))( ‪:‬‬
‫( ) ((موق مالك))( ‪،)811 :‬‬
‫( ) ((أرو الغاب ))(‪.) 8 :1‬‬
‫( ) ةنظر‪(( :‬التهرةب))(ص‪ ،)198 -191‬و((إرعاف اأبط‪ ،‬برجال اأوق ))(ص‪.)18‬‬
‫( ) هذا سرةح كونه ممَّن أخذ عن حممو‪ ،‬واهو أنكهرَه ابهنُ تيميه ((منههاط اللهن ))‪ ،‬واهو رسستُ‬
‫عليه بع تاانيفي‪ .‬منه رمحه اه‪.‬‬
‫( ) ((تارة اإلرالم))( ‪.) () 0 :‬‬
‫(‪(( )1‬تارة سمشٌ))(‪.) 011( ) 1 : 1‬‬
‫(‪(( )8‬تذكرة احلفاظ))(‪.) ( ) 1 :1‬‬
‫(‪ )9‬ةنظر‪(( :‬قبهات انرنوا))(‪ ،) 0 -18 :1‬و((تهذةب اناها ))(‪ ،) 1 - :1‬و((وفيهات‬
‫انعيان))( ‪.)1 9 -1 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫وكان او انته إىل مارَ رن تل م وتلع ومئ ‪ ،‬ومات هناك رهن أربه م ومئهت ‪،‬‬
‫وو ستُه كانت رن نيل ومئ رن وفاة أبي حنيف ‪.‬‬
‫‪ . 9‬شُههرةح ‪ :‬باههيغ التاههغك‪ ،‬لههه ككههر حبههث ((شهههاسة الههزور))‪ ،‬هههو شُههرةحيف بهنُ‬
‫احلارش بن اي الكنواّ‪ ،‬ااضي كوف ‪ ،‬ارتهااه عمهر ‪ ‬علهى الكوفه ‪ ،‬ف اهامَ‬
‫بها نيلا وربع رن مل ةبط إ ثالش رن ‪ ،‬امتن َ فيها مهن الهاها أةّهام فتنه‬
‫ابن الزبك‪ ،‬وكان من راسات التابع وأعالمهم‪ ،‬وأعلم النهاس بالهاها ‪ .‬كهذا‬
‫((حياة احليوان))(‪ )1‬للوَّمكاّ( )‪.‬‬
‫و رن موته اختالفيف كهك‪ ،‬ككهره ابهن خَلِّكهان( )‪ ،‬و هكه( )‪ ،‬فهيه ‪ :‬رهن رهت‬
‫ٍّ‬
‫وربع ‪ .‬واي ‪ :‬تل وربع ‪ .‬واي ‪ :‬مثانم وربع ‪ .‬واي ‪ :‬مثان ‪ .‬واي ‪ :‬اثنت ومثهان ‪.‬‬
‫واي ‪ :‬رب م ومثان ‪.‬‬
‫وككره اليهافعيّ ((مهر ة اانهان))( ) فهيمَن مهاتَ رهن مثهان ورهبع ‪ .‬واهال‪(( :‬كهان‬
‫فهيها أعلم الناس بالهاا ‪ ،‬كا فطن وككا ومعرف وعه وإساب ‪ ،‬ساحب مزا ‪ ،‬وهو‬
‫أحوُ اللاسات الطل ‪ ،‬وهم أربع ‪ :‬عبو اه بهن الهزبك‪ ،‬واهي بهن رهعو بهن عبهاسة( )‪،‬‬
‫وانحن ُ بن اي الكنواّ(‪ )1‬الذا ةار به اأه احللم‪ ،‬والهاضي شُرةح ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬حياة احليوان الكب ))(‪( ) 1 :1‬با اهلمزة)‪.‬‬


‫( ) وا انس ‪ :‬الومكا‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((وفيات انعيان))( ‪- 0 :‬‬
‫( ) ةنظر‪(( :‬العب))(‪(( .)89 :1‬قبهات الشكايا))(ص‪.))81 -80‬‬
‫( ) ((مر ة اانان))(‪.)1 8 :1‬‬
‫( ) وهو اي بن رعو بن عباسة اخلزْرَجيّ انناارا‪ ،‬سّابي مشهور‪( ،‬ت حنهو‪ 0 :‬ههه)‪ .‬ةنظهر‪:‬‬
‫((التهرةب))(ص ‪.) 9‬‬
‫حَن بن ا ْي بن معاوة بن حُا اأرّا اللّعوا ا ِأنْهرا التَّميمي‪ ،‬أبو حبهر‪ ،‬انحنه‬
‫(‪ )1‬وهو ان َ‬
‫لهب له؛ حلن كان رجله‪ ،‬أا اعوجهاط‪ ،‬واختلفهوا ااهه‪ ،‬فهيه ‪ :‬الاهّاك‪ ،‬وايه ‪:‬‬
‫سخر‪ ،‬وهو ريو بين متيم‪ ،‬وأحهو العظمها الهوهاة الفاهّا الشهجعان الفهاحت ‪( ،‬ت ‪1‬ههه)‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ةنظر‪(( :‬العب))(‪(( .)80 :1‬وفيات))( ‪(( .) 0 - 99 :‬انعالم))(‪:1‬‬
‫‪155‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫وانقل ‪ :‬الذا شعرَ وجهه‪.‬‬
‫ومن مزا ِ شُرةح ‪ ‬أنّه أتاه عَواّ بن أرق ة‪ ،‬فهال لهه‪ :‬أةهن أنهت أسهلّك اهف‬
‫اال‪ :‬بينك وب احلا ط‪ ،‬اال‪ :‬اا منِّي‪ ،‬اال‪ :‬ا اا ‪ ،‬اال‪ :‬إنّهي رجه يف مهن أهه‬
‫الشههام‪ ،‬اههال‪ :‬مكههان رههّيٌ‪ ،‬اههال‪ :‬وتزوّجههت عنههوهم‪ ،‬اههال‪ :‬بالرفهها والبههن ‪ ،‬اههال‪:‬‬
‫وأرست أن أرحلههها‪ ،‬اههال‪ :‬الرج ه ُ أحههٌُّ ب هلِههها‪ ،‬اههال‪ :‬وشههرقتُ هلهها سارههها‪ ،‬اههال‪:‬‬
‫اأّمنهون عنهو شهروقهم‪ ،‬اهال‪ :‬فهاحكم اآلن بيننها‪ ،‬اهال‪ :‬اهو فعلهت‪ ،‬اهال‪ :‬علهى مَهن‬
‫حكمههت‪ ،‬اههال‪ :‬علههى ابهنِ أمّههك‪ ،‬اههال بشهههاسة مَههن اههال‪ :‬بشهههاسةِ ابهنِ أخههت خالتههك))‪.‬‬
‫انتهى(‪.)1‬‬
‫‪ . 0‬الشههع ‪ :‬لههه ككههريف ((كتهها اخلنهههى)) ‪ ،‬هههو عههامر بههن شَههراحي ه بههالفتح ه‬
‫اهلموانيّ الكهو ّ‪ ،‬رهيِّوُ التهابع ‪ ،‬أخهذَ عهن عمهران بهن حاه ‪ ،‬وجرةهر‪ ،‬وأبهي‬
‫هرةرة‪ ،‬وابن عبّاس‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وعا شه ‪ ،‬و كههم مهن الاهّاب ‪ ،‬وعنهه‪:‬‬
‫اإلمامُ أبو حنيف ‪ ،‬وهو أكب شيوخه‪ ،‬ويكرةا بن أبي يا وة‪ ،‬وانعما و كهم‪.‬‬
‫وعواسه َهمْوان( )‪ ،‬فمَن كان منهم بالكوفه ِ ةههال‪ :‬شهعبيون‪ ،‬ومَهن كهان مهنهم‬
‫بالشههام اي ه هلههم‪ :‬شههعبانيون‪ ،‬ومَههن كههان بههاليمن اي ه لههه‪ :‬ل كا شَ هعْب ‪ ،‬ومَههن كههان‬
‫باأغر اي هلم‪ :‬انشعو ‪ ،‬وكلُّهم من ولو حلّان بن عمرو بن َشعْب ‪.‬‬
‫كان الشَّع ُّ إماما حافظا متهنا‪ ،‬أسرك نيلمئ خ من الاّاب ‪.‬‬
‫اههال أبههو الههز‪(( :‬مهها رأةههت أفهههه مههن الشههع ّ أحههوا رههعيو بههن األههيب‪ ،‬و‬
‫قاووس( )‪ ،‬و عطا ( )‪ ،‬و احللن( )‪ ،‬و ابن ركةن(‪.)) )1‬‬

‫(‪ )1‬من ((مر ة اانان))(‪.)1 9 -1 8 :1‬‬


‫( ) أا الشع نلب إىل شَعب وهو بطن من هموان‪ .‬ةنظر‪(( :‬وفيات))( ‪.)1 :‬‬
‫حلمْهكا الفاررهي‪ ،‬أبهو عبهو الهرمحن‪ ،‬ةههال ااهه َككْهوان‪،‬‬ ‫( ) وهو قاووس بن كيْلان اليمهاني ا ِ‬
‫وقاووس لهبيف‪ ،‬اال ابن حجر‪ :‬ثه فهيه فاض ‪( ،‬ت ‪10‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬التهرةب))(ص )‪.‬‬
‫( ) وهو عطا بهن أبهي َربَها أرهلم بهن سهفوان مهوىل بهين ِفهْراأكِّهيّ‪ ،‬أبهو حممهو‪ ،‬مهن أجلَّه فههها‬
‫)‪ ،‬و((العب))(‪.)1 -1 1 :1‬‬ ‫التابع ‪11 - 1(،‬هه)‪.‬ةنظر‪((:‬وفيات))( ‪- 1 :‬‬
‫( ) وهو احللن بن ةلار البارا‪ ،‬أبو رعيو‪ ،‬كان من راسات التابع وكبا هم‪ ،‬مج ك فنّ من‬
‫‪ ،)1‬و((انعهالم))‬ ‫علم ويهو وورع وعباسة‪110 - 1( ،‬ههه)‪ .‬ةنظهر‪(( :‬وفيهات))( ‪- 9 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪:1‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫واهال ابههن عيينه ( ) ‪(( :‬العلمهها ثالثه ‪ :‬ابههن عبَّههاس ‪ ‬يمانههه‪ ،‬والشههع ّ‬
‫يمانه‪ ،‬والهوراّ يمانه))‪.‬‬
‫وعن عاسم انحول( ) اال‪ (( :‬كان الشَّهع ُّ أكههرَ حهوةها مهن احللهن‪ ،‬وأرهنُّ منهه‬
‫بلنت ‪ ،‬وما رأةت أحوا أعلم حبوةث أه الكوف ِ والبارةِ واحلجاي من الشع ّ))‪.‬‬
‫ومناابُه كهكة مذكورةج ((تذكرة احلفاظ))( ) للهذَّ َهِبيّ و هكه( )‪ ،‬وكانهت و ستُهه‬
‫يمانِ خالف ِ عمر ‪ ،‬ووفاتُه رن أرب م ومئ ‪ .‬كما ككره اليافعيّ( )‪ ،‬وايه ‪ :‬رهن ثهالش‪.‬‬
‫واي ‪ :‬رن ني ‪ .‬واي ‪ :‬ك كلك‪.‬‬
‫‪ . 1‬مش ان مّ احللْوانِيّ‪ :‬له ككريف حبث ((فرا الوضو )) من ((كتا الطههارة))‪،‬‬
‫و كتا ((الشهاسات)) و كهما‪ ،‬هو أبو حممَّو‪ ،‬عبو العزةز بن أمحو بن نار بن‬
‫ساحل البُخاراّ احللْواِنيّ‪ ،‬ر ي ُ احلنفيّ عاره‪ ،‬كان فهيها كهبكا‪ ،‬عاأها به نواع‬
‫العلوم‪ ،‬معظَّما للّوةث وأهله‪.‬‬
‫تفهه على أبي علي احلل بن خار النَّلَ ِفيّ‪ ،‬تلميهذ الفاْهليّ أبهي بكهر حممهو بهن‬
‫اللَبذْمُوِنيّ عبو اه‪ ،‬تلميذ أبي حفام الاهغك‪ ،‬تلميهذ أبيهه أبهي‬ ‫الفا ‪ ،‬تلميذ انرتاك ُّ‬
‫حفا الكهبك‪ ،‬تلميهذ حممّهو بهن احللهن‪ ،‬تلميهذ أبهي حنيفه ‪ ،‬وأخهذَ عنهه مشه ُ ان مّه‬

‫(‪ )1‬وهو حممو بن ركةن انناارا‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬اال ابنُ عُهوْن‪ :‬مل أر مهه حممهو بهن رهكةن‪ ،‬وكهان‬
‫الشههع ّ ةهههول‪ :‬علههيكم بههذاك انسههم‪ ،‬ةعههين ابههن رههكةن‪( ،‬ت‪110‬هههه)‪ .‬ةنظههر‪(( :‬التهرةههب))‬

‫(ص‪(( .) 18‬العب))(‪.)1 :1‬‬


‫( ) وهو رفيان بن ُعَي ْينَ بن أبي عمران اهلالليّ الكُوفِيّ اأكَّيّ‪ .‬أبو حممو‪ ،‬اال ابن رعو‪ :‬كان إمامها‬
‫سهّ حوةههه ورواةتهه‪ ،‬حه َّ رهبع حجَّه ‪-101( ،‬‬ ‫حج ياهوا ورعا امعا علهى َّ‬ ‫عاأا ثبتا َّ‬
‫‪198‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬وفيات انعيان))( ‪(( .) 9 - 91 :‬التهرةب)) (ص ‪.)18‬‬
‫( ) وهو عاسم بن رليمان انحول البارا‪ ،‬أبهو عبهو الهرمحن‪ ،‬اهال ابهن حجهر‪ :‬ثهه ‪( ،‬ت بعهو‬
‫‪1 0‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬التهرةب))(ص‪.) 8‬‬
‫( ) ((تذكرة احلفاظ))(‪.)1 ( )19 :1‬‬
‫( ) ةنظر‪(( :‬وفيات انعيان))( ‪ ،)1 -1 :‬و((العب))(‪ ،)1 1 :1‬و((التهرةب))(ص‪.) 0‬‬
‫( ) ((مر ة اانان))(‪.) 19 - 1 :1‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫الزرَْنجَراّ‬ ‫الل َرخْ ِليّ‪ ،‬وفخرُ اإلرالمِ الَبزْسَوِاّ‪ ،‬وأخوه سور اإلرالم‪ ،‬ومش ُ ان مّ َّ‬ ‫َّ‬
‫و كهم‪ .‬كذا ((أعالم انخيار))(‪ ،)1‬و كه( )‪.‬‬
‫واختله َ رههن وفاتهه فه رّخ الهذَّ َهِبيّ وفاتَهه كتابههه ((رههك النهبال ))( ) رههن رههت‬
‫ٍّ‬
‫وأرخَ اللَّهه ْمعَاِنيّ ((اننلهها ))( ) بلههن مثههانم أو تلهه م وأربعهه‬ ‫ونيلهه وأربعمئهه ‪َّ ،‬‬
‫وأربعمئ ‪.‬‬
‫واحللْهوَاِنيّ اتَّفهههوا علههى أنّههه نلههب إىل بيه احللْ هوا ‪ ،‬كمهها نههاَّ عليههه اللَّه ْمعَاِنيُّ‬
‫((اننلا ))( )‪ ،‬وابنُ ماكو ( ) ((اإلكمال أاا الرجال))(‪ )1‬و كهما‪.‬‬
‫الزرْنُههوجيّ(‪ )8‬تلميههذ سههاحب ((اهلواة ه )) كتابههه ((تعلههيم‬ ‫وككههر برهههان اإلرههالم َّ‬
‫اأههتعلم))‪ :‬إنّ والههوه أمحههو بههن ناههر كههان ةبيه ُ احللْهوَا ‪ ،‬وكههان ةعطههي الفهههها احللْه َوا ‪،‬‬
‫وةهول‪ :‬اسعوا بين فببك جوسه واعتهاسه نالَ ابنُهُ ما نال(‪.)9‬‬
‫((كخههكة العهبههى)) أنّههه نلههبته إىل حلههوان ار همُ بل هوخ‬ ‫ومهها عههرض نخههي جل ه‬
‫بالعراق‪ ،‬وأنّ مش ان مّ منلو يف إليها‪ ،‬فغلط فاضهح‪ ،‬كمها أوضهّتُه ((التعليههات‬
‫اللني على الفوا و البهي ))(‪ ،)1‬و ضبطِ هذا اللفظ ثالث أاوال‪:‬‬

‫(‪(( )1‬كتا ب أعالم انخيار))(ق ‪/1‬أ)‪.‬‬


‫( ) ةنظههر‪(( :‬الفوا ههو))(ص ‪(( .)1‬تههاط التاجههم)) (ص‪(( .)190‬مهومه اهلواةه ))( ‪(( .)1 :‬مهومه‬
‫اللعاة ))(‪(( .) :1‬انعالم))( ‪)1 :‬‬
‫( ) ((رك أعالم النبال ))(‪.)118 -111 :18‬‬
‫( ) ((اننلا ))( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) ((اننلا ))( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) وهو عليّ بن هب اه بن علي‪ ،‬الشهك بابن ماكو ‪ ،‬أبو نار‪ ،‬رعو األك‪ ،‬اال الوةلمي‪ :‬كهان‬
‫حافظا متهنا مل ةكن يمانه بعو اخلطيب علوم احلوةث أفا منه‪ ،‬من مّلفاته‪(( :‬اإلكمال‬
‫رف ا رتيا عن اأّتله واأختله مهن اناها والكنهى واننلها ))‪.) 8 - 1( ،‬‬
‫ةنظهههههر‪(( :‬وفيهههههات))( ‪ ،) 0 - 0 :‬و((العهههههب))( ‪ ،) 11 :‬و((األهههههتطرف ))(ص‪،)81‬‬
‫و((معجم انسبا ))( ‪.)11 -10 :1‬‬
‫(‪(( )1‬اإلكمال))( ‪.)111 :‬‬
‫(‪ )8‬وهههو النعمههان بههن إبههراهيم بههن اخلليه الزَّرْنُههوجي‪ ،‬شههي اإلرههالم‪ ،‬برهههان الههوةن‪ ،‬اههال ا مههام‬
‫اللَّ ْكنَوِاّ‪ :‬اهو قالعهت ((تَعلهيم اأهتعلم))‪ ،‬وههو كمها اهال الكفهوا ‪ :‬نفهي مُفيهو (ت‪ 0‬ههه)‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((انعالم))(‪.) :9‬‬ ‫ةنظر‪(( :‬الفوا و))(ص )‪ ،‬و((الكش ))(‪:1‬‬
‫(‪ )9‬انتهى ((تعليم اأتعلم))(ص‪.)19‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫( )‬
‫خهههره‪ ،‬نهههاَّ عليهههه اله هذَّ َهِبيّ‬ ‫أحهههوها‪ :‬إنّهههه بفهههتح احلههها اأهمله ه وبهههاهلمزة‬
‫والل ْمعَاِنيّ( )‪.‬‬
‫َّ‬
‫وثانيههها‪ :‬إنّههه بفههتحِ احلهها و خههره نههون‪ ،‬ككههره عبههو الهههاسرِ ال ُهرَشِ هيّ ((قبهههات‬
‫احلنفيّ ))( )‪.‬‬
‫( )‬
‫وثالهههها‪ :‬إنّههه با همّ احلهها م ه النههون‪ ،‬ةشههك إليههه كههالم سههاحب ((الهههاموس))‬

‫((الهاموس))( ) عنو ككر احللو‪ ،‬وعلى ك ّ فهو نلب إىل بيه احللهوا ‪ ،‬فهننّ احللهوان أةاها‬
‫ماور منه‪.‬‬
‫‪ .‬ساحب ((اايط))‪ :‬له ككر ((التيمّم))‪ ،‬و((ااا الفوا ت))‪ ،‬و كهما‪ ،‬هو برهان‬
‫الوةن‪ ،‬حمموس بن الاور اللعيو تاط الوةن أمحو بن الاهور الكهبك برههان الهوةن‬
‫عبو العزةز بن عمر بن ماية‪ ،‬تلميذُ عمِّه حلام الوةن الاور الشههيو عمهر‪ ،‬وههو‬
‫وأبوه وجوّه وجوّ أبيه وعمّه كلهم كانوا سوورَ العلما انكابر‪.‬‬
‫ومن تاانيفه‪(( :‬الذخكة))‪ ،‬وهو ملخايف من ((حميطه))‪ ،‬و((شر ااام الاهغك))‪،‬‬
‫و((شر الزةاسات))‪ ،‬و((شر أس الهاا )) للخاَّاف‪ ،‬و((الوااعات))‪ ،‬و ك كلك(‪.)1‬‬
‫وللّنفيّ رو ((ااهيط البههاني)) اأهذكور حميطهاتيف ثالثه أو أربعه لرضهيّ الهوةن‬
‫الل َرخْ ِليّ اأتوفى رن أرب م وأربع ونيلمئ ‪ ،‬وهو أةاا تلميذ للاهور‬ ‫حممّو بن حممّو َّ‬
‫(‪)8‬‬
‫تهراجم احلنفيّه ))‬ ‫الشهيو‪ ،‬و اأهام تفاي يف واختالف‪ ،‬او ككرناه ((الفوا و البهيَّ‬
‫و((تعليهاتها اللني ))‪.‬‬

‫(‪(( )1‬التعليهات اللني ))(ص ‪.)1 -1‬‬


‫( ) ((رك أعالم النبال ))(‪.)9 ()111 :18‬‬
‫( ) ((اننلا ))( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) ((ااواهر اأاي ))( ‪.) 0 :‬‬
‫ا الشَّها ِف ِعيّ‪ ،‬أبهو قهاهر‪ ،‬اهو الهوةن‪ ،‬مهن‬
‫( ) وهو حممو بن ةعه و ب ِن حممو الف ْيرُوي باسا الشِّهكَا ِي ّ‬
‫مّلفاته‪(( :‬رفر اللهعاسة))‪(( ،‬شهر سهّيح البخهاراّ))‪ ،‬و((اأراهاة الوفيه قبههات احلنفيه ))‪،‬‬
‫(‪811 -1 9‬ههههه)‪ .‬ةنظهههر‪(( :‬الاهههو الالمهه ))(‪(( .)8 -19 :10‬بغيهه الوعهههاة))(‪.) 1 :1‬‬
‫((الكش ))( ‪.)991 :‬‬
‫( ) ((الهاموس اايط))( ‪.) 1 :‬‬
‫)‪(( .‬الفوا و))(ص‪(( .) 9 - 91‬الكش ))( ‪.)1 19 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬ااواهر))( ‪:‬‬
‫(‪(( )8‬الفوا و البهي )) و((التعليهات اللني )) (ص‪.) 19 - 18‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ .‬ساحب ((اهلواة ))‪ :‬له ككر ((التيامن)) من أحباش ((الوضو ))‪ ،‬و كه‪ ،‬هو اإلمام‬
‫العالم عليّ بن أبي بكر بن عبو االيه الفرْ هانيّ اأرْ ِينهاِنيّ‪ ،‬كهان إمامها فهيهها‪،‬‬
‫حموّثا مفلِّرا‪ ،‬متهنا حمهِّها‪ ،‬نظارا مواها‪ ،‬ياهوا ورعا‪ ،‬أسوليّا‪ ،‬أسبيها شهاعرا‪ ،‬لهه‬
‫اليوُ البارط اخلالف‪.‬‬
‫تفهههه علههى مفههيت الههههل عمهرَ النَّلَه ِفيّ‪ ،‬وعلههى ابنههه أبههي الليههث‪ ،‬وعلههى الاههور‬
‫الشهيو حلام الوةن عمر بن عبو العزةز عمِّ ساحب ((اايط))‪ ،‬وعلى ضيا الهوةن حممّهو‬
‫بن احلل الَبنْونيجيّ(‪ ،)1‬تلميذ ساحب ((حتف الفهها )) عال الوةن َّ‬
‫الل َمرْا ْنوِاّ‪ ،‬وعلهى‬
‫الل َرخْ ِليّ‪ ،‬وعلى اوامِ الوةن‬
‫أبي عمر وعهمان بن علي البيكنواّ‪ ،‬تلميذ مش ان مّ َّ‬
‫أمحو بن عبو الرشهيو البخهاراّ‪ ،‬والهو سهاحب ((خالسه الفتهاو )) و كههم‪ ،‬وأاهرّ لهه‬
‫أه عاره( ) بالفا والتهوُّم‪.‬‬
‫وألَّ ه َ كتهها ((اأنتهههى))‪ ،‬و((نشههر اأههذهب))‪ ،‬و((التجنههي واأزةههو))‪ ،‬و((خمتههارات‬
‫النوايل))‪ ،‬و((منارك احل ))‪ ،‬و((كتابا الفرا ))‪ ،‬ومتنا متينا الفهه اّاه ((البواة ))‪،‬‬
‫مج فيه ب ملا ((خمتار ال ُهوُوراّ)) و((ااام الاغك))‪ ،‬وشه َرحَه شهرحا كهبكا اّهاه‬
‫((كفاة اأنتهي))‪ ،‬ثمَّ اختارَ منه ((اهلواة ))‪.‬‬
‫وتفهَّه عليه جمّ فك‪ ،‬منهم‪ :‬ابناه جاللُ الوةن حممّو‪ ،‬ونظامُ الوةن عمر‪ ،‬وشي ُ‬
‫اإلرالم عمهاس الهوةن بهن أبهي بكهر بهن سهاحب ((اهلواةه ))‪ ،‬ومشه ُ ان مّه الكهرْسَراّ‪،‬‬
‫((الفاهول ا رتوشهني ))‬ ‫وجاللُ الهوةن حممهوس ا رتوشهين‪ ،‬والهوُ اأفهيت حممَّهو مّله‬
‫و كهم‪.‬‬
‫وكانت وفاته رن ثالشخ وتلع ونيلمئ ‪ .‬كهذا ((أعهالم انخيهار))‪ ،‬و((انمثهار‬
‫ااني ))( ) و كها( )‪ ،‬وليطلب التفاي ُ حاله وما ةتعلٌَّ بكتابه ((اهلواة )) من رراليت‪:‬‬
‫رراليت‪(( :‬مهوم اهلواة ))(‪ )1‬و((مذةل الوراة ))( )‪.‬‬

‫(‪ )1‬ةنظر‪(( :‬الفوا و))(ص ‪.) 1‬‬


‫( ) وا انس ‪ :‬عار‪.‬‬
‫( ) ((انمثار ااني ))(ق‪/ 9 - / 8‬أ)‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((تاط التاجم))(ص ‪ ،) 01 - 0‬و((الفوا و))‬ ‫( ) ةنظر‪(( :‬ااواهر اأاي ))( ‪9 - 1 :‬‬
‫(ص‪ ،) 0‬و((مهوِّم اهلواة ))( ‪.) - :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫‪ .‬الطّاوا ‪ :‬لهيف ككر ((با احلي ))‪ ،‬و كه‪ ،‬هو أمحو بن حممو بهن رهالم‬
‫انيْساّ‪ ،‬البارع الفهه واحلوةث‪ ،‬اأتوفى رن إحو وعشرةن بعو ثهالش مئه ‪،‬‬
‫اال أبو إرّاق‪ :‬انتهت إليهه ر اره احلنفيّه مباهر‪ ،‬وكهان شهافعيّ اأهذهب‪ ،‬ةههرأ‬
‫على خاله إااعي ا ُأزَني( )‪ ،‬تلميذ اإلمامِ الشافعيّ‪ ،‬فغابَ عليه ةوما‪ ،‬واال‪:‬‬
‫واه جا َ منك شهي ‪ ،‬فغاهب أبهو جعفهر الطّهاواُّ مهن كلهك‪ ،‬وتهرك مذهبَهه‬
‫وحتن ( )‪.‬‬
‫َّ‬
‫واشههتغ َ علههى أبههي جعفههر أمحههو بههن عمههران و هكه‪ ،‬وألَّه َ كتبهها مفيههوة‪ ،‬منههها‪:‬‬
‫((أحكههام الهههر ن))‪ ،‬و((اخههتالف العلمهها ))‪ ،‬و((شههر معههاني اآلثههار))‪ ،‬و((مشههك اآلثههار‬
‫والتارة ))‪ ،‬و ك كلك‪ .‬كذا ((مر ة اانان))( )‪ ،‬ونلهبته إىل قّها بهالفتح‪ ،‬ارةه مباهر‪،‬‬
‫الل ْمعَانيُّ( )‪ ،‬واليا ِفعِيُّ(‪ ،)1‬وابنُ خَلِّكان(‪ ،)8‬و كهم(‪.)9‬‬
‫على ما ككره َّ‬
‫حترةر اننلا ))‪ :‬إنّه لهي منهها‪ ،‬به مهن ارةه‬ ‫وككر اللُيوقيّ ((لبّ اللبا‬
‫قّطوق ‪ ،‬فكره أن ةهال قّطوقيّ‪ ،‬فهي له‪ :‬الطّاواّ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬مهوم اهلواة ))(‪.)11 :1‬‬


‫( ) ((مذةل الوراة ))(‪.) :1‬‬
‫( ) وهو إااعي بن حييى بن إااعي اأارا ا ُأزَنِي‪ ،‬أبو إبراهيم‪ ،‬نلب لولو عهمهان وأوس ابهن‬
‫ابههين عمههرو بههن قاا ه نلههبوا إىل مزةن ه بنههت كلههب‪ ،‬اههال الشههافعي‪ :‬ا ُأزَنههي ناسههر مههذه ‪،‬‬
‫(ت هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬العب)) ( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) وككر اليافعي ((اأر ة))( ‪ ) 81 :‬ربب خهر عهن حممهو الشهروقي‪ ،‬اهال الهت للطّهاوا مل‬
‫خالفت خالك وأختت مذهب أبي حنيف ‪ ،‬فهال‪ :‬نني كنت أر خهالي ةهوةم النظهر كتهب‬
‫أبي حنيف فلذلك انتهلت إليه‪.‬‬
‫( ) ((اأر ة))( ‪.) 81 :‬‬
‫( ) ((اننلا ))(‪.)1 0 :1‬‬
‫(‪(( )1‬مر ة اانان))( ‪.) 81 :‬‬
‫(‪(( )8‬وفيات))(‪.)1 -11 :1‬‬
‫(‪ )9‬ةنظر‪(( :‬العب))( ‪ ،)18 :‬و((روض اأنهاظر))(ص‪ ،)111‬و((الفوا هو البهيه ))(ص‪،) - 9‬‬
‫و((التعليهات اللني ))(ص‪.) 9‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ .‬عا ش ‪ :‬هلا ككر ((كتا اللرا ))‪ ،‬وهي أمُّ اأّمن ‪ ،‬عا شه ُ بنهت أبهي بكهرم‬
‫الاوِّةه بنت الاوةٌ‪ ،‬كانت من أفهه الاّاب ‪ ،‬وأحلنِهم رأةا‪ ،‬اال عروة‪ :‬مها‬
‫ٍّ و بشهعرم مهن عا شه رضهي اه عنهها‪ ،‬تزوَّجهها‬ ‫رأةتُ أحوا أعلمُ بفههخ و بطهب‬
‫ررههولُ اه ‪ ‬وهههي بن هتُ رههب م أو ر هتّ بعههو مههوتِ خوً ه رضههي اه عنههها اب ه‬
‫اهلجرة بلنت أو ثالش‪ ،‬وبنى بها باأوةن وهي بنتُ تل ‪ ،‬وهلا مناابيف كهكة‪:‬‬
‫منها‪ :‬إنّ الن ّ ‪ ‬أراه جبة ‪ ‬سورتها خرا خ من حرةر اب أن ةتزوَّط بها‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬إنّه نزلت برا تها ةاتيف رورة النور(‪ ،)1‬وكفى به فخرا وشرفا‪.‬‬
‫وكانههت أح هبّ النلهها إىل ررههول اه ‪ ‬وأفاههلهنّ‪ ،‬توفيههت ليل ه الهالثهها للههب َ‬
‫عشههرة خلههت مههن رماههان رههن رههب م ونيله ‪ ،‬وايه ‪ :‬مثههان ونيله ‪ .‬كههذا ((أرههو‬
‫الغاب ))( )‪ ،‬و((ا رتيعا ))( )‪.‬‬
‫‪ .‬العباس ‪ :‬له ككر ((با اأاارف)) من ((كتا الزكاة))‪ ،‬هو العبّاس بهن عبهو‬
‫اأطلههب أحههو أعمههامِ الههن ّ ‪ ،‬كههان كا ر ار ه اااهليّه ‪ ،‬وإليههه كانههت عمههارةُ‬
‫األههجو احلههرام‪ ،‬واللهههاة ‪ ،‬وحاههر مه اأشههرك ةههومَ بههور‪ ،‬ف رههر فههيمن أرههر‪،‬‬
‫وفو نفله‪ ،‬وأرلم عهيب كلك‪ ،‬واي ‪ :‬كان أرهلمَ ابه اهلجهرة‪ ،‬وكهان ةكهتمُ‬
‫إرالمه‪ ،‬وكان مبكَّه ةكتهبُ أخبهارَ اأشهرك إىل ررهولِ اه ‪ ،‬وخهرط ةهوم بهور‬
‫كرها‪ ،‬وكان ررول اه ‪ ‬ةعظمه وًله‪.‬‬
‫لههه منااهبُ كهههكة مبلههوق ج ((أرههو الغابه ))( )‪ ،‬و((اإلسههاب ))( )‪ ،‬وكانههت وفاتههه‬
‫خالف ِ عهمان رجب أو رماان‪ ،‬رن اثنت وثالث على انشهر‪ ،‬واي ‪ :‬ك كلك‪.‬‬

‫(‪ )1‬اههههال ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬


‫ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭼ [النور‪.]11:‬‬
‫) ((أرو الغاب ))( ‪.) 8 :‬‬ ‫(‬
‫) ((ا رتيعا ))( ‪.)188 -1881 :‬‬ ‫(‬
‫) ((أرو الغااب ))(‪.)1 :1‬‬ ‫(‬
‫) ((اإلساب ))( ‪.) 1 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫‪ . 1‬عبو اه بن الزبك ‪ :‬له ككريف ((كتا احل ))‪ ،‬هو عبو اه بن الهزُّبك ه ماهغّرا ه‬
‫ابن العَوَّام ه بفتح انوّل وتشوةو الههاني ه ابهن خُوةلهو ه ماهغّرا ه ابهن أرهو بهن عبهو‬
‫العههز ال ُهرَش هيّ انرههواّ‪ ،‬أبههو بكههر وأبههو خبيههب‪ ،‬وأمُّههه أاهها ُ بنههت أبههي بك هرم‬
‫الاوّةٌ‪ ،‬وجوَّتُه نبيه سفيّ عمّ ررولُ اه ‪.‬‬
‫وهههو أوّل مولههوسخ اإلرههالمِ بعههو اهلجههرة‪ ،‬هههاجرت أمّههه وهههي حام ه ‪ ،‬فولوتههه‬
‫باأوةن ه علههى رأسِ عشههرةن شهههرا مههن اهلجههرة‪ ،‬واي ه ‪ :‬اللههن انوىل‪ ،‬كههان سههوَّاما‬
‫اوَّاما‪ ،‬قوة الاالة‪ ،‬شجاعا مهواما‪ ،‬كان ةهومُ ليل حتى الاهبا ‪ ،‬وةركه ُ ليله حتهى‬
‫الابا ‪ ،‬وةلجو ليل حتى الابا ‪ ،‬كما أخرجَه ابن انثك بلنوه ((أرو الغاب ))(‪.)1‬‬
‫وكان او امتنه َ مهنِ بيعه ةزةهو مهن معاوةه بعهو مهوت أبيهه‪ ،‬ف رره َ ةزةهو علهكرا‬
‫ف واعوا باأوةن واع مشهورة بواع احلرّة‪ ،‬وكلك رن ثالش ورتّ ‪ ،‬ثمّ راروا إىل مكَّ‬
‫اأعظَّمه لهتههال ابههن الهزبك‪ ،‬فّاههروا ابهنَ الهزبك مبكه ااهرّم رهن أربه م ورههتِّ ‪ ،‬وسامَ‬
‫احلارُ إىل أن ماتَ ةزةهوُ ربيه َ انوّل رهن أربه م ورهتّ ‪ ،‬وبوةه َ بعهو موتهه ابهنُ الهزُّبك‬
‫باخلالف ‪ ،‬وانهاسَ له أه احلجاي والعراق واليمن واخلُراران‪.‬‬
‫و تلك انةام جوَّسَ عمارة الكعب ‪ ،‬وبناها على اواعو اخلليه ‪ ،‬وبههي خليفه إىل‬
‫رهيرَ احلجَّهاطَ‬ ‫أن ولي عبوُ األك بن مروان بعو موت أبيه‪ ،‬فلمَّا ارتهامَ له الشامُ ومار‪َّ ،‬‬
‫ا بهن ةوره الههفهيّ مه العلهاكر لهتهالِ ابهن الهزبك‪ ،‬فّاهروه كا احلجه رهن اثنههت‬
‫وربع ‪ ،‬ومل تزل بينهم اأهاتل وااارب إىل أن ارتشههوَ مجهاسا اآلخهرة رهن ثهالشخ‬
‫وربع ‪ .‬كذا ((أرو الغاب ))( )‪ ،‬و كه( )‪.‬‬
‫‪ . 8‬عهمان ‪ :‬له ككهر ((بها اأغهنم)) مهن ((ااههاس))‪ ،‬ههو كو النهورةن عهمهان بهن‬
‫عفَّان بن أبي العاص بن أميّ بن عبو مش بن عبو منهاف الهُرشهيّ انمهواّ‪ ،‬أبهو‬
‫عمههر أو أبههو عبههو اه‪ ،‬أحهوُ العشههرة اأبشّههرة‪ ،‬وأحهوُ اخللفهها الراشههوةن انربع ه ‪،‬‬
‫أرلمَ اواا بعو إرالم أبي بكر‪ ،‬وهاجر اهلجرت ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬أرو الغاب ))( ‪.)110 :‬‬


‫( ) ((أرو الغاب ))( ‪.)111 -109 :‬‬
‫)‪ ،‬و((العب))(‪ ،)8 :1‬و((روض اأناظر))(ص ‪.)1‬‬ ‫( ) ةنظر‪(( :‬تهذةب اناا ))(‪:1‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫ويوَّجه ررولُ اه ‪ ‬ابنتَه رايّ رضي اه عنها‪ ،‬فلمّا ماتت اللهن الهانيه مهن‬
‫اهلجرة يوَّجه ررولُ اه ‪ ‬بنتَه أمّ كلههوم رضهي اه عنهها‪ ،‬فلمّها توفِّيهت أمّ كلههوم رهن‬
‫تل م‪ ،‬اال‪(( :‬لو كانت عنوا ثاله لزوَّجتُكها))(‪.)1‬‬
‫ارههتخل َ بعههو ات ه ِ عمههر ‪ ‬بنمجههاعِ أه ه الشههور ‪ ،‬وفتّههت خالفتههه بههالسيف‬
‫شارههع ‪ ،‬وأماههار وارههع إىل أن وس ه الفههتح إىل كاب ه يمانههه‪ ،‬كمهها ((رههنن أبههي‬
‫ساوس))( )‪ ،‬وكانت وااع حااره وخروط اخلهوارطِ عليهه رهن نيه م وثالثه ‪ ،‬واته‬
‫كا احلجَّ ه مههن تلههك اللههن ‪ .‬كمهها ((أرههو الغاب ه ))( )‪ ،‬ومناابههه كهههكة كتههب احلههوةث‬
‫مروّة ‪ ،‬وااَّ مهتله كتب اللك والتوارة مبلوق ‪.‬‬
‫‪ . 9‬عهي ‪ :‬له ككر ((با اأاارف)) مهن ((كتها الزكهاة))‪ ،‬ههو عَهيه ه بهالفتح ه ابهن‬
‫أبي قالب ابن عبو مناف بن عبو اأطلهب اهلهامشيّ‪ ،‬أخهو علهيّ اأرتاهى وجعفهر‬
‫‪ ‬نبيهما‪ ،‬وكهان أكهبُ مهن جعفهر بعشهرِ رهن ‪ ،‬وههو أكهبُ مهن علهيّ ‪ ‬بعشهر‬
‫رن ‪ ،‬كان ممن أررَ ةوم بورم م اأشرك ‪ ،‬ففواه عمّه العبّاس ‪.‬‬
‫ثمّ أتى مللما ابه احلوةبيه ‪ ،‬وههاجرَ إىل الهن ّ ‪ ،‬وكهان أعلهمُ اهرةا بالنلهبِ‬
‫وب ةّامها وواا عها‪ ،‬وكان ةكهرُ معا ب اهرةا‪ ،‬فعهاسوه لهذلك ونلهبوه إىل احلمهٌ‪ ،‬واهو‬
‫لٌَِّ مبعاوة ‪ ‬من أةّهام خالفه ِ أخيهه علهيّ ‪ ،‬ومل ةهزل هنهاك إىل أن تهو ّ خالفه ِ‬
‫معاوة ‪ .‬كذا ((ا رتيعا ))( )‪ ،‬و((أرو الغاب ))( )‪.‬‬
‫‪ . 0‬عليّ بن أبي قالب ‪ :‬أبو احللن‪ ،‬أحوُ اخللفا الراشوةن‪ ،‬له ككريف ((با‬
‫رجوس التالوة))‪ ،‬و ((با اأاارف)) من ((كتا الزكاة))‪ ،‬مناابُههُ كههكةج كتهبِ‬
‫تراجم الاّاب شهكة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫إنّه أوّل مولوسخ هامشيّ‪ ،‬ولو ب هامشي ‪ ،‬فننّ أمّه فاقم بنت أرو ابن هاشم‪.‬‬

‫(‪(( )1‬اأعجم الكهبك))(‪ ،)18 :11‬اهال اهليهمهي ((امه الزوا هو))(‪ :)8 :9‬فيهه الفاه بهن‬
‫اأختار‪ ،‬وهو ضعي ‪[.‬اهه]‪ .‬ولكن شواهو أخر مذكورة ((ام الزوا و))(‪.)8 :9‬‬
‫( ) ((رنن أبي ساوس))( ‪.)1 :‬‬
‫( ) ((أرو الغاب ))( ‪.)1 1 :‬‬
‫( ) ((ا رتيعا ))( ‪.)1019 -1018 :‬‬
‫( ) ((أرو الغاب ))( ‪.) 19 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫وأوّل خليف خ من بين هاشم‪.‬‬
‫وأوّل الناسِ إرالما سغره‪ ،‬شهوَ له الن ‪ ‬بغزارةِ علمه‪ ،‬فههال‪(( :‬أنها موةنه ُ‬
‫العلمِ وعليّ بابها))(‪ ،)1‬واال ‪(( : ‬أنت منِّي مبنزل هارون من مورى إ أنه ن ّ‬
‫بعوا))( )‪ ،‬واال ‪َ (( :‬من كنت مو ه فعلي مو ه))( )‪.‬‬
‫بوةهه لهههه باخلالفهه بعهههو اتهه ِ عهمهههان ‪ ،‬وواعهههت أةّهههام خالفتهههه منايعهههات‬
‫ومشاجرات بينه وب معاوة ‪ ‬وعا ش رضي اه عنهها وقلّه ‪ ‬والهزبك ‪ ‬وكهان‬
‫احلٌُّ كلِّها بيوه‪ ،‬وكان مهتلُه بالكوف ِ رماانَ رهن أربعه ‪ ،‬اتلهه عبهو الهرمحن بهن‬
‫ملجم اخلارجيّ‪ ،‬أشهى اآلخرةن‪ ،‬والتفاي ((مر ة اانان))( )‪ ،‬و كه‪.‬‬
‫‪ . 1‬عمار ‪ :‬له ككريف ((كتا اإلكراه))‪ ،‬هو عَمَّار ه بفتح الع وتشوةو اأيم ه ابهن‬
‫ةارِر ه بكلهر الله ه ابهن( ) عهامر بهن مالهك اأهذجّيّ العنلهيّ‪ ،‬أبهو اليهظهان‪ ،‬مهن‬
‫اللابه انوّل من اأهاجرةن‪ ،‬أرلم بعو با م وثالث مللما‪ ،‬وعُذِّ من الكفَّارِ‬
‫عذابا شوةوا‪ ،‬له مناابُ مج ‪ ،‬واو اهال لهه ررهول اه ‪(( :‬ةها عمَّهار تهتلهكُ الفئه ُ‬

‫(‪(( )1‬األتورك))( ‪ ،)1 1 :‬وسّّه‪ ،‬و((اأعجم الكبك))(‪ ،) :11‬اال الليوقي ((تارة‬


‫اخللفهها ))(ص‪(( :)110‬هههذا حههوةث حلههن علههى الاههوا ‪ .‬سههّيح كمهها اههال احلههاكم‪ ،‬و‬
‫موضههوع كمهها االههه مجاعه مههنهم ابههن ااههويا والنههووا‪ ،‬واههو بينههت حالههه التعهبههات علههى‬
‫اأوضوعات))‪ .‬و ((جام التمذا))( ‪ ،) 1 :‬ولفظه‪(( :‬أنا سار احلكم وعلهي بابهها))‪ ،‬اهال‬
‫أسه‬ ‫التمذا‪ :‬حوةث رةب منكر‪ .‬واال البخارا وأبو حا وحييى بن رهعيو‪ :‬إنهه كهذ‬
‫له‪ ،‬وحلَّنه ابن حجر والعال ي‪ .‬ةنظر‪(( :‬انررار اأرفوع ))(ص‪.)1 9 -1 8‬‬
‫( ) ((سّيح البخارا))( ‪ ،)1811 :‬و((سّيح مللم))( ‪ ،)1810 :‬و كهما‪.‬‬
‫( ) ((رنن النلها ي))( ‪ ،) :‬و((رهنن ابهن ماجهه))(‪ ،) :1‬و((اأعجهم انوس))(‪،)11 :1‬‬
‫و((ماههن ابههن أبههي شههيب ))( ‪ ،) 1 :‬و((انحاسةههث اأختههارة))( ‪ ،)81 :‬اههال العجلههوني‬
‫((كش اخلفا ))( ‪ :) 1 :‬روا عن يةو بن أرام وعلي وثالث من الاّاب بلفظ‪(( :‬اللهم‬
‫وال من وا ه وعاس من عاساه))‪ ،‬فاحلوةث متواتر أو مشهور‪.‬‬
‫( ) ((مر ة اانان))(‪.)111 -108 :1‬‬
‫( ) وا انس ‪ :‬وابن‪ ،‬واأهبت من كتب ترمجته‪.‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫البا ي ))(‪ ،)1‬فهت َ م عليّ ‪ ‬حر ِ سهف اتلهه أسهّا ُ معاوةه خ ‪ ‬حماربه خ‬
‫مشهورة( )‪.‬‬
‫‪ .‬عمههر ‪ :‬لههه ككههر ((كتهها الهلههام ))‪ ،‬و ((بهها يكههاة انمههوال))‪ ،‬هههو أحههو‬
‫العشرة‪ ،‬وأحهو اخللفها الراشهوةن اأههوة ‪ ،‬أبهو حفها‪ ،‬عمهر بهن اخلطها بهن‬
‫نفي بن عبو العز الهُرشيّ العَوواّ‪ ،‬كو اأنااهب الشههكة‪ ،‬واأناسهب الكههكة‪،‬‬
‫كان كا ر ار اااهليّ واإلرالم‪ ،‬كان إرالمُهُ فتّا‪ ،‬وهجرته نارة‪.‬‬
‫واو كان حال كفهره شهوةوا علهى الهن ّ ‪ ‬وأسهّابه‪ ،‬فهوعا الهن ّ ‪ ،‬واهال‪:‬‬
‫((اللَّهمَّ أعزّ اإلرالمَ ب حبِّ الرجل إليك أبي جه أو عمر))( )‪ ،‬فهواه اه إىل اإلرالم‪،‬‬
‫وكانت خالفتُه بعو موت أبهي بكهرم ‪ ‬بنمجهاعِ الاهّاب ‪ ،‬وفتّهت خالفتهه بهالسيف‬
‫كهكة‪ ،‬وسار اإلرالمُ مّةَّوا ومناورا حتى أارّ به اأوافٌ واأخال ‪ ،‬وكهان اتلُهه كا‬
‫احلجّ رن ثالش وعشرةن‪ ،‬وله ترمج ج حافل ج ((اإلساب ))( )‪ ،‬و كها‪.‬‬
‫‪ .‬عيلى ‪ :‬له ككر حبث ((حل اأوّعى عليه))‪ ،‬هو خا أنبيا بين إررا ي‬
‫عيلى بن مرةم رو اه وكلمته‪ ،‬ساحب ((اإلجني ))‪ ،‬وككر هناك( )‪:‬‬
‫‪ .‬مورى ‪ ، ‬وههو كلهيم اه مورهى بهن عمهران‪ ،‬سهاحب التهوراة‪ ،‬وهمها مهن‬
‫الذةن ااَّ اه ‪ ‬أخبارهم الهر ن ك مرّة‪.‬‬
‫‪ .‬فاقمه رضههي اه عنههها‪ :‬هلهها ككههريف ((بهها النفهه )) مههن ((كتهها النكهها ))‪ ،‬هههي‬
‫فاقم ُ بنت اي الهرشيّ كانت من اأهاجرات انُوَل‪ ،‬كات عه وكمال‪ ،‬كانت‬
‫حتههت أبههي حفهها بههن اأغههكة فطلَّهههها‪ ،‬فخطبَههها معاوةه وأبههو جهههم بههن حذةفه ‪،‬‬
‫فارتشارت ررول اه ‪ ‬فهال‪(( :‬أمّا معاوة فاعلوك مال له‪ ،‬وأمّا أبو جههمم‬

‫)‪ ،‬و كهما‪.‬‬ ‫(‪(( )1‬سّيح البخارا))(‪ ،)11 :1‬و((سّيح مللم))( ‪:‬‬
‫)‪(( .‬العههب))(‪(( .) 8 :1‬انعههالم))( ‪-191 :‬‬ ‫( ) ةنظههر‪(( :‬تهههذةب الكمههال))(‪- 1 : 1‬‬
‫‪.)19‬‬
‫( ) ((جههام التمههذا))( ‪ ،) 11 :‬واههال‪ :‬حلههن سههّيح‪ ،‬و((رههنن ابههن ماجههه))(‪،) 9 :1‬‬
‫و((األتورك))( ‪ ،) 1 :‬و كها‪.‬‬
‫( ) ((اإلساب ))( ‪.) 90 - 88 :‬‬
‫( ) أا حبث حل اأوّعي عليه‪.‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫فال ةا ُ عااه عن عتهه‪ ،‬وأمرها أن تنكحَ أرهام بهن يةهو فتزوَّجتهه))(‪ .)1‬كهذا‬
‫((أرو الغاب ))( )‪ ،‬و كه‪.‬‬
‫‪ .‬الفاْلي ‪ :‬له ((با التيمم))‪ ،‬هو أبو بكرم حممو بن الفا البُخاراّ‪ ،‬كهان‬
‫إماما كبكا‪ ،‬وشيخا جليال‪ ،‬معتموا الرواة ‪ ،‬معتموا الوراة ‪ ،‬مشاهكُ كتبِ‬
‫الفتاو مشّون ج بفتاواه‪ ،‬وههو تلميهذ انرهتاك عبهو اه اللُّه ْبذَمُونيّ‪ ،‬تلميهذ أبهي‬
‫حفا الاغك‪ ،‬تلميذ أبي حفا الكبك‪ ،‬تلميذ حممّو ‪.‬‬
‫وكانت وفاته رن ((إحو ومثان بعو ثالش مئ ))‪ .‬كهذا ((انعهالم))‪ ،‬و هكه( )‪،‬‬
‫واو واعت من الهارا ((انمثارِ اانيّ ))( ) عنو ككر ترمجتهه يله ج فاحشه ‪ ،‬نبَّههتُ عليهها‬
‫((الفوا و البهيّ ))( )‪.‬‬
‫‪ . 1‬ااضي خان ‪ :‬له ككر ((كتا الطههارة))‪ ،‬و((كتها النكها ))‪ ،‬و هكه‪ ،‬ههو‬
‫اإلمههام الكههبك‪ ،‬مّلِّه ُ الفتههاو اأشهههورة‪ ،‬و((شههر ااههام الاههغك))‪ ،‬و((شههر‬
‫جنْههو بفههتح اهلمههزة‪،‬‬ ‫جنْ هوِاّ‪ ،‬نلههب إىل أو ْي َ‬
‫الزةههاسات))‪ ،‬حلههن بههن مناههور انو ْي َ‬
‫وفتح الزاا اأعجم ‪ ،‬بينهما واو راكن ‪ ،‬ثم جيم مفتوح ‪ ،‬ثمّ نهون رهاكن ‪ ،‬ثهمَّ‬
‫سال مهمل ‪ ،‬بلوةج من بالسِ فرْ ان ‪ ،‬أبو اأفاخرِ‪ ،‬وأبو ااارن‪ ،‬فخر الوةن‪.‬‬
‫تلميههذ الظهههك حلههن بههن علههي اأ ْر ِينَههانيّ‪ ،‬كانههت وفاتُههه رههن اثنههت وتلههع‬
‫ونيلمئ ‪ .‬كذا ((موةن العلوم))‪ ،‬و((انمثار ااني ))( )‪.‬‬
‫و ((تاّيح الهوورا)) لهارم بن ُاطْلُوبُغا‪(( :‬ااضي خان أج ّ مَن ةعتموُ عليهه‪،‬‬
‫وتاّيّه مهوَّم على تاّيح كه))(‪.)1‬‬

‫)‪ ،‬و كها‪.‬‬ ‫(‪(( )1‬سّيح مللم))( ‪ ،)111 :‬و((ورنن التمذا))( ‪:‬‬
‫( ) ((أرو الغاب ))( ‪.) 00 :‬‬
‫( ) ةنظر‪(( :‬ااواهر))( ‪ ،) 0 - 00 :‬و((قبهات احلنا ي))(ص )‪ ،‬و كهما‪.‬‬
‫( ) ((انمثار ااني ))(ق ‪.) /‬‬
‫( ) ((الفوا و))(ص ‪ ،) 0 - 0‬وهي اا التها ه م ااضي خان ومناظرتهما‪ ،‬فال تاهحّ؛ نن‬
‫ااضي خان توفِّي رن ( ‪ 9‬هه)‪ ،‬فبينهما يمان قوة ‪.‬‬
‫( ) ((انمثههار اانيهه ))(ق‪ ،) / 8‬وةنظههر‪(( :‬ااههواهر))( ‪ ،)9 :‬و((تههاط التاجههم))(ص‪-1 1‬‬
‫‪ ،)1‬و((الفوا و)) (ص‪ ،)111‬و كها‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫‪ . 8‬الهُوُوراّ ‪ :‬له ككر ((كتا الاهوم))‪ ،‬و((بها ملهح اخلفه ))‪ ،‬و كهمها‪،‬‬
‫هو أبو احلل أمحو بن حممّو بهن جعفهر بهن محهوان‪ ،‬الفهيهه‪ ،‬الهُهوُوراّ‪ :‬نلهب‬
‫إىل ُاوُور بالامّ ارم ارة خ ببغواس‪ ،‬أو هو نلب لبي ِ الهُهوُور مجه اهور بالكلهر‪،‬‬
‫ا ْرجَانيّ‪ ،‬ورو احلوةث‪ ،‬وكهان سهوواا‬ ‫تفهه على أبي عبو اه حممّو بن حييى ا ُ‬
‫ثه ‪ ،‬رو عنه احلافظُ اخلطيبُ الَب ْغوَاساُّ ااوِّشُ و كُه‪.‬‬
‫أل ‪(( :‬اأختار)) اأشهور‪ ،‬و((التجرةهو)) رهبع أرهفار اخلالفيّهات به الشهافعيّ‬
‫وأبههي حنيف ه ‪ ،‬كك هرَ فيههها األهها م ه أسلتههها‪ ،‬و((التهرة هبُ)) اخلالفيَّههات اجمل هرَّسةِ عههن‬
‫الههو ‪ ،‬و((شههر خمتاههر الكرْخههي))‪ ،‬و ههك كلههك‪ ،‬وكانههت و ستُههه رههن اثنههت ِ ورههتِّ‬
‫وثالمثئ ‪ ،‬ووفاتُه رن مثهانم وعشهرةن وأربعمئه رجهب‪ .‬كهذا ((كتها اننلها ))( )‪،‬‬
‫و((موةن العلوم))( )‪.‬‬
‫‪ . 9‬الكرخي ‪ :‬له ككريف ((با احلي ))‪ ،‬هو شي ُ احلنفيّ أحوُ أربها ِ الوجهوه‪،‬‬
‫عبيو اه بن احلل [بن س ل]( ) بن سَلهْم‪ ،‬أبو احللهن الكرخهيّ‪ ،‬نلهب إىل كهرخ‬
‫بالفتح‪ ،‬ارة بالعراق‪ ،‬انتهت إليهه ر اره احلنفيّه بعهو الهاضهي أبهي حهايم وأبهي‬
‫رعيو البسعيّ‪.‬‬
‫ومن تالمذتهه الهُهوُوراّ‪ ،‬وأبهو عبهو اه الهوامغانيّ‪ ،‬وعلهيّ التنهوخيّ‪ ،‬و كههم‪،‬‬
‫كان كهك الاوم والاهالة‪ ،‬ياههوا متعفِّفها‪ ،‬أله ((اأختاهر)) اأشههور‪ ،‬و((شهر ااهام‬
‫الكبك))‪ ،‬و((شر ااام الاغك))‪ ،‬مات ليل النا ِ مهن شهعبان رهن أربعه وثالمثئه ‪،‬‬

‫(‪ )1‬انتهى من ((التاهّيح والتجهيح علهى الههوورا))(ص ‪ ،)1‬وعلهٌ عليهه حمهههه‪ :‬اهال اإلمهام‬
‫اللكنوا ((الفوا و))(ص‪(( :)111‬اال اارم بهن اطلوبغها تاهّيح الههوورا مها ةاهّّه‬
‫ااضي خان مهوم على تاّيح كه؛ ننه فهيه النف ))‪ .‬ومل أجو التاهّيح هك مها ككرنها‬
‫هنا‪ ،‬فهو ةكون النه باأعنى‪ ،‬ويةاسة التعلي من أحو النلاخ‪ ،‬واه تعاىل أعلم‪.‬‬
‫( ) ((اننلا ))( ‪.) 0 :‬‬
‫( ) وةنظر‪(( :‬النجوم الزاهرة))( ‪ ،) :‬و((مر ة اانهان))( ‪ ،) 1 :‬و((الفوا هو))(ص‪،) 8 - 1‬‬
‫و((أعالم انخيار))(ق ‪/1‬أ)‪.‬‬
‫( ) ك موجوسة انس ‪ ،‬ومهب من ((الفوا و))(ص ‪.)18‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫رت بعهو مئهت ‪ .‬كهذا ((ااهواهر اأاهي قبههات احلنفيّه ))(‪ ،)1‬و((أعهالم‬ ‫ومولوه رن ِّ‬
‫انخيار))( )‪ ،‬و((انمثار ااني ))( )‪ ،‬و((اننلا ))( )‪ ،‬و كها( )‪.‬‬
‫‪ . 0‬مالك ‪ :‬له ككريف حبث ((الوضو ))‪ ،‬و كه‪ ،‬هو أحهوُ ان مّه انربعه ‪ ،‬إمهامُ‬
‫سارِ اهلجرة‪ ،‬مالك بن أن بهن أبهي عهامرم انسهبّيّ‪ ،‬مّله ((اأوقه )) اأتهوفَّى‬
‫رن تل م وربع ومئ ‪ ،‬واو ككر ترمجته ((مهوّم التعليٌ اأمجّو على موق‬
‫حممّو))( )‪.‬‬
‫‪ . 1‬حممههو ‪ :‬الفهيههه أحههو تالمههذةِ اإلمههام أبههي حنيف ه ‪ ،‬هههو اب هنُ احلل هنِ بههن فرْاههو‬
‫الشَّبَبانيّ‪ ،‬أسله من الشام‪ ،‬واهومَ أبهوه إىل العهراق‪ ،‬فولهو حممَّهو بوارهط‪ ،‬ونشه‬
‫بالكوفه ‪ ،‬وقلههب احلههوةث مههن مالههك وملههعر وانوياعهيّ والهههوراّ ‪ ،‬وتفهههه‬
‫ب بي حنيف وسّبه ‪.‬‬
‫وأخذَ عنه اإلمامُ الشافعيّ‪ ،‬وأبو حفام الكهبك أمحهو بهن حفها‪ ،‬وأبهو رهليمان‬
‫ااُويجانيّ‪ ،‬ومورهى الهرَّاياّ‪ ،‬وحممّهو بهن رَهماع ‪ ،‬وإبهراهيم بهن ررهتم‪ ،‬وعيلهى بهن‬
‫أبان‪ ،‬و كهم ‪.‬‬
‫كان أعلم بكتا اه ‪ ،‬ماهرا العربيَّ والنّوِ واحللا والفهه‪.‬‬
‫وبه ظهر علم أبي حنيف ‪ ،‬بتاانيفه الكهكة‪ ،‬حتى اي ‪ :‬إنّه أل تلهعمئ خ وتلهع‬
‫(‪)1‬‬
‫((تهذةب اناها واللغهات))‬ ‫كتابا‪ ،‬وكانت وفاته بالراّ رن تل م ومثان ومئ ‪ .‬كذا‬
‫للَنوَواّ‪ ،‬و((أعالم انخيار))(‪ ،)8‬و كها(‪.)9‬‬

‫(‪(( )1‬ااواهر اأاي ))( ‪.) 9 - 9 :‬‬


‫( ) ((أعالم انخيار))(ق ‪.) /10‬‬
‫( ) ((انمثار ااني ))(ق ‪.) /‬‬
‫( ) ((اننلا ))( ‪.) 81 :‬‬
‫( ) ةنظر‪(( :‬تاط التاجم))(ص‪(( .) 00‬الفوا و))(ص ‪.)18‬‬
‫( ) ((مهوم التعليٌ اأمجو))(‪.)1 -10 :1‬‬
‫(‪(( )1‬تهذةب اناا ))(‪.)8 -80 :1‬‬
‫(‪(( )8‬كتا ب أعالم انخيار))(ق ‪.) /1‬‬
‫(‪ )9‬ةنظر‪(( :‬بلو انماني))(ص )‪ ،‬و((الكش ))(‪ ،) 1 :1‬و((العب))(‪.) 0 :1‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫وليطلههب التفاههي ُ مههن ((مهومهه اهلواةهه ))(‪ ،)1‬و((مهومهه اللههعاة ))( )‪ ،‬و((مهومهه‬
‫التعليٌ اأمجّو))( )‪ ،‬و((الناف الكبك))( )‪ ،‬و((الفوا و البهي ))( )‪.‬‬
‫‪ .‬معاوة ‪ :‬له ككهر ((كتها الهاها )) حبهث ((الهاها بشهاهو واه ))‪ ،‬ههو‬
‫معاوة بن أبي رفيان انمواّ‪ ،‬كاتهبُ وحهي ررهول اه ‪ ،‬أرهلمَ ةهوم الفهتح‪،‬‬
‫وسّبَ الن ّ ‪ ،‬وولي إمارة الشام من عمر ‪ ‬وعهمان ‪ ‬وارته َّ بها بعهو‬
‫ب رهن رهّت ‪ .‬كهذا‬ ‫سلح احللن بن علي ‪ ‬إىل عشرةنَ رن إىل أن ماتَ رجه َ‬
‫((اإلساب ))( )‪ ،‬و كه‪.‬‬
‫وكان سّابيّا جليال شهجاعًا‪ ،‬شههو ابهن عبّهاس ‪ ‬ب نّهه فهيهه‪ ،‬كمها ((سهّيح‬
‫البُخاراّ))(‪ )1‬جرت بينهه وبه علهيّ ‪ ‬أةّهام خالفتهه حماربهات‪ ،‬واحلهٌُّ كهان بيهو علهيّ‬
‫‪ ،‬وخمالفته له ةرجى عفوها‪.‬‬
‫‪ .‬حميي اللهن ‪ :‬لهه ككهر حبهث اأيهاه مهن ((كتها الطههارة))‪ ،‬ههو أبهو حممّهو‪،‬‬
‫احلل بن ملعوس بن حممّهو بهن الفهرا الشهافعيّ البَغَهواّ‪ ،‬مّلِّه ُ تفلهك ((معهامل‬
‫التنْزة )) و((شر اللُن )) و((اأاابيح)) كالهما احلوةث‪ ،‬و((التهذةب)) الفهه‪،‬‬
‫و كها‪.‬‬
‫كان اتهوا ياهوا‪ ،‬اانعا ة ك اخلبز وحوه‪ ،‬مفلِّرا حموّثا‪ ،‬أخذ الفهه عن الهاضهي‬
‫حل الشافعي‪ ،‬و كه‪ ،‬ورو عنه خلهٌ‪ ،‬وكهان أبهوه ةعمه الفهرو وةبيعهها؛ ولهذلك‬
‫ةهال له‪ :‬ابن الفرّا ‪ ،‬والبَ غَواّ نلهب إىل بلهوةخ به مهرو وههراة‪ ،‬ةههال هلها‪ :‬بغههور وبه ‪،‬‬
‫وكانت وفاتُه على ما ككره الذه ّ ‪(( ‬تذكرة احلفهاظ))(‪ ،)8‬و ((العهب))(‪ ،)1‬واليهافعيّ‬

‫(‪(( )1‬مهوِّم اهلواة ))( ‪.)1 :‬‬


‫( ) ((مهوم اللعاة ))(ص‪.) 1‬‬
‫( ) ((مهوم التعليٌ اأمجو))(‪.)111 -11 :1‬‬
‫( ) ((الناف الكبك))(ص ‪.) 8 -‬‬
‫( ) ((الفوا و البَهيَّ ))(ص ‪.)1‬‬
‫( ) ((اإلساب معرف الاّاب ))( ‪.)10 :‬‬
‫(‪(( )1‬سههّيح البخههارا))( ‪ :)1 1 :‬عههن ابههن أبههي مليكه ‪ ،‬ايه بههن عبههاس‪ :‬هه لههك أمههك‬
‫اأّمن معاوة ‪ ،‬فننّه ما أوتر إ بواحوة‪ ،‬اال‪ :‬أسا إنه فهيه‪.‬‬
‫(‪(( )8‬تذكرة احلفاظ))( ‪.)10 ( )1 1 :‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫واليافعيّ ((مر ة اانان))( )‪ ،‬و كهما( )‪ :‬رن رتّ عشرَ بعهو نيلهمئ ‪ ،‬وايه ‪ :‬رهن‬
‫عشر‪.‬‬
‫‪ .‬هشام ‪ :‬له ككر حبث ((فرا الوضو ))‪ ،‬ههو هشهام بهن عبيهو اه الهرَّاياّ‪،‬‬
‫أحو تالمذةِ أبي ةور وحممّو ‪ ،‬من تاانيفه‪(( :‬النواسر)) و هكه‪ ،‬وكهان ثهه ‪.‬‬
‫كذا ((أعالم انخيار))( )‪ ،‬هذا خر الكالم هذا اأهام‪.‬‬
‫تنبيه‪:‬‬
‫اال شار ((الوااة )) ((كتا الهلهام ))‪(( :‬وإنّهه ‪ ‬مجه به الوةه ِ والهلهام‬
‫حوةث رواه ره وحوةث رواه ابن يةاس بن مرةم))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫و بعه النله ‪ (( :‬حههوةث رواه رههه وحههوةث رواه ابههن يةههاس مههن ابههن أبههي‬
‫مرةم))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وعبارة ((اهلواة )) هذا اأهام‪ ،‬ومنها أخذ الشار ‪ :‬ولنا‪(( :‬إنَّ الن ّ ‪ ‬مج َ ب‬
‫الوة والهلام حوةثِ ره ‪ ،‬و حوةث يةاس بن أبي مرةم))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫و بع النل من ((اهلواة ))‪ :‬ابن رهه ؛ مكهان‪ :‬رهه ‪ ،‬ومل أعهرف إىل اآلن‬
‫اأراسُ من يةاس ومن ابن يةاس‪ ،‬وإن فتحَ اه عليّ بشي أوضهّناه شهر كلهك اأههام إن‬
‫شا اه‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫اال شار ((الوااة )) ((كتا الزكاة))‪ :‬راسّا على بع معاسرةه‪ :‬فانظر إىل ههذا‬
‫الههذا أسرطَ اإلاههانِ ركنهها خههر… اخل‪ ،‬ومههراسه بههه معاسهرُهُ الشههي ُ نظههام الههوةن عبههو‬
‫الرحيم اخلوا ‪ ،‬ككره ((حبيب اللك أخبار أفراس البشهر)) مهن علمها عههو اللهلطان‬
‫معزِّ الوةن حل كرت اأتوفى رن إحو وتلع وربعمئ ‪ ،‬واال مها معربهه‪ :‬إنّهه كهان‬

‫(‪(( )1‬العب))( ‪.) 1 :‬‬


‫( ) ((مر ة اانان))( ‪.) 1 :‬‬
‫( ) ةنظهههر‪(( :‬وفيهههات))( ‪ ،)1 1 -1 :‬و((قبههههات انرهههنوا))(‪ ،)101 :1‬و((الكشهه ))( ‪:‬‬
‫‪.)11‬‬
‫( ) ((كتا هههب أعهههالم انخيهههار))(ق‪ ،) /81‬وةنظهههر‪(( :‬ااهههواهر))( ‪ ،) 10 - 9 :‬و((قبههههات‬
‫احلنا ي))(ص‪ ،) 8‬و((الفوا و))(ص )‪.‬‬
‫( ) من ((اهلواة ))( ‪.) 11 :‬‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة التاسعة‪ :‬تراجم األعيان يف الشرح‬
‫مهيما ببلوة ههراة‪ ،‬مشهغو بهانمرِ بهاأعروف والنههي عهن اأنكهر‪، ،‬هاف اه لومه‬
‫م‪ ،‬وكهان اللهلطان حله ةعظِّمهه وًلِّهه‪ ،‬به ةعهوّ أمهره وفتهواه ناها ااقعها‪ ،‬وكهان‬
‫الشههي ةلهمّى اإلاههان الههذا فلّههره العلمهها بالتاههوةٌ والتلههليم‪ ،‬فلههذلك اُّههوه بشههي‬
‫التلليم‪ ،‬ومات شهيوا رن مثانم وثالث وربعمئ ‪.‬‬
‫وربب اتله‪ :‬إنّه كان مجه كههك مهن انتهراكِ تلهك النهواحي مشهغول بهالظلم‬
‫واإلضالل تارك أحكام الشرع‪ ،‬ف فتى الشهي نظهامُ الهوةنِ بكفهرهم‪ ،‬وأها وافهوا عليهه‬
‫مجعههوا العلههكر ووسههلوا إىل هههراة‪ ،‬ومل تكههن لللههلطان عنههو كلههك قاا ه مهههاومتهم‪،‬‬
‫وسفعهم فتّاَّن حبان‪.‬‬
‫ف ررههلوا إليههه رههفكا‪ ،‬واههالوا‪ (( :‬رضههنا مههن اشههتعال نههار الهتههال اته َ الههذا أفتههى‬
‫بكفرنا ك‪ ،‬فنن كان اأهاوسُ حفظُ أِهه ههراة وأمهواهلم وأو سههم فليخرجهوا كلهك‬
‫اأفيت إلينا))‪ .‬وأا كان انمرُ ضيّها ب ه ِ هراة وواعوا ا ضهطرار والتّيّهر‪ ،‬واه اإلفتها ُ‬
‫منهم ب نّ حتمّ الارّر اخلهاصّ لهوف الاهرر العهام جها ز‪ ،‬وأررهلوه إىل الشهي ‪ ،‬فهاقَّل‬
‫على مراسهم‪ ،‬فنَزل عن اأنب و ل ولهب أحلهن الهيها ‪ ،‬وخهرطَ مهن البلهو‪ ،‬ف خهذه‬
‫الظاأون عنو كلك واتلوه‪ .‬انتهى ملخَّاا‪.‬‬
‫ومهله ((روضات اانات فاا هراة))(‪ ،)1‬لكن ككر فيه مهتلهه كا العههوة‬
‫شهرحه ((للوااةه ))‬ ‫رن رب م وثالث وربعمئ ‪ ،‬واال ابنُ هبته فايح الوةن اهلرَواّ‬
‫((كتا الزكاة)) اال سور الشرةع ‪ :‬فانظر إىل هذا الذا أسرطَ اإلاانِ ركنا خر‪ ،‬كيه‬
‫ةتملّك بهذه الرواة ‪ ،‬فلوَّ لو ةِ هراة أخذَ العشورِ والزكاة بالاف اأعلوم ‪ ،‬ب فرضَ‬
‫عليهم كلك‪ ،‬وحكمَ بكفرِ مَن أنكره‪.‬‬
‫والاف اأعلوم أن حيرّض انعون أخذِ اخلارط عن انرضِ أضعافا مااعف ‪،‬‬
‫فياههعوا علههى اأههالك الهههيم‪ ،‬وة خههذوها جههبا واهههرا‪ ،‬وةاههرفوها كمهها هههو عههاسة أه ه‬
‫اإلررافِ واإلتراف‪.‬‬
‫وأشههارَ هههذا إىل جههوِّا مههن اب ه انمّ‪ ،‬شههي اإلرههالم انعظههم‪ ،‬إمّههام ان مّ ه‬
‫انعههالم العههامل‪ ،‬حميههي مرارههم الههوةن به انمههم‪ ،‬اأههاحي رههطوة رههباع البههوع و ثههار‬

‫(‪(( )1‬روضات اانات أوساف موةن هراة)) فارري امو الزاي ا رفزارا‪ ،‬معه الهوةن‪ ،‬ألفهه‬
‫)‪.‬‬ ‫رن (‪891‬هه)‪( ،‬ت ‪91‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬الكش ))(‪(( .)9 1 :1‬هوة العارف ))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على مقدمة عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫الظلم‪ ،‬اللعيو الشهيو نظام األ والشرةع ‪ ،‬والتهو والوةن‪ ،‬عبهو الهرحيم الشههكُ به‬
‫أه ِ اإلرالمِ بشي التلليم… اخل‪.‬‬
‫ث همّ أجهها عههن إةههراسات سههورِ الشههرةع ‪ ،‬ونا هرَ جههوَّه‪ ،‬وحهَّههٌ أاوالههه اأنيف ه ‪،‬‬
‫ورته عليه موضعه إن شا اه تعاىل‪ ،‬هذا خر الكالم هذا اأهام‪.‬‬
‫واههو ككههرت ((مهوم ه اللههعاة )) أحههوالَ الكتههب الههيت نهه عنههها سههور الشههرةع‬
‫األهها و كههها‪ ،‬وأحههوال النلههب والهبا هه وانمكنهه اأههذكورة ((شههر الوااةهه ))‪،‬‬
‫وتراجم شرّا ((خمتار الوااة ))‪.‬‬
‫ورأةههت حههذفها هاهنهها أجههور‪ ،‬قلبهها لالاتاههار علههى اههور احلاجه ‪ ،‬وتههرك مهها عنههه‬
‫نيه ‪ ،‬ورهتطَّل ُ ((احلاشههي )) كه ّ موضه م علههى مها ةنارهبها علههى وجهه ةفيهو الطالههب‬
‫باكة وةغنه‪ ،‬وهذا أوانُ الشروعِ اأهاوس‪ ،‬متوكِّال على فا اخلك وااوس‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪5‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫‪‬‬
‫حُمِدَ مَن جعلَ العلمَ أجلَّ املواهب اهلنيَّة وأسناها‪ ،‬وأعلى املاابىب النَّىنيَّة‬
‫وأمساها‪ ،‬أحننُ ما يفتتح به الكالم‪ ،‬وشكاَ من خصَّ علم األحكام والشَّاائع‪،‬‬
‫بأنَّه أقوى الوسائل إليه والذرائع‪ ،‬أمينُ مىا يُنتىتَنتحَحُ بىه املىاام‪ ،‬دن مىدً الىدا‬
‫انصاام لعددً‪ ،‬و انفصام ملددً عل ما أنعم وأوىل من نعمه الظاهاة والباطنة‪،‬‬
‫[ ]‬
‫بنم اهلل الاالن الاحيم‬
‫[ ]قوله‪ :‬بنم اهلل الاالن الىاحيم؛ ابتىدأ بىه اتابىه إبباعىا ريىا الكىالم‪ ،‬واقتفىا‬
‫لإلمجاع الفعليّ من الكالم‪ ،‬وامتثا لقولِه ‪(( :‬اىل أمىاذ ب بىا ذ( ) يبىدأ ديىه ببنىم‬
‫اهلل الاالن الاحيم دوو أقعع))‪ ،‬أخاجه عبد القادر الاهاوبّ( ) يف ((أربعينه)) مىن حىدي‬
‫أبي هاياةَ ‪ .‬اذا ننبه النيوطيّ إليه يف ((اجلامع الصغا))( )‪.‬‬

‫( ) أب ب شىىأو وشىىاي يبىىدأ ديىىه ببنىىم اهلل دوىىو نىىاقص ىىا معتىىد بىىه شىىاعا‪ .‬ينظىىا‪(( :‬دىىي‬
‫القديا))(‪.) 1 :5‬‬
‫( ) وهو عبد القادر بن عبد اهلل الفومي الاُّهاوب احلااني‪ ،‬أبو حممَّد ‪ ،‬حمى ثد اجلييىاة‪ ،‬اىاو كلواىا‬
‫لواحد من أاابا املوصىل‪ ،‬دار الىبالد وأخىذ عَىن حفىاد احلَىدِي ‪ ،‬قيىل‪ :‬لىه بىيليك اىثاة منوىا‬
‫((أربعني املتباينة اإلسناد واحلدي )) جملداو‪ ،‬وهو شي ما سبقه إليه أحد و ياجوً بعدً حم ّد‬
‫خلااب البالد‪ ،‬ومنوا‪(( :‬املادح واملمدوح))‪ ،‬و((الفاائ واحلناب))‪( ،‬ت ‪2‬هى)‪ .‬ينظا‪(( :‬ماآة‬
‫اجلناو))(‪ ،) :4‬و((الكشك))(‪ ،)592 :5‬و((األعالم))(‪.) 25 :4‬‬
‫( ) يف ((اجلىىامع الصىىغا))(‪ )2 24() 1 :5‬مىىع شىىاحه(( دىىي القىىديا)) وديىىه‪(( :‬قىىا ابىىن ححىىا ‪:‬‬
‫واحلدي الذب أشار إليه ص ه ابن حباو ويف إسنادً مقا ‪ .‬وبتقديا ص ته دالاواية املشىوورة‬
‫بلفظ حبمد اهلل وما عدا لى مىن األلفىاد الى ااهىا النىووب وردت يف بعى طىا احلىدي‬
‫بأسانيد واهية))‪ .‬وقا الكشماب يف ((العاي الشذب))( ‪(( :)4 :‬وأما حدي ((ال أما ب بىا‬
‫مل يبدأ‪ )) ...‬إخل دمضعاب دإو يف بع ألفىاد‪(( :‬حبمىد اهلل))‪ ،‬ويف بعضىوا‪ (( :‬بىذاا اهلل))‪ ،‬ويف‬
‫بعضوا‪ (( :‬ببنم اهلل))‪ ،‬وقا باج الدين النبكي‪ :‬إو احلدي يبلغ ماببة احلنن‪ ،‬ويف سندً قاة‬
‫وهو خمتلك ديه))‪ .‬وقا العااقي يف ((ختايج أحاديى اإلحيىا )) ( ‪(( :) 21 :‬أخاجىه أبىو داود‬
‫والننائي وابن ماجة وابن حباو يف ص ي ه من حدي أبي هاياة))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪6‬‬
‫وأاىام وأبلى مىن قنىمة الباديىة والكامنىة‪ ،‬وأبصىانا الصىاام املنىتقيم‪ ،‬ومىىنوج‬
‫الاشىىاد‪ ،‬وينَّىىانا ا بتنىىا بكىىاام األسىىالي واألجىىداد يف نشىىا األحكىىام وببليىىغ‬
‫الشاائع‪ ،‬واهلل ولي اإلرشاد ونصلِّي عل رسوله حممىد اهلىادب للقلىىل إىل سىوا‬
‫النبيل املوازب علما أمته ألنبيىا بى إسىاائيل‪ ،‬على اىاام صى ابته املنىتظلني‬
‫بظال س ابته‪ ،‬صالة برتادي أمدادها وبتضاعك أعدادها‪.‬‬
‫[ ]‬
‫ب العاملني‬
‫احلمدُ هللِ ر ث‬
‫وننبه النيوطيّ أيضا يف ((بدريب الااوب شاح بقايب النواوب)) إىل ابن حبّاو( )‪،‬‬
‫ويف روايىىة ننىبَوا علىىي القىىاربّ املكىيّ يف ((ماقىىاة املفىىابيح شىىاح مشىىكاة املصىىابيح))( ) إىل‬
‫((جامع اخلعيب البغدادبّ))( )‪ (( :‬الّ أمىا ب بىا ذ يبىدأ ديىه ببنىم اهلل الىاالن الىاحيم‬
‫دوو أبرت(‪.)) )4‬‬
‫وهل البنملة جي ٌ من الكتبِ املفتتح بوا‪ ،‬اختلفوا ديه‪ ،‬واحلىلّ أوّ البا َ يف احلدي‬
‫إو جعلَ صلة للبدايةِ داجليئيّة أدوا‪ ،‬وإو ااو معناً منتعينا أو مترباّىا ببنىم اهلل‪ ،‬دعىدمُ‬
‫اجليئية أدوا‪ ،‬وأدواهما هو اآلخا‪ ،‬وبه ينددع اإلشكا ُ بالتعارضِ بني حىديثي ا بتىدا ِ‬
‫بالبنملة وباحلمدلة‪ ،‬وله أجوبة أخاى‪ ،‬مذاورة يف مواضعوا‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬احلمد هلل رب العاملني؛ ديه اقتباسٌ من خا الكالم‪ ،‬وابّباع به‪ ،‬وامتثىا‬
‫حلدي ‪(( :‬الّ أماذ ب با يبدأ ديه حبمدِ اهلل دوو أقعع))‪ ،‬أخاجه أبو داود وابىن حبّىاو‬
‫وابن ماجة والننائيّ(‪.)5‬‬

‫( ) يف ننقة ((التىدريب)) الى بىني يىدب مل يننىبه النىيوطي إىل ابىن حبىاو‪ ،‬وإيفىا قىا يف ((بىدريب‬
‫الااوب))( ‪(( :) :‬رواً الاهاوب يف األربعني من حدي أبي هاياة‪ ،‬وبصديا النيب ‪ ‬اتبىه‬
‫بوا مشوور يف الص ي ني و اهما‪.))...‬‬
‫( ) ((ماقاة املفابيح))( ‪ ،)5 :‬وننبه أيضا بن حباو‪.‬‬
‫( ) ((اجلامع ألخال الااوب والنامع)) للقعيب( ‪.) 9()40 :‬‬
‫(‪ )4‬أب قليل الرباة أو معدوموا‪ ،‬وقيل‪ :‬إنه من البرت وهو القعع قبل التمام والكما ‪ .‬ينظا‪(( :‬ماقىاة‬
‫املفابيح))( ‪.)5 :‬‬
‫(‪ )5‬يف ((سىىىىنن الننىىىىائي الكىىىىربى))(‪ ،) 1 :2‬و((صىىى يح ابىىىىن حبىىىىاو))( ‪ ،) 14 :‬و((وسىىىىنن‬
‫الدارقع )) ( ‪ ،) 9 :‬قا العحلوني يف ((اشك اخلفىا ))( ‪(( :) 9 :‬واحلىدي حنىن))‪،‬‬
‫وقا النقاوب يف ((املقاصد احلننة))( ‪(( :) 1 :‬وأدادت ديه جي ا))‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫وبعد‪:‬‬
‫دإوَّ الولدَ ا ألعيَّ عبيدَ اهلل صاي اهلل أيامه مبا حيبُّه وياضاًُ ملا دىاََ مىن حفىظ‬
‫الكتب األدبيَّة‪ ،‬وحتقيىل لعائك الفضل‪ ،‬ونكت العابية‪ ،‬أحببت أو حيفظ يف علم‬
‫األحكام اتابا رايعا‪ ،‬ولعيوو منائل الفقه راعيا‪ ،‬مقبو الرتبيب والنظام‪،‬‬
‫[ ]‬
‫والصَّالةُ‬
‫يبدأ ديه باحلمد هلل))( )‪.‬‬ ‫ويف رواية ابن أبي شيبة‪:‬‬
‫((‬

‫ويف رواية‪(( :‬دوو أجذم))( )‪.‬‬


‫ويف رواية الاهاوبّ‪ (( :‬يبدأ ديه بذاا اهلل دوو أقعع))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬والصالة؛ ديه امتثىا ٌ حلىدي ‪(( :‬اىلّ أمىاذ ب بىا ذ يبىدأ ديىه حبمىدِ اهلل‬
‫والصالة عليّ دوو أقععٌ أبرتٌ ك و ٌ من الّ بااة))(‪ ،)4‬أخاجه الاهىاوبّ يف ((األربعىني))‪،‬‬
‫والديلميّ(‪ )5‬يف ((منند الفادوس))‪ ،‬ويف سندً ضعك لكن يعمل به يف الفضائل‪.‬‬

‫( ) يف ((سنن ابن ماجة))( ‪ ،)2 0 :‬و((املعحم الكىبا))(‪ ،)1 : 9‬و((شىعب اإلميىاو))(‪،)90 :4‬‬
‫و((سنن البيوقي الكبا))( ‪ ،) 02 :‬ويف ((مصنك ابن أبي شيبة))( ‪،) 222‬بلفظ‪(( :‬ال االم‬
‫ب با يبدأ ديه باحلمد هلل دوو اقعع))‪.‬‬
‫( ) يف ((سنن أبي داود))( ‪ )211 :‬بلفظ‪(( :‬ال االم يبدأ ديه باحلمد هلل‪ ،‬دوو أجذم))‪.‬‬
‫( ) يف ((سىنن الىدارقع ))( ‪ ،) 9 :‬ويف ((مصىىنك عبىد الىازا ))( ‪ ) 0 02() 2 :‬بلفىىظ‪:‬‬
‫يبدأ ديه بذاا اهلل دوو أبرت))‬ ‫((ال حدي ب با‬
‫(‪ )4‬يف ((اإلرشاد يف معادىة علمىا احلىدي )) للقليلىي ( ‪ ،)95( ) 29 :‬ويف ((اجلىامع الكىبا))( ‪:‬‬
‫‪(( :) 5129‬أخاجه الديلمي ( ‪ ،)41 2() 42 :‬واحلادظ عبد القادر بىن عبىد اهلل الاهىاوب‬
‫د األربعني عن أب هاياة ‪ ،‬وقا الاهاوى ‪ :‬ايب بفاد بذاا الصالة ديه إمساعيىل بىن أبى‬
‫زياد الشىام ‪ ،‬وهىو ضىعيك جىدا يعتىد باوايتىه و بييادبىه)‪ .‬وينظىا‪(( :‬اشىك اخلفىا ))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 924( ) 99‬و((اني العما ))( ‪.) 501( )552 :‬‬
‫الىد تي َلمِي‪ ،‬أبىو شىحاع‪ ،‬قىا ابىنُ‬
‫ي َّ‬ ‫هلمَىدَان ّ‬
‫(‪ )5‬وهو شاويه بن شوادار بىن شىاويه بىن دنىا خنىاو ا َ‬
‫َمنتدَة‪ :‬ااو شىابا حنىنا اىيَّ القلىب‪ ،‬صىلبا يف النُىنَّة‪ .‬مىن مللفابىه‪(( :‬دىادوس األخبىار مبىأ ور‬
‫اخلعاب املقاج عل اتاب الشواب))‪ ،‬قا ابنُ الصَّالح‪ :‬صاحب اتاب ((الفادوس)) مجع ديه‬
‫الص يح والنَّقيم‪ ،‬وبلى َغ بىه احلىا إىل أو أخىاج شىينا مىن املوضىوع‪509 -455( ،‬هىى)‪.‬‬ ‫بني َّ‬
‫ينظا‪(( :‬بذااة احلُفَّاد))(‪ ،) 59:4‬و((الكشك))( ‪.) 54 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪8‬‬
‫منت ننا عند اخلواص والعوام‪ ،‬وما ألفيت يف املقتصاات ما هذا شأنه‪ ،‬دألفت‬
‫عل رسوله[ ] حممَّدٍ‬
‫[ ]قوله‪ :‬عل رسوله؛ قد يتوهّم أوّ الصىالة لغىة مىاادي للىدعا ‪ ،‬وقىد بقىاَّر أوّ‬
‫الدعا إ ا اانت صلته المة عل ‪ ،‬يد ّ عل دعا الشا‪ ،‬يقا ‪ :‬دعا له يف اخلىا‪ ،‬ودعىا‬
‫عليه يف الشاّ‪ ،‬دكيك بصحّ بعديةُ الصالة بعل ‪.‬‬
‫وجوابه‪ :‬إوّ ما ااًَ يف لفظِ الدعا ص يح‪ ،‬وأمّا يف لفظ الصالة دكال‪ ،‬أ باى‬
‫إىل قوله ‪ :‬ﭽ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ( )‪ ،‬ووردت صيغ‬
‫الصالة يف الاوايات احلديثية‪(( :‬اللوم صلث عل حممّد وعل آ حممّد))( )‪.‬‬
‫والوجه يف ل أوّ الصّىالة وإو اانىت مااددىة للىدعا لغىة لكىن وىب بنىاوب‬
‫املرتاددني يف مجيع األحكام‪ ،‬و يليم أوّ بصحّ إقامىة اىلّ منومىا مقىامَ اآلخىا‪ ،‬دالىدّعا‬
‫إ ا ااو متّصال بعل وإ و أداد الدعا بالشىاّ‪ ،‬لكىن يلىيم أو يكىووَ لفىظ الصىالة أيضىا‬
‫اذل ‪.‬‬
‫وإنّما اختىارَ لفىظ‪ :‬الاسىو ّ على لفىظ الىنيبّ‪ ،‬ملىا اشىتواَ مىن أوَّ الاسىو َ خىاصّ‬
‫والنيب أعمّ؛ دإنّه يشرتمُ يف الاسو أو يكووَ معىه اتىاب جديىد وشىايعةج متحىدّدة‪ ،‬و‬
‫اذل النيبّ‪ ،‬دفي الاسو من العظمة والفقامة ما ليس يف النيبّ‪ ،‬وديىه مىذاهب أخىا‪،‬‬
‫دقيل‪ :‬هما متناوياو‪ .‬وقيل‪ :‬همىا متباينىاو‪ .‬وقيىل ىا لى ‪ .‬وقىد دصّىلت املىذاهبَ مىع‬
‫شواهدها يف ((اهلداية املقتاريّة شاح الاسالة العضدية)) يف علم املناداة‪.‬‬
‫واعلىىم أوّ مجلىةَ احلمىىد حيتمىلُ أو بكىىوو إخباريّىىة‪ ،‬وحيتمىىل أو بكىىوو إنشىىائية يف‬
‫صورة اإلخبارية‪.‬‬
‫وأمّىىا مجلىىة الصىىالة دوىىي إنشىىائيّة قععىىا‪ ،‬وإو اانىىت خربيىىة صىىورة‪ ،‬و ل ى ألوّ‬
‫ا متثا َ بأواماِ احلمد والصالة إنّمىا حيصىلُ بإنشىائوا ريربهىا وحكايتوىا‪ ،‬لكىن ملّىا اىاو‬
‫اإلخبىىارُ باحلمىدِ متض ىمّنا إلنشىىا ِ احلمىىد أمكىىن ديىىه األمىىااو‪ ،‬و اىىذل الصىىالة‪ ،‬دىىإوّ‬
‫اإلخبارَ بالصالة ليس بصالة صااحة و بضمنا‪ ،‬دلم يبىلَ ديه إ أحد ا حتمالني‪.‬‬

‫( ) األحياب‪ :‬من اآلية‪.52‬‬


‫)‪ ،‬و((ص يح منلم))( ‪ ،) 4 :‬و اهما‪.‬‬ ‫( ) يف ((ص يح البقارب))( ‪:‬‬
‫‪9‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫يف رواية اتاب ((اهلداية)) ‪ ،‬وهو اتاب داخا‪ ،‬وحبا مواج زاخا‪ ،‬اتاب جليل القدر‬
‫وآلهِ[ ] أمجعني العَّيبني العَّاهاين[ ]‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫[‪]5‬‬
‫ديقو ُ العبدُ املتوسثلُ‬
‫[‪]4‬‬ ‫[ ]‬

‫[ ]قوله‪ :‬وآله؛ حذي المة‪ :‬عل ؛ إشارة إىل شدّة ا متياجِ بينه ص ّل اهلل عليىه‬
‫وسلم وبني آله‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬العيبني العاهاين ؛ هىو إمىا بكىاارٌ بأايىدب‪ ،‬وإمّىا بأسىيس‪ ،‬بىأو يكىوو‬
‫املااد من أحدهما التنيًّ من األمااض الباطنة‪ ،‬و انيوما‪ :‬التنيًّ من العلل الظاهاة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ديقو ؛ إدخىا ُ الفىا مىب على إجىاا الظىاي هاهنىا جمىاى الشىام‪،‬‬
‫والقىىو بىىأوّ الىىواو الداخلىىة على ‪ :‬بعىىد؛ قائمىىة مقىىامَ أمّىىا‪ ،‬امىىا اختىىارً البِاجنىىدب( ) يف‬
‫((شاح خمتصا وقاية)) خيلو عن ضعك‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬العبد ؛ اختار هذا الوصك من بىني األوصىايِ ملىا ديىه مىن إدوىارِ العحىي‬
‫والذ ّ‪ ،‬ولذا وصكَ اهلل ‪ ‬به سيد أنبيائه يف مواضعَ من اتابه‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬املتوسّل؛ أب املتقاّب؛ من التوسل‪ :‬مبعن نيويك جنى ‪ ،‬ووسىيله‪:‬‬
‫خواسىىى ‪ ،‬وديىىىىه امتثىىىىا لقولىىىىه ‪:‬ﭽﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗﭼ( )ودلَّت األحادي ( ) عل جواز التوسل باألعما الصاحلة والذوات‬

‫( ) وهو عبد العلي بن حممد بن الباجندب احلنفي‪ ،‬وقد يقا ‪ :‬الربجندب‪ ،‬داضل جامع للعلوم لىه‬
‫يد طوىل يف العلوم الاياضية‪ ،‬من بصىانيفه‪(( :‬شىاح اسنىيعي))‪ ،‬و((شىاح رسىالة العوسىي)) يف‬
‫ا سعا ب‪ ،‬و((شاح الاسالة العضدية)) يف املناداة ‪ ،‬و((شاح النقاية خمتصا الوقاية)) يف الفقىه‬
‫(ت‪9 /0‬هى)‪ .‬ينظا‪(( :‬التعليقات الننية))(ص‪ ،) 5‬و((ددع الغواية))(ص‪.) 2‬‬
‫( ) املائدة‪ :‬من اآلية‪. 5‬‬
‫( ) ومن هذً األحادي ‪:‬‬
‫‪ .‬عن أنس ‪(( :‬إو عما بن اخلعاب ‪ ‬ااو إ ا ق عوا استنق بالعباس بن عبد املعلب دقا ‪:‬‬
‫اللىىوم إنىىا انّىىا نتوسىىل إليى بنبينىىا دتنىىقنا‪ ،‬وإنّىىا نتوس ىل إليى بعىىم نبينىىا داسىىقنا) يف ((ص ى يح‬
‫البقارب)) ( ‪ ،)95 :‬و((ص يح ابن حباو))(‪.) 0 :1‬‬
‫‪ .‬عن عثماو بن حنيك ‪(( :‬إو رجال ضاياا أب الىنيب ‪ ،‬دقىا ‪ :‬ادع اهلل أو يعىادي ‪ ،‬قىا ‪:‬‬
‫إو شنتَ دعوتُ ‪ ،‬وإو شنت صربتَ دوو خا ل ‪ ،‬قا ‪ :‬دادعه‪ ،‬قا ‪ :‬دأماً أو يتوضأ‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫عظيم الشأو‪ ،‬زاها اخلعا‪ ،‬باها ال ربهاو‪ ،‬قد متَّت حننابه‪ ،‬وعمَّت بااابه‪،‬‬
‫إىل اهلل بعاىل‬
‫الفاضلة( )‪.‬‬

‫دي نن وضو ً ويدعو بوذا الدعا ‪ :‬اللوم إني أسأل وأبوجه إلي بنبي حممد‪ ،‬نيب الاالىة‬
‫يف)) يف ((سىىنن‬‫يىىا حممىىد إنّىىي بوجوىىت ب ى إىل ربىىي يف حىىاج هىىذً لتقضىىي لىىي‪ ،‬اللىىوم ش ىفّعه ّ‬
‫الرتمىىىذب))(‪ ،)529 :5‬وقىىىا ‪ :‬حىىىدي حنىىىن صىى يح‪ ،‬و((سىىىنن ابىىىن ماجىىىة))( ‪،)44 :‬‬
‫)‪ ،‬وقىىا األعظمىىي‪ :‬إسىىنادً ص ى يح‪ ،‬و((منىىند أالىىد))‬ ‫و((صى يح ابىىن خيميىىة))( ‪5 : :‬‬
‫(‪ ،) : 2‬وقا شيقنا شعيب األرنلوم‪ :‬إسنادً صى يح رجالىه قىات‪ ،‬و((منىند عبىد بىن‬
‫اليد))( ‪ ،) 41 :‬و اهم‪.‬‬
‫‪ .‬عن أنس ‪ ‬قا ‪(( :‬ملّا مابت داطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب دخل عليوا رسىو اهلل ‪‬‬
‫دحلس عند رأسوا دقا ‪ :‬رال اهلل يا أمي انت أمي بعد أمي‪ ،‬جتىوعني وبشىبعي ‪ ،‬وبَعتىاينَ‬
‫وبكني ‪ ،‬ومتنعني نفن طيبا وبععمي ‪ ... ،‬ودعا ‪ ‬بعد ددنوا رضىي اهلل عنوىا دقىا ‪( :‬اهلل‬
‫الذب حييي ومييت وهو حي ميوت ا فا ألمي داطمة بنت أسد ولقنوا ححتوا‪ ،‬ووسع مدخلوا‬
‫)‪،‬‬ ‫حبىلّ نبي واألنبيا الذين من قبلي‪ ،‬دإن أرحم الىااالني)) يف ((املعحىم الكىبا))(‪: 4‬‬
‫و((املعحم األوسى ))( ‪ ،)21 :‬وقىا اهليثمىي يف ((جممىع اليوائىد))(‪(( :) 5 9() 9 :4‬ديىه‬
‫روح بن صالح و قه ابن حباو واحلاام وديه ضعك‪ ،‬وبقية رجاله رجا الص يح))‪.‬‬
‫( ) نصَّ عل جواز التوسل دقوا اإلسالم يف املذاهب األربعة‪ ،‬وهو املعتمد عندهم بال خالي يعتدّ‬
‫به‪ ،‬اما ااوا ل يف باب زيارة الىنيب ‪ ‬مىن اتىاب احلىج و ىاً‪ ،‬دفىي ((املوسىوعة الفقويىة‬
‫الكويتية))( ‪ (( :) 52 :‬هب مجوور الفقوىا مىن املالكيىة والشىادعية ومتىأخاو احلنفيىة وهىو‬
‫املذهب عند احلنابلة إىل جواز التوسل بالنيب ‪ ‬سىوا يف حيابىه ‪ ‬أو بعىد ودابىه)) وديوىا حبى‬
‫لعيك أخربني شيقنا عبد القادر العاني أنه هو الىذب اتبىه‪ ،‬ومنىه‪ (( :‬خىالي بىني العلمىا يف‬
‫التوسل بالنيب ‪ ‬عل معن اإلمياو به وحمبته‪ ،‬و ل اأو يقو ‪:‬أسأل بنبي حممد‪ ،‬ويايد‪:‬‬
‫إني أسأل بإمياني به ومب بته‪ ،‬وأبوسل إلي بإمياني به وحمبته‪ ،‬وحنو ل ‪...‬‬
‫وقا األلوسىي‪ :‬أنىا أرى بأسىا يف التوسىل إىل اهلل بعىاىل اىاً الىنيب ‪ ‬عنىد اهلل بعىاىل حيىا‬
‫وميتا‪ ،‬ويااد مىن اجلىاً معنى ياجىع إىل صىفة مىن صىفابه بعىاىل‪ ،‬مثىل أو يىااد بىه ا بىة التامىة‬
‫املنتدعية عدم ردً وقبو شفاعته‪ ،‬ديكوو معن قو القائىل‪ :‬إهلىي أبوسىل اىاً نبيى ‪ ‬أو‬
‫بقضي لي حاج ‪ .‬إهلي اجعل حمبت له وسيلة يف قضا حاج ‪ ،‬و دىا بىني هىذا وقولى ‪:‬‬
‫إهلي أبوسل باالت أو بفعل اذا‪ ،‬إ معناً أيضا إهلي اجعل رالت وسىيلة يف دعىل اىذا ‪،‬‬
‫والكالم يف احلامة ى أب املنيلة‪ ،‬واملااد حامة النيب ى االكالم يف اجلاً))‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫وبوات آ يابه‪ ،‬خمتصاا جامعا جلميع منائله‪ ،‬خاليا عن د ئله‪ ،‬حاويا ملا هو أصح‬
‫[ ]‬
‫بأقوى الذَّريعةِ‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬بىىأقوى الذريعىىة؛ وهىىي الوسىىيلة‪ ،‬وإنّمىىا اختىىارً عل ى رعاي ىةِ لنىىحع‬
‫الشايعة‪ ،‬واملااد به إمّا الاسو ُ ‪ ،‬وإمّا القاآو‪ ،‬وإمّا الصىالة على الاسىو ‪ ،‬وإمّىا‬
‫علىىم الشىىايعة واألحكىىام الشىىاملة للفقىىه‪ ،‬واألصىىو والكىىالم‪ ،‬وإمىىا علىىم الفقىىه وهىىو‬
‫األوىل‪ ،‬دىىإوّ الشىىارحَ بصىىدد التىىأليك ديىىه‪ .‬وأمىىا ا عىىرتاي بىىالعحي عىىن درذ انىىه الىىذات‬
‫والصفات‪ ،‬دإنّه كّا ياض اهلل به دوو أقوى الوسائل إليه وأحننوا‪ ،‬ويناسبه لفظ العبد؛‬
‫إلشعارً بالعحي والذ ّ‪ ،‬هذا ما أدادً الوالدُ العالم يف ((حواشيه))‪.‬‬
‫ويياد عليه أو ياادَ به الّ ما سىبىلَ مىن البنىملة واحلمدلىة والصىالة‪ ،‬وأو يىاادَ بىه‬
‫دين اإلسالم‪ ،‬وأو يااد به جدًّ وأستا ً مللّىك ((الوقايىة))‪ ،‬وأو يىاادَ بىه املىذهب احلنفىيّ‬
‫الصىىايف عىىن الكىىدورة‪ ،‬وأو يىىااد بىىه األئمّىىة استوىىدوو‪ ،‬سىىيما اإلمىىام أبىىا حنيفىىة ‪،‬‬
‫وهناذ احتما ت أخا أيضا أعاضنا عنوا؛ لكونوا بعيدة‪.‬‬
‫مّ اسم التفضيل إو ااو للييادة املعلقة دال إشكا هاهنا؛ ألنّه حيننذٍ يضىاي إىل‬
‫املفاد و اً‪ ،‬حنو‪ :‬اعلم بغدادب‪ ،‬اعلم العلما ‪ ،‬وله اختصاص ببغداد‪ ،‬داملعن أقىوى‬
‫األشىىيا ‪ ،‬ولىىه اختصىىاصٌ بالذريعىىة‪ ،‬وإو اىىاو للييىىادةِ على املضىىايِ إليىىه‪ ،‬دىىال بىدّ مىىن‬
‫التأويل‪.‬‬
‫دإوّ اسم التفضيل إ ا أضيكَ إىل معادة بوذا املعن ووز أو يكىوو املضىاي إليىه‬
‫مفىىادا إ إ ا اىىاو اسىمُ جىىنس يقىىع على القليىىل والكىىثا‪ ،‬ريىىالي مىىا إ ا اانىىت نكىىاة‪،‬‬
‫والذريعة ليس باسم جنس‪ ،‬دال بدّ أو حيمل الالم على ا سىتغاا اسمىوعي‪ ،‬أو يقىدّر‬
‫مضاي إليه؛ أب أقوى أنواعِ الذريعة‪.‬‬
‫و عربة ملا قيل‪ :‬إوّ الالم للعود الذه ّ‪ ،‬دوو يف حكم النكاة؛ ألنّه وإو ااو يف‬
‫املعن اىالنكاة لكنىه حبنىب اللفىظ معادىة‪ ،‬واىذا ملىا قالىه أبىو املكىارم يف ((شىاح خمتصىا‬
‫الوقاية))‪ :‬إو أقوى هاهنا مبعن القوب؛ ألوّ جتايدَ اسم التفضيل من معن التفضيل إنّمىا‬
‫ووزُ إ ا ااو عاريا عن الالم واإلضادة ومىن‪ ،‬ومىع أحىدها ‪ .‬اىذا حقّقىه الربجنىدبّ يف‬
‫((شاح خمتصا الوقاية))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫األقاويل وا ختيارات‪ ،‬وزوائد‬
‫[ ]‬
‫عبيدُ اهللِ[ ] ب ُن منعو ِد بنِ باجِ الشَّايعة‪َ ،‬‬
‫سعِدَ‬
‫[ ] قوله‪ :‬عبيد اهلل؛ هو بالادعِ ععكُ بيىاو ((لعبىد))‪ ،‬أو خىرب مبتىدأ حمىذوي؛ أب‬
‫هو‪ ،‬وحيتمل أو يكوو منصوبا بتقديا‪ :‬أعن ‪.‬‬
‫وهذا علىم الشىارح البىارع‪ ،‬ولقبُىه صىدر الشىايعة‪ ،‬وهىو لقىبٌ أيضىا لوالىدِ جىدًّ‬
‫أالىد بىن مجىىا الىدين عبيىد اهلل بىىن إبىااهيمِ العبىادبّ ا بىىوبيّ البقىاربّ‪ ،‬ومييّىي بينومىىا‬
‫بازدياد لفظ األارب أو األ ّو يف الثاني‪ ،‬ولفظ األصغا والثىاني يف األ ّو ‪ ،‬ووالىد الشىارح‬
‫علمُهُ منعود‪ ،‬وأبوً ملقّب بى((باج الشايعة)) شارح ((اهلداية))‪.‬‬
‫واختلفوا يف علمه‪ ،‬دذاا القُوُنتانيّ يف ((جامع الاموز))( )‪ ،‬ومال لعك اهلل الشوا‬
‫مبال ناو يف ((حواشي الشاح))‪ ،‬وببعوما الوالد العالّم أدخله اهلل دارَ النالم يف حواشيه أوّ‬
‫امسَه عما‪ ،‬و اا عبد املوىل الدمياطي يف حواشي ((الدر املقتار)) نقال عىن شىيقِهِ النىيد‬
‫مابض احلن ‪ ،‬نقال عن ((باريخ ريىارا))‪ ،‬والكفىوب يف ((طبقىات احلنفيّىة))( ) واألزينقىي‬
‫يف ((مدينة العلوم)) و اهم أوّ امسه حممود‪.‬‬
‫ويتف ىاّع عل ى هىىذا ا خىىتالي اخىىتالدُوم يف أوّ مص ىنّك ((الوقايىىة))‪ ،‬هىىل هىىو ج ىدّ‬
‫ص يحٌ للشارح وهو باج الشىايعة‪ ،‬أو جىدف داسىد لىه بعىد ابّفىاقوم على أوّ اسىمَ مللّىك‬
‫((الوقاية)) حممود‪ ،‬دمَن دنّ أنّه علمُ باج الشايعة حكمَ باأل ّو ( )‪ ،‬ومَن حكىمَ بىأوّ علمىه‬
‫عما‪ ،‬دنّ أوّ حممودا جدّ داسد للشارح‪ ،‬ملقّب بربهىاو الشىايعة‪ .‬وهىو وبىاج الشىايعة‪،‬‬
‫ابناو لصدر الشايعةِ األارب‪ ،‬وقد ما بفصيلُ هذا املقام يف املقدّمة‪.‬‬
‫س َعد؛ يقا ‪ :‬سعد بفت تني يَ تن َعد‪ ،‬انَ َفع َي تنفَىع‪ ،‬بفىتح العىني يف املاضىي‬
‫[ ]قوله‪َ :‬‬
‫واملضارع اليوما‪ ،‬سَ تعدا بالفتح والنكوو‪ ،‬وسُىعُود بضىمتني‪ :‬ميىن‪ :‬أب صىار ا يُمىن‪،‬‬
‫وهو بالضم ضدّ الن وسة‪.‬‬

‫( ) ((جامع الاموز))( ‪.) 0 -9 :‬‬


‫( ) ((اتائب أعالم األخيار))( ‪/ 21‬أ)‪.‬‬
‫( ) أب أو مللك الوقاية جدّ ص يح لصدر الشايعة‪....‬‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫دوائد الفتاوى والواقعات‬


‫جدًُّ[ ]‪ ،‬وأجنح[ ] جدًُّ[ ]‪:‬‬
‫ي( ) دوىو‬
‫ويقا ‪ :‬سعِد بكنا العني ينعَد بفت وا‪ ،‬اعِلم يعلَم‪ ،‬وسُ ِعد جموو اعُنِى َ‬
‫سعيدٌ ومنعودٌ مىن النىعادة ضىد الشىقاوة‪ .‬اىذا يف ((القىاموس))‪ ،‬والكىلّ هاهنىا حمتمىل‪،‬‬
‫وووز ضمّ النني وانا العني مىن النُّىعد‪ ،‬مبعنى اإلسىعاد‪ ،‬امىا يف ((الىديواو)) و ىاً‪،‬‬
‫وهو لغة هذيل‪.‬‬
‫[ ]قولىىىه‪ :‬جى ىدًّ؛ هىىىو إمّىىىا بفىىىتحِ اجلىىىيم مبعنى ى أبّ األب وأبّ األم‪ ،‬والبَقتى ىت‬
‫والعظمة‪ ،‬والكىلُّ حمتمىل‪ ،‬وإمّىا بكنىا اجلىيم مبعنى ا جتوىاد‪ :‬أب قىاو اهلل اجتوىادًَ يف‬
‫بىىأليك هىىذا الشىىاحِ بالنىىعادة‪ ،‬اىىذا أدىىادً الوالىدُ العىالّم أدخلىىه اهلل دار النىىالم‪ ،‬وعلى‬
‫التقديا األ ّو إ ا أريدَ به ا أب األب‪ ،‬وأب األم إيوام‪ ،‬وهو أو يعلىلَ لفىظُ لىه معنيىاو‬
‫قايب وبعيد‪ ،‬ويااد به البعيد‪ ،‬وهو الذب اختارً التفتازانيُّ يف ((التلويح))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وأجنح؛ هو إمّا بفتحِ اهلمية مبعن صار ا جناح‪ :‬أب دفىا بىاملااد‪ ،‬وإمّىا‬
‫بالضمّ من أُجن ت حاجته‪ :‬أب قُضيت‪.‬‬
‫جدًّ؛ هذا أيضا حيتمل الفتح والكنا‪ ،:‬اقاينة النابىل‪ ،‬دا حتما ت‬
‫[ ]قوله‪َِ :‬‬
‫أربعىىة‪ :‬دىىتح اليومىىا‪ ،‬وانىىا اليومىىا‪ ،‬واختالدومىىا دت ىىا وانىىاا‪ ،‬وهىىو أَ توَلوىىا‪ ،‬وهىىذً‬
‫اجلملىىة انىىابقتوا دعائيّىىة‪ ،‬وللشىىارح ولىىوعٌ بىىذااِ مثلىىوما‪ ،‬دىىذاا يف ديباجىىة ((خمتصىىا‬
‫الوقايىىة))( ) وديباجىىة ((التوضىىيح شىىاح التنقىىيح))(‪ )4‬مثىىل مىىا اىىا هاهنىىا‪ ،‬وقىىا يف ديباجىىة‬
‫جدًُّ))‪.‬‬
‫س تعدًُ‪ ،‬وسَ ِع َد َ‬ ‫((التنقيح))(‪َ (( :)5‬‬
‫جدَّ َ‬

‫)‪(( :‬والنَّعادةُ ‪ :‬خِاليُ الشَّىقاوةِ والنُّىعُودة خِىاليُ النُّ ُوسىة‬ ‫( ) والعبارة يف ((القاموس))( ‪:‬‬
‫ٍّ))‪.‬‬
‫وقد سعِدَ اعَلِمَ و ُعنِيَ سَعتدا وسَعَادَة دوو سَعِيدٌ نقي ُ شَقِي‬
‫( ) ((التلويح عل التوضيح))( ‪.)4 :‬‬
‫( ) ((النقاية))(ص )‪.‬‬
‫(‪(( )4‬التوضيح))( ‪.)4 :‬‬
‫(‪(( )5‬التنقيح))( ‪.) 0 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫وما حيتاج إليه من نظم اخلالديات‬
‫[ ]‬
‫هذا‬
‫[ ]قوله‪ :‬هذا؛ هو وإو ااو موضوعا للمشارِ إليه املوجىود يف اخلىارجِ ا نىوس‪،‬‬
‫لكن اثاا ما يشارُ بىه إىل احلاضىا يف الىذهن‪ ،‬بنىييال للمعقىو ِ منيلىة ا نىوس‪ ،‬وبنبيوىا‬
‫عل اما ِ متيييً‪ ،‬ومنىه قولىه ‪ :‬ﭽ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙﭼ( )‪ ،‬وقولىه ‪ :‬ﭽﮃ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆﭼ( )‪ ،‬وقوله ‪ :‬ﭽﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗﭼ( )‪.‬‬
‫ونظىىائاً يف القىىاآو واحلىىدي والمىىات العىىاب اىىثاة‪ ،‬ومنىىه مىىا وردَ يف روايىىةِ‬
‫التثامىىذبّ والبَ تي َوقىيّ وابىىن أبىىي الىىدنيا(‪ )4‬و اهىىم يف حىىدي سىىلا منكىاذ ونكىىا يف القىىرب‬
‫ديقو و له‪(( :‬ما انت بقو يف هىذا الاجىل ديقىو املىلمن‪ :‬هىو عبىدُ اهلل ورسىوله))(‪،)5‬‬
‫داإلشىىارةُ بوىىذا ديىىه لىىيس إ إىل احلاضىىا يف الىىذهن‪ ،‬ومَىىن اسىىتنب َ منىىه حضىىور التمثىىا ُ‬
‫ا مىىدبّ أو نفىسُ ابىىه ‪ ‬يف قىىرب اىلّ مىىلمنذ دقىىد فىىل‪ ،‬وقىىد صى َّىاحَ احلىىادظُ ابىىن ححىاذ‬
‫العنقالنيّ اما نقله عنه النيوطيّ يف ((شاح الصدور يف أحوا املوب والقبور)) بأوّ لى‬
‫ليس بثابت‪.‬‬

‫( ) البقاة‪ :‬من اآلية ‪.‬‬


‫( ) األنعام‪ :‬من اآلية ‪.9‬‬
‫( ) ا نبيا ‪ :‬من اآلية‪.50‬‬
‫(‪ )4‬وهو عبد اهلل بن حممد بىن عبيىد ال ُقاَشِىيّ البَغتىدَادِبّ‪ ،‬أبىو بكىا‪ ،‬املعىاوي بىابن أَبِىي الىدنيا‪ ،‬قىا‬
‫الىذهيب‪ :‬اىىاو صىدوقا أديبىىا أخباريىا اىىثا العلىىم‪ .‬مىن مللفابىىه‪(( :‬مكىارم األخىىال ))‪ ،‬و((الاقىىة‬
‫والبكا ))‪(( ،‬قصا األمل))‪ 2 - 02( ،‬هى)‪ .‬ينظا‪(( :‬العىرب)) ( ‪ ،)25 :‬و((مىاآة اجلنىاو))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 94 - 9‬و((األعالم))(‪.) 20 :4‬‬
‫(‪ )5‬يف ((سنن الرتمىذب))( ‪ ،) 2 :‬وحنىنه‪(( ،‬سىنن أبىي داود))(‪ ،)415 ( ) 4 : 0‬و((صى يح‬
‫ابىىن حبىىاو))(‪ ،) 22 :1‬و((منىىىند أالىىد))( ‪ ،)5 :‬و اهىىىا‪ .‬ويف ((صىى يح البقىىىارب))( ‪:‬‬
‫‪(( :)442‬العبد إ ا وضع يف قربً وبولي و هب أص ابه حت إنه لينمع قاع نعاهلم أباً ملكىاو‬
‫دأقعىىداً ديقىىو و لىىه‪ :‬مىىا انىىت بقىىو يف هىىذا الاجىىل حممىىد ‪ ‬ديقىىو ‪ :‬أشىىود أنىىه عبىىد اهلل‬
‫ورسوله‪ .‬ديقا ‪ :‬انظا إىل مقعدذ يف النار أبدل اهلل به مقعدا من اجلنة‪ .‬قا النيب ‪ :‬دااهمىا‬
‫مجيعا وأما الكادا أو املنادىل ديقو ‪ :‬أدرب انت أقو ما يقو الناس‪ .‬ديقىا ‪ :‬دريىت و‬
‫بليت م يضاب بعاقة من حديد ضابة بني أ نيه ديصيح صي ة ينمعوا من يليه إ الثقلني))‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫موجيا ألفاده نواية ا واز‪،‬‬
‫[ ]‬
‫حلُّ[ ] املواض ِع املغلقةِ‬
‫ومىىن هىىذا البىىاب قىىو املصىنّفني بعىىد التنىىمية واحلمىىد والصىىالة ((هىىذا)) إشىىارة إىل‬
‫املعاني واأللفادِ احلاضاة يف أ هانوم إمجا ‪ ،‬سوا اانىت الديباجىة احلاقيّىة أو ابتدائيّىة‪،‬‬
‫ومَن دنّ أوّ اإلشارةَ بوذا إىل املوجودِ يف اخلىارج على بقىدياِ اىوو الديباجىة احلاقيّىة دقىد‬
‫َبعُ َد الّ البُعد‪ ،‬إ املوجود يف اخلارج لىيس إ النقىوا املقصوصىة‪ ،‬وهىي بصىلحُ أو‬
‫يشارَ إليوا بوذا‪ ،‬واأللفاد واملعاني وجود هلا يف اخلارج منفادا و جمتمعا‪ ،‬وحتقيىلُ‬
‫هذا املقام مبنوم يف ((احلواشي اجلالليّة)) املتعلقة بى((منعىل التوذيب)) و اها‪.‬‬
‫حلّ؛ هو بفتح اهلا املوملة‪ ،‬وبشديد الالم‪ :‬الفىتح والكشىك‪ ،‬يقىا ‪:‬‬ ‫[ ]قوله‪َ :‬‬
‫ح َللتُ العقدةَ حالًّ من بىاب قَتَىل‪ ،‬واسىم الفاعىل منىه حَىال ٌ‪ ،‬ومنىه‪ :‬حللىتُ الىيمنيَ إ ا‬ ‫َ‬
‫( )‬
‫دعلتُ مىا خيىاجُ بىه عىن احلنى ‪ ،‬داحنلّىت‪ ،‬وحَلَّ ْلتُوىا بالتثقيىل‪ .‬اىذا يف ((املصىباح املىنا))‬

‫ألالد الفَيوميّ( )‪.‬‬


‫داحلمل عل هذا إمّا حبذيِ و وحنوً‪ ،‬وإمّا بأخذِ احللّ مبعن اسم الفاعىل‪ ،‬وإمّىا‬
‫عل سبيلِ املبالغة‪ ،‬وهو األوىل( )‪ ،‬دإوّ اسازَ يف الننبةِ أبلغُ مىن اسىازِ باحلىذي‪ ،‬واسىاز‬
‫يف الظاي‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬املواضع املغلقة؛ أب املقامات واملباح املشكلة‪ ،‬يقا ‪ :‬أ لقىتُ البىابَ‬
‫دوىىو مغل ىىلٌ مىىن اإل ىىال ‪ ،‬وهىىو ض ىدّ الفىىتح‪ ،‬ويقىىا ‪ :‬اىىالمٌ َلِ ىىل‪ ،‬بكنىىا الىىالم؛ أب‬
‫مُ تش ِكل‪ .‬اذا يف ((القاموس))(‪ )4‬و((الص اح))(‪.)5‬‬

‫( ) ((املصباح املنا))(ص‪.) 42‬‬


‫( ) وهو أالد بن حممد الفَيُّومِيّ م احلَمَوبّ‪ ،‬قا ابن ححا‪ :‬اشتغلَ وَ َم َواَ وبَ َمَييَ بالعابية عنىد أبىي‬
‫حيَّىىاو‪ ،‬وبىىوطَّنَ الىىاة‪ ،‬واىىاو داضىىال اىىامال عاردىىا بالفقىهِ وَاللغَىىة‪ ،‬بىىودِّي سىىنة نيىكٍ وسىىبعني‬
‫َ‬
‫وسبعمنة‪ .‬ينظا‪((:‬بغية الوعاة))( ‪ ،) 29 :‬و((النف ة))(ص‪.) 0‬‬
‫( ) قا اللكنىوب يف ((النىعاية))( ‪ (( :)1 :‬الىل احلىل على هىذا للمبالغىة وبشىبيه املواضىع بالعقىد‬
‫وإ بىىات احلىىل هلىىا اسىىتعارة مكنيىىة وختييليىىة‪ ،‬أو يقىىا ش ىبّه املواضىىع املشىىكلة بىىاألبواب املغلقىىة‬
‫املندودة‪ ،‬وأ بت هلا احلل))‪.‬‬
‫(‪(( )4‬القاموس ا ي ))( ‪.)500 :‬‬
‫(‪(( )5‬الص اح))( ‪ ،) 4 :‬وينظا‪(( :‬لناو العىاب))(‪ ،) 9 : 0‬و((خمتىار الصى اح))(ص‪،) 2‬‬
‫و((باج العاوس))( ‪.)25‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪06‬‬
‫داهاا يف ضب معانيه‬
‫[‪]4‬‬
‫من ((وقايةِ الاثوايةِ[ ]يف منائلِ اهلداية)) ال ألَّفوا[ ]جَدثب وأستا ب[ ]مو نا األعظم‬
‫ويف الكالم اسىتعارة بالكنايىة‪ ،‬حيى شىبَّه املواضىعَ بالعُقىد‪ ،‬ويف إ بىاتِ احلىلّ هلىا‬
‫شبَّه املباح َ املعضلةَ باألبواب املندودة‪ ،‬وأ بت هلا احللّ‪.‬‬ ‫ختييليّة‪ ،‬أو يقا ‪َ :‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقاية الاواية‪ ...‬اخل؛ ال ِوقاية‪ :‬بالكنا مصدر من وَقاً اهلل وَ ْقيىا بىالفتح‪،‬‬
‫ت بىه الشىي ‪ ،‬والاوايىة‬ ‫واقَِية ووِقاية‪ :‬صانه وحفظه‪ ،‬والوقايىة‪ :‬مثلى األ ّو ‪ :‬مىا وقَيتى َ‬
‫بالكنا النقل‪ .‬اذا يف ((القاموس))( )‪ ،‬و اً‪.‬‬
‫واملنألة‪ :‬قضيّة بثبت بالدليل‪ ،‬وبنم معلبا ومب ثا‪.‬‬
‫و((اهلداية))‪ :‬شاح ((البداية))‪ ،‬وهو خمتصا ((افاية املنتو شاح البدايىة)) واىلّ منوىا‬
‫من بصانيكِ باهاوِ الدين عليّ املا ينانيّ‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬يف منائل؛ صفة للاواية أو الوقاية‪.‬‬
‫هذا معناً األصلي( )‪ ،‬م سُ ّم به امل الذب اختصاً مللّفه من ((اهلداية))‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬ألّفوىىا؛ هىىو مىىن التىىأليك‪ ،‬وهىىو يىىاادي الرتايىىب؛ أب جعىىل األشىىيا ِ‬
‫املتعىدّدة حبيى يعلىىلُ عليوىا ا سىىم الواحىىد وقيىل هىىو أخىصّ منىه عتبىىار التناسىىب بىىني‬
‫األشيا ديه‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬وأُست ىتا ب؛ بضىىم اهلمىىية‪ ،‬وسىىكوو النىىني املوملىىة ودىىتح التىىا املثنىىاة‬
‫الفوقية‪ ،‬مّ ألىك‪ ،‬ىمّ ا معحمىة أو صىلة‪ :‬يعلىىلُ على مَىن يُتلمىذُ عليىه ويُلخىذُ عنىه‬
‫العلوم‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬مو نا األعظم؛ املوىل يعلىل عل معاوذ عل ما دصّله حممد بن أبي بكاذ‬
‫ي اإلنناو والقائم بىأمورًِ‪ ،‬والناصىا‪ ،‬واملالى ‪،‬‬ ‫الاازبّ يف ((جواها القاآو))‪ ،‬ومنوا‪ :‬ول ّ‬
‫والذب هو أوىل بالشي ‪ ،‬والكل هاهنا حمتمل‪.‬‬

‫( ) ((القاموس ا ي ))( ‪ ،)425 :‬وينظا‪(( :‬لناو العاب))(‪ )40 : 5‬باب وق ‪.‬‬


‫( ) أب أو املعن احلقيقي أو هذً منائل منتقاجة من اتاب ((اهلداية)) بوىا حفىظ وصىيانة حلادظوىا‬
‫ودارسوا‪ ،‬م صارت ((الوقاية))‪ ،‬أو ((وقاية الاواية يف منائل اهلدايىة)) علمىا على جممىوع هىذً‬
‫املنائل‪.‬‬
‫‪07‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫خمايلُ الن ا ود ئل ا عحاز‪،‬‬
‫أستا ُ علما ِ العالَم[ ]‪ ،‬باهاوُ الشَّايع ِة واحلىلث[ ] والدثين‪،‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬علمىىا العىىامل؛ اإلضىىادة عوديّىىة‪ ،‬وإو اانىىت اسىىتغااقيّة دىىاملاادُ علمىىا ُ‬
‫عامل زمانه‪ ،‬أو املاادُ اونه أُستا ا للحمع بالقوّة‪ ،‬واملىااد اونىه اأسىتا هم حبىذي حىاي‬
‫التشبيه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬باهاو الشايعةِ واحلىلّ‪ ...‬اخل؛ البُاهاو الضىم يقىا ‪ :‬لل حّىة واألخىص‬
‫منوا‪ ،‬وهو الدليل القععيّ‪ ،‬وقا املعازبّ( ) يف ((شاح املقامات احلايايّىة)) و اهىا‪(( :‬إوّ‬
‫الربهاوَ بياو احلحّة وايضاحوا من الربهنة‪ ،‬وهي املدّة العويلة‪ ،‬والفعىل منىه على أبىاً‪،‬‬
‫وأما باهن‪ :‬أب جا بالربهاو دمولد قاله اخلليل‪ ،‬وقا ابن ج ‪ :‬الربهاو عنىدنا دعىالو‬
‫اقاطاس‪ ،‬ولينت نونه زائدة‪ ،‬والقياس يف نونه أو بكىوو زائىدة‪ ،‬لكىن النىما ورد مبىا‬
‫هو ا القياس))‪ .‬انتو ‪.‬‬
‫والشايعة‪ :‬يف األصل موردة الشاربة‪ ،‬وقيل‪ :‬دعيلة مىن شىاعت هىذا األمىا‪ :‬أب‬
‫دخلت أو من شاع املني إ ا ااو عل طايىل نادذ‪ ،‬نقلىت إىل العايقىة الثابتىة عىن نىيب‪،‬‬
‫ويعلىل عليوا الدين أيضا‪ ،‬وهو يف األصل مبعن العاعة‪ ،‬يقا اما بدين بداو‪.‬‬
‫واحلىلّ بالفتح مصدر حىلّ حيىل أب بىت وهىو مىن أمسىا اهلل بعىاىل أيضىا‪ ،‬ويعلىىل‬
‫عل الدين أيضا‪.‬‬
‫وهذا‪ :‬أب باهاو الشايعة لقب ملللك ((الوقاية)) حممود بن صدر الشايعة أالد بن‬
‫عبيد اهلل اما بنعنا يف ((املقدمة))( )‪ ،‬وبفنا صدر الشايعة بعبيد اهلل بن حممىود بىن حممىد‬
‫اما يف ((جامع الاموز))( ) خعأ خمالك للكتب املعتربة‪.‬‬

‫حلنَفىي‪ ،‬أبىو الفىتح‪ ،‬مىن‬


‫يا َ‬
‫ب اخلَىوا َر تز ِم ّ‬
‫( ) وهو ناصا بن أبىي املكىارم عبىد النىيد بىن علىي ا ُملعَىاثز ّ‬
‫مللفابه‪(( :‬شاح املقامات لل ايىاب))‪ ،‬و((املغىاب يف بابيىب املعىاب))‪ ،‬و((املعىاب))‪ ،‬و((خمتصىا‬
‫‪ ،) 1‬و((مىاآة اجلنىاو))‬ ‫إصالح املنعىل)) ‪2 0 -5 2( ،‬هىى)‪ .‬ينظىا‪(( :‬وديىات))(‪- 29 :5‬‬
‫)‪(( .‬اجلىىواها املضىىية))( ‪-5 2 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ ،) - 0 :4‬و((معحىىم األدبىىا ))(‪: 9‬‬
‫‪.)5 9‬‬
‫( ) ( ‪)91 :‬‬
‫( ) ((جامع الاموز))( ‪.) 0 -9 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪08‬‬

‫))‬ ‫موسوما بى(( وقاية الاواية مبنائل اهلداية‬


‫[ ]‬
‫هلل عنثي[ ] وعن مجي ِع املنلمنيَ‬
‫حممو ُد ب ُن صدرِ الشَّايعة[ ]‪ ،‬جيا ًُ ا ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ابن صدر الشايعة؛ صدر القوم يقا ألجلّوم وأدضلوم‪ ،‬دىاملعن أجىلّ‬
‫أهىىل الشىىايعة‪ ،‬ووىىوز أو يكىىوو مبعنى صىىدر اإلننىىاو‪ ،‬دوىىو لكثىىاة كارسىىته باملمارسىىة‬
‫الدينيّة ااو ااجلي ِ األعل من اإلنناو‪ ،‬وجا الصىدر مبعنى امليىل إىل الشىي والاجىوع‬
‫والورود‪ ،‬والكلّ حمتمل‪.‬‬
‫وهذا لقبٌ لوالدِ جدّ الشارح‪ ،‬وهو املللّك لى((بلقيح العقو يف الفاو )) اما ااً‬
‫الكفوبّ يف ((طبقات احلنفيّة))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬جياً اهلل ع ؛ يقا ‪ :‬جييته وجازيته مبعن واحىد‪ :‬إ ا أععيتىه عىوضَ‬
‫الشي ‪.‬‬
‫وعن سببيّته‪.‬‬
‫واجلملة دعائيّة‪ :‬أب أععاً اهللُ عوضَ هىذا الفعىل احلنىن‪ ،‬جىيا بنىبيب وبنىبب‬
‫اب من املنلمني‪ ،‬دإوّ نفعَه عائدٌ إلينا‪.‬‬
‫واملعن جازاً عن قبلي وطايف وعن طىايِ سىائا املنىلمني‪ ،‬ويقىا ‪ :‬جىيى عنّىي‬
‫مبعن قض ‪ ،‬داملعن قض اهلل عنّىي وعىن سىائاِ املنىلمني حقّىه الثابىت يف مّىتوم‪ ،‬وقىد‬
‫وي جيى مبعن اف ‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬وعىىن مجيىىع املن ىلمني؛ اختىىارَ لف ىظَ املنىىلمني عل ى املىىلمنني؛ لكىىووِ‬
‫اإلسالمِ أاثىاُ اسىتعما يف األعمىا الظىاهاة‪ ،‬دوىو أننىبُ بالفقىه الىذب هىو مىن الفنىووِ‬
‫بد الشارحُ يف ((خمتصاِ الوقاية)) لفظ‪ :‬اجلميع بلفظ النائا‪ ،‬دقا ‪(( :‬جىياً‬
‫العمليّة‪ ،‬وقد َّ‬
‫اهلل عنّي وعن سائا املنلمني))( )‪ ،‬وهو مبعن الباقي من النلر باهلمية ‪ ،‬مبعن ‪ :‬البقية‪،‬‬

‫( ) ((اتائب أعالم األخيار))( ‪/ 21‬أ)‪.‬‬


‫( ) انتو من ((النقاية))( ‪.) 2 :‬‬
‫‪09‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫واهلل املنلو أو ينفع حادظيه والاا بني ديه عامة‬


‫‪................................................................................................................................‬‬
‫وقد جا َ استعماله أيضا مبعن اجلميع( )‪ ،‬ااً اجلَىوهابّ( ) يف ((صى احه))‪ ،‬وأبىو‬
‫منصور اجلواليقي( ) يف ((شاح أدب الكابب))‪.‬‬

‫( ) قد أنكاً الشىيخ بقىي الىدين ‪ ‬اسىتعما لفظىة سىائا مبعنى اجلميىع‪ ،‬و لى مىادود عنىد أهىل‬
‫اللغة‪ ،‬معدود يف ل العامة‪ ،‬وأشباهوم مىن اخلاصىة‪ .‬قىا أبىو منصىور األزهىاب يف ((بوىذيب‬
‫اللغة))‪(( :‬أهىل اللغىة ابفقىوا على أو معنى سىائا‪ :‬البىاقي))‪ .‬قىا الشىيخ‪ :‬و التفىات إىل قىو‬
‫اجلوهاب صاحب اللغة سائا الناس مجيعوم‪ ،‬دإنه كن يقبل ما ينفىاد بىه‪ ،‬وقىد حكىم عليىه‬
‫بالغل يف هذا من وجوني‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬يف بفنا ل باجلميع‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬يف أنه ااً يف دصل سا‪ ،‬وحقّه أو يذااً يف دصل سار؛ ألنه من النلر باهلمي‪ ،‬وهو بقية‬
‫الشااب و اً‪ .‬ينظا‪(( :‬بوذيب األمسا واللغات))( ‪.)45 :‬‬
‫قا اليبيدب يف ((باج العاوس))( ‪(( :) 95‬يف النائا قولني ‪:‬‬
‫األو ‪ :‬وهو قو اجلموىور مىن أئمىة اللغىة وأربىاب ا شىتقا أنىه مبعنى البىاقي و نىياع ديىه بيىنوم‬
‫واشتقاقه من النلر وهو البقية ‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬أنه مبعن اجلميع وقد أ بته مجاعة وصوبوً وإليىه هىب اجلىوهاب واجلىواليقي وحققىه ابىن‬
‫باب يف حواشي الدرة وأنشد عليه شواهد اثاة وأدلة دىاهاة‪ ،‬وانتصىا هلىم الشىيخ النىووب يف‬
‫مواضع من مصنفابه‪ .‬وسبقوم إمام العابية أبو علي الفارسي ونقله بع عن بلميذً ابن ج ‪.‬‬
‫واختلفوا يف ا شتقا دقيل ‪ :‬من النا وهو مذهب اجلوهاب والفارسي ومىن وادقومىا أو‬
‫من النور ا ي بالبلد اما قاله آخاوو))‪.‬‬
‫( ) وهو إمساعيل بن الاد اجلَوت َهاِبّ الفَارَابي‪ ،‬أبو نصا‪ ،‬ااو من أعاجيىب اليمىاو اىا ودعنىة‪،‬‬
‫النيُوطِيُّ‪ :‬يف ((ميها اللغة))‪ :‬أو من التيم الص يح مقتصاا عليه‬‫إماما يف األدب واللغة‪ ،‬قا ُّ‬
‫اجلوهاب‪ ،‬وهلىذا مسى اتابىه ((الصثى اح))‪ .‬ومىن مللفابىه‪(( :‬العىاوض))‪ ،‬ومقدمىة يف الن ىو‪،‬‬
‫(ت ‪ 9‬هىىىى)‪ .‬ينظىىىا‪(( :‬النحىىىوم الياهىىىاة))(‪ ،) 02 - 01 :4‬و((الكشىىىك))( ‪،) 01 :‬‬
‫و((األعالم)) (‪ ،) 0 - 09‬و((معحم املللفني))(‪.) 25 - 5 :2‬‬
‫( ) وهو موهوب بن أالد بن حممد البغدادب‪ ،‬املعاوي بابن اجلواليقي‪ ،‬أبو منصور‪ ،‬من مللفابه‪:‬‬
‫((شاح أدب الكابب))‪ ،‬و((بكملة إصىالح مىا بغلى ديىه العامىة))‪ ،‬و((العىاوض))‪( ،‬ت‪540‬هىى)‪.‬‬
‫ينظا‪(( :‬سا أعالم النبال ))(‪ ،)9 -29 : 0‬و((ماآة اجلناو))( ‪.) 1 - 1 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫والولد األعيَّ عبيد اهلل خاصة‪.‬‬
‫خاَ اجلىيا [ ]؛ ألجىلِ[ ] حفظىي‪ ،‬واملىوىل[ ] املللِّىكُ ملَّىا ألَّفوىا سَىبَقا سَىبَقا[‪ ،]4‬وانى ُ‬
‫ت‬
‫[‪]2‬‬
‫أجاب[‪ ]5‬يف ميداوِ حف ِظهِ طَلَقَا طَلَقَا‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬خىىا اجلىىيا ؛ أب جىىيا خ ىاُ اجلىىيا ‪ ،‬دوىىو مفعىىو معلىىىل‪ ،‬أو يقىىا ‪:‬‬
‫إضىادته اخلىا إىل املوصىوي؛ أب اجلىيا اخلىا‪ ،‬واخلىا قىد ينىتعملُ مقىابال للشىاّ‪ ،‬وقىد‬
‫ينتعمل بفضيال خمفّفا من أخا‪ ،‬وقد ينتعمل خمفّفا من خيّا مشدّدا‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬ألجىىل؛ بفىىتح اهلمىىية‪ ،‬وقىىد بكنىىا‪ ،‬وسىىكوو اجلىىيم‪ :‬منىىتعملٌ يف‬
‫التعليىىل‪ ،‬والىىالم متعلّقىىة بألّفوىىا؛ أب ألّىىك ((الوقايىىة))؛ ألو أحفىىظ منىىائل ((اهلدايىىة)) أو‬
‫منائل ((الوقاية))‪ ،‬أو املنائل املعلقة‪.‬‬
‫وديه إشارةج إىل وجىه اختيىار املللّىك ا ختصىار والتحايىدِ عىن الىد ئل‪ ،‬دىإوّ مىن‬
‫املعلوم أوَّ حفظَ نفس املنائل عل سبيل ا ختصار أسول وأعوو‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬واملىىوىل؛ هىىذا اللفىىظ وىىي ملعىىاوذ‪ :‬املعتِىىىل بالكنىىا‪ ،‬واملعتَىىىل بىىالفتح‪،‬‬
‫والناصا‪ ،‬واحلادظ‪ ،‬وا بّ‪ ،‬والنيد‪ ،‬و ا ل ‪ ،‬وبوذً املعاني األخىاة يقىا يف حىىلّ‬
‫العلما ‪ :‬مو نا ومولوب‪.‬‬
‫سَبقا؛ هو بفت تني‪ ،‬يقا ملا يرتاهن ويوضع من املا ِ يف منىابقةِ‬ ‫سَبقا( ) َ‬‫[‪]4‬قوله‪َ :‬‬
‫األدىااسِ و اهىىا‪ ،‬وإلسىااعِ الفىىاس وعىددً‪ ،‬واملىىاادُ بىىه هاهنىا مىىا هىو املعىىاوي‪ ،‬وهىىو‬
‫مقدارُ ما يقاؤً التلميذُ [عل ] حضىاة أ سىتا ًِ اىلّ يىومذ‪ ،‬ونصىبه على احلاليّىة؛ أب حىا َ‬
‫سَبقا سََبقا‪ ،‬يع أنّه ألّفه بدروا الّ يومذ مبقدارِ سبىل‪.‬‬ ‫اووِ املللَّك وهو ((الوقاية)) َ‬
‫جاب؛ الواو إمّا عاطفة عل ((ألفوا))‪ ،‬أو حاليّة‪ ،‬وهىو األوىل‪،‬‬ ‫[‪]5‬قوله‪ :‬وانت أَ ت‬
‫واجلاب املشي‪ ،‬يقا ‪ :‬جاى الفاس وجاى املا يف امليياب‪ :‬واب‪ ،‬بكنىا الىاا املوملىة‬
‫يف املضارع‪ ،‬ودت وا يف املاضي جايا بنكونوا‪ :‬مش وسار وسا ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪َ :‬ط َلقا طَ َلقا؛ هو بفت تني‪ ،‬يقا للشوم‪ :‬مقدار جاب الفاس و اً إىل‬
‫ايىةِ مىىا مىاّة( )‪ ،‬ومنىىه طىىايَ بالكعبىىة سىىبعةَ أشىىوام‪ ،‬وسىىع بىىني الصىىفا واملىىاوة سىىبعةَ‬
‫أشىوام‪ ،‬وعىىدى الفىىاس طلقىىا أو طلقىىتني‪ ،‬والغىىاضُ أنّىه اىىاو حيفىىظ مقىىدارَ مىىا يللّفىىه‪،‬‬
‫وينا بناً‪.‬‬

‫النبَىل‪ :‬ما وعل من املا رهنا عل املنابقة‪ .‬ينظا‪(( :‬اللناو))( ‪.) 9 9 :‬‬
‫( ) َّ‬
‫( ) يقا عدا الفاس طلقا‪ :‬أب شوطا‪ .‬ينظا‪(( :‬املعحم الوسي ))(ص ‪.)52‬‬
‫‪10‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حت ابَّفىلَ[ ] امتامُ بأليفِهِ[ ] مع امتامِ حفظي‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫انتشاَ[ ] بع ُ النُّنخِ يف األطااي‪ ،‬مَّ بعد ل‬
‫سَبقا‪ ،‬وجايه حلفظِىهِ‬ ‫[ ]قوله‪ :‬حت ابّفىل؛ اية سمو ِع األماين؛ أب بأليفه سََبقا َ‬
‫َط َلقا طَ َلقا‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬إمتىىامُ بأليفىىه؛ الضىىماُ إمّىىا راج ىعٌ إىل باهىىاو الشىىايعة‪ ،‬داإلضىىادة إىل‬
‫الفاعل‪ ،‬وإمّا راجعٌ إىل ((الوقاية)) داإلضادةُ إىل املفعو ‪.‬‬
‫وحاصله‪ :‬أنّه ااو يللّك قدرا قدرا‪ ،‬وانت أحفظُ قدرَ مىا يللِّفُىه‪ ،‬حتى ابَّفىىلَ أوّ‬
‫إمتامَ بأليفه وإمتام حفظي‪ ،‬صارا جمتمعني زمانا‪.‬‬
‫ويادُ عليه‪ :‬أنّه بدَّ مىن بىأخّا زمىاوِ حفىظِ الكىلّ‪ ،‬ومتىامِ حفظىه عىن زمىاو إمتىامِ‬
‫بأليفه‪ ،‬ولو قدرا قليال‪.‬‬
‫ووىىاب عنىىه‪ :‬بأنّىىه مل يعتىىرب املفارقىةَ اليمانيّىىة القليلىىة‪ ،‬د ك ىمَ باملعيّىىة على سىىبيلِ‬
‫املبالغة‪ ،‬وميكن أو يقا ‪ :‬املضايُ حمذوي؛ أب مع إرادة إمتام حفظي‪.‬‬
‫[ ]قولىه‪ :‬انتشىا؛ هىذا جىىوابٌ لقولىه‪(( :‬ملىا))‪ :‬يعى ملىىا ألّىك ((الوقايىة)) وختموىىا‪،‬‬
‫بفاّقت بع الننخ منوا املنقولىة مىن منىودّة املللّىك يف األطىااي؛ أب الىبالد املتفاّقىة‪،‬‬
‫واجلوانب املتشتّتة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬مّ بعد ل ؛ أب انتشىار الننىخِ يف األطىااي‪ ،‬وديىه إشىارةج إىل بااخىي‬
‫وقوعِ التغيّاات عىن زمىاوِ التىأليك؛ ولىذا أبى بكلمىةٍ‪ (( :‬ىمّ)) وأاّىد لى َ بقولىه‪(( :‬بعىد‬
‫ل ))‪.‬‬
‫وحيتمل أو يكوو (( مّ)) هاهنا ساّد التأخاِ الابيبّ أو لتىيينيِ الكىالم‪ ،‬امىا يف قولىه‬
‫‪ :‬ﭽ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﭼ( )‪ ،‬وقولىىىىىه ‪ :‬ﭽﮥ‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﭼ ( )‪ ،‬وقولىىىه ‪:‬ﭽ ﮋ ﮌ ﮍ‬
‫ﮎ ﮏ ﭼ( )‪ ،‬و ا ل ‪،‬ويكوو ازديادَ قولىه‪((:‬بعىد لى )) إشىارة إىل معلىىلِ البعديّىة‬
‫وإو اانت بال مولة‪.‬‬

‫( ) التكا ا‪.4 - :‬‬


‫( ) التكا ا‪.2 -1 :‬‬
‫( ) املعففني‪. 2:‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫وقعَ[ ] ديوا شي ٌ من التَّغياات‪،‬وُنبَذٌ من ا ِو واإل بات‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقع؛ هذا الواقع من التغيا وا و واإل بات‪ ،‬اىاو مىن املللّىك‪ ،‬ولىيس‬
‫املاادُ عل ما بوهّمه بعضوم هو الواقع من الناسقني والناقلني‪ ،‬بنبب زلّة أقالموىم‪ ،‬أو‬
‫قلّة اهتماموم؛ ألنّه يأبىاً قولىه بعىد لى ‪(( :‬دكتبىت))‪ ...‬اخل‪ ،‬وقولىه‪(( :‬لتغيّىا))‪ ،‬وقولىه‪:‬‬
‫((بقارّ عليوا امل ))‪.‬‬
‫دإوّ التغيّا الواقعَ من الكُتّاب كّا ميكىنُ الت ىاُّز عنىه أبىدا‪ ،‬واحلاصىلُ أوّ املللّىكَ‬
‫ص ديىه أشىيا بعىد اشىتوار بعى ننىقه على مىا هىو‬ ‫بعدما أمتَّ بأليفَه زادَ ديه أشيا ‪ ،‬ونقَّ َ‬
‫عادةُ املللّفني أنّوم ما دامَ ببق املنودّة يف أيديوم‪ ،‬ويكاّروو ديوا أنظارهم يييىدوو شىينا‬
‫وينقصوو شينا؛ ولذل باى أاثا منودّابوم خمدوشىة‪ ،‬وبعى املقىا ت منوىا ك ىوّة‪،‬‬
‫دي تاجوو إىل بنقيتوا وبصفيتوا وببييضوا‪.‬‬
‫بل بع منوادّبوم ببلىغ بنىببِ اثىاةِ ا ىو واإل بىاتِ إىل حىدّ ميكىنُ أو يقاأهىا‬
‫ا مللّفوا‪ ،‬واوو املنودة مبيضة قلَّ مَن يتصّك بوا‪ ،‬ويعدّ هذا الوصىك مىن النىوادر‪،‬‬
‫ويورد يف أ نا ِ املدائح‪ ،‬اما قا اجلال النيوطيّ يف ((بغية الوعاة يف طبقات الن اة)) عنىد‬
‫سىىادِ أوصىىايِ العالم ىةَ قع ىبِ الىىدين الشىىاازبّ‪ ،‬شىىارح ((حكمىىة اإلشىىاا والقىىانوو))‪،‬‬
‫ومللك ((الت فة الشاهية)) و((نواية اإلدراذ)) و اها‪(( :‬إوّ منودّبه مبيضّة))‪ .‬انتو ‪.‬‬
‫وإنّي أالد اهلل الدا اثاا عل أنّه جعل ديما بىني علمىا ِ عصىاب متّصىفا بوىذً‬
‫الصفة‪ ،‬وجعل منودّابي ملللفابي مبيّضة أو ااملبيضة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬من ا و واإل بات؛ أب حمو ما مل يكن مناسبا‪ ،‬وإ بات ما ااو مناسىبا‪،‬‬
‫ويف اختيار هذً اللّفظة إشارةج إىل أنّه ليس مىن العيىوب لقولىه ‪ ‬حاايىا عىن شىأنه املىربّ‬
‫ٍّ عيىب‪ :‬ﭽﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭼ( )‪ ،‬دىإ ا وقىع‬ ‫من اىل‬
‫ا و واإل باتُ يف أمّ الكتابِ من العيييِ الوهّاب‪ ،‬دما بال يف اًِ من مصنّفات عبيدً‪.‬‬
‫نعم بينوما دا ‪ ،‬وهو أوّ ا و واإل باتَ من اهلل ليس لذهو ذ وننياوذ وعحىي‪ ،‬بىل‬
‫ختاليِ املصاحل والواقع من عبادً‪ ،‬يكوو ملثل هذً األسباب‪ ،‬وهذا من أمارات العحي‬

‫( ) الاعد‪. 9:‬‬
‫‪11‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫دكتبتُ[ ] يف هذا الشَّاحِ[ ] العبارةَ الى بقىاَّر عليوىا املى ؛ لُتغَيَّىا النُّنىخِ املكتوبىةِ إىل‬
‫هذا النَّ َم ‪.‬‬
‫الالَّزم للمقلوقيّة‪ ،‬وإليه إشارةج بقوله ‪ :‬ﭽ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﭼ( )‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬دكتبىىت؛ بفايىىع عل ى مىىا سىىبىل اىىاً‪ ،‬وحاصىىله‪ :‬أنّىىه لَمَّ ىا وق ىعَ ا ىىو‬
‫واإل باتُ من املللّك يف أصلِ الكتاب وقىد اىاو اشىتواَ بعى ُ ننىقِهِ قبلىه‪ ،‬جعلىت هىذا‬
‫الشاح حامال للمى ‪ ،‬وأوردت ديىه العبىارة الى بقىاّر عليوىا املى بعىد ا ىو واإل بىات‪،‬‬
‫وال غاضُ منه أو يعلعَ الناسَ على مىا بقىاَّر‪ ،‬ويغيّىاوا ننىقوم إليىه‪ ،‬و يعتمىدوا على‬
‫ننقة من ننخِ امل ِ إ ما وادقت عباربوا العبارة املندرجة يف هذا الشاح‪.‬‬
‫وبوذا دواَ أوّ هذا الشاحَ حاملٌ امل ‪ ،‬ويفاّ بينوما بىاخل ِّ العاضىيّ على عبىارةِ‬
‫امل ‪ ،‬وعدمه عل عبارةِ الشاح عل ما يف بع الننخِ املص َّ ة‪ ،‬ويف أاثاها وجىدت‬
‫التفاقة بكتابةِ امليمِ عل عبارة امل ‪ ،‬والشني عل عبارةِ الشاع‪ ،‬دبعىد صىورةِ ((م)) عبىارة‬
‫امل ‪ ،‬وبعد صورة ((ا)) عبارة الشاح‪ ،‬وهذً العايقةِ أسلم‪.‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬يف هىىذا الشىىاح؛ املشىىوور أوّ اتىىب الفقىىه و ىىاً منقنىىمةج عل ى ىىال‬
‫ماابب‪ :‬املتوو‪ ،‬والشاوح‪ ،‬والفتاوى‪.‬‬
‫داملللَّكُ الذب يكوو مشىتمال على نفىسِ منىائلِ لى العلىم بقىدرِ الضىاورةِ مىع‬
‫حلىىادِ ا ختصىىار‪ ،‬ينى ّم بىىاملََتن‪ ،‬وهىىو بفت ىىتني‪ :‬اسىمٌ ملىىا ااتنىىك مىىن صىىلبِ احليىىواو‪،‬‬
‫ويقا ‪ :‬املَتانة للقوّة‪ ،‬واملَتنيُ للقوبّ‪ ،‬مسّي به لكونه أساسا وأصال للشاوح واحلواشي‪.‬‬
‫والذب يكوو مشتمال عل الفاوعِ املناسبةِ واملنائلِ املتكثاة يقا له‪ :‬الفتاوى‪.‬‬
‫والذب يكوو املقصود ديه حلّ اتابٍ آخىا‪ ،‬دىإو اىاوَ حىامال للمى ِ ينىمّ شىاحا‬
‫اى((شاح الوقاية))‪ ،‬و((شاح املواقك)) و((شاح املقاصد)) و((البنايىة شىاح اهلدايىة))‪ ،‬وإو مل‬
‫يكن اذل ين ّم بعليقا‪ ،‬وحاشية اى((دتح القديا حاشية اهلداية)) وحنوً‪.‬‬
‫دأشارَ الشارح بإطال ِ الشاحِ عل حلّه أنّه حاملٌ للم ‪.‬‬

‫( ) ا ساا ‪ :‬من اآلية‪.25‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ظ ((الوقايىىة)) [ ]‪،‬‬‫والعبىدُ الضَّىىعيكُ[ ] ملَّىىا شىىاه َد يف أاثىاِ النَّىىاسِ انىىال عىىن حفى ِ‬
‫[‪]5‬‬
‫ت عنوا خمتصاا( )[ ] مشتمال[‪ ]4‬عل ما َّ‬
‫بد لعالبِ العل ِم منه‪ ،‬دادتحُ‬ ‫أخذ ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬والعبدُ الضعيك؛ يايدُ الشىارح بىه نفنَىه‪ ،‬وهىذا مىن عىادات املشىايخ‪،‬‬
‫يعبثاوا عن نفوسوم مبثل هذا اللفظ هصما( ) وإدوارا للعحي‪ ،‬وحتاّزا عن ريح األنانيّة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬عن حفظ ((الوقاية))؛ أب لكونه وإو اىاو بالننىبةِ إىل ((اهلدايىة)) و اهىا‬
‫خمتصىىاا مشىىتمال عل ى بعوي ىلِ مىىا‪ .‬ومىىن عىىادات النىىاس التكاس ىلُ عىىن حف ىظِ املع ى ّو ‪،‬‬
‫ور بابوم إىل املقتصا‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬خمتصىاا؛ أب مللّفىا خمتصىاا‪ ،‬قليىلُ املبىاني اىثاُ املعىاني‪ ،‬وهىو املشىوور‬
‫بى((خمتصا الوقاية)) املن ّم عل ما يف ((اشك الظنوو))( ) و اً بى((النقاية))‪ :‬أوّله‪(( :‬احلمىدُ‬
‫هلل رادع أعالمِ الشايعة الغاّا ))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬مشتمال؛ هو صفةج ملقتصاً‪ ،‬أو حىا منىه؛ أب حىا اونىه متضىمّنا ملىا‬
‫حيتاج إليه طالبُ العلم‪ ،‬يع مىن منىائل األصىل وهىو ((الوقايىة)) معلقىا‪ ،‬دانىددعَ مىا‬
‫يىىوردُ مىىن أنّىىه ايىىك يص ىحّ هىىذا الوص ىكُ مىىع خلّىىوً عىىن اىىثاذ مىىن املنىىائلِ الضىىاوريّة‬
‫االفاائ و اها كّا ليس يف األصل‪.‬‬
‫[‪]5‬قولىىه‪ :‬دىىادتح‪ ،‬دىىاهاُ هىىذً اللفظىةِ املوضىىوعةِ لل ىىا وا سىىتقبا أوّ الديباجىةَ‬
‫ابتدائيّة ألّفت قبلَ بأليكِ الشىاح‪ ،‬دظىاهاُ قولىه سىابقا‪(( :‬دكتبىت يف هىذا الشىاح))‪ ...‬اخل‪،‬‬
‫وقولىىه ديمىىا يىىأبي (( دتودّىىاً اهلل قبىىل إمتامىىه))‪ ،‬وقولىىه‪(( :‬شىىاعتُ يف إسىىعايِ ماامِىىه)) أوّ‬
‫الديباجةَ إحلاقيةج أدرجت بعد متامِ التأليك‪.‬‬

‫( ) وهو املنمَّ بى((النقاية))‪ ،‬قا يف ديباجته (ص ‪ :)4 -‬ملا وجدت قصور همم بع ا صلِّني‬
‫عن حفظه ى أب ((الوقاية)) ى داختذت منه هذا املقتصا مشتمال عل ما بدَّ منه لعالب العلم عن‬
‫حفظوا‪ ،‬دكل من أحبَّ است ضار منائل ((اهلداية)) دعليه حفظ ((الوقاية))‪ ،‬ومن أعحله‬
‫الوقت‪ ،‬دليصاي إىل حفظ هذا املقتصا عناو العناية إنه وليُّ اهلداية‪.‬‬
‫( ) عبَّا اللكنوب بوذا أيضا يف ((النعاية))( ‪ ،) :‬ويف ((باج العاوس))(‪(( :)19 2‬هصمه يوصمه‬
‫هصما‪ :‬اناً))‪ ،‬ومعناً‪ :‬أو من عادة املللفني أنوم يعبّاوو بوذا اللفظ انا لنفوسوم‪ . ...‬واهلل‬
‫أعلم‪.‬‬
‫( ) ((اشك الظنوو))( ‪.) 91 :‬‬
‫‪15‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫األعىي حممىودٌ( ) ى‬
‫ُّ‬ ‫ح مغلقابَه أيضا( ) إو شا َ ا ُ‬
‫هلل بعاىل[ ]‪ ،‬وقد ااو الول ُد‬ ‫يف هذا الشَّا ِ‬
‫ظ ((املقتصاِ))‬
‫باَّد[ ] اهللُ مضح َع ُه ى بعد حف َ‬
‫واختارُ مجىعٌ مىن نىاداب الشىاحِ اىوو الديباجىةِ إحلاقيّىة نظىاا إىل هىذً األقىوا ‪،‬‬
‫وأجابوا عن مىا يفوىم مىن قولىه‪(( :‬دىتح)) أنّىه وقىعَ على سىبيل حكايىة احلىا ‪ ،‬دكىثاا مىا‬
‫يُ ك ما مض بصيغة احلا ‪ ،‬حكاية ملا سبىل من احلا ‪.‬‬
‫وديىىه خدش ىةج دىىاهاة مىىن حي ى أوّ قولىىه‪(( :‬إو شىىا َ اهلل)) الىىذب يض ىمّ يف األمىىورِ‬
‫املنتقبلة حقيقة يناديه‪ ،‬دلو ااو الفتحُ مقدَّما ماضيا‪ ،‬وااو ((دتح)) ساّد حكايته‪ ،‬ملا اىاو‬
‫إلياادً وجه‪ ،‬إ أو يقا ‪ :‬إنّه داخلٌ يف ا كيّ عنه‪ ،‬وهاهنا احتما و آخااو‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬أو بكوو الديباجةُ من ا بتدا ِ إىل قوله‪(( :‬إو شا اهلل)) ابتدائيّة‪ ،‬ويكوو‬
‫معنى قولىىه‪(( :‬اتبىىت)) أردتُ أو أاتىىب‪ ،‬ويكىىوو قولىىه‪(( :‬وقىىد اىىاو الولىىد األعىيّ‪))...‬اخل‪،‬‬
‫إحلاقيا أُ ْل ِىلَ بعد متام الشاحِ أو قبل متامه‪ ،‬بعد وداةِ ولدًِِ حممود‪.‬‬
‫و انيوما‪ :‬أو بكوو الّوا بعد بأليكِ قدرذ من الشاح قبل إمتامىه‪ ،‬وبعىد ودىاة ابنىه‪،‬‬
‫وأمّا اونوا ابتدائيّة بكلّوا دال يصحّ إلبا قوله‪(( :‬وقد ااو‪ ))...‬اخل آبيا عنه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إو شا اهلل بعاىل؛ ديه امتثا ٌ لقولىهِ ‪ : ‬ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﭼ( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬باّد؛ هو من التربيد‪.‬‬
‫واملضىىحع‪ :‬بفىىتح املىىيم واجلىىيم‪ :‬موضىىع الضىىحوع‪ ،‬ومجعىىه‪ :‬مضىىاجع‪ ،‬يقىىا ‪:‬‬
‫حعا مىىن بىىاب بعىىب ونَفَ ىع‪ ،‬وضُ ىحُوعا‪ :‬وضىىعت جىىنيب بىىاألرض‪ .‬اىىذا يف‬ ‫حعت ضَ ى ت‬ ‫ضَى َ‬
‫(‪)4‬‬
‫((املصباح املنا)) ‪ ،‬واملااد به هاهنىا‪ :‬القىرب‪ ،‬وبربيىدًُُ انايىةج عىن متويىدً وإمالئىه بىاللعكِ‬
‫والنعم‪ .‬واجلملة دعائيّة‪.‬‬

‫( ) أب مغلقات ((النقاية))‪ ،‬دوذا الشاح شاحٌ ((للنقاية)) أيضا من قبل مللِّفوا‪ .‬وعبارات الشارح هنا واض ة‬
‫) من أو‬ ‫يف أو الوقاية جلدً وأو هذا شاح هلا ريالي ما ادع ابن عابدين يف ((الدر املقتار))( ‪:‬‬
‫هذا شاح للنقاية للوقاية اما سبىل يف الدراسة‪.‬‬
‫( ) قا عبد احلي اللكنوب يف ((النعاية))(ص )‪ :‬عندب وعند اب حممود علم بن الشارح‪.‬‬
‫( ) الكوك‪ :‬من اآلية‪. 4‬‬
‫(‪(( )4‬املصباح املنا))(ص‪.) 52‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪16‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ت‬
‫مبالغا[ ] يف بأليكِ ((شاحِ الوقاية))‪ ،‬حبي ين لُّ منه مغلقىاتُ ((املقتصىا))‪ ،‬دشىاع ُ‬
‫ل إمتامِىىه‪ ،‬داملىىأمو ُ مىىن املنىىتفيدي َن مىىن هىىذا‬ ‫ي ماامِىىه‪ ،‬دتودَّىىا ًُ اهللُ[ ] قبىى َ‬
‫يف إسىىعا ِ‬
‫ح‬
‫الكتىىاب‪ ،‬أو يننَىوًُ مىىن دعىىائِوم املنىىتحاب[ ]‪ ،‬إنَّىهُ[‪ ]4‬املينثى ُا للصَّىىواب‪ ،‬والفىىاب ُ‬
‫ت األبواب[‪.]5‬‬
‫ملغلقا ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬مبالغا؛ أب طالبا اما العلب‪ ،‬وساعيا اما النعي‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬دتودّاً اهلل؛ أب ابنه حممود‪ ،‬يقىا ‪ :‬بىودِّي دىالو إ ا مىات‪ ،‬وبودّىاً اهلل‪:‬‬
‫أمابه وأقربً‪ ،‬وإضادته إىل اهلل بعاىل لكونه ا يي واملميىت‪ ،‬والقىاب والباسى ‪ ،‬امىا يف‬
‫قوله ‪ :‬ﭽﭧ ﭨ ﭩ ﭼ ( )‪.‬‬
‫( )‬
‫وأمّا إضادته إىل املالئكة يف قولىه ‪:‬ﭽ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﭼ‬
‫وقوله ‪ :‬ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭼ( )‪ ،‬باعتبارِ أنّوم املواّلوو بقب‬
‫األرواح‪ ،‬وهم اثاوو‪ :‬رئينوم سيدنا عيرائيل(‪ ،)4‬املكنّى بىأبي حييى ‪ ،‬وامللقّىب مبلى‬
‫املوت‪ ،‬صلّ اهلل عل نبيّنا وعليوم‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬املنتحاب ؛ وصىكُ الىدعا بىه؛ حلنىن الظىن بوىم‪ ،‬وحيتمىل أو يكىوو‬
‫بقييدا‪ ،‬أو يكىوو املىااد بىه مىا يكىوو مظنىوو اإلجابىة‪ ،‬وهىو مىا يقىع مىع رعايىة الشىاائ‬
‫وآداب األدعيّة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬إنّه؛ ضماً راجىعٌ إىل لفىظِ اهللِ املىذاور سىابقا‪ ،‬أو املىذاور حكمىا‪ ،‬أو‬
‫املفووم من لفظ دعائوم التياما‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ملغلقات األبواب؛ أب لألبىوابِ املغلقىةِ أو للمشىكالتِ املقفيّىة األلفىاد‬
‫ال هي ااألبواب‪ :‬أب بنكشك وبنفتح من ل الشاح مشكالت املقتصا‪.‬‬
‫‪‬‬

‫( ) اليما‪ :‬من اآلية ‪.4‬‬


‫( ) النحدة‪ :‬من اآلية ‪.‬‬
‫( ) األنعام‪ :‬من اآلية ‪.2‬‬
‫(‪ )4‬قا ابن اثا يف ((البداية والنواية))( ‪(( )49 :‬مل املوت ليس مصىاح بامسىه يف القىاآو و يف‬
‫األحادي الص اح‪ .‬وقد جا بنميته يف بع اآل ار بعيرائيل واهلل أعلم))‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫كتاب الطهارة‬
‫كتاب الطهارة‬
‫[ ]‬

‫[ ]قول ه ‪ :‬كت ه ا طلار ه ؛ ه ه ط هرٌ مبت ه حم و ه أي؛ حما ه ه ط كت ه ا طلار ه‬


‫أحيتمل حمن يكون مبت حم هر ((هه ط)) وه أي أحيتمهل حمن يكهون مباهوحبف ه ي هل‪:‬‬
‫طقرحم حمأ حمأ حنو ذلك أطإلض ة ي الميّة( )؛ حما كته ا لطاره حمأ حبتيه ير ي حما‬
‫ي طلار ‪.‬‬
‫أم أقع ي ((طلبرر طلف ئق شرح كبه طله ق ئق)) أحمكثهر سخه ((طله طختته ))( )‪(( :‬إنّ‬
‫طإلض ةَ الميّة ال ميميّة))‪ .‬طسترى( )‪ .‬جيب ج طف‪.‬‬
‫إنّ طإلض ةَ طخيميّة ال ي ا م ههو أطلاهحيع ىطهى مه ي حب هِ سخه ((طله ))‬

‫الميّة ي ين‪ :‬ليخت طإلض ةُ ه هب ي حهري مه طلبي سيّهة طلهر شهركر كهون طخ ه ي‬
‫إلي حمصال لطم ي أص حلف لإل ب حب ىب ‪.‬‬
‫أحممّه إسكه صه حب ((طلبرههر)) ىه كهون طإلضه ة ه ي ((ي)) ظبّهف مبه حمنّ طلّر يّههة‬
‫ه هب غري مختييمة‪ .‬جيب حمي ف؛ إنّ طلّر يّة ي مثل ه ط طخوضهع ووييّهة كمه حيهق‬
‫ي موض ( )‪.‬‬

‫) حما ىطى م بى الم طال تا ص‪:‬حما كت ا لطار ‪:‬حما خمتص حبر ‪ .‬يبّر‪ (( :‬د طحملت ))( ‪.)2 :‬‬ ‫(‬
‫) ق ه ا طحب ه ى حب ه ي ي (( د طحملت ه ))( ‪(( :)2 :‬قول ه ‪ :‬ال ميميههة؛ ك ه ط ي كههثري م ه طلبخ ه ب ه‬ ‫(‬
‫((لطبرر)) أطلاوطا م ي حب ِ طلبخ ال مبية حبتتفيف طلبون أ شه ي طليه ن سخهبة إن مه طلهر‬
‫هي م حرأي طجلر أأج م ذكر حمن طلر مب بى م طلبي سية شركر كون طخ ه ي إليه حمصهالف‬
‫لطم ي أص حلف لإل ب حب ىب أحمن يكون حبيب أحبني طخ ي ىمهوم أ اهوص مه أجه ‪.‬‬
‫أيطد ي (((طلتخريل)) طحب ف‪ :‬أهو صحة ي ير م طلبي سية أكل ذلك مفيود هب ))‪.‬‬
‫) م ((طلبرر طلف ئق))( ‪.) :‬‬ ‫(‬
‫) ق ا طحب ى حب ي ي (( د طحملت ))( ‪(( :)2 :‬ق ا ي طلبرر ‪ :‬أليخت ىطهى م بهى ي‪.‬طههه‪ :‬حما ألن‬ ‫(‬
‫] أ لف طخابف ي ((طخبع))‬ ‫ض حبار كون طلث سي ظر لألأا حنو‪ :‬ﭽﭨ ﭩﭼ[سهبأ‪:‬‬
‫أط ت كوسر مب ب ه أق ا‪ :‬أهو طألأج أإن ك ن قطيالف‪ .‬ط هه ‪ .‬لك طلّر ية حيبئ جم ييهة أههي‬
‫كثري ‪ .‬حمقوا‪ :‬أيؤي حمس ق يارح حبفي يي ا‪ :‬ال ي ك ط حب ا ي ك ط أهو م ظر ية طل طا‬
‫ي طخ لوا حبب ن ىطى حمن طخرطدَ حب لكت ا أطلفال أحنوهم م طلرتطجم طأللفه ظ طخ يبهة طل طلهة ىطهى‬
‫طخ سي طختاوصة كم هو خمت سي طحملييني أحمن طخرطد م طلار حما م مخه ئطر طخ ه سي‬
‫أجيوي طل كس يكون م ظر ية طخ لوا ي طل طا أمل))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪72‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أل طمي م ذط ييوا يم صرّحوط ي ‪ :‬حبفي حيه قه لوط‪ :‬حبه ا ي كه ط أكته ا ي‬
‫ك ط أ ال ي ك ط‪.‬‬
‫أطلكت ا ي طلطغة‪ :‬ما مب بى طجلمع يي ا‪ :‬كتبت طخليل؛ حما مج تر أمبه‬
‫مسّي طلكت حبةُ كت حبة ؛ ألنَّ ي مجع طحلرأي ثم حمُ ْكطهقَ ىطهى طخكتهوا كيوله ‪:‬‬
‫ﭽ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙﭼ( )‪.‬‬
‫أق خيصّ حبب ِ طخكتوحب ت ي طل هري طخله صّ ك هري طلبحه ط هتصّ يه لفه ُ‬
‫طلكت ا ىطى ((كت ا سيبوي )) ي طلبحو أك ري ىطم ن طألصوا حي ط تصّ طلكته ا‬
‫ىب هم حب ليرآن‪.‬‬
‫أق جرت ى د حمكثر طخابّفني حب كر مي ص هم حب بوطن طلكت ا أطلب ا أطلفال‪.‬‬
‫لكت ا ىب هم‪ :‬ىب ٌ ى ك ئفة م طخخ ئل طىترت مختيطة مشطت حمسوطىف حمأ‬
‫مل شمل‪.‬‬
‫يولب ‪ :‬ك ئفة م طخخ ئل ك جلبس أ ييي ُ طخخ ئلُ حب لفيريّة كمه أقهعَ مه طل هيينّ‬
‫ي ((طلبب ية شرح طهل طية))( ) ليس كم يببغي؛ ل م ط تا ص طلكت ا حب لفي ‪.‬‬
‫أقولبه ‪ :‬طىتههرت مخههتيطأة؛ حما مههع قاههع طلبّهر ىه ب يّههة غريهه هله حمأ ب يّتره‬
‫لغريه ي لُ ي ((كت ا طلار )) أإن ك ست مخ ئطر حب ةف لطاهال أكه لك ((كته ا‬
‫طلاال )) أإن ك ن مختتب ف‪.‬‬
‫أقولب ‪ :‬مشطت حمسوطىهف حمأ مل شهمل؛ ليشهمل ((كته ا طلطياهة)) أ((كته ا طخفيهود))‬

‫أحنوهم ه اأ ه ليخههت وت ه حمسههوطت ههإن ك سههت وت ه حمسههوطت ك هلّ سههوتب يخ همّى حب لب ه ا‬


‫أطألشت صُ طخب جةُ وهت طلبهوت خهمّى حب لفاهوا أمهبرم مَه خَّه َر طالسهتيالاَ حب ه م‬
‫وقفر ي اويره أحاوا طل طم حبر ىطى شين قبطهر حمأ حب ه ه حه ي ىه طلت ريهف‬
‫طىتب ُ طالىتب ‪.‬‬
‫أطلار ُ حبفتع طلا ن ما ٌ مب بى‪ :‬طلبّ ة أجيين حب لكخر مب بهى‪ :‬آلهة طلبّ هة‬
‫أحب مّر مب بى‪ :‬م يتارّر حب م طخ ن أحنو ‪.‬‬

‫( ) طلبير ‪ :‬م طآلية ‪.‬‬


‫( ) ((طلبب ية شرح طهل طية))( ‪.)777 :‬‬
‫‪72‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫طكتفى حبطف طلوطح [ ] مع كثر طلار طت‬
‫أي طلشرت‪ :‬هو ىب ٌ ى طلبّ ة ى ح ث حمأ ب أخأه كه ن هه ط طلكته ا ي‬
‫ىطم طلفي أطلب ح ى حمحوطا حم ا طل ب د طقت نً حمأ ختيريفط أك ست طأل اُ مبيخهمةف‬
‫ىطهى قخهمني‪ :‬ىبه دطت أم ه مالت أكه ن طألأن حب لتيه يم ههو طليخهم طألأّا أكه ن‬
‫حم طر هو طلاال ‪.‬‬
‫إسّر ىم ُ حم ك ن طإلسالم ق ّمر طخابّف ىطى س ئر طل ب دطت أخأ كه ن أجهودُ‬
‫طخشرأط موقو ف ىطى أجود طلشرط أك ست حمهم شرطئط طلاال أحممشطهر ههي طلاره‬
‫طخبيخههمة إن طلوضههون أطلغخههل أطلتههيمم أغريهه س سههب يه ر طه لك حبه حم طخاهبّف‬
‫مح طهلل كت حب حبه((كت ا طلار ))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طكتفى حبطف طلوطح ؛ ه ط د هعُ د هلب ميه ّ يريهر طإليهرطد ىطهى مه ي‬
‫((حلّ طخشكالت)) أغري ‪(( :‬إنّ ((طلوق ية)) مأ وذ م ((طهل طيهة)) أقه ذكهرَ ي ((طهل طيهة))‪:‬‬
‫طلار طت حبطف طجلمع م أج ُ طل أا ىب ))‪.‬‬
‫أىطى مه ذكهر طلوطله ُ طل هالأم حمد طه طهلل دط طلخهالم‪(( :‬إنّ حمسهوطتَ طلاره كهثري ‪:‬‬
‫كار ه طلثههوا أطخك ه ن أطلب ه ن أطلار ه طلاههغرا أطلكههرا حب خ ه ن أطلههرتطا ك ه ن‬
‫طخب سبُ حمن يو دهه حبطفه طجلمهع إشه ف إليره مه أجه ُ طإليهرطد حبطفه طإلقهرط )) أهه ط‬
‫طلتيريرُ حمأن أحملاق حبيوا طلش ح مع كثر طلار طت‪.‬‬
‫أجي ا ى ه ط طإليرطد حبأا أج قرّ حبوجو جّح لإل رطد‪:‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬حمسّ إسّم ط ت َ طخفرد؛ ألنَّ طجلمعَ طحملطأى حب لالم حنو‪ :‬ال حم أّج طلبخ ن يباهل‬
‫ي م بى طجلم يّهة يطه مُ طل به أطلتاويهل حبهال ئه ‪ .‬كه ط ذكهر حم هي جطه ي‬
‫((ذ ري طل يبى))( )‪.‬‬
‫أليس حبشين إنّ طجلمعَ طحملطى حب لالم إسّم يبالُ ي م بى طجلم يّهة حيه ال ىره َ‬
‫أال طستغرطق أحي ك حمح هم حيمل ىطي إنّ طألصهلَ ههو طل ره إن طخله جيّ‬
‫ثمّ طالستغرطق ىطى م حيق ي ((طلتوضيع)) أ((طلتطويع))( )‪.‬‬

‫( ) ((ذ ري طل يبى ىطى شرح طلوق ية))(ص‪.)7‬‬


‫( ) ((طلتطويع ىطى طلتوضيع))( ‪.)57 -59 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حمن طخا َ ال يُثبَّى أال ُيجْ َمعُ‬
‫ل َّ‬‫ألن طألص َ‬
‫َّ‬
‫أه هب ك ُ محط ىطى طالستغرطق؛ لكون طخبحهوث ىبه ي هه ط طلكته ا مجيهع‬
‫حمسههوطت طلاره أىطههى طل ره حمي هف حبههأن يهرطدَ حبه حمسههوطتُ طلاره أحمقخه مُر طخت هةُ حبههني‬
‫طلفير ن ط أمَ طلتاويل حبال ئ ابوت‪.‬‬
‫‪ .‬أمبره ‪ :‬حمنّ لفه َ ((طلاره )) ه هبه ىبههوطن طلكته ا؛ لي ههريَ طلا لهبُ حمنَّ طألحههوطاَ‬
‫طخو د َ ي حمحوطاٌ خ وته أي إيهرطد طجلمهع إيره مٌ حمنّ طألحهوطاَ طخه كو َ جيهب حمن‬
‫ُ ْب َخبَ إن مجيع حم رطد إيرطدُ طخفرد هو طألصلُ حبر ط طالىتب أطل َّطىي إن حبي ن‬
‫طلبكت هو طخ أا ىب ك ط ذكر مُالأ ىا م طإلسفرطئيين ي ((حوطشي ))( )‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬م ذكر طلش ح أح صط ‪ :‬حمسّ لَمَّ ك ن طألصلُ ي طخا هو حمّس ال يثبهى‬
‫أال جيمع أك ن لف ُ طلار ما طف حمأ د حبطف طخفرد‪.‬‬
‫( )‬
‫أيرد ىطي إيرطدطت ق حبخاب طلكالمَ يره مهع مه هله أمه ىطيره ي ((طلخه ية))‬

‫أس كر خمأا ه هب ‪:‬‬


‫طألأّا‪ :‬إنّ طلوطح َ يي حبلُ طخت ّد ال طجلمهع أمي حبطه إسّمه ههو طخفهرد ييه ا‪ :‬هه ط‬
‫أطح حما ليس مت ّدفط أه ط مفرد؛ حما ليس حبتثبية أال مجع ك ن طخب سب لطشه ح‬
‫حمن ييوا‪ :‬طكتفى حبطف طخفرد‪.‬‬
‫أطجلوطاُ ىب ىطى م حمقوا‪ :‬إنّ طجلمعَ أطخثَّبى مت ّدٌ لفّف إنّ طلطف َ ليس إال مه‬
‫يتطف حب طإلسخ ن في طجلمع أطخثبى لفّ ن‪ :‬حمح هم ‪ :‬لف طلوطح أث سيرم ‪ :‬ىالمهةُ‬
‫طخثبههى أطجلمههع بره ط طالىتبه صهعّ إكههالقُ طلوطحه مبي حبطترمه أقه قه ا طلخهيّ ىطههي‬
‫طجلرج ه سيّ ي ((حوطشههي شههرح طلشمخ هيّة))‪(( :‬ق ه ياط هقُ طخفههردُ أيههرطد حب ه م ه يي حب هلُ طخثبّههى‬
‫أطجملموت حمىين طلوطح ))‪ .‬طسترى‪.‬‬
‫طلث سي‪ :‬إنّ لف ‪(( :‬طكتفى)) ليس ي وطِّ ؛ ألسّ ييت ي حمنّ طخب سبَ ك ن إيرطدُ طخفهرد‬
‫أطجلمع م ف كتفى حبأح هم أليس ك لك‪.‬‬

‫( ) ((ح شية طالسفرطئيين ىطى طلوق ية))(ق ‪/‬حم)‪.‬‬


‫( ) ((طلخ ية ىطى شرح طلوق ية))( ‪.) 9 - :‬‬
‫‪03‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إسّ لو حمأ دَ حبطف ((طلار طت)) حمأ د لفّني‪:‬‬
‫حمح هم ‪ :‬لف طجلمع‪.‬‬
‫أث سيرم ‪ :‬لف طلوطح ي ضمب بر ط طالىتب صعّ إكالقُ طالكتفه ن ىطهى إيهرطد‬
‫طخفرد‪.‬‬
‫طلث له ‪ :‬إنّ لفه ‪(( :‬طكتفههى)) يببههأ حمنّ طألأن كه ن إيههرطدُ طجلمههع ه كتفى حبه خفرد‬
‫أليس ك لك‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إسّ ال شبرةَ حمن كثر َ طلار طت يت ي حمألويّة طجلمهع كأسّه قه ا‪ :‬كه ن‬
‫طألأن حب لبّر إن كثر طلار طت إيرطدُ طجلمع لكّب طكتفى حب خفرد لكوس موط يف لألصل‪.‬‬
‫طلرطحبع‪ :‬إن قوله ‪(( :‬إنّ طخاه َ ال يثَّبهى أال جيمهع)) ييت هي حمن ال ياهعّ مج ه‬
‫أقول ‪ (( :‬ال ح جةَ إن لف طجلمع)) ييت ي حبأسّ أإن ك ن ج ئ طف لكّب ال ح جةَ إلي هبني‬
‫قولي ط ع‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬حمنّ طألصلَ ي كالم ومواٌ ىطى طلرطجع أمي حبلُ طلرطجع يكهون جه ئ طف‬
‫مرجوحف‪.‬‬
‫طخل مس‪ :‬إسّ ال سخهطأم حمنّ طخاه َ ال يثبّهى أال جيمهع حمال هرا إن قهوا طلفيره ن‪:‬‬
‫((كفت سج أطح ى الأ ني أ الأطت ي جمطسب أطح ))‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إنّ ي طخا طىتب ي ‪:‬‬
‫حمح ه هم ‪ :‬حمن ي ت هرَ م ه حي ه داللت ه ىطههى طخ هيّههة أحبر ه ط طالىتب ه ال يثبّههى أال‬
‫جيمع‪.‬‬
‫أث سيرم ‪ :‬حمن يالحه َ حب لت ه د أحبره ط طالىتبه ياهعّ مج ه أىطهى هه ط حيمهلُ‬
‫كالمُ م مجعَ طخا ‪.‬‬
‫أحبر ط يب عُ طإليرطد طلخ دس م حمنّ طلشه حَ مهع اهرحي حبهأنّ طخاه َ ال يثبّهى أال‬
‫جيمع ق مج ي قول ‪(( :‬مع كثر طلار طت)) أهل ه ط إال طليرط ىطى م ىب طلفرط ‪.‬‬
‫أحب يب عُ طإليرطدُ طلخه حبع حمي هف أههو حمسّه ال خيطهو إمّه حمن جيهويَ مجهعُ طخاه حمأ ال‬
‫جيههوي ىطههى طألأّا ال ياههع قوله ‪(( :‬ال يثبههى أال جيمههع)) أىطههى طلثه سي ال ياهعّ إيههرطدُ‬
‫ص حب ((طهل طية)) أمَ سطكَ مخطك ي طلار طت حبطف طجلمع‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪07‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫لكوسر [ ] طس ُم جبسب‬
‫أأج ه طالس ه ت حمن يي ه ا‪ :‬إنّ طخا ه َ إذط لههوح َ حب لت ه ّد جيههو ُي مج ه أحبر ه ط‬
‫طالىتب حمأ دَ ص حب ((طهل طية)) أغري لف طجلمع أإذط قاع طلبّر ىب ال يو د مج هف‬
‫أهو طل ا ط ت طخابِّف؛ لكوس حمصالف أ طجحف‪.‬‬
‫يوله ‪(( :‬ال يثبّهى))‬ ‫طلث م ‪ :‬إنّ طلغرضَ ه هبه إسّمه ههو وجيه ىه م إيهرطد طجلمهع‬
‫ىب ال ك ئلَ وت ‪.‬‬
‫أجوطحبه ‪ :‬إنّ ذكهرَ طمتبه نٌ أإ ه د ؛ تميمهف لطي ىه هكه ط ي حمكثههر طلبخه أي‬
‫حب ر مع كثر طلار أهو ي طخ ي؛ حما مع كثر حمسوطىر إنّ طخفردَ ال كثهر‬
‫ي‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬لكوسره ‪ ...‬طخل؛ يهرد ىطيه حمسّه ال خيطهو إمّه حمن يكهون طهيالف آ هر ليوله ‪:‬‬
‫((طكتفى)) أإم حمن يكون طيالف ليول ‪(( :‬ال يثبى أال جيمع)) ىطى طألأّا ال حب ّ مه طلهوطأ‬
‫طل كفة أىطهى طلثه سي جيهب ه كريُ طل هم ئر طلرطج هة إن طخاه أط تطهفَ طلبه ظرأنَ‬
‫لتوجي د ‪:‬‬
‫‪ .‬ت حم ي جط ي ((ذ ري طل يبى)) حمسّ دليل طل ليل أ أسي ُ طل هم ئر طلرطج هة‬
‫إن طخا حب ىتب حمسّ ىب ٌ ى طلار أهو مردأدٌ حبأنّ قول ‪(( :‬طخا ال يثبّهى‬
‫أال جيمع)) إش ٌ إن كرا طلشكل طألأّا‪.‬‬
‫أ يرير طلكالم هك ط‪ :‬طلار ما أطخا ال يثبّى أال جيمهع أمه طخ طهوم‬
‫حمنّ طلكطيّة شرطٌ ي كرا طلشهكل طألأّا أذلهك ييت هي حمن يهرطدَ حب خاه ي قوله ‪ :‬ألنّ‬
‫طخا َ ماطق طخا ال حمن يكون طخا ىب ى طلار ‪.‬‬
‫إال حمن يي ا‪ :‬إسّ ال سخطأم حمسّ إشه ٌ إن كهرا طلشهكل طألأّا مل ال جيهوي حمن يكهونَ‬
‫إش ف إن صغرا أطلكرا و أ ة؟ حبهأن ييه ا‪ :‬طخاه ُ ال يثبّهى أال جيمهع أكهلّ مه ال‬
‫يثبّى ي أال جيمعُ ال ح جةَ ي إن طجلمع يبهت حمسّه ال ح جهةَ ي طلاره إن طجلمهع‬
‫أال خيفى حمسّ كطأف‪.‬‬
‫‪ .‬أمبرم مَ أجَّه أسيه َ طل هم ئر حبهأنّ طلهالمَ طل ط طهة ىطهى طخاه ي قوله ‪(( :‬ألنَّ‬
‫طخا )) لالستغرطق ياعّ إ ج تُ ضم ئر طلتأسي إلي حبر ط طالىتب أق يي ا‬
‫‪00‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫يشملُ مجي َع حمسوطىر [ ] أحم رطده‬
‫ي وجير حمي ف حبأنّ قول ‪(( :‬طخا ال يثبّى أال جيمع)) سفي ى مّ ه خ بى شهينٌ‬
‫م طخا د ال يثبّى أال جيمع بر ط طالىتب حمسّ طل م ئر‪.‬‬
‫‪ .‬أمبرم مَ ط ته َ حمنّ قوله ‪(( :‬ألن طخاه )) دليهل آ هر ليوله ‪(( :‬طكتفهى)) أإمنه مل‬
‫ل أال خيفى م ي م طلتكطأف‪.‬‬ ‫يو د طلوطأ إي طسف حبأس دليل مختي ّ‬
‫‪ .‬أمبرم مَ قه ا‪ :‬إسه دليهل؛ ليوله ‪(( :‬ال جيمهع)) أمل يت هرّض له ليل قوله ‪(( :‬ال‬
‫جف ىمّ هو طخياود‪.‬‬ ‫يثبى))؛ لكوس‬
‫[ ]قول ‪ :‬يشمل مجيع حمسوطىر أحم رطده ؛ يرد ىطي حمن طسمَ طجلبس موضهوتٌ ىبه‬
‫حب ههرم لههبفس طخ هيههة أىبه حب ههرم لطفههرد طخبتشههر أحميّهف مه كه ن ههال داللههة له ىطههى‬
‫طلت ّد أق صرّح طحب حمحبي طحل ي ( ) ي ((طلفطهك طله طئر ىطهى طخثهل طلخه ئر)) أغهري ‪ :‬حبهأنّ‬
‫( )‬
‫أصرّح طلش ح حمي هف ي ((طلتوضهيع))‬ ‫طخا إسّم ي ا ىطى طخ هيّة ال ىطى حمشت صر‬
‫حبأن طخا ال ي اّ ىطى طل د كيف ياعّ قول ه هب حب لشموا‪.‬‬
‫أطجلههوطا ىب ه ‪ :‬حبههأنّ طخههرطدَ حب لشههموا مشههوا طلكط هيّ جل يئ ه كشههموا طإلسخ ه ن‬
‫أل رطد ال مشوا طلكلّ ألج طئ أال مشوا طلطف حلي ئي ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أحم رطده ؛ يرد ىطي حمسّ ال ح جةَ إن ذكر ؛ ألسّ خأ ثبهتَ مشولُه ُ ألسهوطتب‬
‫ب ل رأ يشملُ طأل رطد حمي ف ضرأ حمنّ طأل رطدَ مب جةٌ وتَ طألسوطت‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إسّ ذكرَ وضيحف أإش ٌ إن حمنَّ طلكته اَ وته شهيئ ن طلبه ا طخشهتمل‬
‫ىطى طألسوطت أطلفال طخشتمل ىطى طأل رطد‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬طألسوطتُ حمي حم رطد لطجبس م بى حم رطد حم رطده ‪.‬‬
‫قطت‪ :‬طخرطد حب أل رطد ه هب م يب جُ وت طلبوت حبيريبة ىاف ىطى طألسوطت‪.‬‬

‫( ) أهو ىب طحلمي حب هبهة طهلل طخه طئين طخ ت لهي طلشهي ي ىه طله ي طخ هرأي حبه حب حمَحبهي طحل يه‬
‫م مؤلف ‪(( :‬طلفطك طل طئر ىطى طخثل طلخ ئر)) أ((ديوطن ش ر))‬ ‫طلك ب طحملخ طلش ىر طجملي‬
‫أ((شهههرح طخفاهههل)) أ((شهههرح سره ه طلبالغهههة)) (‪799 -927‬ههههه)‪ .‬يبّهههر‪(( :‬طلكشهههف))( ‪:‬‬
‫‪ ) 5‬أ((ه ية طل ني))( ‪.) 7 :‬‬
‫( ) ((طلتوضيع))( ‪.) 75 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬

‫ق ا طهلل ن‪ :‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭼ طآلية‬


‫ال ح ج َة إن لف طجلمع[ ]‪.‬‬
‫(قههههههه ا طهللُ ههههههه ن[ ]‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭼطآلية)‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال ح جةَ إن لف طجلمع؛ ه ك لبتيجة اأه سهبق أطألأن حمن ييهوا‪:‬‬
‫إن طجلمع حمأ صيغة طجلمع حمأ لف طجلمع إنّ لف َ طجلمع يهوهمُ حمنّ طخهرطدَ هه ط طلطفه ُ‬
‫طخركأب م طجليم أطخيم أطل ني خباوص ‪.‬‬
‫مبيّب هف حلكههم طلوضههون أطلتههيمّم‬ ‫[ ]قول ه ‪ :‬ق ه ا طهلل ه ن؛ حما ي سههو طخ ئ ه‬
‫أطلغخل‪  :‬ﭽﭑ ﭒ ﭓﭼ حمس لت ه طآلية سبةَ حم حبع حمأ مخس م طهلجهر‬
‫ي غ أ حبين طخااطق أحبر شرتَ طلتيمّم أحممّ طلوضونُ أطلغخلُ ي ك ن مشهرأىف قبهل‬
‫ذلك م حني رضيَّة طلاال لك مل يك أ دَ طألمرَ حب ي طليرآن صرحيف( )‪.‬‬
‫أمثل ه ط طخلا ا يشملُ طلرج اَ أطلبخ ن أخيصّ مب غري طخكطفني حب اللة طل يل‪.‬‬
‫ﭽ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭼ( )؛ حما إذط حم دمت طلييه م إن طلاههال ؛ حما ههوجّرتم إليه‬
‫أقا مت حمدطن ؛ ي ين أحمستم و ثون‬
‫ﭽﭘ ﭙ ﭼ؛ حما ليغخل كلّ مبكم أجر ‪.‬‬
‫ﭽﭚﭼ؛ ىاف ىطى أجوهكم‪.‬‬
‫ﭽﭛ ﭜ ﭼ؛ طلغ يةُ دط طةٌ ي طخغي ىب طجلمرو ‪.‬‬
‫ﭽﭝ ﭼ؛ حما طألي ا‪.‬‬

‫( ) ق ه ا طلخُّ هرَيطي‪:‬ك سههت ري ههة طلوضههون مبكههة أس لت آيت ه حب خ يبههة حم رج طلارطسههي ي ((طخ جههم‬
‫طألأسط))( ‪ ) 7 :‬أطلب ط ي ((مخب ))( ‪ ) 77 :‬أغريهم ىه حمسه مة حبه ييه حمنَّ حمحبه‬
‫جلرْهم‬ ‫ح َّث ‪(( :‬حمن طلرسوا ‪ ‬ي حمأَّا م حمأحي إلي حم جرطئيل طم طلوضون‪ )) ...‬أيىم طحبه ُ ط َ‬
‫طخ لكي حمس ك ن مب أحبف قبل طهلجهر أطحبه ُ حه م حمسه مل يشهرت إال ي طخ يبهة‪ .‬يبّهر‪ (( :‬هتع حبه ا‬
‫طل ب ية)) ( ‪ ) :‬أ((مبترى طلبي ية))( ‪.)7 -7 :‬‬
‫( ) طخ ئ ‪.7 :‬‬
‫‪03‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ا حبر طآلية يمُّبف‬
‫ط تتعَ[ ] طلكت َ‬
‫ﭽﭞ ﭼ؛ ه ط ىافُ طجلمطة ىطى طجلمطة‪.‬‬
‫ﭽﭟ ﭠ ﭡ ﭼ قرحم س ع أطحب ى مر أطلكخ ئيّ أي يوا أحفص‬
‫حبباب طلالم أقرحم طآل رأن جبرّه ‪.‬‬
‫حممّ طليهرطن طألأن تفيه حبّ هرهه ط هرتطضُ غخهل طلهرجطني؛ ألنّ حم جطَكهم حيبئه‬
‫م اوي ىطى أجوهكم أحيتمل إ د ُ طخخع حبأن يكون م او ف ىطى ولِّ ؤأسكم‪.‬‬
‫أطلث سية حبّ هره في طخخع؛ لكوس حيبئ م او ف ىطى ؤأسكم أحيتمل إ د ُ‬
‫طلغخل حبأن يكون حيبئ حمي ف م او ف ىطى طلوجو أيكون طجلرّ لطجوطي‪.‬‬
‫أمه ه هبه ط تطهفَ طخه طهبُ يه أقه دلههت طألح ديه ُ حبه لارق طختكه ثر ىطههى‬
‫ط رتطض طلغخل أى م إج طن طخخع أهو طل ا حممج هت ىطيه حمههل طلخهبّة أطجلم ىهة‬
‫أ َم ش َّ ى طجلم ىة ش َّ ي طل اللة أ فايل ه ط طلبح مع حبه قي طخب حه طخت طيهة‬
‫حبر طآلية ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ط تهتع‪....‬طخل؛ ي ط تيه هه طلطفّهة ىطهى طحبته طن أحنهو فه ؤاٌ أحبشه ٌ‬
‫لطش ت ي اوا طلفتع ه ط د عُ سؤطا يردُ ىطى طخابَّف حبأن ىبوطنَ (كت ا طلاره )‬
‫ي اّ ىطى حمنّ طخ كو َ ي هو طألحوطا طخت طأية حب لار أمخ ئطر إيرطدُ ه طآلية ه هبه‬
‫ي غري موض أحبوج آ ر‪ :‬طلكت اُ موضوتٌ له كر مخه ئل طلفيه ال له كر طله الئل‬
‫م أج إيرطد ه طآلية طلر هي م طل الئل‪.‬‬
‫أجي اُ ىب حبوجو مبيّبة لبكت إيرطد ه طآلية‪:‬‬
‫‪ .‬مبر ‪ :‬إسّ ط تتع حبر طآلية إش ف إن حمسّ يببغي لطفيي حمن ي تينَ حبشأن طله ليل هإنّ‬
‫مَ ليخت ل مطكةُ طالستبب ط م طل ليل ال يخمّى ييرف( )‪.‬‬

‫( ) ((طلخ ية ىطى شرح طلوق ية))( ‪.) 9 - 7 :‬‬


‫( ) حمقوا‪ :‬كهالم طلطكبهوا ‪ ‬هبه يخهتييم ىطهى ريهف طألصهوليني لطفيه ‪ :‬أههو طل طهم حب ألحكه م‬
‫)) أ((طخختافى))‬ ‫طلشرىية طل مطية طخكتخب م حمدلتر طلتفايطية‪ .‬كم ي ((سر ية طلخوا))( ‪:‬‬
‫( ‪ 5 :‬أ(( وط ع طلرمحوت))( ‪ ) :‬أغريه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪03‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪ .‬أمبر ه ‪ :‬إنّ طحلك همَ إسّم ه يكههون ميبههوالف إذط ثب هتَ ى ه دلي هلب شههرىيّ؛ إذ ال م ه لَ‬
‫لطرحما ي طألحك م حبت حم حب آلية طلر هي دليلُ م ي كرُ حب ه ه ليكهون طحلكهمُ ي‬
‫حمأّا أ أد ىطى ذه طخت طأم ميبوالف ىب ‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬م ذكرَ طلش حُ حبيول ‪ :‬يمّبف؛ حما لطترّك‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر م ذكرَ حبيول ‪ :‬أألنّ‪...‬طخل‪.‬‬
‫أيرد ىطى طله ليل طألأّا‪ :‬حمنّ طلتهيمّ حياهلُ لغهري هه طآليهة حمي هف له ليلُ غهري‬
‫ّم إنّ طل ىوا إسّم هي طال تت حُ حبر طآلية‪ .‬أحمي ف‪ :‬طلتي ّم ال يتوقأف ىطى طال تته ح‬
‫إّس لو ذكرَ ي طلوسط حمي ف حلال طلتي ّم ‪.‬‬

‫أحمم ىطى ريف طلفير ن حبأس ىطم يبح ي ى حمحوطا طألىم ا م حي طحلهل أطحلرمهة‬
‫أطلفخ د أطلاحة كم ي ((ح شية طخل دمي ىطى طل ))(ص ) حمأ حفه طلفهرأت أحمقطه ثهالث‬
‫كم ي (( د طحملت ))( ‪ ) 7 :‬حمأ جمموىة م طلفرأت كم ي ((طخ ل طلفيري طل م))( ‪)99 :‬‬
‫إن كالم طلطكبوا ال يخهتييم؛ ألسه طلفيه ههو طلفهرأت أطخخه ئل أطل ه مل حبره يكهون ييرهف ي‬
‫مااطع طلفير ن‪.‬‬
‫ق ا طحبه يهيم ي ((طلبحهر))( ‪ (( :)7 :‬حل صهل حمن طلفيه ي طألصهوا‪ :‬ىطهم طألحكه م مه‬
‫دالئطر …طيس طلفيي إال طجملتر ىب هم أإكالق ىطى طخيط طحل لطمخ ئل جمه ي أههو‬
‫حييية ي ىري طلفير ن حب ليل طسارطي طلوقف أطلوصية لطفير ن إليرم أحمقط ثالثة حمحك م‬
‫كم ي ((طخبتيى)) أذكر ي ((طلتحرير)) حمن طلش ئع إكالق ىطهى مَه حيفه طلفهرأت ماطيهف ي هين‬
‫سوطن ك ست حب الئطر حمم ال))‪.‬‬
‫لك صهرح طألصهوليون حبهأن طحليييهة هرتك حب اللهة طل ه د أحيبئه يباهري كهالم طلوطقهف‬
‫طخوصي لطفيره ن إن مه ههو طخت ه ي ي يمبه ؛ ألسه حيييهة كالمه طل ر يهة هترتك حبه طحليييهة‬
‫طألصطية أيكون حييية ي ىري طلفير ن‪ .‬ك ط ي (( د طحملت ))( ‪.) 72 :‬‬
‫أ كطموط ي طخي ط طألدسى طل ا جيب حمن حيفّ طلشتص حتى ياطهق ىطيه ليهب‪ :‬طلفييه ؛‬
‫أطستروط إن حمن ه ط مهرتأك لط هري أسخهتايع حمن سيهر حمن ىر به طآلن ال ياطهق ليهب‪ :‬ييه إال‬
‫ىطى م ي ري موك طحلكم م حمحبوطا طلفي طختبه ثر يه يخهرل ىطيه طلرجهوت إليه ‪ .‬كمه ي‬
‫((طخوسوىة طلفيرية طلكويتية))( ‪ ) :‬أغريه ‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.......................................................................................................................... ...‬‬
‫لر بهة ىطهى طلفهرت‪ .‬ثهمَّ[ ] خه‬
‫أألنَّ طل َّليلَ[ ] حمصل أطحلكمُ رىُه أطألصهلُ ميه َّمٌ حب ُّ‬
‫طلت ييب ي قول ‪:‬‬ ‫ل نَ َّ‬ ‫ك ست طآليةُ دطل فة ىطى رطئِ طلوضون[ ] حمد َ‬
‫أطجلوطا‪ :‬حمنّ طخرطدَ طلتي ّم ي حب ن طلكالم ال طخاطق أطلتيم دليل لال تت ح طخاطق‬
‫ال طخييّ أ ي ض ف ظ هر أطألأن حمن ييه ا‪ :‬إنّ طلتبهوي َ ي طلتهي ّم لطبوىيّهة أطخهرطدُ‬
‫طلتههي ّم حبه لطف أطخ بههى مجي هف أطلتههي ّم طلطفّهيّ أإن كه ن حياهلُ لغريهه حمي هف لكه َّ‬
‫طخ بواّ صّ حبر خ ي مه م بهى طلغخهل طخارّهر ىه طلبج سه ت طحليييهة أطحلكميّهة‬
‫يتوسّل حب كر إن حمن جي لَ مغخوالف م طل سوا طل سيئة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أألنّ طل ليل‪...‬طخل؛ يرير ىطى منط طليي س حمنّ ه طآليةَ دليلٌ خه يهأ ي‬
‫م طألحك م أطل ليل حمصل طحلكهم أههو رىه يبهت ُ حمنّ هه طآليهةَ حمصهلٌ خه يهأ ي‬
‫أهو رى ‪.‬‬
‫ثمَّ ي مّ إلي حمنّ كلَّ حمصلب ميه َّمٌ ىطهى طلفهرت حب لر بهة يبهت حمنّ هه طآليهة مي َّمهة‬
‫ىطى طألحك م طلر أ ي حب لر بهة ثهم همّ م ه مي ّمهة ماويهة أههي حمنّ كهلَّ مه يكهون‬
‫مي ّمف ىطى طلشين بةف يببغي حمن يُ َي َّ َم ىطي ذكرطف؛ ليوط قَ طلوضع طلابع‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ثمّ ؛ طلغرض مبه حبيه ن أجه إد ه ا طخاهبّف طلفه ن ىطهى قوله ‪ (( :‬هرض‬
‫طلوضون)) أإيرطدُ ((ثمّ)) ه هب جملرّد طلتأ ري طل كرا أطلر ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ىطههى ههرطئِ طلوضههون؛ ي ه إش ه ٌ إن حمنّ قههواَ طخا هبّف يم ه يههأ ي‬
‫((أسبت )) أقول ‪(( :‬أمختحبّة)) ليس م او ف ىطى قول ‪ (( :‬رض طلوضون)) هإنّ طآليهةَ ال‬
‫اّ ىطى طلخب أطخختحبّ ت حتى ياعّ إيرطدُ ن طلت ييب ىطيره حبهل همه إمّه مجطته ن‬
‫مبت حم ن أإمّ م او ت ن ىطى قول ‪ :‬فرض طلوضون‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬م طلفرطئِ طلر ي كره طخاهبّف مخهعُ حبهع طلطحيّهة أهه طآليهةُ ال‬
‫اّ ىطي ‪.‬‬
‫قطت‪ :‬طل اللةَ حمىمّ م حمن كونَ ىطى سبيل طلارطحة أىطهى سهبيل طالسهتبب ط‬
‫حمأ يي ه ا‪ :‬لههيس طخههرطدُ حب ه لفرطئِ مجي ر ه حبههل جبخههر أطجلم يههة حباطههت حب ه وا الم‬
‫طجلبس‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪02‬‬
‫طلش ر‬
‫فرضُ طلوضون‪ :‬غخلُ طلوج م َّ‬
‫( فرضُ طلوضون[ ]‪:‬‬
‫غخلُ[ ] طلوج م طلشَّ ر)‬
‫[ ]قول ‪ :‬فرض طلوضون( )؛ طخرطدُ حب لفرض ه هب م ال حبُ َّ مبه ي طلوضهون مه‬
‫( )‬
‫ال م ثبت حب ليلب قا هيّ ال شهبرة يه ىطهى مه يفرهم مه ((طلبب يهة))‬ ‫حي كوس كبف ل‬
‫( )‬
‫أ((ذ ري طل يبى)) أغريهم ؛ إنّ غخلَ طلهرجطني أغخهل طليه ي مهع طخهر يني أمخهع‬
‫حبع طلرحمس أطلطحية ليس ك لك أإال يط مُ حمن يكون مبكر ك رفط أمل ييل حب حمح ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪َ :‬غخل(‪)9‬؛ ههو حبه لفتع مب بهى‪ :‬إيطلهةُ طلوسه أحنهو حبهإمرط طخه ن أحممّه‬
‫طلغُخلُ حب ل مّ رو طسمٌ م طالغتخ ا أهو غخلُ مت م طجلخ أحب لكخر طسمٌ خ يغخلُ‬

‫( ) حب ل م ما م طلوضه ن مب بهى طحلخه أقه ج هل ي طلشهرت طمسهف لغخهل طألى ه ن طلثالثهة‬


‫أمخع طلرحمس أحممّ حب لفتع هو طسم خ يتوضأ حب ‪ .‬يبّر‪(( :‬طخغرا))(ص‪.) 25‬‬
‫( ) ((طلبب ية))( ‪.) 0 :‬‬
‫( ) ((ذ ري طل يبى))(ص‪ )7‬أ ي ‪(( :‬طلفرض طصاالحف م ثبت حب ليل قاع ال شهبرة يه أحكمه‬
‫حمن يخهتحق طل يه ا كه حبهال ىه أيكههر ج حه ال ييه ا مه مجطهة طلفههرطئِ مخههع حبههع‬
‫طلهرحمس أيكفههر ج حه أال يههأثم حبههل يثه ا؛ ألسه جمتره يه كم لههك أطلشه ي أطحلخه‬
‫ال أكهل مه ههؤالن طألجهالن طله ي ييولهون‬ ‫طلبارا؛ ألس سيوا‪ :‬طجل ههل مه ال يكهون مهؤأ ف‬
‫حب رم حب الستي ا أحب رم حب ألقل ك لش ر أطلش ر ني أحب رم حب ألكثر ال ي ج حه طف؛‬
‫ألس مؤأا ك ط رم م يرير طألكمل ي ((شرح طهل طية)) ))‪.‬‬
‫( ) حمقوا‪ :‬م ىرَّي حب طلطكبوا طلفرض لايف دقيق ألكه اليم طلت ريهف طآل هر غهري اليم يه‬
‫ىري طلفرض حبر ط غري أطح أحبيَّ ي حكمه طلكفهر حب إلسكه ي طختفهق ىطيه كمه ي ((مي مهة‬
‫) قه ه ا ىبه ه طلغهههين طلب حبطخهههي ي ((طجلهههوهر طلكطهههي شهههرح ىمه ه طخاهههطي))‬ ‫طلاهههال ))(ص‬
‫(ق ‪/‬ا‪/ -‬حم)‪(( :‬حما ىطى رضيت ي ين طالىتي دا دأن طلفهرض طل مطهي؛ ألن طل مطهي مه‬
‫فههوت طلاههحة حبفو ه ‪ :‬كه لو ر فههوت حبفو ه صههحة صههال طلفجههر لطمته كر له أكمخههع حبههع‬
‫طل هرحمس أكههل ههرض خمتطههف ي ه حبههني طجملتر ه ي ))‪ .‬كم ه حبيبههت ذلههك ي ((طخرق ه شههرح مي مههة‬
‫طلاال ))(ص )‪.‬‬
‫(‪ )9‬طلغَخل حب لفتع ماه غخهل أطلفهتع حمشهرر أحم اهع ىبه حمههل طلطغهة أحب ل هم طسهت مط حمكثهر‬
‫طلفير ن‪ .‬يبّر‪(( :‬جممع طألسرر))( ‪.) :‬‬
‫‪02‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫إن طألذن‬
‫[ ]‬
‫حما م قا ص[ ] ش ر طلرَّحمس أهو[ ] مبترى مببت ش ر طلرَّحمس (إن طألذن)‬
‫حب طلرحمسُ م طخل ْامى( ) أغري ‪ .‬ك ط ي ((طخغرا))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حما مه قاه ص ؛ ههو حب ل همّ مياهعُ طلشه ر أمبترهى مببته مه ميه َّم‬
‫طلرحمس حمأ حوطلي أطلكخر أطلفتع حمي ف لغهةٌ يه ذكهر ي ((طخغهرا))( ) أطلغهرضُ مبه‬
‫د عُ م يرطدُ حمنّ قول ‪(( :‬م طلش ر)) ال ياطعُ لتح يه طلوجه أشه َ إن حمنَّ طخ ه يَ إليه‬
‫و أي حما ش ر طلرحمس طحرتطيٌ ى ش ر طلطحيّة أطلش ا أطخرطد حب ش رٌ يببتُ موطج‬
‫طلوج الي ج سهب طليفه ن إلضه ةُ ىر يّهة هال يهردُ حمنّ هه ط طلتفخهري ياه قُ ىطهى‬
‫ج سب طليف ن‪.‬‬
‫ألَمَّ ك ن يَُتوهَّ م حمسّ قه ال يكهون ىطهى طلهرحمس شه ر كيهف ياهعّ طلتح يه ُ حبه‬
‫حمض يَ إلي لف َ‪(( :‬طليا ص)) إش ف إن حمنّ طخرطدَ مبترى مببت طلش ر سوطن سبتَ حمأ ال‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أهو؛ ه ط فخري لطيا ص أطخرطدُ مبترى رأج طلشه ر ىطهى ميت هى‬
‫طلابي ة أطل د ال يرد طألصطع‪ :‬أهو َم طحنخر ش ر مي َّم حمس خرضب أغري أكه ط‬
‫طلب ىت ه ن؛ حمىههين ج سب ه طجلبرههة إذط طحنخههر طلش ه ر ىبرم ه خههرضب ال جيههب غخههطرم ي‬
‫طلوضون؛ ألسّرم ولّ سب ت طلش ر مبيت ى طلابع أإن مل يببت ل ض‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬إن طألُذُن؛ حب ههمتني أحب همّ طهلم ه أسههكون طل ه طا أطلغ يههة ه هب ه‬
‫جةٌ ى طخغّي داَّ ىطي ح ي طلب ّ ‪(( :‬طألذس ن م طلرحمس))( ) حم رج طحب م جة‬

‫) طخلاْمِّي‪ :‬هو م يغخل حب طلرحمس أهو سبتٌ مشهرو له سهو حممحهر أقه يكهون حمحبهيِ‪ .‬يبّهر‪:‬‬ ‫(‬
‫((خمت طلاح ح))(ص ‪ ) 2‬أ((ىج ئب طختطوق ت)) لطي أيين ( ‪.)7 :‬‬
‫) ((طخغرا))(ص‪.) 0‬‬ ‫(‬
‫) ((طخغرا))(ص‪.) 29‬‬ ‫(‬
‫) ي ((سب طحب م جهة))( ‪ ) 9 :‬أ((سهب طلرتمه ا))( ‪ )9 :‬أ((سهب حمحبهي دطأد))( ‪)2 :‬‬ ‫(‬
‫أ((آثهه حمحبههي يوسههف))(ص )(‪ ) 5‬أ((مخههب حممحهه ))(‪ ) 72 :9‬أ((طخ جههم طلكههبري))(‪:2‬‬
‫) أ((سب طل ط قاين))( ‪ )57 :‬أغريه ق ا طلكب سي ي ((طخاب ح))( ‪ :)79 :‬إسهب د‬
‫حخ أق ا طلي ا ي (( تع حب ا طل ب ية))( ‪ :)99 :‬إسب د صهحيع أمثطه ىه طحبه ىبه س‬
‫أطحب ىمر ىب ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ب حمحبههي‬
‫ال ي طلوجه كمه هههو مه ه ُ‬ ‫يكهون[ ] مه حبههني طل ه ط أطألُذُن دط ه ف‬
‫حبيفة ‪ ‬أومَّ ‪ ‬يفرضُ غخ ُط أىطي حمكث ُر مش خيب ‪.‬‬
‫س طألئمَّة طحلَطْوَطسيُّ[ ] ‪:‬‬
‫أذك َر مش ُ‬
‫ا أسب حخ ىطى م حييه طحبه ُ طهلُمه م ي‬ ‫أطل ط قاينّ أطلارطسيّ أحمحبو دطأد أطلتِّرم ّ‬
‫(( تع طلي ير))( ) أغري ‪.‬‬
‫ههإن قطههت‪ :‬ك ه ن يببغههي لطماهبّف حمن ي ه كرَ حه ّ طلوج ه كههوالف حبتم م ه ثههمَّ حي ه ّ‬
‫ىرضف كم َط ص حب ((طهل طية)) ي قول ‪(( :‬م طلش ر إن حمسفل طل ق أإن طإلذن))‪.‬‬
‫قطت‪ :‬إسّم ك ن طخ نُ طلخ ئلُ م مبترى طجلبرة يالقي ج سب طألذسهني حمأّالف ثهمَّ يخهيل‬
‫إن طل ق ق َّمَ ذكرَ طألذن‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬يكون؛ فريع ىطى قول ‪(( :‬إن طألذن))‪ :‬ي ين خ ح َّ طلوج َ ىرضهف إن‬
‫طألذن ىُطمَ مب حمنَّ م قبلَ طألُذُن كطأ دط لٌ ي طلوج يكون طلبي ض طل ا يكون مه حبهني‬
‫طألذن أطل ط ه أهو حبكخر طل ني طخرمطة ج سب طلطحيَّة ه دط هالف ي طلوجه يكهون غخهطُ‬
‫رضف أهو م هبُ حمحبي حبيفة أو ّم ‪ ‬أى حمحبي يوسف ‪ ‬ال يط مُ طخطتحي إيا ا‬
‫طخ ن إلي أطلفتوا ىطى طألأّا كم ي ((طلخرطجيّة)) أغريه ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مشسُ طألئمّة؛ هو ىب طل ي حب حممح حبه ساهر حبه صه ب طلبُته ا‬
‫أسخههبةُ طحلَطْ هوطئيّ حبفههتع طحل ه ن طخرمطههة ىطههى م ه ذكههر طحب ه م ه كوال ي ((طإلكم ه ا ي حممس ه ن‬
‫طلرج ا))( ) أطلخَّم سيّ ي كت ا ((طألسخ ا))( ) أقه ذكهر حمنّ آ هرَ همه أذكهر ىبه‬
‫طلي د ي ((كبي ت طحلبفيّة))(‪(( :)9‬إّس حبفتع طحل ن آ ر سون))‪.‬‬

‫( ) (( تع طلي ير ىطى طهل طية))( ‪.) 2 :‬‬


‫( ) ق ا طحلاكفي ي ((طل طختت ))( ‪(( :)77 :‬أحب يفتى))‪ .‬أقه ا طحبه ى حبه ي ي (( د طحملته ))( ‪:‬‬
‫‪(( :)77‬أهوظ هر طخ هب أهو طلاحيع أىطي حمكثر طخش ي ))‪ .‬أي طل طخبتيهى))( ‪:) 0 :‬‬
‫((أإن ك ن طمرحم ف حمأ حممردطف غخط أطجب ط ف قف))‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((طإلكم ا))( ‪:‬‬
‫( ) ((طألسخ ا))( ‪.) 2 :‬‬
‫(‪(( )9‬طجلوطهر طخ ية))( ‪.) 0 :‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫يكفي [ ] حمن َيبُلَّ م حبني طل ط أطألُذُن أال جيب إس ل ُة طخ ن ىطي ؛‬
‫ٍّ ي ير بخهبت إن طحلَطْهوطن أكه ن حمحبهو اأه يبيهعُ طحلَطْهوطن أقه جيهوي‬ ‫أىطى كل‬
‫ىطههى ي ه ير طلبههون حمن كههون طحل ه نُ م ههمومة ههإن طحلطههوطن مب بههى طحلههالأ ذكههر ي‬
‫((طلي ه موس))( ) أق ه حمأضههحتُ ويي هقَ ذلههك أذكههرت رمجتُ ه ُ ي ((طخي مههة))( ) أي‬
‫((طلفوطئ طلبريّة ي رطجم طحلبفية أ طيي ر ))( )‪.‬‬
‫أحممّه مه ذكهرَ ىبه طهلل طهلههرأاّ ي ((حوطشههي طلشههرح)) أحم ههي جطه ي ((ذ ههري‬
‫طل يبى))‪ :‬إّس سخبةٌ إن حُطوطن حب ل مّ طسمٌ لبطه مه سهوطد طل هرطق ب كهل هإنّ مشهسَ‬
‫طألئمّة ه ط ليس مبر ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬يكفي ؛ طىطم حمنّ خييل طخ ن مه طألى ه ن شهرطٌ ي ظه هر طلرأطيهة أال‬
‫جيوي طلتوضؤ م مل يتي كر طخ نُ مه طألى ه ن طخغخهولة أىه حمحبهي يوسهفَ ‪ ‬إسّه لهيس‬
‫حبشرط‪ .‬ك ط ي ((طل ري )) أغري ‪.‬‬
‫أط رتتَ مشهسُ طألئمّهة ‪ ‬مبرمه قهوالف ث لثهف أههو حمنّ طخ تهرَ ي مجيهع طألى ه ن‬
‫طخغخههولة إس ه لة طخ ه ن إال يم ه حبههني طل ه ط أطألُذُن إسّ ه يكفي ه حمن يبطأ ه حب خ ه ن أإن مل‬
‫يتي كر حي ق ا حمكثر مش خيب ىطهى أجهوا غخهل مه حبهني طل ه ط أطألذن إال حمنّ يه‬
‫كطفة أمشيأة ألأن حمن يي ا‪ :‬كفي حبَطأة طخ ن حبب نً ىطى مه أا ىه حمحبهي يوسهف ‪‬‬
‫ك ط سيط ىب ي ((طحمليط))( )‪.‬‬
‫ألقوطا ه هب ص ت ثالثة‪:‬‬
‫حمح ه ‪ :‬م ذهب إليه حمحبهو حبيفهة أومه ‪ ‬مه حمن طخ تهر ي طلغَخهل ههو طإلسه لة‬
‫أطلتي كر ي مجيع طألى ه ن طخغخهولة أحمج طئره أحمن مه حبهني طل ه ط أطألذن دط هل ي‬
‫طلوج يفرتض غخط ‪ :‬كغخل حب قي طألى ن‪.‬‬

‫)‪.‬‬
‫) ((طلي موس طحمليط))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) ( ‪.) 5 :‬‬ ‫(‬
‫)‪.‬‬ ‫) أ((مي مة طلخ ية))( ‪:‬‬ ‫) ((طلفوطئ ))(ص ‪ .) 7‬أيبّر‪(( :‬مي مة طهل طية))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) ((طحمليط طلره سي))( ‪.) 7 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪37‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حبب نً ىطى م ُأا ى حمحبي يوسفَ[ ] ‪ :‬حمنَّ طخاطِّي إذط حبَلَّ أج َر ُ أحمى ه نَ أضهوئ‬
‫حب خ ن أمل يخل طخ نُ ى طل و ج ي لك قيلَ[ ] أأي ُط ُ‪:‬‬
‫أث سير ‪ :‬قوا حمحبي يوسف ‪ ‬حمس يكفي ي طلغَخل حمن يبهل أإن مل يخهل طخه ن أحمن‬
‫م حبني طل ط أطألذن غري دط ل ي طلوج ال يفرض حبط حمي ف‪.‬‬
‫أث لثر ‪ :‬قوا مشس طألئمة ‪ ‬إن طخ تر ي غخل طلوج أغري أهو طإلس لة إال‬
‫م حبني طل ط أطألُذُن إس مع د ول ي طلوج يكفي طلبل‪.‬‬
‫أطخفتى حب م ه طألقوطا ههو طليهوا طألأا هإن ههل طلطغهة حمكبيهوط ىطهى طىتبه‬
‫طإلمرط أطإلس لة ي حييية طلغَخل أليس طلبهلّ غخهالف ىبه هم أكه ط خَّهرأط طلوجه مبه‬
‫يع حب طخوطجرة أم حبني طل ط أطألُذُن ك لك‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ىطى م أا ى حمحبي يوسف ‪‬؛ ظ هرُ حمس ليس م هبف ل حبل أطية‬
‫ىب لك طلكتب طخ تر متّ ر ىطى ذكر طخلالي حبيب أحبيبرم ي ه ط طلبح ‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬ه ط طخرأا ى حمحبي يوسف ‪ ‬ييت ي حمن يكفي حبلّ مجيع طألى ه ن‬
‫أال اوصية خ حبني طل ط أطألذن كيف ياعّ حبب ن قوا مشس طألئمهة ىطيه ؟ أحمي هف‬
‫َغخل طلي طخ كو ال جيب ىب حمحبي يوسف ‪ ‬إم ألس ليس حب ط ل ي ح ّ طلوجه كمه‬
‫سخبوط إلي أإم ألس سيط غخط أإن ك ن دط الف ي طلوج لط رأ كمه ذكهر حب هِ‬
‫طلفير ن م أج طلبب ن ىطى قول ؟‬
‫قطههت‪ :‬إن طحلَطْ هوطئي ‪ ‬م ه أدٌ ي طجملتر ه ي ب جتر ه د ط ت ه قوهلم ه ي كههون‬
‫طلي طخ كو مه طلوجه أقهوا حمحبهي أسهف ‪ ‬مه كف يهة طلبهلّ ي هه ط طليه ؛ لتحيهق‬
‫طخشيأة ي غخط أى م طخلرأج ي حبَطأة‪.‬‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬لكهه قيههل‪ ...‬طخل؛ هكهه ط ذُكههر ي ((طلهه ري )) أطخياههود مهه ههه ط‬
‫طالست طك طلردّ ىطى مشس طألئمة ‪ ‬حبأن مرطد حمحبي يوسف ‪ ‬يم أا ىب م كف ية‬
‫طلبَلّ حمس ال يشرتط طلتي كر طلكهثري حبهل يكفيه يه كر قاهر حمأ قاهر ني ال حمسه ال يشهرتط‬
‫طلتي كر ماطيف‪ .‬أحيبئ يوط ق م هب حمحبي يوسف ‪ ‬مه هب حمحبهي حبيفهة أومه ‪ ‬هال‬
‫ياعّ حبب ن مشس طألئمة ‪ ‬قول ىطي ‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أحمسفلُ طل َّق أطلي ي أطلرِّجطني مع طخر يني أطلك بني‬
‫حمّس س َا م طل و قار ٌ حمأ قار ن[ ] أمل يت ط ك‪.‬‬
‫(أحمسفلُ طل َّق )[ ] تمَّم ح أ َد طلوج م طألكرطي طأل حب ة‪.‬‬
‫[ ]‬
‫ثمَّ ىَاَفَ ىطى طلوجه قولَه ‪(:‬أطليه ي أطلهرِّجطني مهع طخهر يني أطلك هبني)‬
‫ل طخر ي ن أطلك ب ن ي طلغَخل؛‬ ‫إن ىب ال يَ ْ ُ ُ‬
‫ال ف ل ُ َرَ[ ] ‪َّ ‬‬
‫أإمن ذكر ه ط طلتأأيل حبطف ‪(( :‬قيل))؛ لكوس خم لفف خ ىطي كهالم طلفيره ن مه ذكهر‬
‫طخلالي حبيب أحبيبرم أ اريع حمن طلتي كرَ ىب لهيس حبشهرط ماطيهف لكه ال خيفهى حمسه‬
‫لوال ه ط طلتأأيل يوا حمحبي يوسف ‪ ‬خم لف لطغة أطلشرت؛ أل ط مل يأ أط حب ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬قاهر حمأ قار ه ن؛ إمنه ذكهر هري طلرتديه لتته لف طل به طت ي ذكهر‬
‫م هب حمحبي حبيفهة أومه ‪ّ ‬ه هر ى مّهة طلكتهب حمن سهيالن طلياهر طلوطحه كه ي‬
‫أطخفروم م حب ر طشرتطط طليار ني‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أحمسفل طل َّ َق ؛ هو حبفتحتني جمتمع طل ّمني طلطه ي همه مببته طألسهب ن‪.‬‬
‫ك ط ي ((طلي موس))( ) أهو م اويٌ ىطى قول ‪ :‬طألُذُن أ ج م طخغيه إن حم يه مه‬
‫طألسفل م وت طل ق أدط ل ي إن حم ي حب طجل ن طآل ر م طل ق ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مع طخر يني أطلك بني؛ إ ن إن د وا طلغ ية ي قول ‪ :‬ﭽﭚ‬
‫ﭛ ﭜﭼ( ) أقول ‪ :‬ﭽﭟ ﭠ ﭡ ﭼ ي طخغي أق أ د ىه جه حبر‬
‫‪ ‬كمهه حم رجهه طلهه ط قاين أطلبيريههي حمن طلههب ‪(( :‬كهه ن إذط وضههأ حمدط طخهه نَ ىطههى‬
‫مر يي ))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال ف ل ر ‪ :‬حما ح ا كون هه ط طحلكهم خم لفهف ل هر ‪ ‬حمأ ه لف‬
‫ه ط طحلكم ال ف ل ر ‪ ‬أك ط خ لك ‪ ‬ي أطيهة أطأل هرا ىبه مثهل مه ذههب إليه‬
‫حمئمتب أحب ق ا طلش ي أحممح ‪ .‬ك ط ذكر طل َ ْيين( )‪.‬‬

‫) ((طلي موس طحمليط))( ‪.) 7 :‬‬ ‫(‬


‫) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬ ‫(‬
‫) ي ((سهههب طله ه ط قاين))( ‪ )2 :‬أ((سهههب طلبيريهههي طلكهههبري))( ‪ )97 :‬قه ه ا طحبه ه حجهههر ي‬ ‫(‬
‫((طلتطتههيص))( ‪(( :)97 :‬صههرح حب ه ف ه ه ط طحل ه ي طحب ه طجلههويا أطخب ه ا أطحب ه طلاههالح‬
‫أطلبوأا أغريهم أيغين ىب م أط مخطم م ح ي حمحبي هرير ‪ ‬حمس وضأ حتى حمشرت ي‬
‫ثم ق ا هك ط حميت سوا طهلل ‪ ‬وضأ))‪.‬‬ ‫طل‬
‫) ي ((طلبب ية))( ‪.) 07 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ل وتَ طخغيَّ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ألنَّ طلغ يةَ[ ] ال‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ألن طلغ يههة‪. ..‬طخل؛ ط ته صه حب ((حهلّ طخشههكالت))‪(( :‬حمن طلههالم ىطههى‬
‫طلغ ية لط ر خ بى حمن ه طلغ ية ال ل ىب )) أ يه اهأ ظه هر؛ ألن طلّه هر حمن‬
‫طلش حَ حبا د طالست الا ل ر ‪ ‬أىطهى مه ذكهر يكهون طله ىوا أطله ليل متحه ي ‪.‬‬
‫أح صل طالست الا حمن طخرط ق أطلك بني غ ية لطغخل أطلغ ية ال ل وت طخغي ‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬إن حم ي حب لكرا طلكطية باالسر ظ هر؛ لبي ه حبيهوا ‪ :‬ﭽﭑ‬
‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭼ ( ) أإن حم ي طجل ئية‬
‫ال بت ي طلشكل طألأا‪.‬‬
‫قطت‪ :‬طخرطد هو طلكطية لكبر مييّ مب إذط مل ي ا طله ليل ىطهى ال ه حبهأن ييه ا‬
‫كلّ غ ية ال ل وت طخغي إال إذط داّ دليل ىطى ال ه ط غ ية طلتوجي الست الل ‪.‬‬
‫أطخشرو ي كتب طألصوا ي طالست الا ل هر ‪ ‬طالسهت الا حبت ه ض طألشهب‬
‫ضت إن حب َهر ال ه ل حنهو‪ :‬ﭽ ﮁ ﮂ ﮃ‬ ‫أ يرير ‪ :‬حمن حمشب ه طلغ ية ق‬
‫ل حنو‪(( :‬حفّت طليرآن م حمأله إن آ هر )) وقهع طلشهك ي‬ ‫ﮄ ﭼ( ) أحب َر‬
‫د وا ه طلغ ية أطلشك ال يثبت حب شين‪.‬‬
‫إسه ييه ا ال خيطهو إمه حمن كهون طهم حمن هه‬ ‫أه ط طلتيرير م طلوجو طلف س‬
‫طلغ ية م حما جبس حمأ ال طم‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬إسك ال طم ي حمقر ت جبرطك أمَ ىَط َم حجّة ىطى مَ مل ي طم‪.‬‬
‫أإن قطت‪ :‬س طم مل يبق طلشك بال قولك حبيولك‪.‬‬
‫أق يخت ا ل حمي ف حبأ ن أجهوا غخهل مه قبهل طلك هب أطخر هق متهيي أد هوا‬
‫طخر ق أطلك ب مشكوك أل حب ختيي أكرح طخشكوك حمأن‪.‬‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬حمسه ال سُخهطِّم حمسه مشهكوك يه هإن طلغ يهةَ طلهر كهون مه جهبس‬
‫ص طلكالم ل ي طخغي أه هب ك لك‪.‬‬

‫( ) طإلسرطن‪ :‬م طآلية ‪.‬‬


‫( ) طلبير ‪ :‬م طآلية‪. 27‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ل ير ه كطم هةُ‪ :‬إن مل‬ ‫أحن ه سيههوا[ ]‪ :‬إن ك سههت طلغ ي هةُ ي ه لههو مل ه ْ‬
‫يتب ألْر ص ُ طلكالم مل ي ل وت طخغيَّ [ ] ك لطيل ي طلاَّوم‪.‬‬
‫ل وتَ طخغيَّ‬ ‫ُ‬ ‫أإن ك ست ي يتب ألُر طلاَّ ُ ك ختب يت ي‬
‫[ ]قول ‪ :‬أحن سيوا؛ طلغرض مبه إثبه ت طخه هب طختته أطلهردّ ىطهى ي هر ‪‬‬
‫حبأن ى م د وا ماطق طلغ ية ابوت حبل طلغ ي ت إن ك ست م جبس م قبطهر ه ل أإن‬
‫مل ك م جبخر ال ل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ي ل وت طخغيه ؛ حمأ د ىطهى طىتبه طلتبه أا أى مه لطه وا أى مه‬
‫كم ط ت طلش ح ه هب حبوجو ‪:‬‬
‫‪ .‬مبر ‪ :‬حمس مبيوضٌ حبيوهلم‪(( :‬صمت حمي مف م طلخبت إن طجلم ة)) إن طجلم ة م‬
‫جبس طألي م مع حمسر ال ل وت طخغي ‪.‬‬
‫أحمجيب ىب ‪ :‬حبأن طجلم ةَ أإن ك ست م جهبس طأليه م لكه طأليه م ليخهت متب ألهة‬
‫هل كتب أا طلي طخر ق أطل ر إمن هو لطتب أا ال لطجبخية‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬حمس مبيوضٌ حبيوهلم‪(( :‬حب ت ه ط طلبخت ن م ه ط طحل ئط إن ه ط طحله ئط))‬

‫إس ال ي ل مع حمس م جبس طخغي ‪.‬‬


‫‪ .‬أمبر ‪ :‬حمس مبيوضٌ حبيهوهلم‪(( :‬حمسهت كه لق مه أطحه إن ثالثهة)) هإن طلغ يهةَ مه‬
‫جبس طخغي مع حمسر ال ل حبل ييع طثب ن‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬حمس مبيوضٌ حبيوهلم‪(( :‬له ىطهى د طههم مه أطحه إن ىشهر )) إسه يطه م‬
‫حبر ط طإلقرط خ ة ىب حمحبي حبيفة ‪ ‬أطجلوطا ىبر مبثل م مرّ‪.‬‬
‫‪ .9‬أمبر ‪ :‬حمس مبيوضٌ مب إذط حطف ال يكطم السف إن غ إس ال ي ل طلغ مع حمسه‬
‫لههو مل ي ه كر قول ه ‪ :‬إن طلغ ه أطكتفههى ىطههى قول ه ‪ :‬ال يكطِّ هم الس هف لتب ه أا مجيههع‬
‫طخختيبل‪.‬‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬إن طأل ه ن مببيّهة ىطهى ىهري أطل هري قه خيه لف ميت هى طلطغهة‬
‫أطلوضع‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حمن لطبَّحويِّني ي‪ :‬إن؛ حم حب ُة م طهب‪:‬‬
‫حبب نً[ ] ىطى َّ‬
‫[ ]‬
‫طألأَّا[ ]‪ :‬د واُ م حب َه يم قبطر‬
‫‪ .7‬أمبر ه ‪ :‬إسّ ه مبيههوضٌ حبيول ه ‪ :‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭼ( ) إنّ طلغ ية ليخت م جبس طخغيّ مع حمسّر دط طة‪.‬‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬إسّ ال سخطأم د ولَر ي طآلية أال ضري ي ذلك إنّ د ول ‪ ‬ي‬
‫طخخج طألقاى ثبت حب ألح دي طخشرو أحممّ ي ((حلّ طخشهكالت))‪(( :‬حمسّه ال سخهطِّم حمنَّ‬
‫طخخج طألقاى دط لٌ ي طلخري؛ ألسّه إسّمه يكهون دط هالف لهو د هلَ طلهب ُّ ‪ ‬مه ج سهب‬
‫أ رج م ج سب آ ر أليس ك لك حبل د ط أذهب إن طلاهتر ثهم صه َ إن مه‬
‫ي ي قاة طخ رطج))‪ .‬طسترى‪.‬‬
‫ش ن طهلل كم ىُر َ‬
‫ليس حبشين إنَّ طىتب َ طل وا مه ج سهب أطخلهرأجَ مه ج سهب آ هر ي مفرهوم‬
‫طلخري اأ ال دليل ىطي ىال حمنّ رأج ‪ ‬م طخخج طألقاى ث حبتٌ ي أطيهة ((صهحيع‬
‫مخطم))( ) أغري ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حبب ن؛ ساب ىطى حمسّ مف واٌ ل ؛ ليول ‪ :‬سيوا حمأ ىطهى حمسّه مف هواٌ له ؛‬
‫ليول ‪ :‬مل ل أ ل حمأ ىطى حمسّ مف واٌ ماطق؛ حما حبين ذلك طلتفاهيلُ حببه نً ىطهى‬
‫حمنَّ لطبحويِّني ي ((إن))‪ :‬حما ي د وا م حب ه ي م قبطر أى م د ول حم حب ة م هب‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طألأّا؛ إسّم ق َّم مع كوسه مه هبف لطبحهويني ضه يفف؛ لكوسه أجوديّهف‬
‫ي أق مرم ىطى طالشرتطك؛ لكون طحلييية أطجمله ي طجحهف‬ ‫أطلوجوداّ حمشري م طل م ّ‬
‫ىطى طالشرتطك أق َّمر ىطى طلرطحبع؛ لكوس مشتمالف ىطى طلتفايل رو حمليقُ حب لتأ ري‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬يم قبطر ؛ طخ يُ وه أي؛ حما ي حكهم مه قبطهر هه ط إذط حم يه مبه‬
‫قبطر طخغي أإن حم ي َ حب طحلكم طلخ حبق ال ح جة إن ح ‪.‬‬

‫( ) طإلسرطن‪ :‬م طآلية ‪.‬‬


‫( ) ى حمسس ‪ ‬ق ا ‪(( :‬حم يت حب لرطق‪ ...‬ركبت حتى حم يت حبيت طخي س ق ا رحباته حب حلطيهة طلهر‬
‫ي هرحبط حب ه طألسبي ه ن ق ه ا ثههم د طههت طخخههج اههطيت ي ه ك ههتني ثههم رجههت‪ )) ...‬ي ((صههحيع‬
‫مخطم))( ‪.) 9 :‬‬
‫‪32‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫إال جم يطف[ ]‪.‬‬
‫أطلثَّ سي[ ]‪ :‬ى ُم طل ُّ وا إال جم يطف‪.‬‬
‫أطلث ل ‪ :‬طالشرتطك[ ]‪.‬‬
‫َّ‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬إال جم ه يطف؛ حمأ د ىطي ه حمنّ طألص هلَ ي طالسههتثب ن حمن يكههون طخخههتثبى م ه‬
‫جبس طخختثبى مب أه هب ليس ك لك‪.‬‬
‫أحمجيب ىب ‪ :‬حبأنّ م بى كالم هك ط د وا م حب ه يم قبطر ي مجيع طألأق ت‬
‫إال أقتَ طجمل ي أهو م إذط أج ت قريبةٌ متبع ى طل وا حيبئ ال ي ل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطلث سي؛ ه ط هو مه هب حمكثهر طلبحه كمه ذكهر طلرضهيّ( ) ي ((شهرح‬
‫طلك ية))( ) أصحّح طحب هش م( ) ي ((مغين طلطبيب))( )‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطلث ل ‪ :‬طالشرتطك؛ طلّ هر م كالم ه هب أكالم ي ((طلتوضهيع))‬

‫حمنَّ طخرطدَ حب طالشرتطكُ طلطفّيُّ أمحط ىطى طالشرتطك طخ بواّ كم ص م طلف ضل ىبه‬
‫طهلل طلطبيههب حب ه ىب ه طحلكههيم طلالهههو اّ ي ((حوطشههي ىطههى طلتطههويع)) ي هأحبى ىب ه طلخههب ق‬
‫أطلخي ق أحيبئ يرد ىطي ‪:‬‬
‫حمأّالف‪ :‬حمنّ م هبَ طالشرتطك طلطفّيِّ غريُ م رأي يم حبني طلبحويني أهو حمسّر ال‬

‫( ) أهههو ومه حبه طحلخه طالسههرتطحب دا طلبحههوا ضههي طله ي قه ا طلخههيوكي‪ :‬مل يؤلههف ىطههى‬
‫طلك ية حبل أال ىطى غ لب كتب طلبحو مثط مج ف أويييف ت طأل طلب س أطىتمه أط ىطيه أله‬
‫ي حم ث كثري أم طهب يبفرد حبر رغ م أليف سبة (‪727‬هه)‪ .‬يبّر‪(( :‬كشف طلّبون))( ‪:‬‬
‫‪.) 70‬‬
‫( ) ((شرح طلرضي ىطى طلك ية))( ‪.) 7 :‬‬
‫ا طخ هرأي حبه حب هشه م حمحبهو ومه مجه ا‬ ‫طلبحْهو ّ‬
‫ي َّ‬
‫( ) أهو ىب طهلل حب يوسف حب حممحه طحلَببَطه ّ‬
‫طل ي م مؤلف ‪(( :‬مغين طلطبيب ى كتب طألى يب)) أ((قار طلب ا)) ق ا طحب طه أن‪:‬‬
‫م يلب أحن حب خغرا سخمع حمس ظرر مبار ى مل حب ل رحبية يي ا له طحبه هشه م حمحنهى مه سهيبوي‬
‫(‪77 -702‬هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬طل ه طلك مبههة))( ‪ ) 0 - 02 :‬أ((طلبجههوم طل طهههر ))(‪: 0‬‬
‫‪ ) 7‬أ((طألىالم))( ‪.) 5 :‬‬
‫( ) ((مغين طلطبيب ى كتب طألى يب))( ‪.)7 :‬‬
‫(‪(( )9‬طلتوضيع))( ‪.) 7 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪32‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أطلرَّطحبع[ ]‪ :‬طل ُّ واُ إن ك نَ م حب ه م جبس م قبطر أى ُم ُ إن مل يك ‪.‬‬
‫ر ط طخ هبُ طلرَّطحبعُ[ ] يوط قُ م ذكرس ي طلطيل أطخرط ق‪.‬‬
‫اُّ ىطى طله وا أال ىطهى ى مه حبهل كهلّ مبرمه ومهواٌ ىطهى قريبهة جيّهة أههو‬
‫طختت ىطى م ذكر س طله ي طلتفته يطسيّ ي ((طلتطهويع))( ) مهع ضهمّ اهري طخه طهب‬
‫مخخة أمل ييل حب حمح ‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬إنّ طخ هبَ طختت هو طخ هب طلرطحبهع؛ إذ ح صهط حمنّ إن ال ه اُّ ىطهى‬
‫طل وا أال ىطى ى م حبل كهلّ مبرمه يه أ مهع طله ليل غ يته حمسّه طىتهرَ طله ليلَ مه‬
‫سفس طلطف أهو ب أاُ طلا أ أى م ‪.‬‬
‫قطت‪ :‬طخ هبُ طختت م كو ي كتبرم مع طخ هب طلرطحبع مغ يرطف ل كيف يكهون‬
‫ىيب ه أحمي هف طختم ه هب حبتطههك طخ ه طهب مل حياههر دليههلَ طل ه وا أى م ه ي طلتبهه أا‬
‫أى م حبل هو ىب حمىمّ مب كيف يكون هو هو؟‬
‫إن قطت‪ :‬ل لَّ طلش حَ طكطع ىطى قوا حب ِ طلبح حب الشرتطك طلطفّي‪.‬‬
‫ال لك َّ طوّ كتب طلبح طخ تهر ىه ذكهر حمأا‬ ‫قطت‪ :‬هب أإن ك ن ه ط وتم ف‬
‫دليل ىطى ى م طىتب أحب جلمطة ك ن يببغي ل حمن ال يه كرَ طالشهرتطك أيه كر مه هب‬
‫طلتحويل‪.‬‬
‫( )‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطلرطحبع؛ ط ت طحب طهلم م مؤلأف (( هتع طليه ير)) ي ((وريهر طألصهوا))‬

‫حمنّ إن ال ه اُّ ىطهى طله وا أال ى مه أطلكهلّ يه أ مههع طله ليل أ دّ هه ط طخه هب‬
‫طلرطحبع حبأسّ ال يط مُ م طجلبخيَّة طل وا أم ى مر ى م إال حمن يثبتَ طستيرطنُ طله وا‬
‫ىب طجلبخية أى م ىب ى مر يحمل ىطي محالف ىطى طألىم طألغطب‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ره ط طخه هب‪ ...‬طخل؛ حما إذط ىر هتَ هه ط طلتفاههيل بيههوا‪ :‬طخه هبُ‬
‫طلرطحبعُ يوط ق م ذكرس إنّ طلطيلَ َلمَّ مل يك م جبس م قبط مل ي ل وت طخغي‬

‫( ) ((طلتطويع))( ‪.) 77 :‬‬


‫( ) ((طلتحرير))(ص‪) 07 - 09‬؛ ل لك ق ا طلي ا ي (( هتع حبه ا طل ب يهة))( ‪ :)) :‬حم ه ي هر‬
‫أدطأد يرمه حبه ختيي طههم يه اله ي طلغخههل أحم ه طجلمرههو حب الحتيه ط أحمد طوهه يه ؛‬
‫لكوس ‪ ‬حمدط طخ ن ىطى مرط ي ‪ .‬يبّر‪(( :‬مبترى طلبي ية))( ‪.)2 :‬‬
‫‪32‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ب‬
‫ألأَا‪ :‬ه ألأَّ ُا ي ضُ ه ُ طلثَّ ه سي تخ ه أي أطلثَّ ل ه ُ حمأج ه َ‬‫أحممَّ ه طلثَّالث هةُ[ ] ط ُ‬
‫ك ي موطضع طست م ا كطمة‪ :‬إن‪.‬‬ ‫طلتَّخ أا حمي ف وقعَ طلشَّ ُ‬
‫في مثل صو ‪ :‬طلطيل ي طلاَّهوم إسَّمه أَقَهعَ طلشّهك ي طلتَّبه أا أطله ُّ وا‬
‫ال يثبتُ طلتَّب أ ُا حب لشَّكأ‪.‬‬
‫أطخرط ق خأ ك ن م جبس م قبط د ل ي ‪.‬‬
‫أهو حمسّ ال سخطأم حمنّ طلرطحبعَ يوط هقُ مه ذكهرَ ُ سه حبيف؛ ألنّ مببهى طخه هب‬ ‫أي‬
‫طلرطحبع ىطى طجمل سخهة أىه مر أمببهى مه ذكهر ىطهى به أا صه طلكهالم أىه م ب أله‬
‫لُ ي قوله ‪(( :‬صهمتُ مه طلخهبت إن طجلم هة))‬ ‫أحبيبرم رق حمال را إن حمنَّ طجلم ةَ ه‬
‫ىطى طخ هب طلر طحبع؛ لوجود طلتج سس أال يه لُ ىطهى مه ذكهرَ ُ سه حبيف؛ ل ه م أجهود‬
‫طلتب أا‪.‬‬
‫أحمجي هبَ ىب ه ‪ :‬حبههأنّ غرضَ ه حمنّ مههرطدَ طلبحههويني م ه طجلبخههية أى ه مر هههو طلتب ه أا‬
‫أى م أحيبئ ال يب ي وط يرم ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬أحممّ ه طلثالثههة؛ د ههع د هلب مي ه ّ يريههر حمسّ ه لَمَّ ه مل ي مههل حب خ ه طهب‬
‫طلب قية أح صهل طله ع حمسّه إسّمه ط رتسه طخه هب طلرطحبهع؛ ألنَّ طل مهلَ حبه ستيجهة طخه طهب‬
‫طلثالثههة؛ ألنّ طألأّلههيني أهههو طل ه وا إال جم ه يفط أى ه م طل ه وا إال جم ه يطف مت ض ه ن‬
‫ظ هرفط تخ أي أأجب حبتخ أيرم طلشكأ ي موطضع د وا‪(( :‬إن))‪.‬‬
‫أك لك طالشرتطكُ حمأجب طلشكأ ي طل وا أى م فيم إذط كه ن صه طلكهالم‬
‫غري متب أا مثل‪ :‬ﭽ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﭼ( ) ى مُ طله وا م طهوم؛ ل ه م طلتجه سس‬
‫وقعَ طلشكأ حب وا ((إن)) هل هو مخهت ملٌ ي طله وا حمم ي ىه م طله وا؟ هال يثبهت‬
‫طل ه وا حب لشههك؛ ألنَّ طلههييني طلخ ه حبق ال ير ف هعُ مبجههرَّد طلشههك أ يم ه إذط ك ه ن متب ه أالف‬
‫طل وا م طوم لطتج سس أحب وا ((إن)) أقعَ طلشهك ي طخلهرأج هال خيهرج طلشهكأ خه‬
‫مرّ‪.‬‬
‫أحبر ط يّرر حمنّ طخرطدَ مه قوله ‪ :‬تخه أي لهيس مه ذكهر حم هي جطه ي ((ذ هري‬
‫طل يبى)) حبيول ‪(( :‬أطلتخ أا يوجبُ طلخيوط إنَّ طجملتر َ كيف ي ملُ حبأح طختخ أيني‬

‫( )طلبير ‪ :‬م طآلية‪. 27‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أي مثل صو ‪ :‬طلبِّ طت إسَّم أقعَ طلشّك ي طخلرأج حب م ثبتَ به أاُ صه‬
‫ج حب لشَّك‪.‬‬
‫طلكالم أطل ُّ واُ ي ال خير ُ‬
‫م ه غههري مههرجِّع هال جيههوي طل مههل حبأح ه هم ))‪ .‬طسترههى( ) حبههل طخههرطدُ م ه ذكرس ه أهههو حمنَّ‬
‫ك شر حب ىب طلش ح ي ((طلتوضيع))( )‪.‬‬ ‫طلتخ أا حمأجبَ طلش أ‬
‫أهو حمنَّ طليواَ حبكوس حييية ي طل وا م هبٌ ض يف ال ي ري‬ ‫أه هب‬
‫لهه ق ئههل كيههف ي هه ض طليههوا حب هه م طلهه وا أهههو قههوا حمكثههر طلبحهه ‪ .‬كهه ط ي‬
‫((طلتطويع))( )‪.‬‬
‫أحمجيب ىب حبوجو ‪:‬‬
‫حمح ه ‪ :‬إنّ ى م م ر ة ق ئل طل وا غري مخطم جلوطي حمن يكون طلش حُ ى خف حبه‬
‫أ ي سّر إنّ جمرَّد طجلوطي طل يطيّ ال يكفي ي ه ط طلب ا‪.‬‬
‫ي خبهالي طلثه سي إسّه ذههب إليه‬ ‫أث سير ‪ :‬إسّ ق ذهبَ إلي ىب طلي هر طجلرج س ّ‬
‫طحب م لك أح أ ي حمي ف سّر؛ إنّ كون طألأّا م هبف لطجرج سيّ حب صحَّة سيط ىب‬
‫ال ي عُ ض ف أكون طلث سي م هبف الحب م لك أح حب كل حبتاريع طلبح ‪ :‬إسّ مه هبُ‬
‫طألكثر‪.‬‬
‫أث لثر ‪ :‬إنّ ى مَ م ر ة ق ئل طألأّا ال يخهتط م ضه ف حبهل ههو دطئهرٌ مهع طله ليل‬
‫أدليل طل وا حمقوا أهو محل‪(( :‬إن)) ىطى ((حتى)) ي كون كلِّ مبرم الستر ن طلغ ية‬
‫أطختت ي ((حتى)) د وا م حب ه يم قبطر كم صرّح حب طل َّخمشراّ( ) ‪ ‬ي‬

‫) م ((ذ ري طل يبى))(ص )‪.‬‬ ‫(‬


‫) ((طلتوضيع))( ‪.) 7 :‬‬ ‫(‬
‫) ((طلتطويع))( ‪.) 77 :‬‬ ‫(‬
‫) أهههو ومههود حبه ىمههر حبه ومه طخلههو طيمي طل َّمَتْشَههراّ طحلبفههي حمحبهو طلي سههم جه طهلل مه‬ ‫(‬
‫مؤلف ‪(( :‬طلكش ي)) أ((طلف ئق ي فخري طحل ي )) أ((طخختياى ي حممث ا طل را)) أ((شي ئق‬
‫‪-‬‬ ‫طلب م ه ن ي حي ه ئق طلب م ه ن)) (‪9 2 - 77‬هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬كبي ه ت طخفخههري ))( ‪:‬‬
‫) أ((حبغيههههة طلوىهه ه ))( ‪(( .) 20 :‬طلك مههههل ي طلتهه ه ي ))(‪ )2 :5‬أ(( أضههههة طخبهه ه ظر))‬ ‫‪7‬‬
‫(ص‪.) 05‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أم ذكرُأط[ ] حمسر غ يةُ طإلسي ط‬
‫((طخفال))( ) أطلرضيّ ي ((شهرح طلك يّهة)) أ يه حمي هف سّهر؛ هإنّ كهون ذلهك خمته طف ي‬
‫((حتى)) ال يختط م كوس خمت طف ي ((إن))؛ إنّ حبيبرم رقف م أج ؛ أله ط قه ا طلرضهيّ‪:‬‬
‫((طألظرر د واُ م حب حتهى ي حكهم مه قبطهر خبهالي ((إن)) هإن طألظرهر يره ىه م‬
‫طل وا إال مع طليريبة))‪ .‬طسترى( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أم ذكرأط‪ ...‬طخل؛ طخه كو ُ طخشهرو ُ ي كتهب طألصهوليني إلثبه ت د هوا‬
‫طخرط ق أطلك بني َّدطف ىطهى ي هر ‪ :‬حمنّ طلغ يهةَ ي قوله ‪ :‬ﭽ ﭛ ﭜ ﭼ أقوله ‪:‬‬
‫ﭽ ﭠ ﭡﭼ غ ية طإلسي ط أل يريرطن‪:‬‬
‫طلتيريهرَ طألأّا‪ :‬حمنّ ((إن)) ي طليههوا طخه كو ليخههت مت طيهةف حب لغخههل حتههى كههون‬
‫غ ية ل أخيرج م حب ه ىمّ قبطر حبب نً ىطى حمنَّ طلغ ية ال ل وت حكم طخغيّه حبهل‬
‫هي غ يةُ لإلسي ط أمت طأية حب ‪.‬‬
‫سطِّم م ذكهرَ ي هر‬ ‫أطلتي ير‪(( :‬طغخطوط حمي يكم مخياني غخطكم إن طخرط ق)) طو ُ‬
‫‪ ‬مل ي هرّس ؛ ألنَّ طخرط هقَ أطلك ههبني حيبئ ه ختههرجُ ىههني إسههي ط طلغخههل ت ه لُ ي‬
‫أهو حمسَّ مع كوس خم لفف إلمج ت طخفخِّري َ مشهتملٌ‬ ‫طلغخل أهو ىني مرطدس أ ي‬
‫ىطى كطف مختغبى ىب ‪.‬‬
‫( )‬
‫صه حبُ ((كشهف طألسهرط شهرح حمصهوا طلبَه ْدأاّ))‬ ‫طلتيرير طلثه سي‪ :‬مه ط ته‬
‫أج ط ص حب ((طلتطويع))( ) حمأجه مه حمنّ صه طلكهالم إذط كه ن متبه أالف لطغ يهة ك ليه‬
‫طختب أا لطمرط ق ك ن ذكر طلغ ية هب ك إلسهي ط مه أ طنهه ىه حكهم مه قبطهر ال خه ّ‬
‫طحلكم إلير ؛ ألسّ ح صلٌ حبه أن ذكرهه حمي هف أإذط مل يكه متبه أالف لغ يهة خه ِّ طحلكهم‬
‫إلير ال ل سفخر ‪.‬‬

‫) ((طخفال ي صب ة طإلىرطا))( ‪.)9 :‬‬ ‫(‬


‫) م ((شرح طلرضي ىطى طلك ية))( ‪.) 77 :‬‬ ‫(‬
‫) ((كشف طألسرط ))( ‪.) 72 :‬‬ ‫(‬
‫) ((طلتطويع))( ‪.) 7 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪37‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫مشرو [ ] ي طلكتب ال سه ك ُر ‪ .‬ثهمَّ طلك هبُ ي أطيهة هشه م ىه ومَّه ‪ :‬ههو‬
‫طخفالُ طل ا ي أسط طلي م ىب م ي [ ] طلشِّرطك‬
‫يههوا ي ههر ‪ :‬إن طلغ يههة ال ه ل وههت طخغيّ ه إن حم ي ه حبر ه ي ه غ يههة طخ ه رههو‬
‫صحيع أإن حم ي غ يةَ طإلسي ط حمأ حمىهمّ مبرمه غطهط أط تطهفَ طلبَّه ظرأن ي حمن مهرطد‬
‫( )‬
‫م ا ص حب ((حل طخشكالت)) أ((ه طية طلفي ))‬ ‫طلش ح ه هب طلتيريرُ طألأّا حمأ طلث سي‬
‫قهر ىاه م طله ي كالمه ( ) ثهمّ حمأ دَ ىطيه حبأسّه‬‫أغريهم م طحلوطشي إن طلث سي أحبه َّ‬
‫ليس دليالف آ ر حبل هو ط تي ُ لطم هب طلرطحبع مع حبي ن أج طل وا‪.‬‬
‫أحمج اَ ىب ص حبُ ((حل طخشكالت)) حبأنّ غرضَ طلش ح مغه ير ُ طلتيريهري أإن‬
‫ك ن مآهلم أطح طف أ ي حمنّ ظه هرَ كالمه ييت هي حمنّ مه ذكهر دليهل أمه ذكهرأ دليهلٌ‬
‫آ ر ال حمنّ حبيبرم غ ير طلتيرير يط‪.‬‬
‫أط ت ىب ُ طهلل طهلرأاّ أغري طلتيريرَ طألأّا خوط يت خ شر ُ حب ىبه طلشه ح ي‬
‫((طلتبييع))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬مشههرو ؛ إن حم يه حبيوله ‪ :‬إسّره غ يهةُ طإلسههي ط كوسره غ يههة طإلسههي ط‬
‫طحمل أي كم ذكر حم حبه اُ طلتيريهر طألأّا يوله ‪ :‬مشهرو إشه ٌ إن ىه م ط ه ئ حبه‬
‫أض ف كأسّ ق ا‪ :‬م ذكرَ هو طلتحييقُ طحلييق حبه ليبوا أمه ذكهرأ مشهرو ٌ لهيس له‬
‫حمس س وييق ال س كر ل م ط ئب حب ‪.‬‬
‫حمأ إن حم ي حبه طلتيريهرُ طلثه سي يوله ‪ :‬مشهرو إشه ٌ إن د هع مه ييه ا‪ :‬إسّه مل‬
‫ي كرْ ه ط طلتيريرَ طل ا ذكرَ ُ غري حبل حمأ دَ م ىب سفخ يريرطف آ ر كأسّه قه ا‪َ :‬لمَّه‬
‫ك ن ذلك طلتيرير مشرو طف مل س كر طستغب نً حبشرر إنّ كلّ ج ي ل ي ‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ىبه م يه ؛ حما موضهع ىيه طلشِّهرطك أههو حب لكخهر‪ :‬قا هةٌ مه طجلطه‬
‫أحنو ي ي ُ ىطى طلب ل ىرضف أيي ا ل حب لف سية‪ :‬دأطا س ل‪.‬‬

‫( ) ((طهل طية))( ‪.) :‬‬


‫( ) ي ((ح شيت ىطى شرح طلوق ية))(ق‪/7‬ا)‪.‬‬
‫( ) ((طلتبييع))( ‪.) 7 :‬‬
‫‪30‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫هن‬ ‫لك َّ طألصعَّ[ ] حمسر طل ّمُ طلبَّ أُ طل ا يبتري إلي ىّهم طلخَّه ق ؛ أذلهك ألسَّه‬
‫ط ت لف َ طجلمع ي حمَى ن طلوضون أُ ي َ[ ] مبي حبطة طجلمع حب جلمع‬
‫[ ]قوله ‪ :‬لك ه طألص هعّ؛ قه ا ي ((طهل طيههة))‪(( :‬طلك هبُ‪ :‬هههو طل ّهمُ طلبه أ هههو‬
‫طلاحيع))‪ .‬طسترى( )‪.‬‬
‫ق ه ا طل َ ه ْيينُّ ي شههرحر ( )‪(( :‬طحههرتي حبه ىمّ ه أا هش ه م ‪ ‬حمسّ ه ي ظرههر طلي ه م‬
‫ق لوط‪ :‬إنَّ ذلكَ سرو م هش م ‪ ‬ي سيط ى ومّه ‪‬؛ ألنَّ ومه طف ‪ ‬قه ا ي مخهألة‬
‫طحملههرم‪ :‬إذط مل جي ه طلههبَّ ْطني يياههع ُ ْفي ه حمسههفل م ه طلك ههبني أحمش ه َ حبي ه إن موضههع‬
‫طلياع بيط هش م إن حب ا طلار ))‪ .‬طسترى‪.‬‬
‫أحبر ط يّرر حمنَّ بريَ طلش ح حب ألصعّ طخوهمُ لكون خم لف حمي ف صحيحف ليس كمه‬
‫يببغي أطلوطجبُ إكالقُ طلاهحيع طخفيه لكهون خم لفه غطاهف أ اهأف إال حمن ييه ا‪ :‬قه‬
‫ياطق طألصعّ أيرطدُ حب طلاحيع( )‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬أ ي ه ‪...‬طخل؛ ح ص هطُ حمسّ ه ق ه يه َّهر َ ي ميههرِّ حمنّ مي حبط هةَ طجلمههع حب ه جلمع‬
‫يت ي طسيخ مَ طآلح دَ ىطى طآلح د كيوهلم‪ :‬كبوط دأطحبّرم مب بى حمنّ كلّ أطح كهبَ‬
‫دطحبَّت أمي حبطةُ طجلمع حب خثبى ال يت ي ذلك كيوهلم‪ :‬لبخوط ثوحبني هإنّ م به ‪ :‬إنّ كهلَّ‬
‫أطح مبرم لبسَ ثوحبني ثوحبني‪.‬‬
‫إذط ىر ههت ه ه ط بيههوا‪ :‬إن طهللَ ط تهه َ طجلم هعَ ي حمى ه ن طلوضههون‪ :‬حما طلوجههو‬
‫أطلرؤأس أطألي دا أطخرط ق ا طخ بى مبيت هى طلي ىه ؛ ليغخهلَ كهلُّ مهبرم أجره‬
‫أي إن طخرط ق أ خع حمس ‪.‬‬
‫ٍّ مر يهف أطحه ؛ خي حبطهة طخرط ههق حب أليه ا أط ته ي طلك ههب‬ ‫أىُطه َم حمنَّ ي كههلِّ يه‬
‫صيغة طلتثبية طهم يكه ه هبه ذلهك طخ بهى ه اَّ ذلهك ىطهى حمنَّ ي كهلّ جهل ك هبني‬
‫أطلك ب حب خ بى طل ا أط هشه م ‪ ‬لهيس إال أطحه طف ي كهلّ جهل وجهب حمن يكهونَ‬
‫طخرطدُ هو طل ّم طلب أ‪.‬‬

‫( ) م ((طهل طية))( ‪.) 7 :‬‬


‫)‪.‬‬ ‫( ) ي ((طلبب ية شرح طهل طية))( ‪- 0 :‬‬
‫( ) أمبثل م ىطق طلطكبوا ىطى كالم طلش ح ىطق ىا م طل ي ي ((ح شيت ))(ق‪/7‬حم)‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫طسيخ مُ طآلح د ىطى طآلح د[ ] أط ت َ ي طلك هب لفه َ طخثبهى طهم كه ْ حمن يُهرطدَ حبه‬
‫طسيخ مُ طآلح د ىطهى طآلحه د ت هيَّ َ حمنَّ طخثبَّهى مي حبهلٌ لكهلِّ أطحه مه حمَ هرطد طجلمهع‬
‫يكون[ ] ي كلِّ جْل ك ب ن أهم طل ّم ن طلبَّ ئ ن ال م ي ُ طلشِّهرطك إسَّه ُ أطحه ٌ‬
‫كل جل‪.‬‬ ‫ي ِّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬طسيخ م طآلح د ىطهى طآلحه د؛ أيهرد ىطيه حمسّه يطه مُ ىطهى هه ط حمن يكهون‬
‫طخفرأضُ ههو غخهلُ طليه طلوطحه أطلرجهل طلوطحه مهع حمسّه لهيس كه لك أحمي هف هه‬
‫طلي ىه ُ مبتي هة حبيوله ‪ :‬ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ( ) إسّه يطه م مبرطى ره أجههواُ‬
‫طل ك ي م اب أطح أطح لرجل جل ال م ي كلّ م ا‪.‬‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬حمنّ ى يةَ ه طلي ىه ههي طألصهل إال إذط أجه ت قريبهة جيّهة‬
‫اُّ ىطى ى م طىتب ه ال تر أق جي اُ ىه طألأّا حبهأنّ طلهاليمَ مطته م أال ضهريَ‬
‫ي إنّ رضيّة غخلَ طلي طأل هرا أطلرجهل طأل هرا ث حبتهةٌ حب اللهة طلهبصّ أحب ألح ديه‬
‫طختوط ر أحب إلمج ت‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬يكون؛ حما هال حبُه ّ حمن يكهون ي جهلب ك به ن ال ك هبٌ أطحه لياهعَّ‬
‫ي حبلَ طجلمع حب خثبى أطلك ب طل ا ذكرَ هشه م ‪ ‬أطحه ٌ ي كهلّ جهل هال كه حمن‬
‫يكون مرطد ي آية طلوضون‪.‬‬
‫أم ه هب طم طس تَ م يو دُ ىطهى طلشه ح حمنّ طسهت اللَ إلثبه ت حمنَّ طلك هبَ ي‬
‫ي أذط غهري‬ ‫طلطغة مب بى طل ّم طلب أ ال غري رو إثب تٌ لطم بى طلطغهواّ حب له ليل طل يطه ّ‬
‫ج ئ أإسّم طخ ترُ ي اريعُ حمئمّة طلطغة أإن ك ن طإلثب تُ م به ي طلشهرت رهو إثبه تٌ‬
‫لألمر طلشرىيّ حب لرحما أذط ال جيوي إسّه ال د هلَ لطهرحما ي طألحكه م طلشهرىيّة أإسّمه‬
‫طخ ترُ ي تبّع ساوص طلشرت‪.‬‬
‫أج طالس ت حمسّ ليس غرض حمنّ م بى طلك ب ه ط طلطغة حمأ ي طلشرت حبل غرضه‬
‫إثب ت حمن طخ بى طل ا أط هش م ‪ ‬ال ك حمن يكون مرطدطف ي آية طلوضهون ألطبه ظري‬
‫ه هب كطم ت ستيفة حبيّب حباالسر ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬

‫( ) طلتوحبة‪ :‬م طآلية ‪. 0‬‬


‫( ) ((طلخ ية ىطى شرح طلوق ية))( ‪.)7 -70 :‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬

‫أمخعُ ُحبْع طلرَّحمس أطلطِّحية‬


‫ال‬
‫(أمخعُ ُحبْع طلرَّحمس أطلطِّحية) طخخعُ[ ]‪ :‬إص حبةُ طلي طخبتطة طل هو إمَّه حبَطَه ف‬
‫يأ ُ ُ م طإلس ن[ ] حمأ حبَطَالف[ ] حب قيف حب لي حب غَخل ى بو م طخغخوالت‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬طخخههع‪...‬طخل؛ ه ه ط ري هفٌ لطمخههع ماطي هف ي ه يشههمل مخههع طل هرحمس‬
‫أطلطحية أطجلبري أطخلفّ أغري ذلك أحمأ د ىطي أجو ‪:‬‬
‫حمح ُه ‪ :‬إسّ ال حب َّ ي طخخع م إمرط طلي ىطى طخمخوح أجمرّد طإلصه حبة ال يكفهي‬
‫ىب س كم سيارّح حب طلش ح ى قريب‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إنَّ إض ةَ طإلص حبة ىر يّة أطخرطد طإلص حبةُ مع طإلمرط ‪.‬‬
‫ث سير ‪ :‬إنّ طإلص حبةَ صفةٌ لطي أطخ ن أطخخع صفة لطم سع كيف ياعّ طحلمل‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إنَّ طخرطدَ إص حبةَ يه ؛ حما طخ سهع أسفهس طإلصه حبة أإن ك سهت صهفة لطيه‬
‫حمأ يي ا‪ :‬طخخهع ه هبه مهبين لطمف هوا‬ ‫أطخ ن لك َّ إص حبةَ ي صفةٌ لطم سع حب ل رأ‬
‫مب بى طخمخوحية أإص حبة طلي طل و صفةٌ لط و طخمخوح ياعّ طحلمل‪.‬‬
‫ث لثر ‪ :‬إنّ طلتييي لطي خملّ إّس لو مخعَ حب لرجل صعّ أإن ك ن الي طلخبة‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إسّ قي طّف قيّ حبب نً ىطى طل د طلغ لبة أطلاريية طخ رأ ة‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬يأ ه م ه طإلس ه ن؛ حما حبط هالف ج ي ه طف يأ ه م ه طإلس ه ن طل ه ا ي ه م ه نُ‬
‫طلوضون أطلتييي حب طّف قي إسَّ لو وضَّأ مه طلبرهر ه حلكم كه لك أهه ط ههو طلخهبّة‬
‫ل طلرسوا( ) ‪ ‬ىطى م ي ((صهحيع طلبته ا)) أ((صهحيع مخهطم)) أ((سهب‬ ‫طلث حبتةُ م‬
‫حمحبي دطأد)) أ((طلبخ ئي)) أغريه ‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬حمأ حبطالف؛ حما حبطالف ق حبييَ ي ي حب غخل ى و ك لوج أطلي ؛ إنَّ‬

‫ىب طهلل حب يي طخ يسي ‪(( :‬حمس حما سوا طهلل ‪ ‬وضأ م مِ ثهمّ طسهتبثر ثهمّ غخهل‬ ‫( )‬
‫أجر ثالثف أي طليُمبى ثالثف أطأل را ثالثف أمخع حبرحمسه مبه ن غهري هل يه أغخهل جطيه‬
‫) أ((سههب طلرتم ه ا))( ‪ )9 :‬أ((سههب حمحبههي‬ ‫حتههى حمسي هم ه )) ي ((صههحيع مخههطم))( ‪:‬‬
‫ة))( ‪ )75 :‬أغريه ‪.‬‬ ‫دطأد))( ‪ )72 :‬أ((صحيع طحب حب ن))( ‪ ) 77 :‬أ((صحيع طحب‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ل يأ ه ُ ُ‬‫أال يكفي طلبَطَلُ طلب قي[ ] ي ي حب مخع ى ه بو مه طخمخهوح ت أال حبَطَه ٌ‬
‫مه حب ههِ حمى ه ئ سههوطنٌ كه ن ذلههك طل ه ُو مغخههوالف حمأ اخههوحف أكه ط ي مخههع‬
‫طخلُفّ‪.‬‬
‫أطىطم حمنَّ طخفرأضَ ي مخع طلرَّحمس حمدسى م ياطقُ[ ] ىطي طس ُم طخخع أههو‬
‫ش ر ٌ حمأ ثالثُ ش رطت ىب طلشَّ يِّ ‪‬‬
‫طخخعَ ج ئ ( )؛ ألسّ لهيس مبخهت مل أقه أا حمحبهو دطأدَ حمنَّ سهواَ طهلل ‪ ‬مخهعَ حمسه‬
‫ل ك ن ي ي ( )‪.‬‬ ‫م‬
‫[ ] قولههه ‪ :‬طلبطهههلُ طلبههه قي…طخل؛ أذلهههك ألنَّ طخههه نَ مبجهههرِّد مالقههه طلبشهههر ي‬
‫ال خبهالي طلغَ خهل؛ هإنَّ طخه نَ يه ال ياهري مخهت مالف مه مل‬ ‫طخمخوح ت ياهريُ مخهت م ف‬
‫يخل‪ .‬ك ط سيط ي ((طحمليط))( ) ى ((سوطد طحب ستم))‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬حمدسى م ياطق؛ ه ط هو طخ ترُ م م هب م حمنَّ طلفرضَ حمدسى مه ياطهقُ‬
‫ىطي ه طسههم طخخههع ألههو ك ه ن حب هُِ ش ه ر أق ه َّ حب ههرم حب لش ه ر ؛ حما مبي ه ط ه‬
‫أحب ُرم حبثالث ش رطت أهو قواٌ ش ذٌّ ي م هب طلش يّ ‪ .‬ك ط ي ((طلبب ية))( )‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫) ذكر طحل كم طلشري حمس ال جيوي؛ ألن طلب قي ي طلي حب طلغخل م ن مخت مل ال جيوي حب طخخهع‬ ‫(‬
‫أ اأ ى مة طخش ي خ ذكر وم ي مخع طخلف حمس إذط وضأ ثم مخع ىطى طخلفّ حببطة حبييت‬
‫ىطى كفأ حب طلغخل ج ي أطستار له طحبه طلكمه ا أقه ا ي ((إي ه ح طالصهالح))(ق ‪/‬ا)‪:‬‬
‫طلاحيع م ق ل طحل كم ي سص طل َكرْ يّ ي ((ج م طلكبري)) ىطى طلرأطية ى حمحبي حبيفهة أحمحبهي‬
‫يوسف حمس إذط مخع حمس حبف ل غخهل ذ طىيه مل جيه إال مبه ن ج يه ‪ :‬ألسه قه ارهر حبه مهرّ ‪.‬‬
‫أحمقرَّ ي طلبرر‪.‬أيبّر‪ ((:‬د طحملت ))( ‪ )77 :‬أ((طلخ ية))( ‪ )79 :‬أ((مبترى طلبي ية))( ‪.) 0 :‬‬
‫ل مه ن كه ن ي يه هكه ط)) ي سهب حمحبهي دطأد‬ ‫) طلرحبيع ‪(( :‬إن طلب ‪ ‬مخع حبرحمس م‬ ‫(‬
‫أغريه ‪.‬‬ ‫أسكت ىب أسب طلبيريي طلكبري ‪7 :‬‬ ‫‪:‬‬
‫) ((طحمليط طلره سي))( ‪ ) 7 :‬أ ي ‪(( :‬إن مبالقه طخه ن طجلبرهة ال ياهري مخهت مالف إال حب لخهيالن؛‬ ‫(‬
‫ألن رض طلوج طلغخل أال يتأ ى طلغخل إال حب لخيالن ىطى طل و أطخ ن ي ى و أطحه ال‬
‫ال؛ ألن هرض‬ ‫ال حممه ي اهل طلهرحمس خه ن مبالقه حبشهر طلهرحمس ياهري مخهت م ف‬‫ياري مخهت م ف‬
‫طلرحمس طخخع أطخخع حيال مبجرد طخالق ))‪.‬‬
‫) أيبّر‪(( :‬طل طلبريهة))(ص )‪(( .‬طخي مهة طحل هرمية))(ص‪ )7‬أ((سهفيبة‬ ‫) ((طلبب ية))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫طلبج )) أشرح ((ك شفة طلخج ))(ص‪ ) 5‬أ((طلري ض طلب ي ة))(ص‪.) 9‬‬
‫‪32‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫طلبصّ[ ]‪.‬‬ ‫ىمالف حبإكالق َّ‬
‫ض كم ي قول ‪:] [‬ﭽﭽ ﭾﭼ‪.‬‬ ‫ا ر ٌ‬ ‫أىب َ م لك ‪:‬طالستي ُ‬
‫أىب س حبعُ طلرَّحمس‪:‬‬
‫ط‬
‫ألن طحله ئ َ‬ ‫‪ .‬أق ذكرُأط[ ] َّحمس ُ إذط قيل‪ :‬مخهح ُ‬
‫ت طحله ئط حبيه ا يهرطدُ حبه كطأه ؛ َّ‬
‫ل أ طحملهلُّ ههو طخياهودُ حب لف هل‬
‫ألس ُ و ّ‬
‫طسمٌ لطمجموت أق أقعَ مياودطف؛ َّ‬
‫طخت ِّا ريط ُد حب كط ‪.‬‬
‫[ ] قوله ‪ :‬ىم هالف حبههإكالق طلههبص؛ ي ههين إسّمه قه ا طلشه يّ ‪ ‬حبفرضهيّة طألدسههى‬
‫إلكهههالق قولهه ‪ :‬ﭽﭝ ﭞ ﭼ ( ) إسّهه لهههيس يهه يييهه ٌ ال حب لكههلّ أال‬
‫حب لب ِ أطخاطقُ حيمل ىطى طألدسى لتييأب ‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬كم ي قول ‪‬؛ إش ٌ إن دليل م لك( ) ‪ ‬أههو حمنَّ طلهبصَ طلهوط دَ‬
‫ي مخهههع طله هرحمس كه ه لبصِّ طلهههوط د ي طلتهههيمم حبيوله ه ‪ :‬ﭽﭽ ﭾﭼ( )؛‬
‫له وا طلب ه ن يرمه ىطههى طخمخههوح أقه ههرض طسههتي ا طلوجه ي طلتههيمّم يفههرض‬
‫طستي اُ طلرحمس حمي ف ي طخخع‪.‬‬
‫أحمأ د ىطي ‪:‬حمنَّ طلتيمّم رت أطلوضونُ حمصل أقي سُ طألصل ىطى طلفرت غري مالئم‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إسّ خأ أقعَ طخلف ن ي آية طلوضون محطب ه ىطى آيهة طلتهيمّم فاهيالف أحبي سهف‬
‫حل ه ّ طخخههع أأج ه طالشههرتطك كوسرم ه كر ه أمثههل ه ه ط ال يخ همّى قي س هف حبههل حبي س هف‬
‫أ فايالف‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬أق ذكرأط؛ دليل ىطى ىه م طشهرتطط طالسهتي ا ه لغرض مبه سفهي‬
‫م هب م لك ‪ ‬أحممّ إثب تُ م هب حمصح حبب موقويٌ ىطى ي ير طإلمجه ا ي طآليهة‬
‫أج لَ ح ي َ طلب صية حبي سف ل ىطى م سيجين ذكر ‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫( ) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬
‫( ) رض طخخع ىب م لك ‪ ‬كل طلرحمس كم هو مباوص ي كتب طخ لكية مثل‪((:‬إ ش د طلخ لك))‬

‫هههرا)) أشهههرح ((ه طيهههة طخت به ه ))‬ ‫(ص‪ )7‬أ((ماهههب ح طلخهه لك))(ص‪ ) 9‬أ((خمتاهههر طأل‬
‫(ص ) أ((طخي مة طل ية)) أشرحر ((طجلوطهر طخ ية))(ص‪ ) 9‬أ((ىم طلبي ن)) (ص‪.) 7‬‬
‫( ) طلبخ ن‪ :‬م طآلية ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪32‬‬
‫ألن طألصلَ[ ] ي طلبه ن حمن ه لَ‬
‫أإذط قيل‪ :‬مخحت حب حل ئط يرطدُ حب حب ؛ َّ‬
‫[ ]‬
‫ت طسههتي حبر حبههل يَكفههي مبره مه‬ ‫ىطههى طلوسه ئل أهههي غهريُ مياههود ههال يثبه ُ‬
‫ت‬‫طحملل شُِّب َ طحمللُّ حب لوسه ئل هال يثبه ُ‬
‫يتوسَّلُ حب إن طخياود إذط دَ طَت طلب ُن ي ِّ‬
‫طستي اُ طحمللّ‪.‬‬
‫[ ] قول ‪:‬ألنَّ طألصل؛ ىطأة لطفرق طل ا ذكر حبأنَّ طلب نَ إذط د طت ىطى طخمخهوح‬
‫يرطد حب حب أإذط د طت ىطى طآللة يرطدُ حب خمخوح كطأ أحب آللة حب ر ‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬ال يثبتُ طستي حبر ؛ طىطم‪:‬‬
‫حمأَّالف‪ :‬حمنَّ حريَ طلب ن وين أل حب ةَ ىشرَ م بى ىطى م اَّهط طحبه هشه م ي ((مغهين‬
‫طلطبيب))( ) أشرّطح مبر ‪ :‬طإللا ق أطالست سة أطلتب هيِ أطلّر يّهة أغهري ذلهك‬
‫أظ هر كالم سيبوي ( ) حمسّر حييية ي طإللا ق جم يٌ ي غهري أههو طله ا ط ته مجهعٌ‬
‫م حم حب ا طلتحييق مبرم‪ :‬طحب طهلُم م ي ((ورير طألصوا))( )‪.‬‬
‫أث سيهف‪ :‬إسّرهم ط تطفهوط ي طلبه ن ي قوله ‪ :‬ﭽﭽ ﭾﭼ( ) ىطهى‬
‫حمقوطا‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬حمسره يطئه ؛ لكههون طخخههع مت ه ِّيف حببفخه إن جمههرأ أهههو م ه هبُ طحب ه‬
‫جينّ(‪ )9‬م طلبحويني كم حك طلرضهي أإليه جبحهت طخ لكيّهة أههو ضه يف؛ هإنَّ‬
‫ط تي َ يي د َ حري حب أن ضرأ ووجة إلي مع طستي مة طخ بى ىطى يه ير ىه م يي د ره‬
‫ليس م شأن طحمليأيني‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫( ) ((مغين طلطبيب))( ‪.) 5 :‬‬


‫( ) أهو ىمرأ حب ىثم ن حب َق ْببَر حمحبو حبشر طخطيب سيبَوي أسيبَوي ‪ :‬ليب سي م به حب ل رحبيهة‬
‫طئحة طلتف ح أمسِّي حب ألن أجبتي ك ست كأسرم ف حت ن أك ن ي غ ية طجلمه ا كه ن حمىطهم‬
‫طختيهه مني أطختههأ ري حبهه لبحو أمل يوضههع يهه مثههل كت حبهه (ت‪ 20‬هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬م جههم‬
‫‪ ) 7 -‬أ((أ ي ت))( ‪ ) 7 :‬أ(( أضة طخب ظر)) (ص )‪.‬‬ ‫طألدحب ن))(‪: 7‬‬
‫( ) ((طلتحرير)) مع شرح ((طلتيرير أطلتحبري))( ‪.)20 :‬‬
‫( ) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬
‫(‪ )9‬أهو ىثم ن حب جين طخوصطي حمحبهو طلفهتع قه ا طحبه طكه ن‪ :‬كه ن إم مهف ي ىطهم طل رحبيهة‪ .‬مه‬
‫مؤلف ه ‪(( :‬مَه سخههب إن حممه مه طلشه رطن)) أ((شههرح ديههوطن طختههب )) أ((طحملتخههب)) أ((سههر‬
‫طلاههب ىة)) (ت ‪ 5‬هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬أ يهه ت طألىيهه ن))( ‪ ) 7 :‬أ((طلبجههوم طل طههههر ))( ‪:‬‬
‫‪ ) 97‬أ((مرآ طجلب ن))( ‪.) 5 :‬‬
‫‪32‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫إن قه لوط‪ :‬بهّي ذلهك حبف هل طلهب ّ ‪ ‬إسَّه مخهعَ ىطهى حمسه حبتم مه كمه ثبهتَ‬
‫حبرأطيههة ىبه طهلل حبه ييه ‪ ‬ي ((صههحيع طلبته ا)) أ((مخههطم)) أ((سههب طلبخه ئيّ)) أ((حمحبههي‬
‫دطأد)) أ((طحب م جة)) أ((طلرتم ا)) أحبرأطيهة ىطهيّ ‪ ‬أطخيه طم ‪ ‬أغريهمه ي ((سهب‬
‫حمحبي دطأد))‪.‬‬
‫قطب ‪ :‬ثبتَ مب طالكتف نُ مبخع طلب صية حمي ف أهو مي َّم طلرحمس حبرأطيهة طخغهري ىبه‬
‫مخطمب أطلبخ ئيّ أحمحبي دطأدَ أطلاح أاّ أطلبيرييّ أطل ط قاينّ أطلارطسيّ( ) أكه ط حبرأطيهة‬
‫حمسههس ‪ ‬ىبه حمحبههي دطأدَ أطحله كم( ) ره ط يه اّ ىطههى حمنَّ طلبه نَ ليخههت حب طئه حبههل هههي‬
‫لطتب يِ حمأ م يؤدِّا مؤدَّط ‪.‬‬
‫أطلث سي‪ :‬إسّر لطتب يِ أإلي جبحت طلش يّة‪.‬‬
‫أطلث ل ه ‪ :‬إسّر ه لالسههت سة لتيه يرُ‪(( :‬أطمخههحوط ؤأسههكم حب خ ه ن)) فههي طآليههة‬
‫ح يٌ أقطب أال خيفى م ي م طلتكطأف‪.‬‬
‫أ طحب ر ‪ :‬إسّر لإللا ق أهو طألصعّ طل ا ط ت حمكثرُ طخفخّري ‪.‬‬
‫أث لثف‪ :‬إنّ طلتيريرَ طل ا حمأ د طلش ح لبفي طالستي ا إسّم حيته جُ إليه مَه محهلَ‬
‫طلب ه ن ىطههى طالسههت سة حمأ طإللا ه ق أحممَّ ه مَ ه محطههر ىطههى طلتب ههيِ ههال ح ج هةَ إلي ه‬
‫أحمحخ ُ طخخ لك محل طلب ن ىطهى طإللاه ق أإثبه تُ طلتب هيِ حبره ط طلتيريهر أ وضهيعُ‬
‫يرير طلش ح ح موقويٌ ىطى متري مي َّم ت‪:‬‬
‫طألأن‪ :‬إنّ طلغرضَ ي طلف ل طخت ّا ك خخع أحنو هو إيا اُ طلف ل مه طلف ىهل‬
‫إن طخف وا أإيي ى ىطي يكون ولّ إيي ت طلف ل هو طخف وا حب مياودطف‪.‬‬
‫حمال ههرا حمنَّ ي قولب ه ‪(( :‬حمكرم هتُ يي ه طف)) أ((مخههحت ح ئا هف)) لههيس طخياههودُ جمههرَّد‬
‫ص أ طإلكرطم أطخخع م طلف ىهل أإال لكه ن ذكهر طخف هوا لغهوطف أكه ن طلف هل مبه الف‬
‫مب لة طلاليم حبل إيي ى ىطى طخف وا أإلا ق حب أه ط ال يب ي م ذكرأط حمنَّ طخف هواَ حبه‬
‫طة أطل م ُ إسّم هو طلف ىل إنَّ ذلك حب ىتب سفس حييية طلف ل‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫طخغري ‪ ‬إن طلب ‪ (( :‬وضأ مخع حبب صيت أىطى طل م مة أىطهى طخلفهني)) ي ((صهحيع‬ ‫( )‬
‫) أ((طجملتبى))( ‪ )77 :‬أ((شرح م سي طآلث ))( ‪ ) :‬أغريه ‪.‬‬ ‫مخطم))( ‪:‬‬
‫( ) أىه حمسههس ‪ ‬ي ((سههب حمحبههي دطأد))( ‪ ) 7 :‬أ((سههب طحبه م جه ))( ‪ ) 27 :‬أ((مخههب حمحبههي‬
‫ىوطسة))( ‪ ) 2 :‬أ((طخخت ك))( ‪ ) 79 :‬أغريه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫طلث سية‪ :‬إنّ طلوس ئلَ كهون غهري مياهود ؛ إذ طخياهودُ ي طخت ه ِّا إسّمه ههو إييه تُ‬
‫طلف ل ىطى طخف وا أي طلاليم جمرّد ص أ ى طلف ىل سهوطنً كه ن حبره طلوسهيطة حمأ‬
‫غريه حمال هرا إن حمنَّ طلغهرضَ طألصهطيَّ مه ‪(( :‬مخهحت طحله ئط حب ليه )) حمأ‪(( :‬ضهرحبت‬
‫يي طف حب ل ا )) إسَّم هو طإل ب ى إيي ت طخخع ىطى طحله ئط أطل هرا ىطهى ييه أحممَّه‬
‫كوس حب ل ا حمأ حب لي أمرٌ يطئ ٌ ىطي ‪.‬‬
‫طلث لثهههة‪ :‬إنّ طألصه هلَ ي طلبه ه ن إذط ك سهههت لالسهههت سة أطإللاه ه ق حمن ه ه لَ ىطهههى‬
‫طلوس ه ئل حممّ ه ىطههى طلتي ه ير طألأا ههألنَّ طالسههت سةَ إسّم ه كههون حب لوس ه ئل أحممَّ ه ىطههى‬
‫طلث سي؛ ألنَّ طخطاق هو طخياود أطخطتاق حب يكون ك آللهة ي واهيل طإللاه ق‪ .‬أمه‬
‫ه هب ق لوط ي حب ا طلبيع‪(( :‬إنّ م د طت ىطي طلب ن يكون مثبف أطخل لي ىبر حبيع))‪.‬‬
‫طلرطحب ة‪ :‬إنّ طلوس ئلَ لكوسر غري مياود حببفخهر ال يهرطدُ حبره كطأره حبهل حبيه مه‬
‫حيال حب حمصلُ طخياود أل م طالحتي ج إن طستي حبر حمال را حمنَّ ي قولبه ‪(( :‬ضهرحبت‬
‫يي طف حب ل ا )) ال يرطد حب ل ا كطأ حبل حبي م حيالُ حبه طل هرا أهه ط ههو طألصهل‬
‫إن لف كالمٌ م ك ن ذلك ليريبة جيّة‪.‬‬
‫إذط ىر ت ه ط كطأ بيوا‪ :‬إّس إذط قيل‪(( :‬مخحتُ طحل ئط حب لي )) حبإد ا طلب ن ىطهى‬
‫طلوسيطة كم هو حمصطر يرطد حب آللة حب ر أحب حل ئط ك أط ؛ لكوس طمسف لطمجموت‪.‬‬
‫أإذط قيل‪(( :‬مخحت طلي حب حل ئط)) ال يرطد حب حل ئط كطأ ؛ ألنَّ طلبه نَ خه د طهت ىطيه‬
‫ص َ مش حبرف لطوسيطة؛ لكون حمصل طلب ن حمن لَ ىطير كم يكتفي م طلوسيطة ىطهى‬
‫ق طحل جة يكتفي م طحمللّ طخش حب هل ىطي ‪.‬‬
‫أم طخ طوم حمنَّ قول ‪ :‬ﭽﭽ ﭾﭼ( ) د طهت يه طلبه نُ ىطهى‬
‫طخمخوح كأسّه قيهل‪(( :‬أطمخهحوط طأليه ا حبرؤأسهكم)) شه حب طلهرحمس يه طآللهة هال‬
‫يثبتُ طستي حبُ حبهل يهرطدُ حبه حب ه باهلَ مه هبُ م لهك ‪ ‬هه ط غ يهةُ طلتوضهيع مهع‬
‫طلتبييع‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫( ) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫لك يُشْكل[ ] ه ط حبيول ‪ :‬ﭽﭽ ﭾﭼأ ك ُ حمن جي اَ ىب ‪:‬‬
‫حبأن طالستي اَ[ ] ي طلتَّيمُّم مل يثب ْ‬
‫ت حب لبَّص‬ ‫حم‪َّ -‬‬
‫أق طىرتضَ ه هب حبوجرني‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬إنّ يةَ طلف ل إن شهين ال ييت هي طسهتي حب أإن مل ه لْ طلبه نُ ىطيه‬
‫إن طخرطدَ م طلت ية إسَّم هو إيا ا طلف لُ إن طخف وا حمىمَّ م حمن يكون حب َه حمأ كطأه‬
‫ال ياعّ قول س حبيف يرطد حب كطأ ‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إسّرم طدّىوط ذلك ي اوص ل طخخع خهب طالسهت م ا طلطغهواّ حمأ‬
‫طل ريّ ال ماطيف‪.‬‬
‫طلث سي‪ :‬إنّ قول ‪(( :‬يرطدُ حب حب )) يببأ ىه هّي إ طد طلهب ِ ي هه طلاهو‬
‫أقول ‪ (( :‬هال يثبهت طسهتي حبر )) يببهأ ىه ىه م ثبهوت طالسهتي ا حمىهمّ مه حمن يهرطدَ حبه‬
‫طلب ِ حمأ طلكلّ‪.‬‬
‫أجوطحبه ‪ :‬إنَّ طخههرطدَ ه هبه هههو هّي إ طد طلههب ِ أإسَّمه ذكهرَ قوله ‪ (( :‬ههال يثبهتُ‬
‫طستي حبر )) حبر ط طل بوطن ّدطف صرحيف خَ حمثبت طالستي ا‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬لك يشكل‪ ...‬طخل؛ ح صهطُ حمنّ مه ذكهرأ مه حمنّ طلبه نَ إذط د طهت ىطهى‬
‫طحمللّ يرطدُ حب حب َ لشبر حب لوس ئل مبيوضٌ حبيول ‪ :‬ﭽﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀﮁﭼ( ) إنّ م ذكرأ جه ب يه هإنّ طلبه نَ يه دط طهة ىطهى‬
‫طخمخوح مع حمنّ طخ َّىى متت أطفٌ أهو إ طد ُ طلب هيّة؛ الشهرتطط طالسهتي ا ي طلوجه‬
‫أطلي ي ي طلتيمّم ىطى م هو ظ هرُ طلرأطية طخ تر ىب طحلبفيّة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حبأنّ طالستي ا؛ لَمّه كه ن طإلشهك اُ طخه كو ُ ىطهى سهبيل طلهبيِ حبهأنّ‬
‫طل ليل ج ب ي آية طلتيمّم مع حمنّ طخ َّىى متتطأف‪.‬‬
‫أجههوطا طلههبيِ يكههون ىطههى طخلطههف( ) مببههع طلتتطأههف أطدّىه ن حمنّ طخه لواَ حمي هف‬
‫موجهودٌ ي مه دَّ طلهبيِ أ بهعُ جريه ن طله َّليل ي مه دَّ طلهبيِ أحبإظره حمنّ طلتتطهف‬
‫ه هب خ سع‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫( ) طلبخ ن‪ :‬م طآلية ‪.‬‬


‫( ) ي طألصل‪ :‬طخل ن‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪37‬‬
‫ع طلوج ي طلتَّيمُّم ق ئ ٌم مي مَ غخط‬
‫حبأن مخ َ‬
‫[ا ه] أ َّ‬ ‫[ ]‬
‫حبل حب ألح دي طخشرو‬
‫أك ن طجلوطاُ حب لاريق طألأّا أطلث سي غري اك ه هبه ؛ لّرهو جريه ن مه ذكهرأ‬
‫يره أى ه مُ أجههود طخه َّىى ط ت ه طلش ه حُ جوطحبَ ه حب ه لاريق طلث ل ه أهههو إظر ه ُ حمنّ‬
‫طلتتطف ه هب خ سع أذكر ل م س ني‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬أ أد طألح دي طخشرو ‪.‬‬
‫أطلث سي‪ :‬كون طلتيمَّم طفف ى طلوضون‪.‬‬
‫ح صهلُ طجلههوطا طألأّا أهههو مههأ وذٌ م ه حوطشههي ((طهل طيههة)) لت ه ج طلشههري ة‪ :‬إنّ‬
‫ميت ى طلي ى طخه كو أإن كه ن ىه مُ طشهرتطط طالسهتي ا لكبّه إسّمه ختطهف طخه سع‬
‫أهو أ أدُ طألح دي طخشرو طخيت ية الشرتطك ‪.‬‬
‫أح صلُ طجلوطا طلث سي أهو مأ وذٌ م ((طهل طية))‪ :‬إنّ طلتتطأف ه هب خه سع أههو‬
‫حمنَّ مخع طلوج ي طلتيمِّم ق ئمٌ مي مَ غخهط يكهون طفهف له أحكهمُ طخلطهف ي طخيه ط‬
‫حكمُ طألصل يكونُ حكمُ طلوج ي مي ط طخخع حكم غخط أك ط حكمُ طلي ‪.‬‬
‫أم ه هب حاحصَ حمنّ قول ‪(( :‬أحبهأنّ مخهعَ طلوجه )) م اهويٌ ىطهى قوله ‪(( :‬حبهأنّ‬
‫طالسههتي ا)) أ كه حمن يكههون م او هف ىطههى قوله ‪(( :‬حب ألح ديه طخشههرو )) ه حف‬
‫ه ط أال غرتّ حبأقوطا طل ا م ي ((ح شيت ))( ) كم حبخاب ذلك ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حب ألح دي طخشرو ؛ حما طلهوط د ي حبه ا طلتهيمّم؛ كحه ي ‪(( :‬طلتهيمم‬
‫ض هرحبت ن ض هرحبةٌ لطوج ه أض هرحبة لطي ه ي إن طخههر يني))( ) حم رج ه طحل ه كمُ أطحب ه ىَ ه ا‬
‫أطل ط قاينّ أطلبَ َّطي أغريهم حبأس سي َ حمكثره ض يفة أغري ذلك م طألح دي طلهوط د‬
‫حبطف ه ‪(( :‬ض هرحبةٌ لطوج ه أض هرحبةٌ لطي ه ي )) إن غههري ذلههك م ه طأللف ه ظ طخرأيّههة ي ((صههحيع‬
‫طلبت ا)) أ((مخطم)) أطلخب طأل حب ة أغريه ( ) إنّ ظ هره ش ه ٌ حب الستي ا‪.‬‬

‫) ((ح شيةطل ا م))(ق‪/2‬ا)‪.‬‬ ‫(‬


‫) ((طلخ ية))( ‪.)29 :‬‬ ‫(‬
‫) ي ((طخخت ك))( ‪ ) 27 :‬أ((طخ جم طلكبري))( ‪ ) 77 :‬أ((سهب طله ط قاين))( ‪) 75 :‬‬ ‫(‬
‫أ((سب طلبيريي طلكبري))( ‪ ) 07 :‬ق ا طحب حجهر ي ((حبطهوغ طخهرطم))(ص )( )‪ :‬صهحع‬
‫طألئمة أقف ‪.‬‬
‫) ج حبر ‪ ‬ق ا ‪(( :‬طلتهيمم ضهرحبت ن‪ :‬حاهوا لطوجه أضهرحبة لطه طىني إن طخهر يني)) ي‬ ‫(‬
‫((طخخههت ك))( ‪ ) 27 :‬أصههحح أ((سههب طل ه ط قاين))( ‪ ) 20 :‬أ))ماههبف طحب ه حمحبههي‬
‫شيبة))( ‪ ) 7 :‬أغريه ‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫حك ُم طخلَطَف[ ] ي طخي ط حك ُم طألصل‬
‫أهو حمنّ طحل ي َ طخشرو َ طل ا وويُ حبه طل يه د ىطهى طلكته ا ىطهى مه‬ ‫أي‬
‫هو ويأق ي موض مفخَّ ر مبه يرأيه حب ه ىاهر طلاهح حبة قهومٌ كهثريأن يه خهتحيلُ‬
‫طل ه د ُ ههوط يرم ىطههى طلكه ا ههإن كه ن مثهلُ هه طلكثههر ي كهلِّ ىاهرب رههو طختههوط ر‬
‫أإثب تُ حمنّ ه طألح دي مشهرو ٌ حبه خ بى طخاهاطع ي حيّه طإلشهك ا حبهل ههي حم به ُ‬
‫آح د( ) ألطمحشني ه هب حم ث حم ر حمي ف ذكرس م هل أم ىطير ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬حكهم طخلطهف؛ طلّه هرُ حمسّه كهرا خه ذكهر قبطه حل صهل حمنّ مخهعَ‬
‫طلوج ق ئمٌ مي مَ غخهط ؛ حما طهفٌ له أكهلٌّ طهفٌ حكمُه ي طخيه ط حكهم طألصهل‬
‫يبت حكم مخع طلوج ي طخي ط حكم غخط أك ط طلكالم ي مخهع طليه ي أحيبئه‬
‫َيردُ ىطي ‪ :‬حمّس ك ن ىطي ح يُ طلف ن أإيرطدُ طلوطأ حب هل ىطى قول ‪(( :‬حكم طخلطف))‪.‬‬

‫أىه ىمه ‪(( :‬ضهرا طلههب ‪ ‬حبيه طأل ض مخهع أجره أكفيه )) ي ((صههحيع طحبه‬
‫ة))( ‪ ) 9 :‬أ((صحيع طحب حب ن))( ‪ ) 7 :‬أغريهم‬
‫( ) جي ا ى ه ط طإلشك ا حمسر حم ب آح د يمه أصهطت إليبه أال يطه م حمن كهون حم به آحه د ي‬
‫ىار طألئمة أكالمب يم ك ن ي يم سرم أطالسهت الا ىطهيرم ىطهى مه ثبهت ىبه هم يشهر‬
‫ل لك م ق ل طجلا ص ىب طلكالم ىطى قرطن طحب مخ ود ‪(( : ‬متت حب ه ت)) حمسره مشهرو أإن‬
‫أصطت إليب حبارق آح د‪.‬‬
‫ي ا ي ((طلفاوا ي طألصوا))( ‪(( :) 55 - 52 :‬مل يك حهري ىبه طهلل حبه مخه ود‬
‫‪ ‬ىب هم أط دطف م كريق طآلح د؛ ألن حمهل طلكو ة ي ذلك طلوقت ك سوط ييرنأن هري ىبه‬
‫طهلل ‪ ‬كم ييرنأن ري يي أق ا إحبرطهيم طلبت ي‪ :‬ك سوط ي طموس أحنه ي طلكتّه ا حهري‬
‫ىب طهلل ‪ ‬كم ي طموس حري يي ‪ ‬أك ن س ي حب جبري ‪ ‬ياطِّي حبرهم ي شهرر م ه ن‬
‫ييرحم ليطة ري ىب طهلل أليطة ري يي إمن حمثبتوط ه طل ي د ري ىب طهلل؛ الستف ضت‬
‫أشرر ىب هم ي ذلك طل اهر أإن كه ن إمنه سيهل إليبه طآلن مه كريهق طآلحه د؛ ألن طلبه س‬
‫ركوط طليرطن حب أطقتارأط ىطى غري أإمن كالمبه ىطهى حمصهوا طليهوم أهه ط صهحيع ىطهى‬
‫حمصطرم))‪ .‬ستب هل ط طخي م ي يلأهت يه حمقه طم طألىهالم أك بهوط يه ي طألئمهة؛ ل ه م ثبهوت‬
‫شين ي يم سرم أإن ك ن ث حبتف ي ىار طلخطف ‪.‬‬
‫( ) ((طلخ ية))( ‪ )29 :‬أم حب ه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أ ك حمن يي ا‪ :‬طلالم ىطى ((طخلطف)) لط ر أطخرطدُ حب مخعُ طلوج أه ط ستيجهة‬
‫لاغرا م كو أكرا و أ ة حيبئ كون طلف نُ لطتفريع‪.‬‬
‫ثمَّ يَردُ ىطى ه ط طل ليل‪ :‬حمنّ طليي سَ مبي حبطة طلهبصِّ مهردأد كيهف ياهعُّ طجلهوطاُ‬
‫حبثبوت طالستي ا ي طلتهيمّم حب لييه س حب ه خهطيم داللهة طلهبصّ ىطهى طلب هيّة مبيت هى‬
‫طألصل طخ كو ‪.‬‬
‫ههإن قطههت‪ :‬حم ه طف م ه ((طلكف يههة شههرح طهل طيههة)) حمسّ ه ال سثبههت ذلههك حب ليي ه س حبههل‬
‫((حبإش طلكت ا أهو حمنّ طهللَ حمق مَ طلتيمّ َم ي هه ي طل هوي ميه مَ طلغخهل ىبه ه ّ‬
‫أطالستي اُ ي طلغخل رض ك ط يم حمقيمَ مي م ))( )‪.‬‬
‫قطهههت‪ :‬حيبئهه يَههرد ىطيهه ‪ :‬حمنّ ىبهه َ طلهههبصّ مبيت هههى طألصهههل طخهه كو وكههمُ‬
‫حب لب يّة أإش ُ ُ وكمُ حب الستي ا أمه طخيهرَّ ي طألصهوا حمنَّ ىبه َ طلهبصِّ مي َّمهةٌ‬
‫ىطى إش طلبصّ ىب طلت ض‪.‬‬
‫أحب جلمطة إثب تُ طالستي ا حب إلش حمأ حب ليي س حب خطيم جري ن طألصل طخ كو‬
‫ي آية طلتيمّم مشكل خيط طجلوطا طلث سي أق ىر تَ طإلشهك اَ طله ا ال يبحهلُ ىطهى‬
‫طجلوطا طألأّا حمي ف‪.‬‬
‫أطخطتّص ي ه ط طخي م ىطى م حمهلمين حبيّ طل الأم هو حمن يي ا‪ :‬طألصلُ طخه كو‬
‫ا ي رك طألصل طخ كو ي موطضعَ حب الئلَ جيَّة دلهت ىطيه‬ ‫ي حبل حمكثر ّ‬ ‫ليس حبكط ّ‬
‫كم مرَّ ذكرُ ‪.‬‬
‫أحيبئ سيوا ل ع طإليرطد طخ كو م طلبيِ حبآية طلتيمّم حمسّ خأ دلأت إشه ُ طلهبصّ‬
‫أكهه ط ظهه هرُ طأل بهه أإن ك سهههت حم بهه آحهه د أطلييهه س طلاهههحيعُ ىطهههى طشهههرتطط‬
‫طالستي ا ىر ب حب لك حمنّ طلب نَ مل خت مل ي آية طلتيمَّم ىطى طألصل طخ كو خبالي‬
‫آية مخع طلرحمس إسّ مل ي اَّ هب ك دليهلٌ ىطهى طشهرتطط طالسهتي ا أجريبه طلبه نَ يره‬
‫ىطى حمصطر إذ ال ي اُ ى طألصل م مل يار ص يٌ آ ر‪.‬‬

‫( ) طسترى م ((طلكف ية ىطى طهل طية))( ‪.) 7 :‬‬


‫‪33‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫كم ي مخع طلي ي [ ] طو ك ن طلبَّصُّ دطالف ىطى طالستي ا لَطَه مَ مخهعُ طليه ي إن‬
‫طإلحباني ي طلتَّيمُّم؛ ألنَّ طلغ يةَ مل ك ْر ي طلتَّيمُّم‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬كم ه ي مخههع طلي ه ي ؛ ههبّري لغخههل طلوج ه أح صههط ‪ :‬حمنّ طشههرتططَ‬
‫طالستي ا ي مخهع طلوجه مل يثبهت حبه ليرآن حبهل حب ألح ديه أطلييه س كمه ي مخهع‬
‫ص حبههل‬ ‫طلي ه ي ههإنّ طشههرتططَ طالسههتي ا ي ه أك ه ط كوس ه إن طخههر يني مل يثبههت حب ه لب ّ‬
‫حب ليي س أطحل ي ؛ أذلك ألسّ لو ك ن طلبصّ طلهوط دُ ي مخهع طليه ي أههو قوله ‪:‬‬
‫ﭽﭚﭼ م اههويٌ ىطههى قول ه ‪ :‬ﭽﭙﭼ أإال ىطههى طالسههتي ا لط ه مَ‬
‫ط رتطضُ مخع طلي ي إن طإلحباني ىطى م ذهبَ إلي طل هراّ ومّه حبه مخهطم( )؛ ل ه م‬
‫ذكر غ ية طخر ق ي أطلاليم حب كلٌ حب ِّف قب حبيبب أحبني م لك ‪ ‬حبل حبني طجلمرو ‪.‬‬
‫ص أإسّمه قطبه حبه لوجه‬ ‫ىطم حمنّ طالستي اَ ي أكوس إن طخرط ق مل يثبهت حبه لب ّ‬
‫آ ر أل طك ىطمتَ م ه هب حمنّ قول ‪ (( :‬طو ك ن طلبصّ أإال))… طخل ىطة خ يفرهمُ مه‬
‫بّري حبيول ‪(( :‬كم ي مخع طلي ي )) لف نُ طيطيّهة ه حف هه ط أال اهىل إن قهوا‬
‫شي طإلسالم( ) ‪(( :‬إنّ طألظررَ ي ىطى قول ‪(( :‬حبل حب ألح ديه )) إسّه دليهلٌ ىطهى‬
‫حمنّ طلبصّ ال ييت ي طالستي ا))‪ .‬طسترى‪.‬‬
‫أك ط ال اىل إن قوا ىا م طإلسفرطئيين ‪ ‬حمنّ طلش حَ‪(( :‬حمج اَ ىه طإلشهك ا‬
‫ي داللة طلب ن ىطى طلتب يِ حبآية طلتيمّم‪:‬‬
‫حمأّالف‪ :‬مببع داللة آية طلتيمّم ىطى طالستي ا مختب طف حبخب ي ‪:‬‬
‫حمأّهلم ‪ :‬جوطيُ كون طلثبوت حب ألح دي طخشرو ‪.‬‬
‫أث سيرم ‪ :‬جوطيُ كوس حب قت ن حمنّ طخلطفَ ي طخي ط مثل طألصل‪.‬‬

‫( ) أهو وم حب مخطم حب ىبي طهلل حب ىب طهلل حب شر ا طل ُّهْراّ طل ُيرَشيّ حمحبو حبكر ق ا ىمر حبه‬
‫هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬كبي ه ت‬ ‫ىب ه طل ي ه ‪ :‬مل يبههق حمىطههم حبخههبة م ضههية م ه طل هههرا ( ‪-9‬‬
‫طلشريطيا))(ص‪ ) 2 - 7‬أ((طل ر))( ‪ ) 95 - 92 :‬أ((طإلم م طل هرا أحمثر ي طلخهبة))‬

‫(ص‪.) 7 - 70‬‬
‫( ) طخياود حبشي طإلسالم حممح طلتفت يطسيّ أهو ص حب ((ح شية ىطى شرح طلوق يهة)) كمه سهبق ي‬
‫طخي مة‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫حمن‬
‫‪ .‬أحمي ف طحل ي ُ طخشرو [ ] أهو ح ي ُ طخخهع ىطهى طلبَّ صهية داَّ ىطهى َّ‬
‫طالستي اَ غ ُري مرطد ستفى قو ُا م لك ‪.‬‬
‫أث سيهف‪ :‬حبإثبه ت حمنّ آيهةَ طلتههيمّم ال ه اُّ ىطههى طالسههتي ا حيه قه ا‪ (( :‬طههو كه ن‬
‫طلبص))… طخل أطألأن‪ :‬ألهو كه ن طسترهى( )؛ هإنّ كهالف مه هه طألقهوطا حب كطهةٌ خم لفهة‬
‫لخوق كالم طلش ح أق حبخاب طلكالم ي حباالسر أحباهالن غريهه مه حمقهوطا طحملشهيّ‬
‫طلا د ي ه ط طلبح ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طحل ي طخشرو ؛ ح صط حمسّ ق أ دَ حبرأطية طخغري حب شه بة ‪ ‬أغهري‬
‫ىطى م ذكرس س حبيف ((حمسّ ‪ ‬مخعَ ىطى س صيت )) حخب ره ط يه اّ ىطهى حمن طسهتي اَ‬
‫طلرحمس حب خخع ليس مبرطد ي آية طلوضون إسّه لهو كه ن كه لك لكه نَ طالسهتي ا رضهف‬
‫أمل ياعّ طالكتف نُ مبخع حب ‪.‬‬
‫أحمأ دَ ىطي حبوجو ‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬إنّ ح ي َ طخخع ىطى طلب صية مه قبيهل طأل ه ا ألفه ُ طحله ي خمهتصّ‬
‫حبه ه ليوا هههإكالقُ طحله ه ي ه هبه ه لهههيس كمه ه يببغهههي أجيه ه ا ىبه ه ال مبه ه ي ((حه هلّ‬
‫طخشكالت))‪(( :‬حمنّ طخرطدَ حب حل ي طلخبّة أهي مّ طليوا أطلف ل))‪.‬‬
‫إسّ ال خيطو ى كطأف أمع ذلك ال ير ع طإليهرطد حب لتخه مع حبهل مبه حمقهوا‪ :‬إسّه‬
‫ليسَ طخرطد حب حل ي ه هبه هلُ طلهب َّ ‪ ‬حبهل إ به ُ طخغهري ‪ ‬أغهري ‪(( :‬حمسّه ‪ ‬مخهعَ‬
‫ىطى س صيت )) أإكالقُ طحل ي ىطى إ ب حبأسّ ‪ ‬لَ ك ط غري مخهتبكر كمه صهرَّح‬
‫حب حخني( ) طلاي ّ( ) ‪ ‬ي (( الصت ي حمصوا طحل ي ))‪.‬‬

‫) م ((ح شية ىا م طل ي ىطى شرح طلوق ية))(ق‪/2‬ا)‪.‬‬ ‫(‬


‫) ((طلخ ية))( ‪.)50 :‬‬ ‫(‬
‫) ي طألصل‪ :‬حخ أطخثبت م كتب رمجت ‪.‬‬ ‫(‬
‫ك ن ذط‬ ‫ي شريُ طل ي ق ا طحب حجر‪ :‬طإلم م طخشرو‬ ‫) أهو طحلخني حب ومَّ حب ىب طهلل طلاِّيب ّ‬ ‫(‬
‫هر ىمهر‬ ‫طهم يه ا يبفهق ذلهك ي أجهو طخلهريطت إن حمن كه ن ي آ‬ ‫ثرأ مه طإل ث أطلتجه‬
‫ه ئحرم‬ ‫يريفط أك ن كر ف متوطض ف حخ طخ تي ش ي طلرد ىطى طلفالسهفة طخبت ىهة مّرهرطف‬
‫أ((شههرح‬ ‫مههع طسههتيالئرم ي حبههالد طخخههطمني مهه مؤلف هه ‪(( :‬طخلالصههة ي م ر ههة طحلهه ي ))‬
‫‪32‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أحممَّ سفيُ م هب طلشَّ يِّ ‪ ‬مبينٌّ ىطى حمنَّ طآليةَ جممط ٌة‬
‫طلث سي‪ :‬م ذكرَ حم ي جط ‪ ‬ي ((ذ ري طل يبهى))‪(( :‬إن حه ي َ طخغهري ‪ ‬هرُ‬
‫آح د ال يكون مشرو طف‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬حمنّ طخرطدَ حب خشرو طخ بى طلطغواّ أطل ريّ ال طالصاالحيّ))( )‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬إذط مل يك مشرو طف طصاالحيّف كيهف يكهون س سهتف لطكته ا س يهف خه‬
‫ي اّ ىطي ‪.‬‬
‫قطههت‪ :‬لههيس ه هبه سخ ه أال إحباه اٌ خ ه داّ ىطيه طلكت ه ا حتههى ييه ا‪ :‬إنَّ هرَ‬
‫طلوطح ال وويُ حب طل ي د ىطى طلكت ا أال سخت حبل حبي ن حمنّ طالسهتي اَ غهريُ مهرطد ي‬
‫طلكت ا أإنّ إيرطدَ طلب ن ي ىطى طألصل طل طاّ ىطى طلتب يِ‪.‬‬
‫أحبر ط طلتيرير يّررُ لك حمنَّ طجلوطاَ طلث سي ى قوا م لك ‪ ‬حمي ف مببع داللة طآليهة‬
‫ىطى طالستي ا مختب طف حببيه ن طحله ي كمه كه ن طجلهوطاُ طألأّا طخه كو ُ حبيوله ‪(( :‬أقه‬
‫ذكهرأط))…طخل حمي هف مببهع داللتره ىطههى طالسهتي ا مخهتب طف حب ألصهل طخه كو ه حف‬
‫ه ط أال بّرُ إن م ىرضَ ل ب طهلل طهلرأاّ حمنَّ ح صلَ طجلوطا طلث سي ههو حمنَّ طآليهةَ أإن‬
‫دلت ىطى طالستي ا لك ح ي َ طلب صية ص س ستف هل ‪.‬‬
‫طلث له ‪ :‬إنّ حه ي طخغههري ‪ ‬ىطههى مه ي ((صههحيع مخههطم)) أ د حبطفه ‪(( :‬مخهعَ‬
‫حبب صيت ))( ) لكالم ي ك لكالم ي طآلية‪.‬‬
‫( )‬
‫أجوطحب ‪ :‬حمسّ أ دَ ي أطيهة طلارطسهي أحمحبهي دطأد حبطفه ‪(( :‬مخهع ىطهى س صهيت ))‬

‫ال يكون طلكالم ي ك لكالم ي طآلية ألطبه ظري ه هبه حم ه ث حم هر حمي هف ذكرس هه ي‬
‫((طلخ ية))( )‪.‬‬

‫طلكش ي)) أ((شرح مشك طخا حبيع)) (ت ‪7‬هه)‪ .‬يبّر‪(( :‬طل طلك مبة))( ‪)75 -72 :‬‬
‫أ((طلب طلا لع))( ‪ ) 0 - 5 :‬أ((طألىالم)) ( ‪ ) 20 :‬أ((طلكشف))( ‪.)7 0 :‬‬
‫) طسترى م ((ذ ري طل يبى))(ص ) حبتاري‪.‬‬ ‫(‬
‫) أق سبق خترجي ‪.‬‬ ‫) ي ((صحيع مخطم))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) ي ((سههب حمحبههي دطأد))( ‪ )29 :‬أ((سههب طلرتمهه ا))( ‪ ) 70 :‬أ((صههحيع طحبهه حبهه ن))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪(( ) 7‬طخ جم طلكبري))(‪ ) 2 : 0‬أغريه ‪.‬‬
‫) ((طلخ ية))( ‪.)5 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪32‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫حق طخي ط ال ماطيةٌ[ ] كم يىم‬ ‫ي ِّ‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬ال ماطيههة؛ طىطههم حمنّ طخاطههقَ‪ :‬هههو [مهه ] يكههون مت رّضههف لطهه طت دأن‬
‫طلاف ت ال سفيف أال إثب ف أحب ب حم را طخت ّي ذطتُ طخبرم أصفف أحب ب حم را هو‬
‫طلش ئ ع ي جبخه مب بهى حمنّ طخهرطدَ حبه حاّهة مه طحليييهة وتمطهةٌ حلاهص كهثري مه غهري‬
‫مشواب أال يني‪.‬‬
‫أيي حبط طخيّي ‪ :‬أهو م حمُ رجَ ى طإلحبر م أطلشيوت حبوج م ((كرقبة مؤمبهة)) إسّره‬
‫رجتَ ى شيوت طخؤمبة أطلك ر أإن ك ست ش ئ ةف ي طلرقب ت طخؤمب ت‪.‬‬
‫أطجململ‪ :‬م فيَ طخرطدُ مب ف نً ال ي كُ إال حببي ن طجململ سوطن ك ن ذلك طخلف ن‬
‫لت طحم طخ سي طختخ أية طإلق طم وت ذلك طلطف ك خشرتك طل ا مل يّرر هرجيعُ حمحه‬
‫م سي حمأ لكون طلطف غريبف غري مأسوس طالست م ا حمأ لالستي ا م م به طلّه هر إن‬
‫م ههو غهري م طهوم؛ كيوله ‪ :‬ﭽﯛ ﯜ ﭼ( ) هإنّ م به لغهة‪ :‬ههو طله ى ن‬
‫أهو ليس مبرطد قا ف أال ي طم م بى آ ر حتى يبيّبه طلشه ح بهّي طهلل أ سهول م بهى‬
‫طلاال قوالف أ الف‪.‬‬
‫أطلفرق حبني طجململ أطخاطق‪:‬‬
‫حمنّ طجململَ جمرواُ طخرطد حتى يأ يَ طلبي ن م طختكطم موصوالف حمأ مفاوالف إذط ج نَ‬
‫طلبي نُ طلتحقَ ذلك حبأصط أص طجململ حيبئ مفي طف خ حم ي َ مب ‪.‬‬
‫أطخاطقُ م طوم طخرطد جمرواُ طلكيفيّة غهري وته جب إن طلبيه ن أحكمه حمسّه حيمهلُ‬
‫ىطى طألقلّ طختييأ إال حمن ي اّ دليلٌ ىطى ال ‪.‬‬
‫إذط مترَّه ه لهههك هه ه ط ه ه ىطم حمنَّ طلشه ه يَّ ‪ ‬ظه ه َّ حمنّ قوله ه ‪:‬ﭽﭝ‬
‫ﭞ ﭼ( ) ماطق؛ لكون م بى طخخع أآلت أوطأ م طومف لكهلّ حمحه غهري وته جب إن‬
‫ين أههو مه يخهمّى ي طل هري مخهحف‬ ‫حبي ن طلش ت مرطد مب يحملُ ىطى طألقلّ طلييي ّ‬
‫ص أمه يطد ىطيه اأه ثبهتُ‬ ‫أإن كه ن ميه ط شه ر يكههون هه ط طليه رضهف حبره ط طلههب ّ‬
‫حب ألح دي م مخع طلب صية حمأ طالستي ا يكون سبّة‪.‬‬

‫( ) طألس م‪ :‬م طآلية ‪.7‬‬


‫( ) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬
‫‪32‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ألن طخخعَ[ ] ي طلطُّغة‪ :‬إمرط ُ طلي طخبتطة‪.‬‬ ‫َّ‬
‫حمن ا سّةَ طألمنطة[ ]ش ر ف حمأ ثالثف ال ُخَمَّى مخعَ طلرَّحمس أإمرط ُ طلي‬ ‫أال شك[ ] َّ‬
‫أط ت َ حمصهح حبُ ب سه ني خ هبه أمثبهتني خه هبرم حمنّ طآليهةَ جممطهةٌ يّ حهقِّ ميه ط‬
‫طخخههع ههال ي طههم ميه ط إال حببيه ن طلشه ت أقه جه ن حبي سه حبف طه ‪(( ‬حمسّه مخهعَ ىطههى‬
‫طلب صية)) يط تحقُ ه ط طلبي ن حبأصل طلكته ا يكهون هه ط طليه ُ رضهف؛ لكوسه طلث حبهت‬
‫شهة كمه‬ ‫حب لكت ا أذكرأط لتوجي طإلمج ا أجوهف ى ي ال خيطوٌ أطح مبره مه‬
‫حبخاب ه ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ألنّ طخخع؛ دليل إلمج ا طآلية أح صط ‪ :‬حمنّ طخخعَ لغةٌ هو إمرط ُ طلي‬
‫طخبتطأة حب خ ن ىطى شين أم طخ طوم حمنّ ا سّة طألصبع ش ر حمأ ثهالثَ شه رطت ال خهمّى‬
‫مخعَ طلرحمس ال يكون طخرطدُ حب آلية ه ط طخي ط حبل طخي ط طل طئ مب ال حبه ّ حمن يكهون‬
‫ل ح ّ م طوم أإذ ليس مب طوم يكون جممالف ي حقّ طخي ط إذ ال ي طم حمنّ حما ق ب حم ي َ‬
‫إال حببي ن طلش ت؛ إّس ال د لَ لت يني طحل أد لطرحما‪.‬‬
‫أهو حمنّ كون ح ّ طإلمرط غري م طوم ابوت أإسّم يكون ذلك لو ىطم‬ ‫أي‬
‫حمنّ طلش تَ مل يُردْ م يُخمَّى مخحف ماطيف حبل حم طدَ حب ِ حم رطد طخ يّبة أهو غري ث حبت‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬لو حم طدَ مخعَ طلرحمسَ ماطيهف خه حممهرَ مبخهح ؛ ألنّ ماطيه حياهلُ حبغخهل‬
‫طلوج ى د طم حمنّ طخرطدَ حب ح ّ م ني غري م حيالُ حبغخل طلوج أهو طحبتالا ش ر‬
‫حمأ ش رطت‪.‬‬
‫ين أطخأمو ُ هو طخخع طالحبت طئيّ‪.‬‬ ‫قطت‪ :‬م حيال ي غخل طلوج مخعٌ ضم ّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬أال شك… طخل؛ حمأ دَ شي طإلسالم حممح طلتفت يطسيّ ‪ :‬إنَّ م هبَ‬
‫طلش يّ ير فعُ مبجرَّد ه ط طلي حمسّ ال ياطق طخخع ىطى ا سّة شه ر حمأ شه رطت به قي‬
‫طلكالم مخت ك أال خيفى ىطيك حمنّ طخياودَ ه هب ليس سفي م هبَ طلش يّ ‪ ‬حتى‬
‫يط مَ طست طكُ حب قي طلكالم حبل طخياود سفي مع إثب ت م هب طحلبفيّة أذط ال حيال إال‬
‫مبجموت م ذكر‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طألمنطة‪ :‬حبفتع طهلم أطخيم حبيبرم سون س كبة أج ن حب م طخيم‬

‫( ) ((طلخ ية))( ‪.)5 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫يكونُ ل ح ّ أهو غ ُري م طوم يكو ُن جممالف؛ أألس [ ] إذط قيهل‪ :‬مخهحتُ حب حله ئط‬
‫يرطدُ حب طلب ِ‬
‫أحب رم حكى ثطي طهلم مع ثطي طخيم ياري ي خهعُ لغه ت أههو طألصهبع‬
‫أقيل‪ :‬حمس طألصبع أمج حمس مل‪ .‬ك ط ي ((طخاب ح طخبري))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أألسّ ؛ ق ا ىا م‪(( :‬ال خيفى حمنَّ طلاوطا ((ألسّه )) حبه أن طلهوطأ كمه ههو‬
‫ي حمكثر طلبخ ؛ ألسّ مل يخبق أج لكوس غري م طوم طحل ّ شرىف حبل ههو جمهرَّد دىهوا))‪.‬‬
‫طسترى( )‪.‬‬
‫حمقوا‪ :‬ال خيفي أهب ‪:‬‬
‫حممّ حمأّالف‪ :‬ألنّ ج طَ دليالف مختيالف لإلمج ا حمأن م ج ط تمَّة لط ليل طلخ حبق‪.‬‬
‫أحممّ ث سي ‪ :‬ألنّ ى مَ ذكر طلش ح أج َ ى م كون طحله ّ غهري م طهومب ال ييت هي حمن‬
‫يكون ه ط دليالف‪.‬‬
‫أحمم ث لثف‪ :‬ألنّ كلّ م ذكر طلش حُ ي طل ليل طألأّا دىهوا جمهرّد ىه طله ليل‬
‫م أج ذكر دليل شين دأن شين؟‬
‫أحممّ طحب ف‪ :‬ألنّ إقحه مَ قوله حب ه طله ليل طألأّا يكهون جممهالف سهصَّ ىطهى حمنّ‬
‫طل ليلَ طألأّا ق متّ أم حب دليلٌ آ هر أإال مل يهو د هه طجلمطهة ه هبه حبهل طكتفهى‬
‫ىطى قوله ‪ :‬يمه حب ه تكهون طآليهةُ ي طخيه ط جممطهة لاهوطا‪ :‬أألسّه جي طه دلهيالف‬
‫مختيالف‪.‬‬
‫أح صط ‪ :‬حمنّ د واَ طلب ن ىطى طحمللّ ق وجب إ طد َ طلب ِ كم ي‪(( :‬مخهحت‬
‫ل كمههه ي قولههه ‪ : ‬ﭽﭽ‬ ‫حب حلههه ئط)) أقههه يهههردُ مهههع د وهلههه ىطيههه طلكههه ّ‬
‫ﭾﭼ حي ه حم ي ه َ طلك هلّ أطشههرتطُ طسههتي ا طلوج ه ه تاليُ طخههرطد ي‬
‫موطض حمأجبَ طإلشهك ا أطخلفه ن ي طخهرطد مه قوله ‪ :‬ﭽﭝ ﭞﭼ ي حمنّ‬
‫ا جممالف ي حقّ طخي ط ‪.‬‬ ‫طخرطدَ حب لرحمس كط حمأ حب‬

‫( ) ((طخاب ح طخبري))( ‪.)572 :‬‬


‫( ) م ((ح شية ىا م طل ي ))(ق‪/5‬ا)‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ل تكونُ طآلي ُة ي طخي ط جممطة‬ ‫أي قول ‪ :‬ﭽ ﭽ ﭾﭼ يرطدُ طلك ّ‬
‫أه هب ث ن‪:‬‬
‫طألأّا حمنّ كالمَ س حبيف ي سفهي مه هب م لهك ‪ ‬دطاٌّ صهرحيف ىطهى حمنّ طالسهتي اَ‬
‫ص حبههل حب حل ه ي أطليي ه س أكالمُ ه ُ ه هب ه دطاٌّ ىطههى ثبو ه‬ ‫ي طلتههيمّم مل يثبههت حب ه لب ّ‬
‫ص بني كالمي ب قِ أطضع‪.‬‬ ‫حب لب ّ‬
‫إن قطت‪ :‬مه مهرَّ كه ن ي سفهي مه هب م لهك هال يطه م خهطيمُ ُ ي سفهي مه هب‬
‫طلش ي‪.‬‬
‫قطت‪ :‬هب ألك ال مب ص م ل أم طلتب ي؛ الّح د طلي ئل أطحملل‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬طخبفي س حبيف داللهة‪ :‬ﭽﭽ ﭾﭼ ( ) ىطهى طالسهتي ا‬
‫حببفخ م غري مالحّة قي س طخلطف حب ألصل أطخثبتُ ه هب داللة ىطي مبالحّة ذلهك‬
‫ال ب قِ‪.‬‬
‫قطههت‪ :‬حيبئ ه ال كههون طلب ه نُ ي‪ :‬ﭽﭾﭼ دطل هةف ىطههى طالسههتي ا ي‬
‫طحلييية ال يثبت طإلمج ا طل ا طم ‪.‬‬
‫طلث ه سي‪ :‬إنّ جم هرّد إ طد طلكههلِّ م ه م ه وا طلب ه ن ي حب ههِ طخوطضههع ال يوجههب‬
‫طإلمج اَ م مل يك ذلك حييية أق ىُط َم حمنّ طألصلَ هو إ طد ُ طلب ِ إذط د طهت ىطهى‬
‫ل إ طد ُ طلكلّ ل ليلب آ هر يكهون هالي طألصهل هال ي ه ضُ طألصهلَ حتهى يطه مَ‬ ‫طحمل ّ‬
‫طشتب طخرطد طخوجب لإلمج ا‪.‬‬
‫ثمَ م ذكرَ طلش ح حب مت م طل ليطني إلثب ت إمج ا طآليهة ي طخيه ط مه حمنّ طلف هلَ‬
‫طلببواّ طلتحقَ حبي سف لطكت ا حمي ف ولّ لو أد إيرطدطت‪:‬‬
‫حمأّهل ‪ :‬إنّ ح ي َ مخع طلب صية ر آح د كيف جيوي حب طلبي ن‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إنّ رَ طآلح د ال وويُ حب طل ي د ىطى طلكت ا أال سخ إكالق أحممّه‬
‫حبي ن جمملّ طلكت ا ياعّ حب كم قُرِّ َ ي ىطم طألصوا‪.‬‬
‫أث سيرم ه ‪ :‬إسّ ه جيههوي حمن يكههون طلف ههل طلببههواّ ىطههى سههبيل طلخههبيّة ال ىطههى سههبيل‬
‫طلفرضيّة‪.‬‬

‫( ) طلبخ ن‪ :‬م طآلية ‪.‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪27‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ف ُط ُ ‪َّ ‬حمس ُ ((مخعَ ىطى س صيت )) يكون حبي سف‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬حمنّ مخحَ ‪ ‬كلَّ طلهرحمس غ لبهف أطكتفه ن ىطهى مخهع طلب صهية حمحي سهف‬
‫أى م طكتف ئ ىطى حمقلّ مب ألو مرَّ دليلٌ أطضعٌ ىطى حمسّ لبي ن طخي ط طل رأ اّ‪.‬‬
‫أث لثر ‪ :‬حمن يكون ذلك حبي سف موقويٌ ىطى إثب ت حمنّ ه ط طلوضون طله ا طكتفهى يه‬
‫ىطى مخع طلب صية حمأّا أضوئ حب س أا طآلية؛ لئال يط م أ ريُ طلبي ن ى أقت طحل جة‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إسّ ال ضرأ َ إن ذلك إنّ طل ملَ حب لفرض‪ :‬حمىين مخعَ طلرحمس ضم‬
‫مخع كلّ طلرحمس اك ال يي ح أ ريُ طلبي ن ي طل مل‪.‬‬
‫أ طحب ر ‪ :‬إنّ طلب صيةَ مفخَّر ٌ مبي َّم طلهرحمس مه غهري قيه حمن يكهون حب ره إثبه تُ‬
‫ط رتطض طلرحبع حب غري صحيع‪.‬‬
‫أ مخر ‪ :‬إنّ ويأيي طلفير ن سيطوط ى حمحبي حبيفة ‪ ‬أطيتني( )‪:‬‬
‫إح طهم ‪ :‬ط رتطضُ مخع طلرحبع‪.‬‬
‫أآ رطهم ‪ :‬ط رتطضُ مخع طلب صية اَّ ذلهك ىطهى غ يرهمه إثبه تُ حمحه هم‬
‫مب ي اُّ ىطى طآل ر حب ي أي طخي م فايلٌ آ ر سي ف أإحبرطمف مبخوطٌ ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬

‫( ) ذكرت ي ((مبترى طلبي ية))( ‪ :) :‬حمن ي مي ط طخخع ىطى طلرحمس أطي ت ىب س ‪:‬‬
‫طألأن‪ :‬أهي حمشرره مخع حبع طلرحمس أهي أطية طلاح أا أطلكر ي ى حمحبي حبيفة ‪ .‬كم ي‬
‫((د طحلك م))( ‪ ) 0 :‬أي (( د طحملته ))( ‪ :)77 :‬طحل صهل حمن طخ تمه أطيهة طلرحبهع أىطيره‬
‫مشى طختأ رأن ك حب طهلمه م أطحبه حممهري حه ج أصه حب ((طلبحهر)) أ((طلبرهر)) أطخي سهي‬
‫أطلتمر شي أطلشرسباللي أغريهم‪.‬‬
‫أطلث سيههة‪ :‬ميه ط طلب صههية أط ت هه طلي ه أ ا يه ا ي ((خمتاههر ))(ص )‪ :‬أطخفههرأض ي مخههع‬
‫طله هرحمس أههههو طلرحبهههع‪.‬أمثطه ه ي ((طهل طيهههة))( ‪ ) :‬قه ه ا طحبه ه ى حبه ه ي ي(( د طحملته ه ))( ‪:‬‬
‫‪:)77‬طلتحييق حمسر حمقلّ مب ‪.‬‬
‫أطلث لثة‪ :‬مي ط ثالثة حمص حبع أطه هش م ى طإلم م ق ا طحب ييم ي ((طلبحهر))( ‪ :) 9 :‬ذكهر ي‬
‫((طلب طئع)) حمسر أطية طألصوا أي ((غ ية طلبي ن)) حمسر ظ هر طلرأطية أي ((م رطج طل طيهة)) حمسره‬
‫ظه هر طخه هب أط تيه ى مههة طحملييههني أي ((طلّررييههة))‪ :‬أىطيره طلفتههوا أأجروهه ‪ :‬حبههأن‬
‫ل أمهع ذلهك‬ ‫طلوطجب إلا ق طلي أطألص حبع حمصطر أطلهثالث حمكثرهه ألألكثهر حكهم طلكه ّ‬
‫ري غري طخباو ‪ .‬أي (( د طحملت ))( ‪ :)77 :‬لك سخبر إن وم يحمل م ي ((طخ رطج)) م‬
‫حمسر ظ هر طخ هب ىطى حمسر ظ هر طلرأطية ى وم و ييف‪.‬‬
‫( ) (طلخ ية))( ‪.)5 :‬‬
‫‪20‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫ع حب ر رض‬ ‫أحممَّ طلطِّحيةُ[ ]‪ :‬ب َ حمحبي حبيف َة ‪ :‬مخ ُ‬
‫[ ]قول ‪ :‬أحممّ طلطِّحية؛ هو حبكخر طلالم أمج ‪ :‬حلهى أحلهى حبه لفتع أطل هم‪:‬‬
‫طلش رُ طلب حبتُ ىطى طلطحيني ه أطلطحى حب لفتع‪ :‬طل ّمُ طل ا ىطي طألسب ن ه أىطى طله ق‬
‫أهو جمتمع طلطحيني مبت حم م طلاَّ غني( )‪.‬‬
‫أطيهةٌ ىبه أهههي طلههر ط ت َهه مؤلِّهفُ‬ ‫[ ]قوله ‪ :‬مخههع حب ر ه ههرض؛ هه‬
‫((طلكب ))( ) أغري ( )‪.‬‬
‫أ أا ىب مخع كطأر رض‪ :‬ي ين م يالقي طلبشهر أصهحَّح ق ضهي ه ن ي‬
‫((شرح طجل مع طلاغري)) أ ب ي ((جممع طلبحري ))( )‪.‬‬
‫أ أا طألأن ىب طحلخ ‪.‬‬
‫أ أا طلث سية‪ :‬حبشر(‪.)7( )9‬‬
‫أ أا شج ت ‪ ‬ىب حمسّ إذط مخعَ ثطثف حمأ حب ف ج ي(‪.)7‬‬
‫أ أا ىب أى حمحبي يوسفَ ‪ ‬ى مَ أجوا غخلَ شين أال مخح (‪.)2‬‬
‫))‬ ‫أطلاحيع طل ا ىطي طلفتوا كم صرَّح حب ي ((طلخرطج طلو ّه ج)) أ((طلّررييّة‬

‫( ) طلا غ‪ :‬م حبني حل طل ني إن حمصل طألذن أطجلمع حمصه طغ أيخهمى طلشه ر طله ا ه ن ىطهى‬
‫ه ط طخوضع صُ ْغف‪ .‬يبّر‪(( :‬طخاب ح طخبري))(ص‪.) 9‬‬
‫( ) ((كب طل ق ئق))(ص )‪.‬‬
‫( ) أصححر ق ضي ن ي ((طلفت أا))( ‪.) :‬‬
‫( ) ((جممع طلبحري ))(ص‪.)75‬‬
‫ا حمحه‬
‫(‪ )9‬ي طألصل‪ :‬حبشري أطخثبهت مه كتهب طلرتطجهم أههو حبشهر حبه طلوليه حبه له طلكبْه ّ‬
‫حمصح ا حمحبي يوسف أا ىب كتبه أحمم ليه قه ا طله ه ‪ :‬كه ن أطسهع طلفيه مت به طف أ د ي‬
‫طليوم أطلطيطة مئت ك ة أك ن يط مر حب ه م طه أشه ‪( .‬ت‪ 2‬ههه)‪ .‬يبّهر‪(( :‬طجلهوطهر))( ‪:‬‬
‫‪ ) 9 - 9‬أ((طلفوطئ ))(ص ‪.)59 -5‬‬
‫(‪ )7‬يبّر‪ (( :‬بيني طحلي ئق))( ‪ ) :‬أ(( م طحلي ئق))( ‪.)2 :‬‬
‫(‪ )7‬يبّر‪ (( :‬د طحملت ))( ‪.)72 :‬‬
‫(‪ )2‬يبّر‪(( :‬طلب طئع))( ‪ ) - :‬أ(( م طحلي ئق))( ‪.)2 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ألس ُ خ سيطَ[ ] غخلُ م وتر م طلبشر ص َ ك لرَّحمس[ ]‪.‬‬ ‫َّ‬
‫أطخرجوتُ إلي كم ي ((طلب طئع))( ) أ(( تع طلي ير))( ) هو أطيةُ ط رتطض غخل كهلّ مه يخهرتُ‬
‫طلبشر َ ل ول ي ح ّ طلوج ‪.‬‬
‫أطل جبُ م حمصح ا طختهون حمسّرهم ط ته أط طخرجهوتَ ىبه أ ركهوط طختته طله ا‬
‫يثبتُ جوتُ طإلمه م إليه ( ) كه ط حييه ي ((طلبحهر طلرطئهق))( ) أ((طلبرهر طلفه ئق))(‪ )9‬شهرحَي‬
‫((كب طل ق ئق))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪َ :‬لمَّه سهيط؛ ح صهط ‪ :‬حمسّه قه سهيطَ غخهل مه وهت طلطِّحيهة مه حبشهر‬
‫طلوج حب م ك ن رضف قبل سب ت طلطحية أهه ط حب إلمجه ت اه كه لرحمس كمه حمنّ‬
‫مخعَ حب َ رض يكون مخعُ حبع طلطحية رضف‪.‬‬
‫إنّ طخخعَ كره ٌ غهري م يولهة أكه ط يه ير حبه لرحبع ييتاهر ىطهى‬ ‫أي‬
‫مو د أال ووي يت إن غري ‪.‬‬
‫أحمي هف س هصّ طلكت ه ا ح ه كمٌ حبغخههل طألى ه ن طلثالثههة أمخههع طلرطحبههع ه حلكمُ‬
‫هالف ى ه‬ ‫حب ه رتطض مخههع طلطحيههة يي ه د ٌ ىطههى طلكت ه ا أهههي ال وههويُ خبههر طآلح ه د‬
‫طليي س أمثط يردُ ىطى أطية مخع طلكلّ أمخع طلثط أغريه ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ك لرحمس؛ حمُأ دَ ىطي ‪ :‬حمنّ طلخيوطَ ىب ٌ ى ح ي طلشين حب ويُّي‬
‫أطلرحمس مل يؤمرْ حبغخط حمأّالف حتى يي ا حبخيوط غخط ال ياعّ ه ط طلتشبي ‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬حمنّ طلخيوطَ ىب ٌ ى ح ي طلشين حب أجود ويأيف حمأ مي ّ فط أي‬

‫( ) ((حب طئع طلاب ئع))( ‪.) - :‬‬


‫( ) (( تع طلي ير))( ‪.) :‬‬
‫( ) ق حمش إلير وم إلير ي ((طألصهل)) أهه طلرأطيهة ههي طخه هب طلاهحيع طخرجهوت إليه أمه‬
‫ى طه مرجوت ىب ‪ .‬يبّر‪(( :‬إي ح طإلصالح))(ق ‪/‬حم) أ(( تع حب ا طل ب ية))( ‪) 7 - 7 :‬‬
‫أ((طله طختته ))( ‪ )72 :‬أ((طله طخبتيههى))( ‪ .) :‬أ((سفههع طخفههر))(ص‪ .) 9‬أحممه طلطحيههة‬
‫طخلفيفة طلر را حبشر ر يجب غخل م وتر ‪ .‬يبّر‪(( :‬طل طختت ))( ‪.)75 :‬‬
‫( ) ((طلبحر طلرطئق شرح كب طل ق ئق))( ‪.) 7 :‬‬
‫(‪(( )9‬طلبرر طلف ئق شرح كب طل ق ئق))( ‪.) :‬‬
‫‪23‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ل مه وتره‬ ‫ط غخه ُ‬ ‫أىب حمحبي يوسفَ ‪ :‬مخعُ كطِّر رض؛ ألسه [ ] خه سهي َ‬
‫طلهرحمس إسَّه [ ] إذط‬ ‫طلكهل خبهالي َّ‬ ‫ض مخهعُ ِّ‬ ‫حمقيمَ مخحُر مي َم غخل م وتَره يفهر ُ‬
‫كط ‪.‬‬
‫كط أال مخعُ ِّ‬ ‫ب غخلُ ِّ‬ ‫ك ن ى يف ى طلشَّ ر ال جي ُ‬
‫ب إياه اُ‬ ‫أق ذُكرَ حمنَّ طخرط َد حب لرُّحبع[ ] حب ُع م يُالقي حبشر َ طلوج مبره ؛ إذ ال جيه ُ‬
‫ي ‪ ] [‬ك ط ذكر ي((طالي ح)) ( )‪.‬‬ ‫ل م طل َّق ال ف لطشَّ ِّ‬ ‫طخ ن إن م طسرتس َ‬
‫طلرحمس أإن مل يوج حممر طلغَخل ويأيف لكبّ أُج َ مي ّ فط إنّ طألصلَ ي حب ا طلهتارري ههو‬
‫طلغَخل أإسّم ىُ اَ ىب إن طخخع د ف لطحرج كأسّ حممرَ حبغخط حمأّالف ثمَّ سهيط اهعّ‬
‫طلتشبي م ه ط طلوج ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ألسّ ه … طخل؛ ح صههط ‪ :‬حمنّ طليي ه سَ ييت ههي أجههواَ غخههل م ه وههت‬
‫طلطحية؛ ل ول ي ح ّ طلوج إال حمسّ خ سيطَ ذلهك د هف لطحهرج ي إياه ا طخه ن إليه‬
‫ىُه َا ىبه إن طخخههع يفههرضُ مخههع كطِّه حببه نً ىطههى حمنّ حكهمَ طخلطههف ي طخيه ط حكههم‬
‫طألصل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إسّ ؛ ي هين حمنّ قيه سَ طلطحيهة ىطهى طلهرحمس سه هإنّ طلهرحمسَ إذط كه ن‬
‫ى يف ى طلشه ر ال جيهبُ غخهلُ كطأه أال مخهعُ كطأه خبهالي حبشهر طلوجه طلهر وهت‬
‫طلطحية إسّر إذط ك ست ى يةف جيب غخل كطأر ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حب لرحبع؛ حما ي طلرأطية طألأن أك ط ي طلرأطية طلث سية طلر سخبَر إن حمحبي‬
‫يوسف ‪ ‬طخرطد حب لكلّ‪ :‬كلّ م يخرت طلبشر إنّ طلش رَ طخخرتسهلَ ال جيهبُ غخهطُ ُ أال‬
‫مخههح حب الّفه ق حبههني حمصههح حبب كمه ي ((طحملههيط))( ) أغههري تتاههيصُ ذكههر هه ط طخههرطد‬
‫حب لرحبع اأ ال أج ل ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال ف لطش يّ ‪‬؛ إنّ ىب جيب غخل طلطحية طخخرتسطة أحب كبر‬

‫حلبَفي حمحبي‬
‫( ) ((طالي ح شرح طلتجري )) كالهم ل ب طلرمح حب وم حب حممريأي طلكرْمَ سيّ ط َ‬
‫طلف ل ك طألئمة أطإلسالم ك ن شيتف كبريطف ييرف جطيالف ص حب طليو طلك مطة أطلي‬
‫طلش مطة ي طلفرأت أطألصوا أطحل ي أطلتفخري أطخ يوا أطخبيوا م مؤلف ‪(( :‬شرح طجل مع‬
‫) أ((طلفوطئ ))(ص‪.) 97‬‬ ‫طلكبري)) أ((طلفت أا)) (‪9 - 97‬هه)‪.‬يبّر‪(( :‬طلكشف))( ‪:‬‬
‫( ) ((طحمليط طلره سي))( ‪ ) 7 :‬أ ي حمي ‪(( :‬أال جيب إيا ا طخ ن إن م وت ش ر طلطحية ىب س‬
‫حب ف ق طلرأطي ت أكه لك ال جيهب إياه ا طخه ن إن مه وهت شه ر طحله جبني أطلشه ا حب فه ق‬
‫طلرأطي ت))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ع م يخرتُ طلبشر َ هرض أههو‬ ‫أي حمشرر طلرِّأطيَتيْ [ ] ى حمحبي حبيف َة ‪ :‬مخ ُ‬
‫طألصع طختت ك ط ي ((شرح طجل مع طلاَّغري)) لي ضي ن‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫هص‬
‫هم قه َّ‬‫هم حط هقَ طلشَّ ه َر ال و هبُ طإلى ه د [ ] أك ه ط[ ] إذط وضَّههأ ثه َّ‬ ‫ع ثه َّ‬
‫أإذط مخ ه َ‬
‫طألَظْف ‪.‬‬
‫إن فأت أظ هره يط إن كثهفت‪ .‬ك ط ي ((طإلقب ت))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أي حمشرر طلرأطيتني؛ ه طلرأطية هي ىني م سخبَ س حبيف إن حمحبي يوسفَ‬
‫‪ ‬ال غههري كم ه يوهم ه سههي ق طل ب ه إال حمن يههرطدَ حب لكههلِّ هب ه ك مجي هعُ طلطحيههة حتههى‬
‫طخخرتسطة حمي ف أال خيفي أهب ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال وب طإلى د ؛ حما إىه د ُ طخخهع ي حطهق طلهرحمس أإىه د ُ طلغخهل ي‬
‫حطق طلطحية أإكالقُ طإلى د ىطى طلثه سي( ) حبأ ه ه مب بهى حمىهمّ مه طإلىه د طل ر يّهة‬
‫إسّر قه وهين مب بهى طلاهريأ طحبته ط ًن كمه ي قوله ‪ : ‬ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬
‫ﯳ ﭼ ( ) أقول ‪ ‬حك يةف م قوم ش يب ‪ :‬ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭼ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أك ط؛ حما ال وبُ طإلى د ُ إذط وضَّأ ثمَّ قطم طلّفهر أطخته لفُ ي هه ط‬
‫طحلكههم جم ه ه (‪ )9‬أطحلكههم(‪ )7‬أمح ه د ‪ ‬ق ه لوط‪ :‬مَ ه قههصَّ حمظف ه َ حمأ ج ه ّ ش ه حبَ طي ه‬
‫وم ‪ ‬ي كت ا ((طآلث )) (‪ :)7‬طإلى د ُ ي حطق طلرحمس ى إحبرطهيم‬ ‫طلوضون أ أا َّ‬

‫( ) ((طإلقب ت))( ‪ ) 7 :‬أىب ‪(( :‬مخع طلوج حتى ظ هر مخرتسل حليت أطخيبل م حمسف ىطى‬
‫شفتي ليول ‪:‬ﭽﯭ ﯮ ﯯﭼ[طلبخ ن‪ .] :‬أيبّر‪((:‬طخبر ج))( ‪.)9 :‬‬
‫( ) حما ىطى حطق طلطحية إس ال جيب إى د طلغخل أإن سبتت طلطحية طحبت طنطف‪....‬‬
‫( ) يهس‪ :‬م طآلية‪. 5‬‬
‫( ) طألىرطي‪ :‬م طآلية‪.22‬‬
‫ي ه حب ي حمحبههو طحلجَّه ج قه ا ُاَهيف‪ :‬كه ن حمىطمرههم حب لتفخهري أىه‬ ‫جبْههر طخَكِّه ّ‬
‫(‪ )9‬جم هه حبه َ‬
‫جم ه ه ق ه ا‪ :‬ىرضههت طليههرآن ىطههى طحب ه ىب ه س ‪ ‬ثالثههني مههرَّ ( ‪ 0 -‬هههه)‪ .‬يبّههر‪:‬‬
‫((كبي ت طلشريطيا))(ص‪ )92‬أ((طل ر))( ‪ ) 9 :‬أ((طألىالم))(‪.) 7 :7‬‬
‫(‪ )7‬أهو طحلَكَم حب ُىتَيبة طلكب ا طلكويّ حمحبو وم ق ا طحب م ني‪ :‬ثية أق ا حمحبو ح مت أطلبخ ئي‪:‬‬
‫‪ ) 0 -‬أ((طلتيريب))(ص‪.) 9‬‬ ‫ثية ثبت (ت هه)‪ .‬يبّر‪ (( :‬ر يب طلكم ا))(‪:7‬‬
‫(‪(( )7‬طآلث )) حملم حب طحلخ ( ‪..)79 :‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أسُبَّتُ ُ‪ :‬لطمختيي غخلُ ي ي إن ُسْغي‬
‫أسُبَّتُ ُ[ ]‪:‬‬
‫( )‬
‫لطمختيي [ ] غخلُ ي ي إن ُسْغي‬
‫طلبت يّ ‪ ) (‬أق ا طحب طخب ( ) ‪ :‬طإلمج تُ طستيرَّ ىطى الي ذلهك‪ .‬كه ط ي (( هتع‬
‫طلب ا شرح صحيع طلبُت ا))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أسبّت ؛ هكه ط ي حب هِ طلبخه أي حب هر ‪ :‬أسهبب حبه جلمع أطخهرطد‬
‫حب لخبَّة‪ :‬طلخبّة طخؤك أهي طلر حكمر حمسّ يث اُ ىطر أيهالمُ كره أيخهتحقّ إمثهف‬
‫إن طىته دَ ركره أي ريفره ط تال ه ت حبخهاب مه هله أمه ىطيره ي سه لر‪(( :‬وفههة‬
‫طأل ي ي إحي ن سبَّة سّي طإلحبرط ))(‪.)9‬‬
‫ي أإال الحبت طنُ حبغخل طلي ي ماطيف سهبّة‬
‫[ ]قول ‪ :‬لطمختيي ؛ طلتييي حب طَّف ق ّ‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫ذكر طل طه اّ ‪ ‬ي ((طجملت شرح خمتار طليُ ُأ اّ)) سيالف ى ((طحمليط)) أغري ‪.‬‬
‫أطألصلُ ي ه ط طلب ا ح ي ‪(( :‬إذط حمستيي حمحه كم مه سومه طيغخهل يه قبهل‬
‫ج طلبُت اّ أك ط‬ ‫حمن ي طر ي أضوئ إن حمح كم ال ي ا حمي حب ت ي ))(‪ )2‬حم ر َ‬
‫أك ط‬

‫( ) طلرُّسْىل‪ :‬حب ل م أحب متني‪ :‬طخفال م حبني طلخ ى أطلكفّ‪ .‬يبّر‪(( :‬طلي موس))( ‪.) 05 :‬‬
‫ي حمحبهو ىمهرطن حمحبهو ىمه أههو حمحه طألئمهة‬‫ي طلكهو ّ‬ ‫تهّ‬‫طلب َ‬
‫( ) أهو إحبرطهيم حب ي ي حبه طألسهود َّ‬
‫طخش هري يي طلكو ة حب ي حما ى ئشة أد ل ىطير (‪57 - 7‬هه)‪ .‬يبّر‪(( :‬أ ي ت))( ‪:‬‬
‫‪ ) 9‬أ((طلتيريب))(ص‪ ) 9‬أ((طألىالم))( ‪.)77 :‬‬
‫( ) أهو وم حب إحبرطهيم حب ط ُخبْ طلبيخ حبو ا حمحبو حبكر ق ا طألسبوا‪ :‬حمح طألئمهة طألىهالم مل‬
‫ييطِّهه حمحه ه طف ي آ هههر ىمهههر مهه مؤلف ه ه ‪(( :‬طخبخهههوط)) أ((طألأسهههط ي طلخهههب أطإلمجه ه ت‬
‫أطإل ههتالي)) أ((طإلشههرطي ىطههى م ه طهب حمهههل طل طههم)) ( ‪ .) 5 -‬يبّههر‪(( :‬كبي ه ت‬
‫طخفخري )) ( ‪ )9 -90 :‬أ((كبي ت طألسبوا))( ‪.) 57 :‬‬
‫( ) (( تع طلب ا))( ‪.) 2 :‬‬
‫(‪(( )9‬وفة طأل ي ))(ص‪.) 7 -72‬‬
‫(‪(( )7‬طجملتبى شرح طلي أ ا))(ق‪/9‬ا)‪.‬‬
‫(‪(( )7‬طحمليط طلره سي))( ‪.) 75 :‬‬
‫) أ((طخوكأ))( ‪ ) :‬أ((سب‬ ‫(‪ )2‬ي ((صحيع طلبت ا))( ‪ ) 07 :‬أ((صحيع مخطم))( ‪:‬‬
‫أ((سههب طلرتم ه ا))( ‪ ) 7 :‬أ((سههب حمحبههي دطأد))( ‪ )7 :‬أ((سههب طلبخ ه ئي طلكههرا))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫ثالثف قبل إد لرم طإلس ن‬
‫ثالثف[ ] قبل إد لرم طإلس ن) ه ط طلغخل‪:‬‬
‫‪ .‬ىب حب ِ طخش ي ‪ :‬سبَّة قبل طالستبج ن‪.‬‬
‫‪ .‬أىب طلب ِ‪ :‬حب َ ‪.‬‬
‫[ ]‬
‫‪ .‬أىب طلب ِ‪ :‬قبطَ ُ أحب َ ُ مجي ف ‪.‬‬
‫مخطم أحمحبو دطأد أطلبَّخ ئيّ أطحب م جة أطلرتم اّ أحممح أم لك أحمحبو ىوطسهة‬
‫أطلاح أاَّ أطل ط قاينّ أغريهم حبألف ظ متي حبة( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ثالثف؛ هك ط ذكرَ حمكثرهم أطلّ هرُ حمسّ لهو سيهصَ غخهطرم ىه طلهثالث‬
‫كه ن آ ي هف لطخهبّة ك هف لكم هله يه أ دَ ي أطيههة ىبه حمصههح ا طلخههب ي حه ي‬
‫جطِّي شرح مُبية طخاطي))( )‪.‬‬ ‫مر ني حمأ ثالثف))( )‪ .‬ك ط ي (( َ‬
‫ح ْطبة طخُ َ‬ ‫طخختيي ‪ (( :‬طيغخل َّ‬
‫( )‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬مجي هف؛ ه ه ط قههوا طألكثههر كم ه ي ((طحملههيط)) أهههو حمص هعّ طألقههوطا‬
‫طلثالثههة كم ه ي ((طلبرههر طلف ه ئق))(‪ )9‬أغههري أطألص هلُ ي ه م ه أا حمصههح ا طلخههب‬
‫أغريهم ي كيفيَّة طلغخل طلببواّ‪(( :‬حمسّ ‪ ‬غخلَ ي ي قبل إد هلم طإلس ن ثم غخلَ‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫‪ )7‬أ((سهههب طحبههه م جهههة))( ‪ ) 2 :‬أ((مخهههتترج حمحبهههي ىوطسهههة))( ‪ ) 5 :‬أ((مخهههب‬


‫حممح ))( ‪ ) 7 :‬أغريه ‪.‬‬
‫( ) مبر ‪(( :‬إذط طستيي حمح كم م مب م ال يغمخ َّ ي ي طإلس ن حتى يغخطر ثالثف إسّ ال يه ا‬
‫ة))( ‪ )7 :‬أ((صحيع طحب حب ن))( ‪ ) 9 :‬أ((طخ جم‬ ‫حمي حب ت ي )) ي ((صحيع طحب‬
‫) أ((مخب طلاي لخي))( ‪.) 7 :‬‬ ‫طألأسط))( ‪ ) 50 :‬أ((مخب طحلمي ا))( ‪:‬‬
‫( ) حمحبي هرير ‪ ‬ق ا ‪(( :‬إذط طستيي حمح كم م طلطيل ال يه ل يه ي طإلسه ن حتهى يفهرغ‬
‫ىطير مر ني حمأ ثالثف إس ال ي ا حمي حب ت ي ) ي ((سب طلرتمه ا))( ‪ ) 7 :‬أقه ا‪ :‬هه ط‬
‫ح ي حخه أصهحيع‪ .‬أ((سهب حمحبهي دطأد))( ‪ )77 :‬أ((سهب طلبخه ئي طلكهرا))( ‪)29 :‬‬
‫أ((سب طحب م جة))( ‪ ) 2 :‬أغريه ‪.‬‬
‫( ) ((حطبة طجملطي))(ق‪.)79‬‬
‫( ) ((طحمليط طلره سي))( ‪.) 75 :‬‬
‫(‪(( )9‬طلبرهههر طلفه ه ئق))( ‪ ) 7 :‬أىب ه ه ‪(( :‬طألصهههع طله ه ا ىطيه ه طألكثهههر حمسه ه سهههبة ماطيه هف))‪ .‬أي‬
‫((طلبحههر))( ‪ :) 2 :‬أىطي ه طألكثههر أصههحح ق ضههي ه ن ي (( ت ه أط ))( ‪ ) :‬أط ت ه‬
‫طحلاكفي ي ((طل طختت ))( ‪.)79 :‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أكيفيةُ طلغَخل‪ :‬حمس إذط ك ن[ ] طإلس نُ صغريطف يه ُ كه ُ ُه ُ ير ُه ُ حبشهم ل‬
‫كف طليمبى أيغخطُر ثالثف ثمَّ يابُّ[ ] حبيميب‬
‫أياب ُ ىطى ِّ‬
‫ُّ‬
‫رجَ ه ث همَّ مخ هعَ حبرم ه طلههرتطا حتههى حمسي هم ه ثههمَّ غخ هلَ ي ي ه ثههم وضّههأ أضههونَ‬
‫لطاال ))( )‪.‬‬
‫أثبت ىب ‪(( ‬غخل طلي ي ىب طحبت طن طلوضهون إن طلرسهغني)) ي طلاهحّ ح طلخهتّة‬
‫حبارقب مت ّد أ((مخب حمحبي ي طى)) أ((مخب طلبَ َّط )) أ((مابف ىب طلريطق)) أ((سهب‬
‫طله ط قاين)) أ((م جههم طلارطسهيّ)) أغريهه كمه حبخهها طل َّ ْي َط ْهيّ( ) ي ((ختههري حمح ديه‬
‫طهل طية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إسّ إذط ك ن… طخل ه مبيولةٌ ى طلفيي حمحبهي ج فهر طهلبْه أطسيّ كمه‬
‫ذكر ي ((طل ري )) أم ذكر طلش ح ه هب حبكط مأ وذ مب ‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ثهمّ ياهبّ…طخل يَهردُ ىطيه ‪ :‬حمسّه ال ح جهةَ إن كهرط طلاهبِّ لطكفهني‬
‫إلمك ن غخطرم حب خ ن طل ا صبَّ ىطى طليمبى‪.‬‬
‫أحمج ا ىب و ّم حب رطموي طلشرري مبُال خرأ ي ((طل شرح طلغر ))‪(( :‬حبأنّ يه‬
‫رجيحف ل د طل وطم ىطى ىري طلشهرت هإنّ ىهريَ طلشهرت طلب طيهة حبه ليمني أحبهأنّ سيهل‬
‫طلبَطة ي طلوضون م إح ا طلي ي حمأ طلرجطني إن طأل را ال جيوي))( )‪.‬‬

‫) ى ئشة ضي طهلل ىبر ق لت‪(( :‬ك ن سوا طهلل ‪ ‬إذط حم طد حمن يغتخل م طجلب حبة حب حم غخل‬ ‫(‬
‫ي يهه قبههل حمن ي طههرم طإلسهه ن ثههم غخههل رجهه أيتوضههأ أضههون لطاههال ‪ ))...‬ي ((سههب‬
‫طلرتمه ا))( ‪ ) 7 :‬أقه ا‪ :‬حه ي حخه صههحيع‪ .‬أ((سههب طلبخه ئي طلكههرا))( ‪)29 :‬‬
‫أ((صحيع طحب حب ن))( ‪ ) 2 :‬أ((مخب طلبه ط ))( ‪ ) 2 :‬أ((ماهبف ىبه طلهريطق))( ‪:‬‬
‫‪ ) 5‬أ((سب طل ط قاين))( ‪ )57 :‬أ((مخب حمحبي ي طى))(‪ ) 92 : 0‬أغريه حبألف ظ خمتطفة‪.‬‬
‫ي مجه ا طله ي مه مؤلف ه ‪(( :‬ساهب طلرطيهة)) قه ا‬ ‫) أهو ىب طهلل حب يوسف حب وم طل َّيْطَ ِّ‬ ‫(‬
‫طلطكبوا‪ :‬ه ط طلكت ا هو حمحخ خت ي حمح دي ((طهل طية)) أخترجي ش ه ىطى بحر ي‬
‫طحل ي أحممس ن طلرج ا أسه ة سّهر ي هرأت طحله ي إن طلكمه ا أله ي مب حه طحله ي‬
‫طسا ي ال يهل إن طالىتخه ي (ت ‪77‬ههه)‪ .‬يبّهر‪(( :‬حخه طحمل ضهر ))( ‪ ) 0 :‬أ((غيه‬
‫طلغم م))(ص‪.) 2‬‬
‫) ((ساب طلرطية))( ‪ )7 :‬أم حب ه ‪.‬‬ ‫(‬
‫) طسترى م ((د طحلك م شرح غر طألحك م))( ‪ )5 :‬حبتاري‪.‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫كف طليخرا كم ذكرس [ ]‪.‬‬ ‫ىطى ِّ‬
‫أإن ك ن كهبريطف يه ال كه ُ ُه هإن كه ن م ه إسه نٌ صهغري ير هعُ طخه نَ‬
‫أيغخطرُمَ ثالثف كم ذكرس ‪.‬‬
‫ل‬‫أإن مل يك ه يُهه ْ لُ حمصهه حب َع يهه طليخههرا م ههموم فة ي طإلسهه ن أال يهه ُ‬
‫ك طألَصه حبعَ حب َههر حبههب ِ يف هلُ هكه ط‬ ‫هب طخه َن ىطههى يبه أيُه لِّ ُ‬ ‫طلكهفّ[ ] أياه ُّ‬
‫ل ب ُ ي طإلس ن حب لغف م حبطىل[ ]‪.‬‬ ‫ثم ي ُ‬ ‫ثالثف َّ‬
‫وم حب وم حب وم طلشرري حب حب حممهري حه ج طميه‬ ‫أ ي م ي أطحلقَّ م ق ا َّ‬
‫جطأي))‪(( :‬إنّ ظ هر طألح ديه طجلمهع‬ ‫ح ْطبة طخُ َ‬
‫طحب طهلُم م ي ((شرح مبية طخاطي)) طخخمّى حبه(( َ‬
‫حبيبر أق سصَّ غري ىطم ئب ىطى حمّس ال يختحبّ طلتيه م َ ه هبه كمه ي غخهل طخله ي‬
‫أمخع طألذسني أطخلفأني أطليوطى ال ببو ىب ))‪ .‬طسترى( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬كم ذكرس ؛ حما حبأن ير َه حبشهم ل يغخهلُ طلهيمني ثهمَّ حبيميبه يغخهل‬
‫طلشم ا‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬أال ي ه لُ طلك هفّ؛ ل ه م طالحتي ه ج إلي ه ؛ أل ه ط طشههرتطَ طل همّ ل ه م‬
‫طالحتي ج إن طلفتع أطلبخط مع حمنَّ طل مّ حمىونُ ىطى حم طخ ن إن حمد لَ طلكهفَّ إن حم طد‬
‫حب طلغخل يكون طخ ن مخت مالف( ) أإن حم طد طالغرتطيَ ال( )‪ .‬ك ط ي ((طلبحر طلرطئق))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حب لغف م حبطىل؛ ح اٌ م ىلب ي ل حمأ م مف وله ؛ حما يه ل به‬
‫حب لغف ي إد ل ؛ حما ق م حبطغ ‪.‬‬

‫) حب ه سيهل هه ط‬ ‫) م ((حطبة طجملطي))(ق‪ )79‬حبتاري‪ .‬قه ا طحبه ى حبه ي ي (( د طحملته ))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫طلكالم‪(( :‬لك يشكل ىطي مخألة سيل طلبطة ‪ .‬أق جي ا‪ :‬حبأن سيهل طلبطهة جيهوي هبه حبه ليل ظه هر‬
‫تكون حيبئ ى د طل وطم موط ية ل ري طلشرت؛ أل ط ق ا طحب حجر ي ((طلتحفهة))‪:‬‬ ‫طألح دي‬
‫أيخ غخطرم م لال ب ت طسترى‪ .‬طيتأمل))‪.‬‬
‫) حما طخ ن طخالقي لطكف إذط طسفال ال مجيع طخ ن‪ .‬يبّر‪(( :‬طلبحر طلرطئق))( ‪ ) 5 :‬أغري ‪.‬‬ ‫(‬
‫ال أ مثطه إذط أقهع طلكهوي ي طجلهب أد هل يه إن طخرط هق (( هر)) أذلهك‬ ‫) حما ال ياري مخهت م ف‬ ‫(‬
‫)‬ ‫لطح جههة أإن أج ه ت ىطههة طالسههت م ا أهههي ههع طحل ه ث‪ .‬يبّههر‪ (( :‬د طحملت ه ))( ‪:‬‬
‫أ((ح شية طلاحا أا ىطى طخرطقي))(ص ‪.)7‬‬
‫) أمب ب ه ي ((طلبحر طلرطئق))( ‪ ) 5 :‬أطهلل حمىطم‪.‬‬ ‫) طخخألة حبطفّر ي ((طل طختت ))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪23‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أطلبَّريُّ[ ] ي قول ‪َ (( :‬ال َيغْمخَ َّ [ ] يَ َ ُ ي طإلسَ ن)) ومواٌ ىطى م إذط ك ن طإلس ُن‬
‫صغريفط حمأ كبريطف أم ُ إس ٌن صغري‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطلبري…طخل؛ د ع د ل مي ّ يريهر طإليهرطد‪ :‬حمنّ سريه ‪ ‬ىه غمهس‬
‫طلي ي طإلس ن قبل غخطر ؛ حما إد هل ي ييت هي حبإكالقه حمن ال جيهويَ إد ه اً طليه قبهل‬
‫غخطر ي صو م كيف جويمتو ي حب ِ طلاو ‪.‬‬
‫أ ي ير طجلهوطا‪ :‬حمسّه ومهواٌ ىطهى مه إذط مل كه طحل جهة إليه أههو مه إذط كه ن‬
‫طإلسه نُ صهغريطف حمأ كهبريطف م ه صهغري أحممه إذط أجه ت طحل جهة كمه ي طلاهو طأل هري‬
‫لبري ومواٌ ىطى طلبري ى طإلد ا يطئ طف ى ق طحل جة ال ىب ماطيف‪.‬‬
‫إنّ قطت‪ :‬يط م حيبئ طجلمع حبني طحلييية أطجمل ي‪.‬‬
‫قطت‪ :‬حيمل ىطهى طخ بهى طألىهم أيكهون طخ بهى‪ :‬ال يغمهس يه ي طإلسه ن يطئه طف‬
‫ىطى ق طحل جة أه ط موجود ي كلِّ ي ير‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ههال يغمخ ه ّ؛ حببههون طلتأكي ه طخش ه َّد ىطههى م ه حم رجَ ه طلب ه َّط ( ) ي‬
‫((مخههب ))( )‪(( :‬إذط طسههتيي حمح ه كم م ه مب م ه ههال يغمخ ه ّ ي ه َ ي كرههو حتههى يفههرغَ‬
‫ىطيره )) أي أطيههة( ) غههري ‪ (( :‬ههال يغمههس)) حبه أن طلبههون أي حمكثههر طلرأطيه ت( )‪ (( :‬ههال‬
‫ي ل))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وموا؛ أحممّ م حم رج س ي حب مباو (‪ )9‬ى طحب ىمر ‪(( ‬حمسّ‬

‫( ) أهو حممح حب ىمرأ حب ىب طخل لق طلَباْراّ طلَب َّط حمحبو حبكر أطلَب َّط ُ سخبةف خ خيرج طله ه مه‬
‫ق ه ا طل ه َّط َ ُقاْين‪ :‬ثيههة خياههأ أيتَّك هلُ ىطههى حفّ ه ‪ .‬م ه مؤلف ه ‪(( :‬طخخههب ))‬ ‫طلب ه أ أيبي ه‬
‫(ت ‪ 5‬هه)‪ .‬يبّر‪(( :‬طل ر)) ( ‪ )5 :‬أ((طلكشف))( ‪.) 72 :‬‬
‫( ) ((مخب طلب ط ))( ‪ ) 2 :‬أ((مخب حممح ))(‪ ) 0957‬أ((مخب طلاي لخي))( ‪.) 02 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ي ((صحيع مخطم))( ‪:‬‬
‫( ) ي ((سب طلرتم ا))( ‪ ) 7 :‬أ((سب حمحبي دطأد))( ‪ )7 :‬أ((سب طحب م جة))( ‪.) 2 :‬‬
‫ي حمحبهو ىثمه ن قه ا طحبه حجهر‪ :‬ثيهة ماهبِّف‬ ‫خلرَطسَ سيّ طخكِّه ّ‬
‫(‪ )9‬أهو س ي حب مباو حب ش بة ط ُ‬
‫أكهه ن ال يرجههع ىمَّهه ي كت حبهه لشهه أُثُوقهه حبهه (ت‪ 7‬هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬طل ههر))( ‪) 55 :‬‬
‫أ((طلتيريب))(ص ‪.) 2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪27‬‬
‫أ خميةُ طهلل ن طحبت ط ًن‬
‫حممَّ إذط ك ن طإلس نُ كبريفط أليس م إس نٌ صغري حيمهلُ ىطهى طإلد ه ا حباريهق‬
‫[ ]‬
‫طخب لغة أكلُّ ذلك إذط مل ي ط ْم ىطى ي ي سة َّحمم إذط ىَط َم إيطله ُة طلبَّج سهة‬
‫ىطى أج ال يف ي إن بجيس طإلس ن حمأ غري رضٌ‪.‬‬
‫(أ خميةُ طهلل[ ] ن طحبت طنً‬
‫ش ْيبة( )ى طلرطن ‪(( :‬حمسّ حمد لَ‬ ‫حمد لَ ي َ ي طإلس ن قبل حمن يغخل))( ) أحم رجَ طحب حمحبي َ‬
‫ي َ ي طخارر قبل حمن يغخطر ))( ) محموا ىطى حبيه ن طجلهوطي أإشه ٌ إن حمنّ طلبرهي ي‬
‫طحل ي ب يريّ( ) كم ييت ي طيطُ ‪ ‬حبيول ‪ (( :‬إنّ حمح كم ال ي ا حمي حب ت ي ))‪.‬‬
‫ب إن مل جي حمد لَ يه‬ ‫[ ]قول ‪ :‬إيطلة طلبج سة؛ يأمر غريَ حب الغرتطي أطلا ّ‬
‫ثوحبف أي يل طلبج سة مب ي كرَ مب إن مل جي ْ عَ طخ نَ حبفي إن مل يي ْ ىطهى شهين‬
‫يمَّم أصطأى‪ .‬ك ط ي ((ج مع طخ مرطت))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أ خمية طهلل؛ ط تطفَ حمصح حبب ي ىطى ثالثة حمقوطا‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬إسّ مختحبّ أهو قوا ض يف أإن صحَّح ص حب ((طهل طية))(‪.)9‬‬
‫أطلث سي‪ :‬إسّ سبَّة مؤك أىطي حمكثرهم(‪.)7‬‬

‫( ) أي ((مابف طحب حمحبي شهيبة))( ‪(( :)59 :‬ىه طألىمه ‪ ‬قه ا‪ :‬حميهت إحبهرطهيم ‪ ‬حبه ا ثهم‬
‫حمد ل ي ي طإلس ن قبل حمن يغخطر ))‪ .‬أ أا ى طلش ‪ :‬ك ن حمصح ا سوا طهلل ‪ ‬ي طون‬
‫حمي يرم ي طخ ن قبهل حمن يغخهطوه ‪ .‬قه ا طلطكبهوا ي ((طلت طيهق طخمجه ))( ‪(( :) 07 :‬أهه ط ىبه‬
‫ى م يي طلبج سة ىطى ي أظبر أحمم ىب ذلك ال جيوي إد ا طلي قبل طلغخل لئال يتهبجس‬
‫طخ ن))‪.‬‬
‫شيْبَةَ طلكوي طل َبْخى ق ا حمَحبُو يُ ْىَهة‪ :‬مه حميهتُ حمحفه َ مبه مه‬
‫( ) أهو ىب طهلل حب وم حب حمحبي َ‬
‫) أ((مههرآ‬ ‫مؤلف ه ‪(( :‬طخخههب )) أ((طخاههبف)) (‪ 9 - 95‬هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬طل ههر))( ‪:‬‬
‫طجلب ن))( ‪ ) 7 :‬أ((طلبجوم طل طهر ))( ‪.) 2 :‬‬
‫( ) ي ((مابف طحب حمحبي شيبة))( ‪.)59 :‬‬
‫( ) سصَّ ىطهى حمن طلكرطههة ب يريهة صه حب ((طلبحهر))( ‪ ) 5 :‬أغهري ؛ ألن طلبرهي ماهرأي ىه‬
‫طلتحريم ليول ‪ (( :‬إس ال ي ا حمي حب ت ي ))‪.‬‬
‫(‪(( )9‬طهل طية))( ‪.) :‬‬
‫) ((طله طختته ))( ‪:‬‬ ‫(‪ )7‬أمبرم‪ :‬طليه أ ا ي ((خمتاهر ))(ص ) أصه حب ((طلبب يهة))( ‪:‬‬
‫‪ .)7‬أ((مرطقي طلفالح))(ص ‪ ) 0‬أ((د طحلك م))( ‪.) 0 :‬‬
‫‪20‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أطلخِّوطك‬
‫[ ]‬
‫أطلخِّوطك‬
‫( )‬
‫أههو طألأ هقُ‬ ‫))‬ ‫أطلث ل ‪ :‬إسّه أطجهب أإليه مه اَ طحبه ُ طهلمه م ي (( هتع طليه ير‬
‫حب خبيوا أطألصوا( )‪.‬‬
‫أطألصلُ ي ح ي ‪(( :‬ال أضون َخ ال ي كر طسم طهلل ىطي ))( ) حم رج حمحبهو دطأد‬
‫أطلرتم اّ أطل ط قاينّ أطحب م جة أغريهم أ أا طلبه َّط ‪(( :‬كه ن سهوا طهلل ‪ ‬إذط حبه حم‬
‫طلوضونَ مسَّهى)) ألفه ‪(( :‬حبخهم طهلل طلهرمح طلهرحيم)) حمأ ((حبخهم طهلل طل ّهيم أطحلمه هلل‬
‫ىطى دي طإلسالم))( ) أحبره ط أ دت حب هِ طآلثه أقه اَّهطت هه طخخهألة حب الئطهر‬
‫أط تال تر أ فري ر ي س لر‪(( :‬إحك م طليبار ي حمحك م طلبخمطة))(‪.)9‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طلخِّوطك(‪)7‬؛ هو حب لكخر طسم ل ود ي لأك ىطهى طألسهب ن أمَاْه َ ٌ حمي هف‬
‫مب بى طالستي ك حب لخوطك كم ي ((طخاب ح))(‪ )7‬أحيبئ هال ح جهةَ إن حه ي طخ ه ي‬
‫حبب نً ىطى حمنّ طلخُبّةَ طست م ل ال سفسَ طلخوطك كم ص َ ى مجعب م طلب ظري (‪.)2‬‬

‫( ) (( تع طلي ير))( ‪.) - :‬‬


‫( ) أق صحح طلطكبوا ي ((إحك م طليبار ي حمحك م طلبخمطة))(ص ‪.)2‬‬
‫( ) ي ((طخخهههههت ك))( ‪ ) 7 :‬أصهههههحح أ((طألح ديهههه طختتهههه ))( ‪ ) 0 :‬أ((جهههه مع‬
‫طلرتم ه ا))( ‪ ) 2 :‬أ((طلخههب طلاههغرا))( ‪ )2 :‬أ((سههب طحب ه م جههة))( ‪ ) 5‬أ((مخههب‬
‫حممح ))( ‪ ) 05‬أ((سب طل ط مي))( ‪ )722‬أ((مخب ىب حب محي ))( ‪ ) 92 :‬أغريه ‪.‬‬
‫( ) حمحبي هرير ‪ ‬ق ا‪ :‬ق ا سوا طهلل ‪(( :‬ي حمحب هرير إذط وضأت يل حبخم طهلل طلرمح‬
‫) أق ا طلطكبوا ي ((إحك م طليبار ))‬ ‫طلرحيم أطحلم هلل ))…ي ((طخ جم طلاغري))( ‪:‬‬
‫(ص‪ :)57‬إسب د حخ ‪.‬‬
‫(‪ )9‬كب ت حبف ل م طهلل ن ي مؤسخة طلرس لة حبتحيييي طط طحلم أطخبّة‪.‬‬
‫(‪ )7‬سص ىطى سبية طلخوطك حمصح ا طختون كم ي (( د طحملت ))( ‪.)77 :‬‬
‫أقه ه ا صه ه حب ((طهل طيهههة))( ‪ :) :‬إسه ه مخهههتحب أصهههحح طحبه ه طهلمه ه م ي (( هههتع‬
‫طلي ير))( ‪ ) :‬أطل يط ي ي (( بيني طحلي ئق))( ‪.) :‬‬
‫(‪(( )7‬طخاب ح))(ص‪.) 57‬‬
‫(‪ )2‬أقريب م ه طل ب ق ا طلطكبوا ي ((طلخ ية))(ص ) إذ ق ا‪(( :‬أحب ظرر حمسه ال ح جهة‬
‫إن ح ي طخ ي ي قهوهلم‪ :‬أ طلخهوطك‪ :‬حما طسهت م ل حببه ن ىطهى حمن طلخهبة ههو طسهت م ل ال‬
‫طلخوطك سفخ كم ص ى كثري م طلشرطح))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫أطخ م ُة‬
‫[ ]‬
‫أطخ م ةُ‬
‫أطألصهلُ يه طألح ديه ُ طليوليهة ي طلرتغيهب إن طالسهتي ك أطلف طيَّهة طخرأيَّهة ي‬
‫طلاّح ح طلختّة أغريه ( ) ىطى م حبخاب ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫أأقت ي طلوضون ىب طخ م ة أيخهتحبّ حمي هف ىبه كهلّ صهال ( ) أطخبه أا‬
‫حمن يخت كَ ىرضف ال كوالف كم ي ((طخُجتبى))( ) أقيل‪ :‬حب كخ أىطي طألكثهرُ كمه ي‬
‫ي ((طلبحهههر))(‪ )9‬أطألأن كمه ه ي ((طحلَطْبه هة)) حمن يخهههت كَ ىرضه هف ي طألسهههب ن أكهههوالف ي‬
‫طلطخ ن(‪.)7‬‬
‫أجيهويُ طالسهتي كُ حبخهوطك غهري إن حمذن له (‪ )7‬أال ىهر خه طشهتررَ مه طلكرطههة‬
‫ح حب ي ((طلفت أا طخلريية))(‪ )2‬أحيييت ي س لر‪(( :‬إ د طخلهري ي طالسهتي ك حبخهوطك‬ ‫صرَّ َ‬
‫طلغري))‪.‬‬

‫( ) أمبره قوله ‪(( :‬لههوال حمن حمشههق ىطههى حممههر ألمههر رم حب لخههوطك ىبه كههل أضههون)) ي ((صههحيع‬
‫طلبت ا))( ‪ ) 5 :‬أغري ‪.‬‬
‫) أم حب ه ‪.‬‬ ‫( ) ((طلخ ية))( ‪:‬‬
‫( ) ق ا طخي طسي ي((وفة طلبخ ك ي ل طلخوطك))(ص‪ ) 7‬ي أقت ‪ :‬ههو لطوضهون هإذط سخهي ىبه‬
‫طخ م ة حمأ قبطر ىطى م ي َّم ب طليي م إن طلاال حتى ق ا حب رم‪ :‬يختحبُّ ي مخخهة‬
‫موطضع‪ :‬ىب طصفرط طلخ أ غري طئحة طلفم أىب طليي م م طلبهوم أطلييه م إن طلاهال‬
‫أىب طلوضون‪.‬‬
‫( ) ((طجملتبى شرح طلي أ ا))(ق‪/7‬حم)‪.‬‬
‫(‪(( )9‬طلبحر طلرطئق))( ‪.) :‬‬
‫(‪ )7‬قه ا طلتره سوا ي ((إىههالن طلخههب ))( ‪(( :)90 :‬أقه أ د مه يه اّ ىطههى حمسه يخههت ك ىرضهف أي‬
‫طلطخ ن كوالف))‪.‬‬
‫(‪ )7‬ى ئشة ضي طهلل ىبر ‪ (( :‬وي طلب ‪ ‬ي حبير أي سوحبر أحبني سهحرا أحنهرا أمجهع‬
‫م غت‬ ‫طهلل حبني ييي أ يي ق لت‪ :‬د ل ىب طلرمح حبخوطك ف طلب ‪ ‬ىب أ‬
‫ثم سببت حب )) ي ((صحيع طلبت ا))( ‪ ) 5 :‬أغري ‪..‬‬
‫(‪(( )2‬طلفت أا طخلريية))( ‪.)9 :‬‬
‫‪23‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫[ ]قول ‪ :‬طخ م ة؛ هو لغهة‪ :‬وريهك طخه ن أطصهاالحف‪ :‬طسهتي اُ طخه ن مجيهع‬
‫طلفم( ) أق ثبت طالستبش ق أطخ م ة حبرأطية كلّ َم حكى طلوضونَ طلببواّ م‬
‫مبي أطالستبش قُ مبي‬
‫مبي أطالستبش قُ( ) مبي ) أإسَّم قه ا‪:‬مبيه [ ] أمل ييهل‪ :‬ثالثهف ليه اَّ ىطهى َّ‬
‫حمن‬
‫كر َ قوَل ُ‪ :‬مبيه ليه اّ ىطهى و يه طخه ن[ ] لكهل‬
‫ٍّ‬ ‫طخخبونَ طلتَّثطي َ مبي ج ي أإسَّم َّ‬
‫ههإن طخخههبو َن ىبهه َ ُ حمن ههمَِ أيختبشههقَ حبغر ههة‬
‫َّ‬ ‫مبرمهه ال ههف لطشَّهه ي ‪‬‬
‫ثم هك ط‪.‬‬
‫ثم هك ط َّ‬‫َّ‬ ‫أطح‬
‫طلاح حبة ‪ ‬ي طلاح ح طلختّة أغريه ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إسّم ق ا مبي ؛ طلغرضُ مب وجي ط تي لفه مبيه ىطهى لفه ‪ :‬ثالثهف‬
‫حبأنَّ ي ط تيه طخيه إشه ٌ إن حمنَّ طلتثطيه َ مبيه ج يه حببه نً ىطهى حمنّ طخيه َ مجهع أحمقطأه‬
‫ثالث أحم رطد طجلمع كون متغ ير ألو ق ا‪ :‬ثالثف مل يفرم مب و ي طخ ن( )‪.‬‬

‫) ق ا طلي ا ي (( تع حب ا طل ب ية))( ‪(( :) 7 :‬أح ُّ طخ م ة‪ :‬طستي ا مجيع طلفهم أطخب لغهة‬ ‫(‬
‫ي حمن يال طخ ا إن حمس طحلطق))‪.‬‬
‫) أح ُّ طالستبش ق حمن يال طخ ن إن ط َخ ن أطخب لغة ي حمن جي أي طخَ ن‪ .‬يبّر‪ (( :‬تع حب ا‬ ‫(‬
‫طل ب ية))( ‪.) 7 :‬‬
‫) ي ((صههحيع طلبتهه ا))( ‪ ) 07 :‬أ((صههحيع مخههطم))( ‪ ) 0 :‬أ((سههب طلرتمهه ا))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪ ) 2‬أ((سب حمحبي دطأد)) ‪ )79 :‬حبألف ظ خمتطفهة مبره ‪(( :‬حمن ىثمه ن ‪ ‬دىه مبه ن توضهأ هأ رغ‬
‫حبي ه طليمبههى ىطههى طليخههرا ثههم غخههطرم إن طلكههوىني ثههم م ههمِ أطستبشههق ثالث هف أذكههر‬
‫طلوضون ثالثف ق ا‪ :‬أمخع حبرحمس ثم غخهل جطيه أقه ا‪ :‬حميهت سهوا طهلل ‪ ‬وضهأ مثهل مه‬
‫حميتموسي وضأت))‪.‬‬
‫) ه كطحهة حبه ماهري ىه حمحبيه ىه جه ‪(( :‬حمن سهوا طهلل ‪ ‬وضههأ تم همِ ثالثهف‬ ‫(‬
‫أطستبشق ثالثف يأ ُ لكلِّ أطح م نً ج يه طف)) ي ((طخ جهم طلكهبري))(‪ ) 20 : 5‬أغهري قه ا‬
‫طلتر سوا ي ((إىالن طلخب ))( ‪(( :)97 :‬صحع ص حب طلخ ية حمح دي كطحة حب ماري ى‬
‫حمحبي ى ج أحمثبت طحتج ج طألئمة يث ىه حمحبيه أيؤيه سهكوت حمحبهي دطأد ثهم طخبه ا‬
‫ىب أوخني طحب طلاالح ل ق ا طل يين‪ :‬سكت ىب حمحبو دطأد أهو دليل ض حب لاحة))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬لي اّ ىطى و ي طخ ن؛ ه ط هو طخخهبون ىبه س أجيهويُ طلوصهل حمي ه‬
‫كم ي ((طلّرريية)) كم حمن طخخبونَ ىب طلش يِّ( ) أحممح ‪ ‬طلوصل أجيهوي طلفاهل‬
‫حمي ف‪.‬‬
‫أختطيلُ طلطِّحية‬
‫[ ]‬
‫(أختطيلُ طلطِّحية‬
‫أطست اَّ طلي ئطون حب لوصل مب أا طلبُت اّ أمخطم مه حه ي ىبه طهلل حبه ييه‬
‫‪ ‬أطحب م جة أحمحبو دطأد م ح ي طحب ىبّ س ‪ ‬أطلرتم اَّ مه حه ي ىبه طهلل‬
‫‪ ‬أطلبخ ئيَّ أطحب ُ م جةّم حه ي ىطهيّ ‪(( :‬إنّ طلهب ‪ ‬م همَِ أطستبشهق مه‬
‫غر ة أطح ثالثَ مرَّطت)) ( )‪.‬‬
‫أدليطب م حم رج حمحبو دطأد حمّس ك ن يفال حبني طخ م ة أطالستبش ق( )‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬أختطيههل طلطحيههة( )؛ كيفيته ىطههى أجه طلخههبَّة حمن يه لَ حمصه حبعَ طليه ي‬
‫رأجره طلههر حبههني شه رط ر مه حمسههفل إن ههوق يه يكههون كههف طليه إن طخله ج‬
‫أظرره إن طختوضأ‪ .‬ك ط ي ((مبع طلغف ))( )‪.‬‬

‫) ق ا طلبوأا ي ((طخبر ج))( ‪(( :))92 :‬ثم طألصع يتم همِ حبغر هة ثالثهف ثهم يختبشهق حبهأ را‬ ‫(‬
‫ثالثف أيب لىل يرم غري طلا ئم قطت‪ :‬طألظرر ف يل طجلمع حبثالث غري يتم مِ م كهل‬
‫ثم يختبشق أطهلل حمىطم))‪ .‬طسترى‪.‬‬
‫) ي ((صحيع طلبت ا))( ‪ )2 :‬أ((سب طلبخ ئي طلكرا))( ‪ )2 :‬أ((سب طحبه م جهة))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) أ((مخهتترج حمحبهي‬ ‫ة))( ‪ )77 :‬أ((مخهب حمحبهي ي طهى))(‪:7‬‬ ‫) أ((صحيع طحب‬
‫ىوطسة)) ( ‪ )77 :‬أغريه ‪.‬‬
‫كطحة ى حمحبي ى ج ‪ ‬ق ا‪(( :‬د طت ي ين ىطى طلب ‪ ‬أهو يتوضأ أطخ ن يخيل مه‬ ‫)‬ ‫(‬
‫أجر أحليت ىطى ص رحميته يفاهل حبهني طخ م هة أطالستبشه ق)) ي ((سهب حمحبهي دطأد))( ‪:‬‬
‫‪ )2‬أ((م ر ههة طلخههب أطآلث ه ))( ‪ ) 25 :‬أ((طخ جههم طلكههبري))(‪ ) 2 : 5‬أ((سههب طحب ه‬
‫م جة))( ‪ )2 :‬أ((سب طلبيريي طلكبري‪ )9 : ()5‬أغريهم‪..‬‬
‫) لتتطيل سبة ىب حمحبي يوسف ‪ ‬أج ئ ىبه حمحبهي حبيفهة أومه ‪ ‬كمه ي ((طهل طيهة))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) أ((طلطب ا))( ‪ ) 0 :‬أ((مهبع طلغفه ))(ق‪/7‬ا) أقه ا صه حب ((طلفته أا طلخهرطجية))‬

‫هرجعُ‬
‫( ‪(( :) :‬أطختت قوا حمحبهي يوسهف ‪ .))‬أقه ا طحلطه ((طلغبيهة))(ص )‪(( :‬أطألدلهة ِّ‬
‫قوا حمحبي يوسف أق جَّح ي ((طخبخوط)) أهو طلاحيع))‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أيخههتحبّ حمن يكههون حب لي ه طليمبههى أق ه ثب هتَ ختطي هلُ طلطحيههة م ه ح ه ي ىمَّ ه‬
‫ا أم ح ي طحب ىمر أحمحبي حميوا أحمسس أغريهم ‪ ‬ي‬ ‫أىثم ن ‪ ‬ىب طلرتم ّ‬
‫أطألص حبع أ ثطي ُ طلغَخْل‬
‫[ ]‬
‫أطألص حبع[ ] أ ثطي ُ طلغَخْل‬
‫حمن سوا طهلل ‪ ‬ك ن إذط‬ ‫طلخب طلثالثة أغريه أي أطية حمحبي دطأد أى حمسسب ‪َّ (( :‬‬
‫وضَّ أ حم َ كفف مه مه ن أد طَه مه وهت حبكه تطأهل حبه حليته أقه ا‪ :‬هكه ط حممرسهي‬
‫حبي))( )‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬أطألص حبع؛ حما حمص حبع طلي ي أطلرجطني أكيفيَّة ختطيهل حمصه حبع طليه ي‬
‫حمن يشههبكَ طألص ه حبع أطلرِّجههل حمن خيطههل خبباههر ي ه طليخههرا حب دي هف م ه باههر جط ه‬
‫طليمبى متف خببار جط طليخرا‪ .‬ك ط ي ((ج مع طخ مرطت)) أغري ‪.‬‬
‫أطألصههلُ ي ههه ط طلبهه ا حهه ي ‪(( :‬إذط وضَّههأت أسههبىل طلوضههون أ طههل حبههني‬
‫طألص حبع))( ) حم رج حمصح ا طلخب طأل حب ة أي ((سب طحب م جة)) ىه طخخهتو د ‪:‬‬
‫(( حميت سوا طهلل ‪ ‬إذط وضَّأ دلك حمص حبعَ جطي خببار ))( )‪.‬‬

‫) ((مبع طلغف شرح بوير طألحبا ))(ق‪/7‬ا)‪ .‬ق ا طل المة طحب ى حب ي ي (( د طحملته ))( ‪:)75 :‬‬ ‫(‬
‫((أطختب د مب ه حما م طحل ي طآل ي ذكر ه إد ا طلي م حمسفل ي يكون كفّ طلي لط ط ل‬
‫م جرة طل بق أظرره إن طخل ج؛ ليمك إد ا طخه ن طخهأ وذ ي هالا طلشه ر أطلتتطيهل‬
‫يكون حب لي طليمبى))‪.‬‬
‫) أ((طخ جهم طألأسهط))‬ ‫) ي ((سب حمحبي دطأد))( ‪ ) 7 :‬أ((طجل مع طلاغري)) لطخهيوكي( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) ق ا طهليثمي ي ((جممع طل أطئ ))( ‪ (( :) 9 :‬ج ل أثيوط))‪.‬‬ ‫( ‪:‬‬
‫) ي ((صحيع طحب حب ن))( ‪ ) 72 :‬أ((طخخت ك))( ‪ )) 2 :‬أ((ج مع طلرتم ا))( ‪) 99 :‬‬ ‫(‬
‫أ((سب حمحبي دطأد))( ‪ )2 :‬أ((سب طحب م جة))( ‪ ) 9 :‬أغريه ‪.‬‬
‫) ي ((سب حمحبي دطأد))( ‪ )29 :‬أ((سب طحب م جة))( ‪ ) 9 :‬أ((طخ جم طلكبري))(‪) 07 : 0‬‬ ‫(‬
‫أ((مخب حممح ))( ‪ ) 5 :‬أق ا شيتب ش يب طأل سؤأط‪ :‬صحيع لغري ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أ ثطي طلغَخل؛ كوس سبّة مؤ أك هو م ىطيه طألكثهر أطألصهلُ يره‬
‫م أا حمحبو دطأد أغري حمسّ ‪ ‬وضّأ ثالثف ثالثف أق ا‪(( :‬هه ط طلوضهون مَه يطدَ ىطهى‬
‫ه ط أسيص ي حمس ن أحمظطم))( )‪.‬‬
‫أذكرَ ي ((طلبب ية)) حمسَّ ((لو وضّأ مرَّ مرَّ ؛ ليوَّ طلهرد حمأ ليطهة طخه ن حمأ ل هرأ ال‬
‫يكر أإال يكر أقيل‪ :‬إن طىت دَ حمثم أإال ال))( )‪.‬‬
‫ع كلِّ طلرَّحمس َّ‬
‫مر‬ ‫أمخ ُ‬
‫ي‪‬‬
‫أمخعُ كلِّ طلرَّحمس مرَّ [ ] ) ال ف لطشَّ ّ‬
‫سيّة))( )‪(( :‬إنَّ طل ي د َ ىطى طلثالث حب ىة))‪.‬‬ ‫أذكر ي ((طخلالصة))( ) أ((طلت‬
‫[ ]قول ‪ :‬أمخع كلّ طلرحمس مرَّ ؛ حبثبوت ذلك حب لرأطي ت طلاحيحة(‪ )9‬ىطى م مرّ‪.‬‬
‫أكيفيت ‪ :‬حمن ي عَ كفي أحمصه حب ىطهى ميه َّم حمسه أ ه َّهم إن قفه ىطهى أجه‬
‫يختوىبُ مجيع طلرحمس ثهمَّ خهع حمذسيه حبأصهب ي أال يكهون طخه نُ مخهت مالف حبره ط‪ .‬كه ط‬
‫حييه طل َّ ْي َط هيّ ي ((شهرح طلكبه ))(‪ )7‬أصه حب ((طلبحهر))(‪ )7‬أ((طلبرهر))(‪ )2‬أ(( هتع‬
‫طلي ير))(‪ )5‬أغريهم(‪.) 0‬‬

‫ة))( ‪)25 :‬‬ ‫( ) ي ((سب حمحبي دطأد))( ‪ )2 :‬أ((سب طحب م جة))( ‪ )2 :‬أ((صحيع طحب‬
‫أ((شرح م سي طآلث ))( ‪ ) 7 :‬أغريه ‪.‬‬
‫( ) طسترى م ((طلبب ية))( ‪.) 7 :‬‬
‫( ) ي (( الصة طلفت أا))( ‪(( :) :‬أإن غخل موطضع طلوضون حم حبهع مهرطت يكهر أقه ا طلفييه‬
‫حمحبو ج فر‪ :‬ال يكر إال إذط حما طلخبة يم أ طن ذلك))‪.‬‬
‫سية))(ق ‪/‬ا)‪.‬‬ ‫( ) ((طلفت أا طلت‬
‫(‪ )9‬أمبر ‪ :‬ى ىطيّ ‪(( :‬حمس وضَّأ غخلَ حمى ن ثالثف أمخعَ حمسَ ُ مرّ ف أطح أق ا‪ :‬هك ط‬
‫أضهههون سهههوا طهلل ‪ ))‬ي ((صهههحيع طلبته ه ا))( ‪ )2 :‬أ((جه ه مع طلرتمه ه ا))( ‪) 5 :‬‬
‫أ((طلخب طلبخ ئي طلكرا))( ‪ ) 0 :‬أ((سب حمحبي دطأد))( ‪ ) 5 :‬أ((سهب طحبه م جه ))( ‪:‬‬
‫‪ ) 90‬أغريه ‪.‬‬
‫(‪ (( )7‬بيني طحلي ئق))( ‪.)9 :‬‬
‫(‪(( )7‬طلبحر طلرطئق))( ‪.) 7 :‬‬
‫(‪(( )2‬طلبرر طلف ئق))( ‪.) 9 :‬‬
‫(‪ (( )5‬تع طلي ير))( ‪.) 7 :‬‬
‫(‪ ) 0‬مثل مال خرأ ي ((د طحلك م))( ‪ ) :‬أطحب ى حب ي ي (( د طحملته ))( ‪ )2 :‬أشهيتي‬
‫يطد ي ((جممع طألسرر))( ‪.) 7 :‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫كل أطح م ي ي ثالث حمص حبع‬
‫ٍّ‬ ‫أذكر ي ((طحمليط))( ) أغري ( )‪(( :‬حمّس ي عُ م‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ا ي ((ج م ه ))‪(( :‬حمَ َّن ىطيَّهف[ ] ‪‬‬ ‫طلترْمه ُّ‬
‫هإن ىبه ثطيه ُ طخخههع سُههبَّة[ ] أقه حمَأ دَ ِّ‬ ‫ه َّ‬
‫س ُ م ّر ف أطح ف أق ا‪ :‬هك ط أضهو ُن سهوا‬ ‫وضَّأ غخلَ حمى ن ثالثف أمخعَ حم َ‬
‫ل ه ط [ ]‪.‬‬‫طهلل ‪ ))‬أي ((صحيع طلبُت ا)) مث ُ‬
‫ىطى مي َّم حمس سوا طإلحبر م أطلخبّ حبة أجي ي حبني كفي أ َّهم إن طليفه ثهمَّ ي هع‬
‫كفأي ىطى مؤ ّر حمس أ هم إن مي َّمه ثهم خهعُ ظه هرَ كهلِّ إذن ظه هر حبإحبر مه‬
‫أحب كب مبخبحة))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬سبّة( )؛ خ أا ى ىثم ن ‪(( :‬حمسّ وضَّأ مخعَ حمسَ ثالثف أق ا‪:‬‬
‫أقه ا‪ :‬هكه ط حميهتُ سهوا طهلل ‪ ‬طه ))( ) حم رجه حمحبههو دطأد أطله ط قا ّ‬
‫ين أطلبَه َّط‬
‫أطلبَ ْي َرييّ أكه ط أط طلبَه ّط مه حه ي ىطهيّ ‪ )9(‬أحمسه سي ه ضه يفة أقه صهرّح‬
‫طلبوأاّ أغري ‪ :‬حمنّ طألح دي طلاحّ ح ىطى طخخع مرّ ‪.‬‬

‫( ) أىبهه ((طحملههيط طلرههه سي))( ‪(( :) 77 :‬حمن يأ هه طخهه ن أيبههلّ كفيهه أحمصهه حب ثههم يطاههق‬
‫طألص حبع أي ع ىطى مي م حمس م كل ي ثالث حمص حبع أ خك حبإحبر مي أسب حبتي أجيه ي‬
‫حبني كفي أ هم إن قف ثم يرسل طألص حبع أي هع كفيه ىطهى وديه أجيرهمه إن ميه م‬
‫ط لرحمس أ خع ظ هر حمذسي حبب ك إحبر مي أحبه ك حمذسيه حببه ك مخهبحت حتهى ياهري م سهحف‬
‫ال جبه ن آ هر حيييهة أطلب طيهة مه ميه م طلهرحمس قهوا ى مهة‬
‫مجيع طلرحمس حببطل مل يار مخهت م ف‬
‫طخش ي أ أا ى حمحبي حبيفة أوم ‪ :‬حمس يب حم م حمىطى حمس يم ي ي إن مي م جبرت‬
‫ثم إن قف ))‪.‬‬
‫( ) مثل ((طجلوهر طلبري ))( ‪ )7 :‬ى ((طخختافى))‪.‬‬
‫( ) ذكرت ي ((مبترى طلبي ية))( ‪ :) 0 :‬حمن ظ هر ىب ((طلتببي ))(ص ) أ((طخبر ج)) أشهرح‬
‫((مغين طحملت ج))( ‪ )95 :‬ا ىطى حمن طلخبة ىب طلش ي ‪ ‬هي مخع طلرحمس مر أطح ‪.‬‬

‫( ) ي ((سههب حمحبههي دطأد))( ‪ )7 :‬أ((سههب طل ه ط قاين))( ‪ )5 :‬أ((مخههب طلب ه ط ))( ‪)7 :‬‬
‫أ((سب طلبيريي طلكبري))( ‪ )7 :‬أغريه ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ي ((طآلث )) ألحبي يوسف (ص‪.)9‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫أطألأن محطهر ىطهى‬ ‫طلتثطي ىطى طلتثطي مبه ن أطحه‬ ‫أمحل حمصح حبب حمح دي‬
‫حبي ن طجلوطي‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إنّ ىطيّف؛ أمثط أا حمحبو دطأد أطلبَّخ ئيّ( ) أي ((سهب طحبه م جهة)) ىه‬
‫ىثمهه ن أىطهههي أسهههطمة حبهه طألكهههوت ‪ ‬قه ه لوط‪(( :‬إنَّ سهههواَ طهلل ‪ ‬مخههعَ حمسهه مهههرَّ‬
‫أطح ))( ) أي طلب ا حم ب حم ر حبخاب ه ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬مثههل ه ه ط؛ أهههو مه حه ي ىبه طهلل حبه ييه طخه يسيّ ‪ ‬ي حك يههة‬
‫طلوضون طلببواّ‪.‬‬
‫أطألُذُسَيْ مب ئ‬
‫ال ف ل‬ ‫[ ]‬
‫(أطألُذُسَيْ [ ] مب ئ )‪ :‬حما مب ن طلرَّحمس‬
‫( )‬
‫))‬‫[ ]قوله ‪ :‬أطألذسهني؛ ىاهفٌ ىطهى كهلِّ طلهرحمس أكيفيّته ىطهى مه ي ((طجملتبهى‬
‫أ((طلبب ية))(‪(( :)9‬حمن خعَ دط طر حب لخهبّ حبتني أظ هرهمه حب إلحبره مني)) أههو طلث حبهت ىه‬
‫سوا طهلل ‪ ‬ي ((سب طحب م ج ))(‪ )7‬أقيل‪ :‬ي ل طخلبار ي طلام ني‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬مبهه ن طلههرحمس؛ حما مب ه ن حم هه خخههع طلههرحمس؛ حل ه ي ‪(( :‬طألذسهه ن مهه‬
‫طلرحمس))(‪ )7‬حم رج طحب م جه أطله ط قاينّ أطلارطسهيّ أحمحبهو دطأد أطلتِّرمه اّ حبخهب‬

‫( ) ي ((سب حمحبي دطأد))( ‪ ) 5 :‬أ((سب طلبخ ئي طلكرا))( ‪ ) 0 :‬أغريه ‪.‬‬


‫( ) ي ((سب طحب م جة))( ‪.) 90 :‬‬
‫( ) ((طلخ ية))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) ((طجملتبى شرح طلي أ ا))(ق‪/7‬حم)‪.‬‬
‫(‪(( )9‬طلبب ية شرح طهل طية))( ‪.) 70 :‬‬
‫(‪ )7‬ي ((سههب طحب ه م جههة))( ‪ ) 9 :‬أ((سههب حمحبههي دطأد))( ‪ )2 :‬أ((صههحيع طحب ه حب ه ن))( ‪:‬‬
‫ة))( ‪ )77 :‬حبألف ظ خمتطفة مبر ‪ :‬ى طحب ىب س ‪(( :‬حمن سهوا‬ ‫‪ ) 77‬أ((صحيع طحب‬
‫طهلل ‪ ‬وضأ ‪ ...‬ثم غري غر ة مخع حبرحمس أحمذسي دط طرم حب لخب حبتني ى ط حبإحبر مي إن ظ هر‬
‫طليخرا مخع ظ هرهم أحب كبرم ))‪.‬‬
‫(‪ )7‬ي ((سب طحب م جهة))( ‪ ) 9 :‬أ((سهب طلرتمه ا))( ‪ )9 :‬أ((سهب حمحبهي دطأد))( ‪)2 :‬‬
‫أ((آث ه حمحبههي يوسههف))(ص ) أ((آث ه وم ه ))(ص ) أ((مخههب حممح ه ))(‪ ) 92 :9‬أق ه ا‬
‫طلكبه سي ي ((طخاههب ح))( ‪(( :)79 :‬إسههب د حخ ه ))‪ .‬أق ه ا طلي ه ا ي (( ههتع حب ه ا طل ب يههة))( ‪:‬‬
‫‪(( :))99‬إسب د صحيع أمثط ى طحب ىب س أطحب ىمر ىب ‪.))‬‬
‫‪23‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫))‬ ‫ا أ((ج مع طلتِّرم اّ)) أ((سب حمحبي دطأد‬
‫حخ أثبتَ ي ((شرح م سي طآلث )) لطاح أ ّ‬
‫أغريهم ‪(( :‬مخع طلب ‪ ‬مع مخع طلرحمس حب أن حم م ن ج ي ))( )‪.‬‬
‫أطلبيَّةُ أطلتَّر يب طل ا سصَّ ىطي‬
‫إن و ي َ طخ ن خخع طألُذَُسيْ سُبَّةٌ ىب ‪.‬‬
‫[ ]‬
‫َّ‬
‫[‬
‫سص ىطي )‪:‬حما طلتَّر يبُ[ ] طخ كو ُ ي سصِّ طليرآن‬
‫(أطلبيَّةُ أطلتَّر يب طل ا َّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬سبَّة ىب ؛ خ حم رج طحل كم ي ((مخت ك )) أطلبيريهيّ أصهحَّح ىه‬
‫ىب طهلل حب يي ‪(( :‬حمسّ حما سوا طهلل ‪ ‬يتوضّأ أ َ ألذسي م نً اليَ طخه ن طله ا‬
‫حم لرحمس ))( ) أ أا حنو م لك م ل طحب ىمر ‪.‬‬
‫أحمج اَ ىب حمصح حبب مط ىطهى حبيه ن طجلهوطي أحبهأنَّ طلتج يه َ إذط مل بهقَ ي طليه‬
‫َحبطأة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حما طلرت يب؛ حمشه َ حبره ط إن حمنَّ قوله طله ا سهصَّ ىطيه أصهفُ طلرت يهب‬
‫يط ال لكلّ أطح م طلرت يب‪.‬‬
‫[أطلبية إنّ طلبيَّة ال ذكرَ هل ي طليرآن أم طلش يّة مَه حم ه ه مه قوله ‪:‬‬
‫ﭽ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭼ( ) طآلية حبأنّ حكمَ طلغخل رجَ خمرج ج طن‬
‫جه طن طلشههرط تيه ير ‪ :‬غخههطوط أجههوهكم… طخل؛ لطييه م إن طلاههال أهه ط هههو‬
‫طلبيّة أ ي سّر إن شأنَ طلشرط حمن يرطىى أجودطف ال أجود قا طف]( )‪.‬‬

‫) مبر ى ىثم ن حب ىفه ن ‪(( :‬حمسه وضهأ مخهع حبرحمسه أحمذسيه ظ هرهمه أحب كبرمه أقه ا‪:‬‬ ‫(‬
‫هك ط حميت سوا طهلل ‪ ‬يتوضأ)) ي ((شرح م سي طآلث ))( ‪ ) :‬أغري أق ا طلاح أا‬
‫ي حب حمن ذكر حب ِ طآلث ‪ (( :‬في ه طآلثه حمن حكهم طألذسهني مه حمقبهل مبرمه أمه حمدحبهر مه‬
‫طلرحمس أق وط رت طآلث حب لك م مل توط ر مب لف ر ط أج ه ط طلب ا م كريق طآلثه‬
‫أحمم م كريق طلبّر إس ق حميب هم ال خيتطفون حمن طحملرمة ليس هله حمن غاهي أجرره حمن غاهي‬
‫حمسر أكل قه حممجهع حمن هله حمن غاهي حمذسيره ظ هرهمه أحب كبرمه أد ّا ذلهك حمن حكمرمه‬
‫حكم طلرحمس ي طخخع ال حكم طلوج ‪))...‬‬

‫) ي ((سب طلبيريي طلكبري))( ‪ )79 :‬أ((م ر ة طلخب أطآلث ))( ‪ ) 5 :‬أغريه ‪.‬‬ ‫(‬
‫) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬ ‫(‬
‫) م حبني م كو تني مثبت ي طألصل أطلّ هر حمس ميحم هب أطهلل حمىطم‪.‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪27‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طخ كو ي سصّ طليرآن؛ حمش حبره ط إن حمسه لهيس طخهرطد مه طلتاهريع ي‬
‫طلكتب كم يي ا‪ :‬ه طخخألة مباوصة حما مارَّحة ي طلكتب حبهل طخهرطد حبه طخه كو ُ ي‬
‫طليرآن‪.‬‬
‫أحمي ف حمش إن د ع م يتوهَّم حمسّ خ ك ن طلرت يبُ مباوصف ي طليرآن كيف ج ي‬
‫ال حبأسّ ليس م ب حمسّ مباوصٌ حبأمر ي طليرآن حبل طخرطدُ طخ كو ي ‪.‬‬
‫أحمي ف حمش َ إن د ع م يتوهَّم م حمنّ طلباوصَ ي طصهاالح حمههل طألصهوا ىبه ٌ‬
‫ىمَّ سيق طلكالم ألجط أقا حب أم مل يخق ل طلكالم أيفرم م حهوط ييه ا له ‪:‬‬
‫طلّ هر أم طخ طوم حمنّ سوق طآلية ليس لبي ن طلرت يب حبل جملرَّد حبيه ن حم كه ن طلوضهون‬
‫حبأسّ ليس طخرطدُ حب طخباوصُ طخااطع حبل طخ كو ‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪(( :‬إسَّمَ طألَىْمَ اُ حب لبِّيَّ ت)) ‪.‬‬ ‫أكالهم رض ن[ ] ىب حممَّ طلبيَّ ُة طيول‬
‫[ ]‬ ‫[ ]‬

‫[ ]قول ‪ :‬رض ن؛ حتى لهو وضّهأ غهري مرَّ هب حمأ حبغهري سيَّهة مل وه ْ طلاهال ُ حبه لك‬
‫طلوضون أىب س وهوي حبه طلاهال أإن مل يتهأدَ طلوضهون طخهأمو حبه أمل يرتَّهب ىطيه‬
‫طلثوطا‪.‬‬
‫قه ا ي ((جه مع طخ ههمرطت))‪ :‬موضهعُ طخلهالي حمنَّ طختوضهأ إذط سخهيَ مخهعَ حمسه‬
‫أص حب طخارُ حمج ا ىب س حل صهل حمنّ طلبيّهة شهرطٌ ي طلوضهون طله ا ههو قرحبهةٌ أىبه د ٌ‬
‫حب الَّف ق أإسّم طخلاليُ ي حمنَّ طلوضون طل ا هو غري مبوا هل يكون مفت حهف لطاّهال حمم‬
‫ال‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طيول ؛ يرير طالست الا حب ىطى م ي كتب طلش يَّة حمنّ ظ هرَ طحله ي‬
‫ييت ي حمن ال يوج َ ىملٌ حب أن طلبية أليس ك لك إنَّ كهثريطف مه طألىمه ا وجه مه‬
‫غري سيَّة أ أيّة ال جرم [حمن] يكون هو مرتأكُ طلّ هر يكون طخرطد سفيُ حكم طألىمه ا‬
‫حب أن طلبيَّة ك لاحّة حمأ طلكم ا‪.‬‬
‫أطحلمل ىطى سفي طلاحة حمأن؛ ألسّه حمشهب حببفهي طلشهين سفخه أمه طخ طهوم حمنّ‬
‫طلالمَ طل ط طة ىطى طألىم ا لالستغرطق ي اّ ىطى طشرتطط طلبيَّة لاحَّة كلِّ ىملب سهوطنً‬
‫ك ن م طلوس ئل حمأ م طخي ص ‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫[ ]قول ‪(( :‬إسّم طألىم ا حب لبيّ ت))( )؛ ه ط طحل ي حم رج م لكٌ ‪ ‬ي ((طخوكأ‬
‫))‬

‫أحمصح ا طلكتب طلختَّة أغريهم حبارقب مت َّد حبألف ظ خمتطفة في حب ا حبه ن طلهوحي مه‬
‫((صحيع طلبته ا)) حبطفه ‪(( :‬إسّمه طألىمه ا حب لبيّه ت)) أي ((كته ا طلبكه ح)) مبه حبطفه ‪:‬‬
‫((طل مههل حب لبيّههة)) أي ((كت ه ا طل تههق)) مب ه حبطف ه ‪(( :‬طألىم ه ا حب لبيّههة)) أك ه ط ي ((كت ه ا‬
‫طهلجر )) مب أي ((كت ا طأل ه ن)) مبه حبطفه ‪(( :‬إسّمه طألىمه ا حب لبيّهة)) أكه ط ي ((كته ا‬
‫طحليل)) مب ‪.‬‬
‫أي ((صحيع طحب حبَّ ن)) حبطف ‪(( :‬طألىم ا حب لبيّ ت))‪ .‬أذكر طلبوأاّ ‪ ‬ي ((حبخت ن‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أجوطحبُب ‪ :‬إنَّ طلثَّوطاَ[ ] مبوطٌ حب لبيَّة طِّف قف هال حبُه َّ حمن ييه َّ َ طلثَّهوطا حمأ ييه َّ َ‬
‫شين يشملُ طلثَّوطا حنو‪ :‬حكم طألىم ا حب لبيَّ ت إن قُه ِّ َ طلثَّهوطاَ ّه هر أإن‬
‫قُ ِّ َ طحلكم رو سوى ن‪ :‬دسيواٌّ ك لاِّحَّة أحم رأاُّ كه لثَّوطا أطأل هرأاُّ مهرط ٌد‬
‫حب إلمج ت‪.‬‬
‫طل ني))( )‪ :‬إسّ أط حمحبو موسى طألصبر سيّ( ) ‪ ‬حبطف ‪(( :‬إنّ طألىم ا حب لبيأت)) أذكهر‬
‫ج ي ((طخبتيى))(‪ )7‬حبطف ‪(( :‬إنّ طألىم ا حب لبيّة))‪.‬‬
‫طحب ُ طهلُم م( ) حمنّ طحب َ طجل أد(‪  )9‬حم ر َ‬
‫[ ]قول ‪ :‬إن طلثوطا…طخل ح صط حمنّ حاواَ طلثوطا ي طل ب دطت موقويٌ ىطى‬
‫طلبيّة طَّف قف حتى حمنّ طألىمه اَ إذط طهت ىه قاه طلا ىهة أإ طد طلتيهرُّا إن طهلل ‪ ‬ال‬

‫( ) ي ((صحيع طلبته ا))( ‪ ) :‬أ((صهحيع مخهطم))( ‪ ) 9 9 :‬أ((صهحيع طحبه حبه ن))( ‪:‬‬
‫ة))( ‪ )7 :‬أغريهم‪.‬‬ ‫) أ((صحيع طحب‬
‫( ) ي ((حبخت ن طل ني)) لطبوأا (ص )‪.‬‬
‫( ) أهو وم حب ىمر حب حممح حب ىمر طألصبر سي طخه يين قه ا طحبه طِّكه ن‪ :‬طحله طخشهرو‬
‫ك ن إمه م ىاهر ي طحلفه أطخ ر هة أله ي طحله ي أىطومه وطليهف مفيه مه مؤلف ه ‪:‬‬
‫((طخغي )) أ((طل ي دطت)) ( ‪92 -90‬هه)‪ .‬يبّر‪(( :‬أ ي ت طألىي ن))( ‪.) 27 :‬‬
‫( ) ي (( تع طلي ير))( ‪.) 79 :‬‬
‫مه مؤلف ه ‪(( :‬طخبتيهي ي‬ ‫(‪ )9‬أهو ىب طهلل حب ىطهي حبه طجله أد طلبيخه حبو ا حمحبهو ومه حه‬
‫) أ((طلهوطي حب لو يه ت))‬ ‫طالحك م)) (ت‪ 07‬هه)‪ .‬يبّر‪(( :‬سري حمىهالم طلبهبالن))(‪9() 7 :7‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪:9‬‬
‫(‪(( )7‬طخبتيى))( ‪.) :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫حيالُ ثوطحبر سوطنً ك ن م قبيل طلوسه ئل ك لوضهون أطلتهيمم حمأ طل به دطت طحمل هة‬
‫ال حب َّ حمن حي ي طلثوطا ي ه ط طحل ي أيي ا‪ :‬م ب ثوطاُ طألىم ا ليس إال حب لبيّة‪.‬‬
‫حمأ حي ي شين يشمل طلثوطا أغري ‪ :‬ك حلكم إّس يشملُ طلثهوطا أههو طحلكهم‬
‫ا أيي ا‪ :‬م ب إسّمه حكهم طألىمه ا حب لبيّه ت‬ ‫ا أطلاحَّةُ أهو طحلكم طل سيو ّ‬ ‫طأل رأ ّ‬
‫إن ق ّ طلثوطا ّ هر حمسّ ال داللة لطح ي طخ كو ىطى طشرتطط طلبيَّة لاحَّة طل ب دطت‬
‫حبل إسّم ي اُّ ىطى طشرتطكر حلاوا طلثوطا أهو الي مه حم طدَ طلشه يّ ‪ ‬أىهنيُ‬
‫م حم دس ‪.‬‬
‫أإن ق ه ّ طحلكههم رههو أإن ك ه ن حبّ ه هر يفي ه وقأ هف طلاههحَّة ىطههى طلبيَّههة إال حمسّ ه‬
‫سيوا‪ :‬طحلكم سوى ن‪ :‬دسيواّ‪ :‬أهو طلاحة أطلفخ د‪ .‬أحم رأا‪ :‬ك لثوطا أطل ي ا‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أطأل رأاّ مرطدٌ ي ه ط طحل ي حب إلمج ت إسّرم حممج وط ىطى حمّس ال ثوطاَ إال حب لبيّة‪.‬‬
‫ههإذط قيههل‪ :‬حكههم طألىمه ا حب لبيَّه ت أحم يه َ حبه طلثههوطا صهعَّ هه ط طلكههالم مه غههري‬
‫ضرأ إن حمن حيملَ ىطى طل موم أجي ل ش مالف لطاحّة ال حيمل طحلكم ىطى طخ بهى‬
‫طألىمّ؛ ألنَّ م ثبتَ حب ل رأ يتي ّ حبي طل رأ أطالحتي جُ إن ح ي طلثوطا حمأ م‬
‫ي مّ إسّم أقعَ ل م طستي مة ظ هر طحله ي طخيت هي لبفهي أجهود طألىمه ا حبه أن طلبيهة‬
‫طمََّ طس ع ذلك حبإ طد طلثوطا ال يرطد غري ‪.‬‬
‫حف ه ط كطأ أال بّر إن يريرطت طلب ظري كأ ي جط أطلخهي مره ا‬
‫أىب طهلل طهلرأاّ أغريههم هإسّ رم قهرَّ أط كهالمَ طلشه ح ه هبه مبه ال يببغهي كمه اَّهطب‬
‫ذلك ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫أي طخي م حم ث‪:‬‬
‫يه ذكهر ي ((طحملهيط))‬ ‫طألأّا‪ :‬إنّ دىوا كون طلثوطا مبوكف حب لبيَّهة طَّف قهف ابوىهة‬
‫أ(( طسة طخفتني))‪(( :‬إسّرم كطموط ي حمسّ إذط ركَ طلبيَّة هل جيه ُ ثهوطاَ طلوضهون حمم ال؟ يه ا‬
‫حمكثر طختي َّمني‪ :‬ال يث ا أق ا حب ِ طختأ ّري ‪ :‬يث ا))( )‪.‬‬

‫( ) ((طلخ ية))( ‪.) 7 :‬‬


‫( ) طسترى م ((طحمليط طلره سي))( ‪.) 7 :‬‬
‫‪23‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬إنّ طليواَ اوا طلثوطا حب أن طلبيَّهة خه كه ن ضه يفف مل ي تهر حبه‬
‫أطدَّىى حب الِّف ق‪.‬‬
‫أطلث سي‪ :‬إنَّ كون طلثوطا مبوكف حب لبيَّة ال يوجبُ حمن يي َّ َ طلثوطا حمأ مه يشهمط ي‬
‫طحل ي طخ كو جلوطي حمن يكون ذلك ث حبتف حب ليلب آ ر‪.‬‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬إنّ م بى قول ‪(( :‬إنّ طلثوطاَ مبوكف حب لبيَّة)) حمنّ طلثوطاَ موقهويٌ ىطهى‬
‫طلبيَّة حبر ط طحل ي ؛ ألسَّرم يخت لأون ىطي حبر ط طحل ي أحيبئ ال يبَ ي صحَّة فري ه‬
‫حبيول ‪ (( :‬ال حب ّ حمن يي ّ …)) طخل‪.‬‬
‫أطلث ل ‪ :‬إنّ طلتي يرَ ليس حباليمب جلوطي حمن كون طألىم اُ جم يطف ىه حكمره هال‬
‫حيت جُ إن ح ي شين‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫إن قيل[ ]‪ :‬حكمُ طألىم ا حب لبيَّ ت أيهرطدُ حبه طلثَّهوطا صُه ِّقَ طلكهالم هال‬
‫دالل َة ل ىطى طلاِّحَّة‪.‬‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬إنّ طلتي يرَ ه هب حم جعُ م ط ك ا طجمل ي أطلرطجعُ م حي هو‬
‫طجعٌ ال ي اُ ىب إال ى ضرأ ‪.‬‬
‫أطلرطحبع‪ :‬إسّ خ ثبتَ وقهف طلثهوطا ىطهى طلبيَّهة حب إلمجه ت أههو دليهل مه طألدلهة‬
‫طلشرىيَّة أاّ ح جة إن حمن حيملَ طحل ي َ طخ كو ىطى مه محطه إلثب ه حبهل طلوطجهب‬
‫حيبئه حمن ييه ّ شههين مل يثبههت ح له مه طإلمجه ت أهههو طلاهحّة؛ ليفيه َ طحله ي ُ ئه ف‬
‫جي ‪.‬‬
‫أطجلوطاُ ىب ‪ :‬إنّ طإلمج تَ إسّم هو ىطى وقأف طلثوطا ىطى طلبيّهة حبره ط طحله ي‬
‫ال حب َّ حمن يي َّ َ طلثوطاَ حمأ م يشمطَ ليوط قَ ش ه َ طإلمج ت طإلمج ت‪.‬‬
‫أطخلهه مس‪ :‬إنّ حهه يَ طلاههحّة حمأن؛ ألنَّ سفههيَ طلاههحّة حمقههراُ إن سفههي أجههود‬
‫طألىم ا حب أن طلبيّة‪.‬‬
‫أطجلهوطا ىبه ‪ :‬إسّه ال سخهطأم ذلههك ههإنَّ سههي قَ طحله ي طخه كو أهههو قوله ‪:‬‬
‫(( َم ك ست هجر إن طهلل أ سول رجر إن طهلل أ سول أ َم ك ست هجرُ ُ إن دسي‬
‫يايبر حمأ طمرحم يت أّجر رجرُ ُ إن مَ ه جرَ إلي )) يرجّع إ طد َ سفي طلثوطا‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ههإن قيههل؛ هه ط سيهٌِ ىطههى طلتيريههر طخه كو حبإجرطئه ي غههري طلوس ه ئل‬
‫ك لاههال أطلاههوم أطل ك ه أحنوه ه أح صههط ‪ :‬حمنّ طجملي هبَ ذكهرَ حمسّ ه ال داللههة لطحه ي‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫طخ كو ىطى طشرتطط طلبيَّة لاحَّة طلوضون أحبيّب حبأنّ طخي َّ َ يه إن كه ن طلثهوطا ّه هر‬
‫أإن ك ن حمىمّ مب إذط حم ي َ طلثوطا طس ت طحل جة أص ق طلكالم‪.‬‬
‫أمثل ه ط طلكالم جيرا ي س ئر طل به دطت هالأ يه اُ طحله ي ىطهى طشهرتطط طلبيَّهة‬
‫لاحَّة طل ب دطت طخياود حمي ف مع حمسّ ليس كه لك هإنّ دليهلَ طشهرتطط طلبيَّهة لاهحَّتر‬
‫ىبه طجمليههب حمي هف هههو هه ط طحله ي أحبره ط طلتيريههر ير فهعُ ههوهّم حمسّه ال ضهريَ ي جريه ن‬
‫طلتيرير طخ كو ي طل ب دطت طخياود أى م ثبوت طشرتطط طلبيَّهة حبره ط طحله ي لاهحَّتر‬
‫( )‬
‫حبثبو حب الئل حم ر ك إلمج ت أكيول ‪:‬ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ‬
‫أغري ذلك‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫إن قيل‪ :‬مثلُ ه ط طلكالم يتأَّى ي مجيع طل ب دطت ال داللهةَ ىطهى طشهرتطط‬
‫ك ي طشههرتطط طلبيَّههة ي طل ب ه دطت ههه ط‬ ‫ههإن ط ُختَمَخَّ ه َ‬
‫َّ‬ ‫طلبيَّههة ي طل ب ه دطت أذط حب كههل‬
‫طحل ي ‪.‬‬
‫[ ]‬
‫قطب ‪:‬‬
‫أج طالس ت حمسّ ليس طلكالمُ ي ثبو حب ل ليل طآل هر أىه م ثبو ه حبهل طلكهالم‬
‫حمنّ طشههرتطكَ ُ ير ه ث حب هتٌ حبر ه ط طحل ه ي طِّف ق هف حبههني طلش ه يَّة أطحلبفيَّههة ههإسّرم حبههأمج رم‬
‫ي كرأن ي م رض طستب دهم ه ط طحل ي أذلك ي اّ ىطى حمسّرهم محطهوط طلبفهيَ ي هه ط‬
‫طحل ي ىطى سفي طلاحّة أحيبئ ي رّ جري ن ه ط طلتيرير‪.‬‬
‫ألك حمنّ ير َ طإليرطد ىطى سبيل طليي س طالسهتثب ئيّ حبأسّه لهو صهعَّ هه ط طلتيريهر‬
‫ل مَ ى م داللت ىطى سفي طلاحَّة ي طخي ص حمي ف أطلاليم حب كهل حبإمجه ىرم ه خط أم‬
‫مثط ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬قطب … طخل ح صط ‪ :‬حمنّ طل ب دطت ىطى قخهمني‪ :‬و هة أغهري و هة‬
‫أإن شئت قطت‪ :‬مياود أغري مياود ‪.‬‬
‫ألأّا‪ :‬م ال يكون أسيطةف إن ىب د حم را أشركف حباحّتر ‪.‬‬
‫أطلث سي‪ :‬م ليس ك لك‪ :‬كشرطئط طلاَّال ‪ :‬ك لوضهون أكره طلثهوا أطخكه ن‬
‫أغري ذلك‪.‬‬

‫( ) طلبيبة‪ :‬م طآلية‪.9‬‬


‫‪22‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أطخياود م طألأا هو طلثوطا ال طلتوسّل إن حممر آ ر‪.‬‬
‫أم طلث سي حممر حمنّ رّب طلثوطا ىطي أأقوى أسيطة إن ىب د حم را‪.‬‬
‫حمل هة إذط طهت ىه طلثههوطا مبيت هى هه ط طحله ي طههت ىه طلاهحَّة لكوسره‬
‫ىب ف ى إ ي ن شين حخب م شرت له أههي مه شهرىت إال لرتّهب طلثهوطا هإذط مل‬
‫ع م ه طحليثيّة حكمب حبتوقأف صحّتر ىطير ‪.‬‬ ‫يرتّب حبفي طن طلبيّة مل ا ّ‬
‫أحممّ ه غههري طحمل ههة به طوّه ه ىه طلبيّههة ال يطه مُ إال طأوه ه ى ه طلثههوطا أهههو‬
‫مطت م ال طوه ى طلاحة؛ لبي ن جرة كوسر أسيطة ال يط م م طستف ن طلثوطا يره‬
‫طستف نُ طلاحَّة‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬طى ه ط يببغي حمن ال شرتط طلبيَّة لاحَّة طلتيمّم حمي ف لكوس أسيطة‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫سي َّ ُ[ ] طلثَّوطا[ ] لكه َّ طخياهودَ ي طل به دطت طحمل هة ههو طلثَّهوطا هإذط َطَهتْ ىه‬
‫طخياود ال يكونُ هل صحَّة[ ]؛ ألسَّر مل شرتْ إال مع كوسر ىب د ٌ خبالي طلوضون‬
‫إذ ليسَ ىب د مياود حبل شُر َت شركف جلوطي طلاَّال إذط ال ى طخياهود‪ :‬حما‬
‫ى طلثَّوطا طستفى كوُس ُ ىب د لك ال يط مُ م ه ط طستف ُن صحَّت ؛إذ ال َياْ ُقُ َّحمس‬
‫صحُت ُ مب بى َّحمس ُ مفت حُ طلاَّال [ ] كم ي س ئر طلشّرطئط‪:‬‬ ‫مل يشرتْ إال ىب د بيي َّ‬
‫َّإس ُ ال شرتطُ طلبيَّ ُة ي شين مبر ‪.‬‬ ‫كتارري طلثَّوا أطخك ن أسرت طل و‬
‫قطت‪ :‬هب لكبَّ شركب يره له ليلب آ هر ىطهى مه سهتاطع ىطيه ي موضه إن‬
‫ش ن طهلل ن‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬سي ّ طلثوطا؛ إسّم طكتفى حب ه هب مع حمسّه جَهوَّي سه حبيف يه يرَ مه يشهمط‬
‫حمي ف‪ :‬ك حلكم؛ لكون مآا ح ي طحلكم إسّم هو إ طد ُ طلثوطا يط‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طلثهوطا؛ طخهرطد حبه مه يبفهعُ ي طآل هر أحياهل ىوضهف يشهمل د هع‬
‫طل ي ا حمي ف أحبر ط يب ع م يتوهَّم حمنَّ كونَ طخياود ي طل ب دطت طخياود هو طلثوطا‬
‫يط غري صحيع؛ إنَّ د عَ طل ي ا حمي ف م طخي ص ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال يكون هله صهحّة؛ حمأ دَ ىطيه ‪ :‬حمنّ طستفه نَ طلثهوطا إسّمه يخهتط مُ طستفه نَ‬
‫طلاحَّة لو ك ست طلاحَّةُ ىب ف ى رُّب طلغرض أيكونُ طلغرضُ هو طلثوطا حمم لهو‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫ك ست ىب ف ى طألج طن حمأ د ع أجهوا طلي ه ن حمأ كه ن طلغهرضُ ههو طالمتثه ا موط يهةف‬
‫لطشرت( ) ال‪ .‬ك ط ي ((طلتطويع))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬مب بهى حمسه مفته ح طلاهال ؛ يشهري إن قهوا طلهب ِّ ‪(( :‬مفته حُ طلاهال‬
‫طلارو أور ر طلتكبري أوطيطر طلتخطيم))( ) حم رج طلتِّرم اّ أغري ‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ن[ ]‪:‬ﭽﭘ ﭙ ﭼ يفرضُ ي يمُ غخل‬ ‫أحممَّ طلتَّر يبُ؛ طيول‬
‫يفرضُ ي يم طلب قي ُمرََّبف؛ ألنَّ ي يمَ غخل طلوجه مهع ىه م طلتَّر يهب ي‬ ‫طلوج‬
‫ي طإلمج ت[ ]‪.‬‬
‫طلب قي ال ُ‬
‫[ ]قول ‪ :‬طيول ه ن؛ وضهيح ‪ :‬حمنّ حهريَ طلفه ن طل ط طهة ىطهى قوله ‪:‬‬
‫ﭽﭘ ﭙ ﭼ( ) لطوصل أطلت ييبُ حبال رط ب كم هو حمصلُ أض ر ي اُّ ىطى‬
‫أجوا غخل طلوج ىييبَ إ طد طليي م‪ :‬حما متَّاالف حب يكون مي َّمف ىطهى غخهل سه ئر‬
‫حمى ن طلوضون‪.‬‬
‫أإذط ثبتَ طلرت يبُ حبني غخل طلوج أحبني إ طد طلاال حبر طآلية ثبهتَ طلرت يهبُ حبهني‬
‫طلبوطقي حمي ف؛ إذ لهو ثبهتَ طلرت يهبُ حبهني غخهل طلوجه أإ طد طلييه م إن طلاهال مه دأن‬
‫طلرت يهب له مَ ههاليَ طإلمجه ت؛ إذ ال ق ئهلَ حب لفاههل حبههأن ييههواَ حبوجههوا يه يم غخههل‬
‫طلوج دأن أجوا ر يب ي طلب قي‪.‬‬

‫) طل ب ي طألصل‪ :‬حمأ موط ية طلشرت أطخثبت م ((طلتطويع))( ‪.) 77 :‬‬ ‫(‬


‫) ((طلتطويع ىطى طلتوضيع))( ‪.) 77 :‬‬ ‫(‬
‫) قه ا طحله كم‪ :‬هه ط‬ ‫) ي ((ج مع طلرتمه ا))( ‪ ) : 5 :‬أحخهب أ((طخخهت ك))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫ح ي صحيع طإلسب د ىطى شرط مخطم أمل خيرج ‪ .‬أ((سب طل ط مي))( ‪ ) 27 :‬أ((سب‬
‫طلبيريهههي طلكهههرا))( ‪ ) 75 :‬أ((سهههب طله ه ط قاين))( ‪ ) 7 :‬أ((مخهههب حمحبهههي حبيفهههة))( ‪:‬‬
‫‪ ) 0‬أ((طآلث ))( ‪ ) :‬أغريه ‪.‬‬
‫) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬ ‫(‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫إنّ طحلبفيَّةَ ق ئطون حب م أجوا طلرت يب ي طلوضون ماطيهف حتهى لهو قه َّمَ غخهلَ‬
‫طلرجطني ج ي ىبه هم أطلشه يَّةُ قه ئطون حبوجهوا طلرت يهب ي طلكهلّ ه ليواُ حبوجهوا‬
‫طلرت يب ي طلب ِ دأن طلب ِ رقٌ لإلمج ت أهو حب كل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬اليُ طإلمج ت؛ طىطم حمنَّ طإلمج تَ طلشرىيَّ طل ا هو دليهلٌ مه طألدلأهة‬
‫طأل حب ة طخشرو ‪ :‬ىب ٌ ى طِّف ق جمتر ا ىارب أطحه ىطهى حكهمب أطحه أههو ىطهى‬
‫قخمني‪ :‬حبخيط أمركب‪.‬‬
‫إسّ إن ك ن طالِّف قُ ي طحلكم مع طالِّف ق ي طل طة رو حبخهيط كه حلكم حب ستيه ض‬
‫طلار خبرأج شين م حمح طلخبيطني‪.‬‬
‫أإن ك ن طالِّف قُ ي طحلكم مع طال هتالي ي طل طهة مركهب ك ستفه ض كره مه‬
‫ق نَ أمسَّ ذكر إسّ يُبيُِ أضوؤ طِّف قف لك َّ ىطت ىبه س ههو طليهين أىبه طلشه ي‬
‫‪ ‬مسّ طل كر‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫قطب ‪:‬‬
‫أقه يكهون طال هتالي ي طحلكهم أطل طهة مجي هف لكبّه يخهتط مُ طالِّفه قَ ي حكههم‬
‫ث ل أه ط يخمّى حب م طلي ئل حب لفال مث ل ‪ :‬م ذهبَ إلي حمصح حبب ‪ ‬م حمسّه لهيسَ‬
‫لألا أطجل ِّ أاليهة طإلجبه ي طلبكه ح ىطهى طلبكهر طلب لغهة أمبشهؤ ىه م طلاهغر هإنَّ‬
‫طلاغري َ لألا أطجل ِّ ىطير أالية إجب ‪.‬‬
‫في طلاو طخ كو لكلِّ أطحه مبرمه‬ ‫أىب طلش يِّ ‪ ‬ىطةُ طإلجب طلبك‬
‫أاليةُ طإلجب ل طة طلبك ‪.‬‬
‫حلبفيَّة ق لوط حبشموا طل م لكطيرم أطلش يَّة ق لوط حبشموا طلوجود أيط م مب‬
‫حكمٌ ث ل ٌ طِّف قي أهو أجوا طخخ أط حبني طألا أطجل طو ق ا حمح ي ه طلاو‬
‫حبوالية طألا دأن طجل ّ يكون قف لإلمج ت طخركب أق ئالف حب لفال أيكون حب كالف‪.‬‬
‫متر لك [ه ط] ىري حمنَّ طخرطدَ حب إلمج ت ه هب هو طليخم طأل ري أ الصهةُ‬ ‫إذط َّ‬
‫طست الا طلش يَّة حمنَّ ي يمَ غخل طلوج ىطهى حبييّهة طألى ه ن ث حبهتٌ حب آليهة هال كهبكم‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫إسّكم لو حمسكرمت ه ط ركتم طل ملَ هري طلفه ن طل ط طهة ىطهى غخهل‬ ‫حميّر طحلبفيَّة إسك‬
‫طلوج ي طآلية‪.‬‬
‫إن قطتم حب ذلك‪ :‬إسّ ال جيبُ طلرت يبَ حبني طلبهوطقي هرقتم طإلمجه ت أحمحه ثتم‬
‫طليوا حب لفال حبني م هبب أم هبكم إسّ قه ئطون حبوجهوا طلرت يهب حبهني طجلميهع أحمسهتم‬
‫ق ئطون حب م أجوحب ي طجلميع بح أحمستم ق حممج ب ىطى أجوا طخخه أط حبهني غخهل‬
‫طلوج أحبني حب قي حم ك ن طلوضون أى م طلفال حبيبرم لفال حبيبرم حب كل حب إلمج ت‪.‬‬
‫أل طك تفا م ه ط حمنَّ ه ط طالست الاَ مبينّ ىطى مي َّمتني‪:‬‬
‫طألأن‪ :‬حمنّ طآليةَ اُّ ىطى ي يم غخل طلوج ‪.‬‬
‫أطلث سية‪ :‬ل أم هالي طإلمجه ت ىطهى يه ير خهطيم هه ط طلتيه يم أطليهواُ حب ه م‬
‫طلرت يب ي طلبوطقي‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬قطب ‪ :‬جوطاٌ ى طالست الا طخ كو حبوجرني‪:‬‬
‫طألأَّا مبرم ‪ :‬مبعٌ لطمي ِّمة طألأن م مي ِّمر طخخت ا‪.‬‬

‫‪......................................................................................................................‬‬
‫طخ كو ُ[ ] حب حريُ طلوطأ غخطوط ه ط طجملموت ال داللةَ ل ىطى يه يم غخهل‬
‫طلوج ‪.‬‬
‫أطلث سي مبرم ‪ :‬مبعٌ لطث سية مبرم أحمحخ ُ طألجوحبة ى طالست الا طخه كو مه ي‬
‫((طلتطويع)) أغهري ‪(( :‬أههو حمسّه ال سخهطم داللهةَ طلفه ن طجلَ َطئيِّهة ىطهى له أم ييهب م همون‬
‫طجل طن خ ون طلشرط م غري رط ب أ ىطهى أجهوا يه يم مه حب ه ىطهى مه ىاهف ىطيه‬
‫حب لوطأ حمال را إن حمنّ قول ‪ :‬ﭽ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞ ﭟﭠ ﭼ( ) ال يه اّ ىطهى حمسّه جيهبُ طلخه يُ ىييهبَ طألذطن مه غهري هرط ب أحمسّه ال‬
‫جيويُ ي يمُ رك طلبيع ىطى طلخ ي))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬طخ كو … طخل؛ ح صهط ‪ :‬حمسّه ال سُخهطِّمُ داللهةَ طآليهة ىطهى يه يم غخهل‬
‫طلوج حتى يتفرَّتَ ىطي ثبوت طلرت يب حبني طلبوطقي؛ ل م طلي ئل حب لفال؛ ألنَّ طخه كو َ‬

‫( ) طجلم ة‪ :‬م طآلية‪.5‬‬


‫( ) طسترى م ((طلتطويع))( ‪ ) 22 :‬حبتاري‪.‬‬
‫‪333‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫حب ﭽﭘ ﭙﭼ( ) حري طلوطأ طلر ههي لطجمهع ماطيهف مه غهري داللهة ىطهى‬
‫طلرت يب ىطى م هو طخ هبُ طلاحيع‪.‬‬
‫ألف ه ‪ :‬ﭽﭚﭼ أ ﭽﭟ ﭼ م اههوي ىطههى أجههوهكم يكههون‬
‫دط الف وت‪ :‬ﭽﭘ ﭼ حمأ يكهون مه حبه ا ىاهف طخفهرد ىطهى طخفهرد لفه نُ إسّمه‬
‫د طت ىطى غخل طجلميع ال ىطهى غخهل طلوجه يهط هال فيه طآليهة إال يه يم غخهل‬
‫طجملمههوت أمخههع طلهرحمس ىطههى مه سههوط أطَّاه ل حبههإ طد طلاههال مه غههري داللههة ىطههى‬
‫طلرت يب‪.‬‬
‫هإن قطهت‪ :‬حنه سيه ِّ ‪(( :‬طغخههطوط حميه يكم أطغخهطوط حم جطكهم))؛ ألنَّ لكهلِّ ى هوب‬
‫غخهالف ىطههى حه أطلفه نُ إسَّمه د طههت ىطههى‪ :‬طغخههطوط طألأَّا ال ىطههى مه حبيههى يثبهتُ‬
‫أجواُ ي يم غخل طلوج ‪.‬‬
‫قطت‪ :‬ه ط كطف مختغبىً ىب أق سصَّ طخفخِّرأن ىطى حمنَّ طل اهفَ ي طآليهة مه‬
‫حب ا ىاف طخفرد ىطى طخفرد ال م ىاف طجلمطة ىطى طجلمطة ىطى حمسّ لهو سهطم ذلهكَ‬
‫يكون‪(( :‬طغخطوط)) طخي َّ م او ف ىطى ((طغخطوط)) طخ كو ال ىطى غخهطوط لفه نُ إسّمه‬
‫ترُ دط طةف ىطى طجملموت ال ىطى طألأَّا يط‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أإن سُههطِّمَ[ ] متههى طسههت َّا طجملتر ه ُ[ ] حبر ه طآليههة مل يك ه ْ طإلمج ه ُت ُم ْب َي ه طف‬
‫ك مبجههرَّد يىم ه ال‬ ‫سههت الُل ُ حبر ه ىطههى ر يههب طلب ه قي طسههت الاٌ حبههال دليههل أمتخُّ ه ٌ‬
‫حب إلمج ت‪.‬‬
‫أحب يب عُ م ييه ا‪ :‬إنَّ هلَ طخخهع مه كو ٌ ي طليهرآن أطلفه نُ إسّمه د طهت ىطهى‬
‫طلغخل ال طخخع يثبت مب أجواُ يه يم طلغخهل ىطهى طخخهع ثهم يثبهتُ طلرت يهبُ حبهني‬
‫طلبوطقي؛ ل م طلي ئل حب لفال‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أإن سطِّم؛ ي إيرطد كطمة‪(( :‬إن)) طلر خت ملُ غ لبهف ي طخشهكوك إشه ٌ‬
‫إن حمنّ طلتخطيم إسّم هو ىطى سبيل طلفرض ال ىطى سهبيل طحليييهة أحبه يبه عُ مه يتهوهَّم‬
‫حمنّ خطيمَ داللة‪ :‬ﭽﭘ ﭙﭼ ىطى ي يم غخل طلوجه غهريُ صهحيعب؛ لكوسه‬
‫خم لفف لطم هب‪.‬‬

‫( ) طخ ئ ‪ :‬م طآلية‪.7‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪337‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬متههى طسههت اَّ طجملترهه …طخل؛ ح صههطُ ‪ :‬حمنّ طلش ه يّ ‪ ‬طدَّىههى حبههأنَّ‬
‫طلرت يبَ ي مجيع حم ك ن طلوضهون هرض أطسهت اَّ ىطيه حبهأنَّ يه يمَ غخهل طلوجه ث حبهتٌ‬
‫حب آلية أيط مُ مب أجهواُ طلرت يهب ي طلبه قي؛ ألنّ أجهواَ يه يم غخهل طلوجه أىه م‬
‫أجوا ر يب طلب قي قواٌ حب لفال إسّ قه ئطون حبوجهوا طلرت يهب ي طجلميهع أحمسهتم حميره‬
‫طحلبفية ق ئطون حب م ي طجلميع بح أحمسهتم حممج به ىطهى أجهوا طخخه أط حبهني مجيهع‬
‫طأل ك ن أجودطف حمأ ى مف ليواُ حب لفال رقٌ لإلمج ت طخركب حبيبب أحبيبكم‪.‬‬
‫أه ط ييت ي حمن يوج َ طإلمج تُ طخركب حبيبب أحبيبه قبهل هه ط طالسهت الا أههو ال‬
‫يوج إال حمن يثبتَ م هبه مه أجهوا طلرت يهب ي طجلميهع قبهل ذلهك؛ ليكهون ذلهك مهع‬
‫م هبب إمج ىف مركبف مع حمسّ ليس ك لك إسّ يخت اّ ىطى إثبه ت م هبه حبره طآليهة‬
‫يكههون ثبههوتُ م هب ه موقو هف ىطههى ه ه ط طالسههت الا ههال يكههون م هبه ث حبت هف قبههل ه ه ط‬
‫طالست الا ال يكون طإلمج تُ مب ي طف قبل ذلك‪.‬‬
‫أه ط م بهى قهوا طلشه ح‪ :‬متهى طسهت اَّ طجملتره ه حما طلشه يّ ‪ ‬ه ىطهى إثبه ت‬
‫م هب حبر طآلية مل يك طإلمج ت ه حما طخركب ه حبيبب أحبيب مب يه طف مهع قاهع طلبّهر ىه‬
‫ه ط طالست الا‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أق حميتُ ي كتبرم‪ :‬طالست الاُ حبيول ‪(( :‬هَ َط أُضُونٌ[ ] ال يَ ْيبَلُ طهللُ َ َ لَى‬
‫طلاَّال َ إال حب ))‬

‫أحب جلمطة طست اللُ ُ طخه كو ُ موقهويٌ ىطهى ثبهوت طإلمجه ت حبيببه أحبيبه قبطه أههو‬
‫موقويٌ ىطى ثبوت م هب قبط مع حمسّ يخت اُّ ىطي حب آليهة يطه مُ طله أ ُ لتوقأهف ثبهوت‬
‫م هب ىطى ه ط طالست الا طختوقأف ىطى ثبوت طإلمجه ت طخركأهب طختوقأهف ىطهى ثبهوت‬
‫م هب أطل ليلُ طخختط مُ لط أ حب كل يكونُ دليطُه ُ كهال دليهل سهت الل دىهوا حبهال‬
‫دليل‪.‬‬
‫أه ط م بى قول ‪ (( :‬ست الل ))‪ :‬حما ذلك طجملتر حبر ‪ :‬حما ه طآليهة ىطهى ر يهب‬
‫طلب قي طسهت الاٌ حبهال دليهل؛ لكهون دليطه ي حكهم طل ه م أمتخُّهكٌ مبجهرَّد يىمه ه حب هم‬
‫ظب ال حب إلمج ت؛ ل م أجود قبل ذلك‪.‬‬ ‫طل طا طخ جمة أحب لفتع أطلكخر حمي ف ه حما َّ‬
‫‪330‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫حمأاُ مه طسهت اَّ حبه طلشه يُّ ‪ ‬ىطهى‬ ‫إن قطت‪ :‬ه ط إسّم يَردُ لو ك ست ه طآلية َّ‬
‫أجوا طلرت يب أإال يجهويُ حمن يكهون ذلهك ث حبتهف ىبه َ حبه ليلب آ هر يب يه ُ طإلمجه تُ‬
‫حبثبوت م هب قبل طالست الا حبر طآلية يتمّ طست اللُ ُ حبر ‪.‬‬
‫قطت‪ :‬حيبئ ال يكون طالست الاُ حب آلية ىطى طلبمط طخ كو دليالف مختيالف أط يهف‬
‫حبهل يكهون وت جهف إن دليهلب آ هر إلثبه ت م هبه أكالمبه ىطهى يه ير كهون طالسههت الا‬
‫طخ كو حجَّة مختيطأة‪.‬‬
‫ههإن قطهتَ آ ه طف مه ((طحلوطشههي طل اه ميّة)) أغريهه حمنّ هه ط طالسههت الا لههيس مه‬
‫طجملتر حتى يردَ ىطي م حمأ د حبل م حم ب ى إل طمف لطتام‪.‬‬
‫قطت‪ :‬ىطى ه ط طلتيه ير حمي هف يهردُ طإليهرطد هإنّ طسهت الاَ ه حب ي طجملتره موقهويٌ‬
‫ىطههى ثبههوت طإلمجه ت طخركههب قبطه طختوقأهف ىطههى ثبههوت مه هب جمتره ؛ حما أجههوا‬
‫طلرت يب طختوقأف ىطى ه ط طالست الا أي طخي م حم ث حم ر ذكرس ه ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬هه ط أضهون… طخل؛ ذكهر طل َّ ْي َط هيُّ ىبه طهلل حبه يوسهف ‪ ‬ي ((ختهري‬
‫حمح دي طهل طية))( )‪ :‬إنَّ ه ط طحل ي حم رجَ طل ط قُ ْاينّ ى طحب ىمرَ ‪ ‬ق ا‪ :‬وضَّأ‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أق ك ن ه ط طلوضو ُن ُمرََّبف يفرضُ طلتَّر يب[ ]‪.‬‬
‫مهر ني‬
‫مر أق ا‪(( :‬ه ط أضونٌ ال ييبهلُ طهلل صهال ف إال حبه ثهمَّ وضَّهأ َّ‬ ‫سوا طهلل ‪ ‬مرَّ َّ‬
‫مر ني أق ا‪ :‬هه ط أضهون مَه ي ه ىفُ له طألجهر ثهمَّ وضَّهأ ثالثهف ثالثهف أقه ا‪ :‬هه ط‬ ‫َّ‬
‫أضوئي أأضونُ طخرسطني قبطي))( )‪.‬‬

‫( ) ((طلخ ية))( ‪.) 92 :‬‬


‫( ) ((ساب طلرطية))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) ي ((سب طل طقاين))( ‪ )75 :‬ألفّ ‪ :‬ى طحب ىمر ‪(( :‬حمن سوا طهلل ‪ ‬دى مبه ن توضهأ‬
‫مرَّ مر ثم ق ا ه ط أظيفة طلوضون طل ا ال ييبل طهلل طلاال إال حب ثم دى مب ن توضَّأ مرَّ ني‬
‫مرَّ ني ثم سكت س ىة ثم ق ا ه ط أضون م وضَّهأ حبه كه ن له حمجهرُ ُ مهرَّ ني ثهم دىه مبه ن‬
‫توضَّأ ثالثف ثالثف ثم ق ا‪ :‬ه ط أضوئي أأضون طألسبي ن م قبطي)) أقريب مب ي ((سب طحبه‬
‫) أ((مخب طلش شي))( ‪ ) 9 :‬أ((مخب حممح ))(‪ )92 : 0‬أ((طخخت ك))‬ ‫م جة))( ‪9 :‬‬
‫) أغريهه ‪ .‬قه ا طلوطدي شهي ي ((وفهة طحملته ج))( ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 9 :‬أ((مخب طلاي لخي))( ‪:‬‬
‫‪ (( :) 25‬ي ض فٌ أطسيا ت أطستشر َ حب طحل كم))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫أك لك حم رجَ طلبَ ْي َرييّ أي سب طخخيّب حب أطضع ال حيت ّ حب أحنو حم رجه‬
‫طحبه ه م جه ه أطلارطسه هيّ ي ((م جمه ه طألأسهههط)) أطحبه ه حبّه ه ن ي كته ه ا ((طل ه ه ف ن))‬

‫أطل ط قُ ْاينّ ي كت ا ((غرطئب م لك)) أي مجيع حمسه سي ضه ف كمه حبخها طل َّ ْيط هيُّ‬
‫أطحل ُ طحب حجر أطلبوأاّ أغريهم‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬يفههرض طلرت يههب؛ ح صههط ‪ :‬حمنّ طلههب َّ ‪ ‬وضَّههأ مههرَّ ف مه َّهر ؛ حما غخهلَ‬
‫مر أق ا‪ :‬ه ط ه حما طل ا طته ه ال ييبهلُ طهللُ طلاهال َ إال حبه حاهرَ‬ ‫حمى ن ي مرَّ َّ‬
‫قبواَ طلاال ي مثل أضوئ أقه كه ن أضهوؤ ذلهك مرَّبهف هي طمُ مبه حمسّه ال ييبهلُ طهللُ‬
‫صال ف إال حب لوضون طخرَّب أم شأس ك لك ال يكون إال رضف يكون طلرت يبُ رضف‬
‫أيُ َردُّ ه ط طالست الاُ حبوجو ‪:‬‬
‫‪ .‬مبر ‪ :‬إنّ طحل ي جبميهع كرقه ضه يف ال ياهطع لالحتجه ج حبه ىطهى ط هرتطضب‬
‫شين‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬إّس حب صحَّت هو م حم ب طآلح د طلر ال ُ ْثبتُ طال رتطض‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬إنّ دىوا حمنّ ذلك طلوضونَ ك ن مرَّبف دىوا م غري حبيّبة إسّه مل يَهردْ ي‬
‫كريقب م كُرُق طحل ي طخ كو ذلك أليس ي كتب طحل ي أم سيطو ي‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أق َسبَعَ( ) لهي جهوطاٌ حَخَه أههو حمسَّه ُ وضَّهأ مهرَّ ف مهرَّ أقه ا ‪(( :‬هَه َط‬
‫طخهر حخهب ال إن‬ ‫أُضُونٌ الَ يَ ْيبَلُ طهللُ طلاَّهال َ إال حبه )) ره ط طليهواُ يرجهعُ إن َّ‬
‫ألن ه ط طلوضونَ ال خيطو‪:‬‬ ‫طألشي ن طألُ ر؛ َّ‬
‫إمَّ حمن يكون طحبت طؤ ُ م طليمني حمأ م طليخ ‪.‬‬
‫أحمي ف‪ :‬إمَّ حمن يكون ىطى سبيل طخوطال حمأ ى مر ‪.‬‬
‫يول ‪(( :‬هَ َط أُضُونٌ‪ ))...‬إن آ ر إن حم ي َ حب ه ط طلوضون جبميع حمأصه‬
‫يط مُ رضيَّة طخوطال حمأ ض ّه حمأ طلتَّي م [ ] حمأ ض ّ أإن مل يُهردْ جبميهع حمأصه‬
‫ال ي اُّ ىطى رضيَّة طلتَّر يب‪.‬‬

‫سَبعَ لي حما‪ :‬حما ىَرَض‪ .‬يبّر‪(( :‬خمت ))(ص‪.) 7‬‬


‫( ) َ‬
‫‪333‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫صهرحَ‬‫كتبرم حمسّ وضَّأ مرّبف أقه ا‪ :‬هه ط أضهونٌ ال ييبهلُ طهلل صهال ف إال حبه أقه َّ‬
‫طحل ُ طحب حجرب ي ((ختري حمح دي طلرط يّ))( ) أغري ‪(( :‬إسّ ال حمصل ل ))‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬م ظررَ لطش ح أح صط ‪ :‬حمسّ سطمب حمنّ أضون ذلهك كه ن مرَّبهف لكبَّه‬
‫سيوا‪ :‬طإلش ُ حبر ط يرجعُ إن طخرَّ يط ال إن غري أذلك ألنَّ أضون ‪ ‬ذلك‬
‫ال خيطو إم حمن يكون طحبت طنَ طأل ك ن ي م طليمني حمأ م طليخ أكه لك ال خيطهو‬
‫إمّ حمن يكون حب خوطال حمأ حبرتكر ‪.‬‬
‫يول ‪(( :‬ه ط)) إن ك ن إش ف إن ذلك طلوضون جبميع حمأص ط مُ رضهيَّةُ طخهوطال‬
‫حمأ ى مر أ رضيت طلتي م ُ حمأ طلتي سر أهو اليُ م هبرم حمي ف أإن مل يك إش ف‬
‫إن طلوضون جبميع حمأص مل يه اَّ ىطهى ط هرتطض طلرت يهب أدىهوا حمنَّ طخشه َ إليه ههو‬
‫أصفُ طلرت يب ال غري مل ي اَّ ىطير دليل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حمأ طلتي م … طخل؛ ق ا جالا طله ي ومَّه حبه حمسه طله َّأطسيّ( ) ‪ ‬ي‬
‫س لت ((حممنوذج طل طوم)) س صرطف خ هب أجميبف ى إيرطد طلش ح ‪ ‬حمقوا‪ (( :‬ك حمن‬
‫أطلوالن‬
‫(أطلوالن)[ ]‪ :‬حما غخلُ طألى ن طخفرأض ت ىطى سبيل طلتَّ قهب يه ُ ال‬
‫يَجفُّ طل ُو طألأَّا‪.‬‬
‫يي ا ل ط ي سر ي ه ط طلوضون لبي ن طجلوطي أى م أجوا طلتي سر م طومٌ م طلرأطي ت‬
‫طلاحيحة طلش ئ ة حمأ خنت حمسّ ل ط ي م أى مُ أجوا طلتي م م طومٌ م س ئر حمحوطل‬
‫أحمقوطل ))‪ .‬طسترى‪.‬‬

‫( ) ىب طحله طحبه حجهر ي ي (( طتهيص طحلهبري ي ختهري حمح ديه طلرط هي طلكهبري))( ‪:)97 :‬‬
‫((صرح حب ف ه ط طحل ي طحب طجلويا أطخب ا أطحب طلاالح أطلبوأا أغريهم))‪.‬‬
‫ي طخشرو جبالا طله ي طله أطسي مه‬ ‫ا ييي طل َّأَطسيّ طلك أسي طلشَّ ّ‬
‫( ) أهو وم حب حمس طل ّ‬
‫مؤلف ‪(( :‬حممنوذج طل طوم)) ((شرح طلتجري لطاوسهي)) أ((شهرح طلتره يب)) أ((ح شهية ىطهى‬
‫طل )) أ(( س لة ي إ ن رىون)) ق ا طلطكبوا‪ :‬ا سيف دلت ىطى حمس طلبحر حبهال مبه يت‬
‫)‪(( .‬طلبههههو‬ ‫أطحلههههر حبههههال سهههه يت (‪5 2 -2 0‬هههههه)‪ .‬يبّههههر‪(( :‬طل ههههون طلالمههههع))(‪:7‬‬
‫)‪(( .‬طلبه ه طلاهه لع))( ‪(( .) 0 :‬طلت طييه ه ت طلخهههبية))(ص ‪- 9‬‬ ‫طلخهه ر))(ص ‪-‬‬
‫‪.) 99‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫فهي ىطهى هه ط طحمليِّهق ي طلفبهون طل يطيَّهة حمنّ مثهلَ هه ط طلكهالم جه ب ي‬
‫حمقوا‪ :‬ق‬
‫طلرت يب حمي ف‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطلوالن؛ حبكخر طلوطأ أطخ مب بى‪ :‬طلتت حبع أههو ىبه ٌ ىه طلتته حبع ي‬
‫( )‬
‫حم ك ن طلوضون م غري حمن يتتططر جفه يُ ى هوب مهع طىته طا طهلهوطن أطىته طا طلبه ن‬
‫أحممّ فخريُ طلش ح ال خيطو ى مخ وة؛ ل ه م مشوله مخهع طلهرحمس إال حمن ييه ا‪ :‬حم طد‬
‫حب لغخل حمىمّ م طحلييييّ أطحلكميّ‪.‬‬
‫أق حم رجَ حمحبو دطأد ي ((سبب ))‪(( :‬حمسّ ‪ ‬حما جالف ياطأي أي ق م خ ةٌ مل يابر‬
‫طخ ن أمرَ حمن ي ي َ طلوضونَ أطلاال ))( ) أحم رجَ طحب حمحبي شيبة أىب طلريطق‪:‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أىب م لك ‪ :‬هو رض أطل َّليلُ ىطى كون طألمو طخ كو سبَّةٌ موطظب ُة‬
‫طلبَّ ِّ ‪ ‬م غري دليلب ىطى رضيَّتر [ ]‪.‬‬
‫( )‬
‫أحنهو‬ ‫))‬ ‫ال وضَّأ بييَ ي جط ق ظفرب يه ا‪ :‬حمىه طلوضهون‬
‫((حمنّ ىمر ‪ ‬حما ج ف‬
‫ي ((مخب طإلم م حممح ))‪.‬‬

‫( ) حما لوالن مت حب ةُ لب حبف لب ي ُ ال جيفّ طل و طألَأَّا ىب طىت طا طهلوطن طو جففَ طلوج‬


‫حمَأ طليهه حب خبهه يل قبهههل غَخْهههل طلرّجهههل مل يهههرتكْ طلهههوالن خبهههالي مهه ي ((طلتُّحفهههة))( ‪) :‬‬
‫أ((طال تيه ))( ‪ ) 9 :‬أ((طخاههفى))‪ :‬مه حمن ال يشههتغل حبههني طأل ه ا حبغريهه إسَّه ُ ىطههى هه ط‬
‫طلوج لو جففَ لرتكَ؛ أل ط َمَبعَ ىب حب ُِ طخش ي ‪ .‬كم ي ((جه مع طلرمهوي))( ‪) 0 - 5 :‬‬
‫أصحع طلطكبوا ي ((طلكالم طجلطيل يم يت طق حب خب يل))(ص )‪ :‬ى م رك لطوالن‪.‬‬
‫) أق ا شيتب طأل سهؤأط‪(( :‬حه ي‬ ‫( ) ي ((سب حمحبي دطأد))( ‪ )5 :‬أ((مخب حممح ))( ‪:‬‬
‫صحيع لغري أه ط إسب د ض يف حبيية أهو طحب طلولي ي لس ى طل ف ن أيخوا))‪ .‬أ((م ر ة‬
‫طلخب طآلث ))( ‪ ) 0 :‬أغريه ‪.‬‬
‫( ) أى ىبي حب ىمري طلطيثي ‪(( :‬حمن ىمر حب طخلا ا ‪ ‬حما جالف أحبّرر ق م خ ة مل يابر طخ ن‬
‫ي ا ل ىمر‪ :‬حمحبر ط طلوضون و ر طلاهال ؟ يه ا‪ :‬يه حممهري طخهؤمبني طلهرد شه ي أمه م هي مه‬
‫ي ئين رق ل حب م هم حبه يه ا له ‪ :‬طغخهل مه ركهت مه قه مك أحمىه طلاهال أحممهر له‬
‫خبميص)) ي ((سب طلبيريي طلكبري))( ‪ )29 :‬أغري ‪.‬‬
‫‪332‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أحبر ط طسهتب م لهكٌ( ) ‪ ‬ي ط هرتطض طلهوالن ألهيس حباهحيع هإنّ هه حم به‬
‫آح د ال ثبت طال رتطض مع كون طليرآن أطألح دي طخشرو س كتة ىب ىطى حمنّ طألمهرَ‬
‫حب إلى د يختييمُ ىطى ي ير طلخبيَّة حمي ف طهتم مف حبشأن طلخب ‪.‬‬
‫أق حم هرجَ م لهكٌ ‪ ‬ي ((طخوكهأ))‪(( :‬إنّ طحبه َ ىمهرَ ‪ ‬وضَّهأ غخهلَ أجرَه أي يه‬
‫( )‬
‫مخعَ ىطى فيه ))‬ ‫أمخعَ حبرحمس ثم دىيَ جبب ي لياطِّي ىطير حني د لَ طخخج‬
‫أه ط سصٌّ ىطى ى م كون طلوالن رضف‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬م غري دليلب ىطى رضيّتر ؛ إسّمه يطدَ هه ط لهئال يهرد حمسّه ‪ ‬قه أطظهب‬
‫ىطى طلفرطئِ ك لاهال أطلاهوم يطه مُ حمن كهون سهبّة أطخهرطد حبه ال رتطض مه يشهملُ‬
‫طلوجواَ حمي ف‪.‬‬
‫ح صط ‪ :‬حمنَّ طخوطظبةَ إسّم اّ ىطى طلخبيّة إذط مل ي اّ دليلٌ آ هر ىطهى كهون ذلهك‬
‫طألمر طل ا أطظبَ ىطي رضف حمأ أطجبف أه طألمو ُ طخ كو ك لك أطخرطدُ حب خوطظبهة‬
‫سيارحُ حب ي ريف طلخُبَّة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫طخ طأمة مع طلرتك حمحي سف كم‬
‫إن قطت‪ :‬قه مهرَّ حمنّ حب هَِ طألئمّهة ذهبهوط إن ط هرتطض حب هِ طألشهي ن طخه كو‬
‫أحمق موط ىطي طألدلة ال ياعّ قول ‪(( :‬م غري دليلب ىطى رضيّتر ))‪.‬‬
‫قطت‪ :‬خ ك ست طل الئلُ طخ كو ُ مي أحة ىب س ج لَ أجوده ك ل م‪.‬‬
‫أمختحبُّ ُ‪:‬طلتَّي م‬
‫(أمختحبُّ ُ[ ]‪:‬‬
‫حمن‬
‫طلتَّي م )[ ]‪:‬حما طالحبت ط ُن حب ليمني ي غخل طألى ن[ ] إن قطت[ ]‪ :‬ال شك َّ‬
‫ٍّ ىطهى ركه ماطيهف‬ ‫[ ]قول ‪ :‬أمختحبّ ؛ ههو مه يكهون ماطوحبهف شهرىف مه غهري ذم‬
‫إنّ كر مختحقٌّ لإلثم أيُخمَّى طخختحبُّ مب أحبف أحمدحبف هيطةف‬ ‫خبالي طلخبَّة طخؤك‬
‫أسفالف حمي ف أقه يفخّهر مبه طه طلهب ّ ‪ ‬مهرَّ أ هركَ حم هرا أمل يوطظهب ىطيه أهه ط‬
‫حم صّ م طألأّا‪.‬‬

‫( ) يبّر‪(( :‬سبيل طلخ د ))(ص ) أ((مرش طلخ لك))(ص‪ ) 7‬أ((سّم طخرش طخ ني)) أشهرح‬
‫((طحلبههل طخههتني))(ص‪ ) 0‬أ((سّههم مي مههة طحب ه ش ه ))(ص‪ )7‬أ((مبّومههة طليههرك ))(ص‪)7‬‬
‫أطلفرض أطية ى م لك ‪ ‬إذط ك ن مت م فط أإذط سخي ال إى د ىطي ‪.‬‬
‫( ) ي ((طخوكأ))( ‪ ) 7 :‬أ((طلخب طلاغري))( ‪ )5 :‬أغريه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪332‬‬
‫( )‬
‫حم رجه حمحبهو‬ ‫[ ]قوله ‪ :‬طلتي م ( )؛ ليوله ‪(( :‬إذط وضِّهأمت حبه ؤأط حبأ ه سكم‬
‫))‬

‫ة أطحب م ج أطحب حبّ ن ‪.‬‬ ‫دطأد أطحب‬


‫[ ]قول ‪ :‬ي غخل طألى ن؛ طخهرطدُ حب لغخهل حمىهمُّ مه طلغَخهل أمه طخخهع لكوسه‬
‫غخالف حكميّف؛ إّس يختحبّ طلتي م ُ ي غخل طلي ي أطلهرجطني حمي هف أطخهرطدُ حب ألى ه ن‬
‫طلّ هر م كلِّ أج أطلر هل ني أيخ متم ي ‪.‬‬
‫ههال يخ ه ّ طلتي ه م ُ ي مخههع طألذسههني أال ي غخههل طخل ه ي أال ي مخههع طل هرحمس‬
‫أطخلفأني أغخل طلوج أطلفهم أطألسهف حبهل يخهتحبّ يره طخ يّهة صهرّح حبه ي ((طلخهرطج‬
‫جطي)) أغريه ‪.‬‬ ‫ح ْطبة طخُ َ‬
‫طلوه ج)) أ((طجلوهر طلبيّر )) أ(( َ‬
‫َّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬إن قطهت‪ :‬ح صهط ‪ :‬حمنَّ طحلكهمَ حب سهتحب ا طلتيه م غهري صهحيع؛ ألنَّ‬
‫طلب ‪ ‬أطظب ىطى طلتي م ؛ إذ مل يرأ حمح ٌ ا حكهى طلوضهون طلببهواّ حمسّه ركَه أحبه حم‬
‫حب لشم ا أكلّ م هو ك لك رو سبَّة‪.‬‬
‫أحبر ط يّرر حمنّ قول ‪(( :‬ال شك…)) طخل صهغرا لكهرا و أ هة داَّ ىطيه مه مهرّ‬
‫م حمنّ طخوطظبةَ دليلُ طلخهبيّة أقوله ‪(( :‬أمل يهرأ)) دليهلٌ ىطهى طلاهغرا طهو حمأ دَ كطمهة‬
‫((إذ)) طلت طيطيّة ك ن حمأن أقول ‪ (( :‬يببغي)) ستيجةٌ ل ليل‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫طلبَّ َّ ‪ ‬أطظبَ ىطى طلتَّي م ي غخل طألى ن أمل يرأ حمح ٌ[ ] َّحمس ُ حبه حم حب لشِّهم ا‬
‫يببغي حمن يكونَ سبَّة‪.‬‬
‫قطتُ‪ :‬طلخُبَّ ُة م أطظبَ[ ] ىطي طلبَّ ُّ ‪ ‬مع طلتَّرك حمحي سف‬
‫[ ]قول ‪ :‬أمل يرأ حمح ؛ قه أ د ىطيه حبهأن ىه م أطيهة حمحه ال يه اّ ىطهى مثهة ي‬
‫سفس طألمر‪.‬‬
‫أجوطحبه ‪ :‬إن طلاههح حبة ‪ ‬كه سوط حيكههون مه طلوضههون طلببههوا مجيههع حم له طمّه‬
‫حكوط حبأمج رم طلتي م أمل يرأ حمح ال داّ ذلك ىطى حمن طلتي م ك ن م ى دط ‪.‬‬

‫( ) مشى ىطى طستحب ا طلتيه م صه طلشهري ة ي ((طلبي يهة))( ‪ )97 :‬أطحلطه ّ ي ((طخطتيهى))( ‪:‬‬
‫‪ ) 7‬أق ا طلي ا ي (( تع حب ا طل ب ية))( ‪(( :)97 :‬أطألصع حمس سبة))‪.‬‬
‫) أ((طخ جهم طألأسهط))( ‪:‬‬ ‫( ) ي ((صحيع طحب حب ن))( ‪ ) 70 :‬أ((سهب طحبه م جه ))( ‪:‬‬
‫) أ((موط د طلّمآن))( ‪.) 90 :‬‬
‫‪332‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫[ ]قول ‪ :‬طلخبّة م أطظب… طخل؛ ه ط هو طلت ريفُ طخشهرو ُ حبهني طجلمرهو أ يه‬
‫ش ت حبخاب ه ي ((وفة طأل ي ي إحيه ن سهبَّة سهيّ طألحبهرط ))( ) أيبه عُ حب هر حبهأن‬
‫ييه ا‪ :‬ه ه ط طلت ريهفُ لطخههبَّة طلف طيَّههة ال ماطي هف ههال يي ه حُ ههرأجُ طلخهبّة طلث حبتههة حب ه ليوا‬
‫طلببواّ حمأ طلتيرير طلببواّ أإنَّ طخرطدَ مب أطظهبَ مه لهيسَ حبفهرضب أال أطجهب ال ىطيه أال‬
‫ىطى حممّت ال يبتيُِ حب لفرطئِ أطلوطجب ت طل مَّة أطخل صّة‪.‬‬
‫أ ئ ه ُ ييي ه طلههرتك حمحي س هف‪ :‬حمنّ طخوطظب هةَ حبههال ههرك دلي هلُ طلوجههوا ىب ه طجلمرههو‬
‫أطألحخ ُ م ط ت َ ص حب ((طلبحر)) أغري حمنّ طخوطظبةَ ماطيهف دليهلُ طلخهبيّة مه مل يهرتن‬
‫حب ل جر ىطى ك ذلك طلف ل خباوص أإن طقرتست دلت ىطهى طلوجهوا( ) ألياطهبْ‬
‫وييقُ ه ط طلبح م ((طلتحفة))( )‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫إن ك ست[ ] طخوطظبةُ طخ كو ُ ىطى سبيل طل به د خهب ُ طهله ا أإن ك سهت[ ] ىطهى‬
‫سبيل طل د خب ُ طل َّأطئ كطبس طلثّي ا أطألكل حب ليمني أ ي يم طلرِّجل طليُمْبى‬
‫ي طل ُّ وا أحنو ذلك‪.‬‬
‫أكالمُب ي طألَأَّا أموطظبةُ طلبَّ ِّ ‪ ‬ىطى طلتَّي م ك ست م قبيهل طلثَّه سي أيفرهمُ‬
‫))‬ ‫طيل ص حب ((طهل طية‬ ‫ه ط[ ] م‬

‫( ) ((وفة طأل ي ))(ص ‪.)2‬‬


‫( ) ق ا طحب يهيم ي ((طلبحهر طلرطئهق))( ‪(( :) 2 - 7 :‬أطله ا ظرهر لط به طل ه يف حمن طلخهبة مه‬
‫أطظب ىطي طلب ‪ ‬لكه إن ك سهت ال مهع طلهرتك رهي دليهل طلخهبة طخؤكه أإن ك سهت مهع‬
‫طلههرتك حمحي س هف رههي دليههل غههري طخؤك ه أإن طقرتسههت حب إلسك ه ىطههى م ه مل يف ط ه رههي دليههل‬
‫طلوجوا رم ه ط إن حب حياهل طلتو يهق))‪ ..‬قه ا ي طلبرهر‪(( :‬أيببغهي حمن يييه هه ط مبه إذط مل‬
‫يك ذلك طخوطظب ىطي اأ ط تص أجوحب حب ‪‬؛ حمم إذط ك ن كاال طل حى إن ى م طإلسك‬
‫ىطى م مل يف ل ال ياع حمن يب ا مب لة طلرتك أال حب حمن ييي طلرتك حبكوسه لغهري ىه كمه ي‬
‫طلتحرير؛ ليترج طخرتأك ل ك ليي م طخفرأض‪ .‬أكأس إمن رك ألن طلرتك ل ال ي ه ركهف))‪.‬‬
‫يبّر‪ (( :‬د طحملت ))( ‪.) 0 :‬‬
‫( ) ((وفة طأل ي ))(ص‪ )72‬أم حب ه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬

‫[ ]قول ‪ :‬هإن ك سهت… طخل؛ ح صهل طجلهوطا‪ :‬إنّ مه أطظهبَ ىطيه طلرسهواُ ‪‬‬
‫ىطى قخمني‪:‬‬
‫أهي طلر يالمُ كره أههي‬ ‫حمح ُهم ‪ :‬سبّة طهل ا أيي ا هل ‪ :‬طلخبَّة طخؤك‬
‫إسّم كون حب خوطظبة ىطى أج طل ب د ‪.‬‬
‫أهههي طلههر أطظ هبَ ىطير ه ىطههى سههبيل طل ه د أهههي‬ ‫أث سيرم ه ‪ :‬طلخههبةُ طل طئ ه‬
‫خ أا طالستحب اَ ي حمسّ يث اُ ىطير أال يالمُ كر أطخوطظبةُ ىطى طلتي م م طليخم‬
‫حبل مختحبّف‪.‬‬ ‫طلث سي ال يكون سبَّة مؤك‬
‫[ ]قول ‪ :‬أإن ك ست؛ حما طخوطظبهةُ طخه كو ُ أ يه ‪ :‬حمسّه ييت هي حمن يكهون طلهرتكُ‬
‫يط م حمن خيرجَ طلتي م ُ ىبره ؛ إذ مل يثبهتْ ركُه ُ كمه مهرّ‬ ‫حمحي سف م ترطف ي سب طل أطئ‬
‫أإسّمه طلفهرقُ‬ ‫أطلتحييقُ حمنّ طلرتكَ ليس حب رأ اّ ال ي سب طهل ا أال ي سهب طل أطئه‬
‫حبيبرم حب ل ب د أطل د ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬أيفرههم ه ه ط؛ أج ه طلفرههم حمنّ طيطَ ه ُ حب حل ه ي طخ ه كو ي ه اُّ ىطههى حمنّ‬
‫طلتي م َ ك ن ى د ف له ي كهلِّ شهين حتّهى طلتب ّهل ه حما لهبسُ طلب هل ه أطلرتجّهل ه حما خهريعُ‬
‫طلش ر حب خشط ه ك ط ذكر مال ىا م‪.‬‬
‫ههإنّ طحله ي َ طخه كو َ ال يه اّ ىطههى مه ذكههر أطألأجه حمن ييه ا‪:‬‬ ‫أ يه مه يه‬
‫ىبوطن حمن طهلل حيبُ ي ا ىطى حمسّ ‪ ‬مل يك مأمو طف م طهلل حب لتي م ىطهى سهبيل طل به د‬
‫حمحب طهلل دطأم ىطي ‪.‬‬
‫ن أك ست ى د ‪ ‬ط تي ُ م َّ‬ ‫حبل خ ك ن طلتي م ُ وبوحبف ىب‬

‫أمخعُ طلرَّقبة‬
‫ل أطلتَّرجُّل))‪.‬‬
‫طلتَب ُ َّ‬
‫ُل شَين حَتَّى َّ‬
‫طلتيَ مُ َ ي ك ِّ‬
‫حبيول [ ]‪(( :‬إ َّن طهلل يُحبُّ َّ‬
‫(أمخعُ طلرَّقبة) ؛ ألن طلبَّ َّ ‪ ‬مخع ىطير [ ]‪.‬‬
‫‪333‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫[ ]قول ‪ :‬حبيول … طخل؛ ه ط طحل ي حبر ط طلطف مل يوجه ي كتهب طحله ي كمه‬
‫صرّح حب طل َيْينّ( ) أطل َّ ْي َط يّ( ) أطحبه حَجَهر( ) أغريههم س هم أ دَىه ى ئشهة ضهي طهلل‬
‫ل شين ي ب طأ أ رجّط أشأس كطأه ))( ) حم رجه‬ ‫ىبر ‪(( :‬ك ن طلب ‪ ‬حيبّ طلتي م ي ك ّ‬
‫طلتِّ ْرم اّ أطلبَّ َخ ئيّ أغريه كم حبخاب ي ((غ ية طخي ا يم يت طأق حب لب ه ا))(‪ )9‬أ طيي ه‬
‫طخخمّ حبه((ظفر طألسف ا))‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬مخهع ىطيره (‪)7‬؛ حم رجه حمحبههو دطأد أطلبَه َّط أطلاحه أاّ أغريههم أقه‬
‫حبخاب طلكالم ي ه ط طلبح ي س لر‪(( :‬وفة طلاطبة ي مخع طلرقبة)) أ طيي ر طخخمّ‬
‫حبه((وفة طلكمطة))(‪.)7‬‬

‫( ) ي ((طلبب ية))( ‪.) 27 :‬‬


‫( ) ي ((ساب طلرطية))( ‪.) :‬‬
‫( ) ي ((طل طية))( ‪.) 2 :‬‬
‫( ) ي ((سب طلبخ ئي طلكرا))( ‪ )25 :‬أ((صحيع طلبت ا))( ‪ ) 79 :‬أ((صحيع مخطم))( ‪:‬‬
‫ة))( ‪ )5 :‬أ((صحيع طحب حب ن))( ‪ ) 7 :‬أ((طلخب طلكرا‬ ‫‪ ) 7‬أ((صحيع طحب‬
‫) أ((طلشم ئل)) (ص ) أغريه أحب ر حبطف ‪(( :‬ي جب طلتي م ‪.)) ...‬‬ ‫لطبخ ئي))(‪:9‬‬
‫(‪(( )9‬غ ية طخي ا)) أ((ظفر طألسف ا))(ص )‪.‬‬
‫(‪ ّ )7‬رت كتب حمصح حبب ىطى طليوا حبأنَّ مخع طلرقبة مختحب كمه ي ((وفهة طلاطبهة))(‪ ) 7‬إال‬
‫حمن مبرم مَ ق ا حمسر سبة ك لشرسباللي ي ((طخرطقي))(ص‪ ) 0‬أص حب ((طلوش ح ىطى سهو‬
‫طإلي ح))(ص‪ ) 5‬أإلي يل طلك شغرا ي ((مبية طخاطي))(ص‪.)7 -7‬‬
‫حب ُر حب ف تفي طستحب ا مخع طلرقبة‪:‬‬ ‫(‪ )7‬أا ذكر طإلم م طلطكبوا يرم طآلث طلر ي‬
‫مبر ‪ :‬م أط كطحة حب ماري ى حمحبي ى ج ‪ (( :‬حميت سوا طهلل ‪ ‬خع حمسه مهر‬
‫أطح حتى حبطىل طليَ َطا)) أي أطية‪(( :‬حمأا طليف )) ي ((مخب حممح ))( ‪ ) 2 :‬أ((سب حمحبهي‬
‫دطأد))( ‪ ) :‬أ((شرح م ه سي طآلثه ))( ‪ ) 0 :‬أ((طخ جهم طلكهبري))(‪ ) 2 : 5‬أ((طلخهب‬
‫طلكبري لطبيريي))( ‪ )70 :‬أ(( ي حبغ طد))(‪ ) 75 :7‬أق حمثبت طجمل طحب يمية حبر ط طحل ي‬
‫مخع طلرقبة‪ .‬أطليَ َطا‪ :‬هو مج ت مؤ ِّر طلرحمس‪ .‬يبّر‪(( :‬طلطخ ن))(‪.) 97 :9‬‬
‫طإلحيه ن))‬ ‫أمبر ‪((:‬مخع طلرقبة حمم ن م طل ُغلّ يوم طليي مهة))قه ا طل رطقهي ي((ختهري حمح ديه‬
‫( ‪ :) 95 :‬سب ض يف‪.‬‬
‫أق ا طليه ا ي ((طألسهرط طخر وىهة ي طأل به طخوضهوىة))(ص )‪(( :‬سهب ضه يف‬
‫أطل يف ي مل حب ي ئل طألىم ا أل ط ق ا حمئمتب ‪ :‬حمس مختحب حمأ سبة))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪337‬‬
‫أس ق ُ ُ‪ :‬م رجَ م طلخَّبيطَيْ‬
‫(أس ق ُ ُ‪:‬‬
‫[ ]‬
‫م رجَ م طلخَّبيطَيْ ) سوطنٌ ك ن م ت دفط حمأ غ َري م ت د‪ :‬ك ل ّأد أطلرّيع‬
‫[ ]‬

‫[ ]قول ‪ :‬ك ل أد ؛ إن رأجَر غري م ت د‪:‬‬


‫إن رجت م طل حبر سيَِ طلوضون طّف قف‪.‬‬
‫أإن ك ست جةف م قُبل طخرحم ط تطفوط ي ل ي ق لوط حبهبيِ طلهريع طخل جهة‬
‫م طليُبل ق لوط‪ :‬حببي ر حمي ف أ َم مل ييلْ حب مل ييلْ حب ‪.‬‬
‫أإن رجت م طل كر ط تطفوط ي حمي ف كرَ طلش حُ ‪ ‬يم سهيأ ي حمسّره غهري‬
‫س ق ة( ) أذكر ي ((طخلالصة))( ) أ(( ت أا ق ضي ن))( )‪ :‬إسر س ق ة‪.‬‬
‫ه ط كطأ إذط ك ست جةف م حمح طلخبيطني إن رجت م غريهم ال هبيِ‬
‫سوطنً رجت م طلفم حمأ طألسف حمأ طجلرطحة‪ .‬ك ط ي ((طل ري ))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطلريع؛ طَّفق حمصح حبب أغريهم ىطى سيِ طلريع طخل جة م طل حبر‪.‬‬
‫أط تطفوط ي طخل جة م طليبل أطل كر‪:‬‬
‫( )‬
‫كر طلي أ اّ ى ومَّه ‪ ‬حمسّره وجهبُ طلوضهون أدليطه ‪ :‬ىمهومُ حه ي ‪:‬‬
‫((ال يبيُِ طلوضونُ إال م رجَ م ُقبُهل حمأ دحبهر)) حم رجَه طله ط قاينّ ي كته ا ((غرطئهب‬
‫م لك))‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫طخل جة م طل ُيبُل أطل َّكر أ ي [ ] ط تالي طخش ي ‪.‬‬

‫) أك لك ق ا طحب ى حب ي ي (( د طحملت ))( ‪ :)5 :‬حمسر غري س ق ة‪.‬‬ ‫(‬


‫) (( الصة طلفت أا))( ‪.) 7 :‬‬ ‫(‬
‫) ((طلفت أا طخل سية))( ‪.) 7 :‬‬ ‫(‬
‫) أحب ه حم ه حب ههِ طخش ه ي أق ه ا طلكر ههي‪ :‬ال أضههون إال حمن كههون طخ هرحم مف ه يخههتحب‬ ‫(‬
‫طلوضون أك ن طلشي طإلم م طل طه حمحبو حفص طلكبري ييوا‪ :‬إذط ك ست طخرحم مف جيب ىطير‬
‫طلوضون أم ال ال‪ ...‬أم طخش ي م ق ا ي طخف ‪ :‬إن ك ست طلريع مبتبة طير طلوضهون‬
‫أإال ال‪ .‬يبّر‪(( :‬طحمليط طلره سي))( ‪.) 20 :‬‬
‫‪330‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أصحَّعَ ص حبُ ((طهل طية))( ) أ((طخبية)) أ((طحمليط)) أغريهم( )‪ :‬ى مَ سي ر ق ئطني‪:‬‬
‫إسّر ط تالجٌ ال يع أإن ك ست حيف ال ي سة أ يعُ طل حبر س ق ةٌ خرأ هه حب لبج سهة‬
‫ألو ك ست طخرحم ُ مف ف طَّح سبياله يختحبّ هل طلوضونُ حب لريع طخل جة مه طليبهل؛‬
‫الحتم ا كوسر م طل حبر‪ .‬ذكر ي ((طلخرطجية)) أقيل‪ :‬جيبُ ىطير طلوضون‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أ ي ؛ ق ا حم ي جط ي ((ذ ري طل يبى))‪(( :‬طلاهحيعُ حمن يرجهعَ ضهمريُ‬
‫ي إن طلريع حب ىتب طخه كو ؛ ألنّ يره ال هف سهوطن رجهت مه ُقبُهل طخهرحم حمأ إحطيهل‬
‫طلرجل أال جيهويُ حمن يرجهعَ إن لفه طلغهري ي قوله ‪(( :‬غهري م ته د))؛ ألنّ طله أد َ دط طهةٌ‬
‫ي أال ط تاليَ ي كوسر س ق ةف؛ ألنّ طخرطدَ ه هب دأد ُ طل حبر؛ ألنّ طلكالمَ يمه هرجَ‬
‫م طلخبيطني‪.‬‬
‫أسيجين طلتاريعُ م طلش ح حب تالي طخش ي ي دأد ُقبُهل طخهرحم لّه هرُ حمن‬
‫حيم هلَ ه ه ط طال ههتاليُ ىطههى طلههريع؛ لههئال يط ه مَ طلتكههرط أحمي هف يط ه مُ حمن كههونَ دأد ُ‬
‫أسيارحُ طلش حُ حببفي ذلك حبيول ‪ :‬أم طالحطيل ال))‪ .‬طسترى( )‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫طإلحطيل خمتطفف ير‬
‫حمقوا‪ :‬ي مؤط طت‪:‬‬
‫طألأن‪ :‬ي قول ه ‪(( :‬ال جيههوي))…‪ .‬طخل؛ إسّ ه جيههويُ حمن يرج هعَ طل ههمريُ إن طلغههري‬
‫أيكون طخياودُ م طال تالي طال تاليُ ي غري طخ ت د خب حب هِ حم هرطد ال ي سيهِ‬
‫غري طخ ت د م حي هو غري م ت د أيكون طخ بى حمنّ ي سيِ غري طخ ت د ط تال ف إسّرم‬
‫طَّفيوط ىطى سيِ طخ ت د أحمنّ كلَّ م ت د س قِ‪.‬‬
‫أط تطفوط ي سيِ غري طخ ت د مب م هو س قٌِ طِّف قهف؛ كه أد طله حبر أمبه مه‬
‫( )‬
‫أم ي ((طلبحر))‬ ‫هو س قٌِ ىب حب رم دأن حب رم ك أد طل ُيبُل أطل كر أ حيرم‬
‫(حمأ م غري‬
‫[ ]‬
‫(حمأ م غري‬

‫) ((طهل طية))( ‪.) 9 :‬‬ ‫(‬


‫) مثل ص حب ((طلكف ية))( ‪ ) :‬أ((طلتبوير))( ‪ )5 :‬أ((طخل سيهة))( ‪ ) 7 :‬أ((طلبب يهة))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪ ) 5‬أ((طخوطهب))(ق‪/7‬حم)‪.‬‬
‫) م ((ذ ري طل يبى))(ص‪.) 5‬‬ ‫(‬
‫) ((طلبحر طلرطئق))( ‪.) :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫ى ((طلخرطج طلو ّه ج)) أ((طل طختت ))( ) ى ((طجلوهر طلبري ))( )‪ :‬إنّ سيهَِ دأد طليُبهل‬
‫إمج ىيّ ليس حباحيع‪.‬‬
‫ٍّ م ه طل ه أد أطلههرحيني حممّهه طخلههاليُ ي طلههرحيني‬‫أجيههوي حمي هف حمن يرج هعَ إن كههل‬
‫وطضع أحممّ ي طل أد ب ىتب حب ِ حم رطده أهو دأد ُ طليُبل أطل كر‪.‬‬
‫طلث سية‪ :‬ي ختايا طل أد طخ كو ي طلشرح حب خل جة م طل حبر إنّ طلّ هرَ حمنَّ‬
‫ٍّ م طل أد‬ ‫طخرطدَ حمىمّ مبر أم دأد طليُبل أطل َكر حبل لو ج لَ لف َ طخل جة صفة لكل‬
‫أطلريع مل يب ‪.‬‬
‫طلث لثة‪ :‬ي قول ‪(( :‬لهئال يطه مَ طلتكهرط )) هإنّ مثهلَ هه ط طلتكهرط حبهأن يكهون طحلكهم‬
‫م كو طف ي موضعب صرطحةف أي موضعب ضمبف ليس مختبكر‪.‬‬
‫طلرطحب ة‪ :‬إنّ طلتكرط َ طل ا رّ ىب اليمٌ ىطى م ط ت حمي ف م محل طل أد ىطهى‬
‫دأد طل ه حبر حمي هف؛ إسّ ه سيا هرّح طلش ه حُ كمر ه حبيول ه ‪(( :‬أحممّ ه طخل ج هةُ م ه طل ه حبر‬
‫تبيِ))… طخل‪.‬‬
‫طخل مخة‪ :‬ي قول ‪(( :‬أحمي ف يط م))… طخل إنّ طلاليمَ يطت م كم ىر ت ‪.‬‬
‫طلخ دسههة‪ :‬ي قول ه ‪(( :‬أسياههرِّح طلش ه ح))… طخل حوطل هةٌ غههري صههحيحة ههإنّ‬
‫ىب طلش ح يم سيأ ي ال ي ا ىطى سفي طال تالي ي ‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬حمأ م غري ‪ :‬حما طخل ج م غري طلخهبيطني رهو م اهويٌ ىطهى قوله ‪:‬‬
‫((حمح طلخبيطني)) أضمري طجعٌ إن طألح ه ط ىطى م ي حب ِ طلبخ أحممَّ ىطى مه‬
‫ي حب ر م رك لف طألح ج تُ ضمري غري إن طلتثبية مشكل‪.‬‬
‫( )‬
‫ه وجير ه ت حب ه د ذكرس ه حباالسر ه ي ((طلخ ه ية))‬ ‫أق ه ط ت ه َ طلب ه ظرأن ل‬
‫أطألأج حمن يي ا‪ :‬م بى م رجَ م طلخبيطني م هرجَ مه كهلِّ أطحه مه طلخهبيطني؛‬
‫لّرو حمنّ طلب قَِ ليس م رجَ م طلخبيطني م ف حبل م رجَ م كلِّ أطح أطح ىطهى‬
‫حيبئ ال إشك ا ي إ ج ت طل مري‪.‬‬ ‫ح‬
‫إن ك ن[ ] سَجَخف س اَ[ ] إن م يارر‬

‫( ) ((طل طختت ))( ‪.) 7 :‬‬


‫( ) ((طجلوهر طلبري ))( ‪.)2 :‬‬
‫( ) ((طلخ ية))( ‪.) 00 :‬‬
‫‪333‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫ب ار ُري ُ ي طجلمطة إمَّه ي‬
‫إن ك ن سَجَخف( ) س اَ إن م يُارر)‪ :‬حما إن موضعب جي ُ‬
‫[ ]‬
‫طلوضون حمأ ي طلغُخْل‬
‫[ ]قول ‪ :‬إن ك ن؛ حما طخل جُ م غري طلخبيطني؛ إنّ طخل جَ م طلخهبيطني سه قٌِ‬
‫ال إن م ه يارههر ي م ه خيههرجُ م ه‬
‫مه غههري ييي ه أإسّمه يشههرتطُ كههونُ طخله ج يخهف سه ئ ف‬
‫غريهم ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬س ا؛ م طلخيالن حمأ دَ ىطي ‪ :‬حبأنّ ذكر مخهت ك؛ ألنّ طخله جَ إسّمه‬
‫يوله ‪(( :‬يخهف))‬ ‫يوصفُ حب لبج سة حب طلخهيالن ال قبطه هال يكهون غهري طلخه ئل يخهف‬
‫مغ ب ى ذكر طلخيالن‪.‬‬
‫أحمجيبَ ىب ‪ :‬حبأّس صفةٌ ك شفةٌ ذكره تميمف لطمياود‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬إ مّهه ي طلوضههون حمأ ي طلغخههل؛ فاههيط ‪ :‬حمنّ طألى ه نَ ىطههى ثالثههة‬
‫حمقخ م‪:‬‬
‫قخمٌ ال جيبُ ارري ال ي طلغُخل أال ي طلوضهون أههي طلب كبهةُ مه كهلِّ أجه ؛‬
‫ك ليطب أم ِّ طل م غ أو أيف طل هرأق أحنهو ذلهك أسهيالن طله مِّ أحنهو إن مثهل‬
‫ه ال يبيُِ طلوضون إنّ طل مَ جيرا م موضعب إن موضهعب دط هلَ طلبه ن أال ييه ح‬
‫ذلك ي شين‪.‬‬
‫أقخمٌ جيبُ ارريُ ُ ي طلوضون أطلغُخهل كطيرمه ؛ ك ليه أطلوجه أههي طلّه هر ُ‬
‫م كلِّ أج ‪.‬‬
‫أقخهمٌ جيهبُ ارهريُ ُ ي طلغُخههل ال ي طلوضههون؛ كه لفم أطألسههف‪ :‬أهههي طألى ه نُ‬
‫طلب كبةُ م أج طلّ هر ُ م أج ىطى م سيجين يرير ي (( طلغخل)) إن شه نَ طهلل‬
‫ن أسيالنُ طلبجس إن ه ي طليخمني يبيُِ طلوضون؛ أل ط قه لوط‪ :‬لهو هرجَ طله مُ‬
‫إن قابة طألسف طستيَِ طلوضون أإن رجَ طلبواُ حمأ طل مُ م موضعب إن قابة طل كر ال‬
‫يبتيُِ طلوضون أحبر ط ىطمَ حمنّ‪(( :‬حممّ )) أ ((حمأ)) ي طلشرح خبع طخلطوِّ ال خبع طجلمع‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬ذكر طلوضون مخهت ك؛ إذ لهيس ى هوٌ جيهب ارهريُ ُ ي طلوضهون دأن‬
‫طلغخل‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أىب طلشَّ يِّ( ) ‪ :‬طخل جُ م غري طلخَّبي َطيْ ال يبيُِ طلوضون[ ]‪.‬‬

‫( ) قول يخف طحرتط ٌي ى طلط ا أحنوه إس ال يبيِ خبرأجر ‪ .‬يبّر‪((:‬حوطشي مطتياة ىطى طلبي ية))( )‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫طلبجَس حبفتع‬
‫أقوُل ‪:‬إن ك ن َسجَخف مت طِّ ٌق حبيول ‪ :‬حمأ م غري أطلرِّأطي ُة َّ‬
‫قطت‪ :‬إسّم يط مُ طالست طكَ لو ك ن ذكرُ طلوضهون حب ه طلغخهل أحممّه إذط كه ن قبطه‬
‫كال؛ إنّ طخ يواَ إسّم هو إغب نُ طألأّا ى طلث سي ال إغب نُ طلث سي ى طألأّا‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬طم مل يكتف ىطى ذكر طلغخل يط‪.‬‬
‫قطت‪ :‬وضيحف أ تميمف ال سيّم أطخي مُ مي مُ طلوضون‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال يبيُِ طلوضون؛ خ حم رجَ طل ط قاينّ ي ((سبب )) ى حمسسب ‪ ‬قه ا‪:‬‬
‫((طحتجمَ سواُ طهلل ‪ ‬اطى أمل يتوضَّأ أمل ي د ىطى غخل و مج ))( ) أحم رجَ حمي هف‬
‫ىه ثوحبه ن ‪(( :‬حمنّ سهواَ طهلل ‪ ‬قه نَ توضّهأ يطهت‪ :‬حم ري هةُ طلوضهون مه طليهين‬
‫ق ا‪(( :‬لو ك ن ري ة لوج ي طليرآن))( ) أسب هم ضه يف أي طلبه ا حم به ٌ حم هر‬
‫ذكرس ه مع م هل أم ىطير مع حمدلأة حمصح حبب ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫أحمقوا أجو حمصح حبب م حم رج طلبُته اّ أحمصهح اُ طلخهب أغريههم حمنّ كمهةَ‬
‫حببت حمحبي حبي ضي طهلل ىبر ق لت‪(( :‬ي سوا طهلل ‪ ‬إسي طستح ضُ ال حمكرر حم أدتُ‬
‫طلاال ؟ ق ا‪ :‬ال إسّم ذلك ىرق ه حما دم ىرق أليخت حب حلي هة ه هإذط حمقبطهت طحلي هة‬
‫ىي طلاال أإذط حمدحبرت غخطي ىبك طل م أصطي أ وضئي لكلِّ صال حتهى جيهينَ‬
‫ذلك طلوقت))(‪.)9‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫( ) يبّر‪(( :‬سطم طخب ج )) أشرح حملم سوأا(ص ) أ((ىم طلخ لك))(ص‪ )9‬أ((طخبر ج‬
‫طليويم)) (ص‪ ) 7‬أغريه ‪.‬‬
‫) قهه ا طحبهه حجههر ي‬ ‫( ) ي ((سههب طلهه ط قاين))( ‪ ) 9 :‬أ((سههب طلبيريههي طلكههبري))( ‪:‬‬
‫((طل طية))( ‪(( :) :‬إسب د ض يف))‪.‬‬
‫( ) ي ((سب طل ط قاين))( ‪ ) 95 :‬ق ا طحب حجر ي ((طل طية))( ‪(( :) :‬إسب د أط ج طف))‪.‬‬
‫( ) ((طلخ ية))( ‪ ) 0 :‬أم حب ه ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ي ((صحيع طلبت ا))( ‪ )5 :‬أ((صحيع طحب حبه ن))( ‪ ) 22 :‬أ((سهب طله ط قاين))( ‪:‬‬
‫)) أ((سب طحب م جة))( ‪ ) 0 :‬غريه ‪.‬‬
‫‪332‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أحممَّ حبكخر طجليم مه ال يكهونُ كه هرطف هه ط ي‬ ‫طجليم‪ :‬أهو ىنيُ طلبَّج سة‬
‫[ ]‬

‫طصاالح طلفير ن( )‪.‬‬


‫أحممَّ ي طلطُّغة يي ا‪ :‬سَجسَ طلشَّينُ يَبْجُس رو سَجسٌ أسَجَس‪.‬‬
‫أإسَّم ق ا‪ :‬س ا؛ ألسَّ ُ إذط مل يتج أي طخترجَ ال يبيُِ طلوضهونَ ىبه س‬
‫أيبيُِ ىب َ ُي َر ‪.‬‬
‫ارَ طل ُيرْح َة[ ] تج أي أك ن اب لو مل ي ارْ مل يتج أ ْي ‪.‬‬
‫أك ط إذط َى َ‬
‫يولهه ‪ :‬إسّمهه ذلههك ىههرق مشههريٌ إن حمن كوسهه مهه طل ههرق لهه ههأثريٌ ي سيههِ‬
‫طلار ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ىني طلبج سة؛ حما ذطتُ طلبج سة م حيه ههي ي سهةٌ‪ :‬كه لبوا أطله م‬
‫طخخهفوح لبخهبةُ حبيبه أحبهني طخ بهى طلثه سي ىمهوم أ اهوص ماطهق؛ هإنّ كهلَّ ي سهة‬
‫يا قُ ىطي حمسّ ليس حبا هر أق يكون غري طلا هر غري ذطت ي سة‪ :‬كه لثوا طلهبجس‬
‫أال اىل إن م ي ((حل طخشكالت)) م حمن حبيبرم ىمومف م أج ‪.‬‬
‫ارَ طليُ ْرحة؛ حب مِّ طلي ي أج ن حبه لفتع حمي هف؛ صهرَّح حبه ي‬
‫[ ]قول ‪ :‬أك ط إذط ىَ َ‬
‫((طخاهب ح طخههبري))( ) أههو حب لف سههية‪ :‬آحبطه أىاههره ‪ :‬إ هرطجُ مه يره حب ليه أحنوهه‬
‫أيي ا لطت ج حب ل ار‪ :‬طل ا ‪.‬‬
‫أح صههط ‪ :‬حمسّه إذط ك سههت طليُرحهةُ ه اب لههو مل ي اههر حمحه ٌ مل خيههرج مبه شههينٌ‬
‫اره حب ألصبع ترج مبر دمٌ حمأ ص ي ٌ أو أيَ طخترجَ مل يبتيِ أضوؤ ؛ ألسّ‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫( ) ق ا طحب ى حب ي ي (( د طحملت ))( ‪ )5 :‬حب سيل كالم ص طلشري ة‪ :‬رم لغة م ال يكون‬
‫ك هرفط حما سوطن ك ن يس طل ني حمأ ى ض طلبج سة‪ :‬ك حلا طخل جة م طل حبر أطلب قِ ي‬
‫طحلييية طلبج سة طل ضة هل ك ن طلفتع حمأن م ه طجلرة حمي ف‪.‬‬
‫( ) ق ا طلي ا ي (( تع حب ا طل ب ية))( ‪(( :)7 :‬سبّ ‪ ‬ىطى طل طة طخوجبة لطوضون أهو كهون مه‬
‫خيرج مبر دم ىرق أهو حمىم م حمن يكون جف م طلخبيطني حمأغريهم ثم حممره حب لوضون‬
‫لكل صال ))‪.‬‬
‫( ) ((طخاب ح طخبري))(ص‪.) 57‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪332‬‬
‫أك ط[ ] إذط ىََِّ شيئف حمأ طهلَ حمسهب سَ حمأ حمد هلَ حمُصْهَب َ ُ ي حمسفه هرحما حمثه َر‬
‫طل َّم حمأ طستبثرَ ترجَ م حمسف طل َّمُ ىَطَيف ىَطَي مثهل‪ :‬طل ه س ال يهبيُِ طلوضهون‬
‫هؤث ٌر ي يأطا طلار ه‬
‫ىب ه س ال هف ل ُ َ ه َر ‪ ‬أأجرُ ه ‪ :‬إ َّن ههرأجَ طلبَّج سههة[ ] مه ِّ‬
‫ك لخَّبي َطيْ ‪.‬‬
‫إ هههرطج أطلبهه قُِ إسّمهه ههههو طخلهههرأج أههه ط ىبهه حب هههِ طخشهه ي ‪ :‬مهههبرم صهه حب‬
‫((طهل طية))( )‪.‬‬
‫أطألص هعّ ىطههى م ه ط ت ه ي ((طلكهه ي)) أ((طلبر يههة)) أ((غ يههة طلبي ه ن)) أ(( ههتع‬
‫طلي ه ير))( ) أ((طلب طييههة))( ) أغريه ه ( )‪ :‬هههو طلههبيُِ ي ه ه طلاههو ؛ لكههون طخل هرأج‬
‫اليمف لإل رطج أطلب قُِ إسّم هو طخلرأجُ ماطيف ال طخلرأجُ حببفخ حخب‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬أك ه ط؛ حما ال يههبيُِ طلوضههون ىب ه س حبب ه نً ىطههى طشههرتطط طلخههيالن إذط‬
‫ىِّ‪ :‬حما حم َ شيئف حبأسب س يي ا‪ :‬ى تُ طلطيمة‪ :‬إذط حممخكتر حب ألسب ن‪.‬‬
‫حمأ طل‪ :‬حما حمد هلَ طخلهالاَ ي حمسهب س هرحما حمثهرَ طله م ي طخلهالا حمأ ذلهك طلشهين‬
‫طخ وض‪.‬‬
‫حمأ حمد لَ إصب َ حبكخر طهلم ي حمسف رحما حمثرَ طل م ي طإلصبع أغري ‪.‬‬
‫حمأ طستبثر‪ :‬حما حم رجَ م ي حمسف خم كف ك ن حمأ غري ترج م حمسف ىَ َطيف هه َى َطيهف‬
‫حبفتحتني يي ا لط م طلغطي طخبجم مثل طل َ َس حبفتحتني‪ :‬حبّ م رأي ه‪.‬‬
‫أك ط إذط حب قَ رحما ي حب طق شيئف قطيالف م حمثر طل م‪.‬‬
‫أك ط إذط غُريت إحبر ٌ حمأ شوكةٌ ي ى وب أُ ْرجَ مب ّررَ مبه طله م أمل يخهل‬
‫في ه طلاو أحممث هل ال يبتيُِ طلوضونُ ىب س ال ف ل ر ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إنّ رأجَ طلبج سة… طخل؛ حيتملُ يريرُ كالم ىطى أجرني‪:‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫) حما ط ت ى م طلبيِ حب ل ار ص حب ((طهل طيهة))( ‪ ) 7 - 9 :‬أ((وفهة طخطهوك))(ص )‬ ‫(‬


‫أ((طل ب ية))( ‪ ) 2 :‬أ(( تع حب ا طل ب ية))( ‪ )7 :‬أ((طخطتيى)) ( ‪ ) 7 :‬أ(( بيني طحلي ئق))‬

‫( ‪ )2 :‬أغريهم‪.‬‬
‫) (( تع طلي ير))( ‪.) 2 :‬‬ ‫(‬
‫) ((طلفت أا طلب طيية))( ‪.) :‬‬ ‫(‬
‫) ك لخر خي ي ج م ‪ .‬يبّر‪(( :‬طخشك ))(ص‪.) 2‬‬ ‫(‬
‫‪332‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫هتير ُ ي‬
‫أحن ه سيههوا‪ :‬س ههم؛ لك ه َّ طليطي هلَ حب ه د ال ه ج أطلبَّج س هةُ[ ] طخخه ِّ‬
‫موض رَ ال بيِ‪.‬‬
‫ت إحبهر ٌ ه يى طله َّ ُم‬ ‫ل مه إذط غُهر َي ْ‬‫ألس ُ ال يشم ُ‬
‫قطت‪ :‬ه ط طل َّليلُ[ ] غري مّ؛ َّ‬
‫ج هب َك وخوسٌ‬ ‫ىطى حمس طجلرح لك مل يخلْ ى حمس طجلرح إنَّ طخلرأ َ‬
‫أكُطم ه أج ه ت طل ط هةُ أج ه َ‬ ‫طألأّا‪ :‬إنّ ههرأجَ طلبج سههة ىط هةٌ ل ه أطا طلار ه‬
‫جس موجهودٌ‬ ‫لكه َّ هرأجَ طلهبَّ َ‬ ‫جس أُج َ يأطاُ طلار‬ ‫طخ طوا كطم أُج َ رأجُ طلبَّ َ‬
‫يم حن َ ي ال حب َّ م طحلكم حب الستي ض‪.‬‬
‫أحيبئ يرير طجلوطا‪ :‬حمسّ ال سُخطِّم صحَّة أضع طخي م هإنّ طليطيهلَ طلغهري طلخه ئل‬
‫لهيس خبه ج حبههل هههو حبه د؛ حما ظه هر أذلههك ألنّ طلبه ن اطههون مه طلبج سه ت حب كبهف‬
‫تح تَ كلّ جط ي سة إذط يطلت طليشهر ُ ظرهرت طهك طلبج سهة طلك ئبهة أإسّمه حيكهمُ‬
‫حبهه خلرأج إذط هه َّا ىهه موضهه طألصههطي أهههو ال يتحيههق إال حب لخههيالن هه خلرأجُ‬
‫أطلخيالنُ متاليم ن‪.‬‬
‫طلث سي‪ :‬إنّ طليطيلَ يسٌ ج أكلّ يسب جب س قِ يبهت ُ حمنّ طليطيهلَ حمي هف‬
‫س قِ أحيبئ تيريرُ طجلوطا‪ :‬إس حمي ف ال سُخهطِّم طلاهغرا؛ ألنّ طليطيهلَ لهيس خبه ج‬
‫أه هب أجو حم ر حمي ف حبيَّب ه ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطلبج سهة؛ هه مي ّ مهة ال طحتيه ج هله ي طجلهوطا إسّه قه متّ ىطهى‬
‫قول ‪(( :‬ال ج)) أإسّم حمأ ده أكي طف أ أيي طف لطجهوطا أ كه حمن يكهون جوطحبهف آ هر‬
‫مختيالف ى طست الا ي رَ ‪ ‬ىطى سبيل طخ ضة حبأن يي ا‪ :‬إنّ طليطيهلَ ي سهةٌ مخهتيرّ ٌ‬
‫ي م سر ؛ حما موض ر أكلّ م هو ك لك رو غري س قِ‪.‬‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬هه ه ط طله ه ليل؛ إشه ه ٌ إن قولهه ‪(( :‬أطلبج سه هةُ طخخهههتيرِّ ُ ي م هه سر ال‬
‫بيِ)) حمأ إن قول ‪(( :‬لك َّ طليطيلَ حب د)) حمأ إن كطيرم ‪.‬‬
‫أح صطُ ُ‪ :‬حمنّ ه ط طل ا ذكرأ جوطحبف ى قوا ي رَ دليهلٌ غهري ه مّ؛ ل ه م مشوله‬
‫مجيهعَ صهو غهري طلخه ئل إسّه إذط غهريت طإلحبهر ُ ه أههو طله ا خيه طُ حبه ه حمأ حمسه ه حما‬
‫حمد طت أ كأ ت ي موضعب ه فعَ طل مّ م موض أظررَ ىطى حمس طخوضع طخغرأي‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫)‪.‬‬ ‫( ) ((طلخ ية))( ‪:‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪373‬‬
‫ِ ىب س [ ] أقه اه َر حببه لي أجه ٌ حخه [ ]‪ :‬أههو حمسَّه ُ مل يتحيه ْق‬ ‫أمع ذلك ال يبي ُ‬
‫ألن ه ط طل َّ َم غريُ يس‬
‫رأجُ طلبَّج سة؛ َّ‬
‫ي أمل يخلْ إن م أ طن ال يا ق ىطيه حمسّه مخهتيرٌ ي موضه أال حمسّه حبه د؛ لكهون‬
‫طخلرأج ه هب م موض أطالستي ا مب وخوسف إسّ لو مل خيرجْ مبه مل يهرَ ىطهى حمس‬
‫طجلرح مع حمسّ حمي ف غريُ سه قِب ىبه س يكهون طلتيريهب أههو سهوقُ طله ليل ىطهى أجه‬
‫يثبتُ طخ ّىى غري م‪.‬‬
‫؛ إنّ طخلهرأجَ ىبه ٌ ىه طلتجه أي مه موضهعب حبه ك ب إن ظه هر؛ أله ط‬ ‫أي‬
‫ق لوط‪ :‬إنّ طخلرأجَ أطلخيالن متاليم ن ال ياهعّ قوله ؛ (( هإنّ طخلهرأجَ هبه ك وخهوس))‬

‫أحمي ف طحملخوسُ إمن هو طل مُ طخر يي ال سفسُ رأج ‪.‬‬


‫أطجلههوطا ىبه ‪ :‬حمسّه خه معٌ ي طل به أج هلُ سفههس طخلههرأج وخوسهف؛ لكوسه‬
‫متييِّبف حبإى سة طحلوطس طلّ هر أطخلرأجُ ماطيف ىب ٌ ى و أيب مه موضه إن موضهعب‬
‫آ رَ و أيفط م سوطن ك ن إن طلّ هر حمأ ال أهو موجودٌ ه هب حبال يب‪.‬‬
‫أحممّ ه طل ه ا حكمههوط حبتاليم ه مههع طلخههيالن إسّم ه هههو طخلههرأجُ طخ ت هرُ ي طستي ه ض‬
‫طلوضههون ىب ه طلفير ه ن أطخياههودُ ه هب ه جم هرَّدُ مبههع قههوا طخخههت اّ‪(( :‬إنَّ طليطي هلَ حب ه د ال‬
‫ج)) مع قاع طلبّر ى كوس م ترطف حمأ ال‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ىبهه س ؛ ههه ط إسّمهه هههو ىبهه ومّهه ‪‬؛ ألسّهه يُفخِّههر طلخههيالنَ حبهه ل طوّ‬
‫أطالحن ط م موض أهو مفيهود ه هبه أىبه حمحبهي يوسهف ‪ ‬يهبيِ؛ ألسّه يفخّهر‬
‫طلخيالنَ حب ل أطا ى خمرج سوطن طحن َ حمم ال‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أج حخ ؛ هل ط طلكالم ومالن‪:‬‬
‫طألأا‪ :‬إسّ جوطاٌ ىه طإليهرطد طخاه َّ حبيوله ‪(( :‬قطهت)) أحيبئه ح صهط حمسّه ال‬
‫ي رّ ى مُ جري ن طل ليل طلخ حبق ي صو غري طإلحبر إنّ طستي ضَ طلوضون ير إسّم هو‬
‫ل م ويأق رأج طلبج سة ال ل م ويأق طخلرأج‪.‬‬
‫طلث سي‪ :‬إسّ جوطاٌ آ ر مختيلٌّ ى قوا ي ر ‪ ‬أحيبئ ح صط ‪ :‬حمسّ سهطمب حمنّ‬
‫رأجَ طلبج سة مؤثّر لك َّ طله مَ طلغهريَ طلخه ئل سهوطن كه ن جهف ه كمه ي صهو غهري‬
‫طإلحبر ه حمأ مختيرطف ي م سه لهيس حبهبجس؛ ألنّ طلهبجسَ ههو طله مُ طخخهفوحُ ال غهري هال‬
‫يتحيق ي مجيع صو طليطيل رأج طلبج سة أإن ويق طخلرأجُ ي حب ر ‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪373‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫س هو طل َّ ُم طخخفوح[ ] أهك ط ي طليين طليطيل أسيأ ي ي ه طلاَّفحة‪.‬‬ ‫حبل طلبَّج ُ‬
‫أقولُ ‪ :‬إن م يارر طحرتطيٌ ىمَّ إذط قشرتْ سَفْاةٌ( ) ي طل ني خه اَ طلاَّه ي ُ‬
‫ال‬
‫ب ار ُري ُ حمصه ف‬
‫ي مل خيرجْ م طل ني ال يبيُِ طلوضون؛ ألنَّ دط لَ طل ني ال جي ُ‬
‫ج إن‬‫س ل حك ُم ظ هر طلب ن[ ] خ ترُ طخلهرأ ُ‬ ‫ال ي طلوضون أال ي طلغُخْل إذ لي َ‬
‫م هو ظ هرُ طلب ن شرىف‪.‬‬
‫ب حمن يكو َن مت طِّيف حبيول ‪ :‬م رج‬‫أطىطم حمنَّ قوَل ُ[ ]‪ :‬إن م يارر جي ُ‬
‫أحبر ط ىطمتَ حمنّ طخش َ إلي حبيول ‪ :‬ه ط طل مُ ىطى طحململ طألأّا هو طخر يي ىطهى‬
‫حمس طجلرح ي صو غري طإلحبر أماطقُ طل م طليطيل طلغري طلخ ئل ىطى طحململ طلث سي‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬هو طل مُ طخفخوح؛ ه ط ىطى طخ هب طختته أىه ومَّه ‪ ‬ي أطيهة‬
‫((طلبوطد ))‪ :‬إنّ غري طلخ ئل حمي ف يس أسيجين فايط ى قريب إن ش ن طهلل ن‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حكم ظ هر طلب ن؛ إ ّن طخفرأضَ ي طلغَخل إسّم هو غخلُ م ههو ظه هرٌ‬
‫م كلِّ أج ك لي أطلرحمس أطلّرر أطلبا أغريه حمأ ظ هرٌ م أج حب ك ٌ مه أجه ؛‬
‫ٍّ أج د ف لطحرج‪.‬‬ ‫ك لفم أطألسف ال غخل م هو دط لٌ م كل‬
‫[ ] قول ‪ :‬أطىطم حمنّ قول … طخل؛ طىطم حمنّ ي طِّق ((إن)) ثالث طحتم الت‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬حمن يكون مت طِّيف مبح أي يكون ح الف م ىل هرج أيكهون طلتيه ير‪:‬‬
‫س ق م هرجَ مه طلخهبيطني حمأ مه غهري أحمصهالف إن مه يارهر إن كه ن يخهف سه ا‬
‫يترجُ مب م إذط رجَ طل مُ م حمقاهى طألسهف أسه اَ حتهى حبطهىلَ مه الن مبه أمل يخهل‬
‫ىطي ؛ إسّ غري س قِ؛ إسّ أإن ويأقَ طلخيالنُ ه هب لكبَّه مل يتحيهق حب ه طلوصهوا إن‬
‫م يارر حبل قبط ‪.‬‬
‫طلثهه سي‪ :‬حمن يكهههون مت طِّيههف حبيولهه ‪(( :‬سهه ا)) أههه ط ههههو طلهه ا دَّ طلشهه حُ مبهه‬
‫وضههيح ‪ :‬حمسّ ه إن طههق حب ه يكههون طخ ت هرُ ي طالستي ه ض طلخههيالن إن م ه يارههر ألههيس‬
‫ك لك إسّ لو قا َ أس ا دمٌ كثريٌ ي مل يتطوَّث حب حمسُ طجلرح حبأن يكهون طخلهرأجُ‬
‫ىطى سبيل طله ق أطلفهوط يبهتيُِ حبه طلوضهون ىبه س مهع حمسّه مل يوجه طلخهيالنُ إن مه‬
‫يارر؛ ل م طاأ م ياررُ حبشين مب ؛ ل م مرأ ىطي ‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬

‫( ) سَ ْفاَة‪ :‬م سَفطَ حما إذط ص حبني طجلط أطلطحم م ن‪ .‬يبّر‪(( :‬طخاب ح))( ‪.)599 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪377‬‬

‫س‬‫ج دمٌ كههثريٌ أس ه ا ي ه ُ مل يههتطا ْ حم ُ‬ ‫ال حبيول ه ‪ :‬س ه ا[ ] إسَّ ه ُ إذط َاَ ه أ َ هرَ َ‬
‫ل إن موضهعب يطحيُه ُ حكهمُ‬ ‫طجلرح إسَّ ُ ال شك ي طالستي ض ىبه س مهع حمسَّه ُ مل يخه ْ‬
‫طلتَّارري حبل رجَ إن موضعب يطح ُي ُ حكمُ طلتَّارري ثهمَّ سه ا ل به ُ طحلخهبةُ حمن‬
‫ج م طلخَّبي َطيْ حمأ غري إن م ياررُ إن ك ن يخف س ا‪.‬‬ ‫يي ا‪ :‬م ر َ‬
‫ُ طلش ح‪.‬‬ ‫طلث ل ‪ :‬حمن يكون مت طِّيف حبيول ‪ (( :‬رج)) أه ط هو طل ا ط‬
‫أه هب حم ثٌ حبخاب طلكالمَ ير ي ((طلخ ية))( )‪:‬‬
‫‪ .‬مبر ‪ :‬إنّ كالمَ طلش ح مهبين ىطهى ىه م طلفهرق حبهني طلخهيالن إن مه يارهر أحبهني‬
‫طلخيالن ىطى م يارر؛ إنّ مرأ َ طخله ج ىطهى مه يارهرُ أ طوّثه حبه إسّمه ي تهرُ ي‬
‫طلث سي دأن طألأّا؛ إسّ ليس م ب ُ إال طخلرأجَ متجه أيطف مه موضه إن جرهةَ مه‬
‫يارر حمىمّ م حمن رّ ىطي حمأ ال في صو طليا طخ كو ياه قُ طلخهيالن إن‬
‫موضعب يطحيُ ُ حكمُ طلتارري‪.‬‬
‫‪ .‬أمبر ‪ :‬إسّ إن طق حبيوله ‪ (( :‬هرج)) كمه ط ته َ طلشه حُ ييت هي طالستيه ضَ ي‬
‫صو سيالن طل م م طلرحمس إن م الن م طألسف؛ لوجود طخلرأج إن م يارر‪.‬‬
‫أجوطحب حمنّ طلب قَِ هو رأج طلبجس أذلك ليس حبهبجس حكمهف مه مل يّرهر إن‬
‫طلّ هر‪.‬‬
‫‪ .‬أمبره ‪ :‬إسّه ال يطه مُ مه ىه م طيه ‪ :‬حبخه ا أجههواُ طأيه ‪ :‬خبههرج؛ جلههوطي حمن‬
‫يكون مت طأيف مبح أي كم ذكرس ي طالحتم ا طألأّا‪.‬‬
‫أجوطحبه ‪ :‬إنّ طىتبه طحمله أيَ مه دأن ضههرأ ووجههة لههيس مبختحخه ه خرطدُ‬
‫حب لوجوا طالستحخ ن حمأ يي ا طخرطد طلوجواُ حب ىتب ظ هر طل ب مع قاع طلبّر ى‬
‫طلتي ير‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ال حبيول ه س ه ا؛ طألأن ي أجر ه حمن يي ه ا‪ :‬طلخههيالنُ يش ه ر حب جلري ه ن‬
‫أطالمت طد طو طق ((إن)) حبخ ا ل مَ مبه حمن الَ يبهتيُِ طلوضهون مبه إذط يه كر دمٌ كهثريٌ‬
‫ل إن مه‬‫مثالف مه أ مب حمأ اه صهطبَ مه طألسهف حمأ طل هني؛ إسّه ياه قُ ىطيه حمسّه مل يخه ْ‬
‫يارر؛ ل م ويأق طالمت طد حب لبخبة إن م يارر‪.‬‬

‫( ) ((طلخ ية))( ‪.) 7 - 7 :‬‬


‫‪370‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬

‫أطليين دمف قييف إن س أا طلبُ طق‬


‫ل حمسوط َى ؛ ألنَّ طحلك َم‬ ‫(أطليين) ىافٌ ىطى قول ‪ :‬م رج أ طدَ[ ] حمن يفاِّ َ‬
‫تتَطفٌ ير [ ] ي ا‪ ( :‬دمف قييف إن س أا طلبُه طق) حتهى إن كه ن طلبُه طقُ حمكثهرَ ال‬ ‫ُم ْ‬
‫ألأْن يه لوط‪ ] [:‬إذط‬ ‫يبيِ[ ] أخ ذكرَ حكمَ طخخ أط ىُطمَ حكمُ طلغطبة حب لاريق ط َ‬
‫طمحر جيب‪.‬‬
‫ق م طل َّم ال جيب طلوضون أإن َّ‬ ‫طصفرَّ طلب ط ُ‬
‫[ ]قول ‪ :‬أ طد‪ :‬طلف ن‪ :‬إمّ طيطيّة‪ :‬حما إسّم ىافه أحم هرد حب له كر مهع د وله ي‬
‫قول ‪(( :‬حمأ م غري ))؛ ألسّ حم طدَ حمن يفالَ حمسوطى أإمّ فري يّة‪ :‬حماّ خأه ىافه ىطهى ((مه‬
‫رج)) أك ن ي فايل ال حبُ َّ م ذكر أ طدَ حمن يفاِّلَ حمقخ م ‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬خمتطف يره ؛ حباهيغة طسهم طلف ىهل حمأ طسهم طخف هوا أطخهرطدُ حبه تالي‬
‫طحلكم ي طألسوطت كون حب ر يبيُِ أحب هر ال يهبيِ أطشهرتططُ مهأل طلفهم ي حب هر‬
‫مبرم َم جي لُ حب َر س ق ف أمبرم مَ ال‬ ‫دأن حب ر حمأ طخرطد ط تاليُ طألئمّة ير‬
‫جي ط ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ال يههبيِ؛ ظ ه هرُ حمسّ ه ال ههرقَ حبههني طل ه م طلاه ى م ه طجلههوي أحبههني‬
‫طخل ج م طلفم أظ هرُ كالم طل َّ ْي َط يِّ ي ((شرح طلكب ))( )‪ :‬إنّ طلا ى َ طختهتططَ حبه لبُ طق‬
‫يبيُِ قطيطُ ُ أكثريُ ُ ىطى طختت ‪.‬‬
‫إّس ال خيتططُ حب لب طق إال حب َ ص ود م طجلهوي‬ ‫أأجر ‪ :‬حمسّ خيرجُ حبيوَّ سفخ‬
‫خبالي طخغطوا طخل ج م طلفم إسّ ال خيرجُ حبيوَّ سفخ حبهل حبيهوَّ طلبه طق هال يكهون‬
‫س ق ف م مل يخل طلب طق حمأ يغطب ىطي ‪.‬‬
‫أإن ك ن طل مُ س يالف م طلرحمس إن طألسف سيَِ قطيالف كه ن حمأ كهثريطف؛ لوصهول إن‬
‫موضعب يطحي حكم طلتارري‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ي لوط؛ ه ىالمةٌ ريُ حب مغطوحبيّة طل م أغطبت ‪.‬‬

‫( ) (( بيني طحلي ئق))( ‪.)2 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪373‬‬
‫حمأ مرَّ ف حمأ ك مف حمأ م ًن‬
‫[ ]‬
‫ثمَّ ىافَ ىطى قول ‪َ :‬دمَف قوُل ‪(:‬حمأ مرَّ ف حمأ ك مف[ ] حمأ م نً‬
‫[ ]قول ‪ :‬حمأ ك مف( )؛ سوطن ك ن ق ن حب يمه نب مه طألكهل حمأ ي سه ىت أىه‬
‫طحلخ ى حمحبهي حبيفهةَ ‪ :‬إسّه ال يهبيُِ إن قه نَ مه سه ىت مه مل يتغيّهر أىطهى هه ط‬
‫طخلالي طلا ُّ إذط شراَ طلطنبَ أق نَ م س ىت أطلاحيعُ هو ظ هرُ طلرأطيهة‪ :‬إسّه يهسٌ‬
‫س قٌِ؛ لت ط ل طلبج سة ي خبالي قين طلبطغم أخبالي قين طله أد حمأ طحليّهة؛ إسّه‬
‫ال يبيِ أإن ك ن مأل طلفم؛ ألسّ ي سفخ ك هر أم يتب م طلبج سة قطيهل‪ .‬كه ط ي‬
‫((طلغُبية شرح طخُبية))( )‪.‬‬
‫أه ط كطُّ إذط رجَ طلا مُ حب ه طلوصهوا إن طجلهوي هإن كه ن حب ه ي طخهران ال‬
‫يبيِ كم ي ((طليُ ْبيهة)) ألهو قه ن شهيئني خمهتطفني دمهف أك مهف حمأ دمهف أحبطغمهف ه ل ر ُ‬
‫لطغ لب ألو طستوي ي ترُ كلٌّ ىطى ح ‪ .‬ك ط ي ((طخُجتبى شرح خمتار طليُ ُأ ا))( )‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬حمأ م ن ؛ طو شهراَ طخه ن أ هرجَ حب ه طلوصهوا إن طجلهوي سيهِ أإن‬
‫ك ن ص يف‪ .‬ك ط ي ((طلّرريية))‪.‬‬

‫( ) أم طألدلة ىطى سيِ طليين‪:‬‬


‫‪.‬ى ى ئشة ضي طهلل ىبر قه ا ‪(( :‬مَه حمصه حب قهين حمأ ىه ي حمأ قَطَهس حمأ مه ا طيباهري‬
‫طيتوضأ ثم لينب ىطهى صهال أههو ي ذلهك ال يهتكطم)) ي ((سهب طحبه م جهة))( ‪ ) 29 :‬قه ا‬
‫)‪(( :‬أطلاههحيع حمس ه مرسههل صههحيع طإلسههب د))‪ .‬أيبّههر‪:‬‬ ‫طلتر ه سوا ي ((إىههالن طلخههب ))( ‪:‬‬
‫((طل طية))( ‪ ) :‬أ((ساب طلرطية))( ‪ ) 2 :‬أ(( طتيص طحلبري))( ‪ ) 7 :‬أغريه ‪.‬‬
‫‪.‬ى ه حمحبههي طل ه دطن ‪(( :‬إن سههوا طهلل ‪ ‬ق ه ن ههأ ار توضههأ طييههت ثوحب ه ن ي مخههج دمشههق‬
‫) أق ا‪(( :‬قه‬ ‫كرت ذلك ل ي ا‪ :‬ص ق حمس صببت ل طل ع)) ي ((سب طلرتم ا))( ‪:‬‬
‫جود حخني طخ طهم هه ط طحله ي أحه ي حخهني حمصهع شهين ي هه ط طلبه ا أ أا م مهر هه ط‬
‫طحل ي ))‪.‬‬
‫‪.‬ىه طحب ه ىمههر ‪ ‬قه ا‪(( :‬إذط ىههف طلرجههل ي طلاههال حمأ ذ ى ه طليههين حمأ أجه م ه يف إس ه‬
‫يباري أيتوضأ ثم يرجع يتم م حبيي ىطى م م ى م مل يتكطم)) ي ((مابف ىب طلريطق))( ‪:‬‬
‫) أغري ‪.‬‬ ‫‪ ) 5‬أإسب د صحيع كم ي ((إىالن طلخب ))( ‪:‬‬
‫( ) ((غبية طخختمطي شرح مبية طخاطي))(ص )‪.‬‬
‫( ) ((طجملتبى شرح طلي أ ا))(ق‪/2‬حم)‪.‬‬
‫‪373‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫حمأ ىَطَيف إن ك ن مألَ طلفم ال حبَطْغَمف حمص ف‬
‫ال‬
‫حمأ ىَطَيف[ ] إن ك ن[ ] مألَ طلفم ال حبَطْغَمف حمصالف) سوطنٌ ك ن س يالف م طلرَّحمس حمأ ص ى فط‬
‫م طجلوي‬
‫حتهى‬ ‫[ ]قول ‪ :‬حمأ ىَ َطيف( )؛ حما سودطن ورتقة أهو م طشت َّت محر ( ) أمج‬
‫لو ك ن س ئالف سيِ أإن قلّ‪ .‬ك ط ي ((طلبرر طلف ئق))( )‪.‬‬
‫أي ((طهل طية))‪(( :‬لو ق ن دمف هو ىطهق ي تهرُ يه مهأل طلفهم؛ ألسَّه سهودطنُ ورتقهة))‪.‬‬
‫طسترى( )‪.‬‬
‫ق ا ي ((طلبر ية))‪(( :‬ق ن دمف مبجم طف غري س ئلب ك ل َ َطق مل يهبيِْ حتهى هأل طلفهم؛‬
‫ألنَّ ذلك ليس حب مب إسّم هي مرّ سودطنُ ورتقة أطلخودطنُ طحملرتقة ختهرجُ مه طخ ه أمه‬
‫خيرج مبر ال يكون ح ثف م مل يك مأل طلفم))‪ .‬طسترى‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إن ك ن؛ حما قينُ طخرَّ (‪ )9‬أطلا م أطخ ن أطل َطَهق خبهالي طله م طلرقيهق‬
‫إسّ س قٌِ قطيالف ك ن حمأ كثريطف إن كه ن مه طجلهوي كمه مهرَّ أال يشهرتطُ يه كوسَه مهأل‬
‫حملم ‪.‬‬‫طلفم ىب هم ال ف َّ‬
‫أح ُّ مأل طلفم ط تطفوط ي أطل ا ط ت حمَكثرُ طخش ي حمسّ إن ك ن يه ال كه‬
‫ضباُ أإمخ كُ إالأ حبتكطأف رو مأل طلفم أم دأس قطيل(‪.)7‬‬

‫( ) طل َطَق‪ :‬لغة دم مب ي كم هو حمح م سي لك طخرطد حب هب سودطن ورتقة أليس حب م حييية‬


‫أهل ط طىتر ي ملن طلفم أإال ترأج طل م س قِ حبال فايل حبني قطيطه أكهثري ىطهى طختته ‪.‬‬
‫يبّر‪ (( :‬د طحملت ))( ‪.)5 :‬‬
‫( ) ي طألصل‪ :‬محوضت أطخثبت م ((طلبرر))( ‪.)9 :‬‬
‫( ) ((طلبرر طلف ئق شرح كب طل ق ئق))( ‪.)9 -9 :‬‬
‫( ) م ((طهل طية))( ‪.) 7 - 7 :‬‬
‫(‪ )9‬طخ هرَّ حما صههفرطن أهههي‪ :‬حمح ه طأل ههالط طأل حب ههة أهههي‪ :‬طل ه م أطخههر طلخههودطن أطخههر‬
‫طلافرطن أطلبطغم‪ .‬يبّر‪ (( :‬د طحملت ))( ‪ )5 :‬ق ا طحب سي ‪ :‬طخرَّ م طج مه حمم جهة طلبه ن‪.‬‬
‫يبّر‪(( :‬طلطخ ن))(‪.) 77 :7‬‬
‫(‪ )7‬ه ط م مشى ىطيه ي ((طهل طيهة)) أ((طال تيه )) أ((طلكه ي)) أ((طخلالصهة)) أصهحَّح تهر طإلسهالم‬
‫أق ضي ن أطل يط ي ي ((طلتبيني))( ‪ .)2 :‬أق ا ي ((طحلطبة))‪ :‬هو طألشب ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪373‬‬
‫أيبيُِ ص ى ُ ملن طلفم ىبه حمحبهي يوسهف ‪ ‬أههو ي تهرُ طالِّحه دَ ي طجملطهس‬
‫أىب ومَّ ‪ :‬ي طلخَّبب جبمع م ق نَ قطيالف قطيالف‬
‫ال حمأ كثريطف؛ ألس لط أجت [ ] ال يت ط ُط ُ طلبَّج سة‪.‬‬‫أسوطنٌ ك ن قطي ف‬
‫(أيبيُِ ص ى ُ ملن طلفم ىب حمحبي يوسهف ‪ )‬لكه َّ طلبَّه ياَ مه طلهرَّحمس ال‬
‫ِ ىب حمي ف[ ]‪.‬‬ ‫يبي ُ‬
‫( أهو ي ترُ طالِّح دَ ي طجملطهس أىبه ومَّه ‪ :‬ي طلخَّهبب جبمهع مه قه نَ‬
‫قطيالف قطيالف) يوُل ‪ :‬أهو ي ترُ[ ] طل َّمريَ يرجعُ إن حمحبي يوسهفَ ‪ ‬أهه ط طحبته ط ُن‬
‫ف‪‬‬ ‫مخألة صو ُر ‪ :‬إذط ق نَ قطيالف قطيالف ي ُ لو جُمعَ يبطىلُ مألَ طلفهم هأحبو يوسه َ‬
‫ي ترُ طِّح دَ طجملطس‪ :‬حما إذط ك ن ي جمطسب أطح ُيجْمَع يكونُ س ق ف‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬لط أجت ؛ طلط أجةُ ما يي ا‪َ :‬ل جَ طلشينُ لَ َجف ألُ ُأجة م حب ا‬
‫ب‪ :‬إذط ك ن ي أَ َد ٌك َي ْ َطقُ حب لي أحنوه ك ط ق ا طلفَ ْيومي ي ((طخاب ح))( )‪.‬‬
‫َ َ‬
‫أح صط ‪ :‬حمنّ طلبَ ْط َغمَ حبخبب كوس لَ َجف ال ختتططُ م طلبج سة أهو ي سفخ ليس‬
‫حببجس ال يبيِ ماطيف‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬ه ط مبتيٌِ حببطغمب ييع ي طلبج سة ثم ير ع إسّ حيكمُ حببج ست ‪.‬‬
‫قطت‪ :‬طلبطغم م دطم ي طلبا ي دطدُ ثت سة ي دطد لُ ُأجة خبالي م إذط طسفال‬
‫إّس حيبئ يرقّ يتحمّل طلبج سة‪ .‬ك ط ي ((طلبر ية))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ىب حمي ف؛ حما كم ال يبيُِ ىب حمحبي حبيفةَ أومَّ ‪ ‬رو ط ف قيّ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أهو ي تر… طخل؛ أج قوا حمحبي يوسفَ ‪ ‬حمنّ لطمجطس حمثرطف ي مجيع‬
‫طختفرِّق ت كم ي ((حب ا سج طلتالأ )) أ((م مالت طلبيع أطلشرطن)) أغري ذلك ي ترُ‬
‫طخت ّد ي جمطسب أطح متَّح طف‪.‬‬
‫وم ‪ ‬حمنّ ثبوتَ طحلكم ىطى حخب ثبوت طلخبب يتَّح ُ حب ِّح د‬ ‫أأج قوا َّ‬
‫أيت ّد حبت ّد حمال را حمسّ إذط جُرحَ جرطح ت كثري أم تَ مبر قبل طلبُ ْرن يتَّح ُ‬

‫أقيل‪ :‬م ال يي ىطى إمخ ك ‪ .‬ق ا ي ((طلب طئع))‪ :‬أىطي طىتمه طلشهي حمحبهو مباهو أههو‬
‫طلاحيع‪ .‬يبّر‪ (( :‬د طحملت ))( ‪ ) 7 :‬أغري ‪.‬‬
‫( ) ي ((طخاب ح طخبري))(ص ‪.)99‬‬
‫‪372‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أم ليسَ َ َث ليس حببجس‬
‫أمُحمَّ ٌ ‪ :‬ي ترُ طِّحه دَ طلخَّهبب[ ] أههو طل َغثَيه ن[ ] هإن كه نَ حبغثيه نب أطحه‬
‫ُيجْ َمعُ يكون س ق ف حَاَلَ حم حبعُ صو ‪:‬‬
‫‪ .‬طِّح دُ طجملطس أطلغثي ن يُجمعُ طِّف قف‪.‬‬
‫‪ .‬أط تال ُرم ال جيمعُ طِّف قف‪.‬‬
‫حملم ‪.‬‬
‫‪ .‬أطِّح دُ طجملطس مع ط تالي طلغثي ن يجمع[ ]ىب َ حمحبي يوسفَ ال ف َّ‬
‫‪ .‬أط تاليُ طجملطس مع طِّح د طلغثي ن يجم ُع ىب َ ومَّ ال ف ألحبي يوسف ‪.‬‬
‫(أم ليسَ َ َث ليس حببجس[ ])‬
‫طلوطجب أإن ختطل طلبُرن ط تطف‪ .‬ك ط ي ((طلبحر طلرطئق))( )‪.‬‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬أومَّهه ُ ي تههرُ طِّحهه دَ طلخههبب قهه ا صهه حبُ ((طلكبهه )) ي ((طلكهه ي))‪:‬‬
‫((طألصههعُّ( ) قههواُ ومَّه ‪‬؛ ألنَّ طألصهلَ إضه ةُ طألحكه م إن طألسههب ا أإسّمه ههركَ ي‬
‫حب ِ طلاو لط رأ كم ي طلخج لطتالأ ؛ إذ لو طىترَ طلخببُ ال ك طلته ط ل‬
‫أي طألَ َق ير ي ترُ طجملطسُ لط ُري( ) أي طإلجي ا أطليبوا؛ ل ع طل ر ))‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬أهههو طلغََثي ه ن؛ حبفتح ه ت طلغههني طخ جمههة أطلث ه ن طخثطثههة أطلي ه ن طخثب ه‬
‫طلتحتية ثم حملف أسون أحب مِّ طلغهني أسهكون طلثه ن ييه ا‪ :‬غثّهت سفخه ؛ حما ه جهت‬
‫أطضارحبت ق ل طلفيوميّ ي ((طخاب ح طخبري))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬يجمع؛ حممّ ىب و ّم ‪ ‬الّح د طلغثي ن أحممّ ىبه حمحبهي يوسهفَ ‪‬‬
‫الّح د طجملطس‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أم ليس ث ليس حببجس؛ ق جرت ى د رم حب كر هه طلي ىه ي‬
‫طلبوطقِ طستارطدفط إسّ لَمَّ طير طلكالم إن حمن طليطيلَ م طل م أطليين أحنوهم ال‬

‫) ((طلبحر طلرطئق))( ‪.) 2 :‬‬ ‫(‬


‫) ق ا ي ((طلبحر))‪ :‬أط تطف طلتاحيع احع ي ((طلب طئع)) قوهلم ‪ .‬ق ا‪ :‬أحب حم ى مة طخشه ي ‪.‬‬ ‫(‬
‫أق ا طل يط ي‪ :‬إس طختت أصحع ي ((طحمليط)) قوا وم ‪ ‬أكه ط ي ((طلخهرطج)) م يهف إن‬
‫أغري ‪.‬‬ ‫((طلوجي ))‪ .‬يبّر‪ :‬د طحملت ‪7 :‬‬
‫) ي طألصل‪ :‬طلفرق أطخثبت م ((طلبحر))( ‪ ) 2 :‬ل ب مبيولة مب أطهلل حمىطم‪.‬‬ ‫(‬
‫) ((طخاب ح طخبري))(ص )‪.‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪372‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ل‬
‫حما حبكخر طجليم[ ] يط مُ م طستف ن كوس حَ َثف طستف نُ كوس سَجخف[ ] ل َّمُ إذط مل يخ ْ‬
‫ى حمس طجلُرح ك هر‬
‫مههبرم مَه يه كره حبطف ه ‪:‬‬ ‫يههبيِ طلوضههون حم طدأط ذكههر حكمه ي طلبج سههة أطلاره‬
‫((كلّ)) أمبرم ك خابّف مَ يا ّ ه حبه((م )) أطخف دُ أطح ؛ إنّ م لط موم‪.‬‬
‫أح صط ‪ :‬حمنّ كلَّّ شين لهيس ه ث؛ حما سه قِ لطوضهون لهيس حبهبجس حتهى ال‬
‫جيب غخطُ أال ي رُّ حمدطن طلاال م ‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬ه ط مبيوض حب م طالستح ضة؛ إسّ ليس ث مع حمسّ يس‪.‬‬
‫قطههت‪ :‬هههو حه ث لكه مل يّرهرْ حمثههر إن ههرأج طلوقهت د هف لطحههرج‪ .‬كه ط ي‬
‫((طلبب ية))( )‪.‬‬
‫ثمَّ طخرطدَ مبه لهيس ه ث‪ :‬مه خيهرجُ مه حبه ن طإلسخه ن طحلهيّ كمه ييت هي سهوق‬
‫طخي م ال يبتيُِ حب لبج س ت طخل جهة مه حبه ن طخيِّهت أطحليوطسه ت أي طخيه م فاهيلٌ‬
‫م كو ٌ ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حبكخر طجلهيم؛ َره َم حمكثهرُ طحملشّهني حمنّ طلتاهريعَ حب لكخهر؛ ل ه م طسهتي مة‬
‫طلفتع أأجّرو حبتوجير ت كطأر حب كطة كم حبخاب ه ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬
‫أطحلقُّ حمنّ طلفهتعَ حمي هف مخهتييم حبهل ههو طألأ هق حب خيه م؛ إسّه قه مهرّ حمنَّ طلهبجسَ‬
‫حب لكخر م ال يكون ك هرفط أحب لفتع ىني طلبج سة أطخياود ه هب إسّمه ههو حبيه ن حمنّ مه‬
‫ليس ث ليس حببج سة أإسّمه سهصّ ىطهى طلكخهر حببه نً ىطهى حمسّه طخبيهواُ طخخهموتُ ىه‬
‫جخهف حبه لفتع حمي هف هإنَّ‬ ‫طخابِّف أغري أيط مُ م سفي كوس سَجخف حب لكخر سفهيُ كوسه سَ َ‬
‫سفيَ طل مّ مختط مٌ لبفي طخل ص‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬طستف ه نَ كوس ه يخ هف؛ حيتمههل حمن يكههون طلههبجسُ ه هب ه حب ه لفتع أطلف ه ن‬
‫فري يّة ي ين خ ذكرَ حمنَّ مه لهيس ه ث لهيس يخهف حب لكخهر ىُطه َم مبه حمنَّ طستفه نَ كوسه‬
‫يخف حب لكخر اليمٌ الستف ن كوس ح ثف أم طخ طوم حمنَّ طخفتوحَ حم صّ م طخكخو‬

‫)‪.‬‬ ‫( ) ((طلبب ية شرح طهل طية))( ‪:‬‬


‫)‪.‬‬ ‫( ) ((طلخ ية))( ‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ((طلخ ية))( ‪:‬‬
‫‪372‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أك ط طليينُ طليطيل[ ] أى ومَّ ‪ ‬ي غري أطية طألصوا‪ :‬حمسّ يس[ ]؛ ألس [ ] ال‬
‫حمث َر لطخَّيالن ي طلبَّج سة إذط ك ن طلخَّ ئل يخف غريُ طلخَّ ئل يكو ُن ك لك‪.‬‬
‫أطستف نُ طخل صّ اليمٌ الستف ن طل م يكون طستفه نُ كوسه يَخهف حبه لفتع حمي هف اليمهف الستفه ن‬
‫كوس يخف حب لكخر يكون اليمف الستف ن كوس ح ثف حمي ف‪.‬‬
‫أحيتمههل حمن يكههون ه هب ه حمي هف مكخههو طجلههيم أطلف ه ن فري يّههة أطخياههودُ مب ه‬
‫طإلش ُ إن حمنّ م ذكر طخابِّفُ كطيّة ال مرمطة‪.‬‬
‫أ ك حمن كون طلف نُ ىطى طالحتم لني طيطية‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أك ط طليين طليطيل؛ حما م ال يكون مهأل طلفهم؛ حما ههو لهيس حبهبجس‬
‫جسٌ حب ألص لة كيين ىني( ) إال حمّس ال يبيِ ليطأت ‪.‬‬ ‫أيختثبى مب طليين طل ا هو سَ َ‬
‫إن قطت‪ :‬حيبئ ال بيى طلي ى طخ كو كطيّة‪.‬‬
‫قطت‪ :‬طخرطدُ م ى م كوس يخف حمسّ ال َي ْرضُ ل أصف طلبج سة حبخهبب رأجه ‪.‬‬
‫ك ط ي (( د طحملت ))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إسّ يس؛ أهو قوا طلش يّ ‪ ‬أحب حم تى حب ِ مش خيب كهأحبي ج فهر‬
‫أحمحبى حبكر طإلسك ي ‪ ‬أصحّع ي ((طهل طية)) طخرأا ى حمحبي يوسهف ‪ ‬مه حمسّه لهيس‬
‫حببجس( ) أيؤّي م ذكرَ طلبُت اّ( ) طييف ى طحلَ َخ ‪ ‬حمس ق ا‪(( :‬م يطاَ طخخهطمون‬
‫ياطأون ي جرطح رم))‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ألسّ ه ؛ ح صههط ‪ :‬حمنّ م ه يكههون ي س هة يكههون ي سههت حببفخههر ال د هلَ‬
‫لوصههف طلخههيالن ير ه ههإذط ك ه ن طلخ ه ئلُ يخ هف طِّف ق هف ك ه ن غههري طلخ ه ئل حمي هف يخ هف‬
‫الّح دهم ذط ف أإن ط تطف سيالسف‪.‬‬

‫) حما ك ني طخلمر إس أإن مل يكه حه ثف ليطته لكبه يهس حب ألصه لة ال حبه خلرأج‪ .‬يبّهر‪ (( :‬د‬ ‫(‬
‫طحملت )) ( ‪.) 0 :‬‬
‫) (( د طحملت ))( ‪.) 0 :‬‬ ‫(‬
‫) قوا حمحبهي يوسهف ‪ ‬صهحَّح ي ((طلكه ي)) أ((طله طختته ))( ‪ )59 :‬أي ((طجلهوهر ))‪ :‬يفتهى‬ ‫(‬
‫حبيوا وم ‪ ‬لو طخا ا م ئ هف‪ :‬حما ك خه ن أحنهو حممه ي طلثيه ا أطألحبه طن يفتهى حبيهوا حمحبهي‬
‫يوسف ‪ .‬يبّر‪(( :‬طل طختت )) أ(( د طحملت ))( ‪ )59 :‬أغريه ‪.‬‬
‫) ي ((صحيح ))( ‪.)77 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪303‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ألب [ ]‪ :‬قوُل ُ ه ن‪ :‬ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﭼ إن قوله ‪ :‬ﭽ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪﭼ غريُ طخخفوح ال يكونُ ورَّمف ال يكهون يخهف أطله َّم طله ا مل يخه ْ‬
‫ل‬
‫ى حمس طجلرح دمٌ غ ُري مخفوح ال يكو ُن يخف‪.‬‬
‫أجوطحب ‪ :‬إنّ طلشرتَ طىترَ أصفَ طلخيالن ي كون طلشين يخهف حيه طشهرتكَ ُ ي‬
‫طستي ض طلار حب ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ألب … طخل؛ ح صهط ‪ :‬حمنَّ طهلل ه ن قه ا ي سهو طألس ه م خم كبهف لببيّه‬
‫‪ :‬ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﭼ طآلية( ) تصَّ طحلرمةَ‬
‫ي طخا ومه ت حبأ حب ههة‪ :‬طخيتههة أطله مُ طخخههفوحُ‪ :‬حما طلخه ئلُ أحلههم طخلب يههر أمه ذحبهعَ‬
‫حبيا طلتيرّا إن غري طهلل ‪.‬‬
‫ُط َم مب حمنّ غري طخخفوح ليس رطم أإذط ثبت ذلك ثبتَ حمسّ ليس حبهبجس؛ ألسّه‬
‫لو ك ن يخف ك ن حرطمف إنّ كلَّ يسب حرطم‪.‬‬
‫أحمأ د ىطيه إحبهرطهيم طحلَطَه ّ( ) ي ((طلغُبيهة شههرح طخُبيهة)) حبهأنّ طآليهةَ طخه كو َ مكيّههة‬
‫أسو طلبير أطخ ئ م سيت ن أذكر يرم حرمة طل م ماطيف م غري قي طخخفوح ط َم‬
‫ال يكون طلتييي مبخو ف حب إلكالق( )‪.‬‬
‫أطجلوطا ىب ‪ :‬حمنّ طل مَ طخاطقَ ومواٌ ىطى طخخفوح كم اَّطت ي ((طلخ ية))( )‪.‬‬

‫) طألس م‪ :‬م طآلية‪. 9‬‬ ‫(‬


‫) أهههو إحبههرطهيم حب ه ومَّ ه حب ه إحبههرطهيم طحلَطَ ه طإلم ه م أطخلايههب جب ه مع طلخههطا ن ومَّ ه ه ن‬ ‫(‬
‫حبيخابايبية م مؤلف ‪(( :‬مطتيى طأل ر)) أ((غبية طخختمطي شرح مبية طخاطي)) م حمحبيهى شهيئف‬
‫مه مخه ئل طلاههال إال حمأ د يه مهع مه يه مه طخلال يه ت ىطهى حمحخه طلوجههو ‪ .‬أله خمتاههر‬
‫((لطغبيههة)) مشههرو حبههه((حطهه صههغري)) (ت‪597‬هههه)‪ .‬يبّههر‪(( :‬طلشههي ئق))(ص‪) 57 - 59‬‬
‫أ((كرا طألم ثل))(ص ) أ((طألىالم))( ‪.)7 :‬‬
‫) طسترى م ((غبية طخختمطي))(ص‪ ) 59‬ي ( ال ي طآلس ) حبتاري‪.‬‬ ‫(‬
‫) ((طلخ ية))( ‪.) 5 - 2 :‬‬ ‫(‬
‫‪303‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫إن قيل[ ]‪ :‬ه ط يم يؤكهلُ حلمُه أحممَّه يمه ال يؤكهلُ حلمُه ُ كه آلدميِّ غهريُ‬
‫طخخفوح حرط ٌم حمي ف ال ك ُ طالست ال ُا طِّ ىطى كر ‪.‬‬
‫[ ]‬
‫قطت[ ]‪ :‬خ حك َم رمة طخخفوح حبيي غ ُري طخخفوح ىطى حمصط [ ] أهو طحللّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬إن قيل… طخل؛ ه ط إيرطدٌ ىطى طالست الا طخ كو أ وضيح ‪ :‬حمنّ م‬
‫ذكرَ طخخت اُّ م حمنَّ طخخفوحَ حرطمٌ أغريَ طخخفوح ليس هرطم هال يكهون يخهف إسّمه‬
‫هو ي طحليوطس ت طلر ؤكل حلمر ك لغبم أطلبير أغريهم ياعَّ يره طالسهت الا طِّه‬
‫إسّ لو ك ن يخف لك ن حرطمف‪.‬‬ ‫ىطى كر‬
‫أحممّ يم ال يؤكلُ ك آلدميّ غري طخخفوح حمي ف حرطم حيرمُ حمكطُ أطالستف ت حبه هال‬
‫يتمشَّى طالست الا طخ كو ه هب مع حمنَّ طخياودَ إسّم ي طله م طلغهري طخخهفوح طخله ج مه‬
‫حب ن طإلسخ ن‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬قطت… طخل؛ ح صط ‪ :‬حمنّ حرمةَ طل م طخخفوح ي طآليهة ماطيهة هي طم‬
‫مب حمنّ طل مَ طخخفوح سوطن ك ن يم يؤكل حمأ ي غري حرطم أيط م مب حلّ غري طخخهفوح‬
‫ماطيف يط مُ مب كوس ك هرطف ماطيف‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حبيي غري طخخفوح ىطى حمصط ؛ إسّم مل ييل‪ :‬ىُطمَ حب حلّ غري طخخفوح؛‬
‫ألنّ ختايصَ حممرب حبوصف أطحلكم ىطي ال ي اُّ ىطى سفي طحلكهم ىمَّه ىه ط ُ ىبه س كمه‬
‫ىريَ ي كتب طألصوا‪.‬‬
‫طمَّ حكمَ رمة طل م طخييَّه حب خخهفوح مل يثبهت مبه إال حرمته ألصهل طله م طلغهري‬
‫طخخفوح أى م حطأ ؛ إسّ مخكوتٌ ىب ي طلبصّ ال ي طمُ حكمُ حب ال سفيف أال إثب ف‬
‫أإسّم ي طمُ حلّ غري طخخفوح لبي ئ ىطى حمصط أى م أ أد سصّ حيرم ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أهو طحللّ؛ حبكخر طحل ن طخرمطة أ ش ي طلهالم حمشه َ حبه إن حمن طألصهلَ‬
‫ي طألشي ن طحللّ أطإلحب حةُ إن حمن ي اَّ دليلٌ ىطى ى م طإلحب حة( ) أه ط هو م هبُ حب هِ‬
‫طحلبفيِّة أمبرم طلكر يّ أهو طل ا ط ت ي ((طهل طية))‪.‬‬

‫( ) صرح ي ((طلتحرير)) حبأن طختت حمن طألصل طإلحب حة ىب طجلمرو م طحلبفية أطلش ية‪.‬طهه‪ .‬أ ب ه‬
‫طمي طل المة ق سم أجرا ىطي ي ((طهل طية)) م ( ال طحله طد) أي ((طخل سيهة)) مه حمأطئهل‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪307‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫طلبصّ[ ]‪.‬‬‫ل حل ُم حمأ ال؛ إلكالق َّ‬ ‫أيط ُم مب طلار سوط ٌن ك ن يم يؤك ُ‬
‫طآلدمي حبب ًن ىطى حرمهة حلمه ال وجهبُ ي سهَت ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ثمَّ حرمةُ[ ] غري طخخفوح ي‬
‫إذ ه طحلرمة لطكرطمة ال لطبَّج سة غ ُري طخخفوح ي طآلدميِّ يكو ُن ىطى‬
‫أمبرم مَ ق ا‪ :‬إنّ طألصل ي طألشي ن طحلرمة‪.‬‬
‫أم اَ مج ىة إن طلتوقف أطختت هو طألأّا‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬إلكهالق طلهبصّ؛ حما إسّمه ُرهمَ هه ط طلت مهيم طله ا حمشه َ إليه حبيوله ‪:‬‬
‫((سوطن ك ن))… طخل؛ لكون طلبصّ طليرآسيّ طحل كم رمة طل م طخخفوح غهري مييّه حبه م مه‬
‫يؤكل حلم أطخاطق جيرا ىطى إكالق ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ثههمَّ حرمههة… طخل؛ د هعُ د هلب مي ه َّ يري هرُ طل ه ل‪ :‬حمنّ سههصَّ طل ه مَ‬
‫طخخفوح أإن ك ن ماطيف لك ال شبرةَ ي حمنَّ دمَ طآلدميِّ حرطمٌ ماطيف مخفوحف ك ن حمأ غهري‬
‫مخفوح كم حمنّ طخخفوحَ مب يس يكون غري طخخفوح حمي ف يخف‪.‬‬
‫أ يرير طل ع حمنّ حرمتَ ىطى حنوي ‪:‬‬
‫حرمةٌ حبخبب طلبج سة كحرمة طخلمر أطخلب ير أمثل ه اُّ ىطى طلبج سة‪.‬‬
‫أحرمةٌ حبخبب طلكرطمة أطلشرط ة أه ال ختط مُ طلبج سة أحرمةُ غري طخخهفوح‬
‫ي طآلدميّ مبينّ ىطى حرمة حلم أحرمةُ حلم ليخت لطبج سة إنّ طآلدميّ ليس‬

‫(طحلّر أطإلحب حة)‪ .‬أق ا ي ((شرح طلتحرير))‪ :‬أهو قوا م ت لة طلبار أكثري م طلش ية أحمكثر‬
‫طحلبفية ال سيم طل رطقيني‪ .‬ق لوط‪ :‬أإلي حمش ومه هيم هه د حب ليتهل ىطهى حمكهل طخيتهة حمأ شهرا‬
‫طخلمر طم يف ل حتى قتل حبيول ‪ :‬فت حمن يكون آمثف؛ ألن حمكل طخيتة أشرا طخلمر مل حيرم إال‬
‫حب لبري ىبرم ج ل طإلحب حهة حمصهالف أطحلرمهة حب ه ض طلبرهي ‪.‬طههه‪ .‬أسيهل حمي ه حمسه قهوا حمكثهر‬
‫حمصههح حبب أحمصههح ا طلش ه ي لطشههي حمكمههل طل ه ي ي ((شههرح حمصههوا طلب ه دأا))‪ .‬يبّههر‪ (( :‬د‬
‫‪ ) 92 :7 7 :‬أغري ‪.‬‬ ‫طحملت ))( ‪09 :‬‬
‫أيخههتبثى مبر ه طلفههرأج إذ طألصههل ير ه طلتحههريم ق ه ا طل المههة شههي يطد ‪ ‬ي ((جممههع‬
‫طألسرر))( ‪(( :)972 :‬أطىطم حمن طألصل ي طألشي ن كطر سهوا طلفهرأج طإلحب حهة قه ا ‪:‬‬
‫ﭽ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﭼ [طلبير ‪ :‬م طآلية‪ ] 5‬أق ا ‪ :‬ﭽ ﯩ ﯪ‬
‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﭼ [طلبير ‪ :‬م طآليهة‪ ] 72‬أإمنه ثبهت طحلرمهة حب ه ض سهص ماطهق حمأ‬
‫ر مرأا م مل يوج شين م طل الئل طحملرمة ري ىطى طإلحب حة))‪.‬‬
‫‪300‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫كر طألصطيَّة[ ] مع كوس ورَّمف‪.‬‬
‫أطلفرقُ حبني طخخفوح أغري طخخفوح مبينٌّ ىطى حكمة غ م ة أهي‪ :‬حمنَّ غ َري‬
‫طخخفوح[ ] دمٌ طستيلَ ى طل رأق أطسفالَ ى طلبَّج س ت أحاهلَ له ه همٌ آ ه َر‬
‫ي طألى ن ا َ مخت ّطف ألن ياريَ ى وفط أ َ كبي هةَ طل هو أىاه ُ طلشَّهر ُت‬
‫حك َم ُ خبالي دم طل رأق إذط س اَ ى حمس طجلرح ىطمَ َّحمس ُ دمٌ طستيلَ م طل رأق‬
‫ل ىُطه َم حمسَّه ُ دمُ طل هو هه ط ي‬ ‫ي ه طلخَّ ىة أهو طله َّمُ طلهبَّجس حممَّه إذط مل يخه ْ‬
‫طل َّم‪.‬‬
‫حببجس حبل خ ك ن مكرَّمف حبهني طختطوقه ت حَهرُمَ طالستفه تُ جبميهع حمج طئه شهريفف هإنّ ي‬
‫إحب حة طالستف ت حب إه سةف أ ليالف‪.‬‬
‫أم ه هب ي طمُ حمسّ ليس كلّ حرطمب يخف إنّ طحلرمةَ ق كهون لطكرطمهة حبهل قه‬
‫كون لطتب ثة أطخ رّ حمي ف مع ىه م طلبج سهة‪ :‬كحرمهة طلاهني أطله حب ا أحممّه طلهبجسُ‬
‫ك أط حرطم‪.‬‬
‫هال ي ه اُ ىبه‬ ‫[ ]قول ‪ :‬طألصطيّة؛ حمش َ حب إن حمنَّ طألصلَ ي طألشي ن طلاره‬
‫أال حيكم خبال م مل ي اّ دليل ىطي ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أهي حمنّ غري طخخفوح…طخل؛ طىطم حمنّ طلغ طنَ ل ه ومٌ مخخة‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬ه مةٌ ي طلفم حب خ ىل حبإى سة طلريق طل ا ي حرط ٌ غري يّة‪.‬‬
‫إسّ إذط د لَ طلغ طن م طلفم إلير طسر هم هبه ك ه همف‬ ‫طلث سي‪ :‬ه مةٌ ي طخ‬
‫مّف أىب ذلك حيالُ مب أاأ خي لاُ ُ م طخشرأحب ت جوهرٌ شبي حب لكشك طلثتني ثهمَّ‬
‫حممّه لايفه هإن طلكبه أههو ىه هني طخ ه أحممّه‬ ‫يبج اُ طلغ طنُ طخبر مُ م طخ‬
‫ثفط إن طألم ن أهو طخل جُ م طخري‪.‬‬
‫إذط د لَ لايفُ ُ ي طلكبه طسر همَ هبه ك ه همف ث لثهف يكهون حملاهفُ مه طألأَّا‬
‫أ تكون مب هب ك حم الط حم حب ة‪ :‬طل مُ أطلبطغمُ أطلافرطنُ أطلخودطن أ طةُ ه ط طهل هم‬
‫يب عُ حمكثر حب لبوا ثم جيرا مُب طل مُ خمتطاف حب أل الط طلب قية حبي طحل جة إن طل رأق‪.‬‬
‫أهب ك يبر مُ ه مف طحب ف يتمّي حيبئ لايفُ ُ م كثيف ثمَّ يبفاهلُ طلطايهف مه‬
‫طل رأق أيتَّالُ حب ألى ن يأ ُ كلّ ى وب مب حّأ ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪303‬‬
‫أسومُ‬
‫ت وهلّ‬
‫أهي ليخه ْ‬ ‫حممَّ ي طليين ليطيلُ هو طخ ن طل ا ك ن[ ] ي حمَىطى طخ‬
‫طلبَّج سة حك ُم ُ حكمُ طلرِّيق‪.‬‬
‫[ ]‬
‫(أسومُ‬
‫أهب ك يبر مُ ه مف مخف حتى ختحيلَ صو ُ ُ طل مويّة إن طلاو طل ويّة‬
‫يطتاقُ حب طلتا قف مَّف أ فايل ه طخب ح ي طلكتب طلابيَّة‪.‬‬
‫إذط ىر تَ ه ط ح صلُ طحلكمة طلر ذكره طلش حُ‪ :‬حمنّ طل مَ طلخه ئلَ إسّمه ههو دمُ‬
‫طل رأق أهو مطتاقٌ حب لبج س ت يكون يخف ال و لة‪.‬‬
‫أحممّ غريُ طخخفوح رو طل مُ طل ا طسر مَ حب هل هم طل رقهيّ أطسفاهلَ مه طل هرأق‬
‫أطحن ي ى طلبج س ت أطَّالَ أحالَ ل ه مٌ آ ر حب ص مخهت ّطف ألن يهرتكَ صهو‬
‫أيطبس طلاو طل وية إذط كه ن هه ط هكه ط حمىاه ُ طلشه حُ حكهم طل هو هه ط ههو‬
‫طلخرّ ي كون طلخ ئل يخف أغري طلخ ئل ك هرطف‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬هو طخ ن طل ا ك ن… طخل؛ حمأ دَ ىطي ‪ :‬حمنّ طليطيلَ ال خيتصّ حب خه ن إسّه‬
‫ق يكون قين طلا م أطلمرّ طلخودطن أطلبطغم حمي ف قطيالف ال أل طلفم لتتايصُ حب خه ن‬
‫ليس ي وطأ ‪.‬‬
‫أحمجيبَ ىب حبوجو ‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬إنّ م بى كالم طليطيل م طخ ن ههو طخه ن… طخل أطلغهرضُ مبه حبيه نُ سهوت‬
‫طليطيل م قين طخ ن ال م غري ‪.‬‬
‫طلث سي‪ :‬حمس ذكر حب ُرم حمنّ طخ نَ مي ّمة لكلِّ سوتب م حمسوطت طليهين؛ طه ط حم ه َ طخه نُ‬
‫ي فخري طليطيل‪.‬‬
‫طلث ل ‪ :‬إسّم صّ طخ نَ حب ل كر ّدطف ليوا طحلخ حب يي د ‪ ‬م حمّس ال يبيِ قهين‬
‫طلش ا ىييبَ شرحب قبل طخت لاة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أسوم م اجع؛ طألصلُ ي ه ط طلب ا‪:‬‬
‫( )‬
‫‪ .‬ح ي ُ‪(( :‬أك ن طلخَّه طل يبه ن مَه سه م طيتوضهأ)) حم رجه حمحبهو دطأد أحممحه‬
‫حبخب حخ ‪.‬‬

‫( ) ي ((سههب حمحبههي دطأد))( ‪ )9 :‬أحخههب طخبهه ا أطحبهه طلاههالح أطلبههوأا‪ .‬كمهه ي ((ساهههب‬
‫طلرطية))( ‪ ) 9 :‬أ((إىالن طلخب ))( ‪ ) 0 :‬أغريه ‪.‬‬
‫‪303‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫م اجع أمتكىن‬
‫م اجع[ ] أمتكىن‬
‫( )‬
‫))‬ ‫‪ .‬أح ي ‪(( :‬طل هني أكه ن طلخَّه ه حما طله حبر ه هإذط س مهت طل هني طسهتاطقَ طلوكه ن‬
‫حم رج طلارطسيّ أطل ط ميّ‪.‬‬
‫‪ .‬أحه ه ي ‪(( :‬إسّمه ه طلوضهههون ىطهههى مَه ه سه ه م م هههاج ف إسّه ه إذط سه ه مَ طسهههرت ت‬
‫مف صط ))( ) حم رجَ طلرتمه اّ أطله ط قاينّ أطلبيريهيّ حبألفه ظ متي حبهة أي طلبه ا‬
‫حمح ديه ُ حم ههر( ) حبخههاب ه ي ((طلخه ية))( ) أي طههم مه هه طأل به حمنّ كهلّ سههومب‬
‫يخههرت ي يه طخف صههل سه قِ أإنّ سي ه لههيس ل ط ه حبههل لكوسه مّبَّههة ههرأج‬
‫طحل ث يبتيُِ طلبوم ىطى هيئة يكون ير طسرت ن طخف صل ال غري‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬م اجع؛ هو حمن يب مَ أطض ف جبب ىطى طأل ض‪.‬‬

‫) أ((سهب طله ط مي))( ‪:‬‬ ‫) ي ((مشكل طآلثه ))(‪ ) 57 :7‬أ((م ر هة طلخهب أطآلثه ))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪ ) 52‬أ((مخب حممح ))( ‪ )57 :‬أ((طخ جم طلكبري))(‪ ) 7 : 5‬أ((سهب طله ط قاين))( ‪:‬‬
‫‪ ) 70‬أ((مخب حمحبي ي طى))( ‪ ) 55 :‬أ((سب طلبيريي طلكبري))( ‪ ) 2 :‬أي ((سب طحب‬
‫م جة))( ‪ :) 7 :‬حبطف ‪(( :‬طل ني أك ن طلخ م س م طيتوضأ))‪.‬‬
‫) أ((سب حمحبي دطأد))( ‪ )9 :‬أ((سب طل ط قاين))( ‪) 95 :‬‬ ‫) ي ((سب طلرتم ا))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫أ((مخب حمحبي ي طى))( ‪ ) 77 :‬أ((مخب ىب حب محي ))( ‪ ) 0 :‬أ((طخ جم طلكهبري))( ‪:‬‬
‫‪ ) 97‬ق ا طحب طخطي ي ((طخلالصة))( ‪(( :)9 :‬أهو ض يف))‪ .‬أي ((جممع طل أطئ ))‪ (( :‬ج ل‬
‫موثيون))‪ .‬يبّر‪(( :‬إىالن طلخب ))( ‪ ) 5 :‬أغري ‪.‬‬
‫) أمبر ‪ :‬ى ىمرأ حب ش يب ى حمحبي ى ج ق ا ‪(( :‬ليس ىطى م س م ق ىه طف أضهون حتهى‬ ‫(‬
‫ي ع جبب إن طأل ض))ي ((طلك مل))(‪ ) 77 :7‬ق ا طلي ا ي (( تع حب ا طل ب يهة))( ‪:)77 :‬‬
‫((ه طألح دي أإن كه ن حب سفرطدهه ال ختطهو ىه ضه ف إال حمسره إذط ضه ت مل ب له ىه‬
‫د جة طحلخ أمل ي ض صريع مثط يجوي طل مل حب ))‪.‬‬
‫أى حمحبي هرير ‪ ‬ق ا‪ (( :‬لهيس ىطهى طحملهت طلبه ئم أال ىطهى طليه ئم طلبه ئم أال ىطهى‬
‫طلخه ج طلبه ئم أضههون حتههى ي ههاجع ههإذط طضههاجع وضههأ)) ي ((سههب طلبيريههي طلكههبري))( ‪:‬‬
‫) ق ا طحب حجر ي ((طلتطتيص))( ‪(( :) 0 :‬إسب د جي أهو موقوي))‪.‬‬
‫أى طحب ىمر ‪ ‬ق ا‪(( :‬مَه سه م م هاج ف أجهب ىطيه طلوضهون أمه سه م ج لخهف هال‬
‫أضون ىطي )) ي ((مخب طلش ي))( ‪ ) 2 :‬أغري ‪.‬‬
‫) أم حب ه ‪.‬‬ ‫) ((طلخ ية))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪303‬‬
‫أمختب إن م لو حمييلَ لخيطَ ال غري‬
‫أمختب إن م لو حمُييلَ لخيطَ( ) ال غري[ ])‪ :‬حما ال يبيُِ طلوضو َن سومٌ غري م ذكر‬
‫أهو طلبَّو ُم ق ئمف حمأ ق ى فط حمأ طك ف حمأ س ج طف[ ] ي طلاَّال أغريه‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال غري؛ لو ق ا‪ :‬أسوم طخخرت ي ال غري لكه ن حمأن حبهل حمصهوا إسّه‬
‫يرد ىطى ىب ط ت ه إيرطدطن‪:‬‬
‫طألأّا حمنّ سومَ طخختطيي ىطى قف أطخكبّ أق ى طف ىطى هيئهة طختغهوّط أغهري ذلهك‬
‫اأ يكون ي طالسرت ن س قِ‪.‬‬
‫طلث سي‪ :‬إنّ طالسهتب دَ إن مه لهو حمييهلَ سهيطَ مه صهو طالِّكه ن إسّه ىه مّ يشهملُ‬
‫طالّك ن ىطى طخر ق أغري َ ْكرُ طالستب د حب طالّك ن غري وت جب إلي إال حمن ييه ا طخهرطد‬
‫حب ختكأ‪ :‬طختو ّك كم ط ت كثري م شرّطح ((طهل طية))‪.‬‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬حمأ سه ه ج ؛ طحلهه ي ‪(( :‬لهههيس ىطهههى مَهه سهه مَ سهه ج طف أضهههون حتهههى‬
‫ي اجعَ))( ) حم رجه حممحه ي ((مخهب )) أحه ي ‪(( :‬ال جيهب طلوضهون ىطهى مَه سه م‬
‫( )‬
‫إسّه إذط طضهاجعَ طسهرت ت مف صهط ))‬ ‫ج لخف حمأ ق ئمهف حمأ سه ج طف حتهى ي هعَ جببه‬
‫ي أق حَخَّ طحب ُ طهلُم م( ) سب حبكثر طلارق أي طإلكهالق دليهلٌ ىطهى‬ ‫ج طلبَ ْي َري ّ‬
‫حم ر َ‬
‫حمنّ طلبوم ىطى ه طهليئ ت ال يبيِ سوطن ك ن ي طلاال حمأ غريه ‪.‬‬

‫) حما لو حمييل ذلك طلشين لخيط طلب ئم أق ط تطفوط ير ‪ :‬مبرم م ذهب إن حمس ال يبيِ‬ ‫(‬
‫كا حب ((طل طختت ))( ‪ )59 :‬أصحح ص حب ((طلب طئع))( ‪ ) :‬أق ا‪ :‬أحب حم‬
‫ى مة طخش ي أصحح طل يط ي ي ((طلتبيني))( ‪ ) 0 :‬أق ا‪ :‬أط حمحبو يوسف ى حمحبي حبيفة‬
‫‪ .‬أمبرم م ط ت حمس س قِ كا حب ((طلوق ية)) أش حر ي ((طلبي ية))(ص‪ )9‬أطحلط‬
‫أطلي أ ا ي ((خمتار ))‬ ‫ي ((مطتيى طأل ر))(ص ) أطلاح أا ي ((خمتار ))(ص‪) 5‬‬
‫(ص ) أص حب ((طهل طية))(ص‪ ) 9‬أص حب ((طال تي ))(ص‪ ) 7 - 7‬أص حب‬
‫((طحمليط))(ص )‪ .‬أه ط إذط مل ك مي يطئطة ى طأل ض أإال سيِ ط ف قف‪ .‬يبّر‪ (( :‬د‬
‫طحملت ))( ‪.)57 :‬‬
‫) ي ((مخب حمحبي ي طى))( ‪ ) 75 :‬أ((مخب حممح ))( ‪ ) 97 :‬أ((ماهبف طحبه حمحبهي شهيبة))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) ق ا طهليثمي ي ((جممع طل أطئ ))( ‪ (( :) 27( ) 07 :‬ج ل موثيون))‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫) ي ((سب طلبيريي طلكبري))(‬ ‫(‬
‫) ي (( تع طلي ير))( ‪.)95 :‬‬ ‫(‬
‫‪302‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫أطإلغم ن أطجلبونُ‬
‫(أطإلغم ن[ ] أطجلبونُ) ىطى حماِّ هيئة ك س أي لُ[ ] ي طإلغم ن‬
‫أق أقعَ ألصح حبب ي طلبوم س ج طف ط تاليٌ ىطى حمقوطاب مخخة‪:‬‬
‫طألأّا‪ :‬إسّ غريُ س قِ ماطيف أهو ظ هر طخ هب ىطى م ي ((طخلالصة))( )‪.‬‬
‫طلث سي‪ :‬إسّ إن َّم طلبومَ ي طلاال رو ح ث أإال ال أهو طخرأاّ ى حمحبهي‬
‫يوسف ‪.‬‬
‫طلث ل ‪ :‬إسّ ح ثٌ ج طلاال غري ح ث ير أط ت َ ُ ص حب ((طخبية))( )‪.‬‬
‫طلرطحبع‪ :‬إسّ ليس ث إذط ك ن ىطى طهليئهة طخخهبوسة ي طلاهال كه ن حمأ جره‬
‫أإن ك ن جر ال ىطير رو ح ث أك ط ي طلاال أط ت طحلَ َط ّ ي ((شرح طخبيهة‬
‫طلاغري))( ) أطلشُّرُسبالليّ‪.‬‬
‫طخل مس‪ :‬إسّ ليسَ ث ي طلاال ماطيف أ ه ج طلاهال إن كه ن ىطهى طهليئهة‬
‫طخخبوسة أإلي م ا طل َّ ْي َط يّ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطإلغم ن؛ هو ضهراٌ مه طخهرض ي ه ف طليهوا أال ي يهلُ طل يهل حبهل‬
‫يخرت خبهالي طجلبهون إسّه ي يطه أهمه كه لبوم ي هوت طال تيه أ هوت طسهت م ا‬
‫حبل حمش ّ إنّ طلب ئمَ إذط سّب طستبه خبهالي طخغمهى ىطيه أطجملبهون؛ طه لك كه ن‬ ‫طلي‬
‫كلّ مبرم ح ثف ي مجيع طألحوطا سهوطن كه ن م هاج ف حمأ ق ىه طف حمأ سه ج فط خبهالي‬
‫طلبوم إّس ال يكون إال إذط طسرت ت مف صط ‪ .‬ك ط ي ((طلبحر طلرطئق))(‪.)9‬‬

‫) أ((طهل طية))(ص‪.) 9‬‬ ‫( ) أصحح ص حب ((وفة طلفير ن))( ‪:‬‬


‫( ) ((مبية طخاطي))(ص )‪.‬‬
‫) أطحبه طهلمه م ي‬ ‫( ) ((حطه صههغري))(ص ‪ )5‬أط ته حمي هف‪ :‬طلك سه سي ي ((طلبه طئع))( ‪:‬‬
‫((طلفتع))( ‪.) :‬‬
‫( ) ي (( بيني طحلي ئق))( ‪.) 0 :‬‬
‫(‪(( )9‬طلبحر طلرطئق))( ‪.) :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪302‬‬
‫ل يه طلاهرت أههو مه يكهون حبخهبب مهسّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬أي ل… طخل؛ أك ط ي ُ‬
‫طلشي كني أطجل ّ( ) إنّ طخارأتَ إذط حم قَ م صرى جيبُ ىطي طلوضون ‪ .‬كم ي‬
‫ٍّ حب لىلب يركعُ أيخج‬
‫أقريرةُ مال‬
‫ل ي مشيت وهرُّكٌ ههو طلاَّهحيع أكه ط ي طلهيمني‬
‫[ ]‬
‫طلخُّكر[ ] أح ُّ ُ هب ‪ :‬حمن ي َ‬
‫ف َّحمس ُ سكرطن ي ت ُر ه ط طحل ّ[ ]‪.‬‬
‫حتى لو حط َ‬
‫[ ]‬
‫ٍّ حب لىلب يركعُ أيخج ) حتى ال يبيِ طلوضو َن قريرةُ طلاَّ ّ‪.‬‬ ‫(أقريرةُ مال‬
‫أشر ُك ُ‪ :‬حمن يكونَ ي صال ذطت كوتب أسجود حتى لو قري ي صال طجلب ي‬
‫سيّة))( ) ى (( ت أا طحلجّة))‪.‬‬ ‫((طلت‬
‫[ ]قول ‪ :‬طلخَّكر؛ هو حب لفتع ما لخكر يخكر كت ب أطلكخهر لغهة أحممّه‬
‫حب ل مّ رو طسمٌ مب ‪ .‬ك ط ي ((طخاب ح طخبري))( ) أهو ح لة رّض م طمتالن دم غه مه‬
‫طألخبر طختا ى م طخلمر أغري م طخخكرطت‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أهو طلاحيع( )؛ طحرتطيٌ ىمّ ط ت ق ضي ن ي (( ته أط ))(‪ )9‬مه حمنّ‬
‫ح ّ ه هب هو طحله ّ طخ تهرُ ي ((حبه ا طحله ّ))‪ :‬أههو حمن يبطهىلَ حبخهكر إن حمن ال ي هريَ شهيئف‬
‫حتى طأل ض م طلخم ن‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ي تر ه ط طحله ّ؛ ألنّ مببهى طأل ه ن ىطهى طل هري أمَه د هل ي مشهي‬
‫ورّك أمت يل ي ّ م طلخك ا ىر ف‪.‬‬

‫( ) ق ا مشس طألئمة طلخر خي ي ((طخبخوط))( ‪(( :) 7 - 7 :‬م هب حمهل طلخبة أطجلم ىة ‪‬‬
‫حمن طجل ق يتخطاون ىطى حبين آدم أحمهل طل يىل يبكرأن ذلك ىطى ط تالي حبيهبرم‪ .‬مهبرم مه‬
‫ييوا‪ :‬طخختبكر د وهلم ي طآلدمي؛ ألن طجتم ت طلرأحني ي شتص ال يتحيق أق يتاهو‬
‫خطأارم ىطى طآلدمي م غري حمن ي طوط ي أمبرم مَ ق ا‪ :‬هم حمجخ م لايفهة هال يتاهو‬
‫حمن حيمطوط جخمف كثيفف م موضع إن موضع ألكب سيوا‪ :‬سأ مب أ دت حب طآلث ق ا طلب‬
‫‪(( :‬إن طلشيا ن جيرا م طحب آدم جمرا طل م))‪ ...‬بتبع طآلث أال سشتغل حبكيفية ذلك))‪.‬‬
‫سية)( ‪.) 0 :‬‬ ‫( ) ((طلفت أا طلت‬
‫( ) ((طخاب ح طخبري))(ص ‪.) 2‬‬
‫( ) ه ط ط تي طحلطوطسي أق ا طل طه ا‪ :‬أهو طألصع‪ .‬يبّر‪(( :‬طخشك ))(ص‪.) 9‬‬
‫طلشهههري ‪ .‬يبّهههر‪ (( :‬بهههيني طحليهه ئق))‬ ‫(‪ (( )9‬تهه أا ق ضهههي هه ن))( ‪ .) :‬أط تهه حمي ههف طلاهه‬
‫أ((ح شيت ))( ‪ ) 0 :‬أغريه ‪.‬‬
‫‪302‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫ٍّ ؛ حمشه َ حبإكالقه إن حمسّره س ق هةٌ ي طلاهال إم مهف كه ن حمأ‬
‫[ ]قول ‪ :‬أقريرة مال‬
‫مبفردفط مفرتضف ك ن حمأ متاوِّىف جالف ك ن حمأ طمرحم أي طلتييي حب خاطأي حمش إن حمسّره‬
‫ال بيُِ طلوضونَ ج طلاال ‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................................‬‬
‫حمأ سج طلتَّالأ ال بيُِ طلوضون حبل يبالُ م قري ي أإسَّمه شَه َرطَ مه ذُكهر؛‬
‫ألنَّ طستي ضَ طلوضون حبره ثبهتَ حب حله ي [ ] ىطهى هالي طلييه س( ) ييتاهرُ ىطهى‬
‫مو د [ ]‪.‬‬
‫ج طلارطسيّ ى حمحبي موسى طألش را ‪:‬‬ ‫[ ]قول ‪ :‬ثبت حب حل ي ؛ أهو م حم ر َ‬
‫((حبيبم سهوا طهلل ‪ ‬يُاهطِّي حب لبه س إذ د هلَ جهلٌ هرتدّا ي حفهر ك سهت ي طخخهج‬
‫ههحك كههثريٌ مه طليههوم أهههم ي طلاههال ههأمرَ سههواَ طهلل مَ ه‬ ‫أك ه ن ي حباههر ضههر‬
‫( )‬
‫ضحكَ حمن ي ي َ طلوضونَ أطلاال )) أك ط أط طل ط قاينّ أىبه طلهريطق أحمحبهو دطأد ي‬
‫((مرطسيط )) أطحب حمحبي شيبةَ أغريهم‪.‬‬
‫ألطح ي شوطه حم رجَر طل ط قاينُّ أطحب ُ ى اّ أغريهمه كمه حبخهاَ طل َّ ْي َط هيّ‬
‫ي ((ختري حمح ديه طهل طيهة))( ) أقه حبخهاتُ طلكهالمَ يمه هله أمه ىطيره أي فه يع‬
‫طخخألة أمت طأي ر ي س لة مسَّيتُر حبه((طهلخرخة حببيِ طلوضون حب ليريرة)) طتا لع إسّر‬
‫سفيخةٌ ي حب حبر ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ييتار ىطى مو د ؛ ح صط ‪ :‬حمنّ سيَِ طلوضهون حب ليريرهة اه ال جمه اَ‬
‫لطيي س ي أإسّم قطب حب لو أد طحل ي أكلُّ مه ثبهتَ خبهالي طلييه س ال ييه س ىطيه‬
‫غري حبل ييتار ىطى مو د أمو دُ طحل ي طل ا حن ُ ي إسّم هو صال ُ طلب لغني ذطت‬

‫( ) طخرطد حب ليي س هب طلي ى ‪ :‬أهي سيِ طلوضون م طخل ج طلبجس حمأ م طخل ج م طلخبيطني‪.‬‬
‫( ) ي ((سههب طل ه ط قاين))( ‪ ) 77 :‬أ((طلك مههل))( ‪ ) 77 :‬أ(( ه ي جرج ه ن))( ‪) 09 :‬‬
‫أ((سب طلبيريي طلكبري))( ‪ ) 9 :‬أ((مابف ىب طلهريطق))( ‪ ) 77 :‬أ((ماهبف طحبه حمحبهي‬
‫) أ((مرطسيل حمحبي دطأد))(ص‪ )79‬ق ا طلطكبوا حب حمن حمأ د كرق طألح دي‬ ‫شيبة))( ‪:‬‬
‫طلوط د ي طليريرة ي ((طهلخرخة حببيِ طلوضون حب ليريرة))‪ :‬ر طألح دي ُ طخخب أطأل ب ُ‬
‫طخرسطةُ دطلةٌ صرحيف ىطى طستي ض طلوضون حب ليريرة‪ .‬أمه حم طد طالستف ضهة ي طلرأطيه ت طحل يثيهة‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ي سيِ طلوضون حب ليريرة طريطجع ((إىالن طلخب ))( ‪:‬‬
‫( ) ((ساب طلرطية))( ‪.) 7 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫طلركوت أطلخجود ال يت ّا حكهم طلهبيِ إن ه ج طلاهال أال إن صهال طجلبه ي‬
‫أسج طلتالأ أال إن صال طلا ّ‪.‬‬
‫إن قطت‪ :‬يببغي حمن ال يبتيَِ حبر طلتهيمّم أال طلوضهون طله ا ي ضهم طلغُخهل‬
‫كم ال يبتيُِ طلغُخل مع حمسّر بي رم كم ي ((ج مع طخ مرطت)) أ((طلب َّطييّة))‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................................‬‬
‫ثمَّ طليريرة إسَّم بيُِ طلوضون إذط ك ن ييّ سف[ ] حتى لو سه مَ ي طلاَّهال ىطهى‬
‫حماِّ هيئة ير َي َ ال يبيُِ طلوضون[ ]( )‪.‬‬
‫أىب طلشَّ يّ( ) ‪ :‬ال يبيُِ طلوضو ُن حب ليريرة‪.‬‬
‫أح ُّه ‪ :‬حمن كو َن مخموى فة ل ُ أجلريطس ( )‪.‬‬
‫أطل َّحك‪:‬حمن يكو َن مخموىف ل ُ ال جلريطس أهو يبالُ طلاَّال َ ال طلوضون( )‪.‬‬
‫ال أهو ال يبالُ شيئف(‪.)9‬‬ ‫أطلتَّبخُّم‪ :‬حمن ال يكو َن مخموىف حمص ف‬
‫قطت‪ :‬هم مطحي ن حب لوضون طليا اّ حباريق داللة طلبصّ ال حباريق طليي س أي‬
‫طخي م حم ثٌ حم ر م كو ٌ ي ((طلخ ية))(‪ )7‬أي ((طهلخرخة))‪.‬‬

‫)‪.‬‬ ‫( ) يبّر‪(( :‬مبية طخاطي))(ص‪ ) 9‬أشرحر ((طلغبية))(ص ‪-‬‬


‫) أ((حوطشي طلشرأطسي))( ‪:‬‬ ‫( ) يبّر‪(( :‬حطية طل طم ن))( ‪ ) 9 :‬أ((طلوسيط))( ‪:‬‬
‫‪ .) 0‬أال بيِ حمي ف ىب م لك كم ي ((طليوطسني طلفيرية))( ‪ )9 :‬أ((طلك ي))( ‪.)77 :‬‬
‫أحممح كم ي ((طخب ت))( ‪.)9 7 :‬‬
‫( ) حكم طليريرة ي ج طلاال ‪ :‬حمس قبيع أىمل شبيع‪ .‬يبّر‪(( :‬طهلخرخة))(ص ‪.) 00‬‬
‫( ) حكم طل حك ي غري طلاال ‪ :‬حمس مب ح م غري ىجب حمأ يكثر أق ثبت ضحك ‪ ‬حتى‬
‫حب ت سوطج ي ى ّ موطضع كم ي ((صحيع طلبت ا))(‪ ) 25 :9‬أ((صحيع مخطم))( ‪:‬‬
‫‪ ) 7‬أغريه ‪ .‬يبّر‪(( :‬طهلخرخة))(ص‪.)59‬‬
‫(‪ )9‬أحكم طلتبخم ي غري طلاال ‪ :‬حمس مب ح؛ خ أا ى ج حبر حب مسر ‪(( :‬ك ن سوا طهلل ‪ ‬ال‬
‫ي حك إال بخمف)) ي ((سب طلرتم ا))(‪ )70 :9‬أق ا طلرتم ا‪ :‬حخ غريب أم ه ط‬
‫صحيع أي((طخخت ك))( ‪ )77 :‬أ((مابف طحب حمحبي شيبة))(‪ .) 2 :7‬أ((مخب حممح ))‬

‫)‪ .‬يبّر‪(( :‬طهلخرخة))‬ ‫(‪ .)57 :9‬أ((مخب حمحبي ي طى))( ‪ .)99 :‬أ((طخ جم طلكبري))( ‪:‬‬
‫(ص‪.)59‬‬
‫(‪(( )7‬طلخ ية))( ‪) 7 :‬‬
‫‪333‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫[ ]قوله ‪ :‬يَيَّ ه ن؛ أهههو حبفتحه ت ههالي طلبه ئم أجه طشههرتطك ‪ :‬حمنّ طستيه ضَ‬
‫طلوضون حب ليريرة إسّم هو يجرطف أطلب ئم ليس م حمهط أ ي اليُ طلكر يّ ‪ ‬حيه‬
‫حكمَ حب ستي ض أضون طلب ئم حمي ف حب ليريرة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال طلوضهون؛ أهه ط حب إلمجه ت كمه ي ((جه مع طخ همرطت)) خه حم رجَه‬
‫طل ط قُاينّ حبخب ض يف مر وىف‪(( :‬طل حك يبيُِ طلاال َ أال يبيِ طلوضون))( )‪.‬‬
‫أطخب شر ُ طلف حشةُ إال ىب َ ومَّ ‪ ‬أدأد ٌ رجتْ م دُحبُرب ال طلر رجتْ مه‬
‫جُرح‬
‫[ ]‬
‫(أطخب شر ُ طلف حشةُ[ ] إال ىب َ ومَّ [ ] ‪ :)‬أهي حمن سَّ حب سُه ُ حبه َن طخهرحم‬
‫جمرَّديْ أطستشرَ آلُت أمت سَّ[ ] طلفرج ن‪.‬‬
‫[‪]9‬‬
‫(أدأد ٌ رجتْ م دُحبُرب ال طلر رجتْ م جُرح)؛ ألسَّر ك هر‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطخب شهر طلف حشهة؛ مه حب شهرَ طلرجهلُ طخهرحم ‪ :‬إذط حم هى حبشهر إليره‬
‫أطخههرطدُ حب ه لفح ه هب ه طلّرههو ال م ه سرههى ىب ه طلش ه ت إذ ق ه كههون حبههني طلرجههل‬
‫أيأجت أطلوج ي كوسر س ق ةف ىطى م هو قوهلم حمنّ مثهلَ هه سهببٌ غ لهبٌ خلهرأج‬
‫طخ ا يي مُ طلخبب مي مَ طخخبّب أصحَّع قوهلم ي ((طلتُحفة))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إال ىب ومّ ‪‬؛ إسّر ليخت م طلبوطقِ ىب م مل خيرجْ شين م‬
‫طخ ا أحنو أصحَّح طل َتَّ حبيّ( )ي(( ت أط )) أص حب((طلبا ا)) أج ط ص حبُ (( َ‬
‫ح ْطبة‬
‫طخُجطِّي)) حمأج أق ا طلبرجب اّ‪ :‬حمكثرُ طلكتب متّ هر ٌ ىطى حمسّ طلاحيعَ طخفتى حب ( )‪.‬‬

‫) ي ((سب طل ط قاين))( ‪ ) 7 :‬ق ا طحب حجر ي ((طل طية))( ‪(( :) :‬إسب د ض يف))‪.‬‬ ‫(‬
‫) ((وفة طلفير ن))( ‪ ) :‬أى مة طلكتب ىطى طأل حبيوهلم ‪ .‬يبّر‪(( :‬طخشك ))(ص‪.) 7‬‬ ‫(‬
‫حلبَفهي حمحبهو ساهر قه ا‬ ‫اط َ‬
‫ي طلُبتَه ّ‬
‫) أهو حممح حب وم حب ىمهر يطهه طله ي طل َتَّه حبي طلَبطْته ّ‬ ‫(‬
‫مه مؤلف ه ‪(( :‬طلفته أا طل َتَّ حبيَّهة))‬ ‫ك شكرا‪ :‬هو طإلم م طل طه طل المة حمحه مه شه ت ذكهر‬
‫طخخمَّ ((جوطمع طلفي )) أ((شرح طجل مع طلاغري)) أ((شرح طجل مع طلكبري)) أ((شهرح طل يه دطت))‬

‫ق ا طلكفوا‪ :‬ق لوط‪ :‬دقق ي أحيق أحمحب ت م ال يوج ي غري ‪( .‬ت‪927‬هه)‪ .‬يبّر‪(( :‬كبي ت‬
‫ك شكرا))(ص‪ ) 00‬أ((طلفوطئ ))(ص‪ )77‬أ((طلكشف))( ‪.)977 :‬‬
‫) أصحَّح طلي ا ي (( تع حب ا طل ب ية))( ‪ )72 :‬أحمحبو طخك م ي ((شرح طلبي ية))(ق‪/9‬ا)‪.‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪337‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حب ن طخرحم ؛ أك ط طخب شهر ُ طلف حشهةُ حبهني طخهرحم ني أحبهني طلرجهل أطلغهالم‬
‫حملم ‪ .‬ك ط ي ((طليُبية))‪.‬‬
‫طألمرد بيِ طلوضونَ ىب هم ال ف َّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬أمت سّ؛ ظ هرُ طلرأطية ى مُ طشرتطط مت سِّ طلفرجني أشهركَ طلكر هيّ‬
‫أصحَّح طإلسبيج حبيّ‪ .‬ك ط ي ((طلبَحر))( )‪.‬‬
‫[‪]9‬قول ‪ :‬ألسّر ك هر ؛ حمش َ حب لك إن أجرني لطفرق حبني دأد طجلرح أحبني دأد‬
‫طل حبر‪:‬‬
‫أحلمٌ سيطَ مب أمسُّ طخرحم‬
‫أم ىطير م طلبَّج سة قطيطة[ ] أحممَّ طخل جةُ م طل ُّحبر تبيِ؛ ألنَّ رأجَ طليطيل‬
‫ال‬
‫س وه ف‬‫ل لهي َ‬ ‫جهرح؛ألن طإلحطيه َ‬
‫َّ‬ ‫مب ُ س قِ أم طإلحطيل ال؛ ألسَّر جةٌ مه‬
‫ل أد إذط رجتْ مب ُ ىُطمَ حمنَّ ي جرطحة أ رجت مبر أمه ُقبُهل طخهرحم يه‬
‫ي طخش ي ‪.‬‬
‫ط تال ُ‬
‫[ ]( )‬
‫)‪ :‬حما م جرح‪.‬‬ ‫(أحلمٌ سيطَ مب‬
‫[ ]‬
‫(أمسُّ طخرحم‬
‫طألأّا‪ :‬إنّ طل أد َ حيوطنٌ ك هرٌ ي طألصل أإن ك ن حمصهط مه طلهبجس أطلاه هرُ‬
‫إذط رجَ م حمح طلخبيطني سيَِ طلوضون كه لريع خبهالي غريهه هإنّ طخله جَ طلاه هرَ‬
‫مب ال يبيِ ك ل مع أطل رق‪.‬‬
‫أطلث سي‪ :‬إنَّ طل أد َ ال ختطو ى قطيل ي سة أقطيلُ طلبج سة إذط رجت م حمحه‬
‫طلخبيطني سيَِ طلوضون أم غريهم ال يبيِ إال إذط ك ن كثريطف‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬قطيطة ؛ إكالقُ طلبج سة ىطهى طليطيهل حب ىتبه طلطغهة أإال يه مهرَّ حمنَّ مه‬
‫ليس ث ليس حببجس‪.‬‬
‫[ ]قول ‪:‬أحلم سيط مب ؛ألنَّ طلطحمَ ك هرٌ ي سفخ أم يتَّال حب م طلبطة قطيل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أمسّ طخرحم ؛ حما ال يبيُِ مسّ طلرجل طخرحم َ ماطيف ألهو كه ن حبشهرو ؛‬
‫حل ه ي ى ئشههة ضههي طهلل ىبرهه ‪(( :‬إنّ سههواَ طهلل ‪ ‬قبَّطههر ثههمَّ ههرجَ إن طلاههال أمل‬

‫( ) ((طلبحر طلرطئق))( ‪.) :‬‬


‫( ) ي ين لو سيط م حمس طجلرح ال يبيِ؛ ألن طل أد أطلطحم ك هرطن أم ىطير م طلبج سة‬
‫قطيل أهو م فوّ؛ لكوسر ي غري طلخبيطني‪ .‬يبّر‪(( :‬شرح طحب مطك))(ق‪/2‬حم)‪.‬‬
‫‪330‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الوضوء‬
‫يتوضَّأ))( ) حم ر َ‬
‫ج طحب ُ م جةَ أطلرتم اّ أحمحبهو دطأد أطحبه حمحبهي شهيبة أطلبخه ئيّ أغريههم‬
‫أسب ال حبأس حب أحل ي ى ئشةَ ضي طهلل ىبر ‪(( :‬كبت حمس م حبني ي ا سوا طهلل ‪‬‬
‫أطل َّكَر‬
‫أطل َّكَر[ ] ) ال ف لطشَّ يِّ[ ] ‪.‬‬
‫( )‬
‫حم رجه‬ ‫))‬ ‫ههإذط ق ه مَ حبخههاترم‬
‫أ جههالا ي قبطت ه ههإذط سههج َ غم سههي يب ههترم‬
‫طلبت اّ أمخطم أطلبخ ئيّ أغريهم‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أطل كر؛ حما ال يهبيُِ مهسّ طله كر أإن كه ن حبهال ح ئهل؛ حله ي كطهق‬
‫‪(( :‬حمسّ سأاَ سوا طهلل ‪ ‬ى جلب مسَّ ذكهر ‪ :‬حميتوضَّهأ؟ يه ا‪ :‬ههل ههو إال حب ه ة‬
‫مبك))( ) حم رج طلتِّرم اّ أحمحبو دطأد أطحب م جةَ أطلبَّخ ئيّ أغريهم أحب ِ كرق حخه‬
‫حيت ّ حب ‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬ال ف لطش يّ( ) ‪‬؛ إسّه ذههبَ إن حمنّ مهسَّ طخهرحم حبهال ح ئهل ثهوا‬
‫س قِ أكه ط ىبه م لهك ‪ ‬حبشهرط أجهود طلطه أطلشهرو ؛ ليوله ‪ :‬ﭽ ﯤ ﯥ‬
‫ﯦﭼ(‪ )9‬أحمصح حبُب ج طوط طلطمسَ كب يةف ى طجلم ت‪.‬‬

‫( ) حبطف ه ‪(( :‬إن سههوا طهلل ‪ ‬قبههل حب ههِ سخ ه ئ ثههم ههرج إن طلاههال أمل يتوضههأ)) ي ((سههب‬
‫) أ((سب طحب م جة))( ‪ ) 72 :‬أ((م ر هة طلخهب أطآلثه ))( ‪) 7 :‬‬ ‫طلرتم ا))( ‪:‬‬
‫أ((مخههب حممح ه ))(‪ ) 0 :7‬ق ه ا شههيتب طأل سههؤأط‪(( :‬إسههب د صههحيع ج ل ه ثي ه ت ج ه ا‬
‫طلشهههيتني أحبيهههب حبه ه حمحبهههي ث حبهههت مته ه حبع)) أ((سهههب طله ه ط قاين))( ‪ ) 9 :‬أ((طخ جهههم‬
‫طألأسط))(‪ )77 :9‬أ((مابف طحب حمحبي شيبة))( ‪ ) 2 :‬أ((سب طلبيريي طلكبري))( ‪.) 7 :‬‬
‫( ) ي ((صحيع طلبت ا))( ‪ ) 90 :‬أ((صحيع مخطم))( ‪ ) 77 :‬أغريهم ‪.‬‬
‫( ) ي ((صحيع طحب حبه ن))( ‪ ) 0 :‬أ((طخبتيهى))( ‪ ) 2 :‬أ((طجملتبهى))( ‪ ) 0 :‬أ((ماهبف‬
‫طحب حمحبي شيبة))( ‪ ) 9 :‬أ((مابف ىبه طلهريطق))( ‪ ) 2 :‬أ((شهرح م ه سي طآلثه ))( ‪:‬‬
‫‪ ) 2‬أ((مخب حممح ))( ‪ ) :‬ق ا شيتب طأل سؤأط‪(( :‬ح ي حخ ))‪.‬‬
‫( ) يبّر‪(( :‬طلتببي ))(ص )‪.‬‬
‫(‪ )9‬طلبخ ن‪ :‬م طآلية ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫( )‬
‫أك ط مسُّ طل كر إذط ك ن حبال ح ئلب س قٌِ حل ي ‪(( :‬مَ مسَّ ذكهر طيتوضَّهأ‬
‫))‬

‫حم رجَه حمصههح اُ طلخههب طأل حب ههة أطلكههالم ي هه ني طخخهألتني كويههل طله يل مَه شه نَ‬
‫طالكِّالت ىطي طريجع إن ((طلخ ية))( )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫( ) ي ((سههب طلرتمهه ا))( ‪ ) 7 :‬أحخههب أ((سهههب حمحبههي دطأد))( ‪ )99 :‬أ((سهههب طلبخهه ئي‬
‫طلكرا))( ‪ )55 :‬أ((سب طحب م جة))( ‪ )59 :‬أغريه ‪.‬‬
‫( ) ((طلخ ية))( ‪ ) 97 :‬أم حب ه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫وفرضُ الغُسْل‪ :‬املَضْمَضَةُ واالسْتِنْشَاق‬
‫(وفرضُ الغُسْل‪:‬‬
‫َّافعي ‪.‬‬
‫املَضْمَضَةُ واالسْتِنْشَاقُ)‪ ،‬وهما سنَّتانِ عند الش ِّ‬
‫[ ]‬

‫ولنا‪ ]2[:‬أنَّ الفمََ االملم مج و م ‪ ،‬لماجٌم مج و م اسَّماد عنمد اِ اماقِ الفمَِ‬


‫[‪]3‬‬
‫ا‬
‫واِفتا ِ‬
‫[ ]قول ‪ :‬وهما سنَّتان؛ أشاجَ بهذا إىل افعِ ا يَ ِراُ ج أِّ لو قال املصنّف‪ :‬وفرض‬
‫الغسل غسلُ مجيعِ الادن لكان ألصر بأن فرضيّة املضمضة واالستنشماق ملاما نمان فتًفماد‬
‫فيهما ااتاٌَ إىل إفرااهما بالذنر‪ ،‬وإىل أنَّ املمرااَ بمالفرضِ ا املمي لمي ما همو ال مع‪،‬‬
‫ويكفرُ ااده‪ ،‬فإنّ فرضيةُ املضمضةِ واالستنشاقِ مما وقمعَ فيم المت اُ ادتهمديج‪ ،‬بمل‬
‫املراا ا يعَُّ ن ويشمل الفرض العمًيّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم ‪ :‬ولنمما؛ اسممتداللم عًممرت افماضممهما بممال رتن حيممه يتَّض م ُ بم الفممرقُ بم‬
‫الوضوءِ والغسل‪ ،‬ويا لُ قياسُ الشمافعيّ( ) ‪ ‬الغُسمل عًمرت الوضموء‪ ،‬ويوضمي ‪ :‬أنّ‬
‫أعضاءَ الادنِ عًرت ث ثة أقسام‪:‬‬
‫‪ .‬االل ج نلّ و ‪.‬‬
‫‪ .2‬ولاجٌ ج نلّ و ‪.‬‬
‫‪ .3‬واالل ج و لاجٌ ج و ‪.‬‬
‫أ ّا ال سَُ األوّل ف يفمضُ غسً ال ا الوضوء وال ا الغُسل‪.‬‬
‫وال سممَ النمماِي‪ :‬يفمممضُ ا الغُسممل غس ملُ نً م ‪ ،‬وا الوضمموء غس ملُ ث ثممة ن م‬
‫و س الرابع‪.‬‬
‫وأ ّا النالهِ فًكوِم اا الشماه ‪ ،‬افممضَ غسمًهما ا الغُسملِ اون الوضموء‪ ،‬و‬
‫يعك األ ر؛ ألنّ الواجاَ ا بماِِ الغُسمل يميغةُ املُاالغمة‪ ،‬فيفيمد أنّ املفمروضَ ا الغُسملِ‬
‫الت هريُ الكا ل‪ ،‬وهو بأن يغسملَ ما همو االمل مج و م ‪ ،‬لماجٌم مج و م أيضماد‪ ،‬وال‬
‫نذلك ا الوضوء‪ ،‬فإنّ الواجاَ في جمرَّاُ األ رِ بالغُسل‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬عند اِ ااقِ الفَِ واِفتاا ؛ يعين إاا فت َ الفَّ حي ّ نون االًِ ‪ :‬وهمو‬
‫حملّ املضمضةِ لاج اد‪ ،‬وإاا اِ اقَ حيكَُ اسّاد بكوِ اال د‪.‬‬

‫( ) ينظر‪ (( :‬غين احملتاٌ))( ‪ ،)33 :‬وغريه‪.‬‬


‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫وغسلُ سائر الادن‬
‫واكمماد ا ابممت ِ[ ] الصَّممائَ الرِّيممق‪ ،‬والممولِ شمميء ا فمِم ‪ ،‬فلعملَ االم د ا‬
‫الوضوءِ لاج اد ا الغُسْل؛ألنَّ الواجاَ فيم يميغةُ املاالغمة( )‪ ،‬وهمي قولم ‪:‬‬
‫ﭽ ﭦﭧ ﭼ‪ ،‬وا الوضوءِ غَسلُ الو ‪ ،‬ونذلكَ األِف[‪ ،)2(]2‬وإاا متضمضَ وقد‬
‫سب ‪.‬‬
‫ي ا أسناِ ِ طعامم ف بأ َ‬ ‫ب َ‬
‫(وغسلُ سائر الادن)‪ :‬أي مجي ُع ظاهرِ الادن‪ ،‬اترت لو ب يَ العل ُ ا الظُّف ِر‬
‫فاغتسلَ ال يُلزئ[‪ ،]3‬وا الدَّجنِ(‪ )3‬جيزئ؛ إا هو تولدم ج هنالك‪ ،‬ونمذا ال م ؛‬
‫ألن املاءَ ينفذُ في‬
‫َّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬ا ابمت ؛ فمإنّ الصمائََ ال يفسمدُ يمو بمابت ِ الريمق‪ :‬أي إالالم ا‬
‫اً ج فم ‪ ،‬وهذا تيةُ نوِ ِ االم د‪ ،‬فإِّم لمو نمان لاج ماد يفسمدُ يمو ؛ ألنَّ المولَ‬
‫شي ج لاجٌٍ إىل اال لٍ فسدم لم ‪ ،‬وإاا الملَ شميء مج لماجٌٍ إىل فمم و يصمل إىل‬
‫اً ال يفسدُ يو أيضاد‪ ،‬وهذا تية نوِ ِ لاج اد‪ ،‬فإِّ لمو نمان االم د لفسمدَ يمو ؛‬
‫لو واِ الدلول ج اخلاجٌ إىل الدالل‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ونذلك األِف؛ فإِّ االلم اسَّاد ايمه ال يمرظ ظماهراد‪ ،‬ولماجٌم اسَّماد‬
‫ج ايه أِّ يرظ بعد اإل عان‪ ،‬وااللم اكماد فإِّ لو اللَ فاطُ الصائَ ج األِمفِ إىل‬
‫احلًق ال يفسدُ يو ‪ ،‬ولاجٌم اكماد باعتااجِ أِّ لو اللَ شيء مج لماجٌٍ ا األِمفِ‬
‫يفسد يو ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ال جيزئ؛ عروا ج اإل زاءِ مبعنرت الكفاية‪ ،‬جيم الم ماد و تعمدِّياد‪ ،‬أو‬
‫ممج ااممزاء بمالفت ‪ ،‬واملعنممرت وااممد‪ ،‬وا بعممض النسم ‪ :‬ال جيممزئ بم ‪ ،‬فهممو جمهممولم ممج‬
‫اإل زاء املتعدي‪.‬‬
‫واأليلُ ا هذا الااِِ اديه‪َ (( :‬ج يركَ وضعَ شعرة ج سدِهِ ا نابة‬

‫( ) إا بساب وجوا ييغة املاالغة ا الغسل اون الوضوء يكون افماض غسل ا نان اال د ج و‬
‫ولاج اد‪ ،‬وا الوضوء ا نان لاج اد ج نل و نظاهر الو ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي األِف ين اق عًي ا اِ اق عًرت الفَ ا االة الصوم‪ ،‬فيألذ اكم ا املاالغة ا الغسل‪.‬‬
‫(‪ )3‬الدَّجَن‪ :‬الوس ‪ .‬ينظر‪(( :‬الًسان))(‪.) 331 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حلرٌَ‪.‬‬
‫أن املعتربَ ا هذا ا َ‬
‫ل َّ‬
‫ونذا الصَّاغُ[ ] واحلِنَّاء‪ ،‬فاحلاي ُ‬
‫وإاا ااَّهجَ[‪ ]2‬فأَ َ َّر املا َء عًي فًَ يصل جيزئ‪.‬‬
‫يغسًها فعلَ ب نذا ونذا ج الناج))( )‪ ،‬ألر َ أبو ااوا وابج ا ةَ والداج يّ وابج رير‬
‫وغريهمممَ‪ ،‬وا جوايممةِ الم مممذيّ‪(( :‬حتممكَ نمملّ شمممعرة نابمممة‪ ،‬فاغسمممًوا الشمممعرَ وأِ ممموا‬
‫الاشرة))(‪.)2‬‬
‫فعُ ًِ ََ ج هذا أِّ يفمضُ إيصالُ املاءِ إىل نلِّ زء مج األعضماءِ ا الغُسمل‪ ،‬فمإاا‬
‫ب رت العل ُ الياب ُ ا الظفرِ و يصلْ املاءَ حتتَ يص َّ غسً ‪ ،‬وإن ب ميَ ال م ُ فيم ال‬
‫بأس ب ؛ ألنَّ املاءَ ينفذُ في ف ضروجةَ إىل إمالت ولو ب رت الوس ُ يكفي؛ ألِّ تولامدم مج‬
‫الك املوضع خب ا العل ‪ ،‬فإِّ عاجضم ميكج إمالت ‪.‬‬
‫[ ]قولم ‪ :‬الصماغ؛ بفمت ِ الصمااِ املهمًمة‪ ،‬ونسمرها‪ ،‬واحلِنَّماء بكسمرِ احلماءِ املهمًمةِ‬
‫ويشديدِ النون‪ ،‬وباملد وجقم عروام يصاغُ ب األيدي ولوِ أمحر‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وإاا ااَّهج؛ بتشديدِ الدالِ املهمًةِ مج االاِّهمان‪ :‬أي اسمتعملَ المدهج ا‬
‫شعرِ الرأسِ أو الً ية فأ رّ م بتشديدِ الراءِ املهمًة مج اإل مراج م أي أسمال إليم املماء‪ ،‬فًمَ‬
‫يصل؛ أي املاء إىل العضو‪ ،‬وا بعض النس ‪ :‬فًَ ي ال م أي العضو م جيزئ؛ أي يكفي‬
‫ج اونِ ضروجةِ إمالةِ الدهجِ وغسلِ الرأسِ باخلِ ميّ وغريه ملا في ج احلرٌ(‪.)3‬‬

‫( ) ا (( سند أمحد))( ‪ ،) 0 :‬و(( صنف ابج أبي شياة))( ‪ ،)63 :‬و((سنج الايه ي الكاري))( ‪:‬‬
‫‪ ،)223‬و((سنج ابج ا ))( ‪ ،) 63 :‬و((املعلَ الصغري))(‪ ،) 36 :2‬و(( سمند الامزاج))(‪:3‬‬
‫‪ ،)55‬و((يهذيب اآلثماج))(‪ ،)432 :4‬و((سمنج المداج ي))( ‪ ،)2 0 :‬و((سمنج أبمي ااوا))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 5‬و((األااايه املختاجة))(‪.)34 :2‬‬
‫(‪ )2‬ا (( ا ع الم ذي))( ‪ ،) 31 :‬و((سنج أبي ااوا))( ‪ ،)35 :‬و(( صااح الز ا ة))( ‪،)1 :‬‬
‫و(( سند الربيع))( ‪ ،) 3 :‬و(( سند ابج جاهوي ))(‪،)634 :3‬و(( سند الشما ي ))( ‪،)4 3 :‬‬
‫و(( سند ابج ااعد))( ‪ ،)35 :‬وقال اهلينممي ا ((جمممع الزوائمد))( ‪(( :)232 :‬ج الم ج مال‬
‫الص ي ))‪ .‬قال اخل ابي‪(( :‬وقد حيتج ب َج يو ب االستنشاق ا اانابة ملا ا االل األِف ج‬
‫الشعر)) ينظر‪(( :‬إع ء السنج))( ‪ ،) 10 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬قال الشي عاد الفتاح أبو غدة جمح اهلل يعاىل‪ :‬وعًرت هذا ا يا مرت عًمرت أيمدي عممال المدهان‬
‫وحنمموهَ ممج تثمماج الممدهان وحنمموه‪ ،‬وال ميكممنهَ اً م بسممهولة أو اسممتمراج‪ :‬ال مينممع طهمماجيهَ‬
‫لًوضوء أو الغسل؛ ألِ ال ميكمنهَ االاممام عنم ‪ ،‬مع التمذنري هلمَ بماالامام نم ما أ كمج‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬ها ش((فت باِ العناية))( ‪.)14 :‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أن املماءَ ال‬
‫ب عًمرت ظنِّم َّ‬ ‫ط فيهما‪ ،‬فمإن غًم َ‬ ‫وأ َّا ثُ ْبُ[ ] ال ُمرْط‪ :‬فمإن نمان ال ُم ْر ُ‬
‫أن‬
‫ب عًمرت ظنِّم ِ َّ‬‫ط فيها‪ ،‬فإن غً َ‬ ‫بد ن ‪ .‬فإن يكجْ ال ُ ْر ُ‬ ‫يصلُ ج غ ِري حتريك‪ ،‬ف َّ‬
‫املاءَ يصلُ ج غريِ يكًُّف ال يتكًف‪ ،‬وإن غًبَ عًمرت ظنِّم أَِّم ُ ال يصملُ إال بتكًُّمف‬
‫يتكًف‪ .‬وإن اِضََّ النُّ ْبُ بعدَ ِزعِ ‪ ،‬وياجَ حالٍ إن أ مرَّ املماءَ عًيهما يدلًمها‪ ،‬وإن‬
‫غفلَ ال يدلًمها أ مرَّ املماء‪ ،‬وال يتكًمفُ ا إالمالِ شميء سموظ املماءِ مج لشمب أو‬
‫حنوه( )‪.‬‬
‫ل املاءُ حتَت ‪.‬‬
‫ب حتري ُك ؛ ليص َ‬ ‫يَا ِع ِ[‪ ]2‬لا ممت ضي مق جي ُ‬
‫وإن نان ا أُ ْ‬
‫وجيبُ عًرت األَقًَْفِ(‪ )2‬إالا ُل املاءِ االلَ ال ًُْفَمة‪ ،‬وإن ِمزلَ الامولُ إليهما‪ ،‬و‬
‫ض املشماي [‪ ، ]3‬فًمها اكمَُ الظماه ِر مج‬ ‫خيرٌْ عنها ِ ضَ الوضوء‪ ،‬هذا عنمد بعم ِ‬
‫نلِّ و ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وأ ّا ث ب؛ بالضَّ والضمت مجعُ ث اة بالضَّ‪ ،‬همي المي يمدللُ فيهما‬
‫ال ُ ْرط وغريه‪ ،‬وي ال ل بالفاجسية‪ :‬سوجاح‪ ،‬وال رطُ بالضَ‪ :‬اًيةُ يعًاق ا األان أو ا‬
‫ش مت لًتزي ‪ ،‬وهو ائزم لًنّساء‪ ،‬نما قال ا (( ا ع أاكام الصغاج))‪(( :‬ال بأسَ بن بِ‬
‫أانِ ال فلِ مج الانما ؛ ألِّهمَ نماِوا يفعًمونَ المك ا م مانِ المن ِّ ‪ ‬مج غمري إِكماج))‪.‬‬
‫اِتهرت(‪.)3‬‬
‫و كروهم لًر الِ نمما يمرَّح بم ا ((احلماوي ال دسمي))‪ ،‬ونمذا جيمومُ ث مبُ األِمفِ‬
‫لًانا ؛ لتعًيقِ اخلزام‪ ،‬يرَّح ب ال اويّ ا ((اواشي الدج املختاج))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم ‪ :‬وإن نممان ا أيمماع ؛ بكسمرِ اهلمممزة‪ ،‬وسممكون الصمماا‪ :‬اِكَشممك؛ أي‬
‫إياع املغتسل‪ ،‬لامت بكسر التاء وفت ها بالفاجسية‪ :‬اِكَشمي ضيق‪ :‬يفةٌ لًخمامت؛ أي‬
‫يكون حيه لو حيرِّك يصلْ املاءُ حتت ‪.‬‬
‫ض هلا اكَُ ظاهرِ‬ ‫ل أن ال ُ ًْ َف َة(‪ )4‬عند بع ٍ‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬هذا عند بعض املشاي ؛ احلاي ُ‬

‫( ) ألن املعترب غًاة ظن بويول املاء‪ .‬ينظر‪(( :‬الدج املختاج))( ‪.) 04 :‬‬
‫ختَج‪ .‬ينظر‪(( :‬ياٌ العروس))(‪.)212 :24‬‬ ‫(‪ )2‬األَقْ ًَفُ‪ :‬ج يُ ْ‬
‫(‪ )3‬ج (( ا ع أاكام الصغاج))(ص‪.) 43‬‬
‫(‪ )4‬ال ًُْفَمة‪ً :‬ممدة الممذَّ َنرِ الممي أُلاسممتها احلشممفة‪ ،‬وهممي المي ي ممع ممج انممر الصم ‪ .‬ينظممر‪(( :‬يمماٌ‬
‫العروس))(‪.)212 :24‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫ال الك‬
‫وعند الاعض‪ :‬ال جيبُ إيصالُ املاءِ إليها ا الغُسْمل‪ ،‬مع أَِّم ُ يمن ضُ الوضمو َء‬
‫ض‬‫إاا ِممزلَ الاممولُ إليهمما‪ ،‬فًممها اك مَُ الامماطجِ ا الغُسممل‪ ،‬واك مَُ الظمماه ِر ا اِت مما ِ‬
‫الوضوء‪.‬‬
‫[ ]‬
‫(ال الكُ‬
‫خيمرٌْ‬ ‫األعضاء فيفرضُ غسلُ ا حتتها‪ ،‬وينت ضُ الوضوءُ بويمولِ الامول إليهما‪ ،‬وإن‬
‫ج جأسِ اإلاًيل‪.‬‬
‫وعند الاعضِ هلا اكَُ الظاهرِ ا اقّ اِت ماضِ الوضموء‪ ،‬واكمَُ الاماطج ا امقّ‬
‫و وِِ الغسل‪.‬‬
‫ويم م َّ ا ((الامممدائع)) ال مممولَ األول والتممماجه يمممااب ((اهلدايمممة)) ا ((فتممماجا‬
‫النوامل))( )‪.‬‬
‫وي ا ((الا ر))(‪ :)2‬س وطُ غسلِ ا حتتها لً رٌ‪.‬‬
‫ولعلَّ احلقَّ ا التاجه الشُّرُِْاُ ليّ ا ((ِوج اإليضاح))(‪(( :)3‬إِّ إن أ كج فس ُ ال ًفمة‬
‫وقًاها وظهوجُ احلشفةِ جيب اينئذ غسلُ ا حتتها‪ ،‬وإال ف ))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال الك ‪ :‬أي ال يفمضُ الكُ الادنِ نما قال الك ‪ ،‬وجوي عج أبي‬
‫يوسف ‪ ‬عً د بأنّ املمأ وجَ بم ا الغُسملِ املاالغمةُ ا المت هري‪ ،‬واا يكمونُ بالمدلك؛ أي‬
‫ممرسُ الاممدنِ باليممد و س م ها عًي م ‪ ،‬وعًممل أي م ابنا ‪ ‬ب ول م ‪ ‬ألبممي اج ‪(( :‬إنَّ‬
‫الصمعيدَ ال يّممب وضمموءُ املسممًَ‪ ،‬وإن جيمدْ املمماءَ عشمرَ سممن ‪ ،‬فممإاا و مدَ املمماءَ فًيمسّم‬
‫بشري ))(‪ ،)4‬ألر َ أي اُِ السنج‪.‬‬

‫أيضماد الزيًعممي ا ((التاممي ))( ‪ ،) 4 :‬و م لسممرو ا ((غممرج األاكممام))( ‪،) 3 :‬‬ ‫( ) ويم‬
‫والعيين ا ((ج ز احل ائق))( ‪ ،) 0 :‬والتاجه يااب ((جممع األِهر))( ‪ ،)2 :‬والكراجي‪.‬‬
‫أيضاد الكمال ا ((فت ال دير))( ‪ ،)50 :‬وياع احلصمكفي‬ ‫(‪(( )2‬الا ر الرائق))( ‪ ،)5 :‬وي‬
‫ا ((الدج املنت رت))( ‪ ،)2 :‬و((الدج املختماج))( ‪ ،) 03 :‬والتماجه يمااب ((الكنمز))(ص‪،)3‬‬
‫و((املًت رت))(ص‪.)4‬‬
‫(‪ِ(( )3‬وج اإليضاح))(‪ ،) 33‬وأيضاد ا ((الشرِا لية))( ‪.) 3 :‬‬
‫(‪ )4‬ا ((سمممنج الم مممذي))( ‪ ،)2 3 :‬و(( سمممند أمحمممد))(‪ ،) 55 :5‬وقمممال شممميخنا األجِم م وط‪:‬‬
‫((ي ي لغريه ج ال ث ا ج ال الشيخ غري عمرو بج جبدان))‪ ،‬و(( صنف عاد الرماق))( ‪:‬‬
‫‪ ،)231‬وغريها‪.‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫وسُنَّتُ ُ‪ :‬أن يغسلَ يدي ِ إىل جسغي ‪ ،‬وفر َ ‪ ،‬ويزيلُ جنساد إن نان‬
‫وسُنَّتُ ُ‪:‬‬
‫أن يغسلَ يدي ِ[ ] إىل جُسغي ‪ ،‬وفر َ [‪ ،]2‬ويزيلُ جنساد[‪ ]3‬إن نان)‬
‫[ ]قول ‪ :‬أن يغسلَ يدي ؛ في إشماجةٌ إىل أِّم يسمجُّ االبتمداءُ بغسمًهما؛ ألِّهمما تلمةُ‬
‫الت هري‪ ،‬فيناغمي أن ي همرا أوّالد‪ ،‬وهمو غمري الغَسمل المذي ا بمدءِ الوضموء‪ ،‬بم شمهد‬
‫ألااجُ الغُسلِ الناويّ املرويّة ا نتبِ الصِّ اح( )‪ ،‬نما بس نا ا ((السعاية))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قولم ‪ :‬وفر م ؛ قممال ألممي ًم ‪(( :‬غسملُ الفممرٌِ غممري فممتلّ بالر ممل؛ ألنّ‬
‫غسًَها نغسًِ غاية الفرق أنّ هلا فر ‪ ،‬وال جيب عًيها ي هري الااطج))‪ .‬اِتهرت(‪ .)3‬وأِك‬
‫يعً مَُ أنَّ ضمممريَ فر مم جا ممع إىل املغتسممل‪ ،‬والفممرٌُ يع مَّ فممرٌَ الر مملِ واملممرأة‪ ،‬فممأيج‬
‫االلتصاص‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ويزيل جنساد؛ هذه سنّة عًرت ادة‪ ،‬غري غسمل الفمرٌ‪ ،‬فإِّم غمري فمتلّ‬
‫بو واِ النلاسةِ عًي ‪ ،‬نما ي َّ ال رابًسيّ(‪ )4‬ا ((الربهان شمرح واهمب المرمحج))‪،‬‬
‫ويممااب ((الا ممر))(‪ ،)5‬وغريهممما‪ ،‬و مما يمموهََّ الزَّ ْي ًَعِ ميُّ ا ((شممرح الكنممز))(‪ :)3‬إنّ غس ملَ‬
‫الفرٌِ إِّما هو لًنلاسة باطل‪.‬‬

‫( ) نها‪ :‬عج عائشة جضي اهلل عنها‪(( :‬نان ‪ ‬إاا اغتسل ج اانابمة بمدأ فغسمل يديم ‪ ،‬ثمَ يتوضمأ‬
‫نما يتوضأ لًص ة‪ ،‬ثَ يدلل أيابع ا املاء‪ ،‬فيخًل بها أيول شعره‪ ،‬ثَ يصبّ عًرت جأسم‬
‫ث ث غرا بيده‪ ،‬ثَ يفيض املاء عًرت ًده نً )) ا ((ي ي الاخاجي))( ‪ ،)66 :‬وغريه‪.‬‬
‫وعج يموِة جضي اهلل عنها‪ :‬قالمك‪(( :‬يمااك لًمن ‪ ‬غسم د فمأفر بيمينم عًمرت يسماجه‬
‫فغسًهما‪ ،‬ثَ غسل فر ‪ ،‬ثَ قمال بيمده األجض فمسم ها بمالماِ‪ ،‬ثمَ غسمًها ثمَ متضممض‬
‫واستنشق ثَ غسل و ه وأفاض عًمرت جأسم ‪ ،‬ثمَ ين مرت فغسمل قد يم ‪ ،‬ثمَ أيمي مبنمديل فًمَ‬
‫ينفض بها)) ا ((ي ي الاخاجي))( ‪ ،) 02 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬السعاية))( ‪.)211 :‬‬
‫(‪ )3‬ج ((الرية الع ارت))(ص‪.)21‬‬
‫(‪ )4‬وهو إبراهيَ بج وسرت بج أبمي بكمر ال رابًسمي‪ ،‬برهمان المديج‪ِ ،‬زيمل ال ماهرة‪ ،‬نم لفايم ‪:‬‬
‫((اإلسعاا ا اكَ األوقاا))‪ ،‬و(( واهب المرمحج ا مذهب النعممان))‪ ،‬قمال‪ :‬وقمد يمنفك‬
‫هذا الكتاِ عًرت حنو ال اعدة الي المعها يمااب ((جمممع الا مريج))‪ .‬ولم شمرح عًيم هَّماه‬
‫((الربهان))‪622 -153( ،‬هم)‪ .‬ينظر‪(( :‬النوج السافر))(ص‪ ،) 04‬و((الكشف))(‪.) 165 :2‬‬
‫(‪(( )5‬الا ر الرائق))( ‪ ،)52 :‬ينظر‪(( :‬الدج املختاج))( ‪.) 03 :‬‬
‫(‪(( )3‬ياي احل ائق))( ‪.) 5 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫عًرت بدِ ‪ ،‬ثََّ يتوضَّأُ إال ج ًي‬
‫أي إن ناِك النَّلاسة[ ] (عًرت بدِ [‪ ،]2‬ثََّ يتوضَّأُ[‪ ]3‬إال ج ًيم )‪ ،‬اسمتننا مء تَّصمل[‪،]4‬‬
‫أي يغسلُ[‪ ]5‬أَعضاءَ الوضوء إال ج ًي ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أي إن ناِك النل ؛ فائدةُ التفسمريِ األوّل اإلشماجةُ إىل أن ضممريَ نمان‬
‫جا عم إىل النل ِ ال إىل املغتسل‪ :‬نالضمائرِ الساب ة‪ ،‬وفائدةُ التفسريِ النماِي اإلشماجةُ إىل‬
‫ل َ ا املي بفت اايَ‪.‬‬ ‫أنّ الن َ‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬عًرت بدِ ؛ أشاجَ ب إىل أنّ املسمنونَ هاهنما همو ي مديَُ إمالمةِ المنَّل ِ مج‬
‫بدِ ‪ ،‬وأ ّا إمالت ج ثوب فأ رم تلر‪ ،‬وإىل أنّ ((النَّل َ)) أعَّ ج أن يكونَ عًرت فر م أو‬
‫عضو تلر‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬يتوضّأ؛ في إشاجةٌ إىل أِّ ميس ُ الرأسَ ا هذا الوضوء‪ ،‬وهمو الصم ي ُ‬
‫نما ا ((اخل ية))( )‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬استنناءم تصل؛ افعم ملا يتوهَّ أِّم ال يصم ّ االسمتنناء؛ فمإنّ الشمرطَ فيم‬
‫أن يكون ا بعده ج ن ِ ا قاً اال د ا اكمم ‪ ،‬لموال االسمتنناء‪ ،‬و مج املما أنّ ما‬
‫بعد إال هاهنا أعين ج ًي لي ج ن ِ الوضوء‪ ،‬واايً أنّ املستننرت ن هاهنا لي‬
‫هو الوضوء‪ ،‬بل أعضاء الوضوء‪.‬‬
‫[‪]5‬قول ‪ :‬أي يغسمل؛ يفسمريم ل ولم ‪(( :‬يتوضَّمأ)) حيمهُ يظهمرُ املسمتننرت نم ‪ ،‬وأوجاَ‬
‫عًي ‪ :‬بأنّ هذا التفسري ِاقل؛ لعدمِ انرِ س الرأس في ‪ ،‬ع أِّ لي ا هذا الوضموء‬
‫أيضاد عًرت الرأي املعتمد‪ ،‬نما ا ((اخل ية))(‪ ،)2‬و((التاياجلاِيّة))(‪.)3‬‬
‫وااواُِ عن ‪ :‬بأِّ التاجَ جوايةَ احلسجِ عج أبي انيفمةَ ‪ ‬أِّم ال ميسم ‪ ،‬وبمأنّ ا‬
‫ن ِ ِ يغًيااد‪ ،‬فمعنرت ((يغسل)) عامٌّ شا لم لًمس ‪ ،‬وبأنّ لفظ‪(( :‬وميسم )) حممذوا‪ ،‬نمما‬
‫يفسمرياد ل ولم ‪(( :‬يتوضَّمأ))‬ ‫انره الناظرون‪ ،‬نًُّ ضعيفم ّداد‪ ،‬والمذيَ سمن لمي أِّم لمي‬
‫اترت يَ ِراَ عًي ا أوجا‪ ،‬بل هو إظهاجم لًمستننرت ن ‪ ،‬وإشاجةٌ إىل أِّ اسمتنناءم مج املفهمومِ‬
‫ال ج املن وق‪.‬‬

‫( ) ((ل ية الفتاوظ))( ‪.) 4 :‬‬


‫(‪(( )2‬ل ية الفتاوظ))( ‪.) 4 :‬‬
‫(‪(( )3‬الفتاوظ التاياجلاِية))( ‪.) 2 :‬‬
‫‪414‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫ثََُّ يفيضُ املا َء‬
‫(ثََُّ يُفيضُ[ ] املاءَ‬
‫[ ]قولم ‪ :‬ثمَّ يفمميض؛ فيم إشمماجةٌ إىل نممونِ المييمبِ بم التوضم وبم اإلفاضمةِ‬
‫سنوِاد‪ ،‬وإىل أنّ اإلفاضةَ سنوِة‪ ،‬فًمو يو مد الصمبّ يكمج الغُسملُ سمنوِاد‪ ،‬وإن‬
‫مالَ احلدث‪ ،‬وهذا ا غري املاء اااجي‪ ،‬وأ ّما ا املماءِ ااماجي فًمو اِغمم َ فيم ‪ ،‬و كمهَ‬
‫قممدج الوضمموءِ والغس ملِ ف ممد أنم ملَ السممنَّة‪ ،‬وإال ف م ( )‪ .‬نممذا ا ((الممدجج شممرح الغممرج))‪،‬‬
‫و((الغنية))(‪.)2‬‬
‫وإىل أِّ ال يعيد املضمضة واالستنشاق عنمد اإلفاضمة‪ ،‬فمإن فعًمهما عنمد الوضموءِ‬
‫السابقِ ِاَِ ناَِ الفرض‪ .‬نذا قال ال اوي ا ((اواشي الدجّ املختاج))(‪.)3‬‬
‫والتًف ا نيفية اإلفاضة عًرت ث ثة أقوال‪:‬‬
‫أادُها‪ :‬ا ِ ً ا ((املُلتارت))(‪ )4‬عج مش األئمّة احلًواِيّ ‪ ‬وقال‪ :‬إِّ األيم ّ‬
‫أِّ م يفمميضُ عًممرت نكا م األميممج ث ث ماد‪ ،‬ث مََّ عًممرت األيس مرِ ث ث ماد‪ ،‬ث مََّ عًممرت جأس م ِ وسممائر‬
‫سده(‪.)5‬‬
‫وثاِيها‪ :‬ا ِ ً ا ((التاياجلاِيّة))(‪ )3‬أن يادأ باألميجِ ث ثاد ثَّ بالرأس‪ ،‬ثَّ باأليسر‪.‬‬
‫وثالنها‪ :‬هو ظاهرُ ((فتصرِ ال ُدُوجي))(‪ )3‬و((اهلداية))( )‪ :‬إِّ يادأ بالرأسِ ثَ باألميجِ‬
‫باألميجِ‬

‫( ) ينظممر‪(( :‬ياممي احل ممائق))( ‪ ،) 5 :‬و((الممدج املختمماج))( ‪ ،) 53 :‬وقممال الكمممال وابممج جنمميَ ا‬
‫((الا ر الرائق))( ‪ (( :)55 :‬وي اس ما لمو اغتسمل ا احلموض الكماري أو وقمف ا امل مر نمما ال‬
‫خيفرت))‪ .‬ينظر‪(( :‬الشمرِا لية))( ‪ ،) 1 :‬و((ااشمية الشمً ))( ‪ ،) 5 :‬والظماهر أن االغتسمال‬
‫حتك ا يسمَّرت ((الدش)) ا م اِنا يألذ ِف احلكَ‪ ،‬واهلل أعًَ‪.‬‬
‫(‪(( )2‬غنية املستمًي))(ص ‪.)5‬‬
‫(‪(( )3‬ااشية ال اوي))( ‪.)60 :‬‬
‫(‪(( )4‬ادتارت شرح ال ُدُوجي))(ق‪/6‬أ)‪.‬‬
‫لسرو ا ((الغرج))( ‪.) 1 :‬‬ ‫(‪ )5‬التاجه يااب ((التنوير))( ‪ ،) 03 :‬وي‬
‫(‪(( )3‬الفتاوظ التاياجلاِية))(ق ‪ ،)ِ/2‬و((ااشية الشً ))( ‪.) 4 :‬‬
‫(‪(( )3‬فتصر ال دوجي))(ص‪.)3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫عًرت نلِّ بدِ ِ ث ثاد‪ ،‬ثََّ يغسلُ ج ًي ِ ال ا كاِ‬
‫ل‬
‫عًرت نلِّ بدِ ِ[ ] ث ثاد‪ ،‬ثََّ يغسلُ ج ًي ِ[‪ ]3‬ال ا كاِ )‪:‬أي إاا نان[‪ ]3‬كانُ الغُسْم ِ‬
‫ح أو الرٍ يغسلُ الرِّ ً ِ هناك‪.‬‬
‫جمتمع املا ِء املستعمل‪ ،‬اترت إاا اغتسلَ عًرت لو ٍ‬
‫ثمَّ باأليسممر‪ ،‬وهممو املوافمقُ لعممدَّةِ أااايمهَ(‪ )2‬ا ((يم ي الاُخمماجيّ))‪ ،‬وغممريه‪ ،‬والتمماجه‬
‫احلًََ م ُّ ا ((الغُنيممة))(‪ ،)3‬ويمماابُ ((فممت ال ممدير))(‪ ،)4‬ويمماابُ ((الا ممر))(‪ ،)5‬ويمماابُ‬
‫((النهر))(‪ ،)3‬وقال‪ :‬إِّ ظاهرُ الرواية‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬عًرت نلّ بدِ ؛ أشماجَ بم إىل أنّ املسمنونَ بعمد الوضموء همو الصمبّ عًمرت‬
‫مجيعِ أ زاءِ الادن‪ ،‬ال أن يفيضَ عًرت ا سوظ أعضاءِ الوضوء انتفاءً بالتوض السابق‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ثَّ يغسل ج ًي ؛ فيم إشماجةٌ إىل أِّم ال يعيمدُ الوضموءَ بعمد الغُسمل‪ ،‬ملما‬
‫جوي عممج عائش مةَ جضممي اهلل عنهمما‪(( :‬نممان جسممول اهلل ‪ ‬ال يعي مدُ الوضمموءَ بعممد غُس ملِ‬
‫اانابة))‪ ،‬ألر ابج ا ة والتِّر ذيّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬أي إاا نان‪ ...‬اخل؛ اعًَ أِّهَ التًفوا ا هذا الااِ عًرت أقوال ث ثة‪:‬‬
‫لرَ غسلَ ج ًي ِ ً اد‪ ،‬بل يغسمًهما عنمد الوضموء‪ ،‬وهمو قمولُ‬ ‫أادُها‪ :‬أن ال ي ِّ‬
‫الشافعي ‪ ،‬وفتاجُ بعض أي ابنا(‪ )3‬اسمتدالالد بظماهرِ امديهِ عائشمةَ جضمي اهلل عنهما ا‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 3 :‬‬


‫(‪ )2‬و نها‪ :‬اديه عائشة جضي اهلل عنها‪(( :‬نان الن ‪ ‬إاا اغتسل ج اانابة بدأ فغسل يدي ‪ ،‬ثَ‬
‫يتوضأ نما يتوضأ لًص ة‪ ،‬ثَ يدلل أيابع ا املاء‪ ،‬فيخًل بها أيول شعره‪ ،‬ثَ يصبّ عًرت‬
‫جأس ث ث غرا بيده‪ ،‬ثَ يفيض املاء عًرت ًده نً )) ا ((ي ي الاخاجي))( ‪.)66 :‬‬
‫(‪(( )3‬غنية املستمًي))(ص ‪.)5‬‬
‫(‪(( )4‬فت ال دير))( ‪.)5 :‬‬
‫(‪(( )5‬الا ر الرائق))( ‪.)52 :‬‬
‫(‪(( )3‬النهر الفائق))( ‪ ،)33 :‬والتاجه أيضاد يااب ((املراقي))(ص ‪ ،) 4‬و((فت باِ العناية))( ‪:‬‬
‫‪،)13‬و((حتفمممة الف هممماء))( ‪ ،)26 :‬و((الامممدائع))( ‪ ،)34 :‬و((التامممي ))( ‪ .) 4 :‬ويم م‬
‫احلصكفي ا ((الدج املختاج))( ‪.) 03 :‬‬
‫(‪ )3‬نل يااب ((الدج املختاج))( ‪ ،) 03 :‬وظاهر ن م النسفي ا ((الكنز))(ص‪.)4‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫((ي ي الاخماجي)) و(( سمًَ))‪ ،‬و((سمنج النسمائي)) و((أبمي ااوا)) وغريهما‪(( :‬إنّ المن َّ ‪‬‬
‫نان يتوضَّأ نما يتوضَّأ لًصّ ة قال إفاضةِ املاءِ عًرت سائرِ سده))( )‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وثاِيهمما‪ :‬إِّم يم ّلرُ ً ماد‪ ،‬وهممو فتمماجُ أننمرِ أيم ابنا(‪ ، )2‬وإليم يممو نم مُ‬
‫املصنّف وسندُهَ اديهُ يموِة جضمي اهلل عنهما عنمد الاخماجي و سمًَ وغريهمما‪(( :‬إنّ‬
‫الن َّ ‪ ‬متضممضَ واستنشمقَ وغسملَ و هم ويديم ‪ ،‬ثمََّ يمبَّ عًمرت جأسم و سمده ثمََّ‬
‫حتوَّل عج كاِ ِ فغسلَ قد ي ))(‪.)3‬‬
‫وثالنها‪ :‬ا التاجَه يمااب ((اخل يمة))(‪ )4‬و((ادتامرت))(‪ :)5‬إِّم يم لّر إن اغتسملَ ا‬
‫ستن عِ املاء‪ ،‬وأ ّا لو اغتسلَ عًرت الرٍ أو لوحٍ وحنوهما ماا ال جيتمع في املاءُ ف ي لّر‪.‬‬
‫ح بم‬
‫وهممذا اخل م اُ نًا م إِّممما هممو ا األوّليّممة والسممنيّة ال ا اامموامِ وعد م ‪ ،‬يممرَّ َ‬
‫ياابُ ((الا ر))(‪.)3‬‬
‫إاا عرفمكَ هممذا نًام فمماعرا أن نممنرياد ممج النمماظريجِ ظنّمموا أنّ قممول الشمماجح هاهنمما‬
‫ي ييداد لك م املايج‪ ،‬فإنّ ن وقَ امليِ التألريُ ً ماد‪ ،‬فأشماجَ ب ولم ‪(( :‬أي إاا نمان‪ ))...‬اخل‬

‫( ) ا ((ي ي الاخاجي))( ‪ ،)66 :‬و((املوطأ))( ‪ ،)44 :‬و((سنج الم ذي))( ‪ ،) 34 :‬و((سنج‬


‫أبي ااوا))( ‪ ،) 3 :‬و((سنج النسمائي الكمربظ))( ‪ ،) 1 :‬وغريهما بألفماظ ت اجبمة نهما‪:‬‬
‫عج عائشة جضي اهلل عنها‪(( :‬إن الن ‪ ‬نان إاا اغتسل ج اانابة بدأ فغسل يدي ‪ ،‬ثَ يتوضأ‬
‫نما يتوضأ لًص ة‪ ،‬ثَ يدلل أيابع ا املاء فيخًل بها أيول شعره‪ ،‬ثمَ يصمب عًمرت جأسم‬
‫ث ث غرا بيدي ‪ ،‬ثَ يفيض املاء عًرت ًده نً ))‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهو ظاهر ن م ال دوجي ا ((فتصره))(ص‪ ،)3‬واحلً ا ((املًت رت))(ص‪.)4‬‬
‫(‪ )3‬ا ((ي م ي الاخمماجي))( ‪ ،) 02 :‬و(( سممند أبممي عواِممة))(‪ ،)234 :2‬و(( سممند أمحممد))(‪:3‬‬
‫‪ ،)333‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬ل ية الفتاوظ))( ‪.) 4 :‬‬
‫(‪(( )5‬ادتاممممرت))(ق‪/6‬أ)‪ ،‬والتمممماجه أيضممماد يممممااب ((التاممممي ))(ص‪ ،) 4‬و((املراقممممي))(ص ‪،) 4‬‬
‫و((الت فممة)) ( ‪ ،)26 :‬و((الا ممر))( ‪ ،)52 :‬و((حتفممة املًمموك))(ص‪ ،)21‬و((الاممدائع))(ص ‪:‬‬
‫‪ ،)34‬و((اهلداية))( ‪ ،) 3 :‬و((االلتياج))( ‪ ،) 6 :‬وغريهَ‪.‬‬
‫(‪(( )3‬الا ر الرائق))( ‪ ،)52 :‬وأيضاد‪ِ :‬اّ ابمج عابمديج ا ((جا احملتماج))( ‪ ) 03 :‬أن االلمت ا ا‬
‫األولوية ال ا ااوام‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫إىل أنَّ التالري يّد مبا إاا اغتسلَ ا املوضعِ المذي جيتممعُ فيم املماء‪ ،‬فمإنّ غسملَ المرِّ ً ِ‬
‫ي لّر اينئذ لتًوِّثِ المرِّ ً ِ باملماء املسمتعمل‪ ،‬وعمدمُ اصمولِ فائمدة مج غسملِ المر ً‬
‫ساب اد‪.‬‬
‫ولي عًرت املرأةِ ِ ضُ ضفرييِها‪ ،‬وال بًُّها إاا ابتلَّ أيًُها‬
‫ل املمرأ َة‬
‫( ولي عًرت املرأةِ ِ ضُ ضفرييِها[ ]‪ ،‬وال بًُّها إاا ابتلَّ أَيًُها)‪ ،‬لَ َّ‬
‫ألم سًمةَ جضي اهلل عنها‪((:‬يكفيكِ[‪ ]2‬إاا بًََ َغ املاءُ أُيولَ شعرِك))‪.‬‬ ‫بالذِّنرِ؛ ل وِل ِ ‪ِّ ‬‬
‫وأ ا إاا اغتسلَ ا وضعٍ ال جيتمعُ في املاءَ ف ‪ ،‬وال خيفرت عًيك ا في ‪ ،‬فإِّم لمو‬
‫نان نذلك لذنره عند قول ‪ :‬إال ج ًيم وي مال‪ :‬يغسمل ج ًيم عنمد الوضموء بمدل قولم‬
‫يغسل ج ًي هناك‪.‬‬
‫والص ي ُ أنّ قولَ الشاجحِ هاهنا لي ي ييمداد لًتمألريِ بمل ل ولم ‪(( :‬ال ا كاِم ))‪،‬‬
‫ف ايً أنّ املسنونَ هو التألريُ ً اد‪ ،‬وغسًهما بعد إفاضةِ املاءِ عًرت سائرِ سده لكمج‬
‫غسًهما بعد اإلفاضةِ ال ا الك املكمان يّمد مبما إاا اغتسملَ ا جمتممعِ املماء‪ ،‬وأ ما إاا‬
‫يكج نذلك فيغسًهما بعد اإلفاضة ا الك املكان ج غمري اا مة إىل التن مي عمج كمان‬
‫الغُسل‪.‬‬
‫[ ]قول م ‪ :‬ضممفرييها؛ الضَّ م ِفرية م بفممت الضمماا املعلمممة ونسممر الفمماء ‪ ،‬اخلصممًةُ‬
‫ادموع مةُ ممج الشممعر‪ ،‬ي ممال‪ :‬ضممفر ُ الشممعر إاا أالًممك بعض م ا بعممض‪ ،‬وااي ملُ‬
‫املسألة‪ :‬أِّ ال جيبُ عًرت املرأة‪ ،‬بل ال يسجّ أيضاد أن ين ضَ الضفريةَ لغسلِ الشمعوج‪ ،‬وال‬
‫إيصال املاء إليها‪ ،‬وبًاها بتما ِها‪.‬‬
‫بل يكفيها أن يويلَ املماءَ إىل أيموهلا‪ ،‬وبًاهما بم ‪ ،‬وإن ياملّ الشمعوجَ املفتولمة‪،‬‬
‫وهذا ا نلّ غسل‪ ،‬سواءً نمان غسملُ احلميضِ أو غسملُ النفماس أو غمري المك‪ ،‬همذا همو‬
‫خعيّ ‪ ‬ا نل غُسل‪ ،‬وألمحد ‪ ‬ا غُسلِ احليضِ ف ط‪.‬‬ ‫ذهب اامهوج ل فاد لًنَّ َ‬
‫وسًفُ اامهوجِ ا الك عائشة وابج سعوا و ابر وابج عمر وأم سًمة وغريهَ‬
‫‪ ،‬نما ألر الداج يُّ ا ((سمنن ))( ) عمنهَ‪ ،‬والف م فيم أنّ ا ِ مضِ الضمفائرِ‪ ،‬وبملّ‬
‫مجيعِ الشعوجِ لًنساءِ ار اد عظيماد‪ ،‬واحلرٌُ ا الشر وضو ‪ ،‬فس ط عنهجّ غسًها‪.‬‬

‫( ) ((سنج الداج ي))( ‪.)240 -236 :‬‬


‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬يكفيكِ؛ بالكسر ل اباد إىل أمّ سمًمة جضمي اهلل عنهما‪ ،‬هكمذا انمرَ همذا‬
‫احلديهُ بهذا الًفظ ياابُ ((اهلداية)) وغريه‪ ،‬وقال ابج الر ا ((ختريج أاااين ))( )‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ل ُضفرَ الشَّعر نالعًويَّ ِة‬
‫وجيبُ[ ] عًرت الرَّ لِ ِ ضُها‪ ،‬وقيل‪ ]2[:‬إاا نان الرَّ ُ‬
‫أ ده م أي بهذا الًفظ م‪ ،‬وا (( ا ع الم ذي)) عنها‪(( :‬قًك‪ :‬يما جسمولَ اهلل ‪ :‬إِّمي‬
‫ا رأة أشدّ ضفرَ جأسي أفأِ ض لغسلِ اانابة‪ ،‬قال‪ :‬ال إِّما يكفيك أن حتنّي عًرت جأسمكِ‬
‫ث ثَ انيا ج اء‪ ،‬ثَّ يفيضي عًرت سائرِ سدكِ املاء‪ ،‬فت هريج))(‪ ،)2‬وحنموه ألر َم‬
‫الاُخاجيّ و سًَم وابجُ ا وأبو ااوا والنسائيّ وغريهَ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وجيب؛ يعين جيبُ عًرت الر لِ ِ ضُ الضفائرِ والمذوائب‪ ،‬وغسمل نملّ‬
‫شعرٍ ج الشعوج املسمسًة وغريها؛ لعدمِ احلرٌ في هلَ‪ ،‬خبم اِ النِّسماء‪ ،‬فمإنّ التضمفار‬
‫عتماام هلمجّ‪ ،‬فسم ط عمنهَ غسملُ املسمسمل‪ .‬نمذا قمال الصمدج الشمهيد ا ((شمرح ما ع‬
‫الصغري))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وقيل‪ ...‬اخل؛ قال ا ((املنية)) ِ د عج ((احمليط))(‪(( :)3‬الر لُ إاا نان ضّفر‬
‫الشعرِ نما يفعً العًويّون واأليراك‪ :‬همل جيمبُ إيصمالُ املماءِ إىل أثنماء الشمعرِ أم ال؟ عمج‬
‫أبي انيفة جوايتان(‪ ،)4‬وانر الصدجُ الشهيدُ أِّ جيب))‪ .‬اِتهرت(‪.)5‬‬

‫( ) ((الدجاية ا ختريج أااايه اهلداية))( ‪.)4 :‬‬


‫(‪ )2‬ا ((ي م ي سممًَ))( ‪ ،)256 :‬و((ي م ي ابممج لزميممة))( ‪ ،) 22 :‬و((املنت ممرت))( ‪،)35 :‬‬
‫و(( ما ع الم مذي))( ‪ ،) 33 :‬و((سممنج ابمج ا مة))( ‪،) 5 :‬وينظممر‪ِ((:‬صمب الرايممة))( ‪:‬‬
‫‪.)10‬‬
‫(‪(( )3‬احمليط الربهاِي))( ‪.)224 :‬‬
‫(‪ )4‬في عج أبي انيفة ‪ ‬جوايتان ِظراد إىل العااة‪ ،‬وإىل عدم الضمروجة‪ ،‬وانمر الصمدج الشمهيد أِم‬
‫جيب إيصال املاء إىل أثناء الشعر ا ا همَ لعمدم الضمروجة‪ ،‬ول اتيماط‪ ،‬قمال ا ((اخل يمة))‪:‬‬
‫وا شعر الر ل يفمض إيصال املاء إىل املسمسل‪ ،‬و يذنر غري الك‪ ،‬فكمان همو الصم ي ‪،‬‬
‫عمم م د مب تضمممرت املاالغمممة ا اآليمممة مممع عمممدم الضمممروجة املخصصمممة ا ا همممَ‪ .‬ينظمممر‪(( :‬غنيمممة‬
‫املستمًي))(ص‪.)41‬‬
‫(‪ )5‬ج (( نية املصًي))(ص‪.)41 -43‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫قال احلَ ًَ ّ ا شراها ((الغُنية))‪(( :‬العًويون‪ :‬املنتسماون إىل عًمي بمج أبمي طالمب‪،‬‬
‫وبعضُهَ خيصُّ َ ج نان مج غمري فاطممةَ جضمي اهلل عنهما‪ ،‬واأليمراكُ م أي بمالفت م مجمع‬
‫يرك م بضَ التاء م‪ :‬اسَُ ن ٍ نالعرِ))‪ .‬اِتهرت( )‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫واأليراكِ ال جيب‪ ،‬واألاوطُ أن جيب[ ]‪.‬‬
‫ل اوائاَهما ويعصمرُها‪ ،‬لكمجَّ‬
‫ض شماخينا[‪ : ]2‬يَاُم ُّ‬ ‫وقوُل ‪ :‬وال بًَُّهما‪ ،‬قمال بعم ُ‬
‫األي َّ عدمُ و وب ‪ ،‬وهذا إاا ناِك فتولة‪ ،‬أ َّا إاا ناِمك ن وضمةد جيمبُ إيصمال‬
‫املاءِ إىل أثناءِ الشَّعر نما ا الً ية؛ لعدم احلرٌ‪.‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬واألاموط أن جيمب؛ ألنّ األااايمهَ المك عًمرت افمماضِ سمائرِ أ مزاءِ‬
‫الادنِ الظاهرةِ والشمعرِ املسمسمل االملم ف يهما‪ ،‬نيمف ال وقمد أ مرَ اهلل ا الغسملِ مبما يفيمدُ‬
‫املاالغة‪ ،‬و ج ثمََّ افممضَ االستنشماقَ والتمضممض‪ ،‬ولموال امديه أمّ سَمًمة جضمي اهلل‬
‫عنها وغريه ج األااايهِ الدالة عًرت س وطِ غسلِ املسمسل‪ ،‬وو وِ ِ ضِ المذوائب‬
‫ج النساء لكان الك فرضاد عًيهجّ أيضاد‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قول م ‪ :‬قممال بعممض املشمماي (‪ :)2‬يا ملّ؛ أي جيممب عًيهمما ممع إيصممالِ املمماء إىل‬
‫األيولِ‪ ،‬بلّ المذوائبِ وعصمرها‪ ،‬نمذا ِ ًم ا ((املُلتامرت))(‪ )3‬عمج الاَ ماليّ(‪ ، )4‬وجواه‬
‫احلسجُ عج أبي انيفة ‪ ‬نما ا ((التاياجلاِيّة))(‪.)5‬‬

‫( ) ج ((غنية املستمًي))(ص‪.)43‬‬
‫(‪ )2‬قال بهذا الرأي الف ي أمحد بج إبراهيَ‪ ،‬وقال‪ :‬فائدة اشماط العصر أن ياًغ املاء شعب قروِها‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬احمليط))(ص‪.) 31‬‬
‫(‪(( )3‬ادتارت شرح ال دوجي))(ق‪/6‬أ)‪.‬‬
‫(‪ )4‬وهو حممد بج أبي ال اسَ بج باجبوك اخلَواجَمْ ِيّ النَ ويّ‪ ،‬املعروا بالاَ الي‪ ،‬أبو الفضمل‪ ،‬ميمج‬
‫املشمماي ‪ ،‬ممج لفايمم ‪ (( :‬صممنفا الفتممماوظ))‪ ،‬و((مجممع التفممماجيق))‪ ،‬و((اهلدايممة ا املعممماِي‬
‫والايان))‪532 -460( ،‬هم)‪ .‬ينظر‪(( :‬طا ا املفسريج))( ‪ ،)230 :‬و(( علمَ األابماء))(‪: 6‬‬
‫‪ ،)5‬و((نتائب األلياج))(ق‪.) 60‬‬
‫(‪(( )5‬الفتاوظ التاياجلاِية))( ‪.) 2 :‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫وسنده ا وجاَ ا بعض جوايا ِ اديهِ أمّ سمًمة جضمي اهلل عنهما قمال جسمول اهلل‬
‫‪(( :‬واغمزي قروِك عند نلّ افنة))( ) ألر أبمو ااوا‪ ،‬لكمجّ أننمر الروايما سمانتةٌ‬
‫عن ‪ ،‬و فيمدةٌ لكفايمةِ الصمبّ عًمرت المرأسِ وويمولِ املماء إىل أيمول الشمعوج‪ ،‬فممج ثمََّ‬
‫ي َّ ا ((اهلداية))(‪ )2‬وغريه‪ :‬عدم و وب ‪.‬‬
‫ٍّ اي افقٍ وشهوة‬‫و و اُ ُ‪ :‬إِزالُ َنِي‬
‫[ ]‬
‫(و و اُ ُ‪:‬‬
‫ي[‪ ]3‬اي اَفقٍ[‪ ]4‬وشهوة‬
‫ٍّ‬ ‫إِزالُ[‪َ ]2‬نِ‬
‫[ ]قول ‪ :‬و و ِا ؛ بكسر اايَ؛ أي ا يو بُ الغسل‪ ،‬ونان املناسمبُ بال يماسِ‬
‫إىل ا انره ا (حهِ الوضوء) ((وِاقض )) وإن نان ا هلما وااداد‪ ،‬فإنّ نلّ ادث ِاقضم‬
‫ملا ساق‪ ،‬و و بم ملا يأيي‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم ‪ :‬إِممزال؛ إفعممال ممج النُّزالممة بالضممَ‪ ،‬وهممي‪ :‬مماء الر ممل‪ ،‬ي ممال‪ :‬أِممزلَ‬
‫الر لُ ياجَ اا ُِزالمة‪ ،‬واملمرااُ هاهنما اخلمروٌُ ب رينمةِ إضمافت إىل املمين‪ ،‬قالم الرب نمدي‪:‬‬
‫ويشمممطُ فيم اخلممروٌُ إىل لمماجٌِ الاممدن أو مما ا اكمم نممالفرٌ اخلمماجٌ‪ ،‬وال ًُفممة عًممرت‬
‫قول‪ ،‬فما اامَ ا قصاةِ الذنرِ أو الفرٌِ الداللِ ال جيب الغُسل‪ ،‬قال ا ((الغُنية))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ‪َِ :‬نيّ؛ م بفت امليَ‪ ،‬ونسر النون‪ ،‬ويشديد الياء تلر احلروا م وهو عمامم‬
‫يشملُ اءَ الرَّ ل و اء املرأة‪ ،‬ول لواصّ يُعراُ بها‪:‬‬
‫أادهما‪ :‬اخلروٌ بشهوة ع الفتوج ع ا ‪.‬‬
‫الناِية‪ :‬الرائ ة‪ :‬نرائ ةِ ال ًع‪.‬‬
‫النالنة‪ :‬اخلروٌُ بدفقٍ وافعا ‪ ،‬هذا نًُّ ا َِنيّ الر ل‪.‬‬
‫وأ ّا َِنيُّ املرأة فهو أيفرم جقيق‪ ،‬نذا قال النَّوويّ‪.‬‬
‫وأ ّا املذي‪ :‬وهو املاءُ الرقيقُ الذي خيمرٌُ عنمد الشمهوةِ الضمعيفةِ بامل عامةِ وحنوهما‬
‫ج غري افق‪.‬‬

‫( ) ا ((سنج أبي ااوا))( ‪ ،) 3 :‬و((سنج ابج ا ة))( ‪ ،) 3 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬اهلداية))( ‪.) 56 :‬‬
‫(‪(( )3‬غنية املستمًي))(ص ‪.)4‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫والواي‪ :‬وهو اءُ أبيضم ندجم ال جائ ة ل خيرٌُ بعد الاول‪ ،‬فمو اان لًوضموء ال‬
‫لًغسل‪.‬‬
‫( )‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬اي اَفق ؛ م بالفت م‪ :‬أي سي نٍ بسرعة‪ ،‬ويبّ بشدّة‪ ،‬وهو ويفم‬
‫عند االِفصال‬
‫ل عنممدِا‪ ،‬ل ف مدا‬
‫عنممد االِفصممال)[ ] اتممرت لممو أِممز َل ب م شممهوة ال جي مبُ الغس م ُ‬
‫لًشَّافعيِّ[‪. ]2‬‬
‫يو دُ ا َِنيّ الر لِ واملرأة نًيهما نما التماجَه ا ((غايمة الايمان))‪ ،‬و(( ما ع الر موم))(‪،)2‬‬
‫و(( عا التنزيل))‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫و نهَ َج أِكرَ الدفقَ ا َِنيّ املرأة‪ ،‬ولي بص ي ٍ نما بس ت ا ((السعاية))(‪.)3‬‬
‫فإن قًك‪ :‬انرُ المدفقِ والشمهوةِ نًيهمما إِّمما يسمت يَُ عًمرت قمولِ أبمي يوسمفَ ‪‬‬
‫الشماطِ ِ الدفقَ والشهوة عنمد اخلمروٌ ال عًمرت قوهلمما‪ ،‬فإِّهمما يشممطا المدفقَ عنمد‬
‫اخلروٌِ اترت قاال بو وِِ الغُسملِ إاا مالَ املَنِميّ عمج كاِِم ِ بشمهوة‪ ،‬ثمَ سمكنك الشمهوةُ‬
‫ولرٌَ ج غري افق‪.‬‬

‫( ) يوجة إِزال املين عًرت افق وشهوة عند االِفصمال و مب لًغسمل عنمد اإل مام ويماااي ‪،‬‬
‫وشرط الدفق إمنا هو عند أبي يوسف ‪ ‬ال عندهما‪ ،‬فًمَ يشممطا إال االِفصمال عمج شمهوة؛‬
‫لمممذا ي يمممد اإلِمممزال بالمممدفق الشمممرِا لي ‪ ‬ا ((املراقمممي))(ص ‪ ،) 3‬و ممم لسمممرو ا‬
‫((الغرج))( ‪ ،) 6 :‬ويااب ((التنوير))( ‪ ،) 06 :‬وياع يااب ((الدج املختاج))( ‪،) 06 :‬‬
‫ف ال الشرِا لي‪ :‬إاا اِفصل عج رِّه بشهوة‪.‬‬
‫وقد ِا عًرت الك الاابريي ا ((العناية عًرت اهلداية))( ‪ ، )53 :‬ويمااب ((جمممع األِهمر))‬

‫( ‪ ،)23 :‬واحلصكفي ا ((الدج املنت رت))( ‪ ،)23 :‬و((جا احملتماج))( ‪ ،) 06 :‬وغريهمَ‪ .‬وإن‬
‫نممان قيَّممده مبمما قيممد ب م املممايج يممااب ((اهلدايممة))( ‪ ،) 3 :‬و((االلتيمماج))( ‪ ،)20 :‬و((الكن مز))‬

‫(ص‪ ،)4‬و((املًت رت))(ص‪ ،)4‬وال دوجي ا ((فتصره))(ص‪.)3‬‬


‫(‪ (( )2‬ا ع الر وم شرح الن اية))( ‪.)23 :‬‬
‫(‪(( )3‬السعاية))( ‪.)306 :‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫قًك‪ :‬هو ست يَم عًرت قولِ الكلّ‪ ،‬فإِّ إاا لرٌَ املَِنيُّ بشهوة واَفقٍ جيمبُ الغُسملُ‬
‫عنمد الكملّ‪ ،‬غايمةُ األ مرِ بعممض املو اما عًمرت جأيهمما‪ ،‬وهممو لمروٌ املَنِميّ بشمهوة عنممد‬
‫االِفصالِ ج اون اَفق وال ضائ ة في ‪.‬‬
‫[ ]قولم ‪ :‬عند االِفصال؛ أي اِفصمال عمج وضمعِ ِ و سمت رِّه‪ ،‬وهمو الصُّمًبُ ا‬
‫الر ل‪ ،‬والتَّرائب‪ :‬أي عظامُ الصدجِ ا املرأة‪ ،‬وهذا تعًاق ب يدِ الشهوةِ ال بالدفق‪ ،‬فإِّ‬
‫ال يكون إال عند اخلروٌ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ل فاد لًشافعيّ( ) ‪‬؛ فإِّ ي ولُ بو وِِ الغُسلِ ج لروٌِ املَِنيّ‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ك االِفصمما ِل عنممد أبممي انيف مةَ وحممَّممد ‪ ،‬ووقممك‬ ‫ثممََّ الشَّممهوةُ[ ] شَ مرْطٌ وق م َ‬
‫س‬
‫ل عممج كاِم ِ بشممهوة‪ ،‬وألم َذ جأ َ‬ ‫ف ‪ ‬اتممرت[‪ ]2‬لممو اِفصم َ‬ ‫ٌ عنممد أبممي يوسم َ‬ ‫اخلممرو ِ‬
‫ل عنمدهما ال عنمده‪ ،‬وإن‬ ‫العضوِ اترت سكنكْ شهوُي ُ فخرٌَ بم شمهوة جيمبُ الغسم ُ‬
‫ل ثا ٍن عندهما ال عنده‪.‬‬‫ب غس م‬ ‫ٌ ن ُ بَ يَّ ُة املينِّ جي ُ‬
‫ثَ لر َ‬‫ل أن يَاول‪َّ ،‬‬ ‫ل قا َ‬ ‫اغتس َ‬
‫ً اد ولو ب شهوة؛ إلط قِ اديهِ ((املاء ج املاء))(‪)2‬؛ أي الغُسلُ وا مبم مج لمروٌِ‬
‫املين‪ ،‬ألر َ سًَم وأمحد والاَزَّاجُ وغريهَ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ولنا‪ :‬اديه‪(( :‬إاا فض ك املاء فاغتسل)) ألر َ أبو ااوا‪ ،‬وا جوايةِ أمحد‪:‬‬
‫((إاا لذفك املاء فاغتسل))‪ ،‬واخلذا والفض ال يكون إال ع الدَّفقِ والشهوة‪ ،‬نذا قمال‬
‫العَ ْيِنيّ(‪ ،)4‬وا امل امِ اااهم ذنوجةٌ ا ((السعاية))(‪.)5‬‬

‫))‬ ‫سمألة)) مع ((ااشميت‬ ‫( ) ينظر‪ (( :‬غين احملتاٌ))( ‪ ،)30 :‬و((شرح الشهاِ الر ًي عًمرت السمت‬
‫لًد ياطي (ص‪ .)44‬و((ااشية أمحد امليهي))(ص‪.)24‬‬
‫(‪ )2‬ا ((ي ي سًَ))( ‪ ،)236 :‬و((سنج الم ذي))( ‪(( ،) 11 :‬ادتارت))( ‪ ،) 5 :‬و(( سند‬
‫أمحد))(‪ ،) 25 : 1‬وغريها‪ ،‬لكج عج أبي بج نعب ‪ ‬قال‪(( :‬إمنا نان املاء ج املاء جلصمة‬
‫ا أول اإلس م م‪ ،‬ثممَ ِهممرت عنهمما)) ا ((سممنج الم ممذي))( ‪ ،) 13 :‬و((سممنج أبممي ااوا))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 05‬و((ي ي ابج ااان))(‪ ،)441 :3‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ا ((سنج أبي ااوا))( ‪ ،) 02 :‬و((سنج النسمائي الكمربظ))( ‪ ،) 01 :‬و(( سمند أمحمد))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 06‬و((ي ي ابج ااان))(‪ ،)36 :3‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬ا ((الاناية))( ‪ ،)233 :‬وفي أيضاد‪ :‬اخلذا والفض ‪ :‬الدفق‪...‬‬
‫(‪(( )5‬السعاية))( ‪.)3 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ثَّ الشهوة… اخل؛ اعًَ أِّهَ بعد ايِّفاقهَ عًمرت أنّ الغُسملَ ال جيمبُ إال‬
‫خبروٌِ املَِنيّ ج المذنرِ ال مبلمرَّا اِفصمالِ ِ مج مرِّه‪ ،‬التًفموا ا أِّم همل يشممطُ اجِمةُ‬
‫الشهوةِ لًخروٌ‪ ،‬فعند أبي يوسفَ ‪ ‬يشممط؛ ألنَّ و موَِ الغُسملِ نموطٌ باالِفصمالِ‬
‫واخلروٌِ نًيهما‪ ،‬وقد شُرطك الشهوةُ عند االِفصالِ ايِّفاقاد‪ ،‬فكذا عند اخلروٌِ أيضاد‪.‬‬
‫وعندهما ال؛ ألِّ إاا و د الشهوةُ عند االِفصمالِ و مدَ اسمَ اانابمة‪ ،‬فيلمبُ‬
‫الغُسلُ ج غري اشماطِ أ رٍ مائد‪ ،‬وقال ا ((التاياجلاِيّة)) ِ د عج ((النوامل))‪(( :‬ب ول أبمي‬
‫يوسمفَ ‪ِ ‬ألممذ))‪ .‬اِتهممرت( )‪ .‬وا ((غايممة الايممان))‪(( :‬قممول أبممي يوسمفَ ‪ ‬هممو ال يمماس‪،‬‬
‫وقول أبي انيفةَ وحممّد ‪ ‬است سانم ل اتياط ا أ رِ العاااة))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬اترت …اخل؛ بيانم لنمرةِ اخل اِ بينهما وب أبي يوسف ‪.‬‬
‫ولو ا ِوم‬
‫ل واملرأة[‪ ،]2‬و ُجوِي عج ُ مَّد ‪‬‬ ‫(ولو ا ِوم[ ])‪ ،‬وال فرقَ ا هذا ب الرَّ ِ‬
‫ا غريِ جوايةِ األيول‪ :‬إاا يذنر ِ االامت مَ واإلِمزالَ والتًَّمذُّا‪ ،‬و يمرَ بًم د نمان‬
‫عًيها الغُسْل[‪ ،]3‬قال مش ُ األئمَّ ِة احلًَْواِيّ ‪ :‬ال ي لذُ بهذهِ الرِّواية‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ولو ا ِوم؛ أي ولو نان لروٌُ املَِنيّ ا ِومٍ فإِّ إاا استي ظَ فمإن يمذنر‬
‫االامت مَ و يمرَ بًم د عًمرت بدِِم ِ وال عًمرت فراشِم ِ ال غسملَ عًيم ‪ ،‬وإن يمذنر االامت مَ‬
‫وجأظ بً د‪ ،‬أو يتذنر وجته جيبُ عًي ِ الغسل؛ حلديه‪(( :‬املاء ج املاء)) نما رّ انره‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ب الر لِ واملمرأة؛ فإِّهما إاا جأ بًم د و مبَ عًيهما الغسمل‪ ،‬يمذنر‬
‫املنامَ أو يتذنر؛ حلديه أمّ سمًيَ (أِّهما سمألكَ جسمولَ اهلل ‪ ‬عنم فأ ماَِ بأِّم جيمبُ‬

‫( ) ج ((الفتاوظ التاياجلاِية))( ‪.) 1 :‬‬


‫‪414‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫عًيها الغسلُ إاا جأ املاء)( )‪ ،‬ألر َ التِّر ذيّ و سًَم والاُخاجيّ وغريهَ‪ ،‬وا الاماِِ‬
‫ألااجم بس نا ا هلا و ا عًيها(‪ )2‬ا ((السعاية))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬نان عًيها الغُسل؛ هذا ماا التاجه يااب ((اهلداية)) ا ((فتاجا‬
‫النوامل)) وا ((التلني واملزيد))(‪ ،)4‬وو ه بأنّ اءها ال يكونُ واقفاد نماءِ الر ل‪،‬‬
‫وإِّما ينزلُ ج يدجها‪ ،‬وال خيفرت ا في ‪:‬‬
‫أ ّا أوالد‪ :‬فإنّ عدمَ الدفق في منو ‪.‬‬
‫وغياةُ اَشَفة ا قُاُلٍ أو اُبُرٍ عًرت الفاعلِ واملفعولِ ب‬
‫(وغياةُ[ ] اَشَفة ا قُاُلٍ أو اُبُرٍ عًرت الفاعلِ واملفعولِ ب‬
‫وأ ّمما ثاِي ماد‪ :‬فممّنّ األاااي مهَ عً ممك و مموَِ الغسممل عًيهمما بر يممة املمماء‪ ،‬واملممراا‬
‫اصول العًَِ خبرو ‪ ،‬سواء نمان بر يمة الاصمرِ أو بغريهما‪ ،‬فمإاا يعًمَ خبرو ِم ِ فمما‬
‫و ُ و وِِ الغُسل‪ ،‬و ج ثََّ التاجَ مش ُ األئمّة احلَ ًْوائيّ عمدمَ الو موِ‪ ،‬وجاّ جوايمةَ‬
‫الو وِ‪ ،‬ونذا ياابُ ((اخل ية))(‪ ،)5‬وغريه‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وغياة… اخل؛ الغَياةُ م بالفت ِ م صدج غاِ الشيء إاا استم‪.‬‬
‫واحلشفة بفت ا جأسُ الذنرِ إىل امل ع‪.‬‬

‫( ) ولفظ ‪ :‬عج أم سًمة جضي اهلل عنها‪ ،‬قالك‪ :‬اء أم سًيَ إىل الن ‪ ،‬ف الك‪(( :‬يا جسول‬
‫اهلل إن اهلل ال يست يي ج احلق‪ ،‬فهل عًرت املرأة ج غسل إاا ااتًممك؟ ف مال جسمول اهلل ‪:‬‬
‫ِعَ إاا جأ املاء)) ا ((ي ي سًَ))( ‪ ،)25 :‬و((ي ي الاخاجي))( ‪ ،) 01 :‬و((سمنج‬
‫الم ذي))( ‪ ،)201 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬و نها عج عائشة جضي اهلل عنها‪ ،‬قالك‪(( :‬سئل جسول اهلل ‪ ‬عج الر مل جيمد الاًمل وال يمذنر‬
‫اات اد؟ قال‪ :‬يغتسل‪ .‬وعج الر ل يمرظ أِم قمد اامتًَ و جيمد بًم د؟ قمال‪ :‬ال غسمل عًيم ‪.‬‬
‫قالك أم سًمة‪ :‬يا جسول اهلل همل عًمرت املمرأة يمرظ المك غسمل؟ قمال‪ِ :‬عمَ إن النسماء شم ائق‬
‫الر ممال)) ا ((سممنج الم مذي))( ‪ ،) 60 :‬و((السممنج الصممغرظ))( ‪ ،) 2 :‬و((املنت ممرت))( ‪:‬‬
‫‪ ،)33‬و((سنج أبي ااوا))( ‪ ،)31 :‬و(( سند أمحد))(‪ ،)253 :3‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬السعاية))( ‪.)3 4 :‬‬
‫(‪(( )4‬التلني واملزيد))( ‪.) 33 :‬‬
‫(‪(( )5‬ل ية الفتاوظ))( ‪.) 3 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫وال ُال‪ :‬بالضَّ وسكون الااء وبضمّت ‪ :‬فرٌ املرأة‪.‬‬
‫والدُّبُر‪ :‬بالضَ وبضمّت ‪.‬‬
‫وفيم إشماجةٌ إىل أنّ و مبَ الغسمل ِفم ُ اإلالمال‪ ،‬وإن ينْمزل حلمديه‪(( :‬إاا‬
‫الت رت اخلتاِمان وغابمك احلشمفة‪ ،‬و مب الغسمل أِمزلَ أو ينْمزل))( )‪ ،‬ألر م ال رباِميّ‬
‫وغريه وحنوه ا ((ي ي الاُخاجي)) و(( سًَ)) والسنج وغريها(‪.)2‬‬
‫وإىل أِّ لو ا عَ فيما اون الفرٌ و يغبِ احلشفة إال أِّم لمرٌَ املَنِميّ وسمالَ إىل‬
‫الفرٌِ الُ جيب عًيها الغُسل نما ا ((اخل ية))‪.‬‬
‫وج يةُ املستي ظِ املَنِيّ‪ ،‬أو املَذْي وإن حيتًَ‪ ،‬واِ ا ُ احليضِ والنِّفاس‬
‫وج يةُ املستي ظِ[ ] املَنِيّ أو املَذْي وإن حيتًَ)‪ ،‬أ َّا ا ا َملنِيِّ فظاهر‪ ،‬وأ َّا ا‬
‫ف ‪.‬‬‫ا ألبي يوس َ‬ ‫املَذْي[‪]2‬؛ ف اتمالِ نوِ ِ َنِيَّدا جَقَّ حراجةِ الادن‪ ،‬وفي ل م‬
‫(واِ ا ُ احليضِ والنِّفاس[‪)]3‬؛ ل ولِم ِ يعماىل[‪ :]4‬ﭽﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﭼ‪،‬‬
‫عًرت قراءةِ التَّشديد‪ ،‬وملا نان االِ ا ُ ساادا لًغُسْل‪ ،‬فإاا اِ ع‬
‫وإىل أِّمم لممو أالمملَ األيمماع وحنوهمما ا ال امملِ أو الممدبرِ ال غسمملَ عًيمم نممما ا‬
‫((التلني واملزيد))‪.‬‬
‫جل انرُ الاهائَِ ا فر ِها ال غسلَ‬‫ثََّ املرااُ باحلشفةِ اشفةُ اآلا يّ أو ااينّ‪ ،‬فًو و َ‬
‫عًيها ا ينزل‪ ،‬يرَّح ب ا ((الاناية))‪.‬‬

‫( ) ا ((املعلمممَ األوسمممط))(‪ ،)310 :4‬و((اآلثممماج))(ص‪ ،) 3‬و(( سمممند أبمممي انيفمممة))(ص ‪،) 3‬‬
‫وغريهمما‪ .‬وبممدون ((ميممااة أِممزل أو ينممزل)) ا ((املعلممَ األوسممط))( ‪ ،) 43 :‬و((سممنج ابممج‬
‫ا ة))( ‪ ،)200 :‬قال الكناِي ا ((املصااح))( ‪(( :)12 :‬إسنااه ضعيف لضعف ابج أجطأة))‪،‬‬
‫وقال التهاِوي ا ((إع ء السنج))( ‪(( :) 65 :‬ونل ا نان ا سند أمحمد فهمو امول‪ ،‬فمإن‬
‫الضعيف الذي في ي رِ ج احلسج))‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعمج أبممي هريممرة ‪ ،‬قممال ‪(( :‬إاا ًم بم شممعاها األجبممع‪ ،‬ثممَ هممدها ف ممد و ممب عًيم‬
‫الغسممل)) ا ((ي م ي الاخمماجي))( ‪ ،) 0 :‬و((ي م ي سممًَ))( ‪ ،)23 :‬وغريهممما‪ .‬وا‬
‫جواية‪(( :‬وإن ينزل)) ا ((ي ي سًَ))( ‪ ،)23 :‬وغريه‪.‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫ولممو وطئهمما مينّ و مبَ عًيهمما الغُسممل‪ ،‬يممرَّح ب م ا ((تنممام املر ممان ا أاكممامِ‬
‫ااانّ))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وج ية املستي ظ… اخل؛ همذا الت ويملُ بم فائمدة‪ ،‬ولمو ماا بعمد قولم ‪:‬‬
‫ولو ا ِوم‪ ،‬ولو نان اخلاجٌُ ذياد لكفرت‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وأ ّا ا املمذي؛ قمال ا ((المذلرية))‪ :‬إاا اسمتي ظَ وو مدَ عًمرت فراشِم ِ أو‬
‫فخذِهِ بًاة‪ ،‬وهو يتذنار اات اد إن يي اج أِّ َِنيّ أو يمي ج أِّم مذي‪ ،‬أو شمك أِّم َنِميّ أو‬
‫ذيّ فعًي الغسل‪ ،‬وإن يي ج أِّ واي ال غُسلَ عًي ‪ ،‬وإن يتمذنر االامت مَ إن يمي ج‬
‫أِّم وايّ ال غسمل عًيم ‪ ،‬وان يمي ج أِّم مينٌّ نمان عًيم الغسمل‪ ،‬وإن يمي ج أِّم مينّ أو‬
‫ذيّ‪ ،‬قال أبو يوسف‪ :‬ال جيب الغُسلُ اترت يتي جَ باالات م‪ ،‬وقاال‪ :‬جيب الغسل‪.‬‬
‫[‪]3‬قولم ‪ :‬واِ ما احلميض والنفماس؛ فيم أنّ االِ ما َ طهماجة‪ ،‬فكيمف يكمون‬
‫و ااد لً هاجة‪ ،‬وأيضماد لمو نمان االِ ما ُ و اماد لمزمَ أن يكمونَ احلمائضُ والنفسماءِ قامل‬
‫االِ ما ِ حمكو ماد عًيهما با ماء ال هماجة‪ ،‬ولمي نمذلك‪ ،‬فماألوىل أن ي مال‪ :‬لمروٌُ امِ‬
‫احليض والنفاس‪ ،‬فإِّ الناقضُ ل هاجة ا املاضي‪ ،‬و و بم ل هاجة ا الز ان اآليي‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬ل ولم يعماىل‪ :‬اايمً ‪ :‬أنّ اهلل ‪ ‬قمال‪ :‬ﭽﮠ ﭼ يما حممَّمد‬
‫ﭽ ﮡ ﮢﮣﭼ‪ :‬أي ام احليض ﭽ ﮤﭼ ا وابهَ ‪ :‬ﭽ ﮥ ﮦﭼ‪ :‬أي جناسة‬

‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ك االِ ا ِ ناِك نافرة‪ ،‬وهي غ ُري مأ وجة‬ ‫ثََّ أسًمكْ ال يًز ُها االغتسال؛ إا وق ُ‬
‫بالشَّرائعِ عندِا[ ]‪ ،‬و ترت أسًمك يو د السَّاب‪ ،‬وهمو االِ ما ‪ ،‬خبم اِ ما إاا‬
‫ل اانابممة؛ ألنَّ اانابمةَ أ م مر‬
‫ب عًيهمما غُسْم ُ‬
‫مَ أسممًمك‪ ،‬ايممه جيم ُ‬‫أ ناممك الكممافرة ثُم َّ‬
‫ستمرّ‪ ،‬فتكون ُنُادا بعد اإلس م‬
‫ﭽﮧﮨ ﮩ ﮪﮫ ﭼ‪ :‬أي عممج المموطء‪ ،‬ﭽ ﮬ ﮭ ﭼ بممالوطء ﭽﮮ‬
‫ﮯﮰ ﭼ ( )‪ ،‬قُرئ بتشديدِ ال اءِ واهلماء فمعنماه‪ :‬اتمرت يغتسمًج‪ ،‬وقُمرئ بسمكونِ ال ماءِ‬

‫( ) الا رة‪ :‬ج اآلية‪.222‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫وضَ اهلاء فففاد( ) فمعناه‪ :‬اترت ين عُ ام ايضهجّ‪ ،‬نذا انمرَه املفسِّمرون‪ ،‬فهمذه اآليمةُ‬
‫الك عًرت ار ةِ الوطء قال االغتسال‪.‬‬
‫و ج املعًوم أنّ الوطء يصرام واقعم ا ًك ‪ ،‬فًو نان االغتسا ُل مائزاد و سمت ااد‬
‫مينع الزوٌُ ج الوطء‪ ،‬فعُ ًِ ََ أِّ وا ب‪ ،‬وبهذا ظهر و التياجِ قراءةِ التشديد‪ ،‬فإِّ‬
‫عًرت قراءةِ التخفيفِ يكون فسّراد باِ ا ِ الدم‪ ،‬ف يدلّ عًرت و وِِ الغُسل‪.‬‬
‫فإن قًك‪ :‬فأيج انرُ النفاس‪.‬‬
‫قًك‪ :‬فُ ِهََ ج هذهِ اآليمةِ ضممناد ب ولم ‪ :‬ﭽ ﮥ ﮦﭼ‪ ،‬فمإنّ امَ احلميض والنفماس‬
‫شمناد ا نوِ أاظ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬عندِا؛ ظاهره أِّ تَّفمق عًيم بم أيم ابنا‪ ،‬ولمي نمذلك‪ ،‬قمال ابمج‬
‫اهلُمممام ا ((حتريممر األيممول))‪(( :‬عممدمُ نممونِ الكفمماج كًف م بممالفرو ِ ممذهبُ شمماي ِ‬
‫س َمرقَند‪ ،‬و َج عداهَ تَّف ون عًرت التكًيفِ بها‪ ،‬وإِّما التًفوا ا أِّ ا امقّ االعت مااِ‬ ‫َ‬
‫ف ط‪ ،‬أو االعت ماا والعممل نًيهمما‪ ،‬ف مال الاُخماجيون بماألوّل‪ ،‬فعنمدهَ يعاقمبُ الكفماج‬
‫عًرت يركِ االعت ااِ بهما‪ ،‬وعًمرت يمركِ االعت مااِ باإلميمان ويرنم ‪ ،‬وقمال العراقيّمون بالنماِي‬
‫نالشافعيّة))‪.‬‬
‫ال وط ُ بهيمة ب إِزال‬
‫ستم ٍر فافمقا[ ]‪.‬‬
‫واالِ ا ُ غري ِّ‬
‫(ال وط ُ بهيمة[‪ ]2‬ب إِزال‬
‫[ ]قول ‪ :‬فافمقا؛ حمصّل الفرق الذي انرَه ياعاد ملا انرَه مش ُ األئمّة السرلس ّ‬
‫ي‬
‫ا ((شرح السري الكاري)) ويااب ((الذلرية)) و((قاضي لان)) وغريهَ‪ :‬إنّ و بَ غسلِ‬
‫اانابة هو اانابة‪ ،‬وهو سمتدا ةٌ إىل م مانِ الغسمل‪ ،‬فمإاا أ نامك الكمافرةُ‪ ،‬ثمََّ أسمًمك‬
‫فلنابتها باقية‪ ،‬ب ا ها ا اإلس مِ نإِشائها‪ ،‬فيلبُ عًيها الغُسل‪.‬‬

‫( ) التًفوا ا ختفيف ال اء وضَ اهلاء ويشديد ال اء وفت اهلاء ج قول ‪ :‬ﭽ ﮮ ﮯﮰ ﭼ ‪:‬‬
‫ف رأ ابج ننري‪ ،‬وِافع‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وابج عا ر‪ :‬ﭽ ﮯﮰ ﭼ لفيفة‪.‬‬
‫وقرأ عايَ ا جواية أبي بكر‪ ،‬واملفضل ومحزة‪ ،‬والكسائي‪ :‬ﭽ ﮯﮰ ﭼ شداة‪.‬‬
‫وقرأ افل عج عايَ‪ :‬ﭽ ﮯﮰ ﭼ لفيفة‪ .‬ينظر‪(( :‬السماعة ا ال مراءا ))( ‪ ،) 12 :‬و((المة‬
‫ال راءا ))( ‪.) 35 :‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الغُسل‬
‫وأ ّا غسلُ احليضِ وحنوه فساا اِ ا ُ المدمّ‪ ،‬وهمو أ مرم غمري سمتمرّ‪ ،‬فمإاا و مدَ‬
‫االَ الكفرِ ياقَ ا اإلس م‪ ،‬ف جيب الغسل بم ال ا اإلسم م؛ لعمدم و مواه‪ ،‬وال‬
‫قاً ؛ لعدمِ نونِ الكفاج فاطا بالفرو عم د( )‪.‬‬
‫وفي ِظرم ج و وه‪:‬‬
‫األوّل‪ :‬إن نونَ الكفااج غري فاطا لي أ مراد إمجاعيماد‪ ،‬بمل همو أ مرم لم اّ بم‬
‫أي ابنا أيضاد نما مرّ‪ ،‬فمَمج قمال مج أيم ابنا بكموِهَ فماطا ال يظهمرُ الفمرق عًمرت‬
‫ٍّ نهمما امال الكفمر‪ ،‬ويا مرت بعمد‬ ‫ذها ب اانابة واالِ ما ‪ ،‬بمل جيمب الغُسمل ا نمل‬
‫اإلس م‪.‬‬
‫الناِي‪ :‬إنّ الغُسملَ سمابَ و وبم ا احل ي مة إِّمما همو إجااةُ الصم ة و ما يتاعهما ال‬
‫االِ ا وال اانابة‪ ،‬فيلبُ الغُسلُ ا نًتا الصوجي بعد اإلس م‪.‬‬
‫الناله‪ :‬إنّ اانابةَ ادوثها أيضاد بإِزالِ املَِني أو غياوبمة احلشمفة تِميّ غمري سمتمر‪،‬‬
‫وإِّما املستمرُ اكمُ ُ وأثره‪ ،‬ونذا االِ ا ‪ ،‬وإن نان ِفس غري ستمرّ‪ ،‬لكمجّ أثمره بماقٍ‬
‫ا يغتسل‪ ،‬فما و اعتااجِ الا اء ا أادهما‪ ،‬واالبتداء ا اآللر فافهَ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ال وطء بهيمة؛ أي ال يو ب الغسل وطء بهيمة إاا ينزل‪ ،‬فإن أِزلَ‬
‫جيممب الغسممل بمماإلِزال؛ والممك ألنّ أيملَ و ِمبِ الغُسملِ هممو اإلِممزالُ‪ ،‬واإليم ٌُ أقمميََ‬
‫ا لكوِ سماااد لم ‪ ،‬فضمياد إليم غالاماد‪ ،‬وهمذه السماايّة إِّمما يت مق فيمما يتكا مل فيم‬
‫الشهوة‪ ،‬وفرٌُ الاهائَ لي نذلك‪.‬‬
‫وسُجَّ لًلمعةِ والعيدَيْج واإلارامِ وعرفة‬
‫وسُجَّ[ ] لًلمعمةِ والعيمدَيْج واإلامرامِ وعرفمة)‪ ،‬فغُسْملُ ااُمُعمةِ سُمجَّ لصم ِة‬
‫الص ي [‪.]2‬‬
‫ااُمُعة‪ ،‬وهو َّ‬
‫[ ]قول م ‪ :‬وسُ مجّ(‪ )2‬؛ ملمما فممر َ عممج ان مرِ و ِامما ِ الغُس ملِ شممر ا انممر الغُسممل‬
‫املسنون‪ ،‬واملراا بسنَّية غسل اامعمة وغمريه همو السُمنّة امل نمدة عًمرت ما همو املتامااجُ مج‬
‫إط قايهَ‪ ،‬واأليل فيم امديه الفانم ‪(( :‬نمان جسمول اهلل ‪ ‬يغتسمل يموم اامعمةِ‬

‫( ) وا ((حتفة املًوك))(ص ‪ِ )3‬ل عًرت أن غسل اانابة واحليض والنفاس ال يس ط باإلس م‪.‬‬
‫(‪ )2‬ي احلً ا ((الغنية))(ص‪ )55 -54‬أن هذه األغسال األجبعة وهي غسل اامعة والعيديج‬
‫واإلارام وعرفة ست اة‪ ،‬وليسك سنة‪ .‬و ال إلي ابج اهلمام ا ((فت ال دير))( ‪.)53 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫ويمموم الف ممر ويمموم الن ممر ويمموم عرفممة))( ) ألر م أمحممد وال رباِميّ‪ ،‬وألممرٌَ التِّر ممذيّ‬
‫وغريه‪(( :‬أِّ ‪ ‬اغتسلَ إلارا ))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬همو الصم ي ؛ حلمديه‪(( :‬إاا ماءَ أامدنَ يموم اامعمة فًيغتسمل))(‪،)3‬‬
‫ألر الاُخاجيّ‪ ،‬والنَّسائيّ‪ ،‬والتِّر ذيّ‪ ،‬وغريهَ‪ ،‬وا قول احلَسَمج بمج ميماا ‪ ‬وهمو‬
‫ا أ ّن َج ال جتب عًيهَ ااُمعة نالنِّساء والصايان‪ ،‬يُسجّ هلَ الغُسل‬ ‫لًيوم‪ ،‬ومثرةُ اخل ِ‬
‫عنممد احلَسَمج ‪ ،‬وال يُسَ مجّ عًممرت الصم ي (‪ ،)4‬وا امل ممام أحمماثم ِفيسممة أوجاِاهمما ا‬
‫((السعاية))(‪.)5‬‬

‫( ) ا (( سند أمحد))‪ ،)31 :4‬و((املعلَ الكاري))(‪ ،)320 : 1‬و((املعلمَ األوسمط))(‪،) 13 :3‬‬


‫والفان هو ابج سعد‪ ،‬ونان ل ي اة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ا ((السمممنج الصمممغرظ))(‪ ،)423 :‬و((املعلمممَ الكممماري))(‪ ،) 35 :5‬و((سمممنج المممداجق ين))(‪:2‬‬
‫‪ ،)220‬و((سنج الايه ي الكاري))(‪ ،)32 :5‬وينظر‪(( :‬الدجاية))(‪.)3 :2‬‬
‫(‪ )3‬ا ((يمم ي الاخمماجي))( ‪ ،)266 :‬و((يمم ي سممًَ))(‪ ،)536 :2‬و((املوطممأ))( ‪،) 02 :‬‬
‫و((سنج الم ذي))(‪ ،)234 :2‬و((سنج أبمي ااوا))( ‪ ،) 43 :‬و((سمنج النسمائي الكمربظ))( ‪:‬‬
‫‪ ،)520‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬لكج عاد الغين النابًسي ا ((ِهاية العمماا))(ص‪ ،) 16 - 11‬قمال‪ :‬إِهمَ يمرَّاوا بمأن همذه‬
‫األغسال األجبعة لًنظافة ال لً هاجة ع أِ لو ختًل احلدث يزااا النظافة بالوضموء ثاِيماد‪ ،‬ولمئج‬
‫ناِك لً هاجة أيضاد فهي اايًة بالوضوء ثاِياد ع ب ماء النظافمة‪ ،‬فماألوىل عنمدي اإل مزاء وإن‬
‫ختًل احلدث؛ ألن تضرت األااايه الواجاة ا الك طًب اصمول النظافمة ف مط‪ .‬ا‪.‬همم‪ .‬وأيّمده‬
‫ابج عابديج ا ((جا احملتاج))( ‪ ) 4 :‬عًرت الك‪.‬‬
‫(‪(( )5‬السعاية))( ‪.)326 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫وجيوزُ الوضوءُ‪ :‬مباءِ السَّماءِ واألرض كاملطرِ والعني‪ ،‬وإن تغيَّرَ بطولِ املُكْث‬
‫(وجيوزُ الوضوءُ[ ]‪:‬‬
‫ث‬
‫مباءِ السَّماءِ واألرض كاملطرِ والعني[‪ ،)]2‬وأَمَّا ماءُ الثَّلجِ فإن كان ذائباً[‪ ]3‬حبي ُ‬
‫[‪]5‬‬
‫يتقاط ُر جيوز‪ ،‬وإال فال[‪(،]4‬وإن تغيَّرَ بطولِ املُكْث‬
‫[ ]قوله‪ :‬الوضوء؛ إنّما اقتصرَ على ذكىرم مى أنّ حكى َ الغُسى ِ وغَسى الثيىا‬
‫والبدن من النجاسة أيضاً كذلك؛ لكونه أكثر وقوعاً وأشدّ اهتماماً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والعني؛ سواء كان عيناً سائالً أو راكداً‪ ،‬ومثله ماءُ البحرِ والنهر والبئر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فإن كان ذائباً؛ أي سائالً رقيقاً‪ ،‬يقال‪ :‬ذا َ الشيءُ يذو ُ ذوباً وذوباناً‬
‫إذا سال‪ ،‬والذائب خالف املتصلِّب اجلامد‪.‬‬
‫[‪]4‬قولىه‪ :‬وإال فىال؛ أي إن مل يكىن ذائبىاً بى منجمىداً ال جيىوز التوضّىؤ بىه لققىدِ‬
‫التقاطرِ املشروط يف إزالة النجاساتِ احلكميّة واحلقيقيّة‪.‬‬
‫[‪]5‬قولىه‪ :‬بطىىول املكىث؛ اعلى أنَّ التغيّىرَ يف املىىاء ال خيلىو إمّىىا أن يكىون بىىاختالطِ‬
‫شيء جنسٍ أو بدونه‪.‬‬
‫فإن كان األوّل ال جتوزُ الطهارةُ به؛ النعدامِ وصفِ الطهوريّة عنه‪.‬‬
‫وإن كان الثاني فىال خيلىو إمىا أن يكىون التغيّىر مبجىرا طىول املىدّة وامتىداا مكثىه يف‬
‫موض ‪ ،‬فإن املاء إذا لبث مدّة يف موض حيص فيه تغيري ما‪.‬‬
‫وإما أن يكون مبخالطة شيء طاهر‪.‬‬
‫وأيّا ما كان جتوزُ الطهارة به؛ ألنّ مث َ هذم التغيّر ال خيرجُه عن وصفِ املطهريىة‪،‬‬
‫وقد اغتس َ النيبّ ‪ ‬من قصىعة فيهىا أ ىرُ العجىني( )‪ ،‬أخرجىه النَّسىائيّ‪ ،‬وأمىر الىنيبَّ ‪‬‬
‫للميِّت أن يغس َ مباء خملوط بسدر(‪)2‬؛ أخرجَه الشيخان‪.‬‬

‫( ) عن أم هانئ رضي اهلل عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬يوم القتح بأعل مكة فأتيته فجىاء أبىو‬
‫ذر بقصعة فيها ماء قلت‪ :‬إني ألرى فيها أ ر العجني‪ ،‬قالت‪ :‬فسرتم أبىو ذر فاغتسى ‪ ،‬ى سىرت‬
‫الىىنيب ‪ ‬أبىىا ذر فاغتس ى )) يف ((سىىنن النسىىائي الك ى ى))( ‪ ،) 1 :‬و((اجملتب ى ))( ‪،) 3 :‬‬
‫و((صحيح ابن خزمية))( ‪ ،) 1 :‬و((صحيح ابن حبان))(‪ ،)462 :3‬وغريهما‬
‫(‪ )2‬عن ابن عباس ‪(( :‬إن رجالً أوقصته راحلته‪ ،‬وهو حمرم فمات‪ ،‬فقال رسول اهلل ‪ :‬اغسلوم‬
‫مباء وسدر‪ ،‬وكقنوم يف وبيه‪ ،‬وال ختمروا رأسىه وال وجهىه‪ ،‬فإنىه يبعىث يىوم القيامىة ملبيىاً)) يف‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫أو غَيّرَ أحد أوصافِه شيءٌ طاهرٌ كالتُّرا ‪ ،‬واألُشْنَان‪ ،‬والصَّابون‪ ،‬والزَّعْقَران‬
‫أو غَيَّرَ أحىد أَوصىافِه[ ])‪:‬أي الطَّعى أو اللَّىون أو الىرِّيح‪( ،‬شىيءٌ طىاهرُ كىالتُّرا ‪،‬‬
‫أن احلكى َ ال‬‫واألُشْنَان‪ ،‬والصَّابون‪ ،‬والزَّعْقَران)‪ ،‬إنَّمىا عىدَّ[‪ ]2‬هىذم األشىيا ِء لىيعل َ َّ‬
‫خيتلفُ‪:‬‬
‫ض كالتُّرا ‪.‬‬
‫ط من جنسِ األر ِ‬ ‫بأن كان املخلو ُ‬
‫أل ْشنَان والصَّابون‪.‬‬
‫أو شيئًا يقص ُد خبَ ْل ِطهِ التَّطهري‪ :‬كا ُ‬
‫أو شيئًا آخ َر كالزَّعْقَران عند أبي حنيقة ‪.‬‬
‫وعند أبىي يوسىفَ[‪ : ]3‬إن كىان املخلىوطُ شىيئاً يقصىدُ بىهِ الىتَّطهريُ جيىوزُ بىه‬
‫ب عل املا ِء حت [‪ ]4‬يزو َل طبعُه‪ ،‬وهو الرِّقَّ ُة والسَّيالن‪.‬‬ ‫الوضوء‪ ،‬إال أن يغل َ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أحد أوصافه؛ هذا التقييد اتّقاقي؛ فإنّه لو غيّر األوصافَ الثال ة أيضاً‪:‬‬
‫األشنان( ) أو الصابون أو املكىث أو األورا‪ ،،‬ومل يسىلب عنىه اسى املائيّىة بىأن مل يصىر‬
‫خينًىىا جيىىوز بىىه التوض ىؤ أيض ىاً عل ى الصىىحيح‪ ،‬كمىىا يف ((النهايىىة)) و((البنايىىة)) و((جىىام‬
‫املضمرات)) وغريها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إنَّما عدّ؛ اف اخ ٍ مقدَّر وهو أنّه كىان يكقىي للتمثيى ذكىرُ واحىد مىن‬
‫هذم األشياء‪ ،‬فما وجه التطوي بذكرها‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وعند أبي يوسف ‪‬؛ حاص مذهبه أنّ ما اختلطَ به شيءٌ يقصدُ به ما‬
‫ٍّ إال أن يزي اس املائيّة‪.‬‬ ‫يقصد باملاء‪ ،‬وهو التطهري‪ ،‬فخلطُهُ غري مضر‬
‫وإن كان غريم فعنه فيه روايتان‪:‬‬
‫يف رواية‪ :‬إذا غلبَ ذلك الشيء ال جيوز التوضؤ به‪ ،‬وإال جيوز‪.‬‬
‫ويف رواية‪ :‬ال جيوز بىه الوضىوء مطلقىاً‪ ،‬وحممّىدٌ ‪ ‬اعتى َ يف جىنس هىذم املسىائ‬
‫ملن جواز التوضؤ غلبة املخلوط باملاء‪ .‬كذا يف ((الذخرية))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬حت ‪ ...‬اخل؛ فيه إشارة إىل أن املعت َ الغلبةُ حبسب األجزاء ال الغلبة من‬

‫((صىىحيح مسىىل ))(‪ ،)666 :2‬و((صىىحيح البخىىاري))( ‪ ،)425 :‬و((املسىىند املسىىتخر )) (‪:3‬‬
‫‪ ،)216‬وغريها‪.‬‬
‫( ) األُ ْشنَان‪ :‬بض اهلمزة وكسرها‪ :‬نبات تغس به الثيىا واأليىدي وبىدن اإلنسىان‪ ،‬يعمى عمى‬
‫الصابون أيضاً‪ .‬ينظر‪ :‬هامش ((فتح با العناية))( ‪.)61 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫ومباء جا ٍر‬
‫وإن كان شيئًا ال يقص ُد بهِ التَّطهريُ‪:‬‬
‫ط لعد ِم جوازِ التَّوضؤ ب ِه غلبُت ُه عل املاء‪.‬‬ ‫فقي رواية يشرت ُ‬
‫ويف رواية‪ :‬ال يشرتط‪.‬‬
‫وما ليس من جنسِ األرضِ فيه خالفُ الشَّا ِفعِيِّ[ ] ‪.‬‬
‫(ومباء[‪ ]2‬جارٍ‬
‫حيث اللون‪ ،‬وهو الصحيح‪ ،‬كما يف ((اهلداية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فقيه خالف الشىافعيّ ‪‬؛ قىال ابىن اهلُمىام يف ((فىتح القىدير))‪(( :‬اتَّققىوا‬
‫عل أنّ املاء املقيّىد ال يزيى األحىداو‪ ،‬واحلكى ُ عنىد فقىد املطلى ِ منصىرفٌ إىل التىيمّ ‪،‬‬
‫واخلالفُ يف املاءِ الذي خالطه الزَّ ْع َقران(‪ )2‬وغريم مبينّ عل أنّه مقيَّىد عنىد الشىافعيّ ‪،‬‬
‫وحنن ال ننكر أنّه يقال له‪ :‬ماء الزعقران‪ ،‬ولكنّا نقول‪ :‬ال ميتن ُ م ذلىك مىا اامَ املخىالطِ‬
‫مغلوبىاً أن يقىىال‪ :‬إنّىىه مىىاءٌ مىىن غ ىريِ زيىىااة‪ ،‬واإلضىىافةُ إىل الزعقىىرانِ ال ميتنى اإلطىىال‪:،‬‬
‫كاإلضافةِ إىل البئر‪ ،‬والعني‪ ،‬وغريهما))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ومباء؛ عطفٌ عل قوله‪(( :‬مباء السماء))‪.‬‬
‫جارٍ من اجلريان‪ :‬صقة للماء‪ ،‬وهو أع ّ من أن يكون اجلريان مبدا أو بغىري مىدا‪،‬‬
‫فماءُ املطرِ والثلج إذا جرى يف الطري ِ وفيه جناسةٌ متقرِّقىة حبيىث ال يىرى لونهىا وال أ رهىا‬
‫جيوز التوضؤ به‪ ،‬كما يف ((خمتارات النوازل))(‪.)4‬‬
‫وفىىرو ُ هىىذا التعمىىي ِ مقصّىىلة يف ((السىىعاية))‪ ،‬واختىىار ابىنُ اهلُمىىام(‪ )5‬اشىىرتاط املىىدا‬
‫للجريان‪ ،‬كما يف العني والنهر‪ ،‬وقال صاحبُ ((البحر)) نقالً عن ((السرا الوها ))‪(( :‬إنَّىه‬
‫ال يشرتط فيه املدا‪ ،‬وهو الصحيح))(‪.)6‬‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.)12 :‬‬


‫الزعْقَران‪ :‬هذا الصِّبغ‪ ،‬أي معروف‪ ،‬وهو من الطِّيب‪ .‬ينظر‪(( :‬تا العروس))( ‪.)426 :2‬‬
‫(‪َّ )2‬‬
‫(‪ )3‬انته من ((فتح القدير))( ‪ )12 :‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪(( )4‬فتاوى النوازل))(ص‪.) 4 - 3‬‬
‫(‪ )5‬يف ((فتح القدير))( ‪.)11 :‬‬
‫(‪ )6‬انته من ((البحر الرائ ))( ‪.)19 :‬‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫فيه نَجَسٌ مل يُرَ أ رُم‪ :‬أي طعمُه‪ ،‬أو لونُه‪ ،‬أو رحيُه ‪...‬‬
‫فيه نَجَسٌ[ ] مل يُرَ أ رُم[‪ :]2‬أي طعمُه‪ ،‬أو لونُه‪ ،‬أو رحيُه ‪.)...‬‬
‫حد اجلاري‬
‫اختلقوا[‪ ]3‬يف ِّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬فيه جنَس؛ بقتح اجلي ؛ أي جناسة‪ ،‬وهو صقةٌ انيةٌ للمىاء‪ ،‬واىاهرم أن‬
‫اجلاري إذا وقعت فيه جناسة مل يرَ أ رها جيىوز الوضىوء بىه‪ ،‬سىواء كىان الىنجسُ جيقىةً أو‬
‫غريم‪ ،‬فإذا بالَ إنسانٌ فيه فتوضَّأ آخر من أسقله جىاز مىا مل يظهىر يف اجلريىة أ ىرم‪ .‬كىذا يف‬
‫((البحر))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مل ير أ رم؛ صقةٌ لنجس‪ :‬أي مل يعل يف ذلك املاء أ ر ذلىك النجاسىة‪،‬‬
‫فىاملراا بالرييىة‪ :‬العلى ‪ ،‬وبىه ينىدف مىا يقىال‪ :‬إنّ الرييىةَ إنّمىا تتعلى بىاللونِ ال بىالطع‬
‫والريح‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬اختلقوا؛أي اختلفَ الققهاءُ يف تعريف املاء اجلاري‪،‬وما يُقدَّر به جريه‪:‬‬
‫فقي ‪ :‬هو الذي يذهب بالنجاسة قب اغرتافِ الغرفة الثانية‪.‬‬
‫وقي ‪ :‬هو ما يكون حبيث لو وض إنسانٌ يدَم عليه عرضاً مل ينقط ‪.‬‬
‫وقي ‪ :‬ما يعدّم العرفُ جارياً‪ ،‬كذا ذكىرم يف ((التاتارخانيّىة))(‪ ،)2‬وصىحَّحَ يف ((غايىة‬
‫البيان)) و((البناية))(‪ )3‬و((البدائ ))(‪ )4‬و((البحر))(‪ ،)5‬وغريها القول اآلخر(‪.)6‬‬

‫( ) ((البحر الرائ ))( ‪.)66 :‬‬


‫(‪(( )2‬القتىىاوى التاتارخانيىىة))( ‪ ،) 24 :‬وصىىحح القىول األخىىري‪ .‬وصىىححه أيضىاً يف ((التبىىيني))( ‪:‬‬
‫‪ ،)23‬و((العنايىىة))( ‪ ،)66 :‬و((فىىتح القىىدير))( ‪ ،)11 :‬و((الشىىرنباللية))( ‪ ،)22 :‬و((جمم ى‬
‫األنهر))( ‪.)21 :‬‬
‫(‪(( )3‬البناية))( ‪ )321 :‬وفيه‪(( :‬وقي ‪ :‬ما يعدم الناس جاريىاً‪ ،‬وهىو األصىح‪ ،‬ذكىرم يف ((البىدائ ))‪،‬‬
‫و((التحقة))‪ ،‬وغريهما))‪.‬‬
‫(‪(( )4‬بىىدائ الصىىنائ )) وفيىىه‪(( :‬وقيى ‪ :‬مىىا يعىىدم النىىاس جاريىاً فهىىو جىىار‪ ،‬ومىىا ال فىىال‪ ،‬وهىىو أصىىح‬
‫األقاوي ))‪.‬‬
‫(‪(( )5‬البحر الرائ ))( ‪ ،)61 :‬وفيه‪(( :‬وأصحها ما يعدم الناس جارياً))‪.‬‬
‫(‪ )6‬وبالتقصي الساب تبيَّن لنا أَ ّن املقصواَ بالقول اآلخر هو ما صحَّحه عامّىة الكتىب وهىو مىا يَعُى ُّدم‬
‫العرفُ جارياً‪ ،‬علماً أنّ صاحب ((اهلداية )) مش عل القول بأنه ما يذهب بتبنة وتابعه الشىار‬
‫هاهنا‪ ،‬وصاحب ((حتقة امللوك))(ص‪ ،) 1‬و((الكنز))(ص‪ ،)4‬وغريه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فاحلدُّ الذي ليس يف اركِى ِه حىر ٌ[ ] مىا يىذهبُ[‪ ]2‬بتبنىة أو ور‪ ،ٍ،‬فىإذا سُىدَّ النَّهىرُ مىن‬
‫فو‪ ،،‬وبقيَّ ُة املا ِء جتري م ضعف جيو ُز ب ِه الوضوء‪ ،‬إذ هو ما ٌء جارٍ‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬حىىر ؛ أوراَ عليىىه بىىأنَّ التعريقىىاتَ كلَّهىىا متسىىاوية يف أنّىىه ال حىىر َ يف‬
‫إاراكها؛ إذ ال حر َ يف إاراك شيء من املقهومات‪.‬‬
‫وأجيبَ عنه‪ :‬بأنّ املرااَ ليس يف ارك املاء اجلاري به حىر ‪ ،‬وراَّ بىأنَّ عىدمَ احلىر‬
‫يف ارك احلىىىدِّ يسىىىتلزمُ لعىىىدمِ احلىىىر يف ارك ا ىىىدوا‪ ،‬والىىىذي سىىىنح لىىىي عنىىىد تىىىأليف‬
‫((السعاية))‪ :‬إنَّ مىراام أنّ هىذا احلىدَّ لىيس يف تعىيني مصىداقه‪ ،‬وصىد‪ ُ،‬هىذا املقهىومِ على‬
‫أفراام اجلزئيَّةِ حر ٌ خبالفِ احلدوا الباقية‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ما يذهب؛ من اإلذها ‪ ،‬فالباءُ الداخلةُ عل ((التبنة)) زائدة‪ ،‬وميكن أن‬
‫يقرأ معروفاً من الذها ‪ ،‬فالباء للتعدية‪.‬‬
‫بتبنة‪ :‬بكسرِ التاءِ املثناة القوقيّة‪ ،‬وسكون الباء املوحىدة‪ ،‬وفىتح النىون‪ ،‬يقىال لىه‬
‫بالقارسية‪ :‬كَيام؛ أي احلشيش‪.‬‬
‫أو َو َر‪ :،‬بقتحتني‪ ،‬يطل عل ور‪ ِ،‬الشجر‪ ،‬ويقال له بالقارسىية‪ :‬بىركَ‪ ،‬وور‪ُ،‬‬
‫الكتا ‪.‬‬
‫وأوراَ عليه بأنّه غريُ ناف ٍ لصدقه عل السقينة واجلم ؛ فإنّهما يىذهبان بىتنب كىثري‬
‫من موض ٍ إىل موض ‪.‬‬
‫وأجىىا َ عنىىه صىىاحب ((البحىىر)) بىىأنّ مىىا ليسىىت موصىىولة‪ ،‬ب ى نكىىرة موصىىوفة‪،‬‬
‫واملعن ‪ :‬اجلاري‪ :‬ماءُ يذهب بتبنة‪.‬‬
‫ومبثلىىه جيىىا ُ عمّىىا أورا على عبىىارة ((الكافيىىة))‪(( :‬الكىىالم مىىا تضىمّن كلمىىتني‬
‫باإلسناا))( )‪.‬‬

‫( ) انته من ((البحر الرائ ))( ‪ ،)66 :‬وعبارته‪(( :‬قد توه بعض املشىتغلني أن هىذا احلىد فاسىد؛‬
‫ألنه يرا عليه اجلم والسقينة‪ ،‬فإنهما يذهبان بتنب كثري ومنشأ التوه أن ما موصىولة يف كالمىه‬
‫وقد وق مثلها يف عبارة ابن احلاجب‪ ،‬فإنه قال‪ :‬الكالم ما يتضمن كلمتني باإلسناا‪ ،‬فقي يرا‬
‫عليه الورقة واحلجر املكتو عليه كلمتان فىأكثر؛ ألن مىا موصىولة مبعنى الىذي لكىن اجلىوا‬
‫عنهما أن ما ليست موصولة‪ ،‬وإمنا هي نكرة موصىوفة‪ ،‬فىاملعن اجلىاري مىاء باملىد يىذهب بتبنىة‬
‫والكالم لقظ يتضمن كلمتني))‪.‬‬
‫‪616‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫توضأَ به جيبُ[ ] أن جيلسَ حبيث[‪ ]2‬ال يستعم ُ غُسالتَه‪،‬‬‫وك ُّ ماء ضعيفِ اجلريان إذا َّ‬
‫ب غُسالتُه‪.‬‬
‫أو ميكثَ بني الغرفَتيْن مقدا َر ما تذه ُ‬
‫وإذا كان احلوضُ صغرياً يدخ ُ فيه املاءُ مىن جانىب وخيىر ُ مىن جانىب جيىو ُز‬
‫الوضوءُ يف مجي ِ جوانبِه‪ ،‬وعليه القتوى‪ ،‬من غريِ تقصي ٍ[‪ ]3‬بني أن يكىونَ أربعىًا يف‬
‫أرب ٍ أو أق ّ فيجوز أو أكثرُ فال جيوز‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬جيب؛ هذا احلك ُ بإطالقِهِ مبينٌّ عل روايةِ جناسةِ املىاء املسىتعم ‪ ،‬وأمّىا‬
‫عل املقت به من أنّىه طىاهر غىري طهىور‪ ،‬فهىو مقيّىد مبىا إذا اىنّ غلبىة املسىتعم ‪ ،‬فىإنّه‬
‫صرَّحوا أنّ املسىتعم َ على املقتى بىه إذا اخىتلطَ باملىاء الطهىور‪ ،‬جيىوزُ بىه الوضىوء مىا مل‬
‫يغلب املستعم عليه‪ .‬كذا يف ((فتح القدير))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حبيث؛ أي جيلس يف مكان ال يستعم ُ فيه غُسالته بالض ّ ى ما غسلت بىه‬
‫الشيء ى أي ما تقاطر من أعضائه واختلطَ باملاءِ الضعيفِ اجلريان‪ ،‬بأن جيلسَ عل مىوراِ‬
‫املاء ومنبعه‪ ،‬فإنّه إذا جلسَ إىل جهة سي املاء وجريانه يلتزمُ استعمالَ املتقاطر‪ ،‬وحينئىذ‬
‫جيب عليه أن ميكثَ بني الغرفتني مقدارَ ما يذهبُ املتقاطرُ م املاء‪.‬‬
‫[‪]3‬قولىه‪ :‬مىن غىري تقصىي … اخل؛ ذكىر يف ((جممىو النىوازل)) عىن الققيىه أبىي‬
‫احلسن(‪  )2‬أنّه إن كان أربعاً يف أرب ٍ فما اونه جيىوزُ التوضىؤ بىه‪ ،‬وإن كىان أكثىرَ منىه ال‬
‫جيوزُ إال يف موض ِ اخولِ املاء وخروجه؛ ألنَّه يف الوجه األوّل ما يقى فيىه مىن املسىتعمَ‬
‫خير ُ من ساعته‪ ،‬وال يستقرّ فيىه‪ ،‬وال كىذلك الوجىه الثىاني‪ ،‬واألصىحّ أن هىذا التقىديرَ‬
‫غري الزم‪ .‬كذا يف ((التاتارخانية))(‪.)3‬‬

‫( ) ((فتح القدير))( ‪.)2 :‬‬


‫(‪ )2‬وهو علي بن سعيد الرُّ ْستُغ َقينّ‪ ،‬أبو احلسن‪ ،‬متقدم عل احللواني‪ ،‬وهو من تالمذة أبي منصور‬
‫املاتريىىدي‪ ،‬قىىال القرشىىي‪ :‬مىىن كبىىار مشىىايمس قرقنىىد لىىه ذكىىر يف الققىىه واألصىىول يف كتىىب‬
‫األصحا ‪ ،‬من مؤلقاته‪(( :‬إرشاا املهتدي)) و((الزوائد والقوائد يف أنوا العلوم))‪ ،‬قىال‪ :‬رأيىت‬
‫املاتريدي يف النوم‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا احلسن أمل تر أن اهلل غقر المرأة مل تصى ِّ قىط‪ ،‬فقلىت‪ :‬مبىاذا؟‬
‫قال‪ :‬باستما األذان وإجابة املؤذن‪ .‬ينظر‪(( :‬تا الرتاجى ))( ‪ ،) 4 :‬و((اجلىواهر املضىية))( ‪:‬‬
‫‪.)341‬‬
‫(‪(( )3‬القتاوى التاتارخانية))( ‪ .) 34 :‬وقال قاضي خان يف ((فتاوام))( ‪ )4 :‬بعد ذكر املسألة‪:‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫مل املىىا ُء فىىإن عُلِى َ[‪ ]2‬أن نتنَى ُه للنَّجاسى ِة ال جيىىوز‪ ،‬وإالَّ جيىىو ُز‬
‫واعلى [ ] أنىىه إذا أنى َ‬
‫حَمْالً عل أَنَّ نتَن ُه لطولِ املُكْث‪.‬‬
‫ب‬‫وإذا سَدَّ كلبٌ[‪ ]3‬عرضَ النَّهر‪ ،‬وجيري املاءُ فوقَه‪ ،‬إن كىان مىا يالقىي الكلى َ‬
‫أق ُّ ممَّىا ال يالقيىهِ جيىوزُ الوضىوءُ يف األسىق ‪ ،‬وإال ال‪ ،‬قىال الققيىهُ أبىو جعقىرٍ ‪:‬‬
‫س بالوضو ِء بىه إذا مل‬ ‫ف ‪ :]4[‬ال بأ َ‬ ‫ت مشاخيي ‪ ،‬وعن أبي يوس َ‬ ‫عل هذا أارك ُ‬
‫تغي ْر أحدُ أوصافِه‪.‬‬
‫ي َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬واعل ؛ هذم املسألة من فرو ِ قاعدةِ إبقاء ما كان عل ما كان‪ ،‬أوراها‬
‫توضيحاً لقولِ املصنّف مل يرَ أ رم‪.‬‬
‫[‪]2‬قولىه‪ :‬فىإن على ؛ بإخبىارِ رجى ٍ مسىل ٍ عىدل أو بعالمىات االىة عليىه تىوروُ‬
‫اليقنيَ أو الظنّ‪ ،‬فإنّه يف حك ِ اليقني لكونه للنجاسة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وإذا سدّ كلب؛ يشريُ إىل أن قوله‪(( :‬مل يرَ أ ىرم)) إنّمىا هىو يف غىريِ اجليقىةِ‬
‫وحنوها‪ ،‬وأمّا فيها فاملعت ُ هو عني النجاسة‪ ،‬فإذا وق َ كلبٌ يف النهرِ عرضاً وسدَّ جريىان‬
‫ي أيضاً عل روايةِ كونه جنس العني‪ ،‬فإن كان مىا‬ ‫املاء ى أي كلبٌ ميّت ى لكونِهِ جنساً‪ ،‬وح ّ‬
‫يالقيه مىن املىاءِ أقى ّ ممىا ال يالقيىه جىاز الوضىوء بىه‪ ،‬اعتبىاراً للغالىب‪ ،‬وإن كىان أكثىر ال‬
‫جيوز‪ ،‬وإن كان مساوياً جيوز‪ ،‬لكىن األحىوطَ أن ال يتوضَّىأ‪ ،‬كىذا نقلىه ابىن كمىال ‪ ‬يف‬
‫((اإليضا ))( ) عن ((التحقة)) و((البدائ ))‪ ،‬وعرّضَ به عل الشار ‪ ‬بأنّ عبارته قاصرة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وعن أبىي يوسىف… اخل؛ هىذا هىو الىذي رجّحىه ابىن اهلُمىام يف ((فىتح‬
‫القدير)) بأنّ احلديثَ‪ :‬وهو ((املاء طهور ال ينجسه شيء))(‪َ )2‬لمَّا حُ ِم َ عل املاء اجلاري‬

‫((واألصح أن التقدير غري الزم إمنا االعتماا عل ما ذكرنا يف املعن ‪ ،‬فينظر فيه إن كىان مىا وقى‬
‫فيه من املاء املستعم خير من ساعته وال يستقرّ فيه جيوز التوضؤ وإال فال))‪ .‬وقال ابن اهلمام يف‬
‫((فتح القدير))( ‪(( :)61 :‬واختار السغدي جوازم))‪.‬‬
‫( ) ((إيضىىا اإلصىىال ))(‪ ،) /5،‬ووجىىه التعىىريض بالشىىار أن جيىىوز التوضىىؤ يف حالىىة املسىىاواة‬
‫خبالف ما ذكرم الشار ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنن الرتمذي))( ‪ ،)16 :‬وحسنه‪ ،‬و((سنن أبىي ااوا))( ‪ ،)64 :‬و((اجملتبى ))( ‪،) 14 :‬‬
‫و((تهذيب اآل ار))(‪ ،) 26 :1‬وغريها‪.‬‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫ومباء ماتَ فيه حيوانٌ مائيُّ املولد؛ كالسَّمكِ والضِّق ِد‬
‫(ومباء[ ] ماتَ فيه حيوانٌ مائيُّ املولد‪ :‬كالسَّمكِ والضِّقدِ )‬
‫كان مقتضام جوازُ التوضؤ مىن أسىقله‪ ،‬وإن أخىذت اجليقىة أكثىر املىاء ومل يتغيَّىر انتهى ‪،‬‬
‫وكذا اختارم ابن أمري حىا ‪ ‬يف ((احلَ ْلبىة))‪ ،‬وقىال صىاحب ((الطريقىة ا مَّديّىة))‪(( :‬عليىه‬
‫القتوى))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومبىاء ؛ أي جيىوزُ الوضىوءُ مبىاء مىات فيىه حيىوان موصىوفٌ بكونىه مىائي‬
‫املولىىد؛ ألنّىىه طىىاهر مل ينجسىىه موتىىه‪ ،‬فىىإنّ املىىوتَ لىىيس بىىنجسٍ يف نقسىىه‪ ،‬وإنّمىىا حيك ى ُ‬
‫بنجاسة امليتة؛ ألنَّ الدمَ النجسَ السىائ يف العىرو‪ ،‬خيىتلط بعىد املىوت يف مجيى ِ البىدن‪،‬‬
‫وينتشر يف أجزائه‪.‬‬
‫واحليوان املائيّ املولد لىيس لىه امٌ مسىقو ؛ إذ الىدمويّ ال يسىكن املىاء ملنافىاة بىني‬
‫طب ِ املاء والدم‪ ،‬وما يرى يف السىمكِ وغىريم مىن رطوبىةِ كلىون الىدم لىيس بىدمٍ حقيقىة‪،‬‬
‫بدلي ِ أنّ الدمَ إذا ألقيَ يف الشمس اسواّ‪ ،‬وهذم الرطوبةُ تبيضّ‪.‬‬
‫وهذا أوىل ممَّا علَّله بعضه بأنّ ما يعيشُ يف املاءِ إذا ماتَ فيه مىات يف معدنىه‪ ،‬فىال‬
‫يعط له حك النجاسة؛ ألنّه يقتضي أنّه لو ماتُ حبريّ خار َ املاءِ َّ وق ِ فيه فسىدَ املىاء‬
‫م أنّه ليس كذلك عل الصحيح‪ ،‬صرّ به يف ((فتح القدير))(‪ )2‬و((البحر)) وغريهما‪.‬‬
‫فإن قلت‪ :‬إذا كان وجه عدم تنجّس املاء مبوتِ مائي املولد هو فقدانُ الدمِ السىائ ِ‬
‫فيه‪ ،‬فل َ ذكر املصنّف هذم الصورةَ عل حدة‪ ،‬وهال اكتق عل قوله‪(( :‬وما ليس له ام‬
‫سائ ))‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ملَّا كان هلذم املسألة وجهٌ آخرَ أيضاً أفراها بالىذكر‪ ،‬مى أنّ يف التعمىي ِ بعىد‬
‫التخصيصِ إفااةٌ زائدة‪.‬‬

‫( ) وقىىد صىىحح قىىول أبىىي يوسىىف ‪ ‬اللكنىىوي يف ((السىىعاية))(ص‪ ،)346‬وابىىن اهلمىىام يف ((فىىتح‬
‫القدير))( ‪ ،)12 :‬واختىارم تلميىذم قاسى ‪ ،‬وقىوَّام يف ((النهىر))‪ ،‬وأقىرَّم صىاحب ((التنىوير))( ‪:‬‬
‫‪ .) 96‬وصىىىحح احللىىىيب يف ((غنيىىىة املسىىىتملي))( ‪ )6 1 :‬األول‪ ،‬وهىىىو مىىىا اختىىىارم صىىىاحب‬
‫((البىىىدائ ))( ‪ ،)1 :‬وأقىىىرَّم قاضىىىي خىىىان يف ((فتىىىاوام))( ‪ ،)4 :‬وقىىىال ابىىىن عابىىىدين يف ((را‬
‫ا تار))( ‪ :) 96 :‬واحلاص أنهما قوالن مصححان‪ ،‬وأوهلما أحوط‪.‬‬
‫(‪(( )2‬فتح القدير))( ‪ ،)64 -63 :‬وينظر‪(( :‬العناية))( ‪.)296 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫أو ما ليسَ له امٌ سائ ٌ كالب ِّ والذُّبا‬
‫بكسرِ الدَّال[ ]‪ ،‬وإنَّما قال[‪ :]2‬مائيُّ املولد‪ ،‬حت لىو كىان مولى ُدمُ يف غىريِ املىاء‪ ،‬وهىو‬
‫ش يف املاء يقس ُد املا ُء مبوِتهِ فيه‪.‬‬
‫يعي ُ‬
‫الدمُ املسىقو ُ‬
‫جسَ[‪ ]3‬هو َّ‬ ‫الن َ‬
‫( أو ما ليسَ له امٌ سائ ٌ كالبَ ِّ والذُّبا )‪ :‬ألنَّ َّ‬
‫[‪]4‬‬
‫كما ذكرنا‪ ،‬وحبديثِ وقو ِ الذُّبا ِ يف الطَّعام‬
‫[ ]قوله‪ :‬بكسر الدال؛ نبَّه به عل أنّه األصحّ واملشهور القتح‪ ،‬وجاء ض ّ الضاا‬
‫املعجمىىة وفىىتح الىىدال أيض ىاً‪ ،‬وعل ى األوّلىىني الضىىاا مكسىىورة‪ ،‬وهىىو الىىذي يقىىال لىىه‬
‫بالقارسيّة‪ :‬غوك‪ ،‬وله أقسامٌ كثريةٌ كما يف ((حياة احليوان))( ) للدّمرييّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإنّما قال… اخل؛ إشارة إىل وجهِ اختيار هذم العبارة عل ((ما يعيش يف‬
‫املاء))‪ ،‬كما وقى يف ((اهلدايىة))(‪ ،)2‬وعلى ((املىائيّ)) كمىا يف عبىارات بعضىه ‪ ،‬بىأنّ بعىضَ‬
‫احليوانات يتولَّد خارجه‪ ،‬ويعىيشُ يف املىاءِ كىالبطِّ واإلوز‪ ،‬ووقوعىه يف املىاءِ ميتىاً مقسىد؛‬
‫لوجواِ الدمِ السائ فيه‪ ،‬ولعدمِ موتِهِ يف معدنه‪ ،‬م أنّ مىا يعىيش يف املىاء واملىائيّ صىاا‪ٌ،‬‬
‫عليه‪ ،‬فلذا اختارَ لقظَ مائيّ املولد؛ ليختصَّ مبا يكون توالُدم ومثوام يف املاء فقط‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ألنَّ النجَس؛ بقتح اجلي ‪ ،‬يعين أنّ النجاسىةَ إنّمىا هىو الىدمُ املسىقو ُ ال‬
‫غري‪ ،‬كمىا مَىرَّ يف ((حبىث نىواقض الوضىوء))‪ ،‬فمىا ال امَ لىه كىذلك فميتتىه طىاهرة‪ ،‬وهىذا‬
‫تعلي للمسألةِ الثانية ب لألوىل أيضاً كما عرفت‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وقو ُ الذبا ِ يف الطعام؛ وهو ما روي عن النيبِّ ‪ ‬أنّه قال‪(( :‬إذا وقى َ‬
‫الذبا يف إناءِ أحدك فليمقله(‪ )3‬ى أي ليغمسىه فيىه ى فىإنّ يف أحىدِ جناحيىه ااء ويف اآلخىرِ‬
‫اواء‪ ،‬وإنّه يتقي جبناحه الذي فيه الداء))(‪ ،)4‬أخرجه البُخاريّ والنَّسائيّ وأبو ااوا‪ ،‬وابىن‬
‫ماجة‪ ،‬وابن حِبّان وغريه ‪.‬‬

‫( ) ((حياة احليوان الك ى))(‪.)65 -64 :2‬‬


‫(‪(( )2‬اهلداية))( ‪.)63 :‬‬
‫(‪ )3‬لقظ ((صحيح البخىاري))(‪(( :) 296 :3‬فليغسىله))‪ ،‬ولقىظ ((سىنن النسىائي الكى ى))(‪)66 :3‬‬
‫وغريم‪(( :‬فليمقله))‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صحيح البخاري))(‪ ،) 296 :3‬و((صحيح ابن خزميىة))( ‪ ،)56 :‬و((صىحيح ابىن حبىان))‬

‫(‪ ،)53 :4‬و((املنتقى ))( ‪ ،)26 :‬و((سىىنن أبىىي ااوا))(‪ ،)312 :2‬و((سىىنن النسىىائي الكى ى))‬

‫(‪ ،)66 :3‬وغريها‪.‬‬


‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫ال مبا اعُتِصَر من شجرٍ أو مثر‬
‫َّافعي ‪.‬‬
‫وفيه[ ] خالفُ الش ِّ‬
‫(ال مبا اعُتِصَر[‪ ،)]2‬الرِّوايةُ[‪ ]3‬بقصرِ ما‪( ،‬من شجرٍ أو مثىر)‪ ،‬أمَّىا مىا يقطى ُر مىن‬
‫الشَّجر‪ ،‬فيجوزُ الوضو ُء به[‪.]4‬‬
‫فهذا احلىديث الّ على األمىر بىالغمس‪ ،‬ومىن املعلىومِ أنّ الطعىامَ قىد يكىون حىارَّا‬
‫فيموت الذبا فيىه‪ ،‬فلىو كىان يقسىدم موتىه لَمَىا أمىر بغمسِىهِ‪ ،‬وإذا بىتَ احلكى بىت يف‬
‫نظائرم ممَّا ال امَ فيه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وفيه؛ الظاهر أنّه راج ٌ إىل املسألة الثانية‪ ،‬وحيتمى أن يكىون راجعىاً إىل‬
‫ك ّ من املسىألتني‪ ،‬فىإنّ صىاحب ((اهلدايىة)) ذكىر خالفىه فيهمىا‪ ،‬والصىحيح أنّ خالفىه يف‬
‫األوىل فقط‪ ،‬ويف الثانية هو متَّق معن ( )‪ ،‬كما بسطه العَ ْيينّ(‪ )2‬وغريم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال مبا اعتصر؛ أي ال جيوزُ الوضىوءُ مبىاء اعتصىرَ مىن الشىجرِ أو الثمىر‪،‬‬
‫فإنّه ليس مباء مطل ؛ ألن املطل ما يتباارُ الذهنُ عند إطال‪ ِ،‬املاءِ إليه‪ ،‬وما يقطىر وحنىوم‬
‫ليس كذلك‪ ،‬ب هو ماء مقيّد‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬الرواية؛ أي املنقىولُ املسىمو ُ مىن املصىنِّف وغىريم مىن الققهىاء‪ ،‬هىو مىا‬
‫املقصورة املوصولة ال املاء‪ ،‬وإن كان هو أيضاً مستقيماً‪ ،‬ويؤيّدم أنّىه لىو كىان هاهنىا لقىظُ‬
‫((املاءِ)) ملا احتجَّ إىل ذكرم يف قوله‪(( :‬وال مباء زال))‪.‬‬
‫[‪]4‬قولىىه‪ :‬فيجىىوز بىىه الوضىىوء؛ ألنَّىىه خىىر َ بنقسىىه مىىن غ ىريِ عىىال ‪ ،‬وهىىذا خمتىىارُ‬
‫صاحب ((اهلداية))(‪ ،)3‬و((املُجتب ))‪ ،‬و((املستصق )) وغريه ‪.‬‬
‫والذي رجَّحه صاحبُ ((البحر))(‪ ،)4‬و((النهر))‪ ،‬و((احلَ ْلبة))‪ ،‬و((ال ُغنية))‪ ،‬و((نور‬

‫( ) واختار الشريازي يف ((التنبيىه))(ص ) عىدم النجاسىة‪ ،‬وقىال‪ :‬هىو األصىلح‪ ،‬وابىن رسىالن يف‬
‫((الزبد))(ص‪.) 3‬‬
‫(‪ )2‬يف ((البناية))( ‪.)345 -344 :‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪ ،) 6 :‬وأيضاً رجحه صىاحب ((التنىوير))( ‪ ،) 2 :‬و((حتقىة امللىوك))(ص‪،) 1‬‬
‫وإلياس زاام يف ((شر النقاية))‪ ،‬والزيلعي يف ((التبيني))‪ .‬ينظر‪(( :‬السعاية))( ‪.)351 :‬‬
‫(‪(( )4‬البحر الرائ ))( ‪.)12 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫وال مباء زالَ طبعُهُ بغلبةِ غريِمِ أجزا ًء‬
‫جهُ من طب ِ املاء‪،‬‬
‫خرِ َ‬
‫(وال مباء زالَ طبعُهُ بغلبةِ غريِمِ أَجزاءً[ ] )‪ ،‬املرااُ به‪ :‬أن ُي ْ‬
‫وهو الرِّقَّ ُة والسَّيالن‪.‬‬
‫اإليضا ))( )‪ ،‬و((منح الغقار))‪ ،‬وغريه ‪ :‬هو عدمِ اجلوازِ لكونىه مىاء مقيِّىداً‪ ،‬والبسىط يف‬
‫((السعاية))(‪.)2‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬أجىىزاء؛ أشىىار بىىه إىل أنّ املعت ى َ هىىو غلب ىةُ أجىىزاءِ املخىىالط)‪ (3‬؛ ألنَّهىىا‬
‫املخرجةُ عن مقتض طب ِ املىاء‪ ،‬وهىو السىيالنُ والرقىة‪ ،‬وهىو مىذهب أبىي يوسىف ‪،‬‬
‫وهو الصحيح‪ ،‬وعند حممد ‪ ‬تعت ُ الغلبة حبسب اللون‪.‬‬

‫( ) ((نور اإليضا ))(ص‪.)65‬‬


‫(‪(( )2‬السعاية))( ‪ ،)351 :‬وفيه‪ :‬قال الرملىي يف ((حاشىية مىنح الغقىار))‪ :‬مىن راجى كتىب املىذهب‬
‫وجد أكثرها عل عدم اجلواز‪ ،‬وهو األحوط‪.‬‬
‫(‪ )3‬ذكىىر املتىىأخرون ضىىابطاً للغلبىىة ليخرجىىوا مىىن اضىىطرا العبىىارات يف هىىذا البىىا ‪ ،‬وقىىد ذكىىرم‬
‫الشرنباللي يف ((املراقي))(ص‪ )21 -26‬وفصىلته يف ((املشىكاة))(ص‪ ) 96 - 91‬وخلصىته يف‬
‫((نقحات السلوك))(ص‪ ) 6‬وحاصله ما يلي‪:‬‬
‫وضابط الغلبة له وجهان‪:‬‬
‫األول‪ :‬إن خالط املاء اجلامدات الطاهرات بإخراجه عن رقته وسيالنه عل الصحيح‪.‬‬
‫ورقته‪ :‬بأنه ال ينعصر عن الثو ‪ .‬وسيالنه‪ :‬بأن ال يسي عل األعضاء سيالن املاء‪.‬‬
‫وأما إذا بقي عل رقته وسيالنه فإنه ال مين جواز الوضوء به تغري أوصىافه كلىها جبامىد خالطىه بىدون‬
‫طبمس كزعقران وصابون وأشنان وفاكهة وور‪ ،‬شجر‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إن خالط املاء املائعات‪ ،‬وله أرب حاالت‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إن اهر وصف واحد من مائ لىه وصىف واحىد فإنىه جيىوز الوضىوء بىه كىالقر والبطىيمس فىإن‬
‫ماءها ال خيالف إال يف الطع ‪ ،‬وكذلك ماء الورا فإنه ال خيالف إال يف الريح‪.‬‬
‫انياً‪ :‬إن اهر وصف واحد كلون أو طع من مائ له وصىقان‪ :‬كىاللنب فيىه وصىقان اللىون والطعى‬
‫وال رائحة له‪ ،‬فإن مل ينتق أحد الوصقني إىل املاء جاز الوضوء به‪ ،‬وإن وجد أحدهما مل جيز‪.‬‬
‫الثاً‪ :‬إن اهر وصقني من مائ له أوصاف ال ة‪ :‬كاخل ّ لىه لىون وطعى وريىح‪ ،‬فىأي وصىقني منهىا‬
‫اهرا منعا صحة الوضوء‪ ،‬والواحد منها ال يضر لقلته‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬إن غلب الوزن من مائ ال وصف له خيالف املاء بلون أو طع أو ريح‪ :‬كاملاء املسىتعم فإنىه‬
‫باالستعمال مل يتغري له طع وال لون وال ريح‪ ،‬وهو طاهر كما سب ‪ ،‬وأيضاً ما ء الورا املنقط‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫أو بالطَّبمس‪ ،‬كاألشربةِ واخل ّ‪ ،‬وماءِ البَاقِالَّء‪ ،‬واملر‪ ،،‬وال مباء راكد وق َ فيه نَجَسٌ‬
‫إالَّ إذا كان‬
‫(أو بالطَّبمس[ ] كاألشربةِ[‪ ]2‬واخل ّ) نظريُ ما اعتص َر من الشَّج ِر والثَّمر‪ ،‬فشىرا ُ‬
‫س معتص ٌر من الشَّجر‪ ،‬وشرا ُ التُّقا ِ وحن َو ُم معتص ٌر من الثَّمر‪.‬‬ ‫الرِّيبا ِ‬
‫ب عليه غ ُري ُم أجزاءً‪.‬‬ ‫(وماءِ البَاقِالَّء) نظريُ ما غل َ‬
‫ب عليه غ ُري ُم بالطَّبمس‪.‬‬
‫(واملر‪ )،‬نظريُ ما غل َ‬
‫الكىف يظهى ُر‬
‫ِّ‬ ‫تغيرَ بكثرةِ األورا‪ ِ،‬الواقعةِ فيىهِ حتى إذا رُفِى َ يف‬ ‫وأمَّا املاءُ الذي َّ‬
‫فيه لو ُن األورا‪ ،،‬فال جيو ُز به الوضوء؛ ألنه كماءِ الباقالَّء‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫( وال مباء راكد وق َ فيه نَجَسٌ إالَّ إذا كان‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو بالطبمس؛ الظاهرُ أنه عطفٌ عل قوله‪(( :‬بغلبة))‪ :‬أي ال جيوزُ الوضوءُ‬
‫مبا زالَ طبعه بالطبمس‪ ،‬وااهر كىالمِ الشىار ‪ ‬عنىد قولىه‪(( :‬املىر‪ ))،‬يقتضىي أنّىه عطىف‬
‫عل قوله‪(( :‬أجزاء)) ‪ ،‬فيكون معنىام بغلبىة غىريم بىاألجزاءِ أو بىالطبمس‪ ،‬وفيىه بعىدٌ اىاهر‪،‬‬
‫فإنّه ال معنى لغلبىةِ األ جىزاءِ بىالطبمس‪ ،‬فىإنّ احلاصى َ بىه إنّمىا هىو التغيّىر ال الغلبىة‪ ،‬إال أن‬
‫يقال‪(( :‬الباء)) مبعن ((م ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬كاألشربة؛ بقتحِ اهلمزة‪ ،‬وسكونِ الشني املعجمة‪ ،‬وكسر الراء املهملة‪،‬‬
‫مج شرا مبعن ما يشر ‪ ،‬واملىراا األشىربةُ املتَّخىذةُ مىن األشىجارِ واألمثىار‪ :‬كشىرا ِ‬
‫الرمان والتقا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إال إذا كان… اخل؛ اعل أنّه قد وق َ االختالف الكىثري يف تنجىيس املىاء‬
‫الغري اجلاري بوقو ِ النجاسة بني جمتهدي األمّة وأتباعه م اتِّقىاقه على أنّ اجلىاري ال‬
‫يتنجسُ بوقو ِ النجاسة فيه ما مل يظهر أ رها فيه‪:‬‬
‫فذهب الظاهريَّة إىل عدمِ تنجسىه مطلقىاً‪ ،‬وإن تغيّىر أحىدُ أوصىافه أو كلهىا بوقىو‬
‫النجس‪ ،‬وهو مذهب يراّم العق والنق ‪.‬‬
‫وذهبت الشافعيّة إىل أنّه إن كان مقدار القلتني ال ينجس ما مل يتغيّر أحد‬

‫الرائحة‪ ،‬فإن اختلط لرتان من املاء املستعم بلرت من املاء املطل مل جيز الوضوء به‪ ،‬وإن استويا‬
‫يف الوزن حكمه حك املغلو احتياطاً‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أوصافه‪ ،‬وإال ينجس‪ ،‬وقدَّروا القُلة ى بض القىاف وتشىديد الىالم‪ ،‬يعىين‪ :‬اجلىرّة ى‪ :‬مبىا‬
‫يس ُ قربتني ونصقاً‪.‬‬
‫وذهبت املالكيَّة إىل أنّه ال ينجسُ مطلقاً إال أن يتغيَّر طعمه أو لونىه أو رحيىه بوقىو ِ‬
‫النجس‪ ،‬سواء كان أق ّ من القُلَّتني أو أكثر‪.‬‬
‫وقد بسطتُ الكالمَ مبا ال مزيدَ عليىه يف ذكىر أالىته ‪ ،‬وذكىرُ مىا يىراُ علىيه ‪ ،‬ومىا‬
‫يدف عنه م اإلشارةِ إىل الرتجيح‪ ،‬والقىولِ النجىيح يف ((السىعاية))( ) مَىن أراا االطِّىال‬
‫عليه فلريج إليه‪.‬‬
‫وأمّا أصحابُ نا فل يقولوا بىذاك وال بهىذا‪ ،‬بى اختىاروا بىأنّ اجلىاري ومىا يف حكى ِ‬
‫اجلاري ال ينجس وما سوام ينجس‪ ،‬تغيّر أحد أوصافه أو مل يتغيّىر‪ ،‬قُلىة كىان أو قُلىتني‪،‬‬
‫أو أق ّ أو أكثر‪ ،‬وقالوا‪ :‬ما يف حك اجلاري هو ما ال خيلصُ فيه النجس بوقوعىه فيىه إىل‬
‫اجلانب اآلخر‪ ،‬وقد وق فيه اختالفٌ بينه ‪:‬‬
‫فمنه مَن حدَّم باملساحة‪.‬‬
‫ومنه مَن حدَّم بغريها‪.‬‬
‫أمّا الذين حدّوم بغريِ املساحةِ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬فمنه ‪ :‬مَن حدَّم بالتكدّر‪ ،‬كما نقله صاحب ((النهاية))‪ :‬عن حممَّد بن سىالم ‪‬‬
‫أنّه إن كان حب ال لو اغتسى فيىه يتكىدّر اجلانىبُ اآلخىر‪ ،‬فهىو ممىا خيلىص بعضىه إىل‬
‫بعض‪ ،‬وإن مل يص ْ فهو مما ال خيلص‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنه ‪ :‬مَن حدَّم بالصبغِ كما نقله يف ((النهاية)) عن أبي حقصٍ الكبري ‪ ‬أنّه يلقى‬
‫زعقران يف جانب منه‪ ،‬فإن أَّر يف اجلانب اآلخر كان ممَّا خيلصُ بعضىه إىل بعىض‪،‬‬
‫وإال فال‪.‬‬

‫( ) ((السعاية))( ‪.)362 :‬‬


‫(‪ )2‬وهو حممد بن سالم‪ ،‬أبو نصر‪ ،‬من أه بَلْمس‪( ،‬ت‪395‬هى)‪ ،‬وقد صىاحب ((اجلىواهر)) أن حممىد‬
‫ابن سالم‪ ،‬ونصر بن سالم‪ ،‬وأبي نصر بن سالم واحدٌ‪ ،‬واقه الصحيح كمىا ذكرنىا‪ ،‬ينظىر‪:‬‬
‫((اجلواهر))(‪ ،)13 -12 :4‬و((القوائد))(ص‪.)216‬‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪ .3‬ومنه ‪ :‬مَن حدَّم بالتحريك( )‪.‬‬
‫‪ .4‬ومنه ‪َ :‬من فوَّضه إىل رأي املبتل ‪ ،‬وهذا هو أص مىذهب أئمَّتنىا‪ ،‬واملختىارُ عنىد‬
‫قدمائه ‪ ،‬ومج ٌ من حمقِّقي متأخّريه (‪.)2‬‬
‫فقال حممّىد يف ((مؤطئىه))‪(( :‬إن كىان احلىوضُ عظيمىاً إن حرِّكىت ناحيتىه مل تتحىرَّك‬
‫الناحية األخرى مل يقسد ذلك املاء‪ ،‬ما ولغَ فيه من سب وال مىا فيىه قىذر‪ ،‬إال أن يغلىبَ‬
‫عل ى رحيِ ىهِ أو طعمىىه‪ ،‬فىىإذا كىىان حوض ىاً صىىغرياً إن حترَّكىىت منىىه ناحي ىةٌ حترَّكىىت الناحي ىةُ‬
‫األخرى‪ ،‬فولغَ فيه السبّا أو وق َ فيه القذر‪ ،‬فال يتوضَّأ منه))‪ .‬انته (‪.)3‬‬
‫وشر هذم العبارة م ما هلا وما عليهىا قىد فرغىتُ عنىه يف ((التعليى املمجّىد على‬
‫موطَّأ حممّد))(‪ )4‬فلريج إليه‪.‬‬
‫وقال ابنُ اهلُمامِ يف ((فتح القدير))‪(( :‬قال أبو حنيقة ‪ :‬يف ااهرِ الروايةِ يعتى ُ فيىه‬
‫أك رأي املبتلَّ إن غلبَ عل انّه أنّىه حبيىث تصى النجاسىةُ إىل اجلانىبِ اآلخىرِ ال جيىوز‬
‫الوضوء منه‪ ،‬وإال جاز‪ ،‬وعنه ‪ ‬اعتبارم بالتحريك عل ما هو مذكورٌ يف الكتىا ى أي‬
‫((اهلداية)) ى باالغتسال أو بالوضوء أو باليد روايىات‪ ،‬واألوّل أصىحّ عنىد مجاعىة مىنه ‪:‬‬
‫الكرخ ىيّ‪ ،‬وصىىاحب ((الغايىىة)) و((الينىىابي وغريه ى ))‪ ،‬وهىىو األلي ى بأص ى ِ أبىىي حنيقىىة))‪.‬‬
‫انته (‪.)5‬‬

‫( ) وهو مذهب املتقدمني‪ .‬كما يف ((العناية))( ‪ ،)19 :‬وفيها تقصي يف االختالف يف التحريك‪ ،‬ه‬
‫هىىو باليىىد‪ ،‬أو بالتوضىىؤ‪،‬أو باالغتسىىال‪ .‬وقىىال صىىاحب ((التبىىيني))( ‪(( :)22 :‬اىىاهر املىىذهب‬
‫التحريىىك))‪ .‬وقىىال صىىاحب ((البىىدائ ))( ‪(( :)12 :‬اتققىىت الروايىىات عىىن أصىىحابنا أنىىه يعت ى‬
‫اخللوص بالتحريك))‪.‬‬
‫(‪ )2‬فقىىد اختىىارم الكرخىىي وصىىححه ابىىن اهلمىىام يف ((فىىتح القىىدير))( ‪ ،)61 -66 :‬وصىىاحب‬
‫((البحر))( ‪ ،)69 -16 :‬وتبعه صاحب ((التنوير))( ‪ ،) 26 :‬و((الدر املختىار))( ‪،) 26 :‬‬
‫ووف ابن عابدين يف ((را ا تار))( ‪ ) 26 :‬بينه وبني رأي التحريك‪ ،‬فقال‪(( :‬املراا بغلبة الظن‬
‫بأنه لو حرك لوص إىل اجلانب اآلخر إذا مل يوجد التحريك بالقع ))‪.‬‬
‫(‪ )3‬من ((موطأ حممد))( ‪.)253 :‬‬
‫(‪(( )4‬التعلي املمجد))( ‪.)253 :‬‬
‫(‪ )5‬من ((فتح القدير))( ‪.)11 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫عشرة أذر ٍ يف عشرةِ أذر‬
‫[ ]‬
‫عشرة أذر ٍ يف عشرةِ أذر‬
‫وأمّا الذين قدّروم باملساحة‪:‬‬
‫‪ .‬فمنه مَن جع َ الكبري ما كان بقدر مثانٍ يف مثان‪ ،‬وما عدام قليالً‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنه ‪ :‬مَن اختارَ ا ين عشرَ يف ا نا عشر‪.‬‬
‫‪ .3‬ومنه ‪ :‬مَن اختار مخسة عشر يف مخسةَ عشر‪.‬‬
‫واختار مج من أصحابنا التقديرَ بعشر يف عشر‪ ،‬وأفتوا به منه ‪ :‬قاضي خىان يف‬
‫((فتاوام))( )‪ ،‬وصاحب ((اهلداية)) فيها‪ ،‬ويف ((خمتارات النىوازل))‪ ،‬وصىاحب ((اخلالصىة))‪،‬‬
‫و((التاتارخانيّة))‪ ،‬وهو قول أبي سليمان اجلوزجانيّ ‪ ،‬واختارَم كثريٌ مىن املتىأخِّرين(‪،)2‬‬
‫وفرَّعوا عليه فروعاً‪ ،‬وبنوا عليه نكات بناءً عل أنّه أسىه وأضىبط‪ ،‬حتى اشىتهرَ يف مىا‬
‫بينه أنّه مذهبُ أبي حنيقةَ وصاحبيه ‪ ،‬وقد عرفت أنّه ليس كذلك‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬يف عشرة أذر ؛ أي بأن يكونَ ك ّ ضل ٍ منه عشرة أذر ‪ ،‬فيكون حىول‬
‫املاءِ أربعني ذراعاً‪ ،‬ووجهه مئة ذرا ‪ ،‬هذا إذا كان احلوضُ مربّعىاً بىأنّ تتسىاوى أضىالعه‬
‫األربعة‪ ،‬ملا تقرَّر يف عل املساحة أنّ مساحة املرّب تكون بضر ِ ضل ٍ واحد من أضالعه‬
‫يف نقسه‪ ،‬وإن كان مدوّراً أو مثلثاً أو حنو ذلك‪ ،‬يعتى فيىه أن يكىون حبيىث لىو ربّى صىارَ‬
‫عشراً يف عشر‪.‬‬
‫وه املعت ذرا ُ املساحة‪ ،‬ومقدارم‪ :‬سب قبضات‪ ،‬فو‪ ،‬ك ّ قبضة إبهام قائمىة‪،‬‬
‫واملراا بالقبضة األصاب ُ األربعة املضمونة‪ ،‬أو ذرا الكرباس‪ ،‬ومقدارم‪ :‬سىتّ قبضىات‬
‫من اون قيىام األصىب كمىا يف ((القىتح))(‪ ،)3‬أو سىب ُ قبضىات بىدون قيىام األصىب كمىا يف‬
‫((الظهرييّة))‪.‬‬

‫( ) ((القتاوى اخلانية))( ‪.)5 :‬‬


‫(‪ )2‬مث ى ‪ :‬صىىاحب ((املراقىىي))(ص‪ ،)61‬و((امللتق ى ))(ص‪ ،)4‬و((الكنىىز))(ص‪ ،)4‬و((التبىىيني))( ‪:‬‬
‫‪ ،)2‬والقدوري يف ((خمتصرم))(ص‪.)4‬‬
‫(‪(( )3‬فتح القدير))( ‪.)69 :‬‬
‫‪616‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫وال تنحسرُ األرضُ بالغَرْف‬
‫وال تنحسرُ[ ] األرضُ بالغَرْف)‪ ،‬فحُكْ ُمهُ[‪ ]2‬حك ُ املا ِء اجلاري‪:‬‬
‫َضأُ من موض ِ النَّجاسة‬‫فإن كانت[‪ ]3‬النَّجاس ُة مرئيَّ ًة ال ُيتَو َّ‬
‫فيىىه قىىوالن مصىىحَّحان‪ ،‬فاختىىار صىىاحب ((اهلدايىىة))( ) و((اخلُالصىىة))‪(( ،‬وخزانىىة‬
‫املقتيني)) الثاني(‪ ،)2‬واختارَ أكثره منه ‪ :‬قاضي خان األوّل؛ لكونه ألي باملسموحات‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال تنحسر؛ يف تقدير العم أقوال ذكرها الزَّاهِ ِديّ يف ((املُجتب ))(‪:)3‬‬
‫أحدُها‪ :‬إنّ ما مل يبلغ الكعب فليس مبعت ‪.‬‬
‫و انيهما‪ :‬إن كان مقدارَ ش ٍ فهو كثري‪ ،‬وما ق ّ منه قلي ‪.‬‬
‫و الثها‪ :‬إن كان ذراعاً فهو كثري‪ ،‬وإال فهو قلي ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫و((اخلالصىة))‬ ‫ورابعها‪ :‬مىا اختىارَم املصىنّف تبعىاً ملىا صىحَّحه صىاحب ((اهلدايىة))‬

‫و((الظهرييىة))‪ :‬إنّىىه إن انكشىفَ أرضُ احلىوضِ بىىالغرفِ فهىىو قليى ‪ ،‬وإال فهىىو كىىثري‪ .‬وفيىىه‬
‫أقوالٌ أخر أيضاً أوراناها يف ((السعاية))(‪ )5‬فلريج إليه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فحكمه؛ القاء إمّا تقريعيَّة‪ :‬يعين لَمّىا جىازَ الوضىوء مىن حىوضٍ يكىون‬
‫عشراً يف عشرٍ عُ ِل َ منه أنّ حكمَه حك اجلاري يف أنّه جيىوزُ الوضىوء منىه‪ ،‬وإن وقى َ فيىه‬
‫جنس‪ ،‬وإمّا تعليليّة‪ ،‬واملقصوا منه ذكرُ علَّة احلك الذي ذكرم املصنّف ‪ ‬باالستثناء‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فإن كانت… اخل؛ الظاهر أنّ القاءَ للتقري ‪ ،‬وحينئذ يراُ عليه‪ :‬أنّ املىاءَ‬
‫اجلاري إذا كان ما ال يالقي النجاسة منه أكثر مما يالقي جازَ الوضوءُ يف أسقله‪ ،‬فإذا كىان‬
‫حك ُ العشرِ يف العشر حك ُ اجلاري‪ ،‬ينبغي أن يكون حكمه كذلك‪ ،‬ال ما ذكرم‪.‬‬
‫وحاص املسألة‪ :‬النجاسة الواقعة يف احلوضِ ال ختلو‪:‬‬
‫إمّا أن تكون مرئيَّة‪ :‬كالعذرةِ والدمّ‪.‬‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.)69 :‬‬


‫(‪ )2‬وأيضاً اختىارم صىاحب ((حتقىة امللىوك))(ص‪ ،) 1‬وقىال العىيين يف ((منحىة السىلوك))( ‪:)61 :‬‬
‫((واألصح إنه يعت يف ك زمان ومكان ذراعه ))‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اجملتب شر القدوري))(‪.) / 9،‬‬
‫(‪(( )4‬اهلداية))( ‪ ،) 1 :‬واختارم أيضاً صاحب ((املتلق ))(ص‪ ،)4‬و((حتقة امللوك))(ص‪.) 1‬‬
‫(‪(( )5‬السعاية))( ‪.)363 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أو غري مرئيَّة‪ :‬كالبول وحنو ذلك‪.‬‬
‫فإن كانت مرئيَّة ال يتوضَّأ من موض ِ وقو ِ النجاسة‪ ،‬ب يتوضَّأ من جانب آخر‪.‬‬
‫وإن كانت غىري مرئيّىة يتوضىأ مىن ذلىك اجلانىب أيضىاً؛ ألنَّىه مبنزلىةِ املىاء اجلىاري‪،‬‬
‫واجلوا يف اجلاري عل هذا الوجه‪ :‬هىو أنّىه جيىوزُ الوضىوء مىن ذلىك اجلانىب أيضىاً إذا‬
‫كانت النجاسةُ غري مرئيّة‪ ،‬وإن كانت مرئية يتوضّأ من اجلانب اآلخر‪ ،‬وهذا قول مشىايمس‬
‫بُخارا‪.‬‬
‫وأمّا مشايمسِ العرا‪ ِ،‬فقالوا‪ :‬ال فر‪ َ،‬بىني املرئيَّىة وغريهىا يف أنّىه ال يتوضَّىأ مىن ذلىك‬
‫اجلانب‪ ،‬ب من اجلانب اآلخر‪ .‬كذا يف ((الذخرية)) ( )‪ ،‬و((فتاوى قاضي خان)) (‪.)2‬‬
‫وبهذا عل َ أنّ ما اختارَم الشىار ُ هاهنىا مىن القىر‪ ،‬إنّمىا هىو قىول مشىايمس بُخىارا‪،‬‬
‫وكذا قال صاحب ((اخلالصة))‪(( :‬ه يتنجس موض الوقو ؟‬
‫فنقول‪ :‬النجاسة عل نوعني‪ :‬مرئيّة وغري مرئيّة‪.‬‬
‫واملرئيّة‪ :‬كالعذرةِ واجليقة‪.‬‬
‫وغري املرئيّة‪ :‬كقطرةِ مخر‪.‬‬
‫فقىىي املرئيّىىة يتىىنجَّس موض ى الوقىىو باإلمجىىا ‪ ،‬ويىىرتكُ موض ى النجاسىىة بقىىدر‬
‫احلوض الصغري‪.‬‬
‫وأمّا يف غري املرئيَّة فعند مشىايمسِ العىرا‪ ِ،‬كىذلك‪ ،‬وعنىد مشىايمس بَلىمس وبُخىارا جيىوزُ‬
‫التوضؤ من موض ِ الوقو ))‪ .‬انته (‪.)3‬‬
‫والذي رجَّحهُ ابىنُ اهلُمىام ‪ ‬يف ((فىتح القىدير))(‪ )4‬وتلميىذم ابىنُ أمىري حىا ‪ ‬يف‬
‫((احلَ ْلبةِ شر املُنية)) وغريهما ما روي عن أبىي يوسىفَ ‪ ‬أنّ الكىثريَ كالعشىر يف العشىر‪:‬‬
‫كاجلاري يف أنّه ال ينجس بوقىو ِ النجاسىةِ مطلقىاً مرئيَّىة كانىت أو غىري مرئيّىة إال بىالتغري‪،‬‬
‫فيجوز الوضوء مىن مجيى اجلوانىب فيهمىا؛ ألنَّ الىدلي َ إنّمىا يقتضىي عنىد الكثىرة عىدم‬
‫التنجّس إال بالتغري من غري فص ‪.‬‬

‫( ) ((الذخرية ال هانية))(‪.) /6،‬‬


‫(‪(( )2‬القتاوى اخلانية))( ‪.)6 :‬‬
‫(‪ )3‬من ((خالصة القتاوى))( ‪.)3 :‬‬
‫(‪(( )4‬فتح القدير))( ‪ ،)62 :‬وفيه‪ :‬وهو الذي ينبغي تصحيحه‪.‬‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ب اآلخر[ ]‪.‬‬
‫ب من اجلان ِ‬
‫َضأُ من مجي ِ اجلوانب‪ ،‬وكذا من موض ِ غُسالتِه[‪.]2‬‬
‫وإن كانت غري مرئيَّة ُيتَو َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ب من اجلانب اآلخر؛ اختلفَ يف مقدارِ التنحي عل أقىوالٍ ذكرناهىا يف‬
‫((السعاية))( )‪ ،‬والذي صحَّحه صاحب ((البحر))(‪ )2‬تبعىاً لشىار ِ ((املُنيىة)) أنّىه يتحىرّى‪ ،‬فىإن‬
‫وق َ حترّيه عل أنّ النجاسةَ مل ختلص إىل هذا املوض جاز منه الوضوء‪.‬‬
‫[‪]2‬قولىىه‪ :‬وكىىذا مىىن موض ى غُسىىالته؛ هىىذا حك ى ٌ إمجىىاعيّ كمىىا صى َّىر بىىه يف‬
‫((اخلالصىة))(‪ ،)3‬فإنّىه إن كىىان املىاءُ املسىتعم ُ طىىاهراً فظىاهر‪ ،‬وألنىه كىىان جنسىاً فكىىذلك؛‬
‫لكىىون جناسىىته غىىري مرئيّىىة‪ ،‬وذكىىر يف ((الىىذخرية)) (‪ )4‬خالفىىاً فيىىه‪ ،‬وقىىد بيَّنىىا بطالنىىه يف‬
‫((السعاية))(‪.)5‬‬

‫( ) ((السعاية))( ‪ ،)366 :‬وفيها هذم األقوال‪ ،‬وهي‪:‬‬


‫أحدها‪ :‬أنه حيرك املاء بيدم مقدار ما حيتا إليه عند الوضوء‪ ،‬فىإن حتركىت النجاسىة مل يسىتعم مىن‬
‫ذلك املوض ‪ ،‬وان مل تتحرك يستعمله‪.‬‬
‫و انيها‪ :‬أنه يتنجس حول النجاسة مقدار حوض صغري وما وراءم طاهر‪.‬‬
‫و الثها‪ :‬أنه يتحرى‪ ،‬فإن وق حتريه عل أن النجاسة مل خيلص إىل هذا املوض يتوضأ منه‪ ،‬ونق يف‬
‫((التاتارخانية)) عن ((الغيا يىة)) أن املختىار هىو األول‪ ،‬ويف ((البحىر))( ‪ )66 :‬عىن ((شىر املنيىة))‬

‫بعد القول الثالث أنه أصح‪.‬‬


‫ورابعها‪ :‬أنه إن كان املوض الذي يتوضأ منه من النجاسة قدر عشرة أذر أو أكثر جيوز وإن أق ال‪،‬‬
‫ذكرم يف ((اخلالصة)) و((الظهريية))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الرائ ))( ‪.)66 :‬‬
‫(‪(( )3‬خالصة القتاوى))( ‪ ،)3 :‬وفيها‪(( :‬ه يشرتط حتريك املاء حني غس وجهه وسقطت غسالة‬
‫وجهه عل املاء‪ ،‬قال مشس األئمة احللواني يف نسخته‪ :‬عند أبي يوسف ال جيوز التوضؤ ما مل‬
‫حيرك‪ ،‬وإليه مال الققيه أبو جعقر‪ ،‬وغريم من املشايمس جوزوا ذلك وإن مل حيرك املاء‪ ،‬وجعلىوم‬
‫كاملاء اجلاري))‪.‬‬
‫(‪(( )4‬الذخرية ال هانية))(‪.) /6،‬‬
‫(‪(( )5‬السعاية))( ‪ ،)366 :‬ووجه رام فيها ما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إن مشايمس خبارا قالوا‪ :‬جبواز الوضوء من موض الوقو يف غري املرئية‪ ،‬واملاء املستعم إن كان‬
‫جنساً فهو غري مرئي‪ ،‬فكيف يقولون هاهنا بعدم اجلواز‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫شرعي ُي ْعتَمَ ُد عليه[‪.]2‬‬
‫ِّ‬ ‫قال حميي السُنَّة[ ]‪:‬التَّقدير بعشرٍ يف عشرٍ ال يرج ُ إىل أَص ٍ‬
‫[ ]قولىه‪ :‬قىىال حميىىي السىنّة؛ هىىو أبىىو حممَّىىد احلسىىني بىىن مسىىعوا البَغىىويّ‪ ،‬مؤلىىف‬
‫((شر السنّة))‪ ،‬و((مصابيح السنّة)) يف احلديث‪ ،‬و((معىامل التنزيى )) يف التقسىري‪ ،‬وغريهىا‪،‬‬
‫وقد مرّت ترمجته يف املقدمة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إىل أص ٍ شرعيّ يعتمدُ عليه؛ يريد أنّ التقديرَ ال مدخ َ فيه للرأي‪ ،‬ب‬
‫ال بُ دّ أن يكون له أصى ٌ شىرعيّ مىن الكتىا ِ والسىنّة صىراحةً أو اسىتنباطاً‪ ،‬أو كىان وقى َ‬
‫عليه اإلمجا ‪ ،‬والتقديرُ الذي ذكرم احلنقيّة يف عدمِ سرايةِ النجاسة ى أي العشىر يف العشىر‬
‫ى ى لىىيس لىىه أصىى ٌ شىىرعيّ‪ ،‬خبىىالفِ تقىىدير الشىىافعيّة بىىه بقلَّىىتني‪ ،‬فإنّىىه ابىىتٌ باحلىىديثِ‬
‫الصحيح( )‪ ،‬وكذا تقدير املالكيّة بالتغيّر(‪.)2‬‬

‫انياً‪ :‬إن املاء املستعم وإن كان جنساً عند أبي يوسىف ‪ ‬لكىن املعتى عنىدم يف اجلىاري ومىن حيىذو‬
‫حذوم هو التغري ال مطل الوقو ‪ ،‬فكيف حيك بعدم اجلواز عل قياس قوله‪.‬‬
‫الثاً‪ :‬إن املختار يف املاء املستعم عنده هو أنه طاهر غري طهىور كمىا هىو مىذهب حممىد ‪ ‬فكيىف‬
‫جيوزون هاهنا اختيار غىري املقتى بىه‪ ،‬فالصىحيح أن جىواز الوضىوء مىن موضى وقىو الغسىالة‬
‫يكون اتقاقياً إما عل ما هو املختار من أنه طاهر فظىاهر‪ ،‬وإمىا على روايىة جناسىته فألنهىا غىري‬
‫مرئية أو أنه ال يورو التغري‪.‬‬
‫نع ينبغي عل قول العراقيني عدم اجلواز إن اختاروا روايىة النجاسىة‪ ،‬وقىد صىر قاضىي‬
‫خان يف ((فتاوام)) بأن اجلواز يف الغُسالة إمجاعي حيث قال‪ :‬أمجعوا عل أنه لو توضأ إنسان يف‬
‫احلوض الكبري أو اغتس كان لغريم أن يغتس يف موض االغتسال‪ .‬انته‬
‫( ) هذا حم نظر‪ ،‬فإن ابن عبد ال يف ((التمهيد)) قال‪(( :‬ما ذهب إليىه الشىافعي مىن حىديث القلىتني‬
‫مذهب ضعيف من جهة النظر غري ابت من جهة األ ر؛ ألنه حديث تكل فيه مجاعة من أهى‬
‫العل ى ‪ ،‬وألن القلىىتني مل يوقىىف علىى حقيقىىة مبلغهمىىا يف أ ىىر ابىىت وال إمجىىا ))‪ ،‬وقىىال يف‬
‫((االستذكار))‪(( :‬حديث معلول راّم إقاعي القاضي‪ ،‬وتكلَّ فيىه‪ ،‬وقىال الطحىاوي‪ :‬إمنىا مل‬
‫نق به؛ ألن مقدار القلتني مل يثبت)) ومتامه يف ((إعالء السنن))( ‪.)231 :‬‬
‫(‪ )2‬أما تقدير املالكية حبديث‪(( :‬املاء ال ينجسه شيء)) فمح نظر أيضاً وذكر ابن حجر العسقالني يف‬
‫((التلخيص))( ‪(( :)1 :‬قال الشافعي ‪ :‬كانت بئر بضاعة كبرية واسعة وكان يطر فيهىا مىن‬
‫األجناس ما ال يغيّر هلا لوناً وال طعماً وال يظهر له ريح‪ ،‬فقي للنيب ‪ ‬تتوضأ من بئر بضىاعة‪،‬‬
‫وهي يطر فيها كذا وكذا فقال جميباً‪(( :‬املاء ال ينجسه شيء))‪ ،‬قلت وأصر مىن ذلىك مىا روام‬
‫النَّسائي بلقظ‪(( :‬مررت بالنيب ‪ ‬وهو يتوضأ من بئىر بضىاعة فقلىت أتتوضىأ منهىا وهىي يطىر‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ك‬‫أقول‪ :‬أص ُ املسألةِ[ ] أنَّ الغديرَ العظي َ الذي ال يتحرَّكُ أحدُ طرفيىهِ بتحريى ِ‬
‫الطَّرفِ اآلخرِ إذا وقعت النَّجاسةُ يف أحدِ جوانبىهِ جىازَ الوضىوءُ يف اجلانىبِ اآلخىر‪،‬‬
‫ُدرَ[‪ ]2‬بهِ بناءً عل قولهِ ‪(( :‬مَ ْن حَقَىرَ ِبئْىرَاً[‪ ]3‬فَلَى ُه‬
‫ُدرَ هذا بعشرٍ يف عشر‪ ،‬وإنَّما ق ِّ‬
‫َّ ق ِّ‬
‫حَوْلَهَا َأرَْبعُون ِذرَاعاً))‪ ،‬فيكو ُن له حرميُها من ك ِّ جانب عشرة‪ ،‬فقه َ من هذا[‪َّ ]4‬أن ُه‬
‫[ ]قوله‪ :‬أص املسألة؛ ملا كان التقديرُ بالعشىرِ يف العشىرِ املىذكورُ يف املتىون‪ ،‬وقىد‬
‫اشتهرَ أنّ املتونَ موضوعةٌ لنق ِ املذهب‪ ،‬فكان مظنَّة أن يتوهّ أنّ هىذا التقىدير هىو أصى ُ‬
‫مذهب أبي حنيقة ‪ ، ‬وأن إيراا الشىافعيّة واراٌ عليىه‪ ،‬أشىار إىل افعىه بىأنّ التقىديرَ إنّمىا‬
‫صدرَ من املشىايمس توضىيحاً وخترجيىاً وتسىهيالً‪ ،‬وأصى ُ املىذهبِ غىريم‪ ،‬وال يَى ِراُ عليىه مىا‬
‫أورام حميي السنّة ‪ ،‬فإن إيراام لو صحّ إنّما يرا عل ما اختارَم من التقدير‪.‬‬
‫وفيه أيضاً‪ :‬إشارة إىل أنّ كون املتونِ موضوعةٌ لنق ِ أص املذهب حك أكثريّ ال‬
‫كليّ‪ ،‬وإىل أنّه لو مل يتحصّ أص لذلك التقدير مل يقد يف أص املذهب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإنّما قدَّر ؛ يريد أنّ هىذا التقىديرَ لىه أيضىاً أصى ٌ شىرعيّ‪ ،‬فانىدف َ إيىرااُ‬
‫حميي السنة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مَن حقر بئراً… اخل‪ ،‬هذا احلديث أخرجَه أمحد من حديثِ أبىي هريىرةَ‬
‫‪ ،‬وابن ماجه والط انيّ من حديث عبىد اهلل بىن املغقى ‪ ،‬وأبىو يوسىفَ يف ((كتىا‬
‫اخلرا )) من حديثِ احلسن البصريّ ‪ ‬مرسالً‪ ،‬كله رووم مرفوعىاً إىل الىنيبّ ‪ ،‬ويف‬
‫أسانيدم ضعفٌ يسريٌ‪ ،‬كما حقَّقه الزَّ ْي َلعيّ يف ((ختريج أحاايث اهلداية))( )‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فقه من هذا؛ يعين الَّ هذا احلديث عل أنّه إذا حقرَ رجى ٌ بئىراً وأرااَ‬
‫آخر أن حيقرَ يف مقدارِ حرميها‪ ،‬وهو عشرة من ك ّ جانب مين ُ منه؛ ألنّه لقربه ينجذ ُ‬

‫فيها ما يكرم من النمل فقال‪ :‬إن املاء ال ينجسه شيء)) وقد وقى مصىرحاً بىه يف روايىة قاسى بىن‬
‫أصبغ يف حديث سه بن سعد أيضاً))‪.‬‬
‫وأما ما قال أبو ااوا‪(( :‬ورأيت فيها ماء متغري اللون))‪ .‬فأجا عنىه النىووي‪(( :‬يعىين بطىول‬
‫املكث‪ ،‬وأص املنب ‪ ،‬ال بوقو شيء أجنيب فيه))‪ .‬كما يف ((عون املعبوا))( ‪ ،)63 :‬وغريم‪.‬‬
‫( ) مىىن حىىديث أبىىي هريىىرة وعبىىد اهلل بىىن مغق ى ‪ ‬يف ((سىىنن ابىىن ماجىىه))(‪ ،)63 :2‬و((مسىىند‬
‫أمحىىد))(‪ ،))414 :2‬و((سىىنن الىىدارقطين))(‪ ،)229 :4‬و((التحقيى يف أحاايىىث اخلىىالف))(‪:2‬‬
‫‪ ،)225‬وقىىىد اسىىىتوف طرقىىىه الزيلعىىىي يف ((نصىىىب الرايىىىة))(‪ ،)212 -21 :4‬ورا كىىىالم‬
‫الدارقطين بأن الصحيح أنه مرس ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ألنهُ ينجذ ُ املاءُ إليها‪ ،‬وينقصُ املىاءُ‬ ‫إذا أرااَ آخرٌ أَن حيقرَ يف حرميِها بئراً يُ ْمَن ُ منه؛ َّ‬
‫يف البئى ِر األُولَى ‪ ،‬وإن أَرااَ أن حيقىرَ بئىرَ بَالُوعىىة[ ] يُ ْمنَى ُ أيضىاً؛ لسىرايةِ النَّجاسى ِة إىل‬
‫البئى ِر األُولَى ‪ ،‬وتنجىىيس مائهىىا‪ ،‬وال يُ ْمنَى ُ منهىىا فيمىىا ورا َء احلىىري ‪ ،‬وهىىو عشى ٌر يف‬
‫عشر‪ ،‬فعُلِ َ[‪ ]2‬أنَّ الشَّر َ اعت َ العشرةَ يف العشرةِ يف عدمِ سىرايةِ النَّجاسىة‪ ،‬حتى لىو‬
‫كانىىت النَّجاسى ُة تسىىري‪ ،‬حيكى ُ بىىاملن ‪ ،‬ى َّ املتىىأخِّرونَ وسَّىعُوا األمى َر على النَّىىاس‪،‬‬
‫وجوَّزوا الوضوءَ يف مجي ِ جوانبه‪.‬‬
‫املاءُ من البئر األوىل إىل الثانية‪ ،‬فلصىاحبِ األوىل أن مينعَىه مىن ذلىك‪ ،‬ويهىدمَ مىا حقىرم‬
‫الثاني‪ ،‬وكذلك لىو شىاء الثىاني أن يىبينَ يف ذلىك املوضى ِ بنىاءً أو يىزر َ فيىه زرعىاً‪ ،‬كىان‬
‫لألوّل أن مين َ منه‪ .‬كذا يف ((كتا اخلرا ))( ) لإلمامِ أبي يوسف ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بئر بالوعة؛ هي بئر حتقر ضيِّقة الىرأس ملىاء املطىر وغىريم‪ ،‬يعىين إذا أراا‬
‫آخر أن حيقرَ حقرةً إللقاء البالوعة ى وهي القذرة والنجاسات وحنوها ى‪ ،‬وسىيالن امليىزا‬
‫يف حري ِ البئر األوىل ال يسعه ذلك‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فعُ ِل َ… اخل؛ خالصةُ االستداللِ أنّه فهى مىن حىديث احلىري أنّ حقىرَ‬
‫بئر املاء أو بئر النجاسة يف مقىدارِ عشىرةِ أذر مىن البئىر األوىل ال جيىوز‪ ،‬ولىيس ذلىك إال‬
‫لسرايةِ املاء والنجاسةِ إىل هذا املقدار‪ ،‬فعُ ِل َ منه أنَّ الشر َ اعت َ العشرَ يف سرايةِ النجاسىةِ‬
‫وعدم سرايتها‪ ،‬فلىذلك قىدَّ َر الققهىاء احلىوضَ بالعشىرَ يف العشىر‪ ،‬وحكمىوا بىأن يف هىذا‬
‫املقدار ال تسري النجاسةُ من جانب إىل جانب‪.‬‬
‫وهاهنا أحباوٌ من وجوم‪:‬‬
‫األوّل‪ :‬ما نقلَه صاحب ((البحر)) عن يعقو باشىا أنّ قىوامَ األرضِ أضىعافُ قىوامِ‬
‫املاء‪ ،‬فقياسه عليها يف مقدار عدمِ السرايةِ غري مستقي ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إنّ كونَ احلري ِ من ك ِّ جانب عشرة إنّما هىو قىولُ الىبعض‪ ،‬واألصىحّ أنّ‬
‫احلري َ من ك ّ جانب أربعون‪ ،‬قال صاحب ((اهلداية))(‪ :)2‬هو الصحيح ‪ ،‬واختارم‬

‫( ) ((اخلرا ))(ص ‪ ) 9‬بتصرف‪.‬‬


‫(‪(()2‬اهلداية))(‪.)31 : 9‬‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫املصىىنِّف والشىىار ُ يف ((كتىىا إحيىىاء املىىوات))‪ ،‬وعليىىه محلىىوا حىىديثَ احلىىري ‪ ،‬يعىىين أنّ‬
‫معنام أربعون من ك ّ جانب‪ ،‬وإذا بط َ األص ُ بط َ القر ‪.‬‬
‫فإن قلت‪ :‬يكقي يف بيان أص العشر كون احلري ِ بقدرِ العشرِ من ك ّ جانب عنىد‬
‫البعض‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فحينئذ يكون األص ُ مرجوحىاً ضىعيقاً غىري معتمىد عليىه‪ ،‬وهىذا هىو مقىااُ‬
‫إيراا الشافعيّة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إنَّ مقتض حديثِ احلري ِ لو سُىلِّ مىا ذكىرم أن يكىون احلىوضُ أكثىر مىن‬
‫عشرٍ يف عشر ليتصوّر بني النجاسة وبني حم ّ الطهارة هذا القدر‪.‬‬
‫الراب ‪ :‬إنَّ هذا األص َ بعد متامىه إنّمىا هىو اسىتنباطيّ لىيس بصىرحييّ‪ ،‬فىال يصىلح‬
‫خمصَّص ىاً لعمىىومِ حىىديث‪(( :‬املىىاء طهىىور ال ينجسىىه شىىيء‪ ،‬إال مىىا غيّىىر طعمىىه أو لونىىه أو‬
‫رحيه))( )‪ ،‬وغري ذلك من األخبار‪.‬‬
‫ويف املقامِ أحباوٌ أُخر أيضاً مبسوطةٌ يف ((السعاية))‪ ،‬وباجلملة فما أبدام الشىار ُ ‪‬‬
‫من األص ِ ليس مبعتمد عليه‪ ،‬واحلى ُّ أنّ عىدمَ تأصّى التقىديرِ بالعشىرِ ال يقىد ُ يف أصى ِ‬
‫املذهب(‪ ،)2‬وال حاجةَ إىل تأصيله عل أص ٍ معتمد عليه‪ ،‬فإنّ هذا التقىديرَ وأمثالىه إنّمىا‬
‫هو للتسهي ‪.‬‬

‫( ) سب خترجيه‪ ،‬فما ذكرم الشار ‪ ‬من احلديث وإن سلِّ أنه غري خمصىص هلىذا احلىديث‪ ،‬لكنىه‬
‫خمصص بأحاايث أخرى كثرية منها كما قال القاري يف ((فتح با العناية))( ‪ :)61 :‬أنه ((ليس‬
‫عل إطالقه لقوله ‪(( :‬ال َيبُولَنَّ أحدُك يف املاءِ الدائ وال يَ ْغتَسِلَنَّ فيه من اجلنابة))‪ ،‬أو‪ُ(( :‬ى َّ‬
‫يَ ْغتَ ِس منه)) أو‪(( :‬فيه)) كما هو رواية ((الصحيحني))‪ .‬فلو مل يكن مُقْسِداً للماءِ ملا كان للنهي عنه‬
‫فائدة))‪.‬‬
‫(‪ )2‬أقول ما أبىدام اللكنىوي مىن أن عىدمَ التأصىي للعشىر ال يقىد يف أصى املىذهب‪ ،‬كىالم لطيىف‬
‫وجيه‪ ،‬لكن تأصي الشار ‪ ‬له بدي ‪ ،‬يدل عل اقة فهمه‪ ،‬وعم نظرم؛ إذ أن جناسة املىاء‬
‫القلي ابتة بكثري من األالة مث ‪ :‬حديث ((ال يبولن أحدك يف املاء الراكد))‪ ،‬وحديث ((إذا ولغ‬
‫ٍّ فاصى للقليى والكىىثري‪ ،‬فاسىىتئناس‬ ‫الكلىىب يف إنىىاء أحىىدك ))‪ ،‬وغريهىىا‪ ،‬فكىىان ال بىىد مىىن حىىد‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫وال مباء استعم َ لقربة أو لرف ِ حدو‬
‫(وال مباء[ ] اسْتُعْمِ َ لقربة أو لرف ِ حدو)‪ ،‬اعل ْ أَ َّن يف املا ِء املستعم ِ اختالفات‪:‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال مباء؛ أي ال جيوزُ الوضوءُ مبىاء مسىتعم ‪ ،‬وكىذا الغُسى واسىتعماله‬
‫الذي خيرجه عن طهوريّته‪ ،‬يكون بأمرين‪:‬‬
‫أحدُهما‪ :‬أن يستعملَه ألج ِ قُربة ى وهي بالض ى‪ :‬عبارة عن فعى ِ مىا يثىا عليىه‬
‫بعد معرفة مَن يتقرّ إليه‪ ،‬وإن مل يتوقف عل نيّة‪.‬‬
‫وأمّا الطاعةُ‪ :‬فهي عبارةٌ عن فع ِ ما يثا عليه توقىف على نيَّىة أم ال‪ ،‬عىرف مىا‬
‫يقعله ألجله أم ال‪.‬‬
‫والعبااةُ‪ :‬ما يثا ُ على فعلِىه‪ ،‬ويتوقَّىف على نيّىة‪ ،‬فالصىلوات اخلمىس والصىوم‬
‫وحنوها قُربات وعبااات وطاعات‪.‬‬
‫وقراءةُ القرآنِ قُربة وطاعة ال عبااة‪.‬‬
‫والنظرُ املؤاّي إىل معرفةِ اهلل طاعىةٌ ال قربىةٌ وال عبىااة‪ .‬كىذا يف ((حواشىي األشىبام))‬

‫للحمويّ‪.‬‬
‫واملرااُ بالقُربةِ هاهنا نقىسُ الثىوا ِ إطالقىاً السى ِ القعى على أ ىرم‪ ،‬فاحلاصى أنّ‬
‫الذي استعم َ لغرض حتصي ِ الثىوا ِ أعى ّ مىن أنَ يرتقى بىه احلىدو‪ :‬كالوضىوء؛ لرفى‬
‫احلدو‪ ،‬أو مل يرتق ‪ :‬كالوضوء عل الوضوء ال جيوز به التطهري‪.‬‬
‫و انيهمىا‪ :‬أن يسىىتعملَه بغىرضِ رفى ِ حىدو‪ ،‬سىىواء كىان لقربىىة أيضىاً‪ :‬كالوضىىوءِ‬
‫املنويّ أو كالوضوء الغري املنويّ عندنا‪.‬‬
‫وبهذا وضحَ لك أنّ النسبة بني االستعمالِ للقُربة وبىني االسىتعمالِ لرفى احلىدو‪،‬‬
‫نسبة العموم واخلصوص من وجه‪ ،‬وإن كلمة‪(( :‬أو)) يف كالم املصنِّف ملن ِ اخللىو؛ لعىدمِ‬
‫امتنا اجلم ‪ ،‬وإنّ الالمَ الداخلةَ عل القربىةِ للغىرض‪ ،‬لكىن مبعنى العاقبىة ال مبىا يكىون‬
‫مقصوااً من القع ِ وباعثاً له‪ ،‬فاندف َ ما أوراَ أنَّ االسىتعمالَ لرفى ِ احلىدوِ ال ينقىك عىن‬
‫النيّة‪ ،‬فال يشم ُ رفعُهُ بدون نيّة‪ ،‬وأمّا مح ُ الالمِ عل الوقتِ كما اختارم الناارون‬

‫الشار ‪ ‬يف تقدير ذلك يف حمله‪ ،‬ومن أراا االستقاضىة يف أالىة ذلىك فلرياجى املطىوالت وال‬
‫يغرت بكالم ا شي هاهنا‪ ،‬فإن أالة احلنقية ااهرة جلية يف هذا املقام‪ ،‬واهلل أعل ‪.‬‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ف‪‬‬‫األوَّل‪ :‬يف َّأنهُ بأيِّ شيء يصريُ مستعمالً‪ ،‬فعنىد أَبىي حنيقىةَ وأَبىي يوسى َ‬
‫ىوي‬
‫ٍّ‬‫و وضىىوءاً غى َري منى‬‫بإزالى ِة احلَىدَو[ ]‪،‬وأيضىاً[‪ ]2‬بنيَّىةِ القربىىة‪ ،‬فىإذا توضَّىىأ ا ىد ُ‬
‫ال أيضاً‪.‬‬
‫و وضوءاً مَنويًَّا يَص ُري مُستعم ً‬
‫يص ُري مُستعمالً‪ ،‬ولو توضَّأ غ ُري ا د ِ‬
‫وعند حممَّد ‪ ‬بالثَّاني فقط[‪.) (]3‬‬
‫فليس بصحيحٍ كما بسطنام يف ((السعاية))(‪.)2‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬بإزال ىةِ احلىىدو؛ أي النجاسىىة الغىىري احلقيقيّىىة‪ ،‬وأمّىىا املسىىتعم ُ إلزال ىةِ‬
‫النجاساتِ احلقيقيَّة كماءِ االستنجاءِ وغسالةِ الثيا النَّجسةِ فهىو جنىسٌ اتِّقاقىاً مىا مل يعىط‬
‫للمغسولِ حك الطهارة‪ ،‬وبعد ذلك هو طاهر وطهور اتِّقاقىاً‪ .‬كىذا يف ((الغُنيىة)) وغريهىا‪،‬‬
‫وما استعم َ يف غس األعيان الطاهرةِ طاهرٌ باالتِّقا‪ ،،‬كما يف ((التاتارخانيّة))‪.‬‬
‫ٍّ منهما اجتمعا أو تقرّقا؛ وذلك ألنَّ االستعمالَ بانتقالِ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬وأيضاً؛ أي بك‬
‫جناسى ىةِ اآل ىىىامِ إىل املىىىاء‪ ،‬وأنّهىىىا تىىىزالُ بالقربى ىةِ وإسىىىقاط القىىىرض مىىىؤِّرٌ أيضى ىاً‪ .‬كىىىذا يف‬
‫((اهلداية))(‪ ،)3‬و((البناية))‪.‬‬
‫ويف ((فىىتح القىىدير))‪(( :‬تتبّى الروايىىات يقيىدُ أنّ صىىريورةَ املىىاءِ مسىىتعمالً بأحىدِ أمىىورٍ‬
‫ال ىة‪ :‬رفى ُ احلىدوِ تقرُّبىاً أو غىري تقىىرُّ ‪ ،‬والتقىرّ كىان معىىه رفى ُ حىىدو أو مل يكىىن‪،‬‬
‫وسقوطُ القرضِ عن العضو‪ ،‬وعليه جتري فرو ُ إاخالِ اليدِ يف املاء القلي ال حلاجة))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بالثاني فقط؛ أي بنيّة القُ ربىة‪ ،‬بنىاءً على أنّ االسىتعمالَ إنّمىا هىو انتقىال‬
‫اآل ام‪ ،‬وهو بالقُربة‪ ،‬وهذا هو املذكورُ يف ((اخلالصة)) و((ا يط)) وغريهما‪.‬‬

‫( ) أي بنية القربة‪ ،‬واستدل أبو بكر الرازي لذلك مبسألة اجلنب إذا انغمس يف البئر لطلب الدلو‪،‬‬
‫فقال حممد ‪ : ‬املاء طاهر طهور؛ لعدم إقامة القربة‪ ،‬لكن قال السرخسي‪ :‬تعلي حممد بعدم‬
‫إقامة القربة ليس بقوي؛ ألنه غري مروي عنه‪ ،‬والصحيح عنه أن إزالة احلدو باملاء مقسدة له إال‬
‫عند الضرورة‪ .‬ينظر‪(( :‬البحر الرائ ))( ‪.)16 -15 :‬‬
‫(‪(( )2‬السعاية))( ‪.)312 :‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.)61 :‬‬
‫(‪ )4‬انته من ((فتح القدير))( ‪.)19 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وعند الشَّافعيِّ[ ]( ) ‪ :‬بإزالةِ احلىدو لكىن إزالىة احلىدو ال يَتَحقَّى ُ إال بنيَّى ِة‬
‫القربةِ عندم بناءً عل اشرتاطِ النِيَّةِ يف الوضوء‪.‬‬
‫واالختالفُ الثَّاني[‪ :]2‬يف َّأنهُ مت يصىريُ مسىتعمالً‪ ،‬فقىي ((اهلدايىة))‪ :‬إنَّىهُ كمىا‬
‫زاي َ العض َو صا َر مستعمالً(‪.)2‬‬
‫ويف ((البحر))‪(( :‬هذا اخلالفُ إنّما استنبطه أبو بكرٍ الرازيّ ‪ ‬من مسىألةِ اجلنىبِ إذا‬
‫انغمسَ يف البئر لطلب الدلو‪ ،‬فقال حممّىد ‪ :‬إنّىه طىاهر وطهىور؛ لعىدمِ إقامىةِ القربىة‪،‬‬
‫وإن وجدَ معه رف ُ احلدو‪.‬‬
‫خسيّ‪ :‬التعلي ُ بعدمِ إقامةِ القُربةِ لىيس بقىويّ؛ ألنّىه غىري‬ ‫وقال مشسُ األئمّة السَّ َر ْ‬
‫مىىرويّ عنىىه‪ ،‬والصىىحيحُ عنىىدم أنّ إزالىةَ احلىىدوِ باملىىاء أيضىاً مقسىىدة إال عنىىد الضىىرورة‪:‬‬
‫كاجلنبِ يدخ ُ البئر لطلب الدلو))(‪.)3‬‬
‫[ ]قولىىه‪ :‬وعنىىد الشىىافعيّ ‪‬؛ وكىىذا عنىىد زفىىر ‪ ‬مسىىتنداً بىىأنّ جم ىرَّاَ القرب ىةِ ال‬
‫يدنّس‪ ،‬ب اإلسق اط‪ ،‬أال تىرى أنّ املىالَ ال يتىدنّس مبجىرَّاِ نيَّىة التقىرّ ‪ ،‬حتى جيىوز افى ُ‬
‫صدقة التطوّ إىل اهلامشيّ‪ ،‬خبالفِ الزكاة‪.‬‬
‫وجوابه عل ما يف ((فتح القىدير))‪ ،‬وغىريم‪(( :‬إن كىال مىن التقىرّ املزيى ِ للسىيئات‬
‫وإسقاطِ القرضِ مؤ ر‪ ،‬أال ترى أنّه انقر َا وصفُ التقرّ يف صدقةِ التطىوّ ‪ ،‬حيىث حىرّم‬
‫عل النيبّ ‪ ،‬واأل رُ عند بوتِ وصف اإلسقاط أشد‪ ،‬حت حَرُ َم القرض على مجيى‬
‫بين هاش ‪ ،‬وبه خر َ اجلوا عن ما نسب إىل حممد ‪ ‬أيضاً من كقاية التقرّ ))(‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬واالختالف الثاني؛ اعل أنّه بعدما اتَّققوا عل أنّه ال يعط لىه حكى ُ‬
‫املستعم ِ ما اام عل العضو‪ ،‬اختلقوا يف وقتِ كونه مستعمالً عل قولني‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬أنّه يصريُ مستعمالً مبزايلته عن البدن واستقرارِ ِم يف موض ‪ ،‬وهو اختيىارُ‬
‫مشايمس بَلمس‪ ،‬والطحاويّ‪ ،‬والظهري املَ ْرغينانيّ‪ ،‬والصدر الشهيد‪ ،‬وفخر اإلسالم‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬مغين ا تا ))( ‪.)299 :‬‬


‫(‪ )2‬انته من ((اهلداية))( ‪ ،)29 :‬وقال‪ :‬ألن سقوط حك االستعمال قب االنقصال للضرورة‬
‫وال ضرورة بعدم‪.‬‬
‫(‪ )3‬انته من ((البحر الرائ ))(‪ )16 -15‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬انته من ((فتح القدير))( ‪.)61 :‬‬
‫‪616‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫واالختالفُ الثَّالث‪ :‬يف حكمه[ ]‪:‬‬
‫س جناس ًة غليظة‪.‬‬‫فعند[‪ ]2‬أبي حنيق َة ‪ :‬هو جن ٌ‬
‫س جناس ًة خقيقة‪.‬‬‫ف ‪ :‬هو جن ٌ‬ ‫وعند أبي يوس َ‬
‫وعند حممَّد ‪ :‬هو طاهرٌ غ ُري طهور‪.‬‬
‫وعند مالك( ) والشَّا ِفعِيّ ‪ ‬يف قوِلهِ القدي (‪ :)2‬هو طاه ٌر مطهِّر‪.‬‬
‫و انيهما‪ :‬إنّه يصريُ مستعمالً مبجرَّاِ زوالِىه عىن العضىو يف الوضىوء‪ ،‬وعىن مجيى ِ‬
‫البدن يف الغُس ‪ ،‬وهو الذي اختارم يف ((اهلداية))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬يف حكمه؛ األوىل أن يقول‪ :‬يف صقته‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فعند… اخل؛ اعل أنه رويت عن أبي حنيقة ‪ ‬فيه الو روايات(‪:)4‬‬
‫أحدُها‪ :‬أنّه جنسٌ مغلظاً‪ ،‬روام احلسن بن زياا ‪ ،‬وأخذَ به‪ ،‬وسندُم هو القياس‬
‫عل كونِ مالِ الصدقة مطهّراً حمرَّماً عل بين هاشى مى األحاايىثِ الدالىةِ على خىرو ِ‬
‫اخلطايا باملاء‪.‬‬
‫و انيها‪ :‬إنّىه جنىسٌ خمققىاً‪ ،‬روام أبىو يوسىفَ ‪ ‬وأخىذ بىه‪ ،‬فىإنّ للبلىوى تىأ رياً يف‬
‫ختقيفِ النجاسة‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬مرشد أقر املسالك))(ص‪ ،)3‬و((املرشد املعني)) وشرحه ((خمتصر الدر الثمني املورا‬
‫املعني))(ص‪(( ،)23‬خمتصر خلي ))(ص‪ ،)4‬و((حاشية الدسوقي))( ‪ ،)42 :‬و((التا واإلكلي ))‬

‫( ‪ ،)66 :‬و((القواكه الدواني))( ‪ ،) 25 :‬ولكنه قالوا‪ :‬كرم ماء مستعم يف حدو‪.‬‬


‫(‪ )2‬قال الشربيين يف ((مغين ا تا ))( ‪ )29 :‬أن مذهب الشافعي القدي هو أن املاء طهور‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.)19 :‬‬
‫(‪ ))4‬قال القاري ‪ ‬يف ((فتح بىا العنايىة))( ‪ :) 29 :‬مل يثبىت مشىايمس العىرا‪ ،‬خالفىاً بىني األئمىة‬
‫الثال ة يف أن املاء املستعم طاهر غري طهور‪ ،‬وأ بته مشايمس ما وراء النهىر‪ ،‬واخىتالف الروايىة‪:‬‬
‫فعن أبي حنيقة يف رواية احلسن عنه‪ ،‬وهو قوله‪ :‬أنه جنس جناسة مغلَّظة‪ ،‬وعن أبي يوسف وهو‬
‫رواية عن أبىي حنيقىة‪ :‬أنىه جنىس جناسىة خمققىة‪ ،‬وعىن حممىد وهىو روايىة عىن أبىي حنيقىة وهىو‬
‫األقيس‪ :‬أنه طاهر غري طهور‪ ،‬واختار هذم الرواية ا قِّقون من مشايمس ما وراء النهر وغريه ‪،‬‬
‫وهو ااهر الرواية‪ ،‬وعليها القتوى‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وحنن نقول[ ]‪ :‬لو كان طاهراً جلازَ يف السَّقرِ الوضو ُء به‪ َّ ،‬الشُّر ُ منىه‪ :‬أي‬
‫ال جيوزُ الوضو ُء باملا ِء املستعم وال الشُّر ‪ ،‬ومل يق ْ أحد بذلك‪.‬‬
‫و الثها‪ :‬إنّه طاهر‪ ،‬روام حممّد ‪ ،‬وأخذ به‪ ،‬وعليه القتوى‪ ،‬كمىا يف ((البنايىة))‪،‬‬
‫وهو األقوى من حيث الدلي ‪ ،‬كما بسطنام يف ((السعاية))( )‪.‬‬
‫ومن لطائف األقوال ما يف ((امليزان)) لعبىد الوهىا الشىعرانيّ ‪ ‬قىال‪(( :‬قعىت‬
‫سيدي عليّاً اخلواص ‪ ‬قال‪ :‬مدارك اإلمام أبىي حنيقىة ‪ ‬اقيقىة‪ ،‬ال يطَّلى عليهىا إال‬
‫أه ُ الكشفِ من أكابرِ األولياء‪ ،‬وكىان أبىو حنيقىةَ ‪ ‬إذ رأى مىاء امليضىأة يعىرف سىائر‬
‫الذنو ِ اليت فيه‪ ،‬فلذا جع َ ماءَ الطهارةِ إذا تطهَّر به املكلف له ال ةُ أحوال‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬إنّه كالنجاسةِ املغلظة؛ الحتمالِ أن يكون املكلف ارتكبَ كبرية‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬إنّه كالنجاسةِ املتوسِّطة؛ الحتمالِ أن يكونَ ارتكبَ صغرية‪.‬‬
‫والثالىىث‪ :‬إنّىىه طىىاهرٌ يف نقسِ ىهِ غىىري مطهّىىر لغىىريم؛ الحتمىىالِ أن يكىىون ارتك ىبَ‬
‫مكروهاً‪ ،‬أو خالف األوىل))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وحنن نقول…اخل؛ اختلقت النسمس هاهنا‪ ،‬فقي بعضىها هكىذا‪(( :‬وحنىن‬
‫نقول‪ :‬لو كان طاهراً جلاز يف السىقر الوضىوء بىه ى ّ الشىر منىه…)) اخل‪ ،‬ويف بعضىها‪:‬‬
‫((وحنن نقىول‪ :‬لىو كىان طىاهراً مطهىراً جلىاز‪ ))...‬اخل‪ ،‬فعلى النسىخة األوىل هىو اسىتداللٌ‬
‫ورااً عل مَن قال بالطهارة‪.‬‬ ‫عل جناسةِ املاء املستعم نصرةً ملذهبِ أبي حنيقة ‪َّ ‬‬
‫وحاصىىله‪ :‬أنّىىه لىىو كىىان املىىاءُ املسىىتعم ُ طىىاهراً يف نقسِ ىهِ جل ىازَ يف السىىقرِ أن يتوضَّىىأ‬
‫باملاء‪ ،‬يشر غُسالته م أنّه مل يق به أحد ى أي مل يق جبوازِ الشر ِ من املستعم ‪،‬‬
‫أو مل يق بالوضوءِ الشر ّ منه أحد ى ب جوَّزوا التىيمَّ عنىد خىوف العطىش‪ ،‬ومىن‬
‫املعلوم أن احلرمةَ ال للكرامةِ كما يف اإلنسان آيةُ النجاسة‪ ،‬فعُ ِل َ أنه جنس‪.‬‬
‫ولعلَّك تتقطن من هذا البيان أنّ ضمريَ ((كىان)) راجى ٌ إىل املىاء املسىتعم ‪ ،‬وضىمريُ‬
‫((به)) راج ٌ إىل نقس املاء قب استعماله‪ ،‬وضمري‪(( :‬منه)) راج ٌ إىل املىاء بعىد اسىتعماله‪،‬‬
‫واإلشارةُ بذلك إىل جوازِ الشر ِ أو التوضؤ الشر ‪.‬‬

‫( ) ((السعاية))( ‪.)311 :‬‬


‫‪611‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬أقسام املياه‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فإن قلت‪ :‬يلزمُ حينئذ تقكيك الضمائر؟‬
‫قلت‪ :‬ال بأس به‪ ،‬فإنّ ذات املاء املطل واملسىتعم واحىدة‪ ،‬واالخىتالفُ باعتبىارِ‬
‫وصف‪ ،‬وال حر يف أن يرج َ ضمريٌ إىل ذات شيء م قط ِ النظرِ عن الوصىف‪ ،‬وآخىر‬
‫إليه‪ ،‬م حلااِ الوصف‪.‬‬
‫وعل النسخةِ الثانيةِ‪:‬‬
‫‪ .‬حيتم أن يكون املطهر بصيغةِ اس املقعول‪.‬‬
‫‪ .2‬وحيتم أن يكون اس فاع مقيداً ملعن الطهور‪.‬‬
‫فعل األوّل يكون تأكيداً للطاهر‪ ،‬ويكون مآله هىو مىآل النسىخةُ األوىل‪ ،‬وعلى‬
‫الثاني يكونُ الغرضُ مىن هىذا الكىالم الىراّ على مَىن قىال بالطهىارة والطهوريّىة مجيعىاً‪،‬‬
‫ورااً عل ى مالىىك ‪ ‬ومَىىن وافقىىه‪ ،‬ويرج ى ُ ك ى ّ ضىىمريٍ إىل‬ ‫نصىىرةً ملىىذهبِ حممّىىد ‪َّ ،‬‬
‫املستعم من حيث أنّه مستعم ‪.‬‬
‫وحاصىىله‪ :‬أنّىىه لىىو كىىان املسىىتعم طىىاهراً أو طهىىوراً جلىىاز الوضىىوءُ باملسىىتعم ‪،‬‬
‫والشر منه عند العطش‪ ،‬وليس كذلك وال خيق عل املتقطِّن مىا يف هىذا الكىالم على‬
‫كلتا النسختني من االختالل واإلعضال‪:‬‬
‫أمّا أوَّالً‪ :‬فأل ن احلك َ بعدم قول أحىد جبىوازِ الوضىوء باملىاء املسىتعم خطىأ‪ ،‬فىإن‬
‫من قال بطهوريّته قد ذهب إليه‪ ،‬وكذا احلك ُ بعدم قول أحد جىواز الشىر ِ مىن الغُسىالة‬
‫خطأ‪ ،‬فإنّ ك ّ مَن قال بالطهارة قال به‪.‬‬
‫وأ بت ذلك حبديثِ السائب بىن يزيىد ‪ ‬املىرويّ يف ((صىحيح البخىاري)) وغىريم‪،‬‬
‫قال‪(( :‬ذهبت بي خاليت إىل الىنيبّ ‪ ‬فقالىت‪ :‬إنّ ابىن أخىيت وقى َ ى أي وجى يف قدميىه ى‬
‫فمسحَ رسول اهلل ‪ ‬برأسي واعا لي بال كة‪ َّ ،‬توضَّأ‪ ،‬فشىربتُ مىن وضىوئه))( )‪ .‬قىال‬
‫القَ ْسطالنيّ(‪(( :)2‬أي املتقاطرُ من أعضائه الشريقة))‪.‬‬

‫( ) يف ((صحيح البخاري))( ‪ ،)6 :‬وفيه‪(( :‬إن ابن اخيت وج فمسح رأسي‪.))...‬‬


‫(‪ )2‬يف ((إرشاا الساري بشر صحيح البخاري))( ‪.)21 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪611‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأمّا انياً‪ :‬لو سُلِّ َ عدم قىول أحىد جبىوازِ الشىر بىه فنقىول‪ :‬ال يىدلّ ذلىك على‬
‫النجاسة‪ ،‬فإنّ عدمَ جوازِ شر شيء وأكله قد يكون للمضرّة واخلبا ة‪.‬‬
‫وأيضىاً‪ :‬جيىىوز أن يكىون ذلىىك لقىوّة الشىىبهة يف طهارتىىه؛ لالخىىتالفِ الواقى مىىن‬
‫األئمّة‪.‬‬
‫وأيضاً‪ :‬جيوز أن يكون منعه من ذلك على طريى ِ األولويَّىة بقصىدِ النظافىة‪ ،‬ال‬
‫عل طري احلرمة‪.‬‬
‫وأمّا الثاً؛ فألنّه حكموا جبواز التيمّ خلوفِ عطش حيوان حمرتم كدابّىةِ الرجى‬
‫م أنّ شر َ الغُسالة ليس حمرَّماً عل الدَّابة‪ ،‬فعُلِى َ أنّىه لىيس ذلىك إال افعىاً للحىر ال‬
‫للنجاسة‪.‬‬
‫وأمّا رابعاً‪ :‬فألنّ عدم جواز التوضؤ به ّ الشر منه إنّمىا هىو لعىدمِ الطهوريىة‪،‬‬
‫وهذا ال يدلّ عل عدم الطهارة‪ ،‬فاملالزمة اليت ذكرها بقولىه‪(( :‬لىو كىان طىاهراً…)) اخل‬
‫عل النسخةِ األوىل باطلة‪.‬‬
‫وأمّا خامساً‪ :‬فألنّ التقييدَ بقوله‪(( :‬يف السقر)) لغو؛ فإنّ احلك َ يف احلضىر والسىقر‬
‫سواء‪ ،‬إال أن يقال‪ :‬إنّىه اتّقىاقيّ‪ ،‬بنىاءً على أنّ االحتيىا َ يف السىقرِ أشىدّ مىن غىريم‪ ،‬ويف‬
‫املقامِ أحباوٌ أخر‪ ،‬أيضاً مذكورة يف ((السعاية))( )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫( ) ((السعاية))( ‪.)493 :‬‬


‫‪591‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫وكلُّ إهابٍ دُبِغَ فقد طهُر إالَّ جلدَ اخلنزيرِ واآلدم ّ‬
‫ي‬
‫[‪]3‬‬
‫(وكلُّ إهابٍ[ ] دُبِغَ فقد طهُر[‪ ]2‬إالَّ جلدَ اخلنزيرِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكل إهاب…اخل؛ ذكر هذه املسألة يف هذا املقام مع كونهاا ما مساا ل‬
‫باب تطهري األجناس؛ لكونها مناسبة لبحا الوواوو وال ُسال فيهاه إما من ّ اإلهاابَ‬
‫املدبوغ طاهر جيوز الوووو وال ُسل م املاوِ املوووع فهه‪.‬‬
‫ويف إيراد‪(( :‬كلّ)) تنبهه ملى ّ احلكمَ مامٌّ يف كال جلاد ساواو كاا جلاد ماأكو ِ‬
‫اللحم و غريه؛ حلادي ‪ (( :‬يّماا إهااب دباغ فقار طهار))( ) خرجاه ال رماذّّ وسسّانه‬
‫واب ماجة ومسلم و بو داود وغريهم ويف الباب خبارن كثرية ذكرناها مع اخا ِِ‬
‫املذاهب يف ((السعاية))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فقد طهر؛ إدخا ُ الياوِ ملى اخلرب ل ض ّم املب د معنى الشرط‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬إال جلااد اخلنزياار… اخل يف قصاار االسا ثناوِ ملههمااا إإااارة إى طهااارةِ‬
‫جلاادِ الكلاااب يضاااً بالدباغاااة بنااااوأ ملاااى نّااه لاااهن بااانعنِ العااات كماااا اخ ااااره يف‬
‫((اهلداية))(‪ )3‬و((غاية البها )) و((العناية))( )‪.‬‬
‫والوجه يف تقديم اخلنزيار ملاى اآلدمايّ ذكاراً املوواعَ موواع إهاناة ويف مثلاه‬
‫ال عظهمُ يف ال أخري‪.‬‬
‫والسببُ لعدمِ طهارة جلاد اخلنزيار بالدباغاةِ نّاه جنانُ العات ممهاع جزا اه فا‬
‫تزياال الدباغااة جناس ا ه العهنهّااة؛ ف ا ّ الدباغ اةإ إنّمااا تزي الُ النعاس اةإ العارو اةإ باااخ طِ‬
‫الرطوبات النعسة‪.‬‬

‫( ) يف ((صااحه مساالم))( ‪ )222 :‬و((ساان بااي داود))( ‪ )66 :‬و((موطااأ مالاا ))(‪) 94 :2‬‬
‫و((سن ابا ماجاة))(‪ ) 93 :2‬و((سان الادارمي))(‪ ) 2 :2‬و((صاحه ابا سباا ))( ‪:‬‬
‫‪ ) 0‬و((املععم الص ري))( ‪ )399 :‬و((مسند احلمهدّ))( ‪ )222 :‬و((املن قى))(ص‪)22‬‬
‫و((مسند الشافعي))(ص‪ ) 0‬وغريها‬
‫(‪(( )2‬السعاية))( ‪.) 0 :‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.)93 :‬‬
‫( ) ((العناية إرح اهلداية))( ‪.)92 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪591‬‬
‫واآلدميّ)‪.‬‬
‫واآلدميّ[ ])‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬واآلدميّ ؛ املم نّهام اتفيقاوا ملاى ّ جلادَ اخلنزيارِ ال يطهار بالدباغاة‬
‫واخ ليوا يف قبوله هلا‪:‬‬
‫‪ .‬فمنهم مَ قا ‪ :‬ال يقبل؛ أل ف فهه جلوداً مرتادفة بعضُها فوق بعض‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنهم مَ قا ‪ :‬يقبلُها لك ال يطهر‪.‬‬
‫وكذا اخ ليوا يف قإبو جلد اإلنسا ِ الدباغة‪:‬‬
‫‪ .‬فمنهم َم قا ‪ :‬ال يقبلها؛ ألنه لرق ه ولطاف ه ال ميك سلخه ودباغ ه‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنهم مَ قا ‪ :‬يقبلها‪.‬‬
‫واتفيقوا ملى نّه لو دبغَ يطهار لكا مارمُ سالخُهُ ودب اه إمازازًا وإكرامااً‪ .‬كاذا يف‬
‫إروح ((اهلداية))‪.‬‬
‫وسهنئ اذٍ يَ ا ِردُ ملااى املص انف ‪ ‬نّااه ال يص ا ّ اس ا ثنا ه جلااد اآلدم ايّ م ا سك امِ‬
‫الطهارة ونظمُهُ يف سال ِ مادم الطهاارة ماع جلادِ اخلنزيار ف نّاه ال إا َّ يف نّاه لاو دباغَ‬
‫إطهُر غايةُ األمر نّه ال ملّ االن ياعُ به إرافة وهو مر آخر‪.‬‬
‫و جهبَ منه بوجوه‪:‬‬
‫‪ .‬منها‪ :‬إنّه اس ثناون منقطع واملعنى‪ :‬كلّ إهابٍ يقبلُ الدباغ إذا ُدِبغَ طهار إال جلادُ‬
‫اخلنزي ارِ واآلدم ايّ ف نّهمااا ال يقب نااه وفهااه نّااه ال يس ا قهمُ منااد مَ ا قااا ب مكااا ِ‬
‫دباغهما وهو األص ّ‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنها‪ :‬ما يف ((ذخرية العقبى))( ) وغريه‪ :‬إنّه اسا ثناون ما طهار واملارادُ باه جاوازُ‬
‫االن ياعِ به تعبرياً م ال زمِ بامللزوم فكأنّه قا ‪ :‬كلّ إهابٍ دبغَ جازَ االن ياعُ بهِ‬
‫إال جلدَ اخلنزير واآلدميّ؛ ف نّه ال جيوز االن يااعُ بهماا بااأل ّو لنعاسا ه وبالثااني‬
‫لكرام ه‪.‬‬
‫وفهااه تكل ا واو ا واحلاابُّ الصااوابُ يف اجلااوابِ يقااا ‪ :‬ذك ارُ طهااارةِ اجللااد‬
‫بالدباغ يف هذا املقام إنّما هو لبها ِ جواز االن ياعِ به فكأنّه قا ‪ :‬طهرَ وجاز الوووو‬

‫( ) ((ذخرية العقبى))(ص‪.)32‬‬
‫‪591‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[‪]2‬‬
‫نت والرُّطوباتِ الفنعَس ِة م اجللد ف‬‫املمْ ف الدباغةإ هي إزالةُ[ ] را حةِ النف ِ‬
‫ب‬
‫كانت باألدويةِ كالقإرظِ وحن ِوهِ يطهرُ اجللدُ وال تعودُ جناسُهُ بدًا وإ كانت بالُّرا ِ‬
‫ن يطهرُ إذا َيبِن ثمف إ صاَب ُه املا ُو هل يعو ُد جنساً؟‬ ‫و بالشفم ِ‬
‫فع بي سنهي إة ‪ :‬رواي ا [‪.]3‬‬
‫ن حبه ُ لو تركإ مل ييسدْ[ ] كا دباغاً‪.‬‬ ‫وم بي يوس َ ‪ :‬إ صا َر بالشفم ِ‬
‫وم حممفدٍ[‪ : ]5‬جلدُ امله ِة إذا يبنَ ووق َع يف املا ِو ال ينعنُ م غ ِري فصل‪.‬‬
‫ي ف نّه ال ملّ االن ياعُ باه‬ ‫وال ُسلُ وغريهما م صورِ االن ياعِ به إال جلدَ اخلنزير واآلدم ّ‬
‫للنعاسةِ يف األوّ وللكرامة يف الثاني‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬هي إزالة؛ يف إط قه إإارة إى نّه يسا وّ فهاه يكاو الادابغُ مسالماً‬
‫و كافراً و صبهاً وأ جمنوناً و امر ة‪ .‬كذا يف ((السراج الوهّاج))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ف ّ… اخل؛ يشري إى الدباغةإ ملى نومت‪:‬‬
‫‪ .‬سقهقهااة‪ :‬وهااي تاازا َ رطوباتااه باألدوياةُ كاااملل وقشااور الرمااا والعيا‬
‫والقإرظ ا بي القاِ ورق إعر السفلم ا‪.‬‬
‫‪ .2‬وسكمهّة‪ :‬وهي تازا َ بال شامهنِ‪ ّ :‬إلقاا ه يف واووِ الشامنِ إى تاذهبَ‬
‫رمه ورطوب اه و بال رتياب‪ ّ :‬خلار الارتاب باه وإلقاا ه يف الاري وماا إابه‬
‫ذل ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬رواي ا ؛ يف رواية‪ :‬يعود جنساً؛ لعودِ الرطوباةِ املنعساة باب لاه باملااو‬
‫ويف رواية‪ :‬ال؛ أل ف البَل ةإ العا ادةإ لهسات تلا الذاهباة ف نّهاا ت إات وذهبات وهاذه‬
‫غريها ونظريه‪ :‬األرضُ إذا طهرت بالهبنِ ثمف صابها املااوُ يف رواياة‪ :‬تعاودُ جنساة ويف‬
‫رواية‪ :‬ال وهو املخ ار‪ .‬كذا يف ((ال نهة))( )‪.‬‬
‫[ ]قولاه‪ :‬مل ييسااد؛ ّ باال عي وسصااو الاري الكريااه فا فسادَ د ف ذلا‬
‫ملى بقاوِ رطوباته النعسة‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وم حممّد ‪‬؛ هذا والذّ قبله ذكرهما تأيهداً لروايةِ مدم العود بأ ّ‬

‫( ) ((غنهة املس ملي))(ص‪.) 56‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪591‬‬
‫وما طإهُرَ جلدُهُ بالدفبغِ طإهُرَ بالذفكاة وكذا حلمُه وإ مل يؤكل وما ال ف‬
‫ص ةِ معها م غري فصل[‪.]2‬‬ ‫والصفحه ُ يف نافع ِة املِسْ [ ] جوازُ ال ف‬
‫( وما طإهُرَ جلدُهُ بالدفبغِ طإهُرَ بالذفكاة[‪ ]3‬وكذا حلمُه[ ] وإ مل يؤكال وماا ال‬
‫ف )‪ ّ :‬ما مل يطهرْ جل ُد ُه بالدباغ ال يطه ُر بالذفكاة‬
‫دل ا ملاى الطهاارةِ وسصاو الدباغاةِ ما غاري فصال فقولاه‪(( :‬ما غاري‬ ‫هاتت الرواي ت َّ‬
‫فصلٍ)) م علَّب بكل ههما‪.‬‬
‫ومعناه‪ :‬م غري فصل بت يصهبَه املااو وبات ال يصاهبه وهاذا ملاى الرواياةِ‬
‫م بي يوسا َ ‪ ‬وما غاري فصال بات يادبغَ باألدوياةِ و بال شامهن هاذا ملاى‬
‫الثانهة و كثرُ الناظري ِ ملى تعلُّقِه بالثاني فقر‪.‬‬
‫( )‬
‫[ ]قولااه‪ :‬والصااحه يف نافع اةِ ا ِملس ا ؛ املِس ا ُ ا بالكساار ا‪ :‬طه ابن معااروِن‬
‫يضرب به املثل يف لط ِ الرا حةِ وسسنها وسقهق ه دمن جي مع يف سرفة الظاّّ با ذ ِ ايف يف‬
‫وقتٍ معلومٍ م السانةِ ننْزلاةِ املاواد الانِ تنصاب إى األمضااو وهاذه السارفة جعلاها ايف‬
‫معدناً للمس والنافعةُ معدنها ومأواها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬م غري فصل؛ ّ م غري فرق بات يكاو نافعاةإ دابفاةٍ ذكهاةٍ و غاري‬
‫ذكهّة صابها املاو و مل يصب؛ أل ف يبسها دباغها وال تعاود جناسا ه بعاده فهاو طااهرن‬
‫جيوزُ الص ةُ معه ملى كلّ سا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بالذكاة؛ بالذا ِ املععمة نعنى الذب والوجهُ يف هذا نّهاا تعمالُ ممالَ‬
‫الاادباغ يف إزالااة الرطوبااات النعسااة باال وى؛ ألنّهااا اناعُ اتفصااا الرطوبااات النعسااة‬
‫والدباغة تزيلها بعد االتصا ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكذا حلمه؛ ّ يطهرُ اللحمُ بالذب وإ كا حلمُ ماا ال يؤكال وهاو‬
‫الصحه كما يف ((اهلداية))(‪ )2‬وفهه اخ ِن(‪ )3‬ذكرَه يف ((النهاية))‪.‬‬

‫( ) و يضاً صح الزيلعي يف ((تبهت احلقا ب))( ‪ )22 -26 :‬نهاا طااهر بكال ساا وما الذكهاة‬
‫طااااهرة باالتيااااق‪ .‬وتابعاااه صااااسب ((البحااار))( ‪ ) 6 :‬وقاااا بال يصاااهل صااااسب ((حتياااة‬
‫امللوك))(ص‪ )22‬واب اهلُمام يف ((الي ))( ‪ )2 0 :‬وم خسرو يف ((درر احلكام))( ‪.)25 :‬‬
‫(‪(( )2‬اهلداية))( ‪ )20 :‬وفهه‪ :‬ألنها تعمل ممل الدباغ يف إزالة النعاسة‪.‬‬
‫(‪ )3‬اخ ليوا يف طهارة غري مأكو اللحم بالذكاة ملى قولت‪:‬‬
‫‪599‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫وإعرُ امله ةِ ومظمُها ومَصَبُها وسافرُها وقرنُها‬
‫واملرادُ[ ] بالذفكاة يذب َ املسل ُم و الك ابيُّ م غ ِري يرتكإ الفسمه إة مامداً‪.‬‬
‫[ ]( )‬
‫(وإعرُ امله ةِ[‪ ]2‬ومظمُها ومَصَبُها( ) وسافرُها[‪ ]3‬وقرنُها وإعرُ اإلنسا‬
‫[ ]قوله‪ :‬واملراد… اخل؛ يريد ف الذكاةإ املطهّرةُ للعلدِ إنّما هي الاذكاةُ املع اربة يف‬
‫الشرع فلو ذب اجملوسيّ و املسلم و الك ابي ا ّ الههودّ والنصراني ا وتارك ال سامهةإ‬
‫مامداً يكو مذبوسه مه ة ال يطهر جلده وال حلمه بهذا الذب (‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬وإااعرُ امله ااة… اخل والوجااه يف طهااارة هااذه األإااهاو ّ هااذه األإااهاو‬
‫لهست نه ة؛ ألنها مبارة ممّا سَلّ فهه املوت ب ري وجهٍ إرمي واملاوتُ مباارة ما مادمِ‬
‫احلهاة ف ملّ إال يف ما مل فهه احلهاة؛ ولذا ال يقا للعماد‪ :‬مهّت‪.‬‬
‫وهذه األإهاوُ ال سهاةإ فهها بدلهل نّه ال ي ألم بقطعها إال نا يفصال باه ما اللحام‬
‫والشااحم وحنااو ذلاا كااذا يف ((اهلدايااة))( ) وغااريه ويف املقااامِ مباساا ُ ذكرناهااا يف‬
‫((السعاية))(‪.)5‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وسافرها؛ ّ سافر اليرس واحلمار وغريهما وهو العظم الذّ يكو‬
‫يف رجلهما م حتت‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وإعر اإلنساا … اخل؛ فارده بالاذكر ماع دخولاه يف إطا قِ ماا مضاى‬
‫اه ماماً بشأنه‪.‬‬

‫))‬‫األو ‪ :‬طهارته‪ :‬وصححه صاسب ((ال حية))( ‪ )22 :‬و((اهلداية))( ‪ .)2 :‬واخ اره يف ((البدا ع‬
‫( ‪.)46 :‬‬
‫الثاني‪ :‬مدم طهارته اخ اره صاسب ((ال نوير))( ‪ ) 22 :‬وقا احلصكيي يف ((الدر املخ اار))( ‪:‬‬
‫‪(( :) 22‬هذا ص ما يي ى به)) و قرفه اب مابدي يف ((رد احمل ار))( ‪.) 22 :‬‬
‫عصَب‪ :‬مضو بهض إبهه العظم لت االنعطاِ صلب يف االنيصا ‪ .‬ينظر ‪(( :‬السعاية))‬ ‫( ) ال َ‬
‫(ص‪.) 5‬‬
‫(‪ )2‬قهده يف ((الدر املخ ار))( ‪ ) 34 :‬ب ري املن وِ‪ ّ :‬ر وسه الن فهها الدسومة‪.‬‬
‫(‪ )3‬صح الزاهدّ يف((القنهة))(ق ‪ ) /‬يضاً‪:‬طهارة ذبهحة اجملوسي ‪ .‬و قره يف ((البحر))( ‪.) 09 :‬‬
‫( ) ((اهلداية))( ‪.)96 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪(( )5‬السعاية))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪022‬‬
‫ومظ ُم ُه طاهر وجتو ُز ص ُة مَ مادَ سفن ُه إى ف ِم ِه وإ جاو َز قإدْ َر الدرهم‪.‬‬
‫فصل‪ :‬بئرن وقع فهها جنن‬
‫ومظمُهُ طاهر‪.‬‬
‫وجتوزُ[ ] ص ةُ مَ مادَ سنفهُ إى فمِهِ وإ جاوزَ قإادْرَ الادرهم) فاردَ[‪ ]2‬هاذه‬
‫ت فهماا مارف؛ أل ف السا ف مظامن و مصاب وقاد ذكارَ ف‬ ‫املسألةإ بالذكرِ مع نفها فُهِمَ ْ‬
‫العظمَ طاهر؛ ملكا ِ[‪ ]3‬االخ ِِ فهها ف نفه إذا كا كثرَ ما قإا ْدرِ الادرهمِ ال جياوز‬
‫ص ةُ به مند حممف ٍد ‪.‬‬ ‫ال ف‬
‫فصل[‪[ ]4‬يف اآلبار]‬
‫[‪]5‬‬
‫بئرن وقع فهها جنن‬
‫[ ]قوله‪ :‬وجتوز؛ يعا مَا ساقطت سانانه كلهاا و بعضُاها فأمادهاا إى مكانهاا‬
‫وصلَّى جازت ص ته وإ كا املعاد زيد م قدر الدرهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فارد… اخل؛ دفاعن لساؤا ٍ مقادفر وهاو ّ إفارادَ مساألةِ جاوازِ الصا ةِ‬
‫ب مادةٍ سنّه بالذكر غري حم اجٍ إلهه؛ ألنّها فهمت ممَّا مرف ّ العظمَ طاهر فا ّ السا ف يضااً‬
‫مظم وساصله‪ :‬نّه إنّما فردها بالذكرِ لوجاود االخا ِ فههاا فلرفعاه واإلإاارةُ إى‬
‫مدمِ ام باره صرفح به( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬ملكااا ؛ ملَّ اةُ لرفااراد واملكااا مصاادرن مهم ايّ نعنااى الكااو ومنشااأ‬
‫االخ ِِ يف هذه املسألة اخ فهم يف ّ الس ّ هال هاو مظامن م مصاب؟ وملاى األوف‬
‫هال لاه سانّ م ال؟ فا ّ مانهم مَا ذهابَ إى ّ العظامَ ال سانف فهاه إال السا ّ وملاى‬
‫ال قديرِ الثاني هل العصب يكو جنساً م ال؟ والاذّ صاحفحه هالُ املاذهب نّاه مظام ال‬
‫سنّ له‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فصل؛ ملا كانت مسا ل البئر مم ازن ممّا سببَ فصالها مماا سابب بيصال‬
‫ويف بعض النسخ‪ :‬ال ثرَ لليصل هاهنا وهو سس ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬جنان ؛ بيا اجلاهم و كسارها ويف إط قاه إإاارة إى نّاه ال فارقَ بات‬
‫النعاسةِ املخيَّية وبت امل لَّظة ف ّ ثرَ ال خيه إنّما يظهرُ يف الثهاب فلو بالت فهها‬

‫( ) وقاد صااح يف ((البحاار))( ‪ ) 3 :‬طهااارة سا اآلدماي مطلقاًا و قارفه يف ((الاادر املخ ااار))( ‪:‬‬
‫‪.) 34‬‬
‫‪025‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫و ماتَ فهها سهوا وان يخَ و تيسفخ‬
‫و ماتَ[ ] فهها[‪ ]2‬سهوا [‪ ]3‬وان يخَ[ ] و تيسفخ‬
‫إاة وغريها مما يؤكل وجبَ نزحُ الكلّ مع كو جناس ه خيهية صرفح به قاوي خا ‪.‬‬
‫وإى نّه ال فرق بت القلهل والكثري س ى لو وقعت قطرة يضاً ما الباو ِ و الادمِ‬
‫و اخلمر وجبَ نازحُ الكال لكا ينب اي تقههاده ناا مل يكا معياوفاً مناه للضارورة‪ :‬كبعارِ‬
‫اإلبل وال نم ف نّه ال ييسدُ املاو؛ أل ف آبارَ اليلوات لهن هلاا سااجز واملواإاي تردهاا‬
‫وتبعر سوهلا وتلقهها الري فههما فلاذل إ جعال القلهال وهاو ماا مل يسا كثره النااظر‬
‫ميواً( )‪ .‬كذا يف ((اهلداية))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬و مات؛ ف ُخرجَ منه احلهوا ُ سهفا؛ ف كا ملى جسِده جننن م هق‬
‫ل وإال ال‪.‬‬ ‫و كا جنن العتِ وجبَ نزحُ الك ّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فهها؛ هذا القهدُ اتيااقي؛ فاا ف احلكام كاذل فهماا إذا مااتَ خارجهاا و‬
‫وقع فهها كما يف ((البحر))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬سهوا ؛ ّ إذا كا دم ويّااً غاري ماا يّ املولاد وإال فموتاه ال ييساد املااو‬
‫كما مرّ ذكره‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وان يخ… اخل؛ االن ياخ‪ِ :‬مظإم الشيو باالنيخ يقاا ‪ :‬انا يخ الابط ‪:‬‬
‫ح‬
‫ّ صارَ مظهماً بالرياح وحنوها وال يسّخ‪ :‬هاو ان شاارُ األجازاوِ وتيرّقهاا وإنّماا صارف َ‬
‫بال يسّخ مع مدمِ احلاجةِ إلهه ف نّه إلمفا مُ ِلم سكم االن ياخ مُلِا َم سكام ال يساخ باالطريب‬
‫األوى؛ لكونه إدّ منه لرإارةِ إى دفع توهّم نّه جياب يف ال يسّاخ مار زا اد ما نازحِ‬
‫املاو ك سلِ جدرا ِ البئر وحنوه؛ لكونه إدّ‪.‬‬

‫( ) هذا ما ام مده صاسب ((اهلداية))( ‪ )99 :‬يف سد الكثري وصااسب ((حتياة امللاوك))(‪ ) 4‬ويف‬
‫((منحة السلوك))( ‪ ) 23 :‬و((البدا ع))( ‪(( :)22 :‬هو الصاحه ))‪ .‬ويف ((ال باهت))( ‪:)22 :‬‬
‫((وملهه االم ماد))‪ .‬وقد سصل اخ ِ يف سدّ الكثري فقهال‪ :‬رباع وجاه املااو وقهال‪ :‬ثلثاه‬
‫وقهاال‪ :‬كثااره وقهاال‪ :‬كلااه وقهاال‪ :‬ال خيلااو كالّ دلااو ما بعاارة و بعاارتت‪ .‬ينظاار‪(( :‬هديااة‬
‫الصعلوك))(ص ‪.)3‬‬
‫(‪(( )2‬اهلداية))( ‪.)99 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ينظر‪(( :‬الدر املخ ار))( ‪:‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪020‬‬
‫و ماتَ آدميّ و إاة و كلب يُنْزَحُ كلُّ ما ها إ مك وإال قُدرَ ما فهها‬
‫كل ما ها[‪ ]2‬إ مك َ وإال قُدرَ ما فهها[ ])‬
‫ح ُّ‬
‫و ماتَ[ ] آدميّ و إاة و كلب يُنْزَ ُ‬
‫[ ]قولااه‪ :‬و مااات؛ احلاصاال نّااه إذا ماااتَ آدم ايّ و مااا يقاربااه يف اجلثف اةِ كالشاااةِ‬
‫والكلاب وحنوهماا يُناازحُ الكالّ وإ مل ينا يخ وفهماا مااداها إنّماا جيااب نازح الكالّ إذا‬
‫ان يخَ وإال فله سدّ معّه ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬كلّ ما ها؛ ّ الذّ كا فهها وقتَ الوقوعِ واملوت مّا يف صور ِة وقوعِ‬
‫الاانعن فااا ّ البئاار كاااحلوضِ الصا ريِ ييسااد بااه احلااوض إال إذا كااا مشااراً يف مشاار‬
‫فبوقوعِ النعنِ ينعنُ كلُّ ماو فهعبُ النزح‪.‬‬
‫و مّا يف صاورةِ االن يااخ وال يسّاخ؛ فاا ّ مناد ذلا ُارجُ مناه بَلاة وهاي جنساة‬
‫ما عة فهنعنُ كلّ املاوِ باخ طها خب ِ ما لو خرجَ قبل االن ياخ‪.‬‬
‫و مّا يف صورةِ موتِ اآلدميّ فلما روى‪ (( :‬ف سبشهّاً وقع يف بئر زمزم نكَّة ومات‬
‫فأمرَ اب ُ مباس ‪ ‬واب الزبري ‪ ‬بنزحِ كل ما ه))( ) خرجه اب بي إاهب إة والبههقايّ‬
‫والدارقط ّ والطحااوّّ ومباد الارزفاق وغريُهام وبعاض ساانهده صاحهحة كماا‬
‫فصفاله ابا اهلُماام(‪ )2‬والزف ْي إلعايّ(‪ )3‬وقاد ال حابَ باإلنساا ِ بطريابِ الداللاة كالّ ماا يقااارب‬
‫اإلنسا َ يف اجلثفة‪ :‬كالكلب وحنوه‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬مااا فههااا؛ ّ الااذّ كااا فهااه وقاات وقااوعِ النعاسااة كمااا يف ((العنايااة))‬

‫و((البناية)) وغريهما م إروح ((اهلداية))‪.‬‬

‫( ) فع مطاو ‪(( :‬إ سبشهاً وقع يف زمزم فمات فأمر اب الزبري ‪ ‬ينزِ ماو زمزم فععل‬
‫املاو ال ينقطع فنظروا ف ذا مت تنبع ما قبال احلعار األساود فقاا ابا الازبري‪ :‬سسابكم)) يف‬
‫((إرح معاني اآلثار))( ‪ ) 2 :‬و((مصن اب بي إهبة))( ‪ ) 50 :‬وغريها وقا اب دقهاب‬
‫يف اإلمام‪ :‬إسناده صحه كما يف ((إم و السن ))( ‪ .)26 :‬وم اب مبااس ‪ (( :‬إ زجنهااً‬
‫وقع يف زمزم فمات فأنز إلهه رج ً فأخرجه ثم قا ‪ :‬انزفوا ما فهها م ماو)) يف ((مصن ابا‬
‫بي إاهبة))( ‪ ) 50 :‬و((معرفاة اآلثاار والسان ))(‪ )93 :2‬و((سان الادارقط ))( ‪)33 :‬‬
‫و((سن البههقي الكبري))( ‪ )266 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((ف القدير))( ‪.) 03 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((نصب الراية))( ‪.)323 :‬‬
‫‪022‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫يؤخذَ بقو ِ رج إلهْ هلما بصاارة يف املااو وحممفاد ‪ :‬قا فدرَ نائن دلا ٍو‬ ‫[ ]‬
‫األص ّ‬
‫[‪]2‬‬
‫إى ث مثئة‬
‫[ ]قوله‪ :‬واألص ّ… اخل ذكر يف ((اهلداية)) م بي يوس َ ‪ ‬فهه وجهت‪:‬‬
‫سدُهما‪ :‬حتيرَ سيرةً مثلَ موواعِ املااو ما البئار ويصابف فهاه ماا ينازح إى‬
‫مي لئ‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬يرسلَ يف البئر قصبة وجيعلُ ملبلغ املااوِ م ماة ثامف تنازحُ مناه مشارةُ‬
‫دالو ثمف تعادُ القصبةُ كلما ان ق َ م ماو البئر فهنْزحُ لكلّ قدرٍ منها مشرةُ دالو‪.‬‬
‫وذكاار العَ ا ْه ُّ ‪ ‬يف ((منحااة الساالوك إاارح حتيااة امللااوك))( ) وحممف اد ب ا فرامااوز‬
‫الشهري نُ خسرو ‪ ‬يف ((الدرر إرح ال رر))(‪ )2‬وغريهما(‪ :)3‬إ ف األص ّ األإبهُ باليقاهِ‬
‫هو يع ربَ يف مقدار املاو الذّ يف تل البئار قاو ُ رجلات هلماا بصاارة يف مار املااو؛ ّ‬
‫هلم سدسن وذكاو يعرفو به مقادير مهاه اآلبار‪.‬‬
‫ف ّ اال ثانتِ نصاابُ الشاهادةِ امللزماة وأل ف األصال هاو الرجاوع إى هالِ العلام‬
‫ف‬ ‫ل فا‬
‫ف‬ ‫بقوله ‪ :‬ﭽ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭼ( ) وم املعلاومِ ّ لكا‬
‫رجاالً ماملت باه فا ذا حتقَّاب بقوهلماا‪ :‬إ ف املااو يف هاذا البئار مئاة ولاو ماث ً ينازح ذلا‬
‫القدر‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وحممّد ‪ ‬قدفر نئن دلو إى ث ث مئاة؛ ّ سكامَ بنَازحِ هاذا املقادار‬
‫فاملئ ا بطريب الوجوب وما زاد ملهه إى ث ث مئة بطريب االس حباب وقد اخ ارَ هذا‬

‫( ) ((منحة السلوك))( ‪.) 25 :‬‬


‫(‪(( )2‬درر احلكام))( ‪.)25 :‬‬
‫(‪ ّ )3‬وصاااااححه ((ال باااااهت))( ‪ )30 :‬واخ ااااااره يف ((اهلداياااااة))( ‪ )22 :‬و قااا ارفه صااااااسب‬
‫((الكياية))( ‪ )93 :‬واخ ااره صااسب ((ال ناوير))( ‪ ) 3 :‬و((هدياة الصاعلوك))(ص‪)32‬‬
‫ويف ((الدر املخ اار))( ‪(( :) 3 :‬وباه يي اى وهاو األساوط)) ويف ((املراقاي))(ص‪(( :)32‬هاو‬
‫األص )) ورجفحه اب مابدي يف ((رد احمل ار))( ‪.) 3 :‬‬
‫( ) النحل‪ :‬م اآلية‪. 3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪024‬‬
‫ويف حنوِ محامةٍ و دجاجةٍ ماتت فهها ربعو َ إى س ت‬
‫(ويف حنوِ محامةٍ[ ] و دجاجةٍ ماتت فهها ربعو َ إى س ت‬
‫القو النفسييّ يف ((الكنز))( ) ويف ((خزانة املي ت))‪(( :‬ملهه الي وى))‪.‬‬
‫وقا يف ((البحر الرا ب))‪(( :‬قد اخ ل َ ال صحه ُ يف املسألة واإلف اوُ ناا ما حممّاد‬
‫‪ ‬سهل والعملُ نا م نصري ب سا م ‪ ‬ما ال ياويض إى رجلات ساوط؛ ولاذا‬
‫قا يف ((املخ ار))(‪ :)2‬ما م حممّد ‪ ‬الهسر لك ال خيياى واعيه ف نّاه إذا كاا احلكامُ‬
‫الشرميّ نزحُ مجهعِ املاوِ للحكمِ بالنعاسة فالقو ُ باالق صارِ ملى نازحِ ماددٍ وصاوصٍ‬
‫وق ملى دلهلٍ مسعيّ ييهده و نّى ذل بل املأثورُ ما ابا ِ مبفااس وابا‬ ‫م الدالو ي َّ‬
‫الزبريِ ‪ ‬خ فه))‪ .‬ان هى(‪.)3‬‬
‫ويف ((اهلداية))( ) وغريه‪(( :‬إ ّ حممفداً ‪ ‬إنّما قدفر بهاذا ملاا إااهده يف بلادِهِ ما ّ‬
‫املاوَ يف اآلبار يكو هذا املقدار غالباً))‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬ويف حنااو سَمامااة؛ هااو بااالي ِ وُيه ا املااهم وال اااو فهااه للواساادة ال‬
‫لل أنها ؛ أل ّ احلمااامَ يطل ابُ ملااى الااذكر واألنثااى وكااذا تاااو الدجاجااة وهااو مثلَّا‬
‫الدلل ذكره الدفمامه ّ(‪ )5‬يف ((مت احلهاة)) والدّمريّّ يف ((سهاة احلهوا ))(‪.)6‬‬

‫( ) ((كنااز الاادقا ب))(ص‪ .)5‬واخ اااره يض ااً الشاارنب لي يف ((نااور اإليضاااح))( ‪ )40 :‬وصاااسب‬
‫((االخ هار))( ‪ .)22:‬ويف ((املل قى))(ص‪(( :)5‬وبه يي اى))‪ .‬وهنااك قاوا خارى كماا يف ((هدياة‬
‫الصعلوك))(ص‪ ))32‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬املخ ار))( ‪.)22 :‬‬
‫(‪ )3‬م ((البحر الرا ب))( ‪.) 29 :‬‬
‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 05 :‬‬
‫(‪ )5‬وهو حممد ب بي بكر ب ممر ب بي بكر القرإي املخزومي االسكندرّ املالكي بدر الادي‬
‫ويعارِ بااب الادمامه قاا الساخاوّ‪ :‬كاا ساد الكملاة يف فناو األدب قار لاه األدباااو‬
‫بال قدم فهاه ما مؤلياتاه‪(( :‬إارح م ا اللبهاب)) و((إارح المهاة الععام)) و((و صار سهااة‬
‫احلهااوا )) املساامى بااا((ماات احلهاااة)) (‪422 -263‬هااا)‪ .‬ينظاار‪(( :‬الضااوو ال مااع))(‪) 4 :2‬‬
‫و((مععم املؤليت))(‪.) 20 :3‬‬
‫(‪(( )6‬سهاة احلهوا ))( ‪.)324 :‬‬
‫‪021‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫ويف حنوِ فأرةٍ و مصيور مشرو َ إى ث ثت‪.‬‬
‫ويف حنوِ فأرةٍ[ ] و مصيور مشرو َ إى ث ثت‪.‬‬
‫فيي احلمام والادجاج وماا يقارب ذلا إذا ماات يف البئار ومل ينا يخ ينازحُ بطريابِ‬
‫ي ومحَّااد با‬ ‫ّ والنخعا ّ‬ ‫الوجوبِ ربعو َ دلوًا كما خرجاه الطحااوّّ( ) ما الشاع ّ‬
‫بي سلهما ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫و مّا مقدارُ االس حبابِ فذكر املصن ُ ‪ ‬تبعاً للقُدُورّّ ‪ ‬إى س ت وهاو ال‬
‫يرج اعُ إى مس ا ند؛ ف ا ّ الااواردَ يف اآلثااارِ م ا الصااحابة وال ااابعت ‪ ‬كمااا بسااطناها يف‬
‫((السعاية))(‪ )3‬يف مثل هذه الصورة إمّا ربعو و مخسو و سبعو ‪.‬‬
‫وقاااد ذكااار حممّاااد ‪ ‬يف ((اجلاااامع الصاا ري))( ) يف مثااال هاااذه الصاااورة ربعاااو و‬
‫مخسو واخ اره صاسب ((اخل صة))(‪ )5‬و((احملهر))(‪.)6‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬ويف حنااو فااأرة؛ باااهلمزة بعااد الياااو وب ريهااا باليارسااهة‪ :‬مااو و‬
‫مصاايورة‪ :‬بضاام العاات وف ا العاات إاااذّ ّ فههااا(‪ )2‬وفهمااا يقاربهااا يناازح وجوب ااً‬
‫مشرو واس حباباً إى ث ثت‪.‬‬
‫ف قلت‪ :‬هذه ال قديرات يف مثا ِ هذه الصور ل طهري البئر والية للقهاس فا ّ‬
‫ل وإ مل‬ ‫القهااس يق ضااي نّااه لااو جنان البئاار نااوتِ احلهوانااات جيابُ ناازحُ الكالّ يف الكا ّ‬
‫ل فم ي ثبوت هذه ال قديرات؟‬ ‫ي نعن ال جيب نزحُ إيو يف الك ّ‬
‫قلت‪ :‬قد وردت آثا نر يف هذا الباب م الصحابة وال ابعت ‪ ‬وذكر بعضهم فهه‬
‫خباراً مرفومة يضاً لكنها مل تثبت فاق يوا تل اآلثار وقالوا‪ :‬إ ّ مسا ل هذا البااب‬
‫مس ندة إلهها و حلقوا بالصورِ املنقولةِ منهم نظا رها بطريبِ داللة الن ّ ويف املقام‬

‫( ) يف ((إرح معاني اآلثار))( ‪.) 2 :‬‬


‫(‪ )2‬يف ((و صره))(ص )‪.‬‬
‫(‪(( )3‬السعاية))( ‪.) 33 :‬‬
‫( ) ((اجلامع الص ري))(ص‪.)24‬‬
‫(‪(( )5‬خ صة الي اوى))( ‪.) 0 :‬‬
‫(‪(( )6‬احملهر الربهاني))( ‪.)259 :‬‬
‫(‪ ّ )2‬جاو ف العت إاذاً‪ .‬ينظر‪(( :‬السعاية))( ‪.) 33 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪021‬‬
‫واملع ربُ الدفلوُ الوسر وما جاوزَهُ اس سبَ به‪ .‬وي نعفنُ البئرُ م وقتِ الوقاوعِ إ‬
‫مُلِمَ ذل وإال فمنذ يومٍ ولهلةٍ إ مل ين يخ ومنذُ ث ثةٍ يامٍ ولهالهها إ ان يخ‬
‫واملع ربُ[ ] الدفلوُ الوسر وما جاوزَهُ[‪ ]2‬اس سبَ به‪.‬‬
‫وي نعفنُ[‪ ]3‬البئرُ م وقتِ الوقوعِ إ مُلِمَ ذل وإال فمنذ يومٍ ولهلاةٍ إ مل‬
‫ين يخ ومنذُ ث ثةٍ يامٍ ولهالهها إ ان يخ‬
‫حباث م إاو االط ع ملهها فلريجع إى ((السعاية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬واملع رب؛ ّ يف نزحِ املاو‪.‬‬
‫الدفلو ا بي الدا وسكو ال م ا‪.‬‬
‫الوسر ا بي ح ت وف األ ّو وسكو الثاني ا يف امل وسر بت الص ري والكبري‪.‬‬
‫هذا ملى ما اخ اره املصّن ‪ ‬ومؤل ((الكنز))(‪ )2‬و((اليقه النافع))(‪ )3‬و((مل قاى‬
‫األحبر))( ) وغريها(‪.)5‬‬
‫واخ ار صاسب ((اهلداية))(‪ )6‬و((احملهر))(‪ )2‬و((البدا ع))(‪ )4‬وغريهم ما هاو ظااهر‬
‫الرواية م ام بارِ دلو تل البئر‪.‬‬
‫واحلبّ ما يف ((جامع املضمرات)) وغريه ف املع اربَ هاو دلاو تلا البئار الان وقعات‬
‫النعاسة فهها ف مل يك هلا دلو معّه و مل ينزح به فاملع رب الدلو الوسر(‪.)9‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وما جاوزه؛ ّ الدلو الوسر فلو نزح قدر الواجب بادلوٍ واساد كابري‬
‫كيى ذل وهو ظاهر املذهب حلصو املقصود‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وي نعّن؛ ّ مكم بنعاسة البئر فلو تووفأ منه و اغ سلَ مع ملمِ‬

‫( ) ((السعاية))( ‪.) 33 :‬‬


‫(‪(( )2‬كنز الدقا ب))(ص‪.)5‬‬
‫(‪(( )3‬اليقه النافع))( ‪.) 09 :‬‬
‫( ) ((مل قى األحبر))(ص‪.)5‬‬
‫(‪ )5‬كالقدورّ يف ((و صر))(ص ) وال مرتاإي يف ((ال نوير))( ‪.) 5 :‬‬
‫(‪(( )6‬اهلداية))( ‪.)22 :‬‬
‫(‪(( )2‬احملهر الربهاني))( ‪.)26 :‬‬
‫(‪(( )4‬بدا ع الصنا ع))( ‪.)46 :‬‬
‫(‪ )9‬واخ ار صاسب ((الدر املخ ار))( ‪ :) 5 :‬إ مل يك هلا دلو فما يسع صاماً‪.‬‬
‫‪021‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫وقاال‪ :‬مذ وجد‪ .‬وسؤرُ‬
‫وقاال[ ]‪ :‬مذ وجد‪.‬‬
‫[‪]2‬‬
‫وسؤرُ‬
‫وقتِ الوقوع يعهد الصلوات وي سل ما غسل منه هذا إذا ملم؛ ّ يقهناً و ظنّاً وقت‬
‫الوقوع وإ مل يعلم ذل مكم بنعاسا ه ما وقات الوجاود واالطا ع ملهاه منادهما‬
‫مطلقًا وهو القهاس؛ أل ّ الهقتَ ال يزو ُ بالش ‪.‬‬
‫واألصلُ إوافةُ احلادثِ إى قربِ وقاتاه وذلا ألنّاا تهقنّاا بطهارتاه فهماا سابب‬
‫ووقعَ الش يف جناس ه بعد ذل ف مكم به؛ الس ما يكاو ماات يف غاري البئار‬
‫ثم لق ها الري العاص ُ و بعض السيهاو فهها‪.‬‬
‫ومند بي سنهية ‪ ‬لو وجدَ من يخاً و م يسّاخاً مكامُ بنعاساِهِ ما اب اداو ث ثاةِ‬
‫يّام ولهالهها؛ أل ّ اإلسالةإ ملى السببِ الظاهرِ واجبن مند خيااو األساباب والكاو يف‬
‫املاو سبب ظاهر فهحمل ملهه واالن ياخُ دلهل ال قاادم فهقادّر باالث ث؛ ألنّاه مصالُ يف‬
‫هذه املدّة غالباً و مّا لاو وجادَ غاري منا يخ فهقادّر مناده بهاومٍ ولهلاة؛ أل ّ ماا دو ذلا‬
‫سامات غري منضبطة ويف املقام حباثن مبسوطة يف إروح ((اهلداية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقاال مذ وجد؛ ّ ذل النعن يف البئر قا يف ((اجلوهرة النهّرة إرح‬
‫( )‬
‫و صر القُدُورّ))‪(( :‬ملهه الي وى))‪ .‬ان هى‪ .‬ويف ((اجمل بى))‪(( :‬كا ركا ُ األ مّاة الصاباغيّ‬
‫‪ ‬يي ى بقو بي سنهية ‪ ‬فهما ي علَّب بالص ة وبقوهلما فهما سواه يع يف غسال‬
‫الثوب والبد واألواني وغري ذل ممَّا وصل إلهه ذل املاو))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وسؤر… اخل؛ ملا كا بعض مسا لُ اآلبارِ م وقية ملاى مساا لِ اآلثاار‬
‫ذكر سكام السؤر بعد سكام البئر وهو بضمّ السات مهماوز العات‪ :‬اسامن للبقهفاة بعاد‬
‫الشرابِ الن بقاها الشاربُ يف اإلناو ثمّ ممّ اس عماله يف الطعام وغريه‪.‬‬

‫صبفاغِيّ املإدِي ّ بو املكارم رك األ مة‪ .‬نسابت‬


‫( ) وهو مبد الكريم ب حممد ب محد ب ملي ال َ‬
‫إلهه ((طلبة الطلبة)) املنسوبة إى النفسَيِيّ‪ .‬ينظر‪(( :‬اجلواهر))(‪(( ) 56 :2‬اليوا د))(ص‪.) 20‬‬

‫وهاو‬ ‫(‪ )2‬ان هى م ((اجمل بى))(ق ‪ ) /‬وقوهلما موافب للقهاس وقو بي سنهية ‪ ‬اس حساا‬
‫األسوط يف العبادات‪ .‬كما يف ((رد احمل ار))( ‪.) 2 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪021‬‬
‫اآلدمي واليإرس وكلُّ ما يؤكلُ حلمُ ُه طاهر والكل ُ‬
‫ب‬
‫[‪]5‬‬
‫اآلدمي [ ] واليإرس[‪ ]2‬وكلُّ ما يؤكلُ حلمُهُ[‪ ]3‬طاهرن [ ] والكلبُ‬
‫[ ]قولااه‪ :‬اآلدم ايّ؛ قدفمااه لشااراف ه و طلقااه فشااملَ الااذكر واألنثااى والص ا ري‬
‫والكابري واملسالم والكاافر والطااهر واجلناب واحلاا ض والنيسااو فا ّ ساؤرَ الكالّ‬
‫طاهر وطهورن م غري كراهة إال يكاو فمُاه جنساًا فساؤر إااربِ مخارٍ فاورَ إاربها‬
‫جنن خب ِ ما إذا مك َ سامةً واب لعَ ريقه ث ث مرفات كما يف ((احلإ ْلبة إرح املُنهة))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬والياارس؛ قااا يف ((النهايااة)) و((البنايااة))‪ :‬سااؤر الياارسِ طاااهرن يف ظاااهر‬
‫الرواية وروّ م بي سنهية ‪ ‬ربع روايات‪:‬‬
‫‪ .‬فروى البَلخي ‪ ‬نّه قا ‪ :‬سبّ إليّ ي ووّأ ب ريه‪.‬‬
‫‪ .2‬وروى احلإ َس ُ ‪ ‬منه ‪ ‬نّه مكروه كلحمه‪.‬‬
‫‪ .3‬وروى نّه مشكوك كسؤر احلمار‪.‬‬
‫‪ .‬وروى منه نّه طاهر كقوهلما وهو الصحه ؛ أل ّ كراهةإ حلماه مناده إلظهاارِ‬
‫إرفه؛ ألنّه يرهبُ به مدوُّ ايف فهقعُ به إمزازُ الادي فا ياؤثر حترمياه يف ساؤره‬
‫كما يف اآلدميّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وكلّ ما يؤكل حلمه؛ ّ سؤر ما يُباحُ كلُ حلمه بالذب كالشاة وحنوهاا‬
‫طاهر م غري كراهة إال ألمرٍ مارض كما يف سؤر اإلبل اجل لة والبقر اجل لة وهاي‬
‫الن تأكل العذرة وكذا الدجاجة املخ ة املخ لطة بأكل النعاسات ف نّه مكاروه كماا‬
‫يف ((البحر))( ) وغريه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬طاهر؛ ّ ب كراهة كما يق ضهه ال قابال بااملكروه؛ وذلا أل ف الساؤر‬
‫ولوط باللعاب ولعااب اإلنساا ِ واليارس وماأكو اللحامِ طااهرن باإلمجااع ويلحاب‬
‫ناأكو ِ اللحام ماا لاهن لاه نيانن ساا لة ممَّاا يعاهيفُ يف املااو فا ّ ساؤره طااهر ذكاره‬
‫الزف ْي إلعيّ يف ((تبهت احلقا ب إرح كنز الدقا ب))(‪.)2‬‬
‫ي والوجه يف جناسة سؤر‬ ‫[‪]5‬قوله‪ :‬والكلب؛ هو مع قرينهه معطوِن ملى اآلدم ّ‬

‫( ) ((البحر الرا ب))( ‪.) 3 :‬‬


‫(‪(( )2‬تبهت احلقا ب))( ‪.)3 :‬‬
‫‪029‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫واخلنْزيرُ وسباعُ البها مِ جنن واهلرفةُ والدفجاجةُ املخ َّةُ وسباعُ الطَّاريِ وساواك ُ‬
‫البهوتِ مكروه‬
‫واخلنزيرُ وسباعُ البها مِ جنن واهلرفةُ[ ] والدفجاجةُ املخ َّةُ وسبا ُع الطَّريِ وسواك ُ‬
‫[‪]2‬‬
‫البهوتِ مكروهن‬
‫هااذه الث ثااة؛ ّ الكلااب واخلنزياار وسااباع البهااا م ّ سااؤرَها ولااوط بلعابهااا ولعابهااا‬
‫جنن بدلهلِ ورودِ األسادي ِ الدالةِ ملى غسلِ ثوبٍ صابه لعابها وتنعن مااو صاابه‬
‫لعابها‪.‬‬
‫وبادلهل نّاه م ولاد ما حلومهاا وهاي جنساة بادلهلٍ حتاريم كلاها فا ّ احلرماةإ ال‬
‫للكرامة آيةُ النعاسة ويزادُ ملهه يف اخلنزيرِ كونه جننَ العت ممهع جزا ه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬واهلرّة؛ هو مع ما يلهه معطوِن ملى اآلدميّ واخلربُ‪ :‬مكروه‪.‬‬
‫واهلرفة‪ :‬ب شديد الراو املهملة قبلها هاو مكسورة مجعاه‪ :‬هارر كقاردة وقارد‬
‫باليارسهّة‪ :‬كإربه‪.‬‬
‫والدجاجة املخ ة‪ :‬وهو اسم ميعو م ال خلهة هي املرسلةُ الدا رةُ اآلكلةُ ما‬
‫العذراتِ والنعاسات واسرتز بقهد املخ ة م احملبوساة وهاي الان حتابنُ يف موواعٍ‬
‫وتعل هناك ف يكره سؤرها؛ لعدم اس ما اخ طها بالنعاسات‪.‬‬
‫وسباعُ الطري‪ :‬هي الطهور الن تصطادُ باملنقار وتيرتس‪ :‬كالصقر والبازّ‪.‬‬
‫وسااواك البهااوت‪ :‬هااي احلشاارات واحلهوانااات الاان تسااك يف البهااوت‪ :‬كاليااأرةِ‬
‫واحلهفة والعقرب والوزغ وحنوها وهو مجع ساكنة وإنّماا وردَ املؤنفا ؛ أل ّ كثرهاا‬
‫و هو مجع ساك ومجع فامل ملى فوامل يف الصايات‬ ‫يعبّر منهما بالليظ املؤنّ‬
‫قهاس مند بعضهم مطلقًا وفهما ال يعقل مند بعضهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مكروه؛ فهعوز ال وواؤ باه واسا عماله ماع كراه اه إ كاا قاادراً ملاى‬
‫غريه وإ مل يك قادراً ملى غريه ف كراهة والوجه يف الكراهةِ‪:‬‬
‫مّا يف سؤر اهلرفة إ ّ سرماةإ حلمهاا وإ كانات تق ضاي جناسا ه املسا لزمة لنعاساة‬
‫لعابها املس لزمة لنعاسة سؤرها إال نّها سقطت بورودِ سدي ‪(( :‬اهلرة لهست‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪052‬‬
‫واحلمارُ والب لُ مشكوك ي ووفأ به وي همفم‬
‫[‪]2‬‬
‫وُأ باملشكوك‬
‫واحلما ُر والب لُ مشكوك[ ] ي ووفأ به وي همفم)‪ ّ :‬ي و ف‬
‫بنعن إنّما هي ما الطاوفافت ملاهكم والطوفافاات))( ) خرجاه مالا وال رماذّّ وابا‬
‫ماجااة و بااو داود والنفسااا يّ والاادارميّ و بااو يعلااى وغريهاام كمااا بسااطنا ذلاا يف‬
‫((السعاية))(‪.)2‬‬
‫ويف ((ال علهب املمعّد ملى موطأ حممد))‪ :‬ولعلاة الطاواِ؛ ّ الادورا يف البهاوت‬
‫املس لزمِ لل حرّج يف االج ناب م سؤرها سقطت جناساة ساؤر مجهاع ساواك البهاوت؛‬
‫الإرتاكِ العلة‪.‬‬
‫و مّا الكراهة؛ فانّها ال ت حامى م النعاسات فهخ لرُ لعابها بها ونثله يقاا‬
‫يف سؤر سباع الطري والدجاجة وبهاذا تعلام ّ الكراهاةإ تنزيههّاة يف الكالّ صارّح باه يف‬
‫((البحر الرا ب))(‪ )3‬وقهال‪ :‬يف اهلارة إنّهاا حترميهّاة ولاهن نع مادٍ ما سها ُ الادلهلِ كماا‬
‫فصفل ه يف ((ال علهب املمعّد))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مشكوك؛ قهل‪ :‬الش يف كونِه طاهرًا وقهل‪ :‬ال بال يف كوناه مطهاراً‬
‫وهااو األص ا ّ كمااا يف ((اهلدايااة))(‪ )5‬والسااببُ يف ذل ا ّ للضاارورةِ تااأثرياً يف سااقوطِ‬
‫النعاس اةِ كمااا يف اهل ارفة وهااي موجااودة يف احلمااارِ والبَ اال؛ ألنفهمااا ترتبطااا يف الاادورِ‬
‫واألفنهة وتشربُ م األواني‪.‬‬
‫إال ف الضرورةإ فهها دو م الضرورةِ يف ساواك ِ البهاوت واهلارفة فلاو مل تكا‬
‫الضرورةُ فههما حلكمِ بنعاسةِ سؤرهما كسؤر السباع ولو كانات كضارورةِ اهلارفة حلكام‬
‫بالطهارة والطهورية فلمّا ثب ت الضرورةُ م وجهٍ دو وجهٍ بقى األمر مشك ً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬باملشكوك؛ فهه بها لضمري‪(( :‬به)) الواقعُ يف املنت؛ لئ ي وهفم ف احلكمَ‬

‫( ) يف ((ساان الرتمااذّ))( ‪ ) 53 :‬وقااا ‪(( :‬سساا صااحه )) و((ساان بااي داود))( ‪)62 :‬‬
‫و((موطأ مال ))( ‪ )22 :‬و((مسند محد))(‪ )296 :5‬و((سن الدارمي))( ‪.)203 :‬‬
‫(‪(( )2‬السعاية))( ‪.)259 :‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرا ب))( ‪.) 32 :‬‬
‫( ) ((ال علهب املمعد))( ‪.)352 -350 :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪(( )5‬اهلداية))( ‪- 3 :‬‬
‫‪055‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫والعَرَقُ مع ربن بالسُّؤْر‬
‫ث فم ي همف ُم إال يف املكروهِ[ ] ي ووفأ ب ِه فقر إ مُدِمَ غريُه[‪.]2‬‬
‫ب‬
‫(وال َعرَقُ مع ربن[‪ ]3‬بالسُّؤْر)‪ :‬أل ف السُّؤر[ ] ولوط باللُّعاب وسكمُ اللُّعا ِ‬
‫ق واسد؛ أل ف ك ًّ منهما م ولِّدا َ م اللَّحم‪.‬‬ ‫وال َعرَ ِ‬
‫املذكور يف املكروه يضاً‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬إال يف املكااروه؛ هااذا اس ا ثناون منقطااع ف ا ّ املكااروهَ لااهن بااداخلٍ يف‬
‫املشكوك واألوّى يقو ‪ (( :‬مّا يف املكروه)) و‪(( :‬ويف املكروه))… اخل‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬إ ماادم غااريه؛ هااذه مبااارةُ املانتِ ملااى مااا وجادَ يف نساخٍ مدياادة ويف‬
‫بعضها مبارة الشرح ّ غري املشكوك؛ ف وجدَ غريه ال ي ووفأ باملشكوك بل ب ريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والعرق مع رب؛ ّ مقهنن بالسؤر فما كا ساؤرُهُ طااهراً فعرقُاه طااهرن‬
‫كاآلدميّ واليرس واس ثنى منه بعضهم مرقَ مادم ِ اخلمار وسكماوا بنعاسا ه ولاهن‬
‫بصحه كما سقَّقه يف ((رد احمل ار ملى الدرّ املخ ار))( )‪.‬‬
‫وما سؤره جننن فعرقُه جننن وما سؤرُه مكروهن فعرقُه مكروهن واخ لا َ يف مارقِ‬
‫احلمارِ والبَ ل فقا احلإلوانيّ‪ :‬إنّه جننن إال نّه جعلَ ميواً يف الثوبِ والبد للضفارورة‬
‫والصحه ُ نّه طاهر‪.‬‬
‫و مّا الطهوريفة و الش فهها ف ي أتّى فهه؛ أل ف مجهعَ نواعِ العارق غاري طهاور‪.‬‬
‫كذا يف ((املُنهة)) و((ال ُنهة)) ويف ((الدر املخ ار))‪(( :‬مرقُ احلمارِ إذا وقعَ يف املاو صار مشاك ً‬
‫ملى املذهبِ كما يف ((املس صيى)) ))‪ .‬ان هى(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أل ّ السؤر… اخل؛ تعلهل لكو ِ سكم العرق كحكم السؤر‪.‬‬
‫وساصله‪ ّ :‬جناسةإ السؤر وكراه ه وطهارته إنّماا هاو خبلار اللعااب باه وسكام‬
‫اللعاب والعرق واسد؛ لكو كلّ منهما م ولداً م اللحم فا ّ اللعاابَ ي ولَّاد ما حلامٍ‬
‫غددّّ حتت اللساا والعارقُ رطوباة ما هفاة وصايراوُ خي لطاا بالادم ل نيهاذه يف العارق‬
‫وييرتقا منه إى ظاهرِ اجللدِ مند صريورةِ الدمِ حلماً‪.‬‬

‫( ) ((رد احمل ار))( ‪.)232 :‬‬


‫(‪ )2‬م ((الدر املخ ار))( ‪.)224 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪050‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ف [ ] قهل‪ :‬جيبُ ال يكاو َ بات سُا ْؤرِ ماأكو ِ اللَّحام وغاريِ ماأكو ِ اللَّحا ِم‬
‫فرق؛ ألنه إ ام ربَ اللَّحم فلحمُ كلُّ واسدٍ منهما طاهر الَّ ترى ف غريَ ماأكو َ‬
‫اللَّحاام إذا مل يك ا ْ جنانَ العاتِ إذا ذُكِّ ايَ يكااو حلمُاهُ طاااهرًا وإ ام ا َرب ف حلمَ ا ُه‬
‫ولوط بال فد ِم فمأكو ُ اللَّح ِم وغ ُري ُه يف ذل إ سواو‪.‬‬
‫قلنااا‪ :‬احلرماةُ إذا مل تكا ْ للكرامااة ف نفهااا آياةُ النفعاسااة لكا فهااه إاابهةُ ف‬
‫النفعاسة الخ طِ الدفمِ باللَّحم إذ لوال ذلا بال يكاو ُ جناساُهُ لذاتِاه لكاا َ جنانَ‬
‫العتِ ولهن كذل ف ريُ مأكو ِ اللَّحمِ إذا كا َ سهفاً فلعاُبهُ م ولِّدن م اللَّح ِم احلارا ِم‬
‫املخلوطِ بال فدمِ فهكو ُ جنساً الج ماعِ األمري وهما احلرمة واالخ ط بالدم مفاا‬
‫ب جناسا إة‬ ‫ط بال فد ِم فلم يوج ْ‬ ‫يف مأكو ِ اللَّحمِ[‪ ]2‬فلم يوجد إال سدهما وهو االخ ُ‬
‫السُّؤْر؛ أل ف هذهِ العلَّةإ بانيرادِها وعهية‬
‫[ ]قوله‪ :‬ف …اخل؛ إيرادن ملاى ماا فُهِامَ ما قولاه؛ ((أل ف كا ً منهماا م ولاد ما‬
‫اللحم))‪.‬‬
‫ف قلت‪ :‬حملّ هذا السؤا كا قبلِ ذكر العرق‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ملَّا كا العرقُ مقهساً ملى السؤر وسكمه سكمه ذكاره بعاده وساصاله‪:‬‬
‫ولدن ما اللحام فهنب اي‬ ‫نّه لإمفا مُ ِلمَ ّ سكمَ السؤرِ مأخوذن م اللعاب واللعابُ م ِّ‬
‫ال يكو بت سؤرِ مأكو ِ اللحمِ وغريه فرقن يف الطهارة بكو ِ األ ّو طاهراً وغريه جنسااً‬
‫و مكروهاً؛ ف نّه إ ام ربَ اللحم م سه طهارتِهِ وجناس ه فلحمُ الكالّ طااهر ف نّاه ماا‬
‫دامَ يف معدنه يعطي له سكم الطاهر وإ كا ولوطاً بالنعاسات‪.‬‬
‫وبعد الذب ِ إذا مل يك جنن العت هو طاهر يضاًا فاللعاابُ امل ولِّادُ مناه طااهر؛‬
‫أل ف امل ولد م الطاهرِ طاهر فهكو لعابُ الكل وسؤره طاهراً‪.‬‬
‫ل م املأكو وغريه ولوط بهما‬ ‫ف‬‫وإ ام ربَ اخ طه بالدماوِ والنعاساتِ فلحمُ ك‬
‫فهعب يكو كلُّ لعابٍ وكلُّ سؤر جنساً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مّا يف مأكو ِ اللحم…اخل؛ خ صةُ اجلوابِ بعدما مهّده م ّ احلرماةإ‬
‫إذا مل تك للكرامة دالَّة ملى النعاسةِ ماع إابهة ّ النعاساةإ الخا طِ الادمّ ّ احلهاوا َ‬
‫ال ريَ املأكو ِ إ كا سهفاً اج مع فهه األمرا ِ املوجبا للنعاسة وهو احلرمةُ‬
‫‪052‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ي وإذا مل يكا‬ ‫إذ الدفمُ[ ] املس قرُّ يف موواعِهِ مل يُعْارإ لاه سكامُ النفعاساةِ يف احلا ّ‬
‫سهفاً[‪ ]2‬ف مل يك ْ مذكَّى كا جنساً سوا نو كا مأكو َ اللَّحامِ و غاريه؛ ألنفا ُه صاا َر‬
‫باملوتِ سراماً فاحلرمةُ موجودة ماع اخا طِ الادفمِ فهكاو ُ جنسااً وإ كاا مُاذكَّى‬
‫كا طاهرًا مفا يف مأكو ِ اللَّحمِ فافنهُ مل توجد احلرمةُ وال االخ طُ بالدفم و مفاا‬
‫يف غريِ مأكو ِ اللَّحم؛ فافنهُ مل يوجد االخ طُ بالدفم واحلرمةُ اجملارفدةُ غاريُ كافها ٍة‬
‫ت باج ما ِع األمري ‪.‬‬‫يف النفعاس ِة ملى ما م فر نفها تثب ُ‬
‫واالخ ط فهكو حلمُهُ جنسااً فهكاو اللعاابُ امل ولِّاد مناه والساؤرُ املخلاوطُ باه يضااً‬
‫جنس ااً خب ا ِِ املااأكو ف نّااه مل يوجااد فهااه إال االخ ا ط وهااو بنيسااه لااهن بسااببٍ‬
‫للنعاسة ف يكو لعابه امل ولد منه والسؤر املخلوط به جنساً‪.‬‬
‫فاا قلااات‪ :‬فهلاازم ملاااى هااذا جناسااةُ لعااابِ اهلاارفة وسااؤرها؛ لوجاااودِ احلرمااةِ‬
‫واالخ ط كلههما‪.‬‬
‫قلت‪ :‬هب لك ف الن ف سقرإ جناس ها بعلَّة الطواِِ يف البهوت تساهه ً لامار‬
‫وهي موجودة يف سواك ِ البهوت والضرورة نثلها موجودة يف ساباعِ الطاري بال إاد؛‬
‫فلذا مل مكم بنعاسة لعابها وهذا اس حسا و مّا غري ما ذكر م ال ري املاأكو فلام‬
‫يوجد فهه مر صارِن م القهاس فبقي ملى صله‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إذ الدم… اخل؛ يع ّ الدمَ القاا مَ يف معدناه ما العاروق وغريهاا مل‬
‫يعرإ له سكمُ النعاسة؛ وهلذا لو صلَّى سدن سام ً للصّّ و سهوا ماا ملاى منقِاهِ بعاد‬
‫طهارةِ ظاهرِهِ جازت ص ته‪.‬‬
‫وفهااه حب ا ‪ :‬وهااو ّ ك مااه يشااهدُ بااأ ّ اللح امَ مووااع للاادم ف ا رادَ بااه غااري‬
‫املسي وح فهو صحه ؛ لكنّاه لاهن بانعنٍ مطلقااً ملاى الصاحه وإ رادَ باه املسايوح‬
‫فكو ُ اللحمِ مع دنه وال ملا مارف مناه يف ناواقضِ الوواوو ما احلكماةِ ال امضاة إال‬
‫يقا ‪ :‬الدمُ املسيوح وإ مل يك و لطاً باللحمِ بل معدنه العاروق لكا ال منااصَ ما‬
‫إاابهةِ االخ ا ط للقاارب وهلااذا قااا سااابقاً‪(( :‬وفهااه إاابهة…)) اخل ومل جياازم بكااو‬
‫النعاسة ل خ ط‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬وإذا مل يك ا سهف ااً؛ الظاااهر نّااه مط ا ن ملااى قولااه‪(( :‬إذا كااا سهف ااً))‬

‫وسهنئذٍ يلوحُ ثرُ اإلهما ملى قوله‪((:‬سواو كا مأكو َ اللحمِ و غريه)) والصوابُ‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪054‬‬
‫ف مدمَ املاو إال بنبهذِ الفمر قا بو سنهيةإ ‪ :‬بالووووِ به فقر‬
‫(ف مدمَ املاو[ ] إال بنبهذِ الفمر قا بو سنهيةإ ‪ :‬بالووووِ به[‪ ]2‬فقر‬
‫يقا ‪:‬إ ّ هذه اجلملةإ معطوفة ملى مجلة ماأكو ِ اللحام إ كاا سهفااً… اخل ووامري‪:‬‬
‫((مل يك سهفاً)) راجعن إى مطلبِ احلهوا ِ ال إى غري املأكو ِ فقر‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ف ّ مدمَ املاو؛ ملا كا للنبهذِ إبهة بسؤر احلمارِ والب ل سه سكمَ فهاه‬
‫بعضااهم باااجلمع باات الووااوو وال ااهمّم ذكاار سكمااه مقهابَ سكمااه وهلااذا ورد الياااو‬
‫و إار بقوله‪(( :‬ف ّ مدمَ املاو))‪ ّ :‬املطلب الذّ جيوزُ به ال ووؤ إال نّه ال جياوزُ ال وواؤ‬
‫به مع وجودِ غريه اتياقاً‬
‫والنبهذُ‪ :‬فعهل نعنى ميعو م ‪ :‬نبذتُ الشيوَ إذا طرس ه وهو املاو الاذّ تنباذ‬
‫فهه ارات ف خرجُ س وتها يف املااو وُصاه ُ نبهاذ ال مار بالاذكر؛ ألنّاه حمالّ اخلا ِِ‬
‫ملى املشهور‪.‬‬
‫و مّا سا ر األنبذة كنبهذِ العنب واحلنطةِ واألرزِ وحنوها فا جياوزُ ال وواؤ بهاا مناد‬
‫اجلمهورِ جرياً ملى وفبِ القهاس ومق ضاه ال جيوزُ بالنبهاذ مطلقاًا وإنّماا جُاوز بنبهاذ‬
‫ال ماار لااورود احلاادي ‪ .‬كااذا يف ((اهلدايااة))( ) وكااثري م ا إااروسها لك ا قااا العَ ا ْه ّ يف‬
‫((إرسها))‪(( :‬ينب ي جيوزَ ال ووؤ بسا ر األنبذة إمّا بداللة ن ّ نبهذِ ال مر وإمّاا ألنّاه‬
‫‪ ‬نبفه ملى العلةِ بقوله‪(( :‬مثرة طهبة وماون طهور)) ))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بالوووو به؛ هذه إسدى الروايات منه وال ن ّ منه يف االغ سا به‬
‫فهعوّز بعضهم ام باراً بالوووو قاا يف ((الكاايف))‪ :‬هاو األصا ّ ومنعاه بعضاهم جريااً‬
‫ملى وفبِ القهاس‪.‬‬
‫وإنّما تركإ ذل يف الووووِ بورودِ نّه ‪ ‬تووفأ م نبهاذٍ منادَ مادم غاريه وقاا ‪:‬‬
‫((ارة طهبة وماو طهور))(‪ )3‬خرجه محد و بو داود وال رمِ ِذّّ واب ماجة والبزفار‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 4 :‬‬


‫)‪(( :‬ساا ر األنباذة إال ال مار ال جياوز الوواوو بهاا مناد ماماة‬ ‫(‪ )2‬قا اب جنهم يف ((البحر))( ‪:‬‬
‫العلماو وهو الصحه ))‪.‬‬
‫(‪ )3‬فع اب مسعود ‪ ‬قا ‪(( :‬سأل النّ ‪ ‬ما يف إداوت ؟ فقلت‪ :‬نبهذ‪ .‬فقا ‪ :‬اارة طهباة ومااو‬
‫طهور‪ .‬قا ‪ :‬ف ووأ مناه)) يف ((سان الرتماذّ))( ‪ )) 2 :‬و((سان البههقاي الكابري))( ‪)9 :‬‬
‫‪051‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬الطهارات‪ ،‬واآلبار‪ ،‬واآلسار‬
‫و بو يوس َ ‪ :‬بالفهمُّمِ فحسب وحممفدن ‪ ‬بهما‬
‫و بو يوس َ ‪ :‬بالفهمُّمِ فحسب[ ] وحممفدن ‪ ‬بهما[‪ )]2‬واخلا ُِ[‪ ]3‬يف نبهاذِ اار‬
‫وُأ به إمجاماً‪.‬‬
‫هو سلون رقهبن يسهلُ كاملاو مفا إذا اإ فد فصا َر مُسْكِرًا ال ي و ف‬
‫والطربانيّ والطحاوّّ وغريهم بأسانهدٍ م عادّدة ي حصفال ممعهاا صالوسه ل س عااجِ‬
‫به وقد بسطت الك م يف دفعِ ما يرد ملى االس ناديّة يف ((السعاية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بال همم فحسب(‪)2‬؛ هاذه رواياة خارى ما باي سنهياة ‪ ‬وهاذا هاو‬
‫القهاس؛ أل ف النبهذ لهن ناوٍ مطلب بل مقهفد واملصري مند فقاده إى ال اهمفم كماا مارّ يف‬
‫مووعه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بهما؛ ّ قا حممد ‪ ‬بالووووِ وال همم وهاذه رواياة ثالثاة ما باي‬
‫سنهية ‪ ‬وهو سوط‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬اخل ا ِ… اخل؛ يع ا اخل ا ُِ باات بااي سنهي اةإ ‪ ‬وغااريه يف جااواز‬
‫مّاا إذا‬ ‫الوووو بالنبهذ ومدمه إنّما هو يف نبهذٍ موصوٍِ بصيةِ احل وةِ والرقَّةِ والساه‬
‫مل يك سلواً بأ لقهت فهه ارات و خرجت قبل تظهرُ س وتها فهه جيوزُ الووووُ باه‬
‫اتياقاً؛ لكونه ماوأ مطلقاً‪.‬‬
‫ولو مل يك رقهقاً بل صارَ غلهظاً حبها خارجَ ما طباعِ املااوِ ال جياوزُ الوواوو باه‬
‫اتياقا وكذا لو صارَ مسكراً؛ ف نّه صار جنساً وسرامًا ف جيوزُ به الوووو بالضارورة‬
‫وفهه تيصهلن مذكورن يف إروح ((اهلداية))‪.‬‬

‫و((سن الدارقط ))( ‪ )22 :‬و((سن بي داود))( ‪ )2 :‬و((سن ابا ماجاة))( ‪) 35 :‬‬
‫و((مصن اب بي إهبة))( ‪ )32 :‬و((إرح معاني اآلثار))( ‪ )95 :‬و((مسند الشاإاي))(‪:2‬‬
‫‪ )2 4‬و((مسند محد))( ‪ ) 02 :‬و((مسند بي يعلى))(‪ )203 :9‬و((املععام الكابري))( ‪:‬‬
‫‪ ) 2‬وغريها وسسنه يف ((إم و السن ))( ‪.)24 :‬‬
‫( ) ((السعاية))( ‪ ) 23 :‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )2‬هذا هو املذهب املع مد املصاح املخ اار؛ و باو سنهياة ‪ ‬قاد رجاع إلهاه‪ .‬كماا يف ((البحار))( ‪:‬‬
‫) واخ اره صاسب ((ال نوير))( ‪ ) 52 :‬وصححه صاسب ((الادر املخ اار))( ‪.) 52 :‬‬
‫ويف ((املل قى))(ص‪(( :)6‬وباه يي اى))‪ .‬ويف ((رماز احلقاا ب))( ‪(( :) 6 :‬والي اوى ملاى ر ّ باي‬
‫يوس ‪ ‬واخ ار النسيي يف ((الكنز))(ص‪ )5‬قو بي سنهية ‪.‬‬
‫‪612‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫باب التيمم‬
‫جنُب‪ ،‬وحائض‪ ،‬ونفسا ٍء مل يقدرُوا على املاء‬ ‫هو ُملحْدِث‪ ،‬و ُ‬
‫[ ]‬
‫باب التيمم‬
‫(هو ملُحْدِث وجُنُب[‪ ]2‬وحاائض ونفسااءٍ مل يقادرُوا علاى املااء[‪ :)]3‬أي علاى‬
‫ب ماءٌ يكفي للوضو ِء‬‫جنُ ِ‬‫ماءٍ[‪ ]4‬يكفي لطهارِتهِ حتى إذا كان لل ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب التيمم؛ أي هذا باابٌ أحكاا التايمم‪ ،‬وقاد اقتادذ باذكعد ب اد‬
‫الوضوء والغسل بالكتاب اجملياد‪ ،‬إننهاه ذكاعي إياه التايمدم ب ادهما ماص أنه ح او ي الطهاار‬
‫باملاء على وإقِ القياس إكان أوىل بالتقديم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وجنب؛ إنهما أإعدي ((اجلنبي)) مص ما ب دد بالاذكع‪ ،‬ماص أنهاه لاو قاا ‪(( :‬هاو‬
‫حملاادث))‪ ،‬وأريااد بااه ميا بااه حاادثٌ أرااغع أو أكا لكفااى لوقااو؛ اإا م إيااه؛ إااننه ما‬
‫ال حابة ‪ ‬يم ج دوزي التايمدمي للمحادث دون اجلناب وقعيناه‪ ،‬وقاد ارتفاصي ذلا اإا م‬
‫ٍّ منهم‪ ،‬وبه شهدت األخباار ال احيحة( )‪ ،‬علاى ماا‬ ‫باإلمجا؛ِ ال حق على جوازد لكل‬
‫بسطناها ((الس اية))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬على املاء؛ أي على است ماله‪ ،‬إنند املعيضي قادرٌ على املااء‪ ،‬لكنهاه لاي‬
‫بقادر على است ماله(‪ ،)3‬إيباح له التيمهم‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أي على ماء؛ إشار ٌ اىل أنه ال ي قوله‪(( :‬املاء)) لل هد‪ ،‬واملعاد املاء‬

‫( ) ومنها ع عبد العمح ب أبزي ‪(( :‬إن رج أتى عمع ‪ ‬إقا ‪ :‬إني أجنبت إلم أجد ماء؟‬
‫إقا ‪ :‬ال ت ل‪ .‬إقا عمار‪ :‬أما تذكع يا أمري املؤمنني إذا أنا وأنت سعية إأجنبنا إلم جند مااء‬
‫إأما أنت إلم ت له‪ ،‬وأما أنا إتم كت الرتاب ورليت‪ .‬إقا النيب ‪ :‬إمنا كاان يكفيا أن‬
‫تضعب بيدي األرض‪ ،‬ثم تنفخ‪ ،‬ثام متسا بهماا وجها وكفيا )) ((راحي مسالم))( ‪:‬‬
‫‪ ،)282‬و((رحي البخاري))( ‪ ،) 21 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الس اية))( ‪.)484 :‬‬
‫(‪ )3‬وقد رعح راحب ((حتفة امللوك))(ص‪ )42‬جبواز التيمم عندما يكون معيضاً خياام شاد معضاه‬
‫حبعكته أو باست ماله‪ :‬حبعكته حنو املاء أو باست ماله لتحقق ال جز إيها ؛ لقوله ‪ :‬ﭽ ﯘ‬
‫ﯙ ﯚﭼ[النساااااء‪ :‬مااا ا يااااة‪ .]43‬كمااااا ((منحااااة الساااالوك))( ‪ ،) 2 :‬و((نفحااااات‬
‫السلوك))(ص‪.)42‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪612‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ل يتيمدم[ ] وال جيبُ عليه التدوضُّؤ عندنا‪ ،‬خ إًا للشداإ يِّ‪.]2[‬‬ ‫ال للغُسْ ِ‬
‫وأمدا إذا كان مص اجلنابةِ[‪ ]3‬حدثٌ يوجبُ الوضوءي جيبُ عليه الوضوء‪ ،‬إالتديمُّ ُم‬
‫للجناب ِة باالتدفاق‪.‬‬
‫ت‬‫م ثاب ا ٌ‬ ‫ض أعضاااِئ ِه إاااإ ُ‬
‫لب ا ِ‬
‫ث مااا ٌء يكفااي لغُسْ ا ِ‬
‫وأمدااا إذا كااان لل ُمحْااد ِ‬
‫أيضاً( )‪.‬‬
‫املطلق الكاا ملاا وجابي علياه ما الوضاوء أو الغسال‪ ،‬إميا كاان عنادد قادرٌ غاري كاامٍ‬
‫للوضوءِ مث ً‪ ،‬أو كان عندد ماءٌ مقديدٌ م املياد اليت ال جيوزُ الوضوء بها يُباح له التيمهم‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬يتيمدم؛ أي جيب عليه أن يتيمدمي للغُسل؛ ألنهه وإن وجدي ماءً لك مل جيد‬
‫ماءً كاإياً للطهار الواجبةِ عليه‪ ،‬وامل ري عند إقدد إىل التيمهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬خ إاااً للشاااإ يه(‪ )2‬؛ إننهااه يقااو بوجااوبِ التوضااؤ‪ ،‬ثاامد التاايمم‬
‫للغُ سل‪ ،‬كال اري إذا وجدي ثوباً يسارتُ ب اضي عورتاه‪ ،‬يلزمُاهُ سارتُ ذلا القادر‪ ،‬وكاذا إذا‬
‫كانت يمب وجدي ماءً جناسة حقيقية بثوبه أو بدنه‪ ،‬جيب عليه است مالُه ذل القدر‪.‬‬
‫وحن نقو ‪ :‬املزا ُ هناك أمعٌ حسيه‪ ،‬إاعت ي الزوا ٌ حسداً‪ ،‬إوجابي االسات ما ُ ماا‬
‫أمك ‪ ،‬وأمهاا هاهناا إالطهاار ُ حكميهاة‪ ،‬ووجاوب الوضاوء والغُسال مناو ٌ بوجادان املااء‬
‫الكا لطهارته‪ ،‬حبيث حتله بها ال ‪ ،‬إنذا مل يوجد‪ ،‬يباحُ له التيمهم‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬أمااا إذا كااان مااص اجلنابااة‪ ...‬اخل؛ ظاااهع هااذد ال بااار مت اله؛ م ا حيااث‬
‫أنه ك مياه مشا عٌ بااأند اجلناباةك قااد يكااون م هااا حاادثٌ موجااب للوضااوء‪ ،‬وقااد ال يكااون‪،‬‬
‫ولي كذل ‪ ،‬إنن احلدث األرغعي الز ٌ للحدثِ األك ‪ ،‬إننه كله ماا يناتقضُ باه الغُسال‬
‫ينتقض به الوضوء‪.‬‬
‫وم حيث أنه الفاءي قوله‪(( :‬إالتيمهم)) إن كانت للتفعيصِ إ حم ل له‪ ،‬إنن كون‬
‫التايمهم للجناباة غاري مفاعه؛ى علاى وجاوبِ الوضاوء‪ ،‬وإن كانات للت ليالِ وردي علياه أنه‬
‫ال ور السابقةِ اليت حكمي إيها ب د ِ وجوبِ الوضوء عندنا أيضاً التيمم للجنابة اتهفاقاً‪.‬‬

‫( ) بيننا وبني الشاإ ي ‪ ،‬ينظع‪(( :‬املنهاج)) وشعحه ((مغين احملتاج))( ‪.)81 :‬‬
‫(‪ )2‬ينظع‪(( :‬مواهب ال مد))(ص‪.)21‬‬
‫‪612‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫لب دِدِ مي ً‬
‫(لب دِدِ[ ] مي ً)‬
‫وقااد تيفك ا دعقُ الناااظعوني إلر ا حِ الكاا إىل مسااال ‪ ،‬وق اعدروا تقعيااعات أكثعهااا‬
‫هاذا املقاا أن كلماة‪(( :‬ماص))‬ ‫مدوشة كما أوضحناد ((السا اية))( )‪ ،‬والقاو ُ امل تمادِ‬
‫مب نى‪(( :‬ب د))‪ ،‬واملضام حمذوم‪ ،‬أو هي مب ناها‪ ،‬واملضام حمذوم‪ ،‬وهو التيمهم‪.‬‬
‫وحارااله‪ :‬أنهااه إذا وج ادي اجلُنُ اب قاادراً كاإي ااً للوضااوء قباال التاايمهم ال جي ابُ عليااه‬
‫الوضوء عندنا‪ ،‬وأمها إذا تيمدم باجلنابة‪ ،‬ثمد طعأ عليه ناقض الوضاوء‪ ،‬ووجادي مااءً كاإيااً‬
‫لااه جيااب عليااه الوضااوء عناادنا أيض ااً‪ ،‬إااننه التاايمدمي الس اابقي للجنابااة ال يعتف اصُ بااه احلاادثُ‬
‫الطارئ‪.‬‬
‫وبه ظهع أند ((الفاءي)) ت ليليدة‪ ،‬واملق ودُ باه رإاصُ ماا يقاا ما أنهاه كيا جياب علياه‬
‫الوضوء مص بقاءِ التايمهم‪ ،‬باأند التايمهم الساابقي إنهماا هاو للجناباةِ ال للحادث الاذي حادث‬
‫ب ادد‪ ،‬وقولاه‪(( :‬باالتهفاااق)) مت لاق بوجااوبِ الوضاوء‪ ،‬أو بكاونِ التاايمهم للجناباةِ اتِّفاقااا‪،‬‬
‫وإنهما وجبي الوضوءُ للحدث الطارئ‪ ،‬و يم اختاري أنه م ناد التايمم للجناباة واجابٌ ب اد‬
‫الوضوء إقد أخطأ‪.‬‬
‫[ ]قوله لب دد؛ ال مت لقة بقوله‪(( :‬مل يقدروا))‪ ،‬والضمريُ راجاصٌ إىل إاعال ((مل‬
‫ٍّ م احملدث واجلنب وغريهما ع املاء مي ً‪ ،‬أو إىل املاء؛ أي لب دِ‬ ‫يقدروا))؛ أي لب دِ كل‬
‫املاء عنهم بقدر امليل(‪.)2‬‬

‫( ) ((الس اية))( ‪.)462 :‬‬


‫(‪ )2‬وم األدلة على جواز التيمم لب د املاء مي ً‪:‬‬
‫‪.‬ع اب عمع ‪ ‬قا ((رأيت النيب ‪ ‬تيمم مبوضص يقا له‪:‬معبد الن م‪،‬وهو يعذ بيوت املدينة))‬

‫((املستدرك))( ‪ ،)288 :‬ورححه‪ ،‬ووقفاه حيياى با سا يد علاى ابا عماع ‪ ،‬و((م عإاة‬
‫الساان وا ثااار))(‪ ،)24 :2‬و((ساان الاادارقطين))( ‪ ،) 81 :‬و((ساان البيهقااي الكاابري))( ‪:‬‬
‫‪ ،)224‬وغريها‪.‬‬
‫‪.2‬ع ناإص ‪(( :‬تيمم اب عمع ‪ ‬على رأس ميل أو ميلني م املدينة إ لى ال ع إقد والشم‬
‫معتف ة ومل ي د ال )) ((املستدرك)) ( ‪.)281 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪612‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫امليلُ ثلثُ الفعسخ[ ]( )‪،‬وقيل‪:‬ث ث ُة آال ٍ‬
‫م ذرا؛ ومخسمئةٍ إىل أرب اة آالم‪،‬‬
‫وما ذُ ِك يع ظاهعُ العُّواية‬
‫[ ] قوله‪ :‬الفعسخ(‪)2‬؛ الفعسخة اللغاة مب ناى‪ :‬السا ة‪ ،‬ومناه اشاتقه الفعساخ‪،‬‬
‫وهو ث ثة أميا ى اتِّفاقاً‪ ،‬واختلفوا مقدارِ امليل(‪ )3‬على أقوا ‪:‬‬
‫إاملشهورُ الذي اعتمدي عليه اب نُجيمى(‪ )4‬والزد ْي كل ِيه(‪ )1‬والسداعُوجيه(‪ )6‬وغريهام(‪ )4‬أنهاه‬
‫أرب ةُ ا م ذرا؛(‪ ،)8‬كله ذرا؛ى أرب ةٌ وعشعون أرب اً(‪ ،)1‬ومقدارُ اإلربص سته شا رياتٍ‬
‫ش رياتٍ مضمومةِ البطون إىل الظهور‪ ،‬ومقدارُ كلِّ ش ري ٍ سته ش ور ما ذنابِ الفاعس‬
‫الرتكيه‪ ،‬وهذا مواإقٌ لعأي املتأخهعي م احلساب‪.‬‬
‫والقو الثااني‪ :‬إنهاه ث ثاة ا م ذرا؛‪ ،‬وهاو مابينه علاى أخاذ الاذرا؛ بقادر اثانني‬
‫وث ثني إرب اً على ما هو رأي قدماء احلساب‪.‬‬
‫واإ م بني هذي القولني ال يعجص إىل طائال‪ ،‬إننهاه ال ياورث اخت إااً مقادارِ‬
‫مساإة امليلِ املتفاوتِ بني الذراعني‪.‬‬

‫( ) ال كفعْسيخ‪ :‬السُّكون‪ ،‬وال كفعْسخ املساإة امل لومة م األرض مأخوذ منه‪ ،‬ومسي بذل ألن راحبه إذا‬
‫مشى ق د واسرتاح م ذل كأنه سك ‪ .‬ينظع‪(( :‬اللسان))(‪.)338 :1‬‬
‫(‪ )2‬الفعسخ يساوي (‪ )1161‬مرت‪ .‬ينظع‪ :‬مقدمة ((جممص البحعي ))(ص‪.)41‬‬
‫(‪ )3‬امليل يساوي (‪ ) 811‬مرت‪ .‬ينظع‪ :‬مقدمة ((جممص البحعي ))(ص‪.)41‬‬
‫(‪(( )4‬البحع العائق))( ‪ ،) 46 :‬ولكنه ذكع إيه أن املعاد هناا ثلاث الفعساخ‪ ،‬والفعساخ اثناا عشاع‬
‫أل ا خطااو ‪ ،‬كاال خطااو ذرا؛ ون ا بااذرا؛ ال امااة‪ ،‬وهااو أربااص وعشااعون أرااب اً‪ .‬كااذا‬
‫((الينابيص))‪.‬‬
‫(‪(( )1‬تبيني احلقائق))( ‪.)34 :‬‬
‫جيه‪ ،‬أباو ال بااس‪ ،‬نسابة إىل سياعُوج بلاد بناواحي‬ ‫(‪ )6‬وهو أمحد ب إبعاهيم ب عبد الغاين السداعُو ِ‬
‫حعان م ب د جزيع اب عمع‪ ،‬م مؤلفاته‪(( :‬الغاية شعح اهلداية))‪ ،‬و((الفتااوي السداعُوجيدةِ))‪،‬‬
‫و((أدب القضا ))‪4 2 -634( ،‬ها)‪ .‬ينظع‪(( :‬الفوائد))(ص‪ ،)32‬و((تاج الرتاجم)) (ص‪.) 24‬‬
‫(‪ )4‬مثل‪:‬راحب ((البناية))( ‪ ،)482 :‬و((اهلدية ال ئية))(ص‪ ،)34‬و((الدر املختار))( ‪.) 11 :‬‬
‫(‪ )8‬الذرا؛ يساوذ (‪ )463341‬سنتمرت‪ .‬ينظع‪ :‬مقدمة ((جممص البحعي ))(ص‪.)48‬‬
‫(‪ )1‬األربص يساوي (‪ ) 3132‬سنتمرت‪ .‬ينظع‪ :‬مقدمة ((جممص البحعي ))(ص‪.)48‬‬
‫‪662‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫والثالث‪ :‬أنهه أرب ةُ ا مِ خطاو ‪ ،‬كالُّ خطاو ٍ ذرا؛ ون ا باذرا؛ ال امهاة‪ ،‬وهاو‬
‫أرب اةٌ وعشااعون إرااب اً‪ ،‬إتكااون ذرا؛ املياال ساتدة ا م‪ ،‬وهااو قااو ٌ ال ي تمادُ عليااه( )‪،‬‬
‫رعدح به اإريُ العدمليه(‪ )2‬وغريد‪.‬‬
‫والعابص(‪ :)3‬ما ذكعد الشارح بلفا ‪ :‬قيال‪ :‬وذكاعد ((الاذخري )) منساوباً إىل ابا‬
‫شااجا؛(‪  )4‬ث ثااة ا م ذرا؛ ومخساائة إىل أرب اةِ ا م‪ ،‬ول لّااه إشااار ٌ إىل اإ ا مِ‬
‫الواق اصِ بااني القاادماء واملتااأخهعي م ا أه الِ احلساااب‪ ،‬وإن شاائت مزيااد تف اايل هااذا‬
‫املبحث‪ ،‬إارجص إىل رساليت‪(( :‬اإلإاد اإطري املت لّقة ببحث سبصِ ععض ش ري ))(‪ )1‬ما‬
‫م ((شعح ملخص اإِ ْغ ِميين(‪ )6‬علم اهليأ ))‪.‬‬

‫( ) ومم اعتمد هذا القو رااحب ((املعاقاي))(ص ‪ ،) 1‬و((إات بااب ال ناياة))( ‪ ،) 64 :‬وابا‬
‫((شعح الوقاية))(ق‪/ 2‬ب)‪ .‬وراحب ((البحع))( ‪ ،) 46 :‬و((ال ناية))( ‪.) 28 :‬‬ ‫مل‬
‫حلنيفي‪ ،‬قا احمليب‪ :‬اإلما‬ ‫(‪ )2‬وهو خري الدي ب أمحد ب علي األيوبي ال ُ كليْمِي الفاروقي العدمْلِي ا ك‬
‫الفقيه احمل دِّث املفسِّع اللغوي ال ع النحاوي البيااني ال عوضاي امل ماع شايخ احلنيفاة ع اعد‬
‫وراحب الفتاوذ السائع ‪ ،‬وم مؤلفاته‪(( :‬الفتاوي اإريية لنفص ال ية))‪(( ،‬حواشاي علاى مان‬
‫الغفار))‪ ،‬و((حواشي على شعح الكنز لل يين))‪ ،‬و((حواشي على األشباد والنظائع))‪-113( ،‬‬
‫‪ 28‬ها)‪ .‬ينظع‪(( :‬خ رة األثع)) (‪ ،) 34 :2‬و((األع ))(‪.)341 -344 :2‬‬
‫(‪ )3‬وذكع الطحطاوي ((حاشيته على املعاقي))(ص‪ ) 4‬قوالً خامسااً‪ ،‬إقاا ‪ :‬ومانهم ما ضاب‬
‫ساعة‪.‬‬ ‫امليل بسري القد ن‬
‫جيه‪ ،‬أبو عبد اهلل‪ ،‬نسبة إىل ثلج با عماعو با مالا با عباد مناام‪،‬‬ ‫(‪ )4‬وهو حممد ب شجا؛ الدث ْل ِ‬
‫ولي هو منسوباً إىل بيص الثلج‪ ،‬ويقا له‪ :‬اب الثدلْجِي‪ ،‬كان إقيه ال عاق وقتاه‪ ،‬واملقاد‬
‫الفقه واحلديث مص ور؛ وعباد ‪ ،‬م مؤلفاته‪(( :‬ت حي ا ثاار))‪ ،‬و((الناوادر))‪ ،‬و((املضااربة))‪،‬‬
‫وسااتني جاازءاً‪( ،‬ت‪266‬هااا)‪ .‬ينظااع‪(( :‬الفوائااد))‬ ‫و((الااعد علااى املشااهبة))‪ ،‬و((املناس ا )) ني ا‬
‫(ص ‪ .)282 -28‬و((ال ))(‪ .)33 :2‬و((التاج))(ص‪.)243 -242‬‬
‫(‪(( )1‬اإلإاد اإطري مبحث نسبة سبص الش ري ))(ص‪.)6 ،3‬‬
‫(‪(( )6‬ملخص اجلِغْمِيينه)) علم اهليئة‪ :‬حملمود ب حممد ب عمع اجلِغْمِيينه اإاوارزميه‪ ،‬أباي علايه‪،‬‬
‫شعم الدي ‪ ،‬نسبة إىل جِغْمِني قعية م قعذ خوارز ‪ ،‬م مؤلفاته أيضاً‪(( :‬رساالة احلسااب))‪،‬‬
‫و((قو الكواكب وض فها))‪ ،‬و((شاعح طاعق مساائل الوراايا))‪( ،‬ت حناو‪6 8 :‬هاا)‪ .‬انظاع‪:‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪661‬‬
‫أو ملعض أو بيعْد أو عدوى أو عيطكش‬
‫و روايةِ احلكسي ِ ‪ :‬امليلُ إندما يكونُ م ت اً إذا كان طعمٍ غريِ قُددامه[ ]‪،‬‬
‫حتى ي يري مي كليْ ذهابا وجميئاً‪ ،‬وأمدا إذا كان قُدها ِم ِه إي ت ُ أن يكو ين مي كليْ ‪.‬‬
‫(أو ملعض[‪ )]2‬ال يقدرُ م ه على است ما ِ املاء‪ ،‬وإن است ملي املاءي اشتدد معضُ ُه‬
‫ق‬‫حتى[‪ ]3‬ال يشرت خومُ التدل ِ خ إاً للشداإ يِّ ‪) (‬؛ إذ ضعرُ اشتدادِ املعضِ إو ي‬
‫ضع ِر زياد ِ الثدم ‪ ،‬وهو يبي ُ التديمُّم‪.‬‬
‫ل املاء يضعُّد‪.‬‬‫(أو بيعْد) إن است م ي‬
‫[‪]4‬‬
‫ل املا يء خامي ال طش‬ ‫(أو عدوى(‪ )2‬أو عيطكش)‪:‬أي إن است م ي‬
‫[ ]قوله‪ :‬طعم غاري قدهاماه؛ باأن يكاوني املااءُ ما جاناب اإلا أو الايمني أو‬
‫اليسار‪ ،‬حتى لو ذهب إليه املتوضئ ي ري مي ً إياباً‪ ،‬ومي ً ذهاباً‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قوله‪ :‬أو ملعض؛ عط على قوله‪(( :‬لب دد ماي ً))‪ ،‬والوجاه إعااد ِ الا ز‬
‫هاهنا دون ما يأتي ب دد هو أند عذري عد الوجدان واملعضِ مذكوران راعحياً القاعآن‪،‬‬
‫مناسب أن ي طيي هلما االستق ذكعاً‪ ،‬و جي ل ما عداهما تب اً‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬حتااى‪ ...‬اخل؛ ي ااين أنه خااومي اشااتدادِ املااعض وحنوهااا ممّااا يااورث املشاقّة‬
‫كامٍ إلباحةِ التيمهم م غري شع ِ خومِ ه ك نف ى أو عضو؛ ألند ضاعري االشاتدادِ وإن‬
‫مل يبلغ إىل التل ِ أقاوذ ما ضاعرِ زيااد ٍ اا ِ املااء؛ لظهاورِ أنه الضاعري البادنيه أشاده ما‬
‫املاليه‪.‬‬
‫وضعرُ تزايدِ الاثم ِ يباي ُ لاه اتدفاقااً‪ ،‬إننهاه إذا مل جياد املااءي إال بالقيماة‪ ،‬إانن كانات‬
‫قيمته مساويةً أو أقله م قيمةِ املثلِ اشرتاد وتوضداأ باه‪ ،‬وإن كاان انُاهُ أزياد ال جيابُ علياه‬
‫الشعاء‪ ،‬بل يباحُ له التيمهم اتهفاقاً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أي إن‪ ...‬اخل؛ أشاري به إىل أنهه لي املبي وجودُ ال طشِ إق ‪ ،‬بل إذا‬

‫((حاشية اللكنوي على شعح ملخص اجلِغْمِيين))(ص‪(( ،)1 -4‬م ارم ال وارم))(ص‪،)244‬‬
‫((الكش ))(‪((،) 822 - 8 1 :2‬األع ))(‪(( ،)62 -11 :8‬م جم املؤلفني))(‪.)832 :3‬‬
‫( ) ((التنبيه))( ‪ :) 6 :‬إن خام م است ما املاء التل ملعض تيمم ورلى وال إعاد عليه‪ ،‬وإن خام‬
‫الزياد املعض‪ ،‬إفيه قوالن‪ :‬أرحهما أنه يتيمم وال إعاد عليه‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫(‪ )2‬كحية أو نار على نفسه‪ ،‬ولو م إاسق أو حب غعيم ا أي بأن كان راحب الدي عند املاء وخام‬
‫املديون م احلب ا أو ماله ولو أمانة‪ .‬ينظع‪(( :‬رد احملتار))( ‪.) 14 - 16 :‬‬
‫‪666‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫أو عد ِ آلة‬
‫ٍّ مُ يدهاً[‪ ]2‬للشُّاعبِ جاازي لاه‬
‫أو أبي [ ] املاءُ للشُّعب حتى إذا وجدي املساإعُ ماءً حب‬
‫إال إذا كان كثرياً‪ ،‬إيستد ُّ[‪ ]4‬على أنه للشُّعبِ والوضوء‪.‬‬ ‫التديمُّم[‪َّ ،]3‬‬
‫الفضلي ‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ب منه‪ ،‬وعند[‪ ]1‬اإلما ِ‬
‫إأكمدا املا ُء امل ُّد للوضو ِء إندنهُ جيو ُز أن يشع ي‬
‫عك ُ هذا‪ ،‬إ جيوزُ التديمُّم‪.‬‬
‫(أو عد ِ آلة)‪ :‬كالددلو‪ ،‬وحنود‪.‬‬
‫خامي ال طشي إن توضدأ باملاءِ جيوزُ له التيمهم سواءً عاعضي لاه ال طاش أ ال‪ ،‬ساواء خاإكاه‬
‫على نفسه أو على رإيقه أعمه ما أن يكاون مالطااً لاه‪ ،‬أو آخاعي ممَّا م اه القاإلاة‪ ،‬أو‬
‫((الاادر املختااار))‬ ‫علاى كلبِاهِ أو كلابِ رإيقِااه إذا كاان مباااحي االقتناااءِ ككلابِ ال اايد‪ .‬كاذا‬
‫وحواشيه( )‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬أو أبااي ؛ ظاااهعُدُ مت اله‪ ،‬واختل ا ي الناااظعوني توجيهااه‪ ،‬إقياال‪ :‬إنهااه‬
‫عط ا ٌ م ا جه اةِ امل ن اى؛ أي إذا خااامي ال ط اشي م ا جهااة اساات ما ِ املاااء‪ ،‬وأبااي ي املاااء‬
‫للشااعب‪ ،‬وقياال‪ :‬هااو عط ا ٌ علااى عطااش‪ ،‬بتأوي الِ اجلمل اةِ باااملفعد؛ أي وإلباح اةِ املاااء‬
‫للشعب‪.‬‬
‫[‪]2‬قولاه‪ :‬حُابه م ادداً‪ ...‬اخل بضام احلااءِ املهماة‪ ،‬وتشاديدِ البااء‪ :‬اجلاعه ُ ال ظيماة‬
‫واإابية إارسية خم‪ ،‬و أكثعِ النسخ باجليم‪ :‬وهو البئعِ اليت مل تطوي‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جازي له التيمهم؛ اجلوازُ هاهنا مست ملٌ إيما ي امه الوجاوب‪ ،‬إاننه التايمهم‬
‫مثل هذد ال ور واجب‪ ،‬والتقييدُ باملساإعِ اتِّفاقيه؛ ألني وجودي مثلِ هذد ال ور وهو‬
‫ٍّ للشعبِ نادر‪.‬‬‫أن ال جيدي إال ماءً موضوعاً خابيةٍ م د‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬إيستد ه؛ أي ي لمُ بكونِ املاء املهيدأ للواردي ِ كثرياً على أنهه أبي ي للشعبِ‬
‫والوضوءِ وحنو ذل ‪ ،‬إيجوز به الوضوء‪ ،‬وال جيوزُ التيمهم؛ لقدرته على ماا يتوضداأ باه‪،‬‬
‫خب م ما إذا كان مباحاً للشعبِ إق ‪ ،‬إننه حينئذٍ مل يقادرْ علاى مااءٍ إاارنى عا احلاوائجِ‬
‫الضدعوريهة؛ لت لُّق حقِّ الشاربني به‪ ،‬وخومِ عطشِ الواردي إن است ملكه للوضوء‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وعند‪ ...‬اخل؛ قا ((الذخري ))‪ :‬كان الشيخ أبو بكعى حممهد ب الفضل‬

‫( ) ((الاادر املختااار)) مااص ((رد احملتااار))( ‪ ،)231 :‬وينظااع‪(( :‬اجلااوهع الاانري ))( ‪ ،)2 :‬و((البحااع‬
‫العائق))(‪ ،)382 :2‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪662‬‬
‫أو خومِ إوتِ ر ِ ال ي ِد االبتداء‬
‫م إوتي ر ك ال يدِ‬
‫ت ر ِ ال ي ِد االبتداء)‪ :‬أي إذا خا ي‬
‫(أو خومِ[ ] إو ِ‬
‫يقو ‪ :‬املاء املوضاو؛ لشاعبِ النااسِ إذا توضداأ باه رجالٌ حالد لاه ذلا ‪ ،‬ولاو كاان وضاصي‬
‫ليتوضدأ الناسُ به ال حيلُّ ألحدٍ أن يشعبي مناه‪ ،‬إ لاى قيااس قولاه‪ ،‬إذا وجادي مااء وضاص‬
‫لشعب الناس ال جيوز له التيمهم‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو خوم؛ عط على ما سبقي ما األعاذار‪ ،‬وحاراله‪ :‬أنهاه إذا خاامي‬
‫إوتي ر ِ عيد الفطع أو األضحى لو توضهأ جيوز له أن يتيمدم وي الي ال ياد‪ ،‬وإن كاان‬
‫رحيحاً واجداً للماءِ قادراً عليه‪ ،‬وذلا باأن خياامي زوا ي الشام ِ وذهاابي الوقات‪ ،‬أو‬
‫إعان اإلما م ر ال يد‪.‬‬
‫والوجااه ذلا أنه را ك ال يادِ تفااوتُ ال إىل خلا ؛ إذ ال قضاااءي هلااا‪ ،‬إكاناات‬
‫القدر ُ على املاءِ ك اد ِ القادر ‪ ،‬إانن ت ادددت را ُ ال يادِ موضاصى وخاامي إوتهاا ماص‬
‫ٍّ ال يتيمدم‪ ،‬بل يتوضدأ ويذهبي إىل مسجدٍ آخع‪.‬‬ ‫اإلما ِ مسجدٍ خاص‬
‫واألرلُ إيه ما وردي أند النيبد ‪ ‬تيمدم املديناةِ جلاوابِ السا ؛ إننهاه سالَّم علياه‬
‫رج الٌ وهااو يبااو ‪ ،‬إلكمدااا إااعني تاايمدمي وردي عليااه السد ا ( )‪ ،‬أخعجي اه البُخاااريه ومساالم‬
‫وغريهما‪.‬‬
‫وما ورد م ا ثارِ م جوازِ التيمدمِ ل ِ اجلناز ِ عند خوم إوتهاا‪ ،‬أخعجاه ابا‬
‫أبي شيبةك والندسائيه والطحاويه ع اب عبداس(‪ ، )2‬والطحااويه عا احلسا وإباعاهيم‬
‫وعطاء واب شهاب وغريهم ‪ ،‬والبي ْي يهقيه والداريقُ ْطينه ع اب عمع(‪ ، )3‬إان كلد‬

‫( ) إ أبي اجلهيم ‪(( :‬أقبل النيب ‪ ‬م حنو بئع مجل إلقيه عليه‪ ،‬إلم يعد عليه النيب ‪ ‬حتاى‬
‫أقبل على اجلدار إمس بوجهاه ويدياه ثام رد علياه السا )) ((راحي مسالم))( ‪،)28 :‬‬
‫و((راااحي البخااااري))( ‪ ،) 21 :‬و((راااحي ابااا خزمياااة))( ‪ ،) 31 :‬و((راااحي ابااا‬
‫حبان))(‪ ،)81 :3‬وغريها‪.‬‬
‫اجلناز وأنت على غري وضوء إتايمم وراله))‬ ‫(‪ )2‬إ اب عباس ‪ ‬قا ‪(( :‬إذا خفت أن تفوت‬
‫((م ن اب أباي شايبة))(‪ ،)414 :2‬ورجالاه رجاا مسالم إال املغري ‪،‬وهاو حماتج باه‪ .‬كماا‬
‫((إع ء السن ))( ‪ ،)322 :‬و((ن ب العاية))( ‪ ،) 14 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬إ اب عمع ‪(( :‬إنه أتي جبناز ‪ ،‬وهو على غري وضوء‪ ،‬إتيمم ثم رلى عليها)) رواد البيهقي‬
‫امل عإة‪ .‬ينظع‪(( :‬إع ء السن ))( ‪ ،)32 :‬وغريد‪.‬‬
‫‪662‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫وب دي الشُّعو؛ِ متوضِّئاً واحلدثِ للبناء‬
‫جازي له أن يتيمدمي ويشع؛ي إيها‪ ،‬هاذا باالتِّفااق[ ]‪ ( ،‬وب ادي الشُّاعو؛ِ متوضِّائاً واحلادثِ‬
‫للبناء)‪ :‬أي إذا شع؛ي[‪ ]2‬ر ِ ال يادِ ُمتيوضِّائاً‪ ،‬ثامد ساب كقهُ احلادث‪ ،‬وخياامُ أناه إن‬
‫ضأك تفوتُاهُ ال دا ُ جاازي لاهُ أن يتايمدمي[‪ ]3‬للبنااء‪ ،‬وهاذا عناد أباي حنيفاةك ‪ ‬خ إاًا‬ ‫تو د‬
‫ث جا يز له التديمُّم للبناءِ باالتِّفاق‪.‬‬
‫هلما‪ ،‬وإن شع ي؛ بالتديمُّم‪ ،‬وسب كقهُ احلد ُ‬
‫ذل يد ه على جواز التيمم إوم إوت ما يفوت ال إىل خل ‪ ،‬وقاد بساطنا كاله ذلا‬
‫((الس اية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬باالتهفاق‪ ...‬اخل؛ أي بني أئمدتنا الث ثة خ إاً للشاإ يه ‪ ،‬إننهه مل جياوهز‬
‫التاايمدم ل اا ِ ال يااد وال راا ِ اجلناااز ‪ ،‬مبجااعدد خااومِ الفااوت بناااءً علااى أنهااه جيااوزُ‬
‫إعادتهما‪ ،‬إ يتحقَّق إيهما الفوت ال إىل خل ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أي إذا شع؛‪ ...‬اخل؛ توضيحه‪ :‬أنهه إذا شع؛ي [ ] را ال ياد بالوضاوء‪،‬‬
‫وسبقكه احلدثُ خ ِ ال ‪ ،‬إنن كان ال خيامُ ذهابي الوقاتِ وميكناه أن يادركك شايئاً‬
‫منهااا مااص اإلمااا ِ توضدااأ وال يتاايمهم اتدفاق اًا؛ إلمكااانِ أداء الباااقي ب اادد‪ ،‬وإن خااامي زوا ي‬
‫الشم لو اشتغلي بالوضوءِ يُباحُ له التيمُّم اتدفاقاً‪.‬‬
‫ولو مل خي زوا ي الشام ِ وال رجااء إدراكهماا ماص اإلماا ‪ ،‬إ نادد يتايمهم ويابين‬
‫خ إاً هلما؛ ألنه ال حقي ي لي ب د إعانِ اإلما ِ م ر ته‪ ،‬إ خيام الفوت؛ ألنهاه‬
‫باجلماعة‪ ،‬وأبو حنيفةك ‪ ‬نظعي إىل أند يو ي ال يد يو زمحة‪ ،‬إل لّه ي عضُاهُ‬ ‫حكمِ ال‬
‫عارضٌ يفسدُ ر ته إذا رلَّى منفعداً إخوم الفاوتِ حقّاه بااقى‪ ،‬إلاذل أبااحي التايمهم‬
‫للبناء(‪ .)2‬كذا ((اهلداية))(‪ ،)3‬وحواشيها‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جااز لاه التايمهم؛ ألنهاا لاو أوجبناا علياه الوضاوء يكاون واجاداً للمااءِ‬
‫ر ته‪ ،‬إتفسد ر ته‪ ،‬إننه املتيمدم إذا وجدي املاءي خ ِ ر ته جيب عليه أن يساتأن‬
‫ال ‪.‬‬

‫( ) ((الس اية))( ‪.)124 :‬‬


‫((الدر املختار))( ‪ :) 62 :‬راح‬ ‫(‪ )2‬واألظهع قوهلما كما ((إت باب ال ناية))( ‪ ،) 64 :‬و‬
‫قوله‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.) 31 - 38 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪662‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫إقوله[ ]‪ :‬هو حملدث‪ :‬مبتدأ‪ ،‬ضعبةٌ‪ :‬خ ُد‪ ،‬ومل يقدروا‪ :‬رفة حملدث وما‬
‫ب يددُ كاجلنبِ واحلائضِ وغريهما‪.‬‬
‫وقولُه‪ :‬لب دد مي ً‪ ،‬مص امل طوإات مت لقٌ بقولِه‪ :‬مل يقدروا‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬االبتداء‪ ،‬مت لقٌ باملبتدأ‪ ،‬تقدي ُعدُ‪ :‬التديمُّمُ إومِ إوتِ ر ِ ال يدِ‬
‫االبتداء وب دي الشُّعو ِ؛ ضعبةٌ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إقوله‪ ...‬اخل؛ شعو؛ٌ بياانِ تعكياب عباارات املاِِ ما ابتاداءِ البااب إىل‬
‫هذا املقا ‪ ،‬وما ذكعيد الرتكيبِ ال خيلو ع خدشة بوجود‪:‬‬
‫األ هو ‪ :‬أنه حملد بيانِ هذد الرتكيبات كان قبيل قوله‪(( :‬ضعبة)) أو ب يدد‪ ،‬إانند لفا‬
‫((ور اجلناز ِ)) املاِ م طاومٌ علاى ((را ِ ال ياد))‪ ،‬إهاو داخالٌ اجلملاة‪ ،‬وكاذا‬
‫قولااه‪(( :‬ال لفااوتِ اجلم اةِ والوقتيهااة))‪ ،‬واملناسابُ بيااانُ تعكيابِ اجلملاةِ ب ااد متامهااا‪ ،‬ال‬
‫أثنائها‪.‬‬
‫واجلوابُ عنه‪ :‬بأنه مبادر ك الت عدض باه لتوطئاة بياانى مت لّاق قولاه‪ (( :‬االبتاداء))؛‬
‫لتوههم خفائه كما ذكعد ((ذخري ال قبى))( ) ال جيدي نف اً‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إنه املبتدأ هو الضمريُ وحديد‪ ،‬إضامُّ ((حملادث)) إلياه‪ ،‬وإدخالُاهُ إياه ال خيلاو‬
‫ع مساحمة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إن ما اختاريد م كونِ ((هو)) مبتدأ‪ ،‬وكون ((ضعبة)) خ د‪ ،‬يستلز ُ الف لي‬
‫الكثريي بني املبتدأ واإ ‪ ،‬وهو وإن كان جائزاً إذا كان الفارلُ غري أجنيبه‪ ،‬لك ال شابهةك‬
‫إيعاثه االنتشار‪.‬‬
‫واألرااوبُ أن يقااا ‪ :‬إنه الضاامريي مبتاادأ‪ ،‬وخ ا د قولااه‪(( :‬حملاادث)) مااص مااا عط ا ي‬
‫عليه‪ ،‬وقوله‪ :‬ضعبةٌ خ ُ ((ب د))‪ ،‬أو مجلة مستأنفة حبذمِ املتبدأ بياناً لكيفيهة التيمهم‪.‬‬
‫العابص‪ :‬إنه ما اختاريد م كونِ لف ‪ (( :‬االبتداء)) مت لّقااً باملتبادأ تكلّا واضا ‪،‬‬
‫والظاهع أنهه مت لّق ((بالفوت)) أو ((اإوم))‪.‬‬
‫اإام ‪ :‬إنهه يلز ُ على ما اختاريد خت يصُ املبتدأ امل اعوم وتورايفُه بورا ٍ ما‬
‫غري حاجةٍ إليه‪ ،‬و املقا أحباثٌ أخع مبسوطة ((الس اية))(‪.)2‬‬

‫( ) ((ذخري ال قبى))(ص‪.)42‬‬
‫(‪(( )2‬الس اية))( ‪.)123 :‬‬
‫‪662‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫أو ر ِ اجلناز ِ لغريِ الوليه‪،‬ال لفوتِ اجلم ةِ والوقتيدة‬
‫[‪]2‬‬
‫(أو ر ِ اجلناز ِ[ ] لغريِ الوليه ال لفاوتِ اجلم اةِ والوقتيداة)؛ أل دن إويتهماا‬
‫[‪]3‬‬
‫إىل خيلك ٍ وهو الظُّهعُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو ر اجلناز ؛ عط ٌ على ر ال يد‪ ،‬إنذا حضعت جناز ٌ وخامي‬
‫إن اشتغلي بالطهار ِ أن تفوتيه ر تها‪ ،‬جيوز له أن يتيمهم؛ وذل ألنهها إذا إاتت إاتات ال‬
‫إىل خل ‪ ،‬إيتحقّق ال جز باإوم؛ وهلذا ال جياوز للماوىل( )؛ ألناه ينتظاع‪ ،‬إا خياام‬
‫الفااوت‪ ،‬واملااعاد بااه ميا لااه والياةُ ال ا سااواءً كااان قعيبااً للميِّاات أو غااريد كالساالطان‬
‫والقاضي وغريهما‪ .‬كذا ((الغُنية شعح املنية))‪.‬‬
‫ولو تيمدم ورلَّى على جناز ‪ ،‬ثمد أُتي بأخعذ إنن كاان باني الثانياةِ واألوىل مقادارُ‬
‫ما يذهب ويتوضدأ ثم يأتي وي لي أعاد التيمهم؛ ألنه التيمهم مل يبقي طهوراً حقه‪ ،‬وإال‬
‫راالَّى بااذل التاايمهم عناادهما‪ ،‬خ إ ااً حملمدااد‪ ،‬والفتااوذ علااى قوهلمااا‪ .‬كااذا ((جااامص‬
‫املضمعات))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬ألنه إوتهمااا؛ حارااله‪ :‬أنه اجملااوِّز للتاايمهم إنهمااا هااو خااومُ إااوتِ مااا ال‬
‫يفوت إىل خل ‪ ،‬واجلم ةُ والوقتيهة إوتهما إىل خل إ يتحقَّق ال جز هاهنا‪.‬‬
‫إنن قلت‪ :‬إضيلةُ أداءِ اجلم ة والوقت تفوت ال إىل خل ‪.‬‬
‫قلت‪:‬إضيلةُ الوقتِ واألداء رفةٌ للمؤدهذ وناإصٌ له غري مق ود بذاته إ ع به‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وهو الظهع؛ ظاهعُد أنه األرالي ياو اجلم اةُ هاو را ُ اجلم اةِ والظهاعُ‬
‫خل ي عنه إيؤتى به عند ت ذهر األرل‪ ،‬وهذا قو ُ زإع ‪ ،‬وقيل‪ :‬الفعض أحادهما‪،‬‬
‫وهااو رواي اةٌ ع ا حممهااد ‪ ،‬وع ا أبااي حنيف اةك ‪ ‬إااعضُ الوق اتِ الظهااع‪ ،‬لكنهااه مااأمورٌ‬
‫بنسقاطه باجلم ة‪.‬‬
‫واملختارُ على ما ذكعد ال ي ْيِنيه(‪ )2‬وغريد أنه الظهعي أرلٌ ال خل ‪ ،‬ولكنده ت ودر‬

‫( ) ولو رلَّوا له حق اإلعاد ‪ ،‬كما ((شاعح ابا ملا ))(ق‪/ 3‬أ)‪ ،‬وراححه رااحب ((اهلداياة‬
‫))‬

‫( ‪ ،)24 :‬و((اإانية))( ‪ ،)63 :‬و((كا النسفي))‪ ،‬و ظاهع العواية جيوز للاولي أيضااً؛ ألن‬
‫االنتظار إيها مكعود‪ ،‬ورحدحه مش األئمة احللواني‪ ،‬كما ((رد احملتار))( ‪.) 6 :‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))( ‪.)143 -142 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪662‬‬
‫ضعب ٌة‬
‫والقضاء[ ]‪.‬‬
‫[‪]2‬‬
‫(ضعبةٌ‬
‫ب ور ِ اإل ِ باعتبارِ أنهه يقو ُ مقا ي اجلم ة عند إواتها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬والقضاء؛ إيه إشار ٌ إىل أنه املعادي بالوقتيدة هي الفعائضُ والواجباتُ الايت‬
‫الكسومِ واإسومِ والرتاوي ِ أيضاً وقتيهات‪ :‬أي مؤقّتة بأوقاتها‪.‬‬ ‫تقضى‪ ،‬وإال إ‬
‫إنن قلت‪ :‬كان يكفي له ذكعُ القضاءِ م غري حاجةٍ إىل ذكعِ الظهعِ اجلم ة‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ك ؛ إننه خومي إوتِ اجلم ة قد يكون خبومِ خعوجِ الوقات‪ ،‬وقاد يكاون‬
‫خبومِ س ِ اإلما ِ حيث ال يت ددد أداؤها‪ ،‬إخلفيدةُ الظهعِ مشاتملة لكونِاهِ أداءً أو قضااءً‪،‬‬
‫إلذل أإعدد بالذكع‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ضعبة؛ إنهما اختاري لف ((الضعب)) مص أنه نف ي الوضصِ على الرتاب كاان‬
‫اتِّباعاً لألحاديث؛ إنن أكثعها وردت بهذا اللف ‪ ،‬ثمد ظاهعد يفيد أنه الضعبي رك ‪ ،‬إلاو‬
‫ضعبي يديه وأحدثي قبل أن ميس ي بهما وجهاه ويدياه ال جياوزُ لاه املسا ُ بتلا الضاعبة‪،‬‬
‫والذي يقتضيه التحقيقُ كما ((إت القديع))( ) أند الضعبي لي بعك ‪.‬‬

‫( ) وحبث اب اهلما ((إت القديع))( ‪ ) 26 :‬هاهنا لطي أنقله لت م به الفائاد ؛ إذ قاا ‪(( :‬ثام‬
‫قوهلم ضعبتان يفيد أن الضعب رك ‪ ،‬ومقتضااد أناه لاو ضاعب يدياه إقبال أن ميسا أحادث ال‬
‫جيااوز املسا بتلا الضااعبة؛ ألنهااا ركا إ ااار كمااا لااو أحاادث الوضااوء ب ااد غساال ب ااض‬
‫األعضاء‪ ،‬وبه قا السيد أبو شجا؛‪.‬‬
‫وقا القاضي االسبيجابي‪ :‬جيوز كم مأل كفيه ماء إأحدث ثم است مله‪ .‬و ((اإ رة))‪:‬‬
‫األر أنه ال يست مل ذل الرتاب‪ ،‬كذا اختارد مش األئمة‪ ،‬وعلى هذا إما رعحوا باه ما‬
‫أنه لو ألقت العي الغبار على وجهه ويديه إمس بنية التيمم أجزأد‪ ،‬وإن مل ميس ال جيوز يلز‬
‫إيه إما كونه قو م أخعج الضاعبة ال قاو الكال‪ ،‬وإماا اعتباار الضاعبة أعام ما كونهاا علاى‬
‫األرض أو على ال ضو مسحاً‪.‬‬
‫والذي يقتضيه النظع عد اعتبار ضعبة األرض ما مسامى التايمم شاععاً‪ ،‬إانن املاأمور باه‬
‫املس ا لااي غااري الكتاااب‪ ،‬قااا ‪ :‬ﭽﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﭼ‬
‫[النساء‪ :‬م ا ية‪ ]43‬وحيمل قوله ‪(( :‬التيمم ضاعبتان)) إماا علاى إراد األعام ما املساحتني‬
‫كما قلنا‪ ،‬أو أنه أخعج معج الغالب‪ ،‬واهلل أعلم))‪.‬‬
‫‪662‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬

‫ملس ِ وجهِه‪ ،‬وضعبةٌ ليديهِ مص معإقيه‬


‫[‪]3‬‬
‫ملس ِ وجهِه[ ]‪ ،‬وضعبةٌ ليدي ِه مص معإقيه)‪ ،‬وال يشرت ُ[‪ ]2‬التدعتيبُ عندنا‪ ،‬والفتوذ‬
‫ل ال جيزئه[‪.]4‬‬ ‫ب حتى لو بقيي شي ٌء قلي ٌ‬
‫على أنه يشرت ُ االستي ا ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ملس ِ وجهِه؛ إياه إشاار ٌ إىل أنه املق اودي ما الضاعبِ هاو املسا ‪ ،‬إلاو‬
‫ح لي بدونه كفى‪ ،‬كما لو أدخلي رأسه موضص الغبارِ بنيهة التيمهم‪ ،‬ولاو انهاد ي احلاائ‬
‫وظهعي الغبارُ إحعدك رأسه ونوذ التيمهم جاز‪ .‬كذا ((اإ رة))‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قوله‪ :‬وال يشارت ؛ إياه إشاار إىل ساعِّ عطا ِ الضاعبة الثانياة علاى األوىل‬
‫املِ بالواو اليت تد على مطلق اجلم ية‪ ،‬وإىل أن الرتتيب بتقاديم مسا الوجاه مسانونٌ‬
‫كما أشار إليه املِ بتقدميه ذكعاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والفتوذ؛ مقابلة أند األكثعي كامٍ كما روذ احلس ُ عا أباي حنيفاة ‪،‬‬
‫وإنهما كان األر ه هو االستي اب( )‪ ،‬عم ً بظاهع القعآن واألحاديث‪.‬‬
‫[‪]4‬قولااه‪ :‬ال جيزئاه؛ إيجااب أن ميسا ي مااا حتاات احلاااجبني إااوق ال ياانني‪ ،‬كمااا‬
‫((احملي ))(‪ ،)2‬ومس ال ِذار‪ ،‬كما ((القنية))‪ ،‬ولو مل حيعِّك اإاا إن كاان ضايهقاً‪ ،‬وكاذا‬
‫املااعأ إن مل حتاعهك السااوار مل جيااز‪ ،‬كمااا ((اإانيااة))‪ ،‬و((الولواجليهااة))‪ ،‬وجيااب ختلياال‬
‫األرابص‪ ،‬كما ((املنية))‪.‬‬

‫ومما يؤيد ك اب اهلما ماا جااء ((احملاي ))( ‪(( :)214 :‬قاا حمماد ب اض رواياات‬
‫األرل‪(( :‬يضص يديه على األرض))‪ ،‬وقاا ب ضاها‪(( :‬يضاعب يدياه علاى األرض ضاعبة))‪،‬‬
‫وا ثااار جاااءت بلف ا ((الضااعب))‪ ،‬والضااعب أإضاال؛ ألنااه ياادخل الاارتاب أثناااء األرااابص‪،‬‬
‫وبالوضص ال يدخل))‪.‬‬
‫( ) حتى لو تعك ش ع ‪ ،‬أو وتع منخع ا أي حعم املنخع ا مل جيز‪ ،‬وينز؛ اإا والسوار‪ ،‬أو حيعك‪،‬‬
‫وبه يفتى‪ .‬كما ((الدر املختار))( ‪.) 18 :‬‬
‫(‪ )2‬مااا وقفاات عليااه ((احملااي ال هاااني))( ‪(( :)216 :‬وذكااع الكعخااي كتابااه‪ :‬أن اسااتي اب‬
‫ال ضوي بالتيمم واجب ظاهع العواية عا أراحابنا‪ ،‬حتاى لاو تاعك املتايمم شايئًا قلاي ً ما‬
‫مواضص التيمم ال جيزئه‪ ،‬وهذا ظاهع؛ ألن التيمم قا مقا الوضوء‪.))...‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪662‬‬
‫على كلِّ طاهع م جن ِ األرضِ كالتُّعاب‪ ،‬والعدمل‪ ،‬واحلكجيع‬
‫[‪]2‬‬
‫واألحس ُ[ ] مس ِ الذِّراعنيي أن ميس ي ظاهعي الذِّرا؛ِ اليُمْنى بالوسطى‬
‫إ ْن يعِ مص شيءٍ م الك ِّ اليسعذ‪ ،‬مبتدئاً م رؤوسِ األرابص‪ ،‬ث دم‬ ‫والِب ْن يع وا ِ‬
‫باطنيها باملسبِّحةِ واإلبها ِ إىل رؤوسِ األرابص‪ ،‬وهكذا يف لُ بالذِّرا؛ِ اليُسْعذ‪.‬‬
‫ثمد إذا مل يُدْخِلِ الغباري بني أكراب ِه‪ ،‬إ ليه أن خيللي أكراب يه‪ ،‬إيحتاجُ[‪ ]3‬إىل‬
‫ضعبةٍ ثالث ٍة لتخليلها‪.‬‬
‫(على كلِّ طاهع) مت لقٌ بضعبة‪( ،‬م جن ِ األرضِ[‪ ]4‬كاالتُّعاب‪ ،‬والعدمال‪،‬‬
‫واحلكجيع)‬
‫[ ]قوله‪ :‬واألحس ؛ إمنا كان هذا الطعيق أحس ؛ ألنه إيه حتاعِّزاً عا اسات ما‬
‫الارتاب املسات مل‪ ،‬وهاو وإن كاان غااري مضاعى‪ ،‬إاننه الارتابي ال يكاون مسات م ً علااى‬
‫األر ه‪ ،‬لك د االجتنابي عنه أوىل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بالوسطى…اخل؛ هي اليت تلي املسبحة على خ مِ جهةِ اإلبها ‪ ،‬وماا‬
‫خنْ يع‬ ‫يليها ِبنْ يع بكسع الباء وسكون النون وإت ال اد‪ ،‬وما يليها وهو أرغع األرابص ِ‬
‫على وزن البن ع‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬إيحتاااج؛ هااذا علااى روايااة حممهااد ‪‬؛ ألند عناادد ال جيااوزُ التاايمهم ب ا‬
‫غبار‪ ،‬إحيث مل ي ل الغبارُ بني األرابصِ احتيجي إىل ضعبةٍ أخاعذ‪ ،‬وأمهاا عناد غاريد إا‬
‫جيبُ إي ا ُ الغبار‪ ،‬بل يكفي املس ‪ ،‬إيجب عليه التخليل‪ ،‬وإن مل ي ل الغبار إليه م‬
‫غري احتياجى إىل ضعبةٍ ثالثة‪ .‬كذا ((الدر املختار))( ) وغريد‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬م جن ِ األرض؛ الفارقُ بني ما هو جن ِ األرض‪ ،‬وبني ما لي ما‬
‫جنسه على ما ذكعد الزد ْي كل ِيُّ(‪ )2‬أنه كلد شيءٍ حيرتقُ بالنارِ إي ريُ رماداً كالشجعِ واحلطب‪،‬‬
‫وك الد شاايءٍ يلااني ويااذوب بالنااار كاحلديااد والااذهب والفضهااة‪ ،‬وك اله مااا تأكلااه األرضُ‬
‫كاحلنطاةِ والشا ريِ وسااائع احلباوب لاي ما جان ِ األرض‪ ،‬وماا لااي كاذل إهاو ما‬
‫جن ِ األرض‪ ،‬إالقسم األوه ال جيوزُ عليه التيمهم ما مل يك عليه غبارٌ ميس وجهه‬

‫( ) ((الدر املختار))‪ ،‬و((رد احملتار))( ‪.) 11 :‬‬


‫(‪(( )2‬التبيني))( ‪ ،)31 :‬وينظع‪(( :‬حتفة الفقهاء))( ‪ ،)4 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ل والزِّرنيخ‪.‬‬ ‫وكذا[ ] الكح ُ‬
‫وأمدااا ال اذدهبُ والفضد ا ُة إ ا جيااو ُز بهمااا‪ ،‬إذا كانااا مساابو ككيْ ‪ ،‬إاانن كانااا غ ا يري‬
‫ب جيوز[‪ ]2‬بهما‪.‬‬ ‫مسبو ككيْ متل كطيْ بالتُّعا ِ‬
‫واحلنط ُة والشد ريُ إن كان عليهما غبارٌ جيوز‪ ،‬وإال إ ‪.‬‬
‫وال جيوزُ[ ] على مكا ىن كان إيه جناسةٌ وقد زا ي أثعُها‪ ،‬مص أنه جيوزُ ال د ُ إيه‬
‫ويديه به‪ ،‬واأل هو ُ( ) جيوزُ التيمهم به وإن مل يك عليه غبار‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكذا؛ أي جيوزُ التايمهم بالكحالِ بالضام‪ :‬ساعمه‪ ،‬والازِّرنيخ(‪ :)2‬بكساع‬
‫الاازاي امل جمااة‪ ،‬وسااكون الااعاء املهملااة‪ ،‬وكسااع النااون‪ ،‬وسااكون الياااء املثنهااا التحتيهااة‪،‬‬
‫ب دها إاء م جمة‪ :‬هعتا ‪.‬‬
‫وكذا جيوز باجلصه والنُّور ِ واألرض السدابخة(‪ ،)3‬واملاعاد أسابخ‪ ،‬واألااد وا جاع‬
‫واحل ااى والكِيازيان واحليطااان‪ ،‬وبااال يقيق والزديب ْعجي اد‪ .‬كااذا ((إتاااوذ قاضااي خااان))(‪،)4‬‬
‫وجيوزُ باملعجانِ ال باللؤلؤ؛ ألندها خلقت م املاء‪ .‬كذا ((البحع))(‪ ،)1‬و((النهع))(‪.)6‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جيوز؛ لتحقُّ ق املسا ِ علاى الارتاب؛ إاننه الغبااري تاعابٌ رقياق‪ ،‬وكاذا لاو‬
‫ضعبي يدد على الثوبِ أو اليدِ ولزقي بيدد الرتاب إتيمهم به جاز‪.‬‬
‫إط قِهِ الطااهع‪ ،‬إيلاز علياه أن‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬وال جيوز؛ إيه ت عيضٌ على امل نِّ‬
‫علياه‪ ،‬ماص أنهاه ال جياوز‪،‬‬ ‫جيوزي التيمهم مبثل هذا املكان؛ لكونه طاهعاً حتى جازت ال‬
‫وكأنهه إنهما أطلقي هاهنا اعتماداً على ما سي عهح باه بااب األجنااس أند األرضي وا جاعد‬
‫ال للتيمهم‪ ،‬وسانذكع وجاهي الفاعقِ باني جاوازِ‬ ‫املفعوشي تطهعُ باليب وذهاب األثع لل‬
‫وجواز التيمهم هناك إن شاء اهلل ت اىل‪.‬‬ ‫ال‬

‫( ) ال بار موهمة‪ ،‬واملعاد أن ما كان م جن األرض إيجوز التيمم به ب غبار‪.‬‬


‫(‪ )2‬الزِّرنيخ‪ :‬بالكسع‪ :‬حجعٌ م اعوم‪ ،‬ولاه أناوا؛ كاثري ‪ ،‬مناه أبايض‪ ،‬ومناه أمحاع‪ ،‬ومناه أرافع‪.‬‬
‫ينظع‪(( :‬تاج ال عوس))(‪.)263 :4‬‬
‫(‪ )3‬األرض ال دسبيخة‪ :‬أرض ذات املل ‪ .‬ينظع‪(( :‬امل باح املنري))( ‪.)263 :‬‬
‫(‪(( )4‬إتاوذ قاضي خان))( ‪.)62 :‬‬
‫(‪(( )1‬البحع العائق))( ‪.) 11 :‬‬
‫(‪(( )6‬النهع الفائق))( ‪.) 24 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪621‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وال جيوزُ[ ] بالعدمادِ هذا عند أبي حنيفةك وحم دمدٍ ‪.‬‬
‫وأمدا عندي أبي يوس ي ‪ :‬إ جيوزُ إال بالتُّعابِ[‪ ]2‬أو العدمل‪.‬‬
‫وعند الشداإ ي( ) ‪ :‬ال جيوزُ إال بالتُّعاب‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬وال جيااوز؛ ألند العمااادي لااي م ا جاان األرض‪ ،‬باال هااو م ا جاان ِ‬
‫الشجعِ كما هو الغالب‪ ،‬إانن كاان العدماادُ ما حيجياعى كماا ب اضِ با د تعكساتان؛ إاننه‬
‫احلجعي حطبهم‪ ،‬جاز التيمهم به‪ ،‬كما ((جامص العموز))(‪ )2‬نق ً ع ((اإزانة))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬ال جيااوز إال بااالرتاب؛ حلااديث‪(( :‬ج لاات تعبتهااا ا أي األرض ا لنااا‬
‫طهوراً))(‪ ،)3‬أخعجه مسلم واب خزمية واب حبهاان وغريهام‪ ،‬واساتندي أباو يوسا ي ‪‬‬
‫جوازِدِ بالعمل‪.‬‬
‫وهو قو ُ الشاإ يه ‪ ‬القديم مبا أخعجه أمحدُ والبيهقيه واسحق ب راهويه وأباو‬
‫ي لى وغريهم ع أبي هعيع ك ‪ ‬أنه أناساً م أهل الباديةِ أتوا النيبه ‪ ‬إقالوا‪ :‬إنها نكاونِ‬
‫بالعما األشهعُ الث ثةك واألرب ة‪ ،‬ويكون إينا اجلنابُ واحلاائض والنفسااء وال جنادُ املااء‪،‬‬
‫إقا ‪(( :‬عليكم باألرض))(‪ ،)4‬وسندد ض ي ‪.‬‬
‫ومستند أبي حنيفةك ‪ ‬وغريد جوازد بكلِّ ما كاني م جن ِ األرض طاهع قولاه‬
‫‪ :‬ﭽﯪ ﯫ ﯬﭼ(‪ ،)1‬إننهااه مفسدااع باااألرض الطاااهع ‪ ،‬واألحاديااثُ الاايت‬
‫وردت بلفا ‪(( :‬ج لاات لااي األرضُ مسااجداً وطهااوراً))(‪ ،)6‬وهااذا أكقااوذ املااذاهب‪ ،‬وقااد‬
‫بسطنا دالئلها ((الس اية))(‪.)4‬‬

‫( ) ((املنهاج))( ‪ :)16 :‬يتيمم بكل تعاب طاهع حتى ما يداوذ به‪ ،‬وبعمل إيه غبار‪.‬انتهى‪.‬‬
‫(‪(( )2‬جامص العموز))( ‪.)42 :‬‬
‫(‪(( )3‬رااحي مساالم))( ‪ ،)34 :‬و((رااحي اب ا حبااان))(‪ ،)111 :4‬و((ش ا ب اإلميااان))(‪:2‬‬
‫‪ ،)462‬و((م ن اب أبي شيبة))( ‪ ،) 44 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬مسند اب راهويه))( ‪ ،)331 :‬و((امل جم األوس ))(‪ ،)212 :2‬و((مسند أبي ي لى))(‪: 2‬‬
‫‪ ،)261‬و((سن البيهقي الكبري))( ‪ ،)2 6 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )1‬النساء‪ :‬م ا ية‪.43‬‬
‫(‪(( )6‬رااحي مساالم))( ‪ ،)34 :‬و((رااحي البخاااري))( ‪ ،) 28 :‬و((ساان أبااي داود))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 86‬و((مسند أمحد))(‪ ،)324 :3‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬الس اية))( ‪.)132 :‬‬
‫‪626‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫ولو ب نقصى وعليه مص قدرتِهِ على ال د يدِ بنيدةِ أداءِ ال د‬
‫(ولو ب نقصى[ ] وعليه)‪ :‬أي على الندقص‪ ،‬إلو كن ي داراً‪ ،‬أو هد ي حائطاً‪ ،‬أو‬
‫كا ي حنطةً‪ ،‬إأرابي وجهيهُ وذراعيه غبارٌ ال جيزئه حتى يُ ِمعد يدد عليه‪( ،‬ماص قدرتِاهِ‬
‫إالنيد ُة إعضٌ التديمُّمِ خ إًا ل ُز كإ يع ‪ ،]4[‬حتاى‬‫على ال د يدِ[‪ ]2‬بنيدةِ أكداءِ ال د [‪ِّ ،)]3‬‬
‫ب الوضوء‬ ‫ث يوج ُ‬‫جلنيابة‪ ،‬وحد ٌ‬ ‫ث يوجبُ الغُسْلي كا ك‬‫إذا كان بهِ حدثانِ حد ٌ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ولو ب نقص؛ مت لق باحلجع أو بكلِّ طاهع؛ أي ولاو كاان ذلا الطااهعُ‬
‫ب نقص ا بالفت ا أي غبار‪ ،‬وهذا عند أبي حنيفة وحممهد ‪ ‬رواياة‪ ،‬و رواياةٍ أخاعذ‬
‫عنااه‪ ،‬وهااو قااو أبااي يوس ا ‪ ‬أنهااه ال جيااوزُ باادون الغبااارِ؛ لقولااه ‪ :‬ﭽﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀﭼ ( )‪.‬‬
‫إننه الضمريي راجصٌ إىل الرتاب‪ ،‬إيقتضي ذل است ما ي جزءٍ منه‪ ،‬وال يت ودر ذل‬
‫بدون الغبار‪ ،‬و يم مل يشرتطه اساتندي بقولاه ‪ ‬موضاصى آخاعي‪ :‬ﭽﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿﭼ (‪ ،)2‬و املقا ِ مباحثُ مذكور ٌ ((الس اية))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مص قدرته على ال يد؛ إنهما ذكعد نفياً ملا رويي ع أبي يوس ‪ ‬أنهاه‬
‫ال جيوزُ التيمهم على الغبارِ نفسه إال عند ال جزِ ع ال يد‪ ،‬وال حي قوهلما أنهه جياوز‬
‫به مطلقاً؛ ألنه الغباري تعابٌ رقيق‪ .‬كذا ((احملي ))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أداء ال ؛ لي املعادُ به ما يقابل القضااء‪ ،‬إاننه التايمهم بنيهاة القضااءِ‬
‫أيضاً رحي ٌ اتِّفاقاً‪ ،‬بل ما يشمله‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬خ إاً لزإع ‪‬؛ إننهه قاا ‪ :‬النيهاة إياه ليسات بفاعض؛ ألنهاه خلا ٌ عا‬
‫التايمهم أيضااً‪ ،‬وإال تلاز ُ مالفاةُ اإلا ِ‬ ‫الوضوء‪ ،‬إكما ال تشرت إيه النيدة ال تشارت‬
‫لألرل‪.‬‬
‫وجوابه‪ :‬إنهه ال بأس بذل إذا د ه دليلٌ على مالفة اإل لألرل ب ض‬

‫( ) املائد ‪ :‬م ا ية‪.6‬‬


‫(‪ )2‬النساء‪ :‬م ا ية‪.43‬‬
‫(‪(( )3‬الس اية))( ‪.)124 :‬‬
‫(‪(( )4‬احملي ال هاني))(ص‪.)261‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫إ جيوزُ تيمُّمُ كاإعى إلس مه‬
‫ينبغي أن ينويي عنهما[ ] ‪ ،‬إانن نياويذ عا أحادِهما ال يقاصُ عا ا خاع‪ ،‬لكا يكفاي‬
‫تيمُّمٌ واح ٌد عنهما‪.‬‬
‫(إ جيوزُ تيمُّمُ كاإعى( ) إلس مه)‪ :‬أي ال جيوزُ[‪ ]2‬ال د ُ بهذا التديمُّمِ‬
‫األورام‪ ،‬وهو هاهنا موجود؛ إننه قوله ‪ :‬ﭽﭺ ﭻ ﭼ ﭼ)‪ (2‬ياد ه علاى‬
‫ذل ؛ ألنه التيمهم اللغةِ هو الق د‪.‬‬
‫ويؤيِّدد أنه الرتاب غري طهور نفسِهِ‪ ،‬بل هو ملودث نفسه‪ ،‬وإنهما جُ ِلي طهوراً‬
‫حااا ي إراد ِ ال ا إتشاارت إيااه النيهااة(‪ ،)3‬خبا مِ املاااء إننهااه خُلِاقي طهااوراً إا تشاارت‬
‫التطهري به النيهة‪ ،‬و املقا أحباثٌ نقضاً وإبعاماً‪ ،‬مذكور ((الس اية))(‪.)4‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ينبغي أن ينوي عنهما؛ أي ع اجلنابة واحلدث األرغع‪ ،‬وإيه خ م‪،‬‬
‫إ ند أبي بكعى العازيه ‪ ‬م أرحابنا جتبُ هذد ال ور نيهةُ الت اينيِ والتميياز‪ ،‬وروذ‬
‫حممهد ب مساعة ‪ ‬ع حممدد ‪ ‬أند اجلنبي إذا تيمدم يعيدُ به الوضوءي أجزأد ع اجلنابة‪،‬‬
‫وهو ال حي ُ كما ((اهلداية)) وشعوحها‪ ،‬إما ذكعد الشارحُ هاهنا خ م املاذهب‪ ،‬إال‬
‫أن حيمل قوله‪ :‬ينبغي على االستحباب(‪.)1‬‬

‫( ) تفعيص على اشرتا النية؛ ألنه م شعائ رحته اإلس ‪ ،‬إ جيوز تيمم الكاإع سواء نوذ عباد‬
‫إال بالطهار أو ال‪ .‬ينظع‪(( :‬رد احملتار))( ‪.) 61 :‬‬ ‫مق ود ال ت‬
‫(‪ )2‬النساء‪ :‬م ا ية‪.43‬‬
‫(‪ )3‬والنية التيمم‪ :‬أن ينوي قعبة مق ود ال ت ا إال بالطهاار ‪ ،‬أو يناوي اساتباحة ال ا ‪ ،‬أو‬
‫ينوي الطهار م احلدث أو اجلنابة‪ .‬ينظع‪(( :‬اهلدية ال ئية))(ص‪ ،)33‬و((املشكا ))(ص‪.)41‬‬
‫(‪(( )4‬الس اية))( ‪.)124 :‬‬
‫(‪ )1‬وتف يل املسألة على ما ((الدر املختار)) ‪ ،‬و((رد احملتار)) ( ‪ ،) 61 :‬و((اإليضاح)(ق‪/6‬ب)‪:‬‬
‫أنه لو تيمم اجلنب ع الوضوء كفاى وجاازت را ته‪ ،‬وال حيتااج أن يتايمم عا اجلناباة‪ ،‬ولاو‬
‫تيمم احملدث بنية اجلنابة ال حيتاج إىل أن يتيمم للوضوء؛ ألن تيممه وقص ع الوضوء‪ ،‬إهو غري‬
‫جنب أيضاً؛ ألنه ي تيمم جنب بنية الوضوء‪ ،‬وبه يفتى‪ ،‬وال يشرت نية التايمم للحادث أو‬
‫اجلنابة على ال حي ‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[ ]قوله‪ :‬أي ال جيوز‪...‬اخل؛ ملّا كان ظاهعُ عبار املِ ك بار ((اهلداية))( ) و((اجلامص‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫اق جااوا ِز‬
‫عنادهما‪ ،‬خ إاًا ألبااي يوسا ي ‪ :‬إ ناادد[ ] يشاارت ُ ل احدةِ التداايمُّ ِم حا ِّ‬
‫ي قعب ًة مق ود ‪ ،‬سوا ٌء كانت ال ت ا ُّ بادونِ الطَّهاار ِ كال دا ‪ ،‬أو‬ ‫ال د ِ أن ينو ي‬
‫ت ُّ كاإلس ‪.‬‬
‫ال غري))(‪ )2‬عد راحدة تايمدم الكااإعِ بق اد اإلسا ِ مطلقااً حتاى ال يناوبي مقاا ي الغسالِ‬
‫الذي يؤمعُ به الكاإعُ عند إس مه‪ ،‬ولي كاذل ‪ ،‬أشااري الشاارح إىل دإ اه باأنه املاعادي أن‬
‫ال مطلقاً‪.‬‬ ‫تيمدم الكاإع إلس مهِ غري م ت ى حقه جوازِ ال‬
‫[ ]قوله‪ :‬إ ندد ‪...‬اخل؛ اعلم أنه ال بادات على نوعني‪ :‬مق ود وغري مق ود ‪.‬‬
‫واملعادُ باملق ود هذا البحث هي أن تكون مشعوعةً ابتداءً تقعُّباً إىل اهلل م غري‬
‫أن يكون تب اً لغريها‪ ،‬وب بار ٍ أخعذ هي ما ال جيبُ ضم شيءٍ آخاع بالتب يهاة‪ ،‬وغاري‬
‫املق ود ِ خب إه‪.‬‬
‫إم األو اإلس ‪ ،‬وسجد الت و ‪ ،‬وساجد الشاكع‪ ،‬وال الوات اإما ‪،‬‬
‫ورلو اجلناز وغريها‪.‬‬
‫وم الثاني‪ :‬دخو املساجد‪ ،‬وما ه امل اح ‪ ،‬ورده السا ‪ ،‬وقاعاء األذكاار‪،‬‬
‫وحنوها‪.‬‬
‫ث امد املق ااود منهااا مااا ال ي ا ه أو ال حي اله باادون الطهااار ِ كال االوات‪ ،‬وسااجد‬
‫الت و ‪ ،‬ومنها ما ي ه بدونها كاإلس ‪.‬‬
‫إذا متههااد ل ا هااذا إاااععم أنه الشااع ك ل احدة التاايمهم نفسااه هااو نيهااة مااا ق اادد‬
‫ألجله‪ ،‬سواءً كان قعبةً مق ود أو غريها وهذا باالتِّفاق‪.‬‬
‫به إاختلفوا إيه‪:‬‬ ‫وأمها حقه رحدة جواز ال‬
‫إ نااد أبااي يوساا ‪ ‬تشاارت نيهااة القعبااة املق ااود ‪ ،‬وإن كاناات ت اا ه باادون‬
‫الطهار ‪ ،‬إلو تيمدم كا إعٌ إلس مِهِ وأسلمي جاازي لاه أداءُ ال ا باه‪ ،‬ن ام لاو تايمدم الكااإعُ‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪)26 :‬‬


‫(‪(( )2‬اجلامص ال غري))(ص‪)46‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫به؛ لكونِ تل النيهة منه لغواً‪ ،‬راعدح‬ ‫‪ ،‬ثمد أسلمي ال ت ه أداءُ ال‬ ‫بق د أداءِ ال‬
‫به ((النهاية))‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[‪]2‬‬
‫وعندهما‪ :‬قعبةٌ مق ود ٌ ال ت ُّ إال بالطَّهار ‪ ،‬إنن تيمدمي[ ] ل ا ِ اجلنااز‬
‫أو لسجد ِ الاتد و ِ جياوزُ بهاذا التدايمُّمِ أداءُ املكتوباات‪ ،‬وإن تايمدمي ملا ِّ امل اح ِ أو‬
‫حيال لا ُه‬
‫ُّ‬ ‫دخو ِ املسجدِ ال ت ُّ به ال د ؛ ألناه مل يناوِ باه قعبا ًة مق اود [‪ ،]3‬لكا‬
‫م ُّ امل ح ‪ ،‬ودخو ُ املسجد[‪.]4‬‬
‫وعنااد أبااي حنيف اةك وحممدااد ‪ ‬تشاارت ُ نيهااة القعبااة املق ااود الاايت ال ت ا ه باادون‬
‫الطهاار ‪ ،‬وإن شائت االطا ؛ي علاى دالئال القاولني ماص ماا هلاا وماا عليهاا إااارجص إىل‬
‫حواشي ((اهلداية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬تيمهم… اخل؛ أي عند ال جز ع است ما املااء‪ ،‬وأمهاا عناد القادر إا‬
‫جيااوزُ التاايمهم لسااجد ال ات و مطلق ااً؛ ألنههااا ممّااا تشاارت هلااا الطهااار ‪ ،‬ومااا ((جااامص‬
‫العموز))(‪ )2‬م جواز التيمهم هلا مص القدر على املاءِ إ ع ك به‪.‬‬
‫اجلناز ؛ هذا حممو ٌ علاى ماا إذا مل يكا واجاداً للمااء‪ ،‬أمهاا إذا‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬ل‬
‫تيمدم هلا مص وجودد إومِ الفوت إننه تيمهمه يبطل لفعاغه منها‪ .‬كذا ((البحع))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬ألنهااه مل يناوِ قعباةً مق ااود ؛ إااننه ما د امل ااح ِ مل يشااع؛ عباااد ً إال‬
‫للقعاء ‪ ،‬ودخو املسجد مل يك عباد إال ملا ياؤدهذ إياه‪ ،‬وكاذا لاو تايمهم لقاعاء ِ القاعآنِ‬
‫ع ظهع القلب أو امل ح أو لزيار ِ القبور أو لادإ امليات‪ ،‬أو لاعده السا ‪ ،‬أو ت لايمِ‬
‫بهذا التيمهم؛ ألنها عباادات غاري مق اود ‪ .‬كاذا ((إتااوذ‬ ‫الغريِ ال جيوزُ له أداء ال‬
‫قاضي خان))(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬لك حياله لاه ما ه امل اح ودخاو املساجد‪ ،‬هاذا عناد إقاد املااء أو‬
‫ال جز ع است ماله‪ ،‬وأمها عند القدر عليه إ حيله له م ه امل ح ؛ ألنهه ممّاا يشارت‬
‫حله دخو املسجد بناءً على أنه ما ال تشرت ُ له الطهاار ُ يكفاي لاه التايمهم‬ ‫له الطهار ‪ ،‬وي ِ‬

‫( ) ينظع‪(( :‬ال ناية))( ‪ ،) 1 :‬و((رد احملتار))( ‪ ،) 61 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬جامص العموز))( ‪.)42 :‬‬
‫(‪(( )3‬البحع العائق))( ‪.) 61 :‬‬
‫(‪ )4‬ينظع‪(( :‬الفتاوذ اهلندية))( ‪ ،)344 :‬و((اجلوهع النري ))( ‪ ،)8 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫ماص القادر ِ علاى املااء‪ ،‬كماا إ الّه ((شاععة اإلسا ))‪ ،‬وشاعحه(( مفتااح اجلناان))‪،‬‬
‫و((البيزدازيهة)) وغريها‪.‬‬
‫وجازي وضوؤد ب نيدة‬
‫(وجازي وضوؤد[ ] با نيداة) حتاى إن توضداأك با نيداةٍ إأسالمي جاازي را تُهُ بهاذا‬
‫ي ‪ ،‬وهااذا[‪ ]2‬بنااا ًء علااى مسااألة النيد ا ِة الوضااوء‪ ،‬وإن‬ ‫الوضااوء خ إ اًا للشداااإ ِّ‬
‫توضدأ[‪ ]3‬بالِنيدةِ إأسلم‪ ،‬إاإ مُ ثابتٌ أيضاً؛ ألند نيداةك الكااإعِ لغاو؛ ل اد ِ األهليداة‪،‬‬
‫النيد ِة بالطَّعي ِق األوىل‪.‬‬
‫وإندما قا [‪ :]4‬ب نيدة‪ ،‬مبالغ ًة إي ُّ وضوءُ الكاإ ِع مص ِّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وجاز وضوؤد؛ أي الكاإع با نيهاة‪ ،‬إانذا توضداأ حاا ي كفاعد با نيهاة ثام‬
‫أساالم جااازي أداءُ ال ا بااه؛ ألنه املاااءي طهااورٌ بنفسااه ال حيتاااجُ تطهااريد إىل النيهااة‪ ،‬كمااا أند‬
‫الكاإع إذا غسلي الثوبي النج حا كفعد ثمه أسلم جتوزُ ر ته ذل الثوب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وهذا؛ اإ م بيننا وبني الشاإ يه( ) ‪ ‬مبينه على مسألة اشارتا النيهاة‬
‫الوضوء‪ ،‬إ ندد ملا كانت النية شعطاً رحة الوضوء مطلقاً‪ ،‬يكون الوضاوء با نيهاة‬
‫لغواً‪ ،‬سواءً كان م املسلمِ أو الكاإع‪.‬‬
‫وعندنا ملّا مل تك شعطاً لكونِ الوضاوء مفتااح ال ا ‪ ،‬إيكاون الوضاوءُ با نيهاة‬
‫به كغسلِ الثياب النجسة‪.‬‬ ‫م ت أو إن ردري م الكاإعِ حا كفعد إيجوز أداء ال‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬وإن توضهااأ؛ أي الكاااإع إيااه إشااار إىل أن قااو املااات باا نيهااة لااي‬
‫احرتازيااً‪ ،‬إننهااه لااو توضهااأ الكاااإعُ بنيهااة أداءِ املكتوبااة أو غريهااا ما ال باااداتِ الاايت يشاارت ُ‬
‫ل حدتها اإلس يكون وضوؤد أيضاً لغواً عند الشاإ يه ‪‬؛ ألنه نيداة الكااإعِ ملثال هاذد‬
‫القعباتِ لغو؛ ل د أهليهتاه ألدائهاا؛ لفقاد شاعطها وهاو اإلسا ‪ ،‬إبقاى وضاوؤد با‬
‫نيدة‪ ،‬إ ي ه عند الشاإ يه ‪ ‬وي ه عندنا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وإنهما قاا ‪ ...‬اخل؛ دإاصٌ ملاا يقاا ملّاا كاان حكام وضاوء الكااإع ماص النيهاة‬
‫وبدونها واحداً‪ ،‬وهو ال حهة عندنا‪ ،‬وعاد ال احهة عناد الشااإ يه ‪ ،‬إقولاه‪ :‬با‬
‫نيهة؛ مستدرك جيب حذإه‪ ،‬وحارله أنهاه إنهماا ذكاعد إإااد ً للحكام علاى سابيل املبالغاة‪،‬‬
‫وإع ماً حلكام الوضاوء بالنيهاةِ بطعياق األولويهاة‪ ،‬إننهاه ملّاا را ه وضاوؤد با نيهاة يكاون‬
‫الوضوءُ مص النيهة رحيحاً بالطعيق األوىل‪.‬‬

‫( ) ينظع‪(( :‬املنهاج))( ‪.)44 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫إنن قلت‪ :‬ملّا كانت نيهته لغواً ل د األهليهاة كاان وضاوؤد بالنيهاة وعادمها ساواء‪،‬‬
‫إ ي قوله بالطعيق األوىل؛ ألنهه إنهما يستقيم إذا كان لنيهته اعتبار اجلملة‪.‬‬
‫وي ُّ الوقت وقبلكه‬
‫(وي ُّ الوقت) اتِّفاقاً[ ] (وقبلكه) خ إًا للشداإ يِّ ‪ ،‬إ جيوزُ به ال د ِ‬
‫ب خيلكا ٌ‬
‫أود ِ الوقتِ عندد‪ ،‬هاذا بنااءً علاى ماا عُاعِمي أراو ِ الفقاه‪ :‬أند التُّاعا ي‬
‫ضعوريٌّ للماءِ عندد‪ ،‬وعندنا[‪ :]2‬خيلك ٌ مطلق‪.‬‬
‫قلت‪ :‬نيهة الكفار وإن كانت لغواً بالنظع إىل ذات املتوضئ لكا ال شا ّ أنهاه إذا‬
‫لوح إىل ذات الوضوء حيكم بأنهه مص النيهة أوىل وأحاعذ بال احهة مناه با نيهاة‪ ،‬وحكام‬
‫الشارح بطعيق األولويهة بهذا االعتبار ال باالعتبارِ األوه ‪ ،‬إاحف هذا‪ ،‬وال ت غ إىل ماا‬
‫تفوهد به الناظعون كما بيهناد ((الس اية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬اتهفاقاً؛ وهي بيننا وبني الشاإ يه ‪ ،)2(‬بل بني سائع ال لماء‪.‬‬
‫إنن قلت‪ :‬ملا كان هذا اتدفاقيهاً إ حاجةك إىل ذكعد‪ ،‬إلو قا ‪ :‬وي ه قبل الوقات‬
‫لكان أإيد وأوجز‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ن م‪ ،‬وهلذا مل يذكعد الشارحُ ((مت عد))(‪ ،)3‬لك امل ِّان ي نظاعي إىل أنه‬
‫ذكعي املسألة االتِّفاقيهة واالخت إيهة كليهما أإيد وأحس ما ذكاع أحادهما‪ ،‬إلاذا ذكعهماا‬
‫معتهباً؛ االتفاقيه أوهالً‪ ،‬واالخت ه ثانياً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وعندنا‪ :‬خل مطلق؛ توضيحه‪ :‬أنه رفةك اإلفيهاة عنادنا مطلقاة‪ :‬أي‬
‫كاملااة‪ ،‬وعناادد ضااعوريهة‪ ،‬واإل ا ُ الضااعوريه عبااار ٌ عمدااا تثباات خلفيهتااه للضااعور ال‬
‫مطلقااً‪ ،‬وهاي ضاعور ُ احلاجاةِ إىل إساقا ِ الفاعض عا الذمهاة ماص قياا ِ احلادث كماا‬
‫طهار ِ املستحاضة‪.‬‬
‫إ ندد التيمُّمُ خل ٌ ع الوضوء‪ ،‬وإن شئت قلت‪ :‬الرتابُ خل باملاء‪ ،‬مب نى أنهه‬
‫حيكمُ بالطهار به ألداءِ الفعض‪ ،‬ولاي بعاإاصى للحادث حقيقاة‪ ،‬إلهاذا مل جياوز تقدميُاهُ‬
‫قبل الوقت؛ ل د ِ وجودِ احلاجة احملوجة إليه‪.‬‬

‫( ) ((الس اية))( ‪)136 :‬‬


‫(‪ )2‬ينظع‪(( :‬املنهاج))( ‪.) 21 :‬‬
‫(‪(( )3‬النقاية))( ‪.) 6 :‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫وعندنا هو خل ٌ مطلقٌ مب نى أنه يعتفصُ به احلدث إىل غايةِ وجود املااء إهاو أيضااً‬
‫طهورٌ وراإصٌ للحدثِ كأرله‪ ،‬إكما أنه الوضوءي جائزٌ قبل الوقت يكون التيمهم أيضاً‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫التعيابُ[‪ ]2‬طكهُو ُر‬
‫إفي إنائيْ طاهعى وجن ى جيوزُ التديمُّ ُم عندنا خ إًا له[ ]‪ ،‬وقوُلهُ ‪ُّ (( :‬‬
‫حجيج))( ) يؤيِّ ُد ما قلنا‪.‬‬
‫املُسْلِمِ ويلكوْ إِلكى عي ْش ِع ِ‬
‫))‬ ‫جااائزٌ قباال الوقاات‪ ،‬وإن شاائت االطاا ؛ي علااى أدلَّااة القااولني إااارجص إىل ((التوضااي‬
‫و((التلوي ))(‪ )2‬وحواشيه‪ ،‬وقد ذكعنا قدراً م ت دداً منه ((الس اية))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬خ إاً له؛ إننهه يقو ‪ :‬ال جيوزُ التيمهم‪ ،‬بل جيب عليه التحاعهي؛ إذ م اه‬
‫ماء طاهع بيقني‪ ،‬يقدرُ على است ماله بدليلى م ت ى الشع؛ِ وهاو التحاعهي‪ ،‬إا ضاعور‬
‫حينئذٍ‪ ،‬إ يباحُ التيمم‪.‬‬
‫وعندنا‪ :‬ال جيوزُ التحعهي؛ ألنه الرتابي طهورٌ مطلاقٌ عناد ال جازِ عا املااء‪ ،‬وقاد‬
‫حتقَّ يق بالت ارضِ املوجبِ للتساق ‪ .‬كذا ((التلوي ))(‪ ،)4‬وإياه أيضااً‪(( :‬ال خيفاى أنه عاد ي‬
‫رحدة التيمهم قبل التحعهي عند الشاإ يه ‪ ‬مبين على أنهه ال رحهة للتايمهم بادون ال جاز‬
‫ع املاء‪ ،‬سواءً كان خلفاً ضعورياً أو مطلقاً‪ ،‬وال عجز مص إمكانِ التحاعهي؛ ولاذا جاودز‬
‫التيمهم إيما إذا حتيهع‪.‬‬
‫إتفعيصُ هذد املسألة على كون التيمهم خلفاً ضعورياً مب نى أنهه إنهماا يكاون مبقادار ماا‬
‫تندإصُ به الضعور لي كما ينبغي‪ ،‬وإن أراد بكونِه ضعورياً أن ال يكون إال عند ضعور‬
‫ال جز ع است ما املاء‪ ،‬إهذا ممّا ال يت وهر النِزا؛ إيه))(‪.)1‬‬

‫( ) رححه اب القطان‪ ،‬وهو م حديث أبي ذر ((إن ال يد الطيب وضوء املسلم ولو عشع حجج‬
‫إنذا وجد املاء إليم بشعته املاء)) ((رحي اب حبان))(‪،) 31 :4‬و((م ن اب أبي‬
‫شيبة))( ‪ ،) 44 :‬و((مسند أمحد))(‪ ،) 46 :1‬و((سن الدارقطين))( ‪ ،) 84 :‬و((سن‬
‫البيهقي الك ذ))( ‪ ،) 84 :‬وينظع‪(( :‬ن ب العاية))( ‪ ،) 48 :‬و((خ رة البدر))( ‪.)42 :‬‬
‫(‪(( )2‬التوضااي ))‪ ،‬و((التلااوي ))( ‪ ،)3 :‬وينظااع‪(( :‬أرااو السعخسااي))(‪ ،)214 :2‬و((حاشااية‬
‫الطعطوسي)) (ص‪.)224‬‬
‫(‪(( )3‬الس اية))( ‪.)138 :‬‬
‫(‪(( )4‬التلوي ))( ‪.)3 :‬‬
‫(‪ )1‬انتهى م ((التلوي ))( ‪.)3 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫[‪]2‬قولاه‪ :‬الارتاب‪...‬اخل‪ ،‬ذكاع هاذا احلاديث بهاذا اللفا رااحب ((اهلداياة))‪ ،‬ومل‬
‫يذكع معِّجوا أحاديثها م أخعجه بهذا اللف ‪ ،‬ن م روذ أبو داود والتِّعمِ ِذيه وأمحد‬
‫وب د طلبهِ م رإيقى له ماءٌ ميني يه وقبل طلبهِ جازي خ إاً هلما‬
‫(وب د طلبهِ م رإياقى[ ] لاه مااءٌ ميني ياه) حتاى إذا رالَّى ب اد املناص‪ ،‬ثامد أكعطاا ُد‬
‫ينتقضُ به التديمُّمُ ا ن‪ ،‬إ ي يادُ ماا قاد ريالَّى‪ ( ،‬وقبال طلباهِ جاا يز خ إااً هلماا)‪،‬‬
‫هكذا ذك يع ((اهلداية))( )‪.‬‬
‫وذكعي ((املبسو )) ‪ :‬أنه إذا مل يطلب منه ورلَّى مل جيز؛ ألند املاءي مبذو ٌ‬
‫عاد ً(‪.)2‬‬
‫بلف ‪(( :‬إنه ال يد الطيب طهور ما مل جيد املاء‪ ،‬ولاو عشاع حجاج))(‪ ،)3‬والبازهارُ بلفا ‪:‬‬
‫((ال يد وضوء املسلم‪ ،‬وإن مل جيد املاء عشع سنني))‪.‬‬
‫إهذد العوايات وأمثاهلا رعحيةٌ أنه التيمهم لاي خبلا ٍ ضاعوري‪ ،‬بال هاو راإاصٌ‬
‫للحاادث‪ ،‬وأنه الاارتابي طهااور ا بااالفت ا أي مطههااع‪ ،‬و املقااا أحباااث سااؤاالً وجواب ااً‬
‫ذكعناها ((الس اية))(‪.)4‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬م رإيق؛ ذكعد جارى جمعذ ال ااد ؛ إاننه كالد ميا حضاعي وقات ال ا‬
‫وعندد ماء‪ ،‬إننه حكمه كذل رإيقاً كان أو غريد‪ ،‬واحلارل أند إاقدي املااء إذا وجادي عناد‬
‫رجل ماءً طلبه منه؛ ل د املنص غالباً‪ ،‬إنن طلبه منه ومن ه يتيمهم‪ ،‬وب اد ذلا لاو أعطااد‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.)28 :‬‬


‫(‪ )2‬انتهى م ((املبسو ))( ‪.) 28 :‬‬
‫(‪(( )3‬سن الرتمذي))( ‪ ،)2 6 :‬و((سن أباي داود))( ‪ ،) 44 :‬و((مساند أمحاد))(‪،)12 :36‬‬
‫قا شيخنا األرنؤو ‪ :‬رحي لغاريد‪ .‬وبلفا ‪(( :‬إن ال ا يد الطياب وضاوء املسالم ولاو عشاع‬
‫حجج ‪ ،‬إنذا وجد املاء إليم بشعته املاء)) ((رحي اب حبان))(‪،) 31 :4‬و((م ان ابا‬
‫أبي شيبة))( ‪ ،) 44 :‬و((مسند أمحد))(‪ ،) 46 :1‬و((سن الدارقطين))( ‪ ،) 84 :‬و((سن‬
‫البيهقااي الكاا ذ))( ‪ ،) 84 :‬وينظااع‪(( :‬ن ااب العايااة))( ‪ ،) 48 :‬و((الدرايااة))( ‪،)64 :‬‬
‫و((خ رة البدر))( ‪.)42 :‬‬
‫(‪(( )4‬الس اية))( ‪.)131 :‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫إنن أعطاد قبل ال ِ ال جيوز ر ته بذل التيمهم؛ النتقاضاه بالقادر علاى املااء‪ ،‬وإن‬
‫متّت ر ته وبطل تيمهمه هذا الوقت؛ لوجود القدر حينئذٍ‪.‬‬ ‫أعطاد ب د ال‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫و موضصى آخعي م ((املبسو ))‪ :‬أنده( ) إن كان مص رإيقِاهِ مااءٌ إ لياه أن يساأكل ُه‬
‫إالَّ على قو ِ حس ِ ب زياد ‪ :‬إندنهُ يقو ُ السُّؤا ُ ذ ٌّ[ ]‪ ،‬وإيه ب ضُ احلعج‪ ،‬ومل‬
‫إال لدإ ِص احلعج‪.‬‬
‫يشع؛ التديمُّ ُم َّ‬
‫سؤا ِ ما يُحتاجُ إليه مذلَّة‪،‬إقد‬ ‫ولكندا نقو [‪:]2‬ماءُ الطَّهار ِ مبذو ٌ عاد ولي‬
‫[ ] قوله‪ :‬السؤا ذ ه؛ حارلُ دليلِ احلس ِ القائل ب د وجاوب طلابِ املااء ما‬
‫رإيقه‪ ،‬وجاوازُ التايمدم بادونِ الطلاب أنه الساؤا ما الغاريِ ال خيلاو عا عيابٍ وذلّاة‪ ،‬ال‬
‫سيما عند أربابِ الوجاهة واملعوء ‪.‬‬
‫وإياه؛ أي الساؤا أو إاى الاذ ه الا ز مناه ب اض احلاعج‪ ،‬إلاو وجابي للاز‬
‫وجوبُ ب ض أقسا ِ احلعج‪،‬مص أند التيمدم مل يشع؛ إال لدإصِ احلعج‪ ،‬كما يفيدد قولاه ‪‬‬
‫ب د ذكعِ التيمدم‪:‬ﭽ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ(‪.)2‬‬
‫[‪ ]2‬قوله‪ :‬لكنها نقو ؛ هاذا جاوابٌ ما قبال القاائلني بوجاوبِ الطلابِ عا دليال‬
‫احلساا ‪ ،‬وحاراااله‪ :‬أنه مااااءي الطهاااار مباااذو ٌ إيماااا باااني النااااس عااااد ‪ ،‬إاااننههم ال‬
‫يستنكفون ع أخذد وإعطائه‪ ،‬وماا يكاون كاذل ال يكاون ساؤاله ذ ه‪ ،‬وإنهماا هاو‬
‫سؤا ما ال يكون كذل ‪.‬‬
‫وأيضاً‪ :‬كون مطلقِ السؤا ِ باعثاً للذلّة واحلعج ممنو؛‪ ،‬إقد ثبت أنه النيبد ‪ ‬سأ ي‬
‫احلوائجي الضعوريدة م غريد(‪ ،)3‬وأيه جادٍ أعظمُ م اجلادِ النبويه( )‪ ،‬وإنهما احلاعجُ والاذ ُِّ‬
‫إكثارِ السؤا ‪ ،‬و سؤا ما ال حيتاج إليه‪.‬‬

‫( ) ساقطة م ج و ق و ‪.‬‬
‫(‪ )2‬املائد ‪ :‬م ا ية‪.6‬‬
‫(‪ )3‬كحديث اب مس ود ‪(( :‬أتى النيب ‪ ‬الغائ إأمعني أن آتيه بث ثة أحجار‪ ،‬إوجدت حجعي‬
‫والتمست الثالث‪ ،‬إلم أجدد‪ ،‬إأخذت روثة إأتيته بها‪ ،‬إأخذ احلجعي وألقى العوثاة‪ ،‬وقاا ‪:‬‬
‫هذا رك )) ((رحي البخاري))( ‪ ،)42 :‬و((جامص الرتمذي))( ‪ ،)21 :‬وغريهما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪621‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ض حوائجهِ م غريِد[ ](‪.)2‬‬ ‫سأ ي رسو ُ اهلل ‪ ‬ب ي‬
‫و ((الزِّيادات))[‪:]2‬إن املتيمِّ يم املساإ يع إذا رأذ‬
‫وقد وض ي ل م هذا البيان أنه ك ميه مشتملٌ على جاوابني‪ :‬أشااري إىل أحادهما‬
‫بقوله‪(( :‬ماء الطهار مبذو عاد ))‪ ،‬وإىل ثانيهما بقوله‪(( :‬ولي ‪))...‬اخل‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬م غريد؛ هاهنا متَّت عبار ُ ((املبسو ))(‪ ،)3‬إادليلُ احلسا ‪ ‬واجلاواب‬
‫عنه ك هما داخ ن إيها‪ ،‬ال كما ظ د راحبُ ((هداية الفقه)) أنههما م إضاإاتِ الشارح‪.‬‬
‫والغعضُ م نقل عبارتي ((املبسو ِ)) أنههما تادالّن علاى خا مِ ماا أإاادد رااحب‬
‫((اهلداية))(‪ )4‬و((الوقاية))‪ ،‬إننههما قائ ن بكون املسألةِ اخت إيهة بني اإلما ِ وراحبيه‪ ،‬وأنه‬
‫الطلبي واجبٌ عندهما‪ ،‬إ جيوزُ التيمهم قبله ال عندد‪ ،‬إيجوزُ قبله‪ ،‬وعبارتا ((املبساو ))‬

‫تدالَّن على أنه املسألة اته فاقيداة بيانهم‪ ،‬وأنه وجاوبي الطلاب مل خياال إياه إال احلسا با‬
‫زياد ‪.‬‬
‫وذكع احلك كليبُّ ((الغُنية))(‪ )1‬التوإيق بأنه احلس ي ‪ ‬روذ عد وجاوبِ الطلاب‪،‬‬
‫وأخ اذي بااه‪ ،‬إاااعت ي ((املبسااو )) ظاااهع العوايااة ومل يااذكع اإ ا م‪ ،‬واعت ا راااحب‬
‫((اهلداية))(‪ )6‬وغريد( ) رواية احلس ‪‬؛ لكونها أنساب مباذهبِ أباي حنيفاةك ‪ ‬عاد ِ‬
‫اعتبارِ القدر بالغري‪ ،‬و اعتبارِ ال جزِ للحا ‪ ،‬إلذل ج لوا املسألة اخت إيهة‪.‬‬

‫( ) رد ال فار على هذا التدليل‪ ،‬إقا ‪ :‬ألناه ‪ ‬كاان أوىل بااملؤمنني ما أنفساهم إا يقااس غاريد‬
‫عليه؛ ألنه إذا سأ اإرتض على املسؤو البذ وال كذل غريد‪ .‬ينظع‪(( :‬غنياة املساتملي))(ص‬
‫‪.)61‬‬
‫(‪ )2‬انتهى م ((املبسو ))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪(( )3‬املبسو ))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪(( )4‬اهلداية))( ‪.)28 :‬‬
‫(‪(( )1‬غنية املستملي))(ص‪ .)61‬واختار احلليب إيها‪ :‬التف يل تب ااً ألباي ن اع ال افار واجل ااص‪،‬‬
‫وأيددد ذل اب عابادي ((رد احملتاار))( ‪ .) 64 :‬والتف ايل هاو‪ :‬أن قولاه إيماا إذا غلاب‬
‫على ظنِّه من ه إياد‪ ،‬وقوهلما عند غلبة الظ ه ب د املنص‪ ،‬أو كما قا ال فار‪ :‬إمنا جيب الساؤا‬
‫غري موضص عز املاء‪ ،‬إننه حينئذٍ يتحقّق ما قاالد م أنه مبذو عاد ‪.‬‬
‫(‪(( )6‬اهلداية))( ‪.)28 :‬‬
‫‪626‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬و ((الزيادات))… اخل؛ املق ود م نقلِ عبارته إإاد ُ أند وجو ي‬
‫ب‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[‪]3‬‬
‫مص رجلى[ ] ماءً كثرياً[‪،]2‬وهو ال دا ِ‪ ،‬وغلابي علاى ظنِّاهِ أناهُ ال ي طياه أو شا ّ‬
‫مضى على ر تِه؛ألنه ر د شعو ُعهُ[‪ ]4‬إ يقط ُص بالشد خب مِ ما[‪ ]1‬إذا كاني خارج‬
‫ل ل اهُ الشُّااعو ُ؛ بالشد ا ‪ ،‬إاانند القاادر ك‬
‫ث ال حي ا ُ‬
‫ب منااه وتاايمد يم حي ا ُ‬
‫ال د ا ‪ ،‬ومل يطل ا ْ‬
‫وال ج يز مشكوكٌ إيهما‬
‫الطلبِ قبل ال ِ اتِّفاقيه بينهم‪ ،‬مواإقاً ملا ((املبساو ))‪ ،‬وإند التف ايلي باني غلباة ظا ه‬
‫اإلعطاءِ وغلبةِ ظ ه عدمه إنهما هو إذا رأذ املاء داخل ال ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مص رجال؛ ذكاعُ العجالِ اتِّفااقيه؛ إاننه احلكامي كاذل إذا وجادي املااءي ماص‬
‫املعأ ‪ ،‬و إط قِهِ وعد تقييدِد بالعإاقة إشار ٌ إىل أنه قيدي العإيقِ ك مي قيدد به جارى‬
‫على جمعذ ال اد ‪ ،‬وإىل أنه راحب املاء وإن كان كاإعاً يطلب منه‪.‬‬
‫[‪]2‬قولاه‪ :‬مااء كااثريًا؛ املاعادُ بااه ماا يكفااى لطهارتاه‪ ،‬واحاارتزي باه عا القليالِ الغاريِ‬
‫الكا ‪ ،‬إننه وجوديد وعدمه سواسيان‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬أو ش ا ّ؛ الش ا ُّ عبااار ٌ ع ا تساااوي الطااعإني‪ ،‬والظ ا ه هااو الطااعمُ‬
‫العاج ‪ ،‬وهو تعجي ُ جهةِ ال واب‪ ،‬والاوهمُ هاو املعجاوح‪ ،‬وأمهاا أكا ُ الاعأي وغالاب‬
‫الظ ه إهو الطعم العاج إذا أخذي به القلب‪ ،‬وطعحي الطعمي ا خع‪.‬‬
‫وال تاقِ والطا ق‬ ‫ومعادُ الفقهاءِ بالش ّ أحباثِ املاءِ واحلدثِ والنجاسةِ وال‬
‫هو الرتدهد‪ ،‬سواءً كان الطعإان متساويني أو أحدهما راجحاً‪ ،‬والذي يبتناى علياه الظا ‪،‬‬
‫ويكون ملحقاً باليقني هو غالبُ الظ ‪ .‬كذا حقَّقه ((األشبادِ والنظائع))(‪ )2‬وحواشيه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ألنه ر ه شعوعه؛ ي ين ر ه شعوعه ال ِ بالتيمدم؛ ل جزِدِ ع‬
‫املاء‪ ،‬ومل توجد القدر ُ عليه إىل ا ن‪ ،‬ال على سبيلِ اليقني‪ ،‬وال على سبيلِ الظ ه‪ ،‬بال‬

‫( ) ك اااحب ((البحااع))( ‪ ،) 42 :‬وتب اااه راااحب ((التناااويع))( ‪ ،) 64 :‬و((الاادر املختاااار))(‬


‫‪ ،) 64:‬وقا ‪ :‬عليه الفتوذ‬
‫(‪(( )2‬األشباد والنظائع)) و((غمز عيون الب ائع))( ‪.)224 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫وجدت على سبيلِ الوهمِ رور ِ غلبةِ الظ ه علاى عاد ِ اإلعطااء‪ ،‬و راور ِ الشا ّ‬
‫تعدهد حتقّقها‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬خب م ما‪...‬اخل؛ ي ين إذا رأذ املاءي خارجي ال ا ومل يطلاب وتايمهم ال‬
‫حله الشعو؛ إىل ال ِ بالتيمهم مص الش ّ القدر ِ على املاء‪،‬‬ ‫جيوز له ذل ‪ ،‬إننهه ال ي ِ‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وإن غكلكبي على ظنِّهِ أنه ي طيه قكطكصي[ ] ال د ك وطلبي املاء‪.‬‬
‫ث دم قا ((الزيادات))‪ :‬إنذا إعني م ر ِتهِ[‪ ]2‬إسأله إأعطاد[‪،]3‬أو أعطى بثم ِ‬
‫املثل[‪ ]4‬وهو قادرٌ عليه استأن ي [‪ ]1‬ال د ‪ ،‬إنذا أبى متَّت ال د ‪ ،‬وكذا[‪ ]6‬إذا أبى‪،‬‬
‫ض تيمُّمُه ا ن( )‪.‬‬
‫ثمد أعطى‪ ،‬لك ينتق ُ‬
‫بل إذا حتقَّق ال جز‪ ،‬ومل يتحقَّق؛ ألنهه مل يسأ ‪ ،‬حتى يظهعي كونه قادراً أو عاجزاً‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬قطص؛ أي جيبُ عليه أن يقطصي ال ا لتحقّاق القادر ِ علاى املااء بغلباة‬
‫العأي امللحق باليقني‪ ،‬إيبطل تيمهمه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إنذا إعني م ر ته؛ أي رور ِ ما إذا رأذ املااء ال ا ‪ ،‬وغلاب‬
‫ثمد سأله‪.‬‬ ‫على ظنِّه عد ي اإلعطاءِ أو ش َّ إيه إأ د ال‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إأعطاد؛ أي راحب املاء‪ ،‬واملعادُ باه إعطااؤد با قيماة بطعياقِ اهلباة أو‬
‫ال دقة أو اإلباحة بقعينة مقابلته بنالعطاء ال وض‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬بثم املثل؛ أي ببي اه مبقابلاةِ اا املثال‪ ،‬وهاو عباار ٌ عمداا يباا؛ُ باه مثال‬
‫ذل ‪ ،‬وكذا احلكمُ إيما إذا أعطادُ بغنبى يسري‪ ،‬إننه الغنبي القليل ال ع ك به‪ ،‬خب مِ ما إذا‬
‫أعطاد بغنبى إااحش؛ إننهاه ال جيابُ علياه حينئاذٍ شاعاؤد‪ ،‬وإن كاان قاادراً علياه؛ لكوناه‬
‫مفضياً إىل احلعج‪ ،‬وهو مدإو؛ٌ الشع؛‪ ،‬واختلا ي تقاديعد‪ ،‬إقيال‪ :‬الغانبُ الفااحش‬
‫ض ُ القيمة(‪ ،)2‬وقيل الوضوءِ حيتملُ م الغنبِ ن ا درهام‪ ،‬وقيال‪ :‬الفااحشُ ماا‬
‫ال يدخل حتت تقويمِ املقوِّمني‪ .‬كذا ((البحع))(‪.)3‬‬

‫( ) انتهى م (( شعح الزيادات)) لقاضي خان (ق‪/3‬أ)‪ ،‬بت عم‪.‬‬


‫(‪ )2‬أي ما يبا؛ بض قيمته بأن يبا؛ ما يساوي درهم بدرهمني إا يشارتي بال يتايمم؛ ألن حتمال‬
‫الضااعر غااري واجااب كقطااص موضااص النجاسااة حااا عااد املاااء‪ .‬ينظااع‪(( :‬املنحااة))( ‪،) 2 :‬‬
‫و((اهلدية))(ص‪.)21‬‬
‫(‪(( )3‬البحع العائق))( ‪.)284 :‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬اساتأن ؛ أي جياب علياه أن يشارتيي املااءي وي ياد را ته الساابقة؛ ألنهاه‬
‫ظهعي هذا الوقت أنهه كان قادراً عليه بقبو ِ اهلبةِ أو بالشعاء‪ ،‬وإن ظنده كان خطأ‪ ،‬وم‬
‫امل لو أنهه ال ع ك بالظ ه إذا تبهي خطؤد‪.‬‬
‫[‪]6‬قولااه‪ :‬وكااذا؛ أي تااتمه را ته السااابقة أيضااً إيمااا إذا أنكااع ما اإلعطاااء‪ ،‬ثامه‬
‫أعطى بهبة أو بثم ِ املثل؛ لظهور ال جز‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ب األقسا ي كلَّها‪:‬‬
‫ت أن تستوع ي‬‫أقو ‪ :‬إن أرد ي‬
‫إاعلم أنه إذا رأكذ املاء خارجي ال د ِ ورلَّى ومل يسأ ْ ب د ال د ؛ ليظْهيعي‬
‫ظن ِه‬
‫ال جزُ أو القدر ‪ ،‬إ لى ما ذكعي ((املبسو )) مل جيز سواءٌ غلبي على ِّ‬
‫اإلعطاء‪ ،‬أو عدمُه‪ ،‬أو ش َّ إيهما[ ]‪ ،‬وهي مسألةُ املِ[‪.]2‬‬
‫وإذا رأذ ال د ِ ومل يسأ ْ ب دها‪ ،‬إكذا‪.‬‬
‫ت‬‫وإن رأذ خارجي ال د ِ ومل يسأ ْ ورلَّى‪ ،‬ثمد سألهُ إنن أُعطيي بطل ْ‬
‫ت ر ُت ُه سواءٌ ظك د اإلعطاءي أو املنص‪ ،‬أو شي َّ إيهما‪.‬‬
‫ر ُتهُ[‪ ]3‬وإن أكبيى متَّ ْ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو ش ّ إيهما؛ أي اإلعطاءِ وعدمه‪ ،‬وذل ألنه املاءي مبذو ٌ عاد ‪،‬‬
‫وال حعج ساؤا ِ احلاوائج‪ ،‬إيجاب علياه أن يساأله ليظهاع ال جاز أو القادر ‪ ،‬إي الي‬
‫بالتيمهم إن أبى أو بالوضوء إن وجدي املاء‪ ،‬وهذا ظاهعٌ رور ِ الش ّ‪.‬‬
‫وعلى تقديعِ غلبةِ ظ ه اإلعطاءِ األمع أظهع‪.‬‬
‫وأمها على تقديع غلبةِ ظ ه عد اإلعطاء إفي وجوب الساؤا ِ وعاد جاوازِ التايمهم‬
‫بدونِ السؤا تأمهل؛ ألن ال جاز حينئاذٍ مظناون‪ ،‬والظا ه م تا ٌ األحكاا ‪ ،‬إينبغاي أن‬
‫حيله التيمهم بدون السؤا ‪ ،‬وهو الذي ذكعد ((الذخري )) عا اجل دااص ‪ ‬أنهاه ماذهبُ‬
‫أبي حنيفة ‪ ،‬إال أن يقا ‪ :‬قد عارضته غلبةُ باذ ِ املااء عااد ‪ ،‬إيقاصُ الارتدهد وال يظهاع‬
‫ال جز‪ ،‬بل يكون ظ ه عد ِ اإلعطاءِ حكم ما تبيد خطؤد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وهي مسألةُ املِ؛ ي ين هذد ال ور ُ هي املذكور ُ املِ‪.‬‬
‫إنن قلت‪ :‬هذا حيكم بأنه ك ي املات و((املبسو ))‪ ،‬مواإق‪ ،‬وك ماه ساابقاً حيكامُ‬
‫باملخالفة‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫قلت‪ :‬هماا مواإقاان راور املساألة‪ ،‬إاننه وضاصي كاله منهماا إيماا إذا رأذ املااء‬
‫خارجي ال ‪ ،‬ومالفان أنه املذكوري املِ أنه املساألةك اخت إيهاة إيماا باني أباي حنيفاةك‬
‫وراحبيه ‪ ،‬واملذكور ((املبسو )) أنهها اتهفاقية بينهم‪.‬‬
‫إاملعادُ م قوله‪ :‬وهي مسألة املِ أند موضو؛ي املساألةِ املاذكور إياه هاو موضاو؛ُ‬
‫املذكور ِ ((املبسو ))‪ ،‬وإن كان إيهما ختال ٌ بوجه آخع‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ر ته؛ أي الايت را ها باالتيمهم؛ لظهاور أنهاه كاان قاادراً علاى املااء‪،‬‬
‫والتق ريُ جاء م قبله حيث مل يسأله‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وإن رأذ ال د ِ إكما ذك يع ((الزِّيادات)) [ ]‪.‬‬
‫لك يبقى رورتان[‪:]2‬‬
‫أحدهما‪ :‬أنه قطصي ال د ك[‪ ]3‬إيما إذا ظ د املنص أو ش ّ‪ ،‬إسأله إنن أعطيي‬
‫ل تيمُّمُه‪ ،‬وإن أبى إهو باقى‪.‬‬ ‫بط ي‬
‫واألخعذ‪ :‬أنه إذا أ د ال د ك[‪ ]4‬إيما إذا ظ د أنه ي طاى‪ ،‬ثامد ساأكل ُه إانن أعطاى‬
‫ت ر ا تُه‪ ،‬وإن أبااى متَّاات؛ ألنااه ظه ا يع أ دن ظند اهُ كااان خط اأً خباا مِ[‪ ]1‬مسااأل ِة‬‫بطلاا ْ‬
‫التدحعي؛ ألن القبلةك حينئذٍ جهةِ التدحعي أرالة‪ ،‬وهاهنا احلكمُ دائعٌ على حقيقةِ‬
‫القدر ِ وال جز‪ ،‬إأقيمي غلبةُ الظَّ ِ مقاميهُماا تيسارياً‪ ،‬إانذا ظهاعي خ إُاهُ مل يباقي قائمااً‬
‫مقاميهُما‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إكما ذكع ((الزيادات))؛ أي احلكمُ على التف يلِ املذكور‪ ،‬وهو أنهاه‬
‫إن غلبي على ظنِّه اإلعطاءُ قطصي ال ‪ ،‬وإال ال‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬لك يبقى رورتان؛ ي اين ال ذكاعي هلماا ال بااراتِ الساابقة راعحياً‪،‬‬
‫وإن كان قوله ((الزيادات))( )‪(( :‬وإن أبى متّت را ته))‪ ،‬ياد ه علاى حكمهماا بنط قاه‬
‫وإشارته‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إنهه قطصي ال ؛ أي جبهله‪ ،‬وإن كان ال ينبغي له أن يف ل ذل ‪.‬‬

‫( ) ((الزيادات)) مص شعحه لقاضي خان (ق‪/3‬أ)‪.‬‬


‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬إنهه إذا أ ه ال ؛ أي جبهله أو باأمعى آخاع‪ ،‬وإن كاان الواجابُ علياه‬
‫هذد ال ور القطص والسؤا ‪ ،‬وما ععض للفاضل ع ا ‪ ‬أنه القطصي هاذد ال اور ِ‬
‫لي بواجبٍ‪ ،‬بل مندوب‪ ،‬إلي ب حي ‪ ،‬كما بينهاد ((الس اية))( )‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬خب م‪...‬اخل؛ جوابُ سؤا مقددر‪ ،‬تقعيعُ الساؤا ِ أنهاه لاو اشاتبهت علاى‬
‫امل لّي جهةُ القبلةِ إتحاعهذ إىل جهاةٍ ورالّى إليهاا ظانهااً أنههاا جهاةُ القبلاة‪ ،‬ثامد ظهاعي ب اد‬
‫الفعانِ أنه الك بةك إىل جهةٍ أخعذ‪ ،‬إاحلكمُ إيه على ما سيأتي موض ه أنه ر ته تامهة‪،‬‬
‫وال جتب عليه اإلعاد ُ مص ظهورِ كون ظهنه خطأ‪ ،‬إما الفارقُ بني ماا حنا ُ إياه‪ ،‬حياث مل‬
‫ي ت ْ الظ ه ب د ظهورِ اإطأ‪ ،‬وبني تل املسألة؟‬
‫وي لّ ي بهِ ما شاءي م إعضى ونفل‬
‫ي ‪.] [ ‬‬
‫(ويُ ل ي بهِ ما شاءي م إعضى ونفل) خ إًا للشداإ ِّ‬
‫وحارالُ اجلااواب‪ :‬إند القبل اةك ح اقه م ا اشااتبهت عليااه هااي جه اةُ التح اعهي‪،‬‬
‫إالواجبُ هناك حقيقةً هو االستقبا ُ إىل جهةِ حتعهيه‪ ،‬وقد إ ل إ يضعه ظهورُ خطاأ ظنهاه‬
‫ب د الفعان‪ ،‬وإيما حن ُ إيه احلكمُ دائعٌ علاى حقيقاةِ القادر وال جاز عا املااء‪ ،‬وأقيمات‬
‫غلبةُ الظ ه مقامهما للتيسري‪ ،‬إنذا باني خ إكه مل يبقي غلبةُ الظا ِّ قائمااً مقامهماا‪ ،‬إلاذل‬
‫مل ت ت إذا ظهعي خ م ما ظنهه‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬خ إاً للشاإ يه ‪‬؛ إننه عندد جيب عليه أن يتيمهم لكله إعض‪ ،‬وال‬
‫ي لّي بتيمهم واحد إعضني‪ ،‬ن م ي لّي به ما شاء ما النواإال؛ ألنههاا تاب اة للفاعائض‪،‬‬
‫واحلجهة له كون التيمهم خلفاً ضعورياً‪ ،‬وقد معه ما له وما عليه‪.‬‬
‫وما أخعجه الدارقطينه بسندٍ ض ي ٍ ع اب عبداسى ‪ ‬أنه قا ‪(( :‬م السانهة أن ال‬
‫ي لّي بالتيمهم أكثعي م را ٍ واحاد ))(‪ ،)3‬وماا أخعجاه البيهقايه بساندٍ ضا ي ٍ عا ابا‬

‫( ) ((الس اية))( ‪.)141 :‬‬


‫(‪ )2‬ينظع‪(( :‬مغين احملتاج))( ‪.)18 :‬‬
‫((الدراية))( ‪(( :)68 :‬إسنادد واد))‪.‬‬ ‫(‪(( )3‬سن الدارقطين))(‪ ،) 81 :2‬وغريد‪ ،‬قا اب حجع‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫عمعي ‪ ‬قا ‪(( :‬تيمدم لكله ر ))( )‪ ،‬إ داللة هلما على اإارتاضِ ذلا ‪ ،‬وقاد بساطنا‬
‫الك إيه ((الس اية))(‪.)2‬‬
‫و كتاب ((احلجج)) لإلما ِ حممهد ‪(( :‬قا أهلُ املدينة‪ :‬تيمهم لكاله را ‪ ،‬قاا‬
‫ٍّ را ‪ ،‬قاالوا‪ :‬ألنه علياه أن يبتغايي املااءي لكاله‬ ‫حممهاد‪ :‬أليه شايءٍ قلاتم أنهاه يتايمهم لكال‬
‫ر ‪ ،‬إلمها ابتغى املاء ومل جيد يتيمهم‪.‬‬
‫قيل‪ :‬وكي وجبي التيمهم ابتغاءِ املاء‪ ،‬ومل يوجد املاء‪ ،‬إنهما يبتغاي املااء ليجاديد‬
‫إينتقض التيمهم إذا وجدي املاء ولي ينقضاه ابتغااءُ املااء إذا مل يوجاد؛ ألنه اهلل ‪ ‬قاا ‪:‬‬
‫ﭽ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭼ(‪ ،)3‬إعخدص ّمل مل جيد أن يتيمدم‪ ،‬ومل يذكع ابتغاءي املاء‪.‬‬
‫وينقضُهُ‪ :‬ناقضُ الوضوء‪ ،‬وقدرتُهُ على ماءٍ كامٍ لطهعِد‬
‫(وينقضُهُ[ ]‪ :‬ناقضُ الوضوء[‪ ،]2‬وقدرتُهُ[‪ ]3‬على ماءٍ كاامٍ[‪ ]4‬لطهاعِد) حتاى إذا‬
‫قكدِري على املاءِ ومل يتوضدأ‪ ،‬ث دم عد ي أعاد التديمُّم‪.‬‬
‫[‪]1‬‬
‫جلنُابُ ومل ي الِ املاا ُء إىل لُ ْم ياةِ‬
‫لا ُ‬‫وإندما قا ‪ :‬كامٍ لطه ِعدِ‪ ،‬حتى إذا اغتسا ي‬
‫ين املا ُء وأحدث حدثًا يوجبُ الوضوء‪ ،‬إتيمد يم هلما‪:‬‬ ‫ظهعِد‪ ،‬وإ ي‬
‫أرأيتم لو كان موضصى ال يطماص املااء‪ ،‬وابتغاى أيانقضُ االبتغااءُ تيمهماه‪ ،‬إنهماا‬
‫ينتقضُ التيمهم حبدثٍ حيدثه العجل‪ ،‬أو جيد املاء))‪ .‬انتهى(‪.)4‬‬
‫[ ]قولاه‪ :‬وينقضاه؛ إسانادُ الانقضِ إىل القادر ِ جماازيه؛ ألنه النااقضي حقيقاةً هاو‬
‫احلدث السابق‪ ،‬وزوا املبي للتيمهم شع ٌ لظهورِ عمله‪ ،‬وإىل ناقضِ الوضوء حقيقي‪.‬‬
‫[‪]2‬قولاه‪ :‬نااقض الوضاوء؛ ألنهاه خلا ٌ عا الوضاوء‪ ،‬إيأخاذُ حكماه‪ ،‬وأيضااً‬
‫األرلُ أقوذ م اإلا ‪ ،‬إماا كاان ناقضااً لألقاوذ كاان ناقضااً للخلا ‪ ،‬إال ضا‬
‫بالطعيق األوىل‪.‬‬

‫( ) ((م عإة السن وا ثار))( ‪ ،)23 :‬قا اب حجع ((الدراية))( ‪(( :)68 :‬رواد البيهقي بسند‬
‫رحي ))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الس اية))( ‪.)146 :‬‬
‫(‪ )3‬املائد ‪ :‬م ا ية‪.6‬‬
‫(‪ )4‬م ((احلجة على أهل املدينة))( ‪.)41 -48 :‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وقدرته؛ هذا أوىل م قو راحب ((اهلداياة))‪(( :‬ورؤياةُ املااء))( )؛ إننهاه‬
‫ال ي دقُ إال التيمهم؛ ل د املاء‪ ،‬مص أنه كلد عذرى يباحُ به التيمهم يناتقضُ بزوالاه‪ ،‬إاننه‬
‫املعيضي إذا تيمدم للمعضِ ثم ر د انتقضي تيمهمه‪ ،‬وكذا إذا تيمدم لل دِ ثم زا ي ال د‪.‬‬
‫واملعادُ بالقدر ِ القدر ُ الشععيهة‪ ،‬إيخاعج وجادان مااء الغ اب والودي اة؛ إننهاه ال‬
‫يباحُ له است ماله‪ ،‬إ ينتقض به التيمهم‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬كامٍ؛ إط قه إشار ٌ إىل اعتبارِ األدنى‪ ،‬إلو وجد ماءً إغسالي باه كالد‬
‫عضو معدتني أو ث ثاً إنقصي ع إحادذ رجلياه ماث ً بطالي تيمهماه علاى املختاار؛ ألنهاه لاو‬
‫اقت عي على املعد ِ الواحد ِ كفاد‪ .‬كذا ((خ رة الفتاوذ))(‪.)2‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬لُ ْم ة‪...‬اخل؛ بضم الا ‪ :‬القط اةُ ال م اةُ اليابساة أي موضاصى كاان‪،‬‬
‫إالتقييدُ بالظهعِ جارى جمعذ ال اد ‪ ،‬إننهه كثرياً ما يبقى موضصٌ ياب ٌ جانب اإل ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫حق كلِّ واح ٍد منهما‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ل تيمُّ ُم ُه‬
‫ث دم وج يد م املا ِء ما يكفيهما بط ي‬
‫ي حقهما‪.‬‬ ‫وإن مل يك ِ[‪ ]2‬ألحدهما بق ي‬
‫حق ا خع‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫وإن كفى[‪ ]3‬ألحدهِما ب ينِه غكسيلكه[‪ ،]4‬ويبقى التديمُّمُ‬
‫[‪]6‬‬
‫ٍّ منهما[‪ ]1‬منفعداً غسلي اللُّ ْم ية؛ ألند اجلناب كة أغل ‪ ،‬إنذا غسالي‬ ‫وإن كفى لكل‬
‫اللُّ ْم ي كة هل ي يدُ التديمُّم للحدث؟ إفيه روايتان‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بطل تيمُّمه؛ ألنده قدر به على ماءٍ كامٍ لطهعد الذي تيمهم عوضااً عناه‪،‬‬
‫والقدر ُ على املاءِ الكا تنقضُ التيمهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإن مل يك ؛ هذد رور ٌ م رورِ املسألة‪ ،‬وهي أن يكون املااءُ الاذي‬
‫وجدد غري كامٍ ألحدهما‪ ،‬بأن يكاون قلاي ً ال ميكا مناه الوضاوء‪ ،‬وال غسالُ اللُّم اة‪،‬‬
‫وحكمها أنه تيمهمه السابقُ باقى حقِّ احلدثني؛ ل د ِ قدرته على ماءٍ كامٍ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وإن كفى؛ هذد رور ٌ ثالثةٌ مشتملةٌ على رورتني‪:‬‬

‫( ) انتهى م ((اهلداية))( ‪.) 34 :‬‬


‫(‪ )2‬ينظع‪(( :‬البحع العائق))( ‪ ،) 62 :‬و((رد احملتار))( ‪.) 42 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫أحاادهما‪ :‬إند املاااءي الااذي وجاادد يكااون حبي اثُ يكفااي لغس الِ اللُّم ااة‪ ،‬وال يكفااي‬
‫للوضوء‪ ،‬وحكمها‪ :‬أنهه يبطلُ تيمهمه للحدثِ األك ؛ لقدرتِهِ على الكا للطهعِ األك ‪،‬‬
‫وال يبطلُ تيمهمه ع احلدثِ األرغع ل د ِ القدر ِ على ماءٍ كامٍ للوضوء‪.‬‬
‫وآخعهما‪ :‬أن جيدي املاءي حبيث يكفي للوضاوء دون غسال اللُّم اة‪ ،‬باأن يكاون املااءُ‬
‫قلي ً واللُّم ةُ كبري ‪ ،‬وحكمها بط نُ تي هممه للوضوء‪ ،‬وبقاؤد للغُسل‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬غسله؛ أي غسل ما يكفي املاء له م اللم ة وأعضاء الوضوء‪.‬‬
‫ٍّ واحدٍ منهما؛ هاذد راور ٌ خامساةٌ أن يكاون املااءُ الاذي‬ ‫[‪]1‬قوله‪ :‬وإن كفى لكل‬
‫قدر عليه يكفي لكله منهما على حد انفعاداً ال اجتماعاً؛ بأن يكاون حبياث لاو غسالي باه‬
‫اللُّم ة ميك له ذل ‪ ،‬لك ال يبقى ب دد مقدارُ ما يتوضدأ به‪.‬‬
‫ولو غسلي به أعضاءي الوضوءِ ميك ُ له ذلا ‪ ،‬لكا ال يبقاى ب اديد مقادارٌ يغسالُ باه‬
‫اللُّم ة‪ ،‬واحلكمُ إيها أنهه جيبُ عليه أن يغسلي به اللُّم ة؛ لكون اجلنابةِ أغلا ُ ما احلادثِ‬
‫األرغع‪ ،‬إالتوجهه إىل دإ ها أشده‪ ،‬وحينئذٍ إرتتفصُ جنابتها‪ ،‬ويبطلُ تيمهمه حقّها‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬إنذا غسل… اخل؛ ي اين هاذد ال اور ِ إذا غسالي باذل املااء اللُّم اة‬
‫تقدمياً لألهمه إاألهم‪ ،‬هل ي يدُ التيمهم للحدثِ األرغع؟ إيه روايتان‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وإن تيمدمي أك دوالً[ ] ث دم غسلي اللُّ ْم ية إفي إعاد ِ التديمُّمِ روايتا ِن أيضاً[‪.]2‬‬
‫ض تيمُّ ُم ُه حقِّ اللُّ ْم ي ِة باتِّفاقِ العِّواييتيْ ‪.‬‬
‫ث انتق ي‬
‫م إىل احلد ِ‬‫وإن رع ي‬
‫[‪]3‬‬
‫ث إتيمدمي‬
‫جنيابة ثمد أحد ي‬ ‫هذا إذا تيمد يم للحدثييْ تيمُّمياً واحداً‪،‬أمدا إذا تيمدمي لل ي‬
‫إحداهما‪ :‬عد ُ اإلعاد ‪ ،‬وهو قو ُ أبي يوس ي ‪ ‬عليه‪ ،‬بنااءً علاى عاد ِ قدرتاه‬
‫على املاءِ الكا لعإصِ احلدث‪ ،‬إلم يبطل تيمهمه حقه‪ ،‬إا حاجاةك إىل إعادتاه؛ وذلا‬
‫ألنه ا لقدر ك على املاءِ الكا إنهماا ت تا ُ إذا مل يكا واجابي ال اعمِ إىل جهاةٍ أهام‪ ،‬كماا‬
‫سيأتي م الشارح ت عحيه‪.‬‬
‫ٍّ منهما على حد ٍ لكا ه راعيإه إىل غسالِ‬ ‫وهذا املاء الذي وجديد وإن كان كاإياً لكل‬
‫اللُّم ةِ كان واجباً‪ ،‬إلم يك قادراً على الكا لعإصِ احلدثِ بامل نى املذكور‪.‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫وآخعاهما‪ :‬اإلعاد ‪ ،‬وهو قو حممدد ‪ ،‬بناءً على حتقّق القدر على املاء الكاا‬
‫لطهعِد‪ ،‬وهذا هو األر ه‪ ،‬رعدح به ال يتدابي( ) ‪(( ‬شعح الزيادات))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وإن تيمهم أوهالً ؛ أي للحدثِ األراغع ظندااً مناه أنهاه قادري علاى مااءٍ كاامٍ‬
‫للوضوء إبطلي تيمهمه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬روايتان أيضاً؛ إ ند أباي يوسا ‪ ‬ال ي ياد‪ ،‬بنااءً علاى أنه راعإكه إىل‬
‫اللُّم اةِ واجااب‪ ،‬إهااو م اادو ٌ حااقِّ احلادثِ ما االبتااداء‪ ،‬إا يبطالُ تيمهمااه حقااه‪،‬‬
‫إتيمهمه ثانياً عبث‪.‬‬
‫وعند حممدد ‪ ‬ي يد؛ لكوناه قاادراً علاى الكاا للوضاوء‪ ،‬إماا دا ي يبقاى املااء ال‬
‫يفيد تيمهمه‪ ،‬إنذا رعإكه إىل اللُّم ةِ نظعاً إىل أنهه أهام وجبات علياه إعااد ُ التايمهم؛ ل جازد‬
‫حٍينئذٍ ع املاءِ الكا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أمها إذا تيمدم‪...‬اخل؛ ي ين تيمهم للجنابةِ أوهالً‪ ،‬بناءً على إناءِ املاءِ وبقاء‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫للحدث‪ ،‬ث دم وج يد املاء‪ ،‬إكذا الوجو ِد املذكور ‪.‬‬
‫وإن تيمدمي للجنابةِ ثمد أكحدث‪ ،‬ومل يتيمدمْ للحدثِ إوجدي املاء‪ ،‬إنن كفى‬
‫اللُّ ْم يةك والوضو يء إظاهع[ ]‪.‬‬
‫وإن مل يك ِ ألحدهما ال ينتقضُ تيمُّمُه‪ ،‬إيست ملُ[‪ ]2‬املاءي اللُّ ْم ةِ تقلي ً‬
‫للجنابة‪ ،‬ويتيمد ُم للحدث‪.‬‬
‫ض تيمُّمُه[‪،]3‬ويغسلُ اللُّ ْم ةك ويتيمد ُم للحدث‪.‬‬
‫وإن كفى اللُّمْ يةك ال الوضو يء انتق ي‬
‫وإن كفى للوضوءِ ال للُّ ْم ي ِة إتيمُّ ُم ُه باقى وعليه الوضوء‪.‬‬

‫حلنيفِاي‪ ،‬أباو ن اع‪ ،‬قاا‬


‫( ) وهو أمحد ب حممد ب عماع‪ ،‬زاهاد الادي ال يتداابِي البيلْخِايه البُخياارِيه ا ك‬
‫طاشك ذ‪ :‬هو اإلما الزاهد ال مة أحد م شا؛ ذكعد‪ ،‬م مؤلفاتاه‪(( :‬الفتااوذ))‪ ،‬و((شاعح‬
‫اجلامص ال غري)) و((شعح اجلامص الكابري))‪(( ،‬شاعح الزياادات))‪ ،‬قاا اللكناوي‪ :‬قاد طال ات ما‬
‫ت انيفه ((شعح الزيادات)) وانتف ت به‪ ،‬وهو مت ع لي بالطويل اململِّ‪ ،‬وال بالق اري املخالِّ‪،‬‬
‫(ت‪186‬ها)‪ .‬ينظع‪(( :‬طبقات اب احلنائي))(ص‪ ،) 22‬و((الفوائد))(ص‪.)66‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪621‬‬
‫وإن كفى لكلِّ واحدٍ منهما منفعداً ي عإُهُ إىل اللُّ ْم ية‪ ،‬ويتمهمُ للحدث‪ ،‬إنن‬
‫[‪]4‬‬
‫ضأك به جاز‪ ،‬وي يدُ التديمُّمي للجينابة‪ ،‬ولو مل يتوضدأ به‪ ،‬ولك بدأ بالتديمُّمِ‬ ‫تو د‬
‫ث ثمد رع كإهُ إىل اللُّم ة‪ ،‬هل ي يدُ التديمُّمي أ ال؟‬
‫للحد ِ‬
‫( )‬
‫إفي رواي ِة ((الزِّيادات)) ‪ :‬ي يد‪.‬‬
‫و رواي ِة ((األرل)) (‪ :)2‬ال‪.‬‬
‫اللُّم ة‪ ،‬ثمد أحدثي حادثاً يوجابُ الوضاوءي إتايمدم لاه ثانيااً‪ ،‬ثامد وجادي املااء‪ ،‬إااحلكمُ إياه‬
‫كاحلكمِ الوجه األوه ‪ ،‬وهو أنهه إذا وجدي ما املااءِ ماا يكفاي للحادثِ واجلناباةِ كليهماا‬
‫ٍّ منهمااا‪ ،‬وإن مل يك ا ِ ألحاادهما بقااي حقهمااا‪ ،‬وإن كفااى‬ ‫بط الي تيمهمااه حااقِّ كاال‬
‫ٍّ منهما منفعداً غسلي اللُّم ة‪.‬‬ ‫ألحدهما ب ينه بطلي تيمهمه حقّه خارة‪ ،‬وإن كفى لكل‬
‫[ ]قولااه‪ :‬إظاااهع؛ أي حكمااه ظاااهع‪ ،‬وهااو انتقاااضُ تيمهمااه حااقِّ اجلنابااة‪،‬‬
‫ووجوبُ غسلِ اللُّم ةِ والوضوء‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إيست مل؛ هذا لي ي على الوجوبِ بل علاى سابيلِ األولويهاة كماا أشااري‬
‫إليه الشارحُ ‪ ‬سابقاً ردرِ الباب‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬انااتقضي تيمهمااه؛ أي ح اقِّ اجلنابااة؛ لقدرتِ اهِ علااى املاااءِ الكااا لغسالِ‬
‫لُم ته‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ولك بدأ بالتيمهم؛ ظنداً منه أنه املاءي ي عإُهُ إىل اللُّم ة‪ ،‬إكأنهه م ادو ٌ‬
‫حقِّ احلدث‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ثمد[ ] إندما تثبتُ القدر ُ إذا مل يك ْ م عوإاً إىل جهةٍ أهم‪ ،‬حتى إذا كان على‬
‫بدنِه أو ثوبه جناسةٌ[‪ ]2‬ي ع ُإهُ إىل الندجاسة‪.‬‬
‫ثمد القدر ُ تثبتُ‪ :‬بطعي ِق اإلباحة وبطعيقِ التدملي [‪.]3‬‬
‫إنن قا راحبُ املاءِ جلماعاةٍ ما املتايمِّمني‪ :‬ليتوضداأ بهاذا املاا ِء أيُّكام شااء‪،‬‬
‫واملاءُ يكفي لكلِّ واحدٍ مُنفعداً[‪ ،]4‬ينتقضُ تيمُّمُ كلُّ واحد‪ ،‬إنذا توضدأ بهِ واحدٌ ي ي ُد‬
‫لكل واح ٍد على االنفعاد‪.‬‬
‫الباقو ين تيمُّميهم؛ لثبوتِ[‪ ]1‬القدر ِ ِّ‬

‫( ) ((شعح الزيادات))(ق‪/3‬أ)‪.‬‬
‫)) حملمد ب احلس الشيباني ‪.‬‬ ‫(‪(( )2‬األرل))( ‪ ،) 3 :‬وهو املسمدى با((املبسو‬
‫‪626‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثمه‪ ...‬اخل؛ يعيد أنه املعادي بالقادر ِ علاى املااءِ الكاا لطهاعدِ القادر ُ امل تا ُ‬
‫شععاً‪ ،‬وهي إنهما تكونُ إذا مل يك املاءُ واجبي ال عمِ شععاً إىل جهةٍ أهام ما طهاعد‪:‬‬
‫كنزالةِ النجاسةِ احلقيقيدة م بدنِهِ أو ثوبِهِ املان ةِ م أداءِ ال ‪ ،‬إنن كان كذل إوجودُدُ‬
‫مبنزلةِ عدمِهِ إيباحُ له التيمهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جناسة؛ أي بقدرِ ما مينصُ ع ال ‪ ،‬إانن كانات بقادرِ ماا عفاا الشاار؛ُ‬
‫عنه على ما سيأتي تف يلُهُ إن شاء اهلل ت اىل مل يلزمه رعإُه إليها‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بطعيقِ اإلباحةِ وبطعيقِ التملي ؛ ي ين أنه القدر ك علاى املااءِ ال تنح اع‬
‫ملكِهِ بأن يدخلي املاءي ملكِهِ بقبو ِ اهلبةِ أو ال دقةِ أو بالشاعاءِ أو غريهاا ما أسابابِ‬
‫التملي ‪ ،‬بل ت مه القدر ك على سبيلِ اإلباحةِ أيضاً‪.‬‬
‫والفعقُ بينهما أنه اململّ لاه يادخلُ ملكاه ذلا الشايء‪ ،‬وترتتهاب علياه آثاارد‪،‬‬
‫إيقدرُ على بي ِهِ وهبته وسائعِ االنتقاالتِ وغري ذل ممَّا جيوزُ لإلنسانِ أن يف لكه ملكاه‪،‬‬
‫وأمها املباحي له إ ميل ُ إال االنتفا؛ي بذل الشيء الذي أبي ي له‪ ،‬وال ميل ُ الت اعهم إياه‪،‬‬
‫كت عهم العجل ملكه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬منفعداً ؛ إنن كان املاءُ كاثرياً كاإيااً لكالِّ واحادٍ واحاد جمتم ااً‪ ،‬إانتقااضُ‬
‫تيمهمهم أظهع‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬لثبوت؛ مت لق بقوله‪(( :‬ي يد)) أو بقوله‪(( :‬ينتقض))؛ إاننه ثباوتي القادر ِ‬
‫على املاءِ لكلِّ واحد‪ ،‬ولو على سبيلِ اإلباحةِ علَّةٌ النتقاضِ التايمهم‪ ،‬وهاو علَّاةٌ إلعادتاه‬
‫حني عد املاء‪ ،‬يتوضهؤ واحدٌ منهم لظهور عجزِ الباقني‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ض تااايمُّمُهم‪ ،‬أمداااا‬
‫وأمداااا إذا قاااا ‪ :‬هاااذا املاااا ُء لكااام[ ]‪ ،‬وقبضاااوا[‪ ،]2‬ال يناااتق ُ‬
‫ل االشرتاك‪ ،‬إيمل ُ كالُّ واحا ٍد‬ ‫عندهما[‪]3‬؛ إألند هبةك املشا؛ِ يوجبُ املل ك على سبي ِ‬
‫مقداراً ال يكفيه‪ ،‬وأمدا عند أبي حنيف كة ‪‬؛ إاألر ُّ[‪ ]4‬أدنهُ يبقى على مل ِ الواهب‬
‫ٍّ على اهلبة‪.‬‬ ‫[ ]قوله‪ :‬هذا املاء لكم؛ أي ب التملي ‪ ،‬وكذا إذا رعدح بلف ٍ دا‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وقبضوا؛ أي املتيمِّمون ذل املااء‪ ،‬قيداد باذل ألند اهلباةك ال تفيادُ امللا ك‬
‫عندنا بدون القبض كما هو مف دل (كتاب اهلبة)‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أمها عندهما؛ تف يله أ هن هباةك املشاا؛ِ‪ :‬أي الشايء املشارتك الشاائص الغاريُ‬
‫املنقسم إن كان ذل ممَّا ال يقسهم؛ أي يكون حبيث لو قسهم ال يبقى منتف ااً باه؛ كاالعحى‬
‫واحلمدا والبيت ال غري جائز ٌ اتدفاقاً‪.‬‬
‫وإن كان ذل الشيء ممّا يقسهم إهبته غري ناإذ ٍ عند أبي حنيفاة ‪ ‬ماا مل يقسهام‪،‬‬
‫وتفعز ح دةُ كلُّ واحد‪ ،‬ويقبضها راحبها‪.‬‬
‫وعند أبي يوس وحممهد ‪ :‬هذد أيضاً ناإذ ٌ ومفيد ٌ للمل ‪ ،‬إفاي ماا إذا وهابي‬
‫املاءي الكا لكلِّ واحدٍ م املتيمِّمني انفعاداً ال اجتماعاً م غاريِ تقسايمى وإإاعاز ح داةِ كاله‬
‫منهم ال ينتقضُ تيمهمهم‪.‬‬
‫أمها عندد إظااهع؛ ألنه مثالي هاذد اهلباةِ عنادد ليسات بناإاذ ‪ ،‬وال مفياد للملا ؛‬
‫إيبقى املاءُ على مل الواهب‪ ،‬إلم تثبت قدرتُهم على املاءِ مطلقاً‪.‬‬
‫وأمهااا عناادهما؛ إااألنه هب اةك املشااا؛ِ وإن كاناات تفي ادُ املل ا لكندهااا تفي ادُدُ اشاارتاكاً‪،‬‬
‫إيمل ُ كله واحدٍ منهم ال ور ِ املذكور ِ شيئاً منه‪ ،‬وهو غريُ كامٍ لطهعد‪ ،‬إلام تثبات‬
‫القدر ُ الناقضة للتيمهم‪.‬‬
‫[‪]4‬قولاه‪ :‬إاألرا ه؛ إشاار ٌ إىل وقااو؛ِ اإا م إياه‪ ،‬إااننه ع اا ي با يوسا ‪‬‬
‫روذ أنه هبةك املشا؛ِ إاساد ‪ ،‬والفاساد ُ تفيادُ امللا ك باالقبض‪ ،‬وباه أخاذي ب اضُ املشاايخ‪،‬‬
‫وظااهعُ العواياةِ أنههااا ال تفياادد‪ ،‬حتااى ال ينفاذي ت اعهإه إيااه‪ .‬كااذا ((الفتاااوذ اإرييهااة))( )‪،‬‬
‫و((احلامدية))(‪ ،)2‬وغريها‪.‬‬
‫ال رِددتُه‬
‫ومل تثبت[ ] اإلباحة؛ ألنه لكمها بطلي اهلبةُ بطلي ما ضمنِه م اإلباحة‪ ،‬ثمد إن‬
‫أباحوا واحداً ب يِنهِ ينتقضُ تيمُّ ُمهُ عندهما ال عندد؛ ألدنهُ ملَّا مل ميلكُودُ ال ي ُّ‬
‫إباحتهم‪.‬‬
‫(ال رِددتُه)[‪ ]2‬حتى إذا تيمدمي املسلمُ ثم ارتده‪ ،‬ن وذُ باهللِ ت اىل منه‪ ،‬ثمد أسلمي‬
‫ت ُّ ر ُت ُه بذل التديمُّم‪.‬‬

‫( ) ((الفتاوذ اإريية لنفص ال ية))( ‪ ،) 2 :‬وإيها أيضااً‪ :‬وماص إإادتهاا للملا عناد هاذا الاب ض‬
‫أمجص الكل على أن للواهب اسرتدادها م املوهوب له‪ ،‬ولو كان ذا رحم حمع م الواهب‪.‬‬
‫(‪(( )2‬تنقي الفتاوذ احلامدية))(‪.)81 :2‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[ ]قولااه‪ :‬ومل يثباات؛ دإ اصُ دخ الى مق ا ددرى تقعي اعُ الاادخل‪ :‬أنه اهلب اةك تفي ادُ أمااعي ‪:‬‬
‫املل ُ‪ ،‬وإباحة اال نتفاا؛‪ ،‬وبطا نُ ثباوت امللا بسابب كاون اهلباةِ هباة مشاا؛ ال يساتلز ُ‬
‫بط ني اإلباحة؛ لكونهاا ت ا ه مشاا؛‪ ،‬إينبغاي ال اور ِ املاذكور ِ أن تبقاى اإلباحاةُ‬
‫وينتقضُ التيمهم‪.‬‬
‫وحتعيعُ الدإصِ‪ :‬أنه اإلباحاةك هاذد ال اور ِ مل تكا علاى سابيلِ االساتق ‪ ،‬بال‬
‫كانت ضم ِ اهلبة‪ ،‬إلمدا بطلت اهلبةُ مل يثبت ما يتب ها أيضااً‪ ،‬ملاا تقاعدر موضا ه أنه‬
‫الشيء إذا بطلي بطلي ما ضمنه‪ ،‬وأند املبين على الفاسدِ إاسد‪.‬‬
‫[‪]2‬قولاه‪ :‬ال رِددتاه؛ بكساعِ الاعاء املهملاة‪ ،‬وتشاديد الادا املهملاة؛ أي ال يانقضُ‬
‫التيمهم ارتدادُ املتيمهم‪ ،‬إنذا تيمدم املسلمُ ثمد ارتدد ثمد أسالمي ومل يوجاد شايءٌ ما الناواقض‬
‫السابقة يبقى تيمهمه‪ ،‬إي ه أداءُ ال ِ به‪.‬‬
‫وإيه خ مُ زإع ‪ ، ‬إننهه يقاو ُ ببط نِاهِ بااعرتاضِ الاعدِّ م لا ً باأنه الكفاعي يناا‬
‫التيمهم‪ :‬ألنهه شع؛ي مطهعاً علاى خا مِ القيااس‪ ،‬إيناإياه الكفاع كساائعِ ال باادات؛ ل اد ِ‬
‫أهليدة الكاإعِ هلا‪.‬‬
‫واجلواب عنه‪ :‬إنه الباقي ب د التيمهم لي نف التايمهم لريتفاصي باورودِ الكفاع‪ ،‬بال‬
‫الباقي هو ور ُ كونِهِ طاهعاً‪ ،‬واعرتاضُ الكفعِ علياه ال يناإياه‪ :‬كااعرتاضِ الكفاع علاى‬
‫الوضوء حيث ال تبطلُ الطهار ُ احلارلة‪.‬‬
‫إنن قلت‪ :‬قد دلَّت ا ياتُ واألحاديث على أنه العدد ك حتاب ُ ال مال‪ ،‬إكيا يبقاى‬
‫تيمهم املعتده ووضوؤد‪.‬‬
‫قلت‪ :‬العد ُ إنهما حتب ُ ثوابي األعما ال حكماً آخعي ثابتاً بها‪ :‬كور الطهار ‪.‬‬
‫وندبي لعاجيه أن يؤخِّع ر تيهُ إىل آخع الوقت وجيبُ طلبُهُ قدري غكلْو ‪ ،‬لو ظندهُ قعيباً‬
‫وإال إ‬
‫(وندبي[ ] لعاجيه) أي لعاجي( ) املاء‪ ( ،‬أن ياؤخِّع را تيهُ إىل آخاعِ الوقات)‪،‬‬
‫ق ال ي يدُ ال د [‪.]2‬‬
‫ت با ى‬ ‫إلو رلَّى بالتديمُّ ِم أود ِ الوقت‪ ،‬ث دم وج يد املا يء والوق ُ‬

‫ع أو الوقت؛ ألن إائد االنتظار‬ ‫( ) املعاد بالعجاء غلبة الظ ‪ ،‬إنن كان ال يعجود ال يؤخع ال‬
‫احتما وجدان املاء‪ ،‬إيؤديها بأكمل الطهارتني‪ .‬ينظع‪(( :‬البحع))( ‪.) 64 - 63 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫(وجيبُ طلبُهُ قدري غكلْو لو ظندهُ[‪ ]3‬قعيبااً وإال إا )‪ ،‬الغيلْاو ُ( )‪ :‬مقادارُ ث ائا ِة‬
‫ذرا؛ى إىل أرب مئة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وندب؛ أي يساتحبه ملا كاان يعجاو إدراكك املااءِ والقادر ك علياه إن أخهاع‬
‫ر ته م أ هو الوقتِ أن يؤخِّعها إلحعازِ أكملِ الطهارتني‪ ،‬ولي ذل بواجابٍ لثباوتِ‬
‫ال جز احلا ‪ ،‬وختيري امل لي شععاً أدائه أوه الوقت أو أوسطه أو آخعد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال ي يد ال ؛ ملا أخعجه أبو داود واحلاكمُ ع أبي س يدٍ اإدريه ‪‬‬
‫ولي م هما ماء‪ ،‬إتيمدما إ لَّيا ثم وجدا‬ ‫قا ‪(( :‬خعجي رج ن سفعى إحضعت ال‬
‫املاء الوقت‪ ،‬إأعادي أحدُهما ومل ي د ا خع‪ ،‬ثام أتياا رساو اهلل ‪ ‬وذكاعا ذلا لاه‪،‬‬
‫إقا للذي مل ي د‪ :‬أربت السنة وأجازأ لا را ت ‪ ،‬وقاا للاذي أعااد‪ :‬لا األجاعُ‬
‫معدتني))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬لو ظنده‪ ...‬اخل؛ تف ايله علاى ماا ((البحاع))(‪ )3‬وغاريد‪ :‬إنه إاقادي املااء إن‬
‫كان ال معانات إالطلبُ واجبٌ اتِّفاقاً؛ ألند غلبةك وجودي املاء ال معانات دليالٌ ظااهعٌ‬
‫على وجودد‪ ،‬إ بدد م الطلبِ ليظهعي عدميه‪ ،‬إيتحقَّق عجزد‪.‬‬
‫وإن كان ال حعاءِ إنن مل يظنده قعيباً ال جيبُ عليه الطلب‪ ،‬بل يستحبه إذا كان‬
‫على طمصى م وجود املاء‪ ،‬وإن ظنده قعيباً جيب عليه الطلب؛ لكونِ الظ ه م ت اً شاععاً‪،‬‬
‫إلو مل يطلب ورلَّى بالتيمدم ثم طلباه إلام جيادد وجبات علياه اإلعااد ُ عنادهما‪ ،‬خ إااً‬
‫ألبي يوس ‪ ،‬ذكعد ((السعاج الوهداج))‪.‬‬
‫ولو نسيهُ مساإعٌ ريحْله‪،‬ورلَّى متيمِّماً‪ ،‬ثم ذكعيدُ الوق ِ‬
‫ت‬
‫ضأك تذهبُ‬‫وع أبي يوس ‪ :‬أنه إذا كان املاءُ حبيثُ لو ذهبي إليه وتو د‬
‫القاإلةُ وتغيبُ ع ب عِد‪ ،‬وكان ب يداً جازي له التديمُّم‪ ،‬قا راحبُ ((احملي ))‪ :‬هذا‬
‫حس جداً[ ](‪.)4‬‬

‫( ) الغيلْو ‪ :‬الغاية‪ ،‬مقدار رمية‪ .‬ينظع‪(( :‬ال حاح))(‪.)228 :2‬‬


‫))‬ ‫(‪(( )2‬املستدرك))( ‪ ،)286 :‬ورححه‪ ،‬و((سن الدارمي))( ‪ ،)224 :‬و((سن البيهقاي الكابري‬
‫( ‪ ،)23 :‬و((سن أبي داود))( ‪ ،)13 :‬و((اجملتبى))( ‪ ،)2 3 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البحع العائق))( ‪.) 61 :‬‬
‫((احملي ))(ص ‪ )28‬لك مل أق على لف ‪ :‬هذا حس جداً‪ ،‬ب دها‪.‬‬ ‫(‪ )4‬املسألة مذكور‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫[‪]1‬‬
‫ريحْله[‪ ،]4‬ورلَّى متيمِّماً‪ ،‬ثم ذكعيدُ الوقتِ‬ ‫[‪]3‬‬
‫(ولو نسيهُ[‪ ]2‬مساإعٌ‬
‫[ ]قوله‪ :‬هذا حس ٌ جداً؛ بكسعِ اجليم وتشديد الادا ؛ أي قط ااً رتباة أو كاثرياً‪،‬‬
‫وذل لكونه أرإق وأدإصُ للحعج؛ إننه بقاءي املسااإعِ منفاعداً أو غيبوباة القاإلاةِ عا ب اعد‬
‫حعجٌ ال سيهما ال حارذ املخوإة‪ ،‬وال سيما للض فاء‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ولو نسيه؛ أي املاء خت يصِ النسيانِ بالاذكع احارتازٌ عمهاا إذا شا ّ أو‬
‫ظا ه أنه ماااءً قااد إااين‪ ،‬إ االَّى بااالتيمهم ثامه وجاادد‪ ،‬إننهااه ي يادُ إمجاعااً‪ .‬كااذا ((السااعاج‬
‫الوههاج))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مساإع؛ هذا قيدٌ اتِّفاقيه‪ ،‬إننه احلكمي املقيم أيضاً كاذل ‪ ،‬كماا راعدح‬
‫به قاضي خان ((إتاواد))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬رحله؛ بالفت ‪ :‬للب ري كالسدعج للدابة‪ ،‬ويقا ملناز ِ اإلنساانُ وماأواد‬
‫أيضاً‪ ،‬وهو املعادُ هاهنا‪ ،‬أشاري إليه ((املغعب))( )‪ ،‬واختاري رااحب ((البحاع))(‪ )2‬أنه املاعادي‬
‫هاهنا هو امل نى األ دو بدليلِ قوهلم‪ :‬لاو كاان املااءُ ماؤخِّع ِ العحالِ واساتظهعي رااحب‬
‫((النهع)) أنه املعادي به هذا املقا ما يوضصُ إيه املاءُ عاد ً منزالً كان أو رحل ب ري‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬الوقت ؛ لاي الغاعضُ مناه االحارتازُ عا التاذكّع ب اد الوقات‪ ،‬إننهاه‬
‫رعدح ((اهلداية))(‪ )3‬وغريد أنه احلكمي إيهما سواء‪ ،‬بل الغاعضُ مناه اإلشاار ُ إىل أنه هاذا‬
‫احلكمي إنهما هو إذا تذكَّع ب د ال ‪ ،‬إنن ذكاعيد أثنااءِ ال ا وجابي علياه أن يقط يهاا‬
‫وي يد ال ‪ ،‬كما ري دعحي به ((السعاج الوهاج))‪.‬‬
‫مل يُ ِد إالَّ عند أبي يوس ي ‪‬‬
‫مل يُ ِدْ[ ](‪ )4‬إالَّ عند أبي يوس ي[‪ ،)]3‬قيل‪:‬اإا مُ[‪ ]3‬إيماا إذا وضا يهُ بنفساه‪ ،‬أو‬
‫وض يهُ غريُد‪.‬‬

‫( ) ((املغعب))(ص‪.) 86‬‬
‫(‪(( )2‬البحع العائق))( ‪.)248 :‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.)24 :‬‬
‫))‬ ‫(‪ )4‬ألنه ال قدر بدون ال لم‪ ،‬وهو املعاد بالوجود وماء العحل م د للشعب ال ل ست ما ‪ .‬ينظع‪(( :‬اهلداية‬
‫( ‪.)24 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫أمدا إذا وض يهُ غ ُريدُ وهو ال ي لم‪،‬إقد قيل‪:‬جياو ُز لاه التدايمُّم اتِّفاقااً‪ ،‬وقيال[‪:]4‬‬
‫اإ مُ الوج يهيْ ‪ ،‬كذا ((اهلداية))[‪.]1‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مل ي د؛ م اإلعاد ؛ أي ال جتبُ عليه إعااد ُ تلا ال ا ِ الايت أدهاهاا‬
‫بالتيمهم حا نسيانه املاء‪ ،‬وهذا إذا كان املاء حبيث ينسى عاد ‪ ،‬إلو كان املااءُ علاى ظها ِعدِ‬
‫أو م لَّقاً عنقِهِ أو موضوعاً بني يديه إنسيه وتيمهم ورلّى ثمه وجد املااء ي يادها اتِّفاقااً‪،‬‬
‫كما ((النهاية)) و((ال ناية))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال عند أبي يوس ‪‬؛ إننه اإلعاد ك عندد واجبة؛ ألنده ملَّا كاان املااءُ‬
‫رحله رار قادراً على املاء واجداً له؛ لكونِ رحلِه يدد‪ ،‬إ ي ت ُ بنسيانه‪.‬‬
‫وجوابه‪ :‬إنه النصد شع ك إلباحةِ التيمِّم عد ي وجود املااء‪ ،‬واملاعاد باه عاد القادر ِ‬
‫على است ماله‪ ،‬وظاهع أنهه للقدر بدونِ ال لم‪ ،‬إلم يك النداسي ملا ينسى عاد ً قادراً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واإ م؛ هذا هو املذكورُ ((اهلداية))‪ ،‬وعبارتهاا‪(( :‬اإا مُ إيماا إذا‬
‫وض ه هو‪ ،‬أو وض ه غريد بأمعد))‪ .‬انتهت(‪ .)2‬وقا ((النهاياة))‪(( :‬إنهماا قيهاد باأمعد؛ ألنهاه‬
‫لو وض يه غريُد وهو ال ي لمُ به جيزئه اتِّفاقاً؛ ألند املعء ال خياطب بف ل الغري))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وقيل؛ هذا هو ال حي ُ م أنه اإ مي بني أبي يوسا ي ‪ ‬وبينهماا‬
‫الكله رعدح به إخع اإلس ُ ((شعح اجلامص ال غري))‪ ،‬واإلتقانيه ((غاية البيان))‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬كذا ((اهلداية))(‪)3‬؛ ظاهعد أنه ما ذكعيد قبله كلُّاه ماذكورٌ ((اهلداياة))‪،‬‬
‫ولي كذل ؛ إننهه ال ذكعي إيها ل ور ِ وضص غاريد بغاري أماعد مطلقااً‪ ،‬إضا ً عا ذكا ِعدِ‬
‫االتهفاق إيه‪ ،‬واإ م إيه‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وجيبُ أن ُي لمي[ ] أند املانصي ع الوضاوءِ إذا كاان ما جهاةِ ال باادِ كأساريى مين ُاهُ‬
‫الكفَّارُ ع الوضوءِ أو حمبوسى السِّج ‪ ،‬والذي قيل له‪ :‬إن توضدأت قتلتُ ك جيوزُ‬
‫له التديمُّ ُم لك إذا زا ي املانص إينبغي أن ي يدي ال د ‪ ،‬كذا ((الذدخري ))( )‪.‬‬

‫( ) ((ال ناية))( ‪.) 42 :‬‬


‫(‪ )2‬م ((اهلداية))( ‪.)24 :‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.)24 :‬‬
‫‪622‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬التيمم‬
‫واحلقه أنه اإلشار ك باه إىل رادرِ ك مِاهِ إقا ‪ ،‬إااحف هاذا وال ت اغِ إىل التوجياهِ‬
‫املذكور ((ذخري ال قبى))(‪ )2‬إقد بيندا بط نه ((الس اية))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وجيب أن ي لم…اخل؛ اعلم أنه ال ذري املبي ي للتيمهم قد يكاون ما جهاةِ‬
‫اهلل ‪ ‬كاااملعضِ والا د وخااوم ال طااش وحنوهااا‪ ،‬وحينئاذٍ جيااوز لااه التاايمهم‪ ،‬وال جتااب‬
‫اإلعاد عند القدر ِ على املاء‪.‬‬
‫وقد يكون م جهةِ ال بادِ كأسريى أيدي الكفَّارِ مين ونه ع الوضوء‪ ،‬وكاحملبوس‬
‫السااج ِ ال جيادُ ماااءً‪ ،‬وكالااذي قياال لااه‪ :‬إن توضدااأتي قتلت ا وحنااو ذل ا ‪ ،‬إفااي هااذد‬
‫ال ور ِ جيوزُ لاه التايمهم وأداءُ ال ا ِ باه احلاا ‪ ،‬لكا جتاب علياه اإلعااد ب اد زوا‬
‫ذل املانص‪.‬‬

‫‪  ‬‬

‫( ) ((الذخري ال هانية))(ق‪/4‬أ) حملمد ب أمحد‪ ،‬بعهان الدي ‪( ،‬ت‪6 6‬ها)‪ ،‬وقد سبقت تعمجته‪ ،‬وهي‬
‫مت ع م ((احملي ال هاني))(ص‪.)324‬‬
‫(‪(( )2‬ذخري ال قبى))(ص‪.)41‬‬
‫(‪(( )3‬الس اية))( ‪.)116 :‬‬
‫‪852‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬

‫باب املسح على اخلفني‬


‫جا َز بالسُنَّة‬
‫[ ]‬
‫باب املسح على اخلفني‬
‫(جازَ[‪ ]2‬بالسُنَّة[‪)]3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب؛ أي هذا بابٌ يف أحكامِ مسح اخلُفَّني‪ ،‬إنّمانيا رهنيعق بَ نيلَ ال ني امم‬
‫إمؤق نياً إمََّنيداً بشنيعاط ن رينيذ رلنين مني‬
‫َّ‬ ‫ال‬
‫ٍّ منهاا خلفًا إبد ً‬ ‫ل ناسبهاا يف هونِ هل‬
‫إجوق ال ناسل هاا بسطناها يف ((السعاية))( ) إملّا هان ثبنيوُُ ال ني امم بنيالَع ن إثبنيوُُ‬
‫املسح بالسُنَّة ّاسلَ تَديمُ ال امم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جاز؛ ببَّع باجلوازِ نشنياة ً ن أنم املسنيحَ بلنيل اخلُ َّفني‪ ،‬رينيذ إاجنيل؛ ّني نم‬
‫لالبسهاا أن ينزبَهاا إيغسلَ ةجل هانيا ّعنيم لنيو ريسنيلَ بنيدإنِ ّزبهانيا أثنيم إنن أجنيزاق‬
‫الغُسلُ صعَّح به يف ((الدةة شعح الغُعة))(‪.)2‬‬
‫إهذا نرا مل يوجد مَ ضٍ للوجوب إنال ّ جل هاَ ل سَ معه مني املنيا إ نال منيا‬
‫يكفي املسح أإ خافَ ّوُ إقت أإ إقوف بعّة أإ حننيو رلنين نن اشني غلَ بالغُسنيل‬
‫ّح نئذٍ جيل بل ه املسح صعَّح به يف ((البحع))(‪.)3‬‬
‫إن أنم الغَسلَ أّضلُ م املسح؛ ألّمه أشقم إلكوّه أبعد ب مظنَّة اخلالف‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بالسنمة؛ ّ ه نشاةًٌ ن العدِّ بلل َمني قنيا بثبوتإنيهإ بَولنيه ‪:‬‬
‫ﭽﭟﭼ ( ) باجل مع ّني نم قولنيه ‪ :‬ﭽﭠ ﭡﭼ يناّ نيه ّني نم املسنيحَ لني س‬
‫حمدإداً بهذا نمجاباً‪.‬‬
‫إاخ اةَ لفظ السنَّة بلل احلديث؛ ألنَّ احلديثَ هنيثذاً منيا صني بم بَنيو العسنيو ِ ‪‬‬
‫ل إال َعيع ّأشاةَ ن أن ثبوُإ املسحِ بكلم قسنيمٍ‬ ‫إأصحابه ‪ ‬إالسُنَّةُ تعمم الَو َ إالفع َ‬
‫م أقسامِ السُنَّة‪.‬‬

‫( ) ((السعاية))( ‪.)555 :‬‬


‫(‪(( )2‬دةة احلكام شعح ريعة األحكام))( ‪.)3 :‬‬
‫(‪(( )3‬البحع العاطق))( ‪.)26 :‬‬
‫( ) املاطدً‪ :‬م اآلية‪.6‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪852‬‬
‫للاحدثإ دإنَ مَ إَجَلَ‬
‫أي بالسُنَّ إة املشهوةًإ[ ]‪.‬‬
‫ّ جوزُ[‪ ]2‬بها الزِّيادً بلل الك نياب ّني نَّ[‪ ]3‬موجَبنيهُ ريسنيلُ النيعِّجل‪( ،‬للاحنيد إ‬
‫ث‬
‫دإنَ مَ [ ] إَجَلَ‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬بالسُ نينَّة املشنينيهوةً؛ هنينيي منينيا يكنينيونُ حنينيادَ األصنينيل‪ :‬أي يعإينينيه يف بٍ نيعٍ‬
‫الٍحابةإ ‪ ‬بدد ريذُ بالغٍ ن حدِّ ال واتع ثنيمَّ ينَلنيه أهنيلُ العٍنيعِ الثنياّي إمنيا بعنيدق قنيومٌ‬
‫تس ني ح لُ العنينيادً تنينيواَّهم بلنينيل الك نيذب ّ ني ن هنينيان هنينيذلن يف العٍ نيعِ األ مإ أيض نياً ّهنينيو‬
‫امل واتع إنن مل يبلغ بدد ال واتع يف بٍعٍ ّهو خربُ الواحد إقد بلغنيت ةإاينياُُ حنيديثإ‬
‫املسح بلل اخلفَّ‪ ،‬ن حدم الكثعً ح ل بدَّق الس وطيم ‪ ‬يف ةسال ه‪(( :‬األزهاةِ امل ننياثعًإ‬
‫(‪)2‬‬ ‫( )‬
‫إرهع العَ ْينم يف ((البناية شعح اهلداية))‬ ‫يف األخباةِ امل واتعً م األحاديث امل واتعً))‬

‫إ((شعح شعح معاّي اآلثاة))‪ :‬نَّّه قد ةإاق أهثع م مخس‪ ،‬صحابمًا أإ مل تز ةإاتنيه يف‬
‫هلِّ بٍعٍ هثذً إقد بسطنا هلم رلن يف ((السعاية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ ّ :‬جوز؛ أشاة به ن دّعِ ما يَ ِعدُ أنَّ الَع نَ حاهم بفعضمة ريسلِ النيعجل‪،‬‬
‫يف الوضنينيو إ مطلَ نيًا ّك نينيا زنينيوز الزينينيادً بل نينيه باحلنينيديث إحاصنينيله‪ :‬أنم الزينينيادًع بلنينيل‬
‫الك اب إنبطا ُ نطالقه إّسخه نّماا ال جيوزُ بأخباة اآلحاد إأممنيا بنياخلربِ املشنيهوة إهنيذا‬
‫امل واتع ّجاطزِ هاا تَعَّة يف ه ل األصو ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ ّ :‬ن‪...‬اخل؛ الفا ُ ل ست لل عل ل بل لب نيانِ مَ ضنيل الك نياب إنكني أن‬
‫تكون ل عل لِ ما ُّ ِهمَ م لفظ الزيادً‪.‬‬
‫[ ]قوله‪:‬دإن م ؛بل ه الغُسل إهو احلاطضُ إالنفسا ُ إاحمل لم؛ حلديث صنيفوانَ‬
‫‪(( :‬هان ةسو اهلل ‪ ‬يأمعّا نرا هنَّا سفعاً أن ال ّنزع خفاّنا ثالثةع أيمام إل ال ها نال ب‬

‫( ) إقد صعح الس وطي ب واتعق أيضاً يف ((تدةيل النيعاإي))(‪ .) 51 :2‬إقنيا الَنياةي يف ((ّني ح بنياب‬
‫العناية))( ‪(( :) 83 :‬ةإي ب أبي حن فة أّه قا ‪ :‬ما قلنيت باملسنيح بلنيل اخلفني‪ ،‬ح نيل إةدُ‬
‫ّ ه ثاة أضوأُ م الشاس إبنه‪ :‬أخاف الكفع بلل م مل يعَ املسح بلل اخلف‪،‬؛ ألن اآلثنياة‬
‫اليت جا ُ ّ ه يف حِّز ال واتع أي املعنوي إنن هاّت م اآلحاد اللفظي))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))( ‪.)55 :‬‬
‫‪862‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫بل ه الغُسْل‬
‫وضنيُأ‬
‫جنُلٌ ت اَّم ثمَّ أحدث إمعه م املا إ منيا ي َّ‬ ‫بل ه الغُسْل[ ]) ق ل‪ :‬صوةُتهُ[‪ُ ]2‬‬
‫نيم‬
‫به ّ وضَّأ به إلعب سَ خُفَّ ْنيه ثنيمَّ منيعَّ بلنيل منيا ٍ يكفنيي لالري سنيا إمل يغ سنيل ث َّ‬
‫إج َد م املا إ ما ي وضَّأ به ّ اَّمَ ثاّ اً‬
‫جنابة))( ) أخعجَنيهُ الِّعمإني إذيم إالنَّ سنياطيم إابني ماجنية إريذهنيم إالوجنيه ّ نيه أنم اجلنابنيةع ال‬
‫ت كعَّة بادً ّال حعجَ يف الننيزعِ النيالفإ احلنيدث األصنيغع؛ ّ ّنيه ي كنيعَّة ّشنيععَ املسنيحُ ّ نيه‬
‫دّعاً للحعج‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بل نيه الغسنيل؛ األإ أن يَنيو ‪ :‬دإن املغ سنيل؛ ل شنيالَ ريسنيل اجلاعنية‬
‫إالع دي إحنوق ممَّا ل س بفعض؛ ّ نم املسحَ ريذ مشعإعٍ يف الغُسلِ مطلَاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ق ل‪ :‬صوةته؛ نّماا اح جَ ّ نيه ن ال ٍنيويع؛ السني بعادإ َنيق املسنيحِ يف‬
‫حالة الغُسل ّ نم املغ سلَ نن صلَّ م ةأسه املا إ إإصلَ رلنين ن ةجل نيه إقنيد رهنيعإا‬
‫هاهنا صوةاً منها ما يف ((العناية))(‪ )2‬إ((الكفاية))(‪ )3‬إريذهاا‪ :‬أّمه نرا توضَّأ إلعبسَ َّ‬
‫خف نيه ثنيم‬
‫أجنل ل س له أن يشدم خُ َّف ه ّوق الكعب‪ ،‬ثم يغ سلُ إنسح أإ يغ سنيلُ قابنيداً إاضنيعاً‬
‫ةجل ه بلل شي ٍ معتفعٍ ثم نسح‪.‬‬
‫إمنها‪ :‬أنم املساّعَ نرا توضَّأ إلع بسَ خفَّ نيه ثنيمَّ أجننيل إبننيدق منيا يكفنيي للوضنيو‬
‫حلَّت الَدم‪.‬‬
‫ّ ّمه ي وضَّأ إيغسلُ ةجل هإ إال نسح؛ ألنَّ اجلنابةع َ‬
‫إمنها‪ :‬ما رهعَق الشاةحُ إمعناق محلُ دإنَ مَ بل ه الغُسل بلل معنل االسني ثنا‬
‫ٍّاة احلاصلُ أنم املسحَ جاطزٌ للاحدثإ الذي ل س بل ه ريسل إأمما احملدثُ النيذي بل نيه‬
‫الغُسل ّال جيوزُ له املسح إال صفل ما ّ ه م ال كلّنيا إل طلنيل تفٍني لُ هنيذا البحنيثإ‬
‫م ((السعاية))( )‪.‬‬

‫( ) يف ((صح ح اب خزنة))( ‪ ) 3 :‬إ((سن النساطي الكربى))( ‪ )12 :‬إ((سنين الرتمنيذي))( ‪:‬‬


‫‪ ) 51‬إريذها‪.‬‬
‫إيشنينيهد لنينيه حنينيديث أّنينيس ‪ ‬قنينيا ‪(( :‬نرا توضنينيأ أحنينيدهم إلنينيبس خف نينيه ّل ٍنينيل ّ هانينيا‬
‫إل اسح بل هاا ثم ال صلعهاا نن شا نال م جنابة)) يف ((املس دةك))( ‪ )212 :‬إصححه‪.‬‬
‫(‪(( )2‬العناية))( ‪.) 3 :‬‬
‫(‪(( )3‬الكفاية شعح اهلداية))( ‪.) 3 :‬‬
‫( ) ((السعاية))( ‪.)552 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪862‬‬
‫خطوطاً بأصابعَ مفعَّجة يبدأُ م أصابعِ العِّجلِ ن السَّاق‬
‫توضنيأع إّنيزعَ خفَّ نيه[ ] إريسنيلَ ةجل نيه؛ ألنَّ ا ع‬
‫جلنَابنية‬ ‫جنَابة ّني ن أحنيدثَ بعنيد رلنين َّ‬ ‫لل َ‬
‫حلَّت العِّجل مبعإةِق بلل املا ‪.‬‬
‫(خطوطاً[‪ ]2‬بأصابعَ مفعَّجة يبدأُ م أصابعِ العِّجنيلِ ن السَّنياق ) هنيذا‬
‫[‪]5‬‬ ‫[ ]‬ ‫[‪]3‬‬

‫ل‬‫ح مَداةَ الواج إ‬ ‫ح بلل الوج إه املسنون[‪ّ ]6‬لو مل يفعِّج األصابعَ لك مس َ‬ ‫صف ُة املس ِ‬
‫ح‬‫ح ثاّ اً ثمَّ هكذا جا َز أيضاً نن مسني َ‬ ‫صَبعٍ إاحدً ثمَّ بلَّهَا إمس َ‬‫جاز إنن مسحَ بأُ ْ‬
‫جَ ْ جنيا َز‬ ‫هلَّ منيعًٍَّ رينيذَ منيا مسنيحَ قبنيل رلنين إنن مسنيحَ با بهنيامِ إاملُ َسنيبِّح إة ُمنْ عفنيعِ َ‬
‫صَبعٍ أُخعى‪.‬‬
‫أيضاً؛ ألنَّ ما ب نهاا مَداةُ أُ ْ‬
‫[ ]قوله‪ :‬إّزعُ خُفَّ ه؛ ّ ه أّه لعاَّا ت اَّمَ للجنابنية ثاّ نياً مل يبنيقَ ممّني بل نيه الغُسنيل‬
‫ّك نينيا يٍنيحم هنينيذا تٍنينيويعٌ لَنينيو ِ املٍنينما ‪(( ‬دإنَ مني بل نينيه الغُسنينيل)) نال أن يَنينيا ‪:‬‬
‫معنل قوله‪(( :‬دإن َم بل ه الغسل)) دإن مَ بل ه ريسنيل النيعجل‪ ،‬إال ىفنيل سنيخاّ ه‬
‫بل بطالّه بلل أنم يف هذا ال ٍويعِ م ال طويلِ الزاطدإ ما ال صفل‪.‬‬
‫إاألإضح أن يَا ‪ :‬نرا لبسَ اخلُام بلل طهاةًٍ هاملةٍ ثمَّ أجنلَ إتني اَّم للجنابنية‬
‫ثم أحدثَ ّوجدَ ما يكفي للوضو ّعل ه أن ينزعَ اخلُفَّ‪ ،‬إي وضَّأ إال جيوزُ له املسنيح؛‬
‫ألّمه ح‪ ،‬إجلَ بل ه الغُسل حَلَّ احلدث بالعِّجل ّال بُدَّ م ةّعِ رلن بالغُسل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬خطوطاً؛ مت زٌ م ّابل جاز إحي ال أن يكون حاالً منه‪.‬‬
‫[‪]3‬قولنينيه‪ :‬يبنينيدأ؛ بٍ ني غة املعنينيعإف؛ إضنينياذُقُ ن احملنينيدث أإ املاسنينيح أإ بٍ ني غةإ‬
‫اجملهنينيو املؤّمنينيث إالضنينياذُ ن اخلطنينيومج إهنينيذق مجلنينيةٌ مسنيني أّفةٌ ب اّنينياً لك فَّنينية املسنينيح‬
‫إاخلطومج‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬م أصابعِ العجل؛ ظاهعق أنم األصابعَ هلا دخلٌ يف حملِّ املسح ح ل لو‬
‫ح إهو مفنيادُ أهثنيعِ امل نيون إظنياهع الف نياإى أّمنيه ال‬ ‫مسحَ بل ه نن حٍلَ قدةُ الفعضِ ص م‬
‫جيوز؛ ّ ّمهم قالوا‪ :‬تفسذ املسنيح أن نسنيحَ بلنيل ظهنيعِ قدم نيه منيا بني‪ ،‬أطنيعافإ األصنيابع‬
‫ّهذا يف د أنَّ األصابعَ ريذ داخلةٍ يف احمللمة إبه صعَّح يف ((اخلاّ ة)) ( )‪ .‬هذا يف ((البحع))(‪.)2‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ن السنياق ؛ هنيذا حنيدم املسنيحِ املسنينون إأممنيا حمنيلض الفنيعضِ ّحنيدَّق معَنيدُ‬
‫الشعاك إهو املفٍلُ الذي يف إس إ الَدم‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬بلل الوجه املسنون؛ ّ نَّ املغذً ب شعبة ‪ ‬قا ‪(( :‬ةأيتُ ةسو اهلل‬

‫( ) ((الف اإى اخلاّ ة))( ‪.) 5 :‬‬


‫(‪(( )2‬البحع العاطق))( ‪.) 83 :‬‬
‫‪868‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ُف ْه‬
‫مَدمِ خ َّ‬
‫إ ُسئإلَ حماَّدٌ ‪ ‬ب صفةإ املسح قا ‪:‬أن يضعَ أصابعَ يديهإ بلل ِّ‬
‫هف إه مع األصاب ِع إندَّهاا مجلة( )‪.‬‬
‫هف ْه إندمهاا ن السَّاق أإ يضعَ َّ‬ ‫إُيجَايف َّ‬
‫[ ]‬
‫س األصابع إجاّل أصو َ األصاب ِع إالكاَّ ال جينيوز‬ ‫لك نن مسحَ بعؤإ ِ‬
‫[‪]2‬‬
‫ُا بند الوض ِع مَداةُ الواجل إهو مَداةُ‬
‫نال أن َي ْبَلَّ م اخل ِّ‬
‫َّ‬
‫‪ ‬با َ ثمَّ جا َ ّ وضَّأ إمسحَ بلل خُ َّف ه إإضنيعَ ينيدَق ال اننيل بلنيل خُفنيه األنني إينيدق‬
‫ال سعى بلل خفهإ األيسع ثم مسح ن أبالهاا مسنيحةً إاحنيدً ح نيل اّظني َع ن أصنيابعِ‬
‫ةسو اهلل بلل اخلف‪ )2())،‬أخعجه اب أبي ش بة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال جيوز؛ ألنم البلّةع تٍذُ مس عالةً مبجعمد ا صابة ّ را مل يك م َاطعاً‬
‫صاةُ البلّة املس عالة أإمالً مس عالة ثاّ اً يف الفعض الالف منيا نرا هنيان م َنياطعًا ّني نم‬
‫البلّة اليت مسحَ ثاّ اً ح نئذٍ ريذ اليت اس عالت أإمالً‪.‬‬
‫إالالفإ نقامةإ السنَّة ّ اا نراع إضع األصابعَ ثمَّ مدَّها إمل يك املنيا ُ م َنياطعاً؛ ألنم‬
‫ض إهنينيو تنينيابعٌ لنيه ّ نينيؤدَّى مبنينيا ٍ اسني عالَ ّ نينيه تبعنياً‬ ‫النفنيلَ يغ فنيعُ ّ نيه منينيا ال يغ فنيعُ يف الفنيع ِ‬
‫ضعإةًع بدم شعبَّة ال كنيعاة بلنيل أنَّ إقنيوعَ ّعنيل النين َّ ‪ ‬بلنيل هنيذق الٍنيفةإ هنيافٍ يف‬
‫اجلنينيواز إال يَنينياسُ بل نينيه الفنينيعض؛ ألّمنينيه أقنينيوى‪ .‬هنينيذا يف ((رين نينية املسنيني الل شنينيعح من نينية‬
‫املٍلي))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مَداة ثالث أصابع؛ أي م أصابع ال د إقنيا الكعخنييم‪ :‬مني أصنيابعِ‬
‫العجل إاأل مإ أصحم اب باةاً آللةإ املسح قا يف ((اهلداية))‪(( :‬إهذا املَداةُ مع ربٌ م هلِّ‬
‫ةِجل ح ل لو مسحَ بلل نحدى ةجل ه مَداةَ نصبع‪ ،‬إبلنيل األخنيعى مَنيداةَ مخنيس‬
‫أصابع مل جيز‪ .‬هذا يف ((الدةة شعح الغعة))( )‪.‬‬

‫( ) اّ هل هالم حماد ‪ ‬ينظع‪(( :‬احمل ))(ص‪ )331‬ثم رهع ب حماد قولعه بعد ب ان الٍف ‪،‬‬
‫املذهوةت‪ :،‬هالهاا حس ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((مٍنا اب أبي ش بة))( ‪ ) 52 :‬إ((سن الب هَي الكبذ))( ‪ )212 :‬إريذها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬رين ة املس الي))(ص‪.) 2‬‬
‫( ) ((دةة احلكام))( ‪ )36 :‬إينظع‪(( :‬ال ب ‪ ) 8 : ())،‬إ((ةد احمل اة))( ‪.)252 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪862‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ثالثإ[ ] أصابع هكذا ره َع يف ((احمل ))( )‪.‬‬
‫إرهني ني َع يف ((النينينيذَّخذًإ))[‪ :]2‬أ َّن املسني نيحَ بنينينيعؤإسِ األصنينينيابعِ جينينينيو ُز نرا هنينينيان املنينينيا ُ‬
‫نيد‬
‫م َاطعًا ّ َّّه نرا هان املا ُ م َاطعًا ّاملنيا ُ ينْنيز ُ مني أصنياب إعهإ ن ةؤإسنيها ّ را م َّ‬
‫نيا جنياز لك َّ ال ُسنينَّةع بباطنهنيا[‪ ]3‬إهنيذا نن‬ ‫هأّهُ أخذَ ما ً جديدًا إلو مسحَ بظهعِ الك ِّ‬ ‫َّ‬
‫اب دأع م طعفإ السَّاق إلو ّسيَ[ ] املسحَ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثالث‪...‬اخل؛ أي طوالً إبعضًا ّلنيو مسنيحَ بنيثالث أصنيابعَ منٍنيوبةٍ رينيذ‬
‫موضوبةٍ إال ممدإدً ال جيوز‪ .‬هذا يف ((البحع))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إرهع يف ((الذخذً))؛ بٍ غة اجملهو أإ بنياملععإف إالضنياذُ ةاجنيعٌ ن‬
‫ٍّ منهانينيا ب اّ نياً ألم نيعٍ ل ني س يف‬
‫صنينياحل ((احمل ني )) إنمّانينيا َّ نيلَ ببنينياةًع ((احمل ني ))؛ ألنم يف هنينيل‬
‫اآلخع ّ نم بباةًع ((احمل )) تشهدُ بنيأنم املسنيحَ بنيعؤإس األصنيابعِ ال جينيوز نال أن يب نيلَّ قنيدة‬
‫الواجل إبباةً ((الذخذً)) تشهدُ بأّمه جيوزُ نن هان املا ُ م َاطعاً‪.‬‬
‫إمنهم َم ظ َّ أنم ب نهاا مناّنياً إاحلنيقم أّمنيه ال مناّنياً؛ ّني نم الشنيعمجع جلنيوازِ املسنيح‬
‫بالعؤإس أحد األمعي ‪ :‬نمما ال َنياطعُ إنممنيا االبني ال بننيد الوضنيع؛ ألنم املنيداةَ بلنيل بنيدمِ‬
‫املسح ببلةٍ مس عالة ّذهع يف ((احمل )) أحدهاا إاآلخع يف ((الذخذً))‪.‬‬
‫[‪]3‬قولنينيه‪ :‬لك ني َّ السنينينَّة بباطنهنينيا؛ أي املسنينينون امل نينيواةث هنينيو املسنينيح ببنينياط الكنينياِّ‬
‫إاألصابع إلو مسحَ بلل باط ِ خُ َّف ه أإ م قبلِ العَب‪ ،‬أإ جواّنيلَ النيعجل‪ ،‬ال جينيوزُ‬
‫مسحه؛ ألنم األخباةَ نّماا إةدُ باملسحِ بلل أبنيالق ّنيال جينيوزُ منيا سنيواق؛ ألّمنيه خنيالفُ‬
‫احمللِّ الذي إةدَ به النبم‪.‬‬
‫أمما خمالفةُ الك فَّة هاملسحِ بظاهعِ الكاِّ أإ االب دا مني جهنية السنياقِ ن األصنيابع‬
‫ّال تضعم؛ ألنم الك فَّة ريذُ مٍَودًٍ بالذاُ الالفإ احمللم‪ .‬هذا يف ((الغن ة))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إلو ّسل…اخل؛ قا يف ((املُن ة)) إ((الغُن ة))‪(( :‬لو توضَّنيأ إمل نسنيح خُ َّف نيه‬
‫إلك خاضَ يف املا إ ال بنَّة املسحِ إمل يغسل نحدى ةجل ه أإ أهثعها أإ مشل يف‬

‫( ) ((احمل ))(ص‪.)3 2‬‬


‫(‪(( )2‬البحع العاطق))( ‪.) 82 :‬‬
‫(‪(( )3‬رين ة املس الي))(ص‪.) 2‬‬
‫‪862‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫بلل ظاهعِ خفَّ ه‬
‫ُف هإ حٍََلَ املسح إهذا[ ] مسحُ العَّأس إهنيذا لنيو مشنيل يف‬ ‫إأصابَ املطعُ[ ] ظاهعَ خ َّ‬
‫خف هإ إلو بالطَّلِّ( ) هو الٍَّح ح[‪.]3‬‬
‫ل ظاه ُع َّ‬ ‫ش ّاب َّ‬
‫احلش ِ‬
‫(بلل ظاهعِ خُفَّ ه[ ])‬
‫احلش شِ املب لِّ باملا إ املفاض بل ه للسَي أإ باملطع جيزطه حلٍنيو ِ املسنيح ضنيانًا إبنيدم‬
‫اشرتامجإ النَّة ّ ه‪.‬‬
‫إهذا نرا أصابَه املطعُ ينوبُ رلن بني املسنيح خالّنياً للشنياّعيم ‪ ‬يف رلنين هلّنيه؛‬
‫ألنم النَّة بندق شعمجٌ يف الوضو إاملسح جز ٌ منه))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬املطع‪...‬اخل؛ ال َ دُ به اتِّفاقي؛ ّ نم احلكمَ يف هلِّ ما ٍ مطعاً هنيان أإ منيا َ‬
‫النهع أإ ريذ رلن إاحد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إهذا؛ أي لو تعكع مسحَ العأسِ ّأصابَ املطنيعُ ةأسَنيه إاب نيلَّ مَنيداةُ العبنيع‬
‫منه هفل رلن‪.‬‬
‫[‪]3‬قولنينيه‪ :‬هنينيو الٍنينيح ح؛ نشنينياةًٌ ن اخلنينيالفإ يف الطعم نيلِّ(‪ :)3‬بف ني ح الطنينيا املهالنينية‬
‫إتشديد الالم يَا له‪ :‬شبنم؛ ّ نم منهم َم قا ‪ :‬لو هان مُب الً بالطَّلم إأصنيابَ اخلُنيام‬
‫ال جيوز؛ ألنم الطَّلم ّفسُ دابة جيذبُهُ اهلوا إالٍح حُ أّمه جيوز؛ ألّمه ما ٌ ضنيع ا‪ .‬هنيذا‬
‫قا الزَّ ْي علعيم يف ((شعح الكنز))( ) إل طللْ تفٍ لُ هذا البحثإ م ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بلل ظاهع خُفَّ ه؛ م علق بَوله‪(( :‬جاز)) إبَوله‪(( :‬خطوطاً)) بلل أّمه‬
‫حا ٌ منه أإ بَوله‪(( :‬يبدأ)) إّ ه نشاةًٌ ن العدِّ بلنيل َمني أإجنيلَ مسنيحَ باطنهانيا أيضنياً‬
‫أخذاً ممَّا أخعجنيه الَِّعمإني إذيم إابني ُ ماجنية إأبنيو داإد إريذهنيم بني املغنيذًإ ‪ ‬قنيا ‪(( :‬توضَّنيأ‬
‫ةسنينيو اهلل ‪ّ ‬اس نيحَ بلنينيل اخلنينياِّ أبنينيالق إأسنينيفله))(‪ )5‬إهنينيو حنينيديث ضنينيعَّفه أبنينيو زةب نيةع‬
‫إالبخاةيم إأمحد إريذهم م احلفَّاظ‪.‬‬

‫الطلم‪ :‬الندى‪ .‬ينظع‪(( :‬خم اة))(ص‪.)316‬‬


‫( ) َّ‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اّ هل م ((رين ة املس الي شعح من ة املٍلي))(ص‪- 2‬‬
‫(‪ )3‬الطَّل‪ :‬الندى‪ .‬ينظع‪(( :‬خم اة الٍحاح))(ص‪.)316‬‬
‫( ) ((تب ‪ ،‬احلَاطق))( ‪.) 8 :‬‬
‫(‪ )5‬يف ((سن الرتمذي))( ‪ ) 6 :‬قا أبو ب سل‪(( :‬إسألت أبا زةبنية إ حمانيد بني امساب نيل بني‬
‫هذا احلديث ؟ َّاال‪ :‬ل س بٍح ح))‪ .‬إ((سن اب ماجة))( ‪ )61 :‬إريذها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪865‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫نيل مني ثنيالثإ أصنيابعِ العِّجنيل‬
‫الظنياه ُع منني ُه أق َّ‬ ‫اخلُاض‪ :‬ما يسرتُ[ ] ال عكعْلَ َّ‬
‫هلنيه أإ يكنيونُ َّ‬
‫أعصغعها أعمَّا لو ظعهَ َع قد َة ثنيالثإ أع صنيابعِ العِّجنيل ّنيال جينيوز؛ ألنَّ هنيذا مبنزِلنيةإ اخلنيعقِ‬
‫الكبذ‬
‫إقد هثعُ العإاياُُ ب ةسو ِ اهلل ‪ ‬إأصنيحابه يف االه فنيا باملسنيحِ بلنيل أبلنيل‬
‫ا إقا بليم ‪(( :‬لو هان الدي ُ بالعأي لكان باط ُ اخلام أإ م ظاهعق لكنمنيي‬ ‫اخل م‬
‫خف نيه دإن باطنهانيا))( ) أخعجَنيه أبنيو داإدَ إرينيذق يف‬ ‫ةأيتُ ةسو َ اهلل نسنيحُ بلنيل ظنياهعِ َّ‬
‫ي إاب حجع(‪.)3‬‬ ‫((ىعيجِ أحاديثإ اهلداية))(‪ )2‬للزَّ ْي علع م‬
‫إم هاهنا يعلمُ أّمه لو مسحَ بلل الباط ِ أإ العَلإ أإ الساقِ َّ م دإن املسنيح‬
‫بلل الظاهع مل جيز صعَّح به يف ((الدةة))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬اخلام ما يسرت‪...‬اخل؛ هنيذا لني س تفسنيذاً ملفهنيوم اخلُنيام بنيل ب نيانٌ للانيعاد‬
‫إحاصله أنم الذي جيوزُ املسحُ بل ه هو اخلُام الذي يسرتُ الَدمَ مع الكعل إهو املفٍلُ‬
‫الذي ين هي ن الساق حب ث ال ينكشنياُ مني الَنيدمِ شنيي نال أن يكنيون ٍَّنياّه أقنيلم‬
‫م اخلعقِ املاّع إهذا نحدى شعإمجُ جوازِ املسح بلل اخلام‪.‬‬
‫إثاّ ها‪ :‬هوّه مشنيغوالً بالعجنيل؛ ل اننيعِ سنيعايةإ احلنيدث ّلنيو هنيان إاسنيعاً ّاسنيحَ‬
‫بلل املوضعِ اخلالي م الَدم مل يٍح؛ ألّمه مل يَع املسحَ يف حملَّه إهو ظنياهع الَنيدم‬
‫ّلو قدَّمه نل ه إمسحَ جاز‪ .‬هذا يف ((خالصة الف اإى)) (‪.)5‬‬
‫إثالثها‪ :‬هوّه ممَّا نك ُ ّ ه ت ابعُ املشي املع اد إله شعإمجٌ أخنيع أيضنياً ينيأتي رهعهنيا‬
‫م فعِّقاً يف املنت إالشعح‪.‬‬

‫( ) يف ((سن أبي داإد))( ‪ )12 :‬إ((سن الب هَي الكبذ))( ‪ )212 :‬إ((تأإينيل خم لنيا احلنيديث‬
‫))‬

‫( ‪ )22 :‬إ((السنين الٍنيغذ))( ‪ ) 28 :‬إ((مععّنية السنين إاآلثنياة))( ‪ )2 :‬إ((املنيدخل‬


‫ن السن الكربى))( ‪ ) 51 :‬إ((سن الداةقطين))( ‪ )22 :‬إقا اب حجع يف ((تلخني ب‬
‫احلبذ))( ‪(( :) 62 :‬نسنادق صح ح))‪.‬‬
‫(‪ٍّ(( )2‬ل العاية))( ‪.) 22 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((الدةاية))( ‪.)51 :‬‬
‫( ) ((دةة احلكام))( ‪ .)36 :‬إأيضا صعح به يف ((البداطع))( ‪ ) 2 :‬إ((اجلنيوهعً))( ‪ )25 :‬إ((ةد‬
‫احمل اة))( ‪ )265 :‬إريذها‪.‬‬
‫(‪(( )5‬خالصة الف اإى))( ‪.)28 :‬‬
‫‪866‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫أإ جُعْمُوقع ْه‬
‫ث يعى ةجله م أبلل اخلُام‪.‬‬ ‫إال بأسَ[ ] بأن يكون إاسعًا حب ُ‬
‫ُف ْ ِ يُ ْلبَسَانِ ّوقَ اخلُفَّ‪،‬؛ ل كوّا إقايةً هلاا م‬
‫جعْمُو عق ْه)[‪ :]2‬أي بلل خ َّ‬‫(أإ ُ‬
‫ل إالنَّجاسة‪.‬‬ ‫الوَحَ ِ‬
‫ّ ن هان م أديمٍ أإ حننيوق جنيازَ املسنيحُ بل هانيا سنيوا ٌ لعبسَنيهُاا منفنيع َديْ أإ‬
‫ُف ْ [‪.]3‬‬‫ق اخل َّ‬
‫ّو َ‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬إال بنينيأس ؛ نشنينياةًٌ ن أنم املنينيعادَ سنينيرتًُ الكعنينيب‪ ،‬منيني اجلواّنينيلإ ال منيني‬
‫األبلل إهذا هو مذهلُ اجلاهوة خالّاً ألمحد ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أإ جُعمُوق ه‪ :‬بضم اجل م إاملني م ب نهانيا ةا مهالنية سنياهنة إقنيد ثبنيتَ‬
‫ب ةسو اهلل ‪ ‬املسحَ بلل اجلعموقِ م ةإايةإ بال ( ) ‪ ‬بننيد أبنيل داإد إابني ُ خُزننيةع‬
‫إاحلاهم إأّسٌ(‪  )2‬بند الب هَيم إأبل رةم ‪ ‬بند الطرباّيم(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قولنينيه‪ :‬أإ ّنينيوق اخلفَّنيني‪،‬؛ أممنينيا يف صنينيوةًإ لبسنينيهاا منفنينيعدي ّلكوّهانينيا هنينياخلُفَّ‪،‬‬
‫ّ انعان سعايةإ احلدثإ ن العجل‪ ،‬إيكفي املسحُ بل هاا إأمما يف صنيوةًإ لبسنيهاا ّنيوق‬
‫اخلُفَّ‪ ّ ،‬خدشُ جوازَ املسنيحِ بل هانيا أنم اخلعنياَّ بنيد ٌ بني العجنيل إالبنيد ُ ال يكنيون لنيه‬
‫بد ال س اا بالعأي إبنا ً بلل هذا مل جيومزق الشاّعيم ‪.‬‬
‫إحن َّو ‪ :‬قد ثبتَ ((أنم الن َّ ‪ ‬مسحَ بلل اجلعموق‪ ))،‬إال ّسلم أّمه بد ٌ ب‬
‫البد ِ بل هو بد ٌ ب العجل ّال يلزمُ البد ُ م البد إال نثباُ البدلَّة بالعأي‪.‬‬
‫ّ ن قلت‪ :‬لو هان هذلن لوجلَ ريسلُ العِّجل‪ ِ،‬بننيد ّنيزعِ اجلعمنيوق‪ ،‬هانيا يف ّنيزعِ‬
‫اخلُفَّ‪ ،‬إل س هذلن‪.‬‬
‫قلت‪ :‬إصاُ البدلَّة ّ ه ب العجلِ نّماا هو ما دام يف العِّجل ّ را ّزعَ زالت‬

‫( ) ّع بال ‪(( :‬ةأيت ةسو اهلل ‪ ‬نسح بلل املوق‪ ،‬نيني أي اجلعمنيوق ني إاخلانياة)) يف ((صنيح ح‬
‫اب خزنة))( ‪ )15 :‬إ((مٍنا اب أبي شني بة))( ‪ ) 62 :‬إ((مسنيند الشاشنيي))(‪)362 :2‬‬
‫إ((مسند أمحد))(‪ ))26 :5‬إ((مسنيند العإينياّي))(‪ ) :2‬إ((مسنيند الشنيام ‪)21 :2())،‬‬
‫إ((املعجم الكبذ))( ‪ )352 :‬إريذها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((املعجم األإس ))( ‪.)2 2 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((املعجم األإس ))(‪ )2 :6‬إ((سن الب هَي الكبذ))(‪ ) 22 :3‬إريذها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪862‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫إهعْباسٍ أإ حنوق ّ ن لعبسَهُاا منفعدَيْ ال جيوز[ ] إهذا نن‬ ‫إنن هان م‬
‫ل املسحِ[‪ ]2‬ن اخل ِّ‬
‫ُا الدَّاخل‪.‬‬ ‫ل بَلع ُ‬
‫نالَّ أن يكوّا حب ث يٍ ُ‬
‫ُف ْ‬
‫لعبسَهُاا بلل اخل َّ‬
‫ُف ْ ‪:‬‬ ‫حنوِ أديم إقد لعبسَهُاا ّوق اخل َّ‬
‫ثمَّ نرا هاّا م‬
‫ُف ْ ِ ال جيوز[‪ ]3‬املسحُ بلل‬ ‫بعدما أحدث إمسحَ بلل اخل َّ‬ ‫ّ ن علبإسَهُاا‬
‫جلعْمُو عق ْ ‪.‬‬
‫اُ‬
‫‪ ،‬أبادَ[ ] املسحَ بلل‬
‫ثم َّزَبَهاا دإ َن اخلفَّ ِ‬
‫إنن لعبسَهُاا قبل احلدثإ إمسحَ بل هاا َّ‬
‫البدلمة بنه إاتٍَّاَ بها اخلُام‪ .‬هذا يف ((العناية))( ) إ((النهاية))‪.‬‬
‫ٍّ لُإبسَ ّوق خم ٍ م هعبنياسٍ إحننيوق ممّنيا ال جينيوزُ‬ ‫إبهذا يعلمُ جواز املسح بلل خُا‬
‫املسح بل ه؛ ألنم اجلعموقَ نرا هان بدالً ب العجنيلِ إجعنيل اخلُنيام النيذي َنيه منيع جنيوازِ‬
‫املسح بل نيهإ يف حكنيمِ العنيدم ّنيكن يكنيون اخلنيام بنيدالً بني العجنيل إجيعنيلُ منيا ال جينيوزُ‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫إ((النيدةة))‬ ‫املسح بل ه يف حكنيمِ العنيدم أإ ‪ .‬هنيذا حَََّنيه صنياحل ((الغن نية)) إ((البحنيع))‬

‫إريذها إال فٍ ل يف ((السعاية))‪.‬‬


‫[ ]قوله‪ :‬ال جيوز؛ هاا ال جيوزُ املسنيحُ بلنيل اخلُفَّني‪ ،‬مني هعبنياسٍ إحننيوق؛ لفَنيدانِ‬
‫بعنيض شنينيعإمجإ جنينيوازِ املسنينيح بل نينيه إهنينيو ت نيابعُ الشنينيي ّ نينيه؛ لوصنينيو ِ املنينيا إ مننينيه ريالبنياً ن‬
‫العجل إالشنيعمجُ يف املسنيحِ أن ال تٍنيلَ البلّنية ن العجنيل ّني ن هنيان هعبنياسٌ إجنيدُ يف‬
‫الشعإمج جيوز املسحُ بل ه هاا يف ((اخلاّ ة)) ( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حب ث يٍل بلل املسح؛ أي بلل اجلعموقِ ن اخلُام الداخلِ الذي ت‬
‫اجلعموقِ ّح نئذٍ جيوز؛ ألّمه يكون مسحاً بلل اخلام‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال جيوز؛ ألنم احلدثَ حَلَّ باخلُاِّ حكاًا إتَنيعَّةُ البدلَّنية بني العجنيلِ‬
‫للخُام ّال ٍلُ للجعموق بعدق‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أباد؛ ألنم بدلَّة اجلعموقِ ب العجلِ نّماا هاّت ما دامَ يف العجل ّني را‬
‫ّزعَ بَي العجلِ م ريذِ ريعسلٍ إال مسح إجا ُ البدلَّة يف اخلُام ّ جل مسحه‪.‬‬

‫( ) ((العناية شعح اهلداية))( ‪.) 56 :‬‬


‫(‪(( )2‬البحع العاطق)) إ((منحة اخلالق))( ‪.) 1 - 12 :‬‬
‫(‪(( )3‬دةة احلكام))( ‪.)36 -35 :‬‬
‫( ) ((ّ اإى قاضي خان))( ‪.)52 :‬‬
‫‪862‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫أإ جَوْةَبَ ْه الثَّخ ن‪،‬‬
‫ُا ري طاق ْ [‪ ]2‬عَّنزَع أحدَ الطَّنياق ْ‬
‫ٍّ‬ ‫اخلُفَّ‪ ِ،‬الدَّاخل‪ ،‬الالفإ[ ] ما نرا مسحَ بلل خ‬
‫ق اآلخع‪.‬‬ ‫ال يع ُد املسحَ بلل الطَّا ِ‬
‫جلعْمُوقِ اآلخع إب‬ ‫جلعْمُو عق ْ ّعل ه[‪ ]3‬أن يع دَ املسحَ بلل ا ُ‬
‫إنن َّ َزعَ أحدَ ا ُ‬
‫ُف ْ ‪.‬‬
‫ق اآلخع إنسحُ بلل اخل َّ‬ ‫جلعْمُو َ‬
‫ا ‪ :‬أّه صلعُ ا ُ‬
‫[ ]‬
‫أبي يوس َ‬
‫ق بال ش مد‬ ‫(أإ جَوْةَبَ ْه[‪ ]5‬الثَّخ ن‪ :) ) (،‬أي حب ُ‬
‫ث يَ ْسَاْسإكا ِن بلل السَّا ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬الالف‪...‬اخل؛ إجه الفعق أنم الطاق‪ ،‬التٍِّاهلاا يف حكنيمٍ شنيي ٍ إاحنيد‬
‫ّاملسحُ بلل طاقٍ هأّمه مسنيحٌ بلنيل هل هانيا ّنَنيزعُ أحنيدهاا ال يضنيعم يف بَنيا إ املسنيح إال‬
‫ا ّ ّمهانينيا شني ئان م انينيايزان منفٍنينيالن ّنينيال يكنينيون املسنيحُ بلنينيل‬
‫هنينيذلن اجلعمنينيوقُ إاخلني م‬
‫أحدهاا مسحاً بلل اآلخع ّ را ّنيزع اجلعمنيوق‪ ،‬بَنيي اخلُفَّنيان بنيال طهنياةً ّ جنيل أن ال‬
‫يع دَ املسحُ بل هاا‪.‬‬
‫ٍّ ري طاق‪ ،‬أن يوصلَ ب‪ ،‬أدم‪ ،‬إيع ّهنيل اخلُنيام‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬ري طاق‪،‬؛ املعادُ الُا‬
‫منهاا حب ث يكون أحدُهاا ظهاةً إاآلخع بطاّة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ّ :‬عل ه ؛ ظاهعق أنم الواجنيلَ بل نيه هنيو ا بنيادً إلني س هنيذلن بنيل هنيو‬
‫خممع ب‪ ،‬أن ينزعَ اآلخعَ أيضاً إنسنيحَ بلنيل اخلُفَّني‪ ،‬إبني‪ ،‬أن يع نيدَ املعسنيحَ بلنيل اجلعمنيوق‬
‫اآلخع هاا صعَّح به يف ((الغن ة))(‪ )2‬نال أن يَا ‪ :‬هو مََّدٌ مبا نرا مل يعد النَّزع‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أّمه صلع؛ أي جيلُ بل ه رلن إال يكفي زديد املسح إإجنيهُ الَ نياسِ‬
‫ا ّ ّمه نرا ّزعَ أحد اخلفَّ‪ ،‬جيلُ بل ه ّزعُ اآلخع إريسلُ العجل‪.،‬‬ ‫بلل اخلُ م‬
‫إجوابُه‪ :‬أنم رلن لئال يلزمَ اجلاعَ بني‪ ،‬البنيد إاملبنيد مننيه إهنيذا األمنيعُ من نياٍ يف‬
‫اجلعموق؛ ألّمه ل س بدالً ب اخلُام بل ب العِّجل‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أإ جوةب ه؛ هو ما يلبسُ يف العِّجلِ لدّعِ الربد إحنوق ممَّا ال يساَّل خُفَّنياً‬
‫ّاا مل يك خم طاً يسال لفاّة إما هان خم طاً يساَّل جوةباً إهو قد يكون م‬

‫( ) اجلوةب الثخ‪ ،‬الذي جيوز املسح بل ه هو الذي نشل به ّعسخاً إيثبت بلل الساق بنفسه ني أي م ريذ‬
‫شد ني إال يعى ما ه إ ال يشام‪ .‬ينظع‪(( :‬الدة املخ اة))( ‪.) 51 :‬‬
‫(‪(( )2‬رين ة املس الي))(ص‪.) 2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪862‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫الكعباسِ إم الشععِ إم األديم إم املإ ْعبإزَّى( ) إريذ رلن‪.‬‬
‫إالكلم جينيوزُ املسنيحُ بل نيه نرا إجنيدُ ّ نيه الشنيعإمج(‪ )2‬إقنيد صنيعَّح أهثنيعهم بعنيدمِ‬
‫جوازِ املسح بلل ما هان م الكعباسِ إحنوق إبلَّلوق بأّمه ال نك ُ ّ ه ت ابعُ املشي‬

‫( ) ا إمل ْعبإزَّى‪ :‬إهي هالٍوف ت شعع العنز‪ .‬ينظع‪ ّ(( :‬ح الَديع))(‪.)252 :8‬‬
‫(‪ )2‬شاع ب‪ ،‬العوام جواز املسح بلل اجلوةب‪ ،‬مطلَاً لف اإى لبعض م ال يعلنيم أّنيه ال يعلنيم إقنيد‬
‫ٍّنينيلت بنينيدم جنينيواز رلنينين يف املنينيذاهل األةبعنينية يف ((املشنينيكاً))(ص‪ )61 -66‬إاخ ٍنينيعته يف‬
‫((ّفحاُ السلوك))(ص‪ )31 -38‬إأب نيدق هننيا أيضنيًا لنيئال يغنيرت مغنيرت بهنيذا ّنيأقو ‪ :‬ال يعانيل‬
‫مبطلق املسح بلل اجلوةب‪ ،‬اس ناداً حلديث املغذً اآلتي رهعق ملا يلي‪:‬‬
‫أإالً‪ :‬نن هذا احلديث ةدق هباة احلفاظ قا أبو داإد يف ((سننه))( ‪(( :) :‬هنيان ببنيد النيعمح بني‬
‫مهدي ال حيدث بهذا احلديث؛ ألن املععإف ب املغذً أن الن ‪ ‬مسح بلنيل اخلفني‪ .))،‬إقنيا‬
‫الب هَي‪(( :‬نّه حديث منكع ضعفه سف ان الثوةي إببنيد النيعمح بني مهنيدي إأمحنيد بني حنبنيل‬
‫إحي ل ب مع‪ ،‬إبلي اب املديين إمسلم ب احلجاج إاملععإف ب املغذً حديث املسح بلل‬
‫اخلف‪ ،‬إيعإى ب مجابة أّهم ّعلوق))‪ .‬إقا النوإي‪(( :‬هل إاحد مني هنيؤال لنيو اّفنيعد قنيدم‬
‫بلل الرتمذي مع أن اجلعح مَدم بلل ال عديل)) إقا ‪(( :‬إاتفق احلفنياظ بلنيل تضنيع فه إال‬
‫يَبل قو الرتمذي‪(( :‬نّه حس صح ح))‪ .)) .‬إمتامنيه يف ((ٍّنيل العاينية))( ‪ ) 8 :‬إ((معنياةف‬
‫السن ))( ‪ )3 1 :‬إ(( فة األحوري))( ‪ )258 :‬إريذها‪.‬‬
‫ثاّ اً‪ :‬نّه خمالا لظاهع الَع ن م إجوب ريسل العجل‪ ّ ،‬ن ا مام مسلم ب احلجاج ضنيعا هنيذا‬
‫اخلنينيرب إقنينيا ‪(( :‬أبنينيو قني س االإدي إهنينيذيل بني شنينيعحب ل ال حيني االن إخٍوصنياً منينيع خمالف هانينيا‬
‫األجلة الذي ةإإا هذا اخلرب ب املغذً َّالوا‪ :‬مسح بلل اخلف‪ ،‬إقا ‪ :‬ال ّرتك ظاهع الَع ن‬
‫مبثل أبي ق س إهذيل)) الالف املسح بلل اخلف‪ ّ ،‬ن األمة تلَ ه بالَبو ل واتع العإاينية بنيه‪.‬هانيا‬
‫يف ((ٍّل العاية))( ‪ ) 8 :‬إ((معاةف السن ))( ‪.)352 -3 1 :‬‬
‫قا العالمة احملدث البنوةي يف ((معاةف السن ))( ‪(( :)35 -352 :‬إباجلالة مل يعالوا‬
‫ب طالق احلديث بل هأّهم بالوا ب نَ ح املنامج يف اخلا ّأدخلوا ّ نيه منيا رهعّنيا إبلنيل هنيل‬
‫حنينيا نن صنينيح حنينيديث اجلنينيوةب‪ ،‬مل نك ني أن يعانينيل بلنينيل نطالقنينيه الشنينيامل للثخ نينين‪ ،‬إالنينيعق َ‪،‬‬
‫ملعاةضة الَع ن امل لو ّعم بالوا جبز منه نمنيا متسنيكاً بنيه أإ ب نَني ح اخلنيا النيواةد يف امل نيواتع‬
‫‪...‬إأيضاً احلديث يعإى ب املغذً بنحو س ‪ ،‬طعيًَا إمل يذهع لفظ حنيديث البنياب نال يف هنيذق‬
‫الطعيَة ّك ا يطائ به الَلل ثم نن بال قوم م امل ساهل‪ ،‬باملسح بلل اجلواةب العق َة‬
‫ل س أصل له يف الشعيعة يع اد بل ه نن هان بهذا احلديث َّد بعّت ما قا األطاة ّ نيه إنن‬
‫هان بَو الفَها ّهم اشرتطوا نما ال جل د إنما ال نع ل إبلل األقل الثخاّة إاهلل أبلم))‪.‬‬
‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫منعَّلع ْ أإ مُجَلَّدي‬
‫(منعَّلع ْ [ ] أإ مُجَلَّدي ) حَّل نرا هاّا[‪ ]2‬ثخ ن‪ ،‬ريذ مُنعَّل‪ ،‬أإ مُجلَّدي ال جيوزُ بند‬
‫أبي حن ف عة ‪ ‬خالًّا هلاا إبنه‪ :‬أّه ةجعَ ن قولإهاا[‪ ]3‬إبه يُ ْفَل‬
‫ّعسخاً أإ ّعسخ‪ ،‬إال فٍ لُ يف شعإح ((املن ة)) إشعإح ((الكنز))( )‪.‬‬
‫[ ]قولنيه‪ :‬مُنينعل‪،‬؛ املُنعنيلُ بضنيمِّ املني م إسنيكون الننينيون أإ بفني حِ الننيون إتشنينيديدإ‬
‫الع‪ :،‬ما إضعَ اجللدُ بلل أسفلإه هالنَّعلِ للَدم‪.‬‬
‫إاجمللَّنينيد منيني ال جل نينينيد‪ :‬منينينيا إضنينيعَ اجللنينيدُ بلنينينيل أبنينينيالق إأسنينينيفله هل هانينينيا‪ .‬هنينينيذا يف‬
‫((الكفاية))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ح ل نرا هاّا؛ تفعيعٌ بلل تَ دإ املٍنِّا مسحَ اجلوةب‪ ،‬باملنعل أإ اجمللد‬
‫بلل سب لِ منعِ اخللنيو إاحلاصنيلُ‪ :‬أنم اجلنيوةب‪ ،‬نن هاّنيا منينعل‪ ،‬أإ جملنيدي جينيوزُ املسنيحُ‬
‫بل هاا باتِّفاقِ أصحابنا إنن مل يكوّا منعمل‪ ،‬إال جملّدي اخ لفوا ّ ه‪:‬‬
‫ّانعه أبو حن فةع ‪ ‬يف قوله الَديم مس دالًّ بأّمه ال نك ُ مواظب ُة املشيِ ّ ه نال نرا‬
‫هان مُنعمالً أإ مُجلَّداً ّلم يك يف معنل اخلام‪.‬‬
‫إجوَّزق صاحباق بنا ً بلل أّمه نرا هان ثخ ناً نك ّ ه ت نيابعُ املشنيي ّشنيابه اخلُنيام‬
‫ّ ن مل يكوّا ثخ ن‪ ،‬أيضاً ال جيوزُ املسحُ بل هاا اتِّفاقا‪ً.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إبنه أّمه ةجع؛ أي يف خعِ باعق قبل موتإهإ ب سنيعةإ أيمنيام إق نيل‪ :‬بثالثنية‬
‫أيمام(‪ .)3‬هذا يف ((جماع األّهع))( )‪.‬‬

‫( ) ينظع‪(( :‬البحع العاطق))( ‪ ) 1 :‬إ((ةد احمل اة))( ‪ )261 :‬إّ ه‪(( :‬الظاهع أّه نرا إجدُ ّ ه‬
‫الشعإمج جيوز إأّهم أخعجوق لعدم تأتي الشعإمج ّ ه ريالباً يد بل نيه منيا يف ((هنيايف النسنيفي))‬
‫ح ث بلل جواز املسح بلل اجلوةب م هعباس بأّه ال نك ت ابع املشي بل ه ّ ّه يف د أّه لو‬
‫أمك جاز إيد م بل ه أيضاً ما يف ((حاش ة الطحطاإي)) ب ((اخلاّ ة)) أن هل ما هنيان يف معننيل‬
‫اخلا يف ندمان املشي بل ه إقطع السفع به إلو م لبد ةإمي جيوز املسح بل ه))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الكفاية بلل اهلداية))( ‪.) 31 - 38 :‬‬
‫(‪ )3‬مل يك العجوع ٍّاً منه بل اس الالً مما حكي بنه ‪ ‬أّه مسح بلنيل جوةب نيه يف معضنيه النيذي‬
‫ماُ ّ ه إقا لعوَّادق‪ّ :‬علت ما هنت أمنع الناس بنه ّاس دلوا به بلل ةجوبه ن قوهلاا‬
‫إهان احللواّي ‪ ‬يَو ‪ :‬هنيذا هنيالم حم انيل حي انيل أّنيه هنيان ةجوبنياً إيكنيون اب نيذاةاً هلنيم نمننيا‬
‫أخذُ بَو املخنيالا للضنيعإةً إال يثبنيت العجنيوع بالشنين‪ .‬ينظنيع‪(( :‬حاشني ة الشنيعّباللي بلنيل‬
‫الدةة))( ‪.)36 :‬‬
‫( ) ((جماع األّهع))( ‪.)52 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫ٍّ إقتَ احلدث‬ ‫ملبوس‪ ِ،‬بلل طُهْعٍ تام‬
‫ل‬
‫ٍّ[‪ ]2‬إقتَ احلدث[‪ّ )]3‬لو توضَّأ إضو اً ريذَ معتنيلٍ ّغسني َ‬ ‫(ملبوس‪ ] [ِ،‬بلل طُهْعٍ تام‬
‫توضنينيأ‬
‫نيم أحنينيدث أإ َّ‬ ‫نيم ريسنيلَ بنينياقي األبضنينيا [ ] ثني َّ‬
‫س اخلُفَّني ْ ثُني َّ‬
‫النينيعِّجل‪ ،‬ثنينيم لعنيإب َ‬
‫خلنيام ثُنيمَّ ريعسَنيلَ ةج علنيهُ الُسْنيعى‬ ‫إضو اً مُعتَّبًا ّغَسَلَ ةج علهُ الُاْنل إأعدخلعهنيا يف ا ُ‬
‫إأعدخلعهنينيا يف اخلُنينياِّ ل ني س لنينيه طهنينياةًٌ تام نيةٌ يف الٍضنينيوةً األإ نرا لع نيبإسَ اخلُفَّ ني ْ إيف‬
‫[‪]5‬‬

‫الٍضوةً الثَّاّ ة[‪ ]6‬نرا علبإسَ الُاْنل‬


‫ٍّ م اخلُفَّ‪ ،‬إاجلعموق‪ ،‬إاجلوةب‪.،‬‬ ‫[ ]قوله‪ :‬ملبوس‪،‬؛ صفةٌ لكل‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬طهعٌ تام؛ احرتزَ به باما نرا لبسهاا امل امم أإ امل وضِّئ بنب ذإ ال انيع ّ ّمنيه‬
‫ال نسنينيح إصنينياحلُ العنينيذة منينيع العنينيذة ّ ّمنينيه ال نس نيحُ خنينياةجَ الوقنينيت‪ .‬هنينيذا يف ((جنينيامع‬
‫العموز))( ) إريذق‪.‬‬
‫[‪]3‬قولنيه‪ :‬إقنينيت احلنيدث(‪)2‬؛ ظنينيعفٌ ل نينيامم؛ أي يشنيرتمجُ أن يكنينيونَ الطهنيعُ ال نينيامم بننينيد‬
‫احلدث الالحقِ بعد لنيبسِ اخلفَّني‪ ،‬إال يشنيرتمجُ أن يكنيون تامَّنياً بننيد اللنيبسِ إقبنيل احلنيدث‬
‫أيضاً‪.‬‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬ريس نيلُ بنينياقي األبضنينيا ؛ املنينيعادُ بالغس نيلِ أب نيمم م ني احلَ َ نييم إاحلكا نييم‬
‫ّ شالُ مسحَ العأس؛ لكوّإنيهإ ريسنيالً حكاَّنياً ّنيال ينيعد أن بنياقي األبضنيا نن أةينيدَ بنيه منيا‬
‫يشالُ العأسَ أيضاً ّهو ريذ صح ح؛ ألّمنيه ال يغسنيلُ يف الوضنيو إنن أةينيدَ بنيه منيا بنيداقُ‬
‫يكون الكالم خال اً ب رهعِ املسح‪.‬‬
‫اخلفني‪ ،‬ثنيمَّ‬
‫ال إلنيبسَ َّ‬ ‫[‪]5‬قوله‪ :‬يف الٍوةًإ األإ ؛ إهي ما نرا ريسلَ النيعجل‪ ،‬أإم ً‬
‫أمتم إضو ق ّفي هذق الٍوةًإ املوجودًإ بند حنيدإث اللنيبسِ لني س نال ريسنيلُ النيعجل‪ ،‬ال‬
‫الطهاةًُ ال امَّة متامإهإ الوضو َ بعدق ّعم يٍدقُ بل ه أّمنيه رإ طهنياةًٍ هاملنيةٍ بننيد احلنيدث‬
‫الالحق إهو زمانُ بَا اللبس ال زمان حدإثه‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬إيف الٍوةً الثاّ ة؛ إهي ما نرا توضَّأ إضو ًا مُعتَّباً إمل ي اَّه بل لعبسَ‬

‫( ) ((جامع العموز))( ‪ ) 6 :‬لك يف ((النيدة املخ نياة))( ‪ ) 82 :‬قنيا ‪(( :‬احنيرتز بنيه بني الننياقب‬
‫حَ َة هلاعة أإ معنل ه ام إريذق))‪.‬‬
‫(‪ )2‬قا اب هاا باشا يف ((ا يضاح))(ق‪/8‬أ)‪ ّ(( :‬ه نشاةً ن أن ال اام إقت اللبس ل س بشعمج))‪.‬‬
‫‪828‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫لكنَّهاا ملبوسان بلل طهاة ًٍ هاملةٍ إقت احلدث[ ]‪.‬‬
‫عّعُلإمَ[‪ ]2‬أن قوعلهُ‪ :‬ملبوس‪ ،‬أحس ُ مني ببنياةتإهم إهنيي‪ :‬نرا علبإسَنيهُاا بلنيل طهنياة ًٍ‬
‫هاملة؛ألن املعادَ الطهاةً الكاملة إقتَ احلدث إهذا الوقتُ هو زمانُ بَا إ اللبْس‬
‫َّ‬
‫اخلُام يف ال انل قبل متامإه ثمَّ أمتَّه بغسلِ ال سعى ّفي هذق الٍوةًإ ل س له طهاةً هاملنيةٌ‬
‫بند حدإثإ اللبس؛ ألنم لُ ْبسَ اخلُاِّ يف ال اننيل هنيان قبنيل متامإهنيا ّعنيمٌ لنيه طهنياةًٌ هاملنيةٌ‬
‫إقت احلدث إهو زمانُ بَا إ اللبس‪.‬‬
‫ّفي هات‪ ،‬الٍوةت‪ ،‬جيوزُ املسحُ بلل اخلُفَّ‪ ،‬بعنيد احلنيدثإ الالحنيق؛ لوجنيودإ بَنيا‬
‫لبسهاا بلل طهاةًٍ هاملة إإجودها قب ل احلدثإ الالحق إنن مل يوجد حدإثُ اللنيبسِ‬
‫بلل طهاةًٍ هاملة إّ ه خنيالفُ الشنياّعيم ‪ ّ ‬مّنيه يشنيرتمجُ هانيا ُ الطهنياةًإ بننيد حنيدإثإ‬
‫اللبس‪.‬‬
‫إلنا‪ :‬عأنم اخلُاَّ ننعُ حلنيو َ احلنيدثإ بالَنيدم ّذابنيل هانيا ُ الطهنياةًإ إقنيت املننيع‬
‫إهنيو إقنيتُ احلنيدث ال إقنيت حنيدإث اللني ْبس إيؤيمنيدق حنيديثُ املغنيذًع ‪ ‬بننيد الشني خ‪،‬‬
‫البُخاةيم إمسلم إريذهاا‪ :‬قا أهويت ن اخلفَّ‪ ،‬ألّزبهاا َّا ةسو اهلل ‪(( :‬دع‬
‫اخلفّ‪ّ ّ ،‬مي أدخلتُ الَدم‪ ،‬اخلفَّ‪ ،‬إهاا طاهعتان ّاسح بل هاا))( )‪.‬‬
‫ّ ّمه صعيحٌ يف أنم املع ربَ هو طهاةًُ الَدمِ الذي يدخلُ يف اخلُاِّ بند حدإثإ اللبس‬
‫ال الطهاةً الكاملة إنال يَا ‪ :‬نّمي أدخلت الَدم‪ ،‬اخلُفَّني‪ ،‬إأّنيا طنياهع أإ حننيو رلنين‬
‫إنن شئتَ االطالع بلل البس إ يف أدلَّة املذهل ّاةجع ن ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬إقنينيت احلنينيدث؛ ّ نينيه أنم إقنيتَ احلنينيدث إقنينيت اّ َنينياضِ الطهنينياةً ّك نينيا‬
‫يكون إقت الطهاةًإ الكاملة‪.‬‬
‫إأج لَ بنه‪ :‬بأنم املعادَ به قب ل إقت احلدث‪.‬‬
‫[‪]2‬قولنينيه‪ّ :‬عُلإَ نيم‪ ...‬اخل؛ تفعي نيعٌ بلنينيل منينيا ره نيعَ يف الٍنينيوةت‪ ،‬إتوج هنينيه الخ نينياةِ‬
‫املٍنِّا بباةً ريذ العباةًإ املشهوةً إحاصله أنم قوهلم‪ :‬نرا لبسهاا بلل طهاةًٍ هاملةٍ‬
‫إقت احلدثإ يد م بظاهعِقإ بلل اشرتامجإ الطهنياةًإ الكاملنيةإ بننيد اب نيدا إ اللني ْبس؛ ألنم الفعنيلَ‬
‫املاضي يد م بلل احلدإثإ مع أّمه ل س هذلن بندّا‪.‬‬

‫( ) يف ((صح ح البخاةي))( ‪ )85 :‬إ((سن أبي داإد))( ‪ )86 :‬إريذها‪.‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ال زمانُ حدإثه ّ ٍحض أن يَا ‪ :‬هاا ملبوسان بلل طهاةًٍ هاملة إقنيت احلنيدث‬
‫ح أن يَا ‪ :‬لعبسَهُاا بلل طهاة ًٍ هامل ٍة إقتَ احلدث‬
‫إال يٍ ض‬
‫ّني نم املسنيحَ يف الٍنينيوةت‪ ،‬املنينيذهوةت‪ ،‬جنينياطزٌ منينيع بنينيدمِ الطهنينياةًإ الكاملنيةإ بننينيد اب نينيدا إ‬
‫الل ْبس إنّماا الش عمجُ بندّا هو هاا ُ الطهنياةًإ بننيد احلنيدث إهنيو زمنيانُ بَنيا إ اللني ْبسِ ال‬
‫إقتَ اب داطه‪.‬‬
‫ّلذلن بد َ املٍنينِّا بني تلنين العبنياةً إاخ نياةَ صني غةع اسنيمِ املفعنيو ِ الدَّالنيةإ بلنيل‬
‫الثباُإ إالدإام؛ ّ ّمنيه يٍنيدقُ يف الٍنيوةت‪ ،‬املنيذهوةت‪ ،‬ممّنيا لني س لنيه هانيا الطهنياةًإ بننيد‬
‫االب دا أّمهاا ملبوسان بلل الطهاةًإ الكاملة إقتَ احلدث ّ شالها هالمه‪.‬‬
‫ّابلم أنم بباةًع املٍنما أحس ُ م بباةتهم إهاهنا أحباثٌ م إجوق‪:‬‬
‫األ مإ ‪ :‬ننَّ صنينيدةَ هنينيالمِ الشنينياةحِ ‪ ‬املف نينيد ألنم ببنينياةًع املٍنينينِّا ‪ ‬أحسنيني منيني‬
‫بباةتهم يد م بلل أنم بباةتَهم أيضاً صح حة إّ ها أيضاً حس ٌ إلطاّة لكني ببنياةً‬
‫املٍنما ‪ ‬أزينيد منهنيا حسنيناً إ خنيع هالمنيه إهنيو قولنيه‪(( :‬إال يٍنيحم أن يَنيا ‪ :‬لبسنيهاا‬
‫بلل طهاةًٍ هاملةٍ إقت احلدث)) يد بلل أن بباةتهم ممَّا ال يٍحم ّضنيالً بني حسني‬
‫ّب‪ ،‬هالم ه تناقض‪.‬‬
‫إاجلواب بنه م إجه‪:،‬‬
‫أحدهاا‪ :‬أن يَا ‪ :‬ننَّ لفظع أحس جمعَّد ب معنل ال فض ل ّنيالغعضُ مننيه لني س‬
‫نثباُ زيادً احلس بل نثبنياُ ّفنيس احلسني هانيا يَنيا ‪ :‬األبنيمم إاألخنيب إينيعادُ بنيه‬
‫ّفس العامم إاخلاص‪.‬‬
‫ّ د م هالمَه ح نئذٍ بلل أنم يف ببنياةًإ املٍنينِّا حسنينًا إيف ببنياةًإ اجلاهنيوة قبحنياً‬
‫إما يشنيالُ بلنيل قنيبحٍ ّهنيو يف حكنيمٍ رينيذ الٍنيح ح؛ ّلنيذلن قنيا يف خنيعِ هالمنيه‪ّ(( :‬نيال‬
‫يٍحم)) ّاّدّع ال عاةض‪.‬‬
‫إثاّ هاا‪ :‬نن سلَّانا أنم املعادَ باألحس ِ هو ما ّ ه زينيادًُ حسني لكني ملَّنيا هنيان رينيذ‬
‫األحس مبَابلةإ األحس يف قوًَّ الَب ح إريذ الٍح ح بند العَال احلذَّاق أع ْطلعني َق يف خنيع‬
‫هالمإهإ بدمَ الٍحَّة ّاّدّع ال ناقض‪.‬‬
‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ألنَّ الفعلَ دا ٌّ بلل احلدإث إاالسمُ دا ٌّ بلل الدَّإام إاالس اعاة‪.‬‬
‫الثاّي‪ :‬ننم الذي بنل بل ه الشاةح ‪ ‬الفعق ب‪ ،‬العباةت‪ ،‬مني داللنيةإ الفعنيل بلنيل‬
‫احلدإثإ إاالسم بلل الدإام إاالس اعاةِ ريذ صح ح ّكثذاً ما جيي الفعلُ لالسني اعاة‬
‫إاالسمُ لنفسِ الثبوُ نال أن يَا ‪ :‬ريعضُه أنم األصلَ يف الفعل الداللة بللُ احلدإث‬
‫إيف االسمِ االس اعاة ّال يضعم اس عاا أحدهاا يف اآلخع‪.‬‬
‫لك يعد ح نئذٍ نيعادٌ ثالث‪ :‬إهو أنم هونَ األصنيلَ يف الفعنيلِ هنيو احلنيدإث مسنيلَّم‬
‫إأمما هون األصلِ يف االسمِ هو االس اعاةُ ّاانوع ّني ّمهم صنيعَّحوا بنيأنم االسنيمَ إاجلالنيةع‬
‫االمسمة أصنيلُ إضنيعهاا للثبنيوُ منيع قطنيعِ النظنيعِ بني النيدإام إبدمنيه إنّمانيا يفهنيمُ مننيه‬
‫االس اعاةُ بَعينةٍ حالمة أإ مَالَّة‪.‬‬
‫العابع‪ :‬نّمهم صعَّحوا بأنم َم حلاَ ال يلبسُ هذا الثوب إهو البسه إمل ينزبنيه يف‬
‫احلا حينث صعَّح به يف ((اهلداية))( ) إهذا يد م بلل اس عاا ِ الفعلِ أبمم م احلدإث‬
‫إالبَا إمثله قوله ‪ :‬ﭽ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﭼ(‪ )2‬معناق ال‬
‫تدم قعودك معهم‪.‬‬
‫نال أن يَنينيا ننم اس ني عاا الفع نيلِ للبَنينيا إ ل ني س ينكنينيعق الشنينياةح ‪ ‬بنينيل ريعضنينيه أنَّ‬
‫األصلَ يف الفعل هو اس عااله للحدإث ّ ن ىلَّا رلن ّذلن الق ضنيا إ مَنيامٍ أإ قعيننيةٍ‬
‫خاةجة‪.‬‬
‫اخلامس‪ :‬نّمهم صعَّحوا بأنم اسمَ الفابلِ إاملفعو ِ أيضاً للحدإث‪.‬‬
‫إجوابه‪ :‬نَّّه إنن هان األصلُ ّ ه هنيو هنيذا لكني َّ اسني عااهلاا للبَنيا إ شنياطعٌ إهنيثذٌ‬
‫بالنسبة ن اس عاا ِ الفعل للبَنيا إلنيذلن حكنيمَ الشنياةحُ ‪ ‬بلنيل ببنياةًإ املٍنينِّا ‪‬‬
‫باألحسنمة‪.‬‬
‫السادس‪ :‬ننَّ قو َ الفَها إ إقتَ احلدثإ م علقٌ بَنيوهلم‪ :‬هاملنية ال بَنيوهلم‪(( :‬نرا‬
‫لبسهاا))؛ ل كون املعنل مسحُ اخلُفَّ‪ ،‬جاطزٌ نرا لعبسَهاا بلل طهنياةً يكنيون هااهلنيا إقنيت‬
‫حدث ّ كون مؤدَّاق إمؤدمى بباةًُ املٍنما ‪ ‬إاحدًا إيف املَامِ أحباثٌ أخنيعُ مبسنيوطةٌ‬
‫يف ((السعاية))‪.‬‬

‫( ) ((اهلداية))(‪.) 2 :5‬‬
‫(‪ )2‬األّعام‪ :‬م اآلية‪.68‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪825‬‬
‫ال بلل بإاَامة إقعلعنْسُوً إبُعْقُع إقُفَّازَ ْي‬
‫إقُفَّازَيْ )( ) ‪ :‬الَُفَّاز‪ :‬ما‬ ‫(ال بلل بإاَامة[ ] إقعلعنْسُوً إبُعْقُع‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال بلل باامة؛ أي ال جيوز املسحُ بلل باامة ني إهو بكسعِ الع‪ ،‬ني‪ :‬منيا‬
‫يلفّه العجا ُ بلل ةؤإسهم إال بلنيل قع عل ْنسُنيوً ني بفني ح الَنياف إالنيالم إسنيكون الننيون‬
‫إضمم الس‪ ،‬املهالة إّ ح الواإ ني‪ :‬ما يسرتُ به العأس يَنيا لنيه بالفاةسنيَّة‪ :‬هنيالق ّلنيو‬
‫مل نسحْ ش ئاً م العأسِ مسحَ بلل بإاامةٍ أإ قع عل ْنسُوًٍ مل جيزطه رلن‪.‬‬
‫إهنيذا ال جينيوزُ املسنيحُ مَنيامَ ريسنيل الوجنيهإ بلنيل بُ ْعقعنيع ني إهنيو بضنيمم البنيا املوحنيدً‬
‫إسنيكون النيعا املهالنية ثنيم قنياف مف وحنية ثنيم بني‪ ٌ،‬مهالنية ني‪ :‬خعقنيةٌ تسنيرتُ بهانيا النسنيا‬
‫إجوهه م إأب نه م‪.‬‬
‫إهذا ال جيوزُ املسحُ مَامَ ريسلِ الكفَّ‪ ،‬بلل قُفَّازي ني بضمم الَاف إتشنيديد الفنيا‬
‫بعد األلا زاي معجاة إالَُفَّاز‪ :‬ما يلبسُ يف الكاِّ الٍاطدإ لدّعِ خماللإ الط وة إقنيد‬
‫يكون م هعباسٍ يلبسُ لدّعِ الربدإ إحنوق إيَا له بالفاةسمة‪ :‬دس اّه‪.‬‬
‫إالوجه يف رلن هلّه أنم ثبنيوَُ املسنيحِ إق امنيه مَنيام الغُسنيلِ بلنيل خنيالفإ الَ نياس‬
‫ّ َ ٍع بلل ما إةدَ به إمل يَ ِعد يف الشععِ االه فنيا ُ باملسنيحِ بلنيل هنيذق األشني ا إق امنيه‬
‫مَامَ الغُسل إال دخلَ للعأي ّ ه ح ل يثبتَ جوازق بالَ اس بلنيل مسنيحِ اخلفَّني‪ ،‬إهنيذا‬
‫هله قو ُ اجلاهوة‪.‬‬
‫إاخ اةَ أمحد إاألإزابي إاسحق ‪ ‬جوازَ املسحِ بلل العإاامةإ مسني نداً بأّمنيه ثبنيتَ‬
‫رلن ب ةسو ِ اهلل ‪ ‬بعإايةإ باعإ ب أممة الضاعيم ‪ ‬بننيد البُخنياةيم(‪ )2‬إبنيال ‪‬‬
‫بند مسلمٍ إريذق‪.‬‬
‫إأجاب اجلاهوةُ بنه بأّمنيه ال داللنيةع ملنيا ةإإق بلنيل بنيدمِ مسنيحِ النيعأس إااله فنيا إ‬
‫مبسنينيح العاامنينية بنينيل يف بعضنينيها بننينيد مسنينيلم إرينينيذق تٍنينيعيحٌ بأّمنينيه ‪(( ‬مسنيحَ بلنينيل ّاصني ه‬
‫إباام ه))(‪ )3‬الالفإ مسح اخلُفَّ‪ ّ ،‬نم هثذاً م العإاياُ دلَّت بلل االه فنيا إ بنيه إنن‬
‫شئت االطالع بلل زيادً ال فٍ ل يف هذا البحث ّعل ن بني((السعاية))‪.‬‬

‫( ) إبلة رلن بدم احلعج‪ .‬ينظع‪(( :‬الدة املخ اة))( ‪.) 8 :‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صح حه))( ‪ )85 :‬بلفظ‪(( :‬ةأيت الن ‪ ‬نسح بلل باام ه))‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صح ح مسلم))( ‪ )232 :‬إ((سن الرتمذي))( ‪ ) 52 :‬إ((سن النسنياطي الكنيربى))( ‪:‬‬
‫‪ )85‬إريذها‪.‬‬
‫‪826‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫إّعضُهُ قعدْةُ ثالثإ أصابعِ ال د‬
‫يُ ْلَبسُ بلل الكعام؛ ل كُاَّ[ ] بنها مإخْلعلَ الٍََّع إحنوق[‪.]2‬‬
‫[ ]‬
‫خطُوطنياً‬
‫(إّعضُهُ قعدْةُ[‪ ]3‬ثالثإ أصابعِ ال د) ّ نَّ مَسْحَ ةسو ِ اهلل ‪ ‬هنيان ُ‬
‫عّعُلإ َم أَّّها باألصاب ِع دإن الكعام‬
‫[ ]قوله‪ :‬ل كنيام؛ معنيعإف إّابلنيه ضنياذٌ ةاجنيع ن الالبنيس أإ جمهنيو ؛ أي‬
‫خ علل ني بكسع امل م إسكونُ اخلا املعجاة إّ ح الالم ني‪:‬‬ ‫ل انع بنها؛ أي ب م الكا مإ ْ‬
‫هو قاطم مَامَ الفابلِ بلل ال َديع الثاّي إمفعو ٌ بلل ال َديع األ مإ ‪.‬‬
‫قا يف ((من هل األةب))‪ :‬خلنيل بالكسنيع‪ّ :‬نياخ إخملنيل بكسنيع جنكنيا جنيواةح‬
‫يعين أظفاةِ الط وةِ اجلاةحة‪.‬‬
‫الٍََّع ني بف ح الٍنياد املهالنية ني قنيا يف ((من هنيل األةب))‪ :‬جنيع إهنيع منيع شنيكاةى‬
‫ازباز إشاه‪ ،‬إجز ن‪ .‬اّ هل‪.‬‬
‫[‪]2‬قولنينيه‪ :‬إحننينيوق؛ هنينيو نممنينيا بالكسنيعِ معطنينيوفٌ بلنينيل الٍَّنيَع إضنينياذق نل نينيه إنممنينيا‬
‫خ علل إنمما بالعّعِ بطاٌ بل نيه أيضنياً بلنيل أحنيدإ ال َنيديعي اللنيذي‬ ‫بالف حِ بطاٌ بلل املإ ْ‬
‫رهعّاهاا سابَاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قولنينيه‪ :‬قنينيدة؛ أي مَنينيداةُ ثنينيالث أصنينيابعِ ال نينيد ّ نينيه نشنينياةًٌ ن أنَّ املسنيحَ بنينيثالث‬
‫أصابعِ ال د بع نها ل س بفعضٍ نّماا هو سُنَّة إالفعضُ نّماا هو مَنيداةق إاب بنياةُ أصنيابعِ‬
‫ال د هو اخ اةُ هثذٍ م الفَها إهو الذي صحَّحه يف ((اهلداية))( ) إرينيذق اب بنياةًا آللنية‬
‫املسح‪.‬‬
‫إاب ربَ الكعخيم ‪ ‬ثالث أصابعٍ مني أصنيابعِ العجنيلِ اب بنياةاً باب باةهنيا يف مسنياطلِ‬
‫خعقِ اخلام هاا س أتي يف موضعه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬هان خطوطاً؛ هاا يعلمُ ممَّا ةإاق اب أبي شني بةع يف ((مٍنينَّفه)) بني احلسني‬
‫اخلف‪ ِ،‬خطوطاً))(‪.)2‬‬ ‫البٍعيم ‪ ‬قا ‪(( :‬م السنة أن نسحَ بلل َّ‬
‫إةإى أيضاً ب املغذًإ ب شعبة ‪ ‬قا ‪(( :‬ةأيت ةسو َ اهلل ‪ ‬با َ ثمَّ جا‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪ ) 1 :‬إينظع‪(( :‬معاقي الفالح))(ص‪.) 68‬‬


‫(‪ )2‬ينظع‪(( :‬تلخ ب احلبذ))( ‪ ) 11 :‬إريذق‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫إما زادَ[ ] بلل مَدا ِة ثالثإ أعصابعِ ال إد نِّّاا هو مبا ٍ مس عال‬
‫خف ه إإضعَ يدَق ال انل بلل خفّه األن إينيدَق ال سنيعى بلنيل خُفنيه‬ ‫ّ وضَّأ إمسحَ بلل َّ‬
‫األيسع ثمم مسنيحَ أبالهانيا مسنيحةً إاحنيدً ح نيل هنيأّمي أّظنيعُ ن أصنيابعِ ةسنيو ِ اهلل ‪‬‬
‫بلل اخلفَّ‪.) ())،‬‬
‫إةإى اب ماجةع بني جنيابعٍ ‪(( :‬ننَّ ةسنيو َ اهلل ‪ ‬قنيا ب نيدق هكنيذا مني أطنيعافإ‬
‫األصابعِ ن أصل الساق))(‪ )2‬إسندق ضع ا‪.‬‬
‫إةإى الطََّبعاّ نييم يف ((معجانينيه األإس ني )) ب ني جنينيابعٍ ‪ ‬قنينيا ‪(( :‬منينيعَّ ةسنينيو ُ اهللإ ‪‬‬
‫خف ه ّنفحه ب دق إقا ‪ :‬نّماا أمعّا باملسحِ هكذا إمنيدَّ ينيدق مني‬ ‫بعجلٍ ي وضَّأ إهو يغسلُ َّ‬
‫مَنينيدَّمِ اخلُفَّنيني‪ ،‬ن أصنينيلِ السَّنينياقِ مَنينيعًَّ إّعنيني َّعجَ بنيني‪ ،‬أصنينيابعه))(‪ )3‬هنينيذا رهنينيعق العَ ْنإنينييض يف‬
‫((البناية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إما زاد‪...‬اخل؛ هلذا الكالم حمامل‪:‬‬
‫األ مإ ‪ :‬أن يكون الغعضُ منه ب انُ اب باة ثالث أصابع ال أزيدَ منه إدّنيعُ منيا ينيعد‬
‫أنم الثابتَ باحلديث هو املسحُ باألصنيابع إلني س ّ نيه تَ نيدق بنيالثالث إحاصنيله أّمنيه لعاَّنيا‬
‫َب إلمَ أنَّ املسحَ باألصابع ّ ن اب نيربُ األصنيابعُ األةبعنيةُ أإ اخلاسنيةُ يكنيون املسنيحُ الزاطنيدُ‬
‫مبا ٍ مس عالٍ ّال يع رب به ّلذلن مل يدخل يف املفعإض‪.‬‬
‫إتوض حه‪ :‬أنم ما زادَ بلل ثالث نمما أن يكونَ مبا ٍ جديدٍ ريذ املنيا النيذي للثالثنية‬
‫أإ مبا ٍ مس عالٍ بالثالثة بلل األ مإ يلزم تعداد املسح إبلل الثاّي يلزم اس عاا َ املنيا إ‬
‫املس عال‪.‬‬
‫إّ ه أنَّ ما َ ال دإ ما دام بلل العضو ال يأخذُ حكنيمَ االسني عاا منيا مل ينفٍنيل بني‬
‫العضو هاا معَّ يف موضعإه إاألإ يف إجهإ تَديعِ الثالث أّمه ملَّا ثبتَ أنم مسحَ ةسنيو اهلل‬
‫‪ ‬هان باألصابع إأقلم اجلاعِ ثالثة َّلنا باّرتاضِ امل َ دإن ما زادَ بل ه‪.‬‬

‫( ) يف ((مٍنا اب أبي ش بة))( ‪ ) 52 :‬إ((سن الب هَي الكبذ))( ‪ )262 :‬إريذها‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف ((سن اب ماجة))( ‪.) 83 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((املعجم األإس ))(‪.)3 -32 :2‬‬
‫( ) ((البناية شعح اهلداية))( ‪ )556 :‬إينظع‪ٍّ(( :‬ل العاية))( ‪ ) 82 :‬إ((خالصة البنيدة املنينذ))‬

‫( ‪ )5 :‬إريذها‪.‬‬
‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫إمدَّتُهُ للاَ مِ‬
‫ث أصابع‪.‬‬ ‫ّال اب با َة له[ ]( ) ّبَي مَدا ُة ثال إ‬
‫إال يفعضُ ّ ه شي ٌ خع[‪ ]2‬هالإنَّة إريذِها‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(إمدَّتُهُ للاَ مِ‬
‫الثاّي‪ :‬أن يكون دّعاً ملا يَا ‪ :‬قد مَعَّ أنم املسنينونَ هنيو املسنيحُ باألصنيابعِ املنفعجنية‬
‫ّ لنينيزمُ الزينينيادًُ بلنينيل مَنينيداةِ النينيثالث الّ شنينياةِ املنينيا منيني األصنينيابعِ الثالثنينية يف ّعجاتهنينيا‬
‫إحاصله‪ :‬أنم ما زادَ بلل الثالث نّماا هو مس عالٌ ال ما ٌ جدينيد ّنيال اب بنياةَ لنيه ّبَنيي‬
‫مَداةُ الثالث‪.‬‬
‫إالثالثُ‪ :‬أن يكون دّعاً ملا يَا م أنم املسنونَ هو مدم األصابعِ ن الساق ّ لنيزمُ‬
‫الزينينيادًُ بلنينيل مَنينيداة النينيثالث إحاصنينيله‪ :‬أنم منينيا زادَ بلنينيل مَنينيداةِقإ مبنينيدِّق نمّانينيا هنينيو مبنينيا ٍ‬
‫مس عال ّال اب باةَ له إيف املَامِ أحباثٌ سؤاالً إجواباً ّل طلل م ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ّ :‬ال اب باة لنيه ؛ يعنيين ّنيال يع نيربُ شنيعباً ّ بَنيل مَنيداةُ النيثالثإ مفعإضنياً‬
‫إالباقي لغواً أإ املعنل ّال اب باةَ له يف لزإمِ الزيادً بلل الَدة املفعإض‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬شي خع؛ أي سوى املَداةِ املنيذهوةِ هالنَّنية إالرتت نيلإ إاملنيواالً؛ لعنيدمِ‬
‫دل لٍ يد م بلل رلن‪.‬‬
‫ّ ن قلت‪ :‬املسح هال امم بد ٌ ب الغُسل ّ جلُ أن يشرتمجع له النَّة هاا شعطت‬
‫هلا‪.‬‬
‫قلنينيت‪ :‬نمّانينيا شنينيعطنا النَّنينية يف ال ني اَّم لداللنيةإ األدلَّنينية بلنينيل رلنينين إال دل نينيل هاهننينيا‬
‫إّظذق مسحُ النيعأس؛ لكوّهانيا مشنيرته‪ ،‬يف هوّإهانيا طهنياةت‪ ،‬باملنيا إ ّكانيا ال يشنيرتمجُ يف‬
‫مسحِ العأس شي ٌ م رلن ال يشرتمجُ ّ ه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬للاَ م‪...‬اخل قا يف ((النهاية))‪ :‬رهع يف ((األسعاة))‪(( :‬قا بامَّة العلاا ‪:‬‬
‫مدًَُّ املسحِ مَدَّةً إقا مالن ‪ :‬ريذ مَدَّةً رهعق م ريذٍ ٍّلٍ ب‪ ،‬املَني م إاملسنياّع‬
‫هاا تعى‪.‬‬

‫( ) ابرتض مال خسعإ يف ((دةة احلكام))( ‪ )36 :‬بلل بباةً الشاةح َّا ‪ :‬ألن مدم األصابع ن‬
‫الساق نرا هان سنة مل حيٍل نال باملا املطهع إقد اتفَوا بلل أن املا املس عال ريذ مطهع‬
‫إأيضاً اتفَوا بلل أن املا ما دام يف العضو مل يك مس عاالً ّك ا يٍح ما رهع‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫يومٌ إل لةٌ إللاساّعِ ثالثةُ أيام إل ال ها م ح‪ ،‬احلعدَث‬
‫يومٌ إل لةٌ[ ] إللاساّع[‪ ]2‬ثالثةُ أيام إل ال ها م ح‪ ،‬احلعدَث[‪)]3‬‬
‫إقا شني ا سنيالم( ) ‪ ‬يف ((مبسنيوطه)) قنيا مالنين ‪ :‬ننم منيدًَّع املسنيحِ يف ح ِّ‬
‫نيق‬
‫املساّع ريذ مؤقَّتٍ بل نسحُ هاا شا َ نرا لعبسَهاا بلل الطهاةً إجعل هذا الَو ا منيام‬
‫خسيم قو احلع َس ِ البٍعيم ‪ ‬قا ‪ :‬إهان احلس ُ البٍعيم ‪ ‬يَو ‪ :‬املسنيحُ مؤبَّني ٌد‬ ‫السَّ َع ْ‬
‫للاساّع‪.‬‬
‫إاح جَّ َم ادَّبل ال أب دَ للاساّع حبديث ةجلٍ قا ‪(( :‬يا ةسو َ اهلل؛ أمسحُ يومنياً؟‬
‫قا ‪ّ :‬عم قا ‪َّ :‬لت‪ :‬يوم‪،‬؟ قنيا ‪ّ :‬عنيم ح نيل اّ ه نيت ن سنيبعةإ أيمنيام َّنيا ‪ :‬نرا‬
‫هنت يف سفعٍ ّامسح ما بدا لن)) إتأإيله بننيدّا أنم منيعادَ النين م ‪ ‬ب نيانُ أنم املسنيحَ مؤبَّنيد‬
‫ريذ منسوخ))‪ .‬اّ هل‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إل لة؛ أي مع ل لة إمل يَل‪ :‬إل لة نشعاةاً بنيأنَّ الل لنيةع أبنيمم مني الل لنيةإ‬
‫امل َدممة إامل أخمعً ّلو لعبسَ اخلُاَّ إقتَ طلوع الشاس يوم اجلاعنيةإ منيثالً جنيازَ لنيه املسنيحُ‬
‫ن طلوعِ الشاسِ يوم السبت مع أنم الل لةع يف هذقإ الٍوةً ل ست ل لة رلن ال وم ّ نم‬
‫ل لةع ال وم شعباً هي امل َدِّمة بل ه‪.‬‬
‫إلعلن تني ف ّط مني هاهننيا أنم قولنيه يف ب نيانِ منيدًَّ املسنياّع‪ :‬إل ال هنيا ا ضنياّةُ ّ نيه‬
‫ألدّل مالبسة إاملعادُ الل الي اليت تؤخذُ مع تلنينإ األيمنيام سنيوا هاّنيت م َدِّمنيةً بل هنيا أإ‬
‫م أخمع ً ب بعضها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إللاساّع؛ يس ثنل منه إهذا م قعيننية صنياحل اجلنيعح السنياطل ّ ّمنيه‬
‫جينينيوزُ لنينيه املسنيحُ منينيا مل صنينيعج الوقنينيت ال بعنينيدق إنن بَ نينيت هنينيذق املنينيدًَّ هانينيا يف ((خالصنينية‬
‫الف اإى)) (‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬م ح‪ ،‬احلنيدث ؛ أي مبنيدأ هنيذق املنيدًَّ اب باةهنيا مني إقنيتإ احلنيدث‪ :‬أي‬
‫احلدثإ األ مإ الذي يلحقُ بعد الل ْبس إهذا قو ُ اجلاهوة إيف ةإايةٍ ب أمحد ‪‬‬

‫ي السَّ ني َاعْ عقنْدإيم أبنينيو احلس ني املعنينيعإف بش ني‬


‫( ) إهنينيو بل نييض ب ني حمانينيد ب ني نمساب نينيل ا سْ نيإب جَابإ م‬
‫ا سالم قا الكفوي‪ :‬مل يك أحد حيفنيظ منيذهل أبنيي حن فنية إيععّنيه مثلنيه يف بٍنيعق باَّنيع‬
‫العاع الطويل يف ّشعالعلم م مؤلفاته‪(( :‬شنيعح خم ٍنيع الكعخنيي)) إ((املبسنيومج)) ( ‪- 5‬‬
‫‪535‬هني)‪ .‬ينظع‪(( :‬اجلواهع))(‪ )51 :2‬إ((هدية العاةّ‪ )615 : ())،‬إ((الفواطد))(ص‪.)221‬‬
‫(‪(( )2‬خالصة الف اإى))( ‪.)3 :‬‬
‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫إينَضُهُ‪ّ :‬اقضُ الوضو‬
‫ألنَّ قولع ني ُه ‪(( : ‬يَاْسَ نيحُ[ ] املَُإ ني ُم يَوْمَ نيًا إَعل ْلعة إاملُسَنينيا إّ ُع ثَالثَ نية أعيَّنينيام)) احلنينيديث أّنينيا َد‬
‫ج ن املعسْنيح ّالزَّمنيان النيذي‬ ‫ُدًإ املذهوةً إقبل احلعني َدثإ ال اح نيا َ‬ ‫جوازَ املسحِ يف امل َّ‬
‫مَد ٌة باملَدا ِة املذهوة[‪.]3‬‬ ‫ت احلدثإ[‪َّ ]2‬‬ ‫يُح اجُ ّ ه ن املسح إهو م إق إ‬
‫[ ]‬
‫(إينَضُهُ‪ّ :‬اقضُ الوضو‬
‫م ح‪ ،‬نسح بعد احلدث إب احلس البٍعيم ‪ ‬م ح‪ ،‬الل ْبس‪.‬‬
‫س اخلُنياَّ إأحنيدثَ بعنيد طلنيوعِ الشنياسِ ّ وضَّنيأ‬ ‫ّ َا توضَّأ بند طلنيوعِ الفجنيعِ إلعنيإب َ‬
‫إمسنيحَ بعنينيد النينيزإا ِ ّعلنينيل قنينيو اجلاهنينيوةِ جينينيوزُ لنينيه املسنينيح ن طلنينيوعِ الشنينياس مني ال نينيوم‬
‫الثنينياّي إن طلنينيوعِ الفجنيعِ بننينيد أمحنينيد ‪ ‬إن زإا ِ ال نينيوم الثنينياّي بننينيد احلسني ‪‬‬
‫إالبس ُ يف دالطلٍ املذاهل مفوَّض ن ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قولنيه‪ :‬نسنيح‪ ...‬اخل؛ أخعجنيه الطرباّنييم مني حنيديث النيربا ‪ ‬إأبنيو ّعني م مني‬
‫حنينيديث مالنينين بني سنينيعد ‪ ‬إمُسنينيلم مني حنينيديث بلنييم( ) ‪ ‬إأبنينيو داإد مني حنينيديث‬
‫خزننينية ‪ ‬إاب ني أبنينيي شَ ني َْبةع م ني حنينيديث بانينيع ‪ ‬إالِّعمإ ني إذيم إالنَّسنينياطيم إاب ني ماج نية‬
‫إريذهم م حديثإ صفوان(‪  )2‬إقد بسني ع الكنيالمُ ّ نيه الزَّ ْي علعإنييض يف ((ىنيعيج أحادينيث‬
‫اهلداية))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قولنينيه‪ :‬إهنينيو مني إقنيتإ احلنينيدث؛ ألّنينيه الزمنينيانُ النينيذي إجنيدَ ّ نينيه سنينيبلُ إجنينيوب‬
‫الطهاةً إاّ َاضُ الطهاةًإ السابَة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬باملَنيداة املنيذهوة؛ لكوّنيه إقنيتَ إجنيودإ السنيبل إأيضنياً هنيو إقنيت مننيعِ‬
‫اخلُاِّ سعايةع احلدثإ ن الَدم إأيضاً هو إقت إجنيودإ العخٍنية ّكنيان أحنيقم باالب بنياة‬
‫م إقتإ الل ْبس إإقت الطهاةً‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ّ :‬اقض الوضو ؛ أي هلم ما ينَضُ الوضو ؛ ألنَّ املسحَ جز ٌ منه ّ را‬

‫( ) يف ((صنيح ح مسنيلم))( ‪ )232 :‬إ((صنيح ح ابني خزننية))( ‪ )15 :‬إ((املسنيند املسني خعج))( ‪:‬‬
‫‪ )332‬إ((اجمل بل))( ‪ )8 :‬إريذهم‬
‫(‪ )2‬يف ((صح ح اب خزنة))( ‪ ) 3 :‬إ((سن النساطي الكربى))( ‪ )12 :‬إ((سنين الرتمنيذي))( ‪:‬‬
‫‪ ) 51‬إريذها‪.‬‬
‫(‪ٍّ(( )3‬ل العاية))( ‪ ) 5 :‬إينظع‪(( :‬الدةاية))( ‪.)55 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫إّزعُ اخلُ م‬
‫ا‬
‫إّزعُ اخلُام[‪ )]2‬رَ عهعَ لفظع الواحد إمل يَلْ‪ْ َّ :‬زعُ اخلُفَّني‪،‬؛ ل ف نيدَ أنَّ ّنيزعَ أحنيدإهاا‬
‫ل‬
‫ل نحنينيدى النينيعِّجل‪ّ ]2[،‬وج نيلَ[‪ ]3‬ريعسْ ني ُ‬ ‫ل ريعسْ ني ُ‬
‫ّنينياقض ّ َّّنينيه نرا َّ ني َز َع أح نيدَهاا إج ني َ‬
‫ُف نيه حَّنيل‬ ‫األُخعى؛ نر ال مجعَ[ ] ب‪ ،‬الغَسْنيلِ إاملسنيح إهنيذا نن دَخَنيلَ املنيا ُ أعحنيدَ خ َّ‬
‫[‪]5‬‬
‫صاةَ مج عُ العِّجل مغسوالً‬
‫اّ َضَ ّ جلُ زديدُ املسح بند زديد الوضو بند بَا املدًَّ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إّزعُ اخلُا؛ ملا ةإى ب ببدإ اهلل ب باع ‪(( ‬أّمه هنيان يف رينيزإًإ َّننيزَع‬
‫خُ َّف ه إري َسلَ قدم ه إمل يعد الوضو ))( ) إهكذا ةإى ب ريذِق م أصحابإ ةسو اهلل‬
‫مؤق نياً ال مؤبَّنينيداً‪ .‬هنينيذا يف ((حواشنينيي اهلداينينية)) ملنينيال‬
‫‪ّ ‬عُلإ نيمَ أنم احلنينيدثَ نمّانينيا ينينيزإ ُ باملس نيحِ َّ‬
‫اهلداد(‪ )2‬اجلوّفوةيم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إجلَ ريسل نحدى العجل‪،‬؛ إهو الذي ّزبَه منه؛ لسعاية احلنيدث ن‬
‫الَدم ح ث زا َ اخلام املاّع ّ نم اخلُاَم بُ ِهدَ شعباً ماّعاً ب سعاية احلدث ن ما ّ ه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ّ :‬وجل؛ قا صنياحل ((اهلداينية))‪(( :‬إهنيذا ّنيزعُ أحنيدهاا؛ ل عنيذمة اجلانيعِ‬
‫ب‪ ،‬الغَسل إاملسحِ يف إظ فةٍ إاحدً))‪ .‬اّ هل(‪.)3‬‬
‫قنينيا اجلوّفنينيوةيم يف ((حواش ني ه))‪(( :‬يعنينيين املس نيحَ منينيع الغَس نيلِ مل يشنينيعع؛ نر املس نيحُ‬
‫ي أإ املنيعادُ‬ ‫طهاةًٌ ريذ معَولة ّ َ ٍع بلل موةدإ الشعع ّاملعاد بال عذمة ال عذمة الشعب م‬
‫أّمه ي عذَّة حكمُ اجلاع ب نهاا))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نر ال مجع؛ يعين ال مجعَ يف الشععِ ب‪ ،‬الغَسلِ إاملسنيح‪ :‬أي يف إظ فنيةٍ‬
‫إاحدً إأمما بند تعدِّدإ الوظ فة ّاجلاع موجنيود؛ هغسنيل الوجنيه إال نيدي إالنيعجل‪ ،‬منيع‬
‫مسح العأس يف الوضو ّلو مسح بلل اخلُنيام الواحنيدً إريسنيل نحنيدى النيعجل‪ ،‬لعني ِزمَ‬
‫اجلاع ب نهاا يف إظ فةٍ إاحدً م علَة بالعجل‪.،‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬مج ع العجل مغسوالً؛ قا قاضي خان يف ((ّ اإاق))‪(( :‬ماسح اخلُاِّ نرا‬

‫( ) رهعق أيضاً صاحل ((العناية))( ‪.) 53 :‬‬


‫(‪ )2‬إهو اهلداد اجلوّفوةي تلا ذ لعبد اهلل الطل صاحل ((بديع امل زان)) إم مٍنينَّفاته‪(( :‬شنيعح‬
‫أصو الَبزْدَإِيم)) إ((حاش ة اهلداية))‪ .‬ينظع‪(( :‬حاش ةإ اهلداية)) للكنوي( ‪ )6 8 :‬ب املعجان‪.‬‬
‫(‪ )3‬م ((اهلداية))( ‪.) 52 :‬‬
‫‪828‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫إمُضإيِّ املدًَّ إبعد أحد هذي بلل امل وضئ ريعسْلُ ةجل ه ّحسل‬
‫ب املا ُ أهثعَها ّكذا بند الفَ ه أبي جعفع ‪.] [‬‬ ‫إنن أصا َ‬
‫خلنيام إ ُمضإنيي املُنيدًَّ (بلنيل‬
‫(إمُضإيِّ املنيدًَّ[‪ ]2‬إبعنيد أحنيد هنيذي )‪ :‬أي َّني َزعُ ا ُ‬
‫ل‬
‫امل وضئ ريعسْلُ ةجل ه ّحسل)‪ :‬أي بلل الذي هان له إضنيو ال َيجإنيلُ نالَّ ريعسْني ُ‬
‫ل بَ إة األبضا ‪.‬‬‫ل ريعسْ ُ‬
‫ةجل ه‪ :‬أي ال َيجإ ُ‬
‫دخلَ املا يف خُ فه إاب لم م ةجلإنيهإ قنيدةَ ثالثنيةع أصنيابعٍ أإ أقنيلم ال يبطنيلُ مسنيحه؛ ألنَّ هنيذا‬
‫الَدة ال جيزئ ب ريسلِ العجل ّال يبطلُ به حكمُ املسح إنن اب لَّ مج ع الَدم إبلنيغَ‬
‫املا الكعل بَ عطلَ املسح يعإى رلن ب أبي حن فة ‪ .))‬اّ هل( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ّ :‬كذا بند الفَ ه أبي جعفع؛ اهلإ ْنداإيم بنا ً بلل أنم لكهثعِ حكم الكلم‬
‫ّ جل بل ه أن ينزعَ اخلُام إيغَسلَ هلَّ الَدم إق ل‪ :‬ال يع نيربُ رلنين نال أن يٍنيذَ مج نيعُ‬
‫الَدم مغسوالً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إمضي املدًَّ؛ أي املدًَّ املذهوةً إنن مل نسنيح ّ هنيا بنيأن لعنيبسَ اخلُنياَّ ثنيم‬
‫أحدثَ بعدق ثمَّ مضت املدًَُّ بعد احلدثإ إمل نسح ّ ها ل س لنيه املسنيح إّسنيبةُ النينَض‬
‫ن مضيم املدً إهذا ن ّنيزعِ اخلنياِّ باب بنياةِ ظهنيوةِ النينَضِ بننيدهاا إنال ّالنَّنياقضُ يف‬
‫احلَ َةإ يف هات‪ ،‬الٍوةت‪ ،‬هو احلدثُ السابق‪.‬‬
‫إرهع يف ((ّ اإى قاضي خان)) إ((خم اةاُ النواز )) إ((اخلالصنية)) إ((ال اتاةخاّمنية))‬

‫إ((الولواجل ة)) إريذها‪ :‬أّمه نرا اَّضت مدًَُّ املسحِ إهنيو مسنياّعٌ إصنيافُ رهنيابَ ةجلنيه مني‬
‫الربد لو ّزعَ خفَّ ه جازَ له املسح‪.‬‬
‫إّ نينيه منينيا رهنينيعق ابني ُ اهلُانينيامِ يف ((ّ ني ح الَنينيديع))‪(( :‬ننَّ خنينيوفَ النينيربدإ ال أثنيعَ لنينيه يف من نيعِ‬
‫السعاية هاا أنم بدمَ املا ال ننعها ّغايةُ األمعِ أّمه ال ينزع لكني ال نسنيح بنيل ي ني اَّم‬
‫خلوفإ الربد))(‪.)2‬‬

‫( ) م ((ّ اإى قاضي خان))( ‪.)52 :‬‬


‫(‪ )2‬اّ هنينيل م ني ((ّ ني ح الَنينيديع))( ‪ ) 5 :‬ب ٍنينيعف‪ .‬قنينيا اب ني بابنينيدي يف ((ةد احمل نينياة))( ‪:)2 6 :‬‬
‫(( ّاحلاصل أن املسألة مٍنيوةً ّ انيا نرا مضنيت منيدً املسنيح إهنيو م وضنيئ إخنياف نن ّنيزع اخلنيا‬
‫لغسل ةجل ه م الربد إنال أشكل تٍويع املسألة؛ ألّه نرا خاف بلل ةجل نيه يلنيزم مننيه اخلنيوف‬
‫بلل بَ ة األبضا ّ ّها ألطا م العجل‪ ،‬إنرا خاف رلن يكنيون بنياجزاً بني اسني عاا املنيا‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫إخعإجُ أهثعِ العََإلإ ن السَّاق َّزْع‬
‫إينبغي[ ] أن يكون ّ ه خالف مالن ‪ ‬بنا ً بلل ّعض ةإ الوال بندق‪.‬‬
‫ج أهث ِع العََإلإ[‪ ]2‬ن السَّاق َّزْع) إلفظُ الَُدُإةِيِّ‪:‬أعهثع الَدم[‪ ]3‬إما‬
‫(إخعإ ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬إينبغي؛ أشاةَ به ن أّمه مل جيد تٍعحياً يف رلن لك م قوابدق تَ ض ه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إخعإجُ أهثنيع العَنيل؛ ني بفني ح العني‪ ،‬املهالنية إسنيكون الَنياف إجنيا‬
‫هسع الع‪ ،‬أيضاً مع سكونِ الَاف إّ ح الع‪ ،‬مع هسع الَاف ني‪ :‬مؤخمع الَدمِ ن موضنيعِ‬
‫الشعاك‪ .‬هذا يف ((جماع البحاة))‪.‬‬
‫إيف نيعادإقإ مفعداً نشاةًٌ ن أنم خعإجَ األهثعِ مني أحنيدهاا أيضنياً ّنياقض إهنيذا نرا‬
‫هان بنمة ّزعِ اخلُام أمما نرا مل يك بنم ه ّال يبطلُ املسحُ نمجاباً هذا يف ((النهاية)) إيف‬
‫((احمل ))‪(( :‬نرا هان اخلاض إاسعاً حب ث نرا ةّع الَنيدم اةتفنيع العَنيل إنرا ةجنيعَ بنيادَ ن‬
‫موضعه ّال بأسَ باملسح بل ه))‪.‬‬
‫( )‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أهثع الَدم؛ قا يف ((اهلداية)) ‪(( :‬هو الٍح ح))‪.‬‬

‫ّ لزمه العدإ ن ال ام بدالً ب الوضو ب اامه إال حي اج ن مسح اخلا أصالً مع ال ني ام‬
‫ح ث ََت الضعإةً املب حة له‪....‬‬
‫إالذي حََه يف ((البنيداطع)) حبثنيا لنيزإم ال ني ام دإن املسنيح ّ ّنيه بعنيد منيا َّنيل بني ((جوامنيع‬
‫الفَه)) إ((احمل )) أّه نن خاف الربد ّله أن نسح مطلَاً أي بال توق ت ‪ .‬قا ما ٍّه ‪ ّ :‬ه ّظنيع‬
‫ّ ن خوف الربد ال أثع له يف منع السعاية هاا أن بدم املا ال ننعها ّغاية األمع أّنيه ال يننيزع‬
‫لك ال نسح بل ي ام خلوف الربد‪ .‬ا هني إأقعق يف ((شعح املن ة)) إأطنل يف حسنه؛ إهنيو صنيعيح‬
‫يف اّ َاض املسح لسعاية احلدث ّال يٍلي به نال بعد ال ام ال املسح‪.‬‬
‫إلك املنَو هو املسنيح ال ال ني ام هانيا منيع بني ((الكنيايف)) إ((ب نيون املنيذاهل)) إ((اجلوامنيع))‬

‫ي إقاضنينينيي خنينينيان إالَُهسني ني اّي بني ني ((اخلالصنينينية)) إهنينينيذا يف‬


‫إ((احملني ني )) إبنينينيه صني نيعمحَ الزَّيْلععإني ني م‬
‫((ال اتاةخاّ ة)) إ((الولواجل ة)) إ((السعاج)) ب ((املشكل)) إهذا يف ((خم اةاُ النواز )) لٍاحل‬
‫اهلداية إبه صعح أيضاً يف ((املععاج)) إ((احلاإي الَدسي)) بزيادً جعله هاجلبذً إبل ه مشنيل‬
‫يف ((ا منيداد))‪ .‬إقنيد قنيا العالمنية قاسنيم‪ :‬ال بنينيربً بأحبنياث شني خنا يعنيين ابني اهلانيام نرا خالفنينيت‬
‫املنَو ‪ّ .‬اّهم))‪.‬‬
‫( ) ((اهلداينينية))( ‪ )21 :‬إهنينيذلن صنينياحل ((النينيدة املخ نينياة))( ‪ ) 8 :‬خنينيعإج أهثنينيع الَنينيدم إهنينيو‬
‫املعإي ب أبي يوسا ‪ ‬إبه جنيزم يف ((الكننيز))(ص‪ )6‬إ((املل َنيل))(ص‪ )5‬إهنيو ألن ّ نيه‬
‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫ٍّ يبدإ منه قعدْة ثالثإ أصابع العِّجل أصغعُها‬
‫إننعُهُ خَعْقُ خُا‬
‫ِي ب أبي حن فةع ‪.] [‬‬‫اخ اةَق يف املنت َم ْعإ ٌّ‬
‫ٍّ يبدإ منه قعدْة ثالثإ أعصابع العِّجل أعصغعُها‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬
‫(إننعُهُ خَعْقُ خُا‬
‫[ ]قوله‪ :‬معإيم ب أبي حن فة ‪‬؛ قا البإعجنديم يف ((شعح خم ٍع الوقاية))‪ :‬ما‬
‫رهعَ يف املنتِ هو ةإاية أبي يوساَ ‪ ‬ب أبي حن فة( ) ‪.‬‬
‫إيف ةإايةٍ أخعى بنه ‪ ‬نن ّزعَ م ظهعِ الَدم قدةَ ثالث أصابع اّ َضَ مسحه‪.‬‬
‫إيف ةإايةٍ‪ :‬نن هان حب ثُ نكنه املشي بعدما عَّك قدمه ب موضعإه ّهذا ال ننعُ‬
‫جوازَ املسح رهعق يف ((اخلالصة)) (‪.)2‬‬
‫إرهنينيع يف ((احلٍنينيع))‪ :‬ننَّ بننينيد أبنينيي يوس نياَ ‪ ‬منينيا مل صنينيعج أهث ني ُع ظه نيعِ الَنينيدمِ ن‬
‫حمانيد ‪‬‬ ‫موضعِ الساقِ ال ين َضُ املسح إيف ((الكايف))‪ :‬أهثعُ املشاي ِ بلل ما ةإى ب َّ‬
‫م أّمه نرا بَيَ م ظهعِ الَدمِ يف موضعِ املسحِ قدةَ ثالثةإ أصابع مل يبطلْ املسح(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يبدإ؛ أي يظهعُ منه هو صفةٌ للخعق إالضاذُ ةاجعٌ نل ه؛ أي خنيعقٌ‬
‫يظهع منه م اخلنيام مَنيداةُ ثنيالث أصنيابع العِّجنيل ني بكسنيع النيعا ني إنكني أن يكنيون إصنيفاً‬
‫للخُام إالضاذُ أيضاً ةاجعاً نل ه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قدة ثنيالث أصنيابعِ العجنيل؛ قنيا يف ((النهاينية)) َّنيالً بني ((مبسنيومج شني‬
‫ا سالم))‪َّ :‬د اب ربَ يف حقِّ اخلعقِ ثالث أصابعِ العِّجل إيف حنيقم املسنيحِ ثنيالث أصنيابعِ‬
‫ال د‪.‬‬
‫إالفعقُ ب نهاا‪ :‬أنم اخلعقَ نرا هان مَداةَ ثالث أصابعٍ نّماا منعَ جوازَ املسح؛ ألَّّنيه‬
‫ممَّا ننعَُ قطع السفع إاملشي نّماا ي حََّق بالعِّجل ّ ع رب ثالث أصابعِ العجل إأمما ّعنيلُ‬
‫املسحِ ّ ّماا يع ربُ م ال د ّاب رب بأصابعِ ال د‪.‬‬

‫االحرتاز م خعإج أقل الَدم حعجاً هاا يف اخلا الواسع إال حعج ألهثعق إَتنْنيزيالً لكهثنيع‬
‫منْزلة الكل‪.‬‬
‫( ) ّعندق بَا املسح لبَا حمل الغسل يف اخلا إالعإج أهثع العَل ن الساق الذي هنيو يف حكنيم‬
‫الظاهع ال يبَل حمل الغسل ّ ه إأيضاً‪ :‬ال نك معه م ابعة املشي املع اد قا الَاةي يف ((ّ ح‬
‫بنياب العناينينية))( ‪ :) 15 :‬إهنينيو األحنينيومج‪ .‬إاخ نينياةق الشنياةح بَنينيو أبنينيي حن فنينية ‪ ‬يف ((النَاينينية))‬

‫(ص‪ )1‬إصاحل ((الف ح))( ‪ ) 36 :‬إ((البداطع))( ‪.) 3 :‬‬


‫(‪(( )2‬خالصة الف اإى))( ‪.)3 :‬‬
‫(‪ )3‬ينظع‪(( :‬ةد احمل اة))( ‪.) 8 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪825‬‬
‫ٍّ‬
‫ُا‬ ‫ال ما دإَّها إَيَجْاعُ خعإقَ خ‬
‫ت‬
‫ال ما دإَّها[ ]) ّلو هان اخلعقُ طويالً يدخلُ ّ ه ثالثُ أعصابع العِّجل نن أُدْخإلع ْ‬
‫لك ال يبدإ منه هذا املَداة جازَ املسح إلو هان مَضاوماً لك ينف حُ نرا مَشَل‬
‫إيظه ُع هذا املَداة ال جيوز‪.‬‬
‫ٍَنعُ م الغز ِإ إحنوق مشَوق أسفل الكعل نن هان يس ُرت‬ ‫عّعُلإمَ منه[‪ ]2‬أن ما ُي ْ‬
‫الكعلَ ال أإ حنوِق يشدض بعد الل ْبسِ حب ث ال يَبْدُ منه شي ّهو هغذِ املشَوق‬
‫إنن بَدَا هان هاخلعق ّ ع ربُ املَداةُ املذهوة[‪.]3‬‬
‫[‪]5‬‬
‫(إَيَجْاعُ[ ] خعإقَ خُا‬
‫ٍّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال ما دإّه؛ ّ نيه خنيالفُ الشنياّعيم إزّنيع ‪ ‬بننيا ً بلنيل أّمنيه لعاَّنيا إجنيلَ‬
‫جلُ ريع ْسلُ الباقي‪.‬‬ ‫ريسلُ البادي إنن قعلَّ يَ إ‬
‫إجوابه‪ :‬ننم اخلفافَ قلَّاا ىلو ب خعقٍ قل نيل ّاب بنياةق ممَّنيا ينيوةث ن احلنيعجِ يف‬
‫النمزع‪.‬‬
‫[‪]2‬قولنينيه‪ّ :‬عُلإ ني َم مننينيه؛ أي ممَّنينيا رهعّنينيا ّ ّمنينيه بلنيمَ مني املسنينيأل ‪ ،‬اللَّني ‪ ،‬رهعهانينيا أنم‬
‫االب باةَ يف جوازِ املسحِ إبدم جوازِقإ لظهوةِ رلن املَداةِ املاّع إبدم ظهوةق بند املشي‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ ّ :‬ع رب املَداة املذهوة؛ أي نن ظهعَ منه رلن الَنيدة مل جينيز املسنيح إنال‬
‫جيوز‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إجياع؛ يعين زاعُ اخلعإق إتع ربُ ماّعةً نن بلغ اجملاوع رلن الَدة‪.‬‬
‫ٍّ إاحد إاخ اةَ اب اهلُاام يف‬ ‫[‪]5‬قوله‪ :‬خعإقُ خام؛ أي اخلعإق الواقعة يف خا‬
‫جلنيي شنيعح‬ ‫((ّ ح الَديع))( ) بدم اجلاع إقوَّاق تلا ذق اب أمذ حاج احللني م يف (( َ‬
‫ح ْلبنية املُ َ‬
‫مُن ة املٍلّي)) إاسني ظهعق صنياحل ((البحنيع))(‪ )2‬لكني رهنيع قبلعنيه أنم اجلانيعَ هنيو املشنيهوة يف‬
‫املنينيذهل إقنينيا صنينياحل ((النهنينيع الفنينياطق))‪(( :‬نطبنينياقُ بامَّنينية امل نينيونُ إالشنينيعإح بل نينيه منينيؤرنٌ‬
‫برتج حه))(‪.)3‬‬

‫( ) ((ّ ح الَديع))( ‪.) 3 :‬‬


‫(‪(( )2‬البحع العاطق))( ‪.) 85 :‬‬
‫(‪ )3‬اّ هل م ((النهع الفاطق))( ‪ ) 22 :‬إقا أيضاً‪(( :‬ألن األصل ب أن اخلنيعق منياّع مطلَنياً؛ نر‬
‫املاسح بل ه ل س ماسحًا بلل اخلنيا لكني ملنيا هاّنيت اخلفنياف قنيد ال ىلنيو بني خنيعق ال سني اا‬
‫خفاف الفَعا قلنا‪ :‬نن الٍغذ بفو إمجعناق يف إاحد لعدم احلعج الالف االثن‪.))،‬‬
‫‪826‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫ال خُفَّ‪ ،‬إيُإمض مُدًَّع السَّفعِ ماسحٌ ساّعَ قبل متامِ يومٍ إل لة إيُ اضهُاا نن أقامَ قبلعهاا‬
‫إيَنْزَعُ نن أقامَ بعدَهاا‬
‫ٍّ إاحدٍ خعإقٌ هثذًٌ ت السَّاق[‪ ]2‬إيبدإ م‬ ‫ال خُفَّ‪:] [ )،‬أي نرا هان بلل خُا‬
‫ث أصاب َع نن ُع املسح‬ ‫هلِّ إاح ٍد شي ٌ قل ل حب ث لو جُ إاعَ البادي يكو ُن مَدا َة ثال إ‬
‫إلو هان هذا املَداةُ يف اخلُفَّ‪ ،‬جا َز املسح[‪.]3‬‬
‫(إيُإمض مُدًَّع السَّفعِ ماسحٌ ساّعَ[ ] قبل متامِ يومٍ إل لة إيُ اضهُاا نن أقامَ قبلعهاا إيَنْزَعُ‬
‫نن أقامَ بعدَهاا) ّهنا أةب ُع مساطل؛ ألَّّه نمَّا أن يساّعَ املَ م أإ يَ َم املساّع‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال خُفَّ‪،‬؛ يعين لو هاّت يف هلِّ إاحدٍ منهانيا خنيعإقٌ قل لنية رينيذ ماّعنية‬
‫لك نرا مجعت بلغت ن الَدةِ املاّعِ ال تعدم ماّعة إيٍحم املسح‪.‬‬
‫ا أشنياةَ بنيه ن أّمنيه ال بنيربًع خلنيعإق السنياق‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬ت الساق؛ أي ساق اخلُني م‬
‫إنن هاّت هثذً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جاز املسح؛ بشعمج أن يَعَ ّعضُه بلل اخلُاِّ ّفسه ال بلل منيا ظهنيعَ مني‬
‫خعقٍ يسذ‪ .‬هنيذا يف ((احلع ْلبنية)) إهنيذا النيالفإ النجاسنيةإ إاّكشنيافإ العنيوةً؛ ّني نم النجاسنيةع‬
‫امل فعِّقةع زاع إنن هاّت م فعِّقةً يف خُ َّف ه أإ ثوبه أإ بدّه أإ مكاّه أإ يف اجملاوع‪.‬‬
‫إاالّكشنينيافُ امل فنينيعِّق نننيعُ مني الٍنينيالً هانينيا نرا اّكشنياَ شنينيي ٌ مني ّنينيعجِ املنينيعأً‬
‫إشي م ظهعها إشي م ّخذها إشي م ساقها‪.‬‬
‫إإجهنينيه‪ :‬أنم املنينياّعَ يف العنينيوةً هنينيو اّكشنينيافُ الَنينيدة املنينياّع إيف النجاسنيةإ هنينيو هوّنينيه‬
‫ا ّ ّمانيا مننيعَ الم ننياعِ‬ ‫حامالً لذلن الَدةِ املاّع إقد إجد ّ ها النيالف اخلنيعإقِ يف اخلُني م‬
‫ٍّ مَنيداة ثنيالثإ أصنيابعِ‬ ‫قطعِ املساّة معه إهذا املعنل مفَودٌ ّ اا نرا مل يكني يف هنيلِّ خُنيا‬
‫ال د‪ .‬هذا يف ((البحع العاطق))( )‪.‬‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬سنينياّع؛ قنينيا يف ((ّني ح الَنينيديع))‪(( :‬سنينيوا سنينياّعَ قبنينيل اّ َنينياضِ الطهنينياةً أإ‬
‫بعدق إيف الثاّي خالفُ الشاّعيم ‪ ‬لنا‪ :‬نطالقُ قو ِ الن ِّ ‪(( :‬نسنيحُ املسنياّعَ… ))‬

‫احلديث إهذا مساّعٌ الالفإ ما بعد هاا املدً؛ ألنَّ احلدثَ سعى ن الَدم‪.‬‬

‫( ) ((البحع العاطق))( ‪.) 86 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫إهلٌّ منهاا نمَّا قبل متامِ يومٍ إل لة أإ بعدَهاا إقد رَ عهنيعَ يف املنينت ثالثنياً منهنيا[ ] إمل‬
‫ب‬
‫ينينيذهعْ[‪ ]2‬منينيا نرا سنينياّ َع املَني ُم بعنينيد متنينيا ِم ينينيومٍ إل لنينية إحكاُنيهُ ظنينياهع[‪ ]3‬إهنينيو إجنينيو ُ‬
‫النَّزع[ ]‪.‬‬
‫إما اس د َّ به م أّمه ببادًٌ ابُ إدطت حالةع ا قامةإ ّ ع ربُ ّ ها حالة االب دا ‪ :‬هٍالً‬
‫اب نينيدأ ّ هنينيا مَ انياً يف سنينيف نةٍ ّسنينياّعُ إصنينيومٌ شنينيععَ ّ نينيه مَ انياً ّسنينياّع ح نينيث يع نيربُ ّ نينيه‬
‫ا قامة ّع َغإنيٌّ ب ب انِ تَ عكلّا الفعقِ لعدم ظهوةِ إجه اجلاع))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثالثاً منها‪:‬‬
‫األ مإ ‪ :‬أن يساّعَ املَ مُ قبل متام يوم إل لة رهعق بَوله‪(( :‬إي مم مدًَّ السفعِ ماسنيحُ‬
‫ساّعَ قبل متامِ يومٍ إل لة))‪.‬‬
‫إالثنينياّيم‪ :‬أن يَ ني مَ املسنينياّعُ قبنينيل متنينيام ينينيومٍ إل لنينية رهنينيعق بَولنينيه‪(( :‬إي اَّهنينيا نن أقنينيام‬
‫قبلهاا))‪.‬‬
‫إالثالنينيث‪ :‬أن يَ ني مَ املسنينياّعُ بعنينيد متنينيامِ ينينيومٍ إل لنينية ره نيعَق بَولنينيه‪(( :‬إين نيزع نن أقنينيام‬
‫بعدهاا))‪.‬‬
‫إالعابع‪ :‬الذي مل يذهعق صعاحةً هو أن يساّعَ املَ مُ بعد متامهاا‪.‬‬
‫إاألصلُ يف هذق املساطل أنم األحاديثَ الدَّالة بلل ال وق تإ دلَّت بلل هوّه حكانياً‬
‫م علَاً بالوقت ّ ع رب ّ نيه خنيع الوقنيت‪ :‬هالٍنيالً لعاَّنيا تَ َعلََّنيت بالوقنيتإ اب نيرب ّ هنيا خنيع‬
‫الوقت يف الطهع إاحل ض إا قامةإ إالسفع‪.‬‬
‫ال إنال َّنينيد أشنينياةَ نل نينيه بَولنينيه‪ :‬يف‬ ‫[‪]2‬قولنينيه‪ :‬إمل ينينيذهع؛ أي صنينيعاحةً إاس ني َال ً‬
‫الٍوةً األإ ‪(( :‬ماسحٌ ساّعَ قبل متام يوم إل لة))؛ ّ ّمه يفهمُ منه أّمنيه ال يني مم منيدًَّ السنيفعِ‬
‫ماسحٌ ساّعَ بعد متامها ّ نم مفهومَ املخالفة مع ربٌ يف العإاياُ إالعباةاُ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ظاهع؛ أشاةَ به ن إجهإ بدمِ رهعق إهو الظهوة‪.‬‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬إهنينيو إجنينيوب النَّنينيزع؛ ألنَّ احلنينيدث قنينيد سنينيعى ن الَنينيدمِ بننينيد متنينيامِ منينيدًَّ‬
‫املسح إاخلُاض ل س بعاّعٍ للحدثإ الساةي بل هو ماّعٌ ب سعاي ه يف املدًَّ‪.‬‬

‫( ) اّ هل م ((ّ ح الَديع))( ‪.) 55 :‬‬


‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫إجيوزُ بلل جبذًإ مُحْدإث‬
‫[‪]2‬‬
‫(إجيوزُ[ ] بلل جبذًإ مُحْدإث‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬إجينينيوز؛ أي املس نيحُ بلنينيل جنينيبذً؛ اجلع نيبذًُ ني بف ني ح اجل ني م ني إمجعنينيه‪:‬‬
‫جباطع إهي الع دانُ اليت زرب بهنيا العظنيام املكسنيوةً إالنييت تنيعب بلنيل موضنيعِ الكسنيع‬
‫إحنوق؛ ل ضمَّ بعض األبضا ن بعض إال حامها إاتٍاهلا‪.‬‬
‫إاألصلُ يف جوازق منيا أخعجنيه أبنيو داإد إهنيو أصنيحم منيا ةإي يف هنيذا البنياب بني‬
‫جنينيابع ‪ ‬قنينيا ‪ (( :‬خعجننينيا يف سنينيفعٍ ّأصنينيابَ ةجنينيالً منَّنينيا حجنينيعٌ ّشنينيجَّه يف ةأسنينيه َّنينيا‬
‫ألصحابه‪ :‬هل زدإن لي ةخٍنيةً يف ال ني امم َّنيالوا‪ :‬منيا دنيد لنين ةخٍنيةً إأّنيت تَنيدةُ‬
‫بلل املا ّاري سلَ ّااُ ّلاَّا قدمنا بلل ةسو اهلل خُبِّع بذلن َّا ‪(( :‬ق لوق ق لنيهم‬
‫اهلل أال سألوا نر مل يعلاوا ّ ّماا شفا ُ العيم السؤا نّماا هان يكف ه أن ي اَّم أإ يشنيدم‬
‫بلل جعحه خعقةً ثم نسح بل ها إيغسلُ ساطع جسدق))( )‪.‬‬
‫إأخنيعجَ النينيداةقطينم(‪ )2‬بسنيندٍ ضنينيع ا جنيداً بني ابني بانيعِ ‪(( :‬ننم النين َّ ‪ ‬هنينيان‬
‫نسحُ بلل اجلباطع))‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫إأخعجَ الطرباّيم بسندٍ ضنيع اٍ بني أبنيي أمامنية ‪(( :‬ننم النين َّ ‪ ‬ملَّنيا ةمنياق ابني‬
‫قائة يوم أحدٍ ةأي ه نرا توضَّأ حلَّ بٍابَه إمسحَ بل ها))‪.‬‬
‫إأخنينيعجَ ابني ماجنينيه بسنينيندٍ ضنينيع اٍ ب ني بلنييم ‪ ‬قنينيا ‪(( :‬اّكسنينيعُ نحنينيدى زّنينيدي‬
‫(‪)5‬‬ ‫( )‬
‫ّسنينيألتُ النينين َّ ‪ّ ‬نينيأمعّي أن أمسنينيح بلنينيل اجلبنينياطع)) ‪ .‬هنينيذا يف ((البناينينية شنينيعح اهلداينينية))‬

‫للعَ ْإنيم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حمدث؛ ظاهعق أّمه ال جيوزُ املسحُ بلل جبذًإ اجلُنُلإ إاحلاطض إالنفسا‬

‫( ) يف ((سن أبي داإد))( ‪ )13 :‬إ((سنين الب هَنيي الكنيبذ))( ‪ )255 :‬إ((سنين النيداةقطين))( ‪:‬‬
‫‪ ) 81‬إريذها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سننه))( ‪.)225 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((مسند الشام ‪.)262 : ())،‬‬
‫( ) يف ((سنينين اب ني ماجنينية))( ‪ )2 5 :‬إ((مسنينيند العب نينيع))( ‪ )62 :‬إ((سنينين الب هَنينيي الكنينيبذ))( ‪:‬‬
‫‪ )221‬إ((سن الداةقطين))( ‪ )226 :‬إ((مععّة السن ))(‪ )33 :2‬إريذها‪.‬‬
‫(‪(( )5‬البناية))( ‪.)625 -62 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫إال يبطلُهُ السضَومجُ نالَّ ب بُ ْع‬
‫إال يبط ُلهُ السضَومجُ نالَّ ب ُب ْع ) املسحُ بلل اجلبذًإ[ ] نن أعضَعَّ جازَ تعهُه إنن مل‬
‫يضعَّ َّد اخ لفتإ العِّإاياُُ ب أبي حن فةع ‪ ‬يف جوازِ تعهإه إاملأخورُ أَّّه ال جيو ُز‬
‫تعهُه‪.‬‬
‫ح بلل‬‫ُم ال يُشرتمجُ[‪ ]2‬هون اجلبذ إً مشدإدً بلل طهاةً إنِّّاا جيوزُ[‪ ]3‬املس ُ‬ ‫ث َّ‬
‫مع أّمه ل س هذلن هاا هو مٍعَّح يف املع رباُ نال أن يَا ‪ :‬املعادُ باحملدثإ أبمم َّممني بنيه‬
‫حدث أصغع إم به حدث أهرب‪.‬‬
‫أإ يَا ‪ :‬املعادُ به جبذًُ م به حدث بأن مل يشدَّها بلنيل طهنياةً إأشنياةَ بنيه ن‬
‫أّمه ال يشرتمجُ ّ ه شدم ها بلل الطهنياةً؛ ألنَّ شنيدَّها ريالبنياً يَنيعُ بلنيل العجلنية إالضنيعإةً‬
‫ّاشرتاطها ّ ه موةثٌ ن احلعج إال هذلن مسح اخلفّ‪.،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬املسح بلل اجلبذً… اخل؛ قنيا يف ((احملني )) ( )‪(( :‬لنيو تنيعكع املسنيحَ بلنيل‬
‫اجلباطع إاملسحُ يضعمق جاز إنن مل يضعم مل جيز إال زوزُ صنيالته بننيدهاا إمل دنيد يف‬
‫األصلِ قو َ أبي حن فة ‪ ‬إق ل‪ :‬بندق جيوز تعهه إالٍح ح أّمه إاجلٌ بندق إلني س‬
‫بفعض))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمم ال يشرتمج؛ لعدمِ إجودإ دل لٍ يد م بل ه الالفإ مسح اخلُفَّني‪ّ ّ ،‬منيه‬
‫إةدُ األحاديثُ باشرتامجإ لبسهاا بلل طهاةً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إنمنا جيوز… اخل؛ يعين جوازُ املسحِ بلنيل اجلنيبذً نّمانيا هنيو نرا مل يكني‬
‫قادةاً بلل مسحِ رلن املوضع الذي شدَُّ بل ه اجلبذً إال بلل ريعسله بنيأن هنيان املنيا ُ‬
‫يضعم اجلعحَ ريسالً هان أإ مسحًا أإ هان ال يضنيعضق لكني يضنيعم حَنيلض اجلنيبذًإ يف هنيلِّ منيعمً‬
‫ّ ن هان قادةاً بلل مسحِ ّفس الَُعحةإ إجنيلَ بل نيه رلنين إمل جينيز املسنيحُ بلنيل اجلنيبذً‬
‫لعدم الضعإةً إاحلعج‪.‬‬

‫( ) ((احمل الربهاّي))( ‪.)351 :‬‬


‫(‪ )2‬إالٍنينيح ح م ني منينيذهل أبنينيي حن فنينية ‪ ‬أّنينيه ل ني س بفنينيعض بننينيدق‪ .‬هانينيا يف ((رين نينية املس ني الي))( ‪:‬‬
‫‪ ) 5‬إبل ه الف وى هاا يف ((الدة املخ اة))( ‪ ) 86 :‬قا اب بابدي يف ((ةد احمل اة))( ‪:‬‬
‫‪(( :) 86‬نّه ّعض بالي بندهاا إاجل بندق َّد اتفنيق ا منيام إصنياحباق بلنيل الوجنيوب‬
‫مبعنل بدم جواز الرتك لك بندهاا يفوُ اجلواز بفوته ّال تٍح الٍالً بدإّه أيضنياً إبننيدق‬
‫يأثم برتهه َّ مع صحة الٍالً بدإّه إإجوب نبادتها))‪.‬‬
‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫اجلبذً نرا مل يَدةْ بلل مسحِ رلن املوضع م العضو هاا ال يَدةُ بلل ريعسْلإه‬
‫بأن هان املا ُ يضعضق أإ هاّت اجلبذًُ مشدإد ً يضعض حلها أمَّا نرا هان قادةاً بلل‬
‫ح اجلبذً‪.‬‬
‫مسحإه ّال جيو ُز مس ُ‬
‫إنرا هان يف أعبضاطإه شَاق[ ] ّ ن بَجزَ ب ريعسْلإه يلزم نمعاةُ املا إ بل ه‬
‫ّ ن بَجزَ بنه يلزمُه املسح ثُمَّ نن بَجزَ بنه يغسلُ ما حولعه إيرتهعه إنن هان‬
‫الشَِّاقُ يف يدإق إيعجزُ ب الوضو إ اس عا َن بالغذِ[‪ ]2‬ل وضِّئه‬
‫[ ]قولنينيه‪ :‬شُ نيَاق‪ :‬بض نيمم الشنيني‪ ،‬إببنينياةً رينينيذق‪ :‬شُ نيَوق بالضنينيم إهنينيو مجنينيع‬
‫الش مق إصاٌ باةضٌ للجلدإ بسبل الربد إحنوق يشقم إيضنيعم ريسنيله قنيا يف ((صنيحاح‬
‫اجلنينيوهعيم))‪(( :‬يَنينيا ‪ :‬ب نينيد ّنينيالنٍ شنينيَوق إبعجل نينيه شنينيَوق إال يَنينيا ‪ :‬الشُنيَاق إنمّانينيا‬
‫الشَُاقُ دا ٌ يكون بالدإاب إهي تَشَقٌ به يٍ ل أةساريعها إمبا اةتفع ن أإظف ها))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬اس عان بنيالغذ؛ قنيا يف ((املن نية)) إشنيعحه ((الغن نية))‪(( :‬نن هنيان الشُنيَاقُ يف‬
‫جزَ ب الوضو بنفسإه يس ع‪ ُ،‬بغذق ح ل يوضئه اس حباباً بننيد أبنيي حن فنية‬ ‫يدإق إقد بَ إ‬
‫‪ ‬إإجوباً بندهاا إنن مل يس ع ْ إت اَّمَ إصَلَّل جازُ صالته بند أبنيي حن فنيةع ‪‬‬
‫خالّاً هلاا‪.‬‬
‫إبلل هذا اخلالفإ نرا هان ال يَدةُ بلل االس َبا ِ أإ بلل ال حو ب النجاسة‬
‫إإجد مَ يوجمهه إحيومله زلُ بل ه االس عاّةُ بندهاا ال بندق‪.‬‬
‫إاألصلم‪ :‬أنم املكلَّا ال يع ربُ قادةاً بَدةًإ ريذق بندق؛ ألنَّ ا ّسانَ نّماا يعدض قادةاً‬
‫نرا اخ بَّ حبالةٍ ي هَّأ له الفعل م نيل أةاد إهنيذا ال ي حََّنيق بَنيدةًإ رينيذق؛ إهلنيذا نرا بنيذ َ‬
‫االب ُ ألب ه املا َ إالطابة ال يلزمه احلجم إمَ إجبنيت بل نيه هفَّنياةً إهنيو معسنيعٌ ّبنيذ َ لنيه‬
‫نّسانٌ املا َ ال جيلُ بل ه قبوله‪.‬‬
‫إبننيدهاا تثبنيتُ لنينيه الَنينيدةً بغلنيةإ الغنينيذ؛ ألنَّ ل نينيه صنينياةُ هغل نينيه با باّنينية‪ .‬هنينيذا يف‬
‫((شعح اهلداية))(‪ )2‬للش هاا الدي اب اهلاام ‪.)3())‬‬

‫( ) اّ هل م ((الٍحاح))( ‪.)363 :‬‬


‫(‪ ّ(( )2‬ح الَديع))( ‪.) 2 - 23 :‬‬
‫(‪ )3‬اّ هل م ((رين ة املس الي شعح من ة املٍلي))(ص‪.) 22 - 1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ّ ن مل يس ع ْ إت اَّ َم جازَ خالًّا هلاا[ ]‪.‬‬
‫ضعَ الدَّإا َ[‪ ]2‬بلل شَاقِ العِّجنيلِ أعمَنيعَّ املنيا َ ّنيوقَ النيدَّإا ّني را أعمَنيعَّ املنيا َ‬ ‫إنرا إَ َ‬
‫إنال ّال‪.‬‬ ‫ُم سََ ع الدَّإا نن هان[‪ ]3‬السضَومجع ب ُب ْع [ ] ريعسَلَ املوض َع َّ‬ ‫ق الدَّإا ث َّ‬
‫ّو َ‬
‫[‪]6‬‬ ‫[‪]5‬‬ ‫( )‬
‫ضعَ خعقة إشَدَّ العٍابة ‪:‬‬ ‫إنرا عٍَّد إإ َ‬
‫[‪]5‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ح بل ها بل بلل اخلعقة‪.‬‬ ‫ض املشاي ‪ :‬ال جيو ُز املس ُ‬ ‫ّعند بع ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬خالّا هلاا؛ ّني ن مل جينيد مَني يوضنيئه أإ إجنيدَق ّاسني عان بنيه ّنيأبل بني‬
‫ف ّ حََّق العجز م هلِّ إجه‪.‬‬ ‫ا باّة ّ اَّم إصلَّل جازُ صالته بال خال ٍ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إنرا إضعَ الدإا َ؛ هاملعهم أإ الشحم أإ حنوق‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬نن هان؛ أي نن هان سنيَومجُ النيدإا إ بسنيبل حٍنيو ِ البُنيع إ إدّنيع احلنيعج‬
‫يلزمُ بل هإ ريعسلَ رلن املوضع إال يكف ه ريذ رلن؛ الّدّاعِ احلنيعج إنن هنيان سنيَوطه‬
‫ال ب بُع ٍ بل بسبلإ نمعاةِ املا إ إريذق ال يلزمُهُ الغَسل لبَا إ العذةِ اآلن هاا هان‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ب بع ؛ هلاةٌ ب مس عالةٌ يف مثلِ هذا املوضعِ مبعنل البا حننيو قولنيه‬
‫‪ :‬ﭽ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭼ(‪ )3‬أإ مبعنل الالمِ حنو قوله ‪:‬ﭽ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ‬
‫ﰌ ﰍ ﭼ ( ) أإ مبعنل بعد حنو قوله ‪ :‬ﭽ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﭼ(‪.)5‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬إإضع خإعقنية ؛ أي بلنيل موضنيعِ الفٍنيد إهنيو بكسنيعِ اخلنيا املعجانية‪:‬‬
‫الَطعة م الثوب‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬إشدم العإٍابة؛ أي بلل تلن اخلعقة إهو بالكسعِ ما يعٍلُ إيشدم م‬
‫الثوبإ بلل اجلعاحةإ إبلل موضعِ الفٍد إحنو رلن‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ال جيوزُ املسحُ بل ها؛ لعلَّ إجهه أنم املٍَّنيلَ بالعضنيوِ نّمانيا هنيو اخلعقنية‬
‫ّ َوم مَامَه يف املسحِ ال العٍابة ح ل يكفي مسحها‪.‬‬

‫( ) الفعٍْدُ‪ :‬قطع الععق‪ .‬ينظع‪(( :‬اللسان))(‪.)3 22 :5‬‬


‫(‪ )2‬إهو قو ا مام أبي بلي النسفي‪ .‬ينظع‪(( :‬احمل ))(ص‪.)353‬‬
‫(‪ )3‬النجم‪.3:‬‬
‫( ) هود‪ :‬م اآلية‪.53‬‬
‫(‪ )5‬املؤمنون‪ :‬م اآلية‪. 2‬‬
‫‪828‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫إبند البعض( )‪ :‬نن أمكنَه[ ] شَدض العٍابة بال نباّةإ أحدٍ ال جيوزُ بل ها‬
‫املسح إنن مل يُاْ إك ْن ُه رلن جيوز‪.‬‬
‫ل العٍابة إريعسْلُ ما ها يضعض اجلعاحة جازَ‬ ‫إقا بعضُهم[‪ :)2(]2‬نن هان ح ض‬
‫إنال ّال إهذا احلكمُ[‪ ]3‬يف هلِّ خعق ٍة جاإزُ موضعَ ال َُعْحة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫املسحُ بل ها‬
‫ضعضق لك َّ َّزْبُها ب موض ِع اجلعاح إة يضعضق حيلهنيا‬‫إنن هان حلض العٍابة ال َي ُ‬
‫ح موضع اجلعاحة‪.‬‬ ‫ل ما ها نالَّ موض َع اجلعاحة ثُمَّ يشدضها إنس ُ‬ ‫إيغس ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬نن أمكنه؛ أي نن هان نكني ُ مننيه أن حينيلم العٍنيابةع ّ اسنيحُ بلنيل اخلإعقنيةإ‬
‫اليت ها ثمَّ يشدَّها م ريذ نباّة أحد ال جيوزُ له املسنيحُ بلنيل العٍنيابة؛ لعنيدمِ احلنيعج‬
‫ح نئذٍ يف حلها إنمكانُ املسحِ بلل اخلإعقة‪.‬‬
‫إنن مل نكنه رلن جازَ املسحُ بل ه نر ال مع ربَ بالَدةًإ بلل الشنيي ب باّنيةإ الغنيذ‬
‫بند أبي حن فة ‪ّ ‬عدمُ نمكاّنيه حلّهنيا إشنيدمها بنيدإنِ ا باّنية يثبنيتُ العجنيز بني املسنيحِ‬
‫بلل اخلإعقة ّ َومُ العإٍابةُ مَامها إّ ه خالفٌ هلاا بلل حنو ما معَّ يف مسألةإ الشُمَوق‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إقا بعضهم…اخل؛ حاصلُ هذا الَو ِ أنم العربًع يف هذا البابإ للضنيعة‬
‫إاحلنيعج؛ ّني ن هنيان حَنيلض العٍنيابةإ إمسنيحُ اخلعقنيةإ ال يضنيعم اجلعاحنية مل جينيز املسنيحُ بلنينيل‬
‫مضعاً بها جازَ املسحُ بل ها؛ ألنَّ ال كل اَ حبسلإ الوسنيع إلنيو‬ ‫العٍابة إنن هان رلن َّ‬
‫ال ٍَت العٍابةُ باحمللِّ حب ث يعسعُ ّزبها جازَ املسحُ أيضنياً إلنيو هنيان بعنيد النيرب لكني‬
‫ح نئذٍ نسحُ بلل املل ٍقِ إيغسلُ ما قدة بلل ريسله م اجلواّل‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إهذا احلكم؛ أي مثلُ احلكمِ يف بٍابة املف ٍد؛ ّ را هاّت زاطنيد ً بني‬
‫موضنيعِ اجلعاح نيةإ ّ ني ن ضنينيعَّق احلنيلض إالغَسنيلُ مس نيحَ الكنيلم إنال يغسنيلُ منينيا حنينيو َ اجلعاح نيةإ‬
‫إنسنيحُ بل هنينيا ال بلنينيل اخلعقنيةإ منينيا مل يضنيعمق مسنينيحها ّني ن ضنيعم نسنيحُ بلنينيل اخلإعقنيةإ النينييت‬
‫بل ها إيغسلُ حوال ها إما ت اخلإعقةإ الزاطدً؛ ألنَّ الثابتَ بالضعإةًإ ي َنيدَّة بَنيدةها‪.‬‬
‫هذا ٍَّّله يف ((البحع العاطق))(‪ )3‬إريذها‪.‬‬

‫( ) إهو قو ا مام بال الدي حماود الشع م‪ .‬ينظع‪(( :‬احمل ))(ص‪.)353‬‬


‫(‪ )2‬إهو قو ش ا سالم املععإف الواهع زادق‪ .‬ينظع‪(( :‬احمل ))(ص‪.)353‬‬
‫(‪(( )3‬البحع العاطق))( ‪ ) 15 :‬ينظع‪(( :‬تب ‪ ،‬احلَاطق))( ‪ )53 :‬إريذق‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪822‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫إبامة املشاي بلل جوازِ مسحِ بٍابة املف ٍد إأمَّا املوض ُع الظَّاهع م ال إد‬
‫ما ب‪ ،‬العَدت‪ ) (،‬م العٍابة ّاألصحض[ ] أَّّه يكف ه املسح نر لو عريسَلَ تب ض‬
‫ل‬
‫العٍابة ّعبَّاا تنفذُ البلَّ ُة ن موضعِ الفعٍْد‪.‬‬
‫إيشرتمجُ االس عابُ يف مسحِ اجلبذً إالعٍابةإ يف ةإايةإ احلعسَ [‪ ]2‬ب أبي‬
‫حن فة ‪ ‬إهو املذهوة يف ((األسعاة))(‪.)2‬‬
‫إبند البعض‪ :‬يكفي األهثع[‪.]3‬‬
‫[ ]قوله‪ّ :‬األصحم(‪)3‬؛ أشاةَ به ن أن ّ ه خالًّا َّنيد ق نيل‪ :‬جينيلُ ريسنيله هانيا يف‬
‫((اخلالصة)) ( )‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف ةإاينية احلعسَني ‪‬؛ هنيذا ّسنيبه نل نيه قاضنيي خنيان ‪ ‬يف ((ّ نياإاق))‬

‫إّسلَ صاحل ((اهلداية))(‪ )6‬نل ه الَو َ الثاّي‪.‬‬


‫[‪]3‬قولنينيه‪ :‬يكفنينيي األهثنينيع؛ هنينيذا هنينيو النينيذي صنينيحَّحه صنينياحلُ ((الكن نيز)) يف ((الكنينيايف))‬

‫إريذق(‪ )5‬إبلَّله بأّمه لو اشرتمجع االس عابَ الح جَ ن االس ٍَنيا يف نيٍنيا ِ البلنيلِ ن‬
‫مج عِ أجزا إ اخلعقةإ إحنوها ّ ؤدِّي ن ّفور البَلَّة ن اجلعاحة‪.‬‬

‫( ) إهو املوضع الذي مل تسرتق العٍابة ب‪ ،‬العٍابة ّال جيل ريسله بل يكف ه املسح‪ .‬ينظع‪(( :‬ةد‬
‫احمل اة)) ( ‪.) 85 :‬‬
‫ي أبو زيد قا‬ ‫حلنَف م‬
‫(‪(( )2‬األسعاة يف األصو إالفعإع)) لعب د اهلل ب باع ب ب سل الدَّبوسإيم ا ع‬
‫الذه ‪ :‬هان أحد م يضعب به املثل يف النظع إاس خعاج احلجج إهو أإ م أبعز بلم‬
‫اخلالف ن الوجود إهان ش تلن الدياة إم مؤلفاته‪(( :‬تَويم األدلة)) إ((النظم يف‬
‫الف اإى)) إ((شعح اجلامع الكبذ)) إ((تأس س النظع يف اخ الف األطاة))(ُ‪ 32‬هني)‪ .‬ينظع‪:‬‬
‫((إّ اُ))(‪ ) 8 :3‬إ((العرب))(‪ ) 5 :3‬إ((هدية العاةّ‪.)6 8 :5())،‬‬
‫(‪ )3‬إصححه صاحل ((الدة املخ اة))( ‪ ) 85 :‬إاخ اةق صاحل ((املل َل))(ص‪.)5‬‬
‫( ) ((خالصة الف اإى))( ‪.)32 :‬‬
‫(‪ ّ(( )5‬اإى قاضي خان))( ‪.)52 :‬‬
‫(‪(( )6‬اهلداية))( ‪ ) 58 :‬إالَو الثاّي‪ :‬هو أّه يكفي املسح بلل أهثعها‪.‬‬
‫(‪ )5‬إيف ((الف اإى البزازية))( ‪(( :) 5 :‬الف وى نن مسح أهثع اجلبذً بند م ّعضه يكفنيي))‪ .‬إمشنيل‬
‫بل نينينيه صنينينياحل ((البنينينيداطع))( ‪ ) :‬إ((البحنينينيع))( ‪ ) 18 :‬إ((املل َنينينيل))(ص‪ )5‬إ((النينينيدة‬
‫املخ اة))( ‪ ) 85 :‬إهو قو خواهع زادق‪ :‬نر ال يشرتمج االس عاب إنن مسح بلنيل األهثنيع‬
‫جاز إنن مسح بلل النٍا إما دإّه ال جيوز‪ .‬هاا يف ((اخلاّ ة))( ‪.)52 :‬‬
‫‪822‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬املسح على اخلفني‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ُم أبادَها ّعل ه أن يع َد املسح إنن مل يع ْد أجزأق[ ]‪.‬‬
‫ُم ّزبَها ث َّ‬
‫إارا مسح ث َّ‬
‫إنرا سَطعتْ بنها ّبدَّلعها بأُخعى[‪ّ ]2‬األعحس ُ نبادً املسح إنن مل يعدْ‬
‫أجزأق‪.‬‬
‫ح اجلباطع بل يكف ه مَعًَّ إاحدً إهو األعصحم[‪.]3‬‬ ‫ث مس ِ‬
‫مج تثل ُ‬‫إال يشرت ُ‬
‫ح اخلُاِّ يف‪:‬‬
‫ا مس َ‬
‫ح اجلبذ إً يُخالإ ُ‬
‫ل أن يعلمَ[ ] أن مس َ‬
‫إجي ُ‬
‫إيف ((العناينينية))‪(( :‬الفنينيعق ب ننينيه إبنيني‪ ،‬مسنيحِ النينيعأس إاخلُنيام ح نينيث ال يشنينيرتمجُ ّ هانينيا‬
‫األهثع‪ :‬ننَّ مسنيحَ النيعأس شنيععَ بالك نياب إالبنيا دخلنيت بلنيل احملنيلم ّأإجنيلَ تبع ضنيه‬
‫إاملسحُ بلل اخلُفَّ‪ ،‬نن هان بالك ابإ هان حكاه حكم املعطوفإ بل نيه إنن هنيان بالسُنينَّة‬
‫ّهي أإجبت مسحَ البعض ّأمما املسحُ بلل اجلباطعِ ّ ّماا يثبتُ حبديث بليم ‪ ‬إل س‬
‫ّ ه ما ينبئ ب البعض نال أنَّ الَل ل سَ ع اب باةق للحعج))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أجزأق؛ أي هفاق؛ ألنم ّاقضَ املسح نّماا هو سَوطُه إّزبُهُ ب بُع ال‬
‫بدإّه؛ لَ امِ العذة املوجل للعجز ّاجعَّد النَّزعِ ال يوجنيلُ نبنيادًع املسنيح إال ريسنيلَ منيا‬
‫ها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ّ :‬بدمهلا باألخعى؛ أي شدَّ موضعها بٍابةً أإ جبذ ً أخعى‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إهنيو األصنيحم(‪)2‬؛ نشنياةً ن ّفنيي قنيو ِ بعنيض املشنياي ِ أّمنيه يشنيرتمجُ ّ نيه‬
‫ال كعاة؛ ألّمه مبنزلةإ الغَسلِ نال أن تكون اجلعاحةُ يف العأس‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إجيل أن يعلم…اخل؛ ب ان لوجودإ الفعقِ ب‪ ،‬مسحِ اخلُاِّ إبني‪ ،‬مسنيحِ‬
‫اجلبذًإ إحنوها إهي هثذً رهع الشاةحُ ‪ ‬منها أةبعة‪:‬‬
‫األ مإ ‪ :‬نّمه ال يشرتمجُ يف جوازِ مسح اجلنيبذً شنيدضها بلنيل طهنياةًٍ هاملنية إيشنيرتمجُ‬
‫رلن يف مسحِ اخلُفَّ‪.،‬‬
‫إالثنينياّي‪ :‬نّمنينيه ال ي وقَّنينيت بوقنيتٍ بنينيل جينينيوزُ ن أن تسنينيَ ع بني بُنيع إيننينيدّعُ احلنينيعجُ‬
‫مَدةٌ ب وم إل لة أإ ثالثةإ أيَّامٍ مع ل ال ها إالوجه يف رلن أنَّ‬ ‫الالفإ مسحِ اخلُام ّ َّّه َّ‬

‫( ) اّ هل م ((العناية))( ‪.) 51 - 58 :‬‬


‫(‪ )2‬إصنينيححه صنينياحل ((احمل ني ))(ص ‪ )35‬إ((النينيدة املخ نينياة))( ‪ ) 85 :‬إينظنينيع‪(( :‬البحنينيع))( ‪:‬‬
‫‪.) 18‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪825‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪ .‬أّه جيو ُز بلل حدث‪.‬‬
‫ُدًٌ‪.‬‬
‫عد ُة له م َّ‬
‫‪ .2‬إال يَُ َّ‬
‫ت ال ب ُب ْع ٍ ال يبطل‪.‬‬ ‫‪ .3‬إنرا سَطع ْ‬
‫ف منيا نرا خَ علني َع‬
‫ل رلن املوضني ِع خاصمنية النيال إ‬ ‫ل ريعسْ ُ‬
‫‪ .‬إنن سَطت ب ُب ْع ٍ جي ُ‬
‫أحدَ اخلُفَّ‪ ،‬ح ث يلز ُم ُه ريعسْلُ العِّجل‪.،‬‬
‫ا إمل ينيعد حننيو رلنين‬ ‫األحاديثَ إةدُ باشرتامجإ هاا ِ الطهاةً إبال وق تإ يف مسحِ اخلُ م‬
‫يف مسحِ اجلبذً إالعإٍابة‪.‬‬
‫إالثالث‪ :‬نّمه نن سنيَطت اجلنيبذًُ بني موضنيعها ال يبطنيلُ مسنيحه السنيابق النيالف‬
‫اخلُام ّ ّمه نرا خعجَ الَدمُ منه إلو بال قٍدٍ بطل مسحه؛ لسعايةإ احلنيدث يف الَنيدم ّني نم‬
‫اخلُام بهد ماّعًا ّبزإالإه يسنيعي احلنيدثُ ن منيا َنيه ّ جنيلُ ريسنيله‪ .‬إأممنيا مسنيحُ اجلنيبذًإ‬
‫َّاطمٌ مَامَ ريسل ما ه ٍّنياة هانيا نرا توضَّنيأ ثنيمَّ حلنيق الشنيععَ أإ أزا َ الظفنيع أإ قطنيعَ‬
‫بضواً مغسوالً ال زل نبادًُ الوضو إ إال يبطل إضوؤق‪.‬‬
‫إالعابنينيع‪ :‬نّمنينيه نرا سنينيَطت بني صنيحمة ّ مّانينيا جي نيلُ ريسنينيل رلنينين املوضنينيع َّني دإن‬
‫العجنيلِ‬‫املوضنيع اآلخنيع النيالفإ مسنيح اخلنيام؛ ّني نم بننيد ّنيزعَ أحنيدإ اخلُ َّفني‪ ،‬جينيلُ ريسنيلُ ِّ‬
‫األخعى أيضاً هاا معَّ َ َه‪.‬‬
‫إاخلامس‪ :‬نّمه تٍحم الٍالًُ بنيدإنِ مسنيحِ اجلنيبذً بلنيل ةإاينية إال هنيذلن مسنيحُ‬
‫ا إقد رهعَ هذق املسألة‪.‬‬ ‫اخلُ م‬
‫ا ّال جينيوزُ‬ ‫إالسادس‪ :‬نّمه جيوزُ للاحدثإ إاجلُنُل هل هاا الالف مسحِ اخلُ م‬
‫نال للاحدث هاا معم‪.‬‬
‫إالسابع‪ :‬نّمه يشرتمجُ ّ ه االس عابُ يف ةإاية الالفإ مسحِ اخلام‪.‬‬
‫ا ّ مّنيه يشنيرتمجُ لنيه النمنية‬‫إالثام ‪ :‬نّمه ال تشرتمجُ ّ ه النَّةُ اتِّفاقاً الالفإ مسحِ اخلُني م‬
‫بلل ةإاية‪.‬‬
‫إال اسع‪ :‬نّمه جيوزُ اجلاعُ ب‪ ،‬مسنيحِ جنيبذً ةجنيل إريسنيل العِّجنيل األخنيعى إال‬
‫هذلن مسحُ اخلام‪.‬‬
‫إالعاشع‪ :‬نّمه جيوزُ املسحُ بلل اجلبذًإ إنن هاّت بلل ريذِ العِّجل‪ ،‬الالفإ مسحِ‬
‫اخلُام‪.‬‬
‫إهننياك إجنيوق أخنيع أيضنياً يبلنيغُ جماوبهنيا ن أزينيد مني ثالثني‪ ،‬موضنيع بسنيطها‬
‫((السعاية)) مَ شا َ االطالع بل ها مع ما هلا إما بل ها ّلذجع نل ها‪.‬‬
‫‪692‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬

‫باب احليض والنفاس‬


‫هو دمٌ ينفُضُهُ رَحمُ امرأةٍ بالغةٍ‬
‫باب احليض والنفاس‬
‫[ ]‬

‫الدِّماءُ املختصة بالنِّساء[‪ ]2‬ثالثة‪ :‬حيض‪ ،‬واستحاضة‪ ،‬ونفاس‪.‬‬


‫فاحليض‪( :‬هو دمٌ[‪ ]3‬ينفُضُهُ رَحمُ امرأةٍ بالغةٍ)‪ :‬أي بنتِ تسعِ سنني‬
‫[ ]قولهه‪ :‬بها احلهيض( )؛ أي ههاا بها ٌ ب بيها أحكهامِ احلهيض وحنهو‪ ،،‬وننماها‬
‫اقتصرَ على ذكر‪ ،‬ب العنوا مع أنمه ذكر حكمَ االستحاضة والنفاس أيضاً ب هاا البا ؛‬
‫لكون ههِ أكثههر وقوع هاً بالنسههبةِ نليكاهها‪ ،‬وكههو مسههاوله كههث ة وفروعههه غف ه ةب بالنسههبةِ ن‬
‫مساولكاا‪ ،‬فكأنمه هو األهمم املقصود‪ ،‬وما عدا‪ ،‬تبع له‪.‬‬
‫والسببُ ب تأخ ‪ ،‬عاَّا سبقَ أ م ما سبقَ كا بياناً ألحكهامِ الطكهارة مها األحهدا ِ‬
‫أصالً وخلفاً‪ ،‬وكانت أكثرُ وقوعاً وأمشلُ للرِّجالِ والنِّساء‪ ،‬فصارت أحقم بالتقهديمِ مها‬
‫أحكامِ الطكارةِ ما األجناس‪ ،‬وما األحكامِ اخلاصةِ بالنساء‪ ،‬وب املقامِ نكهاتٌ ولطهاو ُ‬
‫موضع بسطكا ((السعاية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬املختصَّة بالنساء؛ احرتزَ بكاا القيد عا دمِ الرعافِ والفصدِ وحنهو ذله‬
‫ممّا يعمم الرجل واملرأة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬هو دم؛ هاا تفس ُ‪ ُ،‬املعتربُ شرعاً‪ ،‬ولغة‪ :‬هو عبارةب عا مطلهقِ السهيال ِ‬
‫ينفُضه بضمِّ الفاءِ ما النفض‪ ،‬وهو حتري ُ الشيء ليسقطَ ما عليه مها غُبهار وحنهو‪ :،‬أي‬
‫خيرجه‪ .‬واحرتزَ به عا الدمِ الاي ب الرحم والاي مل خيرج ن الفرجِ اخلارج‪ ،‬فإنه ليس‬
‫حبيض‪.‬‬
‫حم ه بفتح الهراء املكالهة وكسهر احلهاء املكالهة وبهالعكس ه‪ :‬ههو عضهو ينبهتُ فيهه‬ ‫َر ِ‬
‫الولد‪ ،‬وتستقرُّ فيه النطفة‪ .‬واحرتز به عا دمِ ساورِ األعضاء‪.‬‬
‫امرأة‪ :‬احرتزَ به عا دم خيرجُ ما رحمِ احليوانات اليت حتيض كاخلفاش واألرنهب‬
‫والضبع؛ فإنمه ال يسامى حيضاً شرعاً‪.‬‬

‫( ) قال العالمهة الشهرنباللي ب ((مراقهي الفهال ))(‪(( :) 31‬احلهيض مها غهوامض األبهوا وأعظهم‬
‫املكاات ألحكام كهث ة كهالطال والعتها واالسهترباء والعهدة والنسهب وحهل الهوءء والصهالة‬
‫والصوم وقراءة القرآ ومسه واالعتكاف ودخول املسجد وطواف احلج والبلوغ))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪692‬‬
‫ال داءَ بكا‪ ،‬ومل تبلغ اإلياس‬
‫(ال داءَ بكا[ ]‪ ،‬ومل تبلغ اإلياس)‪ ،‬فالاي ال يكو ُ ما الرَّحم ليس حبيض‪،‬‬
‫ضهُ الرَّحم ملرض[‪ ،]2‬فإذا‬
‫وكاا الاي قبل ساِّ البلوغ‪ :‬أي تسع سنني‪ ،‬وكاا ما َينْف ُ‬
‫ب‬
‫الدمُ كا سيال البعضِ طبيعياً‪ ،‬فكا حيضاً‪ ،‬وسيال ُ البعضِ بسب ِ‬ ‫استارَّ[‪َّ ]3‬‬
‫املرض‪ ،‬فال يكو ُ حيضاً‪.‬‬
‫بالغة‪ :‬أي مَا بلغت سهنَّاً وأقهرَّت فيهه بهالبلوغ صهدقت‪ ،‬فانهدفعَ مها أوردَ مها أ م‬
‫معرفةَ البلهوغِ موقوفهةب علهى احلهيض فتعريفهه بهه دوري‪ .‬وههاا احهرتازٌ عها دمِ مها لهيس‬
‫كال ‪ ،‬كاا سياكر‪ ،‬الشار ‪.‬‬
‫ال داء بكا‪ :‬صفةب المرأة ه أي ال مرضَ بكاه احرتازٌ عا دمِ الرحم اخلارج باملرض‪،‬‬
‫فإنمه استحاضة‪.‬‬
‫ومل تبلههغ‪ :‬أي تل ه املههرأة س هام اإليههاس‪ ،‬هههو ب األصههل‪ :‬االيئ هاس علههى وز ِ‬
‫نفعال‪ ،‬ما ايئاسة‪ :‬جعلتهَ منقطع الرجاء‪ ،‬حافت اهلازة اليت هي عنيُ الكلاة ختفيفهاً‪.‬‬
‫كاا ب ((املغر ))( )‪ ،‬وهاا احرتازٌ عا دمِ ساِّ اإلياس؛ فإنمه استحاضة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال داء بكا؛ األظكهرُ أ يقهول‪ :‬ال ملهرض؛ ليفيهدَ أ م اخلهارجَ مها الهرحمِ‬
‫ملرض ال يكو حيضاً‪ ،‬وعبارتُهُ توهم أ َّ الرحمَ اليت بكا املهرض ال يكهو الهدمُ اخلهارج‬
‫منكا حيضاً‪ ،‬وليس كال ‪ ،‬فإ م الهرحمَ املريضهةَ ن كها خهروجُ الهدمِ منكها طبعيهاً كها‬
‫حيضه هاً ونال ال‪ ،‬وباةالهههة املعته هربُ اخلهههروج للاهههرض وعدمِهههه ال كهههو الهههرحمِ مريضهههة‬
‫وصحيحة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ملرض؛ أشارَ به ن أ َّ املعتربَ ب كونه حيضاً وعدمه ههو خروجُههُ علهى‬
‫مقتضى الطبيعة‪ ،‬وخروجُه للارض سهواء كانهت الهرحمُ ب ذاتكها مريضهة أو صهحيحة‪،‬‬
‫كاا أشرنا نليه سابقاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فإذا استارم؛ الغرضُ منه بيا ُ أنمه قد جيتاعُ احليضُ واالستحاضهةُ ب دم‬
‫واحد باختالفِ األزما ‪.‬‬

‫( ) ((املغر ))(ص‪.)0 5‬‬


‫‪692‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ب أ يقيِّدَ‪ ،‬بعدم الوالدة أَيضًا احرتازاً[ ] عا النمفاس‬
‫وكاا قيَّ َد‪ ُ،‬بعدمِ الدَّاء َيجِ ُ‬
‫سا اإلياس‬ ‫ِّ‬ ‫ثُمَّ األَصحُّ[‪ ]2‬أ احليضَ مؤقَّ ٌ‬
‫تن‬
‫[ ]قولههه‪ :‬احههرتازاً؛ أي لالحههرتازِ عهها النِّفههاس‪ ،‬هههو بالكسهرِ لغههة‪ :‬عبههارةب عهها‬
‫الوالدة‪ ،‬وشرعاً‪ :‬عبارةب عا دم خارجٌ ما رحم عقيبَ خروج ولهد‪ ،‬وحاصهل نيهراد‪:،‬‬
‫أ م تعريه َ املصههنِّ ‪ ‬غ ه مههانع بصههدقه علههى النِّفههاس‪ ،‬فيجههب أ يههاكرَ قيهدَ عههدم‬
‫الوالدة؛ إلخراجه‪.‬‬
‫فإ قلت‪ :‬قد يطلقُ احليضُ على النفاسِ أيضاً وقد وردَ ذل ب أحاديهََ كهث ة‪،‬‬
‫وبوَّ له البُخاريم ‪ ‬ب ((صحيحه)) باباً على حدة‪ ،‬فال بأسَ ب صد ِ تعري ِ احليض‬
‫علههى النِّفههاس مههع أ م املصهنم َ ‪ ‬حيتاهلُ أ يكههو أرادَ بههاحليضِ مهها يعهمم النِّفههاس‪ ،‬فههال‬
‫حاجةَ ن قيدٍ زاود‪ ،‬بل زيادته تصرم به‪.‬‬
‫قلت‪ :‬نطال ُ احليضِ على النفاسِ وبالعكس ليس مبسهتنكر‪ ،‬لكها الكهالم ب أ م‬
‫ٍّ منكاا حقيقةً متاايزةً عا اآلخر‪ ،‬وسياكرُ املصنم ‪ ‬حكهمَ النفهاسِ علهى حهدة‪،‬‬ ‫لكل‬
‫وهو شاهدٌ عدلٌ على أنمه أرادَ باحليض هو ما يقابلُ النفاس واالستحاضة‪ ،‬فحينئهاٍ جيهب‬
‫تقييد‪ ،‬مبا خيرجُ النفاس‪.‬‬
‫فهإ قلهت‪ :‬قولهه‪(( :‬ال داءَ بكها)) كهافٍ خلهروجِ النفهاس‪ ،‬فهإ م الهوالدةَ ب حكهم‬
‫املرض‪.‬‬
‫جداً شرعاً وعرفاً‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬كال؛ فإ م كو َ الوالدةِ مرضاً مستنكرٌ َّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمم األصهح( )؛ يعه األصهحم أ َّ احلهيضَ املعتهرب شهرعاً مؤقَّهت ن سهاِّ‬
‫اإلياس‪ ،‬فإذا بلغت املرأةُ ذل السام ورأت الدمَ بعد‪ ،‬ال يعدم ذل حيضاً‪.‬‬
‫فإ قلت‪ :‬هاا الاي ذكرَ‪ ،‬ما األصهحم يهدلم علهى أ م مها خهرجَ بعهد سهاِّ اإليهاسِ‬
‫لهيس حبههيض مطلقهاً‪ ،‬وهههو منههافٍ ملهها ومسهه بلفه ‪(( :‬املختههار)) مهها أ م الههدمَ القههويم بعههد‪،‬‬
‫حيض‪ ،‬وما املعلوم أ م املختارَ واألصحم كالهاا ما ألفاظِ الفتوى‪ ،‬فكي يصهحم جعهلُ‬
‫كل مفتى به‪ ،‬مع ختالفكاا؟‬ ‫ٍّ‬

‫( ) وصححه أيضاً ب ((البحر الراوق))( ‪.)25 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪699‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأكثرُ املشايخ[ ] قدَّرو‪ ،‬بستِّني سنة‪ ،‬ومشايخُ بُخارا وخُوَا َرزْم خباس ومخسهني سهنة‬
‫فاا رأتْ بعدها ال يكو ُ حيضاً ب ظهاهرِ املهاهب‪ ،‬واملختهارُ أنَّكها ن رأت دمهاً قويَّهًا‬
‫كاألسهودِ واألرهرِ القههاني كهها حيضهاً‪ ،‬ويبطهلُ[‪ ]2‬االعتههدا ُد باألشههكرِ قبههل التَّاههام‪،‬‬
‫وبعدَ‪ ،‬ال‪.‬‬
‫قلههت‪ :‬األصههحيَّة راجعهةب ن نفهسِ التوقيههت ال ن نطههال ِ احلههيض‪ ،‬فههال تنههاب‪،‬‬
‫وللناظريا هاهنا كلااتٌ بيَّنا ما هلا وما عليكا ب ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قولهه‪ :‬وأكثهر املشهايخ… اخل؛ قهال ال َع ْينِهيم ب ((البنايهة))‪(( :‬اختله َ ب زمها‬
‫اإليهاس‪ :‬فقيهل‪ :‬سهتمو ‪ ،‬وعها حماهد ‪ ‬ب ((املولهدات))‪ :‬سهتمو ‪ ،‬وب ((الروميمهات))‪:‬‬
‫مخس ومخسو ‪ ،‬وقيل‪ :‬يعتربُ أقرانكا مها قرابتكها‪ ،‬وقيهل‪ :‬يعتهرب تركيبكها؛ الخهتالفِ‬
‫الطباوعِ باختالفِ البلدا ‪ ،‬وقيل‪ :‬مخسٌ ومخسو ‪ ،‬والفتوى ب زماننا عليه))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويبطهل؛ يعه لهو طُلِّقهت اآليسهة فاعتهدَّت باألشهكرِ بنهاء علهى أ م عهدَّة‬
‫اآليسةِ ثالثةَ شكور ثمَّ عاد دمكا قويَّاً‪ ،‬فإ كا ذل ب أثناءِ تل األشهكرِ حيكهمُ بهبطال ِ‬
‫تل العدة‪ ،‬وجيب عليكا استئناف العدَّة بثالثهةِ حهيض؛ لتبهيما كونكها ذات حهيض‪ ،‬ون‬
‫كا ذل بعد متامِ األشكرِ الثالثهة ال حيكهمُ ببطالنكها‪ ،‬حتهى لهو نكحهت زوجهاً آخهر بعهد‬
‫ثال أشكر ال يفسدُ ذل النكا ‪.‬‬
‫نعم جيبُ عليكا العدَّةُ ب املسهتقبلِ بهاحليض‪ ،‬وههاا التفصهيلُ ههو الهاي اختهارَ‪ ،‬ب‬
‫((النكر))(‪ ،)2‬وقال‪(( :‬هو أعدلُ الروايات))‪ ،‬وب ((اجملتبى))‪(( :‬ننمه الصحيحُ املختار))(‪،)3‬‬

‫( ) وهههو املختههار كاهها ب ((الظك يههة))‪(( ،‬العنايههة))( ‪ ،) 40 :‬و((اهلديههة العالويههة))(ص‪ ،)43‬وقههال‬


‫صاحب ((املراقي))(ص‪(( :) 70‬وهو املفتى به‪ ،‬ومنكم ما قدر‪ ،‬خباسهني سهنة))‪ ،‬قهال صهاحب‬
‫((الكفاية))( ‪(( :) 42 :‬وعليه الفتوى ب زماننا‪ ،‬ومنكم ما قدر‪ ،‬خباس وأربعني))‪ .‬وب ((منكل‬
‫الوارديا))(ص‪(( :)05‬وب احمليط‪ :‬وكث ما املشايخ أفتوا بهه‪ ،‬وههو أعهدل األقهوال‪ ،‬وذكهر ب‬
‫الفيض وغ ‪ :،‬ننه املختار‪ ،‬وب الدر املختار عا الضياء‪ :‬وعليه االعتااد))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬النكر الفاوق))(‪.)415 :2‬‬
‫(‪ )3‬واختار هاا التفصيل صاحب((الدر املختار))( ‪،)252 :‬وب ((تصحيح القهدوري)) (ص‪:)303‬‬
‫((وهاا التصحيح أو ما تصهحيح ((اهلدايهة))(‪ ،)))3 7 :4‬وههو بطهال العهدَّة باألشهكر بعهود‬
‫الدم مطلقاً‪ ،‬كاا ب ((رد احملتار))( ‪.)252 :‬‬
‫‪033‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫وأقلُّه ثالثةُ أيَّام ولياليكا‪ ،‬وأكثرُ‪ ،‬عشرة‬
‫خضْرة‪ ،‬أو ُترْبية‪ ،‬فكي استحاضة( )‪.‬‬ ‫ون رأت[ ] صُ ْفرَة‪ ،‬أو ُ‬
‫( وأقلُّه ثالثةُ أيَّام ولياليكا‪ ،‬وأكثرُ‪ ،‬عشهرة)‪ ،‬وعنهد أبهي يوسه َ ‪ :‬أقلُّهه‬
‫أقلهُ يومٌ وليلة‪ ،‬وأكثرُ‪ ،‬مخسه َة‬ ‫يوما ‪ ،‬وأكثرُ ما اليوم الثَّالَ‪ ،‬وعند الشَّا ِفعِيِّ ‪ُّ ‬‬
‫عشر‪ ،‬وحنا نتاسَّ ُ بقولِه[‪ (( : ]2‬أَقَهلُّ احلَه ْيضِ لِلجَارِيَهةِ البِكْهرِ وَالثَّيْهبِ ثَالثَهةُ أيَّهام‬
‫وََليَالِيكَا‪ ،‬وَأَ ْكَث ُر ُ‪ ،‬عَ ْش َرةُ أَيَّام))‪.‬‬
‫واختارَ ب ((اهلداية))(‪ )2‬بطال َ العهدَّةِ باألشهكرِ بعهودِ الهدمِ مطلقهاً‪ ،‬وب املسهألةِ أقهوالٌ أخهر‬
‫مبسوطةب ب ((البحر))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ون رأت؛ اآليسة بعد املدَّة املاكورةِ صُفرةب بالضهم بالفارسهية‪ :‬زردي‪،‬‬
‫أو خُضرة بالضم بالفارسية‪ :‬سهبنري‪ ،‬أو تُ َربيمهة ه بضهمم التهاء املثنهاة الفوقيهة‪ ،‬وفهتح الهراء‬
‫املكالة وكسر الباء املوحدة‪ ،‬وتشهديد اليهاء املثنهاة التحتيهة ه‪ :‬اللهو ُ الهاي يشهبه الهرتا ‪،‬‬
‫فكي استحاضة‪ ،‬وهاا نذا مل تكا عادته كال ‪ ،‬فإ كانت عادتكا قبل اإليهاسُ الصهفرةُ‬
‫أو اخلضرةُ أو الرتبيمةُ يكو ذل حيضاً‪ .‬كاا ب ((فتح القدير))(‪.)4‬‬
‫[ ]قولهه‪ :‬بقولهه‪ ...‬اخل؛ ههاا احلهديَ أخرجهه الطربانهيُّ(‪ )0‬مها حهديَ أبهي أمامهة‬
‫‪ ،‬والدارقط م(‪ )0‬ما حديَ واثلهة ‪ ،‬وابها عهديم(‪ )7‬مها حهديَ معهاذ ‪ ،‬وابها‬
‫اةوزيم(‪ )1‬ما حديَ أبي سعيدٍ اخلدري ‪ ،‬وابا عدي ما حديَ أنس ‪ ‬وغ هم‬

‫( ) االستحاضة‪ :‬دم نقص عا ثالثة أيام‪ ،‬أو زاد على عشرة ب احليض‪ ،‬وعلى أربعني ب النفاس‪،‬‬
‫أو زاد على عادتكا‪ .‬ينظر‪(( :‬املراقي))(ص‪ ،) 77‬وحكاه‪ :‬كحكم رعاف داوم‪ ،‬ال مينع صوماً‬
‫وال صالةً‪ ،‬وال نفالً وال مجاعاً‪ ،‬وال قراءة‪ ،‬وال مس مصح ‪ ،‬ودخول مسجد‪ ،‬وكاا ال مينع‬
‫عا الطواف ن أمنت اللو ‪ .‬ينظر‪(( :‬اهلدية العالوية))(ص‪.)40‬‬
‫(‪(( )2‬اهلداية))(‪.)3 7 :4‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الراوق))(‪.) 0 :4‬‬
‫(‪(( )4‬فتح القدير))(‪.)3 1 :4‬‬
‫(‪ )0‬ب ((املعجم الكب ))(‪ ،) 20 :1‬و((املعجم األوسط))( ‪.) 35 :‬‬
‫(‪ )0‬ب ((سننه)( ‪.)2 1 :‬‬
‫(‪ )7‬ب ((الكامل))(‪.)373 :2‬‬
‫(‪ )1‬ب ((العلل املتناهية))( ‪ ،)313 :‬و((التحقيق))( ‪.)205 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪033‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫الد ِم ن الفرجِ اخلارج[ ]‪.‬‬
‫ج َّ‬‫ض ما وقتِ خرو ِ‬
‫ُم اعلم أ َّ مبدَأ احلي ِ‬
‫ث َّ‬
‫ووصول الدَّم ن الفرج الداخل‪ ،‬فإذا مل يصهل ن الفهرج اخلهارج‪ ،‬حبيلولهة‬
‫[‪]2‬‬
‫ال ُك ْرسُ‬
‫وب أسههانيدها ضههع ‪ ،‬كاهها بسههطه الزَّ ْي َلعِ هيم( ) والعَ ْينِ هيم(‪ )2‬نال أن هه اجنههرب بكثههرة الطريههق‬
‫وبفتاوى الصحابة‪.‬‬
‫فقد أخرجَ البَ ْي َكقيم والدارقط م عا أنس(‪ )3‬وابا مسعود ‪ ،‬والعقيليم عها معهاذ‬
‫‪ ،‬والدارقط م عا عثاا ابا أبي العاص(‪  )4‬وغ هم أنكم كانوا يفتو بهه‪ ،‬ومها‬
‫املعلوم أ املقادير اليت ال دخل فيكا للرأي واالجتكاد املوقهوف فيكها كهاملرفو ‪ ،‬ههاا ون‬
‫شئت التفصيل فارجع ن ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ن الفرج اخلارج؛ ذكر ب ((احمليط))‪(( :‬أ ثقبة املرأة علهى صهورةِ الفهم؛‬
‫فههالفرج الههداخل كاهها بههني األسههنا ِ وجههوف الفههم‪ ،‬وموض هعُ البكههارةِ كاألسههنا ‪ ،‬وهههو‬
‫حجا ٌ رقيقٌ يزولُ بالوءء وغ ‪ ،،‬والفرجُ اخلارج كاا بني الشَّفتني واألسنا ))(‪.)0‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حبيلولة الكُرس ؛ بضم الكاف والسهني بينكاها راء مكالهة سهاكنة‪ ،‬ههو‬
‫ب األص هلِ القطهها‪ ،‬وب االصههطال ‪ :‬عبههارةب عهها قطع هةِ قطهها أو ثههو ٍ تض هعُهُ احلههاوضُ‬
‫وحنوها على فمِ الفرج‪ .‬كاا ب ((الكفاية))(‪ )0‬و((املغر ))(‪.)7‬‬

‫( ) ب ((نصب الراية))( ‪ ،) 3 :‬وينظر‪(( :‬الدراية))( ‪.)14 :‬‬


‫(‪ )2‬ب ((البناية))( ‪.)0 7 -0 0 :‬‬
‫(‪ )3‬فعا سفيا بلغ عها أنهس ‪ ‬أنهه قهال‪(( :‬أدنهى احلهيض ثالثهة أيهام)) ب ((سهنا الهدارمي))( ‪:‬‬
‫‪ ،))23‬قههال التكههانوي ب ((نعههالء السههنا))( ‪(( :))327 :‬رجالههه رجههال مسههلم‪ ،‬وسههفيا هههو‬
‫الثوري‪ ،‬وهو ما كبار أتبا التابعني‪ ...‬فكاا األثر منقطع‪ ،‬واالنقطا غه مضهر عنهدنا ال سهياا‬
‫نذا صدر عا نمام كالثوري‪ ،‬واملوقوفات ب مثل هاا مما ال يدرك بالرأي كاملرفوعات))‪.‬‬
‫(‪ )4‬فعا عثاا با أبي العاص ‪ ‬قال‪(( :‬احلاوض نذا جاوزت عشرة أيام فكهي مبنزلهة املستحاضهة‪،‬‬
‫تغتسل وتصلي)) ب ((سنا البيكقي))( ‪ ،)10 :‬و((سنا الدارقط ))( ‪،)2 5 :‬وقال البيكقي‪:‬‬
‫ال بأس بإسناد‪ .،‬كاا ب ((نعالء السنا))( ‪ ،)320 :‬وغ ‪.،‬‬
‫(‪ )0‬انتكى ما ((احمليط الربهاني))(ص‪ )434 -433‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪(( )0‬الكفاية))( ‪.) 40 :‬‬
‫(‪(()7‬املغر ))(ص‪ ،)457‬وينظر‪(( :‬املصبا ))(ص‪ ،)035‬و((التعاري الفقكية))(ص‪.)442‬‬
‫‪036‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫الهد ُم ن مها‬
‫ل َّ‬ ‫ضعِ ال ُك ْرسُ ِ ننِّاا يتحقَّقُ اخلروجُ نذا وص َ‬ ‫ال تقطع الصَّالة[ ]‪ ،‬فعند وَ ْ‬
‫حيههاذي الفههرج اخلههارج مهها ال ُك ْرسُه ‪ ،‬فههإذا اره َّهر مهها ال ُك ْرسُه ِ مهها حيههاذي الفههرج‬
‫ت‬
‫ج مهها وق ه ِ‬
‫نال نذا رف َع هتْ ال ُكرْس ه ‪ ،‬فيتحقَّ ه ُق اخلههرو ُ‬
‫الههدَّاخل ال يتحقَّههق اخلههروج َّ‬
‫[‪]4‬‬
‫الرَّفع[‪ ،]2‬وكاا[‪ ]3‬ب االستحاضة‪ ،‬والنِّفاس‪ ،‬والبول‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال تقطع الصالة؛ أي ال ترتكُ تل َ املرأةِ الصالة؛ ألنمكها ليسهت حباوضهةٍ‬
‫لعدم خروج الدم ن الفرج اخلارج ونمنا ترتك الصالة نذا وصل الدم ن قطعهة الكُرسه‬
‫احملاذية للفرج اخلارج‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ما وقت الرفع؛ أي رفع الكُرس ‪ ،‬يتفهرم ُ عليهه مها قهال بعهد سهطور‪:‬‬
‫((فالطاهرة نذا وضعت الكُرس َ ب أوَّل الليلِ فحني أصبحت رأت عليه أثر الدم‪ ،‬فهاآل‬
‫يثبتُ حكهمَ احلهيض‪ ،‬واحلهاوض نذا وضهعت ورأت عليهه البيهاض حهني أصهبحت حكهمَ‬
‫بطكارتكا ما حني وضعت))‪.‬‬
‫فإذا عُ ِرفَ البداء واملنتكى‪ ،‬فإ كا ما بينكاا اثنتني وسبعني ساعة أو أكثر فاةايعُ‬
‫حيض‪ ،‬ون كا أقلم فاستحاضة‪ ،‬وههاا أعه اعتبهارَ السهاعاتِ اختيهارُ أكثهر املشهايخ‪،‬‬
‫ونقل عا الشيخ أبي اسحا َ( ) ‪ ‬أ م هاا ب أقلِّ احليض وأقلِّ الطكر‪ ،‬وكا نذا أخربته‬
‫املهههرأةُ بهههالطكرِ ب اليهههوم احلهههادي عشهههر أخهههاها بعشهههرة‪ ،‬وب العاشهههر بتسهههعة‪ ،‬قهههال ب‬
‫((الكفاية))(‪(( :)2‬الفتوى على هاا تيس اً))‪ .‬كاا ب ((شر خمتصر الوقاية)) للبِرجنديم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وكاا؛ أي مثلُ احلكمِ املاكورِ ب االستحاضة والنفهاس‪ ،‬فهإذا خهرجَ دمُ‬
‫النفاس واالستحاضة ن اخلهارجِ حكهم بكونكها مستحاضهة وذات نفهاس‪ ،‬ومها مل يصهل‬
‫ن الفرجِ اخلارج ال حيكم به‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬والبول؛ يع يعتربُ خروجُهُ ن اخلارجِ ال زواله عا موضعه‪ ،‬فاها دامَ‬
‫ب املثانة ومل خيرج ما رأس الاكرِ ال ينتقضُ الوضوء‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬

‫( ) وهو أبو نسحا احلاف أستاذ شيخ اإلسالم وعالء الديا اخلياطي‪ .‬ينظر‪((:‬اةواهر))(‪.) 31 :2‬‬
‫(‪(( )2‬الكفاية))( ‪ ،) 44 :‬وعبارتكا‪ (( :‬وكا أبو نسهحا احلهاف يقهول ههاا ب أقهل احلهيض وأقهل‬
‫الطكر‪ ،‬وفياا سواهاا نذا كانت أخربته املرأة بأنكا طكرت ب احلادي عشر أخهاتكا بعشهرة‪ ،‬وب‬
‫العشر بتسعة‪ ،‬وب الطكر مثله‪ ،‬وما كا يتعرض للساعات‪ ،‬وعليه الفتوى))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪030‬‬
‫ووضعُ الرَّجلِ ال ُقطْن َة ب اإلحليل‪ ،‬والقُلْفة[ ] كاخلارج‪.‬‬
‫هل حههال‪،‬‬
‫َب للبك ه ِر ب احلههيض[‪ ،]2‬وللثَّيههب ب كه ِّ‬
‫ثُههمَّ وَضْ هعُ ال ُك ْرسُ ه ِ مُسْ هَتح ُّ‬
‫وموض ُعهُ موضعُ البكهارة[‪ ،]3‬ويُكْه َر‪ ُ،‬ب الفهرج الهدَّاخل‪ ،‬فالطَّهاهرةُ نذا وَضَهعَت أوَّل‬
‫ض‬
‫اللَّيل‪ ،‬فحني أصبحَتْ رأت عليه أثرَ الدَّم‪ ،‬فاآل َي ْثبُهتُ حُكْهمُ احلهيض‪ ،‬واحلهاو ُ‬
‫ت أول الليل ورأت عليه البياضَ[‪ ]4‬حني أصبحت حُكِ َم بطكارتِكا ما حهني‬ ‫ضعَ ْ‬ ‫نذا وَ َ‬
‫ضعَتْ‪.‬‬‫وَ َ‬
‫[ ]قوله والقلفة؛ يع نذا خرجَ بهولُ مَها مل خيه مها املثانهة ووصهل ن القُلفهة ه‬
‫وهو بالضمم ه‪ :‬اةلد الهاي يقطهع عنهد اخلتها ‪ ،‬ومل يظكهر خارجهاً منكها حيكهم بانتقهاض‬
‫الوضوء؛ أل َّ حكمَ القُلفةِ حكمُ اخلارج ما كلِّ وجهٍ ب با ِ انتقاض الوضوء‪ ،‬كاا مهرَّ‬
‫تفصيله ب ((حبَ فراوض الغُسل))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مستحبم للبكرِ ب احليض؛ بل سُنَّةب للبكرِ والثيِّب كليكاا حالةَ احليض‪،‬‬
‫بال وردَ احلديَ( )‪ ،‬وهو املعلومُ ما أحوالِ نساءِ الصحابة ‪ ‬وغ هم‪.‬‬
‫والفر ُ بني البكرِ والثيِّب ب اسهتحبا ِ وضهعِ الكرسه ِ للثيِّهب حالهة الطكهرِ أيضهاً‬
‫دو البكر‪ ،‬ووجكه‪ :‬أ َّ بزوالِ البكارةِ يكو ب فرجِكا سعةب زاودة‪ ،‬ويكهو نهزولُ دمِكها‬
‫حسُّ به‪ ،‬فهاأل مو ههو وضهع الكُرسه ُ ب كهلِّ حهال احتياطهاً وال كهال‬ ‫أسر ‪ ،‬وقَلَّاا يُ َ‬
‫لبكر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬موضع البكارة؛ وهو ما بني الفرجِ اخلارج والداخل‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ورأت عليه البياض؛ واملراد به نمما بيهاضُ الثهو ‪ ،‬واملقصهود أنمكها رأتهه‬
‫صافياً غ ملّو بشيء‪ ،‬ونمما شيءٌ خيرج ما أقبالِ النَّساءِ بعد انقطا الدمِ شهبيكاً بهاخليط‬
‫األبيض‪.‬‬
‫وهو املراد ما حديٍَ روا‪ ،‬مال وغ ‪(( :،‬كا النساءُ يبعثاَ ن عاوشةَ بالدرجةِ‬

‫( ) منكا عا أم علقاة موالة عاوشة رضهي ا عنكها أنكها قالهت‪(( :‬كها النسهاء يبعهثا ن عاوشهة أم‬
‫املؤمنني بالدرجة فيكا الكرس فيه الصفرة ما دم احليضة يسألنكا عها الصهالة فتقهول هلها‪ :‬ال‬
‫تعجلهها حتههى تههريا القصههة البيضههاء تريههد بههال الطكههر مهها احليضههة)) ب ((املوطههأ))( ‪،)03 :‬‬
‫و((صحيح البخاري))( ‪ ،) 2 :‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)005 :2‬وغ ها‪.‬‬
‫‪033‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫والطُّكْرُ املُتَخَلِّل ب مُدَّتِه وما رأت ما لو فيكا سوى البياضِ اخلالصِ حي ٌ‬
‫ض‬
‫(والطُّ ْكرُ[ ] املَُتخَلِّل)‪ :‬أي بني الدَّمني[‪( ،]2‬ب مُدَّتِه[‪ :)]3‬أي مُدَّة احليض‪( ،‬وما‬
‫ص حيضٌ[‪.)]4‬‬‫رأت ما لو فيكا)‪ :‬أي ب املُدَّة‪( ،‬سوى البياضِ اخلال ِ‬
‫فقوُلهُ‪ :‬والطَّ ْكرُ نذا ختلَّلَ بني الدَّمني‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وما رأت[‪ :]0‬عط ٌ عليه‪،‬‬
‫خَبرُ‪.،‬‬‫وحيضٌ‪َ :‬‬
‫فيكا الكرس ِ فيه الصفرةِ ما دمِ احليضة تسألنكا عها الصهالة‪ ،‬فتقهول هلهام‪ :‬ال تعجله َا‬
‫حتهى تهرياَ القصَّهة البيضهاء))( )‪ ،‬تريهدُ بهال الطكهر مها احلهيض‪ ،‬وقهد فصمهلت ذله ب‬
‫((التعليق املاجَّد على موطَّأ اإلمام حماد))(‪ ،)2‬وب ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬والطكر؛ هو بالضمم مستعالٌ ب عرفِ الفقكاءِ مبعنى الزما ِ الفاصلِ بني‬
‫الدَّمني‪ ،‬وأقلّه مخسةَ عشر يوماً‪ ،‬وأكثر‪ ،‬ال حدم له‪ ،‬فهإ كها مبقهدار مخسهةَ عشهرَ يومهاً‬
‫كا طكراً صحيحاً يرتتَّب عليه أحكامُ الطكارةِ ما احليض‪ ،‬ون كا أقل منه فكو فاسد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أي بني الهدمني؛ مل يقهل‪ :‬بهني احليضهني؛ ألنَّهه ال يلهزمُ أ يكهو الهدمُ‬
‫احمليطُ بالطرفني حيضاً كاا سياكر‪ ،‬مفصَّالً‪.‬‬
‫[‪]3‬قولههه‪ :‬ب مدتههه؛ قههال الشههار اهلههرويم ‪ ‬هههو حههال مهها الههدمني املههاكوريا‬
‫ضاناً‪ ،‬وكونكاا ب مدَّةِ احليضِ يستلزمُ كو َ الطكر احملاءِ بكاا أيضاً كال ‪ ،‬ولهو جعهل‬
‫حاالً ما الضا ِ ب املتخلّل أو ما التخلّل املاكورِ حكاهاً ال يظكهر املقصهود؛ نذ ال يلهزمُ‬
‫ما كو ِ الطكر بني الدمني أو كو ختلّله بينكاا ب مدَّة احليضِ كونكاا ب مدَّة احليض‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬حيض‪ ...‬اخل؛ أي حقيقة أو حكااً‪ ،‬واملتخلِّلُ بني الدمني ما النفاس ب‬
‫أربعهني يومهاً ال يفصههل عنههد أبههي حنيفههة ‪ ،‬سهواء كهها مخسهةَ عشهرَ أو أقهلم أو أكثههر‪،‬‬
‫وجيعل نحاطة الدم بني الطرفني كالدم املتوالي‪ ،‬وعليه الفتوى‪ ،‬وعندهاا‪ :‬اخلاسة عشر‬
‫يفصل‪ .‬كاا ب ((التاتارخانية)) (‪.)3‬‬
‫[‪]0‬قولههه‪ :‬ومهها رأت؛ أي ولف ه مهها رأت عط ه ٌ عليههه‪ :‬أي علههى الطكههر‪ ،‬وهههو‬
‫مصدر مبعنى املفعول ه أي معطوف ه أو صيغة جمكول ماض‪ ،‬أو صيغة معهروف وضها ‪،‬‬
‫يرجع ن ما يرجع نليه ضا قوله‪(( :‬فقوله))‪ ،‬وهو املصن ‪ ‬املاكور حكااً‪.‬‬

‫( ) ب ((املوطأ))( ‪ ،)03 :‬وغ ‪.،‬‬


‫(‪(( )2‬التعليق املاجد))( ‪.)324 :‬‬
‫(‪(( )3‬الفتاوى التاتارخانية))( ‪.)230 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪033‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ل بني الدَّمني‪:‬‬‫واعلم[ ] أ َّ الطُّكْرَ الاي يكو أقلَّ[‪ ]2‬ما مخس َة عشرَ( ) نذا ختلَّ َ‬
‫فإ كا [‪]3‬أقلم ما ثالثةِ أيام ال يفصلُ[‪]4‬بينكاا‪ ،‬بل هو كالدَّم املتوالي نمجاعاً‪.‬‬
‫ون كا ثالثةَ أيام[‪ ]0‬أو أكثر[‪ ،]0‬فعند أبي يوس َ ‪ ،‬وهو قهولُ أبهي حنيفه َة‬
‫[‪]1‬‬
‫‪ ‬آخرًا ال يفصل[‪ ،]7‬ون كا أكثر‬
‫[ ]قوله‪ :‬واعلم؛ الغرضُ منه تفصيلُ املااهب الواقعة ب الطكر الفاسد املتخلل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬الاي يكو أقل؛ قيمد به ألنمه ن كا املتخلّل بني الهدمني مقهدار مخسهةَ‬
‫عشرَ يوماً‪ ،‬كا فاصالً اتمفاقاً ال حيضهاً‪ ،‬مثهل أ تهرى املهرأة ثالثهة دمهاً ثهم مخسهةَ عشهر‬
‫طكراً‪ ،‬ثم ثالثة دماً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فإ كا ؛ أي ذل املتخلل أقلم ما ثالثة أيام‪ ،‬حنو أ تهرى يومهاً دمهاً‪،‬‬
‫ثم يومني طكراً‪ ،‬ثم يومني دماً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال يفصل؛ الفصل عبارة عا كونه طكراً صحيحاً‪ ،‬وعدم الفصل عبارة‬
‫عا أ ال جيعل الطكر طكراً‪ ،‬بل جيعل كأيمام ترى فيكا الدم‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬ثالثة أيمام؛ حنو أ ترى يومني دماً‪ ،‬وثالثةً طكراً‪ ،‬ثمَّ ب اليهومِ السهادس‬
‫دماً‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬أو أكثر؛ أيم مها ثالثهة أيمهام‪ ،‬ون كها أكثهر مها عشهرةِ أيمهام كهأ تهرى‬
‫امرأةب دماً يوماً‪ ،‬وعشرةَ أيمام طكراً‪ ،‬ثهمَّ يومهاً دمهاً‪ ،‬كهاا أفهاد‪ ،‬الوالهدُ العهالَّمُ ب رسهالته‪:‬‬
‫((التعليق الفاصل ب مسألة الطكهر املتخلهل))‪ ،‬ومها ب‪(( :‬التعليهق الكامهل ب مسهألة الطكهر‬
‫املتخلل)) لبعض معاصريه‪ :‬أو أكثر ما ثالثة أيمام ن عشرةٍ‪ .‬انتكى‪ .‬فليس بصحيح‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬ال يفصل ؛ أي ال يكهو الطكهرُ الهاي ههو ثالثهة أيمهام أو أكثهر منهه‪ ،‬ون‬
‫كا أكثرَ ما عشهرة أيمهام طكهراً‪ ،‬بهل جيعهلُ كأيَّهام متواليهة للهدم‪ ،‬وذله أل َّ مهدَّةَ الطكهرِ‬
‫الصحيح الفاصل مخسةَ عشرَ يوماً وما دونهه فاسهد‪ ،‬فهال جيهري عليهه حكهم الصهحيح‪،‬‬
‫وهو الفصلُ للانافاةِ البيِّنة بني الصحَّة والفساد‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أكثر؛ لكا بشرء أ يكو أقلم ما مخسةَ عشرَ يوماً‪ ،‬ولو نص اليوم‬
‫أو أقلم‪ ،‬وننَّاا مل ياكر‪،‬؛ ألنَّه فُ ِك َم ما السابق‪ ،‬فإ َّ الكالم ننَّاا هو ما الطكرِ الفاسد‪.‬‬

‫( ) أل أقل مدة بني احليضتني مخسة عشر يوماً ولياليكا باالتفا ‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر املختار))( ‪.) 35 :‬‬
‫‪032‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ما عشرةِ أيام( ) فيجوزُ[ ] بداي ُة احليض وخت ُا ُه بالطُّ ْك ِر على هاا القول فقط[‪.)2(]2‬‬
‫فإ قلت‪ :‬عدم الفصل فياا نذا كا أكثر ما عشرة أيضاً يفكم ما نطهال قولهه‪:‬‬
‫((أو أكثر))؛ فال حاجة ن ذكر‪.،‬‬
‫قلت‪ :‬ذكر‪ ،‬تفصيالً ورفعاً لتوهمم أ م املرادَ به أكثر ما ثالثهة فقهط‪ ،‬وصهورته‪ :‬أ‬
‫ترى امرأة دماً وأربعهةَ عشهرَ طكهراً‪ ،‬ثهمَّ يومهًا دمهاً‪ ،‬ففهي هها‪ ،‬الصهورةِ وكهاا ب الصهورة‬
‫السابقة يعدُّ الكلُّ دمهاً متواليهاً فتجعهل العشهرة أو مها نقهصَ منكها حيضهاً‪ ،‬ومها زاد عليكها‬
‫استحاضة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فيجوز؛ يع لَاَّا كا الطكرُ الناقصُ عا مخسةَ عشرَ غ فاصل مطلقاً‬
‫ما دو تقييد مبا قَيَّ َد به غ ‪ ،‬على ما سيأتي تفصيله فيجهوزُ عنهد‪ ،‬ابتهداء احلهيض وختاهه‬
‫بالطكر؛ بأ يكو أومل يوم منه وآخرَ يوم منه طكراً ب حكم احليض‪ ،‬وهاا نذا كا قبهل‬
‫البدايةِ وبعد اخلتم دمٌ ب حكمِ الطكر‪.‬‬
‫ومثاله على ما ب ((العناية))‪(( :‬امرأةُ عادتكا ب أومل كلم شكر مخسةَ أيام‪ ،‬رأت قبل‬
‫مخستكا يوماً دماً‪ ،‬ثمم طكرت أومل يوم ما مخستكا‪ ،‬ثمَّ رأت ثالثةً دماً‪ ،‬ثهمَّ طكهرت ن‬
‫آخر يوم ما مخستكا‪ ،‬ثمم استارَّ بكها الهدمُ فحيضهكا عنهد أبهي يوسه َ ‪ ‬مخسهة‪ ،‬ون‬
‫كا بدؤ‪ ،‬وختاه بالطكر؛ لوجودِ الدم قبله وبعد‪.)3())،‬‬
‫فيجوزُ بدايته به نذا كا قبلهه فقهط‪ ،‬وال خيهتم بهه‪ ،‬وجيهوزُ ختاهه بهه فقهط نذا كها‬
‫بعد‪ ،‬دماً ال قبله‪ ،‬ون شئت االطال َ على تفصيل ب هاا البحهَ‪ ،‬فهارجع ن ((التعليهق‬
‫الفاصل)) للوالد العالّم‪ ،‬أدخله ا دار السالم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فقط؛ أي دو َ األقوالِ الباقية اآلتية‪ ،‬فإنه قد زيدت فيه شروءب ال ميكا‬

‫( ) على هاا القول ن كا الطكر كلُّه ال يزيد على العشرة فالكل حيض‪ ،‬ما رأت فيه الدم وما مل‬
‫تر‪ ،‬سواء كانت مبتدأة أو صاحبة عادة‪ ،‬ون زاد على العشرة‪ :‬ن كانت هلا عادة ردَّت نليكا‪،‬‬
‫ويكو الزاود استحاضة‪ ،‬ون كانت مبتدأة‪ ،‬فالعشرة حيض ما رأت فيه الدم وما مل تر‪ ،‬وما زاد‬
‫استحاضة‪ .‬كاا ب ((فتح با العناية))( ‪.)253 :‬‬
‫(‪ )2‬لكا يشرتء نحاطة الدم ما اةانبني‪ ،‬كاا نذا رأت قبل عادتكا يوماً دماً وعشرةً طكراً ويوماً‬
‫دماً‪ ،‬فالعشرة حيض‪ .‬ينظر‪(( :‬فتح با العناية))( ‪.)253 :‬‬
‫(‪ )3‬انتكى ما ((العناية))( ‪.) 73 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪032‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وقد ذُ ِكرَ[ ] أ م الفتوى على هاا تيس ًا على املُ ْفتِي واملستفيت[‪.]2‬‬
‫باعتبارها هناك بداية احليض وختاه بالطكر‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقد ذُ ِكر؛ بصيغة اجملكهول يعه ذُكِهرَ ب الفتهاوى أ م املشهايخَ أفتهوا بكهاا‬
‫القولِ كاا ب ((احمليط)) و((السراجيمة)) و((الظك ية)) وغ ها‪ ،‬وننماا أفتوا به؛ أل َّ فيه تيسه اً‬
‫بالنسههبة ن األقههوالِ الباقيههة‪ ،‬وقههد وردَ عهها الههن ِّ ‪ ‬ب الصههحا ِ وغ ههها‪(( :‬يسمههروا وال‬
‫تعسمروا))( )‪ ،‬وورد‪(( :‬الديا يسر))(‪ ،)2‬ووردَ عا عاوشهةَ رضهي ا عهنكم‪(( :‬مها خيمهر بهني‬
‫األمريا نال اختار أيسرهاا))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قولهههه‪ :‬علهههى املفهههيت واملسهههتفيت(‪)4‬؛ وذله ه أل م ب األقهههوا ِل الباقيهههة شهههروطاً‬
‫وتفاصيلَ يعسر ضهبطكا علهى النِّسهاءِ الناقصهات عقهالً‪ ،‬ويتعسَّهر علهى املفهيت فكاكها مها‬
‫بيانكام‪.‬‬
‫فإ قلت آخااً مها ((احلواشهي العصهاميمة))‪ :‬ننمهه ال خفهاء ب اعتبهارِ التيسه ِ ب حهقم‬
‫املبتلى بالعال‪ :‬أع املستفيت‪ ،‬وأمَّا ب حقِّ املفيت فغ ظاهر؛ نذ على املفيت بهالُ غايهةِ‬
‫جكد‪ ،‬ب طلبِ احلقم‪.‬‬
‫قلههت‪ :‬املفههيت نذا تعسَّههر عليههه فك همُ صههورةِ الواقعههة مهها بيههانكام‪ ،‬وه هام ناقصههاتٌ‬
‫جههاهالت غالب هاً‪ ،‬فكي ه يب هالُ اةكههد؟ فالتيس ه ُ معت هربٌ ب حقِّ هه أيض هاً؛ لههئال خي هلم ببههالِ‬
‫جكد‪ ،،‬واحلاصل أ م قول أبي يوس َ ‪ ‬أسكلُ وأقلم تشقيقاً وتفصيالً‪ ،‬فيسهكل اإلفتهاء‬
‫به ب حقِّ املفيت واملستفيت كليكاا‪.‬‬
‫فإ قلت‪ :‬ملَّها كها قهول أبهي يوسه َ ‪ ‬اليسهر‪ ،‬وبهه أفتهى املشهايخ‪ ،‬فلهمَ اختهارَ‬
‫املصن ب امل ِ رواية حمامد ‪ ‬كاا يفصح عنه قوله‪(( :‬ب مدَّته))؟‬

‫( ) ب ((صحيح البخاري))(‪ ،)2203 :0‬و((صحيح مسلم))(‪ ،) 303 :3‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪ )2‬ب ((صحيح البخاري))( ‪ ،)23 :‬وغ ‪.،‬‬
‫(‪( )3‬ما خيِّر رسول ا ‪ ‬بني أمريا نالّ اختار أيسرهاا ما مل يكا نمثاً) ب ((صهحيح البخهاري))(‪:7‬‬
‫‪ ،) 5‬و((صحيح مسلم))(‪ ،) 1 3 :4‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقيل‪ :‬هو آخر أقوال أبهي حنيفهة ‪ ،‬قهال صهاحب((اهلدايهة))( ‪ ،)32 :‬واألخها بكهاا القهول‬
‫أيسر‪ ،‬وقال صاحب((الفتح))( ‪ :) 03 :‬وعليه الفتوى‪ ،‬وقال صاحب ((العناية))( ‪:) 03 :‬‬
‫واألخا به أيسر‪ ،‬أل ب قول حماد تفاصيل يشق ضبطكا‪ ،‬وكاا صاحب ((البحر))( ‪.)2 0 :‬‬
‫‪032‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وب روايةِ حماَّدٍ ‪ ‬عنه‪ :‬أنَّه ال يفصلُ[ ] ن أحاءَ الدَّمُ بطرفيه ب عشرة‪ ،‬أو‬
‫أقلم( )‪.‬‬
‫وب رواية ابا املُبارك ‪ ‬عنه‪ :‬أنه يشرتءُ[‪ ]2‬مع ذل (‪ )2‬كو الدَّمني نصاباً(‪.)3‬‬
‫قلت‪ :‬تبعاً مل ((اهلداية)) ‪ ،‬فهإ م املهاكورَ فيهه ههو هها‪ ،‬الروايهة ال غه ‪ ،‬وللنهاظريا‬
‫هاهنا كلاات باطلة ما أرادَ االطال عليكا فل جع ن ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ننه ال يفصل؛ حاصل ها‪ ،‬الرواية‪ :‬أ الطكهرَ نذا كها أقهلم مها مخسهة‬
‫عشر يوماً‪ ،‬وكا ثالثة أيام أو أكثر‪ ،‬فإ كانت نحاطةُ الدم بطرفيه ب مدة احلهيض وههو‬
‫عشرة أيام‪ ،‬سواء بلغ اجملاو عشرة‪ :‬كاا نذا رأت يوماً دمهاً‪ ،‬ثهم مثانيهة أيهام طكهراً‪ ،‬ثهمَّ‬
‫يوماً دماً‪.‬‬
‫أو مل يبلغ كاا نذا رأت يوماً دماً‪ ،‬ثم مخسةً طكهراً‪ ،‬ثهمَّ يومهاً دمهاً‪ ،‬يكهو الطكهر‬
‫حينئاٍ ب حكم الدم املتوالي‪.‬‬
‫فيكو العشرة كلّكا ب الصورة األو ‪.‬‬
‫والسبعة ب الثانية حيضاً‪.‬‬
‫ون مل يكا كال ال يكو الطكر حيضهاً‪ ،‬بهل يكهو فاصهالً كالصهورتني اللهتني‬
‫ذكرناهاا ب قول أبي يوس ‪ ،‬أحدهاا ما فيه الطكر زاود ما ثالثة فقط‪ ،‬وثانيكاها‪:‬‬
‫ما فيه الطكر زاود علهى العشهرة‪ ،‬والوجهه ب ذله علهى مها ب ((اهلدايهة)) وحواشهيكا‪ :‬ن َّ‬
‫استيعا الدم مدمة احليض ليس بشرءٍ ب احليض باإلمجها ‪ ،‬فيعتهرب وجهود‪ ،‬أوَّالً وآخهراً‬
‫ب مدمته؛ ليجعل ما بينكاا تبعاً هلاا‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ننمه يشرتء؛ حاصل ها‪ ،‬الرواية‪ :‬أ م الطكرَ الاي هو ثالثة أو أكثر وأقلم‬
‫ما مخسةَ عشر ننماا يكو حيضاً نذا كها الهدمُ احملهيط بهه ب الطهرفني ب عشهرةٍ أو أقهلم‪،‬‬
‫وكا جماو الدمني احمليطني به نصاباً؛ أي ثالثة أيام ولياليكا أو أكثهر‪ ،‬ون مل يكها كهلم‬
‫منكاا نصاباً‪.‬‬

‫( ) أي أ املعترب أ يكو ب أوهلا وآخرها دم كالنصا ب با الزكاة‪.‬‬


‫(‪ )2‬أي مع ما سبق ما الكالم ب رواية حماد ‪ ‬ما أنه يكو أوهلا وآخرها دم‪.‬‬
‫(‪ )3‬أي ثالثة أيام ولياليكا‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪039‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وعند حماَّ ٍد ‪ :‬يُ ْشتَرءُ[ ] مع هاا( ) كو الطُّ ْك ِر مساوياً للدَّمني أو أقلم‬
‫فكاا القولُ أخصم وأضيقُ مها روايهةِ حماَّهد ‪‬؛ العتبهارِ شهرءٍ زاوهدٍ فيهه كاها أ َّ‬
‫رواية حماهد ‪ ‬أضهيق مها قهول أبهي يوسه ‪ ‬فعلهى هها‪ ،‬الروايهة ال يكهو الطكهر ب‬
‫الصورتني اللتني ذكرناهاا على رواية حماد ‪ ‬دماً متوالياً؛ لفقد نحاطة النصا ‪.‬‬
‫وصورته‪ :‬أ ترى يومني دماً‪ ،‬وسبعة أيام طكراً‪ ،‬ثمَّ يومهاً دمهاً أو بهالعكس‪ ،‬وأ‬
‫ترى يوماً دماً وأربعة طكراً‪ ،‬ثمَّ يهومني دمهاً أو بهالعكس‪ ،‬ووجكهه‪ :‬أ َّ احلهيضَ ال يكهو‬
‫أقلم ما ثالثة‪ ،‬فإذا بلغَ الدمُ احمليط هاا املقهدارَ صهار قويَّهاَ فهياكا أ جيعهلَ املتخلّهل تبعهاً‬
‫وما ال يكو كال فكو ضعي ‪ ،‬ال يكو حيضاً نذا انفرد فال جيعل غ ‪ ،‬أيضاً حيضاً‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وعند حماد ‪ ‬يشهرتء… اخل؛ ههاا ههو مهاهب حمامهد ‪ ‬كاها يهدلم‬
‫عليه لف ((عند)) خبالفِ ما سبق‪ ،‬فإنمه كا روايةً عا شيخه أبي حنيفة ‪ ،‬وهاا القول‬
‫أكثرُ اشرتاطاً بالنسبةِ ن الروايات واألقوالِ السابقة‪.‬‬
‫وحاصله‪ :‬أ م عند حماَّد ‪ ‬يشرتءُ لكهو ِ الطكهرِ املتخلّهل املهاكورِ حيضهاً شهروء‬
‫ثالثة‪:‬‬
‫أحدها أ تكو نحاطةُ الدمِ بطرفيه ب عشرةِ أيمام أو أقلم‪.‬‬
‫وثانيكا‪ :‬أ يكو جماو ُ الدمني نصاباً‪.‬‬
‫وثالثكا‪ :‬أ يكو الطكر املتخلّل مساوياً للدَّمني احملهيطني أو أقهلم مها جماوعكاها‪،‬‬
‫فإ كا أكثر ما جماوعكاا يعهدم فاصهالً‪ ،‬فالصهورتا اللَّتها ذكرناهاها علهى روايهةِ ابها‬
‫املبارك ‪ ‬يكو الطكر فيكاا عند‪ ،‬فاصالً؛ لكونه زاوداً على جماو ِ الطرفني‪.‬‬
‫ووجكه‪ :‬أ َّ احلكمَ شرعاً للغالبِ ال للاغلو ‪ ،‬فإذا زادَ الهدمُ علهى الطكهرِ يكهو‬
‫الطكر مغلوباً‪ ،‬فال يظكرُ حكاه‪ ،‬بل يكو تابعهاً للهدم‪ ،‬وكهاا ب صهورة املسهاواةِ يهرجح‬
‫حكمُ الدم‪ ،‬وجيعلُ الكلم دماً احتياطاً‪ ،‬خبالف ما نذا زادَ الطكرُ علهى الهدمني فإنمهه حينئهاٍ‬
‫يكو له نو ُ استقالل وقوَّة‪ ،‬فال يتبعُ الدمَ الاي هو أضع َ منه‪.‬‬
‫وصورته‪ :‬أ ترى امرأةب يومني دماً ومخسةَ أيمام طكراً‪ ،‬ثم ثالثة دماً‪ ،‬وأ ترى‬

‫( ) ها‪ ،‬رواية أخرى عند حماد ‪ ‬يشرتء فيكا زيادة على ما سبق ما أ يكو أوهلا وآخرها دم على ما‬
‫سياكر‪.،‬‬
‫‪033‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ني‬
‫ب الهدَّم ِ‬
‫ثُمَّ نذا صا َر دماً[ ] عند‪ ،،‬فإ وُجِه َد ب عشهرة ههو فيكها طُكْه ٌر آخهر يغله ُ‬
‫احلكاي دَمَاً‬
‫ُّ‬ ‫الد ُم‬
‫ُد ذل َّ‬
‫احمليطني به‪ ،‬لكا يص ُ مغلوبًا ن ع َّ‬
‫ثالثة أيمام دمهاً‪ ،‬ثهمَّ ثالثهة أيمهام طكهراً‪ ،‬ثهم يومهاً دمهاً‪ ،‬وكهاا العكهس ب الصهورتني‪ ،‬ون‬
‫شههئت زيههادةَ التفصههيلِ ب هههاا املبحههَ بههل ب مبحههَ الطكهرِ املتخلِّههل بتاامِههِ فههارجع ن‬
‫((التعليق الفاصل))‪ ،‬ون ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬ثهمم نذا صههار دم هاً؛ أي الطكههر املسههاوي للههدَّمني أو أقهلم احملههاء بالههدمِ ب‬
‫طرفيه ب مدَّة احليض عند‪،‬؛ أي حماَّهد ‪(( ،‬فهإ وُجِه َد)) بصهيغةِ اجملكهول وفاعلهه ((طكهرٌ‬
‫آخر ب عشرة هو))؛ أي ذل الطكر الاي صار دماً حكااً فيكا‪ :‬أي تل العشرة‪.‬‬
‫وهها‪ ،‬اةالهةُ صهفةب للعشهرةِ ((طكهرٌ آخهر يغلهب))‪ :‬أي اآلخهر‪ ،‬وههاا صهفةب للطكهرِ‬
‫اآلخر‪ :‬أي وجدَ ب تل العشرة طكرٌ آخرُ موصهوفاً بكونهه غالبهاً علهى ((الهدمني احملهيطني‬
‫بههه))؛ أي الههدمني احلقيقههيني الههايا ب طههرب هههاا الطكههر اآلخههر‪ :‬أي يكههو زاوههداً علههى‬
‫جماوعكاا‪.‬‬
‫((لكا يص ))؛ أي ذل الطكرُ اآلخرُ مغلوباً؛ أي أقلم مها طرفيهه‪(( ،‬ن عهدَّ ذله‬
‫الدمُ احلكايم دماً))‪ :‬أي ن اعترب ما أحاطهه ههاا الطكهرُ مها الهدم احلقيقهيم يكهو الطكهرُ‬
‫زاوداً عليه‪ ،‬ون اعتربَ كو الطكر السهابق عليهه دمهاً حكاهاً وحوسهب مهع أحهد طرفيهه‪،‬‬
‫يكو الطكرُ اآلخرُ أقلم ما جماو طرفيه‪.‬‬
‫وصههورته‪ :‬أ تههرى امههرأةب مبتههدأةب يههومني دمهاً وثالثهةً طكههراً‪ ،‬ويومهاً دمهاً‪ ،‬وثالثهةً‬
‫طكهراً‪ ،‬ويومهاً دمهاً‪ ،‬فهالطكر األومل فيكها ب حكهمِ الهدمِ املتهوالي؛ لوجهود الشهراوطِ الهيت‬
‫اعتربها‪ ،‬فإنمه يوجدُ فيهه نحاطهةُ الهدمِ بطرفيهه ب مهدَّةِ احلهيض مهع كهو جماهو الطهرفني‬
‫نصاباً‪ ،‬وكو ِ الطكرِ مساوياً له‪.‬‬
‫والطكرُ اآلخرُ الواقعُ ب تل العشرة الهيت وقهع فيكها األومل ن اعتهربَ طرفها‪ ،‬وهاها‬
‫يوما يكو الطكر‪ :‬أي ثالثة أيَّام زاوداً عليه‪ ،‬ون اعتربَ الطكرُ الاي صار دماً حكايَّاً ب‬
‫أحد طرفيه أيضاً‪ ،‬صار اجملاو ُ سبعةَ أيَّام‪ ،‬فيص ُ الطكرُ مغلوباً‪.‬‬
‫وقس عليه مها نذا كها الهدمُ احلكاهيم اةهامعُ للشهراوط مهؤخَّراً عها الطكهر اآلخهر‬
‫الغالبِ على طرفيه‪ ،‬حنو أ ترى يوماً دماً وثالثةَ أيمام طكراً‪ ،‬ثمَّ يوماً دماّ وثالثةَ أيمام‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪033‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫جعَلَ الطُّكْرُ اآلخرُ حيضاً أيضاً‪ ،‬نالَّ ب قول أبي سَكل[‪، ]2‬‬ ‫فإنَّه[ ] ُيعَدُّ دَمَاً حتَّى ُي ْ‬
‫وال فر َ بني أ يكو َ الطُّ ْك ُر اآلخ ُر مُقَدَّمًا على ذل الطُّكْر أو مؤخَّراً‪.‬‬
‫ل مطلقاً‪.‬‬
‫وعند احلَسَا با زياد[ ]‪:‬الطُّ ْكرُ الاي يكو ثالثةَ أيام أو أكثر يفص ُ‬
‫طكراً‪ ،‬ثمَّ يومني دماً‪ ،‬فإنمه ال فر َ عند حماَّد ‪ ‬ب صورةِ التقديم والتأخ ‪.‬‬
‫[ ]قولهه‪ :‬فإنمهه؛ جهزاء لقولهه‪(( :‬فهإ وجهد ‪ ))...‬اخل؛ أي ففهي هها‪ ،‬الصهورةِ يعهد‬
‫بصههيغة اجملكههول؛ أي حياسههب الطك هرُ األومل دم هاً حكا هاً حتههى توج هدَ الشههراوط ب الطك هرِ‬
‫اآلخر‪ ،‬وجيعلُ الطكرُ اآلخرُ مقدَّما كا أو مؤخَّراً حيضاً أيضاً‪ ،‬كالطكر األومل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نال ب قول أبي سُكل( )‪ ‬؛ استثناءٌ ما قولهه‪(( :‬يعهدم))‪ :‬أي يُعَهدم ذله‬
‫الطكر دماً وحياسب مع الدمني احمليطني باآلخر‪ ،‬فيصه ُ اآلخهرُ مغلوبهاً وحيضهاً ب مجيهع‬
‫رجحَهه صهاحب‬ ‫أقوالِ املشهايخ‪ ،‬مهنكم‪ :‬أبهو زيهد وأبهو علهي الهدَّقَّا (‪ ، )2‬وههو الهاي َّ‬
‫((احمليط))‪ ،‬وأفتوا عليه‪.‬‬
‫نال ب قههولِ أبههي سُ هكيل ‪ :‬بضههم السههني مص هغمراً‪ ،‬وهههو املعههروف بههأبي سُ هكيل‬
‫الغزالي‪ ،‬وأبي سُكيل الفرضيم تلاياُ أبهي احلَسَه ِا الكرخهيم‪ ،‬فإنمهه ال جيعهلُ الطكهرُ اآلخهر‬
‫املغلو ب نفسه عا طرفيه الغالب على طرفيه ن عدَّ الطكرُ األومل دماً حكايَّاً‪.‬‬
‫فيشهرتءُ عنهد‪ ،‬ب كهو ِ الطكهرِ حيضهاً حكاهاً مهع الشهروء املهاكورة كونهه أقهلم أو‬
‫مسهاوياً للهدممني احلقيقههيني احملههيطني بهه‪ ،‬ففههي الصههورتني اللههتني ذكرناهاها عنههد غه ‪ ،‬كهلم‬
‫العشههرة حههيض‪ ،‬وعنههد‪ ،‬السههتَّة األو فقههط ب الصههورة األو ‪ ،‬والسههتةُ الثاني هةُ فقههط ب‬
‫الصورة الثانية‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وعند احلسا با زياد ‪... ‬اخل؛ ماهبُهُ هاا ب قوَّة النقيض؛ لقول أبي‬
‫يوس َ ‪ ‬الاي هو قول أبهي حنيفهةَ أوَّالً‪ ،‬فهإ َّ حاصهلَ ذله القهول أ َّ الطكهرَ نذا كها‬
‫ثالثةً أو أكثر غ فاصل مطلقاً ما دو اشرتاءٍ وتفصيل‪.‬‬

‫( ) ب النسخ‪(( :‬أبو سكيل))‪ ،‬وب كتهب ترمجتهه ((أبهو سهكل))‪ .‬ينظهر‪(( :‬اةهواهر))(‪،)02 -0 :4‬‬
‫و((تاج الرتاجم))(ص‪ ،)330‬و((الفواود))( ‪.) 45 :‬‬
‫(‪ )2‬وهو أبو علي علي الدَّقَّا الرَّازيم‪ ،‬تفقه على موسى با نصهر الهرازي‪ ،‬وتفقَّهه عليهه أبهو عيسهى‬
‫الربدعي‪ .‬ينظر‪(( :‬تاج))(ص‪(( ،)337‬اةواهر املضية))(‪(( ،)03 :4‬الفواود))(‪.)237‬‬
‫‪036‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فكا‪ ،‬سِتَّةُ أقوال[ ]‪ ،‬وقد ذُ ِكرَ[‪ ]2‬أ َّ كث ًا مها املُتقهدِّمني واملتهأخريا أفتهوا بقهو ِل‬
‫حماَّدٍ ‪ ،‬ونضعُ مثاالً جياعُ ها‪ ،‬األقوال‪ :‬مبتدأةب[‪ ]3‬رأتْ يومهاً دَمَهاً‪ ،‬وأربعهةَ عَشْه َر‬
‫طُكراً‪ ،‬ثُمَّ يوم اً دَمَاً‪ ،‬ومثانيةً طكراً‪ ،‬ثُهمَّ يومهاً دَمَهاً‪ ،‬وسهبعة طكهراً‪ ،‬ثُهمَّ يهومنيِ دَمَهاً‪،‬‬
‫وثالثة طكراً‪ ،‬ثُمَّ يوماً دماً‪ ،‬وثالثة طكراً‪ ،‬ثُهمَّ يومهاً دمهاً‪ ،‬ويهومني طكهراً‪ ،‬ثهم يومهاً‬
‫دماً‪ ،‬فكا‪ ،‬مخسةب وأربعو يوماً( )‪.‬‬
‫وحاصل هاا القول أنَّه فاصهلٌ مطلقهاً مها غه اشهرتاءٍ وتفصهيل‪ ،‬وههاا أضهع‬
‫األقههوال‪ ،‬ولقههد أحسهاَ الشههار ُ البههار ُ ب ترتيههب األقههوالِ السههتَّة‪ ،‬حيههَ بههدأ باأليس هرِ‬
‫األقوى‪ ،‬وختم باألضع ِ األدنى‪ ،‬والح فياا بينكاا تقديمَ األيسر فاأليسهر‪ ،‬وتهأخ‬
‫األخصم فاألخصم‪.‬‬
‫[ ]قولهه‪ :‬فكا‪ ،‬ستمة أقهوال ؛ يعه مها ذكرنها سهابقاً مها املهااهبِ والروايهات سهتَّة‬
‫أقههوال‪ :‬قههول أبههي حنيفههة ‪ ‬املتههأخمر املههاكور أومالً‪ ،‬وقههول احلَسَ هاِ ‪ ‬املههاكور آخههراً‪،‬‬
‫وروايةُ اباِ املبارك ‪ ،‬وماهبُ حماَّد ‪ ،‬وروايةُ حماَّد ‪ ،‬وقهول أبهي سهكيل ‪،‬‬
‫فاملسألة مسدسة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]2‬قولهههه‪ :‬وقهههد ذكهههر؛ أي ب الفتهههاوى والكتهههب املعتهههربة كاههها ب ((احملهههيط))‬

‫و((املبسوء))(‪ ،)3‬وغ هاا‪.‬‬


‫فإ قلت‪ :‬هاا خمال ٌ ملها مهرَّ مها الشهار ِ ‪ ‬أ َّ الفتهوى علهى قهولِ أبهي يوسه َ‬
‫تيس اً‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ال خمالفة؛ فإ َّ كث اً ما املشاي خِ أفتهوا بهه‪ ،‬وكهث اً مهنكم أفتهوا بقهولِ حماَّهد‬
‫‪ ،‬فنقل كالً ما الطريقني‪ ،‬وال يعدم هاا تناقضاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مبتدأة؛ أي املرأةُ اليت ابتدأ بلوغكا وختلَّل انتظامُ الدمِ ما بدء بلوغكا‪،‬‬

‫العشرة بعد طكر هو سبعة حيض عند حماد‬ ‫( )‬


‫الستة األو بعد طكر هو سبعة حيض عند أبي سكل‬
‫األربعة األخ ة حيض عند احلسا‬
‫دءءءءءءءءءءءءءءدءءءءءءءءدءءءءءءءددءءءدءءءدءءد‬
‫العشرة بعد طكر هو أربعة عشر حيض ب رواية حماد ‪ /‬العشرة بعد طكر هو مثانية ب رواية ابا املبارك‪ /‬العشرة الرابعة حيض عند أبي يوس‬ ‫العشرة األو حيض عند أبي يوس‬

‫(‪(( )2‬احمليط الربهاني))( ‪.)451 :‬‬


‫(‪(( )3‬املبسوء))( ‪.) 00 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪030‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ففي روايةِ أبي يوس ‪ :‬العشر ُة األو [ ]‪ ،‬والعشرةُ الرَّابع ُة حيض‪.‬‬
‫وب رواي ِة حماَّد[‪ : ]2‬العشرةُ بعد طُكْر هو أربعةَ عشر‪.‬‬
‫وب رواي ِة ابا املُبارك ‪ :‬العشرةُ بعد طُكْر هو مثانية[‪.]3‬‬
‫وعند حماَّد ‪ :‬العشرةُ بعد طُكْر هو سبعة[‪.]4‬‬
‫وأمَّا املعتادةُ فاحلكمُ فيكا أنمه تعتربُ فيهه أيمهام عادتكها‪ ،‬فيكهو ذله القهدرُ حيضهاً والبهاقي‬
‫استحاضة ما غ تك ّل وتفصيل‪.‬‬
‫ص ما مخسة عشرَ‬ ‫[ ]قوله‪ :‬العشرة األو ‪...‬اخل؛ وذل ألنمه لَاَّا كا الطكرُ الناق ُ‬
‫غ فاصل عند‪ ،‬مطلقاً‪ ،‬فاجاو مخسة وأربعني ب ها‪ ،‬الصورةِ يكو كالدمِ املتوالي‪،‬‬
‫وملَّا كا غالبُ عادةِ النِّساءِ كونكام حاوضاتٍ ب كلِّ شكر مرَّة يعتهربُ ههاا األمهرِ ب املبتهدأةِ‬
‫اليت مل ينتظم أمرُ حيضكا أيضاً رالً لألمثالِ على األمثال‪.‬‬
‫فتكو العشرةُ األو ما تل األيمام وهي ما رأت فيكا يوماً دمهاً‪ ،‬وتسهعةً طكهراً‪،‬‬
‫فأوَّهلا دم وآخرها طكر حيضاً‪ ،‬وكاا العشرةُ الرابعةُ‪ :‬وهي ما رأت فيكا يومني طكراً ثمَّ‬
‫يومني دماً‪ ،‬ثمَّ ثالثة طكراً‪ ،‬ثمم يوماً دماً‪ ،‬ثمَّ يومني طكراً حيض‪ ،‬والباقي وههو عشهرو‬
‫يوماً بني العشرتني‪ ،‬ومخسة أيمام بعد العشرةِ الرابعةِ استحاضة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وب رواية حمامد ‪ ...‬اخل؛ على هها‪ ،‬الروايهةِ جماهو ُ تله األيمهام‪ ،‬ون‬
‫كا كلّكا ب حكمِ الدم املتهوالي لكها احلهيض حكاهاً ننماها ههو األيمهام الهيت وجهدت فيكها‬
‫نحاطةُ الدمِ بطرب الطكر ب مدَّة احليض‪ ،‬وههي العشهرةُ الهيت بعهد طكهر ههو أربعهةَ عشهرَ‬
‫يوماً‪ ،‬وهي اليت رأت فيكا يوماً دماً ومثانية طكراً‪ ،‬ثمَّ يوماً دماً‪ ،‬والباقي كلّه استحاضة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬العشرة بعد طكر هو مثانية؛ وهي ما رأت فيه يوماً دمًا وسبعةً طكراً‪ ،‬ثمَّ‬
‫يهومني دمهاً؛ ألنَّكها الهيت وجهدت فيكها نحاطهةُ الهدمِ بهالطرفنيِ ب مهدَّةِ احلهيضِ مهع كهو‬
‫الطرفني نصاباً كاا هو الشرء‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬العشرة بعد الطكر هو سبعة؛ وهي ما رأت فيه يومني دماً وثالثةً طكراً‪،‬‬
‫ثمَّ يوماً دماً وثالثة طكراً‪ ،‬ثمَّ يوماً دماً؛ ألنمهه توجهدُ فيكها شهروطه‪ ،‬وههي نحاطهةُ الهدمِ‬
‫بطرفيه ب مدَّةِ احليض مع كو جماو الدمني نصاباً‪ ،‬وكو الطكرِ مساوياً له أو أقل‪،‬‬
‫‪033‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وعند أبي سكل ‪ :‬السِتَّةُ األو منكا[ ]‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫وعند احلَسَا ‪ :‬األربعةُ األخ ة[‪ ]2‬ما مخسة وأربعني‪ ،‬وما سوى ذل‬
‫استحاضة‪.‬‬
‫والطكرُ اآلخرُ الغالهبُ علهى طرفيهه ن اكتفهى بالهدمِ احلقيقهيِّ املغلهو ‪ ،‬ن اعتهربَ‬
‫الدم احلكايم داخل فيكا‪ ،‬وباقي األيمام تكو استحاضة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬الستة األو منكا؛ أي ما العشرةِ اليت هي بعد طكر هو سبعة اليت ههي‬
‫بأسرها حيض عند حمامد ‪‬؛وذل ألنمه يعتربُ مساواة الطكر أو أقليَّته بالنسبةِ ن الدَّمني‬
‫احلقيقيني احمليطني به‪ ،‬وال يعترب الدم احلكايم‪.‬‬
‫وهههاا الشههرء موجههودٌ ب الس هتمة األو منكاهها الههيت رأت فيكهها يههومني دم هاً وثالثههة‬
‫طكراً‪ ،‬ثم يوماً دماً‪ ،‬فيكو هاا املقدار حيضاً واأليمام اليت قبل ها‪ ،‬الستمة واليت بعدها‬
‫كلّكا استحاضة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬األربعة األخ ة؛ أي مها مخسهةٍ وأربعهني يومهاً‪ ،‬وههي الهيت أوَّهلها دم‬
‫وآخرها دم‪ ،‬واملتوسط يوما طكراً‪ ،‬فإ م الطكرَ املتخلّل فيكا أقهلم مها ثالثهة أيمهام فيكهو ُ‬
‫حيضاً عند‪ ،‬دو باقي األيام اليت قبل ها‪ ،‬األربعة؛ لفقدا شرطه فيكها؛ فهإ م األطكهارَ‬
‫املتخلّلة فيكا زاودةب على ثالثة أيَّام فتكو فاصلة؛ أي ال تكو حيضاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وما سوى ذل ؛ أي ما سوى ما ذكرنا ما األيَّام اليت هي حيضٌ على‬
‫أيم مهاهبٍ كها مها املهااهب السهابقة يكهو استحاضهةً علهى ذله املهاهب؛ لفقهدا ِ‬
‫الشرء‪ ،‬وهاا نصم على أ م الشروءَ اليت اشرتطكا أصحا ُ األقوالِ املاكورة سوى قول‬
‫أبهي يوسه ‪ ‬ننماها ههي لكهو ِ الطكهرِ املتخلّهل حيضهاً ال لكهو ِ الطكهرِ ب حكهمِ الهدم‬
‫املتوالي مطلقاً‪.‬‬
‫فتل األيمام كلّكا ب حكمِ الدم املتوالي عند الكلم‪ ،‬نال أ َّ احليضَ منكا هو املقهدار‬
‫اةهامعُ للشهروءِ علهى كهلِّ قهول‪ ،‬والبهاقي استحاضهة‪ ،‬وبهه ظكهرَ خطهأ مها فكهم مؤلّه‬
‫((التعليق الكامل)) ما أ َّ الشروءَ شروء؛ لكو ِ الطكرِ دماً متوالياً‪ ،‬وقهد أوضهحَ خطهأ‪،‬‬
‫الوالد العالم أدخله ا دار السالم ب منكيات رسالة ((التعليق الفاصل))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪033‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ففي كلِّ صهورةٍ[ ] يكهو ُ الطُّكْهرُ النَّهاقصُ فاصهالً ب هها‪ ،‬األقهوال سهوى قهولِ أبهي‬
‫يوس ‪‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ففي كلم صورة …اخل؛ اختل َ النهاظرو ب تركيهب هها‪ ،‬اةالهة ومها‬
‫يتمصل بكا وبيا معناها‪:‬‬
‫فانكم مَها قهال‪ :‬ن م كهلم صهورةٍ باإلضهافة خهرب مبتهدأ حمهاوف مهؤخَّراً‪ ،‬وقولهه‪:‬‬
‫((يكو الناقص فاصالً)) صفة لقولهه‪ :‬صهورة‪ ،‬والضها ُ العاوهدُ ن املوصهوفِ حمهاوف‪،‬‬
‫وقوله‪(( :‬فإ كا )) بيا للابتدأ احملاوف‪ ،‬فصار التقديرُ نذا عرفهتَ مها ذكرنها‪ ،‬ففهي كهلِّ‬
‫صورةٍ يكو الطكرُ الناقصُ فيكا فاصالً تفصيلٌ؛ وهو أنمه ن كا أحد الدمني احمليطني بهه‬
‫نصاباً؛ أي ثالثة أيمام ن عشرةٍ كا حيضاً‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫وال خيفى على املتدرم ما فيه ما التك ّل ‪:‬‬
‫أمما أوَّالً‪ :‬فللهزومِ حهافِ املبتهدأ الهاي ههو صهدرُ الكهالم مها غه ضهرورةٍ وقرينهةٍ‬
‫واضحة‪.‬‬
‫وأمما ثانياً‪ :‬فلحافِ الضا ِ ب اةالة اليت وقعت صفة‪.‬‬
‫وأمما ثالثاً‪ :‬فأل م استثناءَ قول أبي يوس َ ‪ ‬على هاا لغو‪ ،‬فهإ م عنهد‪ ،‬ال توجهد‬
‫صورة يكو الطكر الناقص فيكا فاصالً‪ ،‬فإنمه جيعلُ الطكر الاي هو أقلم ما مخسةَ عشر‬
‫يوماً مطلقاً غ فاصل كا أقلم ما ثالثة أو أكثر‪ ،‬فأيم حاجةٍ ن اسهتثناوه بعهد توصهي ِ‬
‫الصورة مبا وصفكا بهه‪ ،‬نال أ يقهال‪ :‬ههو جملهرَّد التوضهيح‪ ،‬ودفهعِ نيكهامِ دخهول قولهه ب‬
‫قوله ب ها‪ ،‬األقوال‪.‬‬
‫ومنكم مَا قال‪ :‬ن َّ قوله ((يكو )) صفةً للصورة‪ ،‬والعاودُ حماوف‪ ،‬وقولهه‪(( :‬كهلم‬
‫صورةٍ)) باإلضافة ظرفٌ لقوله‪(( :‬فإ كا )) أحهدُ الهدمني …اخل‪ ،‬والفهاء ب قولهه‪(( :‬فهإ‬
‫كا )) زاودة‪ ،‬فصارَ التقديرُ هكاا نذا عرفتَ ما ذكرنا فإ كا أحدُ الدمني نصهاباً ب كهلم‬
‫صورةٍ يكو فيكا الطكرُ الناقصُ فاصالً كا ذل الدمُ حيضاً‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫وال خيفى ما فيه أيضاً ما التك ّل ما التزامِ زيادةِ الفاء‪ ،‬والتهزامِ حهافِ الضها ‪،‬‬
‫والتزامِ تقديم ما ب حيز الشرء على الشرء ما غ ضرورة‪.‬‬
‫ومنكم َما قال‪ :‬ن م ((كلم صورةٍ)) باإلضافةِ مبتدأ‪ ،‬ومجلة ((يكهو الطكهر)) ‪..‬اخل‪،‬‬
‫خرب‪ ،،‬والالمُ الداخلة على الطكر الناقص للعكد‪ ،‬واملرادُ به الاي زاد على ثالثة ونقصَ‬
‫‪032‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫مهها مخسههة عشههر‪ ،‬فههاملعنى ب كههلِّ صههورةٍ ذله الطكههر النههاقص فاصهلٌ ب مجيههع ههها‪،‬‬
‫األقوال‪ ،‬نال قول أبي يوس َ ‪ ‬فإنمه ليس بفاصل عند‪ ،‬مطلقاً‪.‬‬
‫وفيه أيضاً ما ال خيفى للزوم نهاالِ قوله‪ :‬ب كلم صورة‪.‬‬
‫ال منزلة املصدر‪ ،‬فكو مبتدأ‪ ،‬وقولهه‪(( :‬ب‬ ‫ومنكم َما قال‪ :‬الفعل أع يكو منزَّ ً‬
‫ها‪ ،‬األقوال)) خرب‪ ،‬واملراد بالناقص هو املعكود‪ ،‬فهاملعنى كهو الطكهر النهاقص وههو مها‬
‫كا أكثر ما ثالثة فاصالً ثابتٌ ب مجيع األقوال‪ ،‬سهوى قهول أبهي يوسه ‪ ،‬فإنمهه‬
‫ليس بفاصل عند‪ ،،‬وال خيفى ما فيهه مها السهخافة للهزوم لغويهة قولهه‪(( :‬كهل صهورة))‪،‬‬
‫ولزومُ رلِ الالم على العكد‪.‬‬
‫ومنكم مَا قال‪ :‬ن تنويا ((كلم)) عوض عا املضاف نليه‪ ،‬وهو لفه ُ‪(( :‬تقهدير))‪،‬‬
‫وقولهه‪(( :‬صهورة)) مهع صهفتكا‪ ،‬وههي مجلهة يكهو ((الطكهرُ)) مبتهدأ خهرب‪ ،‬قولهه ((ب هها‪،‬‬
‫األقههوال))‪ ،‬فههاملعنى أنمههه ب كهلم تقههدير الصههورة الههيت يكههو الطكهرُ النههاقصُ فيكهها فاصهالً‬
‫موجودةب ب ها‪ ،‬األقوالِ سوى قول أبي يوس ‪.‬‬
‫وفيه أيضاً ما السخافة ما ال خيفى للزوم لغوية قوله‪ :‬كهل تقهدير‪ ،‬ولهزومُ حهاف‬
‫لف ((تقدير)) بدو قرينة‪ ،‬ولزوم حاف العاود ب اةالة‪.‬‬
‫ومنكم مَها قهال‪ :‬ن م نحهدى الفهاوني أعه فهاء قولهه‪(( :‬ففهي كهلم صهورة))‪ ،‬وفهاء‬
‫قولهه‪(( :‬فهإ كها )) زاوهدة‪ ،‬وقولهه‪(( :‬صهورة)) بهالرفع مبتهدأ‪ ،‬واةالهةُ التاليهةُ صهفةب لهه‪،‬‬
‫وخرب‪ ،‬قوله‪(( :‬ب ها‪ ،‬األقوال))‪.‬‬
‫يع فصورةب يكهو الطكهر النهاقص فيكها فاصهالً موجهودة ب هها‪ ،‬األقهوالِ سهوى‬
‫قول أبي يوس ‪ ،‬فهإ م تله َ الصهورة غه متحقّقهة فيكها لعهدم كهو الطكهر النهاقص‬
‫فاصالً عند‪ ،‬مطلقاً‪ ،‬وقوله‪(( :‬فإ كا ))‪...‬اخل‪ ،‬تفصيلٌ لتل الصورة‪.‬‬
‫وفيه ما التك ّل والتع مس ما ال خيفى‪.‬‬
‫والاي اختار‪ ،‬الوالدُ العالم أدخله ا دار السالم تبعاً ألستاذ‪ ،‬وأ أم أبيه‪ ،‬وههو‬
‫موالنا حماد ظكور ا ‪ :‬ن م تنوياَ ((كلم)) عوضٌ عا املضهاف نليهه‪ ،‬وقولهه‪(( :‬ب هها‪،‬‬
‫األقوالِ)) بدلٌ ما قوله‪(( :‬ب كلم))‪ ،‬بإعهادة اةهار‪ ،‬وقولهه‪(( :‬صهورة)) مهع صهفتكا‪ ،‬وههيُ‬
‫اةالة املتَّصلة به مع الضا ِ احملاوفِ خرب لقوله‪(( :‬كلم))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪032‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ٍّ مها هها‪ ،‬األقهوالِ سهوى قهول أبهي يوسه َ ‪ ‬توجهدُ صهورةب‬ ‫فاحلاصلُ أ م ب كل‬
‫يكو الطكرُ الناقص فاصالً فيكا‪ ،‬وهي ما فقهدت فيهه الشهروء املعتهربة‪ ،‬وال يتهأتى ههاا‬
‫على قول أبي يوس ‪‬؛ لعدم كو عدم الفصل عند‪ ،‬مشروطاً بشرء‪.‬‬
‫واختار معاصر‪ ،‬مؤلّ ((التعليق الكامل)) تبعاً لبعض أساتاته مها حاصهله أ م ((كهلم‬
‫صورةٍ)) باالضهافة مبتهدأ‪ ،‬وخهرب‪ ،‬قولهه‪(( :‬يكهو ))‪ ،‬والفهاءُ الداخلهةُ علهى قولهه‪(( :‬ففهي))‬

‫للتفس ‪.‬‬
‫واملراد بكلم صورةّ كهلم صهورةٍ مها صهور القسهم الثهاني‪ ،‬وههو مها نذا كها الطكهرُ‬
‫الناقصُ أكثر ما ثالثة‪ ،‬وتوضيحه‪ :‬أ َّ الشار َ ‪ ‬قسَّ َم الطكرَ املتخلل على قساني‪:‬‬
‫األومل‪ :‬ما كا أقلم ما ثالثة‪ ،‬فكو ال يفصل اتمفاقاً‪.‬‬
‫والثههاني‪ :‬مهها كهها ثالثههة أيمههام أو أزيههد‪ ،‬وذكههر فيههه صههوراً خمتلفههة‪ ،‬وآراء متنوعههة‪،‬‬
‫ففسمرها ثم قال‪(( :‬ففي كلم صهورة))‪...‬اخل‪ :‬أي ب كهلِّ صهورة صهورة مها القسهم الثهاني‪،‬‬
‫يكو الطكرُ الناقصُ فاصالً ب جتويزِ صاح ها‪ ،‬األقوال‪ ،‬سوى قهول أبهي يوسه ‪‬‬
‫مثالً‪:‬‬
‫الصورة األو ‪ :‬أي ما كا الطكرُ أربعةَ عشر يوم فكو فيكا فاصهل عنهدهم‪ ،‬بنهاء‬
‫على شروطكم اليت مرم ذكرها سوى أبي يوس ‪.‬‬
‫وب الصههورةِ الثانيههة‪ :‬وهههي مهها نذا كهها الطك هرُ مثانيههة أيههام حماط هاً بههني الههدمني ب‬
‫العشرة‪ ،‬فكوٌ فاصل بِ روايةِ ابا املبارك ‪ ‬وغ ها‪.‬‬
‫وكاا ب الصورة الثالثة وهي ما نذا كا الطكر سبعة أيمام ب العشرة هو فاصل عنهد‬
‫حمامد ‪.‬‬
‫وكاا ب الصورة الرابعة‪ :‬وهي ما كها الطكهرُ املتخلهل فيهه ثالثهة أيهامم ههو فاصهل‬
‫عند احلسا با زياد ‪.‬‬
‫وأمما الصورةُ األخ ة‪ :‬أي ما كا الطكهرُ يهومني حماطهاً بهني الهدمني فكهي خارجهةب‬
‫عا القسم الثاني‪ ،‬فال يفصلُ عنهد أحهد كاها ال يفصهل عنهد أبهي يوسه ‪ ‬ب مجيهعِ‬
‫الصورِ املاكورة؛ لعدم اعتبار‪ ،‬الشروء‪ ،‬هاا وب املقهام تفصهيل آخهر موضهع بسهطه ههو‬
‫((السعاية))‪.‬‬
‫‪032‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فههإ كهها [ ] أحهدُ الههدَّمني نصههاباً كهها حيضهاً‪ ،‬ون كهها [‪ ]2‬كهلم منكاهها نصههاباً‪،‬‬
‫فالكل استحاضة[‪ ،]3‬وننِّاا استث‬
‫ُّ‬ ‫فاألوَّلُ حيض‪ ،‬ون مل يكا شى ٌء منكاا نصاباً‪،‬‬
‫قو ُل أبي يوس ‪‬؛ أل َّ هاا ال يتأتى[‪ ]4‬على قولِه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فإ كا ‪ ...‬اخل؛ يع نذا ثبتَ أ م فصلَ الطكرِ الناقص ب مجيعِ األقوال‬
‫سهوى قهول أبهي يوسه َ ‪ ،‬فينظهر ن كها أحهدُ الهدمني احملهيطني بهال الطكهرِ بقهدر‬
‫النصا أي ثالثة أيمام فصاعداً ن عشرة أيمام ال أقلم منه كا ذل الدم حيضهاً‪ ،‬والبهاقي‬
‫وهو ذل الطكهرُ الهاي لهيس حبهيض حكاهاً لفقهدِ بعهض الشهروء‪ ،‬والهدمُ اآلخهرُ يكهو‬
‫استحاضة‪.‬‬
‫مثالً لو رأت ثالثة أيمام دماً‪ ،‬وعشرة طكراً ثهم يومهاً دمهاً أو بهالعكسِ فعلهى روايهةِ‬
‫ابا املبارك وحمامد ‪ ‬يكو هاا الطكرُ فاصالً‪ ،‬مبعنى أنمه ال يكو حيضهاً؛ ألنمهه يشهرتءُ‬
‫فيكاا كو نحاطةِ الدمني به ب مدَّة احليض‪ ،‬وب ها‪ ،‬الصهورة لهيس كهال ‪ ،‬ففهي هها‪،‬‬
‫الصورة يكو ثالثة أيمام ما األومل وما اآلخر حيضاً‪ ،‬وباقي األيمام استحاضة‪.‬‬
‫ولههو رأت يومهاً دمهاً ومخسهةً طكههراً ثههمَّ ثالثهةً دمهاً تكههو الثالثهةُ حيضهاً والبههاقي‬
‫استحاضة على ماهبِ حمامد ‪‬؛ أل م الطكرَ املتخلّل يشرتءُ ب كونه حيضاً عند‪ ،‬كونه‬
‫مساوياً الدمني احمليطني أو أقل‪ ،‬وهو مفقود هاهنا‪ ،‬وقس على هاا أقوال احلسا‪.‬‬
‫وباةالة؛ فكلم صورةٍ وجدَ فيكا نصا ُ أحد الدمني ومل توجد الشهروء املعتهربة‬
‫عند أصحا ِ تل األقوال‪ ،‬يكو احليضُ فيكا هو ذل النصا والباقي استحاضة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ون كا …اخل؛ مثالً لو رأت امرأة ثالثةً دماً‪ ،‬وسبعةً طكراً‪ ،‬ثمَّ ثالثةً‬
‫دماً‪ ،‬يكو الثالثة األو حيضهاً‪ ،‬والبهاقي كلّهه استحاضهة‪ ،‬وذله لفقهدِ الشهروء الهيت‬
‫اعتربها أصحا ُ تل املااهب‪ ،‬وأمما عند أبي يوس ‪ ‬فالطكرُ املاكورُ ليس بفاصل؛‬
‫لكونه أقلم ما مخسةَ عشر يوماً‪ ،‬فعند‪ ،‬يكو العشرة حيضاً‪ ،‬والباقي استحاضة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فالكلم استحاضة؛ كاا نذا رأت يوماً دماً‪ ،‬وثالثةَ عشهرَ طكهراً ثهمَّ يومهاً‬
‫دماً‪ ،‬فعلى األقوالِ اخلاسةِ هها‪ ،‬األيمهامُ كلّكها استحاضهة‪ ،‬ههاا وزيهادةُ التفصهيلِ ب هها‪،‬‬
‫املباحَِ ب ((التعليق الفاصل))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال يتأتمى؛ ما التأتي؛ أي ال حيصلُ على ماهبِ أبي يوس ‪‬؛ ألنمه‬
‫قاولٌ بكو ِ الطكر الناقصِ مطلقاً غ فاصل‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪039‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫واعلم[ ] أ َّ ألوا َ احليضِ هي احلار ُة والسَّواد[‪ ]2‬فكاا حيضٌ نمجاعاً[‪ ،]3‬وكاا‬
‫الصُّ ْف َرةُ[‪ ]4‬املُ ْشَبعَ ُة‬
‫[ ]قوله‪ :‬واعلم؛ ملّا فرغ عا تفصيل قول املصهمن ‪ :‬والطكهر املتخلهل ب مدَّتهه‪،‬‬
‫شر ب تفصيل قوله‪ :‬وما رأت ما لو فيكا سوى البياض‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هي احلارة والسواد؛ أمما احلارةُ فظاهرٌ أنمه لو ٌ أصهليم للهدم‪ ،‬والسهوادُ‬
‫حيصلُ بشدَّةِ االحرتا ‪ ،‬فإ م احلارةَ نذا اشتدَّت صارت سهواداً‪ ،‬ولهاا وردَ عها الهن َّ ‪‬‬
‫أنمهه قهال‪(( :‬دمُ احليضهة دمٌ أسهودٌ يعهرف))( )‪ ،‬أخرجهه أبهو داود والنَّسهاويم وغ هاها مها‬
‫حبَيش‪.‬‬‫حديَ فاطاة بنت أبي ُ‬
‫وأخرجَ الدارقُط م والبَ ْيكقيم والطربانهيم مها حهديَ أبهي أمامهة ‪ ‬مرفوعهاً‪(( :‬دمُ‬
‫احليضِ أسود خاثرٌ تعلو‪ ،‬ررة‪ ،‬ودمُ االستحاضةِ أسودٌ ورقيق))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬نمجاعاً؛ أي بني أواَّتنا وبني غ هم ما األوامة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وكاا الصفرة؛ بالضم بالفارسية‪ :‬زردي‪ ،‬املشبعةُ بضهمِّ املهيمِ وسهكو‬
‫الشني املعجاة‪ ،‬وفتح الباء املوحدة؛ أي الصفرةُ القويمة‪ ،‬يع ‪ :‬هو احلهيض أيضهاً ملها ب‬
‫((سنا البَ ْي َكقي)) عا عاوشةَ رضي ا عنكا ((أنمكا كانت تنكى النساءَ أ ينظر َ ن أنفسهكاَّ‬
‫ليالً ب احليض‪ ،‬وتقول‪ :‬ننمكا قد تكو الصفرةُ والكدرة))(‪.)3‬‬
‫وأمما ما أخرجه البُخاريم وغ ‪ ،‬عا أمم عطية رضي ا عنكا‪(( :‬كنَّا ال نعهدم الكهدرةَ‬
‫والصفرةَ شيئاً ب عكدِ رسول ا ))(‪ )4‬فكو حماولٌ على رؤيته بعد الطكرِ للاعتادة‪ ،‬بهدليل‬
‫زيادةِ أبي داود واحلاكم‪(( :‬بعد الطكر شيئاً))( )‪.‬‬

‫( ) ب ((سههنا النسههاوي الكههربى))( ‪ ،) 4 :‬و((اجملتبههى))( ‪ ،) 23 :‬و((صههحيح ابهها حبهها ))(‪:4‬‬


‫‪ ،) 15‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ب ((سنا الدارقط ))( ‪ ،)2 1 :‬و((سنا البيكقي الكب ))( ‪ ،)320 :‬غ ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ب ((معرفة السنا واآلثار))(‪ ،) 7 :2‬و((سنا الدارمي))( ‪ ،)233 :‬و((سهنا البيكقهي الكهب ))‬

‫( ‪ ،)330 :‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪ )4‬ب ((صحيح البخاري))( ‪ ،) 24 :‬وغ ‪.،‬‬
‫‪063‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫والترْبيَّههة عنههدنا‪ ،‬وفَهرْ ُ مهها‬
‫الضههعيفة‪ ،‬والكُ هدْرة ُّ‬ ‫خلضْه َرةُ[‪ ]2‬والصُّ هفْرةُ َّ‬
‫ب األصهحم[ ] وا ُ‬
‫والترْبيَّةَ ن السَّواد‬
‫ض ُّ‬ ‫بينكاا أ َّ الكُدْرةَ ما تضر ُ ن البيا ِ‬
‫وب رواية الدارمي‪(( :‬بعد الغُسل))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ب األصح؛ حيتالُ أ يكو معنا‪ :،‬أ م كو َ الصفرةِ املشبعة حيضهاً ههو‬
‫ٍّ ففيهه‬ ‫األصح‪ ،‬وحيتال أ يكو معنا‪ ،‬كونه نمجاعيَّهاً ال خهالفَ فيهه أصهح‪ ،‬وعلهى كهل‬
‫نشارةب ن ضع قول مَا مل يعدم الصفر َة مطلقاً ما احليض‪.‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬واخلضههرةُ؛ بالضههم بالفارسههية‪ :‬سههبنرى‪ ،‬والصههفرةُ الضههعيفةُ الكههدرة‬
‫بالضمم‪ ،‬يقال له بالفارسية‪ :‬يرتكَى‪ ،‬وهو لو ُ املاءِ الكدرِ املختلطِ بالغبار وحنو‪.،‬‬
‫والتُّربيمة‪ :‬بضم التاء‪ ،‬وفتح الياء‪ ،‬وكسر الباء املوحدة‪ ،‬وتشهديد اليهاء‪ :‬ههو لهو ُ‬
‫الرتا ِ عندنا؛ أي ها‪ ،‬األربعةُ كلّكا ما ألوا احليض عندنا‪ ،‬وظاهر‪ ،‬أنمه ال خهالف فيهه‬
‫ألواَّتنا‪ ،‬وخال فيه غ نا‪ ،‬وليس كال ‪.‬‬
‫فقهد ذكهر ب ((اهلدايهة)) وشهرحكا ((البنايهة)) أنمهه ذكهرَ‪(( :‬ب ((املبسهوء))(‪ )3‬عها أبهي‬
‫منصور املاتريديم ‪ :‬لو اعتهادت أ تهرى أيمهام طكرهها صهفرة‪ ،‬وأيمهام حيضهكا رهرة‪،‬‬
‫فحكمُ صفرتكا حكمَ الطكر‪ ،‬وقيل‪ :‬ننماا اعتربَ ذل ب صفرة عليكا بياض‪ ،‬وعها أبهي‬
‫بكر اإلسكاف(‪ : )4‬فإ كانت الصفرةُ عا لو البقم فكو حيض‪ ،‬ونال فال‪.‬‬
‫واملنقههولُ عهها الشههافعيم ‪ ‬ب ((خمتصههر املزنههيم))‪(( :‬ن َّ الصههفرةَ والكههدرةَ ب أيمههامِ‬
‫احليض حيض))(‪....)0‬‬

‫( ) ب ((سنا أبي داود))( ‪ ،) 30 :‬و((معرفة السنا واآلثار))(‪ ،) 7 :2‬وقال البيكقي‪(( :‬وهاا‬


‫ه أي ما روي عا عاوشة ‪ ‬ه أو مما روي عا أم عطية ‪ ، ‬أنكا قالت ‪(( :‬كنا ال نعد الكدرة‬
‫والصهفرة بعههد الطكههر شههيئا))؛ وأل عاوشههة أعلههم بههال مهها أم عطيههة ‪ ،‬وقههد حيتاههل أ يكههو‬
‫مرادها بال ‪ :‬نذا زادت على أكثر احليض ‪ ،‬وا أعلم))‪.‬‬
‫(‪ )2‬ب ((املعجم الكب ))(‪ ،)03 :20‬غ ‪.،‬‬
‫(‪ )3‬هاا ((مبسوء أبي بكر)) كاا ب ((البناية))( ‪ ،)020 :‬وليس ((مبسوء السرخسي))‪.‬‬
‫(‪ )4‬وهههو حماههد بهها أرههد اإلسههكاف البَلَخههي‪ ،‬أبههو بكههر‪ ،‬قههال الكفههوي‪ :‬نمههام كههب جليههل القههدر‪،‬‬
‫(ت‪330‬هههه)‪ .‬ينظههر‪(( :‬اةههواهر))(‪(( .) 0 - 0 :4‬طبقههات ابهها احلنههاوي))(ص‪(( .)04‬الفواوههد))‬

‫(ص‪.)203‬‬
‫(‪ )0‬انتكى ما ((خمتصر املزني))(ص )‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪063‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأمما اخلضرةُ( ) فقال ب ((البداوع))(‪ :)2‬اختل َ املشايخ فيه‪:‬‬
‫فقال الشيخ أبو منصور ‪ :‬نذا رأتكا ب أوَّل احلهيضِ كها حيضهاً‪ ،‬ون رأتكها ب‬
‫آخرِ احليضِ ال يكو حيضاً‪ ،‬ومجكورُ األصحا ِ على كونكا حيضاً مطلقاً‪.‬‬
‫والصحيح أ م املرأةَ ن كانت ما ذواتِ األقراء يكو حيضاً‪ ،‬وحياهلُ علهى فسهاد‬
‫الغااء‪ ،‬ون كانهت كهب ةً ال تهرى غه اخلضهرة‪ ،‬حتاهلُ علهى فسهاد املنبهت‪ ،‬فهال يكهو‬
‫حيضاً‪.‬‬
‫وأمما الكهدرة وب حكاكها التُّربيمهة فقهال أبهو يوسه ‪ :‬ال يكهو حيضهاً نال بعهد‬
‫الدم‪ ،‬فإ رأتكا ب أومل أيمام احليضِ ال يكو حيضاً نال بعد الدم‪ ،‬فإ رأتكا ب أ مولِ أيمام‬
‫احليضِ ال تكو حيضاً‪ ،‬وبه قال أبو ثور وابا املنار))(‪ ،)3‬وب املقام بسطب بسهيط موضهعه‬
‫((السعاية))‪.‬‬
‫وباةالة‪ :‬كو ها‪ ،‬األلوا ِ حيضهاً خمتله ٌ فيهه بهني مشهاخينا وغ ههم‪ ،‬واألصهحم‬
‫عندنا هو كونكا حيضاً نذا كانت ب مدَّة احليض‪ ،‬ملا روي عا عاوشةَ رضي ((أنمكا جعلت‬

‫( ) ب ((البداوع))( ‪ ،)33 :‬و((البناية))( ‪ :)020 :‬الصفرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬ما ب ((البداوع))( ‪ )33 :‬خمتل عاا هو مهاكور هنها‪ ،‬وعبارتهه‪(( :‬وأمها الكهدرة ففهي آخهر أيهام‬
‫احليض بال خالف بني أصحابنا‪ ،‬وكاا ب أول األيام عند أبي حنيفة وحماد ‪.‬‬
‫وقال أبو يوس ‪ :‬ال يكو حيضاً‪...‬‬
‫وأما الرتبة فكي كالكدرة‪.‬‬
‫وأما الصفرة فقد اختل املشايخ فيكا‪ :‬فقد كها الشهيخ أبهو منصهور يقهول نذا رأت ب أول‬
‫أيام احليض ابتداء كا حيضا أما نذا رأت ب آخر أيام الطكر‪ ،‬واتصل بهه أيهام احلهيض ال يكهو‬
‫حيضا‪ .‬والعامة على أنكا حيض كيفاا كانت‪.‬‬
‫وأما اخلضهرة فقهد قهال بعضهكم‪ :‬ههي مثهل الكهدرة فكانهت علهى اخلهالف وقهال بعضهكم‪:‬‬
‫الكدرة‪ ،‬والرتبة ‪ ،‬والصفرة ‪ ،‬واخلضرة نمنا تكو حيضا على اإلطال ما غ العجاوز فأما ب‬
‫العجاوز فينظر ن وجدتكا على الكرسه ‪ ،‬ومهدة الوضهع قريبهة فكهي حهيض‪ ،‬ون كانهت مهدة‬
‫الوضع طويلة مل يكا حيضاً؛ أل رحم العجوز يكو منتناً فيتغ املاء لطول املكَ‪.))...‬‬
‫(‪ )3‬انتكى ما ((البناية شر اهلداية))( ‪ )027 -020 :‬بتصرف‪.‬‬
‫‪066‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫مينعُ الصَّالة‪ ،‬والصَّوم‪ ،‬ويُقْضَى هو‪ ،‬ال هي‬
‫مبدةِ احليض‪،‬‬ ‫َدمَ[ ] مسألةَ الطُّ ْكرِ املَُتخَلِّلِ على ألوا احليض؛ ألنَّكا متعلِّقةب َّ‬
‫وننِّاا ق َّ‬
‫ُم ذكر األلوا ‪ ،‬ثُمَّ بعد ذل َش َر َ ب أحكام احليض‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫فأحلقَكا بكا ث َّ‬
‫(مينعُ[ ] الصَّالة والصَّوم‪ ،‬ويُقْضَى هو‪ ،‬ال هي)‪ :‬أي يُقْضى الصَّومُ ال الصَّال ُة‬
‫ض مين ُع وجو َ الصَّالة وصحَّة أداوِكا‬ ‫بناء على أ َّ احلي َ‬
‫مها سهوى البيهاض اخلهالص حيضهاً))؛ أخرجهه ماله ‪ ،‬ومها طريقهه حمامهد بها احلسها ب‬
‫((املوطأ))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وننماا قدمم …اخل؛ دفعٌ ملا يَ ِردُ على املصهنم ‪ ‬مها أنمهه لِه َم خهال َ ب‬
‫هاا املقام ترتيب صاحب ((اهلداية))‪ ،‬فإ م صاحب ((اهلداية)) قدَّم ما يتعلَّهق بهاأللوا ‪ ،‬ثهمَّ‬
‫ذكر أحكامَ احليض ما سقوءِ الصالة والصهوم‪ ،‬وذكهر بعهدهاا مسهألةَ الطكهرِ املتخلّهل‪،‬‬
‫وقدَّم على الكلم ذكرَ املدَّة األقلم واألكثر‪.‬‬
‫املصن َ ‪َ ‬لاَّا ذكهرَ املهدَّة‪ ،‬وكها ذكهر‪ ،‬واجهبَ التقهديم؛ لتوقّه‬
‫وحاصله‪ :‬أ م ِّ‬
‫أكثرِ مساولِ هاا البا على معرفتكا أحل َق بكا مسألة الطكر املتخلّل؛ ألنمكا متعلّقة باملدة‪،‬‬
‫خبالفِ مسألة األلوا ِ فإنمكا باحثةب عا كيفيمة احليضِ ال عا مدَّته‪.‬‬
‫فإ قلت‪ :‬حبَُ األلوا ِ أيضاً متعلِّقٌ باملدَّة كاها يقتضهيه قهول املصهمن ‪ :‬ومها رأت‬
‫فيكا‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ال ينكرُ مطلق التعلّق‪ ،‬ولو اعتهربَ مثهل ههاا فأحكهامُ احلهيضِ أيضهاً متعلِّقهةب‬
‫باملدَّة‪ ،‬بل الغرضُ أ م البحََ عا الطكرِ املتخلِّل حبٌَ عا نفسِ املدَّةِ خبالفِ البحهَ عها‬
‫اللو ‪ ،‬فناسبَ تقديم حبثه عليه‪ ،‬ثمَّ ملَّا كا حبهَُ اللهو حبثهاً عها كيفيَّهة احلهيض وجهب‬
‫تقدميه على أحكام احليض اليت هي خارجة عنه مرتتبةب عليه‪.‬‬
‫( )‬
‫[ ]قولهه‪ :‬مينهع …اخل؛ ههاا أو مها قهولِ صهاحب ((اهلدايهة)) وغه ‪ ،‬أ َّ‬
‫((احلهيضَ يسهقطُ عها احلهاوض الصهالة‪))...‬اخل؛ أل م ظهاهر‪ ،‬أنمهه جتهبُ عليكها الصهالة ثهم‬
‫تبطل؛ نذ السقوء يتلو الوجو ‪ ،‬ونليه مالَ القاضي أبو زيدٍ الدَّبوسهيم ‪ ‬حيهَ قهال‪:‬‬
‫((ن م الصالةَ جتبُ عليكا نظراً ن الوقت‪ ،‬ثمم تسقطُ دفعاً للحرج))‪ ،‬وعامَّةُ املشهايخ علهى‬
‫أ ال جتبُ عليكا أصالً‪.‬‬

‫( ) ((اهلداية))) ‪.) 04 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪060‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫لكا ال مينعُ وجو َ الصَّوم‪ ،‬فنفسُ وجوبه ثابتهة‪ ،‬بهل مينهعُ صهحَّةَ أداوِهه‪ ،‬فيجهبُ‬
‫القضا ُء نذا طَ ُكرَت‪.‬‬
‫فلال عدل عنه وقال‪(( :‬مينع))‪ :‬أي مينعُ احليض الصالة والصوم‪ ،‬فإ م املنعَ أعهمم‬
‫ما أ يكو بسهقوءٍ بعهد وجهو ‪ ،‬أو بعهد وجهو ‪ ،‬أو بعهدمِ وجهو ‪ ،‬ولَاَّها كها قهد‬
‫هر بههالفر بقولههه‪(( :‬ويقضههى))‬ ‫يتههوهمم منههه أ م الصههالة والصههوم سواسههيا ب احلكهمِ صه َّ‬
‫بصههيغة اجملكههول ((هههو))‪ :‬أي الصههوم‪ :‬أي جيهبُ عليكهها قضههاءُ الصههومِ بعههد الطكههارة‪(( ،‬ال‬
‫هي))؛ أي ال جتبُ قضاء صلوات أيمام احليض‪.‬‬
‫وذل ملا أخرجه مسلم عا عاوشة رضهي ا عنكها‪(( :‬كنها حنهيضُ ب عكهدِ رسهول‬
‫ا ‪ ‬فنؤمرُ بقضاءِ الصومِ وال نؤمرُ بقضاء الصالة))( )‪ ،‬وأخرجهه البُخهاريم وأبهو داود‬
‫والنَّساويم وابا ماجة والتِّرمايم وغ هم بألفاظٍ متقاربة‪.‬‬
‫والسرم فيه أ م وجو َ الصوم ننماا هو ب شكر واحدٍ فال حرجَ ب قضهاءِ صهيام أيمهام‬
‫معدودةٍ منه‪ ،‬خبالفِ الصالةِ فإنمكا تتكرَّر كلم يوم‪ ،‬فكا ب أمهرِ قضهاوكا حهرجٌ عظهيمٌ ال‬
‫سيماا مَا كا حيضكا عشرة أيمام‪ ،‬فلال عفا الشار ُ عنكا‪.‬‬
‫ودلَّ ذله علههى أ َّ احلههيضَ مينهعُ وجههو َ الصههالة دينهاً ب أداوكهها؛ نذ لههو مل مينههع‬
‫الوجو لوجب القضاء؛ فإنمه ال براءةَ ما الواجهبِ نال بهاألداء‪ ،‬أو بهاإلبراء‪ ،‬والصهومُ‬
‫جيب مع احليض‪ ،‬ولكا ال ميكا أداؤ‪ ،‬لوجودِ املناب‪ ،‬فوجب قضاؤ‪.،‬‬
‫فإ قلت‪ :‬وجو ُ القضهاءِ يسهتدعي وجهو َ األداء؛ ألنمهه خلفهه‪ ،‬واخلله ُ ننماها‬
‫جيبُ مبا جيب به األصل‪ ،‬وأداءُ الصومِ ال جيبُ على احلهاوض بهل حيهرمم‪ ،‬فكيه وجهو‬
‫القضاء‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وجو ُ القضاءِ يسهتدعي سهابقية نفهس الوجهو ال سهابقية وجهو ِ األداءِ‬
‫على ما عرف ب كتب األصول‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فيجهب؛ تفريهعٌ علهى ثبهوتِ وجهو الصهوم‪ :‬أي فيجهبُ عليكها قضهاءُ‬
‫الصوم نذا طكرت ما احليض‪.‬‬

‫( ) بلفهه ‪(( :‬كهها يصههيبنا ذلهه فنههؤمر بقضههاءِ الصههوم‪ ،‬وال نههؤمر بقضههاء الصههالة)) ب ((صههحيح‬
‫مسلم))( ‪ ،)200 :‬و((سنا الرتماي))( ‪ ،)275 :‬و((مسند أبي عوانة))( ‪ ،)313 :‬وغ ها‪.‬‬
‫‪063‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ت سهقطَت‪ ،‬ون‬ ‫ثُمَّ املعتربُ عنهدنا آخهر الوقهت‪ ،‬فهإذا[ ] حاضهت ب آخه ِر الوقه ِ‬
‫ت الصَّهالة ون كها‬‫طَ ُك َرتْ ب آخر الوقتِ وجبت‪ ،‬فإذا كانت طكارتُكا لعشرة وجب ِ‬
‫الباقي[‪ ]2‬ما الوقتِ حملة‪ ،‬فإ كانت ألقلَّ منكا‪ ،‬فإ كا الباقي ما الوقت مقدا ُر ما‬
‫ب هاهنها مها مُه َّد ِة‬
‫حتَسَه ُ‬
‫ل ُي ْ‬
‫جبَت‪ ،‬ونالَّ فال‪ ،‬فوقتُ الغُسْه ِ‬
‫يَسَعُ الغُسْلَ[‪ ]3‬والتَّحرميةَ وَ َ‬
‫احليض[‪.]4‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فإذا‪...‬اخل؛ تفريعٌ على اعتبهارِ آخهرِ الوقهت‪ ،‬يعه نذا حاضهت املهرأةُ ب‬
‫آخرِ وقتِ الصالةِ وأدركت أومهلا وأوسطكا طاهرةً سقطت عنكا تل الصالة‪ ،‬ومل جيب‬
‫قضههاؤها‪ ،‬ونذا طكههرت ب آخهرِ الوقهتِ بعههد مهها كانههت حاوض هاً قبلههه وجبهتْ عليكها تله‬
‫الصالة‪ ،‬فإ مل تؤدمها ب وقتكا جيب قضاؤها‪.‬‬
‫وذل ه ملهها حُقِّ هق ب كت هبِ األصههولِ أ م س هببَ الوجههو ِ عنههدنا هههو اةههزءُ املقههار ُ‬
‫للصالة‪ ،‬وال تزالُ تنتقلُ السببيمة‪ ،‬ومتتدُ ن آخرِ الوقهت‪ ،‬لكهو ِ الوجهو ِ موسهعاً‪ ،‬فهإذا‬
‫بلغَ اآلخرُ تعيَّا ذل اةزءُ للوجو ‪ ،‬فوجب اعتبار‪.،‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ون كا الباقي …اخل؛ أل َّ انقطا َ الدمِ لعشهرةٍ طكهارةب متيقّنهة؛ لعهدمِ‬
‫زيادةِ احليض على ها‪ ،‬املدَّة‪ ،‬فإ ما زادَ عليكا استحاضة‪ ،‬خبالفِ االنقطا ألقلم منكها‪،‬‬
‫فإنمه حيتالُ فيه عودُ احليضِ لبقاء املدَّة‪ ،‬فاعترب فيه زما ٌ يسعُ الغُسهلَ مها احلهيض وابتهداء‬
‫حترمية الصالة‪.‬‬
‫[‪]3‬قولههه‪ :‬مقههدارُ مهها يسههع الغُسههل؛ بالضههم‪ ،‬واملههراد‪ :‬االغتسههالُ مههع مقدِّمات ه ِه‬
‫كاالسههتقاءِ وخل هعِ الثيهها والتس هتمر وحنههو ذل ه ‪ ،‬وهههل املههرادُ بههه الغُس هلُ املسههنو ُ أو‬
‫صر َ به ابا أم حاج ب ((شر حترير األصول))( )‪.‬‬ ‫املفروض‪ ،‬الظاهرُ هو الثاني‪َّ ،‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ما مدَّة احليض؛ وذل أل م طكارتَكا ننماها تكهو بعهد الغُسهلِ ال قبلهه‪،‬‬
‫فههإذا أدركههت بعههد االنقطهها ِ زمانهاً ال يسهعُ فيههه نال الغُسهلُ ال جت هبُ عليكهها قضههاءُ تله‬
‫الصالة؛ ألنمكا مل تطكر ما احليض ب الوقت حتى جتب عليكا‪ ،‬خبالف ما نذا كها يسهعُ‬
‫التحرمية أيضاً؛ لكو ِ التحرميةِ ما الطكر‪ ،‬فيجب عليكا القضهاء ملها تقهرَّر ب األصهولِ أ م‬
‫َما أدركَ ما الوقتِ مقدارَ ما يسعُ التحرميةَ فقد وجبت عليكا تل الصالة‪.‬‬

‫( ) ((التقرير والتحب ب شر التحرير))(‪.) 25 :2‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪063‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ب‬
‫ل صههومُكا‪ ،‬فيجه ُ‬‫والصَّههاواةُ نذا حاضَهتْ ب النَّكههار‪ ،‬فههإ كهها ب آخهرِ‪ ،‬بطه َ‬
‫قضاؤُ‪ ،‬ن كا صوماً واجباً‪ ،‬ون كا نفالً[ ] ال‪،‬خبالفِ صالةِ النَّفل[‪ ]2‬نذا حاضهت‬
‫ب قضاؤها‬ ‫ب خاللِكا‪ ،‬فإنِّكا تبطلُ وجي ُ‬
‫وتظكهرُ مثرتُههُ ب وجهو ِ قضهاوكا‪ ،‬وب وجهو ِ أداوكها أيضهاً ن اتَّسهع الوقههت‪ ،‬أو‬
‫أمكا له أداء العبادةِ الكث ة ب الزما ِ القليهل خبهر ِ عهادةٍ كاها وقهعَ لكهث مها األوليهاء‪،‬‬
‫وهاا كلّه خبالفِ ما نذا انقطعَ لعشرة‪ ،‬فإ م زما َ الغُسلِ هناك حمسهو ٌ مها الطكهر‪ ،‬ونال‬
‫َل ِزمَ أ تزيدَ مدَّة احليضِ على عشرة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ون كا نفالً؛ املرادُ به ما يعمم املسنو ‪ ،‬واملستحبم‪ ،‬وغ هاا‪ :‬كصومِ‬
‫عاشوراء‪ ،‬وعرفة‪ ،‬وأيام البيض‪ ،‬وغ ها‪.‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬خبههالف صههالة النفههل( )؛ تفصههيلُ املقههامِ‪ :‬أ م احلههاوضَ ب أثنههاءِ الصههومِ‬
‫والصالة نمما أ يكو صومُكا وصهالتُ كا فرضهاً‪ ،‬ونممها أ يكهو نفهالً‪ ،‬فهإ كها الصهومُ‬
‫فرضاً بطلَ صومه ذل بطَ َريا احلهيض‪ ،‬ووجهبَ عليهه قضهاؤ‪ :،‬أي أداءُ مها كها واجبهاً‬
‫عليه؛ لبقاوه عليه‪ ،‬فإ م الواجبَ نذا فس َد مل جيب عليه نال أداءُ ذل الواجبِ مرَّة أخهرى‬
‫كاا صرَّ به ب ((األشبا‪ ،‬والنظاور)) وغ ‪.،‬‬
‫فإ كا الواجبُ مؤقَّتهاً كالنهارِ املعهيَّا‪ ،‬وصهومُ رمضها َ وحنهو ذله ‪ ،‬كها أداؤ‪،‬‬
‫بعد الطكارةِ وبعد ذها ِ الوقتِ قضاء حقيقهة‪ ،‬ون مل يكها مؤقَّتهاً كصهومِ النهارِ املطلهقِ‬
‫مسِّي ذل قضاء مساحمة‪.‬‬
‫ون كانههت الصههالةُ فرضهاً سههقطت عنههه تله الصههالة وبطلههت‪ ،‬ومل جيههب عليكهها‬
‫قضاؤها بناء على مها تقهرَّر عنهدنا أ م املعتهربَ ههو آخهرُ الوقهت‪ ،‬فهإذا طهرأ احلهيضُ ب أثنهاءِ‬
‫الوقت‪ ،‬ولو ب أثناءِ الصالةِ سقطت عنه تل الصالة‪ .‬كاا ب ((فتح القدير))‪.‬‬
‫ون كانههت صههالتُكا الههيت حاضههت ب أثناوكهها نفهالً بطلههت تله الصههالة‪ ،‬ووجههب‬
‫عليكا قضاؤها؛ للزومكا بالشرو ‪ ،‬ون كا الصومُ الاي حاضت ب أثناوه نفالً وجبَ‬

‫( ) قال أخي جل ب ((ذخ ة العقبى))(ص‪(( :)05‬وقد صر به صهاحب ((اخلالصهة)) حيهَ قهال‪:‬‬


‫ولو افتتحت الصالة ب آخر الوقت ثم حاضت ال يلزمكا قضاء ها‪ ،‬الصهالة‪ ،‬خبهالف التطهو ‪،‬‬
‫فإنه لو أدرككا احليض بعدما افتتحت صالة التطو كا عليكا قضاء تل الصالة نذا طكرت))‪.‬‬
‫‪062‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[‪]2‬‬
‫‪ .‬ون طَ ُكرَتْ ب النَّكار ومل تأكل شيئاً[ ] ال جيزئ صومُ هاا اليوم‬
‫( )‬
‫نقهالً عها ((فهتح القهدير))‬ ‫صهر بهه ب ((البحهر))‬ ‫عليكا قضاؤ‪ ،‬أيضاً؛ للزومه بالشهرو ‪َّ ،‬‬
‫و((النكاية)) و((شر خمتصر الطحاويم)) لإلسبيجابي‪.‬‬
‫وحكمَ بأ م ما ذكر‪ ،‬الشار ُ صدرُ الشريعة مها الفهر ِ بهني الصهومِ النفهل والصهالة‬
‫النفل غه صهحيح‪ ،‬فإنمهه ال يظكهرُ الفهر ُ بينكاها لبطالنكاها بهاحليض‪ ،‬وكونكاها الزمهني‬
‫بالشرو ‪ ،‬وما لزمَ بالشرو ِ وجبَ عليه قضاؤ‪ ،‬بطَ َريا املفسد‪.‬‬
‫ووجه أخي جل ب ((ذخ ة العق )) الفر ‪(( :‬بأ م اليت شرعت الصومَ حاوضاً ال‬
‫جيبُ عليكا صو ُ ما أدمت؛ ألنَّكا مبجهرَّد الشهرو ِ فيهه تصه ُ مشهابكةً للانكهي عنهه؛ ولهاا‬
‫تسامى صاواةً بالشرو ِ ب اةزء األومل‪ ،‬أال تهرى أنمهه حينهَُ بهه نذا حلفهت أ ال تصهوم‪،‬‬
‫فلاَّا مل جيب عليكا صو املؤدَّى مبباشرة املنكي عنه مل جيب عليكا القضهاء؛ أل َّ وجوبهه‬
‫مب م على وجو ِ األداءِ خبالف الشرو ب الصالة‪.‬‬
‫فإنمكا ون شهرعت فيكها حاوضهاً بنهاء علهى أ م املفسهدَ ب أوملهه وآخهر‪ ،‬سهواء‪ ،‬لكهاَّ‬
‫الشرو فيكا ليس مبجاور للانكيم عنهه؛ أل َّ التحهريم عقهد علهى أداوكها‪ ،‬ولهيس بهأداء؛‬
‫أل م أداءها ال يكو نال بالتقييدِ بالسجدة؛ وهلاا ال حينَُ بهه مَها حله َ أ ال يصهلِّي مها‬
‫مل يقيِّد بالسجدة‪ ،‬فلاَّا كا الشرو ُ صحيحاً هاهنها وجهبَ عليكها صهو ُ املهؤدمى فيجهبُ‬
‫القضاء))‪ .‬انتكى(‪.)2‬‬
‫أ م هاا كلَّه مع ما فيه على ما سيطلع عليهه مَها يطهالع ((السهعاية))‬ ‫وال خيفى علي‬
‫ال يدفعُ اإلشكال‪ ،‬وهو أنمه قد تقرَّر ب األولِ أ م النفلَ مطلقاً يلزمُ بالشرو ‪ ،‬وأ م طَ َريا‬
‫املفسدِ مفسدٌ له مطلقاً صوماً كا أو صالة‪ ،‬ون م الواجبَ ب الامَّهة سهواء كها بالشهرو ِ‬
‫أو بغ ‪ ،‬ال تربأ عنه الامَّة نال باألداءِ أو اإلبراء‪ ،‬فبناء على هاا الفر مشكل‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومل تأكل شيئاً؛ أي ما طلو ِ الفجر ن ذل الوقت‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال جيزئ صوم هاا اليوم؛ أي ون طكرت قبل نص النكهار الشهرعيم‪،‬‬
‫ونوت الصوم ؛ وذل أل م احليضَ وكاا النفاس منافٍ لصحَّةِ الصومِ مطلقاً‪ ،‬فإ م‬

‫( ) ((البحر الراوق))( ‪ ،)2 0 :‬وأيد‪ ،‬احلصكفي صاحب ((البحر)) ب ((الدر املختار))( ‪.) 34 :‬‬
‫(‪(( )2‬ذخ ة العقبى))(ص‪.)05‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪062‬‬
‫ودخولُ املسجد‬
‫لكا َيجِبُ عليكا[ ] اإلمساك‪.‬‬
‫‪ .2‬ون طَ ُك َرتْ ب اللَّيل لعشرةِ أيام يصحُّ صومُ هاا اليوم[‪ ، ]2‬ون كا الباقي‬
‫ل حملة‪.‬‬
‫ما اللَّي ِ‬
‫‪ .3‬ون طَ ُك َرتْ ألقلَّ ما عشرةٍ يصحُّ الصَّومُ ن كا الباقي ما اللَّيل مقدارُ ما‬
‫ل والتَّحرمية( )‪ ،‬ون مل تغتسل ب اللَّيل ال يبطل صومُكا[‪.]3‬‬‫يسعُ الغُسْ َ‬
‫[‪] 4‬‬
‫(ودخولُ املسجد‬
‫فقدهاا شرء لصحته‪ ،‬والصهومُ عبهادةب واحهدةب ال جتهزأ‪ ،‬فهإذا وجهدَ املنهاب ب أوملهه حتهقّق‬
‫حكاه ب باقيه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬لكا جيب عليكا؛ حلرمة رمضا كاا جيبُ على مسافر أقهامَ بعهد نصه ِ‬
‫ٍّ بلهغ‪ ،‬وكهافر أسهلم‪ ،‬وسيتَّضهحُ تفصهيلُ‬ ‫النكار‪ ،‬وجمنو أفها ‪ ،‬ومهريض صهحم‪ ،‬وصه‬
‫ها‪ ،‬املساولَ ب موضعه ن شاء ا تعا ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يصحم صومُ ههاا اليهوم(‪)2‬؛ أي يهوم الليلهةِ الهيت طكهرت فيهه‪ ،‬بهل جيهبُ‬
‫عليكهها صههومه ن كهها يههوم رمضهها ‪ ،‬أو يههوم النههارِ املعههيَّا؛ أل م احلههيضَ ال يزيهدُ علههى‬
‫عشرة‪ ،‬فانقطاعه لعشرةٍ خبالفِ ما نذا كا انقطاعه ألقلم ما عشهرة‪ ،‬فإنمهه حيسهبُ هنهاك‬
‫زما ٌ يسعُ فيه الغسلُ ما زما ِ احليضِ كاا مرَّ ب الصالة‪.‬‬
‫[‪3‬قوله‪ :‬ال يبطل صومكا؛ ألنمكا لَاَّا وجدت زماناً ميكاُ هلا فيه االغتسهالُ وجهبَ‬
‫عليكا صومُ ذل اليوم‪ ،‬واةنابةُ غ منافيةٍ للصومِ بعد زوالِ مها ينافيهه‪ ،‬فهإ مل تغتسهل‬
‫ب الليلِ بل ب النمكار ال يضرم ذل ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ودخولُ املسجد؛ عط ٌ على قوله‪(( :‬الصهالة))‪ ،‬وكهاا مها يهأتي بعهد‪:،‬‬
‫أي مينعُ احليضَ دخول املسجد؛ حلديَ‪(( :‬ننمي ال أحلم املسجدَ ةنبٍ وال حاوض))(‪،)3‬‬

‫( ) صحح صاحب ((الدر املختار))( ‪ ) 37 :‬أنه ال تعترب التحرمية ب الصوم‪.‬‬


‫(‪ )2‬أي اليوم احلادي عشر؛ ألنكا قد أمتت مدمة حيضكا بيقني‪ ،‬ون مل يبق وقت ما الليل يكفي للغسل‬
‫والتحرمية‪.‬‬
‫(‪ )3‬ب ((صهههحيح ابههها خزميهههة))(‪ ،)214 :2‬و((سهههنا أبهههي داود))( ‪ ،)05 :‬و((مسهههند نسهههحا بههها‬
‫راهويههه))(‪ ،) 532 :3‬و((سههنا البيكقههي الكههب ))(‪ ،)442 :2‬و((معرف هة السههنا واآلثههار))(‪:4‬‬
‫‪ ،) 20‬وغ ها‪.‬‬
‫‪062‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫والطَّواف‬
‫ل ب املسجد‪ ،‬فإ طافَتْ[‪ ]3‬مع هاا حتلَّلت‪.‬‬
‫والطَّواف[ ])؛ لكونِه[ ] يُ ْفعَ ُ‬
‫أخرجه أبو داود وغ ‪،،‬وب روايةِ ابا ماجة‪(( :‬ن م املسجدَ ال حيلم ةنبٍ وال حاوض))( )‪.‬‬
‫وب اإلطال ِ نشارةب ن أ م الدخولَ مطلقاً ممنو ٌ‪ ،‬سواء كا على سبيلِ املكَِ أو‬
‫على سبيلِ العبور‪ ،‬ون أ م املساجدَ كلَّكا سواءٌ ب هاا احلكم‪ ،‬ولكا يستثنى منه مصلّى‬
‫العيد ومصلّى اةنازة‪ ،‬فإنمه ليس هلاا حكمُ املسجدِ ب حرمةِ دخولِ اةنب‪ ،‬كاا فصَّهله‬
‫ب ((البحر الراوق))(‪ )2‬وغ ‪.،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬والطواف؛ سواء كا فرضاً؛ كطوافِ الزيارة للحجم أو نفالً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬لكونه؛ هكاا علّله مجعٌ منكم صاحب ((اهلدايهة))(‪ ،)3‬وبنهاء عليهه أوردَ‬
‫عليكم بأنمه ال حاجةَ ن ذكرِ الطوافِ بعد ذكرِ ممانعةِ دخولِ املسجد‪.‬‬
‫وأجيبَ عنه‪ :‬بأنمه ذكرَ على حهدة؛ لهئال يتهوهَّم أ م مجيهعَ أركها ِ احلهجِّ ومناسهكه‬
‫كالوقوفِ بعرفةَ وباملزدلفة ومبنى وغ ها جاوزةب للجُنُهبِ واحلهاوض‪ ،‬فكهاا جيهوز الطهوافُ‬
‫هلا‪ ،‬فلدفعِ هاا الوهم صرمحوا مبنعه‪.‬‬
‫واحلقُّ على ما يفكمُ مها ((فهتح القهدير))(‪ )4‬وغه ‪ :،‬أ َّ ههاا التعليهلَ قاصهر‪ ،‬وأنمهه‬
‫ليسهت العلَّهةُ ب حرمهةِ الطهوافِ كونهه يفعهلُ ب املسهجد‪ ،‬بهل الطكهار ُة مشهروطةب لهنفسِ‬
‫الطواف‪ ،‬حتى لو مل يكا مثمة مسجدٌ كاا كا ب زما ِ سيِّدنا نبراهيم علهى نبيِّنها وعليهه‬
‫الصالة والتسليم‪ ،‬وكاها لهو هُه ِد َم املسهجد احلهرام ه والعيهاذ بها ه منهه‪ ،‬أو طهاف طهاو ٌ‬
‫خارج املسجد‪ ،‬ودارَ حول الكعبةِ ما خارج املسجد احلرام مل جيزْ أيضاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فإ طافهت؛ أي فهإ طافهت احلهاوضُ مهع ههاا؛ أي مهع حرمتهه أمثهت‬
‫وحتلَّلت ما التحلّل؛ أي خرجت ما نحرامكها بطهوافِ الزيهارة‪ ،‬لكها جيهبُ عليكها ذبهحُ‬
‫بدنة كفَّارة له‪.‬‬

‫( ) ب ((سنا ابا ماجة))( ‪ ،)2 2 :‬و((املعجم الكب ))(‪ ،)373 :23‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الراوق))( ‪ ،)250 :‬وأخرج أيضاً مسجد املدرسة والرباء‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.) 00 :‬‬
‫(‪(( )4‬فتح القدير))( ‪.) 00 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪069‬‬
‫واستاتا ُ ما حتت اإلزار وال تقرأُ هي للقرآ‬
‫(واستاتا ُ ما حتت اإلزار[ ]) كاملباشرة[‪ ]2‬والتَّفخيا‪ ،‬وحتلُّ القبلة ومالمسةُ ما‬
‫فو َ اإلزار‪ ،‬وعند حماَّ ٍد ‪ :‬يتَّقي[‪ ]3‬شعار الدَّم‪ :‬أي موضع الفرج فقط‪.‬‬
‫(وال تقرأُ[‪ ]4‬هي القرآ‬
‫وباةالةِ الطوافُ ب حالةِ احليضِ ون كا ممنوعاُ حلديَ عاوشةَ رضي ا عنكا‪،‬‬
‫وقهد حاضهت ب اإلحهرامِ ب سهفرِ حجَّهة الهودا ‪ ،‬قهال هلها الهن َّ ‪(( :‬افعلهي مها يفعهلُ‬
‫احلاجم‪ ،‬غ أ ال تطوب بالبيت))( )‪ ،‬لكا لو صدر ذل ما أحدٍ يرتتَّب حكاه عليه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬واستاتا ما حتت اإلزار؛ يع ما حتهتِ السهرَّة ن الركبهة؛ حلهديَ‪:‬‬
‫((ل ما فو اإلزار))(‪ ،)2‬قاله الن م ‪ ‬ملَا سألَ عاما حيلم له ما احلاوض‪ ،‬أخرجه أرهد‬
‫وأبو داود وابا ماجه وغ هم‪.‬‬
‫وقد جاءَ ما هو أيسرُ ما هاا‪ ،‬وهو حديَ‪(( :‬اصهنعوا كهلم شهيء ه أي باحلهاوض ه‬
‫نال النكا ))(‪ :)3‬أي اةاا ‪ ،‬أخرجه التِّرمايم والنَّساويم وابا ماجة وغه ‪ ،،‬وبنهاء عليهه‬
‫ذهبَ حمامد ‪ ‬أنمه حيرمُ اةاا فقط‪ ،‬ون شئت زيادةَ التفصيلِ ب هاا املبحهَ فهارجع‬
‫ن حاشييت له((موطأ اإلمام حمامد)) املساماة به((التعليق املاجمد))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولهه‪ :‬كاملباشهرة؛ ههو مها يكهو ُ ملهسُ اةلهد باةلهد كاملعانقهة‪ ،‬ومنهه املباشهرةُ‬
‫الفاحشة‪ ،‬وقد مرَّ ذكرها ب ((حبَِ نواقض الوضوء))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يتمقي؛ بصيغة املعروف أو اجملكول؛ أي يتجنَّب املستاتع شعارَ الدمِ ههو‬
‫بالكسر ب اللغة مبعنى العالمة‪ ،‬ومبعنى الثو الاي يلي اةسد‪ ،‬واملرادُ به موضهعُ الهدم‬
‫والكرس ‪ ،‬وهو الفرج‪.‬‬
‫ب‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وال تقرأ؛ أي حيرم على احلاوضِ أ تقرأ القرآ ‪ ،‬وكاا على اةُنُ ِ‬

‫( ) ب ((صحيح البخاري))( ‪ ،) 7 :‬و((صحيح مسلم))رقم(‪ ،) 25‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪ )2‬ب ((سنا أبي داود))( ‪ ،)00 :‬و((السنا الصغرى))( ‪ ،) 23 :‬و((سنا الدارمي))( ‪،)203 :‬‬
‫وغ ها‪ ،‬قال القاري ب ((فتح با العناية))( ‪(( :)2 4 :‬حسنه البعض‪ ،‬وقال العراقي‪ :‬ينبغي‬
‫أ يكو صحيحاً))‪.‬‬
‫(‪ )3‬بلف ‪(( :‬افعلوا كل شيء نال اةاا )) ب ((سنا النساوي الكربى))(‪ ،)340 :0‬و((سنا ابا ماجة))‬

‫( ‪ ،)2 :‬وغ ها‪.‬‬


‫‪003‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫كجُنُبٍ ونفساء‬
‫( )‬
‫ختَار ‪ ،‬وعند‬
‫جنُبٍ ونُفساء[ ]) سواءٌ كا آيةً أو ما دونَكا عند ال َكرْخِيم‪ ،‬وهو ا ُمل ْ‬
‫كُ‬
‫[‪)3(]2‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫الطحَاوِيِّ ‪ :‬حيلُّ ما دو اآلية ‪ ،‬هاا نذا قصدت القراءة‬ ‫َّ‬
‫بالوءء أو باالحتالم‪ ،‬وكاا النفساء؛ حلديَ‪(( :‬ال تقهرأ احلهاوض وال اةُنُهبُ شهيئاً مها‬
‫القرآ ))(‪ ،)4‬أخرجه التِّرمايم والدارقُط م‪ ،‬ووردَ عند أصحا ِ السناِ األربعةِ وغ ههم‪:‬‬
‫((كا رسول ا ‪ ‬ال حيجبه عا القرآ شيء ليس اةنابة))(‪.)0‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نُ َفساء؛ بضم النو ‪ ،‬وفتح الفاء اليت بكا نُفاس‪ ،‬قال البِرجنديم‪ :‬حكمُ‬
‫النُّ َفاسِ حكمُ احليض ب مجيع األمورِ نال أ َّ العدةَ ال تنقضي به‪ ،‬ذكر‪ ،‬ب ((اخلزانهة)) فهال‬
‫وجهَ لتخصيصِ النُّفساءِ بعدم القراءة؛ نذ يوهمُ أنمه جيوزُ هلا األمور األخر‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حيلم ما دو اآليهة؛ بنهاء علهى أ م املفهروضَ ب الصهال ِة املفسمهر بهه قولهه‬
‫‪ :‬ﭽﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭼ(‪ ،)0‬هو مقدارُ ثال آياتٍ قصار أو آيةٍ فاا دو‬

‫( ) واختار‪ ،‬صاحب ((الدر املختار))( ‪،) 0 :‬و((امللتقى))(ص‪ ،)4‬و((املراقي))(ص‪،) 71‬‬


‫و((االختيار)) ( ‪ ،)2 :‬و((الكنْز))(ص‪ ،)7‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال الطحاوي ب ((خمتصر‪())،‬ص‪ ،) 1‬و((شر معاني اآلثار))( ‪ :)35 :‬وال يقرأ اةنب وال‬
‫احلاوض اآلية التامة‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهو رواية ابا مساعة عا أبي حنيفة ‪ ،‬ووجكه‪ :‬أنه ن قرأ ما دو اآلية ال يعد بكا قارواً‪.‬‬
‫ورجحه صاحب ((الفتح))( ‪.) 41 :‬‬
‫(‪ )4‬ب ((سنا الرتماي))( ‪ ،)230 :‬و((سنا البيكقي الكب ))( ‪ ،)353 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )0‬ب ((صحيح ابا خزمية))( ‪ ،) 54 :‬و((صحيح ابا حبا ))( ‪ ،)0 5 :‬و((سهنا الرتمهاي))( ‪:‬‬
‫‪ ،)273‬وقههال‪ :‬حسهها صههحيح‪ ،‬و((مصههن ابهها أبههي شههيبة))( ‪ ،)33 :‬و((مسههند أرههد))( ‪:‬‬
‫‪ ،)13‬و((مسند أبي يعلى))( ‪ ،)403 :‬وغ ها‪.‬‬
‫وأيضاً‪ :‬عا علي ‪ ‬قال‪(( :‬رأيت رسول ا ‪ ‬توضأ فقرأ آيا ما القرآ ‪ ،‬ثم قهال هكهاا‬
‫ملا ليس جبنب ‪ ،‬فأمها اةنهب فهال‪ ،‬وال آيهة)) ب ((مسهند أبهي يعلهى))( ‪ ،)355 :‬و((األحاديهَ‬
‫املختارة)) (‪ ،)244 :2‬وقال نسهناد‪ ،‬صهحيح‪ ،‬وقهال اهليثاهي ب ((جماهع الزواوهد))( ‪:)270 :‬‬
‫((رجاله موثقو ))‪.‬‬
‫وأيضاً‪ :‬عا عبد ا بها رواحهة ‪(( :‬ن رسهول ا ‪ ‬نكهى أ يقهرأ أحهدنا القهرآ وههو‬
‫جنب)) ب ((سنا الدارقط ))( ‪ ،) 25 :‬وقال‪(( :‬نسناد‪ ،‬صاحل))‪.‬‬
‫(‪ )0‬املزمل‪ :‬ما اآلية‪.25‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪003‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فإ مل تقصدْها حنو أ تقول شكرًا للنَّعاة‪ :‬احلادُ رَ ِّ العاملني‪ ،‬فال بأس به[ ]‪.‬‬
‫وجيوزُ هلا التَّكجِّي بالقرآ والتَّعليم‪ ،‬واملعلاةُ[‪ ]2‬نذا حاضت فعند ال َكرْخِيِّ‬
‫‪ ‬تعلِّمُ كلاةً كلاة‪ ،‬وتقطعُ بني الكلاتني( )‪.‬‬
‫ي ‪ :‬نص آي ٍة وتقطع‪ ،‬ثم ُتعَلِّمُ النِّص َ اآلخر‪.‬‬ ‫الطحَاوِ م‬
‫وعند َّ‬
‫ض املشايخ‪،‬وب ((احمليط))‪:‬ال يُ ْك َر‪.)3(]4[ُ،‬‬ ‫وأمَّا دعاءُ القنوت(‪ ،)2‬فيُك َر‪ ]3[ُ،‬عند بع ِ‬
‫اآلية ال جيوزُ الصهالة بهه‪ ،‬فكهاا ال مينهعُ عنهه اةنهب‪ ،‬وجوابهه‪ :‬ننمهه قيهاسٌ مهع الفهار ‪،‬‬
‫ونطال ُ األحاديَِ الواردةِ ب با املنع تردم‪.،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فال بأسَ به؛ أل م ألفا َظ القرآ ِ تتغيمهر عها القرآنيمهة بهاختالفِ النيمهة فاها‬
‫يؤثمر فيه ذل ‪ ،‬فلو قرأت الفاحتة على وجهِ الدعاء أو شيئاً ممَّا فيه معنهى الهدعاء وحنهو‪،،‬‬
‫ومل ترد القراءة جاز ذل خبالفِ ما نذا قرأت سورة أبي هلب وحنو‪ ،‬ممّا ال يؤثر فيه قصهدُ‬
‫غ القرآنيمة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬واملعلّاة؛ أي املرأةُ اليت تعلِّم األطفال القرآ ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولههه‪ :‬فيكههر‪،‬؛ بنههاء علههى مهها روي عهها ابهها مسههعودٍ ‪ :‬ون م القنههوتَ مهها‬
‫القرآ ‪ ،‬وكا سورتني أحدهاا سورة اخللع‪ ،‬وهي‪ :‬بسم ا الهررا الهرحيم‪ ،‬اللهكم‬
‫ننما نستعين ن قوله‪ :‬مَا يفجهرك‪ ،‬والثانيهة‪ :‬سهورة احلقهد‪ ،‬وههي بسهم ا الهررا‬
‫الرحيم اللكم نيماك نعبد ن ملحق‪ ،‬كاا ذكر‪ ،‬السُّيوطيم ب ((الدر املنثور))(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال يكر‪،‬؛ بناء على أنمه ليس ما القرآ عند مجكورِ الصحابة ‪ ،‬وهو‬
‫الصحيح‪ ،‬ومها ثهمَّ مل تسهاَّ قهراءةُ البسهالةِ ب أوملهه‪ ،‬وقهد فصَّهلتُ املسهألةَ ب رسهاليت‪:‬‬
‫((نحكامُ القنطرةُ بأحكام البسالة))(‪.)0‬‬

‫( ) صححه صاحب ((الدر املختار))( ‪.) 0 :‬‬


‫(‪ )2‬قال صاحب ((الفتح))( ‪ :) 43 :‬ظاهر املاهب أنه ال يكر‪ ،،‬وعليه الفتوى‪.‬‬
‫(‪ )3‬انتكى ما ((احمليط))(ص‪.)431‬‬
‫(‪(( )4‬الدر املنثور))(‪ )030 :1‬وذكر روايات ب ذل عا أبي وابا عار وغ هاا‪.‬‬
‫(‪(( )0‬نحكام القنطرة))( ‪) 71 :‬‬
‫‪006‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫خبالفِ احملد ‪ ،‬وال ميسُّ هؤالء‬
‫وساورُ األدعية املأثورة واألذكار ال بأس بكا[ ]‪ ،‬ويُك َر‪ ُ،‬قراءةُ التَّوراة[‪ ]2‬واإلجنيل‬
‫والزَّبور‪( ،‬خبالفِ احملد [‪ )]3‬مُتَعَلِّ ٌق بقولِه‪ :‬وال تقرأ‪.‬‬
‫ةنُب والنُّفساء واحملد‬ ‫(وال يَاَسُّ[‪ ]4‬هؤالء)‪ :‬أي احلاوض وا ُ‬
‫( )‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال بأس بكا؛ حلديَ‪(( :‬كا رسول ا ‪ ‬ياكر ا على كلم أحيانهه‬
‫))‬

‫أخرجه أبو داود وغ ‪ ،،‬ولو قرأ اةنبُ بسهمَ ا الهررا الهرحيم علهى قصهدِ الشهكر أو‬
‫االفتتا جازَ اتِّفاقاً‪ ،‬وبقصد القراءةِ ال؛ بناء على ما هو املختارُ ما أنمكا آيةب مها القهرآ ‪،‬‬
‫صرَّ به ب ((اخلالصة))‪ ،‬وليطلب تفصيلُ كلم ذل ما رساليت‪(( :‬نحكام القنطرة))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويُكر‪ ،‬قهراءة التهوراة؛ الهاي أنهزلَ علهى موسهى ‪ ،‬واإلجنيهلُ الهاي‬
‫أنزلَ على عيسى ‪ ،‬وكاا الزبهورُ الهاي أنهزلَ علهى داود ‪ ‬وغ هها مها كتهب ا‬
‫وصحاوفه؛ لكونكا مشرتكةً بالقرآ ب كونكا كالم ا فيجب تعظياكا‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬خبالف احملدِّ ؛ فإنمه جيوزُ لهه أ يقهرأ القهرآ عها ظكهر قلهب‪ ،‬أو عها‬
‫مصح ٍ نذا قلّب أوراقه بقلم أو سكني أو رجل متوضمئ غ ‪.،‬‬
‫[‪]4‬قولهههههههه‪ :‬وال ميههههه هس؛ لقولهههههههه ‪ :‬ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ ‪،‬‬
‫(‪)3‬‬

‫وحلديَ‪(( :‬ال ميسم القهرآ َ نال طهاهر))(‪ ،)4‬أخرجهه النَّسهاويم والطربانهيم والبَ ْي َكقهيم وأرهد‬
‫واحلاكمُ وغ هم‪ ،‬ومَا شاءَ االطِّال على تفاصيلِ نسناد‪ ،‬فل جع ن ((السعاية))‪.‬‬

‫( ) ب ((صههحيح البخههاري))( ‪ )227 :‬معلقهاً‪ ،‬و((صههحيح مسههلم))( ‪ ،)212 :‬و((سههنا الرتمههاي‬


‫))‬

‫(‪ ،)400 :0‬و((سنا ابا ماجة))( ‪ ،) 5 :‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬نحكام القنطرة))(ص‪.) 10 - 10‬‬
‫(‪ )3‬الواقعة‪.73:‬‬
‫(‪ )4‬ب ((سنا البيقكي الكهب ))( ‪ ،)11 :‬و((سهنا الهدارقط ))( ‪ ،) 2 :‬قهال اهليثاهي ب ((جماهع‬
‫الزواود))( ‪(( :)270 :‬روا‪ ،‬الطرباني ب الكب والصغ ورجاله موثقو ))‪.‬‬
‫وعا حكيم با حزام ‪ ‬قال ‪(( :‬ملا بعث رسول ا ‪ ‬ن الياا قهال ‪(( :‬ال متهسم القهرآ‬
‫نال وأنت طاهر)) ب ((املستدرك))(‪ ،)002 :3‬وقال‪(( :‬حهديَ صهحيح اإلسهناد ومل خيرجها‪،))،‬‬
‫و((املعجهههم األوسهههط))(‪ ،)327 :3‬و((املعجهههم الكهههب ))(‪ ،)3 3 : 2 ،250 :3‬و((املعجهههم‬
‫الصههغ )) (‪ ،)277 :2‬و((املراسههيل ألبههي داود))(ص‪ ،) 22‬و((سههنا الههدارمي))(‪،)2 4 :2‬‬
‫و((املوطأ)) ( ‪،) 33 :‬وب رواية‪(( :‬نال على طكر)) ب ((مصن عبد الرزا ))( ‪.)34 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪000‬‬
‫مصحفاً نال بغالف متجاف‬
‫(مصحفاً[ ] نال بغالف متجاف)‪ :‬أي منفصل عنه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مصحفا؛ وأمما ما سوا‪ ،‬مها كتهبِ الشهريعة ف خمهص ب مسِّهكا هلهؤالء؛‬
‫أل م فيهه ضهرورة‪ ،‬وال بههأسَ بهدفعِ املصههح ن الصهبيا ؛ أل م ب املنهعِ تضهييعُ حفه ِ‬
‫القرآ ‪ ،‬وب أمرهم بالتطك حرج‪ ،‬هاا هو الصحيح‪ .‬كاا ب ((اهلداية))( )‪.‬‬
‫صر بهه ب ((اخلالصهة))‪ ،‬وقهد‬ ‫ولو كا القرآ ُ مكتوباً بالفارسيَّة يكر‪ ُ،‬مسمه هلم‪َّ ،‬‬
‫أوضحت هها‪ ،‬املسهألة بتفاصهيلكا ودالولهكا ب رسهاليت‪(( :‬آكهام النفهاوس ب أداء األذكهارِ‬
‫بلسا الفارس))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬متجاف؛ بأ يكو شيئاً ثالثاً بني املاسِ واملاسوس‪ ،‬وال يكو تبعاً‬

‫أقول‪ :‬شا بني العوام جواز رل املصح مطلقاً حملد وحاوض بسبب نفتاء مها تنكهب‬
‫طريق املااهب الفقكية مع أ النصوص احلديثية وآثار الصحابة ‪ ‬جلية ب ذل ويشكد له قوله‬
‫‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡ ﭢ ﭼ[الواقعههة ‪ ،]15 -77‬قههال اإلمههام النههووي ب ((اجملاههو ))(‪(( :)10 :2‬فوصههفه‬
‫بالتنزيل ‪ ،‬وهاا ظاهر ب املصح الهاي عنهدنا‪ ،‬فهإ قهالوا‪ :‬املهراد اللهو احملفهوظ ال ميسهه نال‬
‫املالوكة املطكرو ‪ .....‬فاةوا ‪ :‬ن قوله ‪ :‬ﭽﭞﭼ ظاهر ب نرادة القرآ ال حيال علهى‬
‫غ ‪ ،‬نال بدليل صهحيح صهريح‪ ...‬وههو قهول علهي وسهعد ابها أبهي وقهاص وابها عاهر ‪ ‬ومل‬
‫يعرف هلم خمال ب الصحابة))‪.‬‬
‫وقهههد نقهههل ههههاا اإلمجههها مجهههع مههها األواهههة األعهههالم‪ ،‬قهههال احلهههاف ابههها عبهههد الهههرب ب‬
‫((االستاكار))(‪(( :)472 :2‬أمجع فقكاء األمصار الايا تدور عليكم الفتوى‪ ،‬وعلى أصحابكم‬
‫بأ املصح ال ميسه نال الطاهر‪ ،‬وهو قول مال والشافعي وأبي حنيفهة وأصهحابكم والثهوري‬
‫واألوزاعي وأرد با حنبهل ونسهحا بها راهويهه وأبهي ثهور وأبهي عبيهد وههؤالء أواهة الهرأي‬
‫واحلديَ ب عصهورهم‪ ،‬وروى ذله عها سهعد بها أبهي وقهاص وعبهد ا بها عاهر وطهاوس‬
‫واحلسا والشع والقاسم با حماد وعطاء‪ ،‬وههؤالء مها أواهة التهابعني باملدينهة ومكهة والهياا‬
‫والكوفة والبصرة))‪.‬‬
‫وقال ابا قدامة ب ((املغ ))( ‪(( :) 01 :‬وال ميس املصح نال طهاهر‪ :‬يعه طهاهراً مها‬
‫احلدثني مجيعاً‪ ،‬روي هاا عا ابا عار واحلسا وطاوس والشع والقاسم با حماد وهو قول‬
‫مال والشافعي وأصحا الرأي‪ ،‬وال نعلم خمالفاً هلم نال دواد))‪.‬‬
‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 03 :‬‬
‫(‪(( )2‬آكام النفاوس))(ص‪ ،) 24‬وينظر‪(( :‬البحهر الراوهق))( ‪ ،)2 2 :‬و((فتهاوى قاضهي خها ))( ‪:‬‬
‫‪ ،)70‬وغ ها‪.‬‬
‫‪003‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫وكُرِ‪ َ،‬اللَّاْسُ بالكُمم‪ ،‬وال درهااً فيه سورةب نال بصرمة‬
‫ميهس مكتوبَهه‪،‬‬
‫وأمَّا كتابهةُ املصهح ِ[ ] نذا كها موضهوعاً علهى لهو حبيهَ ال ُّ‬
‫فعند أبي يوس َ ‪ ‬جيوز‪ ،‬وعند حمامد ‪ ‬ال جيوز‪.‬‬
‫(وكُرِ‪ ]2[َ،‬اللَّاْسُ بالكُمم‪ ،‬وال درهااً فيه سورةب نال بصرمة )‪،‬أرادَ درهااً عليه‬
‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬

‫آيةب ما القرآ ‪ ،‬وننِّاا قال‪ :‬سورة؛ أل َّ العادةَ كتابةُ سورة اإلخالصِ وحنوِها علهى‬
‫الدَّراهم‪.‬‬
‫ألحدهاا‪ ،‬كالكم ب حقم املاس‪ ،‬واةلدُ ب حقم املاسوس‪ .‬كاا ب ((النكاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كتابة املصهح ؛ يعه نذا أرادَ اةنهبُ وحنهو‪ ،‬كتابهةَ القهرآ ‪ ،‬فهإ كها‬
‫يلزمُ منه مسم املكتو ِ ال جيوزُ ذل ‪ ،‬ون كا القرطاسُ موضوعاً على لو ما خشهبٍ‬
‫وحنو‪ ،‬أو غ ‪ ،‬ما األشياءِ املنفصلة عنه‪ ،‬حبيَ ال يلزمُ مهسم قهدر مها كتبهه‪ ،‬فعنهد حماَّهد‬
‫ب ب مجيعه‬ ‫‪ ‬ال جيوزُ بناء على أ م الاي كُِتبَ ب بعضه القرآ حكاُهُ كحكمِ الاي كُِت َ‬
‫القرآ ‪ ،‬وعند أبي يوس َ‪ ‬جيوزُ بناء على قصرِ احلكمِ على قدر املكتو ِ وما يتبعه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وكر‪،‬؛ أي حترمياً بالكُم‪ ،‬بضم الكاف وتشديد امليم بالفارسهية‪ :‬آسهتني‬
‫ب ها‪ ،‬وكاا بغ ‪ ،‬ما ثيا ِ البد ؛ لكونكها تبعهاً للاهاس‪ ،‬وههاا ههو الهاي صهحَّحه ب‬
‫((اهلداية))( )‪ ،‬وذكر ب ((اخلانية))‪ :‬ننمه ظاهرُ الرواية‪ ،‬وذكرَ ب ((احمليط))(‪ )2‬و((الكاب))‪ :‬ننمهه‬
‫ال يكر‪ ُ،‬عند مجكورِ املشايخ بناء على أ م احملرَّم هو املسم‪ ،‬وهو ما يكو بغ حاول‪.‬‬
‫[‪]3‬قولههه‪ :‬نال بصُهرة؛ بضهمم الصههادِ املكالههة‪ ،‬وتشههديد الههراء املكالههة‪ ،‬بالفارسهيم‪:‬‬
‫هاياني وكيسه‪ ،‬يع لو كا درهمٌ كتبَ فيه قدرٌ ما القرآ ِ ال حيلم مسمه للجنب؛ أل م‬
‫حكاه حكم املصح ‪ ،‬نال نذا كا ب صُرَّة‪ ،‬فإنمه كالغالف املتجاب‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أراد‪...‬اخل؛ الغرض منه دفعُ ما يتوهَّم ما ظهاهرِ عبهارة امله أ َّ املانهو َ‬
‫ننماا هو مسم ما كتبت عليه سورة‪ ،‬ال ما كتب عليكا ما دونكا‪ ،‬بأ ذك َر السورة ننماا وقعَ‬
‫اتِّفاقا على حسب جري العادة‪ ،‬ونال فاحلكمُ عامم ب كلم مقدار‪.‬‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 03 :‬‬


‫(‪(( )2‬احمليط الربهاني))( ‪ ،)452 :‬وعبارتهه‪(( :‬قهال بعهض املشهايخ‪ :‬يكهر‪،‬؛ أل الكهم والهايل تبهع‬
‫هلهها‪ ...‬وعههامتكم علههى أنههه ال يكههر‪،‬؛ أل احملههرم هههو املههس‪ ،‬وننههه اسههم للاباشههرة باليههد مهها غه‬
‫حاول‪.))...‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪003‬‬
‫وحلَّ وَءْءُ مَا قطعَ دَمُكا ألكثرِ احليض‪ ،‬أو النِّفاس قبل الغُسْلِ دو وَءْءِ مَا قُطِعَ‬
‫ألقلَّ منه نالَّ نذا مضى عليكا وقتٌ يسعُ الغُسْلَ والتَّحرمية‬
‫ء ِء‬
‫(وحَلَّ َوءْءُ مَا قطعَ[ ] دَمُكا ألكثرِ احليض أو النِّفاس قبل الغُسْلِ دو َو ْ‬
‫مَا ُق ِطعَ ألقلَّ منه)‪ :‬أي ألَقلَّ ما األكثر‪ ،‬وهو أ ينقطعَ احليضُ ألَقلَّ ما عشرة‪،‬‬
‫والنِّفاس ألقلَّ ما أربعني‪( ،‬نالَّ نذا مضى[‪ ]2‬عليكا وقتٌ يسعُ الغُسْلَ والتَّحرمية)‪،‬‬
‫فحينئاٍ يَحِلُّ وَطْؤها ون مل تغتسل نقامةً للوقت الاي ُيتَاَكَّاُ فيه ما االغتسالِ‬
‫ِل الوءء( )‪.‬‬
‫حق ح ِّ‬
‫مقا َم حقيقةِ االغتسا ِل ب ِّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وحهل وءء مَها قطهع‪ ...‬اخل؛ قهال الشهار فصهيح الهديا اهلهرويم‪ :‬أي‬
‫حلم للزوجِ وءء زوجته احلاوضُ والنُّفساء‪ ،‬وكاا للاو وءء أمتهه احلهاوضُ أو النُّفسهاءُ‬ ‫َ‬
‫نذا انقطعَ دمكا ألكثر؛ أي ملضي أكثر مدَّة احليض ن كانت حاوضاً أو النفاسَ ن كانت‬
‫نفساء‪.‬‬
‫وحيتال أ يكو الالمُ مبعنهى علهى‪ ،‬وعلهى كهال التقهديريا ههو متعلِّهق ((بقطهع))‪،‬‬
‫وحيتالُ أ يتعلّق ((حبلم))‪ ،‬وانقطا ِ الدم لهيس بشهرء‪ ،‬حتهى لهو مل ينقطهع يكهو احلكهم‬
‫كال ‪ ،‬فإ م الزيادةَ تكو استحاضة‪ ،‬نال أنمه خرجَ خمرج العهادة‪ ،‬أو لتناسهبِ مها سهيأتي‬
‫ما قوله‪(( :‬دو مَا قطع ألقلم منه))‪.‬‬
‫وقهال البِرجنهديم‪ :‬الهالم المُ التهاريخ‪ ،‬كاها ب‪ :‬كتبهتُ لهثال ٍ خلهو ؛ أي بعهد‬
‫ثال ‪ .‬كاا ب ((الصحا ))‪ ،‬وحيتال أ يكو مبعنى ((ب))‪ ،‬ويكو حاالً ما الدم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نال نذا مضى؛ أل م الصالةَ حينئاٍ صارت ديناً ب ذمَّتكا‪ ،‬فصارت طاهرة‬

‫( ) توضيح ها‪ ،‬املسألة أنه نذا انقطع دم احلاوض ألقل ما عشرة وكا لتاام عادتكا‪ ،‬فإنه ال حيل‬
‫وطؤها نال بعد االغتسال أو التيام بشرطه؛ ألنه صارت طاهرة حقيقة أو بعد أ تص الصالة‬
‫ديناً ب ذمتكا؛ وذل بأ ينقطع وميضي عليكا أدنى وقت صالة ما آخر‪ ،،‬وهو قدر ما يسع‬
‫الغسل واللبس والتحرمية سواء كا االنقطا قبل الوقت أو ب أوله أو قبيل آخر‪.،‬‬
‫فإذا انقطع قبل الظكر مثالً أو ب أول وقته ال حيل وطؤها حتى يدخل وقت العصر؛ ألنكا‬
‫ملا مضى عليكا ما آخر الوقت ذل القدر صارت الصالة ديناً ب ذمتكا؛ أل املعترب ب الوجو‬
‫آخر الوقت‪ ،‬ونذا صارت الصالة ديناً ب ذمتكا صارت طاهرة حكااً؛ ألنكا ال جتب ب الامة نال‬
‫بعد احلكم عليكا بالطكارة‪ ،‬ونمنا حل وطؤها بعد احلكم عليكا بالطكارة بص ورة الصالة ديناً ب‬
‫ذمتكا؛ ألنكا صارت كاةنب وخرجت ما احليض حكااً‪ ،‬وبه يعلم أنه ال جيوز هلا قراءة القرآ ‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬رد احملتار))( ‪.) 30 :‬‬
‫‪002‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ٍّ بعد ما َمضَى[ ] ثالثةُ أيام أو‬
‫الدمُ ألقلَّ ما عشرةِ أيام‬
‫واعلم أنه نذا انقطع َّ‬
‫أكثر‪:‬‬
‫[‪]3‬‬
‫ل ن آخهر وقهت‬‫تهؤخرَ الغُسْه َ‬
‫ِّ‬ ‫فإ كا االنقطا ُ فياها دو العهادةِ جيهبُ أ‬
‫[‪]2‬‬

‫املسهتحب‬
‫ِّ‬ ‫الصَّالة‪ ،‬فإذا خافَتْ فوت الصَّالة اغتسلتْ وصلَّت‪ ،‬واملرادُ آخر الوقهتِ‬
‫دو وقتِ الكراهة[‪.]4‬‬
‫[‪]0‬‬
‫ون كا االنقطا ُ على رأس عادتِكا أو أكثر أو كانت مبتدأةً‬
‫حكااً‪ ،‬فإ باالغتسالِ حيكم بطكارتكا‪ ،‬ويوجدا وقت التحرمية جيب القضاء‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بعد ما مضى؛ ما مصدرية؛ أي بعهد مضهيم ثالثهة أو أكثهر مهثالً انقطهعَ‬
‫لسبعةٍ أيمام أو مخسة أيمام‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فياا دو العادة؛ نذا كانت معتادة‪ ،‬بأ كانت عادته أ حتيضَ ب كلم‬
‫شكر سبعةَ أيمام فانقطعَ دمكا ب شكر لستمة أيمام‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جيب؛ يع ال تبادر( ) ن الغُسلِ وأداءِ الصهالة وحنوهها‪ ،‬بهل تنتظهر ن‬
‫آخر وقت الصالة؛ أل م عودَ الدمِ مظنو لبقاءِ زما ِ العهادة‪ ،‬والتخلّه عها العهادةِ أمهرٌ‬
‫نادر‪ ،‬فإ عاد دمكا فكي حاوضة كاا كانت‪ ،‬وما ختلَّل ما الطكر غ فاصل‪.‬‬
‫ون مل يعهد وخافهت فهوت الصهالة ونقصهانكا بهاها الوقهت اغتسهلت وأدَّت‬
‫الصالة احتياطاً‪ ،‬لكا ال حيلم الوءء ب ها‪ ،‬الصورة‪ :‬أي ما انقطع الدمُ لدو ِ عادتكها‪،‬‬
‫ون اغتسلت نال بعد مضي أيمام العادة؛ أل َّ العودَ ب العادةِ غالهب‪ ،‬فكها االحتيهاء ب‬
‫االجتنا ‪ .‬كاا ب ((اهلداية))(‪.)2‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬دو وقت الكراهة؛ نصَّ عليه حماَّد ‪ ‬ب ((األصل)) حيَ قال‪(( :‬نذا‬
‫انقطعَ الدم ب وقت العشاءِ تؤخمر ن وقتٍ ميكنكا أ تغتسهلَ فيهه وتصهلّي قبهل انتصهافِ‬
‫الليل‪ ،‬وما بعد نص الليل مكرو‪.)3())،‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬أو كانت مبتدأة؛ بصيغة اجملكول‪ ،‬هي اليت ابتدأ بلوغكا بهاحليض‪ ،‬ومل‬
‫تستقرم عادتكا‪.‬‬

‫( ) ب األصل‪ :‬يتبادر‪.‬‬
‫(‪(( )2‬اهلداية))( ‪.) 7 :‬‬
‫(‪ )3‬انتكى ما ((األصل))( ‪ ،)402 :‬وينظر‪(( :‬رد احملتار))( ‪.) 30 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪002‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فتأخ ُ االغتسال بطريقِ االستحبا [ ]‪.‬‬
‫ون انقطعَ ألقلَّ ما ثالثةِ أيام أَخَّرت[‪ ]2‬الصَّالة ن آخر الوقت‪ ،‬فإذا خافت‬
‫الدمُ ب العشرة‬ ‫فوت الصَّالة توضَّأت وصَلَّت‪ ،‬ثُمَّ ب الصُّور املاكورة[‪ ]3‬نذا عادَ َّ‬
‫ل احلُكْمُ بطكارتِكا مبتدأ ًة كانت أو معتادة‪.‬‬
‫بَطَ َ‬
‫ب‬‫الدمُ لعشرة أو أكثر‪ ،‬فباضي[‪ ]4‬العشهرةِ ُيحْكَهمُ بطكارتِكها‪ ،‬وجيه ُ‬ ‫فإذا انقطع َّ‬
‫عليكا االغتسال‪ ،‬وقد ذُ ِكرَ أ املعتادةَ اليت عادتُكا أ تهرى يومهاً دَمَهاً ويومهاً طُكْهرًا‬
‫[‪]0‬‬

‫الد َم ترتكُ الصَّال َة والصَّهوم‪ ،‬فهإذا طَكُه َرتْ ب الثَّهاني‬


‫هكاا ن عشرة أيام‪ ،‬فإذا رأت َّ‬
‫ُهم ب اليهوم الرَّابهع‬‫توضَّأت وصلَّت[‪ ،]0‬ثُمَّ ب اليوم الثَّالَ ترتك الصَّهالة والصَّهوم‪ ،‬ث َّ‬
‫ت وصلَّت[‪ ]7‬هكاا ن العشرة[‪.]1‬‬ ‫اغتسل ْ‬
‫[ ]قولهه‪ :‬بطريهق االسهتحبا ؛ أي يسهتحبم هلها تهأخ ُ الغُسهلِ ن آخهرِ الوقهت‬
‫جملرَّ د االحتياء وطلب التوثمهق ب الهديا‪ ،‬وال جيهب ذله عليكها‪ ،‬فهإ اغتسهلت وصهلَّت‬
‫بدو التأخ مل تأثم؛ لعدم كو العود مظنوناً ب حقّكا‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أخَّرت؛ أي جيهب عليكها أ تهؤخِّر الصهالةَ ن آخهر الوقهتِ املسهتحبم؛‬
‫لكو العودِ مظنوناً‪ ،‬فإذا خافت الفوت توضَّأت وصلَّت ما دو الغُسهل؛ لكهو ذله‬
‫الدمِ استحاضة‪ ،‬ون عاد قبله أو بعد‪ ،‬ب مدمة احليضِ حيكمُ بكونه حيضاً‪ ،‬وعهدمُ كهو‬
‫الطكرِ فاصالً‪ ،‬واالحتياءُ ب مثهل هها‪ ،‬الصهورة ب بها الهوءء االجتنها ن أ يتهيقّا‬
‫األمر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ثمَّ ب الصورِ املاكورة؛ أي ما نذا انقطعَ ألقلم مها ثالثهة أيَّهام‪ ،‬ومها نذا‬
‫انقطعَ بعد‪ ،‬ألقلم ما عشرةٍ على رأسِ العادةِ ب املعتادة أو قبله أو بعد‪.،‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فباضي؛ أي مبجرَّد مضيم العشرةِ حيكم بطكارتكا‪ ،‬فيحلم الوءء وجيهبُ‬
‫االغتسالُ لعدم زيادةِ احليض على عشرة‪ ،‬فاا زاد عليكا يكو استحاضة‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬وقد ذُ ِكر؛ بصيغة اجملكول‪ :‬أي ب الفتاوى‪.‬‬
‫[‪]0‬قولهه‪ :‬توضَّهأت وصهلَّت؛ أل َّ الهدمَ السهابقَ بسهبب كونهه أقهلم مها ثالثهة أيمهام‬
‫استحاضة‪ ،‬فال جيب الغُسل‪ ،‬بل الوضوء فقط‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬اغتسلت وصلَّت؛ وذل ملضيم أقلم مدَّة احليض‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪:‬هكاا ن العشرة؛ أي ترتك الصالةَ والصومَ يوم الدم‪ ،‬وتغتسل وتصلِّي‬
‫‪002‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫وأقلَّ الطُّكْرِ مخسةَ عشرةَ يوماً وال حدَّ ألكثر‪،‬‬
‫؛نال لنصبِ العادة[‪ ،) (]2‬فإ َّ‬‫(وأقلُّ الطُّكْرِ مخسةَ عشرةَ يوماً وال حَدَّ ألكثر‪َّ )] [،‬‬
‫مقدرٌ بستمة أشكر‬
‫مقد ٌر ب حَقِّه‪،‬ثُمَّ اختلفوا ب تقديرِ مدَّتِه‪،‬واألصحُّ[‪]3‬أنَّه َّ‬
‫أكثرَ الطُّ ْك ِر َّ‬
‫يوم الطكر‪ ،‬واعرتضَ هاهنا بأ م هاا خمال ٌ ملا مرَّ حبثه‪ ،‬فإنمه يعلمُ منه أ م الكلم حهيضٌ ب‬
‫مثل ها‪ ،‬الصور؛ لعدم كو الطكرِ الفاصلِ مخسةَ عشرَ يوماً‪.‬‬
‫وأجيب عنه بأ م البحهََ السهابقَ ب املبتهدأة‪ ،‬وهها‪ ،‬ب املعتهادة وبهأ َّ األومل ههو مها‬
‫اختار‪ ،‬اةاكور‪ ،‬وها‪ ،‬روايةب عا البعض‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال حدَّ ألكثر‪،‬؛ أي لهيس لهه حهدم مقهدَّ ٌر شهرعاً ال يزيهدُ عليهه‪ ،‬فتصهوم‬
‫وتصلِّي ما دامَت ترى الطكر‪ ،‬ون استغرقَكا العار‪ ،‬فإنمه قد ميتدُ ن سهنة وسهنتني‪ ،‬ون‬
‫أزيدَ ما ذل ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نال لنصب؛ يع ليس ألكثرَ الطكر حدم مقهدرٌ نال إلقامهة العهادة احملتهاج‬
‫نليكا ب با العدة وغ ها‪ ،‬فإ م اةاكورَ على أ م أكثرَ‪ ،‬مقدَّر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واألصهح …اخل؛ قهال العَ ْينِهيُّ ب ((البنايهة شهر اهلدايهة))‪(( :‬احتهيجَ ن‬
‫نصبِ العهادة عنهد اسهتارارِ الهدمِ عنهد عامَّهةِ العلاهاءِ خالفهاً ألبهي عصهاة(‪ )2‬وأبهي خهازم‬
‫القاضهههي(‪ ، )3‬فإنمهههه ال غايه هةَ ألكثهههر‪ ،‬عنهههدهاا علهههى اإلطهههال ؛ أل َّ نصههبَ املقهههادير‬
‫بالساا ‪ ،‬وال مسا َ هاهنا‪.‬‬

‫( ) حقق ها‪ ،‬املسالة الربكوي‪ ،‬وتبعه ابا عابديا‪ :‬بأ املبتدأة نذا استار دمكا‪ ،‬فحيضكا ب كل شكر عشرة‬
‫وطكرها عشرو كاا ب عامة الكتب‪ ،‬بل نقل نو أفندي االتفا عليه خالفاً ملا ب ((االمداد)) ما أ‬
‫طكرها مخسة عشر‪ ،‬واملعتادة تردم ن عادتكا ب الطكر ما مل يكا ستة أشكر فإنكا تردم ن ستة أشكر غ‬
‫ساعة‪ ،‬كاملتح ة ه وتساى الضالة وهي ما نسيت عادتكا‪ ،‬وال يقدر طكرها وحيضكا نال ب حقم العدة‬
‫ب الطال ه‪ ،‬وهاا على قول امليداني الاي عليه األكثر‪ ،‬أما على قول احلاكم الشكيد فرتدم ن‬
‫شكريا‪.‬ومتامه ب((رد احملتار))( ‪،) 35 :‬وينظر‪((:‬فتح با العناية))( ‪)257 -250 :‬‬
‫(‪ )2‬وهو سعد با معاذ ا َملرْوَزيم‪ ،‬روى عنه أبو أرهد نبكها بها نسهحا ‪ ،‬ومها حكاهه‪ :‬أول بركهة‬
‫العلم نعارة الكتب‪ .‬ينظر‪(( :‬اةواهر املضية))(‪.)07 -00 :4‬‬
‫(‪ )3‬وهو عبد احلايد با عبد العزيز القاضي‪ ،‬أبو خازم‪ ،‬أخا العلم عا بكهر العَاِّهي‪ ،‬ولهي القضهاء‬
‫بالشام والكوفة والكرخ‪ ،‬وتفقه عليه أبو جعفر الطحاوي‪ ،‬قال القرشي‪ :‬كا رجالً ديناً ورعهاً‬
‫عاملاً مباهب أبي حنيفة وأصحابه‪( ،‬ت‪232‬هه)‪ .‬ينظر‪(( :‬اةواهر املضية))(‪.)301 -300 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪009‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وعلى هاا نذا بلغت املرأةُ فهرأت عشهرةً دمهاً وسهنة أو سهنتني طكهراً ثهمَّ اسهتارَّ بكها‬
‫الههدم فعنههدهاا طكرههها مههها رأت‪ ،‬وحيضههكا عشههرة أيمهههام‪ ،‬تههد ُ الصههالةِ ب أومل زمههها ِ‬
‫االستارارِ عشرة أيمام‪ ،‬وتصلِّي سنةً أو سنتني‪ ،‬فإ طلَّقكا زوجكا تنقضهي عهدتكا بهثال‬
‫سنني أو ستم سنني [وثالثني يوماً]( )‪.‬‬
‫وأمما العاممةُ فقد اختلفوا‪:‬‬
‫فقال حماد با شجا ‪ :‬طكرها تسعةَ عشرَ يوماً؛ أل َّ أكثرَ احليضِ ب كلِّ شكر‬
‫عشرة‪ ،‬والباقي تسعة عشر بيقني‪.‬‬
‫وقال حماد با سلاة(‪ : )2‬طكرُها سبعة وعشرو يوماً؛ أل َّ أقلَّ احلهيضِ ثالثهة‬
‫أيمام [فاا دونكا] (‪ ،)3‬ف فعُ ما كلِّ شكر فيبقى سبعة وعشرو ‪.‬‬
‫وقال حمامد با نبراهيم امليداني(‪ : )4‬طكرها ستمة أشكر نال ساعة‪ ،‬وعليه األكثر‪.‬‬
‫وقال احلاكم الشكيد ‪ :‬طكرُها شكرا ‪ ،‬وههو روايهةُ حمامهد بها مساعهة ‪ ‬عها‬
‫حمامد ‪‬؛ أل َّ احليضَ والطكر ما يتكرَّرا ب الشكر مرَّتني عادة(‪)0‬؛ نذ الغالب أ م النساءَ‬
‫حيضا ب كلِّ شكر مرَّة‪ ،‬فإذا طكهرت شهكريا فقهد طكهرتُ ب أيمهام عادتكها‪ ،‬فصهار ذله‬
‫الطكرُ عادةً هلا‪ ،‬فوجبَ التقديرُ به‪ ،‬وهو اختيار أبهي سهكل‪ ،‬قهال اإلمهامُ برهها الهديا‪:‬‬
‫الفتوى عليه؛ ألنَّه أيسر على املفيت والنساء))‪ .‬انتكى(‪.)0‬‬

‫( ) غ ماكورة ب األصل‪ ،‬ومثبتة ما ((البناية))( ‪.)005 :‬‬


‫(‪ )2‬وهو حماد با سهلاة البَلْخِهيم‪ ،‬أبهو عبه د ا ‪ ،‬تفقهه علهى أبهي سهلياا اةُوزَجهاني‪ ،‬وشهدَّاد بها‬
‫حكيم‪271 - 32( ،‬هه)‪ .‬ينظر‪(( :‬اةواهر))(‪ ،) 03 - 02 :3‬و((الفواود))(ص‪.)273‬‬
‫(‪ )3‬غ ماكورة ب األصل‪ ،‬ومثبتة ما ((البناية))( ‪.)005 :‬‬
‫(‪ )4‬وهو حماد با نبراهيم الضرير ا َمليْدانيم‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬قال الاه ‪ :‬ما أواة احلنفية‪ ،‬حد عا أبهي‬
‫حماد ا ُملزَني‪ ،‬وعنه مياو با علي ا َمليْاوني‪ ،‬قال اللكنوي‪ :‬شيخ كب عارف باملاهب‪ ،‬قل مها‬
‫يوجهد مثلهه ب األعصهار مها أقهرا أبهي أرهد العياضهي‪ .‬ينظهر‪(( :‬الفواوهد البكيههة))(ص‪،)204‬‬
‫و((اةواهر املضية))(‪.) 0 :3‬‬
‫(‪ )0‬العبارة ب ((البناية))( ‪(( :)00 :‬أل العادة مأخوذة ما املعاودة‪ ،‬واحليض والطكر ما يتكهرر ب‬
‫الشكريا عادة؛ نذ الغالب أ النساء حيضا ب كل شكر مرة‪.))...‬‬
‫(‪ )0‬ما ((البناية))( ‪.)00 -005 :‬‬
‫‪033‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫وما نقصَ عا أقلِّ احليض أو زادَ على أكثرِ‪ ،‬أو على عادةٍ عُرِفَتْ حليض‪ ،‬وجاوزَ‬
‫العشرة‪ ،‬أو نفاس وجاوزَ األربعني‬
‫ل‬ ‫نال ساعة؛أل َّ العادةَ نقصا ُ طُ ْكرِ غ احلامل عا طُ ْكرِ احلامل‪ ،‬وأَقلُّ مدَّة احلا ِ‬
‫ستة أَشكر‪ ،‬فانتقص عا هاا بشيء‪ ،‬وهو السَّاعة‪ ،‬صورتُه‪ :‬مبتدأةب رأت عشرةَ‬
‫نال‬
‫الدمُ تنقضي عدَّتُكا بتسعةَ عشرَ شكراً َّ‬ ‫أَيمام دَمَاً‪ ،‬وستَّة أَشكر طُكْراً‪ ،‬ثُمَّ استارَ َّ‬
‫ثال َ ساعات؛ ألنَّا حنتاجُ ن ثال ِ حيض‪ ،‬كُلُّ حيض عشرة أيام‪ ،‬ون ثالثةِ‬
‫أطكار‪ ،‬كلُّ طُكْر ستَّة أشكر نال ساعة‪.‬‬
‫الدمُ النَّاقصُ عا الثَّالثهة‪( ،‬أو زادَ علهى‬
‫(وما نقصَ عا أَقلِّ احليض[ ])‪ :‬أي َّ‬
‫أكثرِ‪ :)،‬أي على العشرة‪( ،‬أو أكثر النِّفاس)‪ ،‬وهو أَربعو َ يوماً‪( ،‬أو على[‪ ]2‬عادةٍ‬
‫عُرِفَتْ حليض وجاوزَ العشرة أو نفاس وجاوزَ األربعني)‪ :‬أي نذا كانت هلا‬
‫وهناك أقهوالُ أخهرُ أيضهاً مَها شهاء االطِّهال َ عليكها مهع مها هلها ومها عليكها فليطهالع‬
‫((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬عا أقلم احليض‪ ...‬اخل؛ ملّا فرغَ عا ذكرِ أحكهامِ احلهيض والنفهاسِ شهر َ‬
‫ب ذكر االستحاضةِ وأحكامكا وذكر ب أقسامكا أقساماً عديدة‪ ،‬منكا‪ :‬الدمُ النهاقصُ عها‬
‫أقههلِّ احلههيض‪ ،‬وهههو الههدمُ الههاي مل يبلههغ ثالث هةَ أيمههام ولياليكهها؛ وذل ه ألنَّههه لَاَّهها ثب هتَ‬
‫باألحاديَِ أ َّ أقلَّ احليضِ هو املقدار املاكور‪.‬‬
‫وما املعلومِ أ م الدماءَ اخلارجة ما فرجِ املرأةِ ليست نال ثالثة‪ :‬حهيض‪ ،‬ونفهاس‪،‬‬
‫واستحاضة‪ ،‬وهاا ليس بنفاس قطعاً‪ ،‬وال حيضهاً؛ لكونهه أقهلم مها مهدة تقهرَّرت شهرعاً‬
‫للحهيض‪ ،‬فههال بههدَّ أ يكهو استحاضههة‪ ،‬وقههس عليهه مهها زادَ علههى أكثهر احلههيض أو أكثههر‬
‫النفاس‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أو على؛ عط على قوله‪(( :‬على أكثهر‪ ،))،‬يعه الهدمَ الهاي زاد علهى‬
‫عادة كانت مقرَّرة حليض‪ ،‬ومع ذل جاوزَ العشرة‪ ،‬وكاا الدمُ الزاود على عهادةٍ عُرفهت‬
‫لنفاس‪ ،‬ومع ذل جاوزَ أكثر مدَّته وهو أربعو َ يوماً‪ ،‬وذل حلديَ‪(( :‬املستحاضةُ تد ُ‬
‫الصههالةَ أيههام أقراوكهها ثههم تغتسههل وتص هلّي))( )‪ ،‬أخرجههه أبههو داود والتِّرمههايم وابهها ماجههة‬
‫والدارقط م وغ هم‪.‬‬

‫( ) ب ((سهههنا الرتمهههاي))( ‪ ،)225 :‬و((سهههنا ابههها ماجهههة))( ‪ ،)254 :‬و((سهههنا أبهههي داود))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 34‬و((املسههتدرك))(‪ ،)02 :4‬و((مسههند ابهها اةعههد))( ‪ ،)433 :‬و((مسههند نسههحا ابهها‬
‫راهويه)) (‪ ،)31 :2‬وغ ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪033‬‬
‫أو على عشرةٍ حيض مَا بلَغَتْ مستحاضة‪ ،‬أو على أربعني نفاسكا‬
‫عادةب معروفة ب احليض‪ ،‬وفرضناها سبعةً مثالً‪ ،‬فرأت الدَّم اث عشر يوماً[ ]‪،‬‬
‫السبْعة استحاضة‪ ،‬ونذا كانت هلا عادةب ب النِّفاس‪ ،‬وهي ثالثو َ‬ ‫فخاسةُ أيام بعد َّ‬
‫يوماً مثالً‪ ،‬فرأت الدَّم مخسنيَ يوماً‪ ،‬فالعشرو َ اليت بعد الثَّالثني استحاضة‪،‬‬
‫هاا[‪ ]2‬حُكْ ُم املعتادة‪.‬‬
‫ثُمَّ أرادَ أ ُيبَيِّاَ حُكْمَ املُبْتهدأة[‪ ،]3‬فقهال‪ ( :‬أو علهى عشهرة حهيض مَها بلَغَهتْ‬
‫مستحاضة[‪ ،]4‬أو على أربعني نفاسكا[‪ ،)]0‬ا ُملبْتدأةُ اليت بَ َلغَتْ مستحاضة حيضُكا ما‬
‫وب البا أحاديٌَ كث ةب تدلم على أ م ما زاد على العادةِ استحاضة‪ ،‬وننماا اشرتء‬
‫كونه جماوزاً على أكثرِ مدَّة احليضِ والنفاس؛ ألنمه نذا زادَ على أيمام العهادةِ ومل يهزد علهى‬
‫أكثرِ املدَّة ال حيكمُ بكونه استحاضهة؛ لبقهاءِ املهدَّة‪ ،‬واحتاهالِ تبهدمل العهادةِ ب هها‪ ،‬املهرة‪،‬‬
‫ونذا استارَّ ن أ جاوزَ أكثر املدَّة عُ ِل َم أ َّ الكلَّ ممّا زاد على العادة وكا ب املدمة ومها زادَ‬
‫عليكا كلُّه استحاضة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فرأت الدم اث عشرَ يوماً؛ فإ رأت الدمَ عشرةَ أيمام يكو كلّه حيضهاً‬
‫لبقاءِ املدة واحتاال تبدمل العادة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هاا؛ أي الاي ذكر‪ ،‬بقوله‪(( :‬أو على عادة عرفت))… اخل‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬املبتدأة؛ هي اليت مل تبلغ قبل ذله ‪ ،‬وجهاء دمكها ابتهداء‪ ،‬وههو بصهيغةِ‬
‫املفعول‪ ،‬وقيل‪ :‬بصيغة الفاعل‪ ،‬واألشكرُ األظكرُ هو األومل‪.‬‬
‫[‪]4‬قولهههه‪ :‬مَههها بلغهههت مستحاضهههة؛ أي صهههارت بالغهههةً حهههال كونكههها مقهههدرة‬
‫االستحاضة‪ ،‬فكاا ما قبيل احلالِ املقدَّرة‪ ،‬كقولهه ‪ :‬ﭽﯧ ﯨ ﯩ ﭼ ( )‪:‬‬
‫أي مقدمريا اخللود‪ ،‬فإ م اخللودَ ليس ب حال الدخول‪ ،‬فكال هاهنا ال حيكمُ بكو ِ دم‬
‫املبتدأةِ عند ابتداءِ بلوغكا استحاضة‪ ،‬وننماا يثبتُ ذل بزيادته على العشرة‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬أو على أربعني نفاسكا؛ أي نفاسُ املبتدأةِ‪ :‬وهي اليت مل تلد قبل‪ ،‬فإذا‬
‫استارَّ بكا الدمُ بعد أومل والدتكا فاا زادَ على أربعني استحاضة‪ ،‬وما دونه نفاس‪.‬‬

‫( ) الزمر‪ :‬ما اآلية‪.73‬‬


‫‪036‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫أو ما رأت حاملٌ فكو استحاضة‬
‫كلِّ شكر عشرةُ أيام[ ]‪ ،‬وما زادَ عليكا استحاضة‪ ،‬فيكو طُ ْكرُها عشريا يوماً[‪،]2‬‬
‫وأَمَّا النُّفاس فإذا مل يكا للارأة فيه عادةب[‪ ]3‬معروفة‪ ،‬فنفاسُكا أربعو يوماً‪ ،‬وما زاد‬
‫عليكا استحاضةب‪.‬‬
‫فقوله‪ :‬حيضِ مَا بلغت باةرِ[‪ ]4‬عط ُ بيا لعشرة‪ ،‬وقوُل ُه‪ :‬نفاسِكا باةرِّ‬
‫عط ُ بيا ألربعني‪.‬‬
‫الدمُ الاي ترا‪ ُ،‬املرأةُ احلاملُ ليس‬
‫(أو ما رأت حاملٌ[‪ ]0‬فكو استحاضة)‪ :‬أي ِّ‬
‫حبيض‪ ،‬بل هو استحاضة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬عشرة أيمام؛ وذل ألنَّه ملا مل تكا هلا عهادة معروفهة حتهى يُه َردَّ نليهه أمهرُ‬
‫حيضكا يعتربُ أكثرُ مدَّة احليض؛ أل َّ دخولَكا ب احليضِ متيقّا‪ ،‬واأليهامُ صهاحلةب لهه‪ ،‬فهال‬
‫حيكمُ خبروجكا عنه بالش ّ‪ ،‬ومها زادَ علهى أكثهرِ املهدَّة يكهو استحاضهةً ال حمالهة؛ لعهدمِ‬
‫صلو األيَّام للحيض‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عشريا يوماً؛ بناء على أ م الغالهبَ ب النسهاءِ أنمكها حيضهاِ ب كهلم شهكر‬
‫مرَّة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬عادة؛ قال ب ((جامع الرموز))‪(( :‬اعلم أ م املدَّة تص ُ عادةً عنهد الطهرفني‬
‫مبرَّتني؛ ألنَّكا مشتقةب ما العود‪ ،‬وعند‪ ،‬مبرَّة‪ ،‬وعليه الفتوى كاا هو املشكور؛ نذ املراهقهةُ‬
‫نذا رأت مدَّةً واحدةً منكا صارت عادةً هلا‪ ،‬فلو رأت مرَّتني أو أكثر‪ ،‬ثمَّ اسهتارَّ بكها الهدمُ‬
‫رُدَّت ن العادةِ املتكرِّرة عندهاا‪ ،‬ون آخر ما رأت عند‪.) ())،‬‬
‫[‪]4‬قولههه‪ :‬بههاةر؛ وميكهها أ يكههو بههالرفعِ خهربُ مبتههدأ حمههاوف‪ ،‬ويكههو العشههرةُ‬
‫منوناً‪ ،‬وقسْ عليه قوله‪ :‬نفاسكا‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬أو ما رأت حامهل ؛ أي الهدمُ الهاي رأتهه امهرأةب ب ررِكها جهننيٌ ب أيمهام‬
‫رلكا‪ ،‬فكاا الدمُ ليس ما الرحمِ حتى يكو حيضاً؛ النسدادِ فمِ الرحمِ أيمهام احلاهل‪،‬‬
‫بل هو دمُ عر انفجر‪ ،‬فكا استحاضة‪.‬‬

‫( ) انتكى ما ((جامع الرموز))( ‪.)00 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪030‬‬
‫ال متنعُ صالةً‪ ،‬وصوماً‪ ،‬ووَءءاً‪ ،‬ومَا مل ميضِ عليه وقتُ فهرض نالَّ وبهه حهد ٌ‬
‫ما استحاضةٍ‪ ،‬أو رُعافٍ‪ ،‬أو حنوِهاا‪ ،‬يَتَوضَّأُ لوقتِ كُلِّ فرض‬
‫فقوُلهُ‪ :‬وما نقص‪ :‬مبتدأب‪ ،‬وقولُهُ‪ :‬فكو استحاضةب‪ :‬خربُ‪.] [،‬‬
‫ثُمَّ بَيَّاَ حُكْمَ االستحاضة‪ ،‬فقال‪( :‬ال متنعُ صالةً[‪ ،]2‬وصوماً‪ ،‬ووَءءاً‪ ،‬ومَا‬
‫مل ميضِ[‪ ]3‬عليهه وقهتُ فهرض نالَّ وبهه حهد ٌ)‪ :‬أي احلهد ِ الهاي ابتلهي بهه‪( ،‬مها‬
‫استحاضهةٍ أو رُعههافٍ أو حنوِهاهها‪ ،‬يَتَوضَّهأُ لوقهتِ كُههلِّ فههرض[‪ )]4‬احههرتا ٌز عهها قهو ِل‬
‫لكل فرض[‪ ]0‬ويُصلِّي النَّوافلَ بتبعيَّةِ الفرض‪.‬‬ ‫َوضأُ ِّ‬
‫ِي ‪ ‬فإ َّ عند‪ ،‬يَت َّ‬‫الشَّا ِفع ِّ‬
‫ويدلم عليه ما وردَ برواياتٍ متعدِّدة أ م الن َّ ‪ ‬منعَ ما وءء السبايا احلاملة حتهى‬
‫تضع‪ ،‬وعا وءء غ احلاملةِ حتى تستربأ حبيضة‪ ،‬وما ذل نال لتعرمف براءة رركا مها‬
‫احلال‪ ،‬فجعلَ احليض عالمةً الرباءة‪ ،‬فعلمَ أ َّ احلامل ال حتيض‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬خرب‪،‬؛ وننماا دخلت الفاءُ عليه لكو املبتدأ متضاِّناً ملعنى الشرء‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال متنعُ صهالة؛ حلهديَ‪(( :‬اجتهن الصهالةَ أيمهام حيضه ‪ ،‬ثهم اغتسهلي‬
‫وصلّي وتوضئي لكلِّ صالة))‪ ،‬وزاد ب رواية‪(( :‬ون قطرَ الدمُ على احلص ))( )‪ ،‬أخرجهه‬
‫أبو داود وأرد وابا ماجه ونسحا با راهويهه والبهزمار وابها أبهي شَه ْيَبة وغ ههم‪ ،‬وب‬
‫((سههنا أبههي داود))‪(( :‬كانههت أم حبههيش رنههة بنههت جحههش مستحاضههة‪ ،‬وكهها زوجكهها‬
‫يغشاها))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ومَا مل ميض؛ أي مَا مل ميهرم عليهه وقهتُ صهالةٍ مفروضهةٍ ب حهال مها‬
‫األحوال نال ب استارارِ حدثه الهاي ابتلهيَ بهه‪ ،‬ال مبعنهى اسهتيعا ِ احلهد ِ كهلم الوقهت‪،‬‬
‫ٍّ وقهتٍ مها أوقهاتِ الفهرض‪،‬‬ ‫فإنمه ليس بشرءٍ ب حتقّق العار‪ ،‬بل مبعنى أنمه يوجهدُ ب كهل‬
‫ولو ب ساعةٍ منه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬لوقتِ كلم فرض؛ ون مل يكا بني الوقتني واسطة‪ ،‬وكاا يتوضَّأ لوقتِ‬
‫صههالةِ العيههد‪ ،‬ووقههت صههالة الضههحى‪ ،‬وملهسم املصههح ِ ب غه وقههت فههرض‪ .‬كههاا قههال‬
‫الشار اهلرويم‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬لكل فرضم؛ حلديَ‪(( :‬املستحاضةُ تتوضَّأ لكل صالة)) ‪ ،‬أخرجه ابا‬

‫( ) ب ((سنا ابا ماجة))( ‪ ،)254 :‬و((مسند أرد))(‪ ،)254 :0‬وقال شيخنا األرنؤوء‪ :‬حديَ‬
‫صحيح‪ ،‬و((سنا الدارقط ))( ‪ ،)2 2 :‬و((مصن ابا أبي شيبة))( ‪ ،) 1 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ب ((سنا أبي داود))( ‪ ،) 30 :‬و((سنا البيكقي الكب ))( ‪ ،)323 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ب ((سنا ابا ماجة))( ‪ )254 :‬بلف ‪(( :‬املستحاضة تد الصالة أيام أقراوكا‪ .‬ثم تغتسل وتتوضأ‬
‫لكل صالة وتصهوم وتصهلي)) وقريهب منهه ب ((سهنا الهدارمي))( ‪ ،)224 :‬و((املسهتدرك))(‪:4‬‬
‫‪ ،)03‬و((سنا الرتماي))( ‪ ،)22 :‬و((سنا أبي داود))( ‪ ،)) 32 :‬وغ ها‪.‬‬
‫‪033‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫ويُصَلِّي به فيه ما شاء ما فرض ونفل‪ ،‬وينقضُهُ خروجُ الوقت ال دخولُه‬
‫(ويُصَلِّي به فيه ما شاء ما فرض ونفل‪ ،‬وينقضُهُ خروجُ الوقت[ ] ال دخولُه)‬
‫احههرتا ٌز عهها قههو ِل زُفَه َر ‪ ،‬فههإ َّ النَّههاقضَ عنههد‪ ،‬دخههولُ الوقههت[‪ ،]2‬وعهها قههو ِل أبههي‬
‫ض عند‪ ،‬كالهاا‬ ‫يوس ‪ ‬فإ َّ النَّاق َ‬
‫ماج هة وأبههو داود وغ هاهها‪ ،‬وظههاهر‪ ،‬جتدي هدُ الوضههوءِ للنوافههل أيض هاً‪ ،‬وبههه قههال بع هضُ‬
‫األواَّة‪ ،‬لكاَّ مجعاً منكم خصموا منه النوافل والسنا‪ ،‬وأجازوا أداءها بوضهوءِ الفهرض؛‬
‫لكونكا تابعةً‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬ما ب ((صحيح البخاري)) ننمه ‪ ‬قال للاستحاضة‪(( :‬ثمَّ توضئي لكلم صهالةٍ‬
‫حتى جييءَ ذل الوقت))( )‪ ،‬فإنمه صريحٌ ب أ م الوضوءَ الواحهدَ ب الوقهتِ كهافٍ‪ ،‬وعلهى‬
‫هههاا فيحاهلُ الههالمُ ب احلههديَ السههابقِ علههى الوقههت‪ :‬أي لوقههت كهلم صههالة‪ ،‬وب املقههامِ‬
‫تفصيلٌ ماكورٌ ب ((شر املعاني اآلثار))(‪ )2‬للطحاويم وغ ‪.،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬خروج الوقت؛ نسنادُ النقض ن اخلروجِ والدخول جماز‪ ،‬فهإ م النهاقضَ‬
‫ب ها‪ ،‬الصور هو احلد ُ السابق‪ ،‬وننماا ظكر أثر‪ ،‬ب هاا الوقت‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬دخول الوقت؛ أل َّ اعتبارَ الطكارةِ مع سيال ِ احلد ِ املناب هلا ننماا ههو‬
‫للحاجة ن األداء‪ ،‬وال حاجة قبهل الوقهت‪ ،‬فهال تعتهرب‪ ،‬وبكهاا اسهتندَ أبهو يوسه ‪،‬‬
‫وزادَ أ م احلاجهةَ مقصههورةب علههى الوقهتِ ال قبلههه وال بعههد‪ ،،‬فههال تعتهربُ الطكههارةُ فياهها عههدا‬
‫الوقت‪ ،‬فيكو الدخولُ واخلروجُ كالهاا منافيني‪ ،‬فيعدم كلم منكاا ناقضاً‪.‬‬
‫وألبي حنيفةَ وحماَّد ‪ ‬أنمه حيتهاجُ ن تقهديمِ الطكهارة علهى الوقهت؛ ليهتاكَّا مها‬
‫أداء الصههالة أومل الوقههت‪ ،‬وخههروجُ الوق هتِ دلي هلُ زوالِ احلاجههة‪ ،‬فيظك هرُ اعتبههارُ احلههد‬
‫عنههد‪ ،،‬واملههرادُ بالوقههت عنههدهاا وقهتُ الفريضههة‪ ،‬فلههو توضَّههأ املعههاورُ لصههالةِ العيههد قبههل‬
‫الزوال له أ يصلِّي بال الوضوءِ الظكر‪ ،‬هو الصحيح‪ .‬كاا ب ((اهلداية))(‪.)3‬‬

‫( ) ب ((صحيح البخاري))( ‪ ،)3 :‬و((سنا الرتماي))( ‪ ،)2 7 :‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬شر معاني اآلثار))( ‪.) 4 - 37 :‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.) 13 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪033‬‬
‫فيصلِّي به مَا توضَّأ قبل الزَّوال ن آخرِ وقهتِ الظُّكْهر ال بعهد طلهو ِ الشَّهاس مَها‬
‫توضَّأ قبله والنِّفاسُ هو دمٌ‬
‫(فيصلِّي[ ] به مَا توضَّأ قبل الزَّوال ن آخرِ وقتِ الظُّكْر) خالفاً ألبي يوس َ‬
‫ت ال اخلروج‪.‬‬ ‫وزُفَر ‪ ،‬فإنَّه حَصَلَ دخولُ الوق ِ‬
‫(ال بعد طلو ِ الشَّاس مَا توضَّأ قبله)‪ :‬أي مَا توضَّأ قبل طلو ِ الشَّاس‪،‬‬
‫لكا[‪ ]2‬بعد طلو ِ الفجرِ خالفاً لزُ َفرَ ‪ ،‬فإنَّه وُجِدَ النَّاقض عندنا وعند أبي يوس‬
‫ض عند‪ ،‬الدُّخول‪ ،‬ومل حيصل‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهو اخلروج‪ ،‬ال عند زُ َفرَ ‪ ‬فإ َّ النَّاق َ‬
‫(والنِّفاسُ[‪ ]3‬هو دمم‬
‫[ ]قولههه‪ :‬فيص هلّي؛ بيهها ٌ لثاههرةِ اخلههالف‪ ،‬وحاصههله‪ :‬أ م املعههاورَ نذا توضَّههأ قبههل‬
‫الزوالِ جيوزُ له أ يصلّي بال الوضوءِ ن آخرِ وقتِ الظكرِ عنهدهاا‪ ،‬فهإذا خهرجَ وقهتُ‬
‫الظكرِ انتقضَ وضوؤ‪ ،،‬وعند أبي يوس َ وزفهر ‪ ‬ال يصهلِّي بهه نال قبهل الهزوال‪ ،‬وبعهد‬
‫الزوال ال؛ لوجود دخولِ الوقت وهو ناقض عندهاا‪.‬‬
‫ولو توضَّأ معاورٌ بعد طلو ِ الفجر‪ :‬أي الصهبح الصهاد ‪ ،‬وقبهل طلهو الشهاس‬
‫جيوز له أ يصلِّي به ما شاءَ قبل طلو ِ الشاس وبعد‪ ،‬ال عندهاا؛ لوجودِ خهروجِ وقهت‬
‫الصبح الناقض‪ ،‬وكهاا عنهد أبهي يوسه ‪‬؛ أل َّ اخلهروجَ عنهد‪ ،‬أيضهًا نهاقض‪ ،‬وجيهوز‬
‫عند زفر ‪‬؛ ألنَّه مل يوجد الدخولُ الناقض‪.‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬لكهها‪...‬اخل؛ لَاَّها كهها قههول املصهمن ‪ : ‬مَهها توضَّههأ قبلههه أعهمم مهها أ‬
‫يتوضَّأ بعد طلو الصبح الصاد ‪ ،‬أو فياا بينه وبني طلو ِ الشاس مع أ م اخلالفَ يظكهرُ‬
‫ب الصهورةِ األو قيَّهد‪ ،‬بهه‪ ،‬فإنمهه لهو توضَّهأ قبهل طلهو ِ الصهبحِ الصهاد ال جيهوزُ بههه أداءُ‬
‫الصالةِ بعد طلو الشاس اتِّفاقهاً‪ ،‬فعنهد األوماهة الثالثهة ‪ ‬لوجهودِ اخلهروج‪ ،‬وعنهد زفهر‬
‫‪‬؛ لوجودِ دخول وقت صالة الفجر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والنفاس؛ هو بالكسر والفتح‪ ،‬لغة‪ :‬الهوالدة‪ ،‬وشهرعاً‪ :‬عبهارةب عها دم‬
‫خارج ما الرحم ما القبلِ عقبَ خروج ولد أو أكثر‪ ،،‬فلهو ولدتهه مها السهرَّة فهإ سهال‬
‫الدمُ ما الرحمِ ما القُبهلِ فنفسهاء‪ ،‬ونال ال‪ .‬كهاا ب ((البحهر))( ) وغه ‪ ،،‬وبهه يظكهر أ م ب‬
‫املصن ِ خلالً بيِّناً‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫تعري‬

‫( ) ((البحر الراوق))( ‪.)223 :‬‬


‫‪032‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬احليض‬
‫يَعْقِبُ الولد‪ ،‬وال حَدَّ ألقلِّه‪ ،‬وأكثرُ‪ ،‬أربعو يومًا‬
‫َيعْقِبُ الولد( )‪ ،‬وال حَدَّ[ ] ألقلِّه‪ ،‬وأكثرُ‪ ،‬أربعو يوماً) خالفاً للشَّا ِفعِيِّ ‪ ‬نذ‬
‫أكث ُر‪ ُ،‬ستو َ يومًا عند‪.،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال حدم؛ أي ليس له حدم شرعاً ما اةانبِ األقل‪ ،‬فلو رأت الدمَ ساعةً‬
‫ثمَّ طكرت جيب عليكا أ تغتسلَ وتصلّي‪ ،‬وله حدم ما اةانبِ اآلخر أخااً ما حديَِ أم‬
‫سلاةّ رضي ا عنكا‪(( :‬كانت النفساءُ تقعهدُ علهى عكهدِ رسهول ا ‪ ‬أربعهني يومهاً))(‪،)2‬‬
‫أخرجه أبو داود والرتمايم‪ ،‬وعند الدارقط م وابها ماجهه عها أنهس‪(( :‬وقَّهت رسهولُ ا‬
‫‪ ‬للنفساء أربعنيَ يوماً نال أ ترى الطكر قبل ذل ))(‪ ،)3‬وب سند‪ ،‬كالمٌ ينجربُ بكثهرةِ‬
‫الطر كاا حقَّقه اباُ اهلُاامِ ب ((فتح القدير))(‪.)4‬‬

‫( ) أو أكثر‪ ،،‬ولو متقطعاً عضواً عضواً ال أقلِّه‪ ،‬فإ خرج أقلم الولد وخافت فوت الصالة تتوضأ‬
‫ن قدرت أو تتيام‪ ،‬وتومئ بالصالة ن مل تقدر على الركو والسجود‪ ،‬فإ مل تصل تكو‬
‫عاصية لربكا‪ ،‬ثم كي تصلي قالوا‪ :‬يؤتى بقدر فيجعل القدر حتتكا أو حيفر هلا وجتلس هناك كي‬
‫ال تؤذي ولدها‪ ،‬وال تؤخر الصالة‪ ،‬فانظر وتأمل ها‪ ،‬املسألة هل جتد عاراً لتأخ الصالة‪،‬‬
‫وياويال‪ ،‬لتارككا‪ .‬كاا ب ((رد احملتار))( ‪.) 33 :‬‬
‫(‪ )2‬ب مصن ابا أبي شيبة))(‪ ،)21 :4‬وغ ‪.،‬‬
‫(‪ )3‬فعا أنهس ‪ ‬قهال ‪(( : ‬وقهت النفهاس أربعهو يومهاً نال أ تهرى الطكهر قبهل ذله )) ب ((سهنا‬
‫الدارقط ))( ‪ ،)225 :‬وغ ‪ .،‬قال التكانوي ب ((نعالء السنا))( ‪(( :)323 :‬وملها روا‪ ،‬طهر‬
‫متعددة ما أقوال الصحابة‪ ،‬فال ينزل حديثه هاا عا احلسا))‪.‬‬
‫وعهها عثاهها بهها أبههي العههاص ‪ ‬قههال ‪(( :‬ن وقههت للنسههاء ب نفاسههكا أربعههني يومهاً)) ب‬
‫((املستدرك))( ‪ ،)213 :‬وقال‪(( :‬ن سلم هاا اإلسناد ما أبي بالل فإنه مرسل صحيح))‪.‬‬
‫وعا عبد ا با عارو ‪ ‬قال ‪(( :‬ن تنتظر النفساء أربعني ليلة فإ رأت الطكر قبل ذل فكي‬
‫طاهر ون جاوزت األربعني فكي مبنزلة املستحاضة تغتسل وتصلي فإ غلبكا الدم توضأت لكل‬
‫صالة)) ب ((املستدرك))( ‪ ،)213 :‬وغ ‪.،‬‬
‫عا عثاا با أبهي العهاص ‪(( :‬أنهه كها يقهول لنسهاوه نذا نفسهت امهرأة مهنكا فهال تقهرب‬
‫أربعني يوماً نال أ ترى الطكر قبهل ذله )) ب ((سهنا الهدارقط ))( ‪ ،)225 :‬وههو حسها كاها ب‬
‫((نعالء السنا))( ‪ ،)335 :‬وغ ‪.،‬‬
‫(‪ )4‬ب ((فتح القدير))( ‪.) 13 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪032‬‬
‫وهو ألمِّ التَّوأمنيِ ما األَوَّلِ خالفاً حملاَّد ‪ ‬وانقضاءُ العدَّةِ مها األخه ِ نمجاعهاً‪،‬‬
‫وسِقطب يُرَى بعضُ خَلْقِهِ وَلَد فتص ُ هي به نفساء‪ ،‬واألمةُ أمَّ الولد‪ ،‬ويقهعُ املعلَّهقُ‬
‫بالولد وتَنْقَضي العدَّةُ به‬
‫(وهو ألمِّ التَّوأمنيِ[ ] مها األَوَّلِ خالفهاً حملاَّهد ‪ ،)‬التَّوأمها ‪ :‬ولهدا ( ) مها بطها‬
‫العهدةِ‬
‫ُدةِ احلال‪ ،‬وهو ستةُ أَشهكر‪( ،‬وانقضهاءُ[‪َّ ]2‬‬ ‫واحدٍ ال يكو ُ بني والدتِكاا أقلم م َّ‬
‫ما األخ ِ نمجاعاً‪ ،‬وسِقطب(‪ )2‬يُرَى بعضُ خَلْقِهِ وَلَهد)‪ :‬أي سِهقط‪ :‬مبتهدأ‪ ،‬يُهرَى‪:‬‬
‫صفتُه‪ ،‬وَلَد‪ :‬خربُ‪( ،،‬فتص ُ هي به نُفُساء‪،‬واألمةُ أمَّ الولد[‪،]3‬ويقعُ املعلَّقُ بالولد)‪:‬‬
‫ج سِ هقطٍ ظك ه َر بع هضُ خلقِههه‪،‬‬ ‫ت فأنههت طههالقٌ‪ ،‬تُطَلَّ هقُ خبههرو ِ‬ ‫أي نذا قههال‪ :‬نذا وَلَ ه ْد ِ‬
‫ج هاا السِّ ْقطِ‪.‬‬
‫(وتَنْقَضي العدَّةُ به)‪ :‬أي اذا طَلَّقَكا زوجُكا تَنْقَضي عدَّتُكا خبرو ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وهو ألم التوأمني …اخل؛ يع مَا ولدت ولهديا ب بطها واحهدٍ وبهني‬
‫والدتكاا أقلم ما ستَّة أشكر فنفاسكا هو الهدمُ اخلهارجُ بعهد والدةِ األومل عنهدهاا‪ ،‬وعنهد‬
‫حماَّد ‪ ‬بعد والدةِ الثاني بناء على أ م قبلَ والدة الثاني هي حاملٌ فال تص ُ نفساء‪.‬‬
‫وجوابه‪ :‬أنمه ملا ولدت األومل انفتح فمُ الرحمِ وتنفَّس بالهدم‪ ،‬فيكهو اخلهارجُ مها‬
‫الرحمِ نفاساً بالضرورة‪ .‬كاا ب ((اهلداية))(‪.)3‬‬
‫ت زوجكها تنقضهي‬ ‫[‪]2‬قولهه‪ :‬وانقضهاء …اخل؛ يعه نذا طلِّقهت احلامهلُ أو مها َ‬
‫عدَّتكا بوضعِ الثاني ال باألومل اتِّفاقهاً؛ أل َّ انقضهاءَ العهدَّةَ للحامهلِ بوضهع احلاهل وبهراءةِ‬
‫الرحمِ بنصم القرآ ‪ ،‬وقبل وضع الثاني هي حامل قطعاً فال تنقضي العدة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واألمة أم الولد؛ أمم الولدِ األمة اليت وطئكا موالها فولدت منهه وادَّعهى‬
‫نسبه‪ ،‬وحكاكا‪ :‬أنمكا تعتقُ بعد موت موالها‪ ،‬فهأل ولهدت األمهةُ سهقطاً اسهتبا َ بعهض‬
‫خلقه تص ُ أمم ولد ن ادعى املو ‪.‬‬

‫( ) وكاا احلكم لو ولدت ثالثة بني األول والثاني أقل ما ستة أشكر‪ ،‬وكاا بني الثاني والثالَ‪،‬‬
‫ولكا بني األول والثالَ أكثر ما ستة أشكر فيجعل رالً واحداً على الصحيح‪ .‬ينظر‪(( :‬حاشية‬
‫الشرنباللي على الدرر))( ‪.)43 :‬‬
‫(‪ )2‬سِقط‪ :‬الكسر فيه أكثر‪ :‬الولد يسقط ما بطا أمه لغ متام‪ .‬ينظر‪(( :‬تاج العروس))(‪.)300 : 3‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.) 32 :‬‬
‫‪843‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬

‫باب األجناس‬
‫يَطْهُرُ بدنُ املصلِّي‬
‫باب األجناس‬
‫[‪]2‬‬
‫(يَطْهُرُ[ ] بدنُ املصلِّي‬
‫[ ]قوله‪ :‬يطهر ؛ بصيغة اجملهوو نوا الوريطهأو بص بصويغة امل ورصا نوا الطهو و‬
‫صاهل ء على األصّ نفريوحةٌ صعلى الث ني نضمونةو صهو صإن ك ن خرباً صوو لنّّوه بنور‬
‫ن ّى؛ مل يف ((الّه ية))‪ :‬إنّ إخب َ اجملريهد جيري جمرى إخب الش ع يف اقريض ء الوجوو و‬
‫بل هو آكد نا األنرو ف مل ّى جيبٍ بن يطهر األشي ء املذكو ُ نوا الّج سو ِ املوذكو و‬
‫صحيريمول بن ينوون ا ورب علوى ن ّو وو صينوون املُصووإُ ا خبو عمو يطهور بوه األشوي ءو‬
‫صكيفية تطهأو شرعً‪.‬‬
‫دن املصوولي؛ املووراإُ ب لبوودن ه هّ و اإنوودو فحنّووه صوور يف ((املغوور ))‬‫[‪]2‬قولووه‪ :‬بَ و َ‬
‫ص((جممع البح )) صغأهم ‪ :‬بنّ البَ َدنَ بفريحريني اسوٌ ملو سووى الوربِ صاألروراا صاإنود‬
‫اسٌ للمجموعو صيف إض فريه إىل املصلّي إش ٌ إىل بنّ شرعية الريطهأ نا الّج س ِ إنّمو‬
‫هي ألإاء الصال صن يف حنمه ‪.‬‬
‫صإىل بن الواجبَ إنم هو الريطهأ ملَا يريودُ الصوال و فأنّو خو ا الصوال فو لريطهأ‬
‫ليس بفرضو فحنّه جيوزُ لبس الثو الّجس يف غأ الصوال إال إذا زاإِ الّج سوةُ علوى‬
‫قد الد هٌو صله ثوو رو هر كمو صور بوه يف ((الُّيوة))و صيف املُو ِ تفصويل ذكرنو و يف‬
‫شر ب شرصط الصال نا ((الن ية))( )‪.‬‬
‫فحن قلت‪ :‬ن ذكرو املصّّف ‪ ‬ه هّ يغين عا قوله يف ((بو شورصط الصوال ))‪:‬‬
‫((هي تطهأُ بدن املصلّي نا حدثٍ صخبثٍ صثوبه صنن نه))و فم صجه الرينرا ؟‬
‫قلت‪ :‬ال غّ ء صال تنرا و فحنّ املُصووإَ هّو ب بيو ن بنّ رهو َ البودن صغوأو نوا‬
‫الشرائط للصال و صالغرضُ ه هّ جمرإ صجو ُ تطهأ البدن صغأو على املصلّي نع قطع‬
‫الّظر عا بن ينون فرضً بص سّةو شررً بص كًّ‪.‬‬

‫( ) ((الن ية))( ‪.)65 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪843‬‬
‫ٍّ‬
‫ْئي‬ ‫صثوبُهُ صنن نُهُ عا نَجَسٍ نَر‬
‫صثوبُهُ صنن نُهُ[ ] عا نَجَسٍ[‪ ]2‬نَرْئي‬
‫ٍّ‬
‫بص نُو ‪ :‬املُصوإُ ه هّ جمرإُ ا خب عا كيفيّة الريطهأ صن يطهورُ بوهو صاملُصووإُ‬
‫هّ ب خصوصُ كونه شررً‪.‬‬
‫بص نُو ‪ :‬املراإُ ب ملصلّي ه هّو املنولٌ ال نَوا يريود الصوال و ص صيصوه ب لوذكر؛‬
‫ل وودِ كووون النو فر ننلفوً بو لفرصعو ال سوويم بوريطهأ الثيو صاألبوودان صاألننّووة نووا‬
‫الّج س ِو بص ألن املهريٌ ب لشأن هو ذكر األحن ِ املري لُّة ب ملنلٌ صالن فر تبع له‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صثوبه صنن نوه؛ ذكور يف ((اهلدايوة)) صغأهو ‪(( :‬إنّ صجوو َ تطهوأ الثيو‬
‫للمص ولّى يثبووت بُولووه ‪ :‬ﭽﯖ ﯗ ﯘﭼ( ) ))(‪ )2‬تطه وأُ البوودن صاملن و نو صجوبووه‬
‫ث بوت بداللوة الووّ ‪ .‬صفيوه نو فيووهو فوحنّ صجوو َ تطهووأ البودن صاملنو ن بيضوً إلوت عليووه‬
‫نصوص نبوية ب ب ته ( ) كم بنطّ ه يف ((الن ية))و فال ح جة إىل إثب ته ب لداللة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عا جنَس ؛ هو بفريح اإويٌ ع ّوى عوني الّج سوةو صهوو علوى ضوربني‪:‬‬
‫نرئيّةو صغوأ نرئيّوةو فو أل ّص نو يبُوى نريجنود صنّجمود ب ود اإفو ا ك لودِ صالغو ئط‬
‫صاملَّيو صالث ني ن ليس كذلك؛ ك لبو ‪ .‬كذا يف ((ال ّ ية))( )و صقيل‪ :‬املرئي ن له جرِو‬

‫( ) املدثر‪. :‬‬
‫(‪ )2‬انريهى نا ((اهلداية))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) بقوو ‪ :‬ثبووِ الوجوو ب لّصووص الّبويوة ال يّو يف ثبوتهو بوّ قرآنويو فوحن فيوه زيو إ تودليل‬
‫صتأكيدو ال سيم بن الفرضية حتري ا إىل ن قط ي صهذا ال ينون إال بُورآن بص سوّة نريوواتر بص‬
‫نشهو و فو ل موِ يفيود الُطوع كمو تُور يف كريوب األصوو و صبهوذو اآليوة كنوا إثبو ِ ذلوك‬
‫خبالا بح إيث اآلح إ‪.‬‬
‫صه هو حرب هذو األنة ابا عب ِ ‪ ‬اسوريد علوى إثبو ِ فورصض الصوال ا موس ب مووِ‬
‫آي ِ قرآنيةو ف ا ببي زيا قو ‪:‬جو ء نو فع بوا األز ق إىل ابوا عبو ِ ‪ ‬فُو ‪((:‬الصولواِ‬
‫ا مس يف الُرآن فُ ‪ :‬ن ٌ فُورب ‪ :‬ﭽﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ قو ‪ :‬صوال املغور‬
‫ﭽﭡ ﭢ ﭣ ﭼ [الووورصِ‪ :] 1 :‬صوووال الصوووبحو ﭽﭩﭼ [الووورصِ‪ :] 1 :‬صوووال‬
‫ال صر ﭽﭪ ﭫ ﭬ ﭼ صوال الظهورو ص قورب‪ :‬ﭽ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﭼ‬
‫[الّووو ‪ ))]61:‬يف ((املن وريد ب))(‪) 6 :2‬و صصووححهو ص((سووّا البيهُووي النووبأ))( ‪) 69 :‬و‬
‫ص((امل جٌ النبأ))(‪)2 1 : 1‬و صغأه ‪.‬‬
‫( ) ((ال ّ ية))( ‪.)219 :‬‬
‫‪853‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫ٍّ ن ئعٍ ر هرٍ نزي ٍ‬
‫ل‬ ‫بزصا عيّهو صإن بُيَ بثر يَشُقُّ زصالُهُ ب مل ء صبنل‬
‫بزصا عيّه[ ] صإن بَُ يَ بثر يَشُقُّ زصالُهُ ب مل ء[‪)]2‬و قوُلهُ‪ :‬ب مل ء‪ :‬نُريَ َلِّق بُولوه‪ :‬بوزصا‬
‫ٍّ ن ئعٍ[ ] ر هرٍ نزيلٍ‬ ‫عيّهو (صبنل‬
‫صغأ املرئيّ ن ال جرَِ له سواء ك ن له لون بِ ال‪.‬‬
‫[ ]قولوه‪ :‬بوزصا عيّووه؛ بي ذاتوه؛ ألن الّج سوة حلّووت احملولّو ب عريبو ال وونيو‬
‫فريزص ُ بزصالهو صإن بُي بثر يشقّ‪ :‬بي تنون إزالريه حمري جة إىل حرا صكلفوةو فوحن احلوراَ‬
‫نرفووع ب لّصووصو فلووَ صوبغ اليود ب حلّو ء الوّجس فيطهورُ اليودُ ب لغُنولو صإن مل يوز‬
‫اللونو صر َ به يف ((ا الصة))و صيف ((الذخأ ))‪.‬‬
‫صفنرصا املشُة بأن حيري اَ إىل بنرٍ آخر غأ امل ء ك ألشّ ن صالص بون‪.‬‬
‫صفنّرصا األثور ب لرائحوة صاللوونو فلوو صوبغَ الثوو َ ب لّيول الوّجس صغنوله ثوالث‬
‫نرّاِ يطهرو صبنّ الط ٌُ فال بد ناّ زصاله؛ ألنّ بُ ءَ الط ٌ يد ُّ على بُو ء ال ونيو كوذا‬
‫ق البرجّديّو صيف االكريف ء بوذكر زصا ال وني إشو ٌ إىل بنّوه ال يشوُطُ يف الوريطهأ نوا‬
‫املرئي عدإ صال غنل ب د زصا ال ني‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ب مل ء؛ بي إذا ك ن ر هراًو فحن الّجسَ ال يثبت صصف الطهو و صهوذا‬
‫ظ هر صلظهو و مل يذكرووفلو ك ن امل ء ننري مالً كفى يف إزالة الّج س ِ على املفريى به‪.‬‬
‫[ ]قولووه‪ :‬صبن ولّ ن و ئع؛ بي س و ئلو نووا ن و ع امل و ء كيووع‪ :‬إذا س و َ علووى صجووه‬
‫األ ض؛ بي يطهر بدن املصلّي صثوبوه صنن نوه عوا جن سوةٍ نرئيّوة بوأن يوزص َ عيّهو بنولّ‬
‫س ئل ر هر يف نفنهو نزيل للّج سة ك لّ صن ء الو إ صغأهم نا املي و املُيّد ‪.‬‬
‫صاحُزَ ب لن ئل عا الذي لويس كوذلك كو لثلو صالوربإ قبول الوذصب ن صالنويالنو‬
‫فحنّه ال حتصلُ الطه ُ بهم ؛ ل دِ حصو إزالة الّج سة بهم ‪.‬‬
‫صاحُز بُيد الط هر عا الّجس كبو ن يؤكل حلموه علوى بي ببوي حّيفوةَ صببوي‬
‫يوسف ‪‬و فحنّه نّجسو فنيف ينون نطهرًاو صنّهٌ نَا حذا هذا الُيد؛ بّ ءً على‬
‫بن الن ئلَ الّجس يزيلُ الّج سةُ األصىل صتبُى جن سة ح صلة بهو صتظهرُ مثرته يف احللف‬
‫صغأوو نثالً إذا ك ن الثوو ُ جننو ًب لودِ فأزالوه ببوو نوأكو اللحوٌو صحلوفَ بنّ ثوبوه‬
‫لينت فيه جن سة الدِ مل حيّث‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪853‬‬
‫ٍّ صحنوو صعم مل يُرَ بثرو بغنله ثالثًو صعصرو يف كُلِّ نر ٍ إن بننا‬
‫كخل‬
‫جسٍ َنرْئيّو (بغنله‬
‫ٍّ صحنوو[ ]و صعم مل يُرَ[‪ ]2‬بَثرو )و عطف على قوله‪ :‬عا َن َ‬
‫كخل‬
‫ثالثًو صعصرو يف كُلِّ نر ٍ إن بَننا)‬
‫صاحُز بُيود املزيول عمّو لويس كوذلك بوأن ال يّ صورَ ب ل صورو صال تنويلُ بجوزاءُ‬
‫الّج سة به‪ :‬كلنبٍ صزيتٍ صحنوهم ممّ فيه إسونة بص لزصجةو صهذا كلّه عّد ببوي يوسوفَ‬
‫صببي حّيفة ‪‬و صعا ببي يوسف ‪ :‬إنّه يطهرُ الثو ُ صاملن ن بنلِّ ن ئع إصن البدنو‬
‫فحنّه ال يطهر إال ب مل ء‪.‬‬
‫صعّد حممد صزفر صالش ف ي ‪ ‬ال حتصول الطهو نطلُوً إال ب ملو ء إصن امل ئ و ِ‪.‬‬
‫ٍّ نا هذو األقوا إالئل نبنورة يف حواشي ((اهلداية))‪.‬‬ ‫كذا يف ((اهلداية))( )و صلنل‬
‫[ ]قوله‪ :‬صحنوو؛ ب لننر؛ بي صنثل ا لّ يف إزالة الّج سة حريى الريوقو صعلوى‬
‫هذا فرعوا ره ثدي املرب إذا قو ء عليوه الولود ثوٌ ضوع حريوى زا الُويءو صكوذا إذا‬
‫حلسَ بصب ه نا جن سة حريى ذهب األثرو بص شر َ مخوراً ثوٌ تورإإ يُوه يف الفوٌ نورا اً‬
‫رهرِ بصب ه صفمه‪ .‬كذا يف ((البحر الرائق))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صعمّ مل يور‪ ...‬اخل؛ بي يطهورُ البودنُ صالثوو صاملنو نُ عوا جن سوةٍ غوأ‬
‫نرئيّة‪ :‬صهي اليت ال جرَِ هل صال حتسّ ب د اإف او سواءً كو ن لوه لوون بِ الو كوذا يف‬
‫((خزانة الفري صى))و بوأنَ يغنول ذلوك الثوو َ ب ملو ء بص ب ملو ئع الطو هر املزيول ثوالث نورّاِ‬
‫صي صرو كلّ نرّ إن بننوا عصورُ ذلوك الشويءو فوحن غنولَ صمل ي صور ال يطهور؛ ألنّ‬
‫املنريخراَ للّج سة املريشرّبة يف بجوزاء الثوو هوو ال صورو صال ينفوي فيوه جمورّإ الغنولو‬
‫صهذا ظ هر الرصاية‪.‬‬
‫صعا حممّد‪ : ‬إنّه ينريفي به يف املر األخأ ‪.‬‬
‫( )‬
‫صعا ببى يوسف‪ : ‬إنّه ليس بشرطٍ نطلًُو كوذا يف شورص ((املّيوة)) و صذكور يف‬
‫((املّية)) صغأه ‪ :‬بن املفريى به هو اعريب ُ غلبة ظاّ غ سل بزصا الّج سة نا غوأ اشوُاط‬
‫ال دإو صبه ص ّر النرخيّ صاالسبيج بيو صذكر يف ((النوراا الوهّو ا))‪ :‬إنّ اعريبو َ غلبوة‬
‫الظاّ خمري ال راقينيوصالريُدير ب لثالث خمري ُ البُخ يني و صالظ هرُ األ ّص إن مل ينا‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 9 - 92 :‬‬


‫(‪(( )2‬البحر الرائق))( ‪.)2 :‬‬
‫( ) ((غّيةاملنريملي))(ص ‪.) 1‬‬
‫‪853‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صإال يغنلُ صيُبُ إىل عدِ الَُطَرانو ثٌُ صثٌُ هنذا‬
‫بشرط بن يُب لغَ[ ] يف ال صر يف املر الث لثة[‪ ]2‬بُد قوته[ ]و (صإال[ ] يغنلُ صيوُبُ[‪ ]6‬إىل‬
‫عدِ الَُطَرانو ثٌُ صثٌُ هنذا‬
‫نوسوسًو صإن ك ن نوسوسً ف لث نيو صهذا توفيق حنا‪ .‬كذا يف ((الّهر الف ئق))( )‪.‬‬
‫صذكر يف ((اهلداية))‪(( :‬إن الرينرا َ ال بد نّه لالسريخرااو صال يُطعُ بزصالوهو فو عريرب‬
‫غ لبُ الظاِّ كم يف بنر الُبلةو صإنّم قو ّد صا بو لثالث؛ ألنّ غ لوب الظواِّ حيصول عّودوو‬
‫فأقيٌ النببُ الظ هر نُ نه تينأاًو صتأييد ذلك حبديث املنرييُظ نا نّ نه))(‪.)2‬‬
‫[ ]قولووه‪ :‬يب و لغ؛ صلووو مل يب و لغ لرقووة الثووو خم ف وةَ ضووي عه ال يطه ورُ علووى ن و يف‬
‫((الد ))( )و صاخري يف ((الّهر))( ) ص((النراا)) الطه للضرص ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف املر الث لثة؛ بش َ به إىل بنّه ال تشُطُ املب لغةُ يف كولّ عصورو صظو هر‬
‫((ا نية))(‪ )6‬اشُاره يف كلّ نرّ و صعب ته ‪(( :‬غنلُ الثوو ثالثوً صعصورو يف كولِّ نور و‬
‫صقوته بكثرُ نا ذلكو صمل يب لغ فيه صي نةً للثو ال جيوز))(‪.)5‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بُد قوته؛ بش َ به إىل بنّ امل ريربَ هو قو الغ سل صر قريه؛ ألنّ كلّ بحد‬
‫ننلف بوس ه ال بوسع غأوو فلو ب لغَ يف ال صر حبنب قوته فلٌ تبقَ قطر و ثوٌ عصورَ‬
‫آخر بقوى نّه فُطر قطر ً فهو ر هر ب لّنبة إليه‪ .‬كذا يف شرص ((املّية))‪.‬‬
‫[ ]قولوه‪ :‬صإال؛ بي صإن مل ينوا عصورو بوأن ينوون الوّجسُ شويبً صولبً ك إلود‬
‫صاحلصأ صحنوهم ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬صيُب؛ بي يغنلُ نرّ صيُب إىل بن تريُ رر نّه قطراته و ثٌ يغنل‬

‫( ) ((الّهر الف ئق))( ‪.) 61 :‬‬


‫(‪ )2‬انريهى نا ((اهلداية))( ‪.)2 1 -219 :‬‬
‫( ) ((إ احلن ِ))( ‪ ) 6 :‬صعب ته‪ :‬صلو مل يب لغ فيه صي نة للثو ال يطهر‪.‬‬
‫( ) ((الّهر الف ئق))( ‪.) 6 :‬‬
‫(‪(( )6‬فري صى ق ضي خ ن))( ‪.)22 :‬‬
‫‪(( :) 2 -‬ج ول املب لغوة يف ((الود )) شوررً للمور‬ ‫(‪ )5‬ق ابا ع بوديا يف (( إ احملريو ))( ‪:‬‬
‫الث لثة فُطو صكذا يف ((االيض )) البا النم ص((صد الشوري ة)) ص((كو يف الّنوفي))و صعوزاو يف‬
‫((احللية)) إىل ((فري صي ببي الليث))و صغأه و تأنل))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪858‬‬
‫صخُفُّهُ عا ذي جورٍِْ جَوف ب لودلك بو أل ض صجووزَوُ ببوو يوسوف ‪ ‬يف ربوةٍ إذا‬
‫ب لَغو صبه يُفْريَى‬
‫صخُفُّهُ[ ] عا ذي جرْ ٍِ جَف ب لدلك ب ألَ ْض صجَوزَ ُو ببو يوسف ‪ ‬يف ربةٍ)‪ :‬بي‬
‫[‪]2‬‬
‫يف رب ذي جرِْو (إذا ب لَغو صبه يُفْريَى‬
‫صيُب إىل بن يّريهيَ إىل عدِ الُ ررو ثٌ يغنل صيوُب هنوذاو فوحنّ املُصووإَ نوا ال صور‬
‫هو اسريخرااُ الّج سة ب لريُ ررو فحيث مل ينا لل صر اعريربَ نفس الريُ رر( )‪.‬‬
‫[ ]قولوه‪ :‬صخفّوه؛ ذكور يف ((الوذخأ )) صغأهو ‪ :‬إنوه إذا بصو بت الّج سوةُ خُفوً بص‬
‫ن الً فحن مل ينا هل جرِ ك لبو صا مر فال بد نا الغَنل ربً ك ن بص ي بنًو صحنى‬
‫عا الفضليّ ببى بنر حممّد با الفضل ‪ ‬بنّه إذا بصو به بوو بص مخورو ثوٌ نشوى علوى‬
‫الُا بص الرنل حريى لزقَ به الُا ُ صجفّ ينفي فيه املنحو صإن ك ن هل جرِ ك ل وذ‬
‫صالدِو فحن ك نت ربةً ال تطهرُ إال ب لغَنل‪.‬‬
‫صعا ببي يوسف ‪ ‬إذا ننحه ب لُا ثٌ ننحه تطهرو صإن ك نت ي بنةً يطهورُ‬
‫ب ملنح على األ ضو صفيه خالاُ حممد ‪‬و فحنّه ال ره َ عّدو إال ب لغَنل عليه‪.‬‬
‫صاحلديث حجّة عليهو صهو قوله ‪(( :‬إذا ج ء بحدكٌ املنوجد فليّظور فوحن بى‬
‫يف ن ليه قذ اً بص بذى فليمنحه صليصلِّ فيهم ))(‪)2‬و بخرجه ببو إاصإو صهذا لفظوهو صابوا‬
‫حبّ ن صاحل كٌُ صإسح ق با اهويه صببو ي لوي صغأهوٌو صقود فصولت هوذو املنوألةَ نوع‬
‫تف ي ه صإالئلوه يف سو ليت‪(( :‬غ يوةُ املُو فيمو يري لوق ب لّ و ))( )و صت ليُو تي عليهو‬
‫املنم بو((ظفر األنف ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صبه يفريى( )؛ ألنّ فيه تينأاًو صإرالقُ احلديث املذكو يؤيّدو‪.‬‬

‫( ) صهذا عّد ببي يوسفو صق حممد‪ :‬ن مل كنا عصرو ال يطهر‪ .‬صيطهور عّود ببوي يوسوف نو ال‬
‫يّ صر إذا تّجس بغنله صجتفيفه ثالثً ك حلّطة املريّجنة صا وزا صا شوب اإديوديا صاحلصوأ‬
‫صالننني املموو ب مل ء الّجس صاللحٌ املُغْلى به‪ .‬يّظر‪(( :‬فريح ب ال ّ ية))(‪.)2 9 :2‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سووّا ببووي إاصإ))( ‪)2 :‬و ص((سووّا الوودا ني))( ‪) 11 :‬و ص((ننووّد بمحوود))( ‪)92 :‬و‬
‫صق شيخّ األ نؤصط‪ :‬إسّ إو صحيح‪.‬‬
‫( ) ((غ ية املُ فيم يري لق ب لّ ))(ص‪.) 1‬‬
‫( ) صعليه األكثرو صيف ((الّه ية))‪ :‬صعليه الفريوى‪ .‬يّظر‪(( :‬فريح ب ال ّ ية))( ‪.)2 :‬‬
‫‪854‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صعم ال جرَِْ له ب لغَنْل فُطو صعا املّيِّ بغَنْله بص فرب ي بنه‬
‫صعم ال جرَِْ له ب لغَنْل فُط)‪ :‬بي َيطْ ُهرُ ا ُفّ عم ال جرَِْ له ك لبو ب لغَنْل‬
‫فُط‪.‬‬
‫(صعا املّيِّ[ ] بغَنْله ) سواء ك ن ربً بص ي بنًو (بص فرب[‪ ]2‬ي بنه[ ])‬
‫فحن قلت‪ :‬إرالقه ش نل لغأ ذي جرِ بيضً فم ب هلٌ مل جيوِّزصا فيه إال الغنل‪.‬‬
‫قلت‪ :‬الذي ال جرَِ له خراَ بحش ت ليله‪ ‬و فحنّ الُا َ هل رهو ؛ بي نزيول‬
‫للّج سوةو فحنّو ن لوٌ يُيّوً بنّ الّ ولَ صا وف إذا شور َ البوو بص ا مورَ ال يزيلوه املنوحُ‬
‫ب أل ضو صال خيرجه نا بجزاء اإلد‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صعا املين؛ هذا ال طفُ ال خيلو عوا إشون و فوحنّ ظو هرو يُريضوي بنّوه‬
‫ن طوا على قوله‪(( :‬عا ذي جرِ))و بص على قوله‪(( :‬عم ال جرِ له))‪.‬‬
‫صيوورإ عليووه‪ :‬إنّووه ال اخريص و ص مل و ذكوورو يف ا ُ وفّ صحنووووو ف و حلنٌ ي وٌّ الثووو‬
‫صالبدنو ف لصحيح بنه عطف على قوله‪(( :‬عا جنسٍ نرئيّ))و صلو قدِّ هذو املنوألة علوى‬
‫ننألة ا فّ لن ن بصىل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بص فرب ي بنه؛ حلديث ع ئشوة‪ (( :‬كّوت بغنولُ اإّ بو َة و بي املوينّ و نوا‬
‫ثو الّيب ‪) ())‬و بخرجه ننلٌ صبصح ُ النّاو صق لوت بيضوً‪(( :‬كّوت بفوربُ املوينّ‬
‫نا ثوبه ‪)2())‬و بخرجه ننلٌ صغأوو صيف صاية الدا قطينّ صالبيهُويّ‪(( :‬كّوت بغنولُ‬
‫املوينّ نووا ثووو سووو اه صوولى اه عليووه صسوولٌ إذا كو ن ربوًو صبفركووه إذا كو ن‬
‫ي بنً))( )و صيف الب بخب صآث كثأ و نوضع بنطه هو ((الن ية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ي بنه؛ سواء ك ن َنّيّ الرجل بص نَّيّ املرب و صعلى األص سواء ك ن‬

‫( ) يف ((صوووحيح البخو و ي))( ‪)9 :‬و ص((سوووّا الّنو و ئي النوووربى))( ‪) 21 :‬و ص((صوووحيح ابوووا‬
‫حب ن))( ‪)22 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صحيح ننلٌ))( ‪)2 1 :‬و ((سّا ببوي إاصإ))( ‪) 66 :‬و ص((سوّا الّنو ئي النوربى))( ‪:‬‬
‫‪) 21‬و ص((اجملريبى))( ‪) 65 :‬و ص((سّا ابا ن جة))( ‪) 66 :‬و ص((ننّد إسح ق بوا اهويوه))‬

‫( ‪)951 :‬و ص((ننّد بمحد))(‪) 26 :5‬و صق شيخّ األ نؤصط‪ :‬حديث صحيح‪.‬‬
‫( ) يف ((ننو وريخرا ببوووي عوانوووة))( ‪) 62 :‬و ص((سوووّا الووودا قطين))( ‪) 25 :‬و ص((شووور ن و و ني‬
‫اآلث ))( ‪) 9 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪855‬‬

‫صالنيْفُ صحنوو ب ملَنْح‬


‫هذا إذا ك ن بُِ الذكَر ر هراً بأن بو َ[ ] صمل يريجو صز البوو ُ عوا بَِ خمرجوهو بص‬
‫جت صزَ صاسريّجىو صال َفرْقَ بني الثو صالبَودَن يف ظو هر الرِّصايوةو صيف صايوة احلَنَوا‬
‫عا ببي حّيف َة ‪ :‬ال َيطْ ُهرُ البدنُ ب لفرب[‪.]2‬‬
‫(صالنيْفُ[ ] صحنوو ب ملَنْح‬
‫قيًُ ملرض بص غليظًو صكذا احلنٌُ يف نَّيّ مجيع احليوان ِو صهذا هو امل ريمدُ على نو‬
‫يف ((الد املخري ))( ) صحواشيهو صفيه اخريالا كثأ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بأن ب ‪ ...‬اخل؛ فحن مل ينا بُِ الذكر ر هرًا فمَّيّه ال يطهرُ ب لفرب؛‬
‫الخريالره بّجس غأوو صره ُ املَّيّ بو لفرب إنّمو ثبريوت ب آلثو علوى خوالا الُيو ِو‬
‫فال يري دّى إىل غأو‪.‬‬
‫فحن قلت‪ :‬املَّيّ ينون خملورً ب ملذيو فحنّ الرجلَ كذي ثٌّ كينو صنا امل لووِ بنّ‬
‫املذي ال يطهرُ ب لفربو فنيف يطهرُ املين املخلوطُ به؟‬
‫قلت‪ :‬مل حنٌَ الش عُ بطه حملّ املَّيّ ب لفربو عُل ٌَ بنّه عفى عم خيريلطُ به نا‬
‫املذي للضرص و صال كذلك غأو نا الّج س ِ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال يطهر البدن ب لفرب؛ بّ ءً على بن حرا َ البدن ج ذبةٌ لوهو فوال يزيلوه‬
‫عّه إال امل ء‪.‬‬
‫صجوابووه‪ :‬إن ذلووك الُوود ن فووّ عّووه تينووأاً صضوورص و كم و عفووي عووا الُوود‬
‫املّجذ يف نن ِ الثو ‪.‬‬
‫[ ]قولوه‪ :‬صالنويف؛ بي يطهورُ النويفُ صحنووو نوا صوُيلٍ ال ننو َِ لوه‪ :‬كمورآ ٍو‬
‫صظفر ٍو صعظٌٍو صزج او صغأه و عنوحه علوى شويء رو هرٍ يوزص ُ بوه بثورُ الّج سوةو‬
‫سواءً ك نت ربوةً بص ي بنوةو نوا غوأ ح جوةٍ إىل الغَنول؛ ألنّ هوذو األشوي ءَ ال تّشور‬
‫الّج سةو صن على ظ هره يزص ب ملنح‪.‬‬

‫)‪.‬‬ ‫( ) ((الد املخري ))( ‪:‬‬


‫‪853‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صالبن طُ جيري امل ءُ عليه ليلةو صاأل ضُ صاآلجُرُّ املفرصشُ ب ليُبْسو صذهو ُ األثور‬
‫للصال ال للرييمٌُّ‬
‫صالبن طُ جيري امل ءُ عليه ليلة[ ]( )و صاأل ضُ صاآلجُرُّ[‪ )2(]2‬املفرصشُ ب ليُبْس[ ] صذه‬
‫األثر للصال ال للرييمٌُّ)‪ :‬بي جيوزُ الصال عليهم ‪.‬‬
‫))‬‫[ ]قوله‪ :‬جيري امل ء عليه ليلة؛ ق الش ُ اهلرصيّ‪ :‬هذا نوافق مل يف ((الظهأيّة‬
‫ص((ا الصة)) ( )و ص((خزانه املفريني))و صيف ((الن يف))‪ :‬يونً صليلةو صالظ هرُ بنّه املوراإُ بليلوة؛‬
‫بي نع يونه و صيف ال ب إش ٌ إىل بنّه ال بد نا اإري ن‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صاآلجر؛ عدّ اهلمز و صضٌ اإيٌو صتشديد الراء املهملةو ب لف سية‪:‬‬
‫خشتو صإنّم قيدو ب ملفرصش؛ بي علوى األ ض؛ ألنّوه إذا مل ينوا نفرصشوًو بول نثبريوً‬
‫يُّل صحيوّ ال ينون يف حنٌ األ ضو فال يطهرُ ب إف ا؛ صلوذا قيودصا رهو الشوجر‬
‫صحنووو ممو يريصولُ بو أل ض اتِّصو َ قورا ٍ بنونوه ق ئموً يف األ ضو فوحنّ املُطووعَ لويس لوه‬
‫حنمه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ب ليبس؛ مل يد ّ عليه حديث ببي إاصإ صغأو عا ابا عمر ‪(( :‬ك نوت‬
‫النال ُ على عهد سو اه ‪ ‬تبو ُ صتُبلُ صتدبر يف املنجدو فلٌ ينونوا يرشّون شيبً‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪(( :‬زكو ُ األ ض يبنوه ))‬ ‫نا ذلك))( ) و صيؤيّودو قوو ببوي ج فور حممود بوا علوي‬
‫بخرجه ابا ببي شَ ْيَبةو صيف الب بخب صآث بخر بيضً‪.‬‬

‫( ) بي يطهر البن ط النبأ الذي ال كنا عصرو جبري امل ء عليه قد ليلة بص يوِ؛ ألنه ُيظَاّ زصا‬
‫الّج سة نّهو صالريُدير ب لليلة لُطع الوسوسة‪ .‬يّظر‪(( :‬فريح ب ال ّ ية))( ‪.)2 6 :‬‬
‫جرّ‪:‬صهو ربيخ الطنيوصهو الذيا يبّى بهو ف سي ن ر ‪.‬يّظر‪((:‬ت ا ال رصِ))(‪.)29 : 1‬‬ ‫(‪ )2‬اآل ُ‬
‫( ) ((خالصة الفري صى))( ‪.) :‬‬
‫( ) يف ((صحيح البخ ي))( ‪)15 :‬و ص((سّا ببي إاصإ))( ‪) 61 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫(‪ )6‬صهو حممد با علي با احلنني با علي با ببي ر لوبو ببوو ج فورو امل ورصا ب لبو قرو صقيول لوه‬
‫هوو)‪ .‬يّظور‪(( :‬ال ورب))( ‪:‬‬ ‫الب قر ألنه بََُورَ ال لوٌو بي شوُه صعورا بصوله صخَفيوهو (‪-65‬‬
‫‪) 2‬و ص((نرآ اإّ ن))( ‪.)2 1 -2 1 :‬‬
‫(‪ )5‬يف ((نصّف ابا ببي شيبة))( ‪)69 :‬و صبيضً عا ببي قالبة نثلوه يف ((سوّا البيهُوي النوبأ))(‪:2‬‬
‫‪) 29‬و صغأو‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪853‬‬
‫صكذا ا ُ ُّ صشجر صكألٌ ق ئٌ يف األ ض لو تََّجَسوثٌُ جَف رَهُرَو هو املخريو و‬
‫صن قُطعَ نّهم يغنلُهُ ال غأ‬
‫صال جيوووو ُز الريووويمٌُّ[ ] بهمووو و (صكوووذا ا ُووو ُّ) يف ((املغووور ))( )‪:‬هوووو بيوووت نوووا‬
‫َقصَب(‪)2‬وصاملراإُ هّ النُُّ ُ اليت تنو ُن على النُّطو نا ال َُصَوبو (صشوجر صكوألٌ‬
‫ق ئٌ يف األ ض لو تََّجَسوثٌُ جَف رَهُرَ( ) و هو املخري و صن قُطعَ نّهم [‪ ]2‬يغنلُهُ‬
‫ال غأ)‪.‬‬
‫( )‬
‫لَم ذَ َكرَ تطهأَ الّج س ِ َش َرعَ يف تُنيمه على الغليظة صا فيفوة صبيو ن‬
‫[ ]‬

‫ن هو عفو نّهم‬
‫[ ]قولووه‪ :‬صال جيوووزُ الريوويمٌّ؛ ألن رهو َ نو يريوويمٌ بووه ثبريووت بووّ ّ النريو و فووال‬
‫تريأإّى ع ثبتَ بأخب اآلح إ‪ .‬كذا يف ((اهلداية))(‪.)6‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صن قطوعَ نّهمو ؛ بي الشوجر صالنوأل إذا قطوعَ نوا األ ض صانفصولَ ال‬
‫يطهرُ إال ب لغَ نل ال غوأ؛ ألنّ رهو َ األ ض بو ليبس ثبريوت علوى خوالا قيو ِو فوال‬
‫تري دى إىل غأوو صغأ ن هو نريّصل به‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬على الغليظة صا فيفة؛ اعلٌ بنّ الّج سةَ املغلّظة عّد ببي حّيفةَ ‪ ‬نو‬
‫ص إَ فيه ن ّ ح كٌ بّج سةو صمل ي ضه ن ّ آخرو سواء اخريلفوا فيه بص اتّفُواو فحن‬

‫حلَّفيوببو الفريحونا‬
‫( ) ((املغر )) لّ صر با ببي املن ِ عبد النيد با علي ا ُمل َطرِّزيّ ا َوا َزْنيّ ا َ‬
‫نؤلف ته‪(( :‬شر املُ ن ِ للحريري))وص((خمريصر إصال املّطق))و(‪5 1 -6 1‬هو)‪ .‬يّظر‪:‬‬
‫((صفي ِ))(‪(( .) 1 - 59 :6‬نرآ اإّ ن))( ‪(( .)2 -21 :‬ن جٌ األإب ء))(‪-2 2 : 9‬‬
‫‪(( .)2‬بجبد ال لوِ)) ( ‪.) :‬‬
‫(‪ )2‬انريهى نا ((املغر ))(ص‪.) 5‬‬
‫األثر؛ ألنه نريصل ب أل ضو فأخذ حنمه ‪ .‬يّظر‪(( :‬شر ابا نلك))‬ ‫( ) بي يطهر ب إف ا صذه‬
‫(ق‪.) / 9‬‬
‫)و صاللنّوي يف‬ ‫‪-‬‬ ‫( ) صقد اسريوفى النالِ يف املطهراِ عبد الغين الّ بلني يف ((نه ية املراإ))(ص‬
‫((نفع املفيت))(ص ‪) 5 -‬و صغأهم ‪.‬‬
‫(‪(( )6‬اهلداية))( ‪ .) 99 :‬صهو ق ‪ ‬ﭽﯪ ﯫ ﯬ ﭼ[الّن ء‪ :‬نا اآلية ] فال تأإى ع‬
‫يُريضي‬ ‫قط ية جبف ا األ ض صالنري‬ ‫ثبت خبرب الواحد ؛ألنه ال يفيد الُطع فال تنون الطه‬
‫ذلك‪ .‬كم يف ((ال ّ ية))( ‪.)211 :‬‬
‫‪853‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صقَدْ ُ الدِّ هٌ نا نَجَسٍ غليظٍ كبو و صإِ صمخرو صخرء‬
‫فُ ‪(:‬صقَدْ ُ الدِّ هٌ[ ] نا نَجَسٍ[‪ ]2‬غليظٍ كبو [ ]و صإِ[ ] و صمخر[‪]6‬و صخرء‬
‫صُجدَ فيه نو ن و ض فهوو خمفّوف؛ كبوو نو يؤكول حلموهو صعّودهم ‪ :‬نو اخريلوفَ يف‬
‫جن سريه فهو خمففو صن مل ينا كذلك فهو غأ خمفف‪.‬‬
‫ف و لرصثُ نغل وظ عّوودو؛ ألنووه ص إَ ن و ّ برينووميريه كن وً ب لننوور؛ بي جنن وًو صمل‬
‫ي ضه ن ّ آخرو صعّدهم ‪ :‬خمفف؛ لوقوع االخريالا فيه؛ لُو ن لوك ‪ ‬بطه توه‬
‫ل موِ البلوىو صليطلب تفصيلُ هذا املُ ِ نا املطوّالِ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صقد الد هٌ؛ هو نبريودبو خوربو قولوه‪(( :‬عفوو))و صقولوه‪ :‬نو إصن بوع‬
‫ثو عطف على املبريدب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نا جنَس ؛ بفوريح اإويٌو غلويظٌ علوى صزن ف يولو صوفة لوّجسو صيف‬
‫ننخة‪ :‬غلظ بضٌ الالِ على صزن كرِ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كبو ؛ الظ هر بنّ املراإَ به بو ُ اآلإنيّ صإن ك ن صبيً ضي ًو فحنّ بولَوه‬
‫جنس بيضًو صكذا كلّ ن خراَ نا اآلإنيّ نوجبً لوضوءٍ بص غُنلو صحيريملُ بن يراإ بو ُ‬
‫كلّ ن ال يؤكل حلمهو صينريثّى نّه بو ُ ا ف شو فحنّه ر هرو صكذا خرؤو‪ .‬كذا يف ((الود‬
‫املخري ))( )‪.‬‬
‫[ ]قولووه‪ :‬صإِ؛ بي ننووفو نووا بيّ حيوووانٍ كو نو ملو نَور بنّ غوأَ املنووفو لوويس‬
‫بّجسو صينريثّى نّه إُِ الشهيد ن إاَِ على بدنهو كم حُُه يف ((البحر))(‪.)2‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬صمخر؛ كونه جننً نغلظً اتِّف قيّو صكذا جن سةُ بو قي املنونراِ امل ئ وةو‬
‫صاخريلف يف كونه نغلظة بص خمففةو صبنّ املننراُِ الغأُ امل ئ ةُ( ) ك ألفيون صالزعفران‬

‫( ) ((الد املخري ))( ‪.)2 2 :‬‬


‫(‪(( )2‬البحر الرائق))( ‪.)2 :‬‬
‫( ) بن حنٌ ب قي املننراِ غأ ا مرو فُد ق ص حب ((الد املخري ))( ‪ :)2 :‬صيف ب قي األشربة‬
‫املننر غأ ا مر ثالث صاي ِ‪ :‬الريغليظو صالريخفيفو صالطه و ص جح يف ((البحر)) الريغليظو‬
‫ص جح يف ((الّهر)) الريخفيف‪ .‬صبف إ الشيخ عبد الفري ببو غد ‪ :‬بنه على صاية الريخفيف ي فى عم إصن‬
‫بع الثو املص بص البدن‪ .‬صك ن ال النة بمحد الز ق شيخ شيوخّ يف حلب ي ريمد صاية الطه‬
‫صيفيت به و صك ن شيخّ ال النة احملُِّ ُق النوثري يُو ‪ :‬املننر غأ ا مر ك السربتو جيوز اسري م لهو‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪853‬‬
‫إج او صبو مح و صهر و صفأ و ص صثو صخثوىو صنو إصن بوع الثوو ممو‬
‫خَف كبو فرِ ص ن بكل حلمه صخرء رأ ال يؤكل عفو صإن زاإ ال‬
‫إج او صبو مح [ ]و صهر و صفأ و ص صثو صخثى[‪]2‬و صن إصن بع الثو مم‬
‫خَف كبو فرِ ص ن بُ كل حلمه صخرء رأ ال يؤكل عفو[ ] صإن زاإ ال)‬
‫فظ هر كم حُُه يف (( إِّ احملري ))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صبو مح ؛ إنّم بفرإو ب لذكر إف وً يهو ِ بنّ بولَوه نشونوبٌ كل بوهو‬
‫صبنّ اهلرّ ‪ :‬بننر اهل ءو صتشديد الراء املهملةو ب لف سوية‪ :‬كَربوهو صالفوأ ب لف سوية‪:‬‬
‫نوشو فحنّم ن على بولهم إف ً لُو نَا ق نا الفُه ء بطه بوهلم ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولووه‪ :‬ص صث صخثْ وى؛ الوورصثُ بف وريح الووراء املهملووة هووو نووا الفوورِ صالبَغوول‬
‫صاحلم ك ل ذ نا ا نن نو صا ثْوى‪ :‬بننور فنونون للبُور صالفيولو صالب ور ُ للغوٌّ‬
‫صا بلو كم بنّ ا رءَ للطيو و صالّجو للنلبو صال وذ صالغو ئطُ لمإنويّ‪ .‬كوذا يف (( إ‬
‫احملري ))(‪)2‬و صب إملة عذ ُ كلّ حيوانٍ جنسٍ غأ الطيو ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬عفو؛ بي ب لّنبة إىل صحّة الصال بهو ال ب لّنبة إىل ا ثٌو فوحنّ إبُو ءَ‬
‫الُد امل فوّ عّه صبإاءُ الصال به ننرصو حتركًو فيجبُ غنلهو صبنّو األقولّ نّوه فمنورصو‬
‫تّْزيهً فيناّ غنلهو كذا حُُه شرا ((النّز)) ص((املّية))‪.‬‬
‫صالوج وهُ يف ذلووك‪ :‬بنّ إالل وةَ ا مج و ع صاآلث و شووهدِ بنووون قوود ٍ نووا الّج سووة‬
‫عفووواًو صعوودُِ الرينليووف بحزالووة كوولِّ جن وسٍ صلووو قلوويالًو فُوود ن ذلووك ع و إصنَ الربووع يف‬
‫املخفف؛ ألن للربع حنٌُ النلِّ يف كوثأٍ نوا األحنو ِو صب لود هٌ يف املغلظوة بخوذاً نوا‬
‫بح إيث االسريّج ء ب ألحجو و فوحنّ نوا امل لووِ بنّوه جمفّوف نّشوف ال نزيولو صقود عفو‬
‫الش عُ عّهو صنوضعُ الغ ئظ ينون بُد الد هٌ‪.‬‬

‫صحيرِ شربهو صيذكر بن هذا نذهب ببي حّيفة ‪ .‬صال خيفى بن فريوى هذيا الشيخني اإليلني‬
‫فيه ينر صمس حة للّ ِ؛ لشيوع اسري م هذو امل إ اهل نة و االسربتو و يف كثأ نا نرافق احلي‬
‫اليوِو صال يب بن الريّزو عا اسري م هل ملا اسريط عه بَصْىل مل فيه نا اخريالا ال لم ء يف‬
‫ره ته و صاه بعلٌ‪ .‬يّظر‪ :‬ه نش ((فريح ب ال ّ ية))( ‪.)261 :‬‬
‫( ) (( إ احملري ))( ‪.) 21 :‬‬
‫(‪ (( )2‬إ احملري ))( ‪.) 21 :‬‬
‫‪833‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صا عريوربُ صزنُ الوودِّ ْهٌَ بُوود نثُو ٍ يف الن ثيووفو صننو حريُه بُوود عوورض النَووفِّ يف‬
‫الرقيق‬
‫قيل‪ :‬املراإُ بربع الثو [ ] بعُ بإنى ثو جيوزُ به الصال و صقيل[‪ :]2‬بعُ املوضع‬
‫الذي بص بُريهُ الّج سةو ك لذيلو صالنٌُّو صالدِّخري ( )و صقد َوُ ببو يوسفَ ‪‬‬
‫بش ٍرب يف شرب‪.‬‬
‫(صاعريرب صزنُ الدِّ ْهٌَ بُد نثُ ٍ يف النثيفو صنن حريُه بُد عرض النَفِّ‬ ‫[ ]‬

‫ل نف صوول‬ ‫ض نُ وور النَ وفّو صهووو إاخ و ُ‬


‫يف الرقيووق)و املوورا ُإ ب َ ورْض النَ وفّ‪ :‬عوور ُ‬
‫األص بع‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬املراإُ بربع الثو ؛ ق األقطع يف ((شر خمريصر الُدص ي))‪ :‬هذا بصوحّ‬
‫ن ص إ فيه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صقيل؛ ح صله بنّ امل ريربَ بع الطرا الذي بص بريه الّج سة نا الثوو و‬
‫( )‬ ‫(‪)2‬‬
‫ص((الريحفوة))‬ ‫ك ليود صالرجولو صصوحح هوذا الُوو ُ يف ((احملويط))‬ ‫ص بعُ ال ضوو املصو‬
‫ص((اجملريبى)) ( ) صغأه ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬

‫[ ]قولوه‪ :‬صاعريورب‪ ...‬اخل؛ ملو اخريلوفَ تفنوأُ الود هٌ عوا حممّود ‪ ‬فريو فنورو‬
‫ب رض النفّو صت ب ملثُ و صهو عشورصن قأاروًو فوفُووا بيّهمو بوأنّ الريفنوأَ األصّ‬
‫إذا ك ن الّجسُ نغلظً قيًُو صالث ني إذا ك ن كثيفًو صهو نو تشو هد البصورُ ذاتوه ال بثورو‬
‫فُط‪.‬‬

‫س َهو صهو ن ّر و صهو عّد ال ر البّيُة‪.‬‬


‫( ) الدِّخري ‪ :‬نا الُمي و صهو ن يوصل به البَدَنُ ليُ َو ِّ‬
‫يّظر‪(( :‬ت ا ال رصِ))(‪.)611 : 1‬‬
‫(‪(( )2‬احمليط الربه ني))(ص ‪.) 9‬‬
‫( ) ((حتفة الفُه ء))( ‪.)56 :‬‬
‫( ) ((اجملريبى شر الُدص ي))(ق‪/26‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )6‬صبيضأ صححه ص حب ((جممع األنهر))( ‪)5 :‬و ص جحه ص حب ((الد املخري ))( ‪)2 :‬و‬
‫صنشى عليه ص حب ((حتفة امللوب))(ص‪.)11‬‬
‫صالُو الث ني‪ :‬بوع مجيوع الثوو صالبودنو صصوححه يف ((املبنووط))( ‪)66 :‬و صاخريو و‬
‫ص حب((الد املخري ))( ‪.)2 :‬‬
‫صالُو الث لث‪ :‬بع بإنى ثو جتوز فيه الصال ك ملبز و ق األقطع‪ :‬صهذا بصح ن صي‬
‫فيه‪ .‬يّظر‪(( :‬نّريهى الُّ ية))(‪)91 :2‬و ص((نفح ِ النلوب))(ص ‪)1‬و صغأه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪833‬‬
‫صإُِ النمك ليس بّجسو صل ُ البغلو صاحلم ال يّجسُ ر هراًو صبو انريض َ‬
‫ح‬
‫نثلَ ؤصُِ ا بر لويس بشويءو صنو ء صَ َإَ علوى نَجَوسو نَجوس ك ننوه ال نو إ‬
‫قَذَ و صنلح ك ن مح اً‬
‫(صإُِ النمك ليس بّجس[ ]و صل ُ البغل صاحلم ال يّجسُ ر هراً)؛ ألنه‬
‫نشنوب[‪]2‬و ف لط هرُ ال تزص ُ ره تُه ب لشكّ‪.‬‬
‫(صبو انريضحَ نثلَ ؤصُِ ا بر[ ] ليس بشيءو صن ء صَ َإَ[ ] على نَجَس‬
‫نَجس ك ننه)‪ :‬بي كم بن امل ءَ َنجَس يف عننهو صهو ص صإُ الّج سة على امل ء‪.‬‬
‫(ال ن إَ[‪ ]6‬قَذَ ( )و صنلح ك ن مح اً)‪ :‬بي ال ينونُ شيء نّهم َنجَنًو صيف‬
‫[ ]قوله‪ :‬ليس بّجس؛ ألنه ليس بدٍِ حُيُةو بل روبةٌ ن ئيّة شوبيهةٌ بوهو بودليل‬
‫بنّ الدَِ إذا بص بريه الشمسُ اسوإ صإُِ النمك يبيض‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ألنّه نشنوب؛ ي ين إذا بص َ الثو َ صالبدنَ ل ُ البغل صاحلم جتوزُ‬
‫الصووال ُ بووه؛ ألنووه نشوونوبٌ علووى ن و نوور حتُيُووه يف ((حبووث النووؤ ))(‪)2‬و صالش وكُ ال يزي ولُ‬
‫اليُنيو فال تزص ُ به ره ُ الثو الث برية ب ليُني‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نثل ؤصِ ا بَور ؛ بننور اهلموز و صفوريح البو ء املوحود و مجوع ا بور‬
‫صهي‪ :‬املخيطُ الذي يّظٌُ فيه ا ويطو صخيو طُ بوه الثوو و يُو لوه ب لف سوية‪ :‬سووزنو‬
‫صالريُييدُ ب لربِ يفيدُ بنّه لوو بصو به بُود اإ نوب اآلخور يلوزُِ غنولهو صنوا املشو يخ نَوا‬
‫ق ‪ :‬ال ي ريرب اإ نب ن؛ إف ً للحرا‪ .‬كذا يف ((فريح الُدير))( )‪.‬‬
‫[ ]قولووه‪ :‬صنوو ء ص إ؛ نبريوودب خووربو‪ :‬جنووس الثوو ني صهووو بننوور اإوويٌو صاألص‬
‫بفريحه و صجيوز الننر فيهم و ي ين ن جرى على شويءٍ جنوسٍ بص جن سوة جنوسو كمو بنّ‬
‫امل ءَ الوا إَ عليه الّجس جنس؛ لوجوإ االخريالط ب لّج سة‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ال ن إ؛ بي ن إ الُذ ليس بّجسو صكوذا نلوح كو ن محو اً بص غوأو‬
‫نا احليوان ِو فوقع يف اململحةو ف نُلبَ نلحً ر هرو بشرط بن ال ينونَ جنوس ال ونيو‬
‫صذلووك ألن انُووال َ ال ووني يزيوولُ صصووف الّج سووةو فووحنّ زصا َ الووذاِ نن وريلزِ لووزصا‬
‫الوصف‪.‬‬

‫( ) املراإ به ال ذ صالرصث‪ .‬يّظر‪ (( :‬إ احملري ))( ‪.)2 1 :‬‬


‫(‪( )2‬ص‪.)2 1 -219‬‬
‫( ) ((فريح الُدير))( ‪)219 :‬و صيّظر‪(( :‬تبيني احلُ ئق))( ‪)16 :‬و ص((جممع األنهر))( ‪.)5 :‬‬
‫‪833‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صيُصَلِّي على ثَوْ ٍ بط نريُهُ جنس ص على ررا بنو طٍ رورا آخورُ نّوه جنوس يريحور ُ‬
‫ب‬
‫بحدُهم بريحريك اآلخر بص ال صيف ثو ٍ ظَهَرَ فيه ندص ُ ثو ٍ ربٍ جنسٍ لُف فيهوال‬
‫كم يُطرُ شيء لو‬
‫ن إ الَُ ْذ خالاُ الش ف يِّ( ) ‪.‬‬
‫(صيُصَلِّي على ثَوْ ٍ بط نريُهُ[ ] جنس)‪ :‬بي إذا مل يناْ الثو ُ ُنضَربً(‪.)2‬‬
‫(صعلى ررا بن طٍ ررا آخر نّه جنس( ) يريحربُ بحدُهم بريحريك اآلخر‬
‫بص ال)و صإنِّم ق هذا احُازاً عا قو نَا ق ‪ :‬إنِّم جيوزُ الصال على الطرا‬
‫اآلخر إذا مل يريحرب[‪ ]2‬بح ُد الطرفني بريحريك اآلخر‪.‬‬
‫(صيف ثو ٍ ظَهَرَ فيه ندص ُ( ) ثو ٍ ربٍ جنسٍ لُف[ ] فيهو ال كم يُطرُ شيء‬
‫لو‬
‫[ ]قوله‪ :‬بط نريه؛ بننر األ ّص هو الطوراُ الوداخلُ نوا الثوو و ي وين إذا كو ن ذا‬
‫صجهني بحدهم جنس ففرشَه على األ ض صصولى علوى الطو هر جو ز؛ ألنّوه ب النفصو‬
‫ص يف حنٌ الثو اآلخرو خبوالا نو إذا كو ن بحودهم خميطوً بو آلخرو فحنّوه يف حنوٌ‬
‫شيءٍ صاحد‪.‬‬
‫[‪]2‬قولوه‪ :‬إذا مل يريحورب‪...‬اخل؛ فحنوه إذا حتورب بوأن كو ن صوغأاً صو الطرفو ن يف‬
‫حنٌٍ صاحودو فنأنّوه صولى علوى جنوسو صنَوا مل يُيّود بوه اسوريّدَ بوأنّ البنو طَ كو أل ض‬
‫فريشُطُ فيه ره ُ نن ن الصال فحنبو صال يُد ُ فيه جن سةُ الطرا اآلخر‪.‬‬
‫لف ؛ ضومأُ الف ول اجملهوو إىل الثوو األصّ الطو هرو صضومأُ فيوه إىل‬ ‫[ ]قوله‪ّ :‬‬
‫الثو الررب الّجس‪.‬‬

‫( ) يّظر‪(( :‬الريّبيه))( ‪) 1 :‬و ص((املّه ا)) صشرحه ((نغين احملري ا))( ‪)1 :‬و فحن عب ته تد‬
‫على خالا الش ف ي يف ننألة ن إ الُذ و صننألة نلح ك ن مح اً؛ ألنه ال يطهر جنس ال ني‬
‫عّدهٌ إال مخر للت مخراً صجلداً نَجسَ ب ملوِ فيطهرُ بدبغه‪.‬‬
‫(‪ )2‬الثو ُنضَربً‪ :‬بي خميطً‪ .‬يّظر‪(( :‬اللن ن))( ‪.)2611 :‬‬
‫( ) سواء ك ن كبأاً بص صغأاً؛ ألنه عّْزلة األ ضو فيشُط فيه ره نوضع الصال و فُيد الطرا‬
‫اتف قي‪ .‬يّظر‪(( :‬فريح ب ال ّ ية))( ‪.)252 :‬‬
‫( ) ندص ‪ :‬بلة‪ .‬يّظر‪(( :‬خمري ))(ص ‪.)56‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪838‬‬
‫عصر‬
‫عصر)‪ :‬بي ظَ َهرَ[ ] فيه الّدص حبيث ال يُط ُر امل ءُ لو عصر‬
‫[ ]قوله‪ :‬بي ظهر؛ إش إىل بنّ قولَه‪(( :‬ال كم يُطر))و نري لّوق بُولوه‪(( :‬ظهور))و‬
‫صبنّ ضمأَ عصرَ اجع إىل الثو الط هر امللفواو صاحل صلُ بنّه إذا لُوف ثوو رو هر يف‬
‫ٍّو صاكرينبَ الطو هرُ نّوه بثوراًو فوحن كو ن حبيوثُ لوو عصورَ تُو ررَ نّوه املو ءُ‬
‫ثو ٍ جنسٍ نبريل‬
‫حُنٌَ بّج سريهو صال جتوز الصال ُ فيهو صإن ظهرِ بلة ص روبةٌ فيه نا غوأ بن ينول نّوه‬
‫شيء فال ينون جننًو صهذا هو الذي ذكرو كثأ نوا املشو يخو صقو يف ((ا الصوة)) ( )‪:‬‬
‫هو األصحّ‪.‬‬
‫صقيّدو يف ((فريح الُدير))(‪ )2‬ع إذا مل يّبع نا الط هر شيء عّد عصروو فُود حيصولُ‬
‫ب َليّ الثو صعصرو نبعُ ؤصِ صغ ٍ لينت هل قو النيالنو ثٌ ترج ُع إذا حلّ الثو و‬
‫صيب د يف نثله احلنٌ ب لطه نع صجوإ املخ لط حُيُة‪.‬‬
‫صنووا الفُهو ء كصو حب ((الربهو ن)) صالشُّ ورُْنبُالليِّ صغأهمو اعريووربصا حو َ الووّجس‬
‫فُ لوا‪ :‬إن ك ن حبيث لو عُصرَ قَطورَ تَوَّجس الطو هرُ سوواء كو ن بهوذو احل لوة بص ال و صإال‬
‫ال( )‪.‬‬

‫( ) ((خالصة الفري صى))( ‪.) 1 :‬‬


‫(‪(( )2‬فريح الُدير))( ‪.) 9 :‬‬
‫( ) يّظوور‪(( :‬نلريُووى األحبوور)) ص((جممووع األنهوور))( ‪)5 -5 :‬و صتفصوويل املنووألة علووى ن و يف (( إ‬
‫احملري ))( ‪(( :) 1 :‬اعلٌ بنه إذا لُف ر هر ج ا يف جنس نبريل صاكرينوب الطو هر نّوه اخريلوف‬
‫فيه املش يخ‪:‬‬
‫فُيل‪ :‬يريّجس الط هرو صاخري احللواني بنه ال يريّجس إن ك ن الط هر حبيث ال ينويل نّوه‬
‫شيء صال يريُ رر لو عصر صهو األصح كم يف ((ا الصة)) صغأه و صهو املذكو يف ع نة كريوب‬
‫املذهب نريونً صشرصحًو صفري صى يف ب ضه بال ذكر خالاو صيف ب ضه بلفظ األصح‪.‬‬
‫صقيدو يف ((شر املّية)) ع إذا ك ن الّجس نبلوالً ب مل ء ال بّحو البوو و صعو إذا مل يظهور يف‬
‫الثو الط هر بثر الّج سة‪.‬‬
‫صقيدو يف ((الفريح)) بيضً ع إذا مل يّبع نا الط هر شيء عّد عصورو لينوون نو اكرينوبه جمورإ‬
‫ي الثو صعصرو نبع ءصِ صغ ليس هل قو النيالن ثوٌ ترجوع إذا‬ ‫ندص ؛ ألنه قد حيصل بَل ّ‬
‫حل الثو و صيب د يف نثله احلنٌ ب لطه نع صجوإ املخ لطة حُيُة‪.‬‬
‫‪834‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫بص صضعَ ربً على ن رُيِّاَ بطنيٍ فيه سرقنيو صيَبسو بص تََّجس ررا نّوه فََّنويه‬
‫صغَنلَ ررفً آخر بال حترّ‬
‫(بص صضعَ[ ] ربً على ن رُيِّاَ بطونيٍ فيوه سورقني( ) صيَوبسو بص تَوَّجس رورا نّوه‬
‫ل ررفً آخر بال حترّ)‪:‬بي ال يشُطُ[‪]2‬الريحرِّي يف غنل رراٍ نا الثو ‪.‬‬ ‫فََّنيه صغَن َ‬
‫[ ]قوله‪ :‬بص صضع؛ عطف‪ :‬على ((ظهر))؛ بي يُصلّي يف ثوو ٍ صضوعَ حو كونوه‬
‫(( َ َربً)) بفريحريني ((على ن ريا)) بصيغة جمهو نا الطنيو صهو ننحُ شيءٍ ب لطنيو صهوو‬
‫الُا ُ املخلوطُ ب مل ء بطنيٍ ((فيه سرقني))؛ بي صضعَ الثو َ على شيء ك إودا صالنوطح‬
‫صحنوهم و صقد ريّا ذلك الشيءُ بطنيٍ جنس‪.‬‬
‫((صيبس))؛ بي ك ن ذلك الطنيُ ي بنً بص ن ريّا به ي بنًو فحن صضعَ الرروبَ علوى‬
‫الي بس ال ينرينبُ يف الررب به يف نفنه صفة جن سة إال بثراً قد عُفي عّه شرعًو خبوالا‬
‫ن إذا ك ن الطنيُ بص ن ريّا به ربًو فحنّه يّجّس حيّبذٍ ن صضعَ عليه ربوًو صحيريمولُ بن‬
‫ينون ضمأو إىل الثو ؛ بي يبسَ الثو على ذلك الطونيو لنوا يشوُطُ فيوه بن ينوون‬
‫الطنيُ بيضً ي بنً عّد الوضع‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بي ال يشُط؛ بش َ به إىل بنّ املُصوإَ عدُِ اشُاط الريحرّي ال اشُاط‬

‫ق يف ((الربه ن)) ب د نُله ن يف ((الفريح))‪ :‬صال خيفى نّه بنه ال يرييُّا بأنه جمورإ نودص إال إذا‬
‫ك ن الّجس الررب هو الذي ال يريُ رر ب صرو إذ كنا بن يصيب الثوو اإو ا قود كوثأ نوا‬
‫الّج سة صال يّبع نّه شيء ب صرو كم هو نش هد عّد البداية بغنله‪ .‬فيري ني بن يفريى خبالا نو‬
‫صححه احللواني‪.‬اهو‪ .‬صبقرو الشرنبالليو صصجهه ظ هر‪.‬‬
‫صاحل صل بنه على ن صححه احللواني‪ :‬ال رب للط هر املنرينوب إن كو ن حبيوث لوو ان صور‬
‫قطر تّجس صإال الو سواء ك ن الّجس املبريلّ يُطر ب ل صر بص ال‪.‬‬
‫صعلى ن يف ((الربه ن)) ال رب للّجس املبريل إن ك ن حبيث لو عصر قطر تّجس الط هر سواء‬
‫ك ن الط هر بهذو احل لة بص الو صإن ك ن حبيث مل يُطر مل يريّجس الط هرو صهذا هو املفهوِ نا‬
‫املصوّف هّو ب ((كو لنّز))‬ ‫كالِ الزيْل ي يف نن ئل شريى آخر النري و نوع بن املريبو إ نوا عبو‬
‫صغأو خالفهو بل كالِ ((ا الصة)) ص((ا نية)) ص((البزازية)) صغأه صريح خبالفه))‬

‫( ) النِّرقني‪ :‬ن تدنل به األ ضو صقد سَرْ َقَّه و صهو ن ر و صيُ ‪ :‬النرجني‪ .‬يّظر‪(( :‬اللن ن))‬

‫( ‪.) 999 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪835‬‬
‫كحّطةٍ ب َ عليه محر تدصسه فُُنٌو بص صُهبَ ب ضُه و فيطهرُ ن بُي‬
‫(كحّطةٍ ب َ عليه محر[ ] تدصسه فُُنٌ( ) و بص صُهبَ ب ضُه و فيطهرُ نو بُوي)و‬
‫اعلٌْ بنه إذا صُهب ب ضُه و بص قُنمَت احلّطةُ ينون كلُّ صاحدٍ نا الُنمني ر هراًو‬
‫كوول صاحوو ٍد نووا الُنوومني بن ينووونَ الّج س و ُة يف اآلخوورو ف و عريربَ[‪ ]2‬هووذا‬
‫إذ حيريم ولُ ُّ‬
‫االحريم ُ يف الطه ؛ ملن ن الضرص ‪.‬‬
‫عدِ الريحرّيو صاحل صلُ‪ :‬بنّه إذا غنلَ ررفً نوا ثوو ٍ علوٌَ بويُنيٍ بنّ ررفوً نّوه جنوسو‬
‫ٍّ؛ بي رلوب غلبوة ظواّ حُنوٌَ بطهو‬ ‫صمل ي لٌ به ب يّهو بص عَلو ٌَ ثوٌ ننويه نوا غوأ حتور‬
‫النلّ؛ ألنّ بغنل رراٍ حصلَ الشكّ يف جن سة كلِّ رراو فال تثبتُ ب لشك‪.‬‬
‫صنووّهٌ نَووا قو ‪ :‬جيوبُ عليووه الريحووريو فووحن غلوبَ علووى ظِّّوه شوويء فووذابو صإال‬
‫فيغنلُ النلّو صيف هذا املُ ِ بحب ث نوضعُ بنطه ((الن ية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬حُمُر؛ بضمريني‪ :‬مجع احلم و خصه ب لذكر؛ لنون بولوه جننوً نغلظو‬
‫اتِّف قًو في لٌُ حبنمه حنٌ غأو ب لطريق األصىل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ف عريرب؛ ذلك ألن الطه َ ك نت ث بريةً يُيًّ يف اجملمووعو صثبوت ضودّه ؛‬
‫ٍّ جمهو و فحذا قنٌ ذلك اجملمووعُ صقوعَ الشوكّ يف بُو ء ذلوك‬ ‫بي الّج سةُ بيضً يُيًّ يف حمل‬
‫الضدِّ يف كلّ قنٌٍ؛ الحريم ذه به يف األخرو فوجبَ ال ملُ ع ك ن ث بريً بيُني للنل‪.‬‬

‫***‬

‫( ) ق ابا جنيٌ يف ((األشب و صالّظ ئر))(ص ‪ :) 9‬صذكر ب ضهٌ بن قنمة املثلى نا املطهراِو‬
‫فلو تّجس ُبرّ فُنٌ رهرو صيف الريحُيق ال يطهر صإام ج ز لنل االنريف ع ب لشك فيه حريى لو‬
‫مجع ع إِ‪ .‬صيّظر‪(( :‬نه ية املراإ))(ص )‪.‬‬
‫‪833‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫فصل [يف االستنجاء]‬
‫كل حدث غ ُأ الّوِ صالرِّيح‬‫ص االسريّج ءُ نا ِّ‬
‫فصل [يف االستنجاء]‬
‫كل حَدَث)‪ :‬بي خ ا نا بَحد النبيلنيو (غأُ الّوِو‬ ‫(صاالسريّج ءُ[ ]( ) نا ِّ‬
‫صالرِّيح[‪)2()]2‬وفحن قلتَ‪ :‬إنْ قيدَ احلدثَ ب ا نا بحد النبيلنيو ف سريثّ ءُ الّوِ‬
‫ننريد بو صإن مل يُيِّدْ بهو ففي كلِّ حدثٍ غأ الّوِ صالرِّيح ينونُ االسريّج ُء‬
‫سُّةو فيُناُ يف الفصد صحنووو صليس كذلك[ ]‪.‬‬
‫قلوووت[ ]‪ :‬قيّوودَ احلووودث ب وو ا نوووا بَحووود النوووبيلنيو صاسووريثّ ءُ الّووووِ غووأُ‬
‫ننريد بٍ؛ ألنه نا هذا الُبيل؛ ألن الّوَِ إنِّم يُّض؛ ألن فيوه نَظّوةَ ا ورصا نوا‬
‫النِّبيلني‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬االسريّج ء؛ هو لغة عب ٌ عا ننح نوضع الّجْووو صهوو نو خيوراُ نوا‬
‫البطاو صشرعً‪ :‬ينري ملُ يف إزالة جنسٍ عا بحد النبيلني ب حلجر بص امل ء‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬غأ الّوِ صالريح؛ فحن خبرصا الريح ال ينونُ على النوبيل شويءو فوال‬
‫يُناُّ االسريّج ء نّهو بل هو بدعةٌ كم يف ((اجملريبى)) ( )و صالّووُِ يف نفنوه لويس حبودثٍ صال‬
‫جنسو صإنّم ج لَ حدثً ق نريه نُ َِ احلدث؛ الحريم خرصا احلدث فيوهو فوال حودث‬
‫هّ ب فال إزالة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صليس كذلك؛ فحنّ املنّونَ إنّم هو إزالةُ ن على النبيلني ال غأ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬قلت؛ ح صله بنّ خنري ُ الشقّ األ ّص صندفعُ اسريد ابَ اسريثّ ء الّووِو بوأنّ‬
‫املوراإَ ب حلوودث بعوٌّ نووا احلُيُويّ صالريُووديريّو صالّوووُِ صإن مل ينووا حوودثً حُيُووةو لنّووه‬
‫حدث تُديراًو فيدخل الّوِ يف احلدثو صيصحّ اسريثّ ؤو‪.‬‬

‫( ) االسريّج ء‪ :‬رلب ره الُبل صالدبر مم خيرا نا البطا ب لُا بص امل ءو صهو نا الّجوو‬
‫صالّجو ‪ :‬اال تف ع نا األ ض‪ .‬كذا يف ((رلبة الطلبة))(ص‪.) 1‬‬
‫(‪ )2‬بي صحنوه نا الفصد صا غم ء صاإّون صالننر مم ليس له جرِ خ ا نا بحدهم ك لريحو‬
‫بص ليس مم خرا نا بحد النبيلني ك لب قيو فحن االسريّج ء نّه بدعة‪ .‬يّظر‪(( :‬فريح ب‬
‫ال ّ ية))( ‪.)255 :‬‬
‫( ) ((اجملريبى شر الُدص ي))(ق‪/21‬ب)‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪833‬‬
‫بّحو حجرٍ كنَحُهُ حريى يَُُِّّيَهُ بال عدإٍ سُّة‬
‫[ ]‬
‫(بّحو حجرٍ[ ] كنَحُهُ حريى يَُُِّّيَهُ بال عدإٍ سُّة[‪ :)]2‬بي ليس فيه عدإ ننّون‬
‫( )‬
‫ي‪‬‬ ‫عّدن و خالفً للش ف ِّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬بّحو حجر؛ نري لِّق ب السريّج ءو صاملراإُ به احلجر صنو ينوون يف ن ّو وو‬
‫يف كونه نُُّيً صنُّشفً صق ل ً كمد ٍ صترا ٍ صخرقة ثو و صخشبٍ صآجرو صغأ ذلك‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬سّّة؛ بي نؤكد (‪)2‬؛ لثبوِ نواظبوة الوّيبّ ‪ ‬برصايو ٍِ كوثأ ٍ نرصيوةٍ يف‬
‫النّا األ ب ة صالصحيحني صغأه و كم بنطه ال َ ْيّيُّ( ) صالز ْي َل يّ صغأهم نوا شورا‬
‫((اهلداية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بي ليس فيه عدإ ننّون؛ يشأ إىل بنّ قوله‪(( :‬بال عدإٍ)) نري لِّق بُولوه‪:‬‬
‫((سّة))و ي ين عّدن نفس االسريّج ء سّة نؤكد نا غأ عدإو حريوى إذا حصولت الريُّيوةُ‬
‫بواحد ٍ كفىو ن ٌ هو ننريحبّو صسّدن يف ذلك حديث‪(( :‬نا اسريجمر و بي اسوريّجى و‬
‫فليوووترو فمَوا ف ولَ فُوود بحنوواو صنَووا ال فووال حوورا))( )و بخرجووه ببووو إاصإ صابووا ن جووه‬
‫صبمحد صالبيهُيّ صغأهٌ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫صعّد الش ف يّ ‪ ‬الريثليثُ سّّةو صهو احلقّ ؛ لداللة بكثر األح إيث عليهو‬

‫( ) يّظر‪(( :‬الزبد)) صشرحه ((نواهب الصمد))(ص ‪.)2‬‬


‫(‪)2‬صيف ((الد املخري ))( ‪ :)226 :‬ننريحب؛ مج ً بني األإلة‪.‬‬
‫( ) يف ((البّ ية))( ‪.)15 :‬‬
‫( ) يف ((سّا ببي إاصإ))( ‪)65 :‬و ص((سّا ابا ن جة))( ‪) 2 :‬و ص((نشونل اآلثو ))( ‪) 9 :‬و‬
‫ص((ن رفووة النووّا صاآلث و ))( ‪)21 :‬و ص((سووّا الوودا ني))( ‪) 11 :‬و ص((ننووّد بمحوود))(‪:2‬‬
‫‪) 1‬و صغأه ‪.‬‬
‫(‪ )6‬بل احلق خالفه على امل ريمد؛ ألن املُصوإ هوو ا نُو ءو في ريورب نو هوو املُصووإو صاحلنوٌ إائور‬
‫عليه حريى لو حصل حبجر صاحد كف وو صإن مل حيصل ب لثالث زاإ عليهو صكثأ نا األح إيث‬
‫صاآلث تشهد لذلكو ف ا ابا نن وإ ‪‬و ق ((خرا الّيب ‪ ‬حل جريه فُ ‪ :‬الريمس لي ثالثة‬
‫بحجو ‪ .‬قو ‪ :‬فأتيريووه حبجووريا ص صثووة فأخووذ احلجووريا صبلُووى الرصثووةو صقو ‪ :‬إنهو كووس)) يف‬
‫((ج نع الُنذي))( ‪)26 :‬و ص((سّا الّن ئي))( ‪)2 9 :‬و ص((اجملريبى))( ‪) 9 :‬و فأخوذ الوّيب‬
‫‪ ‬احلجرياو ص ني الرصثةو صعدِ سؤا ث لثةو تبني بن ال دإ ليس بشرط ا نُو ءو صعوا ببوي‬
‫هرير ‪ ‬ق ‪((:‬إذا اسريجمر بحدكٌ فلينريجمر صتراً)) يف ((صحيح ننلٌ))( ‪)2 2 :‬؛ ألن‬
‫‪833‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫ل ب ألَص و‬ ‫ل الرج َ‬ ‫يُدْبرُ ب حلَجَر األَص و صيُُْبلُ ب لث نيو صيُدْبرُ ب لث لث صيفًو صيُُْب ُ‬
‫صيُدْبرَ ب لث ني صب لث لث شري ءً‬
‫(يُ ودْبرُ[ ] ب و حلَجَر األَص و صيُُْب ولُ ب لث و نيو صيُ ودْبرُ ب لث لووث صوويفًو صيُُْب ولُ الرجوول‬
‫ب و ألَص و صيُ ودْبرَ ب لث و ني صب لث لووث شووري ءً)و ا إب و ‪ :‬الووذه إىل ج نووب الوودُّبرو‬
‫صا قب ‪ :‬ضودُّوو ثُوٌ إن يف املنوح إقبو الً صإإبو اً نب لغوة[‪ ]2‬يف الريُّْيوةو صيف الصويف‬
‫ل ب لث ني‬ ‫حلجَر األَص و صيُُْب ُ‬
‫يُدْبرُ ب َ‬
‫كحديث‪(( :‬ك ن سو اه ‪ ‬يأنرُ بثالثوة بحجو ))( ) بخرجوه الّنو ئيّ صابوا ن جوة صببوو‬
‫إاصإ صابا حبّو ن صغأهوٌو صكحوديث‪(( :‬صلينوريّو بثالثوة بحجو ))(‪)2‬و بخرجوه البيهُويّ‬
‫صالدا قطينّو صيف الب بخب كثأ ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬يدبر؛ مجلة ننريأنفةو بي ن مل هو األفضلُ نا كيفيوة االسوريّج ءو صهوذا‬
‫ي كيفّيريوه نوا البوو ‪ :‬بن يأخوذو بشوم لهو صيُمورو‬ ‫يف االسريّج ء نا الغ ئطو صذكرَ الزاهد ّ‬
‫ج ٍر بص نَ َد و صذكر الشُّرُْنبُالليّ بنّه يلزُِ الرجلَ االسريرباء حريوى يوزص َ بثورُ‬
‫على جدا ٍ بص حَ َ‬
‫البو صيطمبا قلبه بي بّحو نشي بص تّحّح بص غأ ذلك‪.‬‬
‫صيف ((املُدنة الغزنويّة))‪(( :‬تف ل املرب كم يف ل الرجلو إال بنّه ال اسوريرباءَ عليهو و‬
‫بل كَ َم فرغت نا البو بص الغ ئط تصرب س عةً لطيفةً ثوٌ سنوحُ قبلوه صإُبرهو ب ملو ءو ثوٌّ‬
‫تنريّجي ب ألحج ))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نب لغوة ؛ إشو ٌ إىل بنّ اخرييو َ هوذو النيفيوة حلصوو الريُّيوة الري نّوة بهو و‬
‫صإال فلو بقبلَ ب لنلّ بص بإبر ب لنلّ بجزبو‪.‬‬

‫بقل ا يري نر صاحد و على بن األنر ب يري ليس ل يّه بل حلصو الطه فحذا حصولت عو‬
‫إصن الثالث فُد حصل املُصووإ فيّريهوي حنوٌ األنور‪ .‬يّظور‪(( :‬املشون ))(ص‪) 5‬و ص((نفحو ِ‬
‫النلوب))(ص‪.)61‬‬
‫( ) يف ((سوووّا ببوووي إاصإ))( ‪) 9 :‬و ص((اجملريبوووى))( ‪) 1 :‬و ص((صوووحيح ابوووا حبو و ن))( ‪)219 :‬و‬
‫صغأه ‪.‬‬
‫)و ص((ن رفوة النوّا صاآلثو ))‬ ‫(‪ )2‬يف ((النّا الصغأ))( ‪) 2 :‬و ص((ننريخرا ببي عوانوة))( ‪:‬‬
‫( ‪)211 :‬و ص((سّا البيهُي النبأ))( ‪)9 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫( ) يّظر‪ (( :‬إ احملري ))( ‪.) 1 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪833‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ألن ا صيةَ يف الصيف نُدْال ٌ[ ]و فال يُُْبلُ احُازاً عا تلويثه و ثٌُ يُُْبولو ثُوٌ يُودْب ُر‬
‫نب لغ وةً يف الريّظيووفو صيف الشِّ وري ء غ و ُأ نُ ودْال فيُب ولُ ب و ألَص ؛ ألن ا قب و َ ببل و ُغ يف‬
‫الريُّيةو ثٌُ يُدْبرو ثٌُ يُُْبلُ للمب لغةو صإنِّم قَيودَ[‪ ]2‬ب لرجول؛ ألن املورب َ تُودْبرُ بو ألَص‬
‫ف صالشِّري ء يف ذلك سواء‪.‬‬ ‫ببداً؛ لبال يريلوثَ فرجُه و صالصي ُ‬
‫[ ]قولووه‪ :‬نوودال ؛ بي نرسوولة ن ئلووة إىل بسووفلو يُ و ‪ :‬بإىل الوودلو يف الببوور‪ :‬إذا‬
‫ب سووله يف الببوورو صاحل صولُ بنّ األنثوويني يف بيّو ِ الصوويف تنووونُ نرسوولةً إىل حتووت بنووبب‬
‫احلوورا و صتبلووغ قريووبَ املخووراو فووحن بقبوول بوو حلجر األصّ حيريموول بن تريلوووث ا صوويةُ‬
‫ب لّج سة اليت يف احلجر‪.‬‬
‫فلذا ك ن األصىل للرجل بن يُودبرَ بو أل ّص ثوٌ يُبولو فوحنّ احريمو َ الريلويوث يف املور‬
‫الث نية ض يف؛ لُلة الّج سةو صذه ُ بكثره ب حلجر األ ّص و ف ندفع بهذا نو يُو ‪ :‬إنّ‬
‫احريم َ الريلويث ق ئٌ يف كلّ نر و فيّبغي بن ال يُبلَ نطلًُ‪.‬‬
‫صبنّ احلجرُ الث لث فحنّم يدبرُ به نب لغةً يف الّظ فةو صقل ً للّج سوة علوى الريمو ِو‬
‫صهذا كلُّه يف الصيفو صبنّ يف الشري ء فيُبلُ ب حلجر األ ّص ؛ ألن إذه بَه نوا ج نوب الودبر‬
‫إىل ال ُبُول ببلوغُ يف الريُّيووة نووا إذه بووه نووا ال ُبُول إىل الوودبرو صاخرييو ُ األبلووغ بصىل يف املوور‬
‫األصىل لنثر الّج سة فيه ‪.‬‬
‫صإنّم تربَ ذلك يف الصيف؛ لنون احريم تلووّث ا صوية نوجووإاً بنوبب كونهو‬
‫ندال و صهو نفُوإ يف الشري ءو فحنّ ا صيةَ فيه تنون نرين ثفةً ص عد ً إىل فووقو نرتف وةً‬
‫عا حم ذا املخراو فحذا فورََ نوا األصّ بإبورَ ب لثو نيو صبقبول ب لث لوث؛ ألن يف اخوريالا‬
‫جه ِ االبريداء صاالنريه ء نع الريثليث حتصلُ الريُّيةُ على الريم ِ صالنم ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صإنّم قيّد؛ ي وين برلوقَ املصوِّّف احلنوٌَ األصّ و صقيودَ الثو ني ب لرجولو‬
‫فأف إ بن املرب تدبرُ ب أل ّص نطلًُ سواءً ك ن الزن ن صيفً بص شري ء؛ ألن فرجَهو لويس بيّوه‬
‫صبني خمرجه ح جز ففي ا قب يلزِ تلوّث فرجه ؛ بي اخريالره ب لّج سة‪.‬‬
‫صحفظُ األعض ء عا الّج سة نهريٌ به شرعً نو بننوا؛ فلوذا شورعَ هلو نطلُوً بن‬
‫تدبرَ ب ألصّ ثٌّ تُبل ب لث ني؛ لض ف ذلوك االحريمو يف املور الث نيوةو ثوٌ تودبرُ ب لث لوث‬
‫نب لغةً يف الريُّية‪.‬‬
‫‪833‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صغنلُهُ ب د احلجر بإ‬
‫[‪]2‬‬
‫(صغنلُهُ[ ] ب د احلجر بإ‬
‫[ ]قولوه‪ :‬غنوله؛ بي ا ملخورا؛ بي الودبرو سوواءً كو ن ب ملو ء املطلوق بص بغوأو نووا‬
‫امل ئ ِ املزيلةو فحنّ كالً نّه يطهرُ به يف الّج سوةَ احلُيُيوة إال بنّوه ينوروُ بغوأ املو ء؛ ألن‬
‫ح ْلبة املُجلّي))‪.‬‬
‫فيه إض عةَ امل ‪ .‬كذا يف (( َ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بإ ؛ بي ننريحبّ ليس بفرضٍ صال سوّة نؤكّود ؛ لُولوه ‪ :‬ﭽﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂﭼ( )و نزلت يف بهل ننجد قب ءو صك نوا يريطهرصن بصّالً ب حلجر‬
‫ثٌ ب مل ء؛ بي ب د الفراَ نا الغ ئط(‪)2‬؛ بخرجَه ببو إاصإ صالريِّرنذيُّ صاباُ ن جه صابواُ ببوي‬
‫ش ْيَبة صبمحدُ صغأهٌو على ن فصلّ ذلك يف ((نذيلة الد اية ملُدنة اهلداية))( )‪.‬‬ ‫َ‬
‫إل ت هذو اآليوةُ علوى بنّ اإموعَ بوني املو ء صاحلجور بنور حنواو صبنّ احلجورَ صحودو‬
‫ك اٍو فحنّه لو ك ن الغنلُ ب مل ء بنراً ضرص يً ملو نودحوا بهوذا ال ّووانو صاحلوقُّ بنّ اإموعَ‬
‫(‪)6‬‬ ‫( )‬
‫ص((الوود املخريو ))‬ ‫بووني احلجوور صامل و ء سووّة نؤكوود و صبووه يفريووىو كمو يف ((فوريح الُوودير))‬

‫ٍّ نّهم ك اٍو بنّ كف يوةُ املو ء فظو هرو فحنّوه خلوقَ رهوو اً نوزيالً‬ ‫صغ أهم و صاالكريف ءُ بنل‬
‫للّج سة‪.‬‬
‫صبنّ كف يةَ احلجر فلحوديث‪(( :‬إذا ذهوبَ بحودكٌ إىل الغو ئط فليوذهب ن وه بثالثوة‬
‫بحجو و و فحنّهو و جتوووزن عّوووه))(‪)5‬و بخرجوووه بمحو ودُ صببوووو إاصإ صالّنو و ئيّ صابو واُ ن جو وةَ‬
‫صالدا قطينّو صصحّحه‪.‬‬

‫( ) الريوبة‪ :‬نا اآلية‪. 11‬‬


‫(‪ )2‬ف ا ببي هرير ‪ ‬و ق ‪(( :‬نزلت هذو اآليوة يف بهول قبو ء ﭽ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ‬
‫ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﭼو ق ‪ :‬ك نوا ينريّجون ب مل ء فّزلوت هوذو اآليوة فويهٌ)) يف ((سوّا‬
‫الُنذي))(‪)211 :6‬و ص((سّا ببي إاصإ))( ‪)61 :‬و ص((سّا ابا ن جة))( ‪) 21 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫( ) ((نذيلة الد اية))( ‪.)56 :‬‬
‫( ) ((فريح الُدير))( ‪.)2 6 :‬‬
‫(‪(( )6‬الد املخري ))( ‪ .) 1 :‬صق ابا ع بوديا يف (( إ احملريو ))( ‪(( :) 1 :‬اعلوٌ بن اإموع بوني‬
‫امل ء صاحلجر بفضلو صيليه يف الفضل االقريص على امل ءو صيليه االقريص على احلجور صحتصول‬
‫النّة ب لنل صإن تف صِ الفضل كم بف إو يف ((ا نداإ))و صغأو))‪.‬‬
‫(‪ )5‬يف ((سّا ببي إاصإ))( ‪)61 :‬و ص((اجملريبوى))( ‪) :‬و ص((سوّا الودا ني))( ‪) 11 :‬و ص((ننوّد‬
‫بمحد))(‪) 21 : 2‬و صق شيخّ األ نؤصط‪ :‬صحيح لغأو‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪833‬‬
‫فيغنلُ يديهو ثٌُ يُرْخي املخراَ عب لغ ٍة‬
‫فيغنلُ[ ] يديهو ثٌُ يُرْخي املخراَ عب لغةٍ‬
‫صبنّ اسريّ ن اإمع فلم عُلٌَ برصاي ٍِ كثأ ٍ بنّه ك نت ع إ ُ الّيبّ ‪ ‬و ففي ((سوّا‬
‫ابا ن جة)) عا ع ئشة ضي اه عّه ‪(( :‬ن ن بيوتَ سوو اه ‪ ‬خوراَ قوطّ نوا غو ئط‬
‫إال نووس ن و ءً))( )و صيف الصووحيحني عووا بنووس ‪(( :‬ك و ن سووو اه ‪ ‬يوودخل ا ووالءَ‬
‫فأمحلُ بن صغالِ ن ي إإاص ٍ نا ن ءو فينريّجي ب مل ء))(‪.)2‬‬
‫صيف ((ج و نع الريِّ ْرن وذي)) ص((ننووّد بمحوود))و ص((سووّا البَ ْي َهُ ويّ))و ص((ننووّد البَ وزا ))و‬
‫ص((نصّف ابوا ببوي شَو ْيَبة)) صغأهو ‪ :‬عوا ع ئشوة ضوي اه عوّهٌ ق لوت للّنو ء‪(( :‬نورن‬
‫بزصاجنواّ بن يغرينوولوا بثورَ الغ و ئط صالبووو ب مل و ءو فووحنّ سووو اه ‪ ‬ك و ن يف لووهو صبن و‬
‫بسريحي نّهٌ))( )و هذا كلّه يف الغ ئط‪.‬‬
‫صبنّ يف البو ف لغَنلُ ب مل ء ث بت بهذو الرصايةو صبنّ اسري م ُ احلجر فيه فلٌ برلع‬
‫على حديثٍ صريحٍ يد ّ عليه بنّ الوّيبّ ‪ ‬ف لوهو ن وٌ يفهوٌُ ذلوك نوا صايوة ابوا ن جوه‬
‫اليت ذكرن ه آنف و فحنّه ي لٌُ نّه بنّ نوضع اسريّج ئه ‪ ‬ك ن غأ نوضع قضو ء ح جريوهو‬
‫صك ن ينريفي هّ ب على األحج و صيغنلُ يف نوضعٍ آخرَ خمراَ الغ ئط صالبو ‪.‬‬
‫صي لٌ نّه بنّه ك ن ينري ملُ ب د البو بيضوً حجوراً بص ترابوً صحنوو ذلوكو صإال لوزَِ‬
‫تزايدَ الّج سةو ن ٌ ثبت ذلكَ صرحيً عا عمر ‪(( ‬بنّه ك ن يبو ُ صكنحُ ذكورو حبجورٍ بص‬
‫توورا و ثوٌّ كنّووه املو ء))( )و بخرجووه عبوود الوورزّاق يف ((نصووّفه))و صببووو ن وويٌ يف ((احلليووة))و‬
‫صالطربانيّ يف ((األصسط))‪.‬‬
‫[ ]قولووه‪ :‬فيغنوول؛ شوورصع يف كيفيّووة الغَنوولو صتُووديٌُ غنوول اليووديا إىل الرسووغ‬
‫ننريحبّ احريي رً ليزص َ به احريم ُ كونهم جننرينيو فيخلّ بحزالة الّج سةو صبنّ غنلُ‬

‫( ) يف ((سّا ابا ن جة))( ‪) 21 :‬و ص((صحيح ابا حب ن))( ‪)211 :‬و ص((ننّد ابوا اهويوه))( ‪:‬‬
‫‪)11‬و صغأه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صحيح ننلٌ))( ‪)1 :‬و ص((اجملريبى))( ‪) 2 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫( ) يف ((سّا الُنذي))( ‪) 1 :‬و صقو ‪ :‬حوديث حنوا صوحيحو ص((سوّا الّنو ئي النوربى))( ‪:‬‬
‫‪)1‬و ص((اجملريبى))( ‪) 2 :‬و ص((صحيح ابا حب ن))( ‪)291 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫( ) يف ((كّز ال م ))(‪)6 9 :9‬و‬
‫‪833‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صيغنلُه ببطا بُصْوبَعو بص بُصْوبَ نيو بص ثوالثٍ ال برؤسوه و ثُوٌ يَغْنولُ يديوه ث نيوًو‬
‫صيَجبُ الغَنْلُ يف نَجَ سٍ ج صزَ املخراَ بكثرَ نا إ هٌ‬
‫صيغنلُه[ ] ببطا بُصْوبَع بص بُصْوبَ ني[‪ ]2‬بص ثوالثٍ ال برؤسوه و ثُوٌ يَغْنولُ يديوه ث نيوًو‬
‫ا( ) بكثرَ نا إ هٌ) هذا نذهبُ[ ] ببي حّيفةو‬ ‫صيَجبُ الغَنْلُ يف نَجَسٍ ج صزَ املخر َ‬
‫اليديا ب د الفراَ نا غنل املخرا فواجب لريطهأه ؛ ألنهم تّجن ن ب السريّج ء‪.‬‬
‫صقيل‪ :‬بطه املغنو تطهأ اليدو فال جيبُ غنلهم و صاألصحّ بن غنلَ اليوديا‬
‫ب د الفراَ نا االسريّج ء سّة كم نر يف ((حبث سّا الوضوء))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صيغنله؛ قيول‪ :‬يشوُطُ الصوبّ ثالثوًو صقيول‪ :‬سوب ًو صقيول‪ :‬عشوراًو‬
‫صقيل‪ :‬يف ا حليل ثالثًو صيف املُ د ‪ :‬مخنوًو صاألصوحّ بنّوه ال يُود بشويءٍ بول يغنوله‬
‫إىل بن يُعَ يف قلبه بنّه رهر‪ .‬كذا يف ((ا الصة)) (‪)2‬و صغأه و صيشوُطُ إزالوةُ الرائحوة عوا‬
‫اليد صعا املخرا إال إذا عجز‪ .‬كذا يف ((الد املخري ))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ببطا إصبع بص إصب ني …اخل؛ فيه إش ٌ إىل بن ال يغنولَ بو لظهر صال‬
‫برؤصِ األص بع؛ ألن الغنلَ ب لبطون ببلغُ يف الريُّيةو صبن ال يرتنبَ ن ال حيري ا إليوهو‬
‫فحن ك ن الغَنلُ ب لواحد صاالثّني ك فيوً اكريفوى بوهو صال خيريو ُ الوثالث‪ :‬ا ّصور صالبّصور‬
‫صالوسطىو صال يغنل ب ملنبِّحة لشرافريه و صال ب لنفّ؛ ل دِ احل جة إليه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬هذا نذهب‪...‬اخل؛ ملو كو ن املنوحُ بو حلجر غوأ نزيولٍ صنطهورٍ صإنّمو هوو‬
‫نّشِّف صنُلّلو صقد ص إَ الشرعُ بنف يريوه يف نوضوع االسوريّج ء للضورص و فيجوب بن ال‬
‫ينفي يف جن سة جت صزِ عّه؛ ألن الث بتَ ب لضرص يريُد بُد ه و بل جيبُ الغُنلُ كمو‬
‫يف س ئر الّج س ِ احلُيُيّةو صهذا اتِّف قيّ‪.‬‬

‫( ) ألن ن على املخرا س قط شرعًو صإن كثأو صهلذا ال تنرو الصال ن ه‪ .‬يّظر‪(( :‬الد‬
‫املخري ))( ‪.)225 :‬‬
‫(‪(( )2‬خالصة الفري صى))( ‪.)2 :‬‬
‫( ) ((الد املخري ))(‪) 6 :‬و صقو ابوا ع بوديا يف (( إ احملريو ))( ‪(( :) 6 :‬قو يف ((النوراا))‪:‬‬
‫صهل يشُط فيه ذه الرائحة ؟ ق ب ضهٌ ‪ :‬ن ٌ و ف لى هذا ال يُد بو ملراِ بول ينوري مل‬
‫امل ء حريى تذهب ال ني صالرائحة‪ .‬صق ب ضهٌ ‪ :‬ال يشُط بل ينوري مل حريوى يغلوب علوى ظّوه‬
‫بنه قد رهر صقد صو ب لثالث‪.‬اهو‪ .‬صالظ هر بن الفرق بني الُوولني بنوه علوى األص يلزنوه شوٌ يودو‬
‫حريى ي لٌ زصا الرائحة صعلى الث ني ال يلزنه بل ينفي غلبة الظا تأنل))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪838‬‬
‫صال ينريّجي ب ظٌو ص صثو صر ِو صكني‬
‫صببي يوسفَ ‪‬و صهو بن ينونَ ن جت صزَ بكثر نا قود إ هوٌ( )و صعّود حممود ‪‬‬
‫ُي َْريَبرُ[ ] ن جت صز املخرا نع نوضع االسريّج ء(‪.)2‬‬
‫( صال ينريّجي ب ظٌو ص صثو صر ِو صكني[‪.]2‬‬
‫صإنّموو ا ووالاُ يف ت وويني املُوودا املوو نعو ف ّوودهم ي ريووربُ ذلووك نوو ص اء نوضووع‬
‫االسريّج ء بنُوط اعريب ذلك املوضعو صعّد حممد ‪ ‬يدخلُ نوضع االسريّج ء فيه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ي ريرب‪...‬اخل؛ فحن ك ن ن ج صزو بقلّ نا إ هٌٍ بص بُد و لنا ينون بكثرُ‬
‫نا قد الد هٌ إن ضٌّ ن ه نوضعَ االسريّج ء صجبَ غنلَه عّد حممدٍ ‪ ‬ال عّدهم ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولووه‪ :‬صال ينووريّجي ب ظ وٌٍ ص صثٍ [صر و ِ] صكووني؛ ألن ((الووّيبّ ‪ ‬نهووى عووا‬
‫االسريّج ء ب ليد اليمّى))( )و بخرجه بصح ُ النّا صالصحيحني صغأهمو و صالفُوه فيوه‬
‫بنّ اليمنيَ بشراُ فال يّبغي بن يدنس عنورصو؛ صلوذا شورعَ كولّ نو كو نَ نوا بو اآلإا‬
‫صالنرانة ب ليمنيو صكلّ ن ك ن خالفه ب لشم ‪.‬‬
‫صنهووى بيض وً ((عووا االس وريّج ء ب و ل ظٌ صالوورصث))( )‪ :‬بف وريح الووراء املهملووة‪ :‬غ و ئطُ‬
‫احليوان و ِو بخرجووه الشوويخ نو صبصووح ُ النووّاو صالفُووه فيووه بنّ الوورصثَ جنووس فووال‬
‫ينوري ملُ يف بو الوريطهأو صال ظوٌُ زاإُ اإّوة صغوذاؤهٌو فوال يريلووث ب لّج سوةو صكووذا‬
‫ينرو ب آلجرّ صالزج ا صخرقة إيب اٍ صحنوو نا األشي ء احملُنة و صبو ق الشجر‬

‫( ) ألن ن على املخرا إام اكريفي نّه بغأ الغنل للضرص و صال ضرص يف اجمل صز ‪ .‬يّظر‪(( :‬فريح ب‬
‫ال ّ ية))( ‪)21 :‬و صقوهلم هو الصحيحو يّظر‪ (( :‬إ احملري ))( ‪.)225 :‬‬
‫(‪ )2‬بّ ءً على بن ن على املخرا يف حنٌ الظ هر عّدوو فال ينُط اعريب و صيضٌ؛ ألن ال فو عّه ال ينريلزِ‬
‫كونه يف حنٌ الب را‪ .‬يّظر‪ (( :‬إ احملري ))( ‪.)225 :‬‬
‫( ) ف ا سلم ن ‪ ‬قو ‪ :‬قو لّو املشوركون‪ :‬إنوي ب ى صو حبنٌ ي لمنوٌ حريوى ي لمنوٌ ا وراء‬
‫فُ ‪(( :‬بجل إنه نه ن بن ينريّجي بحدن بيميّه بص ينريُبل الُبلة صنهى عا الورصث صال ظو ِ)) يف‬
‫((صحيح ننلٌ)) ( ‪)22 :‬و صغأو‪.‬‬
‫( ) ف ا ابا ببي زائد ‪ ‬ق ‪(( :‬ال تنريّجوا ب ل ظٌ صال ب لب رو فحنه زاإ إخواننٌ نا اإاّ)) يف‬
‫((صحيح ابوا حبو ن))( ‪) :‬و ص((سوّا الُنوذي))( ‪)29 :‬و ص((سوّا الّنو ئي النوربى))( ‪:‬‬
‫‪)12‬و صغأه ‪.‬‬
‫‪834‬‬ ‫كتاب الطهارة‪/‬األجناس‬
‫صكُروَ اسريُب ُ الُبلة صاسريدب ُه يف ا الء‬
‫صكُروَ اسريُب ُ[ ] الُبلوة صاسوريدب ُه يف ا والء)و صال خيريلوفُ هوذا عّودن [ ] يف‬
‫البّي ن صالصحراء‪ .‬صاه بعلٌ‬
‫صالُرر ِو كم يف ((تّوير األبص ))( ) ص((النراا الوه ا))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬اسريُب ؛ بي اإلوُِ ننريُبالً إهة الُبلةو بص ننوريدبراً؛ بي لغو ئط بص‬
‫بو ٍو فحن جلسَ إليه ننريُبالً بص ننريدبراً لالسريّج ء مل ينرو حتركوًو إال بن تركوه بإ ‪.‬‬
‫كذا يف شرص ((املّية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عّدن ؛ احُاز عا نذهب الشو ف يّ ‪ ‬صغوأو بنّوه ال ينوروُ يف البّيو نو‬
‫كم بخرجه البُخ يّ صننلٌ عا ابا عمرَ ‪(( ‬بنّه بى الّيب ‪ ‬يُضي ح جريه ننوريدبراً‬
‫لُبلريه))(‪.)2‬‬
‫صحنا ننريد ّ بحرالقوه ‪(( :‬إذا ذهوبَ بحودكٌ إىل الغو ئط فوال ينوريُبل الُبلوة صال‬
‫ينريدبره بغ ئطٍ بص بو )) ( )و بخرجه بصح ُ النوّا األ ب وةو صنُوو ‪ :‬عّود الري و ض‬
‫الُو ُ نُدِ علوى الف ولو صالفُوهُ بيضوً نؤيّود لّو كمو حُُّو و يف ((الري ليوق املمجّود علوى‬
‫نورأ حممّد))( ) و صزي إ ُ البنط نفوضةٌ إىل ((الن ية))‪.‬‬

‫‪‬‬

‫( ) ((تّوير األبص ))( ‪.) 1 :‬‬


‫(‪ )2‬يف ((صحيح البخ ي))( ‪) :‬و ص((صحيح ننلٌ))( ‪)22 :‬و صغأه ‪.‬‬
‫( ) يف ((سووّا ببووي إاصإ))( ‪) 9 :‬و ص((سووّا الّن و ئي النووربى))( ‪)51 :‬و ص((اجملريبووى))( ‪)2 :‬و‬
‫ص((صحيح ابا حب ن))( ‪) :‬و صغأه ‪.‬‬
‫( ) ((الري ليق املمجد))(‪.)216 :2‬‬
‫‪5‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬

‫كتاب الصالة‬
‫[فصل يف أوقات الصالة]‪‬‬
‫ض إىل طُلُو ِع ذُكاء‪ ،‬وللظُّ ْهرِ من زوالِها إىل بلو ِغ ِّ‬
‫ظل‬ ‫الصبْح املُعْتَر ِ‬
‫ت للفجرِ من ُّ‬ ‫الوق ُ‬
‫كُلِّ شي ٍء مِثْلَيْه سوى فَي ِء الزَّوال‬
‫[ ]‬
‫كتاب الصالة‬
‫[فصل يف أوقات الصالة]‪‬‬
‫(الوقتُ للفجر[‪ ]2‬من الصُّبْح املُعْتَرضِ إىل طُلُوعِ ذُكاء)( )‪ ،‬احرتزَ[‪ ]3‬باملعرتضِ‬
‫ح الكاذب‪.‬‬ ‫الصبْ ُ‬
‫عن املستطيل‪ ،‬وهو ُّ‬
‫( وللظُّهْرِ من زوالِها إىل بلوغِ ظلِّ كُلِّ شيءٍ مِثْلَيْه سوى فَييءِ اليزَّوال) ال بُي َّ‬
‫ت الزَّوال‪ ،‬ويفء الزَّوال‬ ‫هاهنا من معرف ِة وق ِ‬
‫ومييا َّتعله ي بهييا‪،‬‬ ‫[ ]قولييه‪ :‬كتيياب الص ي ؛ أي ه ي ا كتيياب يف أحكييا ِ الص ي‬
‫وتق ميها على سائر األركان؛ لكونها أفضلُها وأهمُها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬الوقت للفجر؛ لَمَّا كان الوقتُ سبباً لوجيوبِ الصي عليى ميا تقيرَّر يف‬
‫كتبِ األصولِ ق َّ َ مباحثيه عليى سيائرِ مباحيص الصي ‪ ،‬وقي َّ وقيتَ الفجير؛ ألنَّيه أول‬
‫ص ٍ يف النهارِ وبع االستيقاظ‪ ،‬ويف املقا ِ نكاتٍ ولطائف موضعُ بسطها ((السعاَّة))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬احرتز؛ اعلم أن الصبحَ صبحان‪ :‬فاألول َّقيال ليه‪ :‬الصيبح الكياذب؛‬
‫وهو البياض ال ي َّب و طوَّ ً يف السماء مين أُفُقيه إىل األَعَيالي كي نب الي ئب يم َّعقبيه‬
‫ظ ‪ ،‬م َّعقبه ضوء معرتض(‪)2‬؛ أي منتشر يف أطرافِ السماء املشرقية‪ ،‬وَّزدادُ شيئاً‬
‫فشيئاً‪ ،‬قال النيبَّ ‪(( :‬ال َّغرنَّكم الفجرُ املستطيل‪ ،‬وإنما الفجر املسيتط يف األفي ))(‪،)3‬‬
‫أخرجه مسلم وغ ه‪.‬‬

‫( ) ذُكاء‪ :‬بالضم غ مصروف‪ ،‬اسم للشمس غ معرفة ال ت خلها األلف وال ‪ ،‬تقول‪ :‬ه ه‬
‫ذكاء طالعة‪َّ .‬نظر‪(( :‬الصحاح))( ‪.)442 :‬‬
‫(‪ )2‬وَّسمَّى بالصبح الصادق؛ ألنه أص ق ظهوراً من املستطيل‪ ،‬وَّسيمى الصيبح األول؛ ألنيه أول‬
‫نور َّظهر ك َنَب السِيرْحان؛ ل قتيه واسيتطالته‪ ،‬وألن الضيوء يف أعي ه دون أسيفله‪ ،‬وبالصيبح‬
‫الكاذب؛ ألنه َّعقبه ظلمة‪ .‬كما يف ((حاشية الطحطاوي على ال ر املختار))( ‪.) 73 :‬‬
‫(‪ )3‬بلفظ‪(( :‬ال َّغرنَّكم من سحوركم أذان ب ل‪ ،‬وال بياض األف املستطيل هك ا حتى َّستط ي أي‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪6‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وطرَّقُي يهُ[ ] أن تسيييوي األرضَ حبييييص ال َّكيييون بعي ي ُ جوانبهيييا ُمرْتفِعي يًا وبعضُيييها‬
‫منخفضاً‪ :‬إمِّا بصبِّ املاء أو بنصبِ موازَّنِ املقننني‬
‫[ ]قوله‪ :‬وطرَّقه؛ أي طرَّقةُ عرفانِ اليزوال‪ ،‬ويفء اليزوال أن لعيلَ موضيع مين‬
‫األرضِ مستوَّاً حبيص مل َّبي َ فييه ارتفياع وال اافياض‪ ،‬وإنميا اشيرتاَ هي ا ألنَّ اسيتقامةَ‬
‫الظل ال حيصل إال بها‪ ،‬والمتحان تسوَّةِ األرض طرق‪:‬‬
‫‪ .‬منها‪ :‬أن َّصبَّ املاءَ هناك‪ ،‬فإن سال إىل مجيعِ اجلهات عليى السيوََّّة واملعيَّية فهيو‬
‫ب اعخير عليم أنيه‬ ‫مستوٍ‪ ،‬وإن سال إىل بع األطرافِ بسيرعة أو أكثير مين اجلاني ِ‬
‫منخف ؛ ألنَّ املاءَ بطبعه مائل إىل املواضعِ املنخفضة‪ ،‬فيزالُ اافاضُه وَّسوى‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنها‪ :‬أن َّوضيعَ شييء مزحيزح؛ أي متحيرَّك كيالزئب ‪ ،‬أو متي حرب كالبن قية‪،‬‬
‫فإن قا َ متحرجاً أو مت حرجاً عُلِيم أنيه مسيتوٍ‪ ،‬وإن ميال إىل جانيب عُلِيمَ أنيه غي‬
‫مستوٍ‪.‬‬
‫‪ .3‬ومنها‪ :‬أن ميتحنَ ذلك ببع ِ موازَّنِ املقنينني ي مين التقنيية‪ ،‬وهيم الي َّن حيفيرون‬
‫القنا ‪ ،‬وَّقال له بالفارسية‪ :‬كارَّز ي‪ ،‬وميوازَّنهم الالتهيم الير لربيون بهيا تسيوَّةَ‬
‫األرض وع مها كالكُ ونيا بضيم الكياف الفارسيية‪ ،‬وهيو مثلهيص متسياوي السياقني‬
‫لعلُ يف منتصفِ قاع ته ع مة‪ ،‬وَُّعله من رأسه وهو ملتقى الساقني شيء قييل‬
‫َّسمَّى بالشاقول‪.‬‬
‫فييإن كانييت األرضُ حبيييص إذا أدَّييرت القاع ي ُ عليهييا إىل أي جه يةٍ كانييت؛ وق يعَ‬
‫الشاقول على الع مةِ فهي مستوَّة‪ ،‬وإال ال‪ ،‬وذلك ألنَّه تقرَّر يف مقره أن مجيعَ األ قيالِ‬
‫مائلةٌ بيالطبعِ إىل مركيز العيامل عليى أيتِ أعمي ‪ ،‬وخي الشياقولُ عميود عليى سيطح‬
‫قاع الكونيا‪ ،‬وسطحُ قاع ته موازَّة على ذلك السطح املسيتوي‪ ،‬فيكيون عميوداً علييه‬
‫أَّضاً‪ ،‬فإن وقعَ الشاقول على املنتصفِ عُ ِلم أنه مسيتوي‪ ،‬وإن ميالَ ميينياً أو ًياالً عُلِيمَ‬
‫أنه منخف ومرتفع‪.‬‬

‫َّنتشر وَّنبس ي هك ا))‪ ،‬وحكاه محاد‪ :‬بي َّه‪ ،‬قال‪َّ :‬عي معرتضياً‪ .‬يف ((صيحيح مسيلم))(‪:2‬‬
‫‪ )777‬واللفظ له‪ ،‬و((صحيح ابن خزمية))(‪ ،)2 7 :3‬و((جامع الرتم ي))(‪.)68 :3‬‬
‫‪7‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وترسمُ عليها[ ] دائر ‪،‬وتسمَّى بال َّائر ِ اهلن ََّّة[‪ ،]2‬وَُّنْصَبُ[‪ ]3‬يف مركزِها مِقياس قائم‬
‫[ ]قولييه‪ :‬وترسييم عليهييا؛ أي تلييك األرض املسييوا علييى أي مركيزٍ كييان دائيير ‪،‬‬
‫وهي عبار ٌ عن سطحٍ أحاطه خَ ٌّ مست َّر إحاطةً تامَّية‪ ،‬يف وسيطه نقطيةُ تتسياوى مجييع‬
‫اخلطوا املخرجيةُ منهيا إلييه‪ ،‬وَّسيمى ذليك اخلي ليي َ الي ائر ‪ ،‬وكيث اً ميا تطلي ُ علييه‬
‫ال ائر ‪ ،‬وتلك النقطةُ تسمى مركزها‪.‬‬
‫وَّشرتا يف رسم ه ه ال ائر ِ أن ال تبلغَ إىل أطيرافِ القي ر املسيوى؛ ليعيرفَ َّقينياً‬
‫أنَّ ال ائر َ وقعت يف السطح املوزون‪ ،‬فيعرف به دخول الظل وخروجه مين غي اشيتباهٍ‪،‬‬
‫وأول مَن استخربَ ه ه ال ائر وبنى األحكا َ عليها حكماءُ اهلن ‪ ،‬ول ا أِّيت بالي ائر‬
‫اهلن َّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال ائر اهلن َّة؛ فصورتها هك ا‪:‬‬
‫رأس املقياس‬ ‫خمرج الظلّ‬ ‫يفء الزوال‬

‫نقطة الشمال‬
‫رسم توضيحي للدائرة اهلندية‬

‫نقطة املغرب‬
‫وقت الزوال‬
‫القوس‬

‫قطر الدائرة‬ ‫مدخل الظل‬

‫مركز الدائرة‬

‫نقطة املشرق‬
‫نقطة اجلنوب‬
‫هذا خط منتصف النهار‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وَّنصب؛ أي َّقا ُ على موضعِ مركزِ تلك ال ائر مِقياس‪ ،‬وهو بالكسرِ‬
‫لغة‪ :‬املق ار‪ ،‬واصط حاً‪ :‬شاخص مرتفع َّعرفُ به الظل‪ ،‬وَّشرتا فيه أمور‪:‬‬
‫‪ .‬منها‪ :‬أن َّكون بشكلِ املخروا‪.‬‬
‫‪ .2‬ومنها‪ :‬أن َّكون معت الً بني الرقهة والغلظ‪.‬‬
‫‪ .3‬ومنها‪ :‬أن َّكون له قل صاحل؛ ليثبتَ يف موضعه كأن َّكون مصينوعاً مين سياسٍ‬
‫أو ح َّ ‪.‬‬
‫‪ .4‬ومنها‪ :‬أن َّكون طولُهُ مبق ارِ ربعِ قطر تلك ال ائر ي وهو عبار ٌ عن خي مسيتقيمٍ‬
‫خارب من مركز ال ائر إىل ليطها من اجلانبني ي وإنما اشرتاَ ه ا ميع أنَّ الواجيبَ‬
‫أن َّكييون مبقيي ارٍ َّكييون ظلييه أقصيير ميين نصييفِ قطييرِ اليي ائر ؛ لتمييييز دخولييه‬
‫وخروجه؛ ألنَّ وجودَ الفيء يف أكثرِ األقاليم ال َّتصوَّر إال فييه‪ ،‬كميا هيو مفصَّيل‬
‫يف كتب علم اهليئة‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪8‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫بأن َّكون[ ] ُبعْ ُ رأسِهِ عن ثِ نُ َق ٍ من لي ِ ال َّائر ِ متساوَّاً‪ ،‬ولتكن قامُتهُ مبق ا ِر‬
‫رُْبعِ قطر ال َّائر ‪.‬‬
‫فرأسُ ظلِّه[‪ ]2‬يف أوائيلِ النَّهيار خيارب عين الي َّائر لكينَّ الظِّيلَّ َّينقصُ[‪ ]3‬إىل أن‬
‫ل يف ال َّائر ‪ ،‬فتضع[‪ ]4‬ع مةً على م خلِ الظِّلِ من لي ِ ال َّائر‬ ‫َّ خ َ‬
‫[ ]قوله‪ :‬بأن َّكون؛ فإنه إذا صارَ بع ه عين ي ث نقي ٍ مين نقي ِ اليي الير يف‬
‫ث جوانبِ ال ائر متسياوَّاً كيان البعي ُ متسياوَّاً مين مجييع اجلهيات‪ ،‬فييعلم أنيه قيائم‬
‫على االستقامة من دون مي ن‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فرأس ظله ؛ أي َّنتهيي ظيل ذليك املقيياس‪ ،‬ورأسُيهُ الفاصيلُ بيني الظيل‬
‫والضوء يف أول النهار ي أي عن طلوع الشمس َّكون خاربَ تلك ال ائر ي‪.‬‬
‫وتوضيييحُه‪ :‬أن الظييلَّ ق ي َّ خ ي ُ ميين مقييياسٍ قييائم عمييوداً علييى سييطحِ األف ي ‪،‬‬
‫وَّسمى الظل الثاني واملستوي واملبسوا‪ ،‬وه ا هو املستعملُ يف معرفةِ األوقات‪.‬‬
‫وق َّ خ ُ من مقياسٍ منصوبٍ على موازا ِ سطح األف ‪ ،‬عمودًا على سطحٍ قائمٍ‬
‫علييى دائرتييي األف ي واالرتفيياع‪ ،‬مواجه ياً رأسييه سييو الشييمس‪ :‬كوتي قييائمٍ علييى لييوح‪،‬‬
‫َّتحرَّك حبسبِ حركةِ دائر االرتفاع‪ ،‬حبيص َّقو عليهيا أبي اً‪ ،‬وَّسيمى هي ا الظيل ظي ً؛‬
‫ألنَّ أول ح و ه يف أول النهارِ ومعكوسيًا ومنكوسياً؛ لكيونِ رأسيه إىل يت‪ ،‬ومنصيباً؛‬
‫لكونه قائماً على األُفُ ‪.‬‬
‫فعن طلوع الشمس َّبت ئ الظلُّ األول‪ ،‬وَّكون الظلُّ الثياني يف نهاَّيةِ طوليه‪ ،‬يم‬
‫ال َّييزالُ َّتزاَّي ُ األول شيييئاً فشيييئاً حبس يبِ ارتفيياعِ الشييمسِ ميين األُفُ ي ‪ ،‬وَّتنيياقصُ الثيياني‬
‫ك لك‪ ،‬حبيص َّكون األول لكل ارتفاعٍ كالثاني‪ ،‬لتما ِ االرتفاع‪ ،‬وبالعكس‪.‬‬
‫مث ً إذا فرضَ ارتفاعَ الشمسِ عشرَّنَ درجة‪ ،‬فالظلُّ األولُ املعكوسُ َّكون بقي رِ‬
‫الظلِّ الثاني املستوي الرتفاع سيبعني‪ ،‬والظيل الثياني الرتفياع عشيرَّن َّكيون مثيلُ الظيل‬
‫األول الرتفاع سبعني‪ ،‬فيتساوى الظل األول والثاني يف مثن ال ور‪.‬‬
‫[‪]3‬قولييه‪َّ :‬يينقص؛ أي ظييل ذلييك املقييياس َّص ي ُ ناقص ياً و قص ي اً كلهمييا ارتفعييت‬
‫الشمسُ إىل أن َّ خلَ رأسه يف تلك ال ائر اهلن َّة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فتضع؛ أي لعل ع مة على موضعِ دخول الظلِّ عن وصوله إىل‬
‫‪9‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ُم‬
‫ِّل َّنقصُ إىل ح ما[ ]‪ُ ،‬مَّ َّزَّ ُ[‪ ]2‬إىل أن َّنتهي إىل لي ِ ال َّائر ‪َّ ،‬‬
‫ك أن الظ َّ‬
‫وال شَ ه‬
‫خيربُ منها‪ ،‬وذلك بعي نصيفِ النَّهيار‪ ،‬فتضيعُ ع ميةً عليى ليربِ الظِّيل‪ ،‬فَتُنَصِّيفُ‬
‫ف‬‫القوسَ[‪ ]3‬الر ما بني م خلِ الظِّلِّ ولرجِيه‪ ،‬وترسيمُ خطياً مسيتقيماً[‪ ]4‬مين منتصي ِ‬
‫القوسِ‬
‫ليطها لل خولِ فيها من جانب املغرب قبل نصفِ النهار‪.‬‬
‫[ ]قولييه‪ :‬إىل حي مييا؛ فييإن الظييلَّ ال َّييزالُ َّنييتقصُ وَّقصيير طييوالً حسييب ارتفيياعِ‬
‫الشمس إىل أن تصلَ الشمسُ إىل دائر ِ نصيف النهيار‪ ،‬وهيي دائير منصيفةٌ للفليكِ عليى‬
‫نصفني‪ ،‬شرقي وغربي‪ ،‬مارَّ ً ًاالً وجنوباً على قطيب العامل‪ ،‬وأت الرأسِ والق ‪.‬‬
‫وحينئ ٍ َّنع ُ الظل بالكليَّة إن وصلت الشمسُ على أتِ الرأس‪ ،‬يم َّبي و منيه‬
‫شيء من جانب املشرقِ عن زوال الشمس عنها؛ أي مي نهيا عنهيا إىل املغيرب‪ ،‬وإن مل‬
‫تصل إىل أت الرأس‪ ،‬بل تكون مائلةً عنه إىل اجلنيوبِ ميث ً‪ ،‬كميا يف أكثيرِ بي د اهلني‬
‫والسن ‪ ،‬بل أكثر الب دِ املعمور َّبقى ق ر من الظلِّ عني ذليك‪ ،‬يمَّ عني زوال الشيمس‬
‫عن تلك ال ائر ِ َّشرعُ يف الزَّاد ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬م َّزَّ ؛ أي بع َ وصوله إىل ح ال َّنقصُ منه َّشرعُ يف الزَّاد ‪ ،‬فكلهميا‬
‫اسطه ت الشمسُ مين نصيفِ النهيار إىل جانيب املغيرب طيالَ ذليك الظيل إىل الشيرق‪ ،‬وال‬
‫َّزالُ ك لك حتى َّنتهيَ إىل لي ِ ال ائر اهلن َّة‪ ،‬م خيربُ منهيا‪ ،‬وال َّيزال َّطيولُ إىل أن‬
‫َّغرب الشمس‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬القوس ؛ هو عبار ٌ عين قطعيةِ ليي الي ائر ‪َّ ،‬عي إذا وضيعت ع ميةٌ‬
‫على م خلِ الظيلِّ مين جانيبِ الغيرب‪ ،‬وعليى ليربِ الظيلِّ مين جانيب الشيرق‪ ،‬فيكيون‬
‫قوسان من قسمي لي ال ائر ِ اهلن ََّّة لصورَّن بينهما بالضرور ؛ أحي هما أصيغرُ مين‬
‫النصف‪ ،‬واعخرُ أكربُ من النصف‪ ،‬فننصفُ القوسَ الر بينهما؛ أي قوسٍ كان منهما؛‬
‫أي تقطع بقطعتني متساوَّتني‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬خطاً مستقيماً ؛ هو اخلي الي ي َّكيون وضيعُهُ حبييص َّتقابيل؛ أي نقطيةٍ‬
‫تفرضُ عليه بعضها لبع ؛ أي ال َّكون بعضيهما مرتفعياً‪ ،‬وبعضيها منخفضياً‪ ،‬وميا ال‬
‫َّكون ك لك َُّسمَّى خَطاً مُنحنياً‪ ،‬ومنه لي ُ ال ائر ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫خرَجياً إىل الطهيرف اعخيرِ مين اليي ‪ ،‬فهي ا اخلي ‪ ،‬هيو خي ُّ‬ ‫إىل مركزِ ال َّائر [ ] ‪ ،‬مُ ْ‬
‫نصفِ النَّهار[‪ ،]2‬فإذا كان ظلُّ املقياسِ على ه ا اخل ‪ ،‬فهو[‪ِ ]3‬نصْفُ النَّهار‬
‫[ ]قوله‪ :‬إىل مركزِ ال ائر ؛ َّع ترسمُ خطاً مُستقيماً من منتصف تلك القيوس‪،‬‬
‫منتهياً إىل مركز ال ائر اهلن ََّّة مُخرجاً إىل الطرفِ اعخر املقابل ملب أ ذلك اخل ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هو خ نصف النهار؛ سُمِّي به؛ ألنه يف سطح دائر نصف النهيار‪ ،‬أو‬
‫ألنه إذا وصلَ الظلُّ علييه َّنتصيفُ النهيار؛ وذليك ألنَّ الظيل أبي اً َّكيون يف سيطحِ دائير‬
‫االرتفاع‪ ،‬وال ائر ُ اهلن َّةُ مركزها مركيزُ األفي ايسيي‪ ،‬فمخيربُ الظيل وم خلُيهُ َّكيون‬
‫مبنزلةِ تقاطع دائرتي االرتفاع واألف ‪ ،‬وه ا التقاطعُ َّسمَّى نقطة السمت‪.‬‬
‫وبع ا نقطر السمتِ عين نقطير الشيمالِ واجلنيوب‪ ،‬وهميا نقطتيا تقياطعِ نصيف‬
‫النهار واألف متساوَّان‪ ،‬فمنتصفا القوس الر بيني مي خلِ الظيلِّ ولرجِيهِ مبنزليةِ نقطير‬
‫الشمال واجلنوب‪ ،‬فإذا نصيفت تليك القيوسُ وأخيرب مين منتصيفه خي ٌّ مسيتقيم‪ ،‬وقيعَ‬
‫ذلك اخل ُّ ت دائر ِ نصف النهار ال لالة‪ ،‬ودالئلُ ه ه املق ِّمات واضحة ملَن له مهيار ٌ‬
‫يف علم اهليأ ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فهو؛ أي ف لك الوقتُ وقتُ نصف النهار‪ ،‬فإنه إذا كيان ذليك اخلي ُّ يف‬
‫سطحِ دائر ِ نصف النهار‪ ،‬فإذا وصلَ الظل إليه عُ ِلمَ أن الشمسَ وصلت إىل دائر ِ نصف‬
‫النهار‪ ،‬فيكون ذلك الوقتُ وقت نصف النهار‪.‬‬
‫واعلم أنه ق َّستخرب خ ٌّ مستقيم الخر مين منتصيفي القوسيني الليتني متيَّزتيا طي ِ‬
‫نصف النهار مارٍ مبركز ال ائر ‪ ،‬وَّسمى خ االعت ال‪ ،‬وخ املشرق واملغرب‪ ،‬فتنقسمُ‬
‫الي ائر ُ به ي َّن اخلطييني أربعيية أقسييا ٍ متسيياوَّة‪ ،‬ييم َّقسييم كييل قس يمٍ منهييا تسييعنيَ جييزءاً‬
‫متساوَّة؛ ل حتيابِ إليها يف بع ِ األعمالِ كاستخرابِ أت القبلةِ وسوه‪.‬‬
‫قييال قاضييي زاده الرومييي يف ((شييرح ملخييص اجلِ ْغمِ يي ))‪(( :‬اعلييم أن السييتخراب‬
‫ه َّن اخلَطني مسالكُ أخرى إال أن األشهرَ هو املسلكُ امل كور‪ ،‬وال شكه أنه ميب عليى‬
‫كونِ الشمسِ حيني وصيول رأسِ الظيلِّ إىل ليي ِ الي ائر ِ قبيل اليزوال وبعي ه عليى مي ارٍ‬
‫واح ٍ من امل ارات اليوميَّة املوازَّةِ ملع َّل النهار‪ ،‬وليس ك لك يف ايقيقة‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫والظِّلُّ ال ي يف ه ا الوقت هو فَيءُ الزَّوال[ ]‪ ،‬فإذا زالَ الظِّلُّ من ه ا اخل‬
‫إذن َّنبغي أن تراعى ع أمورٍ ليقرب العملُ من التحقي ‪ ،‬كأن َّكون الشيمسُ يف‬
‫االنق بِ الصيفي أو قرَّباً منه لب ءِ حركة امليلِ املخل بياملوازا هنياك‪ ،‬وكيون الظيل أبينيُ‬
‫يف الصيف لصفاءِ اهلواءِ وش َّ الشعاعِ وقلهةِ عوارضِ اجلو املانعةِ من أخ ِ الظل‪.‬‬
‫وأن ال تكون قرَّبةً من األف ؛ إذ ال َّتحقه أطرافُ الظل عن ذليك لتشيتتها‪ ،‬وال‬
‫ميين نصييف النهييار؛ لبطييوءِ تقلييص الظييل هنيياك وانبسيياطه‪ ،‬ف ي َّتعيييَّن وق يتُ ال ي خولُ‬
‫واخلروب‪ .‬فإذا روعي ه ه الشرائ ُ فظُ املوازا ُ بقي ر ا مكيان‪ ،‬وَّتبيين الظيل‪ ،‬وَّسيلم‬
‫عن تشتت طرفه وبطوء حركته))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وذكر شراح تشرَّح األف ك وغ هم أن من مسالكِ اسيتخرابِ اخلطهيني املي كورَّن‬
‫أن خيربَ من قاع ِ املقياس خ ٌّ مستقيم على استقامةِ الظلِّ قبيل نصيفِ النهيار‪ ،‬وَّ خي ُ‬
‫االرتفاعُ يف تليك ايالية‪ ،‬يم َّنظيرُ بعي نصيفِ النهيار فيإذا صيارَ االرتفياعُ مثيل االرتفياع‬
‫األول خييربُ ميين القاعي ِ خي ٌّ الخيرُ علييى اسييتقامةِ الظييل‪ ،‬فيحصيلُ يف األغلييب زاوَّيية‪،‬‬
‫وتنصَّف تلك الزاوَّة‪ ،‬فاخل املنصف هو خ نصف النهار‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن َّرص َ الظل للمقياسِ قبل نصف النهار‪ ،‬وَُّ َعلِّمُ على رأسه ع مة‪ ،‬م‬
‫َّرص ُ الظل بع نصفِ النهار إىل أن صار مثل الظل األول‪ ،‬وَُّ َعلِّيمُ عليى رأسيه ع مية‪،‬‬
‫وَّوصلُ بني الع متني ط مسيتقيم‪ ،‬وَّقيا ُ عليى ذليك اخلي عميود‪ ،‬فهيو خي نصيفِ‬
‫النهار‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن َّستخربَ خ على امت ادِ ظل املقياسِ عن طلوع الشمس وغروبهيا يف‬
‫وتنصفُ الزاوَّةُ الواقعةُ بينهما فهو خ نصفِ النهار‪.‬‬
‫َّو ٍ واح ططني‪َّ ،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬هو يفء الزوال؛ الفيءُ يف اللغةٍ مبعنيى الرجيوع‪ ،‬وهيو مين أأياءِ الظيل‬
‫مطلقاً‪ ،‬أي به لرجوعِهِ من جانبٍ إىل جانب‪ ،‬ومنهم مَن خيصَّيه مبيا بعي اليزوال‪ ،‬وميا‬
‫قبل الزوالِ خيص باسم الظل‪ ،‬وه ا الظيل الي ي هيو عني اسيتواءِ الشيمس عليى نصيف‬
‫النهييار‪ ،‬واسييتواءُ ظييل املقييياسِ علييى خي نصيفِ النهييار إنمييا أَّييَ بفيييءِ الييزوال؛ ألن‬
‫الزوالَ متَّصل به‪ ،‬فإضافةُ الفيءِ إىل الزوالِ ألدنى م بسته‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫فهو وقتُ الزَّوال‬
‫فإنَّ امليرادَ بفييء اليزوالِ ظيل األشيياءِ عني ما تكيون الشيمسُ عليى نصيفِ النهيار‪،‬‬
‫وزوالُ الشمسِ من نصفِ النهارِ إىل جانيبِ الغيرب َّكيون بعي َه بي واسيطة‪ ،‬كي ا ذكيره‬
‫البِ ْرجن ي يف ((حواشي شرح ملخص اجلغمي ))‪.‬‬
‫وه ا َّرش ك إىل أن الزوالَ عن هم عبار ٌ عين ميي نِ الشيمس مين وسي ِ السيماء‬
‫إىل جانب املغيرب‪ ،‬وأميا قيامُيهُ عليى دائير ِ نصيفِ النهيارِ يف وسي ِ السيماء‪ ،‬فيقيال ليه‪:‬‬
‫االسييتواء‪ ،‬وهيي ا هييو املناسييبُ بالنسييبةِ إىل املعنييى اللغييوي‪ ،‬وهييو املسييتعملُ غالبيياً يف‬
‫ا ط قاتِ الشرعية‪.‬‬
‫وق َّطل ُ الزوالُ عليى نفيسِ االسيتواءِ أَّضياً كميا ذكيرَه مجيع مين لشيي الشيرح‬
‫امل كور‪ ،‬وعليه فإضافةُ الفيء إىل اليزوالِ مسيتقيمةٌ بي تكليف‪ ،‬وبهي ا اني فعَ التعيارضُ‬
‫بني قول بع الفقهاء أن أول وقتِ الظهرِ هو أول الزوال‪ ،‬وبني قول بع الخيرَّن‪ :‬إن‬
‫وقتَه بع الزوالِ ولو ب قيقة‪ ،‬وذلك ألنَّ املرادَ بالزوالِ يف قولِ األولني هيو املعنيى األول‪،‬‬
‫ويف قولِ اعخرَّن هو املعنى الثاني‪.‬‬
‫وميكن أن َّرادَ بالزوالِ يف قول اعخرَّن أَّضاً هو املعنى األول‪ ،‬وَّقص ُ به اليزوال‬
‫النفس األمري‪ ،‬بناءً على ما قال لميود بين إليياس الروميي يف ((شيرح لتصير الوقاَّية))‪:‬‬
‫((فيإذا زالييت الشييمسُ علييى منتهييى االرتفياعِ أخي الظييل يف الزَّيياد ‪ ،‬فميين حيييص صييارت‬
‫الزَّاد ُ م ركةً بيايس دخيلَ أول وقيتِ الظهير‪ ،‬وَّعليم قطعياً أن اليزوالَ يف عليمِ ا ‪‬‬
‫وقعَ قبله( )‪ ،‬لكن التكاليف ال ترتب ُ إال مبا ت خلُ ت ايس))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فهو وقت الزوال؛ ه ا إذا كان ق ر من الظل باقياً عني االسيتواء‪ ،‬كميا‬
‫صلُ الشمس فيها على أتِ الرأس‪ ،‬بل تكيون جنوبيية‬ ‫يف أكثرِ الب د الشمالية الر ال تَ ِ‬
‫حني وصوهلا على دائر ِ نصف النهار‪.‬‬
‫وأما الب دُ الير تصيلُ الشيمسُ فيهيا عليى أيتِ اليرأس يف السينة ميرَّ ً أو ميرَّتني‬
‫فالزوالُ َّعرف بزَّادُ الظل على يفء الزوال يف غ ذَّنك اليومني‪ ،‬ويف ذَّنك اليومني‬

‫( ) يف ((شرح النقاَّة))(ص‪ :)34‬ووقع يف قلبه‪.‬‬


‫(‪ )2‬انتهى من ((شرح النقاَّة)) لياس زاده (ص‪.)34‬‬
‫‪01‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ف لك أوَّل وقتِ الظُّهر[ ]‪.‬‬
‫الل َّن تصل الشمس فيهيا عليى أيتِ اليرأسِ ال َّكيون للمقيياسِ ظيل عني االسيتواء‪،‬‬
‫فيعرف الزوال حب و ه بع فنائه‪.‬‬
‫[ ]قوله ف لك أول وقت الظهر؛ أي وقتُ الزوالِ هو ابت اءُ وقتِ الظهر‪ ،‬وميا يف‬
‫((ملخص اخلِغمِي ))‪(( :‬إذا انتهى الظل الثاني؛ أي الظل املستوي نهاَّته عن غاَّيةِ ارتفياع‬
‫الشمس‪ ،‬فهو أول الظهر))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫فهو سهو ظاهر؛ ألنَّ أول وقتَ الظهرِ ليس وقت االسيتواء‪ ،‬بيل بعيي ه اتِّفاقياً إال‬
‫أن َّقال‪ :‬هو مب على أن أول الشيءَ خارب عن الشييء‪ ،‬وأميا ميا قيال شيارحُهُ قاضيي‬
‫زاده‪(( :‬إن أول وقتييه بع ي الييزوالِ باالتِّفيياق))‪ .‬انتهييى‪ .‬فييإن مح يلَ الييزوالِ يف ك مييه علييى‬
‫االستواءِ كما ذكرنيا سيابقاً فهيو صيحيح‪ ،‬وإال ففسيادُهُ ظياهر‪ ،‬واألوىل أن َّقيول‪ :‬بعيي‬
‫االستواء‪.‬‬
‫وال ليلُ على كيونِ أول وقيتِ الظهيرِ هيو اليزوال قوليه ‪ :‬ﭽ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰ ﭼ( )‪ ،‬فإنييه فسَّييره ابينُ عميرَ(‪  )2‬بييالزوال(‪ ،)3‬أخرجَيه عنييه ماليكٌ يف ((املوطييأ))‪،‬‬
‫وعب ُ الرزاق‪ ،‬وابن أبي شَ ْيَبة‪ ،‬وابنُ جرَّر‪ ،‬وابنُ املن ر وغ هم ‪ ‬على ما بسيطناه ميع‬
‫ذكرِ االخت ف فيه يف ((التعلي املمجَّ على موطأ لم ))(‪.)4‬‬
‫وح ي َّص إماميية جربَّييل صييبيحةَ ليل يةِ املعييرابِ( ) علييى مييا رواهُ الشييافعي وأمح ي ُ‬
‫حبان‬‫واسحاق والرتم ي وابن خُزمية واياكم وال ارقُط والنَّسائي وأبو داود وابنُ ِ‬

‫( ) ا سراء‪ :‬من اعَّة‪.76‬‬


‫(‪ )2‬بلفظ‪ :‬عن ابن عمر ‪ ‬كان َّقول‪(( :‬دلوك الشمس ميليها)) يف ((املوطيأ))( ‪ ،) :‬و((مصينف‬
‫ابن أبي شيبة))(‪ ،)44 :2‬و((سنن البيهقي الكب ))( ‪ ،)3 6 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬وك لك فسَّره بالزوال ابن عباس ‪ ‬يف ((املعجم األوس ))(‪ ،)77 :2‬وغ ه‪.‬‬
‫(‪(( )4‬التعلي املمج ))(‪.)284 :4‬‬
‫( ) من ألفاظه‪ :‬عن جابر بن عب ا ‪ ،‬قال‪(( :‬جياء جربَّيل إىل الينيب ‪ ‬حيني ماليت الشيمس‪،‬‬
‫فقال‪ :‬قم َّا لمي فصيل‪ ،‬فصيلى الظهير حيني ماليت الشيمس‪ ،‬يم مكيص حتيى إذا كيان يفء‬
‫الرجيل مثلييه‪ ،‬جياءه للعصيير فقيال‪ :‬قييم َّييا لمي فصييل العصير ‪ ،‬ييم مكييص حتييى إذا غابييت‬
‫الشمس جاءه‪ ،‬فقال‪ :‬قم فصل املغرب‪ ،‬فقا فص ها‪ ،‬م مكص حتى إذا غاب الشف جاءه‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ِل املِقياس مثلي املِقياس سوى فَييءِ اليزَّوال ميث ً‪ ،‬إذا كيان فَيي ُء‬
‫والخ ُرهُ[ ] إذا صارَ ظ ُّ‬
‫[‪]2‬‬
‫الزَّوال مق ا ُر ربعِ املقياس‪ ،‬فآخ ُر وقتِ الظُّهر أن َّص َ ظلُّه مثلي املِقياس وربعَه‬
‫ومسييلم وغ هييم‪ ،‬علييى مييا ذكرنييا ذلييك يف ((ت ي وَّر الفلييك يف حصييولِ اجلماع يةِ بيياجلن‬
‫وامللك))( )‪.‬‬
‫وبس ُ تلك الرواَّاتِ مع ما هلا وما عليها مفوَّض إىل ((السعاَّة))‪ ،‬فإنه وردَ يف ه ه‬
‫الرواَّاتِ أنَّ جربَّل ‪ ‬نزلَ لتعليم األوقات‪ ،‬قا َ بيالنيب ‪ ‬يف الييو األول مين صي ِ‬
‫الظهرِ إىل صبح اليو الثاني يف أوائلِ أوقاتها‪ ،‬فصلهى الظهرَ حني زالتِ الشمس مين غي‬
‫تأخ ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬والخره؛ أي الخر وقتِ الظهرِ إذا صار ظل املقياس مثلي املقياس‪ ،‬سوى‬
‫يفء الزوال‪ .‬وه ا إذا وج َ ظل عني االسيتواء‪ ،‬وإال فيعتيرب ميث ً املقيياس فقي ‪ ،‬وفييه أن‬
‫الخرَ الشيء َّكون داخ ً فيه‪ ،‬وص ور الظل مثلي املقيياسِ ميع الفييء‪ ،‬أو ب ونيه وقيتَ‬
‫خروبِ وقيتِ الظهيرِ ودخيولِ وقيت العصير‪ ،‬في َّكيونُ ذليك الخيرَ وقيت الظهير‪ ،‬إال أن‬
‫َّقال‪ :‬معناه الخر الوقتِ الي ي َّتحقهي عني ه خيروبُ الظهير‪ ،‬أو َّقيال‪ :‬قي َّطلي ُ اعخيرُ‬
‫على اجلزءِ املقارنِ باجلزءِ ال اخل اعخر‪.‬‬
‫[‪]2‬قولييه‪ :‬مثلييي املقييياسِ وربعييه؛ قييال يف ((الكفاَّيية))‪(( :‬طرَّ ي ُ معرف يةِ الييزوالِ أن‬
‫َّنصبَ عود مستوٍ يف أرضٍ مستوَّة‪ ،‬فما دا َ ظل العيودِ يف النقصيانِ عُلِيمَ أن الشيمسَ يف‬
‫االرتفاع‪ ،‬وإن استوى الظل عُ ِلمَ أنه حالةَ الزوال‪.‬‬

‫فقال‪ :‬قم فصل العشاء‪ ،‬فقا فص ها‪ ،‬م جاءه حني سطع الفجر‪ ،‬فقال‪ :‬قم َّا لمي فصيل‬
‫الصبح‪ ،‬م جاءه من الغ ا حني كان يفء الرجل مثله‪ ،‬فقيال‪ :‬قيم َّيا لمي فصيل الظهير‪ ،‬يم‬
‫جاءه حني صار ظل كل شيء مثليه‪ ،‬فقال‪ :‬قم َّا لم فصل العصير‪ ،‬يم جياء للمغيرب حيني‬
‫غابت الشمس‪ ،‬فقال‪ :‬قم فصل املغرب‪ ،‬م جاء للعشاء حني ذهب لص الليل األول‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫قم َّا لم فصل العشاء‪ ،‬م جاء للصبح حني أسفر ج اً‪ ،‬فقال‪ :‬قم فصل الصبح‪ ،‬م فقال‪:‬‬
‫ما بني ه َّن وقت كله)) يف ((سنن النسائي الكربى))( ‪ ،)47 ،477 :‬و((اجملتبى))( ‪،)283 :‬‬
‫و((صحيح ابن حبان))(‪ ،)338 -33 :4‬و((سنن الرتم ي))( ‪ ،)262 :‬و((مسن إسحاق بن‬
‫راهوَّه))( ‪ .)77 -78 :‬و((املست رك على الصحيح))( ‪ .)3 7 :‬و((مسن أمح ))(‪.)337 :3‬‬
‫و((مسن الشاميني))( ‪.)277 :‬‬
‫( ) ((ت وَّر الفلك))(ص‪ ) 4‬وما بع ها‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ه ا[ ] يف رواَّة عن أبي حنيفة ‪.‬‬
‫ويف رواَّةٍ أخيرى عنيه‪ ،‬وهيو قيولُ أبيي َّوسيف ولمَّي والشَّيافِعِيِّ( ) ‪ :‬إذا‬
‫ظل كلِّ شي ٍء مثلَه سوى فَيءِ الزَّوال‪.‬‬
‫صا َر ُّ‬
‫فإذا أخ َ الظل يف الزَّاد ِ عُ ِل َم أنها زالت‪ ،‬فيخ عليى رأسِ الزَّياد ‪ ،‬فيكيون مين‬
‫رأس اخل ِّ إىل العودِ يفء الزوال‪ ،‬فإذا صارَ ظلُّ العودِ مثليه من رأسِ اخل ِّ ال من العود‪،‬‬
‫خربَ الظهر عن ه))‪ .‬انتهى(‪.)2‬‬
‫ويف ((شرح لتصر الوقاَّة)) لياس زاده‪ (( :‬م َُّ َعلِّيم عليى رأسِ الظيلِ ع مية عني‬
‫اسرافِه‪ ،‬فإذا صارَ الظل من تلك الع مة ال من العامود مثل العيامود خيربَ وقيت الظهير‬
‫عن أبي حنيفة ‪ .))‬انتهى(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ه ا؛ أي خروبُ وقتِ الظهرِ عن ص ور ِ الظيل مثليي املقيياس‪ ،‬رواَّيةٌ‬
‫عن أبي حنيفة ‪ ،‬وهيو الي ي رجَّحيه صياحب ((البحير الرائي )) يف رسيالةٍ مسيتقلهة ليه‪،‬‬
‫وقال يف ((الغيا ية))‪ :‬هو املختار‪ ،‬وقال يف ((الب ائع)) و((الي ))‪ :‬هو الصحيح‪ ،‬وهو الي ي‬
‫اختياره أكثيرُ أربيابِ املتيون(‪ ،)4‬واسيت لَّ ا مييا ُ لمي يف ((املوطيأ)) بقيول أبيي هرَّيير َ ‪:‬‬
‫((صلِّ الظهيرَ إذا كيان ظليك مثليك‪ ،‬والعصير إذا كيان ظليك مثلييك))( )‪ ،‬وهيو اسيت الل‬
‫ليسَ جبي ٍ كما بيَّناه يف ((التعلي املمج ))‪.‬‬

‫( ) َّنظر‪(( :‬املنهاب))( ‪.) 2 :‬‬


‫(‪ )2‬من ((الكفاَّة))( ‪.) 74 :‬‬
‫(‪ )3‬من ((شرح النقاَّة)) لياس زاده (ص‪.)34‬‬
‫(‪ )4‬مثل صاحب ((الكنيز))(ص‪ ،)6‬و((املختيار))( ‪ ،) 2 :‬و((غيرر األحكيا ))( ‪ ،) :‬وصيححه‬
‫صاحب ((املراقي))(ص‪ ،)272‬و((البحير))( ‪ ،)2 6 -2 7 :‬وفييه‪ :‬قيال يف((البي ائع))‪ :‬أنهيا‬
‫امل كور يف األصل‪ ،‬وهو الصيحيح‪ ،‬ويف ((النهاَّية))‪ :‬إنهيا ظياهر الرواَّية عين أبيي حنيفية‪ ،‬ويف‬
‫((غاَّة البيان))‪ :‬وبها أخ أبيو حنيفية وهيو املشيهور عنيه‪ ،‬ويف ((الينيابيع))‪ :‬وهيو الصيحيح‪ ،‬ويف‬
‫((تصييحيح قاسييم))‪ :‬إن برهييان الش يرَّعة البييوبي اختيياره وعييوَّل عليييه النسييفي‪ ،‬ووافقييه ص ي ر‬
‫الشي يرَّعة‪ ،‬ورجيييح دليليييه‪ ،‬ويف ((الغيا يييية))‪ :‬وهيييو املختيييار‪ ،‬وصيييححها الكرخيييي‪َّ ،‬نظييير‪:‬‬
‫((الي ))(ص‪.)87‬‬
‫( ) يف ((موطأ مالك))( ‪ ،)6 :‬و((مصنف عب الرزاق))( ‪ ،)4 7 :‬وإسناده صحيح كما يف ((إع ء‬
‫السنن))(‪ ،)7 :2‬وغ ه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪06‬‬
‫وللعصر منه إىل غيبتِها‬
‫[ ]‬
‫ت العص ِر من الخر وقتِ الظُّهرِ على القولني‬
‫(وللعصر منه إىل غيبتِها) فوق ُ‬
‫وروى عن أبي حنيفيةَ ‪ ‬أنيه باملثيلِ خييربُ الظهير‪ ،‬وبياملثلني َّي خلُ العصير‪ ،‬فميا‬
‫بينهما وقيت مهميل وهيو قيول ال َّعبيأ بيه( )‪ ،‬وأكثيرُ األحادَّيصِ الصيحيحةِ دالهيةٌ عليى أن‬
‫باملثلِ خييربُ الظهيرُ وَّي خلُ العصير‪ ،‬فمَين يم قيال الطحياوي(‪ :)2‬وبيه نأخي ‪ ،‬وقيال يف‬
‫((غرر األذكار))‪ :‬هو املأخوذُ به‪ ،‬ويف ((البُرهان))‪ :‬هو األظهر؛ لبيان جربَّيل‪ ،‬ويف ((فيي‬
‫الكركي))‪ :‬عليه عملُ الناسِ اليو ‪ ،‬وبه َّفتى(‪ ،)3‬ويف املقا ِ تفصيل لييس هي ا موضيعه‪،‬‬
‫مَن شاءَ االطِّ عَ عليه فل جع إىل ((السعاَّة))‪.‬‬
‫[ ]قولييه‪ :‬علييى القييولني؛ أي قييولُ أبييي حنيفيةَ وقييولُ الصيياحبني‪ ،‬لييه يف االبتي اء‬
‫ح َّص جابر ‪(( :‬صلهى بنا رسول ا ‪ ‬حني صارَ ظل كل شيء مثليه))‪ ،‬أخرجيه ابين‬
‫أبي شيبةَ بسن ٍ ال بأس بيه‪ ،‬وفييه أنيه ال داللية ليه عليى أنيه ال َّي خل وقيت العصير قبليه‪.‬‬
‫وهلما ح َّصُ جابر ‪ ‬املروي يف ((سنن النَّسائي)) وغي ه‪(( :‬إنيه صيلهى العصيرَ حيني صيار‬
‫ظل كل شيءٍ مثله))(‪.)4‬‬
‫وهلييم يف االنتهيياءِ ح ي َّص‪(( :‬مَيين أدركَ ركع يةً قبييل أن تغييربَ الشييمس فق ي أدركَ‬
‫العصر))( ) على ما سيأتي ذكره عن قرَّب إن شاء ا ‪ ،‬فإنه َّ ل على أن غروبَ الشمس‬
‫الشمس منتهى وقته‪ ،‬ويف الباب أخبار كث ٌ شاه ٌ عليه‪.‬‬

‫( ) لكن استحسن صاحب ((رد التار))( ‪ )247 :‬أن االحتياا أن ال َّ خر الظهر إىل املثل‪ ،‬وأن ال‬
‫َّصلي العصر حتى َّبليغ امليثلني؛ ليكيون م دَّياً للصي تني يف وقتهميا با مجياع‪ .‬وَّنظير‪((:‬فيتح‬
‫الق َّر))( ‪) 73 :‬‬
‫(‪ )2‬يف ((لتصره))(ص‪.)23‬‬
‫)‪ ،‬واختيياره صيياحب ((ال ي ر املختييار))‬ ‫(‪ )3‬واسييتظهره الشييرنب لي يف((حاشيييته علييى ال ي رر))( ‪:‬‬
‫(ص‪.)247‬‬
‫(‪ )4‬بلفظ‪ :‬عن جابر ‪ ‬قال ‪(( :‬سأل رجل رسيول ا ‪ ‬عين مواقييت الصي فقيال‪ :‬صيل معيي‬
‫فصلهى الظهر حني زاغت الشمس والعصر حني كان يفء كل شيء مثليه‪ ،‬واملغيرب حيني غابيت‬
‫الشمس والعشاء حني غياب الشيف )) يف ((سينن النسيائي الكيربى))( ‪ ،)487 :‬و((اجملتبيى))( ‪:‬‬
‫‪ ،)2‬وغ هما‪.‬‬
‫( ) يف ((صحيح البخاري))( ‪ ،)274 :‬و((صحيح مسلم))( ‪ ،)424 :‬وغ هما‪.‬‬
‫‪07‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫وللمغربِ منه إىل مغيبِ الشَّفَ ‪ ،‬وهو ايمر ُ عن هما‪ ،‬وبه َُّفْتَى‬
‫إىل أن تغيبَ الشَّمس[ ]‪.‬‬
‫( وللمغربِ منه إىل مغيبِ الشَّفَ [‪ ،]2‬وهو ايمر ُ[‪ ]3‬عن هما‪ ،‬وبه َُّفْتَى‬
‫[ ]قوله‪ :‬إىل أن تغيبَ الشمس؛ قال شيخ ا س التفتازاني‪ :‬املعتيربُ يف غيروبِ‬
‫الشمسِ سقواُ قرصِ الشمس‪ ،‬وه ا ظاهر يف الصيحراء‪ ،‬وأميا يف البنييان وقليلِ اجلبيال‬
‫فبأن ال َّرى شي ء من شعائها على أطيرافِ البنييان وقليلِ اجلبيال‪ ،‬وأن َّقبيلَ الظي ُ مين‬
‫املشرق( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قولييه‪ :‬إىل مغييبِ الشَّي َف ؛ بفتحييتني؛ يي َّصِ مسييلم مرفوعياً‪(( :‬وقيتُ صي ِ‬
‫املغرب ما مل َّغرب الشف ))(‪ ،)2‬ويف رواَّة ليه‪(( :‬وقيتُ املغيربِ إذا غابيت الشيمس ميا مل‬
‫َّسق الشف ))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وهو ايمر (‪)4‬؛ كما أخرجَه ال ارقُط ُّ والبَ ْي َه ِقيُّ وغ هما عن ابنِ عمر‬
‫‪ ‬موقوفاً‪ ،‬وروي مرفوعاً أَّضاً‪ ،‬وسن ُه ضعيف‪.‬‬

‫))‬ ‫( ) قال ‪(( :‬إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقي أفطير الصيائم‬
‫يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)87 :2‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)772 :2‬قيال الع مية ايصيكفي يف‬
‫((ال ر املنتقى))(‪(( :)237 :2‬أي إذا وج الظلمة حساً يف جهته فق دخيل وقيت الفطير أو صيار‬
‫مفطراً))‪.‬‬
‫قال ايافظ ابن حجر يف ((فتح الباري))(‪(( :)42 :2‬سقوا قرص الشمس َّي خل بيه وقيت‬
‫املغرب‪ ،‬وال خيفى أن لله ما إذا كان ال حيول بني رؤَّتهيا غاربية وبيني الرائيي حائيل))‪ :‬أي مين‬
‫جبل أو عمران أو غ هما‪ ،‬وه ا إمنا َّتم يف الصحراء ال يف العمران‪ .‬كما يف ((نيل األوطار))(‪:2‬‬
‫‪ ،)8 -‬وغ ه‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صحيح مسلم))( ‪ ،)427 :‬و((مسن أمح ))(‪ ،)2 7 :2‬وغ هما‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صحيح مسلم))( ‪ ،)427 :‬وغ ه‪.‬‬
‫(‪ )4‬قال ايصكفي يف ((ال ر املنتقى))( ‪ ،)77 :‬و((ال ر املختار))( ‪(( :)24 :‬هو امل هب))‪ ،‬وقيال‬
‫صيياحب ((رمييز ايقييائ ))( ‪ ،)27 :‬و((املراقييي))(ص‪ ،)274‬و((املواهييب))(ق‪/ 7‬أ)‪ :‬وعليييه‬
‫الفتييوى‪ ،‬وقييال صيياحب ((اجلييوهر اليين ))( ‪(( :)4 :‬قوهلمييا أوسييع للنيياس وقولييه أحييوا))‪.‬‬
‫واختاره صاحب ((اهل َّة الع ئية))(ص‪ .) 4‬وقال الزَّلي يف ((اهل َّة))(ص‪(( :)42‬الفتوى على‬
‫قوهلما))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪08‬‬
‫وللعشاءِ منه‪ ،‬وللوترِ ممها بع العشاء إىل الفجرِ هلما‬
‫وعن أبي حنيف َة ‪ :‬الشَّفَ ُ هو البَياض[ ]‪.‬‬
‫( وللعشيياءِ منييه‪ ،‬وللييوترِ ممهييا بع ي العشيياء[‪ ]2‬إىل الفج يرِ هلمييا[‪ :)]3‬أي للعشيياء‬
‫والوتر‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬هو البياض( )؛ أي ال ي َّوجي ُ بعي ذهيابِ ايمير ‪ ،‬وهيو امليروى عين‬
‫أبي بكرٍ ومعاذ وعائشة وغ هم ‪ ،‬وهل ا االخت فُ فييه‪ ،‬ويف وقيت الظهيرِ ذكيروا أن‬
‫َّصيليَ الظهيرَ قبيل املثيل‪ ،‬والعصيرَ بعي امليثلني‪ ،‬واملغيربَ قبيل ذهياب ايميير ‪.‬‬ ‫األوىل أن ِّ‬
‫والعشاء بع ذهاب البياض‪.‬‬
‫[‪]2‬قولييه‪ :‬ممهييا بع ي العشيياء؛ وهي ا عني هما؛ ألنَّ الييوترَ عني هما سيينَّة ميين تواب يعِ‬
‫ح ُمرِ الينعم‪ ،‬وهيي‬ ‫العشاء‪ ،‬وعليه َّ لُّ ح َّص‪(( :‬إن ا أمرَكم بص ٍ هي خ لكم من ُ‬
‫الوتر‪ ،‬جعلها ا لكم فيما بني ص ِ العشاءِ إىل أن َّطلعَ الفجر))(‪ ،)2‬أخرجَه أمح وأبو‬
‫داود وابن ماجه والرتم ي وال ارقط واياكم وغ هم‪.‬‬
‫وأما عن ه فيالوترُ واجيب مسيتقل‪ ،‬وقتُيهُ وقيتُ العشياء‪ ،‬إال أنيه َّليز ُ تيأخ ه عنيه‬
‫للزو ِ الرتتيب‪ ،‬قال يف ((النهر))‪(( :‬أ رُ اخل فِ َّظهرُ فيميا إذا قي َّ اليوترَ عليهيا ناسيياً‪ ،‬أو‬
‫ت كهر أنه ص ها فق على غ ِ وضوء‪ ،‬ال َّعي ه عن ه‪ ،‬وعن هما َّعي ه))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قولييه‪ :‬هلمييا؛ أعيياده مييع أنييه مسييتغنى عنييه لوجييودِ الي علييى العشيياء والييوتر‬
‫توضيحاً وتأكي اً يف رفعِ وهمِ تعله قوله‪(( :‬إىل الفجر)) بالوتر فق ‪ ،‬وق ميرَّ حي َّص دال‬
‫على وقتِ الوترِ ابت اءً وانتهاء‪.‬‬
‫وأما ابت اءُ العشاءِ في لُّ عليه حي َّصُ إماميةِ جربَّيل‪ ،‬حييص أ بيالنيب حيني علهميه‬
‫أوائلَ األوقاتِ بص العشاء‪ ،‬مبجرَّدِ غروب الشف ‪ ،‬وأما انتهاؤه في ل عليه ما أخرجه‬

‫( ) اختيياره صيياحب ((الكنييز))(ص‪ ،)7‬و((امللتقييى))(ص‪ ،) 7‬و((الغييرر))( ‪ ،) :‬والطحيياوي يف‬


‫((لتصره))(ص‪،)23‬و صاحب ((الفتح))( ‪ ،) 78 :‬و((البحر))( ‪ ،)2 7 -2 6 :‬وغ هم‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سييينن أبيييي داود))(‪ ،)8 :2‬و((مسيين الربييييع))( ‪ ،)63 :‬و((املسيييت رك))( ‪،)446 :‬‬
‫وصححه‪.‬‬
‫(‪ )3‬انتهى من ((النهر الفائ ))( ‪.) 8 :‬‬
‫‪09‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫َّستحبُّ للفجرِ الب اَّةُ مسفراً حبيص ميكنُهُ ترتيلُ أربعني الَّة‪ ،‬أو أكثر‪ُ ،‬مَّ إعادتُهُ إن‬
‫ظَهَرَ فسادُ وضوئِه‬
‫( َّستحبُّ للفجرِ الب اَّيةُ[ ] مُسيفراً حبييص ميكنُيهُ[‪ ]2‬ترتييلُ أَ ربعيني الَّية‪ ،‬أو أكثير‪ُ ،‬يمَّ‬
‫إعادتُهُ إن ظَهَرَ فسادُ وضوئِه)‬
‫الطحاوي عن عمر ‪ ‬أنه كتبَ إىل أبيي موسيى األشيعري ‪(( :‬صيلِّ العشياءَ إىل‬
‫الليل))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬الب اَّة؛ أشيارَ بيه إىل أن املسيتحبَّ هيو الب اَّيةُ بصي الفجير وختمهميا‬
‫ك هما يف ا سفار ي أي وقت ظهور النور وانتشارُ البياض ي‪ ،‬واختيارَ الطحياوي وغي ه‬
‫استحبابَ الب اَّةِ يف الغلسِ وختمها حالة ا سفار بتطوَّلِ القراء ‪ ،‬وهو ال ي صرَّح بيه‬
‫ا ما ُ لمَّ ‪ ‬يف ((كتياب ايجي ))(‪ ،)2‬وبيه لتميعُ أكثيرُ األحادَّيصِ اليوارد ِ(‪ )3‬يف ((بياب‬
‫ا سفار))‪ ،‬ويف ((باب التغليس)) كما بيَّناه يف ((التعلي املمجَّ على موطأ لم ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حبيص ميكنه؛ َّ لإلسفارِ املستحب؛ أي يف وقتٍ ميكنه أن َّقيرأ فيهيا‬
‫مع الرتتيلِ وإعطاءِ ايروف والكلماتِ القرالنية حقهها بق رِ أربعنيَ الَّة إىل ستني كما هو‬

‫( ) يف ((شرح معاني اع ار))( ‪ ) 7 :‬وقال الطحاوي‪(( :‬ففي ه ا أنه جعل الليل كله وقتا هلا على‬
‫أنه ال َّغفلها فوجه ذلك عن نا على أن تركه إَّاها إىل نصف الليل إغفال هلا وتركه إَّاهيا إىل أن‬
‫ميضي لص الليل ليس بإغفال هلا))‬

‫(‪(( )2‬ايجة على أهل امل َّنة))( ‪ :) :‬وفيه‪(( :‬قال لم بن ايسن ‪ ‬ق جاء يف ذلك ال يار لتلفية‬
‫من التغليس وا سفار بالفجر‪ ،‬وا سفار بالفجر أحب الينا؛ ألن القو كانوا َّغلسون فيطيلون‬
‫القراء فينصرفون كما َّنصرف أصحاب ا سفار وَّ رك النائم وغ ه الصي ‪ ،‬وقي بلغنيا عين‬
‫أبي بكر الص َّ ‪ ‬أنه قرأ سور البقر يف صي الصيبح فإمنيا كيانوا َّغلسيون لي لك فأميا مَين‬
‫خفف وصلى بسور املفصل وسوها فإنه َّنبغي له أن َّسفر‪ ،‬وق بلغنا أن رسيول ا ‪ ‬قيال‪:‬‬
‫أسفروا بالفجر فإنه أعظم لألجر))‪.‬‬
‫(‪ )3‬لكن عن إبراهيم النخعي ‪ ‬قال‪(( :‬ما اجتمع أصحاب رسيول ا ‪ ‬عليى شييء ميا اجتمعيوا‬
‫علييى التن يوَّر)) يف ((مصيينف ابيين أبييي شيييبة))( ‪ ،)264 :‬و((اع ييار))( ‪ ،) 7 ،27 :‬و((شييرح‬
‫معاني اع ار))( ‪ ،) 64 :‬قال الزَّلعي يف ((نصيب الراَّية))( ‪(( :)237 :‬سين ه صيحيح))‪ .‬قيال‬
‫ا ما الطحاوي يف ((شرح معاني اع ار))( ‪(( :) 64 :‬وال َّصيح أن لتمعيوا عليى خي ف ميا‬
‫كان رسول ا ‪.))‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫))‪.‬‬ ‫قال ‪(( :] [‬أَ ْسفِرُوا بِالفَجْرِ‪ ،‬فَإنَّ ُه أَعْظَ ُم ل َ‬
‫ألجْرِ‬
‫املسينونُ فييه‪ ،‬يم إعياد ُ صي ِ الفجيرِ ميع طهيار ‪ ،‬وميع الرتتييلِ املي كورِ ليو ظهيرَ فسيادُ‬
‫ص تِهِ بفسادٍ فيهيا أو يف طهارتهيا‪ ،‬كيل ذليكَ قبيل طليوعِ الشيمس‪ ،‬فإنيه ليو أسيفرَ جي َّاً‬
‫وصلهى مَّ ظهرَ فساد ص ته بنسيانِ الغُسلِ من اجلنابة أو الوضوءِ أو غ ذليك‪ ،‬مل تكين‬
‫إعادتُهُ يف الوقت‪.‬‬
‫وه ا كلهه للرجالِ الغ ايجَّاب املصلهني مبزدلفة‪ ،‬فإنه َّستثنى منيه صيبحُ مزدلفية؛‬
‫إذ ال َّسييتحب هلييا ا سييفارُ بييل التغليييس‪ ،‬بي لك وردت األخبييارُ أنييه ‪ ‬صي ها هنيياك‬
‫بغلس؛ أخرجَه البُخاري وغ ه وذكر يف ((ال ر املختار))( ) وغ ه‪ :‬أن امليرأ َ َّسيتحب هليا‬
‫التغليسُ مطلقاً؛ ألن الظ َ أسرتُ يف حقها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬قال ‪‬؛ ه ا اي َّص أخرجه البيزَّارُ والطحياويُّ والطربانييُّ وابينُ ماجية‬
‫وأبو داود والتِّرم ي والنَّسائي وغ هم‪ ،‬بطيرق لتلفية بألفياظٍ متقاربية(‪ ،)2‬وظياهر األميرِ‬
‫فيه وإن كان للوجوب لكن ما َّليه وهو قوله‪ :‬فإنه أعظم لألجرِ صرفه عن الوجوب إىل‬
‫االستحباب‪.‬‬
‫وملها كان ه ا اي َّصُ قوليَّاً رُجِّح عليى ميا رواهُ أصيحابُ الصِّيحاح ((أنيه ‪ ‬صيلهى‬
‫الصبحَ بغَلسٍ))(‪)3‬؛ ألن القولَ مق َّ عليى الفعيلِ كميا تقيرَّر يف كتيبِ األصيول‪ ،‬وتأوَّليه‬
‫بأن املرادَ به‪ :‬صلهوا عن ظهورِ الصبحِ الصادق‪ ،‬والتيقن به ال قبليه‪ ،‬وال يف وقيتٍ تيردَّد‬
‫ظهوره‪ ،‬كما نقلَ عن الشافعية َّرده ظاهرُ عبار اي َّص‪.‬‬ ‫فيه بني ظهوره وع‬

‫( ) ((ال ر املختار))( ‪.)388 :‬‬


‫(‪ )2‬من ح َّص رافع بن خ َّ وأبي هرَّر وب ل وأنس وابن مسعود وغ هيم ‪ ‬يف ((صيحيح ابين‬
‫حبيييان))(‪ ،)3 7 :4‬و((جيييامع الرتمييي ي))( ‪ ،)267 :‬وقيييال‪ :‬حسييين صيييحيح ‪ ،‬و((سييينن‬
‫النسييييائي))( ‪ ،)476 :‬و((جممييييع الزوائيي ي ))( ‪ ،)3 :‬و((اعحيييياد واملثيييياني))( ‪،) 76 :‬‬
‫و((املعجيييم الكيييب ))(‪ ،)267 :4‬و((مصييينف ابييين أبيييي شييييبة))( ‪ ،)264 :‬و((شيييرح معييياني‬
‫اع ار))( ‪ ،) 76 :‬وغ ها‪ ،‬وَّنظر‪(( :‬ال راَّة))( ‪.) 74 - 73 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صحيح البخاري))( ‪ ،277 :‬و((سنن أبي داود))( ‪ ،) 83 :‬وغ هما‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫والتَّأخ ُ لظهرِ الصَّيف‪ ،‬وللعصرِ ما مل تتغيَّرِ الشَّمس‬
‫ِن‬
‫الص ‪َ ،‬فإ َّ‬
‫(والتَّأخ ُ[ ] لظه ِر الصَّيف)‪ ،‬يف ((صحيح الُبخَارِي)) [‪(( :]2‬أَْبرِدُوا ب َّ‬
‫ح جَهَنَّم))( )‪( ،‬وللعصرِ[‪ ]3‬ما مل تتغيَّرِ الشَّمس‬
‫َر مِ ْن َفيْ ِ‬
‫شِ َّ َ اي ِّ‬
‫[ ]قولييه‪ :‬والتييأخ ؛ أي َّسييتحبُّ التييأخ ُ للظه يرِ أَّييا الصيييف ‪ ،‬وقيَّ ي ه يف‬
‫((اجلوهر ))(‪ )2‬و((السيراب الوهياب شيرح لتصير القي وري)) مبيا إذا كيان َّصيلي جبماعيةٍ يف‬
‫(‪)3‬‬
‫مسج ‪ ،‬وأن َّكونَ يف الب د ايار ‪ ،‬وأن َّكون يف ش َّ اير‪ ،‬ورده صياحب ((البحير))‬

‫وغ ه‪ ،‬وأفتوا باستحبابِ ا برادِ مطلقاً؛ ط قِ الرواَّات‪ ،‬وح ه أن َّصلي قبل املثل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف ((صحيح البخاري))(‪)4‬؛ وك ا رواه مسلم وابن ماجة والنَّسيائي وابين‬
‫خزمية وغ هم‪.‬‬
‫ويف ((صحيح البُخاري)) أَّضاً‪(( :‬كان رسولُ ا ‪ ‬إذا اشت َّ اير أبرد‪ ،‬وإذا اشيت َّ‬
‫الربد عجَّل))( )‪ ،‬ويف البابِ أخبار كث ُ قوليَّة وفعلية‪ ،‬وبه ا َّبطلُ تأوَّلُ بع الشيافعية‬
‫أن املرادَ به‪ :‬صلوا يف وقتٍ اير‪ ،‬وأبردوا ايرار بسبب أداءِ الص ‪.‬‬
‫ويف ((جمميع البحيار))‪ :‬الفييح‪ :‬شييوع ايير‪ ،‬وَّقيال‪ :‬الفيوح‪ ،‬مين فاحيت القي رُ‬
‫تفوحُ وتفيح‪ :‬إذا غلت‪ ،‬وهو علةُ شرعية ا براد‪ ،‬فإن شي َّته َّسيلبُ اخلشيوع‪ ،‬أو ألنيه‬
‫وقتُ غضبِ ا ‪ ،‬ف َّنجحُ فيه الطلبُ باملناجا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وللعصر؛ أي َّستحب للعصر شتاءً كان أو صييفاً‪ ،‬إال يف َّيو ِ غييمٍ أن‬
‫َّ خر عن أول وقتيه ميا مل تتغيير الشيمس‪ ،‬وقي َّره بعضُيهم بأنيه إذا بقيي مقي ار رميحٍ مل‬
‫َّتغير‪ ،‬ودونه َّتغير‪ ،‬وعن النخعيي والثيوري ‪ :‬إنيه َّعتيربُ اليتغ ُ يف ضيوئها‪ ،‬وبيه قيال‬
‫اياكمُ الشهي ‪ ،‬فإذا جاءَ التغير كرهَ أداءُ الص ِ اتِّفاقاً‪.‬‬
‫قال ا ما ُ لمَّ ‪ ‬يف ((كتاب ايج ))‪(( :‬قال أبو حنيفةَ ‪ :‬تأخ ُ ص ِ‬
‫وللعشاءِ إىل ُلُصِ اللهيل‪ ،‬وللوترِ إىل الخرِ وقتِه لِمَنْ وَِ َ باالنتباه فحسب‬

‫( ) يف((صحيح البخاري))(‪،) 67 :3‬و((صحيح مسلم))( ‪،)437 :‬و((صحيح ابن خزمية))( ‪.) 77 :‬‬
‫(‪(( )2‬اجلوهر الن ))( ‪.)43 :‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرائ ))( ‪ ،)287 :‬وَّنظر‪(( :‬جممع األنهر))( ‪ ،)7 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف((صحيح البخاري))(‪،) 67 :3‬و((صحيح مسلم))( ‪،)437 :‬و((صيحيح ابين خزميية))( ‪:‬‬
‫‪ ، ) 77‬وغ ها‪.‬‬
‫( ) يف ((صحيح البخاري))( ‪ ،)377 :‬و((صحيح ابن خزمية))(‪ ،) 77 :3‬وغ هما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬

‫وللعشاءِ[ ] إىل ُلُصِ اللهيل‪ ،‬وللوتر[‪ ]2‬إىل الخرِ وقتِه لِمَنْ وَِ َ باالنتباه فحسب‬
‫العصرِ أفضلُ من تعجيلها إذا صُي لِّيت والشيمسُ بيضياءُ نقيية مل تتغيير‪ ،‬وعليى هي ا كيان‬
‫لم بن أبان بن صياحل عين محهياد عين‬ ‫أصحابُ عب ا بن مسعود ‪ ‬بالكوفة‪ ،‬أخربنا َّ‬
‫إبراهيمِ النخعي ‪ ‬قال‪ :‬أدركتُ أصحابَ ابنَ مسعودٍ ‪َّ ‬صلون العصرَ يف الخرِ وقتها‪.‬‬
‫وقال أهلُ امل َّنةِ ومالك ‪ :‬التعجيلُ بهيا أفضيلُ مين تأخ هيا‪ ،‬قيال لمي ‪ :‬قي‬
‫جاءت يف ه ا ال ار‪ ،‬فأما ما عليه أصحابُ ابنِ مسعودٍ ‪ ‬فالتأخ ))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫وع هللَ صاحب ((اهل اَّة)) وغ ه أفضليَّة التأخ ِ بيأن فييه تكيث َ النوافيل؛ لكراهتهيا‬
‫بع ص العصر‪ ،‬وهو تعليل حسن حقي بأن َّ خ َ بيه‪ ،‬وكي ا االتِّبياعُ بأصيحابِ عبي‬
‫ا حسن لوال ورودِ األحادَّصِ الصحيحة املروََّّية يف السينن والصيحيحني وغ هيا ال َّالية‬
‫على أن النيب ‪ ‬وعامة أصحابه ‪ ‬كانوا َّعجِّلون العصير‪ ،‬وقي ذكرنيا نبي اً مين قيي ِ‬
‫ه ه املسألةِ يف ((التعلي املمج )) وزَّادته مفوضة إىل ((السعاَّة))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وللعشاء؛ أي َّستحب تأخ ُ ص ِ العشاءِ صيفاً كان أو شيتاءً إىل ليصِ‬
‫اللهيييل األول؛ ي ي َّص‪(( :‬لييوال أن أش ي َّ علييى أميير ألمييرتُهم بتييأخ ِ العشيياءِ إىل ل يصِ‬
‫اللهيييل))‪ ،‬ويف رواَّييةٍ‪(( :‬ونصييفه))(‪ ،)2‬أخرجَييه التِّرمِيي ِي وابيينُ ماجيية وأبييو داود والبييزَّارُ‬
‫وغ هم‪ ،‬والسر فيه تكث ُ اجلماعة‪ ،‬وقطعُ السمرِ وهو اي َّصُ ال نيوي املمنوعُ عنه بعي‬
‫ص العشاء‪ ،‬ملا روى الستَّةُ‪(( :‬أنَّ النيبَّ ‪ ‬كان َّكرهُ النو َ قبلها‪ ،‬واي َّص بع ها))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ولليوتر ؛ أي َّسيتحب تيأخ ه إىل الخيرِ اللييل إن أمينَ مين فوتِيهِ واعتمي َ‬
‫انتباهَييه وإال فييأداؤه أولييه ي ي َّص‪(( :‬اجعلييوا الخ يرَ ص ي تكم باللِّيييل وتييراً))(‪ ،)4‬أخرجَييه‬
‫الشيييخان‪ ،‬ويي َّص‪(( :‬مَيين خييافَ ميينكم أن ال َّسييتيقظَ ميين الخيير الليييل فليييوتر ميين أول‬
‫الليل‪ ،‬ومَن طمعَ منكم أن َّستيقظَ فليوتر الخرَ الليل‪ ،‬فإن ص َ الخرَ الليلِ مشهود ‪،‬‬

‫( ) من ((ايجة على أهل امل َّنة))( ‪.)2 :‬‬


‫(‪ )2‬يف ((صحيح ابن حبان))(‪ ،)478 :4‬و((سنن الرتم ي))( ‪ ،)3 :‬وصححه‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن أبي برز ‪( :‬كيان رسيول ا ‪َّ ‬ي خر العشياء إىل ليص اللييل‪ ،‬وَّكيره النيو قبليها) يف‬
‫((صحيح مسلم))( ‪ ،)447 :‬وغ ه‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صحيح البخاري))( ‪ ،)337 :‬و((صحيح مسلم))( ‪ ،) 7 :‬وغ هما‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫والتَّعجيلُ لظهرِ الشِّيتاء‪ ،‬واملغيرب‪ ،‬وَّيو ُ غَييْم َّعجِّيلُ العصيرَ والعشياء‪ ،‬وَّي َخِّرُ‬
‫غ َهما‪.‬‬
‫َخرُ‬
‫والتَّعجيلُ لظهرِ الشِّتاء[ ]‪ ،‬واملغرب[‪ ، ]2‬وَّو ُ غَيْم َّعجِّلُ العصرَ والعشياء‪ ،‬وَّي ِّ‬
‫غ َهما[‪.]3‬‬
‫وذلك أفضل))( )‪ ،‬أخرجه مسلم وأمح ‪.‬‬
‫ح يف ((األشيباه‬
‫وأما اجلمعة ف َّستحب هلا ا براد‪ ،‬بل التعجيل صيفاً وشيتاءً صيرَّ َ‬
‫والنظائر))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬والتعجيلُ لظهرِ الشتاء؛ ملا مرَّ من اي َّصِ الفعلي‪ ،‬ويي َّص‪(( :‬أفضيلُ‬
‫األعمالِ الصي ُ ألوَّل وقتهيا))(‪ ،)3‬أخرجيه ايياكمُ والرتمي ي‪ ،‬ويي َّص‪(( :‬أول الوقيتِ‬
‫رضوان ا ))‪ ،‬أخرجه البَ ْي َهقي وال ارقُط والتِّرمِ ِي‪ ،‬وسن ُه ضيعيف‪ ،‬وإنميا اسيتحب‬
‫ا براد يف الصيفِ لوجهٍ الخر‪ ،‬ومل َّوج يف الشتاء‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬واملغرب؛ أي َّستحب تعجيلُهُ مطلقاً؛ ي َّص‪(( :‬ال تزال أمير طي ٍ ميا‬
‫مل َّ خِّروا املغربَ إىل أن تشتبكَ النجيو ))(‪ ،)4‬أخرجيه أبيو داود‪ ،‬وايياكم‪ ،‬وصيحَّحه‪،‬‬
‫وابن ماجة‪.‬‬
‫[‪]3‬قولييه‪ :‬وَّ ي خر غ همييا؛ وذلييك ألنَّ يف تييأخ ِ العشيياءِ وتقليييل اجلماعيية علييى‬
‫اعتبييارِ املطيير‪ ،‬ويف تييأخ ِ العصيير تييوهم وقوعُييه يف الوق يتِ املكييروه‪ ،‬فل ي لك َّسييتحب‬
‫تعجيلهما‪ ،‬وال ك لك يف باقي الصلوات‪ ،‬في خر ح اراً عن وقوعه قبل الوقت‪.‬‬

‫( ) يف ((صحيح مسلم))( ‪ ،) 27 :‬و((مسن أمح ))(‪ ،)27 :24‬و((سنن ابن ماجية))( ‪،)37 :‬‬
‫و((صحيح ابن خزمية))(‪ ،) 48 :2‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬األشباه والنظائر))( ‪.)2 4 :‬‬
‫(‪ )3‬فعن أ فرو رضي ا عنها قاليت ‪(( :‬سيئل رسيول ا ‪ ‬أي األعميال أفضيل؟ قيال‪ :‬الصي‬
‫ألول وقتها)) يف ((املست رك))( ‪ ،)372 :‬واملعجم الكب ))( ‪ ،)62 :2‬و((مسين أمحي ))(‪:48‬‬
‫‪ ،)33‬وقال شيخنا األرن وا‪(( :‬صحيح لغ ه‪ ،‬وه ا إسناد ضعيف لضيعف عبي ا بين عمير‬
‫وهو العمري))‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((سنن أبيي داود))( ‪ ،) 87 :‬و((سينن ابين ماجية))( ‪ ،)22 :‬و((صيحيح ابين خزميية))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 74‬و((مسن أمح ))(‪ ،)86 :47‬وغ ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬

‫[فصل يف األوقات اليت تكره فيها الصالة]‬


‫وال لو ُز ص ‪ ،‬وسج ُ ت و ‪ ،‬وص ُ جنا ز عن طلوعِها‪ ،‬وقيامِها‪ ،‬وغروبها‬
‫إاله عصرَ َّومِه‬
‫[فصل يف األوقات اليت تكره فيها الصالة]‬
‫وال لوزُ[ ] ص ‪ ،‬وسج ُ ت و ‪ ،‬وص ُ جناز عن طلوعِهيا‪ ،‬وقيامِهيا‪،‬‬
‫وغروبها إاله عصرَ َّومِه[‪)]2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال لوز؛ أما ع ُ جوازِ الص نف ً كان أو فرضاً‪ ،‬وصي ُ اجلنياز ؛‬
‫فلح َّص عقبة ‪ (( :‬ثُ ساعات كان رسول ا ‪َّ ‬نهانا أن نصلي فيه أو نقيربَ فييهن‬
‫موتانا‪ :‬حني تطلعُ الشمسُ بازغية حتيى ترتفيع‪ ،‬وحيني َّقيو ُ قيائمُ الظهي حتيى متييل‪،‬‬
‫وحني تضيف للغروبِ حتى تغرب))( ) أخرجه أصحابُ السننِ األربعة ومسلم‪.‬‬
‫واملراد من النهي بقوله‪(( :‬وأن نقيرب)) صي اجلنياز ‪ ،‬فيإن الي فنَ يف هي ه األوقياتِ‬
‫غ مكروه‪ ،‬أشارَ إليه التِّرمِي ِ ي حييص أورد هي ا ايي َّصَ يف بياب كراهيية صي اجلنياز‬
‫عنه طلوعِ الشمسِ وغروبها‪.‬‬
‫وأما ع ُ جواز سج الت و ؛ فألنها يف حكمِ الص ‪ ،‬ومعنى ع اجلواز فيها‬
‫الكراهة التحرميية‪.‬‬
‫وأما االنعقادُ وع مُهُ ففيه تفصييل‪ ،‬في كرَ يف ((الي ر املختيار))(‪ )2‬وغي ه‪ :‬أنيه َّنعقي ُ‬
‫نفل بشروع يف ه ه األوقياتِ بكراهيةِ التحيرَّم‪ ،‬وال َّنعقي ُ الفيرضُ وميا هيو ملحي بيه‪،‬‬
‫كواجيبٍ لعينييه؛ كييوتر‪ ،‬وال سييج ُ تي و ٍ وصي ِ جنيياز تليييت الَّتُهييا يف وقيتٍ كامييل‪،‬‬
‫وحضرت اجلناز ُ قبل ه ه األوقات؛ لوجوبِيهِ كيام ً‪ ،‬فليو وجبتيا فيهيا مل َّكيره فعليهما‬
‫رمياً‪ ،‬وال خيلو عن الكراهة التنزَّهية‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال عصرَ َّومه؛ أي لوز أداء عصرَ ذلك اليو وقتَ الغروبِ ال غي ه‪،‬‬
‫حتى قضاءَ عصرِ اليو اعخر؛ ألنَّه وجبَ كام ً‪ ،‬ف َّتأدى ناقصاً‪.‬‬

‫( ) يف ((صحيح مسلم))( ‪ ،) 86 :‬و((املسن املسيتخرب))(‪ ،)424 :2‬و((صيحيح ابين حبيان))(‪:3‬‬


‫‪ ،)346‬و((سنن الرتم ي))(‪ ،))346 :3‬و((سنن أبي داود))(‪ ،)276 :3‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬ال ر املختار))( ‪.)37 :‬‬
‫‪15‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أن اجلز َء املُقارنَ ليألدا ِء سيبب لوجيوبِ الصَّي ‪،‬‬ ‫فق ذُ ِكرَ يف كتبِ أصول الفقه[ ]( ) َّ‬
‫والخرُ وقتِ العصر وقت ناقص‪ ،‬إذ هو وقتُ عباد ِ الشَّمْس‪ ،‬فوجبَ ناقصياً‪ ،‬فيإذا‬
‫كيل وقتِيه‬
‫ب ال تفسي ‪ ،‬ويف الفجي ِر ُّ‬ ‫ض الفسا ُد بالغرو ِ‬
‫أدَّاه أدَّاه كما وجب‪ ،‬فإذا اعرت َ‬
‫ض‬
‫س ال تعب ي ُ قب يلَ الطُّلييوع‪ ،‬فوج يبَ كييام ً‪ ،‬فييإذا اعييرت َ‬ ‫وقييت كامييل؛ ألنَّ الشَّييم َ‬
‫الفسا ُد بالطهلوع تفس ؛ ألنَّه مل َّ دِّها كما وَجَب‪.‬‬
‫ض النَّص وهو قولُه ‪(( :‬مَنْ أَ ْدرَ َك رَ ْكعَ ًة مِنَ‬ ‫فإن قيل‪ :‬ه ا تعليل يف معر ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬فق ذكر يف كتبِ أصول الفقيه‪ ...‬اخل؛ توضييحه‪ :‬أنيه قي تقيرَّر يف كتيبِ‬
‫علمِ األصولِ ال ي َّبحص فيه عن األدلهة األربعية‪ :‬الكتياب والسينَّة وا مجياعُ والقيياس‬
‫من حييص اسيتنبااِ األحكيا عنهيا‪ :‬إن سيببَ وجيوب الصي هيو جيزءُ الوقيتِ املتَّصيلِ‬
‫باألداء‪.‬‬
‫ومن املعلو ِ أنَّ الواجبَ َّكون على حسبِ وجوبه؛ فإن كان سببُ وجوبه ناقصياً‬
‫كان وجوبُهُ ناقصاً‪ ،‬وإن كان سببُهُ كيام ً كيان وجوبُيهُ كيام ً‪ ،‬والخيرُ وقيتِ العصيرِ عني‬
‫اصفرارِ الشمسِ ناقص وليس نقصانه يف نفسِه؛ ألنَّ األوقاتَ سواسية‪ ،‬ليس شيء منهيا‬
‫يف نفسِهِ ناقصاً‪.‬‬
‫وإنما النقصيانُ فييه لكونيه وقيت عبياد ِ الشيمس‪ ،‬فالعبياد ُ فييه مور يةٌ إىل التشيبيه‬
‫بالكفهار‪ ،‬وهو مما حيرتزُ عنه‪ ،‬فإذا كان الوقتُ ناقصياً وجبيت تليك الصي ناقصية‪ ،‬فيإذا‬
‫شرعَ فيها وغربت الشيمسُ يف أ نائهيا مل تفسي صي ته؛ ألنَّ وجوبيه كيان ناقصياً بسيببِ‬
‫نقصان اجلزء املتَّصل بشروعها‪.‬‬
‫وال ك لك وقت الفجر وغ ه من الص ‪ ،‬فيإن أواخرهيا ليسيت ناقصية‪ ،‬فيكيون‬
‫وجوبُ الص ِ فيها عن الشروعِ فيها كام ً ف َّتأدى ناقصاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فإن قيل‪ ...‬اخل؛ ه ا إَّيراد عليى الوجيه الي ي ذكيره لصيحَّةِ عصير ذليك‬
‫اليو عن الغروبِ دون ص الفجر‪ ،‬وسائرِ الصلوات‪ ،‬وحاصله‪ :‬أن الرأيَ والقياسَ‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬

‫األصول))‬ ‫( ) َّنظر‪(( :‬التوضيح))( ‪،)278 :‬و((تغي التنقيح))البن كمال باشا( ‪ ،) 26 :‬و((مرال‬


‫( ‪،) 3 - 34 :‬و((شرح املنار))البن ملك(ص‪،) 7‬و((شرح املنار))البن العي (ص‪.)87‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪16‬‬
‫الفَجْرِ َقبْلَ الطُّلُوعِ فَقَ ْ أَ ْدرَكَ ال َفجْر‪ ،‬وَمَنْ أَ ْدرَكَ رَ ْكعَةً مِنَ ال َع ْ‬
‫صرِ َقبْلَ ال ُغرُوبِ فَقَ ْ‬
‫أَ ْدرَكَ ال َعصْر))‪.‬‬
‫الص يف‬ ‫قلنا[ ]‪ :‬لَمَّا وقعَ التَّعارض بني ه ا اي َّص‪ ،‬وبني النَّهي الواردِ عن َّ‬
‫ح هي ا‬ ‫س َُّيرَجِّ ُ‬
‫األوقات الثَّ ة رجعنا إىل القياسِ كما هو حُكْمُ التَّعارض‪ ،‬إذ القييا ُ‬
‫اي َّصَ يف ص ِ العصر وح َّصَ النَّهي يف ص الفجر‪.‬‬
‫ال م خلَ له حني ورودِ النص‪ ،‬وهاهنا قي وردَ حي َّص دالُّ صيرحياً عليى مسياوا ِ حكيمِ‬
‫ص ي ِ الفج ير وص ي العصيير يف أنهييا ال تفس ي ُ بيياعرتاضِ الطلييوعِ والغييروب‪ ،‬فالتعليييل‬
‫باتِ خ فه َّكون مردوداً‪.‬‬
‫[ ]قولييه‪ :‬قلنييا‪...‬اخل؛ جييواب عيين السي الِ املي كور‪ ،‬وحاصييله أنييه قي وردَ هاهنييا‬
‫ح َّثان متعارضان‪:‬‬
‫أح هما‪َ (( :‬من أدراكَ)) ال الُّ على جوازِ ص ِ الصبح والعصرِ عن الطليوعِ وعني‬
‫الغروب‪.‬‬
‫و انيهما‪ :‬ح َّصُ النهي عن الص ِ مطلقاً يف تلك األوقات‪.‬‬
‫وهما ح َّثان صحيحان متعارضان إن عملَ بأح هما َّبطلُ العميلُ بياعخر‪ ،‬وقي‬
‫صيْن إذا تعارضا ومل َّرتجَّح أح هما على اعخر تسياقطا‪ ،‬وَّليز ُ‬ ‫تقرَّر يف األصولِ أن النَّ َ‬
‫على اجملتهي ِ الرجيوعُ إىل القيياس‪ ،‬فميا َّوافي ُ القيياس َّأخي ُ بيه‪ ،‬وميا ال َّوافقُيهُ َّرتكيه‪،‬‬
‫وهاهنا القياسُ حيكمُ جبوازِ ص العصر دون ص الفجر‪ ،‬فيعمل به‪ ،‬وَّرجح به‪.‬‬
‫وفيه حبص‪ :‬وهو أن املص َ إىل القياسِ عن تعارضِ النَّصَييْن إنميا هيو إذا مل ميكين‬
‫اجلمع بينهما‪ ،‬وأما إذا أمكن َّلز ُ أن لمع‪ ،‬وهاهنيا العميلُ بكليهميا ممكين‪ ،‬بيأن خييص‬
‫ص َ العصر والفجر الوقتيتيان مين عميو ِ حي َّص النهيي‪ ،‬وَّعميلُ بعموميه يف غ هميا‪،‬‬
‫وحب َّص اجلوازِ فيهما‪.‬‬
‫إال أن َّقال‪ :‬ح َّصُ اجلواز خاص‪ ،‬وح َّصُ النهي عيا ‪ ،‬وك هميا قطعييان عني‬
‫اينفية‪ ،‬متساوَّان يف القوَّ ِ وال رجة‪ ،‬ف خيص أح هما اعخر‪ ،‬وفيه‪ :‬إن قطعيَّية العيا ِّ‬
‫كاخلاصِّ ليس متَّفقاً علييه بيني اينفيية‪ ،‬فيإن كيث اً مينهم وافقيوا الشيافعيَّةَ يف كيونِ العيا ِ‬
‫ظنيَّاً‪ ،‬كما هو مبسوا يف شروح ((املنتخب ايسامي)) وغ ها‪ ،‬ويف املقا ِ تفصيل موضعه‬
‫((السعاَّة))‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫وكُرِهَ النَّفلُ إذا خربَ ا ما ُ خلطبِة اجلُمُعة‬
‫وأمَّييا سييائرُ الصَّييلوات[ ] ف ي زييوز يف األوقيياتِ الثَّ يةِ ي ي َّصِ النَّهييي إذ ال‬
‫ض ي َّص النَّهي فيها‪.‬‬ ‫معار َ‬
‫(وكُرِهَ النَّفلُ[‪ ]2‬إذا خربَ ا ما ُ خلطبة اجلُمُعة‬
‫غي عصيرِ َّوميه وفجيرِ َّومِيهِ مين‬ ‫[ ]قوله‪ :‬وأما سائرُ الص ؛ أي بياقي الصي‬
‫الفرائ ِ والنوافلِ أداءً وقضاءً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وكره النفل؛ ولو كان يَّة املسج ‪ ،‬وسينَّة اجلُمعية‪ ،‬وذليك هيو امليروي‬
‫عن علي ‪ ‬وابن عبَّياس ‪ ‬وابين عمير ‪ ‬أنهيم كيانوا َّكرهيونَ الصي َ والكي َ بعي‬
‫خروب ا ما ‪ ،‬أخرجَه ابن أبي شَ ْيَبة( )‪.‬‬
‫وأخرب لم ‪ ‬يف ((املوطأ)) عن الزهري ‪ ‬أنه قيال‪(( :‬خروجُيهُ َّقطيع الصي ‪،‬‬
‫وك مييه َّقط يعُ الك ي ))‪ ،‬وه ي ه الكراه يةُ ميين حييني خييروب ا مييا أي ميين بيتييه املتَّص يلِ‬
‫باملسج ‪ ،‬أو من بيتٍ أع َّ ليه يف املسيج عليى حي ه‪ ،‬أو صيعودُهُ عليى املنيربِ للخطبية إىل‬
‫متا ِ ص ته‪ ،‬وسيجيء تفصيلُ ه ا املبحص يف ((باب اجلُمعة)) إن شاء ا ‪.‬‬

‫( ) يف ((مصيييينفه))( ‪ .)4 6 ،446 :‬فالنصييييوص وارد يف فرضييييية االسييييتماع‪ ،‬والتنفييييل خيييييل‬


‫باالستماع‪ ،‬ف َّعارضها خرب الواح ‪ ،‬ومن ه ه النصوص‪:‬‬
‫‪ .‬عن عطاء اخلراساني ‪ ‬قال‪ :‬كان نبيشة اهل لي ‪ ‬حيي ث عين رسيول ا ‪(( :‬إن املسيلم‬
‫إذا اغتسل َّو اجلمعة‪ ،‬م أقبل إىل املسج ال َّ ذي أح اً‪ ،‬فإن مل ل ا ما خرب صلى ما‬
‫ب ا له‪ ،‬وإن وج ا ما ق خرب جلس فاستمع وأنصت حتى َّقضي ا ما مجعته وك مه‪،‬‬
‫إن مل َّغفيير لييه يف مجعتييه تلييك ذنوبييه كلييها أن تكييون كفييار للجمعيية اليير قبلييها)) يف ((مسيين‬
‫أمحي ))( ‪ ،)7 :‬قيال اهليثمييي يف ((جمميع الزوائي ))(‪(( :) 7 :2‬ورجالييه رجيال الصييحيح‬
‫خ شيخ أمح ‪ ،‬وهو قة))‪.‬‬
‫‪ .2‬إن األمر باملعروف فرض‪ ،‬وهو حير يف ه ه ايالة‪ ،‬فما ظنك بالنفل‪ ،‬فعن أبيي هرَّير ‪،‬‬
‫قال ‪(( :‬إذا قليت لصياحبك أنصيت َّيو اجلمعية وا ميا خيطيب فقي لغيوت)) يف ((صيحيح‬
‫مسلم))(‪ ،) 63 :2‬و((صحيح البخاري))( ‪.)3 8 :‬‬
‫‪ .3‬عن ابن عمر ‪ ،‬قال ‪(( :‬إذا دخل أح كم املسج ‪ ،‬وا ما على املنرب‪ ،‬ف صي ‪ ،‬وال‬
‫ك ‪ ،‬حتى َّفرغ ا ما )) يف ((املعجم الكب ))(‪ ،)3267‬وحسنه يف ((إع ء السنن))(‪.)86 :2‬‬
‫‪ .4‬عن علبة بن أبي مالك ‪(( :‬إنهم كيانوا زميان عمير بين اخلطياب َّصيلون َّيو اجلمعية حتيى‬
‫خيرب عمر‪ ))...‬يف ((موطأ لم ))( ‪.)873 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪18‬‬
‫وبع الصُّبْح إاله سنَّتَه‪ ،‬وبع أداءِ العص ِر‬
‫وبع الصُّبْح[ ] إاله سنَّتَه[‪ ،) (]2‬وبع أداءِ العصرِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وبع الصبح؛ ملها فرغَ مين النيوعِ األول مين األوقياتِ املكروهيةِ شيرعَ يف‬
‫النوع الثاني‪ ،‬والفرق بينهما أن النوعَ األول وهو وقتُ الطلوعِ والغروب واالستواء تكره‬
‫فيها رمياً الصلوات مطلقاً‪ ،‬أداءً كان أو قضاءً‪ ،‬وقتيَّة كانت أو صي جنياز ‪ ،‬وكي ا ميا‬
‫يف حكمها؛ كسج ِ الت و ‪ ،‬بل ال َّنعق ُ بعضها كما مرَّ ذكره‪.‬‬
‫وه ه األوقاتُ ال تكرهُ فيهيا رميياً إال أداء النفيل‪ ،‬ومنيه السيننُ الراتبية‪ ،‬وكيل ميا‬
‫كان واجباً لغ ه‪ ،‬وهو ما َّتوقف وجوبه على فعله كمن ور‪ ،‬وركعر طيواف‪ ،‬والي ليلُ‬
‫على كراهيةِ التطيوع يف هي َّن اليوقتني وميا يف حكميه وهيو الواجيب بفعليه دون غي ه أن‬
‫األحادَّص دلت على كراهيةِ الص ِ يف ه َّن الوقتني؛ كح َّص‪(( :‬ال ص َ بع الصيبح‬
‫حتى تطلعَ الشمس‪ ،‬وال ص َ ب العصرِ حتى تغرب))(‪ ،)2‬أخرجه الشييخان وغي ه مين‬
‫األخبار املروََّّة يف الصحيحني والسنن‪.‬‬
‫ومن املعلو أن الكراهةَ فيهما ليست مبعنى يف الوقت‪ ،‬بل ي ِّ الفرض لئ َّصي َ‬
‫الوقتُ مشغوالً بغي ه‪ ،‬فليم َّظهير ذليك يف حي الفيرائ ‪ ،‬وميا وجيب لعينيه‪ :‬كسيج ِ‬
‫الت و ‪ ،‬وظهرَ يف ح النفلِ واملن ور‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال سنته؛ أي سنة الفجير قبيل فرضيه؛ فيإن ((الينيب ‪ ‬كيان بعي طليوع‬
‫الصبح ال َّصلِّي إال ركعتني خفيفتني مَّ َّصلِّي الفرض))(‪ ،)3‬أخرجه مسلم وغ ه‪.‬‬

‫( ) لشغل الوقت به تق َّراً حتى لو نوى تطوعاً كان سنة الفجر ب تعيني؛ ألن الصحيح املعتم‬
‫اشرتاا التعيني يف السنن الرواتب‪ ،‬بل تصح بنية النفل ومطل النية‪َّ .‬نظر‪(( :‬ال ر املختار))‬ ‫ع‬
‫وحاشيته((رد التار))( ‪.)2 :‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)773 :2‬و((صحيح ابين خزميية))(‪ ،)2 8 :2‬و((مسين ابين راهوَّيه))‬

‫(‪ ،) 777 :3‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪ )3‬فعن حفصة رضي ا عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬كيان رسيول ا ‪ ‬إذا طليع الفجير ال َّصيلي إال ركعيتني‬
‫خفيفتني)) يف ((صحيح مسلم))( ‪ ،) 77 :‬وعن َّسار موىل ابن عمر ‪ ‬قال‪(( :‬رالني ابن عمير‬
‫وأنا أصلي بع ما طلع الفجر‪ ،‬فقال‪َّ :‬ا َّسار كم صليت؟ قليت‪ :‬ال أدري‪ .‬قيال‪ :‬ال درَّيت إن‬
‫رسول ا ‪ ‬خرب علينا وسن نصلي هي ه الصي ‪ ،‬فقيال‪ :‬أال ليبليغ شياه كم غيائبكم أن ال‬
‫ص بع الصبح إال سج تان)) يف ((مسن أمح ))(‪ ،) 74 :2‬و((سنن أبي داود))(‪.)2 :2‬‬
‫‪19‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫إىل أداءِ املغييرب‪ ،‬وصييحَّ الفوائييت‪ ،‬وص ي ُ اجلنيياز ‪ ،‬وسييج ُ الييتَّ و يف ه ي َّن‬
‫الوقتني‪ ،‬وال َُّ جمعُ فرضان يف وقتٍ ب ح‬
‫إىل أداءِ املغرب[ ] ‪ ،‬وصحَّ الفوائيت‪ ،‬وصي ُ اجلنياز ‪ ،‬وسيج ُ اليتَّ و يف هي َّن‬
‫ح وبع ي أداء العص ي ِر إىل أداء املغييرب‪ ،‬لكنَّهييا تُكْ ي َرهُ[‪ ]2‬يف‬‫الييوقتني )‪ :‬أَي بع ي الصُّ يبْ ِ‬
‫( )‬
‫األوَّل‪ ،‬وهو ما إذا خربَ ا ما ُ للخطبة ‪.‬‬
‫(وال َُّجمعُ فرضان يف وقتٍ ب ح )‬
‫[‪]3‬‬

‫[ ]قوله‪ :‬إىل أداء املغيرب ؛ َّشي إىل كراهييةِ التطيوع قبيل غيروب الشيمس وبعي‬
‫غروبها قبل أداءِ ص املغرب أَّضاً أما األول فلما مر من األحادَّص‪ ،‬وأما الثاني فعلهلوه‬
‫بأنه مستلز لتأخ ِ املغرب‪ ،‬وهو منهي عنه بالنص على ما مر ذكره أَّضاً‪ ،‬وهو َّفي ُ أنيه‬
‫لو صلهى ركعتني خفيفتني حبيص مل َّلز ْ تأخ ُ املغربِ مل َّكره‪.‬‬
‫ح ْلبة املُجلِّي))‪ ،‬وهو املواف ُ ي َّص‪(( :‬صيلوا‬ ‫وق صرَّح به يف ((البحر الرائ ))(‪ )2‬و(( َ‬
‫قبل املغرب ركعيتني))(‪ )3‬قاليه الينيب ‪ ،‬وقيال يف الثالثية‪ :‬ملَين شياء‪ ،‬إشيار إىل أنيه مبياح‬
‫ليس بسنة؛ أخرجَه البُخاري وأبيو داود وأمحي وغ هيم‪ ،‬ويف البيابِ أخبيار كيث وقي‬
‫وردت ما َّعارضها أَّضاً‪ ،‬والك فيها موضعه ((السعاَّة))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولييه‪:‬تكييره؛ وذلييك خ ل يهِ باالسييتماعِ املييأمورِ بييه‪ ،‬حتييى نهييى عيين األم يرِ‬
‫بياملعروف يف اخلطبيةِ كمييا أخرجييه الشيييخان‪ ،‬وغ هييم‪(( :‬إذا قلييت لصياحبك‪ :‬أنصييت‪،‬‬
‫واالما خيطب فق لغوت))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ب ح ؛ أي يف غ أوقاتِ اي ‪ ،‬فإنه لمعُ هنياك بيني الظهيرِ والعصيرِ‬
‫جبمعِ التق َّم يف عرفات َّو عرفة‪ ،‬وبني املغربِ والعشياءِ جبميع التيأخ يف املزدلفيةِ ليليةَ‬
‫َّييو ِ النحيير‪ ،‬وذلييك لثبييوتِ ذلييك عيين رسييول ا ‪ ‬وأصييحابه بالنصييوصِ الصييرحيةِ‬
‫الصحيحةِ املروََّّة يف كتبِ الصحاح‪.‬‬

‫( ) إال إذا كانت الفائتة واجبة الرتتيب ف تكره‪َّ .‬نظر‪(( :‬ال ر املختار))( ‪.)2 2 :‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الرائ ))( ‪.)288 :‬‬
‫(‪ )3‬فعن عب ا املزني ‪ ‬قال ‪(( : ‬صلوا قبل املغرب ركعتني م قال‪ :‬صلوا قبل املغرب ركعتني‬
‫ملن شاء خشية أن َّتخ ها الناس سنة )) يف ((سنن أبي داود))( ‪ ،)4 7 :‬و((صحيح ابين حبيان))‬

‫(‪ ،)4 7 :4‬و((صحيح ابن خزمية))(‪ ،)287 :2‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪ )4‬يف ((صحيح مسلم))(‪ ،) 63 :2‬و((صحيح البخاري))( ‪ ،)3 8 :‬وغ ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وفيه خ ف الشَّا ِفعِيِّ[ ] ‪.‬‬
‫وأما ع ُ جوازِ اجلمع يف غ ِ ذلك فلح َّص‪(( :‬ليس يف النو تفرَّ ‪ ،‬إمنا التفيرَّ ُ‬
‫خرَ الص ي َ حتييى ليييءَ وقييت األخييرى))( )‪ ،‬أخرجَ يه مسييلم وغ ي ه‪،‬‬ ‫يف اليقظ يةِ أن َّ ي ِّ‬
‫(‪)2‬‬
‫وي َّص‪ (( :‬مَن مجعَ بني الص تني مين غي عي رٍ فقي أتيى بابياً مين أبيوابِ الكبيائر)) ‪،‬‬
‫أخرجَه اياكمُ والتِّرمِ ِيُ لكن سن ه ضعيف ج َّاً كميا بسيطناه يف ((التعليي املمجي عليى‬
‫موطهأ لم ))‪.‬‬
‫[ ]قولييه‪ :‬وفيييه خ ي فُ الشييافعي(‪ )3‬؛ فإنييه لييوزُ اجلميعُ يف السييفرِ بييني الظهيير‬
‫والعصرِ تق مياً وتأخ اً‪ ،‬وبني العشاءِ واملغربِ ك لك؛ لورودِ أخبارٍ صرحيةٍ دالهةِ على أنَّ‬
‫مير ‪ ،‬أخرجهيا الشييخان وأصيحابُ السينن وغ هيم‪ ،‬كميا‬ ‫النيبَّ ‪ ‬فعلَهُ يف السيفرِ غي َّ‬
‫بسطه ايافظُ ابن حجرٍ يف ((تلخيص ايب ))‪ ،‬وه ا هو اي (‪.)4‬‬

‫( ) يف ((صحيح مسلم))( ‪ ،)473 :‬و((صحيح ابن خزمية))(‪ ،)7 :2‬وغ ها‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف ((املعجييم الكييب ))( ‪ ،)2 8 :‬و((سيينن الي ارقط ))( ‪ ،)27 :‬و((مسيين أبييي َّعلييى))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 38‬وغ هم‪.‬‬
‫(‪َّ )3‬نظر‪(( :‬التنبيه))(ص‪.)37‬‬
‫(‪ )4‬بل اي ُّ خ فه على ما بس يف الكتب املطولة يف سرد أدلة األحكا ؛ إذ أن فيه معارضة لعميو‬
‫النصوص القرالنية‪ ،‬وما ورد فيها من األحادَّص فهو لمول على اجلمع الصيوري ال ايقيقيي؛‬
‫إذ ال َّثبت يف شيء منها‪ ،‬قال الزَّلعي يف ((التبيني))( ‪(( :)67 :‬وتأوَّل ميا روي مين اجلميع إن‬
‫صح أنه ‪ ‬صلى الظهر يف الخير وقتيه‪ ،‬والعصير يف أول وقتيه‪ ،‬وكي ا فعيل بياملغرب والعشياء‪،‬‬
‫فيص جامعا فع ً ال وقتاً‪ ،‬وحيمل تصرَّح الراوي طروب وقت األوىل على أنه زوز لقربه منيه‬
‫كقولييه ‪ :‬ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﭼ [الط ي ق‪ :]2 :‬أي قيياربن بلييوغ األجييل؛ إذ ال‬
‫َّق ر على ا مساك بع بلوغ األجل‪ ،‬أو حيمل على أن الراوي ظن ذلك‪ ،‬أو ظن الراوي أنهما‬
‫وقعا يف وقت واح ‪ ،‬وال ليل على صحة ه ا التأوَّل ما سب ذكره عن ابن عمر وعليي ومثليه‬
‫عن جابر وأبي عثمان وغ هم ‪ ،)) ‬ومن ه ه األدلة على ذلك‪:‬‬
‫‪ .‬قيييال ‪ :‬ﭽ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭼ [ا سيييراء‪ ،]76 :‬وقيييال ‪ :‬ﭽ ﮣ ﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﭼ [النساء‪ ،] 73 :‬وقال ‪ :‬ﭽﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭼ[البقر ‪.]236 :‬‬
‫‪ .2‬عن أبي ذر قال ‪(( :‬صلِّ الص لوقتها)) يف ((صحيح مسلم))( ‪ ،)446 :‬وغ ه‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬أوقات الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬

‫عن ابن مسعود ‪ ‬قال‪(( :‬ما رأَّت رسول ا ‪ ‬صلى ص إال مليقاتهيا إال صي تني صي‬ ‫‪.3‬‬
‫املغرب والعشياء جبميع وصيلى الفجير َّومئي قبيل ميقاتهيا)) يف ((صيحيح مسيلم))(‪،)736 :2‬‬
‫و((صحيح البخاري))(‪.)874 :2‬‬
‫عن ابن مسعود ‪ ‬قال ‪(( :‬كان رسول ا ‪َّ ‬صلي الص لوقتها إال جبمع وعرفات)) يف‬ ‫‪.4‬‬
‫((سنن النسائي الكربى))(‪ ،)423 :2‬و((اجملتبى))( ‪ ،)2 4 :‬وإسناده صحيح كما يف ((إعي ء‬
‫السنن))(‪ ،)64 :2‬وغ ه‪.‬‬
‫عن عائشة رضي ا عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬كان رسول ا ‪ ‬يف السفر َّ خر الظهير وَّقي العصير‬ ‫‪.‬‬
‫وَّي خر املغيرب وَّقي العشياء)) يف ((شيرح معيياني اع يار))( ‪ ،) 84 :‬و((مسين أمحي ))(‪:8‬‬
‫‪ ،) 3‬وإسناده حسن‪ .‬كما يف ((إع ء السنن))(‪.)6 :2‬‬
‫عن نافع وعب ا بن واق إن م ذن ابن عمر ‪ ،‬قال‪(( :‬الص ‪ .‬قال‪ :‬سر سر حتى إذا كان‬ ‫‪.8‬‬
‫قبل غيوب الشف نزل فصلى املغرب‪ ،‬م انتظر حتى غاب الشف وصلى العشياء‪ ،‬يم قيال‪:‬‬
‫إن رسول ا ‪ ‬كان إذا عجل به أمر صنع مثل ال ي صنعت)) يف ((سنن أبي داود))(‪،)8 :2‬‬
‫و((سيينن البيهقييي الكييب ))( ‪ ،) 4 :‬و((سيينن ال ي ارقط ))( ‪ ،)373 :‬وغ هييا‪ ،‬وإسييناده‬
‫صحيح كما يف ((إع ء السنن))(‪ ،)6 :2‬وغ ها‪.‬‬
‫عن علي ‪(( :‬إنه كان إذا سافر سار بعي ما تغيرب الشيمس حتيى تكياد أن تظليم‪ ،‬يم َّنيزل‬ ‫‪.7‬‬
‫فيصلي املغرب‪ ،‬م َّ عو بعشائه فيتعشى‪ ،‬م َّصلي العشياء‪ ،‬يم َّر يل وَّقيول هكي ا كيان‬
‫رسييول ا ‪َّ ‬صيينع)) يف ((سيينن أبييي داود))(‪ ،) 7 :2‬و((األحادَّييص املختييار ))(‪،)3 2 :2‬‬
‫وإسناده صحيح‪ ،‬كما يف ((إع ء السنن))(‪.)68 :2‬‬
‫عن نافع ‪ ‬قال‪(( :‬خرجيت ميع عبي ا بين عمير يف سيفر‪ ...‬وغابيت الشيمس ‪ ...‬فلميا أبطيأ‬ ‫‪.6‬‬
‫قلت‪ :‬الص َّرمحيك ا ‪ ،‬فالتفيت إليي ومضيى حتيى إذا كيان يف الخير الشيف نيزل فصيلى‬
‫املغرب‪ ،‬م أقا العشاء وق توارى الشف فصلى بنا‪ ،‬م أقبل علينا فقال‪ :‬إن رسيول ا ‪‬‬
‫كان إذا عجل به الس صنع هك ا)) يف ((سينن النسيائي))( ‪ ،)477 :‬و((اجملتبيى))( ‪،)267 :‬‬
‫وإسناده صحيح كما يف ((إع ء السنن))(‪ ،)66 :2‬ويف ((التبيني))( ‪ ،)66 :‬قيال عبي ايي ‪:‬‬
‫((وه ا نص على أنه صلهى كل واح منهما يف وقتها))‪.‬‬
‫عن ابن عباس ‪ ‬قال‪(( :‬صلى رسول ا ‪ ‬الظهير والعصير مجيعياً بامل َّنية بي خيوف وال‬ ‫‪.7‬‬
‫سفر‪ ،‬قال أبو الزب ‪ :‬فسألت سعي اً مل فعيل ذليك‪ ،‬فقيال‪ :‬سيألت ابين عبياس كميا سيألت‬
‫فقال‪ :‬أراد أن ال حيرب أح اً من أمتيه)) يف ((صيحيح مسيلم))( ‪ ،)477 :‬وغي ه‪ ،‬وال َّكيون‬
‫ذلك إال يف اجلمع الصوري‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫ض يف الخ ِر‬
‫ت عصر‪ ،‬أو عشاء ص هلتْهما فق ‪ ،‬ومَن هو أهل فر ٍ‬ ‫ت يف وق ِ‬
‫ومن طَ ُه َر ْ‬
‫وقِت ِه َّقضيه ال مَن حاضَتْ فيه‬
‫(ومَ ن طَهُرَتْ يف وقتِ عصر أو عشاء صلهتْهما فق ) خ فاً للشَّا ِفعِي( ) ‪،‬‬
‫ت‬‫فإن عن ه مَن طَهُي َرتْ يف وقيتِ العصيرِ صيلهت الظُّهْيرَ أَّضياً‪ ،‬ومَين طَهُي َرتْ يف وقي ِ‬
‫ت الظُّهْر والعصر عن ه كوقيتٍ واحي [ ]‪ ،‬وكي ا‬ ‫العشاءِ صلهت املغربَ أَّضاً‪ ،‬فإن وق َ‬
‫ب والعشاء‪ ،‬وهل ا لو ُز اجلم ُع عن َهُ يف السَّفَر‪.‬‬
‫وقتُ املغر ِ‬
‫(ومَن هو[‪ ]2‬أَهل فرضٍ يف ال خرِ وقتِهِ َّقضيه ال مَن حاضَتْ فيه) َّع إذا بلي َغ‬
‫ب‬‫الصَّيب أو أسلمَ الكافرُ يف الخر الوقت‪ ،‬ومل َّب َ من الوقيتِ إاله قي ر التَّحرمييةِ لي ُ‬
‫عليه قضاءُ ص ِ ذلك الوقت(‪ )2‬خ فاً لزُ َفرَ ‪ ،]3[‬ومَن حاضَتْ يف الخر الوقيت ال‬
‫لبُ عليها قضاء ص ِ ذلك الوقتِ خ فًا للشَّا ِفعِي ‪.)3(‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كوقت واح ؛ مستن ه يف ذلك أحادَّصُ اجلمع‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ومَن هو‪ ...‬اخل؛ َّع مَن َّصي قُ علييه أنيه مكلهيف بيأداء فيرض يف الخيرِ‬
‫وقتِ ذلك الفرض‪ ،‬بأن مل َّب َ منه إال مق ارَ ما َّسيعُ التحرميية‪ ،‬فأسيلمَ الكيافرُ فييه‪ ،‬أو‬
‫طهرت ايائ ُ‪ ،‬أو بلغَ الصيب‪.‬‬
‫ب األداءُ لعي ِ سيعة الوقيت‪ ،‬فليم‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬خ فاً لزفر ‪ ‬؛ فإنيه َّقيول؛ مل لي ْ‬
‫لب القضاء‪ ،‬وجوابه‪ :‬أن السعةَ ممكن طرقِ العاد ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫( ) َّنظر‪(( :‬املنهاب))( ‪.) 32 :‬‬


‫األداء يف أول الوقت‪ ،‬فمن كان أه ً فيه وجب عليه‬ ‫(‪ )2‬ألن الخر الوقت هو املعترب يف السببية عن ع‬
‫فرض ذلك الوقت‪ ،‬ومن مل َّكن أه ً فيه سق عنه‪َّ .‬نظر‪(( :‬فتح باب العناَّة))( ‪.) 78 :‬‬
‫(‪َّ )3‬نظ ‪(( :‬املنهاب)) وشرحه ((مغ التاب))( ‪.) 32 :‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫باب األذان‬
‫هو سُنَّةٌ للفرائضِ‬
‫[‪]2‬‬
‫باب[ ] األذان‬
‫(هو سُنَّةٌ[‪ ]3‬للفرائضِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب األذان؛ أي هذا بابٌ يف أحكامِ األذان‪ ،‬وذكرَه بعد ذكرِ األوقات؛‬
‫ألنّه إعالمٌ بدخولِ الوقت‪.‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬األذان؛ هههو يف الل ههة‪ :‬اإلعههالمُ لقلًهاش‪ ،‬و ههرعاش‪ :‬عبههاٌ ٌ عههم كل ههات‬
‫خمصوصة رعت إلعالمِ الصال ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬هو سنَّة؛ األصلُ فيه لا وٌدَ أن الهنََّّ ‪ ‬ملَّها ههاَرَ إا املدةنهةمل وك ةكهم‬
‫عند ذلك أذانٌ وال إقالةٌ اهتمَّ املسل ونَ ملعرفةمل األوقاتمل فرأى عبدُ اهلل بم زةهد األنصهاٌيّ‬
‫عل ه كل اتمل األذانِ واإلقالة‪ ،‬فأخرب بهذلك ٌسهولُ اهلل ‪ ‬فًهال‪:‬‬ ‫‪ٌَ ‬الش يف املنامِ أنّه َّ‬
‫((إنّههها لراةهها حه ّ))( )‪ ،‬فههألرَ بههالالش فههأذّن‪ ،‬أخههرلَ هههذه الًصَّههة لقههوَّالش وخمتصههراش أبههو داود‬
‫والتِّرلملهذيّ وابههم لاَههة والنَّسههائ ّ والقوههاويّ و هههم(‪ ،)2‬علههم لهها بسههقنا كهلّ ذلههك يف‬
‫((السعاةة))(‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قولههه‪ :‬للفههرائض؛ أي فههرائض الرَههال؛ فههننّ النِّسههاءَ لههيع علههيهمّ أذانٌ وال‬
‫إقالة‪ ،‬وإن صلَّني جب اعهة(‪ ،)4‬ك ها ذكرنهاه لفصَّهالش يف ((حتفهة النهبالء في ها ةتعلَّه جب اعهة‬
‫النساء))( )‪.‬‬

‫( ) يف ((صهههوي ابههههم خزميهههة))( ‪ ،) 91 :‬و((اآلحههههاد واملثهههان ))(‪ ،))471 :3‬و(( ههههر لعههههان‬
‫اآلثاٌ))( ‪ ،) 3 :‬وإسناده صوي ‪ .‬ك ا ((إعالء السنم))(‪.)99 :2‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنم ابم لاَة))( ‪ ،)232 :‬و((صوي ابم خزمية))( ‪ ،) 92 :‬و((صوي ابم حبان))(‪:2‬‬
‫‪ ،) 72‬و((سنم أب داود))( ‪ ،) 3 :‬و((لسند أمحد))(‪ ،)42 :4‬و ها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬السعاةة))(‪ )2 :2‬ولا بعدها‪.‬‬
‫(‪ )4‬قال ابم اهل ام يف ((فت الًدةر))( ‪(( :)2 9 :‬األصل عندنا أن ةؤذن لكل فهر أدى أو قضهم‬
‫إال الظهههر ةههوم اجل عههة يف املصههر؛ فههنن أداءه به هها لكههروه وإال لهها تؤدةههه النسههاء أو تًضههينه‬
‫جب ههاعتهم؛ ألن عائشههة ألّ هتهمّ ب ه أذان وال إقالههة حههني كانههت مجههاعتهم لشههروعة‪ ،‬وهههذا‬
‫ةًتض أن املنفرد أةضا كذلك؛ ألن تركها ملا كان هو السنة حال هرعية اجل اعهة‪ ،‬كهان حهال‬
‫اإلفراد أوا))‪.‬‬
‫( ) ((حتفة النبالء))(ص‪ ،) 5 - 7‬وقال القرابلس يف ((لواهب الرمحم))(ق‪22‬أ‪ -‬ب)‪(( :‬األذان‬
‫لكروه للنساء اتفاقاش وال تسم اإلقالة))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫فَوَسْبُ يف وقتملها‬
‫فَوَسْ هبُ[ ] يف وقتملههها)‪ :‬أي هههو سُههنَّ ٌة للفههرائض اجل ههع واجلل ُعههة‪ ،‬ولههيع بسُههنَّة يف‬
‫ل الوقههت‪ ،‬وعههم األذان بعههد‬ ‫النَّوافههل‪ ،‬وقول ههُ‪ :‬يف وقتملههها‪ ،‬اح هرتا ٌز عههم األذانِ قب ه ِ‬
‫الوقت[‪]2‬؛ ألَل األداء‪ ،‬فألَّا األذانُ بعد الوقتمل للًضاء‪ ،‬فهو لسنونٌ أةضاش ‪ ،‬وال‬
‫[‪]3‬‬

‫َةرِدُ إ كالٌ[‪]4‬؛ ألنَّه يف وقتمل الًضاء‪ ،‬وال ةضرُّ كونُههُ بعهد وقهتمل األداء؛ ألنَّهه لهيع‬
‫للًضاء يف وقتمله‪ ،‬قال ‪(( :‬لَمْ نَامَ[ ] عَ ْم صَال َأوْ نَسمليَهَا‬
‫مل‬ ‫لألداء‪ ،‬بل‬
‫[ ]قوله‪ :‬فوسب؛ احرتازٌ عم الوترِ وصال مل العيهدةم‪ ،‬والكسهو ‪ ،‬واجلسهو ‪،‬‬
‫والرتاوة ‪ ،‬والسنم الرواتب‪ ،‬و ها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وعم األذانِ بعد الوقت؛ ألَلِ األداء‪ ،‬فننّه ال جيوز؛ ألنَّهه ال فائهد َ يف‬
‫اإلعالمِ بعد ذهاب الوقت لألداء‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فهو لسنونٌ أةضاش؛ أي ك ا أنّه سُنَّة لألداءمل يف الوقهت لمل َّها ثبهتَ أنَّ الهنََّّ‬
‫‪ ‬وأصوابه ملا نالوا يف بعضِ األسفاٌِ عم صال مل الصب ِ وأٌادوا الًضاءَ أذّن باللٌ وأقامَ‬
‫وصلَّم لعهم باجل اعة( )‪ ،‬أخرَه البخاٌيّ ولسلمٌ وأصوابُ السنم‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وال ةرد إ كال؛ تًرةرُ اإل كالِ أنّ قوله‪ :‬يف وقتهها لضهرّ؛ فهننّ األذانَ‬
‫للًضاءمل أةضاش لسنونٌ لع أنّه لهيع يف الوقهت‪ ،‬وحترةهرُ عهدم وٌوده أنّ لهرادَه لهيع وقهت‬
‫أداءمل الفرائضِ حتم ةلهزمَ لها ألهزم بهل أعهمّ‪ ،‬والوقهت الهذي ةًضه فيهها الفهرائض وقهت‬
‫لًضائها‪ ،‬وإن ك ةكم وقتاش لألداء‪ ،‬فاألذان فيه أذانٌ يف الوقت‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬لَم نام‪ ...‬اخل؛ قال احلافظل ابم حجرٍ ‪ ‬يف ((تلخيص احلب )) يف كتاب‬
‫التي ّم حدةث‪ :‬إنّه ‪ ‬قال يف الفائتة‪(( :‬فليصلها إذا ذكرها‪ ،‬فنن ذلك وقتها))(‪ٌ ،)3‬واه‬

‫( ) ك ا يف ليلة التعرةع‪(( :‬كان ٌسول اهلل ‪ ‬يف لس لهه فنهالوا عهم صهال الفجهر فاسهتيًظوا حبه ّر‬
‫الش ع‪ ،‬فاٌتفعوا قليالش حتم استعلت‪ ،‬ثم ألر املؤذن فأذن ثم صلَّم الركعتني قبل الفجر‪ ،‬ثهم‬
‫أقام املؤذن فصلم الفجر وَهر بالًراء )) يف ((صوي لسلم))( ‪ ،)473 :‬و ه‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪(( )2‬تلخيص احلب ))( ‪:‬‬
‫(‪ٌ )3‬وي احلدةث بألفاظ خمتلفة يف ((صوي البخاٌي))( ‪ ،)2 :‬و((صوي لسهلم))( ‪،)47 :‬‬
‫و((سهنم الههداٌل ))( ‪ ،)32 :‬و((لسهند أبه عوانهة))( ‪ ،)72 :‬و((املنتًههم))( ‪ ،)72 :‬بههدون‬
‫زةهههاد فهههنن ذلهههك وقتهههها‪ ،‬وٌواهههها الهههداٌققي يف ((سهههننه))( ‪ ،)423 :‬والبيهًه ه يف ((سهههننه‬
‫الكب ))(‪ )2 9 :2‬عم أب هرةر ‪ ‬بلفظ‪(( :‬فوقتها إذا ذكرها))‪ ،‬وقال ابم امللًم يف ((خالصة‬
‫البدٌ املن ))( ‪ )72 :‬عم هذه الزةاد أةضاش‪ :‬ضعيفة‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫فيعادُ لو أذَّنَ قبلَه‪ ،‬وةؤذِّنُ عاملاش باألوقات لينالَ الثَّواب‬
‫ِن ذَلملكَ وَقْتها))‪.‬‬
‫فَ ْلُيصَلِّهَا إِذَا ذَ َك َرهَا‪َ ،‬فن َّ‬
‫ِّصف األخ ِ لم اللَّيل‪.‬‬
‫وعند أب ةوسف والشَّافملع ِّ ‪ :‬جيو ُز للفجر[ ] يف الن مل‬
‫[‪]3‬‬
‫(فيعادُ[‪ ]2‬لو أَذَّنَ قبلَه‪ ،‬وةؤذِّنُ عاملاش باألوقات لينالَ الثَّواب) ‪ :‬أي الثَّواب‬
‫الذي وُعمل َد لل ؤذِّنني‪.‬‬
‫الداٌققيّ والبيهً ّ لم ٌواةةمل حفصٍ بم أب ال قا ‪ ،‬عم أب الزنهاد عهم األعهرلِ عهم‬
‫أب هرةر َ ‪ ‬لرفوعاش‪َ (( :‬لم نس َ صال ش فوقتها إذا ذكرها))‪ ،‬وحفص ضعيفٌ َ ّداش))‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬جيههوزُ للفجههر؛ لًولههه ‪(( :‬إنّ بههالالش ةههؤذِّنُ بليهلٍ فكلههوا وا ههربوا حتههم‬
‫ةنادي ابمُ أمِّ لكتوم))( )‪ ،‬أخرَه أصوابُ الصوا ِ والسنم‪ ،‬وحجَّة اجل ههوٌِ أنّ األذان‬
‫إّن ا هو إلعالم دخولِ الوقتمل وحضوٌ الصال ‪ ،‬فال لعنهم لتًدميِهه‪ ،‬وبهه ههدت أخبهاٌٌ‬
‫كث ‪.‬‬
‫وألّهها هههذا احلههدةث فههاجلوابُ عنههه علههم لهها أفههاده الشههي ُ األكههرب(‪ )2‬يف ((الفتوحههات‬
‫املكية))‪ :‬إنّ أذانَ باللٍ كان ذكراش بصوٌ مل األذانِ وك ةكم لصال مل الفجهر؛ ولهذا احتهي َ إا‬
‫أذانٍ آخر‪ ،‬ويف املًامِ أحباثٌ بسقناها يف ((التعلي امل جد)) و((السعاةة))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فيعاد؛ تفرةعٌ علم قوله‪(( :‬يف وقتهها))؛ أي فتجهب إعهاد ل األذانِ إن أذّن‬
‫قبل الوقت‪ ،‬وكهذا لهو قهدَّمَ بعهض كل اتهه علهم الوقهتمل ووقهعَ بعضهها يف الوقهت‪ ،‬ةلهزمُ‬
‫استئنا الكلّ‪ ،‬وكذا جتبُ إعاد ل اإلقالةمل قبل الوقت‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أي الثواب؛ أ اٌَ به إا أنّ لقل َ الثوابمل ليع لنوطاش علم كونه عاملاش‬

‫( ) يف ((صوي البخاٌي))( ‪ ،)223 :‬و((صوي ابم حبان))(‪ ،)245 :5‬و ها‪.‬‬


‫(‪ )2‬وهو حم د بم عل بم حم د ابم عرب احلامت القائ األندلس املالك الصويف‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬حمي‬
‫الدةم‪ ،‬لم لؤلفاته‪(( :‬الفتوحات املكية يف لعرفة أسراٌ املالكية وامللكية))‪ ،‬و((َالع األحكام يف‬
‫لعرفة احلالل واحلرام))‪ ،‬و((فصوص احلكم))‪ ،‬قال اليافع عم القعم يف ابم العرب ‪ :‬إن أعظم‬
‫لا ةقعم القاعنون فيه بسبب كتابه املوسوم به((فصوص احلكم))‪ :‬وبل ي أن اإللام العاللة ابهم‬
‫الزللكان ر كتابهه املهذكوٌ‪ ،‬ووَههه توَيههشا نفهم عنهه لها ةظهم لهم اىظهوٌ‪ ،‬و شهم لهم‬
‫الوقوع يف اىذوٌ‪.‬ا‪.‬هه‪135 - 12( .‬هه)‪ .‬ةنظر‪(( :‬لرآ اجلنان))(‪ ،) 2 - 22 :4‬و((النجوم‬
‫الزاهر ))(‪ ،)342 -339 :1‬و((الكشف))(‪.) 33 ، 235 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫لستًبل الًبلة‪ ،‬وألصْبَعاهُ يف ألذُنَيه‪ ،‬و ةَتَرَسَّلُ فيه بال لَوْم وترَيع‬
‫ل فيه)[‪ :]3‬أي ةت هَّل( )‪( ،‬بال‬ ‫(لستًبل الًبلة[ ]‪ ،‬وألصْبَعاهُ يف ألذُنَيه[‪ ،]2‬و ةَتَرَسَّ ُ‬
‫لَوْمٍ وترَيع)‪ :‬لَوَّمَ يف الًراء ‪ :‬طربَ وتَهرَنَّمَ‪ ،‬لهأخوذٌ لهم أَحلهان األ هان ‪ ،‬فهال‬
‫ُةن ملًْصُ يئاش لم حروفمله‪ ،‬وال ةزةهد يف أَثنائملهه حرفهاش‪ ،‬وكهذا ال ةُهنًْملص‪ ،‬وال ةزةه ُد لهم‬
‫ت والسَّكنات‪ ،‬واملدَّات‪ ،‬و ذلك؛ لتوسني الصَّوت‬ ‫كيفيات احلرو ‪ ،‬كاحلركا مل‬
‫مل‬
‫باألوقات‪ ،‬فننّه ال كَّ أنّ لَم ةذكر اهللَ ةثابُ عليه ققعاش‪ ،‬بهل الثهوابُ املوعهودُ لل هؤذِّنني‬
‫وفضلهم الواٌدُ يف األحادةث‪ :‬كودةث‪(( :‬املؤذِّنون أطول الناسِ أعناقاش ةوم الًيالهة))(‪،)2‬‬
‫أخرََههه لُسههلم‪ ،‬وحههدةث‪(( :‬لههم أذّن سههبعَ سههنني حمتسههباش كتبههت لههه بههراء لههم النههاٌ))(‪،)3‬‬
‫وحدةث‪(( :‬اللهم أٌ د األئ َّة وا فر لل ؤذّنني))(‪ )4‬إا ذلك‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬لستًبل الًبلة؛ هذا سنَّة‪ ،‬فلو تركَه َازَ حلصولِ املًصود‪ ،‬لكنَّهه ةكهره‪.‬‬
‫كذا يف ((اهلداةة))( )‪ ،‬واألصلُ فيه هو لا وٌدَ يف ٌواةةمل أمحهد وأبه داود يف قصَّهة عبهد اهللمل‬
‫عل ه األذان أنّه استًبلَ الًبلةَ وأَذَّن‪.‬‬‫ابم زةد ‪ ،‬وٌاةته ٌَالش يف املنامِ ةُ ِّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وأصبعاه يف أذنيه؛ املرادُ به أن جيعلَ املسبِّوتني لم ةدةهمل يف أذنيه‪ ،‬به ألهرَ‬
‫ٌسولُ اهلل ‪ ‬بالالش قال‪(( :‬إنه أٌفهعُ لصهوتك))(‪ ،)1‬أخرَهه ابهم لاَهة و ه ه‪ ،‬وههو ألهرٌ‬
‫لستوبّ ليع لم السنمِ األصليّة‪ ،‬ويف املًامِ كالمٌ بسقناهُ يف ٌساليت‪(( :‬سباحة الفكر يف‬
‫اجلهرِ بالذكر))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وةرتسّل؛ الرتسّل هو الت هّل‪ ،‬وههو أن ةفصهلَ بهني كهل كل هتني بسهكتة‬
‫لم ِ إسراع‪ ،‬واملسنونُ يف اإلقالةمل هو اإلسراع‪ ،‬حلدةث‪(( :‬إذا أذَّنت فرتسَّل يف أذانك‪،‬‬

‫( ) بأن ةفصل بني كل مجلتني لنه بسكتة ةسع فيه اإلَابة‪ .‬ةنظر‪(( :‬فت باب العناةة))( ‪.)222 :‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صوي لسلم))( ‪ ،)2 9 :‬و ه‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((سنم الرتلذي))( ‪ ،)422 :‬وقال الرتلذي‪ :‬حدةث رةب‪ .‬و((سنم ابم لاَة))( ‪.)242 :‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صوي ابم خزمية))(‪ ،) :3‬و((صهوي ابهم حبهان))(‪ ،) 9 :4‬و((سهنم الرتلهذي))( ‪:‬‬
‫‪ ،)422‬و ها‪.‬‬
‫( ) ((اهلداةة))( ‪ ،)244 :‬ويف ((ٌد اىتاٌ))( ‪ )212 :‬أن الكراهة تنزةهية‪.‬‬
‫(‪ )1‬عم سعد الًرظ ‪(( :‬إن ٌسول اهلل ‪ ‬ألر بهالالش أن ةهدخل إصهبعه يف أذنهه‪ ،‬وقهال‪ :‬إنهه أٌفهع‬
‫لصوتك)) يف ((املستدٌك))(‪ ،)723 :3‬و ه‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫وةُوَوِّلُ وَهَهُ يف احلَيْعلتيْم ةَ ْنةش وةَسْر‬
‫فألَّا جمرَّدُ حتسنيِ الصَّوتمل بال ت ي ِ لفظ فننَّهه حَسَهم[ ]‪ ،‬والتَّرَيهعُ[‪ ]2‬يف الشَّههادتني أن‬
‫ُم ةرفعُ الصَّوت به ا‪.‬‬ ‫فضَ به ا‪ ،‬ث َّ‬
‫(وةُوَوِّلُ[‪ ]3‬وَهَهُ يف احلَيْعلتيْم ةَ ْنةش وةَسْر‬
‫[‪]4‬‬

‫وإذا أق ت فأحدٌ))( )؛ أي أسرع‪ ،‬قاله النََّّ ‪ ‬لبالل ‪ ،‬أخرَه التِّرلمل ملذيّ‪.‬‬


‫[ ]قولههه‪ :‬فننههه حسههم؛ ألنّههه لرق ه ولههؤثّر‪ ،‬ولههذا وٌدَ األل هرُ يف تههالو مل الًههرآن؛‬
‫حلدةث‪(( :‬زةّنوا الًرآنُ بأصواتكم))(‪ ،)2‬وحدث‪(( :‬ليع لنَّا لَم ك ةت مَّ الًرآن))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والرتَيع؛ ههو سهنَّة عنهد الشهافع ّ ‪ ‬و ه ه؛ ألنَّ الهنََّّ ‪ ‬علَّهم أبها‬
‫حمذوٌ َ األذانَ بهذه الكيفيّة‪ ،‬وأصوابنا أخذوا بأذان بالل الذي كهان ةهؤذِّن بهه بهني ةهدي‬
‫ٌسولِ اهلل حضراش وسفراش‪ ،‬فننّه خالٍ عهم الرتَيهع‪ ،‬وكهذا ٌواةهاتُ قصّهة عبهد اهلل بهم‬
‫زةد ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وحيوّل؛ لم التووةل؛ أي ةصر ُ وَهه مييناش عند‪ :‬ح ّ علم الصال ‪،‬‬
‫ومشاالش عند ح َّ علم الفال (‪)4‬؛ ألنّه خقاب‪ ،‬فينب أن ةواَه به الًوم‪ ،‬وهو املرويّ‬
‫املرويّ لم فعلِ باللٍ( ) ‪ ‬أخرََهُ البُخاٌيّ و ه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬يف احليعلتني؛ تثنية حَيَّعلة‪ ،‬بفت احلاء‪ ،‬وتشدةد الياء املفتوحهة‪ ،‬وههو‬
‫لصدٌُ حيعل؛ أي قال‪ :‬ح َّ علم الصال ‪ ،‬ح ّ علم الفال ‪.‬‬

‫( ) يف ((املستدٌك))( ‪ ،)322 :‬قال احلاكم‪(( :‬إسهناده لهيع فيهه لقعهون))‪ ،‬و((سهنم الرتلهذي))( ‪:‬‬
‫‪ ،)373‬و((لسند عبد بم محيد))( ‪ ،)3 2 :‬و((املعجم األوسط))(‪ ،)272 :2‬و ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صوي ابم حبان))(‪ ،)2 :3‬و((صوي ابم خزمية))(‪ ،)21 :3‬و((املستدٌك))( ‪،)71 :‬‬
‫و((سنم أب داود))(‪ ،)74 :2‬و ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صوي البخاٌي))(‪ ،)2737 :1‬و((صوي ابم حبان)) ‪ ،)327 :‬و ه ا‪.‬‬
‫(‪ )4‬فعم أب َويفة ‪ ‬قال‪(( :‬أذّن فل ا بلغ حه علهم الصهال حه علهم الفهال لهوى عنًهه ميينهاش‬
‫ومشاالش‪ ،‬وك ةستدٌ)) يف ((سنم أب داود))( ‪ ،) 42 :‬وسكت عنه‪ ،‬و((سنم البيهًه الكهب ))‬

‫( ‪.)39 :‬‬
‫( ) عم أب َويفة ‪(( :‬أنه ٌأى بالالش ةؤذن فجعلت أتبع فاه هاهنا وهاهنها بهاألذان)) يف ((صهوي‬
‫البخاٌي))( ‪ )227 :‬ولعنم هها هنها وهها هنها أي وههو ةنوهر بوَههه عنهد قولهه‪ :‬حه علهم‬
‫الصال وح علم الفال مييناش ومشاالش‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫مله إن ك ميك ْم التَّووةل لع الثَّبات يف لكانمله‪ ،‬وةًولُ‪ :‬بعد فال ِ‬ ‫وةَسْتَدْةرُ يف صولعت مل‬
‫وةَسْتَدْةرُ يف صولعتملهمل[ ] إن ك ميك ْم التَّووةل لع الثَّبات يف لكانمله)‪ :‬املرادُ أنَّه إذا كان‬
‫ل اإلعالم‪ ،‬فوينئذ ةستدة ُر‬ ‫املئذنة( ) حبيث لو حوَّ َل وَ َههُ[‪ ]2‬لع ثباتمل قدليه ال ةَوْصُ ُ‬
‫َو (‪ )2‬اليُ ْنم‪ ،‬وةًول‪ :‬حَ ِّ علم الصَّال ثُمَّ ةذهبُ[‪ ]3‬إا‬ ‫فيها‪ ،‬فيخرلُ ٌأ َسهُ لم الك َّ‬
‫ل ٌأَسَه‪ ،‬وةًول‪ :‬ح َّ علم الفال ‪.‬‬ ‫خرِ ُ‬
‫َو اليُسرى‪ ،‬وُة ْ‬ ‫الك َّ‬
‫[‪]4‬‬
‫(وةًولُ‪ :‬بعد فال ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬صولعته؛ ه املوضعُ العال علم ٌأسِ املئذنة‪ ،‬وه يف األصلِ لتعبّد‬
‫النصاٌى‪ ،‬قاله العَ ْيملن ّ(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬حبيههث لههو ح هوّل وَهههه؛ لَ َّ ها استشههعرَ هها يف كههالمِ املصههنِّف ‪ ‬لههم‬
‫اإل كالِ بأنّه كيف ال ميكمُ حتوةلُ الوَهمل لع ثباتمل قدليههمل يف لوضهعملهمل أ هاٌَ إا دفعهه بهأنّ‬
‫املًصودَ نف ُ التووةلِ الذي حيصلُ به اإلعالم‪.‬‬
‫( )‬ ‫(‪)4‬‬
‫و((املنيهة))‬ ‫و((التبهيني))‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬ثمَّ ةذهب؛ هذا هو األص ّ؛ ك ا يف ((البناةة))‬

‫و هها‪ ،‬وقيهل‪ :‬حيهوِّل وَهَهه يف كهلّ لهم احليعلهتني لهرَّ ةُ نهةش ولهرّ ةُسهر ‪ ،‬قهال ابهم‬
‫اهلل ام(‪ :)1‬هو األوَه‪ ،‬وٌدَّه اجل ُ الرلل ّ بأنّه خمالفٌ للصوي املنًولِ عم السلف‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬بعد فال الفجر؛ ذهب بعض املشاة إا أنّ حملَّ الصال خ ٌ لم النوم‬
‫بعد متام األذان ‪ ،‬وإليه مييل كالم اإللامُ حم ّد ‪ ‬يف ((املوطأ))‪ ،‬وقد ٌددته عليه يف‬

‫( ) يف ((القبًات الكربى)) البم سعد(‪ :)4 9 :5‬عم أم زةد بم ثابت‪ :‬كان بييت أطول بيت حول‬
‫املسجد‪ ،‬فكان بالل ةؤذن فوقه لم أول لا أذن إا أن بنم ٌسول اهلل ‪ ‬لسجده‪ ،‬فكان ةؤذن‬
‫بعد علم ظهر املسجد وقد ٌفع له ء فوق ظهره‪ .‬قال السيوط يف ((الوسائل إا لعرفة‬
‫األوائل))(ص‪ :)27‬أول لم ٌقم لناٌ صر لألذان رحبيل بم عالر املرادي‪ ،‬وبنم لسل ة‬
‫املنائر لألذان بألر لعاوةة‪ ،‬وك تكم قبل ذلك‪.‬‬
‫(‪ )2‬الكَوَّ ‪ :‬اجلرق يف احلائط‪ .‬ةنظر‪(( :‬اللسان))(‪.)3914 :1‬‬
‫(‪ )3‬يف ((البناةة))(‪.)23 -22 :2‬‬
‫(‪(( )4‬البناةة يف ر اهلداةة))(‪.)22 :2‬‬
‫( ) ((تبيني احلًائ ))( ‪.)92 :‬‬
‫(‪ )1‬يف ((فت الًدةر))( ‪.)244 :‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫الفجرِ الصَّال خ ٌ لم النَّوم لرَّتني‪،‬واإلقالةل لثلله‬
‫َّافعمل ِّ( ) ‪‬‬
‫الفجر[ ] الصَّال خ ٌ لم النَّوم[‪ ]2‬لرَّتني‪،‬واإلقالةل لثلله[‪ )]3‬خالفاش للش مل‬
‫((التعلي امل جد))‪ ،‬وبيّنت أنَّ الصوي َ(‪ )2‬هو كونه يف األذان بعد حه َّ علهم الفهال لهم‬
‫أذانِ الفجر‪ ،‬وهو الثابت لم فعل بالل ‪ ،‬وبه ألره ٌسول اهلل ‪ )3(‬ك ا أخرَهه ابهم‬
‫لاَة والقربان ّ و ه ا‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬الفجهر؛ دون ه ه لهم الصهلوات؛ حلهدةث‪(( :‬ال تثوةهبَ يف ه ء لهم‬
‫الصال إال يف الفجر))(‪ )4‬قاله النَّّ ‪ ‬لهباللٍ املهؤذّن‪ ،‬أخرَهه التِّرلمله ملذيّ‪ ،‬وفسّهر التثوةهبَ‬
‫بأن ةًول بعد الفال ‪ :‬الصال ل خ ٌ لم النوم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬خ ٌ لم النوم؛ قال يف ((لن ال فاٌ)) تبعاش لصاحب ((البور))‪(( :‬إّن ا كهان‬
‫النومُ لشهاٌكاش للصهال يف أصهلِ اجل ةَّهة؛ ألنّهه قهد ةكهون عبهاد ك ها إذا كهان وسهيلةش إا‬
‫طاعة أو ترك لعصية‪ ،‬أو ألنَّ النومَ ٌاحةٌ يف الدنيا‪ ،‬والصال ٌاحهةٌ يف اآلخهر ‪ ،‬فتكهون‬
‫الراحةل يف اآلخر أفضل))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واإلقالةل لثلهه‪ ،‬ههو يف األصهلِ لصهدٌ‪ ،‬ثهمَّ سُه ِّيت بهها الكل هاتُ الهيت‬
‫تًالُ عند إٌاد مل ابتداءمل الصال مل إلعالمِ احلاضرةم‪ ،‬وليع املرادُ املثليَّة يف مجيهعِ األحهوال‪،‬‬
‫فننّ بينه ا فرقاش لم وَوه‪ ،‬وال يف األحوال اليت لرّ ذكرها يف املنت‪ ،‬فننّ لنها‪:‬‬

‫( ) ةنظر‪(( :‬املنهال))( ‪.) 31 :‬‬


‫(‪ )2‬فعم أنع قال ‪(( :‬لم السنة إذا قال املؤذن يف أذان الفجر ح علم الفال قال ‪ :‬الصال خ لم‬
‫النوم)) يف ((صوي ابم خزمية))( ‪ ،)222 :‬و((سنم الهداٌققي))( ‪ ،)243 :‬و((سهنم البيهًه‬
‫الكب ))( ‪ ،)423 :‬و ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬عم بالل ‪(( : ‬أنه أتم النَّ ‪ ‬ةؤذنه بصال الفجر ‪ .‬فًيل‪ :‬هو نائم ‪ .‬فًال‪ :‬الصال خه لهم‬
‫النوم‪ ،‬الصال خ لم النوم‪ .‬فأقرت يف تهأذةم الفجهر ‪ .‬فثبهت األلهر علهم ذلهك)) يف ((سهنم ابهم‬
‫لاَة))( ‪ ،)237 :‬و((املعجم الكب ))( ‪ ،)3 4 :‬و ه ا‪.‬‬
‫(‪ )4‬بلفهظ‪(( :‬ألرنه ٌسهول اهلل أن ال أثههوب إال يف الفجهر)) يف ((سههنم الرتلهذي))( ‪ .)375 :‬و((سههنم‬
‫البيهً ه الكههب ))( ‪ .)424 :‬و((لسههند أمحههد))(‪ ،) 4 :1‬وقههال ههيخنا األٌنههؤو ‪(( :‬حسههم‬
‫ج وع طرقه و واهده وهذا إسناد ضعيف لضعف عل بم عاصم والنًقاعه))‪.‬‬
‫( ) انتهم لم ((البور الرائ ))( ‪.)272 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪34‬‬
‫لكم ةَوْدملٌُ فيها‪ ،‬وةًولُ بعد فالحملها‪ :‬قد قالت الصَّال ل لرَّتني‬
‫فنن عنده اإلقالةل فلرادَى[ ] إالَّ قد قالَهت الصَّهال ‪ ( ،‬لكهم ةَوْهدملٌُ فيهها‪ ،‬وةًهولُ بعهد‬
‫فالحملها‪ :‬قد قالت الصَّال ل لرَّتني‬
‫‪ .‬وضعُ األصبعني يف األذنني وليع ذلك يف اإلقالةمل علم الًولِ املعت د‪.‬‬
‫‪ .2‬وكذا ال حتوةلَ فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬وكذا ال ةزاد فيها الصال خ لم النوم‪.‬‬
‫بل املراد املثليّة يف الكل ات‪ ،‬وكيفيّتها لم الرتتيب‪ ،‬وكونها لثنم لثنم التكب‬
‫األوّل فننّه أٌبع لرّات‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فرادى؛ أي تفهرد كهلّ كل هة وتثنهم ‪ :‬قهد قالهت الصهال ؛ حلهدةث‬
‫أنع ‪(( :‬ألر ‪ ‬باللٌ أن ةشفع األذان‪ ،‬وةوتر اإلقالة))( )‪ ،‬أخرَه الشيخان و هم‪.‬‬
‫ولنها‪ :‬حهدةث أبه حمهذوٌ َ ‪(( :‬أنَّ الهنََّّ ‪ ‬عل هه األذان تسهع عشهر كل هة‪،‬‬
‫واإلقالة سبع عشر ))(‪ ،)2‬أخرََه أبو داود والنَّسائ ّ و ه ا‪.‬‬

‫( ) يف ((صوي البخاٌي))( ‪ ،)2 9 :‬و((صوي لسلم))( ‪ ،)251 :‬و ه ا‪ ،‬ولهم األحادةهث‬


‫الدالة علم أن األذان كاإلقالة‪:‬‬
‫‪.‬عم عبد الرمحم بم أب ليلم ‪ ‬قال‪(( :‬حدثنا أصواب حم د ‪ ‬أن عبد اهلل بم زةد لَ َّا ٌأى‬
‫األذان أتم النَّ ‪ ‬فأخربه‪ ،‬فًال‪ :‬عل ه بالالش‪ ،‬فًام بالل فأذن لثنم لثنم وأقام لثنم لثنهم‬
‫وقعد قعد )) يف ((صوي ابهم خزميهة))( ‪ ،) 91 :‬و((اآلحهاد واملثهان ))(‪ ،)471 :3‬و(( هر‬
‫لعان اآلثاٌ))( ‪ ،) 3 :‬وإسناده صوي ‪ .‬ك ا ((إعالء السنم))(‪.)99 :2‬‬
‫‪.2‬عههم الشههعَّ عههم عبههد اهلل بههم زةههد األنصههاٌي ‪(( ‬مسعههت أذان ٌسههول اهلل ‪ ‬فكههان أذانههه‬
‫وإقالته لثنم لثنهم)) يف ((لسهند أبه عوانهة))( ‪ ،)271 :‬و ه ه‪ ،‬وههو لرسهل قهوي‪ .‬ك ها يف‬
‫((إعالء السنم))(‪.) 2 - 22 :2‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سهههنم الرتلهههذي))( ‪ ،)317 :‬وقهههال‪ :‬حسهههم صهههوي ‪ ،‬و((سهههنم أبهه داود))( ‪،) 9 :‬‬
‫ولفظه‪(( :‬أن ٌسول اهلل صلم اهلل عليه وسلم عل ه األذان تسع عشر كل ة واإلقالة سبع عشر‬
‫كل ة ‪ .‬األذان اهلل أكرب اهلل أكرب اهلل أكهرب اهلل أكهرب أ ههد أن ال إلهه إال اهلل أ ههد أن ال إلهه إال اهلل‬
‫أ هد أن حم دا ٌسول اهلل أ هد أن حم دا ٌسول اهلل [ أ هد أن ال إله إال اهلل أ هد أن ال إله إال‬
‫اهلل] أ هد أن حم دا ٌسول اهلل أ هد أن حم دا ٌسول اهلل حه علهم الصهال حه علهم الصهال‬
‫ح علم الفال ح علم الفال اهلل أكرب اهلل أكرب ال إله إال اهلل ‪ .‬واإلقالة اهلل أكرب اهلل أكهرب اهلل‬
‫‪34‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫وال ةتكلَّمُ فيه ا‪ ،‬واستوسمَ املتأخِّرونَ تثوةبَ الصَّال مل كلِّها‬
‫وال ةتكلَّمُ فيه ا[ ])‪ :‬أي ال ةتكلَّ ُم يف أثناءمل األذان‪ ،‬وال يف أثناءمل االقالة‪.‬‬
‫( )‬
‫(واستوسمَ املتأخِّرونَ[‪ ]2‬تثوةبَ الصَّال مل كلِّها)‬
‫ويف البههاب أحادةههث لههم اجلههانبني بسههقناها لههع اجلههواب عنههها لههم القههرفني يف‬
‫((السعاةة))(‪.)2‬‬
‫واحل ُّ أنَّ هذا االختال وألثاله اختال ٌ يف لبا ‪ ،‬والكلّ ثابتٌ وَائز‪ ،‬قال يف‬
‫((املواهب اللدنية))‪(( :‬كان لرسول اهلل ‪ ‬أٌبعهة لهؤذّنني‪ :‬بهالل‪ ،‬وع هرو بهم أم لكتهوم‪،‬‬
‫وسعد الًرظ‪ ،‬وأبو حمهذوٌ ‪ ،‬لهنهم لَهم كهان ةرَهع األذان‪ ،‬وةثنّه اإلقالهة‪ ،‬وبهاللٌ‬
‫كان ةفرد اإلقالة وال ةرَع‪.‬‬
‫فأخذ الشافع ّ ‪ ‬بنقالة بالل ‪ ،‬وأهلُ لكَّهة أخهذوا بهأذانِ أبه حمهذوٌ ؛ أي‬
‫لع الرتَيعِ وإقالة بالل ‪ ،‬وأخذَ أبو حنيفةَ ‪ ‬وأههل العهراقِ بهأذان بهالل ‪ ‬وإقالهة‬
‫أب حمذوٌ ‪ ،‬وأخذ أمحد ‪ ‬وأهل املدةنة بأذان بالل ‪ ‬وإقالته‪ ،‬وخالفهم لالك‪‬‬
‫يف لوضعني‪ :‬تثنيةل التكب ‪ ،‬وتثنية لفظ اإلقالة))‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬وال ةههتكلم فيه هها؛ املههرادُ بههالكالمِ هاهن ها لهها ةكههونُ ه ألفههاظمل األذانِ‬
‫واإلقالة‪ ،‬وإن كان ٌدّ سالم أو تش يتَ عهاطعٍ أو محهداش علهم العقهع‪ ،‬أو السهالم‪،‬‬
‫فنن تكلَّم استأنفَ إال إذا كان ةس اش‪ .‬كذا يف ((البور))(‪ )3‬و((اجلالصة)) (‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬واستوسم املتأخرون‪ ...‬اخل؛ اعلم أنّ التثوةبَ هو اإلعالمُ بعد اإلعالم‬

‫أكرب اهلل أكرب أ هد أن ال إله إال اهلل أ هد أن ال إله إال اهلل أ هد أن حم هدا ٌسهول اهلل أ ههد أن‬
‫حم دا ٌسول اهلل ح علم الصال حه علهم الصهال حه علهم الفهال حه علهم الفهال قهد‬
‫قالت الصال قد قالت الصال اهلل أكرب اهلل أكرب ال إله إال اهلل))‪.‬‬
‫( ) قال التُّ ُرْتَا مل ُّ يف ((لن ال فاٌ يف ر تنوةر األبصاٌ))(ق ‪/ 2 :‬أ)‪ :‬أفادَ صاحبُ ((الوقاةةمل))‬
‫فهولملهمل أنه ليعَ ستوسمٍ عندَ املتًدِّلني‪ ،‬وهو كذلك‪ .‬فًد صرَّ يف ((البورِ))‪ ،‬و ِه‪ :‬أنه‬
‫لكروهٌ عندهم يف ِ الفجر‪ ،‬وهو قولُ اجل هوٌ‪ ،‬ك ا حكاهُ النَّوَوِيُّ يف ((اجمل وع ر‬
‫املهذب))(‪ .) 21 :3‬وأفادَ بنطالقملهمل أنَّهُ ال صُّ خصاش دون خص‪ ،‬فاألل ُ و ُهُ سواء‪،‬‬
‫وهو قولُ حم َّد‪.‬‬
‫(‪(( )2‬السعاةة))(‪ )2 :2‬ولا بعده‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البور الرائ ))( ‪.)272 :‬‬
‫(‪(( )4‬خالصة الفتاوى))( ‪.) 2 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪34‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫بنوو‪ :‬الصال ل خ ٌ لم النوم‪ ،‬أو حه ّ علهم الصهال ‪ ،‬أو الصهال ل حاضهر أو حنهو ذلهك‬
‫بأي لسانٍ كان‪ ،‬وقد كان ةسه ّم يف العههدمل النبهويّ وعههد أصهوابه ‪ ‬زةهاد ‪ :‬الصهال‬
‫خ ٌ لم النوم يف أذانِ الفجر تثوةباش‪ ،‬وهو املهرادُ بًهول بهالل ‪(( :‬ألرنه ٌسهول اهلل ‪‬‬
‫أن ال أثوَّب إال يف الفجر))( )‪ ،‬أخرَه ابم لاَة‪.‬‬
‫وأخهرلَ القوهاويّ يف (( هر لعهان اآلثهاٌ))‪ :‬عهم ابهم ع هر وأنهع ‪(( :‬كهان‬
‫التثوةب يف ال دا إذا قال املؤذّن‪ :‬ح ّ علم الفال ‪ ،‬قال‪ :‬الصال خ لم النوم))‪.‬‬
‫وألّا التثوةبُ بني األذان واإلقالة فلم ةكم يف ذلك العهد‪ ،‬بل قد أنكرَ عليه ك ها‬
‫أخرَه ابم أب َ ْيَب َة‪(( :‬أنّ أبا حمذوٌ َ ‪ ‬لؤذّن لكَّة أتهم ع هرَ ‪ ‬بعهد األذان‪ ،‬وقهال‪:‬‬
‫الصال الصال ‪ ،‬فًال ع ر ‪ :‬وحيك أجمنونٌ أنت‪ ،‬ألها كهان يف دعائهك الهذي دعوتنها‬
‫لا نأتيك))(‪ ،)2‬وكذا أنكر التثوةهبَ بهني األذانِ واإلقالهةمل ابهم ع هرَ ‪ ‬ك ها يف ((سهنم أبه‬
‫داود))(‪.)3‬‬
‫واختلف الفًهاء يف حكم هذا التثوةب علم ثالثة أقوال‪:‬‬
‫األوّل‪ :‬إنّهه ةكهرهُ يف مجيهعِ الصهلوات إال الفجهر؛ لكونملههمل وقهت نهومٍ و فلهة‪،‬‬
‫وةشهد له حدةث أب بكر ‪(( :‬خرَت لع ٌسول اهلل ‪ ‬لصال مل الصب فكهان ال ميهرُّ‬
‫برَلٍ إال ناداهُ بالصال مل أو حرَّكه برَله))(‪ ،)4‬أخرَه أبو داود؛ فننّه ةدلّ علم اختصاصِ‬
‫الفجر يف اجل لة‪.‬‬

‫( ) يف ((سنم الرتلذي))( ‪ .)375 :‬و((سنم البيهً الكب ))( ‪ .)424 :‬و((لسند أمحد))(‪،) 4 :1‬‬
‫و ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((لصهنف ابههم أبه ههيبة))( ‪ )327 :‬بلفههظ‪ :‬عههم جماهههد‪ ،‬قههال‪ :‬ملَّهها قههدمَ ع هرُ لكههة أتههاه أبههو‬
‫حمذوٌ ‪ ،‬وقد أذن‪ ،‬فًال‪ :‬الصَّال ل ةا أل املؤلنني ح علم الصال ‪ ،‬حه علهم الصهال ‪ ،‬حه‬
‫علم الفال ‪ ،‬ح علم الفال ‪ ،‬قال‪ :‬وحيك أجمنون أنت ألا كهان يف دعائهك الهذي دعوتنها لها‬
‫نأتيك حتم تأتينا‪.‬‬
‫فثهوبَ ٌَهلٌ يف‬ ‫(‪(( )3‬سنم أب داود))( ‪ ) 45 :‬بلفظ‪(( :‬عم جماهد‪ ،‬قال‪ :‬كنهتُ لهع ابهمِ ع هرَ ‪َّ ‬‬
‫الظُّهرِ أو العصر‪ ،‬فًال‪ :‬اخرلْ بنا‪ ،‬فننَّ هذه بدعة))‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((سنم أب داود))( ‪.)22 :‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫وجيلعُ بينَه ا‬
‫ب هو اإلعالمُ بعد اإلعالم[ ]‪.‬‬ ‫التَّثوة ُ‬
‫[‪]2‬‬
‫(وجيلعُ بينَه ا‬
‫الثههان ‪ :‬لهها قالههه أبههو ةوسهفَ ‪ ‬واختههاٌه قاضه خههان( )‪ :‬إنّههه جيههوزُ التثوةههب‬
‫لأللراء‪ ،‬وكلّ لَم كان لش والش صاحلِ املسل ني؛ كالًاض واملفيت يف مجيع الصهلوات‬
‫ال ل هم‪ ،‬وةشهدُ له لا ثبتَ برواةات عدةد أنَّ بالالش كهان حيضهرُ بهاب احلجهر مل النبوةَّهةمل‬
‫بعد األذان‪ ،‬وةًول‪ :‬الصال الصال ‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬لا اختاٌه املتأخِّرون أنّ التثوةبَ لستوسمٌ يف مجيهعِ الصهلوات جل يهع‬
‫الناس لظهوٌ التكاسلِ يف ألوٌِ الهدةم‪ ،‬ال سهّي ا يف الصهال ‪ ،‬وةسهتثنم لنهه امل هرب بنهاء‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫و((الدٌٌ))‬ ‫به يف ((العناةة))‬ ‫علم أنّه ليع ةفصلُ فيه كث اش بني األذان واإلقالة‪ ،‬صر‬
‫و((النهاةة)) و ها‪ ،‬وقد أوضوتُ املسألةَ لهع دالئلهها وفروعهها يف ٌسهاليت‪(( :‬التوًيه‬
‫العجيب يف التثوةب))(‪ )4‬فلتقالع‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬هو اإلعهالمُ بعهد االعهالم؛ أ هاٌ بنطالقملهه؛ أي أنّهه ال هصّ التثوةهب‬
‫بلفظ دون لفظ‪ ،‬بل ةكف فيه التنون أةضاش‪ ،‬وال تصّ أةضاش بلسانٍ دون لسان‪ ،‬وإا‬
‫أنّ استوسانَ التثوةبمل إّن ا هو ملا كان له اإلعالم األوّل ف ا تعوٌ يف بعض بالدنها لهم‬
‫قول‪ :‬الصال الصال سنّة ٌسول اهلل ‪ ‬بهني األذانهني لهم ةهوم اجل عهة لهيع داخهالش يف‬
‫استوسانِ املتأخّرةم وال يف استوسانِ املتًدّلني‪ ،‬فيلزم تركه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وجيلع بينه ا؛ ليع املرادُ بهمل خصوصُ اجللوس‪ ،‬بل الفصلُ بني األذانِ‬
‫واإلقالةمل لًداٌُ لا حيضر الًومُ وةصلِّون السنم‪ ،‬لهع لراعها الوقهتمل املسهتوبّ حلهدةث‪:‬‬
‫((اَعل بني أذانك وإقالتك قدٌَ لا ةفرغُ اآلكل لم أكله‪،‬والشاٌبُ لم ربه‪ ،‬واملعتصر‬

‫( ) يف ((فتاواه))(ص‪ ،)79‬وفيها‪(( :‬وال بأس بالتثوةب يف سائر الصلوات اجل ع يف زلاننا‪ ،‬وتثوةب‬
‫كل بلد لا تعاٌفه أهل تلك البلهد ‪ ،‬وجيهوز ختصهيص كهل لهم كهان لشه والش صهاحل املسهل ني‬
‫بزةاد اإلعالم))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬العناةة))( ‪.)2 4 :‬‬
‫(‪(( )3‬دٌٌ احلكام))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪(( )4‬التوًي العجيب يف التثوةب))(ص‪ )32‬ولا بعدها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫إالَّ يف امل رب‪ ،‬وةؤذِّنُ للفائتة‪،‬وةًيم‪ ،‬وكذا ألوا الفوائت ولكلِّ لم البواق ةأت‬
‫به ا‪ ،‬أو بها‪ .‬وَازَ أذانُ اىدث‪ ،‬وكلرِه إقالتُه‬
‫إالَّ يف امل رب‪ ،‬وةؤذِّنُ للفائتة[ ]‪،‬وةًيم)‪ :‬أي إذا صلَّم فائتة واحد ‪( ،‬وكذا ألوا‬
‫الفوائت)‪ :‬أي إذا صَلَّم فوائتَ كث ‪( ،‬ولكلِّ لم البواق ةأَت به ا‪ ،‬أو بها[‪.]2‬‬
‫وَازَ أذانُ اىدث[‪ ،]3‬وكلرِه إقالتُه‬
‫( )‬
‫قاله النَّّ ‪ ‬لباللٍ ‪ ،‬أخرَه التِّرلمله ملذيّ واحلهاكم‪ ،‬وههذا‬ ‫))‬‫إذا دخل لًضاءمل حاَته‬
‫كلُّه يف امل رب‪.‬‬
‫ألّا فيه فًال أبو حنيفة‪ :‬األفضلُ أن ال جيلعَ فيه‪ ،‬بل ةكتف فيه بالسكوت ًداٌِ‬
‫ثهالث آةهات قصهاٌ‪ ،‬أو ثههالث خقهوات؛ لهئال ةلهزمَ تههأخ ُ امل هربمل املنهه ّ عنهه‪ ،‬وقههاال‪:‬‬
‫جيلع بينه ا َلسة خفيفة‪ ،‬كجلسة اجلقيب‪ .‬كذا يف ((اهلداةة))(‪ )2‬و روحها‪.‬‬
‫قصةل ليلةملالتعرةع‪ ،‬وسهيأت ذكرهها يف بهاب إدٌاكمل‬ ‫[ ]قوله‪ :‬للفائتة؛ األصل فيه َّ‬
‫الفرةضة إن اء اهلل تعاا‪ ،‬قال يف ((لن ال فاٌ))‪(( :‬هذا إذا قضم لنفرداش‪ ،‬ألّا إذا كهان يف‬
‫ف فهاألذانُ‬
‫املسجدمل فال أذان هلا))‪ .‬انتهم‪ .‬ويف ((لراق الفال ))‪(( :‬إذا كان التفوةت أللهرٍ عهام‬
‫يف املسجدملال ةكره))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬به ا أو بها؛ أيّ هو لُخيَّ ٌر بني أن ةهؤذّن وةًهيمَ للكهلّ‪ ،‬وبهني أن ةكتفه َ‬
‫علم اإلقالة ك ا اكتفم به ٌسول اهلل ‪ ‬حهني فاتتهه أٌبهعُ صهلوات ةهوم هزو مل األحهزاب‬
‫فًضم الظهرَ والعصرَ وامل رب بأذانٍ واحد وإقالة لتعدِّد (‪ ،)4‬أخرَه التِّرلمل ملذيّ و ه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وَاز أذان اىدث؛ أي لَم به حدثٌ أص ر‪ ،‬ةعي بال كراهة يف ظاهر‬

‫( ) يف ((املستدٌك))( ‪ ،)322 :‬قال احلاكم‪(( :‬إسهناده لهيع فيهه لقعهون))‪ ،‬و((سهنم الرتلهذي))( ‪:‬‬
‫‪ ،)373‬و((لسند عبد بم محيد))( ‪ ،)3 2 :‬و((املعجم األوسط))(‪ ،)272 :2‬و ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬اهلداةة))( ‪.)247 :‬‬
‫(‪ )3‬انتهم لم ((املراق ))(ص ‪.)231 :‬‬
‫(‪ )4‬فعم ابم لسعود ‪(( :‬إن املشركني لوا ٌسول اهلل ‪ ‬عهم أٌبهع صهلوات ةهوم اجلنهدق حتهم‬
‫ذهب لم الليل لا اء اهلل‪ ،‬فألر بالالش فأذن‪،‬ثم أقام فصلم الظهر‪ ،‬ثم أقام فصلم العصر‪ ،‬ثم‬
‫أقام فصلم امل رب‪ ،‬ثم أقام فصلم العشهاء)) يف ((سهنم الرتلهذي))( ‪ ،)337 :‬وقهال‪(( :‬إسهناده‬
‫ليع به بأس))‪ ،‬و((سنم البيهً الكب ))( ‪ ،)423 :‬و((اجملتبم))(‪ ،) 7 :2‬و ها‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫وك ةعادا ‪ ،‬وكلرِه أذانُ اجللنُبمل وإقالتمله‪ ،‬وال تعادُ ه ‪ ،‬بل هو كأذان املرأ‬
‫وك ةعادا[ ]‪ ،‬وكلرِه أذا ُن اجللنُبمل[‪ ]2‬وإقالتمله‪ ،‬وال تعا ُد ه ‪ ،‬بل هو[‪)]3‬؛ ألنه ك ةُ ْش َر ْع‬
‫تكههراٌُ اإلقالههة[‪]4‬؛ ألنههها إلعههالم احلاضههرةم‪ ،‬فتكف ه الواحههد ‪ ،‬واألذا ُن إلعههال ِم‬
‫[ ]‬
‫ض دون البعض‪ ،‬فتكراٌُه لفيد‪( .‬كأذان املرأ‬ ‫ل مساعُ البع ِ‬ ‫ال ائبني‪ ،‬فيوت ُ‬
‫الرواةة‪ ،‬وذلك ألنّ األذان ذكر كسائرِ األذكاٌ‪ ،‬فتستوبّ له القهاٌ ‪ ،‬وال تكهره بهدونها‬
‫كًراء الًرآن‪.‬‬
‫ويف اإلقالة حمدثاش ةلزمُ الفصلُ بني اإلقال ملة وبني الصال مل باال ت ال بالقهاٌ ‪ ،‬وههو‬
‫لكروهٌ فافرتقا‪ ،‬ويف ٌواةة عم أب حنيفةَ ‪ :‬ال تكره اإلقالةل أةضاش‪ ،‬ويف ٌواةة‪ :‬ةكهره‬
‫األذانُ أةض هاش‪ .‬كههذا يف ((البوههر))( )‪ ،‬ألّهها حههدةث‪(( :‬ال ةههؤذّن إال لتوضههئ))(‪ ،)2‬أخرََههه‬
‫التِّرلمل ملذيُّ وأ اٌَ إا تضعيفه فال ةدلُّ إال علم االستوباب‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وك ةعهادا؛ أي إن أذّن أو أقهام حمهدثاش ال جيهب إعادتهه‪ ،‬ألّها عهدمُ إعهاد مل‬
‫األذان فألنّه ال كراهةَ فيه‪ ،‬وألّا عدم اإلقالة‪ ،‬فلعدمِ لشهروعيَّة تكهراٌِ اإلقالهة؛ ولهذا ال‬
‫تعادُ إقالة اجلنب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أذان اجلنب؛ وذلك ألنّ لألذانِ بهشا بالصال ‪ ،‬و بهاش ببهاق األذكهاٌ‪،‬‬
‫فاعتربنا الشبهني‪ ،‬وقلنا‪ :‬ال ةكره لع احلدث األص ر‪ ،‬وةكهره لهع احلهدث األكهرب‪ ،‬وألّها‬
‫اإلقالةل فننّها إذا كرهت باحلدثمل األص رِ كرهت باحلدث األكربِ بالقرة ِ األوا‪(( .‬كذا يف‬
‫الذخ ))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بل هو؛ أي األذان‪ ،‬قال حم ّد ‪ ‬يف ((اجلالع الص ))‪(( :‬أحبّ إل ّ أن‬
‫ةعيدَ وإن ك ةعد أَزأه))(‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬تكراٌ اإلقالة؛ أي الصال ل واحد ‪ ،‬خبال مل األذان‪ ،‬فننَّ تكراٌَه لشروعٌ‬
‫كأذانِ اجلل ُعة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كأذانِ املرأ ؛ ألنَّ يف أذانها احت الُ وقوعِ الفتنة برفعِ صوتها‪ ،‬فلذلك‬

‫( ) ((البور الرائ ))( ‪.)277 :‬‬


‫(‪ )2‬فعههم أبهه هرةههر ‪ ‬قههال ‪(( :‬ال ةههؤذن إال لتوضههئ))‪ ،‬ويف ٌواةههة‪(( :‬ال ةنههادي بالصههال إال‬
‫لتوضئ)) يف ((سنم الرتلذي))( ‪ ،)392 :‬وقال‪(( :‬هذا أص لم احلدةث األول))‪.‬‬
‫(‪ )3‬انتهم لم ((اجلالع الص ))( ‪.)5 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫واجملنون‪ ،‬والسَّكران وةأت به ا املساف ر‪ ،‬واملصلِّ يف املسجدمل مجاعة‪ ،‬أو يف بيتمله يف‬
‫لصر‪ ،‬وكلرِه تَرْكله ا لألولني ال للثَّالملث‬
‫واجملنون‪ ،‬والسَّكران[ ])‪ :‬أي ةُ ْكرَه‪ ،‬وةستوبُّ[‪ ]2‬إعادتُه‪.‬‬
‫(وةأت به ا املسافر[‪ ،]3‬واملصلِّ يف املسجدمل[‪ ]4‬مجاعهة‪ ،‬أو يف بيتملهه يف لصهر‪،‬‬
‫وكلرِه تَرْكله ا لألولني ال للثَّالملهث[ ])‪ :‬أي كله ِرهَ تركله ها‪ :‬أي تهركل كهلِّ واحهد لنه ها‬
‫واملصل يف املسجدمل مجاعة‬‫ِّ‬ ‫لل سافر‪،‬‬
‫كره أذانها( )‪ ،‬وكذا أذانُ اجلنثم‪ .‬ك ا يف ((البور))(‪.)2‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬واجملنههون والسههكران(‪)3‬؛ وكههذا الصههَُّّ الههذي ال ةعًههل‪ ،‬واملعتههوه؛ ألنّ‬
‫أذانههم صهادٌٌ لهم ه ِ فههمٍ واختيهاٌ‪ ،‬فهال ةعتهدّ بهه‪ ،‬كصهوتمل القه ‪ .‬كهذا يف ((البناةهة))‪،‬‬
‫و((البور))(‪.)4‬‬
‫[‪2‬قوله‪ :‬وةستوبّ؛ وقيل‪ :‬جتب اإلعاد ل يف أذانِ اجملنون والسكران‪.‬‬
‫[‪3‬قوله‪ :‬املسافرُ؛ لنفرداش كان أو لع الرُّفًاء؛ حلدةث لالك بهم احلهوةرث‪ :‬إنّهه ملَّها‬
‫أٌادَ االنصرا لم عند النَّّ ‪ ‬إا وطنه ولعه ابم ع ر ‪ ‬قال له ٌسهول اهلل ‪(( :‬إذا‬
‫حضرت الصال ل فليؤذِّن أحدكم))( )‪ ،‬أخرَه أصوابُ الكتب الستة‪.‬‬
‫[‪4‬قوله‪ :‬واملصلِّ يف املسجد؛ فنن صلَّم لنفرداش يف املسهجدمل بعهدلا صُهل فيهه فننّهه‬
‫ةكرهُ له فعله ا‪ ،‬ذكره يف ((الذخ ))‪ ،‬و ه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال للثالث؛ ألنَّ املصلِّ يف بيته وإن كان صلَّم ب أذانٍ وإقالة‪ ،‬فننّه‬

‫( ) ألنه ك ةنًل عم السلف حني كانت اجل اعة لشروعة يف حًهم‪ ،‬فيكون لم اىهدثات والسهي ا‬
‫بعههد انتسهها مجههاعتهم‪ ،‬وألنههها لنهيههة عههم ٌفههع صههوتها؛ ألنههه ةههؤدي إا الفتنههة‪ .‬ةنظههر‪:‬‬
‫((التبيني))( ‪ ،)94 :‬و((البور))( ‪.)277 :‬‬
‫(‪(( )2‬البور الرائ ))( ‪.)277 :‬‬
‫(‪ )3‬لعدم الوثوق بًوهل ا ولفًد متييزه ا‪ ،‬فيتعني إعاد أذانه ا وإقالته ها‪ ،‬وكهذا ةعهاد أذان الصهَّ‬
‫الذي ال ةعًل‪ .‬ةنظر‪(( :‬فت باب العناةة))( ‪.)229 :‬‬
‫(‪(( )4‬البور الرائ ))( ‪.)275 :‬‬
‫( ) يف ((صوي البخاٌي))( ‪ ،)221 :‬و((صوي لسهلم))( ‪ ،)41 :‬و((سهنم النسهائ الكهربى))‬

‫( ‪ ،) 22 :‬و((صوي ابم حبان))(‪ ،) 4 :4‬و ها‪.‬‬


‫‪33‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬األذان‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ألَّا تركل واحد لنه ا[ ]‪ ،‬فلم ةذكره‪ ،‬فنًول‪ :‬ألَّا املصلِّ يف املسجدمل مجاعة‪،‬‬
‫فيك َر ُه له تركل واحد لنه ا‪ ،‬وألَّا املسافر فيجو ُز له االكتفا ُء باإلقالة‪.‬‬
‫ال لنه ها فيجهوز؛ لًهو ِل ابهم لسهعود‬ ‫وألَّا املصلِّ يف بيتملههمل يف لصهرٍ إن تَهرَكَ كه ش‬
‫‪(( :]2[‬أذان احل ِّ ةكفينا))‪ ،‬وهذا[‪ ]3‬إذا ألذِّنَ وألقيمَ يف لسهجدمل حيِّهه‪ .‬وأَلَّها يف الًهرى‪:‬‬
‫فنن كان فيها لسجدٌ فيه أذا ٌن وإقالة‪َ ،‬فوُكْمُ املصلِّ فيها ك ا لرّ‬
‫صلَّم به ا حك اش؛ لكفاةهةمل أذانِ لسهجدمل حَيِّهه( )‪ ،‬خبهال املسهافرِ فننّهه لهو تركَه ها ةكهون‬
‫لُصليَّاش بدون أذانٍ وإقالة حًيًةش وحك اش‪ .‬كذا يف ((الذخ ))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ترك واحد لنه ا؛ أي واحد كان‪ ،‬فننَّ األذانَ واإلقالةَ َعال لم عائرِ‬
‫ف لنه ا‪ ،‬فنن دخلَ لع ٌفًائهه يف لسهجد‬ ‫اإلسالمِ جل اعاتمل املساَد‪ ،‬فيكره فيها تركل كل‬
‫قد صهلَّم فيهه بهأذانٍ وإقالهة وصهلَّم لهع اجل اعهةمل ك ةهؤذِّن‪ ،‬وال بهأسَ باإلقالهة‪ ،‬بهل ههو‬
‫األفضلُ بناءً علم أنّ تكراٌَ األذانِ يف وقت واحد لشوّش‪ ،‬واإلقالةل للواضرةم وههم يف‬
‫اجل اعةمل الثانية األوَّلني‪ ،‬فينب هلم اإلقالة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬لًول ابم لسعود ‪‬؛ ((فننَّه صلَّم لهع علً هةَ بهم قهيع‪ ،‬واألسهودُ بهم‬
‫ةزةد ب أذانٍ وإقالة‪ ،‬وقهال‪ :‬جيهزيء إقالهةل النهاسِ حولنها))(‪ ،)2‬أخرَهه حم َّهد يف كتهاب‬
‫((اآلثاٌ))‪ ،‬وألّا اللفظل الذي ذكرَه الشاٌ ُ أخذاش لم ((اهلداةة)) فلم أَده‪.‬‬
‫ف لنه ا لل صلِّ يف بيته‪.‬‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬وهذا؛ أي َوازُ تركمل كل‬

‫( ) يف األصل‪ :‬املسجد احلية‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف ((اآلثههاٌ))(ص ‪ ،) 2‬وٌوي يف ((لصههنف عبههد الههرزاق))( ‪ ،) 2 :‬و((املعجههم الكههب ))(‪:9‬‬
‫‪ ،)2 7‬و((جم ع الزوائد))(‪ )3 :2‬عم إبراهيم النخع أن ابم لسعود ‪(( :‬صلَّم بأصوابه يف‬
‫داٌه ب إقالة‪ ،‬وقال‪ :‬إقالة املصر تكف وٌوى‪ :‬أن ابم لسعود وعث ان واألسود صهلَّوا ب ه‬
‫أذان وال إقالة‪ ،‬قال سفيان‪ :‬كفتهم إقالة املصر))‪ .‬وةنظر ملعرفة لزةد لم اآلثاٌ يف ذلك ((لصنف‬
‫ابم أب يبة))( ‪ ،) 2 :‬و((نصب الراةة))( ‪ ،)29 :‬و((الدٌاةة))( ‪.) 2 :‬‬
‫وعم إبراهيم ‪ ‬قال‪(( :‬دخل علً ة واألسود علم ابم لسعود ‪ ‬قال‪ :‬أصلم هؤالء لم‬
‫وٌائكههم قلنهها‪ :‬ال‪ ،‬قههال‪ :‬قولههوا فصههلوا‪ ،‬قههال‪ :‬فلههم ةألرنهها بههأذان وال بنقالههة)) يف ((لسههند أبه‬
‫عوانههة))(‪ ،) 1 :2‬و((سههنم البيهًهه الكههب ))( ‪ ،)421 :‬و((لسههند الشا هه ))( ‪،)4 1 :‬‬
‫وإسناده صوي ك ا يف ((إعالء السنم)))(‪.) 2 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪33‬‬
‫وةًومُ اإللامُ والًومُ عند ح ِّ علم الصَّال ‪ ،‬وةَشْرَعُ عند قهد قالهت الصَّهال ‪ .‬واهلل‬
‫أعلم‬
‫واملصلِّ يف بيتملهمل[ ] ةكفيه أذانُ املسجد وإقالتُهه‪ ،‬وإن ك ةَكله ْم فيهها لسهجد كهذا ف َهم‬
‫ُصل يف بيتمله حُكْ ُه حُكْ ُم امللسافر[‪.]2‬‬
‫ة ِّ‬
‫(وةًومُ اإللامُ والًهومُ عنهد حه َّ علهم الصَّهال ‪ ،‬وةَشْهرَعُ عنهد قهد قالهت‬
‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬

‫الصَّال ‪ .‬واهلل أعلم )‪.‬‬


‫[ ]قوله‪ :‬واملصلِّ يف بيته؛ الظاهرُ أنّه لستدٌكٌ بعهد قولهه‪(( :‬فوكهم املصهلِّ فيهها‬
‫( )‬
‫العًهَّ)) ‪ ،‬وقهد خقهرَ ببهال عنهد تهأليفمل ((السهعاةة))‬ ‫ك ا لرّ))‪ ،‬ك ا أ اٌَ إليه يف ((ذخ‬
‫توَيه حسهم‪ ،‬وههو‪ :‬إنّ ضه َ فيهها يف اجل لهةمل السهابًةمل ٌاَهعٌ إا لسهجدمل الًهرى ال إا‬
‫الًرى‪ ،‬وتأنيثُ الض ِ باعتباٌِ اكتساب املضا التأنيث لم املضا إليه‪.‬‬
‫فننّههه ةكتسهبُ املضهها ُ لههم املضهها إليههه ألههوٌاش لنههها‪ :‬التأنيهثُ علههم لهها بسههقها يف‬
‫((ل ي اللبيب)) و ه‪ ،‬وبسقتُ الكالمُ فيها يف ٌساليت‪(( :‬خ الكالم يف تصوي كهالمِ‬
‫امللههوك للههوك الكههالم))‪ ،‬فتكههونُ اجل لههة السههابًة بيان هاش حلكههم املصههلِّ يف لسههاَدمل الًههرى‬
‫مجاعة‪ ،‬وهذه اجل لةل بياناش حلكمِ املصلِّ يف بيوتمل الًرى‪ ،‬فال استدٌاكَ وال تكراٌ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬حك همُ املسههافر؛ أي ةُك هرَهُ لههه تركه هها واالكتفههاءُ بههاألذان‪ ،‬وجيههوزُ لههه‬
‫االكتفاءُ باإلقالة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وةًوم اإللهام؛ أي لهم لواضهعهم إا الصهفّ‪ ،‬وفيهه إ هاٌ ٌ إا أنّهه إذا‬
‫دخلَ املسجد ةكرَه له انتظاٌُ الصال مل قائ شا‪ ،‬بل جيلعُ يف لوضعٍ ثمَّ ةًهومُ عنهد حه َّ علهم‬
‫الفال ‪ ،‬وبه صرَّ يف ((َالع املض رات))‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬عند؛ أي قبيله عند أب حنيفةَ وحم َّد ‪ ،‬وبعده عند أبه ةوسهف‬
‫‪ ،‬واجلال ُ يف األفضليَّة‪ ،‬ووَهه أنّ هذا إخباٌٌ بًيامِ الصال ‪ ،‬فينب الشروعُ عنده‪.‬‬

‫( ) ((ذخ العًبم))(ص‪.)77‬‬
‫(‪ )2‬واختاٌ هذا الًول صاحب ((امللتًم))(ص )‪ ،‬قال احللوان ‪ :‬هو الصوي ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألا علم قول أب ةوسف ‪ ‬فيشهرع بعهد الفهراغ لهم الصهال ‪ ،‬ويف ((اجلالصهة))‪ :‬ههو األصه ‪،‬‬
‫واختاٌه ابم للك يف (( ر الوقاةة))(ق‪/27‬أ)‪ ،‬وابهم ك هال با ها يف ((اإلةضها ))(ق‪/ 3‬ب)‪،‬‬
‫وقال احلصهكف يف ((الهدٌ املنتًهم))( ‪ :)75 :‬وههو أعهدل املهذاهب قالهه ابهم السهاعات ‪،‬وقال‬
‫الًاٌي يف((فت باب العناةهة))( ‪ :)2 :‬اجل ههوٌ علهم قهول أبه ةوسهف ليهدٌك املهؤذن أول‬
‫صال اإللام‪ ،‬وعليه ع ل أهل احلهرلني‪ .‬وذكهر يف ((اجلزانهة))‪ :‬أنهه لهو ك ةشهرع حتهم فهرغ لهم‬
‫اإلقالة فال بأس به‪ ،‬والكالم يف االستوباب ال يف اجلواز‪ .‬وةنظر‪َ(( :‬الع الرلوز))( ‪.)79 :‬‬
‫‪94‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬شروط الصالة‬
‫باب شروط الصالة‬
‫هي طهرُ بدنِ املصلِّي من حدثٍ وخبث‪ ،‬وثوبِه‪ ،‬ومكانِه‬
‫باب شروط[ ] الصالة‬
‫( هي طهرُ بدنِ املصلِّي من حددثٍ وخبدثٍ)‪ ،‬احلددثُ[‪ :]2‬النَّجاسدُ احلكيََّّدُ‪،‬‬
‫[‪]4‬‬
‫واخلبثُ‪ :‬النَّجاسُ احلقَّقَُّ‪( ،‬وثوبِه[‪ ،]3‬ومكانِه‬
‫[ ]قولدده‪ :‬شددرو ؛ شددر الءددي مددا اكددون خا ددا ددن حقَّقتدده واتوقددي لَّدده‬
‫و ددو م مددن ون أن اكددون ميادَّا لَّدده أو مد ثّرا‪ ،‬فد ن نددان مد ثهرا فهددو لددُ‪ ،‬و ن نددان‬
‫مياَّا فهو سبب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬احلدث؛ النجاسدُ احلكيََّّدُ‪ :‬أي الد حكد ا الءدا بُ بهدا‪ ،‬وثبد لد‬
‫جبعلِها ننجاسُِ اجلنُب واحملدث‪.‬‬
‫واحلقَّقَُّ‪ :‬هي مصداقُ النجاسُِ حقَّقُ من غري احتَّاج ىل عل الءا بِ نالغداط‬
‫والبول وحنو ل ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وثوبده؛ قدال الج نددي‪ :‬انبغدي أن اعد َّ البدوحبُ َّدث اءديلُ القل ْنسدوَ‬
‫والنّعلا واخليّ‪ ،‬وحنوها يف ((الظهرياَّدُ))‪ (( :‬ا صدل يف ثدوحبٍ ٍدوي واعلد ُ أنَّده لدو غسدلهُ‬
‫تنجَّو ثانَّا وثالبا ازا أن اصلِّي فَّه))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ومكانه؛ أي بقد ِ موضعِ قدمَّهِ وموضعِ سدجو م‪ ،‬فلدو ندان اخلبدثُ يف‬
‫موضعِ نبتَّه أو اداه مل مينع؛ ألنَّ اتهصاهلا لَّو بيرض( )‪ ،‬قاله الجْ نديّ‪.‬‬

‫( ) وتيصَّل املسألُ حت ال اقع اهام‪ ،‬قدال ابدن اهليدام يف ((فدت القددار))( ‪(( :) 9 :‬واملعتدج يف‬
‫طها َ املكان موضع القدم وااُ واحدَ‪ ،‬وموضع السجو يف أصد الدروااتع دن أبدي حنَّيدُ‬
‫‪ ‬وهو قوهليا‪ :‬وال جيب طها َ موضع الرنبتع والَّدان؛ ألن وضعها لَّو فرضا نده ‪.‬‬
‫لكن يف فتاوى قاضي خان‪ :‬ونذا لو نان النجاسُ يف موضع السجو أو موضع الدرنبتع‬
‫أو الَّدان‪ :‬اعين جتيع ومتنع ف نه قدم هذان الليظع حكيا ملا ا نان النجاسُ حت ندل قددم‬
‫أقل من ه ‪ ،‬ولو مجع صا ت أنبر من ه ‪ ،‬قال‪ :‬وال جيعل نأنه مل ااع العاو ل‬
‫النجاسُ‪ ،‬وهذا نيا لو صل افعا حدى قدمَّه ازت صالته‪ ،‬ولو وضع القدم ل النجاسُ‬
‫ال جيوز وال جيعل نأنه مل ااع‪ .‬انته ليظه‪.‬‬
‫وهددو ايَّددد أن دددم اشددةا طهددا َ مكددان الَّدددان والددرنبتع هددو ا مل ااددعهيا‪ ،‬أمددا ن‬
‫وضعهيا اشةط فلَّحيظ هذا))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪05‬‬

‫وسةُ و تِه‪ ،‬واستقبالُ القبلُ‪ ،‬والنََُِّّ‪.‬‬


‫وسةُ و تِه[ ]‪ ،‬واستقبالُ القبلُ[‪ ،]2‬والنََُِّّ[‪.]3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وسدة و تده؛ العدو َ بداليت ‪ :‬العادو الدذي و دبا سدةم‪ ،‬وو دوحبُ‬
‫لدولا اجلَّدبِ فوقدعا بصدرُمُ لد‬ ‫سةِمِ يف الصالَِ نّيا هدو بالنسدبُِ ىل الغدري‪ ،‬فلدو صدل‬
‫و تِهِ مل تيسد صالته‪ .‬نذا يف ((البنااُ))‪ ،‬واألصدلُ يف و دوحبِ السدةِ قولده ‪ :‬ﭽﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ( )؛ ف نَّ املرا ا بالزانُ البَّاحب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬واستقبال القبلُ؛ أي هدُ الكعبدُ؛ لقولده ‪ :‬ﭽ ﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪ ﮫﮬ ﭼ(‪ ،)2‬وال تءة صابُ دعِ الكعبدُِ ال لليكديّ لد اخدتالهٍ فَّده(‪،)3‬‬
‫نيا بسطنام يف ((السعااُ))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والنَُّ؛ أي قصدُ العبا َِ هلل تعاىل‪.‬‬

‫( ) األ راه‪ :‬من اآلاُ ‪.3‬‬


‫(‪ )2‬البقرَ‪ :‬من اآلاُ‪. 44‬‬
‫(‪ )3‬وحاصل اخلاله ل ما نرتده يف ((نيحدات السدلو ))(ص‪ )44‬يف اشدةا صدابُ دع الكعبدُ‬
‫ل قولع‪:‬‬
‫األول‪ :‬اءة لليكي مطلقا حت لو صل يف بَّته جيب أن اصلي َّث لدو أزادل اجلدد ان‬
‫وقددع االسددتقبال لدد ددع الكعبددُ‪ ،‬وهددو ظدداهر نددالم صدداحب ((املبسددو ))(‪،) 91 : 1‬‬
‫احلكام))( ‪ ،)1 :‬و((هداُ الصعلو ))‬ ‫و((التبَّع))( ‪ ،) 1 :‬و((اهلدااُ))( ‪ ،)241 :‬و((‬

‫(ص‪ ،)22‬و((منحُ السلو ))( ‪.) 11 :‬‬


‫والقول الباني‪ :‬اليرض لليكي املءاهد للكعبُ صابُ َّنها؛ لقد تده لَّده اقَّندا‪ ،‬وفدرض‬
‫غددري املءدداهد البعَّددد والقراددب صددابُ هددُ الكعبددُ‪ .‬وهددو اختَّددا صدداحب ((الد ااددُ)) وصدداحب‬
‫((اهلدااُ)) يف ((التجنَّو)) نيا يف ((حاشدَُّ الءدل ))( ‪ ،) 11 :‬ومءد لَّده صداحب ((مراقدي‬
‫اليددال ))(ص‪ ،)2 2‬قددال الءددرنباللي يف ((حاش دَّته ل د الددد ))( ‪(( :)11 :‬ال مجدداب ل د‬
‫اشةا َّنها يف حق غري املكي بل األص أنه نالغاطب للزوم احلرج يف لزام حقَّقُ املسدامتُ يف‬
‫نل بقعُ اصلي فَّها نيا يف ((اليت )) و((الجهان)) ))‪.‬‬
‫(‪(( )4‬السعااُ))(‪.)11 -12 :2‬‬
‫‪05‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬شروط الصالة‬
‫والعو َ[ ] لل رَّ ل من حت ِ سرَّتِهِ ىل حت ِ نبتِه ولألمُِ مبلهُ مدع ظهرِهدا وبطنِهدا‪،‬‬
‫وللحرََِّ نلُّ بدنِها ال الو ها والكيَّ والقدم ونءيُ بعِ ساقِها وبطنِها‪ ،‬وفخذِها‪،‬‬
‫و ُبُرِها‬
‫والعو َ[ ] للرَّ ل من حت ِ سرَّتِ ِه( ) ىل حت ِ نبتِه‪ ،‬ولألمُِ[‪ ]2‬مبلهُ مع ظهرِها‬
‫وبطنِها‪ ،‬وللحُ رََِّ ندلُّ بددنِها ال الو دها والكديَّ[‪ ]3‬والقددام[‪ ،]4‬ونءديُ بدعِ سداقِها‬
‫وبطنِها‪ ،‬وفخذِها‪ ،‬و ُبُرِها‬
‫[ ]قوله‪ :‬والعو َ‪ ...‬اخل؛ ملا فرغا ن نرِ الءرو الستَُّ ونان قد فرغا من تيصَّلِ‬
‫البالثُ األولِ يف نتاحب الطها ات أ ا ا أن ابَّهن تيصَّال متعلِّقا بالبالثُ الباقَُّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ولألمُ؛ سوا ً نان قَّقُ أو مدبَّرَ أو مكاتبُ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والكي؛ ونذا ظاهرُ الكيه لَّو بعو ٍَ ل املعتيد ‪ ،‬نيا يف ((فتاوى‬
‫ح ْلبُ املجلِّي))‪.‬‬
‫قاضي خان)) و(( ا‬
‫(‪)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬والقدم؛ هذا أحد األقوالِ البالثُ‪ ،‬وصحَّحه يف ((اهلدااُ)) ‪.‬‬
‫وثانَّهيا‪ :‬نّه و َ‪ ،‬وصحَّحه األقطع شا ((خمتصر القدو يّ))(‪.)4‬‬
‫وثالبهيا‪ :‬نّه و ٌَ يف الصالَِ فَّجبُ سةم ال خا ها(‪.)2‬‬

‫( ) أي‪ :‬ما حت اخل الذي مير بالسرَّ وادو ل َّ بدنه َّث اكون بعدم ن موقعه يف مجَّع‬
‫وانبه ل السوا ‪ .‬انظر‪ (( :‬احملتا ))( ‪.)24 :‬‬
‫(‪ )2‬و َّحه احلل يف ((غنَُّ املستيلي))(ص ‪ )2‬مبا أخر ه أبو او يف ((املراسَّل))(ص‪ )3 1‬ن‬
‫قتددا َ ‪ (( :‬ن املددرأَ ا حاض د مل اصددل أن اددرى منهددا ال و ههددا واددداها ىل امليصددل))‪،‬‬
‫واملذهب خالفه‪ .‬انته ‪ .‬ويف ((خمتليات قاضي خان))‪(( :‬ظاهر الكي وباطنه لَّسا بعو َ))‪ .‬نذا يف‬
‫((غيز العَّون))(‪.) 4 :2‬‬
‫والقول‪ :‬أنها و َ‪ ،‬وهو ظاهر الروااُ نيا قال العَّين يف ((البنااُ))(‪ ،)12 :2‬وهدو ظداهر‬
‫با َ ((اهلدااُ))( ‪ ،)43 :‬و((الكنز))(ص‪ ،)22‬ويف ((الد املختا ))( ‪(( :)24 :‬هو املذهب))‪.‬‬
‫لالبدتال ب بدداطهيا خصوصدا لليقدريات‪ ،‬وصدححه أاادا ((احملدَّ ))‬ ‫(‪(( )3‬اهلدااُ))( ‪ ،)43 :‬و لد‬
‫(ص‪ ،)14‬و((التبدَّع))( ‪ ،)91 :‬وقددال صدداحب((جميددع األنهددر))( ‪(( :)1 :‬وهددو األصد ))‪،‬‬
‫وقال احلصكيي يف ((الد املنتق ))( ‪(( :)1 :‬وهو املعتيد من املذهب))‪.‬‬
‫(‪)4‬وصححه أااا قاضي خان يف((فتاوام))( ‪،) 34 :‬واختا م االسبَّجابي‪.‬نذا يف((البنااُ))(‪)13 :2‬‬
‫(‪ )2‬وصححه صاحب ((االختَّا ))( ‪ ،)13 :‬و((السرا َُّ))( ‪.)44 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪05‬‬
‫وشعري نازلا من أسِها‪ ،‬و بعِ انرِمِ منير ا‪ ،‬و األنْباَّع مينع‪ ،‬و اا ِمُ مُزادلِ الدنَّج ِ‬
‫و‬
‫صل معه‪ ،‬ومل اعد‪ ،‬ف ن صل ا اا و بعُ ثوبِهِ طاهرٌ مل جيز‪ ،‬ويف أقلّ من بدعي‬
‫األفالُ صالتُهُ فَّه‪ ،‬ومان ادِما ثوبا فصل قاطيا از‪ ،‬وقا دا مومئا نُدِحب‪.‬‬
‫أن‬
‫ل َّ‬‫وشعري نازلا مدن أسِدها[ ] ‪ ،‬و بدعِ اندرِ ِم منيدر ا‪ ،‬و األنْبادَّع( ) ميندع)‪ ،‬فاحلاصد ُ‬
‫نءيا بعِ العادو الدذي هدو دو ٌَ ميندعُ دوازا الصَّدالَ‪ ،‬فدالرَّأُُ ادو‪ ،‬والءَّدع ُر‬
‫النَّازِ ُل ا ٌو آخر‪ ،‬والذَّن ُر او‪ ،‬واألنبَّان آخر‪.‬‬
‫(و اا ِمُ مُزال(‪ )2‬النَّجوِ صل معه ومل اُعد[‪ ،]2‬ف ن صل ا ادا و بدعُ ثوبِدهِ‬
‫طاهرٌ مل جيز‪ ،‬ويف أقلّ من بعي األفالُ[‪ ]3‬صالتُهُ فَّه‪ ،‬ومان ادِما ثوبا فصال قاطيا‬
‫از‪ ،‬وقا دا مومئا نُدِحب[‪.]4‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نزل من أسها؛ قََّّد به ألنَّه ال خالها يف الءعرِ الذي ل الرأُِ يف أنّه‬
‫و ٌَ نَّيا اخلالهُ يف املسةسلِ فقَّل‪ :‬لَّو بعو َ‪ ،‬والصحَّ أنّه و َ(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ومل اعد؛ ألنَّ تكلَّيِ التطهري سق نه للعجز‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬األفال؛ اعين هو خمََّّدرٌ بدع أن اصدلِّي ُرااندا وبدع أن اُصدلِّي يف لد‬
‫النجو؛ ألنَّ نال منهيا مانعٌ ن وازِ الصدالَِ حالدُ االختَّدا ‪ ،‬ومسدتوي يف حدقه املقددا‬
‫فتساواا‪ ،‬واألفالُ هو التستّر‪ ،‬ف ن لبوا البوحبِ الدنجو أهدون مدن نونده ُرااندا‪ ،‬حتد‬
‫ازا األوَّل خا جا الصالَ ال الباني‪ ،‬ومان ابتلي ببلَّّتع خيتا ُ أهونهيا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬نُدِحبا؛ مّا مصد مبعن امليعول‪ ،‬أو ماضي جمهول‪ ،‬اعين‪ :‬نّده خمََّّدر بدع‬
‫أن اصددلِّي قاطيددا برنددوبي وسددجو ٍ‪ ،‬وبددع أن اصددلِّي قا دددا باإلميددا ؛ ألنَّ يف القَّددامِ أ ا‬
‫األ نان‪ ،‬ويف القعو ِ سةٌ يف اجليلُ‪ ،‬فَّيَّل ىل أاّهيا شدا ‪ ،‬واألفادلُ هدو البداني؛ ألنَّ‬
‫األ نانا هليا خلي وهو اإلميا ‪ ،‬وال خليا لسة العو َ‪.‬‬

‫( ) األْنابَّان‪ :‬اخلصَّتان‪ .‬انظر‪(( :‬الصحا ))( ‪.)2 :‬‬


‫(‪ )2‬أي اخلبث دما حقَّقَّا أو حكيَّا‪ ،‬نيا ا نان معه ما ‪ ،‬لكن خيداه العطد ‪ ،‬فد ن صدل مدع‬
‫النجو للارو َ مل اُعد‪ ،‬و ن ندان الوقد باقَّدا ؛ ألنده فعدل مدا يف وسدعه ‪ .‬ندذا يف ((فدت بداحب‬
‫العنااُ)) ( ‪.)221 :‬‬
‫(‪ )3‬ويف ((احملَّ ))‪ :‬األص أنه و َ و ال از النظر ىل صدغ األ نبَُّ وطره ناصَّتها وهو اد ي‬
‫ىل اليتنُ‪ .‬ويف الغَّاثَُّ‪ :‬وال بأُ بالنظر ىل شدعر الكدافرَ‪ .‬انظدر‪(( :‬التبدَّع))(‪ ،) 4 :1‬و((‬
‫احلكام))( ‪ ،)29 :‬و((الءرنباللَُّ))( ‪ ،)29 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬شروط الصالة‬
‫وقِبلُ خاطيِ االستقبالِ هُ قد تِه‪ ،‬ف ن هلها و ُدِما مان اسأله حترَّى‬
‫[‪]4‬‬
‫وقِبلُ[ ] خاطيِ االستقبالِ هُ قد تِه[‪ ،]2‬ف ن هلها و ادِما[‪ ]3‬مان اسأله حترَّى‬
‫وبهدددذا أفتددد ابدددن بَّددداُ ‪ ،‬أخر اددده بددددُ الدددرزَّاق( ) ‪ ،‬وظددداهر مدددا يف‬
‫((اهلدااُ))(‪ :)2‬أنّه ال جيدوزُ اإلميدا ُ قاطيدا‪ ،‬و ندر يف ((مُلتقد البحدا )) و((البُرهدان)) وشدرو‬
‫((املنَُّ))‪ :‬نّه خمََّّر بع أن اصلِّي قاطيا مومئا‪ ،‬أو انعا وسا دا وأن اصلِّي قا دا مومئا أو‬
‫برنوبي وسجو ‪.‬‬
‫[ ]قولده‪ :‬وقبلدده؛ ليَّددا فددرغا مدن تيصدَّلي متعلِّد يق بالءددر ِ الرابدعِ شددربا فَّيددا اتعلدقُ‬
‫بالءر ِ اخلامو‪ ،‬مءريا ىل أنّه لَّو املرا ُ بالقبلُِ يف القولِ السابقِ الكعبُ خاصَُّ‪.‬‬
‫فيان خاها من نساني دو أو سابُع ن صل ىل هُِ الكعبدُ‪ ،‬أو مدرضا مرضدا ال‬
‫ميكنُ به أن اتو َّه لَّها‪ ،‬ومل جيد امن اُو ههه‪ ،‬ومان جزا ن النزول دن الدابّدُِ السداطرَِ‬
‫خلوهٍ أو مدرضي أو طدعي أو حندو لد ‪ ،‬صدل ىل هدٍُ قدد ا لد التو ده لَّهدا‪ .‬ندذا يف‬
‫((الجهان شر مواهب الرمحن))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هُ قد ته؛ ألنَّ التكلَّيا سدب الطاقدُ ‪ ،‬ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬
‫ﮜﭼ(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قولدده‪ :‬و دددم؛ أي ليَّ دا مل جيددد هنددا ماددن اسددأله‪ ،‬وال جي دبُ لَّدده طل دبُ ماددن‬
‫اسأله‪ ،‬نرم العا َِّْنيّ‪ ،‬ف ن و دا مل جيز له التحرّي بءر ِ أن اكونا الر لُ مدن أهدل لد‬
‫املوضعِ ا فا بالقبلُ‪ ،‬ف ن مل اكن نذل فهدو واملتحدرهي سدوا ‪ .‬ندذا يف ((النهاادُ))‪ ،‬ولدو‬
‫نان يف امليازَِ والسيا ُ مصدحَُّ‪ ،‬ولده لد ُ باالسدتداللِ بدالنجومِ لد القبلدُ مل جيد ْز لده‬
‫التحرّي(‪ .)4‬نذا يف ((البحر))(‪.)2‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬حترّى؛ التحرّي طلبُ أحرى األمران وأوَّهليا ؛ أي و با لَّه أن‬

‫( ) يف ((مصنيه))(‪ ،)214 :2‬وليظه‪ (( :‬ن ابن بداُ ‪ ‬قدال‪ :‬الدذي ُاصدلِّي يف السديَّنُ‪ ،‬والدذي‬
‫اصليه راانا ُاصلِّي السا))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬اهلدااُ))( ‪.)213 :‬‬
‫(‪ )3‬البقرَ‪ :‬من اآلاُ‪. 2‬‬
‫(‪ )4‬ألن اإلستدالل فوق التحري‪ .‬انظر‪(( :‬هداُ الصعلو ))(ص‪.)23‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الراطق))( ‪.)313 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪09‬‬
‫ومل اعد ن أخطأ‪ ،‬و ن الِ ا به مصلَِّّا‪ ،‬أو حتوَّل أاه ىل هُ أخرى استدا‬
‫ومل اعد ن أخطأ[ ] و ن الِ ا[‪ ]2‬به مصلَِّّا أو حتوَّل أاه ىل هُ أخرى استدا )‬
‫اتحددرَّى بقلبدده‪ ،‬فَّصددلِّي ىل ه دٍُ مددالا لَّهددا ظنَّدده؛ لقولدده ‪ :‬ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬
‫ﮜﭼ( )‪ ،‬نزل يف مبلِ هذم الصو َ‪ ،‬نيدا أخر اده التهرمِد ِذيّ(‪ ،)2‬والكدالمُ يف هدذا املقدامِ‬
‫طوال‪ ،‬مبسو ٌ يف ((السعااُ))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومل اعد ن أخطأ؛ اعين ا صدل ىل هدُِ حترهادهِ و الِد ا بعدد لد أنّ‬
‫القبلُ نان غريها ال جتبُ لَّه اإل ا َ؛ ألنَّ الوا با حع اجلهلِ هدو التو ُّده ىل هدُِ‬
‫التحرهي‪ ،‬وقد فعل‪ ،‬وقد ثب ا ((أنّ بعضا الصحابُ ‪ ‬اشتبه لَّه القبلُ فصدل ندل‬
‫منه ىل هُِ حترهاه‪ ،‬فليَّا أصبحوا ليوا أنّه صلّوا ىل غريِ القبلُ‪ ،‬فذنروا ل للن ّ‬
‫‪ ،‬فلد د ادددأمره باإل دددا َ))(‪ ،)4‬أخر ددده التهرمِد د ِذيّ واحلدددان ُ وأبدددو نعد دَّ وغريهد د ‪،‬‬
‫وأسانَّده هلذمِ القصَُّ و ن نان ضعَّيُ لكنَّه تأاّد ل ب مجابِ األمَُّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬و ن ل ؛ أي ن ل ا خبطئه يف الصالَ‪ ،‬بأن زالد الظليدُ واسدتنا ت‬
‫الكوانبُ فعرها هُ الكعبُ‪ ،‬أو أخجم خمجٌ املٌ بهيا يف الصدالَِ جيدبُ لَّده أن اسدتدارا‬
‫يف الصالَِ واصلِّي ما بقيا ىل هُِ الكعبدُ‪ ،‬وال جيدبُ لَّده أن اسدتأني؛ ألنَّ امليدروضا‬
‫تبددلا فرضدها‪،‬‬‫ند العجزِ واجلهلِ هو هدُ التحدرهي‪ ،‬وقدد فعدل‪ ،‬وحدع درها هتهدا َّ‬
‫فَّلزمُ لَّه التو ُّه لَّها‪.‬‬
‫واألصلُ فَّه ويف مسألُِ حتوّل الرأي قصَُّ استدا َِ الصحابُِ ‪ ‬حدع نسد ا التو ُّده‬
‫ىل بَّ ِ املقدُ‪ ،‬ف نّه ويا أنّه حع نزلا القرآنُ بافةاضِ التو هه ىل الكعبُِ ونس ا‬
‫التو ُّهُ ىل بَّ ِ املقدُ وصلا خجُمُ ىل مجعي من الصحابُِ ‪ ‬وه يف الصالَ‪،‬‬

‫( ) البقرَ‪ :‬من اآلاُ‪. 2‬‬


‫(‪ )2‬فعن امر بن بَّعُ ‪ ‬قال‪(( :‬ننا مع الن ‪ ‬يف سير يف لَّلُ مظليُ فل ند أان القبلُ فصدل‬
‫نلّ ل منا ل حَّاله فليا أصبحنا نرنا لد للدن ‪ ‬فندزل ﭽ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﭼ[البقرَ‪ ))] 2:‬يف ((سنن الةمذي))(‪.) 41 :2‬‬
‫(‪(( )3‬السعااُ))(‪.)14 :2‬‬
‫(‪ )4‬يف ((سنن الةمذي))(‪ ،) 41 :2‬و((معرفُ السنن واآلثا ))(‪ ،)311 :2‬و((سنن الدا قطين))( ‪:‬‬
‫‪ ،)242‬وغريها‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬شروط الصالة‬
‫ٍّ مل جيز و ن أصاحب‪ ،‬ف ن حترَّوا نلَّ هٍُ بال ل ِ حدالِ مدامِه ‪،‬‬ ‫و ن شربا بال حتر‬
‫وه خليه ازا‪ ،‬ال ملن الِ ا حاله‪ ،‬أو تقدَّماه‬
‫أي ن الِدد ا باخلطددأ يف الصَّددالَ أو حتددوَّل غلبددُ ظنهددهِ[ ] ىل هددُِ أخددرى‪ ،‬وهددو يف‬
‫الصَّالَ[‪ ]2‬استدا ‪.‬‬
‫حتر مل جيز و ن أصاحب)؛ ألن قبلاتهُ[‪ ]3‬هُ حترهاه‪ ،‬ومل او د‪،‬‬ ‫ٍّ‬ ‫(و ن شر اب بال‬
‫( ف ن حترَّوا نلَّ هٍُ بال ل ِ حالِ مامِه ‪ ،‬وه خليه ازا‪ ،‬ال ملن الِ ا حاله‪ ،‬أو‬
‫تقدَّماه)‬
‫فاسددتدا وا فَّهددا مددن ه دُِ الءددامِ ىل ه دُِ مكددُ‪ ،‬وأتّيددوا مددا بقددي( )‪ ،‬أخر دده البُخددا يّ‬
‫ومسل ٌ وأصحاحبُ السننِ لد مدا بسدطنام يف ((السدعااُ))‪ ،‬فد نّ حتدوَّل الدرأي والعلد ِ بعدد‬
‫اجلهلِ مءابهٌ لوصولِ خج النس ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو حتوَّل غلبُ ظنهه؛ أشا ا به ىل أنّ املرا ا بالرأي يف املنتِ الرأيُ الغالبُ ال‬
‫مطلقُ الرأي‪ ،‬ال ا تبا ا للرأي الاعَّي وال للية ه يف باحبِ التو ه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وهو يف الصدالَ؛ قََّّددا بده؛ ألنَّده لدو حتدوَّل أاده بعدد الصدالَِ مل اعد ْد مدا‬
‫ما ‪ ،‬نيا يف صو َِ ظهو اخلطأ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ألنَّ قبلته… اخل؛ ظاهرُ هذا التعلَّلِ اقتاي دما اجلوازِ مطلقدا‪ ،‬سدوا‬
‫ا ِل ا باإلصابُِ يف الصالَِ أو بعدها‪ ،‬ونذا ظاهرُ نالمِ املصنهي ‪ ،‬و ن أصاحب‪ ،‬وظاهرُ‬
‫قددولِ الءددا ِ يف ((النقااددُ)) مل اعددد خمطد حتدرّى‪ ،‬بددل مصدَّب مل اتحددرَّ‪ ،‬و لَّدده مددالا ابدنُ‬
‫اهليامِ يف بعضِ حتراراته‪.‬‬
‫وقال تليَّذُمُ قاس ابنُ ق ْطلوبُغا يف سالتِهِ ((اليواطدِ اجللُ يف اشتبامِ القبلُ)) بعد نقدلِ‬
‫ٍّ لدة‬
‫هذم العبا ات‪ ،‬و با َ ((خمتا ات النوازل)) لصاحب ((اهلدااُ))‪(( (( :‬لو صل بال حتر‬
‫ما هو الوا بُ لَّه‪ ،‬وهو التحرّي‪ ،‬و ن أصاحب))‪ .‬انته ‪ .‬امليهومُ من هذم العبا اتِ ما‬

‫بن ازحب قال‪(( :‬صلَّ مع الن ‪ ‬ىل بَّد املقددُ سدتُ ءدر شدهرا حتد نزلد‬ ‫( ) فعن الجا‬
‫يف البقددرَ ﭽﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔﭼ [البقددرَ‪ ] 21 :‬فنزل د بعدددما‬ ‫اآلاددُ ال د‬
‫‪ ‬فانطلق ل مدن القدوم فيدرّ بنداُ مدن األنصدا وهد اصدلون فحددثه فولدوا‬ ‫صل الن‬
‫قبددل البَّد )) يف ((صدحَّ مسددل ))( ‪ ،)344 :‬و((صدحَّ البخددا ي))(‪،) 13 :4‬‬ ‫و ددوهه‬
‫وغريهيا‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪05‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ٍّ ثد َّ الِد ا بعدد اليدراغ أنّده‬ ‫هو الظاهرُ منها وهو أنّ مان اشتبه لَّه القبلُ فصل بدال حتدر‬
‫أصاحبا مل جتز صالته‪ ،‬و لَّه اال تيا ‪.‬‬
‫ٍّ‪ ،‬ثد َّ لد ا يف صدالته أنّده‬ ‫وقَّل‪ :‬هدذم العبدا اتُ نّيدا هدي فَّيدا ا شدربا بدال حتدر‬
‫أصاحب؛ ألنّ صاحب ((الوقااُ)) قال قبل ل ‪(( :‬و ن هلها و دما مادن اسدأل حتدرّى ومل‬
‫مصلَّا أو حتوَّل أاه ىل أخرى استدا ))‪.‬‬ ‫اعد ن أخطأ‪ ،‬و ن ل ا به ِّ‬
‫قل ‪ :‬لَّو يف با َِ ((الوقااُ)) لَّلٌ ل هذا املرا بو هٍ من و دوم الددالالت‪،‬‬
‫ولو ندان فدرضُ املسدألُِ فدَّيان لد ا باإلصدابُِ يف الصدالَِ للدزما التكدرا ‪ ،‬وهدو بعَّددٌ مدن‬
‫برهانِ الءراعُ))‪ .‬انته ملخّصا‪.‬‬
‫ٍّ مل جيددز و ن أصدداحبا يف‬ ‫ويف ((غنَّددُ املسددتيلي))‪ (( :‬نا شددرب يف الصددالَ بغددري حتددر‬
‫الواقع؛ ألنّ القبلُ حَّنئذٍ نان هُ التحرّي‪ ،‬ومل تو د‪ ،‬فبطل صالته‪ ،‬هذا ا مل‬
‫اعل أنّه أصاحبا أو أخطأ‪.‬‬
‫ف ن ا ِل ا أنّه أصاحب‪ ،‬ف ن ا ِل ا يف الصالَِ أنّه أصاحبا اسدتقبلا نددهيا؛ ألنَّ حالدُ‬
‫العل ِ أقوى مما قبله‪ ،‬وبنا ُ القويّ ل الاعَّيِ ال جيوز‪ ،‬و ند أبي اوسدي ‪ ‬ادبين؛‬
‫ألنّ اليرضا هو التو ّهُ ىل الكعبُ‪ ،‬وقد و د‪ ،‬فَّجوزُ ما قد صد ّل ‪ .‬و ن الِد ا باإلصدابُِ‬
‫بعد اليراغِ فال ا َ لَّه باالتّياق‪.‬‬
‫ض‬
‫واليرقُ هليا بع هذم املسألُِ وبع ما ا حترَّى وخاليا هُ التحدرهي أنّ مدا فد ِر ا‬
‫لغدريم اءدة حصدوله مطلقدا ال حصدوله قصددا‪ :‬نالسدعي ىل اجليعدُ‪ ،‬لكدن مدع ددم‬
‫ا تقا اليسا ‪ ،‬و دم الدلَّل لَّه‪ ،‬وهو مو و يف صو َِ دمِ التحرّي‪ ،‬خباله تل‬
‫الصو َ؛ ف نّ خماليُ هُِ حترّاه اقتا فسا ا صالته يف ا تقا ِم‪ ،‬فصا نيا لو صدل يف‬
‫ثوحبٍ ٍوي ندم فتبََّّن أنّه طاهر‪ ،‬أو صل ظانا أنّه دث‪ ،‬فتبََّّن أنّه متوضد ‪ ،‬أو صدل‬
‫اليرض و ندم أنّ الوقد مل اددخل‪ ،‬فظهدرا أنّده ندان قدد خدل‪ ،‬ال جيزطده يف هدذا نلّده‪،‬‬
‫فكذل هاهنا‪.‬‬
‫وأمّدا صدو َ ددمِ التحدرّي ف نّده مل اعتقدد اليسدا فَّهدا‪ ،‬بدل هدو شدا يف يف اجلدوازِ‬
‫و دمِدهِ فد ا ظهدرا أنَّدده أصدداحبا بعددد متددامِ الصددالَ زالا أحددد االحتيددالع‪ ،‬وتقد َّدر اآلخددر‪،‬‬
‫فجازت صالته‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬شروط الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أي صل قومٌ[ ] يف لَّلٍُ مظليدٍُ باجليا دُ[‪ ،]2‬وحتدرَّوا القبلدُ‪ ،‬وتو َّده ندلُّ واحد ٍد ىل‬
‫أن‬
‫هُِ حترهاه‪ ،‬ومل اعل أحدٌ أ ّن اإلماما ىل أي هٍُ تو َّه‪ ،‬لكن اعلد ُ ندلُّ واحددٍ َّ‬
‫اإلما ام لَّو خلي ُه ازت صالتُه [‪.]3‬‬
‫ومن هاهنا ظهرا اليرقُ ندهيا بع لد ِ اإلصدابُِ بعدد التيدام وبدع ليهدا قبلده‪،‬‬
‫ف نّده ا الِد ا باإلصدابُِ يف الصدالَِ الدزمُ بندا القدويّ لد الادعَّي‪ ،‬وال ندذل بعدد‬
‫التيام‪ ،‬وقد اندفعا بهذا التقرارِ مدا أو م ابدنُ اهليدام مدن أنّ هدذم املسدألُ‪ :‬اعدين مسدألُ‬
‫دمِ اإل دزا ِ بالعددولِ دن هدُ التحدرّي مءدكلٌُ لد قوهليدا؛ ألنّ تعلَّلدهيا يف هدذم‬
‫املسألُ‪ ،‬وهي أنَّ القبلُ هُ التحرّي‪ ،‬وقد ترنها اقتادي اليسدا ا مطلقدا يف صدو َ تدر ِ‬
‫التحرّي‪ ،‬و ن ل ا صابته؛ ألنَّ تر هُِ التحرّي اصدقُ مع تر ِ التحرّي‪.‬‬
‫ٍّ‪ ،‬بأنّ ما شربا لغريِمِ اءة حصدولهُ‬ ‫وتعلَّلهيا يف تل اعين يف ال شربا بغريِ حتر‬
‫ال حتصدَّله اقتادي الصدحَُّ يف هدذم املسدألُ‪ ،‬و ده اليدرقِ ظداهرٌ ممدا نرندام مدن اليدرق))‪.‬‬
‫انته ( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أي صل قوم‪ ...‬اخل؛ فَّده مسدا ُ؛ فد نّ وضدعا املسدألُ ال اتوقدي لد‬
‫البالثُ فيا فوق‪ ،‬بل لو نان مان اقتدى به اثنع أو واحدا اكون احلكد ندذل ‪ ،‬والقدوم‬
‫نَّيا اطلقُ ل البالثُ فيا فوقها؛ ولذا دَّم أهلُ األصولِ من ألياظِ العيوم‪.‬‬
‫[‪]2‬قولده‪ :‬باجليا دُ؛ ا دةضا لَّده بدأنّ صدالَ اللَّدلِ باجليا دُِ هراَّدُ‪ ،‬فكَّدي‬
‫اءتبه حال اإلمام‪ ،‬وأ َّبا نه بأنّه جيوزُ أن ادة اإلمدامُ اجلهدرا سدهوا‪ ،‬أو بأنَّده ال الدزمُ‬
‫من مسابِ صوتِهِ معرفُ هته فَّيكن أن اعرفوا بصوته أنّه لَّو خليه ‪ ،‬وال حيصلُ هل‬
‫التيََّّزُ بأنّه ىل أيّ هٍُ تو َّه‪ .‬نذا يف ((البنااُ))‪.‬‬
‫[‪]3‬قولدده‪ :‬ددازت صددالته ؛ ألنّ نددلَّ واح ددٍ مددنه اسددتقبلا قبلتدده‪ ،‬وهددي هددُ‬
‫حترهاه‪ ،‬وال تارّه خماليُ هدته جلهدُِ اإلمدام‪ ،‬نيدا يف دوهِ الكعبدُ‪ ،‬ف نّده لدو عدلا‬
‫بعدضُ القدومِ ظهدرام ىل ظهدرِ اإلمدامِ صدحَّ صدالته‪ ،‬خبدالهِ مدا ا الِد ا هدُِ حترّاده‪،‬‬
‫وخاليه‪ ،‬ف نّه ال تص ّ صالته؛ ألنّ خماليُ اإلمام مانعدٌُ مدن صدحَُِّ االقتددا ‪ ،‬وندذا ا‬
‫ا ِل ا أنَّ اإلماما خليه؛ ألنّه حَّنئذٍ الزمُ قلب املوضوب‪.‬‬

‫( ) من ((غنَُّ املستيلي))(ص‪.)222‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪05‬‬
‫‪................................................................................................................‬‬
‫أمَّا ن الِ ا[ ] أحدُه يف الصَّالَ هُ تو ّه اإلمام‪ ،‬ومع ل خاليه ال جتدو ُز‬
‫صالتُه‪ ،‬ونذا ا ل أنَّ اإلماما خليه‪.‬‬
‫أن‬
‫فقولدده‪ :‬وهد خالْيدهُ‪ ،‬فَّدده تسدداهلٌ ؛ ألنَّ نالمانددا فَّيددا ا مل اعْلد ْ أح د ٌد َّ‬
‫[‪]2‬‬

‫اإلماما ىل أيه هٍُ تو َّه‪ ،‬فكَّي اعل ُ أنه خليا اإلمام‪ ،‬فاملرا ُ أنه اعل ُ أنّ اإلمدا ام‬
‫أماماه‪ ،‬وهذا أ ُّ من أن اكو ان هو خليا اإلمدام أو ال؛ ألنده ا ندان اإلمدا ُم قدَّاماده‬
‫[‪]3‬‬
‫حيتيلُ أن اكونا و ُههُ ىل و ِه اإلمام‪ ،‬أو ىل نبه‪ ،‬أو ىل ظهدرِم‪ ،‬و نهيدا اكدون‬
‫هو خالْيا اإلمامِ ا نان و هُه ىل ظه ِر اإلمدام‪ ،‬وحَّنئدذٍ اكدون هدُ تو ُّدهِ اإلمدا ِم‬
‫معلومُ‪ ،‬ونالمُنا لَّو يف هذا‪.‬‬
‫و ن صدل اإلمدامُ متحرهادا واقتددى بده مادن مل اتحدرَّ‪ ،‬فد ن أصداحبا اإلمدامُ دازت‬
‫صر به يف ((البزازاُ))‪.‬‬
‫صالتهيا‪ ،‬و ن أخطأ اإلمامُ فصالته اطزَ ال صالَ املقتدي‪َّ ،‬‬
‫[ ]قولده‪ :‬ن لد ‪ ...‬اخل؛ طدالقُ العلد ِ اءديل الدَّقع والظدن‪ ،‬وتقََّّددُ صداحبِ‬
‫((تنوار األبصا )) بالتَّقّن لَّو بصحَّ ‪ ،‬ويف التقََّّدِ بقوله‪(( :‬يف الصدالَ))‪ ،‬شدا ٌَ ىل أنّده‬
‫لو ا ِل ا مبخاليُ هُِ اإلمامِ بعد الصالَِ مل اارّم ل ‪ ،‬و ازت صالته‪ ،‬ومل اذنر هذا‬
‫القَّد يف الصو َِ البانَُّ شعا ا بأنّ التقدّم ل اإلمامِ اارُّم مطلقدا‪ ،‬سدوا الِد ا بده حالدُ‬
‫األ ا ِ أو بعدددم‪ ،‬نع د ال اادرّ جمدرَّ ُ التقدددُّم بددال لد ‪ ،‬صد َّدر بدده القهُسْدتانيُّ يف (( ددامعِ‬
‫الرموز))( )‪.‬‬
‫واحلاصلُ أن ل ا تقدّمه ونون اإلمامِ خليه اارّ مطلقا‪ ،‬سوا ً نان بعدد الصدالَِ‬
‫أو قبلها‪ ،‬ال التقدّم مطلقا وخماليُ اجلهُ‪ ،‬نَّيا اارّ ليها يف الصالَِ ال غري‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فَّده تسداهل؛ و لد ألنّ قولده‪(( :‬وهد خليده)) ن محدلا لد ندونِه‬
‫خليا اإلمامِ يف نيوِ األمر ليوا لد ‪ ،‬أو مل اعليدوا ايهد ُ منده اشدةا لد ‪ ،‬لدَّو‬
‫نذل ‪ ،‬ف نّه لو اقتدوم ل ا تقا أنّهد خليده دازت صدالته‪ ،‬و ن تقددَّموا يف نيدوِ‬
‫األمر‪ ،‬و ن محلا ل ليهد بكدونه خليده‪ ،‬و ا لَّده أنَّ نالمندا فَّيدا ا مل اعلد‬
‫هته فكَّي اعل نونه خليه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬و نّيا اكون‪ ...‬اخل؛ فَّه خدشٌُ ظاهرَ ‪ ،‬ف نّه ميكن أن اقال ‪ :‬املرا ُ‬

‫امع الرموز))( ‪.)13 :‬‬ ‫((‬ ‫( )‬


‫‪04‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬شروط الصالة‬
‫ل قصددُ قلبِدده صددالتاه بتحرميتِهددا والقصددُ مددع ليظِدده أفاددل‪،‬واكيي للنَّيددل‪،‬‬ ‫واصِد ُ‬
‫والتَّراوا‬
‫و با َ ((املختصر))‪ :‬وال اارُّ هلهُ هُ مامِه ا الِ ا أنَّه لَّو خالْيه‪ ،‬بدل تقدَّماده‪،‬‬
‫أن اإلما ام لَّو خليه‪.‬‬‫أو الِ ا خماليتاه( )‪ :‬أي ا الِ ا َّ‬
‫(واصِلُ قصدُ قلبِه صالتاه بتحرميتِها[ ])‪ ،‬هذا تيسريُ الِنََُّّ[‪( ،]2‬والقصددُ مدع‬
‫ليظِه[‪ ]3‬أفال[‪،]4‬واكيي للنَّيل والتَّراوا‬
‫بكونِهِ خليا اإلمام دم نونِهِ أقرحبا منه ىل قبلته‪ ،‬سوا ً نان و هه ىل نبده أو ظهدرم‪،‬‬
‫فال فرقا بع اإلمامِ وبع اخللي يف محلها ل املعن العام‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بتحرميتها؛ متعلِّقُ بقوله‪ :‬اصلّ‪ ،‬وهذا بَّانُ الوق ِ املستحبّ‪ ،‬ف نَّ قرانا‬
‫النَُِّ بتحرميُ الصالَِ مستحبّ‪ ،‬وجيوزُ تقدميها لَّها ندنا بءر أن ال اءتغلا بَّنهيدا مبدا‬
‫لَّوا من نوِ الصالَ‪ ،‬وأمّا النََُّّ املتأخهرَ ن التحرميدُِ فدال جيدوز لد األصد ّ‪ .‬ندذا يف‬
‫((البنااُ)) و((اخلالصُ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬تيسري النَُّ‪ :‬الالمُ للعهد‪ ،‬أي النََُّّ املعتجَ يف الصالَ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ليظه؛ هو مّا مصد ؛ أي مع تليظه‪ ،‬أو مبعن املليدوظ؛ أي مدع تكلّد‬
‫ما ادلّ لَّه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أفال؛ هاهنا ثالث صو ‪:‬‬
‫أحدُها‪ :‬االنتيا ُ بنَُِّّ القلب‪ ،‬وهو جمزئ اتهياقدا‪ ،‬وهدو الطراقدُ املءدرو ُ املدأثو َ‬
‫ن سول اهلل ‪ ‬وأصحابه ‪ ،‬فل انقل ن أحد منه التكل بنوا أو أندوي صدالَ‬
‫نذا يف وق ِ نذا‪ ،‬وحنو ل ‪ ،‬نيدا حققده ابدنُ اهليدامِ يف ((فدت القددار))(‪ ،)2‬وابدنُ القدَّه‬
‫يف‪(( :‬زا املعا ))‪ ،‬وقد فصَّل ُ ل يف ((السعااُ))(‪ ،)3‬ويف سال ((آندام النيداطو يف أ ا ِ‬
‫األ نا ِ بلسانِ اليا ُ))(‪.)4‬‬
‫وثانَّها‪ :‬االنتيا ُ بالتليُّظِ من ونِ قصد القلب‪ ،‬وهو غري جمزئ‪.‬‬

‫( ) انته با َ ((خمتصر الوقااُ)) املسيَّ بد((النقااُ))لصد الءراعُ(ص‪.) 1‬‬


‫(‪(( )2‬فت القدار))( ‪.)211 :‬‬
‫(‪(( )3‬السعااُ))(‪.)99 :2‬‬
‫(‪(( )4‬آنام النياطو))(ص‪.)24‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪55‬‬
‫وساطرِ السُّنن نََُّّ مطلقِ الصَّالَ‪ ،‬ولليرض شُ ِر‬
‫وساطرِ السُّنن[ ] نََُّّ مطلقِ الصَّالَ[‪ ،]2‬ولليرض شُرِ‬
‫وثالبها‪ :‬اجليعُ بَّنهيا‪ ،‬وهو سنٌَُّ ل ما يف ((حتيُ امللدو ))( ) ولدَّو بصدحَّ (‪،)2‬‬
‫ومستحب ل ما يف ((املنَُّ))(‪)3‬؛ أي مبعن ما فعله العليا ُ واستحبّوم‪ ،‬ال مبعند مدا فعلده‬
‫سددولُ اهلل ‪ ‬أو غددب لَّدده‪ ،‬ف نّدده مل ابب د لد ‪ ،‬و للددوا اسددتحبابه وحسددنه بدأنّ فَّدده‬
‫موافقُ بع القلبِ واللسان‪ ،‬ومجعا للعزميُ‪.‬‬
‫[ ]قولدده‪ :‬سدداطرُ السددنن؛ خدلا يف طالقِدهِ سددنَُّ اليجددر‪ ،‬حتد لددو صددل نعددتع‬
‫تهجّدا ث َّ تبََّّن أنّهيا صلَّّتا بعد طلوبِ اليجرِ أ زأتا ن السنَُّ‪ .‬نذا يف ((البحر))(‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نََُّّ مطلقِ الصالَ؛ هذا يف النيلِ باالتهياق‪ ،‬ف نّه ا ندوى مطلدقا الصدالَِ‬
‫والعيلُ بعيومِ أفرا هدا متعدذّ ‪ ،‬ال بددَّ أن ادرا ا أحددها‪ ،‬وصدرفهُ ىل النيدلِ أوىل؛ لكونِدهِ‬
‫أ ن وأمشل‪ ،‬ف نّه مءروبٌ يف نله األوقات‪ ،‬فكان مبنزلُِ احلقَّقُ‪.‬‬
‫وأمّددا يف الةاواد ِ وبقَّدُِ السددننِ امل ندددَ فقددال بعدضُ املءدداا ‪ :‬نّهددا ال تتددأ ّى بنَّدُِ‬
‫مطلقِ الصالَ؛ ألنَّها صالٌَ خمصوصُ‪ ،‬فتجبُ مرا اَ الصيُِ للخروجِ ن العهدَ‪ ،‬وهو‬
‫الذي صحَّحه قاضي خان(‪ )2‬وصاحب ((البازَّازاُّ)) وغريهيا‪.‬‬
‫وظاهرُ الروااُِ الذي صحَّحه يف ((اهلدااُ))(‪ )1‬هو ما نرامُ املصنهي‪ ،‬ونسبه ابنُ‬

‫( ) ((حتيُ امللو ))(ص‪.)42‬‬


‫(‪ )2‬صدددر أاادددا بسد دنَّتها يدددد بدددن احلسدددن ‪ ‬نيدددا يف ((االختَّدددا ))( ‪ ،)14 :‬والءدددرنباللي يف‬
‫((املراقي))(ص ‪ ،)22‬وقال اللكنوي يف ((نيع املي ))(ص‪(( :)21‬ولعل األشبه أنه بد ُ حسدنُ‬
‫ند قصد العزميُ؛ ألن اإلنسان قد اغلب لَّه تيرق خاطرم‪ ،‬واكون نر النَُّ باللسان ونا له‬
‫ل مجعه‪ ،‬وقد استياض ظهو العيل بذل يف نبري من األ صا يف امُ األمصدا مدن غدري‬
‫مجاب من أهل احلل والعقد ل مقابلته باإلنكا ))‪.‬‬
‫(‪(( )3‬منَُّ املصلي)) مع شرحها ((الغنَُّ))(ص‪.)49‬‬
‫(‪(( )4‬البحر الراطق))( ‪.)294 :‬‬
‫(‪ )2‬يف ((فتدداوام))( ‪ .)1 :‬قددال احلدددا ي يف ((اجلددوهرَ))( ‪(( :)41 :‬األص د أنهددا ال جتددوز ال بنَّددُ‬
‫الةاوا ))‪ ،‬وقال احلل يف ((املنَُّ))( ‪(( :)44 :‬االحتَّا يف الةاوا أن انوي الةاوا أو سدنُ‬
‫الوق أو قَّام اللَّل‪ ،‬ويف السنُ انوي السنُ))‪ .‬انظر‪(( :‬البحر الراطق))( ‪ ،)294 :‬وغريم‪.‬‬
‫(‪(( )1‬اهلدااُ))( ‪.)42 :‬‬
‫‪55‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬شروط الصالة‬
‫تعََّّنُ هُ ال نََُِّّ د ِ نعاتِه‪ ،‬ولليقتدي نََُّّ صاالته واقتداطِه‬
‫تعََّّنُهُ[ ] ال نََُِّّ[‪ ]2‬د ِ نعاتِه‪ ،‬ولليقتدي[‪ ]3‬نََُّّ صاالته واقتداطِه‬
‫اهليامِ يف ((فت القدار))( ) ىل احملقّقع‪.‬‬
‫وو هه بأنَّ معن السنَُّ نونُ النافلُِ مواظبا لَّها من سدولِ اهلل ‪ ‬بعدد اليراادُ‬
‫املسي سنَُّ‪،‬‬
‫أو قبلها‪ ،‬ف ا أوقعا املصلِّي النافلُ يف ل احملله صدقا لَّه أنّه فعلا اليعلا َّ‬
‫ف نّ الن َّ ‪ ‬مل اكن انوي سنَُّ‪ ،‬بدل الصدالَ هلل ‪ ،‬فعُلِد ا أنّ وصديا السدنَُّ ثبد ا بعدد‬
‫فعله ‪ ‬ل لد الو دهِ تسديَُّ منّدا ليعلِدهِ املخصدوص‪ ،‬ويف األصدل هدو نيدل‪ ،‬ال أنّده‬
‫اتوقي حصولهُ ل نََُّّ السنَُّ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬تعََّّنه؛ ألنَّ اليرااُ وصيٌ زاطددٌ لد مطلدقِ الصدالَ‪ ،‬ووقتُهدا ظدرهٌ‬
‫صاحلٌ لليرض والنيلِ نلَّهيا‪ ،‬فيا مل اعدَّهن املصدلِّي مل اتعدَّن‪ ،‬وهدو أن اندويا الظهدرا أو‬
‫العصر‪ ،‬ولو نوى فرضا الوق ِ أو فرضا الَّومِ از‪ .‬نذا يف ((الظهرياُ))‪ ،‬ولو نوى الظهدرا‬
‫وتليظ بالعصرِ أ زأم؛ ألنَّ املعتجا هو التعَّعُ بالقلب‪ .‬نذا يف ((القنَُّ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال نََُّّ؛ أي ال تءة نََُّّ د ِ نعات ما اصدلِّي‪ ،‬ف نّده ا دََّّن الصدالَ‬
‫تعََّّن الرنعات بالارو َ‪ ،‬ونذا ال تءة نََُّّ االستقبالِ ىل الكعبُِ ل األص ّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ولليقتدي؛ أي الدزمُ لليقتددي نََّّدُ صدالَِ مامده مدع نََّّدُِ اقتداطده؛ ألنده‬
‫الزمُهُ الصحُّ واليسدا مدن هدُِ مامده‪ ،‬فدال بددَّ مدن نََّّدُِ متابعتده‪ ،‬وال تءدة نََّّدُ تعدَّعِ‬
‫اإلمام‪ ،‬ولو نوى االقتدا ا باإلمام واظنّ أنّه زاد‪ ،‬ف ا هو يرو ص ّ‪ .‬نذا يف ((البحر))(‪.)2‬‬

‫‪‬‬

‫( ) ((فت القدار))( ‪ .)233 -232 :‬ويف ((احملَّ الجهاني))(ص‪ (( :) 11‬نه قول امُّ املءاا ))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الراطق))( ‪.)291 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪26‬‬
‫باب صفة الصالة‬
‫فرضُها‪ :‬التَّحرمية‬
‫باب صفة الصالة‬
‫[ ]‬

‫(فرضُها[‪ :]2‬التَّحرمية[‪) ]3‬‬


‫هفةُ الصهة ؛ ههو بسرهرا الصها إمَّها مصه كمها (( هحا‬ ‫[ ]قوله ‪ :‬بها‬
‫اجلوهري))‪(( :‬و فُ الشيء وَ ْفاً و فةً فاهلاءُ عوض عن الهواو‪ :‬كالعظهة والهوع‪،‬‬
‫والوع والع ))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫وإمّا عبا عن املعنى القهام بهااِ املو هو فهة الو هف ف نّه عبها عهن‬
‫كةما الوا ف كما ((النهاية))‪.‬‬
‫واملهرا ُ بهها إمّها األمهو ُ املهاكو ُ ههاا البها مهن وا بهاِ الصهة وفرامضهها‬
‫وسننها وآ ابها وحينئها فاضضهافةُ إ الصهة مهن قبيه إضهافة اجله ء إ السه وإمّها‬
‫بيانا كيفيَّة إ اء الصهة وإمَّها‬ ‫السيفيَّة وحينئا فاملضا ُ حماو واملعنى هاا با‬
‫اهليئةُ احلا لةُ برتكيب بعض أ امها ببعض‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬فرضها؛ مل يق ‪ :‬كنها؛ لت خ َ التحرمية ف نّها شرط عن نا ال كن‬
‫والفهرُُ بينهمها بعه اشهرتاكهما وقهف الشهيء عليهمها أنّ الشهرطي يسهون خا هاً عهن‬
‫حقيقة الشيء والركنُ يسون اخةً فيها‪.‬‬
‫ٍّ أع ّ من أن يسون كناً أو شرطاً فيسفهرُ‬ ‫واملرا ُ بالفرضا ما ل مَ فعل ب لي ٍ قطعي‬
‫اح ه ويرتحقّ ا كُ ُ العقا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬التحرمية؛ مسّى التسبريَ وحنوه ممَّها يفتهت ُ به الصهة ُ حترميهة؛ ألنّه رهرمُ‬
‫علهى املصهلي مها لهي َ مهن هن الصهة قها الهن ‪(( :‬مفتها ُ الصهة الطههو‬
‫وحترميها التسبري وحتليلها الترلي ))(‪ )2‬أخر التِّرمايّ وغريه وال لي ُ على افرتاضا‬

‫( ) من ((الصحا ))(‪.)28 :2‬‬


‫(‪ (( )2‬امع الرتماي))( ‪ )3 :2 9 :‬وحرَّن ‪ .‬و((املرهت ))( ‪ )223 :‬وقها ‪ :‬ههاا حه ي‬
‫هحي اضسههنا علههى شهرط مرههل ومل خير ههاه‪ .‬و ((سهنن اله ا مي))( ‪ ) 81 :‬و((سههنن‬
‫البيهقهههي السهه ))(‪ )379 :2‬و((سهههنن اله ه ا قطي))( ‪ )31 :‬و((مرهههن أبهههي حنيفهههة))( ‪:‬‬
‫‪ ) 31‬و((اآلثا ))( ‪ ) :‬وغريها‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[‪]2‬‬
‫وما يقو ُم مقا َم‬ ‫[ ]‬
‫وهي قوُل ُ‪ :‬اهللُ أك‬
‫ومواظبةُ الن ّ ‪ ‬على ذلك‪.‬‬ ‫التحرمية قول ‪ :‬ﭽﯓ ﯔ ﯕ ﭼ‬
‫( )‬

‫[ ]قول ‪ :‬وهي قول ‪ :‬اهلل اك ؛ هاا هو املنقو ُ عهن سهو اهلل ‪ ‬قهوالً و عليمهاً‬
‫و(( حي ابن خ مية)) و((سهنن(‪ )3‬ابهن‬ ‫(‪)2‬‬
‫))‬ ‫وفعةً على ما هو خمرَّج ((معج الط اني‬
‫حبّان)) وغريها‪.‬‬
‫فلو شهرََ بفا سهيَّة‬ ‫ومن ث َّ رَّحوا بأنّ اختيا َ خصوصا هاا اللف‪ ،‬سنَّة مؤك‬
‫( )‬
‫((الاخري )) و((الظهرييّة)) وغريها‪.‬‬ ‫رَّ ب‬ ‫أو بالتربي أو التحمي أو حنو ذلك كره‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وما يقوم مقام ؛ أي ك ّ مها يه ّ علهى التعظهي ا اِهال ا غهري املشهو‬
‫وقول ‪ :‬ﭽﯓ‬ ‫( )‬
‫بال عاء وغريه؛ وذلك ألنّ قول ‪ : ‬ﭽ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﭼ‬
‫وال‬ ‫ف نّ التسبريَ هو التعظي‬ ‫ﯔ ﯕ ﭼ إنّما ي ّ على و و ما ي ّ على التعظي‬
‫البا أنّ‬ ‫حتى يسون فرضاً غايةُ ما‬ ‫))‬ ‫اللةي في على خصوصا لف‪(( :،‬أك‬

‫( ) امل ثر‪.3:‬‬
‫(‪(( )2‬املعج األوسط))(‪ ) 18 :9‬و((املعج السبري))( ‪.) 13 :‬‬
‫(‪ )3‬هسهاا األ ه وقه اشهتهر كتابه بالصهحي ومسّهاه السشهمريي ((العهر الشههاي))( ‪:‬‬
‫‪ :)2 9‬حي سنن ابن حبان ومسهاه حها ي خليفهة موضهع مهن ((كشهف الظنهون))(‪:2‬‬
‫‪ :) 113‬سنن ابن حبان و موضع من ((السشف))(‪ :) 17 :2‬حي ابن حبان‪.‬‬
‫( ) قا اللسنوي ((آكام النفام ))(ص )‪(( :‬وخة ة املرام املقام أن مل يق لي قاطع على‬
‫اشرتاط اللغة العربية التسبري ليص ّ ب النسري‪.‬‬
‫ب ظاهر اآلية واألحا ي مطلق ال يفي إال اشرتاط الاكر املطلق واألحا يه الهوا‬
‫هاا البا القولية والفعلية ال على اختصاص التسبري بالعربي حبي ال جي ئ غري العربي‬
‫ب غاية ما يثبت منها أن الن ‪ ‬اكتفى علي و غب غريه إليه وههو إمنها يثبهت الو هو أو‬
‫الرنية ال أن ال جي ئ التسبري بالفا سية وإن كانت األحا يه الهة علهى اختصا ه بهالعربي‬
‫اختصا اً بالغاً إ ح ّ االشرتاط فاآلية معرا عن ههاا االشهرتاط وال صهل أيخبها اآلحها‬
‫ناسخةً حلس الستا وال ُمقيّ ً ضطةُ ما البا ))‪.‬‬
‫( ) األعلى‪. :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪26‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫( )‬
‫وهو شرط عن نا[ ]؛ لقول عا [‪ :]2‬ﭽ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﭼ‬
‫خصوصَ هاا اللف‪ ،‬يسون سهنّة(‪ )2‬فهالفرضُ مطلهقُ مها يه ّ علهى التعظهي فلهو شهرََ‬
‫بقول ‪ :‬اهلل أ ّ أو أعظ كفى ذلك ولو شرََ بالله َّ اغفر لي مل جي (‪ )3‬هاا كلُّ عنه‬
‫أبي حنيفة وحم ّم ‪ ‬وهو املختا ‪.‬‬
‫وعن أبي يوسهف جيهو ُ بأ بعهة ألفهاظ‪ :‬اهلل أكه واهلل األكه واهلل كهبري واهلل‬
‫السبري ال بغريها وعن الشهافعيّ ‪ ‬بهاللَّفظ األوّله فقهط وعنه مالهك ‪ ‬بهاألوّ‬
‫ٍّ و هة هو موليها‪.‬‬ ‫فقط ولس‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬وهههو شههرط عن ه نا؛ مثههر ُ اِههة ظه هرُ بنههاء الصههة بعضههها علههى‬
‫بعهض فمَهن هلَّى فرضهاً ثه َّ قهامَ إ النفه ا مهن غهري الرهةم عهن األوّ ومهن غهري‬
‫التحرميهههة املبتهه أ للنفهه ا جيهههو ذلهههك عنهه نا؛ ألنّ التحرميههةي شهههرط وميسهههن أن تهههأ َّ‬
‫مشروطاِ بشرط واح كالطها الواح يصلي بها الصلواِ السثري ‪.‬‬
‫وعن الشافعيّ ‪ ‬ال جيو بناءً على أنّ التحرميةي كن فة ميسن أن يتأ ّ هة‬
‫بركن ة أخر واجلوا عن نا عبا عن اض اء وال جنا ي عن ل وما السراههة‪ .‬كهاا‬
‫((ال املختا ))( ) وحواشي ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬لقول عا ؛ هاا لي لسونا التحرمية شرطاً ال كناً وحا هل أنَّ اهلل‬
‫‪ ‬ق عطفَ الصة على ذكر امس حبر الفاء ال الة على التعقيب حي قها ‪ :‬ﭽ ﯿ‬
‫ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﭼ ( )‪.‬‬

‫) ( من سو األعلى اآلية ( )‪.‬‬


‫(‪ )2‬لسهن لهو شههرَ بغهري التسههبري ف نه يسههره حترميهاً؛ ألن اضحههرام بهالتسبري وا ههب‪ .‬كمها ((املراقههي‬
‫))‬

‫(ص‪ )2 2‬و((ال املختا ))( ‪.)3 :‬‬


‫(‪ )3‬ويص الشروَ بالله ‪ :‬ألن معناه يا اهلل واملي مش ب من حر الن اء فسان ثناءً خالصًا‬
‫ومل يصه ّ االفتتهها بههاهلل اغفهر لههي؛ ألنه لهي بتعظههي خههال ؛ ألنه مشههو باله عاء ألنه‬
‫سؤا وهو غري الاكر‪ .‬ينظر‪(( :‬منحة الرلو ))( ‪ ) 73 :‬و((نفحاِ الرلو ))(ص‪.)71‬‬
‫( ) ((ال املختا )) و(( احملتا ))( ‪.) 2 :‬‬
‫( ) األعلى‪. - :‬‬
‫‪26‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫والقيام والقرءا والرُّكوَ والرُّجُو ُ باجلبهة واألنف وب أخا‬
‫ي ‪ ) (‬كن[ ] فأمَّا َ ْفعُ الي ين فرُنَّة‪.‬‬
‫وعن الشَّافع ِّ‬
‫(والقيههام[‪ )2(]2‬والقههرءا [‪ ]3‬والرُّكههوَ والرُّ هجُو ُ[ ] باجلبهههة واألنههف وب ه‬
‫[ ] ( ‪)3‬‬
‫أُخا)‬
‫واأل ُ العطف املغاير فعُل َ من أنَّ التحرميهةي مغهاير للصهة وههي عقبهها‬
‫و تّص بها‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬كن؛ لقول ‪(( :‬إنَّ هاه الصة ي ال يصل ُ فيها شيء من كهةم النها ا‬
‫إنّما هي التسبريُ والتربي ُ وقراء القرآن))( ) وحنن نقو ‪ :‬إنّ مرتو ُ الظهاهر وإال يله مُ‬
‫كههون الترههبي كن هاً ولههي كههالك باض ههاَ وأيض هاً ال اللههة علههى ميَّههة سههبري‬
‫التحرمية؛ الحتما أن يسون املرا ُ ب سبرياُِ االنتقاالِ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬والقيههام؛ لقول ه ‪:‬ﭽﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭼ( )؛ أي اع ه أو‬
‫خاشع متواضع أو ساكت على اختة األقوا ا وأظهرها آخرها‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬والقراء ؛ أي مطلقها من غريا عي ا الفاحتهة وغريهها ؛ لقوله ‪:‬‬
‫ﭽﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﭼ (‪.)1‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬والركهوَ والرهجو ؛ لقوله ‪ : ‬ﭽﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﭼ (‪ )7‬والركنُ منهما أ نى مها يطلهقُ عليه اسه ُ الركهوَا والرهجو ومها ا َ‬
‫علي وا ب أو مرتحبّ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وب أخا؛ بصيغة اجملهو أي أخاَ ب املشايخ وأفتوا ب وهاا السةمُ‬

‫( ) ينظر‪(( :‬املنهاج))( ‪.) 1 :‬‬


‫(‪ )2‬حبي لو م ّ ي ي ال ينا كبتي ‪ .‬ينظر‪(( :‬ال املختا ))( ‪.)298 :‬‬
‫(‪ )3‬أي املتأخرون وأفتوا ب ومل جيي وا االقتصا على األنف من غري عا ‪ .‬ينظر‪(( :‬شر‬
‫الوقاية))البن ملك (ُ‪.) /21‬‬
‫( ) (( حي مرل ))( ‪ )38 :‬و(( حي ابن خ مية))(‪ )3 :2‬وغريها‬
‫( ) البقر ‪.238 :‬‬
‫(‪ )1‬امل م ‪ :‬من اآلية‪.21‬‬
‫(‪ )7‬احلج‪ :‬من اآلية‪.77‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫جيو ُ عن أبي حنيف ية ‪ ‬االكتفا ُء باألنف[ ] عن ع ما العُ ْا ا خةفًا هلما‬
‫ال خيلو عن مراحمة؛ ألنّ املفهومَ من ظاهر قول ‪ :‬والرجو ُ باجلبهة واألنف عن نا عه ا ُ‬
‫الفرامض أنَّ وضعَ اجلبهة واألنف كليهما فرض وأنّ املفتى ب مهع أنّه لهي مهاهباً‬
‫ألح من أممَّتنا‪.‬‬
‫ف نَّ أبا حنيفةي ‪َّ ‬و االكتفاءَ باألنف وخالف في احباه‪.‬‬
‫وأمّا االكتفاءُ باجلبهة فهو متَّفق بينه على وا ه‪.‬‬
‫وباجلملهة اّفقهوا علههى أنَّ املرهنونَ ههو وضهعُ اجلبههة واألنهف كليهمهها وعلهى أنّه‬
‫يسفي وضعُ اجلبهة فقط إال َّأن يسره وإنّما اختلفهوا االكتفهاء بهاألنف وإن محه َ‬
‫قولُه ُ علهى أنّ وضهعَ اجلبههة أو األنهف فهرض بهأن سهونَ ((الهواو)) مبعنهى ((أو)) ويسهون‬
‫الغرضُ من بيانُ ماهب أبي حنيفة ‪.‬‬
‫و َّ علي أّن لي مفتى ب عن مشهاخينا فقه هرَّ أ هحا ُ الستهب املت اولهة‬
‫أنَّ املفتى ب هو قوهلما وهو وايهة عنه أنَّه ال جيهو ُ االكتفهاءُ بهاألنف والعجهبُ مهن‬
‫الشهها ا ‪ ‬حيه مل يتنبّه علههى مرههاحمة املصهنّف ‪ ‬وقهها ((خمتصههره)) بعهاً له ‪:‬‬
‫((والرجو ُ باجلبهة واألنف وب يفتى))( ) مع صرر هاهنها بهأنَّ الفتهو علهى قوهلمها‬
‫وللناظرين هاهنا كلماِ بيّناها ((الرعاية))(‪.)2‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬االكتفاءُ باألنف؛ حل ي ‪(( :‬إذا سج َ العب ُ سج َ مع سهبعة آ ا ه أي‬
‫أعضهاء ه‪ :‬و هه وكفهاه و كبتهاه وقه ماه))(‪ )3‬فه نّ الو ه هاهنها مطلهق و يهع‬
‫أ ام لي مبرا إ اعًا ف نّ االقتصا َ على اِ ين والاقنا ال جيهو ُ اِّفاقهًا فتعهيَّن أن‬
‫يسون املرا ُ ب اجلبهةُ واألنف؛ لسونهما حم ّ الرجو فسما جيو ُ االكتفاءُ باجلبههة جيهو ُ‬
‫االكتفاءُ باألنف‪.‬‬

‫( ) انتهى من ((النقاية))( ‪.)228 -227 :‬‬


‫)‪.‬‬ ‫(‪(( )2‬الرعاية))(‪:2‬‬
‫))( ‪:‬‬ ‫(‪(( )3‬سنن الرتمهاي))(‪ )1 :2‬و((سهنن أبهي او ))( ‪ )298 :‬و((سهنن النرهامي السه‬
‫‪ )231‬و((اجملتبى))(‪ )218 :2‬وغريها‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫والقع ُ األخري ُ‬
‫[‪]2‬‬
‫والفتو على قولهما[ ] (والقع ُ األخري ُ‬
‫ههاه الروايهة اله واهها أ هحا ُ الرهن ان وغريهه مفرّهر‬ ‫و واب ‪ :‬إنَّ الو‬
‫باجلبهة كما و َ التصري ُ ب بعض واياِ( ) مرل والنَّراميّ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬والفتو على قوهلما؛ لقوَّ ليل ب ذكرَ ((البُرهان شر مواههب‬
‫الرمحن)) و((مراقي الفة ))(‪ )2‬و((املق مة الغ نوية)) وغريها أنَّ اضمامَ ع إلي ‪.‬‬
‫(( فهت القه ير ))‪ (( :‬قوله ‪:‬ﭽﯓ‬ ‫[‪]2‬قول ‪ :‬والقعه ُ األخهري ؛ قها‬
‫وقوله ‪:‬‬ ‫( )‬
‫وقوله ‪ :‬ﭽﮉﭼ‬ ‫( )‬
‫ﯔ ﯕ ﭼ (‪ )3‬و قوله ‪ :‬ﭽ ﭖ ﭗ ﭼ‬
‫ﭽﮘ ﮙ ﭼ (‪ )1‬أوامر ومقتضاها االفرتاض ومل يفرض خا ج الصة‬
‫شيء منها فو بَ أن يرا َ بها االفرتاض الصة وهو ال ينا إ ا َ الصة ‪.‬‬
‫إذ احلا ُ حينئا أنّ الصة ي فع يشتم على هاه بقى كيفيّة ر يبهها األ اء‬
‫وه الصة ُ هاه فقط أو مع أمو ٍ أخر فوقعَ البيانُ ذلك كلِّ ببيان ‪.‬‬
‫وقول ‪(( :‬وهو مل يفعلْها قط ب ون القعه األخهري )) واملوظبهةُ به ونا الهرت ليه‬
‫الو و ف ذا وقعت بياناً للفرضا اجملم ‪ :‬أعي الصة كانت فرضاً متعلِّقاً بهها ولهو‬
‫مل يق ال لي ُ غريها على الرنيَّة لسان فرضًا ولو مل يل م قيي ُ مطلقا الستا فه ا‬
‫الواح الفاحتة والطمأنينةُ وهو نرخ للقاطعا بالظيّ لسانا فرض ‪.‬‬
‫ولوال أنّ ‪ ‬مل يَعُ ْ إ القع األو يلمَّا سها(‪ .)7‬ث َّ عَل َ لسانت فرضًا وعما‬

‫( ) فعن ابن عبا ‪ ‬قا ‪( :‬أمرِ أن أسج على سبعة أعظ على اجلبهة وأشا بي ه على‬
‫كةهما والي ين والركبت وأطرا الق م ) (( حي البخها ي))( ‪ )281 :‬واللفه‪،‬‬
‫ل و(( حي مرل ))( ‪ ))3 :‬و(( حي ابن خ مية))( ‪ )32 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬مراقي الفة ))(ص ‪.)23‬‬
‫(‪ )3‬امل ثر‪.3:‬‬
‫( ) البقر ‪ :‬من اآلية‪.238‬‬
‫( ) امل م ‪ :‬من اآلية‪.21‬‬
‫(‪ )1‬احلج‪ :‬من اآلية‪.77‬‬
‫(‪(( )7‬فت الق ير))(‪ :)27 :2‬ملا ركها ساهياً‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪26‬‬
‫قه َ التَّشهههُّ واِههروجُ بصههنع ‪ .‬ووا بُههها‪ :‬قههرءا ُ الفاحتههة وضه ُّ سههو معههها‬
‫و عايةُ التَّر يب فيما سر‬
‫ق َ التَّشهُّ [ ] واِروجُ بصنع [‪.]2‬‬
‫ووا بُها[‪ :]3‬قرءا ُ الفاحتة[ ] وض ُّ سو [ ] معها و عايةُ التَّر يب فيما سر )‪.‬‬
‫ذكرنا كان قه ي ُ القيهاما علهى الركهوَ والركهوَ علهى الرهجو فرضهاً؛ ألنَّه ‪ ‬بيَّنهها‬
‫كالك))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ق التشه ؛ أي مق ا ما يأ ي في من قراء التش ّه من أوّل إ آخره‬
‫(( هامع املضهمراِ))‬ ‫وقي ‪ :‬ما يأ ي في بسلم ّ الشها واأل ّ ههو األ ّو ‪ .‬كهاا‬
‫و((البناية)) وفي إشا إ أنَّ ما ا َ علي لقراء الصة واأل عية لي بفرضٍ ب سنَّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬واِروج بصنع ؛ أي اِهروجُ مهن الصهة قصه اً مهن املصهلِّي بقهو ٍ أو‬
‫عم ٍ ينا الصة بع متامها سواءً كان قول ‪ :‬الرهةم علهيس كمها ههو الوا هب أو‬
‫كان كةم النا أو األك أو الشر أو حنو ذلك مما يسون مسروهاً حترميهاً مفوِّ هاً‬
‫للوا ب‪ .‬كاا ((البحر الرامق))(‪.)2‬‬
‫ي وههو مرهاوٍ للفهرضا حهقِّ‬ ‫ٍّ ظه ّ‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬ووا بها؛ هو ما ثبتَ ل وم ب لي‬
‫العم إال أنَّه ال يسفهرُ احه ه وبرتكه سههواً بهبُ سهج ُ الرههو وبرتكه عمه اً ال‬
‫بط ُ الصة ُ لسن ببُ اضعا ‪ .‬كاا ذكره ((فت الق ير))‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬قراء الفاحتهة؛ حله ي ‪(( :‬ال هة إال بفاحتهة الستها )) وحه ي ‪:‬‬
‫وغهري ذلهك مهن أخبها ا‬ ‫((ك ّ ة مل يقرأ فيها بأمِّ القرآن فهي خه اج))( ) أي نهاق‬
‫اآلحا املرويّة الصحا الرتّة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وض ّ سو ؛ أي أقصهر سهو أو قه ها؛ حله ي ‪(( :‬ال هة ي مليهن مل‬
‫الترمايّ وابن ما ةي وغريه و البا كةم‬ ‫ِّ‬ ‫يقرأ باحلم وسو معها))( ) أخر‬

‫( ) انتهى من ((فت الق ير))(‪ )27 :2‬بتصر ‪.‬‬


‫(‪(( )2‬البحر الرامق))( ‪.)3 :‬‬
‫(‪ (( )3‬حي البخا ي))( ‪ )213 :‬و(( حي مرل ))( ‪ )297 :‬وغريها‪.‬‬
‫( ) (( حي مرل ))( ‪ )29 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((سنن الرتماي))(‪)3 :2‬‬
‫‪26‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫((اهل اية))‪ :‬ومراعا ُ التَّر يب فيما ُش ار ََ مسر اً من األفعا ( )‪.‬‬
‫وذُكرَ حواشي ((اهل اية)) نقةً عن ((املبروط))(‪ :)2‬كالرَّج الثَّانية ف َّن لهو‬
‫قامَ إ الثَّانية بع ما سج َ سج ً واح قب أن يرج َ األخر يقضيها ويسون‬
‫ألن مل يرت ْ إال الوا ب‪.‬‬ ‫القيا ُم معت اً؛ َّ‬
‫سر لي قي اً يُو ب نفي احلُسْ ا عمَّا ع اه ف نَّ مراعا‬ ‫أقو ‪ :‬قوُل ُ‪ :‬فيما َّ‬
‫كعهة واحه كهالرُّكوَ وحنهواه وا هب أيضهاً‬ ‫التَّر يب األ كانا التَّي ال تسهرَّ‬
‫على ما يأ ي با سجو الرَّهو‪ :‬أنَّ سجو َ الرَّهْو يَجهبُ بتقه ي ا كهنٍ‪ ...‬إ‬
‫ب‬ ‫آخره وأو وا نظري ق ي الرُّكنا‪ :‬الرُّكوََ قب القهرءا وسهج ُ الرَّههو ال به ُ‬
‫إالَّ برت الوا ب فيعُل َ أنَّ التَّر يهب به الرُّكهوَا والقهرءا وا هب مهع أنَّهمها غهريُ‬
‫مسرَّ ين كعة واح ‪.‬‬
‫وق قا ((الاَّخري ))‪ :‬أمَّا قه ي ُ الهرُّكنا حنهو أن يركهعَ قبه أن يقهرأ؛ فه نّ‬
‫مراعا ي التَّر يب وا بة عن أ حابنا الثَّةثة خةفًا ل ُفير ‪ ‬ف نَّها فرض عن ه‪.‬‬
‫سهر ؛‬
‫يفعُل َ[ ] أنَّ مراعها ي التَّر يهب وا بهة مُطلقهًا فهة حا هةي إ قوله فيمها َّ‬
‫وهلاا مل أذك ْر ُه ((املختصر))(‪.)3‬‬
‫طوي موضهع ((الرهعاية))( ) فلهو قهرأ ثهة آيهاِ قصها أو كانهت اآليهة أو اآليتهانا‬
‫ع ُ ثة َ آياِ خرجَ عهن حه ّ السراههة التحرمييّهة الة مهة مهن هر الوا هب‪ .‬كهاا‬
‫((الغُنية))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬فعله ‪...‬اخل؛ اعله أنّ مهن األفعها ا مها ال يتسهرَّ الصهة علهى سهبي ا‬
‫الفرضية‪ :‬كتسبري االفتتا ؛ ف نّ غريُ متس ّر ٍ أ ةً وكالقع ف نّها غري متسرِّ‬

‫( ) انتهى من ((اهل اية))( ‪.) 1 :‬‬


‫(‪ )2‬عبا ((املبروط))( ‪ )81 :‬كتا الرج اِ‪ :‬إن الرت يب أفعها هة واحه فيمها شهرَ‬
‫متسر اً ال يسون كنًا و ركها ال يفر الصة عم اً كان أو سهواً اهه‪.‬‬
‫(‪ )3‬أي ((خمتصر الوقاية))(ص‪ ) 9‬فاكتفى بقول ‪ :‬و عاية الرت يب‪.‬‬
‫( ) ((الرعاية))(‪.) 29 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪67‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫الثناميههة و الرباعيَّههة والثةثيّههة وإن سه َّهر ِ لسههن األو وا بههة والرت يهبُ به هههاه‬
‫األفعا فرض حتى لو أخّرَ سهبري ي االفتتها ا عهن القعه بطلهت هة والرت يهب بينهها‬
‫وب غريها من األفعا ا أيضاً فرض لسن ال مبعنى أنّ فر ُ الصة برتك ب مبعنى أنّ‬
‫ال يعت ّ ب فلو اكَّر بع القع قب الرةما أو بعه َه أنّه هر ي سهج ً أو كوعهاً أو غهري‬
‫ذلك من األفعها ا الرهابقة له مَ عليه أن يهأ يَ به ويتشههّ ثانيهاً ويرهج للرههو‪ .‬كهاا‬
‫((الب ّا يّة)) و((فتاو قاضي خان))‪.‬‬
‫ومن األفعا ا مها يتَّحه ّ كه ّ كعهة ويتعه َّ كه ِّ الصهة ؛ كالقيهام والركهوَ‬
‫والقراء ومنها‪ :‬ما يتع َّ ك ّ كعة كالرج ‪.‬‬
‫إذا عرفهتَ هههاا فههاعر أنّ القره َ األوّ لههي مههرا اً قطعهاً مههن قههوهل عنه ذكهرا‬
‫سر ))؛ لع ما سرا ه بقي القرمان األخريان‬ ‫وا باِ الصة ‪(( :‬و عايةُ الرت يب فيما َّ‬
‫فاهبَ كثري من شرَّا ((اهل اية)) وغريها إ أنّ املرا َ ما سهرَّ كه ّ كعهة احهرتا اً عمَّها‬
‫سر ك ِّ الصة فرض ال وا هب‬ ‫سر الصة ون الركعة ف نّ الرت يبَ ب ما َّ‬ ‫َّ‬
‫كما هو مصرَّ ((فت الق ير))( ) و((السا )) وغريهما‪.‬‬
‫وأو َ علههيه الشهها ُ ‪ ‬بأنّ ه لههي قي ه اً احرتا يَّ هاً رههرت ُ ب ه عمَّهها سههرَّ ك ه ِّ‬
‫الصة وظنّ أنّ الرت يبَ ب األفعا ا املتسرِّ مطلقاً وا ب سرّ ِ كه ّ كعهة أو‬
‫ك ّ الصة واستن بعبا ا ه الواقعة با سجو الرههو حيه مثَّلهوا الصهو َ اله‬
‫املتسهر‬
‫ِّ‬ ‫الصة الغري‬ ‫جيبُ فيها سجو ُ الرهوا مبا يرت في الرت يبُ ب األفعا ا املتس ّر‬
‫الركعة‪.‬‬
‫ومن املعلوما أنّ سج ي الرهو ال ببُ إال برت الوا هب ال بهرت الفهرض وأشها َ‬
‫هفة الصهة )) حيه يصهرِّحون أنَّ املهرا َ‬ ‫إ إيرا ل وم التناقض ب كلما ه ((با‬
‫املتسر ك ّ الصهة وأنّ الرت يهبَ بينه‬ ‫سر املتس ّر ك ِّ كعة وأنّ احرتا عن ِّ‬ ‫مبا َّ‬
‫فرض وب كلما ه ((با سجو الرهو))‪.‬‬

‫‪.)2‬‬ ‫( ) ((فت الق ير)))( ‪:‬‬


‫‪67‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫يتسهر ُ‬
‫يتسر ُ الصَّهة احهرتا اً عمَّها ال َّ‬
‫سر فيما َّ‬ ‫وخيطرُ[ ] ببالي أن املرا َ مبا َّ‬
‫الصَّههة علههى سههبي ا الفرضههيَّة وهههو سههبري ُ االفتتهها والقعه ُ األخههري ف ه ن‬
‫مراعا ي التَّر يب ذلك فرض‪.‬‬
‫وأ هها عن ه ههاحب ((البحههر الرامههق))‪(( :‬بأنّ ه لههي به السةمه نههاقض؛ ألنَّ‬
‫املتسر الصة شرط أو فرض معناه‪ :‬أنّ الركنَ الاي هو في‬ ‫ِّ‬ ‫قوهل هاهنا الرت يبُ ب‬
‫َي ْفرُ ُ برتك حتى إذا كع بعه الرهجو ال يقهع معته َّاً به باض هاَ كمها هرَّ به‬
‫((النهاية)) فتل م إعا ُ الرهجو وقهوهل ((بها سهجو الرههو))‪(( :‬إنّ ههاا الرت يهبَ‬
‫وا ب معناه أنّ الصة ي ال فر ُ برتك إذا أعا الركن الاي أ ى ب وإذا أعا ه فقه هر ي‬
‫( )‬
‫الرت يبَ و فيجب سجو الرهو))‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وهاا حتقيق حرن ين فعُ ب املتعا ضُ ب أقواهل ويص ّ كون ما سرَّ مبعنى مها‬
‫هفة الصهة )) علهى أنّ‬ ‫سر َ ك ّ كعة قي اً احرتا يهًا وأمّها محه ُ كةمهه ((بها‬ ‫َّ‬
‫املتسر الصة الوا هب كمها فعله البر نه يّ ((شهر‬ ‫املرا َ بالفرضا احملمو ُ على ِّ‬
‫النقاية)) فغريُ حي أبي عن عبها ا ه كيهف ولهو كهان كهالك مل يصه َّ علهه مها‬
‫سرَّ مبعنى ما سرَّ ك ّ كعة احرتا اً عن ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وخيطر؛ من اِطو من با نصر ينصر‪.‬‬
‫ببههالي‪ :‬أي ميههر وخيههتلج بقله والغههرضُ منه و يه قههوهل ‪(( :‬مهها سههر )) حبيه‬
‫يسههون قي ه اً احرتا ي هًا ويَ ه ار ُ علي ه أنّ ه ليمّ ها كههان لقههوهل حمم هةً ههحيحاً فل ه حاف ه‬
‫((املختصر))(‪ )2‬وكيف يص ّ قول سابقاً‪ :‬فة حا ة إلي ؟‬
‫و واب ‪ :‬إن خطو هاا التو ي كان بع أليف ((املختصر)) وع م االحتيهاج إليه‬
‫باعتبا االحرتا عن املتس ّر ك ّ الصة ال مطلقاً و املقام أحبها و قهامق فصهلناها‬
‫((الرِّعاية))(‪.)3‬‬

‫‪.)3‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫( ) من ((البحر الرامق))( ‪:‬‬


‫(‪(( )2‬النقاية))(ص‪.) 9‬‬
‫(‪(( )3‬الرعاية))( ‪.) 32 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫والقع ُ األو والتَّشهُّ ان‬
‫أن القع ه ي األو‬
‫(والقع ه ُ األو [ ] والتَّشهههُّ ان[‪ )]2‬ذَكي ه َر ((الههاَّخري ))‪َّ :‬‬
‫القع ه األو‬ ‫إن قههرءا ي التَّشهههُّ‬
‫سههنَّة[‪ ]3‬والثَّانيههة وا بههة و ((اهل ايههة)) [ ]‪َّ :‬‬
‫لسن املصنِّف ‪ ‬مل يأخ ْا بهاا‬ ‫َّ‬ ‫سُنَّة و الثَّانية وا بة‬
‫[ ]قول ‪ :‬األو ؛ املرا ُ باأل ّو غريُ اآلخر ال الفر ُ الرابق إذ ق ببُ القع ان‬
‫األو والثاني هةُ كمهها املرههبوُا بثةثههة الرباعيّههة ف نّ ه يقع ه ُ ثههة قع ه اِ‪ :‬األوّ‬
‫والثانية منها وا بة واألخري ُ فرض‪ .‬كاا ((البحر الرامق))( )‪.‬‬
‫وال لي ُ على و و القع األو وع م افرتاضها ما أخر َ أبهو او وغهريه أنَّ‬
‫الن َّ ‪ ‬ر القع ي األ ّو مرّ ً ساهياً وسج َ للرهو فلو كانت فرضهاً مل به به به‬
‫بط ة ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬والتشه ان؛ أي قراء ُ التحياِ هلل‪...‬اخل؛ القع ‪.‬‬
‫ي والو هو ُ ههو الصهحي ُ كمها‬ ‫ي والطحهاو ّ‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬سنّة؛ هاا قو ُ السرخ ّ‬
‫((الظهريية)) و((من الغفَّها ))(‪ )2‬وقها ((البه امع)) ‪ :‬أطلهقُ أكثهر مشهاخينا عليهها اسه‬
‫(‪)3‬‬

‫معنهى‬ ‫الرنيّة إمّا ألنَّهها و وبهها عهر بالرهنّة فعهةً أو ألنَّ الرهنَّةي املؤكَّه املهاكو‬
‫الوا ب( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬و ((اهل اية))‪ :‬األيو أن يقهو ‪ :‬ويفهه ُ مهن ((اهل ايهة)) فه نّ مها ذكهرَه‬
‫هفة الصهة )) عنه عه ا الوا بهاِ كقهراء الفاحتهة وضه ّ‬ ‫يفه ُ من قول ‪(( :‬با‬
‫مسر اً من األفعا ا والقعه األو وقهراء التشهه‬ ‫الرو ومراعا الرت يب فيما شرََ َّ‬
‫األخري …اخل‪.‬‬
‫حي قّي بقول ‪ :‬األخري أنّ قراء ي التش ّه األو ليرت بوا بة بناءً علهى أنّ‬
‫يصهر ْ موضهعٍ‬ ‫قيي َ حس ٍ بقي يفي نفيَ احلس ا عمّها عه اه عبها اِ الفقههاء ومل ِّ‬
‫من ((اهل اية)) أنّ قهراء ي التشههّ األو سهنّة به قه هرَّ بو وبهها ((بها سهجو‬
‫الرهو)) من ((اهل اية))( )‪.‬‬

‫( ) ((البحر الرامق))( ‪.)3 8 :‬‬


‫(‪(( )2‬من الغفا ))(ُ‪.) /11‬‬
‫(‪(( )3‬ب امع الصنامع)( ‪.) 13 :‬‬
‫( ) ينظر‪(( :‬البحر الرامق))( ‪ )3 7 :‬ف ن السةم بتمام ماكو في ‪.‬‬
‫( ) ((اهل اية))( ‪.)7 :‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ُ قراء‬ ‫ألن قويل [ ] ‪ ‬البن مرعو ‪(( :‬قُ ‪ :‬التّحيَّاُِ هلل)) ال يو بُ الفر َ‬
‫األًو والثَّانية ب يو بُ[‪ ]2‬الو هو َ كليهمها وملَّها كانهت[‪ ]3‬ه أي‬ ‫التَّشه‬
‫القرءا ُ ه القع ُ األو وا بة كانت القع ُ األو وا ب ًة أيضًا ال سُنَّة( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ألنّ قول ‪...‬اخل؛ هاا احل ي أخر البُخا يّ بلف‪(( :،‬إذا لَّى أح ك‬
‫فليقه ‪ :‬التحيهاِ هلل والصهلواِ‪))...‬اخل(‪ )2‬و وايههة ابهن مهاج‪(( :‬إذا لرهت فقولههوا‪:‬‬
‫التحيِّههاُِ هلل))(‪ )3‬و وايههة النَّر هاميّ والطحههاويّ‪(( :‬إذا قع ه يف ك ه ّ كعههت فقولههوا‪:‬‬
‫التحيَّهههاِ هلل‪))...‬اخل( ) و وايهههة للنَّرهههاميّ‪(( :‬قههها لنههها سهههو اهلل ‪ ‬قولهههوا كهه ّ‬
‫لرة‪))...‬اخل( )‪.‬‬
‫وبهاا يظهرُ أّن ال حا ةي إ أن يرت َّ باألمرا املطلهق ويقها ‪ :‬إنّه مطلهق يو هبُ‬
‫الو و َ كلتا اجللرت من غري فرُ كما فع يل الشا ‪ ‬ف ن كهثرياً مهن الروايهاِ‬
‫باكر اجللرت راحة‪.‬‬
‫[‪]2‬قولهه ‪ :‬يو ههب؛ الو ههو ُ يههر عليهه أنّ األمههر لةفههرتاض فلهه َ مل يقولههوا‬
‫بافرتاض ‪.‬‬
‫وجيا عن ‪ :‬بأنّ خ التشهَّ من أخبا اآلحا فة ثبتُ الفرضيّة ب الو و ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وملا كانت؛ است ال على و و القعه األو بأنّه ملَّها كانهت قهراء ُ‬
‫التش ّه األو وا بة يل مُ من و و ُ القع األو أيضهاً؛ ألنّ مها ال يهت ّ الوا هبُ‬
‫إال ب يسونُ وا باً كما ثبتَ كتب األ و ‪.‬‬

‫اعة سنية التشه‬ ‫( ) قا التمر اشي ((من الغفا شر نوير األبصا ))(ُ‪ :) /11‬اختا‬
‫القع األو لسن الو و فيها هو ظاهر الرواية وهو األ ‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫(‪ (( )2‬حي البخا ي))( ‪.)281 :‬‬
‫(‪(( )3‬سنن ابن ما ة))( ‪ )211 :‬و((مرن الشاشي))(‪ )3 :2‬و((مرن أبي يعلى))(‪.) :9‬‬
‫( ) ((سههنن النرههامي الس ه ))( ‪ )2 9 :‬و((اجملتبههى))(‪ )238 :2‬و((شههر معههاني اآلثهها ))( ‪:‬‬
‫‪ )237‬و(( حي ابن حبان))( ‪ )28 :‬وغريها‪.‬‬
‫( ) ((سهههنن النرهههامي السه ه ))( ‪ )2 1 :‬و((اجملتبهههى))(‪ )239 :2‬و((املعجه ه األوسهههط))(‪:1‬‬
‫‪ )32‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫ولف‪ ُ،‬الرَّةم‬
‫(ولف‪ ُ،‬الرَّةم[ ]) خةفًا للشافعي( ) ‪‬‬
‫ف ن قلت‪ :‬فيل مُ أن سونَ القعه ُ األخهري ُ أيضهاً وا بهة؛ لو هو قهراء التشههّ‬
‫فيها‪.‬‬
‫قلت‪ :‬كة؛ ف نّ ما ال يت ُّ الوا بُ إال به جيهب أن ال يسهون أ نهى مهن الوا هب‬
‫بأن يسون سنَّة أو مرهتحبّاً وال يله مُ أن يسهون مثله مهن كه ّ و ه فلهو ثبتهت فرضهيّت‬
‫ب لي ٍ مل يق ْ املقصو ‪.‬‬
‫ف ن قلت‪ :‬فلتسن القع ُ األو أيضاً فرضاً‪.‬‬
‫قلت‪ :‬لوال ما أخر أ حا ُ الرهننا وغريهه أنّ الهن َّ ‪ ‬قهام مهن ثنهت ومل‬
‫جيل (‪ )2‬وسج َ للرهو لقلنا بافرتاض وبهاا يثبتُ ع م افرتاضا التش ّه أيضاً‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬الرةم؛ أشا ب إ أنّ الوا بَ هو هاا الق وأمّا حتوي ُ الو ه مينهةً‬
‫ويرههر ً فلههي بوا ههب به سههنَّة وإ أنّ الرههةمَ املههرَّ الثانيههة أيضهاً وا ههب وقيه ‪:‬‬
‫األ ّو وا ب والثاني‪ :‬سنَّة واألو ّ أ ‪ .‬كاا ((البُرهان))‪.‬‬
‫وأمّا كون باللف‪ ،‬العربيّ املأثو ا فرهنَّة وجيه ئ ر ته بالفا سهيَّة كمها ذكرنهاه‬
‫أ اء األذكا ا بلران الفا ))(‪.)3‬‬ ‫((آكام النفام‬
‫وإ أنّ الوا بَ هو الرةمُ فقط وهو املتمِّ ُ للصة و يا ُ‪(( :‬عليس و محة‬
‫اهلل)) سنَّة حتهى إذا قها اضمهام‪ :‬الرهةم واقته به ه ُ قبه أن يقهو ‪ :‬علهيس ال‬
‫ة ( ) رّ ب ((التجني وامل ي ))‪.‬‬ ‫يصريُ اخةً‬

‫( ) ينظر‪(( :‬التنبي ))(ص ‪.)2‬‬


‫(‪ )2‬فعن أبي هرير ‪(( :‬إن الن ‪ ‬انصر من اثنهت فقها له ذو اليه ين‪ :‬أقصهرِ الصهة أم‬
‫نريت يا سو اهلل؟ فقا سو اهلل ‪ ‬أ ُ ذو الي ين؟ فقا النا ‪ :‬نعه فقهام سهو اهلل‬
‫‪ ‬فصلى اثنت أخري ث سلَّ ث ك فرج سجو ه أو أطو ث ك فرفهع ثه سهج مثه‬
‫سجو ه أو أطو )) ((سنن الرتماي))(‪ )2 7 :2‬و(( حي مرهل ))( ‪ ) 1 :‬و(( هحي‬
‫البخا ي))( ‪ )2 2 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬آكام النفام ))(ص‪.) 11‬‬
‫( ) ينظر‪(( :‬املراقي))(ص‪ )2 3‬و((التوير)) و((ال املختا ))( ‪ )3 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫وقن وُِ الو ر و سبرياِ العي ين‬
‫ف نَّ فرض عن ه[ ]‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(وقنوُِ الو ر[‪ ]2‬و سبرياِ العي ين‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬فههرض عن ه ه؛ حل ه ي ‪(( :‬مفتهها الصههة الطهههو وحترميههها التسههبري‬
‫وحتليلههها الترههلي ))( ) وحن هنُ نثب هتُ الو ههو ب ه ونرههت ّ حب ه ي ‪(( :‬إذا قع ه َ اضمههامُ‬
‫(‪)2‬‬
‫ومَهن كهان خلفه ممَّهن أيفّ الصهة ))‬ ‫للصة فأح َ قب أن يتس لَّ فقه متَّهت هة‬
‫أخر أبو او َ والتِّرمايّ والطحاويّ وغريه ف ّن ي ّ علهى أنّ الفهرضَ ههو اِهروج‬
‫بصنع ولو كان الرةمُ فرضاً ملا حس َ بتماميَّة الصة ب ون ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬وقنههوِ الههو ر؛ القنههوِ لغههة؛ مطل هقُ ال ه عاء وه هو املههرا ُ هاهنهها ال‬
‫خصوصُ ال عاء الاي قرأه أكثرُ احلنفيَّة من‪ :‬اللهه إنّها نرهتعينكُ ونرهتغفر …اخل؛‬
‫((غُنيهة املرهتملي))‬ ‫ف نّ الوا بَ هو قراء ُ مطلقا ال عاء الركعة اآلخر من الو ر‪ .‬كاا‬
‫وغريه‪.‬‬
‫و االكتفاء علي إشا إ أنَّ فعَ الي ين عن القنوِ والتسبريُ عن ابت امه لهي‬
‫بوا ب وهو الصحي كما حقَّق احب ((البحر)) وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬و سههبرياِ العيه ين؛ أي الرههتَّةُ ال وامه كه ّ منههها وا ههب فلههو ههر ي‬
‫واح اً منها و بَ سجو ُ الرهو ذكره ((القُنية)) وذكر ((النهاية)) و((السفاية))‪ :‬إنّ‬

‫( ) ((املرت ))( ‪ )223 :‬و حح و((سنن الرتماي))( ‪ )9 :‬وغريها‪.‬‬


‫آخهر هة قبه أن يرهل فقه ها ِ‬ ‫(‪ )2‬ومن ألفاظ ‪(( :‬إذا أحه يعهي الر ه وقه له‬
‫ة )) ((سنن الرتمهاي))(‪ )21 :2‬و((سهنن أبهي او ))( ‪ ) 17 :‬و((مصهنف ابهن أبهي‬
‫شيبة))(‪ )233 :2‬وحرن التهانوي ((إعةء الرنن))(‪ .) 1 :3‬ولفظ عن علهي ‪ ‬قها ‪:‬‬
‫((إذا ل مق ا التشه ث أح فق متت ة )) ((سهنن البيهقهي السهبري))(‪) 73 :2‬‬
‫) و لف‪(( :،‬إذا ل اضمام الرابعة ثه‬ ‫وإسنا ه حرن كما ((إعةء الرنن))(‪:3‬‬
‫أح فق متت ة فليق حي شاء)) ((مصنف ابن أبي شيبة))(‪ )233 :2‬و لف‪ ،‬ابن‬
‫مرعو ‪(( : ‬إن الن ‪ ‬أخا بي ه وعلم التشه ‪ ...‬وقا ‪ :‬ف ذا فعلهت ذلهك أو قضهيت ههاا‬
‫فقهه متههت ههة ك إن شههئت أن قههوم فقهه وإن شههئت أن قعهه فاقعهه )) ((شههر معههاني‬
‫اآلثا ))( ‪ )27 :‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪62‬‬
‫و عي األُولي للقراء و ع ي ُ األ كان‬
‫و عي األُولي [ ] للقراء و ع ي ُ األ كان) خةفاً ألبي يوسف والشَّافعيِّ( ) ‪‬‬
‫[‪]3‬‬
‫ف نَّ ه فههرض عن ه هما[‪ ]2‬وهههو االطمئنههانُ الرُّكههوَ وكههاا الرُّ هجُو وقُ ه ِّ َ‬
‫مبق ا ا ربيحة‪.‬‬
‫القيا َ أن يسون قنوُِ الو را و سهبريُ العيه سهنَّة؛ ألنَّ األ ه َ األقهوا ا الرهنيَّة و ه ُ‬
‫يع الصة يقا ‪ :‬قنهوِ الهو ر و سهبرياِ العيه ين‬ ‫االستحران‪ :‬أنّها ضا ُ إ‬
‫فبرتك يتمسَّن النقصانُ متام الصة ‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬و عهي ُ األُولههي ؛ أي مهن الفههرامضا الربهاعيّ والثةثههي وأمّها الفههرضُ‬
‫يهعا كعهاِ النفه و كعهاِ الهو ر فلهو‬ ‫الثنامي فالقراء ُ فرض كعتي وكاا‬
‫ر ي القراء ي األُولهي وقهرأ األُخْه َرَي ْين و هبَ سهجو الرههو وسهيجيء فصهيل‬
‫((فص ا القراء )) إن شاء اهلل عا ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ف نّ فهرض عنه هما؛ ملها ويَ أنّ الهن َّ ‪ ‬قها مليهن هلى بغهري عه ي‬
‫األ كان‪ ِّ (( :‬ف نّك مل ص ّ))(‪ )2‬أخر البُخا يّ والتِّرمايّ والنَّراميّ وغريه ‪.‬‬
‫وحنن نرت ّ ب على إثباِ الو و بناءً على أنّ األمرَ الوا َ بهالركوَا والرهجو‬
‫القرآن مطلق فيسهون أ نهاه فرضهاً ومها ثبهتَ فه ا الواحه يسهون وا بهاً و املقهاما‬
‫أحبا برطناها ((الرعاية))(‪.)3‬‬
‫ثه َّ فرضههيَّة االعته ا ا عنه الشههافعيّ ‪ ‬بو ههف الركنيّههة حتههى لههو ركه بطلههت‬
‫ي وههو الوا هبُ‬ ‫ة عن ه وأمّا عن أبي يوسفَ ‪ ‬فاملرا ُ بالفرضا الفرضُ العمله ّ‬
‫( )‬
‫((فهت القه ير))‬ ‫بعين فة خة َ بين وب شيخ احلقيقة‪ .‬كاا حقَّق ابن اهلُمهام‬
‫وابن نُجي ((البحر))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وقُ ِّ َ؛ بصيغة اجملهو من التق ير؛ أي ق َ االطمئنان الوا ب مبق ا‬
‫ربيحة واح من ربيحاِ الركوَا والرجو وما ا علي مرتحبّ‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬التنبي ))(ص ‪.)2‬‬


‫(‪ (( )2‬حي البخا ي))( ‪ )213 :‬و(( حي مرل ))( ‪ )298 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬الرعاية))(‪.) 1 :2‬‬
‫( ) ((فت الق ير))( ‪.)312 :‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫واجلهرُ واضخفاءُ فيما جيهرُ ويُخْفيى‪ .‬وسنَّ غريهما أو ن‬
‫وكاا[ ] االطمئنان ب الرُّكوَ والرُّجو وب الرَّج ‪.‬‬
‫(واجلهرُ واضخفاءُ فيما يُجهرُ وُيخْفيى‪.‬‬
‫ض والوا بههاِ إمَّهها سُههنَّة أو‬
‫وسههنَّ غريهمهها أو نه )‪ :‬أي مهها عه ا[‪ ]2‬الفههرام ُ‬
‫ض والوا ههب علههى مهها عُهرا َ‬ ‫ي ‪ ]3[‬ال فههرَُ به الفههر ا‬ ‫منه و وعنه الشَّههافع ِّ‬
‫أ و ا الفق فعن ه أفعا ُ الصَّة إما فرامض وإما سُنن أو مرتحبَّاِ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وكاا؛ أو علي أنّ القومةي واجللرةي ب الرهج ليرهتا مهن األ كهانا‬
‫اِّفاقاً فسيهف يه خ ُ االطمئنهانُ فيهمها عه ي ا األ كهان و وابه أنّ املهرا َ باأل كهانا‬
‫أ اءُ الصة مطلقاً ال ما يبط ُ برتك الصة فقط فاحف‪ ،‬هاا وال صهِا إ مها فهوَّه‬
‫ب الناظرون هاا املقام على ما أوضحناه ((الرعاية))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬أي ما ع ا‪...‬اخل؛ ليمَّها كهان ظهاهر عبها املصهنِّف يهوه أنّ كه َّ مها عه ا‬
‫املههاكو اِ إمّهها من ه و وإمّهها سُ هنّة ولههي كههالك أ ا الشهها ‪ ‬إ ههةح بهههاه‬
‫العبا يعي أنّ املعنى أنّ ما ع ا الفرامضَ والوا بهاِ سهواء كانهت مهاكو ً قبه أو ال‬
‫مؤك وإمّا مرتحبّاِ‪.‬‬
‫إمّا سنن َّ‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬وعن ه الشههافعي ‪... ‬اخل؛ وضههيح ‪ :‬علههى مهها كتههب األ ههو ا أنَّ‬
‫الفرض عبا عمَّا ثبت ل ومُ ُ ب لي ٍ قطعهيّ وحسمه أنّه يسفهرُ منسهرُهُ ويرهتحقُّ ا كُه ُ‬
‫ظنيّ كخ ا اآلحا وحسمه أنّه يرهتحقّ ا كُه ُ‬ ‫العقا والوا بُ ما ثبتَ ل ومُ ُ ب لي ٍ ِّ‬
‫العقا وال يسفرُ اح ه هاا عن نا‪.‬‬
‫وعن الشهافعيَّة ال فهرَُ به الفهرض والوا هب به كه ُّ مها ثبهتَ ل ومُه ُ يرهمّون‬
‫فرضاً بال لي ا الظيّ كان أو بالقطعيّ‪.‬‬
‫والتحقيقُ‪ :‬أنّ ال ن اََ بيننا وبينه احلقيقة فه نّ الثابهتَ ل ومُه ُ به لي ٍ قطعهيّ‬
‫والثابت ل وم ب لي ٍ ظنّي خمتلفان عن ه أيضاً األحساما قوَّ ً وضعفًا وإنّمها ينسهرون‬
‫الترميةي بالوا ب ويطلقونَ الفرضَ على الس ّ‪.‬‬

‫)‪.‬‬ ‫( ) ((الرعاية))(‪:2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫ف ذا أ ا َ الشُّروَ كيبَّرَ حاذفاً بع َفْعا ي ي‬
‫(ف ذا[ ] أ ا َ[‪ ]2‬الشُّروَ كيبَّرَ[‪ ]3‬حاذفاً بع َفْعا ي ي [ ])‬
‫[ ]قول ‪ :‬ف ذا أ ا الشروَ؛ هاا أو من قو ا احب ((اهل ايهة))( )‪(( :‬وإذا شهرََ‬
‫الصة كبَّر))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬فه ذا أ ا ‪...‬اخل؛ ههاا إذا كهان إمامهاً أو منفهر اً فه ن كهان مقته ياً ينتظهرُ‬
‫((الهاخري ))‬ ‫سبريَ اضمام واألفض ُ أن يسبّهر بعه ه فه ن كبَّهر مهع سهبريه ها (‪ .)2‬كهاا‬
‫و((العون))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬كبَّههر؛ أي قهها ‪ :‬اهلل أك ه فلههو قهها ‪ :‬اهلل ال يص هريُ شهها عاً ظههاهرا‬
‫الراوية كما ((الاخري )) ويرتحبّ أن يسون آخرُ التسبريا جم وماً موقوفهاً سهواءً كهان‬
‫سبريَ االفتتا ا أو سبري االنتقا ؛ لقو إبراهي النَّخعي‪(( :‬التسبري م والقراء ه م‬
‫واألذان م))(‪ )3‬أخر َ سعي بن منصو ((سنن )) والتِّرمايّ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬بع فع ي ي ؛ هاا أح ُ األقوا ا الثةثة وههو أن يرفهعَ ي يه أوّالً ثه َّ‬
‫يُسبِّر و حَّح ((اهل اية))( ) ونربَ ((املبروط))( ) إ عامَّة مشهاخينا وههو الثابهتُ‬
‫عههن الههن ّ ‪ ‬مههن ح ه ي أبههي محي ه الرههاع يّ أخر َ ه البخهها يّ وأ ههحا ُ الرههننا‬
‫األ بعة‪.‬‬

‫( ) ((اهل اية))( ‪.)279 :‬‬


‫(‪ )2‬قا احب ((حتفهة امللهو ))(ص‪(( :)71‬واألفضه مقا نهة اضمهام التسهبري)) وقها ال يلهي‬
‫((ه ية الصعلو شر حتفة امللو ))(ص )‪(( :‬بأن يس املقت ي مقا نهاً لتسهبري اضمهام كحركهة‬
‫اِايف حالة حركة الي عن اضمهام أبهي حنيفهة ‪‬؛ ألن املرها عة أفضه شهروَ العبها اِ؛‬
‫يع أ اء العبا ))‪.‬‬ ‫وألن االقت اء مشا كة وحقيقة املشا كة املقا نة إذ بها تحقق‬
‫وقا الساساني ((ب امع الصنامع))( ‪(( :)211 :‬أن يس املقت ي مقا ناً لتسبري اضمام فهو‬
‫أفض با فاُ الرواياِ عن أبي حنيفة ‪ .))‬و ((امللتقى)) وشرح ((اجملمهع))( ‪: )92 :‬‬
‫(( ومقا نة سبري املؤيف سبري اضمام أفض عن اضمام؛ ألن شريس الصة وحقيقهة املشها كة‬
‫املقا نة خةفاً هلما‪ :‬أي وعن هما األفض أن يس بع ه ؛ ألن بع لإلمام))‪ .‬ومهن ههاا ظههر‬
‫لك أن ما ذكره احملشي يرتقي على قوهلما ال على قو اضمام‪.‬‬
‫(‪(( )3‬سنن الرتماي))(‪ )9 :2‬و((مصنف ابن أبي شيبة))(‪ )7 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫( ) ((اهل اية))( ‪ .) 1 :‬و ح أيضاً مة خررو ((الغر ))( ‪.)1 :‬‬
‫( ) ((املبروط))( ‪.) :‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫غري مفرجٍ أ ابعَ وال ضا ّم‬
‫[‪]2‬‬
‫(غههري مفههرجٍ‬ ‫املههرا ُ باحلهها ‪ :‬أن ال ي هأي ي بامل ه ِّ[ ] هم ه اهلل وال بههاء أك ه‬
‫أ ابعَ وال ضامّ) ب يرتكُها على حالها‬
‫والقو ُ الثاني ما أشا َ إلي الق و يّ واختا َه قاضي خان( ) وغريه‪ :‬إنّ يقا نُ به‬
‫(‪)2‬‬
‫سو اهلل يرفعُ ي ي مع التسهبري))‬ ‫التسبريا والرفع و وافق واية وام ‪(( :‬أنّ أ‬
‫أخر أمح وأبو او والبَ ْي َهقيّ‪.‬‬
‫والقو الثال ‪ :‬إنّ يسبّر أوّالً ث ّ يرفعُ ي ي ويشه ُ له حه ي أبهي او ‪(( :‬كهان‬
‫سههو اهلل ‪ ‬إذا قههام إ الصههة فهعَ ي ي ه حتههى يسونهها حههاو منسبي ه ثه َّ كبَّههر وهمهها‬
‫كالك))(‪ )3‬واحلقّ أنّ األمرَ في واسع وأو السيفيَّاِ السيفيَّة األو ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال يأ ي بامل ؛ ف نّ امله ّ إن كهان لفه‪(( :،‬اهلل)) فه ن كهان أوّله كهان‬
‫خطههأ ولسههن ال فره ب ه الصههة وقهها بعههض مشههاخينا‪ :‬يههوه ُ السفههر وإن كههان‬
‫لف‪(( :،‬أك ))‬ ‫وسط أو آخره فسالك هو خطأ لسن ال فر ُ ب الصة وإن كان‬
‫فر ُ ب الصة ُ سواءَ كهان أوّله أو أوسهط أو آخهره به لهو عمَّه ه وسهط خيهفَ‬
‫علي السفر؛ ألنَّ اضكبا اس للشيطان‪ .‬كاا (( امع املضمراِ))‪.‬‬
‫وذكههر ((البنايههة)) و((البحههر)) و((احلي ْلب هة))‪ :‬إنّ امله ّ أ ّو لفهه‪(( :،‬اهلل)) ال يص هريُ ب ه‬
‫عم خيفَ علي السفر‪.‬‬ ‫شا عاً الصة ولو َّ‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬غههري مف هرّج؛ مههن التفههريج؛ أي ال يتسلَّههف عنه فهعا اليه ين فههريجا‬
‫األ ابع وال ضمّها ب يرتكها على حاهلا وهو املرا مبا أخر ابن حبهان عهن أبهي‬
‫هرير ي ‪(( :‬إنَّ سو اهلل ‪ ‬كان ينشرُ أ ابع الصة نشراً))( )‪.‬‬

‫((فتههههاواه))( ‪ )8 :‬وكههههالك اختهههها ه الساشههههغري ((املنيههههة))(ص‪ )81‬والغ نههههوي‬ ‫( )‬


‫((مق مت ))(ُ ‪ ) /‬وهو ظاهر عبا ((خمتصر الق و ي))(ص‪ )9‬ومروي عن أبي يوسف‪.‬‬
‫((مرن أمح ))( ‪ ) 1 :3‬و هحح شهيخنا األ نهؤوط و((املعجه السهبري))(‪)33 :22‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫و((سنن البيهقي السبري))(‪ )21 :2‬وغريها‪.‬‬
‫((سنن أبي او ))( ‪ )2 2 :‬وغريه‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫(( ههحي ابههن حبههان))( ‪ )11 :‬و(( ههحي ابههن خ ميههة))( ‪ )233 :‬و((املرههت ))( ‪:‬‬ ‫( )‬
‫‪ )3 9‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪67‬‬
‫ماساً ب بهامي شَحْ َم أذني‬
‫(ماساً[ ] ب بهامي شَحْمَ أذني‬
‫وقا علي القا ي ‪(( ‬شر املشهسا ))‪(( :‬ال ينه ُ التفهريجُ إال حالهة وضهعا‬
‫الراحت على الركبت وال الض ّ إال حها ا الرهجو وفيمها سهواهما يهرت ُ علهى مها‬
‫علي العا ))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ماسَّاً؛ أي حا َ كون المرهاً بطهر ّ إبهاميه شهحم أذنيه ؛ أي مها الن‬
‫من أسهف ا األذن وههاا ال ذكهرَ له ((اهل ايهة)) وإنّمها فيه أن يرفهعَ ي يه حتهى رهاذيَ‬
‫ب بهامي شحم أذني وهساا ذكره كثري من مشاخينا‪.‬‬
‫))‬ ‫وذكههر قاضههي خههان ((فتههاواه)) و ههاحبُ ((اهل ايههة)) ((خمتهها اِ النههوا‬
‫و احب ((الظهريية))‪ :‬امل و بعه املصنّف وههو لهي َ برهنّة مرهتقلة ف نّه ال ليه‬
‫واية‪.‬‬ ‫علي‬
‫ولع مَن استحبّ إنّما استحبّ حتقيقاً للمحهاذا و فعهاً للوسوسهة والثابهتُ عهن‬
‫الهن ّ ‪ ‬ههو الرفهعُ إ حمهاذا األذنه فحرهب(‪ )2‬أخر ه أبهو او َ والنَّرهاميّ واحلههاك‬
‫وال ا قطيّ والطحاويّ ومرل والط اني وأمح واسحاُ بن اهوي برواياِ وام ٍ‬
‫وأن وال اء ومالك بن احلوير ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وثب هتَ عن ه ‪ ‬الرف هعُ إ حمههاذا املنسههب أيض هاً عن ه أ ههحا الرههننا األ بعههة‬
‫ومرل ٍ والطحاويّ وغريه والسه ّ هحي ثابهت وحممهو علهى اخهتة األوقهاِ‬
‫كما ذكره علي القا ي ((سن األنام شر مرن اضمام))( )‪.‬‬

‫( ) انتهى من ((مرقا املفا ي شر مشسا املصابي ))(‪.)293 :3‬‬


‫(‪ )2‬فعن أن ‪ ‬قا ‪ (( :‬أيت سو اهلل ‪ ‬كبّر فحاذ ب بهامي اليرر ث كع حتى استقرّ ك ّ‬
‫مفص من واحنطَّ بالتسبري حتهى سهبقت كبتهاه ي يه )) ((املرهت ))( ‪ )3 9 :‬و هحح‬
‫و((مرن الروياني))( ‪ )239 :‬وغريها‪.‬‬
‫وعن ال اء بن عا ‪ ‬قا ‪(( :‬كان الن ‪ ‬إذا ك الفتتا الصة فع ي ي حتى يسون‬
‫إبهاماه قريبا من شحم أذني )) ((شر معاني اآلثا ))( ‪ ) 91 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن ابن عمر ‪ ‬قا ‪(( :‬كان سو اهلل ‪ ‬إذا قام للصة فع ي ي حتى سونا حباو منسبي ث‬
‫ك )) (( حي ابن خ مية))( ‪ )232 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((سن األنام))(ص‪.) 93‬‬
‫‪67‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫أو الهرَّمحن‬ ‫أو أعظه‬ ‫واملرأ ُ رفعُ حااءَ منسبيها ف ن ب َّ َ التَّسبريَ باهلل أ‬
‫أك أو ال إل إالَّ اهلل أو بالفا سية‬
‫أو‬ ‫أو أيعظ ه‬ ‫واملههرأ ُ[ ] رف هعُ حههااءَ[‪ ]2‬منسبيههها ف ه ن بَ ه َّ َ التَّسههبريَ بههاهلل أي ه‬
‫[ ]‬
‫الرَّمحن[‪ ]3‬أيك أو ال إل إالَّ اهلل أو بالفا سية‬
‫فاألمرُ في واسع وق اختا أ حا ُ الشافعيّ السيفيَّة الثانيهة وأ هحابنا األو‬
‫من غري إنسا ا األخر وحتقيقُ هاه املباح به واملباحه الرهابقة واآل يهة ليطلهبْ مهن‬
‫((الرعاية)) ف ن في لطالب اضنصا كفاية‪.‬‬
‫كالر ه ‪.‬‬‫حر أو أمةً على األ ه ؛ وقيه ‪ :‬األمهةُ َّ‬ ‫[ ]قول ‪ :‬واملرأ ؛ سواء كانت َّ‬
‫كاا ((البحر))( ) وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬حااء ؛ بسرهر احلهاء املهملهة؛ أي مقابه َ منسبيهها قها قاضهي خهان‬
‫واية احلي َرن عن أبي حنيفهة ‪ ‬وقها حممَّه‬ ‫((فتاواه))‪(( :‬املرأ ُ رفعُ كما يرفعُ الر‬
‫(‪)3‬‬
‫ذلهك حه يثاً وههو‬ ‫بن مقا ه الهرا ي(‪ : )2‬رفهعُ املهرأ ُ حهااءَ منسبيهها ويهرو‬
‫أقر إ الررت))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬أو الرمحن؛ وكاا بس ّ فة ال طلقُ إال على اهلل كاِالق والهر اُ‬
‫وإن أطلق على غري اهلل أو مل يو ْ مثلُه ُ القهرآن أو أشهب َ كهةمَ النها كهالرحي ا‬
‫واحلسي والسري ال يصريُ شا عاً ب ‪ .‬كاا ((الب َّا يّة))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أو بالفا سيّة؛ بسرر الراء املهملة يعي اللرانا املنروبة إ الفا‬

‫( ) ((البحر الرامق))( ‪.)322 :‬‬


‫ي مههن أ ههحا حممهه قاضههي الههرَّي (ِ‪2 8‬هههه)‪ .‬ينظههر‪:‬‬
‫(‪ )2‬وهههو حممهه بههن مقا هه الههرَّا ا ّ‬
‫((اجلواهر))(‪ )372 :3‬و((الفوام ))(ص‪ )329‬و((التقريب))(ص‪ ) 2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬عن وام ‪ ‬قا ‪(( :‬يا وام بن حجر إذا ليت فا ع يه يك حهااء أذنيهك واملهرأ بعه‬
‫ي يها حااء ث ييها)) ((املعج السبري))(‪ ) 9 :22‬وغريه‪ .‬وعن عب ب بهن يتهون ‪ ‬قها ‪:‬‬
‫(( أيت أم ال اء رفع كفيها حاو منسبيها ح فتت الصة )) ((مصنف ابن أبي شهيبة))( ‪:‬‬
‫‪.)2 1‬‬
‫( ) انتهى من ((فتاو قاضي خان))(ص ‪.)8‬‬
‫( ) ((الفتاو الب ا ية))( ‪.) 9 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫أو قرأ بعا عا اً بها‬
‫أو قرأ[ ] بعا عا اً بها‬
‫املرتعملة ب أهلهها ولهو قها ‪ :‬بغهري العربيَّهة لسهان أو فه نّ اِهة َ به أبهي حنيفهةي‬
‫و احبي ‪ ‬وا ا التسبري والقراء وغريهما من األذكا ب وإن مل يسن عا اً عهن‬
‫العربيَّههة عنه ه وعه مُ ههوا ه عنه هما إال للعهها ا لههي خمتصَّهاً باللرههانا الفا سههيَّة به‬
‫يعمّها واللرانُ اهلن يّة والرتكيَّة والروميَّهة وغريهها كمها حقَّقه شهرَّا ((اهل ايهة)) و ّوا‬
‫على مَن ظنّ أن اِة َ الفا سيَّة فقط وأمّا بغريها فة جيو اّفاقاً‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أو قرأ؛ أي قرأ القرآنَ الصة بالفا سيّة أو بغريها غري العربيَّة وههو‬
‫عا عن قراء العربيَّة وهاا باالِّفاُ ب أبي حنيفةي و احبي ‪.‬‬
‫وو ه ‪ :‬أنّ القرآن وإن كان امساً للنظ ا واملعنى يعهاً لسهنَّ معنهاه ال خفهاءَ‬
‫أنّ قرآن من و ب هو أهمّهما ف ذا عج َ عن قراء القرآنا من ك ّ و ه له مَ عليه‬
‫أن يقرأ القرآنَ من و ؛ ألنَّ التسليف حبرب الوسع‪.‬‬
‫واملشهو ُ من ماهب أبي حنيفةي ‪ ‬أنّ بو القراء ُ بغهري العربيهة للقها وللعها‬
‫كليهما بناءً علهى أنّ العه ي للمعنهى وقه ثبهت وعه عنه إ قوهلمها أنّه ال جيهو إال‬
‫للعا كما ذكره ((التلوي ))( ) وغريه‪.‬‬
‫وقه أثبهت العَ ْينهيُّ ((شهر السنه ))(‪ )2‬والطرابلرهيّ ((البُرههان))(‪ )3‬وعه‬
‫مرألة التسبري أيضًا ولي ذلك بصحي ( ) وليطلب حتقيق هاه املباح مع ما هلا‬

‫( ) ((التلوي ))( ‪.) :‬‬


‫(‪ (( )2‬م ه احلقههامق))( ‪ )39 :‬وكههالك قهها بر وع ه ههاحب ((جممههع األنهههر))( ‪)93 -92 :‬‬
‫والشههرنبةلي ((املراقههي)) (ص ‪ )23‬و ((النفحههة الق سههية أحسههام قههراء القههرآن وكتابت ه‬
‫بالفا سيية))(ص‪) 3‬‬
‫(‪ )3‬و ((املواهب))(ُ ‪.) /2‬‬
‫( ) نبَّ ه علههى ع ه م ههحة وع ه إ قوهلمهها احلصههسفي ((ال ه املختهها ))( ‪ )32 :‬و((ال ه‬
‫((‬ ‫املنتقى))( ‪ )93 :‬وإمنا غلط العهيي ذلهك ومهن بعه وأيَّه ه ذلهك ابهن عابه ين‬
‫احملتهها ))( ‪ )231 -32 :‬ويهه علههى ذلههك ظههاهر عبهها املتههون و((اهل ايههة)) (ص‪) 7‬‬
‫و((البنايهة))(‪ ) 2 - 2 :2‬و((العنايهة))( ‪ )2 7 :‬و((احملهيط))(ص‪ ) 9‬وغريهها ف نهها‬
‫املرألة ون الر وَ واهلل أعل ‪.‬‬ ‫اكتفت باكر اِة‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫أو ذَبَ ومسَّى بها ا وباللَّه اغفر لي ال ويضعُ ميينَ ُ على مشال‬
‫هلل‬
‫أو ذَبَ وسَمَّى بها[ ] ا وباللَّه اغفر لي ال) فاحلا ه ُ أنَّه جيهو ُ أن ُيبَه ِّ َ ا ُ‬
‫أك باكر ما ي ُّ على جمرَّ التَّعظي وال يشو بال ُّعاء‪.‬‬
‫[‪]2‬‬
‫(ويضعُ ميينَ ُ على مشال‬
‫أ اء األذكا ا بلران الفا ))( )‪.‬‬ ‫وما عليها من سال ((آكام النفام‬
‫[ ]قول ‪ :‬أو ذب ومسَّى بهها؛ أي قها ‪ :‬بره اهلل عنه ذبه احليهوان بالفا سهيّة‬
‫شه الصة بالفا سيَّة ا ك ّ ذلهك عنه ه‬ ‫وكاا إذا خطب اجلمعة بالفا سيَّة أو َّ‬
‫لسن مع كراهة رَّ ((النهاية)) وغريها وعن هما‪ :‬ال جيو للقا على العربيَّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ويضع ميين على مشال ؛ و َ بعضا الرواياِ‪(( :‬أنّ الهن ّ ‪ ‬وضهعَ‬
‫ميين على مشال ))(‪ )2‬أخر أبو او َ وابنُ خُ ميةي وابنُ حبَّان و بعضهها‪(( :‬إنّه قهبضَ‬
‫ي و بعضها‪(( :‬أخاَ مشال بيمين ))( ) أخر أبو‬ ‫بيمين على مشال ))(‪ )3‬أخر النَّرام ّ‬
‫او َ وابن حبَّان‪.‬‬
‫كف اليمنى علهى ظهاهرا‬ ‫فاهب بعض مشاخينا ‪ ‬إ اختيا ا اجلمعا بأن يضعَ باطنَ ِّ‬
‫كف اليُرر ويُحلِّق باِنصرا واضبهاما على الرسِ ليتحقَّقَ القبضُ والوضعُ كةهما‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫وأو عليه الشههرنبةليّ والنابلرهيّ وغريهمهها بهأن هههاا هع خهها ج عهن املههاهب‬
‫واألحا ي واملختا أن يضعَ ا ً ويقبضُ ا ث حمه ّ الوضهعُ قيه ذ اعه األيرهر‬
‫وقي مفصل األيرر قا ((البناية))‪ :‬وهو األ ه ّ ويوافقه حه ي ُ وامه ‪(( :‬أنّه‬
‫‪ ‬وضعَ ي ه اليمنى على ظهرا كفِّ اليرر والرسِ والراع ))( )‪.‬‬

‫( ) ((آكام النفام ))(ص ‪.) 2 -‬‬


‫(‪(( )2‬مصنف ابن أبي شيبة))( ‪ )3 3 :‬و((سنن البيهقي السبري))(‪ )31 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪(( )3‬سنن النرامي السبري))( ‪ )319 :‬و((اجملتبى))(‪ ) 2 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫( ) ((سهههنن أبهههي او ))( ‪ )2 1 :‬و((اجملتبهههى))(‪ )3 :3‬و((سهههنن ابهههن ما هههة))( ‪)211 :‬‬
‫و(( حي ابن حبان))( ‪ ) 7 :‬وغريها‪.‬‬
‫( ) ((سههنن أبههي او )) (‪ )727‬و(( ههحي ابههن حبههان))(‪ ) 811‬وغريههها‪ .‬و وايههة‪ (( :‬أيههت‬
‫سو اهلل ‪ ‬يضع ي ه اليمنى علهى اليرهر قريبهاً)) ((سهنن اله ا مي))( ‪ )3 2 :‬و((مرهن‬
‫أمح ))( ‪ )3 8 :‬و((املعج السبري))(‪ )2 :22‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫سر ‪ :‬كالقنوِ و ة اجلنا ويرس ُ قومة الرُّكو اَ‬‫حتت َّ‬
‫سرَّ [ ]‪ :‬كالقنوِ و ة اجلنا ويُرْس ُ قومة الرُّكوَا‬
‫حتت ُ‬
‫[ ]قول ‪ :‬حتت سرّ ؛ ملا أخر أبهو او وابهن أبهي شَه ْيَبةي واله ا قُطيّ والبيهقهيّ‬
‫( )‬
‫الصهة حتهت الرههر ))‬ ‫عهن علهيّ ‪ ‬قها ‪ (( :‬مهن الرهنَّة وضهعُ السهفِّ علهى السهفِّ‬
‫وسن ه ضعيف‪.‬‬
‫وأخرجَ ابن أبي شَ ْيَبةي عن وكيع عن موسى بن عمري عن علقمةي بن وام بن حجهر‬
‫عههن أبيهه ‪ ‬قهها ‪ (( :‬أيههتُ سههو اهلل ‪ ‬وضههعَ ميينهه علههى مشالهه الصههة حتههت‬
‫الرر ))(‪ )2‬وسن ه ي و واُ ُ كله ثقاِ فوكيع أحه األعهةم وموسهى وثَّقه أبهو‬
‫حايف وأخرجّ ل النَّرامي وعلقمةي أخرجَ ل البُخا يّ كتا (( فهع اليه ين)) ومرهل‬
‫واأل بعة وثَّق ابن حبّان فهو شاه حل ي عليّ ‪ .‬كاا ((ختهريج أحا يه االختيها ا‬
‫شر املختا ))(‪ )3‬لقاس ابن قُ ْطلُوبُغا( )‪.‬‬
‫ف ن قلت‪ :‬إن في انقطاعاً؛ ألنَّ علقمةي مل يرمع من أبي ب ول َ بع مهوِ أبيه‬
‫برتَّة أشهر‪.‬‬
‫قلهت‪ :‬هههاا قهو ُ بعههض احمله ِّث والصههحي ُ أنّ املولهو َ بعه أبيه هههو أخهوه عبه‬
‫اجلبّا وأمّا علقمةي فق ح َّ عن أبي ومسع من كما ال خيفهى علهى مَهن طهالع ((سهنن‬
‫النَّراميّ)) و(( امع التِّرماي)) وق نقحت ههاا البحه َ سهال ‪(( :‬القهو اجلها م‬
‫سقوط احل ّ بنسا احملا م))( )‪.‬‬

‫( ) ((سنن أبي او ))( ‪ )21 :‬وهو حرن كما ((إعةء الرنن))(‪ ) 82 :2‬و ((األحا ي‬
‫املختا ))(‪ )287 :2‬ضعف ‪.‬‬
‫(‪(( )2‬مصنف ابن أبي شيبة))(‪ )321 :3‬ق (‪ )39 9‬بتحقيق الشيخ حمم عوامهة وقه سهقطت‬
‫لفظة((حتت الرر )) من الطبعاِ الرابقة للمصنف‪.‬‬
‫(‪(( )3‬التعريف واضخبا بتخريج أحا ي االختيا ))( ‪.) 2 :‬‬
‫يهن اله ِّين مهن‬ ‫حلنَفهي أبهو العه‬
‫ي املصْهراي ا ي‬
‫( ) وهو قاس بن ُق ْطلُوُبغَا بهن عبه اهلل الرُّهو ُون ّ‬
‫اضحياء)) و((الرت هي والتصهحي علهى القه و ي))‬ ‫مؤلفا ‪(( :‬حتفة األحياء بتخريج أحا ي‬
‫البحهها )) (‪879 -812‬هههه)‪ .‬ينظههر‪:‬‬ ‫و((شههر اجملمههع)) و((شههر املصههابي )) و((شههر‬
‫((الضوء الةمع))( ‪ ) 91 - 8 :‬و((التعليقاِ الرنية))(ص‪.) 18 - 17‬‬
‫( ) ((القو اجلا م))(ص‪.)87‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬

‫سبرياِ العي ين ثُ َّ يثي‬ ‫وب‬


‫وب سبرياِ العي ين[ ]) فاحلا ُ أنَّ ك َّ قيامٍ[‪ ]2‬في ذكْر مرنون[‪ ]3‬ففي الوضهع‬
‫وكُ ُّ قيا ٍم لي كاا ففي اض سا ‪.‬‬
‫[ ]‬
‫(ثُ َّ يثي‬
‫وباجلملة؛ فلي وضعُ الي ينا حتهت الرهرِّ كمها يظنّه الظهانّون أنّه لهي له ليه‬
‫معت ُّ ب نع قه ثبهت عهن الهن ّ ‪ ‬وضهعُ اليه ين فهوَُ الرهرّ عنه الصه ( ) أيضهاً‬
‫واية أمح وابن خ مية وب أخا الشهافعيّ ‪ ‬وَمهن بعه وأخهاَ به أ هحابنا حهقّ‬
‫النِّراء؛ ألنَّ وضعُ الي ين على الص ا أسرت هل ّن وللتفصي ا موضع آخر‪.‬‬
‫وأمَّها بعه ها ففهي الركعهة‬ ‫سهبرياِ العيه ين؛ أي الرهتَّة ال وامه‬ ‫[ ]قول ‪ :‬وبه‬
‫األو يضعُ ويقرأ بع الثةثة و الركعة الثانية إذا فرغَ مهن ال وامه وكبَّهر للركهوَ مهن‬
‫((جمال االبرا ))‪.‬‬ ‫غريا وضعٍ رَّ ب‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬قيههام؛ أي حقيق هيّ أو حسم هيّ كمهها إذا ههلَّى قاع ه ًا كههاا قهها علههي‬
‫القا ي ((شر النقاية))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬مرهنون ؛ ظهاهره خيهرجُ القهراء ف نّهها مفروضهة فهاملرا ُ به املشههروَُ‬
‫فيشم ُ الوا ب والفرض والرنَّة أشا إلي البر ن يّ والقُهُرتانيّ ((شر النقاية))(‪.)3‬‬
‫ف ن قلت‪ :‬خيرجُ عن القومة؛ ألنَّ فيهما ذكراً مرنونًا وهو التحمي ُ والترميع‪.‬‬
‫قلههت‪ :‬املههرا ُ بالههاكرا الههاكرُ الطويه وهههاا ذكههر قصههري أشهها إليه إليهها ا ه‬
‫((شر النقاية))( )‪.‬‬
‫و با امسك و عا‬ ‫[ ]قول ‪ :‬ث ّ يثي؛ أي يقرأ‪(( :‬سبحانك الله وحبم‬

‫( ) عن وام بن حجر ‪ ‬قا ‪ (( :‬ليت مهع سهو اهلل ‪ ‬ووضهع يه ه اليمنهى علهى يه ه اليرهر‬
‫ه)) (( حي ابن خ مية))( ‪ )2 3 :‬وغريه‪.‬‬ ‫على‬
‫(‪(( )2‬فت با العناية بشر النقاية))( ‪.)2 3 :‬‬
‫(‪ (( )3‬امع الرمو ))( ‪.)92 :‬‬
‫( ) ((شر النقاية))ضليا (ص‪.) 7‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪62‬‬
‫وال يو َّ ويتعوَّذُ للقراء ال للثِّناء‬
‫ت‬
‫بالثنَاء سبحانَك اللَّه َّ‪ ...‬إ آخره والتَّو ي قراء ‪(( :‬إانِّي وَ ْهَ ُ‬ ‫وال يو َّ [ ]) أ ا َ ِّ‬
‫[‪]2‬‬
‫ض حَنيفيًا وَمَا أينَا م َن املُ ْشراك )) بع التَّحرمية‬
‫أل ْ َ‬ ‫وَ ْهايَ للَّاي يف يطرَ الرَّمَوَاِ وَا ي‬
‫( ويتعوَّذُ للقراء ال للثِّناء)‬
‫ّ وال إل غري ))( ) وق ويت قراء عن الن ّ ‪(( ‬سنن أبي او )) و(( امع‬
‫التِّرمايّ)) من ح ي عامشهةي برهن ضهعيف و ((سهنن ابهن ما هة)) ومهن حه ي أبهي‬
‫ي وعهن عمهر بهن اِطها‬ ‫ي ومن ح ي ابر عنه البَ ْي َهقه ّ‬ ‫سعي عن النَّراميّ والبَ ْي َهق ّ‬
‫‪ (( ‬حي مرل ))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬وال يو ِّه ؛ أي ال يقههرأ‪(( :‬إنههي و هههت و هههي للههاي فطههر الرههماواِ‬
‫واال ض حنيفههاً ومهها أنهها مههن املشههرك إنّ ههة ي ونرههسي وحميههاي وممهها ي هلل ّ‬
‫العامل ال شريك ل وبالك أمرِ وأنها أ ّو املرهلم ))(‪ )3‬ههاا عنه نا وأمّها عنه أبهي‬
‫يوس هفَ ‪ ‬رههتحبّ قراء ه كيههف وق ه ثب هتَ ذلههك عههن سههو اهلل ‪ (( ‬ههحي‬
‫البخا ي)) و((سنن ابهن ما ه )) و((سهنن أبهي او )) و(( هامع الرتمهاي)) وغريهها و و‬
‫عن اجلمعُ ب التو ي والثناء( ) عن الط انيّ والبَ ْي َهقيّ وابن اهوي كمها برهطنا ذلهك‬
‫((الرعاية))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬بع التحرمية؛ وأيمّا قب التحرمية فاختا َ املتأخرونَ أن يقرأ‪(( :‬إنى‬

‫( ) ((سههنن الرتمههاي))(‪ ) 1 :2‬و((املرههت ))( ‪ ) 1 :‬و ههحح و((سههنن أبههي او ))( ‪:‬‬
‫‪ )211‬و((سنن ابن ما ة))( ‪ )21 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ (( )2‬حي مرل ))( ‪.)299 :‬‬
‫(‪ (( )3‬حي مرل ))( ‪ ) 3 :‬و((سنن الرتماي))( ‪ ) 19 :‬و((سنن أبي او ))( ‪)211 :‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫( ) فعن ابر بن عبه اهلل ‪(( :‬أن سهو اهلل ‪ ‬كهان إذا اسهتفت الصهة قها ‪ :‬سهبحانك اللهه‬
‫وحبمه و بهها امسههك و عهها ه وال إله غههري و هههت و هههي للههاي فطههر الرههماواِ‬
‫واأل ض حنيفاً وما أنا من املشرك إن ة ي ونرسي وحمياي ومما ي هلل العامل ال شريك‬
‫ل ) ((سنن البيهقي السبري))(‪ )3 :2‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((الرعاية))(‪.) 1 :2‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫فيقولُ ُ املربوُُ ال املؤيفّ ويؤخِّرُ عن سبرياِ العي ين ويرمِّي‬
‫أن‬
‫املختا ُ [ ]أن التَّعوُّذَ بع للقراء ال َبَع للثَّناء (فيقولُ ُ املربوُُ ال املؤيفّ) بناءً على َّ‬
‫املربوَُ يقرأُ وال يثي فيتعوَّذ واملؤيفُّ يثي وال يقرأ فة يتعوَّذ وأمَّا مَن عليه بعهًا‬
‫للثَّناء فاحلُسْ ُ عن ه على عس ا ما ذَ يكرَه ( ويؤخِّرُ عن سهبرياِ العيه ين)؛ ألنّ‬
‫ة بالقراء ال بالثَّناء‪.‬‬
‫التَّسبرياِ بع الثَّناء فينبغي أن يسون التَّعوُّ ُذ متص ً‬
‫[‪]2‬‬
‫(ويُرَمِّي‬
‫))‬‫و َّهت …))اخل؛ ليسون أبلَِ إحضها ا القلهب و هعا الع ميهة كمها ذكهرَه ((النهايهة‬
‫و((البناية)) وغريهمها لسهن ههاا ممَّها ال أ ه َ له الرُهنَّة وإنّمها الثابهتُ األحا يه‬
‫التو ي ُ الصة ال قبلها ملا ذكره علي القا ي ‪(( ‬شر احلصن احلص ))‪.‬‬
‫حمم ‪ ‬وقا أبو يوسف ‪ :‬هو بهع‬ ‫[ ]قول ‪ :‬املختا …اخل؛ هاا هو قو ُ َّ‬
‫للثناء قا ((اِة ة))‪ :‬هو األ ّ و َّه علي القا ي ‪(( ‬شر النقايهة))( ) بأنّه‬
‫كيف يسونُ أ ّ وهو خمالف لظاهرا القرآن يعي قول ‪ :‬ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﭼ (‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ويرمّي؛ أي يقرأ‪(( :‬بر اهلل الرمحن الرحي )) عنه ابته اء القهراء بعه‬
‫ي و باقي الركعاِ اخهتة ّ فهرو احلرهنُ‬ ‫التعوَّذ وهاا الركعة األو سنّة اَّفاق ّ‬
‫عن أبي حنيفةي ‪ ‬أّن ال يأ ي بهما إال األو ‪.‬‬
‫و و أبو يوسفَ أنّ يأ ي بها كه ّ كعهة والتعهوّذ األو فقهط وههاا ههو‬
‫قوهلمهها وهههاا هههو الصههحي ُ املختهها كمهها ((خمتهها اِ النههوا )) و((القُنيههة))(‪ )3‬و((فههت‬
‫القهه ير))( ) وغريههها و فصههي هههاا ليطلههبْ مههن سههال ((إحسههامُ القنطههر أحسههام‬
‫البرملة))( )‪.‬‬

‫( ) ((فت با العناية))( ‪.)2 1 :‬‬


‫(‪ )2‬النح ‪.98:‬‬
‫(‪(( )3‬قنية املنية))(ُ‪.) / 8‬‬
‫( ) ((فت الق ير))( ‪.)2 :‬‬
‫( ) ((إحسام القنطر ))(ص ‪.) 73 - 7‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫ال ب َ الفاحتة والرُّو ويررَّهن‬
‫ال بهه َ الفاحتهههة والرُّهههو [ ] ويُرهههرُّهنّ)‪ :‬أي الثَّنهههاء[‪ ]2‬والتَّعهههوُّذ والتَّرهههمية خةفههًا‬
‫[‪]3‬‬
‫للشَّافعيِّ( ) ‪ ‬التَّرمية بنا ًء على أن آية من الفاحتة عن ه‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال ب الفاحتة والرو ؛ أي ال يقرأ بر اهلل أ ّو الرو ب أوّ‬
‫الفاحتة فقط هاا هو املشهو ُ من ماهب أبي حنيفةي وأبهي يوسهف ‪ ‬وعنه حممَّه ‪‬‬
‫يأ ي بها أ ّو الرو أيضًا واِة ُ االسهتنان أمّها عه مُ السراههة فمتَّفهق عليه ؛‬
‫وهلاا َّر ((الاخري )) و((اجملتبى)) بأنّ لو مسَّى به الفاحتهة والرهو كهان حرهناً عنه‬
‫سرًا و َّح ابهنُ اهلُمهاما وابهنُ أمهري‬ ‫أبي حنيفةي ‪ ‬سواءً كانت الرو ُ مقروء ً هراً أو َّ‬
‫حاج‪ .‬كاا ((البحر الرامق))(‪ )2‬و((من الغفَّا ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬أي الثناء‪ ...‬اخل؛ ملا أخر ابن أبي شيبة عن ابن مرعو ‪(( :‬أّن كهان‬
‫خيفههي ببره اهلل الههرمحن الههرحي واالسههتعاذ و بنهها لههك احلمه ))(‪ )3‬وأخههرج أبههو بسهرٍ‬
‫هة مستوبهة‬ ‫الرا يّ ‪ ‬كتا ((أحسام القرآن)) عن قا ‪(( :‬ما هرَ سو اهلل ‪‬‬
‫ببر اهلل وال أبو بسر وال عمر))( ) و البها أخبها كهثري برهطناها مهع ذكهرا األخبها‬
‫( )‬
‫أحسهام البرهملة))‬ ‫ال َّالة على هرا الترمية مع ما هلا وما عليهها ((إحسهام القنطهر‬
‫فلتطالع‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬عن ه؛ ق اختلف هاا البا على أقوا ‪:‬‬
‫أح ها‪ :‬أنّها آية من الفاحتة ومن ك ّ سو ‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬أنّها ليرت بآية مطلقًا وهو خمتا ُ مالك واملشهو من ماهب الشهافعيّ‬
‫هو األ ّو ‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬أنّها آية من الفاحتة فقط وهو خمتا ُ بعض الشافعية‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬املنهاج))( ‪.) 7 :‬‬


‫(‪(( )2‬البحر الرامق))( ‪.)331 :‬‬
‫(‪ )3‬ينظر‪(( :‬نصب الراية)) ( ‪(( ) 1 :‬والبناية)) (‪ )22 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫( ) انتهى من ((أحسام القرآن)) للجصاص( ‪.)22 :‬‬
‫( ) ((إحسام القنطر ))(ص ‪ ) 1‬وما بع ها‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أنَّ ‪ ]3[‬واِلفاءَ الرَّاش ين‬ ‫وكثري من[‪ ]2‬األحا ي الصِّحا وا‬ ‫[ ]‬
‫ال عن نا‬
‫و ابعها‪ :‬إنّها آية فاَّ من القرآن لسهن ليرهت مهن الفاحتهة وال مهن غريهها وههو‬
‫خمتا ُ متأخّري احلنفيّة واأل ّ عن ه ‪.‬‬
‫وخامرها‪ :‬أنّها بعضُ آية من الرو كلهما‪.‬‬
‫وسا سها‪ :‬أنّها آية من الفاحتة و ءُ آية من غريها‪.‬‬
‫وسابعها‪ :‬عسر ‪.‬‬
‫وثامنها‪ :‬أنّها بعضُ آية من الفاحتة فقط‪.‬‬
‫و اسعها‪ :‬أ نّ جيهو ُ علهها آيهة مهن الرهو و علهها خا هة عنه بنهاءً علهى أنّهها‬
‫ن لهههت مهههرَّ ً ومل نه ه أخهههر وههههو الهههاي ا ضهههاهُ الرهههيوطيّ ((حواشهههي فرهههري‬
‫البيضاوي)) و نقي ُ هاه املااهب ق فرغنا عنها ((إحسام القنطر ))( ) فا ع إلي ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال عنه نا ؛ فه نّ قه ماءنا ذهبهوا إ أنّهها خا هة مهن القهرآنا مطلقهاً مثه‬
‫أ من القرآن واملتأخّرون منَّا ذهبوا إ‬ ‫آم بع ‪ :‬ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭼ(‪ )2‬ف نّ لي‬
‫أنّها آية من القرآن لسن ال من سو وهو األقو اية وبناءً على هاا قالوا‪ :‬ال به ّ‬
‫ضماما الرتاوي ا الاي خيت ُ القرآن في أن جيهرَ بهما أ ّو سهو ؛ أيّ سهو شهاء؛ لهئة‬
‫يسون اِت ُ ناقصاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬وكههثري مههن‪ ...‬اخل؛ الغههرضُ من ه الههر ّ علههى الشههافعيَّة ب ثبههاِ اضسههرا ا‬
‫بالترمية وإبطا ا كونها آيةً من الفاحتة‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬أنّه ‪... ‬اخل؛ فعنه مرهل ٍ عهن أنه ‪ (( :‬هلَّيت و اءَ سهو اهلل ‪‬‬
‫وأبهههي بسهههر وعمهههر و عثمهههان ‪ ‬فسهههانوا يرهههتفتحونَ القهههراء ي به ههﭽ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﭼ))(‪ )3‬وكاا واه البُخا يّ‪.‬‬

‫( ) ((إحسام القنطر ))(ص ‪.) 3 -2‬‬


‫(‪ )2‬الفاحتة‪ :‬من اآلية‪.7‬‬
‫(‪ (( )3‬هحي مرههل ))( ‪ )299 :‬و(( هحي ابههن خ ميهة))( ‪ )2 8 :‬و((اجملتبههى))(‪) 33 :2‬‬
‫و((املرن املرتخرج))(‪ )23 :2‬و((مرن أبي عوانة))( ‪ ) 88 :‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪67‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫يفتتحون[ ]‪ :‬بهﭽﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ‪.‬‬
‫و وايهههة النَّرهههاميّ وأمحه ه وابهههن حبَّهههان‪(( :‬كهههانوا جيههههرون به ههﭽﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﭼ))( ) و واية الط انيّ وابن خُ ميهة وأبهي نُعهي ٍ والطحهاويّ‪(( :‬فسهانوا‬
‫يرههرّون ببرهه اهلل))(‪ )2‬و البههها أخبههها أخههرُ هههحيحة برهههطها ال َّ ْي يلعههيّ ((نصهههب‬
‫الراية))(‪ )3‬وذكر ها ((إحسام القنطر ))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬يفتتحون …اخل؛ قا التِّرمهايُّ (( امعه ))‪(( :‬العمه ُ علهى ههاا عنه‬
‫أه ا العل مهن أ هحا سهو اهلل ‪ ‬والتهابع ومَهن بعه ه أنّهه كهانوا يرهتفتحونَ‬
‫القراء ي به‪ :‬بهﭽﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ‪.‬‬
‫وقا الشافعي ‪ :‬إنّما معنى احل ي َ أنّه كانوا يفتتحهون القهراء ي باحلمه معنهاه‬
‫أنّه كانوا يب أون بفاحتة الستا قب الرو ولي معناه أنّه كانوا ال يقرؤنَ بر اهلل‬
‫الههرمحن الههرحي وكههان الشههافعي ‪ ‬يههر أن يبه أ ببر ه ا اهلل وأن جيههرَ بههها إذا ههرَ‬
‫بالقراء ))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫وقها ال َّ ْي يلعهيُّ ((ختهريج أحا يه اهل ايهة))‪(( :‬محه ُ االفتتها ا بههﭽﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ﭙ ﭚ ﭼ على الرو ال اآلية ممَّا يرتبع هُ القررهة ومتجّه األفههامُ الصهحيحة؛‬
‫ألنَّ هاا من العل ا الاي يعرف العامّ واِهاص كمها يعلمهون أنّ الفجه َر كعتهان والظههر‬
‫نق ا مث هاا فام ‪.‬‬ ‫أ بع فلي‬
‫فسيههف يظهنّ أنّ أنرهاً ‪ ‬قصه َ عههريفيه بهههاا وإنّمهها مثه هههاا مثه أن يقههو ‪:‬‬
‫فسانوا يركعونَ قب الرجو أو فسانوا جيهرون العشاء والفجر وأيضهاً فلهو أ يه َ به‬
‫سو ُ احلم لقي ‪ :‬كانوا يفتتحونَ بأمِّ القرآنا أو بفاحتة الستها أو برهو احلمه ههاا‬
‫رميتها عن ه ‪.‬‬ ‫هو املعرو‬

‫( ) ((مرن أمح ))(‪ ) 2381‬وغريه‬


‫(‪(( )2‬شر معاني اآلثا ))( ‪ )23 :‬و(( حي ابن خ مية))( ‪ )2 9 :‬وغريها‬
‫(‪(( )3‬نصب الراية))( ‪ )2 8 :‬وما بع ها‪.‬‬
‫( ) ((إحسام القنطر ))(ص ‪.) 11 - 1‬‬
‫( ) من ((سنن الرتماي))(‪.)2 :2‬‬
‫‪67‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأمّا رميتُها بهﭽﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ فل نقه عهن سهو اهلل وال‬
‫عن أ حاب وال عن التابع وال عن أح رتجّ بقول وأمّها رهميتها باحلمه فعهر‬
‫متأخر يقا ‪ :‬فةن قرأ سو احلم وأين هاا من قول ‪ :‬فسانوا يرهتفتحون باحلمه هلل‬
‫ّ العامل ف نّ هاا ال جيو أن يرا َ ب الرو ُ إال ب لي ٍ حي ‪.‬‬
‫ف ن قي ‪ :‬ق و الولي ُ بن مرل عن األو اعيّ عن اسحاُ بن عب اهلل بن أبهي‬
‫ٍّ القرآن وهاا ي ّ على أنّ أ ا َ الرو ‪.‬‬ ‫طلحة عن أن ‪ :‬االستفتا ُ بأم‬
‫قلنا‪ :‬هاا مرويّ باملعنى والصحي ُ عن األو اعيّ ما واهُ مرهل عهن الوليه بهن‬
‫مرهل عنه عهن قتهها عهن أنه قهها ‪ (( :‬هلَّيت خلهفَ أبهي بسههر وعمهر وعثمهان فسههانوا‬
‫يرتفتحونَ بهﭽﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ ال ياكرونَ بر اهلل أ ّو قراء وال‬
‫آخرها))( )‪.‬‬
‫ث أخر مرل عن الولي عهن األو اعهيّ أخ نهي اسهحاُُ بهن عبه اهلل بهن أبهي‬
‫طلحة أنّ مسعَ أن بن مالك ‪ ‬ياكرُ ذلك هساا واه مرل (( حيح )) عاطفاً ل‬
‫على ح ي قتا ‪ ‬وهاا اللف‪ ُ،‬املخهرجُ ((الصهحي )) ههو الثابهت عهن األو اعهيّ‬
‫واللف‪ ،‬اآلخر إن كان حمفوظاً فهو مرويّ باملعنى))‪ .‬انتهى كةم ال َّ ْي يلعيّ(‪.)2‬‬
‫ف ه ن قلههت‪ :‬يعهها ضُ هههاا مهها ثب هتَ عههن سههو اهلل ‪ ‬أنّه كههان جيههرُ ببر ه اهلل‬
‫أخر ال ا قطيّ واحلاك والبيهقيّ واِطيب البغ ا يّ وغريه ‪.‬‬
‫قلت‪ :‬لي ح ي من أحا ي اجلهر ساملاً عن اجلر فما من ح ي منهها إال‬
‫سههن ه كههاَّا أو مههرتو أو جمههرو كمهها برههط ال َّ ْي يلعهيّ(‪ )3‬واحلهها مي( ) وغريهمهها فههة‬
‫عا ضَ األحا ي َ الصحيحة‪.‬‬

‫( ) (( حي مرل )) ق (‪.)111‬‬
‫(‪ )2‬من ((نصب الراية)) ( ‪ ) 18 - 17 :‬خمتصراً‪.‬‬
‫‪.) 1 -‬‬ ‫(‪(( )3‬نصب الراية))( ‪:‬‬
‫( ) وهو حمم بن موسى بن عثمان بن موسى احلا مي اهلم اني الشافعي أبو بسهر يهن اله ين‬
‫من مؤلفا ه ‪(( :‬االعتبها بيهان الناسهخ واملنرهو )) و((شهروط األممهة اِمرهة)) و((املؤ لهف‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫ثُ َّ يقرأ ويؤمِّنُ بع‬
‫(ثُ َّ يقرأُ[ ] ويؤمِّنُ[‪ ]2‬بع‬
‫ويؤيّه ه أنّ ه مل يههروا أحا ي ه اجلهههر أح ه مههن أ ههحا الستههب الرههتَّة وأ ههحا‬
‫املرههاني املعت ه ومل خيرّ ه إال مث ه احلههاك واِطيههب وال ه ا قطيّ والبَ ْي َهق هيّ الههاين‬
‫جيمعونَ الغرامب واملنسراِ ب و كتبه أحا ي كثري موضوعة مهع أنّه رتمه ُ أن‬
‫يسون اجلهر بالترمية من الن ‪ ‬بعهض األحيهانا بيانهاً للجهوا أو ههرَ عليمهًا أو‬
‫كان اجلهرُ ب اِّفاقيَّاً ال اختيا يَّاً‪.‬‬
‫وعن أبي او كتا ((املراسي )) عن سعي بن بري ‪ ‬قا ‪(( :‬كهان سهو اهلل‬
‫‪ ‬جيهر ببر اهلل الرمحن الرحي وكان أه ُ مسَّة يه عون مرهيلمة‪ :‬الهرمحن فقهالوا‬
‫إنّ حمم اً ي عو ل اليمامة فأمر اهلل سول فما هرَ بهما حتى ماِ وهاا ي ّ على أنّ‬
‫اجلهر منرو ))( ) وإن شئت فصيةً امَّاً هاا البحه فها ع إ سهال ((إحسهام‬
‫القنطر ))(‪.)2‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ث يقرأ؛ أي مق ا الوا ب الاي عل سابقاً من الفاحتة وسو معهها؛‬
‫أي ق ها هاا إذا كان إماماً أو منفر اً وأمّها املهؤيفّ فيثنهى وال يتعهوّذ وال يرهمِّي وال‬
‫يقرأ على ما سيأ ي إن شاء اهلل عا ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ويؤمن؛ مضا َ من التهأم ؛ أي يقهو املصهلي إمامهاً كهان أو منفهر اً‪:‬‬
‫آم بامله ومعنهاه‪ :‬اسهتجب وافعه وجيهو القصهر أيضهاً واملختها ُ األوّ و شه ي ُ‬
‫املي خطأ‪ .‬كاا ((اِة ة)) و((اهل اية))(‪.)3‬‬
‫وحسى حممَّ ((املوطأ))( ) عن أبي حنيفةي ‪ ‬أنّ اضمامَ ال يقو ‪ :‬آم ب هو‬

‫واملختلههف أمسههاء األمههاكن والبل ه ان)) (‪ 8 - 9‬هههه)‪ .‬ينظههر‪(( :‬معج ه املههؤلف ))(‪:3‬‬
‫‪ )7 2‬و((مرأ اجلنان))(‪ ) 29 :3‬و(( هايب األمساء))(‪ ) 92 :2‬وغريه ‪.‬‬
‫( ) ((مراسي أبي او ))(ص‪ )91 -89‬وقا شيخنا األ نؤوط‪(( :‬إسهنا ه ضهعيف وال يصه‬
‫اجلهر بالبرملة الصة ح ي ))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬إحسام القنطر ))(ص‪ ) 2‬وما بع ها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اهل اية))( ‪ )291 :‬وفي ‪ :‬وامل والقصر و هان والتش ي في خطأ فاحش‪.‬‬
‫( ) ((املوطأ))( ‪.) 31 :‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫وال الضَّال سرًَّا‬
‫[ ]‬
‫وال الضَّال سرَّاً‬
‫واملهأموم وسهن ه فيه حه ي ‪(( :‬إذا قها اضمهام‪ :‬ﭽﭮ ﭯ ﭰ‬ ‫خمت ّ بهاملنفر‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭼ فقولههوا‪ :‬آمه ))( ) أخر ه البُخهها يّ والتِّرمهايّ ومرههل وأبههو‬
‫او وغريه ف نّ هاه قرمة والقرمةُ نا الشركة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وحجَّة ههو ُ أ هحابنا وغريهه حه ي ‪(( :‬إذا أمّهن اضمهامُ فهأمِّنوا)) أخر ه‬
‫األممة الرتَّة‪.‬‬
‫ولي املقصو ُ من األ ّو ا بيانُ القرمة ب بيهانُ وقهت هأم املقته ي واضشها ُ‬
‫إ معيَّة أم اضمام واملقت ي‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬سرَّا؛ هاا هو املأثو ُ عن عمر وعلي ‪(( :‬أنّهما مل يسونا جيهران ببر‬
‫اهلل وال بههآم ))(‪ )3‬أخر ه الط ه يُّ (( هههايب اآلثهها )) كههاا ذكههره العَ ْين هيُّ ((عم ه‬
‫القا ي شر حي البُخا ي))( )‪.‬‬
‫ويؤي ه أن آمه عهاء واأل ه ّ اله عاء اضخفهاء؛ لقوله ‪:‬ﭽﮨ ﮩ‬ ‫ِّ‬
‫ﮪ ﮫﮬ ﭼ وأخرج أمح ُ وأبو او والتِّرمايُّ والط انيُّ وال ا قُطيُّ واحلاك ُ‬ ‫( )‬

‫وغريه عن وامه ‪(( :‬إنّ سهو اهلل ‪ ‬يلمَّها بلهَِ غهري املغضهو علهيه وال الضهال‬
‫قا ‪ :‬آم وخفضَ بها و ))(‪ )1‬و وايهة‪(( :‬وأخفهى بهها))(‪ )7‬لسهن اَّفهق احلفهاظ‬
‫وإلههيه املر ههع نقي ه األسههاني أنّ سههن ه خ شههة وخطههأ مههن شههعبة أح ه وا ه‬
‫والصحي ((فجهر بها))‪.‬‬

‫( ) (( ههحي البخهها ي))( ‪ )27 :‬و(( ههحي مرههل ))( ‪ )3 1 :‬و((سههنن أبههي او ))( ‪:‬‬
‫‪ )319‬و((املوطأ))( ‪ )88 :‬وغريه ‪.‬‬
‫(‪ (( )2‬حي مرل ))( ‪ )317 :‬و(( حي البخا ي))( ‪ )271 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬شر معهاني اآلثها ))( ‪ )213 :‬وغهريه‪ .‬و وايهة‪(( :‬كهان علهي وابهن مرهعو ال جيههران‬
‫ببر اهلل الرمحن الرحي وال بالتعوذ وال بآم )) ((املعج السبري))(‪ )212 :9‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((عم القا ي))(‪.) :1‬‬
‫( ) األعرا ‪ :‬من اآلية ‪.‬‬
‫(‪(( )1‬سنن الرتماي))(‪ )28 :2‬و((املرت ))(‪ )232 :2‬و حح ‪.‬‬
‫(‪(( )7‬مرن أمح ))( ‪ )3 1 :‬و((املعج السبري))(‪ ) :22‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬

‫كاملؤيف ثُ َّ يُسبِّرُ للرُّكوَ‬


‫[‪]2‬‬
‫ثُ َّ يُسبِّرُ للرُّكوَ‬ ‫[ ]‬
‫كاملؤيفّ‬
‫( )‬
‫((سهنن‬ ‫وق ثبت اجلهر عن سو اهلل ‪ ‬بأساني متع ِّ يقوِّي بعضها بعضها‬
‫ابن ما ة)) والنَّراميّ وأبهي او و(( هامع الرتمهاي)) و(( هحي ابهن حبَّهان)) وكتها‬
‫هعٍ مههن أ ههحاب بروايههاِ ابههن حبَّههان ((كتهها‬ ‫ي وغريههها وعههن‬
‫((األم)) للشههافع ّ‬
‫الثقاِ)) وغريه‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫و لميهاه ابهنُ أمهري‬ ‫))‬ ‫وهلاا أشا بعهض أ هحابنا كهابنا اهلُمهاما ((فهت القه ير‬
‫((التعليق املمجه‬ ‫واية كما برطت‬ ‫قو‬
‫ح ْلبة املُجلِّي شر مُنية املصلي)) إ َّ‬
‫حاج (( َ‬
‫و ((الرعاية))( )‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫))‬ ‫على موطَّأ حمم‬
‫ولق طا الن اَ هاه املرألة وما مياثلها عصرنا به علمهاء عصهرنا وعهوام‬
‫هرنا فأنسرَ ك ّ من الطامفت و َّ ما ا َّعت األخر مطلقًا فضهلَّوا وأضهلوا عصهمنا‬
‫اهلل ‪ ‬من ‪.‬‬
‫نفه ا‬ ‫[ ]قول ‪ :‬كاملؤيف؛ أي املأموم كما نرخة وهو املقت ي وهاا التشبي‬
‫التأم ا أو اضسهرا ا به أو فيهمها وإنّمها شهبه به ؛ ألنَّ هأم َ املهأموم ال خهة َ فيه‬
‫يع األذكا ‪.‬‬ ‫وإسرا ه أيضاً أظهر؛ ألن املأمومَ مأمو باضنصاِ‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ث َّ يسبّر؛ في إشا إ أنّ وقتَ الركهوَا بعه الفهراغ مهن القهراء وإ‬
‫أن ال يقرأ شيئاً بع سبريا الركوَ وإ أن ال يص َ القراء بالتسبري وهاا التسبري‬

‫( ) فعن وام ‪ ‬قا ‪ (( :‬ليت خلف سو اهلل ‪ ‬فلما افتت الصة كبَّر و فع ي ي حتى حاذ ا‬
‫أذنيه ثه يقههرأ بفاحتهة الستها فلمهها فهرغ منهها قهها آمه يرفهع بههها هو )) ((اجملتبههى))(‪:2‬‬
‫‪ ) 22‬و((الرنن الصغري))( ‪ )3 2 :‬و((املعج السبري))(‪ ) :22‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬فت الق ير))( ‪ )29 :‬وقا ‪(( :‬ولو كان إلي هاا شيء لوفقت بأن واية اِفهض يهرا‬
‫بها ع م القرَ العنيف و واية اجلهر مبعنى قوهلا ابْرا الصوِ وذَيْل ))‪.‬‬
‫(‪(( )3‬التعليق املمج ))( ‪.) 33 :‬‬
‫( ) ((الرعاية))(‪ ) 73 :2‬وما بع ها‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬

‫خافضاً ويعتم ُ بي ي على كبتي مُفرِّ اً أ ابعَ باسطاً ظهرَه‬


‫[ ]‬
‫خافضاً[ ] ويعتم ُ[‪ ]2‬بي ي على كبتي مُفرِّ اً أ ابعَ باسطاً ظهرَه[‪]3‬غريَ افعٍ‬
‫يهع االنتقهاالِ سهنَّة ثابتهة بأحا يه كهثري ذكرناهها ((الرهعاية)) منهها‪:‬‬ ‫وكاا سبريُ‬
‫( )‬
‫))‬ ‫كه ّ فهعٍ وخفهضٍ وقيهامٍ وقعهو‬ ‫ح ي ُ ابن مرعو ‪ (( :‬كان سهو اهلل يسه‬
‫أخر التِّرمايّ والنَّراميّ وأمح وغريه ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬خافضاً؛ حا من فاع ((يسبّر))؛ أي حا كون منحطاً للركهوَ أشها َ‬
‫(‪)2‬‬
‫((النههر الفهامق))‬ ‫ب إ استنانا كون التسبريا مع االحنطاط وهاا ههو األ ه ّ كمها‬
‫و حَّ ((املنية)) كون ابت ام عن ابت اء اِرو وانتهام عن انتهام ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ويعتم ؛ أي يأخاُ الهركبت بسفَّيه ويعتمه ُ عليهمها ملها أخر ه األممَّهة‬
‫الرهتَّة عههن مصههعب بههن سههع ‪ ‬أنه قها ‪ (( :‬ههليت إ نههب أبههي فطبقههت به كفههي‬
‫ووضعتهما ب فخاي فنهاني أبي وقا ‪ :‬كنَّا نفعل فنهينا عن وأمرنا أن نضعَ أيه ينا‬
‫على الركب))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬باسطاً يظهره؛ بفت الظاء املعجمة بالفا سيّة‪ :‬يشت؛ أي جيع ُ ظهرَه‬
‫الركوَا مرتويًا حبي لو بَّ علي ق من ماء استقر‪ .‬كاا أخر ابن ما ه أنّ الهن َّ‬
‫‪ ‬كان يروي ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬غري افع؛ أي حا َ كون غري افع أس من عج ه وآخره‪.‬‬

‫))‬ ‫( ) ((مرن أمح ))( ‪ ) 2 :‬وقا شيخنا األ نؤوط‪(( :‬إسنا ه حي على شرط الشيخ‬
‫و((شعب اضميان))(‪ ) 2 :3‬و((سنن النرهامي السه ))( ‪ )2 :‬و((اجملتبهى))(‪)233 :2‬‬
‫وغريه ‪.‬‬
‫وعن أبي هرير ‪(( :‬كان يصلي هل فيس كلما خفض و فع فلما انصر قها ‪ :‬واهلل‬
‫إني ألشبهس ة برسو اهلل ‪ (( ))‬حي مرل ))( ‪ )293 :‬وغريه‬
‫(‪(( )2‬النهر الفامق))( ‪.)2 3 :‬‬
‫(‪ (( )3‬ههحي البخهها ي))( ‪ )273 :‬و((سههنن أبههي او ))( ‪ )29 :‬و((مرههن الطيالرههي))( ‪:‬‬
‫‪ )28‬و((مرن أبي يعلى))(‪ ) 3 :2‬وغريها‪.‬‬
‫من ماء على ظهره مل يهراُ))‬ ‫( ) فعن علي ‪ ‬قا ‪(( :‬كان سو اهلل ‪ ‬إذا كع لو وضع ق‬
‫((مرن أمح ))( ‪ ) 23 :‬غريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪62‬‬
‫وال مُنَس ٍ أسَ ويُرَبِّ ُ ثةثاً وهو أ ناه ثُ َّ يُرَمِّع افعهاً أسَه ويستفهي به‬
‫اضمام‬
‫هلل‬
‫وال مُنَس ٍ[ ] أسَ ويُرَبِّ ُ ثةثاً وهو أي ناه[‪ ]2‬ثُ َّ يُرَمِّع)‪ :‬أي يقو ‪ :‬سَم َع ا ُ‬
‫لمَن حَم َه ( افعاً أسَ [‪ ]3‬ويستفي ب [ ] اضمامُ‬
‫[ ]قول ‪ :‬وال منس ؛ لو قا ‪ :‬وال ناك ؛ لسان أو وأ النس أن جيعه َ‬
‫أ اضنران أسف وأسفل أعلى معنى‪ :‬ال جيع أسَه منخفضهاً عهن عجه ه؛ لقهو‬
‫عامشههة ضهي اهلل عنههها‪(( :‬كههان سههو اهلل ‪ ‬إذا كهعَ مل يشههخ ْ أسه ومل يصهوّب‬
‫ولسن ب ذلك))( ) أخر مرل واضشخاص‪ :‬الرفع والتصويب‪ :‬اِفض‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وهو أ ناه؛ أي التثلي أ ناه واألفض ُ أن ي ي َ علي قول ‪ :‬سبعاً أو‬
‫رعاً أو ما ا َ علي ولو نق َ من الثة ر ي الرهنة وهسهاا الرهجو ؛ حله ي ‪:‬‬
‫((إذا كهعَ أحه ك فليقه ثهة مههرَّاِ سهبحان بههي العظهي وذلههك أ نهاه وإذا سههج َ‬
‫فليقهه ‪ :‬سهههبحان بهههي األعلهههى ثهههة مهههرَّاِ وذلهههك أ نهههاه))(‪ )2‬أخر هه أبهههو او‬
‫والتِّرمايّ‪ .‬واالمر فيه لةسهتحبا ال لة فهرتاض ب هاَ مَهن يعته ّ به كمها برهطناه‬
‫((الرِّعاية))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬افع هاً أس ه ؛ في ه إشهها إ اسههتحبا مقا نت ه الترههميعَ والرفههع مههن‬
‫الركوَ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ويستفي ب ؛ أي بالترميع يعي ال يقهو اضمهام‪ (( :‬بنها لهك احلمه ))‬

‫هاا هو املشهو ُ من ماهب أبي حنيفةي ‪ ‬أخهااً مهن حه ي ‪(( :‬إذا قها اضمهامُ مسهع اهلل‬
‫ملين مح ه فقولوا‪ :‬بنا لك احلم ))( ) ف نّ هاه قرمة والقرمةُ نا الشركة وهو‬

‫( ) (( حي مرل ))( ‪ )3 7 :‬و((سنن أبي او ))( ‪ )217 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬سنن أبي او ))( ‪ )291 :‬و((سنن الرتماي))(‪ ) 7 :2‬و((الرنن الصغر ))( ‪)218 :‬‬
‫و((سههنن البيهقههي السههبري))(‪ )81 :2‬و((مرههن الشههافعي))( ‪ )39 :‬و((سههنن ابههن ما ههة))( ‪:‬‬
‫‪ )287‬و((شر معاني اآلثا ))( ‪ )232 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬الرعاية))(‪.) 82 :2‬‬
‫( ) (( ههحي مرههل ))( ‪ )313 :‬و(( ههحي البخهها ي))( ‪ )2 3 :‬و((مرههن الطيالرههي))( ‪:‬‬
‫‪ )281‬و((مرن أبي يعلى))(‪ )3 : 1‬وغريها‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫وبالتَّحمي املؤيفّ واملنفر ُ جيمعُ بينهما‬
‫وبالتَّحمي [ ] املؤيفّ واملنفر ُ[‪ ]2‬جيمعُ بينهما‬
‫خمرَّج عن األممَّة الرتة وغريه ‪.‬‬
‫والاي ذهب إلي اجلمهو ُ وأبو يوسفَ وحمم ‪ ‬و و عن أبهي حنيفهةي ‪ ‬أنّ‬
‫سهراً بعه الترهميع واختها ه الفيضْهليّ والطحههاويّ‬ ‫اضمهامَ أيضهاً يقهو ‪ :‬بَّنهها لهك احلمه ُ ِّ‬
‫والشُّرُْنبُةليّ و احب ((املنية)) وعامَّةُ املتأخّرين من أ حابنا ‪.‬‬
‫وهو األ ّ املوافقُ ملا ثبتَ عن ‪ ‬أنّ كان يقو بع َ مسع اهلل مليهن محه ه‪ (( :‬بنها‬
‫(‪)2‬‬
‫بنها لهك احلمه ))‬ ‫لك احلم )) و واية‪ (( :‬بنا ولك احلم ))( ) و واية‪(( :‬الله‬
‫(( هحي البخها ي)) و((مرهل ))‬ ‫و واية‪(( :‬الله بَّنا ولهك احلمه ))(‪ )3‬وذلهك كلُّه‬
‫وغريهما من الستب املعت والبرط ((الرعاية))( )‪.‬‬
‫وأفض ه ألفاظ ه األ بعههة‬ ‫[ ]قول ه ‪ :‬وبالتحمي ه ؛ أي يستفههي بالتحمي ه املقت ه‬
‫الثابتة أطوهلا وأ ناها أخصرها‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬واملنفر ؛ أي مَن لي ب مامٍ وال مؤيفّ يأ ي بالترهميعا وبالتحميه بعه ه‬
‫(‪)1‬‬
‫هاحب ((السنه ))‬ ‫وهاا هو األ ّ الاي اختا ه احب ((اهل اية))( ) وغريه واختا‬
‫((السن ))(‪ )1‬االكتفاء بالتحمي ‪.‬‬

‫( ) (( حي البخا ي))( ‪.)2 8 :‬‬


‫(‪ (( )2‬حي البخا ي))( ‪.) 11 :‬‬
‫(‪ (( )3‬حي البخا ي))( ‪.)27 :‬‬
‫( ) ((الرعاية))(‪ ) 8 :2‬وما بع ها‪.‬‬
‫( ) ((اهل ايهههة))( ‪ ) 9 :‬و هههحح ((امللتقهههى))(ص ) واختههها ه املصهههنف و هههاحب ((حتفهههة‬
‫امللو ))(ص‪ )79‬و((التنهوير))( ‪ )33 :‬وقها هاحب ((اله املختها ))( ‪(( :)33 :‬علهى‬
‫املعتم ))‪ .‬وهو واية احلرن ‪.‬‬
‫(‪(( )1‬كن ال قامق))(ص ) و حح ((املبروط))( ‪ )2 :‬وقا احب ((املختا ))(ص‪:)71‬‬
‫((وعلي أكثر املشايخ))‪.‬‬
‫والقو الثال ‪ :‬أن يأ ي بالترميع ال غري و حح ((الرراج)) مع ياً إ شيخ اضسةم‪.‬‬
‫ينظر‪ (( :‬احلسام))( ‪ )7 :‬و(( احملتا ))( ‪.)33 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫فيضهعُ كبتيه أوَّالً ثُه َّ ي يه ثُه َّ و هَه ُ به‬ ‫ويقومُ مرتوياً‪ .‬ثُ َّ يُسيبِّهرُ ويرهج‬
‫كفي وي ي حااءَ أذني‬
‫ويقومُ مرتوياً[ ]‪.‬‬
‫[ ]‬
‫ثُ َّ يُسيبِّرُ ويرج [‪ ]2‬فيضعُ[‪ ]3‬كبتي أي َّوالً ثُ َّ ي ي ُث َّ و هَه ُ به كفيه‬
‫[ ]‬
‫وي ي حااءَ أُذني‬
‫[ ]قول ‪ :‬ويقوم مرهتوياً ؛ أي حبيه يرهتقرّ كه ّ عضهوٍ مسانه فلهو ركه و هبَ‬
‫سجو الرهو‪ .‬كاا ((القنية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ويرج ؛ مل يق ‪ :‬سا اً؛ ليفي َ مقا نة التسهبري مهع الرهجو و نبيههاً‬
‫هر‬ ‫على أنّ ابت اءَ التسبري عن ابت اء االخنفاض وانتهاءه عن وضعا بهت للرجو‬
‫ب ((احمليط))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬فيضع؛ فرري للرجو وبيان لسيفيَّت الثابتة حب ي كليب ‪ ‬قها ‪:‬‬
‫(( أيههت سههو اهلل ‪ ‬إذا سههج َ يضههع كبتي ه قب ه ي ي ه وإذا نه هضَ فههع ي ي ه قب ه‬
‫كبتي ))( ) أخر أ حا ُ الرنن األ بعة وأمح وال ا ميّ وغريه برن قويّ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ب كفَّي ؛ كاا و من فع ا الرسو ‪ ‬أخر الطحاويّ(‪.)2‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬حااء أذني ؛ بسرر احلاء؛ أي مقاب أذني كاا ثبتَ عن سهو اهلل ‪‬‬
‫ي وثبهتَ عنه ‪ ‬أيضهاً بروايهة أبهي‬ ‫ي والطحهاو ّ‬ ‫برواية وام (‪ )3‬أخر ه مرهل والنَّرهام ّ‬
‫محيه الرههاع يّ( ) عنه أبههي او والرتمههايّ وضهعُ اليه ين حههاو املنسههب واألمههر فيه‬
‫واسع‪.‬‬

‫( ) (( ههحي ابههن حبههان))( ‪ )237 :‬و((سههنن الرتمههاي))(‪ ) 1 :2‬و((سههنن الهه ا مي))( ‪:‬‬
‫‪ )3 7‬و((سنن أبي او ))( ‪ )222 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬شر معاني اآلثا ))( ‪.)2 7 :‬‬
‫(‪ )3‬فعههن وامه بههن حجههر ‪(( :‬إن الههن ‪ ‬ملهها سههج سههج به كفيه )) (( ههحي مرههل ))( ‪:‬‬
‫‪ )31‬وغريه‪ .‬وعن أبي إسحاُ ‪ ‬قا ‪( :‬قلت لل اء بن عا ‪ :‬أيهن كهان الهن ‪ ‬و هه‬
‫إذا سج ؟ فقا ‪ :‬ب كفي ) ((سنن الرتماي))(‪ )11 :2‬وقا ‪(( :‬حرن حي غريب))‪.‬‬
‫( ) فعن ابن سه الراع ي ‪ ‬قا ‪(( :‬ا تمع أبو محي الراع ي و أبو أسي الراع ي و سه بن‬
‫بن سع و حمم بن مرلمة فقا أبو محي ‪ :‬أنا أعلمس بصة سو اهلل ‪ ‬فقام فسه فهاكر‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫لي حنهو‬ ‫ضاماً أ ابَعَ مُبْ ياً ضَبْعَيْ مُجافياً بطنَ ُ عن فخاي مو ِّهاً أ ابعَ‬
‫القبلة ويربِّ ُ في ثةثاً‪.‬‬
‫ضاماً أ هابَعَ [ ] مُبْه ياً ضَهبْعَيْ [‪ ]2‬مُجافيهاً[‪ ]3‬بطنَه ُ عهن فخايه مو ِّههاً[ ] أ هابعَ‬
‫لي حنو القبلة ويُربِّ ُ في ثةثاً‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ضامَّاً أ ابع ؛ أي ب الي ين؛ حل ي وام ‪(( :‬كهان سهو ُ اهلل ‪‬‬
‫إذا سج َ ض ّ أ ابع ))( ) أخر ه ابهن حبَّهان (( هحيح )) واحلسمهةُ فيه أنّ الرمحهة‬
‫ن حينئا فبالض ّ ينا أكثر‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬مب ياً ضبعي ؛ الضَ ْبع‪ :‬بالفت وسسون الباء‪ :‬العض وقيه ‪ :‬وسهط‬
‫(‪)2‬‬
‫((املغهر ))‬ ‫وقي ‪ :‬باطن وإبه اؤهما فرجيهمها وعه مُ ضهمّهما مهع اجلنهب ‪ .‬كهاا‬
‫(‪)3‬‬
‫ي ي حتى يبه و بيهاض إبطيه ))‬ ‫وذلك حل ي ‪(( :‬كان سو اهلل ‪ ‬إذا لى فرّج ب‬
‫أخر الشهيحان وعنه أبهي او َ‪(( :‬كهان سهو اهلل ‪ ‬إذا سهج َ هافى عضه ي عهن‬
‫نبي ))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬جمافيهاً؛ أي مباعه اً بطنه عههن كه ّ واحه مههن فخايه ههو الثابههت عههن‬
‫سو اهلل ‪ ) (‬عن مرل واحلاك وأبي يعلى‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مو ِّهاً؛ من التو ي ؛ أي اعةً ؤو َ أ ابع لي إ القبلة‬

‫بعض احل ي وقا ‪ :‬ث سج فأمسن أنف و بهته وحنهى ي يه عهن نبيه ووضهع ي يه حهاو‬
‫منسبي ث فع أس حتى ع ك عظ موضهع حتهى فهرغ)) (( هحي ابهن خ ميهة))( ‪:‬‬
‫‪ )323‬وغريه‪.‬‬
‫( ) (( ههحي ابههن حبههان))( ‪ )2 7 :‬و(( ههحي ابههن خ ميههة))( ‪ )32 :‬و((املرههت ))( ‪:‬‬
‫‪ )3 1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬املغر ))(ص ‪.)28‬‬
‫(‪ (( )3‬حي البخا ي))( ‪ ) 2 :‬و(( حي مرل ))( ‪ )3 1 :‬وغريها‪.‬‬
‫( ) ((سنن أبي او ))( ‪ )311 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) فعن ميمونة ضي اهلل عنها قالت‪(( :‬كان الن ُّ ‪ ‬إذا سَجَ َ لهو شهاءِ بهيمهة أن متهر به ي يه‬
‫ملههرَِّ)) (( ههحي مرههل ))( ‪ )3 7 :‬و((سههنن النرههامي السه ))( ‪ )23 :‬و((سههنن ابههن‬
‫ما ة))( ‪ )28‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪777‬‬
‫أو على فاض ا ثوب أو شيء جي ُ حجمَ ويرهتقرُّ‬ ‫ف ن سَجَ َ على كيو ا عمامت‬
‫بهتُ ُ ا وإن مل يرتقرَّ ال‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬
‫أو شهيء جيه ُ حجمَه‬ ‫ف ن سَجَ َ على كيو ا عمامت [ ] أو علهى فاضه ا ثوبه‬
‫ويرتقرُّ بهتُ ُ ا وإن مل يرتقرَّ ال‬
‫وكههاا أ ههابعُ ي ي ه كمهها ((النُقايههة))( )؛ حل ه ي ‪(( :‬إذا سههج َ العب ه ُ سههج َ مع ه سههبعة‬
‫آ ا ))(‪ )2‬كما مرّ ذكره وذكر منها‪(( :‬اليه ين والهر ل )) فأثبهتَ هلها هفة الرهجو‬
‫وهو ال يسون إال باستقبا القبلة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬على كيو عمامت ؛ العمامة بالسرر‪ :‬ما يلفُّ على الرأ بالفا سهية‪:‬‬
‫ستا وكيو ها بالفت ا و ها يعي‪ :‬بيج ستا و وا ُ ذلهك ملها وي ((أنّ الهن َّ ‪‬‬
‫سج َ على كو عمامت ))(‪ )3‬أخر أبو نُعي ((احلليهة)) والط انهيّ وابهن عه يّ وابهن‬
‫أبي حايف وأساني ه ضعيفة كما برطناها ((الرعاية))‪.‬‬
‫إال أنّ يتقوَّ بعم ا الرلف فق أخرج البَ ْي َهقيّ عن احلرن ‪(( :‬كهان أ هحا‬
‫سو اهلل ‪ ‬يرج ونَ وأي يه ثيابه ويرج ُ الر منه على كو عمامت ))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬أو فاض ثوب ؛ أي ما فضه َ مهن ثوبه امللبهو كهالس ّ والهاي فقه‬
‫و األممّة الرتَّة عن أنه ٍ ‪(( :‬كنها نصهلي مهع سهو اهلل ‪ ‬شه َّ احلهر فه ذا مل‬
‫يرتطع أح نا أن ميسنَ و ه من األ ضا من ش َّ احلرّ برطي ثوب وسج َ علي ))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬جي حجم ؛ أي فعت ونتهوءه فلهو هلَّى علهى الهثلجا إن لبَّه ه جيهو‬
‫اهلواء‪.‬‬ ‫وإن مل يلب ه وكان حبا ٍ يغيب في و ه ال جيو كالرج‬

‫( ) ((النقاية))( ‪ )211 :‬وعبا ها‪ :‬مو هاً أ ابع لي حنو القبلة‪.‬‬


‫(‪(( )2‬سنن الرتماي))(‪ )1 :2‬و((سنن أبي او ))( ‪ )298 :‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪(( )3‬املعج األوسط))(‪ ) 71 :7‬وعن أبي هرير ‪ ‬قها ‪(( :‬كهان سهو اهلل ‪ ‬يرهج علهى‬
‫كو عمامت )) ((مصنف عب الر اُ))( ‪ ) 11 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((سنن البيهقي السبري))(‪ ) 17 :2‬و((معرفة الرنن واآلثا ))(‪ ) 7 :3‬وغريه‪.‬‬
‫( ) فعن أن ‪ :‬قا ‪(( :‬كنا نصلي مع الن ‪ ‬فيضع أح نا طر الثو من ش احلهر مسهان‬
‫) و(( حي ابن خ مية))( ‪ )331 :‬وغريها‪.‬‬ ‫الرجو )) (( حي البخا ي))( ‪:‬‬
‫‪777‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫وكاا لو سهج َ لل ِّحهاما علهى ظيهْهرا مَهن يصهلِّي هةَ ال مَهن ال يصهلِّيها واملهرأ ُ‬
‫نخفض وُلْ اُُ بطنَها بفخهايها‪ .‬ويرفهعُ أسَه مُسيبِّهراً وجيله ُ مطمئنهاً ويسبِّهرُ‬
‫ويرج ُ مطمئناً ويسبِّرُ ويرفعُ أسَ أوَّالً ثُ َّ ي ي ثُ َّ كبتي‬
‫وكاا[ ] لو سَجَ َ لل ِّحاما على يظهْرا مَن يُصَلِّي هةَ ال مَهن ال يُصَهلِّيها)‪:‬‬
‫ة أو يصههلِّي‬ ‫أي ال علهى ظهه ار مَههن ال يصههلِّي ههةَ وههو إمَّهها أن ال يصههلِّي أي ه ً‬
‫ولسن ال يصلِّي ةَ ‪.‬‬
‫(واملرأ ُ نخفض[‪ ]2‬وُلْ اُُ بطنَها بفخايها‪.‬‬
‫ويرفعُ أسَ مُسيبِّراً ويَجْل ُ مُطمئناً ويُسبِّرُ ويَرْجُ ُ مُطمئنًا ويُسبِّرُ ويَرْفيعُ‬
‫أسَ أوَّالً ثُ َّ ي ي ثُ َّ كبتي‬
‫[ ]قول ‪ :‬وكاا؛ أي جيو ُ الرجو ُ على ظهر املصلِّي؛ لقو عمر ‪(( :‬إذا اشهت َّ‬
‫ي و و عهن ابهن عمهر ‪(( :‬قهرأ‬ ‫ال حام فليرج ْ على ظهر أخيه ))( ) أخر ه البَ ْي َهقه ّ‬
‫الهن ّ ‪ ‬الههنج َ فرههج َ فيههها فأطهها الرههجو َ فسثهرَ النهها فصههلَّى بعضُهه علههى ظههرا‬
‫جر ‪ (( ‬لخي احلبري))(‪.)3‬‬ ‫بعض))(‪ )2‬كاا قا ابن حَ َ‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬واملهرأ هنخفض؛ أي هنحطُّ وال رفهعُ أعضهاءها و له ُ؛ أي لصهقُ‬
‫بطنها بفخاها واأل ُ فيه مها أخر ه أبهو او ((مراسهيل ))‪(( :‬إنَّ سهو اهلل ‪ ‬مهرَّ‬
‫على امرأ صلَّيا فقها ‪(( :‬إذا سهج متا فضهمَّا بعهضَ اللَّحه إ األ ض))( ) وأخهرجَ‬
‫( )‬
‫هقيّ مرفوعاً‪ (( :‬إذا سج ِ املرأ ُ ألصقت بطنهها بفخهاها كأسهرت مها يسهون هلها))‬ ‫البَ ْي َ‬
‫وق برطتُ السةم ((الرعاية))(‪ )1‬األحساما ال فا ُُ فيها املرأ الر ‪.‬‬

‫( ) ((معرفة الرنن واآلثا ))( ‪ ) 7 :‬و(( الم النبو ))(‪ ) 21 :2‬و((مرن أمح ))( ‪)32 :‬‬
‫و حح شيخنا األ نؤوط‪.‬‬
‫(‪(( )2‬سنن البيهقي السبري))(‪.) 82 :3‬‬
‫(‪ (( )3‬لخي احلبري))(‪.)73 :2‬‬
‫( ) ((مراسي أبي او ))(ص‪ )) 8‬وقا شهيخنا األ نهؤوط‪ (( :‬اله ثقهاِ))‪ .‬و((سهنن البيهقهي‬
‫السبري))(‪.))223 :2‬‬
‫( ) ((سنن البيهقي السبري))(‪ )222 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )1‬الرعاية))(‪.)211 -21 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪776‬‬

‫ويقومُ مرتوياً بة اعتما على األ ض وال قعو‬


‫( ) [‪]2‬‬
‫ويقومُ مرتوياً بة اعتما [ ] على األ ض وال قعو ) وفيه خهة ُ الشَّهافعيِّ‬
‫‪ ‬ويُرمَّى لرة االسرتاحة‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬بههة اعتمهها ؛ أي ال يعتم ه ُ بي ي ه علههى األ ضا عن ه القيههام كاعتمهها‬
‫العهها الضههعيف؛ ألنَّ الههن ‪ ‬نهههى عههن ذلههك(‪ )2‬أخر ه أبههو او والسراههةُ هاهنهها‬
‫ن يهيَّة ف ن اعتم َ فة بأ ب كما ((احمليط))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬خة الشافعيّ؛ ف نّ يقو بأفضليَّة االعتما والقعو أخااً من ح ي‬
‫مالك بن احلهوير أنّه قها ‪(( :‬أ يسه هة ي سهو اهلل ‪ ‬فصهلَّى فه ذا فهعَ أسه عهن‬
‫ي وأخهرجَ القعهو َ عنه‬ ‫الرج الثانية ل َ واعتم َ على األ ض))(‪ )3‬أخر البُخها ّ‬
‫أ حا ُ الرنن أيضاً( )‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬ما أخر َ التِّرمايُّ عن أبهي هريهر ي ‪(( :‬أنّ سهو َ اهلل ‪ ‬كهان يهنهضُ‬
‫الصة علهى ه و ا ق ميه ))( ) و سهن ه ضهعف يرهري ينجه بعمه ا أكهابرا الصهحابة؛‬
‫كهابن مرهعو وابهن عمهر وابههن اله بري وعمهرو وعلهي وابههن عبّها وأبهي سهعي اِه يّ‬
‫(‪)1‬‬
‫وغريه ‪ ‬ف نّه كانوا ال جيلرون لرةي االسرتاحة كما أخر ابن أبي شَ ْيَبة‬

‫( ) ينظر‪(( :‬املنهاج)) وشرح ((مغي احملتاج))( ‪.) 72 - 7 :‬‬


‫(‪ )2‬فعن ابن عمر ‪(( :‬إن الن ‪ ‬نهى أن يعتم الر على ي ي إذا نههض الصهة )) سهنن‬
‫أبي او ))( ‪ )32 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ (( )3‬حي البخا ي))( ‪ )28 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) فعن مالك بن احلوير ‪ ‬قا ‪(( :‬واهلل إني أل لي بس وما أ ي الصة ولسي أ ي أن أ يس‬
‫كيف أيت سو اهلل ‪ ‬يصلي قا قلت ألبي قةبة كيف لى؟ قا مث هة شهيخنا ههاا‬
‫يعي عمرو بن سلمة إمامه وذكر أن كان إذا فع أس من الرج اآلخر الركعة األو‬
‫قع ث قام)) ((سنن أبي او ))( ‪ )283 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((سنن الرتماي))(‪ )81 :2‬وقا ‪(( :‬علي العم عن أه العل خيتا ون أن ينهض الر‬
‫الصة على و ق مي ))‪ .‬و((املعج األوسط))(‪ )321 :3‬وقها البيهقهي ((معرفهة الرهنن‬
‫واآلثا ))(‪ (( :)82 :3‬عن ابن مرعو ‪ ‬أن قام على و ق مي ))‪.‬‬
‫(‪(( )1‬مصنف ))( ‪.)3 1 :‬‬
‫‪776‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫والرَّ كعةُ الثَّانيةُ كاألُو لسن ال ثناء وال عوُّذ‬
‫[‪]2‬‬
‫والرَّ كعةُ الثَّانيةُ كاألُو لسن ال ثناء[ ] وال عوُّذ‬
‫والبَ ْي َهقي( )ّ وح ي ُ مالك حممهو ع لهى بيهانا اجلهوا ا أو حالهة العها وحنهو ذلهك كمها‬
‫حقَّق ابنُ القيِّ (( ا املعا ه ي خري العبا ))(‪.)2‬‬
‫الركعة الثانية قبه‬ ‫[ ]قول ‪ :‬ال ثناء؛ أي ال يقرأ فيها‪ :‬سبحانك اللَّه ّ وحبم‬
‫الصههحا عههن أبههي‬ ‫القهراء ف نّه خمههت ر بالركعههة األو ؛ للحه ي الصهحي ا الههوا‬
‫هريهههر ‪(( :‬إنَّ الهههن َّ ‪ ‬كهههان إذا نهه هضَ مهههن الركعهههة الثانيههةي اسهههتفت َ القهههراء ومل‬
‫يرست))(‪.)3‬‬
‫يتخل ب القراء سسوِ ب ذكر فهي‬ ‫وإنّما يسفي استفتا واح ؛ ألنّ مل َّ‬
‫كالقراء الواح إذا ختلَّلها مح ُ اهلل أو ربي والتهلي أو ة علهى الهن ‪ .‬كهاا‬
‫(( ا املعا ه ي خري العبا ))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وال عوّذ؛ يؤخاُ ذلك من احل ي املاكو ا آنفاً وق اشتهر عن سهو‬
‫اهلل ‪ ‬أّن كان يتعوَّذ قب القراء الركعة األ ّو ( ) فيما أخر أمح وأ حا ُ الرننا‬
‫الرههننا األ بعههة واحلههاك وابههن حبّههان وغريه ه ومل ينق ه ْ ع هوّذه بههاقي الركعههاِ‬
‫الهر ي ا‪ )1( ‬يقتضهي‬ ‫وعموم قول ‪  :‬يفاذَا يقرَأَِْ الْ ُقرْآنَ فياسْهتَعاْ بهاهلل مهنَ الشَّه ْيطيانا َّ‬
‫استحباب ك ّ كعة‪ .‬كاا (( لخي احلبري))(‪ )7‬للحاف‪ ،‬ابن حجر‪.‬‬

‫( ) ((سنن السبري))(‪.) 2 :2‬‬


‫(‪ (( )2‬ا املعا ))( ‪.)232 :‬‬
‫(‪ (( )3‬ههحي مرههل ))( ‪ ) 9 :‬و(( ههحي ابههن حبههان))( ‪ )213 :‬و((الرههنن الصههغري))( ‪:‬‬
‫‪ ) 78‬وغريها‪.‬‬
‫( ) (( ا املعا ))( ‪.)23 :‬‬
‫( ) فعن عامشة ضي اهلل عنها قالت‪(( :‬كان ‪ ‬إذا اسفتت الصة قا ‪ :‬سبحانك الله وحبم‬
‫وال إل غري ‪ ...‬ثه يقهو أعهوذ بهاهلل الرهميع العلهي مهن الشهيطان‬ ‫و با امسك و عا‬
‫الههر ي مههن هم ه ه ونفخ ه ونفث ه )) ((سههنن الرتمههاي))(‪ ) 1 :2‬و((املرههت ))( ‪) 1 :‬‬
‫و حح و((سنن أبي او ))( ‪ )211 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )1‬النح ‪.98:‬‬
‫(‪ (( )7‬لخي احلبري))( ‪.)231 -229 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪776‬‬
‫وال فعَ ي ي فيها وإذا أَمَّها افرتشَ لي اليُرر و َلي عليها نا باً يُمنا ُه‬
‫ش لي [‪ ]2‬اليُرر و َلي عليها نا باً يُمناهُ‬
‫وال ف َع ي ي [ ] فيها وإذا أَمَّها افرت َ‬
‫ح ْلبة املُجلِّي)) البن أمري حاج‪(( :‬ينبغي على قو ا أبي يوسفَ وحممَّ ‪ ‬أن يتعهوَّذ‬
‫و (( َ‬
‫الثانية أيضًا ف نّ إنّما شرََ للقراء والقراء تج َّ ك ّ كعة))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وال فع ي ي ؛ وذلك ألنّ فهعَ اليه ين األو كهان لةسهتفتا وال‬
‫استفتا غريها فة رفع األي ي فيهما‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬افرتش ا ل ؛ بسرر الراء‪ :‬أي عل مفروشاً وموضهوعاً علهى األ ضا‬
‫و ل ه عليههها؛ حل ه ي عامشههة ضههي اهلل عنههها‪(( :‬كههان سههو اهلل ‪ ‬يفههرش ل ه‬
‫اليرر وينصب اليمنى))( ) أخر مرل وعن النَّراميّ عن ابنا عمر ‪(( :‬مهن سهنَّة‬
‫الصههة أن نص هبَ الق ه م اليمنههى واسههتقبال بأ ههابع إ القبلههة واجللههو علههى‬
‫اليرر ))(‪.)2‬‬
‫و البا أخبا وآثا أخر أيضاً برطها قاس ُ بنُ قُ ْطلُوبُغها سهالت ‪(( :‬األسهو‬
‫يهع‬ ‫كيفيَّهة اجللهو )) وب طةقهها أخها أ هحابنا فجعلهوا ههاه السيفيَّهة سهنَّة‬
‫لراِ الصلواِ‪.‬‬
‫وق و أحا ي مفصَّلة مصرَّحة بأنّ لوس ‪ ‬علهى طريهق االفهرتاشا كهان‬
‫القعهه األو وغريههها و األخههري كههان علههى سههبي ا التههو َّ (‪ )3‬أخر هه البُخهها يّ‬
‫وأ حا ُ الرننا وغريه وب أخا الشافعيّ وغريه بناءً على أنّ املفصَّه َ قهاضٍ علهى‬
‫اجملم وهو القو األع ‪.‬‬
‫وأمّا استنانُ التهو ّ األو أيضهاً كمها حسهي عهن مالهك ‪ ‬فلهي له أ ه ّ‬
‫يعت ّ ب وق نقَّحتُ األمرَ ((التعليق املمجَّ على موطأ حم ّم ))( ) و ((الرعاية))( )‪.‬‬

‫( ) (( حي مرل ))( ‪ )3 7 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬اجملتبى))(‪ )231 :2‬وغريه وإسنا ه حي كما ((إعةء الرنن))(‪ ) 8 :3‬وغريه‪.‬‬
‫الركعت ل على ل اليرر ونصب‬ ‫(‪ )3‬فعن أبي محي الراع ي ‪ (( :‬أن ‪ ‬إذا ل‬
‫ل اليرر ونصب األخر وقعه علهى مقع ه ))‬ ‫الركعة اآلخر ق م‬ ‫اليمنى وإذا ل‬
‫(( حي البخا ي))( ‪ )28 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((التعليق املمج ))( ‪.) 11 :‬‬
‫( ) ((الرعاية))(‪ )2 3 :2‬وما بع ها‪.‬‬
‫‪776‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫مو ِّهاً أ ابَع حنو القبلة واضهعاً ي يه علهى فخايه مو ِّههاً أ هابع حنهو القبلهة‬
‫مبروطةً‬
‫مو ِّهاً أي ابَع [ ] حنو القبلة واضعاً[‪ ]2‬ي ي على فخاي مو ِّهاً أ ابع حنو القبلهة‬
‫مبروطةً) وفي خة ُ الشَّافعيِّ ‪ ‬ف نَّ عن ه يعق ُ اِ ْنصَر[‪ ]3‬والب ْنصَر‬
‫[ ]قول ‪ :‬أ ابع ؛ الضمريُ ا ع إ املصهههلِّي أو إ الرِّ ه ه ا مطلقه هاً أو إ‬
‫ل ه اليُرههر مقيّ ه ًا أو إ اليُمنههى بتأوي ه ا العضههو أو إ ك ه ِّ واح ه مههن اليُرههر‬
‫واليُمنى فيفي ُ كةمَ على يع االحتمهاالِ إال االحتمها الرابهع اسهتحبا و يه‬
‫أ ابع اليرر املفروشة أيضاً حنو القبلة وب َّر ((السا ))‪.‬‬
‫( )‬
‫((معجه الط انهي))‬ ‫[‪]2‬قول ‪ :‬واضهعاً؛ ههو املهروي مهن فعه سهو اهلل ‪‬‬
‫و((سنن سعي بهن منصهو )) و((مصهنف عبه الهر ّاُ)) و(( هامع التِّرمهايّ)) و((الرهنن))‬

‫ألبي او والنَّرامي وابن خ ميهة والبَ ْي َهقهيّ ومرهل وغريهه كمها برهط علهي القها ي‬
‫حجَهر (( لخهي‬ ‫املسي سهالت ‪ (( :‬ه ي العبها بتحره اضشها )) واحلهاف‪ ُ،‬ابهنُ َ‬
‫احلبري))‪.‬‬
‫وو عن ‪ ‬واية ملرهل وأبهي او والنرهاميّ والتِّرمهايّ وضهع اليه ين علهى‬
‫الههركبت (‪ )2‬وهههو حممههو علههى اجلههوا واملرههنون هههو األوّ كمهها ه َّهر به ((البحههر‬
‫الرامق))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬يعق اِنصر؛ بسرر اِاء املعجمة وفهت الصها املهملهة بينهمها نهون‬
‫ساكنة‪ :‬اس أل غر أ ابعا الي وما يلي يقا ل ‪ :‬بنصر كاِنصر و نًا وما يلي يقا‬

‫( ) فعن وام بن حجر ‪ ‬قا ‪(( :‬ق مت امل ينة قلت ألنظرن إ هة سهو اهلل ‪ ‬فلمها له‬
‫يعي للتشه افرتش ل اليرر ووضع ي ه اليرر يعي على فخاه اليرر ونصهب له‬
‫اليمنهههههى)) ((سهههههنن الرتمهههههاي))(‪ )8 :2‬وحرهههههن و((سهههههنن أبهههههي او ))( ‪)2 :‬‬
‫و((اجملتبى))(‪ )237 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن أبي محي الراع ي ‪( :‬ث ل ‪ ‬فافرتش ل اليرر وأقب بصه اليمنهى علهى‬
‫قبلت ووضع كف اليمنى على كبت اليمنى وكف اليرر على كبت اليرهر ‪(( )...‬سهنن أبهي‬
‫او ))( ‪ ) 91 :‬و(( ههحي ابههن خ ميههة))( ‪ )3 3 :‬و(( ههحي ابههن حبههان))( ‪) 89 :‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرامق))( ‪.)3 2 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪772‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ومثه‬ ‫وُيحَلِّقُ الوسطى واضبهام ويشريُ [ ]بالرَّبابة عن الهتَّلفُّ‪ ،‬بالشَّهها‬
‫[‪]2‬‬
‫هاا‬
‫ل ‪ :‬الوسهطى ومها يليه يقها له ‪ :‬املرهبّحة‪ :‬ألنّه يشها ُ بهمها عنه الترهبي والتوحيه‬
‫ويقها الرهبابة أيضهاً؛ ألنَّ العهر كهانوا يرفعونهها ويشهريون بهها إ خصهم عنه سهبِّ‬
‫وشتم واِامرة يقا هلا اضبهامُ بسرر اهلم ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ويشري؛ لي ّ على التوحي فيسهون الفعه ُ موافقهاً للقهو وقه ثبتهت‬
‫اضشها ُ عهن سهو ا اهلل ‪ ‬بروايهاِ كهثري أكثرهها هررة هحيحة( ) ال مهر َّ هلها‬
‫و(( ههحي مرههل )) و((سههنن البيهقههي))‬ ‫خمرَّ ههة الستههب الشهههري ؛ كالرههننا األ بعههة‬
‫ي و((معهها‬ ‫و((مرههن أمحه )) و((موطههأ مالههك)) و((شههر معههاني اآلثهها )) للطحههاو ّ‬
‫الط انيّ)) و((سنن سعي بن منصو )) و((مصنف عب الر اُ)) و((ابن أبي شيبة)) وغريها‬
‫كمهها برههط علهيّ القهها ي سههالت ‪ (( :‬ه ي العبهها )) و سههالت األخههر ((الته ه‬
‫للت ي ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ومث هاا؛ أي السيفيَّةُ املاكو ُ عن الشافعيّ مع اضشها بالرهبابة إنّمها‬
‫قا ‪ :‬مث ؛ ألنّ أ حابنا وإن قالوا باضشا كالشافعيَّة وغريه إال أنَّ بيننا وبينه‬

‫( ) فعن ال بري ‪(( :‬كان سو اهلل ‪ ‬إذا قعه الصهة عه ق مه اليرهر به فخهاه وسهاق‬
‫وفرش ق م اليمنى ووضع ي ه اليرر على كبت اليرر ووضع يه ه اليمنهى علهى فخهاه‬
‫اليمنى وأشا ب بع )) (( حي مرل ))( ‪ ) 18 :‬وغريه‪.‬‬
‫وعن ابن عمهر ‪(( : ‬إن سهو اهلل ‪ ‬كهان إذا قعه التشهه وضهع يه ه اليرهر علهى‬
‫كبت اليرر ووضع ي ه اليمنى على كبت اليمنى وعق ثةثهة ومخره وأشها بالرهبابة))‬

‫(( حي مرل ))( ‪ ) 18 :‬وغريه‪.‬‬


‫وعن ابن ال بري ‪(( :‬إن ذكر أن الن ‪ ‬كان يشري ب بع إذا عا وال رركها)) ((مرن‬
‫أبي عوانة))( ‪ ) 39 :‬و((سنن أبي او ))( ‪ )211 :‬و((سنن النرامي الس ))( ‪)371 :‬‬
‫و((اجملتبى))(‪ )37 :3‬وغريها‪.‬‬
‫‪776‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فرقاً من حي أنّ املرنونَ عن الشهافعيّ( ) ‪ ‬عه م برهطُ اليمنهى والتحليهقُ مهن ابته اء‬
‫اجللو ا على ما هو ظاهرُ أكثرا األحا ي ‪.‬‬
‫واملختهها عنه أ ههحابنا علههى مهها ه َّهر به علههي القهها ي وغههريه هههو البرهطُ مههن‬
‫واختها َ بعهض املتهأخّرين مهن أ هحابنا‬ ‫االبت اء ث َّ التحليقُ واضشا عن الشهها‬
‫(‪)2‬‬
‫كما برهط (( احملتها‬ ‫اضشا ي ب ونا التحليق مطلقًا وهو قو شاذّ ال يعرّج علي‬
‫علهههى الهه املختههها ))(‪ )3‬وضيهههرا لفههه‪(( :،‬املثهه )) و يههههاِ أُخهههر أيضههاً برهههطناها‬
‫((الرعاية))( )‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬املنهاج))( ‪ ) 73 :‬قا النووي كيفيت ‪ :‬ويقبض من مينهاه اِنصهر والبنصهر وكهاا‬
‫الوسطى األظهر ويرس املربحة ويرفعها عن قوله ‪ :‬إال اهلل وال رركهها واألظههر ضه ّ‬
‫اضبهام إليها كعاق ثةثة ومخر ‪.‬‬
‫هحح هاحب ((املواههب))(ُ‪/21‬أ)‬ ‫(‪ )2‬لسن هاا القو وهو اضشا مع البرط ب ون العقه‬
‫و((املراقهههي))(ص‪ )27 -271‬و((حتفهههة امللهههو ))(ص ‪ )7‬و((الهه املختههها ))( ‪-3 :‬‬
‫‪ )3 2‬و((ال املنتقى))( ‪.) 11 :‬‬
‫(‪ )3‬قا ابن عاب ين (( احملتا ))( ‪(( :) 19 :‬فهاه النقو كلها ررة بأن اضشا املرنونة إمنها‬
‫هي على كيفية خا ة وههي العقه أو التحليهق وأمها وايهة برهط األ هابع فلهي فيهها إشها‬
‫أ هةً وهلههاا قهها ((الفههت )) و((شههر املنيههة))‪ :‬وهههاا أي مهها ذكههر مههن السيفيههة فههرَ صههحي‬
‫اضشا ‪ :‬أي مفرَ على صحي واية اضشا فلي لنا قو باضشا ب ون حتليق‪.‬‬
‫وهلههاا فرههرِ اضشهها بهههاه السيفيههة عامههة الستههب ك هه((الب ه امع)) و((النهايههة)) و((معههراج‬
‫هرهتاني)) و((احليلْبهة))‬
‫ال اية)) و((الاخري )) و((الظهرييهة)) و((فهت القه ير)) وشهرحي ((املنيهة)) و((القُ ُ‬
‫و((النهر)) و((شر امللتقى)) للبهنري مع يها إ ((شهر النقايهة)) وشهرحي (( البحها )) وغريهها‬
‫عق األ ابع عن التشه )) وحر ِ فيها‬ ‫سالة مسيتها (( فع الرت‬ ‫كما ذكرِ عبا ا ه‬
‫أن لي لنا سو قول ‪:‬‬
‫األو ‪ :‬وهو املشهو املاهب برط األ ابع ب ون إشا ‪.‬‬
‫الثههاني‪ :‬برههط األ ههابع إ حه الشههها فيعقه عنه ها ويرفههع الرههبابة عنه النفههي ويضههعها عن ه‬
‫اضثباِ وهاا ما اعتم ه املتأخرون لثبو عن الن ‪ ‬باألحا ي الصحيحة ولصحة نقل عن‬
‫أممتنا الثةثة‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪776‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ا َء عن علمامنا[ ] أيضًا ‪.‬‬
‫))‬‫[ ]قول ‪ :‬عن علمامنا؛ أي عن أممَّتنا ومشاخينا فق و اضمهامُ حممَّه ‪(( ‬املوطهأ‬
‫برن ه عن ابن عمر ‪(( :‬كان ه أي سو اهلل ‪ ‬هه إذا له َ وضهعَ كفَّه اليمنهى علهى‬
‫فخاه اليمنهى وقهبض أ هابع كلَّهها وأشها َ بأ هبع اله لهي اضبههام ووضهعَ كفَّه‬
‫اليرر علهى فخهاه اليرهر ))(‪ )2‬ثه قها ‪ :‬قها حممّه ‪ :‬وبصهنعا سهو اهلل ‪ ‬نأخها‬
‫وهو قو أبي حنيفة ‪ .‬انتهى(‪.)3‬‬
‫وذكههر ابههنُ اهلُمهههاما وغهههريه مهههن شههرَّا ((اهل ايهههة))‪(( :‬إن أبههها يوسههفَ ‪ ‬ذكهههر‬
‫((األمالي))‪ :‬إن يعقه ُ اِنصهر والبنصهر ويُحلهق بالوسهطى واضبههام ويشهري بالرهبابة))‪.‬‬
‫انتهى‪.‬‬
‫وهاا؛ أي استنانُ اضشا بالربابة مع السيفيَّة املاكو ق حَّح واعتمه َ عليه‬
‫الفقي أبهي الليه )) و((الهاخري ))‬ ‫كثري من أ حابنا كما ال خيفى على من طالع ((نوا‬
‫و((الغُنيههة)) و((احلي ْلب هة)) و((فههت الق ه ير)) و((البحههر)) و((النهههر)) و((اِانيههة)) و((املُجتبههى‬
‫شههر خمتصههر القُ ه ُو ي)) و((ال ه املختهها )) وحواشههي و((مواهههب الههرمحن)) وشههرح‬
‫البحهها ))‬ ‫((ال هههان)) و((احملههيط)) و((شههرو جممههع البحههرين)) و((مراقههى الفههة )) و((‬

‫وشرح ((غر األفسا )) و(( ي العبا )) و((التحفة)) و((البناية)) وغريها‪.‬‬

‫ماننها مهن‬ ‫فلاا قها ((الفهت ))‪ :‬إن األو خهة ال ايهة والروايهة‪ .‬وأمها مها عليه عامهة النها‬
‫اضشا مع البرط ب ون عق فل أ أح اً قا ب سهو الشها بعهاً للشهرنبةلي عهن ال ههان‬
‫للعةمة إبراهي الطرابلري احب ((اضسعا )) من أه القرن العاشر‪.‬‬
‫وإذا عا ض كةم كةم هو الشا ح من املتق م واملتهأخرين مهن ذكهر القهول فقهط فالعمه‬
‫علههى مهها عليه هههو العلمههاء ال هههو العههوام فههأخرج نفرههك مههن ظلمههة التقليه وحههري‬
‫األوهام واستضئ مبصبا التحقيق هاا املقام ف ن من من امللك العةم))‪.‬‬
‫( ) ((الرعاية))(‪.)222 :2‬‬
‫(‪(( )2‬املوطأ)) برواية ريى الليثي( ‪ )88 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬من ((موطأ حمم ))( ‪.) 8 :‬‬
‫‪776‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫والعجههبُ كهه ّ العجههب مههن بعههض مشههاخينا كصههاحب ((الظهرييههة)) و((اِة ههة))‬

‫و((العناية)) و((البَ َّا يّة)) و((التا ا خانية)) و(( هامع املضهمراِ)) وغريهها‪ :‬إنَّهه أفتهوا‬
‫بع م استنانا اضشا ( ) ب وكراهتها‪.‬‬
‫و ا عليه السي اني ((خة ت ))‪ :‬نغمة الطنبو فع َّها من احملرَّمهاِ مهع‬
‫أنّ ال لي َ عن ه علهى مها ذكهروه وال سهن َ هله ال وايهةً وال ايهة وههو مهع كونه‬
‫خمالفاً ل حا ي الصحيحة الصررة خمالف ألممَّتنا أيضاً‪.‬‬
‫وباجلملة فتقلي ُ املشايخ الاين أفتوا بالسراهة خمالف لفع ا نبيّنا ‪ ‬وألقهوا ا إمامنها‬
‫و ةما ال سيّما بع وضو ا احلق وسطوَا الص ُ ال يليقُ بشأنا مرل ٍ فضةً عن‬
‫عامل فليتنبّ (‪.)2‬‬

‫( ) أمها برههط األ ههابع به ون إشهها فهههو اختيهها املصههنف والطحههاوي ((خمتصههره))(ص‪)27‬‬
‫والق و ي ((خمتصره))(ص‪ ) 1‬و احب ((اهل اية))(ص ) و((السنه ))(ص ‪) 2 -‬‬
‫و((امللتقههههى)) (ص ) و((املختهههها ))( ‪ )71 :‬و((الفتههههاو الب ا يههههة))( ‪ )21 :‬و((غههههر‬
‫األحسهههام))( ‪ )7 :‬و((خة هههة السيه ه اني))(ُ‪ ) /2‬وشهههرح للررهههاني (ص ‪ )3‬و‬
‫((التنوير))( ‪(( :)3 :‬وعلي الفتو ))‪.‬‬
‫(‪ )2‬وليتنب أيضاً إ أن املااهب الفقهية املعتم مل يقولوا بتحريك الربابة ملا و ام عن عا‬
‫اجلرمي عن أبي عهن وامه بهن حجهر ‪ ‬قها ‪(( :‬قعه ‪ ‬فهافرتش له اليرهر ووضهع كفه‬
‫اليرر على فخاه و كبت اليرر و ع ح مرفق األمين على فخاه اليمنهى ثه قهبض ثنهت‬
‫من أ ابع وحلق حلقة ث فع إ بع فرأيت رركها يه عو بهها)) (( هحي ابهن خ ميهة))( ‪:‬‬
‫))( ‪))3 1 :‬‬ ‫‪ )3‬و(( هههههحي ابهههههن حبهههههان))( ‪ ) 71 :‬و((سهههههنن النرهههههامي السهههه‬
‫و((اجملتبهههى))(‪ ))37 :3‬و((مرهههن أمحه ه ))( ‪ )3 8 :‬وغريهههها؛ ألن احلفهههاظ علهههوا لفههه‪:،‬‬
‫شهههيء مهههن‬ ‫رركهههها؛ شهههاذ قههها احلهههاف‪ ،‬ابهههن خ ميهههة (( هههحيح ))( ‪(( :)3 :‬لهههي‬
‫األخبا ‪:‬رركها ؛ إال هاا اِ ام ذكره))‪.‬‬
‫املرههن والرههنن واملعهها‬ ‫و ((حتههاير العب ه األواه))(ص ‪(( :)1‬وبع ه تبههع احل ه ي‬
‫وغريها و نا أن أح عشهر هةً مهن الثقهاِ احلفهاظ كلهه ووا حه ي سهي نا وامه ومل‬
‫ياكروا في لفظة التحريك وانفر ام الثقة بالتحريك وهاا شاوذ بة يب وال سهيما أن‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪777‬‬
‫ويتشهَّ ُ كابنا مرعو ‪‬‬
‫[ ]‬
‫ويتشهَّ ُ كاب ان مرعو ‪‬‬
‫وليطلب فصي هاا املبح من ((الرعاية))( ) و((التعليق املمج ))(‪.)2‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ويََت َشهَّ ُ كهابن مرهعو ‪‬؛ أي كتشه ّه ابهن مرهعو ‪ ‬أو كمها واه‬
‫ابن مرهعو ‪ ‬عهن الهن ّ ‪ ‬أنّه علَّمه أن يقهو اجللرهة‪(( :‬التحيهاِ هلل والصهلواِ‬
‫والطيباِ الرةم عليك أيها الن و محة اهلل وبركا الرهةم علينها وعلهى عبها اهلل‬
‫الصاحل أشه ُ أن ال إل اإال اهلل وأشه أنّ حممَّ اً عب ه و سهول ))(‪ )3‬أخهرج ح يثه‬
‫األممة الرتة‪.‬‬
‫( )‬
‫وقا الرتمايّ ‪(( :‬هو أ ّ ح ي وي عن الن ‪ ‬التشهّ والعم عليه‬
‫عن أكثرا أه العل مهن أ هحا الهن ‪ ‬ومَهن بعه ه )) وقه ويهت شه ّه اِ أخهر‬
‫أيضاً كما برطتها ((التعليق املمج ))( )‪.‬‬

‫هححها احلفهاظ‬ ‫هنا واية حيحة مصرحة بعه م التحريهك وههو وايهة ابهن اله بري اله‬
‫و واية سي نا ابن عمهر ‪ (( ‬هحي مرهل )) ولهي فيهها ذكهر للتحريهك مطلقهًا ولنرهر‬
‫أمساء الثقاِ احلفاظ الاي ووا ح ي وام ون ذكر التحريك والاي خالفه امه الهاي‬
‫ا في التحريك‪ :‬سفيان الثو ي وسفيان بن عيين وشهعبة بهن احلجهاج وعبه الواحه بهن‬
‫يا وعب اهلل بن إ ي و هري بن معاوية وأبو عوانة اليشسري وأبو األحوص سةم بن‬
‫سلي وبشر بن املفض وخال بن عب اهلل الطحهان وكه ههؤالء ثقهاِ حفهاظ وغهيةن بهن‬
‫امع وهو ثقة‪ ...‬وهاا يثبت قطعاً أن التحريك شاذ))‪.‬‬
‫وقهها احلههاف‪ ،‬ابهههن العربههي املهههالسي ((حتفههة األحهههوذي))(‪(( :)8 :2‬وإيههاك وحتريهههك‬
‫أ ابعس التشه وال لتفتوا إ وايهة ال ُعتْبيّهة ف نهها بليهة وعجبهاً مها يقهو ‪ :‬إنهها مقمعهة‬
‫للشيطان إذا حركت واعلموا أنس إذا حركت للشيطان أ هبعاً حهر لسه عشهرًا إمنها يقمهع‬
‫الشيطان باضخةص واِشوَ والاكر واالستعاذ فأما بتحريس فة))‪.‬‬
‫( ) ((الرعاية))( ‪ )223 :‬وما بع ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬التعليق املمج ))( ‪ ) 1 - 1 :‬وما بع ها‪.‬‬
‫(‪ (( )3‬حي البخا ي))( ‪ ) 13 :‬و(( حي مرل ))( ‪ )31 :‬و(( حي ابهن خ ميهة))( ‪:‬‬
‫‪ )3 1‬و(( حي ابن حبان))( ‪ )27 :‬و((سنن الرتماي))(‪ )8 :2‬وغريها‪.‬‬
‫( ) ((سنن ))(‪.)8 :2‬‬
‫( ) ((التعليق املمج ))( ‪ ) 19 :‬وما بع ها‪.‬‬
‫‪777‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫يه ُ عليه القعه األو ويقههرأُ فيمهها بعه األولههي الفاحتهةي فقههط وهههي‬ ‫وال ي‬
‫سب أو سست ا ويقع ُ كاألُو‬ ‫وإن َّ‬ ‫أفض‬
‫ي ُ[ ] علي القع األو ويقرأُ فيما بع األولهي الفاحتهةي فقهط[‪ ]2‬وههي‬ ‫وال ي‬
‫وإن سَبَّ أو سَسيتَ ا [‪ ]3‬ويقع ُ كاألُو ) خةفًا للشَّافعيِّ( ) ‪‬‬ ‫أفض‬
‫[ ]قول ‪ :‬وال ي ي ؛ أي فة يصلي في على الهن ّ ‪ ‬وال يه عو؛ لروايهة أمحه‬
‫عن ابن مرعو ‪(( :‬علمي سو اهلل ‪ ‬التش ّه أ ّو الصهة وآخرهها فه ذا كهان‬
‫وسط الصة نهضَ إذا فرغ من التشه وإذا كان آخرا الصة عا لنفر ما شاء))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬فقط؛ أي ال يض ّ الرو ملا أخر الرتّة إال التِّرمايّ عهن أبهى قتها‬
‫‪(( :‬كان سو اهلل ‪ ‬يقرأ األُولي من الظهر والعصر بفاحتهة الستها وسهو‬
‫خ َرَي بفاحتة الستا ))(‪ )3‬وهاا هو الرنّة كما ((املوطأ)) فه ن ا علهى الفاحتهة‬ ‫و األُ ْ‬
‫فيهما فة بأ ب وال بب سج ا الرهو على األ ّ كما ((الغُنية))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ا ؛ ملا و حممَّ ‪(( ‬املوطأ))‪(( :‬إن ابنَ مرعو ‪ ‬كان ال يقرأ‬
‫األخههري شههيئاً))( ) وعههن عل هيّ‪ ‬أيض هاً (( وي التخههيري ب ه القههراء وعهه مها‬
‫األخري ))( ) أخر ابن أبي شيبة وهاا علهى سهبي اض ه اء والسفايهة واملرهنون ههو‬
‫خ َرَي ‪.‬‬‫القراء األُ ْ‬

‫( ) ينظر‪(( :‬املنهاج))( ‪.) 72 :‬‬


‫)‪(( :‬و ال موثقون))‬ ‫(‪(( )2‬مرن أمح ))( ‪ ) 9 :‬قا اهليثمي ((جممع ال وام ))(‪2 :2‬‬
‫و (( حي ابن حبان))( ‪ )3 1 :‬و((مرن احلا ))( ‪ )3 1 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ (( )3‬ههحي البخهها ي))( ‪ )219 :‬و(( ههحي مرههل ))( ‪ )333 :‬و((سههنن أب هي او ))( ‪:‬‬
‫‪ )272‬وغريها‪.‬‬
‫( ) ((موطأ حمم ))( ‪ ) 2 :‬وعن إبراهي ((عن أ حا ابن مرعو ‪ ‬أنه كهانوا يقهرءون‬
‫الركعت األولي بفاحتة الستا وشيء معها وال يقرءون األخري شهيئاً))‪(( .‬آثها أبهي‬
‫يوسف))(ص‪.) 1‬‬
‫األخري ))‬ ‫( ) فعن أبي إسحاُ الربيعي عن علي وابن مرعو ‪ ‬قاال‪(( :‬اقرأ األولي وسب‬
‫((مصنف ابن أبي شيبة))( ‪ )327 :‬وعن أبهي افهع ‪(( :‬كهان عليهاً يقهرأ األولهي مهن‬
‫الظهر والعصهر بهأم القهرآن وسهو وال يقهرأ األخهري )) ((مصهنف عبه الهر اُ)) وسهن ه‬
‫حي كما ((اجلوهر النقي))( ‪ .) 33 :‬ينظر‪(( :‬إعةء الرنن))(‪.) 3 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪776‬‬

‫ويتشه ُ‬
‫َّ‬ ‫ليها من اجلانب األمين فيهما‬ ‫واملرأ ُ بل ُ على إليتها اليُرْر مُخْر ةً‬
‫ويصلِّي على النَّ ِّ ‪‬‬
‫ف نَّ الرُّنَّةي عن ه التَّشهُّ الثَّهاني التَّهو [ ] وههو هيئهةُ لهو ا املهرأ الصَّهة‬
‫وهي هاه‪( :‬واملرأ ُ بل ُ على إليتها اليُرْر مُخْر ةً ليها مهن اجلانهب األميهن‬
‫[‪]2‬‬
‫فيهما)‪ :‬أي التَّشهُّ ين (ويتشهَّ ُ ويصلِّي على النَّ ِّ ‪‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬التو ّ ؛ هو اجللو ُ على الو ‪ :‬بسرر الراء هو ما فوُ الفخا وله‬
‫كيفيّاِ ثةثة نقلت عن سو اهلل ‪ ‬القع األخري ‪:‬‬
‫أح ها‪ :‬أن يفضي بو ك إ األ ض وخيرجُ بق ميه مهن اجلانهب األميهن أخر ه‬
‫أبو او وهاا هو املرنون عن نا للنراء؛ ألنّ في سرتاً وهو أليقُ حباهلنّ‪.‬‬
‫وثانيهههها‪ :‬أن يفهههرشَ اليُرهههر ويقعه ه علهههى األ ضا وينصهههب اليمنهههى أخر ه ه‬
‫البُخا يّ وهاا هو املرنونُ عن أكثرا الشافعيّة للر ا ا األخري ‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬أن جيع ق م اليرهر به فخهاه وسهاق ويفهرشُ اليمنهى( ) أخر َه‬
‫مرل ولعلَّك فطنت هاهنا ما قو الشا ‪ ‬وهو هيأ لهو املهرأ ‪ ...‬اخل مهن‬
‫املراحمة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬ويصهلي علههى الهن ‪‬؛ أي بههأي لفه‪ ،‬شههاء واألو االقتصها ُ علههى‬
‫األلفاظ املأثو وهي كثري ذكرها مش ال ين حمم بن عب الرمحن الرَّهخاويّ(‪ )2‬‬
‫سالت ‪(( :‬القو الب يع الصة على احلبيب الشفيع)) واملنقو عن أممّتنا اختيها ‪:‬‬
‫ِّ على حم ّم وعلى آ حممّ كما لَّيت على إبراهي إنّك محي جمي اللهه ّ‬ ‫((الله‬
‫با على حم َّم وعلى آ حم ّم كما با كت على إبراهي وعلى آ ابراهي إنّك محي‬
‫جمي ))‪.‬‬

‫( ) فعن ال بري ‪(( :‬كان سو اهلل ‪ ‬إذا قعه الصهة عه ق مه اليرهر به فخهاه وسهاق‬
‫وفرش ق م اليمنى ووضع ي ه اليرر على كبت اليرر ووضع يه ه اليمنهى علهى فخهاه‬
‫اليمنى وأشا ب بع )) (( حي مرل ))( ‪ ) 18 :‬وغريه‬
‫ي مش ه ال ه ِّين قهها‬‫(‪ )2‬وهههو حمم ه بههن عب ه الههرمحن بههن حمم ه الرَّ هخَاوايّ القههاهريّ الشَّههافع ّ‬
‫اللسنوي‪ :‬ق طالعت من صانيف ‪(( :‬فت املغي )) و((املقا احلرنة)) و((ا يا األكبا بفق‬
‫األوال )) وكلُّههها نفيرههة هه اً مشههتملة علههى فوامهه مطربههة‪912 -83 ( .‬هههه)‪(( .‬التعليقههاِ‬
‫الرنية))(ص‪(( )19‬الضوء الةمع))(‪(( )32 -2 :8‬النو الرافر))(ص‪.)23 - 8‬‬
‫‪776‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صفة الصالة‬
‫يرل ُ عن ميين بنيَّهة‬
‫ثُ َّ ِّ‬ ‫وي عو مبا يُشْب ُ القرآن واملأثو َ من ال ُّعاء ال كةمَ النَّا‬
‫مَن ثَمَّة من امللك والبشر ثُ َّ عن يرا اه كالك‬
‫وي عو[ ] مبا يُشْب ُ القرآن[‪ ]2‬واملأثو َ [‪]3‬من ال ُّعاء ال كةمَ[ ] النَّا ) فة يرأ ُ شهيئًا‬
‫(ثُ َّ يرلِّ ُ[ ]عن ميين بنيَّة مَن ثَمَّة[‪ ]1‬من امللك والبشر ثُ َّ عن‬ ‫ممِّا يرأ ُ من النَّا‬
‫[‪]7‬‬
‫يرا اه كالك‬
‫[ ]قول ‪ :‬وي عو؛ أي بع الفراغ مهن الصهة علهى سهو اهلل ‪ ‬حله ي ‪(( :‬ثه‬
‫(‪)2‬‬
‫واية‪(( :‬ثه ّ ليتخيّهر مهن اله عاء أعجبه إليه ))‬ ‫ليتخيّر بع من السةم ما شاء))( ) و‬
‫أخر البخا يّ وغريه‪.‬‬
‫القرآن وبال ؤ ّي مؤ ّاها‬ ‫[‪]2‬قول ‪ :‬مبا يشب القرآن؛ أي باأل عية املاكو‬
‫و في مفا ها‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬واملهأثو ؛ عطهف علهى ((مبها يشهب ))؛ أي يه عو بهاملنقو ا عهن الهن ‪‬‬
‫وأ حاب ‪ ‬أوعلى القرآن؛ أي ي عو مبا يشب املنقو ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال كةم؛ أي ال ي عو مبها يشهب كهةم النها ؛ ف نّه و أبهو او عهن‬
‫الن ‪(( :‬إنّ هاه الصة ي ال يصهل فيهها شهيء مهن كهةما النها ))(‪ )3‬احله ي فينبغهي‬
‫االحرتا ُ عمّا يشبه ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ث َّ يرل ؛ أي يقو ‪ :‬الرهةمُ علهيس و محهة اهلل ههاا ههو املرهنون‬
‫واية ألبي او يا ‪ :‬وبركا أيضاً‪.‬‬ ‫وو‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬مهن مثّهة؛ بفهت الثهاء املثلثهة و شه ي املهي مبعنهى‪ :‬هنها ؛ أي ينهوي‬
‫فطها الرهةم الهاي عهن ميينه مهن النها املصهلِّ معه واملةمسهة السهرام السها ب‬
‫واحلفظة‪.‬‬
‫[‪]7‬قول ‪ :‬ث َّ عن يرا ه كهالك؛ أي يرهل عهن يرها ه بنيّهة مهن هنها ههاا ههو‬
‫الثابتُ عن سو اهلل ‪ ‬برواياِ كثري ‪.‬‬

‫( ) (( حي البخا ي))( ‪ )231 :‬وغريه‪.‬‬


‫(‪ (( )2‬حي البخا ي))( ‪ )287 :‬و((سنن أبي او ))(‪ )3 8‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ (( )3‬ههحي مرههل ))( ‪ )38 :‬و(( ههحي ابههن خ ميههة))(‪ )3 :2‬و((سههنن أبههي او ))( ‪:‬‬
‫‪ )317‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪776‬‬

‫انب وفيهما إن حاذاه واضمامُ بهما واملنفر ُ امليليكي فقط‬ ‫واملؤيفُّ ينوي إمامَ‬
‫( ‪)2‬‬ ‫( )[ ]‬
‫واضمهامُ بهمها)‪ :‬أي ينهوي‬ ‫وفيهما إن حاذاه‬ ‫انب‬‫واملؤيفُّ ينوي إمامَ‬
‫اضمامُ بالتَّرليمت (‪.)3‬‬
‫وعن البعضا‪ :‬اضما ُم ال ينوي؛ ألنَّ يشريُ إ القوم واضشا ُ فوَُ النيَّة( )‪.‬‬
‫وعن البعضا‪ :‬اضمامُ ينوي بالترليمة األُو ‪.‬‬
‫(واملنفر ُ[‪ ]2‬امليليكي فقط( ) )‪.‬‬
‫انبه ؛ أي اضمهام فه ن كهان اجلانهب األميهن مهن املهؤيفّ ينويه‬ ‫[ ]قوله ‪:‬‬
‫الترليمة اليمنى وإن كان األيرر ففي اليُرر ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قول ‪ :‬واملنفر ؛ أي ينوي الاي لي ب مهامٍ وال مقته برهةم املةمسهة فقهط‬
‫ف نّ لي مع أح من البشر‪.‬‬

‫‪‬‬

‫( ) يعي إذا كان اضمام اجلانب األمين ينوي وكاا إن كان يرا ه‪ .‬ينظر‪(( :‬شر الوقاية))البن‬
‫ملك(ُ‪.) / 9‬‬
‫ٍّ من اجلانب وهو قو حمم و واية عن أبي حنيفة ‪ ‬واقتصر أبو يوسف‬ ‫(‪ )2‬ألن احملاذي ذو ح‪،‬‬
‫على نيت الترليمة األو فقط‪ .‬ينظر‪(( :‬فت با العناية))( ‪.)271 :‬‬
‫((اجلامع الصغري)) ينظر‪:‬‬ ‫(‪ )3‬حح احب ((اهل اية))( ‪ ) 3 :‬و حح الص الشهي‬
‫((البناية))(‪.)2 8 :2‬‬
‫( ) وهو قو أبي اليرر ينظر‪(( :‬البناية))(‪.)2 9 :2‬‬
‫( ) يعي ينوي برةم احلفظة فقط؛ ألن لي مع أح من البشر سواه ‪ .‬ينظر‪(( :‬اهل اية))( ‪:‬‬
‫‪.) 3‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫ل يف القراءة‬ ‫فص ٌ‬
‫جيهرُ اإلمامُ يف اجلُمُعةِ والعيدينِ والفجر‪ ،‬وأُولَى العشائني أداءً وقضاءً‬
‫فصلٌ يف القراءة‬
‫(جيهرررُ[ ]اإلمررامُ[‪ ]2‬يف اجلُمُعررةِ والعيرردينِ [‪]3‬والفجررر[‪ ،]4‬وأُولَررى العشرررائني أَداءً‬
‫[‪]5‬‬
‫وقَضاءً‬
‫[ ] قوله‪ :‬جيهر؛ هذا مشعرٌ بوجوبِ اجلهر؛ فإنّ اإلبخااَ من اتجمههد ااإلبخااَ من‬
‫الشاَع يف اونه يف حكم األمر‪ .‬اذا يف ((الكايف))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬اإلمام؛ ولو اان املقهدى واحداً‪ ،‬فلو اان يصلّي وحده اجلهرية ويسرّ‪،‬‬
‫فجاء َجلٌ واقهدى به بعد ما قرأ بعض الفاحتة أو الّها يقرأ الفاحتة ثانياً وجيهر‪ ،‬ذارره يف‬
‫((اخلالصة))‪ ،‬وذار يف ((القُنية))‪ :‬جيهر فيما بقى‪.‬‬
‫[‪]3‬قولرره‪ :‬يف اجلمعررة والعيرردين؛ اجلهررر فيهمررا هررو املررُثوَُ سررن َ ررو ا ‪‬‬
‫وأصرربابه ‪ ،‬وقررد قررا سلريّ ‪(( :‬مررن السررنجلة اجلهررُ يف صررالة العيرردين))( )‪ ،‬أبخرجرره‬
‫الايهقيّ بسند ضعيف‪ ،‬وَوى ساد الرزاق‪(( :‬أنجل سمرر برن سارد العزيرز ‪ ‬صرلّى اجلمعرة‬
‫َاعهني وجهر فيهما))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬والفجر‪ ...‬اخل؛ هو املرويّ سن َ رو ا ‪(( ‬أنّره اران جيهررُ يف َاعر‬
‫(‪)2‬‬
‫الفجر‪ ،‬وأولي املغرب وأولي العشاء‪ ،‬ويسرّ يف َاعاتهما الااقية‪ ،‬ويف الظهر والعصر))‬

‫أبخرجه أبو داود يف ((مرا يله))‪ ،‬ويف الااب أبخااَ بسطناها يف ((السعاية))(‪.)3‬‬
‫[‪]5‬قول ره‪ :‬أداءً وقضرراء؛ حررا أو يييررز‪ ،‬واملصرردَ عنررى ا ررم الفاسررل ن ارران‬
‫املوصوف هو اإلمام‪ ،‬و عنى ا م املفعو ن اان املوصوف الصالة‪ ،‬وهو مهعلّق بكلّ‬

‫( ) يف (( نن الايهقي الكرا ))(‪ ،)295 :3‬وغ هرا‪ ،‬قرا اثييمري يف ((جممر الزوائرد))(‪:)239 :2‬‬
‫((َواه الطرباني يف ((األو ط)) واحلاَث ضعيف))‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعررن ابررن شررهاب‪ ،‬قررا ‪ (( :‬ررن َ ررو ا ‪ ‬أن جيهررر بررالقراءة يف صررالة الفجررر يف الررراعهني‬
‫الهيهما‪ ،‬ويقرا يف الراعهني األوليني يف صالة الظهر بُم القرآن و وَة وَة يف ال َاعرة رراً‬
‫يف نفسه‪ ،‬ويقرأ يف الراعهني األبخريني من صالة الظهر بُم القررآن يف ارل َاعرة رراً يف نفسره‪،‬‬
‫ويفعل يف العصر ميل ما يفعل يف الظهر‪ ،‬وجيهر اإلمام بالقراءة يف األوليني مرن املغررب‪ )... ،‬يف‬
‫((مرا يل أبي داود))(ص‪ ،)93‬وقا شيخنا األَنؤوط‪(( :‬حممد بن لمة املرادي ثقة من َجرا‬
‫مسلم‪ ،‬ومن فوقه من َجا الشيخني))‪.‬‬
‫(‪(( )3‬السعاية))(‪.)222 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫ال غَيْرُ‬
‫[ ]‬
‫ال غَيْرُ‬
‫مررا ذاررر اتجممرروع برراتجمموع‪ ،‬فرراألداء يوج ردُ يف اجلمي ر ‪ ،‬والقضرراءُ صررهغّ بغ ر اجلمعررة‬
‫والعيدين‪.‬‬
‫وبه اندف ما يقا ‪ :‬نّه ال قضاء ثما‪ ،‬فكيف يهعلّق القضاء بهما‪ ،‬وأمّا مرا ابخهراَه‬
‫بعض شرجلاح ((النقاية))‪ :‬نّ القيدين مهعلّقان بغ اجلمعة والعيدين فضعيف‪ ،‬امرا بسرطناه‬
‫يف ((السعاية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال غ ؛ أي ال جيهرُ يف غ الصلوات املذاوَة‪ ،‬وفيه حبيان‪:‬‬
‫األ ّو ‪ :‬نّ املررراد بقولرره‪(( :‬جيهررر))‪ ،‬ن ارران وجرروب اجلهررر يف املررذاوَات ال يفيردُ‬
‫قوله‪(( :‬ال غ )) ال سدم وجوب اجلهر يف غ ها‪ ،‬ال سدم جواز م أنّ األهمّ بيان ذلك‪،‬‬
‫فإنّ الظهر والعصر وحنوهما السرّ فيه واجب‪ ،‬و ن اران جروازُ اجلهرر ص ْصرلْ وجروبُ‬
‫اجلهر يف املذاوَات‪ ،‬وأجيب سنه بوجهني‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬بابخهياَ الشقّ األوّ ‪ ،‬والقو بُنّ الغرض من قوله‪(( :‬ال غ )) هرو سردمُ‬
‫وجوبِ اجلهر يف غ ها ال سدم جوازه‪ ،‬فإنّه معلومٌ من بخاَج‪ ،‬وفيه‪ :‬نّ األهمّ هو بيرانُ‬
‫سدم اجلواز ال بيانُ سدم الوجوب‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬بابخهياَ الشرقّ اليراني‪ ،‬والقرو برُنّ الغررض هاهنرا جمررّد فرادة اجلرواز‪،‬‬
‫والوجوب يعلم من قوله‪(( :‬واملنفرد خميّر‪ ))...‬اخل؛ فإنّه يفهم منره أنّ اإلمرام لريخ خيّرر‪،‬‬
‫وفيه أيضاً‪ :‬نّ األهمّ بيان الوجوب ال بيانُ اجلواز‪.‬‬
‫الابث الياني‪ :‬نّ اجلهرر واجرب يف الواويرو‪ ،‬ويف الروتر يف َمضران‪ ،‬ويف صرالة‬
‫اال هسقاء‪ ،‬ويف صالة الكسوف أيضاً سلى َأيهما‪ ،‬ويف الهطوّع بالليل ذا صلّى جبماسرة‬
‫ال سلى ايلِ الهداسي‪ ،‬فكيف يصوّ قوله‪(( :‬ال غ ))‪ ،‬اللهمجل ال أن يقرا ‪ :‬املررادُ ال غر‬
‫من الصلوات اخلمخ املفروضة الّ يوم وليلة‪.‬‬
‫وابخهاَ القُهُسهانيّ لدف هذا الابث أنّ معنى قوله‪(( :‬ال غ ))‪ :‬ال قراءةَ غ اجلهرر‬
‫أو ال يقرأ غ اجلهر‪ ،‬وال صفى وهنه‪ ،‬واذا وهنُ ما ذاره الهفهرازانيّ أنّ معنراه‪ :‬ال جيهرر‬
‫غ اإلمام‪.‬‬

‫( ) ((السعاية))(‪.)222 :2‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫واملنفردُ بخُيِّر ن أدجلى‪ ،‬وبخافت حهماً ن قَضى وأَدْنى اجلَهْ ِر‬
‫واملنفردُ بخُيِّر ن أدجلى[ ]‪ ،‬وبخافت حهمًا[‪ ]2‬ن قَضى[‪ ، ]3‬وأَدْنى اجلَهْرِ‬
‫وباجلملةِ فكالمُ املصنّف هاهنا ال صلو سن تعسّف‪ ،‬والعجبُ من الشراَح ‪ ‬أنّره‬
‫يسرركتُ يف ميررل هررذا املوض ر ‪ ،‬ويهوجّرره الشرررحِ يف موض ر و مسررهغنى سنرره‪ ،‬وليطلررب‬
‫الهفصيل من ((السعاية))( )‪.‬‬
‫[ ]قولرره‪ :‬بخيّررر ن أدّى؛ أي هررو خميجلررر بررني اجله ررِ والس ررِّ يف األداء‪ ،‬وهررذا يف أداءِ‬
‫الفريضةِ اجلهريّة اتِّفاقيّ؛ وذلك ألنجل وجوب اجلهر من بخصائغ اجلماسة اتِّفاقاً‪ ،‬فبيرث‬
‫ال مجاسةَ ال وجوب‪ ،‬واألفضلُ هو اجلهر‪.‬‬
‫وأمّا يف أداءِ السريجلة فظاهرُ الروايةِ أنّه خميجلر أيضاً‪ ،‬بناءً سلرى أنّ وجروب السررِّ أيضراً‬
‫من بخصائغ اجلماسة‪ ،‬لكن الذي صبجلبه حمقِّقو املهُبخّرين‪ ،‬اشررّاح ((الكنرز))‪ ،‬وشررّاح‬
‫((املنية)) وابنُ اثٌمام وغ هم‪ ،‬هرو وجروبُ السررّ يف السررّية‪ ،‬وقرالوا‪ :‬نّره املرذهب‪ ،‬هرذا‬
‫الُّه يف أداءِ الفرائض‪ ،‬وأمّا يف أداءِ الهطوِّع‪ ،‬ففي النهاَِ يسرّ وجوباً‪ ،‬ويف الليلِ هو خميّرر‪،‬‬
‫واجلهرُ أفضل‪ .‬اذا يف ((الاناية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وبخافت حهماً؛ أي أ جلر وجوباً يف القضاء‪ ،‬هذا يف قضراء السررية هراهرٌ‬
‫سند من أوجب السرّ يف أدائها‪ ،‬وصيّر سلى هراهر الروايرة‪ ،‬وأمّرا يف قضراء اجلهريّرة‪ ،‬فرإن‬
‫(‪)2‬‬
‫ارران يف وقررت اجلهريجلررة فهررو خميجلررر‪ ،‬و ن ارران يف وق رتِ املخافهررة فصرربو يف ((اثدايررة))‬

‫وجوبُ السرّ فيه‪.‬‬


‫(‪)3‬‬
‫وَدجله سليه شرجلاحه اصاحب ((النهاية)) و((فهو القدير)) و((غايرة الايران)) وغ هرم‪،‬‬
‫خميرٌ بناءً سلى أنّ األداء االقضاء‪ ،‬ولعلّك تفطَّنت من هذا الهفصيل‪ ،‬والرذي‬ ‫وحقَّقوا أنّه جل‬
‫ٍّ‪ ،‬واقهصاَو ممل‪.‬‬‫ذارناه ابقاً أنّ االم املاتن هاهنا مشهمل سلى ابخهصاَِ خمل‬
‫[ ]قوله‪ :‬وأَدنى اجلهر؛ املراد باألَدنى يف اال املوضعني احلدُّ الرذي ال يوجرد أدنرى‬
‫منه من جنسه‪ ،‬وحينئذٍ فال ي ِردُ أنّ أدنى السرّ يقهضي أن يكون له أسلى‪ ،‬م أنّره ال جرود‬
‫له‪ ،‬ويف املقام تفصيلٌ فرغنا سنه يف ((السعاية))(‪.)4‬‬

‫( ) ((السعاية))(‪.)222 :2‬‬
‫(‪(( )2‬اثداية))( ‪.)53 :‬‬
‫(‪(( )3‬فهو القدير))( ‪.)225 :‬‬
‫(‪(( )4‬السعاية))(‪.)272 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫مساعُ غ ِه‪ ،‬وأَدْنى املخافهةِ مساعُ نفسِره‪ ،‬هرو الصجلربيو وارذا يف ارلِّ مرا يهعلَّرقُ‬
‫بالنُّطق‪ :‬االطَّالق‪ ،‬والعهاق‪ ،‬واال هيناء‪ ،‬وغ ِها‬
‫مساعُ غ ِه[ ]‪ ،‬وأَدْنى املخافهةِ مساعُ نفسِه‪ ،‬هو الصجلبيو[‪ ) ]2‬احوازٌ سمّا قيل‪ :‬أن‬
‫أدنى اجلهرِ مساعُ نفسِه‪ ،‬وأدنى املخافهةُ تصبيوُ احلروف‪( ،‬واذا يف الِّ ما يهعلَّقُ‬
‫بالنُّطق‪ :‬ارالطَّالق‪ ،‬والعهراق‪ ،‬واال رهيناء‪ ،‬وغ ِهرا)‪ :‬أي أدنرى املخافهرةِ يف هرذه‬
‫األشياء مساعُ نف ِسهِ حهجلى لو طَلَّق‪ ،‬أو أَسهق حبيث صبجلو احلروف‪ ،‬لكن ص يُسْ ِم ْ‬
‫نفسهُ ال يق [‪ ،]3‬ولو طَلَّق جهْ راً ووصرل بره ن شراء ا ُ حبيرث ص يسرم ْ نفسرهُ يقر ُ‬
‫الطَّالق والعهاق‬
‫[ ] قولرره‪ :‬مسرراعُ غر ه؛ ساجلررر باإلمسرراعِ دون السررماع‪ ،‬شرراَةً أنّ املعهرررب هررو‬
‫اونه حبيث يسمعه غ ه‪ ،‬و ن ص يسمعه لصممو أو بعد‪ ،‬ويف طالقِ الغر ِ شراَةٌ أنّره‬
‫يكفرري مسرراع الواحررد‪ ،‬فررإن ارران حبيررث يسررمعُهُ اثنرران فصرراسداً يكررون أسلررى بالنسرراةِ‬
‫األدنررى‪ ،‬ويف املقررامِ ابخررهالفٌ وتفصرريل ذارترره يف َ ررال ‪ (( :‬ررااحة الفكررر يف اجلهررر‬
‫بالذار))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قولره‪ :‬هرو الصربيو؛ أي تفسر ُ اجلهررر والسررّ را ذارر هرو الصرربيو(‪)2‬؛ ألنجل‬
‫القراءةَ و ن اانت فعل اللسان لكنجل فعله الذي هو ارالم‪ ،‬والكرالم براحلروف‪ ،‬واحلررف‬
‫ايفيّة تعرض للصوت‪ ،‬فمجرجلد تصبيو احلروفِ بال صروتٍ اراءٌ احلرروفِ باملخراَج‬
‫ال حروف فال االم‪ .‬اذا يف ((فهو القدير))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال يق ؛ ألن وقوع الطالق والعهاق مشروطٌ بنطقِ ما يد ّ سليره‪ ،‬وجمررّد‬
‫تصبيو احلروف ليخ بنطق‪.‬‬

‫( ) (( ااحة الفكر يف اجلهر بالذار))(ص‪.)2 - 2‬‬


‫(‪ )2‬وهذا قو أبي جعفر اثندواني ‪ ‬ذ جمرد حراة اللسران ال تسرمى قرراءة بردون صروت سنرده‪،‬‬
‫وقد صببه املصنف ‪ ، ‬وصاحب ((امللهقى))(ص‪ ،) 5‬وابخهاَه شراح ((الوقاية)) و((النقايرة))‬

‫و((امللهقى)) و((اثداية))‪ ،‬وسامة أصباب الفهاوى‪.‬‬


‫والقو الياني‪ :‬ن أدنى اجلهر مساع نفسه‪ ،‬وأدنى املخافهة تصربيو احلرروف‪ ،‬وهرو قرو الكربخري‬
‫وأبي بكر األسمش الالخي وغ هما‪ ،‬وصببه صاحب ((الاردائ ))؛ ألن القرراءة فعرل اللسران‬
‫دون الصماخ‪ .‬ينظر‪ (( :‬ااحة الفكر))(ص‪ ،)2 - 2‬و((تايني احلقائق))( ‪.) 27 :‬‬
‫(‪(( )3‬فهو القدير))( ‪.)232 :‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫فإن تركَ وَةَ أُولَى العشاء‪ ،‬قرأها بعد فاحتةِ أُبخرييه ‪ ،‬وجهر بهما ن أمّ‪ ،‬ولو تركَ‬
‫فاحتههما ص يعد‬
‫يصو اال هيناء[ ]‪.‬‬
‫وص ُّ‬
‫( فإن تركَ وَةَ أُولَى العشاء قرأها[‪ ]2‬بعد فاحتةِ أُبخرييه‪ ،‬وجهر بهما ن أَمّ‪،‬‬
‫ولو تر َك فاحتههما ص يعد)؛ ألنجله يقرأُ[‪ ]3‬الفاحتةَ يف األُبخريني‪ ،‬فلو قضى فيهما فاحت َة‬
‫األُوليني يلزمُ تكراَُ الفاحتة يف َاعةٍ واحدة‪ ،‬وذا غ ُ مشروع‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وص يصوّ اال هيناء؛ ألنه ص يصدَ منه نطقه‪ ،‬فإن أمسعره نفسره حتقَّرق‬
‫نطقه‪ ،‬فال يق الطالق املعلَّقُ به‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬قرأها؛ أي السوَةُ وجوباً‪ ،‬وهو األصوّ اما يف ((غاية الايران))‪ ،‬وَججلرو‬
‫يف ((الفهو)) اال هبااب‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ألنجله يقرأ‪...‬اخل؛ حاصله‪ :‬أنّه لو قرأ فاحترةَ األُولريني يف األُبخْرريني‪ ،‬ويقررأ‬
‫فاحتههمرا أيضراً يلرزمُ تكرراَ الفاحترة يف َاعرةٍ واحرردة‪ ،‬وهرو غر مشرروعو فرال يعيردُ فاحتررة‬
‫بخريني‪.‬‬‫األُوليني‪ ،‬بل يكهفي سلى فاحتة األُ ْ‬
‫بخريني برني أن يقررأ‪ ،‬وبرني أن يسراِّو‪ ،‬وبرني أن‬ ‫خميرٌ يف األُ ْ‬
‫وأوَد سليه‪ :‬أنّ املصلِّي جل‬
‫يسكت‪ ،‬اما مرجل يف موضعه‪ ،‬فيمكن أن يساِّو ويسكت ويقرأ فاحترةَ األُولريني‪ ،‬فرال يلرزمُ‬
‫الهكراَ‪.‬‬
‫بخريني و ن ص تكن فرضاً لكنّهرا فضريلة‪ ،‬برل ُرنّة‬ ‫وجوابه‪ :‬نّ قراءةَ الفاحتة يف األُ ْ‬
‫مؤاَّدة بال شاهة اما فصجللناه ابقاً‪ ،‬والظاهرُ من حا ِ املصلّي ال يّما ذا اران مامراً أنّره‬
‫بخريني يلزمُ الهكراَ‪.‬‬
‫ال يوك هذه السنّة‪ ،‬فم هذا لو قرأ فاحتةَ األُ ْ‬
‫بخريني واالاهفاءُ سلرى فاحترةِ األُولريني فوجريوٌ برال مررجّو‪ ،‬برل‬ ‫وأمّا تركُ فاحتة األُ ْ‬
‫ترجيوُ ملرجوح‪ ،‬فإنّ األو قد فات حملّها‪ ،‬واليانية يف حملِّها‪ ،‬فال يناغري أن صهراَ هرذا‪،‬‬
‫وللناهرين هاهنا توجيهات باَدة‪ ،‬ذارناها يف ((السِّعاية))( )‪ ،‬وفيما ذارناه هاهنا للطالرب‬
‫افاية‪.‬‬

‫( ) ((السعاية))(‪.)273 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪121‬‬
‫وفرضُ القراءة‪ :‬آية‪ ،‬واملُكْهفي بها مُسِيءٌ؛و ُنجلهُها ‪ :‬يف السجلفرِ سجلة الفاحتة‬
‫(وفرضُ القراءة‪ :‬آية[ ]‪ ،‬واملُكْهفي بها مُسِيءٌ[‪)]2‬؛ لو ِك الواجب[‪.]3‬‬
‫[‪]5‬‬
‫(و ُنجلهُها ‪ :‬يف السجلفرِ سجلة [‪ ]4‬الفاحتة‬
‫[ ]قوله‪ :‬آية؛ أقلّها هجلة أحرف‪ ،‬ولو اانت اآلية المة ميل‪ :‬ﭽﯳﭼ ( )‪،‬‬
‫أو حرفاً واحداً حنو‪ :‬ﭽ ﭑﭒ ﭼ‪ ،‬و ﭽ ﭑﭒ ﭼ‪ ،‬و ﭽﮉﮊ ﭼ ابخهالف فيها‪ ،‬واألصوُّ أنّه ال‬
‫جيوز؛ ألنّه يسمّى سا ّداً ال قاَئاً‪ .‬اذا يف ((شرح الكنز))(‪ )2‬للزجل ْي َل ِعيّ‪.‬‬
‫وهذا الُّه سند أبي حنيفة أبخذاً من طالق قوله ‪:‬ﭽ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳﭼ(‪،)3‬‬
‫وقو النيبّ ‪ ‬ملَن سلَّمه ايفيجلة الصالة‪(( :‬ثم اقرأ ما [تيسر] معك من القررآن))(‪ ،)4‬وقراال‪:‬‬
‫الفرض ثالث آياتٍ قصاَ‪ ،‬أو آية طويلرة؛ ألنّره ال يُسرمّى سرفراً قاَئراً بدونره‪ ،‬فُشراه مرا‬
‫دون اآلية‪.‬‬
‫[‪]2‬قولرره‪ :‬مسرريء؛ أي ذا ارران سمررداً‪ ،‬و ن ارران نسررياناً فررال رراءة‪ ،‬لكررن يلررزمُ‬
‫جود السهو‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬لوك الواجب؛ وهو الفاحتة والسوَة‪ ،‬واذا لوك السنجلة املؤاّدة أيضاً‪.‬‬
‫ت العجلررة‪ ،‬وقرخْ‬ ‫[‪]4‬قولرره‪ :‬سجلررة‪ :‬رر بفهبررهني ر هررو مصرردَ حريينّ؛ أي يف وقر ِ‬
‫سليه‪ ،‬قوله‪َ :‬أمنة ر بفهبهني ر‪ :‬أي يف وقرت االطمئنران‪ ،‬ويف هرذا الهقابرلِ نروعُ تسرامو؛‬
‫فإنّ العجلةَ مقابلةُ سدم العجلة‪ ،‬واء اان م أمنو أو بدونه‪ ،‬مقابرل األمرن هرو اخلروفُ‬
‫واالضطراَ‪ ،‬و نّما حتمله؛ ألنجل العجلة يف السفرِ غالااً يكون لالضطراَِ وسدم األمن‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬الفاحتة؛ لو قا ‪ :‬أيّ وَةٍ شاء بعد الفاحترة لكران أو ؛ فرإنّ هراهر مرا‬
‫ذاره يوهمُ أنّ الفاحتةَ أيضاً نجلة‪ ،‬ولريخ ارذلك‪ ،‬و نّمرا السُرنيجلة َاجر ٌ يري ِ السروَ‪،‬‬
‫وذلك ملا ثات أنّ النيبجل ‪ ‬قرأ مرجلة يف السفرِ يف الفجرِ املعوِّذتني(‪ ،)5‬أبخرجره النجلسرائيّ وأبرو‬
‫داود وغ هما‪.‬‬

‫( ) الرمحن‪.24:‬‬
‫(‪(( )2‬تايني احلقائق))( ‪.) 29 :‬‬
‫(‪ )3‬املزمل‪ :‬من اآلية‪.22‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صبيو مسلم))( ‪ ،)292 :‬و((صبيو الاخاَي))( ‪ ،)223 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )5‬فعن سقاة بن سامر ‪ ‬قا ‪(( :‬انت أقرود بر رو ا ‪ ‬ناقهره يف السرفر فقرا لري‪ :‬يرا سقارة أال‬
‫أسلمك بخر روَتني قرئهرا فعلمرين ﭽﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭼ ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﭼ‬
‫‪121‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬

‫وأي وَةٍ شاء ‪ ،‬وأَمنة حنو الربوج ‪ ،‬و ﭽ ﭞ ﭼ ‪،‬ويف احلضرِ ا هبسنوا طوا‬
‫ُّ‬
‫املفصلِ‬
‫وأيُّ رروَةٍ شرراء ‪ ،‬وأَمنررة حنررو الررربوج[ ] ‪ ،‬و ﭽﭞ ﭼ‪ ،‬ويف احلضررِ ا هبسررنوا‬
‫[‪]2‬‬
‫طوا املفصلِ‬
‫وقررأ سمررُ ‪ ‬يف الفجرر يف السرفر‪ :‬ﭽ ﮍ ﮎ ﮏﭼ و ﭽﭑﭼ ومررة‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭼ ‪ ،‬و ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ ( )‪ ،‬أبخرجه ابن أبي ش ْياة‪.‬‬
‫[ ] قولرره‪ :‬حنررو الررربوج‪ ،‬و ﭽﭞ ﭼ؛ أي يقرررأ يف الفجررر رروَة‪ :‬ﭽﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭼ (‪ ،)2‬و وَة ﭽ ﭜ ﭝ ﭞ ﭼ (‪ )3‬وحنوهما ممّا هرو مرن أو راطِ املفصرل‪ ،‬ومرا‬
‫يقاَبه من قصاَ املفصل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬طوا املفصل؛ اسلم أنجلهم قسموا القرآن سلى األقسام السا ‪:‬‬
‫الطوا ‪ :‬أوّثا الاقرة وآبخرها براءة‪.‬‬
‫واملؤن‪ :‬وهي ال تلي األو ‪.‬‬
‫واملياني‪ :‬وهي ال تلي اليانية‪.‬‬
‫ويليها املفصجلرل‪ ،‬مسّري بره؛ لكيررةِ الفصرل فيره برني السروَِ بالاسرملة‪ ،‬ثرم قسجلرموا‬
‫طِروا بالكسررر‪ :‬مجر طويررل‪ ،‬وأو رراطٍ‪ ،‬وقِصرراَ بالكسررر‪ ،‬مجر قصر ‪،‬‬ ‫املفصجلررل‬
‫وتفصيل الّ ذلك يف ((اإلتقان يف سلوم القرآن))(‪ )4‬للسُّيوطيّ‪.‬‬

‫قا ‪ :‬فلم يرني رَت بهما جداً‪ ،‬فلما نز لصالة الصاو صلَّى بهما صالة الصاو للناس فلما‬
‫فرغ َ و ا ‪ ‬من الصالة الهفت لي فقا ‪ :‬يا سقاة ايف َأيت )) يف (( نن أبي داود))( ‪:‬‬
‫‪ ،)422‬و((اتجمهاى))(‪ ،)252 :2‬و((صبيو ابن بخزاة))( ‪ ،)227 :‬وغ ها‪.‬‬
‫( ) فعررن سمرررو بررن ميمررون ‪ ‬قررا ‪(( :‬صررلى بنررا سمررر ‪ ‬الفجررر يف السررفر فقرررأ ب رر ﭽ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭼ و ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ ‪ ،‬يف ((مصررنف ابررن أبرري شررياة))( ‪ ،)322 :‬وفيرره‬
‫أيضاً‪ :‬سن براهيم ‪ ‬قا ‪(( :‬اان أصباب َ و ا ‪ ‬يقرؤون يف السفر بالسوَ القصاَ))‪.‬‬
‫(‪ )2‬الربوج‪. :‬‬
‫(‪ )3‬االنشقاق‪. :‬‬
‫(‪(( )4‬االتقان يف سلوم القرآن))( ‪ ،) 74 :‬وينظر‪(( :‬الربهان يف سلوم القرآن)) للزَاشي( ‪.)254 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪122‬‬
‫يف الفجر والظُّهر‪ ،‬وأو اطه يف العصر والعشاء‬
‫[‪]3‬‬
‫يف الفجر[ ] والظُّهر[‪ ،]2‬وأَو اطه يف العصر والعشاء‬
‫[ ]قولرره‪ :‬يف الفجررر؛ ملررا ثاررت سنرره ‪ ‬أنّرره قرررأ فيرره رروَة‪ :‬ﭽﮞ ﭼ ( )(‪،)2‬‬
‫أبخرجررره الاُخررراَيّ‪ ،‬و ررروَة‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭼ (‪ )4()3‬أبخرجررره مُسرررلم وأبرررو داود ‪،‬‬
‫و وَة‪ :‬ﭽﭑﭒ ﭼ (‪ )5‬أبخرجه مسلم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والظهر؛ ملا أبخرج مسلم سرن أبري رعيد اخلردَي ‪(( :‬انّرا حنرزَ قيرام‬
‫َ و ا يف الظهر والعصر فبزَنا قيامه يف األُوليني من الظهرِ قدَ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭼ‬
‫السجدة))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قولره‪ :‬يف العصرر والعشراء؛ ملرا ثارت أنّره ‪ ‬قررأ يف العصررر ‪:‬ﭽﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭼ(‪ )7‬و ﭽﭑ ﭒ ﭼ (‪،)9()2‬أبخرجه أبو داود‪،‬وقررأ يف العشراء بسروَة‪:‬ﭽﭑ‬
‫ﭑ ﭒ ﭼ (‪ ) 2‬أبخرجه النجلسائي‪.‬‬

‫( ) الطوَ‪. :‬‬
‫(‪ )2‬قالت أم لمة َضي ا سنها‪(( :‬طفت وَاء الناس والنيب ‪ ‬يصلي ويقرأ بالطوَ)) يف ((صبيو‬
‫الاخاَي))( ‪.)227 :‬‬
‫(‪ )3‬الهكوير‪. :‬‬
‫(‪ )4‬فعرررن سمررررو برررن حريرررث ‪ (( :‬أنررره مسرر الرررنيب ‪ ‬يقررررأ يف الفجرررر ﭽ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ‬
‫[الهكوير‪ ))] 7:‬يف ((صبيو مسلم))( ‪ ،)332 :‬وغ ه‪.‬‬
‫(‪)5‬فعن قطاة بن مالك ‪ ‬قا ‪(( :‬صليت وصلى بنرا َ رو ا ‪ ‬فقررأ ﭽﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭼ‬
‫حهى قرأ ﭽﮪ ﮫﭼ [ق‪ ] 2 :‬قا فجعلت أَددهرا وال أدَي مرا قرا )) يف ((صربيو‬
‫مسلم))( ‪ ،)332 :‬وغ ه‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صبيو مسلم))( ‪ ،)334 :‬و(( نن الايهقي الكا ))(‪ ،)24 :2‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪ )7‬الربوج‪. :‬‬
‫(‪ )2‬الطاَق‪. :‬‬
‫(‪ )9‬فعن جابر بن مسرة ‪ (( :‬ن النيب ‪ ‬اان يقرأ يف الظهر والعصر بر ﭽ ﭑ ﭒ ﭼ وﭽ ﭑ‬
‫ﭒ ﭓ ﭼ)) يف (( نن أبي داود))( ‪ ،)273 :‬و(( نن الداَمي))( ‪ ،)335 :‬وغ ه‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬فعن جابر ‪ ‬قا ‪(( :‬صلى معاذ بن جال ألصبابه العشاء فطرو سلريهم فانصررف َجرل منرا‬
‫فُبخرب معاذ سنه فقا ‪ :‬نه منافق فلما بلغ ذلك الرجل دبخل سلى َ و ا ‪ ‬فُبخربه را قرا‬
‫‪121‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫وقصاَُهُ يف املغرب‪ ،‬ومن احلُجُرات طوا املفصجلل الربوج‪ ،‬ومنها أو راطه‬
‫ﭽ ﭴ ﭵ ﭼ ‪ ،‬ومنها قصاَه اآلبخر‪ ،‬ويف الضجلروَةِ بقردَِ احلرا ‪ ،‬واُررِه توقيرتُ‬
‫وَةٍ للصجلالة‬
‫وقصاَُهُ يف املغرب[ ] ‪ ،‬ومن احلُجُرات طوا املفصجلل الربوج‪ ،‬ومنها أو اطه‬
‫ﭽ ﭴ ﭵ ﭼ ‪ ،‬ومنها قصاَه اآلبخر‪ ،‬ويف الضجلروَةِ[‪ ]2‬بقدَِ احلا ‪ ،‬واُرِه[‪ ]3‬توقيتُ‬
‫ني وَةٍ للصجلالة حبيث[‪ ]4‬ال يقرُأ فيها الَّ تلك السُّوَة‪.‬‬
‫وَةٍ للصجلالة)‪ :‬أي تعي ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬يف املغرب؛ ملا ثات أنّه ‪ ‬قررأ يف املغررب‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭼ‬
‫و ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ ( )‪ ،‬أبخرجه ابن ماجة‪ ،‬وقد وَدت يف هذه األبوابِ أبخااٌَ اي ة‬
‫بسطناها يف ((السِّعاية))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويف الضروَة؛ سطف سلى قوله‪(( :‬يف السفر))‪ ،‬أو قوله‪(( :‬يف احلضر))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واره؛ توقيت هذه الكراهة نّمرا هري فيمرا ص ييارت مرن الشراَع‪ ،‬وأمّرا‬
‫الهعينيُ ا ثات تعيينه من الشاَع فال اراهةَ فيه‪ ،‬بل هو مسرنون‪ ،‬امرا ثارت أنّ الرنيبجل ‪‬‬
‫اان يقرأ يف فجر اجلُمُعرة‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭼ السرجدة‪ ،‬وﭽ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﭼ (‪،)4()3‬‬
‫أبخرجه الشيخان وغ هم‪ ،‬ويف املقام تفصيلٌ وحتقيق‪ ،‬فرغنا سنه يف ((السعاية))(‪.)5‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬حبيث؛ أشاَ به أنّ مطلق الهعيني ليخ كرروه‪ ،‬برل الهعريني الردائميّ‬
‫وااللهزاميّ ملا فيه من هجرِ الااقي‪ ،‬والهزام ما ص يعهد يف الشرع الهزامه املروَثُ فسرادِ‬
‫اسهقاد العوام‪ ،‬حيث يظنجلونه الزماً‪ ،‬ال يما ذا صدَ من املقهدى‪.‬‬

‫معاذ‪،‬فقرا لره الرنيب ‪ ‬أتريرد أن تكرون فهانراً يرا معراذ ذا أممرت النراس فراقرأ برر ﭽﭑ‬
‫ﭒ ﭼ و ﭽ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ و ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﭼ و ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ‪.‬‬
‫يف (( نن النسائي الكربى))( ‪ ،)342 :‬وغ ها‪.‬‬
‫( ) فعن ابن مسعود ‪ (( :‬ن النيب ‪ ‬لم اان يقرأ يف الرراعهني بعرد صرالة املغررب‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭼ و ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ)) يف (( نن ابن ماجة))( ‪ ،)329 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬السعاية))(‪.)225 -22 :2‬‬
‫(‪ )3‬االنسان‪ :‬من اآلية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فعن أبي هريررة ‪ ‬قرا ‪(( :‬اران الرنيب ‪ ‬يقررأ يف اجلمعرة يف صرالة الفجرر ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭼ‬
‫السجدة‪ ،‬وﭽ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﭼ)) يف ((صبيو الاخاَي))( ‪ ،)323 :‬و((صبيو مسلم))(‪:2‬‬
‫‪ ،)599‬وغ هما‪.‬‬
‫(‪(( )5‬السعاية))(‪.)222 -227 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪121‬‬

‫وال يقرأُ املؤمتُّ بل يسهم ُ ويُنْصِ ْ‬


‫ت‬
‫[ ]‬
‫(وال يقرررأُ املررؤمتُّ بررل يسررهم ُ ويُنْصِ رتْ)‪ ،‬قررا ا تعررا ‪ :‬ﭽ ﯙ ﯚ‬
‫[‪]2‬‬
‫ﯛ ﯜ ﯝﯞﯟﯠﯡ ﭼ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال يقرأ املؤمتّ؛ أي ال يقرأ شيئاً من القرآن املقتدي‬
‫بل يسرهم ‪ :‬مرن اال رهماع؛ أي يصرغي األذن للسرماع‪ ،‬ويهوجّره ليره‪ ،‬وهرذا يف‬
‫اجلهريّة‪.‬‬
‫وينصرتُ‪ :‬مررن اإلنصررات عنررى السرركوت واال ررهماع‪ ،‬وْهمررل أن يكررون بكسررر‬
‫الصاد من باب ضرب يضرب‪.‬‬
‫واملشهوَُ من مرذهب أئمجلهنرا ومشراصنا أنّره مكرروهٌ اراهرةَ حترريم‪ ،‬ملرا جراء فيره مرن‬
‫الهشدّد سن الصبابة ‪ ‬سلى ما أبخرجّه حممّد يف ((املوطُ))‪ ،‬والطباويّ يف ((شررح معراني‬
‫اآلثاَ))( )‪ ،‬وغ هما سلى ما بسطناه يف ((الهعليق املمجد سلى موطُ حممد))(‪.)2‬‬
‫ومنهم من قا ‪ :‬حبرمهها‪.‬‬
‫ومنهم من تفروجله بفسرادِ صرالة املقهردي بهرا‪ ،‬وهرو قرو شراذّ مرردود‪ ،‬وَوي سرن‬
‫حممجلد ‪ ‬أنّه ا هبسن قراءة الفاحتةِ للمؤمتّ يف السريّة‪ ،‬وَوى ميله سرن أبري حنيفرةَ ‪،‬‬
‫صرجلح به يف ((اثداية)) و((اتجمهاى شرح خمهصر القُردُوَي)) وغ همرا‪ ،‬وهرذا هرو خمهراَ اري‬
‫من مشاصنا‪ ،‬وسلى هذا فال يسهنكرُ ا هبسانها يف اجلهريّرة أيضراً أثنراء ركهات اإلمرام‪،‬‬
‫بشرط أن ال صلّ باال هماع‪.‬‬
‫ب األئمجلة اآلبخرين م دالئلها وما ثا وما سليهرا‪،‬‬ ‫وتفصيل هذه املذاهب م مذاه ِ‬
‫قد فرغنا سنه يف (( مام الكالم فيما يهعلق بالقراءة بخلف اإلمام))‪ ،‬فليطال ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ (‪ ،)4()3‬نزلت هذه اآلية يف قراءةِ‬

‫( ) ((شرح معاني اآلثاَ))( ‪.)2 7 :‬‬


‫(‪(( )2‬الهعليق املمجد))( ‪.)4 9 -4 2 :‬‬
‫(‪ )3‬األسراف‪ :‬من اآلية‪.224‬‬
‫(‪ )4‬قا بدَ الدين العيين يف ((منبة السلوك))( ‪(( :) 27 :‬وأاير أهل الهفس سلى أن هرذا بخطراب‬
‫للمقهدي‪ .‬وقا أحد‪ :‬أمج الناس سلى أن هذه اآلية نزلت يف الصالة))‬
‫‪121‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫الصرربابة ‪ ،‬وَف ر األصررواتِ بهررا بخلررف َ ررو ا ‪) ( ‬امررا أبخرجرره الررداَقطينّ‬
‫والايهقيّ وابن جرير وساد بن محيد وغ هم ‪ ،‬سلى ما بسرطه السُّريوطيّ يف ((الردَ‬
‫املنيوَ))(‪ ،)2‬ودلّت هذه اآلية سلى فرضيّة ا هماعِ القرآن و نصات املقهدي له‪.‬‬
‫وقيررل‪ :‬نزلررت هررذه اآليررة يف اخلطا رة؛ أي ذا قرررأ القرررآن يف اخلطاررة‪ ،‬و ذا قرررأت‬
‫اخلطاة بُن يكون ساجلر سن اخلطاة برالقرآن؛ الشرهماثا سليره‪ ،‬وهرذا غر قرادح يف ثاراتِ‬
‫املدّسى‪ ،‬بناءً سلى ما تقرجلَ يف اهب األصو أنّ العربةَ لعمومِ اللفظِ ال خلصوص الساب‪.‬‬
‫ويرررد سليرره‪ :‬أنّ اآليرةَ ال تررد ّ ال سلررى وجرروب اال ررهماع واإلنصررات لرره‪ ،‬وهررذا‬
‫خمهغّ باجلهرية‪ ،‬ال يوجد يف السريّة‪ ،‬فيكون املدّسى سامجلاً‪ ،‬والدليل بخاصجلاً‪.‬‬
‫وأجاب سنه ابن اثُمام يف ((فهو القدير))(‪ )3‬وغ ه برُنّ املرُموَ بره اثنران‪ :‬اال رهماع‬
‫واإلنصرررات‪ ،‬فررراأل ّو ‪ :‬يف اجلهريّرررة‪ ،‬واليررراني‪ :‬يف السرررريّة‪ ،‬فررراملعنى‪ :‬ذا قررررأ القررررآن‬
‫فا همعوا له ن جهر به‪ ،‬وأنصهوا أو ا كهوا ن أ رّ به‪.‬‬
‫وفيرره نظررر هرراهر؛ فررإنّ األمررر بالسرركوت واإلنصررات لرريخ حكمرراً غرر معلَّررل‬
‫باإلمجاع‪ ،‬بل هو معلَّل‪ ،‬وسلّهه ليست ال ارون القررآن منرزالً للهردبُّر والهُمّرل‪ ،‬فيجربُ‬
‫اال هماع والسكوت ألجله ال جمرجلد الهُدّب بكالم ا ‪ ‬اما توهّمه مهوهّم‪ ،‬اذا حقّقره‬
‫منقاَئ زاده يف َ الهه‪(( :‬االتااع يف مسُلة اال هماع))‪.‬‬
‫وهررذا مفقررود يف السِّررية‪ ،‬فمررا معنررى وجرروب اإلنصررات فيهررا‪ ،‬ويف املقررام تفصرريلٌ‬
‫ؤاالً وجواباً يف اال هدال بهذه اآليرة‪ ،‬وارذا بغر ه مرن األحاديرث‪ ،‬مرن أَاد اإلطرالع‬
‫(( مام الكالم))‪.‬‬ ‫سليه فل ج‬

‫( ) فعن أبي هريرة ‪(( :‬سن هرذه اآليرة ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬


‫ﯡ ﭼ قرررا ‪ :‬نزلرررت يف َفرر األصررروات وهرررم بخلرررف َ رررو ا ‪ ‬يف الصرررالة)) يف (( رررنن‬
‫الداَقطين))( ‪ ،)322 :‬و((معرفة السنن واآلثاَ))(‪ ،) 25 :3‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الدَ املنيوَ))(‪.)392 :4‬‬
‫(‪(( )3‬فهو القدير))( ‪.)342 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪121‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وقررا الررنجليبُّ ‪ِ(( :] [‬ذا اَاجلررر اإلِمررا ُم فَكَاِّ ررُوا‪ ،‬وِذا قَرررَأ َفَُْنصِ رهُوا )) ‪ ،‬وقررا الررن ُّ‬
‫ِّيب‬
‫ه ِمامٌ فَقِراءةُ اإلِمامِ َلهُ قِراءةٌ))‬ ‫‪(( :]2[‬م ْن اَان َل ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقا ‪) (‬؛ هذا احلديث أبخرجه ابن ماجة وأبو داود والارزجلاَ والنجلسرائيّ‬
‫والطباويّ وغ هم‪ ،‬وأشراَ مُسرلم يف ((صربيبه)) تصربيو هرذا احلرديث(‪ ،)2‬وارذا‬
‫أمحد وابن بخُزاة‪ ،‬ويرد سلى اال رهدال بهرذا احلرديث أيضراً حنرو مرا مررّ‪ ،‬وجيراب سنره‬
‫بإطالقِ القراءة واإلنصات‪.‬‬
‫وفيه ما فيره‪ :‬واحلرقّ أنّ هرذا احلرديث وارذا اآليرة يياهرانِ منر قرراءةِ املقهردي حالرة‬
‫قراءة اإلمامِ ال مطلقاً؛ وثذا ذارهرا املالكيجلرة القرائلون نر ِ القرراءةِ يف اجلهريّرة فقرط‪ ،‬يف‬
‫معرض ا هنادهم سلى مطلوبهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قولرره‪ :‬وقررا ‪ :)3(‬هررذا احلررديث أبخرجرره ابررن حِاجلرران مررن حررديث أنررخ ‪،‬‬
‫والداَقطينّ من حديث ابن سااس وأبي هريرة ‪ ،‬وابن سديّ يف ((الكامل)) مرن حرديث‬
‫أبي عيدٍ اخلردَيّ ‪ ،‬والرداَقطينّ مرن حرديث ابرن سمرر ‪ ،‬وابرن ماجرة وحممّرد يف‬
‫((املوطررُ))‪ ،‬والررداَقطينّ والايهق ريّ وغ هررم مررن حررديث جررابر ‪ ،‬وأايررر أ ررانيده و ن‬
‫اانررت ضررعيفة ال أن بعضررهما حسررن‪ ،‬بررل صرربيو‪ ،‬امررا بسررطناه يف (( مررام الكررالم))‪،‬‬
‫وتعليقاته‪.‬‬

‫( ) يف(( نن أبي داود))( ‪،) 25 :‬و(( نن النسرائي الكرربى))( ‪ ،)327 :‬و((اتجمهارى))(‪،) 4 :2‬‬
‫و(( نن ابن ماجه))( ‪ ،)272 :‬وصبو احلديث أمحد والنسائي وابن حرزم والههرانوي ينظرر‪:‬‬
‫(( سررالء السررنن))(‪ ،)22 :4‬وينظررر‪((:‬سلررل اجلرراَودي))(‪،)5 :2‬و((سلررل ابررن أبرري حررامت))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 24‬و((نصب الراية))(‪ ،)5 :2‬و((الغرة املنيفة)) للغزنوي(ص‪.)35 -34‬‬
‫(‪ )2‬قا مسلم يف ((صبيبه))( ‪ :)324 :‬وزيادة‪(( :‬و ذا قرأ فُنصهوا)) هي سندي صبيبة‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن أنخ وابرن ساراس وأبري هريررة وجرابر‪ ،‬وابرن سمرر ‪ ‬يف (( رنن ابرن ماجره))( ‪،)277 :‬‬
‫و(( نن الداَقطين))( ‪ ،)353 :‬و((شرح معاني اآلثاَ))( ‪ ،)2 7 :‬و((مسند أبي حنيفرة))( ‪:‬‬
‫‪ ،)22‬و((موطُ حممد))( ‪ ،)4 9 - 42 :‬صببه العيين وابن اثمرام واللكنروي والههرانوي‬
‫وغ هم‪ ،‬ينظر‪(( :‬الهعليق املمجد سلى موطُ حممد))( ‪ ،)4 9 -4 2 :‬و(( سالء السنن))(‪:4‬‬
‫‪.)29 -22‬‬
‫‪121‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ويردّ سليه أنّ هذا احلديث ال يد ّ ال سلرى افايرةِ قرراءةِ اإلمرام للمقهردي و جزائره‬
‫سنه ال سلى الكراهةِ واملمنوسيّة‪.‬‬
‫وأجيب سنه‪ :‬بُنّه قد جعل النيبّ ‪ ‬قراءة اإلمرامِ قرراءةً للمقهردي‪ ،‬فقرراءة اإلمرامِ‬
‫قراءةٌ حكميّة له‪ ،‬فلو قررأ بنفسره أيضراً لَر ِزم اجهمراع قرراءتني لره‪ ،‬حقيقيرة وحكميرة‪ ،‬وال‬
‫نظ له يف الشررع‪ ،‬وبرُنّ الشراَع حجرر املقهردي سرن واليرة القرراءة‪ ،‬حيرث جعرل قرراءة‬
‫اإلمام قراءة له‪ ،‬فلو قرأ يلزمُ بطا احلجر الشرسيّ‪ ،‬والكلّ ضعيف‪:‬‬
‫أمّا األ ّو ‪ :‬فألنه ال مان من اجهماع القراءتني احلقيقيّة واحلكميّة‪ ،‬ونظ ه اجهماعُ‬
‫الصالتني يف وقتٍ واحدٍ يف َجلو دبخل املسرجد النهظراَِ الصرالة‪ ،‬وصرلَّى مرا بردا لره مرن‬
‫النوافل‪ ،‬فإنّه قد وَد يف األبخااَِ أنجل املنهظر للصرالة يف حكرم املصرلّي مرا دام هرو منهظرر‪،‬‬
‫فيكون االنهظاَُ له صالةً حكميجلة‪ ،‬وم ذلك ال انر ُ مرن أداءِ الصرلوات يف تلرك احلالرة‪،‬‬
‫بل يسهبسن له‪.‬‬
‫وباجلملرررة فاجهمررراع القرررراءتني أو الصرررالتني‪ :‬حرررداهما‪ :‬حقيقيرررة‪ ،‬وثانيههمرررا‪:‬‬
‫حكميّة‪ ،‬مما ال يسهنكر شرساً وال سرفت‪ ،‬وأمّا توهم أنّه يلزم حني قرراءة املقهردي اجلمر‬
‫بني احلقيقة واتجماز فهو توهّم بخا و سن الهبصيل‪ ،‬فإنّه ال جماز هاهنا‪ ،‬ومعنى اون قرراءةِ‬
‫اإلمامِ قراءة حكميّة للمقهدي أنّ الشاَع جعلره يف حكرمِ القراَئ بقرراءة مامره‪ ،‬وأسطراه‬
‫ثوابه‪ ،‬ال أنّها قراءة جمازية له‪ ،‬هذا الّه ههر لي سند املااحية باعض أصبابنا‪.‬‬
‫وأمّا الياني‪ :‬فهو أنّ احلجر ال يد ّ سليه احلديث املذاوَ‪ ،‬برل سلرى جمررّد اإلجرزاءِ‬
‫والكفاية‪ ،‬ويؤيّده قو ابن مسعود ‪(( :‬أنصت للقراءة‪ ،‬و يكفيك ذاك اإلمام))( )‪،‬‬

‫( ) فعن أبي وائل ‪ ،‬قا ُئِل ابن مسعود ‪ ‬سن القراءة بخلف اإلمام‪ ،‬قا ‪(( :‬أنصت‪ ،‬فرإن يف‬
‫الصرالة شررغالً رريكفيك ذاك اإلمررام)) يف ((موطررُ حممررد))( ‪ ،)423 :‬و((املعجررم األو ررط))(‪:2‬‬
‫‪ ،)27‬و((شرح معاني اآلثاَ))( ‪ ،)2 9 :‬و((مصنف ساد الرزاق))( ‪ ،) 32 :‬قا اثييمي يف‬
‫((جمم الزوائد))(‪،) :2‬وَجاله موثقون‪ .‬وصرببه الههرانوي يف (( سرالء السرنن))(‪،)24 :3‬‬
‫وغ ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪121‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫))‬ ‫وقا ‪(( :] [‬مالِي أُناز ُع فِي الْ ُقرْآن‬
‫أبخرجه حممجلد يف ((املوطُ))‪ ،‬والطباويّ‪ ،‬وقرو ابرن سمرر ‪(( :‬مرن صرلَّى بخلرف اإلمرام‬
‫افهه قراءته))( )‪ ،‬أبخرجه حممّد ‪ ‬يف ((املوطُ))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقا ‪ ...‬اخل؛ هذا احلديث أبخرجه مالكٌ يف ((املوطُ)) سن أبي هريررة‪:‬‬
‫(( نّ َ و ا ‪ ‬انصررف مرن صرالة جهرر فيهرا برالقراءة‪ ،‬فقرا ‪ :‬هرل قررأ معري مرنكم‬
‫أحد‪ ،‬فقا َجل‪ :‬أنا يا َ و ا ‪ ،‬فقا َ و ا ‪ :‬ني أقو ‪ :‬ما لري أنرازعُ القررآن‪،‬‬
‫فانههى الناس سن القراءة بخلف َ و ا فيما جهر بره مرن الصرالة حرني مسعروا [ذلرك‬
‫مررن َ ررو ا ‪ ،)3()) )2(]‬واررذا أبخرجرره أبررو داود والهِّرمِرر ِذيّ والنجلسررائيّ والطبرراويّ‬
‫والشافعيّ وأمحد وغ هم‪.‬‬
‫قا سلي القاَي ‪ ‬يف ((املرقراة شررح املشركاة))‪(( :‬أنرازع‪ :‬بفرهو الرزاي املعجمرة‪،‬‬
‫والقررآن منصروب سلررى أنّره مفعرو ثررانو‪ ،‬ارذا يف ((األزهراَ))‪ ،‬نقلرره مر ك‪ ،‬ويف نسررخة‪:‬‬
‫بكسر الزاي‪ ،‬ويف ((شرح املصابيو)) البن ملك سلى صيغة املفعو ‪ :‬أي أدابخل يف القراءة‬
‫وأغالب سليها؛ وذلك ألنّهم جهروا بالقراءة بخلفه‪ ،‬واشهغلوا بقراءتهم جلراً سرن مسراع‬
‫قراءته‪ ،‬فكُنّهم نازسوه))‪ .‬انههى االم القاَي(‪.)4‬‬
‫وفيه أنّ هذا احلديث ال يد ُّ ال سلى من ِ القراءة املشوّشة واملنازسرة ال سرن مطلرق‬
‫ررراً يف السرررِّية‪ ،‬ويف اجلهريررة أثنرراء رركهات اإلمررام‪ ،‬ويؤيّرردُه أنجل َاوي‬ ‫القررراءة‪ ،‬ولررو جل‬
‫احلديث وهو أسلمُ فهومه ممّن بعده يعين أبا هريرة ‪ ‬اران يفر بقرراءةِ الفاحترة بخلرف‬
‫اإلمام جلراً‪ ،‬اما أبخرجه سنه مالرك ومسرلم والهِّرمِر ِذيّ والنجلسرائيُّ وابرنُ ماجرة وأبرو داود‬
‫وغ هم‪.‬‬

‫( ) يف ((موطُ حممد))( ‪ ،)4 4 :‬وغ ه‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف األصل‪ :‬من ذلك‪ ،‬وامليات من السنن‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((جرررام الومرررذي))(‪ ) 9 - 2 :9‬وحسرررنه‪ ،‬و(( رررنن النسرررائي الكرررربى))( ‪،)3 9 :‬‬
‫و(( نن ابن ماجة)) ( ‪ ،)272 :‬و((مسند أمحد))(‪ ،)224 :2‬و((املعجم الصغ ))( ‪،)324 :‬‬
‫و((شررررح معررراني اآلثررراَ))( ‪ ،)2 7 :‬و((مصرررنف ابرررن أبررري شرررياة))( ‪ ،)332 :‬و((معهصرررر‬
‫املخهصر))( ‪ ،)327 :‬وغ هم‪.‬‬
‫(‪ )4‬من ((مرقاة املفاتيو))(‪.)372 :3‬‬
‫‪121‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫املؤمت قَلْبُ املوضوع‪.‬‬
‫و كوتُ اإلمامُ[ ] ليقرأ ُّ‬
‫ويشهد جلواز قراءة الفاحتةِ يف السرية‪ ،‬واذا يف اجلهرية أثناء السكهة حرديث سارادة‬
‫‪(( :‬صلى َ و ا ‪ ‬الصاو فيقلت سليه القراءة‪ ،‬فلَّمرا انصررف قرا ‪ :‬نري أَاارم‬
‫تقرأون وَاء مامكم‪ ،‬قلنا‪ :‬يا َ و ا أي وا ‪ ،‬قا ‪ :‬ال تفعلوا ال بُمّ القررآن‪ ،‬فإنّره‬
‫ال صالةَ ملَن ص يقرأ بها))( )‪ ،‬أبخرجه الهِّرمِ ِذيّ والنجلسائيّ وأبو داود والطربانيّ يف ((معجمه‬
‫الصغ )) وغ هم بسند حسن‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬و كوت اإلمام‪ ...‬اخل؛ دف دبخل مقدجلَ‪ ،‬تقريررُ الردابخل‪ :‬أنّره جيروزُ أن‬
‫يسكت اإلمرامُ فيمرا برني قراءتره؛ ليقررأ املاهرديء امرا تعراَف برني األئمّرة الشرافعيّة أنّهرم‬
‫يسكهون بعد الفاحتة مقداَاً يقرأ فيره املقهردي الفاحترة‪ ،‬ثرمّ يشررسون يف السروَة‪ ،‬وحينئرذٍ‬
‫فلو قرأ املقهدي ال تلزمُ خمالفةُ اآلية‪ ،‬وال حديث املنازسة‪ ،‬وال حديث اإلنصات وغ ها‪.‬‬
‫وحترير الدف ‪ :‬أنّ موضوع اإلمام هو أن يقهدي به املقهدي ويهابعه‪ ،‬اما أنّ وضر‬
‫املقهدي أن يها مامه يف أفعاله‪ ،‬فلو كت اإلمامُ لغرضِ قراءة املقهدي يلزمُ اون اإلمام‬
‫تابعاً للمقهردي‪ ،‬وهرذا قلربُ املوضروع‪ ،‬وبوجره آبخرر موضروعُ اإلمرام؛ أي الرذي وضر‬
‫وقرجلَ له شرساً حالة القيام هو القراءة‪ ،‬فلو كت يلزمُ فيه بخالفُ املوضوع‪.‬‬
‫ويرد سليه‪ :‬أنّ بخرالف املوضروع نّمرا يلرزم لرو اران موضروسه هرو القرراءة فقرط‪،‬‬
‫والسكوت لغرض أن يقرأ املقهدي فيه ليخ قلااً للموضوع‪ ،‬ونظ ه مرا ذارره الفقهراء أنّره‬
‫يناغي لإلمامِ أن يساِّو يف الراوع والسجود ليهمكَّن املقهردون مرن يرامِ أذاراَهم‪ ،‬وقرالوا‬
‫أيضاً‪ :‬لو س ِلم اإلمامُ أنجل قراءةَ األدسية بعد الهشهّد تيقل سلى املقهدي تراها‪.‬‬
‫نعم الكرالمُ يف ثار وت هرذه السركهة املهعاَفرةِ فيمرا برني الشرافعيّة‪ ،‬فرإنّ اليابرت مرن‬
‫األبخااَِ أنّ الرنيبّ ‪ ‬اران يسركتُ يف الراعرة األو ركهةً طويلرة قارل القرراءة يقررأ فيهرا‬
‫اليناء والهوجيه وغ هما من األدسية‪ ،‬واان يسكت ركهةً لطيفرةً بعرد‪ :‬ﭽ ﭲ ﭳﭼ‬
‫واذا بعد الفراغ من القراءة ليوادّ ليه نفسُه‪ ،‬وص ييات بطريقو صبيوو صريوو أنّه اان‬

‫( ) يف ((صرربيو ابررن حارران))(‪ ،)22 :5‬و(( ررنن الومررذي))(‪ ،) 7 :2‬وحسررنه‪ ،‬و(( ررنن أبرري‬
‫داود))( ‪ ،)277 :‬و((صبيو ابن بخزاة))(‪ ،)32 :3‬وغ ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫و ن قرأ مامُهُ آيةَ ترغيب‪ ،‬أو ترهيب‪ ،‬أو بخطَب‪ ،‬أو صلَّى سلى النجليبِّ ‪‬‬
‫( و ن قرأ مامُهُ آيةَ ترغيرب[ ]‪ ،‬أو ترهيرب‪ ،‬أو بخطَرب[‪ ،]2‬أو صرلَّى[‪ ]3‬سلرى‬
‫[‪]4‬‬
‫النجليبِّ ‪ )‬الَّ ذا قرأَ‬
‫يسكت هذه السكهة الطويلة يف الِّ َاعر ٍة بعرد‪ :‬ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭼ‪ ،‬هرذا والهفصريل يف‬
‫(( مام الكالم)) وتعليقاته‪ ،‬ويف ((السِّعاية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬آية ترغيب؛ ااآليات الدالة سلى بشاَة املؤمنني باجلنّة‪ ،‬أو ترهيب؛ أي‬
‫يويف‪ :‬اآياتٍ دالَّة سلى اإلنرذاَ‪ ،‬فرال يسرُ املقهردي سنرد ذلرك اجلنّرة‪ ،‬وال يهعروجلذ مرن‬
‫الناَ‪ ،‬واذا ال يُساِّو سند آيات الهسايو‪ ،‬وال يصرلِّي سلرى الرنيب ‪ ‬سنرد مسراعِ امسره‪،‬‬
‫بل يسهم وينصت؛ إلطالق اآليات واألحاديث الدجلالة سلى اإلنصات‪.‬‬
‫وما أبخرجه مسلمٌ وغر ه سرن حذيفرة ‪(( :‬أنّ الرنيبجل ‪ ‬اران ذا مررجل بآيرة تسرايوو‬
‫اّو‪ ،‬و ذا مرجل بسؤا و ُ ‪ ،‬و ذا مررجل بهعروِّذٍ تعروجلذ))(‪ ،)2‬ومحلره أصربابنا سلرى الهطروّع‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وجوجلزو ه للمنفرد ولإلمام يف الهطوع ن أمن ثقل ذلك سلى املقهدين‪ ،‬اما يف ((العنايرة))‬

‫و((الاناية)) ((فهو القدير)) وغ ها‪.‬‬


‫[‪]2‬قولرره‪ :‬أو بخطررب؛ معطرروف سلررى قولرره‪(( :‬قرررأ مامرره))؛ أي ال يقرررأ شرريئاً بررل‬
‫يسهم ُ وينصرت‪ ،‬و ن بخطرب مامره‪ ،‬وفيره شراَةٌ أنجل األفضرل أن يكرون اخلطيربُ يف‬
‫اجلمعة والعيدين هو اإلمام‪ ،‬ولو بخطب غ اإلمامِ جاز‪ ،‬اما يف ((النهايرة))‪ ،‬وْهمرل أن‬
‫يكرون املعنررى أو بخطرب اخلطيررب‪ ،‬وذلرك لرروَود أحاديرث دالّررة سلرى وجرروبِ اإلنصرراتِ‬
‫لسام اخلطاة‪ ،‬واملن سن االشهغا ا صلّ باخلطاة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو صلّى؛ الضم ُ فيه َاج ٌ اخلطيرب؛ أي ذا صرلَّى اخلطيربُ سلرى‬
‫النيب ‪ ‬يف اخلطاةِ ال يشهغل السام ُ بالصالة سليه؛ لئال صلّ باال هماع‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال ذا قرأ؛ ا هيناءٌ من قوله‪(( :‬أو صلَّى))؛ يعين ال يقررأ السرام شريئاً‪،‬‬
‫و ن صلَّى اخلطيب ال ذا قرأَ اآليرةَ املشرهملةَ سلرى األمرر بالصرالة‪ ،‬فبينئرذٍ يسررّ السرام ُ‬
‫بالصالةِ سلى النيبّ ‪.‬‬

‫( ) ((السعاية))(‪.)325 -292 :2‬‬


‫(‪ )2‬يف ((صبيو مسلم))( ‪ ،)532 :‬و(( نن النجلسائي الكربى))( ‪ ،)433 :‬وغ ها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬العناية))( ‪.)292 :‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف القراءة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫قوَل ُه ‪ :‬ﭽﭼ ﭽ ﭼ( ) فيصلِّي رجلاً‪.‬‬
‫وهرررذا سلرررى رررايل اال هبسررران ال سلرررى رررايل الوجررروب؛ ألنجل فيررره حررررازًا‬
‫للفضرريلهني‪ ،‬واحلررقُّ أنّرره ال مرران مررن جرروازِ ارلّ مررا منعرروه حالررة السرركهات‪ ،‬ذا ص صرلّ‬
‫باال هماع من دون الهقييدِ بوقتٍ دون وقت‪ ،‬اما أوضبناه يف ((السعاية))(‪.)2‬‬

‫‪‬‬

‫( ) من وَة األحزاب‪ ،‬اآلية (‪ ،)52‬ويامها‪ :‬ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ‬


‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ‪.‬‬
‫(‪(( )2‬السعاية))(‪.)3 2 -325 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪231‬‬

‫فصل يف اجلماعة‬
‫اجلماعةُ سنةٌ مؤكّدةُ‬
‫فصل يف اجلماعة‬
‫(اجلماعةُ سنةٌ مؤكّدةُ[ ])‬
‫[ ]قوله‪ :‬سنَّة مؤكّدة( )؛ هي اليت تسمّى بسنة اهلدى‪ ،‬وحكمها أنّه يثاب فاعلهها‬
‫ويالم تاركهها بهال عهمر مه‪ّ ،‬ه‪ ،‬وههما أحهد افقهواو فتهه‪ ،‬واسهلدلّوا لهمل ب هوو ابه‬
‫مسعود ‪َ (( :‬م س‪ّ،‬ه أن يل ى اهلل غهدا مسهلما فلتفهافل علهى ههؤلصل ال هلوا حته‬
‫ينهادى بهه ّ‪ ،‬فههللنّ اهلل لهه‪ َّ،‬لننهتّكد سههن َ اهلههدى‪ ،‬وانهه ّ مه سههن اهلههدى‪ ،‬ولههو أنّكههد‬
‫صلتلد يف بتوتكد‪ ،‬كما يُ لِّي هما امللخلّف يف بتلهل لرتكلد سنَّة ننهتكد‪ ،‬ولهو ته‪،‬كلد سهنَّة‬
‫ننتّكد لضلللد‪ ،‬ول د رأيلنا وما يلخلّف عنها ال منافق معلوم النفاق))( )‪ ،‬أ ‪،‬جه مسهلد‬
‫يف ((صفتفه))‪.‬‬
‫قاو العَ ْتلنيّ يف ((النناية))‪(( :‬دوّ هما افث‪ ،‬على أنَّ اجلماعهة سهنَّة مؤكةهدة؛ فنَّ ا هاق‬
‫الوعتدل انّما يكون برتكل الواجب أو برتكل السنَّة املؤكّدة))‪ .‬انلهى( )‪.‬‬
‫وال وو الثاني‪ :‬ان اجلماعة مسلفنّة‪ ،‬ويسلدوّ له بأحادي َ ورد بلفلل الفضه‪،،‬‬
‫كفهدي ‪(( :‬صههالة اجلماعهة أفضهه‪ ،‬مه صههالة الفهمع بسههنرج وع ه‪،‬ي درجههة))( )‪ ،‬أ ‪،‬جههه‬
‫مسلد والنُخاريّ وغريهما‪ ،‬لكنه قوو لاذّ م‪،‬دود؛ لورود كهثري مه افحاديه والوعتهد‬
‫على اللارك‪.‬‬

‫) وهو ما ذهب الته امل نف‪،‬وا لاره ال دوري يف((خمل ‪،‬ه)) (ص‪ ،) 1‬وصهاحب ((اهلدايهة))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪،)55‬و((اإليضها ))(ق‪/ 1‬ب)‪ ،‬و((املخلهار))( ‪ ،)87 :‬و((الكنه ))(ص )‪ ،‬و((امللل ههى)) ( ‪:‬‬
‫‪ ،) 5‬و((الههدرر))( ‪ ،)7 :‬و((اللنههوي‪ ،) 8 : ())،‬وصههففه ال هه‪،‬نناللي يف ((حالههتله علههى‬
‫الدرر))( ‪)7 :‬‬
‫) يف ((صفتح مسلد))( ‪ ،) 5 :‬و((مسند ال الي))( ‪ ،) 75 :‬و((مسهند أدهد))( ‪،) 7 :‬‬ ‫(‬
‫وغريها‪.‬‬
‫) م ((النناية))( ‪.) 11 :‬‬ ‫(‬
‫)‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫) يف ((صفتح مسلد))( ‪ ،) 51 :‬و((صفتح النخاري))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪233‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وم املعلوم أنّ تارك املسلفبّ غري مالم‪ ،‬فورد‪(( :‬ما م ثالثة يف ق‪،‬ية ول بدوج ل‬
‫ت ام فتهد اجلماعة ال اسلفوذَ علتهد ال تطان))( )‪ ،‬أ ‪،‬جه أدهد وأبهو داود والنسها يّ‬
‫وا اكد‪.‬‬
‫( )‬
‫وورد‪(( :‬لتنلهنيّ أقوام ع ودعهد اجلماعها ‪ ،‬أو لتخهلم َّ اهلل علهى قلهوبهد)) ‪،‬‬
‫أ ‪،‬جه النسا يّ واب ماجه وغريهما‪.‬‬
‫وورد‪َ (( :‬م مسر النداص فلد يأتهه فهال صهالة لهه‪ ،‬ال مه عهمر‪ ،‬قته‪ :،‬يها رسهوو‬
‫اهلل‪ ،‬وما العمر؟ قاو‪ :‬وف أو م‪،‬ض))( )‪ ،‬أ ‪،‬جه أبو داود والدارقطينّ وا هاكد وابه‬
‫ماجة والنَ َّار والعُ تليّ واب عَديّ وغريهد بألفاظٍ مل اربة‪.‬‬
‫وورد‪(( :‬ل د هممت أن آم‪ ،‬فل امَ ال الةُ ثدّ آم‪ ،‬رجال فت لّي بالناس‪ ،‬ثد انطلهق‬
‫مع ي رجاو معهد ح م م ا طهب ا قهوم ل ي ههدونَ ال هالة فهأح‪،‬ق علهتهد بتهوتهد‬
‫بالنار))( )‪ ،‬أ ‪،‬جه النُخاريّ ومُسلدّ‪ ،‬ويف الناب أ نار كثرية‪ ،‬موضعها ((السعاية))‪.‬‬
‫وبهمه اف نارِ اسلندَ أصفاب ال وو الثال ‪ ،‬وهو أنّها واجنة‪ ،‬وهو المي رجَّفهه‬
‫صاحب ((النف‪ )5())،‬و((الغُنتة)) و((الندا ر)) و((املُجلنى))‪ ،‬ونسهنه السه‪،‬وجيّ وغهريه ا عامّهة‬
‫م اخينا‪.‬‬

‫( ) يف ((سن أبي داود))( ‪ ،) 15 :‬و((سن النسا ي الكربى))( ‪ ،) 91 :‬و((اجمللنى))( ‪،) 11 :‬‬


‫و((صفتح اب حنان))(‪ ،) 59 :5‬و((مسند أدد))(‪ ،) 91 :5‬وغريها‪.‬‬
‫( ) يف ((سن اب ماجة))( ‪ ،) 11 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) يف ((سن اب ماجه))( ‪ ،) 11 :‬و((صفتح اب حنان))(‪ ،) 5 :5‬و((املسلدرك))( ‪،) 8 :‬‬
‫و((املعجههههههد الكههههههنري))( ‪ ،) 1 :‬و((سههههههن الههههههدارقطين))( ‪ ،) 1 :‬و((مسههههههند ابهههه ه‬
‫اجلعد))(ص‪ ،)75‬و((سن النته ي الكربى))( ‪ ،)58 :‬قاو النته ي‪(( :‬رواه ه تد ب ب ري ع‬
‫لعنة‪ ،‬ورواه اجلماعة ع سعتد موقوفا على اب عناس‪ ،‬ورواه مغه‪،‬اص العنهدي عه عهدي به‬
‫ثابههت م‪،‬فوعهها‪ ،‬وروي ع ه أبههي موسههى افلههع‪،‬ي مسههندا وموقوفهها‪ :‬واملوقههوف أص هحّ‪ ،‬واهلل‬
‫أعلد))‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((صفتح مسلد))( ‪ ،) 5 :‬وغريه‬ ‫( )يف ((صفتح النخاري))( ‪:‬‬
‫(‪(( )5‬النف‪ ،‬ال‪،‬ا ق))( ‪ ،) 15 :‬وا لاره صهاحب ((اللففهة))( ‪ ) 8 :‬وقهاو‪ :‬وقهد مساهها بعه‬
‫أصفابنا سنة مؤكدة وكالهما واحدة‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪231‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وهي ق‪،‬يب م الواجب[ ]‪.‬‬
‫وال وو ال‪،‬ابر‪ :‬انّها ف‪،‬ضُ كفاية‪ ،‬وبه قاو الطفاويّ ‪ ‬م م اخينا‪ ،‬وههو أحهد‬
‫قولي أصفابُ ال افعي ‪.‬‬
‫وال وو اخلهام ‪ :‬انّهها فه‪،‬ضُ عهني؛ لكنهها لتسهت له‪،‬حا ل هفّة ال هالة‪ ،‬وههو‬
‫ال فتح م ممهب أدد ‪ ،‬وال وو اآل ‪ ،‬فصفاب ال افعيّ ‪.‬‬
‫وال وو السادس‪ :‬انّهها له‪ ٌ ،‬ل هفة ال هالة‪ ،‬وههو أحهد قهوليّ أصهفاب أدهد‬
‫‪ ،‬وقوو الظاه‪،‬ية‪ ،‬ولتطلب النسطُ يف دل ‪ ،‬همه املماهب وغريها م ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وهو ق‪،‬يب م الواجب؛ هما الكالمُ حيلم‪ ،‬ثالث حمام‪:،‬‬
‫افوّو‪ :‬أن يكون الضمري راجعا ا املؤكّدة‪ ،‬ويكون الغ‪،‬ضُ منهه تفسهريُ اللأكتهد‪،‬‬
‫فتكون هما الكالمُ مواف ا لكالمِ مؤلّف ((جممر افنه‪ ،‬ل‪ ،‬ملل هى افره‪(( :) ())،‬اجلماعهةُ‬
‫سههنَّة مؤكّههدة؛ أي ق‪،‬ينههة م ه الواجههب))‪ ،‬ولكههالم مؤلّههف ((اجلههواه‪ ،‬املنتفههة لهه‪ ،‬الههدرة‬
‫املنتفة))‪(( :‬اجلماعةُ سهنَّة مؤكّهدة؛ أي قويهة ت هنه الوجهوب))‪ .‬انلههى‪ .‬ولكهالم ال اههديّ يف‬
‫((اجمللنههى لهه‪ ،‬خمل هه‪ ،‬ال ههدوري))‪(( :‬قلههت‪ :‬الظههاه‪ ،‬أنّهههد أرادوا باللأكتههد الوجههوب؛‬
‫لسلدلهلد باف نار الواردةل بالوعتد ال ديد))‪ .‬انلهى‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬أن يكهون الضهمري راجعها ا السهنة املؤكهدة‪ ،‬ويكهون امل هود منهه بتهان‬
‫حكد السنّة املؤكّدة م أنّها تساوي الواجب وت اربه يف الله وم‪ ،‬والع هاب بهالرتك‪ ،‬كمها‬
‫قاو صاحب ((الندا ر)) وغريه‪(( :‬انّ ال ا ‪ ،‬منهد بأنّها سنّة مؤكدة لت خمالفا يف ا ت هة‪،‬‬
‫بهه‪ ،‬يف العنههادة؛ فنَّ السههنَّة املؤكههدة والواجههب سههواص‪ ،‬وصهها مهها كههان مهه لههعا ‪،‬‬
‫اإلسالم))‪ .‬انلهى( )‪.‬‬
‫والثال ه ‪ :‬أن يكههون راجعهها ا اجلماعههة ‪ ،‬ويكههون امل ههودُ بههه الهه‪،‬دّ علههى‬
‫امل نّف ‪ ‬بأنّ اجلماعة أعلى م السنّة املؤكّدة‪.‬‬

‫( ) ((جممر افنه‪ ،) 18 : ())،‬وينظ‪(( :،‬اجلوه‪،‬ة النرية))( ‪.)59 :‬‬


‫( ) م ((بدا ر ال نا ر))( ‪.) 55 :‬‬
‫‪231‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫وافوْلى باإلمامةل افعلدُ بالسُنَّة‪ ،‬ثُدَّ افق‪،‬أ‪ ،‬ثُدَّ افورّ‬
‫[ ]‬
‫(وافوْلى باإلمامةل افعلدُ بالسُنَّة[ ]‪ ،‬ثُدَّ افق‪،‬أ[ ]‪ ،‬ثُدَّ افورّ‬
‫وعلههى كه‪ ّ،‬ت ههدي‪،‬ج فلههمكريُ الضههمري بلأويه‪ ِ،‬املههمكور‪ ،‬وال فالظههاه‪ ُ،‬اللأنته ‪ ،‬وقههد‬
‫ف‪،‬غت ع بع املناح املناسهنة بههما امل هام يف رسهاليت‪(( :‬الكهالم املهربور يف ردّ ال هوو‬
‫املن ور))‪ ،‬و((السهعي امل هكور يف رد املهمهب املهأثور))‪ ،‬يف ره ييهارة سهتّد ال نهور‪ ،‬قهرب‬
‫ستّد أه‪ ،‬ال نور ‪ ‬يف كه‪ ّ،‬ع هي وبكهور ‪ ،‬ألفلهمها ردّا علهى مَه حهوّ وز يه رْ قهرب‬
‫النيب ‪ ،‬ب‪ ،‬حكد بعدم م ‪،‬وعتّة ييارة قربه وح‪،‬ملها على العاز‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬افعلد بالسنّة؛ أي افعلد بافحكام ال ‪،‬عتّة امللعلِّ ة بال الة‪ ،‬وان ز‬
‫يك له علد بغريها‪ ،‬كما يف ((اخلالصة))‪ ،‬وغريها‪ ،‬وت دميه على اإلق‪،‬ار حدي ‪(( :‬مه‪،‬وا‬
‫أبا بك‪،‬ج فلت ‪،‬ع بالناس))( ) قاله ‪ ‬يف م‪،‬ضِ موتهه‪ ،‬أ ‪،‬جهه ال هتخان وغريهمها‪ ،‬مهر أنّهه‬
‫كان مثّة َم هو أقه‪،‬أ مَه أبهي بكه‪  ،‬كمها يهدوّ علتهه قولهه ‪ (( :‬أقه‪،‬ؤكد أبهي به‬
‫كعب ‪.))‬‬
‫وفته الف أبي يوسف ‪ ،‬فهللنّه ذهب مواف ا لأل مّة اآل ه‪،‬ي ا ت هديد افقه‪،‬أ‬
‫دي مسهلد والنُخهاريّ‪(( :‬يهؤمّ ال هومَ أقه‪،‬ؤهد‪ ،‬فههللن كهانوا يف ال ه‪،‬اصة سهواص فهأعلمهد‬
‫بالسنّة‪) ())...‬ا دي ‪.‬‬
‫واجلواب م قنلهما أنّ ق ّة امامة أبي بك‪  ،‬كانت بعهد ههما ا هدي ‪ ،‬فاف همُ‬
‫بها أو ‪ ،‬كما ح ة ه اب ُ اهلمام يف ((فلح ال دي‪.) ())،‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬ثههدَّ افقهه‪،‬أ؛ أي ان تسههاووا يف العل هدِ فههافحقّ هههو افقهه‪،‬أ‪ ،‬واملهه‪،‬اد بههه‬
‫افحفل لل ‪،‬آن أو أحسنهد تالوة له باعلنار اللجويد والرتتت‪ .،‬كما يف ((النف‪.) ())،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثدّ افورّ؛ أي افكث‪ ،‬اجلنابا لل نها ‪ ،‬والفه‪،‬ق بتنهه وبهني الل هوى أنّ‬
‫الورَّ اجلناب ال هوا ‪ ،‬والل وى اجلنابُ املنهتا ‪ ،‬قاله اب نُجتد وغريه‪ ،‬وقد ذك‪ ،‬يف‬

‫ميهة))( ‪:‬‬ ‫) يف ((صفتح النخاري))( ‪ ،) 1 :‬و((صفتح مسلد))( ‪ ،) 1 :‬و((صفتح ابه‬ ‫(‬


‫‪ ،)5‬وغريها‪.‬‬
‫مية))( ‪ ،) :‬وغريها‪.‬‬ ‫) يف ((صفتح مسلد))( ‪ ،) 15 :‬و((صفتح اب‬ ‫(‬
‫) ((فلح ال دي‪.) 7 : ())،‬‬ ‫(‬
‫) ((النف‪ ،‬ال‪،‬ا ق))( ‪.) 17 :‬‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪231‬‬
‫أم عند‪ ،‬أو أع‪،‬ابيّ‪ ،‬أو فاسق‪ ،‬أو أعمى‪ ،‬أو منلدّ‪ ،‬أو وَلدُ ال عنا‬
‫ُث َّم افس ّ‪ ،‬فهللن َّ‬
‫كُ‪ِ،‬هَ‬
‫ثُدَّ افس ّ[ ]‪ ،‬فهللن أمَّ عند‪ ،‬أو أع‪،‬ابيّ‪ ،‬أو فاسق‪ ،‬أو أعمى‪ ،‬أو منلدّ[ ]‪ ،‬أو وَلدُ‬
‫[ ]‬
‫ال عنا كُ‪ِ،‬هَ‬
‫حههدي ال ههفتفني‪(( :‬فههللن كههانوا يف السههنة سههواص فأقههدمهد هجهه‪،‬ة))( )‪ ،‬فوضههعوا الههورَّ‬
‫مكان اهلج‪،‬ة‪ ،‬بعدما كث‪ َ،‬اإلسالمَ وانلسخ اللفاض‪ ُ،‬باهلج‪،‬ة‪ ،‬وصار بهالورّ؛ هدي ‪:‬‬
‫((املهاج‪ ،‬م هاج‪ ،‬ما نهى اهلل عنه))( )‪ .‬كما يف ((الغُنتة))‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬ث هدّ افس ه ؛ ههدي مسههلد‪(( :‬ف ههللن كههانوا يف اهلجهه‪،‬ةل سههواص فههأكربهد‬
‫سنَّا))( )‪ ،‬قاو يف ((الغُنتة))‪ :‬فهللن تساووا يف افوصافل افربعة قدَّم أحسهنهد ل ها‪ ،‬ثهد ان‬
‫تساووا ف ت‪ :،‬أصنفهد وجها‪ ،‬وقت‪ :،‬أنسنهد‪ ،‬فهللن تساووا أق‪ ّ،‬بتنهد‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬منلدّ؛ امل‪،‬اد بهه الفاسهق مه حته ُ العل هاد‪ :‬كهال‪،‬واف واخلهوار ‪،‬‬
‫وأمّا املنلدُّ م حت العم‪ ِ،‬كاملل هتّخة يماننها‪ ،‬فههو دا ه‪ ،‬يف الفاسهق‪ ،‬وميكه أن يه‪،‬اد‬
‫بالفاسق أعدّ منهما‪ ،‬ويكون تن ته املنلدّ لالهلمام‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ك‪،‬ه ؛ الك‪،‬اهة يف ت ديد الفاسهق ر‪،‬ميتّهة‪ ،‬وكهما املنلهدّ؛ فهللنّهه ألهدّ مه‬
‫الفاسههق مه حته العمهه‪،‬؛ فنَّ فسه ه اعل ههاديّ‪ ،‬فههللن كههان اعل ههاده النههدعيّ منجه‪ّ،‬ا ا‬
‫الكف‪ ِ،‬ز جي ْ القلداصُ به مطل ا‪.‬‬
‫والك‪،‬اهة يف ت ديدِ العند وافع‪،‬ابهيّ أي النهدوي وولهد ال نها تن يهتَّهة؛ فنَّهها فمه‪،‬ج‬
‫حملم‪،‬ج غري حم ةق ول غالب‪ ،‬وهو السلدلوُ بنع ال ‪،‬و ل بناصً على اجله‪ ِ،‬الغالهبل يف‬
‫العند؛ لللغاله خبدمة موله‪ ،‬ويف افع‪،‬ابيّ لعدم العلد فته غالنا؛ لنعده ع أهله‪.‬‬
‫ويف ولد ال نا لعدمِ م ي ف ه ويؤدبّه‪ ،‬ويف حقّ افعمى الك‪،‬اهة أ فّ‪ ،‬فهللنّها‬

‫( ) يف ((صفتح مسلد))( ‪ ،) 15 :‬و((سن الرتممي))( ‪ ،) 11 :‬و((سن أبي داود))( ‪،) 5 :‬‬


‫وغريهد‪.‬‬
‫( ) فع عند اهلل ب عم‪،‬و ‪ ‬قاو ‪(( :‬املسلد م سلد املسلمون مه لسهانه ويهده‪ ،‬واملههاج‪ ،‬مه‬
‫هاج‪ ،‬ما نهى اهلل عنه )) يف ((صفتح اب حنان))( ‪ ،) 18 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) يف ((صههفتح مسههلد))( ‪ ،) 15 :‬و((سههن الرتمههمي))( ‪ ،) 11 :‬و((صههفتح اب ه حنههان))(‪:5‬‬
‫‪ ،)51‬وغريهد‪.‬‬
‫‪231‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫َّهابةل‬
‫كجماعةل النعساص وحدَهُ ّ‪ ،‬وت فُ اإلمامُ يف وَسْطلهِ َّ لو فعَلْه ‪ ،‬وكفضهورِ ال َّ‬
‫كُ‪ َّ،‬مجاعة‬
‫ل اإلمههام‬ ‫كجماعهةل[ ] النعسههاص وحهدَهُ ّ‪ ،‬وت هفُ اإلمهامُ يف وَسْهطلهِ َّ لهو فعَلْه )‪ ،‬لفه ُ‬
‫[ ]‬
‫يسلوي فته املمك‪ ُ،‬واملؤنّ ‪ ،‬فلهما ز يُدْ ُ‪ ْ،‬تاصُ اللَّأنته فتهه‪( ،‬وكفضهورِ ال َّهابَّةل‬
‫كُ‪ َّ،‬مجاعة‬
‫لحلماو أن ل حيرتيَ ع النجاسة‪ ،‬وهما كلُّه اذا ز يكونوا أعلد ال وم‪ ،‬فهللن كان واحهد‬
‫منهد أعلد ي لّي لفه‪ .‬كما يف ((الغنتة)) وغريه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كجماعة؛ أي كما يك‪،‬هُ مجاعةُ النعساص وحده ‪ ،‬سواصً كان يف الفه‪،‬ض‬
‫أو النف‪ ،،‬وعلةلوه بأنّها ل خيلو ع ارتكابل ممنوّ‪ ،‬وهو قتام اإلمامِ وسهط ال هف‪ ،‬ول‬
‫خيفى ضعفه‪ ،‬ب‪ ،‬ضعف مجتر ما وجَّههوا بهه الك‪،‬اههة‪ ،‬كمها ح ة نهاه يف ((رفهة النهنالص))‪،‬‬
‫ألّفناها يف مسألةل مجاعة النساص‪.‬‬
‫وذك‪،‬نا هناك أنّ ا قّ عدم الك‪،‬اهة‪ ،‬كتف ل؟ وقد أمّت به ّ أمّ سلمة وعا ة يف‬
‫الرتاويح‪ ،‬ويف الف‪،‬ض‪ ،‬كمها أ ‪،‬جهه ابه أبهي لَه ْتَنة( ) وغهريه‪ ،‬وأمّهت أمّ ورقهة يف عههدل‬
‫النيبّ ‪ ‬بأم‪،‬ه( )‪ ،‬كما أ ‪،‬جه أبو داود‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكفضور ال هابّة ؛ يعهين يكه‪،‬ه حضهورُ ال َّهابة مجاعهة ال‪،‬جهاو يف كه‪،‬ع‬
‫وقت‪ ،‬والعجوي يف الظه‪ ِ،‬والع ‪ ِ،‬ره‪،‬يا عه الفلنهة واحلمهاو الفسهاد‪ ،‬ل سهتما يف مثه‪،‬‬
‫هما ال مان‪ ،‬وقد روى أدد ع أمّ سلمة أنّ رسوو اهلل ‪ ‬قهاو‪ (( :‬هري مسهاجد النعسهاص‬
‫قع‪ ُ،‬بتوته ))( )‪.‬‬
‫وأ ‪ َ ،‬النَ ْت َه يّ ع اب مسعود ‪ ‬قاو‪(( :‬والمي ل اله ال هو ما صلةت ام‪،‬أةٌ‬

‫))‬‫)‪ ،‬و((مسند ال افعي‬ ‫( ) يف ((م نف اب أبي لتنة))( ‪ ،) 1 :‬و((سن النته ي الكنري))( ‪:‬‬
‫( ‪ ،)5 :‬و((م ههنف عنههد الهه‪،‬ياق))( ‪ ،) 1 :‬وغريههها‪ .‬وينظهه‪(( :،‬رفههة النههنالص يف مجاعههة‬
‫النساص))(ص ‪.) -‬‬
‫( ) فع أم ورقة رضي اهلل عنها‪(( :‬كان رسوو اهلل ‪ ‬ي ورهها يف بتلهها وجعه‪ ،‬هلها مؤذنها يهؤذن هلها‬
‫وأم‪،‬ها أن تؤم أه‪ ،‬دارها)) يف ((سن أبي داود))( ‪.) 8 :‬‬
‫( ) يف ((صههفتح اب ه حنههان))( ‪ ،)9 :‬و((مسههند أدههد))(‪ ،) 98 :1‬و((املسههلدرك))( ‪،) 8 :‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪231‬‬
‫والعجههويِ الظُّهْ ه‪ َ،‬والع ه‪ َ،‬ل الناقتههة‪ ،‬وي لههدي‪ :‬امللوضههىصُ بههاملُلتمعد‪ ،‬والغاس ه‪ُ،‬‬
‫باملاسح‬
‫والعجو ِي الظُّهْ َ‪ ،‬والع ‪ َ،‬ل الناقتة)( )‪ :‬أي ل بأسَ للعجويا ل باخل‪،‬و ِ يف املغ‪،‬ب‬
‫والع اص والفج‪.،‬‬
‫(وي لدي امللوضىصُ باملُلتمعد )؛ فنَّ اللَّتم َد حهار ٌة مطل ٌة عنهد عهد ِم املهاص‪،‬‬
‫[ ]‬

‫ث‬
‫واخللفتةُ يف الل‪،‬اب عندنا‪( ،‬والغاس‪ ُ،‬باملاسح)؛ فنَّ اخلُفَّ مانر م س‪،‬ايةل ا هد ل‬
‫ا ال‪،‬عج‪ ،،‬وما على اخلُفع ح ُه‪ َ،‬باملسح‬
‫قطّ صالة ريا هلا م صالةٍ ت هلتها يف بتلهها ال املسهجدي ‪ ،‬ال عجهويا يف من لهها))( )‪:‬‬
‫أي فّها‪.‬‬
‫ويف ((صفتح مسلد)) م‪،‬فوعا‪(( :‬اذا اسهلأذنلكد نسها كد باللته‪ ،‬ا املسهجد فهأذنوا‬
‫هل ّ))( )‪ ،‬وهما حمموو على العجا ‪ ،‬قاله العَ ْتلنيّ( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وي لدي امللوضئ بامللتمّد؛ ملا روي أنّ عم‪،‬و ب العاص ‪ ‬أمّ‬

‫) هما قوو أبي حنتفة ‪ ،‬وقاو أبو يوسف وحممد ‪ :‬متنر ال ابة م حضور اجلماعة مطل ا‪،‬‬ ‫(‬
‫وللعجوي حضور ال الة كلها‪ ،‬ولك امللأ ‪،‬ي منعوا حضور ال ابا والعجا يف ال الة‬
‫مطل ا‪ ،‬وعلته م ى صاحب ((الكن ))(ص )‪ ،‬وقاو يف ((الكايف))‪ :‬والفلوى التوم على الك‪،‬اهة‬
‫يف ال الة مطل ا كلها؛ لظهور الفساد‪ ،‬وملى ك‪،‬ه حضور املسجد لل الة فألن يك‪،‬ه حضور‬
‫جمال الوعل وصا عند هؤلص اجلهاو المي رلو رلتة العلماص أو ‪ ،‬ذك‪،‬ه فخ‪ ،‬اإلسالم‪،‬‬
‫وقاو صاحب ((الفلح))( ‪ :) 8 :‬املعلمد منر الك‪ ،‬يف الك‪ ،‬ال العجا امللفانتة فتما يظه‪ ،‬لي‬
‫دون العجا امللربجا وذوا ال‪،‬مق‪ ،‬وقاو صاحب ((اللنتني))( ‪ :) 1 :‬واملخلار املنر يف‬
‫اجلمتر للغري ال مان‪ ،‬وقاو صاحب ((اللنوي‪ :) 71 : ( ))،‬ويك‪،‬ه حضوره اجلماعة مطل ا‬
‫على املمهب‪ ،‬وقاو ال ‪،‬نناللي يف ((حالتله على الدرر))( ‪:)71 :‬وهو افو ‪،‬ومتامه‬
‫يف((النف‪،) 71 : ())،‬و((رد احمللار))( ‪.) 71 :‬‬
‫النته ي الكهنري))‬ ‫) يف ((املعجد الكنري))(‪ ،) 9 :9‬و((م نف اب أبي لتنة))( ‪ ،) 51 :‬و((سن‬ ‫(‬
‫)‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫( ‪:‬‬
‫وع اب مسعود ‪ ‬قاو ‪(( :‬ما صلةت ام‪،‬أة صالة أحب ا اهلل م صالتها يف ألد بتلها‬
‫)‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫ظلمة)) يف ((مسند ال هاب))( ‪ ،) 51 :‬و((سن النته ي الكنري))( ‪:‬‬
‫) يف ((صفتح النخاري))( ‪ ،) 95 :‬و((صفتح مسلد))( ‪ ،) 8 :‬وغريها‪.‬‬ ‫(‬
‫) يف ((النناية))( ‪.) 5 :‬‬ ‫(‬
‫‪231‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫وال ا دُ بال اعد‪ ،‬واملومئُ باملومئ‪ ،‬وامللنفِّ‪ ُ،‬باملفرتض‬
‫(وال ا دُ بال اعد[ ]) بناصً على فع‪ ِ،‬رسوو اهلل ‪( ،] [‬واملومئُ[ ] بهاملومئ‪ ،‬وامللنفِّه‪ُ،‬‬
‫[ ]‬
‫باملفرتض‬
‫امللوضئني مُلتمّما‪ ،‬ومسهر ذله الهنيب ‪ ‬وز يُنكه‪،‬ه( )‪ ،‬أ ‪،‬جهه أبهو داود‪ ،‬وههو حجَّهة‬
‫على حممَّد ‪ ،‬حت ل جيوّيه بناصً علهى أنّ اللهتمّد حههارةٌ ضه‪،‬وريّة والوضهوصُ أصهلتّة‪،‬‬
‫واللتمد لف ع الوضهوص‪ ،‬فتله م اقلهداصُ صهاحب افصه‪ ِ،‬وههو أعلهى حهال ب هاحب‬
‫اخللفل وهو أدنى حال منه‪.‬‬
‫واجلواب عنه على ما ألهارَ التهه ال هار ‪ ‬وغهريه‪ :‬انّ اللهتمَّد لهت خبلهفٍ عه‬
‫الوضوص‪ ،‬ب‪ ،‬الرتابُ لف ع املاص‪ ،‬وكما أنّ الوضوصَ حهارةٌ أصلتَّة مطل هةٌ عنهد ال هدرةل‬
‫علته‪ ،‬كمل اللتمّد عند العج عنه‪ ،‬فهما ملساويان‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بال اعد ؛ أي المي ي‪،‬كرُ ويسهجد‪ ،‬وأمّها الهمي يهومئ فهال ي هحّ اقلهداصُ‬
‫ال ا د به‪ .‬كما يف ((النناية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬علهى فعه‪ ،‬ال‪،‬سهوو ‪) (‬؛ فهللنّهه صهلةى قاعهدا يف مه‪،‬ضِ موتهه‪ ،‬وال هوم‬
‫قتام‪ ،‬أ ‪،‬جه النُخاريّ ومسلد‪ ،‬وبهما النهّ ت‪،‬كنا ال تاس المي ذهبَ الته حممَّد ‪ ‬م‬
‫عدمِ جواي امامة ال اعد لل ا د‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬واملومئ؛ أي ي لدي المي ي لةي باإلمياص مبثله؛ لسلوا هما وصفا‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وامللنفّ‪ ،‬باملفرتض؛ فنَّ اإلمامَ أقوى حال‪ ،‬وقد ثنت ذل م بع‬
‫ال فابةل ‪ ‬يف عهد الننويّ( ) كما يف ((سن أبي داود))‪.‬‬

‫) فع ه عمهه‪،‬و ب ه العههاص ‪(( :‬احللمههت يف لتلههة بههاردة يف غ ه وة ذا السالسهه‪ ،‬فألههف ت ان‬ ‫(‬
‫اغلسلت أن أهل فلتممت ثد صلتت بأصهفابي ال هنح فهمك‪،‬وا للهنيب ‪ ،‬ف هاو‪ :‬يها عمه‪،‬و‬
‫صلتت بأصفاب وأنت جنب‪ .‬فأ ربته بالمي منعين مه الغلسهاو رجهاص أنهي مسعهت أن اهلل‬
‫‪ ‬ي وو‪ :‬ﭽ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ [النساص‪ ،] 9 :‬فضف رسوو اهلل ‪))‬يف ((املسلدرك))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 75‬و((السن ال غ‪،‬ى))( ‪ ،) 75 :‬و((سن أبي داود))( ‪ ،)9 :‬وغريها‪.‬‬
‫) ((النناية))( ‪.) 51 :‬‬ ‫(‬
‫) فع عا ة رضي اهلل عنها يف حدي حوي‪ ،،‬منه قالت‪(( :‬كان أبو بك‪ ،‬ي لِّي‪ ،‬وهو قا د ب الة‬ ‫(‬
‫)‪،‬‬ ‫النيب ‪ ‬والناس ي لون ب الة أبي بك‪ ،‬والنيب ‪ ‬قاعد)) يف ((صهفتح النخهاري))( ‪:‬‬
‫مية))( ‪ ،) 1 :‬وغريهد‪.‬‬ ‫و((صفتح مسلد))( ‪ ،) 1 :‬و((صفتح اب‬
‫) فع ي يد ب افسود ‪((:‬صلى مر رسوو اهلل ‪ ‬وهو غالم لاب فلما صلى اذا رجالن ز‬ ‫(‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫ل رج‪ ،‬بام‪،‬أة‪ ،‬أو صيبّ‪ ،‬أو ُنْثَى‬
‫يب[ ] أو ُنْثَى)‬
‫ل رج‪ ،‬بام‪،‬أة[ ] أو ص ّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ل رج‪ ،‬بهام‪،‬أة؛ أي ل ي لهدى رجه‪ ،‬بهام‪،‬أة؛ ل هوو الهنيبّ ‪(( :‬أل ل‬
‫تؤم ام‪،‬أةٌ رجال‪ ،‬ول أع‪،‬ابيّ مهاج‪،‬ا))( ) أ ‪،‬جه اب ماجة بسندٍ ضعتف‪.‬‬ ‫َّ‬
‫[ ]قولهه‪ :‬أو صهيبّ؛ احالقهه ي هع‪ ُ،‬بعهدمِ صهفَّة اماملهه لل‪،‬جه‪ ِ،‬والنسهاص النهالغني‬
‫مطل هها‪ ،‬وهههما يف الفهه‪،‬ض ملَّفههق علتههه بههني أ ملنهها‪ ،‬ووجهههه أنّ ال هيبّ ملنفّهه‪ ،،‬فهللنّههه ز‬
‫يف‪،‬ض علته ليص‪ ،‬ومَ لفه مفرتض‪ ،‬واقلداصُ املفرتض بامللنف‪ ،‬غري جا ‪.‬‬
‫أمَّا الكربى فستجيص توجتهها‪ ،‬وأمّا ال هغ‪،‬ى فتهدو علتهها حهدي ‪(( :‬رفهر ال لهد‬
‫ع ه ثالثههة‪ :‬ع ه ال هيبّ حلههى ينل ه ‪ ،‬وع ه النهها د حلههى يسههلت ل‪ ،‬وع ه اجملنههون حلههى‬
‫يفتق))( )‪ ،‬ذك‪،‬ه النخاريّ تعلت ا‪ ،‬وأ ‪،‬جه أبو داود والنَّسا يّ وابه ماجهة وا هاكد وابه‬
‫مية وغريهد‪.‬‬ ‫حنَّان وأدد والدارقطينّ واب‬
‫فهللنّ امل‪،‬ادَ ب‪،‬فرِ ال لد رفرُ قلدِ اللكلتف‪ ،‬نهَّ علته اب حنّان‪ ،‬وي هد له قوو ابه‬
‫عنَّاس ‪(( :‬ل يؤمّ الغالم حلى حيللد))( )‪ ،‬وقوو اب مسعود ‪(( :‬ل يؤمّ الغالم المي‬
‫ل جتبُ علته ا دود))‪ ،‬رواهما افث‪،‬م يف ((سننه))‪ ،‬كما ذك‪،‬ه العَ ْتلنيّ يف ((النناية))( )‪.‬‬

‫ي لتا يف ناحتة املسجد فدعا بهما فجيص بهمها ت‪،‬عهد ف‪،‬ا ههما‪ ،‬ف هاو‪ :‬مها منعكمها أن ت هلتا‬
‫معا؟ قال‪ :‬قد صلتنا يف رحالنا‪ ،‬ف او‪ :‬ل تفعلهوا اذا صهلى أحهدكد يف رحلهه ثهد أدرك اإلمهام‬
‫وز ي ‪ ،‬فلت ‪ ،‬معه‪ ،‬فهللنها له نافلة‪ ،‬فهال تفعهال اذا صهلتلما يف رحالكمها‪ ،‬ثهد أتتلمها مسهجد‬
‫مجاعههة ف ههلتا معهههد فهللنههها لكههد نافلههة) يف ((سههن أبههي داود))( ‪ ،) 58 :‬و((سههن النسهها ي‬
‫)‪ ،‬و((سن الرتممي))( ‪ ،) 5 :‬وصففه‪.‬‬ ‫الكربى))( ‪ ،) 99 :‬و((اجمللنى))( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((مسههند عمهه‪ ،‬بهه عنههد الع يهه ))( ‪ ،) 11 :‬و((املعجهههد‬ ‫) يف ((سههن ابهه ماجههة))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫)‪،‬‬ ‫افوسط))( ‪ ،)1 :‬و((مسند أبي يعلهى))( ‪ ،) 7 :‬و((مسهند عنهد به دتهد))( ‪:‬‬
‫و((لعب اإلميان))( ‪ ،) 15 :‬و((سن النته ي الكنري))( ‪ ،)91 :‬وغريهد‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((مسههند الطتالسههي))‬ ‫) يف ((سهن أبههي داود))( ‪ ،) 1 :‬و(((سه النسهها ي الكههربى))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫( ‪ ،) 5 :‬و((مسند أبي يعلى))( ‪ ،) 1 :‬وغريها‪.‬‬
‫) يف ((سن النته هي الكهنري))( ‪ ،)) 5 :‬و((م هنف عنهد اله‪،‬ياق))( ‪ ،)) 78 :‬واسهناده ضهعتف‬ ‫(‬
‫كما يف ((فلح الناري))( ‪ ،) 75 :‬وغريه‪.‬‬
‫) ((النناية))( ‪.) 1 :‬‬ ‫(‬
‫‪212‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫وحاه‪ ،‬مبعمور‬
‫[ ]‬
‫فن الواجبَ[ ] تأ ريه َّ بالنَّه[ ]‪( ،‬وحاه‪ ،‬مبعمور‬
‫َّ‬
‫وأمّا يف الرتاويحِ وسا ‪ ،‬السن وغريهما فجوّي امامله فتها م هايخ بلهخ‪ ،‬وبهه أ هم‬
‫ن ههري ب ه حيتههى( ) كمهها يف ((النَ َّاييههة))‪ ،‬وذكهه‪ ،‬يف ((اهلدايههة))‪(( :‬انّ املخل هارَ أنّههه ل جيههوي يف‬
‫ال ههلوا كلِّههها؛ فنَّ نفه‪ َ،‬ال ههيب دون نفهه‪ ،‬النههال ‪ ،‬حته ل يل مُ ههُ ال ضههاص باإلفسههادل‬
‫باإلمجاّ‪ ،‬ول يننى ال ويّ على الضعتف))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فنَّ الواجب؛ هما دلت‪ ،‬لعدم اقلهداص ال‪،‬جهاو بالنسهاص‪ ،‬وز يهمك‪ ،‬دلته‪،‬‬
‫عدم القلداص بال يبّ؛ فنّه يعلد ممةا ستأتي م عدم جوايِ اقلداصل املفرتض بامللنفّه‪ ،،‬وأنّ‬
‫بناصَ ال ويّ على الضعتف غري جا ‪ ،‬وكان افو أن ي دعمه على قوله‪(( :‬أو صيب))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بالنهّ؛ وهو ما رواهُ عند ال‪،‬ياق يف ((م نفه))‪ ،‬والطربانيّ يف ((معجمهه))‬

‫عه اب ه مسههعود ‪ ‬أنّههه قههاو‪(( :‬أ هه‪،‬وه ّ مه حته أ هه‪،‬ه ّ اهلل))( )‪ ،‬وذكهه‪،‬ه صههاحب‬
‫((اهلدايههة)) م‪،‬فوعهها‪ ،‬وز جيههده خم‪ّ،‬جههوا أحاديثههها ولهه‪َّ،‬احها كههالعَ ْتلنيّ وال َّ ْيلعل هيّ( ) واب ه‬
‫حج‪ )5(،‬واب اهلُمام وغريهد‪ ،‬فهما النهّ دوَّ على أن تأ ريَ النعساصل واجهب‪ ،‬فهال تكهون‬
‫امل‪،‬أةُ صا ة للل دّم واإلمامة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وحاه‪ ،‬مبعمور؛ أي ل ي لدي مَه لهت ب هاحب عهمرج لهفَ معهمور‬
‫وهو املنللى ردثٍ دا دج كاملسلفاضة‪ ،‬و َم بهه سهل ُ النهوو وانفهال ُ اله‪،‬يحِ واسهلطالقُ‬
‫النط واجل‪ ُ ،‬السا ‪ ،‬وحنو ذله ؛ فنَّ ال هفتحَ أقهوى حهال مه املعهمور‪ ،‬فههللنّ حههارة‬
‫املعمور ض‪،‬وريّة مؤقةلة‪ ،‬وحهارة ال فتحِ مطل ةٌ كاملة‪.‬‬

‫( ) وهو ن ري ب حيتى النَلْخيّ‪ ،‬أ م الف ه ع أبي سلتمان اجلويجاني ع حممد ‪ 17 ( ،‬هه)‪.‬‬
‫ينظ‪(( :،‬اجلواه‪ ،‬املضتة))( ‪ ،) 1 ،5 1 :‬و((الفوا د))(ص ‪.) 1‬‬
‫( ) انلهى م ((اهلداية))( ‪.) 57 :‬‬
‫)‪ ،‬و((املعجهد الكهنري))‪،‬‬ ‫ميهة))( ‪ ،)99 :‬و((م هنف عنهد اله‪،‬ياق))( ‪:‬‬ ‫( ) يف ((صفتح ابه‬
‫وغريها‪.‬‬
‫( ) يف ((ن ب ال‪،‬اية))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪ )5‬يف ((الدراية))( ‪.) 81 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫وقارئ بأُمعيّ‪ ،‬ولب بعار‬
‫[ ]‬
‫وقارئ بأُمعيّ[ ]‪ ،‬ولب بعار‬
‫وافص‪ ُ،‬يف همه املسألة وما مياثلها حدي ‪(( :‬اإلمام ضهام ))( )‪ ،‬أ ‪،‬جهه أبهو داود‬
‫والرتمميّ بسندٍ صفتح؛ فهللنّه يدوّ على أنّ صهالة اإلمهامِ يلضه ّم صهالة امل لهدي‪ ،‬ومه‬
‫املعلوم أنّ ال يصَ ل يلضمّ ما هو فوقه وانّما يلضمّ ما هو مثله أو دونه‪.‬‬
‫وم هاهنا أصّ‪ ،‬أصفابنا عدمَ جهواي بنهاصل ال هويّ علهى الضهعتف‪ ،‬وف‪َّ،‬عهوا علتهه‬
‫ف‪،‬وعا كهثرية‪ ،‬وأجهابوا عه أ نهارج دلةهت علهى الفهه يف صهور ج تّهة بأجوبهةٍ ملعهدّدة‪،‬‬
‫وموضر بسطها هو ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقارئ بأمي؛ امل‪،‬اد بافميّ على ما ذك‪،‬ه تا ال ‪،‬يعةل يف ((ل‪ ،‬اهلداية))‬

‫وغريه‪َ (( :‬م ل حيفلُ م ال ‪،‬آن قدر ما جتوي به صهالته‪ ،‬وههو آيهةٌ عنهده‪ ،‬وثهالث آيها ٍ‬
‫ق ارج عندهما‪ ،‬وامله‪،‬اد بال هارئ مَه ههو خبالفهه))‪ ،‬وانّمها قته‪ ،‬لهه‪ :‬افمهي؛ لكونهه كمها‬
‫ولدته أمّه يف اجله‪ ،‬وعدم ا فل‪.‬‬
‫والوجههه يف ذله ‪ :‬أنّ افمههيَّ عههاج عه ال هه‪،‬اصة الههيت هههي أحههد أركههانِ ال ههالة‪،‬‬
‫وال ارئ قادر علته‪ ،‬فهللذا ت‪،‬ك ف‪،‬ض ال ‪،‬اصة مر ال درةل علته بطلت صالته‪.‬‬
‫وذك‪ ،‬يف ((احملتط))‪(( :‬ان كان ال ارئُ على باب املسهجد أو وهوارِ املسهجد‪ ،‬وافمهيّ‬
‫يف املسجد ي لّي وحده‪ ،‬فههللنّ صهالته جها ةٌ بالتّفهاق‪ ،‬وكهما اذا كهان ال هارئ يف صهالةٍ‬
‫غري صالة افميّ جاي لألميّ أن ي ليَ وحدَه ول ينلظ‪ ُ،‬ف‪،‬اغَ ال ارئ‪.‬‬
‫أمّا اذا كان ال ارئ يف ناحتةل املسجدل وافميّ يف ناحتةٍ أ ه‪،‬ى وصهالتهما ملواف هة‪،‬‬
‫ف د ذك‪ ،‬ال اضي أبو ايم‪ :‬انّ على قتاس قهوو أبهي حنتفهة ‪ ‬ل جتهويُ صهالة افمهيّ‪،‬‬
‫وهو قوو مال ‪ ،‬ويف رواية‪ :‬جتوي))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ولب بعار؛ امل‪،‬ادُ بالعاري هو َم لت علته ثوب يسهرتُ قهدر مها جيهب‬
‫يف ال الة سرته‪ ،‬والالب َم هو الفهه‪ ،‬وانّمها ز جيه ْ اقلهداصُ الالبه بالعهاري؛ فنَّ‬
‫العاري فاقد ل ‪ ،‬ال الة‪ ،‬والالب ُ قادر علته‪ ،‬فهو أعلى حال منه‪.‬‬

‫مية))( ‪ ،) 5 :‬و((صهفتح ابه حنهان))( ‪ ،)559 :‬و((سهن الرتمهمي))( ‪:‬‬ ‫( ) يف ((صفتح اب‬
‫‪ ،) 1‬و((سن أبي داود))( ‪ ،) 97 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪213‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫وغريُ موملئج مبومئ‪ ،‬ومفرتض مبلنفِّ‪ ،،‬ومفرتضج ف‪،‬ضا آ ‪ ،،‬واإلمامُ ل يطتلُها‬
‫وغريُ مهوملئج[ ] مبهومئ‪ ،‬ومفهرتض مبلنفِّه‪)] [،‬؛ فنَّ[ ] بنهاصَ ال هوي علهى الضَّهعتف ل‬
‫ب التعفاد‪.‬‬‫جيوي‪( ،‬ومفرتضج[ ] ف‪،‬ضا آ ‪)،‬؛ فنَّ القلداصَ[‪ ]5‬ل‪،‬كةٌ فتج ُ‬
‫[‪]1‬‬
‫(واإلمامُ ل يطتلُها‬
‫[ ]قولهه‪ :‬وغري مهومئ؛ أي ل ي لهدى مَه ل ي هلّي باإلميهاص‪ ،‬به‪ ،‬ي‪،‬كهرُ ويسهجد‬
‫قا مهها أو قاعههدا مبَه ل ي ههدرُ علههى ذله فت ههلِّي باإلميههاص؛ فنَّ حههاوَ امل لههدي أقههوى مه‬
‫اإلمام‪ ،‬وأمّها اقلهداصُ املهومئ فجها بهال هالف؛ لسهلوا هما‪ ،‬وان كهان أحهدُهما يهومئ‬
‫قا ما واآل ‪ ُ،‬قاعدا‪ .‬كما يف ((النناية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مبلنفِّ‪،‬؛ سواص كان م لتَّا للسهن ِ ال‪،‬اتنهةل أو غريهها؛ فنَّ القلهداصَ عنهارةٌ‬
‫ع ملابعةل لخهج آ ‪ ،‬يف أفعاله ب فاتها‪ ،‬ووصفُ الف‪،‬ضتَّة معدوم يف حقّ اإلمام‪ ،‬فال‬
‫يلف ّق النناصُ علته‪ .‬كما يف ((النناية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فنّ‪ ...‬اخل؛ الظاه‪ ُ،‬أنّه دلت‪ ،‬مبا ي ارنه‪ ،‬وهو عدمُ جهوايِ اقلهداص املفهرتض‬
‫بامللنفّ‪ ،،‬وميك أن يكون دلتال جلمترِ املسا ‪ ،‬الساب ة‪ ،‬فهللنّ هما املعنى م‪،‬عي يف كلِّها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومفرتض؛ عطف على ملنفِّ‪،‬؛ أي ل ي لدي مفرتض َمب يُ لِّي ف‪،‬ضها‬
‫غري ف‪،‬ضه‪ :‬كم لّي الظه‪ ِ،‬مب لِّي الع ‪ ،،‬وم لّي قضاص الع ‪ ،‬مب لّي قضهاص الظهه‪،،‬‬
‫ول ي حّ اقلداص الناذر بالناذر‪ ،‬ال اذا نمرَ الثاني عنيَ ما نمره افوّو‪ .‬كما يف ((الغُنتة))‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬فنَّ القلهداص‪...‬اخل؛ حاصهله‪ :‬أنّ القلهداصَ له‪،‬كةٌ مهر اإلمهام‪ ،‬فتله م أن‬
‫يلواف ا يف وصف ال الة‪ ،‬فهللنّ املخالفة تفوّ ال ‪،‬كة‪.‬‬
‫فهللن قلت‪ :‬فتل مُ أن ل جيوي اقلداصُ امللنفّ‪ ،‬باملفرتضِ أيضا لوجود اللخالف‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ل ختالف هناك‪ ،‬فهللنّ النف‪ َ،‬مطلق‪ ،‬والف‪،‬ض م تّد‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬واإلمام ل يطتلها؛ أي ال الة أو ال ‪،‬اصة؛ أي رت يورث ال وم مالل‬
‫وا لالل؛ دي ‪َ (( :‬م أمّ قوما فلت ‪،‬ع بهد صالة أضعفهد ‪ ،‬فهللنّ فتهد الكنريَ‬

‫( ) ((النناية))( ‪.) 5 :‬‬


‫( ) ((النناية ل‪ ،‬اهلداية))( ‪.) 55 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫ول ق‪،‬اصةُ افُوْلى الة يف الفج‪ ، ،‬وي تدُ مؤتَمَّا توحَّدَ ع ميتنلهه ‪ ،‬ويل هدم ان‬
‫ياد‬
‫ول ق‪،‬اصةُ افُوْلى الة يف الفج‪ ،] [،‬وي تدُ مؤتَمَّا توحَّدَ عه ميتنلهه‪ ،‬ويل هدم ان‬
‫ياد )‬
‫واملهه‪،‬ي وذا ا اجههة))( )‪ ،‬أ ‪،‬جههه النخههاريّ ومسههلد‪ ،‬ويف روايههة‪(( :‬اذا ص هلةى أحههدكد‬
‫بالناسِ فلتخفّف‪ ،‬فهللنّ فتهد الضهعتف والسه تد والكهنري‪ ،‬واذا صهلةى لنفسهه فلتطهوّو مها‬
‫لاص))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال يف الفج‪،‬؛ فنَّه وقتُ نومج وغفلة‪ ،‬فتطوّو افو ؛ لكي يدرك الناسُ‬
‫ال‪،‬كعة افو ‪ ،‬ول كمل يف سا ‪ ِ،‬ال لوا ‪ ،‬وهما عند أبي حنتفة وأبي يوسهف( )‪،‬‬
‫وي هدُ هلما مها رواه مُسهلد وغهريه عه أبهي سهعتدٍ اخلهدريّ‪(( :‬انّ الهنيبّ ‪ ‬كهان ي ه‪،‬أ يف‬
‫ال‪،‬كعلني افُولتني م الظه‪ ،‬قدر ثالثني آيهة‪ ،‬ويف افُ ْه َ‪َ،‬يني قهدرَ سه ع ه‪،‬ة آيهة‪ ،‬ويف‬
‫الع ‪ ،‬يف افُولتني قدرَ س ع ‪،‬ة آية‪ ،‬ويف افُ ‪،‬يني قدر ن فَ ذل ))( )‪.‬‬
‫وعند حممَّد ‪ ‬يطوّو افو يف ال لوا كلِّها ملا رواه النُخاريّ ومُسلد وغريهمها‬
‫م حدي أبي قلادة‪(( :‬انّ النيبَّ ‪ ‬كان ي ‪،‬أ يف ال‪،‬كعلني افُولتني م الظه‪ ،‬بفارة‬

‫) فع أبي السهعود ‪ :‬قهاو ‪(( :‬ان فهتكد منفه‪،‬ي ‪ ،‬فمه أمّ قومها فلتخفهف بههد ال هالة فههللن‬ ‫(‬
‫وراصه الكههنري واملهه‪،‬ي وذا ا اجههة)) يف ((مسههند أدههد))( ‪ ،) 1 :‬وقههاو لههتخنا افرنههؤو ‪:‬‬
‫((اسناده صفتح على ل‪ ،‬ال تخني))‪ ،‬و((مسند أبي يعلى))( ‪ ،)57 :‬وغريها‪.‬‬
‫ي رسههوو اهلل ‪ ‬أن ص ه‪،‬ع‬ ‫وعه عثمههان به أبههي العههاص ‪ ‬قههاو‪( :‬كههان آ هه‪ ،‬مهها عهههد اله َّ‬
‫بأصهفاب صهالة أضهعفهد فههللن فهتهد الكهنري والضهعتف وذا ا اجهة) يف ((املعجهد الكهنري))(‪:9‬‬
‫)‪ ،‬و((سهههن ابههه ماجهههة))( ‪ ،) 1 :‬و((صهههفتح ابههه‬ ‫‪ ،)51‬و((حلتهههة افولتهههاص))(‪:7‬‬
‫مية))( ‪ ،)51 :‬وغريها‪.‬‬
‫وع أبي ه‪،‬ي‪،‬ة ‪ ،‬قاو ‪(( :‬جتوّيوا يف ال الة فهللن فتهد الضعتف والكنري وذا ا اجهة))‬

‫يف ((مسند أدد))( ‪ ،) 8 :‬قاو لتخنا افرنؤو ‪(( :‬اسناده صفتح على ل‪ ،‬ال تخني))‪.‬‬
‫)‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫) يف ((صفتح النخاري))( ‪ ،) 7 :‬و((صفتح مسلد))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫) يف افص‪ :،‬حممد‪ ،‬واملثنت م الكلب الف هتة اف ‪،‬ى مثه‪(( ،‬النهدا ر))( ‪ ،) 79 :‬و((اجلهوه‪،‬ة‬ ‫(‬
‫النتّ‪،‬ة))( ‪ ،)57 :‬وغريها‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((سن أبي داود))( ‪ ،) 8 :‬وغريها‪.‬‬ ‫) يف ((صفتح مسلد))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪211‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أي اذا كان املؤمت واحدا يأم ُ‪،‬هُ اإلمامُ[ ] بأن ي ومَ ع ميتنله‪ ،‬وفته الارةٌ ا أنَّ اإلما َم‬
‫ب أن يكو َن من ادا له‪.‬‬ ‫آم‪ ،،‬واملأمومُ مأمور جي ُ‬
‫ويل َّدمُ[ ] ان يادَ‪ ،‬فته الارةٌ ا أن ال ومَ اذا كانوا كثريا[ ]‪ ،‬فافوْلى أن يل دَّم‬
‫اإلمامُ ل أن يأم‪َ،‬هد اإلما ُم باللَّأ ِري عنه‪ ،‬فهللن ذل أيس‪ ] [ُ،‬م هما‪.‬‬
‫الكلاب وسورتني‪ ،‬ويف افُ ْ َ‪َ،‬يني بفارة الكلاب‪ ،‬ويطوو يف ال‪،‬كعةل افو ما ل يطت‪ ،‬يف‬
‫الثانتههة‪ ،‬وهكههما يف الع هه‪ ،،‬وهكههما يف ال ههنح فظنَّنهها أنّههه ي‪،‬يههد بههمل أن يههدرك النههاس‬
‫ال‪،‬كعة))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬يأم‪،‬ه اإلمام؛ أي بال وو ار ال الة أو بفع‪،‬ج مننّه له دا ‪ ،‬ال هالة‪،‬‬
‫كما رواه النُخهاريّ ومُسهلد‪(( :‬أنّ الهنيب ‪ ‬قهام لللهجَّهد‪ ،‬ف هام معهه ابه عنّهاس ‪ ‬عه‬
‫مشاله‪ ،‬فأداره رسوو اهلل ‪ ‬ع ميتنه))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ويل دّم؛ هما حيلم‪ ،‬حمملني‪:‬‬
‫افوّو‪ :‬أن يكون معناه يل دّم اإلمام اذا ياد امل لدي على الواحد يف أثناص ال هالة‪،‬‬
‫فهللنّ اإلمامَ اذا كان معه واحد وقامَ علهى ميتنهه‪ ،‬وله‪ َّ،‬يف ال هالة‪ ،‬ثهدَّ جهاص م لهدٍ ثهانج‪،‬‬
‫ففتنئمٍ امَّا أن يلأ َّ‪ ،‬امل لدي‪ ،‬وي فّ معه لف اإلمهام‪ ،‬أو يل هدَّم اإلمهامُ مه موضهعه‬
‫ٍّي موضعا لت فّ اجلا ي مر املؤمتّ‪ ،‬وهما هو افو ‪.‬‬ ‫وخيل‬
‫والثاني‪ :‬أن يكون معناه أنّهه اذا كهان امل لهدى يا هدا علهى الواحهدل عنهد ال ه‪،‬وّ يف‬
‫ال الة ت دَّم علته‪ ،‬وعلى هما دله ال ار النارّ ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كثريا؛ امل‪،‬اد به ما فوقَ الواحد؛ فهللنّ امل لدي اذا كان اثنني يل هدَّم اإلمهام‬
‫أيضا على افصحّ‪ ،‬وعند أبي يوسفَ ‪ ‬يف همه ال ورة يلوسطهما‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أيس‪،‬؛ ل ستّما اذا كان ال ومُ مجةا غفريا م ددني ففي تأ ريهد كلفة‪.‬‬

‫)‪ ،‬و((م هههنف ابهه أبههي لهههتنة))( ‪ ،) 1 :‬و((سههن النته هههي‬ ‫( ) يف ((سههن أبههي داود))( ‪:‬‬
‫الكنري))( ‪ ،)11 :‬و((مسند عند ب دتد))( ‪ ،)98 :‬وغريها‪.‬‬
‫( ) يف ((صفتح النخاري))( ‪ ،)1 :‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫ولو ظهَ‪ َ،‬حدثُهُ يعتدُ املؤتَدّ‪ ،‬ويَ ُف ال‪،‬عجاو‪ ،‬ثُدَّ ال عنتان‪ ،‬ثُدَّ اخلناثا‬
‫ولو ظهَ‪ َ،‬حدثُهُ[ ] يعتدُ املؤتَدّ)؛ فنَّ صهالة اإلمهامِ ملضهمع صهالة امل لهدي‪،‬‬
‫ففسا ُد ُه يُوجلبُ فسادَه‪.‬‬
‫[ ]‬
‫(ويَ ُف ال‪،‬عجاو‪ ،‬ثُدَّ ال عنتان‬
‫[ ]قولهه‪ :‬ولههو ظهه‪ َ،‬حدثههه؛ أي ظههه‪ ،‬أنّ اإلمههامَ كههان حمههدثا با ههدث افصههغ‪ ِ،‬أو‬
‫افكرب جتب على املؤمتّ أيضا اإلعادة‪ ،‬هو امل‪،‬ويّ ع عليّ ‪ ‬أنّهه قهاو يف ال‪،‬جه‪ ،‬ي هلّي‬
‫بال ومِ جننا قاو‪(( :‬يعتدون))‪ ،‬أ ‪،‬جّه حممد ‪ ‬يف ((كلاب اآلثار))‪.‬‬
‫وروى عند ال‪،‬ياق‪(( :‬أنّ علتَّا صلةى بالناس وهو جنب أو حمدث فأعاد وأم‪،‬هد أن‬
‫يعتدوا))‪ ،‬وروى أيضا‪(( :‬أنّ عم‪  َ،‬صلّى بالناس وهو جنب فأعهاد وز يعتهدوا‪ ،‬ف هاو‬
‫علههي ‪ :‬قههد كههان مله ص هلةى مع ه أيضهها أن يعتههدوا))( )‪ ،‬ويؤ ههم ذل ه مه حههدي ‪:‬‬
‫((اإلمام ضام ))‪ ،‬كما ألار الته ال ار ‪ ،‬فههللنّ اإلمهامَ اذا كهان ضهامنا ل هالة املهؤمتّ‪،‬‬
‫وتضمنت صالتُهُ ل الته ل ج‪،‬م ت حّ ب فَّلها وتفسد بفسادها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثدَّ ال نتان؛ وذل فنَّ ال‪،‬جاوَ أحقّ بالل ديد‪ ،‬وق‪،‬ب اإلمام يدو علته‬
‫حدي ‪(( :‬لتلتين منكد أولوا افحالمِ والنهى))( )‪ ،‬وافحهالمُ مجهر حلهد بالضهد‪ ،‬وههو‬
‫النلوغ‪ ،‬والنهي بالضد مجر نهتة مبعنى‪ :‬الع ‪.،‬‬
‫والنساصُ أحقّ باللهأ ري هدي ‪(( :‬أ ه‪،‬وه مه حهدي أ ّه‪،‬ه اهلل))( ) كمها مه‪،َّ،‬‬
‫وال ههنتانُ يف المل‪،‬تنههة الوسههطى‪ ،‬فتكونههون بتنهمهها‪ ،‬وقههد روى أدههد عهه أبههي مالهه‬
‫افلع‪،‬يّ ‪ ‬أنّه قاو‪(( :‬أل أريكد صالة رسوو اهلل‪ ،‬ف لةى بالناسِ وصفَّ ال‪،‬جاوَ‪ ،‬ثد‬
‫الولدان‪ ،‬ثد النعساص))( )‪.‬‬

‫) ذك‪،‬ها صاحب ((فلح ال دي‪ ،) 8 : ())،‬و((م‪،‬قاة املفاتتح))( ‪ ،) 5 :‬و((اجلوه‪ ،‬الن ي))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪ ،) 97‬و((ن هههب ال‪،‬ايهههة))( ‪ ،) 1 :‬و((الدرايهههة))( ‪ ) 8 :‬ونسهههنوها ا ((آثهههار حممهههد))‪،‬‬
‫و((م نف عند ال‪ّ،‬ياق))‪.‬‬
‫)يف ((سن الرتممي))( ‪ ،) 7 :‬وصففه‪.‬‬ ‫(‬
‫)‪ ،‬و((املعجد الكنري))‪.‬‬ ‫مية))( ‪ ،)99 :‬و((م نف عند ال‪،‬ياق))( ‪:‬‬ ‫) يف ((صفتح اب‬ ‫(‬
‫) قههاو ابه حجهه‪ ،‬يف ((الدرايههة))(ص‪(( :) 81‬أ ‪،‬جههه أ دههد موقوفهها‪ ،‬وأ ‪،‬جههه اب ه أبههي لههتنة‬ ‫(‬
‫والطرباني م وجه آ ‪ ،‬ف ‪ ،‬ب‪،‬فعه‪ ،‬وكمل ا ارث ب أبي أسامة))‪.‬‬
‫‪211‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫ثُدَّ اخلناثا ثُدَّ النعساص‪ ،‬فهللن حاذتْهُ يف صالةٍ م رتكةٍ ر‪،‬مية وأداصً‪ ،‬فسَدَ ْ صالتُه ان‬
‫نَوَى اماملَها‪ ،‬والة صالتُها‬
‫خل ْنثَى كا نالى مجر ا ُنلى‪( ،‬فهللن‬ ‫ثُدَّ اخلناثا‪ ،‬ثُدَّ النعساص[ ])‪ :‬اخلناثا بالفلحِ‪:‬جَ ْمرُ ا ُ‬
‫حاذتْ ههُ يف صههالةٍ مُ ْ هلَ‪َ،‬كةٍ ر‪،‬ميههة وأداصً فسَ هدَ ْ صههالتُه[ ] ان نَ هوَى اماملَههها‪ ،‬والة‬
‫صالتُها)‬
‫وثهدّ اخلنههاثى‪ ،‬واملهه‪،‬اد باخلنههاثى امل ههكلة‪ :‬الههمي ز يظهه‪ ْ،‬كههونهد مه ال‪،‬جههاو أو‬
‫النساص‪ ،‬ك َم معه عالمةُ المكور واإلناث كلتهما‪ ،‬أو لت معه ليص بتنهما‪ ،‬فلمَّا كانت‬
‫ال‪،‬جولتَّة فتهد حململة ناسب ت دميهد على النساص‪ ،‬وملا كانت ال‪،‬جولتّة يف ال نتان ملت ّنة‬
‫ناسب اتّ اهلد بال‪،‬جاو‪ ،‬وت دميهد على اخلناثى‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬ثههدَّ النسههاص؛ الرتتتههبُ بههني ال‪،‬جههاوِ وال ههنتان سُههنَّة ل فهه‪،‬ض‪ ،‬وهههو‬
‫ال فتح‪ ،‬أمّا بتنهد وبني النعساص فف‪،‬ض عندنا‪ .‬كما يف ((الغُنتة))( )‪ ،‬وافص‪ ُ،‬فته حدي ‪:‬‬
‫((أ ‪،‬وه ّ))‪ ،‬فهللنّه أم‪ ،‬وي لضي الفرتاض على اإلحالق‪.‬‬
‫فهللن قلت‪ :‬كتف تثنتُ الف‪،‬ضتّة بأ نارِ اآلحاد‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فنَّ ثنو َ أص‪ ،‬اجلماعة أيضا بها‪ ،‬فت حّ اثنا ملعلّ اتها بهها‪ .‬كهما ح ة هه‬
‫اب اهلمام يف ((فلح ال دي‪.) ())،‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬فسههد صههالته؛ الفنهها فتههه اف مّههة الثالثههة واجلمهههور‪ ،‬ف ههالوا بعههدمِ‬
‫الفسههاد وهههو ال تههاس ال أن أ مَّلنهها اسلفسههنوا با ههدي ‪ ،‬وهههو‪(( :‬أ هه‪،‬وه ّ‪ ))...‬اخل‪،‬‬
‫ووجّهوه بأنّه يدوّ على افرتاضِ اللأ ري‪ ،‬واملخاحبُ به هو ال‪،‬جه‪ ،،‬فتكهونُ ته‪،‬كُ اللهأ ريِ‬
‫منه مفسدا برتكل ف‪،‬ض امل ام‪ ،‬فتفسد صالته ل صالتها‪.‬‬
‫وان كانت مأمورة باللأ ّ‪ ،‬ضمنا‪ ،‬وحي‪،‬مُ علتها ت‪،‬كه ف‪،‬قا بني ال ديّ‬

‫وع أبي مال افلع‪،‬ي ‪(( :‬أن النيب ‪ ‬صلى فأقام ال‪،‬جاو يلونه لف ذل ‪ ،‬وأقهام‬
‫النساص لف ذله )) يف ((املعجهد الكهنري))( ‪ ،) 9 :‬وقهاو ‪ (( :‬هري صهفوف ال‪،‬جهاو أوهلها‬
‫ول‪،‬ها آ ‪،‬ها‪ ،‬و ري صفوف النساص آ ‪،‬ها ول‪،‬ها أوهلا)) يف ((صفتح مسلد))( ‪.) 5 :‬‬
‫( ) ((غنتة املسلملي))(ص ‪.)5‬‬
‫( ) ((فلح ال دي‪.) 1 - 11 : ())،‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[ ]‬
‫أي ان صلت‬
‫والضمينّ‪ ،‬وكان ويانه معها يف ل ومِ ت دّمه وتأ ّ‪،‬ها‪ ،‬ويان املهأمومُ مهر اإلمهام يف له ومِ‬
‫تأ ّ‪،‬ه‪ ،‬وت دم اإلمام‪ ،‬فكمها أنّ املهأمومَ ل جيهويُ لهه الل هدّم وتفسهد صهالته‪ ،‬واإلمهامُ ل‬
‫جيويُ له اللأ ‪ ،‬ولك ل تفسد صالته كمل ‪.‬‬
‫وهما كلُّه منينٌّ على ثنو ا دي املمكور بسهند معلهرب م‪،‬فوعها ا الهنيبّ ‪ ‬وز‬
‫يثنهههت ذله ه ‪ ،‬وانّمههها رويَ موقوفههها علهههى ابه ه مسهههعود ‪ ،) (‬وكهههما ح ّ هههه يف ((فهههلح‬
‫ال دي‪ ،) ())،‬و((الغنتة))‪ ،‬ويف امل ام أراث موضرُ بسطها ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قولهه‪ :‬أي ان صهلةت‪ ...‬اخل؛ ذكهه‪ ،‬يف ((اهلدايههة))( ) و((الغُنتههة)) وغريهمهها‪(( :‬أنّ‬
‫للفساد باحملاذاة عندنا ل‪،‬وحا‪ ،‬وقد ألارَ ال ار وامل نّف ا أكث‪،‬ها‪:‬‬
‫افوو‪ :‬كون امل‪،‬أة بالغة أو صنتة م لهاة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬كونها تع ‪ ،‬ال الة‪.‬‬
‫الثال ‪ :‬أن تكون احملاذاةُ قهدرَ ركه عنهد حممّهد ‪ ،‬وأداص اله‪،‬ك معهها عنهد أبهي‬
‫يوسف ‪.‬‬
‫ال‪،‬ابههر‪ :‬أن تكههون ال ههالةُ ذا ركههوّ وسههجود‪ ،‬فههال تفسههدُ احملههاذاة يف صههالة‬
‫اجلناية‪ ،‬وسجدة اللالوة‪.‬‬
‫اخلام ‪ :‬كون ال الةل م رتكة ر‪،‬ميتّة‪.‬‬

‫( ) خيط‪ ،‬بنالي أن ه ل يلوقف هما على ثنهو ا هدي م‪،‬فوعها‪ ،‬ف هد جهاص افمه‪ ،‬مه اهلل ‪ ‬بالعفهة‬
‫واللن ه ع خمالطة النساص والبلعاد ع ك‪،‬ع ما فته ايثارة لل هوة‪ ،‬والهله‪ ،‬تهأ ري رسهوو اهلل ‪‬‬
‫للنساص يف ال الة تطنت ا هلمه افس يف عالقهة ال‪،‬جه‪ ،‬بهامل‪،‬أة‪ ،‬وصهار علهى ذله اإلمجهاّ يف‬
‫تههأ ري النسههاص‪ ،‬ومم ه ن لههه اب ه مسههعود ‪ ‬يف قولههه‪(( :‬أ هه‪،‬وه ))‪ ،‬وز خيالفههه أحههد م ه‬
‫ال فابة ‪ ،‬فلكون املسألة م اإلمجاعا امل هورة‪ ،‬وقد أفاد عندنا بطالن صالة ال‪،‬جه‪،‬‬
‫لعدم قتامه بمل ‪ ،‬وأما عدم بطالنهها عنهد غرينها فلهت لعهدم ثنهو ههما اإلمجهاّ‪ ،‬وا ها ههو‬
‫راجههر لالسههلدلو بههه‪ ،‬كمهها هههو ا ههاو يف ثنههو ال هه‪،‬آن وال ههلالف يف افادتههه لألحكههام‪ .‬واهلل‬
‫أعلد‪ ،‬وعلمه أحكد‪.‬‬
‫( ) ((فلح ال دي‪.) 11 : ())،‬‬
‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 11 :‬‬
‫‪211‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫على جنبل رج‪،‬ج امه‪،‬أةٌ[ ] م هلهاةٌ رته ل حا ه‪ ،‬بتنهمها‪ ،‬وال َّهال ُة م هرتك ٌة ر‪،‬ميهة‬
‫وأداصً فسد صالةُ ال‪َّ،‬ج‪ ] [،‬ان نَوَى اإلمهامُ امامهة امله‪،‬أة‪ ،‬وان ز ينهوِ تفسهدُ صهال ُة‬
‫امل‪،‬أة‪.‬‬
‫وفسَّ‪،‬وا اللرتاك يف اللَّف‪،‬مية‪ :‬بأن يكونا بانتني ر‪،‬ميلَهما على ر‪،‬ميةل اإلمام‪.‬‬
‫وال َّههه‪،‬ك ُة يف افداص‪ :‬بهههأن يكهههو َن هلمههها امه هام فتمههها يؤدعيانه هه‪ ،‬امعههها ح ت هههة‬
‫[ ]‬
‫كامل لديني‬
‫السادس‪ :‬كون ال الة م رتكة م حت افداص‪.‬‬
‫السابر‪ :‬اتّفاد املكانِ حلى لو كان أحدُهما علهى دكهان علهو قامهة‪ ،‬واآل ه‪ ،‬علهى‬
‫الرض ل تفسد‪.‬‬
‫الثام ‪ :‬اتّفاد اجلهة‪ ،‬فلو ا للفت كما اذا كان ي لتان دا ‪ ،‬الكعنة ل تفسد‪.‬‬
‫اللاسر‪ :‬عدمُ ا ا ‪ ،‬بتنهما‪.‬‬
‫( )‬
‫العال‪ :،‬أن ينوي اإلمام امامة النساص)) ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬على جنب رج‪ ،‬ام‪،‬أة؛ وأمّا ال يبّ افم‪،‬د فمفاذاته ل تفسد‪ ،‬وال وو‬
‫بالفساد لاذّ م‪،‬دود‪ ،‬كما يف ((الفلح))( ) و((الغُنتة))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فسد صهالة ال‪،‬جه‪،‬؛ قهاو يف ((فهلح ال هدي‪(( :))،‬الواحهدةُ تفسهدُ صهالة‬
‫ثالثةٍ واحدٍ ع ميتنها‪ ،‬وآ ‪ ،‬ع مشاهلا‪ ،‬وآ ‪ ،‬ع لفها لت غري؛ فهللنّ مَه فسهد‬
‫صالته ي ريُ حا ال بتنه وبني المي يلته‪ ،‬وامل‪،‬أتان صالة أربعة))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كامل لديني؛ امل‪،‬اد بهما املدركان‪ ،‬فهللنّ امل لدي مبعنهى مَه ي لهدي بهللمهام‪،‬‬
‫وي او له‪ :‬املؤمتّ أيضا ان صالّها كاملة مر اإلمام‪ ،‬ي او له‪ :‬املدرك‪ ،‬وان فاتله ال‪،‬كعها ُ‬
‫كلّها أو بعضها بعد اقلدا ه بعمرج كغفلةٍ ويدةٍ ونوم وسنق حدث‪ ،‬ي هاو لهه‪ :‬الالحهق‪،‬‬
‫ويفسَّ‪ ،‬مبَ يدركُ أوّو صالةل اإلمام‪ ،‬ويفو منه أوسطها أو آ ‪،‬ها( )‪ ،‬وان فاته أوّو‬

‫‪.)5‬‬
‫) انلهى م ((غنتة املسلملي))(ص ‪-5‬‬ ‫(‬
‫) ((فلح ال دي‪.) 1 : ())،‬‬ ‫(‬
‫) انلهى م ((فلح ال دي‪.) 1 : ())،‬‬ ‫(‬
‫) والالحق يندأ ب ضاص ما فاته بال ق‪،‬اصة عك املسنوق‪ ،‬ثهد يلهابر امامهه ان أدركهه‪ ...‬ففهي ((له‪،‬‬ ‫(‬
‫املنتة))‪ (( :‬وحكمه أنه ي ضي ما فاته أول ثد يلهابر اإلمهام ان ز يكه قهد فه‪،‬غ)) ‪ .‬ويف ((النفه‪:))،‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وامَّا حُكْما كالالح ني يعين رجه‪ ،‬وامه‪،‬أة اقلهديا ب‪،‬جه‪،‬ج فسهن هما[ ] حهدث فلوضَّهئا‬
‫‪ ،‬فسد صالةُ ال‪َّ،‬ج‪.،‬‬ ‫وبنتا‪ ،‬وقد ف َ‪،‬غَ اإلمام‪ ،‬ففاذ امل‪،‬أةُ ال‪َّ،‬ج َ‬
‫فههالالحق وان ز يكه لههه امههام ح ت ههة‪ ،‬فلههه امههام حكمهها‪ ،‬فهللنَّههه الله مَ أن‬
‫[ ]‬

‫جعَه‪ ] [ُ،‬كأنَّهه‬
‫يؤدعيَ مجترَ صالتله َلْفَ اإلمام‪ ،‬فههللذا سهن هُ ا هدثُ فلوضَّهأ وبنهى ُي ْ‬
‫ف‬
‫َلْفَ اإلمام حلَّهى[ ] يثنهتُ لهه أحكهامُ املُ لهديني كف‪،‬مهةل ال ه‪،‬اصة[‪ ]5‬وحنوِهها خبهال ل‬
‫[‪]1‬‬

‫ف اإلمام‬ ‫‪َ ،‬لْ َ‬ ‫املسنوق‪ :‬وهو المي أدرك آ ‪ َ،‬صالةل اإلمام‪ ،‬فلد يلل م أدا َص الكُ ع‬
‫صالته معه ي او له‪ :‬املسنوق‪ .‬كما يف ((الدر املخلار))( ) وحوالته‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬فسههن هما؛ أي عهه‪،‬ض هلمهها حههدث نههاق للوض هوص يف أثنههاص ال ههالة‪،‬‬
‫فمهنا لللوضؤ وقد ف‪،‬غَ اإلمامُ ع صالته‪ ،‬فجاصا فننتا؛ أي صلتّا ما ب هيَ مه صهالتهما‬
‫ك‪ ّ،‬واحدٍ منهما على حدة كما هو حكد الالحق‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فهللنّه الل م؛ حت د ‪ ،‬معهه م لهديا مه أوّو صهالته‪ ،‬وق هدَ أن يهؤدعي‬
‫معه كلّها ال أنّه ز حي ‪ ،‬له ذل ؛ لعمرج ه بدون ا لتاره‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬جيع‪،‬؛ ب هتغة اجملههوو؛ أي جيعه‪ ،‬له‪،‬عا أنّهه لهف اإلمهام‪ ،‬فكهان لهه‬
‫اماما حكما‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬حلى‪...‬اخل؛ تف‪،‬ير على كونلهل لف اإلمامِ حكما‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬كف‪،‬مة ال ‪،‬اصة؛ يف احالقِ ا ‪،‬مة مساحمة‪ ،‬فهللنّ قه‪،‬اصة ال ه‪،‬آن للم لهدي‬
‫عند أصفابنا مك‪،‬وهة ل ح‪،‬ام‪ ،‬لك ملا ص‪َّ،‬حوا أنّ الك‪،‬اهة ر‪،‬ميتّة أحلق علتها ا ‪،‬مة؛‬
‫ل ‪،‬بها منها‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وحنوها؛ أي غريها م افحكام الثابلة للمدرك‪ ،‬فال يأتي بسجدةل سههوج‬
‫مبا يسهو فتما يؤدّيه‪ ،‬ول يلغتّ‪ ،‬ف‪،‬ضُهُ بنتّة اقامله يف أثناص صالته ان كان مساف‪،‬ا‪ ،‬وخيالفه‬

‫وحكمه أنه يندأ ب ضاص ما فاته بالعمر ثد يلابر اإلمام ان ز يف‪،‬غ وهما واجب ل له‪ ، ،‬حلهى‬
‫لو عكسه ي ح ‪ ،‬فلو نام يف الثالثة واسلت ل يف ال‪،‬ابعة ‪ .‬فهللنه يأتي بالثالثهة بهال قه‪،‬اصة ‪ .‬فههللذا فه‪،‬غ‬
‫منها صلى مر اإلمام ال‪،‬ابعة ‪ ،‬وان ف‪،‬غ منها اإلمام صهالها وحهده بهال قه‪،‬اصة أيضها ؛ فلهو تهابر‬
‫اإلمام ثد قضى الثالثة بعد سالم اإلمام صح وأثد))‪ .‬ينظ‪(( :،‬رد احمللار))( ‪ ،)595 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((الدر املخلار))‪ ،‬و((رد احمللار))( ‪ ،)59 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪212‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فهو يف أدا لص ما ز يُ ْدرِ ْك ُه مر اإلمام منف‪،‬د[ ] حلَّى جتبَ علته ال ‪،‬اصة‪ ،‬فاملسهنوقا َن وان‬
‫كانا م هرتكني يف اللَّف‪،‬ميهةل اذ بنتها ر‪،‬ميلَهمها علهى ر‪،‬ميهةل اإلمهام[ ]‪ ،‬فلتسها م هرتكني‬
‫أداصً[ ]‪ ،‬فههللن حههاذ املهه‪،‬أ ُة رجههال يف أدا لص مهها سههنق‪ ،‬ز تفسه ْد صههالةُ ال‪َّ،‬جهه‪،‬؛ لعههد ِم‬
‫ال َّ‪،‬كة يف افداص‪.‬‬
‫املسهنوقُ يف هههمه افحكههام‪ ،‬فهللنّههه ي هه‪،‬أ فتمهها يؤدّيهه‪ ،‬ويههأتي بسههجدةل السهههوِ ان سههها فتههه‪،‬‬
‫ويلغتّهه‪ ،‬ف‪،‬ضُههُ ب هدل اإلقامهةل فتههه‪ ،‬وبتنهمهها فهه‪،‬وق أ هه‪ ،‬أيضهها مههمكورة يف ((افلههناه))( )‪،‬‬
‫و((النه‪ ،) ())،‬ولتطلب تف ت‪ ُ،‬ذل م ((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬منف‪،‬د؛ أي ح ت ة وحكمها أيضها؛ ولهما ي ه‪،‬أ املسهنوقُ ال ه‪،‬آن‪ ،‬ويلعهوَّذ‬
‫ويُثين‪ ،‬وتسلثنى منه أحكام على ما بسطه يف ((الدر املخلهار))( ) و((فهلح ال هدي‪ ))،‬وغريهها‪،‬‬
‫فهللنّه فتها لت يف حكد املنف‪،‬د‪:‬‬
‫‪ .‬منها‪ :‬أنّه ل جيويُ القلداص به خبالفل املنف‪،‬د‪.‬‬
‫‪ .‬ومنها‪ :‬أنّه لو كنّ‪ ،‬ينوي اسلئناف صالته وقطعهها ي هريُ مسهلأنفا وقاحعها لهألو ‪،‬‬
‫خبالف املنف‪،‬د‪.‬‬
‫‪ .‬ومنها‪ :‬أنّه لو قامَ ا قضاصل ما سنقَ به وعلى اإلمامِ سجدتا سههو‪ ،‬ولهو كهان قنه‪،‬‬
‫اقلدا ه به فعلته أن يعودَ ويسجد معه‪ ،‬ولو ز يعدْ كهان علتهه أن يسهجدَ للسههو يف‬
‫آ ‪ ِ،‬صالته‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬اذ بنتا ر‪،‬ميلهما على ر‪،‬مية اإلمام؛ حت ل‪،‬عا ال الة معهه‪ ،‬وأمتّها بهه‬
‫م أوّو صالته؛ ولما ل جيويُ القلداصُ باملسهنوق؛ فنّهه م لهدٍ يف اللف‪،‬ميتّهة‪ ،‬وامل لهدي ل‬
‫ي لدى به‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فلتسا م رتكني أداص؛ أي أداص ما ب يَ علتهما‪ ،‬فهللنّه لت هلما امهام فتمها‬
‫يؤدّيانههه ل ح ت ههة‪ ،‬وهههو ظههاه‪ ،،‬ول حكمهها؛ فنّهمهها ز يلل مهها أداصَ ك ه‪ ّ،‬ال ههالةل مههر‬
‫امامها؛ ولما أعطي هلما حكدَ اإلنف‪،‬اد فتما يؤديانه؛ فن اإلمام قد ف‪،‬غ م صالته‪،‬‬
‫وهو يؤدّي ما فاته منف‪،‬دا‪.‬‬

‫( ) ((افلناه والنظا ‪.) 71 : ())،‬‬


‫( ) ((النه‪ ،‬الفا ق))( ‪.) 7 :‬‬
‫( ) ((الدر املخلار))(‪.)198 :5‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أقههووُ‪ :‬يف تفس هريِ ال َّهه‪،‬كةل يف اللَّف‪،‬مي ه لة وافدا لص تسههاه‪ ،] [،‬ويننغههي[ ] أن ي هها َو‬
‫ي أحدُهما ر‪،‬ميَل ُه علهى ر‪،‬ميه لة اآل ه‪ ،،‬أو بنتها ر‪،‬ميلَهمها‬ ‫ال َّ‪،‬كةُ يف اللَّف‪،‬مية‪ :‬أن َي ْننل َ‬
‫على ر‪،‬ميةل ثال ‪ ،‬وال َّ‪،‬كةُ يف افداص‪ :‬بأن يكون أحدُهما اماما لآل ‪ ،‬فتما يؤدعيهه‪،‬‬
‫أو أن يكونَ هلما امام فتما يؤدعيانله حلَّى ي م‪ ] [،‬ال َّه‪،‬كة بهني اإلمها ِم واملهأموم‪ ،‬فههللنّ‬
‫حمههاذاة املهه‪،‬أ لة اإلمهها َم مفسههد ٌة صههالة اإلمههام[ ] مههر أنههه ل الههرتاك بتنَهمهها ر‪،‬ميههة وأدا ًص‬
‫باللَّفسري المي ذك‪،‬وا‪.‬‬
‫وأيضا ل أجدُ فا دة يف ذل ْك‪ ِ،‬ال َّ‪،‬ك لة يف اللَّف‪،‬مية‪ ،‬ب‪ ،‬يكفي ذل ْك‪ ُ،‬ال َّ‪،‬كة‬
‫[‪]5‬‬

‫[ ]قولههه‪ :‬تسههاه‪،‬؛ أي تسههامح‪ ،‬أجتههب عنههه بههأنّ ال هه‪،‬كة بههني اإلمههامِ واملههأمومِ‬
‫ظاه‪،‬ة؛ فلما ز يلع‪ّ،‬ضوا له‪ ،‬وامل ود بالنتان‪ :‬ال ‪،‬كةُ بهني املهأمومني‪ ،‬وبأنّهه اذا جعه‪َ،‬‬
‫بناص اللف‪،‬ميلني على ر‪،‬مية اإلمامِ سننا لاللرتاكل يف اللف‪،‬ميهة‪ ،‬عُلله َد الهرتاكها بهني اإلمهامِ‬
‫واملأمومِ بالط‪،‬يق افو ‪ ،‬وأنت تعلد أنّ ههما كلّهه ل ي‪،‬فهرُ اإليه‪،‬ادَ باللسهامح‪ ،‬نعهد‪ ،‬لهو‬
‫حكدَ بكون ما ذك‪،‬وه غلطا؛ لكان له وجه النلة‪.‬‬
‫[ ]قولهه‪ :‬ويننغهي؛ انّمها ز ي ه‪(( :،‬ال هواب أن ي هاو))‪ :‬الهارة ا أن ملها ذكهه‪،‬وه‬
‫أيضا وجها صفتفا‪ ،‬وهو أحدُ الوجهني اللمي ذك‪،‬ناهما‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬حلى ي م‪...،‬اخل؛ حاصلُه أنّ ما ذكه‪،‬وه انّمها يفتهدُ حكهد مها اذا حهاذ‬
‫امل‪،‬أةُ امل لدية بال‪،‬ج‪ ،‬امل لدي‪ ،‬ول يفتهدَُ حكهد حمهاذاة امله‪،‬أة ل‪،‬مهام‪ ،‬وههما اللفسهري يفتهدُ‬
‫حكد ال ورتني‪ ،‬فكان أو منه‪.‬‬
‫[ ]قولهه‪ :‬مفسدة صهالة اإلمهام ؛ يعهين لهو حهاذ امله‪،‬أةُ امامهها فسهد ْ صهالتُه‪،‬‬
‫وبفسادها فسد صالةُ ك‪ ّ،‬مَ اقلهدى‪ ،‬وههما يننغهي أن يعهدّ مه افلغهاي‪ ،‬وي هاو‪ :‬أي‬
‫صورةٌ تفسدُ فتهها صهالةُ مجتهر امل لهدي ‪ :‬مه ال‪،‬جهاو والنسهاص وال هنتان مبفهاذاةل امه‪،‬أةٍ‬
‫واحدةٍ منهد ل‪،‬ج‪ ،‬واحد‪.‬‬
‫وذك‪ ،‬يف ((احملتط)) و((الم رية))‪(( :‬انَّ فسادَ صالة اإلمام مبفاذاتها م ‪،‬و مبا اذا ز‬
‫ي ‪ ،‬اإلمامُ التها باللأ ري‪ ،‬فهللن ألار به وز تلأ ‪ ،‬ز تفسدْ صالته ب‪ ،‬صالتها ف ط))‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ب‪ ،‬يكفي‪...‬اخل؛ حاص‪ ُ،‬هما اإلي‪،‬ادل أنّ ال ‪،‬كة يف افداص بهاملعنى املهمكور‬
‫كان يف الفساد باحملاذاة‪ ،‬واللرتاك يف اللف‪،‬ميتة لت ب ‪ ،‬؛ وذل فنَّه لو ع‪،‬ضَ‬
‫‪213‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ف آ هه‪ ،،‬فاقلههدى أحههد باخللتفههة‪،‬‬ ‫ث فاسههلخل َ‬ ‫هللن اإلمهها َم اذا سههن ُه ا هد ُ‬
‫يف افداص‪ ،‬فه َّ‬
‫فال َّ‪،‬كةُ يف افداصل ثابلةٌ يف افداص بني المي اقلدى باخللتفة وبني اإلمام افوَّو‪ ،‬وكه‪،‬‬
‫مَ اقلدي به باعلنارِ أنَّ هلد اماما فتما يؤدونَه‪ ،‬وهو اخللتفة[ ]‪ ،‬ول ل‪،‬كة بتهنهد يف‬
‫اللَّف‪،‬مية؛ فنَّ امل لدي باخللتفةل بَنَى ر‪،‬ميَلهُ على ر‪،‬ميةل اخللتفة‪ ،‬واإلما ُم افوَّو ومَ‬
‫اقلدى به ز َي ْننُوا ر‪،‬ميلَهد على ر‪،‬ميةل اخللتفة‪ ،‬فلد تُوجل ْد بتنَهد ال َّ‪،‬ك ُة يف ر‪،‬ميهة‪،‬‬
‫ومر ذل [ ] لو كانت امل‪،‬أ ُة م احدى الطةا فلني ‪ ،‬امَّا م امل لهدي باإلمها ِم افوَّو‪،‬‬
‫ف ‪،‬ى تفسدُ ال َّهالة باعلنهارِ ال َّه‪،‬كة‬ ‫أو م امل لدي باخللتفة ‪ ،‬ففاذ الطةا فة ا ُ‬
‫يف افدا لص ل اللَّف‪،‬مية[ ]‪.‬‬
‫ولو قت‪ :] [،‬ال َّ‪،‬كةُ يف اللَّف‪،‬ميةل ثابل ٌة ت دي‪،‬ا‪.‬‬
‫ل‪،‬مامِ حدث فمهب لللوضؤ‪ ،‬واسلخلف آ ‪ ،‬م امه‪ ،‬فاقلدى به‪ ،‬وحاذى رج‪ ،‬وام‪،‬أة‬
‫أحههدهما ممّه اقلههدى باإلمههام افوّو‪ ،‬وثانتهمهها ممه اقلههدى باإلمههام الثههاني‪ :‬أي اخللتفههة‪،‬‬
‫تفسدُ صالة ال‪،‬ج‪ ،‬باحملاذاة يف همه ال ورة أيضها‪ ،‬مهر أنّهه ل له‪،‬كة بتنهمها يف اللف‪،‬ميتّهة‬
‫باملعنى املمكور ساب ا؛ فنَّ ر‪،‬مية امل لدي باإلمام افوّو مننتّة علهى ر‪،‬ميهةل اخللتفهة‪ ،‬فلهد‬
‫يكونا بانتني ر‪،‬ميلهما على ر‪،‬مية امامج واحد‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وهو اخللتفة؛ فهللنّ كال مه امل لهدي بهه ومه امل لهدي بهافوّو‪ ،‬واإلمهامِ‬
‫افوّو نفسه ي لّون لفه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومر ذل ؛ أي مر عدمِ ال ‪،‬كة يف اللف‪،‬مية بتنهد باملعنى املمكور‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ل اللف‪،‬مية؛ فلو كانت ال ه‪،‬كة يف اللف‪،‬ميهة له‪،‬حا ز تفسهد ال هالةُ يف‬
‫همه ال ورة بناصً على فوا ل امل ‪،‬و ل بفوا ال ‪. ،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ولو قت‪،‬؛ الارةٌ ا اجلواب ع اإلي‪،‬اد بهأنّ امله‪،‬ادَ بال ه‪،‬كةل يف اللف‪،‬ميهة‬
‫أعدّ م اللف ت تّة والل دي‪،‬يّهة‪ ،‬ويف ال هورةل الهيت ذك‪،‬هها املهوردُ أنّهها تفسهدُ فتهها ال هالةل‬
‫باحملههاذاة مههر ف ههدان ال هه‪،‬كة يف اللف‪،‬ميههة‪ ،‬وان ز توجههد ال هه‪،‬كةُ يف اللف‪،‬ميههة ر ت هها بههني‬
‫حا فة وبني حا فة أ ‪،‬ى؛ لكنّها ملف ّ هة ت هدي‪،‬ا بنهاصً علهى أنّ ر‪،‬ميهة اخللتفهة مننتّهة علهى‬
‫ر‪،‬ميهةل اإلمههامِ افوّو‪ ،‬واملههنين علههى املههنينّ علههى ال ههيص مههنينّ علتههه‪ ،‬فكانههت ر‪،‬ميهةُ مَه‬
‫اقلدى باخللتفةل مننتّة على ر‪،‬مية اإلمام افوّو‪ ،‬فوجد ال ‪،‬كة بتنه وبني امل لدى افوّو‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫‪..................................................................................................................‬‬
‫فأقوو[ ]‪ :‬فال َّ‪،‬كةُ يف افداصل ل توجدُ بدون ال َّ‪،‬كةل يف اللَّف‪،‬مية‪ ،‬وال َّه‪،‬كةُ يف‬
‫اللَّف‪،‬مية قد توجدُ بدون ال َّ‪،‬كة يف افداص‪ ،‬كمها يف املسهنوق‪ ،‬فهال حاجهة[ ] ا ذلكْه ِ‪،‬‬
‫ال َّ‪،‬كةل يف اللَّف‪،‬مية‪ ،‬هما اذا نَوَى اإلمامُ امامة امل‪،‬أة‪ ،‬أمَّا اذا ز ينوِ ز ي هحّ اقلهدا ُص‬
‫امل‪،‬أة[ ] فلفسد صالتُها؛ فنَّها ز ت ه‪،‬أ[ ] بنهاصً علهى أنَّ قه‪،‬اصة اإلمهام قه‪،‬اصة هلها‪ ،‬وز‬
‫يك كمل ‪ ،‬فنَ لتَت بال ق‪،‬اصة‪.‬‬
‫‪،‬لي ح‬ ‫أن امل‪،‬أة اذا اقلد باإلمام حماذية ل‪،‬ج ج‬ ‫وعُ لدَ م همه املسألةل[‪َّ ]5‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فهأقوو‪ :‬ههما ردٌّ علهى اجلهواب‪ ،‬وايه‪،‬اد بهنمطٍ آ ه‪ ،،‬وحاصهله‪ :‬أنّهه اذا‬
‫َعمَّههت ال هه‪،‬كة يف اللف‪،‬ميههة عه اللف ت تههة والل دي‪،‬يههة‪ ،‬ففتنئهمٍ يَه‪،‬دُ أنّ ال هه‪،‬كة يف افداص‬
‫تاليمه ال ‪،‬كة يف اللف‪،‬مية فال حاجة ا ذك‪،‬ها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فال حاجة‪...‬اخل؛ أجتب عنه‪ :‬بأنّهد ذك‪،‬وها توضتفا وت ه‪،‬حيا‪ ،‬وفه‪،‬ق‬
‫بهني اللن هته علهى ال هيص وبهني كونهه ليمها ل هيص‪ ،‬ويف امل هامِ أرهاث موضهر بسهطها‬
‫((السعاية))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ز ي حّ اقلداصُ امل‪،‬أة؛ فنَّ اللرتاك بني اإلمهامِ وبتنهمها ل يثنهتُ عنهدنا‬
‫بدون النتّة‪ ،‬أل ت‪،‬ى أنّه يل مُهُ الرتتتبُ يف امل هام؛ أي يف الل هدّم بهالنهّ‪ ،‬وكه‪ ّ،‬مَه يله مُ‬
‫علته ليص توقةف ل ومهه علهى الل امه ه كامل لهدي‪ ،‬فههللنّ له ومَ فسهاد صهالته بفسهاد صهالة‬
‫اإلمام موقوف على الل امهه‪ ،‬وفتهه هالف يفه‪ ، ،‬فههللنّ نتَّهة امامهةل النسهاص لهت ب ه‪ٍ ،‬‬
‫عنده مطل ا كما ل ت رت نتة امامة ال‪،‬جاو وهو ال تاس‪ .‬كما يف ((اهلداية)) و((النناية))‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬فنّههها ز ت هه‪،‬أ؛ يعههين انّمهها ل ت هحّ صههالتها بههدون نتّههة اإلمههام؛ خللهوّ‬
‫صالتها ع ال ‪،‬اصة فهللنّها ز ت ‪،‬أ ل ح ت ة‪ ،‬وهو ظهاه‪ ،،‬ول ت هدي‪،‬ا؛ فههللنّ قه‪،‬اصة اإلمهام‬
‫ق‪،‬اصة ت دي‪،‬يّة للم لدى؛ دي ‪(( :‬مَ كان له امام ف ‪،‬اصةُ اإلمامِ ق‪،‬اصة له))‪.‬‬
‫وز توجد هاهنا بناصً على أنّ اإلمامَ ز يلل م اقلداصها‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وعلد م همه املسألة‪...‬اخل؛ تف تله على مها يف ((اهلدايهة)) وحوالهتها‪:‬‬
‫انّ امل‪،‬أة اذا أمتّت حماذية وقت القلداص بأن قامت ونبل رج‪،‬ج مه البلهداص ت هرت ُ ل هفَّة‬
‫صالتها وفسادل صالة رج‪ ،‬حماذية اإلمام اماملها‪ ،‬فهللن ز ينوِ تفسدُ صالتها‪ ،‬وان اقلد‬
‫‪211‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬فصل يف اجلماعة‬
‫صلةى أُمعيٌّ ب ارئ وأُمعيّ‪ ،‬أو اسلخلفَ يف افُ ‪،‬يني أمعتَا فسد للك ّ‬
‫‪،‬‬
‫اقلداؤُها الة أن َينْوِيَ اإلمامُ اماملَها‪ ،‬أمَّا اذا ز ت لدل حماذية ل‪،‬ج‪ ،،‬هه‪ ،‬ي هرت ُ نتَّه ُة‬
‫اإلمام‪ ،‬ففته روايلان[ ]‪.‬‬
‫(صلةى أُمعيٌّ ب ارئ وأُمعيّ أو اسلخلفَ يف افُ ‪،‬يني أُمعتَا فسد للك‪ :)] [ّ،‬أي‬
‫ان أمَّ أُمعيٌّ قار ا وأ عمتَا فسد صالةُ الك‪ ّ،‬أمَّا صالةُ ال ارئ؛ فألنَّه ته‪،‬ك ال ه‪،‬اصة مهر‬
‫ال درةل علتها‪ ،‬وأمَّا صالةُ اف عمَتتْ ؛ فألنَّهما لمَّا رغنا[ ] يف اجلماعةل وَجَبَ أن ي لهديا‬
‫بال ارئ؛ لتكون ق‪،‬اصتُهُ ق‪،‬اصة هلما‪ ،‬فرتكا ال ‪،‬اصة اللَّ دي‪،‬يَّة مر ال هدر لة علتهها‪ ،‬ولهو‬
‫اسلخلفَ ال ارئُ يف افُ ‪،‬يني أُ عمتَا فسد صالةُ الك‪،‬ع الفا ل ُف‪ ،‬‬
‫غري حماذيةٍ ففهي روايهةٍ ي هرت حتنئهمٍ أيضها نتّهة اإلمامهة؛ لحلمهاو ت هدّم امله‪،‬أة‪ ،‬ور ّهق‬
‫احملاذاة يف أثناص ال الة‪ ،‬ويف رواية‪ :‬ل ت رت ؛ فنّه ل فساد يف ا او‪ ،‬ور ّ ه موهوم‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ففته روايلان؛ قاو يف ((تنوي‪ ،‬افب هار)) وله‪،‬حه ((الهدر املخلهار))‪(( :‬ان أمّ‬
‫نساص‪ ،‬فهللن اقلد به ام‪،‬أة حماذية ل‪،‬ج‪،‬ج يف غريِ صالةل جناية فال بدَّ ل فَّة صالتلها م نتَّة‬
‫اماملها؛ لئال يل مَ الفسادُ باحملاذاةل بهال الله ام‪ ،‬وان ز ت لهدل حماذيهة ا للهفَ فتهه‪ ،‬ف ته‪:،‬‬
‫))‬ ‫ي ههرت ‪ ،‬وقتهه‪ :،‬ل‪ ،‬كجنههاية امجاعهها‪ ،‬وكجمعههةٍ وعتههد علههى افصههحّ‪ (( ،‬الصههة‬
‫و((ألناه))‪ ،‬وعلته‪ :‬ان ز راذل أحدا متّت صالتها‪ ،‬وال ل))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فسد للك‪ّ،‬؛ هما عنده‪ ،‬وقال‪ :‬صالةُ افميّ و َم ز ي ‪،‬أ تامّة؛ فنّه‬
‫معمور أمَّ معموري وغري معموري ‪ ،‬ف ار كما اذا أمّ العاري الع‪،‬اة والالبسني‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فألنّهما ملّا رغنا‪...‬اخل؛ فته الارةٌ ا أنّه لو ز تظه‪،‬ج مه افمهيع رغنهةٌ يف‬
‫اجلماعة ل تفسدُ صالته‪ ،‬فلو صلةى ك‪ ّ،‬م افميّ وال ارئ وحدَه صفَّت صهالته‪ ،‬واذا‬
‫كان وواره قارئ لت علته حلنه وانلظاره؛ فنّه ل وليهة لهه علتهه لتل مهه‪ ،‬وانّمها تثنهت‬
‫ال درة علته اذا وجدَه حاض‪،‬ا مطاوعا‪ .‬كما يف ((الكايف))‪.‬‬
‫وا اص‪ :،‬انّه انّما تعلربُ ال درةُ على ال ‪،‬اصة بالقلداص‪ ،‬حت ظه‪ ،‬م كه‪ ّ،‬مه‬
‫افميّ وال ارئ رغنةٌ يف اجلماعة‪ ،‬ولو ح لت م أحدهما ل تكفي‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪211‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فهللنَّ ف‪،‬ضَ[ ] ال ‪،‬اصة قد أُدعي يف افُولَتتْ ‪ ،‬قلنا‪ :‬جيبُ ال ‪،‬اصةُ يف مجترِ ال َّالة ر ت ا‬
‫أو ت دي‪،‬ا‪ ،‬وز توجد‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فهللن ف‪،‬ض‪...‬اخل؛ حاصه‪ ُ،‬دلتلهه أنّ ال ه‪،‬اصة فه‪،‬ض يف اله‪،‬كعلني افولهتني‬
‫ففسب؛ ولما قالوا‪ :‬لو سنّح يف اف ‪،‬يني أو سكت جاي صالته‪ ،‬فهللذا تهأدّى الفه‪،‬ضُ‬
‫ووقهرَ السهلخالف يف افُ ْه َ‪َ،‬يني صههارَ افمهي وال هارئُ فتهمها سههواص‪ ،‬فهال تفسهدُ بل ههديدِ‬
‫افميّ‪.‬‬
‫وحاص ه‪ ُ،‬اجلههواب عنههه املههمكور ب ولههه‪ :‬قلنهها‪ ...‬اخل؛ انَّ ال هه‪،‬اصة فهه‪،‬ض يف مجتههر‬
‫ال‪،‬كعا ‪ ،‬فهللنّ ك‪ َ،‬ركعةٍ صالة‪ ،‬ول صالة ال ب ‪،‬اصة‪ ،‬كما وردَ يف ا دي ؛ لكنّها أعدّ‬
‫م أن تكون ر ت تّة أو ت دي‪،‬يّة‪ ،‬ففي صورةل اسلخالفل افميّ ز توجد ال ‪،‬اصةُ فتهمها ل‬
‫ر ت ا وههو ظهاه‪ ،،‬ول ت هدي‪،‬ا؛ اذ ل ت هدي‪ َ،‬يف حهقع افمهي؛ لنعهدامِ افهلتّهة‪ ،‬فلفسهد‬
‫صالته‪ ،‬وبفسادها تفسدُ صالة امل لديني؛ فهللنّ صهالتهد مننتّهة علهى صهالةل اإلمهام صهفة‬
‫وفسادا‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪751‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬

‫باب احلدث يف الصالة‬


‫ٍّ سبقَهُ احلدثُ توضَّأَ وأمتَّ‬
‫مصل‬
‫[‪]2‬‬
‫باب احلدث[ ] يف الصالة‬
‫ٍّ سبقَهُ[‪ ]3‬احلدثُ[‪ ]4‬توضَّأَ[‪ ]5‬وأمتَّ)‬
‫(مصل‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب احلدث يف الصالة؛ شروع يف ذكرِ العوارضِ العارضة يف الصالة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬باب احلدث يف الصالة؛ أي هذا بابٌ يف بياا أكااا ِ احلادث الواقايف يف‬
‫الصالة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬سبقه؛ فيه إشارة إىل أ ّ اجملوّز لالستخالف والبناء هو احلادثُ العاارض‬
‫له يف أثناء صالته بغري اختياره‪ ،‬من غري قصاد مناه لدثادث أو لهاببه‪ ،‬وكاذا مان غاريه‪،‬‬
‫فاحلدثُ عمداً ال بناءَ فيه‪.‬‬
‫وكذا إ كانت به جراكة فغمزها يف الصالة فهال منها الد ؛ ألنّه وجدَ منه قصاد‬
‫سبب احلدث‪ ،‬وكذا لو رماهُ إنها ٌ حبجرٍ وبُ ْندُقة( ) فأصابه فهال منه الاد ؛ أل َّ احلادثَ‬
‫منه بهبب غريه‪ .‬كذا فصَّده العَ ْيني يف ((البناية))(‪.)2‬‬
‫[‪]4‬قولااه‪ :‬احلاادث؛ هااو مقيَّ ا ٌد بقياادين كمااا فصَّااده العَ ْين ايُّ(‪ )3‬وغااريه ماان شاارَّا‬
‫((اهلداية))‪:‬‬
‫أكدهما‪ :‬أ ياو كدثاً ناقضاً لدوضوء‪ ،‬فال بناء فيما لو اكتدمَ يف صالته‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أ ياو خارجاً عن بدنه‪ ،‬فال بناءَ فيما إذا تنجَّس ثوبه يف صالته أكثار‬
‫ماان قاادر الاادرهم‪ ،‬أو انااتق َ وضااوِه بااغماااء أو اقنااو أو القهقهااة‪ ،‬ف نهااا ليهاات‬
‫بأكداثٍ خارجة عن البد ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬توضَّأ؛ أي جيب عديه أ ينصرفَ ويتوضَّأ‪ ،‬ثامَّ إ شااءَ أمتّ ماا بقاي مان‬
‫صالته‪ ،‬وهو املراد بالبناء عدى ما مضى‪ ،‬وإ شاء استأنف؛ أي تاركَ ماا مضاى وصادى‬
‫من االبتداء ‪.‬‬

‫( ) الُبنْدُقُ‪ :‬ما يعمال مان الطا ويرماى باه‪ ،‬الواكادة منهاا ُبنْدُقاة‪ ،‬ومجايف اقمايف البناادق‪ .‬ينظار‪:‬‬
‫((املصبا ))(ص‪.)33‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)373 -363 :2‬‬
‫(‪ )3‬يف ((البناية))(‪.)363 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪751‬‬

‫ولو بعد التَّشهُّد‬


‫خالفاً لدشَّافعيِّ( ) ‪( ،] [ ‬ولو بعد التَّشهُّد) خالفاً هلما؛ ف نَّه إذا قعدَ قَ ْدرَ التَّشهُّد‬
‫ض عنده‪،‬‬ ‫متت صالتُه [‪ ،]2‬وعند أبي كنيف َة ‪ :‬مل يَتمّ؛ أل َّ اخلروجَ بصنعه[‪ ]3‬فر ٌ‬
‫ويشرتط قواز البناء‪:‬‬
‫‪ .‬أ ال مياثَ بعد احلدث قدر أداء ركن‪ ،‬فدو ماثَ فهدت صالته‪.‬‬
‫‪ .2‬وأ ال يفعلَ فعالً منافياً لدصاالة كالاة الاذهاب لدتوضاؤ واايااب‪ ،‬فداو تادام أو‬
‫كشفَ عورتَه أو أكدثَ عمداً ذهاباً فهدت‪.‬‬
‫‪ .3‬وأ ال يفعل فعالً لاه مناه بادّ‪ ،‬فداو ذهابَ لدتوضاؤ إىل موضايفٍ أبعاد مايف تيهّاره يف‬
‫موضيفٍ أقرب فهدت‪.‬‬
‫‪ .4‬وأ ال يرتاخى بعد الفراغِ من الوضوء بال عذر‪ :‬كازدكا ‪ ،‬وليطدب التفصايل يف‬
‫هذه املباكث من ((الهعاية))‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬خالفااً لدشااافعيّ؛ فا ّ عنااده االسااترناف ضااروريّ‪ ،‬وال جيااوز البناااء؛‬
‫لفهاد الصالة بوجود منافيها من انتقاضِ الطهارة واملشاي والرجاوع والتوضاؤ وهاذا هاو‬
‫ف وليتوضّااأ وليعااد‬‫القيااا ‪ ،‬ويشااهدُ لااه كااديث‪(( :‬إذا فهااا أكاادكم يف الصااالة فدينصاار ْ‬
‫الصالة))(‪ ،)2‬أخرجه أصثابُ الهنن وأمحد والدارقطينّ‪ ،‬وهو عندنا حممولٌ عدى ما إذا‬
‫فقدَ شرطاً من شاروط جاوازِ البنااء أو عداى بياا االساتثباب بادليل ورود روايااتٍ دالاةٍ‬
‫عدى جوازِ البناء كما ستقف عديه إ شاء اهلل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬متت صالته؛ لدفراغِ من األركا ِ والفرائ ‪ ،‬ف ذا أكدث بعده مل ينب؛‬
‫لعد بقاء فرض عديه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أل اخلروج بصنعه؛ أي اخلروج عن الصاالة بفعالِ مناافٍ لدصاالة مان‬
‫املصدِّي‪ ،‬ولو كا كالماً فرض‪ ،‬وخصوصُ لفظ‪(( :‬الهال )) لدخروج واجب ‪ ،‬ف ذا‬

‫( ) ينظر‪(( :‬كاشيتا قديوبي وعمرية))( ‪ ،)234 :‬و((نهاية احملتاج شر املنهاج))(‪،) 3 :2‬‬


‫و((كاشية اقمل))( ‪.)4 3 :‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنن أبي داود))( ‪ ،) 32 :‬و((صثيح ابن كبا ))(‪ ،)8 :6‬و((الهنن الصغرى))( ‪،)26 :‬‬
‫و((تهذيب اآلثار))(‪ ،)468 :4‬و((معرفة الهنن واآلثار))(‪ ،)23 :3‬و((سنن الادارقطين))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 53‬وغريها‪.‬‬
‫‪751‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬
‫واالسترنافُ أفضل‪،‬وااما ُ جيرُّ آخرَ إىل ماانه ثُمَّ يتوضَّأ ويتمُّ ثَمَّة أو يعود‪ ،‬وكذا‬
‫املنفرد‬
‫(واالسترنافُ( ) أفضل)(‪.)2‬‬
‫لَمَّا ذَ َكرَ كُاْماً إمجالياً شامالً قمييفِ املصدّ ‪ ،‬فَصَّلَ كاامَ كالَّ واكادٍ مان‬
‫اامااا ِ واملنفاارد واملقتاادي‪ ،‬فقااال‪( :‬واامااا ُ جياارُّ[ ] آخارَ إىل ماانااه)‪ :‬هااذا تفها ُري‬
‫االستخالف‪( ،‬ثُمَّ يتوضَّأ ويتمُّ ثَمَّة أو يعود)‪ :‬أي إ شا َء يُات ُّم كياث توضَّاأ‪ ،‬وإ‬
‫شاءَ توضَّأ وعاد[‪ ]2‬إىل املاا األَوَّل‪ ،‬وإنِّما خُيِّر(‪]3[)3‬؛ أل َّ يف األَوَّ ِل قدة املَشْي‪ ،‬ويف‬
‫ل إىل أيِّهما شاء[‪.]4‬‬ ‫الثَّاني أداء الصَّالة يف ماا ٍ واكد(‪ ،)4‬فيمي ُ‬
‫يتم كيث توضَّأ‪،‬‬ ‫(وكذا املنفرد)‪ :‬أي إ شاءَ ُّ‬
‫سبقه احلدثُ بعاد التشاهّد جياوز لاه البنااء عناده؛ لبقااء فارض عدياه‪ ،‬وهاو اخلاروج عان‬
‫الصالة باختياره‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬جيارُّ؛ بضاام اقاايم‪ ،‬وتشااديد الااراء املهمدااة؛ أي جيااذبُ رجاالً آخاار إىل‬
‫موضااعه‪ ،‬بااأ يأخ اذَه بثوبااه أو يشااري إليااه ويعدّمااه مااا بقااي ماان صااالته بااشااارة‪ ،‬ولااو‬
‫استخدف باالاال ِ فهادت صاالته‪ ،‬وإ مل يهاتخدف وخارجَ مان املهاجد تفهادُ صاالة‬
‫القو إذا مل يان خارجَ املهجد صفوف متَّصدة‪ .‬كذا يف ((البناية))(‪.)5‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عاد؛ ف ّ املشي ذهاباً وإياباً عفا الشارعُ عنه لدضرورة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬خيّر؛ جمهول من التخيري؛ أي بيّن البناء هناك أو هاهنا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فيميل إىل أيّهما شاء؛ أل ّ يف كلّ منهما فضيدةٌ مان وجاه‪ ،‬وتركهاا مان‬
‫وجه‪ ،‬فيخيّر بينهما‪.‬‬

‫( ) معنى االسترناف‪ :‬أي يعمل عمالً يقطيف الصالة‪ ،‬ثم يشرع بعد الوضوء‪ .‬ينظر‪(( :‬كاشية الشديب‬
‫عدى التبي ))( ‪.) 45 :‬‬
‫(‪ )2‬حترُّزاً عن شبهة اخلالف‪ ،‬وقيل‪ :‬إ املنفرد يهتقبل‪ ،‬وااما واملقتدي يبين؛ صيانة لفضيدة‬
‫اقماعة‪ .‬ينظر‪(( :‬اهلداية)) ( ‪.)33 :‬‬
‫(‪ )3‬وهو اختيار شيخ ااسال وااما الهرخهيّ‪ ،‬وهو أفضل‪ .‬ينظر‪(( :‬جمميف األنهر)) ( ‪.) 4 :‬‬
‫(‪ )4‬يف الثاني قدة املشي وهو اختيار البع ‪ .‬ينظر‪(( :‬جمميف األنهر)) ( ‪.) 4 :‬‬
‫(‪(( )5‬البناية))(‪.)37 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪761‬‬
‫إ فرغَ إمامُه وإالّ عاد وكذا املقْتدي ولو جُنّ‪ ،‬أو أغْميَ عديه‪ ،‬أو اكْتَدَم‬
‫وإ شاءَ عاد‪.‬‬
‫(إ فرغَ إمامُه)‪ :‬متصلٌ بقوله‪ :‬ويتمُّ ثَمَّة أو يعود‪ ،‬والضَّم ُري يف إمامه يرجايف‬
‫إىل اامااا األَوَّل‪ ،‬وإمامُ ا ُه هااو الااذي اسااتخدفَه‪ ،‬ف ا َّ اخلديف اةَ إمااا ٌ ل مااا ِ األَوَّلِ‬
‫ولدقو ‪( ،‬وإالّ عاد[ ])‪ :‬أي وإ مل يفرغْ إمامُه‪ ،‬وهاو اخلديفاة‪ ،‬يعاودُ ااماا ويُات ُّم‬
‫خدفَ خديفته‪.‬‬
‫(وكذا املقْتدي)‪ :‬أي إ فر َغ إمامُه يُت ُّم ثَمَّة أو يعود‪ ،‬وإ مل يَفْر ْغ يعود[‪.]2‬‬
‫(ولااو جُ انّ[‪ ،]3‬أو أغْم ايَ عديااه[‪ ،]4‬أو اكْ اتَدَم)‪ :‬أي نااا َ [‪]5‬يف صااالته نوم ااً ال‬
‫ينق ُ وضوِه به فاكتدم‬
‫[ ]قوله‪ :‬عاد‪ :‬أي وجوباً إذا مل يان ب موضيفِ الصالة وب موضيفِ وضاوئه ماا‬
‫مينيفُ صثَّة االقتداء‪ ،‬كالطريق والنهر وحنوهما‪ ،‬ف كا خُيِّار با أ يعاودَ وبا أ ياتمَّ‬
‫يف ذلك املوضيف‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يعود؛ كتمااً إ كاا بيناه وبا إماماه ماا مينايفُ صاثَّة االقتاداء‪ ،‬وإ مل‬
‫يان ال يعود‪ ،‬ويقتدى مَن هناك‪ ،‬صرَّ به يف ((اهلداية))( )‪ ،‬و((البناية))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ولو جُنَّ؛ بضمّ اقايم‪ ،‬وتشاديد الناو ؛ أي عَا َرضَ لاه جناو ٌ يف أثنااء‬
‫صالته‪ ،‬ومن املعدو ِ أ ّ اقنو َ ناق لدوضوء‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أو أغمى عديه؛ بصيغة اجملهول‪ ،‬ومل يهتعمل معروفاه؛ أي عارضَ لاه‬
‫ااغماء‪ ،‬وهو بالفارسيّة‪ :‬بيهوشي‪ ،‬وهو ناق ٌ لدوضوء‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أي نا ؛ لَمَّا كا ملتوهّم أ يتاوهّم أ االكاتال َ ال يااو إال يف الناو ‪،‬‬
‫فايااف ميااان حتقّقااه يف أثناااء صااالته؟ أش اار إىل دفعااه وباايَّن صااورته بااأ ينااا َ يف صااالته‬
‫وحيتدم فيه‪.‬‬
‫ث امّ ملااا كااا يتااوهّم أ ّ النااو َ يف نفهااه ناااق ٌ لدوضااوء فينااتق وضااوِه باادو ِ‬
‫االكتال ‪ ،‬قيَّده بقوله‪(( :‬ال يانق ُ باه وضاوِه))؛ أي ناا َ يف صاالته حبالاة ال يناتق ُ باه‬
‫وضوِه كالنو ِ يف الركوعِ والهجود‪ ،‬فاكتدمَ فيه‪ ،‬ولو قال املصنّف‪ :‬أو أنزلَ لاا‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.)38 :‬‬


‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)383 :2‬‬
‫‪767‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬
‫ظن أنه أكدث‬ ‫ُج فهال‪ ،‬أو َّ‬ ‫ث عمداً‪ ،‬أو أصابه بو ٌل كثري‪ ،‬أو ش َّ‬ ‫أو قهقَه‪ ،‬أو أكد َ‬
‫فخرج من املهجد‬
‫أو قهقَه[ ]‪ ،‬أو أكدثَ عمداً[‪ ،]2‬أو أَصابه بولٌ كثري[‪ ،]3‬أو شُجَّ [‪ ]4‬فهال‪ ،‬أو ظَنَّ أّنه‬
‫[‪]5‬‬
‫أَكدث فخرَجَ من املهجد‬
‫أوىل؛ أل َّ االكتال َ غالباً يهتعملُ يف اانزالِ كالةَ احلدم ا بالضمّ ا وهو النو ‪ ،‬واانزالُ‬
‫أعمّ منه‪ ،‬وميان حتقّقه يف الصالة بأ يتفاّر فينزل‪ ،‬أو ينظرُ إىل املرأة فينازل‪ ،‬فاال حيتااجُ‬
‫كينرذٍ إىل كدفةٍ يف التصوير‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو قهقه؛ أي ضَثكَ يف الصاالة ضاثك القهقهاة‪ ،‬وهاو ماا يهاميف فياه‬
‫صااوته ماان جياااوره‪ ،‬وماان املعدااو ِ أ ّ القهقه اةَ يف الصااالة ماان نااواق الوضااوء‪ ،‬نعاام‬
‫الضثك ال ينقضُهُ بل يبطل الصالة‪ ،‬والتبهم ال ينق ُ وال يبطل‪ ،‬وقاد بهاطنا ذلاك يف‬
‫رسالة‪(( :‬اهلهههة بنق الوضوء بالقهقهة))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أو أكدث عمداً؛ أي ضرط يف صالته قصداً‪ ،‬فا مل يتعمَّاد بال سابقَه‬
‫ذلك‪ ،‬فقد مرَّ كامه أ يتوضّأ ويبين‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو أصابه باول كاثري ؛ املارادُ باه مقادارٌ ماانيف شارعاً مان صاثَّة الصاالة‪،‬‬
‫وذك ارُ البااول عدااى ساابيل التمثياال‪ ،‬واملقصااودُ أ يصاايبَه ي اسٌ مقااداراً مل يعااف عنااه يف‬
‫الشرع‪ ،‬فيتنجّس ثوبُه به أو بدنُه‪.‬‬
‫[‪]4‬قولاه‪ :‬أو شُاجّ؛ بصايغة اجملهاول‪ ،‬عطافٌ عداى األفعاالِ الهاابقة‪ ،‬وحيتماال أ‬
‫ياو بفتحِ الش املعجمة‪ ،‬وتشديد اقيم‪ ،‬مصدراً معطوفااً عداى الباول‪ ،‬واحلاصال أ‬
‫يصاايبَه كج ارٌ أو ماادرٌ أو غااري ذلااك برأسااه فيش اجّه وجيركااه‪ ،‬فيهاايل ماان شااجَّته الااد ‪،‬‬
‫فينتق وضوِه به‪.‬‬
‫[‪]5‬قولاه‪ :‬فخاارج ماان املهاجد؛ قيَّا َد بااه؛ ألنّاه لااو مل اارج مان املهااجد ال تبطاال‬
‫صالته‪ ،‬بل يُصدِّي ماا بقاي؛ أل املهاجدَ مايف تبااين أطرافاه لنزلاة مااا ٍ واكاد‪ ،‬بادليل‬
‫صثَّة االقتداء‪ ،‬وعد تارُّر وجوب سجدة التالوة‪ ،‬والقيا االساترناف مطدقااً‪ ،‬وهاو‬
‫رواية عن حممّد ‪‬؛ لوجود االحنراف عن القبدة واملشي‪.‬‬

‫الوضوء بالقهقهة))(ص‪.)35‬‬ ‫( ) ((اهلهههة بنق‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪761‬‬
‫أو جاوزَ الصُّفوفَ خارجه‪ ،‬ثُمَّ ظهرَ طهرُهُ بَطَدَ ْ‬
‫ت‬
‫[‪]3‬‬
‫أو جاوزَ الصُّفوفَ[ ] خارجه‪ ،‬ثُمَّ ظه َر طهرُهُ[‪ ]2‬بَطَدَتْ‬
‫ووجه الفرق عندنا‪ :‬أنّه انصرف عدى قصد االصال ال الارف ‪ ،‬أال تارى أنّاه لاو حتقاق‬
‫ما ظنَّه يبين عدى صالته‪ ،‬وال يضرّه املشي واالحنراف‪ ،‬فأحلق قصد ااصال حبقيقته ماا‬
‫مل تدف املاا ‪ ،‬ف ّ اختالفَه مان غاريِ عاذرٍ يُبطالُ التثرمياة‪ ،‬فاال يصاحّ البنااء‪ .‬كاذا يف‬
‫((اهلداية))( ) و((البناية))(‪.)2‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬أو جاااوز الصاافوف؛ عطااف عدااى قولااه‪(( :‬خاارج))‪ ،‬يعااين أ ّ املعت ا َ‬
‫خروجُ اهُ ماان املهااجد إ كااا فيااه‪ ،‬وجماااوزة الصاافوف إ كااا خارجَ اه‪ ،‬ف ا ّ ماااا َ‬
‫الصفوف يف الصثراء له كام املهجد‪ ،‬وهذا كداه إذا احنارف إىل خدفاه‪ ،‬فا مشاى إىل‬
‫قدَّامه فاحلدّ الهرتة‪ ،‬وإ مل تان فمقدارُ الصفوف خدفه‪ ،‬واملعت يف كقّ املنفارد يف هاذا‬
‫الباب هو موضيفُ سجوده من كلّ جانب‪ .‬كذا يف ((اهلداية))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمّ ظهر طهره؛ بضم الطااء املهمداة؛ أي ظهار كوناه طااهراً‪ ،‬وعدام أ ّ‬
‫َظنَّه كا خطأ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بطدت؛ جزاء لقوله‪(( :‬ولو جن‪))...‬اخل؛ يعين أ ّ الصالةَ تبطلُ بعاروض‬
‫هذه العوارض فيها فيجب االسترناف‪.‬‬
‫أمّا يف صورة اقنو ِ وااغماء والقهقهة؛ فألنّها وإ كانات مان ناواق ِ الوضاوء‬
‫لانّها ليهت بأكداثٍ خارجةٍ عن البد ‪ ،‬وأيضااً هاي ناادرة الوجاود‪ ،‬واحلاديثُ احلااكم‬
‫جبااوازِ البناااء الااوارد لااالف القيااا ِ إنّمااا ورد يف األكااداث اخلارجااة عاان البااد ‪ ،‬الغااري‬
‫النادرة‪ ،‬فيقتصرُ عدى مورده‪ ،‬وال يدثقُ به ما ليسَ من جنهه‪.‬‬
‫وأمّا يف صورة االكتال وحنوه‪ ،‬فألنّه كدثٌ نااق ٌ لدغهال‪ ،‬واحلاديثُ إنّماا وردَ‬
‫بالبناء بنواق ِ الوضوء فقط‪ ،‬فال يدثقُ به ما ليس مثده‪.‬‬
‫وأمّااا يف صااورة احلاادث عمااداً؛ فااأل َّ البناااءَ إنّمااا جاوّز يف صااورة الهاابقِ ماان غااري‬
‫اختيار‪ ،‬والعمد ينافيه‪ ،‬فاحلادث عماداً يبطال الصاالة إ وقايفَ قبال التشاهّد‪ ،‬ويتمّهاا إ‬
‫وقيفَ بعده؛ لوجود اخلروج بصنعه‪ ،‬كما سيذكره املصنّف ‪.‬‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.)382 :‬‬


‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)382 :2‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪.)383 :‬‬
‫‪761‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬
‫ولو مل رج‪ ،‬أو مل يتجاوز بَنَى‬
‫ث كاوادثُ ناادرة‪ ،‬فدام‬ ‫ولو مل رج‪ ،‬أو مل يتجاوز بَنَى)‪ :‬اعدام أ هاذه احلاواد َ‬
‫ف فااي‬
‫تا انْ يف معنااى مااا َورَ َد بااه الا َّان‪ ،ّ،‬وهااو قول اه[ ] ‪(( :‬مَ ا ْن قَاااءَ َأ ْو رَعَ ا َ‬
‫صرِفْ وَلَيتَوَضَّأ وَلَيبْ ِن عَدَى صَالته مَا لَ ْم َيتَاَدم))‪.‬‬
‫صَالته‪ ،‬فَ ْدَي ْن َ‬
‫وأمّا يف صورة إصابة البول؛ فأل َّ البناءَ إنّما وردَ يف سبقِ األكداث‪ ،‬فال تدثقُ به‬
‫صور األيا ‪.‬‬
‫وأمّا يف صورة سيال الد من الشاجّة؛ فداوناه ناادرَ الوجاود‪ ،‬فاال يدثاقُ لاورد‬
‫احلديث‪.‬‬
‫وأمّا يف صورة اخلروج من املهجد والتجاوزِ من الصافوف‪ ،‬فداوناه مان الناوادر‪،‬‬
‫ميف كو مورد احلديث كقيقة احلدث‪ ،‬فال تدثقُ به صورة الظن الذي تب خطؤه‪.‬‬
‫وباقمدة‪ :‬فهذه العوارض ملّا مل تان من جنس ما ورد به احلديث اجملوّز لدبنااء مل‬
‫يان أ تدثقَ به حلوق الانظري باالنظري‪ ،‬وال أ تقاا َ عدياه؛ لعاد جاواز القياا عداى‬
‫اخلارج عن القيا ‪ ،‬فدذلك كام ببطال الصالة بها‪ ،‬وعاد جاواز البنااء بهاا عداى ماا‬
‫هو القيا يف اقمييف‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وهو قوله ‪‬؛ أخرجه ابن ماجة من طريقِ امساعيل بن عيّاش عن ابان‬
‫جريح عن ابن أبي مدياة عن عائشة رضي اهلل عنها‪ ،‬قالات‪ :‬قاال رساول اهلل ‪(( :‬مَان‬
‫قاء أو رعف( ) أو أمذى يف صالته‪ ))...‬احلديث‪ ،‬وأخرجه الدارقطينّ بدفاظ‪(( :‬مَان أصاابه‬
‫قيء أو رعاف أو قَ َدس أو مذي(‪ )2‬فدينصرف فديتوضَّأ‪ ،‬ولينب عدى صاالته وهاو يف ذلاك‬
‫ال يتادّم))(‪.)3‬‬

‫( ) الرعاف‪ :‬وهو خروج الد من األنف‪ .‬ينظر‪(( :‬املصبا املنري))(ص‪ ،)233‬وغريه‪.‬‬


‫(‪ )2‬القَدَس‪ :‬ما خرج من بطنه طعا أو شراب إىل الفم وسواء ألقاه أو أعاده إىل بطناه إذا كاا مالء‬
‫الفاام أو دونااه فا ذا غدااب فهااو قاايء‪ .‬ينظاار‪(( :‬املصاابا ))(ص‪ ،)5 3‬و((طدبااة الطدبااة))(ص‪،)8‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((سنن ابن ماجه))( ‪ ،)385 :‬والدفظ له‪ ،‬و((سنن الدارقطين))( ‪ ،) 55 :‬قاال الزيدعاي يف‬
‫((نصب الراية))( ‪ :)38 :‬كديث عائشة ‪ -‬رضي اهلل عنه ‪ -‬صثيح‪.‬‬
‫وعن أبي الدرداء ‪(( :‬إ رسول اهلل ‪ ‬قاء فأفطر فتوضأ فدقيت ثوباا يف مهاجد دمشاق فاذكرت‬
‫ذلك له فقال‪ :‬صدق أنا صاببت لاه الادفيف)) يف ((سانن الرتماذي))( ‪ ،) 43 :‬وقاال‪ :‬قاد جاود‬
‫كه املعدم هذا احلديث وكديث كه أصح شيء يف هذا الباب وروى معمر هذا احلديث ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪761‬‬
‫ولو أكدثَ عمداً بعد التَّشهُّد‪ ،‬أو عَملَ عَمَالً ما يُنافيها مت ْ‬
‫ت‬
‫(ولو أكدثَ عمداً بعد التَّشهُّد أو عَملَ عَمَالً ما يُنافيها متتْ[ ])‬
‫ويف كال الهندين ضعف‪ ،‬نعم؛ صثَّح كفّاظ احلديث طريقاً لاه مرسادة‪ ،‬وهاو ماا ورده‬
‫عن ابن جريح عن أبيه عن النيبّ ‪ ‬مثده مرساالً‪ ،‬ذكاره الادارقطينّ يف ((كتااب العدال))‪،‬‬
‫كجَر يف ((تدخي‪ ،‬احلبري))( )‪.‬‬ ‫نقده ابن َ‬
‫واملرسلُ كجّة عندنا‪ ،‬وينج ُ الضعفُ باآلثارِ الواردة يف ذلك‪ ،‬ف ابن أبي شَا ْيَبةَ‬
‫روى البناءَ وجوازه عن عديّ وأبي بارٍ الصديق وسادما وابان عمار وابان مهاعود ‪،‬‬
‫ومن املعدو ِ أ ّ آثارَ الصثابة ‪ ‬فيما الفُ القيا مدثقةٌ باملرفوع‪ ،‬عدى ما هاو مقارّر‬
‫يف كتب أصول احلديث‪.‬‬
‫ويف ((موطأ مالك)) أيضا آثارٌ يف ذلك‪ ،‬وقاد بهاطت الااال يف املهاألة يف كواشايّ‬
‫عدى ((موطأ مالك)) برواية حممّد املهمّاة با((التعديق املمجد))(‪.)2‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬متّاات ؛ معنااى التمااا هاهنااا بااراءة الذمّااة ماان الصااالة بااأداء األركااا‬
‫والفرائ ‪ ،‬وال مناصَ من لازو ِ ااثام ولازو ِ الاراهاة التثرمييّاة‪ ،‬ووجاوب ااعاادة؛‬
‫لرتك لفظ‪(( :‬الهال )) الواجب املوضوع شرعاً امتاا ِ الصاالة‪ ،‬وقاد طاال طعانُ الهافهاء‬
‫عدى احلنفيّة يف مهألة احلدث‪ ،‬واستقبثوا احلام بتماا ِ الصاالة باحلادث عماداً‪ ،‬فمانهم‬
‫مَن ظنّ أنّهم جيوّزو مثل هذا الفعل‪ ،‬واخلروج‪ ،‬وليس كذلك‪.‬‬
‫فا ّ اخلااروجَ بالهااال عناادنا واجااب‪ ،‬وتاارك الواجااب عناادنا ماااروه حترميااً‪ ،‬باال‬
‫كاارا ‪ ،‬فااال مناااصَ عاان لاازو ِ ااثاام‪ ،‬وماانهم مَاان ظانّ أ ّ معنااى التمااا هااو الا اءة ماان‬
‫النقصااا ‪ ،‬ولاايس كااذلك‪ ،‬فااأيّ نقصااا ٍ وشااناعةٍ أش ادّ ماان تاارك الهااال الااذي وض ايفَ‬
‫لدتثديل‪ ،‬واختيارُ احلدث عمداً لدفراغِ من الصالة الا هاي أفضال العباادات وأعزّهاا‪،‬‬
‫وليس مرادهم بالتما ِ إال ما ذكرنا‪.‬‬

‫وعن ابن عمر ‪ ‬قال‪(( :‬إذا رعف الرجل يف الصالة‪ ،‬أو ذرعه القيء‪ ،‬أو وجد ماذياً ف ناه‬
‫ينصاارف ويتوضااأ ثاام يرجاايف فيااتم مااا بقااي عدااى مااا مضااى مااا مل يااتادم)) يف ((مصاانف عبااد‬
‫الرزاق))(‪ ،)333 :2‬وإسناده صثيح كما يف ((إعالء الهنن))( ‪ ،) 4 :‬وغريه‪.‬‬
‫( ) ((تدخي‪ ،‬احلبري))( ‪.)274 :‬‬
‫(‪(( )2‬التعديق املمجد))( ‪.)524 -523 :‬‬
‫‪765‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫وأمّا اساتبعادُ أنّاه كياف ارج املصادّي مان الصاالة باحلادث فاساتبعادٌ عااميّ‪ ،‬قاال عداي‬
‫القاري املاي ‪ ‬يف رسالته‪(( :‬تشيييف الفقهاء احلنفيّة بتشنييف الهافهاء الشاافعيّة))‪(( :‬أصال‬
‫هذه املهألة مأخوذة من الروايات احلديثيّة‪ ،‬كما رواه الطثاويّ وغريه بأساانيدٍ متعادّدة‪،‬‬
‫وطرق خمتدفة عن عبد اهلل بن عمر ‪ ‬أ ّ النيبّ ‪ ‬قال‪(( :‬إذا رفيفَ رأسه من آخرِ الهجدة‬
‫فقد مضت صالته إذا هو أكدث))( )‪.‬‬
‫ويف روايةٍ عنه مرفوعاً‪(( :‬إذا قضى ااما ُ الصالةَ فقعد وأكدث هاو أو واكاد ّّان‬
‫أمتّ الصالةَ معه قبل أ يُ َهدِّم ااما فقد متّت صالته))‪ .‬ويف لفظ‪(( :‬إذا رفايفَ املصادِّي رأسَاه‬
‫ماان آخ ارِ صااالته ث امَّ أكاادث قباال أ يتشااهَّد فقااد متّاات صااالته))‪ ،‬ويف روايااة‪(( :‬قباال أ‬
‫يهدّم))(‪ ،)2‬كذا رواه أبو داود والرتمذيّ والبيهقيّ والدارقطينّ‪.‬‬
‫وعن عديّ ‪(( :‬إذا قعدَ قدرَ التشهّد ثم أكدثَ فقد متت صالته))(‪.)3‬‬
‫وروى الدارقطينّ عن عباد اهلل بان عمارو ‪ ‬إ رساول اهلل ‪ ‬قاال‪(( :‬إذا جداسَ‬
‫ااما ُ يف آخرٍ ركعة ثمّ أكدث رجل من خدفه قبل أ يُ َهدِّم ااما فقد متت صاالته))(‪،)4‬‬
‫وروى عنه أيضاً مرفوعاً‪(( :‬إذا قضى ااما الصالةَ فقعد وأكدث قبل أ يهدّم فقد متت‬
‫صالته‪ ،‬ومَن كا خدفه ّن أمتّ صالته))(‪.)5‬‬
‫وروى أيضااً مرفوعااً‪(( :‬إذا أكاادث اامااا بعاادما رفاايف رأسااه ماان سااجدةٍ اسااتوى‬
‫جالهاً متت صالته وصالة مَن خدفه ّن أدرك أوّل الصاالة))‪ ،‬فتبايّن بهاذا الااال حتقياقُ‬
‫هاذا املاارا أ ّ مَان اعاارتض عداى اامااا األقاد واهلمااا األعظام يف أمثااال هاذه املهااائلِ‬
‫امل هنة بالدالئل‪ ،‬فهو باحلقيقة معرتضٌ عدى سيّد الرسل‪ ،‬وهادي الهبل ‪ .))‬انتهى‪.‬‬

‫( ) يف ((شر معاني اآلثار))( ‪.)274 :‬‬


‫(‪ )2‬يف ((سنن الرتمذي))(‪ ،)26 :2‬و((سنن أبي داود))( ‪ ،) 67 :‬و((مصنف ابن أباي شايبة))(‪:2‬‬
‫‪ ،)233‬وكهنه التهانوي يف ((إعالء الهنن))(‪.) 46 :3‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ساانن البيهقااي الااابري))(‪ ،) 73 :2‬وإسااناده كهاان كمااا يف ((إعااالء الهاانن))(‪،) 44 :3‬‬
‫وغريها‪ .‬ويف لفظ‪(( :‬إذا جدس ااما يف الرابعة‪ ،‬ثم أكدث فقد متت صالته فديقم كيث شااء))‬

‫يف ((مصنف ابن أبي شيبة))(‪.)233 :2‬‬


‫(‪ )4‬يف ((سنن الدارقطين))( ‪.)373 :‬‬
‫(‪ )5‬يف ((سنن الدارقطين))( ‪.)373 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪766‬‬
‫ويبطدها بعده رِية املتيمِّمِ املاء‪ ،‬ونَزعُ املاسحِ خفهُ بعملٍ يهري ومضي مدَّة مهثه‪،‬‬
‫وتعدمُ األميِّ سورة ‪ ،‬ونيلُ العاري ثوباً‬
‫لوجود اخلروجِ بصنعه[ ]‪( ،‬ويبطدها بعده)‪ :‬أي بعاد التَّشاهُّد عناد أباي كنيفاة ‪:‬‬
‫ل يهري) إنِّما قال بعمل يهري؛ ألنَّه لو‬
‫ح خف ُه بعم ٍ‬ ‫(رِية املتيمِّ ِم املاء[‪ ،]2‬ونَزعُ[‪ ]3‬املاس ِ‬
‫مي سورة[‪،]5‬‬ ‫ال كثريًا يُتمُّ صالتَه‪( ،‬ومضيّ[‪ ]4‬مدَّة مهثه‪ ،‬وتعدمُ األ ِّ‬ ‫ل هناك عم ً‬ ‫عَم َ‬
‫[‪]6‬‬
‫ونيلُ العاري ثوباً‬
‫[ ]قوله‪ :‬لوجود اخلروج بصنعه؛ قاال احلَ َدبايُّ يف ((الغُ ْنياة شار املنياة))‪ :‬إ قيال‪:‬‬
‫اخلروجُ منها قد ياو لعصية كالاذب‪ ،‬واملعصية ال تتّصف بالوجوب‪ ،‬وكذا قد يااو‬
‫حبدث العمد‪ ،‬وكو احلدث فريضة من فرائ الصالة وجزءاً منها يف نهاية القبح‪.‬‬
‫قدنا‪ :‬الفرضُ إنّماا هاو اخلاروجُ الاذي هاو مهابّب عان الفعالِ ال الفعال الاذي هاو‬
‫سبب‪ ،‬وال يدز ُ من قبحِ الهبب قبح املهبّب‪ :‬كاحلدود والقصاص‪ ،‬وضما العدوا ‪.‬‬
‫ولرن سدّم أ ّ الفعل هو الفرض‪ ،‬ف نّما هاو فارضٌ مان كياث أنّاه ساببٌ لدخاروج‬
‫عن الصالة‪ ،‬ال من كيث أنّه كذب أو كدث‪ ،‬وال يدز من كونه فرضاً كونه جزءاً هلاا‪،‬‬
‫كما يف شرائطه‪ ،‬وكذا الهال ليس جبزءٍ منها‪ ،‬كيف وهو منافٍ هلا إمجاعاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬رِية املتيمّم املاء؛ ف ّ املتيمّم إذا جدسَ قدرَ التشهد ثامَّ رأى املااء وقَادرَ‬
‫عدى استعماله قبل أ يُهدِّم بطدت صالته بانتقاضِ تيمّمه‪.‬‬
‫املصدي خُفه قبل الهاال ِ بطال مهاثُه ووجاب عدياه‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬ونزع؛ ف نّه إذا نزعَ ِّ‬
‫غهل رجل‪ ،‬فبطدت صالته‪.‬‬
‫[‪]4‬قولااه‪ :‬ومض اي؛ ف نّااه إذا صاادى ماساحُ اخلفا وجداسَ قاادرَ التشااهُّد وقباال أ‬
‫يُهدِّم متّت مُدّة مهاثه‪ ،‬وهاو ياو وليداة لدمقايم‪ ،‬وثالثاة أيّاا بدياليهاا لدمهاافر‪ ،‬يبطالُ‬
‫مهثه‪ ،‬وجيبُ عديه غهلُ رجديه‪ ،‬فتبطل صالته‪.‬‬
‫[‪]5‬قولااه‪ :‬وتعدّاام األمااي سااورة؛ يعااين صادّى أماايٌّ بااال قااراءة‪ ،‬فبعاادما قعادَ قاادرَ‬
‫التشهّد تعدم ما جيوزُ به الصالة آية أو ثالث آيااتٍ قصاار‪ ،‬أو آياة طويداة‪ ،‬فاذكر الهاورة‬
‫اتّفاقي‪ ،‬وذلك بأ مسيفَ من قارئ سورة ااخالصِ مثالً فقادر عداى قراءتهاا وكفظهاا‪،‬‬
‫فثينرذٍ تبطلُ صالته لرفيفِ العجز ووجود القدرة عدى القراءة‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ونيل العاري ثوباً؛ يعين صادى مَان مل جيا ْد ماا يهارتُ باه عورتاه عاريااً‪،‬‬
‫فبعد التشهّد وجد ثوباً بأ ألقاه أكد عديه‪ ،‬فتبطلُ صالته؛ لرفيف العجز‪.‬‬
‫‪761‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬
‫و قدرة املومئ عدى األركا ‪ ،‬وتذكرِ فائتة وتقاديمُ القاارئ أمِّيااً‪ ،‬وطداوعُ ذُكااء يف‬
‫الفجر‪ ،‬ودخولُ وقت العصرِ يف اقمُعة‪ ،‬وزوالُ عُاذْرِ املعاذور‪ ،‬وساقوط اقابرية‬
‫عن بُرْء‬
‫وقدرة املومئ عدى األركا ‪ ،‬وتذكرِ فائتاة )‪ :‬أي لصااكب التَّرتياب‪( ،‬وتقاديمُ‬
‫[‪]2‬‬ ‫[ ]‬

‫القااارئ[‪ ]3‬أمِّي ااً‪ ،‬وطدااوعُ[‪ ]4‬ذُكاااء يف الفجاار‪ ،‬ودخااولُ [‪]5‬وقاات العص ارِ يف اقمُعااة‪،‬‬
‫وزوالُ[‪ ]6‬عُذْرِ املعذور‪ ،‬وسقوط اقبرية[‪ ]7‬عن بُرْء) اخلالفُ يف هذه املهاائل االثاين‬
‫ض عنده‬ ‫ج بصنعه فر ٌ‬ ‫ي [‪]8‬عدى أ َّ اخلرو َ‬
‫عشرَ ب أبي كنيفة وصاكبيه ‪َ ‬مبْن ٌّ‬
‫[ ]قولاه‪ :‬وقاادرة؛ يعاين صادّى عاااجزٌ عان أداء األركااا بااميااء‪ ،‬وبعااد جدااو ِ‬
‫التشهّد قدرَ عديه فتبطل صالته‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وتذكّر فائتة ؛ يعين صدّى مَان عدياه صاالة قضااء كالصابح ماثالً الوقتيّاة‬
‫كالظهرِ مثالً ناسياً بقاء القضاء‪ ،‬وتذكر أ ّ عديه صالةً بعد جدهة التشهّد تبطالُ صاالته‪،‬‬
‫وجيبُ عديه أ يصدّيَ أوّالً الفائتاة‪ ،‬ثامَّ الوقتيّاة‪ ،‬وساتطّديف عداى تفصايل هاذا البثاث يف‬
‫((باب قضاء الفوائت)) إ شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وتقديمُ القارئ؛ يعين القارئ إذا صدّى إماماً باألميّ فبعد التشهّد ساب َقهُ‬
‫احلدث‪ ،‬فاستخدفَ أميَّاً بطدت صالته‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وطدوع؛ يعين صادّى الفجارَ قا ْربَ طداوع الشامس‪ ،‬فطدعات يف صاالته‬
‫بعدما قعدَ قدر التشهد‪ ،‬وبطدت صالته بذهاب الوقت‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ودخول؛ يعاين صادى اقمُعاة‪ ،‬فا ذا قَعَادَ لدتشاهُّد ذهابَ وقات الصاالة‬
‫ودخل وقت العصر‪ ،‬فثينرذٍ تبطل صالتُه‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وزوال؛ بأ صدى املعذور كمَن به سدسُ البولِ أو االستثاضة بطهارتاه‬
‫الضروريّة‪ ،‬وبعد التشهد صحَّ وزال عذره‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬وسقوط اقبرية؛ يعين صدّى مَن بأعضائه كهر‪ ،‬ومهاح عداى جابرية‪،‬‬
‫فبعد التشهّد سقطت جبريته بزوال جر ‪ ،‬فثينرذٍ تنق ُ طهارته‪ ،‬وتبطل صالته‪.‬‬
‫[‪]8‬قولااه‪ :‬ماابين؛ فا اخلااروجَ بصاانعه لَمَّااا كااا فرض ااً عنااده ومل يوجااد يف هااذه‬
‫الصورة فهدت صالتُه‪ ،‬وعندهما لَمّا مل يان ذلك فرضاً بل وُجدَ أ منايف الصالةَ بعاد‬
‫التشهد كافٍ لدتما عندهما متّت الصالة يف هذه الصورِ عندهما‪ ،‬وليطداب تفصايل هاذا‬
‫البثث من ((اهلداية)) وشروكها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪761‬‬
‫وكذا قهقهة ااما ‪ ،‬وكدثُه عمداً يفهدُ صاالةَ املهابوق ال كالمُاهُ وخروجُاهُ مان‬
‫املهجد ‪ ،‬إما ٌ كَصرَ عن القراءة فاستخدفَ صحَّ‬
‫ال عندهما( )‪.‬‬
‫(وكذا قَهْقَهَاة ااماا وكدثُاه عماداً يُفْهادُ صاالةَ املهابوق)‪ :‬أي تبطالُ بعاد‬
‫التَّشااهُّد صااالة املهاابوق[ ]؛ لوقوعااه يف خااال ِل صااالته‪( ،‬ال كالمُ ا ُه وخروجُ اهُ ماان‬
‫املهجد)‪ :‬أي إ تَاَدمَ ااما ُ بعد التَّشاهُّد ال ُيبْطالُ[‪ ]2‬صاال َة املهابوق؛ أل َّ الااال َ‬
‫كالهَّال منه[‪ ]3‬لدصَّالة‪.‬‬
‫(إما ٌ كَصرَ[‪ ]4‬عن القراءة فاستخدفَ صحَّ ) عند أبي كنيفة ‪‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬صااالة املهاابوق؛ ال صااالة املاادرك الااذي أدرك معااه كالّ صااالته؛ أل َّ‬
‫بتما ِ صالة ااما ِ تتمّ صالته‪ ،‬وأمّا املهبوقُ فقد وقيفَ هذا املنايف يف أثناء صالته‪ ،‬فتبطال‬
‫صالته فقط‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال يبطل؛ معروف من الثالثي‪ ،‬وفاعده ما بعده‪ ،‬أو من بااب األفعاال‪،‬‬
‫ففاعده ضمري راجيف إىل التادّم أو الاال الذي دلّ عديه قوله‪(( :‬تادّم))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أل ّ الاال كالهال ِ منه؛ ظنّ بعضُهم أنّه كرف جرّ‪ ،‬وبطالنه ظااهر‪،‬‬
‫والصثيح أنّه اسم فاعل مان اانهااء‪ ،‬لعناى ااباالغِ واامتاا ‪ ،‬وكاصاده‪ :‬أنّاه كماا أ ّ‬
‫الهال َ متمّم لدصالة وخمرجٌ عنه كذلك الاال ‪.‬‬
‫كصر؛ قاال يف ((البثار الرائاق))‪(( :‬باوز تعاب‪ ،‬فعاالً ومصادراً‪ :‬العايّ‬ ‫[‪]4‬قوله‪َ :‬‬
‫كصر حيصرُ كصراً من بااب عَدام‪ ،‬وجياوز أ يااو فعال ماا مل‬ ‫وضيق الصدر‪ ،‬يقال‪َ :‬‬
‫صره‪ :‬إذا كبهاه‪ ،‬مان بااب نصار‪ ،‬ومعنااه‪ :‬منايف وكابس عان القاراءة‬ ‫يهمّ فاعده من كَ َ‬
‫بهبب خجلٍ أو خوف‪.‬‬
‫قال يف ((غاية البيا ))‪ :‬وبالوجه كصلَ لي الهماع‪ ،‬وقد رويت الدغتا يف كتاب‬
‫الدغة كا((الصثا ))‪ ،‬وغريه وأمّا إناارُ امل َطرِّزيّ يف ((املغرب))(‪ )2‬ضمّ احلاء فهو يف ماهورِ‬

‫( ) هذا عدى ختريج أبي سعيد ال دعي ‪ ،‬وخرَّجها الارخي عدى أصل آخار‪ :‬وهاو أ ّ عناد أباي‬
‫كنيفة ‪ ‬ما غيَّر الفرض يف أوله غريه يف آخره‪ ،‬مثل نية ااقامة لدمهافر واقتداء املهافر باملقيم‪،‬‬
‫ومتامه يف ((تأسيس النظر))(ص‪.)3‬‬
‫(‪(( )2‬املغرب))(ص‪.) 8‬‬
‫‪761‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬
‫كتقدميه مهبوقًا‬
‫خالفاًا هلمااا[ ]‪ ،‬وهااذا إذا مل يقاارأ مقاادارَ مااا جيااوزُ بااه الصَّااالة[‪ ،]2‬أمَّااا إذا قاارأ تفه ا ُد‬
‫صاااالتُه؛ أل َّ االساااتخالفَ عما الٌ كاااثريٌ[‪ ،]3‬فيجاااوز كالا اةَ الضَّااارورة‪( ،‬كتقدمياااه‬
‫[‪]5‬‬
‫مهبوقاً)‪ :‬أي كتقديمِ ااما ِ مهبوقاً سواءٌ[‪ ]4‬أكدثَ ااما أو كَصر‪ ،‬ف نَّاه ينبغاي‬
‫[‪]6‬‬
‫يقد َ مُدْرِكاً ال مهبوقاً‬
‫أ ِّ‬
‫الع ؛ ألنّه الز ‪ ،‬ال يف مفتو الع ؛ ألنّه متعدًّ))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬خالفاً هلماا ؛ أل َّ احلصار ناادر‪ ،‬فاال يدثاقُ لاا وردَ باه الان‪ ،ّ،‬ولاه أ ّ‬
‫جوازَ االستخالف لعدة العجز‪ ،‬وهاو يف صاورة احلصارِ ألاز ‪ ،‬والعجاز عان القاراءة غاري‬
‫نادر‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬قدر ما جيوز به‪...‬اخل؛ وهو آية أو ثاالث آيااتٍ مقادار الفارض‪ ،‬وماا زادَ‬
‫عدياه مان الواجااب فااملرادُ ماا ااوز باه الصاالة ماان غاري كراهاة‪ ،‬كمااا فصَّاده الشُّارُْنبُالليّ‬
‫وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قولاه‪ :‬أل َّ االسااتخالفَ عماال كااثري؛ هااذا مقادو ٌ بأنّااه لاايس كالّ اسااتخالفٍ‬
‫كذلك؛ حلصوله بااشارة وحنوها‪ ،‬فالوجه الصثيح ما يُهتفادُ من ((الاايف)) وغاريه‪ :‬إ ّ‬
‫االستخالفَ يف غري موضعه منافٍ لدصالة‪ ،‬فيفهد كاخلروج من املهجد‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬سواء‪...‬اخل؛ يف التعميمِ إشارةٌ إىل دفيفِ ما يتوهَّم مان أ ّ قولاه‪(( :‬كتقدمياه‬
‫املهبوق))‪ ،‬خاصّ بصورة احلصر‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ف نّه ينبغي؛ يعين األوىل له أ يُقدِّ مدركاً؛ ألنّاه قاادرٌ عداى التهاديم‪،‬‬
‫فاا أوىل من املهبوق‪ ،‬ف نّه حيتاجُ عند التهديم إىل استخالف املدرك‪ ،‬ويؤخذ ذلك من‬
‫كديث‪(( :‬مَن استعملَ رجالً عدى عصابةٍ ويف تدك العصابة مَن هو أوىل منه‪ ،‬فقاد خاا‬
‫اهلل ورسااوله ومجاعااة املهاادم ))(‪ ،)2‬أخرجااه اباان عااديّ والعُقيد ايّ واحلاااكم والط ان ايّ‬
‫وغريهم‪.‬‬
‫[‪]6‬قولااه‪ :‬ال مهاابوقاً؛ وكااذا ال يقاادَّ الكقااً وال مقيمااً إذا كااا اامااا ُ مهااافراً؛‬
‫ألنَّهما ال يقدرا عدى اامتا ‪ ،‬وينبغي لدمهبوق وكذا هلما أ ال يتقادّموا‪ ،‬فا تقادَّموا‬
‫قدّموا عند الهال مدركاً ومهافراً‪ .‬كذا يف ((فتح القدير))‪.‬‬

‫( ) انتهى من ((البثر الرائق))( ‪.)333 :‬‬


‫(‪ )2‬يف ((ضعفاء العقيدي))(‪ ،)233 :2‬وينظر‪(( :‬نصب الراية))(‪ ،)88 :4‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪711‬‬
‫فيتمُّ صالةَ ااما ِ أَوَّالً‪ ،‬ويُقَدِّ ُ مُدْرِ كاً؛ ليهادِّمَ بهام‪ ،‬وكا أمتهاا يضارُّه املناايف‪،‬‬
‫واألوَّلُ إال عنااد فراغااه ال القااو مَاان رَكَاايف‪ ،‬أو سااجدَ فأكاادث‪،‬أو ذَكَ ارَ سَ اجْدةً‬
‫فهَجَدَها يعيدُ ما أكدثَ فيه إ بَنَى‬
‫َد مهبوقاً يصحّ‪.‬‬ ‫وميف ذلك إ ق َّ‬
‫َاد ُ مُادْرِكاً ليهادِّمَ بهام‪ ،‬وكا أَمتهاا يضارُّه‬
‫[ ]‬
‫( فيتمُّ صالةَ ااما ِ أَوَّالً‪ ،‬ويُق ِّ‬
‫أمت املهبوقُ صال َة ااما لو وُجادَ‬ ‫املنايف واألوَّلُ إال عند فراغه ال القو )‪ :‬أي ك َّ‬
‫منه منايف الصَّالة كالقَهْقَهة والااال واخلاروجِ مان املهاجد تَفْهُادُ صاالتُه‪ ،‬وصاالة‬
‫ااما األَوَّل؛ ألنَّه وجدَ يف خاللِ صالتهما إال عند فاراغِ ااماا ِ األَوَّل باأ توضَّاأ‬
‫وأدركَ خديفتَه حبيث مل يف ْتهُ شايء‪ ،‬وأمتَّ صاالَتهُ خَدْافَ خديفتاه‪ ،‬وال تفهادُ صاالة‬
‫القو ؛ ألنَّه قد تَمَّتْ صالتُهم‪.‬‬
‫(مَن رَكَيف أو سجدَ فأكدث ‪ ،‬أو ذَكَرَ سَجْدةً فهَجَدَها يعيدُ ما أكدثَ فيه‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬

‫[‪]4‬‬
‫إ بَنَى‬
‫[ ]قوله‪ :‬وك أمتّها‪...‬اخل؛ كاصده‪ :‬أ ّ املهبوقَ اخلديفة ينبغي له أ ياملَ صالةَ‬
‫ااما ِ األوّل أوَّالً ثمَّ يتأخّر ويقدّ مدركاً فيهدّم بهم لتتمّ صالتهم‪ ،‬ويقاو ُ املهابوق إىل‬
‫أداء ما فاته‪ ،‬ف وجدَ منه املنايف لدصالة كاحلدث عمداً أو القهقهة أو الاال ِ أو اخلروج‬
‫من املهجد يضرّ ذلك املنايف املهبوق؛ لوقوعه يف أثناء صالته‪.‬‬
‫ويضرّ ااما َ األوّل أيضاً‪ ،‬ف نّه بعدما توضَّأ يصدّي خدافَ خديفتاه وهاو املهابوق‪،‬‬
‫وقد ذهب منه شايء‪ ،‬فيااو وقاوعُ املناايف يف أثنااء صاالته‪ ،‬نعام؛ إذا فارغَ مان صاالته‬
‫خدفه بأ مل يهبق بشيء ال يضرّه‪ ،‬وكذا ال يضرّ القو املدرك لتما صالتهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فأكدث؛ أي يف الركوع أو الهجود‪ ،‬واحلدثُ يف ركانٍ يبطداه؛ فداذلك‬
‫بُ إعادته‪ ،‬وكا القيا ُ أ ينتق َ به مجييفُ ما أدّى‪ ،‬لانّا ما تركنااه بااألثر الاوارد يف‬
‫البناء‪ ،‬فيبقى انتقاض الركن الذي سبقه احلدث فيه عدى القيا ‪ .‬كذا يف ((العناية))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فهجدها؛ أي تدك الهجدة املرتوكة ال تذكّرها يف ركوعه أو سجوده‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬إ بنى؛ أي قصد البناء عدى ما مضى‪ ،‬فا اساتقبلَ واساتأنف الصاالة‬
‫ال حيتاج إىل إعادة ما أكدث فيه‪.‬‬

‫( ) ((العناية))( ‪.)332 :‬‬


‫‪717‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬احلدث يف الصالة‬
‫كتماً‪ ،‬وما ذَكَرَها فيه ندبًا‬
‫كتماً[ ]‪ ،‬وما [‪]2‬ذَكَرَها فيه ندباً)‪ :‬أي مَن أكادثَ يف ركوعاه‪،‬أو ساجوده وتوضَّاأ ‪،‬‬
‫وَبنَى فال بُدَّ له أ يعيدَ الرُّكوعَ والهُّجودَ الذي أكدث فيه‪ .‬وإ تاذك َر يف ركوعاه أو‬
‫سجوده أنَّه تركَ سجدةً يف الرَّكعة األوىل فقضاها[‪ ]3‬ال يَجبُ[‪ ]4‬عديه إعادة الرُّكوع أو‬
‫الهُّجود الذي تذكرَ فيه‪ ،‬لان إ أعاد ياو ُ مندوباً‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كتماً؛ أي عدى سبيل الوجوب‪ ،‬ف مل يعدْ ذلك مل زْ صاالته؛ أل َّ‬
‫االنتقالَ من ركن إىل ركن ميف الطهارة شرط ومل يوجد‪.‬‬
‫فدو أكدث يف ركوعه فرفيفَ رأسه ومسّيف فهدت صالة مَن اقتدى باه‪ ،‬ولاو سابقه‬
‫احلدث يف الهجود فرفيفَ رأسه‪ ،‬وقال‪ :‬اهلل أك فهدت صاالته‪ ،‬ولاو سابقه يف القياا يف‬
‫موضيفِ القراءة فذهبَ ليتوضَّأ فهابَّح قبال أ يتوضَّاأ ال تفهاد‪ ،‬وإ قارأ القارآ ذاهبااً أو‬
‫جائياً تفهد يف الصثيح‪ .‬كذا يف ((الاايف))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وما ذكر؛ أي يعيدُ الركوعَ والهجود الاذي تاذكر فياه الهاجدةَ الفائتاة‪،‬‬
‫سواء كانت سجدة الصالة أو سجدة التالوة‪ ،‬فهجدها استثباباً؛ ليقايفَ مجيايفُ األفعاال‬
‫عدى الرتتيب‪ ،‬ف مل يعد أجزأه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فقضاها؛ أي أدّاها ك التذكّر‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال جيب‪...‬اخل؛ عدداه يف ((اهلداياة)) وغاريه باأ ّ الرتتيابَ يف أفعاالِ الصاالة‬
‫ليس بشرط‪ ،‬وهو مردودٌ بأ ّ انتفاءَ الشرطيَّة ال يوجبُ ثباوتَ األولويّاة‪ ،‬وعاد ُ وجاوب‬
‫ااعادة قواز وجوب الرتتيب‪ ،‬بل الواقيفُ كذلك‪ ،‬ف ّ الرتتيبَ فيما شرعَ مارَّراً واجابٌ‬
‫كما مرَّ ذكره يف ((حبث واجبات الصالة))‪.‬‬
‫فالوجاهُ الصااثيح عدااى مااا أشااار إليااه يف ((الاااايف)) أ يقااال‪ :‬إ ّ وجااوبَ الرتتيااب‬
‫سقطَ هاهنا بالنهيا ‪ .‬كذا يف ((فتح القدير))( ) وغريه‪ ،‬وذكر يف ((النهار الفاائق))(‪ )2‬وغاريه‪:‬‬
‫((إنّه لاو تاذكر الهاجدةَ يف القعادة األخارية فهاجدَها أعااد القعادة؛ ألنّهاا ماا شارعت إال‬
‫خامتةً أفعال الصالة))‪.‬‬

‫( ) ((فتح القدير))( ‪.)333 :‬‬


‫(‪(( )2‬النهر الفائق))( ‪.)266 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪711‬‬
‫إ أ َّ واكداً فأكدث‪ ،‬فالرُّجلُ إما ٌ بال نيَّة إ كا وإال قيل‪ :‬تفهدُ صالتُه‬
‫(إ أَ َّ واكداً[ ] فأَكدث‪ ،‬فالرُّجلُ[‪ ]2‬إما ٌ باال نيَّاة إ كاا وإال قيال‪ :‬تفهادُ‬
‫صالتُه)‪ :‬أي إ أ َّ واكداً فأكدثَ ااما ‪ ،‬ف كا املؤمتُّ رجاالً يصاريُ إمامااً[‪ ]3‬مان‬
‫غريِ أ ينوي ااما ُ إمامتَه؛ أل َّ النيَّةَ لدتَّعي [‪ ،]4‬وهنا هو متعيِّن‪ ،‬وإ كاا امارأةً‪،‬‬
‫أو صبياً‪ ،‬قيل‪ :‬تفهُدُ صالة ااما ؛ أل َّ املارأةَ أو الصَّايبَّ[‪ ]5‬صاارَ إمامااً لاه لتعيُّناه‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬ال تفهُدُ[‪]6‬؛ ألنَّه مل يوجدْ منه االستخالف‪ ،‬ويف صاورة الرَّجال إنِّماا يصا ُري‬
‫إماماً؛ لتعيُّنه وصالكيَّته‪ ،‬وهاهنا مل َيصْدحْ‪ ،‬فدام يصارْ إمامااً‪ ،‬وااماا ُ إماا ٌ كماا‬
‫كا ‪ ،‬لان املقتدي بَقيَ بال إما ٍ فتفهدُ صالتُه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وإ أ ّ واكداً‪...‬اخل؛ يعين إذا صدى رجل إماماً برجلٍ واكاد‪ ،‬وأكادث‬
‫ااما فذهب لدتوضؤ وخرج من املهجد من غري استخالف‪ ،‬فاملقتدي إماا ٌ لاه مان غاري‬
‫كاجةٍ إىل نيَّة ااما إمامته‪ ،‬وال إىل نيّة ذلك املقتدى‪ ،‬فيتمّ األوّل صالته خدفه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فالرجل؛ األوىل أ يقول‪ :‬فهو‪ ،‬أو قالوا‪ :‬كد أو حنو ذلك‪ ،‬أو حيذف‬
‫قيّد إ كا رجالً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إماماً ؛ ملا فيه من صايانة صاالته‪ ،‬ف نّاه لاو مل يتعايّن إمامااً خلداى موضايفُ‬
‫اامامة عن ااما ‪ ،‬وهو موجبٌ لفهاد صالة املقتدي‪.‬‬
‫[‪]4‬قولااه‪ :‬لدتعايّن؛ فا َّ املقتاادي إذا كااا غاريَ واكادٍ حيتاااجُ إىل اسااتخالف واكادٍ‬
‫منهم؛ لقطيف املزامحة‪ ،‬ف ذا توكَّد صارَ التعيّن موجوداً كاماً‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أل َّ املرأة أو الصايب‪...‬اخل؛ يعاين أنّاه إذا تعايَّن الصايبُّ واملارأة ل ماماة؛‬
‫لعد ِ املزاكم‪ ،‬فاأنّه وُجدَ منه استخالفُ مَن ال يصدحُ ل مامة‪ ،‬وهو مفهدٌ لدصالة‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وقيل‪ :‬ال تفهد؛ هذا هو األصحّ‪ ،‬كما يف ((الاايف))‪ ،‬وقال قاضي خاا‬
‫يف ((شر اقاميف الصغري))‪ :‬هو الصثيح‪ ،‬وقال التُّمُرتاشيّ‪ :‬األصحّ أ َّ صاالةَ ااماا ِ ال‬
‫تفهد؛ أل اامامةَ انتقدت من غري صنعه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪371‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬

‫باب ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬


‫يفسدُها الكالمُ ولو سهواً‬
‫بابُ ما يُفْسِ ُد[ ] الصَّالة وما يُكْرَه فيها‬
‫[‪]4‬‬
‫(يُفْسِدُها[‪ ]2‬الكالمُ[‪ ]3‬ولو سهواً‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬بههام هها يفسههد‪...‬اخل؛ ل ها كانهها الاههواالُ الااا ههص ة الىههال ه‬
‫قسمني‪ :‬اختياايّص وا هرااايّص وكانها اط هرااايّص هه اصلهيف ة الاهاول وّ ه ّ‬
‫بالتقديم قدّم ذكاَ احلدث ة الىال ِ و ا يتا َّ ب ثمَّ قب بذكا اطختياايّص وه إ ا‬
‫ّن تكونَ فسهد ً ل ىهال ّو لا هها كاوههص ههذكاهما ة بهام‪ ،‬وا هد هقهدم اصوّل‬
‫نواناً وبياناً؛ لكون ّقوى ّثااً‪.‬‬
‫والفسادُ والبرالن ة الابادات مبان وا د وهو خاوجُ الاباد ِ ن كونهها بهاد‬
‫بسبب هوت باض الفاائضِ ن الشهاائ واصاكهان و ها يفهوت الولههُ هيه ه بقها‬
‫اصليف يسم كاوهاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬يفسدها؛ ّي الىال وكذا سجد الهتالو ِ والسههو والشهكا؛ لكونهها‬
‫ة كم الىال ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪:‬يفسدها الكالم؛ اصليفُ هي قوله ‪(( :‬إنّ لهالتنا ههذال ط يىه فُ هيهها‬
‫ش ن كالم النها‪ ،‬وإنّمها هه التسهبيفُ والتكهبا وقهاا القها ن))( ) اواال سه م ة‬
‫((لحيح )) وّبو داود والرربان ّ وغاهم وهههم هن إقهالاِ الكهالم والنفه الاهام ّنّ‬
‫الكالمَ ر قاً فسد ق يالً كان ّو كثاًا هيفسد النر ُ حباهني ّو اف فهم‪ :‬كه ِ وَاِ‬
‫َّ ْاًا وط يفسد احلافُ الوا د الهميف وط الىوتُ اجملاّد‪ .‬كذا ة ((البحا))(‪ )2‬وغاال‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬ولو سهواً؛ ول يص؛ ّي ولهو كهان الكهالمُ ة الىهال ِ سههواً وكهذا إذا‬
‫كان نسياناً ّو خرأ والفااُ بني هذال الثالثص‪:‬‬
‫ّنّ السهوَ ا يتبّن هي بأدن التنبّ ‪.‬‬
‫والنسيان‪ّ :‬ن خيهاجَ الهدا م هن اليهال ّي هاً هيحتهاج إك إداا وديهد وتنبيه‬
‫قويّ‪.‬‬

‫( ) ة ((لحيف س م))( ‪ )38 :‬و((لحيف ابن خزميص))(‪ )33 :2‬وغاهما‪.‬‬


‫(‪(( )2‬البحا الاائ ))(‪ )2 :2‬وينظا‪(( :‬الدا الختاا))( ‪ )3 3 :‬وغاال‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪371‬‬
‫ّو ة نوم والسَّالمُ مدًا‬
‫ّو ة نوم[ ] والسَّالمُ مداً[‪ ) ]2‬قيَّ َد بالامد؛ صنَّ السَّهالمَ[‪ ]3‬سههوًا غهاُ فسهد؛‬
‫يف كال اً‬
‫جاَ ُ‬
‫يف ذِكْاًا وة الام ِد ُي ْ‬
‫صن ن اصذكاا هف غا الام ِد ُيجْاَ ُ‬ ‫َّ‬
‫لسان كالم‬ ‫ولوا الرأ‪ّ :‬ن يقىدَ القاا ّو التسبيف ّو حنوهما هيجاي‬
‫النا‪. ،‬‬
‫هيئص ط تنقضُ الو هو ههتك م هيهها‬ ‫[ ]قول ‪ :‬ة نوم؛ بأن نام ة الىال ِ‬
‫وهذا هو الختااُ خالهاً لهباض شهاخينا هههنّهم قهالوا باهدمِ الفسهاد بهالتك م نائمهاً بنها‬
‫ّنّ ليسَ ة النوم تفاي كما وادَ ب احلديث ة ((سنن ّب داود)) وغاال( )‪.‬‬
‫وو الختاا‪ّ :‬نّ هدمَ التفهاي إنّمها يه ثّا ة دهه ِ االثهمِ ط ة هدم الفسهاد هههنّ‬
‫ا يدلّ يه هديث‪(( :‬ط يىه ف هيهها شه‬ ‫الناها بني الىال والكالم‬ ‫بناال‬
‫ن كالم النا‪ ))،‬هيفسد ر قاً؛ ولذا لو تك َّم وهاهالً ّو كاههاً هسهدت ّي هاً كمها ة‬
‫((الدا الختاا))(‪ )2‬وغاال‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬والسالم مداً؛ ّي قىدًا اخت فا باااتهم ة ((بامِ السالم))‪:‬‬
‫همنهم‪َ :‬ن قيّد الفساد ب بالامد‪.‬‬
‫و نهم‪َ :‬ن ّق ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ووهَّ بينهما ة ((البحا)) بهأن سهالم التحيّهص فسهدط ر قهاً مهداً كهان ّو سههواً‬
‫وإن مل يقيف (( يكم))؛ صنّ كالم وخرام هيستوي هي هال الامهد والسههو وسهالم‬
‫التح ييف؛ ّي ل خاوجِ ن الىال ِ قبهيف اا هها إن كهان مهداً يفسهد وإن كهان سههواً ّو‬
‫ظنّ إكماهلا ط يفسد إن كان ة الصِ القاود وإن كان ة الِ القيام ة غا لهال‬
‫اجلناز يفسد؛ صنّ القيامَ ليس ظنّص ل سالم‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬صنّ السالم‪...‬اخل؛ ال ‪ّ :‬نّ السالمَ كالمط ن وو ذكا هن ووه‬
‫ههنّ السالمَ اسمط ن ّمسا ِ اهلل تااك ‪.‬‬

‫َهن مل يىهيف الىهال‬ ‫( ) هان ّب قتاد ‪ ‬قال ‪(( :‬إن ليس ة النوم تفاي إمنا التفاي‬
‫ت جي وقا الىال اصخاى)) ة ((لحيف س م))( ‪ )473 :‬و((لحيف ابن خزميص))(‪:2‬‬
‫‪ )53‬وغاها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الدا الختاا))( ‪.)3 3 -3 4 :‬‬
‫(‪(( )3‬البحا الاائ ))(‪.)8 :2‬‬
‫‪371‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫وادُّال واصنني‬
‫َّد بالامد ويَخْرا ببال ّنَّ إنِّما َّقْ َ ؛ صن فسدط مهدًا كهان‬ ‫(وادُّال)[ ] مل يُقَيِّدِ الا َّ‬
‫ّو سهههواً؛ صنّ اَدَّ السَّههال ِم لههيس ههن اصذكههاا بههيف هههو كههالم و اقمهبط والكههال ُم‬
‫ُفْس طد َمَدًا كان ّو سَهْواً‪.‬‬
‫[‪] 2‬‬
‫(واصنني‬
‫وقد شهاََ السهالم ة التشههّد ّي هاً وكونه كال هاً با تبهاا كونه خرابهاً وإنّمها يتحقه‬
‫كم ه نههد القىههد وط قىههد ة السهههو والنسههيان هف ه الامههد جيا هيفُ كال هاً؛ لكون ه‬
‫خرابًا وحيكمُ بكون فسدًا وة غاال ياتربُ شب الذكا هال حيكمُ بكون فسداً‪.‬‬
‫وظههاها كههالمِ الشههاا ‪ ‬هاهنهها يقت ه ّن ط يفسههد سههالمُ التحيّههص ّي هاً ة غهها‬
‫الامههد وقههد اههها ّنّ التحقيه َ خههالف ذلههب هههال بهدّ ّن يقيّههد كههالمَ الههاتنِ والشههاا‬
‫بسالم التح ييف ويقال‪ :‬سالم التحيّص لا كهان ه ال ها تاوَّحها هيه وههصم الكال يّهص‬
‫هال ياتربُ شب الذكا هي ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وادّال؛ ّي ووامُ سالمِ التحيّص إن كان ب سان وّ ّا بيدال ه يس مبفسد‬
‫كما ة ((البحا)) و((احل يص)) وقد ثبا ن ابنِ ساود ‪(( :‬كنّها نسه م ه الهن ّ ‪ ‬ة‬
‫الىال ِ هادّ ينها ه مها اوانها هن نهد النجاشه ّ هب احلبشهص سه َّمنا يه ه هم يهادّ‬
‫ينا وقال‪ :‬إنّ ة الىال ش الً))( )‪.‬‬
‫وة اوايههص‪(( :‬إنَّ اهلل حيههدث ههن ّ ههاال هها يشهها وقههد ّ ههدث ّن ط تك مههوا ة‬
‫الىال ))(‪ّ )2‬خاو ّبهو داود وابهن ِبّهان وغاهمها وثبها ة السهنن ّنّه ‪ّ ‬وهامَ‬
‫السالم بيدال ة الىال (‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قولهه ‪ :‬واصنههني؛ هههذا و هها باههدال ارههوفط هه قولهه ‪(( :‬الكههالم)) كقولهه ‪:‬‬
‫((السههالم)) و((ادّال)) واصنههني هه وزنِ هايههيف بههاا هها خيههاجُ ههن هههمِ التووّهه‬
‫والتحزن كأن يقول‪ :‬ال بالقىا‪.‬‬

‫( ) ة ((لحيف البخااي))( ‪ )402 :‬و((لحيف س م))( ‪ )303 :‬وغاهما‪.‬‬


‫(‪ )2‬ة ((لحيف البخااي))(‪ )2733 :3‬و((سنن ّب داود))(‪ )303‬وغاهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬هان وابا ‪ ‬قال‪(( :‬باثين الن ‪ ‬هأتيت وهو يسا شاقاً و اباً هس ما ي هأشهاا بيهدال‬
‫ثم س ما هأشاا بيدال هانىاها هنادان النا‪ ،‬يا وابا هأتيت هق ها يها اسهول اهلل إنه سه ما‬
‫يههب ه ههم تههاد هه هقههال‪ :‬إنهه كنهها ّلهه )) ة ((سههنن النسههائ الكههربى))( ‪)333 :‬‬
‫و((اجملتب ))(‪ )3 :3‬وغاهما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪371‬‬
‫والتَّأوَّال والتَّأهيه وبكا ط بىوت‪ ،‬ن وو ٍ ّو ُىِيبص وتنحنفط بال ُذْا‬
‫والتَّأوَّال والتَّأهيه وبكا ط[ ] بىوت‪ ]2[،‬ن وو ٍ[‪ّ ]3‬و ُىِيبص وتنحنفط[‪ ]4‬بال ُذْا‬
‫وزنِ التفاّيف ّن يقول‪ّ :‬وال ّو ال بالدّ‪.‬‬ ‫والتأوّال‪ :‬بتشديدِ الواو‬
‫والتأهيه‪ :‬هو ّن يقول‪ّ :‬فّ ّو ته‪.‬‬
‫والوو ة هساد الىال بهذال اصشهيا وكهذا بالبكها ِ هههنّ الهاادَ به ها خيها به‬
‫اوف كون كال اً وهو ر قاً فسد‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وبُكا ؛ هو بال مّ وبالدّ‪ :‬لوتط خاوجِ الد وبالقىا‪ :‬خاوجُ‬
‫الههد ‪ .‬كههذا ة ((الىههحا ))‪ .‬هقول ه ‪(( :‬بىههوت)) ل تقييههد ه الثههان ول تو ههيف ه‬
‫اصوّل‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬بىوت؛ ّي بشاطِ ّن حيىيفَ ب اهان هىا دًا ّ ّا خاوجُ الد ِ بهال‬
‫لوت ّو لوت ط اوف ا ه اُ فسد‪ .‬كذا ة ((النها)) و((الفتف)) و((النهايص))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ن وو ؛ ّي ة بدن ‪.‬‬
‫و ىيبص؛ ّي ة ال ‪.‬‬
‫وهذا ق يدط ل بكا ِ ا رتازاً مّا إذا كان البكها ُ هن ذكها اجلنّهص والنّهاا ههنّه ط يفسهدُ‬
‫كما سيذكاال وقييف‪ :‬هو تا ِّ ط باصاباص ويستثن ن هايضط ط مي هب نفسه هن ّنهني‬
‫ّو تأوال ههنّ ط يفسد؛ صن ينئذ‪ ،‬كارا‪ ،‬وساال ووثا وتثاؤم؛ ههنّها ط تفسهد وإن‬
‫ىيفَ بها اوف؛ لكون ا ط اختياا هي افواً‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وتنحنف؛ هو ّن يقول‪ ّ ّ :‬بالفتف وال م قال ة ((البحا))( )‪.‬‬
‫ووو الفساد هي ‪ :‬كون كال ًا ويشرتط لكون فسداً ّ اان‪:‬‬
‫ّ دهما‪ّ :‬ن يكون بهال هذا هههن نشهأ هن قباه وكهان الىه ِّ هدهو اً إليه ط‬
‫يفسد‪.‬‬
‫وثانيهما‪ّ :‬ن يكون ط ل الٍ لحيف ه و كهان لتحسهنيِ لهوت ط يفسهد؛ صنّه‬
‫يفا م ُ اللال القاا هكان حقهاً بهها وكهذا لهو تنحهنف ال هالمِ ّنّه ة الىهال ّو‬
‫ليهتديَ إ ا إك الىوام ط يفسد وهذا ك هو الىحيف‪.‬‬

‫( ) ((البحا الاائ ))(‪.)3 :2‬‬


‫‪377‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫وتَشْمياُ اقس ووهوامُ خهربِ سهو ‪ ،‬باطسهرتواَ وسهااٍ باحلمدلهص و جهب‪،‬‬
‫بالسَّبح ص واهلي ص‬
‫وتَشْمياُ اقس[ ] وووامُ[‪ ]2‬خربِ سو ‪ ،‬باطسرتواَ وسااٍ باحلمدلص و جهب‪،‬‬
‫بالسَّبح ص واهلي ص‬
‫والقيا‪ ،‬الفساد ة الكيفّ إط ة الدهوَِ إلي ؛ صّن كهالم وههو فسهدط ه كهيفّ‬
‫ال لكن دلَ ن القيا‪ ،‬آلثااٍ وادَ بذلب نهها ها ة ((سهنن ابهن اوه ))‪ :‬هن ه ّ‬
‫‪(( :‬كان ل ن اسول اهلل ‪ ‬دخالن دخيفط بال ييف و دخيفط بالنههاا هكنها إذا‬
‫((النيهص))‪(( :‬ال ُنيهص))‬ ‫ّتيت وهو يى تنحنف))( ) وتفىييف هذا البحث لير ب ن شها‬
‫و((احلَ ْبص))‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬وتشههميا ههاقس؛ هههو بالشههني الاجمههص وبالهم ههص واصوّل ّهىههف‬
‫ووامط لسا محدلص الااقس بامحب اهلل هه اهت إك الااقسِ إ هاهص إك الفاهول‬
‫وها الى ِّ ياين إذا رسَ اويفط ى ياً كان ّو غاال هقال له ىهيفّ‪ :‬يامحهب اهلل‬
‫هسدت لالت ؛ صن جياي ة اقب النا‪ ،‬هىاا كال اً‪.‬‬
‫دل ي ه قههول اسههول اهلل ‪(( :‬إنّ لههالتَنا هههذال ط يى ه فُ هيههها شه ههن كههالم‬
‫النا‪ )2())،‬قال تا يماً لىحاب ّ شَمَّا اقساً ة الىال و نا ن كما ههو هاويّ ة‬
‫((سنن ّب داود)) وغاال‪.‬‬
‫وّ ّا إذا قال الااقس لنفسه ة الىهال ‪ :‬يامحهب اهلل ّو قهال الىه السها ‪:‬‬
‫احلمد هلل ّو قال الااقس باد الارسص ة الىهال ‪ :‬احلمهد هلل ه ها ههو السهنون ط‬
‫تفسههدُ لههالت هه الىههحيف وة اصخهها خههالفط غهها اتههرب كمهها قَّقهه شههاّا‬
‫((اهلدايص)) وشاّا ((النيص))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولهه ‪ :‬ووهههوام؛ رهههه هه الكهههالم خهههرب سهههو بالكسههها‪ :‬لهههفصرب لهههرب‬
‫باطسرتواَ ياين إذا ّخرب اويفط ى ياً مبىيبص كموت‪ ،‬وحنوال هقهال ة الىهال ‪(( :‬إنها هلل‬
‫وإنا الي ااواون)) تفسد لالت ‪.‬‬

‫( ) ة (( شكيف اان اآلثاا))(‪ )258 :4‬و((الاتىا ن الختىا))( ‪ )33 :‬و(( سند ّمحد))( ‪:‬‬
‫‪ )8‬و(( سند البزاا))(‪ ) 0 :3‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ة ((لحيف س م))( ‪ )38 :‬و((لحيف ابن خزميص))(‪ )33 :2‬وغاهما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪371‬‬
‫غاِ إ ا ِ‬ ‫وهتحُ ُ‬
‫غ ِا إ ا ِ [ ])‬ ‫وهتحُ ُ‬
‫سو ‪.‬‬ ‫وساا ره‬
‫وزنِ ها ص مبان قهول‪(( :‬احلمهد هلل)) ياهين إذا ّخهربَ اوهيفط ىه يَّاً‬ ‫باحلمدلص‬
‫خبربٍ ىيف ل ن الساوا هقال‪ :‬شكااً ّو وواباً احلمد هلل تفسدُ لالت ‪.‬‬
‫سو ‪.‬‬ ‫و جيب ره‬
‫بالسبح ص ّي قول‪ :‬سبحان اهلل‪.‬‬
‫واهلي ص ّي قول‪ :‬ط إل إط اهلل ياين إذا ّخرب الى اوهيفط خبهربٍ ىهيف له نه‬
‫تاجّب هقال‪ :‬سبحان اهلل ّو ط إل إط اهلل تفسد لهالت ة ههذال السهائيف خهالف ّبه‬
‫يوسه ههّن يقول‪ :‬هذال ّذكاا بىي تها هال تفسدها‪.‬‬
‫وهلما‪ّ :‬نّها لَمَّها خَ َاوَها خمهاجَ اجلهوام وهه تتم هصرب له لاهيف ووابهًا هيكهون‬
‫كالتشههميا ناههم لههو مل يههادْ اجلههوامَ بههيف ّاادَ إ ههالم ّنّه ة الىههال ِ مل يفسههد‪ .‬كههذا ة‬
‫((شاو اهلدايص))‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬وهتح ه ه غهها إ ا ه ؛ ا ههم ّنّ الفههتفَ ه إ ا ه وت قين ه نههد‬
‫االنسان ه هو مل جيهزْ صدّى‬ ‫ا تياو إلي وُوِّز اوا ههنّ السهو والنسيان غالبط‬
‫ذلب إك احلاج سهوا كهان ذلهب ة لهال الفهالِ ّو النفهيف كهالرتاويف وغهاال؛ لها ة‬
‫((سنن ّب داود)) ن ابن ما ‪(( :‬ل َّ الن لال ً ه بسَ ي ه مَّا ههاََ قهال صبه ّ‬
‫ابن كاب‪ّ :‬شهدتَ الىال انا قال‪ :‬نام؟ قال‪ :‬هما ناب))( )‪.‬‬
‫وهي ّي اً ن السوا ‪ّ ‬نّ اسول اهلل ‪(( :‬كهان يقهاّ ة الىهال ِ ههرت َ شهيئاً مل‬
‫يقاّال هقال ل اوهيف‪ :‬يها اسهولَ اهلل تاكها يهص كهذا وكهذا هقهال اسهول اهلل ‪ :‬ههال‬
‫ّذكاتنيها قال‪ :‬كنا ّااها نسخا))(‪.)2‬‬

‫( ) ة ((سنن ّب داود))( ‪ )30 :‬و((سنن البيهق الكهبا))(‪ )2 2 :3‬و(( سهند الشها يني))( ‪:‬‬
‫‪ )437‬و((الاجم الكبا))(‪ )3 3 : 2‬واوال وثقون كمها ة ((جممه الزوائهد))( ‪.) 35 :‬‬
‫ينظا‪(( :‬إ ال السنن))(‪ )33 :3‬وغاال‪.‬‬
‫(‪ )2‬ة ((سنن ّب داود))( ‪ )302 :‬و((لحيف ابن بهان))(‪ ) 2 :3‬و((لهحيف ابهن خزميهص))(‪:3‬‬
‫‪ )73‬و(( سند ّمحد))(‪ )74 :4‬وغاها‪.‬‬
‫و ههن ه ‪ ‬قههال‪(( :‬إذا اسههترامب اال ههام هأقام ه )) ة (( ىههنه ابههن ّب ه شههيبص))( ‪:‬‬
‫‪ )4 7‬ولحح احلاهظ ة ((الت خيص))( ‪.)284 :‬‬
‫‪371‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫إ ا ِ ط يفسد‪.‬‬ ‫حُ‬
‫صن هت َ‬
‫غ ِا إ ا ِ ؛ َّ‬ ‫وإنِّما قال‪:‬‬
‫ث ه وّن‬ ‫غاال إ ا همفسد وهو شا يفط لىواِ ّن يفتفَ القتدي‬ ‫وّ ّا الفتفُ‬
‫ف ه إ هام خها وّن‬ ‫غاال الى ِّ وّن يفهت َ‬ ‫النفاد وّن يفتفَ‬ ‫يفتفَ القتدي‬
‫ّيِّ شخص كان‪ .‬كذا ة ((النها))‪.‬‬ ‫يفتفَ اال امُ ّو النفادُ‬
‫وو الفسهاد‪ :‬إنّ الفهتف تا هيمط وت قهني هأشهب الكهالم وإنّمها وُهوِّ َز ه إ ا ه‬
‫ل اوا هيبق ة غا وا اها فسداً وتفسدُ لال الستفتف الى ِّ ّي اً بأخذال ن‬
‫الااج؛ لووودِ التا ُّمِ ن الااج‪.‬‬
‫وتفىييف هذال البا ث والسائيف ا هلا و ا يهها ة اسهال ‪(( :‬قهوت ال تهذين‬
‫بفتف القتدين)) وة اسال ((القول اصشاف ة الفتف ن الىحه))‪.‬‬
‫واخت هَ الشهايخ هيمها إذا قهاّ اال هامُ قهدااَ ها لهوزُ به الىهال ّو انتقهيفَ إك يهص‪،‬‬
‫ّخاى هيف تفسد لال اال ام إن ّخذَ هتفَ ال ّمت ولال م اله متّ بفتحه ؟ وكهذا اخت ههَ‬
‫هيما إذا قاّ اال هامُ قهدااَ ها لهوزُ به الىهال وتوقهه ومل ينتقهيف إك يهص ّخهاى هفتحه‬
‫القتدي هيف تفسد؟‬
‫هقال با هم‪ :‬نام؛ وذلب صنَّ الفتفَ إنّما وُوِّ َز ل اوا وط اوا َ ة هذال‬
‫الىوا واصلفّ دمُ الفساد ر قًا يدلّ ي ديث ّب داود الهااّ ذكهاال هههنّ الهن ّ‬
‫ه‬ ‫‪ ‬لا تا َ يص قال‪(( :‬لاويف ّهال ّذكاتنيها)) ه و مل يكن ر الفتف وائزاً لها‬
‫الفتف قاا ِ قدا ا لوز ب الىال ‪.‬‬
‫ثالثص ّقسام‪:‬‬ ‫ثمّ ا م ّنّ الكالمَ‬
‫‪ .‬ا يكون ين و اناال كالهما وهذا القسمُ يفسهد الىهال اتّفاقهاً بهني ّئمّتنها وإن‬
‫قيفَّ مداً كان ّو سهواً‪.‬‬
‫‪ .2‬و ا ط يكون ين وط اناال خرابًا وكال ًا وههذا القسهم ط يفسهدُ الىهال َ اتّفاقهاً‬
‫ولو وق ة غا ت كما إذا قاّ ة الاكوَِ والسجودِ ّو ة التشهّد نام إن هاهيفَ ذلهب‬
‫لبُ سجد السهو‪.‬‬
‫‪ .3‬و هها يكههون ينُ ه ُ ذكههااً و انههاال كال هاً بههأنّ خههاجَ خمههاجَ اجلههوام والتا ههيم وهي ه‬
‫خالف‪ :‬هاندهما يفسد و ند ّب يوسه ‪ ‬ط يفسد ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وتتفاَّ ي هاوَط نها‪ :‬إنّ لوَ مس اسهم اهلل هقهال ة الىهال ‪ :‬وهيفّ والله ّو مسه َ‬
‫ي ّو مس َ لوتَ ا د ّو اّى باقاً هسبّف ّو مس خرباً يساّال ّو‬ ‫اسم الن هى‬
‫حنوال ذلب و ن هذا اجلنس سألص التشميا واطسرتواَ وغاهمها ها هاّ ذكهاال هفه‬
‫هذال الىوا تفسدُ الىال ِ ندهما ط ند ّبه يوسهه ‪ ‬ولهحَّف الاَ ْينِه ُّ ة ((البنايهص))‬

‫قوهلما ة هذا البام‪.‬‬


‫هههن ق هها‪ :‬لههو اسههتأذن الىه ّ هدط هسهبّف إ ال هاً له ط تفسهدُ لههالت اتِّفاق هاً؛‬
‫حلديث‪(( :‬إذا نابا ّ دكم نائبص ه يسبّف))( ) ّخاو ّلحامُ السننِ والىحا وههذا‬
‫ي يّد قهول ّبه يوسهه ‪ ‬هن ّنّ الهذكا ط يت يّها بازميهص و ها الفهااا نهدهما ة ههذال‬
‫السألص وة السائيفِ السابقصِ يث قاط بالفساد ة السابقص دون هذال؟‬
‫ق هها‪ :‬قت ه القيهها‪ ،‬هاهنهها ّي هاً الفسههاد ّخههذاً ههن ههديث‪(( :‬لكههيف ا هها هها‬
‫نوى)) ههذا نوى بذكا الرام ّو اجلوام ّو الكالمَ خهاج هن كونه ذكهااً ت هاً لكنّه‬
‫تا هذا القيا‪ ،‬ة هذال السألص؛ لواود اصثا هال يقا‪ ،‬ي غاال‪.‬‬
‫وليا م ّنّ خالف ّب يوسه ‪ ‬إنّمها ذكهاوال ة السهائيف اله ذكاناهها وّ ّها ة‬
‫غا إ ا ه م يذكا ة ا ّص الكتبِ خاله هيها وقهال ة ((الهذخا ))‪:‬‬ ‫سألص الفتفِ‬
‫((قال باض شاخينا‪ :‬ا ذكا هن اجلهوام هيمها إذا ّاادَ التا هيم جيهب ّن يكهون قهول ّبه‬
‫قول ّب يوسه ‪ ‬هينب ّن ط يفسد؛ صنّ قا ن ههال‬ ‫نيفص وتمّد ‪ ‬وّ ّا‬
‫يت يّا بقىد القاا ))‪ .‬انته ‪.‬‬
‫وة ((هتف القهديا))‪ّ (( :‬قهام ها يهنقضُ كال ه ها واهه َ يه ّبهو يوسهه ‪ ‬هن‬
‫غاِ إ ا ههو قا ن وقد ت يّا إك وقوَ الفساد ب بالازميص))‪ .‬انته ‪.‬‬ ‫الفساد بالفتف‬
‫وة ((غم ْنيص الستم ))‪ّ(( :‬هاد قول الكمال ‪ّ ‬قام ا ينقض ب ‪ ...‬اخل ّنّ قول ّبه‬
‫يوسه ‪ ‬قد ينقضُ ب اال ّي ًا وهو ا ذكاال قا خان ‪ ‬ة ((هتاواال))(‪ )2‬ن ّّن لو‬

‫( ) ة ((لهههحيف البخهههااي))(‪ )25 -23 :3‬ب فهههظ‪(( :‬إذا نهههابكم ّ ههها ه يسهههبف الاوهههال وليىهههفف‬
‫النسا )) و((لحيف س م))( ‪ (( :)3 8 :‬ن ناب ش ة لالت ه يسبف ههن إذا سبف التفها‬
‫إلي وإمنا التىفي ل نسا ))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الفتاوي الانيص))( ‪.) 37 :‬‬
‫‪313‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫يف إك ي ‪،‬ص‬
‫قال باضُ الشايخ‪ :‬إذا قاَّ إ ا ُ ُ قدا َا ا جيو ُز ب الىَّال ّو انتق َ‬
‫ّمخْاى هفتفَ تفسدُ لال م الفاتف وإن ّخذَ اال ا ُم ن تفسدُ لال م اال ا ِم ّي اً‪.‬‬
‫ذلب[‪.]2‬‬ ‫ا ّن الفتوى‬‫وبا ُهم قالوا‪ :‬ط تفسدُ[ ] ة ش ن ذلب ومسا ُ‬
‫كان ند اويف يس ّم بيحي هقال الى ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭼ ( ) ّو كان‬
‫هنا اويف س ّم مبوس هقال‪ :‬ﭽ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭼ (‪ )2‬إن قىدَ ب قاا‬
‫القا ن ط تفسد لالت باطتّفاا وإن قىد ب الرام تفسدُ ة قوهلم مجيااً))‪ .‬انته ‪.‬‬
‫إ ا هيف ينوي التا يم ّم قاا القا ن‪.‬‬ ‫وليا م ّنّهم اخت فوا ة ّنّ الفاتف‬
‫(‪)3‬‬
‫هذكا با ُههم‪ :‬إنّه ينهوي القهاا ولهحَّف ة ((اهلدايهص)) وغاهها ّن ينهويَ التا هيم‬
‫(‪)4‬‬
‫القهول اصوّل بالسههو؛ صنّه هدولط إك النهه ّ نه‬ ‫و كمَ ابن اهلمام ة ((الفتف))‬

‫ن الاخَّص هي واوَّف ال اهلداد اجلونفوي ة (( واش اهلدايص)) القول اصوّل‪.‬‬


‫و َّ بأنّ الفتفَ فسدط ة نفسه ؛ صنّه كهالم انه إط ّنّه فه نه ل هاوا‬
‫هيجبُ اط رتاز ن ا ّ كن اط رتاز ن ة النيّص وإن مل يكن ة الفايف ثم الفهتف ة‬
‫نفس فسدط و نه ٌّ ن والتالو ة نفسها نهيّص وليسها مبفسهد هالنيهص ها ههو نهه ٌّ‬
‫وليس مبفسد ّوك ن نيّص الفتفِ الذي هو نه ّ ن و فسد‪.‬‬
‫ههن ق ا‪ :‬الفتفُ اخّص هي والقاا م نه نها‪.‬‬
‫ق ا‪ :‬ن اوا الاخىصِ بالفتف الاخىصم بالتالو ؛ لادمِ تىوّا الفتف بهدونها‬
‫هكان كيفّ ن التالو ِ والفتفِ اخَّىاً هي ))‪ .‬انته خَّىاً‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ط تفسد؛ نام ينب لإل امِ ّن ط ي جه القتهدي إك الفهتف بهيف ياكه‬
‫إن كان قاّ قداَ ا لوزُ ب الىهال ّو ينتقهيف إك يهص ّخهاى هههن ّ هوجَ إك ذلهب بهأن‬
‫وقه ساكتاً ّو كاااً ومل ياك ومل ينتقيف كاال وكذا يكاال ل مقتدي ّن ياجّيف ة الفتف‬
‫ا مل ي جئ اال ام‪ .‬كذا ة ((ال نيص)) و((هتاوى قا خان))(‪.)3‬‬
‫إ ا ؛ لا تدلّ‬ ‫دمِ الفساد ر قاً ة الفتف‬ ‫ذلب؛ ّي‬ ‫[‪]2‬قول ‪:‬‬

‫( ) ايم‪ :‬ن اآليص‪. 2‬‬


‫(‪ )2‬قه ‪. 7:‬‬
‫(‪(( )3‬اهلدايص))( ‪.)32 :‬‬
‫(‪(( )4‬هتف القديا))( ‪.)348 :‬‬
‫(‪(( )3‬هتاوى قا خان))( ‪.) 37 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫وقاا تُ ُ ن ىحه‬
‫( )‬
‫(وقاا تُ ُ[ ] ن ىحه‬
‫ي اوايص ّب داود ال اّ ذكاها‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وقاا ت ؛ ّي الى ِّ هن ىهحه وههو ها كتهبَ هيه القها ن سهوا‬
‫كان إ ا اً ّو قتديًا ووو كونه فسهداً‪ّ :‬نّ اصخهذَ هن الىهحهِ تَ َقُّهنط هن الهااج‬
‫ب المى ِّ ّوااقهاً‬‫هتفسدُ ب الىال سوا كان الىحه تموطً ّو و و ًا وسوا قَ َّ َ‬
‫ّو ق َّبها غاال وهذا هو الىحيف كما ة ((الكاة)) وغاال‪.‬‬
‫وهذا نهدال و نهدهما القهاا هن الىهحه غها فسهد بهيف كاوههص و هن‬
‫هاهنا يُ ا م ّنّ لو ههتفَ القتهدي إ ا ه خهذاً هن الىهحه تفسهد لهالت ولهال اال هامِ‬
‫ّي اً إن ّخذَ هتح واستدلّ هلما مبا اوى ّن ذكوان وك ائشهص ا ه اهلل نهها ((يه مّ‬
‫بها ة ا ان وكان يقاّ ن الىحه))(‪.)2‬‬
‫وّي اً النظا ة الىحهِ بهاد ههال ي هاّ همّ ه القهاا ههال ووه ل فسهاد‬
‫وإنّما يكاال هذا الفايف ل تشبّ بأهيفِ الكتام ههنّهم يفا ون كذلب‪.‬‬
‫ههن ق ا‪ :‬لو كاالَ هذا لكاال مجي ُ اصهاال الشرتكص بيننا وبينهم‪.‬‬
‫ق ا‪ :‬ط؛ إنّما يكاال التشبّ ة ّهااهلم الخىولهص بههم ها لنها نه بُهدّ وهلهذا‬
‫كاال السدلُ ة الىال ِ وحنوال‪.‬‬
‫واستدلّ صب نيفصَ ‪ ‬مبها اوى ّبهو داود هن ابهن بّها‪  ،‬قهال‪(( :‬نهانها ّ ها‬
‫ال نني ّن ن مَّ النا‪ ،‬ة الىحه))(‪ )3‬ههنّ اصليفَ ّنّ النه َ يقت الفساد‪.‬‬
‫وّويب ن ّثاِ ذكوان ‪ ‬ن وووال‪:‬‬
‫ّ دهما‪ :‬ا ذكاَال الزَّ ْي َ ِا ّ ة ((شا الكنز))(‪ّّ )4‬ن كان ااواص قبيف الىال ‪.‬‬

‫( ) صن اصخذ ن الىحه ت قَّن ن الااج هتفسد ب الىال سوا كان الىحه تموطً ّو‬
‫و و اً وسوا ق ب الى ّوااق ّو ق بها غاال هذا ند ّب نيفص ‪ ‬وّ ا ند ّب‬
‫يوسه وتمد هال تفسد بيف تكاال و ند الشاها ط يكاال ينظا‪(( :‬الوسي ))(‪) 84 :2‬‬
‫(( يص الا ما )) (‪ )85 :2‬واام سائيف اصخذ ن الىحه ة ((القول اصشاف ة الفتف ن‬
‫الىحه))(ص‪.)33‬‬
‫(‪ )2‬ة (( ىنه ابن ّب شيبص))(‪.)420 :2‬‬
‫(‪ )3‬ة ((كنز الامال))(‪ )22837‬ونسب إك ابن ّب داود‪.‬‬
‫(‪(( )4‬تبيني احلقائ ))( ‪.) 35 :‬‬
‫‪311‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫جنس والدُّ ا ُ مبا يسألُ ن النَّا‪،‬‬ ‫وسجودُ ُال‬
‫جنس والدُّ ا ُ[‪ ]2‬مبا يسألُ ن النَّها‪ )]3[،‬حنهو‪ :‬ال َّهُهمَّ زوِّوهين‬ ‫[ ]‬
‫وسجو ُدالُ‬
‫[‪]4‬‬
‫ه ديناا وحنو ذلب (وّك م وشابُ‬ ‫هالنص ّو ّ رين ّل َ‬
‫وثانيهما‪ :‬ا ذكاال الاَ ْيِن ُّ( ) وغاال ّنّه كهان حيفهظم ة كهيفّ شهف ٍ قهدااُ ها يقهاّ ة‬
‫الههاكاتني هظهنّ الههااوي ّنّه كههان يقههاّ ههن الىههحه وي يّههد هها ذكانهها ّنّ القههاا َ ههن‬
‫الىحه كاوهص وط تظنّ باائشصَ ا اهلل نها ّنّها كانا تا ه بهالكاوال وتىه ِّ‬
‫خ هَ َن يى بىال ‪ ،‬كاوهص وة القام ّحباث ذكاتها ة اسال ‪(( :‬القول اصشاف‬
‫ة الفتفِ ن الىحه))‪.‬‬
‫جنس؛ ّي و ٍ جنِس ههو بكساِ اجلهيم هههذا سهجدَ‬ ‫[ ]قول ‪ :‬وسجودال‬
‫قاها وهذا طشهرتاطم قههاا ِ كهان‬ ‫جنِس هسدت لالت وإن ّ ادَ السجودَ‬
‫الذهب الاترب‪.‬‬ ‫السجد لىحَّص الىال ِ باتّفاا ّلحابنا‬
‫وهههيف تشههرتط قهههاا و هه الههاكبتني واليههدين ّم ط؟ اخت ههه ّلههحابنا هيهه‬
‫والامههول اطشههرتاط كمهها ة ((النيههص)) وشهها ها و((نههوا االي هها )) وغههاال وقههد بسههرنا‬
‫الكالم ة هذا القامِ ة ((الساايص)) ة شا ((بام شاوط الىال ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬والههد ا ؛ قههال ة ((السههااج الوهّهاج))‪(( :‬الههذي يشههب ُ كههالمَ النهها‪ ِ،‬إنّمهها‬
‫يفسد إذا كان قبيفَ اام هاائ ها ّ ّا إذا كان باد التشهّد هال يفسدها))‪ .‬انته ‪.‬‬
‫وة ((الانايص))‪ (( :‬قيقص الكهالم باهد التشههد غها فسهد هكيهه مبها يشهب وههذا‬
‫ندهما ظاها وكذا نهد ّبه نيفهص ‪‬؛ صنَّ ها يشهب كهالم النها‪ ،‬لهن نه هتهتمّ‬
‫لالت ب هكان بالد ا الذي يشب كالم النا‪ ،‬خااواً نها ط فسداً))‪ .‬انته (‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬مبا يسأل ن النا‪،‬؛ جمهول ّو ااوف قال احلَ َبِه ّ ة ((شها النيهص))‪:‬‬
‫((إنّ ا هو ة القا ن واحلديثِ ط يفسد و ا ليس ة ّ دهما إن استحالَ ق ب ن ال ِ‬
‫ط يفسد وإط يفسد لو قبيف قدا التشهّد وإط تتم ب ))‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وّك ه وشهاب ؛ سهوا كهان ا هداً ّو ناسهيا؛ صنّه مهيفط كهثا و الهص‬
‫الىال ذكا هال ياف هيها النسيان ولو ابت شيئاً بني ّسنان ط تفسد لالت ؛ صنّ‬

‫( ) ة ((البنايص))(‪.)427 :2‬‬
‫(‪ )2‬ن ((الانايص))( ‪.)3 5 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫وكيفُّ ميفٍ كثا‬
‫وكيفُّ ميفٍ كثا[ ]) اخت هَ[‪ ]2‬شاخينا ة تفساِ الاميفِ الكثا‪:‬‬
‫ب اليدين‪.‬‬
‫هقييف[‪ :]3‬هو ا حيتاجُ هي إك حتاي ِ‬
‫تب وهلذا ط يفسدُ الىوم به إذا كهان ق هيالً كاحلمىهص هههن كهان كهثااً تفسهد‪ .‬كهذا ة‬
‫((الذخا ))‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬وك هيفّ م هيفٍ كههثا؛ هههو قيّههد مبهها مل يكههن ههن ّ مههالِ الىههال وط‬
‫اللال ها ه و زادَ اكو هاً ّو سهجوداً ط تفسهد والو هو والشه نهد سهب ِ احلهدث‬
‫ّي ا ط يفسد وإن كان كيفّ ذلب مالً كثاًا والووه ة هسهاد الىهال بالامهيف الكهثا‬
‫ّنّ بينهما ناها هبواود الناة يبريف الناة‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬اخت ه؛ ذكا الاَ ْيِن ُّ وغاال ّنّ هي ّقواطً مخسص ذكا الشاا ‪ ‬نهها‬
‫هاهنا ثالثاً‪.‬‬
‫والااب ‪ّ :‬نّ احلاكات الثالث التواليص كثا و ها دونهها ق يهيف واسهتندوا ة ذلهب‬
‫مبا اوى ن ّب نيفصَ‪ّ ‬نَّ الى إن اوَّ مباو ص‪ ،‬اّتني ط تفسد وبثالث تفسد‪.‬‬
‫والا س‪ّ :‬نّ ا يكون قىوداً ل فا يف بأن يفادَ ل جم ساً ه هد كهثا و ها‬
‫سواال ق ييف؛ وهلذا قالوا‪ :‬لو سَّ ن الى يّص زووها ّو قَبَّ َها بشهو ّو صَّ ثديها ل ٌّ‬
‫وخاجَ نها ال نب هسدت لالتها‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬هقييف؛ هو ا حيتاج ال ‪ّ :‬ن ا ياميفَ باليدين اد ً كثا وإن مهيفَ‬
‫بوا ههد ‪ :،‬كههالتامّم وشهدّ السههااوييف و هها مهيفَ بوا ههد ‪ ،‬ق يههيف وإن مهيفَ بهمهها كحههيفِّ‬
‫السااوييفِ ولم ْبسِ الق نسو إط إذا تكاَّا ثالث اَّات تواليص ويتفاَّ ه ههذا القهول ها‬
‫ذكاَ ة باض الكتبِ ّنّ الىهال َ تفسهدُ باهه ِ اليهدينِ نهد الاكهوَ و نهد السهجود وههو‬
‫قههول شههاذّ ههادود كمهها ة ((هههتف القههديا)) و((احلَ ْبهص)) و((البَزَّازيههص)) وغاههها وقههد بسههرا‬
‫الكههالمَ هيه ة ((الفوائههد البهيههص ة تههااوم احلنفيههص)) نههد ذكهها تامجههص( ) كحههول النَّسَهف ِّ‬
‫احلََنف ّ‪.‬‬

‫( ) ذكهها ال كنههوي ة ((الفوائههد))(ص‪ ) 53 - 53‬نههد تامجههص ىههام بههن يوسههه بههن يمههون‬
‫هقال‪(( :‬إن كان كان ياه يدي ند الاكوَ و ند اه الاّ‪ ،‬ويا م ن برالن اوا كحول‬
‫ن ّب نيفص ‪ّ ‬ن ن اه يديه ة ال ىهال هسهدت لهالت اله اغهرت ّ ها كاتهب اطتقهان‬
‫بهما‪ ...‬ههن ىام بن يوسه كهان هن الز ه ّبه يوسهه ‪ ‬وكهان ياهه ه هو كهان لت هب‬
‫الاوايص ّليف لا م بها ّبو يوسه و ىام‪))...‬‬
‫‪311‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫هذا ‪.‬‬ ‫خ‬
‫ّن ا َ ُ غ ُا ىيفّ و ا مص الشاي ِ‬ ‫وقييف[ ]‪ :‬ا يا َمُ[‪ ]2‬ناظ ُا ُال َّ‬
‫الساَخْسِه ُّ ‪ :‬هههذا ّقههامُ[‪ ]3‬إك‬
‫وقيههيف‪ :‬هها يسههتكثاال الىه ِّ قههال اال ههامُ َّ‬
‫ههن دَّب التَّفويض إك اّي البت ب‬ ‫ذهبِ ّب نيفص ‪َّ ‬‬
‫))‬ ‫[ ]قول ‪ :‬وقييف؛ هذا القول لهحّح ة ((البهدائ ))( ) و((التبهيني)) و((الولواجليهص‬
‫وقههال ة ((احملههي ))‪ :‬إنّ ه اص سههن وقههال الىههدا الشهههيد‪ :‬إنّ ه الىههوام وة ((الانيههص))‬

‫و((الاللص))‪ :‬إّن اختياا الاا ّص‪.‬‬


‫[‪]2‬قول ‪ :‬ا يا م؛ الااد بالا مِ ا يشهميفُ الظهنّ كمها ّشهااَ إليه ال هزيّ ة ((تنهويا‬
‫اصبىاا))(‪ )2‬يث قال‪ :‬ا ط يشب الناظاُ ة ها ّنّ لهيس هيهها والهااد بالنهاظاِ َهن‬
‫لهيس له هم بشهاوَِ الىه ة الىهال كمها ة ((البحها))(‪ )3‬و((احلَ ْبهص)) ولهذا قيَّهدال ة‬
‫ّنّ القايبَ ط خيف ي احلال اد ‪.‬‬ ‫((النها)) و((البدائ )) بقول ‪ (( :‬ن بايد)) بنا‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬هذا ّقام(‪ ...)4‬اخل؛ ياين ّنّ س بَ ّب نيفصَ ‪ ‬ة ثيف ههذا الو ه ِ‬
‫الذي مل ياد هي تقدياط ن وانب الشااَ التفهويض إك اّي البت ه بهذلب اص ها وظنّه‬
‫ههذا التفسا يواه س ك ة نظائاال‪.‬‬
‫قهال شهاا ((النيهص))‪ :‬ولكنّه غهها هبوط وتفهويضُ ث ه إك اّي الاهوام هها ط‬
‫اصولني ياين ا حيتاجُ هي إك اليدين و ها‬ ‫ينب وّكثا الفاوَِ ّو مجياها فاَ‬
‫ٍّ‪.‬‬
‫يا مُ ب الناظا ّّن غا ىيف‬
‫والظههاها ّنّ القههولَ الثههان ياههين الههذكوا ة هههذا الشهها ِ ّوَّطً لههيس خااو هاً ههن‬
‫اصوَّل ياين الذكوا هاهنا ثانياً؛ صنَّ ا يقام باليدين اد ً ي ب ظنّ الناظاِ ّنّ لهيس ة‬
‫الىال وكذا قول َن ا تربَ التكااا ثالثاً؛ ه ذا اختااال اجلمهوا‪.‬‬

‫( ) ((بههدائ الىههنائ ))( ‪ )24 :‬واختههااال احلىههكف ة ((الههدا النتق ه ))( ‪ ) 20 :‬ولههحح‬
‫الساخس ة ((البسوط))( ‪.) 5 :‬‬
‫(‪(( )2‬تنويا اصبىاا))( ‪.)324 :‬‬
‫(‪(( )3‬البحا الاائ ))(‪.) 2 :2‬‬
‫(‪ )4‬وهو كحول بن الف يف النَّسَف ّ ّبو ري ن لفات ‪(( :‬ال ل يات)) والد ّب اني تمد‬
‫وودّ ّمحد ّب البدي ‪ .‬ينظا‪(( :‬اجلواها ال يص))(‪.)485 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫َن ل َّ اكاصً ثُمَّ شاَ ل َّ كَمُالً إن شاَ ة ّمخاى وإطَّ ّمتَّ اصوك‬
‫( َههن لَه َّ اكاهصً[ ] ثُههمَّ شَهاَ َ له َّ كَمُهالً إن شههاَ ة ّمخههاى[‪ ]2‬وإطَّ ّمتَّ‬
‫اصوك[‪ّ :)]3‬ي إن ل َّ اكاصً ن لال ثُمَّ َشاََ‪ّ :‬ي نَوَى وَوَدَّد التَّحاميصَ ن غ ِا‬
‫اه ِ اليدين[‪ ]4‬هههن شهاََ ة لهال ‪ّ ،‬مخهاى يُهتِمُّ ههذال اصمخهاى وط حيتسهبُ[‪ ]3‬نهها‬
‫الاَّكاص ال لالَّها وإن شاََ ة الىَّال اصموك هالاَّكاهصم اله لهالَّها تسهوبصً‬
‫هيتم اصموك‪.‬‬
‫ُّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬اكاص‪ ...‬اخل؛ هذا قيد اتّفاق ّ ههنّ احلكمَ ط خيت هُ هيما دونها ّي اً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬ة ّخههاى؛ ّي ههايا له وك ولههو ههن ووه ه ههو له َّ اكاهصً ههن‬
‫الظهاِ ثالً ثهم اهتهتف الاىهاَ ّو الترهوَ بتكهبا ووهب يه ّن يهتمَّ الثانيهص وهسهدت‬
‫اصوك بشاو ة اصخاى ولو كان نفاداً هكبَّا ينوي اطقتدا ّو كس هسهد اصوّل‬
‫وكذا لو نوى واوباً ّو كان شاََ ة لال ِ وناز ‪ ،‬هج بأخاى هكبّا ينويهما ّو الثانيهص‪.‬‬
‫كذا ة ((الفتف القديا))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وإط ّمتّ اصوك؛ ّي إن مل يشاَ ة اصخاى بيف ودّد التحاميص له وك‬
‫باههد ا له َّ قههدااً نههها ط تفسههد اصوك هيتمّههها وجيههز مبهها له سههابقًا ههنّه نههوى‬
‫الشاوََ ة نيِ ا هو هي ه ا نيت وبق النويّ ه اله ه هو له َّ هن الظههاِ‬
‫اكاص ثمّ نوى ثانياً لت ب الىال ِ يُى بادها ثالث اكاات‪.‬‬
‫ظنِّ ّنّ اصوك هسدت ومل يقاد ة الثالثص هسهدت لهالت ؛‬ ‫ولو ل َّ ّابااً‬
‫صنّ تا َ القاد َ اصخا وهذا ك ُّ إذا نوى بق ب ‪.‬‬
‫ّ ّا لو نوى ب سان بأن قال‪ :‬نويا ّن ّل الظههاَ انهتقضَ ها لَه َّ وط جيهز‬
‫بت ب الاكاص؛ صّن كالمط فسد‪ .‬كذا ة ((الاللص))‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬ن غا اه ِ اليدين؛ ههذا قَيْهدط اتّفهاق ّ ذَكَه َاال لتكهون السهألص اتفاقيّهص ط‬
‫ال هههنّ هنهم َهن لَه َّا َ بهأنّ اهه َ اليهدين ة ّثنها ِ الىهال‬ ‫خالف هيها بني ّلحابنا ّل ً‬
‫فسد وقهد اههاَ ّنّه قهول شهاذّ هادود ه هو وهدّد التحاميهص ه اهه ِ اليهدين ّي هاً‬
‫هاحلكمُ هو ا ذكاال ههنّ اهه َ اليهدين غها فسهد ه القهولِ الىهحيف الهذي لهيس ها‬
‫سوا إط غ راً‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وط حيتسب؛ صنّ لَمَّا شَ َاََ ة اصخاى بر ا اصوك ههّن ط ميكنُ ّدا‬
‫لالتني اياتني ااً هبال اوا تبريف اصوك؛ لووود ا يناهيها بادها‪.‬‬
‫‪317‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫وط يفسدُها بكاؤ ال ن ذكاِ اجلنَّص ّو النَّاا والتَّنحنفُ باذا والدُّ ا مبا ط يسأل‬
‫ن النَّا‪ ،‬والاميفُ الق ييف و اواُ ّ د‬
‫اجلنصِ ّو النَّاا[ ] والتَّنحنفُ باذا والدُّ ا مبا ط‬
‫(وط يفسدُها بكاؤال ن ذكاِ َّ‬
‫يُسألُ ن النَّا‪ ،‬والاميفُ الق ييف[‪ )]2‬وهو هدُّ الكهثا [‪ ]3‬ه اخهتالفِ اصَقهوال‬
‫[‪]4‬‬
‫(و اواُ ّ د‬
‫[ ]قول ‪ :‬ن ذكها اجلنهص والنهاا؛ ّي و ها مياث ههما هههنّ البكها َ إذا كهان هن ّ هاِ‬
‫كمالِ الشوَ وهي تاايضط بس الِ اجلنَّص والتاوُّذ ن الناا ولو لهاّ‬ ‫اآلخا دلَّ‬
‫ب بأن قال‪ :‬ال همّ إّن اسألب اجلنّص وّ وذ بب ن النهاا ط تفسهد هكيهه مبها يشهاُ إليه‬
‫خبالفِ البكا هن ووه ٍ ّو ىهيبص هههنّ هيه إظههااُ اجلهزَِ والتأسّهه هكهان هن كهالم‬
‫النا‪ .،‬كذا قال الاَ ْيِن ( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬والاميف الق ييف؛ هقد وادَ ن الن ّ ‪ ‬وّلحاب ّنّههم ااتكبهوا ّ مهاطً‬
‫ناظاِ الىحا الستّص وغاها‪.‬‬ ‫ة الىال ِ ومل ي اّ ذلب بىالتهم كما ط خيف‬
‫اختالفِ اصقوال؛ ياين الق ييف ياافُ بالكثا‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬وهو د الكثا‬
‫اصقوالِ الوااد ة تفساال‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ه ‪ :‬و ههاوا ّ ههد رههه ه قول ه ‪(( :‬بكههاؤال)) كقاينههص السههاب ؛ ّي ط‬
‫يفسدها اواُ ّ د ّ امَ الى ِّ اوالً كهان ّو ا هاّ إنسهاناً كهان ّو يوانهاً ه هو قهال‪:‬‬
‫ههههاواُ شههه كههههان ّوك وذلههههب حلههههديث‪(( :‬ط يقرههه الىههههال شههه واداؤا هههها‬
‫استراتم))(‪ّ )2‬خاو ّبو داود والهدااقمرينّ والرربانه ّ وغاههم وله شهواهد اويّهص ة‬
‫الىحيحني وغاهما‪.‬‬

‫( ) ة ((البنايص))(‪.)4 :2‬‬
‫(‪ )2‬ة ((سنن ّب داود))( ‪ ) 5 :‬وسكا ن و سن التهانوي ة ((إ هال السهنن))(‪)33 :3‬‬
‫و غاال‪.‬‬
‫و ن ّب ّ ا ص ‪ ‬قال ‪(( :‬ط يقر الىال ش )) قال اهليثم ة ((جممه الزوائهد))(‪:2‬‬
‫‪(( :)32‬اواال الرربان ة الكبا وإسنادال سن))‪.‬‬
‫و ن ّبه ذا ‪ ‬قهال ‪(( :‬ط يقره الىهال شه إذا كهان بهني يهديب كهخخا الا هيف ّو‬
‫كواسرص الا يف)) ة (( سند ّب وانص))( ‪.)383 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫اصالِ بال ائيف)‬ ‫ويأثمُ إن اَّ ة َسْجَدِالِ‬
‫ويأثمُ[ ] إن هاَّ ة َسْهجَدِالِ ه اصالِ بهال ائهيف[‪ )]2‬الَسْهجِدُ هن اصلفها ِظ اله‬
‫القيا‪ ،‬والفقهها ُ إذا قهالوا‪:‬‬ ‫الَ ْفاِيفِ بالكسا[‪ ]3‬وجيوزُ هيها الفتفُ‬ ‫وا ت‬
‫بالفتف ّاادوا[‪ ]4‬و السُّجود وإن قالوا بالكساِ ّاادوا‪ :‬الان الشههوا هههنَّهم‬
‫إط ة الانه الشهههوا هفه الانه اصوَّ ُل‬ ‫ف القيهها‪َّ ،‬‬‫مل جيهدوا الكسهها وهههو خههال ُ‬
‫القيا‪.]3[،‬‬ ‫استماُّوا‬
‫[ ]قول ‪ :‬ويأثم؛ ّي الااّ بني يديّ الى كما يدلّ ي قول ‪(( :‬لو همَ الهااّ‬
‫بني يدي الى اذا ي ن الوزاِ لكان ّن يقهَ ّاباني ه ّي سنص ه خااً ن ّن ميهاَّ بهني‬
‫يدي ))( ) ّخاو الب وّلحام الىحا وغاههم وة البهام ّخبهااط كهثا بسهوقص‬
‫ة وا اها‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬ائههيف السههجد؛ ّي ش ه ط حيههول بههني الههااِ وبههني الى ه ِّ كاالسههروانصِ‬
‫واجلداا وحنو ذلب‪.‬‬
‫جد كمسهكنِ‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬بالكسا؛ ّي بكسا الاني قال اجملد ة ((القا و‪(( :))،‬الَسْه َ‬
‫اجلبههص واآلاامُ السههباص سههاود والسهجِد ّي بكسهاِ اجلههيم‪ :‬كهان وتفههتف ويمه‬
‫والَ ْف َايف ن بام نَىَها بفهتف الاهني‪ :‬امسهاً كهان ّو ىهدااً إط ّ اههًا‪ :‬كمَسهجِد و َ ْر ِه‬
‫ج ِزا و َ ْس ِكن و َ ْا ِه و َ ْنِبا و َ ْنسِهب ّلز وهها كسها الاهني‬
‫و َ ْش ِاا و َ ْس ِق و َ ْف ِاا و َ ْ‬
‫والفتف وائز وإن مل نسما ))‪ .‬انته (‪.)2‬‬
‫ا الر ف ي اجلمهوا ولَمَّا مل‬ ‫[‪]4‬قول ‪ّ :‬اادوا؛ صنَّ هي بقا ط ل مشهوا‬
‫يكن بُ دّ ن الفااِ بين وبني الان اآلخها دهاهاً لاللتبها‪ ،‬اختهااوا اسهتامال ها ههو ه‬
‫القيا‪ ،‬ة الان اآلخا‪.‬‬
‫القيا‪ ،‬؛ ّي ه ها ههو قت ه القيها‪ ،‬وههو ههتف الاهني هن‬ ‫[‪]3‬قول ‪:‬‬
‫الفايف ن بام نىا ينىا‪.‬‬

‫( ) ((الوقهههأ))( ‪ ) 34 :‬و((سهههنن ّبه ه داود))( ‪ )244 :‬و((لهههحيف ابهههن خزميهههص))(‪) 4 :2‬‬


‫وغاها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ن ((القا و‪ ،‬احملي ))( ‪.)283 :‬‬
‫‪311‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫السجُود[ ] تفىييف ها م ّنَّ الىَّال َ إن كانها ة السهج ِد‬
‫وة تفساِ و ِ ُّ‬
‫الىَّ ا[‪ ]2‬ههالاواُ ّ هامَ الىه ِّ [‪ ]3‬يهث كهان يووهبُ االثهم؛ صنَّ السهجدَ الىَّه َا‬
‫السجُود وإن كانها ة‬ ‫كانط وا د[‪ ]4‬هأَ َامَ الى ِّ يث كان[‪ ]3‬ة كمِ و ِ ُّ‬
‫السجدِ الكبا ّو ة الىَّحاا ‪:‬‬
‫السجُود يأثم‬
‫ض الشايخ[‪ :]3‬إن اَّ ة و ِ ُّ‬ ‫هاند با ِ‬
‫[ ]قول ‪ :‬و السجود؛ ههنّ لو كان الاادُ الان الشههوا لهزمَ بهقالقه لهزوم‬
‫االثم لَن اَّ ّ امَ الى ِّ ة السجد ر قًا ومل يقيف ب ّ د وّي اً ه تقهدياِ إاادته‬
‫ط يا مُ كمُ الىحاا ن النت‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬الى ا؛ هو ّقيفّ ن ستّني ذاا ًا وقيهيف‪ :‬هن ّاباهني وههو الختهاا‬
‫كما ة ((وا الا وز))( ) ن ((اجلواها))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ ّ :‬امَ المى ِّ ؛ ّي ن و ِ قد ي إك ائ ِ القب ص وكذلب احلكمُ ة‬
‫الدااِ والبيا‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬كان؛ ال ما إك الاوا وإك الى ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬كان وا د؛ قال ة ((اد احملتاا))‪ّ(( :‬ي ن يثُ إنّه مل جياهيفْ الفالهيفُ‬
‫هي بقداِ لفَّني انااً ن اطقتدا تنزيالً ل نزلص كانٍ وا د خبالفِ السهجد الكهبا‬
‫ههنّ وُ ِايفَ هي اناًا هكذا هاهنا جيايفُ ا بني يديّ الى إك ائ ِ القب هصِ كانهاً وا هداً‬
‫خبالف السجدِ الكباِ والىحاا ههنّ لو وايفَ كذلب لهزمَ احلهاج ه الها ّا هاقتىها‬
‫و ِ السجود))(‪.)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬هانههد باههض الشههايخ؛ هههذا هههو الههذي اختههااَال النَّسههف ّ ة ((الكنههز))‬

‫ولحَّح ة ((الكهاة)) وههو خمتهاا لها ب ((اهلدايهص))(‪ )4‬ومشهس اصئمَّهص الساخسه ّ‬


‫وقا خان وة ((احملي ))‪ :‬هو ّ سن؛ صنَّ ذلب القدا ّي ن و ِ قد إك‬

‫( ) ((وا الا وز))( ‪.) 24 :‬‬


‫(‪ )2‬انته ن ((اد احملتاا))( ‪.)334 :‬‬
‫(‪(( )3‬كنز الدقائ ))(ص‪.) 3‬‬
‫(‪(( )4‬اهلدايص))( ‪.)33 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وإط هال[ ]‪.‬‬
‫َّ‬
‫و نههد الههباض[‪ :]2‬الو ه ُ الههذي يق ه ُ ي ه النَّظهها إذا كههان الى ه ِّ نههاظاًا ة‬
‫السجُود هيأث ُم بالاو ِا ة ذلب الو ‪.‬‬ ‫و سجو ِدالِ[‪ ]3‬ل كمُ و ِ ُّ‬
‫إذا اههها هههذا ههههن كههان الى ه ِّ ه دُكههان[‪ ]4‬وميه ُّها اآلخه ُا ّ ا َ ه ُ حتهها‬
‫الدُّكَّان هال شبَّ ّنَّ مل مياَّ ة و ِ سجودِال قيقص هال يهأثمُ ه الاِّوايهص اصوك‬
‫وّ َّهها ه الثَّانيههص هالههااُّ حتهها الههدُّكان إن ه َّها ة و ه ِ النَّظ هاِ إذا نظ ه َا ة و ه ِ‬
‫وإط هال‬
‫السُّجود هحينئذ‪ ،‬إن اذى باضُ ّ ا الااِّ باضَ ّ ا ِ الى ِّ [‪ ]3‬يأثم َّ‬
‫و ِ سجودال و لالت ‪ .‬كذا ة ((البحا الاائ ))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وإط هال؛ ّي إن مل مياّ ة و ِ السجودِ بيف تبا داً ن ط يأثم‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬و ند الباض‪...‬اخل؛ هذا هو الذي لحَّح التُّمُ ْاتاش ُّ وهخهاُ االسهالم‬
‫واوَّح لا بُ ((النهايص)) و((هتف القديا))(‪ )2‬وّاوه َ لها بُ ((الانايهص))(‪ )3‬القهولَ اصوّل‬
‫القايب ن وهو فادُ كالم لا ب ((اهلدايهص)) ة كتابه‬ ‫إك الثان و َ السجودِ‬
‫((التجنيس والزيد))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ة و سجودال؛ قال ة ((البحا))‪ :‬ذكا التُّمُ ْاتاش ُّ ّنّ اصلهفَّ ّنّه إن‬
‫الااّ هال يكاال الاوا حنهو ّن يكهون‬ ‫كان حبالٍ لو ل َّ لال خاش ٍ ط يق ُ بىاال‬
‫نته بىاال ة قيا إك و سهجودال وة اكو ه إك لهدواِ قد يه وة سهجودال‬
‫إك ّانبص ّنف وة قاودال إك جاال وة سال إك نكبي ))(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬دُكان؛ ب م الدال الهم ص وتشديد الكاف‪ :‬احلانوت هااس ّ ااّم‪.‬‬
‫كذا ة ((الىحا )) وة كم كيفّ اتف ‪ :‬كالسايا والسرف‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬باههض ّ هها الى ه ؛ قههال ة ((وهها الا ههوز))‪(( :‬تههاذا م اص هها ِ‬
‫اص ا يستوي هي مجي ّ ا ِ الا ّا هو الىحيف كما ة ((التتمّص)) وّ ا ُ الى ِّ‬

‫( ) ((البحها الاائه ))(‪ .) 7 :2‬وقهد اختهااال ّي هاً لها ب ((ال تقه ))(ص‪ ) 7‬ولهحح لها ب‬
‫((التبيني))( ‪ ) 30 :‬واحلىكف ة ((الدا النتق ))( ‪ ) 2 :‬و((الدا الختاا))( ‪.)423 :‬‬
‫(‪(( )2‬هتف القديا))( ‪.)334 :‬‬
‫(‪(( )3‬الانايص))( ‪.)403 :‬‬
‫(‪ )4‬انته ن ((البحا الاائ ))(‪.) 3 :2‬‬
‫‪313‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫دُكان ويَ ْاِزُ ّ ا َ ُ ة الىَّحاا سرت ً بقداِ‬ ‫ا َ لو كان‬ ‫و اذى اص ا ُ اص‬
‫ذااَ وغِ َظِ ّملْب ٍ‬
‫وهلههذا قههال‪ ( :‬و ههاذى اص هها ُ اص هها َ لههو كههان ه دُكههان) َّخْهذًَا بالاِّوايه ِص‬
‫الثَّانيص[ ]‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(ويَ ْاِزُ[‪ ّ ]2‬ا َ ُ ة الىَّحاا سرت ً بقداِ ذااَ[‪ ]3‬وغِ َظِ ّملْب ٍ‬
‫ك ُّها كما قال با ُهم ّو ّكثاُها كما قال خاون كما ة الكِ ْا ان ّ وهي إشااا بأنّ لهو‬
‫اذى ّق َّها ّو نىفَها مل يكاال))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬بالاوايههص الثانيههص؛ قههال ة االسههفاائيين‪(( :‬ذكههاوا اطخههتالفَ ة و ه ِ‬
‫السجود وذكاوا سألص الدُكان ن غا ب يهان خهالف هحقَّه الشهاا ُ بهأنَّ ههذال السهألص‬
‫القولِ الثان لكن ط خيف ّنّ السجدَ الى ا يستوي هي الدُكان وغاال‪.‬‬ ‫إنّما تبتين‬
‫هينب ه ّن خيههصَّ كمه البهيّن ب هاِ السههجد الىه ا هفه بههاا ِ الههنت قىههوا‬
‫ّنّ ا حتاَ الدكان بهيف ههو و ه ُ‬ ‫وميكن ّن يقال‪ :‬البحثُ ن الدُكان ليس بنياً‬
‫الدكان هيف هو مبنزلص احلائيف ّم ط))(‪.)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ّنّ الكونَ‬ ‫السجود ّو ط؟ بيف بين‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وي اِز؛ بكسا الاا الهم ص ن ال َاز بفتف ال ني الاجمهص؛ ّي يهدخيفُ‬
‫اطستقا ص و ماال ياو ُ إك الى ِّ وهو ستحبّ له‬ ‫اّ‪ َ،‬السرت ِ ة اصالِ‬
‫نفاداً كان ّو إ ا اً وسرتتُ سرت ل مقتدي‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬بقدا ذااَ؛ ّي قوطً ي خذُ ذلب هن هديثِ ائشهصَ ا ه اهلل نهها‪:‬‬
‫سئيف اسول اهلل ‪ ‬هن سهرت المىه ِّ هقهال‪ (( :‬ثهيف ه خا ِ الا هيف))(‪ّ )4‬خاوه سه مط‬
‫وغاال وهو ب مّ اليم وسكون اهلمز وكسا الا الاجمهص‪ :‬الاهود الهذي يكهون ة‬
‫خاِ ا يف الباا و قدااال يكون غالباً ذاا اً‪.‬‬
‫بقدا غ ظ اصلب لتبدو‬ ‫[‪]4‬قول ‪ :‬وغ ظ ّلب ؛ ّي يكون غ ظم ُ و ا‬

‫ن ((وا الا وز))( ‪.) 23 :‬‬ ‫( ) انته‬


‫اشيص ىام الدين))(ا‪ :)ّ/37‬يكون‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ة ((‬

‫ن (( اشيص ىام الدين))(ا‪.)ّ/38‬‬ ‫(‪ )3‬انته‬


‫وس بن ق حص ‪ ‬قال ‪(( :‬إذا و ّ دكم بني يدي ثيف ه خا الا هيف ه يىهيف وط‬ ‫(‪ )4‬هان‬
‫ن ا واا ذلب)) ة ((لحيف س م))( ‪.)338 :‬‬ ‫يبال‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫وط يُخَ ويداّمال‬ ‫ّ دِ اوبي وط تو‬ ‫بقاب‬
‫[‪]4‬‬
‫ّ ِد اوبي [‪ ]2‬وط تو [‪ ]3‬وط يُخَ ويداّمال‬ ‫[ ]‬
‫بقاب‬
‫ل ناظا لا اوى ((ّّن ‪ ‬ل إك نهز ))( )؛ ّخاوَه البُخهاايُّ وغهاُال و قهدااُال قهول‬
‫ذااَ وغ ظ اصلب ‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬بقابه ؛ تا ِّه بههال از وذلههب حلههديث‪(( :‬إذا له َّ ّ هدُكم إك سههرت ‪،‬‬
‫ه يدنُ نها))(‪ّ )2‬خاو ّبو داود وابن بّان والرربان ّ وغاهم‪.‬‬
‫ّ د اوبي ؛ ّي تاذياً حلاوب ِ اصمينِ ّو اصيسا هو النقول هن‬ ‫[‪]2‬قول ‪:‬‬
‫اسول اهلل ‪ّ ‬خاو ّبو داود والرربان ّ‪.‬‬
‫اصال بيف ت از؛ صنَّ القىودَ ط‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬وط تو ؛ ّي ط ت ق السرت م‬
‫حيىيفُ ب وكذا ط حيىيفُ بالَ ة اصال وهذا هو قولُ ّكثا ّلحابنا‪.‬‬
‫واوى ن ّب يوسهَ وتمَّد ‪ ‬بكفايصِ الو ه ِ إذا مل يكهن ال هازُ واله إذا مل‬
‫جيد سرت ً كاحملاام؛ حلديث‪(( :‬ههن مل يكن ا ىاً ه يخ خراً))(‪ّ )3‬خاو ّبو داود‬
‫وابههن او هص وة سههندال ههاهط غهها ههان ؛ جلههوازِ الامههيف ب ه ة الف ههائيف قههال ابههن‬
‫اهلممام(‪(( :)4‬السُنّص ّوك باطتّباَ))‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬ويداّال؛ ن الدا بالفتف مبان الده ّي يده ُ الى الااّ بني يدي إذا‬
‫مل يكهن بهني يديه سهرت ّو كانها و هاّ بينه وبهني السهرت ؛ لقوله ‪(( :‬إذا كهان ّ ههدكم‬
‫يُى ِّ هال يدَ ّ داً مياُّ بني يدي وليداّ ا استراَ))(‪ّ )3‬خاو البخاايّ و س م‬

‫( ) ة ((لههحيف البخههااي))( ‪ ) 87 :‬و(( سههند ّمحههد))(‪ )305 :4‬و((الاجههم اصوسهه ))(‪:3‬‬


‫‪ )233‬و(( سند ّب يا ))(‪ ) 5 :2‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ة ((سنن ّب داود))( ‪ )242 :‬و((سنن النسهائ الكهربى))( ‪ )27 :‬و((اجملتبه ))(‪)32 :2‬‬
‫و((لحيف ابن بان))(‪ ) 33 :3‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ة ((سنن ّب داود))( ‪ )240 :‬و((لحيف ابن بان))(‪ ) 23 :3‬و((لحيف ابن خزميهص))(‪:2‬‬
‫‪ ) 3‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )4‬ة ((هتف القديا))( ‪.)408 :‬‬
‫(‪ )3‬ة ((لحيف س م))( ‪ )332 :‬و((النتق ))( ‪ )3 :‬وة ((لهحيف البخهااي))(‪:)23 0 :3‬‬
‫((إذا ل هأااد ّ د ّن مياّ بني يدي ه يدها ههن ّب ه يقات ))‪.‬‬
‫‪311‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫بالتَّ سههبيف ّو االشههاا ط بهمها إن ههدمَ سههرت ّو ههاَّ بينَه ُ وبينَهمهها وكفه سههرت م‬
‫اال ام ووازَ تاكمها ند دمِ الاواِ والرَّاي ‪.‬‬
‫بالتَّسبيف[ ] ّو االشاا ط بهما[‪ ]2‬إن دمَ سرت ّو اَّ بينَ ُ[‪ ]3‬وبينَهما وكف سهرت م‬
‫اال ام[‪ ]4‬ووازَ تاكمها[‪ ]3‬ند دمِ الاواِ والرَّاي ‪.‬‬
‫سبييف االبا صِ والاخىهصِ ط ه‬ ‫وغاهما وة البام ّخبااط كثا واص اُ بالده ِ‬
‫سبييف الوووم‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬بالتسبيف؛ ّي هو خميّا بني دها بقول‪ :‬سبحان اهلل وباالشاا ِ باليدِ ّو‬
‫الاّ‪ّ ،‬و الاني وكذا باجلها هوا اجلها الاتاد ة اجلهايهص وبهاجلها بقهاا ة السهايّص‬
‫وهذا ل اوال وهو ستفادط ن إقالاِ احلديث الهذكوا وواد ة السهننِ وغاهها‪(( :‬إذا‬
‫نامَ ّ دكم نائبص ه يسبِّف))( )‪.‬‬
‫ول نِّسا سنُّ التىفي ؛ لقول ‪(( :‬إنّمها التىهفي ُ ل نسها ))(‪ّ )2‬خاوه الشهيخان‬
‫وغاهمها وههو ّن ت ههامَ بظههاِ ّلههاب ِ اليمنه ّو ببرنههها ه برههن كههِّ اليسههاى ّو‬
‫ظهاها ه و لفَّ َ الاويف ّو سبّحا الهاّ مل تفسهد الىهال وقهد تاكها السهنّص‪ .‬كهذا ة‬
‫((التاتااخانيّص)) و((البنايص)) و((البحا)) وغاها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬ط بهمهها؛ ّي ط جيمه ُ بههني التسههبيفِ واالشههاا ؛ صنَّ بأ ههدهما كفايههص‬
‫احلاوص‪.‬‬ ‫هيكاال ا زادَ‬
‫[‪]3‬قول ‪ّ :‬و اّ بين ‪...‬اخل؛ ّي اَّ الااُّ بني المى ِّ وبني السرت ند ووودها‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وكف سرت م اال ام؛ ّي ل مقتدين ههنّ الن ‪ ‬ل َّ ببرحا َ كَّص إك‬
‫َن نظاَ ((لحيف البخااي)) و(( س م))‪.‬‬ ‫سرت ‪ ،‬ومل يكن ل قوم سرت (‪ )3‬كما ط خيف‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وواز تاكها؛ ّي لو ل ة كانٍ‪ ،‬ط مياُّ هي ّ دط ومل يواو الراي ط‬

‫( ) ة ((لحيف البخااي))(‪ )25 -23 :3‬و((لهحيف سه م))( ‪ )3 8 :‬وغاهها بألفهاظ سهب‬


‫ذكاها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ة ((لحيف البخااي))( ‪ )243 :‬و((لحيف س م))( ‪ )3 8 :‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )3‬هاههن ّب ه جيفههص ‪ ‬قههال‪(( :‬خههاج اسههول اهلل ‪ ‬باهلههاوا هى ه بالبرحهها الظههها والاىهها‬
‫اكاههتني ونىههب بههني يديهه نههز وتو ههأ هجاههيف النهها‪ ،‬يتمسههحون بو ههوئ )) ة ((لههحيف‬
‫البخااي))( ‪ ) 88 :‬وغاال‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫وكماِالَ‪ :‬سَدْلُ الثَّوم)‬
‫ل ْاِم))‬
‫وكماِالَ[ ]‪ :‬سَدْلُ الثَّوم) [‪ ]2‬ة ((ا م‬
‫[‪]3‬‬

‫يكههاال تاكههها؛ لاههدمِ اط تيههاج إليههها و ه ذلههب اصوك اتّخاذههها‪ .‬كههذا ة ((احلَ ْبهص شهها‬
‫المنيص))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وكاال؛ قال ة ((البحا الاائ ))‪(( :‬الكاوال ة هذا البامِ نو ان‪:‬‬
‫ّ دُهما‪ :‬ا يكاالُ حتاميهًا وههو احملمهيف نهد إقالقِههم كمها ة (زكها ) ((الفهتف))‬

‫وهو ة اتبصِ الواوب ط يثباُ إط مبها يثبهاُ به الواوهب ياهين بهالنه الظهينّ الثبهوت ّو‬
‫الدطلص‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬الكاوال تنزيهًا و اوا إك تا اصوك وكهثااً ها ير قونه كمها ذكها‬
‫ة ((احلَ ْبص))‪.‬‬
‫هحينئذ‪ ،‬إذا ذكاوا كاوهاً هال بدّ ن النظهاِ ة الهدلييف هههن كهان نهيهاً ظنيَّهاً حيكهمُ‬
‫بكااهصِ التحايم إط لىااف‪ ،‬ل نه ن التحايم إك الندم وإن مل يكن نهيهاً بهيف كهان‬
‫فيداً ل رت ل اِ اجلازم هه تنزيهيّص))‪ .‬انته ( )‪.‬‬
‫وذكا احلَ َِب ُّ ة ((شا النيص)) وغهاال‪ّ :‬ن ياهافَ ّي هاً بهال دليهيفٍ نهه خهاصّ بهأن‬
‫ت مَّن تا واوب‪ّ ،‬و سنَّص هيكون كاوهاً حتامياً ّو تنْزيهًا وتتفاوت التنْزيهيّهص ة الشهدَّ‬
‫والقام ن التحامييّص حبسهب تأكهد السهنص هههنّ ااتهبَ اطسهتحبامِ تفاوتهص كمااتهبِ‬
‫السنّص والواوبِ والفال هكذا ّ دادها‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬سهدل الثهوم؛ كااههص حتامييّهص كمها ة ((الهدا الختهاا)) ؛ لهواودِ النهه ّ‬
‫ن ه هاههن ّب ه هايهها ‪(( :‬نه ه اسههول اهلل ‪ ‬ههن السَّ هدلِ ة الىههال وّن يُ ر ه َ‬
‫الاويفُ هاال ة الىال ))(‪ّ )3‬خاوَ ّبو داود واحلاكم ولحّح ابنُ ِبّان والتِّا ِ ِذيّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ة ((ال ام))(‪ :)4‬هو ب مّ اليم وسهكون ال هني الاجمهص وكسها الهاا‬
‫الهم ص‪ :‬كتامط ة ال ص ذكاَ هيهما اان اصلفاظِ التداولصِ ة كتبِ الفق ن تأليفات‬

‫( ) انته ن ((البحا الاائ ))(‪.)20 :2‬‬


‫(‪(( )2‬الدا الختاا))( ‪.)335 :‬‬
‫(‪ )3‬ة ((لحيف ابن خزميص))( ‪ )375 :‬و((لهحيف ابهن بهان))(‪ )37 :3‬و((سهنن الرت هذي))(‪:2‬‬
‫‪ )2 7‬وغاها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬ال ام))(ص‪.)222‬‬
‫‪311‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫هو ّن يُاْس َ ُ[ ] ن غ ِا ّن يَ مَّ وانبي وقيهيف[‪:]2‬ههو ّن ي قيه ه اّسِه ِ وياخيه ِ‬
‫الريْ َسَان ّ َّا ة ال َقبَا ( )وحنهوال هههو ّن يُ قيَه ُ[‪ ]4‬ه‬
‫نكبي ّقولُ[‪ :]3‬هذا ة َّ‬
‫َكتِ َفيْ ِ ن غ ِا ّن يُدْخِيفَ يدي ِ ة كممَ ْي ِ ويَ ُمَّ قَاَهي ‪.‬‬
‫نالا ّب الكاام بن بد السيّد المرَهاِّزيّ احلنفه ّ النحهويّ الهواز ّ التولهد سهنص (مثهانٍ‬
‫لِّه ((الىبا ة النحهو))‬ ‫وثالثني ومخسمئص) والتوهِّ سنص (ساََّ شا وستمئص)‬
‫ي وقد بسهرا‬ ‫و((شا القا ات احلايايص)) وغا ذلب‪ .‬كذا ة ((قبقات احلنفيّص)) ل كفو ّ‬
‫ة تامجت ة ((الفوائد البهيّص ة تااوم احلنفيّص))(‪.)2‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬هو ّن ياس ؛ ن االاسال؛ ياين السَّدل وهو بفتفِ السهني الهم هص‬
‫وسكونِ الدالِ الهم ص وقييف بفتحها ّي اً ّن ي ق َ ثوبَ كالادا ِ وحنوال ن غها ّن ي همّ‬
‫وانبي ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وقييف؛ ههذا ههو الهذي ذكهاال ة ((اهلدايهص)) بقوله ‪ّ(( :‬ن جياهيفَ ثوبَه ه‬
‫اّسِ ِ وكتفي وياسيفَ ّقااه ن ووانب ))(‪ )3‬قال ابن اهلممام ة ((الفتف))‪(( :‬يىداُ‬
‫ّن يكون النهدييفُ اسهالً هن كتفيه كمها ياتهادال كهثا هينب ه لَهن ه نقِه ِ نهدييفط ّن‬
‫ي َا ند الىال ))‪ .‬انته (‪ .)4‬و خل هذا التفسا والتفسا الساب وا د‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ّ :‬قول‪...‬اخل؛ يشاُ إك ّنّ التفساين الذكواين ط يشمالن مجي الثيام‬
‫بيف هما خالَّان بالرَّي سان ه وهو بفتفِ الرا الهم ص والالم بينهما ثنّا حتتيّص ه‪ :‬الهادا‬
‫النكب واالاسال ن اجلانبني إنّما يكون هاد ً ة‬ ‫الاّ‪ ِ،‬واالاخا َ‬ ‫ههنّ االلقا َ‬
‫الادا ِ وحنوال‪ :‬كالندييف‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬ههو ّن ي قي ؛ قال ة ((ال ُنيص))‪ :‬السدلُ هو االاسالُ ن غا لم ْبس ههنّ‬

‫( ) ال َقبَا ‪ :‬الذي ي بس ن الثيام والثوم وايف ن قبا وتقباالُ َلبِسَ ‪ .‬ينظا‪(( :‬خمتاا))(ص‪)320‬‬
‫و((القا و‪.)378 :4())،‬‬
‫(‪(( )2‬الفوائهههد))(ص‪ )330 -338‬وينظههها‪ :‬تامجتهه ة ((وهيهههات))(‪ )37 -335 :3‬و(( ههها‬
‫اجلنههان))(‪ )2 -20 :4‬و(( اجههم اصدبهها ))(‪ )2 3 -2 2 : 5‬و((اجلههوها ال ههيص))(‪:3‬‬
‫‪ )325 -328‬و((اص الم))(‪.)3 :8‬‬
‫(‪ )3‬انته ن ((اهلدايص))( ‪.)4 2 :‬‬
‫(‪ )4‬ن ((هتف القديا))( ‪.)4 2 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫وكَفُّ ُ و بثُ ُ ب وجبسدِال و قصُ شااِال‬
‫(وكَفُّ ُ)[ ]‪ :‬وهو ّن َي ُ َّم ّقاا َه ُ اتِّقا َ التُّاام وحنوال‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(و بثُ ُ[‪ ]2‬ب وجبسدِال و قصُ شااِال)‬
‫السَّدلَ ة ال ص‪ :‬االاخا واالاسال وط بُدّ ّن يقيَّهد باهدمِ ال ُّه ْبس هاوا ّنّ إاسهالَ‬
‫ذييفِ القميص وحنوال ط يُسمَّ سَدطً‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪َ :‬كفُّّ ه ؛ ه بفههتف الكههاف وتشههديد الفهها ه‪ّ :‬ي اها ه نههد اطحنرههاطِ إك‬
‫السجودِ ن بني يديه ّو هن خ فه و َّهااَ الهاُ الاَّ ه ُّ ها يفيهد ه ّنّ الكااههصَ هيه‬
‫حتامييّص‪.‬‬
‫واصليف هي ديث‪ ّ(( :‬اتُ ّن ّسهجدَ ه سهباصِ ّ ها وّن ط ّكههَّ شهاااً‬
‫وط ثوباً))( ) ويت مَّن ذلب كااهصَ كونِ المى ِّ ُشمِّااً كممَّي واحلديث الذكوا ّخاوه‬
‫الستّص‪ .‬كذا ة ((الفتف))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬و بث ه ؛ الاَبَ هثُ ه بفتحههتني ه‪ :‬الفا هيفُ الههذي هي ه غههال لكنّ ه لههيس‬
‫بشا ّ و ا ط غالَ هي ههو سف ‪ .‬كذا ة ((الانايص))(‪ )3‬والكااهصم حتامييَّص كمها ّههادال ة‬
‫((البحا))(‪ )4‬وهذا إذا مل يكن باميفٍ كثا ههن كان ب هههو فسهد و قيّهد ّي هاً؛ لاهدمِ‬
‫كون حلاوص ههن كان حلاوص كحبِّ بدنِ ِلده اِ ي ل ه يس مبكاوال‪.‬‬
‫واصلهيفُ هيه ههديث‪(( :‬إنّ اهلل كههاال لكههم ثالثهاً‪ :‬الابههث ة الىههال والاهههث ة‬
‫الىوم وال حب ة القابا))(‪ّ )3‬خاوَ الق ا ّ ة (( سند الشههام)) بسهند هايه‬
‫ويدلّ ي ّي اً ديث‪(( :‬اسكنوا ة الىال ))(‪ّ )3‬خاو س مط ة ((لحيح )) وغاال‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬و قص شااال؛ كما اوي ((ّنَّ الن ّ ‪ ‬نه ّن يى َ الاويفُ وهو‬

‫( ) ة ((لحيف البخااي))( ‪ )28 :‬وغاال‪.‬‬


‫(‪(( )2‬هتف القديا))( ‪.)4 2 :‬‬
‫(‪(( )3‬الانايص))( ‪.)405 :‬‬
‫(‪(( )4‬البحا الاائ ))(‪.)2 :2‬‬
‫هن الابهث‬ ‫(‪ )3‬ة (( سند الشهام))(‪ ) 33 :2‬و اف السيوق ولكنه يتأيهد مبها واد ة النهه‬
‫باحلى ‪ .‬كما ة ((إ ال السنن))(‪ ) 05 :3‬وغاال‪.‬‬
‫(‪ )3‬ة ((لحيف س م))( ‪ )322 :‬وغاال‪.‬‬
‫‪317‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫وهاقاصم ّلاب ِا‬
‫ة ((ا مل ْهاِم))‪ :‬هههو مجه ُ الشَّ ه ْااِ[ ] ه الههاَّّ‪ ،‬وقيههيف‪ :‬ليُّه ُ[‪ ]2‬وإدخههال َّقااهِ ه ِ ة‬
‫ّملوِل (وهاقاصم ّلاباِ )[‪ :]3‬وهو ّن ي مزَها وميدَّها َّت ُتىَوِّت‬
‫وّبهو داود وابهن اوهص والتِّا ِه ِذيّ‬ ‫))‬ ‫اقوص))( ) ّخاو بد الهازَّاا ة (( ىهنِّف‬
‫والرربان ّ وإسحاا بن ااهوي وغاهم‪.‬‬
‫اصشهب بسههياا اص اديهث ّنّ الكااههصَ حتامييّههص قاله ة (( َ ْبهص المج ِّه شهها ُنيههص‬
‫الى )) باهد ا نقهيف هن النَّه َو ويّ ّنّهها كااههص تنزيهيّهص وههذا ك ه إذا كهان الاقهصُ قبهيف‬
‫الىال وّ ّا الاقصُ ة الىال همفسد‪ .‬كذا ة ((البنايص))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مج الشاا؛ ّي ّن يت فَّا ب ولَ الاّ‪ ِ،‬كاقد النَّسا وجيم شااال‬
‫وس ِ اّس ‪.‬‬ ‫هياقدُالُ ة خّا اّس وقييف‪ّ :‬ن جيماَ‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ليّ ؛ ال بفتف الالم وتشديد اليا بالفااسيص‪ :‬جييدن‪.‬‬
‫وزنِ د اوهص اصلهيف هيه هديث‪(( :‬ط تفاقه‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬وهاقاص ّلابا ؛‬
‫ّلاباب وّنا ة الىال ))(‪ّ )2‬خاو ابهن اوهص بسهند‪ ،‬هايه وله شهاهدط ة (( سهند‬
‫ّمحد)) و(( اجم الرربان ّ)) و((سنن الدااقرين))‪.‬‬

‫( ) ة ((الاجههم الكههبا))(‪ )23 :23‬واواله اوههال الىههحيف كمهها ة ((جممه الزوائههد))(‪)83 :2‬‬
‫وغاال‪.‬‬
‫و ن ّب سايد القربي ‪ّ(( :‬ن اّى ّبا ااه وك الن ‪ ‬ا حبسن بهن ه ‪ ‬وههو‬
‫هباً هقهال ّبهو‬ ‫يى قائماً وقد غاز فاال ة قفهاال هح هها ّبهو ااهه هالتفها سهن إليه‬
‫لالتب وط ت ب ههن مساا اسول اهلل ‪ ‬يقول‪ :‬ذلب كفيف الشهيران‬ ‫ااه ‪ّ :‬قبيف‬
‫ياين قاد الشيران ياين از فاال)) ة ((سنن ّب داود))( ‪ )230 :‬و((سنن الرت ذي))(‪:2‬‬
‫‪ )224‬وغاها‪.‬‬
‫و ن ابن با‪ّ(( : ،‬ن اّى بد اهلل بن احلااث واّس اقوص ن واائ هقام هجاهيف‬
‫حي ه ما انىاف ّقبيف إك ابن با‪ ،‬هقال‪ :‬ا لب واّسه قهال‪ :‬إنه مساها اسهول اهلل ‪‬‬
‫يقول إمنا ثيف الذي ُيى ِّ واّس اقوص ثيف الذي يى وههو كتهوف)) ة ((سهنن النسهائ‬
‫الكربى))( ‪ )233 :‬و((اجملتب ))(‪ )2 3 :2‬و((سنن ّب داود))( ‪ )230 :‬وغاها‪.‬‬
‫‪ ‬قال ‪(( :‬ط تفق ّلاباب وّنا ة الىال )) ة ((سهنن ابهن اوهص))( ‪)3 0 :‬‬ ‫(‪ )2‬هان‬
‫و(( سند البَ َّزاا))(‪ )84 :3‬وغاها‪ .‬واوال إسنادال ثقات‪ .‬كما ة ((إ هال السهنن))(‪) 0 :3‬‬
‫وغاال‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪311‬‬
‫والتفاتُ وق بُ احلى ليسج َد‬
‫[‪]2‬‬
‫يني ِ بال‬ ‫[‪]3‬‬
‫نقِ وّ َّا النَّظاُ ُمب خاِ‬ ‫ل ِّ‬ ‫(والتفاتُ )[ ] وهو ّن ينظ َا يَ ْمنَصً ويَ ْس َا ً‬
‫لَ ِّ ال ُانُ ِ هال يُك َاالُ[‪.]4‬‬
‫(وق بُ احلى [‪ ]3‬ليسجدَ‬
‫وينب ّن تكون الكااهصم حتامييّص كما ة ((احلَ ْبص)) و((البحا))( ) وذكا ة ((ال ُنيهص))‪:‬‬
‫نبيّنها و يه وسه م‬ ‫إنّ كاوالط خااج الىال ّي ا؛ صنّ ميفُ قومِ لوط ل اهلل‬
‫(‪)2‬‬
‫وهو قيّد بادمِ احلاوص كهاا ص اصلاب كما ة ((الدا الختاا)) و واشي ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬والتفات ؛ لا اوى التِّا ذيّ اهو اً‪(( :‬إيّا واطلتفهاتَ ة الىهال هههنّ‬
‫اطلتفاتَ ة الىال ه كص))(‪ )3‬وة ((لحيف البخااي))‪(( :‬هو اخهتال‪،‬ط خيت سه الشهيران‬
‫ن لال ِ الابد))(‪ )4‬وينب ّن تكون الكااهصم هي حتامييّص‪ .‬كذا ة ((البحا))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ل ّ؛ ه بفتف الالم وتشديد اليا ه‪ّ :‬ي لاهم ُ ن وهص القب ص‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬مبُه خِا؛ ه ب همّ الهيم وكسها الها الاجمهص ه‪ :‬قهافُ الاهني الهذي ي ه‬
‫الىدَ‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬هال يكاال؛ قال ة ((ال ُنيص))‪ :‬اطلتفات ه ثالثهص‪ :‬التفهات فسهد وههو‬
‫بالىدا والتفاتط كاوال وهو بالوو والتفات غها كهاوال وههو بهالانيِ بهدونِ حتويهيف‬
‫الوو لا اوى التِّا ِ ِذيّ والنَّسهائ ّ وابهن ِبّهان ولهحّح هن ابهنِ بَّها‪((  ،‬كهان ‪‬‬
‫ط وط ي وي نق ))(‪.)3‬‬ ‫ي حظ مييناً ومشا ً‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وق ب احلى ؛ ه بفتف احلا الهم ص والىاد كذلب ه‪ :‬سنكايزال قال‬

‫( ) ((البحا الاائ ))(‪.)22 :2‬‬


‫(‪(( )2‬الدا الختاا)) و((اد احملتاا))( ‪.)34 :‬‬
‫(‪ )3‬ة ((سههنن الرت ههذي))(‪ )484 :2‬و(( ااهههص السههنن واآلثههاا))(‪ )33 :3‬و(( سههند ّمحههد))(‪:3‬‬
‫‪ )442‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )4‬هان ائشص ا اهلل نها قالا‪(( :‬سألا اسول اهلل ‪ ‬ن اطلتفات ة الىال هقال‪ :‬ههو‬
‫اختال‪ ،‬خيت س الشيران ن لال الابد)) ة ((لحيف البخااي))( ‪ )23 :‬وغاال‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البحا الاائ ))(‪.)22 :2‬‬
‫(‪ )3‬ة ((الاجههم الكههبا))( ‪ )223 :‬و((سههنن الرت ههذي))(‪ )482 :2‬و((سههنن الههدااقرين))(‪:2‬‬
‫‪ )83‬وغاها‪ .‬ولحح ابن القران‪ .‬كما ة ((إ ال السنن))(‪.) 32 :3‬‬
‫‪311‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫إطَّ اَّ و ىُّاُال وتَمَرِّي‬
‫الالا (وتَمَرِّي [‪ّ :)]3‬ي ادُّدُال‬ ‫إطَّ َاَّ [ ] وتَخَىُّاُال[‪ّ :)]2‬ي و ُ اليدِ‬
‫ة ((النيص)) وشا ها ((ال ُنيهص))‪ :‬يكهاال ّي هاً ّن يق هب احلىه بكهيفِّ هال إط حبهال ّن ط‬
‫ميكن احلى ن السجود؛ ّي إط ة الِ دمِ اكهني احلىه إيّهاال هن السهجود يه‬
‫بأن كان هي تفاوتط كثا ة اطاتفاَ واطخنفهال حبيهث ط يسهتقاّ يه قهداا الفهال‬
‫ن وبهص هيسوي اَّ ّو َاَّتني‪ .‬كهذا ة ((هتهاوى قا ه خهان))‪ .‬وة ّظهها الهاوايتني ّنه‬
‫يسوي اّ ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إط اّ ؛ هذا اخىص هاصوك تاكها إن ّ كهن لها اوى سه م وغهاال‬
‫ن ايقيب ‪ :‬إنّ اسول اهلل قال ة الاويف يسهوّي الهرتام يهث يسهجد قهال‪(( :‬إن‬
‫كنهها ههها الً هوا ههد ))( ) وّخههاج ّلههحام الكتههب السهتّص اهو هاً‪(( :‬ط اسههف احلىه‬
‫وّنا تُى ههن كنا ط بُدَّ ها الً هوا د ))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬و ىّاال؛ لواود النه (‪ )3‬ن ذلب ة الكتب المسص سوى ((سنن ابن‬
‫او ه )) و(( ىههنه ابههن ّبهه شههيبص)) وغاههها والظههاها ّنّ الكااهههص حتامييّههص كمهها ة‬
‫((البحا))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬وتَ َمريه ؛ ه بفهتف التها والهيم وكسها الرها الشهدد ه‪ :‬وكااهته لكونه‬
‫ناهياً ل خشوَ و نبئاً ن التكاسيف وكيفّ ميفٍ ة الىال ِ ليس مبفيد‪ ،‬ل مى ِّ ة‬

‫( ) ة ((لحيف س م))( ‪ )387 :‬و((لحيف البخااي))( ‪ )404 :‬و((لحيف ابهن خزميهص))(‪:2‬‬


‫‪ )3‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ة ((لههحيف سهه م))( ‪ )387 :‬و((لههحيف البخههااي))( ‪ )404 :‬و((سههنن الرت ههذي))(‪:2‬‬
‫‪ )2 5‬و((اجملتب ))(‪ )7 :3‬و((لحيف ابن بان))(‪ )3 :3‬ولفظه نهد ابهن بهان‪ (( :‬هن‬
‫ايقيب ‪ : ‬سألا اسول اهلل ‪ ‬ن هس احلىه ة الىهال هقهال‪ :‬إن كنها ط بُه ّد هها الً‬
‫هماّ ))‪.‬‬
‫(‪ )3‬هان ّب هايا ‪ّ( :‬ن ‪ ‬نه ّن يىه الاوهيف خمتىهااً) ة ((لهحيف سه م))( ‪)387 :‬‬
‫وغاال‪ .‬و ن ّب هايا ‪ ‬قال ‪( :‬اطختىاا ة الىال اا ص ّهيف الناا) ة ((لهحيف ابهن‬
‫بان))(‪ )33 :3‬و((لحيف ابن خزميص))(‪ )37 :2‬وغاها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬البحا الاائ ))(‪.)22 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫وإقااؤُال واهرتاشُ ذاا يْ وتابُّاُ ُ بال ذا‬
‫[‪]3‬‬
‫(وإقاههاؤُال) [ ] وهههو القاههودُ[‪ ]2‬ه إليتيْ ه ِ نالههباً اكبتي ه (واهههرتاشُ ذاا يْهه‬
‫وتابُّاُ ُ[‪ ]4‬بال ذا‬
‫إلهال لههالت ههههو كهاوال كمهها نهصّ يه الاَ ْينِه ّ ة ((البنايههص)) حلههديث‪(( :‬اسههكنوا ة‬
‫الىال ))( ) ّخاو ُس م‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وإقااؤال؛ لواود النه نه (‪ )2‬نهد سه م والتِّا ِه ِذيِّ وّمحهد والبَ ْي َهقِه ّ‬
‫وابن اوص وغاهم‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وهو القاود‪...‬اخل؛ هذا التفسا هو الذي اختااال ة ((اهلدايص))(‪ )3‬وهسَّاال‬
‫الكاخ ه ُّ بههأن ينىههب قد ي ه كمهها ة السههجود وي ه إليتي ه ه َقبي ه وهههو ّي هاً‬
‫كاوال ذكاال ابن اهلممام ة ((الفتف))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬واهههرتاش ذاا ي ه ؛ بههأن يبسهرَهما ة ال هصِ السههجود وط جياهيههها ههن‬
‫اصال وكااهت حتامياً ذكاال ة ((البحا))(‪)3‬؛ لواود النه ن ذلب(‪ )3‬ند ّمحد وغاال‬
‫وغاال ن كتب الىحا وهذا ل اويف ط ل ماّ ‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وتابّا ؛ كااهص تنزيهيّص كما ة ((الدا الختاا))(‪)7‬؛ صنَّ هي تها َ القاهد ِ‬
‫السههنونص وههه اهههرتاش اليسههاى واجل ههو‪ ،‬يههها ونىههب اليمنهه و الههص الاههذا‬
‫ستثنا ؛ صنَّ ال اواات تبيفُ الخرواات وقد واد ّنّ ابن ما ‪ ‬كان يرتبّ‬

‫( ) ة ((لحيف س م))( ‪ )322 :‬وغاال‪.‬‬


‫(‪ )2‬هان ّب هايا ‪ ‬قال‪ّ(( :‬ولان خ ي بثالث ونهان ن ثالث ّولان بالوتا قبيف النوم‬
‫وليام ثالثص ّيام ن كيف شها واكا ال هح قهال‪ :‬ونههان هن اطلتفهات وإقاها كهقاها‬
‫‪ )3‬وقهههال النهههذاي ة‬ ‫الك هههب ونقههها كنقههها الهههديب)) ة (( سهههند ّمحهههد))(‪233 :2‬‬
‫((الرتغيب))( ‪(( :)208 :‬إسنادال سن))‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اهلدايص))( ‪.)4 :‬‬
‫(‪(( )4‬هتف القديا))( ‪.)4 :‬‬
‫(‪(( )3‬البحا الاائ ))(‪.)23 :2‬‬
‫(‪ )3‬هان ّنس ‪ ‬قهال ‪(( :‬ا تهدلوا ة السهجود وط يبسه ّ هدكم ذاا يه انبسهاط الك هب)) ة‬
‫((لحيف س م))( ‪ )333 :‬و((لحيف البخااي))( ‪ )283 :‬وغاها‪.‬‬
‫(‪(( )7‬الدا الختاا))( ‪.)343 :‬‬
‫‪113‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫اصالِ و دَال‬ ‫دُكَّان ّو‬ ‫وقيامُ اال ام ة قااِ السجد ّو‬
‫وقيامُ اال ام[ ] ة قااِ السجد)‪ّ :‬ي ة احملاام بأن يكونَ احملهاامُ كهباًا هيقهو َم‬
‫هي ه و هدَال (ّو ه دُكَّههان[‪ّ ]2‬و ه اصَالِ و هدَال)‪ّ :‬ي يقههو ُم اال هها ُم ه‬
‫الدُّكَّان‪.‬‬ ‫اصال والقومُ‬
‫ويا بالوو ة او وينه غاال ن ( ) ّخاو الب وغاال‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وقيام اال ام‪...‬اخل؛ هاهنا لواتان‪:‬‬
‫اصوك‪ّ :‬ن يقومَ ة السجد ويسجد ة احملاام وههذا ط كااههص هيه اتّفاقهاً كمها‬
‫ة ((البنايص))‪.‬‬
‫لا وا بكااهتها و َّ وا الكااهصَ بووهني‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫والثانيص‪ّ :‬ن يقومَ هي وه ال‬
‫ّ دهما‪ :‬التشبّ بأهيف الكتام ة ا تيازِ اال امِ ن القوم مبكان‪.‬‬
‫َن ميين ويسااال‪.‬‬ ‫واآلخا‪ّ :‬ن يشتب ال‬
‫ها اصوّل يكاال ر قاً‪.‬‬
‫ّلحام اجلهتني‪.‬‬ ‫و الثان ط يكاال إذا مل خيهَ ال‬
‫ش ‪ ،‬اتف ٍ كالدُكان وحنوال قدا القا ص ّو‬ ‫دكان‪...‬اخل؛ ّي‬ ‫[‪]2‬قول ‪ّ :‬و‬
‫قداَ ا يق ب اط تياز ّو قهدا ذااَ كالسهرت هيه ّقهوال والختهااُ نهد اجلمههوا ههو‬
‫اصخا كمها ة ((الفهتف))(‪ )2‬وقهد وادَ النهه ُ نه (‪ )3‬ة ((سهنن ّبه داود)) وغهاال؛ وصنَّ‬
‫هيها تشبّهاً بأهيف الكتام وقد نهينا ن ‪.‬‬

‫( ) هان بد اهلل بن بد اهلل بن ما ‪ّ ‬ن ّخربال‪ّ(( :‬ن كان ياى بد اهلل بن ما يرتب ة الىهال‬
‫إذا و س قال‪ :‬هفا ته وّنها يو ئهذ‪ ،‬هديث السهن هنههان بهد اهلل وقهال إمنها سهنص الىهال ّن‬
‫تنىب او ب اليمن وتثين او ب اليساى هق ا له ههنهب تفاهيف ذلهب هقهال‪ :‬إن او ه ط‬
‫حتمالن )) ة (( وقأ الب))( ‪ )85 :‬وغاال‪.‬‬
‫ا فني خا ن ّن ّو س ة الىهال رتباهاً)) ة‬ ‫و ن ابن ساود ‪(( :‬صن ّو س‬
‫(( ىنه بد الازاا))(‪ ) 53 :2‬وغاال‪.‬‬
‫(‪(( )2‬هتف القديا))( ‪.)4 3 :‬‬
‫دكان هأخذ ّبو ساود بقميىه هجبهذال ه مها‬ ‫(‪ )3‬هان همام ‪ّ(( :‬ن ذيفص ّم النا‪ ،‬بالدائن‬
‫ماا بن ياسا ‪ ‬بالدائن هأقيما الىال هتقدم مهاا ‪‬‬ ‫هاَ ن لالت قال‪ّ :‬ن كان‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫والقيامُ خَ ْهَ له‪ ،‬وَوَدَ هي هاوصً ولوا‬
‫(والقيامُ[ ] خَ ْهَ له‪ ،‬وَوَدَ هي هاوصً ولوا [‪)]2‬‬
‫وّ ّا الاكسُ وهو ّن يكون اال ام و دال ّسفيف هكااهته صنَّ هيه ازداا باال هام‬
‫وتكامي ر وم شا اً‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬والقيام‪...‬اخل؛ وذلب حلديث‪ّ(( :‬اوا الىه القدم ثم الذي ي ي همها‬
‫كان ن نقص ه يكن ة الىه ال خّا))( ) ّخاو ّبو داود والنَّسائ ّ وهو يفيدُ كااهصَ‬
‫القيامِ ة ال خّا قبيف إاامِ القدّم وإن مل يكن و دال هكااهص قيا ه و هدال ّوك هههن مل‬
‫جيد ة الىهِ هاوص هقام نفاداً خ ف ههال بهأ‪ ،‬به واصوك ّن جيهذمَ وا هداً نه (‪.)2‬‬
‫كذا ة ((ال ُنيص)) وغاال‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ولوا ‪...‬اخل؛ ّي تكاال الىال م إذا كانا الىوا قمدّام الى ِّ ّو‬
‫السقه ّو ة السرت‬ ‫ونب اصمين ّو اصيسا ّو هوا اّس ة السقه ّو ا َّقص‬

‫يديه هاتباه مهاا ‪‬‬ ‫دكان ُيى والنا‪ّ ،‬سفيف ن هتقدم ذيفص ‪ ‬هأخذ‬ ‫وقام‬
‫ت ّنزل ذيفص ‪ ‬ه ما هاَ ماا ‪ ‬ن لالت قال ل ذيفهص ‪ّ :‬مل تسهم اسهول اهلل‬
‫‪ ‬يقول‪ :‬إذا ّمّ الاويف القوم هال يقم ة كان ّاه ن قا هم ّو حنو ذلهب ؟ قهال مهاا‪:‬‬
‫لههذلب اتباتههب ههني ّخههذت هه يههدي) ة ((سههنن ّبهه داود))( ‪ )2 8 :‬و((لههحيف ابههن‬
‫بان))(‪ )3 4 :3‬وغاها‪.‬‬
‫( ) ة ((سنن ّب داود))( ‪ )233 :‬و((لحيف ابن بان))(‪ )328 :3‬و(( سند ّمحهد بهن نبهيف))‬

‫(‪ )233 :3‬وغاها‪.‬‬


‫الداا))( ‪:) 05 :‬‬ ‫(‪ )2‬و ث ذكا ة ((هتف القديا))( ‪ )337 :‬وقال الشانبالل ة (( اشيت‬
‫((ههن مل جيد هاوص اخت ه الا ما ‪ :‬قييف‪ :‬يقوم و دال وياذا وقييف‪ :‬جيذم وا داً ن الىه‬
‫إك نفس هيقه إك ونب واصلف ا اوى هشام ن تمد ‪ّ ‬ن ينتظا إك الاكوَ هههن وها‬
‫اويف وإط وذم إلي اوال ّو دخيف ة الىه‪.‬‬
‫الاوام ههذا واال تفسهد‬ ‫قال وطنا البدي ‪ :‬والقيام و دال ّوك ة ز اننا ل بص اجلهيف‬
‫لالت ‪ .‬وة ((شا االسبيجاب ))‪ّ :‬ن اصلف وّوك ة ز اننها ذكهاال ة ((شها النظو هص)) طبهن‬
‫الشحنص ثهم قهال‪ :‬وحبهث الىهنِّّه التفهويض إك اّي البت ه هههن اّى َهن ط يتهأذى لهدين ّو‬
‫لهداقص زامحه ّو الهها وذبه ))‪ .‬و قههب يه ابهن ابههدين ة ((اد احملتهاا))( ‪(( :)347 :‬وهههو‬
‫توهي سن اختااال ابن وهبان ة شا نظو ت ))‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫ّ ا َ ّو حبذائِ ّو ة السَّقْه ّو ا َّقص ولالتُ ُ اسااً اّسَ ل تَّكاسيف ّو‬
‫ل تَّهاون بها‬
‫و ْنبَي (ّو ة السَّقْه ّو‬
‫ّ د َ‬ ‫ّي لوا م يوان[ ] (ّ ا َ ّو حبذائِ )‪ّ :‬ي‬
‫ا َّقص) ههن كانا خ فَ ّو حتا قد ْي ِ ط يُ ْكاَال‪.‬‬
‫(ولالتُ ُ اسااً اّسَ ل تَّكاسيف[‪ّ ]2‬و ل تَّهاون بها)‬
‫بساط يدا‪ ُ،‬ويوط إط إذا كانا ة و ِ سجودال‪.‬‬ ‫وط تكاال لو كانا خ ف ّو‬
‫واصليفُ ة هذا ّنّ كيفَّ ا كان هي تشبّ باباد ِ اصوثانِ ّو وودَ هي تاظيم الىوا‬
‫تكاال هيه الىهال و ها ط ههال وإن كهان و ه ُ الىهوا ِ ة البيها نو هاً ر قهاً إط ة‬
‫البساط والوساد وغاهما َّا ميتهن ويهان كذا ذكاال شاّا ((اهلدايص))‪.‬‬
‫واصليف هي ديث‪(( :‬ط تدخيف الالئكصم بيتاً هي ك ب وط لوا ))( ) ّخاو ّبهو‬
‫ج ة الىهحيحني‬ ‫داود والنسائ ّ وابن او وّمحد وابن بّان وغاهم واحلديثُ ُخهاَّ ط‬
‫ووازها ة الفااش وحنوال‪.‬‬ ‫بألفاظ‪ ،‬تقاابص وهيهما ا يدلّ‬
‫[ ]قوله ‪ :‬لههوا يههوان؛ لها كانهها الىههوا م شهها صً لىههوا ِ ذي او وغهها ذي‬
‫او خبههالف التمثههال ههنّ ه خمههتصّ بههذي او ٍ كمهها ة ((ال ههام))(‪ )2‬وغههاال وكانهها‬
‫الكااهص خمتىّص بىوا ِ ذي او ا تاج الشاا ‪ ‬إك تفساال وتقييدال‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ل تكاسيف؛ ّي صويفِ الكسيف بأن استثقيفَ ت ريتَه ومل ياهها ّ هااً همَّهاً‬
‫ة الىههال هرتكههها لههذلب وّلههيف الكسههيف تهها الامههيف؛ لاههدمِ االااد (‪ )3‬ه ههو لاههدم‬
‫القدا ههو جز‪ .‬كذا ة ((شا النيص))‪.‬‬

‫( ) ة ((سنن ّب داود))(‪ )473 :2‬و((سنن الرت ذي))(‪ ) 4 :3‬وب فظ‪(( :‬إنا ط ندخيف بيتهاً هيه‬
‫ك ههب وط لههوا )) ة ((لههحيف سهه م))(‪ ) 334 :3‬و((لههحيف البخههااي))(‪)2222 :3‬‬
‫و((لحيف ابن خزميص))( ‪ ) 30 :‬و((لحيف ابن بان))(‪ ) 34 : 3‬وغاها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬ال ام))(ص‪.)433 -433‬‬
‫(‪ )3‬قال بد احل يم ال كنوي ‪ :‬تكاال الىال بدونها ة البالد ال اد سكانها ّنّههم ط يهذهبون‬
‫إك الكربا بدون الاما ص بهيف وط خياوهون هن بيهوتهم إط هتاممني وّ ها ة الهبالد اله ط‬
‫ياتادون هيها ذلب هال وقد اشتها بني الاوام ّن اال امَ إن كان غا تامم والقتدون هتاممني‬
‫هىالتهم كاوهص وهذا ّي اً زخاف ن القول ط دلييف ي كمها ة ((نفه الفه ))(‪-37‬‬
‫‪ )38‬وة ((اهه اطشههتباال ههن سههأل كشههه الهاؤو‪ ،‬ولههبس الناههال ة الىههال )) ل كههوثاي‬
‫(ص‪ )5 -3‬خالف ذلب‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫ط ل تَّذلُّيف وة ثيامِ البذْلص‬
‫ّي ليس الاادُ بالتَّهاون االهانهص ههنَّهها[ ] كفها بهيف الهاادُ ق َّهصم ا ايتِهها وتاهظه ِص‬
‫ب‬‫ُدُودِها (ط ل تَّذلُّيف[‪ ]2‬وة ثيامِ البذلص[‪ )]3‬وهو ا يُ َْبسُ ة البيا وط يُه ْذهَ ُ‬
‫[‪]4‬‬
‫بها إك ال مكبَاا‬
‫والظههاها ّنّ الكااه هصَ هاهنهها تنزيهيّههص وووهههها ي خههذ ههن قول ه تاههاك ة شههأن‬
‫النههاهقني‪ :‬ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﭼ( ) ه ههو سههقرا قَ َ ْنسههوت ة الىههال‬
‫ها ادتها ّ سن إط إذا ا تاج إك ميف كثا‪ .‬كذا ة ((هتاوى احلجص)) و((التاتاخانيص))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ههنها؛ ّي االهانص بالىال واطستخفاف بها واستحقااها‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ط ل تذليف؛ ّي لقىدِ التذليف وإظهااِ الشوَ؛ ههنّ الشهوََ ة الىهال‬
‫د اهلل ‪ ‬ب ّقوا اً هقال‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬ ‫ّ اط ستحسن‬
‫وهو وإن كان ن ّهاالِ الق ب لكن ط بأ‪ ،‬بهظهاا ثااال ة الظاها‬ ‫(‪)2‬‬
‫ﭙﭚ ﭼ‬
‫وهيف اصوك تا كشه الاّ‪ ،‬ل تذليف ّو ها هي قوطن‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وة ثيام البِ ْذلص؛ ّي تكاال لالت ة ثيامِ البِ ْذلص ه بكسا البا الو د‬
‫وسهههكون الهههذال الاجمهههص ه مبانهه ‪ :‬اطبتهههذال والد هههص والكااههههص تنزيهيَّهههص كمههها ة‬
‫(‪)3‬‬
‫ووو الكااهصِ هي ‪ :‬تا م اطهتمامِ بالىال ِ ال ه ّه يف الابادات وههذا‬ ‫))‬ ‫((البحا‬
‫إذا كان ل غاها وإط هال‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وط يذهب بها إك الكمَباا ه ب مّ الكاف وهتف البها الو هد ه‪ :‬مجه‬
‫كههبا؛ ّي ط يههذهبُ بت ههب الثيههام إك اص ههاا ِ والاؤوسهها وّكههاباال قاابههصً وسههنّاً؛ ّي‬
‫يستنكهُ ن ويستكاال ذلب ههن مل يكن كذلب هال كااهص‪.‬‬
‫وقد ذكاوا ّنَّ السهتحبَّ ّن يُىه ِّ ة قمهيصٍ وإزاا و ِما هص وط يكهاال اطكتفها ُ‬
‫بالقَ َ ْنسو وط رب َ لا اشتها بني الاوام ن كااههص ذلهب وكهذا ها اشهتهاَ ّنّ اله متّ لهو‬
‫قَ َ ْنسو يكاال‪.‬‬ ‫كان اتماً الاِما ص واال امُ ُكتفياً‬

‫( ) النسا ‪. 42:‬‬
‫(‪ )2‬ال نون‪.2 - :‬‬
‫(‪(( )3‬البحا الاائ ))(‪.)33 :2‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫كَوْاِ ِما تِ‬ ‫و سفُ وبهتِ ن التُّاام هيها والنَّظاُ إك السَّما والسُّجُودُ‬
‫و دُّ اآلي والتَّسبيف هيها‬
‫و س هفُ وبهتِ ه [ ] ههن التُّ هاام هيههها والنَّظ هاُ إك السَّههما [‪ ]2‬والسُّ هجُودُ ه َك هوْاِ‬
‫ِما تِ [‪ ]3‬و دُّ اآلي[‪ ]4‬والتَّسبيف هيها‬
‫( )‬
‫))‬ ‫[ ]قول ‪ :‬و سف وبهت ؛ قال اسول اهلل ‪(( :‬ط اسف احلى وّنا تى‬
‫ّخاو ّلحام الكتب الستص‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬والنظهها إك السهما ؛ صنَّ هيه تها َ الشههوَ وسهو اصدم وقههد قههال‬
‫الن ّ ‪ (( :‬ا بال ّقوامٍ ياهاون ّبىااهم إك السهما ِ ة لهالتهم))(‪ )2‬وقهال‪(( :‬لينهتهنّ‬
‫ههن ذلههب ّو لههتخرفن ّبىههااهم))(‪ّ )3‬خاو ه البُخههاايّ و ُس ه م وّبههو داود وغاهههم‬
‫بألفاظ‪ ،‬تقاابص‪.‬‬
‫كَ ْواِ ما ت ؛ الاِما ص بالكسا ا ياتمُّ ب ه الهاّ‪،‬‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬والسجود‬
‫بالفااسيص‪ :‬دستاا وكيفّ دوا نها يس ّم كَوااً بالفتف بالفااسيص‪ :‬تهاي دسهتاا قهال‬
‫ة ((البحا))‪(( :‬الظهاهاُ ّنّ الكااههصَ تنزيهيّهص؛ لنقهيف ها ه ‪ ‬وّلهحاب هن السهجودِ ه‬
‫َك ْواِ الاِما ص تا يماً ل جواز))‪ .‬انته (‪.)4‬‬
‫وة (( ااق الفال ))‪(( :‬إن كان لاذاٍ كده ِ احلاِّ والربد وخشونص اصال ط يكاال‬
‫وإط يكاال))‪ .‬انته (‪ .)3‬ووو الكااهص‪ّ :‬نّ هي تا م كمال ال وَ ههنّ ة إلىهاا اجلبههص‬
‫باصال وي يّدال ا اوى ّبو داود ة (( ااسي )) بسند ايه‪ّ(( :‬نّ اسهول اهلل ‪ ‬اّى‬
‫وبهت هحساَ اسول اهلل ن وبهت ))(‪.)3‬‬ ‫اوالً يى وقد ا تمَّ‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬و دّ اآلي‪...‬اخل؛ اآلي بالد‪ :‬مج يص والاَدُّ بفتف الاني وتشديد‬

‫))‬ ‫ههن الامحهص تواوهه‬ ‫( ) هان ّب ذا ‪ ‬قال ‪(( :‬إذا قام ّ دكم إك الىال هال ميسف احلى‬
‫ة ((سنن الرت ذي))(‪ )2 5 :2‬و((سنن ّب داود))( ‪ )3 2 :‬وغاها‪.‬‬
‫(‪)2‬ة ((لحيف البخااي))( ‪ )23 :‬وغاال‪.‬‬
‫(‪ )3‬ة ((لحيف س م))( ‪ )32 :‬وغاال‪.‬‬
‫(‪ )4‬ن ((البحا الاائ ))(‪.)337 :2‬‬
‫(‪ )3‬ن (( ااق الفال ))(ص‪.)337‬‬
‫(‪ )3‬ة (( ااسييف ّب داود))( ‪ ) 04 :‬و((السهنن الىه اى))( ‪ )333 :‬و((سهنن البيهقه الكهبا))‬

‫(‪ ) 03 :2‬وغاها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫ولمبْسُ ثَوْم‪ ،‬ذي لوا والوط والبول والتَّخ هواَ سجد وغ ُ باِب‬
‫ولمبْسُ ثَوْم‪ ] [،‬ذي لوا والوط ُ[‪ ]2‬والبول والتَّخ هواَ سجد وغ ُ[‪ ]3‬بابِ‬
‫الدال ذكا ة ((البحا))( ) و((احلَ ْبهص)) و((البنايهص)) وغاهها‪ّ :‬نّ تهيفَّ الهالف إنّمها ههو ُّ‬
‫الاهد‬
‫باليد سوا كان بأملبا ّو خبي ‪ ،‬ميسك ّ ّها ال مهز بهاؤو‪ ،‬اصلهاب ِ واحلفهظ بالق هب‬
‫هال يكاال اتّفاقًا والادّ بال سان فسدط اتّفاقاً‪.‬‬
‫وقيد باآلي والتسبيف؛ صنّ دّ غاهما كاوال اتفاقًا والكااههص هاهنها تنزيهيّهص؛‬
‫لكو ن لهيس هن ّ مهالِ الىهال و ناهيهاً ل خشهوَ وة االقهالاِ إشهاا إك الكااههص ة‬
‫التروَّ والكتوبص ك يهما وقييف‪ :‬ط يكاال ة النواهيف وههذا ك ه ة الىهال وّ ها هدا‬
‫اصذكاا خااوها هال يكاال سوا كان باليد ّو بالسبحص وقد هىَّ اُ الكهالم ه ههذال‬
‫السائيف ة اسال ((نزهص الفكا ة سبحص الذكا))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ولبس ثوم‪...‬اخل؛ قال ة ((ال ُنيص))‪ :‬تكهاال التىهاويا ه الثهوم لَه َّ‬
‫يىيف ّ ا إذا كانا ة يدال وهو يى ِّ هال بأ‪ ،‬ب ؛ صنّ ستواط بثيابه وكهذا‬ ‫هي ّو مل ِّ‬
‫خاا ‪ .‬كذا ة ((الاللص))‪.‬‬ ‫لو كان‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬والوط ؛ هذال السألصم وإن مل يكن هيها كااهص الىهال لكهن مبها كانها‬
‫تا قص بالسجد وهو و الىال ذكاها هاهنا؛ ّي يكاال الوط ّي اجملا اص بالنسا ‪.‬‬
‫سرف السجد؛ صنّه ة كهم السهجد ته‬ ‫والبول والتخ ‪ّ :‬ي الت وّط‬
‫يى هفّ اطقتههدا ن ه مبَههن حتت ه وط يبرههيف اط تكههاف بالىههاود إلي ه وط حي هيفّ ل جنههب‬
‫الوقوف ي وقد ((ّ ا اسول اهلل ‪ّ ‬ن تنظَّه الساود وتريب))(‪ّ )2‬خاوه ّبهو داود‬
‫وابن اوص وغاهما‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وغَ ؛بفتف ال ني الاجمص؛ّي يكاال غ بام السجد؛ صنّ يشب الن‬
‫(‪)3‬‬
‫ن الىال وقد قال اهلل ‪:‬ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ‬
‫تاَِ السجد وكان ة غا ّوان الىال ‪ .‬كذا ة ((البنايص))‪.‬‬ ‫وقييف‪:‬ط بأ‪ ،‬إذا خيه‬

‫( ) ((البحا الاائ ))(‪.)3 :2‬‬


‫(‪ )2‬هاههن ائشههص ا ه اهلل نههها قالهها‪ ّ(( :‬هها اسههول اهلل ‪ ‬ببنهها السههاود ة الههدوا وّن تنظههه‬
‫وتريب)) ة ((سنن ّب داود))( ‪ ) 78 :‬و((سنن الرت هذي))(‪ )485 :2‬و((سهنن ابهن اوهص))‬

‫( ‪ )23 :‬وغاها‪.‬‬
‫(‪ )3‬البقا ‪ :‬ن اآليص‪. 4‬‬
‫‪117‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫ط نقشُ ُ باجلَصِّ والسَّاجِ و ا ِ الذَّهب وقيا ُ هي ساوداً ة قاق‬
‫ط نقشُ ُ[ ] باجلَصِّ( ) والسَّاجِ(‪ )2‬و ا ِ الذَّهب وقيا ُ [‪ ]2‬هي (‪ )3‬ساوداً ة قاق‬
‫[ ]قول ‪ :‬ط نقش ؛ لَمَّا هَ َا ََ ن ذكا ا يكاالُ ة الىال و ا يتا َّه ُ بهها شهاََ ة‬
‫ص وههو بفهتف اجلهيم وتشهديد‬ ‫ذكا ا ط يكاال‪ّ :‬ي ط يكاال نقشُ السجد وتزيين باجلَ ّ‬
‫الىاد الهم ص ااّم‪ :‬كَ وكذا مبا ِ الذهب وبالساج وحنوال وهو نوَط ن الشهب‬
‫يقال ل ‪ :‬ساكَون ّه يف ّنوا وّ كم وقد وق هي الالف‪:‬‬
‫هقييف‪ :‬إّن قابص لا هي ن تاظيم السجد‪.‬‬
‫وقييف‪ :‬كاوال؛ حلديث‪ (( :‬ن ّشااطِ السا ص ّن تزينَ الساود))(‪.)4‬‬
‫وقيههيف‪ :‬وههائز غهها كههاوال ناههم اصه ههيف غههاال وهههو خمتههااُ لهها ب ((اهلدايههص))‬

‫وغاها وتمهيفُ الكااههصِ التك ُّهه قهالوا‪ :‬النقهوش وحنهوال خىولها ة احملهاام ّو‬
‫التزين تا ِ الىال ِ ّو دم إ رائه قه هن ال ه هيه واجل هو‪ ،‬حلهديث الهدنيا‬
‫واه اصلواتِ بدلييفٍ خا احلديث وهو قول ‪(( :‬وق وبهم خاويص هن االميهان))‪ .‬كهذا‬
‫ة ((هتف القديا))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وقيا ؛ ّي ط يكاالُ قيامُ اال امِ ة السجد الَ كون ساوداً ة تااب ؛‬
‫لفقدان َّص الكااهص هي وهو التشبّ بأهيف الكتام ّو خوف اشتباال اله ه اله اني‬
‫الووودين ة قيا ة احملاام‪.‬‬

‫( ) اجلَصّ‪ :‬بفتف اجليم وكساها‪ :‬ا يبن ب وهو اام‪ .‬ينظا‪(( :‬خمتاا))(ص‪.) 04‬‬
‫(‪ )2‬السَّاج‪ :‬خشب جي ب ن اهلند والسَّاج شجا ياظم ودًا ويذهب قوطً و ا ًا ول واا‬
‫اقص ونامص‪ .‬ينظا‪:‬‬ ‫يت رَّ الاويف بشجا ن ول اائحص قيبص تشاب واا اجلوز‬
‫((ال سان))(‪.)2 4 :3‬‬
‫(‪ّ )3‬ي ط يكاال قيام اال ام ة السجد ساوداً ة قاق ال كون سجودال ة تاام السجد‪ .‬ينظا‪:‬‬
‫((شا ابن ب))(ا‪.)ّ/37‬‬
‫(‪ )4‬مل ّقههه ه هههذا ال فههظ ولكههن اوى بههد الههازاا ة (( ىههنف ))(‪ ) 33 - 32 :3‬ههدَّ‬
‫ّ اديث ة تزيني الساود قايبص ن وكذا ّبو ماو ة ((السنن الوااد ة الفنت))(‪-8 7 :4‬‬
‫‪.)8 8‬‬
‫(‪(( )3‬هتف القديا))( ‪.)42 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬

‫بساط ذي لوا ط يسجدُ يها‬ ‫إك ظهاِ قا د‪ ،‬يتحدَّث و‬ ‫[ ]‬


‫ولالتُ‬
‫ولالتُ إك ظهاِ قا ‪،‬د يتحدَّثُ)؛ صنَّه إذا اَهَه َ لهوَت باحلهديثِ اُبِّمها يىهاُ‬
‫ذلب سببًا لقر الىال (و بساط[‪ ]2‬ذي لوا ط يُسْجَدُ يها‬
‫[ ]قول ‪ :‬ولالت ؛ ّي ط تكاال لال م الى إك ظهاِ اويفٍ قا هد‪ ،‬تحهدّث‪ّ :‬ي‬
‫ههههنّ احلك همَ ط خيت ههُ هيمهها إذا كههان قائم هاً ّو‬ ‫ههتك م ه خهها وقي هدُ القاههود اتّفههاق‬
‫رجاًا وهم ِهم ن قيد التحدّث ّنّ لو مل يكن تحدّثاً مل يكاال بالراي اصوك‪.‬‬
‫وة تقييدِ الظهاِ إشاا رب إك ّنّ يكاال واوهاً لووه وقد لهفَّ ((ّن اسهولَ اهلل ‪‬‬
‫( )‬
‫اواال‬ ‫))‬ ‫كههان يُى ه ِّ و ائشههص ا ه اهلل ههنهم ارت ههص بههني يدي ه كهها رتال اجلنههاز‬
‫الشيخان‪.‬‬
‫وّخههاج ابههن ّبه شههيبص ّنّ ابههن مهاَ ‪(( :‬كههان إذا مل جيهدْ سههبيالً إك سههاايص‪ ،‬ههن‬
‫سوااي السجد قال لناه ‪ :‬ولين ظها ))(‪.)2‬‬
‫وّ ههها ههها ة سهههنن ّبه ه داود وابهههن اوه ه اهو ه هاً‪(( :‬ط تىه ه وا خ هههه النهههائم‬
‫(‪)3‬‬
‫ها إذا خهافَ الشه يفَ‬ ‫تقديا لحّت ههو تمول‬ ‫هسندال ايه و‬ ‫))‬ ‫والتحدّث‬
‫باه ّلواتهم وحنوال‪ .‬كذا ة ((الانايص)) و((شا النيص))‪.‬‬ ‫وال‬
‫بساط‪ ،‬ىهوَّا بىهوا ِ احليهوان‬ ‫بساط؛ ّي ط تكاالُ الىال م‬ ‫[‪]2‬قول ‪ :‬و‬
‫بشاط ّن ط يسجدَ يها بأن تكهون ة و ه ِ قيا ه وو وسه هههنّ بسه البسهاط ذي‬
‫(‪)4‬‬
‫‪‬ة‬ ‫ثبا ذلب ن الن‬ ‫الوساد ال هيها الىوا وائز‬ ‫الىوا واطستناد‬

‫( ) هان ائشص ا اهلل نها قالا‪(( :‬كنا ّنام بني يدي اسول اهلل ‪ ‬واوالي ة قب ته هههذا‬
‫سهههجد غمزنه ه هقب ههها او ه ه وإذا قهههام بسهههرتهما)) ة ((لهههحيف البخهههااي))( ‪) 30 :‬‬
‫و((لحيف س م))( ‪ )337 :‬وال فظ ل ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ة (( ىنه ابن ّب شيبص))( ‪ )230 :‬وغاال‪.‬‬
‫(‪ )3‬ة ((سنن ّبه داود))( ‪ )242 :‬و((لهحيف ابهن خزميهص))(‪ ) 8 :2‬و(( ااههص السهنن واآلثهاا))‬

‫(‪ )3274 :3‬قال ابن جا ة ((الداايص))(ص‪(( :) 84‬إسنادال ايه))‪.‬‬


‫(‪ )4‬هان ائشص ا اهلل نها‪ّ(( :‬نها ا هذت ه سههو هلها سهرتاً هيه ااثيهيف ههتكه الهن ‪‬‬
‫قالهها‪ :‬ها ههذت ن ه منههاقتني هكانتهها ة البيهها جي ههس يهمهها)) ة ((لههحيف البخههااي))(‪:2‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫ولوا رب ل ا رب ط تبدو ل نَّاظا واثالُ غاِ يوان‬
‫[‪]3‬‬
‫ولوا رب[ ] ل ا رب[‪ ]2‬ط تبدو ل نَّاظا واثالُ غاِ يوان‬
‫يهها تشهب‬ ‫((لحيف البخااي)) وغهاال ههال ووه لكااههص الىهال هيه ناهم ة السهجد‬
‫باباد الىنم ه ذا وق اط رتاز ن ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ولههوا ؛ ّي ط تكههاال لههوا ل ه ا حبيههث ط تبههدو؛ ّي ط تظه هاُ‬
‫ل نههاظا ههن بايههد؛ صنَّ ثههيف ذلههب ط يابههد هههال يكههون ة ك همِ الههوثن هههال يكههاال ة‬
‫البيا( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ل ا ؛ ّي حبيث ط تتبهيّن تفالهييفُ ّ هائها ل نهاظا قائمهاً وهه ه‬
‫اصال(‪ .)2‬كذا قال احلَ َ ة ((شا النيص))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬غا يوان؛ كالشجاِ والبيوت وحنوها وو دم كااهت ّنّه لهيس‬
‫هي تشبيهاً باباد الوثن هال يكاال و ا ة البيا وط الىال ة بيها ههو هيه‬
‫وإن كان ّ ا ّو هوق وقد لفّ ن ابن بّا‪  ،‬ند الشيخني وغاهما‬

‫‪ )873‬و(( سههند ّمحههد))(‪ ) 03 :3‬وة اوايههص‪ّ(( :‬نههها نىههبا سههرتاً هي ه تىههاويا هههدخيف‬
‫اسول اهلل ‪ ‬هنز هقرات وسادتني وكان اسول اهلل ‪ ‬ياتفه يهمها)) ة ((سهنن النسهائ‬
‫الكربى))(‪ )30 :3‬و((اجملتب ))( ‪ )2 3 :8‬وة اوايهص‪( :‬ولقهد اّيته تكئهاً ه إ هداهما‬
‫وهيها لوا ) ة (( سند ّمحد))(‪.)247 :3‬‬
‫( ) لهها اوي ههن وههابا ‪ ‬قههال‪(( :‬كههان ة خههامت ابههن سههاود ‪ ‬شههجا ّو ش ه بههني ذبههابني)) ة‬
‫(( ىهههنه بهههد الهههازاا))( ‪ )347 :‬و((الاجهههم الكهههبا))(‪ ) 43 :5‬و((اجلههها لامههها بهههن‬
‫ااشد))(‪ )353 : 0‬و ن قتاد ‪ ‬قهال‪(( :‬كهان نقهش خهامت ّبه وسه اصشهااي ّسهد بهني‬
‫او ههني)) ة (( ىههنه بههد الههازاا))( ‪ )348 :‬و((اجلهها لامهها))(‪ )354 : 0‬و ههن قتههاد‬
‫‪ ‬قال‪(( :‬كان نقش خامت ّنس بن الب كاك ّو قهال‪ :‬قهائا له اّسهان)) ة (( ىهنه بهد‬
‫الازاا))( ‪ )348 :‬و((اجلا لاما))(‪ )354 : 0‬و ن القاسهم‪(( :‬كهان نقهش خهامت شهايف‬
‫ّسدان بينهما شجا )) ة ((الربقات الكربى))(‪.) 35 :3‬‬
‫(‪ )2‬قال ابن ابدين ة ((اد احملتاا))( ‪(( :)348 :‬هذا ّ ب ا ة القهستان يهث قهال‪ :‬حبيهث ط‬
‫تبدو ل ناظا إط بتبىا ب يغ كما ة ((الكا ان )) ّو ط تبدو له هن بايهد كمها ة ((احملهي )) ثهم‬
‫قههال‪ :‬لكههن ة الزانههص‪ :‬إن كانهها الىههوا قههداا قهها يكههاال وإن كانهها ّلهه ا هههال‪ .‬وة‬
‫((اهلنديص))( ‪ :) 07 :‬ن قا خان‪ :‬الىوا الكبا ال تبدو ل ناظا ن غا تك ه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪131‬‬
‫ح َ اّسُ وقت ُ‬
‫يف‬ ‫ّو يوان ُ ِ‬
‫[‪]2‬‬
‫ّو يوان ُحِ َ[ ] اّسُ وقتيفُ‬
‫ّنّ ّواز ذلب( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ت ؛ ّي قر َ اّس يدلّ ي ا ة ((سنن النسائ ))‪(( :‬استأذن وربييف‬
‫الن ّ ‪ ‬هقال‪ :‬ادخيف هقال‪ :‬كيه ّدخيف وة بيتب سرت هي تىاويا ههن كنا‬
‫ط بدَّ ها الً هاقر اؤوسها ّو اوا ها بسراً))(‪.)2‬‬
‫ه ن قر َ اّس خبي ‪ ،‬وحنوال ههو ط ينفه الكااههص؛ صنَّ باهض احليوانهات رهوَّا‬
‫كيف اّس حبيث خيفه ّو ير يه‬ ‫هال يتحقَّ قرا إط مبحوال وهو بأن جيايفَ الي َ‬
‫برال ‪ ،‬ينفيه ّو ي سه ّو حنهو ذلهب ولهو قره يهديها واو يهها ط تاتفه الكااههص؛ صنَّ‬
‫االنسان قد تقر ُ ّقااه وهو ّ‪ .‬كذا ة ((هتف القديا))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وقتيف‪...‬اخل؛ ّي ط يكاالُ قتهيفُ احليَّهص والاقهام ة الىهال ؛ ّي إذا خهاف‬
‫اصذى وإط يكاال لكن ط تفسد ب الىهال وإن ا تهاجَ إك مهيفٍ كهثا؛ صنَّ الشهااَ‬
‫اخَّههص هي ه هأشههب دا َ الههااِّ بههني يدي ه و ش ه احملههدث ة الىههال ل و ههو وذلههب‬
‫حلديث ‪(( :‬اقت وا اصسودين ة الىال ))(‪ّ )4‬خاو ّلحام السنن اصاباص‪ .‬كذا ة‬

‫( ) هان سايد بن ّب احلسن ‪ ‬قال‪(( :‬كنا ند ابن با‪  ،‬إذ ّتاال اويف هقهال‪ :‬يها ّبها بها‪،‬‬
‫إن إنسان إمنا ايش ن لناص يدي وإن ّلن هذال التىاويا هقال ابن با‪ :،‬ط ّ دثب‬
‫إط ا مساا اسول اهلل ‪ ‬يقول مسات يقول‪َ :‬ن لوا لوا هههن اهلل اذبه ته يهنفخ‬
‫هيها الاو وليس بناهخ هيها ّبدًا هابا الاويف ابهو شهديد والهفا ووهه هقهال‪ :‬وحيهب إن‬
‫ّبيا إط ّن تىن ها يب بهذا الشجا كيف شه لهيس هيه او )) ة ((لهحيف البخهااي))(‪:2‬‬
‫‪ )773‬و(( سند ّمحد))( ‪ )330 :‬وغاهما‪.‬‬
‫(‪ )2‬هاههن ّبه هايهها ‪(( :‬إن وربيههيف ‪ّ ‬ته الههن ‪ ‬هسه م يه وة بيهها نه اهلل ‪ ‬سههرت‬
‫ىوا هي ااثييف هقال ن اهلل ‪ّ :‬دخيف هقال‪ :‬إنا ط ندخيف بيتاً هي ااثييف ههن كنا ط بدّ‬
‫وا الً ة بيتب ههاقر اؤوسهها ّو اقراهها وسهائد واوا هها بسهراً)) ة ((لهحيف ابهن بهان))‬

‫(‪ ) 34 : 3‬وغاال‪.‬‬
‫(‪(( )3‬هتف القديا))( ‪.)4 3 :‬‬
‫(‪ )4‬ها هن ّب ه هايهها ‪ ‬قههال اسههول اهلل ‪(( :‬اقت ههوا اصسههودين ة الىههال احليههص والاقههام)) ة‬
‫((لحيف ابن بان))(‪ ) 3 :3‬و((سنن ّب داود))( ‪ )242 :‬وغاها‬
‫‪133‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬ما يفسد الصالة وما يكره فيها‬
‫يَّص ّو قام‪ ،‬هيها والبولُ هوا بيا‪ ،‬هي سجد‪.‬‬
‫يَّص[ ] ّو قام‪ ،‬هيها والبولُ[‪ ]2‬هوا بيا‪ ،‬هي سجد)‪ّ :‬ي كانط ّم َّد ل ىَّهال‬
‫يف ل تاام وإنِّما ق نا‪ :‬هذا[‪ ]3‬صنَّ مل يُاْ َ ل ُكْ ُم السجد واهللم َّ م‪.‬‬
‫واِ َ‬
‫وُ‬
‫((النهايص)) و((البنايص))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪َ :‬يّص؛ هو بفتف احلا الهم ص وتشديد اليا الثنا التحتيص بالفااسيص‪ :‬اا‪.‬‬
‫سرف بيا‪ ،‬هيه‬ ‫[‪]2‬قول ‪ :‬والبول؛ ّي ط يكاال البول وكذا اجلماَ والت وّط‬
‫سجد‪ّ :‬ي و ّ دّ ل سنن والنواهيف بأن يُتّخذَ ل تاامط وينظه ويريهب بهيف وط‬
‫يكاال هي ّي اً؛ صنّ ليس ل كم السجد شا ًا ههنّ جيوز بيا ببي البيا‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬هذا؛ ّي إنّما كمنا جبوازِ هذا هي وإمنا هسانا السجد بهذا‪.‬‬

‫‪‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪212‬‬

‫باب صالة الوتر والنوافل‬


‫الوترُ ثالث ركعات وجبت‬
‫باب صالة الوتر[ ] والنَّوافل‬
‫(الوترُ ثالثُ ركعاتٍ[‪ ]2‬وَجَبَت[‪) ]3‬‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬بههاا الههوتر‪...‬اخل؛ أي ههه ا بههاا ك أ هها الصههالا ارعرو ههل بههالوتر‬
‫والنوا ل‪ ،‬والوتر ب سر الواو و تحها واألوّل أشهر ضد الشفع‪ ،‬وههو ذاا ألقهف ك بهاا‬
‫الصقوات أريد ب الوتر ال ي يؤدّى بعد العشاء‪.‬‬
‫والنوا ل مجع نا قل‪ ،‬وهو لغل‪ :‬الزائدا‪ ،‬ويطقف شرعاً عقى صالاٍ ليست بفهرٍ‬
‫وال بواجبههل‪ ،‬أعهنّ نههك أ ت ههو ّهنّل نؤكحههدا او نسههتحبّاً‪ ،‬ولمّها كهها الههوترُ أ ضههل نههك‬
‫النوا ل؛ ل ون واجباً‪ ،‬قدَّن ارصّنفُ اكراً‪ ،‬ومل يتعرٍَّ ل كرِ السنك‪ ،‬نع أنها ن كورا‬
‫ك ه ا الباا؛ لدخوهلا ك النوا ل‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬ثههالث ركعههات؛ أي كصههالا ارغههرا رهها أخههروَ الطحههاويّ والبَ ْي َهق ه ّ‬
‫وغريهما‪(( :‬أنّ ّئلَ ابك عمر ‪ ‬عهك الهوتر قهال‪ :‬ههل تعهرو وتهر النههار‪ ،‬قهال‪ :‬نعهن‬
‫لك وترُ القيل))( )‪.‬‬ ‫صالا ارغرا‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وأخرو احلاكن وغريه‪(( :‬أ ّ النيب ‪ ‬كا يوتر بثالث ال يُسقِّن ذال ك آخرهكّ))(‪،)2‬‬
‫وك ((صحيح البخاري)) وغهريه نرويهاتت تهدلّ عقهى ذشهارا ‪ ‬بهثالث‪ ،‬وك البهاا أخبهار‬
‫وآثار بسطنا بعضها ك ((التعقيف ارمجد عقى نولأ اإلنا حممّد))(‪.)3‬‬
‫هر الهنعن‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬وجبت؛ حلديث‪(( :‬ذ ّ اهلل أندّكن بصالاٍ ه خري ل هن نهك‬
‫وه الوتر‪ ،‬جعقها ل ن بني العشاء والفجر))( )‪ ،‬أخرج أبو داود والرتن يّ وابك ناجل‬

‫( ) ك ((نعر ل السنك واآلثار))(‪ ،)222 :4‬و((شرح نعان اآلثار))( ‪ ،)272 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪ )2‬ك ((ارستدرك))( ‪.)447 :‬‬
‫(‪(( )3‬التعقيف ارمجد))(‪.) 4 - 2 :2‬‬
‫‪212‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬

‫بسال‬
‫ه ه ا عنههد أب ه نيفههل[ ](‪ ،)2‬وأنَّهها عنههدهما وعنههد الشَّهها ِعِ ِّ(‪  )3‬هههو ُّههنَّل[‪،]2‬‬
‫(بسال )‪ :‬أي بسال وا دٍ خال ًا لقشَّا ِعِ ّ[‪ )4( ]3‬‬
‫وغريهن‪ ،‬وأخروَ أبو داود وصحَّح احلاكن نر وعهاً‪(( :‬الهوتر هفّ‪ ،‬نَهك مل يهوترْ قهي‬
‫ننَّا))( )‪.‬‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬عنههد أبهه نيفههل ‪‬؛ أي ك ذ ههدى الروايههات الثالثههل عنهه ‪ ،‬وههه‬
‫ارشهورا‪ ،‬وك روايل‪ :‬ذّن رٍ‪ ،‬وك روايل‪ّ :‬نّل‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬هو ّنّل؛ حلديث‪(( :‬ثالث هكّ عق رائض‪ ،‬وهكّ ل هن تطهوّع‪ :‬الهوترُ‬
‫[والنحر] وصالا الضحى))( )؛ حلديث أخرج أ هد واحلهاكن وغريهمها‪ ،‬وهنهاك أخبهار‬
‫أخر أيضاً تدلّ عقى كونِ ِ تطوّعاً‪ ،‬وأجااَ الطحاويّ وغريه عنها بأنّهها قبهل اّهتقرار أنهر‬
‫الوتر بدليل ورود األ اديث الدالل عقى الوجوا‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬خال اً لقشا ع ّ ‪‬؛ أي ك أ د أقوال الثالثل‪ :‬أ دها‪ :‬كقولنا‪،‬‬

‫)‪ ،‬و((نسههههند الربيههههع))( ‪ ،)23 :‬و((ارسههههتدرك))( ‪،)442 :‬‬ ‫( ) ك ((ّههههنك أبهه ه داود))(‪:2‬‬
‫وصحح ‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال عبد الغين النابقس ك ((كشف السرت عك رضيل الوتر))(ص‪ :) 7‬واحلاصل أ صالا الوتر‬
‫عنهد أبه نيفهل ‪ ‬يههها ثههالث روايهات‪ :‬ك روايههل‪ :‬ههرٍ عمقه ‪ ،‬وك روايههل‪ :‬واجه ‪ ،‬وك‬
‫روايل‪ّ :‬نل‪ ،‬والتو يف بني ه ه الروايات الثالث أن رٍ عمق نك جههل العمهل هال هر نهك‬
‫اجلهل بين وبني الفروٍ االعتقاديل اخلمسل نك جهل ترتيب وقضائهك وواج نك جهل االعتقهاد‬
‫ال ر بين وبني الواجبات الظنيل نك هه ه اجلههل تهى ال ي فهر جا هده‪ ،‬كمها ال ي فهر جا هد‬
‫الواجبات الظنيل كصالا العيد وركعيت الطواو‪ ،‬وّنل نك جهل الثبوت ال ر بين وبني السنك‬
‫نك ه ه اجلهل؛ لثبوت حبديث اآل اد كسائر السنك‪.‬‬
‫(‪ )3‬ينظر‪(( :‬ارنهاو)) وشر ((نغين احملتاو))( ‪.)22 :‬‬
‫(‪ )4‬إ الوتر عند الشا ع ‪ ‬أقق ركعل وأكثره ذ دى عشرا‪ ،‬والوصل بتشهد أو تشهديك‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((ارنهاو))( ‪.)22 :‬‬
‫( ) ك ((ّنك أب داود))(‪ ،) 2 :2‬و((ارستدرك))( ‪ ،)442 :‬وصحح ‪ ،‬و سن ابك اهلمها‬
‫والتهانوي ك ((ذعالء السنك))( ‪.)3 :‬‬
‫د))( ‪ ،)23 :‬وقال شهيخنا األرنهؤو ‪ :‬ذّهناده ضهعيف‪ ،‬و((ارسهتدرك))‬ ‫( ) ك ((نسند أ‬
‫( ‪ ،)44 :‬و((ّنك الدارقطين))(‪.)2 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪212‬‬
‫ويقنتُ قبل ركوعِ الثَّالثل‪ ،‬ي بِّرُ را عاً يدي ‪ ،‬ثُنَّ يقنتُ ي أبدًا‬
‫(ويقن هتُ[ ] قبههل ركههوعِ الثَّالثههل[‪ ،)]2‬خال هًا لقشَّهها ِعِ ّ( ) ‪ ‬ههإ َّ ال ُقنُههو َ‬
‫ت عنههده بعههد‬
‫الرُّكوع‪( ،‬يُ بِّرُ را عاً يدي ‪ ،‬ثُنَّ يَقْنُتُ ي أبْداً) خال ًا لقشَّا ِعِ ِّ (‪)2‬‬
‫وثانيهما‪ :‬الوتر ثالثاً بتسقيمتني‪ ،‬بأ يتشهد عقى رأس الركعتني ويُسقحن ثنّ يص حق ركعهل‬
‫وا دا‪ ،‬وثالثهما‪ :‬أنّ خميّر بني أ يوتر بركعل وبني أ يوتر بثالث بتسقميل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ويقنُت؛ بضنّ النو ‪ :‬أي يقرأ دعاء‪(( :‬وهو القهن ذنّا نسهتعينك‪ ))...‬اخل‪،‬‬
‫ال ي يقرؤه أصحابنا احلنفيّل‪ ،‬أو القهنّ اههدن ك نهك ههديت… اله ي يقهرؤه أصهحااُ‬
‫الشا ع ّ ‪ ‬ك الفجر‪ ،‬واأل ّ أ جيمعَ بينهما‪.‬‬
‫ونَههك ال ظف هلُ الههدعاءَ ارههأثور يقههرأ‪ :‬ﭽﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬
‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﭼ(‪ ،)3‬وقيل يقهول‪ :‬القههن اغفهر له‬
‫ي رّرها ثالثاً‪ ،‬وقيل‪ :‬يا را‪ ،‬ي رّر ثالثاً‪ .‬ك ا ك ((ال خريا))‪ ،‬وهل يقرأ جههراً أو ذخفهاء‬
‫ال ل واّع‪ ،‬وارختار هو الثان ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬قبل ركوع الثالثل؛ هو ارنقهول نهك عقه ‪ )4(‬ك ((ّهنك النَّسهائ )) وابهك‬
‫ناجل‪ ،‬وورد ك ((صحيح نسقن)) وغريه قنوت قبل الركوع أيضاً( ) وب أخه الشها ع ‪‬‬
‫وهو عندنا حممولت عقى قنوت الفجر لقنوازل‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬نغين احملتاو))( ‪.)222 :‬‬


‫(‪ )2‬ينظر‪(( :‬التنبي ))(ص ‪.)2‬‬
‫(‪ )3‬البقرا‪.20 :‬‬
‫(‪ )4‬عك أب بك كع ‪(( :‬ذ رّول اهلل ‪ ‬كا يوتر بثالث ركعات ‪ ،‬يقرأ ك األوىل‪ :‬به ﭽ ﮟ‬
‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﭼ‪ ،‬وك الثانيل‪ :‬بههﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ ‪ ،‬وك الثالثهل‪ :‬بهه‬
‫ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ‪ ،‬ويقنت قبل الركوع)) ك ((ّنك النسهائ ال هىى))( ‪،)442 :‬‬
‫و((اجملتبى))(‪ ،)23 :3‬وغريها‪.‬‬
‫( ) عك عاصن عك أن ‪ ‬قهال‪ّ(( :‬هألت عهك القنهوت قبهل الركهوع أو بعهد الركهوع ؟ قهال قبهل‬
‫الركوع قال ققت إ ناّاً يزعمو أ رّول اهلل ‪ ‬قنت بعد الركوع‪ ،‬قال‪ :‬ذمنا قنت رّهول‬
‫‪212‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫دو غريِه‪ ،‬ويقرأُ ك كُلِّ ركعلٍ نن الفاحتل‪ ،‬وّورا‬
‫[ ]‪( ،‬دو غهريِه)‪ ،‬خِال هًا‬ ‫إ َّ ُقنُوتَ الوترِ عنده ك النِّصف األخ ِري نك رنضها قه‬
‫لقشَّا ِعِ ِّ( ) ‪ ‬ك الفجر[‪.]2‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(وي قرأُ ك كُلِّ ركعلٍ نن الفاحتل وّورا‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ق ه ؛ رهها أخرج ه أبههو داود‪(( :‬ذ ّ أب ه ّ بههك كع ه ‪ ‬كهها يههؤنّهن ك‬
‫الرتاويح‪ ،‬ويقنت ك النصفِ اآلخر نك رنضا ِ ق ))(‪ ،)2‬ولنا‪ :‬هديث تعقهينُ الهنيبّ ‪‬‬
‫القنههوت ارههروي ك ((ّههنك أبه داود)) وغههريه نههك األ اديهثِ الدَّالههل عقههى كونه ك مجيههع‬
‫السنل(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ك الفجر؛ عنده السُنَّل أ يقنتَ ك صالا الفجرِ بعهد ركهوع الثانيهل؛ رها‬
‫رويَ أ ّ النيبّ ‪ ‬كا يفعل الك(‪ ،)4‬أخرج نسقنت وأصحااُ السنك وغريهن‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬نا روي أنّ قنتَ شهراً يدعو عقهى قبائهل نهك ال فحهار‪ ،‬ثهن تهرك( )‪ ،‬أخرجه‬
‫نسقنت وغريه‪ ،‬واأل اديهثُ الهوارداُ ك قنوته ك الفجهر وغهريه كقحهها حممولهلع عقهى قنهوت‬
‫النوازل وحنو الك‪ ،‬كما قحق ابك القين ك ((زاد ارعاد ك هدي خري العباد))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وّورا؛ أي أيُّ ّوراٍ شاء‪،‬واألوىل االتّباع مبا ثبتَ عهك رّهول اهلل ‪‬‬
‫وكا يقرأ تاراً ك الركعلِ األوىل نك الوتر به ﭽ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﭼ ‪ ،‬وك‬

‫اهلل ‪ ‬شهراً يدعو عقى أناس قتقوا أناّاً نك أصحاب يقال هلن القراء)) ك ((صحيح نسقن))( ‪:‬‬
‫‪ ،)4 2‬وغريه‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫( ) ينظر‪(( :‬ارنهاو))( ‪:‬‬
‫(‪ )2‬ك ((ّنك أب داود))( ‪ ،)4 3 :‬و((السنك الصغري))(‪ ،)222 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬عك احلسك بك عق ‪(( :‬عقمين رّول اهلل ‪ ‬كقمات أقوهلك ك الهوتر‪ :‬القههن اههدن هيمك‬
‫هديت وعا ين يمك عا يت وتولين يمك توليت وبارك ل يما أعطيت وقهين شهر نها قضهيت‬
‫ذنههك تقض ه وال يقضههى عقيههك وذن ه ال ي ه ل نههك واليههت وال يعههز نههك عاديههت تباركههت ربنهها‬
‫وتعاليت)) ك ((ّنك أب داود))( ‪ ،)4 3 :‬و((ارسهتدرك))(‪ ،) 22 :3‬وصهحح ‪ ،‬و((صهحيح‬
‫)‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫ابك خزميل))(‪:2‬‬
‫(‪ )4‬عك حممد قال‪ :‬ققت ألن ‪(( :‬ههل قنهت رّهول اهلل ‪ ‬ك صهالا الصهبح؟ قهال‪ :‬نعهن بعهد‬
‫الركوع يسرياً)) ك ((صحيح نسقن))( ‪ ،)4 2 :‬و((ارسند ارستخرو))(‪ ،)270 :2‬وغريها‬
‫( ) عك أن ‪(( :‬قنت رّول اهلل ‪ ‬شهراً بعد الركوع ك صالا الصبح يدعو عقى رعل واكوا‬
‫ويقول‪ :‬عصهيل عصهت اهلل ورّهول )) ك ((صهحيح نسهقن))( ‪ ،)4 2 :‬و((صهحيح البخهاري))‬

‫( ‪ ،)340 :‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪212‬‬
‫ويتبعُ القانتَ بعد ركوعِ الوترِ ال القانتَ ك الفجر‪ ،‬بل يس ت‬
‫ويتبعُ القانتَ بعد ركوعِ الوترِ ال القانتَ[ ] ك الفجر بل يس ت)‬
‫الثانيل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭼ‪ ،‬وك الثالثل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ وﭽ ﭤ‬
‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭼ َو ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﭼ ‪ ،‬أخرجَه أبهو داود والتِّرنِه ِيّ‬
‫وابك ناجل وغريهن‪.‬‬
‫ووردَ أيضههاً أنّهه كهها يقههرأ ك األوىل‪ :‬ﭽ ﮟ ﮠ ﭼ‪ ،‬وك الثانيههل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭼ‪ ،‬وك الثالثل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ ‪ ،‬اكره التِّرنِ ِيّ‪.‬‬
‫وورد أيضاً أنّ كا يقرأ ك األوىل‪ :‬ﭽ ﮋ ﮌ ﮍ ﭼ‪ ،‬وﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭼ ‪ ،‬وﭽ ﭩ ﭪ ﭼ ‪ ،‬وك الثانيهل‪ :‬وﭽﭑ ﭒ ﭼ‪ ،‬وﭽ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭼ‪ ،‬وﭽ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﭼ ‪ ،‬وك الثالثل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒﭓ ﭔ ﭼ‬
‫و ﭽﮈ ﭼ ‪ ،‬و ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ ‪ ،‬أخرج أ د وغريه‪.‬‬
‫وقههد بسه لههر هه ه األخبههار احلهها ل ابههك َجَهر العَسْهقالن ّ ك ختههري ِ أ اديههث‬
‫األاكارِ ارسمَّى به((نتائ األ ار))‪ ،‬وبه ه األخبار اّتدلّ أصهحابنا عقهى أ ّ الهوترَ ثهالث‬
‫ركعات‪.‬‬
‫خريني ك الربهاع ‪ ،‬وك الثالثهل‬ ‫واعرتٍَ هاهنا بأ ّ القراءا ك األُوليني قراءاع ك األُ ْ‬
‫ك الثالثه عنههدنا‪ ،‬تههى لههو ّه تَ ك األخرييههك أجههزأه عنههدنا‪ ،‬كمهها ثبههت ك نوضههع ‪،‬‬
‫ينبغ أ تنواَ القراءاُ ك األُوليني عنهها ك ثالثهل الهوتر أيضهاً‪ ،‬وال يفهرتٍُ يهها كمها ك‬
‫صالا ارغرا‪.‬‬
‫وأجي عن ‪ :‬بأ ّ االختالوَ ك كو ِ الوتر واجباً أو ّنّل أورثَ شبهل النفقيل‪ ،‬وك‬
‫صالا التطوّع ّنّل كا أو غريهها تفهرتٍ القهراءا ك مجيهع الركعهات ه ا هه ا‪ .‬كه ا ك‬
‫شروح ((اهلدايل))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ال القانت؛ أي ال يتبع ارؤمتّ اإلنا َ ال ي يقرأ القنوتَ ك الفجهر‪ ،‬وهه ه‬
‫ارسأللُ دلَّت عقهى جهواز االقتهداءِ بالشها عيل‪ ،‬و يه اخهتالوت كهثري بهني أصهحابنا‪ ،‬واحلهف‬
‫الصّراح هو اجلواز نطققاً‪ ،‬كما قَّق نؤلحف ((اإلمتا مبققد كلّ ذنا ))‪.‬‬
‫‪212‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫أي ذ قرأ اإلنا ُ قنهوتَ الهوترِ بعهد الرُّكُهوع[ ] يتبعُه ُ ارقتهدي[‪ ،]2‬وذ قنَهتَ اإلنها ُ ك‬
‫[‪]3‬‬
‫الفجرِ ال يتب ُع ُ ارقتدي‪ ،‬بل يس ت‬
‫[ ]قول ‪ :‬اإلنا قنوت الوتر بعد الركوع؛ كما ذاا كا اإلنا ُ شا عيَّاً‪ ،‬إ ّ قنهو َ‬
‫ت‬
‫الوتر عندهن بعد الركوع رها أخرجه الهدارقطينُّ عهك ّهويد ‪ ‬قهال‪(( :‬مسعهت أبها ب هر‬
‫وعم هرَ وعثمهها وعقيَّ هاً يقولههو ‪ :‬قن هتَ رّههول اهلل ‪ ‬ك آخ هرِ الههوتر‪ ،‬وكههانوا يفعقههو‬
‫الك))( )‪.‬‬
‫واّهتدلّ أصههحابُنا مبهها أخرجه نسههقنت وغههريه عههك عاصهن األ ههول‪ّ(( :‬ههألت أنسهاً‬
‫رض اهلل عن عك القنهوت ك الصهالا‪ ،‬قهال‪ :‬نعهن‪ ،‬ققهت‪ :‬أكها قبهل الركهوع أو بعهد‬
‫الركوع؟ قال‪ :‬قبق ‪ ،‬ققت‪ :‬إ ّ الناً أخىن عنك أنّك ققت‪ :‬بعده‪ ،‬قهال‪ :‬كه اَ ذنّمها‬
‫قنتَ رّول اهلل ‪ ‬بعد الركوع شهراً))(‪.)2‬‬
‫وأخرو ابك أب شَ ْيَبل‪(( :‬ذ ّ ابهكَ نسهعود ‪ ‬وأصهحاا الهنيبّ ‪ ‬كهانوا يقنتهو ك‬
‫الوتر قبل الركوع))(‪ ،)3‬ولو نس اإلنا ُ احلنف ّ القنوتَ قبل الركوعِ ثهنَّ ته كَّره ك الركهوعِ‬
‫ال يقنت؛ لفواتِ حمقح ‪ ،‬ويسجد لقسههو بهرتك الواجه ‪ ،‬وال يعهود ذىل القيها ‪ ،‬هإ عهادَ‬
‫ذلي وقنتَ مل تفسد صالت ‪ .‬ك ا ك ((الدر ارختار))(‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬يتبع ارقتدي؛ أي يقنت هو أيضاً بعهد الركهوع تبعهاً إلنانه ؛ أل َّ كونه‬
‫بعد الركوع أو قبق جمتهد ي ‪ ،‬ولي كون بعهد الركهوع نقطوعهاً بنسهخ أو بعهد ّهنيّت‬
‫ال خيالفُ ذنانَ ك نثل ه ا‪ ،‬خبالو القنوت ك الفجهر عنهدنا‪ ،‬إنه ثبهت نسهخ ‪ ،‬وأنّه‬
‫عق ‪ ‬ثنَّ ترك ‪ ،‬وال نتابعل ك ارنسوخِ كما ذاا كبّر ذنها ُ اجلنهازا اسهاً ال يتابعه ارهؤمتّ‬
‫ك الت بريا اخلانسل؛ لثبوت نسخها‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬بل يس ت؛ ه ا عندهما‪ ،‬وقال أبو يوّف ‪ :‬يتبع كما ك ت بريات‬
‫العيديك ذاا زادَ ذنان عقى الثالث؛ ألنَّ تبعت إلنان ك صل جمتهد ي ‪ ،‬وجوابهما أّن ال‬
‫نتابعل ك نا عقنَ نسخ ‪.‬‬

‫( ) ك ((ّنك الدارقطين))(‪.)33 :2‬‬


‫(‪ )2‬ك ((صحيح نسقن))( ‪ ،)4 2 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬ك ((نصههنف ابههك أب ه شههيبل))(‪ ،))27 :2‬وّههنده صههحيح عقههى شههر نسههقن كمهها ك ((اجلههوهر‬
‫النق ه ))( ‪ ،)2 2 :‬وك ((الدرايههل))( ‪ :) 24 :‬ذّههناده سههك‪ .‬ينظههر‪(( :‬ذعههالء السههنك))( ‪:‬‬
‫‪ ،)20‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬الدر ارختار))(‪.)2 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪212‬‬
‫وُّههكَّ قبههل الفجههر‪ ،‬وبعههد الظغهههر‪ ،‬وارغههرا‪ ،‬والعشههاء ركعتهها ‪ ،‬وقبههل الظغهْههر‪،‬‬
‫واجلُمُعل وبعدَها أربعت بتسقيمل وا دا‬
‫واألصحُّ( )[ ] أن يس ُ‬
‫ت قائماً[‪.]2‬‬
‫(وُّكَّ[‪ ]3‬قبل الفجر وبعد الظغهر وارغرا والعشهاء ركعتها [‪ ،]4‬وقبهل الظغهْهر‬
‫واجلُمُعل وبعدَها أربعت بتسقيمل[ ] وا دا‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬واألص هحّ؛ نقابقههل نهها قيههل أنّ ه يقعههد حتقيق هاً لقمخالفههل؛ أل َّ السههاكتَ‬
‫شريك الداع ‪ ،‬و ي أّن ال وج َ لرتك اتّباع ك ارشروع وهو القيا ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬قائماً؛ أي نرّالً يدي ؛ أل َّ الوضعَ ّنل قيا ي اكر نسهنو ‪ ،‬كمها ك‬
‫((الدر ارختار))(‪ ،)2‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ :‬وُّهكَّ؛ بضهنّ السههني‪ ،‬وتشههديد النههو ‪ :‬شههروعت ك بيهها ِ السههنك ارؤكحههدا‬
‫الروات ارتقدنل عقهى الفهرائض أو ارتهأخّرا ع نهها بعهد الفهرامِ نهك اكهر الواجه ‪ ،‬وبعهد‬
‫الفرام نن شرع بقول ‪ :‬وج َ ك ارستحبّات رعايل؛ لتقدين األهنّ األهنّ‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬ركعتها ؛ حلهديث‪(( :‬نَهك صهقَّى ك يهو وليقهلٍ ثهنيت عشهرا ركعهلً ّهوى‬
‫ار توبل بين ل بيت ك اجلنل‪ ،‬أربعاً قبل الظهر‪ ،‬وركعتني بعدها‪ ،‬وركعتني بعد ارغهرا‪،‬‬
‫وركعتني بعد العشاء‪ ،‬وركعتني قبل الفجر))(‪ ،)3‬أخرج الرتن يّ وغريه‪.‬‬
‫وعك عائشل رض اهلل عنها‪(( :‬كا النيبّ ‪ ‬يُصقِّ ك بييت قبل الظههر أربعهاً‪ ،‬ثهن‬
‫خيهروُ يصههقِّ الظهههر‪ ،‬ثهن يههدخلُ يصههقِّ ركعهتني‪ ،‬ثههن خيههروُ يصهقِّ بالنههاسِ العصههر‪،‬‬
‫ويصقِّ ارغهرا ثهنَّ يهدخل يصهقِّ ركعهتني‪ ،‬ثهن يصهقح بالنهاس العشهاء‪ ،‬ويهدخل بهييت‬
‫يص ه حق ركعههتني‪ ،‬وكهها ذاا لق هعَ الفجههر صههقَّى ركعههتني))(‪ ،)4‬أخرج ه نسههقن وأبههو داود‬
‫وا د وغريهن‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أربع بتسقيمل؛ أي بسال وا د ك اآلخر‪ ،‬أنّا اّتنا ُ األربعِ قبل الظهر‬

‫( ) واّتظهره صا ((ارقتقى))((ص‪ ،) 2‬و((التنوير))( ‪ ،)442 :‬ليتابع اإلنا يما جي نتابعت‬


‫ي ‪ ،‬وقيل‪ :‬يطيل الركوع ذىل أ يفرم اإلنا نك القنوت‪ ،‬وقيل‪ :‬يقعد‪ ،‬وقيل‪ :‬يسجد ذىل أ‬
‫يدرك ي حتقيقاً رخالفت ‪ ،‬وقال أبو يوّف ‪ :‬يقنت ارؤمت ك الفجر تبعاً إلنان اللتزان‬
‫نتابعت باالقتداء ب ‪ .‬ومتان ك (( تح باا العنايل))( ‪.)32 :‬‬
‫(‪(( )2‬الدر ارختار))( ‪.)422 :‬‬
‫(‪ )3‬ك ((ارسهههتدرك))( ‪ ،)4 :‬وصههههحح ‪ ،‬و((ّههههنك الرتنههه ي))(‪ ،)274 :2‬وقههههال‪ (( :‬سههههك‬
‫صحيح)‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬ك ((صحيح نسقن))( ‪ ،) 04 :‬وغريه‪.‬‬
‫‪212‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫و ُِّب َ األرب ُع‬
‫و ُبِّ َ[ ] األربعُ‬
‫قمهها نههرَّ اكههره‪ ،‬وحلههديث‪(( :‬أربههع قبههل الظه هرِ لههي ههيهكّ تسههقينت يفههتحُ هل هكّ أبههواا‬
‫السماء))( )‪ ،‬أخرج أبو داود وغريه‪ ،‬وك ((ّهنك ابهك ناجهل))‪(( :‬ذ الهنيب ‪ ‬كها يصهقح‬
‫قبل الظهر أربعاً ال يفصل بينهك بتسقين))(‪.)2‬‬
‫وأنّهها اّههتنا ُ األربهعِ قبههل اجلُمُعههل وبعههدها قحههديث‪(( :‬ذّاا صهقحى أ ههدكن اجلمعههل‬
‫قيصلِّ بعدها أربع ركعات))(‪ ،)3‬أخرج نسقن‪.‬‬
‫يصق قبلَ اجلمعلِ أربعاً وبعهدها أربعهاً))(‪،)4‬‬‫وعك ابك نسعود ‪(( :‬كا النيب ‪ِّ ‬‬
‫قال الرتن يّ‪.‬‬
‫وروى أبو داود والرتن يّ عك ابك عمر ‪(( :‬أنّ كا يص حق بعد اجلمعلِ ّتّاً تهارا‬
‫ركعتني‪ ،‬ثنّ أربعاً‪ ،‬وتارّا أربعاً ثهنَّ ركعهتني))( )‪ ،‬وك الصهحيح عهك ابهك عمهر ‪(( :‬أنه‬
‫كا ذاا كا مب َّل صقَّى اجلمعل تقدَّ صَقَّى ركعتني‪ ،‬ثنّ تقهدّ صهقحى أربعهاً‪ ،‬وذاا كها‬
‫باردينل صقَّى اجلمعل رجع ذىل بيت ‪ ،‬صقَّى ركعتني‪ ،‬ومل يصلِّ ك ارسهجد‪ ،‬قيهل له ك‬
‫الك‪ ،‬قال‪ :‬كا رّول اهلل ‪ ‬يفعل الك))( )‪ ،‬وبه ا اه أبو يوّفَ ذىل أ ارسهنو َ‬
‫ارسنو َ بعد اجلُمُعل ّتّ ركعات‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬و ُبِّ ؛ بصيغل اجملهول نك باا التفعيل؛ أي اّتح َّ والك حلهديث‪:‬‬
‫((ر نَ اهلل انرأ صقحى قبل العصر أربعاً))(‪ ،)7‬أخرج التِّرنِ ِيّ و سّن ‪.‬‬

‫( ) ك ((ّنك أب داود))( ‪ ،)407 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪ )2‬ك ((ّنك ابك ناجل))( ‪ ،)3 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ك ((صحيح نسقن))(‪ ،) 00 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )4‬ك ((ّنك الرتن ي))(‪.)322 :2‬‬
‫( ) ك ((ّنك الرتن ي))(‪ ،)40 :2‬و((ّنك أب داود))( ‪ ،)3 3 :‬بقفل‪ :‬عك عطاء ‪(( :‬أن رأى‬
‫ابك عمر ‪ ‬يصق بعد اجلمعل ينماز ه أي يفهار نقانه اله ي صهقى يه هه عهك نصهاله اله ي‬
‫صقى ي اجلمعل ققيالً غري كثري قال ريكع ركعتني‪ ،‬قال‪ :‬ثن ميش أنف نك الك ريكع أربهع‬
‫ركعات ققت لعطاء كن رأيت ابك عمر يصنع الك ؟ قال نراراً))‪.‬‬
‫( ) ك ((ارستدرك))( ‪ ،)427 :‬و((ّنك أب داود))( ‪ ،)3 3 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )7‬ك ((صههحيح ابههك بهها ))( ‪ ،)20 :‬و((ّههنك الرتن ه ي))(‪ ،)22 :2‬و سههن ‪ ،‬و((ّههنك أب ه‬
‫داود))(‪ ،)23 :2‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫قبل العصرِ والعشاءِ وبعده وكُرِهَ نزيدُ النَّفلِ عقى أربع بتسقيملٍ نهاراً‪ ،‬وعقى مثا‬
‫ليالً‬
‫قبل العصرِ[ ] والعشاءِ وبعده وكُرِهَ[‪ ]2‬نزيدُ النَّفلِ عقى أربع بتسقيملٍ نههاراً‪ ،‬وعقهى‬
‫مثا ليالً‬
‫وروى ّعيد بهك ننصهور ك ((ّهنن )) نر وعهاً‪(( :‬نَهك صهقى قبهل الظههر أربعهاً كها‬
‫كأنّمهها تهجّههد نههك ليقههل‪ ،‬ونَههك صههالهكّ بعههد العشههاء كهها كمثقهههك نههك ليقههل القههدر))( )‪،‬‬
‫وأخرج البَ ْي َهق ُّ نوقو اً عقى عائشل رض اهلل عنهن‪.‬‬
‫وروى أبو داودَ عك عائشل رض اهلل عنهن‪(( :‬نا صقَّى رّهول اهلل ‪ ‬العشهاءَ قه ح‬
‫دخلَ بييت ذال صقحى ي أربع ركعهاتٍ أو ّهتّ ركعهات))(‪ ،)2‬وقهال احلقهيبُّ ك ((الغُنيهل))‪:‬‬
‫أنّا األ ربهع قبهل العشهاء قهن يه كر ك خصوصهها هديث‪ ،‬ل هك يسهتدلّ لعمهو ِ نها رواه‬
‫اجلماعل أنّ ‪ ‬قال‪(( :‬بني كلِّ أاانني صالا‪ ،‬بني كلِّ أاانني صالا‪ ،‬ثنّ قهال بعهد الثالثهل‪:‬‬
‫رك شاء))(‪ ،)3‬ه ا نع عد ِ ارانع نك التنفحل قبقها‪ ،‬يفيد االّهتحباا‪ ،‬ل هك كونهها أربعهاً‬
‫يتمشّى عقى قول أب نيفل ‪‬؛ ألنها األ ضل عنده‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬قبل العصر؛ وبعد الظهر أربعهاً‪ُ ،‬بِّه األربهع؛ حلهديث‪(( :‬نَهك ها ل‬
‫عقى أربع قبل الظهر وأربع بعدها رّن اهلل عقى النار))(‪ ،)4‬أخرج التِّرنِ ِيُّ وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وكُره؛ بصهيغل اجملههول؛ أي ي هره أداءُ النفهلِ زائهداً عقهى أربهع ركعهاتٍ‬
‫بسال وا دٍ ك النوا ل النهاريّل‪ ،‬وعقى مثا ك النوا هلِ القيقيّهل‪ ،‬وعقَّقوهها بأنّهها مل تهرو‬
‫ومل يرد أنّ ‪ ‬زادَ عقى األربعِ بسال وا دٍ نهاراً‪ ،‬وعقى مثا ليالً‪ ،‬ولو مل ت ره لروى‬
‫عن ‪ ،‬ولو أ ياناً تعقيماً لقجواز‪.‬‬
‫ظاهر ه ا التعقيل أ ّ ال راهل تنزيهيّهل‪ ،‬ثهنّ كالنههن ك ذن هار الزيهادا عقهى األربهع‬
‫صحيح‪ ،‬وأنّا كالنهن ك الزيادا عقى الثما غري نقبول‪ ،‬قد وردَ أنّ ‪ ‬صقَّى تسعَ‬

‫( ) ك ((ارعجن األوّ ))( ‪.)2 4 :‬‬


‫(‪ )2‬ك ((ّههنك أب ه داود))(‪ ،)3 :2‬وّه ت عن ه ‪ ،‬و((ّههنك البيهقه ال ههبري))(‪ ،)477 :2‬ورجههال‬
‫ذّناده ثقات كما ك ((ذعالء السنك))(‪ ،)2 :7‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬ك ((صحيح البخاري))( ‪ ،)22 :‬و((صحيح نسقن))( ‪ ،)473 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬ك ((ّهههنك الرتنهه ي))(‪ ،)222 :2‬وقهههال‪ :‬سهههك صهههحيح‪ ،‬و((ّهههنك أبهه داود))( ‪،)40 :‬‬
‫و((صحيح ابك خزميل))(‪ ،)20 :2‬وغريها‪.‬‬
‫‪221‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫وكل الوتر والنَّفل‬
‫واألربعُ أ ضلُ ك ارقوَيك و رٍُْ القراءاِ ك ركعيت الفرٍ‪ِّ ،‬‬
‫واألربعُ أ ضلُ[ ] ك ارقوَيك( )‪.‬‬
‫و رٍُْ[‪ ]2‬القراءاِ ك ركعيت الفرٍ[‪ ،]3‬وكلِّ الوتر والنَّفل‪.‬‬
‫يها ذال عقهى رأس الثاننهل والتاّهعل(‪ ،)2‬أخرجه نسهقن‬ ‫ركعاتٍ بسال وا د‪ ،‬مل جيق‬
‫ك ((صحيح ))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أ ضل؛ ه ا عند أب نيفل ‪‬؛ ألنّ أشفّ وأدو حترميل‪ ،‬ي و أكثهر‬
‫ثواباً‪ ،‬وبه ا قال صا باه ك النوا ل النهاريل‪ ،‬واّتحبّا ك القيقيل نثنهى نثنهى؛ حلهديث‪:‬‬
‫((صالا القيل نثنى نثنى))(‪ ،)3‬أخرج البُخاريّ ونُسقن‪ ،‬وقوهلما أوثف وأصحّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬و رٍ؛ هو ذنّا بصيغل اجملهولِ مها بعهده اعقه ‪ ،‬وذنها نصهدرت نضهاو‬
‫ذىل نا بعده مبعنى القراءا ارفروضل أو ارقدار ارفروٍ نهك القهراءا‪ ،‬ههو نبتهدأ‪ ،‬وخهىه‬
‫قول ‪ :‬ك ركعيت‪...‬اخل‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ركعيت الفرٍ؛ ك اإللال ِ ذشاراع ذىل أ ّ الفرٍَ ك نطقفِ الهركعتني‪،‬‬
‫وذ كانتا أُخريتني‪ ،‬وأنّا تعيني األوليني لققراءاِ واج ‪ ،‬وكلُّ الهوتر والنفهل ه أي مجيهع‬
‫ركعاتهما ه‪ ،‬أنّا كو القراءاِ رضاً ك مجيع ركعات النفهل؛ هّ ّ كهلَّ شهفع ننه صهالا‬
‫عقى دا‪ ،‬والقيها ذىل الثالثهل كتحرميهل نبتهدأا‪ ،‬وأنّها كونه كه لك ك الهوتر قال تيها‬
‫لالختالو ك كون واجباً أو ّنّل‪ ،‬وهو نك أقسا النفل‪.‬‬
‫وأنّا كو الفرٍ ك ركعيت الفرٍ ق ‪ ّ ّ ،‬نوجب هو األنرُ ك قوله تعهاىل‪:‬‬
‫ﭽﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﭼ(‪ ،)4‬واألن هرُ ال يقتض ه الت ههرار‪ ،‬وذنّمهها لزنههت ك الثانيههل ذحلاق هاً هلهها‬
‫بالركعههل األوىل داللههل؛ ل ونههها نثقههها‪ .‬ك ه ا ك ((اهلدايههل))( ) وغريههها‪ ،‬زيههادا البس ه ك‬
‫شرو ها‪.‬‬

‫( ) ارقوَا ‪ :‬القيل والنهار‪ ،‬والوا د نَال نقصور‪ .‬ينظر‪(( :‬الصحاح))(‪.) 4 :2‬‬


‫(‪ )2‬عك عائشل رض اهلل عنها‪(( :‬أن ‪ ‬كا يصق تسع ركعات ال جيق يها ذال ك الثاننل يه كر‬
‫اهلل وظمده ويدعوه ثن ينهض وال يسقن ثن يقو يصهق التاّهعل ثهن يقعهد يه كر اهلل وظمهده‬
‫ويدعوه ثن يسقن تسقيماً يسمعنا ثن يصق ركعتني بعد نا يسقن وهو قاعد تقك ذ هدى عشهرا‬
‫ركعل يا بين‪ ،‬قمَّا ّك نهيب اهلل ‪ ‬وأخه ه القحهن أوتهر بسهبع وصهنع ك الهركعتني نثهل صهنعي‬
‫األول تقههك تسههع يهها بههين‪ ،‬وكهها نههيب اهلل ‪ ‬ذاا صههقى صههالا أ ه أ يههداو عقيههها‪ ))...‬ك‬
‫((صحيح نسقن))( ‪ ،) 4 :‬وغريه‪.‬‬
‫)‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ك ((صحيح البخاري))( ‪ ،)337 :‬و((صحيح نسقن))( ‪:‬‬
‫(‪ )4‬ارزنل‪ :‬نك اآليل‪.20‬‬
‫( ) ((اهلدايل))( ‪.)4 2 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫ولزِ َ ذمتا ُ نفل شرعَ ي قصداً ولو عند الطغقُوعِ والغروا وقضى ركعتني لو نقضَ‬
‫ك الشَّفْعِ األوَّلِ أو الثَّان‬
‫ل‬‫ولزِ َ[ ] ذمتا ُ نفل شرعَ ي قصداً)‪ ،‬ا رتازت عك الشُّرو ِع ظنًَّا كما ذاا ظ َّك أنَّ مل يُصَ ِّ‬
‫رٍَ الظغهر‪ ،‬شَرَعَ ي ت َّك َر أنَّ قد صَالَّه صها َر نها شَهرَعَ يه نفهالً ال جيه ُ ذمتانُه‬
‫ض ُ ال جي ُ القضاء[‪( ،]2‬ولو عند الطغقُوعِ والغُرُوا [‪.]3‬‬ ‫تَّى لو نق َ‬
‫وقضى ركعتني لو نقضَ ك الشَّفْعِ األوَّلِ أو الثَّان )‪ ،‬يعين لو شَه َرعَ ك أربه ِع‬
‫ت نك النَّفل‪ ،‬وأ سدَها ك الشَّ ْف ِع األوَّلِ يقض الشَّ ْف َع األوَّ َل ال الثَّان‬ ‫ركعا ٍ‬
‫[ ]قول ‪ :‬ولز ‪...‬اخل؛ وجه ‪ :‬أنّ لمَّا شرعَ ي وأدّى قدراً نن وقع نها أدّى قربهل‪،‬‬
‫بدليلِ أنّ لو نات ينئ ٍ يُثاا عقي ‪ ،‬يقز عقي اإلمتا ؛لقول ‪:‬ﭽ ﮇ ﮈ ﮉﭼ‬
‫( )‬

‫وذاا ثبتَ لزو اإلمتا قو أ سده جي عقي القضاء‪.‬‬


‫وقد ورد الك ك صو التطوعِ أ ّ النيب ‪ ‬أنرَ نَك أ سده بالقضاء(‪ ،)2‬أخرج أبو‬
‫داود والتِّرنِ ِيّ والنَّسهائ ّ وابهك ِبّها والطىانه ّ والبَهزَّار وغريههن بطهر نتعهدّدا يقهوي‬
‫بعضها بعضاً‪ ،‬ونك ارعقو أ الصالا نظري الصو ‪ ،‬بل أعقى نن ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ال جي القضاء؛ ألن نا شرع ي ذال عقى ظهكِّ أ َّ الفهرٍَ عقيه ‪ ،‬وقهد‬
‫تبيَّ َك بطالن ‪ ،‬ومل يقزن نطققاً تى يقزن ذمتان ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬ولههو عنههد؛ أي لههو كهها الشههروع ك النفههل ك األوقههات الههيت نه ه عههك‬
‫الصالا يها؛ ألن صار ذمنا( ) بالتزان وذ لز عقي اإلثن رخالفت لقنه ‪.‬‬

‫( ) حممد‪ :‬نك اآليل‪.33‬‬


‫(‪ )2‬عك عائشل رض اهلل عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬أهدي ل وحلفصل لعا وكنا صائمتني أ طرنا ثهن دخهل‬
‫رّول اهلل ‪ ،‬ققنا ل ‪ :‬يا رّول اهلل ذنا أهديت لنا هديل اشتهيناها أ طرنها قهال رّهول اهلل‬
‫‪ :‬ال عقي مهها صههونا ن ان ه يونهها آخههر)) ك ((ّههنك أب ه داود))(‪ ،)330 :2‬و((صههحيح ابههك‬
‫با ))(‪ ،)224 :2‬وغريهما‪ .‬وعك ابك ّرييك ‪(( ‬أن صا يو عر ل عطه عطشهاً شهديداً‬
‫أ طر سأل عدا نك أصحاا النيب ‪ ، ‬أنروه أ يقض يوناً ن ان )) ك ((نصهنف ابهك أبه‬
‫شيبل))(‪ ،)220 :2‬وّنده عقى شر الشيخني نا خال التيم ‪ ،‬إن أخرو ل أصحاا األربعل‬
‫ووثق ابك ّعد وابك ّفيا والهدارقطين كمها ك ((اجلهوهر النقه ))( ‪ .)3 :‬ينظهر‪(( :‬ذعهالء‬
‫السنك))(‪ ،) 0 :2‬وغريه‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫ك ما لو ترك قراءا شفعيْ‬
‫خال ههًا ألبهه يوّههف[ ] ‪‬؛ ألنَّهه مل يشههرعْ ك الشَّهه ْفعِ الثَّههان ‪ ،‬وذ قعههد[‪ ]2‬عقههى‬
‫الرَّكعتني وقا َ ذىل الثَّالثل وأ سدَها يقض الشَّ ْفعَ األخري ق ؛ أل َّ األوَّل قد تَهنّ[‪،]3‬‬
‫وه ا[‪]4‬بنا ًء عقى أ َّ كلَّ شَفْع نك النَّفلِ صالاع عقى دا‪(،‬كما لو ترك[ ]قراءا شفعيْ‬
‫[ ]قول ‪ :‬خال اً ألب يوّف ‪‬؛ إن يقول‪ :‬يقض األربع‪ ،‬إن لمَّا نوى أربعاً‬
‫لههز َ ذمتانه ‪ ،‬وهمهها يقههوال ‪ :‬ذنّمهها يقههز بالشههروعِ نهها شههرعَ يه ‪ ،‬ونهها ال صههحَّل له ذال به‬
‫كالركعلِ الثانيل‪ ،‬وصحَّل الشفعِ األوّل ال تتعقحف بالثان ‪ ،‬هال يقهز نهك الشهروعِ ك األوّل‬
‫الشروع ك الثان نا مل يشرعْ ي ‪ ،‬ال يقز ُ قضاؤه قبل الشروع ي ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وذ قعد؛ قيّد به ألنّه لهو مل يقعهد وأ سهد األُخهريني جيه عقيه قضهاءُ‬
‫األربعِ ذمجاعاً‪ .‬ك ا ك ((البنايل))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬أل َّ األوّل قههد متّ؛ أي بههالقعودِ عقههى رأس الثانيههل‪ ،‬والقيهها ذىل الثالثههل‬
‫مبنزللِ حترميل نبتدأا‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وه ا؛ أي قضاءُ الشهفع الوا هد قه ك الصهورتني نهبين عقهى أ ّ كهلَّ‬
‫شفع نك النوا ل‪ ،‬وذ شرعت بنيّل األربع صالا نسهتققل‪ ،‬هال يقهز نهك سهاد أ هدهما‬
‫قضاء اآلخر‪.‬‬
‫ويتفرَّعُ عقي ‪ :‬لو نوى النفل نطققاً ال جي عقيه ذال ركعتها ‪ ،‬ولهو نهوى أربعهاً ال‬
‫جي ُ عقي ذال ركعتا نا مل يشرعْ ك الثالثل‪.‬‬
‫ويتفرّع عقي أيضاً‪ :‬أنّ يستح ّ أ يص حق بعد التشهد األوّل ويدعو‪ ،‬ههو ارنقهول‬
‫عك ابك عمرَ ‪ ‬كما ك ((ارولأ))‪ ،‬ويستح ّ أيضاً االّتفتاح والتعوّا ك الثالثل‪.‬‬
‫وك ((شههرح ارنيههل)) خ ه ّ نههك ه ه ه األ هها األربههع قبههل الظهههر وقبههل اجلمعههل‪،‬‬
‫واألربع بعدها‪ ،‬هإ أ سهدَه جيه ُ قضهاءُ األربهع؛ ألنّهها مل تشهرع ذال بتسهقيملٍ وا هدا‪،‬‬
‫انههت صههالا وا ههدا‪ ،‬ل ههك ظههاهر الروايههل عههك أصههحابنا هههو اإللههال (‪ ،)2‬كمهها ك‬
‫((البحر))(‪.)3‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬كما لو ترك‪...‬اخل؛ شرعَ ك نسائل ساد النفل الرباع ّ برتكِ القراءاِ بعهد‬
‫اكر ساده بغريه‪ ،‬وه ارسائل ارققحبل بالثمانيل وبالستّل عشريل‪:‬‬

‫( ) ك األصل‪ :‬ألن نا‪.‬‬


‫(‪ )2‬ورجح ابك عابديك ك ((رد احملتار))(‪.)32 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرائف))(‪.) 3 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫أو األوَّل‪ ،‬أو الثَّان ‪ ،‬أو ذ دى الثَّان ‪ ،‬أو ذ دى األوَّل‪ ،‬أو األوَّلِ وذ دى الثَّان‬
‫ال غري ‪ ،‬وأربعت لو ترك ك ذ دى كلِّ شفع‪ ،‬أو ك الثَّان وذ دى األوَّل ‪.‬‬
‫أو ا ألوَّل‪ ،‬أو الثَّان ‪ ،‬أو ذ دى الثَّان ‪ ،‬أو ذ دى األوَّل‪ ،‬أو األوَّلِ وذ دى الثَّان‬
‫ال غري[ ])‪ :‬أي قضاءُ الرَّكعتيْك لي ك غريِ ه ا الصُّور‪( ،‬وأربعت لو تهرك ك ذ هدى‬
‫كلِّ شفع‪ ،‬أو ك الثَّان وذ دى األوَّل) اعقن أ َّ األصلَ[‪ ]2‬عند أب نيفل ‪ ‬أ‬
‫أي كما يقض ركعتني ال أربعاً لو ترك قراءا القرآ نطققاً ك شفعي بأ مل يقرأ ك ركعهلٍ‬
‫أصالً‪ ،‬أو ترك القراءا ك الشفعِ األوّل ق ‪ ،‬وقهرأ ك الثهان ‪ ،‬أو تهرك ك الثهان وقهرأ ك‬
‫االول‪ ،‬أو تههرك ك ذ ههدى ركعههيت الشههفعِ الثههان وقههرأ ك البههواق ‪ ،‬أو تههرك ك ذ ههدى‬
‫ركعيت األوّل وقرأ ك البواق ‪ ،‬أو ترك ك الشفعِ األوّل نع أخرى ركعيت الثان ‪.‬‬
‫ه ه ّتّ صور‪ ،‬وتعدد اال تمهاالت ك الصهور الهثالث األخهريا بتعهدّد نصهدا‬
‫ذ دى‪ ،‬إنّ ظتملُ أ يرتك ك أُوىل الثان أو ك ثانيتها‪ ،‬وق ْ عقي البواق ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ال غههري؛ ظتمههل أ ي ههو قيههداً لقول ه ‪(( :‬ذ ههدى الثههان ))‪ ،‬وظتمههل أ‬
‫ي و قيداً را هن نك قول ‪(( :‬كما))؛ أي يقض الركعتني ال غري‪ ،‬وظتمل أ ي و قيهداً‬
‫هل ه الصور؛ أي يقضه الهركعتني ك هه ه الصهور قه ‪ ،‬ال ك غريهها نهك الصهور الهيت‬
‫يأت اكرها‪ ،‬واختار الشارحُ ه ا اال تمالَ ل ون أ يد‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬اعقن أ ّ األصهل‪...‬اخل؛ قهال احلقهيبّ ك ((الغُنيهل شهرح ارنيهل))‪ :‬اخلهالو‬
‫الواقع ك ه ه ارسألل نك لزو قضاء األربع ك بعض صورها‪ ،‬وقضاء ركعتني ك البعض‬
‫نبين عقى قاعداٍ أخرى خمتقفل بني أئمّتنا‪.‬‬
‫وه أ ّ ترك القراءا ك كلّ ركعيت الشهفعِ أو ك أ هدهما يوجه ُ بطهال َ التحرميهل‬
‫عند حممّد ‪ ،‬ال يصحّ شروع ك الشفع الثان ‪ ،‬ال يقز قضاؤه بإ ساده نطققاً‪ ،‬وال‬
‫يوجب ه عنههد أب ه يوّههف ‪ ،‬وذنّمهها يوج ه ُ سههادَ األداء‪ ،‬يص هحّ الشههروع ك الشههفع‬
‫الثان ‪ ،‬إاا أ سده لزنَه قضهاؤه أيضهاً‪ ،‬وقهول اإلنها ‪ :‬كهاألوّل ك األوّل‪ ،‬وكالثهان ك‬
‫الثان ‪.‬‬
‫وج ه قههول حممَّ هد ‪ :‬أ َّ التحرميههل تنعق هدُ لّ عههال‪ ،‬ههإاا سههدت األ عههالُ بههرتكِ‬
‫القراءا يفسد نا عقد هلا‪ ،‬وأبو يوّف ‪ ‬يقول القراءاُ رككت زائد؛ أل َّ لقصالاِ وجوداً‬
‫بدونها قيقلً أو ماً ك األخرس واألن ّ‪ ،‬و قيقل ال ماً ك ارقتدي ‪ ،‬نعن ال‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫ترك القراءاِ ك ركعيت الشَّ ْف ِع األوَّل ُي ْبطِلُ[ ] التَّحرميل تَّى ال َّ‬
‫يصح بناءُ الشَّ ْفعِ الثَّان‬
‫يصهح بنهاءُ الشَّهف ِع‬
‫ُّ‬ ‫عقى الشَّه ْفعِ األوَّل‪ ،‬وك ركعهلٍ وا هد ٍا ال[‪ ،]2‬بهل يفسهدُ األداء‪،‬‬
‫الثَّان عقى الشَّ ْفعِ األوَّل‪ .‬وعنهد حممَّهدٍ ‪ :‬التَّهركُ ك ركعهلٍ وا هدا ُي ْبطِهلُ التَّحرميهل‬
‫أيضاً[‪ ]3‬تَّى ال يصحَّ بناءُ الثَّان ‪.‬‬
‫وعند أب يوّف ‪:‬ال ُي ْبطِلُ التَّحرميل أصالً‪ ،‬بل يوج ُ[‪ ]4‬سادَ األداءِ ق ‪،‬‬
‫يصح بناءُ الشَّفْع الثَّان ّواءت ترك القراءا ك ركع ٍل نك الشَّ ْف ِع األوَّل‪،‬أو ك ركعت ْي ‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫صحّل لّداء ذال بهالقراءا‪ ،‬ل هكَّ سهاد األداء ال ي هو أقهوى نهك تركه ‪ ،‬وتهركُ األداءِ ال‬
‫يفسدُ التحرميل‪ ،‬كمها لهو قعهدَ بعهد التحرميهل أو ّه تَ قائمهاً لهويالً‪ ،‬فسهاده أوىل أ ال‬
‫يبطل التحرميل‪.‬‬
‫وألب نيفل ‪ :‬أ ّ ترك القراءا ك الشهفع جممهعت عقهى ذ سهاده خبهالوِ تركهها ك‬
‫ركعلٍ نن ‪ ،‬إنّ ال يفسدُ عند احلسك البصريّ ‪ ‬ونَك وا ق ‪ ،‬ح منا بفساد التحرميلِ ك‬
‫هفّ وجههوا القضههاء‪ ،‬ذعمههاالً بههدليل رضهيّل القههراءا ك ركعهلٍ وا ههداٍ قه ا تيالهاً ك‬
‫اروضعني‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬يبطل التحرميل؛ أي جيعقها كالعد ‪ ،‬ال يصهحّ بنهاءُ الشهفعِ الثهان عقهى‬
‫األوّل؛ ألّن رع بقاء التحرميل‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ال؛ يبطل‪ :‬أي ال يوج ُ بطهال التحرميهل؛ أل َّ كهلَّ شهفع نهك التطهوّع‬
‫صالا عقى هدا‪ ،‬و سهادها بهرتك القهراءا ك ركعهل جمتههد يه ‪ ،‬قضهينا بالفسهاد ك هفّ‬
‫وجههوا القضههاء ح منهها ببقههاء التحرميههل ك هفّ لههزو ِ الشههفع الثههان ا تيال هاً‪ .‬ك ه ا ك‬
‫((اهلدايل))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬أيضاً؛ نتعقحف بيبطل؛ أي يبطهلُ التحرميهل أيضهاً‪ ،‬كمها يفسهدُ األداء‪ ،‬أو‬
‫هو نتعقِّ تف بوا دا؛ أي الرتك ك ركعل وا دا أيضاً يبطلُ التحرميل كالرتك ك ركعتي ‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬بل يوج ‪...‬اخل؛ قال ك ((النهايهل))‪ :‬ذنّمها قهال ببقهاء التحرميهل عنهد سهاد‬
‫األداء؛ أل َّ بالفساد ال ينعد ذال صفل اجلواز‪ ،‬وقد عد األداء وبقيت التحرميل‪.‬‬

‫( ) ((اهلدايل))( ‪.)4 2 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ل مثانيل[ ]؛ أل َّ ترك القراءا‪:‬‬ ‫ذاا عر ت ه ا‪ ،‬اعقن أ َّ ارسائ َ‬
‫ذنَّا نُقتصرت عقى شفع وا د‪ ،‬وه ا ك أرب ِع صور‪ ،‬وه نا قال ك ((اره ))‪:‬‬
‫[‪]2‬‬

‫أو األوَّل‪ ،‬أو الثَّان ‪ ،‬أو ذ دى الثَّهان ‪ ،‬أو ذ هدى األوَّل‪ ،‬وك هه ه األربهع قضها ُء‬
‫ني باإلمجاع[‪.]3‬‬ ‫الرَّكعت ِ‬
‫وذنِّها غه ُري نقتصهر‪ ،‬بههل نوجهودت ك الشَّههفعيْك‪ ،‬وهه ه أيضهًا ك أربهع نسههائل؛‬
‫ألن ‪:‬‬
‫َّ‬
‫ذنَّا أ ي و َ التَّركُ ك كلِّ األوَّ ِل نع كلِّ الثَّان ‪ ،‬وهو نا قال ك ((اره ))‪ :‬كمها‬
‫لو ترك قراءا شفع ْي‬
‫[ ]قول ‪ :‬ذ ّ ارسائلَ مثانيل؛ قال ك ((العنايل))( )‪(( :‬الوجوه ي ّتل عشر‪:‬‬
‫قرأ ك اجلميع‪ ،‬ترك ك اجلميع‪ ،‬ترك ك الشفع األوّل‪ ،‬ترك ك الشفعِ الثان ‪ ،‬ترك‬
‫ك الركعل األوىل‪ ،‬ترك ك الركعل الثانيل‪ ،‬ترك ك الثالثل‪ ،‬ترك ك الرابعل‪ ،‬تهرك ك الشهفع‬
‫األوّل والركعههل الثالثههل‪ ،‬تههرك ك الشههفع األوّل والركعههل الرابعههل‪ ،‬تههرك ك الركعههل األوىل‬
‫والشفع الثان ‪ ،‬ترك ك الركعهل الثانيهل والشهفع الثهان ‪ ،‬تهرك ك الركعهل األوىل والثالثهل‪،‬‬
‫ترك ك األوىل والرابعل‪ ،‬ترك ك الركعل الثانيل والرابعل‪ ،‬ترك ك الثانيل والثالثل‪.‬‬
‫ه ه ّتّل عشهرَ وجههاً‪ ،‬وارصهنّف ‪ ‬تهرك الوجه األوّل؛ أل َّ ال هال َ ك أقسها‬
‫الفساد‪ ،‬واليت تقرأ ك مجيعهها ليسهت ننهها‪ ،‬وتهداخقت ننهها ّهبعل أوجه ك الثمانيهل؛‬
‫التّحاد احل ن عادت مثانيل‪ ،‬عقيك بتمييزِ ارتداخقل))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وه نا قال؛ أي ه ه الصورُ األربهع هه نها اكرهها ارصهنّف ‪ ‬بهه ه‬
‫العبارا‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬باإلمجاع؛ أي باتّفا أئمّتنا الثالثل؛ أل ّ كلّ شهفع صهالا عقهى هدا‪،‬‬
‫ال يقزن ذال قضاء نا ترك القراءا ك ركعلٍ نن أو ركعتي ‪ ،‬قال ك ((اهلدايهل))(‪ :)2‬قهو قهرأ‬
‫ك األُولههيني عقي ه قضههاءُ األُخههريني باإلمجههاع؛ أل ّ التحرميههل مل تبط هلْ‪ ،‬ص هحّ شههروع‬
‫الثان ‪ ،‬ثنّ ساده برتك القراءا ال يوج ُ ساد الشفع األوّل‪.‬‬

‫( ) ((العنايل))( ‪.)4 :‬‬


‫(‪(( )2‬اهلدايل))( ‪.)4 2 :‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫أو نع بعضِ الثَّان ‪ ،‬وهو نا قال ك ((ار ))‪ :‬أو األوَّ ُل نع[ ] ذ دى الثَّان ‪.‬‬
‫وك هههاتني ارسههألتني[‪ ]2‬قضههاءُ الههرَّكعتني عنههد أبه نيفههل وحممَّهد ‪‬؛ لههبطال ِ‬
‫التَّحرميل[‪ ]3‬عندهما‪ ،‬ال يصحُّ الشُّروعُ ك الشَّ ْفعِ الثَّان ‪ ،‬عقيه قضهاءُ الشَّهفع األوَّل‬
‫ق ‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫هح‬
‫ف ‪ :‬قضههاءُ األربههع ؛ ألنَّ ه رَّهها مل تبط هلِ التَّحرمي ه ُل صه َّ‬ ‫وعنههد أب ه يوّ ه َ‬
‫الشُّروعُ ك الشَّفعِ الثَّان ‪ ،‬وقد أ ْسَدَ الشَّفعيْك برتكِ القراءا يقض أربعاً‪.‬‬
‫ولههو قههرأ ك األُخههريني ال غههري عقي ه قضههاءُ األُولههيني باإلمجههاع؛ أل َّ عنههدهما مل يص ه ّ‬
‫ح‬
‫الشههروعُ ك الشههفع الثههان ‪ ،‬وعنههد أب ه يوّههف ‪ ‬وذ صههحَّ قههد أدّاههها‪ ،‬ولههو قههرأ ك‬
‫األُولههيني وذ ههدى األُخههريني عقي ه قضههاءُ األُخههريني باإلمجههاع‪ ،‬ولههو قههرأ ك األُخههريني‬
‫وذ دى األُوليني عقي قضاءُ األُوليني باإلمجاع‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬نع؛ اروجود ك ار أو األوّل وذ دى الثهان ‪ ،‬ل هك الهواو مبعنهى نهع‪،‬‬
‫ق ا نسب ذلي ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وك هاتني ارسألتني‪:‬‬
‫أ دهما‪ :‬أ يرتك القراءا ك مجيع ركعات ‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أ يهرتك ك ركعهيت األوّل‪ ،‬وك ركعهلٍ وا هداٍ نهك ركعهيت الثهان ثالثهل‬
‫كانت أو رابعل‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬لبطال التحرميل ؛ إنّه قهد نهرَّ أ ّ تهرك القهراءا ك ركعهيت الشهفع األوّل‬
‫يبطل التحرميل اتّفاقاً بني أب نيفل وحممهد ‪ ،‬هإاا بطقهت مل يصهحّ الشهروع ك الشهفع‬
‫الثان ‪ ،‬ال يقز قضاؤه؛ أل َّ لزونَ هرعُ صهحّل الشهروع‪ ،‬هال يقهز عنهدهما ذال قضهاء‬
‫الركعتني األوليني‪.‬‬
‫وأنّا عند أب يوّف ‪ ‬قمَّا مل ي ك الهرتكُ نطققهاً ك ركعهلٍ كها أو ك الهركعتني‬
‫يبطلُ التحرميل‪ ،‬بل يفسدُ األداء صحَّ عنده الشروع ك الشفعِ الثان ‪ ،‬يج عنهده قضهاء‬
‫األربع ك هاتني الصورتني؛ ألنّ أ سد الشفعني برتك القهراءا يهمها بعهدنا صهحَّ شهروع‬
‫يهما‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬قضاء األربع؛ أي جي ُ عقي ك هاتني ارسألتني قضاءُ الشفعني‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫وذنِّا أ ي و َ[ ] التَّركُ ك ركعلٍ نك الشَّفع األوَّ ِل نع كلِّ الثَّان ‪ ،‬أو نهع ركعه ٍل‬
‫كهل شهفع[‪ ،]2‬أو ك الثَّهان‬ ‫نن ‪ ،‬وهما نا قهال ك ((اره ))‪ :‬وأربهعت لهو تهرك ك ذ هدى ِّ‬
‫وذ ههدى األوَّل‪ ،‬وذنِّمهها يقضه األربههع عنههد أبه نيفههل وأبه يوّههف‪]3[‬؛ لبقهها ِء‬
‫التَّحرميل عندهما‪.‬‬
‫أنَّهها عنههد أب ه نيفههل ‪‬؛ ّنَّ ه تههرك القههراءا ك ركع ه ٍل نههك الشَّههف ِع األوَّل‪،‬‬
‫لب ‪.‬‬‫والتَّحرمي ُل ال تبط ُ‬
‫وأنَّا عند أب يوّف ‪‬؛ ّ َّ التَّحرميل ال تبطلُ بالتَّرك أصهالً‪ ،‬وقهد أ سه َد‬
‫الشَّفعيْك برت ِك القراءا يقض أربعاً‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫وعند حممَّ ٍد ‪ ‬ك مجيعِ الصُّور‬
‫[ ]قوله ‪ :‬وذنا أ ي و ‪...‬اخل؛ عطهف عقهى قوله ‪(( :‬ذنّها أ ي هو الهرتك‪ ))...‬اخل‪،‬‬
‫وبيا لصورتني نك صور عد االقتصار‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ك ذ دى كلّ شهفع؛ بهأ تركهها ك األوىل نهع الثالثهل أو الرابعهل‪ ،‬أو ك‬
‫الثانيل نع الثالثل أو الرابعل‪.‬‬
‫نيفهل وأبه يوّهف ‪‬؛ كهو القضهاء أربعهاً عقهى أصهقهما‬ ‫[‪]3‬قول ‪ :‬عنهد أبه‬
‫ظاهر ال ّرتا ي ‪ ،‬وك ا رواه حممّهد ‪ ‬ك ((اجلهانع الصهغري)) عهك أبه يوّهفَ عهك أبه‬
‫نيفل ‪ ،‬ل ك أن هرَ أبهو يوّهف ‪ ‬هه ه الروايهل عنه يمها ذاا تهرك القهراءا ك ذ هدى‬
‫نيفهل ‪ ‬أنّه يقهز ُ قضهاء ركعهتني‪،‬‬ ‫األوّل وذ دى الثان ‪ ،‬وقال‪ :‬رويت لهك عهك أبه‬
‫وحممّد ‪ ‬مل يرجع عك روايت عن ‪ ،‬واعتمدَ نشاخينا روايت ‪ ،‬ومل يقتفتوا ذىل ذن هار أبه‬
‫يوّف ‪ .‬ك ا ك ((شرح اجلانع الصغري)) لفخر اإلّال ‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬ك مجيع الصور؛ اررادُ ب مجيعُ صهور ارسهألل‪ ،‬أو مجيهع صهور قضهاء‬
‫األربع‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫لي ذال قضاءُ الرَّكعتني[ ] ( )‪.‬‬
‫ظهرَ[‪ ]2‬نا قال(‪ )2‬ك ((ارختصر))‪ :‬يقض أربعاً عند أب نيفل ‪ ‬يما ترك ك‬
‫ض ‪ :‬أي ركعلٍ نك الشَّفع األوَّل نع كلِّ الشَّهفعِ الثَّهان‬ ‫ذ دى األوَّل نع الثَّان أو بع ِ‬
‫أو ك ركع ٍل نن ‪ ،‬وعند أب يوّف ‪ ‬ك أربعِ نسائلَ‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ذال قضههاء الههركعتني؛ أل َّ تههرك القههراءا ك الشههفع األوّل نطقق هاً ولههو ك‬
‫ركعل نن يبطلُ التحرميل عنده‪ ،‬ال يصحّ بناءُ الشفع الثان ‪ ،‬ال جي قضاؤه‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ظهر؛ أي مبا صقت ظهر نعنى نا ققت ك ((خمتصر الوقايهل))‪ ،‬وعبارته‬
‫بتمان ه ا‪(( :‬وترك القراءا ك الشفعِ األوّل يبطلُ التحرميل عند أبه نيفهل ‪ ،‬وعنهد‬
‫حممّد ‪ ‬ك ركعل‪ ،‬وعند أبه يوّهف ‪ ‬ال بهل يفسهد األداء يقضه أربعهاً‪))...‬اخل؛ أي‬
‫يقض أربعاً عند أب نيفل ‪ ‬ك نسألتني‪:‬‬
‫ذ داهما‪ :‬أ يرتكهما ك ركعلٍ وا داٍ نك الشفع األوّل وك ركعيت الثان ‪.‬‬
‫وآخرهمهها‪ :‬أ يههرتك ك ركع هلٍ وا ههداٍ نههك الشههفعِ األوّل‪ ،‬وك ركع هلٍ وا ههداٍ نههك‬
‫الثان ‪.‬‬
‫وعند أب يوّف ‪ ‬يقض أربعاً ك أربع نسائل‪:‬‬
‫وه اليت يوجد الرتك يها ك الشفعني‪ ،‬اثنا ننها هما ار كورا ك ن ه أبه‬
‫نيفل ‪.‬‬

‫( ) جدول توضيح يبني االختالو ك ارسألل‪:‬‬


‫يقض يها يقض‬ ‫يقض يها أربعاً عند أب يقض يها ركعتني عند‬
‫األخريني‬ ‫األوليني‬ ‫نيفل وحممد‬ ‫نيفل وأب يوّف وركعتني أب‬
‫باالتفا‬ ‫باالتفا‬ ‫وأربعاً عند أب يوّف‬ ‫عند حممد‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬ ‫‪ 2‬ك‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك ك‬ ‫‪ 3‬ك ك‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫‪ 4‬ك ك ك‬
‫‪ :‬ذشارا ذىل القراءا‪.‬‬
‫ك‪ :‬ذشارا ذىل تركها‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي الشارح ‪ ‬ك ((النقايل))(ص ‪.)22 -22‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫وال قضاءَ لو تشهَّدَ أوَّالً ثُ نَّ نقض أو شرعَ ظاناً أنَّ عقي‬
‫يوجدُ التَّرك ك الشَّفعيْك‪ ،‬وك الباق ركعتني[ ]‪ ،‬وهو ّتّ[‪ ]2‬نسائلَ عند أب نيفهل‬
‫‪ ،‬وأربع عند أب يوّف ‪ ،‬وعند حممَّ ٍد ‪ ]3[‬ركعتني ك ال لّ ‪.‬‬
‫ت نك النَّفهل‪،‬‬ ‫(وال قضاءَ[‪ ]4‬لو تشهَّدَ أوَّالً ثُنَّ نقض)‪ :‬أي ذ نَوَى أربع ركعا ٍ‬
‫ض ال قضهها َء عقيه ؛ ألنَّه مل يشههر ْع ك‬ ‫وقعه َد عقههى الههرَّكعتيْك بقههدرِ التَّشهههُّد‪ ،‬ثُههنَّ نَقه َ‬
‫الشَّههفع الثَّههان ‪ ،‬قههن َيجِه ْ عقيه ‪( ،‬أو شههرعَ[ ] ظانّهاً أنَّه عقيه )‪ ،‬هه ه ارسههأل ُل وذ‬
‫همت ممَّا ّبف‪ ،‬وهو قوُل ُ‪ :‬ول ِز َ ذمتا ُ نفل شرعَ ي قصداً‬
‫والثالثل‪ :‬أ يرتك قراءا كلّ ركعاتِ الشفعني‪.‬‬
‫والرابعل أ يرتك ك ركعيت الشفع األوّل‪ ،‬وك ركعلٍ وا داٍ نك الثان ‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬وك البههاق ركعههتني‪ ،‬ه ه ا نتعقِّ هف بقههول الشههيخني؛ أي ك البههاق نههك‬
‫ارسائلِ الثمانيل يقض عندهما ركعتني‪ ،‬وهو ّهتّ نسهائل عنهد أبه نيفهل ‪ ،‬وأربهع‬
‫نسائل عقى رأي أب يوّف ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وهو ّتّ… اخل؛ نك هاهنها ذىل قوله ‪ :‬وأربهع عنهد أبه يوّهف ‪،‬‬
‫تفسريت نك الشارح‪ ،‬وخارو عك ((ارختصر))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وعند حممّد ‪‬؛ ه ا ك ((ارختصر)) نتّصلت بقول ‪ :‬وك الباق ركعتني‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وال قضاء؛ أي ال جي ُ قضاء ش ء لهو تشههّد بعهد الهركعتني وقهرأ أيضهاً‬
‫يهما‪ ،‬ثن أ سد بعدنا كا نوى أربعاً؛ أل َّ الشفعَ األوّل قد متّ‪ ،‬والثان مل يشهرعْ يه ‪،‬‬
‫قههن جي ه عقي ه ‪ ،‬وذ نق هضَ قبههل التشهههد جي ه عقي ه قضههاء األُولههيني‪ ،‬وذ نق هضَ بعههد‬
‫الشروعِ ك الثان جي ُ عقي قضاء األُخريني كما نرّ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أو شرع؛ أي ال جي ُ القضاءُ يما ذاا شرعَ ك صالا عقى ظكِّ أنّها عقيه‬
‫كصههالا الظهههر‪ ،‬ثههنَّ تَبههيَّ َك أنّه كهها قههد أدّاههها‪ ،‬انققه َ هه ا نفهالً‪ ،‬ههإ أ سهدَه ال جيه ُ‬
‫قضهاؤه؛ ألنّه كهها شهرعَ يه إلّهقا نهها ك انَّته ال إللههزا نفسه بصههالا أُخهرى‪ ،‬ههإاا‬
‫انققبت صالتُ ُ نفالً بت كحر األداء كانت صالا مل يقتزنها‪ ،‬ال يقزنه أداؤهها وال قضهاؤها‬
‫لو أ سد‪ ،‬وك ا ال جي ُ القضاءُ عقى نَك اقتدى ب ك ه ه الصالاِ ارظنونلِ تطوّعاً‪ ،‬اكهره‬
‫ك ((التاتارخانيل))‪ ،‬وتفصيل ه ا ارقا ك (( واش الدر ارختار))( )‪.‬‬

‫( ) ((رد احملتار عقى الدر ارختار))(‪.)3 :2‬‬


‫‪221‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫أو مل يقعدْ ك وّطِ ويتنفَّلُ قاعداً نع قدراِ قيانِ ابتدا ًء‬
‫ت نههك‬
‫هاهنها صههرَّح بههها[ ]‪( ،‬أو مل يقع هدْ ك وّ هطِ )‪ :‬أي ذاا صههقَّى أربه َع ركعهها ٍ‬
‫النَّفل‪ ،‬ومل يقعدْ ك وّطِ ‪ ،‬وكا ينبغ [‪ ]2‬أ يفسدَ الشَّف ُع األوَّل‪ ،‬وجي ُ قضاؤه؛‬
‫أل َّ كلَّ شفع نك النَّفل صالاع عقى دا‪ ،‬ونهع الهك ال يفسهدُ الشَّهفعُ األوَّل قياّهًا‬
‫عقى الفرٍ‪.‬‬
‫(ويتنفَّلُ[‪ ]3‬قاعداً نع قدراِ قيانِ ابتداءً‬
‫ح بها؛ ل و التصريح أبقغ ك البيا ‪ ،‬اند عَ نا أُورد نك أ ّ‬ ‫[ ]قول ‪ :‬هاهنا صرَّ َ‬
‫ك ار ت راراً ال ائدا ي ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬كهها ينبغه … اخل؛ يعههين أ ّ نقتضههى القيههاس أ يفسهدَ الشههفع األوّل‬
‫وجي قضاءه؛ أل َّ كلّ شفع نك التطهوّع صهالاع نسهتققحل‪ ،‬القعهدا عقهى رأس الهركعتني‬
‫ت و رضاً را تقرَّر أ ّ القعدا األخريا رٍ‪ ،‬وبرتك الفهرٍ تبطهلُ الصهالا عمهداً كها‬
‫أو ّهواً‪ ،‬وه ا هو قول حممّد وز ر ‪.‬‬
‫وعند أب نيفل وأبه يوّهف ‪ :‬ال يفسهدُ اّتحسهاناً؛ أل َّ القعهودَ عقهى رأس‬
‫الركعتني نك النفلِ مل تفرٍ بعينها بهل لغريهها‪ ،‬وههو اخلهروو عقهى تقهديرِ القطهع عقهى‬
‫رأّهههما‪ ،‬قمّهها مل يقطههع وصههاله أربعهاً مل تفههرٍْ القعههداُ قياّهاً عقههى الفههرٍ‪ .‬كه ا ك‬
‫((ارنيل)) وشرو ها‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه ‪ :‬يتنفحههل؛ أي جيههوزُ أداءُ النف هلِ قاعههداً نههع القههدرا عقههى القيهها خبههالو‬
‫الفرٍ‪ ،‬إ ّ القيا َ ي رٍت ال جيوز ترك ذال بع ر‪ ،‬نعن ذ صقَّى قاعداً نفهالً نهك غهري‬
‫ع ر نق َ ثواب ؛ حلديث‪(( :‬صالا القاعد عقى النصهف نهك صهالا القهائن))( )‪ ،‬أخرجه‬
‫(‪)2‬‬
‫البُخاريّ وأصحاا السهنك‪ ،‬ويُخيَّهرُ ك كيفيّهل القعهود‪ ،‬وارختهار عقهى نها ك ((اهلدايهل))‬

‫وغريه أ يقعدَ عقى هيئلِ التشهّد ذال نك ع ر‪.‬‬

‫( ) ه ه ا القفههل ك ((ّههنك النسههائ ))( ‪ ،)422 :‬و((اجملتبههى))(‪ ،)223 :4‬و((ّههنك ابههك ناجههل))( ‪:‬‬
‫‪ ،)322‬و((نش ل نعان اآلثار))( ‪ ،)32 :‬و((نسند أ د))(‪ ،) 22 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬اهلدايل))( ‪.)4 0 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫وكُرِهَ بقاءً ذالَّ بع ر‬
‫وكُرِهَ [ ]بقاءً ذالَّ بع ر)‪ :‬أي ذ قهدَ َر عقهى القيها جيهو ُز أ يشهرعَ ك النَّفهل قاعهداً[‪،]2‬‬
‫وذ َش َرعَ ك النَّفلِ قائماً ُك ِرهَ[‪ ]3‬أ ْ يقعدَ ي نع القدراِ عقهى القيها ذالَّ بعه ر‪ ،‬هأرا َد‬
‫حبا ِل االبتداءِ الَ الشُّروع‪ ،‬وحبالِ البقاءِ الَ وجو ِد ِه ال ي بعد الشُّروع‪.‬‬
‫[ ]‬
‫(وراكباً نونِئاً[‪ ]4‬خارو ارصر‬
‫[ ]قول ‪ :‬كره؛ أي جازَ نهع ال راههل( )‪ ،‬وعنهد حممّهد ‪ ‬ال جيهوز؛ أل َّ الشهروعَ‬
‫نعتىت بالن ر ك االلتزا ‪ ،‬هإاا نه رَ أ يصهقِّ قائمهاً ال جيهوزُ له القعهود‪ ،‬ه ا ذاا التزنَه‬
‫بالشهروع‪ ،‬وجوابه ‪ :‬أنّه مل يباشههر القيهها َ يمهها بقهى‪ ،‬ههال ي ههو الشههروع نوجبهاً جلميههع‬
‫أجزائ ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬قاعداً‪...‬اخل؛ وجيوز أيضاً أ يتمَّ قائماً ويقو قبهل الركهوع‪ ،‬هني يبقهى‬
‫قههدر نههك القههرآ ريك هعُ ويسههجد قائم هاً‪ ،‬ثب هتَ الههك نههك الفع هلِ النبههوي ‪ ‬ك ((صههحيح‬
‫نسقن))(‪ ،)2‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬كره؛ الظاهر أ ّ ال راهل تنزيهيّل‪ ،‬وه ا عقى نا اختارَه بعهضُ ارشهايخ‪،‬‬
‫واألصحّ أنّ ال كراهل‪ ،‬صرَّح ب ك ((البحر)) و((الغُنيل)) وغريهما‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬نونئاً؛ باهلمز ك اآلخر‪ ،‬تقول‪ :‬أ ْونَه ْأتُ ذليه ‪ ،‬ال أ ْو َنيْهتُ‪ ،‬وقهد تقهول‬
‫العرا‪ :‬أ ْو َنى بالياء أيضاً‪ .‬ك ا ك ((ارُ ْغرا))(‪ :)3‬أي ّاجداً أو راكعاً ذمياءً‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬خههارو ارصههر؛ ارههرادُ به حمهلّ القصههر‪ ،‬اله ي جيههوز يه لقمسهها ر قصههر‬
‫( )‬ ‫(‪)4‬‬
‫أو خارو القريل‪ ،‬ه ا هو الصحيح ‪ .‬ك ا ك ((البحر))‬ ‫الصالا خارو ارصر كا‬

‫( ) جز ارصنف ‪ ‬ب راهل النفل قاعداً ذاا شرع ي قائماً نع قدرت عقى القيا ذال بعه ر‪ ،‬وتابعه‬
‫الشههههارح ك ((شههههر )) عقيهههه ‪ ،‬وك ((النقايههههل))(ص‪ ،)22‬وصهههها ((ارختههههار))( ‪،)2 :‬‬
‫و((ارقتقى))(ص‪ ) 2‬و((درر احل ا ))( ‪ ،) 2 :‬ول هك قهال ك ((الهدر ارختهار))( ‪:)4 2 :‬‬
‫األصهههح ال كراههههل يهه ‪ ،‬تبعههاً لصههها ((البحهههر))( ‪ ،) 2 :‬وههههو اختيهههار صههها ((بدايهههل‬
‫اربتهههدي))(ص‪ ،) 2‬و((ال نه هز))(ص‪(( ،) 7‬ارنيهههل))(ص‪ .)27‬هه ه ا عنهههد اإلنههها ‪ ،‬وأنههها عنهههد‬
‫الصا بني ال جيوز ذال بع ر‪ .‬ينظر‪(( :‬خمتصر القدوري))(ص‪.) 2‬‬
‫(‪ )2‬عك عائشل رض اهلل عنها‪(( :‬ذ رّول اهلل ‪ ‬كا يصق جالساً يقرأ وهو جهال ‪ ،‬هإاا بقه‬
‫نك قراءت قدر نا ي و ثالثني أو أربعني آيل قا قرأ وهو قائن‪ ،‬ثن ركع‪ ،‬ثن ّجد‪ ،‬ثن يفعل‬
‫ك الركعل الثانيل نثل الك)) ك ((صحيح نسقن))( ‪ ،) 0 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )3‬ارغرا))(ص ‪ ،)42‬و ي ‪ :‬وقد تقول العرا أونى برأّ أي قال ال يعين برتك اهلمزا‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقيل ذاا جاوز نيالً‪ ،‬وقيل‪ :‬رّخني‪ ،‬أو ثالثل‪ .‬ينظر‪(( :‬رد احملتار))(‪.)32 :2‬‬
‫( ) ((البحر الرائف))(‪.) 2 :2‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫ذىل غريِ القبقل‬
‫ذىل غريِ القبقل[ ])‪ ،‬ذنِّما قال‪ :‬خاروَ ارصر بقولِ ابكِ عمرَ ‪(( :]2[‬رأيهتُ رّهول اهلل‬
‫ل‬
‫نتوج ت ذىل خيىَ يونئُ ذمياءً))‪ ،‬ولمَّا كا [‪ ]3‬هه ا الفعه ُ‬
‫‪ ‬يصقِّ عقى ار‪ ،‬وهو ِّ‬
‫س اقتصرَ عقى نوردِه‪.‬‬
‫خمالفًا لققيا ِ‬
‫وعنههدهما‪ :‬جيههوز الههك ك ارصههر أيض هاً‪ ،‬ل ههك ب راهههل عنههد حممّههد ‪ .‬ك ه ا ك (( َ ْقب هل‬
‫جقِّ ))‪.‬‬
‫ارُ َ‬
‫[ ]قول ‪ :‬ذىل غري القبقل؛ أي جهل توجَّهت الدابّل‪ ،‬وال يشهرت ُ اّهتقبالُ القبقهلِ ك‬
‫ابتداءِ الصالا‪ ،‬نعن يستح ّ الك عند عد احلرو‪ ،‬ولو صَقَّى ذىل غهري نها تَ َوجَّههت ذليه‬
‫دابّل وذىل غري القبقلِ مل جيز‪ .‬ك ا ك ((البحر))( )‪ ،‬و((احل ْقبل))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬لقههول ابههك عمههر ‪‬؛ أي عبههد اهلل بههك عمههر بههك اخلطههاا ‪(( :‬رأيههت‬
‫رّول اهلل …‪ )2())‬احلديث‪ ،‬أخرجَ نسقنت وأبو داود والنَّسائ ّ‪ ،‬ل ك لي يه يهونئ‬
‫ذمياء‪ ،‬وقد ثبت الك نك روايلِ جابر ‪ ‬عند ابك بّها ك ((صهحيح ))‪ ،‬وأنه ‪ ‬عنهد‬
‫الدارقُطينّ ك كتاا ((غرائ نالك))‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ورحا كا … اخل؛ اصهقُ ‪ :‬أنّه لمَّها ثبهتَ أداءُ النفهلِ ذىل غهريِ القبقهل نهك‬
‫الشارعِ وهو خالو األصول؛ ل ونه خمالفهاً لنصهوصِ ا هرتاٍِ اّهتقبالِ القبقهل‪ ،‬اقتصهر‬
‫الك عقى نوضع ورد ي ‪ ،‬وهو أداءُ النفلِ خارو ارصر‪ ،‬ومل يتعهدّ هه ا احل هن ذىل أداءِ‬
‫النفل ك ارصر‪ ،‬وك ا ذىل الفرائض‪.‬‬

‫( ) ((البحر الرائف))(‪.) 2 :2‬‬


‫(‪ )2‬عك ابك عمر‪ ،‬قال رأيت رّول اهلل ‪ ‬يصق عقى ار‪ ،‬وهو نتوجِّ ذىل خيى ‪ ،‬ك ((صحيح‬
‫نسههقن))( ‪ ،)422 :‬والقفههل ل ه ‪ ،‬و((صههحيح ابههك بهها ))( ‪ ،)2 2 -2 :‬و((ّههنك أب ه‬
‫داود))(‪ ،)2 :2‬وغريههها‪ ،‬ومل يهه كر يههها يههونئ ذميههاءً‪ ،‬وك ((صههحيح البخههاري))( ‪)332 :‬‬
‫وغريه‪ :‬عك ابك عمر ‪ ‬قال‪( :‬كا النيب ‪ ‬يصق ك السفر عقى را قته يهث توجههت به‬
‫يونئ ذمياء صالا القيل ذال الفرائض ويوتر عقى را قت ‪ .‬ا‪.‬هه‪ .‬وقال ظيهى بهك ّهعيد ‪ :‬رأيهت‬
‫أن بك نالك ‪ ‬ك السفر‪ ،‬وهو يصق عقى ار وهو نتوج ذىل غريِ القبقهلِ يركهعُ ويسهجدُ‬
‫)‪ ،‬و((نصههنف عبههد‬ ‫ذميههاء نههك غههري أ يضهعَ وجهه عقههى شه ء) ك ((نولههأ نالههك)) ( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((الدرايهل))( ‪ )203 :‬لرقهاً‬ ‫الرزا ))(‪ ،) 7 :2‬واكر صها ((نصه الرايهل))(‪:2‬‬
‫لقحديث نوا قل لقفل الشارح‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫قو ا تتحَ ُ راكباً‪ ،‬ثُنَّ نَزَلَ بنى‪ ،‬وبع سِ ِ سَد ‪ُّ،‬كّ التَّراويح عشرو ركع ًل‬
‫[‪]2‬‬
‫( قو ا تتحَ ُ راكباً‪ ،‬ثُنَّ نَزَلَ بَنَى‪ ،‬وبع سِ ِ سَد)؛ أل َّ ك األوَّلِ[ ] نا يؤدِّي أكمل‬
‫ممِّا وج َ عقي ‪ ،‬وك الثَّهان انعقهدت التَّحرميهلُ نوجبهلً لقرُّكهوعِ والسُّهجود وال جيهو ُز‬
‫أداؤُه باإلمياء‪.‬‬
‫(ُّكّ التَّراويح[‪ ]3‬عشرو ركعلً‬
‫[ ]قول ‪ :‬أل َّ ك األوّل؛ أي يما ذاا شرعَ راكباً ثنَّ نزل‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬نا يؤدّيه أكمهل ؛ أل َّ الواجه َ عقيه عنهد الشهروع ههو اإلميهاء بإ رانه‬
‫راكباً‪ ،‬إاا نزلَ وركعَ وّجد أدّاه أكمل ال بأس ب ‪.‬‬
‫إ ققت‪ :‬يقز ُ بناء القوي عقى الضعيف‪ ،‬ال جيوز كارريض يصه حق باإلميهاء ثهنَّ‬
‫يقدر عقى الركوع والسجود‪.‬‬
‫ققت‪ :‬اإلمياءُ نك ارريضِ بدلت نك األركا ال نك الراكه ؛ أل َّ البهدلَ يصهارُ ذليه‬
‫عند العجز‪ ،‬والراك ُ قادرت عقى األركا ِ بأ يقهو َ ك الركهابني‪ ،‬ويركهع ويسهجد‪ ،‬مهع‬
‫الك رحا جُوَّز ل اجلقوسَ واإلمياء صار الك قويَّاً ك نفسِ ‪ .‬ك ا ك ((البنايل))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله ‪ّ :‬هكّ الرتاويههح‪ ...‬اخل؛ اعقهن أنّه اختقهفَ ك أ ّ الرتاويهحَ ّهنّلع نؤكحههداع أو‬
‫نسههتح ّ‪ ،‬ههروي عههك أبه نيفههل االّههتحباا‪ ،‬وروى عنه االّههتنا ‪ ،‬وهههو الصههحيح‬
‫ارختههار عنههد أصههحاب ‪ ،‬وال عههىا مبخالفت ه ‪ ،‬وك ه ا أداؤه باجلماعههل ّ هنّل نؤكحههدا‪ ،‬وك ه ا‬
‫عدده؛ أي عشرو ركعل‪.‬‬
‫أنّا اّتنا األُوليني قد ثبتَ نك ارواظبل النبويّل احل ميّل؛ را ثبهت أنّه قها َ بههن ك‬
‫ثالث ليهال نهك رنضها ك القيقهلِ الثالثهل والعشهريك‪ ،‬ثهنَّ ك اخلانسهل والعشهريك‪ ،‬ثهنّ ك‬
‫السههابعل والعشههريك‪ ،‬وتههرك بعههد الههك‪ ،‬وقههال‪(( :‬مل ميههنعين نههك اخلههرووِ ذلههي ن ذال أنّ ه‬
‫خشيت أ تفرٍَ عقي ن))( )‪ ،‬أخرج أبو داود ونسهقن والنسهائ والرتنه يّ وغريههن‪،‬‬
‫دلّ الك عقى أّن لوال خووُ اال رتاٍِ لدا َ بهن عقى الك‪.‬‬

‫( ) عك عائشل ‪(( :‬ذ رّول اهلل ‪ ‬صقى ك ارسجد اات ليقل‪ ،‬صقى بصالت ناس‪ ،‬ثن صهقى‬
‫نك القابقل ثر الناس‪ ،‬ثن اجتمعوا نك القيقهل الثالثهل‪ ،‬أو الرابعهل قهن خيهرو ذلهيهن رّهول اهلل‬
‫‪ ،‬قما أصبح قال‪ :‬قد رأيت ال ي صنعتُن قن مينعين نك اخلروو ذلي ن ذالَّ أن خشيتُ أ‬
‫تفرٍ عقي ن))‪ ،‬ك ((صحيح البخاري))( ‪ ،)3 3 :‬و((صحيح نسقن))( ‪،) 24 :‬وغريهما‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأنّهها العههدد ههروى ابهكُ بّهها وغههريه أنّه ‪ ‬صههقَّى بهههن ك تقههك القيههال مثهها ركعههات‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وثهالث ركعهات وتهراً( )‪ ،‬نعهن ثبهتَ اهتمهها الصهحابلِ ‪ ‬عقهى عشهريك ك عههدِ عمهرَ‬
‫وعثما وعق ّ(‪ )3‬مَك بعدهن(‪ ، )4‬أخرج نالكع وابكُ ّعد والبَ ْي َهقه ُّ وغريُههن‪ ،‬ونها‬
‫واظبههت عقي ه اخلقفههاء ع هالً أو تشههريعاً أيض هاً ّ هنّل( )؛ حلههديث‪(( :‬عقههي ن بسههنيت وّ هنّل‬
‫اخلقفاء الراشديك))( )‪ ،‬أخرجَ أبو داود وغريه‪.‬‬
‫ولعقَّك تفطَّنت نك ه ا البيا نا ك كال الشارحِ نك ذثباتِ ّنيَّل الرتاويحِ مبواظبهلِ‬
‫اخلقفاء ذال أ يقال‪ :‬اررادُ الرتاويح بالعدد ار كور ‪ .‬وقد صَّقت ال ال ك هه ه اربا هثِ‬
‫ك رّههاليت‪(( :‬حتفههل األخيههار ك ذ يههاء ّ هنّل ّههيد األبههرار))(‪ ،)7‬وك ((السههع ارش ه ور))‪،‬‬
‫وغريهما‪.‬‬

‫( ) عك جابر بك عبد اهلل ‪ ‬قال‪(( :‬صقى بنا رّول اهلل ‪ ‬ك شهر رنضا مثا ركعات وأوتر قما‬
‫كانت القيقل القابقل اجتمعنا ك ارسهجد ورجونها أ خيهرو يصهق بنها أقمنها يه تهى أصهبحنا‬
‫ققنا‪ :‬يا رّول اهلل رجونا أ خترو تصق بنا قال ‪ :‬ذن كرهت ‪ -‬أو خشيت ‪ -‬أ ي ته‬
‫عقي ن الوتر)) ك ((صحيح ابك با ))( ‪ ،) 73 :‬وضعف شيخنا األرنؤو ‪.‬‬
‫(‪ )2‬عك ظيى بهك ّهعيد ‪(( :‬أ عمهر بهك اخلطهاا ‪ ‬أنهر رجهالً يصهق بههن عشهريك ركعهل)) ك‬
‫((نصنف ابك أب شيبل))(‪ ،) 3 :2‬ورجال ثقات ذال أ ظيى مل يدرك عمهر ‪ .‬ينظهر‪(( :‬ذعهالء‬
‫)‪.‬‬ ‫السنك))(‪ ،)7 :7‬ومتا روايات عمر ‪ ‬ك ((ارولأ))( ‪:‬‬
‫(‪ )3‬عك ابك أبه احلسهناء ‪(( :‬ذ عقيهاً ‪ ‬أنهر رجهالً يصهق بههن ك رنضها عشهريك ركعهل)) ك‬
‫((نصنف ابك أب شيبل))(‪ ،) 3 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )4‬عك ابك عمر ‪ ‬قال‪(( :‬كا ابك أب نقي ل يصق بنا ك رنضا عشريك ركعهل‪ ،))...‬وعهك عبهد‬
‫العزيز بك ر يع ‪ ‬قال‪(( :‬كا أب بك كعه ُيصهقِّ بالنهاس ك رنضها باردينهل عشهريك ركعهل‬
‫ويوتر بثالث)) ك ((نصنف ابك أب شيبل))(‪ ،) 3 :2‬وغريه‪.‬‬
‫( ) وه ا ارسألل يغفل عنها كثريو نع اتفا األصوليني نك احلنفيل عقيها وننهن‪ :‬اإلنا السرخس‬
‫يث قال ك ((أصول ))( ‪ ) 3 :‬ك تعريف السنل‪(( :‬نا ّن رّول اهلل ‪ ‬والصحابل بعهده))‪،‬‬
‫وابك نقك ك ((شرح ارنار))(‪(( :) 4 :2‬تطقف عقى قول الرّول ‪ ‬و عق وّ وت عنهد أنهر‬
‫يعاين ه ‪ ،‬ولريقههل الصههحابل ‪ ،))‬ونههال جيههو ك ((نههور األنههوار))(‪(( :)2 :2‬تطقههف عقههى قههول‬
‫الرّول ‪ ‬و عق وّ وت وعقى أقوال الصحابل وأ عاهلن))‪ ،‬وغريههن كمها صهقت ك ((ّهبيل‬
‫الوصول ذىل عقن األصول))(‪.)24 -20‬‬
‫( ) ك ((صحيح ابك با ))( ‪ ،) 72 :‬و((ارستدرك))( ‪ ،) 74 :‬و((ارسند ارستخرو))( ‪،)3 :‬‬
‫و((جانع الرتن ي))( ‪ ،)44 :‬و((ّنك الدارن ))( ‪ ،) 7 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )7‬حتفل األخيار))(ص‪.) 37 -23‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫بعد العشاءِ قبل الوتر وبعده[ ] ا ُ تروظات[‪ ، ]2‬ل لِّ تروظهلٍ تسهقيمتا وجقسهل‬
‫بعدهما قدْر تروظل[‪ ،]3‬والسُنَّلُ يها اخلتنُ نرَّاً وا داً ‪ ،‬وال يرتكُ ل سلِ القو ‪ ،‬وال‬
‫يوترُ جبماعلٍ خاروَ رنضا ‪.‬‬
‫بعد العشاءِ قبل الوتر وبعده( )[ ]ا ُ تروظات[‪ ،]2‬ل لِّ تروظلٍ تسقيمتا وجقسلٍ‬
‫بعدهما قدْر تروظل‪ ،‬والسُنَّلُ يها اخلتنُ نَرَّاً وا داً‪ ،‬وال يرتكُ ل سلِ القو (‪ ،)2‬وال‬
‫يههوترُ جبماعهلٍ خههاروَ رنضهها )‪ ،‬وذنِّمهها كانههت التَّههراويح ّههنَّل؛ ألنّه واظه َ عقيههها‬
‫اخلقفاءُ الرَّاشدو (‪ ،)3‬والنَّيبُّ ‪ ‬بيَّكَ الع رَ ك تهركِ ارواظبهل‪ ،‬وههو خما هلُ أ تُ ْتَه َ‬
‫عقينا‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وبعده؛ أي الوتر‪ ،‬قو ات بعضَها وقا اإلنا ُ ذىل الوتر أوتهرَ نعه ‪ ،‬ثهنّ‬
‫صقَّى نا ات ‪.‬‬
‫َ‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬تروظههات؛ الرتوظههل‪ :‬اّ هنت ل ههلِّ أربههع ركعههات؛ ألنّ ه حتص هلُ الرا ههل‬
‫بعدها‪ ،‬وهن خميَّرو ك اجلقسل بعدها بني ال كر والصالا والس وت‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬قدر تروظل؛ ه ا نسهتح ّ ذ مل يطهول القهراءا يهها‪ ،‬ومل يثقهل عقهى‬
‫القو الك‪.‬‬

‫( ) اختقفوا ك وقتها‪:‬‬
‫األول‪ :‬بعد العشاء قبل الوتر وبعده‪ ،‬وهو اختيار ارصنف‪ ،‬وصا ((ال نْز))(ص‪،) 7‬‬
‫و((ارقتقى))(ص‪ ،) 2‬و((ارراق ))(ص ‪ ،)40‬وظاهر اختيار نال نس ني ك ((شرح‬
‫((الدر ارختار))( ‪:‬‬ ‫((االختيار))( ‪ ،)23 :‬وقال صا‬ ‫ال نْز))(ص‪ ،)40‬وصحح صا‬
‫‪ :)473‬هو األصح‪ ،‬قو ات بعضها‪ ،‬وقا اإلنا ذىل الوتر اوتر نع ‪ ،‬ثن صقى نا ات ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬نا بني العشاء والوتر‪ ،‬وصحح ك ((اخلالصل))‪ ،‬ورجح ك ((غايل البيا )) بأن‬
‫ارأثور ارتوارث‪ .‬ينظر‪(( :‬رد احملتار))( ‪.)473 :‬‬
‫الثالث‪ :‬أ وقتها القيل كق قبل العشاء وبعده‪ ،‬وقبل الوتر وبعده؛ ألنها قيا القيل‪ ،‬قال‬
‫صا ((البحر))‪ :)73 :2‬مل أر نك صحح ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ل ك االختيار األ ضل ك زناننا قدر نا ال يثقل عقى الناس‪ ،‬وقد أ تى أبو الفضل ال رنان‬
‫والوبري أن ذاا قرأ ك الرتاويح الفاحتل وآيل أو آيتني ال ي ره‪ ،‬ونك مل ي ك عاراً بأهل زنان ‪ ،‬هو‬
‫جاهل‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر ارختار))( ‪ ،)47 :‬ومتان ك ((رد احملتار))‪.‬‬
‫(‪ )3‬ك ((صحيح البخاري))(‪ ،)707 :2‬و((نولأ نالك))( ‪ ،) 4 - 3 :‬و((صحيح ابك‬
‫)‪ ،‬و((شع اإلميا ))(‪ ،) 77 - 7 :3‬وغريها‪.‬‬ ‫خزميل))(‪:2‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫صل‬
‫عند ال سووِ يصقِّ ذنا ُ اجلُمُعل بالنَّاس ركعتنيِ كالنَّفل‬
‫[ ]‬
‫صل‬
‫ني كالنَّفل)‪ :‬أي‬
‫[ ]‬
‫(عند( ) ال سووِ(‪ ]2[)2‬يُصقِّ [‪ ]3‬ذنا ُ اجلُمُعل بالنَّاس ركعت ِ‬
‫[‪]4‬‬
‫[ ]‬
‫عقى هيئلِ النَّا قل بال أاا وذقانل‬
‫[ ]قول ‪ :‬صل… اخل؛ لمّا كانت نسائلُ صالاِ ال سووِ واالّتسقاء ممتازاً عمَّا‬
‫ّبفَ صدر بيانها بعنوا الفصل‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬عنههد ال سههوو؛ يقههال‪ :‬كسههفت الشههم والقمههر كسههفاً‪ ،‬وخسههفت‬
‫الشههم والقمههر خسههفاً‪ ،‬وهمهها نصههدرا نتع هدّيا ‪ ،‬وال سههووُ واخلسههووُ الزنهها ‪،‬‬
‫واأل صههح ختصههي ُ ال سههووِ بالشههم ِ واخلسههوو بههالقمر‪ ،‬وهههو اجلههاري عقههى ألسههنل‬
‫الفقهاء‪ .‬ك ا ك ((البنايل))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬يُصقِّ ؛ أي ذ كا الوقتُ غري ن روه؛ أل َّ صالا ال سووِ نا قل‪ ،‬ال‬
‫تؤدَّى ك أوقاتِ ال راهل‪ .‬ك ا ك ((اجلوهرا النريا))(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قول ه ‪ :‬ذنهها اجلمعههل؛ أي ارههأاو ل ه بإقان هلِ اجلمعههل والعيههديك؛ أل َّ اجتمههاعَ‬
‫الناس ربّما أورث تنل‪ ،‬ال يصقحو ك نساجدهن‪ ،‬بل يصقحو مجاعل وا دا‪ .‬كه ا قهال‬
‫العَ ْيينُّ ك ((البنايل))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ركعتني؛ ه ا بيا ت لّقلّ؛ إ شاؤوا صَهقغوا أربعهاً‪ ،‬وذ شهاؤوا أكثهر‪،‬‬
‫كلُّ ركعتني بتسقيمل‪ ،‬أو كلُّ أربع‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬بال أاا وذقانل؛ ولو نادى به‪ :‬الصالا جانعل‪ ،‬الجتماع الناس ال بأس‬
‫ج نُسقن‪.‬‬ ‫ب ‪ ،‬ثبت الك ك العهد النبويّ( )‪ ،‬أخر َ‬

‫( ) صالا ال سوو ّنل‪ .‬ينظر‪(( :‬ارراق ))( ‪.) 4 :‬‬


‫(‪ )2‬ال سوو‪ :‬هو ا تجاا الشم أو جزء ننها عند توّ القمر بينها وبني األرٍ‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((الصحاح))(‪.)324 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البنايل))(‪.)22 -22 :2‬‬
‫(‪(( )4‬اجلوهرا النريا))( ‪.)2 :‬‬
‫( ) ((البنايل))(‪.)202 :2‬‬
‫( ) عهك عائشههل رضه اهلل عنههها‪(( :‬ذ الشههم خسههفت عقههى عهههد رّههول اهلل ‪ ‬بعههث نناديهاً‪:‬‬
‫الصههالا جانعههل ههاجتمعوا وتقههد بَّهر وصههقى أربههع ركعههات ك ركعههتني وأربههع ّههجدات)) ك‬
‫((صحيح نسقن))(‪ ،) 20 :2‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫[‪]2‬‬
‫كل ركع ٍل ركوعت وا د[ ]‪ ،‬وعندَ الشَّا ِعِ ِّ( )‪ ‬ركوعا‬ ‫وعندنا ك ِّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬ركوع وا د ؛ أي كسهائرِ الصهقوات الثنائيّهل‪ ،‬ههو ارهروي نهك عهلِ ابهك‬
‫الههزُّبري‪ ،‬اكههره البُخههاريّ ك ((صههحيح ))‪ ،‬وهههو الثاب هتُ نههك الفعههلِ النبههويّ بروايههل ابههك‬
‫مسرا(‪ ،)2‬أخرج أبو داود وابكُ ناجل والنَّسائ ّ والتِّ ْر ِن ِيّ وغريهن‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ركوعا ؛ ه ا هو األقوى ثبوتهاً عهك رّهول اهلل ‪ ‬بروايهاتِ مجهع نهك‬
‫الصحابل ‪ ،)3(‬رواه أصحاا الصحاحِ وغريهن أنّ ‪ ‬ركع بعد القراءاِ لهويالً ثهنَّ قها َ‬
‫قرأ أدنى نك القراءاِ األوىل ثنّ ركعَ لويالً‪ ،‬ه ا عق ك كلّ ركعهل‪ ،‬والبحهث ك هه ا‬
‫البحث لويل‪ ،‬ن ان ال ت اربسولل‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬ارنهاو))( ‪.)3 :‬‬


‫(‪ )2‬وعك حممود بك لبيد ‪ ‬قهال‪(( :‬كسهفت الشهم يهو نهات ذبهراهين بهك رّهول اهلل ‪ ‬قهالوا‪:‬‬
‫كسفت الشم روت ذبراهين‪ ،‬قال رّول اهلل ‪ :‬ذ الشم والقمر آيتا نك آيات اهلل ‪‬‬
‫أال وذنهما ال ين سفا روت أ د وال حليات ‪ ،‬إاا رأيتموهما ك لك‪ ،‬ا زعوا ذىل ارساجد‪ ،‬ثن‬
‫قا قرأ يما نرى بعض ﭽﮔﮕ ﮖ ﭼ ‪ ،‬ثن ركع‪ ،‬ثن اعتدل‪ ،‬ثهن ّهجد ّهجدتني‪ ،‬ثهن قها‬
‫فعهههل نثهههل نههها عهههل ك األوىل)) ك ((نسهههند أ هههد))( ‪ ،)422 :‬قهههال اهليثمه ه ك ((جممهههع‬
‫الزوائد))(‪(( :)207 :2‬ورجال رجال الصحيح))‪.‬‬
‫وعك قبيصل اهلالل ‪ ‬قال‪(( :‬كسفت الشم عقى عهد رّول اهلل ‪ ‬خهرو زعهاً جيهر‬
‫ثوب وأنا نع يونئ باردينل‪ ،‬صقى ركعتني ألال يهما القيا ‪ ،‬ثن انصهرو واجنقهت‪ ،‬قهال‪:‬‬
‫ذمنهها هه ه اآليههات خيههوو اهلل بههها‪ ،‬ههإاا رأيتموههها يعههين صههقوا كأ ههدث صههالا صههقيتموها نههك‬
‫ار توبل)) ك ((ارستدرك))( ‪ ،)422 :‬وصحح ‪ ،‬و((ّنك البيهق ال بري))(‪ ،)332 :3‬و((ّهنك‬
‫أب داود))( ‪ ،)302 :‬و((ّنك النسائ ال ىى))( ‪ ،) 7 :‬و((اجملتبى))(‪ ،) 4 :3‬و((شرح‬
‫نعان اآلثار))( ‪ ،)33 :‬و((نسند أ د))( ‪ ،) 0 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬عقى أصول ار ه لي أقوى ثبوتاً وذمنا األقوى هو الركوع الوا د أل نا روي أنه ‪ ‬صهقى‬
‫ك كل ركعل ركوعني هو نك باا االشتباه ال ي يقع رك كا ك آخهر الصهفوو عائشهل رضه‬
‫اهلل عنها ك صف النساء وابك عباس ك صف الصبيا ‪ ،‬وال ي يدلك عقى صهحل هه ا التأويهل‬
‫أن ‪ ‬مل يفعل الك باردينل ذال نرا‪ ،‬يستحيل أ ي و ال ل ثابتاً‪ ،‬عقن ب لك أ االختالو‬
‫نك الرواا لالشتباه عقيهن‪ ،‬وقيل‪ :‬ذن ‪ ‬كا ير ع رأّ ليختهى هال الشهم ههل اجنقهت أ‬
‫ال؟ ظن بعضهن ركوعاً ألقف عقي امس ال يعارٍ نا ّبف نع ه ه اال تماالت‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫نُخْفياً نطوِّالً قراءتَ ُ يهما وبعدَهُما يدعو تَّى تَنْجق الشَّم ‪ ،‬وال يَخْطُ ُ‬
‫[‪]4‬‬
‫خطُ ُ‬
‫(نُخْفياً[ ]نطوِّالً[‪ ]2‬قراءتَ ُ يهما وبعدَهُما يدعو[‪ ]3‬تَّى تَنْجق الشَّم ‪،‬وال َي ْ‬

‫[ ]قول ‪ :‬خمفياً؛ نك اإلخفاء؛ أي يُخفه القهراءا‪ ،‬هه ا عنهد أبه نيفهل ‪ ،‬رها‬
‫روى أنّ ‪ ‬قرأ‪ ،‬قال بعض أصحاب ‪(( :‬ال نسمع ل صوتاً))( )‪ ،‬أخرجه أبهو داود‪ ،‬وقهال‬
‫ابك عبّاس ‪(( :‬مل أمسعْ نن ر اً نك القراءا))(‪ ،)2‬أخرج أ د وأبو يَ ْعقى وأبو نُعَهين‬
‫ك ((احلقيل))‪.‬‬
‫وقاال‪ :‬جيهر بالقراءا را ك الصحيحني عك عائشل رضه اهلل عنهمها‪(( :‬جههرَ الهنيبّ‬
‫‪ ‬ك صههالاِ اخلسههوو بقراءته ))(‪ ،)3‬وهههو عنههده حممههولت عقههى اجلههرِ االتّفههاق ّ بههبعض نهها‬
‫يقرأ‪ ،‬أو اجلهر التعقيم ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬نطههوالً؛ نههك التطويههل‪ ،‬رهها ثبهتَ ك الصهحّاح السهتّل أ ّ الههنيبَّ ‪ ‬لههوَّل‬
‫القههراءا وقههرأ حنههو ّههورا البقههرا‪ ،‬وك ه ا ثب هتَ عن ه ‪ ‬تطويههل أاكههارِ الركههوع والسههجود‬
‫واألدعيل‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬يدعو؛ ذ شاء دعا نستقبالً جالساً أو قائماً‪ ،‬أو يستقبل القو َ بوجهه ‪،‬‬
‫والناس يؤنّنو ‪ ،‬قال النعما بك بشري ‪(( :‬كسفت الشهم ُ عقهى عههد رّهول اهلل ‪‬‬
‫جعل يصقح ركعتني ويسأل تى اجنقت))(‪ ،)4‬أخرج النَّسائ ّ وغريه‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وال خيط ؛ أي اخلطبل بعد صالا ال سوو ليسهت مبسهنونل‪ ،‬ونها رُوي‬
‫عك النيبّ ‪ ‬أنّ خَط وقال‪(( :‬ذ ّ الشَّ ْم َ والقمرَ آيتها نهك آيهات اهلل ‪ ‬ال ين سهفا‬
‫روتِ أ دٍ وال حليات ))( )‪ ،‬إنّما كا لقردّ عقى نَك قال‪ :‬ذنّها كُسفت روت ذبراهين بك‬
‫النيبّ ‪ ،‬وكا يو نوت يو كسو ها‪،‬ال ألنّها نشروعل ل ‪،‬ك ا ك ((البحر))( )‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫( ) عك مسرا بك جندا ‪ ،‬قال‪(( :‬صقى بنا النيب ‪ ‬ك كسوو ال نسمع ل صوتاً)) ك ((صحيح‬
‫ابهههك بههها ))(‪ ،)2 :7‬و((ارسهههتدرك))( ‪ ،)423 :‬و((ّهههنك الرتنهه ي))(‪ ،)4 :2‬وقهههال‪:‬‬
‫(( سك صحيح غري ))‪.‬‬
‫(‪ )2‬ك ((نعر ل السنك واآلثار))( ‪ ،)4 7 :‬وك ((جممع الزوائد))(ر‪(( :)32 4‬رواه أ د وأبو يعقهى‬
‫والطىان ك األوّ و ي ابك هليعل و ي كال ))‪.‬‬
‫(‪ )3‬ك ((صحيح البخاري))( ‪ ،)3 3 :‬و((صحيح نسقن))(‪ ،) 2 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪ )4‬ك ((ّنك النسائ ال ىى))( ‪ ،) 7 :‬و((اجملتبى))(‪ ،) 4 :3‬وغريهما‪.‬‬
‫( ) ك ((صحيح البخاري))( ‪ ،)3 3 :‬و((صحيح نسقن))(‪ ،) 23 :2‬وغريها‬
‫( ) ((البحهههر الرائهههف))(‪ ،) 2 :2‬وينظهههر‪(( :‬تبهههيني احلقهههائف))( ‪ ،)232 :‬و((العنايهههل))(‪،)20 :2‬‬
‫و((جممع األنهر))( ‪ ،) 32 :‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫وذ مل ظضر صقحوا رادى كاخلسهوو‪ ،‬وال مجاعهل ك االّتسهقاء‪ ،‬وال خُطبهلً‪،‬‬
‫وذ صقَّوا و داناً جاز‪ ،‬وهو دعاءت واّتغفار‪ ،‬ويستقبلُ بهما القبقل‬
‫[‪]3‬‬
‫وذ مل ظضر)‪ :‬أي ذنا ُ اجلُمُعل‪( ،‬صقحوا[ ] رادى( ) كاخلسهوو[‪ ،]2‬وال مجاعهل‬
‫ك االّتسههقاء‪ ،‬وال خُطبههل‪ ،‬وذ صههقَّوا و ههداناً جههاز‪ ،‬وهههو دعههاءت واّههتغفار‪،‬‬
‫ويستقبلُ بهما القبقل‬
‫واكر ك ((اخلالصل)) و(( تاوى قاض خا ))‪ :‬أّن خيط ُ بعد الصالا‪ ،‬ولعقَّ أرجَهح‪ ،‬وذ‬
‫كهها خههالوَ ارشهههور بههني أصههحابنا؛ لثبههوت اخلطبههل عههك الههنيبّ ‪ ‬كهيئ هلِ اخلط ه عنههد‬
‫البُخاريّ ونسقن وأ د واحلاكن وابك بَّا والنَّسهائ ّ وغريههن‪ ،‬كمها بسهط العَه ْيينّ ك‬
‫((البنايل))(‪ ،)2‬وتأويق مبا اُ ِكر بعيد‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ص هقحوا… اخل؛ عقَّقههوه بههأ ّ ك اجلمهعِ بههدو ضههورِ اإلنهها ارههأاو له‬
‫ا تمههال الفتنههل‪ ،‬واكههر ك ((احملههي ))‪ :‬ذنّ ه ذ أاَّ اإلنهها ُ األعظههن ال ه ي يص هقح اجلمعههل‬
‫والعيديك‪ ،‬حينئ ٍ يؤنّهن ذنا يّهن ك نسجدهن‪.‬‬
‫[‪]2‬قولهه ‪ :‬كاخلسههوو(‪)3‬؛ أي خسههوو القمههر‪ ،‬إنّهه ليسههت ك صههالت مجاعههل‬
‫نسنونل‪ ،‬إنّها مل تنقل وذ نققت صالا ركعتني ي عك النيبّ ‪ ‬عند الدارقُطينّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وال مجاعل؛ اعقن أ ّ االّتسقاءَ وهو لق ُ ارطرِ والهدعاءُ بإنزاله عنهد‬
‫اال تياوِ ذلي ليست ي عند أب نيفل ‪ ‬مجاعهل نسهنونل‪ ،‬ولهو صهقَّى باجلماعهل جهاز‬
‫عنده أيضاً‪.‬‬
‫ونَههك قههال‪ :‬ذنّههها ن روههلع عنههده قههد غقه ‪ ،‬وال تسهكّ اخلطبهلُ أيضهاً؛ ألنّههها تبهعت‬
‫جلماعلِ الصالا‪ ،‬وذا ليست قيست‪ ،‬وارسنو ُ ي هو الدعاءُ واالّتغفار نستقبل القبقل‬
‫ك الصههحراء‪ ،‬وخيههرو اإلنهها ُ ونَههك نع ه نتواضههعني نتخاشههعني‪ ،‬يفعقههو الههك ثالثههل‬
‫أيّا ‪.‬و جّت ك الك نها روي أنّه ‪ ‬اّتسهقى ك خطبهل اجلُمعهل(‪ ،)4‬ومل تهردْ عنه صهالاع‬
‫خاصّل ل لك‪.‬‬

‫( ) أي ننفرديك ركعتني أو أربعاً تفادياً عك الفتنل‪ .‬ينظر‪(( :‬رنز احلقائف))( ‪.)7 :‬‬
‫(‪(( )2‬البنايل))(‪.)2 -2 0 :2‬‬
‫(‪ )3‬اخلسوو‪ :‬هو ا تجاا ّطح القمر أو جزء نن عندنا ت و األرٍ بينه وبهني الشهم ‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬الصحاح))( ‪.)34 :‬‬
‫(‪ )4‬عك أن ‪(( :‬ذ رجالً دخل ارسجد يو مجعل نك باا كا حنو دار القضهاء ورّهول اهلل ‪‬‬
‫قائن خيط اّتقبل رّول اهلل ‪ ‬قائماً‪ ،‬ثهن قهال‪ :‬يها رّهول اهلل هق هت األنهوال وانقطعهت‬
‫‪221‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة الوتر والنوافل‬
‫بال قق ِ رداءٍ و ضورِ ان ّ‬
‫بال قق ِ[ ] رداءٍ و ضورِ ان ِّ[‪.) ]2‬‬
‫يصههق َ اإلنهها ُ ركعههتني كالعيههد‪ ،‬جههاهراً بههالقراءا‪ ،‬وخيطهه‬
‫َّ‬ ‫وعنههدهما يُسههكّ أ‬
‫( )‬
‫بعدها‪ ،‬را رواه أصحاا السهنك األربعهل والصهحيحني وغريهمها أنّه ‪ ‬عهل كه لك ‪،‬‬
‫ولعلّ ه ه األخبارَ مل تبقغ اإلنا (‪ ،)2‬وذال مل ين ر اّتنا اجلماعل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬بال قق رداء؛ كيفيته ‪ :‬أ جيعهلَ أعهاله أّهفق ‪ ،‬وأّهفق أعهاله خمالفهاً‬
‫بطر ي نهك خقهف‪ ،‬وههو ّهنّل عنهد حممّهد واألئمّهل الثالثهل ‪‬؛ لثبوته عنه ‪ ‬ك خطبهل‬
‫االّتسقاء(‪ )3‬عند أب داود وغريه‪ ،‬واحل مل ي التفاؤل‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قول ‪ :‬و ضور ان ّ؛ أي بال ضورِ كا ر ك الهك اجلمهع‪ ،‬وذ كها انيَّها؛‬
‫أل َّ االّتسههقاء إلنههزالِ الر ههل وال فَّههار تنههزلُ عقههيهن القعنههل‪ ،‬حضههورهن يقههدحُ ك‬
‫اإلجناح‪.‬‬

‫‪‬‬

‫السبل هادع اهلل يغثنها ر هع رّهول اهلل ‪ ‬يديه ‪ ،‬ثهن قهال‪ :‬القههن أغثنها‪ ،‬القههن أغثنها‪ ،‬القههن‬
‫أغثنا‪ )) ...‬ك ((صحيح البخاري))( ‪ ،)344 :‬و((صحيح نسقن))(‪ ،) 3 :2‬وغريها‪.‬‬
‫( ) عك عباد بك متين عك عم ‪(( :‬ذ النيب ‪ ‬اّتقى صقى ركعتني وققه رداءه)) ك ((صهحيح‬
‫البخاري))( ‪ ،)342 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )2‬ه ه ا تمال بعيد‪ ،‬وذمنا عمل بالقطع ك ه ا البهاا نهك القهرآ ‪ ،‬وههو قوله ‪ :‬ﭽﯽ‬
‫ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﰂ ﭑﭒ ﭓ ﭔ ﭼ ‪ ،‬ومبا ّبف اكره نك اّتسقائ يو اجلمعهل‬
‫بال صالا ك الصحاح‪.‬‬
‫(‪ )3‬عههك ارههازن ‪(( :‬و ههول رداءه ‪ ‬جعههل عطا ه األميههك عقههى عاتقه األيسههر وجعههل عطا ه‬
‫األيسر عقى عاتق األميك ثنّ دعا اهلل ‪ ))‬ك ((ّنك أب داود))( ‪ ،)372 :‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪242‬‬
‫باب إدراك الفريضة‬
‫سجَد وهو يف غريِ‬ ‫ض فأقيمت له إنْ مل يسجدْ للرَّكعةِ األُوىل‪ ،‬أو َ‬ ‫مَن شَرَ َع يف فر ِ‬
‫رباعيّ‪ ،‬أو فيه وضمَّ إليها أُخرى قَطَعَ واقْتَدَى‬
‫باب إدراك الفريضة‬
‫(مَن شَرَعَ يف فرضِ[‪ ]1‬فأُقيمتت لته إنْ مل يستجدْ للرَّكعتةِ األُوىل‪ ،‬أو سَتجَد‬
‫وهو يف غريِ ربتاعيّ‪ ،‬أو فيته وضتمَّ إليهتا أُخترى قَطَتعَ واقْتَتدَى)‪ :‬أي مَتن شَت َر َع يف‬
‫فرضٍ مُنفرداً‪ ،‬فأُقيمت[‪ ]2‬هلذا الفرض‪ ،‬والضّمريُ يف أُقيمت يرج ُع إىل اإلقامة‪ ،‬كما‬
‫ض ْربٌ‪ ،‬فإن مل يسج ْد للرَّكعة األُولَى قَطَ َع [‪]3‬واقتدى‪.‬‬ ‫ب َ‬
‫ض ِر َ‬
‫يُقال‪ُ :‬‬
‫وإن َسجَد‪ :‬فإن كان يف غريِ الرُّباعي فكذا؛ ألنَّه إن مل يقطعْ‪ ،‬وصلَّى ركعت ًة‬
‫الثنَائي‪ ،‬ويوجدُ األكثرُ[‪ ]4‬يف الثّالثي‪ ،‬ولألكثرِ حُكْتمُ الكت‪،ّ،‬‬ ‫أُخرى‪ ،‬يتمُّ صالته يف ُّ‬
‫[‪]6‬‬ ‫[‪]5‬‬
‫ال بركعتني بعد الغروبِ يف املغرب‪.‬‬ ‫فتفوُت ُه اجلماعة‪ ،‬أو ألنَّه يصريُ متنفِّ ً‬
‫(‪)1‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬يف فرض؛ احرتازٌ عن النف‪ ،،‬فإنّ الشتارعَ فيته إ ا أقيمتت للفترض‬
‫يقطع مطلقاً(‪ ،)2‬سواء قيّتد األوىل بستجدٍ أو ‪ ،‬بت‪ ،‬يتمَّته ركعتتني‪ ،‬وكتذا ستنّة ال‪،‬هتر‪،‬‬
‫وسنّة اجلُمعة إ ا أقيمت‪ ،‬أو خطب اإلمام‪ ،‬كما رجَّحه ابتن اهلُمتام(‪ )3‬وتلميتذ ابتن أمتري‬
‫حاج‪ ،‬واختار كثريٌ من أصحابنا‪ ،‬واختار بعضُهم أن يتمّها أربعاً؛ ألنّها صالٍ واحتدٍ‪،‬‬
‫ورجّحه صاحب ((تنوير األبصار))(‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قولتته‪ :‬فأقيمتتت؛ أي يف لتتا املكتتان‪ ،‬فتتإن أقيمتتت يف املستتجد‪ ،‬واملنفتتردُ يف‬
‫البيت أو يف مسجد آخر يقطع مطلقاً‪ .‬كذا يف ((البحر))(‪.)5‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قطع؛ أي تلا الصالٍ قائماً‪ ،‬قيت‪ :،‬بتستليمة‪ ،‬وقيت‪ :،‬بتأن يكبّتر قائمتاً‬
‫ينوي الشروعَ يف صالٍِ اإلمام‪ ،‬فينقطع األوّل بالضرورٍ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬األكثر؛ فال ينقضُهُ لوجود شبهة الفراغ‪ ،‬وإن مل توج ْد حقيقةُ الفراغ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬يصري؛ إن قطع على رأسِ الركعتني‪ ،‬وصَلَّى مع اإلمام‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬متنفّالً‪...‬اخل؛ فإنّ ما قطعه يصريُ نفالً‪ ،‬والنف‪ ،‬بعد الغتروب قبت‪ ،‬املغتربِ‬
‫مكرو عند مجهورِ مشاخينا‪ ،‬علَّلو بأنّه مستتلٌمٌ لتتأخريِ صتالٍِ املغترب املكروهتة‪ ،‬وفيته‬
‫حبثٌ طوي‪ ٌ،‬مذكور يف ((فتح القدير))(‪ ،)6‬واحلقّ أنّه كراهة إ ا مل يستلٌم التأخري‪.‬‬
‫(‪ )1‬يف األص‪ :،‬له‪ ،‬وما أثبته تستقيم به العبارٍ‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي يقطع؛ ألن قطعه ليس كمال ما قطعه‪ ،‬ولتو كتان يف ستنة ال‪،‬هتر واجلمعتة‪ ،‬فأقيمتت أو‬
‫خطب اإلمام يقطع على رأس الركعتني‪ .‬ين‪،‬ر‪(( :‬فتح باب العناية))(‪.)352 :1‬‬
‫(‪ )3‬يف ((فتح القدير))(‪.)471 :1‬‬
‫(‪(( )4‬الدر املختار شرح تنوير األبصار))(‪.)53 :2‬‬
‫(‪(( )5‬البحر الرائق))(‪.)76 :2‬‬
‫(‪(( )6‬فتح القدير))(‪.)445 :1‬‬
‫‪242‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫ُم يقتدي مُتنف ً‬
‫ال‬ ‫ِم ُه ث َّ‬
‫وإن صلَّى ثالثًا منه ُيت ُّ‬
‫والقطعُ[‪ ]1‬وإن كان إبطتا ً للعمت‪،،‬وهو منهيّ؛لقولِتهِ ‪:‬ﭽﮇ ﮈ ﮉﭼ‪،‬‬
‫ل يكونُ إبطا ً[‪.]2‬‬ ‫فاإلبطالُ بقص ِد اإلكما ِ‬
‫ُتم يقطت ُع‬‫ُم ركعةً أُخرى حتَّى يص َري ركعتانِ[‪ ]3‬نافلةً‪ ،‬ث َّ‬ ‫ُّباعي َيض ُّ‬
‫وإن كان يف الر ِّ‬
‫ويقتدي‪ .‬فقوُلهُ‪ :‬وَضَمَّ إليها‪ ،‬حالٌ من قولِه‪ :‬أو فيته‪ ،‬تقتدي ُر [‪ :]4‬أو سَتجَ َد للرَّكعت ِة‬
‫األُوىل‪ ،‬وهتتو حاص ت‪ ٌ،‬يف الرُّبتتاعيّ‪ ،‬وقتتد ضَتتمَّ[‪ ]5‬إىل الرَّكعتتة األُوىل ركع تةً أُختترى‪،‬‬
‫َتم َقطَت َع‬
‫فقطع واقتدى‪ ،‬حتَّى لو مل ُتضَمَّ إليها أُخرى يقطع‪ ،‬بت‪َ ،‬يضُتمّ‪ ،‬فتإ ا ض َّ‬
‫واقتدى[‪.]6‬‬
‫(وإن صلَّى ثالثاً منه)‪ :‬أي من الرُّباعيّ‪( ،‬يُتِمُّهُ[‪ ]4‬ثُمَّ يَقْتَدي مُتنفالً[‪)]8‬؛ ألنَّته‬
‫قد أَدَّى األكثر‪ ،‬ولألكث ِر حُكْ ُم الك‪.ّ،‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬والقطع… اخل؛ دفعٌ ملا يقال‪ :‬إنّ القطعَ إبطالُ لعمله‪ ،‬وقد نهى عنه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يكون إبطا ً؛ أي يعدّ إبطا ً شرعاً‪ ،‬و يكون إبطا ً منهيَّاً عنه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬حتى يصريَ ركعتان؛ ألنّ فيه إحترازٌ للجماعتة‪ ،‬وصتيانةل للركعتةِ املتدؤدَّاٍ‬
‫(‪)1‬‬
‫عن البطالن‪ ،‬فإنّ التنفّ ‪ ،‬بركعة واحدٍ عند أصحابنا باط‪ ،،‬كما صرّح بته يف ((البحتر))‬

‫و((النهر))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬تقدير ؛ احتاج إىل كرِ التقدير لتحقيقِ كونه حا ً من قوله‪(( :‬أو فيه))‪.‬‬
‫[‪]5‬وله‪ :‬وقد ضَمَّ؛ احتاج إىل إيراد قد التحقيقيّة مع عتدمها يف املت ؛ ملتا تقترَّر يف‬
‫مقرّ أنّ املاضي إ ا كان حا ً خيلو عن قد حتقيقاً أو تقديراً‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬قطع واقتدى؛ قال صتاحب ((البحتر)) يف هامشته‪(( :‬إنّ القطتع قتد يكتون‬
‫حرام تاً ومباح تاً ومستتتحبّاً وواجب تاً‪ ،‬فتتاحلرام بغتتري عتتذر‪ ،‬واملبتتاح إ ا ختتا َ فتتوت متتال‪،‬‬
‫واملستحبّ القطعُ لإلكمال‪ ،‬والواجب إلحياء نفس))(‪ .)2‬انتهى‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬يتمّه؛ أي وجوباً‪ ،‬فإن قطع أثم‪.‬‬
‫[‪]8‬قولتته‪ :‬متتتنفّالً؛ ألنَّ الفتترضَ يُصتتلَّى متترَّتني‪ ،‬يتتدلّ عليتته قولتته ‪ ‬للتترجلني‬
‫اللذين صليَّا‪(( :‬إ ا صتلّيتما يف رحالكمتا‪ ،‬ثتمَّ أتيتمتا صتالٍَ قتومٍ فصتليَّا معهتم‪ ،‬واجعتال‬
‫صتتالتَكما معهتتم ستتبحة))(‪ :)3‬أي نافلتتة‪ ،‬أخرجتته التِّ ْرمتتذيّ وأبتتو داود وغريهمتتا بألفتتا‬
‫متقاربة‪.‬‬

‫(‪(( )1‬البحر الرائق))(‪ ،)61 :2‬وين‪،‬ر‪(( :‬بدائع الصنائع))(‪ ،)294 :1‬و((رد احملتار))(‪.)32 :2‬‬
‫(‪ )2‬ونقله ابن عابدين يف ((رد احملتار))(‪ :)52 :2‬عن خط صاحب ((البحر)) على هامش ((البحر))‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن يٌيد بن األسود ‪(( :‬صلى مع رسول اهلل ‪ ‬وهو غالم شاب فلما صلى إ ا رجالن مل‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪244‬‬
‫إ َّ يف العصر وكُ ِر‬
‫(إ َّ يف العصر[‪ :)]1‬أي يقتدي يف العصر‪ ،‬فإنَّ النَّافلةَ بعد أَداء العص ِر مكرو (‪.)1‬‬
‫[‪] 2‬‬
‫(وكُرِ‬
‫فإن قلت‪ :‬يلٌمُ أداءَ النف‪ ،‬جبماعة‪ ،‬وهو مكرو ‪.‬‬
‫قلت‪ :‬الكراهة إنّما هي إ ا كتان كت‪ ّ،‬متن اإلمتامِ واملتدؤطّ متطتوّعني‪ ،‬وأمّتا إ ا كتان‬
‫اإلمامُ مفرتضاً فال‪ .‬كذا يف ((البناية))(‪.)2‬‬
‫التنف‪ َ،‬بعد أدائهما مكترو ؛ للنهتيّ‬‫[‪]1‬قوله‪ :‬إ يف العصر؛ وكذا يف الفجر؛ ألنَّ َّ‬
‫الواردِ عن لا(‪ )3‬يف ((الصتحيحني)) وغريهمتا‪ ،‬وكتذا يقتتدي يف املغترب بعتدما صتال‬
‫مرًٍّ يف اهرِ الرواية؛ ألنّه إن صال أربعاً صار خمالفتاً إلمامته‪ ،‬وان اكتفتى علتى التثال ِ‬
‫صار متنفِّالً بالثال ‪ ،‬كما يف ((اهلداية))‪ ،‬وغري (‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قولتته‪ :‬وكتتر ؛ أي حترمي تاً(‪)5‬؛ لقولتته ‪(( :‬مَتتن أدرا األ ان يف املستتجد‪ ،‬ثُ تمَّ‬
‫خرج‪ ،‬مل خيرج حلاجة وهو يريد الرجوع فهو منافق))(‪ ،)6‬أخرجَه ابنُ ماجة‬

‫يصليا يف ناحية املسجد فدعا بهما فجيء بهمتا ترعتد فرائصتهما‪ ،‬فقتال‪ :‬متا منعكمتا أن تصتليا‬
‫معاً؟ قا ‪ :‬قد صلينا يف رحالنا‪ ،‬فقال‪ :‬تفعلتوا إ ا صتلى أحتدكم يف رحلته ثتم أدرا اإلمتام‬
‫ومل يص‪ ،‬فليص‪ ،‬معه‪ ،‬فإنها له نافلة‪ ،‬فتال تفعتال إ ا صتليتما يف رحالكمتا‪ ،‬ثتم أتيتمتا مستجد‬
‫مجاعتتة فصتتليا معهتتم فإنهتتا لكتتم نافلتتة) يف ((ستتنن أبتتي داود))(‪ ،)157 :1‬و((ستتنن النستتائي‬
‫الكربى))(‪ ،)299 :1‬و((اجملتبى))(‪ ،)112 :2‬و((سنن الرتمتذي))(‪ ،)425 :1‬وصتححه‪ .‬وأمتا‬
‫لفظ‪(( :‬واجعلوا صالتكم معهم سبحة)) فورد يف حديث‪(( :‬إنه سيكون علتيكم أمتراء يتدؤخرون‬
‫الصالٍ عن ميقاتها وخينقونها إىل شرق املوتى فإ ا رأيتوهم قد فعلوا لا فصلوا الصالٍ مليقاتها‬
‫واجعلوا صالتكم معهم سبحة‪ ))...‬يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)379 :1‬وغري ‪.‬‬
‫(‪ )1‬حاص‪ ،‬املسألة‪ :‬أنه شرع يف فرض فأقيم قب‪ ،‬أن يسجد لالوىل قطع واقتدى‪ ،‬فإن سجد هلا‪،‬‬
‫فإن كان يف رباعي أط شفعاً واقتدى ما مل يسجد للثالثة‪ ،‬فإن سجد أطّ واقتدى متنفالً إ يف‬
‫العصر‪ ،‬وإن يف غري رباعي قطع واقتدى ما مل يسجد للثانية‪ ،‬فإن سجد هلا أط ومل يقتد ‪ .‬ين‪،‬ر‬
‫‪(( :‬رد احملتار)) (‪.)478 :1‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)666 :2‬‬
‫(‪ )3‬فعن أبي سعيد اخلدري ‪ ،‬قال ‪ (( :‬صالٍ بعد صتالٍ العصتر حتتى تغترب الشتمس‪ ،‬و‬
‫صتتالٍ بعتتد صتتالٍ الفجتتر حتتتى تطلتتع الشتتمس)) يف ((صتتحيح مستتلم))(‪ ،)567 :1‬و((صتتحيح‬
‫البخاري))(‪ ،)466 :1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬ين‪،‬ر‪(( :‬املبسوط))(‪ ،)175 :1‬وغري ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ونصَّ على أن الكراهة حترميية أيضاً صاحب ((الدر املختار)(‪.)479 :1‬‬
‫(‪ )6‬فعن عثمان ‪ ،‬قال ‪(( :‬مَن أدركه األ ان يف املسجد‪ ،‬ثم خرج مل خيرج حلاجة وهو يريد‬
‫الرجعة فهو منافق)) يف ((سنن ابن ماجة))(‪ ،)242 :1‬قال ابتنُ حجتر يف ((الدرايتة))(ص‪:)263‬‬
‫((روا ابن ماجة بإسناد ضعيف))‪.‬‬
‫‪242‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫خروجُ مَن مل يُصَ‪ ِّ،‬من مسجد أُ ّ نَ فيه ملقيمِ مجاعة أُخرى‬
‫خروجُ[‪ ]1‬مَن مل يُصَ‪ ِّ،‬من مسجد أُ ّنَ فيه[‪ ]3[ ]2‬ملقتيمِ[‪ ]4‬مجاعتة أُخترى)‪ :‬أي لِمَتن‬
‫يَنْت‪،‬مُ به أمرُ مجاعة أُخرى بأن يكون متدؤ نَ مستجد‪ ،‬أو إمامَته‪ ،‬أو مَتن يقتو ُم بتأم ِر‬
‫مجاعة يتفرَّقون‪ ،‬أو يَقِلُّون بغيبتِه‪.‬‬
‫ُم َعطَفَ على قوِلهِ‪ :‬ملقيمِ مجاعة أُخرى قولَه‪:‬‬ ‫ث َّ‬
‫وأخرجَ أصتحاب الستنن األربعتة ومستلم عتن أبتي هريترٍَ ‪ ‬أنّته قتال لرجت‪ ٍ،‬خترجَ متن‬
‫املسجد بعدما أ ّن فيه‪(( :‬أمّا هذا فقد عصى أبا القاسم ‪.)1())‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬خروج؛ وكذا يكر املكثُ يف املسجد بتدون الشتركة يف الصتالٍ‪ .‬كتذا يف‬
‫((البحر))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أُ ِّن فيه؛ على صيغة اجملهول‪ ،‬واجلملةُ صفة ملسجد‪ ،‬وهو بإطالقه يفيدُ‬
‫أنّ احلكمَ شام‪ ٌ،‬ملا إ ا أ ّ َن فيه وهو يف املسجد‪ ،‬أو أ ّ َن قب‪ ،‬دخوله فيه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ملقيم؛ أي يكر ُ اخلروجُ من مسجد بعد األ انِ ملقيمِ مجاعة أُخرى‬
‫يف غري هذا املسجد‪ ،‬وليس املراد به التذي يتتكلّم بألفتا ِ اإلقامتة‪ ،‬بت‪ ،‬مَتن ينتت‪،‬مُ بته أمترُ‬
‫اجلماعةِ األخترى كمتا أشتار إليته الشتارح بتفستري ‪ ،‬فيتدخ‪ ،‬فيته إمتامُ اجلماعتةِ األخترى‬
‫واملدؤ ّن واملقيم‪ ،‬والذي حبضور هناا تكثرُ اجلماعة‪ ،‬وتق‪ ّ،‬عند غيبتته‪ ،‬وإنّمتا مل يكتر‬
‫اخلروج هلدؤ ء؛ ألنّه ليس فيه إعراضٌ عن اجلماعة‪ ،‬و ترال للصالٍ‪ ،‬ب‪ ،‬تكمي‪ ،‬هلا‪،‬‬
‫وكذا يكر ُ اخلروج حلاجة‪ ،‬ومَن عٌمه أن يعود إليه‪ .‬كذا يف ((النهر))(‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ملقيم؛ ال‪،‬اهرُ حذ ُ الالم؛ لكونه معطو على مَتن مل يصت‪ ،ّ،‬ولعلّته‬
‫أ هر الالم؛ لكونه مقدراً يف اإلضافة السابقة‪.‬‬

‫وعن سعيد بن املسيب ‪ ،‬قال ‪ (( :‬خيرج من املسجد أحد بعد النتداء إ منتافق‪ ،‬إ‬
‫أحد أخرجته حاجة وهو يريد الرجوع)) يف ((مراسي‪ ،‬أبي داود))(ص‪ ،)84‬وغري ‪.‬‬
‫(‪ )1‬فعن أبي الشعثاء ‪ ‬قال‪(( :‬كنا قعوداً يف املسجد مع أبي هريرٍ ‪ ‬فأ ن املدؤ ن‪ ،‬فقام رج‪ ،‬من‬
‫املسجد ميشي فأتبعه أبو هريرٍ بصر حتى خترج متن املستجد‪ ،‬فقتال أبتو هريترٍ‪ :‬أمتا هتذا فقتد‬
‫عصتتى أبتتا القاستتم ‪ ))‬يف ((صتتحيح مستتلم))(‪ ،)453 :1‬و((املستتند املستتتخرج))(‪،)256 :2‬‬
‫و((سنن ابن ماجة))(‪ ،)242 :1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الرائق))(‪.)79 :2‬‬
‫(‪(( )3‬النهر الفائق))(‪.)369 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪242‬‬
‫ولِمَن صلَّى ال‪ُّ،‬هر‪ ،‬أو العشاءَ مرٍَّ إ َّ عند اإلقامة‬
‫(ولِمَن صَلَّى[‪ ]1‬ال‪ُّ،‬هر أو العشاءَ مَرٍَّ إ َّ عند اإلقامة[‪ :)]2‬أي يُ ْك َر ُ له اخلروجُ إ َّ‬
‫عند اإلقامة‪ ،‬فا ستتثناءُ مُتَعَلِّتقٌ بقولِته‪ :‬ولِمَتن صَتلَّى ال‪ُّ،‬هتر أَو العشتاء‪ ،‬و تَعَلُّت َق‬
‫له[‪ ]3‬بقوِلهِ‪ :‬ملقيمِ مجاعة أُخرى‪ ،‬فإن مقيمَ اجلماعةِ األُخرى يُكْت َر ُ لته اخلتروج‬
‫وإن أُقيمت‪ ،‬والفرقُ[‪ ]4‬بني مقيمِ مجاعة وبني مَن صلَّى ال‪ُّ،‬هر أو العشا َء مرٍَّ‪:‬‬
‫ج بعتتد اإلقامتتة يُتتتَّهَ ُم خالف ت ِة‬
‫أنَّ هتتذا إنِّمتتا يُكْ ت َر ُ لتته اخلتتروج؛ ألنَّتته إن ختتر َ‬
‫ج ويصلِّي َيحُوزُ فضيل َة املوافقة وثوابَ النَّافلتة‪ ،‬فإيثتارُ التُّهمت ِة‬ ‫اجلماعة‪ ،‬ولو مل خير ْ‬
‫[‪]5‬‬
‫ح جداً ‪.‬‬ ‫واإلعراضُ عن الفضيلة والثَّواب قبي ٌ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ولِمَن صتلّى؛ أي يكتر ُ اخلتروجُ متن املستجدِ بعتد األ ان لِمَتن صتلَّى‬
‫ال‪،‬هرَ أو العشاءَ وحد أو جبماعة يف مستجد آختر‪ ،‬أو بيتته؛ ألنّته قتد أجتاب داعتيَ اهلل‪،‬‬
‫وهتتو املتتدؤ ّن م ترٍّ‪ ،‬ومل يوجتتد منتته اإلعتتراض‪ ،‬وأمّتتا اإلعتتادٍُ باجلماع تةِ متتتنفِّالً فلتتيس‬
‫بواجب‪ ،‬ب‪ ،‬هو خميّر فيه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إ عند اإلقامة؛ املراد بها‪ :‬شروعٌ املدؤ ّن يف اإلقامة‪ ،‬كمتا يف ((اهلدايتة))‬

‫وغريها‪ ،‬و اهر أنّه يكتر ُ لته اخلتروجُ عنتد لتا‪ ،‬وإن كتان َّتن ينتت‪،‬مُ بته أمترُ مجاعتة‬
‫أخرى‪ .‬كذا يف ((ردِّ احملتار))(‪ )1‬نقالً عن الشيخِ إمساعي‪ ،‬شارح ((الدرر شرح الغرر))‪.‬‬
‫[‪]3‬وله‪ :‬و تعلّق له؛ أي ليس هو منصرفاً إىل قوله‪ (( :‬ملقيم مجاعة أخترى))؛‬
‫فإنّ مَن ينت‪،‬مُ به أمرها يكر له اخلروج مطلقاً‪ ،‬عند األ ان و عند اإلقامة‪ ،‬وهتذا‬
‫إ ا مل يكن صلّى‪ ،‬فإن كان قد صلّى وحتد يكتر لته اخلتروج عنتد اإلقامتة‪ ،‬كمتا حقَّقته‬
‫امساعي‪ ،‬النابلسيّ يف ((شرح الدرر))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬والفرق؛ حاصلُه أنّ الفرقَ بني مقيم اجلماعتةِ األخترى وبتني مَتن صتلَّى‬
‫ال‪،‬هرَ والعشاء مرٍَّ‪ ،‬حيث يكتر لتألوّل اخلتروجُ عنتد اإلقامتة ويكتر للثتاني‪ :‬أن مَتن‬
‫صلّى مرٍَّ إن خرجَ عند ا قامة يكون متّهماً خالفة اجلماعتة‪ ،‬وإن مل خيترجْ ويصتلّي يف‬
‫اجلماعة جيدُ ثوابَ النافلةِ وفضتيلة اجلماعتة‪ ،‬ففتي عتدم خروجته وشتركته نفتع متن دون‬
‫ضتترر‪ ،‬ويف اخلتتروج ضتتررٌ متتن دون نفتتع؛ فلتتذا كتتر َ لتته اخلتتروج‪ ،‬وأمّتتا مقتتيمُ اجلماعتتة‬
‫األخرى فليس يف خروجه اتّهام‪ ،‬ويف شركته ضررٌ متن حيتث تفترّق اجلماعتة األخترى‪،‬‬
‫فال يكر له اخلروجُ مطلقاً‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬قبيحٌ جدًا؛ جتماع األمرين‪ ،‬ك‪ ّ،‬منهما خيلو عن نوعِ قبح‪:‬‬

‫(‪(( )1‬رد احملتار))(‪.)55 :2‬‬


‫‪242‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫ومَن صلَّى الفجر‪ ،‬أو العصر‪ ،‬أو املغرب خيرج وإن أقيمت‬
‫ج عنتتد اإلقامت ِة يُتتتَّهمُ[‪]1‬؛ ألنَّتته‬
‫وأمَّتتا مقتتي ُم اجلماعت ِة األُختترى‪ ،‬فإنَّتته إن خَترَ َ‬
‫يقصت ُد اإلكمتتال‪ ،‬وهتتو اجلماعتةُ[‪ ]2‬التَّتتي تَتَفَترَّقُ بغيبتِتته‪ ،‬وإن مل خيتترج يترزُ[‪ ]3‬متتا‬
‫ختَ‪ ]5[ُّ،‬أم ُر اجلماع ِة األُخرى‪.‬‬‫كرنا[‪ ،]4‬ب‪َ ،‬ي ْ‬
‫[‪]7‬‬
‫( ومَن صلَّى الفجر أو العصر أو املغرب خيرج[‪ ]6‬وإن أُقيمت)؛ألنَّه إن صَلَّى‬
‫يكون نافلة‪ ،‬والنَّافلة بعد الفجر والعصر مكرو‬
‫أحدهما‪ :‬اإليثارُ للتّهمة‪ ،‬وجع‪ ،‬نفسه معرضاً ملوضعِ التهمة‪ ،‬وثانيهما‪ :‬اإلعراضُ عتن‬
‫الفض‪ ِ،‬والثواب وإن كان صورياً‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬يتّهم؛ هذا إ ا كان يعر ُ أه‪ ،‬املسجد أنّه مقيم مجاعة أخترى‪ ،‬وإ‬
‫فالوجه أن يقال‪ :‬إنّه آثر التهمةَ إلحرازِ فضيلة‪ ،‬مع اإلعراضِ عن فضيلة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وهو اجلماعة؛ الضمريُ إىل اإلكمال‪ ،‬واملضا ُ حمذو ؛ أي هو إكمالُ‬
‫اجلماعة‪ ...‬اخل؛ أو يقال‪ :‬مح‪ ُ،‬اجلماعةِ على اإلكمال‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يرز؛ اهر خمتت‪ّ،‬؛ فتإن إحترازَ الفضتيلة وكثترٍَ الثتوابِ موجتودٌ يف‬
‫شركته أيضاً‪ ،‬غايةُ األمرِ أنّه تلٌم مفسدٍ أخرى‪ ،‬ولعلّه إنّما نفى اإلحراز؛ ألنَّ اإلحترازَ‬
‫مع املفسدٍ اليت أقوى كال إحراز‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ما كرنا؛ أي الفضيلة والثواب‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬خيت‪ّ،‬؛ بتشديد الالم من ا ختالل‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬خيرج؛ أي جيتوزُ لته أن خيترج‪ ،‬بت‪ ،‬قتال يف ((النهتر))(‪(( :)1‬ينبغتي أن جيتبَ‬
‫صترحَ صتتاحبُ ((اهلدايتتة)) يف‬ ‫خروجته؛ ألنَّ كراهتةَ مكثته بتتال صتالٍ أشتدّ))‪ .‬انتهتى‪ .‬لكتتن َّ‬
‫((خمتارات النوازل)) بأنّه أوىل؛ ألنَّ هذ املخالفة أق‪ ّ،‬كراهة‪ ،‬وهذا هو األرجح‪.‬‬
‫[‪]7‬قولتته‪ :‬ألنّتته إن ص تلّى ‪ ...‬اخل؛ حاصتلُه‪ :‬أنّتته إن صتتلَّى متتع اإلمتتامِ ثاني تاً الفجترَ‬
‫والعصر أو املغرب يكون ما صلَّى ثانياً نافلة؛ ملتا ثبتتَ متن نتصّ رستول اهلل ‪ ‬عنتد أبتي‬
‫داود وغتتري ‪ :‬النافلتتة بعتتد صتتالٍ الفجتتر والعصتتر مكروه تة(‪ ،)2‬كمتتا ثب تتَ باألحاديتتث‬
‫الصحيحة عند الشيخني وغريهما‪.‬‬

‫(‪(( )1‬النهر الفائق))(‪.)316 :1‬‬


‫(‪ )2‬قال ‪ (( :‬صالٍ بعد صالٍ العصر حتى تغرب الشمس‪ ،‬و صتالٍ بعتد صتالٍ الفجتر حتتى‬
‫تطلع الشمس)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)567 :1‬و((صحيح البخاري))(‪.)466 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪242‬‬
‫ويرتاُ سُنَّةَ الفجر ويقتدي مَن مل يدركه جبمعٍ إن أدَّاها ومَن أدرا ركعةً منه‬
‫ب فإنَّ النَّافلةَ[‪ ]1‬تشر ُع ثال َ ركعات(‪.)1‬‬‫وأمَّا يف املغر ِ‬
‫(ويرتاُ[‪ ]2‬سُنَّةَ الفجر ويَقْتَدِي مَتن مل يدركته)‪ :‬أي الفجتر‪ ،‬واملترا ُد فرضُته‪،‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(جبمعٍ إن أَدَّاها وَمَن أَدرا ركعةً منه‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬فإنّ النافلة؛ حاصلُه‪ :‬أنّه إن صلَّى املغربَ مرٍَّ ثانيةً يكون متنفّالً بثال‬
‫ركعات‪ ،‬وهو غريٌ مشروعٍ للنهي عن البُترياء‪ ،‬وهتو بضتم البتاء مصتغّراً‪ ،‬تأنيتثُ األبترت‪،‬‬
‫ي ابتتتن عبتتدِ التتربَّ يف ((التمهيتتتد)) بستتتند ضتتتعيف‪(( :‬إنّ التتتن َّ ‪ ‬نهتتتى عتتتن‬
‫وهتتتو متتتا رُو َ‬
‫البُترياء))(‪ ،)2‬وقد فصّلت ما يتعلّق به يف ((التعليق املمجد على موطأ حممد))(‪.)3‬‬
‫وأنتتت تعلتتم أنّ هتتذا التعليت‪ َ،‬يستتتقيم علتتى رأي أبتتي يوستتف وحممّتتد ‪‬؛ ألنَّ‬
‫الوترَ عندهما سنّة‪ ،‬وهو من أقسام التطوّع‪ ،‬فيوجد التطوّع بثال ركعتات‪ ،‬والوجته أن‬
‫يقال‪ :‬إنّه مل يشرع التطّوع بثال ركعتات ستوى التوتر التذي بعتد العشتاء‪ ،‬وقتد أخترج‬
‫مالا يف ((املوطأ))‪ :‬عن ابن عمر ‪(( :‬مَن صتلَّى صتالٍ املغترب أو الصتبح ثتم أدركهمتا‬
‫فال يعيد هلما غري ما صالهما))(‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قولتته‪ :‬ويتترتا؛ يعتتإ إن مل يصتت‪ ّ،‬ستتنَّة الفجتترِ وشتترعَ اإلمتتامُ الفتترضَ متتع‬
‫اجلماعة‪ ،‬فإن كان يف نّته أنّته إن أدّى الستنّة يتدراُ مجاعتة الفترض‪ ،‬فعليته أن يترتاَ‬
‫السنَّة؛ ألنَّ أمرَ اجلماعة مهتمّ به‪ ،‬وتركها أقبح من ترا السنّة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ركعة منه؛ اهر أنّه لو رجا إدراا التشتهّد فقتط يترتا الستنة‪ ،‬واملعتترب‬
‫إدراا الركعة‪ ،‬وهو تاهر املتذهب‪ ،‬ورجّتح يف ((فتتح القتدير))‪ ،‬وشتارح ((املنيتة)) احللت‬
‫وغريهما أنّ مدراَ التشهد أيضاً يرتكها‪.‬‬

‫(‪ )1‬أما إ ا اقتدى يف املغرب بعد أن صالها مُنفرداً فاألَحوط أن يُتمَّها أَربعاً‪ ،‬وإن كان فيه خمالفة‬
‫اإلمام؛ لكراهة التنف‪ ،‬بالثال حترمياً‪ ،‬وخمالفة اإلمام مشروعة يف اجلملة كاملسبوق فيما يقضي‬
‫واملقتدي سافر‪ ،‬كما يف ((رد احملتار))(‪.)486 :1‬‬
‫(‪ )2‬يف ((التمهيد))(‪.)254 :13‬‬
‫(‪(( )3‬التعليق املمجد))(‪.)16 :2‬‬
‫(‪ )4‬بلفتتظ‪(( :‬متتن صتتلى املغتترب أو الصتتبح ثتتم أدركهمتتا متتع اإلمتتام فتتال يعتتدهلما)) يف ((املوطتتأ))(‪:1‬‬
‫‪ ،)133‬و((مسند الشافعي))(‪ ،)414 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫‪242‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫صالَّها‪ ،‬و يقضيها إ َّ تبعاً لفرضِه‬
‫صالَّها(‪ ،]1[)1‬و يقضيها إ َّ تبعاً لفرضِه )‪ :‬أي إن فاتت سُتنَّ ُة الفجتر‪ ،‬فتإن فاتتت‬
‫[‪]2‬‬
‫ض يقضي قب‪ ،‬طلوعِ الشَّمس‬ ‫بدونِ الفر ِ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬صالها؛ أي خارج املسجد إ ا كان هناا موضعٌ للصالٍ‪ ،‬فتإن مل يكتن‬
‫يصلّيها يف املسجد خلفَ سارية من سواري املستجد‪ ،‬وأشتدّها كراهتةً أًن يصتليَها خمالطتاً‬
‫للصتتفِّ خمالف تاً للجماعتتة‪ ،‬ويلتتي لتتا مَتتن يص تلّي خلتتف الص تفّ بتتدون حائتت‪ .،‬كتتذا يف‬
‫((العناية))(‪.)2‬‬
‫وا عتمادُ يف هتذا البتابِ علتى آثتار الصتحابة ‪ ،‬فقتد روى الطحتاويّ عتن ابتن‬
‫مسعود وابن عبّاس وأبي الدرداء(‪ )3‬وغريهم(‪  )4‬أنّهم كتانوا يصتلّون الستنة واإلمتامُ يف‬
‫الصالٍِ يف ناحية أو خلف اسطوانة‪ ،‬و اهرُ األحاديثِ املرفوعتة املنتعُ متن التطتوّع مطلقتاً‬
‫إ ا أقيمت صالٍُ اجلماعة‪ ،‬وإن كانت صالٍ الفجر‪ ،‬كما بسطنا يف ((التعليق املمجد))(‪.)5‬‬
‫[‪]2‬قولتته‪ :‬قبتت‪ ،‬طلتتوع الشتتمس؛ هتتذا باتّفتتاق أصتتحابنا‪ ،‬وهتتم استتتندوا يف لتتا‬
‫بعموم أحاديث كراهة التطوع بعد صالٍ الفجر‪ ،‬وبعد طلوعه إىل طلوعِ الشمسِ املروية‬

‫(‪ )1‬أي من رجا إدراا ركعة من صالٍ الفجر صلى سنته إلحراز فضيلة السنة وفضيلة اجلماعة‪ ،‬هذا‬
‫اهر عبارٍ ((امللتقى))(‪ ،)26 :1‬و((درر احلكام))‪ ،)122 :1‬و((فتح باب العناية))(‪،)354 :1‬‬
‫و((جممع األنهر))(‪ ،)142 :1‬و((التبيني))(‪ ،)182 :1‬وقال احلصكفي يف ((الدر املختار))(‪:1‬‬
‫‪ ،)481‬و((الدر املنتقى))(‪ :)142 :1‬إنه اهر املذهب‪ .‬لكن اهر عبارٍ ((الكنٌ))(ص‪،)17‬‬
‫و((التنوير))(‪ :)481 :1‬أنه إ رجا إدراا التشهد يصلي السنة‪ ،‬وقوَّا ابن عابدين يف ((رد‬
‫احملتار))(‪ )481 :1‬بأن املدار هنا على إدراا فض‪ ،‬اجلماعة‪ ،‬وقد اتفقوا على إدراكه بإدراا‬
‫التشهد‪ ،‬وين‪،‬ر‪(( :‬شرح ابن ملا))(ق‪/39‬ب)‪.‬‬
‫(‪(( )2‬العناية))(‪.)475 :1‬‬
‫(‪ )3‬فعن أبى الدرداء ‪(( :‬إنه كان يدخ‪ ،‬املسجد والناس صفو يف صالٍ الفجر فيصتلى ركعتتني‬
‫يف ناحية املسجد ثم يدخ‪ ،‬مع القوم يف الصالٍ)) يف ((شرح معاني اآلثار))(‪ ،)375 :1‬وغري ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فعن أبي عثمان ‪ ‬قال‪(( :‬رأيت الرج‪ ،‬جييء وعمتر بتن اخلطتاب ‪ ‬يف صتالٍ الفجتر فيصتلي‬
‫الركعتني يف جانب املسجد ثم يتدخ‪ ،‬متع القتوم يف صتالتهم)) يف ((مصتنف ابتن أبتي شتيبة))(‪:2‬‬
‫‪ ،)57‬وغري ‪.‬‬
‫وعن ابن عمر ‪(( :‬إنه جاء واإلمام يصلى الصتبح ومل يكتن صتلى التركعتني قبت‪ ،‬صتالٍ‬
‫الصبح فصالهما يف حجرٍ حفصة رضي اهلل عنها‪ ،‬ثم إنه صلى متع اإلمتام)) يف ((شترح معتاني‬
‫اآلثار))(‪ ،)375 :1‬وغري ‪.‬‬
‫(‪(( )5‬التعليق املمجد))(‪.)171 -176 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[‪]1‬‬
‫وكذا بعد الطُّلوع عند أَبي حنيفة وأبي يوستف ‪ ،‬وأمَّتا عنتد حممَّتد ‪ ‬يقضتيها‬
‫إىل الٌَّوال بعد ‪.‬‬
‫وإن فاتت مع الفرض‪ ،‬فإن َقضَى قب‪ ،‬التٌَّوالِ يقضتيهما مجيعتاً‪ ،‬وكتذا بعتد‬
‫الٌَّوالِ عند بعضِ املشايخ وعند البعض‪ :‬؛ ب‪ ،‬يقضي الفرضَ وحتدَ ‪((،‬ورستو ُل‬
‫اهلل[‪  ]2‬ملَّا فاتَه الفج ُر ليلةَ التَّعريس[‪ ]3‬قضا ُ مع ال ُسنَّة قب‪ َ،‬الٌَّوال باأل ا ِن واإلقامة‬
‫يف الصحيحني وغريهما‪ ،‬فإنّها إ ا أدّيت بعد الصالٍِ تكون نفتالً‪ ،‬لكتن وردَ يف ((صتحيح‬
‫مسلم)) وغري ما يدلّ على جتويٌ لا من الن ّ ‪.)1(‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬يقضيها؛ حلديث‪(( :‬مَن مل يص‪ ِّ،‬ركعتيت الفجترِ فيصتليها بعتد متا تطلتع‬
‫الشمس))(‪ ،)2‬أخرجه التِّ ْرمذيّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ورسول اهلل ‪‬؛ شروعٌ يف توجيه قول مَتن حكتمَ بقضتائها متع الفترضِ‬
‫وعدم قضائها منفرداً‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ليلة التعريس ؛ هو النٌولُ آختر الليت‪ ،،‬وقصّتتُه أنّ التن ّ ‪ ‬نتٌلَ متع‬
‫أصحابه يف بعض أسفارِ آخرَ اللَّي‪ ،،‬وقرَّر بعض أصحابه ليختربَ بطلتوعِ الصتبح‪ ،‬ونتامَ‬
‫هو وأصحابه‪ ،‬وغلب على لا الصحابيّ أيضاً النوم‪ ،‬فنتاموا كلّهتم ومل يستتيق‪،‬وا إ‬
‫حبتتر الشتتمس‪ ،‬فارحتت‪ َ،‬رستتول اهلل ‪ ‬متتن لتتا املوضتتع‪ ،‬وقتتال‪ :‬هتتذا منْتتٌلٌ حضتتر فيتته‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫وسار غري بعيد‪ ،‬ثمَّ نٌلَ وأمرَ املدؤ ّن فأ َّن فصلَّى هو وأصحابه ركعيت السنة‪ ،‬ثتمَّ‬
‫صلَّى مع اجلماعةِ الفرض مع جهرِ القراءٍ(‪ ،)4‬أخرجَ هتذ القصَّتة بألفتا متقاربتة مستلم‬
‫وأبو داودَ واحلاكم والنسائيّ والبٌّار والطربانيّ والبيهقيّ وغريهم‪.‬‬

‫(‪ )1‬فعن أبي هريرٍ ‪ ،‬قال ‪(( :‬مَن أدراَ ركعة متن الصتبح قبت‪ ،‬أن تطلتع الشتمس‪ ،‬فقتد أدرا‬
‫الصبح)) يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)264 :1‬و((صحيح مسلم))(‪.)424 :1‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنن الرتمذي))(‪ ،)287 :2‬و((صحيح ابن حبتان))(‪ ،)224 :6‬و((املستتدرا))(‪،)468 :1‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬التَّعريس‪ :‬نٌول القوم يف السفر من آخر الليت‪ ،‬يقعتون فيته وقعتة لالسترتاحة ثتم يرحتلتون‪.‬‬
‫ين‪،‬ر‪(( :‬خمتار))(ص‪.)423‬‬
‫(‪ )4‬ف عن أبي هريترٍ‪ ،‬وعمتران بتن حصتني‪ ،‬و ي خمترب‪ ،‬وعمترو بتن أميتة‪ ،‬وعبتد اهلل بتن مستعود‪،‬‬
‫وبالل ‪ ،‬بألفا متقاربة‪(( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬يف مسري له فناموا عن صالٍ الفجر فاستتيق‪،‬وا‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫مجاعتتة‪ ،‬وجه ترَ[‪ ]1‬بتتالقراءٍ)) ‪َ ،‬فعُلِ تمَ[‪ ]2‬متتن فعلِ ت ِه ‪ :‬شتترعيَّة القضتتاءِ باجلماعتتة‪،‬‬
‫واجلهرُ فيه‪ ،‬واألَ ان واإلقامة للقضاء‪ ،‬وأنَّ السُتنَّةَ تقضتى متع الفريضتة‪ .‬فمتن هتذ‬
‫األحكام عُلِمَ عتدم اختصاصِتهِ توردِ التنَّصِّ فَعُتدِّي عنته إىل غتريِ ِ متن الصَّتلوات‪،‬‬
‫وهي ما عدا قضاء السُنَّة‪ ،‬فعتدِّي عتن متوردِ التنَّصّ‪ ،‬وهتو قضتاءُ الفجترِ إىل قضتاءِ‬
‫سائرِ الصَّلوات‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وجهر؛ هو إمّا فع‪ ٌ،‬متاضٍ‪ ،‬وضتمري إىل رستولِ اهلل ‪ ،‬وإمّتا مصتدرٌ‬
‫معطو ٌ على قوله‪ :‬مجاعة‪.‬‬
‫[‪]2‬قولتته‪ :‬فعلتتم… اخل؛ قتتد استشتتك‪ َ،‬النتتا رونَ هتتذا املقتتام‪ ،‬وجعلتتوا حلّتته متتن‬
‫مطارحِ أن‪،‬ارِ األعالم‪ ،‬وموضع بسط تقريتراتهم متع متا هلتا ومتا عليهتا هتو ((الستعاية))‪،‬‬
‫ونذكرُ هاهنا ما ي‪ ّ،‬املقامَ من غري تكلّف مستغنىً عنه‪.‬‬
‫فقوله‪ :‬فعلم‪ :‬بصيغةِ اجملهول‪ ،‬والفاءُ للتفريع‪ ،‬أو جٌائيّة‪.‬‬
‫من فعلِهِ ‪‬؛ أي املروي يف حديث ليلةِ التعريس‪.‬‬
‫شرعيّة القضاء؛ أي قضاء الفرض باجلماعة‪.‬‬
‫واجلهر فيه؛ أي القضاء‪ ،‬وهو إمّا معطو ٌ على قوله‪(( :‬القضاء)) أو علتى قولته‪:‬‬
‫((شرعيّة))‪.‬‬
‫وكذا قوله‪ :‬واأل ان واإلقامة للقضاء‪.‬‬
‫وأنَّ السنَّة؛ هو معطو ٌ على قوله‪(( :‬شرعيّة))‪.‬‬
‫تُقضى؛ بصيغة اجملهولِ‪.‬‬
‫مع الفريضة فمن هذ األحكام؛ أي اجلهرُ واأل انُ واإلقامة والقضاءُ باجلماعة‪.‬‬

‫حبر الشمس‪ ،‬فارتفعوا قليالً حتى استعلت‪ ،‬ثم أمر املدؤ ن فأ ن ثم صلَّى الركعتني قب‪ ،‬الفجر‪،‬‬
‫ثم أقام املدؤ ن فصلى الفجر وجهر بالقراءٍ)) يف ((صتحيح مستلم))(‪ ،)473 :1‬و((صتحيح ابتن‬
‫خٌميتتتة))(‪ ،)99 :2‬و((صتتتحيح ابتتتن حبتتتان))(‪ ،)375 :6‬و((ستتتنن التتتدارقطإ))(‪)381 :1‬‬
‫‪،‬و((املستتتدرا))(‪ ،)468 :1‬و((ستتنن أبتتي داود))(‪ ،)121 :1‬و((ستتنن النستتائي))(‪،)268 :5‬‬
‫و((شرح معاني اآلثار))(‪ ،)466 :1‬و((معتصتر املختصتر))(‪ ،)76 :1‬و((مستند الطيالستي))(‪:1‬‬
‫‪ ،)115‬و((مستتتند الشاشتتتي))(‪ ،)323 :1‬وغريهتتتا‪ ،‬و تتتام الكتتتالم عتتتن طرقتتته يف ((نصتتتب‬
‫الراية))(‪.)3 :2 ،151 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأمَّا قضاءُ السُنَّة[‪ ،]1‬فقد عُلِمَ أنَّ سُتنَّةَ الفجترِ آكت ُد متن ستائر السُّتنن‪ ،‬فتال يلتٌ ُم متن‬
‫شرعيةِ قضتائِها شترعيَّةُ قضتاءِ السُّتنن‪ ،‬و متن قضتائِها بتبعيَّت ِة الفترض قضتاُُها‬
‫بدونِ الفرض‬
‫عُ ِلمَ عدمُ اختصاصِه؛ أي شرعيَّة القضاء أو ك‪ ّ،‬حكمٍ من األحكامِ املذكورٍ‪.‬‬
‫تتوردِ التتنصّ؛ وهتتو صتتالٍُ الفجتتر‪ :‬يعتتإ ملَّتتا قضتتى الفجترَ بهتتذ الطريقتتة‪ ،‬ومتتن‬
‫املعلتتومِ أنّ هتتذ ِ األحكتتام ليستتت خمتصَّتتة بصتتالٍ دون صتتالٍ‪ ،‬و وجتته ختصاصتتها‬
‫ببعضها‪ ،‬عُ ِل َم أنّ القضاءَ وكذا ك‪ ّ،‬حكمٍ من هذ األحكامِ عامّ‪ ،‬يشم‪ ُ،‬الفروض كلّها‪.‬‬
‫فعدّى؛ جمهولٌ من التعدية؛ أي عدى حكم شرعيّة القضاء‪.‬‬
‫عنه؛ أي عن موردِ النصِ‪.‬‬
‫إىل غري ؛ أي صالٍ الفجر‪.‬‬
‫من الصلوات؛ أي املكتوبة كالعشاء واملغرب وغريهما‪.‬‬
‫وهي ما عدا قضاء السنّة؛ الضمري راجع إىل األحكام‪.‬‬
‫[‪]1‬قولتته‪ :‬وأمّتتا قضتتاء الس تنّة‪...‬اخل؛ حاصتتله‪ :‬أنّ األحكتتامَ التتواردٍَ يف قصّ تة ليلتتة‬
‫التعريس عامّة سوى قضاء السنة‪ ،‬فإنّه خمتصٌّ بسنَّة الفجتر؛ و لتا ألنَّ القيتاسَ يقتضتي‬
‫عدمَ لٌومِ قضاءها؛ فإنّ القضاءَ إن وجبَ بسبب جديد توقَّف قضاءُ ك‪ ِّ،‬نف‪ ٍ،‬على دليت‪ٍ،‬‬
‫مسعيّ فيه‪ ،‬ومل يوجد دلي‪ ٌ،‬يدلُّ علتى قضتاءِ كت‪ ّ،‬سُتنَّة‪ ،‬كمتا وردَ دليت‪ ٌ،‬مسعتيٌ بقضتاء‬
‫الفرض والواجب‪ ،‬وإن وجبَ بالسبب السابق كما هو مذهبُ حمقِّقي األصوليني‪.‬‬
‫فتقرير ‪ :‬أنّه إ ا شَ َغ‪ َ،‬الذمّة وطلبَ تفريغهتا يف وقتت معتيَّن ففتات‪ ،‬يبقتى الستبب‬
‫طالب التفريغ على حسبِ الوسع؛ ملا أنّ براءٍَ الذمَّة بعد شغلها تتحقَّق إ بتإبراء مَتن‬
‫له احلقّ أو األداء‪ ،‬وهذا منتف يف السنن‪ ،‬إ شغ‪ َ،‬لذمّتة فيهتا‪ ،‬بت‪ ،‬طلبتت علتى وجته‬
‫التخيري‪ ،‬ابتداء على الوجه الذي فعله ‪ ‬فإ ا تعذَّر مل يبقَ طالبهتا‪ ،‬فيثبتتُ بهتذا التقريتر‬
‫اختصاصُ القضاء بالواجب‪ .‬كذا يف ((فتح القدير))(‪.)1‬‬
‫إ ا عرفتَ هذا فاعلم أنّه وردَ يف حتديثِ التعتريس قضتاءُ ستنَّة الفجترِ متع الفترض‬
‫قب‪ ،‬الٌوال‪ ،‬و يلٌم من ثبوتِ قضائها ثبوت قضاء غريها من السنن؛ ألنَّ سنَّةَ الفجرِ‬

‫(‪(( )1‬فتح القدير))(‪.)479 -478 :1‬‬


‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫ويرتا سُنَّةَ ال‪ُّ،‬هْرِ يف احلالني وائتمَّ‪ ،‬ثُمَّ قضاها قب‪ ،‬شفعِه‬
‫ض‬‫لكن[‪ ]2‬يلٌمُ من شرعيَّةِ قضائِها بتبعيَّتة الفترضِ قبت‪ ،‬التٌَّوال قضتاُُها بتبعيَّتة الفتر ِ‬
‫بعد الٌَّوال كما هو متذهبُ بعتضِ املشتايخ؛ ألنَّ اختصاصَته بتبعيَّتة الفترضِ بكونِتهِ‬
‫قب‪ ِ،‬الٌَّوال معنى له[‪.]2‬‬
‫( ويرتا سُنَّةَ ال‪ُّ،‬هْرِ يف احلالني(‪ :)]3[)1‬أي سواءٌ يُدراُ الفرضَ إن أدَّاهتا أو ‪،‬‬
‫( وائتمَّ‪ ،‬ثُمَّ قضاها قب‪ ،‬شفعِه[‪ :)]4‬أي قب‪ ،‬الرَّكعتني اللَّتنيِ بعد الفرض‬
‫آكد من غريها‪ ،‬حتى قي‪ ،‬بوجوبها؛ حلديث‪(( :‬صلّوها وإن طردتكم اخلي‪ ،)2())،‬أخرجته‬
‫أبو داود وغري ‪.‬‬
‫ومل ينق‪ ،‬عن الن ّ ‪ ‬أنّه تركها حضراً و ستفراً‪ ،‬و يلتٌم متن ثبتوت قضتاءِ‬
‫اآلكد ثبوتُ قضاء األدنى‪ ،‬وكذا تلٌم من شريعة قضائها متع الفترض شتريعةُ قضتائها‬
‫منفردٍ؛ ألنه كثرياً ما يثبت حكتم لشتيء بتالتبع‪ ،‬و يثبتت لته استتقال ً‪ ،‬و يلتٌمُ متن‬
‫ثبوتِ األوّل ثبوتُ اآلخر‪ ،‬إ أن يدلَّ دلي‪ ٌ،‬مسعيٌ خاصٌّ على لا‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬لكن؛ دفع ملا يقال‪ :‬ملا اقتصتر األمترُ يف بتاب الستنَّة علتى التوارد‪ ،‬ومتن‬
‫املعلوم أ نّ الواردَ يف ستنَّة الفجتر إنّمتا هتو قضتاُها قبت‪ ،‬التٌوال‪ ،‬فيلتٌم أن تقضتى متع‬
‫الفرض بعد الٌوال‪ ،‬كما هو مذهب بعض املشايخ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬معنى له؛ أي ي‪،‬هر ختصاصِ قضاءِ ستنَّة الفجترِ متع الفترضِ تا‬
‫قب‪ ،‬الٌوال وجه؛ فإنّ ما قبله وما بعد سواسيان يف كونهما غري وقتت األداء‪ ،‬والقضتاء‬
‫خيتصّ بوقت دون وقت‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يف احلتالني ؛ أي ستواء ختا َ فتوت مجاعتة ال‪،‬هتر أو مل خيتف‪ ،‬و لتا‬
‫لعمتتومِ حتتديث‪(( :‬إ ا أقيمتتت الصتتالٍ فتتال صتتالٍ إ املكتوبتتة))(‪ ،)3‬أخرجتته أصتتحاب‬
‫الصحاح والسنن‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬قب‪ ،‬شفعه؛ هذا عند أبي يوسفَ ‪ ،‬وعند حممّد ‪ ‬يقتدّم التركعتني‪،‬‬
‫كذا كرَ اختالفهما يف بعضِ شروح ((اجلامع الصغري)) وغري ‪ ،‬ومنهم مَن كرَ اخلال َ‬
‫(‪ )1‬أي حال إدراا ركعة من ال‪،‬هر وحال عدم إدراكها‪ .‬ين‪،‬ر‪(( :‬كمال الدراية))(ق‪.)169‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنن أبي داود))(‪ ،)463 :1‬و((مشتك‪ ،‬اآلثتار))(‪ ،)127 :9‬و((مستند أمحتد))(‪،)465 :2‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صتتحيح مستتلم))(‪ ،)493 :1‬و((صتتحيح البختتاري))(‪ ،)235 :1‬و((ستتنن الرتمتتذي))(‪:2‬‬
‫‪ ،)282‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪224‬‬

‫مص‪ ،‬مجاعة‪ ،‬بت‪ ،‬هتو متدرال‬


‫ٍّ‬ ‫وغريهُما يقضي أصالًومدراُ ركعة من ُهْرٍ غريُ‬
‫فضلَها‬
‫(وغريهُما[‪ ]1‬يقضي أَصالً [‪.]2‬‬
‫ٍّ مجاعةً‪ ،‬ب‪ ،‬هو مدرال فضلَها)‬
‫ومدراُ ركعة من ُهْرٍ[‪ ]3‬غريُ مص‪،‬‬
‫بالعكس‪ ،‬واألصحّ هو الثاني(‪)1‬؛ ألنّ سنّة ال‪،‬هر القبليّة فاتت عن وقتها‪ ،‬فتال حاجتةَ يف‬
‫قضائها إىل أن يغيّر وقتَ السنَّة البعديّتة‪ ،‬ويشتهدُ لته متا روى التِّ ْرمتذيّ عتن عائشتةَ ‪:‬‬
‫((أنّه ‪ ‬إ ا فاتته األربع قب‪ ،‬ال‪،‬هرِ قضاها بعد الركعتني))(‪.)2‬‬
‫[‪]1‬قولتته‪ :‬وغريهمتتا؛ أي غتتري ستتنَّة الفجترِ وستتنَّةِ ال‪،‬هتتر القبليّتتة‪ :‬كستتنَّة املغتترب‪،‬‬
‫وركعيت ال‪،‬هر‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يقضي أصالً؛ قال يف ((اهلداية))(‪ )3‬و((البناية))(‪ :)4‬أمّا ستائرُ الستننِ فتال‬
‫تقضتتى وحتتتدها؛ أي إ ا كانتتتت بتتتدون الفريضتتتة‪ ،‬واختلتتفَ املشتتتايخ يف قضتتتائها تبعتتاً‬
‫للفرض‪:‬‬
‫فقال بعضهم‪ :‬يقضيها تبعاً؛ ألنّه كم من شيء يثبت ضمناً و يثبت قصداً‪.‬‬
‫وقال بعضهم‪ :‬يقضيها تبعاً‪ ،‬كما يقضيها مقصودٍ‪ ،‬وهو األصحّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬من هر؛ التقييد به اتّفاقيّ‪ ،‬فإنَّ احلكمَ يف العصر والعشاء أيضاً كذلا‪.‬‬

‫(‪ )1‬هذا على قول أبي حنيفة وأبي يوسف ‪ ،‬ويف مبسوط شيخ اإلسالم‪ :‬أنه األصح‪ ،...‬وكذا يف‬
‫جامع قاضي خان‪ ،‬ويف ((فتح باب العناية))(‪(( :)356 :1‬وهو املعتمد))‪ .‬ومشتى عليته يف ((حتفتة‬
‫امللوا))(ص‪.)86‬‬
‫والقول الثاني‪ :‬أنه يصلي قب‪ ،‬الركعتني بعد ال‪،‬هر‪ ،‬وهو قول حممد ‪‬؛ ألنها ملا فات حملها صتارت‬
‫نف تالً مبتتتدأ فيبتتدأ بتتالركعتني كتتي يفتتوت حملتتها‪ ،‬كمتتا يف ((التبتتيني))(‪ ،)183 :1‬ويف ((التتدر‬
‫املختار))(‪(( :)483 :1‬يفتى به))‪ ،‬وقال ابن عابدين يف ((حاشيته))(‪(( :)483 :1‬وعليه املتون))‪،‬‬
‫ورجح يف ((الفتح))(‪ )415 :1‬تقديم الركعتني‪ ،‬قال يف ((اإلمداد))‪ :‬ويف ((فتاوى العتتابي))‪ :‬أنته‬
‫املختار‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنن ابن ماجة))(‪ ،)366 :1‬وغري ‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))(‪.)479 :1‬‬
‫(‪(( )4‬البناية))(‪.)612 :2‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫وآتي مسجد صُلِّي فيه‪ ،‬يتطوَّعُ قب‪ ،‬الفرضِ إ َّ عند ضيق الوقت‬
‫ت‪،‬‬
‫أي إن حل تفَ[‪َ ]1‬لُيصَ ت ِليَنَّ ال‪ُّ،‬هْ ت َر مجاعتتة‪ ،‬فتتأدرا ركع تةً ينتتث[‪ ]2‬؛ ألنَّتته مل يصت ِّ‬
‫مجاعةً‪ ،‬لكن أدرا فضيل َة اجلماعة[‪.]3‬‬
‫(وآتي مسجد صُلِّي فيه يتطوَّعُ قب‪ ،‬الفرضِ إ َّ عند ضيق الوقت)‪ :‬أي مَتن‬
‫أتى مسجدًا صُلِّي فيه‪ ،‬فأرا َد أن يُصلِّي فرضَه منفرداً‪ ،‬فه‪ ،‬يأتي بالسُّنن[‪]4‬؟‬
‫قال بعتضُ مشتاخينا‪ ،‬ومتنهم ال َكرْختيُّ ‪]5[ :‬؛ فتإنَّ السُتنَّةَ إنِّمتا سُتنَّت إ ا‬
‫ض باجلماعة‪ ،‬أمَّا بدوِن ِه فال‪.‬‬ ‫أَدَّى الفر َ‬
‫وقال احلَسَن بنُ زياد ‪ :‬مَن فاتُتهُ اجلماعتةُ فتأراد أن يُصتلِّي يف مستجدِ بيتِته‬
‫[‪]6‬‬
‫لكن األَصحَّ(‪ )1‬أن يأتي بالسُّنن‬‫يبدأُ باملكتوبة‪َّ ،‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أي إن حلف‪...‬اخل؛ أشارَ به إىل أنّ كرَ هتذ املستألة يف هتذا املقتامِ لبيتان‬
‫احلكم يف مسألة أُخرى كرَها يف ((اجلامع الكبري)) وغري ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ينث؛ أي يكون حانثاً يف ميينته غتري بتارّ فيته؛ ألنَّ شترطَ التربّ أن يكتون‬
‫صَتلَّى ال‪،‬هتتر متتع اإلمتتام‪ ،‬وقتتد صَتلَّى ثالثتاً منفتتردا؛ ألنّ املستتبوقَ منفتتردٌ فيمتتا يقضتتيه‪،‬‬
‫ولألكثر حكمُ الك‪ ،ّ،‬فيحنث‪ ،‬وجتب عليه كفّارٍ اليمني‪.‬‬
‫[‪]3‬قولتته‪ :‬لكتتن أدرا فضتتيلة اجلماعتتة؛ أي ثتتواب اجلماعتتة حلتتديث‪(( :‬مَتتن أدراَ‬
‫ركعةً من الصالٍ‪ ،‬فقد أدرا الصالٍ))(‪ ،)2‬أخرجه أصحابُ الصِّحاح والسنن‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬بالسنن؛ أي بالسننِ املدؤكَّدٍ الرواتب القبليّة والبعديّة‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬؛ أي يتأتي بالستنن‪ ،‬فإنّهتا إنّمتا سُتنّت إ ا أدّى الفترضَ باجلماعتة‪،‬‬
‫فإنّ الن ّ ‪ ‬إنّما وا بَ عليها عند أداءِ الصالٍ باجلماعتة‪ ،‬فتال يدؤدّيهتا إ ا أدى الفترض‬
‫منفرداً‪ :‬أي يلٌم عليه لا‪ ،‬و تبقى السنن مدؤكّدٍ يف حقّه‪ ،‬ولتيس معنتا أنّته يكتر‬
‫له لا‪ ،‬فإنّ الصالٍَ خري موضوع‪ ،‬فمَن شاء فليقلّت‪ ،،‬ومَتن شتاءَ فليكثتر‪ ،‬إ أن يقتومَ‬
‫دلي‪ ٌ،‬شرعيّ‪ ،‬كما يف الصالٍِ يف األوقاتِ املكروهة وحنوها‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬أن يأتي بالسنن؛ لكونها مكمّالت للفرائض‪ ،‬سواء أدَّاها باجلماعة أو‬

‫(‪ )1‬وصححه صاحب ((التنوير))(‪ ،)483 :1‬وأقر ابن عابدين يف حاشيته على ((الدر املختار))(‪:1‬‬
‫‪ ،)484‬وقال الٌيلعي يف ((التبيني))(‪ :)184 :1‬وهو األحوط؛ ألنها شرعت قب‪ ،‬الفرض لقطع‬
‫طمع الشيطان عن املصلي وبعد ؛ جلرب نقصان ميكن يف الفرض‪ ،‬واملنفرد أحوج إىل لا‪،‬‬
‫والنص الوارد فيها مل يفرق فيجري على إطالقه إ إ ا خا الفوت؛ ألن أداء الفرض يف وقته‬
‫واجب‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)424 :1‬و((صحيح البخاري))(‪ ،)211 :1‬وغري ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫ف حتَّى رَفَ َع رأسَه مل يدر ْا ركعتَه من رَكَ َع فلحقَ ُه إمامُهُ‬
‫مَن اقتدى بإما ٍم راك ٍع فَوَقَ َ‬
‫فيه صحَّ‬
‫فإنَّ النَّ َّ ‪ ‬وا بَ عليهتا(‪ ،]1[)1‬فتإن فاتتته اجلماعتةُ لكتن إ ا ضتاقَ[‪ ]2‬الوقت ُ‬
‫ت يترت ُا‬
‫ض حذراً عن التَّفويت‪.‬‬ ‫السُنَّ َة ويدؤدِّي الفر َ‬
‫(مَن اقتدى بإمامٍ راكعٍ[‪]3‬فَوَقَفَ حتَّى رَفَعَ رأسَه مل يدرا ركعتَه)‪،‬خالفاً لٌُفَر ‪.‬‬
‫منفرداً‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وا تبَ عليهتا ‪ ،‬فرتكهتا متن غتري ضترورٍ موجتب للمالمتة لقتول؛ ابتن‬
‫مسعود ‪(( :‬ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم))(‪ ،)2‬أخرجه مسلم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬لكن إ ا ضاق؛ أي بقى من الوقت ما لو أدّى فيه السنن فات فرضه‪.‬‬
‫ح مقتدياً‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مَن اقتدى بإمامٍ راكعٍ؛ بأن وص‪ َ،‬إليه وهو راكع‪ ،‬فكبَّ َر لالفتتا ِ‬
‫به ووقف ومل يركع‪ ،‬ستواء كَّتن متن الركتوع أو ‪ ،‬حتتى رفتعَ اإلمتامُ رأسَته يتدراُ‬
‫تلتتا الركعتتة‪ ،‬خالف تاً لٌفتتر ‪ ،‬فإنّتته يقتتول‪ :‬أدراَ اإلمتتامَ فيمتتا لتته حكتتم القيتتام وهتتو‬
‫الركوع؛ ملشابهته للقيام من وجه؛ لوجودِ استواءِ النصف األسف‪ ِ،‬فيه‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬إنَّ الشرطَ يف صحّ ِة ا قتداء‪ ،‬هو املشاركةُ يف فع‪ ،‬متن أفعتال الصّتالٍ‪ ،‬ومل‬
‫توجد يف القيام و يف الرُّكوع‪ ،‬وجمرّد املشاركة يكفي‪ ،‬ويدؤيِّدُ حتديث‪(( :‬إ ا جئتتم‬
‫إىل الصالٍ وحنن سجودٌ فاسجدوا‪ ،‬تعتدوها شتيئاً‪ ،‬ومَتن أدرا الركعتة ت أي الركتوع ت‬
‫فقد أدرا الصالٍ))(‪ ،)3‬فإنّ إدرااَ الركوع إنّما يكون إ ا ركع متع اإلمتام‪ ،‬وهتو خمترج يف‬
‫((سنن أبي داود)) وغري ‪ ،‬تفصيلُه مع ما له وما عليه يف رساليت‪(( :‬إمام الكالم فيما يتعلّق‬
‫بالقراءٍِ خلف اإلمام))‪.‬‬

‫(‪ )1‬قال ابن حجر يف ((الدراية))(‪ :)265 :1‬إن موا بته ‪ ‬على الرواتب عند أداء املكتوبات‬
‫باجلماعة مستقرى من األحاديث وليس هو على هذ الصورٍ من قول صحابي‪ .‬ومثله قال‬
‫الٌيلعي يف ((نصب الراية))(‪.)162 :2‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صتتتحيح مستتتلم))(‪ ،)453 :1‬و((اجملتبتتتى))(‪ ،)168 :2‬و((ستتتنن ابتتتن ماجتتتة))(‪،)255 :1‬‬
‫و((مسند أمحد))(‪ ،)382 :1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ستتنن أبتتي داود))(‪ ،)298 :1‬و((صتتحيح ابتتن خٌميتتة))(‪ ،)57 :3‬و((الستتنن الصتتغري))(‪:1‬‬
‫‪ ،)481‬وغريها‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬إدراك الفريضة‬
‫من رَكَعَ فلحقَهُ إمامُهُ فيه َّ‬
‫صح‬
‫(من رَكَعَ[‪ ]1‬فلحقَهُ إمامُهُ[‪ ]2‬فيه صحَّ )‪ ،‬خالفاً لٌُ َف َر ‪ ‬فإن ما أَتَى به َقبْ‪ َ،‬اإلمامِ غ ُري‬
‫ت املشارك ُة يف جٌء واحد‪.‬‬ ‫معتد به[‪ ،]3‬فكذا ما َبنَى عليه‪ ،‬قلنا[‪ :]4‬وُجِ َد ْ‬
‫ٍّ‬
‫[‪]1‬قولتته‪ :‬مَتتن ركتتع؛ أي ركتتع املقتتتدي قبتت‪ ،‬اإلمتتام‪ ،‬ثتتمَّ ركتتع إمامُ ته ووجتتدت‬
‫مشاركته به فيه صحّ إدراكه لتلا الركعة‪ ،‬وإن كان لا مكروهتاً حترميتاً‪ ،‬حلتديث‪(( :‬‬

‫تسبقوني بالركوع و بالسجود و بالقيام و با نصرا ))(‪ ،)1‬أخرجه مسلم وغري ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إمامه؛ قيَّ َد به ألنّه لو ركع قب‪ ،‬اإلمام ورفع رأسه قبله مل جيٌْ اتِّفاقاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬غري معتد به؛ أي غريُ معتربٍ شرعاً كما يتدلّ عليته حتديث‪(( :‬إنّمتا جعت‪َ،‬‬
‫اإلمام ليدؤطّ به‪ ،‬فإ ا ركع فاركعوا))(‪ ،)2‬أخرجَه أبو داود وغري ‪.‬‬
‫[‪]4‬قولتتته‪ :‬قلنتتتا؛ أي يف ا ستتتتد لِ علتتتى متتتذهبنا‪ ،‬وحاصتتتله‪ :‬أنّ الشتتترطَ هتتتو‬
‫املشاركة يف جٌء واحد من أجٌاءِ الصالٍ كالركوعِ والقيام‪ ،‬وقد وجد و يلٌم من كتون‬
‫جٌء غري معترب بسبب عدم املشاركة عدم كون جٌء آخر غري معترب‪.‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )1‬يف ((صحيح مستلم))(‪ ،)326 :1‬و((صتحيح ابتن حبتان))(‪ ،)669 :5‬و((ستنن البيهقتي الكتبري‬
‫))‬

‫(‪ ،)92 :2‬وغريها‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف ((ستتنن أبتتي داود))(‪ ،)221 :1‬و((صتتحيح البختتاري))(‪ ،)253 :1‬و((صتتحيح مستتلم))(‪:1‬‬
‫‪ ،)369‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪852‬‬

‫باب قضاء الفوائت‬


‫ُفرِضَ التَّرتيبُ بني الفروضِ اخلمس ِة والوت ِر فائتاً كلّها‪ ،‬أو بعضها‬
‫بابُ قضاء الفوائت‬
‫[ ]‬

‫ض اخلمسةِ[‪ ]2‬والوت ِر فائتاً كلَّها أو بعضَها)‪ :‬أي إن‬ ‫ب بني الفرو ِ‬‫ض التَّرتي ُ‬‫( فُرِ َ‬
‫ض اخلمسنة‪ ،‬وكناا بيََهنا وبنني‬
‫كان الكلُّ فائتاً ال بُدَّ من عااةنةِ التَّرتينبِ بنني الفنرو ِ‬
‫ُد م عااةةِ التَّرتيب‪ ،‬فيَقْضي‬‫ض وقتيًَّا ال ب َّ‬
‫ض فائتاً‪ ،‬والبع ُ‬
‫الوتر‪ ،‬وكاا إن كان البع ُ‬
‫الفائت َة قبل أَدَاءِ الوقتيَّة‬
‫[ ]قولن ‪ :‬بنناق قضنناء الفوائ ن ؛ أي هنناا بنناقب ا بيننانِ ا اكنناِّ ابتعلّقننة بقضنناءِ‬
‫الصلوات الفائتة‪ ،‬وا هاا التعنب دون التعنب بابرتوكنات عااةنة لن‪،‬دق‪ ،‬واسن ن‬
‫بابسلم‪ ،‬بأّن ال ةرتكُ الصالة‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬بني الفروض اخلمسة‪...‬اخل؛ ا صل في قنو ابن امنر ‪(( :‬مَن نسنيَ‬
‫صالةً م صالت فلم ةاكرها إال وهو مع اإلماّ‪ ،‬فإذا سلَّم اإلمناّ فليصنلّ صنالت الن‬
‫نسي ثمَّ ليصلِّ بعدها الصالة ا خرى))( )‪ ،‬أخرج مالك ا ((ابوطأ))‪ ،‬وعوى الداعقُطينّ‬
‫والبَ ْي َهقيّ هاا احلندة مرفواناً‪ ،‬وسنَدع فنعيا كمنا بسنطَاع ا ((التعلين ابمّّند الن‬
‫موطأ حممَّد))‪.‬‬
‫وبهاا ااتجّ أصحابَا ا فرفيّة الرتتيب بنني الوقتيّنات والفوائن ‪ ،‬وبنني الفوائن‬
‫بعضها ببعض‪ ،‬وقد عوي أنّ عسو اهلل ‪ ‬فاتت صالةُ الظهرِ والعصرِ وابغرق باشنتغال‬
‫بننالغ و ةننوَّ اخلَنندا‪ ،‬فقضنناها ا وق ن ِ العانناءِ مرتَّب ناً‪ ،‬ث نمّ صن َّنل العانناء(‪ ،)2‬أخرج ن‬
‫التِّ ْرمايّ‪.‬‬

‫( ) ا ((ابوطننننأ))( ‪ ،) 61 :‬و((معرفننننة السننننَ وا ثنننناع))(‪ ،)222 :3‬و((معّننننم أبنننني ةعلنن ن‬


‫ابوصلي))( ‪ ،) 1 :‬و((مصَا ابد الرزاا))(‪ ،)5 :2‬و((سَ البيهقي الكنب ))(‪،)222 :2‬‬
‫وصحح الداعقطين وأبو زعاة وغ هما وقف ‪ .‬ةَظر‪(( :‬فتح باق العَاةة))( ‪.)351 :‬‬
‫(‪ )2‬فع اب مسعود ‪(( :‬إن اباركني شغلوا عسو اهلل ‪ ‬ان أعبنع صنلوات ةنوّ اخلَندا اتن‬
‫ذهب م الليل ما شاء اهلل‪،‬فأمر بالالً فأذن‪،‬ثم أقاّ فصل الظهر‪،‬ثم أقاّ فصنل العصنر‪ ،‬ثنم‬
‫أقاّ فصل ابغرق‪ ،‬ثم أقاّ فصل العااء)) ا ((سنَ الرتمناي))( ‪ ،)333 :‬وقنا ‪(( :‬إسنَادع‬
‫ليس ب بأس))‪ ،‬و((سَ البيهقي الكب ))( ‪ ،)103 :‬و((اجملتب ))(‪.) 3 :2‬‬
‫‪852‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬قضاء الفوائت‬
‫فلم جي ْ فّرُ مَ ذَكَرَ أنَّ مل ةوترْ ‪ ،‬وةُعيدُ العااء والسََُّةَ ال الوترَ مَ اَلِمَ أنَّ صلَّ‬
‫العااء بال وفوء وا خرةنيِ ب‬
‫(فلم جي ْ[ ] فّرُ مَ ذَكَرَ أنَّ مل ةوتر)‪ ،‬هاا تفرةعب لقول ‪ :‬والنوتر‪ ،‬وهناا اَند أبني‬
‫اَيفة ‪ ‬خالفًا هلما[‪ ]2‬بَاءً[‪ ]3‬ال وجوقِ الوترِ اَدع‪.‬‬
‫( وةُعي ندُ العانناء والسُننََّةَ[‪ ]1‬ال الننوترَ مَ ن اَلِ نمَ أنَّ ن صننلَّ العانناء بننال وفننوء‬
‫وا خرةنيِ[‪ ]5‬ب )‬
‫واَد البُخاعيّ ومسلم اقتصرَ ال قصَّنةِ فنوتِ صنالة العصنر مَن ‪ ،‬وقضناؤع بعند‬
‫الغروق قبل صالة ابغرق( )‪.‬‬
‫والب اهلُماّ ا ((فتح القدةر))(‪ ،)2‬واب نُّيم ابصري صنااب ((البحنر الرائن )) ا‬
‫((شرح ابَاع)) كالّب طوةلب ال ما ذهب إلي أصحابَا م اشرتاطِ أداءِ القضناء قبنل ا داء‬
‫لصحَّة ا داء‪ ،‬مَ شاء فل جع إليهما‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬فلم جي ؛ تفرةعب ال كونِ الرتتيبِ فرفاً‪ ،‬حبي ةفنوتُ اونواز بفوتن ؛‬
‫أي لو صَلَّ صالة الفّر ذاكراً أنّ مل ةنددّ النوترَ مل ةَُّن ْ َفّْن َرع‪ ،‬فيقضني النوتر أوّالً ثنمَّ‬
‫ةُصننلِّي الفّ نرَ اَنند أبنني اَيف نةَ ‪‬؛ نّ الننوترَ اَنندع واج نب‪ ،‬وهننو ا اكننم الفننرضِ‬
‫امنالً‪ ،‬فيكننون الرتتينبُ بيَن وبننني غن ع من الفننرائضِ فرفناً‪ ،‬كالرتتيننب بننني الفننرائضِ‬
‫اخلمسة‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬خالفاً هلما؛ فإنّ الوترَ اَدهما سَُّة م السَُّ ‪ ،‬وال ةفرض الرتتيبُ بني‬
‫الفرائض والسَ اتّفاقاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬بَاء؛ أي بَ هاا التفرةعَ بَاء الن وجنوق‪...‬اخل‪ ،‬أو هنو متعلِّن ب بقولن‬
‫هاا اَد أبي اَيفة ‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬والسَّة؛ أي عكع السَّة ال بعد فرض العااء‪.‬‬
‫[‪]5‬قول ‪ :‬وا ُخرةني؛ أي صَلَّ السَّة والوتر بالوفوء‪ ،‬بأن توفَّأ بعد الفرض‪.‬‬

‫( ) فع جابر ‪ ،‬قنا ‪(( :‬جعنل امنر ‪ ‬ةنوّ اخلَندا ةسنبّ كفناعهم‪ ،‬وقنا ‪ :‬منا كندت أصنلي‬
‫العصر ات غرب ‪ ،‬قا ‪ :‬فَ لَا بطحان فصل بعد ما غرب الانمس‪ ،‬ثنم صنل ابغنرق)) ا‬
‫((صحيح البخاعي))( ‪ ،)2 5 :‬وغ ع‪.‬‬
‫(‪(( )2‬فتح القدةر))( ‪.)120 -112 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪862‬‬
‫إالَّ إذا فااَ الوق‬
‫تاكرَ[ ] أنَّن صنلَّ العانا َء بنال وفنوء‪ ،‬والسُنََّة والنوتر بوفنوء‪ ،‬ةعيندُ العانا َء‬
‫ةعين َّ‬
‫والسََُّة؛ َّن مل ةصحّ أداءُ السََُّ ِة مع أنَّها أُدِّة بالوفوء؛ نَّها تبعب للفرض‪ ،‬أمَّا‬
‫[‪]2‬‬

‫الوترُ فصالةٌ مستقلَّةٌ[‪ ]3‬اَدع‪ ،‬فصحَّ أداؤُع؛ نَّ التَّرتيبَ وإن كنان فرفناً بيََن وبنني‬
‫لكَ أدَّى الوترَ ب امِ َّأن صَلَّ العااءَ بالوفوء‪ ،‬فكان[‪ ]1‬ناسنياً أنّ العانا َء‬‫العااء‪َّ ،‬‬
‫ذمِت ‪ ،‬فسقطَ التَّرتيب‪ ،‬واَدهما ةقضي الوت َر أةضاً؛ نَّ سََُّ ٌة اَدهما‪.‬‬ ‫كان ا َّ‬
‫(إالَّ إذا فااَ الوق )‬
‫[‪]6‬‬ ‫[‪]5‬‬

‫[ ]قول ‪ :‬ةعين تاكّر؛ ابرادُ ب التاكّر ا وق ِ العااء‪ ،‬فنإنّ السنََّةَ ال تقضن بعند‬
‫الوق ‪ ،‬ولاا قا ابصَّا ‪(( :‬وةعيد))‪ .‬فإنّ اإلاادةَ اباعةٌ ا أدائ مرَّة ثانية‪ ،‬وارَّفوا‬
‫ا داءَ بأنّ فعلُ الواجبِ ا وقتن ‪ ،‬والقضناء بأنّن فعنل الواجنب بعند وقتن ‪ ،‬وقينل‪ :‬فعنل‬
‫مثل ا غ وقت ‪ ،‬وهاا منبينّ الن وجنوقِ القضناء بسنبب جدةند‪ ،‬وا وّ منبينّ الن‬
‫وجوب مبا جيبُ ب ا داء‪.‬‬
‫واإلاادةُ بأنّ فعل بثل الواجبِ ا وقت ؛ خلللٍ غ الفسناد‪ ،‬وقينل‪ :‬اإلتينان مبثنلِ‬
‫الفعل ا وّ ال صفة الكما ‪ ،‬وليطلب تفصيل هاع التعرةفات مع تعرةفنات أُخنر من‬
‫((حترةرِ ا صو ))( ) الب اهلُماِّ وشروا وغ ها م كتب ا صو ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬نّ ؛ الّة لقول ‪(( :‬مل ةصنحّ))؛ ةعنين مل ةصنحّ أداءُ السُنََّة وإن صنالها‬
‫بوفوء؛ نَّ السَّة تبعب للفرض‪ ،‬وتددّى بعد أدائ ‪ ،‬فإذا مل ةتأدّ الفرضُ مل تتأدَّ السُنَّة‪،‬‬
‫فتل ُّ إاادتها اَد إاادةِ الفرض‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬مستقلّة ؛ أي غ تابعنة لصنالة العاناء؛ نّهنا واجبنة اَندع‪ ،‬وإن كنان‬
‫أداؤها ماروطاً بأداء العااء‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬فكان؛ أي نسي اَد أداءِ الوترِ كنون العاناء ا ذمّتن ‪ ،‬فإنّن إنّمنا تناكّرع‬
‫كون بغ الوفوء بعد الوتر‪ ،‬وبالَسيان تسقطُ فرفيّة الرتتيب كما سيأتي‪.‬‬
‫[‪]5‬قول ‪ :‬إذا فاا؛ أي اَد الاروع‪ ،‬فلو شرعَ منع تناكّر الفائتنة ا أ ّو الوقن ِ‬
‫وأطا َ القراءة‪ ،‬أي إن فااَ الوق ُ ال جيوز‪ ،‬كاا ذكرَع قافي خان‪.‬‬
‫[‪]6‬قول ‪ :‬الوق ؛ هل ابراد ب ابستحبّ أّ أصل الوق ‪ ،‬في قوالن‪ :‬والاي‬

‫( ) ((التقرةر والتحب شرح التحرةر))(‪.) 23 :2‬‬


‫‪862‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬قضاء الفوائت‬
‫أو نُسِي‬
‫االستثَاءُ( ) متصلب[ ] بقول ‪ :‬فرضُ التَّرتيب‪ ،‬وابعَ [‪َّ ]2‬أن فااَ الوق ُ ا القضنا ِء‬
‫وا داء‪ ،‬وإن كان الباقي من الوقن ِ حبين ةسنعُ فين بعنضَ الفوائن ِ منع الوقتيَّنة‪،‬‬
‫فإن ةقض ما ةس ُع ُ[‪ ]3‬الوق ُ مع الوقتيَّة‪ ،‬كما إذا فاتَ العاناءُ والنوتر‪ ،‬ومل ةبن َ‬ ‫َّ‬
‫م وق ِ الفّر إالَّ أن ةسعَ مخسَ عكعات ةقضي الوتر ‪ ،‬وةددِّي الفّر اَند أبني‬
‫[‪]1‬‬

‫اَيفة ‪ ،‬وإن فات الظُّهرُ والعصر‪ ،‬ومل ةب َ م وقن ِ ابغنرقِ إالَّ منا ةسنع سنب َع‬
‫عكعات ُةصَلِّي الظُّهرَ[‪ ]5‬وابغرق‪.‬‬
‫[‪]6‬‬
‫(أو نُسِي‬
‫الي أكثرُ ابااةخِ هو ااتباعُ الثاني‪ ،‬وهو اهرُ ابتون‪ ،‬وا وّ عواةة ا حممّد ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬متّصل‪ ...‬اخل؛ وابعَ فرضُ الرتتيبِ ا مجيع ا اوا ‪ ،‬إال اَد فني ِ‬
‫الوق ‪ ،‬فحيَئا ال ةبق فرفاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وابعَ ‪...‬اخل؛ فإذا مل ةكن ا الوقن ِ أن ةنددّي القضناء وا داء كليهمنا‬
‫ةرتك القضاء وةُصلّ ا داء؛ نّ فنرضَ الوقن دكند من فنرض الرتتينب؛ و نَّ فنرضَ‬
‫الوق ا الوقتيّة ثاب ب بالكتناق والسنَّة واإلمجناع‪ ،‬وفنرضُ الرتتينب إنّمنا ثبن َ بأخبناعِ‬
‫ا ااد‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ما ةسع ؛ أي ةددّي الفائتة ال ميك ُ أن ةددّةها مع الوقتيّة‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ن ‪ :‬ةقضنني الننوتر‪ ...‬اخل؛ نناهرُ كننالِّ أكثننرهم أنّ الوق ن َ إذا وسنعَ الوقتيّننة‬
‫وبعضَ الفوائ ةل ُّ الي أن ةُصلِّي منا وسنع مقندّماً للفائتنة الن الوقتيّنة؛ نَّ فنرضَ‬
‫الرتتيب إنّما ةسنقطُ بعناعِ الضني ‪ ،‬فيتقندّع بقندعع‪ ،‬لكن صنرّح ا ((اجملتبن )) وغن ع‪ :‬أن‬
‫ا صحّ أّن لو صلّ الوقتيّة ا هاع الصوعةِ وترك مجيعَ الفوائ جاز‪.‬‬
‫[‪]5‬قول ‪ :‬ةصلي الظهر‪...‬اخل؛ فال بدّ أن ةقضيَ م الفوائ ما ميك ُ قضناؤع‪ ،‬منع‬
‫ادِّ تفوة الوقتيّة‪ ،‬فإن أمكَ الرتتيب فيما بيَهما أةضاً عاااع‪.‬‬
‫[‪]6‬قول ‪ :‬أو نُسي ؛ بصنيغة اجملهنو ‪ ،‬والضنم ُ إل الفائتنة‪ ،‬وإنّمنا سنقطَ فنرضُ‬
‫الرتتيب بالَسيان؛ نّ ااعب مساويّ‪ ،‬فهو معاوعب في ‪ ،‬فلو صن ّل الوقتيّنة أوّالً ناسنياً أنّ‬
‫الي قضاء جازت صالت ‪ ،‬فإذا تاكَّر ةددّي الفائتة‪.‬‬

‫( ) وهو استثَاء م ل وّ الرتتيب‪،‬فال ةل ّ الرتتيب إذا فاا الوق ‪ .‬ةَظر‪(( :‬الدعابختاع))( ‪:‬‬
‫‪)111‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪868‬‬
‫أو فات ستَّةٌ ادةثةً كان أو قدمي ًة‬
‫أو فات [ ] ستَّةٌ[‪ ]2‬ادةثةً كان أو قدميةً[‪ ،)]3‬قيل[‪ :]1‬السِنتَّةُ ومنا دونَهنا ادةثنة‪ ،‬ومنا‬
‫( )‬
‫فوقَها كث ةٌ‬
‫[ ]قول ن ‪ :‬أو فات ن سننتة؛ ةعننين ال ةل ن ّ الرتتي نبُ بننني الفائتننة والوقتيّننة‪ ،‬وال بننني‬
‫الفوائ إذا كان الفوائ ستّاً‪ ،‬وابنراد بالفوائن هاهَنا الفنرائض االاتقادةّنة‪ ،‬فيخنر‬
‫الوتر‪ ،‬فإنّ الرتتيبَ بيَ وبني غ ع وإن كان فرفاً‪ ،‬لكَّ ال حيسبُ مع الفوائ ؛ نّن ال‬
‫حتصلُ ب الكثرة ابفضنية إل السنقوط؛ نّن من ناِّ و يفنة الينوّ والليلنة‪ ،‬والكثنرةُ ال‬
‫حتصل إال بال ةادة اليها م اي ا وقات أو م اي السااات‪ ،‬وال مدخلَ للنوتر ا‬
‫ذلك(‪ .)2‬كاا اقَّق الاُّرُْنبُالليّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ستّة؛ أشاعَ إل أنّ ابعتربَ كون الفوائ ِ سنتَّة‪ ،‬وان حممّند ‪ ‬أنّن ااتنربَ‬
‫دخنو وقن السادسننة‪ ،‬والصننحيح هنو ا ّو ؛ نَّ الكثننرة بالنندخو ا اندّ التكننراع‪،‬‬
‫وذلك با ّو ‪ .‬كاا ا ((اهلداةة))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ن ‪ :‬ادةثننة كان ن أو قدمي نة؛ أي سننواء كان ن الفوائ ن ُ ا ال مننانِ القرةننب‬
‫ابتَّصل بأداءِ الوقتيّة‪ ،‬أو ا ال مان البعيد‪ ،‬فاحلدةثة تسقط الرتتيب اتّفاقاً‪ ،‬دفعاً للحنر ‪،‬‬
‫وكالك القدمية اَد البعض‪ ،‬كمَ تركَ صنلوات شنهر منثالً‪ ،‬ثنمّ صنلَّ مندَّة الصنالةِ ا‬
‫أوقاتها‪ ،‬ومل تقضِ تلك الصالة ات تركَ الصالة‪ ،‬ثمَّ صنلَّ أُخنرى وقتيّنة ذاكنراً لتلنك‬
‫و ‪ .‬كناا ةفهنم من ((الكناا))‬ ‫احلدةثة‪ ،‬جتوز صالت ‪ ،‬واَد البعض ال‪ ،‬والفتوى الن ا ّ‬
‫و((احمليط))‪ ،‬وهو الاي اختاعع ابصَّا ‪ ،‬واحلاصلُ أنّ الفوائ َ إذا صاعت سنتَّاً سنقطَ‬
‫الرتتيبُ مطلقاً‪ ،‬سواءً كان كلّها قدميةً أو كلّها ادةثة‪ ،‬أو بعضها قدميةً وبعضها ادةثة‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬قيل‪...‬اخل؛ ذهب بعضُ الَا رة إل أن الغرضَ م هناا الكنالّ الطعن ُ‬
‫ال ابصنَا ‪ ‬بأنّن مان ا التعنب باحلدةثنة والقدمينة‪ ،‬وتقسنيم السنتّة إليهمنا الن‬
‫خالفِ اصطالح الفقهاء‪ ،‬م أن الستّة وما دونها ادةثة‪ ،‬وما زاد اليها قدمينة‪ ،‬وذهنب‬
‫بعضُهم إل أنّ ابقصودَ مَ تضعياُ تلك الرواةة‪ ،‬وترجيح ما ذكرعَ ابصَّا ‪‬؛ ولاا‬

‫( ) أي تكون قدمية‪ ،‬وكالّ الااعح حمتمل لرتجيح ما ذهب إلي ابصَا‪ ،‬أو ترجيح هاع الرواةة‪،‬‬
‫وا ((الَقاةة))(ص ‪ )3‬قا ‪ :‬ستاً‪ .‬ومل ة د اليها‪.‬‬
‫(‪ )2‬وةَظر‪(( :‬عد احملتاع))(‪.)61 :2‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداةة))( ‪ ،)12 :‬وةَظر‪(( :‬اببسوط))( ‪ ،) 51 :‬وغ ها‪.‬‬
‫‪862‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬قضاء الفوائت‬
‫قلَّ ْ بعد الكثرة أو ال ‪ ،‬فيصنحُّ وقن ُّ مَن تنركَ صنالةَ شنهرٍ فَََندِّ ‪ ،‬وأخناَ‬
‫ةددِّي الوقتيَّات ‪ ،‬ثُمَّ تركَ فرفاً‪ ،‬أو قض صالةَ الاَّهْرِ إالَّ فرفاً أو فرفيْ‬
‫كاا ا ((فوائد))[ ] ((اوامع الصَّغ احلُسَناميّ))‪(،‬قلَّ ْ[‪ ]2‬بعند الكثنرة أو ال ‪ ،‬فيصنحُّ‬
‫ُم تر َك فرفاً)‪،‬‬ ‫وق مَ تركَ صالةَ شهرٍ فََدِّ ‪ ،‬وأَخَ َا ةددِّي الوقتيَّات ‪ ،‬ث َّ‬
‫هاا تفرةعُ قولِن ‪ :‬قدمينة كانن أو ادةثنة‪ ،‬فإنَّن إذا أخناَ[‪ ]3‬ةنددِّي الوقتيَّنات صناعت‬
‫فوائ ُ الاَّهرِ قدمية‪ ،‬وهي مسنقطةٌ للتَّرتينب‪ ،‬فنإذا تنركَ فرفناً جينوزُ منع ذِكْن ِرعِ أداء‬
‫وق بعدع‪.‬‬
‫(أو قض [‪ ]1‬صالةَ الاَّهْرِ إالَّ فرفاً أو فرفني)‬
‫ابّر اَها بلفظ‪ :‬قينل‪ ،‬ومنَهم مَن قنا ‪ :‬منرادع أنّ السنتّة ومنا دونهنا إذا صناعت فاصنلةً‬
‫بيَك وبني الفائتة‪ ،‬فالفائتة ادةثة‪ ،‬وإذا فصل فوا الستة‪ ،‬فالفائتة قدمية‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ا فوائد‪...‬اخل؛ هو ((شرح اوامع الصغ )) حلساّ الدة الصدع الاهيد‪،‬‬
‫امر ب ابد الع ة ابتوفَّ ا سَة (‪536‬هن)‪ ،‬وقد بسط ا ترمجتن ا ((الفوائند البهينة‬
‫ا تراجم احلَفية))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬قل ؛ أي كثرة الفوائ ِ تسقط الرتتيب مطلقاً‪ ،‬سواء صاعت قليلةً بعند‬
‫الكثرة أو مل تك كالك‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬فإنّ إذا أخا… اخل؛ قا ا ((الَهاةة))‪ :‬عجنل تنرك صنالة شنهر فسنقاً‪،‬‬
‫ثنمّ نَن ِد َّ الن مننا صَنَعَ واشننتغل بننأداءِ الصننالة ا مواقيتهننا‪ ،‬فالفوائن قدميننة‪ ،‬وقبننل أن‬
‫صل صالةً أخرى وهو ذاكرب هلناع ابرتوكنةِ جينوز؛‬ ‫تقض تلك الفوائ تركَ الصالة ثمَّ َّ‬
‫نَّ االشتغا َ بهاعِ الفائتة ليس بأول من االشنتغا بتلنك الفوائن ‪ ،‬واالشنتغا ُ بالكنلّ‬
‫ةُفوِّت الوقتيّة ا وقتها‪ .‬كاا ا ((احمليط))‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬أو قض ‪...‬اخل؛ قا ا ((العَاةة))‪(( :‬صوعت ‪ :‬أن ةرتكَ الرجل صالةَ شنهرٍ‬
‫ثمّ ةقضيها إال صالة أو صالتني‪ ،‬ثمَّ ص ّل صالةً دخلَ وقتها وهو ذاكرب با بقيَ هل جتنوزُ‬
‫الوقتيّة أو مل جت ‪،‬فع حممَّد‪ ‬في عواةتان‪،‬وما إل ادِّ اووازِ الفقي أبو جعفر ‪،‬‬

‫( ) ((الفوائنند البهيننة))(ص‪ .)212‬وةَظننر‪(( :‬اوننواهر ابضننية)(‪ ،)612 :2‬و((الَّننوّ ال اهننرة))(‪:5‬‬


‫‪ ،)261‬وغ ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪862‬‬
‫صلَّ مخساً ذاكراً فائتةً فسدَ اخلمسُ موقوفًا‬
‫هاا تفرةعُ قوِل ‪ :‬ق لَّ ْ بعد الكثنرة أو ال‪ ،‬فإنَّن بَّنا قضن صنالةَ الاَّنهرِ إالَّ فرفناً أو‬
‫فرفَيْ قَلَّن الفَوائن ُ بعند الكثنرة فنال ةعنودُ التَّرتينبُ ا َوَّ إالَّ أن ةقضنيَ الكُنلّ‪،‬‬
‫ض اباننناةخ إن قلَّن ن ْ بعننند الكثنننرةِ ةعنننودُ التَّرتينننب( )‪ ،‬واختنننا َع اإلمنننا ُّ‬
‫واَننند بعن ن ِ‬
‫[‪)2( ]2‬‬
‫ب ((احمليط)) ‪ :‬والي الفتوى‪.‬‬ ‫السرَخْسِيّ[ ] ا َوَّ ‪ ،‬قا صاا ُ‬ ‫َّ‬
‫[‪]1‬‬
‫(صلَّ مخساً ذاكراً[‪ ]3‬فائتةً فسدَ اخلمسُ موقوفاً‬
‫ومننا إل اوننواز أبننو افن ٍ الكننب ‪ ،‬واختنناعَع من ابانناةخِ فخننر اإلسننالّ و ننس‬
‫ا ئمّة‪ ،‬وصااب ((احمليط)) [‪ ،]2‬وقافي خان وغ هم‪ ،‬ووجهن أنّ الرتتينبَ لَمَّنا سنقط‪،‬‬
‫فالساقطُ ال ةعودُ كماء جنس دخل اباء اواعي‪ ،‬ات كثرَ وسا ‪ ،‬ثنمّ اناد إل القلّنة‪ ،‬ال‬
‫ةص جنساً))(‪.)3‬‬
‫خس بفنتح السنني والنراء ابهملنة بعندها خناء‬ ‫خسيّ؛ نسنبة ال سَن َر ْ‬
‫[ ]قول ‪ :‬السَّ َر ْ‬
‫معّمة‪ :‬اسم بلدة م بالد خُراسان‪ ،‬وهنو نس ا ئمّنة حممّند بن أ ند‪ ،‬ابتنوفَّ ا‬
‫ادود سَة (‪500‬هنن)‪ ،‬وقينل‪ :‬سنَة (‪131‬هنن)‪ ،‬وهنو تلمينا نس ا ئمّنة ابند الع ةن‬
‫احلَلوائيّ‪ ،‬ابتوف سَة (‪153‬هن)‪ ،‬أو سنَة (‪111‬هنن)‪ ،‬والبسنط ا أاواهلمنا ا عسنال‬
‫((الفوائد البهية))(‪.)1‬‬
‫[‪]2‬قولن ‪ :‬صننااب ((احملننيط))؛ هننو مدلّننا ((النناخ ة)) حممننود بن الصنندع السننعيد‬
‫أ د‪ ،‬وقيل‪ :‬امس أ د‪ ،‬وهو اب أخ اساّ الدة الصندع الانهيد‪ ،‬شناعح ((اونامع‬
‫الصغ ))‪ ،‬وليطلب البسط ا ترمجت م ((الفوائد البهيّة))‪.‬‬
‫ذاكرا؛ قيّد ب ؛ نّ لو مل ةتاكَّر سقطَ افرتاضُ الرتتينب للَسنيان‪ ،‬ولنو‬ ‫[‪]3‬قول ‪ً :‬‬
‫تاكَّر ا البعض ونسي ا البعض ةعترب اباكوع في ‪ ،‬فإن بلن مخسناً صنحَّ ‪ ،‬وال ةَظنرُ‬
‫إل ما نسي في ‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬فسد اخلمس موقوفاً؛ توفيح ‪ :‬أنّ إذا فاتتن صنالة ولنو وتنراً‪ ،‬فكلّمنا‬
‫صلَّ بعدها وقتيّة وهو ذاكر لتلك فسدت الوقتيَّة فساداً موقوفاً ال قضاءِ تلك الفائتة‪،‬‬

‫( ) وهو قو أبي جعفر اهلَدواني‪ ،‬واستظهر هاا القو صااب ((اهلداةة))( ‪.)33 :‬‬
‫(‪(( )2‬احمليط الربهاني))(ص‪.)233‬واختاعع صااب((الك َْ ))(ص‪،) 1‬و((التَوةر))( ‪،)120 :‬‬
‫و((ابلتق ))(ص ‪،)2‬و((ابراقي))(ص‪،)131‬و((ابختاع))( ‪،)13 :‬قا صااب ((الدع ابختاع))‬
‫( ‪ :)120 :‬هو ابعتمد‪ ،‬وقا اب اابدة ا ((عد احملتاع))( ‪ :)120 :‬هو أصح الرواةتني‪.‬‬
‫(‪ )3‬انته م ((العَاةة))( ‪.)121 :‬‬
‫(‪(( )1‬الفوائد البهية))(ص ‪.)26‬‬
‫‪865‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬قضاء الفوائت‬
‫إن أدَّى سادساً صحَّ الكُلّ‪ ،‬وإن قض الفائتةَ بطلَ فرفيةُ اخلمسِ ال أصلُها)‬
‫إن أدَّى سادساً[ ] صحَّ الكُلّ‪ ،‬وإن قض الفائتةَ بطلَ فرفنيةُ اخلمنسِ ال أصنلُها)‪،‬‬
‫ت هناع اخلمنسُ لوجنوقِ‬ ‫عجلب فاتَ ْت ُ صنالةٌ فنأدَّى منع ذكرِهنا مخسناً بعندَها‪ ،‬فسندَ ْ‬
‫التَّرتيب‪ ،‬لك َّ اَد أبني ةوسنا وحممِّند ‪ ‬فسناداً غن َ موقنوف‪ ،‬وهنو القيناس ‪،‬‬
‫[‪]2‬‬

‫[‪]3‬‬
‫واَد أبي اَيفةَ ‪ ‬فساداً موقوفاً إن أدَّى سادساً صحَّ الكنلّ‪ ،‬وإن قضن الفائتنة‬
‫فاخلمسُ ال أدَّاها بطل وصاُ فرفيّتها‪ ،‬فإنَّ ال ةل ُّ م بطنال ِن الفرفنيةِ بطنالنُ‬
‫[‪]1‬‬
‫ا ‪ ‬خالفاً حملمَّد ‪‬‬
‫الصَّالةِ اَد أبي اَيفة وأبي ةوس َ‬
‫فإن قضاها قبل أن ةصلّي بعدها مخسَ صلوات صاع الفساد باتّاً‪ ،‬وصناع منا صن ّل قبنل‬
‫قضاء الفائتنة من الوقتيّنات نفنالً‪ ،‬وبطنل وصنا فرفنيّتها‪ ،‬وإن مل ةقضنها اتن خنر‬
‫وق اخلامسة‪ ،‬وصاع الصلوات الفاسدة مع الفائتة ستَّا انقلب كلّها صحيحة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إن أدّى سادساً؛ اهرع أنّ صحَّة الكلِّ موقوفةٌ ال أداءِ س ّ صنلوات‬
‫( )‬
‫بعد ابرتوكة‪ ،‬وهو اباكوع ا ((اهلداةة)) و((الكاا)) واامّة الكتنب‪ ،‬وادّان ا ((البحنر))‬

‫أنّ خطأ‪ ،‬وذكرَ اب ُ اهلُماّ ا ((الفتح))(‪ )2‬أنّ الصحّة موقوفةٌ ال دخو ِ وق السادسة‪.‬‬
‫وعدّع ا ((الَهر))(‪ )3‬بأنّ دخو َ وق ِ السادسة بعد ابرتوكة غ شرط‪ ،‬واحل ّ هو ما‬
‫ذكننرع ا ((معننرا الدعاةننة))‪ ،‬و((إمننداد الفتنناح))‪ ،‬و((التاتاعخانيّننة)) وغ هننا‪ :‬إنّ ابعتنربَ هننو‬
‫خرو ُ وق اخلامسة؛ نّ بالك تص ُ الفوائن سنتَّاً‪ ،‬ومنا ا اامَّنةِ الكتنب من ااتبناعِ‬
‫أداءِ السادسة إنّما هو لتص َ الفوائ ُ ستّاً بيقني‪ ،‬ال لكون شرطاً البتة‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وهو القياس؛ نَّ مسقطَ الرتتيب إنّمنا هنو الكثنرة قبنل أداء صنالة‪ ،‬ال‬
‫الكثرةُ احلاصلة بعدها‪ ،‬فنإذا صنل صنالةً منع تناكّر فائتنة فسندت ا احلنا فسناداً باتناً؛‬
‫لعدِّ حتقّ كثرةِ الفوائ ابسقطة للرتتيب‪ ،‬م دون أن حتدث الكثرة بعدها أّ ال‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬قض الفائتة؛ أي قبل أداء السادسة‪ ،‬بل قبل خرو وق اخلامسة‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬خالفاً حملمّد ‪‬؛ ل أنّ التحرميةَ انعقندت للفنرض ال لغن ع‪ ،‬فنإذا بطنل‬
‫وصا الفرفيّة وهو ابقصود م التحرمية بطل التحرمية‪.‬‬
‫وهلما‪ :‬إنّ التحرميةَ اقدت للصالة مع وصاِ الفرفية ‪ ،‬وليس م فروعة‬

‫( ) ((البحر الرائ ))(‪.)26 :2‬‬


‫(‪(( )2‬فتح القدةر))( ‪.)123 :‬‬
‫(‪(( )3‬الَهر الفائ ))( ‪.)320 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪866‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وإنِّما قا [ ] أبو اَيفنة ‪ ‬بالفسنادِ ابوقنوف؛ نَّن إن فسندَ كنلُّ وااند مَهنا‬
‫لوجوقِ عااةنةِ التَّرتينب فسناداً غن َ موقنوف فحنني[‪ ]2‬أدَّى السَّنادسَ تبنيَّ َ أن عااةن َة‬
‫التَّرتيبِ كان ا الكث ‪ ،‬وهاا باطلب فقلَا‪ :‬بالتَّوقُّا اتَّ ةظهرَ أن عااةةَ التَّرتينب‬
‫إن كان ا الكث ِ فال جتوز‪ ،‬أو ا القليل فتّوز‪.‬‬
‫بطالن الوصا بطالن ا صنل‪ ،‬وفائندة اخلنالف تظهنر فيمنا إذا قهقن قبنل أن نر َ من‬
‫الصالةِ فتَتقض طهاعت اَدهما ال اَدع‪ .‬كاا ا ((اهلداةة))( )‪ ،‬و((البَاةة))(‪.)2‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وإمنا قا ‪ ...‬اخل؛ قا ا ((فتح القدةر))‪(( :‬وج قول ‪ :‬وهو االستحسنان‪:‬‬
‫ب أن تُندثّ َر السُّنقوط‪ ،‬وهلناا لنو أاادهنا بنال‬‫أن ابسقطَ الكثرة‪ ،‬وهي قائمنة بالكنلّ فَ َوجَن َ‬
‫ترتيب جازت اَدهما أةضاً‪ ،‬وهاا نّ ابانعَ م اوواز قلَّتها‪ ،‬وقد زال ‪ ،‬في و ابَع‪.‬‬
‫وال ميتَع أن ةتوقَّا اكمب ال أمر اتن ةتبنيَّ َ االن ؛ كتعّينل ال كناة إل الفقن‬
‫ةتوقَّا كونها فرفاً ال اّ احلو والَصناق تناّ؛ فنإن عَّ الن امن كنان فرفناً وإال‬
‫نفالً‪ ،‬وكون ابغرق ا طرة اب دلفةِ فرفاً ال ادّ إاادتها قبنل الفّنر‪ ،‬فنإن أاادهنا‬
‫كان نفالً‪ ،‬والظهرُ ةوّ اومعة ال ادّ شهودها‪ ،‬فإن شهدها كان نفالً))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قولن ‪ :‬فحننني‪...‬اخل؛ أي إذا صَنلَّ السادسننة هنرَ أنّ عااةنةَ الرتتيننب دفعن ا‬
‫الكث ةِ لبلوغ الفوائ ايَئا ال ادِّ الكثرة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫( ) ((اهلداةة))( ‪.)125 :‬‬


‫(‪(( )2‬البَاةة))(‪.)61 :2‬‬
‫(‪ )3‬انته م ((فتح القدةر))(‪.)123 :2‬‬
‫‪762‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬

‫باب سجود السهو‬


‫جيبُ له بعد سالمٍ‬
‫[‪]1‬‬
‫باب سجود السهو‬
‫[‪]3‬‬
‫(جيبُ له[‪ ]2‬بعد سالمٍ‬
‫[‪]1‬قولههه‪ :‬ب ه س سههاوس ول ه و؛ أي هه و به سب ا بأه م أجده م سههاد ول ه و‬
‫وول ُّاُ وس ب لضم مصدر وههو طلقهع ىقهل وللقأهل وولدهإض وه ه قه مهإ قفأهل ه ه‬
‫ولش ء هىل سففه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جيب له؛ أي لقمصقِّ ه و هو ولصحأح وملخقه ر وكرها وللهدُوريُّ أنهه‬
‫سه‪،‬ة و ههه ولصههحأح‪ :‬أن‪،‬ههه هرب لةلصه م دهإ ا ولصههال أاههب ر لههدم ءج ا و ه ‪،‬‬
‫وطش د وألما به ووملووظف ىقأه مإ ولةيب ‪ ‬ولإ به ا رقهبج ولصهح ال ول هق‪ ،‬و‪،‬ضهه‬
‫ر و ا ((ولفحا))(‪ )1‬و‪،‬ضه‪.‬‬
‫وهكو ثف َ و وبه ثف أن‪،‬ه ال جيب هال بةلص م برتك وو ب وحنوه ال بهرتك ول هةإ‬
‫و‪،‬ضه ال جيب برتكج ولقعو‪،‬ك وولق مأ‪ ،‬وولإة ء و‪،‬هض كله ؛ ألم‪ ،‬مه ال جيهب ههو بة هه‬
‫رأف جيب رَ نلص م ووقه بهه وال جيهب أطضهك بهرتك ررهإ ىمهدوك ره م أو سه ووك؛ ألم‬
‫اك ولارإ مفللب لقصال رأسك وال ميدإ رُ نلص مٍ ث ب به ولو اكَ ولوو ب ىمدوك‬
‫ال ط اد؛ ألم ولهوورس ا وألج سطه ههو ول هاوس ىةهد ول ه و ال ىةهد ولعمهد بهل طعأهد‬
‫ولصال ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بعد سهالم؛ هدط ‪(( :‬لدهل‪ ،‬سه و سهاد م بعهد ول هالم))(‪ )2‬أخا هه‬
‫(‪)3‬‬
‫ول ه و بعههد ول ههالم))‬ ‫أمحههد ووبههإ م ه وأبههو سووس وثفه َ ((أن‪،‬ههه ‪ ‬سههادَ سههاد‬
‫أخا َه ولشأخ م و‪،‬ضهم وروى أطضك ىةد وألئم‪ ،‬ول ق‪ ،‬ساوسه قفل ول الم وبه‬

‫(‪(( )1‬ولفحا ولاوئع))(‪.)99 :2‬‬


‫(‪ )2‬ا ((م ةد أمحد))(‪ )281 :5‬و((سةإ أب سووس))(‪ )339 :1‬و((م ةد ولاوطه ن ))(‪)265 :2‬‬
‫و((معا ول ةإ ووآلث ر))(‪ )444 :3‬و((وملعام ولدفض))(‪ )92 :2‬و‪،‬ضهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬عإ وبإ م عوس ‪ ‬ق ل ‪(( :‬هكو ش ّ أجدرم ا صهال ه قأقحها ولصهووس قأهقم ىقأهه ثهم‬
‫لأ ههقم ثههم ط ههاد سههاد ن)) ا ((صههحأح ولفخ ه ري))(‪ )156 :1‬و((صههحأح م ههقم))(‪:1‬‬
‫‪ )444‬و‪،‬ضه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪762‬‬
‫ووجدٍ ساد مل و ش ُّدٍ وسَالم‬
‫ووجدٍ[‪ ]1‬ساد مل و ش ُّدٍ[‪ ]2‬وسَالم‬
‫أخ ولش را وولدل‪ ،‬ئزب ىةدن وىةده ووخلالفُ ا وألو‪،‬لأ وو هع‪ ،‬ثفهو كله رقّهه‬
‫رم صقه ولعَ ْأجة ‪ ،‬ا ((ولفة ط ))(‪.)1‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ووجد؛ أي ىإ ميأةه رم وخق رَه ولدَ ْاخ ‪ ،‬أو قل ءَ و ه رم وخقه ره‬
‫خهها والسههالم وول ه ي صهح‪،‬حه ا ((وهلدوط ه ))(‪ )2‬و((ولأةه بأ )) و((ولظ ضط ه )) و‪،‬ضهه هههو‬
‫رونه بعد ولق هقأمقن صها ك لق هالمل ومله رورل ا وألج سطه هىل مه ههو وملع هوس(‪ .)3‬ره و ا‬
‫شاوا ((وملةأ ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬و ش ه ‪،‬د؛ ألم‪ ،‬سههاوسَ ول ه و طا ه ُ ولقش ه ‪،‬د ول ه بع أقش ه ‪،‬د بعههده‬
‫وطصق ىقل ولهةيب ‪ ‬وطهدىو اه شه ءَ ثهم طُ هقِّم طهدل‪ ،‬ىقأهه جهدط ىمهاوم ‪(( :‬أم‪،‬‬
‫ولههةيب‪  ،‬صههقل ب ههم ه ههادَ سههاد ن ثههم شه ‪،‬د ثهم‪ ،‬سهقّم))(‪ )4‬أخا ههه أبههو سووسَ‬
‫وولرتم ي‪.،‬‬

‫وىإ أب هاطا ‪(( :‬هم رسول وهلل ‪ ‬سقم ثم ساد سهاد ول ه و وههو ه ل‪،‬‬
‫ثم سقم)) ا ((وجملقفل))(‪ )66 :3‬و((سةإ ولة ئ ولدرى))(‪ )395 :1‬و‪،‬ضهم ‪.‬‬
‫وىإ ىماوم بإ جصن ‪(( :‬هم ولةيب ‪ ‬صقّل ثالثك ثهم سهقم له ل وخلابه ‪ :‬هنه‬
‫صقأ ثالثك صقل ب م ولارع ولف قأ ثم سقّم ثم ساد ساد ول و ثم سقم)) ا ((سهةإ‬
‫ولة ئ ولدرى))(‪ )396 :1‬و((وجملقفل))(‪ )66 :3‬و‪،‬ضه ‪.‬‬
‫(‪(( )1‬ولفة ط ))(‪.)654 -646 :2‬‬
‫(‪(( )2‬وهلدوط ))(‪.)64 :1‬‬
‫(‪ )3‬قد وخقق وو أه‪:‬‬
‫وألول‪ :‬بعههد سههالم ىههإ ميأةههه وهههو وخقأ ه ر شههأإل والسههالم و خهها والسههالم وق ه ل ا ((ولد ه ا)) أنههه‬
‫ولصههووس وىقأههه ورم ههور ووخق ه ره وملصههةف وص ه جب ((ولقةههوطا))(‪ )495 :1‬وصههححه‬
‫ص جب ((ولدر وملخق ر))(‪.)496 :1‬‬
‫ولإ ن ‪ :‬بعد قأمقن وهو وخقأ ر مش‪ ،‬وألئم وصدر والسهالم أخه خها والسهالم وصهححه ا‬
‫((وهلدوط ))(‪ )64 :1‬ووخق ره ص جب ((وملققلل))(‪.)21 :1‬‬
‫ولإ ل ‪ :‬بعد سالم قل ء و ه مإ ‪،‬ض وحناوف وهو خمقه ر خها والسهالم‪ .‬ره و ا ((رس وحملقه ر))(‪:1‬‬
‫‪.)495‬‬
‫(‪ )4‬ا ((سةإ أب سووس))(‪ )339 :1‬و((صحأح وبإ خزمي ))(‪ )134 :2‬و‪،‬ضهم ‪.‬‬
‫‪762‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬

‫هكو قدمَ رُرةك أو أخاَه أو رارَه أو ‪،‬أاَ وو فك أو ارَهُ س هأك‪ :‬راروعٍ قفل‬
‫وللاوء و أخضل وللأ مل هىل ولإ لإ ج بزط س ٍ ىقل ولقش ُّد‬
‫هكو قدمَ[‪ ]1‬رُرةك أو أَخاَه أو رَارَه أو ‪َ،‬أاَ وو فك أو ارَهُ س هأك(‪ :)1‬رارهوعٍ‬
‫قفل وللاوء و أخضل وللأ مل هىل ولإ لإ ج بزطه س ٍ[‪ ]2‬ىقهل ولقشه ُّد ) ُرولي ىهإ أبه‬
‫[‪]3‬‬
‫ب ىقأه ساوسُ ول و‬
‫جةأ َ ‪ ‬أَم مَإ زو َس ىقل ولقش ُّد وألَول جَا ك جي ُ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬قد‪،‬م‪ ...‬وخل؛ أي قدم ررةك مإ أرر م ولصال ىقهل مه بعهده أو أخ‪،‬هاه ىهإ‬
‫مو عه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بزط س … وخل؛ بلاوء ج ولصال ىقل ولةيب‪  ،‬أو وألسىأ ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولههه‪ :‬جيههب ىقأههه سههاوس ول ه و؛ وخقق ههوو أههه(‪ )2‬لأههل‪ :‬بو وبههه القههع‬
‫ولزط س ولو حباف وقأل‪ :‬الدورل ولق م‪ ،‬ص ّق ىقل حمم‪،‬د وصَححه ولز ْط َقع ُّ ا ((شاا‬
‫ولدةز))(‪ )3‬ووخق ره ا ((ولفحا))(‪ )4‬فعك لص جب ((وخلالص )) و((وخل نأ )) وولظ ها أن‪،‬ه ال‬

‫هىل رل ووجد مم لدم‪ .‬طةظا‪ (( :‬قح ب س ولعة ط ))(‪.)365 :1‬‬ ‫(‪ )1‬ه و وللأد رو‬
‫(‪ )2‬و صأل ه و والخقالف أم جيب ىقل أقوول‪:‬‬
‫وألول‪ :‬جيب القع ولزط س ولو حباف وهو ماوي ىإ أب جةأ ‪.‬‬
‫ولإ ن ‪ :‬جيب الدور ولق م صل ىقل حممهد وصهححه صه جب ((ولقفهأن))(‪ )193 :1‬و(( هقح به س‬
‫ولعة ط ))(‪.)365 :1‬‬
‫ولإ ل ‪ :‬جيب ب لقهأخض الهدور ررهإ ووخقه ره صه جب ((ولقةهوطا))(‪ )498 :1‬و((ولهدر وملةقلهل)) (‪:1‬‬
‫‪ )148‬وصححه ص جب ((سرر و د م))(‪ )151 :1‬و((جممه وألن ها))(‪ )149 :1‬قه ل وبهإ‬
‫ى بدطإ ا ((رس وحملق ر))(‪ :)498 :1‬ولظ ها أنه ال ة ا بن ه و وللول ووللول ولإ ن ‪.‬‬
‫وولاوب ‪ :‬ال جيب م مل طلل وىقل آل حممهد قه ل و قهيب ا ((شهاا وملةأه ولصه ض))(ص‪ :)261‬ههو‬
‫وألصح وهو قول وألرإا‪.‬‬
‫وخل م‪ :،‬ال جيب م مل طفقغ هىل قوله‪ :‬محأد جمأد‪ .‬طةظا‪(( :‬ولق رخ نأ )) ىإ ((و وي))‪ .‬ره و ا ((رس‬
‫وحملق ر))(‪.)498 :1‬‬
‫وول ه س ‪ :‬ال س ه و ىةههدهم ىقأههه أص هالك ه ((ولزوهههدي))‪ :‬وبههه أ قههل بعههز أهههل زم نة ه وا‬
‫((وحملههأ ))‪ :‬ووسهقلفح حممههد ول ه و أل ههل ولصههال ىقأههه صههقل وهلل ىقأههه وسههقم‪ .‬طةظهها‪(( :‬جممه‬
‫وألن ا))(‪.)149 :1‬‬
‫(‪ (( )3‬فأن و ل ئع))(‪.)193 :1‬‬
‫(‪(( )4‬ولفحا ولاوئع))(‪.)346 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪722‬‬
‫ورروىأْإ وور ُا‬
‫ل ىقههل مُحمههد وحنههوه وهنِّم ه‬ ‫وقأههل‪ :‬ال جيهبُ سههاوسُ ول ه و بلولجههه‪ :‬ولق ُههم صَه ِّ‬
‫[‪]2‬‬
‫وملعقرُ[‪ ]1‬ملدورُ م طؤسِّي أه رُرةك (ورروىن وور اُ‬
‫(‪)1‬‬
‫))‬ ‫طة ا وللول بو وبهه ب لقهأخض قهدر أسوء ررهإ رمه وخقه رَه ول َهزِّي ا (( ةهوطا وألبصه ر‬
‫وقأل‪ :‬ال جيب م مل طلل‪ :‬وىقل آل حمم‪،‬د قه ل و َقَهيب‪ ،‬ا ((شهاا وملةأه ولصه ض))‪ :‬ههو‬
‫ح وهو قول وألرإا‪.‬‬
‫وألص ‪،‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وهن‪،‬م وملعقر؛ ظه هاُه ه طا وللهولن وو هع‪ ،‬أم‪ ،‬مه هلمه ووجهد هال أم‬
‫طاوسَ الدورل أسوء ررإ م زوسَ ىقأه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وور ا؛ أي ور ا ب للاوء ج ا صال ٍ خي ُ أ ؛ أي جيب ىقأه أم طلاأ‬
‫ساكو ور و ىد ه؛ أي‪ ،‬ول ا‪ ،‬ا ولصال ور اط وه و ا جع‪ ،‬والم مل سوم وملة هاس بةه ء‬
‫(‪)2‬‬
‫ىقههل أم‪ ،‬و ههوسَ ول ها‪ ،‬وور هها مههإ خص ه ئى ورم ى ه ىقههل م ه وخق ه ره ولز ْط َقع ه ‪،‬‬
‫وص جب ((وهلدوط ))(‪.)3‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫))‬ ‫وم ل هلأه ا ((ول هقح‬ ‫))‬ ‫و((ولدرر‬ ‫))‬ ‫لدإ‪ ،‬ول ي صححه ص جبُ ((ولفدوئ‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫و((و َ ْقفه )) و‪،‬ضهه ‪ :‬أم‪ ،‬و ههوسَ سهاوس ول ه و‬ ‫))‬ ‫و((ولة ها‬ ‫))‬ ‫و((ولفحهها‬ ‫))‬ ‫((ول هقح‬
‫إ هم مهك ره م أو مة ههاسكو وا ىد ههه ىقههل والمه مل سوم‬
‫به ر ال ا ول ههاط‪ ،‬ىقههل رههلِّ مصهل‬
‫وملة اس‪.‬‬

‫(‪ (( )1‬ةوطا وألبص ر))(‪.)498 :1‬‬


‫(‪ )2‬ا (( فأن و ل ئع))(‪.)194 :1‬‬
‫(‪(( )3‬وهلدوط ))(‪.)545 :1‬‬
‫(‪(( )4‬بدوئ ولصة ئ ))(‪.)166 :1‬‬
‫(‪(( )5‬سرر و د م))(‪.)151 :1‬‬
‫(‪ (( )6‬قح وللدطا))(‪.)545 :1‬‬
‫(‪(( )6‬ولفحا ولاوئع))(‪.)355 :1‬‬
‫(‪(( )8‬ولة ا ول ئع))(‪.)325 :1‬‬
‫‪722‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬
‫صل أم‪ ،‬ور هاَ ا ور اطه ال جيهبُ ىقهل وملة هاس و‪ ،‬قهك ووخققهف ا و هوسج‬
‫ول ا‪ ،‬ىقأه وظ ها ولاووط ىدم ولو وس ووخققف ا ومللدور ظ ها ولاووط ج و وسج‬
‫أم ه خي ه وىد ههه و ههاك وللعههوسج وألول وقأههل‪ :‬رههلُّ ه ه ه طههؤولُ هىل هاكج‬
‫ولوو ب‬
‫أم خي [‪ ]1‬وىد ه و اك وللعوسج وألول[‪ ]2‬وقأل[‪ :)1(]3‬رلُّ ه ه[‪ ]4‬طؤولُ هىل اكج‬
‫ولوو ب‪.‬‬
‫ساوس ول و ب ر ال ا ول اط‪ ،‬ملقلك وره و ىد هه ولهو بلهدر رقمه ووله ي صهححه‬
‫وبإ وهلم م(‪ )2‬وولز ْط َقع ُّ(‪ )3‬وص جبُ ((وهلدوط ))(‪ :)4‬هم‪ ،‬ولو وسَ ا قدرل م جتوز بهه ولصهال‬
‫ولصال ا ولصور ن ال أقل‪ ،‬مةه لد ثف ىإ ولةيب ‪ ‬طُ ُّا ا سهاط‪ ،‬وط همع م وآلطه‬
‫أجأ نك(‪ )5‬أخا ه ولشأخ م‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬خي ؛ معاوف أو جم ول مإ وملخ ق ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وألو‪،‬ل؛ وجرتوز ىإ وألخض؛ لدونه ا ك ىةدن رم ما‪ ،‬ا مو عه ال‬
‫جيب برتره ساوس ول و‪.‬‬
‫ي أخهو خها والسهالم‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬وقأل؛ ق ئقه صدر والسهالم أبهو ولأ ها ولفَه ْز َسو ‪،‬‬
‫ووسقح ةه ص جب ((وحملأ ))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬رل ه ه؛ أي رل‪ ،‬مه كُرجه َا مهإ مو فه ج سهاد ول ه و طا ه ُ هىل هاكج‬
‫ولوو ب هنم ور هاَ ا مو ه ول ها‪ ،‬ط هققزمُ هاك ول ها‪ ،‬وول ها‪ ،‬هاك ور ها و لهدطم‬

‫(‪ )1‬وهو وخقأ ر ص جب ((ولدةز))(ص‪ )18‬وصححه ص جب ((ولقفأن))(‪ )193 :1‬ل ل‪:‬‬


‫وولصحأح أنه جيب برتك وو ب ال ‪،‬ض وه و ألم ا ولقلدطم وولقأخض وولق أض اك ولوو ب؛‬
‫نكو عل لد اك ولوو ب ص ر اك ولوو ب ش مالك‬ ‫ألم ولوو ب ىقأه أم ال ط عل ر ل‬
‫لقدل‪.‬‬
‫(‪ )2‬ا (( قح وللدطا))(‪.)545 :1‬‬
‫(‪ )3‬ا (( فأن و ل ئع))(‪.)194 :1‬‬
‫(‪(( )4‬وهلدوط ))(‪.)545 :1‬‬
‫(‪ )5‬عإ أب قق س ‪(( :‬ر م ولةيب ‪ ‬طلهاأ ا ولهارعقن وألولهأن مهإ صهال ولظ ها ب حته ولدقه س‬
‫وسور ن طلول ا وألوىل وطلصا ا ولإ نأ وط م وآلط أجأ نهك‪ )...‬ا ((صهحأح ولفخه ري))(‪:1‬‬
‫‪ )264‬و‪،‬ضه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪727‬‬
‫ولارإ أه اك لوو بج ولرت أب ور و أخضه أه اك ولوصل ولوو ب وره و ا دهاور‬
‫ولارإ‪.‬‬
‫ب ب لو وملؤمت‪ ،‬بل جيب ب ول هم مجه هم ساد وومل فو ُ ط ادُ م هم مجه‬ ‫وال جي ُ‬
‫ىةه ومَإ سَ ىإ وللعد ج وألوىل وهو هلأ أقهاسُ ىه سَ وال‬ ‫ثُم طلض م‬
‫سَ ْو‬
‫وال جيبُ[‪ ]1‬ب ول وملؤمت‪ ،‬بل جيب ب ول هم مجه هم ساد(‪ )1‬وومل فو ُ ط ادُ‬
‫ىةه‪.‬‬ ‫م هم مجه[‪ ]2‬ثُم طلض م‬
‫[‪)2( ]5‬‬
‫ومَإ سَ ىإ وللعد ج وألوىل وهو[‪ ]3‬هلأ أقاسُ ى سَ[‪ ]4‬وال سَ ْو‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وال جيهب ؛ أي ال جيهبُ سهاوس ول ه و ب ه و ومللقهدي ال ىقهل والمه م؛‬
‫ألن‪،‬ه ف وولقف ال طو بُ شأئك ىقل وألصل وال ىقأه؛ ألن‪،‬هه ال ميدهإُ لهه أسواله ال قفهل‬
‫ول المل لقزومل خم ل والم م وال بعدَه خلاو ه ىإ ولصال ب الم والم م ور و ال جيهبُ‬
‫ىقأه هم س هم مه ومل ط اد ووألصلُ ا كل رقّه جدط ‪(( :‬هن‪،‬مه عهل والمه مُ لأهؤمت‬
‫به))(‪ )3‬أخا َه أبو سووسَ و‪،‬ضه ولدول‪ ،‬ىقل و وس وملق بع ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ط اد م هم مهه ؛ سهووء ره م ول ه و مهإ والمه مل قفهل وققدوئهه أو بعهده‬
‫و أه هش ر هىل أن‪،‬ه ال طق ب والم م ا ول الم؛ لئال طل َ ا خاللل صال ه بهل ط هاد معهه‬
‫وطقش ‪،‬د نكو سقم والم مُ بعد ساد ج ول و ق م هىل قض ء م ه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وههو ؛ أي وو ه ل أم‪ ،‬وملصهقّ هىل وللعهد أقهاس بهأم مل طدهإ ولةصهفُ‬
‫وألو‪،‬ل م قوطك نم وسقوى ىد‪ ،‬قاس وللأ م‪ .‬ر و ا ((ولد ا))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ى س؛ ألم‪ ،‬م طلاسُ مإ ولش ء طأخ جدمَه ص ر رأن‪،‬ه مل طلم‪.‬‬

‫(‪ )1‬أم لو سل ىإ والم م ب فب مإ وألسف س بأم دقم أو أجدث مقعمدوك أو خاج مإ ومل اد‬
‫ننه ط ل ىإ ومللقدي طةظا‪(( :‬ولفحا))(‪ )146 :1‬ق ل وبإُ ى بدطإ ا ((رس وحملق ر))(‪:1‬‬
‫‪ :)498‬وولظ ها أم ومللقدي جتب ىقأه والى س ر الم م هم ر م ول لوط ب عقه ولعمد؛ لقلار‬
‫ولةلص م بال با مإ ‪،‬ض ى ر‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم هكو ى س وهو هىل وللأ م أقاس ساد لق و‪ .‬طةظا‪(( :‬نور والطض ا))(ص‪.)225‬‬
‫(‪ )3‬ا ((سههةإ أب ه سووس))(‪ )221 :1‬و((صههحأح ولفخ ه ري))(‪ )253 :1‬و((صههحأح م ههقم))(‪:1‬‬
‫‪ )349‬و‪،‬ضه ‪.‬‬
‫‪722‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وال س و؛ ه و هو وألصح‪ .،‬رم ا ((وهلدوط ))(‪.)1‬‬
‫وهال ق م وسادَ لق ْو وهم سَ ىإ وألخض ى سَ م مل طلأِّد ب ل اد وسهادَ‬
‫لق و وهم قأدَ‬
‫وهال[‪ ]1‬قه م وسهادَ لق ه ْو[‪ ]2‬وهم سَه ىهإ وألَخهض ىه سَ مه مل طُلأِّهد ب ل ههاد‬
‫[‪]3‬‬
‫وسَاَدَ لق و وهم قَأدَ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وهال؛ أي وهم مل طدهإ هىل وللعهوسج أقهاس قه م ور هز وللعهد وسهادَ‬
‫لق و ا آخال صال ه هو وملةلولُ ىإ رسول وهلل ‪ )2(‬رم أخا هه أصهح سُ ول هةإ‬
‫وهل هدُ صهال ه هم ىه سَ ا هه ه ولصهور ه وملشه ور ىةهد أَصهح بة ههو ول ه سُ لقهزومل‬
‫ح وبإُ وهلم م(‪ )3‬ىدم ول س‪.‬‬ ‫ر ز ول اض وهو وللأ م لقوو ب ورَ َ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وساد لق و؛ أي مإ ‪،‬ض ا بن أم طدهوم هىل وللعهوسج أقهاس أو هىل‬
‫وللأ م نم‪ ،‬وللاسَ مهإ وللعهوس وهم ه ز أم طعلهل لهه جدهم ولل ىهد هال أن‪،‬هه لهأ‪ ،‬بل ىهدٍ‬
‫جلأل ىقرَ نبُ و لأل أم هكو س ىهإ وألخهض وجدهم ولل ىهد ا ول ه ول ىهإ‬
‫وألوىل هظ روك لقق و ج بن ول اض وولوو ب‪ .‬ر و ا ((ولة ا))(‪.)4‬‬

‫(‪(( )1‬وهلدوط ))(‪.)548 :1‬‬


‫(‪ )2‬عإ قأ‪ ،‬بإ أبل ج زم ‪ ‬ق ل‪(( :‬صقل بة ومل ض بإ شعف ‪ ‬ل م مإ ولارعقن ق ئمك لقة ‪:‬‬
‫سفح م وهلل أومل وقه ل‪ :‬سهفح م وهلل مضهل ا صهال ه قمه قضهل صهال ه وسَهقمَ سهاد‬
‫ساد ن وهو ل‪ ،‬ثم ق ل‪ :‬صقل بة رسول وهلل ‪ ‬سقوى ق ئمك مإ قوسه مضهل ا‬
‫صال ه قم قضل صال ه ساد ساد ن وههو ه ل‪ ،‬ثهم قه ل‪ :‬هكو صهقل أجهدرم له م مهإ‬
‫ورقو نم مل ط هققم ق ئمهك قهأاق‪ ،‬ولهأ‪ ،‬ىقأهه سهاد م ه م وسهقوى ق ئمه قهأمز ا‬
‫صال ه ولأ اد ساد ن وهو ل‪ ))،‬ا ((شاا مع ن وآلث ر))(‪ )444 :1‬وسهةده صهحأح‬
‫رم ا ((هىالء ول ةإ))(‪ )169 :6‬و‪،‬ضه‪.‬‬
‫(‪ )3‬ا (( قح وللدطا))(‪ )549‬وق ل‪(( :‬كو وا ولة ‪ ،‬مإ ولقصهحأح شه ء وكله ألم ‪ ،‬طه وألمها ا‬
‫ولا وع هىل وللعد وألوىل أم طدوم زط س قأ م م ا ولصال وهو وهم ر م ال حيل لدةه ب لصهح‬
‫ال حيل مل ىاف أم زط س مه سوم ولارعه ال هد هال أم ط ها به قرتوم هه ه ولزطه س به لا ز‬
‫لدإ قد طله ل وملقحلهع لهزوم والثهم أطضه به لا ز أمه ول ه س قهم طظ ها و هه وسهققزومه هطه ه‬
‫أرت ح ب و ولفح وللول وملل بل لقمصحح))‪.‬‬
‫(‪ )4‬طةظا‪(( :‬ولة ا ول ئع))(‪.)328 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪722‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وهم قأ‪،‬د؛ أي هم سادَ لقارع ج ولإ لإ ا ولإة ئ‪،‬أ ووخل م ا ولاب ىأ‪،‬‬
‫وولاوبع ا ولإالثأ‪. ،‬‬
‫حتولَ ا ُه ن الك و م س سس ك هم ش ء وهم قعدَ وألخض ثُم ق مَ س ووك ى سَ م مل‬
‫ط ادْ لقخ م وسَق م وهم سادَ هل مت ا ُه و م س سس وسهادَ لق ه و‬
‫وولارعق مل ن ل وال قض ءَ لو قَلَ وال ةوب م ىإ سُة ج ولظُّ ا‪.‬‬
‫ل مل طشها ْع‬
‫حتولَ ا ُه ن الك[‪ ]1‬و م س سس ك[‪ ]2‬هم ش ء) هنِّم ق ل هم ش ء؛ ألنه ن ب‬
‫أه قصدوك قم جيب ىقأه[‪ ]3‬ه مه‪.‬‬
‫(و هم قعدَ وألخض ثُم ق مَ س ووك ى سَ م مل ط ادْ لقخ م وسَهقم[‪ ]4‬وهم‬
‫سهادَ هله مت ا ُهه و َهم س سسه [‪ ]5‬وسهادَ لق ه و[‪ ]6‬وولارعقه مل[‪ ]6‬ن هل وال‬
‫قض ءَ[‪ ]8‬لو قَلَ وال ةوب م[‪ ]9‬ىإ سُة ج ولظُّ ا)‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ن الك؛ ألن‪،‬ه وسقحدمَ شاوىه ا ولة ق قفهل ه ه مل أرره م وملدقوبه ومهإ‬
‫اور ه خاو ه ىإ ول اض وولو ه أه‪ :‬أم‪ ،‬ولارع َ ب اد صال جلأل ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬س سس ؛ ه و ا ولعصال وولظ ا وا ول اال طضهم‪ ،‬روبعه وأم‪،‬ه ومل هاس‬
‫ال طضم‪ ،‬أه؛ ألن‪،‬ه ص ر أربعك‪ .‬ر و ق ل ولشُّاُْنفُالل ُّ ا ((همدوس ول ق ا))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قم جيب ىقأه؛ نم‪ ،‬ول ي جيب ه مه ههو ولة هلُ وله ي شهاعَ أهه قصهدوك‬
‫رم ما‪.،‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وسقّم؛ أي ل ك ولأ ىقأه هى س ولقش ‪،‬د ولو سهقم ق ئمهك أسه ءَ‬
‫ومل دْ صال ه‪ .‬ر و ا ((ولفة ط ))(‪.)1‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬س سس ؛ هم ر ن ولصال رب ىأ‪ ،‬وروبع هم ر ن ثة ئأ‪. ،‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وساد لق و؛ أي ا ولصور ن؛ لقأخض ول هالم ا وألوىل و ارهه ا‬
‫ولإ نأ ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وولارعق م؛ أي ولقق م صالهم بعد وللأ م مإ وللعد وألخض ‪.‬‬
‫ز ه ن ولارعقن ال طقزمُه قضه الهم ؛ ألن‪،‬هه ن هلب‬ ‫[‪]8‬قوله‪ :‬وال قض ء؛ أي لو نل َ‬
‫مل طشاع أه قصدكو وم ه و شأنه ال جيب قض اله‪.‬‬

‫(‪(( )1‬ولفة ط ))(‪.)664 :2‬‬


‫‪722‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬
‫لارعقه م زوئهد م ال‬ ‫[‪]9‬قوله‪ :‬وال ةوب م؛ أي هم ر ن ه ه ولووقع ا ولظ ا‬
‫لوم م مل مَ ول ة ولفعدط بل ىقأه أم طؤسطَ م بعد ول اوغ ىة ‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫نم قق مل ق ل قفل هه ه ومل هأل [‪ :]1‬و هم س سسه ك هم شه ء وقه ل ا هه ه‬
‫ومل أل ‪ :‬و َم س سس ومل طللْ‪ :‬هم ش ء م أم ولارعقأْإ ن لب ا ولصُّورَأْإ حبأ‬
‫لو قل َ ال قض ء أدومُ[‪ ]2‬ا ه ه ومل أل ج مُّ ول سس ج مُلأدوك اشأئقجه‪.‬‬
‫قق [‪َ :]3‬مُّ ول سس ا ه ه ومل أل ج آردُ مهإ َهمِّ ول سسه ج ا قه ومل هأل ج‬
‫م أنه لو قَلَ َ ال قض ءَ ا ومل ألَقأْإ؛ وكل ألم ا َه قهد َهم[‪ ]4‬ا[‪ ]5‬هه ه ومل هأل‬
‫لدإ بقأخضل ول الم جيبُ ساوسُ ول ْو ا ه َأْإ ولارعقن هاو ُس ول ه ْو لقهدورك‬
‫ب ا ه ه َأْإل ولههارعَقأْإ قههو قل ه َ ه ه َأْإ ولههارعَقأْإ بههأم ال‬ ‫ض وو ه ب‬ ‫نلص ه مل[‪ ]6‬ول هها ل‬
‫ط ا َد لق و طقزمُ[‪ ]6‬اك ولوو ب‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬قفل ه ه ومل أل ؛ أي أم هكو ق مَ ررك وللعد وألخض ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أدوم؛ أي أقزم أم طدوم ولضم‪ ،‬ا ولصور ج ولإ نأ ملأدوك ب ملشأئ ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ققه ؛ ج صهقه‪ :‬أم‪ ،‬ولصهور ن وهم وو له ا رهوم ولهارعقن ولزوئهد ن‬
‫ال وا ىدم و وسج قض ئ م هم نلض م لدإ بأة م ا ب مإ جأ أم‪ ،‬م ولارع‬
‫ن ك‬
‫ول سس ه ا ولصههور ج ولإ نأ ه آر هدُ مههإ هم‪ ،‬ا وألوىل ق ه و مل ط ه را وملشههأئ ه هة ه‬
‫وكراه ا وألوىل‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬قد مت‪،‬؛ لعدم اكج وللعد وألخض ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ا‪...‬وخل؛ بة ء ىقل أم‪ ،‬ساوسَ ول و ال طدوم خ رجَ ولصال ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬نلص م‪...‬وخل؛ وهو وخلاوج ىإ ول هاضل ال ىقهل ولو هه ومل هةوم وههو‬
‫وقد اك كل ‪.‬‬ ‫خاو ه بنص ب ج ل ظ‪ :‬ول الم بعد أرب ررع‬
‫[‪]6‬قولههه‪ :‬طقههزم‪...‬وخل؛ ج صههقه‪ :‬أن‪،‬ههه لههو نلههز هه ن ولههارعقن بةه ء ىقههل أم‪ ،‬أسوء‬
‫ولة لل وملظةهوم وحنهوه وه مهه ‪،‬هض الزم طقهزم بله ء ولةلصه م ا ول هاض؛ لعهدم دوررهه‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪726‬‬

‫ب اوسج ول و ولو ق‪ َ،‬مإ وللأ م ا ه ن ولارعقن وأس‪،‬ى ساد ول و طقزمُ ىهدم‬


‫أسوء ول اد ن ىقل ولو ه ومل ةوم وهو رون م ا آخال ولصال ج بعد ولقش د ق و أرّد‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫‪ ،‬مههإ وللأه مل وسهها َد لق ه و مل طههؤسِّ سههاوسَ ول ه و ىقههل ولو ه جه‬ ‫ولههو قه َ‬
‫ف‬‫ومل ةوم ال بُد أم طضم س سس و ق‪ َ،‬ىقل ولارع ْقأَإ وسها َد لق ه و فهال ج‬
‫مه كرانه مهإ هدوركج نلصه مل ول هاضل ‪،‬هضُ‬ ‫ق ومل أل نم ول ا أ َ قد بلقه‬
‫مو وسٍ ه هة ىقل[‪ ]1‬أم أصهل ولصهال ج ب طقه ىةهد حممهد ‪َ ‬عُقجهمَ أم‪َ ،‬هم‬
‫[‪]2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ول سس ج صهأ ن ك ىهإ ولهفلالمل آرهدُ ا هه ه ومل هأل ق ه و مل طلهلْ هم شه ء وهنِّمه‬


‫ب ىقأ بقحامي ٍ مفقدأ ‪.‬‬ ‫ق ل‪ :‬ال ةوب م ىإ سُة ج ولظُّ ا؛ ألم ولةيب ‪ ]3[‬ووظ َ‬
‫ه هة ه أم طَضُ هم ررع ه ك أخههاى لأل ه َ سههاوسُ ول ه ول ا آخهها ولصههال وطقههدورك نلص ه م‬
‫ول اض‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ىقل‪...‬وخل؛ ىهالو ىقهل مه قهارَ سه بلك وج صهقه‪ :‬أم‪ ،‬هدوركَ نلصه مل‬
‫ول اض ‪،‬ض مو وسٍ هة ك؛ لفلالم ول ا هأ‪ ،‬و‪ ،‬قهك ولهفلالم أصهلل ولصهال ىةهد حمم‪،‬هد‬
‫‪‬؛ مل ما أم‪ ،‬ىةده طفللُ أصلُ ولصال ج ىةد بلالم وصف ول ا أ‪. ،‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عقم؛ اط ىقل م بن مإ ول ا بن ولصور ن‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ألم ولةيب ‪... ‬وخل؛ وخققهف أهه‪ :‬له ل بعهز وملشه طإل‪ :‬هن مه ةوبه م‬
‫ىإ سة ولظ ا وهو رووطه وبهإ ع ىه ىهإ حمم‪،‬هد ‪‬؛ ألن‪،‬هه أ هل به لارعقن ا مو ه ل‬
‫ول ‪،‬ة ألوم م مل م م رم ق ل مشه‪ ،‬وألئم‪،‬ه و قهووئ ‪ ‬هأمَإ صهقّل آخها ولقأهل‬
‫ررعقن بةأ‪ ،‬ولقلوعل ىقل ظإ‪ ،‬أم‪ ،‬ول ااَ مل طلق ظ ا أن‪،‬ه ر م قهد طقه هن‪ ،‬مه جيزئ نهه‬
‫ىإ سة ول اا(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬بة ء ىقل أم ص ول ا أ هكو بلق فلل ولقحامي ىةد حممد ‪ ‬وال فلل ىةدهم وىقل‬
‫أم وللعوس ىقل رأ ولارعقن طفلل ولقحامي ىةد حممد ‪ ‬وال طفلل ىةدهم ‪ .‬طةظا‪ (( :‬قح‬
‫ب س ولعة ط ))(‪.)368 :1‬‬
‫(‪ )2‬ا وألصل‪ :‬ولظ ا ووملإف مإ ((ولفة ط ))(‪.)661 :2‬‬
‫‪722‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬
‫خ م ومج ى مإ وملش طإل هىل ىدمل والن ب وصهححه‬ ‫وكهب خاُ والسالم وق‬
‫ا ((وهلدوط ))(‪ )1‬وىققوه بأم‪ ،‬مووظف َ ولةيب‪  ،‬بعد ولظ ها ر نه بقحاميه ٍ م هقلقّ ال مفةأ‪،‬ه‬
‫ىقل ‪،‬ضه ال قأس‪،‬ى ول ة‪ ،‬ا هو ن قىب ‪،‬ض مضموم و‪،‬ض م قلل‪ .،‬ر و ا‬
‫((ولفة ط ))(‪.)2‬‬
‫ومَإ وققدى به أ م صالهم ولو أ دَ قض هم وىةد حممهد ‪ ‬طُصهقِّ سهقك‬
‫ادَ ال طفين ىقأ نم بةل صح‪.‬‬ ‫ولو أ دَ ال طلضل مَإ ة لَ ررعقَأْ لإ وس‬
‫(ومَإ وققدى[‪ ]1‬به أ م صالهم [‪ ]2‬ولو أ دَ قض هم )؛ ألنه شاعَ قصدوك‬
‫(وىةد حممد ‪ :‬طُصقِّ سقك[‪ ]3‬ولو أ دَ ال طلضل) رم أم والم َم ال طلض ‪.‬‬
‫ادَ ال طفين ىقأ )؛ ألم ساوسَ ول و طل ُ ا‬ ‫(مَإ َةَ لَ ررعقَأْإل[‪ ]4‬وس‬
‫خاللل ولصال ( نم بَةَهل[‪ ]5‬صَهح)‪ :‬أي هم صهقل ب ه ه ولقحاميه ج ن قه ك مهإ ‪،‬هضل أم‬
‫طُاَدِّسَ ولقحامي َ جيوز‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ومَإ وققدى‪ ...‬وخل؛ طعين لو وققدى ر لب اَإ ق مَ هىل وخل م بعد وللعد ج‬
‫ا ه ن ولارعقن ولزوئد ن جيب ىقأه أم طصقأ م ال ‪،‬هض؛ ألن‪،‬هه ط هقحدم خاو هه ىهإ‬
‫ول اضل بن مل وألرره م هال طقهزمُ وملهؤمت ‪،‬هض هه و ولشه ولهو أ هده وملهؤمت‪ ،‬طقهزم ىقأهه‬
‫قض اله؛ ألن‪،‬ه شاعَ أه قصدوك فالف والم م نن‪،‬ه ال جيب ىقأه قض اله هم أ د؛ ألن‪،‬ه مل‬
‫طشاع أه قصدكو وه و ىةد أب طوسهف ‪ ‬وكرها ا ((وخلالصه )) قهول أبه جةأ ه ‪‬‬
‫أطضك‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صهالهم ‪...‬وخل؛ وهم وققهدى ب مه ا صهور ج هاك وللعهد وألخهض صهقل‬
‫ومللقدي سقك‪ .‬ر و ا ((وحملأ ))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وىةد حمم‪،‬د ‪ ‬طصقّ سقك؛ هو طعقرُ ج له حب ل والم م ألول رمه أم‪،‬‬
‫والم مَ صقل سق‪ ،‬ك ولو أ د ولارعقن ال طلضه ره ل ومللقهدى بهه ا هه ن ولهارعقن‬
‫طُصقِّ سقك وال طلض ىةد وال س وقد ما‪ ،‬ووبه أم مه ‪،‬ا وول قهوى ىقهل قهول أبه‬
‫طوسف ‪ ‬رم ا (( قح وللدطا))(‪.)3‬‬

‫(‪(( )1‬وهلدوط ))(‪.)512 :1‬‬


‫(‪(( )2‬ولفة ط ))(‪.)661 :2‬‬
‫(‪ (( )3‬قح وللدطا))(‪.)513 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪722‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ة ّل ررعقن‪...‬وخل؛ كرا ولقة ّل وِّ ق نم‪ ،‬و دمَ ا ول هاض ره ل‬
‫وج صل ومل أل ‪ :‬أن‪،‬ه هكو صقّل ررعقن ا هك ره م أو ن هالك وسه أ مه هادَ لق ه و‬
‫بعد ول الم أو قفقه ا آخا صال ه ثم‪ ،‬أروسَ بة ءَ ش ٍ ىقأهه مهإ ‪،‬هض جتدطهدج ولقحاميه مل‬
‫طدإ له كل السققزومه وقوعَ ساوس ول و ا أثة ء ولصال مه أم‪ ،‬مو هعه ههو آخاهه‬
‫ال وسل ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬نم بةل؛ أي نم وخق رَ ولفة ءَ صح صالُه؛ لفل ء ولقحامي وطعأد‬
‫سالمُ مَإ ىقأه ول و خيا ُهُ ىة موقو ك جقل طصح‪ ،‬والققدوءُ بهه طفلهلُ و هوالهُ‬
‫ب لل ل وطصضُ ا ُه أربعك بةأِّ ج والق م ج‬
‫(سالمُ مَإ[‪ ]1‬ىقأه ول و خيا ُهُ ىة موقو ك جقل طصح‪ ،‬والققدوءُ به‬
‫[‪]2‬‬
‫وطفللُ و والهُ ب لل ل وطصضُ ا ُه أربعك بةأِّ ج والق م ج‬
‫ساوس ول و ا آخا صال ه؛ لفلالم ول بع بوقوىه ا وس ولصال ههو ولصهحأح‬
‫وقأل‪ :‬ال طعأد‪ .‬ر و ا ((وهلدوط ))(‪ )1‬و((ولفة ط ))(‪.)2‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬سالم مإ‪...‬وخل؛ طعهين هكو سهقم ا آخهال ولصهال ج وىقأهه سهاوسُ ول ه و‬
‫خيا ههه ول ههالم ىههإ ق ه ولصههال خاو هك موقو هك ومعة ه ه‪ :‬أن‪،‬ههه طقوق هف ىقههل ظ ههورل‬
‫ى قفقه وال حيدهمُ فاو هه هنم سهادَ بعهد كله لق ه و َفَهأ َإ أن‪،‬هه مل خيا هه وهم مل‬
‫ط اد ََفأ َإ أن‪،‬ه أخا ه مإ وق و وسه‪.‬‬
‫وقأل‪ :‬معةل ولقوقُّف أن‪،‬ه وهم ر م خيا ُهُ مإ رل‪ ،‬و ه لدإ ىقل وجقم ل أم طعهوس‬
‫هىل جامق ب ل اوس وبعد خاو ه مة نم سادَ ى س وهال ال‪.‬‬
‫وصحح ا ((ولفدوئ ))(‪ )3‬وملعةل وألول بة ء ىقل أم‪ ،‬ولقحامي َ ووجهد هنكو بلقه ال‬
‫عوس هال بنى س ومل و د وه و رقّه ىةد أب جةأ وأب طوسف ‪.‬‬
‫وق ل حممد ‪ :‬هو سوخل ساد أو مل ط اد؛ ألم‪ ،‬ىةده سالم مَهإ ىقأهه ول ه و‬
‫ال خيا ُههُ ىههإ ولصههال أصهالك؛ ألن‪ ،‬ه و فه رولةلصه م ههال بهد‪ ،‬أم طدههوم ا هجههاومل‬
‫ولصال ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬وهلدوط ))(‪.)514 :1‬‬


‫(‪(( )2‬ولفة ط ))(‪.)664 :2‬‬
‫(‪(( )3‬بدوئ ولصة ئ ))(‪.)144 :1‬‬
‫‪722‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬
‫(‪)1‬‬
‫))‬‫و ووبه مإ قفق م ‪ :‬أم‪ ،‬ول هالمَ حمقّهل ا ن هه؛ هدط ‪(( :‬حتقأقه ولق هقأم‬
‫قههه هىل أسوء ول ههاد ههال طظ هها‬ ‫أخا ههه ولقِّ ْام ه ي‪ ،‬و‪،‬ههضه وهن‪،‬م ه ال طعم هلُ ه هة ه‬
‫(‪)2‬‬
‫بدون وال ج ىةد وىقف رل ىدم ولعوس‪ .‬ر و ا ((وهلدوط )) وشاوج ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بةأ‪ ،‬والق م ؛ أي بعد ول الم قفل ول اوس أم‪ ،‬هم ر م قفل ول هالمل هال‬
‫ش أن‪،‬ه طصضُ ا ُهُ أربعك و‪ ،‬قك؛ ألن‪،‬ه مل خياجْ مإ جام ولصال وِّ قك ور و بعد‬ ‫َ‬
‫هم سادَ بعده وهال ال‬
‫هم سادَ بعده[‪ ]1‬وهال ال)‪ :‬أي وملصقِّ ول ي ىقأهه سهاد ول ه و هم سَهقمَ ا آخه لا‬
‫صهالجه قفههل أم ط ها َد لق ه و خيا ُه ُه ىههإ ولصهال ج خاو هك موقو هك أةظه ُا أنههه هم‬
‫سادَ لق و بعد كل ول الم ُطحْدَمُ بأنهه مل خيهاجْ ىهإ ولصهال وهم مل طَ ْهاُد‬
‫ج ىة ه جقههل هم سَهقم ثُههم وققههدى بههه‬
‫بههل رَ َهزَ ولصههال طُحْدَهم بأنههه قههد ره م خهها َ‬
‫هن م ثُم سَاَدَ لق و طدومُ والققدوءُ صحأحك ولو مل ط اد بل رَ َهزَ ولصهال َ‬
‫مل طصح‪ ،‬والققدوء‪.‬‬
‫ول الم وول اوس؛ ألن‪،‬ه ا جام ج ولصال وِّ قك أم‪ ،‬ىةد حممد ‪ ‬ظ ها وأم‪ ،‬ىةهدهم‬
‫قعوس جام ولصال ب ل اوس‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬هم ساد بعده‪ ...‬وخل؛ هد و كراَ وال له ن ُّ ا ((‪ ،‬طه ولفأه م)) وصه جبُ‬
‫((ولههدرر)) ا ((ولههدرر))(‪ )3‬وصه جب ((مققلههل وألحبها))(‪ )4‬وقههد نَفهه ‪،‬ههض ووجههد ىقههل رونهه‬
‫‪،‬قلهك وولعاههب مههإ ولشه رال جأه مل طقةف‪،‬ههه ىقههل رههومل مه ا ومله ‪،‬قلهك؛ وله و ق ه ل‬
‫ولل ُ ْق ن ‪ ،‬ا (( م ولاموز))‪ :‬ا ((ولوق ط )) ه هةه سه وب مشه ور وال ىأهب لنن ه م ا‬
‫ول ه و بههل ا وخللههأ ههال ىأههب ملَههإ ق ه ل‪ :‬هم م ه ا ((ولوق ط ه )) خم ه لفب مل ه ا شههاجه‬
‫لقه((هدوط )) نم‪ ،‬ولش راَ أخوه ىما بإ صدر ولشاطع ‪ .‬ونق ل‪.‬‬

‫(‪ )1‬ا ((ومل قدرك))(‪ )223 :1‬وصححه و((سةإ ولرتم ي))(‪ ))9 :1‬و‪،‬ضه ‪.‬‬
‫(‪(( )2‬وهلدوط )) و((ولعة ط ))(‪.)515 -514 :1‬‬
‫(‪(( )3‬سرر و د م))(‪.)154 :1‬‬
‫(‪(( )4‬مققلل وألحبا))(ص‪.)22 -21‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪722‬‬
‫وقههد ف ه مَههإ ‪،‬ق ه ا ه ه و وملل ه م‪ :‬ول َ هزِّيُّ ا (( ةههوطا وألبص ه ر))(‪ )1‬جأ ه ق ه ل‪:‬‬
‫(( سالم مإ ىقأه ول ه و خيا ُههُ موقو هك أصهح‪ ،‬والققهدوءُ بهه وطفلهل و هواله ب لل ل ه‬
‫وطصض ا ه أربعك بةأ‪ ،‬والق م هم ساد وهال ال))‪ .‬ونق ل‪.‬‬
‫قه ه ل شه ه رجه ا ((ولهههدر وملخقه ه ر))(‪(( :)2‬ره ه و ا ((‪ ،‬طه ه ولفأه ه م)) وههههو ‪،‬قه ه ا‬
‫وألخض ههن وولصههووس أن‪،‬ههه ال طفلهلُ و ههواله ب لل ل ه وال طق أ‪،‬هها ا ههه سههاد أو ال؛‬
‫ل لوط ول اوس ب لل ل ور و ب لةأ‪ ،‬؛ لئال طل َ ا خاللل ولصال ))(‪.)3‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫وهكو سَقم[‪ ]1‬ثُم ق له ثُم َساَدَ ُطحْدَمُ بفلالمل و وئه؛ هك ولل ل و د‬
‫ا خاللل ولصال ولو مل ط ا ْد بل ر زَ مل طفللْ و واله‪.‬‬
‫ولو سَقم ثُم نَوَى والق م ثُم َساَ َد لق ْو صه َر هه و ول هاضُ أَربعهك؛ ألم‬
‫نأ َ والق م ج وُ جدَ بعد ولصال ‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وهكو سقّم‪ ...‬وخل؛ قه ل ا ((ولفحها ولاوئهع))‪ :‬ىةهده؛ أي ىةهد حمم‪،‬هد ‪‬‬
‫سالمُ مَإ ىقأه ول و ال خيا ُهُ مإ ولصال أصالك؛ ألن‪ ،‬و ف روك لقةلصه م وال بهد‬
‫أم طدوم ا هجاومل ولصال ‪.‬‬
‫وىةدهم خيا ه ىقل سفأل ولقوقّف وطظ ها والخهقالف ا صهح‪ ،‬والققهدوء وا‬
‫(‪)4‬‬
‫ل ‪ .‬ر و ا ((وهلدوط ))‬ ‫ونقل ض ولل ر ج ب لل ل و أ‪،‬ا ول اض بةأ‪ ،‬والق م ج ا ه ه و‬
‫و‪،‬ضه ‪.‬‬

‫(‪ (( )1‬ةوطا وألبص ر))(‪.)543 :1‬‬


‫(‪(( )2‬ولدر وملخق ر))(‪)544 :1‬‬
‫(‪ )3‬وكل ألم ومل ا لو نوى والق م بعد ول الم ال ط اد لق ه و؛ ألم ول هاد لق ه و ا خهالل‬
‫ولصال مل شاع ال طق ض ا ه أربعك بةأ والق م ىةد أب جةأ وأب طوسهف ‪ ‬وره و ال‬
‫طفلل و واله بل ل ىةدهم ؛ ألن مل صه سف جامه ولصهال هك ولل ل ه ق طعه لققحاميه ؛‬
‫ألن رالم أقحلع خاو ه ىإ ولصال دأف ط اد لق و و مه ا ((ج شهأ ولشهانفالل‬
‫ىقههل ولههدرر))(‪ )154 :1‬و((ولههدر وملخق ه ر))(‪ )544 :1‬و((جمم ه وألن هها))(‪ )152 :1‬و((رس‬
‫وحملق ر))(‪.)544 :1‬‬
‫(‪(( )4‬وهلدوط ))(‪.)515 :1‬‬
‫‪722‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬
‫وظ هاه أم‪ ،‬ولل ر َ ةقلزُ ىةده ب لل ل ملقلك وىةهدهم هم ىه س هىل ول هاوس‬
‫ونقلض وهال ال رم صا‪،‬ا به ا ((‪ ،‬ط ولفأ م)) وههو ‪،‬قه نن‪،‬هه ال صهألَ أهه بهن‬
‫ول اوسج وىدمه ىةدهم ؛ ألم ولل ل َ أو ف سلوطَ ساوسج ول و ىةد ولدل‪،‬؛ ل وو‬
‫جام ولصال ؛ ألن‪ ،‬رالم وهن‪،‬م و دمُ هو ولةلز ىةده وىدمه ىةدهم رم صا‪،‬ا‬
‫به ا ((وحملأ )) و((شاا وللح وي))‪.‬‬
‫وظ هاه أطضك أن‪،‬ه لو نوى والق م َ ألما موقهوفب ىةهدهم هم سهادَ لزمهه وال ه م‬
‫ا به ا ((‪ ،‬ط ولفأ م)) وهو ‪،‬قه أطضهك؛‬ ‫وهال ال وىةد حمم‪،‬د ‪ ‬طُجقمُّ ملقلك وقد صَا َ‬
‫نم‪ ،‬و دمَ أه هكو نوى والق مه قفهل ول هاوس أن‪،‬هه ال طق أها ا ُههُ ىةهدهم وط هل ىةهه‬
‫ساوسُ ول و؛ ألن‪،‬ه لهو سهادَ لهد ىه س هىل جامه ولصهال أق أ‪،‬ها ا هه أربعهك أله ُ‬
‫ساوسه ا خاللل ولصال ال طعقد‪ ،‬به وال ئد ا والشق لل به وىةده طقم‪ ،‬أربعك‬
‫سَ َ وسقم بةأ ج وللل ل بلل نأقُهُ ش أولَ ما ٍ أنه رهم صهقل وسهقأنف وهم رَإُهاَ‬
‫أَخَ َ م ‪َ،‬قَبَ ىقل ظةِّه‬
‫(سَ َ وسَقمَ[‪ ]1‬بةأ ج وللل ل بَلَلَ نأقُهُ[‪ )]2‬جقل دوم حتاميُقهُ ب قأ ك رم َما‪.،‬‬
‫(شَ أَولَ مَا ٍ[‪ ]3‬أنه رم صَقل وسقأنف[‪ ]4‬وهم رَإُاَ(‪ )1‬أَخَ َ م ‪َ،‬قَبَ ىقل ظةِّه)‬
‫وط ادُ ا آخا صال ه‪ .‬ر و ا ((وحملأ ))‪.)2()).‬‬
‫[‪]1‬قولههه‪ :‬سه وسَهقم؛ طعههين سه ىههإ وو ههب و هبَ ىقأههه سههاوسُ ول ه و‬
‫وسقم بةأ وخلاوجل ىإ ولصال ةأ‪،‬قه ب طق وحتاميقهه ب قأه عقأهه أم طعهوسَ هىل سهاوسج‬
‫ول و؛ ألم‪ ،‬ه و ول المَ ‪،‬هض حمقّهل ىةهد حمم‪،‬هد ‪ ‬ومقهل قصهد حتقأقهه لهد قصهد أ‪،‬ها‬
‫وملشاوع ق نأقه‪.‬‬
‫وىةههدهم ‪ :‬هههو حمقّ هلب ىقههل سههفأل ولقوقُّ هف مقههل قص هدَ أم جيعقَههه حمقِّ هال ىقههل‬
‫لد قصد أض وملشاوع‪ .‬ر و ا ((ولد ط ))(‪.)3‬‬ ‫ولإف‬

‫(‪ )1‬بأم ىاض له ما ن ا ىماه ىقل م ىقأه أرإاهم أو ا صال ه ىقل م وخق ره خا والسالم‬
‫وا ((وجملقفل))‪ :‬وقأل‪ :‬ما ن ا سة ولعقه ىقل قول ول اخ ‪ .‬طةظا‪(( :‬رس وحملق ر))(‪:1‬‬
‫‪.)546‬‬
‫(‪ )2‬ونق ل مإ ((ولفحا ولاوئع))(‪.)116 -115 :2‬‬
‫(‪(( )3‬ولد ط ))(‪.)454 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪727‬‬
‫وكراَ ا (( قح وللدطا))(‪ )1‬و((ولفدوئ ))(‪ )2‬ه هة صوروك رإض مة ‪ :‬هن‪،‬ه هكو سهقم بةأه‬
‫وللل ل كورهاوك أم‪ ،‬ىقأهه سهاد هالو أو قهاوء ولقشه د وألخهض سهلل ىةهه؛ ألم سهالمه‬
‫ىمههدوك خيا ههه ىههإ ولصههال وال هدْ صههالُهُ لقم ه م وألرر ه م و دههوم ن قص ه لههرتك‬
‫ولوو ب ور و لو سَقم وىقأه الوط‪ ،‬أو س وط كوراوك هلم ولو ن ه ول ه و أو سهاد َ‬
‫الو أو صقفأ‪ ،‬طقزمه كل م سوم ا ومل اد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بلل نأ‪،‬قه؛ بشاط أم ال طقحو‪،‬ل ىإ وللفق وال طقدقّم نم عل بلقه‬
‫حتاميقه‪ .‬ر و ا ((ولة ط ))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو‪،‬ل ما ؛ طعين أو‪،‬ل س وٍ وق َ له مإ ىن ولفقوغ ومل طدإ كله ىه س‬
‫له‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وسقأنف؛ أي اكَ م صقل ووبقدأ ب لصال ؛ وكل ألن‪،‬ه ورس ا ه و‬
‫وهم مل ط قبْ أخ وألقل‪ ،‬وقعدَ ا رلِّ مو ٍ ظةه آخاَ صالجه‬
‫ف جهاج (وهم مل ط قهبْ أَخَه َ وألَقَهل‪ ،‬وقَعَهدَ ا رهلِّ‬ ‫ألنه هكو َرُإ َا ر م ا والسهقئة ج‬
‫أَو أَربه‬ ‫مو ه ٍ ظَةههه آخهاَ صههالجه)(‪ :)3‬طعههين هم شَه أنههه صَهقل ثههالثَ ررعه‬
‫ل وهو ولإالثُ لدإ طَلْعُهدُ ثَمه‬ ‫ومل ط قبْ ىقل ظَةِّه أجدُهم أَخ َ ب ألَق ‪،‬‬ ‫ررع‬
‫ثُم طُصَقِّ ررع ك أخاى وهنِّم طَلْعُد؛ ألنه طُمدإُ[‪ ]1‬أم طدو َم آخ َا صهالجه ووللعهد‬
‫وألَخض َاْض(‪.)4‬‬
‫عةد م قم وأب سووس ووبإ م ه و‪،‬ضههم ما وىهك‪(( :‬هكو شه ّ أجهدرم‬ ‫ولف س رووط‬
‫(‪)5‬‬
‫ا صال ه قم طدر أثالثك صقّل أم أربعك قأقع ولش ّ وطهِل ىقهل ولهألن)) ؛ أي وملقهألّإ‬

‫(‪ (( )1‬قح وللدطا))(‪.)516 :1‬‬


‫(‪(( )2‬بدوئ ولصة ئ ))(‪.)223 :1‬‬
‫(‪ )3‬أم هكو ش بعد ول الم ال أثض له ور و بعد ول اوغ مإ ولقش د؛ محل ىقل أنه أمت‪ ،‬ولصال‬
‫لض))‬ ‫محالك ألماه ىقل ولصالا وهو وخلاوج مة ىقل و ه ولقم م‪ .‬طةظا‪(( :‬م قزوس و‬
‫(ص‪.)66‬‬
‫(‪ )4‬مإ له‪ :‬ش ا ولظ ا وهو ق ئم أن وألوىل طقم‪ ،‬ولارع وطلعد ثم طأ بأخاى وطلعد ثم طأ‬
‫بأخاى وطلعد ثم طأ بأخاى وطلعد‪ .‬طةظا‪(( :‬هى ن و لض))(ص‪.)66‬‬
‫(‪ )5‬ا ((سةإ أب سووس))(‪ )335 :1‬و((سةإ وبإ م ))(‪ )382 :1‬و‪،‬ضهم ‪.‬‬
‫‪722‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود السهو‬
‫وههو وألقههل وىةهد ولشههأخن و‪،‬ضهمه ما وىهك‪(( :‬هكو شه ّ أجههدرم قأقحها ولصههووس‬
‫قأقم‪ ،‬ىقأه))(‪.)1‬‬
‫هنن‪،‬‬ ‫وروى وبإ أب شَه ْأَف َ ىهإ وبهإ ىمها ‪(( :‬أم‪،‬ه أنه هنكو مل أسر رهم صهقّأ‬
‫أىأد))(‪ )2‬ومإقه رووه ىإ مج مإ ولقه بعن امه بأة ه أصهح بة بهأم محقهوو والخهض‬
‫ىقل م هكو ىاضَ له ولش ّ أو‪،‬ل مَا‪ )3( ،‬وولإ ن ىقل م هكو رإا كله ووألو‪،‬ل ىقهل مه‬
‫مل طقفأ‪،‬إ ش ء بعد ولقحا‪،‬ي وه ه وللاطل مإ هل ء ووجدٍ مإ وألخف ر ب لدقأ‪. ،‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ألن‪،‬ه ميدإ؛ طعين ميدإ أم دوم ه ه ولارع ا ولووق ل آخا ررع ه قو‬
‫مل طلعدْ طقزمُ اك ولارإ‪.‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫وقولهُ‪ :‬ظةه[‪ ]1‬آخاَ صالجه لأ‪ ،‬وملاوسُ ب لظإِّ ر ح مُ أجدُ وللا ن بهل وملهاو ُس‬
‫ب أجدُ وللا ن ىقل وآلخا ووهلل أىقم‪.‬‬ ‫ض أنه مل ط ق ْ‬ ‫ولوهم؛ ألم ومل او َ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وقوله ظة‪،‬ه‪ ...‬وخل؛ س ُ سخلٍ ملدر لاطهاُ ولهدخل أم ((قولهه)) ا صهور‬
‫ىدم ‪،‬قف ج ش ء ىقل ولظإ‪ ،‬قَ َع َد ا رل‪ ،‬مو ٍ ظة‪،‬ه آخا صال ه ‪،‬ض صحأح؛ ألم ولظهإ‬
‫ىف ر ىإ ر ح مل أجد وللا ن وهو م لوسب ا ه ه ولصور هك ومل اوضُ أن‪،‬ه مل ط قبْ‬
‫ىقل ظة‪،‬ه ش ء وهال د م ىقأه أم طأخ ا ظة‪،‬ه ال ب ألقل‪.‬‬
‫وحتاطا ولد ‪ :‬أم‪ ،‬ولظإ قد طلقعُ ىقل ولوهمل أطضك وهو وملهاوسُ ه هةه ال ر حه مَ‬
‫أجد وللا ن وقد طله ل‪ :‬ولهوهمُ ىفه ر ىهإ وللهافج وملا هوا وههو ال طو هد هال ىةهد‬
‫و ههوسج ولظه ‪،‬إ وهكو لههأ‪ ،‬ه هةه ظه ‪،‬إ ههال وهههم وجيه س ىةههه بههأم‪ ،‬وملههاوسَ به لوهم جمههاس‬
‫ولقخأأل‪.‬‬

‫(‪ )1‬ا ((صحأح ولفخ ري))(‪ )156 :1‬و((صحأح م قم))(‪ )444 :1‬و‪،‬ضهم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ا ((مصةف وبإ أب شأف ))(‪.)386 :1‬‬
‫(‪ )3‬عإ ىف س بإ ولصه م ‪(( :‬هم رسهول وهلل ‪ ‬سهئل ىهإ ر هل سه ا صهال ه قهم طهدر رهم‬
‫صقله ل ل‪ :‬لأعد صال ه‪ ))...‬رووه وللرون ا ولدفض وهو صه لالجقاه ج‪ .‬طةظها‪(( :‬هىهالء‬
‫ول ةإ))(‪ )164 :6‬و‪،‬ضه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪722‬‬
‫‪‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪482‬‬
‫باب صالة املريض‬
‫إن تعذَّرَ القيامُ ملرضٍ حَدَثَ قبل الصَّالة أو فيها صلَّى قاعداً يرك ُع ويسجدد‪ ،‬وإن‬
‫تعذَّرا أومأ برأسِهِ قاعداً‪ ،‬وجعلَ سدودَه أخفضَ من ركوعِه‬
‫[‪]1‬‬
‫باب صالة املريض‬
‫(إن[‪ ]2‬تَعَذَّرَ[‪ ]3‬القيامُ[‪ ]4‬ملرضٍ حَ َدثَ قبل الصَّالة أو فيها صَجلَّى قاعجداً[‪ ]5‬يركجعُ‬
‫ويَسْدُد‪.‬‬
‫وإن تعذَّرا)‪ :‬أي الرُّكوع والسُّدود‪ ( ،‬أومأ برأسِهِ قاعداً‪ ،‬وجَعَجلَ[‪ ]6‬سجدودَه‬
‫أَخفضَ من ركوعِه‬
‫[‪]1‬قولجه‪ :‬بججاص صججالة املججريض؛ مناسججبةٌ مبججا سجبن مججن أنَّ كجالً مججن سججددة السَّججهو‬
‫َولُ أكثرُ وقوعجاً‬
‫وصالة املريض بعارضٍ مساوي‪ ،‬فناسبَ ذكرهما متصالً‪ ،‬ولَمَّا كان األ َّ‬
‫قدَّمه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إن تعذّر ؛ أي يف املكتوبجة‪ ،‬وأمَّجا التَّعجوعُ فدجاقاع قاعجداً أيعجاً مجع قدرتجه‬
‫على القيام لَمَّا ثَبَتَ ذلك يف األحاديث(‪ )1‬املرويَّة الصَّحيحة يف الصَّحاحِ الستَّة وغريها‪.‬‬
‫َّعجذرِ ايقيقج ّ‪ ،‬بجأن يكجون ييجث لجو قجامَ‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬إن تعذَّر؛ املرادُ به أعج ّ مجن الت ُّ‬
‫جذرِ ايّكمج ّ‪ ،‬وحجدّه علججى املّفتججى بججه كمججا يف ((النهايججة))‪ :‬أن يلحقَجهُ رججررع‬ ‫سججق َ مججن التَّعج ُّ‬
‫بالقيام‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬القيام ؛ أي كلُّه‪ ،‬فجنن تعجذَّرَ بععجه قجامَ بقجدرِ عجدم التَّعجذُّر‪ ،‬وقَعَجدَ بعجد‬
‫التَّعذُّر‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬صلَّى قاعداً؛ هو حال‪ ،‬وكذا ما بعده حاالنِ متداخالن‪ ،‬أو مرتادفجان‪،‬‬
‫وذلك يديث‪(( :‬صلِّ قاقماً فنن مل تستعع‪ ،‬فقاعداً‪ ،‬فنن مل تستعع‪ ،‬فعلى جنب تومئ‬
‫إمياءً))(‪ ،)2‬أخرجَهُ البُخاري وأصحاصُ السُّنن‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وجعجل؛ يجديث‪(( :‬إن اسجتععت وإالَّ فجأومئ إميجاءً‪ ،‬واجعجلْ سجدود‬
‫أخفضَ من الرُّكوع))(‪ ،)3‬أخرجَهُ البَاَّار‪ ،‬وغريُه‪.‬‬

‫(‪ )1‬فعن عمران بن حصني ‪ ‬قال‪(( :‬سألت رسول اهلل ‪ ‬عن صالة الرجل وهو قاعد؟ فقال‪ :‬مَن‬
‫صلَّى قاقماً فهو أفعل‪ ،‬ومَن صَ َّلى قاعداً فله نصف أجر القجاق ‪ ،‬ومَجن صَج َّلى ناقمجاً فلجه نصجف‬
‫أجر القاعد)) يف ((سنن الرتمذي))(‪ ،)202 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صحيحه))(‪(( ،)326 :1‬سنن الرتمذي))(‪ ،)202 :2‬و((سنن ابن ماجه))(‪.)326 :1‬‬
‫(‪ )3‬يف ((املعد الكبري))(‪ ،)262 :12‬و((السنن الصغرى))(‪ ،)364 :1‬وغريهما‪.‬‬
‫‪482‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة املريض‬

‫تعذرَ القعودُ أومأ مُسْتلقياً ورجالهُ إىل القبلة‬


‫وال يُرْفَعُ إليه شيئاً للسُّدود‪ ،‬وإن َّ‬
‫وال يَرْفَعُ[‪ ]1‬إليه شيئاً للسُّدود‪.‬‬
‫وإن تعذَّرَ القعودُ[‪ ]2‬أَومأ مُسْتلقياً[‪ ]3‬ورجالهُ إىل القبلة‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وال يُرْفَعُ؛ بصيغةِ اجملهول‪ ،‬وهو مكروهع حترمياً؛ لثبوتِ النَّه عنه‪ ،‬فجنن‬
‫حمَجلَ شج ءع إىل وجهجه؛‬
‫فعلَ ذلجك وسجدودُهُ أخفجض أججاأ ذلجك‪ ،‬ومعنجى الرفجع‪ :‬أن ُي ْ‬
‫ليسددَ عليه‪ ،‬وإن كانت الوسادةّ مورجوعةً علجى األرضِ وسجددَ عليهجا ججاقا‪ ،‬كجذا يف‬
‫((الذَّخرية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإن تعذَّرَ القعود؛ أي معلقاً بأن ال يقدّرَ عليه ال بنفسه وال مسجتنداً إىل‬
‫جدار‪ ،‬أو خادم‪ ،‬فنن قدرَ عليه لامَه ذلك‪ ،‬كما إذا قدرَ على القيجامِ مُتكئجاً علجى عصجاً‪،‬‬
‫أو خادم‪ ،‬فنن ايَلوان ّ قال‪ :‬الصحيحُ أنه يلامُ(‪ )1‬القيام‪ .‬كذا يف ((الغنية))(‪.)2‬‬
‫مجاداً رجليْجه؛‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أومأ مستلقياً؛ أي على ظهره ججاعالً وسجادةً حتجت كتفيْجه َّ‬
‫ليتمكَّنَ من اإلمياء‪ ،‬وإالَّ فحقيقةّ االسجتلقاءِ ننجعُ الصَّجحيحَ مجن اإلميجاء‪ ،‬فكيجف املجريض‪.‬‬
‫كذا يف ((الغنية))(‪.)3‬‬
‫واألص جلُ فيججه حججديثُ عمججران ‪ :‬أنججه كانججت بججه بواسججري‪ ،‬فسججألَ الججن َّ ‪ ‬عججن‬
‫الصَّالة‪ ،‬فقال‪(( :‬صلِّ قاقماً‪ ،‬فنن مل تستعع فعلى جنب))(‪ ،)4‬أخرجَجهُ مسجل وأصجحاص‬
‫يكلفُ اهللّ نفساً إالَّ وسعها))(‪.)5‬‬
‫السُّنن‪ ،‬زاد النَّساق ‪(( :‬فنن مل تستعع فمستلقياً ال ِّ‬

‫(‪ )1‬وقع يف األصل‪ :‬ال يلام‪ ،‬واملثبت من ((الغنية))(ص‪.)263‬‬


‫(‪(( )2‬غنية املستمل ))(ص‪.)263 -262‬‬
‫(‪(( )3‬غنية املستمل ))(ص‪.)262‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صججحيح البخججاري))(‪ ،)326 :1‬و((جججامع الرتمججذي))(‪ ،)202 :2‬و((سججنن ابججن ماججة))(‪:1‬‬
‫‪ ،)326‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )5‬نسب هذه الرواية إىل النسجاق ايفجاظّ كجالايلع يف ((نصجب الرايجة))(‪ ،)125 :2‬وابجن حدجر يف‬
‫((الدراية))(‪ ،)202 :1‬ومل أقف عليها يف ((سنن النساق )) وال يف ((اجملتبى))‪ ،‬ولعلها سجاقعة مجن‬
‫املعبوعة‪ .‬وينظر‪(( :‬إعالء السنن))(‪ ،)122 :2‬و((هدي الن ‪())‬ص‪ ،)124‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪482‬‬
‫أو مُعْعَدِعاً ووجهُهُ إليهجا‪ ،‬واألَوَّلُ أوىل‪ ،‬وإن تعجذَّرَ اإلميجاءُ أّخِّجرَت‪ ،‬وال يُجُمِ ُ‬
‫ئ‬
‫بعينيهِ‪ ،‬خالفاً لاُفَر ‪ ،‬وحاجبيه‪ ،‬وقلبِه‪ ،‬وإن تعذَّرَ الرُّكوعُ والسُّدُودُ ال القيجام‬
‫قَعَد وأومأ‪ ،‬وهو أفعلُ من اإلمياءِ قاقماً‬
‫أو مُعْعَدِعاً[‪ ]1‬ووجهُهُ إليها‪ ،‬واألَوَّلُ أوىل[‪.]2‬‬
‫وإن تعذَّرَ اإلمياءُ أّخِّرَت[‪ ،]3‬وال يُُمِئُ بعينيهِ[‪ ،]4‬خالفاً لاُفَجر ‪ ،‬وحاجبيجه‬
‫وقلبِه‪.‬‬
‫وإن تعذَّرَ الرُّكوعُ والسُّدُودُ ال القيام قَعَد[‪ ]5‬وأَوْمأ‪ ،‬وهو أَفْعَجلُ مجن اإلميجاءِ‬
‫قاقماً)‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أو مععدعاً؛ أي على جنبهِ األمينِ أو األيسجر‪ ،‬واألول أوىل(‪ .)1‬كجذا يف‬
‫للشرُْنبُالل ّ‪.‬‬
‫((إمداد الفتاح)) ُّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أوىل؛ ألنّ املسجتلق يكجون توجُّهُجهُ إىل القبلجة أكثجر‪ ،‬واملعجعدع يكجون‬
‫منحرفاً عنها‪.‬‬
‫[‪]3‬قولججه‪ :‬أّخِّ جرت؛ أي ُت ِركَججت الصججالة‪ ،‬وأّخِّججرت عججن وقتِهججا إىل أن يقججدرَ علججى‬
‫يكلفُ نفساً إالَّ وسعها‪.‬‬ ‫صورةٍ من صورِ أداقِها؛ ألن اهلل ‪ ‬ال ِّ‬
‫جذرِ اإلميججاءِ بججالرَّأ أن يش جريَ‬
‫[‪]4‬قولججه‪ :‬وال يججومئُ بعينيججه؛ أي ال جيججوزُ لججه عنججد تعج ُّ‬
‫بالعينيْن‪ ،‬أو إىل جبني‪ ،‬أو القلب؛ ألنَّ الثابجت يف األحاديجث إنِّمجا هجو اإلميجاءُ بجالرَّأ ‪،‬‬
‫ونصبُ األبدالِ بالرَّأي ممتنع‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬قعد؛ قال يف ((املّنية))(‪ ،)2‬و((الغُنية))(‪ :)3‬إن َق ِدرَ املجريضُ علجى القيجامِ دون‬
‫الرُّكوع والسُّدود مل يلامه القيامُ عندنا‪ ،‬بل جيجوزُ أن يجُدِّي قاعجداً‪ ،‬وهجو أفعجل خالفجاً‬
‫لافر واألقمَّة الثَّالثة ‪ ،‬فنن عنده يلامُ أن يومئَ قاقماً؛ ألنَّ القيجامَ ركجنع‪ ،‬فجال يرتكّجهُ‬
‫مع القدرةِ عليه‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬أنّ القيامَ وسيلةٌ إىل السدود واخلرور‪ ،‬والسُّدود أصلع بدليل أنَّ السُّدودَ‬

‫(‪ )1‬ويف ((املراق ))(ص‪ :)426‬األمين أفعل من األيسر‪ ،‬ورد به األثر‪.‬‬


‫(‪(( )2‬منية املصل ))(ص‪.)21‬‬
‫(‪(( )3‬غنية املستمل ))(ص‪.)262 -261‬‬
‫‪482‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة املريض‬
‫ومُومِئع صحَّ يف الصَّالةِ استأنفَ‪ ،‬وقاعدع يركعُ ويسدد فصحَّ فيها بَنَى قاقماً‪.‬‬
‫السدُود‪ ،‬وهو املقصود[‪]1‬؛ ألنه غايةّ التَّعظي ‪.‬‬ ‫ص من ُّ‬‫ألنَّ القعودَ أَقْرَ ُ‬
‫(ومُومِئع[‪ ]2‬صَحَّ يف الصَّالةِ استأنفَ)‪ :‬أي ابتدأ‪.‬‬
‫(وقاعدع يركعُ ويسدد فصحَّ فيها بَنَى قاقماً‪.‬‬
‫شرعاً عبادةٌ بدون القيام‪ ،‬كما يف سددةِ الجتَّالوة‪ ،‬والقيجام مل يشجرع عبجادةً وحجده‪ ،‬ولجو‬
‫سججدد لغججري اهلل يكفججر‪ ،‬وال كججذلك القيججام‪ ،‬فججنذا عد جاَ عججن األصججل سججقعت الوسججيلة؛‬
‫كالوروء مع الصَّالة‪ ،‬والسَّع مع اجلمعة‪.‬‬
‫[‪]1‬قولجه‪ :‬وهججو املقصجود؛ أي السُّججدود‪ ،‬وهججو املقصجودُ مججن القيجام؛ لكونججه غايجةَ‬
‫التَّعظي ‪ ،‬هكذا يف ((اهلداية))(‪ ،)1‬وغريه‪ ،‬وفيه يث مذكور يف ((فتح القدير))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ومومئ ؛ يعين مَن شجرعَ صجالتَه باإلميجاء‪ ،‬لتعجذُّرِ غجريه‪ ،‬فصجحَّ يف أثنجاءِ‬
‫صالتِه‪ ،‬وزال مررُهُ فقَ ِدرَ على الرًّكوع والسُّدودِ بعلتْ صجالته‪ ،‬وجيجبُ عليجه أن يبتجدأ‬
‫بها راكعاً وساجداً‪ ،‬وال يَبين على ما معى؛ ألنه ال جيوزُ اقتداء الرَّاكجعِ بجاملومئ‪ ،‬فكجذا‬
‫البناء؛ لئال يلامَ بناءُ القويِّ على العَّعيف‪ ،‬وهذا على قولِ أقمَّتنا الثَّالثة‪ ،‬وفيجه خجال ُ‬
‫زفر ‪. ‬‬
‫وأمَّا مَن صَلَّى قاعداً يركعُ ويسددُ لعذر فقدر يف أثناء صالته على القيام جيجوزُ لجه‬
‫البناء عندهما‪ ،‬خالفاً حملمَّد ‪ ،‬وهذا اخلال ُ مبينٌّ على جوازِ اقتجداءِ القجاق ِ بالقاعجد‪،‬‬
‫فعنججدهما جيججوز‪ ،‬وهججو األصججحُّ ملججا ثب جتَ يف السُّججنن‪(( :‬أنَّ الججنَّ َّ ‪ ‬صججلَّى يف مججرضِ موتججه‬
‫قاعداً‪ ،‬والنَّا ُ خلفَه قيام))(‪ ،)3‬فكذا جيوزُ البناء‪ ،‬وعنده ال جيوز‪ ،‬فكذا البناء‪.‬‬

‫(‪(( )1‬اهلداية))(‪.)6 :2‬‬


‫(‪(( )2‬فتح القدير))(‪ ،)6 :2‬والبحث هو‪(( :‬وقد مينع أن شرعيته هلذا على وجه ايصر بل لجه وملجا يف‬
‫نفسه من التعظي كما يشاهد يف الشاهد من اعتباره كجذلك حتجى هبجه أهجل التدجك لجذلك‪ ،‬فجنذا‬
‫فات أحد التعظيمني صار معلوباً مبا فيه نفسه‪ .‬ويدل علجى نفج هجذه الجدعوى أن مجن قجدر علجى‬
‫القعود والركوع والسدود ال القيام وججب القعجود مجع أنجه لجيل يف السجدود عقيبجه تلجك النهايجة‬
‫لعدم مسبوقيته بالقيام))‪.‬‬
‫يصل ‪ ،‬وهو قاق بصجالة الجن ‪ ‬والنجا يصجلون‬ ‫(‪ )3‬فعن عاقشة رر اهلل عنها‪(( :‬كان أبو بكر ِّ‬
‫بصالة أب بكجر والجن ‪ ‬قاعجد)) يف ((صجحيح البخجاري))(‪ ،)243 :1‬و((صجحيح مسجل ))(‪:1‬‬
‫‪ ،)301‬و((صحيح ابن خامية))(‪ ،)126 :1‬وغريه ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪488‬‬
‫صلَّى قاعداً يف فّلْجكٍ ججارٍ بجال عجذر صجحّ‪ ،‬ويف املربجوإِ ال‪ ،‬إالَّ بعجذر‪ ،‬جُجنَّ‪ ،‬أو‬
‫أّغْمِ َ عليه يوماً وليلةً قعى ما فات‪ ،‬وإن زادَ ساعةً ال‬
‫صلَّى قاعداً[‪ ]1‬يف فّلْكٍ جارٍ بال عذر صحّ‪ ،‬ويف املربوإِ ال‪ ،‬إالَّ بعذر[‪.]2‬‬
‫جُنَّ[‪ ]3‬أو أّغْمِ َ عليه يوماً وليلةً قعى[‪ ]4‬ما فات‪ ،‬وإن زادَ ساعةً ال)‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬صلَّى قاعداً‪ :‬حال من رمري صلَّى‪.‬‬
‫يف فّلْك‪ :‬بع ِ الفاء‪ ،‬وسكونِ الالّم‪.‬‬
‫جار‪ :‬أي يف البحر‪ ،‬أي سفينة جارية‪.‬‬
‫بال عذر‪ :‬أي من دورانِ الرَّأ وغريه‪.‬‬
‫صح‪ :‬نع ؛ القيام أفعل‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ويف املربوطة‪ :‬أي الرَّاسيةّ على الشَّ ال جيوزُ القعود إال بعذرٍ يتعَّجذرُ معجه القيجام‪،‬‬
‫وأمَّا الرَّاسيةّ يف جلَّةِ البحجر‪ ،‬فجنن كانجتِ الجرِّيحُ تُحرِّكهجا حركجةً شجديدة‪ ،‬فهج كالسَّجاقرة‪،‬‬
‫وإال فكالواقفة‪ ،‬وهذا عند أب حنيفةَ ‪.‬‬
‫وقاال‪ :‬ال جيايهِ يف اجلاريةِ أيعاً إال بعذر‪ ،‬وهو القيا ‪.‬‬
‫ووجهُ قوله‪ :‬أنَّ الغالبَ يف اجلارية دورانُ الجرَّأ ِ وغجريه‪ ،‬وهجو كجاملتحقِّن‪ ،‬فيجدارُ‬
‫ايك ُ عليه‪ ،‬وهو األظهر كما يف ((الكهجان))‪ ،‬ويف ((ايَ ْلبجة))‪ :‬هجو األشجبه‪ ،‬ويف ((ايجاوي‬
‫القدس ))‪ :‬به نأخذ‪.‬‬
‫ث َّ يشرتإّ يف الصَّجالةِ علجى السَّجفينة أن يتوجَّجهَ إىل القبلجة‪ ،‬ويجدور كيجف مجا دارتِ‬
‫السَّفينة‪ ،‬كذا يف ((اهلداية))(‪ ،)1‬و((البناية))(‪ ،)2‬وغريها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال بعذر؛ وهذا هو ايك ُ يف الصَّالة على املركجبِ الجدُّخان ِّ اجلجاري يف‬
‫بالدنا‪ ،‬فننَّ الصَّالةَ فيه جاقاةٌ ساقرع كان أو ساكنة؛ ألنجه كالسَّجرير‪ ،‬لكجن ال يجرت ّ القيجامُ‬
‫إال بعذر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جُنّ؛ بصيغةِ اجملهول‪ ،‬أي‪ :‬عرضَ له جنون‪.‬‬
‫[‪]4‬قولججه‪ :‬قعججى‪...‬اخل؛ مقتعججى القيججا يف هججذا البججاص أن ال جيججبَ القعججاءُ إذا‬
‫ويُيدُه أنه سئلَ‬‫استوعبَ اإلغماءُ أو اجلنونُ وقتَ الصَّالة‪ ،‬وبه قالَّ الشَّافع ‪ِّ ،‬‬

‫(‪(( )1‬اهلداية))(‪.)2 :2‬‬


‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)201 :2‬‬
‫‪482‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة املريض‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫هذا عنجد أبج حنيفجة وأبج يوسجفَ ‪ ،‬وأمَّجا عنجد َّمَّجد[‪ ]1‬فجاملعتكُ األوقجات‪ :‬أي إن‬
‫استوعبَ وقتع ستَّ صجلواتٍ تسجق ‪ .‬وقولّجهُ‪ :‬وإن زادَ سجاعة‪ :‬أي زمانجاً‪ ،‬ال مجا تعارفَجهُ‬
‫املندِّمون[‪.]2‬‬
‫رسولُ اهلل ‪ ‬عن املغمى عليه‪ ،‬فقال‪(( :‬ليل بش ءٍ من ذلك قعاء‪ ،‬إال أَنْ ُي ْغمَجى عليجه‬
‫يف وقت صالةٍ فيفين فيه‪ ،‬فننَّه يُصَلّيها))(‪ ،)1‬أخرجَه الدَّارَ ّقعْينّ‪ ،‬وسندَه رعيفع جداً‪.‬‬
‫وعند اينابلةِ‪ :‬يقع ما فاتَه وإن كان أكثرَ من ألفٍ صجالة‪ ،‬وتوسَّج أصجحابُنا؛‬
‫فقججالوا بالقعججاءِ إذا امتجدَّ إىل يججومٍ وليلججة‪ ،‬وعدمججه إذا زاد؛ لوجججودِ ايججروِ يف الثَّججان دون‬
‫األوّل‪.‬‬
‫ويُيدُه ما روى عبدُ الرَّزاقِ يف ((مصنَّفه))‪ :‬عن ابن عمرَ ‪ (( :‬أّغم عليجه شجهراً‬ ‫ِّ‬
‫فل يقضِ مجا فاتجه))(‪ ،)2‬وأخجروَ الجدَّارَ ّقعْينُّ عجن عمَّجار ‪(( :‬أنجه أغمج َ عليجه يف الظُّهجرِ‬
‫والعصرِ واملغرصِ والعشاءِ فقعاهنّ))(‪ ،)3‬كذا يف ((فتح القدير))(‪ ،)4‬وقد فصَّلتُ الكجالمَ يف‬
‫هذه املسألةِ يف ((التَّعلين املمدَّد على موطأ َّمد))(‪.)5‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وأمَّا عند َّمَّد ‪‬؛ فنن أصابه ذلك قبلَ الاَّوالِ فأفاقَ غداً بعد الجاَّوالِ‬
‫قبلَ خرووِ وقت الظُّهرِ سق َ عنجه القعجاء عنجدهما‪ ،‬ال عنجد َّمَّجد ‪ ،‬وقولّجهُ أصجحّ‪،‬‬
‫كذا يف ((البحر))(‪.)6‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬املندِّمون؛ أي ماهرُ فنِّ النُّدوم‪ ،‬وهو كون السَّاعة بقجدرِ سجريِ الشَّجملِ‬
‫مخلَ عشرَ درجة‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف ((سنن الدارقعين))(‪ ،)22 :2‬قال ابن حدر يف ((الدراية))(ص‪(( :)202‬أخرججه الجدارقّعينّ‪،‬‬
‫ويف إسناده ايك بن عبداهلل األيلى‪ ،‬وهو واه جداً))‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((مصنف عبد الرزاق))(‪.)422 :2‬‬
‫(‪ )3‬يف ((سنن الدارقعين))(‪.)21 :2‬‬
‫(‪(( )4‬فتح القدير))(‪.)10 :2‬‬
‫(‪(( )5‬التعلين املمدد))(‪.)41 :2‬‬
‫(‪(( )6‬البحر الراقن))(‪.)122 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪422‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫تعذرَا مجع القيجامِ أومجأ برأسِج ِه قاعجداً إن قجدر‪،‬‬‫وعبارةّ ((املختصر)) هكذا‪ :‬وإن َّ‬
‫ض مجن ركوعِجه‪ ،‬وال ُيرْفَجعُ إليجه شَج عء‬ ‫وال معه‪ ،‬فهو أَحجبّ‪ ،‬وجَعَجلَ سجدودَه أَخفج َ‬
‫ليسججددَ‪ ،‬وإالَّ فعلججى جنبِججه مُتَوجِّهجاً إىل القبلججة‪ ،‬أو ظهجرِه كججذا‪ ،‬وذا َأوْىل‪ ،‬واإلميججا ُء‬
‫تعججذرَ الرُّكججو ُع‬
‫ئ صججحَّ‪ ...‬إىل آخججرِه‪ ،‬أي إن َّ‬ ‫تعججذرَ أّخِّججرَت‪ ،‬ومججوم ع‬
‫بججالرَّأ ‪ ،‬فججنن َّ‬
‫والسدُودُ مع القيام‪ ،‬أومأَ قاعداً إن قَدرَ على القعود‪ ،‬وال معه‪ :‬أي ال مع القيجام‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫تعذرَ الرُّكو ُع والسُّدو ُد ال القيام‪ ،‬فاإلمياءُ قاعداً أَحَبّ‪.‬‬
‫أي َّ‬
‫وقوّلهُ‪ :‬وإالَّ فعلَى جنبِه‪ :‬أي إن مل يق ِدرْ على القعودِ أَومأَ على جنِبهِ مُتَوَجِّهاً‬
‫إىل القبلة أو ظهرِهِ مُتوجِّهاً بأن يكون رجالهُ إىل القبلة‪.‬‬
‫وقوّلهُ‪ :‬واإلمياءُ؛ مبتدأ‪ ،‬وبالرأ ِ[‪ ]1‬خكُه‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وبالرَّأ ؛ خكُه يف االقتصارِ عليه إشارة إىل عدمِ إجااءِ اإلمياءِ بغريه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪192‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود التالوة‬

‫باب سجود التالوة‬


‫هو سجدةٌ بني تكبريتنيِ بشروطِ الصَّالةِ بال رفعِ يدٍ وتشهدٍ وسالم‪ ،‬وفيها سبابَةُ‬
‫السُّجود‬
‫بابُ سجودِ التالوة‬
‫[‪]1‬‬

‫هو[‪ ]2‬سجدةٌ بني تكبريتنيِ[‪ ]3‬بشروطِ الصَّالةِ[‪ ]4‬باال رفاعِ يادٍ وتشاهدٍ وساالم‪،‬‬
‫وفيه سببَةُ [‪ ]5‬السُّجود‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ب بب سجودِ التِّالوة؛ هو من إض ف الشَّيءِ إىل سببه‪ ،‬والسَّم ع وإن ك ن‬
‫سببً أيضً لوجوبه لكنّه مل يذكرَهب يف العناوانِ اكتاا ءب ب ل‪،‬او‪ ،‬واسن ساإب وإن كا ن قاران‬
‫هذا البةث ببةث سجدة السَّهو حيث أنّهم من جنسٍ واحد‪ ،‬لكن سّ كا ن ثاثب ‪،‬االةِ‬
‫اسريضِ أشدُّ من سب ً ببةث سجدة السَّهو س ذكرن أدرجُه بينهم ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هو؛ أي وحدُه‪ ،‬ويستةإُّ أن يقومُ فيسجد‪ ،‬وجيوزب أن يسجدُ ق عداً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬باني تكبريتُايَن ؛ أي تكابرياً لالحنطا ط ‪ ،‬وتكابرياً لررَّفاع؛ ياديثِ ابان‬
‫عم ارُ ‪(( :‬ك ا ن رسااوهللب ا ِ ‪ ‬يقاارأ عرين ا القاارفن‪ ،‬فااَّذا ماارَّ ب لسااجدة كبَّ ارُ وسااجد‪،‬‬
‫وسجدن معه))(‪ ،)1‬أخرجه أبو داود‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬بشروطِ الصَّالة؛ أي طه رةِ اسكا ن‪ ،‬والََّّاوب‪ ،‬والبادن‪ ،‬والطرها رةِ مان‬
‫ايدثِ ايكميّ‪ ،‬واستقب هللِ القبر ‪ ،‬وغري ذلك؛ لنّه جزءٌ مان أجازاءِ الصَّاالة‪ ،‬باو هاو‬
‫اسقصودب العظمب فيه ‪ ،‬فيشرتط هل م يشرتط هل ‪.‬‬
‫قولااه‪ :‬بااال رفااع؛ أي ال يس انّ فيااه رف اعب الي ا ُديَن عنااد التَّكاابري‪ ،‬وال التَّشااهد بعااد‬
‫السُّجود‪ ،‬وال السَّالم لرتةريو؛ لعدم ثبوت ذلك‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬سببة ‪ :‬ب لضَّم؛ أي يسنُّ فيه التَّسبيحب اساثثورب يف سا ِرِ السَّاجدات‪ ،‬وإن‬
‫جدُ‬
‫أتى بغريه ج ز‪ ،‬كذا يف ((اجملتبى))‪ ،‬وثبتُ عن رساوهللِ ا ‪ ‬أناه كا ن يقاوهلل فياه‪(( :‬سُا ُ‬
‫ثوَله وُقوَّته))(‪ ،)2‬أخرجُهب ابنب أبي شُ َيُب ‪،‬‬‫صرُهب َ‬ ‫ُوجَهي لرذي خرقه و‪،‬وّره وشُقَّ ُس َمعُهب وُبُ ُ‬
‫وغريه‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف ((ساانن أبااي داود))(‪ ،)444 :1‬و((‪،‬ااةيح اباان خز ا ))(‪ ،)272 :1‬و((الساانن الصااغري))(‪:2‬‬
‫‪ ،)314‬و((معرف السنن واآلث ر))(‪ ،)422 :3‬وغريه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((مصنف ابن أبي شيب ))(‪ ،)343 :1‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪191‬‬
‫وتُجِإب عراى مُان تاال فيا ً مان أرباعُ عشارةَ ‪ :‬التَّاي يف فخار العارا ‪،‬‬
‫والرَّعد‪ ،‬والنَّةو‪ ،‬وبين إسراِيو‬
‫وتُجِإب[‪ ]1‬عرى مُن تال في ً[‪ ]2‬من أربعُ عشرةَ ‪ :‬التَّي يف فخر العرا [‪،]3‬‬
‫[‪]6‬‬
‫والرَّعد[‪ ،]4‬والنَّةو[‪ ،]5‬وبين إسراِيو‬
‫جدُةَ اِ َعتُ ا ُزهللُ الشاايط نب يبكااي‪،‬‬
‫[‪]1‬قولااه‪ :‬وجتااإ؛ يااديث‪(( :‬إذا قاارأ اب انب فدمُ السَّ ا َ‬
‫يقوهلل‪ :‬ي ُويَرَه أ ِمرُ ابنب فدمُ ب لسُّاجبود فَسُاجُد‪ ،‬فراه اَّنَّا ‪ ،‬وأمِارَتب ب لسُّاجبود فثبياتب فراي‬
‫النَّ ر))(‪ ،)1‬أخرجُه مسرمٌ وغريه‪ ،‬ويؤيِّدهب قوله ‪ ‬يف ذمِّ الكارا ر‪:‬ﭽ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﭼ(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬تال في ؛ أي بتم مه أو أكَّره مع حر السَّجدة عرى قوهلل‪ ،‬والصَّةيحب‬
‫أنّه إذا قرأ حر ُ السَّجدةِ وقبرَهب كرم ‪ ،‬أو بعده كرم ‪ ،‬وجإُ السُّجود‪ ،‬وإال فاال‪ ،‬كاذا‬
‫الوه ج))‪.‬‬
‫يف ((السِّراج َّ‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يف فخرِ العارا ؛ وهاو قولاهب ‪ :‬ﭽ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ‬
‫ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﭼ (‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬والرَّعد؛ عند قوله ‪ :‬ﭽ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ (‪.)4‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬والنَّةو؛ عند قولاه ‪ :‬ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﭼ (‪.)5‬‬
‫[‪]6‬قولااه‪ :‬وبااين إسااراِيو؛ عنااد قولااه ‪ :‬ﭽﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﭼ (‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬يف ((‪،‬ةيح مسرم))(‪ ،)47 :1‬وغريه‪.‬‬


‫(‪ )2‬االنشق ق‪.21:‬‬
‫(‪ )3‬العرا ‪.236 :‬‬
‫(‪ )4‬الرعد‪.15 :‬‬
‫(‪ )5‬النةو‪.42 :‬‬
‫(‪ )6‬اإلسراء‪.132 :‬‬
‫‪192‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود التالوة‬
‫ومريم‪ ،‬وأوىل ايجّ )‬
‫[‪]3‬‬
‫ومريم[‪ ،]1‬وأوىل ايجّ)[‪ :]2‬احرتازٌ عن الَّ ني ‪ ،‬وهو قولهب تع ىل ‪ :‬ﭽﮘ‬
‫ﮙ ﭼ ‪ ،‬فَّنَّه ال سجد َة عندن [‪ ]4‬خالفً لرشَّ ِفعِيِّ[‪ )1(]5‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ومريم؛ عند قولاه ‪ :‬ﭽ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬
‫ﮥ ﭼ (‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وأوىل اياج؛ عناد قولاه ‪ :‬ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭼ ‪ ،‬إىل قوله‪ :‬ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ (‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واركعوا؛ هكذا يف كَّريٍ من النُّسا‪ ،،‬والاواو ليسات مان القارفن‪ ،‬وإنّما‬
‫اآليااااااااااا ‪ :‬ﭽ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ (‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬عندن ؛ س رويُ عن ابن عبَّ س ‪ :‬إنَّ الوىل يف اياجِّ عز ا ‪ ،‬والَّّ نيا‬
‫تعريم‪ ،‬أخرجُهب الطرة ويُّ يف ((شرح مع ني اآلث ر))(‪.)5‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬خالفً لرشَّ فعيّ ‪‬؛ وسبقه إىل ذلك ابانب عمار وابانب مساعود وغريهام‬
‫‪ ،‬ووافقهااام ماا عااان عقباا ‪ ‬قرااات‪ :‬ياا رساااوهللُ ا ‪ : ‬أفضااارت سااورة ايااجِّ‬
‫بسجدُتيَن‪ ،‬قا هلل‪(( :‬نعام؛ ومُان مل يساجدهم فاال يقرأهما ))(‪ ،)6‬أخرجاه التِّرماذيُّ وأباو‬
‫داود وغريهما ‪ ،‬يف سانده ضاعفٌ يسااري‪ ،‬وقاد فصَّاارتب الكاالمُ يف ((التَّعريااق اسمجَّاد عرااى‬
‫موطرث حممَّد))(‪ ،)7‬وبيَّنتب رجة نُ م فهللُ إليه الشَّ فعي ‪.)4(‬‬

‫(‪ )1‬ينظر‪(( :‬اسنه ج))(‪3214 :1‬‬


‫(‪ )2‬مريم‪.54 :‬‬
‫(‪ )3‬ايج‪.14 :‬‬
‫(‪ )4‬ايج‪.77 :‬‬
‫(‪(( )5‬شرح مع ني اآلث ر))(‪ ،)362 :1‬وحسنه الته نوي يف ((إعالء السنن))(‪.)235 :7‬‬
‫(‪ )6‬يف ((سنن أبي داود))(‪ ،)446 :1‬و((اسساتدر ))(‪ ،)423 :2‬و((مساند أداد))(‪ ،)151 :4‬قا هلل‬
‫شيخن الرنؤوط‪ :‬حسن بطرقه وشواهده دون قوله ‪(( :‬فمن مل يسجدهم فال يقرأهم ))‪.‬‬
‫(‪(( )7‬التعريق اسمجد))(‪.)22 :2‬‬
‫(‪ )4‬بو الراجح م ذهإ إليه الس دة ايناي كم بسط أدلته الته نوي يف ((إعالء السنن))(‪-224 :7‬‬
‫‪.)243‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪192‬‬
‫والارق ن‪ ،‬والنَّمو‪ ،‬وأمل السَّجدة‪ ،‬وص‪ ،‬وحم السَّجدة‪ ،‬والنَّجم‬
‫لسجبو ِد يرادب به السَّجدُة الصَّاالتيَّ ‪،‬‬
‫فاي كوِّ[‪ ]1‬موضعٍ يف القرفن َقرُ ُن الرُّكو ُع ب ُّ‬
‫[‪]6‬‬
‫(والارق ن[‪ ،]2‬والنَّمو[‪ ،]3‬وأمل السَّجدة[‪ ،]4‬وص[‪ ،]5‬وحم السَّجدة‪ ،‬والنَّجم‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬فاي كوّ‪ ...‬اخل؛ بي نٌ بوجه عدمِ السَّجدةِ عندن يف اآلي الَّ نيا مان اياجِّ‬
‫مع ذكرِ ض بطه‪ ،‬وح ‪،‬ره‪ :‬أنَّ كوَّ موضع يف القرفنِ ذكرُ فيه السُّجودب مع الرُّكاوع‪ ،‬تارادب‬
‫بااه سااجدة الصَّااالةِ ال سااجدة ال اتِّالوة‪ ،‬كم ا يف قولااه ‪ :‬ﭽﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﭼ(‪ ،)1‬واآلي الَّّ ني من ايجِّ من هذا القبيو‪ ،‬فيكون المرب فياه‬
‫أمراً بسجدة الصَّالة وركوعه ‪ ،‬ال بسجدة التِّالوة‪ ،‬وهاذا وجاهٌ وجياه لاوال وردُ حاديثٌ‬
‫خي لاهب يف هذه اآلي ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والارق ن؛ عند قولاه ‪ :‬ﭽ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﭼ (‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪:‬والنَّمو؛ عند قولِه ‪ :‬ﭽ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﭼ (‪،)3‬‬
‫هذا هو قوهللب الكَّر‪ ،‬وقيو‪ :‬عند ﭽﭼﭼ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وأمل السّجدة؛ عند قوله ‪ :‬ﭽ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ (‪.)4‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وص؛ عند قوله ‪ :‬ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﭼ (‪ ،)5‬وقيو‪ :‬يف فخر‬
‫فخر قوله ‪ :‬ﭽﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﭼ(‪ ،)6‬هو الرجح‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬والنَّجم؛ عند قوله ‪ ‬يف فخره‪ :‬ﭽﮧ ﮨ ﮩ ﮫ ﭼ(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬فهلل عمران‪.43:‬‬


‫(‪ )2‬الارق ن‪.63 -52:‬‬
‫(‪ )3‬النمو‪.26 -25 :‬‬
‫(‪ )4‬السجدة‪.15 :‬‬
‫(‪ )5‬ص‪.24 :‬‬
‫(‪ )6‬ص‪.25 :‬‬
‫(‪ )7‬النجم‪.62 :‬‬
‫‪192‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود التالوة‬
‫وانشقت‪ ،‬واقرأ‪ ،‬أو مسعُه وإن مل يقصده‬
‫وانشقت[‪ ،]1‬واقرأ )‪ ،‬وعند الشَّ ِفعِيِّ[‪  )1( ]2‬يف أربعُ عشرةَ أيضاً‪ ،‬فااي ص عناده‬
‫ليس سجدة[‪ ،]3‬ويف ايجِّ عنده سجدت ن‪.‬‬
‫واخَتبرِفُ يف موضعِ السَّجدةِ يف حم السَّجدة‪ ،‬فعند عريِّ ‪،‬هو قولهب‪ :‬ﭽ ﯧ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪﭼ (‪ ،)2‬وبه أخاذُ الشَّا ِفعِيِّ ‪ ،‬وعناد ابان مساعودٍ ‪،‬‬
‫هو قوله‪ :‬ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﭼ (‪ ،)3‬فثخذن بهذا احتي طً[‪ ،]4‬فَّنَّ تثخريُ السَّجدة ج ِ ٌز‬
‫ج ِزٌ ال تقد ه‪.‬‬
‫(أو مسعُه وإن مل يقصده)‪ :‬أي السَّم ع‬
‫[‪]5‬‬

‫[‪]1‬قوله‪ :‬وانشقت؛ عند قوله ‪ :‬ﭽ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬


‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﭼ (‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وعناد الشا فعي ‪‬؛ وعناد م لاك ‪ ‬لايسُ يف الانَّجم وانشاقت وأقارأ‬
‫سجدة‪ ،‬والح ديث الصةية يف الصة ح تردّ عريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬عنااده لاايس سااجدة؛ لقااوهلل اباان عبَّا س ‪(( :‬سااجدة ص ليساات ماان‬
‫عزاِمِ السُّجود‪ ،‬وقد رأيتب النَّيبَّ ‪ ‬يسجدب فيه ))(‪ ،)5‬أخرجهب الشَّيخ ن‪.‬‬
‫ولن ‪ :‬الخذب باعوِ النَّيبِّ ‪ ،‬وحيموب قوهلل ابن عبَّ سٍ ‪ ‬عرى أنه لايس َّرا أمارُ باه‬
‫عرى سبيوِ العزمِ والقطعِ كم يف س ِر السَّجدات‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬احتي طاً؛ لنَّ تاثخريُ واجاإٍ عان وقات وجوباه ال سايَّم إذا كا ن عراى‬
‫التَّراخي ج ِز‪ ،‬وال جيوزب تقد بهب عريه‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أو مسعه ؛ عطفٌ عرى قوله‪ :‬تاله ؛ أي جيإب عرى من مسعُ في َ‬

‫(‪ )1‬ينظر‪(( :‬اسنه ج))(‪ ،)216 -215 :1‬وفيه‪ :‬ال ص‪ ،‬بو هي سجدة شكر تستةإ يف غري‬
‫الصالة‪ ،‬وحترم فيه عرى ال‪،‬ح‪ ،‬وتسن لرق رئ واسستمع‪ ،‬وتتثكد له بسجود الق رئ‪ ،‬قرت‪:‬‬
‫وتسن لرس مع‪.‬‬
‫(‪ )2‬من سوة فصرت‪ ،‬اآلي (‪ ،)37‬ومت مه ‪:‬ﭽ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ‬
‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﭼ‪.‬‬
‫(‪ )3‬من سورة فصرت‪ ،‬اآلي (‪.)34‬‬
‫(‪ )4‬االنشق ق‪.21 -23 :‬‬
‫(‪ )5‬يف ((‪،‬ةيح البخ ري))(‪ ،)363 :1‬و((سنن الرتمذي))(‪ ،)462 :2‬وغريهم ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪192‬‬
‫تال اإلم مب سجدُ اسؤمتُّ معه‪ ،‬وإن مل يسمع‪ ،‬وإن تال اسؤمتُّ مل يسج َد أ‪،‬الً‪ ،‬وسجدُ‬
‫السَّ معب اخل رجي[‪ ،]3‬سُمِعُ اسصرِّي َّر ن ليس معه‪ ،‬ساجدُ بعاده ‪ ،‬ولاو ساجدُ فيها‬
‫أع دُه ال الصَّالة‪.‬‬
‫(تاال اإلما مب سااجدُ[‪ ]1‬اساؤمتُّ معاه وإن مل يساامع‪ ،‬وإن تاال اساؤمتُّ[‪ ]2‬مل يسااجدَ‬
‫أ‪،‬الً)‪ :‬أي ال يف الصَّالة وال بعدُه ‪( ،‬وسجدُ السَّ معب اخل رجي[‪.]3‬‬
‫سُمِعُ اسصرِّي[‪َّ ]4‬رن ليس معه سُجُدُ بعده ‪ ،‬ولو سجدُ[‪ ]5‬فيه أع دُه ال الصَّالة‪.‬‬
‫السَّجدةِ وإن مل يقصد مس عُه ؛ لقوهللِ ابان عمار ‪(( :‬السَّاجدة عراى مُان مسعها ))(‪،)1‬‬
‫أخرجُهب ابنب أبي شُ َيب ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬سجد؛ يدهللُّ عريه حديث‪(( :‬إنَّم جعوُ اإلم مب لياؤمتَّ باه)) ‪ ،‬أخرجاه أباو‬
‫داود وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإن تال اسؤمتّ؛ أي إن تال اسقتدي في َ السَّجدة‪ ،‬أي مل جيإَ عريه ذلك‪،‬‬
‫ال يف ‪،‬االته وال خ رجها ‪ ،‬وال إم ماه وال اساؤمتّ اآلخار باه إن مسعها مناه؛ لنَّ اسااثمومُ‬
‫حمجورٌ عن القراءة‪ ،‬فقراءتبه كال قراءة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وسجدُ السَّ معب اخلا رجي ؛ أي ساجد مُان مساعُ مان اساؤمتِّ فيا الساجدة‬
‫وهااو خا رج عاان ‪،‬ااالته لاايس بَّما م‪ ،‬وال مااؤمتّ سااواءٌ كا ن مصاارِّيً أو غاريُ مصااو؛ لنَّ‬
‫ايجرُ ثبتُ يف حقِّ اسؤمتّ‪ ،‬ويف سجود اإلما مِ يرازمب قراإب اسوضاوع‪ ،‬وهاو ماقاودٌ يف حاقِّ‬
‫اخل رجيّ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬اسصرّي؛ سواءٌ ك ن إم مً أو مؤمتًّ أو مناارداً‪ ،‬وكاذا مُان مساعُ مناه عا مّ‬
‫من أن يكون إم مً غريُ إم مه‪ ،‬أو مؤتُمًّ بذلكَ اإلم م‪ ،‬أو منارداً أو غريُ مصو أ‪،‬الً‪.‬‬
‫[‪]5‬قولااه‪ :‬ولااو سااجد؛ أي لااو س اجدُ تر اكَ السَّااجدةَ يف ‪،‬ااالته مل جتاازه؛ لنّه ا‬
‫ن قص ا ؛ لنَّ الم ارُ بَّمت ا مِ الاارُّكنِ الااذي هااو فيااه‪ ،‬وانتق ل اهب إىل فخ ارُ يقتضااي النَّهااي عاان‬
‫االشتغ هلل بثداء م وجإُ بسبإٍ خ رجٍ عن الصَّالةِ فيه ‪ ،‬فال يتاثدّ بها الك ماو‪ ،‬وأعا د‬
‫ترك السَّجدة‪ ،‬وال جتإب عريه إع دة الصَّالةِ بتم مه ؛ لنّ زي دةَ م دونُ الرَّكع ِ ال تاسدب‬

‫(‪ )1‬يف ((مصنف ابن أبي شيب ))(‪.)364 :1‬‬


‫(‪ )2‬يف ((ساانن أبااي داود))(‪ ،)221 :1‬و((‪،‬ااةيح البخ ا ري))(‪ ،)253 :1‬و((‪،‬ااةيح مساارم))(‪:1‬‬
‫‪ ،)332‬وغريه ‪.‬‬
‫‪192‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود التالوة‬
‫مسعُه من إم م‪ ،‬ومل يدخوَ معه‪ ،‬أو دخوُ يف ركعا ٍ أخار سُاجُدُ ال فيها ‪ ،‬وإن‬
‫دُخُ اوُ يف ترااك الرَّكع ا إن ك ا ن قبااو سااجودِ إم مِ اهِ سُ اجُدُ معااه‪ ،‬واالر ال يسااجدب‪،‬‬
‫والسَّجدة الصَّالتيَّ ال تبقْضُى خ رجُه‬
‫مسعُه من إم م ومل يدخوَ معه أو دخوُ يف ركعا ٍ أخار سُاجُدُ[‪ ]1‬ال فيها ‪،‬‬
‫وإن دُخُوُ يف ترك الرَّكع إن ك ن)‪ :‬أي الدُّخوهلل ( قبو ساجودِ إم مِاهِ سُاجُدُ معاه‪،‬‬
‫وإالر ال يسجدب[‪.]2‬‬
‫والسَّجدة الصَّالتيَّ ال تبقْضُى[‪ ]3‬خ رجُها [‪ :)]4‬أي ساجدة الاتِّالوة التَّاي حمرهها‬
‫[‪]5‬‬
‫الصَّالة ال تب ْقضُى خ رجُ الصَّالة‬
‫إال إذا ت ا بعُ اسصاارِّي التَّ ا لي فتاس ادب ست بع ا غااري إم مااه‪ ،‬وال جتزِ اه عمَّ ا مسااع‪ ،‬كااذا يف‬
‫((التجنيس))‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬سجدُ؛ بعده ؛ أي بع ُد الاراغِ عن الصَّالة‪ ،‬هاذا إذا اِاتمَّ باه يف الرَّكعا‬
‫الخر ؛ لنَّ الواجإُ خ رجُ الصَّالة ال يقضى يف الصَّالة‪ ،‬وإذا مل يدخوَ معاه فثداهها‬
‫ظ هر‪ ،‬ولع ركَ تاطرنتُ من ه هن ما يف كالماه مان اسسا حم ‪ ،‬ولاو قا هلل‪ :‬ساجدُ خ رجها‬
‫لك ن أوىل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإال ال يسجد؛ لنّه ‪ ،‬رُ مدركً هل بَّدرا ِ تركَ الرَّكع ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال تبقضاى ؛ بصايغ ِ اجملهاوهلل‪ ،‬أي ال تاؤدَّ فاَّنَّ القضا ءُ يساتعموب عناى‬
‫الداء‪ ،‬كم يف قوله ‪ :‬ﭽﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭼ(‪.)1‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬خ رجُه ؛ قد يق هلل‪ :‬إن سجدةَ التِّالوةِ يف الصَّالةِ تتثدَّ بركوعٍ وساجودٍ‬
‫‪،‬ريب عندن فال تبقى عريه حتى تؤدَّ خ رجُ الصَّالة‪.‬‬
‫وجي ب عنه‪ :‬بثنَّ هذا إنَّم هو إذا ركعُ وسجدُ بعاد قاراءةِ فيا ِ السَّاجدةِ متَّصاالً مان‬
‫غري فصاوٍ بقادرِ ثاالثِ فيا ت‪ ،‬وأمَّا إذا كا ن فصاو‪ ،‬فاال تتاثدَّ تراكَ السَّاجدة با لرُّكوعِ‬
‫يبينُ حكمُه هو تؤدَّ خ رجُ الصَّالةِ أم ال؟‬‫والسُّجود‪ ،‬فيرزمب أن ِّ‬
‫والوجه يف عدمِ أداِه خ رجُ الصَّالةِ أنَّ السَّاجدة الصَّاروتيَّ وجوببها ك ماو‪ ،‬وهلا‬
‫مزي الصَّالة‪ ،‬أال تر أنه لو ضةكَ يف سجدةِ التَّالوة يف الصَّاالةِ تناتقضب طه رتاه‪ ،‬ولاو‬
‫ضةكَ فيه خ رجُ الصَّالةِ ال تنتقض‪ ،‬فتكون هل مزي ٌ فال تتثدَّ ب لنَّ قص‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬خ رجُ الصَّالة؛ سواءٌ ك ن خ رجُ الصَّالةِ مطرقً أو يف ‪،‬الةٍ أخر ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اَّمع ‪ :‬من اآلي ‪.13‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪192‬‬
‫بم شرعُ يف الصَّالة‪ ،‬وأع دُ‪ ،‬كاتَ به سجدة‪ ،‬وإن تاله وسجد‪ ،‬ثبمَّ شرعُ فيه‬ ‫تاله ث َّ‬
‫وأع دُ سُجُدُ أخر‬
‫ت يف‬‫جبُا َ‬
‫وإنِّم قرتب حمرهه الصَّالة‪ ،‬ومل أقو التَّي وجبت يف الصَّالة احرتازاً عمَّ وُ ُ‬
‫[‪]1‬‬

‫الصَّالة وحموُّ أداِه خ رجُ الصَّالة‪ ،‬كم إذا سُمِعُ اسصرِّي َِّّان لايس معاه‪ ،‬أو مسا ُع‬
‫من إم مه[‪ ]2‬واقتد به يف ركع ٍ أخَر ‪.‬‬
‫(تاله ثبمَّ شُرُعُ[‪ ]3‬يف الصَّالة وأَعُ دُ[‪ ]4‬كاتَهب سجدة‪ ،‬وإن تاله وسجد ثبمَّ شرعُ‬
‫فيها وأَع ا دُ سُ اجُدُ أخاار )؛ لنَّ[‪ ]5‬يف الصُّااورةِ الوَىل غاريُ الصَّااالتيَّ ‪،‬ا رت ُتبُعاً‬
‫لرصَّالتيَّ‬
‫[‪]1‬قولااه‪ :‬احاارتازاً‪ ...‬اخل؛ ح ‪،‬اارهب‪ :‬أنَّااه لااو قرنا ‪ :‬وجباات يف الصَّااالةِ ياادخوب فيها‬
‫السَّجدة اليت جتإب يف الصَّالة‪ ،‬وحماوُّ أداِها خ رجها ‪ ،‬كما إذا مساعُ اسصارِّي َّران لايس‬
‫معه‪ ،‬فيرزمب أن تؤدَّ خ رجُ الصَّالة‪ ،‬مع أنه يرزم أداهه خ رجه ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أو مسع من إم مه؛ أطرقُ لاظَ اإلم مِ ب عتبا رِ ما ياؤوهلل إلياه‪ ،‬وإال فهاو‬
‫ليس بَّم مٍ له عندم مسعه منه‪ ،‬وال خياى م يف هذا اسَّ هلل‪ ،‬فَّنّاه لَمَّا مساعُ السَّاجدةَ مان‬
‫اإلم مِ قبو اقتداِه واقتد به يف الرَّكع ِ الخر مل يكن َّرن وجبت عريه يف الصالة‪ ،‬بو‬
‫هو َّن وجبت عريه خ رجُه ‪ ،‬وحموب أداِِه أيضً خ رجه ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬شرع‪ ...‬اخل؛ ويف عكسه؛ وهو م إذا تاله يف الصَّالةِ فسجدُ ثمَّ أع دُها‬
‫بعد السَّالم‪ ،‬قياو‪ :‬جتاإب أخار ‪ ،‬وقياو‪ :‬ال‪ ،‬ووفراقُ بينهما كةماو الوَّهلل عراى ما إذا‬
‫تك راام؛ لنَّ الكااالمُ يقط اعب حك امُ اجملرااس‪ ،‬والَّ ا ني عرااى م ا إذا مل يُ اتك رم‪ ،‬وهااذا هااو‬
‫الصَّةيح‪ ،‬كذا يف ((النهر))(‪.)1‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وأع د؛ أي قرأ ترك اآلي َ مرَّة أخر يف الصَّالة‪ ،‬فَّن قرأ فيه في ً أخر‬
‫وجبت سجدة أخر ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬لن‪ ...‬اخل؛ ح ‪،‬ره‪ :‬أنَّ يف الصُّورة الوىل‪ ،‬وهي م إذا قرأ في َ السَّاجدة‬
‫خا رجُ الصَّااالة‪ ،‬ثامَّ شاارع يف الصَّااالة وأع دها ‪ ،‬السَّااجدة الوىل غااري ‪،‬ااالتيّ ‪ ،‬والَّ نيا‬
‫‪،‬ااالتيّ ‪ ،‬والوىل ن قص ا ٌ ب لنِّسااب إىل الَّ ني ا ‪ ،‬وكااون القويَّ ا ِ الك مر ا مسااتتبع ٌ لرنَّ قص ا‬
‫َّكن‪ ،‬فتصريب الوىل تبعً لرَّ ني ‪ ،‬وتتثدَّ بثداِه ‪ ،‬وهذا كرههب عرى ظ هر الرواي ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬النهر الا ِق))(‪.)341 :1‬‬


‫‪199‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود التالوة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ت‬
‫وإن مل يتَّةدِ اجملرس[‪ ،]1‬ويف الصُّورة الَّ ني سر سجدُ قبو الصَّالةِ ال يق بع عُمَّ وُجُبُ َ‬
‫يف الصَّالة قَطّ‪.‬‬
‫ولاظ‪(( :‬اسختصر))[‪ :)1(]2‬وإن أع ُد يف جمرس أو يف ‪،‬ال ٍة كاى سجدة‬
‫يتبدهللب اجملرسب أم‬
‫ويف رواي النَّوادر‪ :‬ال تكايه واحدة‪ ،‬ومنشث اخلال هو ب لصالة َّ‬
‫ال؟ كذا يف ((النهر))(‪ ،)2‬ولو مل يسجد يف هذه الصُّاورة يف الصَّاالة ساقطت ؛ لنَّ اخل رجيَّا َ‬
‫أخذت حكمُ الصَّروتي فتسقط تبعً هل ‪ ،‬ويف رواي النَّوادر‪ :‬ال تسقط‪.‬‬
‫[‪]1‬قولااه‪ :‬وإن مل يتَّة ادِ اجملرااس؛ الااواو‪ :‬و‪،‬ااريَّ هكااذا ذكااره حااع كص ا حإ‬
‫(‪)5‬‬
‫))‬ ‫((الاادُّرر))(‪ ،)3‬و((البااداِع))‪ ،‬و((الاادُّرِّ اسخت ا ر))(‪ ،)4‬وغريه ا ‪ ،‬وشاارط ‪ ،‬ا حإ ((البةاار‬
‫احت ا ده‪ ،‬ومَّرااه يف ((غ ي ا البي ا ن))‪ ،‬و((النِّه ي ا )) و((التَّباايني))(‪ ،)6‬وغريه ا ‪ ،‬والظر ا هرب أن فيااه‬
‫اختالفً‪ .‬كذا ق هلل اخلري الرمري يف ((حوشي البةر))‪.‬‬
‫الشربَنببالليُّ(‪ )7‬قولَهم‪ :‬وإن اخترف اجملرس مبنيً عرى فارِِ تساريم الوجاه‬
‫وجعوُ ُّ‬
‫لرواي النوادر‪ ،‬وهو أن اجملراس ي تبادهلل ب لصاالة حكماً؛ لن جمراسُ الصَّاالة غاريب جمراسِ‬
‫التِّالوة‪ ،‬وأمَّ عرى الظ هر ف جملرسب متةدٌ حقيق ً وحكمً‪ ،‬فرو مل يتةدّ ولو حكمً بعموِ‬
‫غريِ الصَّالة ال جتزِبهب الصروتي عمَّ قبره ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولاه‪ :‬ولاااظ ((اسختصار))؛ أشا رُ باذكره إىل كااون عب رتاه أخصارُ وأضابطَ ماان‬
‫عب رة ((اسنت)) ؛ لشموهل مسثل َ اسنت السا بق ِ والالحقا ‪ ،‬وهاي كا يا الواحادةِ عناد احتا د‬
‫اجملرس‪.‬‬

‫(‪ )1‬العب رة يف ((النق ي ))(ص‪ :)34‬وإن كرر يف جمرس واحد‪ ،‬أو ‪،‬الة‪ ،‬يكاي سجدة‪.‬‬
‫(‪(( )2‬النهر الا ِق))(‪.)341 :1‬‬
‫(‪(( )3‬درر ايك م))(‪.)154 :1‬‬
‫(‪(( )4‬الدر اسخت ر))(‪.)114 :1‬‬
‫(‪(( )5‬البةر الراِق))(‪.)134 :2‬‬
‫(‪(( )6‬تبيني ايق ِق))(‪.)237 :1‬‬
‫(‪ )7‬يف ((ح شي درر ايك م))(‪.)154 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪233‬‬
‫كرَّرُه يف جمرسٍ كاته سجدة‬
‫أي قارأ[‪ ]1‬يف غاريِ الصَّاالة ثبامَّ أع دُها يف الصَّاالة‪ ،‬وفهِامُ[‪ ]2‬ماان يصايصِ اسعا د بكونِاهِ يف‬
‫الصَّالة أنَّ الوىل يف غريِ الصَّالة‪.‬‬
‫بام ساجد‪ ،‬أو‬
‫(كرَّرُه يف جمرسٍ[‪ ]3‬كاته سجدة)‪ ،‬وال فَرَقُ بني م قارَأ مُارَّتيَن ث َّ‬
‫[‪]4‬‬
‫قرأ وسجد‪ ،‬ثبمَّ قرأه يف ذلك اجملرس‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أي قرأ؛ أش رُ بتاسريِه إىل أنّه ليس اساراد ب إلعا دة يف الصَّاالة أن يقرأها‬
‫ماارَّتني يف الصَّااالة‪ ،‬بااو كااون الخاار فيه ا ‪ ،‬وكااون الوىل خ رجه ا ‪ ،‬وبااه ظهاار خطااث‬
‫ج َندِي حيث دوُ قوله هذا يف ((شرحه)) عراى التِّكارارِ يف الصَّاالة‪ ،‬فَّنّاه تاساريٌ سا ال‬ ‫الِب َر ُ‬
‫يرضى به ق ِره‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فهم‪ ...‬اخل؛ قد ين قشب بثنّه كم ال ياهمب من يصيصِ اسع دِ ب جملرسِ كون‬
‫الوىل غري اجملرس‪ ،‬كذلك ال ياهم هذا الذي ذكره‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جمرس‪ ...‬اخل‪ ،‬فعره بعد الوىل أوىل كما يف ((القنيا ))‪ ،‬ويف ((البةار))(‪:)1‬‬
‫التَّثخريب أحوط‪.‬‬
‫[‪]4‬قولااه‪ :‬اجملرااس؛ ال‪،‬اوب يف هااذا أن ياابينُ السَّااجدةَ عرااى التَّااداخوِ استةسا نً‪،‬‬
‫والقي سب أن جيإُ لكوِّ تاالوةٍ ساجدة‪ ،‬وجاهب االستةسا نِ أنَّ فياه حرجاً؛ فاَّنَّ اسسارمني‬
‫حيت جون إىل تعريمِ القرفن وتعرهمه‪ ،‬وحيت جون إىل التِّكارار غ لباً‪ ،‬فاَّلزامب التِّكارارِ ياضاي‬
‫إىل ايرج‪ ،‬وهو مدفوع‪.‬‬
‫ويؤيدبه م رويُ أنَّ جربيو ‪ ‬ك ن يقرأ النَّيبَّ ‪ ‬عرى أ‪،‬ة به وال يسجدون إالر‬ ‫ِّ‬
‫مرَّة واحدة‪ ،‬وكاذلك عان أباي موساى الشاعري‪ ،‬وأباي عباد الاردن السارمي ا معرِّام‬
‫ايسن وايسني ‪ ‬ا‪ .‬كذا يف ((اهلداي ))(‪ )2‬و((البن ي ))(‪.)3‬‬
‫وهذا التَّداخوب تداخو يف السَّابإ؛ باثن جيعاوُ الكاوّ كاتالوةٍ واحادةٍ بشارطِ اتِّةا دِ‬
‫اجملرس واآلي ‪ ،‬وهلذا تنوبب الواحدة عمَّ قبره ‪ ،‬وعمَّ بعده ‪ ،‬ولاو كا ن تاداخوب ايكامِ‬
‫فقط ال تنوبب إإل عمَّ قبره ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬البةر الراِق))(‪.)132 :2‬‬


‫(‪(( )2‬اهلداي ))(‪.)23 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البن ي ))(‪.)733 :2‬‬
‫‪232‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود التالوة‬
‫وإن بادَّلَه أو اجملراسُ ال‪ ،‬وإساداء الََّّاوب‪ ،‬واالنتقا هللب مان غصانٍ إىل غصانٍ فخاار‬
‫تبديو‪ ،‬وجتإ أخر‬
‫فعرى هذا[‪ ]1‬إن كَ َّررُه يف ركع ٍ واحدةٍ تكااي ساجدةٌ واحادة‪ ،‬ساواءٌ ساج ُد‬
‫[‪]2‬‬

‫كاررُ يف ركعا ٍ أخار كاتاه ساجدةٌ واحادة‪ ،‬هاذا‬ ‫ثبمَّ أع د‪ ،‬أو أع دُ ثبمَّ سجد‪ ،‬وإن َّ‬
‫عند أبي يوسف ‪ ‬خِالفً حملمَّد ‪.‬‬
‫س‬‫(وإن باادَّلَه )‪ :‬أي في ا َ السَّااجدة‪( ،‬أو اجملر اسُ ال)‪ :‬أي قاارأ فيااتني يف جمر ا ٍ‬
‫واحد‪ ،‬أو في ً واحد ًة يف جمرسني ال تكاي سجدةٌ واحدة‪.‬‬
‫(وإساداء الََّّاوب[‪ ، ]3‬واالنتقا هللب مان غصانٍ إىل غصانٍ فخار تباديو )‪ ،‬اسااداء‬
‫الََّّاوب(‪ )1‬أن يغار ُز اي ِاك يف الرِِ خشاب تٍ يساوِّي فيها ساد الََّّاوبِ يف ذه بِاهِ‬
‫فَّن جمرسُه يتبدَّ بهلل ب النتق ِهلل من مك ٍن إىل مك ن‪.‬‬
‫وجميئِه‪َّ ،‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(وجتإ أخر )‪ :‬أَي عرى السَّ مع‬
‫جنَادِيّ‪ :‬إذا كرَّره ا يف ركع ا ٍ واحاادةٍ كا ات‬ ‫[‪]1‬قولااه‪ :‬فعرااى هااذا‪ ...‬اخل؛ قا هلل الِب َر ُ‬
‫السَّجدة الواحدة ب التِّا ق‪ ،‬وأمَّ إذا تاله يف ركع ‪ ،‬وسجدُ ثمَّ أع دها يف أخار ‪ ،‬فااي‬
‫القي سِ ال يرزمبهب أخر ‪ ،‬وهو قوهلل أبي حنيا َ ‪ ،‬وقوهللب أبي يوسفُ ‪ ‬اآلخار‪ ،‬وهاو‬
‫ال‪،‬حّ‪ ،‬ويف االستةس ن ترزمبهب أخر ‪ .‬كذا يف ((اخلال‪.)) ،‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف ركع ؛ وإن كرَّر يف الشَّاعِ الََّّا ني بعادم قارأ يف الشَّااعِ الوَّهلل وساجد‬
‫ترزمبهب أخر اتِّا قً‪ ،‬كذا يف ((القني ))‪.‬‬
‫التمبرتُ ِشيّ‪ :‬اخترفُ يف تسادي ِ الََّّاوبِ والدِّي سا ‪،‬‬ ‫[‪ ]3‬قوله‪ :‬وإسداء الَّوب؛ ق هلل ُّ‬
‫والذي يدور حوهلل الرَّحى‪ ،‬والذي يُسبُحب يف اس ء‪ ،‬والاذي ينتقاوب مان غصانٍ إىل غصان‪،‬‬
‫لتبدهللِ اجملرس‪ ،‬كذا يف ((فتح القدير))(‪.)2‬‬ ‫وال‪،‬حُّ اإلجي ب استكرِّرب ُّ‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أي عرى السَّ مع؛ وأمَّ عرى الَّ ني فتجإب واحدة؛ التِّة د جمرسه‪ ،‬فراو‬
‫كرَّره راكبً يصرِّي وغالمه شي يتكرر الوجوب عرى الغالم ال عرى الرَّاكإ‪ ،‬ولو ك ن‬
‫اسصاارِّي عرااى الدَّاب ا يف حمااو وكرَّره ا مااراراً يتِّة ادب الوجااوبب يف حقِّااه‪ ،‬ويتع ادَّدب يف ح اقِّ‬
‫عديره؛ الختال ِ اسك ن يف حقِّ السَّ مع‪.‬‬

‫(‪ )1‬أسد الَّوب‪ :‬مدَّه‪ .‬ينظر‪(( :‬الق موس))(‪(( ،)343 :4‬الرس ن))(‪.)1274 :3‬‬
‫(‪(( )2‬فتح القدير))(‪.)24 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪231‬‬
‫لو تبدَّهللُ جمرسب السَّ معِ دون التَّ لي ال يف عكسِه‬
‫(لو تبدَّهللُ جمرسب السَّا معِ[‪ ]1‬دون التَّا لي ال يف عكسِاه[‪ :)]2‬أي ال جياإب ساجد ٌة‬
‫أخر عرى السَّ مع إن تبدَّهلل جمرسب التَّ لي دون السَّ مع‪.‬‬
‫واعرمَ[‪ ]3‬أنَّ اجملرسُ هن يتبدَّهللب ب لشُّروع يف أم ٍر فخر‪ ،‬وب النتق ِهلل مان مكا نٍ إىل‬
‫مك نٍ ال يتةدان حبكمً‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬لو تبدَّهلل جمرسب السَّ مع؛ بثن مسعُ في ً يف جمرسٍ ثمَّ ترك اآليا مان ذلاك‬
‫الق رئ أو غريِه يف جمرسٍ فخر‪ ،‬ولو مس ُع في ً من رجو‪ ،‬ثمَّ سُا ِمعُ تراك اآليا َ مان فخار‪،‬‬
‫وقرأ ترك اآلي َ واجملرسب واحدٌ كات سجدةٌ واحادةٌ يف ال‪،‬اح؛ التِّةا د اآليا ِ واسكا ن‪،‬‬
‫كذا يف ((البزَّازيّ ))‪.‬‬
‫يتكررب الوجوبب عرى السَّ معِ أيضً؛‬ ‫[‪ ]2‬قوله‪ :‬ال يف عكسه؛ اخترفُ فيه؛ فقيو‪َّ :‬‬
‫و‪،‬ةةُهب يف ((الك يف))‪ ،‬و‪،‬اةَّحُ يف‬ ‫َّ‬ ‫لنَّ التِّالوةَ هي السَّبإب يف حقِّهِ لكن بشرطِ السَّم ع‪،‬‬
‫َّكررِ عرى السَّ مع؛ لكون السَّبإِ يف حقِّاهِ السَّام ع‪ ،‬قا هلل‬ ‫((اهلداي ))(‪ ،)1‬و((اخل نيّ )) عدم الت ُّ‬
‫يف ((الين بيع))‪ :‬عريه الاتو ‪.‬‬
‫جرِّي))‪(( :‬ال‪،‬وب أنّه ال يتك َّررب الوجاوبب إال‬ ‫ح ْرب اس ُ‬‫[‪]3‬قوله‪ :‬اعرم‪ ...‬اخل؛ ق هلل يف (( ُ‬
‫بثحدِ ثالث ِ أمور‪ :‬اختال ب التِّالوة‪ ،‬أو السَّم عِ‪ ،‬أو اجملرس‪.‬‬
‫أمَّ الوَّالن‪ :‬ف سرادب بهم اختال ب استروِّ واسسموع‪ ،‬حتى لاو تاال ساجداتِ القارفنِ‬
‫كرّه أو مسعُه يف جمرسٍ واحدٍ أو جم لس وجبت كرّه ‪.‬‬
‫وأمَّ الخريب فهو قسم ن‪:‬‬
‫حقيقيٌّ‪ :‬ب النتق هللِ منهب إىل فخرُ بثكَّر مان خطاوُتيَن‪ ،‬كما يف كاَّريٍ مان الكتاإ‪ ،‬أو‬
‫بثكَّرُ من ثالث‪ ،‬كم يف ((احمليط)) ما مل يكان لرمكا نُيَن حكامب الواحادِ ك سساجدِ والبياتِ‬
‫والسَّاين ِ ولو ج ري ‪ ،‬والصَّةراءب ب لنِّسب ِ لرتَّ لي يف الصَّالةِ راكبً‪.‬‬
‫وحكمي‪ :‬وذلك ب شرةِ عموٍ يعدُّ يف العر قطعً س قبره؛ كما لاو تاال ثامَّ أكاو‬
‫كَّرياً‪ ،‬أو ن م مضطجعً‪ ،‬أو أرضعت ولده ‪ ،‬أو أخذُ يف بيعٍ أو شاراء أو نكا ح‪ ،‬فاال ِ‬
‫م إذا ط هلل جروسبهب أو قراءته‪ ،‬أو سبَّحُ أو هررو‪ ،‬أو أكوُ لقم ً أو شربُ شرب ‪ ،‬أو ن مُ‬

‫(‪(( )1‬اهلداي ))(‪.)24 :2‬‬


‫‪232‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬سجود التالوة‬
‫وكرِهُ تر سجدة‪ ،‬وقراءة ب قي السُّورة ‪ ،‬ال عكسبه‬
‫أمَّ زواي البيت واسسجد‪ ،‬فاي حكمِ مك نٍ واحاد[‪ ]1‬بداللا ِ ‪،‬اةَّ االقتاداء‪،‬‬
‫وأغص نب الشَّجرةِ الواحدةِ أمكن ٌ خمترا ٌ يف ظ هرِ الرِّواي ‪.‬‬
‫ويف ((النَّوادر))‪ :‬مك نٌ واحد‪.‬‬
‫و‬ ‫وب لقيا م[‪ ]2‬ه هنا ال يتباادهلل اجملراسب فااال ِ اسخيَّاارة ‪ ،‬فا َّ‬
‫اَّن القيا ُم ثُمَّ ا دلي ا ب‬ ‫[‪]3‬‬

‫اإلعراِ‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(وكرِهُ تر سجدة)‪ :‬أي تر في ِ السَّجدة‪( ،‬وقراءة با قي السُّاورة)؛ لنَّا به‬
‫يشبهب االستنك ‪( ،‬ال عكسبه[‪ :)]5‬أي ال يب ْك ُرهب[‪ ]6‬قراءة في ِ السَّجدة‬
‫ق عداً‪ ،‬أو كا ن ج لساً فقا م‪ ،‬أو مشاى خطاوتُيَن أو ثالثاً عراى اخلاال ‪ ،‬أو كا ن ق ِماً‬
‫فقعد‪ ،‬أو ن زالً فركإُ يف مك نِهِ فال تكرر))(‪ .)1‬انتهى مرخصً‪.‬‬
‫[‪ ]1‬قولاه‪ :‬فاااي حكامِ مكا نٍ واحااد؛ أي أنَّها وإن تعاادَّدت حسَّاً وحقيقا ً لكنَّها‬
‫متَّةدةٌ حكمً‪ ،‬يدهللُّ عريه‪ :‬أنَّ االقتداءُ ‪،‬ةيحٌ من زاوي ٍ بَّم مٍ يف زاويا ٍ أخار ‪ ،‬ولاو مل‬
‫يتَّةدِ حكمً مل جيزَ ذلك‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ب لقي م‪ ...‬اخل؛ يعين إذا ك ن ق عداً فاتال اآليا وساجد‪ ،‬ثامَّ قا م يف ذلاكَ‬
‫تبدهللِ اجملرس‪.‬‬
‫اسك ن ومل ينتقوَ منه فقرأه ق ِمً ال جتإب إال سجدة واحدة؛ لعدم ُّ‬
‫[‪ ]3‬قولاه‪ :‬فااال ِ اسخيَّاارة؛ اسامب ماعااوهللٍ ماان التَّخاايري؛ وهااي اساارأة الاايت خيَّرها‬
‫زوجبه لن تطرق ناسه ‪ ،‬وق هلل هل ‪ :‬اخت ري ناسك أو حنو ذلك‪ ،‬وحكمه ‪ :‬أنَّها عراى‬
‫ييريه م مل يتبدَّهلل اجملرس‪ ،‬ومل يوجد م يدهللُّ عرى إعراضه ‪ ،‬فرو خيَّره زوجبها وهاي‬
‫ق عدةٌ فق مت يبطوب خي ره ؛ لن القي مُ دليوب اإلعراِ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وكره‪ ...‬اخل؛ وجهب الكراه ‪ :‬أنَّ فيه هجرب شيءٍ مان القارفن‪ ،‬وفاراراً مان‬
‫السَّااجدة‪ ،‬وذلااك لاايس ماان أخ االقِ اسااؤمنني‪ ،‬وأيض اً فيااه تغاايري تااثليف القاارفن‪ ،‬وقطاعب‬
‫نظمه‪ ،‬والظر هرب أنَّ الكراه َ حتر يَّ ‪ ،‬كذا يف ((النهر))(‪.)2‬‬
‫[‪]5‬قولااه‪ :‬عكسااه؛ ق ا لوا‪ :‬وجي اإب أن يكااره يف الصَّااالة؛ لنَّ االقتصا رُ عرااى في ا‬
‫واحدة يف الصالةِ مكروه‪ ،‬كذا يف ((الذّخرية))‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬أي ال يكره؛ أي ال تنزيهً وال حتر ً‪ ،‬فيه مب درةٌ إىل الط ع ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬هذا الترخيص يف ((رد احملت ر))(‪.)114 :2‬‬


‫(‪(( )2‬النهر الا ِق))(‪.)343 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪232‬‬
‫ونبدِبُ ضُمُّ في ‪ ،‬أو فيتني قبرَه إليه ‪ ،‬واسَتبةَسِنُ اخا هبه عن السَّ مع‬
‫وتاار ب ا قي السُّااورة‪ ( ،‬ونب ادِبُ ضُاامُّ في ا ‪ ،‬أو فيااتني قبرَه ا إليه ا )؛ دُفْعُ اً[‪ ]1‬لتااوهُّ ِم‬
‫التَّاضيو‪.‬‬
‫( واسَتبةَسِنُ اخا هبه عن السَّ مع)؛ لائال ُتجِاإ عراى السَّا مع‪ ،‬فَّنَّاه ربَّما‬
‫[‪]2‬‬

‫يكون السَّ مع غري متوضئ‪.‬‬


‫[‪]1‬قولااه‪ :‬دفع اً؛ لتااوهُّم التَّاضاايوِ إذ الكاوُّ ماان حي اثب أنَّااه كااالمب ا ‪ ‬يف رتب ا ٍ‬
‫واحدة‪ ،‬وإن ك ن لبعضِه فضوٌ زاِدٌ ب عتب ر فخر‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬لاائال جتااإ؛ قا هلل يف ((البن يا ))(‪ :)1‬لنَّ السَّا مع ربَّما ال يؤدِّيها يف ايا هللِ‬
‫اس نع‪ ،‬وال يؤدِّيه بعد ذلك بسبإِ النِّسي ن‪ ،‬فيبقى عريه الواجإ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫(‪(( )1‬البن ي ))(‪.)736 :2‬‬


‫‪503‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة مسافر‬
‫باب صالة املسافر‬
‫هو مَن قصدَ سرياً وَسَطاً ثالثةَ أيَّام ولياليها‪،‬وفارقَ بيوتَ بلدِه‬
‫[‪]1‬‬
‫باب صالة املسافر‬
‫[‪]5‬‬
‫(هو[‪ ]2‬مَن قصدَ[‪ ]3‬سرياً وَسَطاً ثالثةَ أَيَّام ولياليها[‪ ،]4‬وفارقَ بيوتَ بلدِه‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬صالةُ املسافر؛ أي هذا بابٌ يف أحكامِ صالةِ املساافرِ مان افاافة الشَّاءِِ‬
‫اىل فاعله‪ ،‬والسَّفرُ بالفتح‪ :‬الكشف‪ ،‬وانَّما سُامّء السَّافَر بفتتاتس سَافَراً؛ هنَّاه يكشافُ‬
‫عن أخالقِ الرِّجال‪ ،‬وأنَّه ينكشف لألرضِ وتنكشفُ هء له‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هو؛ اإلشارةُ اىل أنّه ليس املرادُ باملسافرِ عنوانُ الباب مطلق املسافر‪ ،‬با‬
‫املسافر اخلاصُّ الذي أديرت عليه اهحكام‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قصد‪...‬اخل؛ املعتربُ يف السَّفرِ أماران‪ ،‬أحادهما‪ :‬عاممُ السَّاري‪ ،‬وثانيهماا‪:‬‬
‫اخلروجُ من البلد‪ ،‬فإن جاوزَ بيوتَ املصرِ غريَ قاصدٍ للسَّفرِ ال يكونُ سفراً‪ ،‬وان جاوزها‬
‫قاصداً مدَّة ما دونَ السَّفرِ ال يكون سفراً‪ .‬كذا يف ((البناية))(‪.)1‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ثالثة أيَّامٍ ولياليها؛ اهص ُ يف هذا التَّقديرِ حديثُ املسحِ علا اخلفياي‪،‬ن‪،‬‬
‫وهو‪(( :‬ميسحُ املسافرُ ثالثةَ أيَّامٍ ولياليها))(‪ ،)2‬عل ما مرَّ يف بابِاه‪ ،‬فإنّاهُ يادلُّ علا أنَّ أقا َّ‬
‫مادَّة السَّافرِ هاذا القادر‪ ،‬فاإن الااليم يف املساافرِ للوانسِ أو لالساتغراق‪ ،‬ولاو كاان السَّافرُ‬
‫املعتربُ أق ّ لَ َما كان هلذا التَّعميمِ معن ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وفارقَ بيوتَ بلاده؛ أي موفاََ اقامتاه‪ ،‬ان ي يكان بلاداً با قرياة‪ ،‬أو‬
‫كان بلداً غريَ بلده الذي هو موطنه(‪.)3‬‬

‫(‪(( )1‬البناية))(‪.)141 :2‬‬


‫(‪ )2‬يف ((معرفة السنن واآلثار))(‪ ،)122 :2‬و((مسند البمار))(‪ ،)182 :1‬و((مسند أمحد))(‪)213 :5‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن أبء هريرة ‪ ،‬قال‪(( :‬سافرت مَ رسول اهلل ‪ ‬ومَ أبء بكر وعمر كلهم صل من حاس‬
‫خياارج ماان املدينااة اىل أن يرجااَ اليهااا ركعااتس يف املسااري واملقااام مبكااة)) يف ((مسااند اسااتاق باان‬
‫راهويه))(‪ ،)11 :1‬و((مسند أبء يعل ))(‪ ،)5882 :11‬وقال اهليثماء يف ((جمماَ الموائاد))(‪:2‬‬
‫‪(( :)158‬رواه أبو يعل والطربانء يف اهوسط ورجال أباء يعلا رجاال الصاتيح))‪ ،‬وقاال ابان‬
‫حور يف ((فتح الباري))(‪(( :))511 :2‬اسناده جيد))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪503‬‬
‫واعتربَ يف الوسطِ للبَرِّ سريُ اإلب والرَّاج ‪ ،‬وللبترِ اعتدالُ الرِّيح‪ ،‬وللوب ِ ما يلي ُق‬
‫به وله رُخصٌ تدوم وان كان عاصياً يف سفرِهِ حتَّ يدخ َ بلده أو ينوي اقامةَ نصفَ‬
‫شهرٍ ببلدة‪ ،‬أو قريةٍ‪ ،‬منها‬
‫واعتربَ يف الوسطِ للبَرِّ[‪ ]1‬سريُ اإلب والرَّاج ‪ ،‬وللبترِ اعتدالُ الارِّيح‪ ،‬وللوبا ِ ماا‬
‫يليقُ به‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫وله رُخصٌ تدوم)‪ :‬كالقصرِ يف الصَّاالة واإلفطاار يف الصَّاوم‪( ،‬وان كاان‬
‫[‪]2‬‬

‫عاصياً يف سفرِهِ حتَّ يدخ َ بلدَه)‪ ،‬حت يدخ َ متعلِّاق بقولِاه‪ :‬تادوم‪( ،‬أو يَن‪،‬اوي‬
‫اقامةَ نصفَ شهرٍ[‪ ]4‬ببلدة أو قريةٍ منها)‪ :‬أي من الرُّخص‪:‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬للربّ‪ ...‬اخل؛ يعا السَّاري ان كاان يف الصَّاتراِ‪ ،‬فالسَّاري الوساطُ فياه ساريُ‬
‫اإلب ‪ ،‬والرَّاج ؛ أي املاشء عل أقداماه‪ ،‬وان كاان يف البتارِ فااملعتربُ ساريُهُ حاس كاونِ‬
‫الاارِّيح الااس باسااتعانتها فااري الفُل ا معتدل اةً؛ ال هابَّااة وال ساااكنة‪ ،‬وان كااان يف ا ب ا ِ‬
‫فاملعتربُ السَّري حسبهما يليق به‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬كالقصر‪ ...‬اخل؛ الفرقُ باس رخصاةِ الصَّاالةِ ورخصاةِ الصِّايام أنَّ الصِّايام‬
‫رُخِّصَ فيه املسافرُ ان شاَِ صامَ وان شاَِ ي يصم‪ ،‬اال أنَّ الصَّومَ ملَن قوي علياه أفلا ‪،‬‬
‫وقصرُ الصَّالةِ عندنا رخصةُ اسقاط فلو أمتَّ أساَِ كما سيوءِ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وان كان؛ الواو أصليَّة‪ ،‬يع وان كاان املساافرُ عاصاياً يف سافره؛ كماا‬
‫صار َ باه نفيااً لقاولِ الشَّاافعءّ ‪‬‬
‫اذا سافرَ لقطَِ الطيريقِ أو إليذا ِ املسلمس وحمااربتهم‪َّ ،‬‬
‫فإنَّه يقول‪ :‬الرُّخصةُ نعمةٌ فال يناهلا العاصء‪ ،‬وحنن نقول‪ :‬الرُّخصةُ مطلقاة‪ ،‬والرُّخصاةُ‬
‫انَّما تناطُ بالسَّفرِ من حيثُ أنّه سفر‪ ،‬والعصيانُ فيه أمرٌ زائد‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬نصف شهر؛ أي مخس َة عشرَ يوماً ماَ لياليهاا‪ ،‬لقاول ابان عبَّاا ‪:‬‬
‫((اذا قدمتَ بلدة وأنت مسافر‪ ،‬ويف نفس َ أن تقومَ مخسة عشرَ يومااً فككما ِ الصَّاالة))‪،‬‬
‫أخرجاهُ ال يطتَااوِيُّ يف ((شار معاانء اآلثاار))‪ ،‬وروى ابانُ أباء شايبةَ حناوه عان اباان‬
‫عمر ‪.)1(‬‬

‫وعان أبااء حاارب باان أبااء اهسااود الاديلء ‪(( :‬ان عليااً ملااا خاارج اىل البصاارة رأى خصاًا‬
‫فقال‪ :‬لوال هذا اخلص لصلينا ركعتس‪ ،‬فقلت‪ :‬ما خصا؟ قاال‪ :‬بيات مان قصا )) يف ((مصانف‬
‫عبد الرزاق))(‪ ،)525 :2‬ورواته ثقات‪ .‬ينظر‪(( :‬اعالِ السنن))(‪ ،)258 :1‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )1‬فعن جماهد ‪ ،‬قال‪(( :‬ان ابن عمر ‪ ‬كان اذا أمجَ عل اقامة مخسة عشر يوماً أمت الصاالة))‬

‫يف ((اعالِ السنن))(‪(( :)251 :1‬رواه ابن أبء شيبة واساناده صاتيح))‪ ،‬و((سانن الرتماذي))(‪:2‬‬
‫‪ ،)431‬وغريها‪.‬‬
‫‪503‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة مسافر‬
‫قص ارُ فرفِ اهِ الرُّبااا عء‪ ،‬فيقص ارُ ان نَ اوَى أق ا َّ ماان نص افِ شااهرٍ‪ ،‬أو نااوى ماادَّتها‬
‫مبوفعس‪ ،‬أ و دخ َ بلداً عازماً خروجَه غداً أو بعد غدٍ وطالَ مكثُه‪ ،‬وكذا عسكرٌ‬
‫دَخَ َ أرضَ حرب‪ ،‬أو حاصرَ حِصناً فيها‬
‫(قصرُ فرفِهِ الرُّباعء[‪ ، ]1‬فيقصرُ ان نَوَى أق َّ من نصفِ شهرٍ‪ ،‬أو نوى مدَّتها)‪ :‬أي‬
‫مدَّةُ اإلقامة‪ ،‬وهء نصفِ شهر‪( ،‬مبوفعس[‪ ،]2‬أو دخ َ بلداً[‪ ]3‬عازماً خروجَاه غاداً‬
‫أو بعد غدٍ وطالَ مكثُه‪ ،‬وكذا[‪ ]4‬عسكرٌ دَخَ َ أرضَ حرب أو حاصرَ حِصناً فيها‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬فرفه الرُّباعء؛ احرتازٌ عن الثُّالثءّ كاملغرب‪ ،‬والثُّنائء كالفور‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مبوفعَي‪،‬ن؛ بكن ينويَ يف موفاٍَ عشارةَ أيَّاامٍ ماثالً‪ ،‬ويف موفاٍَ مخارَ ماا‬
‫بقءَ فإنَّه ال يعدُّ مقيماً‪ ،‬فقد ثبتَ يف كت ِ الصِّتا ِ عن رساولِ اهلل ‪ ‬أناه كاان يقصارُ يف‬
‫سفرِ حوَّةِ الوداعِ اىل أن رجََ اىل املدينة‪ ،‬مَ أنه أقامَ مبكية ومن وعرفات وغريها عشراً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو دخ بلداً‪ ...‬اخل؛ يع دخ َ بلداً وقصد أن خيرجَ يف ياومٍ أو ياو َمي‪،‬ن‪،‬‬
‫وي ينوِ اقامة مخسةَ عشرَ يوماً‪ ،‬وطالت اقامتُهُ هناكَ علا هاذا القصاد‪ ،‬وقاد ثباتَ عان‬
‫ابن عمرَ ‪(( ‬أنّه أقامَ بكذربيوان ستَّة أشهرٍ وي يتمّ الصَّالة))(‪ ،)1‬أخرجَاهُ عبادُ الارَّزاقِ يف‬
‫((مصاانَّفه))‪ ،‬والَبي‪،‬هَقِااءُّ يف كتاااب ((املعرفااة))‪ ،‬ومثلااه عاان مجاٍَ ماان الصَّااتابةِ يف ((صااتيحِ‬
‫مسلم))‪ ،‬و((سننِ البَ ‪،‬يهقء)) وغريهما‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وكاذا ؛ أي يقصارُ عساكر دخا َ دارَ حاربٍ للغامو‪ ،‬أو حاصاروا حِصاناً‬
‫بالكسر يف دارِ احلرب‪ ،‬وان قصدوا اقامةَ نصافِ شاهر؛ هنّهام باس أن يفارّوا اذا غُلباوا‪،‬‬
‫وبس أن يقرّوا ان غَلبوا‪ ،‬فلم يكن ذل املوفَُ موفَ اقامتهم‪ ،‬فاال تعما ُ فياه نيَّاتهم‪،‬‬
‫كما ال تعم يف الصَّتراِ‪ ،‬خبالف ما اذا دخ َ واحدٌ من املسلمس يف دارهم بكمان‪ ،‬فإنّاه‬
‫يتمُّ اذا قصدَ اإلقامة مدَّتها‪.‬‬

‫(‪ )1‬فعن ابن عمر ‪(( :‬أنه أقام بكذربيوان ستة أشهر يقصار الصاالة وكاان قاال‪ :‬اذا أزمعات اقاماة‬
‫أمت)) يف ((مصنف عباد الارزاق))(‪ ،)533 :2‬وعان جاابر بان عباد اهلل ‪(( :‬أقاام رساول اهلل ‪‬‬
‫بتبااوك عشاارين يوم ااً يقصاار الصااالة)) يف ((ساانن أبااء داود))(‪ ،)353 :1‬و((مسااند أمحااد))(‪:3‬‬
‫‪ ،)255‬وصاااتته شاااي نا اهرنا ا وط‪ ،‬و((صاااتيح ابااان حباااان))(‪ ،))458 :8‬ويف ((التعلياااق‬
‫املمود))(‪(( :)258 :1‬وروي عن احلسن‪ :‬كنا مَ احلسن بان مسارة بابع باالد فاار سانتس‬
‫فكان ال جيمَ وال يميد علا ركعاتس‪ ،‬وروي أن أناس بان مالا أقاام بالشاام شاهرين ماَ عباد‬
‫املل بن مروان يصلء ركعتس‪ ،‬ويف الباب مثار أخر ذكرها الميلعء ((نص الراية))‪.)) .‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪503‬‬
‫أو أه َ البَغ‪،‬ء يف دارِنا يف غريِ مصر ‪ ،‬وان نووا اقامة مُدَّتِها ال أه أخ‪،‬بِيَةٍ نووهاا يف‬
‫اهصحّ‬
‫أو أه َ البَغ‪،‬ء[‪ ]1‬يف دارِنا يف غريِ مصر‪ ،‬وان نووا اقامة مُادَّتِها)‪ :‬أي يقصار ا ماعا ُة‬
‫بنيةِ اإلقامة‪.‬‬
‫س َّ‬‫املذكورون وان نووا اقام َة نصفِ شهر؛ هنَّهم ي يصريوا مقيم َ‬
‫خِبيَةٍ نووا اقامةَ نصف‬ ‫(ال أه أخ‪،‬بِيَةٍ[‪ ]2‬نووها يف اهصحّ)‪ :‬أي ال يقصرُ أه أَ ‪،‬‬
‫خِبَيتِهم؛ هنَّ نيَّةَ اإلقامة تصحُّ منهم[‪ ]3‬يف الصَّتراِ؛ هنَّ اإلقاماةَ أصا ٌ ال‬
‫شهرٍ يف أَ ‪،‬‬
‫تبط ُ بانتقالِهم من مَر‪،‬عَ ً اىل مَر‪،‬عَ ً‪ ،‬هذا هو الصَّتيح[‪.]4‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أو أه البغء؛ أي حاصرَ عسكرُ املسلمس أه َ البَغاء ا وهاو مَان خارجَ‬
‫عن طاعة السُّلطانِ يف دارِ اإلسالم ا فإنّهم يقصرون؛ هنّهام باس القارارِ والفارار‪ ،‬وهاذه‬
‫املسااكلة وان كااان ُيع‪،‬لَاام حكمُهااا ليااا ساابق لكاان ذكرهااا لادفَِ تااوهُّم أنَّ نيَّاةَ اإلقامااة يف دارِ‬
‫احلرب انَّما ي تصحَّ؛ هنَّها منقطعةٌ عن دارِ اإلساالم‪ ،‬فكانات كاملفاازة‪ ،‬خباالفِ مديناةِ‬
‫أه ِ البغء؛ هنّها دارُ اإلسالم‪.‬‬
‫فكشارَ اىل أنّاه ال يصاحُّ نيَّاةُ اإلقاماة ليان يُتاصارُهم يف دارِ اإلساالمِ أيلااً‪ ،‬وبهاذا‬
‫يعلم أنَّ تقييدَ املساكلةِ بغاريِ مصارٍ اتِّفااقءّ‪ ،‬فاإنَّ احلكامَ يف ا اصارةِ مبصارٍ أيلااً كاذل ؛‬
‫للوجه السَّابق‪ ،‬كذا يف ((العناية))(‪.)1‬‬
‫خِبية ؛ بفاتحِ اهلمامة‪ ،‬وكسار البااِ املوحادة‪ ،‬بينهماا خااِ معوماةٌ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬أه أَ ‪،‬‬
‫ساكنة‪ ،‬مجَ خباِ‪ :‬بالكسر‪ ،‬وهو خيمةٌ من صوفٍ وحنوه‪ ،‬وأه ُ اهخبية‪ :‬هام الاذين‬
‫يقيمونُ يف املفازةِ يف اهخبيةِ وحنوها كاهعرابِ والتّركمان وحنوهم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬تصحُّ منهم؛ هنَّ عادتَهم املقام يف املفازة‪ ،‬فكانت يف حقِّهم كاالقرى يف‬
‫حقِّ أه ِ القرى‪.‬‬
‫[‪]4‬قولااه‪ :‬هااو الصَّااتيح؛ قااال يف ((الكفايااة))‪ :‬ذكاار يف ((املبسااوط))(‪ :)2‬اختلاافَ‬
‫املتااكخِّرينَ يف الااذين يسااكنونَ اهخبيااة‪ ،‬فماانهم مَ ان يقااول‪ :‬ال يكونااون مقاايمس أبااداً‪،‬‬
‫واهصحُّ أنّهم مقيمون‪ ،‬وعُ ّل َ بوج َهي‪،‬ن‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬أنَّ اإلقامة أص ٌ والسَّفر عارض‪ ،‬فتم حاهلم عل اهص ِ أوىل‪.‬‬

‫(‪(( )1‬العناية))(‪ .)31 :2‬وينظر‪(( :‬رد ا تار))(‪.)525 :1‬‬


‫(‪(( )2‬املبسوط))(‪.)245 :1‬‬
‫‪503‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة مسافر‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وقي ‪ :‬ال تصحُّ نيَّةُ اقامتِهم‪ ،‬فإنَّ اإلقامةَ ال تصحُّ االي يف اهمصار‪ ،‬أو القرى‪.‬‬
‫ولفظُ ((امل تصر[‪ :))]1‬و بصتراِ دارنا‪ ،‬وهاو خِباائءّ[‪ ،]2‬ال بادارِ احلارب[‪ ،]3‬أو البَغاء‬
‫مُتاصِرًا كمَن طا َل مُكثُه[‪ ]4‬بال نيِّة‪.‬‬
‫والثَّانء‪ :‬أنَّ السَّفر انّما يكونُ عند االنتقالِ اىل مكانٍ مدَّةَ السَّافر‪ ،‬وهام ال يناوون‬
‫مدَّةَ السَّفرِ قطّ‪ ،‬وانَّما ينتقلون من ماٍِ اىل ماِ‪ ،‬ومن مرع اىل مرع ‪.‬‬
‫[‪ ]1‬قوله‪ :‬ولفظُ امل تصر‪ ...‬اخل؛ ذكرَهُ لكونه أخصر‪ ،‬وملا فيه من اإلغالق‪ ،‬فكرادَ‬
‫يوفتَه‪ ،‬ومتامُ عبارته(‪ (( :)1‬هكذا املسافرُ مَان فاارقَ بياوتَ بلادةٍ قاصاداً مساافةَ ثالثاة‬‫أن ِّ‬
‫أيَّامٍ ولياليها‪ ،‬بسريٍ وسط‪ ،‬وهو ما سار اإلب ُ والرَّاج ُ والفُل اذا اعتدلت الارِّيح‪ ،‬وماا‬
‫يليقُ باخلي ‪ ،‬فيقصرُ الرّباعءّ؛ أي أن يدخ َ بيوتَ بلاده‪ ،‬وأن يناويَ اقاماةَ نصافَ شاهرٍ‬
‫ببلدةٍ أو قريةٍ واحدة‪ ،‬وبصترا ِ دارنا وهو خبائء‪ ))...‬اخل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وهو خبائءّ؛ قال يف ((جامَ الرموز))‪ :‬أي واحلالُ أنَّ املناادى ليان ساكنَ‬
‫مفازة كااهعرابِ واهتاراكِ واهكارادِ والتَّراكماةِ والرُّعااةِ الطيوافاةِ علا املراعاء‪ ،‬فإنّاه ال‬
‫يقصرُ ويتمّ‪ ،‬كما قال بع ُ املتكخِّرين؛ هنّه ينتق ُ من مرع اىل مرعا ‪ ،‬وقيا ‪ :‬يقصار‬
‫واهولُ أصاحّ‪ ،‬كمااا يف ((الكرمااانء))‪ ،‬وعليااه‬ ‫هاهنااا أيلااً؛ هنّااه لاايس موفااَ اإلقامااة‪َّ ،‬‬
‫الفتوى‪ ،‬كما يف ((امللمرات))‪ ،‬و((اخلمانة))‪ ،‬وفيه اشارةٌ باكن يقصارَ النَّااوي بالصَّاتراِِ أو‬
‫غري اخلبائءّ‪.‬‬
‫ج ‪،‬ندِيف يف ((شارحه))‪ :‬أي يقصارُ الرُّبااعء ال اىل‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال بدارِ احلرب؛ قال الرب‪َ ،‬‬
‫أن ينويَ اإلقامةَ بدارِ احلربِ أو دارِ البغء حماصاراً هها احلارب‪ ،‬أو أها البغاء‪ ،‬فنفاء‬
‫كونهما غايةً للقصر يفيدُ أنه ال جيوزُ القصرُ للمتاصرِ فيهما‪ ،‬والظياهرُ أنَّ املرادَ با اصارِ‬
‫يف دارِ احلربِ هو الذي يكونُ بصددِ املقاتلةِ سواًِ كان حماصراً حقيقةً أم ال‪.‬‬
‫قال يف ((شر الطيتاوي))‪ :‬اهص ُ يف ذل أنَّ نيَّةَ اإلقامةِ ان كان يف موفاٍَ ميكنُاهُ‬
‫اإلقاماةُ فيااه باختيااارِ نفسااه جيعلاه مقيمااً‪ ،‬واال فااال‪ ،‬فلااو حاصاار املساالمون مديناةً يف دارِ‬
‫احلرب‪ ،‬أو نملوا يف بع ِ بيوتهم وتقاتلوا معهم‪ ،‬ونووا اإلقامة بها ال يصحّ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬كمن طال مكثه؛ متعلِّقٌ مبا فهمَ من الكالمِ السَّابق؛ أي يقصارُ ا اصارُ‬
‫بدارِ احلربِ قصاراً كقصارِ مَان طاالَ توقهفُاه يف موفاَ اقاماةٍ باال نيَّاةِ اقاماة‪ ،‬با يف عمماه‬
‫اخلروج يف أق َّ من مخسة عشرَ يوماً‪.‬‬

‫(‪ )1‬أي ((النقاية))(ص‪.)38‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪510‬‬
‫فلو أمتَّ مسافر‪ ،‬وقعدَ يف اهُوىل‪ ،‬متَّ فرفُه وأساِ‬
‫أي يقصرُ الرُّباعء اىل أن ينوي اإلقامةَ بصترا ِ دارِنا‪ ،‬واحلالُ أنَّاه خِباائءّ‪:‬‬
‫[‪]1‬‬

‫خلي‪،‬مة‪ ،‬فإنَّه ال يقصر‪ ،‬فاإنَّ نيَّاةَ اإلقاماة يف صاترا ِ دارِناا‬ ‫أي من أه اخلِباِ‪ ،‬وهو ا َ‬
‫صتيتة‪ ،‬أمَّا غ ُري أه ِ اخلِبا ِ لو نَوَى اإلقامة يف صترا ِ دارناا ال يصاحّ‪َ ،‬فعُلِا َم مناه‬
‫ح منه نيَّة اإلقامة اذا كان يف الصَّتراِ‪.‬‬ ‫أن مَن حاصرَ أَه الَبغ‪،‬ء يف دارِنا ال يَصِ ُّ‬ ‫َّ‬
‫وقوُلهُ‪ :‬ال بادارِ احلارب؛ عطافٌ علا قولِاهِ‪ :‬بصاترا ِ دارِناا فإنَّاه جعا َ نيَّا َة‬
‫اإلقامةِ[‪ ]2‬يف صترا ِ دارِنا غايةً للقصر‪ ،‬وحكمُ الغايةِ خماالفٌ حلكا ِم ا ُملغَيَّاا‪ ،‬فيكاون‬
‫حك ُم ُه عدم القصر‪.‬‬
‫ء لاذل النفاء[‪ ،]3‬فيكاون‬ ‫ثُمَّ قولُاهُ‪ :‬ال بادارِ احلاربِ أو البَغاء مُتاصِاراً‪ ،‬نفا ٌ‬
‫ب مُتاصِرًا لذل ‪.‬‬ ‫ف شَ ‪،‬ه ٍر بدا ِر احلر ِ‬ ‫حك ُمهُ القصرَ‪ :‬أي يقص ُر ان نَوَى اقامةَ ِنص‪ِ ،‬‬
‫وقوُلهُ‪ :‬كمَن طالَ مكُثهُ بال نيَّة؛ ملا فُهِمَ من قولِه‪ :‬ال بادا ِر احلارب؛ حُكْا ُم‬
‫[‪]4‬‬

‫القصر قال‪:‬كمَن طا َل مكثه‪ :‬أي يقصرُ مَن طالَ مُ ْكثُهُ يف بلدة أو قريةٍ[‪]5‬بال نيَّةِ املُكْث‪.‬‬
‫(فلو أَمتَّ[‪ ]8‬مسافر‪ ،‬وقَعَدَ يف اهُولَ تَمَّ فرفُه وأَساِ)؛ لتكخريِ السَّالم‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬واحلال؛ أشارَ به اىل أنَّ الواو يف قوله‪(( :‬وهو خبائءف)) حاليَّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فإنه جعا َ نيَّاة اإلقاماة‪...‬اخل؛ يعا قاال قبلاه‪(( :‬فيقصارُ الرُّبااعءَّ اىل أن‬
‫يدخ َ…)) اخل‪ ،‬فوع غايةَ القصرِ دخولَ بيوت بلدة‪ ،‬ونيَّة اإلقامةِ مدَّتها ببلادةٍ واحادةٍ‬
‫أو قريةٍ واحدة‪ ،‬أو بصترا ِ دارنا حالَ كونِهِ خبائيَّاً‪ ،‬ومن املعلومِ أنَّ حكمَ الغاياةِ خياالفُ‬
‫حكاام املغيَّااا‪ ،‬فيفيااد كالم اه أن ال يقصارَ الاادَّاخ ُ بلادَهُ والنَّاااوي اقام اةً ببلااد‪ ،‬أو قري اةٍ أو‬
‫بصترا ِ دارنا‪ ،‬واهخريُ خمتصف باخلبائءّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬نفءٌ لذل َ النَّفء؛ حاصلُهُ‪ :‬أنَّهُ ثبتَ من سابق كالماه نفاءُ القصارِ لِمَان‬
‫ينوي اإلقامة‪ ،‬وهو خِبائءف بصترا ِ دارِ اإلسالم‪ ،‬وعطفَ عليه قولَهُ‪(( :‬ال بادارِ احلارب))‬

‫بكلمة النَّ فء يكون ذل نفياً لاذل النَّفاء‪ ،‬ونفاءُ النَّفاء اثباات‪ ،‬فيفيادُ أنَّ ا اصارَ بادارِ‬
‫احلربِ وحماصرُ أه ِ البغء يقصر‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ملا فهم‪ ...‬اخل؛ بيانٌ لوجه اتِّصال قوله‪ :‬كمَن طال مكثه‪ ،‬مبا سبق‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬يف بلدةٍ أو قرية؛ اكتف بذكرهما؛ هنَّ املكثَ فيهما هو الذي خيتلجُ فيه‬
‫أنّه ال يقصر‪ ،‬وأمَّا القصر يف مكثِ الصَّترا ِ فاهمرُ ظاهر‪.‬‬
‫[‪]8‬قوله‪ :‬فلو أمتَّ؛ اختلفَ العلماُِ يف أنَّ قصرَ السَّفرِ يف الصَّالةِ رخصةٌ أم عممية‪:‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة مسافر‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وشبهة[‪ ]1‬عدم َقبُول صدقةِ اهلل تعاىل‬
‫فذه َ الشَّافعءُّ ‪ ،‬وغريُهُ اىل أنَّ فرضَ املسافرِ أربَُ ركعات‪ ،‬والقصرُ رخصة‪.‬‬
‫وذه َ أصتابُنا اىل أنَّ الفرضَ يف حقِّه ركعتان‪ ،‬والقصرُ عممية‪.‬‬
‫فعنده اإلمتامُ والقصرُ جائمان‪ ،‬واهفل ُ هو اإلمتام‪.‬‬
‫وعندنا ال بدَّ أن يقصر‪ ،‬فلو ص يل أربََ ركعاتٍ أساِ‪.‬‬
‫فائدةُ اخلالفِ‪ :‬تظهرُ يف افرتاضِ القعدة عل رأ ِ الارَّكعَتي‪،‬ن مان الرُّباعيَّاة‪ ،‬حتا‬
‫لو قامَ اىل الثَّالثة من غريِ قصدٍ فسدت‪ ،‬صالتُهُ عندنا‪.‬‬
‫وحوَّة مَن قال بكونِ القصرِ رخصة‪ ،‬قوله ‪ :‬ﭽ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ‬
‫ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﭼ (‪ ،)1‬فإنّه شرع القصر بلفظِ ال جنا ‪ ،‬فدلَّ عل أنّه مباا ٌ ال‬
‫واج ‪.‬‬
‫ولناا‪ :‬حاديثُ عائشاةَ رفاء اهلل عنهاا قالات‪(( :‬فرفات‪ ،‬الصَّاالةُ ركعتَاي‪،‬ن ركعتَا ‪،‬ين‬
‫فكُقرَّت‪ ،‬يف السَّفر‪ ،‬وزيدت‪ ،‬يف احلَلر))(‪ ،)2‬أخرجَهُ الشَّي ان وغريهما‪.‬‬
‫وعندَ مسلمٍ وغريه عن ابن عبَّا ‪(( :‬فرضَ اهللُ ‪ ‬الصَّالةَ عل لساانِ نبايِّكُم‬
‫يف احللرِ أربَ ركعات‪ ،‬ويف السَّفرِ ركعتس))(‪.)3‬‬
‫وعند النَّسائءِّ وابنُ ماجة عن عمر ‪(( :‬صالةُ السَّفرِ ركعتان‪ ،‬وصاالةُ اللُّات‬
‫وصالةُ الفطرِ ركعتان‪ ،‬متامٌ غري قصر عل لسانِ حممَّد ‪.)4())‬‬
‫وا وابُ عن اآلية‪ :‬أنه ال يستلممُ عدمَ اإلساِةِ بدلي ِ أنّه ‪ ‬قال يف حاقِّ السَّاعء‬
‫بس الصَّافا واملاروة‪ :‬ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﭼ (‪ ،)5‬مَ أنَّ الطيوافَ بهما واج ٌ وركنٌ اتِّفاقاً‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وشبهة‪ ...‬اخل؛ اشارةٌ اىل حديثِ يعل ‪ ‬عند مسلم وأصاتابِ السُّانن‬
‫قااال‪ :‬قلاات لعماار ‪ :‬قااال اهلل ‪ :‬ﭽ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ‬
‫ﰋ ﰌ ﰍ ﭼ (‪ ،)1‬فقد أمنَ النَّا ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬عوبتُ ليا عوبتَ منهُ فسكلتُ‬

‫(‪ )1‬النساِ‪ :‬من اآلية‪.111‬‬


‫(‪ )2‬يف ((صتيح الب اري))(‪ ،)131 :1‬و((صتيح مسلم))(‪ ،)418 :1‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صتيح مسلم))(‪ ،)415 :1‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف((سنن النسائء الكربى))(‪)535 :1‬و((اجملتب ))(‪)111 :3‬و((سنن ابن ماجة))(‪)338 :1‬وغريها‬
‫(‪ )5‬البقرة‪ :‬من اآلية‪.158‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪513‬‬
‫وما زادَ نف ‪ ،‬وان ي يقعد‪ ،‬بط َ فرفُه ‪ ،‬مسافرٌ أمَّهُ مقيمٌ يُتِمُّ يف الوقتِ وبعادَهُ ال‬
‫ي مُه‬
‫ض عليه‪.‬‬‫( وما زادَ نف ‪ ،‬وان ي يقعد‪ ،‬بط َ فرفُه)؛ لرت ِك القعدة‪ ،‬وهء فر ٌ‬
‫ف ُه‬
‫ت وبعدَهُ[‪ ]2‬ال ي مُه)؛ اذ يف الوقتِ يصريُ فر ُ‬ ‫(مساف ٌر أَمَّ ُه مقيمٌ يُتِمُّ[‪ ]1‬يف الوق ِ‬
‫يتغيرُ فرفُه[‪ ]3‬أصالً‪.‬‬
‫أربعًا بالتَّبعيَّة‪ ،‬وبعد الوقتِ ال َّ‬
‫رسولَ اهلل ‪ ‬فقال‪(( :‬صدقةٌ تصدَّقَ اهللُ بها عليكم‪ ،‬فاقبلوا صدقتَه))(‪.)2‬‬
‫يتم؛ أي جي ُ عل املقتدي املسافر اإلمتام‪ ،‬اذا كان االقتداُِ يف الوقت؛‬ ‫[‪]1‬قوله‪ّ :‬‬
‫هنَّ فرفَهُ حينئذ يصريُ أربعاً بالتمامِهِ متابعةَ اإلمام‪ ،‬ي خذُ ذل من حديث‪(( :‬انّما جعا َ‬
‫اإلمامُ لي متَّ به))‪ ،‬ويف اإلطالق اشارةٌ اىل أنّه يتمُّ وان اقتدى به يف جمٍِ من صاالة‪ ،‬حتا‬
‫ج َ عليه ما وج َ عل امامه‪ ،‬كما حقيقَاهُ اإلماامُ حممَّاد ‪ ‬يف‬ ‫لو دخ َ معهُ يف تشهُّده وَ َ‬
‫كتاب ((احلوج))‪ ،‬وردَّ عل مَن قال خبالفه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وبعده؛ أي ال يصحُّ اقتداؤه بعدَ خروجِ الوقات؛ لعادمِ تغيُّاره النقلااِ‬
‫السَّب ‪ ،‬وهذا اذا كانت فائتةً يف حقِّ اإلمامِ واملكمومِ كليهما‪ ،‬فلو يف حقِّ اإلماامِ يصاحّ‪،‬‬
‫حنَفءف بشافعءّ يف الظههر‪ ،‬ومبَن يرى قولَهما بعده املث قب املث َلي‪،‬ن‪ ،‬كماا يف‬ ‫كما لو اقتدى َ‬
‫((السِّراج الوهاج))‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫قال يف ((البتر)) ‪ :‬هو قيدٌ حسن‪ ،‬لكنَّ اهوىل اشرتاطُ كونها فائتةً يف حقِّ املاكمومِ‬
‫فقط‪ ،‬سواِ فاتت اإلمام أو ال‪ ،‬كمَ ن صل ركعاةً مان الظههارِ ف ارجَ الوقاتُ فاقتادى باه‬
‫مسافر‪ ،‬فإنَّها فائتةٌ يف حقِّ املسافر ال املقيم‪.‬‬
‫[‪ ]3‬قوله‪ :‬ال يتغيَّرُ فرفُه؛ أي املسافر‪ ،‬فإن سليمَ عل رأ ِ الرَّكعَتي‪،‬ن كاان خمالفااً‬
‫إلمامه‪ ،‬وهو مفسد‪ ،‬وان أمتَّ أربعاً خلطَ نفالً بفارضٍ قصاداً‪ ،‬فاإنَّ القعادةَ اهوىل فارضٌ‬
‫يف حقِّااه‪ ،‬نف ا ٌ يف حااقِّ اإلمااام‪ ،‬وكااذل القااراِة يف اهُخااريس‪ ،‬فيكااون اقتااداُِ املفاارتضِ‬
‫أولِ الصَّااالة أو القااراِة ان اقتاادى بااه يف الشَّاافَِ‬
‫باملتنفِّ ا يف حااقِّ القعاادة ان اقتاادى بااه يف َّ‬
‫الثَّانء‪ ،‬كذا يف ((العناية))(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬النساِ‪ :‬من اآلية‪.111‬‬


‫(‪ )2‬يف ((صتيح مسلم))(‪ ،)418 :1‬و((صتيح ابن حبان))(‪ ،)451 :8‬وغريها‬
‫(‪(( )3‬البتر الرائق))(‪.)148 :2‬‬
‫(‪(( )4‬العناية))(‪.)35 :2‬‬
‫‪515‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة مسافر‬
‫ويف عكسِه قصرَ املسافرُ‪ ،‬وأمتَّ املقيم‪ ،‬ويقول ندباً‪ :‬أمتهوا صاالتَكم‪ ،‬فاإنِّء مساافر‬
‫ويُبطِ ُ الوطن اهصلءّ مثلُهُ ال السَّفر‪،‬ووطن اإلقامةِ مثله‪،‬والسَّف ُر واهصلء‬
‫(ويف عكسِااه)‪ :‬أي امام ا ُة املساااف ِر املقاايم‪( ،‬قص ارَ املسااافرُ[‪ ،]1‬وأمتَّ املقاايم‪ ،‬ويقااول‬
‫ندباً[‪ :]2‬أمتهوا صالتَكم‪ ،‬فإنِّء مسافر‪.‬‬
‫ويُبطِاا ُ الااوطنَ اهصاالءّ مثلُااه ال السَّاافر‪ ،‬ووطاانَ اإلقامااةِ مثلُااه والسَّاافرُ‬
‫واهصلء)‪ :‬الوطنُ اهصلء[‪ :]3‬هو املسكن‪ .‬ووطنُ اإلقامة‪ :‬موفٌَ نوى أن يَس‪،‬تَقِ َّر‬
‫فيه مخس َة عش َر يوماً أو أَكثر من غريِ أَن يَتَ ِذَ ُه مسكناً‪.‬‬
‫[‪]1‬قولاه‪ :‬قصاار املسااافر؛ فااإن أمتَّ باملقتاادي املقاايم‪ ،‬وتااابَ فساادت صااالةُ املقتاادي‬
‫باملتنف يف اهُخريس‪ ،‬صرَّ َ باه الشُّارنباللءُّ يف رساالته يف ((املساائ‬
‫للمومِ اقتدا ِ املفرتضِ ِّ‬
‫اإلث عشر))‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قوله‪ :‬ندباً؛ بالفتح‪ :‬أي استتباباً‪ ،‬ملا رويَ ((أنه ‪ ‬كان يُصالِّء بهام ركعاتس‬
‫يف غموة فتح مكّة مبكّة‪ ،‬ويقول‪ :‬يا أه َ مكية أمتهوا صاالتَكم فإنَّاا قاومُ سافر))(‪ )1‬باالفتح‪:‬‬
‫مجَ مسافر‪ ،‬أخرجه التِّرمذيُّ وأبو داود والطيربانءّ‪ ،‬وابن أبء شيبة وغريهم‪.‬‬
‫وهذا اذا ي خيرب‪ ،‬عن حاله عند ابتداِ الصَّاالة‪ ،‬فاإن أخاربهم باه قبلاه ال تااج اىل‬
‫اإلعالم ثانياً اال اذا دخ َ معه يف أثناِ الصَّالة مقايمٌ ي يعلام‪ ،‬الاه‪ ،‬ودليات املساكلةُ علا‬
‫أنه ال يشرتطُ علم املقتدي حالَ اإلمامِ عند ابتداِ صالته‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬الوطن اهصلء‪ ...‬اخل؛ قال يف ((الغنية))‪(( :‬قالوا‪ :‬اهوطانُ ثالثاة؛ وطان‬
‫أصلء‪ ،‬ووطن اقامة‪ ،‬ووطن سفر‪.‬‬
‫فاهصلء‪ :‬هو مولدُ اإلنسان‪ ،‬أو موفَ تكه به‪ ،‬وقصد التَّعيش باه ال االرااال‬
‫عنه‪ ،‬أما لو كان له أبوان ببلدٍ غري مولده وهاو باال ‪ ،‬وي يتكهَّا باه‪ ،‬فلايس ذلا وطنااً‬
‫له‪ ،‬ويف ((املبسوط))‪ :‬هو الذي نشك فيه‪ ،‬أو تو يطنَ فيه‪ ،‬أو تكهَّ فيه‪.‬‬
‫فقوله‪ :‬أو تو يطنَ فيه؛ يتناولُ ما عامم القارارَ فياه‪ ،‬وان ي يتكهَّا ‪ ،‬فعلا هاذا لاو‬
‫عممَ مَن له أبوان يف بلدٍ عل القارارِ فياه وتارك الاوطنِ الاذي قبلاه يكاون وطنااً لاه‪ ،‬ولاو‬
‫تموجَ املسافرُ ببلدٍ وي ينوِ اإلقامة‪ ،‬فقيا ‪ :‬ال يصاريُ مقيمااً‪ ،‬وقيا ‪ :‬يصاري مقيمااً‪ ،‬وهاو‬ ‫َّ‬
‫اهوجه‪.‬‬

‫(‪ )1‬فعن ابن عمر‪(( :‬كان عمر ‪ ‬اذا قدم مكاة صال بهام ركعاتس‪ ،‬ثام يقاول‪ :‬ياا أها مكاة أمتاوا‬
‫صالتكم‪ ،‬فإنا قوم سفر)) يف ((املوطك))(‪ ،)115 :1‬و((معرفة السنن اآلثار))(‪ ،)451 :4‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪513‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فإن كان لإلنسانٍ وطنٌ أَصل ف‪ ،‬ثُمَّ اختذَ موفعاً مخر وطنااً أَصاليًّا ساوا ٌِ كاان‬
‫مدةُ السَّفر أو ي يكن يبط ُ[‪ ]1‬الوطنُ اهصلء اهَوَّل‪ ،‬حتَّ لو دَخَ َل ُه ال يصا ُري‬ ‫بينهما َّ‬
‫مقيماً االي بنيَّةِ اإلقامة‪ ،‬لكن ال يَب‪،‬طُ ُ اهصلءُّ بالسَّفر ‪ ،‬حتَّ لو قَ ِد َم املساف ُر الوط َن‬
‫[‪]2‬‬

‫اهصلء يص ُري مقيماً مبورَّ ِد الدُّخول‪.‬‬


‫َّ‬
‫ُم‬
‫وأمَّا وطنُ اإلقامة فإنَّه يَب‪،‬طُ ُ بوطنِ اإلقامة‪ ،‬فإنَّه اذا كان له وطنُ اقامةٍ‪ ،‬ث َّ‬
‫[‪]3‬‬

‫مادةُ سافر[‪ ،]4‬ي يباقَ املوفاَُ اهَوَّ ُل‬ ‫اختذَ موفعاً مخر وطانَ اقامتِاه‪ ،‬ولايس بينهماا َّ‬
‫[‪]8‬‬
‫وطنَ اإلقامة حتَّ لو دَخَلَه ال يصريُ مقيماً االي بالنِّيَّة‪ ،‬وكذا ان سافرَ عناه‪ ،‬وكاذا‬
‫[‪]5‬‬

‫ان انتق َ اىل وطِن ِه اهَصلء‪.‬‬


‫ولو كان له أه ببلدَتي‪،‬ن فكيُّهما دخلَها صار مقيماً‪ ،‬وان ماتت زوجتاه يف أحادهما‬
‫وبقءَ له دور وعقار فيها‪ ،‬قي ‪ :‬ال يبق وطناً له‪ ،‬وقي ‪ :‬يبق ‪.‬‬
‫ووط انُ اإلقامااة‪ :‬مااا ينااوي فيااه اإلقام اةَ مخس اةَ عش ارَ يوم ااً فصاااعداً‪ ،‬وي يكاان‬
‫مولده‪ ،‬وال له أه به))‪ .‬انته ‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬يبط الوطن اهصلء؛ يدلُّ عليه أنّ النيب ‪ ‬وأصتابَه ملياا دخلاوا مكياةَ‬
‫يف غموةِ الفتح وحوَّةِ الوداعِ قصروا فيها‪ ،‬مَ أنَّها كانت مولدهم ومسكنهم‪ ،‬وما ذلا‬
‫بات اذ املدينةِ وطناً باهلورة‪.‬‬ ‫اال لبطالن وطنيَّته ِّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بالسفر؛ بكن خيرج منه قاصداً مكاناً بينه وبيناه مادة السافر؛ هنَّ الشَّاءَِ‬
‫انّما يبط ُ مبا يساويه أو بشءِ فوقه ال مبا هو دونه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فإنه‪...‬اخل؛ صورته‪ :‬دهلويّ دخ بلدة لكهن ‪ ،‬فكقاام بهاا مخساةَ عشارَ‬
‫يوم ااً فصاااعداً‪ ،‬وأمتَّ الصَّااالة‪ ،‬ث امَّ خاارج اىل الااه مباااد‪ ،‬ونااوى اقام اةَ مخساة عشارَ يوم ااً‬
‫فصاعداً هناك‪ ،‬ثمَّ خرجَ منهُ يريدُ وطنَه اهصلءّ فمرَّ بلكهنا ‪ ،‬وي يناوِ فياه اإلقاماةَ‪ ،‬ال‬
‫يتمُّ صالتَه؛ هنه ي يكن وطناً أصليَّاً له‪ ،‬ب وطن اقامة وبط َ ذل بوطن مخر‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وليس بينهما مدَّة السفر؛ هذا قيدٌ اتِّفاقء؛ هنَّ وطنَ اإلقامةِ يبط ُ مبثله‬
‫سواِ كان بينهما مقدارُ السَّفرِ أو ال‪ ،‬وانَّما ذكرهُ ليتَّلحَ مثالُ بطالنِ وطنِ اإلقامة مبثلاه‪،‬‬
‫فإنّه اذا كانت بينهما مسرية سفرٍ يبط ُ وطنُ اإلقامةِ بنفس السَّفر منه أيلاً‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وكذا ان سافر ؛ أي يبط ُ وطان اإلقاماةِ اذا ساافرَ مناه؛ هناه انّماا صاار‬
‫وطناً بإقامته‪ ،‬والسَّفرُ فدُّه فتبط بوروده‪.‬‬
‫[‪]8‬قوله‪ :‬وكذا؛ أي يبط ُ وطنُ اإلقامة بانتقاله اىل وطنه اهصلءّ‪ ،‬حت لو دخ َ‬
‫‪513‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة مسافر‬
‫والسَّفرُ وفدِّهُ ال يغريان الفائتة‬
‫(والسَّفرُ وفدُّهُ ال يغريان الفائتاة)‪ :‬أي اذا قلا [‪ ]1‬فائتاةَ السَّاف ِر يف احللا ِر يَقْصُارُ‪،‬‬
‫وان قل فائت َة احللرِ يف السَّف ِر ُيتِمُّ ‪ .‬واهلل أعلم ‪.‬‬
‫فيه ثانياً يقصرُ ما ي ينوِ اإلقامة ثانياً‪.‬‬
‫[‪]1‬قولااه‪ :‬أي اذا قل ا ‪ ...‬اخل؛ قااال يف ((فااتح القاادير))(‪(( :)1‬ال يشااك ُ عل ا هااذا‬
‫املري ِ اذا فاتته صالةٌ يف مرفه الذي ال يقدرُ فيه عل القياام‪ ،‬فإنّاه جيا ُ أن يقلايَها يف‬
‫الصِّتَّة قائماً؛ هنَّ الوجوبَ بقيد القيام غري أناه رخّاص لاه أن يفعلَهاا حالاةَ العاذرِ بقادرِ‬
‫وساعه اذ ذاك‪ ،‬فتاس ي ي دِّيهااا حالاةَ العااذرِ زالَ ساب ُ الرُّخصاة‪ ،‬فتعاَّاينَ اهصا ‪ ،‬أمَّااا‬
‫صالةُ املسافرِ فليست اال ركعَتي‪،‬ن))‪.‬‬

‫‪‬‬

‫(‪(( )1‬فتح القدير))(‪.)48 :2‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪613‬‬
‫باب صالة اجلمعة‬
‫ط لوجوبِها ال ألدائِها‪ :‬اإلقامةُ مبصر‬
‫شُ ِر َ‬
‫باب صالة اجلمعة‬
‫[‪]1‬‬

‫[‪]5‬‬
‫(شُرِطَ[‪ ]2‬لوجوبِها[‪ ]3‬ال ألدائِها‪ :‬اإلقامةُ[‪ ]4‬مبصر‬
‫جل ْمعَة‪ :‬وهو بضمِِ اجلم‪ِ،‬‬ ‫[‪]1‬قوله‪ :‬باب اجلمعة؛ أي هذا بابٌ يف أحكامِ صالة ا ُ‬
‫وسممكوا اممم‪ ِ،‬وجمماملي يف اممم‪ ِِ،‬الضامممةُ أ ضمما وهممو مع ممج االج‪،‬ممماف ةالمرق مةِ م م‬
‫االفممقا و ضمماي ل‪،‬ممه ال‪،‬مموم ف‪ ،‬مما ‪ :‬مموم اجلمعممة والصممالة ف‪ ،‬مما ‪ :‬صممالةُ اجلمعممة‬
‫وم اسبةُ هذا الباب مبا سبقَ أاا صالةَ اجلمعةِ تشبهُ صمالةَ امامافرِ دمًدا ومكما ةا م أقمَّا‬
‫وقودا اسب تأخري ذةرها د ها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬شرط ‪...‬اخل؛ ادلِ أاا صالةَ اجلمعةِ شقطُ لوجوبها ما شقطُ لوجموبِ‬
‫سممائرِ الصامملواي؛ ةاإلسممالم والع ممَّ والبلممور وال كهمما ةِ م م ا مم‪ ِ ،‬والّممما‬
‫و شقطُ لوجوبِ اجلُمعة شرائط أخر ذةرَهما امصمُ ُ ‪ ‬هاه ما ممب بعم ن مم الشامرائطِ‬
‫العاماة وتشقطُ ألدائها شروطٌ أخر‪.‬‬
‫والمر بني هذه الشُّروطِ وتلكَ الشارائط أاا شرائطَ الوجموبِ ذا ا عمًمَ ةلهما أو‬
‫بعضممها ي ص ملا الوجمموب لك م لممو أداى صمملُّ األدامل وشممرائطُ األدامل ذا ف ممًيْ ي‬
‫صلا األداملُ م ل ا بَّ جيبُ أداملُ الظُّهر‪.‬‬
‫[‪]3‬قولممه‪ :‬لوجوبهمما؛ امممرادُ بممه االفممقالُ ال الوجمموبُ االصم الح ّ وةم ريا ممما‬
‫لق الوجوبُ دل‪،‬ه؛ وذلك ألاا لزومَ صالةِ اجلُمعمةِ ثبم بمًل‪َّ،‬ن ق عم ّ وا ع مًَ دل‪،‬مه‬
‫اإلمجاف ال بًل‪ َّ،‬ظُ ف ط‪.‬‬
‫ٍّ أو مملممو أ أو‬ ‫[‪]4‬قولممه‪ :‬اإلقامممة مبصممر؛ ممً ‪(( :‬اجلمعمةُ واجبمةٌ ال دلممج صممي‬
‫ماافر))(‪ )1‬أخرجَمهُ الَب‪ْ،‬هَ ِم ُّ ودل‪،‬مه مجمافُ األئمامة األ بعمة ومجهمو ُ العلمماملِ خالفما‬
‫للظكاهراة فلو أداى اماافرُ صالةَ اجلُمعة جازي لك ال جتبُ دل‪،‬ه‪ .‬ةذا يف ((الغ ‪،‬ة))‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬مبصر؛ وأماا ام مصَُّ م ه فإا ةاا اممبُ الُمًاملَ جتمبُ دل‪،‬مه اجلمعمةُ د مً‬
‫الً ُ امخ‪،‬ا ))(‪ )2‬د ((امل‪ ،‬ج))(‪.)3‬‬‫حم امًأ ‪ ‬وبه م‪،‬ج‪ .‬ةذا يف (( ُّ‬

‫(‪ )1‬يف ((اآلثا )) ألب وس (ص‪ )363‬و((امعجِ الكبري))(‪ )51 :2‬وغريها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬الً امخ‪،‬ا ))(‪.)546 :1‬‬
‫(‪(( )3‬مل‪ ،‬ج األحبر))(ص‪.)24‬‬
‫‪613‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫والصُحاة وا ُراة والذُّةو ة والع َُّ والبلور‬
‫[‪]4‬‬
‫والصُحاة[‪ ]1‬وا ُراة[‪ ]2‬والذُّةو ة[‪ ]3‬والع َُّ والبلور‬
‫ويف ((الذاخرية)) و((ال‪،‬ااتا خا ‪،‬اة))‪ :‬مَ ب‪ ،‬مه وبمني امصمرِ فرسمبٌ جتمبُ دل‪،‬مه اجلمعمة‬
‫وهو امخ‪،‬ا ُ ودل‪،‬ه الم‪،‬وى‪.‬‬
‫وص محالَ يف ((مواه مبِ ال م ار ))(‪ )1‬وشممرحه ((الربهمماا))(‪ )2‬قممو أب م وسمم َ ‪‬‬
‫بوجوبها دلج َم ةاا داخََّ حًُ اإلقامة أي الذي َم فا قه صريُ ماافرا و ذا وصمَّ‬
‫ل‪،‬ه صريُ م ‪،‬ما وقا يف ((معراجِ الًُ ا ة))‪ :‬اه أصلّ ما ق‪ ََّ،‬ف‪،‬ه(‪.)3‬‬
‫[‪]1‬قولممه‪ :‬والصُمحاة؛ فممال جتمبُ دلممج مممر ن ذا ةمماا ال ممً ُ دلممج المذاهابِ‬
‫اجلممامب أو ممً ُ ال أ ممه نممايُ أا ز مًَ مر ُ مهُ أو ممو ذلممك؛ ممً ‪(( :‬اجلمع مةُ حممق‬
‫(‪)4‬‬
‫))‬ ‫واجمبٌ دلممج ةمَُّ مامملِن ال أ بعممة‪ :‬دبمًٌ مملممو أو امممرأة أو صميّ أو مممر‬
‫أخرجَهُ أبو داود ةذا يف ((الغُ ‪،‬ة))‪.‬‬
‫ا ب م َ اممر ُ مائعا روجمه‬ ‫و لحقُ بامر ِ اممرّل‪ :‬أي َم عو اممر‬
‫ح ْلبة امُج َِّل ))‪.‬‬
‫يف األصلّ ةذا يف (( َ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وا راة؛ بضُِ ا امل امهملة وتشً ً الرامل امهملة فال جتبُ دلج دبمًأ‬
‫مملو أ سوامل ةماا حمجمو ا أو مأذو ما لمه يف ال‪،‬اجما ة و ا أذاَ لمه مموالهُ لصمالةِ اجلمعمة‬
‫ق‪ :َّ،‬جتبُ دل‪،‬ه واأل جلُ أّه خم‪،‬امرٌ د مً ذلمك أ ضما واألصملُّ وجوبهما دلمج مكاتمبأ‬
‫ومَ أُد‪،‬قَ بعضه وأجرب ةذا يف ((البحر))(‪ )5‬و((الاراج))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والذُّةو ة؛ فال جتبُ دلج امرأة واألصَُّ يف اشقاطها ا راة ما مرا م‬
‫ا ً ‪.‬‬
‫[‪ ]4‬قوله‪ :‬والع َُّ والبلمور؛ فم ال جتمبُ دلمج و موان وصميّ وهمذا مم الشامرائطِ‬
‫العاماة فإّه ال جيبُ ش ملٌ دلج غريِ مك كل أ ةالصايُ واجمل واّ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬مواهب الر ))( ‪/41‬أ)‪.‬‬


‫(‪ )2‬واخ‪،‬ا ه اب دابً يف (( د احمل‪،‬ا ))(‪ )543 :1‬وقا ‪ :‬هو ظاهر الروا ة‪.‬‬
‫(‪ )3‬هذه ثالثة أقوا والرابب‪ :‬أ ه ا ةاا دوده ب‪،،‬مه بمال ةلممة جتمب دل‪،‬مه اس‪،‬حام ه صماحب‬
‫((البًائب))(‪ )262 :1‬و جحه صاحب ((البحر))(‪.)152 :2‬‬
‫(‪ )4‬سبق خترجيه قبَّ أس ر‪.‬‬
‫(‪(( )5‬البحر الرائق))(‪.)163 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪613‬‬
‫وسالمةُ العني والرُجَّ ‪ .‬ف‪ ،‬بُ فر ا ا صالكها فاقًُها و ا ي جتبْ دل‪،‬ه وشُرِطَ‬
‫ألدائِها‪ :‬امصرُ أو فِ اؤُه‬
‫وسالمةُ العني[‪ ]1‬والرُجَّ[‪ . ]2‬ف‪ ،‬بُ فر ا[‪ ]3‬ا صالكها فاقًُها و ا ي جتبْ دل‪،‬ه)‬
‫قولُه‪ :‬ف‪ ،‬ب؛ تمر ب ل وِلهِ‪ :‬ال ألدائِها[‪.]4‬‬
‫(وشُرِطَ ألدائِها‪ :‬امصرُ[‪ ]5‬أو فِ اؤُه(‪) )1‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وسالمةُ العني؛ فال جتبُ دلمج األدممج و ا قمً دلمج قائمًأ م‪،‬مربُف أو‬
‫بأجرةأ د ًَهُ لعًمِ اد‪،‬با ِ ال ً ةِ ب ً ةِ الغريِ دلج أصله ود ًهما ا قً َ دل‪،‬ه جتب‪.‬‬
‫وجتبُ دلج األدو ِ و ع‪ ،‬البصر والظكاهرُ وجوبها دلج بعم العم‪،‬ماا المذي‬
‫ميش يف األسوا و عريُ ال ُّر َ بال قائًأ م غمريِ ةُلْمَمة و عمري أي مامجً دا ه بمال‬
‫سؤا ِ أحً؛ أل ه ح‪ ،‬ئذأ ةامر ِ ال اد ِ دلج اخلروجِ ب ماه‪ .‬ةذا يف (( دّ احمل‪،‬ا ))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والرُجَّ؛ بكارِ الراامل د ٌ دلج العني فال جتمبُ دلمج ام عمً و ا‬
‫وجًَ حامال اتُماقا ةذا يف ((اخلا ‪،‬ة))؛ وذلك ألاا الااع َ امأمو به يف قولمه تعما ‪ :‬ﭽ ﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ (‪ :)3‬أي امش ال وجً م ام عمً‬
‫وةذا ‪،‬ع اارُ دلج األدمج وقً قا اهلل ‪ :‬ﭽ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ (‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قولممه‪ :‬ف‪ ،‬ممب فر مما؛ ‪،‬ممرافُ دل‪،‬ممه أّممه جيمموزُ ماممةُ اماممافرِ والعبمًِ وامممر ِ يف‬
‫اجلمعة وت ع ًُ حبضو ِهِ اجلمعة و ا ي وجًْ َم سواهِ ةما يف ((اهلًا ة))(‪.)5‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال ألدائهما ؛ فإّمه لمو ةا م همذه الشُّمروطُ شمروطا لم داملِ ي تصملا مم‬
‫فاقًها ةما يف الشُّروطِ اآلت‪،‬ة‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬امصر؛ األصَُّ ف‪،‬ه أاا قولمه ‪ :‬ﭽﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ(‪ )6‬لم‪ ََ،‬دلمج‬
‫طالقمه مجادمما بممني األماممة ذ ال جتمموزُ قام‪ُ،‬همما يف الممربا ي مجادمما وال يف ةمَُّ قر ممة‬
‫فكااَ خصوصُ امكااِ مراد مجادا‪.‬‬

‫(‪ِ )1‬ف اؤه‪ :‬أي ما ام‪ ًّ،‬م جوا به‪ .‬ظر‪(( :‬خم‪،‬ا الصحاح))(ص‪ )513‬و((اللااا))(‪.)3533 :5‬‬
‫(‪ (( )2‬د احمل‪،‬ا ))(‪.)154 :2‬‬
‫(‪ )3‬اجلمعة‪ :‬م اآل ة‪.9‬‬
‫(‪ )4‬ا ج‪ :‬م اآل ة‪.37‬‬
‫(‪(( )5‬اهلًا ة))(‪.)62 :1‬‬
‫(‪ )6‬اجلمعة‪ :‬م اآل ة‪.9‬‬
‫‪613‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫اخ‪،‬لموا يف تما ِري امصر[‪:]1‬‬
‫وق ًّ بامصرِ ل و ِ دل ‪(( :‬ال مجعةَ وال تشر قَ وال صالةَ ف رن وال محج ال‬
‫(‪)1‬‬
‫ححَهُ ابم ُ حَم ْزم‪ .‬ود مً‬
‫أخرجَهُ ابم أبم شم‪،‬بة وصم ا‬ ‫))‬ ‫يف مصرن جامبن أو مً ة دظ‪،‬مة‬
‫(‪)2‬‬
‫وهمو موقمويٌ يف حكمِِ‬ ‫))‬ ‫دبً الرزا د ه‪(( :‬ال تشر قَ وال مجعمةَ ال يف مصمرن جمامب‬
‫امرفوف؛ ألاا دل‪ ََّ،‬االفقالِ مم ة‪،‬ماب اهلل م‪،‬مًه دلمج العمموم فإقًامُمهُ دلمج م‪،‬مه يف‬
‫األماة ِ ال كواُ ال د مسا نف و ؤًُُه أّه ي َّْ د الصاحابة ‪ ‬أّهمِ حمني‬ ‫بع‬
‫ف‪،‬حوا البالد اش‪،‬غلوا ب صبِ ام ابرِ واجلمب ال يف األمصا ِ دوا ال رى ولمو ةماا ل مَّ‬
‫ولو آحاد ةذا يف ((ف‪،‬ل ال ً ر))(‪.)3‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬اخ‪،‬لموا يف تماري امصر‪...‬اخل؛ قا يف ((الب ا ة))(‪ :)4‬اخ‪،‬لموا ف‪،‬ه‪:‬‬
‫فع أب ح ‪،‬مةَ ‪ :‬هو ما جي‪،‬مبُ ف‪،‬ه مرافق أهله‪.‬‬
‫ود أب وس ‪ :‬ةَُّّ مو بن ف‪،‬ه أمريٌ وقالن ِّمذُ األحكما َم و م‪ ُِ،‬ا مًود‬
‫وهكذا وى ا َ َا ُ د أب ح ‪،‬مة ‪.‬‬
‫وقمما سممم‪،‬ااُ الاممو ي‪ :‬امصمرُ اجلممامبُ ممما عممًُّهُ الامما ُ امصممر د ممً ذةمرِ األمصمما ِ‬
‫ام ل ة؛ ةبُخا ا وسَ َم ْر َق ً‪.‬‬
‫وهلا سات‪،‬ق‪.‬‬ ‫ود أب ح ‪،‬مة ‪ :‬هو بلًةٌ ةبريةٌ ف‪،‬ها سكك وأسوا‬
‫ويف واد اب شجاف ‪ :‬ذا ةاا يف ال ر ة دشرة آاليأ فهو مصر‪.‬‬
‫أصحاب ا‪ :‬امصرُ ما ع‪ ُُ،‬ف‪،‬ه ةَّّ صا بِ بص اد‪،‬ه‪.‬‬ ‫ود بع‬

‫(‪ )1‬يف ((مص اب أب ش‪،‬بة))(‪ )439 :1‬وغريها‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف ((مص دبً الرزا ))(‪ )163 :3‬و((اآلثا )) ألبم وسم (‪ )323‬و((مشمكَّ اآلثما ))(‪:3‬‬
‫‪ )152‬و((ما ً اب اجلعً)( ‪ )433 :1‬و((س الب‪،‬ه الكبري))(‪ )139 :3‬قا اب حجر يف‬
‫((الً ا ة))(ص‪ (( :)213‬س اده صح‪،‬ل))‪.‬‬
‫(‪(( )3‬ف‪،‬ل ال ً ر))(‪.)51 :2‬‬
‫(‪(( )4‬الب ا ة))(‪.)392 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪623‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫[‪]4‬‬
‫فع ً البع [‪ : ]1‬هو مو م ٌب لمه أممري[‪ ]2‬وقمالن مِّم ُذ [‪]3‬األحكمام و م‪ ُِ ،‬ا مًود‬
‫ود ممً الممبع (‪ :)1‬هممو مو مبٌ[‪ ]5‬ذا اج‪،‬م مبَ أهلُ مهُ[‪ ]6‬يف أة م ِرب مامماجًِه ي اممعهِ‬
‫فاخ‪،‬ا َ امصُ ُ هذا ال و ف ا ‪:‬‬
‫[‪]1‬قولمه‪ :‬فع مً المبع ‪ ...‬اخل؛ همذا همو اخ‪،،‬ما ُ ال َك ْرخِم ّ وهمو ظماهرُ امممذهب‬
‫ححَهُ شا حُ ((ام ‪،‬ة))(‪ )3‬وغريه(‪.)4‬‬ ‫واخ‪،‬ا ه يف ((اهلًا ة))(‪ )2‬وص ا‬
‫[‪]2‬قولممه‪ :‬أمممري؛ امممرادُ بممه مَم لممر ُ الامما ومي مبُ امماممً و موُي أحكممامَ‬
‫الشارف وحاصلُهُ أا ً َ دلج صايِ امظلومِ م الظكاي ةما ف اارَهُ يف ((الع ا ة))(‪.)5‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مِّذُ األحكام؛ قا امساد‪ َّ،‬الاابلا ّ يف ((شمرح المً ))‪ :‬لم‪ َ،‬اممرادُ‬
‫ت م‪،‬ذُ مج‪،‬بِ األحكامِ بالمعَّ؛ ذ اجلمعة أق‪،‬م يف دهً أظلمِ ال ما ا جّماج وأّمه مما‬
‫ةاا ِّمذُ مج‪،‬ب األحكام بَّ امراد اق‪ً،‬ا ُهُ دلج ذلك‪.‬‬
‫حكِِّ وامرأة ذا ةا قا ‪،‬ة فإّهما ال‬ ‫[‪]4‬قوله‪ :‬و ‪ ِ،‬ا ًود؛ احقزَ به د امُ َ‬
‫‪،‬ماا ا ًود و ا كمذَ األحكام واة‪،‬مج بذةرِ ا مًودِ دم ال صماص؛ ألاا مَم ملمكَ‬
‫قام‪،‬همما ملمكَ قام‪،‬ممه وامممراد با ممًود الع وبممايُ ام مًا ةُ شممردا باجل ا مماي؛ ةحمًُ الزُ مما‬
‫وشربِ اخلمرِ و و ذلك ةذا يف ((البحر))(‪ )6‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬هو مو ب‪ ...‬اخل؛ هذا ال‪،‬اماريُ م مو ٌ دم الالجم ّ ودل‪،‬مه ف‪،‬موى أة مرُ‬
‫الم هامل ةما يف ((اجمل‪،‬بج)) ويف ((الولواجل‪،‬ة))‪ :‬هو الصح‪،‬ل‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ذا اج‪،‬مبَ أهله؛ امرادُ باألهَّ هِ المذ جتمبُ دلم‪،‬هِ اجلمعمة واممرادُ‬
‫بأةربِ امااجًِ ق‪ :َّ،‬أّه اماجًُ اجلامب وق‪ :َّ،‬أةربُ امااجًِ للصالوايِ اخلمَ ةمما يف‬
‫ج ًِْيُّ يف ((شرح خم‪،‬صر الوقا ة))‪.‬‬ ‫((ف‪،‬اوى الزااهًي)) ةذا ذةر الِب ْر َ‬

‫(‪ )1‬م هِ‪ :‬الالج ّ ودل‪،‬ه ف‪،‬وى أة رُ الم هامل ظر‪(( :‬اجمل‪،‬بج)) ويف ((الولواجل‪،‬ة))‪ :‬هو الصح‪،‬ل‪.‬‬
‫ظر‪(( :‬الً امخ‪،‬ا ))(‪(( .)533 :1‬الم‪،‬اوى امهً ة))(‪.)6 :1‬‬
‫(‪(( )2‬اهلًا ة))(‪.)72 :1‬‬
‫(‪(( )3‬م ‪،‬ة امصل ))(ص‪.)552‬‬
‫(‪ )4‬واخ‪،‬ا ه صاحب ((امل‪ ،‬ج))(ص‪ )24‬و((الك ز))(ص‪ )21‬وغريهِ‪.‬‬
‫(‪(( )5‬الع ا ة))(‪.)52 :2‬‬
‫(‪(( )6‬البحر الرائق))(‪.)151 :2‬‬
‫‪621‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫وما ال ابُ أةربُ مااجًِهِ أهلَهُ مصر وما اتاصََّ به مُعًاا مصا ِهِ ف اؤُه‬
‫( وما ال ابُ أةربُ مااجًِهِ أهلَهُ مصر)‪.‬‬
‫ألوا ؛ لظهمو ِ ال‪،‬اموا يف أحكمامِ الشامرف ال‬ ‫و ُما اخ‪،‬ا َ[‪ ]1‬همذا دوا ال‪،‬امامريِ ا َ‬
‫س‪،‬ما قام ُة ا ًو ِد يف األمصا ‪.‬‬
‫( وما اتاصمََّ بمه مُعمًاا مصما ِهِ ف ماؤُه ) مصماُُ امصمر ‪ :‬ةمرة ِ اخل‪،‬مَّ‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬

‫ج للرام ودف ِ اموتج وصال ِة اجل ازة و و ذلك‪.‬‬ ‫ومجبِ العااةر واخلرو ِ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬و اما اخ‪،‬ا َ‪ ...‬اخل؛ دفبٌ ما ُ ا أاا امصُ َ تمر َ تمامريَ األ او ِ ممب ةو مه‬
‫ظاهرَ الرُوا ة وخم‪،‬ا صاحب ((اهلًا ة)) وحاصلُهُ‪ :‬أّه ّمما اخ‪،‬ما َ ال‪،‬امامريَ الاما دواَ‬
‫األ او ِ لظهو ِ الكاَّ يف قامة ا ًود وغريها م األحكامِ الشارد‪،‬اة يف ة رين مم األمصما ِ‬
‫اليت ال شكُّ أحًٌ يف وجوبِ اجلمعةِ بها‪.‬‬
‫فلو أخذ بذلك ال‪،‬اماريِ لزمَ دًم صحاةِ اجلمعمةِ يف ةم رين مم بمالدِ اإلسمالم؛ لعمًمِ‬
‫صً تعر امصرِ دل‪،‬ه فل ذلك اخ‪،‬ا َ ال‪،‬امامريَ الاما وقمً جيمابُ بمأاا اممرادَ بال‪،‬ا م‪،‬مذِ‬
‫واإلقامةِ يف ذلك ال‪،‬اعر ِ ال ً ةُ دلج ذلك و ا ي وجً ذلك التُباف هموى المامَِ أو‬
‫غري ذلك فال لزمُ خروجُ أة رِ األم ا ِ م هذا ال‪،‬اعر ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولممه‪ :‬ف مماؤه؛ ف مماملُ الممًا بالكاممر‪ :‬سممعة أمامهمما ولممذلك ف ممامل الب‪،‬م وف مماملُ‬
‫امصممر ق م اً َهُ بعضُممهِ مبامماحة ف ممً ‪ :‬بغلمموة ومب‪،‬ممَّ ومبمم‪،‬لني وب الثممة فراسممب‬
‫وبمرسمممخني وبغلممموة وبامممماف الصاممموي وباممممافِ األذاا وال‪،‬اعر مم ُ أحامم ُ ممم‬
‫ال‪،‬احً ً؛ ألّه ال وجًُ ذلمك يف ةمَُّ مصمر ةمذا يف ((حتممة أد‪،‬ماا الغ مج بصمحاةِ اجلمعمةِ‬
‫والع‪ ِ ً،‬يف الم امل)) للشر بالل ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولممه‪ :‬مصمماُُ امصممر‪ :‬ةممرة ِ اخل‪،‬ممَّ؛ هممو بممالم‪،‬ل‪ :‬اس م ُِ مج مبن للمممر‬
‫والراة ُ بالم‪،‬ل‪ :‬دوا ‪ً،‬ا ةما كوا يف امااب ة وغريها‪.‬‬
‫ومجبُ العااةرِ؛ بالم‪،‬لِ مجبُ داكر‪ :‬أي مجعها للغزو وااله‪،‬مام بها‪.‬‬
‫واخلروج للرم ؛ تريا ًازي عين اخلروج م امصر؛ لرم الاُهام‪.‬‬
‫ودف اموتج؛ ةما كوا يف أة ر البالدِ أاا ام ابرَ تكوا خا جَ البلً‪.‬‬
‫ي يف بع البالد أ ه ُ َعًُّ هلا خا جَ امصرِ مو ب‪.‬‬ ‫وصالة اجل ازة؛ ةما دُ ِر َ‬
‫و و ذلك؛ ةرم الب اد واالص ‪،‬اد واخ‪،‬با امصا دني وغري ذلك‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪622‬‬
‫وجازي مبَِجً يف اموسِِ للخل‪،‬مة أو ألمري ا ِجاز ال ألمريِ اموسِ وال بعرفايأ‪.‬‬
‫(وجازي مبَِجً[‪ ]1‬يف اموسِِ[‪ ]2‬للخل‪،‬مة[‪ ]3‬أو ألمري ا ِجاز[‪ ]4‬ال ألمريِ اموسِ[‪ ]5‬وال‬
‫بعرفايأ[‪.]6‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬مبَِج؛ بكارِ ام‪ ِ،‬وف‪،‬لِ الًّوا يف اآلخمر ألم ٌ م صمو ة‪ :‬همو مو مبٌ‬
‫معرويٌ قربَ مككة امشمرافة م‪ ُِ،‬ف‪،‬مه ا جاماجُ موم ال‪،‬ارو مة وتمؤداى ف‪،‬مه م اسمكُ ا مجُ‬
‫ةا لقِ و م ِ اجلما ِ والاحر يف داشر ذي ا جة وثالثةُ أاامن بعًه‪.‬‬
‫ج ف‪،‬كوا مصرا يف ذلك الوق فلذا جازيِ اجلمعةُ ف‪،‬ه‬ ‫وف‪،‬ه أب ‪،‬ةٌ تعمارُ يف أاامِ ا ّ‬
‫يف ذلك الوقم ِ دوا سما ئرِ األوقماي؛ فإّمه كموا ف‪،‬مه يف اموسمِِ سمل ااٌ وأممريٌ وسمككٌ‬
‫وأسوا وال ةذلك درفاي فإّها وادأ ل‪ َ،‬ف‪،‬ه ب امل وال ما كوا بمه امو مبُ مصمرا‬
‫فال جتوزُ ف‪،‬ه اجلمعةُ م ل ا‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف اموسِ؛ أي موسِِ ا جااج‪ :‬بكارِ الاُني وهو سموقُهِ ووم‪،‬معُهِ‬
‫م الوسِ وهمو العالممة‪ .‬ةمذا يف ((امغمرب))(‪ )1‬واممرادُ باموسمِِ الزاممااُ المذي لمَُّّ ف‪،‬مه‬
‫ا جااجُ مب ج‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬للخل‪،‬مة؛ أي الاُّل ااِ األدظِِ ا ةاا حا را‪.‬‬
‫[‪]4‬قولممه‪ :‬أو ألمممري ا جمماز؛ بكاممر ا ممامل امهملممة‪ :‬هممو أ لُ مككممة وامً ممة وممما‬
‫حوهلما م أ لِ العمرب وأممريُ ا جماز‪ :‬همو سمل ااُ مككمة أي شمر ُ مككمةَ ا ماةُِ‬
‫مبككة وامً ة وال كائ وما ل ذلك م أ لِ ا جاز‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ال ألمريِ اموسِ؛ أي ال جتوزُ قامةُ اجلمعة ِمبَج ألمريِ اموسمِ‪ :‬همو أممريُ‬
‫ا اج ةما يف ((ومب األ هر))(‪ )2‬وةا دادةُ الااالطني أّهِ رسلواَ أمريا يف ةَُّ سم ةأ‬
‫ولُّوَه أمرَ ا جااج وا ‪،‬ظام أمو هِ و ّمما ال جتموزُ لمه قاممةُ اجلمعمةِ ل صمو ِ وال ‪،‬مه‬
‫الاُّمل اا أو مَم‬ ‫فإّه ال ولج ال ألمرِ ا ُجااجِ ال لغري ذلك و قامةُ اجلمعة ّمما هم‬
‫أذا له‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وال بعرفاي؛ بم‪،‬لِ العني والرااملِ امهمل‪،‬ني‪ :‬اسُِ مو بن دلج اثمين دشمرَ‬
‫ُ ف‪،‬ه ا ُجااجُ وم ال‪،‬ااسب م ذي ا جاة ومجعم و ا ةماا مو معا‬ ‫م‪،‬ال م مككة‬
‫واحًا؛ ألاا ةَّا ق عةأ م ه تامّج درفة؛ وهلذا ةا م‪،‬صرُفة وجيوزُ تر ُ صرفه‪.‬‬

‫(‪(( )1‬امغرب))(ص‪.)436‬‬
‫(‪(( )2‬ومب األ هر))(‪.)197 :1‬‬
‫‪626‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫والاُّل ا ُا‬
‫[‪]1‬‬
‫والاُّل ااُ‬
‫وقً صلا د المايا ‪ ‬وأصمحابه ‪ ‬أّهمِ وقمموا يف حجامة المودافِ بمه وةماا موم‬
‫جُمُعة فلِ صلُّوا اجلمعةَ ف‪،‬ه بَّ صلُّوا الظُّهرَ دلج مما همو موجمودٌ يف الصُمحاحِ الاُم‪،‬اة‬
‫وغريها ولو ةا اجلمعةُ جائزة ف‪،‬ه لَما ترةوها‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬والال اا؛ األصمَُّ يف همذا االشمقاطِ قولُمهُ ‪(( :‬مَم ترةهما ولمه ممامٌ‬
‫جائرٌ أو داد فال مجبَ اهللُ مشله))(‪ )1‬أخرجَهُ اب ماجه وغريه‪ .‬ود ا ام ِ البَصْمريّ‬
‫‪(( :‬أ ببٌ الاُّل اا؛ وذةر م ها قامةُ اجلمعةِ والع‪ )2()) ً،‬أخرجَه اب أب شَ ْ‪،‬بة‪.‬‬
‫والم هُ ف‪،‬ه دلج ما يف ((اهلًا ة))(‪ )3‬وغريهما‪ :‬اا اجلمعمةَ ت مامُ عممبن دظم‪ ِ،‬وقمً‬
‫ت بُ ام ازدةُ يف ال‪،‬ا ًُّمِ وال‪،‬ا مً ِ ويف غمريه فمال بُمًا مم الاُّمل اا أو مَم أَ ِذاَ لمه بإقاممةِ‬
‫اجلمعةِ لًفبِ ا رج وهذا رشً َ أاا اشقاطَهُ ّما هو دلج سب‪ َِّ،‬األولوامة ح‪،‬م ُ ال‬
‫ت‪،‬عًادُ اجلمعة وح‪ ،‬تعمًاديْ فمال حاجمةَ ذلمك وقمً ةا م قاممةُ شمعائرِ اإلسمالمِ‬
‫ةاجلمعةِ والع‪ ْ ًَ ،‬يف زمااِ الاال ِ ممو ةٌ الاُّل ااِ و َم وبُ م ابَه‪.‬‬
‫ويف ((جامب الرُّموز))‪ :‬امرادُ بالاُّل ااِ الوال الذي ل‪ ََ،‬فوقه وا دمادال ةماا أو‬
‫جممائرا واإلطممال مشممعرٌ بممأاا اإلسممالمَ لمم‪ َ،‬بشممرط وهممذا ذا أمك م اسمم‪،‬ئذا ه و ال‬
‫فالاُّممل اا لمم‪ َ،‬بشممرط فلممو اج‪،‬معمموا دلممج جمَّن وصمملُّوا جممازَ ةممما يف صممالةِ اجل ممازةِ‬
‫وغريه‪ .‬ا ‪،‬هج‪.‬‬

‫(‪ )1‬فع جابر ‪ :‬خ ب ‪ :‬ف ا ‪(( :‬وادلموا أا اهلل قً افقل دل‪،‬كِ اجلمعة يف م ام هذا يف‬
‫وم هذا يف شهري هذا م دام هذا وم ال ‪،‬امة فم ترةها يف ح‪،‬ات أو بعًي وله ممام‬
‫داد أوجائر اس‪،‬خمافا بها أو جحودا هلا فال مجب اهلل له مشله وال با لمه يف أممره)) يف ((سم‬
‫اب ماجة))(‪ )343 :1‬و((امعجِ األوسط))(‪ )64 :2‬و((ما ً دمر ب دبً العز ز)) للباغ ًي‬
‫(‪ )122 :1‬و((شمممعب اإلميممماا))(‪ )125 :3‬وقم ما ابم م حجمممر يف ((ال‪،‬لخممم‪:)53 :2()) ،‬‬
‫وأخرجمه البمزّا مم وجمه آخمر‬ ‫((أخرجه ب ماجة وف‪،‬ه دبً اهلل البلوي وهو واه ا مً‬
‫وف‪،‬ه دل ب ز ً ب جًداا قا الًا ق ين‪ :‬ا ال ر ني ةالهما غري ثاب وقما ابم دبمً‬
‫واه اإلس اد))‬ ‫الرب‪ :‬هذا ا ً‬
‫(‪ )2‬فع ا ا ‪ ‬قا ‪(( :‬أ بب الال اا‪ :‬الصالة والزةاة وا ًود وال ضامل)) يف ((مصم‬
‫اب أب ش‪،‬بة))(‪.)375 :2‬‬
‫(‪(( )3‬اهلًا ة))(‪ )55 :2‬و ظر‪(( :‬امباوط))(‪.)36 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪623‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ويف ((معراجِ الًُ ا ة)) د ((امباوط))‪ :‬البالدُ اليت يف أ ًي الكمكا ِ بالدُ اإلسمالمِ ال‬
‫بالدُ ا رب؛ ألّهِ ي ظهروا ف‪،‬ها حكَِ الكمر بَّ ال ضاةُ والوالةُ مالموا ‪،‬عوَهِ‬
‫د رو ةأ أو بًو ها وةَُّّ مصمرن ف‪،‬مه دا مم جهم‪،‬هِ جتموزُ لمه قاممةُ اجلممبِ واألد‪،‬مادِ‬
‫وا ًود وت ل‪ ً،‬ال ضاة فلو ةاا الوالةُ ةما ا جيوزُ للماملمني قاممةُ اجلمعمة و صمريُ‬
‫ال ا قا ‪،‬ا بقا امالمني وجيب دل‪،‬هِ أا ل‪،‬ماوا وال‪،‬ا مالما‪ .‬ا ‪،‬هج‪.‬‬
‫ويف ((فم‪،‬ل ام مماا يف تأ ‪،‬مً مممذهبِ الُّعممماا)) للشام‪،‬بِ دبممً ا مقُ دهلموي بعممً ذةمرِ‬
‫حاصَِّ دبا ة ((اهلًا ة)) وه قوله‪(( :‬ال جتوزُ قام‪،‬ها ال للاُّل ااِ أو َم أمره الاُّمل اا؛‬
‫ألّها ت امُ عمبن دظ‪ ِ،‬وقً ت بُ ام ازدةُ يف ال‪،‬ا ًُّمِ وال‪،‬ا ً ِ وقمً ت مبُ يف غمريِهِ فمال بمًا‬
‫م ه ت‪،‬م‪،‬ما ألمرها))‪ .‬ا ‪،‬هج(‪ .)1‬هذا ت ر رُ ((اهلًا ة)) وظاهرُهُ م‪ ًُ،‬األولو ة واالح‪،،‬اط د مال‬
‫ال االشقاط ودًمُ جوازِ الصاالةِ بًو ه شردا‪ .‬ا ‪،‬هج ملخصا‪.‬‬
‫ويف (( سائَّ األ ةاا)) لبحرِ العلمومِ موال ما دبمًُ العلم ُ اللك ْكَمويّ‪ :‬ي أطكلمبْ دلمج‬
‫دل‪َّ،‬ن م‪ ًُ،‬اشمقاط أممر الاُّمل اا ومما يف ((اهلًا مة)) أيٌ ال بم ُ بمه االشمقاطُ إلطمال ِ‬
‫صوصِ وجوب اجلمعة ثِا هذه ام ازدةُ ت ًفبُ بإمجافِ امالمنيَ دلج ت ً ِِ واحً أو‬
‫ةما يف مجادمة الصاملواي دامج أا ت مبَ ام ازدمةُ يف ت مً ِِ جمَّ لكم ت مًفبُ بإمجمافِ‬
‫امصلِّني فكذا يف اجلمعة‪.‬‬
‫ثِا الصاحابةُ ‪ ‬أقاموا اجلمعةَ يف زممااِ ف‪ ،‬مةِ أممريِ اممؤم ني د مماا ‪ ‬وةماا همو‬
‫ماما ح كا حمصو ا وي علِْ أ هِ طلبوا م ه اإلذا بَّ الظاهر دًمُ اإلذا؛ ألاا هؤالملِ‬
‫األش ‪،‬امل م أهَّ ال اشرُ ي رخّصُوا يف ذلك‪.‬‬
‫فعُ ِل َِ أاا قاممة اجلمعمة غمريُ مشمروطةأ د مًهِ بماإلذا ولعمَّّ هلمذه الواقعمة جمبَ‬
‫امشا بُ ‪ ‬د همذا الشامرط ف‪،‬مما تعم ّذ ف‪،‬مه االسم‪،‬ذااُ مم اإلممام وأف‪َ،‬موا بأ مه ا تعمذّ َ‬
‫االسمم‪،‬ئذااِ م م اإلمممام فمماج‪،‬مب ال مما دلممج ج مَّن ُصمملِّ بهممِ اجلمع مةَ جمماز ةممذا يف‬
‫((العامكري ة)) اقال د ((ال‪،‬اهذ ب))‪ .‬ا ‪،‬هج‪.‬‬
‫ويف ((ومممب الم‪،‬مماوى))‪ :‬غل مبَ دلممج امامملمني والةٌ ةمكمما جيمموزُ للمامملمني اجلم مبُ‬
‫واألد‪،‬اد و صمريُ ال ا م قا م‪،‬ا بقا م اماملمني وجيمبُ دلم‪،‬هِ أا ل‪،‬ماموا وال‪،‬ما‬
‫مالما‪ .‬ا ‪،‬هج‪.‬‬
‫(‪ )1‬م ((اهلًا ة))(‪.)55 :2‬‬
‫‪623‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫أو ائبُهُ ووق ُ الظُّهر واخل بة‬
‫[‪]4‬‬
‫أو ائبُهُ[‪ ]1‬ووق ُ[‪ ]2‬الظُّهر[‪ ]3‬واخل بة‬
‫ويف ((الً ُ امخ‪،‬ا ))‪ (( :‬صبُ العامّةِ(‪ )1‬اخل ‪،‬بَ غريُ مع‪،‬ربن مب وجمودِ مَم ذُةمر أمّما‬
‫مب دًمِهِ ف‪،‬جوز للضارو ة))‪ .‬ا ‪،‬هج(‪.)2‬‬
‫ولعلكك ت‪،‬م ك ُ م هذه العبا اي و وها أّه ال شَمكك يف وجموب اجلمعمة وصمحاة‬
‫أدائها يف بالد اهل ً اليت غلب ْ دل‪،‬ها الاصا ى وجعلوا دل‪،‬ها والة ةمكا وذلمك باتُمما ِ‬
‫امالمنيَ وبقا ‪،‬هِ ومَ أف‪،‬ج با وط اجلمعة لم ً شرط الاُّل ااِ ف مً َمَّا وأ مَّّ‬
‫هذا ولل‪،‬امص‪ َِّ،‬مو بٌ آخر‪.‬‬
‫[‪]1‬قولممه‪ :‬أو ائبممه؛ ه مو الممذي أممرَهُ الاُّممل ااُ بإقامممة اجلمعممة و وهمما صممراحة أو‬
‫ل ل‪،‬ه أمرُ العاماة يف مصر له قام‪ُ،‬ها و ا ي ُموُ ْها ل‪،‬ه‬ ‫داللة فال خماملَ يف أاا َم فُوُ َ‬
‫الاُّل ااُ صرلا‪ .‬ةما يف ((اخلالصة)) وغريها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وق الظُّهر؛ فال جتوزُ اجلُمُعةُ قبَّ الزاوا و َم جَ اوزَ ذلمك ف مً أخ مأ‬
‫فلِ ب يف حً أ صح‪،‬لن صر لن مرفموفن صمالةَ المايُ ‪ ‬وأصمحابه ‪ ‬قبمَّ المزاوا‬
‫وقً أخرج البُخا يّ يف ((صح‪،‬حه))‪ :‬د أ َ ‪(( :‬ةماا الم يّ ‪ ‬صمل اجلمعمة حمني‬
‫مت‪ َّ،‬الشمَ))(‪ )3‬ويف ((صح‪،‬ل مالِ))‪(( :‬ةاا جنمب مب سو ِ اهلل ‪ ‬ذا زالم الشممَ‬
‫ثِ ‪،‬بب الم مل))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬الظُّهمر؛ قما يف ((الغُ ‪،‬مة))‪ :‬وهمو ا ةماا شمرطا لامائرِ الصاملوايِ ال أاا‬
‫اجلمعةَ خت‪ ُّ ،‬بأّها ال صلُّ ال ف‪،‬ه اليِ سائرِ الصالواي‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬واخل بة؛ ةوُها شرطا لصمحاة اجلمعمة ممكما أمجمبَ دل‪،‬مه مجهمو ُ األمامة‬
‫و ا‪،‬أ َُ له بأاا الايا ‪ ‬ما صلكج بًواِ اخل بة ذةره الَب‪ْ،‬هَ ِ ّ وذةرَ دم الزُّهْمرِيّ ‪‬‬
‫قا ‪(( :‬بلغ ا أّه ال مجعةَ ال بة))(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬يف األصَّ‪ :‬مامة وام ب م ((الً امخ‪،‬ا ))(‪.)143 :2‬‬


‫(‪ )2‬م ((الً امخ‪،‬ا ))(‪.)143 :2‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صح‪،‬ل البخا ي))(‪ )323 :1‬و((س القمذي))(‪ )333 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صح‪،‬ل مالِ))(‪ )579 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )5‬يف ((س الب‪،‬ه الكبري))(‪ )196 :3‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪623‬‬
‫و تاب‪،‬حةأ قبلَها يف وق‪ِ،‬ها‬
‫و تاب‪،‬حةأ[‪ ]1‬قبلَها يف وق‪ِ،‬ها(‪) )1‬‬
‫ولو ي تك ْ شرطا لقةَهُ لب‪،‬ااِ اجلوازِ ولمو ممراة و شمقطُ أا تكموا بعمً المزاوا‬
‫فلو خ بَ قبلَه أدادها وما وى الًاا َ ُق ِْ ُّ‪(( :‬أاا المايا ‪ ‬وأبما بكمرن ودممرَ ‪ ‬ةا م‬
‫(‪)3‬‬
‫خ ب‪،‬هِ قبَّ الزاوا )) فا ًُهُ مع‪ ٌ ،‬ال لم‪،‬جُّ بمه ةمما ذةمرَهُ ال از ْ َلعِم ُّ(‪ )2‬وابم ُ ا ُ‬
‫هلمَمام‬
‫وال َعْ‪ ّ ِ،‬وغريهِ‪.‬‬
‫خرُ د مممه و همممذ‬ ‫وةمممذا شمممقطُ ةو همممما قبلَهممما؛ ألاا شمممرطَ الشامم ملِ ال ‪،‬مممأ ا‬
‫الشاممر َط‪ ْ،‬أشمما َ امص مُ ُ ‪ ‬ب ولِممه‪(( :‬قبلممها يف وق‪،‬همما)) وهممَّ شممقطُ ةو هممما حبضممرةِ‬
‫مجادمةأ ت ع مًُ بهممِ اجلمعمةُ أو ال األصمملُّ‪ :‬عممِ؛ فلممو خ مبَ وحمًَهُ ي جيممزه‪ .‬ةممذا يف‬
‫((البحر))(‪.)4‬‬
‫وال شمقطُ ةوُهمما بالعرب‪،‬امة؛ فلممو خ مبَ بالما سم‪،‬اةِ أو بغريهمما جماز ةممذا قممالوا‬
‫وامراد باجلوازِ هو اجلوازُ يف ح قُ الصامالة مبع مج أّمه كمم ألداملِ الشامرط‪،‬اة وتصملُّ بهما‬
‫الصاالة ال اجلوازُ مبع ج اإلباحة ام ل ة فإّه ال شكك يف أاا اخل بمةَ بغمريِ العرب‪،‬امةِ خماليُ‬
‫الااةِ ام‪،‬وا ثةِ د الايُ ‪ ‬والصاحابة ‪ ‬ف‪،‬كوا مكروهما حترميما وةمذا قمراملةُ األشمعا ِ‬ ‫ُّ‬
‫الما س‪،‬اةِ اهل ًاة ف‪،‬ها وقً فصامل ا همذا ام مامَ يف سمال‪ ،‬ا ((آةمامُ الاممائَ يف أدامل األذةما ِ‬
‫بلاااِ الما ))‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬و تاب‪،‬حة؛ هذا ب‪،‬ااُ م ًا ِ اخل بة الشارط وحاصلُ ُه‪ :‬أّه كم ف‪،‬هما‬
‫م ممًا ُ ال‪،‬ااممب‪،‬حةِ أو حتم‪،‬ممًةأ أو تهل‪،‬ل مةأ ب ‪،‬ا مةِ اخل بممة؛ إلطممال ِ قولممه ‪ :‬ﭽ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ (‪.)5‬‬
‫(‪)1‬‬
‫و((جامبِ الرُّموز))‬ ‫لك ال نلو االق‪،‬صا ُ دلج هذا م الكراه‪،‬ة‪ .‬ةما يف ((الً ُ امخ‪،‬ا ))‬

‫الااة؛ فإاا الايا ‪ ‬ةاا ن بُ خُ بَ‪ ْ،،‬وجيلَُ ب‪ ،‬هما جلاة‬ ‫الرُّموز)) لكو ه خمالما ُّ‬
‫خم‪،‬مة‬

‫(‪ )1‬أي قبَّ صالة اجلمعة يف وق الظهر‪ .‬ظر‪(( :‬شرح اب ملك))( ‪/46‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف (( صب الرا ة))(‪.)135 :2‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ف‪،‬ل ال ً ر))(‪.)56 :2‬‬
‫(‪(( )4‬البحر الرائق))(‪.)157 :2‬‬
‫(‪ )5‬اجلمعة‪ :‬م اآل ة‪.9‬‬
‫‪623‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫واجلماد ُة‬
‫هذا[‪ ]1‬د ً أب ح ‪،‬مة ‪.‬‬
‫َّ ُاماج خُ بة‪.‬‬‫وأماا د ًهما‪ :‬فال بًُا[‪ ]2‬م ذِ ْةرن طو ن‬
‫مَّ واحممً م هممما دلممج‬ ‫ود ممً الشامما ِفعِ ّ(‪ :]3[)2‬ال بُ م اً مم خُ بمم‪ِ ،‬‬
‫ني شمم‪،‬مَُّ ةم ُّ‬
‫الصاممالة وال‪،‬احم‪،‬ممً والوصمم‪،‬ةِ بممال‪،‬ا وى واألو دلممج ال ممراملة والاا ‪،‬ممة دلممج‬
‫الًُّدا ِمل للمؤم ني‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(واجلمادةُ‬
‫وةاا ين دلج اهلل ‪ ‬ف‪،‬همما وَم ْذةُرُ وُبَمُ‪ ُ ،‬األحكمامَ ام اسمبة و مرأ ف‪،‬هما آ ماي مم‬
‫ال رآا ةما ال نمج دلج َم وق َ دلج الصُحاحِ ال ُا‪،‬اة وغريها‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬هذا؛ أي ةواُ المرلِ م اخل بةِ و تاب‪،‬حةأ دوا ما زاد دل‪،‬ها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فال بًُ؛ أي شقطُ أا تكواَ اخل بةُ ذةمرا طمو ال ممكما عمًُّهُ أهمَُّ العمريِ‬
‫خ بة فإاا ورادَ ال‪،‬احم‪ ً،‬و وَهُ ال اماج خ بة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ود ً الشاافع ّ‪ ...‬اخل؛ اس‪ً،‬ال ٌ له بأاا قوله ‪:‬ﭽﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ‬
‫ومٌَّ فال‪،‬حقَ ب‪،‬ااُ الايُ ‪ ‬ب‪،‬ا ا لمه وي ختمَُّ خ بمةٌ مم اخل مب الابوامة دم ال‪،‬احم‪،‬مًِ‬
‫وال راملة والًُّدامل و و ذلك وةذا توا ثَ د الصاحابة ‪ ‬وأج‪،‬مبَ بمأاا اآل مةَ ل‪،‬ام‬
‫مبجملمةأ بممَّ م ل ممة ف‪،‬عممَُّ بإطالقمه وجيعمَُّ أد مماه فر مما و عممَُّ بال كر ممة ام‪،‬وا ث مةِ‬
‫ف‪،‬جعَّ سّة‪.‬‬
‫[‪]4‬قولممه‪ :‬واجلمادممة؛ ةو همما شممرطا لصممحاة اجلمعممة ومممبٌ دل‪،‬ممه ممم األئماممة‬
‫وغريهِ ةما يف ((الغ ‪،‬ة)) و((الب ا ة))(‪ )1‬واألصَُّ ف‪،‬ه قولُهُ ‪ :‬ﭽﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ‬

‫(‪(( )1‬الً امخ‪،‬ا ))(‪.)147 :2‬‬


‫(‪ )2‬يف ((ام هاج))(‪ :)276 -275 :1‬خ ب‪،‬اا قبَّ الصالة وأ ةا ها‪ :‬مخاة‪ ً :‬اهلل تعا‬
‫والصالة دلج سو اهلل ‪ ‬ولمظهما م‪،‬عني والوص‪،‬ة بال‪ ،‬وى وال ‪،‬عني لمظها دلج‬
‫الصح‪،‬ل وهذه ال الثة أ ةاا يف اخل ب‪،‬ني والرابب‪ :‬قراملة آ ة يف حًاهما وق‪ :َّ،‬يف األو‬
‫وق‪ :َّ،‬ف‪،‬هما وق‪ :َّ،‬ال جتب واخلامَ‪ :‬ما ب دل‪،‬ه اسِ ددامل للمؤم ني يف ال ا ‪،‬ة وق‪:َّ،‬‬
‫ال جيب و شقط ةو ها درب‪،‬ة مرتبة األ ةاا ال الثة األو ‪ .‬و ظر‪(( :‬ام هج ال و ِ))(‪:1‬‬
‫‪ )334‬و((امهذب))(‪ )111 :1‬و((ام ًمة ا ضرم‪،‬ة))(‪ )124 :1‬و((م هج ال الب))(‪:1‬‬
‫‪ )19‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪623‬‬
‫وهِ ثالثةُ جا ن سوى اإلمام فإاّ مروا قبَّ سجودِه بًأَ بالظُّهر و ا ب م ثالثمةُ‬
‫جا أو مروا بعً سجودِهِ أمتكها واإلذاُ العام‬
‫وهِ ثالثةُ جا ن[‪ ]1‬سوى اإلمام)‪ :‬د ًهما ود ً أبم وسم ‪ :‬اث ماا سموى‬
‫اإلمام (فإاّ مروا[‪ ]2‬قبَّ سجودِه بًأَ بالظُّهر و ا ب ثالثةُ جا أو مروا بعً‬
‫سجودِهِ أمتكها واإلذاُ العام(‪.]3[)2‬‬
‫وبه اس‪ ً،‬ا حم امًٌ ‪ ‬واإلمامُ ‪ ‬دلج أاا أقَّا اجلمادمة يف أ بعمةأ ممب اإلممام؛ ألاا‬
‫األمرَ بالااع و دَ بص‪،‬غةِ اجلمب وأقلُّهُ ثالثة وفهِ م ه أاا الذااةرَ غريهِ‪.‬‬
‫ود ً أب وس َ ‪ ‬كمم مما كمم بغريهما وهمو الاالثمةُ ممب اإلممام و جاملَ‬
‫الشاا حواَ دل‪ ََّ،‬قو ِ اإلمام ‪ ‬قاله قاسِ ب ق لوبغا يف ((تصح‪،‬لِ ال ًو يّ))‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ثالثةُ جا ؛ احقزَ د الُااملِ والصُب‪،‬اا ويف االطمال ِ شما ةٌ أّمه‬
‫ال شقطُ ةوُهِ الذ حضروا اخل بة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فمإا ممروا ؛ أي فمرُّوا وترةموا االشمقا َ يف الصامالةِ قبمَّ سمجودِ اإلممامِ‬
‫للراةعةِ األو بًأ بالظُّهرِ ال ذا ب َ ثالثة و ا مروا بعمً الراةعمةِ األو أ ا اجلمعمة‬
‫والوج مهُ ف‪،‬ممه أاا اجلماد مةَ و ا ةا م شممرطا لص محاةِ اجلُمُعممة لك م ال لممزمُ ب اؤهمما‬
‫آخرها؛ ألّه شرطُ ا ع ادأ ال شمرطُ دوامن وب مامل ال أاا د مًهما شمرطُ ا ع مادِ ال‪،‬احرميمة‬
‫ود ًه شرطُ ا ع مادِ األدامل وال ‪،‬ح كمقُ األداملُ ال بوجمودِ متمامِ األ ةماا فلمذا فم ار َ بمني‬
‫الامرِ قبَّ الاُّجودِ وبعًَه؛ ألاا قبَّ الاُّجودِ ال كواُ أداملً للصاالة فإاا أقلكها ةعة‪ .‬ةمذا‬
‫يف ((البحر))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واإلذا العام؛ هذا الشارطُ ي مذةر يف ((اهلًا مة)) وال أثمرَ لمه يف ظماهرِ‬
‫الرُوا ة و ّما هو مذةو ٌ يف ((الاواد )) ومشج دل‪،‬ه أصمحابُ ام‪،‬موا واسم‪ ،‬بطَ مم قولمه‬

‫(‪(( )1‬الب ا ة))(‪.)715 -714 :2‬‬


‫(‪ )2‬أي أا أذا لل ا ذ ا داما بأا ال مي ب أحًا مم تصل م ه اجلمعة د دخو امو ب الذي تصلج ف‪،‬ه‬
‫وهذا الشرط ي ذةر يف ظاهر الروا ة ولذا ي ذةره يف ((اهلًا ة)) ولك ه ذةر يف ((الك ز))(ص‪)21‬‬
‫و((امل‪ ،‬ج))(ص‪ )24‬وغريها‪ .‬ظر‪ (( :‬د احمل‪،‬ا ))(‪.)546 :1‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرائق))(‪.)162 :2‬‬
‫‪623‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭼ‬
‫فإاا الًُاملَ لالش‪،‬ها وف‪،‬ه ظرٌ ال نمَج‪.‬‬
‫ل ماما يف غريِها صَلُلَ ف‪،‬ها وةُرِه ظُهْمرُ معمذو أو مامجوان عمادمةأ يف‬ ‫ومَ صَلُ َ‬
‫مصرن َوْمَها‬
‫أو‬ ‫ومَ صَلُلَ ماما يف غريِها صَملُلَ ف‪،‬هما)‪ :‬أي اا أما امامافر أو اممر‬
‫العبً يف اجلُمعة صَحا خالفا لزُفَر ‪ ‬لمه‪ :‬أاهما ل‪،‬ام بواجبم أة دلم‪،‬هِ قل ما[‪:]1‬‬
‫ذا حضروا وأَداوْا صالةَ اجلُمعة صا ي فر ا دل‪،‬هِ‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(وةُرِه ظُهْرُ[‪ ]2‬معذو أو ماجوانأ عمادمةأ يف مصمرن[‪َ ]3‬وْمَهما)؛ أل اا اجلُمعمةَ‬
‫جامعةٌ[‪ ]5‬للجماداي فال جيوزُ الك مجادة واحًة؛ وهلذا ال جتوزُ اجلُمعة د ً أبم‬
‫ال ذا ةممماا مصممرٌ لمممه جا بممماا ف‪،‬صمم ُري يف حُكْمم ِِ مصمممر‬
‫وسمم َ ‪ ‬مبو مممعني ك‬
‫ةبغًاد[‪ ]6‬ف‪،‬جو ُز ح‪ ،‬ئذأ يف مو عني دوا الاالثة‪.‬‬
‫ومع ج اإلذاُ العمام أا ال مي مبَ أحمًا ممكم تصملُّ م مه اجلمادمةُ دم دخمو ِ امو مبِ‬
‫الذي تُصلكج ف‪،‬ه اجلمعة وهو لصَُّ بم‪،‬لِ أبوابِ اجلامب فلو دخََّ أمريٌ حص ا أو قصرا‬
‫وأَغلقَ بابَهُ وصَلكج بأَصحابهِ ي ت ع ً ةذا يف ((الكايف)) وغريه‪.‬‬
‫[‪]1‬قولممه‪ :‬قل مما؛ جمموابٌ دم قممو ِ زفممر ‪ ‬وحاص ملُهُ‪ :‬أاا س م وطَ اجلمع مةِ د م‬
‫خصة فإذا حضرُوا وأدُّوها وقع ْ فر ا د هِ ةصومِ اماافر‪.‬‬ ‫امذةو‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ظهر؛ ق‪ً،‬ه ألاا يف غريها ال بأ َ أا صلُّوا مجادة‪ .‬ةذا يف ((البحر))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يف مصر؛ احقزَ به د ال رى واموا بِ اليت ال جتبُ ف‪،‬ها اجلمعة‪.‬‬
‫[‪]4‬قولممه‪ :‬ألاا اجلمعممة‪ ...‬اخل؛ حاصمملُهُ أاا اجلمعممةَ للجمادمماي ويف أداملِ الظُّهممرِ‬
‫باجلمادةِ قبَّ اجلمعةِ ت ل‪ َُّ،‬اجلمادة‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬جامعة؛ وهلذا ي ردْ يف دهًِ الايُ ‪ ‬ودهًِ الصامحابةِ ‪ ‬أداملُ اجلمعمةِ‬
‫جرن العَاْ َال ّ يف بع ِ سمائله ومم‬ ‫حَ‬‫يف مو َع ْ‪ ،‬أو أة ر ةما ص ارحَ به ا افظُ اب َ‬
‫ثِا أمجبَ العلماملُ أاا اما واَ هو ال‪،‬اوحًُّ و اما اخ‪،‬لموا يف اجلوازِ ودًمه‪.‬‬

‫(‪ )1‬اجلمعة‪ :‬م اآل ة‪.9‬‬


‫(‪(( )2‬البحر الرائق))(‪.)166 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪663‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ةبَغًاد؛ بم‪،‬لِ البامل اموحًة وغنيٌ معجمة ساة ة بعًها دا ٌ مهملمة‬
‫وبعً األل أ ضا دا ٌ مهملة‪ :‬اسُِ بلًة معروفة وقمً ذةمري وجمهَ تامم‪،،‬ه ومما ‪،‬علكمقُ‬
‫بضب ه يف ((مذالة الًُ ا ة))‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ود ً حمماً ‪ :‬ال بأ [‪ ]1‬بأا ُصلِّ يف مو عني أو ثالثة سواملٌ ةاا للمص ِر‬
‫جا باا أو ي ك وبه م‪،‬ج‪.‬‬
‫خا ّ‪ :‬اا الصاح‪،‬لَ مم ممذهب‬ ‫[‪]1‬قوله‪ :‬ال بأ ‪ ...‬اخل؛ قا مشَُ األئماة ال اارَ ْ‬
‫أب ح ‪،‬مة ‪ ‬جواز قام‪،‬ها يف مصرن واحً يف ماج ًَ ْ وأة مر وبمه أخمذ؛ إلطمال ِ ال‬
‫وحًِ حرجما بُ‪ ،‬ما؛ السم‪ً،‬دائه ت و مََّ امامافة دلمج‬ ‫مجعةَ ال يف مصر؛ وألاا يف لزامِ ال‪ُّ ،‬‬
‫أة مرِ ا ا ممر وي وجمًْ دل‪،‬مٌَّ دلممج دممًم جمموازِ ال‪،‬عممًُّد ودًمممه يف العهممً الابممويُ‬
‫ودهً الصاحابة ‪ ‬ال ا‪،‬لزمُ دمًمَ جموازه بمَّ قمً ثبم َ تعمًُّدُ صمالة الع‪،‬مً يف دهمً‬
‫دل ُ ‪ ‬ةما صراح به اب ُ َت‪ْ،‬م‪َ،‬ة يف ((م هاج ال ُاّة))(‪.)1‬‬
‫وصالةُ اجلمعة ظريها ثِا امع‪،‬ربُ يف امذهبِ و ا ةاا جواز ال‪،‬اعًد لك مكما وقمبَ‬
‫االخ‪،‬اليُ ال ويُّ بني األئماة ووقبَ اخلاليُ يف تعر ِ امصرِ أ ضا اس‪،‬حام وا أا صملُّوا‬
‫بعممً صممالة اجلمعممة بغممري مجادمةأ أ بمبَ ةعممايأ ب ‪،‬اممة آخمرِ ظهمرن أد ةم وق‪َ،‬مهُ وي أصمملِّه‬
‫بعً(‪ )2‬وتمص‪،‬له يف شروح ((اهلًا ة)) و((ام ‪،‬ة)) و((الك ز)) وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )1‬م هاج الا ة))(‪.)175 :6‬‬
‫(‪ )2‬كر بعضهِ ما وم به ا م‪،‬ة يف دو العجِ م صالة الظهر مب اجلمعمة وقمً ذةمر اللك موي‬
‫العلة ويف اماألة تمص‪ َّ،‬يف ام والي أق‪،‬صر ف‪،‬ه دلج جياز ما ذةره اب دابً يف همذا ام مام‬
‫ذ قا يف (( دّ احمل‪،‬ا ))(‪(( :)146 -145 :2‬االح‪،،‬ماط مبع مج اخلمروج دم العهمًة بم‪ ،‬ني؛ ألا‬
‫جواز ال‪،‬عًد و ا ةاا أ جل وأقوى دل‪،‬ال لكم ف‪،‬مه شمبهة قو مة؛ ألا خالفمه ممروي دم أبم‬
‫ح ‪،‬مة أ ضا واخ‪،‬ا ه ال حاوي وال‪،‬مرتاش وصاحب ((امخ‪،‬ا )) وجعله الع‪،‬اب األظهمر وهمو‬
‫مذهب الشافع وامشهو د مالك و حًى الروا ‪،‬ني د أ ً ةما ذةمره ام ًسم يف سمال‪،‬ه‬
‫(( و الشمعة يف ظهر اجلمعة)) بَّ قا الابك م الشافع‪،‬ة ه قو أة ر العلمامل وال لمظ دم‬
‫صحاب وال تابع جتو ز تعًدها اهم‪.‬‬
‫وقً دلم قو ((البًائب)) ه ظاهر الروا ة‪ .‬ويف ((شمرح ام ‪،‬مة)) دم ((جواممب الم مه)) أ مه‬
‫أظهممر الممروا ‪،‬ني د م اإلمممام قمما يف ال هممر ويف ((ا مماوي ال ًسم )) ودل‪،‬ممه الم‪،‬مموى‪ .‬ويف ال‪،‬كملممة‬
‫للرازي وبه أخذ ا هم فهو ح‪ ،‬ئذ قو مع‪،‬ممً يف اممذهب ال قمو مع‪ ،‬؛ ولمذا قما يف ((شمرح‬
‫ام ‪،‬ة)) األو هو االح‪،،‬اط؛ ألا اخلالي يف جواز ال‪،‬عًد ودًمه قوي وةموا الصمح‪،‬ل اجلمواز‬
‫للضرو ة للم‪،‬وى ال مي ب شرد‪،‬ة االح‪،،‬اط لل‪ ،‬وي‪.‬اهم‪.‬‬
‫‪661‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫وظُهْرُ مَ ال دُذْ َ له ف‪،‬ه قبلها ثُمِا سمع‪،‬ه ل‪،‬هما واإلممامُ ف‪،‬هما ب لُمهُ أد ةَهما أو ال‬
‫ومً ةُها يف ال‪،‬اشهًُّ أو يف سجودِ الااهو ‪،‬مُّها‬
‫ومكمما ذَةَم َر حُكْمَِ امعممذو دُلِمَِ[‪ ]1‬م ممه ةراهمةُ[‪ ]2‬ظُهْم ِر غمريِ امعممذو ِ(‪ )1‬بممال كر ق‬
‫األو ‪.‬‬
‫(وظُهْرُ مَ ال دُذْ َ لمه ف‪،‬مه قبلمها) قولُمهُ‪ :‬ف‪،‬مه‪ :‬أي يف امصمر (ثُمِا سمع‪،‬ه‬ ‫[‪]3‬‬

‫ل‪،‬ها واإلمامُ ف‪،‬ها ُبْ لُهُ أد ةَها أو ال) هذا د ً أَبم ح ‪،‬ممة ‪ ‬وأماما د مًهما‬
‫ال أا ‪ً،‬ي[‪.]4‬‬ ‫َّ ظه ُر ُه ك‬ ‫فال ب ُ‬
‫(ومً ةُها[‪ ]5‬يف ال‪،‬اشهًُّ أَو يف سجودِ الااهو ُ‪،‬مُّها‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬دلِ؛ فإّه لَماا ةااَ ظهرُ امعذو ِ مب دجزه د حضو ِ اجلمعة باجلمادمة‬
‫مكروهمما مموم اجلمعممة تكمموا ظهممر غمريِ امعممذو ِ مكروهمما بالضاممرو ة وأشمما َ بممه أاا‬
‫ي بَّ لب‪،‬ااِ حكِِ ما ل‪،‬ماجُ ذةمرِهِ وتمر ِ مما همو‬ ‫الا‪ ًَ،، ،‬بامعذو ِ يف امنت ل‪ َ،‬باحقاز ّ‬
‫أجلج‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ةراهة ظهر؛ أي باجلمادة وةذا بًو ها‪ .‬ةما يف ((اهلًا ة)) ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ظهر‪ ...‬اخل؛ عين ذا صلكج غريُ امعذو ِ وهو يف امصرِ صمالةَ الظُّهمرِ قبمَّ‬
‫اجلمعة ثِا مشج ل‪،‬ها حا َ ةواِ اإلممامِ ف‪،‬هما غمريُ فما ر د هما ب مََّ ظهمرُهُ سمواملً أد َ‬
‫اإلمامَ أم ي ً ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال أا ‪ً،‬ي؛ أي باإلممام فمإاا الاامع َ دوا الظُّهمر فمال م ُ بعمً‬
‫متامه واجلمعةُ فوقه ف‪ ،‬ضه وله أاا الاامع َ اجلمعمة مم خصمائ ِ اجلمعمة ف‪ْ َ،‬م ِز ُ‬

‫ولو سلِ عمه فاخلروج د خالفه أو فك‪ ،‬مب خالي هؤالمل األئمة ويف ا مً‬
‫ام‪،‬مق دل‪،‬ه ((فم ات ج الشبهاي اس‪،‬ربأ لً ه ودر ه))؛ ولذا قما بعضمهِ فم‪،‬م ضم صمالة‬
‫دمره مب أ ه ي م‪،‬ه م ها ش مل ال كره أل ه أخذ باالح‪،،‬اط‪ .‬وذةر يف ((ال ‪،‬ة)) أ ه أحا ا ةاا‬
‫يف صالته خالي اجمل‪،‬هً و كم‪ ،‬ا خالي م مر و َّ ام ًسم دم ((احملم‪،‬ط ))‪ :‬ةمَّ مو مب‬
‫وقب الشك يف ةو ه مصرا بغ هلِ أا صلوا بعً اجلمعة أ بعا ب ‪،‬ة الظهر اح‪،،‬اطما ح‪،‬مج مه لمو‬
‫ي ت ب اجلمعة موقعها نرجوا د دهًة فرل الوق بأدامل الظهر‪...‬‬
‫عِ ا أدى مماًة ال تمعَّ جها ا والكالم د ً دًمها؛ ولمذا قما ام ًسم م ال‬
‫أمر بذلك أم ا هذه العوام بَّ ً دل‪،‬ه اخلواص ولو بال ابة ل‪،‬هِ‪ .‬اهم‪ .‬واهلل تعا أدلِ))‪.‬‬
‫ال أ ه ا تكب حمرما بق المرل ال ع ‪ .‬ظر‪(( :‬ومب‬ ‫(‪ )1‬أي يف غري اجلمادة‪ .‬فصالته و ا صح‬
‫األ هر))(‪ )132 :1‬و((ف‪،‬ل باب الع ا ة))(‪.)429 :1‬‬
‫(‪(( )2‬اهلًا ة))(‪.)64 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪662‬‬
‫الي ما ذا سعج بعً فرارِ اإلمامِ م اجلمعة؛ ألّه ل‪ َ،‬باع ل‪،‬هما‪.‬‬ ‫م زل‪َ،‬ها اح‪،،‬اطا‬
‫ةذا يف ((اهلًا ة))(‪.)1‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ومً ةها‪...‬اخل؛ عين َم أد َ مب اإلمامِ ش‪،‬ئا م صالة اجلمعة‬
‫و ذا أُذُ اَ األَوا ُ ترةوا الب‪،‬ب وَسَعَوْا و ذا خرجَ اإلمام حَرُمَ الصاالةُ‬
‫و ذا أُذُاَ األَوا ُ[‪ ]1‬ترةوا الب‪،‬ب وَسَعَوْا‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫و ذا خرجَ اإلمام[‪ ]2‬حَرُمَ الصاالةُ‬
‫ولو ةاا ال‪،‬اشهًُّ أو سجود الااهوِ صل ما أد َ معمه و م‪ ُِّ،‬البماق وال ُ ِّ‬
‫صمل‬
‫الظُّهرَ إلطال ِ حمً ‪(( :‬مما أد ةم‪ ُِْ،‬فصملُّوا ومما فماتَكُِ فمأمتُّوا))(‪ )2‬أخرجَمهُ أصمحابُ‬
‫الك‪،‬بِ ال ُا‪،‬اة وغريهِ‪.‬‬
‫اجلمعة وتر ُ الب‪،‬بِ‬ ‫[‪]1‬قوله‪ :‬و ذا أذّاَ األو ‪ ...‬اخل؛ حاصلُهُ‪ :‬أّه جيبُ امش‬
‫وغريه م أشغا الًُّ ‪،‬ا امعوُقة د الااع م األذااِ األ او ِ للجمعمة؛ لم ُ قولمه ‪:‬‬
‫ﭽ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ (‪.)3‬‬
‫فإا قل ‪ :‬قً ثب يف ة‪،‬بِ الصُحاحِ وغريها أّمه ي كم يف دهمًِ المايُ ‪ ‬وأبم‬
‫بكر ودمرَ ‪ ‬ال أذااٌ واحً وهو األذااُ الاا الذي ؤذااُ بمه د مً بمًملِ اخل بمة فلماما‬
‫ةاا زمااُ د ماا ‪ ‬وة رَ الاا ُ زادَ األذااَ األوا وأخذي به األمامة مم غمريِ كمري‬
‫فالًُاملُ للجمعةِ د ً مزو ِ اآل مةِ ي كم ال الاما ف‪،‬لمزمُ الاّمع وتمر ُ الب‪،‬مبِ د مًه ال‬
‫قبله‪.‬‬
‫قل م ‪ :‬لمم‪ َ،‬يف ال ممرآا ذة مرُ األذااِ األ او ِ وال الامما و ّممما ف‪،‬ممه‪ :‬ﭽ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭼ وةاا ذلك صادقا يف ذلك العهً دلمج األذااِ الاما ف مط‬
‫فإذا ز ًَ األذااُ األوا دخََّ اآل ة ف‪،‬قتبُ دل‪،‬ه حكمُهُ ال حمالة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬و ذا خرج؛ أي م م زله أو م ب‪ ِ ،‬اخل ابة و ا ‪ :‬امرادُ به صمعودُهُ‬
‫دلج ام رب‪ .‬ةذا يف ((الب ا ة))(‪.)4‬‬

‫(‪(( )1‬اهلًا ة))(‪.)64 :2‬‬


‫(‪ )2‬يف ((صح‪،‬ل البخا ي))(‪ )227 :1‬و((صح‪،‬ل مالِ))(‪ )422 :1‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬اجلمعة‪ :‬م اآل ة‪.9‬‬
‫(‪(( )4‬الب ا ة))(‪.)736 :2‬‬
‫‪666‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬حرم الصالة؛ و لمو ةماا سماة أو ممال؛ ة‪،‬ح‪،‬امة امامجً مً ُّ دل‪،‬مه قمو‬
‫الزُّهري‪(( :‬خروجه بُ الصاالة وةالمُهُ بُ الكالم)) أخرجَهُ مالكٌ يف ((اموطأ))(‪.)1‬‬
‫ٍّ واب ِ دباا ‪ ‬أخمرجَ دم دمروة ‪‬‬ ‫وأخرجَ اب ُ أب ش‪،‬بةَ يف ((مصامه)) د دل‬
‫قا ‪ (( :‬ذا قعًَ اإلمامُ دلج ام ربِ فال صالة))(‪.)2‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأخرجَ سحا ُ بم اهو مه يف ((مام ًه)) دم الاامائب ‪(( :‬ةاما صمل يف زمم ِ‬
‫دمرَ ‪ ‬وم اجلمعة فإذا خرج جلَ دلج ام ربِ ق ع ا الصاالة وةّا ‪،‬حًاثُ ولمًُثو ا‬
‫و باما سأل ا الراجَّ الذي ل‪،‬ه د سوقه ومعاشه فإذا سمك َ اممؤذُاُ خ مبَ وي م‪،‬كلكِْ‬
‫أحًٌ ح‪،‬ج مررَ م خ ب‪،‬ه))(‪.)3‬‬
‫وممكما مً ُّ دلمج حرممةِ الكمالم ولمو أممرَ بمامعرويِ حما َ اخل بمة قولممه ‪ (( :‬ذا‬
‫قل ‪ :‬أ ص ْ واإلمامُ ن بُ ف ً لغوي))(‪ )4‬أخرجَهُ األئماةُ الاُ‪،‬ةُ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫و ممً ُّ دل‪،‬ممه أ ضمما قولُ مهُ ‪ :‬ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭼ‬
‫دلج بع ِ ال‪،‬اماسري ةما با اه يف (( مامِ الكمالم ف‪،‬مما ‪،‬علكمقُ بمال راملة خلم َ اإلممام))‬

‫فع ً اب مردو ة والَب‪ْ،‬هَ د اب دباا ‪ ‬أاها زل ْ يف فبِ األصوايِ خلم َ سمو ِ‬


‫جلمُعممة واإلمممامُ‬ ‫اهللِ ‪ ‬يف الصاممالةِ ويف اخل بممة؛ ألاهمما صممالة وقمما ‪(( :‬مَ م تَكَلك مَِ َممومَ ا ُ‬
‫ن بُ فال صالةَ له)) ود واهً ‪(( :‬هذا يف الصاالة واخل بة)) أخرجَهُ دبمًُ المرازا ِ‬
‫‪،‬مً وابم ام مذ ِ وغريهمِ ود مه ‪‬‬ ‫وسع‪ ًُ،‬ب م صو واب أب ش‪،‬بة ودبً ب‬
‫أّممه قمما ‪(( :‬وج مبَ اإل صممايُ يف اث م ني‪ :‬يف الصاممالةِ واإلمممامُ ممرأ ويف اجلمعممة واإلمممامُ‬
‫ن ب))‪.‬‬

‫(‪(( )1‬اموطأ))(‪ )123 :1‬و ظر‪ (( :‬صب الرا ة))(‪.)222 -221 :2‬‬
‫(‪ )2‬يف ((مص اب أب ش‪،‬بة))(‪ )443 :1‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((احتاي اخلرية امهرة))( ‪ (( :)1522‬واه سحا ب اهو ه موقوفما بام ً صمح‪،‬ل والب‪،‬ه م‬
‫يف الكربى))‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صح‪،‬ل البخا ي))(‪ )316 :1‬و((اموطأ))(‪ )123 :1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )5‬األدراي‪ :‬م اآل ة‪.224‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪663‬‬
‫ويف ((س اب ماجه)) و((ما ًِ أ ً)) و((صح‪،‬ل ابم حباماا)) و((سم ِ الَب‪ْ،‬هَ ِّم ))‪:‬‬
‫(( اا صحاب‪،‬اا تكلكَِ حا َ خ بةِ الايُ ‪ ‬فرداهُ صحاب آخر بعًَ الصاالة وقا ‪ :‬ل‪ َ،‬مم‬
‫صالتِكَ ال ما لغوي وصوابَهُ سو ُ اهلل ‪.)1())‬‬
‫والكالمُ ح‪،‬اج ‪ِ،‬ا خُ ب‪َ،‬ه‬
‫[‪]2‬‬
‫والكالمُ[‪ ]1‬ح‪،‬اج ‪ِ،‬ا خُ ب‪َ،‬ه‬
‫ويف البابِ أخبا ٌ ة ريةٌ دالكةٌ دلج وجوبِ اإل صاي؛ الس‪،‬مافِ اخل بة وأاا ةَّا مما‬
‫شغلُهُ د هُ مم وفٌ قوال وفعال وبهذا ثب َ حرمةُ الصاالةِ أ ضا؛ ألاا اإلخمال َ باالسم‪،‬مافِ‬
‫ف‪،‬ها أة ر‪.‬‬
‫عممِ شممكَُّ دلممج هممذا قولُ مهُ ‪ (( :‬ذا جمماملَ أحممًةِ ممومَ اجلمع مةِ واإلمممامُ ن مبُ‬
‫فلريةمبْ ةعمم‪،‬ني ول‪،،‬جمواز ف‪،‬همما))(‪ )2‬فإّممه دا دلممج الرُّخصممة بهممذا ام ممًا وأصممحاب ا‬
‫دملُوا باألخبا ِ اموجبةِ الس‪،‬مافِ اخل بةِ الًاالةِ دلج وجوبِ اإل صايِ اح‪،،‬اطا‪.‬‬
‫[‪]1‬قولممه‪ :‬والكممالم؛ المممر ُ بممني الكممالمِ والصاممالة أاا الصاممالةَ مي مبُ م همما مم د ممً‬
‫صعود اإلمامِ دلج ام ربِ م ل ا؛ مال ةاا أو ُساة أو غري ذلكَ ال فائ‪،‬ةَ الصُّبلِ لِمَ وجبَ‬
‫دل‪،‬ه ال‪،‬ارت‪،‬ب‪.‬‬
‫وأمامما الكممالمُ فإّممما كممرهُ م مهُ قب مََّ شممروفِ اخل ب مةِ الممًُّ ‪،‬ويُّ ال ال م ًُ ينّ ةاألذةمما ِ‬
‫وال‪،‬ااب‪،‬لِ بعًَ الشُّروفِ ف‪،‬ها كرهُ م ل ا هذا هو األصلُّ ةمما يف ((الُها مة)) وغمريه فمال‬
‫تكره جابةُ األذااِ الذي ؤذااُ بني ًي اخل ‪،‬ب وقً ثب َ ذلك مم فعمَِّ معاو مةَ ‪ ‬يف‬
‫((صح‪،‬لِ البخا ي)) وال ددامل الوس‪،‬لةِ امأثو ِ بعً ذلك األذاا هذا د ً أب ح ‪،‬مة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬فع أب ب ةعب ‪ (( :‬ا سو اهلل ‪ ‬قرأ وم اجلمعة تبا وهمو قمائِ فمذةر ا بأ مام اهلل‬
‫وأبو المً دامل أو أبمو ذ غمز م ف ما ‪ :‬م‪،‬مج أ زلم همذه الامو ة م ي أمسعهما ال اآلا‬
‫فأشا ل‪،‬ه أا اسك فلما ا صرفوا قا ‪ :‬سأل‪،‬ك م‪،‬ج أ زلم همذه الامو ة فلمِ خترب م ف ما‬
‫أب ل‪ َ،‬لك م صالتك ال‪،‬وم ال ما لغوي فذهب سو اهلل ‪ ‬فذةر ذلك لمه وأخمربه‬
‫بالذي قا أب ف ا سو اهلل ‪ :‬صً أب )) يف ((س اب ماجمة))(‪ )352 :1‬و((صمح‪،‬ل‬
‫اب خزمية))(‪ )154 :3‬و((ما ً أ ً))(‪ )143 :5‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صح‪،‬ل مالِ))(‪ )596 :2‬وغريه‪.‬‬
‫‪663‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫ود ًهما‪ :‬ال بأ َ بالكالمِ أي الًُّ ‪،‬ويّ ذا خرج اإلممامُ قبمََّ أا شمرفَ يف اخل بمة‬
‫و ذا ممز َ قبممَّ أا كبّ مر؛ ألاا الكراهمةَ لالخممال ِ باالسمم‪،‬ماف واالسمم‪،‬مافُ هاه مما مماليِ‬
‫الصاالة فإّها قً مت‪ ًّ،‬ةذا يف ((اهلًا ة))(‪.)1‬‬
‫ثِا ةما كره الكالمُ كرهُ األةَُّ والشُّربُ والعب ُ واالل‪،‬مايُ وال‪،‬اخ م وغريهما‬
‫ممكمما مي مبُ يف الصاممالة و اممما خَ م ا الكممالمَ بال مذُةرِ لكو ممه أة مرَ وقودمما‪ .‬ةممذا يف ((جممامب‬
‫الرُّموز))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ح‪،‬ج ‪ِّ،‬؛ قما يف ((جمامبِ الرُّمموز))‪ :‬ف‪،‬مه شما ةٌ أّهمما لرممااِ د مً‬
‫جلاةِ اخلم‪،‬مة وف‪،‬ه خالي وال لرماا بعً اخل بة وهذا د ًهما‪.‬‬
‫و ذا جَلَََ دلج ام ربِ أُذُاَ ثا ‪،‬ا بني ً ه‬
‫[‪]4‬‬
‫و ذا جَلَََ[‪ ]1‬دلج ام ربِ[‪ ]2‬أُذُاَ[‪ ]3‬ثا ‪،‬ا بني ً ه‬
‫وأما د ًه‪ :‬ف‪،‬حرماا ةما يف ((امضمراي)) لكم يف ((اخلالصمة))‪ :‬كمرهُ الصامالةُ‬
‫يف هذا الوق مجادا وةأ ه اخ‪،‬ا َ قولَهُ قبََّ اخل بة وقوهلما بعًها‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬و ذا جلَ؛ هذا اجللو ُ د مً األذاا واجللمو ُ بمني اخل ب‪َ،‬م ْ‪ ،‬خم‪،‬مما‬
‫سما‪،‬اا م‪،‬وا ث‪،‬مماا دم سممو ِ اهلل ‪ ‬وأصممحابه ‪ ‬ةممما أاا ال ‪،‬ممامَ حمما اخل بممة سُماة‬
‫وةو ه دلج ام ربِ ُساة أ ضا ثبم ةمَُّّ ذلمك مم فعمَِّ المايُ ‪ )2(‬دلمج مما همو خممرا ٌ‬
‫ج يف‬
‫ح ْ‪ )) ،‬وة‪،‬بِ الام واماما ‪ ً،‬وال كمرهُ الكمالمُ المًُ ينُّ يف هماتَ ْ‪ ،‬اجللام‪ ،ْ َ،‬ال‬
‫((الصاح‪َ ،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫م اخل ‪،‬ب وال م غريه ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬دلج ام رب؛ بكارِ ام‪ :ِ،‬هو مما صم بُ جللمو ِ اخل ‪،‬مب والموادظ دل‪،‬مه‬
‫د ً اخل بةِ والودظ؛ ل‪،‬صََّ صوته بع‪ ً،‬مأخوذٌ م الارب وهو العالمة‪.‬‬

‫(‪(( )1‬اهلًا ة))(‪.)63 :2‬‬


‫(‪ )2‬فع اب دمر ‪ ‬قا ‪(( :‬ةاا سو اهلل ‪ ‬ن ب وم اجلمعة قائما ثمِ جيلمَ ثمِ موم)) يف‬
‫((صح‪،‬ل مالِ))(‪ )559 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬لك قا الارخا يف ((امباوط))(‪ (( :)32 :2‬ا اإلمام ذا صعً ام رب ل‪،‬خ ب ةاا ما‪،‬عًا هلا‬
‫ف‪،‬جعَّ ةالشا ف ف‪،‬ها م وجه أال ترى أا يف ةراهة الصالة جعَّ االس‪،‬عًاد هلا ةالشروف ف‪،‬هما‬
‫فكذلك يف ةراهة الكالم ووجوب اإل صاي غري م صو دلج حا تشاغله باخل بة ح‪،‬ج كره‬
‫الكالم يف حالة اجللاة بني اخل ب‪،‬ني))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪663‬‬
‫اممؤذُا‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬أُذُاَ؛ بص‪،‬غة اجملهو وميك أا كموا معروفما والضاممريُ‬
‫وهذا األذااُ الطالفِ ا ا ر و حضا ِ الغائبني د اماجً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬بني ً ه؛ أي ما‪ ،‬بَّ اإلمام يف اماجًِ ةاا أو خا جمه وامام واُ همو‬
‫الاا ؛ فم ((س أب داود)) با ًه د الاائب ب ز ً ‪ (( :‬اا األذااَ ةاا أوالهُ حني‬
‫جيلَُ اإلمامُ دلج ام ربِ موم اجلمعمة يف دهمً المايُ ‪ ‬وأبم بكمر ودممرَ ‪ ‬فلماما ةماا‬
‫خالفةُ د ماا ‪ ‬وة رَ الاا ُ أمرَ باألذااِ الاالم وأذاا بمه دلمج المزاو امل ف بم َ األممرُ‬
‫دلج ذلك))(‪.)1‬‬
‫وامرادُ باألذااِ الاال ‪ :‬هو األوا وجعلَهُ ثال ا بإطال ِ األذااِ دلج اإلقامة أ ضا‪.‬‬
‫والزاو املُ‪ :‬اسُِ سو ن بامً ة‪.‬‬
‫واس‪ ،‬بلوهُ ما‪،‬م عني ون بُ خُ ب‪ ِ ْ،َ،‬ب‪ ،‬هما قعً ٌة‬
‫[‪]3‬‬
‫واس‪ ،‬بلوهُ[‪ ]1‬ما‪،‬معني ون بُ[‪ ]2‬خُ ب‪ ِ ْ،َ،‬ب‪ ،‬هما قعًةٌ‬
‫وبا ًأ آخرَ د ه ‪(( :‬ةاا ؤذاا م بني ًي سو اهلل ‪ ‬ذا جلمََ دلمج ام مربِ‬
‫وم اجلمعةِ دلج باب اماجً وأب بكر ودمر ‪.))‬‬
‫ويف ة‪،‬اب ((امًخَّ)) البم ِ ا ماجُ حممامًأ اممالك ّ‪(( :‬الاُماةُ يف أذااِ اجلمعمة ذا صمعًَ‬
‫اإلمامُ دلج ام ربِ أا كوا امؤذُاُ دلج ام ا ةذلك ةماا يف دهمًِ المايُ ‪ ‬دلمج ام ما‬
‫واخل ‪،‬بُ دلج ام ربِ ذ ذا ثِا ه لَماا تولكج هشامُ ب دبً املك أخذَ األذااَ الذي فعلَمهُ‬
‫د ماا وجعلَهُ دلج ام ا وةاا امؤذُاُ واحًا مؤذُُا بعمً المزاوا ثمِا ث مََّ األذااُ المذي‬
‫ةاا دلج ام ا ِ بني صعود اإلمامِ دلمج ام مربِ دلمج دهمً المايُ ‪ ‬وأبم بكمر ودممر ‪‬‬
‫وصً م خالفة د ماا ‪ ‬بني ً مه وةما وا ؤذُ مواَ ثالثمة فجعلمهِ مؤذُا مجادمة))‪.‬‬
‫ا ‪،‬هج(‪.)2‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬واس‪ ،‬بلوه؛ هذا هو ال ُااة أي ا‪ ،‬بَّ الااامعواَ اخل ‪،‬بَ بوجموههِ‬
‫سواملً ةا وا أمامَه أو مي‪ ،‬ه أو اا ه لك ا الراسِ اآلا أّهِ ا‪ ،‬بلواَ ال بلة وال ؤمرواَ‬
‫خام ّ وهمذا‬ ‫بقةِهِ ما لح ُهِ م ا رج ب‪،‬او ةِ الصُّمويِ بعً اخل بةِ دلج مما قما ال اارَ ْ‬
‫أحا ُ ةما يف ((احمل‪،‬ط))‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف ((صح‪،‬ل البخا ي))(‪ )312 :1‬و((س أب داود))(‪ )353 :1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬م ((امًخَّ))(‪.)227 -223 :2‬‬
‫‪663‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اجلمعة‬
‫ون‪،‬امرواَ بممني اجللمو ِ حم‪،‬ب‪،‬مما أو مقبعما أو غممري ذلممك ممكما ت‪،‬ااممر لمه‪ .‬ةممذا يف ((جممامب‬
‫امضمراي))‪.‬‬
‫أب داود))‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬ون ب؛ م‪،‬وةئا دلج دصا أو قو (‪ )1‬ةما ثب َ يف ((س‬
‫دلج أّه ي كم ضمب يف حما اخل ب‪َ،‬م ْ‪ ،‬حمًى ً مه دلمج األخمرى ةو مبِ‬ ‫وهذا‬
‫الصاالةِ ةما جري به دادةُ ة رين م خ باملِ زما ا واألو ف‪،‬ه أّه ا ي ‪،‬وةكأ دلج ش ملأ‬
‫أا رسََّ ً هِ ساال فإا و بَ حًى ً ه دلج األخرى اسقاحة ال بأ َ بمه‪ .‬ةمما يف‬
‫(( ح‪،‬امل العلوم)) للغزال ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولممه‪ :‬قعممًة؛ أي خم‪،‬مممة م ممًا َ ثالث مةِ آ مماي وب ممً ممما امم‪ ،‬رُّ ة مَُّّ دض مون‬
‫مو عه‪.‬‬
‫قائما طاهرا و ذا متك اخلُ بة أُق‪ ِ،‬وصلكج اإلمامُ بالاا ةع‪،‬ني‬
‫قائما[‪ ]1‬طاهرا[‪ ]2‬و ذا متك اخلُ بةُ أُق‪ ِ،‬وصَ لكج اإلمامُ بالاا ةع‪،‬ني[‪.)]3‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬قائما؛ فإا خ بَ جالاا م غريِ دذ ن ةره‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬طاهرا؛ أي م ا ًثِ األصغرِ واألةرب فمإا خ مبَ حممًثا ةمره لكوِمهِ‬
‫خاليُ ال ُااة‪.‬‬
‫[‪]3‬قولممه‪ :‬ةعمم‪،‬ني؛ جيه مرُ ف‪،‬هممما بممال راملة ممرأ يف األو سممو ةَ اجلمعممة ويف‬
‫الاا ‪،‬ممممممممة‪ :‬ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﭼ(‪ )2‬أو ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ(‪ )3‬أو يف األو‬
‫ﭽﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ(‪ )4‬ويف ال ا ‪،‬ة‪ :‬ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ همذا همو ام مو ُ‬
‫الاَ وغريهِ ولو قرأ غريها ال بأ به‪.‬‬ ‫د سو ِ اهلل ‪ )5(‬د ً أصحاب ُّ‬

‫(‪ )1‬فع شع‪،‬ب ال ائم ‪ ‬قا ‪(( :‬شهً ا ف‪،‬ها اجلمعة مب سو اهلل ‪ ‬ف ام م‪،‬وةئا دلج دصا أو‬
‫قو فحمً اهلل وأث ج دل‪،‬ه ةلماي خم‪،‬ماي ط‪،‬باي مبا ةاي ثمِ قما ‪ :‬أ هما ال ما كمِ لم‬
‫ت ‪ ،‬وا أو ل تمعلوا ةَّ ما أممر بمه ولكم سمًدوا وأبشمروا)) يف ((سم أبم داود))(‪)354 :1‬‬
‫وغريه‪.‬‬
‫(‪ )2‬ام اف وا‪ :‬م اآل ة‪.1‬‬
‫(‪ )3‬الغاش‪،‬ة‪.1:‬‬
‫(‪ )4‬األدلج‪.1:‬‬
‫(‪ )5‬فع اب أب افب ‪ ‬قا ‪(( :‬صلكج ب ا أبو هر رة ‪ ‬وم اجلمعة ف رأ باو ة اجلمعة ويف الرةعة‬
‫اآلخرة‪ :‬ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﭼ قا فأد ة أبا هر مرة ‪ ‬حمني ا صمري ف لم لمه‪ :‬مك‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪663‬‬

‫‪‬‬

‫قرأي باو تني ةاا دل ‪ ‬رأ بهما بالكوفة قا أبو هر رة‪ :‬فإ مسع سو اهلل ‪ ‬مرأ‬
‫بهما وم اجلمعة)) يف ((س أب داود))(‪ )361 :1‬و((س اب ماجة))(‪ )355 :1‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪333‬‬
‫باب العيدين‬
‫حُبِّبَ يومُ الفطرِ ن يكلر َ لبر ِر‪،‬ويَ تيَ‪،‬رويََ تيَ و‪،‬ر َ تيَوط ربََ تيَلربََ‬
‫نح‪،‬نَ ث يبوي‬
‫[‪]1‬‬
‫باب العيدين‬
‫(حُبِّرربَ[‪ ]2‬يرررومُ الفطرررِ ن يكلرر َ لبرر ِررر‪،‬وي َ تيَ‪،‬رررويَ َ تيَ و‪،‬رر َ‬
‫[‪]5‬‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬

‫تيَوط بَ[‪ َ]6‬تيَلبََ نَح‪،‬نَ ث يبي‬


‫[‪]1‬لولي‪ :‬بيب الع دين؛ منيسبوُيُ مبري سرب َ ن اعةعرأَ ني ريد ل رد للةرومن َ تلَةري‬
‫لي موكِراد يف ل ِّ نسبوعٍ نيسبَ قدميُيُ للى مي يوكِرُ يف سنوي‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬حُبِّب؛ بص أو اجملهول من الوحب بَ تاملِادُ بي نلمُّ مرن ال‪ُ،‬رنأ تاملولردة‬
‫تامل‪،‬وحبَّ فإ بعض األمور املذلورةو لدُّته من ال ُ‪،‬نَن املولَّدة ليل ُ‪ ،‬تغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬لولرري‪ :‬ن يكل ر لب ر ِرر‪ ،‬ي؛ ني متررِا ث ث‪،‬ث ريد نت ‪ ،‬ريد نت سرربعيد نت نل ر نت‬
‫نلثَِ بعد ن يكو ت ِاد هو املنقولُ لرن رسرول ا ‪ .)1(‬لةري يف ((ِرح البُخريري))َ‬
‫تغريهَ فإ مل كن متِا ث فشيءٌ آخٌِ حلو‪.‬‬
‫[‪]4‬لولي‪ :‬تي‪،‬ويَ؛ هذا من ال‪ُ،‬نن العيمرأ لنرد لر ّ تضروءَ تم‪،‬روحبع لنرد لر ِّ‬
‫ِ‪،‬ةَ ف كو م‪،‬وحبيد تسُنأ يف الع َديْن ني يد بيلطَِّي األتىل‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]5‬لولي‪ :‬ي و‪ ،‬؛ ملري رتيَ ن الرن ‪ ‬لري ي و‪،‬ر ُ يف الع ر َديْن َ نخِجري ابرن‬
‫ميجأ‪.‬‬
‫[‪]6‬لولي‪ :‬تيوط ب؛ ني ي‪،‬وعة ط بيد يف الثوبو تالبد َ فقد تردَ الوِغ بُ إل ي يف‬
‫نحيديثَ لثريةث لند نِحيبو ال‪،‬نن تغريهم يرومَ اعةعرأَ تمرن املعلروم ن يرومَ الع ردين‬
‫نهمّ مني‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ‬لي يلبَُ بِدة محِاء يف ل ِّ ل د))‬ ‫[‪]7‬لولي‪ :‬تيلبَ؛ ملي رتيَ‪(( :‬ن الن‬

‫(‪ )1‬فعن ننرَ ‪ ‬لريل‪(( :‬لري رسرول ا ‪ ‬ال ي ردت يروم الفطرِ حورى يكلر مترِا )) يف ((ِرح‬
‫البخيري))(‪ َ)325 :1‬ت((ِح ابن خزميأ))(‪ َ)342 :2‬تغريهي‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن ابن لبيس ‪ ‬ليل‪(( :‬لي رسول ا ‪ ‬ي و‪ ،‬يوم الفطرِ تيروم األضرحى)) يف ((سرنن ابرن‬
‫ميجأ))(‪ َ)417 :1‬تغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعررن ابررن لبرريس ‪ ‬لرريل‪( :‬لرري رسررول ا ‪ ‬يلرربَ يرروم الع ررد بررِدة محررِاء)) يف ((املعجررم‬
‫األتسط))(‪ َ)316 :7‬ليل اهل ثةي يف ((جمةع الزتائد))(‪(( :))191 :2‬رجيلي ثقي ))‪.‬‬
‫‪333‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب العيدين‬
‫تيُودِّي فطَِي تيَخِجَ إىل املصلَّى‬
‫[‪]2‬‬
‫تيُودِّي فطَِي[‪ ]1‬تيَخِجَ إىل املصلَّى‬
‫تيف رتايأث‪(( :‬بِد نمحِ يلب‪،‬ي يف الع َديْن تاعةعأ))(‪ َ)1‬نخِجي البَ ْ َهقيّ‪.‬‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬تيودِّي فوطِ ي؛ بيلك‪ :ِ،‬ني ِدلأ الفطَِ تهو إ لري نداههري تاجبريد‬
‫لكن نداءهُ لب اخلِتج إىل املصلَّى م‪،‬نو (‪ َ)2‬هو املنقولُ لن ابرن لةرِ ‪ ‬لريل‪(( :‬نمِنري‬
‫رسولُ ا و ‪ ‬يومَ الفطِ ن نودِّيهي لب خِتج النريس إىل الصر‪،‬ة))(‪ َ)3‬نخِجَريُ الُبخَريريُّ‬
‫تم‪،‬لم‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬تخيِج إىل املصلى؛ بص أ اجملهولَ هو موضعٌ يف الصحِاء يُصلى ف ري‬
‫ِ‪،‬ة الع دينَ تيقيل لي‪ :‬اعَبينأَ تمطل ُ اخلِتج من ب وي إىل الص‪،‬ةَ تإ لي تاجبريد‬
‫بنرريءع للررى ن مرري يررومُّ برري الواج ربُ تاجرربَ لكرنّ اخلررِتج إىل اعَبينررأ سُررنأك مولَّرردةَ تإ‬
‫تسعهم امل‪،‬جدُ اعيمعُ فإ ِرلووا ف ري يف م‪،‬ريجد املصرِ مرن غرري لرذرٍ جريه ْ ِر‪ُ،‬هُم‬
‫ت ِلوا ال‪ُ،‬نأَ هذا هو الصح َ لةي يف ((الظَّهرييأ))‪.‬‬
‫تيف ((اخل‪ِ،‬ررأ)) ت((اخلين ررأ))‪ :‬ال‪ُ،‬ررن أ ن خيررِجَ اُمرريمُ إىل اعَبين رأو تي‪،‬رروخلريَ غ ر َريهُ‬
‫لُصررليَ يف املصررِ بيل ُّررعفيءو بنرريءع للررى ن ِرر‪،‬ةَ الع ر َديْن يف موض ر َع ْن جرريئزةك بيالِّفرري ‪.‬‬
‫انوهى‪.‬‬
‫تاألِ ُ ف ي ن الن ‪ ‬لي خيِجُ إىل املصلَّى تمل يص ِّ ِر‪،‬ةَ الع رد يف م‪،‬رجده‬
‫مع شِفي إال مِّة بعرذر املطرَِ لةري ب‪،‬رطي ابرنُ القر م يف ((هاد املعريد))(‪ َ)4‬تالقَ‪ْ،‬رط‪،‬نيّ يف‬
‫((مواهب اللدن أ))َ تغريهةي‪.‬‬
‫تاألحيديثُ يف هذا البيبو املخِجأ يف لوبو ال‪ُ،‬نن تغريهيَ تلد تلرعَ النِّرزاعُ بر العلةريءو‬
‫يف لصِني ن اخلِتجَ إىل املصلَّى ه هو سُنأ مولَّدةك نم م‪،‬وحبأ؟ فكفوى نلثُِهم بكنّي سرنأك‬
‫مولَّدةتهذا هو القولُ املنصريُ املواف ُ لكوبو األِول تالفِتع املطيب ملي لل ي اعةهور‬

‫تلن نيفع ‪(( :‬إ ابن لةِ ‪ ‬لري يلربَ يف الع ردين نح‪،‬رن ث يبري)) يف ((سرنن الب هقري‬
‫الكبري))(‪ َ)211 :3‬ليل ابن حجِ يف ((فو البيري))(‪(( :)429 :2‬إسنيده ِح ))‪.‬‬
‫(‪ )1‬يف ((سنن الب هقي الكبري))(‪ َ)247 :3‬تغريهي‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن ابن لبيس ‪(( :‬من ال‪،‬نأ ن ال ختِج يوم الفطِ حوى خترِج الصردلأ ت طعرم شر ايد لبر ن‬
‫ختِج)) ليل يف ((جمةع الزتائد))(‪(( :)199 :2‬إسنيد الطرباني ح‪،‬ن))‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ِح البخيري))(‪ َ)541 :2‬ت((ِح م‪،‬لم))(‪ َ)679 :2‬تغريهي‪.‬‬
‫(‪(( )4‬هاد املعيد))(ص‪.)425‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪343‬‬
‫غريَ مُكَبٍِِّ جهِاد يف طِيقوي‬
‫غريَ مُكَبٍِِّ[‪ ]1‬جهِاد يف طِيقوي)َ نفى الوكبري بيعهِ حورى لرو لَبرَِ مرن غرري جهرٍِ لري‬
‫[‪]2‬‬
‫ح‪،‬نيد‬
‫تل ر ‪ :‬إنّرري م‪،‬رروحبأَ تهررو لررولٌ بيطر ٌ ال تجريَ لرريَ تنفررِ بع ُرهم فقرريل‪ :‬إنرري‬
‫تاجبَ تهو لولٌ مِدتدٌ ال لربةَ بيَ تللوفص ُ موضع آخِ‪.‬‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬غري مكبِِّ‪ ...‬اخل؛ اخولفوا ف ي‪:‬‬
‫يكبُِ يف ل د الفطِ يف نثنيء الطَِّير َ تيكبِّرُِ يف األضرحى‬ ‫فةن الفقهيء مَن ليل‪ :‬ال ِّ‬
‫يكبُِ ف هةي‪.‬‬
‫لندهَ تلندهةي‪ِّ :‬‬
‫تمررنهم مَ رن لرريل‪ :‬إ اخلرر‪ َ ،‬يف اعهررِ تلدمرريَ تال خرر‪ َ ،‬يف جررواهه تلرردم‬
‫لِاهوورريَ تهررذا هررو األِرر ّ(‪ َ)1‬لةرري يف ((الفررو ))(‪ َ)2‬ت((غييررأو الب رري ))َ ت((البرردائع))َ‬
‫تغريهيَ فإ ذلَِ ا ‪ ‬ال مينعُ لني بك ِّ حيلٍ مي مل مينعْيُ مينعٌ خيرجيّ‪.‬‬
‫تجي لوهلةي‪ :‬االلوبيرُ بع د األضحىَ فإ اعهرَِ بريلوكبري يف الطَِّير إىل ن يبلرََ‬
‫املصلَّىَ نت إىل ن يفِغَ من الص‪،‬ةو م‪،‬وحبُّ ف ي اِّفيليد‪.‬‬
‫تلي‪ :‬ن األِ َ يف الذِّلِ اُخفيءَ لةري يردلُّ لل ري لولري ‪ :‬ﭽﯢ ﯣ ﯤ‬
‫ﯥ ﭼ(‪ ...)3‬اخلَ تلررد تردَ الشررِعُ برريعهِ يف ل ررد األضررحىَ ف قوص رُِ ذل ر للررى‬
‫مورده‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬لي ح‪،‬نيد؛ ل ري الَ تلد نخرِجَ الردارَ أل ِطنويُّ‪(( :‬ن رسرولَ ا ‪ ‬لري‬
‫يكبُِ يف الفطِ من ح خيِجُ من ب وي حوى يك يَ املصلَّى))(‪.)4‬‬ ‫ِّ‬

‫(‪ )1‬ليل ابن ليبدين يف ((رد احملوير))(‪(( :)171 :2‬إ اخل‪ ،‬ب اُميم تِيحب ي يف اعهِ تاُخفيء‬
‫ال يف نِ الوكبري تلد حكى اخل‪ ،‬لذل يف البدائع تال‪،‬رِاج تاجملةرع تدرر البحرير تامللوقرى‬
‫تالرردرر تاالخو ررير تاملواهررب تاُمررداد تاُي رريا تالوويرخين ررأ تالوجن ر َ تالوب ر ت ورريرا‬
‫النواهل تالكفييأ تاملعِاج‪ .‬تلزاه يف النهييأ إىل املب‪،‬و تحتفأ الفقهيء تهاد الفقهيء فهذه مشيهري‬
‫لوب املذهب مصِحأ خب‪ ،‬مي يف اخل‪ِ،‬أ ب حكى القه‪،‬ويني لن اُميم رتايو إحداهةي نني‬
‫ي‪ َ ِ،‬تالثين أ نني جيهِ لقوهلةي ليل‪ :‬تهي الصح للى مي ليل الِاهي تمثلي يف النهِ‪.))...‬‬
‫(‪(( )2‬فو القديِ))(‪.)72 :2‬‬
‫(‪ )3‬األلِا ‪ :‬من اآليأ‪.215‬‬
‫(‪ )4‬يف ((سرررنن الررردارلط ))(‪ َ)45 :2‬ت((امل‪،‬رررودرَ))(‪ َ)437 :1‬ت((سرررنن الب هقررري الكررربري))(‪:3‬‬
‫‪ َ)279‬تغريهي‪.‬‬
‫‪343‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب العيدين‬
‫تال يَونفَّ ُ لب ِ‪،‬ةو الع دَ تشُِ َ هلي شِت أ اعأةعأو تجوبيد َ تنداءعَ إالَّ اخلأطب َأ‬
‫(تال يَونفَّ ُ[‪ ]1‬لب ِ‪،‬ةو الع د[‪ َ ]2‬تشُِ َ هلي شِت أ اعأةعأو تجوبريد(‪ )1‬تنداءع[‪ َ]3‬إالَّ‬
‫اخلأطبأَ[‪ َ)]4‬نفيدَ يف هذه العبيرةو ن ِ‪،‬ةَ الع ردو تاجبرأَ تهرو رتايرأك لرن نبري حن فرأ‬
‫[‪]5‬‬
‫‪ َ‬تهو األِ ّ‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬تال يونفَّ ؛ ني ال يصلي النواف َ تاحرتهَ بي لن نداءو الفوائت‪.‬‬
‫تيف اُط‪ ،‬إشيرة إىل اسوواء احلكم يف املصلى تغريه‪.‬‬
‫تاألِ ُ ف ي ننّي ‪ ‬لي ُيصلِّي الع د تال يُصلِّي لبلرهي تال بعردهيَ نخِجَري األئةر أ‬
‫ال‪ِّ،‬وأ تغريهمَ تنخذَ مني اعةهورُ ن الون وف َ لبلَهي مكِتهَ فإنّي مل يفعلِيُ ‪ ‬مع حِِري‬
‫للى الص‪،‬ةَ تلو لي جيئزاد لفعلَيُ تلو مِّةَ لكرن نريل َ ف ري احلريفن ابرنُ حَجَرٍِ تغرريُهُ‬
‫بك احلديثَ ال يدلُّ للى الكِاهأَ ب للى ننّي ل َ للع دو سنأك را بأك ال لبلهي تال بعدهي‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬لب َ ِ‪،‬ة الع د؛ تنمّي بعردهي فر‪ ،‬يونفَّر ُ يف املصرلَّىَ تال بركسَ بري بعرد‬
‫رجولي إىل الب تَ ب هو ح‪،‬نٌ نخذاد ممَّري رتاهُ ابرن ميجرأ‪(( :‬إ الرن ‪ ‬لري إذا رجرعَ‬
‫إىل منزلي ِلَّى رلعَو ْن))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬لولي‪ :‬تجوبيد تنداءع؛ يع ن مي شِ َ لوجوب اعةعرأ شرِ َ لوجروب ِر‪،‬ة‬
‫جم تجمنرو ٍ تمعرذترَ تمري شُرِ َ‬ ‫الع َديْنَ ف‪ ،‬جتربُ للرى م‪،‬ريف ٍِ تمرِيضٍ تامرِنةث تِر‬
‫ألدائهي ف‪ ،‬يُودى إال يف مصٍِ جيمع نت فنيئي‪.‬‬
‫[‪]4‬لولي‪ :‬إال اخلطبأ؛ فإنهي ل ‪،‬ت بشِ ث لصحأ ِ‪،‬ة الع دَ فلرو مل خيطرب نثرمَ‬
‫تال بط ُ ِ‪،‬ة الع ردَ خبر‪ِ ،‬ر‪،‬ة اعةعرأَ فإنهري ال صر ُّ بردت اخلطبرأَ هرذا هرو‬
‫الفِ ُ ب اخلطبَو ْنَ تفِ ٌ آخَِ هو ننّي ل ََ قديمُ خطبأو اعةعأو ت ركخريُ خطبرأ الع ر َديْن‬
‫لن الص‪،‬ة‪.‬‬
‫[‪]5‬لولي‪ :‬تهو األِ ّ؛ اسودلووا لل ي مبواظبأو الن ِّ ‪ ‬مرن غرري رَِ للرى ِر‪،‬ة‬
‫الع دينَ تجعلهةي من شعيئِ اُس‪،‬م‪.‬‬

‫(‪ )1‬نمي م‪،‬كلأ اجوةيع الع د تاعةعأ يف يوم تاحد فحقَّ الكوثِي لدم سقو ِ‪،‬ة اعةعأ بص‪،‬ة‬
‫الع د إال يف لول شيذ ألمحد‪ .‬ينظِ‪(( :‬مقيال الكوثِي))(ص‪ َ)257 -249‬ت(( ذلِة العلةيء‬
‫يف لدم سقو ِ‪،‬ة اعةعأ بص‪،‬ة الع د))‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن نبي سع د ‪(( :‬لي رسول ا ‪ ‬ال ُيصلِّي لب الع رد شر ايدَ فرإذا رجرع إىل منزلري ِرلى‬
‫رلعو )) يف ((سرنن ابرن ميجرأ))(‪ َ)411 :1‬تلريل ابرن حجرِ يف ((الفرو ))(‪(( :)476 :2‬إسرنيده‬
‫ح‪،‬ن))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪343‬‬
‫تتلوُهي من ار فيع ذُليءث إىل هتالوهي تيُصلِّي بهم اُميمُ رلعوَ ْن‬
‫تلد ل (‪ :)1‬إنِّهي سُنأ لند للةيئونيَ فإ حمةداد ‪ َ‬ليل(‪ :)2‬ل دا [‪ ]1‬اجوةعي‬
‫ب برك حمةرددا ‪ ‬إنِّةري َّيهري‬‫يف يومٍ تاحدَ فيألَتلُ سُنأَ تالثريني فِي رأَ فكج ر َ‬
‫ت بيل‪ُ،‬نأ(‪.)3‬‬
‫سُنأ[‪]2‬؛ أل تجوبَهي َثبَ َ‬
‫(تتلوُهي[‪ ]3‬من ار فيع[‪ ]4‬ذُليءث[‪ ]5‬إىل هتالوهي[‪.]6‬‬
‫تيُصلِّي بهم اُميمُ[‪ ]7‬رلعوَ ْن‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬ل دا ؛ املِادُ بي ل دُ الفطِ تاألضحى تاعةعأَ تحيِلأيُ‪ :‬ننّي إذا تلعَ‬
‫ل دُ الفطِ نت األضحى يوم اعةعأَ فيألتلُ تهرو ِر‪،‬ةأ ل رد الفطرِ نت األضرحى سُرنأَ‬
‫تالثيني تهو ِ‪،‬ةأ اعةعأ فِي أَ ف علمُ مني ن ِ‪،‬ةَ الع َديْن سُنأَ تل ‪،‬ت بواجبأ‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬إنةي َّيهي سُنأ‪ ...‬اخل؛ حيِلأيُ‪ :‬ننّي ل ََ املِادُ من ال‪ُ،‬نأ يف لرول حمةرد‬
‫‪ َ‬فيألتلُ سُنأ‪ :‬ال‪ُ،‬ن أ املقيبل أ للواجبَ إنّةي املطل ُ لل هري اسرم ال‪ُ،‬رنأ؛ أل تجروبَ‬
‫ِ‪،‬ة الع َديْن ثيبتٌ بيل‪ُ،‬نأَ تمي ثبتَ بيلشيءو يطل ُ لل ري اَّريَ إط‪،‬لريد السرم ال‪،‬ربب‬
‫للى امل‪،‬بِّبَ نت الدال للى املدلول‪.‬‬
‫[‪]3‬لولي‪ :‬تلوهي؛ ملَّي ذلَِ سيبقيد ن شرِت َ اعةعرأ شرِت َ ِر‪،‬ة الع رد إال اخلطبرأ‬
‫تلي من شِتطهي تلتُ الظوهِ بيدرَ إىل ذلِ تلت ِ‪،‬ة الع َديْن لا‪ ،‬يووهمُ اِّحيدهةي‪.‬‬
‫[‪]4‬لولي‪ :‬من ار فيع؛ ني لدرَ رم َ تهو اثني لشَِ شربادَ تهو الولت الذي حير ُّ‬
‫ف ي النيفلأ‪.‬‬
‫[‪]5‬لولي‪ :‬ذُليء؛ يع الذال املعجةأ‪ :‬ني الشةَ‪.‬‬
‫[‪]6‬لولي‪ :‬إىل هتاهلي؛ املِادُ بيلزتال االسوواءَ فقد يطل ُ لل ي الزتالُ للةجيترةَ‬
‫تال يي أ هيهني خيرجأك لن امل يَ فإ تلتَ اسوواء الشةَ للى نصري النهير ل َ بولت‬
‫هليَ فةي بعده نتىل ن ال يكو تلويد‪.‬‬
‫[‪]7‬لولي‪ :‬اُميم ؛ هو ال‪ُّ،‬رلطي ُ نت نيئبريَ نت مَرن حصر َ لري اُذ ُ مرن لبلريَ فرإ‬
‫فقدتا فةَن رضيَ بي القوم‪.‬‬

‫(‪ )1‬من القيئل الن‪،‬فيَ تلد ِححي يف ((املنيفع))َ تِح القول بيلوجوب ِيحب‬
‫((اهلدايأ))(‪ َ)15 :1‬ت((املخوير))(‪ َ)112 :1‬ت((الدر املخوير))(‪ َ)555 :1‬تاخويره ِيحب‬
‫((امللوقى))(‪ َ)25‬ت((الكنز))(‪ َ)21 :1‬ت((الونويِ))(‪ َ)55 :1‬تغريهم‬
‫(‪ )2‬يف ((اعيمع الص ري))(‪.)113 :1‬‬
‫(‪ )3‬ينظِ‪(( :‬اهلدايأ))(‪َ)15 :1‬‬
‫‪343‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب العيدين‬
‫يُكَبُِِّ لإلحِامَ تيُثْنويَ ثُم يكرب ث‪،‬ثيدَ تيقِنأ الفيحتأَ تسورةدَ ثُم يِلعُ مُكَبِِّادَ تيف‬
‫الثين أ‪ :‬يبدنأ بيلقِاءةَ ثُم يُكَبُِِّ ث‪،‬ثيدَ تنأخِى للُِّلوعَ تيِفعُ يديي يف الزتائد‬
‫يُكَبُِِّ لإلحِام[‪ َ]1‬تيُثْنويَ ثُم يُ كرب ث‪،‬ثيدَ تيقِنأ الفيحتأَ تسورةدَ ثُم يِلرعُ مُكَبِّرِادَ‬
‫تيف الثين أ‪ :‬يبدنأ بيلقِاءةَ ثُم يُكَبُِِّ ث‪،‬ثيدَ تنأخِى للُِّلوعَتيِفعُ يديي[‪ ]2‬يف الزتائد‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬يكبُِِّ لإلحِام؛ حيِ ُ هذه الك ف أ ن يكبَِ نتالد الفوويا الص‪،‬ة ل‪،‬يئِ‬
‫الصرلوا َ ثرم يقرِن الثنريءَ املركثورَ تهررو‪(( :‬سربحين اللرهم تمةردََ ت بريرََ اَُّر َ‬
‫ت عيىل جدََ تال إليَ غريَ)) َ ثرم يكبِّرُِ ث‪،‬ثريد تهري كربريا ُ الزتائردَ ثرم يقرِن الفيحترأ‬
‫تسررورةَ ني سررورةث شرريءَ ثررم يكبِّرُِ للُِّلرروعَ هررذا يف الِلعرأو األتىلَ فرريلوكبريا ُ ف هرري‬
‫ٌَ مع كبريَي اُحِام تالِلوع‪.‬‬
‫تيف الثين أو يقرِن نتالد الفيحترأ تسرورةَ ثرم يكبِّرُِ ث‪،‬ثريد هتائردَ ثرم يكبِّرُِ للُِّلروعَ‬
‫تهررذه الك ف رأأ مرركثورةك لررن لبررد ا بررن م‪،‬ررعودَ تحذيفررأَ تنب ري موسررى األشررعِيَ‬
‫ف ْهةي))َ تحمةدُ بن احل‪،‬رن يف لوريب ((اآلثرير))‬ ‫نخِجي لبدُ الِها تابن نبي شَ ْبأ يف ((مصن َ‬
‫تغريهم‪.‬‬
‫تنخِجي نبو داتد يف ((سنني))‪ :‬ن سع دَ بن العيص ‪ ‬سكلَ نبري موسرى األشرعِي‬
‫يكبُِ يف الع َديْن؟ ليل‪(( :‬لي رسرولُ ا ‪ ‬يكبِّرُِ‬ ‫تحذيفأ ‪ :‬ل ري لي رسولُ ا ‪ِّ ‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يف األضحى تالفطِ نربعَ كبريا َ كبريه للى اعنيئز)) َ تيف سنده ضعريٌ ي‪،‬ري‪.‬‬
‫تنخرِجَ الوِِّمرذيُّ تابرن ميجرأ تغريهةري‪(( :‬إ الرن ‪ ‬لبرَِ يف الع ر َديْن يف األتىل‬
‫سربعيد لبر القرِاءةَ تيف األخررِى ‪،‬ريد لبر القررِاءة))(‪ َ)2‬تهررو رتايرأأ ابررن لبرريس ‪َ‬‬
‫تاألمُِ ف ي تاسع؛ الخو‪ ،‬الصحيبأ لوالد تلة‪،‬دَ تهو النُّجوم بكيّهم الوديوم اهوديوم‪.‬‬
‫[‪]2‬لولرري‪ :‬تيِفررع يديرري؛ ني لة ري يِف رعُ يديرري لنررد اُحررِامَ تيِس ر ُ يديرري ب ر‬
‫كبريا الزتائدَ تي عُ بعد الوكبرية الثيلثأ منهي يف الِلعأ األتىلَ تال تضرعَ يف الثين رأ‬
‫بعدهي‪ .‬لةي يف ((جميلَ األبِار))‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف ((م‪،‬ررند نمحررد))(‪ َ)416 :4‬ت((سررنن نبرري داتد))(‪ َ)299 :1‬تسرركت لنرريَ تغريهرري‪ .‬تلررن‬
‫القيسم نبي لبد الِمحن ليل حدث بعض نِحيب رسول ا ‪ ‬ليل‪ِ(( :‬لى بني الن ‪ ‬يوم‬
‫ل د فكرب نربعيد تنربعيدَ ثم الب لل ني بوجهي ح انصِ ليل‪ :‬ال ن‪،‬وا لوكبري اعنيئزَ تنشير‬
‫بكِيبعي فك ى إبهيمي)) يف ((شِا معيني اآلثير))(‪ َ)345 :4‬تليل الطحيتي‪(( :‬إسنيده ح‪،‬ن))‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنن الرتمذي))(‪ َ)416 :2‬ت((سنن ابن ميجأ))(‪ َ)417 :1‬تغريهةي‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪344‬‬
‫تخيطبُ بعدهي خُطبو يُعَلِّمُ ف هي نَحكيم الفطِةَ تمَن في وري مرع اُمريم مل يقرض‬
‫تيصلِّي غداد بعذر‬
‫تخيطبُ[‪ ]1‬بعدهي خُطبو [‪ ]2‬يُعَلِّمُ ف هي نحكيم الفطِة‪.‬‬
‫تمَن في وي مع اُميم[‪ ]3‬مل يقض)‪ :‬ني إ َِلَّى اُميمُ تمل يصر ِّ رجر ٌ معري‬
‫ال يق ى[‪( ]4‬تَيُصَلِّي[‪ ]5‬غداد بعذر‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬تخيطب؛ ني اُميمَ نشيرَ بي إىل نتلويأ اِّحريد اُمريم تاخلط ربَ فلرو‬
‫خطبَ غريُ مَن ِلَّى بهم ال بكس بي‪.‬‬
‫[‪]2‬لولرري‪ :‬خطبررو ؛ لخطبوَرري اعةعررأ ب نهةرري لعرردةك خف فررأَ تال نذا هيهنرري تال‬
‫إليمأ‪.‬‬
‫[‪]3‬لولي‪ :‬مع اُميم؛ ل َ هذا موعلِّقريد بقولري‪(( :‬فيئورأ))؛ ل ف ردَ ننّهري في رت اُمريمَ‬
‫تاملقوردي لل هةرريَ فإنّرري لررو لرري لررذل مل يصر لولرري‪(( :‬مل يقررض))؛ أل احلكرمَ لنررد‬
‫فو هي من اُميم ني يد هو الق يءَ تلةي ِرِاَ بري يف ((معرِاج الدِّرايرأ))َ بر هرو موعلِّر ٌ‬
‫مبحذت و حيلٍ من ضةري‪(( :‬في وي))‪.‬‬
‫[‪]4‬لولي‪ :‬ال يق ي؛ أل الص‪،‬ةَ بهرذه الصِّرفأ مل عرِ ْ لِبرأد إال بشرِائطَ ال رومُّ‬
‫بيملنفِد‪ .‬لذا يف ((اهلدايأ))(‪ .)1‬تهذا إذا في وي يف م‪،‬جد تاحد تنمكنَيُ الذهيب إىل إميمٍ آخرَِ‬
‫فع َ فإنهي جتوهُ يف مصٍِ مبواضعَ اِّفيليد‪ .‬لذا يف ((الدرِّ املخوير))(‪.)2‬‬
‫[‪]5‬لولرري‪ :‬يُصررلِّي؛ بص ر أ اجملهررولَ يع ر إذا في رتْ ِرر‪،‬ةأ الع ررد يف يومرري بعررذرٍ‬
‫لةطٍِ مينعٍ لن اخلِتج تلدم خِتج اُميمَ تتِول خرب رهيأو اهل‪،‬ل ف ي بعرد الرزتال‬
‫نت لبلَيَ م ثُ ال ميكنُ مجعُ النيس لند ذل يُصلِّي يف ال وم الثيني‪.‬‬
‫تاألِ ُ ف ي مي رتيَ‪(( :‬ننّي نأغةي ه‪،‬لُ شوالَ يف العهدو النبويِّ فكِبحوا ِريئة‬
‫إلةيالد لِم ي َ فجيءَ رلبٌ بعد الزتال شهدُتا بِهيوي فركمَِهم رسرولُ ا ‪ ‬يفطرِتاَ‬
‫تن خيِجُرروا لصرر‪،‬ة الع ررد مررن ال ررد))(‪ َ)3‬نخررِجَ هررذه القص رأَ بكلفرريظث ولف رأث اب رنُ ميجرري‬
‫تالن‪َ،‬يئيُّ تنبو داتد تابنُ حبي تغريهم‪.‬‬

‫(‪(( )1‬اهلدايأ))(‪.)79 :2‬‬


‫(‪(( )2‬الدر املخوير))(‪.)176 :2‬‬
‫(‪ )3‬فعن نبي لةري بن ننَ بن ميل ‪ ‬ليل‪ :‬حدث لةوميت من األنصير من نِحيب رسول ا‬
‫‪ ‬ليلوا‪(( :‬نغةى لل ني ه‪،‬ل شوالَ فكِبحني ِ يميدَ فجيء رلب من آخِ النهير فشهدتا لند‬
‫‪343‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب العيدين‬
‫ال بعده َ تاألضحى ليلفطِ نحكيميدَ لكن هيهني نُردوبَ اُم‪،‬ريَأ إىل ن يصرلِّيَ‬
‫تال يُكَِِهُ األل ُ لبلَهيَ ت هو املخويرَ تيكبُِِّ جهِاد يف الطَِّي‬
‫ال بعده[‪.]1‬‬
‫تاألضحى[‪ ]2‬ليلفطِ نحكيميدَ لكن هيهني نُدوبَ اُم‪،‬يَأ[‪ ]3‬إىل ن يصرلِّي[‪َ]4‬‬
‫تال يُكَِِهُ األل ُ لبلَهيَ تهو املخوير[‪ َ]5‬تيكبُِِّ جهِاد[‪ ]6‬يف الطَِّي‬
‫[‪]1‬لولررري‪ :‬ال بعرررده؛ ني إ في وررري يف ال رررو َم ْن ال ق رررى يف ال ررروم الثيلرررث؛ أل‬
‫الق يسَ لدمُ ل يئهي مطلقيد لةي يف اعةعأَ إال نني ِلنيهُ يف ال وم الثيني لورتدو احلديثَ‬
‫تمل يوجدْ ف ةي بعده‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬تاألضحى؛ يع ل دَ األضحىَ تهو ليشُِ ذي احلجّأَ لع رد الفطرِ‬
‫اسرودرََ بقرول‪(( :‬لكرن‪))...‬‬ ‫يف األحكيم ال‪،‬ريبقأ إال ن ب نهةري افرتالريد يف بع رهيَ فلرذل‬
‫اخل‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫[‪]3‬لولي‪ :‬اُم‪،‬يَ؛ ني لن األل َ هو املِتيُّ لن رسول ا ‪ ‬يف ((سنن ابن‬
‫ميجأ))َ ت((جيمع الرتمذي)) تغريهةي‪.‬‬
‫[‪]4‬لولي‪ :‬إىل إ يصلي؛ ني ِر‪،‬ةَ الع رد ف رذب َ نضرح وَيُ ف كلر ُ منهريَ تهرذا يف‬
‫ح ِّ املصِيَ نمي القِتيُّ ف كل ُ من الصُّب ؛ أل األضيحي ذب يف القِى من الصُّرب ‪.‬‬
‫لذا يف ((غييأ الب ي ))‪.‬‬
‫[‪]5‬لولي‪ :‬تهو املخوير؛ مقيبلي مي ل َ‪ :‬إنّري مكرِتهَ تردّه يف ((البحرِ))(‪ )2‬تغرريه‪:‬‬
‫بك ََِ امل‪،‬وحبِّ ال ي‪،‬ولزمُ الكِاهأَ ب ال بُد هلي من دل ٍ خيصّ‪.‬‬
‫[‪]6‬لولي‪ :‬جهرِاد؛ هرو املركثورُ لرن ابرن لةرَِ ‪ َ‬تيف ل رد الفطرِ ني ريد ثبرتَ لنري‬
‫اعهَِ نخِجي الدارَ أل ِطنوي تالَب ْهَقوي‪.‬‬

‫الن ‪ ‬ننهم رنتا اهل‪،‬ل بيألمََ فكمِهم رسرول ا ‪ ‬ن يفطرِتا تن خيِجروا إىل ل ردهم‬
‫مرررن ال رررد)) يف ((سرررنن ابرررن ميجرررأ))(‪ َ)529 :1‬ت((ال‪،‬رررنن الصر ر ري))(‪ َ)245 :3‬ت(( هرررذيب‬
‫اآلثررير))(‪ َ)231 :7‬ت((م‪،‬ررند نمحررد))(‪ َ)57 :5‬لرريل شر خني األرنرروت ‪ :‬إسررنيده ج ررد رجيلرري‬
‫ثقي رجيل الش خ غري نبي لةري بن ننَ فقد رتى لي نِحيب ال‪،‬نن غري الرتمذي‪.‬‬
‫(‪ )1‬فعن بِيدة ‪(( :‬إ رسول ا ‪ ‬لي ال خيِج يوم الفطرِ حورى يطعرمَ تال يطعرم يروم النحرِ‬
‫حوى يذب )) يف ((سنن ابن ميجأ))(‪ َ)411 :1‬تليل ابن حجِ يف ((الفرو ))(‪(( :)476 :2‬إسرنيده‬
‫ح‪،‬ن))‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البحِ الِائ ))(‪.)176 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪343‬‬
‫تيُعَلِّمُ يف اخلأطبأ كبريَ الوشِي َ تاألضح أ تيصلِّي بعذر نت ب ريه نييمهي ال بعدَهيَ‬
‫تاالجوةيعُ يومَ لِفأث شبُّهي بيلوالف ل َ بشيء تجتبُ كبريا الوشِي‬
‫تيُعَلِّمُ يف اخلأطبأ كبريا [‪ ]1‬الوشِي تاألأضح أ[‪. ]2‬‬
‫تيُصررلِّي[‪ ]3‬بعررذر نت ب ررريه نييمهرري ال بع ردَهيَ تاالجوةرريعُ يررومَ لِف رأث شرربُّهيد‬
‫بيلوالف [‪ ]4‬ل َ بشيءثو)‪ :‬ني ل َ بشيءث[‪ ]5‬معوربٍ يوعلَّ بي الثوابَ فإ الولو َ يف‬
‫مكي ٍ صوصَ تهو لِفي لد لُِ َ ألِْبأدَ تنمي يف غريهي ف‪.]6[،‬‬
‫[‪]1‬‬
‫(تجتبُ[‪ ]7‬كبريا الوشِي‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬كبريا ؛ ني األحكيم املوعلِّقأ بوكبري الوشِي َ تنحكيم األضح أ‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬تاألأضح أ ؛ ب م اهلةرزةَ تل‪،‬رِ احلريءو املهةلرأَ ب نهةري ضريدٌ معجةرأ‬
‫سيلنأَ تنِلي نضحويأ للى ته نفعولأَ تهم اسمٌ ملري يرذب ُ قُِّبريد يف نيريم النحرِ مرن‬
‫ليشِ ذي احلجأ إىل الثيني لشِ‪.‬‬
‫[‪]3‬لولي‪ :‬تيصلي‪ ...‬اخل؛ يع جتوهُ ِ‪،‬ةأ ل د األضحى يف نييم األضحّأَ تهري‬
‫العيشُِ تاحليدي لشرَِ تالثريني لشرَِ ال بعردهي؛ ألنّهري مولَّورأك بولرت األضرح أَ نعرم إ‬
‫نخَِهي لن العيشِ ب ري لذرٍ نسيء؛ ملخيلفأو ال‪ُ،‬نأو الثيبوأ‪ .‬لذا يف ((البنييأ))‪.‬‬
‫[‪]4‬لولي‪ :‬شبُّهيد بيلوالف ؛ ني حلصرول املشريبهأو بيحلجريج الروالف بعِفري َ يروم‬
‫لِفأَ تهو بفوحي ‪ :‬اسمُ الويسع من ذي احلجأ‪.‬‬
‫[‪]5‬لولي‪ :‬ني ل َ بشيء؛ نشيرَ إىل نني ل َ املِاد نفري الشّر ا أ مطلقريدَ فإنّري غرريُ‬
‫ِح َ تغري الئ أل يذلَِهُ الفق يَ ب نفيُ لوني معورباد شِليدَ تهو مي يرت ربُ لل ري‬
‫الثواب‪.‬‬
‫[‪]6‬لولرري‪ :‬فرر‪،‬؛ ني مل يعررِ ْ لونَرري لِبررأ فرر‪ ،‬يكررو تاجبريد تال م‪،‬رروحبيدَ نعررم؛‬
‫يكو مبيحيدَ تمنهم مَن ليل‪ :‬إني مكِته إ لي للوشبُّي بيحلجيج الوالف ‪.‬‬
‫[‪]7‬لولرري‪ :‬تجتررب؛ لرريل يف ((فررو القررديِ))(‪ :)1‬اخولررري يف ننّهرري تاجب رأك نت سُررنأَ‬
‫تاأللثُِ للى ننّهي تاجبأَ تدل ُ ال‪ُِّ،‬ن أ مواظبوُيُ ‪.‬‬
‫[‪]1‬لولرري‪ :‬كرربريا الوشررِي ؛ هررو مصرردرُ شررِ اللَّحررم‪ :‬إذا ب‪ ،‬رطَ يف الشررةَ‬
‫ل جري؛ ألنّهم لينوا يشِِّلو ف ي اللَّحمَ تنض فت إل ي الوكبريا ؛ لولولهري يف نييمريَ‬
‫تلب الوشِي اعهُِ بيلوكبري‪.‬‬

‫(‪(( )1‬فو القديِ))(‪.)11 :2‬‬


‫‪343‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب العيدين‬
‫تهو لولأيُ‪ :‬ا أ نلرب ا الربَ ال إلي إالَّ ا َ تا أ نلرب ا نلربَ ت احلةدَ مرن‬
‫فجِ لِفأ لُقَ ْبَ ل ِّ فِضٍ نأدِّي جبةيلرأث م‪،‬روحبأ للرى املقر م بيملصرَِ تمقوديرأث‬
‫بَِجُ َ تم‪،‬يفٍِ مقودث مبق م إىل لصِ الع دَ تليال‪ :‬إىل لصِ آخِ نييم الوشِي َ‬
‫تبي يعة َ تال يدلُيُ املومتّ‬
‫تهو لولأيُ[‪ :]1‬ا أ نلرب ا ن لربَ ال إلي إالَّ ا َ تا أ نلرب ا نلربَ ت احلةدَ من‬
‫فجِ لِفأ لُقَ ْبَ ل ِّ فِضٍ نأدِّي[‪ ]2‬جبةيلأث مُ‪ْ،‬وَحَبأ) احررتاهٌ [‪]3‬لرن مجيلرأث النِّ‪،‬ريء‬
‫تحدهنَ ( للى املق م بيملصَِ تمقوديأث[‪ ]4‬بَِجُ َ تم‪،‬يفٍِث مقودث مبق م[‪ ]5‬إىل لصرِ‬
‫الع دَ تليال‪ :‬إىل لصِ آخِ نييم الوشِي َ تبي يعة (‪ َ]6[)1‬تال يدلُيُ املومتّ )َ تلو‬
‫ِ ََ إميمي‪ .‬تا نللم ‪.‬‬
‫[‪]1‬لولي‪ :‬تهو لولي؛ ال ةري إىل القيئ َ امل‪،‬وفيدُ من القول نت إىل املكبِّرِ امل‪،‬روفيدُ‬
‫من الوكبريَ تهذه األلفيظأ هي املكثور لن رسول ا ‪ ‬ننري لري يكبِّرُِ بهرن بعردَ الصر‪،‬ةو‬
‫من غداةو لِفأَ إىل لصِ نييم الوشِي َ نخِجَيُ ابن نبي الدن ي‪.‬‬
‫تلذل رتى لن لةِ ‪ ‬لند ابن نبي شَ َْبأَ تابن نبي الدن يَ تلن ابن م‪،‬عودث‬
‫‪ ‬ني ريد لنرردهةيَ تلررن لل ريّ تابررن لبرريس ‪ ‬تغريهةرريَ تلررد ب‪،‬ررطني ل ر ذل ر يف‬
‫((سبيحأو الفكِ يف اعهِ بيلذِّلِ))‪.‬‬
‫[‪]2‬لولي‪ :‬نأدي؛ بص أو اجملهول ِفأك لفِضَ تاحرتهَ بري لرن الق ريءَ تإ لري‬
‫جبةيلأث إال ن يكو ل يء ِ‪،‬ةث من ِلوا و نييم الوشرِي مرن ذلر العريم ف هري‪ .‬لرذا يف‬
‫((البحِ))َ تغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬لولي‪ :‬احرتاه؛ يعر الوق ردُ بقولري‪(( :‬م‪،‬روحبي))؛ احررتاه لرن مجيلرأ النِّ‪،‬ريء‬
‫فإنّهي ل ‪،‬ت م‪،‬وحبأَ ب مكِتهأ لند نلثِ نِحيبني لةي مِّ‪.‬‬
‫[‪]4‬لولي‪ :‬تمقوديأ؛ يع املِنة املقوديأ بيلِج َ فوجب لل هري بيلوبعّرأَ لكنّهري ال‬
‫جتهَِ ب قوهلي س ِّاد‪.‬‬
‫[‪]5‬لولي‪ :‬م‪،‬يفٌِ مقود مبق م؛ فوجبُ لل ي بعيدَ تيف لك‪،‬ي جتبُ للرى املرومتِّ دت‬
‫اُميم‪.‬‬
‫[‪]6‬لولي‪ :‬تبي يعة ؛ بص أ اجملهولَ تهو من ل‪،‬مري الفوروى؛ تذلر لكونري‬
‫موافقيد األخبيرَ تاآلثيرَ لةي نشِني إل ي‪.‬‬
‫(‪ )1‬تيف ((امللوقى))(ص‪ :)25‬تلل ي العة َ تيف ((الدر املخوير))(‪ :)564 :1‬تلل ي االلوةيد تالعة‬
‫تالفووى يف ليمأ األمصير تليفأ األلصيرَ تلكن رج ِيحب ((الفو ))(‪ )49 :2‬لولي‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪843‬‬
‫باب صالة اخلوف‬
‫ٍّ جعلَ اإلمامُ النَّاسَ أُمَّةً حنوو العدو‪،‬وولوىب ُورُخرك ةًعوةً إ‬
‫إذا اشتدَّ خوفُ عدو‬
‫ًا مسافراًووةًعتَيْن إ ًا مقيماًوومَضَت هذه إليه وجاءت تىكو ولىب ُهم‬
‫ما ُقيَ وسىمَ وحدَهو وذهبَتْ إليه وجاءت األُوىل و وأمتت ُال قراءة‬
‫باب صالة اخلوف‬
‫ٍّ جعلَ اإلمامُ[‪ ]2‬النَّاسَ أُمَّةً حنو العدو‪،‬وولَىب ُورُخرك‬
‫(إذا اشتدَّ[ ] خوفُ عدو‬
‫ةًعةً إ ًا مسافراًووةًعتَيْن إ ًا مقيماًوومَضَت هذه إليه)‪:‬أي ذهبت هوذه‬
‫الطائفة إىل العدو‪،‬و ( وجاءت تىكو ولىب ُهوم موا ُقويَ وسوىمَ وحودَهو وذهبَوتْ‬
‫إليه)‪ :‬أي ذهبت هذه الطائفةُ إىل العدو‪ ،‬و (وجاءت األُوىل و وأَتَمَّت[‪ُ ]3‬ال قراءة‬
‫[ ] قوله‪ :‬إذا اشتد؛ قال يف ((البنايوة))( )‪ :‬اشوتدادُ اخلووف لويب ُطورعن عنود عامَّوة‬
‫العىماء من ألحاُناو فإنَّه جعل يف ((التحفة)) و((املبسوع)) و((احمليط)) سببَ جوازهوا نفوب‬
‫قرب العدوِّ من غريِ ذًر االشتداد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جعل اإلمام؛ هوذه الييفيَّوة ةويوت عون ةسوولِ ا ‪ ‬مون حودي اُونِ‬
‫مسعود ‪ ‬يف ((سنن أُي داود))و ومن حودي اُون عمورَ ‪ )2(‬يف الصِّوحاِِ السِّوتَّةو وقود‬
‫ثبتَ عنه ًيفيَّاتٌ أخرك أيضاًو فاألمرُ واسع‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وأمتت؛ أي لىُّوا موا ُقويَ مون غوريِ قوراءة القورن و وهوذا ُنواءل عىوب موا‬
‫ألَّىه ألحاُنا أ َّ املقتدي حمجوةٌ عن القراءة ليو ِ قراءة اإلموامِ قوراءة لوهو والالحو ُ يف‬
‫حيمِ املقتديو فإ من املعىوومِ أ َّ الطائفوةَ األوىل الحقوةو وليونهوا أدةًوتْ أوَّل لوالة‬
‫أولَ الصَّوالةو‬‫اإلمام فتؤدِّي ما ُقيَ ُدو ِ قراءةن خبوالف األخوركو فإن‪،‬هوا مسوبوقةل لفوتهوا َّ‬
‫فتتمُّ مع القراءة‪.‬‬

‫( ) ((البناية))(‪.)529 :2‬‬
‫(‪ )2‬فعن اُن عمر ‪ ‬قال‪(( :‬غزوت مع ةسول ا ‪ ‬قبول جنود فوازينوا العودو فصواففنا هلومو فقوام‬
‫ةسول ا ‪ ‬يصىي لناو فقامت طائفة معه تصىيو وأقبىت طائفة عىب العدو وةًع ةسول ا‬
‫‪ ‬مبَن معه وسجد سجدتنيو ثم انصرفوا ميا الطائفة اليت مل تصل فجاؤوا فرًع ةسوول ا‬
‫‪ُ ‬هووم ةًعووة وسووجد سووجدتنيو ثووم سووىمَ فقووام ًوول واحوود موونهم فرًووع لنفسووه ةًعووة وسووجد‬
‫سجدتني)) يف ((لوحي البخواةي))( ‪)3 5 :‬و و((سونن الوداةمي))( ‪)824 :‬و و((اجملتبوب))(‪:3‬‬
‫‪) 7‬و وغريها‪.‬‬
‫‪843‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬صالة اخلوف‬
‫ثُ مَّ األُخرك ُقراءةو ويف املغرب يصىِّي ُاألُوىل ةًعتنيو وُاألُخرك ةًعة‬
‫ثُمَّ[ ] األُخرك ُقراءةو ويف املغرب يصىِّي ُاألُوىل ةًعتني[‪]2‬و وُاألُخرك ةًعة[‪.) ()]3‬‬
‫اعىووم[‪ ]8‬أنَّووه مل يووذًر الفجو َر لينَّوه يفهومُ حيمُو ُه موون حيو ِم املسووافرو فالعبوواة ُة‬
‫ُورةَت يف ((املختصور))و وهوو قولُوهُ‪ :‬لوىب ُورُخرك[‪ ]9‬ةًعوةً يف الُُّّنووائيو‬ ‫احلسونةُ موا ح ِّ‬
‫وةًعَتيْن يف غريِه ‪.‬‬
‫فالُُّّنائي يتناولُ الفجورو وُُهْورَ املسوافرو و َعصْو َرهُ وعطواءَهو ويف غوريِ الُُّّنوائي‬
‫يتناولُ الُّالثي‪ :‬أي املغربو وُه َر املقيمو وعصرَهو وعطاءَه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثم؛ أشواةَ ُوه إىل أ َّ أداءهوا ُعود أداء األوىلو فوإ أدَّت ًول‪ ،‬طائفوةن معواً‬
‫جازو ويف اإلطالق إشاةةل إىل أ َّ األخرك خميَّرةل يف أ تتمَّ يف ميانهاو أو جتيءَ إىل امليوا ِ‬
‫واألولُ أفضلُ ُالنَّظرِ إىل تقىيلِ املطيو والَُّّاني أفضلُ ُالنَّظرِ إىل اتِّحاد امليا ‪.‬‬
‫األوَّلو َّ‬
‫ٍّ موون‬‫[‪]2‬قولووه‪ُ :‬وواألوىل ةًعتَويْن؛ الوجوهُ فيووه‪ :‬أ َّ األلولَ أ يُصووىِّيَ اإلمووامُ ُيوول‬
‫الطائفَتيْن شطرَ لالةن تسويةً ُينهماو وذلك غريُ ممينٍ يف املغورب؛ لعودمِ إميوا ِ تنصوي‬
‫الرًَّعة الواحدة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وُاألخرك ةًعة؛ فإ قىت‪ :‬مل مل يعيوب األمور قىوت‪ :‬أل َّ الرًعوةَ‬
‫الَُّّانيةَ مُّل األوىل يف وجوب القراءة وضمِّ السُّوةة وغريهاو فجعىوها معهوا أوىلو وأيضواً‬
‫الطائفةُ األوىل هلا شرفٌ ُالسَّب ِ فرداءُ الرًَّعَتيْن معها أنسب‪.‬‬
‫املصن َ ذًورَ املغوربَ والعصورَ والظُّهورَ ًموا يودل‪،‬‬ ‫[‪]8‬قوله‪ :‬اعىم؛ دفعٌ ملا يقالُ أ َّ ِّ‬
‫عىيووه قولووه‪ :‬وةًعووتني إ ًووا مقيمواًو ومل يووذًر الفجورَ فعباةتووه ال عىووو عوون قصوووةو‬
‫وحالىُهُ‪ :‬أن‪،‬ه إن‪،‬ما مل يذًرْه؛ أل عدده مساوٍ لعدد ُهره وعصوره وعطوائهو فىَمَّوا ذًورَ‬
‫حيمَ املسافرِ أن‪،‬ه يُصىِّي ُاألوىل ةًعةو وُاألُخرك ةًعة فُهِمَ منه حيمه‪.‬‬
‫[‪]9‬قوله‪ :‬لىب ُرخرك؛ أي لىب اإلمامُ ُالطائفة األخوركو وهوي األوىلو يودلُّ‬
‫عىيووه قولووه يف ((املختصوور))(‪(( :)2‬جع ولَ اإلمووامُ أمَّووة حنووو العوودوِّ ولووىب ُوورخرك ةًعووة يف‬
‫الُُّّنائي‪،‬و وةًعَتيْن يف غريِه‪ ))...‬اخل‪.‬‬

‫( ) هذا إذا تنازعوا يف الصالة خى إمام واحدو وإال فاألفضل أ يصىي ُيل طائفة إمام‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((الدة املختاة))( ‪.)965 :‬‬
‫(‪(( )2‬النقاية))(ص‪.)83‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪853‬‬
‫وإ زادَ اخلوفُ لَىّوا ةًُباناً فُرَادك ُإمياءن إىل موا شواؤوا إ عَجوزوا عون التَّوجُّوهو‬
‫ويُفْس دُها القتالو واملطيو والرًُّوب ‪.‬‬
‫(وإ زادَ اخلوفُ لَىّوا[ ] ةًُباناً فُرَادك ُإمياءن[‪ ]2‬إىل ما شاؤوا إ عَجوزوا عون‬
‫التَّوجُّهو ويُفْسدُها[‪ ]3‬القتالُ واملطي[‪ ]8‬والرًُّوب[‪.) (]9‬‬
‫[ ]قولووه‪ :‬لووىّوا؛ أي لووىُّوا حووال ًووونهم ةاًووبنيو ولووو مووع السَّووريِ إذا ًووانوا‬
‫مطىوُنيو فالرَّاًبُ لو ًا طالباً ال جتوز لالته سوائراً؛ لعودمِ ضوروةة اخلووف يف حقِّوه‪.‬‬
‫ًذا يف ((اإلمداد)) لىطرنباللي‪.‬‬
‫[‪]2‬قولووه‪ُ :‬إميوواء؛ أي يومووؤو َ ُووالرًُّو ِ والسُّووجود إىل أي جه وةن شوواؤوا إذا ًووانوا‬
‫عاجزينَ عن التَّوجُّه إىل القبىة ًموا يودلُّ عىيوه قولُوهُ ‪ :‬ﭽ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ‬
‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭼ (‪)2‬و مووع قولووه ‪:‬‬
‫ﭽﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ (‪)3‬و وقولُه‪ :‬ﭽ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﭼ (‪.)8‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويفسدها؛ معروفٌ من اإلفساد؛ أي إ غىبَ عىيهم العودوُّ يف الصَّوالة‬
‫فقاتىوا فيها ُطىتْ لالتُهم؛ ألن‪،‬ه عملٌ منافن لىصَّالةو ومل يرد دليولٌ شورعيب ُالرُّخصوة‬
‫فيه هلم‪.‬‬
‫يستحبُّ أ يرخذوا أسىحتَهم حالةَ الصَّالة ترهيباًو ًما يف ((اليايف))؛ لقوله ‪:‬‬
‫ﭽﭛ ﭜ ﭼ (‪.)9‬‬
‫[‪]8‬قوله‪ :‬واملطي؛ يرادُ ُه غري املطي املرخَّصِ لىمصىِّي شرعاًو ًاملطي عنودَ سوب ِ‬
‫ٍّو وًاملطوي لاللوطفاف ِوذاء العودوو أو‬ ‫احلدث لىتوض‪،‬ئو فإن‪،‬ه ةخِّصَ فيه ليولِّ مصول‬
‫الولولِ إىل اإلمامو فإن‪،‬ه ةخِّصَ فيه ملصوىِّي لوالة اخلووفو فىوو هوربَ مون العودوِ عنود‬
‫غىبته يف لالتهو ومل ميينه الوقوف لىصَّالة تفسود لوالتهو ومون ثومَّ يعىومُ أن‪،‬وه ال جتووزُ‬
‫الصَّالةُ ماشياً‪.‬‬
‫[‪]9‬قوله‪ :‬والرًُّوب؛ أةاد ُه أنه إذا افتت َ الصَّالةَ غري ةاًبن ثمَّ ةًب فيها فسدتْ‬
‫لالته؛ لوجود العمل اليوُّريِ الوذي مل يوردْ ُوه الونَّصُ خبوالف املطويِ لاللوطفافو فإن‪،‬وه‬
‫وةدتْ فيه الرُّخصة‪.‬‬

‫( ) ألنه عمل ًُّريو وال حيتاج إليه‪ .‬ينظر‪(( :‬ةد احملتاة))( ‪.)965 :‬‬
‫(‪ )2‬البقرة‪.235:‬‬
‫(‪ )3‬البقرة‪ :‬من اآلية‪. 9‬‬
‫(‪ )8‬البقرة‪ :‬من اآلية‪.233‬‬
‫(‪ )9‬النساء‪ :‬من اآلية‪. 02‬‬
‫‪153‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫باب اجلنائز‬
‫سُنَّ لل ُمحْتَض ِر أن يُوجَّه إىل القبل ِة على ميينِه‬
‫[ ]‬
‫باب اجلنائز‬
‫[‪]4‬‬
‫(سُنَّ للمُحْتَضرِ[‪ ]2‬أن يُوجَّه[‪ ]3‬إىل القبلةِ على ميينِه‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب اجلنائز؛ لَمَّا فرغَ عن أحكامِ الصَّالة وما يتعلَّقُ بها شررََ أحروا ِ‬
‫امليِّت غسالً ودفناً وصالةً‪.‬‬
‫واجلَنائز‪ :‬بالفتحِ مجعُ جنازة‪ ،‬وهو بالفتحِ اسرٌ للميِّرت‪ ،‬وبالكسررِ اسرٌ للسَّرريرِ‬
‫جنَرز‪ :‬مبعنرى سر َ ومجرع‪ ،‬وجرا الفرتح املعنرى‬ ‫جنَرزَ َي ْ‬
‫الذي حيملُ عليره‪ ،‬مروذو مرن َ‬
‫األو ِ أيضاً‪ ،‬كذا يفهٌُ من ((القاموس))( )‪ ،‬وغريه‪.‬‬ ‫الثَّاني‪ ،‬والكسرُ املعنى َّ‬
‫ض َر‪ :‬براجملهو ‪ ،‬إ ا مرا ؛ ألنَّ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬للمحتضر؛ بصيغةِ اجملهو ‪ ،‬يقا ‪ :‬احْتُ ِ‬
‫املالئكةَ حضرته‪ ،‬أو أنَّ املو َ حضرَه‪ ،‬ويقا ‪ :‬فالن حمتضر‪ :‬أي قريب من املرو ‪ .‬كرذا‬
‫((املغرب))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أن يُوجَّه؛ جملهو ٍ من التَّوجيه؛ أي جيعلُ وجهَه حنرو الكعبرة‪ ،‬واألصرلُ‬
‫فيه ما أذرجَرهُ الَبيْهَقِري‪(( :‬إنَّ الرنَََّّّ ‪ ‬حر قرَمَ املَينرةَ سرو عرن الرنا ِ برن معررو ‪‬‬
‫فقالوا‪ :‬توفِّي وأوصى بثلث ماله لك‪ ،‬وأوصرى أن يوجَّرهَ إىل القبلرة لَمَّرا احتضرر‪ ،‬فقرا‬
‫سو اهلل ‪ :‬أصاب الفطرة))(‪ )3‬احلَيث‪.‬‬
‫وأذرجَ احلاكٌُ أيضاً‪ ،‬وصحَّحَ وأذرجَ أبو داودَ والنَّسائيّ واحلراكٌُ عرن عمرري برن‬
‫قتادةَ ‪ ‬مرفوعاً‪(( :‬الكبائر تسع))‪ ،‬فذكرَ فيها‪(( :‬واستحال ُ البيتِ احلررامِ قبلرتُكٌ أحيرا‬
‫وأمواتاً))(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قولرره‪ :‬علررى ميينرره؛ بررون جيع رلَ بالدنررا الررا الكعبررة جهررة غربهررا أسَ رهُ إىل‬
‫الشِّررما ‪ ،‬و جررالهُ إىل اجلنرروب‪ ،‬ويضررطجعُ علررى جنبرره األميررن؛ لكرونِ التَّيرامنِ مطلوبراً‬
‫شرعاً‪ ،‬دلَّتْ عليه أحاديث‪ ،‬كما مرَّ كرُ لكَ حبث الوضو ‪.‬‬

‫( ) ((القاموس احمليط))(‪.)4 :2‬‬


‫(‪(( )2‬املغرب))(ص‪.) 21‬‬
‫(‪(( )3‬املستَ ك))( ‪ ،))515 :‬وصححه‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )4‬املستَ ك))(‪ ،)222 :4‬وصححه‪ ،‬و((سنن أبي داود))(‪ ،) 5 :3‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪153‬‬
‫واذْتِريَ االستلقا ‪ ،‬ويُلَقَّنُ الشَّهادة ‪ ،‬فإن ما َ يُشََ حلياه‬
‫واذْتِريَ[ ] االستلقا ‪ ،‬ويُلَقَّنُ[‪ ]2‬الشَّهادةَ[‪،]3‬فإن ما َ يُشََ[‪ ]4‬حلياه‬
‫ويؤذذُ لك أيضاً من حَيث النا ‪ ‬قا ‪ :‬قرا لري سرو اهلل ‪(( :‬إ ا أتيرتَ‬
‫مضررجعكَ فتوضَّررو وضررو كَ للصَّررالة‪ ،‬عررٌَّ اضررطجعْ علررى شررقِّكَ األميررن‪ ،‬وقررل‪ :‬اللررهٌَّ‬
‫أسررلمتُ وجهرري إليررك‪ ،‬وفوَّض رتُ أمررري إليررك‪ ،‬وأجلررو ُ ةهررري إليررك‪ ،‬غب رةً و هب رةً‬
‫إليرك‪ ،‬ال ملجرو وال منجرو منرك إال إليرك‪ ،‬منرتُ بكتابركَ الرذي أنزلرت‪ ،‬ونبيِّركَ الرذي‬
‫أ سلت‪ ،‬قا سو اهلل ‪ :‬فإن متَّ متَّ على الفطرة))( )‪ ،‬أذرجَهُ أبو داودَ والبخا يّ‬
‫ومسلٌ وغريهٌ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬واذتري؛ يعين اذتيا ُ املتوذِّرين أن يسرتلقيَ احملتضررُ علرى قفراه‪ ،‬فيكرونُ‬
‫وجهه إىل السمَّا وقَماهُ إىل القبلة؛ ألنّه أيسرُ خلرروجِ الررو ‪ ،‬وأسرهلُ لتغمري ِ العر ِ‬
‫وشَِّ حلييه بعَ املو ‪ ،‬ويرفعُ أسه قليالً ليصريَ وجهه إىل القبلة‪ ،‬وهذا كلُّرهُ إ ا يشرقَّ‬
‫عليه‪ ،‬وإال ي ك‪ .‬كذا ((احمليط))‪ ،‬و((البناية))(‪ ،)2‬وغريها‪.‬‬
‫لقنُهُ احلاضرونَ عنَه‪ ،‬وهو مستحبٌّ كما‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويلقَّن‪ :‬بصيغة اجملهو ؛ أي يُ ِّ‬
‫((النَّهررر))‪ ،‬أو واجررب كمررا ((القنيررة))‪ ،‬و لررك حلررَيث‪ِّ (( :‬لقنُرروا موترراكٌ ال إلرره إال‬
‫اهلل))(‪ ،)3‬أذرجرره مسررلٌ وأص رحابُ السررنن‪ ،‬واملرررادُ بامليّ رت فيرره مَررن قَ ررُبَ مررن املررو ‪،‬‬
‫وصرو ة الررتَّلق ِ‪ :‬أن ير َفعُروا أصررواتَهٌ بهررذه الكلمررة‪ ،‬فيسررمعها فيقوهلررا‪ ،‬وال ينبغرري أن‬
‫يقولوا له‪ :‬قل كذا‪ ،‬فعسى أن يقو ‪ :‬ال أقو ؛ بسبب غلبة الكلفة عليه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬الشَّهادة؛ اإلفراد إشا ةٌ إىل أنّه ال ضررو ةٌ إىل ضرٌِّ حممَّرَ سرو ُ اهلل‬
‫مع ال إله إال اهلل؛ ألنَّ الشَّرهادةَ الثَّانيرةَ تبرع لر وىل‪ ،‬فيكتفرى بهرا كمرا و دَ بره احلرَيث‪،‬‬
‫يلقنُ الشَّهادَتيْن‪.‬‬
‫و كر ((املستصفى)) وغريه‪ :‬أنَّه َّ‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬يُشَّ؛ بصريغةِ اجملهرو ِ مرن الشرَِّ بفرتحِ الشِّر ِ املعجمرة‪ ،‬وتشرَيَ الرََّا ِ‬
‫املهملةِ بالفا سيَّة بستنت‪ ،‬واللَّحيان تثنية لَحي‪ :‬بفتحِ الالم‪ :‬هو العظٌُ الا تنبتُ عليها‬

‫( ) ((سنن أبي داود))(‪ ،)13 :2‬و((صحيح البخا ي))( ‪ ،)71 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)744 :2‬‬
‫(‪(( )3‬صحيح مسلٌ))(‪ ،)13 :2‬و((صحيح ابن حبان))(‪ ،)21 :1‬وغريها‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫ويُغْ َم ُ عينَاه‪ ،‬ويُجَمَّرُ ختتُه وكفنُه وتراً‪ ،‬ويُوضعُ على التَّخت‪ ،‬ويُجَرَّد‬
‫[‪]4‬‬
‫ويُ ْغمَ ُ عيناه‪ ،‬ويُجَمَّرُ[ ] ختتُه وكفنُه وتراً[‪ ،]2‬ويُوضعُ[‪ ]3‬على التَّخت‪ ،‬ويُجَرَّد‬
‫شرعو ُ اللِّحيرة وهرذا وكررذا تغمري ُ العينَريْن أي إ باقهرا‪ ،‬جرررَّ عليره التَّروا ‪ ،‬ووجرهُ‬
‫استحسانه أنَّ فيه حتسر ُ صرو ته‪ ،‬فإنّره لرو يشرََّ اللّحرى وتر ك العر ُ مفتوحرةً يكرونُ‬
‫كريهَ املنظر‪ ،‬مستقبح الصو ة( )‪ .‬كذا ((اهلَاية))(‪ ،)2‬و((العناية))(‪.)3‬‬
‫[ ]قولرره‪ :‬وجيمررر؛ جمهررو مررن الررتَّجمري‪ ،‬وهررو التَّرربخري‪ :‬أي يبخَّررُ سررريرُهُ الررذي‬
‫يوضعُ عليه للغسل‪ ،‬برون يرَو َ مَرن بيرَه اجملمررة حولَرهُ عالعراً أو سراً أو سربعاً‪ ،‬وكرذا‬
‫صر َ به ((اجملتبى))‪.‬‬ ‫جيمرُ الكفن‪ ،‬وكذا السَّريرُ الذي حتملُ عليه اجلنازة‪َّ .‬‬ ‫َّ‬
‫ك من حَيث‪(( :‬إنَّ اهللَ وتر حيب الوتر))‪ ،‬أذرجرهُ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬وتر؛ بالفتحِ يؤذذُ ل َ‬
‫البَزَّا ‪ ،‬ومثلهُ ((صحيحِ البخا ي))(‪ ،)4‬والسننِ األ بعة وغريها‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويوضع؛ أي عرضه كما حالة االحتضا والوضعِ القن‪ ،‬أو والً‬
‫و جالهُ إىل القبلة‪ ،‬فيه قوالن‪.‬‬
‫وإنّمررا اسررتحبَّ الغس رلُ علررى السَّررريرِ وحنرروهِ مررن األشرريا املرتفعررة عررن األ ؛‬
‫ليسهلَ انصبابُ املا ‪.‬‬
‫[‪ ]4‬قوله‪ :‬وجيرَّد؛ من التَّجريرَ‪ :‬أي تنرزَُ عنره عيابُره‪ ،‬وهرو املسرنون‪ ،‬فلرو غسرلَ‬
‫فيها فال بروسَ بره بعرَ أن تكرونَ راهرة‪ ،‬واألصرلُ فيره حرَيثُ عائشرة ضري اهلل عنهرا‪:‬‬
‫((أنّهٌ ملَّا أ ادوا غسلَ النََِّّّ ‪ ‬قالوا‪ :‬ما نَ ي أجنررِّدُ سرو َ اهللِ ‪ ‬مرن عيابره كمرا جنررِّدُ‬
‫كلمَهررٌ‬ ‫موتانررا‪ ،‬أم نغسرلّه وعليرره عيابررهف فلمَّررا اذتلفرروا ألقررى اهلل ‪ ‬علرريهٌ النَّروم‪ ،‬عرٌَّ َّ‬
‫مكلٌِّ من ناحية البيت‪ :‬اغسلوهُ وعليه عيابُهُ فغسلوهُ قميصه))(‪ ،)5‬أذرجَه أبو داود‪.‬‬

‫( ) فعن أم سلمة ضي اهلل عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬دذل سرو اهلل ‪ ‬علرى أبري سرلمة‪ ،‬وقرَ شرقّ بصرره‬
‫فوغمضرره‪ ،‬عررٌ قررا ‪ :‬إن الرررو إ ا قررب تبعرره البصررر‪(( )...‬صررحيح مسررلٌ))(‪،)134 :2‬‬
‫و((صحيح ابن حبان))(‪ ،)5 5 : 5‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬اهلَاية))(‪.) 14 :2‬‬
‫(‪(( )3‬العناية))(‪.) 14 :2‬‬
‫(‪(( )4‬مسررنَ البررزا ))(‪ ،)341 :2‬و((صررحيح البخررا ي))(‪ ،)2354 :5‬و((صررحيح مسررلٌ))(‪:4‬‬
‫‪ ،)2113‬و((سنن ال مذي))(‪ ،)3 1 :2‬وغريها‪ .‬وعن جابر ‪ ‬قا – ‪(( :‬إ ا أمجرمت امليت‬
‫فووتروا)) ((صحيح ابن حبان))(‪ ،)31 :1‬و((املستَ ك))( ‪ ،)511 :‬وصححه‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )5‬سنن أبي داود))(‪ ،)2 3 :2‬و((صحيح ابن حبان))(‪ ،)575 : 4‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪153‬‬
‫ويُسْ ُ عو تُه‪ ،‬ويُوضَّو بال مضمضةٍ واستنشاق‪ ،‬ويُفا ُ عليه ما مغليٌّ بسَِ أو‬
‫حُرْ ٍ وإالَّ فالقَرا ويُغْسَلُ أسُهُ وحليتُه باخلِطْمي عٌَُّ يضجعُ على يسا ه‬
‫ويُسْ ُ[ ] عو تُه‪ ،‬ويُوضَّو بال مضمضةٍ واستنشاق) ذالفًا للشَّرا ِفعِيّ( )[‪( ،]2‬ويُفرا ُ‬
‫عليرره مررا مغلرريٌّ[‪ ]3‬بسِررَ ٍ أو حُ ررْ ٍ وإالَّ فررالقَرا (‪ :) )2‬أي وإن يكررن‪ ،‬فاملررا ُ‬
‫القَرا ‪( ،‬ويُغْسَلُ أسُهُ وحليتُه باخلِطْمي[‪ ]4‬عٌَُّ يُضجعُ[‪ ]5‬على يَسا ه‬
‫[ ]قوله‪ :‬ويُس ؛ بصيغة اجملهو ‪ ،‬وكرذا براقي األفعرا اآلتيرة‪ ،‬و لرك ألنَّ النَّظررَ‬
‫إىل العو ة‪ :‬وهو من السرة إىل الركبة للرَّجل حررام حيَّراً كران أو ميتراً‪ ،‬ويغسّرلُ مرا حترتَ‬
‫يغطيَها خبرقة‪.‬‬
‫الساتر غاسل بيَه بعَ أن ِّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ذالفاً للشَّافعيّ ‪ :‬له القياسُ على غسلِ احلياة‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬إنَّ املضمضة واالستنشاقِ حرجاً بيَِّاً غسلِ امليرت؛ لتعسررِ ذرروجِ املرا‬
‫من فمه وأنفه‪ ،‬وقيل‪ :‬إن كان ما َ جنباً ميضم ُ ويستنشقُ عنَنا أيضاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مغلي؛ أي ما حا ٌّ أغليَ بالنَّا ‪ ،‬خملوطٌ بسرَ ٍ أو حرر ٍ أو حنرو لركَ‬
‫من األشيا ِ املصفية‪.‬‬
‫والسَِّ ‪ :‬بكسرِ السِّ ‪ ،‬وسكونِ الََّا ِ املهملة‪ :‬و قُ النَّبق‪.‬‬
‫واحل ْر ‪ :‬بضٌ فسكون‪ :‬هو األشنان‪.‬‬
‫وإنَّما اذتريَ املا ُ احلا مبالغةً التَّنظيف‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬باخلِطميّ؛ هو بتشرَيَ اليرا ‪ ،‬وبكسررِ اخلرا ِ فيره أكثرر مرن الفرتح‪ :‬نبرت‬
‫معروف يستعملُ للتَّنظيف‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬عٌَّ يضجعُ؛ ةاهرُهُ أنَّ هذا بَ الغسلِ املرتَّب‪ ،‬وما مررَّ قبرلُ مرن إفاضرة‬
‫صرر الشررُْنبُاللي‪ ،‬لكرن‬ ‫املا والغسلِ باخلِطميِّ مقَم عليهِ اهتمامًا التَّنظيف‪ ،‬وبره َّ‬
‫كررالمِ صرراحبِ ((البحررر))(‪ )3‬و((النَّهررر)) وغريهمررا حرراكٌ بونّرره لررياَ ذا ج راً ع رن الغسررال ِ‬
‫الثَّال ‪ ،‬بل هو بيان للما ِ الذي يغسلُ به‪ ،‬وهو كونُهُ مغليَّاً بسَ ٍ ال با داً وال قراحاً‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬مغين احملتاج شر املنهاج))( ‪.)333 :‬‬


‫(‪ )2‬القَرا ‪ :‬املا الذي ال خيالطه عفل من سويقٍ وال غريه‪ ،‬وهو املا الذي يشرب إعر الطعام‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((اللسان))(‪.)3514 :5‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرائق))(‪.) 21 :2‬‬
‫‪155‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫ويُغْسَلُ حتَّى يصلَ املرا ُ إىل التَّخرت‪ ،‬عُرٌَّ علرى ميينِره كرذلك‪ ،‬عُرٌَّ يُجْلَراُ مسرتنَاً‬
‫وميسحُ بطنُهُ برفق‬
‫[‪]3‬‬
‫ويُغْسَرلُ حتَّررى يص رلَ املررا ُ إىل التَّخررت[ ]‪ ،‬عُ رٌَّ علررى ميينِرره[‪ ]2‬كررذلك)‪ ،‬وإنِّمررا قررَِّمَ‬
‫ب ميينه‪.‬‬ ‫ل جبان ِ‬‫االضجاَُ على اليسا ؛ ليكون البَاية الغُسْ ِ‬
‫(عٌَُّ يُجْلَاُ مستنَاً[‪ ، ]4‬ويُمْسَحُ بطنُهُ برفق‬
‫وإليرره تش رريُ عبررا ة ((الفررتح))( ) حيررث قررا ‪(( :‬إ ا فرررغَ مررن الوضررو ِ غس رلَ أسَ رهُ وحليتَ رهُ‬
‫خلطْمي‪ ،‬عٌَّ يضجعُهُ…)) اخل‪.‬‬ ‫با ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫عرٌَّ ةراهرُ كرالمِ صراحبِ ((اهلَايرة)) وغرريه أنَّره ال فررقَ بر الغسرال الررثَّال ‪،‬‬
‫و ك ررَ بعضررهٌ أنَّ األوىل بررالقَرا والثَّانيررة مبغل ريّ السِّررَ ‪ ،‬والثَّالثررة بالررذي فيرره كررافو ‪،‬‬
‫واذتا َ ((الفتح))(‪ )3‬كونَ األولي بسَ ٍ حلَيثِ أم عطيَّة ضري اهلل عنهرا‪(( :‬أنَّهرا كانرت‬
‫مرَتيْن والثَّالثُ باملا ِ والكافو ))(‪ ،)4‬أذرجَهُ أبو داود‪.‬‬
‫تغسلُ بالسَّ ِ َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬إىل التخت؛ أي يبالغُ اإلفاضة إىل أن يصلَ املا ُ إىل ما يلي من امليرت‬
‫التخت‪ ،‬وهو اجلانبُ اآلذرُ منه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬على ميينه؛ أي يضجعُ على ميينه‪ ،‬ويصب املا ُ عليه إىل أن يصلَ إىل مرا‬
‫يلرري التخررتَ منرره‪ ،‬وهررذه غسررلةٌ عانيررة‪ ،‬و يررذكرْ املررنتِ الغسررلةَ الثَّالثررة‪ ،‬و كرررَ‬
‫((اإلمَاد)) و((الَ املختا ))(‪ )5‬وغريهمرا‪ :‬أنَّ بعرَ إقعائره ومسرح بطنره يضرجعُ علرى الشِّرقِّ‬
‫األيسر‪ ،‬ويصب املا ُ عليه ليكملَ عَدَ الغسل املسنون‪.‬‬
‫مقرَ تقريررُهُ‪ :‬أنّره كران ينبغري أن ال يقرَِّمَ‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬وإنّما قَم‪ ...‬اخل؛ دفعُ دذرل َّ‬
‫االضجاََ على الريم ؛ لشررف الريم ‪ ،‬وحاصرلُ الرََّفع‪ :‬أنَّ املرتَّهٌَ بالشَّرونِ هرو اعتبرا ُ‬
‫التَّيامنِ الغسل‪ ،‬فلو بَأ باالضجاَِ عن ميينه لزمَ ابتَا ُ الغسل باليسا ‪ ،‬فلرذا اسرتحبَّ‬
‫ابتَا ُ اإلضجاَِ باليسا ِ ليكونَ ابتَا الغسلِ باليم ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬مستنَاً؛ أي إىل شي ؛ ليكونَ مقَِّمه أ فع‪.‬‬

‫( ) ((فتح القَير))(‪.) 17 :2‬‬


‫(‪(( )2‬اهلَاية))(‪.) 17 - 12 :2‬‬
‫(‪(( )3‬فتح القَير))(‪.) 17 :2‬‬
‫((فتح‬ ‫(‪(( )4‬سنن أبي داود))(‪ ،)2 5 :2‬و((السنن الصغري))(‪ ،)412 :2‬وغريها قا ابن اهلمام‬
‫القَير))(‪(( :) 17 :2‬سنَه صحيح))‪.‬‬
‫(‪(( )5‬الَ املختا ))(‪.) 71 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪153‬‬
‫وما ذَرَجَ يَغْسرل ‪ ،‬و يُعَرَْ غسْرله ‪ ،‬عُرٌَّ يُنَشَّرفُ بثروب‪ ،‬وال يُقَرف ةفررُه‪ ،‬وال‬
‫يُسَرَّ ُ شعرُهُ وجيعلُ احلنوط على أسِه‪ ،‬وحليتِه‬
‫وما ذَرَجَ يَغْسل[ ] ‪ ،‬و يُعََْ غسْله[‪ ، ]2‬عٌَُّ يُنَشَّفُ[‪ ]3‬بثروبٍ‪ ،‬وال يُقَرف[‪ ]4‬ةفررُه‪،‬‬
‫وال يُسَرَّ ُ شعرُهُ) ‪ ،‬ذالفًا للشَّا ِفعِيّ( )[‪( ،]5‬ويُجْعَلُ احلنوط على أسِه‪ ،‬وحليتِه‪،‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وما ذرج يغسل؛ أي تنظيفاً له ال شر اً‪ ،‬حتى لو صرلَّى عليره مرن غرري‬
‫غسله جاز‪ .‬كذا ((البحر))(‪ ،)2‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬و يعَْ غسله؛ أي ال يعادُ غسلهُ خبروجِ فضالته من أحَ سبيليه‪ ،‬وال‬
‫وضو ه‪ ،‬فإنَّ نق َ اخلا جِ الوضو َ أو الغسلَ إنَّما هو عنَ حياته ال بعََ مماته‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويُنشف؛ جمهو من التَّنشيف‪ :‬أي ميسحُ بَنره وجيفرف مبنرَيلٍ وحنروه؛‬
‫لئال تبتلَّ أكفانه‪ ،‬قا ((النهاية))‪ :‬أي يوذرذُ مرا عليره مرن بلرلٍ بثروبٍ حترى جيرفَّ‪ ،‬مرن‬
‫نشف املا أذذه خبرقةٍ من باب ضربَ يضرب‪ ،‬و كر العَ ْيين عن ((دستو اللُّغة))‪ :‬أنّه من‬
‫باب عَلٌَِ َيعْلٌَ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وال يقف؛ أي يكره حترمياً‪ ،‬ملا ((القنية))‪ :‬من أن التَّرزين بعرَ موتهرا‪،‬‬
‫واالمتشاط وقطع الشَّعرِ ال جيوز‪ ،‬كذا ((النَّهر))‪.‬‬
‫واحلاصلُ أن ال يفعل مبا يُترزيَّنُ بره حالرة احليراة؛ كقطرعِ األةفرا و شريط شرعرِ‬
‫الرَّأسِ أو اللّحية وحلق العانة وحنرو لرك لقرو عائشرة ضري اهلل عنهرا وقرَ أ امررأة‬
‫يكررَ ن أسررها مبشررط‪(( :‬عرالم تنصررون ميررتكٌ))(‪ ،)3‬أذرجرره عبررَ الرررزاق ((مصررنفه))‪،‬‬
‫وحممَّ كتاب ((اآلعا )) ‪ ،‬وإبراهيٌ احلربريّ وأبرو عبيرَ القاسرٌ برن سرالم كتابيهمرا‬
‫((غريب احلَيث))‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ذالفاً للشافعيّ ‪‬؛ فإنّ عنَه يسرتحبّ القرفّ والتمشريط وحنرو لرك‬
‫لقو أمّ عطية ضي اهلل عنها غسل ابنة النَّّ ‪(( :‬مشطناها عالعة قرون))(‪ ،)4‬أذرجه‬
‫البُخا يّ ومسلٌ‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬فتح الوهاب))( ‪ ، ) 57 :‬و((حاشية البيجرمي))( ‪ ، )455 :‬و((حاشية‬


‫الشرواني))(‪.) 13 :3‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪(( :‬منحة اخلالق على البحر الرائق))(‪ ) 21 :2‬عن الرملي‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اآلعا )) ألبي يوسف (ص‪ ،)322‬و((اآلعا )) حملمَ (ص‪ ،)273‬و((مصنف عبَ الرزاق))(‪:3‬‬
‫‪ ،)431‬و((سنن البيهقي الكبري))(‪ ،)371 :3‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬صحيح مسلٌ))(‪ ،)147 :2‬و((سنن أبي داود))(‪ ،)2 4 :2‬وغريها‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫والكافو ُ على مساجَِه وسُنَّة الكَفَنِ له‪ :‬إزا ‪ ،‬وقميف‪ ،‬ولِفافة‬
‫والكافو ُ على مساجَِه[ ] ‪.‬‬
‫وسُنَّة الكَفَنِ[‪ ]2‬له‪ :‬إزا [‪ ، ]3‬وقميف ‪ ،‬ولِفافة‬
‫و وَّ ابن أبي شَ ْيَبة عن بكر بن عبَ اهلل املزنري ‪ ‬قرا ‪(( :‬قرَمت املَينرة فسرولت‬
‫عن غسل امليت‪ ،‬فقا بعضهٌ‪ :‬اصنع مبيّتك ما تصنعُ بعروسك))( )‪ ،‬وأذرجره أبرو بكرر‬
‫املررروزيّ ((كترراب اجلنررائز))‪ ،‬وزاد فيرره‪(( :‬فررَلونيّ علررى بررين بيعررة‪ ،‬فسررولتهٌ‪ :‬فررذكره‬
‫وقا ‪ :‬غري أن ال ينوّ ))‪ .‬كذا ((تلخيف احلبري))(‪ )2‬للحافظ ابن حَ َ‬
‫جر ال َع ْس َقالنيّ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مساجَه‪ :‬مجع مسجََ بفتح اجليٌ‪ ،‬وهي اجلبهة‪ ،‬واألنرف‪ ،‬واليرَان‪،‬‬
‫والركبتان‪ ،‬والقَمان‪ ،‬وإمنرا ذُصَّرت بر األعضرا كرامرةً هلرا أو صريانةً هلرا عرن سررعة‬
‫الفساد(‪ .)3‬كذا ((الَ ))(‪.)4‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وسُنّة الكفن‪ :‬أصل من التَّكف ‪ ،‬فر ُ كفاية‪ ،‬والعَد املذكو مسنون‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إزا ؛ هو الرِّدا ‪ ،‬وكذا اللِّفافة‪ ،‬وكالهما من الرَّأسِ إىل القرَم‪ ،‬إىل أنَّ‬
‫كميْن‪ ،‬وتربط من األعلى واألسفل‪.‬‬ ‫اللِّفافة تزيَُ على اإلزا ِ قَ اً يلف إىل القَ َميْن بال َّ‬
‫كم ‪.‬‬‫والقميف‪ :‬من أصلِ العنقِ إىل القَم بال َّ‬
‫ودذريف‪ :‬أي الشِّرق الرذي يفعرلُ قمريفِ احلريّ؛ ليتَّسرعَ فيره للمشري‪ .‬كرذا‬
‫((اإلمَاد)) و((اهلَاية))(‪.)5‬‬
‫واألصلُ استنان القميفِ ما وي ((صحيح الُبخَا يّ)) وغرريه‪(( :‬أنَّرهُ ملَّرا مرا‬
‫عبَُ اهلل بن أبي أعطاهُ سو ُ اهللِ ‪ ‬قميصه فكفِّن فيه))(‪.)1‬‬

‫( ) ((مصررنف ابررن أبرري شرريبة))(‪،)452 :2‬وقررا ابررن حجررر ((التلخرريف))(‪:) 11 :2‬إسررناده‬


‫صحيح‪.‬‬
‫(‪(( )2‬تلخيف احلبري))(‪.) 11 :2‬‬
‫(‪ )3‬فعن ابن مسعود ‪ ،‬قا ‪(( :‬يوضع الكافو علرى مواضرع سرجود امليرت)) ((مصرنف ابرن أبري‬
‫شيبة))(‪ ،)45 :2‬وغريه‪ ،‬وحسنه التهانوي ((إعال السنن))(‪ ،)2 5 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )4‬د احلكام))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪(( )5‬اهلَاية))(‪.) 5 - 2 :2‬‬
‫(‪ )1‬فعن ابن عمر ‪(( :‬إن عبَ اهلل برن أبري ملرا ترو جرا ابنره إىل الرنَّ ‪ ، ‬فقرا ‪ :‬يرا سرو اهلل‬
‫أعطين قميصك أكفنه فيه‪ ،‬وصل عليه‪ ،‬واسرتغفر لره‪ ،‬فوعطراه الرنَّ ‪ ‬قميصره)) ((صرحيح‬
‫البخا ي))( ‪ ،)421 :‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪153‬‬
‫واستحسنَ املتَوذِّرون العِمامة وهلا‪ :‬دِ َْ‪ ،‬وإزا ‪ ،‬وذِما ‪ ،‬ولِفافة‪ ،‬وذرقةٌ تربط‬
‫بها عَياها‬
‫واستحسنَ[ ] املتَوذِرون العِمامة( ) وهلا‪ :‬دِ َْ[‪ ،]2‬وإزا ‪ ،‬وذِما ‪ ،‬ولِفافة‪ ،‬وذرقةٌ‬
‫تربط بها عَياها‬
‫و الردائ (‪ )2‬و د ْ أحاديثُ كثرية الصِّحا ‪.‬‬
‫وأذرررجَ البَررزَّا واب رنُ عَ رَيّ ((الكامررل)) بسررنٍَ ضررعيفٍ‪(( :‬إنَّ الررنَََّّّ ‪ ‬كفِّ رنَ‬
‫قميفٍ وإزا ٍ ولفافة))(‪.)3‬‬
‫و وَّ مسلٌُ وغريُه بوسانيََ جيَِّةٍ‪(( :‬أنه ‪ ‬كفِّ َن عالعةٍ أعوابٍ ليا فيها قميف‬
‫وال عمامة))(‪ ،)4‬وبه أذذَ الشَّافعيّ ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬واستحسن؛ أي أفتى املتروذِّرونَ باسرتحباب العمامرة‪ ،‬وهرو بالكسرر إ ا‬
‫كان امليِّت من العلما واألشرراف‪ ،‬واألصرلُ فيره مرا ويَ أنَّ ابرن عمررَ ‪(( :‬كفَّرن ابنَرهُ‬
‫واقَاً قميفٍ وعمامةٍ وعال ِ لفائف))(‪ ،)5‬أذرجَهُ سعيَ برن منصرو ‪ ،‬و كررَ الزَّاهرَي‬
‫((اجملتبى))‪ :‬إنَّ األصحَّ كراهرة العمامرة‪ ،‬ويؤيِّرَُهُ حرَيثُ عائشرة ضري اهلل عنهرا املرا ّ‪،‬‬
‫سيَُ السَّادا ‪.‬‬
‫فلو كان لف العمامة حسناً لعمٌَِّ سو ُ اهلل ‪ِّ ‬‬
‫ح مسلٌ))‪،‬‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬ود َ؛ هذه األعوابُ اخلمسة للمرأةِ و د ْ ((صحي ِ‬

‫( ) اذتلفوا العِمامة‪:‬‬
‫األو ‪ :‬استحسان العمامة للميت‪ ،‬وقا به املتوذرون‪ ،‬قا القهستاني ((جامع‬
‫الرموز))( ‪ ) 23 :‬هو الصحيح‪ ،‬وقيل‪ :‬إ ا كان من األشراف‪ ،‬وقيل‪ :‬إ ا يكن الو عة‬
‫صغا ‪ .‬وينظر‪(( :‬حاشية الشرنباللي على الَ ))( ‪.) 12 :‬‬
‫الثاني‪ :‬كراهية العمامة للميت‪ ،‬و ((التنوير))( ‪ )512 :‬هواألصح‪ ،‬تبعاً لصاحب‬
‫((اجملتبى))‪ ،‬و ((الفتاوَّ اهلنَية))( ‪ :) 11 :‬وليا الكفن عمامة ةاهر الرواية‪ ،‬و‬
‫الفتاوَّ استحسنها املتوذرون‪ ،‬ملن كان عاملاً‪ .‬وينظر‪(( :‬البَائع))( ‪ ،)311 :‬و((اخلانية))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 27‬و((منح الغفا ))(ق‪/ 41‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن ابن عباس ‪ ‬فيمن وقصته دابته عرفة قا ‪(( :‬اغسلوه مبا وسَ ‪ ،‬وكفنوه عوب ‪،‬‬
‫وال حتنطوه وال ختمروا أسه‪ ،‬قا ‪ :‬فرإن اهلل يبعثره يروم القيامرة ملبيراً)) ((صرحيح مسرلٌ))(‪:2‬‬
‫‪ ،)215‬و((صحيح البخا ي))( ‪ ،)425 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ينظر‪(( :‬تلخيف احلبري))(‪ ،) 12 :2‬و((جممع الزوائَ))( ‪ ،)4121‬وقاال‪ :‬سنَه ضرعيف‪ .‬وعرن‬
‫عبَ اهلل بن عمرو ‪ ‬قا ‪(( :‬يكفن امليت عالعة أعرواب قمريف وإزا ولفافرة)) مصرنف ابرن‬
‫أبي شيبة))(‪ ،)413 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )4‬صحيح البخا ي))( ‪ ،)421 :‬و((صحيح مسلٌ))(‪ ،)151 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )5‬الطبقا الكنَّ)) البن سعَ (‪ ،)214 :5‬وغريها‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫وكفايتُه له‪ :‬إزا ‪ ،‬ولِفافة‪ ،‬وهلا‪ :‬عوبان‪ ،‬و ا‬
‫وكفايتُه[ ] له‪ :‬إزا ‪ ،‬ولِفافة[‪ ،]2‬وهلا‪ :‬عوبان‪ ،‬و ا )‪ ،‬الثَّوبان‪ :‬اإلزا واللِّفافة‪.‬‬
‫وال ُسنَن وغريها قصَّة وفاة ابنة سو اهلل ‪.) (‬‬
‫فالَِّ َُ بالكسر‪ :‬هي القميف‪ ،‬واإلزا ُ واللِّفافة هما الرِّدا ان املذكو ان‪.‬‬
‫وحَ هذه الثَّالعة هو ما مرَّ كفنِ الرَّجل‪.‬‬
‫واخلِما بكسرِ اخلا ِ ما تغطِّري بره املررأة أسَرها‪ ،‬ومقرَا ُهُ حالرةَ املرو ِ عالعرة أ ٍَ‬
‫بذ َِ الكرباس‪ ،‬يرسلُ من أسها إىل وجهها وال يلف‪ ،‬كذا ((اإليضا ))‪.‬‬
‫واخلِرقة‪ :‬بالكسرِ هي القطعة من الثَّوب تربط وتشَ بها عَياها‪ ،‬واألوىل أن تكونَ‬
‫من الثََّي إىل الفخذين‪ .‬كذا ((اخلانيَّة))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكفايته؛ الكفنُ على عالعةِ أقسام‪:‬‬
‫كفن سُنَّة؛ وهو عالعةٌ للرَّجلِ و سةٌ للمرأة‪.‬‬
‫وكفن كفاية‪ :‬وهو عوبان للرَّجلِ وعالعةٌ للمرأة‪ ،‬مبعنى أنَّه لرو كفِّرنَ هرذه القرَ ِ‬
‫يكفي‪.‬‬
‫وكفن الضَّرو ة‪ :‬وهو عوب واحَ إ ا يوجَْ ما زادَ عليه‪.‬‬
‫واألصل فيه ما ويَ أنَّ سو َ اهلل ‪ ‬قرا لرجرلٍ مرا َ إحرامِرهِ سرفرِ حجَّرةِ‬
‫كفنُرروه عوب ره))(‪ ،)2‬أذرجَ رهُ الُبخَررا ِيّ ومسررلٌ وغريهمررا‪ ،‬وأذرجررا‬ ‫الرروداَِ بعرفررا ‪ِّ (( :‬‬
‫أيض راً‪(( :‬أنَّ مصررعبَ بررن عم رريَ ‪ ‬ملررا استشررهََ غررزوةِ أح رٍَ خيلِّ رفْ إال منرررة كفِّررن‬
‫فيها))(‪.)3‬‬
‫((الظَّهرييَّررة))‬ ‫[‪]2‬قولرره‪ :‬إزا ولفافررة؛ هكررذا ك ررَ ((اهلَايررة)) وغريهررا‪ ،‬و كررر‬
‫و((اخلالصة))‪ :‬أن كفنَ الكفاية له قميف ولفافة‪.‬‬

‫سة أعرواب‪ ،‬و رناهرا كمرا خيمرر احلري‬


‫))‬ ‫( ) فعن أم عطية ضي اهلل عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬فكفناها‬
‫قا ابن حجر ((فتح البا ي))(‪ :) 33 :3‬وهذه الزيادة على ما البخا ي صحيحة اإلسناد‪.‬‬
‫(‪(( )2‬صحيح البخا ي))( ‪ ،)421 :‬و((صحيح مسلٌ))(‪ ،)215 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن عبَ الرمحن بن عوف ‪(( :‬أتي بطعام وكان صائماً فقرا ‪ :‬قترل مصرعب برن عمرري وهرو‬
‫ذرري منّري كفِّرن بررردة إن غطرري أسرره برَ جرراله وإن غطرري جرراله بررَا أسرره)) صررحيح‬
‫البخا ي))( ‪ ،)422 :‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫وتُبْسَط اللِّفافة‪ ،‬عٌَُّ اإلزا عليها‪ ،‬عٌَُّ يُقَمَّفُ امليْت‪ ،‬ويوضعُ على اإلزا ‪ ،‬عٌَّ يُلَف‬
‫يسا ُ إزا ِه‪ ،‬عٌَُّ ميينُه‪ ،‬عُرٌَّ اللِّفافرة كرذلك‪ ،‬وهري تُلْربَاُ الرَِّ َ‪ ،‬ويُجْعرلُ شرعرُها‬
‫ضفريت على صَ ِها‪ ،‬عٌَُّ اخلِما ُ فوقَه حتت اللِّفافة‬
‫(وتُبْسَط اللِّفافة[ ] ‪ ،‬عٌَُّ اإلزا عليها‪ ،‬عٌَُّ يُقَمَّفُ امليت‪ ،‬ويُوضَعُ على اإلزا ‪ ،‬عرٌَّ‬
‫يُلَررف يسررا ُ إزا ِه‪ ،‬عُررٌَّ ميينُره‪ ،‬عُررٌَّ اللِّفافررة كررذلك‪ ،‬وهرري تُلْربَاُ الررَِّ َ‪ ،‬ويُجْعرلُ‬
‫شعرُها[‪ ]2‬ضفريت على صَ ِها‪ ،‬عٌَُّ اخلِما ُ فوقَه حتت اللِّفافة‬
‫[ ]قوله‪ :‬وتبسط‪ ...‬اخل؛ شروَ كيفيَّةِ التَّكف ِ بعَما كرَ عَدَه‪ ،‬وحاصلهُ‪ :‬أنه‬
‫تبسط اللِّفافة حتت اجلميعِ ليكون فوق الكلِّ عنَ اللَّف‪ ،‬عٌ اإلزا ‪ ،‬وهو دا ذرر‪ ،‬عرٌَّ‬
‫القميف‪ ،‬فيقمَّفُ أوَّالً‪ ،‬ويُلف يسا اً إزا هُ أوَّالً عٌَّ ميينه؛ و لك ليكون الريم ُ أعلرى‪،‬‬
‫عٌَّ يُلف يسا ُ اللِّفافةِ عٌَّ ميينها هذا للرَّجل‪.‬‬
‫وكيفيَّة تكف ِ املرأةِ أن تبسرطَ اللِّفافرة‪ ،‬عرٌَّ يوضرعُ اإلزا فرتقمَّفُ املررأة أوَّالً‪ ،‬عرٌَّ‬
‫اخلما ُ فوقَه‪ ،‬عٌَّ يُلف اإلزا ُ عٌَّ اللِّفافة على ما مرّ‪.‬‬
‫( )‬
‫للزيْ َلعِري‪ :‬ترربط فروقَ األكفران‬ ‫واذتلفَ موضعِ اخلرقة؛ ففي ((شرر الكنرز)) َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫كرريال تنتشررر‪ ،‬و ((التحفررة))‪ :‬تررربط فرروق األكفررانِ عنررَ الصَّررَ فرروق الثَّررَي ‪ ،‬و‬
‫جنَيّ‪ :‬تربط على الثََّي فوقَ األكفان‪ ،‬حيتمل أن يررادَ بره حترتَ‬ ‫((اجلوهرة))(‪ :)3‬قا اخل َ‬
‫اللِّفافرةِ وفرروق اإلزا ِ والقمريف‪ ،‬وهررو الظَّراهر‪ ،‬و ((االذتيررا ))‪ :‬تلرباُ القمرريف‪ ،‬عرٌَّ‬
‫اخلما ُ فوقه‪ ،‬عٌَّ تربط اخلرقة فوقَ القميف‪ ،‬والذي يثبتُ من وايا ِ احلَيثِ ((سرنن‬
‫أبي داود)) وغريه‪ :‬كون اخلرقة حتت القميف أيضاً‪.‬‬
‫يسرر ُ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وجيعرلُ شرعرها؛ قرا ال َع ْينِري ((البنايرة))‪(( :‬قرا الشَّرافعيّ ‪َّ :‬‬
‫شعرها‪ ،‬وجيعلُ عال ةفائر‪ ،‬وجيعلُ ذلرف ةهرهرا؛ ألنَّ الالتري غسَّرلن ابنرةَ الرنََِّّّ ‪‬‬
‫فعلن كذلك‪ ،‬أي كما أذرجَهُ البُخا ي وغريُه‪ ،‬والظَّاهرُ أنّهنَّ فعلنَ بومرِ النََِّّّ ‪.‬‬
‫قلنرا‪ :‬هرذا للزِّينرة وامليرتُ مسرتغن عنره‪ ،‬ومرا واهُ حمتمررل‪ ،‬واحلكرٌُ ال يثبرتُ برره))‪.‬‬
‫انتهى(‪.)4‬‬

‫( ) ((تبي احلقائق))( ‪.)232 :‬‬


‫(‪ )2‬وهذا ما كره ((املبسوط))(‪ ،)12 :2‬و((البَائع))( ‪ ،)311 :‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اجلوهرة النرية))( ‪.) 15 :‬‬
‫(‪ )4‬من ((البناية))(‪.)711 -715 :2‬‬
‫‪133‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫ويُعْقََُ الكفنُ إن ذيفَ انتشا ُهُ ‪ .‬وصالتُهُ فر ُ كفاية وهي‪ :‬أن يكبِّرَ افعاً يَيه‪،‬‬
‫عٌَُّ ال َفْعَ بعََها‬
‫ويُعْقََُ الكفنُ إن ذيفَ انتشا ُهُ ‪.‬‬
‫[ ]‬

‫وصالتُهُ فر ُ كفاية( ) )‪ :‬أي إن أَدََّّ[‪ ]2‬البع سرقطَ عرن البراق ‪ ،‬وإن‬


‫يكبرَ[‪ ]3‬افعاً يَيه[‪ ،]4‬عٌَُّ ال َفْعَ بعََها)‪ ،‬ذالفًا‬
‫يؤدِّ أحَ يوعٌ اجلميع‪( ،‬وهي‪ :‬أن ِّ‬
‫(‪]5[)2‬‬
‫للشَّا ِفعِيّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬إن ذيف؛ أي إ ا كان ذروفُ انتشرا ِ الكفرنِ وتفرقره وانكشرافُ امليِّرت‪،‬‬
‫يعقَ بعقََتيْن من جانب الرَّأسِ والقَم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أي إن أدَّّ‪ ...‬اخل؛ هذا هو حكٌُ فر ِ الكفاية؛ فإنه يكون فرضاً علرى‬
‫كلِّ واحٍَ واحَ‪ ،‬لكن حبيث إن أدََّّ بع منهٌ سقطَ عرن البراق ‪ ،‬وإن يرؤدِّ واحرَ‬
‫منهٌ أعٌَ اجلميعُ ب كِ الفر ‪ ،‬وإن أدََّّ الكل وجَوا عوابَ الفر ‪ ،‬وحتقيقرهُ كترب‬
‫األصو ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أن يكبِّرَ؛ أي قائماً‪ ،‬فلٌ جيزْ قاعَاً بال عذ ‪ ،‬وهذه التَّكبريا ُ كلٌّ منهرا‬
‫قائمةٌ مقامَ كعة‪ .‬كذا ((الَ ِّ املختا ))(‪.)3‬‬
‫واألصلُ تربيعِ التَّكبريا ِ ما عبتَ ((سنن ابن ماجة)) وغريه‪(( :‬إنَّ النَََّّّ ‪ ‬كبَّرر‬
‫علرى اجلنرازة أ بعراً))(‪ ،)4‬وعنرَ الَبيْهَقِري‪ :‬عرن إبرراهيٌَ النَّخعريّ قرا ‪(( :‬اجتمرعَ أصرحابُ‬
‫سو اهلل ‪ ‬بيت ابن مسرعود ‪ ‬فرومجعوا علرى أنَّ التَّكربريَ اجلنرائزِ أ برع))‪ ،‬وقرَ‬
‫وَّ وايةَ التَّكبريا اخلماِ والسِّتِّ أيضراً لكنَّره منسروك كمرا حقَّقَرهُ احلرازمي كتراب‬
‫((النَّاسخ واملنسوك))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬افعاً يَيه؛ لكونِ فعِ اليَين مسنوناً عنَ تكبريِة التَّحرميةِ مطلقاً‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ذالفاً للشَّافعيّ ‪‬؛ وكذا ألمحََ ومالك ‪ ،‬بل قا برفعِ اليرَين‬
‫كلِّ تكبريٍ أئمَّة بَ ْلخٍ من مشاخينا‪ ،‬وهو وايةٌ عن أبي حنيفةَ ‪ ‬أيضاً‪ .‬كرذا ((شرر د ِ‬
‫البحا ))‪.‬‬

‫( ) فر الكفاية‪ :‬وهو ما حيصل املقصود من شرعيته مبجرد حصوله‪ ،‬وحكمه السقوط بفعل‬
‫البع ؛ ألن اجلمع إ ا تركوا أمثوا بال ك‪ .‬ينظر‪((:‬مر ة األصو ))(‪،) 13 :2‬و((حاشية حامَ‬
‫أفنَي))(‪)423 :2‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪(( :‬مغين احملتاج))(‪ ،)342 :3‬و((اإلقناَ))( ‪.)215 :‬‬
‫(‪(( )3‬الَ املختا ))(‪.)2 2 :2‬‬
‫(‪(( )4‬سنن ابن ماجة))( ‪ ،)42 :‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫ٌُ يكبِّ ُر ويُسلٌِّ‪ ،‬وال‬‫ٌُ يُكَبِّ ُر ويَعو‪ ،‬ع َّ‬
‫ويث ين‪ ،‬عٌَُّ يكبِّر‪ ،‬ويُصلِّي على النََِّّّ ‪ ، ‬ع َّ‬
‫قرا ةَ فيها‬
‫(ويثين[ ]‪ ،‬عٌَُّ يُكَبِّر‪ ،‬ويُصلِّي[‪ ]2‬على النََِّّّ ‪ ،‬عٌَُّ يُكَبِّرُ ويَعو[‪ ،]3‬عٌَُّ يُكبِّررُ‬
‫( )[‪]1‬‬
‫ويُسلٌُِّ[‪ ،]4‬وال قرا ةَ[‪ ]5‬فيها)‪ ،‬ذالفًا للشَّا ِفعِيّ‬
‫[ ]قولرره‪ :‬ويررثين؛ وهررو الثَّنررا ُ املعررروفُ مررع زيررادةٍ مستحسررنةٍ‪ ،‬يعررين‪ :‬سرربحانكَ‬
‫اللررهٌَّ وحبمررَك‪ ،‬تبررا ك اعررك‪ ،‬وتعرراىل جررَك‪ ،‬وجررلَّ عنررا ك‪ ،‬وال إلرره غررريك‪ .‬كررذا‬
‫((شر امل ْنيَة))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويصلّي؛ أي بالصَّالة الا يُصلّي بها بعَ التَّشهَ‪ ،‬ولو صلَّى بغريهرا ال‬
‫بوس به‪.‬‬
‫[‪]3‬قولرره‪ :‬ويررَعو؛ أي للميِّررت ولنفسرره وللمسررلم ‪ ،‬بررويِّ لف رظٍ شررا ‪ ،‬واملرروعو ُ‬
‫أوىل‪ ،‬وسيوتي كره‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ويُسلٌِّ؛ أي مييناً ومشاالً‪ ،‬افعاً صوتَهُ كما يرفرعُ صروتَهُ بكرلِّ تكربرية‪،‬‬
‫السرّ‪ .‬كذا ((البَائع))‪.‬‬
‫وأمَّا الَعا ُ والثَّنا ُ والصَّالة فاملسنونُ فيه ِّ‬
‫[‪]5‬قولره‪ :‬وال قررا ة؛ أي ال جيرب‪ ،‬وال تسرن عنررَنا قررا ة القرر نِ فيهرا‪ :‬أي بنيَّررة‬
‫القر ن‪ ،‬فلو قرأ الفاحتةَ بنيَّة الثَّنا جاز‪ .‬كذا ((األشباه))(‪.)2‬‬
‫واألصلُ فيه حَيث‪(( :‬إ ا صلَّيتٌ على امليِّت فوذلصوا له الَعا ))(‪ ،)3‬أذرجَهُ أبرو‬
‫داودَ وغررريه‪ ،‬وهررو املروعو ُ عررن ابرنِ عمررَ ‪ ‬وأبرري هريرررةَ ‪ ‬كمررا فصَّررلناهُ ((التَّعليررق‬
‫املمجََّ على مو َّو اإلمام حممََّ))‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ذالفاً للشَّافعيّ ‪‬؛ فإنَّ عنَه يقرأ الفاحترةَ بعرَ التكربريةِ األوىل‪ ،‬وهرو‬
‫وألفَ فيه سالة‪ ،‬و لك‬ ‫األقوَّ دليالً(‪ ،)4‬وهو الذي اذتا َهُ الشرُْنبُاللِي من أصحابنا َّ‬

‫( ) ينظر‪(( :‬منهج الطالب))( ‪ ،) 1 :‬و((فتح الوهاب))( ‪.) 11 :‬‬


‫(‪(( )2‬األشباه والنظائر))( ‪ ،)72 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )3‬سرنن أبرري داود))(‪ ،)227 :2‬و((سرنن ابررن ماجرة))( ‪ ،)421 :‬و((صررحيح ابرن حبرران))(‪:1‬‬
‫‪ ،)435‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬بررل ذالفرره األقرروَّ دلرريالً‪ ،‬فعررن سررعيَ املقررني ‪ ‬إنرره سررو أبررا هريرررة ‪ ‬كيررف تصررلي علررى‬
‫اجلنازة‪ ،‬فقا أبو هريرة ‪(( :‬أنا لعمرر اهلل أذرنك‪ :‬اتبعهرا مرن أهلرها‪ ،‬فرإ ا وضرعت كرن ‪،‬‬
‫‪131‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫وال تَشهَ‪ ،‬ويقو الصََِّّّ بعَ الثَّالثة‪ :‬اللَّهٌَُّ اجعلْهُ لنا فَرَ ًا‬
‫[‪]3‬‬
‫(وال تَشهَ[ ]‪ ،‬ويقو [‪ ]2‬الصََِّّّ بعَ الثَّالثة‪ :‬اللَّهٌَُّ اجعلْهُ لنا فَرَ ًا‬
‫لقو ِ أبي أمامرة ‪(( :‬السُرنَّة الصَّرالةِ علرى اجلنرازةِ أن يقررأَ بفاحترةِ الكتراب‪ ،‬ويصرلِّي‬
‫على النََِّّّ ‪ ،‬عٌَّ خيلفُ الَعا َ للميتِ عٌَّ يسلٌِّ))‪ ،‬أذرجَهُ إعاعيلُ القاضي كتاب‬
‫الصَّالةِ على سو ِ اهلل ‪.‬‬
‫وأذرجَ الشَّافعي واحلاكٌ وغريهما أنَّه ‪ ‬قرا ‪(( :‬مرن السُرنَّة صرالة اجلنرازةِ أن‬
‫يكبرَ‪ ،‬عٌَّ يقرأ بفاحتة الكتاب سرّاً نفسه‪ ،‬عٌَُّ يُصرلِّي علرى الرنََِّّّ ‪ ‬وخيلرفُ الرَعا ‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫عٌَّ يُسلٌُِّ سراً))( )‪ ،‬و البابِ أذبا و عا كرناهرا ((إمرامِ الكرالمِ فيمرا يتعلَّرقُ برالقرا ةِ‬
‫ذلف اإلمام))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال تشهَ ؛ أي ليسرت فيهرا قررا ة التَّشرهَِ بعرَ التَّكربريةِ الرابعرة؛ لعرَمِ‬
‫و ودِ لك‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويقو ؛ هذا الَّعا للطِّفرلِ مروعو عرن أبري هريررة ‪ ‬وغرريه(‪ ،)2‬عنرَ‬
‫الَبيْهَ ِقيّ وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فَرَ اً(‪)3‬؛ بفتحت ‪ :‬أي سابقاً إىل احلو ِ يهيِّئ املا ‪.‬‬

‫ومحَ اهلل‪ ،‬وصليت على نبيه‪ ،‬عٌ أقرو ‪ :‬اللرهٌ إنره عبرَك وابرن عبرَك وابرن أمترك‪ ،‬كران‬
‫يشهَ أن ال إله إال أنت وأن حممَاً عبَك و سولك‪ ،‬وأنت أعلٌ به‪ ،‬اللهٌ إن كان حمسناً فزد‬
‫إحسانه‪ ،‬وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته‪ ،‬اللهٌ ال حترمنا أجره‪ ،‬وال تفتنرا بعرَه)) ((مو رو‬
‫مالك))( ‪ ،)222 :‬وغريه‪.‬‬
‫الصرررالة علرررى اجلنرررازة))‬ ‫وعرررن نرررافع ‪( :‬إن عبرررَ اهلل برررن عمرررر ‪ ‬كررران ال يقررررأ‬
‫((املو و))( ‪ ،)222 :‬وغريه‪.‬‬
‫وعن إبراهيٌ اهلجري ‪ ‬قا ‪(( :‬أمنا عبَ اهلل بن أبي أوفى على جنرازة ابنتره فكرن أ بعراً‪،‬‬
‫فمكث ساعة حتى ةننا أنه سيكن ساً‪ ،‬عٌ سلٌََّ عن ميينه وعن مشاله‪ ،‬فلما انصرف قلنا له‪:‬‬
‫ما هذاف قا ‪ :‬إني ال أزيَكٌ على ما أيت سو اهلل ‪ ‬يصنع أو هكرذا صرنع سرو اهلل ‪))‬‬

‫((سنن البيهقي الكبري(( ‪ ،))43 :4‬وصححه احلاكٌ كما ((إعال السنن))(‪.)253 :2‬‬
‫( ) قريب منه ((شر معاني اآلعا ))( ‪.)511 :‬‬
‫(‪ )2‬فعن احلسرن ‪ ‬أنره كران يقرو ‪(( :‬اللرهٌ اجعلره لنرا فر راً و ذرراً وأجرراً)) ((مصرنف ابرن أبري‬
‫شيبة))(‪ ،) 15 :1‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال َفرَط‪ :‬بفتحت الذي يتقََّم الوا دة فيهي هلٌ األ سان والَال ‪ ،‬وميَ احليا ‪ ،‬ويستقي له‪،‬‬
‫و امه ((خمتا الصحا ))(ص‪.)477‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫اللَّهٌَُّ اجعلْهُ لنا ُذْراً‪ ،‬اللَّهٌَُّ اجعلْهُ لنا شافعاً مشفَّعًا‬
‫اللَّهٌَُّ اجعلْهُ لنا ُذْراً[ ] ‪ ،‬اللَّهٌَُّ اجعلْهُ لنا شافعاً مشفَّعاً)‪ :‬أي أجراً يتقرََّمنا‪،‬‬
‫يتقَمُ[‪ ]2‬الوا دة‪ ،‬كذا ((املغررب))( )‪ ،‬واملش َّ‬
‫َرفعُ الرذي‬ ‫وأصلُ الفا طِ والفرط فيمن َّ‬
‫يُعطى له الشَّفاعة‪.‬‬
‫والررَعا للبررالغ هررذا ‪ :‬اللَّهُررٌَّ اغفررر حليِّنررا‪ ،‬وميِّتنررا‪ ،‬وش راهَِنا‪ ،‬وغائبِنررا‬
‫[‪]3‬‬

‫ٌُ مَرن أحييتَر ُه منِّرا فوَحيره علرى اإلسرالم‪،‬‬ ‫وصغريِنا‪ ،‬وكبريِنا‪ ،‬و َ َكرِنا‪ ،‬وأنثانا‪ ،‬اللَّه َّ‬
‫[‪]4‬‬
‫فتوف ُه على اإلميان وإنّما قا األَوَّ اإلسالم‬ ‫ومَن توفَّيَت ُه منَّا َّ‬
‫[ ]قوله‪ُ :‬ذراً؛ بضٌِّ الذَّا ِ املعجمة‪ ،‬وسكون اخلا ِ املعجمرة‪ :‬أي ذرريةً لوقرتِ‬
‫احلاجة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فيمن يتقََّم؛ أي يرذهبُ إمرامُ اجلمعرة املسرافر الروا دة إىل املرا ؛ ليهريّ‬
‫املا َ واملنز هلٌ‪ ،‬ومنه قو ُ النََِّّّ ‪(( :‬أنا فر كٌ على احلو ))‪.‬‬
‫[‪]3‬قولررره‪ :‬هرررذا؛ هرررو املررروعو ُ عرررن الرررنََِّّّ ‪ ،)2(‬أذرجَررهُ أبرررو داودَ والتِّرمرررذيّ‪،‬‬
‫والنَّسائيّ‪ ،‬وابنُ ماجه وغريهٌ‪.‬‬
‫ومن املوعو ِ أيضاً‪ :‬اللَّهٌَّ اغف ْر لره وا محره‪ ،‬وعافرهِ واعرفُ عنره‪ ،‬وأكرر ْم مَ ْنزِلَره‪،‬‬
‫ووسِّع مَذله‪ ،‬واغسلهُ باملا والثَّلجِ والند‪ ،‬ونقِّهِ من ذطاياهُ كما يُنقَّى الثَّروبُ األبري ُ‬
‫من الََّنا‪ ،‬وأبَلْهُ دا اً ذرياً من دا ِه‪ ،‬وأهالً ذرياً من أهله‪ ،‬وزوجاً ذررياً مرن زوجره‪،‬‬
‫وأدذلْهُ اجلنَّة‪ ،‬وأعذهُ من عذابِ القن‪ ،‬وعذابِ النَّا ‪ ،‬وعٌّ أدعيةٌ أذرُ مرذكو ةٌ ((فرتح‬
‫القَير))(‪ ،)3‬و((اإلمَاد)) وشرو ((املنْية))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ألنَّ اإلسرالم‪ ...‬اخل؛ حاصرلهُ‪ :‬أن اإلميرانَ واإلسرالمَ وإن كانرا متَّحرَينِ‬
‫تقر َ كتب علٌِ الكالم‪ ،‬لكنَّ‬ ‫شرعاً؛ فكل مسلٌٍ مؤمن‪ ،‬وكل مؤمنٍ مسلٌ‪ ،‬كما َّ‬

‫( ) ((املعرب))(ص‪.)352‬‬
‫(‪ )2‬فعن أبي هريرة وغريه ‪ ،‬قا ‪(( :‬كان سو اهلل ‪ ‬إ ا صلى على اجلنازة‪ ،‬قا ‪ :‬اللرهٌ اغفرر‬
‫حلينا وميتنا وشاهَنا وغائبنا وصغرينا وكبرينا و كرنا وأنثانا‪ ،‬اللهٌ مرن أحييتره منرا فوحيره علرى‬
‫اإلس رالم ومررن توفيترره منررا فتوفرره علررى اإلميرران)) ((سررنن ال مررذي))(‪ ،)343 :3‬وصررححه‪،‬‬
‫و((املنتقى))( ‪ ،) 4 :‬و((صحيح ابن حبران))(‪ ،)337 :1‬و((املسرتَ ك))( ‪ ،)5 :‬و((سرنن‬
‫أبي داود))(‪ ،)2 :3‬و((سنن النسائي الكنَّ))(‪ ،)211 :1‬و((اجملتبى))(‪ ،)14 :4‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬فتح القَير))(‪.) 22 :2‬‬
‫‪135‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫ويقومُ املصلِّي حبذا ِ صَ َْ ِ امليت‬
‫ئ عرن‬ ‫و الثَّاني اإلميان؛ ألنَّ اإلسالمَ واإلميرانَ وإن كانرا متحرَين‪ ،‬فاإلسرال ُم يُنبر ُ‬
‫االنقياد‪ ،‬فكونَّه دعا حا ِ احليراة باإلميرانِ واالنقيراد‪ ،‬وأمَّرا عنرَ الوفراة فقرَ دَعرا‬
‫ل فغر ُري‬
‫بالتَّوفِّي على اإلميران‪ ،‬وهرو التَّصرَيق واإلقررا [ ]‪ ،‬وأمَّرا االنقيرا ُد وهرو العمر ُ‬
‫موجودٍ حا ِ الوفاة وبعَه‪.‬‬
‫(ويقومُ[‪ ]2‬املصلِّي حبذا ِ صََْ ِ امليت‬
‫اإلسالمِ يشعرُ عن االنقيراد كمرا يفيرَُ قولرهُ ‪ :‬ﭽ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫ﮕ ﮖ ﭼ ( )‪ ،‬وقوله ‪ ‬حكايةِ سريَِّنا إبرراهيٌ‪ :‬ﭽﮢ ﮣ ﮤ ﭼ (‪،)2‬‬
‫وهو بالعملِ باجلوا ‪ ،‬وهو إنّما يوجَُ حالة احلياة فلذا دعيَ حالةَ احلياة‪ ،‬وأمَّا حالرة‬
‫املو ِ فاالنقيادُ مفقود فلذا كرَ لفظَ اإلميان‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وهو التَّصَيقُ واإلقرا ؛ يعين التَّصَيقَ باجلَنانِ بالتَّوحيَِ والرِّسالة ومرا‬
‫جا َ به الرَّسو ‪ ،‬واإلقرا ُ بذلكَ باللِّسان‪ ،‬وهذا عنََ البع ‪ ،‬وعنرَ الربع ِ اإلميرانُ‬
‫املنجِّي‪ :‬هو التَّصَيقُ فقط‪ ،‬واإلقرا ُ شرطٌ إلجزا أحكامِ الَنيا‪ ،‬وحتقيقهُ كتب علرٌِ‬
‫الكالم‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويقوم؛ اعلرٌ أنّ حمرا اةَ جرز ٍ مرن أجرزا امليِّرت للمصرلِّي شررطٌ لصرحَّة‬
‫ل واملرررأة كليهمررا منررَوب(‪ ،)3‬وعلَّلرروهُ بونّرره حمررل‬
‫الصَّررالة‪ ،‬والقيررامُ حبررذا الصَّررَ ِ للرَّج ر ِ‬
‫((اهلَايررة))‬ ‫اإلميرران‪ ،‬فيناس ربُ القيررام مبحا اترره للصَّررالة الررا هرري شررفاعةٌ لرره‪ ،‬و ك ررَ‬
‫وغريها‪ :‬أنّه ُويَ عن أبي حنيفةَ ‪ ‬أنه يقومُ عنَ أسِ الرَّجلِ وحبذا وسطِ املرأة‪ ،‬وبه‬
‫و دَ احلَيث‪.‬‬

‫( ) احلجرا ‪ :‬من اآلية‪. 4‬‬


‫(‪ )2‬البقرة‪ :‬من اآلية ‪. 3‬‬
‫أسره))‬ ‫(‪ )3‬فعن أبي غالب ‪ ‬قا ‪(( :‬صليت مع أنا بن مالك على جنازة جل فقام حيرا‬
‫((سنن ال مذي))(‪ ،))352 :3‬و((سنن ابن ماجة))( ‪ ،))417 :‬وغريها‪.‬‬
‫وعن عرة بن جنَب ‪(( :‬إن النَّ ‪ ‬صرلى علرى امررأة فقرام وسرطها)) ((سرنن ال مرذي))(‪:3‬‬
‫‪ ،)353‬وصححه‪ ،‬و((صحيح البخا ي))( ‪ ،) 25 :‬وغريها‪ ،‬والوسط هو الصَ ‪ ،‬فإن فوقه‬
‫يَيه و أسه وحتته بطنه و جليه‪ .‬ينظر‪(( :‬التبي ))( ‪ ،)242 :‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫واألحق باإلمامةِ السلطان‪ ،‬عٌَُّ القاضي‪ ،‬عٌَُّ إمرامُ احلريّ‪ ،‬عُرٌَّ الرولي علرى ترتير ِ‬
‫ب‬
‫العصبا ‪ ،‬وال بوس بإ نِهِ اإلمامة‪ ،‬فإن صلَّى غريُهٌ يعيَُ الولي إن شا ‪ ،‬وال‬
‫يصلِّي غريُه بعَه‬
‫واألحق[ ] باإلمامةِ الس لطان‪ ،‬عٌَُّ القاضي‪ ،‬عٌَُّ إمامُ احليّ‪ ،‬عٌَُّ الولي[‪ ]2‬على ترتيبِ‬
‫العصبا ‪ ،‬وال بوس بإ نِهِ[‪ ]3‬اإلمامة‪ ،‬فإن صلَّى[‪ ]4‬غريُهٌ يُعيَُ الرولي إن شرا ‪،‬‬
‫وال يُصلِّي غريُه بعَه‬
‫فقرَ صرحَّ عررن أنراٍ ‪(( :‬أنرره صرلَّى علررى جنرازةِ الرَّجرلِ واملررأةِ فقررا َم حبرذا الرررَّأ ِ‬
‫س‬
‫األوَّ ‪ ،‬وحبررذا ِ العجيررزةِ ووسررط السَّررريرِ الثَّرراني‪ ،‬وقررا ‪ :‬هكررذا كرران سررو ُ اهلل ‪‬‬
‫والترْمذي وابن ماجة وغريهٌ‪.‬‬ ‫يفعل))( )‪ ،‬أذرجَهُ أبو داودَ ِّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬واألحق؛ يعين أنَّ األحقَّ باإلمامة صالة اجلنازة السلطان إن حضر؛‬
‫ألنه قائٌ مقرامَ الرنََِّّّ ‪ ،‬والرنََّّ ‪ ‬أوىل براملؤمن مرن أنفسرهٌ برنفّ القرر ن‪ ،‬فرإن‬
‫حيضررْ فالقاضرري؛ ألنرره صرراحبُ واليررة عامّرة‪ ،‬فررإن حيضررْ فإمررامُ احمللّرة الصَّررلوا‬
‫اخلما(‪ ،)2‬وتقَميُهُ على الوليِّ منَوب بشرط أن يكون أفضل من الروليّ‪ ،‬وإال فراألوىل‬
‫هو الوليّ‪ ،‬وأمَّا تقَيٌُ الوالة فواجب‪ .‬كذا ((اجملتبى)) وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عٌَّ الولي؛ أي ولي امليِّت وقريبُهُ على ترتيبِ العصبا ‪ ،‬فيقََّمُ األقرربُ‬
‫ٍّ أو معتوه وحنوه لك‪ ،‬واألبُ يقََّمُ على االبن؛‬ ‫على األبعَ‪ ،‬وال واليةَ المرأةٍ أو صَّ‬
‫لكونه أسنّ على األصحّ‪ .‬كذا ((البحر))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بإ نه؛ أي إ ا أ نَ الولي لغريه بالصَّالة يؤم لكَ املرو ونُ لره؛ ألنَّ احلرقَّ‬
‫للوليِّ فله إسقا ه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فإن صرلّى؛ أي إن صرلَّى غرري مَرن ُكِررُ ممَّرن لريا لره حرق التَّقرَيٌِ و‬
‫يتابعْهُ الولي أعادَ الصَّالةَ إن شا ؛ ألنَّ احلقَّ كان له‪ ،‬وأمَّا إ ا صَلَّى الولي فال جيوزُ‬

‫( ) ((مسنَ أمحَ))(‪ ،) 2 :3‬و((مسنَ الطيالسي))( ‪ ،)221 :‬وغريها‪.‬‬


‫(‪ )2‬فعررن عررروة ‪ ،‬قررا ‪(( :‬ملررا قتررل عمررر ‪ ‬ابتررَ علرري وعثمرران ‪ ‬للصررالة عليرره‪ ،‬فقررا هلمررا‬
‫صهيب‪ :‬إليكما عنّي‪ ،‬فقَ وليرت مرن أمركمرا أكثرر مرن الصرالة علرى عمرر‪ ،‬وأنرا أصرلي بكرٌ‬
‫املكتوبة‪ ،‬فصلى عليه صهيب)) ((املستَ ك))(‪ ،)77 :3‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرائق))(‪.) 74 :2‬‬
‫‪133‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫يظرنَّ أنَّره تفسرخ و جيرزْ اكبراً‬ ‫ومَن يصلّ عليه‪ ،‬فََُفِنَ صُلِّي على قرنِه مرا‬
‫استحساناً‬
‫ومَن يصلَّ عليه‪،‬فََُفِنَ صُرلِّي علرى قرنِه[ ] مرا يظرنَّ أنَّره تفسرخ)‪،‬وقرَ‬
‫قَِّ َ[‪ ]2‬بثالعةِ أيَّام‪( ،‬و جيزْ اكباً استحساناً)‪ ،‬االستحسانُ‪ :‬هو الرََّليلُ( )[‪ ]3‬الرذي‬
‫يكونُ مقابلةِ القياسِ الذي يسبقُ إليه األفهام(‪ ،)2‬فالقياس هاهنا أن جيوزَ اكبراً؛‬
‫ألنه ليا بصالة؛ لعَمِ األ كان[‪ ،]4‬بل هو دعا ‪ ،‬واالستحسانُ أنَّها هي صالةٌ من‬
‫[‪]1‬‬
‫وجه؛ لوجودِ التَّحرمية[‪ ،]5‬فال ي ك القيامَ من غ ِري عذ ٍ احتيا اً‬
‫صليَ عانياً؛ ألنَّ الفر َ قَ تودََّّ بودا صراحبِ احلرقّ‪ ،‬والتَّنفُّرلُ بهرذه الصَّرالة‬ ‫لغريه أن يُ ِّ‬
‫غري مشروٍَ عنَنا‪ .‬كما ((اهلَاية))(‪ ،)3‬وحواشيها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬على قنه؛ نقل عن سو ِ اهلل ‪ ‬الصَّالة على القنِ أحاديثَ خمرَّجرة‬
‫الصِّحا ‪ ،‬و بعضها‪(( :‬أنه صلَّى بعَ شهر))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وقَ قَ ؛ هذا التَّقَيرُ مررويٌّ عرن أبري يوسرف ‪ ،‬والصَّرحيحُ إحالرة‬
‫لكَ إىل أكن الرأي؛ الذتالف مََّة التَّفسرخِ براذتالف حرا امليِّرت السرمنِ واهلرزا ‪،‬‬
‫واذتالف الزَّمانِ واملكان‪ .‬كذا ((البناية))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬هو الََّليل؛ سوا كان لك قياساً أو سُنَّةً أو يةً أو إمجاعراً‪ ،‬وبره يعلرٌُ‬
‫أنّ االستحسرانَ لرريا خبررا جٍ عررن األدلَّررة األ بعرة‪ ،‬ومررا يلحررق بهمررا‪ ،‬وتفصرريلهُ كتربِ‬
‫األصو ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬لعَم األ كان؛ كالركوَِ والسجودِ واجللوس‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬لوجود التَّحرميرة؛ ولوجرود السَّرالمِ واشر اط الطَّهرا ة واسرتقبا القبلرة‬
‫وحنوهما هلا ممَّا يش ط للصَّلوا ‪ ،‬ولذا أ لقَ عليها لفظَ‪ :‬الصَّالة؛ إ القاً شائعاً‪.‬‬
‫الفرائ ِ ال ي ك مرن غرري‬ ‫[‪]1‬قوله‪ :‬احتيا اً؛ أي لالحتياط‪ ،‬فإنَّ القيامَ فر‬
‫عذ ‪.‬‬

‫( ) الَليل قَ يكون نصًا أو إمجاعاً أو قياساً‪ .‬ينظر‪((:‬التلويح))(‪ ،)22 :2‬و((حاشية الفنري))(‪.)5 -2 :3‬‬
‫(‪ )2‬وهو ما يسمَّى القياس اجللي‪ .‬ينظر‪((:‬التوضيح))(‪،)2 :2‬و((حزامة احلواشي إلزاحةالغواشي))(‪)2 :3‬‬
‫(‪(( )3‬اهلَاية))‪ ،‬و((العناية))(‪.) 21 :2‬‬
‫(‪(( )4‬البناية))(‪.)721 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫وكرِهَتْ مسجَِ مجاعةٍ إن كان امليْ ت فيه‪،‬وإن كان ذا جَه اذتلف املشايخ‬
‫(وكرِهَ رتْ[ ] مسررجَِ مجاع رةٍ[‪ ]2‬إن كرران املي رتُ فيرره‪،‬وإن كرران ذا جَرره اذتلررف‬
‫املشايخ) اذتالف[‪ ]3‬املشايخ بنا على أَنَّ علَّةَ الكراه ِة عنرَ الربع ِ( ) تروه ٌُ تلويرث‬
‫املسجَ‪ ،‬فإن كان امليت ذا جَره ال تُكرره عنرَهٌ‪ ،‬وعنرَ الربع ِ(‪ )2‬أن املسرجََ‬
‫ت وإن كان ذا جاً يكره عنَهٌ أيضاً‪.‬‬ ‫إال للصَّلوا اخلما‪ ،‬فاملي ُ‬
‫نب َّ‬
‫ي َ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكرهت ؛ قيل حترمياً‪ ،‬كمرا حقَّقَرهُ قاسرٌُ برن قطلوبغرا سرالةٍ مسرتقلَّة‬
‫جحَهُ احملقِّقُ ابنُ اهلمَرام ((الفرتح))(‪،)3‬‬
‫له‪ ،‬وإليه ما َ أكثرُ املتوذِّرين‪ ،‬وقيل‪َ :‬تنْزيهاً‪ ،‬و َّ‬
‫وتلميذُهُ ابنُ أمري حاج ((احلَ ْلبة)) وغريهما‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫واألصلُ فيهِ حَيث‪(( :‬مَن صلَّى على ميِّتٍ املسجَِ فرال شري َ لره)) ‪ ،‬أذرجَرهُ‬
‫أبو داودَ وابنُ ماجه وابنُ أبي شَ ْيبةَ وغريُهٌ‪ ،‬وقَ تكلٌََّ سنَه‪ ،‬لكرن حقَّرقَ ابرنُ القريٌِِّ‬
‫((زاد املعاد))(‪ ،)5‬وغريه‪ :‬أنَّ سنََهُ حسن حمتجٌّ به‪.‬‬
‫ويؤيَُِّهُ أنَّ النَََّّّ ‪ ‬يكن من عادته الصَّالة على اجلنازة مسجَه مرع شررفه‪،‬‬
‫بل كان خيرجُ إىل املصلَّى‪ ،‬وقَ عبتَ عنره ‪ ‬أنره صرلَّى علرى سرهلٍ وسرهيلٍ املسرجَ‪،‬‬
‫أذرجَهُ مسلٌ وغريه‪ ،‬وهو واقعة حا ٍ ال عمرومَ لره‪ ،‬وحيمرلُ علرى بيرانٍ ل جرزا ‪ ،‬وقرَ‬
‫فصَّلنا ما يتعلَّقُ بهذا املقرامِ ((التَّعليرقِ املمجَّرَ))(‪ ،)1‬وغرريُه‪ ،‬عرٌ الكراهرة إنّمرا هري عنرَ‬
‫عَمِ العذ ‪ ،‬فإن كان فال كراهة؛ كاملط ِر واعتكاف مَن له حق التَّقَم‪ .‬كذا ((احلَ ْلبة))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مسجَ اجلماعرة ؛ الرذي ترؤدََّّ فيره الصَّرالة باجلماعرة‪ ،‬واحر زَ بره عرن‬
‫املسجَِ الذي بينَ لصَّالةِ اجلنائز‪.‬‬
‫عللَ بع ُ املشرايخِ كراهرةَ صرالةِ اجلنرازةِ‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬اذتالفُ املشايخ‪ ...‬اخل؛ يعين َّ‬
‫املسجَِ بونَّ فيه توهٌُ تلوّ ِ املسجَ؛الحتما ِ أن خيرجَ جنا من منافذِ امليِّت ويقرعُ‬
‫املسجَ‪ ،‬وقَ أمرنا بتنظيف املساجَ وجتنيبها عمَّا يوهٌُ لك ‪.‬‬

‫((املبسوط))‪ ،‬و((احمليط))‪ ،‬وعليه العمل‪،‬‬ ‫( ) وهو واية النواد عن أبي يوسف ‪ ،‬وإليه ما‬
‫وهو املختا ‪ .‬ينظر‪ (( :‬د احملتا ))( ‪573 :‬‬
‫(‪ )2‬اذتا الكراهة مطلقاً صاحب ((التنوير))( ‪ ،)573 :‬واحلصكفي ((الَ املنتقى))( ‪،) 25 :‬‬
‫و((الَ املختا ))( ‪)573 :‬‬
‫(‪(( )3‬فتح القَير))(‪.) 22 :2‬‬
‫(‪ )4‬فعن أبي هريرة ‪ ‬قا ‪(( :‬مَن صَ َّلى علرى جنرازة املسرجَ فلريا لره شري )) ((سرنن ابرن‬
‫ماجة)) ( ‪ ،)421 :‬و((مسنَ أمحَ))(‪ ،)444 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )5‬زاد املعاد))(ص ‪.)422 -42‬‬
‫(‪(( )1‬التعليق املمجَ))(‪.) 12 :2‬‬
‫‪133‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫ج ذِرقة‪ ،‬و‬ ‫ومَن وُلِ ََ فما َ عِّي وغسِّل‪ ،‬وصُلِّي عليه إن استهلَّ‪ ،‬وإالَّ أدْ ِ َ‬
‫يصلَّ عليه وغسِّل‪ ،‬وهو املختا ‪ ،‬صٌَّّ سُبِي فما ‪ ،‬إن سُبِي بال أحَِ أبويره‪ ،‬أو‬
‫مع أحَِهما فوسلٌَ عاقالً‪ ،‬أو أحََهما صُلِّي عليه‪ ،‬وإالَّ فال‬
‫(ومَن وُلََِ فما َ عِّي وغسِّل[ ]‪ ،‬وصُرلِّي عليره إن اسرتهلَّ[‪ ،]2‬وإالَّ أدْ ِجَ‬
‫ل‬
‫ذِرقة‪ ،‬و يصلَّ عليه وغسِّل‪ ،‬وهو املخترا )‪ ،‬و ةراهرِ الرِّوايرة‪ :‬أنَّره ال ُيغْسَّر ُ‬
‫لكن املختا َ هو األَوَّ ( )[‪.]3‬‬
‫(صٌَّّ[‪ ]4‬سُبِي فما ‪ :‬إن سُبِي بال أَحَِ أَبويه‪ ،‬أو مع أَحَِهما فوَسْلٌََ عاقالً‪،‬‬
‫أو أحَُهما صُلِّي عليه‪ ،‬وإالَّ فال)‬
‫فعلى هذا ال تكرهُ إ ا كان امليِّتُ ذا جَ املسجَ‪ ،‬واملصلَّى داذله‪ ،‬ومرنهٌ مَرن علَّرلَ برونَّ‬
‫املساجََ إنّما ُبِنيَتْ للصَّلوا ِ اخلماِ وحنوها‪ ،‬فال يؤدََّّ فيه غريَ ما بنيتْ له‪ ،‬فعلرى هرذا‬
‫تكرهُ مطلقاً‪.‬‬
‫[ ]قولره‪ :‬غسرل؛ ألنّرره ذررجَ حيَّراً الرَنيا فيعطررى لره حكرٌُ األحيرا ‪ ،‬واألصرلُ‬
‫حررَيثُ‪(( :‬الطِّف رلُ ال يصررلَّى عليرره‪ ،‬وال يررر ‪ ،‬وال يررو ِّ حتررى يسررتهلّ))(‪ ،)2‬أذرجَ رهُ‬
‫التِّرمذي والنَّسائي وابن ماجة وغريهٌ‪.‬‬
‫مبختف به‪ ،‬وكذا‬ ‫ٍّ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬إن استهلّ؛ الظَّاهرُ أنّه قيَ للصَّالة‪ ،‬فإنَّ الغسلَ ليا‬
‫التَّسمية فإن الغريَ املستهلَّ بل السَّقط الذي استبانَ بع ُ ذلقه أيضاً يُسمَّى لينادَّ باعه‬
‫احلشر‪ ،‬وقَ و د‪(( :‬عوا أسقا كٌ‪ ،‬فإنهٌ َفرَ َكٌ))(‪.)3‬‬
‫واالستهال ُ األصل‪ :‬فعُ الصَّرو عنرَ يرة اهلرال ‪ ،‬عرٌَّ اسرتعملَ مطلرقِ‬
‫فعِ الصَّو ‪ ،‬واملرادُ به فعُ الصَّو بالبكا ‪ ،‬أو ما يقومُ مقامَه ممَّرا يرَ علرى أنّره ذررجَ‬
‫حياً من حتريك عضوٍ وحنوه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬هو األوّ ؛ ألنه نفا من وجه‪ ،‬بَليلِ حصو ِ االستيالد‪ ،‬وبه انقضرا ُ‬
‫العَّة‪ ،‬وال يلزمُ من سقوط الصَّالة سقوط الغسل‪ ،‬كما ((الكا ))‪ .‬كذا ((البناية))(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬صَّّ‪ ...‬اخل؛ اعلٌ أنّه إ ا سََُّ صٌََّّ فال خيلو إمّا أن يكونَ مع أحَِ‬

‫((اخلانية))( ‪،) 21 :‬و((البزازية))(‪ ،)12 :4‬و((الفتح))( ‪ ،)73 :‬و(( د احملتا ))( ‪:‬‬ ‫( ) ومثله‬
‫‪.)575‬‬
‫(‪(( )2‬سنن ال مذي))(‪ ،)351 :3‬و((سنن الَا مي))(‪ ،))422 :2‬و((معرفة اآلعا ))(‪. ) 21 :1‬‬
‫(‪(( )3‬في القَير شر اجلرامع الصرغري))( ‪(( :)41 3‬ابرن عسراكر ((الترا يخ)) عرن أبري هريررة‬
‫‪.))‬‬
‫(‪(( )4‬البناية))(‪.) 1 2 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫كافر ما َ يغسله وليهُ املسلٌ غسل النَّجا‪ ،‬ويلفُّهُ ذرقة‪ ،‬وحيفرُ حفرةً‪ ،‬ويُلقيه‬
‫فيها وسنَّ حَمْلِ اجلنازةِ أ بعةٌ‬
‫فإنَّه إ ا ُسبِي بال أحَِ أبويه يكونُ مسلماً َتبَعاً للرََّا ‪ ،‬فيصرلَّى عليره‪ ،‬وإن سُربِي مرع‬
‫أحَِ أبويه فحينئذٍ ال يكون َتبَعاً للَا ‪ ،‬فإن أسرل ٌَ هرو‪ ،‬واحلرا ُ أنَّره عاقرل فإسرالمُه‬
‫صحيح[ ]‪ ،‬فيصلَّي عليه‪ ،‬وإن أسلٌَ أحَُهما يكون مسلمًا تبعًا ألحَهما‪ ،‬فيصرلَّى‬
‫عليه‪.‬‬
‫وإال فرال‪ :‬أي إن سُربِي مرع أحر َِ أبويرره‪ ،‬و يُسْرلٌِْ أحرَ مرن أبويره‪ ،‬وال هررو‬ ‫َّ‬
‫عاقل ال يصلَّى عليه‪ ،‬فهذا يشملُ ما إ ا يُسْلِ ٌْ أصالً أو أسلٌ وهو غ ُري عاقل‪.‬‬
‫( كافر ما َ يغسله وليهُ املسلٌُ[‪ ]2‬غَسْلَ الرنَّجا)‪ :‬أي يصرب عليره املرا علرى‬
‫ل املسرل ٌُ بالبَايرة بالوضرو وبامليرامن‪،‬‬ ‫جهِ الذي َيغْسِلُ النَّجاسا ‪ ،‬ال كما َيغْسِر ُ‬ ‫الو ِ‬
‫[‪]3‬‬
‫(ويلفُّهُ ذرقة‪ ،‬ويَحْفرُ حفرةً‪ ،‬ويُلقيه فيها ‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫وسُنَّ حَمْلِ اجلنازةِ أَ ْبَعةٌ‬
‫أبويه أو ال‪ ،‬فرإن كران األوَّ فمرا ‪ ،‬يصرلَّ عليره؛ ألنّره كرافر تبعراً للوالرَين‪ ،‬إال أن‬
‫يقرَّا باإلسالمِ وهو يعقلُ صفة اإلسالم‪ ،‬فإنّ إسرالمَ الصَّرَِّّ العاقرلِ مقبرو ‪ ،‬فرإ ا أسرلٌَ‬
‫وهو و عقلٍ وفهٌٍ يَذل املسلم ‪ ،‬فيصلَّى عليه حينئذ‪ ،‬وكذا إ ا أسرلٌَ أحرَُ أبويره‬
‫أو كالهما‪ ،‬فإنّه حينئذٍ يكونُ مسلماً بتبعيَّة الوالَين‪ ،‬وإن كان عاقالً‪ ،‬فإنَّ الطِّفلَ مرا‬
‫بتبعيتِهمرا مسرلماً‪ ،‬وكرذا إ ا سرََّ برَونِ أبويره فإنره‬ ‫يبلغْ يتبعُ ذريَ األبوينِ دينراً‪ ،‬وجيعرلُ َّ‬
‫حينئذٍ يكون مسلماً حكماً تبعاً لَا اإلسالم‪ ،‬كما اللَِّقيط‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬صحيح؛ د َّ عليه ما عبتَ كتب السِّري واحلرَيث‪(( :‬إنَّ عليَّراً املرتضرى‬
‫أسلٌَ وهو غريُ حمتلٌٍ فقبلَهُ سو ُ اهلل ‪.))‬‬
‫علي أنه ملَّا مرا َ أبروهُ أبرو‬
‫ٍّ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬يغسلهُ وليّهُ املسلٌ‪ ...‬اخل؛ األصلُ فيه حَيثُ‬
‫وكفنْهُ ووا ِه))( )‪ ،‬أذرجَرهُ ابرنُ‬
‫البٍ كافراً فوذنَ سو َ اهللِ ‪ ‬فقا َ له‪(( :‬ا هبْ فغسِّلْهُ ِّ‬
‫سعٍَ ((الطبقا ))‪ ،‬وحنوه ((سنن أبي داود)) و((النَّسَائيّ))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويلقيه فيها؛ هذا كلُّهُ إ ا يكنْ له قريب كافر‪ ،‬فإن كان فاألوىل تركهُ‬
‫له‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أ بعة؛ ليحملَ كلٌّ منهٌ بطرفِ اجلنازة‪.‬‬

‫( ) ((خمتصر تا يخ دمشق))(‪ ،)313 :2‬وغريه‪.‬‬


‫‪133‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫وأن تَضَرعَ مُ قرَّمَها‪ ،‬عُررٌَّ مؤذِّرَهررا علررى ميينررك‪ ،‬عُررٌَّ مُ قرَّمها‪ ،‬عُررٌَّ مؤذّرهررا علررى‬
‫يسا ك‪ ،‬ويسرعونُ بها ال ذَبَبَاً‪ ،‬وكرِهَ اجللوسُ قبلَ وضعِها‬
‫وأن تَضَعَ[ ] مُقَّمَها‪ ،‬عٌَُّ مؤذِّرَها[‪ ]2‬على ميينرك‪ ،‬عُرٌَّ مُ قرَّمها‪ ،‬عُرٌَّ مؤذّرهرا‬
‫[‪]5‬‬
‫على يسا ك‪ ،‬ويُسْرعونُ[‪ ]3‬بها ال ذَبَبَاً[‪ ،]4‬وكرِهَ اجللوسُ قبلَ وضعِها‬
‫[ ]قولرره‪ :‬وإن تضررع؛ عطررف علررى قولرره‪(( :‬أ بعررة))‪ ،‬واخلطررابُ هاهنررا إىل غ رريِ‬
‫املتعيِّن‪ ،‬وأصلهُ مرا و دَ عرن ابرنِ مسرعودٍ ‪ ‬قرا ‪(( :‬مَرن اتَّبرعَ اجلنرازةَ فليحمرل جبوانربِ‬
‫السَّريرِ كلِّها‪ ،‬فإنّها من السُنَّة))( )‪ ،‬أذرجَهُ ابن ماجة والَبيْهَقِي وغريهما‪ ،‬البابُ أذبرا‬
‫مبسو ةٌ ((البناية))(‪ ،)2‬و((نصب الرَّاية))(‪ ،)3‬وغريهما‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عٌَّ مؤذِّرها؛ لك لشرف املتقَِّمِ بالتَّقَيٌ‪ ،‬واسرتحباب التَّيرامنِ كرلِّ‬
‫شي ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولرره‪ :‬ويسرررعون؛ مررن اإلسررراَ‪ :‬أي ميشررونَ باجلنررازةِ مسرررع َ حلررَيث‪:‬‬
‫((أسرعوا باجلنازةِ فإن تك صاحلةً فخري تقَِّمونَها إليه‪ ،‬وإن تك سيئةً فشررٌّ تضرعونها عرن‬
‫قابكٌ))(‪ ،)4‬أذرجَهُ الُبخَا ِيّ وغريه‪.‬‬
‫خلبَب‪ :‬بفتحا ٍ؛ ضررب مرن العرَّ‪ ،‬وقرَ و دَ عرن الرنََِّّّ ‪‬‬ ‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال ذبباً؛ ا َ‬
‫أنه سئلَ عن إسراَِ اجلنازةِ فقا ‪(( :‬ما دون اخلبب))(‪ ،)5‬أذرجَهُ أبو داودَ والتِّرمذيّ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬قبل وضرعها؛ أي عرن أعنراقِ الرِّجرا ِ حلرَيث‪(( :‬إ ا تبعرتٌُ اجلنرازةَ فرال‬
‫جتلسوا حتى توضعَ))(‪ ،)1‬أذرجَهُ أبو داودَ وغريه‪ ،‬والسر فيه‪ :‬أنره قرَ حيتراجُ إىل التَّعراونِ‬
‫احلمل‪ ،‬والقيامُ أمكنَ منه‪.‬‬

‫( ) ((سررنن ابررن ماجررة))( ‪ ،)414 :‬و((مسررنَ أبرري حنيفررة))(ص‪ ،)221‬و((مسررنَ الشاشرري))(‪:2‬‬


‫((إعال السنن))‬ ‫‪ ،)34‬و((مصنف عبَ الرزاق))(‪ ،)5 3 :3‬وغريها‪ ،‬وإسناده مقا ب‪ ،‬كما‬
‫(‪ ،)212 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))(‪.) 121 :2‬‬
‫(‪(( )3‬نصب الراية))(‪.) 4 :4‬‬
‫(‪(( )4‬صحيح البخا ي))( ‪ ،)442 :‬و((صحيح مسلٌ))(‪ ،)15 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )5‬سنن ال مذي))(‪ ،)332 :3‬و((سرنن أبري داود))(‪ ،)223 :2‬و((مسرنَ أمحرَ))( ‪،)432 :‬‬
‫وغريهما‪.‬‬
‫(‪(( )1‬صحيح مسلٌ))(‪ ،)111 :2‬و((سنن أبي داود))(‪ ،)22 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫واملشي ذلفَها أحبّ ‪ .‬وحيفرُ القنُ ويُلَحََ ‪ ،‬ويَُْذَلُ فيه ممَّا يلي القبلة‬
‫واملشي ذَلْفَها[ ] أَحَبّ‪.‬‬
‫ويُحْفرُ القنُ ويُلَحََ[‪ ]2‬ويَُْذَلُ فيه ممَّا يلي[‪ ]3‬القبلة‬
‫و كرَ ((اخلانية)) و((العناية))( )‪ :‬أنه يكرهُ القيامُ بعَ وضعها عرن أعنراقِ الرِّجرا ‪،‬‬
‫و ((احملرريط))‪ :‬األفضرلُ أي ال جيلسرروا حتررى يسرروََّّ الترررابُ عليرره‪ ،‬قررا ((البحررر))(‪:)2‬‬
‫األو ُ أوىل))‪.‬‬
‫(( َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬واملشيُ ذلفها؛ أي ذلفَ اجلنازةِ‪ ،‬أحبّ‪ :‬أي أحسنُ وأفضلُ وإن جازَ‬
‫املشيُ أمامَها وميينها ومشاهلا‪ ،‬حلَيث عبَ الرَّمحن بن أبزي ‪ ‬قرا ‪(( :‬كنرتُ جنرازةٍ‬
‫وأبو بكرر وعمرر ‪ ‬ميشريانِ أمامَهرا‪ ،‬وعلريٌّ ‪ ‬ميشري ذلفهرا‪ ،‬فقلرت لعلريّ ‪ :‬أ اكَ‬
‫شرري ذلفَهررا‪ ،‬وأبررو بكررٍ وعمررَ ‪ ‬ميشرريان أمامهررا‪ ،‬فقررا ‪ :‬لقررَ علمررا أنَّ فضرلَ املشريِ‬
‫ذلفَها على املشي أمامَها كفضلِ صالةِ اجلماعة على الفذّ‪ ،‬لكنّهمرا أحبّرا أن ُييَسِّررا علرى‬
‫النّاس))(‪ ،)3‬أذرجَهُ عبَُ الرَّزاقِ ((مصنَّفه))‪.‬‬
‫للزيْ َلعِري‪ ،‬والرذي‬‫و البابِ أذبا و عا مبسو ةٌ ((خترريجِ أحاديرثِ اهلَايرةِ))(‪َّ )4‬‬
‫السَننِ األ بعةِ وغريها عن ابن عمررَ ‪(( :‬أنره أَّ الرنَََّّّ ‪ ‬وأبرا بكرر وعمررَ ميشريان‬
‫أمامَ اجلنازة))(‪.)5‬‬
‫[‪]2‬قولرره‪ :‬ويلحررَ؛ أي جيع رلُ حلررًَا‪ ،‬حلررَيث‪(( :‬اللَّح رَُ لنررا والشِّ رقُ لغرينررا))(‪،)1‬‬
‫أذرجَهُ أصحابُ السَننِ األ بعة وغريهٌ‪ ،‬وهو أفضلُ إال عنَ الضَّرو ة إىل حفرِ الشِّقِ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ممَّا يلي؛ أي يوذذُ امليِّت القنِ من جهة القبلة‪ ،‬وهو املوعو ُ عن سو ِ‬
‫اهللِ ‪ ‬عنَ دفنِ بع ِ أصحابه ‪ ،)1(‬أذرجَهُ التِّرمذي وغريُه‪.‬‬

‫( ) ((العناية))(‪.) 31 :2‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الرائق))(‪.)211 :2‬‬
‫(‪(( )3‬مصنف عبَ الرزاق))(‪ ،)445 :3‬و((مسنَ البزا ))(‪ ،)242 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪(( )4‬نصب الراية))(‪ )24 :4‬وما بعَها‪.‬‬
‫(‪(( )5‬مسنَ أمحَ))( ‪ ،)71 :‬وغريه‪.‬‬
‫((سنن أبي داود))(‪ ،)23 :2‬و((سرنن ال مرذي))(‪ ،)313 :3‬وحسرنه‪ ،‬و((سرنن ابرن ماجرة))‬ ‫(‪)1‬‬
‫( ‪ ،)471 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )1‬فعن ابن عباس ‪(( :‬إن النَّ ‪ ‬دذل قناً ليالً فوسرج له سراج فوذذه من قبل القبلة‪ ،‬وقا ‪:‬‬
‫محك اهلل إن كنت ألوَّاهاً‪ ،‬تال للقر ن‪ ،‬وكرن عليره أ بعراً)) ((سرنن ال مرذي))(‪،)312 :3‬‬
‫وحسنه‪ ،‬و((سنن ابن ماجة))( ‪ ،)475 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب اجلنائز‬
‫ويقو ُ واضعُهُ‪ :‬بسٌِ اهللِ وعلى ملِّة سو ِ اهلل‪ ،‬ويوجّ هُ إىل القبلة‪ ،‬وحيرل العقرَة‬
‫ويُسَوََّّ اللَّبِن‪ ،‬والقَصَب‪ ،‬ويُسجَّى قنُها بثوبٍ ال قنُه ويُكْرَهُ اآلجر‪ ،‬واخلشب ‪،‬‬
‫ويها ُ التراب‬
‫ويقو ُ واضعُهُ‪ :‬بسرٌِ اهللِ وعلرى ملِّرةِ سرو ِ اهلل‪ ،‬ويوجَّرهُ إىل القبلرة[ ]‪ ،‬ويَحِرل‬
‫[‪]2‬‬

‫العقَة)‪ :‬أي العقَة التَّي على الكف ِن ذيفة االنتشا ‪.‬‬


‫(ويُسَوََّّ اللَّبِن‪ ،‬والقَصَب[‪ ،]3‬ويُسرجَّى[‪ ]4‬قنُهرا بثروبٍ ال قرنُه)‪ :‬أي يُغطري‬
‫ب عنَ دفنِها[‪( ،]5‬ويُكْرَهُ اآلجر[‪ ،]1‬واخلشب ‪ ،‬ويُها ُ التراب‬ ‫قنُها بثو ٍ‬
‫سالا‪ (( :‬فرعِ‬ ‫وقَ بسطتُ الكالمَ هذه املسولة‪ ،‬و توجيه امليِّت إىل القبلة‬
‫السِّ ِ عن كيفيَّةِ إدذا ِ امليِّت‪ ،‬وتوجيهِهِ إىل القبلة القن))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إىل القبلة؛ أي وجوبراً‪ ،‬وينبغري كونُرهُ علرى شرقِّه األميرن‪ .‬كرذا ((الرَ ِّ‬
‫املختا ))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وحيلّ؛ االستغنا ُ عنه‪ ،‬فإنه إنّما عقََ ذيفةَ انتشا ِ الكفنِ وليسرهلَ عليره‬
‫اجللوسُ القنِ عنََ سؤا امللك ‪.‬‬
‫ح ْلَبة املجلِّي))‪ :‬تسَ الفرجُ الا ب َ اللَّرنبِ‬‫[‪]3‬قوله‪ :‬والقَصَب؛ بفتحت ‪ ،‬قا (( َ‬
‫باملرَ والقصربِ كرريال ينررز َ الر ابُ منهررا علررى امليِّررت‪ ،‬ونصرروا علررى اسررتحباب القَصَررب‬
‫كاللَّنب‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ويُ َسجَّى قنها؛ من التَّسجية‪ :‬أي يغطَّى قنُها برالثَّوب وحنروه اسرتحباباً‬
‫حررا َ إدذاهلررا القررن‪ ،‬حتررى يس روََّّ اللَّ رنبُ علررى اللَّحررَ‪ .‬كررذا ((شررر املنيررة))‪ ،‬و لررك‬
‫لالهتمامِ بالتَّسترِ ولذا استحبَّ هلا النَّعشُ املستو ‪ ،‬وال حاجةَ إىل لك الرَّجل‪.‬‬
‫صر َ به إشرا ةً إىل أنره لرياَ املررادُ تغطيرة القرنِ بعرَ الرََّفن‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬عنَ دفنها؛ َّ‬
‫وغريه بثوبٍ فإنه بَعةٌ كلِّ ميّت‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ويكرَهُ اآلجر؛ مبرَِّ اهلمرزة‪ ،‬وضرٌِّ اجلريٌ‪ ،‬وتشرَيَِ الررَّا ِ املهملرة‪ :‬هرو‬
‫اللِبنُ املطبوك‪ ،‬وعللت كراهة اآلجرِّ واخلشب بونّهما إلحكامِ البنرا ‪ ،‬وبراآلجرِ أعررُ النَّرا ِ‬ ‫َّ‬
‫في ك تفا الً‪.‬‬

‫( ) ((الَ املختا ))(‪.)231 :2‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪133‬‬
‫ويُسَنٌَُّ القنُ وال يُسَطَّح‬
‫[ ]‬
‫ويُسَنٌَُّ القنُ وال يُسَطَّح‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال يسطَّح؛ تسطيحُ القنِ تربيعُهُ وتسويتُهُ باأل ِ من غرريِ فرع‪ ،‬وهرو‬
‫املسنونُ عنَ الشَّافعيِّ ‪ ‬أذذاً من قو ِ عليّ ‪(( :‬بعرثين سرو ُ اهلل ‪ ‬أن ال أدََ قرناً‬
‫مشرفاً إال سوَّيتُه))( )‪ ،‬أذرجَهُ التِّرمذيّ‪.‬‬
‫وهو حممو عنَنا على فرعِ الزَّائرَِ علرى القرَ ِ املسرتحبّ‪ ،‬واملسرنونُ عنرَنا فرعُ‬
‫التَّسنيٌِ وهو أن جيعلَ مرتفعاً حنو سنامِ البعريِ بقَ ِ شنٍ أو أزيََ منرهُ بقليرل‪ ،‬هكرذا جعرلَ‬
‫((صرحيحِ البُخرا يّ))‬ ‫قنُ الرنََِّّّ ‪ ‬باتِّفراق الصَّرحابة ‪ ‬كمرا أذرن مَرن شراهَ(‪ ،)2‬كمرا‬
‫وغريه‪.‬‬

‫‪‬‬

‫( ) ((سنن ال مذي))(‪ ،)311 :3‬و((سنن أبي داود))(‪ ،)233 :2‬وغريهما‪.‬‬


‫(‪ )2‬فعن سفيان التمّا ‪ ‬قا ‪(( :‬دذلت البيت الذي فيه قن النَّ ‪ ‬فرأيت قن الرنَّ ‪ ‬وقرن أبري‬
‫بكر وعمر ‪ ‬مُسَنَّمة)) ((مصنف ابن أبي شيبة))(‪ ،)22 :3‬و((الطبقا الكنَّ))(‪،)311 :2‬‬
‫و((اآلعا )) حملمَ (ص‪ ،)327‬وغريها‪.‬‬
‫‪573‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫باب الشهيد‬
‫هو كلُّ طاهرٍ بالغٍ قُتِلَ حبديدةٍ ظُلْماً‪ ،‬ومل جيبْ ببم لباأ‪ ،‬وو ودَِبدَ ل تباً َراباً‬
‫املعركة‬
‫باب الشهيد‬
‫[ ]‬

‫[‪]3‬‬
‫(هو كلُّ طاهرٍ بالغٍ[‪ ]2‬قُتِلَ حبديدةٍ ظُلْماً ومل جيْ بم لاأ‪ ،‬وو ودَِدَ ل تاً َرااً‬
‫ََْ عل م الغدسل[‪ ]4‬كاجلُنْ واحلائض والنُّفَساء‪.‬‬ ‫املعركة) ‪ ،‬فالطَّاهرد احرتازٌ عَمَّن وَ َ‬
‫والبالغ‪ :‬احرتازٌ عن الصَّيبّ‪.‬‬
‫[ ]قولم‪ :‬باب الشَّه د؛ هو فع لٌ مبعنى املفعوأ‪ ،‬لبن الشَّبها ة وو الشُّبهو وِّيب َ‬
‫بم؛ ألنم لشهو ٌ لم باجلنَّة‪ ،‬وو و ََّّ لئائةةَ الرَّمة تشبهدد‪ ،،‬وو هبو فع بلٌٍ مبعنبى الفاعبل؛‬
‫ألنم ح ٌّ عند ربيم‪ ،‬فهو شاهد‪ .‬كذا ((الدري املختار))( )‪ ،‬وغري‪.،‬‬
‫ث ب َّ الشَّببه دد علببى قس ب َم ن‪ :‬شببه دٌ حة ب خ اِ ببرةِ فملببو؛ كبباملطعو َّخ واملبطببو َّخ‬
‫وحنوهما‪ ،‬قد بسطتد الةبئاََ ف بمِ ((التَّعل بِخ املمََّّبد علبى لوطَّبَّ مَّبد))(‪ ،)2‬وشبه دٌ‬
‫حة خ الدُّن ا ويضاً‪ :‬وهو و َّ ال يدغسلَ ويدفنَ بث ابم‪ ،‬وقد عرَّفَبمد املصبين د ‪ ‬بملولبم‪(( :‬هبو‬
‫كلُّ طاهر))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولببم‪ :‬بببالغ؛ األوىل لةلَّ ب ؛ ل خببر َ اجملنببو َّ والصَّببيب كئاهمببا‪ ،‬واألوىل و َّ‬
‫يزا َ ق دد املسل ‪ ،‬فإ َّّ الةافرَ ل س بشه دٍ وإ َّ قتلَ املعركة‪ ،‬إال و َّ يملاأ‪ :‬املرا د بالطَّاهرخ‬
‫الطَّاهرد عن اجلنابة الشَّرع ة وعن االعتملا ات الشيركّة‪.‬‬
‫[‪]3‬قولم‪َ :‬رااً؛ املرا د بم كوندمد ذا عئالبة الملتبل‪ ،‬وإ َّ مل تةبن َراحبة كخنبِ وو‬
‫كسرد عضو‪ ،‬فلبو مل يةبن ببم وثبرٌ لطلملباً ال يةبو َّد شبه داً؛ أل ََّّ الأَّباهرَ ونبم لشبدَّة وفبم‬
‫لات‪ .‬كذا ((الفتح))(‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قولببم‪ :‬عمَّببن وَببْ عل ببم الغسببل؛ فإنببم ل ب سَ بشببه دٍ ف غسَّببل هببذا عن بدَ‪،،‬‬
‫وعندهما‪ :‬ال يغسل؛ أل ََّّ لا وََْ باجلناية قد سملوَ باملوت‪ ،‬والثَّان مل جيْ للشَّها ة‪.‬‬

‫( ) ((الدر املختار))(‪.)242 :2‬‬


‫(‪(( )2‬التعل ِ املمَّد))(‪.)22 :2‬‬
‫(‪(( )3‬فتح الملدير))(‪.) 44 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪573‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ل باملثملل[ ]‪.‬‬‫وباحلديدة‪ :‬احرتازٌ عن الملت خ‬
‫ل حَدّاً وو قصاصاً‪.‬‬
‫[‪]2‬‬
‫وظلماً‪ :‬احرتازٌ عن الملت خ‬
‫ْ‬‫ومل جيْ بم لاأٌ‪ :‬احبرتازٌ عبن قتبل[‪ ]3‬وَََبَْ ببم لباأ‪ ،‬واملبرا د وَ ََّّ املباأَ جيب د‬
‫بنفسخ الملتل‪ ،‬فإ ََّّ األبَ إذا َقتَلَ ابنَبمد حبديبدةٍ ظلمباً يةبو َّد االببند شبه داً؛ ألَ ََّّ املبا َأ‬
‫س هذا الملتل[‪.]4‬‬ ‫وإ َّ وَََْ‪ ،‬فإنَّم مل َيَِّْ بنف خ‬
‫ولم‪ :‬و ََّّ الشَّها ةَ لانعةٌ عن وَوب غسل امليت ال رافعبةٌ ملبا وَبَْ قبلبم‪ ،‬ويشبهدد لبم لبا‬
‫رويَ ((و ََّّ حنألبةَ ‪ ‬استشببهدَ غببزوة وحببد وكببا َّ َنبباً فغسَّببلتم املئائةببة))( )‪ ،‬و رََبمد‬
‫الطَّربان ُّ ((لعَّمم))‪ ،‬وابن حبَّا ََّ واحلاك ‪.‬‬
‫[ ]قولم‪ :‬عن الملتل باملثملل ؛ لفعبوأٌ لبن التَّثمل بل؛ وي شب ءٌ ثمل بلٌ يملباد ببم الملتبل‬
‫غالباً كاحلَّر الةبري‪ ،‬ولثلم يسمّى شبم العمد‪ ،‬وال جيْ ببم الملصباب ببل املباأ‪ ،‬وإنّمبا‬
‫تعمدَ ضربم بسئاحٍ كالسَّ ولا جيري جمبرا‪،‬د‬ ‫جيْ الملصاب الملتل العمد‪ ،‬وهو لا إذا َّ‬
‫تفريِخ األَزاءِ كاحملدَّ ِ لن اخلشِْ وو احلَّر‪ ،‬وهبو املبرا د باحلديبدة‪ ،‬هبذا كلعبمد عنبد‪،،‬‬
‫وعندهما الةلي الملصاب‪ ،‬فئا يملَّدد تعري الشَّه د عندهما حبديدة‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬عن الملتل حدَّاً؛ فمَن قُِتلَ حدي الزينا وو قُِتلَ قصاصباً عوضباً عبن قتلبم‬
‫غسلد ويدةفَّن‪.‬‬
‫لرَلَ فل سَ بشه دٍ فد َّ‬
‫[‪]3‬قولبم‪ :‬عببن قتببل‪ ...‬اخل؛ كالملتبلخ ببباحلَّرخ الصبغري وحنببو‪ ،‬ممَّببا ال يملتبلد بببم غالبباً‪،‬‬
‫وكالملتلخ اخلطَّ كا َّ رلى الصَّ دَ فَّصابَ إنساناً وقتلَم‪ ،‬فإ ََّّ الواََْ هذ‪ ،‬الصُّبورخ الدييبةُ‬
‫ال الملصاب‪ ،‬وتفص لُمد ((الفرائض السيراََّة))(‪ ،)2‬وشرحها ((الشريف ))(‪ ،)3‬وغريهما‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬فإ َّ مل جتْ بنفسخ هذا الملتل؛ أل ََّّ الملتلَ باحلديبدةِ عمبداً ظلمباً لوَبدبمد‬
‫ٍّ علبى و ََّّ الوالبدَ ال يملتبل بولبد‪ ،‬تةراباً‬ ‫ٍّ اأ‬‫الملصابد األصل‪ ،‬وإنّما سملوَ بورو ِ نص‬
‫لم‪ ،‬ف َّْد املاأد حذراً عن بطئا َّخ َخ اململتوأخ بالةلّة‪.‬‬

‫( ) فعن البزبري ‪ ،‬فملباأ ‪(( :‬إ َّ صباحبة حنألبة تغسبلم املئائةبة‪ ،‬فسبلوا صباحبتم‪ ،‬فملالبت‪:‬‬
‫ر وهو َنْ ملا ِّا اهلائعة‪ ،‬فملاأ رسوأ اهلل ‪ ‬فبذا‪ ،،‬قبد غسبلتم املئائةبة)) ((صبي ح‬
‫ابن حبا َّ))(‪ ،)491 : 1‬و((املسبتدر‪ ،))221 :3())،‬وصبييم‪ ،‬و((سبنن الب هملب الةببري))(‪:4‬‬
‫‪ ،) 1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الفرائض السراَ ة))(ب‪.)6‬‬
‫(‪(( )3‬شرح الشري اجلرَان على السراَ ة))(ب‪.)2 -6‬‬
‫‪577‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أل َّ‬
‫وقوُلمد‪ :‬وو ودَِدَ ل تاً‪ :‬فإ ََّّ لَن ودَِدَ ل تاً َرااً املعركة‪ ،‬فهبو شبه د؛ َّ‬
‫الأَّاهرَ و ََّّ وهلَ احلرب قتلو‪ ،،‬ولملتولُه [ ] شبه دٌ ببَّيي شب ءٍ قتلبو‪ ،]2[،‬وإنيمبا شدب خر َ‬
‫ت حَت َ ونفِم[‪.]1‬‬
‫اجلراحةَ[‪ ]3‬ف من ودَِدَ املعركة؛ ل دأَّ[‪ ]4‬على ونَّم قت لٌ ال ل ٌ‬
‫[ ]قولم‪ :‬ولملتوهل ؛ لباشرةً وو تسب باً حتى لو ووطؤوا وابَّه لسبلماً‪ ،‬وو رلبو‪،‬د‬
‫لن السُّور‪ ،‬وو ولملوا عل م حائطاً‪ ،‬وو وحرقو‪،‬د بنار‪ ،‬وو لا وشببمَ ذلب َ فمباتَ كبا َّ شبه داً‪.‬‬
‫كذا ((شرح الةنز))( ) للزَّي َل ِع ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬بَّيي ش ءٍ قتلو‪،‬؛ سواءً كبا َّ َارحبةً‪ ،‬وو حَّبراً صبغرياً‪ ،‬وو كببرياً‪ ،‬وو‬
‫شببباً‪ ،‬وو حنببو ذلبب ؛ وذلبب ألنببم ور َ حببِي شببهداءِ وحببد‪(( :‬زليلُببوه بةلببولِه‬
‫و لائه ))(‪ ،)2‬و رََمد ومد‪.‬‬
‫وثبتَ ((صي حخ الدبخَارخيّ)) وال دسَننخ األربعة‪(( :‬إ ََّّ النَّيبَّ ‪ ‬فنَه ببدلائه ‪ ،‬ومل‬
‫يغسيلْه ))(‪ ،)3‬ولن املعلوَخ و ََّّ كلَّه مل يةن قت لَ السَّب والسيبئاح‪ ،‬ببل لبنه لَبن فبا‬
‫باحلَّر‪ ،‬ولنه لَن ُقِتلَ بالعصا‪ ،‬وحنو ذل ‪ .‬كذا ((البناية))(‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قولم‪ :‬اجلراحة؛ سواءً كانت ظاهرةً وو باطنبة‪ ،‬ويسبتدأُّ عل هبا بوَبو ِ األثبر‪،‬‬
‫كما إذا ساأَ الدََّد لن ع نم وإذنم وو حلملم‪ .‬كذا ((الةا ))‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬ل دأّ؛ فإ َّّ وَو َ اجلراحة ل لٌ على ونّم لاتَ بملتل غري‪ ،‬ال مبوت نفسم‪.‬‬
‫[‪]1‬قولم‪ :‬حت َ ونفم؛ احلَت ‪ :‬بالفتح‪ :‬اهلئا‪ ،،‬وكا َّ وهلد اجلاهلَّة يعتملبدو ََّ و ََّّ‬
‫الرُّوحَ عند املوت خير د لن األن ‪ ،‬فملالوا ملَن لباتَ لبن غبريخ سببٍْ ظباهر‪ :‬لباتَ حتب َ‬
‫ونفم؛ وي مبوت نفسم‪.‬‬

‫( ) ((تب ني احلملائِ))(‪.)242 :2‬‬


‫(‪ )2‬فعن عبد اهلل بن ثعلبة ‪ ‬قاأ ‪ ‬لملتلى وحد‪(( :‬زللوه بدلائه ‪ ،‬فإنبم لب س كلب يةلب اهلل‬
‫إال يَّت يوَ المل الة يدلى لونم لو َّ الدَ‪ ،‬ورام ريح املسب )) ((اجملتببى))(‪ ،)22 :4‬و((لسبند‬
‫ومد))(‪ ،)43 :1‬و((لسند الشافع ))( ‪ ،)312 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن َابر ‪(( :‬إ َّ رسوأ اهلل ‪ ‬كبا َّ جيمبا ببني البرَلني لبن قتلبى وحبد ثبوب واحبد‪ ،‬ثب‬
‫يملوأ‪ :‬ويه وكثر و ذاً للملرآ َّ فإذا وشري لم إىل وحدهما قدَّلم الليبد‪ ،‬وقباأ‪ :‬ونبا شبه د علبى‬
‫هؤالء‪ ،‬وولر بدفنه بدلائه )) ((صي ح البخاري))( ‪ ،)412 :‬و((سنن الب همل الةبري))(‪:4‬‬
‫‪ ،)34‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬البناية))(‪.) 514 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪573‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فاحلاصلد و َّ الشَّه دَ لَن قتلَ حبديدةٍ ظلماً ومل جيْ ببم لباأ‪،‬ومل يرتب ّ‪ ،‬وو‬
‫لَن ودَِدَ[ ] ل تًا َرااً املعرك ِة سواء ُقتِلَ حبديدةٍ وَ ال‪.‬‬
‫لةن هذا التَّعري نأر‪ ،‬وهو ونَّم ال يشملد لا إذا قت َل دم املشركو َّ[‪ ،]2‬وو وهل‬
‫البَغ ‪ ،‬وو قُطاعد الطَّريِ بغري احلديدة‪ ،‬فإ ََّّ قت لَه شه د بَّيي آل ٍة قتلو‪.،‬‬
‫ل‬
‫فالتَّعري د احلَسَند املوَزد لا قُلْتد ((املختصر))‪ :‬وهو لسبل ٌ طباهرٌ ببالغٌ قُتِب َ‬
‫[‪]1‬‬
‫ظلماً[‪ ]3‬ومل َيَِّْ بم[‪ ]4‬لاأ‬
‫[ ]قولم‪ :‬وو لَن وَد ؛ كوندمد شبه داً حةب خ البدُّن ا‪ ،‬وهبو عبدَد الغسبل والبدَّفند‬
‫بالديلاءِ وحنو ذل ممَّا يَّت ذكبرد‪،‬د ثاببتٌ بَّحا يب َ ور ت حبِي شبهدا ِء وحبد وغريهب ‪،‬‬
‫والتيَِ بم اململتوأد ظلماً حبديدة بملتل مل جيْ بم لاأ؛ ألنبم لعنبا‪ ،‬ومماثلبم‪ ،‬وزيبدَ ق بدد‬
‫املسل خ والطَّاهرخ واملةلَّ ؛ أل ََّّ لا ور َ ف م النَّصد كا َّ لوصوفاً بهذ‪ ،‬الصيفات فئا يتعبدَّ‬
‫حةمدهد إىل غريخه ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬لا إذا قتلَمد املشركو َّ؛ وي غريخ املعركة‪.‬‬
‫وو وهل البغ ‪ :‬ه اخلارَو ََّ عن طاعةِ اإللاَخ احلِّ‪.‬‬
‫وو قطَّبباعخ الطَّريببِ‪ :‬بضب ي الملببات‪ ،‬وتشببديدِ الطَّبباءِ املهملببة‪ ،‬باد الملبباطا‪ :‬يعب‬
‫الذين يملطعو ََّ طريَِ املسافرينَ ويَّ ذو ََّ ولواهل ظلماً‪.‬‬
‫بغريخ احلديدة‪ :‬فإ َّ كا َّ بها فهو ا لٌ قوأخ املصين ‪ُ :‬قِتلَ حبديدةٍ ظلماً‪.‬‬
‫[‪]3‬قولم‪ :‬قتلَ ظلمباً؛ فإنبم إذا قتبلَ حببِي رَب ‪ ،‬وو قصباب‪ ،‬وو ببغب ‪ ،‬وو بملطباخ‬
‫طريِ‪ ،‬فإنم يدغسل‪ ،‬وكذا إذا قُتِبلَ بشب ءٍ ال يوصب د ببالأعل خ كمبا إذا افرتسَبمد السَّببدا‪ ،‬وو‬
‫سملوَ عل م البناء‪ ،‬وو غرق‪ ،‬وحنو ذل ‪ .‬كذا ((شرح املختصر)) للبِرََندِيّ‪.‬‬
‫َنديّ‪ :‬وي مل جيبْ بملتلبم لباأ‪ ،‬ال علبى الملاتبلخ‬ ‫[‪]4‬قولم‪ :‬ومل جيْ بم؛ قاأ البِر َ‬
‫وال علببى غببري‪ ،،‬فخببر َ اململتببوأد طببَّ‪ ،‬وو َببارٍ جمببر اخلطببَّ‪ ،‬فببإ ََّّ كببلَّ قت بلٍ يتعلَّبِد بببم‬
‫وَوبد الملصابخ على قاتلم‪ ،‬فباململتوأد شبه د‪ ،‬وذلب إذا قتبلَ حبديبدةٍ صبغريةٍ وو كببريةٍ‬
‫َرحت وو ال‪ ،‬كذا إذا وحرقَمد بالنَّار‪ ،‬وو َرحَمد بالملصْ‪ ،‬وو مبا لعنى احلديدة‪ ،‬وولَّبا‬
‫اململتوأد بالثّملل فعند‪ ،‬جيْد بم املاأ ف غسل‪ ،‬وعندهما‪ :‬جيْد الملصاب فئا يغسل‪ .‬كبذا‬
‫((اخلئاصة))‪.‬‬
‫[‪]1‬قولببم‪ :‬لبباأ؛ وي يببة‪ ،‬وال يضببرُّ الدييبةَ الواَببةَ بالصُّبلحخ وو بصب انة الببدََّخ عببن‬
‫اهلدر‪.‬‬
‫‪573‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ومل يَرتَ ( )[ ] ‪.‬‬
‫ل‬
‫ل املشبركني‪ ،‬ووهب َ‬ ‫ل قت ب َ‬‫لن غريخ[‪ ]2‬ذكرخ احلديدةِ والوَدا خ َّ املعركة‪ ،‬ف شم د‬
‫البَغ ‪ ،‬وقطباع الطَّريبِ[‪ ]3‬ببَّيي آلبةٍ قتلبو‪ ،،‬ويشبملد امليبتَ اجلبريحَ املعركبة؛ ألنَّبم‬
‫لسل ٌ لملتوأٌ ظُلماً‪ ،‬ومل جيْ بملت ِلمِ لاأ‪.‬‬
‫وولَّببا لملتببو دأ غ ب خري هببؤالء‪ ،‬وهببو لسببل ٌ قتلَ ب دم لسببل ٌ غ بريد بببا ٍ‪ ،‬وغ ب دري قبباطا‬
‫ل‬
‫الطَّريِ‪ ،‬ولسل ٌ قت َلمد ذل ٌّ[‪ ،]4‬فإنَّبم إنيمبا يةبو د َّ شبه دًا عنبد وبب حن فب َة ‪ ‬إذا ُقتِب َ‬
‫حبديدةٍ ظلماً‬
‫[ ]قولم‪ :‬ومل يرت ّ؛ االرتثاثد و َّ يص َْ ش ء لن لرافِخ احل اةِ بعبدَ اجلبرحخ قببلَ‬
‫املوت‪ ،‬قاأ ((املغرب))(‪ :)2‬ارت َّ اجلريحد إذا حدمِبلَ لبن املعركبةِ وببم رَلَبِ‪ ،‬لبَّ وذٌ لبن‬
‫رثَّبة املتباع؛ إلسببملاطم و لملانبم‪ ،‬وو لبن رثَّببة النَّباس لضبعفاءه ؛ ألنببم يةبو َّد ضببع فاً وو‬
‫للملىً كرثَّة املتاع‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫[‪]2‬قولببم‪ :‬لببن غببري؛ لتعلِّ بٌِ بملولببم‪(( :‬قلببت))‪ :‬وي مل وذكببر ((املختصببر)) ق بدَ‬
‫احلديدة وال الوَدا َّ املعركة‪.‬‬
‫[‪]3‬قولببم‪ :‬وقطَّبباع الطَّريببِ؛ واملةببابرو َّ املصببر مبَنزل بةِ الملطبباع‪ .‬كببذا ((شببرحخ‬
‫اجملما))‪ ،‬وذكرَ ((البير))(‪ :)4‬إنّم زا َ ((احمل و)) سبباً رابعاً وهبو‪ :‬لَبن قتبلَ لبدافعاً ولبو‬
‫عن ذ ِل ّ فإنّم شه دٌ بَّيي آلةٍ قُِتل‪ ،‬وإ َّ مل يةن ممَّبن قتلَبمد ببا ٍ وو حربب ّ وو قباطا طريبِ‪،‬‬
‫وقاأ ((النّهر))‪ :‬كوندمد شه داً وإ َّ قتلَ بغريخ دّ لشةلٌ َداً لوَوب الديية بملتلم‪.‬‬
‫و ((اجملتبى))‪ :‬إذا التملت سريَّتا َّخ لن املسلمني وكلّ واحبدةٍ تبر ونهب لشبركو َّ‪،‬‬
‫فََّلوا عن قتلى الفري َمل ن‪ ،‬قاأ مَّد ‪ :‬ال يةَ علبى وحبدٍ وال كفَّبارة؛ ألنّهب افعبوا‬
‫عن ونفسه ‪ ،‬ومل يذكر الغسل‪ ،‬وجيْ و َّ يدغسلوا؛ أل ََّّ قاتله مل يألمه ‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬ذِلّ ّ؛ بةسبرخ البذَّاأ املعَّمبة‪ ،‬وتشبديدِ املب ‪ :‬هبو الةبافرد البذي يعطب‬
‫اجلزية‪ ،‬ويط ا املسلمني‪.‬‬

‫( ) انتهى لن ((النملاية))(ب‪.)42‬‬
‫(‪(( )2‬املغرب))(ب‪.) 21‬‬
‫(‪(( )3‬النملاية))(ب‪.)42‬‬
‫(‪(( )4‬البير احمل و))(‪.)2 2 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪533‬‬
‫فَدنزَعد عنم غريد ثوبِم‬
‫فلَمَّا قاأ‪ :‬ومل َيَِّْ بم لاأ‪ ،‬عدلِ َ وَنَّبم لملتبوأٌ حبديبدة؛ ألنبم لبو قُتِبلَ بغبريخ حديبدة‬
‫ل باملثملبل‪ ،‬وولَّبا عنبدهما فبئا‬ ‫لوََْ املاأد عنبد‪] [،‬؛ أل ََّّ الدييبةَ واَببةٌ عنبد‪ ،‬الملتب خ‬
‫احت ببا إىل ذك برخ احلديببدة؛ أل ََّّ اململتببو َأ باملثمل بلخ شببه ٌد عنببدهما‪ ،‬ومل َيَِّببْ بملتلِ ب ِم‬
‫ب عندهما‪.‬‬ ‫لاأ‪ ،‬بل الواَْد قصا ٌ‬
‫وولَّا قوُلمد‪ :‬ومل يرت ّ‪ ،‬فس َّ دء فائدتم‪.‬‬
‫(فَدنزَعد[‪ ]2‬عنم غريد ثوبِم)‪ :‬وي غريد ثوب[‪ ]3‬خيتصد بامل بت كبالفَروخ[‪ ]4‬واحلشبو[‪،]1‬‬
‫والملَلَنسدوة( )‪ ،‬والسيئاح‪ ،‬واخلُ ّ ‪( ،‬ويدزا د ويدنَملَصد[‪ ]6‬لَِتَ َّ كفندم[‪)]2‬‬
‫[ ]قولم‪ :‬لوَبَْ املباأد عنبد‪،‬؛ أل ََّّ وَبوبَ الملصبابخ عنبدَ‪،‬د بتصٌّ مببا إذا تعمَّبدَ‬
‫تعمدَ ضربَمد بغريخ حديدةٍ سواءً كا َّ ممَّا يملتلد‬ ‫ضربَمد حبديدة‪ ،‬فإ َّ مل يتعمَّد بَّ َّ قتلَ طًَّ وو َّ‬
‫بم غالباً وو ال فالواَْد الديية‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬ف نزع؛ شروعٌ ك فَّة تةف نم‪.‬‬
‫قولم‪(( :‬ثوبدمد)) إىل ((الشَّه د))‬ ‫[‪]3‬قولم‪ :‬وي غريد ثوب‪ ...‬اخل؛ إشارةٌ إىل و ََّّ الضَّمريَ‬
‫ال لن ح ونم شبه د‪ ،‬ببل لبن ح ب د ونبم ليبت‪ ،‬واال تصبابد لفهبوٌَ لبن اإلضبافة‪،‬‬
‫وحاص بلُمد‪ :‬ونببم خيببر د عببن الشَّببه دِ اليث ببابد الببل ل سببت لببن َببنسخ كف بنخ امليببت وغريهببا‬
‫كالسيئاح‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬كالفَرو؛ بالفتحخ‪ ،‬بالفارسَّة‪ :‬يوسبتني‪ :‬نبوعٌ لبن اليث باب يلببس؛ لبدفا‬
‫الرب ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]1‬قولم‪ :‬واحلشو؛ بالفتح‪ :‬املرا بم الثَّوبد احملشوُّ بالملطن‪ .‬كذا ((البناية)) ‪.‬‬
‫[‪]6‬قولم‪ :‬ويزا وينملص؛ الأَّاهرد املطبابِد لتصبريحخ كبثريٍ لبن الفملهباء و ََّّ لعنبا‪ ،‬ونبم‬
‫يزا د إ َّ نملصَ عن كفنخ السدنَّة‪ ،‬وينملصد إ َّ زا عل م‪ ،‬لثئاً إ َّ كا َّ عل م ثئاثة ور يبةٍ ينبزعد‬
‫واحدٌ لنها‪ ،‬وإ َّ كا َّ عل م ر اءٌ واحدٌ يزا د اِ ر‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬ل ت َّ كفنم؛ وور َ عل م بَّ ََّّ الزييا ةَ الةفنخ إلمتالم ولرٌ لملببوأ‪ ،‬فإنبم إذا‬
‫كا َّ ناقصاً ووريد إمتالدمد زيد‪ ،‬وولّا النُّملصا َّد لإلمتاَ فغريد لعملوأ‪ ،‬فإ ََّّ اإلمتاََ عبارةٌ عن‬

‫))‬ ‫( ) الملَلَنسدوة‪ :‬لن لئابس البرووس لعبروت‪ .‬ينأبر‪((:‬تهبذيْ األِّباء واللغبات))(‪ ،) 5 :2‬و((اللسبا َّ‬
‫(‪.)3225 :1‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))(‪.) 512 :2‬‬
‫‪533‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫وال يدغسَل ويدصَلَّى عل م‪ ،‬ويددفَن بدلِم‬
‫وَي لو مل يةن لعم لا يةو د َّ لن َنسخ الةَفَن‪ :‬كاإلزار وحنو‪ ،‬يدبزا ‪ ،‬ولبو كبا َّ[ ] لبا‬
‫ل س لن َن ِس ِم يدنملص‪( ،‬وال يدغسَّلد[‪ ]2‬ويدصَلَّى عل م ويددفَن بدلِم‪.‬‬
‫تةم لخ النَّاقصخ ال تنمل صَ الزَّوائد‪ ،‬ووَ ْ عنم‪ :‬بَّ ََّّ لعنى إمتاَ الةفنخ هو َعلُمد لنطبملباً‬
‫الصُّورَت ن‪.‬‬ ‫على العد املسنو َّخ ف صحُّ ذل‬
‫[ ]قولببم‪ :‬ولببو كببا َّ لعببم‪...‬اخل؛ هببذا التَّفسبريد للَّملببة الثَّان ببة ظبباهرد الفسببا ‪ ،‬فببإ ََّّ‬
‫الأَّاهرَ و َّّ املرا َ بالنُّملصا َّخ نملصا َّد لا هو لن َنسخ الةفن‪ ،‬فإ َّّ نملصا ََّ لا ل سَ لن َنسم‬
‫قببد لبرّ ذكببر‪ ،،‬إال و َّ يملبباأ‪ :‬املببرا لنببم لببا لب س لببن َببنس الةفبنخ املسببنو َّخ مبعنببى عببدَخ‬
‫لوافملتم لعم لزيا تم عل م‪ ،‬وإ َّ كا َّ ممَّا جيانسدمد ظاهراً‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬وال يغسل ؛ األصبلد فبنخ الشَّبه دِ بدلبم‪ ،‬وعبدَخ غسبلم لبا ثببتَ عبن‬
‫النَّيبي ‪ ‬شهداء وحد( ) كما لرَّ ذكر‪.،‬‬
‫وولَّببا الصَّببئاة عل ب ه فملببد ثب بتَ ونَّببم ‪ ‬صببلَّى عل ب ه (‪ ،)2‬و رََ بمد اب بند لاَببم‬
‫واحلاك د وومدَ والدَّارَ ُق ْطِن والطربان ّ والَب هَملِ ّ ووبو او وغريه ‪ ،‬كما بسطَمد الزَّي َل ِع ُّ‬
‫((ختبببريأخ وحا يبب ِ اهلدايبببة)) وغبببري‪ ،،‬وور َ ((صبببي حخ البخببباري))‪(( :‬إنّبببم مل يصببلي‬
‫عل ه ))(‪ ،)3‬وبم و ذَ الشَّافع ّ ‪ ،‬ولن املعلوَخ و ََّّ املثبتَ لملدٌََّ على النَّا (‪.)4‬‬

‫( ) فعن ابن عباس ‪ ‬قاأ‪(( :‬ولبر رسبوأ اهلل ‪ ‬بملتلبى وحبد و َّ ينبزع عبنه احلديبد واجللبو ‪ ،‬وو َّ‬
‫يببدفنوا بببدلائه وث ببابه )) ((سببنن وب ب او ))(‪ ،)2 2 :2‬و((سببنن ابببن لاَببة))( ‪،)421 :‬‬
‫و((لسند ومد))( ‪ ،)242‬وقاأ ش خنا األرنؤو ‪ :‬حسن لغري‪.،‬‬
‫(‪ )2‬فعن عملبة بن عالر ‪ ‬قاأ‪(( :‬إ َّ النيب ‪ ‬صلى على قتلى وحد بعد مثا َّ سنني كباملو ع لألح باء‬
‫واأللببوات)) ((سببنن وببب او ))(‪ ،)231 :2‬و((لسببند ومببد))(‪ ،) 14 :4‬و((صببي ح ابببن‬
‫حبا َّ))(‪ ،)424 :2‬و((املستدر‪ ،)125 : ())،‬وغريها‪ ،‬وعن ابن عباس ‪ ‬قاأ‪(( :‬ولر رسبوأ‬
‫ا إل بم الشبهداء حتبى صبلى عل بم‬ ‫اهلل ‪ ‬حلمزة يوَ وحد فه ء للملبلة ث كرب عل م سبعاً‪ ،‬ث‬
‫سبعني صئاة)) ((سنن الب همل الةبري))(‪ ،) 6 :4‬وغري‪.،‬‬
‫(‪ )3‬فعن َابر ‪(( :‬إ َّ رسوأ اهلل ‪ ‬كبا َّ جيمبا ببني البرَلني لبن قتلبى وحبد ثبوب واحبد‪ ،‬ثب‬
‫يملوأ‪ :‬ويه وكثر و ذاً للملرآ َّ فإذا وشري لم إىل وحدهما قدَّلم الليبد‪ ،‬وقباأ‪ :‬ونبا شبه د علبى‬
‫هببؤالء‪ ،‬وولببر بببدفنه بببدلائه ومل يصببل عل ب ه ومل يغسببله )) ((صببي ح البخبباري))( ‪:‬‬
‫‪ ،)412‬و((سنن الب همل الةبري))(‪ ،)34 :4‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬وي إثبات حدي َابر ‪ ‬الصئاة على الشبه د‪ ،‬فمبر و ببَّ َّ روايبة املثببت لوافملبة لألصبوأ‪،‬‬
‫فتملببدَ علببى روايببة النببا ملخالفتهببا هلببا؛ وأل َّ الصببئاة واَبببة عل نببا ب ب ملني‪ ،‬فببئا تسببملو بأ ب‬
‫لعارض مبثلم وو ولثالم‪ .‬ينأر‪(( :‬فتح باب العناية))( ‪.)463 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪533‬‬
‫وغُسي لَ صيبّ‪ ،‬وحائض‪ ،‬ونفساء‪ ،‬وَدندْ‪ ،‬ولَن ودَِدَ قت ئاً لصر ال يعل د قاتلُم‬
‫وغُسيلَ صيبٌّ[ ]‪ ،‬وحائضٌ‪ ،‬وند فساء‪ ،‬وَدندْ‪ ،‬ولَن ودَِدَ[‪ ]2‬قت ئاً لصر ال يعلب د‬
‫فإنمد إذا مل يدعلَ قاتلُم غُسيلَ سواءٌ عدلِب َ وَ َّّ قَتلَبمد وَقَباَ باحلديبدةِ[‪ ]3‬وو بالعصبا‬ ‫قاتلُم)‪َّ ،‬‬
‫الةببببري[‪ ]4‬وو الصَّبببغري[‪]1‬؛ ألَ ََّّ الواَبببَْ ببببم الدييبببة[‪ ]6‬والملَسبببالة[‪ ،]2‬هةبببذا ذَكَببب َر‬
‫((الذَّ رية))( )‪ ،‬ومل يذكر ونَّم ودَِدَ لوض ٍا َتَِّْد الملَسالةُ وو ال‪.‬‬
‫[ ]قولم‪ :‬وغسل صيبّ؛ فالصيبّ واحلائض‪ ،‬والنُّفَساء‪ ،‬واجلنْ وإ َّ قتلبوا ظلمباً‬
‫حبديدةٍ يغسَّلو َّ؛ ألنه ل سوا لعنى لا ور َ ف بم البنَّصّ‪ ،‬فبئا يلتيملبو َّ ببم إال و َّ يبدأَّ‬
‫ل لٌ آ ر على سملو الغدسل عنه ومل يوَد‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬ولَن وَد‪ ...‬اخل؛ وي يغسلَ لَن وَدَ لملتبوالً بلبدةٍ ومل يعلب قاتلُبم‪،‬‬
‫وإ َّ كا َّ بالغاً طاهراً لسلماً‪ ،‬وورا َ باملصرّ وع ّ حب د يشملد الملرية‪ ،‬فلو وَدَ لملتبوالً‬
‫لفازةٍ ل س بملرية عمرا َّ ال يغسل؛ ألنم ال جتْد ف م الملَسَالة‪ ،‬وال الدّية‪ ،‬كذا ((لعرا خ‬
‫الديراية))‪.‬‬
‫[‪]3‬قولبم‪ :‬باحلديبدة؛ وي آلبةٍ بدَّ ة‪ :‬وي هلببا حبدّ‪ ،‬سبواءٌ كبا َّ سبئاحاً كالسيببةنيخ‬
‫والسَّ وو غري‪ ،‬كاخلشْ احملدَّ ‪ ،‬ول طة الملصْ‪ ،‬واحلَّرخ احملدّ ‪ ،‬وغري ذل ‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬وو بالعصا الةبري؛ وحنو‪ ،‬ممَّا يملتلد بم غالباً‪ ،‬ولثبل هبذا الملتبل إذا تعمَّب َد‪،‬د‬
‫شبم العمد عند‪ ،،‬وعمدٌ عندهما‪.‬‬
‫[‪]1‬قولم‪ :‬وو الصغري؛ وحنو‪ ،‬ممَّا ال يملاد بم الملتلد غالباً‪.‬‬
‫[‪]6‬قولم‪ :‬الديية ؛ بةسبرخ البدَّاأخ املهملبة‪ ،‬وفبتحخ ال باءِ املثنَّباةِ التَّيتّبةِ املخفَّفبة‪ :‬اسب ٌ‬
‫ٍّ جيْد بدأَ َخ اململتوأ‪ ،‬وهو لئةٌ لبن اإلببل‪ ،‬وو ولب د ينبارٍ لبن البذَّهْ‪ ،‬وو‬ ‫لعوضٍ لال‬
‫عشرةُ آالتِ ره ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬والملَسَالة؛ بالفتح‪ :‬عبارةٌ عن واا َّ يملسب بهبا وهبل لبة‪ ،‬وو ارٍ وَبدَ‬
‫ف ها قت بلٌ ببم َراحبة‪ ،‬وو وثبرد ضبرب‪ ،‬وو نبِ‪ ،‬ومل يعلب لَبن قتلَبم‪ ،‬ف ملسب د مخسبو ََّ‬
‫رَئاً لن وهل احمللَّة كلٌّ لنه يملوأ‪ :‬بباهلل لبا قتلتدبم‪ ،‬وال علمبتد لبم قباتئاً‪ ،‬فبإذا حلفبوا‬
‫قض َ على وهلخ احمللَّة بدية اململتوأ‪ ،‬وس َّ ءد تفص لُمد لوضعم إ َّ شاءَ اهلل‪.‬‬

‫( ) ((الذ رية الربهان ة))(ق‪/49‬و)‪.‬‬


‫‪535‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وقوأد‪:‬إ َّّ املرا َ[ ] بم إ َّ ودَِدَ لوض ٍا َتَِّْد الملَسالة‪.‬‬
‫ولَّا إذا ودَِدَ لوض ٍا ال جتْ الملَسال ُة كالشَّارع[‪ ]2‬واجلالا‪:‬‬
‫فإ َّ عدلِ َ ونَّم قُتِلَ[‪ ]3‬باحلديد ِة ال يدغسَّل؛ ألنم شه د[‪.]4‬‬
‫وإ َّ عدلِ َ ونم ُقتِلَ بالعصبا الةببري‪ ،‬ينبغب و َّ يدغسَّبلَ عنبد وبب حن فبة ‪‬؛ إذ‬
‫ل س شه داً عند‪ ،]1[،‬ئافًا هلما‪.‬‬
‫ل‬
‫وإ َّ عدلِ َ ونم ُقتِلَ بالعصا الصَّغري ينبغب و َّ يدغسَّبلَ اتيفاقباً[‪]6‬؛ أل ََّّ نفبسَ الملتب خ‬
‫ل ال يََّع ُل دم شه داً‪.‬‬
‫ض ََهلخ الملات خ‬
‫ْ الديية‪ ،‬فعد دَ وَوبِها بعار خ‬ ‫ووَ َ‬
‫[ ]قولببم‪ :‬إ َّ املببرا ؛ ألنببم ذكببرَ و ََّ الواَببَْ الملَسَببالة وهبب ال جتببْد كببلي‬
‫لوضا‪ ،‬بل لَّة وو ار‪ ،‬وو حنوَ ذل ‪ ،‬فإ َّ وَدَ الملت لد املسَّدِ اجلبالاخ وو الطَّريبِخ‬
‫األعأ ‪ ،‬وو غريهما ممَّا ف م حُِّ العالَّبة فبئا قسبالةَ ف بم‪ ،‬ببل الدييبةُ ب بت املباأ‪ .‬كبذا‬
‫((اهلداية))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬كالشَّارع؛ هو الطَّريِد الذي يشرعد ف م النَّاسد عالّةً على اإلسنا ِ اجملازي‬
‫وو هو لن شَ َر َع الطريِ وي تََبَّن‪ .‬كذا ((املغرب))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قولم‪ :‬إنم قتل‪ ...‬اخل؛ قاأ البِرََندِيّ ((شرحخ النملايبة))‪ :‬هبذا التَّفصب لد جيبري‬
‫ف ما إذا وَدَ لوضاٍ جتْد ف م الملَسَالة بئا فرق‪ ،‬إال و ََّّ الدييةَ هاهنا علبى وهبل احمللَّبة‪،‬‬
‫وهنا‪ ،‬ب ت املاأ‪ ،‬فالأَّاهرد و ََّّ هذا الفرقَ غريد لؤثّر‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬ألنم شه د؛ لةونم لملتوالً ظلماً حبديدة‪.‬‬
‫[‪]1‬قولببم‪ :‬عنببد‪،‬؛ أل ََّّ اململتببوأَ باملثملبلخ ال جي بْد ف ببم الملصببابد عنببد‪ ،،‬بببل الدييببة‪،‬‬
‫وعندهما هو ولملتوأد احملدَّ سّا َّ‪.‬‬
‫[‪]6‬قولم‪ :‬اتيفاقاً‪ :‬وي بني وئمَّتنا الثَّئاثة‪ ،‬أل ََّّ لثل هذا الملتبلخ يوَبْد الدييبةَ عنبده‬
‫عاً‪ ،‬والملتلد الذي جيْد بم عوضٌ لال ٌّ ال يةو َّد اململتوأد بم شه داً كما لرّ‪ ،‬ولَمَّبا كبا َّ‬
‫ير د هاهنا و ََّّ الدييةَ ل ست بواَبةٍ هذ‪ ،‬الصُّورخ لعبدَخ علب خ الملاتبل‪ ،‬وَبابَ عنبم بملولبم‪:‬‬
‫((فعدَ وَوبها‪ ))...‬اخل‪ ،‬وحاصلُمد‪ :‬و ََّّ نفسَ الملتلخ لوٌَْ للديية ف ةو َّد لانعاً لبن وحةباَخ‬
‫الشَّها ة‪ ،‬وعدَخ وَوبها هاهنا لعارض‪ ،‬وهو عدَد العل خ بالملاتلخ فئا يؤّثرد ذل ‪.‬‬

‫( ) ((اهلداية))(‪.)322 -326 : 5‬‬


‫(‪(( )2‬املغرب))(ب‪.)242‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪533‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وَلَّا إذا عدلِ َ الملاتل[ ]‪:‬‬
‫فإ َّ عدلِ َ و ََّّ الملتلَ باحلديد ِة مل يدغسَّل؛ ألنَّم شه د[‪.]2‬‬
‫وإ َّ عدلِ َ ونم ُقتِلَ بالعصا الةبرية ينبغ و َّ يدغسَّلَ عند وب حن فبة ‪ ،‬ئافبًا‬
‫هلما[‪.]3‬‬
‫ل بالعصا الصَّغرية يدغسَّلد اتيفاقاً[‪. ]4‬‬
‫وإ َّ عدلِ َ ونم ُقتِ َ‬
‫َدَ قت ئاً املصرخ[‪ ]6‬غُسيل؛ ألَ ََّّ الواََْ ف م الدييبةُ‬ ‫وقد قاأ ((اهلداية)) [‪ :]1‬لَن دو ِ‬
‫[‪]2‬‬
‫خ َّ وََثرد الأعل‬‫والملَسالة‪ ،‬ف َ‬
‫[ ]قولم‪ :‬ولَّا إذا عل َ الملاتل؛ وي صورة وَدا َّخ اململتوأخ لوضاٍ ال جتْد ف بم‬
‫الملَسَالة‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬ألنم شه د؛ فإنم جيْد ف م الملصاب و ََّ املاأ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولم‪ :‬ئافا هلما؛ أل َّّ الواََْ عندهما الملصابد ف ةو َّد شه داً ئافاً لم‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬يغسلد اتيفاقاً؛ أل ََّّ الواََْ ف م املاأد إ اعاً‪.‬‬
‫[‪]1‬قولم‪ :‬وقد قاأ ((اهلداية)) ؛ الغبرضد لبن نملبلخ عبارتِهبا إثبباتد املخالفبةِ ب نهبا‬
‫الذ رية))‪.‬‬
‫وبني (( َّ‬
‫[‪]6‬قولم‪ :‬لَن وَد قت ئاً املصر؛ وي لملتوالً لوضاٍ جتْد ف بم الملَسَبالة لصبراً‬
‫كا َّ وو قرية‪ ،‬فمل دد املصرخ اتيفاق ّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬فخ َّ وثرد الأعل ؛ حاصلُمد‪ :‬و ََّّ الشَّها ةَ إنّما تةو َّد إذا كا َّ الملتلد ظلماً‪،‬‬
‫ومل جيْ بم لاأ‪ ،‬فإنّم إذا وََْ بعوضم لاأٌ صارَ وثرد الأعل خ ف فاً مبعاوضة فل يعوَ لم‬
‫حة د الشَّه د‪ ،‬وال خيفى عل و ََّّ هبذا التَّعل بلَ يملتضب و َّ ال يةبو ََّ لَبن وَبدَ قتب ئاً‬
‫الشَّارعخ واجلالا‪ ،‬ومل يعل قاتلُمد شه داً لطلملاً؛ أل ََّّ الواََْ لثل هبذ‪ ،‬الدييبةُ ب بت‬
‫املاأ‪ ،‬ف خ ُّ وثرد الأعل ‪ ،‬ف ضميلُّ ح نئذٍ لا فصَّلَمد الشَّارحد سابملاً‪.‬‬
‫صرحَ ((تنويرخ األبصار)) و((شرحم)) ح قباأ‪(( :‬ويغسبلد لَبن وَبدَ قتب ئاً‬ ‫وبم َّ‬
‫لصرٍ وو قريةٍ لوضاٍ جتْد ف م الديية‪ ،‬ولو ب ت املاأ َبالاٍ وو شبارعٍ‪ ،‬ومل يعلب‬
‫قاتلُمد وو عل َ‪ ،‬ومل جيْ الملصابد فإ َّ وََْ كبا َّ شبه داً كمَبن قتلَبمد اللعصبوبد لب ئاً‬
‫املصر‪ ،‬فإنم ال قسبالةَ وال يبة ف بم للعلب ببَّ َّ قاتلبم اللصبوب‪ ،‬غايبة األلبر و َّّ ع نبم مل‬
‫يعل ))‪ .‬انتهى( )‪ .‬ولثلم ((البير))(‪ ،)2‬وغري‪.،‬‬

‫( ) ((الدر املختار شرح تنوير األبصار))(‪.)215 :2‬‬


‫(‪(( )2‬البير الرائِ))(‪.)2 1 :2‬‬
‫‪533‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫‪..............................................................................................................................‬‬
‫إال إذا عدلِ َ ونَّم ُقتِلَ حبديدةٍ[ ] ظُلماً( )‪.‬‬
‫َّ‬
‫وقوأد‪ :‬هذ‪ ،‬الريوايةُ الفةٌ ملا ذد ِكرَ ((الذَّ رية))؛ أل ََّّ روايبةَ ((اهلدايبة)) ف مبا‬
‫[‪]2‬‬

‫إال إذا مل يعلب الملاتبل‪،‬‬ ‫إذا مل يدعلَ قاتلُم؛ ألنَّم علَّلَ بوَوبِ الملَسالة‪ ،‬وال قَسالة َّ‬
‫فف صورةِ عدَخ العل خ بالملاتل إذا عدلِ َ و َّ الملتلَ باحلديدة‪ ،‬فف روايبة ((اهلدايبة)) ال‬
‫يدغسَّل(‪)2‬؛ أل ََّّ نفسَ هذا الملتلخ ووََْ الملصاب‪ .‬وولَّا وَبوبد[‪ ]3‬الدييبةِ والملَسبالة؛‬
‫فلعارضخ العَّبزخ عبن إقالبةِ الملصباب‪ ،‬فبئا خيرَدبمد[‪ ]4‬هبذا العبارضد عبن و َّ يةبو َ َّ‬
‫شه داً‪.‬‬
‫[ ] قولم‪ :‬إال إذا عل ونم قتل حبديدة؛ متالم‪(( :‬بَّ ََّّ الواَْ ف م الملصاب‪ ،‬وهبو‬
‫عملوبة‪ ،‬والملاتل ال يتخلص عنها إلبا البدن ا وإلبا العملببى))‪ .‬انتهبى(‪ .)3‬وهبذا التعل بل‬
‫صريح و ََّّ املرا بملولبم‪ :‬إال إذا علب ونبم قتبل حبديبدة‪ ،‬لبا إذا علب قاتلبم‪ ،‬وببم صبرّح‬
‫شبرّاح ((اهلدايببة)) كببابن اهلُمبباَ(‪ )4‬والسيبغناق ّ والعَب ّ وغريخهب ‪ ،‬وبهببذا يسببملو لببا فهمببم‬
‫الشارح وبنى عل م كونم الفاً ملا ((الذ رية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قولم‪ :‬هذ‪ ،‬الريواية‪ ...‬اخل؛ حاصلُمد بناءً على لا ف م و ََّّ كبئاََ ((اهلدايبة)) إنّمبا هبو‬
‫ف مَن مل يعل قاتلُمد بدل لخ ونّم ووََْ ف م الملَسَبالة‪ ،‬وال يبةَ وال قَسَبالة إذا علب َ الملاتبل‪،‬‬
‫وقولم‪ :‬إال إذا علب َ‪ ...‬اخل؛ اسبتثناءٌ لبن قولبم السَّبابِ‪ ،‬فب عل د لنبم ونبم إذا وَبدَ قت بلٌ مل‬
‫يعل قاتلُمد وعل َ ونَم قتلَ حبديدةٍ ظلماً ال يغسل‪.‬‬
‫[‪]3‬قولم‪ :‬وولّا وَوب‪ ...‬اخل؛ فاٌ ملا يتوهَّ د ونم ك َ جيْد الملَسَالةُ والدييةُ لبا ونبم‬
‫لوٌَْ للملصاب‪.‬‬
‫[‪ ]4‬قولببم‪ :‬فببئا خيرَببم‪ ...‬اخل؛ قبباأ الشَّببارحد اهلببرويُّ شببرحخ قببوأخ املص بين ‪‬‬
‫السَّابِ‪ :‬ألنم جتْ ف ها الملَسَالة فةَّ ََّّ النَّفسَ باق ةٌ ببملاء عوضم‪ ،‬حتى لو وَدَ لفازةٍ‬

‫( ) انتهى لن ((اهلداية))( ‪ ،)91 :‬ومتاَ كئالم‪ :‬أل َّ الواَْ ف م الملصاب‪...‬‬


‫(‪ )2‬هذا لا يدأ عل م ظاهر عبارة ((اهلداية))‪ ،‬وهو لا ذهْ إل م صدر الشريعة‪ ،‬لةن شراح‬
‫((اهلداية)) كما ب نا قالوا‪ :‬ال يغسل إذا كا َّ الملاتل لعَّناً‪ ،‬ووَهوا كئاَ صاحْ ((اهلداية)) بناءً‬
‫على ذل كما سبِ ذكر‪.،‬‬
‫(‪ )3‬لن ((اهلداية))(‪.) 49 :2‬‬
‫(‪)4‬قاأ ابن اهلماَ ((الفتح))( ‪(( :) 59 :‬وي ويعل قاتلم ع ناً‪ ،‬ولا جمر وَدانم لبذبوحاً ال انبا‬
‫غسلم‪ ،‬وقد يستفا هذا لن قولبم؛ أل َّ الواَبْ ف بم الملصباب؛ أل َّ وَوببم إمنبا يتيملبِ علبى‬
‫الملاتل املعني‪ ،))...‬ولثلم ((العناية))( ‪ ،) 59 :‬و((الةفاية))( ‪ ،) 59 :‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪533‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ل‬‫وولَّا على روايةِ ((الذَّ رية)) فدغسَّل‪ ،‬وعبارةُ ((الذَّ رية))( ) هذ‪ :،‬وإ َّ حص َ‬
‫ل احمللَّة فدغسَّل‪ ،‬وإ َّ‬ ‫الملتلد حبديدة‪ ،‬فإ َّ مل يعل قات ُلمد جتْ الدييةُ والملسال ُة على وه خ‬
‫ل مل يدغسَّل عندنا‪.‬‬ ‫عدلِ َ الملات د‬
‫َ دم‬
‫فف ((الذَّ رية)) مل يدعَتبَر نفسَ الملتل‪،‬فوَوب الديية وإ َّ كا َّ بالعارض و ر َ‬
‫[ ]‬

‫ي آل ٍة ُقتِل‬ ‫عن الشَّها ة‪ .‬و ((املنت)) و َذ بهذ‪ ،‬الريواية(‪ ،]2[)2‬هذا[‪ ]3‬إذا عدلِ َ ونم بَّ ي‬
‫ل س بملربها عمرا َّ‪ ،‬إ َّ مل يغسل‪ ،‬وكذا إ َّ عل َ قاتلبم فبإ َّ الواَبَْ ح نئبذٍ الملصباب‪،‬‬
‫وهو عملوبةٌ يرَاد نفعدها إىل ول ي الملت لخ وسائرخ املسلمنيَ ويضاً ال إىل اململتوأخ فملو‪ ،‬فهو‬
‫حة خ شهداء وحد‪ ،‬خبئاتِ الديية‪.‬‬
‫و ((اهلداية))(‪ )3‬و((اخلئاصة))‪ :‬إال إذا عل َ ونّم قتلَ حبديبدة‪ ،‬ولةبن مل يعلب قاتلُبمد‬
‫يغسل‪ ،‬ملا و ََّّ الواََْ هنبا‪ َ،‬الملسبالة‪ ،‬ونفعدهَبا يعبو د إىل امليبت حتبى يملضب َ ينَبمد وينفِّبذَ‬
‫وصايا‪،‬د الديية‪.‬‬
‫و ((النيهايةِ))‪ :‬هذا المل د‪ ،‬وع إذا عل َ قاتلم‪ ،‬يسبتفا د لبن ((اهلدايبة)) لبن قولبم‪:‬‬
‫أل ََّّ الواََْ ف م الملصاب‪ ،‬إنّما يةو َّد على الملاتلخ املعلوَ‪.‬‬
‫و ((الةرلببان ))‪ :‬الةتبباب إشببارة إل ببم ألنببم إنّمببا يةببو َّد ظلم باً لببو كببا َّ الملات بلد‬
‫لعلولاً‪ ،‬حتى لو مل يعلب َبازَ و َّ يةبو َّ لتعبديياً فبئا يةبو َّد الملتبلد ظلمباً‪ ،‬فعل ب و َّ ال‬
‫حتملَ عبارةَ ((اهلداية)) على ظاهرها كما ملَ الصَّدريّة واعرتضَ عل م‪.‬‬
‫[ ] قولم‪ :‬بالعارض؛ وهو عدَد العل خ بالملاتلخ ع ناً‪.‬‬
‫بذ رية)) ح ب د وطل بَِ كئالَ بمد ومل يمليببد‪،‬د‬ ‫[‪ ]2‬قولببم‪ :‬بهببذ‪ ،‬الريوايببة؛ وي برواي بةِ ((الب َّ‬
‫بش ء‪.‬‬
‫الذ رية))‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬قولم‪ :‬هذا؛ وي التَّفص لد املذكورد سابملاً لن ((اهلداية)) و(( َّ‬

‫( ) ((الذ رية الربهان ة))(ق‪/49‬ب)‪.‬‬


‫(‪ )2‬وي رواية ((الذ رية))‪ ،‬ومما سبِ ونم ذكر‪ ،‬عن شراح ((اهلداية)) يفه و َّ لملصو صاحْ‬
‫((اهلداية)) نفس لملصو صاحْ ((الذ رية))‪ ،‬فتةو َّ املسَّلة رواية واحدة فملو‪ ،‬وهذا لا نبَّم‬
‫عل م لن َاء بعد صدر الشريعة لثل ابن كماأ باشا ((االيضاح))(ق‪/26‬و)‪ ،‬ولئا سرو‬
‫(( رر احلةاَ))( ‪ ،) 25 :‬والشرنبئال ((حاش تم على الدرر))( ‪ ،) 25 :‬وغريه ‪.‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))(‪.) 49 :2‬‬
‫‪537‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫ٍّ وو قصاب وو َدرخحَ وارت َّ بَّ َّ ناَ‪ ،‬وو وكل‪ ،‬وو شَرخب‪ ،‬وو عدولِأ‪ ،‬وو‬ ‫وو قُتِلَ حبد‬
‫آوا‪ ،‬مة‪ ،‬وو ندملِلَ] لن املعركةِ حَّاً‬
‫و َّ لوَبَْ[ ] نفبسخ‬ ‫ْ و َّ يدغسَّبل؛ألنَّم مل يدعلَب َّ‬ ‫وولَّا إذا مل يدع َل ‪ ،‬فَّقوأ‪َ:‬يَِّب د‬
‫ْ لثبل هبذا‬ ‫هذا الملتلخ لا هو‪،‬فل يدمةِن اعتبارد‪،]2[،‬فئا بددَّ و َّ يدعَتَب َر لا هبو الواَب د‬
‫ْ الديية فئا يةو َّ شه داً ‪.‬‬ ‫ل سواءٌ كا َّ وَصل اً وو عارض اً فالواَ د‬ ‫الملت خ‬
‫[‪]4‬‬
‫ٍّ وو قصاب)؛ أل ََّّ هذا الملتلَ ل س بأل ‪( ،‬وو َدرخحَ وارتب َّ‬ ‫[‪]3‬‬
‫(وو قُتِلَ حبد‬
‫[‪]2‬‬
‫بَّ َّ ناَ‪،‬وو وكل‪ ،‬وو شَرخب‪ ،‬وو عدولِأ‪ ،‬وو آوا‪ ]1[،‬مة‪ ،‬وو ندملِلَ[‪ ]6‬لن املعركةِ حََّاً‬
‫[ ] قولم‪ :‬إ َّّ لوََْ؛ بفتحخ اجل ‪ :‬وي لا يوَبم الملتل لن الملصاب والديية‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قولم‪ :‬فل اةن اعتببار‪،‬؛ حاصبلُمد‪ :‬ونبم إذا مل يعلب لبا قتبلَ ببم ونّبم حديبدة‪،‬‬
‫حتى يةو ََّ لوَباً للملصاب‪ ،‬وو غريَ حديدةٍ حتى يةو ََّ لوَبباً للدييبة‪ ،‬مل اةبن اعتببارد‬
‫لوَِْ الملتلخ باب إثبات الشَّها ة وعدلم‪.‬‬
‫ف نبغ و َّ يعتربَ لا يةو َّد واَباً لثل هذا الملتلخ سبواء كبا َّ واَبباً وصبلَّاً وو غبريَ‬
‫وصل ّ‪ ،‬وهو الدييةُ فإنّها بعضخ الصُّورخ وَوبدها وصبل ّ‪ ،‬و بعضِبها عارضب ٌّ بعبارضخ‬
‫عدَخ العل خ بآلةِ الملتل‪ ،‬وإذا ثبتَ وَوبد الديية ارتفعت وحةاَد الشَّها ة‪.‬‬
‫حبداً‬
‫[‪ ]3‬قولم‪ :‬وو قتلَ حبدّ؛ ا لٌ حتتَ قولم‪(( :‬غسبل))؛ يعب يغسبلد لَبن يدملتبلد َّ‬
‫كما الزينا وو قصاصاً؛ أل ََّّ لثل هذا الملتلخ ل سَ بأل ٍ‪ ،‬بل َزاءٌ ولعاوضة‪ ،‬فئا يةو َّد‬
‫شها ةً لعنى شها ة شهداء وحد‪.‬‬
‫الش ءد البال ‪ ،‬و عد دم رثباث‪ ،‬وارتب َّ‬ ‫هلرَويّ‪ :‬الرَّثّ‪َّ :‬‬ ‫[‪ ]4‬قولم‪ :‬وارت ّ؛ قاأ ا َ‬
‫حمِبلَ لبن املعركبة رث ثباً‪ :‬وي‬ ‫فئا ٌَّ على وز َّخ افتعل‪ ،‬علبى بنباءِ لبا مل يسب َّ فاعلُبم‪ :‬وي د‬
‫َرااً‪ ،‬و الشَّرع‪ :‬عبارةٌ عمَّن صارَ لملاً حة خ الشَّها ة لن لخ لنافاخ احل اة‪.‬‬
‫[‪ ]1‬قولم‪ :‬وو آوا‪،‬؛ مبدي اهلمزة وقصرها‪ ،‬واإليواءد بالفارس ة‪َ :‬ا ا َّ‪ ،‬واملرا د‬
‫بم هاهنا لا إذا وضربت اخل مةُ عل م‪ ،‬وهو لةانم وإال فه لسَّلةُ النَّمللخ لن املعركة‪.‬‬
‫[‪ ]6‬قولببم‪ :‬وو نملببل؛ وي ذل ب اجملببروحد بشببر و َّ يةببو ََّ يعملببل‪ ،‬فلببو مل يعملببل ال‬
‫يغسل‪ ،‬وإ َّ زا على يوٍَ ول لة‪ .‬كذا ((البير))( )‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قولم‪ :‬حَّاً؛ وي حاأَ كونم حَّاً وقتَ النَّملبل‪ ،‬سبواءً وصبلَ حَّباً وو لباتَ علبى‬
‫األيدي ‪.‬‬
‫( ) ((البير الرائِ))(‪.)2 4 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪533‬‬
‫وو بمل َ عاقئاً وقتَ صئاة‪ ،‬وو ووصى بش ء‪ ،‬وصلِّ عل ه‬
‫وو بمل ب َ عبباقئاً وق بتَ صببئاة‪ ،‬وو وَوصببى[ ] بش ب ء( )‪ ،‬وصببلِّ عل ب ه [‪ ،)]2‬ارت ب َّ‬
‫اجلريح‪ :‬وي حدمِلَ لن املعركة وبم رَلَِ‪ ،‬واالرتثاث الشَّرع‪ :‬و َّ يَرتَفَِِ بش ٍء لن‬
‫[‪]4‬‬
‫لرافِ[‪ ]3‬احل اة‪ ،‬وو يَثبدتَ لم حدةْ ٌ لن َوحةاَخ األَح اء‪ ،‬فإ َّ بَملِ َ عاقئاً وَقَتَ صَئاةٍ‬
‫وََََْ عل م صئاة‪ ،‬وهذا لن وَحةباَخ األَح باء‪ ،‬واإليصباءد ارتثباثٌ عنبد وَبب حن فبة‬
‫ووَب يوس َ ‪ ‬ئافاً حملمَّد ‪.)2(]1[‬‬
‫وذكر ((الةا )) و((املنباخ شرح اجملما)) و((الغرر))(‪ )3‬وغريها‪ :‬إ ََّّ النَّمللَ وكبذا ق باََ‬
‫اجملروحخ بنفسم لن لةا ٍَّ إىل لةا ٍَّ آ ر إنّما يةبو َّد ارتثاثباً إذا مل يةبن خلبوت و ء اخل بل‬
‫وحنو‪.،‬‬
‫[ ] قولم‪ :‬وو ووصى؛ وكذا إذا تةلَّ َ بةئاٍَ كثري‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قولم‪ :‬وصبلِّ علب ه ؛ وي علبى املبذكورينَ لبن الصَّبيبّ‪ ،‬واجلنبْ‪ ،‬والملت بل‬
‫ٍّ وقصاب‪.‬‬ ‫الذي وَبت ف م الملَسَالة‪ ،‬واملرت ّ‪ ،‬واململتوأخ حبد‬
‫[‪ ]3‬قولم‪ :‬بشب ءٍ لبن لرافبِ ؛ وي لنبافاخ احل باة‪ ،‬فبإذا انتفباَ وثببتَ لبم حةب ٌ لبن‬
‫وحةاَخ األح اءِ مل جيرخ عل بمِ حةب د شبهداءِ وحبد؛ ألنّبم لب س لعنباه ‪ ،‬ولبذا ور َ و ََّّ‬
‫عمرَ ‪ ‬وغريد‪،‬د لن الصَّيابة ‪ ‬الذين استشهددوا غُسلوا‪.‬‬
‫[‪]4‬قولم‪ :‬وقت صئاة؛ املرا د قدرَ لا جتْد عل م الصَّئاة‪ ،‬وتصريد يناً ذلَّتبم‪ .‬كبذا‬
‫((اجملتبى))‪.‬‬
‫و َّ اخلئاتَ كو َّخ الوصَّةِ ارتثاث‪ ،‬وذكرَ الصَّبدرد‬ ‫[‪]1‬قولم‪ :‬ئافاً حملمَّد؛ ظاهرد‪،‬د َّ‬
‫الشَّه دد ((شرحخ اجلالا الصغري)) و ََّّ اخلئاتَ ف ما إذا ووصى بشب ءٍ لبن ولبورخ البدُّن ا كبا َّ‬
‫ارتثاثاً باإل اع‪.‬‬

‫( ) وهذا كلم إذا وَد بعد انملضاء احلرب‪ ،‬وولاقبل انملضائها فئا يةو َّ لرتثاً بش ء مما ذكر‪ .‬ينأر‪:‬‬
‫((التب ني))( ‪.)249 :‬‬
‫(‪ )2‬ا تلفوا قوأ وب يوس و مد اعتبار االيصاء‪ :‬فملاأ صاحْ ((البير))( ‪:)2 4 :‬‬
‫األظهر ونم ال ئات‪ ،‬فَّواب وب يوس بَّ َّ يةو َّ لرتثاً ف ما إذا كا َّ بَّلور الدن ا‪ ،‬وَواب‬
‫مد بعدلم ف ما إذا كا َّ بَّلور اِ رة‪ ،‬وقاأ صاحْ ((الدر املختار))( ‪ :)6 5 :‬إ َّ ووصى‬
‫بَّلور اِ رة ال يصري لرتثاً عند مد وهو األصح‪ .‬ونملل ((الربها َّ)) عن كلّ لن وب يوس‬
‫و مد قولني‪ ،‬فملاأ‪ :‬ويطر وبو يوس االرتثاث الوص ة بَّلور الدن ا فملو‪ ،‬وو لطلملاً‪،‬‬
‫و الفم مد وص ة اِ رة‪ ،‬فل جيعلم لرتثاً‪ ،‬وو لطلملاً‪ .‬كذا ((غن ة ذوي األحةاَ))( ‪:‬‬
‫‪ .) 25‬وينأر‪(( :‬التب ني))( ‪.)249 :‬‬
‫(‪(( )3‬غرر األحةاَ))( ‪.) 25 :‬‬
‫‪533‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الشهيد‬
‫وإ َّ قتلَ لبَغ ‪ ،‬وو قطاخ طريٍِ غُسِلَ وال يدصلَّى عل م‬
‫(وإ َّ قتلَ[ ] لبَغ وو قطاخ طريٍِ غُسيلَ وال يدصلَّى عل م) ‪.‬‬
‫[ ]قولببم‪ :‬إ َّ قتببل؛ احلاصبلد و ََّّ الببباغ إذا قتبلَ وقبباطاد الطَّريبِخ وحنبود‪،‬د إذا قتبلَ‬
‫يغسل؛ ألنم ل س بشه د‪ ،‬وال يدصلَّى عل م زَراً وو س اسةً وعربة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪093‬‬
‫باب الصالة يف الكعبة‬
‫ض والنَّفل‬
‫صح فيها الفر ُ‬
‫َّ‬
‫باب الصالة يف الكعبة‬
‫[‪]1‬‬

‫(صحَّ[‪ ]2‬فيها[‪ ]3‬الفرضُ والنَّفل)‪ ،‬املذكورُ يف ((اهلداية))‪ :‬خالف الشَّا ِفعِيِّ ‪‬‬
‫فيهما(‪.)1‬‬
‫ِي ‪ ‬اجلوازُ[‪ ]5‬إذا توجَّه إىل جدارِ الكعبة‪.‬‬
‫واملذكورُ[‪ ]4‬يف كتبِ الشَّا ِفع ِّ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬باب الصَّالةِ يف الكعبة؛ أي هذا بابٌ يف أحكامِ الصَّالة يف بيت اهلل ‪‬‬
‫مسيَ الكعبةَ؛ لرتبُعه‪.‬‬
‫الذي يوجَّهُ إليه يف الصَّالة‪ ،‬ويطافُ به‪ِّ ،‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صحّ؛ ملا ثبت َ أََّّ التنَّ َّ ‪ ‬دختلَ الكعبتةَ يتوم الفتتحِ وصَتلَّى يف داخلِهتا‬
‫ركعَتيْن نفالً(‪ ،)2‬أخرجَهُ الُبخَاريُ ومسلمٌ وغريهما‪ ،‬ومن املعلومِ أنه ال فرقَ بني الفرضِ‬
‫والنَّفلِ يف اشرتاطِ استقبالِ الكعبة‪ ،‬إال متا دلَّ التدَّليلُ يليته‪ ،‬وال دليتل هاهنتا يتدلّ يلتى‬
‫الفرقِ فيجوزُ الفرضُ أيضاً بال شبهة‪.‬‬
‫[‪]3‬قولتته‪ :‬فيهتتا؛ أي يف الفتترضِ والنَّفتلِ كليهمتتا‪ ،‬فتتال لتتوزُ داخلنهتتا شتتي ٌ منهمتتا‬
‫ينده‪ ،‬قال ال ّس ْغنَاقِي يف ((النِّهاية))‪ :‬كأَّ هذا اللفظ وقعَ سهواً من الكاتب‪ ،‬فإََّّ الشَّتافعيَّ‬
‫‪ ‬يتترج جتتوازَ الصَّتتالةِ يف الكعب تةِ فر َ تها ونفلَهتتا‪ ،‬كتتذا أوردَهُ أص ت ابه يف كت تبِهم متتن‬
‫((الوجيز))‪ ،‬و((اخلالصة)) و((الذَّخرية)) وغريها‪ ،‬ومل يوردْ أحدٌ من يلمائنا أيضاً اخلتالف‪،‬‬
‫فيما يندي من الكتبِ كت((املبستوط))‪ ،‬و((األسترار))‪ ،‬و((اإليضتا ))‪ ،‬و((احملتي ))‪ ،‬وشترو ِ‬
‫((اجلامع الصَّغري)) وغريها‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬واملذكور‪ ...‬اخل؛ الغرضُ منه الرَّدُ يلى صاحبِ ((اهلدايتةِ)) بأنّته اتال ‪،‬‬
‫كما يف كتبِ الشَّافعيَّة‪ ،‬وهم أيرفُ مبذهبِ إمامِهم من غريِهم‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬اجلواز ؛ يعت وتوزُ الصَّتالةن مطلقتاً داختلَ الكعبتةِ بشترطِ أَّ يتوجَّتهَ إىل‬
‫جدارٍ من جدرِ الكعبةِ األربعة‪ ،‬فلو توجَّهَ إىل باب الكعبة فإَّ كاَّ مغلقاً جازتْ‬

‫(‪ )1‬انتهى من ((اهلداية))(‪.)55 :1‬‬


‫(‪ )2‬ين جماهد ‪(( :‬أتي ابن يمر ‪ ‬يف منزله فقيتل لته هتذا رستول اهلل ‪ ‬قتد دختل الكعبتة قتال‪:‬‬
‫فأقبل فأجد رسول اهلل ‪ ‬قد خرج وأجد بالل يند الباب قائما فقل ‪ :‬يا بتالل صتلَّى رستول‬
‫اهلل ‪ ‬يف الكعبة ؟ قال نعم قل فأين ؟ قال بني هتاتني األستوانتني ثتم خترج فصتلَّى ركعتتني يف‬
‫وجه الكعبة)) يف ((ص يح البخاري))(‪ ،)352 :1‬و((ص يح مسلم))(‪ ،)599 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫‪093‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الصالة يف الكعبة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حتَّتتى إذا توجَّتته إىل البتتاب‪ ،‬وهتتو مفتتتو ‪ ،‬وال يكتتو َُّ ارتفتتارُ العتب تةِ بقتتد ِر م ت خِّرة‬
‫الرَّحل[‪ ]1‬ال لوز(‪.)1‬‬
‫ويف كتبِتهِ أَيضتاً‪:‬أنَّت ُه إَّ انهتتدمَ الكعبتتة[‪ ]2‬تت والعيتتاذُ بتتاهللِ[‪ ]3‬تت لتتوزُ[‪ ]4‬الصَّتتال نة‬
‫خارجَهتتا متوجِّه تاً إليهتتا‪،‬وال لتتو ُز فيهتتا إالَّ إذا كتتاَّ بتتني يديتته ستترتة شتتجر أو بقيِ ت نة‬
‫جدار(‪،)2‬وهذا حكمٌ يجيب[‪]5‬؛ ألََّّ جوازَ الصَّالة خارجَهتا يلتى تقتديرِ االنهتدام‬
‫يتتد ُل يلتتى أَّّ القبلتةَ إمَّتتا أَرضُ الكعبتتة أو هواؤُهتتا‪ ،‬فيجتتب أَّ لتتوزَ فيهتتا متتن غتتري‬
‫ط أَّ يكوَّ بني يديه شي ٌ مرتف ٌع مثل م خِّرة الرَّحل‪.‬‬ ‫اشرتا ِ‬
‫صالتُه‪ ،‬وإَّ كاَّ مفتوحاً فإَّ كاَّ ارتفارُ يتبة الكعبة بقدرِ م خِّرةِ الرَّحلِ جازتْ أيضاً‪،‬‬
‫وإال فال؛ ألنه حينئذٍ ال يكوَُّ التَّوجُهُ إىل شي ٍ متن أجتزا ِ الكعبتةِ بتل إىل متا هتو ختارجٌ‬
‫ينها‪.‬‬
‫[‪]1‬قولتته‪ :‬م ت خِّرةِ الرَّحتتل؛ امل ت خِّرةن بض تمِّ املتتيم‪ ،‬وستتكوَّ اهلمتتزة وكس ترِ اخلتتا ِ‬
‫املعجمة‪ :‬العودُ الذي يف آخرِ رحلِ البعري‪ ،‬وهو بفتحِ الرَّا ‪ ،‬وسكوَُّ احلا ‪ ،‬بالفارستيّة‪:‬‬
‫باالَّ شرت‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إَّ انهدم الكعبة؛ أي سق َ جدرانُها ومل تبقَ إال العرصة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والعياذُ باهلل؛ هذه مجلةٌ معرت ةٌ مشتملةٌ يلتى التَّعتوُذ بتاهلل متن انهتدامِ‬
‫الكعبة؛ لكونه أمراً مستقب اً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬لوزُ؛ يع إذا صلَّى خارجَ تلكَ القلعتة الت كانت طاًتةً باجلتدراَّ‪،‬‬
‫وتوجَّهَ إليها جازتْ صالته‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وهذا حكمٌ يجيتب؛ هتذا إيترادٌ يلتى الشَّتافعيَّة‪ ،‬وحاصتلنهُ‪ :‬أنّهتم لَمَّتا‬
‫صرحُوا جبوازِ الصَّالةِ خارج الكعبة يلى تقديرِ انهدامِ جدرانِها‪ ،‬فن ِهمَ منه أَّ القبلةَ إمَّا‬ ‫َّ‬

‫(‪ )1‬يف ((منهاج الطالبني))(‪ :)11 :1‬ومن صلى يف الكعبة واستقبل جدارها‪ ،‬أو بابها مردوداً‪ ،‬أو‬
‫مفتوحاً مع ارتفار يتبته ثلثي ذرار‪ ،‬أو يلى سط ها مستقبالً من بنائها ما سبق جاز‪ .‬وينظر‪:‬‬
‫((األم))(‪ ،)213 :7 ،22 :1‬و((اجملمور))(‪ ،)153 :3‬و((منهج الطالب))(‪،)5 :1‬و((املنهج‬
‫القويم))(‪ ،)235 :1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((الوسي ))(‪ :)71 :2‬ولو استقبل الباب وهو مردود صح؛ ألنه من أجزا ِ البي ‪ ،‬وإَّ كاَّ‬
‫مفتوحاً والعتبة مرتفعة قدر م خرة الرحل جاز‪ ،‬وإَّ كان أقل فال‪ ،‬ولو انهدم الكعبة‪،‬‬
‫والعياذ باهلل فوق يف وس العرصة مل تصح صالته إال أَّ يكوَّ بني يديه شجرة‪ ،‬أو بقية من‬
‫حيطاَّ البي ‪ .‬وينظر‪(( :‬فتح الوهاب))(‪.)97 -99 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪093‬‬
‫ولو ظهرُهُ إىل ظهرِ إمامِه‪ ،‬ال لِمَن ظَ ْهرُهُ إىل وجهِه ‪ ،‬وكنرِه فوقَها‬
‫ألَّ هذا[‪ ]2‬تَقَدُم‪.‬‬
‫(ولو ظهرُهُ إىل ظهرِ إمامِه[‪ ،]1‬ال لِمَن ظَهْرُهُ إىل وجهِه)؛ َّ‬
‫(وكنرِه[‪ ]3‬فوقَها) تعظيمًا للكعبة‪،‬ويف ((اهلداية))‪:‬أنَّه ال لو ُز يند الشَّا ِفعِيّ ‪.)1(‬‬
‫إال أَّ يكوََّ بني يديه شي ٌ مرتفعٌ(‪.)2‬‬
‫ويف كتبه[‪ :]4‬أنَّه ال لوز َّ‬
‫أرضُ الكعبة احملاطن باجلدراَِّ أو اهلوا ُ املتَّصتلُ منته إىل السَّتما ال البنتا خاصَّتة‪ ،‬فإنته إَّ‬
‫كاَّ القبلتة بنتا الكعبتة خاصّتة مل لتزْ التَّوجُتهُ إال جمترَّدِ العرصتة‪ ،‬ويلتى هتذا فمتا وجتهُ‬
‫اشرتاط جوازِ الصَّالةِ داخلها‪ ،‬بأَّ يكوََّ بني يديه شي ٌ مرتفعٌ بقيَّة جدارٍ أو غريه‪.‬‬
‫وأجيب ينه‪ :‬بأََّّ القبلةَ ينده البنا ‪ ،‬إال يند اال طرار‪ ،‬وهو فقدُهُ ف ينئذٍ يكفي‬
‫التَّوجُهُ إىل العرصة‪ ،‬وإنَّما اشرتطَ وجودَ السُرتة جلوازِ الصَّالة فيهتا لتئال يكتوََّ توجَّتهَ إىل‬
‫خارجها؛ ولذا اشرتطَ ذلكَ يند كوَّ الباب مفتوحة‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬إىل ظهرِ إمامه؛ بأَّ يتوجَّهَ امل متُ مثالً إىل اجلدارِ الشَّرقيِّ متن جتدرانِها‪،‬‬
‫واإلمامُ إىل الغربيّ‪ ،‬أو بالعكس‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ألََّّ هتذا؛ أي كتوَُّ ظهتره إىل وجهته‪ ،‬بتأَّ يكتوََّ وجته كتل منهمتا إىل‬
‫ل مواجهتاً إىل الغربتيّ تقتدّم‪ ،‬وتقتدّمَ املت متّ يلتتى‬ ‫اجلتتدار الشتترقيّ متتثالً ويكتتوَّ وجهتته كت ّ‬
‫اإلمام ال لوز‪ ،‬خبالف الصّورِ األخر‪ ،‬ممَّا ليس فيته تقتدّم‪ ،‬وإَّ كتاَّ وجهته إىل وجهته‪،‬‬
‫نعم يكرهُ ذلك إَّ كاَّ بال حائلٍ‪ ،‬كما يف ((الدرِّ املختار))(‪ ،)3‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وكره؛ أي كرهَ أدا ُ الصَّالة فر تاً كانت أو نفتالً يلتى ستق الكعبتة؛‬
‫لورودِ النَّهي ين ذلتكَ مرفويتاً‪ ،‬أخرجَتهُ التِّرمتذيُ وابتنُ ماجتة وغريهتم‪ ،‬وإنّمتا جتازتْ‬
‫لوجود التَّوجُه‪ ،‬فإََّّ الكعبتةَ هتي العرصتةن واهلتوا ُ إىل ينتاَِّ السَّتما ِ ال البنتا ِ فقت ‪ ،‬فتال‬
‫يضرُ يدمُ التَّوجّه إليه‪ ،‬ولذا ووزُ الصَّالةن إىل جهتها يف املوا عِ العالية املرتفعة ينها‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬يف كتبه أنَّته…اخل؛ الغترضُ منتهُ اإليترادُ يلتى صتاحب ((اهلدايتة)) بنقلته‬
‫اخلالفَ مطلقاً‪.‬‬

‫(‪ )1‬انتهى من ((اهلداية))(‪.)55 :1‬‬


‫(‪ )2‬تراجع املسألة السابقة‪ ،‬وينظر‪(( :‬األم))(‪،)22 :1‬و((اإلقنار))(‪ ،)129 :1‬و((فتح الوهاب))‬

‫(‪.)99 :1‬‬
‫(‪(( )3‬الدر املختار))(‪.)254 :2‬‬
‫‪090‬‬ ‫كتاب الصالة‪/‬باب الصالة يف الكعبة‬
‫اقتدوا مت لِّقني حولَها‪ ،‬وبعضُهم أقربُ من إمامِه إليها جازَ لِمَن ليس يف جانبِه‬
‫(اقتدوا[‪ ]1‬مت لِّقني حولَها‪ ،‬وبعضُهم أَقْرَ بُ من إمامِه إليها جازَ لِمَن لتيس‬
‫يف جانبِه)‪ ،‬ايلم أَّّ للكعبة أربعتةَ جوانتبَ بستبِ جتدرانها األربعتة‪ ،‬فتالواق ُ يف‬
‫اجلانبِ الذي يكوَُّ اإلمامُ فيه‪ ،‬إذا كاَّ أَقربَ إليها متن اإلمتامِ يكتوَّ متقتدِّماً يلتى‬
‫اإلمامِ خبالف الواق يف اجلوانتب الثَّالثت ِة األنخر‪،‬فتإََّّ مَتن هتو أَقْترَبُ إىل الكعبتةِ ال‬
‫يكوَّ مُتقدِّماً يلى اإلمام‪.‬‬
‫[‪]1‬قولته‪ :‬اقتتدوا‪ ...‬اخل؛ حاصتلُ املستألة‪ :‬أنّهتم صتلاوا خارجَهتا جبمايتة‪ ،‬وقتتام‬
‫اإلمامُ جبهةٍ منها وامل متوََّ مت لِّقنيَ حولَ الكعبة يف أًرافها‪ ،‬ووزُ صالةن مجتيعِهم‪ ،‬وإَّ‬
‫كاَّ بعضهم أقرب إليها من إمامه؛ لوجتود التَّوجُته إىل الكعبتة‪ ،‬إال مَتن كتاَّ أقتربَ متن‬
‫اإلمامِ يف جهة توجُه ه فإنّته ال وتوزُ صتالتُه؛ ألنّته تقتدَّم‪ ،‬وكتذا وتوزُ صتالةن مَتن اقتتدج‬
‫خارجَها بإمامٍ هو فيها‪ ،‬وكذا العكسُ كما حقَّقَتهُ يبتدُ الغت ِّ النَّابلستيّ يف رستالة ((نقت‬
‫اجلعبة يف االقتدا ِ من جوفِ الكعبة))‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪5‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬

‫كتاب الزكاة‬
‫هي ال تَجِبُ إالَّ يف نصابٍ حولِي‬
‫ٍّ‬
‫كتاب الزكاة‬
‫[ ]‬

‫[‪]4‬‬
‫(هي ال تَجِبُ إالَّ[‪ ]2‬يف نصابٍ[‪ ]3‬حول‬
‫ِي‬
‫ٍّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬كتاب الزكاة؛ لَمَّا فَ َرغَ عن ذكرِ أحدِ أركانِ اإلسالمِ وهو الصَّالة‪ ،‬شرعَ‬
‫يف ثانيهااا وهااو الزَّكاااة‪ ،‬وقرنَهااا هااا القرتانهمااا يف قولااه ‪:‬ﭽﮛ ﮜ ﮝ‬
‫ﮞ ﭼ( )‪ ،‬وقَدَّمَ الصَّالة؛ لكونها أفضلُ األركانِ وأهمُّها‪.‬‬
‫والزَّكاةُ يف األصل‪ :‬النَّماء‪ ،‬ولَمَّا كانت الزَّكاةُ سبباً لنماء الثَّاواب يف اخرارة وءااء‬
‫ُميَت ه‪.‬‬
‫املال يف الدُّنيا العوضِ س ِّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هي ال جتبُ إال‪ ...‬اخل؛ املاراُُ االوبوبِ هاهناا االفارتاض‪ ،‬ال الوباوبُ‬
‫االصطالحيُّ الثَّا تُ لزومُهُ الدَّالئلِ الظنيَّة‪ ،‬فإنه ال راالََ يف كاونِ الزَّكااة فراااً للولاه‬
‫‪ :‬ﭽ ﮝ ﮞ ﭼ ‪ ،‬وقوله ‪ :‬ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﭼ(‪،)2‬‬
‫واألربارُ يف هذا الباب كثريةٌ لغت إىل حدِّ التواترِ املعنويّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولااه‪ :‬نصاااب؛ كسارِ النُّااون‪ :‬اس ا مل مللاادارِ ال جت ابُ الزَّكاااةُ فيمااا ُونَااه‪ ،‬وقااد‬
‫ورُت األربارُ أن ملا جتبُ فيه الزَّكاة من الذَّهب والفضَّة والسَّوائ ِ وغريها ملادارمل معايَّن‬
‫ال جتبُ فيما ُونَه كما ستلفُ عليه يف مواعٍ يليق ه إن شاء اهلل‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬حاوليّ؛ تشاديد اليااء املثنااة التَّحتيّاة‪ :‬نسابته إىل ا َاولِ االفت‪ ،،‬عنا‬
‫السَّنة‪ ،‬أي نصابمل متَّ عليه ا ول‪ ،‬فال جتبُ عل نصابٍ مل ميرَّ عليه العام(‪)3‬؛ ديث‪:‬‬

‫( ) البلرة‪ :‬من اخية‪.43‬‬


‫(‪ )2‬التو ة‪ :‬من اخية‪. 03‬‬
‫(‪ )3‬فعن علي ‪ ‬قال ‪(( :‬فإذا كانت لك مائتا ُره وحال عليها ا ول‪ ،‬ففيهاا مخساة ُراها ‪،‬‬
‫وليس عليك شيء‪ ،‬يعين يف الذهب حت يكاون لاك عشارون ُينااراً‪ ،‬فاإذا كاان لاك عشارون‬
‫ُيناراً‪ ،‬وحال عليها ا ول‪ ،‬ففيها نصف ُينار)) يف ((سنن أ ي ُاوُ))(‪ ،) 00 :2‬و((األحاُيث‬
‫املختارة))(‪.) 54 :2‬‬
‫وعن اللاس ‪(( :‬إن أ ا كر الصديق ‪ ‬مل يكن يأرذ مان ماال زكااة حتا حياول علياه‬
‫ا ول)) يف ((موطأ مالك))( ‪.)245 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪6‬‬

‫فااالً عن حابتِهِ األصليَّة‪.‬‬


‫فااالً عن حابتِهِ األصليَّة[ ])( )‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫إال يف نصابٍ نام[‪ ،]2‬وا ولُ‬
‫ب َّ‬‫اعل أنَّ الزَّكاةَ ال َتجِ ُ‬
‫((ليس يف املالِ زكاةٌ حتا حياولَ علياهِ ا اول))(‪ ،)2‬أرربَاه أ او ُاوَُ وأُادُ والادَّارَقُطينّ‬
‫والبَ ْي َهليّ وا نُ مابة وغريه ألفاظٍ متلار ة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬حابتاه األصاليّة ؛ هاي ماا يادفعُ اَاالنَ عان اإلنساانِ ليلااً كالنَّفلاة‪،‬‬
‫وُورِ السُّااكن ‪ ،‬وتالت ا اارب‪ ،‬والثِّياااب احملت ااجِ إليهااا لاادفعِ ا اارِّ أو الااقُ‪ ،‬أو تلااديراً‬
‫كالدَّين‪ ،‬فإنَّ املديونَ حمتاجمل إىل قضائه ا يف يده من النِّصاب ُفعاً عن نفسه ا بسَ الاذي‬
‫هو كاَالن‪.‬‬
‫فإذا كان له ُراه ُ مستحلَّه يصرفُها إىل تلك ا وائجِ صارتْ كاملعدوماة‪ ،‬كماا أنَّ‬
‫َّايم ‪ ،‬كاذا يف ((شار مماعِ‬ ‫املاءَ املستحقَّ يصرفُهُ إىل العطش كان كاملعدومِ وبازَ عنده الت ُّ‬
‫البحرين)) ال ن ملك‪ ،‬وهذا الشَّرطُ لوبوب الزَّكاة ممعمل عليه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نامٍ‪ ،‬أي موصوٍَ النَّماءِ ليلاً كان أو تلديراً‪ ،‬فإنّاه لاو وببات الزَّكااةُ‬
‫يف غريِ نام ألكلت املالَ وأفنته‪ ،‬وهو حرجمل عظي ‪ ،‬وهو مرفوعمل عنَّا نصِّ اللرتن‪.‬‬
‫اولُ فيهاا‪ ،‬كماا أن‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬وا ول؛ إنّما سُميَّت السَّانةُ حاوالً؛ ألنَّ األحاوالَ َّ‬
‫سم عاماً أيضااً؛ ألنّ‬ ‫تسميتَها السَّنة فتحتني لوبوُِ سنة األشياءِ فيها‪ ،‬وهو التَّغيُّر‪ ،‬وتُ َّ‬
‫الشَّمسَ عامتْ فلطعتْ مجيعَ الفلك‪ ،‬كذا ذكرَهُ ال َع ْيِنيُّ يف ((البنايةِ شر اَداية))(‪.)3‬‬

‫وعن ا ن عمر ‪ ‬كان يلول‪(( :‬ال جتب يف مال زكاة حت حياول علياه ا اول)) يف ((املوطاأ))( ‪:‬‬
‫‪.)242‬‬
‫( ) قال اخلصاَ‪ :‬كره عض أصحا نا ا يلة عل إسلاط الزكاة‪ ،‬وررص فيها عضه ‪ ،‬قال‬
‫السررسي‪ :‬ذكر اخلصاَ ا يلة يف إسلاط الزكاة وأراُ ه املنع عن الوبوب ال اإلسلاط عد‬
‫الوبوب‪ ،‬ومشاخينا أرذوا لول الكراهية ُفعاً للضرر عن الفلراء‪ .‬ينظر‪(( :‬احمليط)) (حيل)‬
‫(ص‪.)34 -33‬‬
‫(‪ )2‬عن ا ن عمر ‪ ،‬قال ‪(( :‬مَن استفاُ ماالً فال زكاة عليه حت حيول عليه ا ول عند رّاه)) يف‬
‫((سنن الرتمذي))(‪ ،)25 :3‬ومثله مرفوعاً عن علي ‪ ‬يف ((سنن أ ي ُاوُ))( ‪ ،)494 :‬وعن‬
‫عائشة راي اهلل عنها يف ((سنن ا ن مابة))( ‪ ،)57 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البناية))(‪.) :3‬‬
‫‪7‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫املمكنُ[ ] من االستنماء؛ الشاتمالِهِ[‪ ]2‬علا الفصاولِ األَر عاة‪ ،‬والغالابُ فيهاا تفااوتُ‬
‫هو ِّ‬
‫األسعار‪ ،‬فاقي َ[‪ ]3‬ملامَ النَّماء‪ ،‬فأُُيرَ ا ك ُ عليه‪ ،‬هذا هو املذكورُ يف ((اَداية))( )‪.‬‬
‫وفيه نظر[‪]4‬؛ ألنَّ هذا يلتضي أنَّه إذا حالَ ا ولُ عل النِّصابِ َتجِبُ الزَّكااة ساواءمل‬
‫بدَ النَّماء‪ ،‬أو مل يوبد‬ ‫ُو ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬هو املمكن؛ اس ُ فاعالٍ مان الاتمكني‪ ،‬أي هاو الاذي صالُ اه اللادرةُ‬
‫عل استنماءِ املالِ أي طلبُ ءائه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬الشتماله؛ أي الشتما ِل ا اولِ علا الفصاولِ األر عاةِ املختلفاة‪ ،‬وهاي‬
‫الرَّ يعُ والصَّيفُ والشِّتاء واخلريف‪ ،‬فإنَّ التِّجاراتِ رّما يتهياأ االسارت ا ُ فيهاا يف الصَّايف‬
‫ُون العكس‪ ،‬وكذلك يف الرَّ يعِ واخلريف‪ ،‬فلذلك عَلّقَ االستنماءَ حباول‪ ،‬ثا َّ لَمَّاا أقاي‬
‫حوالن ا ولِ ملامَ االستنماء فبعدَ ذلك مل تعتقْ حليلة االستنماء‪ ،‬حت إذا ظهارَ النَّمااءُ‬
‫أو مل يظهرْ جتبُ فيه الزَّكاة‪ .‬كذا يف ((البناية))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قولاه‪ :‬فأقي ؛ أي بعالَ ا اولَ قائمااً ملاامَ النَّمااء؛ لكوناه ساببه صاوله فياه‬
‫غالباً‪ ،‬وإن مل حيصلْ أحياناً‪ ،‬فإذا حالَ ا ولُ وببت الزَّكاة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وفيه نظر؛ حاصلُ اإليراُِ أنَّ عبارةَ ((اَدايةِ)) تادلُّ علا أنَّ ا اولَ أقاي َ‬
‫ملامَ النَّماء‪ ،‬وإنَّ الزَّكاةَ جتابُ عناد مضايِّ ا اول‪ ،‬ماع أناه لايس كاذلك‪ ،‬فإنّاه ال يكفاي‬
‫لوبوِها حوالن ا ولِ عل النِّصاب‪ ،‬ل له شروطٌ أُررى ال جتبُ دونها‪.‬‬
‫و تلريرٍ ترر يدلُّ قوله(‪(( :)3‬فأُيرَ ا كا ُ علياه)) حبساب ظااهره أنَّ وباوبَ الزَّكااة‬
‫ُائرمل مع ا ول وبوُاً وعدماً‪ ،‬مع أنَّ الدَّورانَ عدماً وإن كان صحيحاً فإنّاه إذا مل يوبادْ‬
‫حوالنه مل جتاب الزَّكااة‪ ،‬لكان الادَّورانَ وباوُاً ال يصا‪ ،ّ،‬فلايسَ أنَّ كالَّ ماا حاالَ علياه‬
‫ا ولُ وببتْ فيه الزَّكاة‪ ،‬فإنّه ال دَّ مع ا ولِ من شيءٍ ترارَ وهاو الثَّمنيَّاةُ أو السَّاوم‪ ،‬أو‬
‫نيَّةُ التِّجارة‪.‬‬

‫( ) ((اَداية))( ‪.)92 :‬‬


‫(‪(( )2‬البناية))(‪.) :3‬‬
‫(‪ )3‬أي يف ((اَداية))(‪.) 55 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪8‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫كما يف السَّفر[ ]‪ ،‬فإنَّه أُقي َ ملامَ املشالَّة‪ ،‬فتادارُ الرُّرصاةُ علياه ساواءمل َوبَادَ املشالَّةَ أم ال‪،‬‬
‫لكن ليس كذلك[‪ ،]2‬ل ال ُدَّ مع ا ولِ من شيءٍ ترر‪ ،‬وهاو الثَّمنيَّاةُ[‪ ]3‬كماا يف الثَّمانني‪:‬‬
‫أي الذَّهب والفضَّة‪ ،‬أو السَّوم( ) كما يف األنعام‪ ،‬أو نيَّةِ التِّجارة يف غري ما َذ َكرْنا‬
‫وال خيف عل املتدرِّب أنّ هذا اإليراَُ مدفوعمل أُن توبّاه‪ ،‬فاإنَّ غارضَ صااحبِ‬
‫((اَداية)) من العبارةِ املذكورةِ ليس إالَّ ذكرُ أنَّ ا ولَ قائ مل ملامَ النَّمااء‪ ،‬والنَّمااءُ ا ليلايُّ‬
‫غريُ معتق‪ ،‬وأنَّ ا ك َ ُائرمل عل ا ولِ ال عل النَّماء‪ ،‬وهو حاصلمل منه‪.‬‬
‫وأمَّااا كونُاهُ مشااروطاً ااأمرٍ ترارَ أو غاريَ مشااروطٍ فهااو عاازلٍ عنااه‪ ،‬وقااد ُلّ كااالمُ‬
‫((اَداية)) قبل هذه العبارةِ و عدها عل اشرتاطِ الشُّروطِ األرار الاذ ذكرَهاا الشَّاار ‪‬‬
‫كما ال خيف عل مَن طالعها‪.‬‬
‫فإن قلت‪ :‬غرضُ الشَّار ِ أنَّ هذه العبارةِ قاصرةٌ غريُ وافية‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ال ل هي وافيةٌ ا قصدَ منهاا‪ ،‬وال اأ َ عادمِ ُاللتهاا علا ماا مل يلصادْ‬
‫منها‪ ،‬ال سيّما إذا ُلَّ عليه كالممل سا قمل أو الحق‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كما يف السافر؛ تانظريمل ملاا ُانُ فياه‪ ،‬وتأييادمل لاه‪ ،‬فاإنَّ الاررصَ املختصّاةَ‬
‫السَّفر شرعتْ تيسرياً صولِ املشلَّة يف السَّفر‪ ،‬ث َّ اعتقَ َاا نفاسُ السَّافرِ إقاماةً للسَّاببِ‬
‫ملامَ املسَّبب‪ ،‬فكلَّما وبادَ السَّافرُ ثباتَ حكا ُ الارُّرصِ للمساافر‪ ،‬وان مل توباد املشالَّة‬
‫حليلة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬لكن ليس كذلك؛ أي ليس مرَُُّ حوالنِ ا ولِ كافياً لوبوبِ الزَّكاة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وهو الثَّمنيّة‪...‬اخل؛ حاصالُهُ‪ :‬أنّ الزَّكااةَ ال جتابُ يف ماالٍ وإن لاََ ملادارَ‬
‫النِّصاب‪ ،‬وحالَ عليه ا ولُ أيضاً إال إذا وبدَ ثالثةَ أشياء‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬الثَّمنيّة؛ وهو أن يكون املاالُ ننااً رللاة اأن يكاون ًلوقااً ألن عالَ ننااً‬
‫وعواااً يف العلااوُِ والتِّجااارات‪ ،‬وتشاارتى هااا األشااياء‪ ،‬وهااو الاذَّهبُ والفِّضَّااة‪ ،‬فتلاازمُ‬
‫فيهما الزَّكاةُ كيفما أمسكهما‪ ،‬ولو للنَّفل ِة إذا حاال عليهماا ا اول‪ ،‬و لاََ نصاا اً واحارتزَ‬
‫لولِه‪(( :‬رللةً)) عن الفلو ‪ ،‬فإنّها أنانمل عرفاً واصطالحاً‪ ،‬ال رللة‪.‬‬

‫( ) السَّوم‪ :‬من سامت تسوم سوماً‪ :‬أي رعت‪ .‬ينظر ‪((:‬طلبة الطلبة))(ص‪ .)34‬ويف ((اخلانية)) ( ‪:‬‬
‫‪ : )245‬السائمة‪ :‬هي الراعية الذ تكتفي الرعي‪ ،‬فإذا علفت فهي علوفة‪ ،‬والعقة يف ذلك‬
‫ألكثر السنة‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حت لو كان له عبادمل ال للخدماة[ ]‪ ،‬أو ُارمل ال للسُّا نكنَ ‪ ،‬ومل يناوِ التِّجاارةَ ال جتابُ فيهماا‬
‫َّ‬
‫الزَّكاة‪ ،‬وإن حالَ عليهما ا ول‪.‬‬
‫وال ُدَّ أن يكونَ فااالً عن حابتِهِ األصليَّةِ كاألطعمة[‪ ،]2‬والثِّياب‬
‫وثانيها‪ :‬السَّاوم؛ وهاو يف الادَّواب الاذ جتابُ فيهاا الزَّكااةُ كاالغن ِ والبلارِ واإل الِ‬
‫عل ما سيأتي ذكارُه يف موااعه‪ ،‬وهاو عباارةٌ لغاةً عان الرّعاي‪ ،‬يلاال شااةٌ ساائمة‪ :‬أي‬
‫راعية‪ ،‬ويف اصطال ِ الشَّرع‪ :‬هي املكتفيةُ الرَّعي يف أكثرِ السَّانة‪ ،‬فتلازم الادَّواب الزَّكااةَ‬
‫إذا كانت سائمة‪ ،‬وإن كان يعلفها يف يته ويصرَ عليها من عنده فال زكااة عليهاا‪ ،‬وإن‬
‫مضت عليه السَّنةُ و لغت نصا اً‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬نيَّةُ التِّجارة؛ وهو يف غري الثَّمنِ اخللليّ والدَّواب‪ ،‬فماا عاداها إذا كانات‬
‫نيَّة التِّجارة جتبُ فيه الزَّكاة وإال فال‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال للخدمة؛ هاذا اللياد‪ ،‬وكاذا قياد ((ال للساكن )) إنّماا اعتاق ليظهارَ أنَّ‬
‫عدمَ وبوبِ الزَّكاة يف مثل هاذا العباد والادَّار إنّماا هاو لعادمِ نيَّاة التِّجاارة‪ ،‬فإنّاه إن كاان‬
‫للخدمة والسُّكن فلعدمِ وبو ها فيهما وبه ترر‪ ،‬وهو كونهما غري فاالني عن ا اباة‬
‫األصليّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬كاألطعمااة؛ هااذا ومااا ع ادَهُ مثااالمل للحابااة األصااليَّة‪ ،‬فهااذه ا ااوائجُ‬
‫األصليّة ال جتبُ فيها الزَّكاةُ وإن لغتْ قيمتُها نصا اً‪ ،‬ومل يذكرْ ملدارَ الطَّعامِ احملتاجِ إليه‬
‫وبنسااه وزمان اه‪ ،‬وذك ارَ شاايإلُ اإلسااالمِ التَّفت اازاِنيّ أنّه ا قاادَّروا يف النَّفلااة اخلب ازَ واإلُامَ‬
‫املعروَ املناسب ليسارِ الزَّوجِ وعساره‪.‬‬
‫وقد ذكرَ يف ((احمليط))‪ :‬أنّه إذا اشرتى طعاماً للوته ملدارَ ما يكفي شاهراً أو أكثار أو‬
‫أقالّ‪ ،‬وهاو يسااوي ماائذ ُرها ‪ ،‬إن كاان قاوت شاهرٍ أو أقالّ حالَّ لاهُ أراذُ الزَّكااة ااال‬
‫رااالَ؛ ألنّااه مشااغولمل حبابتاه األصااليّة‪ ،‬وإن كااان أكثارَ قااال عضااه ‪ :‬ال حيالّ‪ ،‬وقااال‬
‫عضه ‪ :‬حيلّ‪ ،‬فلد ص‪ َّ،‬أنَّ النَّيبَّ ‪ ‬اُّرر لنسائه قوتَ سنة( )‪.‬‬

‫( ) فعن عمر ‪(( :‬إن النيب ‪ ‬كان يبيع خنل ين النضري وحيبس ألهله قوت سنته )) يف ((صاحي‪،‬‬
‫البخاري))(‪ ،)2043 :5‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأثااااا ِ[ ] ا َملنْاااازل‪ ،‬وُوابِّ الرُّكااااوب‪ ،‬وعبياااادِ اخلدمااااة‪ ،‬وُورِ السُّاا ا نكَن ‪ ،‬وسااااال ٍ‬
‫يستعملها[‪ ،]2‬وتالتِ احملرتفة[‪ ،]3‬والكتبِ ألهلها[‪.) ( ]4‬‬
‫ث ّ أورَُ عل الشَّار ِ ‪ ‬يف متثيله األطعمة أنَّ األطعمةَ إن مل حيالّ عليهاا ا اولُ‬
‫فال زكاة فيها؛ لفلدانِ ا ول‪ ،‬وإن حال ا ولُ فهي فارغاةٌ عان ا اوائجِ األصاليّة‪ ،‬فاال‬
‫يص‪ ُّ،‬التَّمثيلُ ها‪.‬‬
‫وأبيبُ عنه‪ :‬أنّه حيتملُ أن يشرتيَ الطَّعامَ نيَّة التِّجارة ويكون حمتاباً إليها نفساه‬
‫وعياله‪ ،‬فيصرَُ عل عياله إىل تررِ السَّنة‪ ،‬ويبل الطَّعام‪ ،‬فال زكاةَ فيه‪ ،‬وهكاذا حاالُ‬
‫ُارٍ اشرتاها نيَّة التِّجارة وهو حمتاجمل إليها للسُّكن ‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬وأثااا ؛ ااالفت‪ :،‬أي متاااعُ يتااه ماان ظااروَِ الشُّااربِ واألكالِ والطَّاابإلِ‬
‫وُوها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يستعملها؛ فيه أنّه قيدمل مستدرن؛ ألنَّ األسلحةَ إن مل تكنْ للتِّجارةِ فاال‬
‫زكاةَ فيها لعدمِ النَّماء‪ ،‬وإال ففيها الزَّكاة‪.‬‬
‫و اب عنه‪ :‬أنَّ فيها الليدَ إلفاُة أنَّ مَان حيتااجُ إىل اساتعماَا كاالغزاة واحملاار ني‬
‫وغريه ال زكاةَ يف أسلحته ؛ لعدمِ فراغها عن ا ابة األصليّة‪ ،‬وإن كان اشرتاها نيَّاة‬
‫التِّجارة‪.‬‬
‫[‪]3‬قولاااه‪ :‬وتالتِ احملرتفاااة؛ أي احملتااااجُ إليهاااا يف ا رفاااة مثا الُ قااادورِ الطبّاااارنيَ‬
‫والصَّبَّاغني‪ ،‬وتالت النَّجارين‪.‬‬
‫[‪]4‬قولاااه‪ :‬ألهلاااها؛ أي مَااان حيتااااجُ إليهاااا لتعلاااي ‪ ،‬أو تااادريس‪ ،‬أو تعلا ا ‪ ،‬أو‬
‫تصحي‪ ،،‬وغري ذلك‪ ،‬ويرُُّ عليه أنّه مستدرن؛ ألنّها لو مل تكنْ للتِّجاارة ال جتابُ فيهاا‬
‫الزَّكاة‪ ،‬وإن مل تكن عند أهلها وإن كانت نيَّة التِّجارة جتب‪ ،‬وإن كانت عند أهلها‬

‫( ) التلييد أهلها غري معتق املفهوم إال أنه يراُ ه إررابها عن حابته األصلية‪ ،‬فالكتب ال زكاة‬
‫فيها عل األهل وغريه من أي عل كانت لكونها غري نامية‪ ،‬وإءا الفرق ني األهل وغريه يف‬
‫بواز أرذ الزكاة واملنع عنه فمن كان من أهلها إذا كان حمتاباً إليها للتدريس وا فظ‬
‫والتصحي‪ ،،‬فإنه ال خيرج ها عن الفلر‪ ،‬فله أرذ الزكاة‪ ،‬ومتامه يف ((رُ احملتار))(‪،)3 :2‬‬
‫وينظر‪(( :‬البحر))(‪.)222 :2‬‬
‫‪00‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫ٍّ مكلَّف مسل ‪ ،‬فال جتبُ عل مكاتب ومديونٍ مطالبمل‬ ‫مملونٌ ملكاً تاماً‪ ،‬عل حر‬
‫من بهةِ عبدٍ لدرِ ُينِه‬
‫ٍّ مكلَّاف)‪ :‬أي عاقال[‪ ،]3‬االَ‪،‬‬ ‫(مملونٌ[ ] ملكاً تاماً)‪ :‬أي رقباةً وياداً[‪( ،]2‬علا حار‬
‫ك‬
‫(مسل ‪ ،‬فال جتبُ عل مكاتَب[‪)]4‬؛ لعدمِ امللكِ التَّاام‪ ،‬فاإن لاه ملاكَ اليا ِد ال ملا ِ‬
‫الرَّقبة‪( ،‬ومديونٍ مطالَبمل[‪ ]5‬من بهةِ عبدٍ لدرِ ُينِه[‪)]2‬‬
‫ُائماً يفيدُ ذكرُ هذا اللياد يف مصارَ الزَّكااة فإنّاه إذا كانات لاه كتابمل تبلاَُ النِّصاابَ وهاو‬
‫حمتاجمل إليها وزُ له أرذُ الزَّكاة وإال ال‪ ،‬كذا يف ((النّهاية))‪.‬‬
‫وأبيبَ عنه‪ :‬اأنَّ هاذا الليادَ قاائ مل ملاامَ قولاه‪(( :‬ال للتِّجاارة))‪ ،‬كماا أشاارَ إلياه يف‬
‫((غاية البيان)) كليد الرُّكوب يف الدَّواب واخلدمة يف العبيد‪.‬‬
‫[ ]قولااه‪ :‬مملااون؛ فااإن مل يكاان مملوك ااً فااال جت ابُ فيااه الزَّكاااة‪ ،‬كاملااال املغصااوبِ‬
‫واملسروق‪ ،‬ويف اإلطالقِ إشارةٌ إىل أنّها جتبُ إذا كاان مملوكااً ساببٍ ربياثٍ كعلادٍ فاسادٍ‬
‫وُوه‪ ،‬وينبغي أن يؤُِّيها من مالٍ طيِّب‪ ،‬وتفصيلُهُ يف ((الدرِّ املختار))( )‪ ،‬وحواشيه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أي رقباة وياداً ؛ يعاين يكاون مملوكااً لاه ذاتااً وتصارُّفاً حبياث يلادرُ علا‬
‫التَّصرَُّ فيه‪ ،‬وعل االنتلاالت امللكيّة فيه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أي عاقل‪ ...‬اخل؛ فال جتبُ عل كافرٍ ومسل ٍ منونٍ وصيبّ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬عل مكاتب؛ وهو العبدُ الذي قال لاه ماواله‪ :‬إذ أَُّياتَ إلايَّ كاذا مااالً‬
‫فأنتَ حارّ‪ ،‬وهاو عبادمل ماا لايَ علياه ُرها ‪ ،‬فاملاالُ الاذي حيصِّالُهُ لفاكِّ رقبتاه ميلاكُ فياه‬
‫تلررَ يف مواعه‪.‬‬ ‫التَّصرَُّ‪ ،‬وليس له ملكُ الرَّقبة‪ ،‬فإنَّ كلَّ مالِ العبدِ مملونٌ للموىل كما َّ‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬مطالب؛ مثل املديونِ ثمنِ املبيعِ واألبرةِ واللرض وامانِ االستهالن‬
‫املؤبلُ‬
‫وغريِ ذلك‪ ،‬وهل مينعُ ُينُ مهرِ املرأة؟ قيل‪ :‬مينعُ مؤبَّالً كان أو معجّالً‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫ال مينع‪ ،‬وقيل‪ :‬إن كان الزَّوجُ غري قاصدٍ أُاءه ال مينع؛ ألناه ال يعادُّ ُينااً يف زعماه‪ .‬كاذا‬
‫يف ((البناية))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬لاادرِ ُين اه؛ فيزكِّااي الزَّائ ادَ عاان ملاادارِ ُينِااه؛ مااثالً إذا كاناات أر عم ااة‬
‫ُره ‪ ،‬وعليه ُينمل م ذ ُره يزكِّي م ذ ُره ‪.‬‬

‫( ) ((رُ احملتار عل الدر املختار))(‪.)220 :2‬‬


‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)20 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ألنَّ مل َكهُ غريُ فاالٍ عن ا اباةِ األصاليَّة‪ ،‬وهاي قضاا ُء الادَّين‪ ،‬وإنِّماا قيَّادَ كونِاه‬
‫ك‬
‫هلل ‪ ‬ال مين ُع وباوبَ الزَّكااة‪ ،‬كمَان مَلَا َ‬ ‫مطالباً من عبد حت لو كان مطالباً من ا ِ‬
‫ضهُ مشغولمل دينِ اهلل كالنَّاذر[ ] أو الكفاارة أو الزَّكااة جتاب فياه الزَّكااة‪،‬‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬
‫نصا اً ع ُ‬
‫ط لوبوبِ الزَّكاة فرا ُغ ُه عن هذا الدَّين‪.‬‬ ‫وال يشرت ُ‬
‫ب عل املديونِ لدر‬ ‫وقوُلهُ‪ :‬لد ِر ُيِنهِ‪ ،‬متعلِّقمل لوِلهِ‪ :‬فال َتجِب‪ :‬أي ال َتجِ ُ‬
‫ال الدَّين‪.‬‬
‫ما يكونُ ماُل ُه مشغو ً‬
‫يتصدقَ ة منهاا‪ ،‬فاإذا‬ ‫[ ]قوله‪ :‬كالنَّذر؛ كما إذا كانت له مائتا ُره ‪ ،‬ونذر أن َّ‬
‫حالَ عليهما تلزمُاهُ زكاتُهاا‪ ،‬ويسالطُ النَّاذر لادرِ ُرهماني ونصاف؛ ألناه اساتحقَّ هاة‬
‫تصدقَ كلِّها للنَّذرِ وقاعَ عان الزَّكااة‬ ‫ويتصدقُ باقي امل ة‪ ،‬ولو َّ‬ ‫َّ‬ ‫الزَّكاة‪ ،‬فيبطلُ النَّذرُ فيه‪،‬‬
‫ُرهمانِ ونصف لتعيُّنه تعيني اهلل ‪ .‬كذا يف ((معراجِ الدِّراية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أو الكفاارة؛ أي أنواعهاا؛ ككفاارةِ الايمني‪ ،‬وكفَّاارةِ الظِّهاار‪ ،‬وكفَّاارةِ‬
‫فطرِ صومِ رمضان‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬وكذا صدقةُ الفطر‪ ،‬وهادي املتعاة‪ ،‬واألااحية‪ ،‬فهاذه‬
‫الدُّيونُ الواببةُ يف الذِّمَّة الذ ليس َا مطالبُ من بهة العباُ ال متنعُ وبوبَ الزّكاة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو الزَّكاة؛ التَّمثيالُ هاذا رطاأ نبَّاه علياه الشَّاار اَاروي‪ ،‬وا ان كماال‬
‫اشاا يف ((اإليضااا ِ واإلصااال ))( ) وغريهماا‪ ،‬إال أن حيمالَ ذلااك علا صااورةِ لاااءِ ُيانِ‬
‫الزَّكاة استهالن املالِ عل رأي أ ي يوسف ‪ ‬لكنّه روايةٌ غري معتقةٍ عنده ‪.‬‬
‫وتفصاايلُهُ عل ا مااا يف ((اَدايااة)) وشااروحها‪ ،‬و((احملاايط)) وغريهااا‪ :‬أنَّ ُيانَ الزَّكاااةِ‬
‫سواءً كان يف األموالِ الظَّااهرة أو الباطناة ميناعُ وباوبَ الزَّكااة؛ ألنَّ لاه مطالبااً مان بهاة‬
‫العباُ‪ ،‬وهو اإلمامُ أو نائبُه‪ ،‬وهذا عند علمائنا الثَّالثة يف ظاهرِ الرِّواية‪.‬‬
‫نع ؛ رالفَ فيه زفر ‪ ‬وقال عدمِ املنعِ مطللااً‪ ،‬وعان أ اي يوساف ‪ :‬أناه إن‬
‫كان يف العنيِ مينع‪ ،‬وإن كان يف الذِّمَّةِ ال مينع‪ ،‬وصورتُهُ‪ :‬ربلمل له ألفُ ُينار‪ ،‬فاستهل َكهُ‬
‫عدَ ا ولِ قبلَ أُاءِ الزَّكاة‪ ،‬ث َّ حصلت عندهُ مائتا ُره ‪ ،‬ال جتبُ فيه الزَّكاة؛ ألنَّ زكاةَ‬
‫النِّصاب األوَّل ُينمل يف ذمَّته لسابب االساتهالن‪ ،‬هاذا عناده ‪ ،‬وعناد أ اي يوسافَ علا‬
‫روايةٍ عنه‪ :‬جتبُ فيه‪ ،‬وال مينعُ هذا الدَّين‪.‬‬

‫( ) ((اإليضا ))(ق‪22/‬ب)‪ ،‬وينظر‪ُ(( :‬رر ا كام))( ‪ ،) 72 :‬و((رُ احملتار))(‪.)5 :2‬‬


‫‪01‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫وال يف مالٍ مفلوُ‪،‬وساقطٍ يف حبر‪،‬ومغصوبٍ ال يِّنةَ عليه‪،‬ومدفونٍ يف َرْيَّاةٍ نُسِاي‬
‫مكانُه وُين بحدَهُ املديونُ سنني ثُ َّ أقرَّ عدَها عند قوم‪ ،‬وما أُرِذَ مصاُرة ووصلَ‬
‫إليه عد سنني‬
‫(وال يف مالٍ مفلوُ[ ]‪،‬وساقطٍ يف حبر[‪،]2‬ومغصوبٍ[‪ ]3‬ال يِّن َة عليه‪،‬ومدفونٍ يف‬
‫َرْيَّةٍ[‪ ]4‬نُسِي مكانُه‪ ،‬وُينمل[‪ ]5‬بَحَدَهُ املديونُ سنني ثُ َّ أَقَرَّ ع دَها عند قوم‪ ،‬وما أُرِذَ‬
‫مصاُرة[‪ ]2‬ووصلَ إليه عد سنني)‪ ،‬هذه األمثل ُة أمثلة املال الضِّمار‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال يف مالٍ مفلوُ؛ أي ال جتبُ زكاةُ مالٍ فُ ِلدَ عدَّةَ سنني ث َّ وبدَه‪ ،‬فال‬
‫جتبُ عليه زكاةُ السِّننيَ املااية؛ ألنه كاملعدومِ حكماً‪.‬‬
‫بهُ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وساقطٌ يف حبر؛ أي ال جتابُ الزَّكااةُ يف ماالٍ سالطَ يف حبار‪ ،‬واساتخر َ‬
‫عد سنني‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ومغصوب؛ أي ال جتبُ زكاةُ مالٍ غصبَهُ ربل‪ ،‬وال يَّناة للمالاك علا‬
‫يتيسرَ له إثباتُه وأرذُهُ منه‪ ،‬فإذا وبدَهُ عد سنني ال بُ أُاءُ زكااة املاااي‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫غصبه حت‬
‫أمّا إذا كانت له يَّن ة جتابُ علياه زكااةُ ماا مضا عاد قبضاه مان الغاصاب‪ ،‬إال يف غصاب‬
‫ملراً لعدم لقِ اإلسامة‪ .‬كذا يف ((اخلانيّة))‪.‬‬ ‫السَّائمة فال جتب‪ ،‬وإن كان الغاصبُ َّ‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬يف َريّة؛ فت‪ ِ،‬الباء املوحّدة وتشديد الياء املثنَّاة التَّحتيّة‪ :‬أي مفازة‪ ،‬فإذا‬
‫تذكرَهُ عدَ سننيَ واستخربَهُ ال جتبُ زكاةُ املاااي‬ ‫ُفنَ ماالً يف صحراءٍ ونسيَ مكانَه‪ ،‬ث َّ َّ‬
‫خبالَِ املدفون يف يتٍ أو ستانٍ وُو ذلك‪ ،‬فإنّاه جتابُ فياه الزّكااة؛ ألناه لايس ضامار‪.‬‬
‫كذا يف ((البناية))( )‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وُين؛ أي إذا كان للرَّبلِ عل تررَ ُيانمل لادرِ النِّصاابِ فاأنكرَ املاديونُ‬
‫كونَهُ عليه‪ ،‬وال يَّنة للمالك عليه‪ ،‬ث ّ أقرَّ املاديو نُ عاد مادَّةٍ عناد قاومٍ أناه علياه ال جتابُ‬
‫عليه زكاة زمان ا جوُ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مصاُرة؛ أي من حيثُ املصاُرة‪ ،‬وهاو ماا يأراذُهُ السُّالطانُ مان رعيتاه‬
‫من غريِ حقّ‪ ،‬والفرقُ ينَهُ و نيَ الغصب‪ :‬أنَّ الغصبَ أرذُ املال مباشرةً قهراً‪ ،‬واملصااُرةُ‬
‫أن يأمرَهُ أن يأتيَ كذا من املال‪ ،‬فماا أراذَهُ السُّالطانُ وُاوَهُ مصااُرة‪ ،‬ثا َّ رَُّهُ إلياه عاد‬
‫سنني‪ ،‬ال جتبُ عليه زكاةُ ما مض ‪.‬‬

‫( ) ((البناية))(‪.)25 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪01‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وعندنا‪ :‬ال جتب الزَّكاةُ يف املالِ الضِّمار[ ]‪ ،‬رالفاً للشَّا ِفعِيِّ( )‪‬؛ ناءً[‪ ]2‬عل‬
‫[ ]قوله‪ :‬املالُ الضِّمار؛ ا الكسر ا‪ :‬هو مالُ غائب ال يرب حصوله‪ ،‬فإن ربا‬
‫فليسَ ضمار‪ ،‬وأصالُهُ مان اإلاامار‪ :‬وهاو التَّغييابُ واإلرفااء‪ ،‬يلاال‪ :‬أاامرَ يف قلباه‬
‫شاايء إذا مل يظهارْهُ وأرفاااه‪ ،‬وقياال‪ :‬هااو مااا يكااونُ عينُاهُ قائمااً‪ ،‬وال يكااونُ منتفعااً ااه‪،‬‬
‫مأروذمل من قولِه ‪ :‬عريمل ااامر‪ :‬وهاو الاذي يكاون فياه أصالُ ا يااة وال ينتفاعُ اه لشادَّة‬
‫هزاله‪ .‬كذا يف ((البناية))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬ناااء؛ علَّااة للولااه‪(( :‬ال جتااب))‪ ،‬يعااين ال يشاارتط لوبااوب الزَّكاااة كااون‬
‫النِّصابِ مملوكاً رقبة ويدًا‪ ،‬واملالُ الضّمار أقسامه ليس ملون يدًا وإن كان مملوكاً رقبة‪.‬‬
‫ويؤيدُهُ ما أرربَهُ أ و عبيد يف ((كتاب األموال))(‪ )3‬سانده عان ا سانِ البصاريّ ‪‬‬ ‫ِّ‬
‫قال‪(( :‬إذا حضرَ الوقتُ الذي يؤُِّي فيه الرَّبلُ زكاتَهُ أَُّى عن كلِّ ماالٍ‪ ،‬وعان كالِّ ُيانٍ‬
‫إال ما كان منه اماراً ال يربوه))‪.‬‬
‫ويف ((موطأ مالك)) عن أياوب‪(( :‬إنَّ عمارَ ان عباد العزياز ‪ ‬كتابَ يف ماالٍ قبضَاهُ‬
‫عضُ الوالةِ ظلماً يأمر رُِّه إىل أهله‪ ،‬ويؤرذ زكاته ملا مض من السِّنني‪ ،‬ث علاب عاد‬
‫ذلك كتاب أن ال يؤرذ منه إال زكاة سنةٍ واحدة‪ ،‬فإنه كان اماراً))(‪.)4‬‬
‫ويف ((مصنَّف ا ن أ ي شَ ْيبة))‪ :‬عن عمر ن ميمون ‪ ،‬قال‪(( :‬أرذَ الوليدُ ن عبد‬
‫امللك عن ربلٍ من أهل الرَّقة يلال له أ و عائشةَ عشرينَ ألفاً فأللااهُ يف يات املاال‪ ،‬فلمّاا‬
‫ولايَ عمارُ اان عبادِ العزيازِ ‪ ‬أتاااهُ ولااده فرفعااوا مظلمَاتَه إليااه‪ ،‬فكتااب إىل ميمااونَ أن‬
‫اُفعوا إليه أمواَ ‪ ،‬ورذوا زكاةَ عامه هاذا‪ ،‬فإناه لاوال أن كاان مااالً ااماراً أراذنا‬
‫منه زكاةَ ما مض ))(‪ .)5‬كذا يف ((ختريجِ أحاُيثِ اَداية))(‪ )2‬للزَّ ْي َل ِعيّ‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬التنبيه))(ص‪ ،)37‬و((املهذب)) ( ‪ ،) 42 :‬و((حلية العلماء)) (‪ ،) 3 :3‬وغريها‪.‬‬


‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)24 :3‬‬
‫(‪(( )3‬األموال)) أل ي عبيد اللاس ن سالم(‪.)47 :2‬‬
‫(‪ )4‬يف ((املوطأ))( ‪.)253 :‬‬
‫(‪ )5‬يف ((مصنف ا ن أ ي شيبة))(‪.)420 :2‬‬
‫(‪(( )2‬نصب الراية))(‪.)92 :4‬‬
‫‪05‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫خبالَِ ُينٍ عل مُلرّ مليء‪ ،‬أو معسر‪ ،‬أو مُفنلِ س‪ ،‬أو باحد عليه بيِّنة‪ ،‬أو عَلِ َ‬
‫ه قاض وال يبل للتِّجارة‬
‫ط امللاكِ[ ] التَّااام‪ ،‬فهااو مملااونٌ رقبا ًة ال يااداً‪ ،‬واخلااالَُ فيمااا إذا وَصَالَ[‪ ]2‬املااا ُل‬
‫اشاارتا ِ‬
‫ب عليه زكاةُ السِّنني الذ كان املا ُل فيها امارًا أم ال؟‬ ‫الضِّمار إىل مالكِه‪ ،‬هل جت ُ‬
‫ٍّ ملايءٍ[‪ ،]4‬أو معسار‪ ،‬أو مُفنلِاس‪ ،‬أو باحاد علياه‬ ‫(خبالَِ[‪ُ ]3‬يانٍ علا مُلار‬
‫ب زكاا ُة‬ ‫بيِّنة‪ ،‬أو عَلِا َ اه قااض)‪ ،‬فإنَّاه إذا وَصَالَت هاذه األَماوالُ إىل مالكِهاا تَجِا ُ‬
‫األيَّا ِم املاايَّة‪.‬‬
‫(وال يبل للتِّجارة‬
‫[‪]5‬‬

‫[ ]قوله‪ :‬اشرتاطُ امللاك؛ للولاه ‪ :‬ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ( )‪ ،‬املاالُ املطلاقُ‬


‫منصرَمل إىل الفرُِ الكامل‪ ،‬وهو اململونُ رقبةً ويداً‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬فيمااا إذا وصاال‪ ...‬اخل؛ وأمَّااا إذا مل يص الْ إليااه فااال رااالََ يف ساالوطِ‬
‫زكاته‪ ،‬وكذا ال رالََ يف وبوب زكاته من يومٍ وصلَ إليه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬خبالَ؛ شروعمل يف حك ِ األموالِ الذ ال تعدٌّ من الضِّمار‪ ،‬وإن مل يكنْ‬
‫يف يد املالك حاالً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬مليء‪ :‬اَمزة‪ ،‬فعيلمل من املأل‪ ،‬عن الغن ‪ ،‬وا اصلُ أن جتبَ الزَّكاةُ‬
‫ٍّ يلاارُّ كون اه عليااه‪ ،‬وكااذا إذا كااان عل ا ُمعْسِاار‪ :‬اس ا ُ فاع الٍ ماان‬ ‫يف ُي انٍ لااه عل ا غااين‬
‫االعسار‪ :‬أي فلريٍ حمتاج‪ ،‬وهو ملرّ‪ ،‬وكذا إذا كان ملرّ مفلاس‪ ،‬وهاو اسا ُ مفعاولٍ مان‬
‫التَّفليس‪ ،‬وهو الذي حك َ ا اك ُ إفالسه‪ ،‬وناُى أنه مفلس ال يالزمُ وال يعاقب‪.‬‬
‫يتيسرُ إثباتاه هاا‪ ،‬أو‬‫وكذا إذا كان الدَّينُ عل منكرِ وبو ه عليه للمالك عليه يَّنة َّ‬
‫كان اللااي يعل ُ وبوب ُيناه علياه‪ ،‬ففاي هاذه الصُّاورِ تيسَّارُ الوصاولِ إىل املاالِ اأُاء‬
‫املااديونِ نفسااه‪ ،‬أو املرافعااة إىل اللااااي وقضااائه البيِّنااة أو علم اه فتج ابُ زكاااةُ السِّاانني‬
‫املااية عند وصولِ ذلك املالِ إىل املالك‪.‬‬
‫[‪]5‬قولااه‪ :‬وال يبل ا ‪ ...‬اخل؛ شااروعمل يف مسااائلَ متعلَّل اةٍ وبااوب الزَّكاااة يف أمااوالِ‬
‫التِّجارة‪.‬‬

‫( ) التو ة‪ :‬من اخية‪. 03‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪06‬‬
‫ما اشرتاهُ َا فَنَوَى ردمتَه‪ ،‬ثُا َّ ال يصاريُ للتِّجاارة وإن ناواهُ َاا ماا مل يَبِعْاه‪ ،‬وماا‬
‫اشرتاه َا كان َا‪ ،‬ال ما وَرِثَه ونوى َا‪ ،‬وما ملكه هبة‪ ،‬أو وصيَّة‪ ،‬أو نكا ‪ ،‬أو‬
‫رُلع‪ ،‬أو صُلن‪ ،‬عن قَوَُ‬
‫ما اشرتاهُ َا فَنَوَى ردمتَه[ ]‪ ،‬ثُ َّ ال يصريُ[‪ ]2‬للتِّجارة وإن نواهُ َا ما مل يَبِعْه( )‪ ،‬وما‬
‫اشرتاه[‪َ ]3‬ا كان َا‪ ،‬ال ما وَرِثَه[‪ ]4‬ونوى َا‪ ،‬وماا ملكاه هباةٍ[‪ ،]5‬أو وصايَّةٍ[‪ ،]2‬أو‬
‫[‪)2( ] 0‬‬
‫نكا [‪ ،]7‬أو رُلع[‪ ،]3‬أو صُلن‪ ]9[،‬عن قَوَُ‬
‫بهُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬فنوى ردمته؛ يعين إذا اشرتى عبداً أو أمةً نيَّة التِّجارةِ ث َّ نوى إررا َ‬
‫من التِّجارةِ وبعله خلدمته ررجَ ذلك عن التِّجارة ومل جتبْ فيه الزَّكاة‪(( ،‬فإنّ لكلِّ امرئ‬
‫ما نوى‪ ،‬وإنّما األعمالُ النيَّات))(‪ ،)3‬أرربَهُ البُخاريّ‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ث َّ ال يصاري ؛ أي إذا أرارجَ عباداً وُاوَه عان التِّجاارةِ وناوى ردمتَاهُ ال‬
‫يؤبرَه‪.‬‬
‫يصريُ أ داً للتِّجارة‪ ،‬وإن نواهُ ثانياً َا‪ ،‬إال أن يبيعَهُ أو ِّ‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وما اشرتاه؛ أي ما اشرتي نيَّة التِّجارة كان للتِّجارةِ جتبُ فيه الزَّكاة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال ما ورثه؛ يعين املالَ الذي حيصالُ يف ملكاه السَّاببِ الغاريِ االرتيااريّ‬
‫كالوراثة‪ ،‬أن ماتَ مورثُهُ فور َ مالَهُ ال يصريُ للتِّجارةِ وإن نواها عند التَّملك‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وما ملكَهُ هبة؛ أن وهبَ له إنسانمل ماالً وقبضه‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬وصااية؛ ااأن أوص ا رباالمل عنااد موتااه لرب الٍ فوص الَ إليااه عااد مااوتِ‬
‫املوصي‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬أو نكا ؛ أن نك‪ َ،‬امرأةً وأعط يف مهرها ماالً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو رُلع؛ أن رالعتِ املرأةُ عن زوبهاا‪ ،‬وطلباتْ مناه الطَّاالقَ وأعطتاه‬
‫ماالً‪.‬‬
‫[‪]9‬قوله‪ :‬أو صُل‪،‬؛ أن قتا لَ ربالمل رباالً عماداً فوبابَ علياه اللصااصُ فصاا َ‬
‫اللاتلُ مع ورثة امللتول عل مالٍ أعطاه إيّاه ‪.‬‬
‫[‪] 0‬قوله‪ :‬قَوَُ؛ فتحتني‪ :‬أي اللصاصُ ِّقيدَ ه؛ ألنَّ العبدَ للتِّجارةِ إذا قتلَهُ عبدمل‬

‫( ) أي إذا أررجَ عبداً وغريه عن التِّجارةِ ونوى ردمتَهُ ال يكون أ داً للتِّجارة‪ ،‬وإن نواهُ َا‪ ،‬إال أن‬
‫يؤبرَه‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر املختار))(‪.) 0 :2‬‬
‫يبيعَهُ أو ِّ‬
‫(‪ )2‬اللَوَُ‪ :‬اللِصاص‪ .‬ينظر‪(( :‬اللامو ))( ‪.)343 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صحي‪ ،‬البخاري))(‪ ،393 :2‬وا ملة الثانية يف ا ديث مذكورة قبل ا ملة األول‪.‬‬
‫‪07‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫ونواهُ َا كان َا عند أ ي يوسف ‪ ،‬ال عند حممَّاد ‪ ،‬وقيال‪ :‬اخلاالَُ علا‬
‫عَكسِه‬
‫َ عل‬ ‫ونواهُ َا كان َا عند أ ي يوسف ‪ ،‬ال عند حممَّد( ) ‪ ،‬وقيل‪ :‬اخلال ُ‬
‫ب فيهااا الزَّكااا ُة نيَّ ا ِة‬
‫عَكسِااه)‪ ،‬فا اص الُ أن مااا عاادا ا جااري ِن والسَّااوائ إنِّمااا َتجِ ا ُ‬
‫التِّجارة[ ]‪.‬‬
‫رطأً أو ُفعَ ه كان املدفوعُ للتِّجارة‪ .‬كذا يف ((اخلانيّة))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نيَّةِ التِّجارة؛ األصلُ يف وبوب الزَّكاةِ نيَّة التِّجارةِ قوله ‪:‬ﭽ ﮖ‬
‫ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﭼ(‪ ،)2‬وعليه إمجاعُ مجهورُ علماءِ األمَّاةٍ سالفاً ورلفااً‪ ،‬وقاولُ‬
‫املخالف فيه شاذٌّ ومرُوُمل كما سطَه النَّوويُّ يف ((شر صحي‪ ِ،‬مسل )) وغريه‪.‬‬
‫ويؤيِّادُهُ حااديثُ اارة ‪(( :‬كااان رسااولُ اهلل ‪ ‬يأمرناا أن خنارجَ الزَّكاااةَ ممَّااا نعادّ‬
‫للبيع))(‪ ،)3‬أرربَهُ أ و ُاوَُ والدَّارَ ُق نطنِيُّ والبزّارُ سندٍ فيه اعف‪.‬‬
‫وعن زياُِ ن حدير ‪ (( :‬عثين عمرُ ‪ ‬مصدقاً‪ ،‬فأمرني أن تراذَ مان املسالمنيَ‬
‫من أموالِه إذا ارتلفوا ها للتِّجارةِ ر عَ العشر‪ ،‬ومن أماوال أهال الذِّمَّاة نصافَ العشار‪،‬‬
‫ومن أموال أهل ا رب العشر))‪ ،‬أرربَهُ أ و عبيد يف ((كتابِ األموال))‪.‬‬
‫حيْن يف‬ ‫وروى عبدُ الرَّزاقِ والطَّقانيُّ وغريهما عناه(‪ ،)4‬ويشهدُ له حديثُ الصَّحي َ‬
‫قصّة منع رالد زكاةَ عرواه وشهاُةُ النَّيب ‪ ‬أنه ليسات يف أموالاه زكااة؛ ألناه بعلاها‬
‫وقفاً يف سبيل اهلل ‪ ،‬وللتَّفصيلِ مواعمل ترر‪.‬‬

‫( ) قال ا صكفي عن قول حممد ‪ ‬يف ((الدر املختار))(‪ ،) 4 :2‬و((الدر املنتل )) ( ‪ :) 92 :‬هو‬
‫األص‪.،‬‬
‫(‪ )2‬البلرة‪ :‬من اخية‪.227‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ساانن أ ااي ُاوُ))( ‪ ،)433 :‬و((معرفااة الساانن))(‪ ،) 3 :7‬و((ساانن البيهل اي الكاابري))(‪:4‬‬
‫‪ ،) 42‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬وعن أ ي ذر ‪ ‬قال ‪(( :‬يف البزّ صدقة)) أرربه أُد والدارقطين وا اك ‪ ،‬وإسناُه حسن‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬الدراية))( ‪ ،)22 :‬وعن ا ن عمر ‪ ،‬قاال‪(( :‬لايس يف العاروض زكااة إال ماا كاان‬
‫للتجااارة)) يف ((ساانن البيهلااي الكاابري))(‪ ،) 47 :4‬وصااححه‪،‬و((مصاانف ا اان أ ااي شاايبة))(‪:2‬‬
‫‪.)402‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪08‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ثُ َّ هذه النِّيَّةُ إنِّما تُ ْعَتبَارُ[ ] إذا ُوبِادَتْ زماانَ حادو ِ ساببِ امللاك‪ ،‬حَتَّا لاو نَاوَى‬
‫التِّجارة عد حدو ِ سببِ امللك[‪ ]2‬ال َتجِبُ[‪ ]3‬فيه الزَّكاةُ نيّة التِّجارة‪ ،‬وهذا معنا قولِا ِه‪:‬‬
‫ثُ َّ ال يصريُ للتِّجارة وإن نواهُ َا‪.‬‬
‫حت لو نوى التِّجاارةَ زماانَ متلكِاهِ‬ ‫ثُ َّ ال ُدَّ أن يكونَ سببُ امللكِ سبباً ارتيارياً[‪َّ ،]4‬‬
‫اإلر ال جتب فيه الزَّكاة‪ ،‬ثُ َّ ذلك السَّبب االرتياري‪ ،‬هل بُ أن يكونَ شراءً أم ال؟‬
‫[‪]5‬‬
‫فعند أ ي حنيفة وأ ي يوسف ‪ :‬ال‬
‫[ ]قوله‪ :‬إءا تعتق؛ فإنَّ النِّيَّةَ إذا كانت ملرونةً العملِ كانت وابباةَ االعتباار؛ إذ‬
‫النيَّةُ لتمييزِ ما ارتلفَ من أنواعِ الفعل‪ ،‬فال ُدَّ أن تكونَ عندَ حدو سبب امللك‪.‬‬
‫[‪]2‬قولااه‪ :‬عااد حاادو ِ سااببِ امللااك؛ كمَاان اشاارتى عبااداً خلدمت اه ث ا َّ نااوى فيااه‬
‫التِّجارة‪ ،‬أو اشرتاها للتِّجارة ث َّ أ طلها جبعلها للخدمة‪ ،‬ث َّ نواها للتِّجارة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال جتب؛ قال يف ((الدُّرِّ املختار))‪(( :‬شارطُ ملارنتهاا لعلاد التِّجاارة‪ ،‬وهاو‬
‫كسبُ املالِ املالِ علاد شاراءٍ أو إباارةٍ أو اساتلراض‪ ،‬ولاو ناوى التِّجاارةَ عاد العلادِ أو‬
‫شرى شي اً لللنيةِ ناوياً أنه إن وبدَ رحباً ال زكاةَ عليه‪ ،‬كماا لاو ناوى التِّجاارةَ فيماا رارجَ‬
‫من أراه))( )‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬سبباً ارتياريّاً؛ سببُ امللك عل قسمني‪:‬‬
‫أحاادهما‪ :‬أن يكااونَ ارتيااارِ العبااد وصاانعه‪ :‬وهااو الااذي يتوقَّ افُ عل ا اإل ااابِ‬
‫واللبااول‪ ،‬وتبطاالُ إقناعاااه كالشِّااراء وقباااول اَبااة‪ ،‬والوصااايَّة‪ ،‬والصَّاادقة‪ ،‬واخلُلاااع‪،‬‬
‫والصُّل‪ ،،‬وغريه‪ ،‬من أسباب امللك‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أن يكونَ ممَّا ال ارتيارَ فيه للعبد‪ :‬كالوراثة فاإنَّ املاريا َ يادرلُ يف ملاك‬
‫الوار ال صنعٍ حتا أنَّ ا اننيَ يار ُ وال فعالَ لاه‪ ،‬وال يسالطُ اإلسالاط‪ ،‬إذا عرفاتَ‬
‫هذا فاعل ْ أنَّ نيَّةَ التِّجارة إءا تعتقُ إذا قارنات الصُّانعِ وال صانعَ يف السَّاببِ االااطراريّ‬
‫فال يفيد اقرتانُ النيَّة ه شي اً‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ال؛ أي ال بُ أن يكونَ شراء‪ ،‬ل كلُّ عملٍ موببمل للملك إذا‬

‫( ) انته من ((الدر املختار))(‪.)274 :2‬‬


‫‪09‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫ت ه‪ ،‬أو عازل قَا ْدرِ ماا وَبَاب‪ ،‬وتصادُّقُهُ كالِّ مالِاه اال نيَّاةٍ‬
‫وال أُاءَ إالَّ نيَّةٍ قُرِنَ ْ‬
‫مُسْلِطٌ ‪ ،‬و بعضِهِ ال عند أ ي يوسف ‪ ،‬وعند حممد ‪ ‬سلط زكاة املؤَُّى‬
‫وعند حممَّد ‪ :‬جتب[ ]‪ ،‬وقيل‪ :‬اخلالَُ عل العكس‪ ،‬فعند أ ي يوساف ‪ :‬ال‬
‫ُد أن يكو َن شراء‪ ،‬وعند حممَّد ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫َّ‬
‫(وال أََُاءمل[‪ ]2‬إالَّ نيَّةٍ قُرِنَتْ[‪ ]3‬ه أو عزل قَدْرِ ما وَبَب‪ ،‬وتصدُّقِهِ كلِّ مالِه ال نيَّةٍ‬
‫مُسْلِطٌ[‪ ، ]4‬و بعضِهِ ال عند أ ي يوسف ‪ ،‬وعند حممد ‪ ‬سَلَطَ زكاةُ املؤَُّى‬
‫اقرتنت ه نيَّةُ التِّجارةِ يكفي؛ ألنَّ التِّجارةَ علدُ اكتسابِ املال‪ ،‬فما ال يدرلُ يف ملكاه إال‬
‫لوله فهو كسبه‪ ،‬فيص‪ ُّ،‬اقرتانُ النِّيَّة ه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬جتب؛ ألنَّ ما سوى الشِّراءِ من العلوُ كاَبة والوصيَّة والصُّل‪ ،‬وغريها‬
‫امنُ هااذا العلاوُ‪ ،‬وال‬ ‫ليساات ماان علااوُ التِّجااارة‪ ،‬أال تاارى أنَّ اإلذنَ يف التِّجااارة ال يتضا َّ‬
‫ميلكها املضاربُ وال العبدُ املأذون‪ ،‬وهما ميلكاانِ التَّصارََُّ يف علاوُِ التِّجاارة‪ ،‬فاال يعتاقُ‬
‫اقرتانُ النِّيَّةِ هذه العلوُ‪ .‬كذا يف ((البناية))( )‪ ،‬وذكر يف ((البدائع)) و((البحر))‪ :‬أنَّ قولَ حممَّادَ‬
‫‪ ‬هو األص‪.ّ،‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وال أُاء‪ ...‬اخل؛ أي ال تص‪ ُّ،‬أُاءُ الزَّكااةِ إال نيَّاةٍ قرناتْ ااألُاءِ أو عازلٍ‬
‫قدر ما وبب‪ :‬أي إفراُُهُ عن مالِه؛ وذلاك ألنّهاا عبااُةٌ ملصاوُةٌ مساتللَّة‪ ،‬فتشارطُ َاا‬
‫النِّيَّة‪.‬‬
‫واألصلُ فيها اقرتانها مع الفعلِ إال أنّاه ملَّاا كاان أُا هاا يتفارَّق‪ ،‬واشارتاطُ حضاورِ‬
‫النِّيَّةِ يف كلِّ مرَّةٍ مور مل إىل ا رجِ العظي ِ اكتف فيه نيَّةٍ عند العزل‪ .‬كاذا يف ((اَداياة))(‪،)2‬‬
‫وشروحها‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قرنت ه؛ ولو كان االقرتانُ حكماً كما لو ُفعَ ال نيَّةٍ ثا َّ ناوى‪ ،‬واملاالُ‬
‫قااائ مل يف ي ادِ الفلااري‪ ،‬أو نااوى عنااد الاادَّفعِ إىل الوكي الِ ث ا َّ ُف اعَ الوكي الُ ااال نيّااة‪ .‬كااذا يف‬
‫((البحر))(‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬مسلط؛ والليا ُ أن ال تسلط‪ ،‬وهاو قاولُ زفار ‪ ‬واألئمَّاةُ الثَّالثاةُ ‪‬‬
‫ألنَّ الفعلَ والفرضَ كليهما مشروعان‪ ،‬فال ُدَّ من نيَّةِ التَّعيني‪.‬‬

‫( ) ((البناية))(‪.)3 :3‬‬
‫(‪(( )2‬اَداية))‪ ،‬و((العناية))(‪.) 70 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البحر الرائق))(‪.)222 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ض‬
‫ق ابع ِ‬ ‫أي إذا تصدَّقَ جبميعِ ماِلهِ ال نيِّةِ الزَّكاة[ ] تسالط الزَّكااة‪ ،‬وإن تصادَّ َ‬
‫ماِلهِ تسلطُ زكاةُ املؤَُّى عند حممَّد ‪ ‬رالفاً أل اي يوساف[‪ ،]2‬حتَّا لاو كاان لاه‬
‫م تا ُره ‪ ،‬فتصدَّقَ ة ُره ‪ ،‬تسلط عند حممَّد ‪ ‬زكاةُ امل ةِ املاؤَُّاة‪ ،‬وعناد أ اي‬
‫ف ‪ :‬ال تسلط عنه زكاةُ شي ٍء أصالً‪.‬‬ ‫يوس َ‬
‫ولنا‪ :‬وهو االستحسانُ أنَّ الواببَ بزءمل من مجيعِ املالِ فكان معيَّناً فال حابةَ إىل‬
‫التَّعيني؛ ألنَّ التَّعينيَ إنّماا يشارتطُ ملزاُاة ساائر األبازاء‪ ،‬فلمَّاا أَُّى ا مياعَ علا وباه‬
‫اللر ة زالت املزاُاةُ فسالطَ الفارض‪ ،‬وهاذا كالصَّاومِ يف رمضاانَ عنادنا يصاابُ طلاق‬
‫االس ‪ .‬كذا يف ((البناية))( )‪.‬‬
‫تصادقِ مجياعِ املاالِ‬
‫ُّ‬ ‫[ ]قوله‪ :‬ال نيَّةِ الزَّكاة؛ يف هذا الليدِ مساحمة‪ ،‬فإنّه لو ناوى‬
‫النَّذر أو الكفَّارة أو غريهما يلعُ عمَّا نوى ويضمنُ الزَّكاةَ مع أنه يصدقُ علياه أناه تصادَّق‬
‫املصنفُ ‪ ‬حيث قال‪ :‬ال نيَّة‪ ،‬عل سبيل اإلطاالق‪ ،‬ومل‬ ‫ال نيَّة الزَّكاة‪ ،‬وللد أحسنَ ِّ‬
‫يتنبَّه الشَّار ُ ‪ ‬عل ُقيلة إطالقه‪.‬‬
‫[‪]2‬قولاااه‪ :‬رالفا ااً أل اااي يوساااف ‪‬؛ أشاااارَ صااااحبُ ((اَداياااة))(‪ ،)2‬و((ملتلا ا‬
‫األحبر))(‪ ،)3‬وقااي ران يف ((فتاواه)) إىل تربيحه‪.‬‬

‫‪  ‬‬

‫( ) ((البناية))(‪.)33 -32 :3‬‬


‫(‪(( )2‬اَداية))( ‪.)93 :‬‬
‫(‪(( )3‬ملتل األحبر))(ص‪ .)29‬وينظر‪(( :‬الدر املختار))(‪.) 2 :2‬‬
‫‪12‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫باب زكاة األموال‬
‫نصابُ اإلبلِ مخس‪ ،‬والبقرُ ثالثون‪ ،‬والغنمُ أربعونَ سائمة‪ ،‬ويف كلِّ مخس ٍ ن‬
‫اإلبل بُخت أو عِراب‪ :‬شاة‬
‫باب زكاة األموال‬
‫ب اإلبلِ مخس[ ]‪ ،‬والبق ُر ثالثون[‪ ،]2‬والغنمُ أربعونَ سائمة‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(نصا ُ‬
‫ويف كلِّ مخس ٍ ن اإلبل بُخت[‪ ]5‬أو عِراب[‪:]6‬شاة‬
‫[ ]قوله‪ :‬مخس؛ فال جيب بشيء فيما دونَ اخلمس؛ حلديث ‪(( :‬لديس فيمدا دون‬
‫مخسةَ ذود صيقة))( )‪ ،‬واملرادُ بالذود‪ :‬اإلبل‪ ،‬أخرجَهُ الُبخَارِيّ ونسلم وغريهما‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والبقرُ ثالثون؛ حليث نعاذ ‪(( :‬إنَّ النَّيبَّ ‪ ‬ملَّا وجَّهَهُ إىل اليم ِ أنرَهُ‬
‫أن ثأخددذَ ندد كددلِّ ثالثدد بقددرة تبيعدداأ أو تبيعددة))(‪ ،)2‬أخرجَددهُ أصدد ا ُ‬
‫ب السددن ِ ا ربعددةِ‬
‫الزثْ َلعي(‪(( :)3‬ال خالفَ ب العلماءِ يف أنَّ السُنَّة يف زكاةِ البقرِ نا يف حيث ِ‬
‫وغريهم‪ ،‬قال َّ‬
‫نعاذ ‪ ،‬وأنه النِّصابُ اجملمعُ عليه فيها))‪.‬‬
‫ثند إال‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬أربعون؛ حليث ‪(( :‬يف الغنمِ يف كلِّ أربعد شداةش شداة‪ ،‬فدنن‬
‫تسعة وثلثونَ فليسَ عليك فيها شيء))( )‪ ،‬أخرجَهُ أبو داود‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬بُخدت ؛ بالضَّدمِ عدعُ ّد ّ‪ ،‬وهدو ندا لَدهُ سدنانان‪ ،‬ننسدوب اىل بُخدت‬
‫أولُ نَ ععَ ب العربيّ والعجميّ‪.‬‬
‫نصر؛ نه َّ‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬أو عراب؛ بالنسر‪ ،‬وعع عربيّ وهو ثطلقُ نقابلُ للُبخ ّ‪ ،‬وإمنا ذكدرَ‬
‫هذث القسم ِ لنونهما أشدهرُ أصدنافِ اإلبدل‪ ،‬وإشدارة إىل أنَّ احلندمَ غدريُ صد ّ بأحدي‬
‫القسم ِ بل ثعمّهما؛ وذلك نَّ احلنمَ وردَ يف الشَّرعِ بلفظِ اإلبل‪ ،‬وهو نوع شانل‬

‫( ) يف ((ص يح البخاري))(‪ ،)525 :2‬و((ص يح نسلم))(‪ ،)673 :2‬وغريها‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف ((سن الرتنذي))(‪ ،)22 :3‬وحسنه‪ ،‬و((املس يرك))( ‪ ،)555 :‬و((ص يح ابد خزميدة))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 1‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((نصب الراثة))( ‪.) 1 :‬‬
‫( ) يف ((سددن الرتنددذي))(‪ ،) 7 :3‬وحسددنه‪ ،‬و((املس د يرك))( ‪ ،)5 1 :‬و((سددن أبددي داود))(‪:2‬‬
‫‪ ،)11‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫ست‬
‫ٍّ‬ ‫ثمَّ يف كلِّ مخس ٍ وعشرث َ بنتُ صاض‪ .‬ثمَّ يف ستّ وثالث َ بنتُ َلبُون‪ .‬ثمَّ يف‬
‫وأربع َ حِقَّه‪ .‬ثمَّ يف إحيى وسِّ َ جَذَعة‪ .‬ثمَّ يف ستّ وسبع َ بن ا َلبُون‪ .‬ثمَّ يف‬
‫إحيى وتسع حِقَّ ان إىل نئة وعشرث ‪.‬‬
‫ت صاض[ ]‪.‬‬ ‫ثمَّ يف كلِّ مخس ٍ وعشرث َ بن ُ‬
‫ت َلبُون[‪.]2‬‬ ‫ثمَّ يف ستّ وثالث َ بن ُ‬
‫ثمَّ يف ستّ وأربع َ حِقَّة ‪.‬‬
‫[‪]3‬‬

‫ثم يف إحيى وسِّ َ جَذَعة[ ]‪.‬‬ ‫َّ‬


‫ثمَّ يف ستّ وسبع َ بن ا َلبُون[‪.]5‬‬
‫ِق ان إىل نئةش وعشرث ‪.‬‬ ‫ثمَّ يف إحيى وتسع ح َّ‬
‫للبُخ ّ والعربيّ‪ ،‬فيشدملُ احلندمَ كليهمدا إال أن ثديلَّ دليدل علدخ اخ صاصده بأحديهما‪،‬‬
‫وهذا كعمومِ احلنمِ الواردِ يف الشَّداةِ مميدعِ أقسدانها‪ ،‬والدواردُ يف البقدرِ مميدعِ أصدنافه‪،‬‬
‫وقس عليه نا ثناسبه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بنتُ صاض؛ هي النَّاقةُ ال متَّدت دا سدنة‪ ،‬ودخلدت يف السَّدنة الثَّانيدة‪،‬‬
‫سُمِّيت بها ن أنَّها محلتْ بغريِهدا‪ ،‬ثقدال صَضَدت احلاندلُ صا‪،‬داأ‪ ،‬بدالف ح‪ :‬أي أخدذها‬
‫وجعُ الوالدة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بنتُ لبون؛ بف حِ الالَّم‪ :‬هي ال متَّتْ ا سن ان‪ ،‬وشرعت يف الثَّالثدة؛‬
‫سُمِّيتْ به ن أنَّها تنونُ ذات لنب خرى غالباأ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولدده‪ :‬حِقَّددة؛ بنسدرِ احلدداءِ املهملددة‪ ،‬وتشدديثيِ القدداف‪ :‬هددي الد اَّ ددا ثددال ُ‬
‫سن ‪ ،‬ودخلتْ يف الرَّابعة‪ ،‬سُمِّيت به لنونها أحقّ أن ثركبَ عليها‪.‬‬
‫جذَعة؛ بف ات هي ال دخلت يف السَّنةِ اخلانسة‪ ،‬سُمِّيت بده؛ نهدا‬ ‫[ ]قوله‪َ :‬‬
‫جتذع‪ :‬أي تقلعُ أسنانَ اللَّنب‪.‬‬
‫[‪]5‬قولدده‪ :‬بن ددا لبددون؛ قددال العَ ْينِ دي يف ((البناثددة))( )‪ :‬إن الشَّددرعَ جع دلَ الواج دبَ يف‬
‫نصابِ اإلبدلِ الصدغار دون النبدارِ لسدببِ أنَّ ا ‪،‬د يةَ ال جتدوزُ بهدا‪ ،‬وإنّمدا اخ دارَ ذلدكَ‬
‫تيسرياأ علخ أرباب املواشي‪ ،‬وجعلَ أثضاأ الواجبَ اإلنا َ ال الذكور؛ ح خ ال جيوز دفدعُ‬
‫ال))‪.‬‬
‫الذَّكرِ إال بالقيمة؛ نَّ ا نوثةَ تعي فض أ‬

‫( ) ((البناثة))(‪.) 2 :3‬‬
‫‪12‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬

‫مخس شاة‬
‫ ٍ‬ ‫ثمَّ يف كلِّ‬
‫ثمَّ يف كلِّ مخس ٍ[ ] شاة)‪ :‬نع احل َِّقَيْ ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثمَّ يف كلِّ مخس ٍ… اخل؛ وجوبُ نا ذكرَ إىل نئةش وعشرث َ ن الشَّداةِ يف‬
‫ٍّ وثالث ‪ ،‬وحقَّةش ند‬
‫كلِّ مخس وبنت صاض ٍ ن مخس ٍ وعشرث ‪ ،‬وبنت لبون ٍ ن ست‬
‫ٍّ وأربعد ‪ ،‬وحقَّد ِ ند‬
‫ٍّ وأربع ‪ ،‬وجذعة ن إحيى وسِّ ‪ ،‬وبن لبدون ٍ يف سدت‬
‫ست‬
‫إحيى وتسدع َ إىل نئدةش وعشدرث ‪ ،‬نَّفدق عليده بد اممهدورِ وثابدت عد رسدول ال ‪‬‬
‫برواثةِ عع ٍ ن الصَّد ابةِ( ) ‪ ‬املخرَّجدةِ يف ((صد يحِ البُخداريّ))‪ ،‬و((جدانعِ الِّرندذيّ))‪،‬‬
‫و((سن أبي داود)) و((النَّسائيّ)) وغريهم‪.‬‬
‫واخ لفَ فيما بعي املئةِ والعشرث ‪ :‬فذهبَ الشَّافعي ‪ ‬وغريُهُ إىل أنده ال اسد ئناف‬
‫هاهنددا‪ ،‬بددل جي دبُ بع ديَهُ يف كددلِّ أربع د َ بن دتُ لبددون‪ ،‬ويف كددلِّ مخس د َ حقدددة‪ ،‬وبدده وردَ‬
‫الَّصرثحُ يف ((ص يحِ البخاري))(‪ )2‬وغريه‪.‬‬

‫( ) فع اب عمر ‪(( :‬إن رسول ال ‪ ‬ك ب ك اب الصيقة‪ ،‬فلم خيرجه إىل عماله ح خ قدب‪،،‬‬
‫فقرنه بسيفه‪ ،‬فلما قب‪ ،‬عمل به أبو بنر ح خ قب‪ ،،‬وعمر ح خ قب‪ ،،‬وكان فيده يف مخدس‬
‫ن اإلبل شاة‪ ،‬ويف عشر شاتان‪ ،‬ويف مخس عشر ثال شدياه‪ ،‬ويف عشدرث أربدع شدياه‪ ،‬ويف‬
‫مخددس وعشددرث بنددت صدداض إىل مخددس وثالث د ‪ ،‬فددنذا زادت ففيهددا ابنددة لبددون إىل مخددس‬
‫وأربع ‪ ،‬فنذا زادت ففيها حقدة إلي س ‪ ،‬فنذا زادت فجذعة إىل مخس وسبع ‪ ،‬فدنذا زادت‬
‫ففيها ابن ا لبون إىل تسع ‪ ،‬فنذا زادت ففيها حق ان إىل عشرث ونئة‪ ،‬فنذا زادت علخ عشدرث‬
‫ونئددة‪ ،‬ففددي كددل مخسد حقددة‪ ،‬ويف كددل أربعد ابنددة لبددون)) يف ((سددن الرتنددذي))(‪،) 7 :3‬‬
‫وحسنه‪ ،‬و((املس يرك))( ‪ ،)5 1 :‬و((سن أبي داود))(‪ ،)11 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ففي ك اب أبي بنر ‪(( :‬يف أربع وعشرث ن اإلبل فما دونها ن الغنم ن كل مخس شداة‪،‬‬
‫فنذا بلغت مخساأ وعشرث إىل مخس وثالث ففيها بنت صاض أنثخ‪ ،‬فنذا بلغت سد اأ وثالثد‬
‫إىل مخس وأربع ففيها بنت لبون أنثخ‪ ،‬فنذا بلغت س ا وأربع إىل سد ففيهدا حقددة طروقدة‬
‫اممل‪ ،‬فنذا بلغت واحيا وس إىل مخس وسبع ‪ ،‬ففيها جذعة‪ ،‬فنذا بلغت ‪ -‬ثعد ‪-‬‬
‫س اأ وسبع إىل تسع ‪ ،‬ففيها بن ا لبون‪ ،‬فنذا بلغت إحديى وتسدع إىل عشدرث ونئدة‪ ،‬ففيهدا‬
‫حق ان طروق ا اممل‪ ،‬فنذا زادت علخ عشدرث ونئدة‪ ،‬ففدي كدل أربعد بندت لبدون‪ ،‬ويف كدل‬
‫مخس حقة‪ ،‬ون ثن نعه إال أربع ن اإلبل‪ ،‬فليس فيها صيقة إال أن ثشداء ربهدا‪ ،‬فدنذا‬
‫بلغت مخساأ ن اإلبل ففيها شاة)) يف ((ص يح البخاري))(‪ ،)527 :2‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪12‬‬
‫ثم‬
‫ض وحِقَّ ان‪ .‬ثمَّ نئةش ومخس َ ثال ُ حِقاق‪َّ ،‬‬ ‫ثمَّ يف نئةش ومخس ٍ وأربع َ بنتُ صا ٍ‬
‫ست‬
‫ٍّ‬ ‫تس أنف ففي كلِّ مخس ٍ شاة‪ .‬ثمَّ يف كلِّ مخس ٍ وعشرث َ بنتُ صاض‪ .‬ثمَّ يف‬
‫ِقاق إىل نئ ‪.‬‬
‫ٍّ وتسع َ أربع ح ٍ‬ ‫ت َلبُون‪ .‬ثمَّ يف نئةش وست‬‫وثالث َ بن ُ‬
‫ت صاض ٍ وحِقَّ ان‪.‬‬ ‫ومخس وأَربع َ بن ُ‬
‫ ٍ‬ ‫(ثمَّ يف نئ شة‬
‫ثم تُس أَنَف ففي كلِّ مخس ٍ شاة‪.‬‬ ‫ثم نئةش ومخس َ ثال ُ حِقاق‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫ت صاض‪.‬‬ ‫ثمَّ يف كلِّ مخس ٍ وعشرث َ بن ُ‬
‫ت َلبُون‪.‬‬
‫ٍّ وثالث َ بن ُ‬
‫ثمَّ يف ست‬
‫ِقاق إىل نئ [‪.]2‬‬‫ٍّ وتسع َ أربع[ ] ح ٍ‬ ‫ثمَّ يف نئةش وست‬
‫وأص ابُنا قدالوا‪ :‬باالسد ئناف أخدذاأ ند قدولِ ابد ِ نسدعود ‪(( :‬فدنذا بلغدتْ نئدة‬
‫وعشددرث َ اس د قبلتْ الفرثضددة‪ ،‬ففددي كددلِّ مخ دس ٍ شدداة‪ ،‬فددنذا بلغ دتْ مخس داأ وعشددرث ‪،‬‬
‫ففرائ‪ ُ،‬اإلبل))( )‪ ،‬أخرجَهُ الطَّ اوي بسنيش فيه انقطداع‪ ،‬ونثلُدهُ رواهُ ابد ُ أبدي شَد ْيبةَ عد‬
‫عليّ ‪.‬‬
‫وأثيُوه بأنَّ النَّيبَّ ‪ ‬ك بَ يف ك اب الصَّديقات الدذي ك بَده لعمدرو ابد حدزم‪(( :‬ندا‬ ‫َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫كان أقلَّ ن مخس ٍ وعشرث َ ففيه الغنمُ يف كلِّ مخدس ٍ ذود شداة)) أخرجَدهُ إسد اقُ بد‬
‫راهوثه‪ ،‬وأبو داودَ يف ((املراسيل)) وغريهما‪.‬‬
‫وحاصلُ نذهبنا أنه إذا زادت علخ نئةش وعشرث َ ال جيبُ شيء سوى احلقد نا‬
‫تبلغْ الزِّثادةُ مخساأ‪ ،‬فنذا بلغت مخساأ ففيه الشَّاةُ نع احل دق ‪ ،‬ويف العشرِ شاتانِ نعهمدا‪،‬‬
‫ويف مخ دسَ عشددرةَ ثددال شددياه نعهمددا‪ ،‬ويف العشددرث َ أربددع شددياهش نعهمددا‪ ،‬ويف مخ دس ٍ‬
‫أولِ النِّصاب‪ ،‬ففيه ثال حقاق‪.‬‬ ‫وعشرث َ بنت صاض ٍ إىل نئة ومخس ‪ ،‬أي ن َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أربع‪ ...‬اخل؛ ثال ننها وجبتْ يف نئةش ومخس ‪ ،‬والرَّابعةُ وجبت يف‬
‫ست وأربع َ الزَّائية‪.‬‬
‫ٍّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إىل نئ ؛ وهو صيَّر فيه ب أن ثؤدِّيَ أربعَ حقاق ٍ ن كلِّ مخس َ‬

‫( ) يف ((شرح نعاني اآلثار))(‪ ،)22 : 2‬وغريه‪.‬‬


‫(‪ )2‬فع عمرو ب حزم ‪ :‬إن النيب ‪ ‬ك به له فنان فيه ذكدر ندا خيدر ند فدرائ‪ ،‬اإلبدل فقد‬
‫احليث إىل أن تبلغ عشرث ونائة‪(( :‬فنذا كانت أكثر ن ذلك فعدي يف كدل مخسد حقدة‪ ،‬وندا‬
‫فضل فننه ثعاد إىل أول فرثضة اإلبل‪ ،‬ونا كان أقدل ند مخدس وعشدرث ‪ ،‬ففيده الغدنم يف كدل‬
‫مخس ذود شاة ليس فيها ذكر وال هرنة وال ذات عوار ن الغنم)) يف ((شرح نعاني اآلثار))( ‪:‬‬
‫‪ ،)375‬و((سن البيهقي النبري))( ‪ ،)1 :‬و((نراسيل أبي داود))( ‪ ،) 21 :‬وغريها‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫بعي املئة واخلمس ‪ .‬ويف ثالث بقراأ أو‬ ‫ثمَّ تس أنفُ أبياأ كما يف اخلمس ال‬
‫جانوسأا تبيع أو تبيعَة‬
‫ف أبياأ كما يف اخلمس [ ] ال بعي املئة واخلمس )‪.‬‬ ‫ثمَّ تس أن ُ‬
‫اعلم َّأن ُه قي ذَ َك َر اس ئناف ‪:‬‬
‫أحيهما‪ :‬بعي املئة والعشرث ‪.‬‬
‫واآلخر‪ :‬بعي املئة واخلمس ‪.‬‬
‫فبعي املئ ثس أنف اس ئنافاأ نثل نا ذُكِرَ بعي املئةِ واخلمس ‪ ،‬حَّخ جتب يف‬
‫كل مخس َ حِقَّة[‪.]2‬‬
‫ِّ‬
‫(ويف ثالث بقرأا أو جانوساأ تبيع أو تبيعَة ‪.‬‬
‫[‪]3‬‬

‫حقدة‪ ،‬وب أن ثؤدّي مخس بنات لبون ن كلّ أربع َ بنت لبون‪ .‬كذا ذكره قا‪،‬ي خان‪.‬‬
‫[ ]قولدده‪ :‬كمددا يف اخلمس د ‪ ...‬اخل؛ هددذا احددرتاز ع د االس د ئنافِ الددذي بعددي املئ دةِ‬
‫والعشرث ‪ ،‬فننه ليس فيه إجياب بنت لبون‪ ،‬وال إجيابَ أربعُ حقاق؛ لعيمِ نصابها؛ نه‬
‫ملدا زاد علخ نئ وعشرث َ مخس وعشرونَ صدارَ كدلّ النِّصدابِ نئدة ومخدس وأربعد ‪،‬‬
‫فهو نصابُ بنت املخاض نع احلِ دق ‪ ،‬فلمَّا زاد عليه مخدس‪ ،‬وصدارت مخسد َ ونئدة‪،‬‬
‫وجبتْ ثال ُ حقاق‪ .‬كذا يف ((العناثة))( )‪.‬‬
‫ٍّ وأربع َ إىل اخلمس كما عبَّدرَ بده‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف كلِّ مخس َ حِقدة؛ أي يف كلِّ ست‬
‫يف ((ص صره))(‪.)2‬‬
‫قال يف ((الب ر))‪(( :‬فنذا زادت علخ املئ مخسُ شياهش ففيها شاة ندع أربدعِ حقداق‪،‬‬
‫أو مخسُ بناتُ لبون‪ ،‬ويف عشر ٍ شاتان نعها‪ ،‬ويف مخسَ عشرةَ ثدال ُ شدياهش نعهدا‪ ،‬ويف‬
‫ٍّ‬
‫عشرث َ أربع نعها‪ ،‬فنذا بلغت نئ ِ ومخساأ وعشرث َ ففيها بنتُ صداض ٍ نعهدا إىل سدت‬
‫وثالث د َ فبن دتُ لبددون نعهددا إىل س دتّ وأربع د ‪ ،‬ونئ د ففيهددا مخ دسُ حقدداق ٍ إىل نئ د ِ‬
‫وست وتسع َ ست حقاق ٍ اىل ثالمثئةش وهنذا))(‪.)3‬‬ ‫ٍّ‬ ‫ومخس ‪ ،‬ثم تس أنفُ كذلك يف نئ‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬تبيع أو تبيعة؛ خَُّيرَ ب الذَّكرِ وا نثخ؛ نَّ ا نوثةَ فيه ال تعي فضالأ‪.‬‬

‫( ) ((العناثة))(‪.) 76 :2‬‬
‫(‪(( )2‬النقاثة))( ‪.) 16 :‬‬
‫(‪ )3‬ان هخ ن ((الب ر الرائق))(‪.)23 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪12‬‬
‫ف نا يف‬
‫ث مَّ يف كلِّ أربع نُسِ ّ‪ ،‬أو نُسِنَّة‪ .‬وفيما زادَ حيسبُ إىل س ‪ ،‬وفيها ‪ِ،‬عْ ُ‬
‫ثالث‬
‫ثمَّ يف كلِّ أربع نُسِ ّ أو نُسِنَّة[ ])‪.‬‬
‫َم عليه احلو ُل والَّبيع ُة أُنثاه‪.‬‬ ‫الَّبيعُ[‪ :]2‬الذي ت َّ‬
‫َم عليه احلوالن‪ ،‬واملُسنَّةُ أُنثاه‪.‬‬ ‫واملُسِ [‪ :]3‬الذي ت َّ‬
‫(وفيما زادَ[ ] حيسبُ إىل س ‪ ،‬وفيها ‪ِ،‬عْفُ نا يف ثالث ‪.‬‬
‫كذا يف ((العناثة))( )‪.‬‬
‫[ ]قولدده‪ :‬نس د ّ أو نسددنة؛ هنددذا وردَ يف حدديث ِ نعدداذ ‪ ،‬أخرجَ دهُ أص د ابُ‬
‫السن ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬الَّبيع؛ علخ وزنِ فعيل‪ ،‬سُ ِّميَ به نّه ث بعُ أنَّهُ وميشي نعها‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واملس ّ؛ بضمِّ املديم وكسدرِ السِّد ِ املهملدة وتشديثيِ الندون‪ :‬ندأخوذ ند‬
‫ا سنان‪ ،‬وهو طلوعُ الس ّ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وفيما زاد(‪)2‬؛ أي إذا زادَ علخ أربع َ وجبَ يف الزِّثادةِ بقيرِ ذلك؛ ففي‬
‫الواحيةِ الزَّائيةِ ربعُ عشرِ نُسِنَّة‪ ،‬ويف االثن نصفُ عشرُ نُسِنَّة‪ ،‬ويف الثَّالثةِ ثالثةُ أرباعِ‬

‫( ) ((العناثة))(‪.) 71 :2‬‬
‫(‪ )2‬وتفصيل اخلالف فيما ب ا ربع إىل الس كاآلتي‪:‬‬
‫ا ول‪ :‬نا زاد علخ ا ربع وجب يف الزثادة بقير ذلك إىل س عني أبي حنيفة ففدي الواحدية ربدع‬
‫عشر نسنة‪ ،‬ويف االثن نصف عشدر نسدنة‪ ،‬ويف الثالثدة ثالثدة أربداع عشدر نسدنة‪ ،‬ويف ا ربدع‬
‫عشر نسنة وهنذا‪ .‬هذا يف رواثة ((ا صل))(‪ :)56 -55 :2‬ع أبدي حنيفدة ‪ ‬؛ ن العفدو‬
‫ثبت نصاأ ّالف القياس وال ن هنا‪ ،‬وهو اخ يار املصنف‪ ،‬وصاحب ((املخ ار))( ‪،) 31 :‬‬
‫و((الننْز))(ص‪ ،)27‬و((املواهب))(ق‪/52‬أ)‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬أنه ال جيب يف الزثادة شيء ح خ تبلغ مخس ‪ ،‬ثم فيها نسنة وربدع نسدنة‪ ،‬أو ثلد تبيدع؛‬
‫وهي رواثة احلس ع أبي حنيفة ‪‬؛ ن نبنخ هذا النصاب علدخ أن ثندون بد كدل عقديث‬
‫وق ‪ ،‬ويف كل عقي واجب‪.‬‬
‫والثال ‪ :‬ال شيء يف الزثادة ح خ تبلغ س ‪ ،‬وهو رواثة أسي ب عمدرو عد أبدي حنيفدة ‪ ،‬وهدو‬
‫قو ما‪ .‬وهو اخ يار صاحب ((املل قخ))(ص‪ ،)32‬و((جوانع الفقه))‪ ،‬ويف ((احمليط))‪ :‬وهو أعديل‬
‫ا قوال‪ ،‬ويف ((الينابيع))‪ ،‬و((االسبيجابي))‪ :‬وعليه الف وى‪ .‬كما يف ((رد احمل ار))(‪.) 1 :2‬‬
‫‪12‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫كل ثالث تبيع‪ ،‬ويف كلِّ أربع َ نُسِنَّة‪ .‬ويف أربع َ ‪،‬أنا أو نعزأا شاة‪.‬‬ ‫ثُمَّ يف ِّ‬
‫كل ثالث تبيع‪ ،‬ويف كلِّ أربع َ نُسِنَّة)‪ :‬أي يف س َ تبيعان إىل تسعةش‬ ‫ثُمَّ يف ِّ‬
‫وس ‪.‬‬
‫ُم يف سبع َ تبيع ونُسِنَّة‪.‬‬ ‫ث َّ‬
‫ثُمَّ يف مثان َ نُسِنَّ ان‪.‬‬
‫ُم يف تسع َ ثال ُ أَ ْتبِعة‪.‬‬ ‫ث َّ‬
‫ُم يف نئ شة تبيعانِ ونُسِنَّة‪.‬‬‫ث َّ‬
‫ُم يف نئةش وعشر شة تبيع ونُسِنَّ ان‪.‬‬ ‫ث َّ‬
‫ُم يف نئةش وعشرث َ أربع ُة أتبعة‪ ،‬أو ثال ُ نُسِنَّات‪ ،‬وهنذا إىل غري النِّهاثة‪.‬‬
‫[ ]‬
‫ث َّ‬
‫(ويف أربع َ ‪،‬أنا أو نعزاأ شاة ‪.‬‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬

‫عشرِ نُسِنَّةش وهنذا؛ وذلدك نَّ العفدوَ أي عديم الوجدوب فيمدا بد النصُدبِ ثبدتَ نصَّداأ‪،‬‬
‫ّالفِ القياس‪ ،‬وال ن َّ هاهنا‪.‬‬
‫ورويَ عنهُ ‪ ‬أنه ال شيءَ يف الزِّثادة إىل أن تبلغَ إىل سِّ ‪ ،‬وهو قو مدا‪ ،‬وعليده‬
‫الف وى‪ ،‬كما يف ((النّهر)) و((الب ر))( ) و((اليرِّ املخ ار)) وغريهدا‪ ،‬وثشدهيه قدولُ نعداذ ‪:‬‬
‫((أنرنددي رسددولُ ال ‪ ‬أن ال آخدذَ فيمددا بد ذلدكَ))(‪ )2‬أي بد الددثَّالث وا ربعد شدديئاأ‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أخرجَهُ أمحيُ والطَّرباني وغريهما‪ ،‬ويف الباب أخبدار أخدرُ نبسدوطة يف ((نصدب الرَّاثدة))‬

‫للزثْ َل ِعيّ‪.‬‬
‫َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو ثال ؛ الَّخيريُ بناءً علخ أنّ نئةأ وعشرث َ جمموعُ ثالث َ أربعَ ندرّات‪،‬‬
‫وجمموعُ أربع َ ثال َ نرّات‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪، :‬أناأ أو نعزاأ؛ الغنمُ جنس‪ ،‬وهذان نوعانِ ننده‪ ،‬فالضّدأن بفد حِ الضَّدادِ‬
‫املعجمة‪ ،‬وبعيها ا مزة‪ ،‬وجيوزُ فخفيفها‪ ،‬بالفارسيّة‪ :‬نيش‪ ،‬وننه‪ :‬نا له إلية‪ ،‬أو املَعدز‬
‫بالف ح‪ ،‬بالفارسية‪ :‬بز‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬شاة؛ بشرط أن ثنون ثنيّاأ‪ ،‬وهو نا متَّت له سنة‪ ،‬وال جيزئ امذعُ يف‬

‫( ) ((الب ر الرائق))(‪.)232 :2‬‬


‫(‪ )2‬يف ((نسني أمحي))(‪ ،)2 2 :5‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )3‬نصب الراثة))( ‪.) 23 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪12‬‬
‫ثُمَّ يف نئةش وإحيى وعشرث شاتان‪ .‬ثُمَّ يف نئ ِ وواحيةش ثال ُ شياه‪ .‬ثُمَّ يف أربعمئة‬
‫أربع شياه‪ .‬ثُمَّ يف كلِّ نئةش شاة‪ .‬وال شيءَ يف بغل ومحار ليسا للِّجارة‪ ،‬وال يف‬
‫عوانل‪ ،‬وحوانل‪ ،‬وعلوفة‪.‬‬
‫ثُمَّ يف نئةش[ ] وإحيى وعشرث شاتان‪.‬‬
‫ثُمَّ يف نئ ِ وواحي شة ثال ُ شياه‪.‬‬
‫ُم يف أربعمئة أربع شياه‪.‬‬
‫ث َّ‬
‫كل نئةش شاة‪.‬‬
‫ثُمَّ يف ِّ‬
‫وال شيءَ[‪ ]2‬يف بغدل ومحدار ليسدا[‪ ]3‬للِّجدارة‪ ،‬وال يف عواندل[ ]‪ ،‬وحواندل‪،‬‬
‫وعلوفة)‪.‬‬
‫ثرج ُده‪،‬‬
‫ظاهرِ الرّواثة‪ ،‬وهو نا أتخ عليه أكثرها‪ ،‬وعنه جوازه‪ ،‬وهو قو ما‪ ،‬والديَّليلُ ِّ‬
‫ذكرَهُ اب ُ ا ُمام( )‪.‬‬
‫[ ]قولده‪ :‬ثددمَّ يف نئددة‪ ...‬اخل؛ هنددذا أوردَ البيددان عد رسددولِ ال ‪ )2(‬يف ((صد يحِ‬
‫البُخاريّ))‪ ،‬و((جانعِ الِّرنذيّ))‪ ،‬وغريهما‪.‬‬
‫وليُ ند الفدرسِ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬وال شيء؛ أي ال جتبُ الزَّكاةُ يف البغل‪ ،‬وهو بالف حِ امل ِّ‬
‫(‪)3‬‬
‫واحلمار‪ ،‬وكذا يف احلمارِ حليث ‪ (( :‬ثَنْدزل علديّ فيهدا د أي احلمدر د شديء)) ‪ ،‬أخرجَدهُ‬
‫الُبخَارِيّ ونُسْلِم‪.‬‬
‫[‪]3‬قولدده‪ :‬ليسددا‪ ...‬اخل؛ قيَّددي بدده؛ نهمددا إن كانددا بنيَّددة الِّجددارةِ جتدبُ كمددا يف سددائرِ‬
‫العروض‪.‬‬
‫( )‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال يف عواندل؛ لقولده ‪(( :‬لديس يف العواندل صديقة)) ‪،‬أخرجَدهُ أبدو‬
‫داودَ والطربانيّ واليَّارَ ُق ْطِنيّ وغريهم‪،‬ويف نعناها‪:‬احلوانل‪ :‬وهو ععُ حانلةش كالعوانلِ‬
‫ععُ عانلة‪ ،‬وقي وردت أخبارُ وجوب الزَّكاة بقيي السَّائمة فخرجتْ ننها العلوفة‪.‬‬

‫( ) يف ((ف ح القيثر))(‪.) 13 :2‬‬


‫(‪ )2‬فع أنس ‪(( :‬يف صيقة الغنم يف سائم ها إذا كانت أربع إىل عشرث ونئة شداة‪ ،‬فدنذا زادت‬
‫علخ عشرث ونئة إىل نئ شاتان‪ ،‬فنذا زادت علخ نئ إىل ثالمثئة‪ ،‬ففيها ثال شدياه‪ ،‬فدنذا‬
‫زادت علخ ثالمثئة ففي كل نئة شاة‪ ))...‬يف ((ص يح البخاري))(‪ ،)573 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ص يح البخاري))( ‪ ،) 111 :‬و((ص يح نسلم))(‪ ،)613 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫( ) يف ((سن أبي داود))(‪ ،)11 :2‬و((ص يح اب خزمية))( ‪ ،)22 :‬وغريهما‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫وال يف حَمَل‪ ،‬وفصيل‪ ،‬وعجل إالَّ َتبَعاأ للنبري‪ .‬وال يف ذكورِ اخليلِ ننفردة‪ ،‬وكذا‬
‫يف إناثِها يف رواثة‬
‫العوانلُ‪ :‬الَّي أُعِ َيتْ للعمل كنثار ِة ا رض‪.‬‬
‫ل ا ثقال‪.‬‬
‫ت حلم ِ‬
‫واحلوانلُ‪ :‬الَّي أُعِ َي ْ‬
‫والعلوفةُ‪ :‬الَّي ُت ْعطَخ[ ] العلف‪ ،‬وهي ‪،‬ي السَّائمة‪.‬‬
‫إال َتبَعاأ للنبري[‪.]3‬‬
‫(وال يف حَمَل[‪ ،]2‬وفصيل‪ ،‬وعجل َّ‬
‫وال يف ذكورِ[ ] اخليلِ ننفردة( ) ‪ ،‬وكذا يف إناثِها يف رواثة‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال تُعطخ؛ بصيغةِ اجملهول‪.‬‬
‫‪ ،‬بالفارسية‪ :‬كَياه‪ ،‬وهذا إذا تند للِّجدارة‪ ،‬وأنّدا العواندل‬ ‫والعَلَف‪ :‬بف‬
‫واحلوانددل فددال تنددون لل جددارة وإن نواهددا؛ نهددا نشددغولة باحلاجددةِ ا صددليَّة‪ .‬كددذا يف‬
‫((النهر))(‪.)2‬‬
‫‪ :‬وليُ الشَّاةِ يف السَّنةِ ا وىل‪.‬‬ ‫حلمَل بف‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وال يف محل؛ ا َ‬
‫والفصيلُ كنرثم‪ :‬وليُ النَّاقةِ قبل أن ثصريَ اب صاض‪.‬‬
‫والعجيل‪ :‬وليُ البقرِ ح تضعُهُ أنّه إىل شهر‪ .‬كذا يف ((املغرب))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إال تبعاأ للنبري؛ وإن كان واحياأ‪ ،‬كما إذا كان ندع تسدع ٍ وثالثد محدالأ‬
‫نس جيب نا جيبُ يف ا ربع ‪ ،‬وكذا يف اإلبل والبقر‪ ،‬ولو ناتدت النبدار كلدهدا و ثبدقَ‬
‫إال الصغار ال جيب فيها شيء عنيه وهدو آخدر أقوالده؛ نّ املقدادثرَ ال تيخلدها القيداس‪،‬‬
‫وقي ورد الشرع يف النبار‪ ،‬ال يف الصغار ننفردة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال يف ذكور؛ أي إن كانت ذكورُ اخليلِ ننفردةأ ليس نعها أُنثخ ال جيدبُ‬
‫فيها شيء علخ الرَّاجح‪ ،‬وروي الوجوب‪ ،‬وإن كانت اإلنا ُ ننفردةأ فنذلك يف رواثة؛‬

‫( ) أي إذا ثن نعها أنثخ ال جيب فيها الزكاة؛ نها ال ت ناسل‪ ،‬ويف الذكور رواث ان‪ ،‬قال‬
‫)‪ :‬ا صح عيم الوجوب‪ ،‬وهو نا رج ه صاحب ((الف ح))(‪:2‬‬ ‫صاحب ((االخ يار))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 31‬ثنظر‪(( :‬جممع ا نهر))( ‪.)22 :‬‬
‫(‪(( )2‬النهر الفائق))( ‪.) 21 :‬‬
‫(‪(( )3‬املغرب))(ص‪.)317‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫ويف كلِّ فرس ٍ ن املخ لطِ به الذكور واإلنا سائمةش دثنار‪ ،‬أو ربعُ عشرِ قيمِ ِه‬
‫نصاباأ‪ .‬وجا َز دفعُ ال ِقيَمِ يف الزَّكاة‪ ،‬والنفارة‪ ،‬والعشر‪ ،‬والنَّذْر‪.‬‬
‫ويف كلِّ فرس ٍ ن املخ لطِ به الذكور واإلنا سائمةش دثنار أو ربعُ عشرِ قيمِ ِه‬
‫نصاباأ[ ]‪.‬‬
‫وجازَ[‪ ]2‬دف ُع ال ِقيَمِ يف الزَّكاة‪ ،‬والنفدارة‪ ،‬والعُشر‪ ،‬والنَّذْر‪.‬‬
‫لعدديمِ ُّقِ دقِ النَّمدداء فيهددا بالَّوالددي كمددا يف الددذكورِ ننفددردة‪ ،‬ويف رواث دةش الوجددوب‪ ،‬وهددو‬
‫الرَّاجح؛ نها ت ناسدلُ بالف دلِ املسد عار‪ ،‬وإن كدان اخليدلُ ص لطداأ بعضُدهُ ذكدور وبعضُدهُ‬
‫إنا جيبُ يف كلِّ فرس ٍ دثنار‪ ،‬وإن شاءَ قوّنه وأعطخ ربعَ عشر قيمِه‪.‬‬
‫خعِددي ‪ ،) (‬أخرجَ دهُ َّمَّددي ‪ ‬يف ك ددابِ‬ ‫الن ْ‬
‫وهددذا الَّخدديريُ نددروي ع د إبددراهيمَ َّ‬
‫((اآلثار))‪ ،‬ويف ((سن ِ اليَّارَ ُق ْطِنيّ)) بسنيش ‪،‬عيفش جياأ نرفوعاأ‪(( :‬يف كلِّ فرس ٍ دثندار))‪ ،‬هدذا‬
‫كلِهُ عنيه(‪.)2‬‬
‫وعنيهما‪ :‬ال زكاةَ يف اخليلِ نطلقاأ؛ حليث ‪(( :‬ليسَ علخ املسلمِ يف عبديه وفرسده‬
‫صدديقة))‪ ،‬أخرج دده الس دَّة‪ ،‬يف رواثددة‪(( :‬عفددوت ع د صدديقة اخليددل والرَّقيددق))‪ ،‬أخرجَ دهُ‬
‫الط َدداوي قولَهمددا‪ ،‬ويف ((الينددابيع)) و((امددواهر))‬
‫الِّرنددذيّ وأبددو داودَ وغريهمددا‪ ،‬ورجَّ دحَ َّ‬
‫و((اخلانيّة))(‪ )3‬و((النايف)) و((البَزَّازثّة))( )‪ :‬إنَّ عليهِ الف وى‪ ،‬ورجَّحَ اب ُ ا ُمامِ قوله‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫[ ]قوله‪ :‬نصاباأ؛ حال ن القيمة‪ :‬أي حالَ كونها بالغاأ نبلغَ النِّصاب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وجاز‪...‬اخل؛ ثع جيوزُ دفعُ القيمة يف الزَّكاة بأن ال ثديفعَ الشَّداةَ الواجبدةَ‬
‫صيقَ شاةأ نثالأ‪ ،‬ويف عُشرِ‬ ‫بل قيم ها‪ ،‬وكذا يف كفَّاراتش ناليّة‪ ،‬ويف النَّذرِ بأن نذرَ أن ث َّ‬

‫( ) يف ((اآلثار)) بي ثوسف (ص‪ ،) 36‬وغريه‪.‬‬


‫(‪ )2‬فع السائب ب ثزثي ‪ ،‬قال‪(( :‬رأثت أبي ثقديم اخليدل ثدم ثديفع صديق ها إىل عمدر ‪ ))‬رواه‬
‫اليارقط يف غرائب نالك بنسناد ص يح‪ .‬ثنظر‪(( :‬إعالء السن ))(‪ ،)37 :1‬وغريها‪.‬‬
‫وعدد جدددابر ‪ ،‬قدددال ‪(( :‬يف اخليدددل السدددائمة يف كدددل فدددرس دثندددار تؤدثددده)) يف ((سدددن‬
‫اليارقط ))(‪ ،) 25 :2‬و((سن البيهقي النبري))( ‪ ،) 1 :‬وقاال‪ :‬تفرد به فورك ع جعفدر‬
‫وهو ‪،‬عيف جياأ ونَ دونه ‪،‬عفاء‪ ،‬ويف ((ف ح باب العناثة))( ‪ ) 13 :‬رد علخ كالنهما‪.‬‬
‫(‪(( )3‬الف اوى اخلانية))( ‪.)2 1 :‬‬
‫( ) ((الف اوى البزازثة))( ‪ .)1 :‬وقال صاحب ((املواهب))(ق‪/52‬ب)‪ :‬وهو أصح نا ثف خ به‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((الدير املن قدخ))‬ ‫(‪ )5‬يف ((ف ح القيثر))(‪ .) 31 :2‬وص ها أثضاأ صاحب ((االخ يار))( ‪:‬‬
‫( ‪ ،)22 :‬وغريهم‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫ب ثأخ ُذ ا َدْنَخ نع الفضلِ‬ ‫وال ثأخذُ املُصْيِّقُ إالَّ الوَسَط‪ ،‬وإن جييْ السِّ َّ الواج َ‬
‫أو ا علَخ‪ ،‬وثَرُد الفضل‪ ،‬وثُضُم املُسَْفادُ وَسَطَ احلولِ يف حنمِدهِ إىل نصدابش ند‬
‫جنسِه‬
‫وال ثأخذُ املُصْيِّقُ[ ]( ) إالَّ الوَسَط[‪ ،)2(]2‬وإن جيي[‪ ]3‬السِّ َّ الواجبَ ثأَخدذُ ا َدْنَدخ‬
‫نع الفضلِ أو ا علَخ وثَرُد الفضل‪ ،‬وثُضَم[ ] املُسَْفادُ وَسَطَ[‪ ]5‬احلولِ يف حنمِهِ إىل‬
‫ط‬
‫ل له يف وس ِ‬ ‫نصابش ن جنسِه)‪ :‬أي إذا كان له نئ ا درهم ٍ وحا َل عليها‪ ،‬وقي حص َ‬
‫درهم َثضُم[‪ ]6‬املئةُ إىل املئ ‪.‬‬
‫احلو ِل نئ ُة ٍ‬
‫ا رضِ ثيفعُ عشرَ نا خر َ أو قيمَه؛ وذلك نَّ ا ندرَ بدأداء الزَّكداةِ إىل الفقدري؛ جدل‬
‫إثصال الرِّزقِ إىل الفقراء‪ ،‬وثس وي فيه الع وقيم ه‪ ،‬و ثوجي دليل مينعُ أداءَ القيمة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬املصديّق ؛ اسدمُ فاعدل ٍ ند بدابِ الَّفعيدل‪ ،‬وهدو آخدذُ الصَّديقةِ والعاندلُ‬
‫ل صيلِها ن جانبِ اإلنام‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال الوسط؛ أي ال ثأخذُ عمية أنوالِ أربابِ ا نوال‪ ،‬وال أرذ ا رعاثةأ‬
‫للجانَب ْي ‪ ،‬وقي وردَ النَّهي النَّبوي ع أخذِ غريِ الوسطِ(‪ )3‬يف ((سن ِ الَبيْهَ ِقيّ)) وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وإن جيدي‪ ...‬اخل؛ كمدا إذا كدان الواجدبُ بندتُ لبدون ٍ و جيديْ إال بندتَ‬
‫صاض ٍ أخذَهُ نع الفضل‪ ،‬ويف العنسِ ثأخذُهُ وثرد علخ صاحب املال الفضل‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثُضمّ؛ بصيغة اجملهول‪ ،‬أي ثضمهُ املالك‪ ،‬وثزكيّه نع النِّصاب‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وسط‪ ...‬اخل؛ املرادُ به نا قبلَ انقضاء احلول وسطاأ كان أو آخراأ أو أوَّالأ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ثضمّ‪...‬اخل؛ اعلم أنَّ املس فادَ علخ نوع ‪:‬‬

‫( ) ا ُملصْيِّقُ‪ :‬وهو آخذ الصيقة ن قبل اإلنام‪ ،‬فيأخذ احلقوق ن اإلبل والغنم‪ .‬ثنظر‪:‬‬
‫((اللسان))(‪.)2 1 :3‬‬
‫(‪ )2‬الوَسَطُ‪ :‬وهو أعلخ ا دنخ‪ ،‬وأدنخ ا علخ‪ ،‬وقيل‪ :‬إذا كانوا عشرث ن الضأن وعشرث ن‬
‫املعز ثأخذ الوسط‪ ،‬نعرف ه أن ثقوم الوسط ن املعزّ والضأن ف ؤخذ شاة تساوي نصف القيمة‬
‫ع كل واحي ننهما‪ .‬ثنظر‪(( :‬غنية ذوي ا حنام))( ‪ ،) 71 :‬و((الير املخ ار))(‪.)22 :2‬‬
‫(‪ )3‬ع جرثر ب حازم قال ‪ ‬لساعي الصيقة‪(( :‬وال للذي تركت أحب إلدي ند الدذي جئدت بده‬
‫اذهددب فردهددا علدديهم وخددذ صدديقاتهم ن د حواشددي أنددوا م)) يف ((سددن البيهقددي النددبري))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 2‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪21‬‬
‫والزَّكاةُ يف النِّصابِ ال العَفْو‬
‫وقوُلهُ‪ :‬يف حنمِه؛ أي يف حُنْمِ املُ ْسَفاد‪ ،‬وهو وجوبُ الزَّكاة‪ ،‬ثع ُث ْعَبَرُ‬
‫ج َع ‪،‬م ُري حُنْ ِم ِه إىل احلول[ ]‪.‬‬
‫يف املس فا ِد احلولُ الذي نَ َّر علخ ا َصل‪،‬ومين ُ أن ثَرْ ِ‬
‫(والزَّك اةُ يف النِّصابِ ال العَفْو( ) )‪ ،‬فننَّه إذا نلكَ مخساأ وثالث َ ند اإلبدل‪،‬‬
‫فالواجب وهو بنتُ َنخَاض[‪ ]2‬إنِّما هو يف مخس ٍ وعشدرث َ ال يف اجملمدوع‪ ،‬حَّدخ لدو‬
‫ك عشرة بعي احلو ِل كان الواجبُ علخ حالِه[‪.]3‬‬ ‫هَلَ َ‬
‫أحيهما‪ :‬أن ثنونَ ن جنسِ النِّصاب الذي عنيه‪ ،‬كما إذا كانت له إبل ٍ فاسد فادَ‬
‫إبالأ يف أثناء احلول‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أن ثنون ن غري جنسده كمدا إذا اسد فادَ بقدراأ يف صدورةِ نصداب اإلبدل‪،‬‬
‫وهذا ال ‪،‬مَّ فيه اتِّفاقاأ‪ ،‬بل ثس أنفُ للمس فادِ حساب آخر‪.‬‬
‫وا َّولُ علخ نوع ‪:‬‬
‫أحدديهما‪ :‬أن ثنددون املسدد فادُ ندد ا صددل؛ كددا رواحِ وا والد‪ ،‬وهددذا ثُضَددم‬
‫إعاعاأ‪.‬‬
‫والثَّاني‪ :‬أن ثنونَ نس فاداأ بسببش آخدر؛ كاملشدرتي واملدور ‪ ،‬وهدذا ثُضدم عندينا‬
‫خالفداأ للشَّددافعيّ ‪ ،‬لدده حدديث ‪(( :‬نَد اسد فادَ ندداالأ فددال زكدداةَ عليدده ح ددخ حيددولَ عليدده‬
‫احلول))(‪ ،)2‬أخرجَهُ الِّرنذي بسنيش ‪،‬عيف‪ ،‬وهو عنينا َّمول علخ فخالف امنس‪ ،‬كمدا‬
‫حقَّقَهُ يف ((ف ح القيثر))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إىل احلول؛ فينون املعنخ يف حنمِ احلول‪ ،‬وهو وجوبُ الزَّكاة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وهو بنتُ صاض؛ الواجبةُ ن مخس ٍ وعشرث َ إىل مخس ٍ وثالث ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولدده‪ :‬كددان الواج دبُ علددخ حالدده؛ فيج دبُ أداءُ بندتُ صدداض؛ لبقدداء النِّصددابِ‬
‫وهالك العفو‪ ،‬وهو نا ب النِّصاَبيْ ال ثسقطُ ننه شيئاأ‪ ،‬هذا عنيهما‪.‬‬

‫( ) العَفْو‪ :‬وهو نا ب النصاب ‪ ،‬وهذا عني أبي حنيفة وأبي ثوسف ‪ ،‬وقال َّمي وزفر ‪ :‬يف‬
‫جمموع النصاب والعفو‪ .‬ثنظر‪(( :‬ف ح باب العناثة))( ‪.)525 :‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سن الرتنذي))(‪ ،)25 :3‬و((السن الصغري))(‪ ،) 1 :3‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪(( )3‬ف ح القيثر))(‪.) 16 :2‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫وهالكُ النِّصدابِ بعدي احلدولِ ثُسْدقِطُ الواجدب‪،‬وهالكُ الدبع‪ ِ،‬حِصَّدَه‪ ،‬وثُصْدرَفُ‬
‫ا الكُ إىل العَفْو أوَّالأ‪ ،‬ثُمَّ إىل نصابش ثليه‬
‫(وهالكُ[ ] ( )النِّصابِ بعي احلولِ ثُسْقِطُ الواجب‪،‬وهالكُ البع‪ ِ،‬حِصَّدَه[‪،]2‬‬
‫وثُصْرَفُ ا الكُ إىل العَفْو[‪ ]3‬أوَّالأ‪ ،‬ثُمَّ إىل نصابش ثليه‬
‫وعنددي َّمَّ ديش وزفددر ‪ :‬ثسددقطُ بقدديرِ العفددو بندداءً علددخ أنَّ الزَّكدداةَ وجب دتْ شددنراأ‬
‫للنِّعمة‪ ،‬والنل نعمة‪ ،‬في علَّقِ الوجوبُ بالنلّ‪.‬‬
‫و ما‪ :‬إنَّ العفوَ تبع‪ ،‬وا صلُ هو النِّصابُ فدال ثسدقطُ بهالكده شديء‪ ،‬وثصدرفُ‬
‫ا الكُ أوالأ إليه‪ ،‬فنن زادَ فنىل ا صلِ علخ نا سيأتي‪ ،‬وثشهيُ له قولُهُ ‪ ‬يف ك ابش ك بده‬
‫للصَّيقات‪(( :‬اإلبلُ إذا زادت علخ عشدرث َ ونئدة فلديسَ فيمدا دونَ العشدرِ شديء))‪ ،‬ثعد‬
‫الزثْ َل ِعيّ(‪.)2‬‬
‫ح خ تبلغَ ثالث ‪ ،‬أخرجَهُ أبو عبييِ القاسمِ اب سالم‪ ،‬كما ذكرَهُ َّ‬
‫ويف رواثةِ الِّرندذيِّ وأبدي داودَ وابد َ ناجدةَ يف ذكدرِ زكداةِ الشَّداة‪(( :‬إذا زادت علدخ‬
‫ثالمثئةش شاة‪ ،‬ففي كلِّ نئةِ شاةش شاة‪ ،‬ثمَّ ليس فيها شيء ح خ تبلغَ نئة))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وهالك‪ ...‬اخل؛ ثع إذا هلكَ النِّصابُ وجبتْ فيه الزَّكاةُ بعي متامِ احلدولِ‬
‫تسقطُ الزَّكاةُ ّالفِ نا إذا اس هلَنَهُ لوجودِ الَّعيي فيه‪ ،‬ال تعيِّي يف ا الك‪ ،‬وهدذا بنداءً‬
‫علخ أنّ وجوبَ الزَّكاةِ عنينا ن علِّق بع ِ املالِ ال بالذِّنّدة‪ ،‬تشدهيُ لده ظدواهرُ ا حادثد ‪،‬‬
‫صدورُ‬
‫فنذا هلكَ احملل سقطَ الواجب؛ نَّ املدأنورَ بده إنّمدا هدو إخدرا ُ امدزءِ ننده‪ ،‬فدال ث َّ‬
‫بيونِ َّلده‪ ،‬وهو النِّصاب‪ .‬كذا يف ((البناثة))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حص ه؛ أي ثسقطُ حصّة ا الك فلو كانت أربعمئةش ودرهم ٍ فهلنتْ نئةُ‬
‫درهم ٍ سقطتْ زكاةُ املئَ ْي ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إىل العفو‪ ...‬اخل؛ قال اب عابيث ‪ :‬أي لو كان عنيَهُ ثال نصب‬

‫( ) قيي با الك؛ ن واجب الزكاة ال ثسقط باس هالك النصاب بفعل رب املال‪ ،‬أنا لو اس هلنه‬
‫قبل متام احلول فال زكاة عليه ؛ لعيم الشرط ‪ .‬ثنظر‪(( :‬شرح الوقاثة))الب نلك(ق ‪/5‬أ‪-‬‬
‫ب)‪ ،‬و((رد احمل ار)) (‪.)2 :2‬‬
‫(‪ )2‬يف ((نصب الراثة))( ‪.) 5 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((نسددني أبددي ثعلددخ))(‪ ،)36 :1‬و((سددن الرتنددذي))(‪ ،) 7 :3‬وحسددنه‪ ،‬و((املسد يرك))( ‪:‬‬
‫‪ ،)5 1‬و((سن أبي داود))(‪ ،)11 :2‬وغريها‪.‬‬
‫( ) ((البناثة))(‪.)11 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫ثُمَّ وثُمَّ إىل أن ثن هي‪،‬فبقي شاة لو هَلَكَ بعي احلولِ عشرونَ ن س َ شاةأ‪،‬أو‬
‫ٍّ ن اإلبل‪،‬وجتبُ بنتُ َنخَاض ٍ لو هَلَكَ مخسةَ عشرَ ن أربع‬ ‫واحي ن ست‬
‫بعرياأ‬
‫ثُمَّ وثُمَّ[ ] إىل أن ثن هي‪،‬فبقي[‪ ]2‬شاة لو هَلَكَ بعي احلولِ عشرونَ ن س َ شاةأ‪،‬أو‬
‫ٍّ ن اإلبل‪،‬وجتبُ[‪ ]3‬بنتُ َنخَاض ٍ لو هَلَكَ مخسةَ عشرَ ن أربع‬ ‫واحي ن ست‬
‫ب‬
‫َوالأ وإن ث جاوز ا الكُ العَفْو‪ ،‬فالواج ُ‬ ‫صرَفُ ا الكُ إىل العَفْو أ َّ‬‫بعرياأ)‪ :‬أي ُث ْ‬
‫علخ حاله‪ ،‬كاملثال ِ ا َوَّلَ [ ]‪ ،‬وهما هالكُ عشرث ن سّ شاة‪ ،‬أو واحيش ن‬
‫ست ن اإلبل‪.‬‬‫ٍّ‬
‫صرَفُ ا الكُ إىل النَّصابِ الذي ثلي العَفْو‬
‫[‪]5‬‬
‫وإن جاو َز ا الكُ العَفْو‪ُ ،‬ث ْ‬
‫نثالأ‪ ،‬وشيء زائي ممدا ال ثبلغُ نصاباأ رابعاأ‪ ،‬فهلكَ بع‪ ُ،‬ذلك‪ ،‬ثصرفُ ا الدكُ إىل العفدوِ‬
‫أوَّالأ‪ ،‬فنن كان ا الكُ بقيرِ العفو ثبقخ الواجبُ عليه يف ثال ش نصب ب مانه‪.‬‬
‫وإن زادَ ثصدددرفُ املالد دكُ إىل نصدددابش ثليددده‪ ،‬أي النّصددداب الثَّالد د ‪ ،‬وثزكِّدددي عد د‬
‫النِّصاَبيْ ‪ ،‬فنن زادَ ا الكُ علخ الثَّال ِ ثصرفُ إىل النِّصابِ الثَّاني‪ ،‬وهنذا إىل أن ثن هديَ‬
‫إىل ا وَّل‪ ،‬ونق ضخ نا نرَّ أنه إذا نق َ النِّصابُ ثسدقطُ عنده حظدده‪ ،‬وثزكددي عد البداقي‬
‫بقيرِه‪ ،‬ثمَّ إن هذا قول اإلنام ‪.‬‬
‫وعني أبي ثوسفَ ‪ ‬ثصرفُ ا الكُ بعيَ العفدوِ ا َّولِ إىل النّصدب شدائعاأ‪ ،‬وعندي‬
‫َّميش ‪ ‬إىل العفو والنّصب ملا نرَّ ن تعلِقِ الزَّكاةِ بهما عنيه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ثمَّ وثمّ؛ اك فخ عليه اخ صاراأ‪ ،‬أي ثدمَّ إىل نصدابش ثلدي ا وّل‪ ،‬ثدمَّ إىل‬
‫نا ثليه‪.‬‬
‫[‪]2‬قولدده‪ :‬فبقددي؛ أي جي دبُ أداءُ الشَّدداةِ إن هل دكَ عشددرونَ ن د س دِّ َ شدداة؛ لبقدداءِ‬
‫النِّصابِ وهو أربعون‪..‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وجتب؛ لبقاء نصاب اإلبل‪ ،‬وهو مخس وعشرونَ الذي جتبُ فيده بندتُ‬
‫صاض‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كاملثالَيْ ا وَّليْ ؛ فننّ ا الكَ فيهما نق صر علخ نا زادَ علخ النِّصاب‪،‬‬
‫وهو الواحيُ يف صورةِ اإلبل‪ ،‬وعشرونَ يف صورةِ الشَّاة‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ثصرفُ ا الك؛ أي نا بقيَ ننه بعي صرفه إىل العفو‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫حيَ عَ َشرَ‬ ‫صرَفُ إىل العَفْو‪ ،‬ثُمَّ أَ َ‬ ‫كما إذا هَلَكَ مخسةَ عشرَ ن أربع بعرياأ‪ ،‬فا ربعةُ[ ] تُ ْ‬
‫ٍّ وثالث ‪،‬‬ ‫ثُصْ َرفُ إىل النِّصابِ الذي ثلي العَفْو‪ ،‬وهو نا ب [‪ ]2‬مخس ٍ وعشرث َ إىل ست‬
‫حَّخ َتجِبَ بنتُ َنخَاض‪.‬‬
‫وال نقول[‪ :]3‬ا الكُ ثُصرَفُ اىل النِّصابِ والعَفْو‪ ،‬حَّخ نقولَ‪ :‬الواجبُ يف أربع َ‬
‫بنتُ َلبُون‪ ،‬وقي هَلَكَ مخسةَ عشرَ ن َأربع ‪ ،‬وبَ ِقي مخسة وعشرون‪ ،‬فيجبُ نصف‬
‫ومث ن بنتِ لَبُون[ ] ( )‪.‬‬
‫وال نقول[‪ ]5‬أثضاأ‪ :‬إنَّ ا الكَ الذي‬
‫[ ]قولدده‪ :‬فا ربعددة‪...‬اخل؛ فددننَّ العف دوَ يف هددذه الصددورةِ أربعددة زائددية علددخ س دتّ‬
‫وثالث ‪ ،‬فيصرفُ ا الكُ إليه‪ ،‬ثمَّ نا بقيَ ننه وهو أحيَ عشرَ إىل النِّصدابِ الثَّداني‪ ،‬وهدو‬
‫ستّ وثالثون‪ ،‬ف بقخ مخسة وعشرون‪ ،‬وجتب فيه بنتُ صاض‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وهدو ندا بد ؛ فيده نسداَّة وا َوىل أن ثقدولَ هدو سدت وثالثدون؛ نده‬
‫النِّصدداب الواجبددة فيدده بن دتُ َلبُددون‪ ،‬وليسددت بواجب دةأ فيمددا ب د مخ دس ٍ وعشددرث َ وس دتّ‬
‫وثالث ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولدده‪ :‬وال نقددول؛ أي كمددا قددال َّمَّددي ‪ ،‬فددننَّ الواج دبَ عندديه يف جممددوعِ‬
‫النِّصدداب والعفددو‪ ،‬فددنذا هلدكَ شدديء نندده هلدكَ ند اجملمددوع‪ ،‬فيسددقطُ حبسددابه شدديء ند‬
‫الواجبِ فيه‪.‬‬
‫[ ]قولده‪ :‬فيجبُ نصف ومث ن بنت لبون؛ فدننَّ البداقي وهدو مخسدة وعشدرونَ‬
‫نصف ومث ربع ‪ ،‬إذ نصفُهُ عشرونَ‪ ،‬ومثنُهُ مخسة‪ ،‬وجمموعُهما مخسة وعشرون‪.‬‬
‫[‪]5‬قولده‪ :‬وال نقددول؛ أي كمددا قدال أبددو ثوسددف ‪ ،‬فننده اخ ددارَ أنَّ ا ددالكَ أوَّالأ‬
‫ثصرفُ إىل العفو‪ ،‬ثمَّ إىل النِّصابِ شائعاأ‪ ،‬أنّا الصَّدرفُ إىل العفدوِ فلصديانةِ الواجدبِ عد‬
‫السقوط‪ ،‬وأنَّا الصَّرفُ إىل النَّصابِ شائعاأ‪ ،‬فنن امللكَ سدبب‪ ،‬ولديس يف صدرفِ ا دالكِ‬
‫إىل البع‪ ِ،‬صيانة للواجب‪ .‬كذا يف ((البناثة))(‪.)2‬‬

‫( ) فننَّ الباقي وهو مخسة وعشرونَ نصف ومث ربع ‪ ،‬إذ نصفُهُ عشرونَ ومثنُهُ مخسة‬
‫وجمموعُهما مخسة وعشرون‪ .‬وبطرثقة حسابية أخرى‪ - ،25 - 2 :‬س ≡ ‪≡ 2/25‬‬
‫‪ 1/ + 1/ ≡ 1/5‬وهو = ‪.1/ +2/‬‬
‫(‪(( )2‬البناثة))(‪.)1 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫صرَفَ إىل جمموعِ النصُبِ[ ]‪ ،‬حَّخ نقول‪ :‬تُصرَفُ[‪ ]2‬أربعة إىل العفو‪ ،‬ثُمَّ‬
‫جاوزَ العَ ْفوَ ثُ ْ‬
‫ثصرفُ أحيَ عشرَ إىل جمموعِ سَّةش وثالث ‪ :‬أي كان الواجبُ يف سَّةش وثالث َ بنتُ لَبُون‪،‬‬
‫وقي هَلَكَ أحيَ عشر‪ ،‬وبقي مخسة وعشرون‪ ،‬فالواجبُ ثُلُثا بنتِ َلبُون‪ ،‬وربعُ تسعِ‬
‫بنتِ َلبُون( )‪.‬‬
‫وأنَّا قولُهُ‪ :‬ثُمَّ وثُمَّ إىل أن ثن هي‪ ،‬فلم ثَ ْذ ُكرْ له يف ((املنت)) نثاالأ‪ ،‬فنقول‪ :‬لو هَلَكَ‬
‫ن أربع َ بعرياأ عشرون‪ ،‬فأربعة تُصرفُ إىل العَفْو‪ ،‬وأحيَ عشرَ إىل نصابش ثلي العَفْو‪،‬‬
‫[ ]‬
‫ومخسة اىل نصابش ثلي هذا النِّصاب حَّخ ثبقخ أربع شياه[‪ ،]3‬وَقِس علخ هذا إذا هَلَكَ‬
‫مخسة وعشرون‪ ،‬أو ثالثون‪ ،‬أو مخسة وثالثون‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إىل جمموعُ النصُب؛ بضمَّ ْي ‪ :‬ععُ نصاب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬تصدرف؛ حاصدلُهُ أنده إذا هلدكَ ند أربعد َ بعدرياأ مخسدةَ عشدرَ تصدرفُ‬
‫ا ربعة إىل العفوِ أوَّالأ ف بقخ سَّة وثالثون‪ ،‬ثمَّ ثصرفُ الباقي وهو أحيَ عشرَ إىل عيعده‬
‫ٍّ وثالثد َ علدخ‬
‫فيبقخ مخسة وعشرون‪ ،‬فيجبُ فيه جزء ن بندتِ لبدون الواجدب يف سدت‬
‫حسب نسبة مخس ٍ وعشرث إىل سدَّةش وثالثد ‪ ،‬وهدو جممدوعُ ثُلُثَيده وربدعُ تسدع‪ ،‬أو ثلثدا‬
‫سَّةش وثالث أربعة وعشرونَ وتسعة أربعة‪ ،‬وربعُهُ واحي‪ ،‬فدنذا ‪،‬دمَّ إىل أربعدةش وعشدرث َ‬
‫صارَ مخسةأ وعشرث ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولدده‪ :‬ح ددخ ثبقددخ أربددع شددياه؛ نَّ يف كددلِّ مخدسِ إبدل ٍ شدداة‪ ،‬ففددي العشددرث َ‬
‫الباقي بعي ا الكِ أربعُ شياه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقسْ علخ هذا إذا هلك‪ ...‬اخل؛ ففي صورةِ هالكِ مخسة وعشرث َ ند‬
‫أربع بعرياأ الواجبُ ثالثةُ شياه‪ ،‬ويف هدالكِ ثالثد َ شداتان‪ ،‬ويف هدالكِ مخسدةش وثالثد َ‬
‫شاة واحية‪.‬‬

‫( ) وتبسيط املسألة بأرقام حسابياأ‪ -25 ، -36 :‬س ≡ ‪≡ 36/ +36/2 ≡ 36/25‬‬
‫‪( 36/ +3/2‬وهي ربع تسع)‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫والسَّائمةُ‪ :‬هي املن فيةُ بالرِّعْي يف أكثر احلول‪.‬‬
‫(والسَّائمةُ‪ :‬هي املن فيةُ[ ] بالرِّعْي[‪ ]2‬يف أَكثر احلول[‪ )]3‬الرِّعي بالنسر النَأل[ ]‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬هي املن فيدة؛ أي لقصديِ الد ّيرّ والنَّسدل‪ ،‬ذكدرَهُ يف ((الَّبدي ))( )‪ ،‬وزادَ يف‬
‫((احمليط))‪ :‬والزِّثادة والسّم ليعمَّ الذكورَ فقط‪.‬‬
‫نعياأ لإلسانةِ لليرِّ والنَّسلِ‬
‫ويف ((البيائع))‪(( :‬نصابُ السَّائمةِ له صفات ننها‪ :‬كونه َّ‬
‫ملدا ذكرنددا أنَّ نددالَ الزَّكدداةِ هددو النَّدداني‪ ،‬واملدالُ النَّدداني يف احليددوانِ باإلسددانة؛ إذ بدده حيصدلُ‬
‫الل مِ فال زكاةَ فيها))(‪.)2‬‬
‫النَّسلُ فيزدادُ املال‪ ،‬فنن أُسيمت لل ملِ والركوبِ أو َّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بالرَّعي؛ هو بالف حِ نصير‪ ،‬وبنسرِ الرَّاءِ نفسُ النأل‪ ،‬واخ دارَ الشَّدارح‬
‫الثَّاني‪ ،‬وقدال يف ((الب در))(‪ :)3‬املناسدبُ هدو ا وَّل‪ ،‬إذ لدو محدلَ الندأل إليهدا يف البيدتِ ال‬
‫تنونُ سائمة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يف أكثرِ احلول؛ فلو علفَها نصفَهُ ال تنونُ سائمة‪ ،‬فال زكاةَ فيها للشدكِّ‬
‫يف املوجب‪ .‬كذا يف ((اليرّ املخ ار))( )‪.‬‬
‫ويف ((ف ح القديثر))‪(( :‬العَلَد فُ اليسدريُ ال ثدزولُ بده اسدمُ اإلسدانةِ املسد لزمِ لل ندم‪،‬‬
‫وإذا كددان نقابلُ دهُ كددثرياأ بالنِّسددبةِ كددان هددو ثسددرياأ‪ ،‬والنِّص دفُ بالنِّسددبةِ إىل النِّص دفِ لدديس‬
‫كثرياأ))(‪.)5‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬النأل؛ بف ح النافِ والالدم‪ ،‬بعيها همدزة‪ :‬العشدبُ رطبُدهُ وثابسُده‪ .‬كدذا‬
‫يف ((القددانوس))(‪ ،)6‬ويف ((املغددرب))‪(( :‬النددأل‪ :‬هددو كددل نددا رع ْددهُ الدديَّواب ندد الرَّطددبِ‬
‫واليابس))(‪.)7‬‬

‫( ) ((تبي احلقائق))( ‪.)251 :‬‬


‫(‪ )2‬ان هخ ن ((بيائع الصنائع))(‪ )32 :2‬ب صرف‪.‬‬
‫(‪(( )3‬الب ر الرائق))( ‪.)221 :‬‬
‫( ) ((الير املخ ار))(‪.)276 :2‬‬
‫(‪ )5‬ان هخ ن ((ف ح القيثر))(‪.) 15 :2‬‬
‫(‪(( )6‬القانوس))( ‪.)2 :‬‬
‫(‪ )7‬ان هخ ن ((املغرب))(ص )‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬

‫ف‬
‫ُتصْرَ ْ‬ ‫أَخَذَ البُغاةُ زكاةَ السَّوائم‪ ،‬والعشر‪ ،‬واخلرا ‪ ،‬ثُف خ أن ثعييوا خُفْيةأ إن‬
‫َق ِه ال اخلرا ‪.‬‬‫يف ح َّ‬
‫(أَخَذَ البُغاةُ[ ]( ) زكاةَ السَّوائم‪ ،‬والعشر‪ ،‬واخلرا ‪ ،‬ثُف خ أن ثعييوا خُفْيةأ‬
‫[‪]2‬‬

‫َق ِه ال اخلرا ) (‪.)2‬‬


‫ف يف ح َّ‬
‫صرَ ْ‬
‫إن ُت ْ‬
‫اعلم أن والثةَ أخذِ اخلرا ِ لإلنام‪ ،‬وكذا أخذُ الزَّكاة يف ا نوالِ الظَّاهرة‪،‬‬
‫وهي‪ :‬عشرُ اخلار ‪ ،‬وزكاةُ السَّوائم‪ ،‬وزكا ُة أنوال الِّجارة‬
‫[ ]قوله‪ :‬البُغاة؛ بالضمّ‪ :‬عع الباغي‪ ،‬وهدم قدوم نسدلمونَ خرجدوا عد طاعدةِ‬
‫اإلنامِ احلقّ‪ ،‬فدنذا ظهدروا وغلبدوا علدخ بلديةش وأخدذوا الزَّكداةَ ند أربدابِ ا ندوال‪ ،‬فدنن‬
‫ميرَّ بهدا علدخ العاشدر‪،‬‬ ‫كانت زكاةُ ا نوالِ الباطنة‪ :‬وهي النقودُ وعروضُ الِّجارة إذا‬
‫فاخ لفَ يف ا جزاءِ با داءِ إليهم‪:‬‬
‫ففي ((الولواميّة))‪ :‬املف خ به عيمُ اإلجزاء‪.‬‬
‫الص َّةُ إذا نوى باليَّفعِ لظلمةِ زناننا الصَّديقةُ علديهم؛ نهدم دا‬
‫ويف ((املبسوط))‪ِّ :‬‬
‫عليهم ن الَّبعاتِ فقراء‪.‬‬
‫وإن كانت زكاةُ ا نوالِ الظَّاهرة‪ :‬وهي السَّوائمُ وندا فيده‪ ،‬والعشدرُ واخلدرا ُ وندا‬
‫مير به علخ العاشر‪ ،‬وسيأتي تفصيلُ هذه الثَّالثةِ يف نوا‪،‬عها إن شداءَ ال‪ ،‬فقيدل‪ :‬جيدزئ‬
‫ا داءُ إليهم‪ ،‬وقيل‪ :‬ثف خ للمالكِ أن ثعييوا زكاةَ أنوا م وثصرفُوها يف نصارفها إن‬
‫تصرفْه البغاةُ يف حقِّها‪.‬‬
‫خذوا به ثانياأ‪.‬‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬خفية؛ بالضَّم‪ :‬أي س ّراأ‪ ،‬واخ فاء‪ ،‬فننه لو أعل‬

‫ثس لون ق ل العادل وناله‬ ‫( ) البُغاة‪ :‬قوم ن املسلم خرجوا ع طاعة اإلنام العيل حبي‬
‫ب أوثل القرآن‪ ...‬ثنظر‪(( :‬حاشية الشليب علخ ال بي ))( ‪.)273 :‬‬
‫(‪ )2‬نا ذكر املصنف ونصره الشارح فيه‪ ،‬هو اخ يار أبي بنر ا عمش وعليه نشت عانة الن ب‬
‫كد((ا ياثة))( ‪ ،) 23 :‬و((املل قخ))(ص‪ ،)32‬و((ال نوثر))(‪ ،)2 :2‬و((الغرر))( ‪،) 12 :‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫نا دانت ُّت محاثةِ العاشر[ ]( )‪ ،‬فنن أخذَ البُغاة أو سالط ُ زناننا اخلرا فال‬
‫إعادة علخ املُالك؛ نَّ نصرفَ اخلرا ِ املُقاتِلة[‪ ،]2‬وهم ن املُقاتِلة؛ نَّهم‬
‫ثُ اربونَ النفدار‪.‬‬
‫وإن أَخذوا الزَّكا َة املذكورةَ[‪ ]3‬املُقَيَّرة‪.‬‬
‫فنن صرفُوا إىل نصارفِها‪ ،‬وهي نصارفُ الزَّكاة[ ] فال إعادةَ[‪ ]5‬علخ املُالك‪.‬‬
‫وإن ثصرفوا اىل نصارفِها‪ ،‬فعليهم[‪ ]6‬اإلعادةُ خُفْيةأ‬
‫[ ]قوله‪ :‬العاشر؛ هو َن ثنصبُهُ اإلنامُ علخ الطَّرثقِ خذِ زكداةِ الِّجدارةِ والعشدرِ‬
‫وحنوها‪ ،‬قال يف ((احمليط))‪ :‬إن لإلنام أخدذ الزَّكداة يف رواثدةش بسدببِ احلماثدةِ ح دخ اخد َّ‬
‫ا خدذُ ثدلِ ا لسَّدوائمِ وأندوالِ الِّجدارةِ الد تندون يف املفداوزِ ال يف ا ندوالِ الباطندةِ الد‬
‫تنونُ يف البليان؛ نها ال تنونُ َّميَّةأ حبماثةِ اإلنام‪.‬‬
‫ويف رواثة‪ :‬ال بسببِ احلماثة‪ ،‬بل جدلِ الوالثدةِ الثَّاب دةِ لده شدرعاأ‪ ،‬ح دخ كدان لده‬
‫أخذُ زكاةِ ا نوالِ الباطنةِ أثضاأ‪ ،‬لن قي انقطعتْ والثُهُ بسببِ غلبةِ اخلوار ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولده‪ :‬املقاتلة؛ علدخ صديغةِ اسدمِ فاعدل‪ :‬أي الدذث ثقداتلونَ النفَّدارَ فيصدرفُ‬
‫اخلرا ُ يف جتهيزِهم واه مانهم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬الزكاة املذكورة؛ أي زكاةُ السَّوائم‪ ،‬والعشر‪ ،‬وزكاةُ أنوال ال جارة‪.‬‬
‫[ ]قولدده‪ :‬وهددي نصددارفُ الزَّكدداة؛ امل دذكورة يف قولدده ‪ :‬ﭽﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤﭼ(‪ )2‬اآلثة‪ ،‬وسيأتي ذكرُها يف نو‪،‬عها‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬فال إعادة؛ أي ال جيد بُ علديهم أدااهدا ندرَّةأ ثانيدةأ حلصدولِ املقصدودِ ند‬
‫ا داءِ وهو كونُهُ نصروفاأ إىل املصارف‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬فعليهم؛ أي علخ املُالد ِك أن ثؤدوها ثانياأ‪.‬‬

‫( ) العاشر‪ :‬هو ن نصبه اإلنام علخ الطرثق؛ خذ صيقة ال جار؛ ليأننوا ن اللصوص‪،‬‬
‫وثشرتط أن ثنون حراأ نسلمأا غري هامشي‪ .‬ثنظر‪(( :‬درر احلنام))( ‪ ) 12 :‬نع حاشية‬
‫الشرنباللي عليه‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال وبددة‪ :‬ندد اآلثددة‪ 62‬ومتانهددا‪ :‬ﭽﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﭼ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أي ثؤدونَها إىل نس ِقِّيها[ ] فيما بينَهم وب ال ‪.]2[‬‬
‫وإنِّما قال‪ :‬ثُ ْفَخ أن ثعييوا خُفْيةأ؛ احرتازاأ[‪ ]3‬ع قولِ بع‪ ِ،‬املشداث ‪ :‬أنَّده ال‬
‫إعادةَ عليهم؛ نَّهم ملا تسلَّطوا[ ] علخ املسلم ‪ ،‬ف نمُهم حنمُ اإلنا ِم ‪،‬درورةأ؛‬
‫‪ ،‬القضاء‪ ،‬وإقان ُة امُم ِع وا عياد‪ ،‬وحنو ذلك‪.‬‬ ‫و ذا ثصح ننهم تفوث ُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬إىل نس ِقيها؛ بنسر احلاءِ املهملة‪ :‬أي الذث ثس قِون الزَّكاةَ وهم‬
‫املُسمَّون باملصارف‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فيما بينهم وبد ال ‪‬؛ أي ال ثعلمده إال هدو وربّده ند غدريِ أن ثطَّلدعَ‬
‫عليه السلطانُ أو نوابه؛ لئال ثؤذَّى وُثَغَلَّب عليه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬احرتازاأ ‪ ...‬اخل؛ احلاصلُ‪ :‬أنّ يف املسألةِ ثالثةُ أقوال‪:‬‬
‫أحيها‪ :‬أنهم إذا أخذوا زكداةَ ا ندوالِ الظَّداهرةِ ال إعدادةَ علدخ املالدكِ سدواءُ علدمَ‬
‫صرفَهم يف املصارفِ أو ثعلم‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أنه تسقطُ الزَّكاةُ بنيَّةِ الَّصيقِ عليهم‪ ،‬فال حاجدةَ إىل اإلعدادة‪ ،‬وهدذان‬
‫القوالنِ ‪،‬عيفان‪ ،‬كما بسطَهُ الشَّارحُ ‪ ‬فيما ثأتي ع قرثب‪.‬‬
‫املصنفُ ‪ ‬أنهم ثعييونَها خفيةأ‪ ،‬وظداهرُ كالنِدهِ أنده واجدب‬ ‫وثالثهما‪ :‬نا اخ ارَهُ ِّ‬
‫عليهم دثانةأ فيما بينَهُ وب ال ‪ ،‬وقيل‪ :‬إن هذا احلنمُ اح ياطاأ‪.‬‬
‫وعلخ كلِّ قدول ٍ إذا غلدبَ اإلندامُ احلدقَّ ال ثثندخ علديهم بعدينا أخدذت البغداةُ زكداةَ‬
‫أنوالِهم الظَّاهرة؛ نَّ اإلنامَ حيميهم‪ .‬كذا يف ((ا ياثة))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نهم ملَّا تسلَّطوا‪ ...‬اخل؛ حاصلُهُ‪ :‬أنَّ البغداةَ لَمَّدا غلبدوا عليندا‪ ،‬وحصدلَ‬
‫م الَّسلِطُ قهراأ‪ ،‬ف نمهم حنمُ اإلنامِ احلقّ‪ ،‬ون ثمَّ ثصح ننهم نا ثصح ن اإلندامِ‬
‫احلقِّ؛ ك قرثرِ القضاةِ يف البالد‪ ،‬وااله مامِ بنقانةِ صالةِ العييث ِ واممعةِ وغريِ ذلدك ممَّدا‬
‫هو ن شعائرِ اإلسالم‪ :‬أي أفعاله الظَّاهرة ال جعلت عالنات عليه‪ ،‬فلمّا أخذوا زكاةَ‬
‫أنوالنا صحَّ ننهم ذلك؛ لقيانِهم نقامَ اإلنامِ ولو عنوة‪ ،‬فال جتب إعادتها علخ املالك‪.‬‬

‫( ) ((ا ياثة))(‪.) 11 :2‬‬


‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وامواب ع هذا[ ]‪ :‬أن نا َثبَتَ بالضَّرورة ث ق َّيرُ بقيرِها‪ ،‬ثع نصب‬
‫القُضاة وإقانة نا هو ن شعائرِ اإلسالم ‪،‬رورة‪ّ ،‬الف الزِّكاة‪ ،‬فننَّ ا صلَ فيها‬
‫ا دا ُء خُفْية[‪،]2‬قال ال ‪:‬ﭽﭨﭩﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭼ ( )‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬املشاث‬
‫وع قولِ بع ِ‬
‫تقدررَ‬
‫[ ]قوله‪ :‬واموابُ ع هذا؛ أي نا ذكرَهُ بع‪ ُ،‬املشاث ِ وتو‪،‬ي ُهُ‪ :‬أنده قدي َّ‬
‫يف نو‪،‬عه أن نا ثبت بالضَّرورةِ ثق صرُ علخ نو‪،‬عِ الضَّرورةِ وال ث جاوزها إىل غريهدا‪،‬‬
‫ونصبُ القضاةِ وإقاندةُ سدائرِ شدعائرِ اإلسدالمِ جُدوِّزَ دم ‪،‬درورة‪ ،‬فننده لدو جيدزْ ذلدك‬
‫لفسيَ ان ظامُ ا نورِ اليِّثنيَّدةِ والينيوثّدة‪ ،‬وال ‪،‬درورةَ إىل إثبداتِ والثدةِ أخدذِ الزَّكداةِ دم؛‬
‫ننانِ أدائها خفيةأ‪ ،‬فنذا ثثبتْ الوالثةُ م‪ ،‬كان أخذهم بغريِ حقّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فنن ا صلَ فيه ا داءُ خفية؛ فيه حب ن وجوه‪:‬‬
‫أحدديها‪ :‬أندده صددالف ل صددرحياتِهم بددأنَّ والثددةَ أخددذِ الزَّكدداةِ يف ا نددوالِ الظَّدداهرةِ‬
‫للسلطان‪ ،‬فننه لو كان ا صلُ وا فضلُ يف أداءِ الزَّكاةِ االخ فاءُ ملا كان ا نرُ كذلك‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬أنده صدالف ل صدرحياتِهم أنَّ ا فضدلَ يف الصَّديقاتِ الواجبدةِ وننهدا الزَّكداةُ‬
‫اإلعالن‪ ،‬وفضلُ اإلخفاء إنّما هو يف صيقاتِ الَّطوع‪ ،‬كمدا يف ((خزاندة املفد )) وغدريه‪،‬‬
‫وإنّما كانت اجملاهرةُ بالزَّكاةِ أفضلُ لنفي ال همة‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬أنَّ اآلثةَ ال اس يلَّ بها علخ كونِ ا صلِ يف الزَّكاةِ اخلفيدةِ َّمولدة علدخ‬
‫صرحَ به يف ((النشَّافِ))‪ ،‬وغريه‪ ،‬فدال ثد مّ الَّقرثدب‪ ،‬وثؤثِّديُهُ أنَّ الدنَّيبَّ‬
‫صيقاتِ الَّطوع‪َّ ،‬‬
‫‪ ‬كان ثبع ُ عمَّاالأ إىل أص ابِ ا نوالِ خذِ الزَّكاةِ كما ال خيفخ علخ نَ طالعَ ك دبَ‬
‫احليث ‪ ،‬وبامملةِ فذكرَ هذا ا صدلُ غدري صد يح‪ ،‬وال حاجدة إليده‪ ،‬فدنن املقصدودَ ثد م‬
‫بيونِهِ كما أشرنا إليه‪.‬‬

‫( ) البقرة‪ ،)27 ( ،‬ومتانها‪:‬ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬


‫ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭼ‪.‬‬
‫حنِيَ هذا القول ع أبي جعفر ا نياوني‪ ،‬ثنظر‪(( :‬العناثة))(‪ ،) 52 :2‬وقال السرخسي يف‬
‫(‪ُ )2‬‬
‫((املبسوط))(‪ ،)212 :2‬هو ا صح‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪21‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ا عليهم ن‬ ‫أنَّه إذا نوى[ ] باليَّفعِ إليهم الَّصيقَ عليهم سَ َقطَ عنه؛ نَّهم‬
‫[‪]2‬‬

‫الَّبعات فقراء‪.‬‬
‫والشَّي ُ اإلنامُ أبو ننصور ٍ املَاُترِثيِي ‪ ‬زَثَّفَ هذا‪ ،‬فننَّه قال[‪ :]3‬ال بُيَّ ن‬
‫إعالم امل صيَّقِ عليه‪.‬‬
‫))‬ ‫[ ]قوله‪ :‬إنه إذا نوى؛ ذكرَ قا‪،‬دي خدان ‪ ‬يف ((ف داواه))‪ ،‬وصداحبُ ((اخلالصدة‬
‫وغريِهِما ع الفقيهِ أبي جعفرَ ا نيوانيّ ‪ :‬إنَّ السلطانَ امائرَ إذا أخذَ صيقةَ ا نوالِ‬
‫الظَّاهرةِ الصَّ يحُ أنه تسقطُ الزَّكاةُ ع أربابها‪ ،‬وال ثؤنرونَ با داءِ ثانيداأ؛ نَّ لده والثدةُ‬
‫ثضعْ الصَّيقةَ يف نو‪،‬عِها‪.‬‬ ‫ا خذِ فيصح أخذُه‪ ،‬وإن‬
‫وإن أخذَ امباثات‪ ،‬أو ناالأ بطرث ِق املصادرةِ فنوى صاحبُ املالِ عني اليَّفعِ الزَّكداةَ‬
‫ي‪ :‬الصَّ يحُ أن تسقطَ عنه الزَّكاة‪.‬‬
‫خس ّ‬
‫السرَ ْ‬
‫قال بعضهم‪ :‬ال ثصحّ‪ ،‬وقال َّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نهم؛ أي نهدم بسدببِ ندا يف ذنَّدِهم ند الَّبعداتِ فقدراء‪ ،‬وإن كدانوا‬
‫أنراءُ صورة‪ ،‬والَّبعات‪ :‬بف حِ الثَّداءِ املثنداةِ الفوقيّدة‪ ،‬وكسدرِ البداءِ املوحديّة‪ ،‬عدع تبعدة‪،‬‬
‫وهو نا اتّبعَ به‪ ،‬واملرادُ بها ندا علديهم ند الغصدوبِ الوقدائعِ والديثونِ واملظدا ِ حبيد ال‬
‫تنفددي أنددوالُهُم دائهددا‪ ،‬واخلددرو ِ ع د عهدديتها‪ ،‬فلددذا صدداروا فقددراءَ حنم داأ‪ ،‬فنددانوا‬
‫نصارفَ للزَّكاةِ فيصح أداءُ الزَّكاةِ إليهم‪.‬‬
‫[‪]3‬قولده‪ :‬فننه قدال‪ ...‬اخل؛ حاصدلُ الَّزثيدفِ‪ :‬أنده ال بديَّ يف الزَّكداةِ ند اطَّدالعِ نَد‬
‫صيقُ عليه‪ ،‬ويف صورةِ اليَّفعِ إىل البغاةِ وامائرث َ ال مين ُ ذلك‪ ،‬فنيف ت أدَّى الزَّكداةُ‬
‫ث َّ‬
‫صيقُ عليهِ بأنه نالُ زكاةش ممَّا ال دليدلَ‬
‫با داءِ إليهم‪ ،‬وفيه حب ‪ ،‬فنن اشرتاط إعالم َن ث َّ‬
‫عليه‪ ،‬فننّه تنفي فيها نيَّةُ املؤدِّي بالقلب‪ ،‬وإن خالفها قوله‪.‬‬
‫ولذا صرَّحُوا أنه لو دفدعَ نالَدهُ إىل رجدل ٍ طلدبَ ننده قر‪،‬داأ فسدمَّاهُ قر‪،‬داأ‪ ،‬أو ندوى‬
‫الزَّكدداةَ قلب داأ‪ ،‬كفددخ ذلددك إن كددان ذلددك الرَّج دلُ نصددرفاأ‪ ،‬وكددذا لددو َّدداه هب دةأ ونددوى‬
‫زكاة‪،‬صرَّح به يف ((القنية))‪ ،‬و((الب ر))( )‪ ،‬وغريهما‪.‬‬

‫( ) ((الب ر الرائق))(‪ ،)221 :2‬وثنظر‪(( :‬املبسوط))(‪ ،)1 : 2‬وغريه‪.‬‬


‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وأثضاأ[ ]‪ :‬ال خفاءَ يف أَنّ الزَّكاةَ عبادة َّضة كالصَّالة‪ ،‬فال ث أدَّى إالَّ بالنِّيَّ ِة‬
‫اخلالصةِ ل تعاىل و توجي‪.‬‬
‫دم اعلدددم[‪ ]2‬أنّ العبدددار َة املدددذكور َة يف ((ا ياثدددة)) هدددذه‪:‬والزَّكدددا ُة نَصْددرِفُها‬
‫ثُدد َّ‬
‫ق عليهم سدقطَ عنده‪،‬‬ ‫الفقراء‪ ،‬وال ثصرفونَها إليهم‪ ،‬وقيل‪ :‬إذا نوى باليَّفع الَّصي َ‬
‫وكددذا الدديَّفعُ إىل كددلِّ سددلطان ٍ جددائر؛ نَّدده ددا علدديهم ند الَّبعددات فقددراء‪ ،‬وا وَّ ُل‬
‫أحوط( )‪.‬‬
‫و َن قال‪ :‬إنّه ال بيَّ ن اإلعالمِ إمنا نرادُهُ بذلك للوالي؛ ليعلمَ اآلخذ أنه نصرف‬
‫فيأخذه أم ال فيرتكه‪ ،‬فننه كثرياأ ثعطي املزَّكي رجالأ ظنَّداأ ننده أنده نصدرف‪ ،‬وهدو يف نفدسِ‬
‫ا نرِ غ أو هامشيّ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وأثضاأ‪ ...‬اخل؛ هذا وجه آخرَ ل زثيفِ ذلكَ القول‪ ،‬وحاصدله‪ :‬أنَّ الزَّكداةَ‬
‫عبادة َّضدة نسد قلَّة كالصَّدالةِ والصَّدوم‪ ،‬وليسدت كالعبداداتِ الد هدي وسدائلُ وذرائدع‬
‫كالو‪،‬ددوءِ وحنددوه‪ ،‬ويف نثدلِ ذلددك ال بديَّ ند النِّيَّدةِ اخلالصدةِ ل ‪ ،‬وإذ ليسددت يف هددذه‬
‫الصورةَ فال إجزاء‪.‬‬
‫وفيه أثضاأ حب ‪:‬‬
‫أنَّا أوالأ‪ :‬فألنَّ اشرتاك أنر زائي ال ثنايف النِّيَّدةَ اخلالصدة‪ ،‬وال ثقديحُ يف كونِدهِ عبدادة‬
‫كنيَّةِ الِّجارةِ يف سفرِ احلجّ لل ج‪.‬‬
‫صدرحُوا بده‬‫وأنّا ثانياأ‪ :‬فألن اإلكراه علخ أعمالِ اخلريِ ال ثنايف كونَهدا عبدادة‪ ،‬كمدا َّ‬
‫يف بابه‪ ،‬فنذلك أخذُ السلطانِ قهراأ ال ثنايف كونَهُ عبدادة‪ ،‬وال ثضدر وجدودُ نيَّدةش خالصدة‪،‬‬
‫غاثةُ نا يف البابِ أنَّ النَّيَّةَ إذا كانت خالصةأ ال شركةَ فيها لغريِ العبادة‪ ،‬وكانت ع حسد ِ‬
‫اخ يار ٍ ورغبةِ نفس ٍ كانت أوىل وأرجخ للقبولِ ن َّني ده ليسدت كدذلك‪ ،‬لننّده أندر آخدر‪،‬‬
‫فنن النالمَ هاهنا يف نفسِ اإلجزاءِ وبراءةِ الذِّنَّةِ يف ا دنيَّةِ وعينها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬اعلم‪ ...‬اخل؛ الغرضُ ند نقدلِ عبدارةِ ((ا ياثدةِ)) هدو الدرَّد علدخ نعاصد ِرهِ‬
‫الشَّي ُ نظامُ اليِّث ِ ا رويّ‪ ،‬وإبطاله بالنَّسب إليه ن جوازِ أخدذِ الزَّكداةِ والعشدورِ للدوالةِ‬
‫وصرفِهم إىل نصارفهم بناء علخ أنهم فقراء‪ ،‬فهم نصارفُ ا‪.‬‬

‫( ) ان هخ ن ((ا ياثة))( ‪.) 23 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫فعليك أن ت أنَّلَ[ ] يف هذه الرِّواثةِ أنَّه هل ثفهمُ ننها إالًّ سقوطُ الزَّكاةِ ع‬
‫املظلو ِم نظرأا له ودفعأا لل ر ِ عنه؟‬
‫وهل ذه الرِّواثةِ داللة علخ أنَّه جيوزُ للخوار ِ( ) وأهل امور أن ثأخذوا‬
‫الزَّكاة وثصرفونَها إىل حوائجِهم‪ ،‬وال ثصرفونَها اىل الفقراءِ ب أوثل أنَّهم فقراء؟‬
‫فانظر إىل هذا الذي[‪ ]2‬أدر َ يف اإلميانِ ركنأا آخر‬
‫ومتامُ عبارةِ ((ا ياثة)) هنذا‪(( :‬وإذا أخذَ اخلوار ُ اخلرا َ وصديقةَ السَّدوائمِ ال ثدث‬
‫عليهم؛ نَّ اإلنامَ حيمهم‪ ،‬وامباثةُ باحلماثة‪ ،‬وأف وا بأن ثعيديوها دونَ اخلدرا ِ فيمدا‬
‫بينهم وب ال ‪ ،‬نهم نصارفُ اخلرا ِ لنونِهم نقاتلدة‪ ،‬والزَّكداةُ نصدرفُها الفقدراء‪،‬‬
‫فال ثصرفونَها إليهم‪ ،‬وقيل‪ :‬إذا نوى باليَّفعِ الَّصيقُ عليهم سدقطَ عنده‪ ،‬وكدذا ندا دفدعَ‬
‫إىل كلِّ جائر ٍ نّهم ا عليهم ن الَّبعاتِ فقراء‪ ،‬وا َّولُ أحوط))‪ .‬ان هخ(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أن ت أنَّل‪ ...‬اخل؛ حاصله أنه ال ثفهمُ ن هدذه العبدارةِ إال سدقوطَ الزَّكداةِ‬
‫ع املظلوم إذا نوى الزَّكاةَ عني أخذِ الظَّا ؛ نَّ فيه دفعاأ لل ر ِ عنه‪ ،‬ورفعاأ للَّنليدف‬
‫والضِّدديق عندده‪ ،‬ولدديس ثفهددمُ نندده بوجددهش ندد الوجددوهِ أندده ال جيددوزُ للخددوار ِ والبغدداةِ‬
‫والسَّالط ِ الظَّلمةِ أن ثأخذوا نالَ الزَّكاةِ وال ثصرفُوها إىل نصارفها‪ ،‬بدل علدخ أنفسدهم‬
‫اع ماداأ علخ أنّهم فقراء‪ ،‬فهم بأنفسهم نصارف‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فانظرْ إىل هذا الدذي‪ ...‬اخل؛ ذكدره بهدذا العندوانِ ُّقدرياأ أو تدنفرياأ كمدا يف‬
‫قولِ قومِ منرودَ لسيِّينا إبراهيمَ ‪:‬ﭽ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭼ (‪ ،)3‬وقي ذكدرَ‬
‫علماءُ املعاني أنه قي ثشارُ بهذا ُّقريأا وأكديه بوصفش حيقدقُ ذلك‪ ،‬وهو خرقُ إعاعِ‬

‫( ) اخلوار ‪ :‬اسم إلحيى الفرق اإلسالنية‪ ،‬وسبب تسمي ها‪ ،‬قيل‪ :‬نها خرجت ع الناس‪ ،‬أو‬
‫ع احلق‪ ،‬أو ع طاعة سيينا علي ‪ ،‬وهم ثيَّعون أن سبب ال سمية بذلك نأخوذ ن‬
‫اخلرو يف سبيل ال‪ .‬و م أ اء أخرى‪ ،‬وهي‪ :‬احلرورثة نسبةأ إىل حروراء قرثة بظاهر النوفة‬
‫اج معوا فيها بعي خروجهم ن جيش علي ‪ ‬يف نعركة صف ‪ .‬وأثضاأ‪ :‬احملندمة؛ نهم‬
‫ثرتضوا بال نيم‪ ،‬وقالوا‪ :‬ال حنم إال ل‪ ،‬وأثضاأ‪ :‬بالشراة‪ :‬عع شار؛ نهم ثقولون‪:‬‬
‫شرثنا أنفسنا ليث ال‪ ،‬وأثضاأ املارقة؛ نهم نرقوا ع عاعة املسلم ‪ .‬ثنظر‪((:‬ال عارثف))( ‪:‬‬
‫)‪ ،‬و((الفصل))( ‪.) 11 :‬‬ ‫‪،)277‬و((امللل والن ل)) ( ‪:‬‬
‫(‪ )2‬ان هخ ن ((ا ياثة))(‪.)222 - 11 :2‬‬
‫(‪ )3‬ا نبياء‪ :‬ن اآلثة‪.36‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫علماءِ ا نَّةِ بزثادةِ رك ٍ آخر‪ ،‬وهو الَّسليمُ غريَ الَّصيثقِ بامنان‪ ،‬واإلقرارِ باللَّسان‪.‬‬
‫قال فصديحُ الديِّث ِ ا درويّ شدارحُ املدنتِ بعدي نقدلِ هدذه العبدارة‪ :‬أشدارَ يف هدذا إىل‬
‫جيِّي ن جانبِ ا مّ شي ِ اإلسالمِ ا عظمِ إنامِ ا ئمَّةِ ا عالمِ يف العا ‪َّ ،‬يي نراسمِ‬
‫اليِّث ِ ب ا نم‪ ،‬املاحي بسطوته سباع البيعِ وآثدارَ الظِلدم‪ ،‬السَّدعييِ الشَّدهيي‪ ،‬نظدامِ امللَّدةِ‬
‫والشَّرثعةِ والَّقوى واليِّث ‪ ،‬املشهورِ ب أهلِ اإلسالمِ بشي ِ الَّسدليم‪ ،‬أعلدخ ال درجَدهُ‬
‫يف أعلخ امنان‪ ،‬فننه رمحهُ ال حقَّقَ يف رسالِهِ املوسونةِ بدد((ُّقيدقِ اإلميدان)) أنده ال بديَّ يف‬
‫اإلميانِ ن الَّسليم‪.‬‬
‫واع ربَ فيهِ ُّقيقاتش وتيقيقاتش تنقلْ ع أحي ن أئمَّةِ اليِّث ‪ ،‬فمَد اشد غلَ فيدهِ‬
‫بال أن دلِ واالس بصددارِ ال ثس د قبلُ بددالردِّ واإلننددار‪ ،‬بددل ثعددرفُ أنهددا آثددات نددب وشددواهيُ‬
‫اليق ‪ ،‬فنن بقي بعيه ارتياب لقوم ٍ جي يون‪ ،‬فبأيِّ حيث ش بعديَه ثؤنندون‪ ،‬وإن ج ديوا‬
‫بهددا واس د ي َقَن ها أنفسددهم ظلم داأ وعلددواأ‪ ،‬ونددازعوا نعدده بنزاعدداتش لفظيَّددة‪ ،‬وشد َّدنعُوا علي دهِ‬
‫ب شنيعاتش غريِ نر‪،‬يّة‪ ،‬فال عليه‪.‬‬
‫فننّدده رمحدده ال ممَّددا أوردَ يف إثبدداتِ نذهب ده ن د آثدداتِ كددالمِ ال قولدده ‪ :‬ﭽﯜ‬
‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢﯣﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨﯩ ﯪ‬
‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ( )‪ ،‬فننه تعاىل جعلَ يف هذه اآلثدةِ غاثدةَ عديمِ اإلميدانِ‬
‫ُّنيمُ رسولِ ال ‪ ،‬أع تسليمَ حنونِهِ فيما اخ لفَ بينهم‪ ،‬ثمَّ عطدفَ عليده‪ :‬عديمَ‬
‫وجيانِ احلر ِ يف ا نفسِ ن حنمه‪ ،‬وعطفَ عليه تسليم حنمه‪.‬‬
‫وأثضاأ ثوجبُ الَّسليمُ نا أوردَهُ رمحه ال ن نثدال ٍ للفدرقِ بد العلدمِ والَّسدليم‪،‬‬
‫وهو أنه فرَّ عبي ن نواله‪ ،‬وأتخ بلدياأ ثدمَّ صدارَ نلنداأ فيده كمدا وقدعَ ند حدواد ِ العدا ِ‬
‫وصديقَ العبديُ بأنده ندواله‪ ،‬فدننَّ الَّصديثقَ يف‬
‫َّ‬ ‫فجاءَ نواله عنيه‪ ،‬ووقعت املعرفةُ بينهما‪،‬‬
‫اللِغ دةِ بدداور واشددنت‪ ،‬كمددا يف ((تددا ِ املصددادر)) وغددريه‪ ،‬لننّدده أبددخ واس د نربَ ن د االنقيددادِ‬
‫والَّسليمِ ثعي صالفاأ ملواله‪.‬‬

‫( ) النساء‪.65:‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫وثظهرُ ن ذلك ظهوراأ كانالأ عنديك أن وراءَ املعرفدةِ والعلدمِ ال بديَّ يف اإلميدانِ ند‬
‫شنعَ عليه‪.‬‬ ‫أنر ٍ آخر‪ ،‬ح خ لو ثن ذلك ا نرُ ال ثنونُ نؤنناأ‪ ،‬فنيف أنرُ َن َّ‬
‫وسلمَهُ‪ ،‬شي ُ العا ‪ ،‬نرشي طوائفِ ا نم‪ ،‬الواصل إىل جدوارِ رمحدةِ‬ ‫ومم قبله َّ‬ ‫َّ‬
‫ومم اتَّصفَ يف شأنِهِ الب رِ احملقِّق‪ ،‬والب رِ امليقِّق‬ ‫ال الوايف‪ ،‬الشَّي زث ُ اليِّث ِ اخلوايف‪َّ ،‬‬
‫ممَّ اتَّبعه فقي اه يى‪ ،‬ون أعرضَ عنده فقدي تعدرَّض للدردى‪ ،‬العدا ُ الرَّبدانيّ‪ ،‬العالنَّدةُ‬
‫الَّ ْفَازَاِنيّ حي قال يف ((شرحِ املقاصي)) يف حب ِ اإلميان‪:‬‬
‫إنك إذا ُّقَّقتَ نا أوردَهُ يف ُّقيقِ اإلميانِ فبع‪ ُ،‬املنازعاتِ عليه لفظيّدة‪ ،‬وبعضُدها‬
‫اج هادثّة‪ ،‬فأدَّت إىل نا أدَّت‪ ،‬وأفضتْ إىل نا أفضت‪ ،‬وال عليده فننده قدي بدذلَ امهديَ يف‬
‫إحيدداءِ نراس دمِ الدديِّث ‪ ،‬وإعددالءِ لددواءِ املسددلم جددزاهُ ال خ دريَ امددزاء‪ ،‬وأشددار بهددذا اىل‬
‫ننازعاتِ الفا‪،‬لِ النانلِ بيرِ احلقيقةِ صيرِ الشَّرثعةِ البُخاريّ‪ ،‬صاحب ((الصيرثة))‪.‬‬
‫قلت‪ :‬إن أرادَ بقوله‪ :‬فانظر إىل هذا الدذي أدر َ يف اإلميدان ركنداأ آخدر‪ ،‬أنده شدرط‬
‫لإلميان‪ ،‬فمثل هذه املنازعةِ ن شأنِ احلنماءِ امل فلسف ‪ ،‬ال ند العلمداءِ املسدلم ‪ ،‬وإن‬
‫أرادَ أنه ال ثنون للَّسليمِ دخل يف اإلميان‪ ،‬بل هو جمدرَّدُ نعرفدةش ووقدوعِ نسدبةِ الصَّديقِ إىل‬
‫اخلربِ واملخرب يف القلب‪ ،‬فهو باطل فننه ال بيَّ ن أن ثنسبَ باالخ يار الصِّيق إىل املخدرب‪،‬‬
‫ٍّ للنفس‪.‬‬ ‫و ذا ثثابُ عليه وثُجعلُ رأسَ العبادات‪ ،‬فننَّ العبادة فعل اخ ياري‬
‫وإن أرادَ أنها نع االخ يار ف سب فقي أثب ندا الَّسدليم‪ ،‬فالَّصديثقُ اإلذعداني لديس‬
‫جمرَّدَ املعرفةِ والعلمِ الذي قسم العلم إليه‪ ،‬وإىل ال صور السَّاذ يف أوائلِ املنطدق‪ ،‬وثديل‬
‫عليه قوله ‪:‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ( )‪ ،‬وقولدددددددده ‪ :‬ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ‬
‫ﯝﯞ ﭼ(‪ ،)2‬وقوله‪ :‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭼ(‪.)3‬‬

‫( ) البقرة‪. 6:‬‬
‫(‪ )2‬البقرة‪ :‬ن اآلثة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬النمل‪ :‬ن اآلثة ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫وال شيءَ يف نال الصَّيبِّ الَّغْلَبِ يّ‪ ،‬وعلخ املرأةِ نا علخ الرَّجل ننهم‬
‫فسوغَ لوُالة هَراة( ) أخذَ العشو ِر والزَّكدا ِة بالصِّدفة‬
‫أنَّه [ ] كيف ث مسَّكُ بهذه الرِّواثة‪َّ ،‬‬
‫ض عليهم ذلك‪ ،‬وحَنَ َم بنف ِر نَ أننره‪.‬‬ ‫املعلونة‪ ،‬بل فر َ‬
‫ض أَ‪،‬ددعافأا‬‫والصِّددفةُ املعلون د ُة أن حيددرِّضَ ا عون د َة يف أخددذ اخلددار ِ ع د ا ر ِ‬
‫نضاعفة‪ ،‬فيضعِّفوا علخ املالكِ ال ِقيَم‪ ،‬وثأخدذونُها جَدرباأ وقَهْدراأ‪ ،‬وثصدرفونَها كمدا‬
‫ل اإلسراف واإلتراف‪ :‬أي الَّنعم‪.‬‬ ‫هو عاد ُة أه ِ‬
‫(وال شيءَ يف نالِ الصَّيبِّ الَّغْلَبِيّ ‪ ،‬وعلخ املدرأةِ ندا علدخ الرَّجدل ندنهم)‪:‬‬
‫[‪]2‬‬

‫َتغْلِبُ‪ :‬بنسرِ الالم‪ ،‬أبو قبيلة‪ ،‬والنِّسبةُ إليها َتغْلَبيَّة بف حِ الالم اس ي اشداأ[‪ ]3‬ل دوالي‬
‫النسرت ‪ ،‬وربَّما قالوا‪ :‬بالنسر‪ ،‬هنذا يف ((الصِّ اح))‪.‬‬
‫وإن أراد به أن ثنون الَّسليم داخالأ يف الَّصيثق وليس أنراأ وراءه علخ نا فسَّره الشَّي‬
‫الرَّئيس بنَروثين‪ ،‬فعلدخ تقديثر تسدليم أنده ثقدة يف اللِغدة فلديس بصد يح عندينا‪ ،‬وعلدخ‬
‫تقيثر تسليم أنه زاد يف اإلميان برأثه ركناأ آخر فال نؤاخذة عليه وال أثم؛ فننه كان جم هدياأ‬
‫ن غري ننري العلماءِ امل ب ِّرث الذث كانوا يف عصره إىل ثوننا هذا‪ .‬ان هخ كالنه نلخَّصاأ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أنه كيف ث مسّدك… اخل‪ ،‬أجداب عنده ا دروي‪ :‬بدأنَّ شَّدي الَّسدليم‬
‫ث مسَّك بالبياثدة فقدط بدل بغريهدا ند ك دب الفقده امل وافقدةِ علدخ سدقوطِ الزَّكداة إذا ندوى‬
‫الزَّكاة عني اليَّفع إىل امائرث واخ ار هذه الرِّواثة؛ ال‪،‬طراره يف قلع املالحدية وقمعهدم‬
‫يف بع‪ ،‬املوا‪،‬ع‪.‬‬
‫ونا نسبَ إليه ن ُّرث‪ ِ،‬ا عوندة‪...‬اخل افدرتاء عليده‪ ،‬ندع أن والدي هدراة يف زنانده‬
‫ليس ن أهل اإلسراف واإلتراف‪ ،‬بل هو الغازي اجملاهيُ يف سدبيلِ ال غيَّدا ِ اإلسدالم‪،‬‬
‫طوث ه وصديقُ َّني ده يف إحيداء‬ ‫وغي املسلم أبو احلس َّمَّي كرت‪ ،‬وتشرعه وخلوص َّ‬
‫سنَّة رسولِ ال ‪ ‬نشهور ونسطور يف الَّوارث ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وال شيء يف نالِ الصَّيبِّ الَّغليبّ؛ أي يف نالِ الزَّكاة‪ّ ،‬الف اخلار ِ يف‬
‫أر‪،‬دده العشددرثّة ن د الددزروع والثِّمددار‪ ،‬ففيدده ‪،‬ددعفُ العشددر‪ ،‬كمددا جي دبُ العش درُ يف أرض‬
‫الصَّيبِّ املسلم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬اس ي اشاأ؛ ثع كان القياسُ أن ثقال يف النِّسبة‪ :‬تغليبِّ بنسرِ الالم؛‬

‫( ) هَراة‪ :‬بالف ح؛ نيثنة عظيمة نشهورة ن أنهاتِ نينِ خُراسان‪ ،‬قال احلموي‪ :‬أر ُّراسان‬
‫نيثنة أجلَّ وال أعظمَ وال أفخمَ وال أحس َ‪ ،‬وال أكثرَ أهالأ‪َّ ،‬شّوةأ بالعلماء‪ ،‬ومملوءة بأهل‬
‫الفضل والثراء‪ ،‬وقي خرَّبها ال رتُ سنة ( ‪61‬هد)‪ .‬ثنظر‪(( :‬نعجم البليان))(‪.)316 :5‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪22‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وبنوا َتغْلِبش قوم ن نشركي العربِ[ ] طالبَهم عمرُ ‪ ‬امِزثدة[‪ ،]2‬فدأبوا‪ ،‬وقدالوا‪:‬‬
‫نُعطي الصيقةَ نُضاعفةأ فصُوِل وا علخ ذلك[‪ ،]3‬فقال عمدرُ ‪ :‬هدذا جِدزَْثُنُم فسدموها‬
‫نا شئ م( ) ‪.‬‬
‫لنون املنسوبِ كدذلك‪ ،‬إال أنده ملدا كاندت البداءُ املوحَّدية ننسدورة يف النِّسدبةِ ثلدزمُ تدوالي‬
‫النسرَت ْي ‪ :‬كسرة الالم‪ ،‬وكسدرة البداء‪ ،‬بدل النسدرات‪ ،‬فدننَّ ثداءَ النِّسدبةِ أثضداأ يف حندمِ‬
‫النسرة‪ ،‬وعع النسرَت ْي نوجب للثِّقل‪ ،‬فلذلك اس وحشوا وفروا ننه‪ ،‬وف وا الدالم‬
‫يف النِّسبة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬قوم ن نشركي العرب؛ هذا خطدأ ند الشَّدارح ‪ ،‬والصَّد يحُ أنهدم‬
‫قوم ن نصارى العرب‪ ،‬وقدي روى قصّدة صدلح عمدر ‪ ‬نعهدم ابد أبدي شَد ْيبة‪ ،‬وعبدي‬
‫الرَّزاق‪ ،‬وأبو عبيي القاسم ب سالم يف ك ابِ ((ا نوال)) وغريهم‪.‬‬
‫وخالصةُ رواثاتهم‪ :‬أنَّ عمر ‪ ‬ملَّا و‪،‬عَ امزثةَ علدخ النَّصدارى قصديَ أن ثضدعَها‬
‫علخ ب تغلدب‪ ،‬وهدم قدوم ند العدرب تنصَّدروا وأنفدوا ند أداء امزثدةِ وقدالوا‪ :‬نعطدي‬
‫الصَّيقات املقرَّرةِ علخ أهل اإلسالم ‪،‬عفَ نا ثعطونه‪ ،‬فصاحلهم علخ ذلك ضر ٍ ند‬
‫الصَّ ابة ‪ ،‬وأععوا علدخ ذلدك‪ ،‬وقدال عمدر ‪ :‬هدذه جدزث نم فسدموها جزثدة أو‬
‫صيقة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بامزثة؛ امِزثة بالنسر‪ :‬نا ثو‪،‬عُ علخ النفَّار الذِّنيّ نا ثسلدموا‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فصوحلوا علخ ذلك؛ قال العَ ْيِني يف ((البناثة))‪(( :‬بنو تغلب‪ :‬بف حِ الَّاء‪،‬‬
‫وسددنون الغ د ‪ ،‬وكس درِ الددالم‪ :‬اب د وائددل ب د قاسددط اب د هنددب‪ ،‬اخ دداروا يف اماهليَّددة‬
‫النَّصرانيَّة‪ ،‬فيعاهم عمرُ ‪ ‬إىل امزثةِ فأبوا‪ ،‬وقالوا‪ :‬حند عدرب‪ ،‬خدذْ ننَّدا كمدا ثأخدذُ‬
‫بعضنم ن بع‪.،‬‬

‫( ) ورد بألفاظ ص لفة‪ ،‬ننها ع عبادة ب النعمان ال غليب أنه قال لعمر ب اخلطاب ‪ :‬ثا أنري‬
‫املؤنن إن ب تغلب ن قي علمت شوك هم‪ ،‬وإنهم بنزاء العيو‪ ،‬فنن ظاهروا عليك العيو‬
‫اش يت نؤن هم‪ ،‬فنن رأثت أن تعطيهم شيئاأ‪ ،‬قال فافعل‪ ،‬قال‪ :‬فصاحلهم علخ أن ال ثغمسوا‬
‫أحيا ن أوالدهم يف النصرانية وتضاعف عليهم الصيقة‪ ،‬كما يف((نصنف اب أبي شيبة))(‪:2‬‬
‫‪،) 6‬و((نصنف عبي الرزاق))‪،‬و(‪ ،)367 : 2‬و((نع صر املخ صر))(‪ ،)37 :2‬و((سن‬
‫البيهقي النبري))(‪ ،)2 6 :1‬واللفظ له‪ .‬وثنظر‪(( :‬نصب الراثة))(‪ )362 :2‬وغريها‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬شروط الزكاة‬
‫وجازَ تقيميها حلول‪ ،‬و كثرَ ننه‪ ،‬ولُِنصُبش لذي نصاب‬
‫جرَى الصلْحُ علخ ‪،‬عفِ زكاةِ املسلم ال تؤخذُ ند صدبيانِهم‪ ،‬ولند تؤخدذُ ند‬ ‫فلمَّا َ‬
‫نسائِهم كاملسلم ِ[ ] نع أَنَّ امزثةَ ال تو‪،‬عُ علخ النِّساء[‪.]2‬‬
‫(وجازَ[‪ ]3‬تقيميها حلول‪ ،‬و كث َر ننه‪ ،‬ولِنُصُبش لذي نصاب)‬
‫فقال عمر ‪ :‬إنا ال نأخذ ن نشركش صيقة‪ ،‬فل قَ بعضهم بالروم‪ ،‬فقال النعمان‬
‫‪ :‬ثا أنري املؤنن ؛ إنَّ القومَ م بأس شيثي فخذْ ننهم امزثةَ باسمِ الصَّديقة‪ ،‬فبعد َ‬
‫عمرُ ‪ ‬يف طلبهم‪ ،‬و‪،‬عف عليهم‪ ،‬وأععَ الصَّ ابةُ ‪ ‬علخ ذلك))‪ .‬ان هخ( )‪.‬‬
‫[ ]قولده‪ :‬كاملسددلم ؛ فننده ال تؤخدذُ الزَّكدداةُ ند صددبيانهم‪ ،‬وتؤخدذُ ند نسددائهم‬
‫ورجا م‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال تو‪،‬عُ علخ النِّساء؛ قال يف ((خزانةِ املف ))‪ :‬امزثةُ ‪،‬ربان‪:‬‬
‫فيقيرُ حبسب نا ثقع عليه االتِّفاق‪ ،‬وال تغير‪.‬‬
‫جزثة تو‪،‬ع بالَّرا‪،‬ي والصلح‪َّ ،‬‬
‫وجزثة ثب يأ و‪،‬عها إذا غلبَ اإلنام علخ النفَّار وأقدرَّهم علدخ أنالكهدم‪ ،‬فيضدعُ‬
‫علخ الغ ِّ الظَّاهرِ الغنخ يف كلِّ سنة مثانيةأ وأربع درهماأ‪ ،‬ثأخذ ننده يف كدلِّ شدهر ٍ أربعدة‬
‫دراهم‪ ،‬وعلخ وسط احلالِ أربعة وعشرث يف كلِّ شهر ٍ دره َميْ ‪ ،‬والغنخ وعينُدهُ ثعدرفُ‬
‫الص يح‪ ،‬وعلخ كدلِّ فقدري ثنسدبُ اثد عشدرَ درهمداأ يف كدلِّ شدهر ٍ‬ ‫ع ادِ كلِّ بلية‪ ،‬هو َّ‬
‫درهماأ‪.‬‬
‫وتو‪،‬عُ امزثةُ علخ أهلِ الن اب واجملوسِ والوث ِّ ن العجدم‪ ،‬وال تو‪،‬دعُ علدخ‬
‫عبيةِ ا وثانِ ند العدرب‪ ،‬وال املرتديِّث ‪ ،‬وال ثقبدلُ ننهمدا إال اإلسدالم أو السَّديف‪ ،‬وال‬
‫ٍّ واندرأةش مملوكدةش وأعمدخ‪ ،‬وزند ‪ ،‬وفقدري ٍ ال ثنسدب‪،‬‬ ‫جزثة علخ راهبش ال خيدالط وصديب‬
‫وال علخ نناتبش ونيبَّر‪ ،‬وأمّ ولي‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وجاز ؛ أي جيوزُ أن ثدؤدِّي زكداةَ ندال ٍ قبدل حدوالن احلدول‪ ،‬وكدذا جيدوزُ‬
‫تقيثمُ زكاةِ احلوَل ْي فصاعياأ‪ ،‬وكذا جيدوزُ أداء زكداةِ نصدب قبدل أن ميلنهدا‪ ،‬وثشدرتطُ يف‬
‫عيعِ ذلك أن ثنون عني ا داء‪ ،‬نالنداأ لنصداب‪ ،‬فعندي ذلدك ال ثثندخ بعدي احلدول‪ ،‬وال‬
‫بعي نلنه نصاب آخر إن أدّى‪ ،‬كأنه قبله‪.‬‬

‫( ) ن ((البناثة))(‪.)17 -16 :3‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪23‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫وا صددل يف هددذا[ ] أد َّن املددال النَّدداني سددبب لوجددوبِ الزَّكدداة‪ ،‬واحللددولُ شددرط‬
‫لوجددوب ا داء‪ ،‬فددنذا وُجِ ديَ السَّددبب ثصددح ا داء نددع أنَّدده جيددب[‪ ،]2‬فددنذا وج د َي‬
‫دم‬
‫النِّصدداب ثصددح ا داءُ قبددل احلددول‪ ،‬وكددذا إذا كددان لدده نصدداب واحددي كمددئ درهد ٍ‬
‫نثالأ‪ ،‬فيؤدِّي كثر ن نصابِ واحدي‪ ،‬حَّدخ إذا نَلَدكَ ا كثدرَ بعدي ا َداء أَجدزأهُ ندا‬
‫ك نصاباأ أَصالأ ثصحَّ ا داء‪.‬‬ ‫أَدَّى ن قبل‪ ،‬أَنَّا إذا ميل ْ‬
‫وا صلُ فيه نا أخرجه البزّار والطدربانيّ‪(( :‬أنه ‪ ‬تعجَّل ند عمِّده العبداس صديقةَ‬
‫سنَ ْي ))( )‪ ،‬ويف رواثةِ الِّرنذيِّ وأبي داود‪(( :‬إنَّ العبَّاسَ ‪ ‬سأله عد تعجيدلِ الصَّديقة‪،‬‬
‫فرخَّ له يف ذلك))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ا صلُ يف هذا… اخل؛ حاصله‪ :‬إنَّ هاهنا أنرث ‪:‬‬
‫أحيهما‪ :‬نفسُ الوجوب‪ ،‬وهو كونُ الشَّديء واجبداأ يف الذِّندة‪ ،‬وكونهدا غدري فدارغ ٍ‬
‫عنه إال با داء أو اإلبراء‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬وجوبُ ا داء وسببُ نفسِ الوجدوبِ هدو املدالُ النَّداني بقيدودِهِ املدذكورةِ‬
‫سابقاأ‪ ،‬فنذا وجيَ ذلك اش غلت ذنَّة املالك بالزَّكاة ووجبت عليه‪.‬‬
‫ووجوب ا داء إنّما ث قَّقُ حبدوالن احلدول‪ ،‬فصد َّة ا داء ن فرِّعدة علدخ وجدوبِ‬
‫جيَ سببُ الوجوبِ صحَّ ا داء‪ ،‬وإن جيب بعي‪ّ ،‬دالف‬ ‫ذلك الشَّيء يف نفسه‪ ،‬فنذا ُو ِ‬
‫نا ثن عنديه نصداب نطلقداأ‪ ،‬فننهدا جتدب حينئدذ عليده نطلقداأ‪ ،‬فدال ثصدح أدااهدا‬
‫نقيَّناأ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولدده‪ :‬نددع أندده جيددب؛ قددي ثس شددنل ظدداهره بأندده ملدددا ُوجِديَ سددببُ الوجددوبِ‬
‫وجبت ال َّالة‪ ،‬وإال لزم الفصل ب سبب الوجدوب والوجدوب‪ ،‬فنيدف ثصدح قولده‪:‬‬
‫((نع أنه جيب))‪.‬‬
‫وجياب عنه‪ :‬بأنَّ الضَّدمريَ راجدع إىل ا داء‪ ،‬والغدرضُ ننده نفدي وجدوب ا داء ال‬
‫نفي أصدل الوجدوب‪ ،‬واحلاصدل إن ُّقَّدقَ سدببُ الوجدوب جيدب الشديء يف الذندة‪ ،‬فدنذا‬
‫وجدي املدال النِّصدداب وجبدت يف الذِّنَّددة‪ ،‬وتعلَّقدت بالزَّكداة‪ ،‬وأنَّددا وجدوبُ ا داء املوقددوف‬
‫علخ نطالبةِ الشَّارعِ فهو إنّما ث علَّقُ بعي حوالن احلول‪.‬‬

‫( ) يف ((نسددني البددزار))(‪ ،) 55 :3‬وقددال ا يثمددي يف ((جممددع الزوائددي))(ر‪(( :) 22‬وفيدده َّمددي بد‬


‫ذكوان وفيه كالم وقي وثق))‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سن أبي داود))( ‪ ،)5 2 :‬وغريه‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬زكاة املال‬
‫باب زكاة املال‬
‫ب عشرو َن مثقاالً‬
‫وهو للذَّه ِ‬
‫باب زكاة املال‬
‫[‪]2‬‬
‫ب عشرونَ[ ] مثقاالً‬
‫(وهو للذَّه ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬عشرون؛ كون النِّصاب للذَّهبِ عشرين مثقاالً‪ ،‬وللفضَّة مئيت درهم‪،،‬‬
‫ثابممم مممن المميب الممنَّ ِّ ‪ ،) (‬وقولممه‪ :‬ورواياتممه َّرَّ ممة ((سممنن ابممن ما ممه))‪ ،‬و((أب م‬
‫يحنن‪ ،‬و((مسمنا أدما))‪ ،‬و(( مام الِِّّرمممذ ))‪،‬‬ ‫داوود))‪ ،‬و((سمنن الماَّارق ))‪ ،‬والصَّميح َ‬
‫و((سنن النَّسائ )) وغريها‪ ،‬بلضها ذكر نصابها ملاً‪ ،‬و بلضها اقِّصر على أحاهما‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬مثقاالً‪ ،‬هو لغة‪ :‬ما يوزن به‪ ،‬وشرعاً‪ :‬اس‪ ٌ،‬للمقاار امللحَّن المذ يقماَّر‬
‫بممه المذَّهب و ممو ‪ ،‬وهممو المماِّينار واحمما‪ ،‬ال أنَّ المماِّينارَ اس م‪ ٌ،‬للق لممة املضممروبة املقمماَّر ِ‬
‫باملثقال‪ .‬كذا ((اِّح القاير))‪.‬‬
‫و ((شممرا املصِّصممر للي نمما ))‪(( :‬اخلزانممة))‪ :‬المماِّينار‪ :‬وهممو املثقممال‪ :‬سممِّة‬
‫حبِّمان‪ ،‬واببَّمةش شملريتان‪ ،‬والشَّملري ش سمم‬ ‫دوانق‪ ،‬والاَّانقُ أرب طسو ات‪ ،‬وال سوجُ َّ‬
‫خردالت‪ ،‬واخلردلمةش اثنما عشمر السماً‪ ،‬والفلمُُّ سمم اِّمحفت‪ ،‬والفِّحميبُ سمم نقمريات‪،‬‬
‫والنقري ش مثان ق مريات‪ ،‬والق مريُ اثنا عشر ذر ‪ ،‬اللمى همذا ينمون املثقمالُ سمَِّّاً وتسمل‬
‫شلري ‪ ،‬وهو املِّلارفُ عنا ابساب‪ ،‬وعلحه أهيب مسرقنا‪.‬‬
‫وامللهودُ عنا أهيب الشَّرع أنَّ املثقالَ مئة شلري ‪ ،‬وهمو املِّلمارف وزن أهميب همرا‬
‫هذا الزَّمان‪ ،‬وعلى هذا االص فاِ ذهب من قال‪ :‬ن املثقال عشمرونَ قرياطماً‪ ،‬وكميب‬
‫قرياطٍ مخُُّ شلريات‪ .‬انِّهى‪.‬‬

‫( ) الن عل ‪ ‬قال ‪(( :‬اإذا كانم لك مائِّا دره‪ ،‬وحال علحها ابول‪ ،‬افحهما مخسمة دراهم‪،،‬‬
‫المذهب حِّمى ينمون لمك عشمرون دينماراً‪ ،‬امإذا كمان لمك عشمرون‬ ‫ولحُّ علحك ش ء يلم‬
‫ديناراً‪ ،‬وحال علحها ابول افحها نصف دينار)) ((سنن أب داود))(‪ ،) 11 :2‬وسنم عنمه‪،‬‬
‫و((األحاديث املصِّار ))(‪ ،) 51 :2‬و((سنن البحهق النبري))(‪ ،) 31 :1‬وغريها‪.‬‬
‫وعن عل ‪ ‬قال رسول اهلل ‪(( :‬قا عفوت عن صماقة اخلحميب والرقحمق اهماتوا صماقة‬
‫الرقة من كيب أربلم درهمماً درهمماً‪ ،‬ولمحُّ تسمل ومئمة شم ء‪ ،‬امإذا بلغمم مئمِّ ‪ ،‬افحهما‬
‫مخسممة المماراه‪(( ))،‬سممنن الرتمممذ ))(‪ ،) 1 :3‬وصممييه‪ ،‬و((سممنن المماارم ))( ‪،)111 :‬‬
‫و((سنن أب داود))(‪ ،) 1 :2‬و((مسنا أدا))( ‪ ،)22 :‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪15‬‬
‫وللفضَّةِ مئِّا دره‪ ٍ،‬كيب عشر ٍ منها سبلةش مثاقحيب‬
‫وللفضَّ ِة مئِّا دره ٍ‪ ،‬كيب عشر ٍ منها سبل شة مثاقحيب )‪.‬‬
‫[ ]‬

‫اعل‪ ،‬أن هذا الوزنَ يسمَّى وزنَ سبلة‪ ،‬وهو أن ينونَ[‪ ]2‬الاِّره‪ ُ،‬سمبلة أ مزا ٍء‬
‫من األ زاءِ الَِّّ ينونُ املثقا ُل عشر ٌ منها‬
‫و ن شممئم يقحممق وزن املثقممال والمماِّره‪ ،‬وغريهممما رسممب ممما تلاراممه أهمميب بفدنمما‬
‫اار ن ىل ((كنز ابسنات يِّاء الزَّكا )) ملشف حممَّما ملم اللننمو ردمه اهلل‪ ،‬واِّماو‬
‫ابنممه موالنمما حممَّمما ملمم ‪ ،‬ومو مم البسممح هممذ املباحممث‪ ،‬هممو هممذا املو مم مممن‬
‫((السِّلاية))‪ ،‬رزقنا اهلل اخِِّّامه‪.‬‬
‫الزينلل ِّ ((شرا الننز))‪(( :‬أ يلِّي أن ينون‬ ‫[ ]قوله‪ :‬سبلة مثاقحيب؛ قال الفصرُ َّ‬
‫وزن كمميب عشممر دراهمم‪ ،‬وزن سممبلة مثاقحمميب‪ ،‬واملثقممالُ وهممو المماِّينار عشممرون قرياط ماً‪،‬‬
‫والاَّراه‪ ،‬أربلة عشر قرياطاً‪ ،‬والقرياطش مخُّ شلريات‪.‬‬
‫واألصمميب احممه‪ :‬أنَّ المماَّراه‪ َ،‬كانممم َِّّلفممة زممنِ الممنَّ ِّ ‪ ‬وأبم بنممر وعمممر ‪‬‬
‫ثفث مراتب‪:‬‬
‫ابلضها كان عشرين قرياطاً؛ كالاِّينار‪.‬‬
‫وبلضها كان اث عشر قرياطاً‪ :‬ثفثة أمخاس الاِّينار‪.‬‬
‫وبلضها عشر قراريح‪ :‬نصفُ الاِّينار‪.‬‬
‫ااألوَّل‪ :‬وزن عشر ؛ أ اللشر ش منه وزنُ اللشر ِ من الاِّينار‪.‬‬
‫والثان ‪ :‬وزنُ سَِّّة؛ أ كيب عشر منه وزنُ سَِّّة من الاِّينار‪.‬‬
‫والثَّالث‪ :‬وزنُ مخسة؛ أ كيب عشر ٍ منه وزنُ مخسة دنانري‪.‬‬
‫اوقم الَِّّنممازعُ ب م النَّمماسِ اإليفمماء واالس مِّحفاء‪ ،‬ا خممذ عمممر ‪ ‬مممن كمميبِّ نمموعٍ‬
‫درهماً‪ ،‬اصل ه و لله ثفث دراه‪ ،‬مِّساوية‪ ،‬اصرجَ كيب دره‪ ٍ،‬أربلة عشرَ قرياطاً ابق‬
‫اللميبُ علحه ىل يومنا هذا كيبِّ ش ء))‪ .‬انِّهى( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هو أن ينون… اخل؛ أ ينون الاِّره‪ ،‬الواحاُ مبقاارِ سبلة أ مزاء ممن‬
‫األ ممزاء المميت تنممون اللشممر ش منهمما مثقمماالً‪ ،‬احنممون وزنُ المماِّره‪ ،‬نصممفاً ومخس ماً لمموزنِ‬
‫املثقال؛ ألنَّ السَّبلة جمموعُ نصفِ اللشر ‪ :‬أع مخسة ومخساً ‪ :‬أع اثن ‪ ،‬اإذا‬

‫( ) من ((تبح ابقائق))( ‪.)212 -212 :‬‬


‫‪15‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬زكاة املال‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أ ينونُ الاِّره‪ ُ،‬نصفَ مثقال وخُمنَُّ مثقال‪ ،‬احنمون عشمر ش دراهم‪ ٍ،‬بموزن سمبل ِة‬
‫ُّ‬
‫مثاقحيب‪ ،‬واملثقالُ عشرون قرياطاً‪ ،‬والماِّره‪ ُ،‬أربلمة عشمرَ قرياطماً‪ ،‬والقمرياطش مخم ُ‬
‫شلريات[ ]‪.‬‬
‫أخذت عشر دراه‪ ،‬كانم أ زاؤها سبل ‪ :‬كيب دره‪ ،‬سبلة أ زاء؛ بضمرب السَّمبلة‬
‫اللشر ‪ ،‬وحصلم منها من املثاقحيب سبلة‪ :‬كميب مثقمالٍ عشمر ش أ مزاء؛ الهمذا مسِّم همذا‬
‫الوزنُ بوزنِ السَّبلة‪.‬‬
‫[ ]قولممه‪ :‬مخ مُُّ شمملريات؛ احنممون وزنُ المماِّره‪ ،‬بقممار سممبل شمملري ؛ ألنممه‬
‫اباصيبُ ممن مرب مخسمة‪ :‬عمادُ شملريات كميبِّ قمرياط أربلمة عشمر ‪ ،‬عمادُ قمراريح‬
‫الاِّره‪ ،،‬وعادُ عشر دراه‪ ،‬من القراريح مئة وأربلون‪ :‬اباصيبُ من مربِ اللشمر‬
‫عاد قراريح الاَّراه‪ ،‬وهو أربلة عشر‪.‬‬
‫وعممادُ شمملريات عشممر ِ دراهمم‪ ،‬سممبلمئة‪ :‬اباص ميبُ مممن ممرب اخلمممُّ‪ ،‬عممادُ‬
‫شلريات القرياط مئة وأربل ‪ ،‬عادُ القمراريح‪ ،‬وعمادُ شملريات املثقمال مئمة‪ :‬حاصميب‬
‫من رب اخلمسة اللشرين‪ ،‬وعادُ قراريح سبلةٌ مثله‪ ،‬قحيب‪ :‬مئة وأربلون‪ :‬حاصميبٌ‬
‫من رب سبلة عشرين‪ ،‬عمادُ قمراريحِ املثقمال‪ ،‬وهمو مقماارُ عشمر ِ دراهم‪ ،،‬احنمون‬
‫عشر ش دراه‪ ،‬مساوياً لسبلة مثاقحيب‪.‬‬
‫و ن شئمَ ملراة مقاار ذلك رسمبِ أوزان بفدنما‪ :‬اماعل‪ ،‬أنَّ الموزنَ امللمروفَ‬
‫بفدنا مباهجة وتوجلة‪ ،‬والِّوجلة‪ :‬هو الذ يقال له‪ :‬توله اثنا عشر ماهجة‪ ،‬وهو المذ‬
‫يقال له‪ :‬ماشة‪ ،‬واملاهجة‪ :‬ينون مثانحة أ زاء‪ ،‬كيب زءٍ منها يسمَّى بالفارسحَّة‪ :‬شمر‪،،‬‬
‫ويقال له باهلنايَّة‪ :‬رَِّت بفِّح الرَّاء املهملة‪ ،‬وكسمر الَِّّماء املثنَّما الفوقحَّمة املشماَّد ‪ ،‬وامسمه‬
‫ج ‪ :‬بض‪ ِّ،‬النماف الفارسمحَّة‪ ،‬بلماها هماء‪ ،‬ثم‪ َّ،‬نمون‪ ،‬ثم‪ َّ،‬كمافٌ اارسمحَّةٌ‬ ‫املشهور‪ :‬كهن ْن ِ‬
‫ساكنة‪ ،‬ث‪ َّ،‬ح‪ ٌ،‬اارسحَّةٌ منسور ‪ ،‬ولنسمحه باألدر‪.‬‬
‫وهذا اجلزءُ ينون بقار أربلة شلريات‪ ،‬احنونُ املثقالُ الذ هو أ شلري مخسمة‬
‫وعشرين زء أدر‪ ،‬وهو ثفثُ ماهجة‪ ،‬وأدر واحما‪ ،‬احنمون نصمابُ المذَّهبِ وهمو‬
‫عشرون مثقاالً مقاارُ مخُّ توجلة‪ ،‬واثنِّ ونصف ماهجة‪ ،‬كما يلل‪ ُ،‬من رب ثفث‬
‫ماهجة وأدر عشرين‪ ،‬هذا الذَّهب‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪15‬‬
‫و مَلنمولِه‬
‫[ ]‬
‫(و مَلنمولِه‬
‫وأمَّا الفضة اقا عرام أن نصابه مائِّما درهم‪ ،،‬وكميب درهم‪ ٍ،‬أربلمة عشمر قرياطماً‪،‬‬
‫يل م سممبل شمملري ‪ ،‬اِّيص ميبُ درهمم‪ ،‬سممبلة عشممر ونصممف أدممر وهممو ماهجِّممان‪،‬‬
‫وواحمما ونصممف مممن ذلممك األدممر‪ ،‬احنممون مقمماار مممئيت درهمم‪ :،‬س مَِّّاً وثفث م توجلممة‬
‫ونصف ماهجة‪.‬‬
‫ومن املللوم أن السنة املضروبة املِّااولمة بفدنما بمفدُ حنوممةِ النَّصمار تنمون‬
‫بقممارِ حمما عشممر ونصممف ماهجممة‪ ،‬احل مرف املقمماارُ منممه ب م دنى ت مَّمميب ارممن لممه اارسممة‬
‫بابساب‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ملموله؛ أ مما عمميبَ ممن المذَّهبُ الفضَّمةش ممن الماَّراه‪ ِ،‬والماَّنانريِ الميت‬
‫يِّلامميبُ بهمما النَّمماس‪ ،‬ويقممال ملثميبِ هممذا املضممروب‪ ،‬وحلم النِّسمماء ولممو كانممم مسمِّلملة‪،‬‬
‫وحلحة سحف‪ ،‬ومن قة‪ ،‬أو جلام أو سرج‪ ،‬أو آنحةٍ من األوان ولو مسِّلملة‪.‬‬
‫وباجلملةِ كيب ما يلميبُ منهما جتبُ احه الزَّكا ش ذا بلغممن نصماباً‪ ،‬وقما وردَ أنَّ المنَّ َّ‬
‫ياِ امرأ ٍ سوارين من ذهب‪ ،‬اقال‪(( :‬أتؤد زكاتمه قالمم‪ :‬ال‪ :‬قمال‪ :‬أيسمرَ‬ ‫‪ ‬رأ‬
‫أن يسورَ اهللش من النَّار))( )‪.‬‬

‫( ) عن عمرو بن شلحب عن أبحه عن ا ‪ (( :‬ن امرأ أتم رسول اهلل ‪ ‬وملهما ابنمة هلما‪ ،‬و‬
‫يا ابنِّها مسنِّان غلحظِّان من ذهب‪ ،‬اقال هلا‪ :‬أتل زكا هذا؟ قالم‪ :‬ال‪ .‬قال‪ :‬أيسرَ أن‬
‫يسورَ اهلل بهما يوم القحامة سوارين من نار‪ ،‬قال‪ :‬اصللِّهما ا لقِّهما ىل الن ‪ ،‬وقالمم‪:‬‬
‫هممما هلل ‪ ‬ولرسمموله)) ((سممنن أب م داود))(‪ ،)25 :2‬و((سممنن النسممائ النممي ))(‪،) 2 :2‬‬
‫و((مسممممنا سمممميا بممممن راهويممممه))( ‪ ،) 11 :‬و((مسممممنا أدمممما))(‪ ،)155 :1‬و((امللجمممم‪،‬‬
‫النمممبري))(‪ ،) 1 :21‬وصمممييه ابمممن الق مممان‪ ،‬وقمممال النممموو ‪ :‬سمممناد حسمممن‪ .‬ينظمممر‪:‬‬
‫((الاراية))( ‪ ،)252 :‬و((الِّبح ))( ‪ ،)211 :‬وغريها‪.‬‬
‫يما اِّصمات ممن‬ ‫وعن عائشة ر اهلل عنها‪ ،‬قالم‪( :‬دخيب عل رسول اهلل ‪ ‬ارأ‬
‫ينممو اقممال‪ :‬ممما هممذا يمما عائشممة؟ اقلممم‪ :‬صممنلِّهن أتممزين لممك يمما رسممول اهلل‪ ،‬قممال‪ :‬أتممؤدين‬
‫زكاتهن‪ ،‬قلم‪ :‬ال أو ما شاء اهلل‪ ،‬قال‪ :‬هو حسبك من النار)) ((سنن أبم داود))(‪،)25 :2‬‬
‫و((املسِّارَ))( ‪ ،)511 :‬وقال اباك‪ :،‬سناد صيحح على شرط الشحص ومل خير ا ‪.‬‬
‫وعن أم سلمة ر اهلل عنها‪ ،‬قالم‪(( :‬كنم ألبُّ أو احاً من ذهب‪ ،‬اقلم‪ :‬يا رسمول‬
‫اهلل أكنز هو؟ اقال‪ :‬ما بلغ أن تؤد زكاته ازك الحُّ بننز)) ((سمنن أبم داود))(‪،)25 :2‬‬
‫و((املسِّارَ))( ‪،)511 :‬وصييه اباك‪ ،،‬و((امللج‪ ،‬النبري))(‪ ،)22 :23‬وغريها‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬زكاة املال‬
‫وتِبنرِ ِ‪ ،‬وعرضِ جتار قحمُِّهُ نصابٌ من أحاهما مقوَّماً باألنف ِ للفقراء رب ُ عشر‬
‫وتِبنرِ ِ[ ]‪ ،‬وعرضِ جتار [‪ ]2‬قحمُِّهُ[‪ ]3‬نصابٌ من أحاهما[‪ ]1‬مقوَّماً باألنف ِ للفقراء[‪ ]5‬رب ُ‬
‫عشر)‪ :‬أ ن كان الَِّّقوي‪ ُ،‬بالاَّراه‪ ،‬أنف للفقري ق َّومَ عمروضَ الِِّّجمار ِ بالماراه‪،،‬‬
‫و ن كان بالاَّنانري أنف قشوِّمم بها‪.‬‬
‫أخر َهُ أبو داودَ والِِّّرمذ وغري ‪ ،‬و البابِ أخبارٌ كثري ‪ ،‬صميَّمن أسمانحاُ بلضِمها كمما‬
‫بسح اللَ نحِن ((البناية))( )‪.‬‬
‫[ ]قولممه‪ :‬وتِبنمرُ ؛ هممو بنسمرِ الَِّّمماءِ املثنَّمما ِ الفوقحممة‪ ،‬وسممنونِ البمماءِ املوحمما ‪ :‬وهممو‬
‫عبار ٌ عن الذَّهبِ والفضِّة قبيب أن يصاغا‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وعرض جتار ؛ اللرنض‪ :‬بسنونِ الرَّاءِ مِّماعٌ ال ياخلشم ُه كحميبٌ وال وزن‪،‬‬
‫وال ينون ححواناً وال عقاراً‪ ،‬كذا ((الصِّياا))(‪ ،)2‬وأما بفِّيِها اح لقُ على مِّاعِ المانحا‬
‫ومجح ِ األموال‪ ،‬وهو املنتِ حممولٌ على ما لحُّ بنقا لمذكر قبلمه ايملمه علمى الفمِّحِ‬
‫أوىل من دله على السنون‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قحمِّه؛ الضَّمريِ ىل اللرض‪ ،‬ىل اللرض واجلملةش صف ٌة له‪.‬‬
‫[‪]1‬قولممه‪ :‬مممن أحمماهما؛ أشممار ىل أنممه َّحَّمرٌ بم َ الَِّّقمموي‪ ِ،‬بالمذَّهبِ وبم َ الَِّّقمموي‪ِ،‬‬
‫بالفضة‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬مقوماً باألنف للفقراء؛ ذكر ((السِّراج)) وغري ‪ :‬أنه ن اسِّو الَِّّقوي‪ُ،‬‬
‫تلمحنَ الَِّّقموي‪ ،،‬ولمو بلمغَ ب حماهما‬ ‫بالذَّهبِ والفضَّةِ يقوم ب حاهما‪ ،‬الو أحماهما أروج َّ‬
‫تلحنن ما يبلغن به‪ ،‬ولو بلغَ ب حاهما نصاباً ومخساً‪ ،‬وباآلخرِ أقيب قوممه‬ ‫نصاباً دونَ اآلخرِ َّ‬
‫باألنف ِ للفقري‪.‬‬
‫وصورتُهُ‪ :‬أنه لو كان رحثُ لو قومهما بالاَّراه‪ ِ،‬بلغمن مئِّ ِ وأربلم ‪ ،‬وبالماَّنانريِ‬
‫ثفثاً وعشرين قومها بالاَّراه‪ ِ،‬لو وبِ سِّة احها‪ ،‬خبففِ الاَّنانري‪ ،‬اإنه جيبُ احها نصفُ‬
‫دينممار‪ ،‬وقحمُِّ مهُ مخسممة‪ ،‬ولممو بلغممم بالمماَّنانريَ أربلممة وعشممرين‪ ،‬وبالمماَّراه‪ ِ،‬مئممة وس مَِّّة‬
‫وثفث ‪ ،‬قوَّمها بالاَّنانري‪.‬‬

‫( ) ((البناية))(‪.) 11 :3‬‬
‫(‪(( )2‬الصياا))(‪.)22 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪15‬‬
‫ب‬‫ثُ‪ َّ،‬كيبِّ خُ نمٍُّ زادَ على النِّصابِ رسابِه و َورِ ٌ غلبَ اضُِّهُ اضة‪ ،‬وما غل َ‬
‫غشهُ يُقوَّم‪.‬‬
‫ونقصان النِّصاب ابولِ هَانر‬
‫ب رسابِه)‪.‬‬
‫كيب خُ نمٍُّ[ ] زادَ على النِّصا ِ‬
‫ِّ‬ ‫ُ‪،‬‬
‫(ث َّ‬
‫اعل‪ ،‬أن الزَّكا ال جتبُ النسورِ عنانا الَّ ذا بلغَ خُ نمَُّ النِّصاب‪ ،‬اإذا‬
‫زادَ على مئيت دره‪ ،‬أربلونَ درهماً‪ ،‬زادَ الزَّكا دره‪ ،،‬و ن زادَ مثانونَ درهمًا‬
‫زادَ درهمان‪ ،‬وال ش ءَ[‪ ]2‬األقيب‪.‬‬
‫(و َورِ ٌ( )[‪ ]3‬غلبَ اضُِّهُ اضة[‪ ،]1‬وما غلبَ[‪ ]5‬غِش ُه يُقوَّم(‪.)2‬‬
‫ونقصانُ النِّصاب[‪ ]1‬ابولِ هَمانرٌ(‪ :) )3‬أ لمو كمان أوَّل ابمولِ عشمرو َن‬
‫َ‪ ،‬آخر ابو ِل جتب الزَّكا ‪.‬‬ ‫ُ‪ ،‬ت َّ‬
‫ص أثنا ِء ابول‪ ،‬ث َّ‬ ‫ُ‪ ،‬نق َ‬
‫ديناراً‪ ،‬ث َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ث‪ َّ،‬كيب مخُّ؛ بض‪ ِّ،‬اخلاءِ امللجمة‪ ،‬و ‪ ِّ،‬املح‪ ِ،‬وبسنونها‪.‬‬
‫[‪]2‬قولممه‪ :‬وال ش م ء؛ هممذا عن ماَ ُ خفا ماً هلممما‪ ،‬وسممنا حممايث‪(( :‬ال ت خممذ مممن‬
‫النسممورِ شممحئاً))(‪ )1‬قالممهُ الممنَّ ‪ ‬مللمماذَ ‪ ‬حمم و َّهَممهُ ىل الممحمن‪ ،‬أخر َممهُ أبممو بنممر‬
‫((شراِ َِّّصرِ ال َّياو ))‪ ،‬والاَّارَ شق ِْن بسناٍ لحف‪.‬‬ ‫اجلصَّاصِ الرَّاز‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وور ؛ الور َ بفِّحِ الواو‪ ،‬وكسرِ الرَّاءِ املهملة‪ :‬الفضَّ شة الغريُ املضروبة‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬اضة؛ يل ذا كانم اضَّةً َّلوطةً بالغشِّ من غريها‪ ،‬اإن كانم الغلبةش‬
‫للفضَّةِ اهو حنمها‪ ،‬امإنَّ الغمشِّ ذا كمان قلمحفً ال يلِّميُ ذ الفضمة ال تن بم ُ ال بقلحميبِ‬
‫الغممش‪ ،‬اجلمميبَ القلحمميبَ عفممواً دونَ النممثري‪ ،‬اممإن كانممم الغلبممةش للغممشِّ اهممو حنمم‪ِ،‬‬
‫اللروض‪ ،‬اِّزكى بلا أن تبلغ قحمِّه نصاباً‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وما غلب؛ و ن ساو الغشِّ الفضَّة اخِّلفَ احه‪ ،‬واملصِّارُ لمزومُ الزَّكما ِ‬
‫احهِ احِّحاطاً‪ .‬كذا ((اخلانحة))‪ ،‬و ((الارِّ املصِّار)) وغري ‪(( :‬أمَّما المذَّهبُ املصلموطش بالفضَّمةِ‬
‫اإن غلبَ الذَّهبُ اذهب‪ ،‬و ال اإن بلغَ الذَّهبُ أو الفضَّةش نصابَهُ و بم))(‪.)5‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ونقصان النصاب‪ ...‬اخل؛ حاصله‪ :‬أنه يشرتطش لو وب الزَّكا ِ كمال‬

‫ضرُوبُ مِنن الْفِضَّةِ‪ .‬ينظر‪(( :‬املغرب))(ص‪.)123‬‬ ‫( ) وَرِ ُ‪ :‬بِن نسرِ الرَّاء‪ ،‬امل ن‬
‫(‪ )2‬واخِّلف الغش املساو ‪ ،‬واملصِّار لزومها احِّحاطاً‪ .‬ينظر‪(( :‬الِّنوير))(‪.)32 :2‬‬
‫(‪ )3‬هَانر‪ :‬باطيب ولغو‪ .‬ينظر‪(( :‬طلبة ال لبة))(ص‪ ،)215‬و((َِّّار الصياا))(ص‪.)122‬‬
‫(‪(( )1‬ملراة السنن))(‪ ،)121 :1‬و((سنن البحهق النبري))(‪ ،) 35 :1‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬انِّهى من ((الار املصِّار))(‪ ،)312 :2‬وينظر‪(( :‬تبح ابقائق))( ‪ ،)212 :‬وغري ‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬زكاة املال‬
‫ويُضَ‪ ،‬الذَّهبُ ىل الفضَّةِ‪ ،‬واللروضُ لحهما بالقحمة‬
‫(ويُضَ‪ ،‬الذَّهبُ ىل الفضَّةِ[ ] ‪ ،‬واللروضُ لحهما بالقحممة)( )‪ ،‬همذا عنما أبم‬
‫حنحفة ‪ ،‬وأمَّا عناهما احض‪ ،‬المذَّهب ىل الفضَّم ِة بماأل زاء[‪ ]2‬حَِّّمى لمو كمان لمه‬
‫ب عنا ال عناهما‪.‬‬ ‫عشر ش دنانري وتسلونُ درهمًا قحمُِّها عشر ش دنانري جت ُ‬
‫اللضم‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫أمَّا ذا كان له عشر ش دنانريٍ ومئة درهم‪ ،‬جيموزُ باتفماقِه‪ ،،‬أمَّما عنماهما‬
‫بمماأل زاء[‪ ،]3‬وأمَّمما عنمما أب م حنحفممة ‪ ‬امئ م شة دره م ٍ‪ ،‬ن كممان قحمُِّ م ُه عشممر ِ دنممان ٍري‬
‫ب‬
‫ب الذَّهب من ححث القحمة اِّجم ُ‬ ‫اظاهرٌ[‪ ،]1‬و ن كانم أكثر انذلك؛ لو ود نصا ِ‬
‫الزَّكمما ‪ ،‬و ن كانممم أقمميبَّ احنممون قحممم شة عشممر ِ دنممانري أكثممرَ مممن قحممم ِة مئممة درهمم‪،‬‬
‫ب الفضَّة من ححث القحمة‪.‬‬ ‫رور [‪ ،]5‬اِّجبُ باعِّبارِ و و ِد نصا ِ‬
‫النِّصاب طر ابولِ االبِّااءِ لفنلقاد‪ ،‬و االنِّهماءِ للو موب‪ ،‬امف يضمر نقصمانٌ‬
‫احما بحنهما الو هلك كلُّهُ أثناءِ ابولِ ب يبَ ابول‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ويض‪ ،‬المذَّهبَ ىل الفضَّمة؛ وكمذا الفضَّمةش ىل المذهب‪ ،‬وقحممةش اللمرضِ‬
‫للِِّّجار ِ تض‪ ،‬ىل الثَّمنحنن‪ ،‬وكذا اللنُّ‪ ،‬وهذا عنا اال ِّماعِ ذا مل ينمن منهمما نصماباً‬
‫ب ن كان أقيب‪ ،‬اإذا كان كميب منهمما نصماباً تامماً بماونِ زيماد ٍ ال جيمبُ الضَّم‪ ،‬بميب ينبغم أن‬
‫تؤد زكا ش كيب على حا ‪ ،‬الو ‪ َّ،‬حِّى يؤدِّ َ كلَّه من المذَّهب أو الفضَّمة امف بم سَ بمه‬
‫عنانا‪ ،‬ولنن أن ينون الَِّّقوي‪ ،‬مبا هو أنف ُ للفقراءِ روا اً‪ .‬كذا ((الباائ ))(‪ ،)2‬وغري ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬باأل زاء؛ لنونِ امللِّيِ احهما القار ال القحممة‪ ،‬حِّمى ال جتمب الزَّكما ش‬
‫مصوغٍ وزنُهُ أقيب من مئِّ ‪ ،‬وقحمةش اوقهما‪.‬‬
‫وله‪ :‬أنَّ الضم‪ ،‬للمجانسمةِ الثَّمنحمة‪ ،‬وهم تِّيقَّمقُ باعِّبمار القحممة دون الصمور‬
‫احض‪ ،‬بها‪ .‬كذا ((اهلااية))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬اللض‪ ِّ،‬باأل زاء؛ اإنَّ مئة دره‪ ٍ،‬نصمفُ نصماب بالفضَّمةِ وعشمر ش دنمانريَ‬
‫نصفُ نصابِ الذَّهب‪ ،‬ابالض‪ ِّ،‬يو اُ نصابٌ واحا‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬اظاهر؛ أ و وبُ الزَّكا ِ احه لِّمامِ نصاب الذهب‪.‬‬
‫م مئمة‬ ‫[‪]5‬قولمه‪ :‬مرور ؛ ذ لمو كانمم قحمم ةش عشمر ِ دنمانريَ بقمارِ مئمةِ درهم‪ ٍ،‬لبحلم ن‬
‫دره‪ ،‬أيضاً بلشر ِ دنانري‪ ،‬لو كانم ب كثرَ من عشر ِ دينار‪.‬‬
‫نصاب مشرتَ من سائمة ومال جتار ‪ ،‬و ن صيم اخلل ة‪ .‬ينظر‪:‬‬ ‫( ) وال جتب الزكا عنانا‬
‫((الار املصِّار))(ص‪.)31‬‬
‫(‪(( )2‬باائ الصنائ ))(‪.)21 :2‬‬
‫(‪(( )3‬اهلااية))(‪.)223 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪85‬‬
‫باب العاشر‬
‫هو مَن نُصِّ بَ على الطَّريق ألخذِ صدقةِ التُّجَّار‪ .‬وصُدِّقَ مع اليمني مَن أنكرَ منهم‬
‫متامَ احلول‬
‫[ ]‬
‫باب العاشر‬
‫(هو مَن نُصِّبَ[‪ ]2‬على الطَّريق[‪ ]3‬ألخذِ صدقةِ[‪ ]4‬التُّجَّار‪.‬‬
‫وصُدِّقَ مع اليمني مَن أَنْكَرَ[‪ ]5‬مهم متامَ احلول‬
‫ُميَ به مع أننه‬ ‫[ ]قوله‪ :‬باب العاشر؛ هو اس ٌ ِلمَن يأخذُ العشرَ ونصفَه وربعَه‪ ،‬س ِّ‬
‫ال يأخذ العشرَ لدورانِ العشرِ يف متعلِّقٌ أخنذ ‪ ،‬كنذا يف ((فنت الدندير))( )‪ ،‬وغنه ‪ ،‬وهنذا‬
‫أوىل ممّا يدال‪ :‬إنه تسمية ما قيل أن العشرَ اس ٌ ملا يأخذ العاشر وإن كان أقلّ مهه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬منن نُصّنب؛ بصنيةة اجملمنول‪ ،‬أ منن ناننب اممنام‪ ،‬ويشنه فينه أن‬
‫يكننون َّن َّنراع ال ع؛ننداع؛ ألنننه مننن بنناب الواليننة‪ ،‬وال واليننة للع؛نند‪ ،‬وأن يكننون مسننلماع ال‬
‫كافراع؛ ألننه ال يلني علنى املسنل ‪ ،‬وأن يكنون قنالراع علنى احلماينة منن اللصنو ؛ ألن‬
‫األخذ م؛ينّ عليما‪ ،‬كذا ((ال؛حر))(‪ ،)2‬وغه ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬على الطرينق ؛ خنر بمنذا الديند السناعي‪ ،‬وهنو النذ ي؛عانه اممنامُ يف‬
‫الد؛ائل؛ لتحصيل الصدقات من املواشي يف إمكانما‪ ،‬واس املصدق والعامل يشملمما‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬صدقة؛ يف هذا اللفظ تةليب؛ فإنَّ العاشر يأخذ منن الكنافر أيًناع وهنو‬
‫ليس بصدقة‪ ،‬ويف امطالق إشارة إىل أنّه يأخذُ من كلّ مالٍ مرَّ به علينه‪ ،‬سنواك كنان منن‬
‫األموالِ الظاهرة كاملواشي أو ال؛اطهة كالذهب والفًة‪ ،‬أمَّا ال؛اطهة اليت مل مينرَّ بمنا علينه‬
‫لو أخربَ بما العاشر ال يأخذ مهما‪ ،‬وال يشه لألخذ املرور بما علينه يف الظناهر؛ فنإنَّ لنه‬
‫أن يأخذَ مهه وإن مل ميرّ بما عليه‪ .‬كذا يف ((ال؛هاية))(‪.)3‬‬
‫[‪ ]5‬قوله‪ :‬مَن أنكر؛ يعين إذا مرَّ تانرٌ على العاشر مبالٍ فأرال العاشرُ أخذَ العشنر‬
‫مهه‪ ،‬فدال‪ :‬مل يت ّ احلول على هذا املال‪ ،‬فال جيب عليّ فينه شنيك‪ ،‬صندّقه العاشنر منع‬
‫مييهه؛ ألنّه مهكر‪ ،‬واملهكر يصدق باليمني‪.‬‬

‫( ) ((فت الددير))(‪.) 7 :2‬‬


‫(‪(( )2‬ال؛حر الرائق))(‪.)242 :2‬‬
‫(‪(( )3‬ال؛هاية))(‪.) 23 :3‬‬
‫‪85‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب العاشر‬
‫أو الفراغ عن الدَّين‪ ،‬أو الَّعى ألاك اىل فدهٍ يف مصرٍ يف غنهِ السَّنوائ ‪ ،‬أو عاشنرٍ‬
‫آخر إن وُنِدَ يف السَّهة‬
‫أو الفراغ عن الدَّين‪ ،‬أو الَّعى[ ] أَلاك إىل فدهٍ يف مصر[‪ ]ٍ2‬يف غهِ السَّوائ ) َّتَّى إذا‬
‫الَّعى األلاكَ إىل فدهٍ يف مصنرٍ يف السَّنوائ ال ُيصَندَّقُ إذ لنيس لنه يف السَّنوائ ِ األلا ُك‬
‫إىل الفده‪،‬بنل يأخن ُذ مهننه السُّنلطان[‪ ،]3‬ويصننر ُف ُه إىل مصننرفِه‪( ،‬أَو عاشنرٍ آخننر[‪ ]4‬إن‬
‫وُنِنندَ يف السَّننهة)‪ :‬أ إذا الَّعننى ألا َك إىل عاشنن ٍر آخننر‪ ،‬واحلننال أَنّ عاشننرعا آخنن َر‬
‫مونولٌ[‪ ]5‬يف هذ السَّهة‬
‫وكذا إذا قال‪ :‬إنّي مل أننوِ التجنارة‪ ،‬أو علنيّ لينن ني ‪ ،‬أو منهدا للهصناب‪ ،‬أو لنيس‬
‫هذا املال لي‪ ،‬بل هو وليعنة أو بًناعة أو مًناربة‪ ،‬أو أننا أننه فينه أو مكاتنب أو ع؛ند‬
‫مأذون‪ .‬كذا ذكر الزَّ ْي َل ِعيّ( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو الَّعى؛ يعين قال صاَّب املال‪ :‬قد ألَّيت ما ونبَ عليَّ يف هذا املال‬
‫صدقُ مع اليمني‪.‬‬‫إىل الفدراك يف املصر‪ ،‬يُ َّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف مصر؛ قيَّد بن ه ألننه لنو الَّعنى ألاك بعند امخنرا منن املصنر ال يعتنرب‬
‫بدولننه؛ ألنَّ األمننوال ال؛اطهننة بننامخرا تلتح نقُ بالظَّنناهرة‪ ،‬فكننان األخننذ فيمننا ل مننام‪،‬‬
‫فيأخذُ مهما العشرَ ثانياع‪ ،‬وإن كان ألَّا أوالع؛ لكونه لةو‪ .‬كذا يف ((ال؛حر)) وغه ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بل يأخنذُ مهنه السُّنلطان؛ أ أو نائ؛ِنه كالعاشنر وغنه ‪ ،‬فلمّنا كنان َّنقُّ‬
‫األخذِ فيه لنه صنارَ ألاُ ُ سنابداع بناطالع‪ ،‬ثن َّ اختلننَ يف أنَّ الزَّكناةَ هنل تكنون منا ألّى إىل‬
‫األولُ‬
‫فده‪ ،‬أو ما يأخذُ السَّاعي‪ ،‬فديل‪ :‬الزَّكناةُ هنو األوّل‪ ،‬والاّناني‪ :‬سياسنة‪ ،‬وقينل‪َّ :‬‬
‫وصححَهُ يف ((اهلداية))(‪.)2‬‬
‫َّ‬ ‫لةو‪ ،‬والاَّاني‪ :‬هو الزّكاة‪،‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أو عاشرٍ آخر؛ أ يص ّدقُ مع النيمني إذا الّعنى ألاك إىل عاشنرٍ آخنرَ يف‬
‫هذ السَّهة‪ ،‬لكن بشر ِ أن يكون عاشر أهلِ العدل‪ ،‬فإن كان عاشرَ اخلنوار ِ يخخنذُ مهنه‬
‫ثانياع‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬مونول؛ أ حتدَّقَ أنَّ اآلخرَ كان عاشراع يف هذ السَّنهةِ ق؛نل هنذا العاشنرِ‬
‫الطالب‪ ،‬فلو مل يدرِ هل كان ههاكَ عاشرٌ أم ال‪ ،‬مل يُصدّق؛ ألنَّ األصلَ عدمنه‪ .‬كنذا يف‬
‫((السرا ِ الوهّا ))‪.‬‬

‫( ) يف ((ت؛يني احلدائق))(‪.)223 :2‬‬


‫(‪(( )2‬اهلداية))(‪.)225 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪06‬‬
‫بال إخرا الرباكة ال إن الَّعى ألاك ُ يف السَّوائ ‪ ،‬وما صُدِّقَ فيه املسل ‪ ،‬صُدِّقَ فيه‬
‫الذِّميُّ ال احلَرْبي إالَّ يف قولِهِ ألمتِهِ‪ :‬هي أمُّ ولد ‪ ،‬وأُخِذَ من املسل ِ ربعُ عشر‬
‫ق منع‬‫(بال إخرا الرباكة)‪ :‬أ ال يشه ُ[ ] أن خينر َ النرباكةَ منن اآلخنر‪ ،‬بنل ُيصَندَّ ُ‬
‫اليمني‪( ،‬ال إن الَّعى أَلاك ُ يف السَّوائ ‪ ،‬وما صُدِّقَ[‪ ]2‬فيه املسل صُدِّقَ فيه الذِّميُّ ال‬
‫أن هنذ األمن َة‬ ‫احلربي َّ‬
‫ُّ‬ ‫احلَرْبي إالَّ يف قولِهِ[‪ ]3‬ألمتِهِ‪ :‬هي أمُّ ولد ( ) )‪ :‬أ إن الَّعى‬
‫ق وال يأخ ُذ مهه شيئاع‪.‬‬
‫أم ولدِ ُيصَدَّ ُ‬
‫ُّ‬
‫[‪]4‬‬
‫(وأُخِذَ من املسل ِ ربعُ عشر‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال يشه ؛ يعين ال يكلّن أن يريه مكتنوبَ العاشنرِ اآلخنرِ النذ الَّعنى‬
‫متًمنٌ لرباكته وأخذ مهه‪ ،‬هذا هو الصَّنحي ؛ ألنَّ النيمنيَ كنا ٍ لصندقِهِ منع‬ ‫ِّ‬ ‫األلاكَ إليه‬
‫أنَّ اخل َّ يش؛هُ اخل َّ‪ ،‬ويف روايةٍ‪ :‬يشه ُ إخرا ُ الرباكة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وما صدق؛ يعين كلُّ ما يصدقُ فيه التَّانرُ املسل ُ منن الصُّنورِ املنذكورةِ‬
‫يصندقُ‬
‫يُص ّدقُ فيه الكافرُ الذِّ ّميّ؛ ألنَّ ما يخخذُ مهه ضعفُهُ فهاعى فيه تلكَ األمنور‪ ،‬وال َّ‬
‫احلربيُّ يف شيكٍ من ذلك‪ ،‬وال يلتفتُ إىل قوله؛ لعدمِ الفائدةِ يف تصديدِه‪.‬‬
‫فإنه لو قال‪ :‬مل يت َّ احلولُ ففي األخذِ مهه ال يعتربُ احلنول‪ ،‬بنل جينبُ علينه العشنرُ‬
‫باحلماية‪ ،‬وإن قال‪ :‬علنيَّ ليننٌ فمنا علينه يف لار ‪ ،‬ال يطالنبُ يف لارننا‪ ،‬وإن قنال‪ :‬املنالُ‬
‫بًاعة‪ ،‬فال َّرمةَ لصناَّ؛ما وال أمنان‪ ،‬وإن قنال‪ :‬لنيس للتِّجنارة‪ ،‬كذَّبنهُ الظَّناهر‪ ،‬وإن‬
‫قال‪ :‬ألَّيتُه‪ ،‬كذَّبَهُ اعتدال ‪ .‬كذا يف ((العهاية))(‪.)2‬‬
‫يصدقُ يف لعنوا ُ أنَّ ااارينةَ النيت معنه أمّ ولند ‪ ،‬فنإنّ‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬إال يف قوله؛ فإنه َّ‬
‫إقننرارَ ُ بهسننب مَننن يف ينند صننحي ‪ ،‬بننأن أقننرَّ لةننالمٍ معننه لمننولُ الهَّسنبِ أنننه ابهنه‪ ،‬فكننذا‬
‫بأموميّة الولد‪ .‬كذا يف ((الهّمر))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ربع عشر؛ هذا التَّفصيلُ مرو ٌّ عن عمرَ ‪ ‬أنه أمرَ عمَّاله بمذا مبحًرٍ‬

‫( ) ألنَّ كونه َّربياع ال يهايف االستيالل‪ ،‬وإقرار بهسب مَن يف يد صحي ٌ إذا كان يُولَ ُد مالُه ملاله‪،‬‬
‫وأمومية الولد ت؛عٌ للهسب ولو كان ال يولد مالُه ملالِه فإنه يُعْتَ ُق عليه عهد اممام ‪ ‬ويُعَ َّش ُر؛ ألنه‬
‫إقرار بالعتق فال يُصَ َّدق يف ََّ ِّق غه ‪ .‬يهظر‪(( :‬لرر احلكام))( ‪ ،) 25 - 24 :‬و((ال؛حر))(‪:2‬‬
‫‪ ،)252‬و((لمع األنمر))( ‪.)2 2 :‬‬
‫(‪(( )2‬العهاية))(‪.)227 :2‬‬
‫‪06‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب العاشر‬
‫ومن الذِّميِّ ضعفُه‪ ،‬ومن احلربيِّ العشرَ إن بَلَغَ مالُهُ نصاباع‪ ،‬ومل يُعلَ ْ قدرُ ما أُخِذَ‬
‫مِهَّا‪ ،‬و إن عَلِ َ أَخَذَ مالَهُ إن كان بعًاع ال كالع إن أخذو مهِّا‬
‫ومن الذِّميِّ ضعفُه‪ ،‬ومن احلربيِّ العشرَ إن بَلَغَ مالُهُ نصاباع( )‪ ،‬ومل يُعلَن ْ قندرُ منا‬
‫مر تانرُنا عليم ‪.‬‬ ‫أُخِذَ مِهَّا)‪ :‬أ مل يعل ْ قدرَ ما أَخَ َذ مِهَّا أهلُ احلرب إذا َّ‬
‫(وإن عَلِ َ[ ] أَخَذَ مالَهُ إن كان بعًاع ال كالع إن أخذو مهِّا )‪ :‬أ إن عل َ قد َر‬
‫ما أَخَذَ مِهَّا أهلُ احلرب‪ ،‬فعا ِشرُنا يأخذُ من احلربيِّ مالَ ذلنك إن كنان بعًناع‪َّ ،‬تَّنى‬
‫احلربي املارّ‬
‫ِّ‬ ‫أنَّم لو أخذوا كلَّ أموالِها‪ ،‬فعا ِشرُنا ال يأخ ُذ كلَّ أموا ِل‬
‫من الصَّحابة ‪ ،)2(‬أخرنَهُ ع؛دُ النرَّااقِ يف ((مصنهّفه)) وغن ِه ‪ ،‬ثن َّ منا يخخنذُ منن املسنل ِ‬
‫اكاةٌ تصنر ُ يف مصنارفما‪ ،‬ومنا يخخنذُ منن الذمنة لنيس بزكناة‪ ،‬بنل تصنر ُ يف مصنر ِ‬
‫ي بل األخذُ مهمما حلمايته‪ .‬كذا يف ((ال؛هاية))(‪.)3‬‬‫اازيةِ واخلرا ‪ ،‬وكذا ما أخذَ من احلرب ّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬وإن عَلِن َ‪ ...‬اخل؛ احلاصنل أن لخنولَ احلربنيِّ يف احلماينة أوننب األخنذ‬
‫ب من جتَّار أهلِ امسالم عهد لخوهل يف باللهن‬ ‫مهه‪ ،‬فإن عر َ كميَّة ما أخذ أهلُ احلر ِ‬
‫أخذنا مهم ماله لاااة إال إذا عر أنم يأخنذون كنلَّ املنالِ مهّنا‪ ،‬فنهحن ال نأخنذُ منهم‬
‫الكلَّ بل نهكُ هل ما ي؛لغُ به إىل مأمهه‪.‬‬
‫وإن مل يعر ذلك أخذَ العشرَ ضعنَ ما يخخنذُ منن النذّميّ؛ ألننه أَّنو ُ مهنه إىل‬
‫احلماية‪ ،‬ولو مل يعل أصل أخذ شيك مهّا يخخذُ العشرُ أيًاع؛ لتحدق س؛؛ه‪ ،‬وإن عَ ِل َ‬

‫( ) نصاباع؛ فإنه من الذمي ظاهر؛ ألن ما يخخذ مهه ضعن الزكاة‪ ،‬فصارَ شرطه شر الزكاة‪ ،‬وأما‬
‫يف َّق احلربي؛ فألن الدليل عفوٌ حلانته إىل ما يوصله إىل مأمهه وما لون الهصاب قليل‪،‬‬
‫فاألخذ من ماله يكون غدراع؛ وألنَّ الدليلَ ال حيتا ُ إىل احلمايةِ لدلِّةِ الرَّغ؛ات فيه‪ ،‬واا؛اية‬
‫باحلماية‪ .‬يهظر‪(( :‬الت؛يني))( ‪ ،)222 :‬و((ال؛حر))(‪.)25 :2‬‬
‫(‪ )2‬فعن أنس بن مالك ‪ ‬قال‪(( :‬فرض مد ‪ ‬يف أموال املسلمني يف كل أربعنني لرهمناع لرهن ‪،‬‬
‫ويف أموال أهل الذمنة يف كنل عشنرين لرهمناع لرهن ‪ ،‬ويف أمنوال مَنن ال ذمنة لنه يف كنلّ عشنرة‬
‫لراهن ن لرهن ن )) يف ((املعجن ن األوسن ن ))(‪ ،) 77 :7‬و((سنننهن ال؛يمدننني الكننن؛ه))(‪،)2 2 :9‬‬
‫و((مصهن ابنن أبني شني؛ة))(‪ ،)4 7 :2‬و((مصنهن ع؛ند النرااق))(‪ ،)95 :6‬وقنال اهليامني يف‬
‫((لمع الزوائد))(‪(( :))72 :3‬رناله ثدات))‪ .‬ويف بعًما بلفظ‪(( :‬فأخر لني كتابناع منن عمنر بنن‬
‫اخلطاب ‪ ‬خذ من املسلمني‪))...‬‬

‫(‪(( )3‬ال؛هاية))(‪.) 22 :3‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪06‬‬
‫ب يف بيتِه وال يأخنذُ شنيئاع مهنه‪ ،‬إن مل يأخنذوا‬ ‫وال من قليلِهِ‪ ،‬وإن أقرَّ ب؛اقي الهِّصا ِ‬
‫شيئاع مِهَّا ‪ ،‬ولو عُشِّرَ ثُ َّ مرَّ ق؛ل احلولِ‬
‫ل مننا ال ي؛ل ن ُغ‬
‫(وال مننن قليلِ نهِ[ ] وإن أقننرَّ ب؛نناقي الهِّصننابِ يف بيتِننه)‪ :‬الدلي ن ُ‬
‫الهِّصاب‪.‬‬
‫(وال يأخذُ شيئاع مهه إن مل يأخذوا شيئاع مِهَّا)‪ :‬الًِّمهُ يف مل يأخذوا رانعٌ إىل‬
‫ل احلرب‪ ،‬وإن مل يذكرْ[‪ ]2‬هذا اللَّفظ‪.‬‬ ‫أه ِ‬
‫[‪]4‬‬
‫(ولو عُشِّرَ[‪ ]3‬ثُ َّ مرَّ ق؛ل احلولِ‬
‫أنم ال يأخذون من جتّارنا شيئاع ال نأخذُ شنيئاع أيًناع؛ ألننا أَّنقُّ مبكنارمِ األخنالقِ منهم ‪.‬‬
‫كذا يف ((اهلداية))( )‪ ،‬و((فت الددير))(‪ ،)2‬وغههما‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال من قليله؛ يعين‪ :‬إذا مرَّ التَّانرُ احلربيُّ مبنا هنو أقنلُّ منن الهِّصنابِ ال‬
‫يأخذُ عاشرنا مهه شيئاع؛ ألنَّ املأخوذ ضعن الزَّكاة‪ ،‬فيعتربُ فيه ما يعتربُ يف األصل‪ .‬كذا يف‬
‫((اهلداية))(‪.)3‬‬
‫وهننل يخخنذُ مهننه إذا عل ن أخننذه مهّننا مننن الدليننل‪ ،‬فيننه اخننتال ‪ :‬ففنني ((نننامع‬
‫الصَّةه))‪ :‬يخخذُ لاااةع‪ ،‬ويف ((امل؛سو ))‪ :‬ال؛ بهاكً علنى أن األخنذ منن الدلينل ظلن فنال‬
‫نرتك؛ه‪.‬‬
‫[‪]2‬قولننه‪ :‬مل يننذكرُ‪ ،‬أ صننراَّة‪ ،‬لكهننه مننذكورٌ َّكم ناع‪ ،‬وهننو يكفنني مرنننا‬
‫الًَّمه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ولو عشر؛ أ التَّانرُ احلربيّ‪ ،‬وهو لمنولٌ منن التّعشنه‪ ،‬مبعهنى‪ :‬أخنذَ‬
‫العشر‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ق؛ل احلول؛ قيَّ َد به؛ ألنه ال ميكننُ لنه املدنامُ يف لارننا َّنوالع كنامالع‪ ،‬بنل‬
‫يدولُ له اممام عهد لخوله‪ :‬إن أقمتَ َّوالع ضربت عليك اازية‪ ،‬فإن أقام ضربما‪ ،‬ثن‬
‫ال يُ َم كَّنُ من العولِ غه أنه إن مرَّ ثانياع بعند احلنولِ ومل يكنن لنه علن ٌ مبدامنه َّنوالع عَشَّن َر‬
‫ثانياع؛ انراع له‪ ،‬ويرلُّ إىل لارنا‪ .‬كذا يف ((فت الددير))(‪.)4‬‬

‫( ) ((اهلداية))(‪.)222 :2‬‬
‫(‪(( )2‬فت الددير))(‪.)229 :2‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))(‪.)222 :2‬‬
‫(‪(( )4‬فت الددير))(‪.)22 :2‬‬
‫‪06‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب العاشر‬
‫مر بمما‪ ،‬أو‬‫ذمي ال خهْزيرُ ُ َّ‬
‫وإال فال وعُشِّ َر خَمْ ُر ِّ‬‫إن ناكَ من لارِ ومرَّ عُشِّ َر ثانياع‪َّ ،‬‬
‫بأَّدِهما‬
‫إن ناكَ من لارِ ومَرَّ عُشِّرَ ثانياع[ ]‪ ،‬وإالَّ فال[‪ :)]2‬أ إن أُخِذَ من احلربيِّ العشر‪ ،‬ثُ َّ‬
‫املرةِ الاَّاني ِة ناكَ منن لا ِر ِ عُشِّن َر ثانيناع‪ ،‬وإن كنان رانعنعا منن‬
‫مرَّ ق؛ل احلول إن كان يف َّ‬
‫لارِنا إىل لا ِر ِ[‪ ]3‬ال يخخ ُذ مهه شيك‪.‬‬
‫(وعُشِّرَ[‪ ]4‬خَمْرُ ذميِّ ال خهزيرُ ُ مَرَّ بمما‪،‬أو بأَّدِهما)‪،‬هذا عهد أبي َّهيفة ‪‬‬
‫يعشرُها‪.‬‬
‫وأمَّا عهد الشَّا ِفعِيِّ[‪ : ]5‬ال ِّ‬
‫يعش ُر كل واَّد‪.‬‬ ‫وعهد اُ َف َر ‪ِّ :‬‬
‫وعهد أبي يوسنَ ‪ :‬إن مرَّ بمما يعشِّنرُهما‪ ،‬فجعنلَ اخلِهزينرُ ت؛عناع لل منر‪،‬‬
‫يعشرُها‪ ،‬وإن مرَّ باخلِهزي ِر مهفرلعا ال‪.‬‬ ‫وإن مرَّ باخلم ِر مهفرلاع ِّ‬
‫َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬عشّر ثانياع؛ أ أخذ مهه العشرَ مرَّة ثانية‪.‬‬
‫[‪]2‬قولننه‪ :‬وإال فننال؛ ألن األخننذَ يف كننلِّ مننرَّة استئصننال للمننال‪ ،‬وَّننقّ األخننذ‬
‫حلفظه‪ ،‬وأيًاع َّك ُ األمان األوَّل باقٍ ما مل حيلّ احلول‪ ،‬أو يرنع إىل لارِ احلنرب‪ ،‬وال‬
‫جيواُ األخذُ ثانياع بدونِ َّوالنِ احلولِ أو جتدّل العمد‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬رانعاع من لارننا إىل لار ؛ وكنذا لنو كنان سنائراع منن بلندةٍ إىل بلندةٍ منن‬
‫باللنا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬عشّر؛ املرالُ به أخذ نصنَ العشر‪ ،‬فإننه النذ يخخنذُ منن النذِّميّ‪ ،‬وأمّنا‬
‫احلربيُّ فيخخذُ من مخر العشنر‪ ،‬وأمّنا املسنل ُ فنال يخخنذُ منن مخنر ‪ ،‬و نو ذلنك‪ ،‬وال‬
‫يتدوّم شرعاع يف َّدِّه شيك‪.‬‬
‫[‪]5‬قولنه‪ :‬عهند الشننافعي …‪ ‬اخل؛ احلاصنلُ أنننه إذا منرَّ الكننافرُ بناخلمر فدن أو‬
‫باخلهزيرِ فد أو كليمما‪ ،‬فعهد الشَّافعيّ ‪ ‬ال يأخذُ عاشرنا مهنه شنيئاع؛ ألنّممنا وإن كاننا‬
‫مالني متدوّمني يف َّقِّ الكفّار‪ ،‬فإنَّ اخلمرَ هل كاخللِّ لها‪ ،‬واخلهزيرُ هلن كالشَّناة لهنا‪ ،‬وال‬
‫ميهعونَ من بيعممنا وشنرائمما‪ ،‬لكنن ال قيمنةَ هلمنا شنرعاع يف َّنقِّ أهنلِ امسنالم‪ ،‬وليسنا‬
‫مبتدوِّمني يف َّدِّم ‪ ،‬فال ميكنُ لها أن نأخذَ مهمما شيئاع من عيهممنا‪ ،‬وال منن قيمتمنا‪ ،‬فإنّنه‬
‫ال جيواُ للمسل متلّكمما ومتليكمما‪ ،‬وقيمةُ الشَّيك يف َّك ذلك الشّيك‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪06‬‬
‫وال بًاعةٌ‪ ،‬ومًارب ٌة‬
‫والفرقُ[ ] عهدنا‪ :‬أَنَّ اخلِهزيرَ[‪ ]2‬من ذواتِ الدِي ‪ ،‬فأخذُ قيمِتهِ كأخذِ ‪ ،‬واخلمن ُر‬
‫ت األماال‪ ،‬فأخذُ الديم ِة ال يكو ُن كأخذ العني‪.‬‬ ‫من ذوا ِ‬
‫(وال بًاعةٌ[‪ ،]3‬ومًاربةٌ)‪ :‬أ إن مرَّ املًاربُ مبالِ املًاربةِ ال يخخذُ مهه‬
‫شيك ‪.‬‬
‫وعهد افر ‪ :‬يُعشَّر كلُّ واَّدٍ مهمما؛ ألنه وإن مل يكن كلٌّ مهممنا متدوّمناع لكنن‬
‫أخذ الديمة ليس كأخذِ العني‪ ،‬وس؛بُ األخذِ مونول‪ :‬وهو احلماينة‪ ،‬فإننه لَمَّنا كنان كنلٌّ‬
‫مهمما متدوّماع يف َّدّم ‪ ،‬ون؛ت عليها َّفاظته‪.‬‬
‫وعهد أبي يوسن ‪ :‬يُ عشّنر اخلمنرُ لونَ اخلهزينر إال إذا منرّ بممنا‪ ،‬فحيهئنذٍ يعشّنر‬
‫اخلهزيرُ أيًاع ت؛عاع لل مر‪.‬‬
‫يعشرُ اخلهزيرُ سواكً مرَّ بمما أو بأَّدهما‪.‬‬
‫وعهد أبي َّهيفة ‪ :‬يعشّر اخلمر‪ ،‬وال َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬الفرق؛ أ بني اخلمرِ واخلهزير‪َّ ،‬ينُُ ال يعشَّنرُ الاَّناني مطلدناع‪ ،‬ويعشَّنرُ‬
‫األوَّل مطلداع‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أنَّ اخلهزير… اخل؛ َّاصله‪ :‬أنَّ األشياكَ على قسمني‪:‬‬
‫األوَّل‪ :‬ما يوندُ له مالٌ متداربٌ بنه‪ ،‬ويدنال ملانل هنذ األشنياك‪ :‬ذوات األمانال‪،‬‬
‫وعهد هالكما جيبُ ألاكُ املال‪.‬‬
‫والاّاني‪ :‬ما ليس كذلك‪ ،‬ويدال هلا‪ :‬ذواتُ الدي ‪ ،‬وعهد هالكما جتبُ الديمة‪.‬‬
‫ومن األوَّل‪ :‬املكيلُ واملواونُ و وهما‪.‬‬
‫ومن الاَّاني‪ :‬احليواناتُ والاِّيابُ و وها‪.‬‬
‫إذا عرفتَ هذا فهدول‪ :‬اخلمرُ من ذواتِ األماال‪َّ ،‬تى لو أهلنك مخنرَ ذمني ذمنيٌّ‬
‫جيبُ علينه مالنه‪ ،‬فأخنذُ الديمنة يف العشنرِ فينه ال يكنون كأخنذِ اخلمنرِ ا نرَّمِ علنى املسنل ِ‬
‫شرعاع‪ ،‬خبال ِ اخلهْزير‪ ،‬فإنّه من ذواتِ الدي ‪ ،‬فأخذُ الديمة فيه كأخذ عيهنه‪ ،‬وهنو ممهنو ٌ‬
‫للمسنل ؛ فلنذا َّكن َ بنأن يُعشّنر اخلمنرُ وال يُعشّننر اخلهزينر‪ ،‬وبمنذا علن وننه قنول أبنني‬
‫يوسن ‪ ‬أيًاع‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وال بًاعة؛ بالرَّفع عطنٌ على قوله‪(( :‬خهزير ))‪ ،‬وكذا قريهه‪.‬‬
‫وال؛ًاعة لةة‪ :‬قطعة من املال‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب العاشر‬
‫وكسبُ مأذونٍ إالَّ غهَ مديونٍ معه موال‬
‫( وكسبُ مأذونٍ إالَّ غهَ منديو ٍن معنه منوال )‪ :‬أ إن منرَّ ع؛ندٌ منأذونٌ[ ] فنإن‬
‫كان[‪ ]2‬مديوناع ال يخخذُ مهه شيك[‪ ،]3‬وإن مل يكننْ منديوناع فكسنُ؛هُ ملنكٌ ملنوال ‪ ،‬فنإن‬
‫كان املوىل معه تخخذُ مهه الزَّكاة‪ ،‬وإن مل يك ْن املوىل معه ال تُخخَذ‪.‬‬
‫واصننطالَّاع‪ :‬مننا يدفعُ نهُ املال نكُ منسننان ي؛يننع فيننه ويتَّجننر ليكننون الننرِّب فيننه كلّننه‬
‫للمالك‪.‬‬
‫واملًاربة‪ :‬هو لفعُ املال للتِّجارة مع اشها ِ الشّركة يف الرِّب ‪.‬‬
‫ففي هاتني الصُّورَتيْن املالُ أمانةٌ يف يدِ التَّانرِ ال مملوك له‪ ،‬فال يخخذُ مهه العشر‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ع؛دٌ مأذون؛ أ الذ أذن له موال يف التِّجارة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فإن كان…اخل؛ احلاصلُ أن املأذونَ إمَّنا أن يكنون منديوناع بندينٍ ني ‪،‬‬
‫أو بةه ي ‪ ،‬أو غه مديونٍ أصالع‪ ،‬أو يف كلّ إمَّا أن يكون معه موال أو ال‪ ،‬ففي األوَّل‬
‫ال شيكَ عليه مطلداع‪ ،‬وكنذا يف األخهينن إن مل يكنن معنه منوال ‪ ،‬وإن كنان عُشِّنر َّينُ‬
‫بدي بعد وفاكِ الدَّين نصاب‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال يخخذُ مهه شيك؛ للشُّنةل بالندِّين‪ ،‬وألنَّ منالَ الع؛ندِ مملنوكٌ للمنوىل‪،‬‬
‫كما أنَّ رق؛ته مملوكٌ له‪ ،‬وإن كان مأذوناع‪ ،‬هذا عهدهما‪.‬‬
‫وعهد ‪ :‬ال ميلكُ موال ما يف يد املأذون من كس؛ه‪ ،‬وتفصيله يف ((كتاب املأذون))‪.‬‬

‫‪  ‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫باب الركاز‬
‫هو َمعْدِنُ ذهبٍ وحن ِوهِ وُجِ َد‬
‫باب الركاز‬
‫الرِّكازُ‪ :‬هو املالُ املركوزُ[ ] يف األرضِ مَخلوقاً كان أو موضوعاً‪.‬‬
‫وا َمل ْعدِنُ‪ :‬ما كان مَخلوقاً[‪.]2‬‬
‫وال َكْنزُ‪ :‬ما كان موضوعاً[‪.]3‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(هو مَعْدِنُ ذهبٍ وحنوِهِ وُجِدَ‬
‫[ ]قوله‪ :‬املركوز؛ أعمّ من أن يكون راكزه اهلل ‪ ‬أو عبداً من عباده؛ فلذا عمَّمَ‬
‫وقاال‪ :‬خملوقااً كااان أو موضاوعاًمل واملارادُ واااملخلولِ ماا هللل َاهُ اهلل ‪ ‬يف األرضمل وهااو‬
‫الذي ي ال له‪ :‬املَعدِن؛ وفاح املا‪،‬ممل وك ار الادَّال املِملاتِ وفحبِاامل و‪،‬نِماا عاٌ مِملات‬
‫ساكنتمل من َعدَنَ مبعنى‪ :‬أقاممل وهو يف املكانِ الذي ي ح رُّ ف‪،‬ه شيءمل ثمَّ غلبَ اسحعمالهُ‬
‫يف نفسِ األش‪،‬اءِ امل ح رَّة‪.‬‬
‫واملرادُ‪ :‬واملوضوعِ؛ الذي دفنَهُ واحاد مان النَّااومل وهاو الاذي ي اال لاه‪ :‬الكنازمل‬
‫ج َمعَه‪.‬‬
‫ي ال‪َ :‬كَنزَ كنزاً؛ وفح الكافمل َ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ما كان خملوقاً؛ هو على ثالثتِ أق ام‪:‬‬
‫منطبع‪ :‬كالذهبمل والفضتمل والرَّصاصمل واحلديد‪.‬‬
‫ومائع‪ :‬كاملاءمل واملل مل والنفطمل وال ري‪.‬‬
‫وما ل‪،‬س ش‪،‬ئاً منِماا‪ :‬كاالللللمل والفاريوز مل والازا مل والكباغمل وغاري ذلا مل‬
‫والذي ُيخَمَّسُ إنِّما هو ما كان جامداً ينطباعُ والناار غاريه‪ .‬كاذا يف ((جاامع الرماوز))( )مل‬
‫و((الدر املخحار))(‪)2‬مل وغريهما‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ما كان موضوعاً؛ سواء كان من الكفَّارِ أو أهاغِ اسساالممل لكان الاذي‬
‫خيمّس هو األوَّلمل والثَّاني يف حكمِ اللّ طتمل كما س‪،‬أتي ذكره‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وجد؛ سواء كان الواجد م لماً أو ذم‪ّ،‬اًمل صب‪ّ،‬اً أو امرأة أو عبداً‪ .‬كاذا يف‬
‫((البنايت))(‪.)3‬‬

‫( ) ((جامع الرموز))( ‪.) 91 :‬‬


‫(‪(( )2‬الدر املخحار))(‪.)44 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البنايت))(‪.) 31 :3‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب الركاز‬

‫يف أرض هللَرا أو عُشْر هللُمِّس‬


‫[‪]2‬‬
‫يف أرضِ هللَرا ٍ( )[ ] أو عُشْرٍ(‪)2‬هللُمِّس‬
‫[ ]قوله‪ :‬يف أرض هللرا ؛ والفح مل أو عُشر والضمّ؛ أي األرض ال ي بجب علاى‬
‫مالكِا ف‪ِ،‬ا أداء عشر ما هللر منِامل واألرض ال ي ف‪ِ،‬اا علاى مالكِاا اجارا مل وسا‪،‬أتي‬
‫تفصاا‪،‬لِما إن شاااء اهللمل وهااذا ال ‪،‬ااد ل‪،‬خاار َ الاادَّارمل ف نااه ش ايءَ ف‪ِ،‬مااا‪ .‬كااذا يف ((فااح‬
‫ال دير))(‪.)3‬‬
‫لكن يارد عل‪،‬اه األرض الا ي وة‪،‬فاتَ ف‪ِ،‬اا كاملفاازةمل ف‪،‬لازمُ أن يلهللاذَ شايء مان‬
‫املأهللوذ منِامل ول‪،‬س كاذل إ أن ي اال‪ :‬يعلام حكامُ املفاازةِ واالطَّريألِ األون؛ ألناه إذا‬
‫وجبَ يف األرض مع الوة‪،‬فتمل وهي العشرُ أو اجرا فألن بجبُ يف اجال‪،‬تِ منِا أون‪.‬‬
‫وذكرَ إمساع‪،‬غ النَّاول يِّ يف ((شرحِ الدُّرر))‪ :‬إنّه احرتاز عَمَّاا وُجِادَ يف دارِ احلار مل‬
‫ف نَّ أرضَِا ل‪ ،‬ت عشريَّت و هللراج‪ّ،‬تمل واملراد وأرضِ اجرا ِ والعشرِ أعمُّ مان أن تكاون‬
‫مملوكتً ألحدمل أو صاحلتً للزِّراعت أو مل فحدهللغُ ف‪ِ،‬ا املفااوزمل وأرضُ املاوا‪،‬مل ف نِّاا إذا‬
‫جعلت صاحلتً للزِّراعتِ كانت عشريَّت أو هللراج‪َّ،‬ت‪.‬‬
‫س اسمام من وا ِ طَ َلبمل إذا أهللذ اجمُس‪ .‬كاذا‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬هللُمس؛ جمِول من هللَ َم َ‬
‫يف ((املغر ))(‪)4‬مل من الحَّخم‪،‬س؛ ألنّه جعاغَ الشَّايء ذا أسااومل وهاو غاريُ مارادمل أي‬
‫أهللذَ اسمامُ منه س ه وأدهللله يف و‪،‬ت املال وأعطى واق‪،‬ه وهو أروعت أساو ملَن وجدَه‪.‬‬
‫خمار يف الصِّاباحِ‬ ‫واألصغ يف هذا البا ِ حديث‪(( :‬يف الرّكااز اجماس))( )مل وهاو َّ‬
‫ال ِّحَّت وغريها ‪.‬‬

‫( ) أرض اجرا ‪ :‬وهي كغ ما فح عنوةمل وأقرَّ أهلهُ عل‪،‬همل أو صاحل اسمام مع أهلِا أن ي رَّهم‬
‫عل‪ِ،‬ا ومل ين لِم إن موضع آهللر؛ ألن الالئأل والكفار اوحداء اجرا مل سوى مكت‪ .‬وس‪،‬أتي‬
‫تفص‪،‬له‪ .‬ينظر‪(( :‬جممع األنِر))( ‪.)663 :‬‬
‫(‪ )2‬أرض العشر‪ :‬هي أرض العر مل وما أسلم أهلهمل أو فح عنوة وق م وٌ الغامنٌ‪ .‬وس‪،‬أتي‬
‫تفص‪،‬له‪ .‬ومتامِا يف ((الببر)) ‪.) 4 :‬‬
‫(‪(( )3‬فح ال دير))(‪.)234 :2‬‬
‫(‪(( )4‬املغر ))(ص‪.) 4‬‬
‫( ) يف ((صب‪ ،‬م لم))(‪) 334 :3‬مل و((صب‪ ،‬البخاري))(‪) 44 :2‬مل وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪66‬‬
‫وواق‪،‬ه للواجد إن مل متلَّ أرضُهُمل وإ َّ فلمالِكِا مل و شي َء ف‪،‬ه إن وجده يف دارِه‬
‫ويف أرضِه روايحان ‪.‬‬
‫وواق‪،‬ه للواجد( ) إن مل متل أَرْضُهُمل وإ َّ فلمالِكِا[ ]‪.‬‬
‫و شيءَ[‪ ]2‬ف‪،‬ه إن وجدَه يف دارِه‪.‬‬
‫ويف أرضِه روايحان[‪. ]3‬‬
‫ويف امل ام تفص‪،‬غ ذكر‪ ُ،‬نبذاً منه يف ((الحَّعل‪،‬ألِ املمجَّد على موطَّأ اسمام حممَّد))(‪.)2‬‬
‫[ ]قولاه‪ :‬وإ فلمالكِااا؛ أي إن كانات األرضُ الاا ي وجادَ ف‪ِ،‬ااا مملوكاتً ألحاادمل‬
‫فالباقي وعد أداء اجمُسِ للمال مل و خيفى على الفطن أنَّ هذه اجلملتَ م حدركت ملا يأتي‬
‫من قوله‪(( :‬ويف أرضه روايحان)) ؛ إ أن ي رّمل اقحصارَ هاهناا علاى رواياتٍ واحادةٍ عان أواي‬
‫حن‪،‬فت ‪‬مل وهي ال ي اهللحارها أوو يوسف وحممد ‪‬مل ونصَّ عل‪،‬ه يف ((اجلامعِ الصَّاغري))مل‬
‫وذكرَ تعدُّدَ الرِّوايت ف‪،‬ما يأتي‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬و شيء؛ أي بجبُ اجمس على مَن وجدَ معادناً يف دارهِ اململوكات؛‬
‫ألنه من أجزائِا ف‪،‬ملكهُ مَن ميلكِا‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬روايحان؛ قاال يف ((غايات الب‪،‬اان))‪ :‬يف األرضِ اململوكاتِ روايحاان عان أواي‬
‫حن‪،‬فت ‪:‬‬
‫ففي روايتِ ((األصغ))(‪ :)3‬فارلَ واٌ األرضِ والادَّارِ ح‪،‬اث شايء ف‪ِ،‬ماا؛ ألنَّ‬
‫األرضَ لَمَّا انح لت إل‪،‬ه انح لتْ جبم‪،‬عِ أجزائِامل واملعدنُ من تروتِ األرضمل فلم بجاب ف‪،‬اه‬
‫شيء كالغن‪،‬ماتِ إذا واعِاا اسماام مان إن اانٍ سا طَ عنِاا حَاألّ ساائرِ النَّااو؛ ألنّاه ملكَِاا‬
‫وبدلمل كذا قال اجلَصَّاص‪.‬‬
‫ويف روايت ((اجلامعِ الصَّغري))(‪ :)4‬و‪،‬نِما فارلمل ووجادَ أنَّ الادَّار ملونات ف‪ِ،‬اا فلام‬
‫ختمسمل فصار الكغُّ للواجدِ خبالفِ األرضمل فا نَّ ف‪ِ،‬اا ملنات اجارا ِ والعشارِ فاحخمس‪.‬‬
‫انحِى‪.‬‬

‫( ) ألنه مباح أثبت ال‪،‬د عل‪،‬ه كالص‪،‬د‪ .‬ينظر‪(( :‬شرح اون مل ))(ل‪/ 1‬أ)‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الحعل‪،‬أل املمجد))(‪.) 42 :2‬‬
‫(‪(( )3‬األصااغ))(‪) 6 :2‬مل واهللحااار رواياات ((األصااغ)) صاااحب ((الكنااز))(ص‪)29‬مل و((الحنااوير))(‪:2‬‬
‫‪.)46‬‬
‫(‪(( )4‬اجلامع الصغري))(ص‪) 34‬مل وهو ما قاله الصاحبان‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب الركاز‬
‫و يف للللمل وعنربمل وفَ‪ْ،‬رُوزَ َ وُجِدَ يف جبغ مل وكَنْز ف‪،‬ه سِمَت اسسالم كاللُّ طت‬
‫و يف لللل[ ] مل وعنربمل وفَ‪ْ،‬رُوزَ َ وُجِدَ يف جبغ[‪.]2‬‬
‫[‪]4‬‬
‫وكَنْز ف‪،‬ه سِمَت اسسالم[‪ ]3‬كاللُّ طت‬
‫[ ]قولاااه‪ :‬و يف لللااال… اخل؛ اللُّللااال وضااامِّ الالماااٌمل و‪،‬نِماااا ووعااادهما واو‬
‫وهمزة‪ :‬هو خيلألُ من مطرِ الرَّو‪،‬ع إذا وقعَ يف الصَّدفمل وق‪،‬اغ‪ :‬إنَّ الصَّادفَ ح‪،‬اوان خيلاألُ‬
‫ف‪،‬ه اللُّللل‪.‬‬
‫والعنربُ؛ علاى وزن جعفارمل ينباتُ يف الببارِ مبنزلاتِ احلشا‪،‬لِ يف الاربّمل وق‪،‬اغ‪ :‬إنّاه‬
‫شجر ينك رُ ف‪،‬ل ‪ِ،‬ا املو ُ إن ال َّااحغمل وق‪،‬اغ‪ :‬هاي هللثاى داوَّات ّريّاتمل وق‪،‬اغ‪ :‬إنَّاه زوادُ‬
‫الببر‪.‬‬
‫والفريوز ؛ معرَّ ُ فريوزه‪.‬‬
‫واحلاصغُ أنّه سسَ يف كغِّ ما ي حخر َ من الببرمل ولاو كاان ذهبااً كنِاز يف قعارِ‬
‫الببرمل ف نَّ أصغَ اجمسِ يف الغن‪،‬متمل وهي ما كانت للكفرةِ ثمَّ صار‪ ،‬للم لمٌ ّكامِ‬
‫ال ِارِ والغلبااتمل وواااطنُ الببارِ مل يااردْ عل‪،‬ااه قِارُ أحاادمل فلاام يكاان املااأهللوذ منااه يف حكاام‬
‫الغن‪،‬متمل وكذا سسَ يف األحجار كالفريوز ِ وال‪،‬ااقو‪ ِ،‬والزّماردِ وغريهاا؛ حلاديث‪:‬‬
‫(( زكاةَ يف احلجر))مل أهللرجَه اون عَدي‪.‬‬
‫ٍّ ممَّا ذكارمل وهاذا احارتاز عمَّاا وجادَ يف هللازائنِ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وُجِدَ يف جبغ؛ صفت لكغ‬
‫الكفَّارِ فأص‪،‬بَ قِراًمل ف نّه بجبُ ف‪،‬ه اجماسُ وا تِّفاالمل كاذا يف ((النِايات))مل وخيماس عناد‬
‫أوي يوسفَ ‪ ‬ما يوجد يف الببر أيضاً‪.‬‬
‫سمت اسسالم؛ وك رِ ال ٌِِّ املِملتمل وفح ِ امل‪،‬مِ مبعنى العالماتمل وذلا‬ ‫[‪]3‬قوله‪ِ :‬‬
‫ككحاو اتِ كلم اتِ الشَّااِادةِ أو ن الٍ آهللاار معااروف للم االمٌمل يعاارف وااه أنّااه مااال موضااوع‬
‫ومدفون من امل لمٌ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬كاللُّ طت؛ هاو والضامِّ ماا يلاح ط ويلهللاذ مان موضاعٍ يعارفُ مالكاهمل‬
‫وحكمُِاا‪ :‬أناه ينااادى وِااا يف أوااوا ِ امل اااجدِ واألسااوالِ إن أن يُظاانَّ عاادم الطلاابمل ثامّ‬
‫يصرفَِا إن نف ه إن كان ف رياً وإ ف ن ف ريٍ آهللرمل وسحطَّلعُ على تفص‪،‬غِ ذل يف كحاا ِ‬
‫اللُّ طتِ إن شاء اهلل تعان‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪67‬‬
‫وما ف‪،‬ه سِمت الكفرِ هللُمِّسمل وواق‪،‬ه للواجد إن مل تُمْلَ ْ أرضُهُمل وإ َّ فللمخحطِّ له‬
‫وركازُ صبراءِ دارِ احلر ِ كلُّهُ مل حأمنٍ وَجَدَه‬
‫[‪]3‬‬
‫ومااا ف‪،‬ااه سِاامت الكف ارِ[ ] هللُمِّااس[‪ ]2‬مل وواق‪،‬ااه للواجااد إن مل تُمْلَ ا ْ أرضُ اهُمل وإ َّ‬
‫فللمخحطِّ( )[‪ ]4‬له)‪ :‬أي املال أوَّلَ الفح ‪.‬‬
‫(وركازُ[ ] صبراءِ دارِ احلر ِ كلُّهُ مل حأمنٍ(‪ ]6[)2‬وَجَدَه)‬
‫سمت الكفر ؛ كن لِ صانمٍ أو اسام ملا ٍ مان ملاوكِم أو غاري ذلا ممَّاا‬ ‫[ ]قوله‪ِ :‬‬
‫يعرفُ وه أنّه وضعَهُ كافر‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هللُمِّس؛ سواء كان يف أرضِهِ أو أرض غريهِ أو أرضٍ مباحت؛ ألنَّ الكنازَ‬
‫ل‪،‬س من أجزاءِ الدَّار فأمكن إبجا اجمسِ ف‪،‬ه خبالفِ املعدن‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وإ ؛ أي وإن كانت األرض الا ي وجادَ ف‪ِ،‬اا مملوكات ألحاد فِاو للاذي‬
‫اهللحلطَ لهمل وهو الذي ملَّكَهُ اسمام هذه الب عتَ يوم فح تل البلادةمل فا نَّ اسماامَ إذا فاح َ‬
‫ولدةً بجعغُ لكغِّ واحدٍ من الغامنٌ ناح‪،‬تمل وبجعلِا لهمل وبجعغ هلا عالماتمل وخياحطُّ عل‪ِ،‬اا‬
‫هللطَّ ااً لاا‪،‬علمَ أنّااه قااد اهللحارهااامل ومنااه مسِّ‪،‬اات هللطااط البصاارة الكوفااتمل وهااو طااع هللطّاات‬
‫والك رمل وهذا عندهما‪.‬‬
‫س للواجاد‪ .‬كاذا يف‬ ‫وعند أوي يوسف ‪ :‬يف هذه الصُّورةِ أيضاً البااقي وعاد اجما ِ‬
‫((البناياات))(‪)3‬مل وذكاار يف ((ال ِّاارا ))‪ :‬إنَّ الفحااوى علااى قااولِ أوااي يوسااف ‪‬مل وذكاار يف‬
‫((املعرا ))‪ :‬إنَّ حمغَّ اجالفِ ما إذا مل يدعه مال األرضمل ف ن ادَّعى فال ولُ له اتِّفاقاً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فللمخحطِّ له؛ أي إن كان ح‪َّ،‬اًمل ولوارثِهِ إن وجدمل ف ن مل يعرفوا يوضع‬
‫يف و‪،‬ت املال‪ .‬كذا يف ((الفح ))(‪.)4‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وركاز؛ أعمّ من أن يكونَ كنزاً أو معدناً‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬مل حأمن؛ أي مَن دهللغَ دارهم وأمانمل وكذا لو دهللغَ دارهم وادونِ أماانٍ‬
‫فوجده خبالفِ ما إذا وجدَهُ يف دارِ مملوكت هلممل ف نّه يردّه إن مالكِا إن كان م حأمنامل‬

‫( ) املخحط‪ :‬من هللصه اسمام وحمل‪ ،‬هذه الب عت منهمل ف ن مل يعرف املخحط له يصرف إن أقصى‬
‫مال له يف اسسالم‪ .‬ينظر‪(( :‬حاش‪،‬ت اللكنوي على اجلامع الصغري))(ص ‪.) 3‬‬
‫(‪ )2‬امل حأمن‪ :‬هو من دهللغ دار احلر وأمان‪ .‬ينظر‪(( :‬اهلدايت))( ‪.) 09 :‬‬
‫(‪(( )3‬البنايت))(‪.) 4 :3‬‬
‫(‪(( )4‬فح ال دير))(‪.)231 :2‬‬
‫‪67‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب الركاز‬
‫وإن وجدَه يف دارٍ منِا رُدَّ إن مالكِِا مل وإن وُجِدَ ركازُ محااعِِم يف أرض منِاا مل‬
‫تُمْلَ ْ هللُمِّسَ وواق‪،‬ه له ‪.‬‬
‫أي إذا دهللاغَ تاجرنااا دا َر احلاار ِ وأمااانمل فوجا َد يف صاابرائِِا ركااازاًمل فكلُّااه لااه( )مل‬
‫( وإن وجدَه يف دارٍ منِا رُدَّ إن مالكِِا(‪.)2‬‬
‫وإن وُجِدَ ركازُ محاعِِم يف أَرض منِا مل تُمْل ْ هللُمِّسَ[ ] وواق‪،‬ه له)‪.‬‬
‫وإن مل يكن م حأمناًمل فالكغُّ له؛ وذل ألنَّ صابراءهم مملوكات ألحادمل فاال يعادُّ أهللاذه‬
‫غدراً و كذل الدّارُ اململوكت‪ .‬كذا يف ((غايت الب‪،‬ان))مل وغريه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬سس؛ قال الشّارح اهلرويّ‪ :‬ف‪،‬ه ّث؛ فا نّ وجاو اجماس وعاد أن‬
‫يثبت ا نح ال من أيدي الكفرة إن أيدي امل لمٌ وطريأل ال ِر والغلبت ح ‪ ،‬ات أو حكمااً‪.‬‬
‫كما يف ((النِّايت))مل و((الكايف))مل وغريه‪.‬‬
‫وركاز دار احلر محاعاً كان أو ن داً كلّه للواجد امل احأمن إن وجادَ يف الصّابراءمل‬
‫وغايت الحّوج‪،‬ه أن ي ال‪ :‬هذه امل ألت من تحمّت قوله‪(( :‬وما ف‪،‬ه مست الكفر سّس))مل وهاذا‬
‫ال ول وإن كان أعمّ من النّ دين واملحاعمل لكن ذكر هذه امل ألت دفعاً لحوهّم أنّ هذا ال اول‬
‫خمحصٌّ والنّ دين كما يف الزّكاة؛ ف نِّا جتبُ يف محاعٍ لغري الحّجارةمل فح رير للم ألت علاى‬
‫هذا‪ :‬إن وجدَ يف دارِ اسسالم ركاز محاعِم يف أرضٍ مباحتٍ هللُمس‪ .‬انحِى‪.‬‬
‫ويف ((الدرّ)) وعد ذكر ما يف املنت‪ :‬هذا غاريُ صاب‪ ،‬مل ملاا صارّح واه شُارّاح ((اهلدايات))‬

‫وغريهم‪ :‬أنّ اجمسَ إنّما بجب ف‪،‬ما يكون يف معنى الغن‪،‬متمل وهو يف ماا يكاون يف ياد دار‬
‫احلر مل ووقع يف أيادي امل المٌ و بجااف اج‪،‬اغمل واملاذكور يف ((الوقايات)) لا‪،‬س كاذل ؛‬
‫ألنّ امل حأمنَ كاملحلصصمل واألرض من دار احلر مل ت ع يف أيدي امل لمٌ‪.‬‬
‫فالصّوا أن ي طعَ لفظ‪(( :‬وجد)) عمّا قبلهمل وي رأ علاى البنااء للمفعاولمل ويارت‬
‫لفظ‪(( :‬منِا))مل وتضافُ األرض إن امل لمٌ‪ .‬انحِى‪.‬‬
‫ويف ((الشّرنبالل‪ّ،‬ت))(‪(( :)3‬وجد)) مبينّ للمفعول ونائب فاعله احملذوف‪ :‬أي ذو منعات‬
‫امل حأمنمل والّح ‪،،‬د و وله‪(( :‬مل متل ))مل يعلم منه اململوكت والطَّريأل األون‪.‬‬

‫( ) وكذا إن مل يدهلللِا وأمانمل وإمنا كان له ل بأل يده على مال مباحمل ومل بجب اجمس؛ ألنه‬
‫أهللذه محلصصاً غري جماهر‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلكام))( ‪.) 1 :‬‬
‫(‪ )2‬حذراً عن الغدر واج‪،‬انتمل ومل يرده وأهللرجه إن دارنا ملكه ملكاً هللب‪،‬ثاً‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر املنح ى))‬
‫( ‪.)2 4 :‬‬
‫(‪(( )3‬الشرنبالل‪،‬ت))( ‪.) 16 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪27‬‬

‫باب زكاة اخلارج‬


‫ج من األرض‪ ،‬وإن مل يبل ْغ مخس َة‬‫خرَ َ‬‫ض عشريَّةأو جبل‪ ،‬ومثرِه‪ ،‬وما َ‬ ‫يف عَسَلِ أر ٍ‬
‫أوسق‪ ،‬ومل يبقَ سنةً‪ ،‬وسقاه َسيْح‪ ،‬أو مط ٌر عُ ْشرٌ‬

‫باب زكاة اخلارج‬


‫(يف عَسَلِ[ ] أرضٍ عُشْريَّة أو جبل[‪ ]2‬ومثررِه( )[‪ ، ]3‬ومرا خَررَجَ مرن األرض وإن مل يبلرغْ‬
‫مخسةَ أوسق ومل يبقَ سنةً‪ ،‬وسَقاه سَيْحٌ[‪ ]4‬أو مطرٌ عُشْرٌ)‬
‫[ ]قولر ‪ :‬يف عسررل؛ يف إطالقر إرررار إّ أيؤر ينخرلُ منر اللشررر‪ ،‬وإن قرلؤ‪ ،‬ويف‬
‫رواية عن ‪ ،‬وهو قول أبر يوسر ‪ :‬إيؤر ينخرل منر إ إبا بلقرم قيشرة عشرر‬
‫أوسق‪ ،‬والقياس‪ :‬أن ينخل من اللشر مطلقاً‪ ،‬وهو روايةٌ عن أب يوسر ‪‬؛ أليؤر‬
‫متولّد من احليوان من األرض‪ ،‬فصار كاإلبريسم إ أيؤ تركنا بلر ارا تبرم يف ((سرنن‬
‫أب داود)) والنسائ ؤ و((جامع الرتمرل ؤ)) و((ملجرم الطااير )) وغرهه‪(( :‬أنؤ الرن ‪ ‬أخرلَ‬
‫من اللشر وأمر ب ))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬عشرية أو جبل؛ األخصر أن يقول‪ :‬أرضٌ غه خراجيؤة؛ فإنؤ ااايع من‬
‫وجوب اللشر كون األرض خراجيؤة؛ أليؤر تتشرعُ اللشرر واجرراج فيشرشلُ اللشررية‪،‬‬
‫وما ليسم عشرية و خراجيَّة كاجلبل واافاوز‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ومثره ؛ عط على عسرل‪ ،‬ومرشهه راجرعٌ إّ اجلبرل ومرا يلير أي راً‪،‬‬
‫عط على عسل‪ ،‬تم وجوبُ اللشر يف اللسل ومثر اجلبل مشروطٌ مبا إبا محاه اإلمام؛‬
‫أ من أهل احلرب والبقا وقطّاع الطريق عن كلؤ أحد‪ ،‬فإنؤ مثررَ اجلبرال مبراالٌ ُنرعُ‬
‫ااسررلشون عنر ‪ ،‬فررإنؤ اجلبايرةَ باحلشايررة‪ ،‬فررإن مل ّشر فررال‪ ،‬فإيؤر كالصرريد‪ .‬كررلا يف ((الرردر‬
‫ااختار))‪ ،‬وحواري (‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬سيح؛ بفرتح السرا اا شلرة‪ ،‬يقرال‪ :‬سراال اارا سري اً‪ :‬إبا جرر علرى‬
‫وج األرض‪ ،‬وااراد ب ما األي ار واألودية‪.‬‬

‫( ) أ مثر اجلبال‪ .‬ينظر‪(( :‬ررال ابن مل ))(ق‪/75‬ب)‪.‬‬


‫(‪ )2‬فلن أب سيار ااتق ‪ ،‬قال‪ :‬قلم‪(( :‬يا رسول اهلل إن ل حنالً‪ ،‬قال‪ :‬أ ؤد اللشرر‪ ،‬قلرم‪ :‬يرا‬
‫رسررول اهلل امح ررا ل ر ف شاهررا ل ر )) يف ((سررنن ابررن ماجررة))( ‪ ،)784 :‬و((مصررن ابررن أب ر‬
‫ريبة))(‪ ،)353 :2‬و((مسند أمحد))(‪ ،)263 :4‬وغهها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬رد احملتار على الدر ااختار))(‪.)236 -237 :2‬‬
‫‪27‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب اخلارج‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫عُ ْشرٌ‪ :‬مبتردأ‪ ،‬وقولهر ُ‪ :‬يف عسرلِ أرضٍ‪ :‬خراُه‪ ،‬وهرلا عنرد أبر حنيفرة ‪ ،‬وأمَّرا‬
‫عندهشا[ ] وعند الشَّافل ِّ ليس فيشا دون مخسة أَوسقٍ صدقة‪.‬‬
‫وال َوسَقُ[‪ ]2‬ستؤو َن صاعاً‪ ،‬والصَّا ُع مثايي هة أرطال ‪.‬‬
‫( )‬
‫وأي ًا ليس[‪ ]2‬عندهم‬
‫[ ]قول ‪ :‬وأمؤا عندهشا… اخل‪ ،‬سندهم يف بل حديث‪(( :‬ليس فيشا دون مخسرة‬
‫أوسق صدقة))(‪ ،)2‬أخرج البُخار ؤ ومسلم وغههشا‪.‬‬
‫ول ظاهرُ حديث‪(( :‬فيشا سقم السشا والليون أو كان عشرياً اللشر‪ ،‬ومرا سرقى‬
‫بالن ح يص اللشر))(‪ ،)3‬أخرجَ البُخار ؤ؛ فإيؤ بلشومِ لفظ دالٌّ على أنؤ يف كرلِّ قليرلٍ‬
‫وكثهٍ صدقة‪ ،‬وب استدلؤ يف وجروب الصردقة يف اج رراواو‪ ،‬وزيراد قيرق ملهبر يف‬
‫((فتح القدير))(‪ ،)4‬وغهه‪ ،‬وغه خافٍ على الفطن ااتجؤرر قروؤ قواشرا يف ااومرلا عقرالً‬
‫ويقالً‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬والوَسَق؛ بفتح الواو والسا اا شلة‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫[‪]3‬قولرر ‪ :‬لرريس… اخل؛ حلررديث‪(( :‬لرريس يف اج ررراواو صرردقة)) ‪ ،‬أخرجرر‬
‫الدارقهطينُّ والبزؤار وغههشا بأساييد متلدؤد أكثرها مليفة‪ ،‬كشا بسط الزَّ ْي َلل ؤ(‪.)6‬‬
‫وعند التِّ ْرمرل ؤ إنؤ ملراباً كترإ إّ رسرول اهلل ‪ ‬يسرأل عرن اج رراواو‪ ،‬وهر‬
‫البقول‪ ،‬فقال‪(( :‬ليس في ا ر ))(‪.)5‬‬
‫وعند احلاكم عن ‪ :‬إنؤ رسولَ اهلل ‪ ‬قرال‪(( :‬فيشرا سرقم السرشا والسريل اللشرر‪،‬‬
‫وفيشا سقى بالن ح يص اللشرر‪ ،‬وإيؤشرا يكرون يف التشررِ واحلنطرة واحلبروب فأمَّرا القثرا‬
‫والبطيخ والرمان والقصإ ملفوؤ عن ا))(‪.)8‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬اان اج))( ‪ ،)38 :‬و((أسنى ااطالإ))(‪ ،)262 :4‬و((حاريتا قليوب وعشه ))(‪:2‬‬
‫‪ ،)23‬وغهها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((ص يح البخار ))(‪ ،)724 :2‬و((ص يح مسلم))(‪ ،)653 :2‬وغههشا‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ص يح البخار ))(‪ ،)745 :2‬و((ص يح ابن خزُة))(‪ ،)35 :4‬وغهها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬فتح القدير))(‪.)243 :2‬‬
‫(‪(( )7‬مسند البزار))(‪ ،) 7 :3‬و((االجم األوسط))(‪ ،) 55 :6‬و‬
‫(‪ )6‬يف ((يصإ الراية))(‪.) 41 :4‬‬
‫(‪ )5‬يف ((سنن الرتمل ))(‪ ،)35 :3‬وغهه‪.‬‬
‫(‪ )8‬يف ((سنن الدارقطين))(‪ ،)15 :2‬و((سرنن البي قر الكربه))(‪ ،) 28 :4‬و((السرنن الصرقه))(‪:3‬‬
‫‪ ،) 25‬وغهها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪27‬‬
‫إ َّ يف حنوِ حطإ ‪ ،‬وفيشا سُق َ بقَرْب‬
‫ج ْراواو[ ] صدقة‪ ،‬و فيشا مل َيبَقَ[‪ ]2‬سَنةٌ صدقة‪.‬‬ ‫يف ا َ‬
‫واعلم أنَّ عند أب حنيفةَ ‪ ‬ترإُ يف اج رراواو صردقةٌ يندِّي را ااالر ه إّ‬
‫الفقرا ‪َّ ،‬أي يأخلُها السُّرلطان‪ ،‬هكرلا يف ((األسررار)) [‪ ]3‬للقامر اإلمرام أبر زيرد‬
‫الدَّبُوس ؤ‪.‬‬
‫(إ َّ يف حنوِ حطإٍ )‪ :‬كالقصإ ‪ ،‬واحلشيش‪.‬‬
‫[‪]7‬‬ ‫[‪]4‬‬

‫[‪]6‬‬
‫(وفيشا سُق َ بقَرْب‬
‫[ ]قول ‪ :‬يف اج راواو؛ هو بفتح اجا واالجشرة‪ ،‬عرع خ ررا ‪ ،‬وااررادُ ب را‬
‫حنو الفواك كالتؤفاال والكشؤثر وغههشا‪ ،‬والبقول‪ :‬كرالكرَّا والكررفس‪ ،‬وغههشرا يف‬
‫((البناية))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬و فيشا مل يبق؛ أ األريا اليت تبقى إّ سنؤة بل خترب وتفسد‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬األسرار؛ بفتح ااشز ‪ ،‬اسم كتاب صنؤف القامر أبرو زيردٍ الدَّبوسر ؤ‪،‬‬
‫وهو بفتح الدال اا شلة يسبة إّ دبوسيؤة اسم قرية‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬إ يف حنوِ حطإ؛ اارادُ ب ما يقصدُ ب اسرتقاللُ األرضِ غالبراً‪ ،‬و‬
‫حلطَإ والتنب وهو الكر‪ ،،‬والسرل ‪ :‬أ ورقُ جريرد‬ ‫يطلإ يبات ا يف البساتا عاد ‪ :‬كا َ‬
‫النخلِ الل يتَّخل من الزيبيل وااراوال‪ ،‬واجطش واألرنان ورجرُ القطنِ وغره بلر ‪،‬‬
‫يلم لو قصدَ ا ستقاللَ بشر من را كشرا يف إبا اتَّخرل اجلنرانَ مقصربةً أو مشرجر ً أو منبتراً‬
‫لل شيش‪ ،‬تإ في ا اللشر‪ .‬كلا يف ((ااداية))(‪.)2‬‬
‫[‪]7‬قول ‪ :‬كالقصإ؛ ااراد ب القصإُ الفارس ؤ الل تتؤخل من األقالمُ ويدخل يف‬
‫األبنية‪ ،‬وأمؤا قصإ السكر ففي اللشر عنده‪ .‬كلا يف ((ااداية))(‪ ،)3‬و((البناية))(‪.)4‬‬
‫[‪]6‬قول ‪ :‬بقَرْب؛ القرب بفتح القا االجشة‪ :‬الدلو الكبه‪.‬‬
‫والداليررة‪ :‬هررو الرردو ب‪ ،‬قررال يف ((ااقرررب))‪(( :‬هررو بررالفتح اانجنررون الرريت تررديرها‬
‫الدابة))(‪.)7‬‬

‫( ) ((البناية))(‪.) 78 :3‬‬
‫(‪(( )2‬ااداية))(‪.)247 :2‬‬
‫(‪(( )3‬ااداية))(‪.)247 :2‬‬
‫(‪(( )4‬البناية))(‪.) 64 :3‬‬
‫(‪ )7‬ايت ى من ((ااقرب))(ص‪.) 65‬‬
‫‪27‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب اخلارج‬
‫أو داليةٍ يص ُ عُشْرٍ بال رفعِ مُنَنِ الزَّرع وخُشِّسَ تَقْلَب ٌّ ل أرضٌ عشري ٌة‬
‫أو داليةٍ يص ُ عُشْرٍ[ ] بال رفرعِ[‪ ]2‬مُرنَنِ( ) الرزَّرع)‪ :‬أ جترإ الوظيفرة‪ :‬وهر عُشْر ُر‬
‫ُرم ُيلْطر وظيفتر ‪،‬‬
‫الكلِّ أو يصفه ‪ ،‬أيَّ يرف ُع مُنَنَ الزَّرع ر كأجر احلَصَّاد وحنروه ر ت َّ‬
‫وه عُشْ ُر الباق أو يصفه ‪.‬‬
‫(وخُشِّسَ تَقْلَب ٌّ[‪ ]3‬ل أَرضٌ عُشْريةٌ‬
‫[ ]قولر ‪ :‬يص ر عشررر؛ لوجررود ااشررقَّة والكلفررة يف السررق مررن ا بررار‪ ،‬فخر َّرف‬
‫الشررارعُ يف الصرردقة فير ؛ واررلا بكرررو الشررافليؤة أيؤر لررو سررقى مبررا ٍ اررررتاهُ ترإُ يصر‬
‫اللشررر‪ ،‬وقواعررديا تأبرراه‪ .‬كررلا يقل ر الباقرراي (‪ )2‬يف ((ررررال ملتقررى األ ررر)) عررن ررريخ‬
‫البَ ْنس ؤ(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬بال رفع‪...‬اخل؛ قال ابن ااهشرام(‪(( :)4‬يلرين يقرالُ بلردمِ وجروب اللشرر‬
‫يف قدر اجرارج الرل مبقابلرة اانيرة‪ ،‬برل ترإ اللشرر يف الكرلؤ؛ أليؤر ‪ ‬حكرمَ بتفراوو‬
‫م اانيرةه كران الواجرإ واحرداً‪ ،‬وهرو اللشررُ دائشراً يف‬ ‫الواجإ لتفاوو اانيرة‪ ،‬ولرو رُفلَر ْ‬
‫الباق ؛ أليؤ مل ينزل إّ يصف إ للشنية‪ ،‬والباق بلرد رفرع اانيرة منيرة فير ‪ ،‬فكران‬
‫الواجإُ دائشاً اللشر‪ ،‬لكنَّ الواجإ قد تفاوو رررعاً‪ ،‬فللشنرا أيؤر مل يلترا رررعاً عردم‬
‫عشر بلض اجارج))‪.‬‬
‫[‪]3‬قولر ‪ :‬وخُشؤررس تقلر ؤ؛ أ ينخرلُ مررن الررتقل ِّ مررل ُ مررا يُنخررل مررن ااسررلم‬
‫فينخل اجشس‪ ،‬وهو مل اللشر؛ ألنؤ بين تقلإ قومٌ من يصار اللرب‪ ،‬أيكروا‬

‫( ) ااهنَن‪ :‬عع اانية‪ :‬وه الثقل‪ ،‬واالنى بال إخراج ما صرف ل من يفقة اللشال والبقر وكر‬
‫األي ار وغهها مما ّتاج إلي يف الزرع‪ .‬ينظر‪(( :‬جمشع األي ر))( ‪.)2 6 :‬‬
‫حلنَف ؤ‪ ،‬يور الدِّين‪ ،‬يسربتُ إّ براق مرن قرر يرابلس‪،‬‬ ‫(‪ )2‬وهو حمشود بن بركاو الباقاي الدِّمَشْق ؤ ا َ‬
‫أصله من ا‪ ،‬قال ااه ؤ‪ :‬الواعظه ااتب رُ يف الفق كان كثهَ ا طِّالع‪ ،‬منلِّفاً جميداً حسن التَّنقيح‬
‫لللباراو‪ ،‬مُنقِّ اً للشسائل‪ .‬من منلفات ‪(( :‬جمر األي ر ررال ملتقى األ رر))‪ ،‬و((تكشلرة الب رر‬
‫الرائررق)))‪ ،‬و((تكشلررة لسرران األحكررام))‪ ،‬و((ررررال النقايررة))‪( ،‬و‪ 553‬هررر)‪ .‬ينظررر‪(( :‬خالصررة‬
‫األتر))(‪ ،)3 8 -3 5 :4‬و((األعالم))(‪ ،)4 :8‬و((ملجم اانلفا))(‪ ،)855 :3‬وغهها‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهو حمشد بن حمشد بن رجإ الَب ْنَس الدمشق احلنف ‪ ،‬مشرس الردين‪ ،‬مرن منلفاتر ‪(( :‬رررال‬
‫ملتقرررى األ رررر))‪ ،‬و((تلليقررراو علرررى رررررال الكنرررز))‪185 -125( ،‬هرررر)‪ .‬ينظرررر‪(( :‬ملجرررم‬
‫اانلفا))(‪ ،)633 ، 57 ،643 :3‬وغهه‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((فتح القدير))(‪.)27 -275 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪27‬‬
‫رَجله ‪ ،‬وطفله ‪ ،‬وأهيثاهُ سوا ‪ ،‬وإن أسلم‪ ،‬أو رراها مسلمٌ أو بمر ؤ وأهخرلَ اجَرراجُ‬
‫ٍّ اررت عشريَّةَ مسلم‪ ،‬وعُشِّرَ مسرلمٌ أخرلَها منر بشُرفلة‪ ،‬أو رُدَّو علير‬ ‫من بم‬
‫لفساد البيع‬
‫رَجله [ ] وطفله وأهيثاهُ سوا وإن أسلم[‪ ]2‬أو رراها مسلمٌ أو بم ؤ )‪ ،‬اعلم أنَّ اللُشْ َر‬
‫ط‬‫ينخلُ من أرام أطفالنا‪ ،‬فينْخلُ مل ُ بل من أَرامر أَطفرال م ‪ ،‬و يسرق ه‬
‫عن م اللشرُ اا اع ُ باإلسال ِم عند أب حنيفة ‪،‬وكلا عند ُم شَّد ‪ ،‬وأَمَّا‬
‫عند أب يوس ‪ ‬فينخ ُل عشرٌ واحد[‪.]3‬‬
‫ٍّ اررت عُشْريَّةَ مسلم‪،‬وعُشِّرَ مسلمٌ أَخلَها من بشُفلة‪،‬‬ ‫(وأهخلَ اجَراجُ[‪]4‬من بم‬
‫ٍّ رُرفلة[‪ ، ]7‬أو ارررت الرلِّم ُّ‬ ‫أو رُدَّو علي لفساد البيع )‪ :‬أ إن أخلَها من بم‬
‫و عُشْريَّة كشا كايم‬
‫[‪]6‬‬
‫ُم رُدَّو على ااسلم؛لفساد البيع‪،‬عا َد ْ‬‫من ااسلم اللشريَّة‪ ،‬ت َّ‬
‫ر من الص ابة ‪ ‬على أن ينخلَ مرن م مرل َ مرا‬ ‫أدا َ اجلزية‪ ،‬فصاحل م عشر ‪ ‬مب‬
‫ينخل من ااسلم‪ ،‬كشا مرؤ بكره‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬رجل ؛ أ سوا كان مال ه األرض رجالً بكرراً أو امررأ أو غره برالغ‪،‬‬
‫ٍّ إّ‬ ‫وسرروا كايررم األرضُ للررتقل ِّ أصررالةً أو موروتررة‪ ،‬أو تررداولت ا األيررد مررن تقل ر‬
‫تقل ؤ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬أسلم؛ يلين إبا أسلم الرتقل ُّ ااالر ه لر‪،‬رضِ اللشرريؤة أو ارررتاها منر‬
‫مسلمٌ أو بم ٌّ يبقى علي ا اجشس عنده؛ ألنؤ الت لي َ صار وظيفةً لتل األرض‪ ،‬فرال‬
‫تتقيَّر بتقيؤر ااال ‪ ،‬وفي خالف أب يوس ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬فينخل عشر واحد؛ عشران؛ للهاب علَّة الت لي وهو الكفر‪.‬‬
‫[‪]4‬قولر ‪ :‬وأخل اجراج ؛ ألنؤ اللشررَ فير ملنرى اللبراد ‪ ،‬فرال ينخرلُ مرن الكرافر‪،‬‬
‫وإيؤشا الواجإُ علي م اجراج‪.‬‬
‫[‪]7‬قول رُفلة‪ :‬بال م‪ :‬مأخوب مرن الشرفع‪ :‬مبلنرى ال رمؤ‪ :‬وهرو عبرار ٌ رررعاً‪:‬‬
‫عن متلُّ األرضِ مبا قامَ على ااشرت بالشَّركة أو اجلوار‪ .‬فإبا كايم أرضٌ لللم ؤ فباع ا‬
‫اللم ُّ وكان اسلم في ا حقؤ رفلة‪ ،‬فأخلها من ااشرت صارو عشريؤة‪.‬‬
‫[‪]6‬قول ‪ :‬عادو عشريؤة؛ الظاهر أيؤ جزا لقول ‪ :‬إن أخلَها‪ ،‬و خيفى أنؤ اللرودَ‬
‫إّ احلالة األوّ إيؤشرا هرو األوّ‪ ،‬ولرو اكتفرى علرى قولر ‪ :‬صرارو عشررية كران أخصرر‬
‫وأظ ر‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب اخلارج‬
‫ويف دارٍ جُللَمْ بُستايًا‬
‫[‪]2‬‬
‫(ويف دارٍ[ ] جُللَمْ بُستاياً‬
‫[ ]قولر ‪ :‬ويف دار‪ ...‬اخل؛ قررال اللَ ْينر ُّ يف ((البنايررة))‪(( :‬اعلررم أنؤ األرامر اللشرررية‬
‫ستَّة‪:‬‬
‫األوّ‪ :‬أرضُ اللرب كاحلجاز واليشن‪.‬‬
‫الثايية‪ :‬أرض أسلم أهل ا على بل طوعاً‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أرض فت م عنو ‪ ،‬وقسشم با القامنا‪.‬‬
‫الرابلة‪ :‬أرض أحييم وسقيم مبا اللشر‪.‬‬
‫اجامسة‪ :‬األرض اجراجيَّة ايقطعَ عن ا ما ُ اجراج‪ ،‬فسقيم مبا عشر ‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬جللَ داره بستاياً وسقاها مبا اللشر‪.‬‬
‫واألرضُ اجراجيَّة مثان‪:‬‬
‫األوّ‪ :‬الريت فت ررم عنررو ‪ ،‬وتركررم يف أيرردي م برراجراج ااصررروف علي ررا‪ ،‬كشررا‬
‫فلل عشر ‪ ‬يف أرضِ سواد اللراق ومصر‪.‬‬
‫الثايية‪ :‬أرضٌ أحياها كافرٌ بمؤ بإبن اإلمامِ أو قاتلَ فرمخَ ل اإلمام يف ((الت فة))‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬جلل داره بستاياً وإن سقاها مبا اللشر‪.‬‬
‫الرابلة‪ :‬طلإ بلض الكفّارِ من اإلمام أن ي ربَ على أرامي م خراجراً مرن غره‬
‫ق ر‪.‬‬
‫اجامسة‪ :‬أرضٌ أحييم مبا اجراج‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬أرضٌ اررتاها مسلمٌ من كافر‪.‬‬
‫السابلة‪ :‬األرضٌ اللشرية إبا ايقطعَ عن ا ما ُ اللشر فسقيم مبا اجراج‪.‬‬
‫الثامنة‪ :‬اسلمٍ دارٌ فجلل ا بستاياً وسقاها مبا اجراج‪ ،‬بكر بل كلّ الولواجل ؤ يف‬
‫((فتاواه))‪.) ()).‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬بسرتاياً ؛ هرو أرضٌ ّروط علي را حرائط‪ ،‬وفي را أررجارٌ متفرؤقرة‪ .‬كرلا يف‬
‫((ملراج الدراية)) ‪.‬‬

‫( ) ايت ى من ((البناية))(‪.) 8 - 85 :3‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪27‬‬
‫خَراجٌ إن كايم للم ؤ‪ ،‬أو اسلمٍ سقاها مبائ‬
‫خَراجٌ[ ] إن كايم للم ؤ أو اسلمٍ سقاها مبائ [‪ :)]2‬أ مبا اجراج‬
‫يف مثر بستان الدار‪ .‬كرلا‬ ‫ر‬ ‫فلو مل تلل ا بستاياً وفي ا خنل‪ ،‬ر َ في ا‪ ،‬وكلل‬
‫يف ((الب ر))( )‪ ،‬وغهه‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬خراج؛ إن كايم للم ؤ أ سوا ً سقاها مبا اللشرِ أو مبا اجرراج؛ ألنؤ‬
‫الكافرَ أهلٌ للخراج لللشر‪.‬‬
‫واجَراج بالفتح‪ :‬ما ي لُ ُ اإلمامُ على الكافر‪ ،‬وهو على قسشا‪:‬‬
‫‪.‬خراج مقامسة‪ :‬وهو ما ومل اإلمامُ على أرضٍ فت ا‪ ،‬ومَنَّ على أهلر ا ب را‬
‫من يص اجارجِ أو تلث أو ربل ‪.‬‬
‫‪.2‬وخراج وظيفة‪ :‬وهو مرا يوظّفر اإلمرامُ علير ‪ ،‬كشرا فلرل عشرر ‪ ‬علرى أرضِ‬
‫سواد اللراق‪ ،‬وسيأت تفصيل كلؤ بل يف مومل من ((كتاب اجل اد))‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ر ‪ :‬سررقاها مبائ ر ؛ اعلررم أنؤ مَررن أحيررى أرم راً موات راً بررإبنِ اإلمررام ممّررا كرران‬
‫ااسلشونَ افتت وها‪ ،‬وقد قسَّم اإلمامُ با اجلنديا ف ر أرضُ عشرر؛ أليؤر حرا قسرش ا‬
‫با ااسلشاِ صارو أرماً عشريؤة‪.‬‬
‫وإن كان اإلمام ترك ا يف أيد أهل ا الكفّار‪ ،‬ف أرضُ خراج‪.‬‬
‫وإبا أحيى مواتاً من األرام ااوقوفة على ااسرلشا وحنوهرا الريت ليسرم عشرريؤة‬
‫و خراجيَّة‪ ،‬فيلتراُ فير اارا ‪ ،‬فرإن سرقاها مبرا اجرراجِ ف ر خراجيؤرة‪ ،‬وإن سرقاها مبرا‬
‫اللشرِ ف عشريؤة‪.‬‬
‫وأوردَ على ااسألة‪ :‬بأيؤ يلزمُ في وجوبُ اجراجِ على ااسلمِ ابتدا ‪ ،‬وقد صرَّحوا‬
‫بأؤي تإُ علي ابتدا ‪.‬‬
‫وأجيإ عن ‪ :‬بأنؤ ااشنوعَ هو ومعُ اجراجِ ابتدا ً جااً أمؤرا باختيراره فيجروز‪ ،‬وقرد‬
‫رم َ ب هاهنا‪ ،‬حيث سقاه مبا اجراج‪ ،‬كلا بكره اللتاب ؤ‪.‬‬
‫وبكرر الزَّ ْي َللر ُّ(‪ )2‬وابرنُ ااهشرام(‪ :)3‬أنؤ ااسررلمَ إبا سرقى باارا اجراجر ؤ ينتقرلُ ااررا‬
‫بوظيفت باألرض‪ ،‬فليس في ومعُ اجراجِ على ااسلم ابتدا ‪.‬بل هو ايتقال ما وظيفت‬

‫( ) ((الب ر الرائق))(‪ ،)275 :2‬وينظر‪(( :‬رد احملتار))(‪.)33 :2‬‬


‫(‪ )2‬يف ((التبيا))(‪.)217 :2‬‬
‫(‪ )3‬يف ((فتح القدير))(‪.)5 : 5‬‬
‫‪27‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب اخلارج‬
‫وإن سقاها مبا اللُشْرِ عُشِّر ‪ ،‬وما ُ السَّشا ‪ ،‬والبئر‪ ،‬واللرا عَشْرر ؤ‪ ،‬ومرا ُ أي رارٍ‬
‫حفرَها األعاجمُ خراج ٌّ ‪ ،‬وكلا سَيْ ُون‪ ،‬وجَيْ ُون‪ ،‬ودجلة‬
‫(وإن سقاها مبا اللُشْرِ[ ] عُشِّر‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫ومررا ُ السَّررشا والبئررر واللررا عُشْررر ؤ[‪ ، ]2‬ومررا ُ أي ررارٍ حفرَهررا األعرراجمُ‬
‫خراج ٌّ)‪ :‬كن ر َيزْدَجرد وحنوه‪( ،‬وكلا سَيْ ُون[‪ ،]4‬وجَيْ ُون‪ ،‬ودجلة‬
‫اجراج إلي بوظيفت ‪ ،‬كشا لو اررت أرماً خراجيؤة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مبا اللشر؛ وكلا إن سقى ب شا؛ ألنؤ ااسلمَ أليق باللشر‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬عشر ؛ علة القولِ في أنؤ ااا َ الل كايم للكفر يدٌ علي ‪ ،‬تمؤ حواه‬
‫أهلُ اإلسالمِ ق راً خراج ؤ‪ ،‬ومرا سرواهُ عشرر ؤ‪ ،‬فشنر ‪ :‬مرا السرشا النرازلِ مرن السرشا‬
‫بواسررطة الس ر اب‪ ،‬ومن ر ‪ :‬مررا ا بررار‪ ،‬ومن ر ‪ :‬مررا الليررون‪ ،‬ومن ر ‪ :‬مررا الب ررِ الررل‬
‫يدخلُ يف و ية أحد‪.‬‬
‫فإن قلم‪ :‬ينبق أن تكون مياهُ ا بارِ والليون خراجيؤة؛ أليؤ را يف حكرمِ القنيشرة‪،‬‬
‫حيث حوينا علي ا ق راً‪.‬‬
‫قلم‪ :‬يلرزمُ بلر يف كرل بئرر وعرا‪ ،‬فرإنَّ أكثررَ مرا كران مرن حفرر الكفرر قرد‬
‫ايدرس‪ ،‬وما يراه ا ن إمؤا مللومُ احلردو يف اإلسرالم‪ ،‬أو جم رولُ احلرال‪ ،‬فري كم بأيؤر‬
‫إسالم ؤ‪ ،‬إمافةً لل اد إّ أقرب وقتي ‪ .‬كلا يف ((فتح القدير))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬األعاجم؛ أ كفّار اللجمِ ككسر ويزدجرد‪ ،‬بفتح اليا ااثؤنا الت تيؤة‬
‫وسررركون الرررزا االجشرررة‪ ،‬وفرررتح الررردال اا شلرررة‪ ،‬ترررم جررريم مكسرررور ‪ ،‬ترررم را ودال‬
‫م شلتا‪ :‬ملرؤب يزدَ كَرد‪ ،‬آخرُ ملرو فرارس‪ ،‬ااقترول يف خالفرة عثشران ‪ ،‬فاألي رارُ‬
‫الصقارِ اليت يف بالد اللجم وقد حفرها الكفار وملر علي را أهرل اإلسرالمِ ق رراً وعنرو‬
‫خراجيَّة‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬سي ون؛ بفتح السا اا شلة‪ ،‬اسمٌ لن رِ الرت ‪.‬‬
‫وجي ون؛ على وزي اسمٌ لن رِ بلخ‪ ،‬وقيل‪ :‬ي ر ترمل‪.‬‬
‫ودجلة؛ بكسر الدال اا شلة ي ر بقداد‪.‬‬
‫والفراو؛ بال مؤ ي ر الكوفة‪.‬‬

‫( ) ((فتح القدير))(‪.)275 :2‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪78‬‬
‫والفهراو عند أب يوس ‪ ،‬وعشر ٌّ عند حمشَّد ‪، ‬و ر َ يف عاِ قه ويفطٍ‬
‫يف أرضِ عشر‪ ،‬ويف أرضِ خَراج يف حرُِ ا الصَّاحل للزِّراعة خَراجٌ في ا‬
‫والفهراو عند أب يوس ( )[ ]‪ ،‬وعشر ٌّ عند مُ شَّد ‪.‬‬
‫و ر َ يف عراِ قره[‪ ]2‬ويفرطٍ يف أرضِ عُشِّر ر‪ ،‬ويف أرضِ خَرراج يف حرُِ را‬
‫[‪]3‬‬
‫الصَّاحل للزِّراعة خَراجٌ في ا)‪ :‬أ إن كان حريمُ اللاِ صاحلًا للزِّراعة تإُ فير‬
‫ج يف اللا(‪.)2‬‬
‫اجَرا ُ‬
‫[ ]قول ‪ :‬عند أب يوس ‪‬؛ أليؤ ا تتَّخلُ علي ا القنراطرُ مرن السرفن‪ ،‬وهرلا آيرةه‬
‫اليد علي ا‪ ،‬ف داخلة م الو ية‪ ،‬وحمشؤد ‪ ‬يقول‪ :‬إن هله األي ارَ ّشي ا أحد‪،‬‬
‫فصارو كالب ارِ ومياه األمطار‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬يف عا قه؛ هو بالكسرِ الزفم‪ ،‬ويقال‪ :‬القارُ أي اً‪.‬‬
‫والنفط؛ بفتح النون وكسرها وهو األصحؤ‪ ،‬دهن يللو ااا َ يف اللرا‪ ،‬والوجر يف‬
‫عدمِ وجوب اللشر من أيؤ ليسَ من ريع األرض ومنائ را‪ ،‬وإيؤشرا هرو عراٌ فروَّار ‪ ،‬كلرا‬
‫ااا ‪ .‬كلا يف ((البناية))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬تإ في ؛ أ احلريم؛ ألنَّ وجوبَ اجراجِ بالتشكِّن من الزراعرة‪ ،‬وأمَّرا‬
‫اللشرُ فيجإ يف حرُ ا اللشر ؤ إن زرعة وإ ؛ لتللّق باجارج‪.‬‬

‫‪  ‬‬

‫( ) يف ((الدر اانتقى))( ‪ )2 8 :‬صرال أن أبا حنيفة مع أب يوس ‪ ،‬واشا أي ا تتخل علي ا‬


‫القناطر من السفن‪ ،‬وهو يدل علي ا خالفاً حملشد فإي عشري ا؛ ألي ّشي ا أحد‪.‬‬
‫(‪ )2‬وبل لتللق اجراج بالتشكن من الزراعة‪ ،‬وأما اللشر فيجإ يف حرُ ا اللشر إن زرع وإ‬
‫لتللق باجارج‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر ااختار))(‪.)73 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البناية))(‪.) 83 :3‬‬
‫‪18‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب املصارف‬
‫باب املصارف‬
‫[ ]‬
‫باب املصارف‬
‫[ ]قوله ‪ :‬به ا صاره ؛ أي مره صلاةه ل شصل وه ش ه مره أاًه‬
‫لردقة صلفط شصلكف ل شصلنذ شغري ذلك من صلردق تِ صلوصجبة شصألصلُ في قول‬
‫ت هههه ى‪ :‬ﭽ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ ( )‪.‬‬
‫شقد سقطَ منه صنفٌ شصحد ش و صاؤلَّفة قلوبهم فقد ةه‬ ‫فهذه مث نيةُ أصن‬
‫سول صهلل ‪ ‬ا طيهم ليسلموص أش اسلم قومهم إلسالمهم شمنهم مَهن ةه أسهلمَ شفيه‬
‫ض ف في طي ليتق َّ صإلسالمُ يف قلب شمنهم مَن ة ا طي ِ خوف من ش ّ م شأذص م‪.‬‬
‫فلمَّه قههبسَ سههول صهلل جه شص إى أبه بكه ‪ ‬ألخههذ سهههمهم شإى مه ‪‬‬
‫فق لَ م ‪ :‬إ ّ سول صهلل ‪ ‬ة ا طيكم ليؤلّفكم له صإلسهالم فّمّه صليهوم فقهد‬
‫أ هاَّ صهلل يانه فلهين بيننه شبيهنكم إ صلسههيف أش صإلسهالم ف نره فوص إى أبه بكه ‪‬‬
‫شق لوص‪ :‬أنتَ صخلليفة أم م فّق ّ أبو بك ‪ ‬أي م ‪ ‬شأبطلَ سهمهم( ) شة‬
‫( )‬
‫ذلك مبحً من صلرح بة ‪ ‬فر إمج ه مهنهم له سهقو ‪ .‬ةهذص يف ((صلبن اهة))‬

‫شغريه‪.‬‬
‫ف ه قلههت‪ :‬ةيههف انس همجُ إمج ه حُ صلرههح بةِ ‪ ‬شآ صءَ صل ج ه لا صلسهههمَ صاههذةو يف‬
‫صلق آ شصلسنَّة‪.‬‬
‫قلت‪ :‬نسمجَ ن بهل هو مهن قبيهلا صنتهه ءِ صلوه ء ب نتهه ء سهبب ش قيقه يف‬
‫ةتب صألصول( )‪.‬‬

‫) صلتوبة‪ :‬من صآلاة‪.06‬‬ ‫(‬


‫) ف ن بيدل ق ل‪(( :‬ج ء يينة بهن حرهن شصألقه ح بهن حه بن إى أبه بكه ‪ ‬فقه ‪ :‬اه خليفهة‬ ‫(‬
‫سول صهلل ‪ ‬إ ندن أ ض سبخة لهين فيهه ةه ش منف هة فه أاهت أ تقط ن ه ل لنه‬
‫نا ه شحن ثه فذة صحلداث يف صإلقط ح شإشه ي م ‪ ‬شحموه إاه ه قه ل فقه ل مه ‪ :‬إ‬
‫سول صهلل ‪ ‬ة اتّلفكم شصإلسهالم اومئهذ ذليهل شإ صهلل قهد أ ها صإلسهالم ف ذ به ف جههدص‬
‫جهدةم أ صهلل ليكم إ يتم )) يف ((سنن صلبيهق صلكبري))(‪ ) 6 :7‬شغريه‪.‬‬
‫) ((صلبن اة))( ‪.) 87 :‬‬ ‫(‬
‫) بينت ذلك يف ةت ب ((صادخل))(ص‪ )06 -95‬فذة ت‪(( :‬إ صهللَ أن ط صلاة ل بثم ن فئ ت مهن‬ ‫(‬
‫صلنه مههنهم صلههذي تتههّلف قلههوبهم مههن صلههدصخلن حههداث يف صإلسههالم؛ ا ه في ه مههن صسههت الا‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪18‬‬
‫ش ملُ‬ ‫منهم‪ :‬صلفقريُ‪ :‬ش و مَن ل أين ش ء شصاسكنُ‪ :‬مَن ش ء ل‬
‫صلرَّدقة في ط بقد ملِ ‪.‬‬
‫(منهم‪ :‬صلفقريُ‪ :‬ش و مَن ل أين ش ء[ ]‪.‬‬
‫شصاسكنُ‪ :‬مَن ش ء ل [ ]‪.‬‬
‫ش ملُ صلرَّدقة[ ] في ط بقد ملِ ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ش و مَن ل أين ش ء؛ أي شه ء قليهل ش هو يش صلنره ا أش قهد‬
‫نر اٍ غري ن م مستغ ق يف صحل جة‪ :‬ةدص ا صلسكن ش بيد صخلدمة شثي ا صلبذلة شآ ت‬
‫صحل فة شةتب صل لم اَن حيت جُ إليه ‪ .‬ةذص يف ((صلبح ))( ) شغريه‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مَن ش ءَ له ؛ فيحته ج إى صاسهّلةِ لقوته شمه اهوص ي بدنه شحيهلّ له‬
‫ذلك خبال صألشّل ف نّ حيلّ ل صلسهؤصل لكهن حيهلّ صه ُ صلاةه لِ إليه ب هد أ ةه‬
‫فقريص‪ .‬ةذص يف ((فتح صلقدا ))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ش مل صلردقة؛ سوصء ة س ي أش ش ص شقد مه َّ صلفه قُ بينهمه يف‬
‫ب ا صل ش في ط من صلاة لِ بقد ا م اكفي شأ وصن ش ي ل مهدَّل ذ به شإا به ؛ ألنّه‬
‫ف َّ َغ نفسَ هلذص صل مل ‪.‬‬

‫لقلهههوبهم فم نهه ‪ :‬ﭽﮧ ﮨ ﭼ‪ :‬أي صلهههذان تسهههت لبو قلهههوبهم ب أللفهههة شصاهههويّل‬
‫ف ست الا قلوبهم لين حكم ث بت ب لو ح شإمن و من ط حلكم لقه صهلل ‪ ‬ليه فكلمه‬
‫قق ذص صان ط قق صحلكم صات لق ب ش و ص ط م من صلاة ل شةلمه فقهد سهقط مه لّهق‬
‫لي فوصف صلت ليق للقلب شّن ةوصف صلفق شصل مل ل مجع صلاةه ل شصجلهه ي يف سهبيل‬
‫أ ي نهم صجمل يل‪.‬‬ ‫صهلل يف أنه من ط صستحق ق صلاة ل يف تلك صألصن‬
‫فك صجته ي م ‪ ‬م لق بتحقيق صان ط فقد أى أ صإلسالم شصل شّن إى صلقمهة‬
‫يف صلقول شصان ة يف مجيع من حي حت ص فخ ص ان انتسب إليه ف اّته ب إلسهالم صلهذي خهيم‬
‫ل صأل ض في صست الا لقلب أةث ممّ سيقدّم ل من م ل فلم ا د لدفع صا ل هلم من صلاة ل‬
‫ح جة‪.‬‬
‫إذ صن ههدصم صحلكههم ل ههدم صا نه صلههدص إليه ب لن سههمج؛ ف نتهه ء شه ية إ طه ء صاؤلفههة‬
‫قلوبهم نريب من صلاة ل ب نته ء سبب ش هو ضه ف صاسهلمن شحرهول إ هاص صلهدان به فه‬
‫تّليفهم ل صإلسالم ب طه ء صاه ل شيفهع أذص هم هن صاسهلمن به ةه إ هاص ص للهدان يف ذلهك‬
‫صلام فلمّ قوي أم صإلسالم ة إ ط م ينية يف صلهدان إ هاص ص له فه نته ب نتهه ء سهبب‬
‫) ش((ةوف صألس ص ))( ‪.) 07 :‬‬ ‫شمت م يف ((ضوصبط صارلحة))(ص ‪-‬‬
‫( ) ((صلبح صل صئق))( ‪.) 98 :‬‬
‫( ) ((فتح صلقدا ))( ‪.) 0 :‬‬
‫‪18‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب املصارف‬
‫شصاك تبُ في ُ يف فكِّ قبتِ شمداو ٌ ميلكُ نر ب ف ضال ن يانِ شيف سبيلا‬
‫صهلل‪ :‬ش و منقطعُ صلغُاصل ند أب اوسف ‪ ‬شمنقط ُع صحل جِّ ند حممَّد ‪‬‬
‫شصبنُ صلسَّبيل‪ :‬ش و مَن ل م لٌ م ‪.‬‬
‫شصاك تبُ[ ] في ُ يف فكِّ قبتِ ‪.‬‬
‫شمداو ٌ( ) ميلكُ نر ب ف ضال ن يانِ ‪.‬‬
‫شيف سبيلا صهلل‪ :‬ش و منقطعُ صلغُاصل[ ] ند أب اوسف( ) ‪ ‬شمنقطعُ صحل جِّ‬
‫ند حممَّد ‪.‬‬
‫شةلّ مَن ف َّغَ نفسَ ل مل من أمو ا صاسهلمن اسهتحقّ له ذلهك قه ة لق ضه‬
‫شهلذص اّخذه شإ ة غنيّ شصلغين مينعُ من تنه شلا صلاةه ل نهد صحل جهة ةه بن صلسهبيل‪.‬‬
‫ةذص يف ((صهلدصاة))( ) ش((صلبدصئع))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬شصاك تب؛ و صل بدُ صلذي ق ل ل مو ه‪ :‬إذص أياّت م إله ّ ةهذص فّنهت‬
‫ح ّ أش ة تبتك ل ذلك شحنو ذلك ش ذص و صا صيُ بقول ‪:‬ﭽﮩ ﮪﭼ (‪)9‬؛‬
‫أي يف فكّه شخالصه من صل بوياة‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬منقطههع صلغههاصل؛ أي صلههذي َ ِهاَ هن صللحههوق سههي ا صإلسههالم؛ لفقه ه‬
‫بهههال ِ صلنَّفقههة شصلدصبههة شحنو ه شإ ة ه يف بيتِ ه ِ م ه لٌ شصف ه ٌ ش ههذص صلتفسههري صسههت ه َه‬
‫ص حب ((غ اة صلبي ))‪.‬‬
‫شصخت ه حممّههد ‪ ‬تفسههريه مبنقط هعا صحل ه ج شذة ه يف ((صلبههدصئع))(‪ : )0‬إنّ ه اوههمل‬
‫مجيع صلق ا ‪.‬‬

‫( ) مداو ‪ :‬و صلذي لام صلدان فهو حمل صلردقة شإ ة يف ادا م ل اااد ل صلدان قد‬
‫مئيت ي م فر دص؛ أل مقدص صلدان من م ل مستحق حب جت صألصلية ف ل ة ا دشم‪.‬‬
‫ان ‪(( :‬صحمليط صلرب ن ))(ص‪.) 5‬‬
‫( ) شصخت قول أب اوسف ص حب ((صلكنا))(ص‪ ) 6‬ش((صلتنوا ))( ‪ )0 :‬شيف ((غ اة صلبي ))‪:‬‬
‫)‬ ‫و صألظه شصحح ص سبي ب شص حب ((جممع صألنه ))( ‪:‬‬
‫( ) ((صهلدصاة))( ‪.) 0 - 0 :‬‬
‫( ) ((بدصئع صلرن ئع))( ‪.) :‬‬
‫(‪ )9‬صلتوبة‪ :‬من صآلاة‪.06‬‬
‫(‪(( )0‬بدصئع صلرن ئع))( ‪ ) 9 :‬ش ب ت ‪ (( :‬ب ل ن مجيع صلق ا شادخل في ةل مهن سه يف‬
‫ة صهلل ‪ ‬شسبيل صخلريصت إذص ة حمت ج ))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪18‬‬
‫شصبنُ صلسَّبيل‪ :‬ش و مَن ل م لٌ م شللماةِّ ص فُه إى ةلِّهم أش إى ب ًِهم‬
‫شصبنُ صلسَّبيل‪ :‬ش و مَن ل م لٌ م [ ]‪.‬‬
‫( )‬
‫شللماةِّ [ ] ص فُه إى ةلِّهم أش إى ب ًِهم)‪ :‬صحهاص ٌ هن قهولا صلوَّه ِف ِ ِّ‬
‫ف ثالثهة؛‬ ‫ةل صهن ٍ‬ ‫فُي ط من ِّ‬ ‫ُد أ ار َ إى مجي اع صألَصن‬‫‪‬؛ إذ نده ب َّ‬
‫ل صجلم اع ثالثة‪.‬‬
‫أل َّ أَقَ َّ‬
‫شحننُ نقولُ‪ :‬إذص يخلَ[ ] صلالمُ ل صجلمع‬
‫قه ل يف ((صلنهه ))‪(( :‬صخلههال ُ لف ه ّ لالتِّفه ق له أ ّ ةهلّ صألصههن ِ سههوى صل مههل‬
‫ا طو بو طِ صلفق فمنقطعُ صحل جّ ا ط صتّف ق ))‪ .‬صنته ( )‪.‬‬
‫ن م ف ئدلُ صخلال ِ ت ه ُ يف صلوصيَّة شصألشق ِ شحنو فيمه إذص قه ل صاوصه ‪ :‬يف‬
‫سبيل صهلل ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬م ه ؛ أي سهوصء ةه يف غهري ش نه أش يف ش نه شله ياهو ٌ اقهد ُ‬
‫ل أخذ ‪ .‬ةذص يف ((صلنه ))( )‪.‬‬
‫[ ]قولهه ‪ :‬شللماةهه ؛ أي جيهههو ُ صهه ُ صلاةهه لِ للماةهه إى مجيههعا صألصهههن ِ‬
‫صاذةو ل أش إى ب س منه شلو شصحدص من أيّ صنفٍ ة ةذص شي ن م َ ‪ ‬أنّ‬
‫ة اّخذ صلف ضَ يف صلرهدقة شجي له يف صهنفٍ شصحهد ش هن صبهن بّه ‪ :‬يف أيّ‬
‫صنف ص فت أجاص أخ جهم صلطربيّ يف ((تفسريه))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إذص يخل… صخل؛ توضيح ‪ :‬أ ّ أصل صلالم أ تكو لل هدِ صخله ج ّ؛‬
‫فه ي اكههن ف سههتغ صق فه ي اكههن ف ه جلنن سههوصء ة نههت يصخلههة له صاف ه ي أش‬
‫صجلمع شإذص محلت صلالم ل صجلهننا يف صجلمهع ابطهلُ م نه صجلم يّهة شاه صيُ به نفهنُ‬
‫صجلنن شقد حُقَّق ذلك يف ةتب صألصول مب ماادَ لي ‪.‬‬
‫إذص متهّد ذص فنقول‪ :‬صلالمُ صلدصخلةُ ل صلردق ت شصلفق صء شغريه يف آاةِ صار‬
‫ميكن محله ل صل هد ش و ظ ٌ ل دما صا هوياّة ش ميكنُ محله ل‬

‫فة صحلبيب))( ‪.) 00 :‬‬ ‫((‬ ‫) ان ‪(( :‬صلتنبي ))(ص‪ ) 9‬ش((أسن صاط لب))( ‪) 6 :‬‬ ‫(‬
‫) صنته من ((صلنه صلف ئق))( ‪.) 0 :‬‬ ‫(‬
‫) ((صلنه صلف ئق))( ‪.) 0 :‬‬ ‫(‬
‫)‪.‬‬ ‫) ((تفسري صلطربي))( ‪:‬‬ ‫(‬
‫‪18‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب املصارف‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ش ميك هنُ محلُه ه ل ه صا هههوي[ ] ش ل ه ص سههتغ صق ا ه صيُ به ه صجلههنن شتبط هلُ‬
‫صجلم يَّة( ) ةم يف قول ت ى[ ]‪ :‬ﭽ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭼ‪.‬‬
‫فه ن ُا صيُ صل هد ش ص ستغ صق؛ألن [ ] إ أ ادَ ذص فهال بُهدَّ أ اه صيَ أ َّ مجيهعَ‬
‫صلت يف صلدُّني جلميعا صلفق صء‪ ...‬إى آخ ه فهال جيهو ُ أ ُاحَه َمَ شصحهد شلهين‬ ‫صلرَّدق تِ[ ] َّ‬
‫ذص[‪ ]9‬يف شسعا أحد‬
‫ص ستغ صق ف نّ استلامُ ح ج بيِّن شتكليف مب لين يف شسعا أحد فهال بهدَّ أ اه صيَ بهه‬
‫صجلنن ف ذ اكو ُ م ن ه جنن صلردقة جلننا صلفقري شجننا صاسهكن شقهنَ ليه‬
‫فههال مج يّههة ن ه حت ه اق ه ل إنّ ه ار ه فُ إى أق هلّ مههن ثالثههة؛ لههئال افههوت مههؤيّي‬
‫صجلم يّة‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬صا هههوي؛ أي صخله ج ّ؛ ف نّه صاقهدّم له ص سههتغ صقا شصجلههنن شأمّه‬
‫صل هدُ صلذ ينّ فيكمن يف ةلّ موضهع شحكمه حكهمُ صجلهنن ةمه حقَّقه صلتفته صن ّ يف‬
‫((صلتلواح))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ةم يف قول ‪‬؛ ف ّ صلنيبّ ‪ ‬ةه قهد حه ِّم ليه صلتهاشّج ب هد نسه ئ‬
‫صلتسعا صلالت ةنَّ م فم ن ه‪ :‬حيلّ لك ا حممَّد جننُ صلنس ء من ب هد شلهين م نه ه‬
‫أنّ حيلّ لك ةلّ من نس ءِ صلدني ف نّ لينَ يف شسع أحد فال افيد صانهع منه ش ههد‬
‫ن‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ألنّهه … صخل؛ يلي هلٌ ل ههدما إ صيل ص سههتغ صق شأم ه ههدم إ صيل صل ه هدِ‬
‫ف ٌ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مجيع صلردق ت؛ أي ةلّ شصحد شصحهد منهمه لكهلِّ شصحهدٍ مهن صلفقهري‬
‫شغريه ف ّ ص ستغ صقَ ا صيُ ب صلكلّ صإلف صيى صلكهلّ صجملمهو ّ شإ ةه يف صجلمهع‬
‫ةم فرَّل صلتفت صن ّ يف ((صاطوّل))‪.‬‬
‫[‪]9‬قول ‪ :‬شلين ذص… صخل؛ أش ي لي أنّ ممكنٌ جلوص ا أ اق ّ سلط ُ ةلّ بلدلٍ‬

‫( ) ان مت م قيق ذص صابحث يف ةتب صألصول مثل‪(( :‬ةوف صألس ص ش ح أصول‬


‫صلبايشي))( ‪ ) 9 - :‬ش((صلتوضيح))( ‪ )9 -9 :‬ش((صلتلواح))( ‪ )9 :‬ش((ح شية‬
‫مال خس ش ل صلتلواح)) ( ‪ ) 5 - 8 :‬ش((حاصمة صحلوصش إل صحة صلغوصش ))( ‪:‬‬
‫‪.) 5 - 8‬‬
‫( ) ((صلتلواح ل صلتوضيح))( ‪.)50 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪18‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫َّ‬
‫ةهل‬ ‫ب أ اُ طه‬ ‫ل [ ] أن إ أ ادَ مجيهعُ صلرَّهدق ت جلميه اع هؤ ء جيه ُ‬
‫هل صههنف فر ه َ ةقولِ ه ِ‪:‬‬ ‫ش أ اُ ط ه ثالث ه نة مههن ةه ِّ‬ ‫صههدقةٍ مجي هعَ صألصههن‬
‫صلرَّدق ُة للفقريا شصاسكنا‪ ...‬إى آخ ه‪.‬‬
‫ت له ه‬‫ش اه ه صيُ[ ] أ َّ صلرَّهههدق َة مقسهههوم نة له ه هههؤ ء؛ ألنَّهه ه [ ] إ قُسِه همَ َ‬
‫صألَصن ِ فم أَص اَ صلفق ُري شَكَّ أَن ُاطْلَ ُق لي صسمُ صلرَّدقة‬
‫فه ّ ةهثريص‬ ‫شجوصبه ظه‬ ‫مج ة؛ تم م إار ل إى ةلِّ شصحدٍ من أنوصحا صاره‬
‫من صلفق صء شصاس ةن اطّلع ليهم أحد‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ل ؛ ذه الشل ل صلدليل صلس بق شملخَّر ‪ :‬أنّه لهو سُهلِّم محهل‬
‫صلالما ل ص ستغ صق فهو مفيهدٌ لنه ؛ أل ّ مق بلهةَ صجلمهعا به جلمع تقتًه صنقسه م صآلحه ي‬
‫ل صآلح ي ةم م َّ قيق يف حبث صلوضوء‪.‬‬
‫ف ذص قيهل‪ :‬مجيهعُ صلرهدق ت جلميهعا صلفقه صء صقتًه ذلهك صنقسه م آح ي ه له‬
‫آح ي م أ ا ط ةلّ منه جلمي هم ش أ ت ط ثالثة من ةلّ صنف‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬شا صي…صخل؛ م صلو ف ‪ ‬أ ّ صلالم يف قول ‪:‬ﭽﮛﭼ‬
‫شحنوه لالستحق ق شصلقسمة بن ء ل أ ّ إض فةَ صلردقة حب صلالم إذص أضيفَ إى مهن‬
‫ارحّ من صالك تفيد صستحق ق شمتلّك شقسمت لي ةقول ‪ :‬صا ل لااد شةم إذص أشصه‬
‫بثلث م ل إى ؤ ءِ صألصن ي جيا ح م ُ ب ًهم‪.‬‬
‫شحنهههن نقهههول‪ :‬صجملههههولُ ارهههلح مسهههتحقّ شأاًههه أصهههلُ صلهههالم أ اكهههو‬
‫م‬ ‫لالختر ص للملك شص ستحق ق شأاً متليك صجملهول غري صهحيح شأاًه‬
‫يف قول ه ‪ :‬ﭽﮩ ﮪ ﭼ شقول ه ‪ :‬ﭽﮬ ﮭ ﮮ ﭼ شب جلمل هةِ صآلا هةَ لبي ه‬
‫لبي ه ا ص سههتحق ق شإ شههئت ا ه يلَ تفرههيل يف ههذص صلبحههث ف ه جع إى‬ ‫صار ه‬
‫((صلبن اة))( ) شغري من ش شح ((صهلدصاة))‪.‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ألنّههه … صخل؛ ح صههل ‪ :‬أنّهه إذص تَ ههيَّن محههلُ صلههالم لهه صلرههدق تِ‬
‫لل نن ف أ ادت صلقسمة الامُ صلتسلسل؛ ألنّه إذص قسمت ل صألصن فم‬

‫( ) ((صلبن اة))( ‪.) 6 - 6 :‬‬


‫‪18‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب املصارف‬
‫إى بن ءِ مس د شةفنا ميِّت شقً ءِ يانِ شمثنا م اُ َتَ ُق‬
‫في بُ أ اكو مقسوم أاً فيلهام صلتَّسلسهلُ خبهال [ ] مه إذص قه ل‪ :‬ثُلْهثُ مه ل‬
‫صلقسمة[ ] ‪.‬‬ ‫للفق صء شصاس ةن ف ُلِمَ أَ ّ صا ص َي بي ُ صار‬
‫)‬ ‫(‬
‫( إى بن ءِ مس دٍ[ ] شةفنا ميِّت شقً ِء يانِ شمث ان م اُ َتَقُ [ ] )؛ ألنَّ‬
‫بُدَّ أ اُمَلَّكَ أَحَهدُ صاسهتحقِّن فلههذص قه ل يف ((صاختره ))‪ :‬فيره ُ إى صلكهلّ أش‬
‫صلب سا متليك ( )[‪.]9‬‬
‫أص اَ منه صلفقري اردق لي أنّ صدقة فيلام أ اكو ذلك صلقهد أاًه مقسهوم مه‬
‫ش كذص إى غري صلنه اة‪.‬‬ ‫ل صألصن‬
‫شبهذص صندفعَ م أش ي أنّ إذص قيل‪ :‬م ءُ صلكو منقسهمٌ بهن صثهنن افههمُ منه إ أ‬
‫أ اقسم ةلّ جاءٍ من ‪.‬‬ ‫ٍّ منهم نريب من‬‫اكو لكل‬
‫شج صلدفع‪ :‬أنّ إنّم افهمُ من ؛ لكو ا صاه صي ب اه ء جممو هة يلهو حكهمَ به له‬
‫جننا م ء صلكو لام ذلك اقين ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬خبال … صخل؛ جهوصا مّه صستوههدَ به صلوه ف ّ ‪ ‬شح صهل ‪ :‬أ َّ‬
‫بهل لبيه‬ ‫قولَ صلق ئل‪ :‬ثلثُ م ل للفق صءِ شصاسه ةن ليسهت صلهالم فيه لبيه ا صاره‬
‫صلقسمة فال ارحّ أ ا ط صهنف شصحهدص؛ لكونه ف لفه اه قرهدَهُ صلوصقهفُ أش صاوصه‬
‫خبال ِ آاة صار ِ؛ ف ّ صلالم فيه ميكن أ تكو للقسمة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬صلقسمة؛ أي ليست صا صي صلقسمة شحيتمل أ اكو م نه ه‪ :‬بيه‬
‫صلقسمة فهو حينئذٍ جم ش ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إى بنه ء مسه د… صخل؛ أي جيهو ُ صه ُ صلاةه لِ إى مه لهينَ فيه‬
‫شةه ي صألنهه شحنهو ذلهك شةهذص‬ ‫متليكن ألحد ةبن ء صاس جد شبن ء صل ب ت شصلقن‬
‫إى تكفن ميّهت شيهيهاه شتدفينه ؛ ل هدما صلتمليهك فيه فه ّ صايّهت ميلهك شةهذص إى‬
‫قً ءِ يان صايت شأمّ قً ء يان صحل ّ في و إ ة بّم ه‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ا تق ؛ أي ا تق صلذي صشهاصه باةه لِ م له أش ا تهقُ ليه بهّ صشهاى‬
‫مب لا صلاة ل ذص حم حم م من ‪.‬‬
‫م إب حة‪.‬‬ ‫[‪]9‬قول ‪ :‬متليك ؛ فال اكف في إ‬

‫( ) أي اواي به قبة ت تق؛ ن دصم صلتمليك فيه ‪ .‬ان ‪(( :‬ي صحلك م))( ‪.) 85 :‬‬
‫( ) صنته من ((صلنق اة))(ص ‪.)9‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪11‬‬
‫ش إى مَن بينَهم ش يٌ أش شجيَّ نة شمملوةِ ش بدٍ أُ َتِقَ ب ًُ شغَنِ ّ شمملوةِ‬
‫شج ف ش َقيل شصحل ث بن‬ ‫ش فلِ شبين شم ش م‪ :‬آ ال ل ّ شآلا َّب‬
‫بد صاطلب‪‬‬
‫(ش إى مَن[ ] بينَهم ش يٌ أش شجيَّةن)‪:‬أي ُا ط أص َل شإ َال شفَ َ َ‬
‫شإ سَفَل ش ُا ط صلاَّشجُ شجَت ش صلاَّشجةُ لاشجِهه (شمملوةِه )‪ :‬أي مملهو ُ‬
‫صااةِّ ه (ش ب هدٍ[ ] أُ َتِ هقَ ب ًُ ه شغَِن ّ شمملوةِ ه )‪:‬أي مملههو ُ صلغينّ شصا ه ص ُي غ ه ُري‬
‫صاك تبِ إذ جيو ُ أ اؤيِّي إى مك تبِ صل َغنِ ّ (ش فلِه [ ])‪:‬أي فهلُ صل َّجُهلا صل َغنِه ّ‬
‫شج ف ش َقيل شصحل ث بن بد‬ ‫(شبين شم ش م‪ :‬آلا ل ّ[ ] شآلا بَّ‬
‫صاطلب( )‪‬‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬ش إى مههن… صخل؛ أل ّ من ه فعَ صألمههال بيههنهم متّرههلة فههال اتحقّههق‬
‫صلتمليكُ ل صلكم ل‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ش بد؛ ذلك أل ّ م تقَ صلب سا مبنالةِ صاك تب نده‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ش فل ؛ أل ّ شلهدَ صلغهينِّ إذص ةه صهغريص اُ هدُّ غنيّه بغنه أبيه شصانه فعُ‬
‫متَّرلة بينهم شصألصل يف ذص صلب ا حداث‪ (( :‬هلّ صلرهدقة لغهينّ))( ) أخ جه أبهو‬
‫يصشي شصلنَّس ئ شصبنُ م جة شغري م‪.‬‬
‫شاثبتُ ب ح مت ل مَن ملك ملكَ صلغينّ ةمملوة غهري صاك تهب فه صه فَ‬
‫يف فكّ قبتِ ِ ب لنصّ صلق آن شةذص يف مَن اكو تَ ش اته خبهال صبهن صلغهين صلبه ل‬
‫إذص ة فقريص أش صم أت صلفقريل ف ّن جيو يف إليهم ؛ ألنّهم ا دّص غنيّن لغن ه‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ش م آل ل ّ ‪ … ‬صخل؛ ص لم أ ّ صل بَّ َ شصحل ثَ مَّ للهنيبّ ‪‬‬
‫أسلم صألشّل ش ُدّ من أجلّة صلرح بة ‪ ‬صلث ن ‪.‬‬
‫شج ف ش قيل أخوص ل ل ّ بن أب لب مّ صلنيبّ ‪ ‬ش هو حممّهد بهن بهد صهلل‬
‫فكلّهم انتسبو َ إى شم شة ل أ ب ةُ‬ ‫صبن بد صاطلب بن شم بن بد من‬

‫( ) شف ئدل صلتخريص بهؤ ء أن جيو صلدفع إى من دص م من بين شم ةذ اة أب هلب؛ ألنهم‬


‫)‪.‬‬ ‫ي ان ص شص صلنيب ‪ .‬ان ‪(( :‬صجلو ل صلنريل))( ‪:‬‬
‫( ) يف ((سنن صلامذي))( ‪ ) :‬ش((سهنن أبه يصشي))( ‪ )9 :‬ش((سهنن صلنسه ئ صلكهربى))( ‪:‬‬
‫‪ )9‬ش((صجملتبهه ))(‪ )55 :9‬ش((سههنن صبههن م جههة))( ‪ )985 :‬ش((صههحيح صبههن حبهه ))(‪:8‬‬
‫‪ ) 87‬ش((صحيح صبن خامية))( ‪ )05 :‬شغري ‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب املصارف‬
‫فَبَ َ أنَّ‬ ‫شموصليهم ش إى ذم ّ شج َ غريُ إلي يَفَعَ إى مَن ظنَّ أنَّ مر‬
‫بدُه أش مك تبُ ُ ا يدُ‬
‫شج َ غريُ ه [ ] إليه )‪ :‬أي جه َ‬ ‫شموصليهم[ ])‪ :‬أي مُ َتَقِ ؤ ء (ش إى ذم ّ‬
‫[ ]‬

‫أ ار َ إى صلذِّم ِّ صدقة غريا صلاَّة ل‪.‬‬


‫( )[‪]9‬‬
‫فَبَ َ أنَّ بدُه أش مك تبُ ُ ا يدُ‬ ‫(يَفَعَ إى مَن ظنَّ[ ] أنَّ مر‬
‫أبن ءَ صنقطعَ نسلُ صلكلّ إى بدِ صاطلب ف نّ أ قبَ صثين و ل شيو ُ ص ُ صلاة لِ إى‬
‫أش يِ ةلّ إذص ة نوص مسلمنَ فق صء إ أش ي بّ شح ث شأب لب‪ .‬ةذص يف ((جه مع‬
‫صل مو )) شغريه‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬شموصليهم؛ لَمّ ش يَ‪ :‬أ ّ صلنيبّ ‪ ‬نه مو ه أب صفع ن أةل صلردقة‬
‫لّ لن صلردقة))( ) أخ ج أبو يصشي شغريه‪.‬‬ ‫شق ل‪(( :‬موى صلقوم من أنفسهم إن‬
‫[ ]قول ‪ :‬إى ذم ّ؛ حلداث م ذ ‪ ‬إ ّ صلنيب ‪ ‬ق ل ل ‪(( :‬خذ من أغني ئهم‬
‫ش يّ إى فق صئهم))( ) أخ ج صألئمّة صلستّة شب صستدلّ ل أنّ من صلتمليك يف صلاةه ل‬
‫ةم م ّ ش ل ة ص تِ ِ نقلُ صلاة ل ل م سي ء‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬غري ؛ استثن من صل وه ؛ ف نّه يف حكهمُ صلاةه ل شصاه صيُ به أ همّ مهن‬
‫صدقةِ صلتطوح شصلوصجبةِ ةردقةِ صلفط شغري شصحل ب ّ صاستّمنُ جيو ُ يفع صلوصجب تِ‬
‫مطلق إلي ‪ .‬ةذص يف ((صلبح ))‪.‬‬
‫أش شهكّ شي‬ ‫[ ]قول ‪ :‬إى مَن ظنّ… صخل؛ ف ص َ إى مَن ظّن غري مره‬
‫في ائ ‪ .‬ةذص يف ((صلنه ))( )‪.‬‬ ‫اتح ّ ي جيا حت ا ه أنّ مر‬
‫[‪]9‬قول ‪ :‬ا يد ؛ أي يب لي إ يلُ صلاة ل؛ أل ّ م أيّصه فقدَ في شه طَ صأليصء‬
‫ش و متليك غريه متليك ة مال‪.‬‬

‫( ) أي يب إ يل صلاة ل؛ ألن ي خي ج ن ملك خ شج صحيح ش ذص ب إلمج ح‪.‬‬


‫ان ‪((:‬ص ختي ))( ‪.) 98 :‬‬
‫( ) يف ((سههنن أبهه يصشي))( ‪ )9 5 :‬ش((صههحيح صبههن حبهه ))(‪ )88 :8‬ش((موههكل صآلثهه ))(‪:5‬‬
‫) شيف ((صحيح صلبخ ي))(‪(( :) 8 :0‬موى صلقوم من أنفسهم))‪.‬‬
‫( ) ف ههن صبههن ب ه ‪ ‬قه ل ‪ ‬ا ه ذ ‪(( :‬أخههرب م أ صهلل قههد ف ه ض لههيهم صههدقة تؤخههذ مههن‬
‫أغني ئهم فاي ل فق صئهم)) يف ((صحيح صلبخ ي))( ‪ ) 986 :‬شغريه‪.‬‬
‫( ) ((صلنه صلف ئق))( ‪.) 08 - 07 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪89‬‬
‫ي ا هدَ خالفه ألبه‬ ‫شإ بَ َ غنُه أش ةفه ُه أش أنَّه أبهوه أش صبنُه أش ه‬
‫اوسف‪ .‬شحُبِّبَ يفعُ م اُغني ن صلسُّؤصل ليوم شةُ اه يَفْعُ مئيت ي م إى فقري‬
‫غريا مداو شنقلُه إى بلدٍ آخ َ إ َّ إى ق ابِ‬
‫ي ا هد خالفه ألبه‬ ‫شإ بَ َ غنُه أش ةفه ُه أش أنَّه أبهوه أش صبنُه أش ه‬
‫اوسف[ ]‪.‬‬
‫شحُبِّبَ[ ] يفعُ م اُغني ن صلسُّؤصل ليوم شةُ اه يَفْعُ مئيت ي م إى فقري غريا‬
‫[ ]‬
‫مداو شنقلُه إى بلدٍ آخ َ[ ] إ َّ إى ق ابِ‬
‫ربلَ ب ل نّ‬ ‫[ ]قول ‪ :‬خالف ألب اوسف ‪‬؛ ل ‪ :‬أنّ قد ظه َ خطؤه بيقن ش‬
‫صلذي تبيّن خطؤه‪.‬‬
‫ل ظنّ شاوهد ل أ َّ اااهدَ بهن‬ ‫شلن ‪ :‬أنّ أت مب يف شس ش و متليكُ صار‬
‫م ن ‪ ‬يفع صلردقة إى أبي م ن ‪ ‬ثمَّ ظه ل ذلك شق ل‪ :‬مه إاّه أ يت فقه ل‬
‫سول صهلل ‪(( :‬ا اااد لك م نوات شا م ن لك م أخذت))( ) أخ ج صلبُخ يّ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬شحبب؛ بريغة صجملهول؛ أي اُسهتحبّ أ اهدفعَ مهن صلاةه لِ لوصحهدٍ مهن‬
‫صلفق صء مقدص ص اكفي شاغني ن صلسؤصل ليوم شصحد شةُه اهَ يفهعُ مقهدص ا صلنره ا أش أ اهدُ‬
‫من لوصحد إ إذص ة صاهدفوح إليه مهداون أش ةه ذص يه ل حبيهث لهو ف َّقه لهيهم‬
‫ابق فًل‪ .‬ةذص يف ((صلفتح))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬إى بلد آخ ؛ هذص إذص ةه أخ جهه ب هد صحلهول؛ أل ّ حهقَّ فقه صء بلهده‬
‫ت لّق به أمّ إذص َّله قبل فال اك ه نقله ‪ .‬ةذص يف ((صخلالصة))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ق اب ؛ أي مَن ل ق صبةُ ب اا ّة فقد ش يَ‪(( :‬أّن اقبلُ صهلل ‪ ‬صدقة‬
‫من جل شل ق صبة حمت جو إى صلت شار فه إى غري م))( ) أخ ج صلطربصن ّ م فو ‪.‬‬

‫( ) ف ن م ن بن اااد ‪ ‬ق ل‪(( :‬ة أبهو اااهد أخه ج ينه نري اترهدق بهه فوضه ه نهد جهل يف‬
‫صاس د ف ئت فّخذته فّتيت به فق ل‪ :‬شصهلل م إا أ يت فخ صمت إى سول صهلل ‪ ‬فق ل‪:‬‬
‫لك م نوات ا اااد شلك م أخذت ا م ن)) يف ((صحيح صلبخ ي))( ‪ )9 7 :‬شغريه‪.‬‬
‫( ) ((فتح صلقدا ))( ‪.) 78 :‬‬
‫( ) ف ن أب ا ل ‪ ‬ق ل ‪(( :‬شق ل ا أمة حممد شصلذي ب ثين ب حلق اقبل صهلل صدقة من جل‬
‫شل ق صبهة حمته جو إى صهلت شاره فه إى غري هم شصلهذي نفسه بيهده ان ه صهلل إليه اهوم‬
‫‪88‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب املصارف‬

‫أش إى أحوجَ من أ لا بلدِه‪.‬‬


‫أش إى أحوجَ[ ] من أ لا بلدِه‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أش إى أحهوج؛ أصهلح أش أش ح أش أنفهع للمسهلمن أش مهن يص صحله ا‬
‫شغريه‪.‬‬ ‫))‬ ‫إى يص صإلسالم أش إى لب لم( )‪ .‬ةذص يف ((صلبح‬

‫‪  ‬‬

‫صلقي مة)) قه ل صانهذ ي يف ((صلاغيهب))( ‪ (( :) 0‬شصه صلطربصنه ش شصته ثقه ت ش بهد صهلل بهن‬
‫م صألسلم ق ل أبو ح مت لين ب ااش )) شق اب من يف ((جممع صلاشصئد))( ‪.) 09‬‬
‫( ) شأل مية ص تم م بط لب صل لم صلو أذة حبث صبهن بهدان يف جهوص صه صلاةه ل له شإ‬
‫ة غني ق ل يف ((منحة صخل لق))( ‪(( :) 06 :‬يف ((منح صلغف )) ب د ذةه ه هن ((صلبهدصئع)) مهن‬
‫ت ليل حلّ صلدفع لل مل صلغهين بّنه فه غ نفسه هلهذص صل مهل فيحته ج إى ((صلكف اهة)) إخل قه ل‪:‬‬
‫شبهذص صلت ليل اقوى م نسب إى ب س صلفت شى أ لهب صل لهم جيهو له أ اّخهذ صلاةه ل شإ‬
‫ة غني إذص ف غ نفس إلف يل صل لم شصستف يت لكون جاص ن صلكسب شصحل جة يص يةن إى م‬
‫بُ ّد من ش كذص أاتُ خبط موثوق ش اصه إى صلوصق ت شصهلل ت ى أ لم ص ه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬شقد أات أاً يف ج مع صلفت شى م اا إى ((صابسوط)) شنر ‪ :‬شيف ((صابسوط))‬

‫جيههو يفههع صلاةه ل إى مههن ميلههك نره ب إ إى لههب صل لههم شصلغه ي شصانقطههع؛ لقوله ‪:‬‬
‫(شجيو يفع صلاة ل لط لب صل لم شإ ة ل نفقة أ ب ن سنة)‪ .‬ص ه‪.)).‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪29‬‬
‫باب صدقة الفطر‬
‫وهي من بُرّ‪ ،‬أو دقيقه‪ ،‬أو سويقه‪ ،‬أو زبيبٍ نصفُ صاع‪ ،‬ومن مترٍ أو شعريٍ صاعٍ‬
‫باب صدقة الفطر‬
‫وهي من بُرّ‪ ،‬أو دقيقِه[ ]‪ ،‬أو سويقِه( )‪ ،‬أو زبيبٍ( ) نصفُ صاع[‪ ،]2‬ومن مترٍ‬
‫أو شعريٍ صاعٍ‬
‫[ ] قوله‪ :‬أو دقيقه؛ أي دقيقُ احلنطة وسويقها‪ ،‬فإنّها منها‪ ،‬فحكمها حكمها‪.‬‬
‫[‪]2‬قولههه‪ :‬نصههف صههاع؛ ثبههه ه هذا التقههريرُ ا احلنطههة عههن عمههر وع هيّ ‪ ‬عنههر‬
‫الطحاويّ‪ ،‬وعن أبي بكر ‪ ‬عنر البَ ْي َهقيّ‪ ،‬وعن ابن الزبري وجابر وابهن عبّها ( ) وابهن‬
‫مسعود وأبي هريرة ‪ ‬عنر عبر الرزّاق‪.‬‬
‫ورويه ا ذلك أيضها أحاديهم مرفوعهة عنهه أبهي داود‪ ،‬والهرارقط ّ و ريهمها‪،‬‬
‫وسنرُ بعضها ضعيف‪ ،‬كما فصَّ ه الزَّ ْي َ ِعيّ ا ((ختهري أحاديهم اارايهة))( ) لكهن يضهرّ‬
‫ذلك بعر ما ثبهَ عمل أكابرِ الصحابة ‪ ‬ع ى وفقه‪.‬‬
‫وأمّا التقريرُ بالصاعِ( ) ا التمر والشّعريِ فثابهٌ مهن عهرّة أحاديهمَ ةرجهةك ا كتهبِ‬
‫السنن و ريها من الصحاح‪.‬‬

‫( ) سويقه‪ :‬أي ما يتّخذ من البُرّ‪ ،‬وهو الناعم من الرقيق‪ .‬ينظر‪(( :‬تاج العرو ))( ‪،) 84 :2‬‬
‫و((التع يقات املرضية))(ص ‪.)2‬‬
‫(‪ )2‬وجعال الزبيب كالتمر ا وجوب صاع منه‪ ،‬وهي رواية احلسن عن اإلمام‪ ،‬وصحّحها‬
‫البهنسي‪ ،‬و ريه‪ ،‬وا ((احلقائق))‪ ،‬و((الشرنباللية)) عن ((الربهان))‪ :‬وبه يفتى‪ .‬ينظر‪(( :‬الرر‬
‫املختار))(‪ ،)67 :2‬و((الرر املنتقى))( ‪ .)222 :‬وا ((جممع األنهر))( ‪ :)222 :‬األوىل أن‬
‫يراعى فيه القرر والقيمة‪.‬‬
‫( ) فعن ابن عبا ‪(( :‬إن رسول اهلل ‪ ‬فرض صرقة رمضان نصف صاع من بُر‪ ،‬أو صاعا مهن‬
‫)‪،‬‬ ‫شعري‪ ،‬أو صاعا من متهر ع هى العبهر واحلهرّ‪ ،‬والهذكر واألنثهى)) ا ((مسهنر أمحهر))( ‪:‬‬
‫و((سنن الرارقط ))(‪ ،) 2 :2‬و ريهما‪.‬‬
‫( ) ((نصب الراية))( ‪.)2 6 :‬‬
‫( ) منها‪ :‬عن ابن عمر ‪(( :‬إن رسول اهلل ‪ ‬فرض زكاة الفطر من رمضان ع ى النا صاعا من‬
‫متر أو صاعا من شعري ع ى كل حر أو عبر ذكر أو أنثى من املس مني)) ا ((صهحي مسه م))(‪:2‬‬
‫‪ ،)766‬و((صحي البخاري))(‪ ،) 6 :2‬و ريهما‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب صدقة الفطر‬

‫ممَّا يسعُ فيه مثانيةك أرطال من مَ ّ أو عر‬


‫ممَّا يسعُ[ ] فيه مثانيةك أرطال من مَ ّ[‪ ) (]2‬أو عر )‪.‬‬
‫ل يسهعُ فيههه مثانيه كة أرطال‪،‬فقههرر بثمانيههة أرطههال مههن املَه ّ‪ :‬وهههو‬
‫الصَّههاعُ‪ :‬كيه ُ‬
‫املاش‪ ،‬أو من العر ‪ .‬وإنما قكررَ بهما لق َّة التَّفاوت[ ] بني حباتِهما عظمها وصهارا‪،‬‬
‫وخت خال واكتنازا(‪ ،)2‬خبهال ريِهمها مهن احلبهوب‪ ،‬فهإنَّ التَّفهاوتَ فيهها كهثريٌ ايه َة‬
‫الكثرة‪.‬‬
‫وإنههي قههر وزنهههُ املههاش واحلنطههةَ انيههرةَ املكتنَههزة‪ ،‬والشَّههعري‪ ،‬وجع تُههها ا‬
‫أل‬
‫املكيال‪ ،‬فاملاشُ أثقلُ من احلنطة‪ ،‬واحلنط كة انير كة من الشَّعري‪ ،‬فاملكيا ُل الذي[ ] يُمْ ك‬
‫بأقل من مثاني ِة أرطالٍ من احلنط ِة انيرةِ املكتنَزة‪.‬‬
‫أل َّ‬ ‫بثمانيةِ أرطا ٍل من املَ يُم ك‬
‫[ ]قوله‪ :‬ممّا يسهع ؛ ملّها كهان ل صهاعِ املسهتعمل مقهرران‪ ،‬قيَّهر بهذكرِ املقهرارِ املعتهرب‬
‫عنرنا ا باب أداءِ الزكاة‪ ،‬وهو الذي يسعُ فيه مثانية أرطال‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬من م ّ؛ قال ا ((جامع املضمرات))‪ :‬ذكر الطحاويّ ‪ ‬عن أصحابنا‪:‬‬
‫إنّ املكيالَ بقرر مثانيةِ أرطال مبا يستوي كي كهُ ووزنه‪ ،‬مثل العهر واملهاش‪ ،‬ثهمّ تكهالُ بهه‬
‫األنواع املفروضة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬لق َّة التفاوت؛ يع أنّ التفاوتَ بني حبَّات امل ّ والعر ِ يكون كثريا‬
‫بل ق يال‪ ،‬باعتبارِ الصار والكرب‪ ،‬والتخ خل وا كتنهاز‪ ،‬خبهال ريهمها مهن احلبهوب‪،‬‬
‫فإنّ التفاوتَ بني حبَّاته يكون كثريا فاحشا‪.‬‬
‫يقهررَ مبها يسهتوي‬‫[ ]قوله‪ :‬فاملكيال الهذي… اخل؛ احلاصهلُ أنّ املكيهالَ ينباهي أن َّ‬
‫كي كه ووزنُه؛ ولذا قكر َر بامل ّ والعر ؛ ألنّ كلَّ واحرٍ منهما يتساوى كي ه ووزنهه؛ إذ‬
‫ختت فُ أفراده ثقال وكربا‪ ،‬فإذا مألت إناءً من ماشٍ وزنه ألفٌ وأربعون درهما مهثال‪ ،‬ثهمَّ‬
‫مألته من ماشٍ آخر يكون وزنُهُ مثهل وزن األوّل؛ لعهرمِ التفهاوت بهني مهاشٍ وبهني مهاشٍ‬
‫آخر‪.‬‬

‫( ) ا َمل ُّ‪ :‬حبٌّ كالعر إ أنه أشر استرارة منه‪ ،‬ويقال اا‪ :‬املاش‪ .‬ينظر‪(( :‬ال سان))(‪.) 6 :7‬‬
‫(‪ )2‬اكتنازا‪ :‬من اكتَنزَ الشيء‪ :‬اجتمع وامتأل‪ ،‬يقال‪ :‬كنَزتُ البُرَّ ا انراب فاكتَنزَ‪ .‬ينظر‪(( :‬ةتار‬
‫الصحاح))(ص‪ ،) 84‬و((تاج العرو ))( ‪.) 4 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪29‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ط فيه أن يُقَ َّررَ الصَّاعُ بثمانيةِ أَرطالٍ من احلنطةِ[ ] انيرةِ‬
‫فاألحو ك‬
‫وكذا لهو فعهل ذلهك بالعهر ‪ ،‬خبهال ريهمها‪ ،‬كاحلنطهة مهثال‪ ،‬فهإنّ بعه الهرب‬
‫يكههون أثقههل مههن بعه ‪ ،‬فيخت ههف كي ههه ووزنههه؛ ف ههذا قهرّر باملههاش والعههر ‪ ،‬وجع ههوه‬
‫مكيا حمرَّرا يكالُ به مها يهرادُ إخراجُههُ مهن األشهياءِ املنصوصهة بهال اعتبهار وزن‪ ،‬فإنّهه لهو‬
‫ك هَ به شعريا مثال‪ ،‬ثمَّ وزنته مل يب غْ وزنُهُ ألفا وأربعني درهما‪ ،‬ولو اعتربَ الهوزن لكهان‬
‫ما يسع ألفا وأربعني درهما من الشعريِ أكربُ من الصهاع الهذي يسهعُ ههذا القهرر مهن املهاش‬
‫والعر ‪.‬‬
‫وبهذا عُِ مَ أنّه اعتبارَ ا هذا الباب ل وزن‪ ،‬كذا حقَّقه ا ((فت القهرير)) و هريه‪،‬‬
‫وقر ذكر ا ((ااراية))( )‪ :‬ا ذلك خال بني أبي حنيفةَ وحممّر ‪ ،‬فإنّ أبا حنيفهةَ يعتهربُ‬
‫نصفَ صاعٍ من برّ من حيم الوزن‪ ،‬وعنر حممّهر ‪ ‬يعتهربُ الكيهل‪ ،‬حتهى لهو دفهع أربعهة‬
‫أرطالٍ جيزئه؛ نوازِ كون احلنطة ثقي ة تب غُ نصفَ صاع‪.‬‬
‫وخالصةك املرامِ‪ :‬أنّهم إمنّا قرّروا بامل ّ والعر ؛ ستوائهما كيال ووزنها حتهى لهو‬
‫وزن من ذلك مثانية أرطال‪ ،‬ووضع ا صاعٍ يزيهرُ و يهنق ‪ ،‬ومها سهوى ذلهك تهارة‬
‫يكون وزنه أكثر من الكيلِ‪ :‬كالشعري‪ ،‬وتارة بهالعك ِ‪ :‬كهامل ‪ ،‬فهإذا كهان مكيهالٌ يسهعُ‬
‫مثانيةَ أرطالٍ من امل ِ والعر ‪ ،‬فهو الصَّاعُ الذي يكالُ به الشَّعريُ والتَّمرُ و ريها‪.‬‬
‫والشههارح ‪ ‬رجَّ ه َ تقههريرَهُ باحلنط هةِ بنههاءً ع ههى أنَّههه َوزَنَ املههاش واحلنطههة والشههعري‬
‫وجع َها ا املكيال‪ ،‬فوجر املاشَ أثقلَ من احلنطة‪ ،‬واحلنطهة أثقهل مهن الشهعري‪ ،‬فاملكيهالُ‬
‫الذي يُمأل بثمانية أرطال من املاش يُمأل بأقلَّ من مثانيةِ أرطالٍ من احلنطةِ ف و كق ِررَ باملهاشِ‬
‫يكون أصار‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬بثمانيههة أرطههالٍ مههن احلنطههة… اخل؛ الرطههل بكسههر ا ول وبفتحههة‪:‬‬
‫عشرون أستارا بالكسر‪.‬‬
‫واألستار كما سيذكره الشارح ‪ ‬أربعةك مثاقيل ونصف مثقال‪.‬‬
‫واملثقال‪ :‬درهم وثالثة أسباع درهم‪.‬‬

‫( ) ((ااراية))(‪.)227 :2‬‬
‫‪29‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب صدقة الفطر‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ألنَّه إن قكررَ باحلنطةِ انيرةِ املكتنِزة‪ ،‬فك ُّ ما يُجْعهلُ فيهه مثانيهةك أرطهالٍ مهن مثهلِ ت هك‬
‫قل من ت ك إذا كان احلنط كة متخ خ ة لكن إن قكر َر‬ ‫احلنطة يُمأل بها‪ ،‬وإن كان يُمألك بأَ َّ‬
‫باملَ يكونُ أَصارَ من األَوَّل‪ ،‬و يسعُ فيه مثانيةك أَرطالٍ مهن أَنهوا ِع احلنطهة‪ ،‬فيكهون‬
‫األَوَّلُ أحوط[ ]‪.‬‬
‫أن هذا الصَّاع‪،‬هو الصَّهاع ال ِعرَاقِهيّ[‪،]2‬وأمَّها احلِجهازيّ‪ ،‬فههو ُسه كة‬ ‫ثُمَّ اع م َّ‬
‫( )‬
‫ب عنر الشَّهافِعِي ‪ ‬مهن احلنطهةِ نصهف صهاع مهن‬ ‫م رطهل فالواج ُ‬ ‫أرطالٍ وثُ ك ُ‬
‫[ ]‬
‫احلِجَازيّ‬
‫والررهم أربعةَ عشرَ قرياطا‪.‬‬
‫والقرياط ُ شعريات‪.‬‬
‫فيكون الررهمُ سبعني شهعرية‪ ،‬ويكهون املثقهال م هة شهعرية‪ :‬أي عشهرين قرياطها‪،‬‬
‫ويكون األستار ستّة دراهم وثالثة أسباع درهم؛ أي أربعم ة وُسني شهعرية‪ ،‬ويكهون‬
‫الرطل تسعنيَ مثقا ؛ أي م ة ومثانية وعشرين درهم ونصف سهبع درههم‪ ،‬ويكهون املهنّ‬
‫وهههو رطههالن م ههة ومثههانني مثقهها ؛ أي م ههتني وسههبعة وُسههني درهمهها‪ ،‬وسههبع درهههم‪،‬‬
‫ويكون الصاع سبعم ة وعشرين مثقا ؛ أي م ة ومثانية وعشرين درهم ونصهف درههم‪،‬‬
‫ونصف سبع درهم‪ ،‬هذا ع ى ما اختاره الشارح ‪.‬‬
‫وذكر صاحب ((جممع البحرين)) ا شرحه‪ :‬إنّ الصاع أربعة أمناء‪ ،‬واملَنّ رطهالن‪،‬‬
‫والرطل عشرون أسهتارا‪ ،‬واألسهتار سهتّة دراههم ونصهف درههم‪ ،‬والهررهم أربعهةَ عشهر‬
‫قرياطا‪ ،‬وال قرياط ُ شهعريات‪ ،‬فيكهون الصهاع بهوزنِ الرطهل مثانيهة أرطهال‪ ،‬وبهوزن‬
‫األستار م ة وستّني أستار‪ ،‬وبوزن الررهم ألفا وأربعني درهما‪ ،‬وههذا ههو الهذي اختهاره‬
‫ا ((الرر املختار))(‪ ،)2‬و ريه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أحوط؛ ألنّ األخذَ باألكثرِ ا باب العبادات أحوط‪.‬‬
‫[‪]2‬قولهههه‪ :‬العراقهههي؛ بالكسهههرات أي املسهههتعمل ا بهههالدِ العهههراق‪ ،‬مثهههل‪ :‬كوفهههة‬
‫و ريها‪ ،‬وهو الذي يقال له الصاع احلجاجيّ؛ ألنه أبرزه احلجّاج الوالي‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬من احلجازي؛ أي املستعمل ا بالد احلجاز‪ ،‬يع العرب مكة واملرينة‬

‫( ) ينظر‪(( :‬حتفة املنهاج))( ‪ ،) 2 :‬و((حتفة احلبيب))(‪ ،) 6 :2‬و((التجرير لنفع العبير))(‪:2‬‬


‫‪ ،) 4‬و ريها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬الرر املختار))(‪.) 7 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪29‬‬
‫ومَنَوَان بُرَّا جازَ خالفا حملمَّر ‪ .‬وأداءُ البُر ا موضعٍ يشهرتى بهه األشهياءَ أحهبّ‪،‬‬
‫وعنر أبي يوسف ‪ ‬أداءُ الرَّراهم أحبّ‪.‬‬
‫ف صهها ٍع مههن ال ِعرَاقِ هيّ( )‪ ،‬وهههو َمنَ هوَان‪ ،‬ع ههى أَ َّن املَههنَّ أَربعههو َن‬
‫وعنههرنا نص ه ُ‬
‫َن م ةٌ ومثانون مثقا ‪.‬‬ ‫ف مثقال‪ ،‬فامل ُّ‬
‫إستارا‪ ،‬واإلستارُ أَربعةك مثاقيل ونص ُ‬
‫َر َر بالكيل‪.‬‬ ‫ُر أن يُق َّ‬
‫فإن عنره ب َّ‬ ‫(ومَنَوَان بُرَّا جازَ[ ] خالفا حملمَّر ‪َّ ،)‬‬
‫(وأَداءُ البُر[‪ ]2‬ا موضعٍ يشرتى به األَشياءَ أَحَبّ‪ ،‬وعنر أَبي يوسف ‪ ‬أَداءُ‬
‫الرَّراهم[ ] أَحبّ‪.‬‬
‫وما حواما هو الصهاع الهذي كهان مسهتعمال ا زمهنِ الهن ّ ‪ ‬باملرينهة‪ ،‬كمها ذكهره ابه ُن‬
‫خ َذ به الشَّافِ ِعيُّ ‪ ،‬ورجع إليه أَبو يوسف ‪ ‬حني دَخَهلَ‬ ‫حبّان ا ((صحيحه))؛ واذا أَ َ‬
‫ِ‬
‫املرينة‪ ،‬ووقف ع ى ذلك بعر ما كان يقول بقولِ شيخه‪.‬‬
‫والصاعُ العراقيّ‪ :‬هو الذي كان مسهتعمال ا عههر عمهر بهن ا طهاب ‪ ،‬وإنّمها‬
‫أخذ به أبو حنيفة ‪ ‬احتياطا‪ ،‬وخروجا عن العهرة بيقني‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬جاز؛ ألنّ الع ماءَ ملّا اخت فوا ا مقرار الصاع أنّه مثانية أرطال أو ُسة‬
‫أرطال وث م‪ ،‬فقر اتَّفقوا ع ى التقريرِ مبا يعرلُ الوزن‪ ،‬وذلك دليهلٌ ع هى اعتبهارِ الهوزن‬
‫فيه‪ ،‬وحممّر ‪ ‬يقول‪ :‬قر تكون احلنطةك خفيفةَ الوزن وقهر تكهون ثقي هة‪ ،‬فهال يعتهربُ بهه‪،‬‬
‫بل نصفُ الصاعِ كيال‪ .‬كذا ا ((البناية))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وأداءُ الرب… اخل؛ حاص ه‪ :‬أنّ دفعَ العني ا موضعٍ يشرتي بهه األشهياء‬
‫ويقضي به احلوائ أوىل‪ ،‬وفيما لي كذلك دفهعُ القيمهةِ أوىل؛ لكونهه أعهونُ ع هى دفهع‬
‫حاجة الفقري‪ ،‬وهذا ا السعة‪.‬‬
‫أمّا ا القحطِ فرفعُ العني أوىل‪ ،‬وقيل‪ :‬دفعُ العني أوىل ا كلّ األحوال؛ ألنّ فيه‬
‫موافقته ل سنّة‪ ،‬قال ا ((من الافّار))‪ :‬ع يه الفتوى‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬الرراهم؛ هذا مذكورٌ اتّفاقا‪ ،‬مع كونه أعون ع ى دفعِ حاجةِ الفقري‪،‬‬
‫وإ فاألوىل عنره أداءُ القيمة‪ ،‬وإن كان من الف و و ريها‪.‬‬

‫( ) ا ال لفظيٌّ إذ أن الرطل احلجازي ثالثون إستارا‪ ،‬والبارادي عشرون إستارا‪ ،‬فالصاع‬


‫البارادي مثانية أرطال يعرل ُسة أرطال وث ثا باملرني‪ .‬ينظر‪(( :‬فت باب العناية))( ‪،) 2 :‬‬
‫و(( نية ذوي األحكام))( ‪.) 2 :‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))( ‪.)2 :‬‬
‫‪29‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب صدقة الفطر‬

‫ٍّ مس مٍ له نصابُ الزَّكاة وإن مل يَنْمُ‪ ،‬وبه حترمُ الصَّرقة لنفسه‬


‫وجتبُ ع ى حر‬
‫ب الزَّكاة وإن مل يَنْمُ[ ]) قر ذَ َكرْنا ا أوَّل كتابِ‬
‫حر مس مٍ له نصا ُ‬ ‫ٍّ‬‫بع ى‬ ‫وجت ُ‬
‫الزَّكاة أنَّ النَّماءَ باحلولِ مع الثَّمنية‪ ،‬أو السَّوم‪ ،‬أو نيةِ التجارة‪.‬‬
‫فمَن كان له نصابُ الزَّكاة‪:‬أي نصابٌ فاضلٌ مهن حاجتِههِ األصه ية‪،‬فإن كهان‬
‫ل ع يهه‬ ‫ب ع يه الصَّهرقة‪ ،‬وإن مل يَحُه ْ‬ ‫من أَحرِ الثَّمنني أو السَّوائم أو مالِ التجارة جت ُ‬
‫احلول‪ ،‬وإن كان من ريِ هذه األموال ‪ ،‬كرارٍ يكونُ ل سُّكنى[‪ ]2‬و ل تَّجارة ‪،‬‬
‫وقيمتُها تب غ النصاب جتبُ بهها[ ] صهرقةك الفطهرِ مهع أنهه جتهبُ بهها الزَّكهاة‪( ،‬وبهه‬
‫ب حرمههانِ الزَّكههاة‪ ،‬و يشههرتطك فيههه النَّمههاء‬
‫ب نصهها ُ‬‫حتههرمُ[ ] الصَّههرقة)‪ ،‬فهههذا النصهها ُ‬
‫ب وجوبِ الزَّكاة‪.‬‬‫خبال ِ نصا ِ‬
‫[ ]‬
‫(لنفسِه‬
‫[ ]قوله‪ :‬مل ينم؛ يقال‪ :‬منى ينمي وينمو‪ ،‬فهو هاهنا جمزومٌ حبذ ِ الياء أو الواو‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يكون ل سكنى؛ فإن كان ل سكنى فهو مشاولٌ حباجته األص يّة‪ ،‬وإن‬
‫كان ل تجهارة فههو مهالٌ نهامٍ وإن مل تب ه ْغ قيمتهها نصهابا شهيء فيهه؛ ف ههذا ذكهرَ القيهود‬
‫الثالثة‪.‬‬
‫صرقة إ عن ظههر نهى))( )‪ ،‬أخرجهه أمحهر‪،‬‬ ‫((‬ ‫[ ]قوله‪ :‬جتب بها؛ حلريم‪:‬‬
‫ومن املع وم أن الاناء شرعا‪ :‬هو م ك النصاب الفاضل عن احلوائ ‪ .‬وإمنا زير النمهاء ا‬
‫الزكاة تيسريا‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وبه حتهرم ؛ أي بههذا النصهاب الفاضهل عهن احلاجهة‪ ،‬وإن مل يكهن ناميها‬
‫حترمُ ع يه أخذُ الزَّكاة و ريِها من الصَّرقات اليت مصارفكها الفقراء‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬لنفسه؛ متع ّق بقوله‪(( :‬جتب))‪ ،‬وا إطالقهه إشهارةٌ إىل أنّهها جتهب‪ ،‬وإن‬
‫مل تضمّ لعذرٍ أو لاري عذر‪ .‬كذا ا ((البرائع)) و ريه‪.‬‬

‫( ) ا ((صحي البخاري))(‪ ) 8 :2‬مع قا‪ ،‬و((مشكل اآلثار))(‪ ،) 42 : 4‬و((مسنر أمحر))(‪:2‬‬


‫‪ ،)2 4‬و ريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪29‬‬
‫وطف ِه فقريا‪ ،‬وخادمِه م كا‪ ،‬ولو مُرَبَّرا‪ ،‬أو أمَّ ولر‬
‫[ ] (‪)2‬‬
‫وطف ِه[ ] فقريا[‪ ،]2‬وخادمِه[ ] م كا[ ]‪ ،‬ولو مُرَبَّرا( )‪ ،‬أو أمَّ ولر‬
‫واألصلُ ا هذا البابِ حريمُ ابن عمرَ ‪(( :‬فرضَ رسول اهلل زكاةَ الفطر صهاعا‬
‫من شعري أو صاعا من مترٍ ع ى كلّ حرٍ أو عبر‪ ،‬ذكر أو أنثهى مهن املسه مني))( )‪ ،‬أخرجهه‬
‫الستّة‪.‬‬
‫وعنههر الههرارقط ّ عنههه ‪(( :‬أمهرَ رسههولُ اهلل بصههرقةِ الفطههر عههن الصههاريِ والكههبري‬
‫( )‬ ‫( )‬
‫واحل هرّ والعبههر ممّههن متونههون)) ‪ ،‬وا البههاب أخب هارٌ كههثريةٌ مبسههوطةٌ ا ((نصههب الرايههة))‬

‫ل زَّ ْي َ ِعيّ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وطف ه؛ احرتزَ به عن اننني؛ فإنّه يسمَّى طفال ما دامَ ا احلمل‪ .‬كذا‬
‫قال الربجنريّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فقريا؛ احرتازٌ عن الا ‪ ،‬فإنّ ع ى األبِ أداءُ صرقةٍ مهن مالهه ا حكهمِ‬
‫الطفل اجملنون واملعتوه الكبري‪ .‬كذا ا ((التاتارخانيّة))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وخادمه؛ فيه إشهارةٌ إىل أنّ عبهرَه إن مل يكهن ل خرمهة‪ ،‬بهل ل تجهارة‬
‫جتب صرقة الفطر عنه‪ .‬كذا قال الزَّ ْي َ ِعيّ(‪.)7‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬م كا؛ احرتازٌ عن خادمِه إجارة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أوأمّ ولر؛هي األمهةك الهيت وط هها مو هها وولهرت لهه ولهرا ادّعهى نسهبه‬
‫منه‪.‬‬

‫( ) مُرَبَّرا‪ :‬وهو العبر الذي أكعتِقَ عن دُبُر‪ ،‬أي بعر املوت‪ ،‬بأن قال له مو ه‪ :‬إن مه فأنه حر‪،‬‬
‫)‪.‬‬ ‫ودُبُرُ الشيءِ مؤخَّره‪ .‬ينظر‪(( :‬ط بة الط بة))(ص ‪،‬‬
‫(‪ )2‬أمّ ولر‪ :‬هي األمة اليت وط ها سيرها‪ ،‬فولرت له ولرا وادَّعى نسبه‪ ،‬فال جيوز بيعها‪ ،‬وتكون‬
‫حرَّة بعر وفاته‪ .‬ينظر‪(( :‬شرح حرود ابن عرفة))(ص‪.) 22 - 28‬‬
‫( ) ا ((صحي مس م))(‪ ،)766 :2‬و((صحي البخاري))(‪ ،) 6 :2‬و ريهما‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((مسههنر الشههافعي))‬ ‫( ) ا ((سههنن البيهقههي الكههبري))( ‪ ،) 7 :‬و((سههنن الههرارقط ))(‪4 :2‬‬
‫(ص ‪ ،)2‬و ريها‪.‬‬
‫( ) ((نصب الراية))( ‪.)226 :‬‬
‫(‪ )7‬ا ((تبيني احلقائق))( ‪.) 46 :‬‬
‫‪22‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب صدقة الفطر‬
‫أو كافرا‪ ،‬لزوجتِه وولرِه الكبري‪ ،‬وطف ِه الا ّ‪ ،‬بل من مالِه‪ ،‬ومكاتبِه‪ ،‬وعبرِه‬
‫ل تجارة‪ ،‬وعبرٍ له آبق إ َّ بعر عودِه‪ ،‬و لعبر أو عبيرٍ بني اثننيِ ع ى أحرِهما‬
‫أو كافرا[ ]‪ ،‬لزوجتِهه[‪ ]2‬وولهرِه الكهبري وطف ِهه الاه ّ بهل مهن مالِهه‪ ،‬ومكاتبِهه[ ]‪،‬‬
‫وعبرِه ل تجارة‪ ،‬وعبرٍ له آبق( ) إ َّ بعر عودِه‪ ،‬و لعبر أو عبيهرٍ بهني اثهننيِ ع هى‬
‫أحرِهما)‪ ،‬هذا عنر أَبي حنيفة[ ] ‪ ،‬أَمَّا عنرهما فتجب ع يهما‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو كافرا؛ لقول أبي هريرة ‪(( :‬كان خيرجُ زكاةَ الفطر عهن كهلّ صهاريٍ‬
‫يعول‪ ،‬من صاري وكبري‪ ،‬حرا أو عبرا‪ ،‬ولو كان نصهرانيَّا مهرين مهن قمه ٍ أو صهاعا مهن‬
‫متههر))(‪ ،)2‬أخرجههه الطحههاويّ‪ ،‬والوج ههُ ا ذلههك أنّ سههببَ وجوبههها هههو رأ ُ مَ هن ميونههه‬
‫ويعوله‪ ،‬وي ي ع يه‪ ،‬فيجب ع يه من عبرِهِ ولو كان كافرا‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬لزوجته؛ أي جتبُ ع يه الصرقةك عن زوجته‪ ،‬بل ع يها ا مااا إن‬
‫كانه نيَّة؛ لقصورِ مؤنتهِ وو يته ع يها‪ ،‬فإنّهه ي هي ع يهها ا هريِ حقهوقِ الزوجيّهة‪،‬‬
‫واذا جتبُ عن ولره الكبريِ العاقل؛ لقصورِ الو يةِ واملؤنة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومكاتبه؛ ألنّ م كه قاصر‪ ،‬فإنّه لي مبم وكٍ يرا‪.‬‬
‫وأمّا عرمُ الوجوبِ عن عبر التجارة ف وجوبِ الزكاة فيه‪.‬‬
‫وأمّا عن اآلبق واملأثور واملاصوب احملجور‪ ،‬ف عرم تصرّفه فيه‪.‬‬
‫[ ]قولههه‪ :‬هههذا عنههر أبههي حنيفههة ‪‬؛ منشههأ ا ههال أنّههه يههرى قسههمةَ الرقي هقِ‬
‫ٍّ واحهرٍ مهن الشهريكنيِ و يهة كام هة ع هى كهلّ عبهر‪،‬‬ ‫ل تفاوت الفاحش‪ ،‬فال حيصلُ لكهل‬
‫ٍّ منهما ما خيصّه من الروو ِ دون األشهقاص‪ ،‬ف هو كهانوا أربعهة‬ ‫وهما يريانها‪ ،‬فع ى كل‬
‫ٍّ واحرٍ عهن اثهنني‪ ،‬ولهو ثالثهة جتهبُ عهن اثهننيِ دون الثالهم‪ .‬كهذا ا‬ ‫أعبر‪ ،‬جيبُ ع ى كل‬
‫((ااراية))( )‪ ،‬و((البناية)) ‪.‬‬
‫( )‬

‫( ) أَبَقَ العبرُ‪ :‬إذا هربَ من سيرِهِ من ريِ خو ٍ و كَر عَمَلٍ هكذا قَيَّرَهُ فِي ((الْ َعيْن))‪ ،‬وقال‬
‫األَزْ َهرِيُّ‪ :‬األَبْقُ ُهرُوبُ العبرِ من سَيرِهِ واإلباقُ بالكسرِ اسمٌ منه‪ ،‬فهو آبِقٌ وانمعُ أكبَّاقٌ‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((املصباح املنري))(ص‪(( ،)6‬املارب))(ص‪.) 8‬‬
‫)‪ :‬رواه الطحهاوي ا املشهكل‪ ،‬وههو يصه ل متابعهة‬ ‫(‪ )2‬قال الزي عي ا ((نصهب الرايهة))(‪:2‬‬
‫سيما من رواية ابن املبارك‪.‬‬
‫( ) ((ااراية))(‪.)288 :2‬‬
‫( ) ((البناية))( ‪.)2 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫ولو بيعَ خبيارِ أحرِهما فع ى مَن يصريُ له بط وعِ فجرِ الفطر‪ .‬فتجب ملَن أسه م‪ ،‬أو‬
‫وُلِرَ قب َه ملَن مات ا لي تِه‪ ،‬أو أس م‪ ،‬أو وُلِرَ بعرَه‬
‫(ولو بيعَ[ ] ( ) خبيارِ أَ حرِهما فع ى مَن يصريُ له بط وعِ فجرِ الفطر‪.‬‬
‫فتجب ملَن أَس م أو وُلِهرَ قب َهه)‪ :‬أي قبهلَ الطُّ هوع‪ ،‬وههذا عنهرنا‪ ،‬وأمَّها عنهر‬
‫الشَّهها ِفعِي(‪  )2‬فتجههب باههروبِ الشَّههم [‪ ،]2‬فمَههن أَس ه م ا ال َّي هة أو وُلِ ه َر فيههها‬
‫جتب[ ] ع يه عنره‪.‬‬
‫ب ع يههه؛ ألنَّههه أدرك‬ ‫( ملَههن مههات ا لي تِههه[ ])‪ ،‬خالفهها ل شَّهها ِفعِي( ) فإنَّهه َتجِه ُ‬
‫وقهَ الاروب‪ ( ،‬أو أس م‪ ،‬أو وُلِهرَ بعهرَه)‪ :‬أي بعهر ط هوعِ الفجهر‪ ،‬فإنَّهه َتجِهبُ‬
‫ع يهما إمجاعا‪ ،‬أَمَّا عنرنا؛ فألنَّه مل يُ ْررِك وَقْههَ الطُّ هوع‪ ،‬وأَمَّها عنهره؛ فألنَّهه مل‬
‫يرر ْك وقهَ الاروب‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ولو بيع؛ يع لو باعَ عبرا بشرطِ ا يارِ ثالثهة أيّهام ل بهائعِ أو املشهرتي‪،‬‬
‫فإن جاء الفطرُ وا يارُ باقٍ توقَّف الوجوب‪ ،‬ثمّ جتبُ ع ى مَن يستقرُّ له م ككهه بائعها كهان‬
‫أو مشرتيا‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فتجبُ باروب الشم ؛ ألنّ وجوبَ الفطرةِ خيت ّ بالفطرِ ووقته هذا‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬أنّ إضافةَ الصهرقة إىل الفطهرِ ختصهاصِ الفطهر بهاليوم دون ال ي هة‪ .‬كهذا ا‬
‫((البناية))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬جتب؛ ألنّه مل يرركْ وقهَ روب الشم ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ملَن ماتَ ا لي ته؛ فإنّه مل يرركْ وقهَ ط وعِ الفجهر مهن يهومِ العيهر‪،‬‬
‫وكذ لو افتقر قب ه أو أيسر بعره‪.‬‬

‫( ) أي لو بيع عبر بشرط ا يار ل بائع أو املشرتي‪ ،‬فإن جاء الفطر وا يار باق توقف الوجوب؛‬
‫ألن امل ك موقو ‪ ،‬ثم جتب ع ى مَن يستقر له م كه‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلكام))( ‪.) 2 :‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪(( :‬نهاية احملتاج))( ‪ ،) 2 :‬و((ما احملتاج))( ‪ ، ) 42 :‬و((حاشيتا ق يوبي‬
‫وعمريه))(‪ ،) 2 :2‬و ريها‪.‬‬
‫( ) ينظر‪(( :‬املنهاج))( ‪ ،) 42 :‬و((فتوحات الوهاب))(‪ ،)26 :2‬و ريهما‪.‬‬
‫( ) ((البناية))( ‪.)2 6 :‬‬
‫‪010‬‬ ‫كتاب الزكاة‪/‬باب صدقة الفطر‬
‫ولو قكر مَه جازَ بال فَصْلٍ بني مرَّةٍ ومرَّة‪ ،‬ونُرِبَ تعجي كها‪ ،‬ولو أكخهرَت تسهقط‪.‬‬
‫واهلل أع م‬
‫(ولو قكرمَه[ ] جازَ[‪ ]2‬بهال فَصْهلٍ[ ] بهني مهرَّةٍ ومهرَّة‪ ،‬ونُهرِبَ[ ] تعجي كهها‪ ،‬ولهو‬
‫أكخرَت تسقط[ ]‪ ،‬واهلل أع م)‪.‬‬
‫[ ] قوله‪ :‬لو قرمه؛ جمهولٌ من التقريم؛ أي أدَّاها قبل يهومِ الفطهر بشهرط كونهه‬
‫مالكا ل نصاب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جاز؛ ألنَّ الوقهَ املذكورَ شرطٌ لوجهوبِ األداء‪ ،‬وسهببُ الوجهوبِ ههو‬
‫النصاب‪ ،‬وجيوز التقريمُ ع ى زمانِ الشرط ع ى زمانِ السهبب‪ ،‬كتقهريمِ الزكهاة لهذي‬
‫نصاب ع ى احلول‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بال فصهل ؛ أي بهال تفصهيلٍ بهني زمهان وزمهان؛ فهإن قهرَّم قبهل رمضهانَ‬
‫جاز‪ ،‬وهو الذي صحَّحه ا ((ااراية)) و((البَزَّازيّة)) و((الكاا)) و((التبيني))( ) و ريها‪.‬‬
‫واختار ا ((البحر)) تبعا ملها ا ((انهوهرة))(‪ )2‬عهن ((الظهرييّهة))‪ :‬إنّهه جيهوزُ التقهريم‬
‫ع ى شهر رمضان‪.‬‬
‫[ ] قولههه‪ :‬ونههرب؛ ألنّههه ‪ ‬كههان خيههرجُ زكههاةَ الفطههر قبههل أن خيههرجَ ل صههالة إىل‬
‫املص ه ّى‪ ،‬ويقههول‪(( :‬أ نههوهم عههن الطههوا ا هههذا اليههوم))( )‪ ،‬أخرجههه احلههاكمُ ا كتابههه‬
‫((ع وم احلريم))( )‪ ،‬وا الباب أحاديم ةرَّجة ا السنن والصحاح‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬تسقط؛ فع يه إ خراجهها؛ ألنّ وجههَ القربهةِ فيهها معقولهة‪ ،‬وههو دفهعُ‬
‫حاجةِ الفقري واإل ناءُ عن املسألة‪ ،‬فال يتقرّر وقهُ األداءُ فيها‪ ،‬بل جيب أداوها‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫)‪ ،‬وفيه‪(( :‬و تفصيل فيهه بهني مهرة ومهرة ا الصهحي ))‪ ،‬وا ((الهرر‬ ‫( ) ((تبيني احلقائق))( ‪:‬‬
‫املختار))( ‪(( :)68 :‬وعامة املتون والشروح ع ى صحة التقهريم مط قها‪ ،‬وههو املهذهب))‪ .‬لكهن‬
‫صح صاحب ((التنوير))( ‪ )68 :‬التقهريم بشهرط دخهول رمضهان‪ ،‬وا ((انهوهر الهنرية))( ‪:‬‬
‫)‪(( :‬هو الصحي ‪ ،‬وع يه الفتوى))‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪( )2‬انوهرة النرية))( ‪:‬‬
‫( ) ا ((طبقات ابن سعر))( ‪ ،)2 8 :‬و((سنن الرارقط ‪ ،) 2 :2‬و ريها‪.‬‬
‫( ) ((معرفة ع وم احلريم))(ص )‪.‬‬
‫‪301‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬

‫كتاب الصوم‬
‫ب مع النِيَّة‪ .‬وصومُ‬
‫ل والشُّربِ والوطءِ من الصُّبحِ إىل املغر ِ‬
‫الصَّومُ ‪ :‬هو تر ُك األك ِ‬
‫ف أداءً وقضاءً‬
‫كل مسلمٍ مكلَّ ٍ‬
‫رمضا َن فرضٌ على ِّ‬
‫كتاب الصَّوم‬
‫[ ]‬

‫(الصَّومُ ‪ :‬هوو[‪ ]2‬توركُ األكولِ والشُّوربِ والووطءِ مون الصُّوبحِ إىل املغوربِ موع‬
‫النِيَّة[‪ ، ]3‬وصومُ رمضانَ[‪ ]4‬فرضٌ على كلِّ مسلمٍ[‪ ]5‬مكلَّفٍ أداءً وقضاءً‬
‫[ ]قوله‪ :‬كتاب الصوم؛ هو ثالثُ أركانُ اإلسالم‪ ،‬وكان ينبغي أن يذكرَ تلو‬
‫حبثِ الصالة‪ ،‬لكن ملا كانت الزكاةُ مقرونةً بها يف مواضع من القرآن قدَّم ذكرها‪ ،‬وقدَّم‬
‫الصومَ على احلجّ؛ لكونه أهمّ بالنسبة إليه‪ ،‬حيث يفرضُ يف كلِّ سنة‪ ،‬واحلجّ يف العمر‬
‫مرّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هو… اخل؛ هذا التفسري املعترب شرعاً‪ ،‬ولغةً‪ :‬هو عبارةٌ عن اإلمساك‬
‫مطلقاً( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مع النيّة؛ أي املعتربة شرعاً من رجلٍ أو امرأةٍ خالية عن حيضٍ ونفاس‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪َ :‬ر َمضان؛ بفتحات‪ ،‬اسمٌ للشهرِ الذي بني شعبان وشوال؛ سُمّي به؛‬
‫حطّ‪ ،‬وقيل‪ :‬إن علمه شهر رمضان‪.‬‬ ‫ح َرقُ وتُ َ‬
‫ألنّه تُرمض فيه الذنوب؛ أي تُ ْ‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬مسلم؛ بشرط أن يكون عاملاً بالوجوب‪ ،‬أو مقيماً بدار اإلسالم‪ ،‬فإن‬
‫أسلمَ احلربيّ ومل يهاجر إلينا‪ ،‬ومل يعلم بالوجوبِ فال فرضيّة عليه‪ ،‬حتى إذا عَ ِلمَ ال‬
‫جيبُ عليه قضاءَ ما سبق؛ ألنّ اجلهلَ عذرٌ يف دار احلرب ال يف دار اإلسالم(‪ .)2‬كذا ذكره‬
‫الشُّرُْنبُالليّ‪.‬‬

‫( ) أي سواء أكان ما متسك عنه كالماً أو فعالً‪ ،‬وسواء أكان الفعل أكالً أم شرباً أم غريهما‪ .‬ينظور‪:‬‬
‫((سبيل الفالح))(ص‪.) 81‬‬
‫( ) فال بد من العلم بوجوب الصوم ملَن أسلم بدار احلورب؛ أموا مَون كوان بودار اإلسوالم فإنوه جيوب‬
‫عليه؛ إذ الكون بدار اإلسالم موجوب للصووم‪ ،‬وإن مل يعلوم بوجوبوه؛ إذ ال يعوذر باجلهول يف‬
‫دار اإلسالم‪ ،‬خبالف مَن أسلم يف دار احلرب ومل يعلم به‪ ،‬فإنه ال جيب عليه ما مل يعلم‪ ،‬فإذا‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪301‬‬
‫وصومُ النَّذر والكفار ِة واجب‬
‫[‪]3‬‬
‫وصومُ النَّذر( )[ ] والكفّارةِ(‪ ]2[)2‬واجب‬
‫[ ]قوله‪ :‬وصوم النذر؛ مطلقاً كان أو معيناً‪ ،‬وهو إجياب ما ليسَ بواجبٍ‬
‫شرعاً‪ ،‬كما إذا قال‪ :‬هلل عليّ صومٌ أو صوم يوم اإلثنني‪ ،‬أو إن قضى اهلل ‪ ‬حاجيت‬
‫فعليّ صوم كذا‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والكفارة؛ ككفارةِ الظهار‪ ،‬وكفارةِ اليمني‪ ،‬وكفارة القتل وحنو ذلك‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واجب؛ الفرقُ بينه وبني الفرضِ أنّ ما ثبتَ لزومَه بدليلٍ قطعيّ ال‬
‫شبهةَ فيه فهو فرض‪ ،‬وما ثبتَ لزومه بدليلٍ ظينّ كأخبارِ اآلحاد واآلياتِ املؤوّلة‪،‬‬
‫والعام املخصوص منه البعض فهو واجب‪ ،‬وهما متساويان عمالً‪ ،‬حيث يعاقبُ‬
‫تاركهما‪ ،‬ويكفر منكرُ األوّل ال الثاني‪ ،‬وتفصيل ذلك ليطلب من كتب األصول‪.‬‬

‫عَلِمَ ليس عليه قضاء ما مضى؛ إذ ال تكليف بدون العلم مثوة للعوذر باجلهول‪ ،‬وإمنوا حيصول لوه‬
‫العلووم املوجووب بإخبووار رجلووني‪ ،‬أو رجوول واموورأتني مسووتورين‪ ،‬أو واحوود عوودل‪ .‬ينظوور‪(( :‬فووتح‬
‫‪ ،)8‬و((اهلديوووة العالئيوووة))‬ ‫القوودير))(‪ ،))302 :2‬و((الووودر املختوووار)) و((رد احملتووار))(‪-80 :2‬‬
‫(ص ‪ ،) 52 - 5‬وغريها‪.‬‬
‫( ) اختلف يف صوم النذر على قولني‪:‬‬
‫األول‪ :‬واجب‪ ،‬وهو ما اختاره املصنف‪ ،‬وصاحب ((اهلداية))( ‪،) 8 :‬‬
‫و((الكنز))(ص ‪ ،)3‬و((املختار))( ‪ ،) 6 :‬و((الفتح))(‪ ،)235 :2‬و((االيضاح))(ق‪/30‬ب)‪،‬‬
‫و((امللتقى))(ص‪ ،)35‬و((التنوير))(‪ ،)82 :2‬غريهم‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬فرض‪ ،‬وهو ما رجَّحه الشارح‪ ،‬و((املواهب))(ق‪/56‬أ)‪ ،‬والشرنباللي يف ((غنية‬
‫ذوي األحكام))( ‪ ،) 11 :‬وغريهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬اختلف يف صوم الكفارات على قولني‪:‬‬
‫األول‪ :‬واجب‪ ،‬وهو اختيار املصنف‪ ،‬وصاحب ((اهلداية))( ‪ ،) 8 :‬و((املختار))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 6‬و((االيضاح))(ق‪/30‬ب)‪ ،‬و((امللتقى))(ص‪ ،)35‬و((رد احملتار))(‪ ،)82 :2‬وغريهم‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬فرض‪ ،‬وهو اختيار الشارح‪ ،‬وصاحب ((الفتح))(‪ ،)235 :2‬و((الغرر))( ‪:‬‬
‫‪ ،) 11‬و((املواهب))(ق‪/56‬أ)‪ ،‬و((التنوير))(‪ ،)82 :2‬و((الدر املختار))(‪ ،)82 :2‬وغريهم‪،‬‬
‫وأدلة كل طرفٍ مبسوطة يف الكتب‪ ،‬وسيأتي من صدر الشريعة ذكر دليل فرضية ذلك‪ ،‬ويوجد‬
‫غريه من األدلة ليس املقام مقام بسطها‪.‬‬
‫‪301‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫وغريُهما نفل‬
‫وغريُهما[ ] نفل[‪.)]2‬‬
‫ذَ َكرَ يف ((اهلداية)) أَنَّ صومَ رمضانَ فريضة؛ لقولِهِ ‪ :‬ﭽ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨﭼ( ) وعلى فريضتِهِ انعقدَ اإلمجاع؛ وهلذا يُك ََّفرُ[‪ ]3‬جاحدُه‪ ،‬واملنذو ُر‬
‫واجب؛ لقوِل ِه ‪ :‬ﭽﮯ ﮰ ﭼ ‪.‬‬
‫(‪)3( )2‬‬

‫وقد قيل[‪ ]4‬يف ((احلواشي))(‪ :)4‬إنَّ قوَلهُ‪ :‬ﭽ ﮯ ﮰ ﭼ عامٌ خ َّ‬


‫ُص‬
‫منه البعض‪ ،‬وهو النَّذرُ باملعصيَّة والطَّهارة وعيادة املريض وصالة اجلنازة‪ ،‬فال‬
‫يكو ُن قطعيَّاً‪ ،‬فيكونُ واجباً‬
‫[ ]قوله‪ :‬وغريها؛ كصومِ أيّام البيضِ وعاشوراء وعرفة وغريها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬نفل؛ املرادُ به ما يقابلُ الفرض والواجب‪ ،‬فيشملُ املستحبّ والسنَّة‬
‫املؤكَّدة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يُكفَر‪ :‬بضم الياء وفتح الفاء خمفَّفة من اإلكفار ال من التكفري‪ ،‬كذا قال‬
‫العَ ْيِنيُّ(‪ )5‬واإلتقاني؛ أي ينسبُ إىل الكفر جاحده من اجلحود‪ :‬أي مَن أنكر افرتاضه‪،‬‬
‫فإنّ إنكارَ القطعيّ كفر‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬قيل؛ أي يف توجيهِ الوجوب وتطبيق الدليل على املدّعى؛ فإنّ ظاهرَ‬
‫األمرِ الواردِ يف اآليةِ يفيد االفرتاض‪ ،‬وحاصله‪ :‬أنّ النذورَ يف اآلية عامّ؛ ألنّ صيغةَ‬
‫اجلمع من ألفاظ العموم‪ ،‬لكنّه قد خُصَّ منه بعض أفراده‪:‬‬
‫منها‪ :‬النذرُ باملعصية؛ كشرب اخلمر وحنوه‪.‬‬

‫( ) من سورة البقرة‪ ،‬اآلية (‪ ،) 83‬ومتامها‪ :‬ﭽ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬


‫ﭪ ﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭼ‪.‬‬
‫(‪ )2‬من سورة احلج‪ ،‬اآلية (‪ ،)21‬ومتامها‪ :‬ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬
‫ﮱﯓﯔ ﭼ‪.‬‬
‫(‪ )3‬انتهى من ((اهلداية))( ‪.) 8 :‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪(( :‬الكفاية على اهلداية))(‪.)234 :2‬‬
‫(‪ )5‬يف ((البناية))(‪.)264 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪301‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أقولُ[ ]‪ :‬املنذورُ[‪ ]2‬إذا كان من العباداتِ املقصودةِ كالصَّالة والصَّوم واحل ّ‬
‫ج‬
‫وحنو ذلك فلزو ُمهُ ثابتٌ باإلمجاعِ فيكونُ قطعيَّ الثُّبوت‪ ،‬وإن كان سندُ اإلمجاع‬
‫ظنِّيَّاً‪ ،‬وهو العامُ[‪ ]3‬املخصوصُ البعض‪ ،‬فينبغي أن يكونَ فرضاً‪ ،‬وكذا صو ُم‬
‫ٍّ مؤيَّدٍ باإلمجاع‪.‬‬
‫ٍّ[‪ ]4‬قطعي‬
‫ألن ثبوتَه بنص‬
‫الكفّارات؛ َّ‬
‫ومنها‪ :‬النذرُ بعباداتٍ غري مقصودة كالوضوءِ والغسل‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬النذرُ مبا ليس من جنسِهِ واجب بإجيابِ اهلل ‪ ‬كعيادةِ املريض وصالة‬
‫اجلنازة‪ ،‬وحنو ذلك‪.‬‬
‫فإنّ أمثالَ هذه النذورِ ال جيبُ الوفاء بها‪ ،‬عُ ِلم ذلكَ بدليل آخر‪ ،‬وإنّما الالزمُ‬
‫إيفاءُ نذرِ طاعةٍ مقصودةٍ من جنسِها واجب‪ ،‬ويف املقام تفصيلٌ ليس هذا موضعه‪،‬‬
‫رداً على مَن‬‫وليطلب من رساليت‪(( :‬السعي املشكور يف ردّ املذهب املأثور)) اليت ألّفتها َّ‬
‫أنكرَ شرعيّة زيارة قرب النيبّ ‪ ،‬وملا ثبتَ أنّه عامّ خمصوصُ البعض‪ ،‬صار ظنيّاً‪ ،‬فما‬
‫ثبتَ لزومه به يكون واجباً ال فرض‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أقول؛ إيرادٌ على ما اختاره يف ((اهلداية)) وتبعه املؤلّف‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬املنذور… اخل؛ حاصله‪ :‬أنّ اآليةَ وإن صارت ظنيَّة‪ ،‬لكن ثبت‬
‫اإلمجاعَ على لزوم صومِ النذر‪ ،‬وصوم الكفارة‪ ،‬وما ثبتَ باإلمجاعِ يكون فرضاً‪.‬‬
‫وأجابَ عنه صاحبُ ((الدرر شرح الغرر))( )‪ :‬بأنّ املرادَ بالفرضِ هاهنا الفرضُ‬
‫االعتقاديّ الذي يكفرُ جاحده‪ ،‬والفرضيّة بهذا املعنى ال تثبتُ مبطلقِ اإلمجاع‪ ،‬بل‬
‫باإلمجاعِ على الفرضيَّةِ املنقول بالتواتر‪ ،‬كما يف صوم رمضان‪ ،‬وملا مل يثبتْ هنا نقلَ‬
‫اإلمجاع على فرضيّته بالتواتر‪ ،‬بقيَ يف مرتبةِ الوجوب؛ فإنّ اإلمجاع املنقول بطريق‬
‫الشهرة أو اآلحادِ يفيدُ الوجوبَ دون الفرضيّة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬العام؛ وهو قوله ‪ :‬ﭽﮯ ﮰ ﭼ (‪.)2‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬بنصّ؛ وهو النصّ الواردُ يف باب الكفَّارات‪.‬‬

‫( ) ((درر احلكام))( ‪.) 11 :‬‬


‫(‪ )2‬احلج‪ :‬من اآلية‪.21‬‬
‫‪301‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫بنيةٍ من اللَّيل إىل الضَّحوة الكربى ‪ ،‬ال عندها‬ ‫ويصحُّ صومُ رمضان‪،‬والنَّذرُ املعيَّنُ َّ‬
‫يف األصحّ‬
‫ب‬
‫ب كوو ُن أنووه أرا َد بالواجوو ِ‬
‫ب ((اهلدايووة)) [ ]‪ :‬إنَّ املنووذو َر واجوو ٌ‬‫فقووو ُل صوواح ِ‬
‫الفرضَ‪ ،‬كما قال يف افتتاح (كتاب الصوم)‪ :‬الصومُ ضربان‪ :‬واجب‪ ،‬ونفل( )‪.‬‬
‫و كن أن يُقالَ‪ :‬إن الصَّومَ املنذورَ والكفّارة وإن كان فرضاً بسببِ اإلمجاع‬
‫ألن سندَ اإلمجاعِ ظنِّيٌّ من املصنِّف‪.‬‬ ‫إنِّما أطل َق عليه لفظَ الواجب؛ َّ‬
‫(ويصحُّ صومُ[‪ ]4‬رمضان والنَّذرُ املعيَّنُ(‪ )2‬بنيَّةٍ من اللَّيل إىل الضَّحوة‬
‫الكربى(‪ ،)3‬ال عندها يف األصحّ)‬
‫[ ]قوله‪ :‬فقول صاحب ((اهلداية))‪...‬اخل؛ الغرضُ منه توجيهُ قول صاحب‬
‫((اهلداية)) بأنّ املرادَ بالواجبِ يف قوله‪(( :‬واملنذور واجب))(‪ ،)4‬هو الفرض‪ ،‬وكثرياً ما‬
‫يطلقُ الواجب على الفرض‪ ،‬وعلى معنى أعمّ من الواجب‪ ،‬والفرضُ بطريقِ اجملاز أو‬
‫عمومِ اجملاز‪.‬‬
‫وقد استعمله بهذا املعنى صاحبُ ((اهلداية)) أيضاً يف بدءِ كتاب الصوم حيث قال‬
‫يف املنت‪ ،‬وهو ((البداية))‪(( :‬الصوم ضربان‪ :‬واجب ونفل‪ ،‬والواجبُ ضربان‪ :‬منه ما‬
‫يتعلّق بزمان بعينه‪ :‬كصوم رمضان‪ ،‬والنذر املعني…)) اخل(‪.)5‬‬
‫فإنّ املرادَ بالواجبِ هاهنا ما يعمّ الفرضَ بدليلِ إطالقه على صومِ رمضان‪،‬‬
‫وتقسيمه إليه‪،‬وال خيفى على مَن له أدنى مسكة ما يف هذا التوجيه من السخافة؛ فإنّه ال‬
‫كنُ يف عبارةِ ((اهلداية)) اليت ذكرها الشارح ‪ ‬سابقاً محلُ الواجبِ على الفرض؛ألنّه‬
‫وقعَ فيهما الواجبُ مبقابلةِ الفريضة‪،‬خبالفِ عبارة ((البداية)) فإنّه وقعَ فيه مقابلة للنفل‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ويصحّ صوم… اخل؛ احلاصل‪ :‬أنّه ال يشرتطُ لصومِ رمضانَ والنذرِ‬

‫( ) انتهى من ((اهلداية))( ‪.) 8 :‬‬


‫(‪ )2‬النذر املعني‪ :‬أي بوقت معني خاص كنذر صوم يوم اخلميس مثالً‪ ،‬وغري املعني‪ :‬كنذر صوم‬
‫يوم مثالً‪ ،‬والنذر املعني يف حكم رمضان لتعني الوقت فيهما‪ .‬ينظر‪(( :‬رد احملتار))(‪.)82،85 :2‬‬
‫(‪ )3‬الضحوة الكربى‪ :‬وهي منتصف النهار الشرعي‪ ،‬والنهار الشرعي من استطارة الضوء يف أفق‬
‫املشرق إىل غروب الشمس‪ .‬ينظر‪(( :‬شرح ابن ملك))(ق ‪/6‬أ)‪ ،‬و((رد احملتار))(‪.)85 :2‬‬
‫(‪ )4‬انتهى من ((اهلداية))(‪.)30 :2‬‬
‫(‪ )5‬انتهى من ((اهلداية))(‪.)30 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪301‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫اعلم أنَّ النَّهار الشَّرعيَّ[ ] من الصُّوبحِ إىل الغروب‪،‬فواملرادُ بالضَّوحوةِ الكبْورَى‬
‫ل‬
‫مُنْتَصَفُه‪ ،‬ثُمَّ ال بدَّ أن تكون النِيَّ ُة موجودةً يف أكثرِ النَّهار[‪ ،]2‬ويشورتطُ أن تكوو َن قبو َ‬
‫الضَّحوةِ الكربى‪.‬‬
‫ل نصوفِ النَّهووار( )‪ :‬أي قبولَ[‪ ]3‬نصوفِ النَّهووار‬
‫ويف ((اجلووامع الصووغري))‪ :‬بنيَّوةٍ قب و َ‬
‫الشَّرعيّ‪.‬‬
‫املعيَّن‪ :‬كصوم يوم اخلميسِ مثالً بنيَّة قبل الصبحِ الصادق‪ ،‬بل يصحّ بنيّة من الليل‪،‬‬
‫وبنيّة يف النهار قبل نصفه الشرعي‪ ،‬فلو نوى من الليل أن ال يصومَ لضعف أو غريه‪،‬‬
‫حتى طلعت الشمس أو الصبحُ ثم بدا له أن يصوم‪ ،‬ينوي ذلك من ذلك الوقت‪ ،‬ويتمّ‬
‫صومه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬الشرعي؛ أي املعتربُ شرعاً‪ ،‬وأمّا عرفاً‪ :‬فهو من طلوعِ الشمس إىل‬
‫الغروب‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف أكثرِ النهار؛ ألنّ لألكثر حكمُ الكلّ‪ ،‬والدليلُ على جوازِ صومِ‬
‫رمضان بنيّة من النهار ما رويَ‪(( :‬أنَّ رسول اهلل ‪ ‬أمرَ رجالً من أسلمَ أن ينادي يف‬
‫الناس أنَّ مَن أكلَ فليصمْ بقيَّة يومه‪ ،‬ومَن مل يأكلْ فليصم‪ ،‬فإنّ اليومَ يومَ‬
‫عاشوراء))(‪ ،)2‬أخرجَه البُخاريّ ومسلم‪.‬‬
‫وقد كان صوم عاشوراءَ فرضاً قبل فرضيّة رمضان‪ ،‬تدلّ عليه األحاديثُ الواردةُ‬
‫يف الصحاح‪ ،‬وقد فصَّلت الكالم فيه يف ((التعليق املمجّد على موطأ حممّد))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أي قبل… اخل؛ يعين أنّ املرادَ به نصفُ النهار الشرعيّ‪ ،‬فيكون مفاده‬
‫ومفادُ املنت واحداً؛ ألنّ نصفَ النهار الشرعيّ هو الضحوة الكربى‪.‬‬

‫( ) انتهى من ((اجلامع الصغري))(ص‪ ،) 31‬بتصرف‪.‬‬


‫(‪ )2‬فعن الربيع بنت معوذ ‪ ‬قالت‪(( :‬أرسل رسول اهلل ‪ ‬غوداة عاشووراء إىل قورى األنصوار الويت‬
‫حول املدينة‪ ،‬مَن كان أصبح صائماً فليتم صومه‪ ،‬ومَن كان أصبح مفطراً فليتم بقيوة يوموه)) يف‬
‫((صحيح مسولم))(‪ ،)118 :2‬و((صوحيح البخواري))(‪ ،)612 :2‬و((صوحيح ابون حبوان))(‪:8‬‬
‫‪ ،)385‬وغريها‪.‬‬
‫‪301‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫وبنيَّ ٍة مطلقة‪ ،‬أو بنيَّة نفل‬
‫ويف ((خمتصر القُدُورِيّ)) [ ]‪ :‬إىل الزَّوال[‪ .]2‬واألَوَّلُ[‪ ]3‬أصحّ[‪.]4‬‬
‫(وبنيَّةٍ[‪ ]5‬مُطلقةٍ( )‪ ،‬أو بنيَّة نفل‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ويف ((خمتصر القدوريّ))؛ عبارته هكذا‪(( :‬إذا مل ينوِ حتى أصبح أجزأته‬
‫النيّة ما بينه وبني الزوال))‪ .‬انتهى(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬الزوال؛ أي زوالُ الشمس‪ ،‬وهو نصفُ النهار العريفّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬واألوّل؛ أي ما ذكرَ يف املنت‪ ،‬و((اجلامع الصغري))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أصحّ؛ ملا مرَّ من أنّه ال بدَّ لتحقّق النيّة يف أكثرِ النهار‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وبنيّة مطلقة؛ يعين يصحّ صوم رمضانٍ بنيّة مطلقة؛ كنويت الصوم‪،‬‬
‫من غري أن يقيّده بالفرضِ أو النفل‪ ،‬وكذا لو نوى صومَ نفلٍ أو صومَ واجبٍ آخرَ‬
‫كصومِ الكفَّارة‪.‬‬
‫ووجَّهوا ذلك‪ :‬بأنَّ رمضانَ متعيّن لصومِ الفرضِ من جانب اهلل ‪ ،‬وهو فوقَ‬
‫تعينيِ العبد‪ ،‬فيصحُّ مبطلق النيّة‪ ،‬وإذا نوى نفالً أو واجباً آخر‪ ،‬فقد نوى مطلقه مع قيدٍ‬
‫زائد‪ ،‬فيلغو ما زادَ لتعيّن رمضان للفرض‪ ،‬ويبقى املطلقُ فيصحّ الفرض‪ ،‬وزيادةُ‬
‫تفصيله يف كتب األصول‪.‬‬
‫وفيه حبث‪ ،‬وهو أنَّ تعيني اهلل ‪ ‬وإن كان فوق تعيني العبد‪ ،‬لكن يف العباداتِ‬
‫االختياريّة ال خملص من التعيني منه‪ ،‬فو((إنّما األعمالَ بالنيّات‪ ،‬وإنّما لكلّ امرئ ما‬
‫نوى))(‪ ،)3‬على ما ورد مرفوعاً يف الصحّاح الستة وغريها‪ ،‬فإذا عيَّن الصائم غريَ صومِ‬
‫رمضانَ فكيف يصحّ منه صومُ رمضان‪ ،‬فمَن فعلَ فعالً خاصَّاً ونوى خاصَّاً يعترب هو ال‬
‫غريه‪ ،‬نعم؛ صحَّته بنيَّة مطلقة ممَّا ال شبهةَ فيه‪.‬‬

‫( ) أي يصح صوم رمضان بنية مطلقة من غري قيدٍ كقوله‪ :‬نويت الصوم‪...‬‬
‫(‪ )2‬من ((خمتصر القدوري))(ص‪ .)24‬وصدر الشريعة بقوله‪ :‬إىل الزوال‪ ،‬عبَّور عنهوا بواملعنى املفهووم‬
‫منها‪ ،‬وذلك ما فهمه صواحب ((اهلدايوة))( ‪ ،) 8 :‬و((اللبواب))( ‪ ،) 63 :‬فقوالوا مثول موا‬
‫قال صدر الشريعة من أنّ النية قبل نصف النهار أصح‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((صحيح البخاري))( ‪ ،)3 :‬و((صحيح ابن حبان))(‪ ،) 3 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪330‬‬
‫وأداءُ رمضانَ بنيَّةِ واجبٍ آخر إالَّ يف مرض‪ ،‬أو سفر‪ ،‬بل عمَّا نوى‪ ،‬والنَّذرُ املعيَّ ُن‬
‫ب آخر نواه‬‫عن واج ٍ‬
‫وأداءُ رمضانَ بنيَّةِ واجبٍ آخر إالَّ يف مرض أو سفر[ ]‪ ،‬بل عمَّا نوى( )‪،‬‬
‫والنَّذرُ املعيَّنُ عن واجبٍ آخر نواه(‪ :) )2‬أي أداء رمضانَ يصحُّ بنيَّةٍ عن واجبٍ آخر‬
‫إالَّ يف املرض أو السفر‪ ،‬فإنَّه يقعُ عن ذلك الواجب[‪ ،]2‬وإذا نذرَ صومَ يومٍ معيَّنٍ‬
‫فنَوى يف ذلك اليومِ واجباً آخر يقعُ[‪ ]3‬عن ذلك الواجب‪ ،‬سواءٌ كان مُسافراً أو‬
‫مقيماً‪ ،‬صحيحاً أو مريضاً ‪.‬‬
‫ل نصفِ النَّهارِ الشَّرعيّ‪،‬‬ ‫ح أدا ُء رمضا َن بنيَّ ٍة قب َ‬
‫وعبار ُة ((املختصر)) هذا‪ :‬ويَصِ ُّ‬
‫إال يف سفر أو مرض‬ ‫ل وبنيَّ ِة مطلقة[‪ ]4‬وبنيَّةِ واجبٍ آخر‪َّ ،‬‬
‫وبنيَّ ِة نف ٍ‬
‫وأمَّا النذرُ املعّينُ فصحَّته مبطلقِ النيَّة أيضاً ال شبهةَ فيه؛ ألنّه لَمَّا عَيَّنَ ذلك اليوم لصومٍ‬
‫بنذره السابق مل يبقَ حمتمالً لغريه‪ ،‬فيحملُ املطلق عليه‪.‬‬
‫وأمَّا صحَّته بنيَّة نفلٍ فوجَّهوه‪ :‬بأنّه ملا تَعيَّ َن ذلك اليوم بتعيّنه لصومِ النذر‪ ،‬لغت‬
‫نيّة التنفل‪ ،‬وبقى مطلق الصوم‪ ،‬خبالف ما إذا نوى يف ذلك اليوم واجباً آخر‪ ،‬فإنّه يقعُ‬
‫عنه؛ ألنَّ كالً منهم متساويان‪ ،‬خبالفِ النفل‪ ،‬فإنَّ النذرَ لواجب فوقه‪ ،‬وفيه أيضاً ما‬
‫فيه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إال يف مرض أو سفر؛ يعين إذا صامَ املريضُ أو املسافرُ يف رمضانَ عن‬
‫واجبٍ آخر يقع عنه؛ ألنَّه شغلَ الوقت باألهمّ؛ لتحتّمه يف احلال‪ ،‬وختيّره يف صوم‬
‫رمضان‪ ،‬فرمضان يف حقّه كشعبان‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عن ذلك الواجب؛ وأمّا إذا نوى املسافرُ أو املريض النفلَ فيه‪ ،‬ففي‬
‫رواية‪ :‬يقعُ عمّا نوى؛ لكون رمضانَ يف حقّه كشعبان‪ ،‬ويف رواية‪ :‬عن رمضان؛ ألنَّ‬
‫النفل ليس بأهمّ‪ ،‬فتلغو نيّة التنفّل‪ ،‬وصحّح األوّل يف ((السراج)) وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يقع… اخل؛ ألنَّ تعيّن ذلك اليوم كان من جانبه‪ ،‬فله أن يبطله‪.‬‬
‫ج ْنديّ‪ :‬باإلضافة؛ أي مطلقُ الصوم‪ ،‬ويف بعض‬ ‫[‪]4‬قوله‪ :‬وبنيّة مطلقة؛ قال البِ ْر َ‬
‫النسخ‪ :‬بنيّة مطلقة بالوصف‪ ،‬فقوله‪(( :‬وواجب آخر على األوّل‪ ،‬عطفٌ على قوله‪:‬‬

‫( ) أي بل يقع الصوم عن الواجب اآلخر الذي نواه؛ ألن رمضان يف حقه كشعبان‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي يقع الصيام عن الواجب اآلخر الذي نوى تعينه ال عن النذر املعني‪.‬‬
‫‪333‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫والنَّفلُ بنيَّتِه‪ ،‬وبنيِّةٍ مطلقةٍ قبل الزَّوال[‪ ]3‬ال بعوده ‪ ،‬وشُورِطُ للقضواء‪ ،‬والكفوارة‪،‬‬
‫والنَّذرِ املطلقِ التَّبييتُ والتَّعيني‬
‫ل والنَّو ْذرِ املعويَّن حكو ُم‬‫وكذا النَّفلُ[ ] والنَّ ْذرُ املعيَّن إالَّ يف األخري( )[‪ :]2‬أي حُكْمُ النَّفْو ِ‬
‫ب اآلخر‪.‬‬ ‫أدا ِء رمضان إالَّ يف األخري‪ ،‬وهو الواج ُ‬
‫(والنَّفلُ بنيَّتِه وبنيِّةٍ مطلقةٍ قبل الزَّوال[‪ ]3‬ال بعده‪.‬‬
‫وشُرِطُ للقضاء والكفّارة والنَّذرِ املطلقِ التَّبييتُ والتَّعيني[‪) ]4‬‬
‫مطلقة‪ ،‬وعلى الثاني عطفُ على نيّة‪ ،‬وحيتاج إىل تقديرِ املضاف؛ ليصحَّ املعنى‪ ،‬أي نيّة‬
‫واجبٍ آخر‪ ،‬كالقضاء والكفَّارة والنذر))‪ .‬انتهى‪ .‬وهذا على النسخةِ اليت ليس فيها‪:‬‬
‫وبنيّة واجب آخر‪ ،‬وأمَّا عليها كما تد ّل عليها عبارةُ الشارح ‪ ‬يف هذا الكتاب‪ ،‬فال‬
‫حاجة إىل التقدير‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكذا النفل؛ أي يصحّ النفلُ بنيّة مطلقِ الصوم‪ ،‬ونيّةُ النفلِ ال بنيَّة‬
‫واجبٍ آخر‪ ،‬وكذا النذر املعيَّن‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال يف األخري؛ استثناءٌ من قوله‪(( :‬وكذا النفلُ والنذر املعيّن))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قبل الزوال؛ األوىل قبل الضحوة الكربى‪ ،‬أو قبلَ نصف النهار‪ ،‬ولعلَّ‬
‫املرادَ به هو هذا‪ ،‬فقد يفسّر الزوال بنصف النهارِ الشرعيّ‪ ،‬كما يف ((النهاية))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬والتعيني؛ أمّا اشرتاطُ التعيني؛ فألنَّ اليومَ الذي يصومُ فيه للقضاءِ أو‬
‫الكفَّارة أو النذر املطلقِ ليس مبتعيَّن له‪ ،‬ال من جانبِ اهلل ‪ ‬وال من جانب العبد‪ ،‬فال‬
‫بُدّ من تعيُِّن ِه لوجود املزاحم‪ ،‬وكون ذلك اليومِ قابالً لكلّ صوم‪ ،‬خبالف صومِ رمضان‪،‬‬
‫والنذر املعيّن؛ لوجودِ التعيّن فيه من جانبه أو من ربّه ‪ ،‬فيكفي فيه مطلقُ النيّة‪ ،‬بل‬
‫تلغو نيّة التنفّل أيضاً‪.‬‬
‫وأمّا اشرتاطُ التبييت فلعدم تعيُّنه أيضاً‪ ،‬ويؤيِّدُه حديث‪(( :‬مَن مل جيمعْ الصيامَ‬
‫قبل الفجر فال صوم له))(‪ ،)2‬أخرجه أصحاب السنن األربعة وغريهم‪.‬‬

‫( ) انتهى من ((النقاية))(ص‪.)54‬‬
‫(‪ )2‬يف ((سنن الرتمذي))(‪ ،) 08 :3‬و((سنن أبي داود))( ‪ ،)145 :‬و((سنن النسوائي الكوربى))(‪:2‬‬
‫‪ ،) 1‬و((اجملتبى))(‪ ،) 11 :4‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪331‬‬
‫وإن غُمَّ ليلةَ الشَّكِّ ال يُصامُ إالَّ نفالً‪ ،‬ولو صامَه لواجبٍ آخر ُكرِه‪ ،‬ويقعُ عنه يف‬
‫األصحّ‬
‫املرا ُد بالتَّبييت‪ :‬أن ينوي من اللَّيل‪.‬‬
‫(وإن غُمَّ( )[ ] ليلةَ الشَّكِّ)‪ :‬أي ليلةَ الثَّالثني من شعبان‪(،‬ال يُصامُ َّ‬
‫إال‬
‫نفالً[‪ ،]2‬ولو صامَه لواجبٍ آخر كُرِه(‪ ،)2‬ويَقَعُ[‪ ]3‬عنه يف األَصحّ)‪:‬أي يقعُ عن‬
‫الواجبِ اآلخرِ يف األَصحّ(‪،)3‬وقيل‪ :‬يقعُ تطوّعاً؛ ألنَّ غريَه منهيٌّ عنه‪،‬فال يتأدَّى‬
‫به الواجب[‪ ]4‬كامالً‬
‫غم؛ بصيغة اجملهول؛ أي اختفى اهلاللُ ومل ير بسببِ غيمٍ‪ :‬أي‬ ‫[ ]قوله‪ّ :‬‬
‫سحاب أو غبار مانع عن رؤيته‪ ،‬فوقعَ الشكّ والرتدّد يف أنّها ليلةُ رمضانَ أو ليلةُ الثالثنيَ‬
‫من شعبان؛ ولذا يُسمَّى صباحها بيومِ الشكّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال نفالً؛ ال عن رمضانَ وال عن واجبٍ آخر‪ ،‬كنذرٍ وقضاءٍ وكفَّارة‪.‬‬
‫فإنّ األوَّل(‪ )4‬مكروهٌ حتر اً؛ حلديث‪(( :‬ال تصوموا قبل رمضان‪ ،‬صوموا لرؤيته‬
‫وأفطروا لرؤيته‪ ،‬فإن حالَ بينك وبينه سحاب‪ ،‬فأكملوا العدّة ثالثني‪ ،‬وال تستقبلوا‬
‫الشهر استقباالً))(‪ ،)5‬أخرجَه التِّ ْر ِم ِذيّ وغريه‪ .‬والفقه فيه‪ :‬أن فيه تشبّهاً بالنصارى‪ ،‬فقد‬
‫فرض عليهم صومُ رمضان فاستقبلوه وزادوا يف صومهم‪ ،‬إىل أن أوجبوا مخسني يوماً‪.‬‬
‫والثاني(‪ :)6‬مكروه تنزيهاً‪ .‬كذا يف ((اهلداية))(‪ ،)1‬و((البناية))(‪ ،)8‬وغريهما‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويقع… اخل؛ أي إن صامَ فيه عن واجبٍ آخر أجزأه عنده‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فال يتأدّى به الواجب؛ ألنَّ الواجبَ كامل‪ ،‬والصوم إذا نهى عنه‬
‫ناقص‪ ،‬وال يتأدَّى الكاملُ بالناقص‪ ،‬ووجه األصحَّ‪ :‬أنَّ املنهيّ عنه إنّما هو التقديمُ‬

‫( ) غُمَّ‪ :‬أي غُمَّ اهلالل على الناس إذا سرته عنهم غَيْمٌ أو غريه فلم ُيرَ‪ .‬ينظر‪(( :‬خمتار))(ص‪.)482‬‬
‫(‪ )2‬الكراهة كراهة تنْزيهية اليت مرجعها خالف األوىل؛ ألن النهي عن التقدم خاص بصوم‬
‫رمضان‪ ،‬لكن كره لصورة النهي احملمول على رمضان‪ .‬ينظر‪(( :‬البحر))(‪.)285 :2‬‬
‫(‪ )3‬ألن املنهي هو التقدُّم بصوم رمضان‪ .‬كما يف ((التبيني))( ‪.)3 1 :‬‬
‫(‪ )4‬أي بأن ينوي صيام رمضان يف يوم الشك‪...‬‬
‫(‪ )5‬يف ((سنن الرتمذي))(‪ ،)12 :3‬وقال‪ :‬حسن صحيح‪ ،‬و((مصنف ابن أبي شيبة))(‪.)284 :2‬‬
‫(‪ )6‬بأن ينوي واجباً آخر‪...‬‬
‫(‪(( )1‬اهلداية))(‪.)3 1 :2‬‬
‫(‪(( )8‬البناية))(‪.)211 -218 :3‬‬
‫‪331‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫إن مل يظهرْ رمضانيَّتُه‪ ،‬وإالَّ فعنه والتَّنَفُّلُ فيه أحبُّ إمجاعاً إن وافقَ صوماً يعتادُه‪،‬‬
‫وإالَّ يصومُ اخلواصُّ‬
‫(إن مل يظهرْ[ ] رمضانيَّتُه‪ ،‬وإالَّ[‪ ]2‬فعنه)‪ :‬أي عن رمضان‪ ،‬فإنَّ صومَ رمضان يتأدَّى‬
‫ب آخر‪.‬‬‫بنيَّةِ واج ٍ‬
‫والتنَفُّلُ فيه)‪ :‬أي يف يومِ الشَّكّ‪( ،‬أَحَبُّ إمجاعاً إن وافقَ صوماً يَعتادُه‪،‬‬
‫[‪]3‬‬
‫( َّ‬
‫وإالَّ[‪ ]4‬يصو ُم اخلواصُّ ) كاملُ ْفتِي والقاضي‬
‫[‪]5‬‬

‫على رمضان بصومِ رمضان ال بكلِّ صوم‪.‬‬


‫وإنَّما قلنا‪ :‬بكراهته واجب آخر؛ لكونه مثل صومِ رمضان يف الوجوب‪ ،‬فال‬
‫يؤثّر ذلك نقصاناً يف نفسِ الصوم‪ ،‬فيصلح إلسقاطِ ما وجب وما نوى كالصالة يف‬
‫( )‬
‫األرض املغصوبة‪ ،‬فإنّه ال تؤثّر كراهتها يف إسقاطِ الصلوات‪ .‬كذا يف ((اهلداية))‬

‫و((البناية))(‪.)2‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إن مل يظهر؛ أي إن مل يعلم أنَّ ذلك اليومَ من رمضان‪ ،‬واألوىل أن‬
‫يقول‪ :‬إن ظهر أنَّه من شعبان‪ ،‬فإنّه لو مل يظهرْ احلالُ ال يكفي عمّا نوى‪ ،‬وال يسقط‬
‫عنه ذلك الواجب جلواز أن يكون من رمضان‪ ،‬فال يكون قضاءً يف الشكّ‪ .‬كذا يف‬
‫((السراج الوهَّاج))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإال؛ أي إن ظهرَ أنَّه من رمضان بأن تثبتَ رؤيةِ هاللِهِ يف تلك الليلة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إن وافق؛ كما لو كان يعتادُ صومَ يومِ االثننيِ أو يوم اخلميسِ فوافقَ‬
‫ذلك يومَ الشَّكّ‪ ،‬أو صامَ من آخرِ شعبانَ ثالثةً أو أكثرَ ال أقلّ‪ ،‬فإن التَّقديمَ بيومٍ أو‬
‫يومني منهيٌّ عنه‪ ،‬ال أكثر‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وإالَّ؛ أي وإن مل يوافقْ صوماً كان عادته‪ ،‬وال صا َم من آخرِ شعبانَ‬
‫ثالثةً فأكثر‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬اخلواصّ؛ املرادُ باخلواصِّ يف هذا املقامِ ليس املفيت والقاضي فقط‪ ،‬وال‬
‫العاملَ فقط كما يزعمُهُ كثريٌ من العوامّ‪ ،‬بل كلُّ مَن عَ ِلمَ كيفيَّةَ الصَّومِ يومَ الشَّكِّ فهو‬
‫من اخلواصّ‪ ،‬وإال فمن العوامّ‪.‬‬

‫( ) ((اهلداية))(‪.)3 1 :2‬‬
‫(‪(( )2‬البناية))(‪.)280 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪331‬‬
‫ويَفْطُرُ غريُهم بعد الزَّوال ‪،‬وال صومَ لو نَوَى‪ :‬إن كان الغدُ من رمضان فأنا صائ ٌم‬
‫عنه‪ ،‬وإالَّ فال ‪ ،‬و ُك ِرهَ لو نَوْى إن كان الغدُ من رمضان‪ ،‬فأنا صائمٌ عنه وإالَّ فعن‬
‫وإال فعن نفل‬
‫ب آخر‪َّ ،‬‬ ‫واج ٍ‬
‫(ويُفْطُرُ[ ] غريُهم بعد الزَّوال‪.‬‬
‫وال صومَ[‪ ]2‬لو نَوَى‪ :‬إن كان الغدُ من رمضان فأنا صائمٌ عنه‪ ،‬وإالَّ فال( )[‪.]3‬‬
‫و ُكرِهَ[‪ ]4‬لو نَوْى إن كان الغدُ من رمضان فأنا صائمٌ عنه وإالَّ فعن واجبٍ‬
‫آخر‪ ،‬وإالَّ فعن نفل)‪ :‬أي لو نوى[‪ ]5‬إن كان الغدُ من رمضان‪ ،‬فأنا صائمٌ عنه‪،‬‬
‫وإال فعن نفل‬
‫َّ‬
‫والنِّيَّةُ املعتربةُ هاهنا‪ :‬أن ينويَ التَّطوّعَ مَن ال يعتادُ صومَ ذلك اليومِ على سبيلِ‬
‫اجلزم‪ ،‬وال يردُ يف النِّيَّةِ بني كونِهِ نفالً إن كان من شعبان‪ ،‬وفرضاً إن كان من رمضان‪،‬‬
‫بل جيزم بنيّته نفالً حمضاً‪ ،‬وال يضرُّهُ خطورُ احتمالِ كونِهِ من رمضانَ بعد جزمِهِ بنيَّةِ‬
‫النَّفل؛ ألنه يصومُ احتياطاً لذلكَ االحتمال‪ .‬كذا يف ((الدرِّ املختار))(‪ ،)2‬و((ردِّ احملتار))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ويفطر؛ ليس معناهُ أن ينقضَ صومَه إن صامَ نفالً‪ ،‬بل معناهُ أن العاميَّ‬
‫يتلوّم وينتظرُ إىل الزَّوالِ لوصولِ خربِ اهلاللِ ثمَّ يأكلُ ويشرب‪ ،‬وهل يكرَهُ للعوامِّ‬
‫فرقَ بني العاميَّ‬ ‫الصَّومُ نفالً؟ األصحُّ أنه ال يكره‪ ،‬نعم؛ األفضلُ لهُ عدمَ الصَّوم‪ ،‬وإمنا َّ‬
‫يفرقُ بني نيَّةِ اجلزمِ وبني نيَّةِ التَّردُّد(‪.)4‬‬
‫واخلاصيّ؛ ألنَّ العاميَّ ال ِّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وال صوم؛ أي ال يصحُّ صومُهُ مطلقاً إن ردَّدَ يف أصلِ النِّيَّةِ لعدمِ اجلزمِ‬
‫فيفوِّتُ ركنُ النِّيَّةِ وهو العزمُ باجلزم‪ ،‬ولو ردَّدَ يف الوصفِ مع اجلزمِ بأصلِ الصَّوم‪ :‬أي‬
‫تنزيهاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وإال فال؛ أي إن مل يكن الغدُ من رمضانَ فال أصومُ مطلقاً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وكره؛ للرتدّد بني مكروهٍ وغري مكروه‪ ،‬أو بني مكروهني‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أي لو نوى؛ يشري إىل أنّ قوله‪(( :‬وإال فعن نفلٍ)) قائم مقام‪ :‬وإال فعن‬
‫واجبٍ آخر‪.‬‬

‫( ) لعدم اجلزم يف العزم‪ ،‬فلم توجد النية‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلكام))( ‪.) 11 :‬‬
‫(‪(( )2‬الدر املختار شرح تنوير األبصار))(‪.)383 :2‬‬
‫(‪(( )3‬رد احملتار))(‪.)383 :2‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪(( :‬الشرنباللية))( ‪ ،) 11 :‬و((الفلك الدوار يف رؤية اهلالل بالنهار))(ص‪.)3‬‬
‫‪331‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫رمضانيُتهُ كان عنه ‪ ،‬وإالَّ فنفلٌ فيهما ‪ ،‬ومَن رأى هاللَ صومٍ أو فط ٍر‬ ‫َّ‬ ‫فإن ظَ َهرَ‬
‫وح َد ُه يصوم‪ ،‬وإن رُدَّ قولُه‬
‫(فإن ظَهَرَ[ ] رمضانيَّتُهُ كان عنه)؛ لوجودِ مطلقِ النِيَّة‪( ،‬وإالَّ فنفلٌ فيهما)‪ :‬أي فيما‬
‫وإال فعن نفل‪.‬‬
‫ب آخر‪ ،‬وفيما قال‪َّ ،‬‬ ‫قال‪ :‬وإالَّ فعن واج ٍ‬
‫ألوْلَى؛ فألنَّه مرتدِّدٌ يف الواجبِ اآلخر‪ ،‬فال يقوعُ عنوه[‪ ]2‬فبقوي‬ ‫أمَّا يف الصُّورة ا ُ‬
‫مطلقُ النِّيَّة‪ ،‬فيقعُ عن النَّفل‪.‬‬
‫ويف الثَّانيةِ؛ لوجو ِد مطلقِ النِّيَّة أيضاً ‪.‬‬
‫[‪]3‬‬

‫(ومَن رأى[‪ ]4‬هاللَ صومٍ أو فط ٍر وح َدهُ يصوم‪ ،‬وإن رُدَّ قولُه‬


‫[ ]قوله‪ :‬فإن ظهر؛ أي فيما إذا صام مرتدّداً بني صومِ رمضانَ وبني واجبٍ آخر‪،‬‬
‫أو بني صومِ رمضانَ وبني نفلٍ إن ظهر أنّه من رمضان يقعُ صومُهُ عنه؛ لوجودِ مطلق‬
‫النيَّة وإلغاء الوصفِ الزائدِ بسبب تعيّنه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فال يقع عنه؛ ألنّه يشرتطُ فيه التعيني مع اجلزم‪ ،‬وإذا فُ ِقدَ ذلك بَ ِقيَ‬
‫مطلقُ نيّة الصوم‪ ،‬وبه يتأدَّى النفلُ ال الواجب‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬لوجودِ مطلق النيّة أيضاً؛ فإنّه إذا تردَّد بني الفرضِ والنفلِ مل يتعيَّن‬
‫أحدهما‪ ،‬فلغا التعيني وبقي اإلطالق‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ومن رأى… اخل؛ يعين إذا رأى مُكلَّف؛ أي عاقلٌ بالغٌ مسلمٌ هاللَ‬
‫ٍّ‪ ،‬وهو فسقُهُ إن كانت‬ ‫رمضان وحده‪ ،‬وشهدَ به عند اإلمام‪ ،‬فردّ شهادته بدليلٍ شرعي‬
‫السماءُ متغيّمة‪ ،‬وغلّطه‪ ،‬وعُ ِدمُ تكاملِ العدّ‪.‬‬
‫وإن كانت مصحية يصومُ هو و أي وجوباً و؛ لقوله ‪ :‬ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮩﭼ ( )‪ ،‬وقد حتقَّقَ عنده وجوده برؤيته‪ ،‬وإن مل يقبل قوله ألمرٍ ما‪.‬‬
‫وكذا إذا رأى هالل فطر فلم تقبلْ شهادته ال يفطر هو‪ ،‬بل يصومُ احتياطاً‪ ،‬فإنَّ‬
‫تركَ صومٍ من رمضانَ أشدّ من صومِ يوم العيد‪ ،‬وكونه عيد‪ ،‬أو إن ثبتَ عنده برؤيته‪،‬‬
‫لكن لَمَّا مل يقبلْه اإلمامُ أورث ذلك شبهة‪ ،‬فينبغي االحتياط‪.‬‬

‫( ) البقرة‪ :‬من اآلية‪. 85‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪331‬‬
‫ل بال دَعْوَى ولفظِ أشه ُد للصَّوم مع غي ٍم خ ُرب فَرْ ٍد‬ ‫وإن أفطرَ قضى‪ ،‬و ُقبِ َ‬
‫وإن أفطرَ[ ] قضى)‪ ،‬ذِ ْكرُ القضاءِ فقط؛ لبيان أنَّه ال كَفَّارةَ عليه خالفاً للشَّا ِفعِيّ( )[‪.]2‬‬
‫[‪]5‬‬
‫ل بال دَعْوَى[‪ ]3‬ولفظِ أَشْهَ ُد للصَّوم مع غَيْمٍ[‪ ]4‬خَ ُرب َفرْدٍ‬
‫(و ُقبِ َ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أفطر؛ أي أفسد بعد ما شرعَ فيه‪ ،‬وكذا إذا مل يشرعْ فيه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬خالفاً للشافعيّ ‪‬؛ فإنّه يقول‪ :‬عليه الكفارةُ إذا أفسده باجلماع‪ ،‬لكنّه‬
‫أفطرَ يف رمضان لتحقّقه عنده برؤيته‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬أنّ اإلمامَ ملَّا ردّ شهادته أورث ذلك شبهة يف رؤيته‪ ،‬ومثل هذه الكفارةِ‬
‫يندفعُ بالشبهات‪ ،‬هذا يف صورةِ رمضان‪ ،‬وأمّا يف الفطرِ فعدمُ الكفَّارة؛ لكونه يومَ عيدٍ‬
‫عنده‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بال دعوى؛ أي ال يشرتطُ فيه أن يدَّعيه أحدٌ أو يقول الرَّائي‪ :‬أشهد‬
‫برؤييت؛ ألنه أمرٌ ديينّ فأشبه روايةَ األحاديث‪ ،‬وليس من حقوقِ العبادِ اليت ال بُدَّ فيها‬
‫من الدعوى والشهادة؛ ولذا يقبل فيه قول مَن ال تقبل شهادته‪ :‬كاملرأة الواحدة‪،‬‬
‫والعبد واحملدود يف القذف؛ أي الذي قَ َذفَ أحداً بالزنا ومل يثبتُه فجلدَ جلدَ القذف‪،‬‬
‫وهو مثانونَ سوطاً؛ فإنّه ال تقبلُ شهادته أبداً عندنا‪ ،‬وإن تاب‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬مع غيم؛ بالفتح؛ أي سحاب‪ ،‬وكذا دخانٌ أو غبارُ وحنوه‪ ،‬ما نعُ‬
‫متامَ اإلبصار‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬فرد؛ بالفتح؛ أي منفرد‪ ،‬فقد ثبت ((أنّ النيبَّ ‪ ‬أجازَ شهادةَ الواحد يف‬
‫رمضان))(‪ ،)2‬أخرجه أصحاب السنن‪ ،‬ويف الدارَقُ ْطِنيّ بسندٍ ضعيف‪(( :‬إنّ رسولَ اهلل ‪‬‬
‫كان ال جييز يف اإلفطار إال شهادة رجلني‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬حتفة احملتاج))(‪ ،)45 :3‬و((فتوحات الوهاب))(‪ ،)344 :2‬و((حاشيتا قليوبي وعمريه))(‪:2‬‬
‫‪ ،)12‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن ابن عمر ‪ ،‬قال‪(( :‬تراءى الناس اهلالل‪ ،‬فرأيته فأخربت رسول هلل ‪ ‬فصام وأمر الناس‬
‫بصوويامه)) يف ((صووحيح ابون حبووان))(‪ ،)23 :8‬و((املسووتدرك))( ‪ ،)585 :‬و((سوونن أبووي داود))‬
‫(‪ ،)302 :2‬وعن ابن عباس ‪ ‬قال‪(( :‬جاء أعرابي إىل النيب ‪ ،‬فقال‪ :‬إني رأيت اهلوالل‪،‬‬
‫قال‪ :‬أتشهد أن ال إله إال اهلل؟ أتشهد أن حممداً رسول اهلل؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬يوا بوالل‪ ،‬أذّن يف‬
‫النووووواس أن يصووووووموا غوووووداً)) يف ((سووووونن الرتموووووذي))(‪ ،)14 :3‬و((املسوووووتدرك))( ‪،)586 :‬‬
‫و((املنتقى))( ‪ ،) 03 :‬و((سنن الودارمي))(‪ ،)1 :2‬قوال صواحب ((املرقواة))‪ :‬صوححه احلواكم‬
‫‪331‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫بشرطِ أنَّه عدلٌ ولو قِنَّاً‪ ،‬أو امرأة‪ ،‬أو حمدوداً يف قذف تائباً ‪،‬وشرطُ للفط ِر‬
‫رجالن‪ ،‬أو رجلٌ وامرأتان‪ ،‬ولفظُ أشهد ال الدَّعوى ‪ ،‬وبال غيم ُش ِرطَ جَ ْم ٌع‬
‫عظيم فيهما‬
‫ط أنَّه عدلٌ[ ] ولو قِنَّاً( )‪ ،‬أو امرأة‪ ،‬أو حمدوداً يف قذف تائباً[‪.]2‬‬
‫بشر ِ‬
‫ظ أشهد ال الدَّعوى ‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫ل وامرأتان‪ ،‬ولف ُ‬ ‫وشرطُ للفط ِر رجالن‪ ،‬أو رج ٌ‬
‫ط جَ ْم ٌع عظيم فيهما)(‪.)2‬‬ ‫وبال غيم ُشرِ َ‬
‫[ ]قوله‪ :‬عدل؛ أي ليس بفاسقٍ بّينٍ فسقه‪ ،‬فإن كان مستورَ احلال ُقِبلَ قوله‪،‬‬
‫كما يف ((اهلداية))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬تائباً؛ فإن مل يتبْ فهو فاسقٌ ال يقبلُ قوله يف الدّيانات؛ لقوله ‪:‬‬
‫ﭽﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ (‪.)4‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ولفظ أشهد؛ إنّما اشرتطَ فيه نصاب الشهادة‪ ،‬ولفظ‪ :‬أشهد؛ ألنّ فيه‬

‫وذكر البيهقي أنه جاء من طرق موصوالً ومن طرق مرسالً وإن كانت طرق االتصال صوحيحة‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬إعالء السنن))(‪ ،) 26 :1‬وغريه‪.‬‬
‫( ) القِنُّ‪ :‬مِنْ ال َعبِيدِ الَّذِي مُلِكَ هو وأَبَوَاهُ وكذلك اال ْثنَانِ واجلمعُ واملُؤََّنثُ وقد جاءَ َقنَانٌ أَ ْقنَانُ‬
‫أل ْعرَابِيِّ عبدٌ قِنٌّ‪ :‬أَي خالصُ ال ُعبُودَة وعلى هذا صحَّ‬ ‫أَقِنَّةٌ‪ ،‬وأَمَّا أمةٌ قِنَّةٌ فلمْ نَسْمَعْه‪ ،‬وعن ابنِ ا َ‬
‫قولُ الفقهاءِ ألَنهم يعنونَ به خالفَ املُدََّبرِ واملُكاتَب ‪ .‬ينظر‪(( :‬املغرب))(ص‪.)318‬‬
‫(‪ )2‬اختلف يف عدد الشهود إن مل يكن يف السماء علَّة على أقوال‪:‬‬
‫األول‪ :‬مجع حيكم العقل بعدم تواطئهم على الكذب‪ ،‬وهو مروي عن أبي يوسف وحممَّد‬
‫‪ ‬وأن يكونوا من كل جانب‪ .‬وإليه يشري كالم الشارح‪ ،‬واختاره صاحب ((الفتح))(‪،)252 :2‬‬
‫و((درر احلكام))( ‪.)200 :‬‬
‫والثاني‪ :‬مجع حيصل بهم غلبة الظن‪ .‬وهو اختيار صاحب ((االيضاح))(ق ‪/3‬أ)‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬يكفي اثنان‪ ،‬وهي رواية عن أبي حنيفة ‪‬؛ لتكاسل الناس‪ ،‬وهو اختيار‬
‫صاحب ((البحر))(ص‪ ،)281‬و((رد احملتار))(‪.)13 :2‬‬
‫والرابع‪ :‬مخسون رجالً كالقسامة‪ ،‬وهو مروي عن أبي يوسف ‪. ‬‬
‫واخلامس‪ :‬أهل مَحَلة‪.‬‬
‫والسادس‪ :‬غري مقدَّر بعدد‪ ،‬وهو مفوَّض إىل رأي اإلمام؛ لتفاوت الناس صدقاً‪ ،‬وهو‬
‫مروي عن حممد ‪ ،‬وصححه صاحب ((االختيار))( ‪ .) 61 :‬ويف ((املواهب))(ق‪/56‬ب)‪،‬‬
‫و((الدر املنتقى)) ( ‪ :)236 :‬هو األصح‪ ،‬واختاره صاحب ((التنوير))(‪.)12 :2‬‬
‫والسابع‪ :‬مخسمئة ببلخ قليل‪ .‬وهو مروي عن خلف بن أيوب‪.‬‬
‫والثامن‪ :‬ألف‪ ،‬وهو مروي عن أبي حفص الكبري‪ .‬ينظر‪(( :‬شرح مال مسكني))(ص‪.)61‬‬
‫(‪(( )3‬اهلداية))( ‪ .) 2 :‬وينظر‪(( :‬تنبيه الغافل والوسنان على أحكام هالل رمضان))(ص‪.)2 6‬‬
‫(‪ )4‬احلجرات‪ :‬من اآلية‪.6‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪331‬‬
‫ني بقو ِل عدلني حلَّ الفطر‪ ،‬وبقو ِل عد ٍل ال‬ ‫وبعد صو ِم ثالث َ‬
‫أي اجلمعُ العظيمُ‪ :‬جَمْعٌ يَقَعُ[ ] العلمُ خبربِهم‪ ،‬ويَحْكُمُ العَقْلُ بعدمِ توا ُطئِهم على‬
‫الكذب‪.‬‬
‫( )‬
‫(وبعد صومِ ثالثنيَ بقولِ عدلني حَلَّ الفطر ‪ ،‬وبقولِ عدلٍ ال) ‪ :‬أي إذا‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬

‫حيل الفطر؛‬
‫شهدَ واح ٌد عدلٌ بهال ِل رمضان‪،‬ويف السَّماء علَّة[‪ ،]4‬فصاموا ثالثني ال ُّ‬
‫نفعاً دنيويّاً للعباد‪ ،‬فأشبه سائرَ حقوقهم‪ ،‬فيشرتطُ فيه ما يشرتطُ يف حقوقهم‪ ،‬وال‬
‫كذلك هاللُ رمضان‪ ،‬فإنّه أمرٌ ديينّ حمض‪ ،‬وإنّما ال تشرتطُ الدعوى؛ ألنّه ليس حقّ‬
‫العبدِ متحّضاً‪ ،‬بل فيه حقّ اهلل ‪ ‬أيضا‪ً،‬والدعوى إنّما هي يف حقوقِ العباد اخلالصة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مجع يقع… اخل؛ ظاهرُ كالمه مشريٌ إىل أنّ املرادَ به ما يبلغُ عددَ‬
‫التواترِ املفيد للعلم اليقيينّ‪ ،‬لكنّ األمرَ ليس كذلك‪ ،‬بل املرادُ اجلمعُ الذي حيصلُ‬
‫خبربهم غلبةَ الظنّ‪ ،‬وهو مفوّض إىل رأي اإلمامِ من غري تقديرِ عدد‪ ،‬وهو الصحيح‪،‬‬
‫والعاملُ الثّقة يف بلدةٍ ال حاكمَ فيه قائم مقامه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وبعد صوم… اخل؛ يعين إذا شَ ِهدَ بهاللِ رمضانَ اثنان‪ ،‬فحكمَ‬
‫حلُّ هلم الفطر‪ ،‬سواءً رؤي‬ ‫بالصومِ بشهادتهما‪ ،‬وصاموا ثالثني يوماً‪ ،‬فبعدَ متامِهِ يَ ِ‬
‫هاللُ شوّال أم ال؛ ألنّ الشهرَ ال يزيدُ على ثالثني‪ ،‬وقد حتقَّق رمضانُ بنصابِ الشهادةِ‬
‫املعتربِ شرعاً يف بابِ األحكام‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬حلّ الفطر؛ إن كانت السماءُ ليلةَ احلادية والثالثني متغيّمة‪ ،‬هذا‬
‫باالتّفاق‪ ،‬وإن كانت مصحية ومل يرَ هاللَ شوال فكذلك على ما صحَّحه يف‬
‫((اخلالصة))‪ ،‬و((البَزَّازيّة))‪ ،‬وصحَّح عدمَه يف ((جمموع النوازل))‪ ،‬واختارَ ابنُ اهلُمام(‪ )2‬أنّه‬
‫إن قبلها يف الصحو؛ أي يف هاللِ رمضانَ ومتَّ العدد ال يفطر‪ ،‬وإن قبلها يف الغيمِ‬
‫أفطروا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬علّة؛ بكسرِ العني‪ ،‬وتشديدِ الالم؛ أي مانعٌ من الرؤيةِ كالسحاب؛ أي‬

‫( ) وال عربة حبساب املنجمني واحلاسبني يف اهلالل‪ ،‬وال عربة باختالف املطالع يف األقطار‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((تنبيه الغافل والوسنان)) (ص‪ ،)23 ،225‬و((القول املنشور يف هالل خري الشهور)) للكنوي‬
‫(ص )‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((فتح القدير))(‪.)324 :2‬‬
‫‪331‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬تعريفه ونيته وأنواعه وهالله‬
‫واألضحى كالفطر‬
‫ألنَّ الفطرَ ال يثبتُ بقولِ واحدٍ[ ] خالفاً حملمَّد[‪ ،]2‬فإنَّ الفطرَ[‪ ]3‬يثبوتُ عنوده بتبعيَّو ِة‬
‫الصَّوم‪ ،‬وكم من شيءٍ[‪ ]4‬يثبتُ ضمناً‪ ،‬وال يثبتُ قصداً‪.‬‬
‫(واألضحى كالفطر)‪ :‬أي يف األحكا ِم املذكورة[‪.]5‬‬
‫ٍّ واحدٍ‬‫يكون يوم التاسعِ العشرين من شعبانَ غيم وحنوه‪ ،‬فلم حتصلْ رؤيةُ اهلاللِ لكل‬
‫بل لواحد‪ ،‬فشهد به و ُقبِل خربُه‪ ،‬أمّا إن مل تكنْ علَّةً فال يقبلُ فيه خربُ الواحد‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ال يثبتُ بقولِ واحد؛ ولو حكمنا بلزومِ الواحدِ لزمَ ثبوته بقول واحد؛‬
‫لكونه مبنيّاً على متامِ العددِ املبينّ على شهادةِ الواحد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬خالفاً حملمَّد ‪‬؛ ذكر بعضُهم أنّ خالفَ حممَّد ‪ ‬فيما إذا غمَّ هاللُ‬
‫الفطر‪ ،‬واملعتمدُ ما يف ((الذخرية)) و((اجملتبى))‪ ،‬وغريهما‪ :‬إنّه حيلّ الفط ُر يف الغيمِ اتّفاقاً‪،‬‬
‫وخالفُ حممّد ‪ ‬فيما إذا مل يغم‪ ،‬ومل يرَ اهلالل‪ ،‬فعندهما‪ :‬ال حيلّ الفطر‪ ،‬وعنده‬
‫حيلّ‪ ،‬وذكر يف ((غاية البيان))‪ :‬إنّ األصحّ يف صورةِ عدمِ الغيمِ قولُ حممّد ‪ ،‬وقال‬
‫الزَّ ْي َل ِعيّ‪ :‬األشبه إن غمّ حَلّ‪ ،‬وإال ال‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬فإنّ الفطر؛ حاصله‪ :‬أنَّه مل يثبتْ الفطرُ يف هذه الصورةِ قصداً‪ ،‬وإنَّما‬
‫ثبت تبعاً؛ ألنّه َلمَّا حَ َكمَ القاضي بقول الواحد يف رمضانَ ووجبَ الصومُ به‪ ،‬ومتّ عددَه‬
‫ثبتَ الفطرُ تبعاً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وكم من شيء… اخل؛ كشهادةِ القابلةِ يف النَّسب‪ ،‬فإنِّها تقبلُ ثم يفضي‬
‫ذلك إىل استحقاق املرياثِ مع أن املرياثَ ال يثبتُ بشهادةِ املرأةِ الواحدةِ ابتداء‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬يف األحكامِ املذكورة؛ فال يثبتُ هاللُ ذي احلجَّةِ يف الغيمِ إال برجلَيْن‬
‫أو رجلٌ وامرأتني‪ ،‬ويف الصَّحوِ ال بدَّ من زيادةِ العددِ حبيثُ حتصلُ غلبةُ الظَّنّ‪.‬‬

‫‪  ‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪021‬‬
‫باب موجب اإلفساد‬
‫مَن جامع‪ ،‬أو جو ِم َع يف أحدِ السَّبيلني‪ ،‬أو أكل‪ ،‬أو شربَ غذاءً‪ ،‬أو دواءً عمداً‪،‬‬
‫وكف َر كاملظاهر‬
‫َطرَه فأكل عمداً‪ ،‬قضى َّ‬ ‫َن أنَّه ف َّ‬
‫أو احتجمَ فظ َّ‬
‫باب موجب اإلفساد‬
‫ح اجليم‪ :‬أي ما يوجُبهُ اإلفساد كالقضا ِء والكفّارة‪.‬‬ ‫بفت ِ‬
‫[‪]2‬‬
‫(مَن جامع أو جو ِمعَ يف أَحدِ السَّبيلني‪ ،‬أو أَكل‪ ،‬أو شَربَ غذاءً‪ ،‬أو دواءً‬
‫[ ]‬

‫( )[‪]4‬‬
‫َطرَه فأَكَلَ عَمْداً قَضَى وكَ َّف َر كاملظاهر)‬
‫عمداً‪ ،‬أو احتجمَ[‪ ]3‬فَظَنَّ أنَّه ف َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو جومع؛ يف إطالقِ اجلملَتيْن إشارةٌ إىل أنه ال يشرتطُ لوجو ِ‬
‫ب‬
‫الكفَّارةِ على الواطئ واملوطوءة‪ ،‬وفاعلِ اللِّواطة ومَن فعلَ بها اإلنزال‪ ،‬بل نفسُ‬
‫اجلماع‪ ،‬وهو غيبوبةُ احلَشَفَةِ كافٍ‪.‬‬
‫واألصلُ ما ثبتَ عند األئمَّة الستَّةِ وغريهم‪(( :‬إنَّ النَّيبَّ ‪ ‬أمرَ مَن جامعَ يف‬
‫كفرَ مبثلِ كفَّارةِ الظِّهارِ املذكورةِ يف القرآنِ يف سورةِ اجملادلة‪،‬‬
‫رمضانَ متعمَّداً نهاراً أن يُ ِّ‬
‫وأحلقَ به األكلَ والشُّربَ عمداً؛ لكونِهِ نظريه يف اإلفسادِ عمداً‪ ،‬وحصولِ التَّلذُّذ‪،‬‬
‫وقضاءِ الشَّهوة‪ ،‬ومل حيكمْ بوجوبِ الكفَّارةِ يف أكلِ ما ليسَ دواءً وال غذاء‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬غذاءً أو دواء‪ :‬أي من شأنِهِ أن يتغذَّى به ويتداوى به‪ ،‬ويُلحقُ به ما فيه‬
‫صالحُ بدنِهِ وتلذُّذُهُ به كالتَّلذُّذِ بالغذاء‪ ،‬وبه يعلمُ أنه جيبُ القضاءُ والكفَّارةُ على مَن‬
‫شربَ دخَّان التِّنباكِ يف الصَّوم‪ ،‬وقد فصَّلتُ هذه املسألةَ يف رساليت‪(( :‬زجرِ أربابِ الرَّيانِ‬
‫عن شربِ الدُّخان))‪ ،‬ويف رساليت‪(( :‬ترويحِ اجلنانِ بتشريحِ حكمِ شربِ الدُّخان))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو احتجم؛ أي استعملَ احلجامَة‪ ،‬وهذا ذكرٌ اتفاقيّ‪ ،‬والغرضُ أنه‬
‫فعلَ فعالً ال يظنُّ الفطر به كاحلجامةِ والفصدِ وحنوِ ذلك‪ ،‬فإنَّ من املعلومِ أنَّ الصَّومَ ال‬
‫يفسدُ إال مبا دخلَ ال مبا خرجَ إال ما سيأتي ذكرُهُ‪ ،‬وهو اإلنزالُ والقيء‪ ،‬فظنَّ حبماقتِهِ أنه‬
‫فسدَ صومُهُ فأكلَ أو شربَ أو جامعَ عمداً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬كاملظاهر؛ أي الذي يُشبِّه زوجتَهُ أو عضواً منها مبحرمِه أو جزئِه‪:‬‬

‫( ) املظاهر‪ :‬وهو من يشبِّه ما يضاف إىل الطالق من املنكوحة مبا حيررم النظرر إليره مرن عضرو حمرمره‬
‫نسباً أو رضاعاً‪ .‬ينظر‪(( :‬الغرر))( ‪.)393 :‬‬
‫‪020‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫حتَقَنَ‪ ،‬أو‬
‫وهو بإفسادِ صومِ رمضانَ ال غري ‪ ،‬وإن أفطرَ خطأ أو مُكرهاً‪ ،‬أو اِ ْ‬
‫ِا ْسَت ْعطَ ‪ ،‬أو أقطرَ يف أُذُنِه‬
‫أي كفارتُه مثلُ كفارةِ الظِّهار( )[ ]‪(،‬وهو)‪ :‬أي التَّكفري‪ ( ،‬بإفسادِ صرومِ رمضرانَ ال‬
‫غري[‪ :)]2‬أي بإفساد أَدا َء رمضان عمداً‪.‬‬
‫(وإن أَفْطَرَ[‪ ]3‬خطأً)‪ ،‬وهو أن يكونَ[‪ ]4‬ذاكراً للصَّوم‪ ،‬فأَفطرَ من غريِ عذر‬
‫حتَقَنَ[‪ ،]7‬أو‬
‫قُصد[‪ ،]5‬كما إذا تَمَضْمَضَ فدَخَلَ املاءُ يف حلقِه‪( ،‬أو مُكرهاً[‪ ،]6‬أو ا ْ‬
‫ل إىل قصبةِ األنف‪.‬‬
‫ا ْسَتعْطَ)‪ :‬أي صُبَّ الدواء يف األَنف‪ ،‬فوَصَ َ‬
‫(أو أقطرَ[‪ ]8‬يف أُذُنِه‬
‫كأنت عليَّ كظهرِ أمّي‪ ،‬وسيأتي تفصيلُهُ يف كتابِ النِّكاح‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مثلُ كفارةِ الظِّهار؛ وهي حتريرُ رقبةٍ فإن مل يستطعْ فصيامُ شهرين‬
‫ستنيَ مسكيناً‪.‬‬
‫متتابعَيْن‪ ،‬فإن مل يستطعْ فإطعامُ ِّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال غري؛ فال جتبُ بإفسا ِد صومِ النَّفل والسُّنة والواجب وقضاء رمضان‪،‬‬
‫وال بإفسادِ صومِ رمضانَ خطأ أو إكراهاً أو نسياناً؛ ألنَّ النَّصَّ الواردَ يف هذا الباب إمنا‬
‫وردَ يف أداءِ رمضانَ ال يف غريه‪ ،‬وليس وجوبُها قياساً حتى يتعدَّى إىل غريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إن أفطر؛ هذا مع ما عطف عليه شرط‪ ،‬وجزاؤه قوله‪ :‬فيما يأتي‬
‫((قضى فقط))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أن يكون؛ فإن مل يكنْ ذاكراً له فهو نسيانٌ ال خطأ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬قصد؛ أي قصدَ اإلفطار‪ ،‬فإنَّ قصدَهُ كان عمداً‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬أو مكرهاً؛ بصيغةِ املفعولِ أي الكراهية‪ ،‬أي أكرهَهُ إنسانٌ على األكلِ‬
‫أو الشُّربِ أو اجلماعِ ففعل‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬أو احتقن؛ أي استعملَ احلقنة‪ ،‬وأوصلَ الدَّواءَ بها من الدُّبرِ إىل جوفِه‪.‬‬
‫[‪]8‬قوله‪ :‬أو أقطر؛ من اإلقطار‪ :‬أي صبَّ يف إذنِهِ دهناً وحنوه ممَّا فيه صالحُ‬

‫( ) وهي كما يف قوله ‪ :‬ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ‬


‫ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﭼ [اجملادلة‪.]4 -3 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪022‬‬
‫أو داوى جائفررة‪ ،‬أو آمَّررة‪ ،‬فوصرر لَ إىل جوفِرره‪ ،‬أو دماغِرره أو ابتلررعَ حصررراة‪ ،‬أو‬
‫حديداً‪،‬أو استقاءَ ملءَ فيه‪،‬أو تسحَّر‪،‬أو أفطرَ بظنِّه ليالً‪ ،‬وهو يوم ‪ ،‬أو أكلَ ناسياً‬
‫ت نائمة‪،‬أو مل ينو يف رمضان كلِّه صومًا وال‬ ‫وظنَّ أنَّه فَطَّرَه فأكل عمداً‪،‬أو جُومِعَ ْ‬
‫فطراً ‪ ،‬أو أصبحَ غري ناوٍ للصَّوم فأكلَ‬
‫أو داوى جائفةً‪ ،‬أو آمَّةً فوصلَ إىل جوفِه أو دماغِه)‪.‬‬
‫اجلائفةُ‪ :‬اجلراحةُ اليت بلغت اجلوف‪.‬‬
‫الشجّةُ التَّي بلغت أُ َّم الدِّماغ( )‪.‬‬
‫واآلمَّةُ‪َّ :‬‬
‫(أو ابتلعَ حصاة[ ]‪،‬أو حديداً‪،‬أو استقاءَ[‪]2‬ملءَ فيه‪،‬أو تسحَّر(‪،]3[)2‬أو أفطرَ بظنِّه‬
‫َطرَه فأَكل عمداً‪ ،‬أو جُو ِمعَتْ نائمة‪ ،‬أو‬ ‫ليالً‪ ،‬وهو يوم‪ ،‬أو أكلَ ناسياً وظَنَّ أنَّه ف َّ‬
‫(‪)4‬‬
‫مل ينو يف رمضان كلِّه صوماً وال فطرًا(‪ ،)3‬أو أَصْبَحَ غري ناوٍ للصَّوم فأَكَلَ‬
‫[‪]4‬‬

‫البدن‪ ،‬ولو أقطرَ املاءَ أو أدخلَهُ يف نفسه ال يفسدُ الصَّوم‪ .‬كذا يف ((اهلداية))(‪.)5‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬حصاة؛ بالفتح‪ :‬سنكَريزه‪ ،‬وكذا كلُّ ما ال يأكلُهُ اإلنسانُ أو يستقذرُهُ‬
‫كأوراقِ األشجار‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬استقاء؛ أي أخرجَ القيءَ عمداً وقد مأل فمَهُ به‪ ،‬فإن مل يكن مأل الفمِ‬
‫فهو مفسدٌ عند حممَّد ‪‬؛ إلطالقِ احلديثِ الذي سيأتي ذكرُه‪ ،‬وعند أبي يوسف ‪:‬‬
‫ال يفسد؛ لعدمِ اخلروجِ حكماً‪ .‬كذا يف ((اهلداية))(‪.)6‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو تسحَّر؛ يعين أكلَ السَّحرَ بظنِّ أنَّ اللَّيلَ باقٍ‪ ،‬ثمَّ عَ ِلمَ أنَّ الصُّبحَ‬
‫طلع‪ ،‬وكذا لو أفطرَ ظانَّاً أنَّ الشَّمسَ غربت‪ ،‬فإذا هي مل تغرب‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أو أصبح؛ أي مل ينوِ من اللَّيل‪ ،‬وكان ميكنُ له أن ينويَ من النَّهارِ لكنّه‬

‫( ) أي اجللدة اليت جتمع الدماغ‪ .‬ينظر‪(( :‬طلبة الطلبة))(ص‪.)25‬‬


‫(‪ )2‬أي أكل السحور على ظنِّ أنَّ الليل باقٍ‪ ،‬فاطلع‪ ،‬فعلم أن الصبح طلع‪.‬‬
‫(‪ )3‬مع اإلمساك‪ ،‬فيجب القضاء لعدم العبادة بفقد النيَّة‪ .‬ينظر‪(( :‬جممع األنهر))( ‪.)244 :‬‬
‫(‪ )4‬فيجب القضاء عليه وال كفارة سواء كان قبل الزوال أو بعده؛ ملا حصل من الشربهة‪ ،‬وعنردهما‬
‫جتب الكفارة‪ .‬ينظر‪(( :‬جممع األنهر))( ‪.)244 :‬‬
‫(‪(( )5‬اهلداية))( ‪.) 25 :‬‬
‫(‪(( )6‬اهلداية))(‪.)335 :2‬‬
‫‪021‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫قضى فقط ‪ ،‬ولو أكل أو شَرِبَ أو جامعَ ناسياً أو نامَ فاحتلم‪ ،‬أو نظررَ إىل امرأتِره‬
‫فأَنْزل‪ ،‬أو ادَّهن ‪،‬أو اكتحل‪ ،‬أو قَبَّل‪ ،‬أو اغتاب‪،‬أو غلبَه القيء‪ ،‬أو تقيَّأَ قلريالً‪،‬‬
‫أو أصبحَ جنبراً ‪ ،‬أو صُر بَّ يف إحليلره دُهْرن‪ ،‬أو يف أُذُنِره مراءٌ‪ ،‬أو دخرلَ غُبرار‪ ،‬أو‬
‫دُخانٌ‪ ،‬أو ذبابٌ يف حَلْقِه‬
‫قضى فقط[ ]‪.‬‬
‫ولو أكل أو َش ِربَ أو جام َع ناسياً[‪ :)]2‬أي غريَ ذاكرٍ للصَّوم‪( ،‬أو نا َم‬
‫فاحتلم‪ ،‬أو نَظَرَ إىل امرأتِه فأَنْزل‪ ،‬أو ادَّهن( )[‪ ،]3‬أو اكتحل‪ ،‬أو قَبَّل‪ ،‬أَو‬
‫اغتاب[‪ ،]4‬أو غلبَه القيء‪ ،‬أو تَقيَّأَ قليالً‪ ،‬أو أَصْبَحَ[‪ ]5‬جُنباً ‪ ،‬أو صَبَّ يف إحليله‬
‫ب يف حَلْقِه‬
‫ل غُبار‪ ،‬أو دُخانٌ‪ ،‬أو ذُبا ٌ‬‫ُدهْن‪ ،‬أو يف أُذُنِه ماءٌ‪ ،‬أو دخ َ‬
‫مل ينوِ فأكلَ عمداً‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬قضى فقط؛ أمَّا وجوبُ القضاءِ يف هذه الصُّورِ فلوصولِ مفطرٍ إىل‬
‫داخلِ جوفٍ أو دماغٍ من أيِّ سبيلٍ كان‪ ،‬وقد قال ابنُ عبَّاسٍ وابنُ مسعودٍ وعليّ ‪:‬‬
‫((إنَّ الفطرَ ممَّا دخلَ وليس ممَّا خرج))(‪ ،)2‬أخرجَهُ الَبيْهَقِيُّ وابنُ أبي شَ ْيبَة وعبدُ الرَّزَّاق‪،‬‬
‫ورواهُ أبو يَعلى املوصليُّ مرفوعاً بسندٍ ضعيف‪ ،‬وأمَّا عدمُ الكفارة؛ فألنَّ وجوبَها عند‬
‫تكاملِ اجلناية‪ ،‬وإذ ليس فليس‪.‬‬
‫يتذكرْ ومل يرتكِ‬
‫فذكرَهُ رجلٌ أنَّك صائمٌ فلم َّ‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬ناسياً؛ إال أن يأكلَ ناسياً َّ‬
‫األكلَ فحينئذٍ يفسدُ صومُه؛ ألنَّ خربَ الواحدِ مقبولٌ يف الدِّيانات‪ ،‬وال كفَّارة‪ .‬كذا يف‬
‫((التَّاتارخانيَّة))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ادَّهن؛ أي استعملَ الدُّهنَ يف شعرِ الرَّأسِ أو اللحية‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أو اغتاب؛ من الغِيبةِ بالكسر‪ :‬هو ذكرُ إنسانٍ حالَ غيبته مبا فيه ‪،‬‬
‫حبيثُ لو مسعَهُ لكرهه حتقرياً له‪ ،‬فإن ذكرَهُ مبا ليس فيه فهو بهتان‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أصبح؛ أي طلعَ الصُّبحُ الصَّادقُ وهو جنبٌ بوط ٍء أو احتالم‪.‬‬

‫( ) ادَّهَن‪ :‬أي دَهَنَ رَأْسَهُ أو شَارِبَهُ إذا طَالهُ بِالدُّهْن‪ ،‬وادَّهَنَ على ا ْفتَ َعلَ إذا تَروَلَّى ذلرك مرن نفسِرهِ‬
‫خطَؤٌ‪ .‬ينظر‪(( :‬املغرب))(ص‪.)68‬‬ ‫من غري ذكر املفعولِ‪ ،‬فقوله ادَّهَنَ شَارِبَهُ َ‬
‫(‪ )2‬يف ((مصنف ابن أبي شيبة))(‪ ،)308 :2‬و((سنن البيهقي الكبري))(‪ ،)26 :4‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬سواء ذكره بنقص يف بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله‪ .‬ينظر‪(( :‬إحياء علوم الدين))(‪.) 52 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪021‬‬
‫مل يُفْطِر‬
‫مل يُفْطِر( )[ ] ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مل يفطر؛ أي مل يبطلْ صومُهُ يف هذه الصُّورةِ ما يف األكلِ والشُّربِ‬
‫ناسياً‪ ،‬فالقياسُ وإن كان يقتضي فيها‪ ،‬والصَّومُ كما يف صورةِ اخلطأ إال أنه تركَ ذلك‪،‬‬
‫مبا روى أنَّ رجالً أكلَ وشربَ ناسياً يف الصَّوم فقال له رسولُ اهلل ‪(( :‬متَّ على‬
‫صومِك‪ ،‬فإمنا أطعمَكَ اهللُ وسقاك))(‪ ،)2‬أخرجَهُ األئمَّةُ السِّتَّةُ والدَّارَقُ ْطِنيُّ وابنُ حبَّانَ‬
‫وغريهم‪ ،‬بألفاظ متقاربة‪.‬‬
‫وإذا ثبتَ هذا يف األكلِ والشُّربِ ثبتَ يف اجلماعِ ناسياً؛ ألنّه مثله‪ ،‬وليس يف‬
‫حكمِ النَّاسي املخطئ واملكره حتى يُلحقَ به يف حكم‪ ،‬فيفسدُ صومها‪.‬‬
‫وأما يف صورةِ االحتالم؛ فلحديث‪(( :‬ثالثٌ ال يفطِّرنَ الصَّائم‪ :‬احلجامة‪ ،‬والقيء‪،‬‬
‫واالحتالم))(‪ ،)3‬أخرجَهُ التِّرمذيُّ بسندٍ ضعيف‪ ،‬وتأيَّد ذلكَ بإمجاعِ أكثرِ األئمَّة‪.‬‬

‫( ) أما حكم االحتقان يف العضدين أو غريه‪ ،‬فقد أفتى الشيخ العالمة حممد خبيت‪ :‬إن شرط املفطرر‬
‫أن يصل إىل اجلوف وان يستقر فيه‪ ،‬واملراد بذلك أن يردخل إىل اجلروف وال يكرون طرفره خرارج‬
‫اجلوف وال متصالً بشيء خارج عن اجلوف وأن يكون الوصول إىل اجلروف مرن املنافرذ املعترادة؛‬
‫ألن املسام وحنوها من املنافذ اليت مل جتر العادة بأن يصل منها شيء إىل اجلوف‪ ،‬ومن ذلك يعلرم‬
‫أن االحتقان باحلقن املعروف اآلن عملها حتت اجللد سواء كان ذلك يف العضدين أو الفخرذين أو‬
‫رأس اإلليتني أو يف أي موضع من ظاهر البدن غري مفسد للصوم؛ ألن مثل هرذه احلقنرة ال يصرل‬
‫منها شيء إىل اجلوف من املنافذ املعتادة أصالً وعلى فرض الوصول‪ ،‬فإمنا تصل مرن املسرام فقرط‬
‫وما تصل إليه ليس جوفاً وال يف حكم اجلوف‪ .‬واهلل أعلم‪ .‬ينظر‪(( :‬الفتاوى اإلسالمية))( ‪.)90 :‬‬
‫((منحة السلوك))(‪.) 75 :2‬‬
‫(‪ )2‬فعن أبي هريرة ‪ ‬قال ‪(( :‬مَن أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه‪ ،‬فإمنرا أطعمره اهلل وسرقاه))‬

‫يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)2455 :6‬و((صحيح مسرلم))(‪ ،)809 :2‬و((املنتقرى))( ‪،) 05 :‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫وعن أبي هريرة ‪ ‬قال ‪(( :‬مَن أفطر يف شهر رمضان ناسياً فال قضاء عليه وال كفارة))‬

‫يف ((صحيح ابن حبان))(‪ ،)287 :8‬و((املستدرك))( ‪ )595 :‬وصححه‪ ،‬وصرححه ابرن حجرر‬
‫يف بلوغ املرام‪ .‬ينظر‪(( :‬إعالء السنن))(‪ ،) 30 :9‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((سنن الرتمذي))(‪ ،)97 :3‬و((صحيح ابن خزمية))(‪ ،)235 :3‬و((مسند عبد بن محيد))( ‪:‬‬
‫‪ ،)297‬و((سنن البيهقي الكبري))(‪ ،)220 :4‬وغريها‪.‬‬
‫‪021‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫واملطرُ والثَّلجُ يفسدُ يف األص ّ‬
‫ح‬
‫واملطرُ والثَّلجُ يفسدُ يف األصحّ( )‪.‬‬
‫وأمَّا يف اإلنزالِ بالنَّظرِ والفكر؛ فلعدمِ وجودِ املفطرِ وهو اجلماعُ ال حقيقةً وال‬
‫معنى‪ ،‬خبالف ما إذا َّقبلَ ولَ َمسَ بشهوةٍ فأنزلَ فإنه يفطر؛ لوجودِ معنى اجلماع‪.‬‬
‫وأمَّا يف االدِّهانِ واالكتحال؛ فألنَّه ال يصلُ فيه شيءٌ إىل الباطنِ إال األثر‪ ،‬وإن‬
‫وصلَ شيءٌ من الكحلِ إىل احللقِ فمن املسامات‪ ،‬فإنه ليس بني العنيِ وبينه منفذ‪،‬‬
‫واملفطرُ إنّما هو وصولُ شيءٍ بعينِهِ من منفذٍ إىل الباطن؛ ولذا ال يفطرُ شمُّ العطرِ وحنوه‪.‬‬
‫وأمَّا يف الغيبة؛ فألنه إثمٌ متعلِّقٌ باللِّسان‪ ،‬وال تعلُّقَ ملثلِ هذه اآلثامِ بإفسادِ‬
‫الصَّوم‪.‬‬
‫وأمَّا يف القيءِ فلحديث‪(( :‬مَن قاءَ فال قضاءَ عليه‪ ،‬ومَن استقاءَ عمداً فعليه‬
‫القضاء))(‪ ،)2‬أخرجَهُ أصحابُ السُّنن‪.‬‬
‫وأمَّا يف بقاءِ اجلنابةِ السَّابقةِ حالَ الصَّومِ فلعدمِ وجود مفطرٍ فيه(‪ ،)3‬وإن بقيَ جنباً‬
‫كلَّ اليومِ نعم‪ ،‬يكونُ آمثاً‪.‬‬
‫صلُ به‬
‫وأمَّا يف صبِّ الدُّهنِ يف اإلحليل؛ فألنَّه ليسَ بني املثانةِ وبني اجلوفِ منفذٌ يَ ِ‬
‫إليه حتى يوجدَ املفطر‪.‬‬

‫( ) اختلفوا يف املطر والثلج لو دخال يف احللق‪:‬‬


‫فقال بعضهم‪ :‬ال يفسد‪.‬‬
‫وقررال عررامتهم بإفسررادهما؛ إلمك ران التحرررز عنهمررا بضررم الفررم‪ ،‬وهررو األصررح‪ .‬كمررا يف‬
‫((امللتقى)) وشرحه ((جممع األنهر))( ‪ ،)245 :‬و((غنية ذوي األحكام))( ‪ ،)204 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن أبي هريرة ‪(( :‬مَن ذرعه القيء وهرو صرائم فلريس عليره قضراء وإن اسرتقاء فلريقض)) يف‬
‫((املنتقى))( ‪ ،) 04 :‬و((صحيح ابرن حبران))(‪ ،)284 :8‬و((املسرتدرك))( ‪ ،)589 :‬و((سرنن‬
‫الرتمذي))(‪ ،)98 :3‬و((سنن أبي داود))(‪ ،)3 0 :2‬و((سنن ابن ماجة))( ‪.)536 :‬‬
‫وعن ابن عمر ‪ ‬أنه كان يقول‪(( :‬من ذرعه القيء وهو صائم فال يفطر‪ ،‬ومن تقيأ فقرد‬
‫أفطر)) يف ((مصنف ابن أبي شيبة))(‪ ،)297 :2‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعررن عائشررة رضرري اهلل عنهررا‪(( :‬أنرره ‪ ‬كرران يدركرره الفجررر يف رمضرران مررن غررري حلررم فيغتسررل‬
‫ويصوم)) يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)68 :2‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)780 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪021‬‬
‫وإال‬
‫ولو وطِئ ميْتةً‪ ،‬أو بهيمةً‪ ،‬أو غريَ فرج أو قَبَّل‪ ،‬أو لَمِس‪ ،‬إن أنزلَ قضى‪َّ ،‬‬
‫فال ‪ ،‬وإن أكلَ حلماً بني أسنانِه مثلَ حِمَّصةٍ قضى فقط‪ ،‬ويف أقلَّ منها ال إالَّ إذا‬
‫أخرجَه وأخ َذهُ بيدِه‪ ،‬ثُمَّ أكل ‪ ،‬ولو بدأ بأكلِ مسسمةٍ فَسَدَ إالَّ إذا مضغ ‪ ،‬وقَيْ ٌء‬
‫كثريٌ عاد‪ ،‬أو أُعِيدَ يُفْسِدُ‪ ،‬ال القليل يف احلالني‪ ،‬وعند حممَّد ‪ ‬يفسدُ بإعادة‬
‫ل ال عودِ الكثري‬ ‫القلي ِ‬
‫ولو وطِئ ميْتةً‪ ،‬أو بَهيمةً‪ ،‬أو غريَ فررج)‪ :‬وهرو التَّفخيرذ‪( ،‬أو قَبَّرل‪ ،‬أو لَمَرس إن‬
‫أَنْزَلَ قضى[ ]‪ ،‬وإالَّ فال‪.‬‬
‫وإن أَكلَ حلماً بني أَسنانِه مثلَ حِمَّصةٍ قضى فقط‪ ،‬ويف أَقلَّ منها ال[‪ ]2‬إالَّ إذا‬
‫ُم أكل)‪ ،‬التقيي ُد باألخ ِذ بالي ِد وقعَ اتِّفاقاً[‪.]3‬‬
‫أَخرجَه وأخ َذهُ بيدِه ث َّ‬
‫ل مسسم ٍة فَسَ َد إالَّ إذا مَضَغَ)‪ ،‬فإنَّه يَتالشى يف فمِه باملضغ‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(ولو بدأ بأَك ِ‬
‫يءٌ كثريٌ عاد أو أُعِيدَ يُفْسِدُ‪ ،‬ال القليل يف احلالني‪ ،‬وعند حممَّد ‪ :‬يفسدُ‬ ‫(وقَ ْ‬
‫بإعادة القليلِ ال عودِ الكثري)‪ :‬أي إذا عادَ القيء‪ ،‬فاملعتربُ عند أبي يوسف ‪‬‬
‫الصنْع[‪ :]5‬أي اإلعادة‪.‬‬ ‫الكثرة‪ :‬أي مل ُء الفم‪ ،‬وعند حممَّد ‪ ‬يعتربُ ُّ‬
‫ويف صبِّ املاءِ يف اإلذن؛ ألنه ليس ممَّا فيه صالحُ البدنِ خبالفِ الدُّهن‪.‬‬
‫ويف دخولِ الغبارِ والدُّخانِ والذُّباب؛ ألنه ممَّا ال يستطاعُ االحرتازُ عنه؛ ولذا لو‬
‫أدخلَهُ عمداً يفسد‪ ،‬وهلذا يفسدُ بوصولِ املطرِ والثَّلجِ يف حلقِهِ إلمكانِ االحرتازِ عنه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إن أنزل قضى؛ ألنَّ هذه الصُّور ليس فيها اجلماعُ حقيقة‪ ،‬فإنه عبارةٌ‬
‫عن إيالجِ ذكرٍ يف فرجٍ مشتهى‪ ،‬فإن أنز َل وجدَ معناهُ فيفسد‪ ،‬وإال فال‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ويف أقلَّ منها ال؛ األصلُ فيه أنَّ املانعَ من اإلفطارِ هو ما ال يسهلُ‬
‫االحرتازُ عنه‪ ،‬وذلك هو القليلُ بني األسنان‪ ،‬واملتالشي من السمسمة يف الرِّيق‪ ،‬وما‬
‫ليس كذلك فهو مفسد‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬اتِّفاقاً؛ أي ليس باحرتازيّ‪ ،‬فإن املقصودَ وإن أكلَه بعدَ إخراجِهِ مفسدٌ‬
‫أخذَهُ باليدِ أو بالعواد أو بغري ذلك‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬يتالشى؛ أي يفنى ويفقدُ باختالطِهِ بالرِّيق‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬يعتربُ الصُّنع؛ بالضَّم‪ :‬أي الفعل‪ ،‬فإنَّ صورةَ الفطرِ وهو االبتالعُ إنّما‬
‫تتحقَّقُ إذا حتقَّقَ فعلُه‪ ،‬وألبي يوسف ‪ :‬أنه خارج‪ ،‬فبعودِهِ يوجدُ الدُّخولُ من خارجٍ‬
‫‪021‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫ٍّ ضرورةً‪ ،‬والقُبلةُ إن مل يأمنْ‪ ،‬ال‬ ‫و ُكرِهَ له‪ :‬الذَّوق‪ ،‬ومضغُ شيءٍ إالَّ طعامَ صيب‬
‫ملن أَمِن‬
‫ففي إعادةِ الكث ِري يفسدُ اتفاقاً( )‪.‬‬
‫ويف عودِ القليلِ ال يفسدُ اتِّفاقاً‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ويف إعادةِ القليلِ ال يفس ُد عند أبي يوسف ‪ ‬خالفاً حملمَّد ‪.‬‬
‫ويف عودِ الكث ِري يفس ُد عند أبي يوسف ‪ ‬ال عند حممد(‪. )3‬‬
‫ٍّ ضرورةً‪ ،‬والقُبلةُ[‪ ]2‬إن مل‬ ‫(وكُ ِرهَ[ ] له‪ :‬الذَّوق‪ ،‬ومضغُ شيءٍ إالَّ طعامَ صيب‬
‫يأمنْ‪ ،‬ال ملن أَمِن‬
‫فيوجدُ املفطر‪ ،‬وإن مل يكنْ بصنعِهِ إال أنَّ القليلَ وهو ما دونَ الفمّ معفوّ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وكره؛ أي يكرهُ َتنْزيهاً للصَّائمِ ذوقُ شيءٍ ومضغُهُ بال عذر‪ ،‬فإن كانت‬
‫سيدُها أو زوجُها سيِّء اخللقِ‬ ‫هناك ضرورةٌ جيوزُ كما يف إطعامِ الصَّيبّ‪ ،‬وكذا إذا كان ِّ‬
‫فيجوز هلا الذوق‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والقبلة؛ بالضَّم‪ :‬أي يُكرهُ له تقبيلُ املرأة‪ ،‬وكذا املسُّ بشهوةٍ إن مل‬
‫يأمن من اإلنزال‪ ،‬والوقوعِ يف اجلماعِ فإن أَ ِمنَ فال بأسَ به‪ ،‬وقد وردَ‪(( :‬أنَّ النَّيبَّ ‪‬‬
‫يقبلُ وهو صائم))(‪ ،)4‬ووردَ عنه النَّهيُ أيضاً(‪ ،)5‬وهو حممولٌ على صورةِ التَّخوُّفِ‬ ‫كان ِّ‬
‫املمجدِ على موطَّأ اإلمامِ حممَّد))‪.‬‬
‫كما فصَّ ْلتُهُ يف ((التَّعليقِ َّ‬

‫( ) وال فطر يف الكل على األصح إال يف اإلعادة واالسرتقاء بشررط املرلء مرع الترذكر‪ .‬ينظرر‪(( :‬الردر‬
‫املنتقى))( ‪ ،)247 :‬و((رد احملتار))(‪.) 0 :2‬‬
‫(‪ )2‬قررول أبرري يوسررف هررو الصررحيح يف هررذه املسررألة كمررا يف ((اخلالصررة))‪ ،‬و((اخلانيررة))( ‪.)2 :‬‬
‫وينظر‪(( :‬جممع األنهر))( ‪.)247 :‬‬
‫(‪ )3‬يف هذه قول حممد ‪ ‬هو الصحيح كما يف ((فتاوى قاضي خان))( ‪.)2 :‬‬
‫(‪ )4‬فعن عائشة رضي اهلل عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬كان النيب ‪ ‬يقبِّرل ويباشرر‪ ،‬وهرو صرائم وكران أملككرم‬
‫إلربه)) يف ((صحيح البخاري))(‪.)680 :2‬‬
‫(‪ )5‬فعن أبي هريرة ‪(( :‬إن رجالً سأل النيب ‪ ‬عن املباشرة للصائم فرخص له وأتراه آخرر فسرأله‬
‫فنهاه‪ ،‬فإذا الرذي رخرص لره شريخ‪ ،‬والرذي نهراه شراب)) يف ((صرحيح البخراري))(‪،)680 :2‬‬
‫وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪021‬‬
‫ال الكحل‪ ،‬و َدهْن الشَّارب‪ ،‬والسِّواك ولو عَشِيًَّا‬
‫ال الكحل[ ]‪ ،‬و َدهْن الشَّارب‪ ،‬والسِّواك[‪ ]2‬ولو عَشِيَّاً[‪ ،)]3‬احرتازاً عن قول‬
‫الشَّا ِفعِيِّ( ) ‪ ‬إذ عنده يُك َر ُه عَشِيَّاً(‪)2‬؛ ألنَّه يُزيلُ اخلُلُوف(‪.]4[)3‬‬
‫أولِ احلرف‪ ،‬مبعنى استعما ِل‬ ‫[ ]قوله‪ :‬ال الكَحلُ ودهنُ الشَّارب؛ هما بفتحِ َّ‬
‫الكُحل بالضَّمِّ واستعمالُ الدُّهنِ بالضَّم‪ ،‬وهما امسان‪ ،‬وجهُ عدمِ الكراهةِ‪ :‬أنه ليس‬
‫فيه شيءٌ منافٍ للصَّومِ‪ ،‬وال فيه ما خيوفُ بهِ إىل فساده‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬والسِّواك؛ أي استعمالُ املسواكِ سواءٌ كان رطباً أو يابساً‪.‬‬
‫الشنيِ املعجمة‪ ،‬وتشديدِ الياء‪ :‬يُطلقُ‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬ولو عشيَّاً؛ بفتحِ العني‪ ،‬وكسرِ ِّ‬
‫على ما بعد الزَّوال‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ألنه يزيلُ اخلَلوف؛ هو بفتحِ اخلاءِ املعجمة‪ ،‬وبضمِّها‪ :‬الرَّائحةُ الكريهةُ‬
‫اليت توجدُ يف فمِ الصَّائم‪ ،‬وقد وردَ يف ((الصِّحاح))‪(( :‬إنَّ خلوفَ فم الصَّائمِ أطيبُ عند‬
‫اهللِ من املسك))(‪ ،)4‬فلمَّا كان السِّواكُ مصفيِّاً للفم‪ ،‬مزيالً له‪ ،‬كرهَهُ الشَّافعيّ ‪.‬‬
‫ولنا إطالقُ حديث‪(( :‬خريُ خاللِ الصِّائمِ السِّواك))(‪ ،)5‬أخرجَهُ ابنُ ماجة‪ ،‬وال‬
‫ومالزمةَ بني استعمالِ السِّواكِ وزوالِ اخللوف‪.‬‬

‫( ) ينظرررر‪(( :‬التنبيررره))(ص‪ ،)46‬و((حتفرررة احملتررراج))(‪ ،)435 :3‬و((أسرررنى املطالرررب))( ‪،)423 :‬‬


‫وغريهما‪.‬‬
‫للظ ْهرِ والعصررِ صرالتا العَشِريّ‪ .‬ينظرر‪(( :‬املصرباح‬
‫(‪ )2‬العَشِيُّ‪ :‬ما بنيَ الزَّوَالِ إىل الغرُوبِ ومنهُ يُقَالُ ُّ‬
‫املنري))(ص‪.)4 3‬‬
‫(‪ )3‬اخلُلوف‪ :‬تغري رائحة فم الصائم‪ .‬ينظر‪(( :‬الصحاح))( ‪.)365 :‬‬
‫(‪ )4‬يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)807 :2‬و((صحيح البخاري))(‪ ،)670 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬وعن عامر بن ربيعرة ‪ ‬قرال‪(( :‬رأيرت الرنيب ‪ ‬يسرتاك وهرو صرائم مرا ال أحصري أو أعرد)) يف‬
‫((صحيح البخاري))(‪ )682 :2‬معلقاً‪ ،‬و((سنن أبي داود))( ‪ ،)72 :‬وغريها‪.‬‬
‫وعن عبد الرمحن بن غنم ‪ ‬قال‪ :‬سرألت معراذ برن جبرل ‪ ‬أتتسروك وأنرت صرائم قرال‪ :‬نعرم‪.‬‬
‫قلت‪ :‬أي النهار أتسوك قال‪ :‬أي النهار شئت‪ ،‬إن شئت غدوة‪ ،‬وإن شئت عشية‪ .‬قلت‪ :‬فإن‬
‫الناس يكرهونه عشية‪ .‬قال‪ :‬ومل قلت يقولون‪ :‬إن رسول اهلل ‪ ‬قال‪(( :‬خللروف فرم الصرائم‬
‫أطيب من ريح املسك))‪ ،‬فقال‪ :‬سبحان اهلل‪ ،‬لقد أمرهم رسول اهلل ‪ ‬بالسواك حرني أمررهم‪،‬‬
‫وهو يعلم أنه ال بد أن يكون بفم الصائم خلوف وإن استاك‪ ،‬وما كان بالذي يرأمرهم أن ينتنروا‬
‫أفواههم عمداً‪ ،‬ما يف ذلك من اخلري شيء‪ ،‬بل فيره شرر‪ .‬يف ((املعجرم الكربري))(‪ ،)70 :20‬قرال‬
‫ابن حجر يف ((تلخيص احلبري))(‪(( :)202 :2‬إسناده جيد))‪.‬‬
‫‪021‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫جزَ عن الصَّومِ يُفطرُ ويُطعمُ لكلِّ يومٍ مسكيناً كالفِطرة‪،‬ويقضي إن‬ ‫وشيخٌ فَانٍ َع ِ‬
‫ف زيادةَ مرضِه‬
‫ض خا َ‬ ‫قَدَر‪،‬وحامل‪،‬أو مرضع خافت على نفسِها أو ولدِها‪،‬أو مري ٌ‬
‫(وشيخٌ فَرانٍ( ) عَجرزَ عرن الصَّرومِ يُفْطِررُ ويُطْعِرمُ[ ] لكرلِّ يرومٍ مسركيناً كرالفِطرة[‪،]2‬‬
‫ويَقْضِ(‪ ]3[)2‬إن قَدَر‪.‬‬
‫وحاملٌ أو مرضعٌ[‪ ]4‬خافت[‪ ]5‬على نفسِها أو ولدِها‪ ،‬أو مريضٌ خافَ زياد َة‬
‫[‪]6‬‬
‫مرضِه‬
‫[ ]قوله‪ :‬ويطعم؛ لقولِهِ ‪:‬ﭽﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﭼ (‪:)3‬‬
‫أي ال يطيقونه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬كالفطرة‪ :‬أي كمقدارِ الفِطرة‪ ،‬وهو بالكسر‪ :‬اسمٌ لصدقةِ الفطر‪ ،‬يعين‬
‫نصفَ صاعٍ من برٍ أو صاعٍ من شعريٍ وحنوِ ذلك على ما مرَّ ذكره يف بابه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويقضي؛ يعين إذا قدرَ الشَّيخُ الفاني على الصَّومِ جيبُ عليه القضاء‪،‬‬
‫ويبطلُ حكمُ الفداء؛ ألنَّ شرطَ خلفيَّةِ استمرارِ العجز‪ ،‬وإذ ليس فليس‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أو مرضع؛ اسمُ فاعلٍ من اإلرضاع‪ ،‬هي املرأةُ اليت من شأنِها‬
‫اإلرضاع‪ ،‬وإن مل تباشرْه‪ ،‬واملرضعةُ هي اليت تباشرُهُ حالَ إلقائه الثَّديَ يف فمِ الصَّيبّ‪.‬‬
‫كذا يف ((النّهر))(‪.)4‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬خافت؛ أي خافتِ احلاملُ أو املرضعُ بالصَّومِ على نفسِها أو ولدها‬
‫الرَّضيعِ أو اجلننيِ حبدوثِ مرضٍ أو ازديادِه‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬زيادةُ مرضِه؛ أو إبطاءُ الصِّحَّةِ أو فسادُ العضو‪ ،‬أو وجعُ العني‪ ،‬أو‬
‫جراحة‪ ،‬أو صداعاً أو حنو ذلك‪ ،‬فإن مل خيفْ منه فالصَّومُ عليه واجب‪.‬‬

‫( ) فانٍ‪ :‬أي هرم‪ ،‬وهو املشرف على املوت‪ .‬ينظر‪(( :‬اللسان))(‪.)3477 :5‬‬
‫(‪ )2‬أي الصرروم؛ لرربطالن حكررم الفررداء؛ ألن شرررط اخللفيررة اسررتمرار العجررز‪ .‬ينظررر‪((:‬شرررح ابررن‬
‫ملك))(ق‪/63‬أ)‪.‬‬
‫(‪ )3‬البقرة‪ :‬من اآلية‪. 84‬‬
‫(‪(( )4‬النهر الفائق))(‪.)3 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫واملسافرُ‪ ،‬أفطروا وقضوا بال فدي ٍة عليهم‬
‫واملسافرُ أَفطروا وقضوا[ ] بال فديةٍ[‪ ]2‬عليهم)‪.‬‬
‫وقيل( )[‪ :]3‬حلُّ اإلفطا ِر خمتصٌّ مبرضعةٍ‬
‫[ ]قوله‪ :‬قضوا؛ أي بعد رمضانَ عند أمنِ الضَّررِ وزوالِ السَّفر‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بال فدية؛ األصلُ فيه قوله ‪ :‬ﭽ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬
‫ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ (‪ :)2‬أي إذا أفطرَ يلزمُ عليه الصَّومُ بقدرِ ما فاتَه‪ ،‬وال أثرَ للفديةِ‬
‫فيه‪ ،‬واحلاملُ واملرضعُ أعطي هلا حكمَ املريض‪ ،‬فيلزمُ عليهما القضاءُ فقط‪ ،‬ويشهدُ له‬
‫حديث‪(( :‬إنَّ اهللَ وضعَ عن املسافرِ واحلاملِ واملرضعِ الصَّوم))(‪ ،)3‬أخرجَهُ أصحابُ‬
‫السُّننِ األربعة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قيل‪ ...‬اخل؛ حاصلُ هذا القولِ وهو مذكورٌ يف ((الذَّخرية)) وغريِها‪ :‬إنَّ‬
‫اإلفطارَ إنّما حيلُّ بعلَّةِ اخلوفِ على الولد ملرضعة‪ ،‬وكذا باإلجارة؛ لوجوبِ اإلرضاعِ‬
‫عليها‪ ،‬أمَّا األم فال جيبُ عليها ذلك؛ إلمكانِ أن يستأجرَ الزَّوجُ مرضعةً فال حيلُّ هلا‬
‫اإلفطارُ إال إذا تعيَّنتْ لإلرضاعِ بأن كان األبُ معسراً‪ ،‬أو كان الولدُ ال يأخذُ ثديَ غريها‬
‫وحنوَ ذلك‪.‬‬
‫وردَّهُ يف ((فتحِ القدير))(‪ ،)4‬و((البحر))(‪ )5‬وغريهما‪ :‬بأنّه خالفُ ظاهرِ الرِّواية‪،‬‬

‫( ) ما ذكره الشارح بصيغة التمرريض‪ ،‬وهرو منقرول عرن ((الرذخرية))‪ ،‬ردَّه حمققرو املرذهب‪ ،‬وأشرار‬
‫الشارح إىل ذلك يف نهاية املسألة؛ ألن اإلرضاع واجب على األم ديانةً‪ ،‬وال سيما إذا كان الزوج‬
‫غري قادر على استئجار ظئر‪ .‬ينظر‪(( :‬فتح القدير))(‪ ،)276 :2‬و((اإليضاح))(ق‪/32‬أ)‪ ،‬و((غنيرة‬
‫ذوي األحكام))( ‪ ،)208 :‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬البقرة‪ :‬من اآلية‪. 85‬‬
‫(‪ )3‬فعن أنس ‪ ،‬قال ‪(( :‬إن اهلل ‪ ‬وضع عرن املسرافر شرطر الصرالة‪ ،‬وعرن املسرافر واحلامرل‬
‫واملرضررع الصرروم)) يف ((سررنن ابررن ماجررة))( ‪ ،)533 :‬و((مسررند أمحررد))(‪ ،)374 :4‬وحسررنه‬
‫شررريخنا األرنرررؤوط‪ ،‬و((سرررنن البيهقررري الكررربري))(‪ ،)23 :4‬و((سرررنن النسرررائي))(‪،) 03 :2‬‬
‫و((اجملتبى))(‪ ،) 80 :4‬و((شرح معاني اآلثار))( ‪ ،)422 :‬و((مسرند ابرن اجلعرد))( ‪،) 85 :‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )4‬فتح القدير))(‪.)355 :2‬‬
‫(‪(( )5‬البحر الرائق))(‪.)307 :2‬‬
‫‪010‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ب عليها اإلرضاع‪.‬‬ ‫حيل للوالدة؛ إذ ال جي ُ‬ ‫َجرَت[ ] نفسَها لإلرضاع‪ ،‬وال ُّ‬ ‫أ َّ‬
‫أقول‪ :‬لو كان حلُّ اإلفطارِ بنا ًء[‪ ]2‬على وجوبِ اإلرضاع‪ ،‬فعقدُ اإلجارةِ لو‬
‫ُؤجرُ نفسَها‬
‫كان قبلَ رمضان حيلُّ هلا اإلفطار‪ ،‬لكن لو مل يكن قبل رمضان‪ ،‬بل ت ِّ‬
‫يف رمضان ينبغي[‪ ]3‬أن ال حيلَّ هلا اإلفطار؛ إذ ال جيبُ عليها اإلجارة إالَّ إذا دعت‬
‫الضَّرور ُة إليها‪.‬‬
‫أمَّا الوالدة فال حيلُّ هلا اإلفطار إالَّ إذا تعيَّنت( )‪ ،‬فحينئذٍ جيبُ[‪ ]4‬عليها‬
‫فيحل هلا اإلفطار‪.‬‬ ‫اإلرضاع‪ُّ ،‬‬
‫وخالفُ قوهلم‪ :‬خافتْ على ولدِها بإضافةِ الولدِ إىل املرضع‪ ،‬بل الصَّحيحُ أنَّ الظّئر‬
‫حلُّ لكليهما اإلفطارُ مطلقاً عند اخلوف‪ ،‬واإلرضاعُ عليهما واجبٌ ديانةً مطلقاً‬
‫واألمّ َي ِ‬
‫وقضاءً أيضاً فيما إذا كان األب معسراً أو مل تتيسَّر مرضعةٌ غريها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أجرت؛ أي عقدت اإلجارةَ على إرضاعِ ولدِ غريها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بناء؛ أي مبنيَّاً على وجوبِ اإلرضاعِ كما يفهمُ ممَّا قيل‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ينبغي‪ ...‬اخل؛ قد ردَّهُ كلُّ مَن نظرَ يف كالمِهِ بأنَّ عقدَ اإلجارةِ مباحٌ يف‬
‫كلِّ زمان‪ ،‬فإذا عقدتْ يف رمضانَ بناءً على إباحتِها وجبَ عليها اإلرضاعُ بناءً عليها‪،‬‬
‫فيحلُّ هلا اإلفطار‪.‬‬
‫وباجلملة؛ وجوبُ اإلجارةِ يف رمضانَ ال يضرُّ عدمُهُ يف وجوبِ اإلرضاع‪ ،‬وحلّ‬
‫الفطرةِ إمنا هو مبينٌّ على وجوب اإلرضاعِ ال على وجوبِ اإلجارة‪ ،‬فما حكمَ عليه بأنه‬
‫ينبغي ليس ممَّا ينبغي‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬جيب؛ فإنها لو مل ترضعْ حينئذٍ أدَّى إىل هالكِ الولد‪.‬‬

‫( ) أي تعينت لإلرضاع؛ لفقد الظئر‪ ،‬أو لعدم قدرة الزوج علرى اسرتئجارها‪ ،‬أو لعردم أخرذ الولرد‬
‫ثدي غريها‪ .‬ينظر‪(( :‬اإليضاح))(ق‪/36‬أ)‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪012‬‬
‫وصومُ مسافرٍ ال يضرُّهُ أحبّ‪ ،‬وال قضاءَ إن ماتَ يف سفرِه‪ ،‬أو مرضِه ‪ ،‬وإن‬
‫صحّ‪ ،‬أو أقام‪ ،‬ثُمَّ مات‪ ،‬فَدَى عنه وليُّه‬
‫ت يف سفرِه‪ ،‬أو‬ ‫يضرهُ[ ] أحبّ[‪ ،]2‬وال قضاءَ[‪ ]3‬إن ما َ‬ ‫(وصومُ مسافرٍ ال ُّ‬
‫ُم مات فَدَى عنه[‪ ]4‬وليُّه‬ ‫مرضِه)‪ :‬أي ال جتبُ الفدية‪ ( ،‬وإن صحّ أو أقام ث َّ‬
‫وقيدَ به ألنه لو كان الصَّومُ يضرُّهُ فهو يف‬ ‫[ ]قوله‪ :‬ال يضرُّه؛ صفةٌ للمسافر‪َّ ،‬‬
‫حكمِ املريضِ وحنوه‪ ،‬فاألفضلُ الفطر‪.‬‬
‫واملرادُ بالضَّررِ املشقّة‪ ،‬ال ضررَ البدنِ خبصوصِه‪ ،‬وهو حمملُ حديث‪(( :‬ليسَ من‬
‫الربِّ الصَّومُ يف السَّفر))( )‪ ،‬أخرجَهُ مسلمٌ والنَّسائيّ وغريهما‪ ،‬فقد ثبتَ‪(( :‬أنَّ رسولَ اهللِ‬
‫‪ ‬رأى رجالً حتت ظلِّ شجرةٍ يرشُّ عليهِ املاء‪ ،‬فقال‪ :‬ما بالُ صاحبِكم ‪ ،‬فقالوا‪ :‬إنه‬
‫صائم))(‪ ،)2‬فقالَ ذلك القولَ زجراً عن صومِ املسافر‪ ،‬وعدمِ قبولِ الرُّخصةِ مع وجودِ‬
‫املشقّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أحب؛ فإنَّ الرُّخصةَ يف الصَّومِ للمسافرِ للتَّرفيه والتَّيسري‪ ،‬وقد يكون‬
‫ذلك يف الصَّومِ مع اجلماعة‪ ،‬ال سيّما عند عدمِ املضرَّة‪ ،‬ويشهدُ له‪(( :‬أنَّ النَّيبَّ ‪ ‬وكثرياً‬
‫من أصحابِهِ صاموا يف رمضانَ يف سف ِر غزوةِ فتحِ مكَّة))‪ ،‬رواهُ البُخاريّ‪ ،‬ولو كان‬
‫األفضلُ التُّركُ مطلقاً ملا وقعَ ذلك‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وال قضاء‪ ...‬اخل؛ هذا احلكمُ وإن ذكرَهُ أكثرُهُم يف املسافرِ واملريضِ لكنّه‬
‫ٍّ بهما‪ ،‬بل هو شاملٌ للحاملِ واملرضعِ أيضاً‪.‬‬ ‫ليس مبختص‬
‫وباجلملة؛ املعذورُ بالعذرِ املبيحُ للفطرِ إذا ماتَ يف أيامِ عذرِهِ ومل يدركْ عدَّةً من‬
‫أيامٍ أُخرَ ال جتبُ عليه الفديةُ عوضَ قضائه؛ ألنَّ وجوبَ الفديةِ مبينٌّ على وجوبِ‬
‫القضاء‪ ،‬ووجوبُهُ مبينٌّ على حتقُّقِ القدرةِ عليه‪ ،‬كذا حقَّقَهُ يف ((البحر))‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فدى عنه؛ لقولِ ابن عمرَ ‪(( :‬مَن ماتَ وعليهِ صيامٌ فليطعمْ عنهُ‬

‫( ) يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)686 :2‬وغريه‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف ((سنن النسائي الكربى))(‪ ،)99 :2‬و((اجملتبى))(‪ ،) 76 :4‬و((صحيح ابن حبان))(‪،)70 :2‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫‪011‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫بقدرِ ما فات عنه إن عاشَ بعده بقدرِه‪ ،‬وإالَّ فبقدرِهما و ُش ِرطَ هلا اإليصاء‪،‬‬
‫ويصح من الثُّلُث ‪ ،‬وفديةُ كلِّ صالةٍ كصو ِم يومٍ هو الصَّحيح‬
‫ُّ‬
‫بقدرِ ما فات عنه إن عاشَ بعده[ ] بقدرِه[‪ ،]2‬وإالَّ فبقدرِهما)‪ :‬أي بقدرِ الصِّحَّة‬
‫واإلقامة‪ ،‬فإنَّه إذا فاتت عشرةُ أيَّام‪ ،‬فأَقامَ بعد رمضانَ مخسةَ أيَّام ثُمَّ مات‪ ،‬أو‬
‫صَحَّ بعد رمضان مخسةَ أيَّام ثُمَّ ماتَ فعليه فديةُ مخسةِ أيَّام‪( ،‬وشُ ِرطَ[‪ ]3‬هلا‬
‫اإليصاء‪ ،‬ويصحُّ من الثُّلُث[‪. ]4‬‬
‫***وفدي ُة كلِّ صالةٍ كصو ِم يومٍ[‪ ]5‬هو الصَّحيح)‬
‫مكانَ كلِّ يومٍ مسكني))( )‪ ،‬أخرجَهُ البَ ْي َهقيّ والدَّارقطينّ‪ ،‬ورواهُ التِّرمذيُّ وابنُ ماجةَ‬
‫بسندٍ ضعيفٍ مرفوعاً إىل النَّيبّ ‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بعده؛ أي بعدَ اإلقامةِ والصِّحَّةِ أو بعدَ رمضان‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬بقدره؛ أي بقدرِ أيامٍ فاتَ صومُها عنه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وشُرط؛ بصيغةِ اجملهول‪ ،‬وضمريها إىل الفدية‪ ،‬والغرضُ وجوبُ‬
‫الفدية‪ ،‬يعين يشرتطُ لوجوبِ الفديةِ على الوليِّ اإليصاء‪ ،‬وهو أن يوصيَ به قبلَ موته‪،‬‬
‫فإنَّ أصلَ وجوبِها عليه‪ ،‬وأداؤه على الوليِّ نيابةً فال جيبُ عليه إال عند أمرِهِ به‪ ،‬فإن مل‬
‫ص به وأدَّاهُ الوليُّ من عند نفسِهِ فهو تربُّعٌ منه يرجى قبولُهُ بفضلِ اهللِ ‪ ‬ورمحتِه‪.‬‬
‫يو ِ‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ويصحُّ من الثُّلث؛ أي من ثلثِ مالِهِ بعد جتهيزِهِ وتكفينِهِ وإيفاءِ ديونِ‬
‫العباد؛ لتقدُّمِ حقِّ العبدِ على حقِّ اهللِ يف إدائه؛ الحتياجِهِ واستغنائه‪ ،‬وقد ثبتُ يف‬
‫موضعِهِ بأنَّ تنفيذَ الوصايا إمنا يكونُ من الثُّلث‪ ،‬ولو زادت على الثُّلثِ ال تنفذُ إال‬
‫بإجازةِ الوارث‪ ،‬فلو مل يكن له وارثٌ تنفذُ من كلِّ املال‪ ،‬وتفصيلُهُ يف ((كتابِ الوصايا))‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬كصومِ يوم؛ قال يف ((البحر))‪ :‬احلاصلُ أنَّ ما كان عبادةً بدنيَّةً فإنَّ‬
‫الوصيَّ يطعمُ عنه بعد موتِهِ عن كلِّ واجب كالفطرة‪ ،‬واملاليَّةِ كالزَّكاةِ خيرجُ عنه القدرَ‬
‫الواجب‪ ،‬واملركّب كاحلجِّ حيجُّ عنه رجالً من مالِ امليِّت‪.‬‬

‫( ) يف ((سررنن الرتمررذي))(‪ ،)96 :3‬وصررحح وقفرره‪ ،‬ويف ((سررنن ابررن ماج رة))( ‪ ،)558 :‬و((سررنن‬
‫البيهقي الكبري))(‪ ،)254 :4‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫ويقضي رمضانَ وصالً وفصالً‪ ،‬فإن جاءَ رمضانٌ آخرُ صامَه‪ ،‬ثُمَّ قضى األَوَّل بال‬
‫فدية ‪ ،‬وال يصومُ وال يُصلِّي عنه وَلِيُّه ‪.‬‬
‫وعند البعض فديةُ[ ] صالة يومٍ واحدٍ كفديةِ صو ِم يوم‪.‬‬
‫(ويقضي رمضانَ وصالً وفصالً[‪ ،]2‬فإن جاءَ رمضانٌ آخرُ صامَه‪ ،‬ثُمَّ قضى األَوَّل‬
‫[‪]4‬‬
‫ِي ‪:‬جتبُ[‪ ]3‬الفدية( )‪(،‬وال يصومُ وال يُصلِّي عنه وَلِيُّه‬ ‫بال فدية) ‪ ،‬وعند الشَّا ِفع ِّ‬
‫حممدُ بن مقاتلٍ ‪ ‬أوَّالً ثمَّ رجعَ عنه‪ .‬كذا يف ((السِّراج))‪.‬‬ ‫[ ]قوله‪ :‬فدية؛ هو قولُ َّ‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وصالً وفصالً؛ أي جيوزُ أن يقضيَ تتابعاً أو مع تفارق‪ ،‬لظاهرِ قوِلهِ‬
‫‪ :‬ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ (‪ ،)2‬وقد سُئلَ رسولُ اهلل ‪ ‬عنه‪ ،‬فقال‪(( :‬إن شاء‬
‫تابعه‪ ،‬وإن شاء فرقه))(‪ ،)3‬أخرجَهُ الدَّارقطينّ والبَ ْي َهقيّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جتبُ الفدية؛ هو املرويُّ عن أبي هريرةَ ‪ ‬عند الدَّارَقُطينّ وغريه‪،‬‬
‫ورويَ مرفوعاً بسندٍ ال يثبت‪ ،‬وحنن نقول‪ :‬وجوبُ الفديةِ ممَّا ال معنى له‪ ،‬فإنَّ تأخريَ‬
‫القضاءِ جائزٌ ليس له حدٌّ كتأخريِ قضاءِ صلوةٍ إىل وقتٍ آخر‪ ،‬ووجوبُ الفديةِ على‬
‫خالفِ القياس‪ ،‬فال حيكمُ به ما مل يثبتْ ذلك بسنَّةٍ مرفوعةٍ صحيحة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وليُّه؛ ألنَّ النِّيابةَ ال جتري يف العباداتِ البدنيَّة احملضة‪ ،‬ويشهدُهُ قولُ ابن‬
‫عبَّاسٍ ‪(( :‬ال يصومُ أحدٌ عن أحد‪ ،‬وال يصلِّي أحدٌ عن أحد))(‪ ،)4‬أخرجَهُ النَّسائيُّ يف‬
‫((سننِهِ الكربى))‪ ،‬ومثلُهُ عن ابنِ عمرَ ‪ ،)5(‬أخرجَهُ عبدُ الرزَّاق‪.‬‬

‫( ) ينظر‪((:‬املنهاج))( ‪،)44 :‬و((أسنى املطالب))( ‪((،)430 :‬نهاية احملتاج))(‪ ،) 96 :3‬وغريها‬


‫(‪ )2‬البقرة‪ :‬من اآلية‪. 84‬‬
‫(‪ )3‬عن حممد بن املنكدر قال بلغين‪(( :‬إن رسول اهلل ‪ ‬سئل عن تقطيع قضاء صيام شهر رمضران‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ذلك إليك أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضرى الردرهم والردرهمني أمل يكرن قضراء‬
‫فاهلل أحق أن يعفو ويغفر)) يف ((سنن الدارقطين))(‪ ،) 94 :2‬وقال‪ :‬إسناد حسن إال أنه مرسل‬
‫وقد وصله غري أبي بكر عن حييى بن سليم إال أنه جعله عن موسى بن عقبة عن أبي الزبري عرن‬
‫جابر وال يثبت متصالً‪ ،‬ويف ((سنن البيهقي الكبري))(‪ ،)259 :4‬و((مصنف ابن أبري شريبة))(‪:2‬‬
‫‪ ،)292‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف ((سنن النسائي))(‪ ،) 75 :2‬وإسناده صحيح كما يف ((إعالء السنن))(‪.) 55 :9‬‬
‫(‪ )5‬فعن ابن عمر ‪ ‬أنه ((كان إذا سئل عن الرجل ميوت وعليه صوم من رمضان أو نرذر يقرول‪ :‬ال‬
‫يصوم أحد عن أحد‪ ،‬ولكن تصدقوا عنه من ماله للصوم لكل يوم مسركيناً)) يف ((سرنن البيهقري‬
‫‪011‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫ويلزمُ صومُ نفلٍ شرعَ فيه أداءً ‪ ،‬وقضا ًء‬
‫[‪]4‬‬
‫ويلزمُ صومُ نفلٍ[ ] شرعَ فيره أداءً وقضراءً)‪:‬أي جيربُ عليره[‪ ]2‬إمتامُره[‪،]3‬فرإن أفسردَ‬
‫[‪]5‬‬
‫فعليه القضاء‬
‫وقال مالك يف ((موطئه))‪(( :‬مل أمسع أنَّ أحداً منهم أمرَ أحداً أن يصومَ عن أحد‪ ،‬وال‬
‫يصلِّي عن أحد))( )‪ ،‬وبناءً على هذا محلَ أصحاُبنَا حديث‪(( :‬مَن ماتَ وعليهِ صيامٌ‬
‫صامَ عنهُ وليِّهُ))(‪ ،)2‬أخرجَهُ البُخاريُّ على اإلطعامِ القائمِ مقامَ الصَّوم‪ .‬كذا يف‬
‫((البناية))(‪.)3‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نفل؛ املرادُ به ما ليس بفرضٍ وال واجب‪ ،‬فيشملُ السُّنَّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جيب عليه؛ إشارةٌ إىل أنه ليس املرادُ بلزومِ األداءِ لزومُهُ ابتداءً بل بقاء‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬إمتامه؛ لقولِهِ ‪ :‬ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﭼ (‪ ،)4‬وقولِهِ ‪ :‬ﭽ ﮁ‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﭼ (‪.)5‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أفسد؛ بعذرٍ أو بغريِ عذر‪ ،‬وكذا إذا فسدَ بعروضِ حيض‪ .‬كذا يف‬
‫((النِّهاية))‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬فعليه القضاء؛ ملا رويَ أنَّ عائشةَ وحفصةَ رضني اهلل عنهما كانتا‬
‫صائمَتيْن تطوُّعاً فأهديَ هلما طعامٌ فأفطرتا‪ ،‬فقال هلما رسولُ اهلل ‪(( :‬اقضيا يوماً‬
‫مكانه))(‪ ،)6‬أخرجَهُ مالكٌ والنَّسائيُّ والتِّرمذيُّ وغريهم بطرقٍ متعدِّدةٍ يشدُّ بعضها بعضاً‪.‬‬

‫الكرربري))(‪ ،)256 :4‬و((مصررنف عبررد الرررزاق))(‪ ،)6 :9‬و((املوطررأ))( ‪ ،)303 :‬وغريهررا‪،‬‬


‫ورجاله رجال الصحيح إال عبد اهلل‪ ،‬فإنه من رجرال مسرلم واألربعرة وهرو خمتلرف فيره كمرا يف‬
‫((إعالء السنن))( ‪.) 55 :‬‬
‫( ) ينظر‪(( :‬نصب الراية))(‪ ،)30 :3‬وغريه‪ .‬قال ابن اهلمام يف ((فتح القدير))(‪(( :)359 :2‬وهذا مما‬
‫يؤيد النسخ‪ ،‬وأنه األمر الذي استقر الشرع عليه آخراً))‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)803 :2‬و((صحيح البخاري))(‪ ،)690 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البناية))(‪.)362 :3‬‬
‫(‪ )4‬حممد‪ :‬من اآلية‪.33‬‬
‫(‪ )5‬البقرة‪ :‬من اآلية‪. 87‬‬
‫(‪ )6‬فعن عائشة رضي اهلل عنها‪ ،‬قالت‪(( :‬أهدي لي وحلفصة طعام وكنا صائمتني فأفطرنرا ثرم دخرل‬
‫رسول اهلل ‪ ،‬فقلنا له‪ :‬يا رسول اهلل إنا أهديت لنا هدية فاشتهيناها فأفطرنرا فقرال رسرول اهلل‬
‫‪ :‬ال عليكمررا صرروما مكانرره يوم راً آخررر)) يف ((سررنن أبرري داود))(‪ ،)330 :2‬و((صررحيح ابررن‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫إالَّ يف األيَّام املنهيَّة ‪ ،‬وال يفطرُ بال عذرٍ يف رواية ‪ ،‬ويباحُ بعذ ِر ضياف ٍة‬
‫(إالَّ يف األيَّام املنهيَّة[ ] )‪ ،‬وهي مخسةُ أيَّام‪ :‬عيدُ الفطرر وعيردُ األَضرحى مرع ثالثر ِة‬
‫أيَّام بعده‪.‬‬
‫[‪) ( ]2‬‬
‫(وال يُفْطِرُ بال عُذْرٍ يف رواية ) ‪ :‬أَي إذا شَرَعَ يف صَوْمِ التَّطوعِ ال جيوزُ له‬
‫اإلفطارُ بال عُذر؛ ألنَّه إبطالُ العمل‪ ،‬ويف روايةٍ أخرى(‪ :)2‬جيوز؛ ألنَّ القضا َء‬
‫خَلَفُه[‪( ،]3‬ويباحُ بعذ ِر ضيافةٍ[‪ :)]4‬هذا احلك ُم يشملُ املُضيفَ[‪ ]5‬والضَّيف‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إال يف األيَّامِ املنهيَّة؛ فإنه ال يلزمُ إمتامُ الصَّومِ إن شرعَ فيها‪ ،‬وال قضاؤهُ‬
‫إن أفسدَه؛ ألنه صارَ مرتكباً املنهيّ بالشُّروعِ فال جتبُ صيانته بل إبطاله‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يف رواية؛ هي ظاهرُ الرِّواية‪ ،‬وهي الصَّحيحة‪ ،‬كما يف ((منحِ الغفَّار))‪،‬‬
‫و((الدرِّ املختار))‪.‬‬
‫يؤيدُهُ حديث‪(( :‬صائمُ التَّطوُّعِ أمريُ نفسِهِ إن شاءَ‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ألنَّ القضاء خلفه؛ ِّ‬
‫صام وإن شاءَ أفطر))(‪ ،)3‬أخرجَهُ أبو داودَ والتِّرمذيّ‪ ،‬ويف سندِهِ اختالف(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬بعذرِ ضيافة؛ قال بعضُهم‪ :‬إذا كان صاحبُ الدَّعوةِ يرضى مبجرَّدِ‬
‫حضورِهِ وال يتأذّى برتكِ األكلِ ال يفطر‪ ،‬وإن كان يتأذَّى عنه يفطرُ ويقضي‪ ،‬وهذا كلُّهُ‬
‫قبل الزَّوال‪ ،‬وبعدَه ال حيلُّ له اإلفطار إال إذا كان يف تركِهِ عقوقُ الوالدين أو أحدهما‪.‬‬
‫كذا يف ((الذَّخرية))‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬املُضيف؛ بضمِّ امليم‪ :‬هو من أضافَ غريَه‪ ،‬والضَّيف‪ :‬بالفتح‪ ،‬هو من‬

‫حبان))(‪ ،)284 :8‬ويف لفر ‪(( :‬أصربحت أنرا وحفصرة صرائمتني متطروعتني فأهردى لنرا طعرام‬
‫فأفطرنا‪ ،‬فقال رسول اهلل ‪ :‬صوما مكانه يوماً آخر)) يف ((صحيح ابن حبان))(‪.)284 :8‬‬
‫( ) وهي ظاهر الرواية كما يف ((منح الغفار))(ق‪/ 66‬أ)‪ ،‬وصححها احلصكفي يف((الدر املنتقى)) ( ‪)252 :‬‬
‫و((الدر املختار))( ‪.) 2 :‬‬
‫(‪ )2‬وهو رواية ((املنتقرى))‪ ،‬واختارهرا صراحب ((الفرتح))(‪ ،)280 :2‬وقرال‪ :‬هري األوجره‪ .‬ونسرب صراحب‬
‫((الدر املختار))( ‪ ) 2 :‬إىل تاج الشريعة وصدر الشريعة اختيار هذه الرواية‪ ،‬ويرده ظاهر الكالم‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((املستدرك))( ‪ ،)604 :‬و((سنن الرتمذي))(‪ ،) 09 :3‬وغريهما‪.‬‬
‫(‪ )4‬قررال القرررطيب‪ :‬ال يصررح هررذا احلررديث‪ ،‬وقررال الرتمررذي‪ :‬يف إسررناده مقررال‪ .‬ولررئن صررح فرراملراد‬
‫بالتخيري فيه نفي اإلجبار عليه؛ ألن الشارع وإن أمره بالنفل مل جيربه عليره ‪ ،‬برل اختيراره‬
‫باق فيه إن شاء اهلل فعل وإن شاء مل يفعل‪ ،‬ونظريه قولره ‪ :‬ﭽ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼﭼ [ الكهف‪ :‬من اآلية‪ .]29‬ينظر‪(( :‬التبيني))( ‪ ،)239 -238 :‬وغريه‪.‬‬
‫‪011‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫وميسكُ بقيَّةَ يومِه صيبٌّ بَلَغ‪ ،‬وكافرٌ أسلم‪ ،‬وحائضٌ طَ ُهرَت‪ ،‬ومسافرٌ قَدِم‪ ،‬وال‬
‫يقضي األَوَّالن يومَهما‪ ،‬وإن أكال فيه بعد النِيَّة‪ ،‬وال ما مضى‬
‫(وميسكُ( )[ ] بقيَّةَ يومِه صيبٌّ[‪ ]2‬بَلَغ‪ ،‬وكافرٌ أَسلم‪ ،‬وحائضٌ طَ ُهرَت‪ ،‬ومساف ٌر‬
‫قَدِم‪ ،‬وال يقضي األَوَّالن يومَهما[‪ ]3‬وإن أكال فيه بعد النيَّة‪ ،‬وال ما مضى ) ‪ :‬أي إذا‬
‫[‪]4‬‬
‫جبُ اإلمساكُ َبقيَّةَ اليوم؛ حلرمة رمضان‬ ‫ح َدَثت هذه األُمورُ يف نهارِ رمضان يَ ِ‬
‫َ‬
‫الطيَالِسِيُّ يف سندِهِ أنَّ رجالً صنعَ طعاماً ودعا رسولَ اهلل‬
‫ضافَ وذلك ملا روى أبو داودَ َّ‬
‫تكلفَ وصنعَ لك طعاماً‬ ‫وأصحابَهُ فقال رجل‪ :‬إنّي صائم‪ ،‬فقال رسولُ اهلل‪(( :‬أخوكَ َّ‬
‫ودعاك‪ ،‬أفطرْ واقضِ يوماً مكانَه))(‪.)2‬‬
‫وروي أن سلمانَ ‪ ‬زارَ أبا الدَّرداءِ ‪ ‬وصنعَ طعاماً‪ ،‬وقال‪ُ (( :‬كلْ فإنّي صائم‪،‬‬
‫فقال سلمان‪ :‬ما أنا بآكلِ حتى تأكل‪ ،‬فأكل))(‪ ،)3‬أخرجَهُ البُخاريُّ بطولِه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وميسك؛ معروفٌ من اإلمساك‪ ،‬وفاعلُهُ قوله‪(( :‬صيبّ))‪ ،‬مع ما عطفَ‬
‫عليه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صيبّ؛ وكذا كلُّ معذورٍ زالَ عذرُهُ بعد طلوعِ الفجر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يومَهما؛ أي ذلك اليوم الذي حدثَ بلوغُهُ وإسالمُهُ فيه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬حلرمةِ رمضان؛ أي نظرًا إىل عظمتِه‪ ،‬وحلصولِ التَّشبُّه ولو من وجهٍ‬

‫( ) أي وجوباً وهو الصحيح كما يف ((جممع األنهر))( ‪.)253 :‬‬


‫(‪ )2‬فعن جابر بن عبد اهلل ‪ ‬قال‪(( :‬صنع رجل من أصحاب رسرول اهلل ‪ ‬طعامراً فردعا الرنيب ‪‬‬
‫وأصحاباً له‪ ،‬فلما أتى بالطعام تنحى أحدهم‪ ،‬فقال له الرنيب ‪ :‬مرا لرك قرال‪ :‬إنري صرائم‪.‬‬
‫فقال له النيب ‪ :‬تكلف لك أخوك وصنع‪ ،‬ثم تقول‪ :‬إني صائم‪ ،‬كل وصم يوماً مكانره)) يف‬
‫((سرررنن الررردارقطين))(‪ ،) 78 :2‬وغرررريه‪ .‬وينظرررر‪(( :‬الدرايرررة))( ‪ ،)283 :‬و((التحقيرررق))(‪:2‬‬
‫‪ ،) 03‬و((نصب الراية))(‪ ،)465 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن أبي جحيفة ‪ ‬قال‪(( :‬آخى النيب ‪ ‬بني سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى‬
‫أم الدرداء متبذلة‪ ،‬فقال هلا‪ :‬ما شأنك قالت‪ :‬أخوك أبرو الردرداء لريس لره حاجرة يف الردنيا‪،‬‬
‫فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً‪ ،‬فقال‪ :‬كل‪ .‬قال‪ :‬فإني صائم‪ .‬قال‪ :‬ما أنا بآكل حترى تأكرل‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأكل‪ .‬فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال‪ :‬من‪ .‬فنام ثم ذهب يقوم فقال‪ :‬من‪ .‬فلمرا‬
‫كان مرن آخرر الليرل قرال سرلمان‪ :‬قرم اآلن فصرلي‪ .‬فقرال لره سرلمان‪ :‬إن لربرك عليرك حقراً‪،‬‬
‫ولنفسك عليك حقاً‪ ،‬وألهلك عليك حقاً‪ ،‬فأعط كل ذي حقّ حقّه فأتى النيب ‪ ‬فذكر ذلرك‬
‫لرره‪ ،‬فقررال الررنيب ‪ :‬صرردق سررلمان)) يف ((صررحيح البخرراري))(‪ ،)694 :2‬و((صررحيح ابررن‬
‫حبان))(‪ ،)24 :2‬وغريهما‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫ب عليه‬ ‫ُم قَدِم‪ ،‬فنوى الصَّوم يف وقتِها صحّ‪ ،‬ويف رمضان جي ُ‬ ‫نوى املسافرُ الفطر‪ ،‬ث َّ‬
‫لكن ال قضاءَ على الصَّيبِّ الذي بَلَغ‪ ،‬والكافرِ الذي أسلم؛ لعدمِ األهليرةِ[ ] يف أوَّ ِل‬
‫ف‬‫ب القضراء[‪ ]2‬وإن كران البلروغُ واإلسرالمُ قبرل نصر ِ‬ ‫ب األداء فرال جير ُ‬ ‫اليوم‪ ،‬فلم جي ُ‬
‫ُم أكال ‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫النَّهار[‪ ،]3‬فنويا الصَّوم ث َّ‬
‫[‪]6‬‬
‫(نوى املسافرُ الفطر ثُمَّ قَدِم‪ ،‬فنوى الصَّوم يف وقتِها صحّ[‪ ،]5‬ويف رمضان‬
‫ب عليه)‪ ،‬الضَّمريُ يف‪ :‬وقتِها؛ يرج ُع إىل النِيَّة‪ ،‬ويف‪ :‬صحَّ؛ يرجعُ إىل الصَّوم‬ ‫جي ُ‬
‫بالصَّائمني‪ ،‬وأصلُهُ ما روي يف ((الصَّحيح))‪(( :‬إنَّ النَّيبَّ ‪ ‬أمرَ يومَ عاشوراءَ حني كان‬
‫صومُهُ فرضاً ملَن أكلَ باإلمساك))( )‪ ،‬وقد مرَّ ذكرُه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬لعدمِ األهليَّة؛ لكونه غريُ بالغٍ أو كافراً يف أوّله‪ ،‬وهما ليسا متأهلَيْن‬
‫للصَّومِ خبالفِ املسافرِ واحلائض‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فال جيبُ القضاء؛ ألنَّ وجوبَ األداءِ مبينٌّ على وجوبِ القضاء‪ ،‬فإنه‬
‫عبارةٌ عن تسليمِ الواجبِ يف غريِ وقته‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قبل نصفِ النَّهار؛ املرادُ به نصفُ النَّهارِ الشَّرعيّ؛ وهو الضَّحوةُ‬
‫الكربى‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ثمَّ أكال؛ فإن مل يأكال بعدما نويا الصَّومَ قبل نصفِ النِّهارِ ومل يأكال‬
‫َّيب تطوُّعاً؛ ألنَّ صومَ ذلك اليومِ ليس بواجبٍ‬ ‫قبلَهُ أيضاً وصاما‪ ،‬يكون صومُ الص ِّ‬
‫أولِ اجلزءِ لعدمِ األهليَّةِ مل جيبْ يف باقيه؛ لعدمِ جتزؤ صومِ‬ ‫عليه‪ ،‬فإنه ملَّا مل جيبْ يف َّ‬
‫اليومِ الواحدِ يف الوجوب‪.‬‬
‫وأمَّا الكافرُ فال يعدُّ صومُهُ ذلك صوماً‪ ،‬وجه الفرقِ‪ :‬أنَّ الصيبَّ كان أهالً لألداءِ‬
‫فتوقفَ إمساكُهُ يف أوَّلِ النَّهار على وجودِ النِّيَّةِ يف وقتها‪ ،‬وال كذلك الكافر‪ .‬كذا يف ((فتح‬
‫َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫القدير)) ‪.‬‬
‫صح؛ أي صومُ ذلك اليوم؛ ألنّ السفرَ ال ينايف األهليّة‪ ،‬وال صحّة‬ ‫[‪]5‬قوله‪ّ :‬‬
‫الشروع‪.‬‬
‫ب عليه صومُ ذلك اليوم؛‬ ‫[‪]6‬قوله‪ :‬ويف رمضان؛ أي إن كان ذلك يف رمضان جي ُ‬

‫( ) سبق خترجيه‪.‬‬
‫(‪(( )2‬فتح القدير))(‪.)365 :2‬‬
‫‪011‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫كما َيجِبُ اإلمتامُ على مقيمٍ سافرَ يف يومٍ منه‪ ،‬لكن لو أفطرَ ال كفارةَ فيهما ‪،‬‬
‫وقضى أيَّاماً أُغِميَ عليه فيها إالَّ يوماً حَ َدثَ فيه‪ ،‬أو فى ليلتِه ‪ ،‬ولو جُنَّ كلَّه مل‬
‫يقض‬
‫(كما َيجِبُ[ ] اإلمتامُ على مقيمٍ سافرَ يف يومٍ منه‪ ،‬لكن لو أفطرَ ال كفّارةَ[‪ ]2‬فيهما)‪:‬‬
‫أي يف قدو ِم املسافر وسف ِر املقيم‪.‬‬
‫(وقضى أَيَّاماً[‪ ]3‬أُغِميَ عليه فيها إالَّ يوماً حَ َدثَ فيه‪ ،‬أو فى ليلتِه)؛ ألنَّه إذا‬
‫[‪]4‬‬

‫أُغِمي عليه أيَّاماً مل توجدْ منه النِيَّةُ فيما عدا اليومَ األَوَّل‪ ،‬أمَّا اليوم األوَّلُ فالظَّاه ُر‬
‫أنَّه قد نوى الصَّوم فيه‪ ،‬أقول‪ :‬هذا إذا مل يذكر أنَّه نوى أم ال‪ ،‬أمَّا إذا عَلِمَ أنّه نوى‬
‫شك يف عدمِ الصِّحَّة‪.‬‬ ‫فال شكَّ يف الصِّحَّة‪ ،‬وإن عَلِ َم أنَّه مل ينوِ فال َّ‬
‫(ولو جُنَّ كلّه مل يقض‬
‫لزوال املرخِّص‪ ،‬وهو السفرِ يف وقتِ النيّة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬كما جيب… اخل؛ يعين إن سافرَ مقيمٌ يف يوم من رمضان جيب عليه‬
‫إمتام صوم ذلك اليوم؛ ألنَّ السَّفرَ ال يبيحُ الفطرَ‪ ،‬وإنِّما يبيحُ عدمَ الشُّروع‪ ،‬فإذا شَ َرعَ‬
‫فيه حالَ اإلقامة‪ ،‬ثمَّ سافرَ َلزِمَ عليه إمتامُه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ال كفّارة؛ أي إن أفطرَ املسافرُ الذي قَ ِدمَ وطنه قبل الضحوة الكربى‪،‬‬
‫واملقيمُ الذي سافرَ يف نهارِ رمضانَ ال جتب الكفّارة‪ ،‬وإن كان الفطر عمداً لوجودِ‬
‫الشبهة‪ ،‬وهي دارئة هلا‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أيّاماً؛ يعين إذا أُغمي عليه يف أيّامِ رمضانَ جيبُ عليه قضاءُ تلك‬
‫األيّام‪ ،‬وإن كان مجيعُ الشهر؛ ألنّه نوع مرض‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬يوماً؛ لوجود اإلمساكِ املقرونِ بالنيّة‪ ،‬فيصحّ صومه‪ ،‬وال جيب قضاؤه‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ولو جُنّ؛ بضمّ اجليم‪ ،‬وتشديد النون‪ ،‬بصيغة اجملهول من اجلنون؛ أي‬
‫إذا جُنَّ قبل غروبِ الشمس من أوّل الليلة؛ ألنّه لو كان مفيقاً يف أوّل الليلة‪ ،‬ثمّ جُنَّ يف‬
‫رمضان كلّه قضى صومَ الشهر كلّه باالتّفاق‪ ،‬غري يوم تلك الليلة‪ .‬كذا يف ((البناية))( )‪.‬‬

‫( ) ((البناية))(‪.)374 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫وإن أفاقَ بعضَه َقضَى ما َمضَى سواءٌ بلغَ جمنوناً‪ ،‬أو عاقالً‪ ،‬ثُمَّ جُنَّ يف ظاه ِر‬
‫الرِّواية‬
‫وإن أفاقَ بعضَه[ ] قَضَى مرا مَضَرى سرواءٌ بلرغَ جمنونراً أو عراقالً‪ ،‬ثُرمَّ جُرنَّ يف ظراهرِ‬
‫ق‬‫الرِّوايررة)( )‪ :‬اجلنررو ُن إذا اسررتغرقَ شرره َر رمضرران سررقطَ الصَّرروم[‪ ،]2‬وإن مل يسررتغر ْ‬
‫ُرم‬
‫ال[‪ ،]3‬بل جيبُ القضاء‪ ،‬وال فرقَ يف هذا[‪ ]4‬بني ما إذا بلرغَ جمنونراً أو بلرغَ عراقالً‪ ،‬ث َّ‬
‫جنّ‪.‬‬
‫وعند حممَّدٍ ‪ :‬إذا بلغَ ال جيبُ عليه الصَّوم مع أنَّه ال يكونُ مستغرِقاً‪ ،‬فإنَّ‬
‫اجلنون[‪ ]5‬إذا اتّصلَ بالصَّبى مل جيب الصَّوم‪ ،‬فهذا اجلنونُ يكونُ مانعاً‪ ،‬فيكفي‬
‫فإنهُ رافعٌ للصَّوم‬
‫للمنعِ اجلنونُ الضَّعيف‪ ،‬وهو غريُ املستغرق‪ ،‬أمَّا إذا جُنَّ البالغ‪َّ ،‬‬
‫ُد أن يكونَ جنوناً[‪ ]6‬قويَّاً‬
‫الواجب‪ ،‬فال ب َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬بعضه؛ أي يف بعضِ أيّام رمضان‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬سقط الصوم؛ لوجودِ احلرجِ البيّن يف اإلجياب‪.‬‬
‫جد‪ ،‬وهو الشهر‪ ،‬وال حرج يف الوجوب‪ ،‬كما يف‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال؛ ألنّ السببَ قد وُ ِ‬
‫((املستوعب))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬هذا؛ أي الوجوبُ عند عدم االستغراق‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬فإنّ اجلنون… اخل؛ حاصله‪ :‬أنّ الصومَ ال جيبُ حالةَ الصبا‪ ،‬فاجلنونُ‬
‫إذا اتّصل به يكون مانعاً من الوجوب‪ ،‬فيكفي فيه الضعيف‪ ،‬كاجلنونِ الغري املستغرق‪،‬‬
‫وأمّا إذا جُنَّ بعد البلوغ‪ ،‬فحينئذٍ يكونُ اجلنون دافعاً للوجوب؛ ألنّه جيبُ عليه بعد‬
‫البلوغ‪ ،‬ثمَّ يسقط عند اجلنون‪ ،‬فال بُدَّ أن يكون اجلنونُ الرافعُ قويَّاً‪ ،‬وهو املستغرق‪ ،‬فال‬
‫يكون غري املستغرقِ رافعاً‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬جنوناً؛ ألنّ رفعَ الشيء بعد ثبوته ال بدّ فيه من مؤثّر قويّ‪.‬‬

‫ل أو نهرا ٍر بعرد فروات وقرت النيرة ال يلزمره القضراء‪ ،‬قرال ابرن‬


‫( ) ويف رواية أخرى أنه لو أفاق يف لير ٍ‬
‫عابدين يف ((رد احملتار))(‪ )82 :2‬بعد ذكرر مرن صرحح كرل روايرة منهمرا‪ :‬واحلاصرل أنهرا قروالن‬
‫مصححان‪ ،‬وأن املعتمد وجوب القضاء؛ لكونه ظاهر الرواية وعليه املتون‪.‬‬
‫‪010‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫نذ َر بصو ِم يوميِّ العيد ‪ ،‬وأيَّا ِم التَّشريق ‪ ،‬أو بصو ِم السَّنةِ صحّ‬
‫وهو املستغرق( )‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(نذرَ[ ] بصو ِم يوميِّ العيد وأيَّا ِم التَّشريق أو بصو ِم السَّنةِ[‪ ]2‬صحّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬نذر؛ قال يف شرح ((امللتقى))‪ :‬النذرُ عملٌ باللسان‪ ،‬وشرطُ صحَّته أن ال‬
‫يكون معصيةً كشرب اخلمر‪ ،‬وال واجباً عليه يف احلال كإن نذرَ صوماً أو صالةً وجبتا‬
‫عليه‪ ،‬وال يف املآلِ كصومٍ وصالةٍ سيجبان عليه‪ ،‬وأن يكون من جنسِه واجبٌ لعينه‬
‫مقصود‪ ،‬وال مدخل فيه لقضاء القاضي‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫و((الدر املختار))‬ ‫طلوبُغا يف ((فتاواه))‪ ،‬وصاحب ((البحر))‬
‫وذكر قاسم بنُ قُ ْ‬
‫وغريها‪ :‬إنّ النذرَ الذي يقعُ لألمواتِ من أكثرِ العوام كأن يقول‪ :‬يا سيّدي إنّ ردّ غائيب‬
‫أو عويف مريضي أو قضيت حاجيت فلك من الذهب الفضة أو من الطعام أو الشمع أو‬
‫الزيت كذا حرام؛ لكونه نذراً ملخلوق وحيرم أكله‪.‬‬
‫ح باملنهيّ عنه أو‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬أو بصومِ السنة؛ يشري إىل أنّه ال فرقَ بني أن يصرِّ َ‬
‫يذكره تبعاً كنذر يوم غد‪ ،‬فإذا هو يومُ النحر‪ ،‬أو نذرُ صوم هذه السنة‪ ،‬أو مطلق السنة‬
‫تتابعاً‪ ،‬أو نذرَ صوم األبد‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬صحّ؛ أي صحّ نذره‪ ،‬فإنّ النذرَ يصحّ باهلزل أيضاً‪ ،‬فكيف باجلدّ‪،‬‬
‫وكونه مقروناً باملنهيّ عنه ال يقدحُ يف لزومه‪ ،‬وتوضيحُهُ‪ :‬إن نذرَ الصومَ يف نفسه نذرُ‬
‫عبادة‪ ،‬فيكون كسائر النذورِ واجبُ الوفاء؛ لكنّه مقرونٌ بارتكابِ املنهيّ عنه‪ ،‬وهو يف‬
‫الوفاءِ به ال يف نفسه‪ ،‬فإنّه لو نذرَ صومَ يوم النحر مثالً ومل يصمْ ذلك اليوم ال يلزمُ‬
‫ارتكابَ املنهيّ عنه‪ ،‬وهو صومُ يوم النحر‪.‬‬
‫فلذا قلنا‪ :‬إنّ النذرَ صحيح‪ ،‬واإلفطارُ يف هذه األيّام واجب‪ ،‬وقضاءُ صيامها يف‬

‫( ) فمحمّد ‪ ‬فرَّ ق بني اجلنون األصلي وهو ما إذا بلغ وهرو جمنرون‪ ،‬والعارضري وهرو مرا إذا بلرغ‬
‫مفيقاً ثم جُنَّ‪ ،‬فأحلق األصلي بالصيب‪ ،‬وخصّ القضراء بالعارضري‪ ،‬واختراره بعرض املترأخرين‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬جممع األنهر))( ‪ ،)253 :‬و((فتح باب العناية))( ‪.)59 :‬‬
‫(‪(( )2‬البحر الرائق))(‪.)320 :2‬‬
‫(‪(( )3‬رد احملتار))(‪.)439 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪012‬‬
‫وأفطرَ هذه األيَّام‪ ،‬وقضاها‪ ،‬وال عُهدةَ إن صامَها ‪ ،‬ثُمَّ إن مل ينوِ شيئاً‪ ،‬أو نوى‬
‫النَّذر ال غري‪ ،‬أو نوى النَّذر ونوى أن ال يكون مييناً‪ ،‬كان نذرًا فقط‬
‫وأفطرَ[ ] هذه األيَّام[‪ ،]2‬وقضاها‪ ،‬وال عُهردةَ( )[‪ ]3‬إن صرامَها )‪ :‬فرَّقروا[‪ ]4‬برني النرذر‬
‫والشُّررروع يف هررذه األيَّررام‪ ،‬فررال يلررز ُم بالشُّررروع؛ ألنَّرره معصررية‪ ،‬ويَلررز ُم بالنَّررذرِ إذ ال‬
‫معصيةَ يف النَّذر‪.‬‬
‫ُم إن مل ينوِ شيئاً‪ ،‬أو نوى النَّذر ال غري‪ ،‬أو نَوَى النَّذر ونوى أن ال يكون‬ ‫[‪]5‬‬
‫(ث َّ‬
‫مييناً كان نذرًا فقط‬
‫أيّام أخر الزم‪ ،‬لكن لو صامَ يف تلك األيّام تربأ ذمّته من النذر؛ ألنّه أتى مبا التزمه‪ ،‬وإن‬
‫أثمَ بصوم هذه األيام‪ ،‬كالصالة يف األرض املغصوبةِ تصحّ وتكره‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وأفطر؛ أي وجوباً ال استحباباً كما يفهمُ من ((النهاية))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬األيّام؛ أي اليت منعَ فيها الصوم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وال عُهدة؛ بالضم؛ أي ال يبقى يف ذمَّته شيءٌ إن صام تلك األيّام‪،‬‬
‫ومعنى العهدة الضمان‪ ،‬وهو القضاء هاهنا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فرّقوا… اخل؛ حاصله‪ :‬أنّ الفقهاءَ فرَّقوا بني نذرِ صومِ األيّام املنهيّة‬
‫وبني الشروعِ يف الصومِ فيها تطوَّعاً‪ ،‬حيث حكموا بصحَّة األوّل ولزومه‪ ،‬وبعدمِ صحَّة‬
‫الثاني ولزومه‪ ،‬فإنّه ال يلزمُ صومُ التطوّع يف هذه األيّام بالشروعِ وال القضاء إن أفسده‬
‫كما مرّ‪.‬‬
‫وجه الفرق‪ :‬أنّ املنهيَّ عنه هو الصومُ يف تلك األيام‪ ،‬فإذا شرع فيها متطوِّعاً‪،‬‬
‫صار مرتكباً للمنهيّ عنه مبجرَّد الشروع‪ ،‬فال جيبُ إمتامُهُ بل إبطالُه‪ ،‬والنذرُ ليس مبعصيةٍ‬
‫يف نفسه‪ ،‬إنَّما املعصيةُ يف الصوم‪ ،‬فيلزمُ النذرُ وجيبُ الفطر فيها‪ ،‬ويلزمُ القضاءُ بناءً‬
‫على صحَّة النذر‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ثم إن مل ينو…اخل؛ بيانٌ لصورِ ما إذا تكلَّم بصيغةِ النذرِ مع قطع‬
‫النظر عن كونه نذراً لصوم العيد أو غريه‪ ،‬واحلاصل أنّه إذا قال‪ :‬هلل عليَّ أن أصوم يوم‬
‫كذا‪ ،‬فله صور‪:‬‬

‫( ) أي ال قضاء عليره؛ ألن أدّ اه كمرا التزمره‪ ،‬فرإن مرا وجرب ناقصرًا جيروز أن يترأدى ناقصرا‪ .‬ينظرر‪:‬‬
‫((جممع األنهر))( ‪.)254 :‬‬
‫‪011‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫وإن نوى اليمني ونوى أن ال يكون نذراً كان مييناً‪ ،‬وعليه كفارةُ ميني إن أفطر‬
‫وإن نواهما أو نوى اليمني ‪ ،‬كان نذراً و مييناً ‪ ،‬وعند أبي يوسف ‪ ‬نذرٌ يف‬
‫ني يف الثَّاني‬
‫األَوَّل‪ ،‬ومي ٌ‬
‫وإن نوى اليمني ونوى أن ال يكون نذراً كان مييناً[ ]‪ ،‬وعليه كفارةُ[‪ ]2‬ميني إن أفطر‪،‬‬
‫وإن نواهما أو نوى اليمني)‪ :‬أي من غريِ أن ينفي النَّذر‪( ،‬كان نذراً و مييناً)‪ ،‬حتَّى‬
‫لو أفطرَ جيبُ عليه القضاءُ للنَّذر‪ ،‬والكفارةُ لليمني‪( ،‬وعند أبي يوسف ‪ ‬نذرٌ يف‬
‫َولِ ما إذا نواهما‪ ،‬وبالثَّاني ما إذا نَوَى اليمني‪.‬‬
‫األَوَّل[‪ ،]3‬ومينيٌ يف الثَّاني)‪ ،‬املرادُ باأل َّ‬
‫األوىل‪ :‬أن ال ينوي بهذا الكالم شيئاً‪ ،‬وحينئذٍ هو نذرٌ جيب وفاؤه عمالً‬
‫بالصيغة‪ ،‬فإنّ مثلَ هذا اللف موضوعٌ للنذر‪ ،‬فيفيده لو حلفه إذا تكلّم به من غري‬
‫احتياجٍ إىل النية‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن ينوي النذرَ فقط من غري إثبات غريه أو نفيه‪ ،‬وحينئذٍ أيضاً هو نذرٌ‬
‫لتأكيد ما وضعَ له الكالم بالعزمية‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن ينويَ النذرَ مع نفي حمتمله‪ ،‬وهو اليمني‪ ،‬فيكون نذراً بالطريق األوىل‬
‫لتأكّد موجبِ الصيغةِ بالقصد‪ ،‬مع نفي ما حيتملُه‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬أن ينويَ بهذا الكالم اليمنيَ مع نفي أن يكون نذراً‪ ،‬وحينئذٍ يكون‬
‫مييناً؛ ألنه نذر بصيغة ميني مبوجبه‪ ،‬فإن وضعه إلجياب املباحِ على نفسه‪ ،‬وهو معنى‬
‫النذر‪ ،‬ويلزمه حتريمُ ضدّه على نفسه‪ ،‬وحتريمُ املباح على نفسه هو معنى اليمني؛‬
‫كقوله‪ :‬واهلل ال أفعل كذا‪ ،‬أو ال أترك كذا‪ ،‬فإذا نفى املعنى املوضوعُ له ونوى ما هو‬
‫الزمه حكم به‪ ،‬ويكون من قبيلِ إطالقِ امللزوم على الالزم‪.‬‬
‫اخلامسة‪ :‬أن ينويَ النذر واليمني كليهما‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬أن ينويَ اليمني فقط من غري أن ينفي النذر أو يثبته‪ ،‬ويف هاتني‬
‫الصورتني يكون نذراً ومييناً‪ ،‬وحيكم بأحكامها‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬مييناً؛ وجيب عليه برّه كسائرِ األميان؛ فإن حنثَ ال قضاء‪ ،‬بل الكفَّارة‬
‫كما يف سائر األميان‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬كفّارة؛ وهي حتريرُ رقبة‪ ،‬أو إطعام عشرة مساكني‪ ،‬أو كسوتهم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬نذر يف األوّل؛ ألنّه موضوعٌ له‪ ،‬فيحملُ عليه ال حمالة عند اقرتانِه‬
‫بالنيّة‪ ،‬ويصريُ قصد اليمني لغواً؛ لعدمِ جوازِ إرادةِ املعنى احلقيقيّ واجملازيّ معاً‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫واعلم أنّ األقسامَ ستّة‪:‬‬
‫‪ .‬ما إذا مل ينوِ شيئاً‪.‬‬
‫‪ .2‬أو نوى كليهما‪.‬‬
‫‪ .3‬أو نوى النَّذْرَ بال نفي اليمني‬
‫‪ .4‬أو مع نفيه‪.‬‬
‫‪ .5‬أو نوى اليمنيَ بال نفي النذر‪.‬‬
‫‪ .6‬أو مع نفيه‪.‬‬
‫ففي ((اهلداية)) جعلَ اليمنيَ معنى جمازياً‪ ،‬والعالقةُ برني النَّرذرِ والريمني‪:‬‬
‫[ ]‬

‫[‪]3‬‬
‫أَنَّ النَّذرَ إجيابُ املباح‪ ،‬فيدلُّ[‪ ]2‬على حتريمِ ضدِّه‪ ،‬وحتريمَ احلال ِل ميني؛ لقولره‬
‫تعاىل‪ :‬ﭽ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ‬
‫[ ]قوله‪ :‬والعالقة… اخل؛ لَمَّا كان ال بُدّ من كونِ املعنى احلقيقيّ واجملاز ّ‬
‫ي‬
‫متناسبني بوجه من الوجوه‪ ،‬حتى حيملَ الكالمُ على اجملازيّ عند عدم إمكانِ محله على‬
‫احلقيقيّ‪ ،‬احتاج إىل ذكر التعلُّق بني النذر واليمني‪.‬‬
‫وحاصله‪ :‬إنّ النذرَ عبارةٌ عن إجيابِ العبد على نفسه ما مل يلزمه الشارع‪،‬‬
‫ويلزمه حتريمُ ضدّه‪ ،‬فإنّه إذا نذرَ صومَ يومٍ فقد حرَّم على نفسه األكل والشرب‬
‫وغريهما فيه‪ ،‬وهذا هو معنى اليمني‪ ،‬فبني معنى النذر وبني معنى اليمني تالزم‪ ،‬فيمكن‬
‫أن يطلقَ ما وضعَ للملزوم ويراد به الزمه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فيدلّ؛ أي داللة التزاميّة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬لقوله‪ : ‬استداللٌ على أنَّ معنى اليمني هو حتريمُ احلالل‪ ،‬وحاصله‬
‫أنّه قد روى أنَّ النيب ‪ ‬جامعَ أمته مارية القطبية يف بيتِ زوجته حفصة رضي اهلل عنها‪،‬‬
‫وكانت غائبة‪ ،‬فجاءت وشقّ عليها ذلك‪ ،‬فحرَّ َم رسول اهلل ‪ ‬تطيباً لقلبها ماريةَ‪،‬‬
‫وقال‪ :‬هي حرامٌ عليّ‪ ،‬فأمره ربّه بإبطالِ اليمني‪ ،‬وأداء الكفَّارة‪ ،‬ومسّى التحريمَ مييناً‪،‬‬
‫حيث قال‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ ( )‪.‬‬

‫( ) التحريم‪.2 - :‬‬
‫‪011‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫إىل قوله‪ :‬ﭽﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ [ ]‪.‬‬
‫فإذا[‪ ]2‬كان اليمنيُ معنى مَجازياً َيرِدُ عليه أنَّه يلزمُ اجلمعُ بني احلقيقةِ واجملاز‪،‬‬
‫[‪]3‬‬
‫ني معنى جمازياً‬‫فلدفعِ هذا قيل يف كتب أصولنا( )‪ :‬ليس اليم ُ‬
‫ويف رواية‪(( :‬إنّ النيبَّ ‪ ‬شربَ العسلَ عند بعض أزواجه وغارتْ عليه بعضُ زوجاته‪،‬‬
‫فحرَّم شرّبه إرضاءً هلا‪ ،‬فأنزلَ اهلل ‪ ‬هذه اآلية))(‪ ،)2‬وليطلبْ تفصيلُ هاتني القصَّتني‬
‫من ((صحيح البُخاريّ)) وشروحه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬حتلّة أميانكم؛ بفتح التاء‪ ،‬وكسر احلاء املهملة‪ ،‬وتشديد الالم؛ أي‬
‫حتليلها بالكفَّارة املذكورة يف سورةِ املائدة‪.‬‬
‫ى جمازيَّاً هلذه الصيغة‪ ،‬فإذا‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فإذا… اخل؛ يعين إذا ثبتَ كونُ اليمنيِ معن ً‬
‫قال‪ :‬هلل عليّ صومُ كذا‪ ،‬ونوى النذر واليمني‪ ،‬أو نوى اليمنيَ فقط‪ ،‬ينبغي أن ال‬
‫حيملَ إال على أحدهما‪ ،‬كما ذهب إليه أبو يوسف ‪ ،‬فإنّه إذا أخذَ كلّ منهما‪،‬‬
‫وحكمَ برتتّب أحكامهما كما قاله أبو حنيفة وحممّد ‪ ،‬يلزمُ اجلمعَ بني اجملازِ واحلقيقة‪،‬‬
‫وهو غري جائز‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ليس معنىً جمازياً؛ فيه حبث؛ فإنّه ال خملص من كونه معنى جمازياً؛ فإن‬
‫الزمَ الشيء يكون معنى جمازياً له‪.‬‬
‫ى جمازيّاً مراد بالصيغة‪ ،‬وحاصله على ما يف‬ ‫وجوابه‪ :‬إنّ املرادَ نفي كونه معن ً‬
‫((التلويح))(‪ :)3‬إنَّ قوله‪ :‬هلل عليّ نذرُ بصيغته ؛ لكونها موضوعة له ميني مبوجبه؛ أي‬

‫( ) وتفصرررريل هررررذا البحررررث يف ((كشررررف األسرررررار))(‪ ،)59 :2‬و((التوضرررريح))( ‪،)92 -9 :‬‬


‫و((التلويح))( ‪ ،)92 :‬و((حاشية الفنري))( ‪ ،)334 :‬و((حاشية مال خسرو))( ‪.)334 :‬‬
‫(‪(( )2‬إن النيب ‪ ‬كان ميكث عند زينب بنت جحش رضي اهلل عنها فيشرب عندها عسرالً‪ ،‬فعلمرت‬
‫برره عائشررة رضرري اهلل عنهررا‪ ،‬فتواطررأت وحفصررة رضرري اهلل عنهررا أيتهمررا دخررل عليهررا الررنيب ‪‬‬
‫فلتقل‪ :‬إني أجد منك ريح املَغَافري‪ ،‬أكلت مغافري فدخل على إحداهما فقالت له ذلك ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬بررل شررربت عس رالً عنررد زينررب بررن جحررش ولررن أعررود)) يف ((صررحيح مسررلم))(‪،) 00 :2‬‬
‫و((صحيح البخاري))(‪ ،)20 6 :5‬و((صحيح ابن حبان))(‪ ،)489 :9‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬التلويح))( ‪.) 72 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫جبِه‪ ،‬واملرادُ باملوجِب‪ :‬الالزم‪ ،‬كما أنَّ‬‫بل هذا الكالمُ نذرٌ بصيغتهِ ميني عُيِّن مبو ِ‬
‫ق مبوجبِه ‪.‬‬‫شراء القريب( )[ ] شراء بصيغته‪،‬إعتا ٌ‬
‫فيخطرُ ببالي[‪ ]2‬أن اليمنيَ لو كانت موجبةً لثبتَ بال نيَّة‪ ،‬كشراء القريب‪ ،‬بل‬
‫هي معنى جمازي‪.‬‬
‫الزمه املتأخّر عنه‪ ،‬وداللة اللف هي الزم معناه‪ ،‬ال يكون بطريقِ اجملاز ما مل يستعمل‬
‫يف الالزم‪ ،‬ومل يردْ به الالزم مع قرينةٍ مانعةٍ عن إرادةِ ما وضع له‪.‬‬
‫فإنّ احلقيقة تدلّ على جزاءِ املعنى بالتضمّن‪ ،‬وعلى الزمِه بااللتزام‪ ،‬ففهم اجلزء‬
‫والزمه قد يكون من حيث أنّه نفسُ املراد‪ ،‬فاللف ُ حينئذٍ جماز‪ ،‬وقد يكون من حيث أنّه‬
‫جزءُ املراد أو الزمه‪ ،‬فاللف حقيقة كما إذا فُ ِهمَ اجلدارُ من لف ِ البيتِ املستعمل يف‬
‫معناه‪ ،‬وفُ ِهمَ الشجاعة من لف ‪ :‬األسد؛ املستعمل يف السبع‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إنّ شراء القريب… اخل؛ يعين إذا اشرتى رجلٌ قريبَه ممَّن يكون ذا‬
‫رحمٍ حمرمٍ منه كاألبِ واالبنِ يعتقُ عليه‪ ،‬فهذا اشرتاءٌ بالصيغة‪ ،‬ويلزمه إعتاقه‪ ،‬وال‬
‫يلزمُ اجلمعَ بني احلقيقةِ واجملاز؛ لعدمِ إرادته اإلعتاق‪ ،‬وباجلملةِ ثبوتُ الالزمِ ال يتوقَّف‬
‫على اإلرادة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فيخطر ببالي؛ أي بقليب؛ أي يف ردّ ذلك اجلواب‪ ،‬وظاهره أنّه من‬
‫خمرتعاته‪ ،‬وهكذا ذكرَه يف ((التوضيح))‪ ،‬قال التفتازانيّ يف ((التلويح))(‪ :)2‬اإلشكالُ إنّما‬
‫وقعَ يف خاطرِ املصنّف ‪ ‬على التوارد‪ ،‬وإال فقد نقلَه صاحبُ ((الكشف)) عن اإلمامِ‬
‫خسيّ مع اجلواب عنه بوجهني‪:‬‬ ‫السَّ َر ْ‬
‫ٍّ آخرَ خرجت اليمني من أن تكون‬ ‫األوّل‪ :‬إنّما لَمّا استعملت الصيغةُ يف حمل‬
‫مرادة‪ ،‬فصارت كاحلقيقة املهجورة‪ ،‬فال يثبتُ من غري نيّة‪.‬‬

‫( ) القريب املقصود هو األصل وإن عال والفرع وإن سفل‪ ،‬فإن شرى من هؤالء بأن كان عبداً فإنه‬
‫يعتق عليه‬
‫(‪(( )2‬التلويح على التوضيح))( ‪.) 73 :‬‬
‫‪011‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب موجب اإلفساد‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫فاجلوابُ[ ] عن اجلمعِ بني احلقيقةِ واجملاز‪ :‬إن اجلمعَ بينهما يف اإلرادة ال‬
‫جيوز‪ ،‬وهاهنا ليس كذلك‪ ،‬فإنَّ النَّذرَ ال يثبتُ بإرادتِه بل بصيغتِه‪ ،‬فإنَّ صيغتَه‬
‫إنشاءٌ للنَّذر‪ ،‬فيثبتُ سواءٌ أرادَ أو مل ُيرِدْ ما مل ينوِ أنَّه ليس بنذر‪ ،‬أمَّا إذا نوى[‪ ]2‬أنَّه‬
‫هلل تعاىل‬
‫ق فيما بينَه وبني ا ِ‬ ‫ليس بنذ ٍر ُيصَدَّ ُ‬
‫والثاني‪ :‬أنَّ حتريمَ ترك املنذور يُثبت موجب النذر‪ ،‬وال يَتوقَّف على القصدِ إال‬
‫أنّ كونَه مييناً يتوقّف على القصد؛ ألنّ الشرعَ مل جيعله مييناً إال عند القصد‪ ،‬خبالفِ‬
‫شراء القريب‪ ،‬فإنّ الشرعَ جعله إعتاقاً قصد أو مل يقصد‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فاجلواب… اخل؛ ملّا زيَّف اجلوابُ السابق ذكرَ جواباً آخر‪ ،‬وحاصله‬
‫ني معنى جمازي‪ ،‬لكن يف‬ ‫على ما ذكره الشارح يف ((التوضيح))( )‪ :‬إنّا سلّمنا أنَّ اليم َ‬
‫اإلنشاءات ميكن أن يثبتَ للكالم احلقيقيّ واجملازيّ كالهما‪ ،‬فاحلقيقيّ مبجرَّد الصيغةِ‬
‫أرادَ أو مل يرد‪ ،‬واجملازيّ إن أراد‪.‬‬
‫وقال يف ((التلويح))(‪ :)2‬هذا اجلوابُ إنّما يصحّ فيما إذا نوى اليمني فقط‪ ،‬وأمّا إذا‬
‫نواهما فقد حتقَّقت إرادةُ املعنى احلقيقيّ واجملازيّ معاً‪ ،‬وال معنى للجمعِ إال هذا‪.‬‬
‫فإن قلت‪ :‬ال عربةَ بإرادةِ النذر؛ ألنّه ثابتٌ بنفس الصيغة من غريِ تأثريٍ لإلرادة‬
‫فيها‪ ،‬فكأنّه مل يرد إال املعنى اجملازيّ‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فال ميتنعُ اجلمعُ يف شيءٍ من الصور؛ ألنّ املعنى احلقيقيّ يثبت باللف ‪ ،‬فال‬
‫عربةَ بإرادته‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أمّا إذا نوى… اخل؛ جواب عن دخل مقدّر‪ ،‬وتقريرُ الدخلِ‪ :‬أنّه لَمَّا‬
‫كان ثبوت النذرِ مبجرَّد الصيغة‪ ،‬يلزمُ أن يثبتَ فيما إذا نوى اليمني مع نفي اليمني أيضاً‪،‬‬
‫وحاصلُ الدفع‪ :‬أنّه لَمَّا نوى جمازه ونفى حقيقته يصدّق ديانة‪ ،‬فإنّ هذا احلكمَ يثبتُ‬
‫فيما بينه وبني اهلل ‪ ،‬وال مدخلَ فيه للقضاء حتى يوجبَه القاضي‪ ،‬وال يصدّقه‪.‬‬

‫( ) ((التوضيح))( ‪.) 73 :‬‬


‫(‪(( )2‬التلويح))( ‪.) 73 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪011‬‬
‫َّشبهِ بالنَّصارى‬
‫وتفريقُ صومِ السِتَّ ِة يف شوا ٍل أبعدُ عن الكراهة‪ ،‬والت ُّ‬
‫فإن هذا أمرٌ ال مدخلَ فيه لقضاءِ[ ] القاضي‪ ،‬واملعنى اجملازي يثبتُ بإرادتِه‪ ،‬فال‬
‫مج َع بينهما يف اإلرادة‪.‬‬
‫(وتفريقُ( )[‪ ]2‬صومِ السِتَّ ِة يف شوا ٍل أَبعدُ[‪ ]3‬عن الكراهة والت ُّ‬
‫َّشب ِه بالنَّصارى)‬
‫[ ]قوله‪ :‬لقضاء؛ خبالف الطالقِ والعتاق؛ فإنّه إذا قال‪ :‬أردتُ املعنى اجملازيّ‪،‬‬
‫ونفيت احلقيقيّ ال يصدّق يف القضاء؛ ألنّ هذا حكمٌ فيما بنيَ العباد‪ ،‬فقضاءُ القاضي‬
‫أصلٌ فيه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وتفريق… اخل؛ احلاصل أنّه جيوز أن يصومَ ستّة شوَّال متتابعة أو‬
‫متفرّقة إلطالقِ حديث‪(( :‬مَن صامَ رمضانَ وأتبعه ستَّاً من شوّال كان كصيامِ الدهر))(‪،)2‬‬
‫أخرجه مسلمٌ والتِّ ْر ِم ِذيّ والطحاويّ وابنُ ماجة‪ ،‬وغريهم لكنّ التفريقَ أبعد من الكراهةِ‬
‫ومن التشبّه بالنصارى‪ ،‬حيث أحلقوا برمضانَ ما ليسَ منه‪ ،‬وصاموا مخسنيَ يوماً‬
‫متتابعة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أبعد؛ فيه إشارةٌ إىل عدمِ كراهةِ التتابع‪ ،‬وبه صرَّح أبو الليث ‪ ‬يف‬
‫((النوازل))‪.‬‬

‫‪  ‬‬

‫( ) يف ((الغرر))( ‪ ،)2 2 :‬و((التنوير))(‪ :) 5 :2‬ندب تفريق صوم الستة يف شوال‪...‬‬


‫(‪ )2‬يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)822 :2‬و((سنن النسائي))(‪ ،) 64 :2‬و((املعجم الكربري))(‪،) 35 :4‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫‪941‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب االعتكاف‬
‫باب االعتكاف‬
‫ث صاِئمٍ يف مسج ِد مجاعة‬ ‫االعتكافُ سنّ ٌة مؤكَّدة‪ :‬وهو َلبْ ُ‬
‫[ ]‬
‫باب االعتكاف‬
‫(االعتكافُ[‪ ]2‬سنّ ٌة مؤكَّدة( )[‪ :]3‬وهو[‪َ ]4‬لبْ ُ‬
‫ث صائِمٍ يف مسج ِد مجاعة‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب االعتكاف؛ ملَّا كان الصومُ من شرائطه ذكره متَّصالً به ومؤخَّراً‬
‫عنه‪.‬‬
‫ٍّ والزم‪ ،‬ومصدرُ األوّل‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬االعتكاف؛ هو افتعالٌ من عكف‪ ،‬وهو متعد‬
‫العكف‪ ،‬والثاني العكوف‪ ،‬ومعناه لغة‪ :‬احلبس واملنع‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬سنّة مؤكّدة؛ هذا هو الصحيح‪ ،‬لَمّا ثبتَ يف الصحّاحِ والسُّنن أنَّ النيب‬
‫‪ ‬واظبَ عليه يف العشرِ األواخرِ من رمضان‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬مستحبّ‪ ،‬وأحسنُ األقوالِ التفصيل‪ :‬وهو أنّه سنَّة مؤكّدة يف العشرِ‬
‫األواخر من رمضان‪ ،‬ومستحبّ يف غريه‪ ،‬ويكون واجباً بالنذرِ وبالشروع‪ ،‬كذا ذكره‬
‫العَ ْيِنيّ والزَّ ْي َل ِعيّ(‪ )2‬يف شرحي ((الكنْز))‪.‬‬
‫ثمّ السنيّة يف رمضان ليست على سبيلِ سننِ العني‪ ،‬بل هو سنَّة مؤكّدة كفاية‪ ،‬إذا‬
‫قامَ بها البعضُ سقط عن اآلخرين‪ ،‬وقد فصَّلت هذا البحثَ مبا ال مزيد عليه يف‬
‫رساليت‪(( :‬اإلنصافُ يف حكم االعتكاف))‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وهو؛ هذا تفسريُ املعتربِ شرعاً‪ ،‬واللُّ ْبثُ بفتح الالم وتضم؛ أي املكث‪،‬‬
‫ويف إضافته إىل الصائمِ إشارةٌ إىل أنَّ الصومَ شرطٌ لتحقُّقه؛ حلديث‪(( :‬ال اعتكاف إال‬
‫بصوم))‪ ،‬أخرجه الدَّارَقُ ْطِنيّ والبَ ْي َهقيّ بسندٍ ضعيف‪ ،‬وتأيّد ذلك بقولِ عائشة‪(( :‬ال‬
‫اعتكافَ إال بصوم))(‪ ،)3‬أخرجه أبو داود والبَ ْي َهقيّ‪.‬‬

‫( ) حقَّققا اللكنققوي يف ((االنصققاف يف حكققم االعتكققاف))(ص ‪ :)42 -4‬إن االعتكققاف يف نفسققه‬


‫مستحب‪ ،‬وجيب بالنذر وغريه‪ ،‬وهو سنة مؤكدةٌ كفاية يف العشر األواخر من رمضان على سبيل‬
‫االستيعاب‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((تبيني احلقائا))( ‪.)343 :‬‬
‫(‪ )3‬يف ((املسققتدر ))( ‪ )606 :‬مرفوعققاً‪ ،‬قققال التهققانوي يف ((إعققال السققنن))(‪ :) 11 :9‬وسققنده‬
‫صحيح على قاعدة السيوطي املذكورة يف خطبة ((كنز العمال))‪ ،‬وصححه السيوطي يف ((اجلامع‬
‫الصغري))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪951‬‬
‫وأقل ُه يومٌ‪ ،‬فيقضى مَن قطعَه فيه بعد الشُّروع فيه يومًا‬
‫بنيتِه‪ُّ .‬‬ ‫َّ‬
‫بنيتِه[ ]‪ .‬وأَ ُّقلهُ يومٌ[‪ ،]2‬فيقضى مَن قطعَه فيه بعد الشُّروع فيه يوماً )‪ :‬أي إذا شرعَ يف‬
‫َّ‬
‫أقل ُه‬
‫االعتكافِ فقطعَه قبل متامِ يومٍ وليلة‪ ،‬فعليه القضا ُ خالفاً حملمَّد ‪ ،‬فإنَّ َّ‬
‫ساعةٌ عنده‪ ،‬وقد حصلت‪.‬‬
‫ف ليلةً أو يوماً يف‬
‫ويف ((سنن أبي داود)) والنَّ َسائيّ‪(( :‬إنّ عمر ‪ ‬جعل عليه أن يعتك َ‬
‫املسجدِ احلرامِ يف أيَّام اجلاهليّة‪ ،‬فسألَ النيبَّ ‪ ‬عنه‪ ،‬فقال‪ :‬اعتكف وصم))( )‪.‬‬
‫ويشرتطُ أيضاً أن يكون يف املسجد؛ ليدلّ عليه قوله ‪ :‬ﭽ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﭼ (‪ ،)2‬وكونه مسجد مجاعة؛ أي مسجداً له إمامٌ ومؤذّن أدّيت‬
‫فيه الصلوات اخلمس أوالً مرويّ عن أبي حنيفة ‪ ،‬وعنه اشرتاطُ أدا اخلمس‪،‬‬
‫وقاال‪ :‬يصحّ يف كلِّ مسجد‪ ،‬واختارَه الطحاويّ والسُّروجيّ واإلتقانيّ؛ لكونه موافقاً‬
‫إلطالق القرآن‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬بنيّته؛ أي بنيّة االعتكاف‪ ،‬وهذا شرطٌ يف سائرِ العبادات‪ ،‬فإنّما‬
‫األعمال بالنيّات‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يوم؛ ألنّه ثبتَ أنّ الصومَ شرطٌ فيه‪ ،‬وأقلّه يوم‪ ،‬واختارَ حممَّد ‪ ‬أنّ‬
‫أقلّه ساعة؛ ألنّ مبنى النفلِ على املساحمةِ والتوسعة‪ ،‬واملرادُ بالساعةِ جز ٌ من الزمانِ ال‬
‫الساعةُ املعروفة‪ ،‬وهذا هو ظاهرُ الروايةِ عن اإلمام‪ ،‬وبه يفتى‪ .‬كذا يف ((الدر املختار))(‪.)3‬‬

‫وعن عائشة رضي اهلل عنها قالقت‪(( :‬السقنة علقى املعتكقف أن ال يعقود مريضقاً‪ ،‬وال يشقهد‬
‫جنققازة‪ ،‬وال ميققس امققرأة‪ ،‬وال يباشققرها‪ ،‬وال خيققر حلاجققة إال ملققا ال بققد منققه‪ ،‬وال اعتكققاف إال‬
‫بصوم‪ ،‬وال اعتكاف إال يف مسقجد جقامع)) يف ((سقنن أبقي داود))(‪ ،)333 :2‬و((سقنن البيهققي‬
‫الكبري))(‪ ،)32 :4‬و((مصنف عبد الرزاق))(‪ ،) 63 :3‬وغريها‪.‬‬
‫( ) يف ((سنن أبي داود))( ‪ ،)149 :‬و((سنن الدارقطين))(‪ ،)200 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬البقرة‪ :‬من اآلية‪. 31‬‬
‫(‪(( )3‬الدر املختار))(‪.)443 :2‬‬
‫‪959‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب االعتكاف‬
‫وال خير ُ منه إالَّ حلاجةِ اإلنسان‪ ،‬أو جلمعةٍ وقتَ الزَّوال‪ ،‬ومَن َبعُدَ َمنْزِلُهُ عنه‬
‫فوقتاً يدركُها‪ ،‬ويصلِّي السُّننَّ على اخلالف ‪ ،‬وال يفسدُ مبكِثهِ أكثرَ منه فلو خر َ‬
‫منه ساع ًة بال عذرٍ فسد‬
‫(وال خير ُ منه إالَّ حلاج ِة اإلنسان( )[ ]‪،‬أو جلمعةٍ وقتَ الزَّوال‪،‬ومَن َبعُدَ[‪َ ]2‬م ْنزُِل ُه‬
‫عنه فوقتاً يدركُها(‪،)2‬ويصلِّي السُّننَّ على اخلالف)‪،‬وهو أن يصلِّي قبلَها أربعاً‪،‬‬
‫ويف روايةٍ(‪:)3‬ستِّاً‪:‬ركعتنيِ حتيَّةَ مسجد‪ ،‬وأربعاً سنةً‪،‬وبعدَها أربعًا عند أبي حنيفة‬
‫‪،‬وستًِّا عندهما‪(،‬وال يفسدُ[‪ ]4‬مبكِثهِ أكث َر منه فلو خر َ[‪ ]4‬منه ساعةً بال عذ ٍر فسد‬
‫[ ]قوله‪ :‬إال حلاجة اإلنسان؛ حلديث عائشة ‪(( :‬كان رسولُ اهلل إذا اعتكفَ ال‬
‫يدخلُ البيتَ إال حلاجةِ اإلنسان))(‪ ،)4‬أخرجَه األئمّةُ الستّة‪.‬‬
‫واملرادُ باحلاجةِ أعمّ من أن يكونَ طبعيّة‪ :‬كبولٍ وغائط‪ ،‬وغسلٍ لو احتلم‪ ،‬وال‬
‫ميكنه االغتسالُ يف املسجد‪ ،‬أو تكون شرعيّة‪ :‬كعيد ومجعة‪ .‬كذا يف ((النهر))( )‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ومن بعد؛ أي إن كان منزله؛ أي معتكفه بعيداً عن مسجدِ اجلامعِ‬
‫خير ُ يف وقتٍ يدر ُ اجلمعة ويُصلِّي السنن‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وال يفسد؛ أي لو مكثَ يف املسجدِ اجلامع أكثرَ من مقدارٍ يُصلِّي فيه‬
‫اجلمعة والسنن ال يفسدُ اعتكافه؛ ألنّ املسجد؛ أيّ مسجدٍ كان حملّ له‪ ،‬إال أنّه ال‬
‫يستحبّ؛ ألنّه التزمَ أدا ه يف مسجدٍ واحد‪ ،‬فال يتمّه يف مسجدين من غري ضرورة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فلو خر ؛ أي من معتكفِهِ بال عذر‪ ،‬وهو احلاجةُ الطبعيّة أو الشرعيّة‬
‫يفسد اعتكافه‪ ،‬وإن كان ناسياً‪ ،‬وإن خر َ إلنهدام مسجدٍ أو الجنا ِ غرياٍ يفسدُ أيضاً‪،‬‬
‫لكن ال يأثم‪ .‬كذا يف ((الفتح))(‪.)6‬‬

‫( ) أي كالطهارة ومقدِّماتها‪ .‬ينظر‪(( :‬جممع األنهر))( ‪.)2 6 :‬‬


‫(‪ )2‬أي من بعد منْزله عن اجلامع خير يف وقت ميكن إدراكها‪ .‬ينظر‪(( :‬شرح ابن ملك))(ق‪/64‬ب)‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهي رواية احلسن عن أبي حنيفة ‪ .‬ينظر‪(( :‬جممع األنهر))( ‪.)2 6 :‬‬
‫(‪ )4‬يف ((املوطقققأ))( ‪ ،)3 3 :‬و((سققققنن الرتمقققذي))(‪ ،) 61 :3‬و((سققققنن أبققققي داود))( ‪،)143 :‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫( ) ((النهر الفائا))(‪.)46 :2‬‬
‫(‪(( )6‬فتح القدير))(‪.)396 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪951‬‬
‫ويأكلُ ويشربُ وينامُ ويبيعُ ويشرتي فيه بال إحضارِ مبيعٍ ال غريه وال يصمُت‪ ،‬وال‬
‫إال خبري‬
‫يتكلَّم َّ‬
‫ويأكلُ[ ] ويشربُ وينامُ ويبيعُ[‪ ]2‬ويشرتي فيه بال إحضارِ مبيعٍ ال غريه[‪:)]3‬أي ال‬
‫[ ]‬
‫ف هذه األفعالِ يف املسجد‪(،‬وال يصمت( )[‪ ،]4‬وال يتكلَّم َّ‬
‫إال خبري‬ ‫يفعلُ غريُ املعتك ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬ويأكل… اخل؛ احلاصلُ أنّه جيوزُ للمعتكفِ األفعالُ املباحةُ يف املسجدِ‬
‫كاألكل والشرب والنوم والبيع والشرا ‪ ،‬فإنّه قد حيتا إىل ذلك‪ ،‬لكن ينبغي أن ال‬
‫حيضرَ متاعه فيه‪ ،‬فإنّ ما جوّز للضرورةِ يتقدّر بقدرها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬يبيع؛ وكذا كلّ عقدٍ احتا َ إليه لنفسه أو عياله‪ ،‬فلو لتجارةٍ كره‪ .‬كذا‬
‫يف ((الدر املختار))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال غريه؛ فإنّه يُكرهُ لغريِ املعتكفِ ارتكابُ هذه األفعال وحنوها بال‬
‫ضرورة‪ ،‬يدلّ عليه حديث‪(( :‬جنّبوا مساجدكم صبيانكم وجمانينكم‪ ،‬وشرا كم وبيعكم‬
‫وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسلّ سيوفكم))(‪ ،)3‬أخرجه ابن ماجة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وال يصمت؛ بضمّ امليم‪ ،‬وهو السكوتُ الطويل‪ ،‬وكراهته إذا اعتقده‬
‫قربة‪ ،‬فإنّه ليس يف شرعنا؛ حلديث‪(( :‬ال صمات يوم إىل الليل))(‪ ،)4‬رواه أبو داود‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إال خبري؛ وهو ما ال إثم فيه‪ ،‬ومنه املباحُ عند احلاجةِ إليه ال عندِ عدمها‪.‬‬
‫كذا يف ((النهر))( )‪.‬‬

‫( ) املققراد بققه صققمت يعتقققده عبققادة‪ ،‬وأمققا الصققمت لالسققرتاحة فغققري مكققروه‪ .‬ينظققر‪(( :‬شققرح ابققن‬
‫ملك))(ق ‪/6‬أ)‪ ،‬و((شرح مال مسكني))(ص‪.)13‬‬
‫(‪(( )2‬الدر املختار))(‪.)443 :2‬‬
‫(‪ )3‬يف ((سققنن ابققن ماجققة))( ‪ ،)241 :‬و((السققنن الصققغري))(‪ ،)429 :3‬و((معرفققة السقققنن))( ‪:‬‬
‫‪ ،)312‬وغريها‪.‬‬
‫)‪ ،‬و((سقنن البيهققي الكقبري))(‪ ،) 1 :6‬و((املعجقم األوسقط))( ‪:‬‬ ‫(‪ )4‬يف ((سنن أبي داود))(‪:3‬‬
‫‪ ،)9‬و((املعجم الصغري))( ‪ ،) 69 :‬وغريها‪ ،‬قال اهليثمي يف ((جممقع الزوائقد))(‪:)334 :4‬‬
‫((رجاله ثقات))‪.‬‬
‫( ) ((النهر الفائا))(‪.)43 :2‬‬
‫‪951‬‬ ‫كتاب الصوم‪/‬باب االعتكاف‬
‫ويبطلُهُ الوط ولو ليالً‪ ،‬أو ناسياً‪ ،‬ووطؤه يف غريِ فر ‪ ،‬أو قُبْلةٌ‪ ،‬أو ملسٌ إن أَنْزَ َل‬
‫وإالَّ فال‪ ،‬وإن حَرُم ‪ ،‬واملرأةُ تعتكفُ يف بيتِها ‪ ،‬نذرَ اعتكافَ أيَّامٍ لزمَهُ بلياليها وال ً‬
‫بال شرطِه‪ ،‬ويف يومني بليلتِهما‪ ،‬وصحَّ نيَّةُ النَّهار خاصة‬
‫[‪]2‬‬
‫ويبطلُهُ الوط [ ] ولو ليالً ‪ ،‬أو ناسياً‪ ،‬ووطؤه يف غريِ فر أو قُبْلةٌ أو ملسٌ إن أَنْزَلَ‬
‫وإالَّ فال‪ ،‬وإن حَرُم[‪.]3‬‬
‫واملرأةُ تعتكفُ يف بيتِها[‪.]4‬‬
‫وصح‬
‫َّ‬ ‫نذرَ[ ] اعتكافَ أيَّامٍ لز َمهُ بلياليها وال ً بال شرطِه‪ ،‬ويف يومني بليلتِهما‪،‬‬
‫نيَّةُ النَّهار خاصة)‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬الوط ؛ وإن مل يكن فيه إنزال‪ ،‬سوا ً كان يف املسج ِد أو خارجه‪ ،‬د ّل‬
‫عليه قوله ‪ :‬ﭽ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ ( )‪ ،‬وهو يفيدُ أنّه حمظورٌ‬
‫يف االعتكاف‪ ،‬ويلتحاُ به ما هو من دواعيهِ كالقبلةِ واللمسِ والتفخيذ إن أنزل؛ فإنّه يف‬
‫معنى اجلماع‪ ،‬فإنّ مل ينزلْ ال يفسد‪ ،‬لكن حيرّم فعله‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إن أنزل؛ وال يفسدُ بإنزاله بتفكّر ونظر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وإن حرم؛ أي وإن كان ارتكابُ كلّ هذا مكروهاً حترمياً حالةَ‬
‫االعتكاف‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬تعتكف يف بيتها؛ أي يستحبُّ هلا أن تعتكفَ يف مسجدِ بيتها؛ ألنّه أبعدُ‬
‫عن الفتنة‪ ،‬ومبنى حاهلا على السرت‪ ،‬فلو اعتكفتَ يف مسجدِ مجاعةٍ يف خبا ٍ ضربَ هلا‬
‫فيه ال بأسَ به لثبوتِ ذلك عن أزوا ِ النيبّ ‪ ‬يف عهده‪ ،‬كما ثبت يف ((صحيح‬
‫البُخاريّ))‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نذر… اخل؛ يعين إذا نذرَ اعتكافَ يومٍ فقط من دونِ ذكر الليل‪ ،‬كأن‬
‫يقول‪ :‬هلل عليّ أن اعتكفَ ثالثة أيّام لزمه بلياليها على سبيلِ التتابعِ والوال ‪ ،‬وإن مل‬
‫يشرتط‪ ،‬وكذا يف اليومني‪ ،‬فإن نوى األيّام خاصّة صحّ؛ إلرادته ما هو احلقيقة‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫( ) البقرة‪ :‬من اآلية‪. 31‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪451‬‬

‫كتاب احلج‬
‫ٍّ مسلمٍ مكلَّف‬
‫يَجِبُ على كلِّ حُر‬
‫كتاب احلج‬
‫[ ]‬

‫اعلم أنَّ احلجَّ فريضةٌ يَكْف ُر جاح ُُ ُ كك أ أطْل َق علي كف اكوج و‪ ،‬أأرا َد‬
‫اكفريضة حيث قال‪:‬‬
‫ٍّ[‪ ]3‬مسلمٍ مكلَّفٍ‬‫(يَجِبُ[‪ ]2‬على كلِّ حُر‬
‫[ ]قوك ‪ :‬كتا‪ ،‬احلجّ؛ كمَّا ف َرغَ عأ ذك ر اررك ان اكَّالث ةِ ر ر َ ا اك رِكأ اكرَّا‬
‫أهو فتح احلاء أتش ُيُِ اي يم أ كس ر احل اء كغ ة‪ :‬اكقص ُ أر رعا‪ :‬زي ارُ مك انٍ‬
‫خمصوصٍ ا أقتٍ خمصوص‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬جيب ؛ أي ا اكعم ر م رَُّ أاح ُُ فم ا زادَ فط و ت وّ ك اا ق ال اك َّ ِ‬
‫‪ ) (‬أخرج أ و داأد‪.‬‬
‫[‪]3‬قوك ‪ :‬عل ى ك لِّ ح ر‪ ...‬اخل؛ ف ال جي بُ عل ى عَّ ٍُ م َُّ را ك ان أأ أ َّ أك ُ أأ‬
‫مكاتَّا أأ قّا يُلِ علي حُيث‪ (( :‬أميا عٌَُّ حجَّ أك و عش رَ حج جٍ ث مَّ أعت ق فعلي ِ حجّ ة‬
‫اإلسال ))( ) أخرج احل اكم أح حَّح عل ى ر رلِ اكشَّ ي‪َ،‬يالأ أ جي بُ عل ى ك افر‬
‫فلو ملك اككافرُ ما ا ست اعة ثمَّ أسلمَ عُما افتق رَ جي بُ علي ؛ ذك ك رنَّ اككفَّ ارَ‬
‫غري خماطَّنيَ ا حقِّ أداءِ اكعَّادات أ تصحِ م طا كفواتِ ررطِ ِ أهو اإلمي ان أ جي بُ‬
‫على غ ري مكلَّ فٍ ك ان ون أاكصَّ ّ؛ رنَّ خ ا‪ َ،‬اكتَّكلي فَ مرتف ٌ ع طم ا أ جي بُ‬
‫على أعمى أمريض أغري قادرٍ على اكزَّادِ أاكرَّاحلة‪.‬‬

‫( ) فعأ ا أ عَّاس ‪ ‬قال ‪(( :‬يا أيطا اك اس كتب عل يكم احل جّ ق ال‪ :‬فق ا ارق ر أ ح ا‬
‫فق ال‪ :‬ا ك ل ع ا ي ا رس ول اهلل ق ال‪ :‬ك و قلتط ا كوجَّ ت أك و أجَّ ت مل تعمل وا ط ا أأ مل‬
‫تس ت يعوا أن تعمل وا ط ا فمَ أ زاد فط و ت و )) ا ((مس ُ أمح ُ))( ‪) 92 22 :‬‬
‫أ((املس تُر ))( ‪ ))346 :‬أح حح احل اكم أ((س أ أ داأد))( ‪ ) 69 :‬أ((س أ‬
‫اك ُارم ))( ‪ )43 :‬أ((س أ اكَّيطق اكك َّري))(‪ ) 71 :2‬أ((س أ اك ُارق ي))( ‪) 71 :‬‬
‫أغريها‪.‬‬
‫( ) ا ((ححيح ا أ خزمية))(‪ )649 :4‬أ((املستُر ))( ‪ )322 :‬أححح أغريهما‪.‬‬
‫‪455‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬شروط احلج‬
‫ححيحٍ صريٍ ك زادٌ أراحلة فضال‬
‫[‪]4‬‬
‫ححيحٍ[ ] ص ٍري[‪ ]2‬ك زادٌ[‪ ) ( ]3‬أراحلة( ) فضال‬
‫َُّ م ا‬ ‫ا‬ ‫[ ]قوك ‪ :‬ح حيح؛ أي س املٌ ع أ ارم ران املانع ةِ ع أ اكقي ا‬
‫اكسَّ فر ف ال جي بُ عل ى مقع ٍُ أمفل وٍٍ أر ييٍ ك َّريٍ يس ت ي ُ عل ى اكرَّاحل ةِ فس‬
‫بنفس طم أ اك يا ة أا رأاي ة‪:‬‬ ‫أأعم ى أ ن أج َُ قا‪ُ ،‬ا أأ غَّ وس أغريه م‬
‫أجو‪ ُ،‬اإلحجاٍ عليطم أهاا قوهلما فع ُهما‪ :‬اكصحة مأ ر را‪ ِِ،‬أج و‪ ،‬ارداء‬
‫أع ُُ مأ ررا‪ ِِ،‬اكوجو‪ ،‬أرجَّح ا ((اكفتح))(‪ )6‬قوهلما‪.‬‬
‫حاجة ىل ذكرُ عُ ذكر اكصحيح ف ننّ اكعم ى‬ ‫[‪]2‬قوك ‪ :‬صري؛ أأرد علي أنّ‬
‫نو ٌ مأ املرن‪.‬‬
‫أأجيب ع ‪ :‬بنّ ذكرَُ اهتماما؛ كئال يتوهَّم دخولُ ارعمى ا اكصحيح؛ رّن‬
‫ي لقُ املريض علي ا اكعرف غاكَّا‪.‬‬
‫ُن‬ ‫أيص حّ‬ ‫[‪]3‬قوك ‪ :‬زاد؛ هو قُرُ ما يكرتي جانبُ غمل أي تف‬
‫فاملعتادُ ركل اكلحم كو قُر عل ى خَّ زٍ أج و أمعت ادُ ا م ل أاهل ودٍ ك و ق ُرَ عل ى‬
‫اإلكاف يعُّ قادرا أهاا هو املرادُ قوك تعاىل‪ :‬ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕﯖﭼ (‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قوك ‪ :‬فضال؛ أي حال كونِ ِ فاضال ع أ حوا‪،‬جِ ِ ارح ليّة كاملس كأ أاملل َّ‬
‫أأثاثِ اكَّيت أفاضال عأ نفقةِ مَأ علي نفقتُ أهو امل رادُ اكعِي ال اككس ر أيعت أُ أن‬
‫يكون اكقُرُ على ذكك مأ حني ذهاِ ِ ىل زمان رجوعِ ِ ىل أط ‪.‬‬

‫( ) زاد‪ :‬أهو طعا يت‪،‬ا رجل اكسفر‪ .‬ي ظر‪(( :‬ررحات ارقال ررح كفاية اكغال ))(ص‪.)17‬‬
‫( ) راحلة‪ :‬املركب مأ اإل ل أاملراد طا املركب م لقا أكو اككراء على حسب ما يليق ‪ .‬ي ظر‪:‬‬
‫((ررحات ارقال ))(ص‪.)17‬‬
‫(‪(( )6‬فتح اكقُير))( ‪.)4 3 :‬‬
‫(‪ )4‬آل عمران‪ :‬مأ اآلية‪.97‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪451‬‬

‫أعأ نفقةِ عياكِ ِ ىل حني عودُِ م أم أ اك َّري ق أاك زَّأٍ أأ‬ ‫َُُّ م‬ ‫عمَّا‬
‫كلمرأُِ‬ ‫ا ر‬
‫[‪]3‬‬
‫َُُّ م ( ) أعأ نفق ِة عياكِ ِ ىل حني[ ] عودُِ م أمأ اك َّريق[‪ ]2‬أاكزَّأٍ‬ ‫عمَّا‬
‫ر ( ) كلمرأُِ‬ ‫أأ ا‬
‫أأ قوك ‪(( :‬فض ال)) أأ‬ ‫))‬ ‫[ ]قوك ‪ :‬ىل ح ني؛ متعلّ ق قوك ‪(( :‬م ا ُ ُّ م‬
‫قوك ‪(( :‬زاد أراحلة)) م ما عُُ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬م أمأ اك ريق؛ أي كون اك ري ق م أ أطِ ِ ىل مكّ ة أه و أن يك ون‬
‫اكغاكبُ في اكسالمة م عُ غلَّةِ اخلوف أهاا مأ ر را‪ ِِ،‬اكوج و‪ ِ،‬ع ُُ أع ُهما‬
‫مأ ررا‪ ِِ،‬أجو‪ ،‬ارداء أرجَّح ا ((اكفتح))(‪ )6‬فيجبُ اإليصاءُ ذا م اتَ قَّ ل أم أ‬
‫اك ريق‪.‬‬
‫[‪]3‬قوك ‪ :‬أاكزأٍ؛ ع فٌ على قوك ‪(( :‬أمأ اك ري ق))؛ أي يش رتل أن يك ون م‬
‫املرأُِ زأجطا أأ غر ٌ مأ غارمطا أهو مَأ يَحر ُ علي نكاحط ا تب ي ُا؛ حل ُيث‪(( :‬أ‬
‫حيجأّ امرأُ أمعطا غر )) أخرج اكََّ زّار أا اكص حيحني‪ (( :‬تُس افرُ امل رأُ م‬
‫غر )) أا رأاية‪ (( :‬أمعطا زأجطا)) (‪ )4‬أأ ((ذأ غر ))(‪.)2‬‬

‫( ) أي مأ مسك أخادم أفرس أسالح أثيا أأثاث أآ ت حِرفت أقضاء دي ‪ ...‬ي ظر‪(( :‬فتح‬
‫ا‪ ،‬اكع اية))( ‪.)326 :‬‬
‫( ) ا ر ‪ :‬مأ حيل ك نكاحطا على اكتب يُ قرا ة أأ رضا أأ مصاهرُ سواء كان مسلما أأ‬
‫أن يكون جموسيا أأ فاسقا يؤمأ مأ اكفت ة أأ حَّيا أأ جم ونا‪ .‬ي ظر‪:‬‬ ‫كافرا‬
‫((ا يِ))(ص ‪ )6‬أ((اكتَّيني))( ‪ )3 :‬أ((كَّا‪ ،‬امل اسك أعَّا‪ ،‬اكساكك))(ص‪ )6‬أ((تقريرات‬
‫اكرافع ))(ص‪.) 27‬‬
‫(‪(( )6‬فتح اكقُير))( ‪.)4 7 :‬‬
‫(‪ )4‬فعأ ا أ عَّاس ‪ ‬قال ‪ (( : ‬تسافر املرأُ م ذي غر أ ي ُخل عليط ا رج ل‬
‫أمعطا غر ‪ .‬فقال رجل يا رس ول اهلل‪ :‬ن أري ُ أن أخ رٍ ا ج ي ك اا أك اا أامرأت‬
‫تريُ احلج؟ فقال‪ :‬اخرٍ معطا)) ا ((ححيح اكَّ‪،‬اري))( ‪ )321 :‬أغريُ‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعأ أ هريرُ ‪ :‬ق ال ‪ (( :‬حي ل م رأُ أن تس افر ثالث ا أمعط ا ذأ غ ر م ط ا)) ا‬
‫((ححيح مسلم))( ‪ )977 :‬أ((ححيح ا أ حَّ ان))(‪ )464 :3‬أغريهم ا ق ال اكتط انوي ا‬
‫‪451‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬شروط احلج‬
‫ن كان يَطا أ ني مكَّة مسريُ سفرٍ ا اكعمر مرَُّ على اكفور‬
‫ن كان يَطا أ ني مَكَّة مسريُ[ ] سفرٍ( ) ا اكعمر مرَُّ عل ى اكف ور[ ] ( ) ) ه اا ع ُ‬
‫أ يوسف ‪.‬‬
‫أأما ع ُ غمَُّ ‪ ‬فعلى اكتَّراخ ‪.‬‬
‫ف يَطما مَّيٌّ على أ َّن ارمرَ امل ل َق‬
‫[‪]3‬‬
‫ض املتبخِّريأ أنّ هاا اخلال َ‬
‫فزعمَ ع ُ‬
‫أيشرتل أن يكون كلّ م طما عاقال اكغا غري جموس ّ أ فاسق‪.‬‬
‫أجتبُ نفقة غرمطا عليطا‪.‬‬
‫أهل هاا ررلٌ كلوجو‪ ،‬أأ أجو‪ ِ،‬ارداءِ اكاي رجَّح ا ((اكفتح))(‪ )6‬ك ونَ ر رلِ‬
‫أجو‪ ،‬ارداء ع ُ حتقّق اكصحة أارمأ‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬مسريُ؛ أي مسافة سفر أهو ثالثة أيّا م كياكيطا أأمّا ما دأنَ اكس فر‬
‫فيحلّ هلا اخلرأٍ مأ غري زأٍٍ أغر ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬على اكف ور؛ اكفتح؛ أي اكس رعة يع ي جي بُ علي أن حي جَّ ا س ةٍ‬
‫قُرَ علي فيطا أ يؤخّرُ ىل س ةٍ أخرى‪.‬‬
‫[‪]3‬قوك ‪ :‬مَّيّ… اخل؛ ق ُ تق رَّر ا كت ب ارح ول‪ :‬أنّ ارم رَ امل ل قَ ش ء أي‬
‫غري املقيُّ زمان هل يقتض أجوَ على اكفور أ على اكرتاخ ا اكعم‬

‫(( عالء اكس أ))(‪(( :) 6 - : 2‬أاتفقت اكرأايات عأ ا أ عمر ‪ ‬اكر اك الث أاملعتم ُ‬
‫عليطا أه ارحل ا احلكم أذكر اكيومني أمسري يو أاحُ منا كعارن اختالف ارحوال‬
‫مأ فساد اكزمان أحن وُ؛ أك اا ق ال أ و ح يف ة أأ و يوس ف م رُ كراه ة خرأجط ا مس ريُ ي و‬
‫أاحُ أاستحس أ اكعلم اء اإلفت اء ؛ كفس اد اكزم ان ف انظر رمح ك اهلل ىل مراع اُ احل في ة‬
‫كُرجات ارحاديث أاهتمامطم ايم ني خمتلفط ا فل أ جت ُهم ن ر اء اهلل ت ارك اكعم ل‬
‫حبُيث ما ا ا‪ ،‬مأ ار وا‪ ،‬اكلطم أن يكون م س وخا ثا ت اك س ي أأ موض وعا ظ اهر‬
‫اكوض فرحم اهلل طا‪،‬فة طع وا ا م ل هاا اإلما بن يقُ اكقياس على اك صوص أهاُ أاهلل‬
‫فرية ال مرية فنن ماهب أ ح يفة تقُيم احلُيث اكضعيف على آراء اكرجال))‪.‬‬
‫( ) أهو ثالثة أيا أكياكيطا أ اعتَّار كلفراسي على املاهب أ منا ا عتَّار كلمراحل‪ .‬أقُ فصلت‬
‫ذكك ا حالُ املسافر‪.‬‬
‫( ) أي هو ا تيان ا أأل أأقات اإلمكان أأما اكرتاخ فلي مع اُ تعني اكتبخري ل ع ى‬
‫عُ كزأ اكفور‪ .‬أاكفور هو أحح اكرأايتني ع ُ اإلما ‪ .‬ي ظر‪(( :‬رد ا تار))( ‪.) 42 :‬‬
‫(‪(( )6‬فتح اكقُير))( ‪.)4 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪451‬‬
‫……………………………………………………………‬
‫ع ُ أ يوسف ‪ ‬كلفور أع ُ غمُ ‪ :‬أهاا غري ح حيح؛ رن ارم ر امل ل ق‬
‫يوجبُ اكفورَ اتِّفاقٍ ي طما( ) فمسبكة احلجِّ مسبكةٌ مَّتُأُ[ ]‪:‬‬
‫فقال أ و يوسف ‪ :‬أجوُ ُ اكفور احرتازٌ عأ اكفوت[ ] حتَّى[‪ ]6‬ذا أت ى ع ُ‬
‫اكعا ارأَّل كان أداءً ع ُُ‪.‬‬
‫فم طم مَ أ ق ال‪ :‬اك ان ( ) أاخت ار عض طم ارأل(‪ )6‬ف ارمرُ احلجّ مل ا ك ان‬
‫م لقا أه و يك ون كلف ور ع ُ أ يوس فَ ‪ ‬حك مَ وجو ف ورا أع ُ غ ّم ُ ‪‬‬
‫يكون كلرتاخ فحكمَ وجوِ ِ مرتاخيا‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬مسبكة مَّتُأُ؛ أي كيست مَّ يّة على اخلالف ا ارمر امل لق‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬احرتازٌ عأ اكفوت ؛ يعي نّم ا ق ال وجو ف ورا كالح رتاز ع أ فوتِ ؛‬
‫فننّ يكون مرَُّ أاحُُ ا اكس ة ا موض ٍ خمص وص أاكَّق اءُ ىل ه اُ امل َُُّ أم ر‬
‫متوهّم‪.‬‬
‫[‪]6‬قوك ‪ :‬حت ى… اخل؛ يش ري ىل أنّ ك ي مقص ودُ م أ أجو ف ورا أنّ أقتَ‬
‫مضيق حتى كو أدّى عُُ تلك اكس ة يك ون قض اء ل أقت موس أه و ل ا ُ اكعم ر‬
‫اتِّفاقا ل املقصودُ م أّن كو مل يؤدُّ ا اكعا ارأّل يكون عاحيا اكتبخري أع ُ غمّ ُ‬
‫‪ ‬يكون عاحيا ل هو ا سعةِ ذكك ككأ شرل أن يفوت ف نن م اتَ قَّ ل أن‬
‫يؤدّي أثمَ رت ِ اكفرن علي ‪.‬‬

‫( ) قال اكشارح ا ((اكت قيح))( ‪ :)692 -619 :‬أما امل لق فعلى اكرتاخ ؛ رن ارمر جاء‬
‫أن ارمر‬ ‫كلفور أجاء كلرتاخ فال ي َّت اكفور اكقري ة أحيث عُمت ي َّت اكرتاخ‬
‫يُل علي ‪.‬‬
‫( ) أهو قول غمُ أاكش افع أرأاي ة ع أ أ ح يف ة أماك ك أأمح ُ أنق ل اكق اري ا ((املس لك‬
‫املتقسِ))(ص‪ :) 7‬أن اكصحيح؛ رن أقت احلج أرطر معلومات فصار املفرأن هو احلج ا‬
‫ُكيل‪ .‬ي ظ ر‪:‬‬ ‫أر طر احل ج م لق ا م أ اكعم ر فتقيي ُُ اكفور تقيي ُ امل ل ق أ جي وز‬
‫((اكَُّا‪ ) 9 : ()) ،‬أ((احلج أاكعمرُ))(ص‪ ) 4 - 6‬أغريها‪.‬‬
‫(‪ )6‬هاا ما مشت علي املتون م ل‪(( :‬اكت وير))( ‪ )423 :‬أ((كَّا‪ ،‬امل اسك))(ص‪ )4‬أهو قول أ‬
‫يوسف أاككرخ أاملاتريُي أأحح اكرأايتني عأ أ ح يفة كم ا ن قاض خ ان أح احب‬
‫اككاا أنقل اكقاري ا ((املس لك املتقس ِ))(ص ‪ :)7‬أن ارح ح ع ُنا أ ق ال ماك ك ا‬
‫املشطور أأمحُ ا ارظطر أاملازن مأ اكشافعية‪.‬‬
‫‪451‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬شروط احلج‬
‫فلو أحر َ ح ٌّ فَّلغ‬
‫أع ُ غمَُّ ‪ ‬أجوُ ُ على اكتَّراخ [ ] شرلِ أن يفوتَ حتَّى كو مل ي ؤدِّ ا‬
‫ؤد أم ات‬ ‫اكع ا ارأَّل أأدَّى ا اكَّ ان أاكَّاك ث يك ون أدا ًء اتِّفاق ا[‪ ]2‬أك و مل ي ِّ‬
‫يكون آمثا اتِّفاقا[‪.]6‬‬
‫أمَّا ع ُ أ يوسف ‪ ‬فظاهر‪.‬‬
‫ت ع أ اكع ا ارأَّل أع ُ ُ فوتِ ِ ا اكعم ر‬ ‫أأمَّ ا ع ُ غمَّ ُ ‪‬؛ فألنَّ ف ا َ‬
‫مشكو فيكون آمثا مثا موقوفا فنن أدَّى عُ ذكك يرتف ُ اإلثالمُ ع ُُ أع ُ أ‬
‫يوسف ‪ ‬يرتف ُ اإلث ُم كلتَّبخري‪.‬‬
‫ف م رُ اخل الف أنَّ ن أدَّى ع ُ ل ا اكع ا ارأَّل ي بث ُم اكت بخري[‪ ]4‬ع ُ أ‬
‫يوسف ‪ ‬خالفا مَُّ ‪.‬‬
‫(فلو أحر َ[‪ ]2‬ح ٌّ فَّلغ‬
‫[ ]قوك ‪ :‬أجو على اكرتاخ ؛ كِما ثَّ تَ أنّ رس ولَ اهلل ‪ ‬ف رنَ علي احل جّ ا‬
‫اكس ةِ اكسادسةِ أأ اكتاسعةِ مأ اهلجرُ أأخَّ َر أداءُ ىل اكس ةِ اكعار رُ أك و ك ان أجوُ ُ‬
‫على اكفور ملا أخَّرُ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬اتَّفاقا؛ رنّ أدّاُ ا أقت أهو زمان حيات ‪.‬‬
‫ي في بثمُ‬
‫يوس فَ ‪ ‬ف ألنّ أجو ف ور ّ‬ ‫[‪]6‬قوك ‪ :‬يكون آمثا اتّفاقا؛ أمّا ع ُ أ‬
‫غم ُ ‪‬؛ ف ألنّ أجوَ أ ن‬
‫أأمّ ا ع ُ َّ‬ ‫اكتبخري عأ اكعا ارأّل فضال عمَّا ذا فاتَ‬
‫كان مرتاخيا ككأ يشرتل في أن يفوت فنذا فات أثمَ رتك فرضا مأ اكفرا‪،‬ض‪.‬‬
‫[‪]4‬قوك ‪ :‬يبثمُ اكتبخري؛ أي عأ اكعا ارأّل ككأ م ذكك ك و حص لَ م أدا ُ‬
‫فيما عُُ ارتف َ ع اإلثم‪ .‬كاا ا ((فتح اكقُير))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬فلو أحر … اخل؛ تفري ٌ على ما مرَّ م أ ع ُ أج و‪ ِ،‬احل جِّ عل ى غ ري‬
‫املكلّ ف أعل ى اكعَّ ُ أحاح ل ‪ :‬أنّ ذا أح ر َ اكص ِ أأ اكعَّ ُُ احلجّ أأدّي اُ يت بدّى‬
‫م طما ت وّع ا أ جيز‪ ،‬طم ا ع أ اكف رن فننّطم ا أ ن مل تك أ فيطم ا أهليّ ة اكوج و‪،‬‬
‫ففيطما أهليّة ارداء‪.‬‬

‫( ) ((فتح اكقُير))( ‪.)4 6 :‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫أأ عٌَُّ فعتق فمضى مل يؤدِّ فرضَ فلو جَُّد اكصَّ ِ حرامَ ُ كلف رن ثُ مَّ أق فَ‬
‫جازَ ع خبالف اكعَُّ أفرضُ ُ‪ :‬اإلحرا أاكوقوفُ عرفة أطوافُ اكزِّيارُ‪.‬‬
‫[ ]‬
‫أأ عٌَُّ فعتق فمضى مل يؤدِّ فرضَ فلو جَُّد اكصَّ ِ حرامَ ُ كلفرن ثُمَّ أقفَ‬
‫( )‬
‫رن ح را َ اكصَّ ِّ مل يك أ زم ا؛ كع ُ ارهليَّ ة‬ ‫ج ازَ ع خب الف اكعَّ ُ)؛ َّ‬
‫ٍ ع اكشِرأ ا غريُ‪.‬‬ ‫أاحرا َ اكعَُِّ ز فال مي ِكُ ُ اخلرأ ُ‬
‫(أفرضُ ُ[ ]‪:‬‬
‫اإلحرا [‪ ]6‬أاكوقوفُ[‪ ]4‬عرفة أطوافُ اكزِّيارُ[‪.) (]2‬‬
‫ج أك و ل غَ‬
‫فَّع ُ اكَّل وغ أاكعت ق ن ق ُرا عل ى اك زادِ أغ ريُ أج بَ عليطم ا احل ّ‬
‫اكص ِ أأ عُِتقَ اكعَُُّ عُ أن أحر ا حال حَّاُ أرقيّت فمضى علي أأمتّ م اسك حجّ‬
‫فنن نقضَ اكص ِ حرامَ ع ُ اكَّل وغ‬ ‫يكون ذكك فرضا؛ رنّ حرام انعقَُ كلت وّ‬
‫أجَُّد حرام حلجّ اكفرن جاز ع خبالفِ اكعَُّ‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬أقف؛ أرارَ ىل أنّ كو جَ َُّد اإلح را َ ع ُ اكوق وفِ عرف ة جيز‪ ،‬؛‬
‫رنّ اكركأَ ارعظمَ كلحجّ أهو اكوقوفُ عرفة‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬أفرض ؛ أي املفرأن ا احلجّ أاملرادُ أعمّ مأ اكركأ أاكشرل‪.‬‬
‫[‪]6‬قوك ‪ :‬اإلحرا ؛ هو نيّة احلجِّ اكقلبِ م اكتلَّية أما يقو ُ مقامطا أهو ررلٌ‬
‫ا تُاء؛ أكاا جازَ تقُمي على أر طر احل جّ أ ن ك رُ أك حك مُ اك ركأ انتط اءً حت ى‬
‫جيوزُ كفا‪،‬تِ احلجّ ا ستُامة علي ل علي اكتحلّل اكعمرُ أاكقض اءُ ا اكع ا اكقا ل‬
‫أكو كان ررطا غضا يازت ا ستُامة علي ‪ .‬كاا ا ((اكُر امل‪،‬تار))(‪ )6‬أغريُ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوك ‪ :‬أاكوقوف؛ هاا أما عُُ رك ان كلح ج أامل رادُ اكوق وفُ أك و س اعة‬
‫م أ اكي و اكتاس م أ ذي احلجّ ة أكيل ةِ اكعار ر أعَ َرف ة فتح ات أيق ال ك ‪ :‬عرف ات‬
‫أيضا‪ :‬اسمٌ موض ٍ على اث ا عشرَ ميال مأ مكّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬أطواف اكزيارُ؛ هو طوافُ اكَّيتِ يو اك حر أأ يومني عُُ‪.‬‬

‫( ) أي كعُ أهلية اكلزأ علي ؛ أكاا كو أحصر اكص أحتلل د علي أ قضاء أ جزاء علي‬
‫رتكا‪ ،‬ا ظورات‪ .‬ي ظر‪(( :‬فتح اكقُير))( ‪.)666 -66 :‬‬
‫( ) أيسمَّى طواف اكركأ أأ طواف احلج أأ طواف اإلفاضة أيتبدى رك بر عة أروال‪ .‬ي ظر‪:‬‬
‫((اكُرر احلسان ا أحكا احلج أاكعمرُ))(ص ‪.) 6 -‬‬
‫(‪(( )6‬اكُر امل‪،‬تار))( ‪.) 47 :‬‬
‫‪414‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬شروط احلج‬
‫اكص فا أاملرالأَُ أرم ُ ايِمَار أط وافُ اكصَّ َُر‬
‫أأاجَُّ ُ أقوفُ جَمال أاكسَّع ُ ني َّ‬
‫كآلفاق أاحللْق أغريُها س أٌ أآدا‪ ،‬أأرطرُ ُ‪ :‬روال أذأ اكقعُُ أعش رُ‬
‫ذي احلِجَّة أكرُ حرامُ ُ ك قَّلطا‬
‫أأاجَُّ ُ‪ :‬أقوفُ جَمال [ ]) أهو املزالدَكِفة( ) ( أاكسَّع ُ ني اكصَّفا أامل رالأَُ أرم ُ‬
‫ايِمَار( ) أطوافُ اكصََُّر(‪ ] [)6‬كآلفاق (‪ ]6[)4‬أاحللْ ق أغريه ا[‪ ]4‬س أ أآدا‪،‬‬
‫أأرطرُ ُ[‪ :]2‬روال أذأ اكقعُُ أعشرُ ذي احلِجَّة ‪ ،‬أكرُ حرامُ ُ ك قَّلطا‪.‬‬
‫جم ؛ اكفتح‪ :‬اس م موض ٍ ني مكَّ ة أم ى يش تطرُ املزدكف ةِ م أ‬ ‫[ ]قوك ‪َ :‬‬
‫اإلز ف ع ى ا جتما ‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬اكصَّ َُر؛ فتحتني‪ :‬أي اكرجو ُ مأ مكَّة ىل أط ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوك ‪ :‬كآلفاق ّ؛ أي مَأ دخل مكَّة أهو مأ آفاق ؛ أي جوانَّ أأمّا املك ّ فال‬
‫يسافرُ مأ مكَّة عُ احلجّ فال جيبُ علي طوافُ اكصُر‪.‬‬
‫مؤك ُُ أأ مس تحَّّات‬
‫[‪]4‬قوك ‪ :‬أغريها؛ أي ما سوى هاُ امل اكورات مّ ا س أٌ َّ‬
‫أفي قصور فننّ مل يستوعب كلّ اكواجَّات فنن ه ا أاجَّاتٌ أخر أيضا ف ال يص حّ‬
‫قوك ‪(( :‬أغريها س أٌ أآدا‪ ))،‬على طالق أ ن رئت تفص يلَ ه اُ املَّاح ث ف ارج ال ىل‬
‫((كَّا‪ ،‬امل اسك)) كرمحة اهلل اكس ُيّ(‪ )2‬أررح كعل اكقاري‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪:‬أأرطرُ؛ أي أرطرُ احلجّ املاكور ا قوك تعاىل‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ‬

‫( ) املزالدَكِفة‪ :‬أه عَلمٌ على اكَُّقعَةِ يَُالخُلطَا أِكفٌ أَ ٌ َّ كمالحًا كلصِّفةِ ا ارحالل كُُخُوِكطَا فِ‬
‫اكسطالمُ ىل كاا ا ْقَترَ‪ ،‬فال ْقتِرَاِطَا كى َعرَفاتٍ أَأزالك ْفتُ اكشَّ الءَ‬
‫احلسَأ أاك َعََّّاس أازالدَكفَ َّ‬
‫ُميَتال مُزالدَكِفة مأ هاا جالتما اكَّاس طا‪ .‬ي ظر‪(( :‬املصَّاح امل ري))(ص‪.) 22‬‬ ‫جَمَعالت أقيل‪ :‬س ِّ‬
‫( ) ايِمار‪ :‬جَمال ُ جَ المرٍَُ أه احلِجَارَُ م لُ احلصَى‪ .‬ي ظر‪(( :‬طلَّة اك لَّة))(ص‪.)66‬‬
‫(‪ )6‬أيسمَّى طواف اكودا أهو طواف اكَّيت ع ُ اكرجو ىل مكان ‪.‬ي ظر‪((:‬جمم ارنطر))( ‪:‬‬
‫‪.) 34‬‬
‫(‪ )4‬كآلفاق ‪ :‬مأ آفاق اكسماء أاررن أاحُُ أفِقٌ‪ :‬أه نَوَاحِيطَا أَقوالكطُمال أَرَدَ آفاقِ َّ مَكَّة‬
‫يَ العُونَ مَأ هو خَارٍَ املوَاقِيت أَاكصَّوَا‪ ُ،‬أفقِ ٌّ‪ .‬ي ظر‪(( :‬املغر‪())،‬ص‪.) 7‬‬
‫(‪ )2‬أهو رمحة اهلل أ عَُّ اهلل اكعمري اكس ُي احل ف ق ال اكعيُرأس ‪ :‬اكش يي اكفاض ل اكع امل‬
‫ا ُث اكفقي ‪ ...‬أكان مأ اكعلماء اكعاملني أعَّاد اهلل اكصاحلني م أ مؤكفات ‪(( :‬جمم امل اس ك‬
‫أنف اك اس ك)) أ(( ُاي ة اكس اكك ا نطاي ة امل اس ك)) أ((كَّ ا‪ ،‬امل اس ك أعَّ ا‪ ،‬املس اكك))‬
‫أ((غاي ة اكتحقي ق أنطاي ة اكت ُقيق)) (ت‪996‬ه )‪ .‬ي ظ ر‪(( :‬اك ور اكس افر))(ص ‪ )69‬أ((نزه ة‬
‫) أ((اككواكب اكسا‪،‬رُ))( ‪ )462 :‬أغريها‪.‬‬ ‫اخلواطر))(‪:4‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫أاكعمرُ سَُّةٌ‪ :‬أه ط واف أس ع ّ أ أق وفَ هل ا أج ازَت ا ك لِّ اكسَّ َة‬
‫أكرهَتال ا يو عرفة أأر عةٍ عُها‪ .‬أميقاتُ املُن ِّ‪ :‬ذأ احلليفة أاكعراق ِّ ذاتُ‬
‫عِرق‬
‫أاكعمرُ سَُّةٌ‪ :‬أه طواف أسع ّ[ ] أ أقوفَ هل ا[ ] أج ازَت ا ك لِّ‬
‫اكسََّة أكرهَتال[‪ ]6‬ا يو عرفة أأر ع ٍة عُها[‪.]4‬‬
‫[‪] 1‬‬
‫أميقاتُ[‪ ]2‬املُن ِّ[‪ :]3‬ذأ احلليفة( )[‪ ]7‬أاكعراق ِّ ذاتُ عِرق‬
‫ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭼ ( ) ‪.‬‬
‫أهلاا يكرُ اإلحرا ُ كلحجّ قَّلطا كشَّط اكركأ‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬أه طوافٌ أسع ؛ اقتصرَ على ذكر اكرك ني أيشرتل هلم ا اإلح را‬
‫قَّلطما أاحللق أأ اكتقصري عُهما‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪:‬أ أقوفَ هلا؛أي كي َ فيطا أقوفٌ عرفة أ مزدكفة أ رأاحَ ىل م ى‪.‬‬
‫[‪]6‬قوك ‪ :‬أكرهت؛ أي حترميا حرّح ا ((اكفتح))(‪.)6‬‬
‫[‪]4‬قوك ‪ :‬أأر ع ةٌ ع ُها؛ يع ي ي و َ اكعار ر أاحل ادي عش ر أاك ان عش ر‬
‫ج فال ت ُخلُ فيط ا أفع الُ اكعم رُ؛ أك اا أم رَ‬ ‫أاك اكث عشر أذكك رنطا أيّا أفعال احل ّ‬
‫رسول اهلل ‪ ‬عا‪،‬ش ة رض اهلل ع ط ا بن تعتم رَ ع ُ اكف راغ م أ احل جّ عل ى م ا ثَّ ت ا‬
‫((اكصحيحني)) أغريهما‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬أميقات؛ هو املوض ُ اكاي حي ر اآلف اق ّ كلح جّ أأ اكعم رُِ م ط ا أق ُ‬
‫ثَّت عأ رسول اهلل ‪ ‬اكتوقيت طاُ املواقيت ا ((اكصحيحني)) أ((اكس أ))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوك ‪ :‬املُن ّ؛ فتحتني‪ :‬نسَّة ىل املُي ةِ اك َّويّة أاملرادُ مَأ يبت م أ املُي ةِ‬
‫ىل مكّة‪.‬‬
‫[‪]7‬قوك ‪ :‬ذأ احلليفة؛ ض مّ احل اء اس مُ موض ٍ ي أ ني املُي ةِ س تَّة أمي الٍ أأ‬
‫سَّعة‪.‬‬
‫[‪]1‬عرق‪ :‬كسر اكعني؛ اسمُ موض ٍ ي طا أ ني مَكّة اث ان أأر عون ميال‪.‬‬

‫( ) ذأ احلليفة‪:‬أتسمى اآلن‪ :‬آ ار عل ‪ :‬فيما ارتطر كُى اكعامة أه قرية قر‪ ،‬املُي ة امل ورُ على‬
‫عُ (‪7‬كم)مأ مكة املكرمة‪ .‬ي ظر‪((:‬اكُرر احلسان))(ص‪ ) 2‬أ((املوسوعة اككويتية))( ‪) 43 :‬‬
‫( ) اكَّقرُ‪ :‬مأ اآلية‪. 97‬‬
‫(‪(( )6‬فتح اكقُير))( ‪.) 61 :‬‬
‫‪411‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬شروط احلج‬
‫أاكشَّامِ جُحفة أاكَّجُيِ قرالن أاكيَمَيِ يَلمالل م أحَ رُ َ ت بخ ُري اإلح را ع ط ا‬
‫كِمَأ قصَُ دخولَ مكَّة اكتَّقُيم‬
‫أاكشَّامِ جُحفة( )[ ] أاكَّجُيِ[ ] قرالن( ) أاكيَمَيِ[‪ ]6‬يَلماللم(‪.)6‬‬
‫[‪]2‬‬
‫أحَرُ َ[‪ ]4‬تبخريُ اإلحرا ع طا(‪ )4‬كِمَأ قصََُ دُخُولَ مَكَّة اكتَّقُيم‬
‫[ ]قوك ‪ :‬جُحفة؛ ضم اييم اسم موض ٍ ي أ ني مكّة ثالث مَراحل أأ أك ر‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬أاك جُيّ؛ أي مَأ يبت مأ الدِ جن ٍُ ميقاتُ ُ ق رن أه و اكفتح‪ :‬اس مُ‬
‫موض ٍ ي أ ني مكَّة اث ان أأر عونَ ميال أقيل‪ :‬غري ذكك‪.‬‬
‫[‪]6‬قوك ‪ :‬أاكيَ َمي؛ فتحتني؛ أي مَأ يبت مأ الدِ اك يمأ ميقاتُ ‪َ :‬يل المل م ف تح‬
‫اكي اء امل اُ اكتحتيّ ة أف تح اكالم ني ي طم ا م يمٌ س اك ة‪ :‬اس مُ جَّ لٍ ي أ ني مك ة‬
‫مرحلتان‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫نحرا ))‬ ‫[‪]4‬قوك ‪ :‬أحر ؛ أي كرَُ حترمي ا؛ حل ُيث‪ (( :‬جت اأزأا امليق ات‬
‫أخرج ا أ أ رَ اليََّة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬اكتقُيم؛ أي تقُيمُ اإلحرا على املواقيت أقُ ثَّتَ ا ذك ك أخَّ ارٌ‬
‫أآثارٌ مأ اكصحا ة ‪ )3(‬س اها ا ((اكتعليق املمجُّ على موطب غمُّ))‪.‬‬

‫( ) جُحفة‪ :‬أه قرية على عُ (‪ 2‬كم) مأ مكَّة املكرمة‪ .‬أحير ُ احلجاٍ مأ راِغ أتق قَّل‬
‫ايحالفة ىل جطة اكَّحر فا ر مأ را غ غر ٌ قَّل امليقات‪ .‬أقُ قيل‪ :‬نّ اإلحرا م طا أحول؛‬
‫كعُ اكتَّيقأ كان ايحفة‪ .‬ي ظر‪(( :‬اكُرر احلسان))(ص‪ ) 2‬أ((املوسوعة اككويتية))( ‪.) 43 :‬‬
‫( ) قرالن‪ :‬قرالن امل ازل‪ :‬أهو اسم جَّل ي ل على عرفات أتسمَّى اكيو اكسَّيل‪ :‬أهو على عُ‬
‫(‪94‬كم) مأ مكَّة املكرمة‪ .‬ي ظر‪(( :‬اكُرر احلسان))(ص‪ ) 2‬أ((املوسوعة اككويتية))( ‪.) 43 :‬‬
‫(‪ )6‬يَلماللم‪ :‬اسم جَّل على عُ (‪94‬كم) مأ مكة املكرمة‪ .‬ي ظر‪(( :‬اكُرر احلسان))(ص )‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي عأ مواقيت اإلحرا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ا ((مص ف ا أ أ ر يَّة))(‪ )229 :4‬ال ذك ر ا أ عَّ اس أنقل اكزيلع ا ((نص ب‬
‫اكراية))(‪ )17 :6‬عأ ((املص ف)) أذك ر ا أ عَّ اس ‪ ‬ع ُ س عيُ أم ل فع ل اكس يوط ا‬
‫((ايام اكصغري))(‪ )692 :3‬أحس ‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعأ أ حكيم عأ أ سلمة رض اهلل ع طا قال ‪(( :‬مَأ أهلّ مأ املسجُ ارقصى عمرُ غفر‬
‫ك ما تقُ مأ ذنَّ )) فركَّت أ حكيم ىل يت املقُس حتى أهلت م عمرُ‪ .‬ا ((ححيح ا أ‬
‫حَّان))(‪ ) 4 :9‬أ((س أ اكَّيطق اكك َّري))(‪ )62 :2‬أ((مس ُ أمح ُ))(‪ ) 99 :9‬أ((مس ُ‬
‫أ يعلى))( ‪ )44 :‬أ((املعجم اككَّري))(‪ )24 : 7‬أغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪411‬‬
‫فميقاتُ ُ احل لّ أكِمَ أ س كأ كَّ ة‬ ‫أحلَّ رهل داخلِطا دخولُ مكَّة غ ريَ مُحال ر‬
‫كلحجِّ احلر أكلعمرُِ احللّ‬
‫أحلَّ رهل داخلِطا[ ] دخولُ مَكَّة غ ريَ مُحال ر ( )[ ] فميقاتُ ُ[‪ ]6‬احل لّ)‪ :‬أي مَ أ ه و‬
‫ٍ مَكَّة فميقاُت ُ احللّ‪ :‬أي خارٍَ احلر ‪.‬‬ ‫ل املواقيت ككَّ خار َ‬ ‫داخ ٌ‬
‫(أكِمَأ سَكأَ كَّة كلحجِّ احلر أكلعمرُِ احللّ)؛ رنَّ احلجَّ ا عرفات‬
‫[‪]2‬‬ ‫[‪]4‬‬

‫ل فنحرا ُم ُ مأ احلر أاكعمرُ ا احلر فنحرا ُم ُ مأ احللّ؛ كيتحقَّ قَ‬ ‫أه ا احل ّ‬
‫نو ُ سفر‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬رهل داخلطا؛ أي مأ هو ي أ ني مكّة‪.‬‬
‫[ ]قوك ‪ :‬غر ؛ ثَّت ذكك عأ ا أ عمر ‪ ‬أخرجَ ماكك ا ((املوطب))‪.‬‬
‫[‪]6‬قوك ‪ :‬فميقات ؛ أي ن أراد اإلحرا َ كلحجّ أأ اكعمرُِ مأ هو ني مكَّة أامليقات‪.‬‬
‫[‪]4‬قوك ‪ :‬أملأ؛ سواءً كان مكيَّا أأ آفاقيَّا سكأ ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوك ‪ :‬احلر ؛ فيحر ُ مأ احلر أخيرٍ ىل م ى أعرفات أم رَ رس ول اهلل‬
‫‪ ‬أح حاَ ا حجّ ة اك ودا أأم رَ عا‪،‬ش ة رض اهلل ع ط ا‪ :‬أن حت ر َ اكعمرُِ م أ‬
‫اكت عيم( ) أهو خارٍ احلر ثَّت كلّ ذكك ا ((اكصحيحني)) أ((اكس أ‪.‬‬

‫أع أ أ هري رُ ‪ ‬ق ال ‪(( :‬ا قوك ‪ :‬ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ [اكَّق رُ‪:‬‬


‫‪ ] 93‬قال‪ :‬مأ ل ا احل ج أن حت ر م أ دأي رُ أهل ك)) ا ((س أ اكَّيطق اكك َّري))(‪)62 :2‬‬
‫أ((رعب اإلميان))(‪ )447 :6‬أحس اكسيوط ا ((ايام اكصغري))( ‪ )267 :‬قال اكتطانوي‬
‫ا (( عالء اكس أ))(‪ :) 3 : 2‬كعل حتسي رجل اكشواهُ‪..‬‬
‫أعأ عل ‪ ‬ا قول ‪ :‬ﭽﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ ق ال‪(( :‬أن حت ر م أ دأي رُ‬
‫أهلك)) ا ((املستُر ))( ‪ )626 :‬أححح أ((مص ف ا أ أ ريَّة))(‪ ) 2 :6‬أ((ر رح‬
‫) أق ال‪:‬‬ ‫معان اآلثار))( ‪ ) 29 :‬أ((اآلثار))( ‪ ) 2 :‬أ((ارحاديث امل‪،‬تارُ))( ‪:‬‬
‫(( س ادُ ححيح))‪.‬‬
‫( ) رن يك ر دخوك فيطا كلحاجة أا جيا‪ ،‬اإلحرا كلّ مرُّ حرٍ‪ .‬ي ظر‪(( :‬ررح ا أ‬
‫ملك))(ق‪/33‬أ)‪.‬‬
‫( ) فعأ اكسيُُ عا‪،‬شة رض اهلل ع طا‪(( :‬قُمت مك ة أأن ا ح ا‪،‬ض مل أط ف اكَّي ت أ ني اكص فا‬
‫أامل رأُ فش كوت ذك ك ىل رس ول اهلل ‪ ‬فق ال‪ :‬انقض رأس ك أامتش أأهل احلج‬
‫أدع اكعمرُ قاكت‪ :‬ففعلت فلما قضي ا احلج أرسلي رس ول اهلل ‪ ‬م عَّ ُ اك رمحأ أ‬
‫أ ك ر ىل اكت ع يم ف اعتمرت)) ا ((ح حيح مس لم))( ‪ )272 :‬أ((ح حيح اكَّ‪ ،‬اري))( ‪:‬‬
‫‪ )236‬أغريهما‪.‬‬
‫‪561‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫[بابُ اإلحرام]‬
‫ب‬
‫س إزاراً ورداءً طاهرين‪ ،‬وتطيَّ َ‬
‫ومَن شا َء إحرا َم ُه توضَّأ‪ ،‬وغس ُل ُه أحبّ‪ ،‬وَلِب َ‬
‫[بابُ اإلحرام]‬
‫(وَمَن شاءَ إحرامَهُ توضَّأ‪ ،‬وغُسلُهُ أَحبّ[‪ ،]1‬ولَببِسَ إزاراً ورداءً[‪ ]2‬طباهرين‪،‬‬
‫[‪]3‬‬
‫وتَطيَّبَ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أحبّ؛ أي مستحبٌّ لثبوتِ ذلك عبن روبو ا ا ‪ ‬قبوًً وعلب ً(‪ ،)1‬يف‬
‫((جبام الممب يّ)) وغبب‪ ، ،‬وهببو للنظاعب ِ ً للطرببارت‪ ،‬حتببَ تب مرَ ببه احلببا و والناسبباء‬
‫والصيبّ أيضا‪ً.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إزاراً ورداءً(‪)2‬؛ ه ا يانُ األقلِّ األعضل‪ ،‬وإًَّ علو اكتابَ علبَ واحب ‪،‬‬
‫أو َلبِس أكثر جاز‪ ،‬والشرطُ هو اًجتنابُ عن املخيط‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وتطيّب؛ أي اوبتلللَ الطيببَ اقتب اءً روبو ا ‪ ‬حيب تطيَّبب عنب‬
‫إحرامه(‪ ،)3‬أخرجه مالكٌ ‪ ‬وغ‪. ،‬‬

‫(‪ )1‬علن زي ن ثا ت ‪(( :‬إنه رأى النيب ‪ ‬جترد إله له واغتسل)) يف ((صحيح ا بن خزميب ))(‪:4‬‬
‫‪ ،)161‬و((املست رك))(‪ ،)421 :2‬و((ونن المم ي))(‪.)192 :3‬‬
‫وعن جا ر ‪ ‬إن النيب ‪ ‬قا ألمساء نت عُلَيس ملا ول ت‪(( :‬اغتسلي وا ْوَتثْاِري ثبوب‬
‫وأحرمي)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)888 :2‬و((صحيح ا ن خزمي ))(‪ ،)123 :1‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬علن ا ن عباس ‪ ،‬قا ‪(( :‬انطلق النيب ‪ ‬من امل ين ل ما ترجل وادّهبن ولببس إزار ورداء‬
‫هو وأصحا ه‪ ،‬علم ينه عن شيء من األردي واألزر تلبس‪ ،‬إً املزعارت اليت تردع علَ اجلل ))‬

‫يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)065 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬


‫(‪ )3‬ويستحب أن يكون املسك وإذهاب جرمه مباء ورد وحنو من املباء الصبايف واألوىل أن ً يطيّبب‬
‫ثو ه‪ ،‬علن عا ش رضي ا عنرا‪ ،‬قالت‪(( :‬كنت أطيب روو ا ‪ ‬إلحرامه قببل أن حيبر‪،،‬‬
‫وحللببه قبببل أن يطببو البيببت)) يف ((صببحيح مسببلم))(‪ ،)846 :2‬و((صببحيح البخبباري))(‪:1‬‬
‫‪.)154‬‬
‫جبّب صبو‬‫وعن أ ي يللَ ‪ ،‬قا ‪(( :‬أتَ النيب ‪ ‬رجل وهو اجللران ‪ ،... ،‬وعليبه ُ‬
‫جبَّب لب ما َتضَبلَّخ‬
‫َلخٌ طيب‪ ،‬عقا يبا روبو ا ‪ :‬كيب تبرى يف رجبل أحبر‪ ،‬للبرت يف ُ‬ ‫ُمَتض ِّ‬
‫جلبَّب عانزعربا‪،‬ثم‬
‫طيب ‪....‬عقا البنيب ‪:‬أمبا الطيبب الب ي بك عاغسبله ثب مرات‪،‬وأمبا ا ُ‬
‫اصببببن يف علرتببببك مببببا تصببببن يف حجّببببك)) يف ((صببببحيح مسببببلم))(‪ ،)838 :2‬و((صببببحيح‬
‫البخاري))(‪.)008 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪566‬‬
‫وصلََّ شالاً‪.‬‬
‫وقا املاردُ احلجّ‪ :‬اللَّرُمَّ إنِّي أري ُ احلجَّ عيسرْ ُ لي‪ ،‬وتقبلْب ُه منِّبي‪ ،‬ثُبمَّ لَبَّبَ‬
‫ينوي ه احلجّ‪ ،‬وهي‪ :‬لبيكَ اللَّرُمَّ لبيك‪ ،‬لبيبك ً شبريكَ لبك لبيبك‪ ،‬إنَّ احللب َ‬
‫والنِّلل َ لك وامللك‪ ً ،‬شريكَ لك‪ ،‬وً يُنْقِصُ منرا‪ ،‬وإن زادَ جاز‪.‬‬
‫وصلََّ شالاً[‪.]1‬‬
‫[‪]3‬‬
‫وقا املاردُ احلجّ[‪ :]2‬اللَّرُمَّ إنِّي أري ُ احلجَّ عيسرْ ُ لي‪ ،‬وتقبلْهُ منِّي‪ ،‬ثُمَّ لَبََّ‬
‫ينوي ه احلجّ‪ ،‬وهي‪ :‬لبيكَ اللَّرُمَّ لبيك[‪ ،]4‬لبيك ً شريكَ لك لبيبك‪ ،‬إنَّ احللب َ‬
‫والنِّلل َ لك وامللك‪ ً ،‬شريكَ لك‪ ،‬وً يُنْقِصُ[‪ ]0‬منرا‪ ،‬وإن زادَ[‪ ]6‬جاز‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬شالاً؛ الاتح؛ أي صلََّ ركلتني تطوَّعباً‪ .‬كب ا ثببتَ عبن روبو ا ا ‪‬‬
‫حني أحر‪ ،‬من ذي احلليا (‪.)1‬‬
‫[‪]2‬قولببه‪ :‬املاببرد بباحلج؛ أي مَببن حيببر‪ ُ،‬بباحلجّ عقببط مببن امليقببات‪ ،‬وياببرد دونَ‬
‫الللرت‪ ،‬وه ا ال عاء وحنو لسانِه مستحبّ‪.‬‬
‫وراً أو جرراً‪ ،‬أو الثاني أعضل‪.‬‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬ثمَّ لَبََّ؛ أي عأدّى التلبي َّ‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬لبيك اللرم لبيك؛ أي قلتُ باِبك إقامب ً لب أخبرى‪ ،‬وأجببت نب ا كَ‬
‫مرَّتً ل أخرى‪ ،‬ومجل ُ اللرمَّ ملمض ٌ بني امل كدب وامل كدب ‪ ،‬وقولبه‪ :‬إن الكسبر ووبوز‬
‫الاتح‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬وً ينقص؛ لكونِهِ املنقو ُ عن روو ا ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وإن زاد؛ علَ ه األلااظ ألااظاً مناوبب ً وبوزُ ذلبك‪ ،‬ثببت ذلبك عبن‬
‫مج ٍ من الصحا ‪.)2(‬‬

‫(‪ )1‬علن ا ن علر ‪(( :‬رأيت روو ا ‪ ‬صلَ ب ي احلُلَياب ركلبتني)) يف ((صبحيح مسبلم))(‪:1‬‬
‫‪ ،)481‬و((صحيح البخاري))(‪.)461 :2‬‬
‫وعن ا ن عباس ‪(( :‬خبر روبو ا ‪ ‬حاجباً عللبا صبلَ يف مسبج ب ي احللياب‬
‫ركلتيببه‪ ،‬أوجبببه يف جملسببه‪ ،‬عأهبلّ بباحلج حببني عببر مببن ركلتيببه)) يف ((املسببت رك))(‪،)625 :1‬‬
‫وصبببححه‪ ،‬و((وبببنن البيرقبببي الكبببب‪ ،)38 :0())،‬و((وبببنن أ بببي داود))(‪ ،)105 :2‬و((مسبببن‬
‫أمح ))(‪ ،)265 :1‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬علن ا ن علر ‪(( :‬إن تلبي روو ا ‪ :‬لبيبك اللبرم لبيبك‪ ،‬لبيبك ً شبريك لبك لبيبك إن‬
‫احلل والنلل لك وامللك ً شريك لك‪ ،‬وكان ا ن علر ‪ ‬يزي عيرا‪ :‬لبيبك لبيبك ووبل يك‬
‫واخل‪ ،‬ي يك لبيك والرغباء إليك والللل)) يف ((صحيح مسلم))(‪.)841 :2‬‬
‫‪561‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫وإذا لَبََّ ناوياً عق أحر‪ ،،‬عيتَّقي الرَّع َ‪ ،‬والاسوقَ‪ ،‬واجل ا َ‬
‫وإذا لَبََّ ناوياً عق أحر‪ ،،‬عيتَّقي[‪ ]1‬الرَّع َ‪ ،‬والاسوقَ[‪ ،]2‬واجل ا َ)‪.‬‬
‫الرَّع ‪ :‬اجللاع‪ ،‬أو الك ‪ ُ،‬الااحش[‪ ،]3‬أو ذِ ْكرُ اجللا اع حبضرتِ[‪ ]4‬النِّساء‪ ،‬عق‬
‫ُروايَ أَنّ ا َن عَبَّاس ملَّا أنش َ[‪ ]0‬قولَه‪:‬‬
‫الطيْببببرُ َننِببببكْ لَ ِليْسَبببببا‬
‫بن يَلْشِبببب بنيَ[‪ِ ]6‬نَببببببا هَ ِليْسَبببب باً إا ْن َيصْبببب ُق َّ‬
‫َوهُببببب َّ‬
‫قيل له‪ :‬أترعُ ُ وأنت حمر‪،،‬عقا ا ن عبَّاس‪:‬إنِّلا الرَّع ُ ما خُوطِبَ ه النِّساء(‪.)1‬‬
‫هللِيس‪ :‬صوتُ َن ْللا أخااعِرا ‪.‬‬ ‫والضِّل‪ ُ،‬يف ُهنَّ يرج ُ إىل اإل ل‪ ،‬وا َ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬عيتقي؛ شروعٌ عيلا ميتن ُ منه احملر‪.،‬‬
‫[‪]2‬قولببه‪ :‬الاسببوق؛ الض بمّ مصبب ر‪ ،‬وحيتلببل أن يكببونَ مجبب عسببق‪ ،‬كللببم‬
‫وعلو‪ ،،‬كلا يش‪ ،‬إليه تاس‪،‬هم امللاصي‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬الااحش؛ ال ي يكون من دواعي اجللاع‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬حبضرت؛ الاتح‪ ،‬أي مبشاعر ِ النساء ً عن غيبو ترنّ؛ ألنّ الب اعي إىل‬
‫اجللاعا هو األ ّو ً الثاني؛ ول ا مل يرَ ا ن عبَّاس ‪ ‬شلرا ِ املتضبلّن علبَ ذكبرا اجللباعا‬
‫أواً‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬أنش ؛ إنشاد الشلر قرأته لتغين ه‪ ،‬ورع ُ الصوت‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وهنّ ميشني… اخل؛ ملنا ‪ :‬أنّ اإل لَ متشي نا السبرع واليسبر‪ ،‬وهب ا‬
‫ي ذن وصولنا إىل مقص نا م الصحّ واللاعي ‪ ،‬عإن ص قَ ه ا الاا جنبا مب الللبيس‪،‬‬
‫وصولنا إليرا‪ ،‬عالباءُ يف قوله‪ (( :‬نا)) للتل ي ‪ ،‬واهلليسُ علَ وزنا كبريم‪ :‬صبوتٌ ربر ُ‬
‫من نلا ا أق ا‪ ،‬اإل ل عن وضلِرا علَ األرض ورعلرا حال َ مشيرا املتووط امللت ‪.‬‬
‫وقوله‪(( :‬إن)) شرطّي ‪ ،‬وشرطُهُ يص قُ كسرا القا وضمّ ال ا ‪ ،‬وعاعلُ الالبل‪:‬‬
‫((الط‪ ))،‬ب وهو بالاتح ب الابا وجبزا قولبه‪(( :‬ننبك))‪ ،‬وهبو مضبارعٌ صبيغ البتكلدم مب‬
‫الغ‪ ،،‬من النيك‪ ،‬يقا ‪ :‬ناك املرأت نَيكاً ب الاتح ب‪ :‬عرو نا بك؛ أي جاملربا وتلب َّذ ربا‪،‬‬
‫عأصله‪ :‬ننيك‪ ،‬علَ وزن نبي ‪ ،‬ح عت الياء للجز‪.،‬‬

‫(‪ )1‬ورد ه ا األثر يف ((مصن ا ن أ ي شيب ))(‪،)315 :3‬واللاظ له‪،‬و((ونن البيرقي الكربى))(‪:0‬‬
‫‪ :)68‬عن أ ي اللالي عن ا نا عبَّاس ‪ ،‬قا متثَّل ه ا البيت‪ :‬وهو حمر‪ ،،‬قا ‪:‬‬
‫الط ْيرُ َننِكْ لَ ِليْسَا‬
‫وَهُنَّ يَلْشِنيَ ِنَا هَ ِليْسَاً إانْ َيصْ ُقا َّ‬
‫قا ‪ :‬عقيل له‪ :‬تقو ه ا وأنت حمر‪ ،،‬عقا ‪ :‬إنِّلا الاحشُ ما روج َ ه النِّساء وهم حمرومون‪.‬اهب‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪561‬‬
‫وقتلَ صي ِ البَرِّ‬
‫ص ُقَ ال َا ْأ (‪.)1‬‬
‫وال َللِيسُ اومُ جاري [‪ ،]1‬وامللنَ ناللُ را ما نري ُ إن يَ ْ‬
‫والاسوقُ‪ :‬هي امللاصي[‪.]2‬‬
‫جل ا ُ‪ :‬أن واد َ[‪ ]3‬رعيقَه‪ ،‬وقيل‪ :‬جمادل ُ املشركني[‪ ]4‬يف تق يم وقتِ احلجِّ وتأخ‪. ،‬‬ ‫وا ِ‬
‫[‪] 0‬‬
‫(وقتلَ صي ِ البَرِّ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬جاري ؛ أي أم ٌ مملوك ً ن عبّاس ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬هي امللاصبي؛ حرمتربا وإن كانبت يف مجيب ا األحبوا ‪ ،‬لكنّربا يف حبا ا‬
‫اإلحرا‪،‬ا أش ّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أن واد ؛ أي خصوم م الرعقاءِ واخل ‪ ،‬واملكارين‪.‬‬
‫[‪]4‬قولبببه‪ :‬جمادلب ب ُ املشبببركني؛ عبببإنّرم كبببانوا يُقبب ِّمون احلب بجّ علبببَ ذي احلجّب ب ‪،‬‬
‫وي خّرونببه‪ ،‬ووبببب ذلببك أنّ األشببررَ األر ل ب ‪ :‬رجببب‪ ،‬وذو القل ب ت‪ ،‬وذي احلجّبب ‪،‬‬
‫وحمر‪ ،،‬كان القتا ُ عيرا حمرّماً‪ ،‬وكانوا يلظلّونرا وميتنلبون عبن الغباراتِ والاسباد عيربا‪،‬‬
‫وكان يشقّ عليرم يف األشررا املتوالي ِ سببِ طو ا م َّت اًمتناع‪.‬‬
‫عكانوا وللونَ وبن احملبرَّ‪ ،‬صبار‪ ،‬أو يقولبون‪ :‬جباء صبار يف هب السبن لب ذي‬
‫احلج ب ‪ ،‬وتببأخّر احملببر‪ ،،‬وه ب ا هببو النسببيء ال ب ي أ طلببه ا ‪ ‬قولببه‪ :‬ﭽﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ (‪ )2‬اآلي ‪ ،‬وق كانت الشرورُ خمتطد سبببِ هب ا احلسباب‬
‫إىل أن اوت ارَ الزمانُ كريئ عبا‪،‬ا حبجّ روبو ا ‪ ‬حجّب البوداع يف السبن اللاشبرتِ مبن‬
‫اهلجرت‪ ،‬و طلَ حسابُ الكاَّار‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬وقتل صبي البَبرّ؛ ب ابتح البباء‪ ،‬وتشب ي البراء املرللب ب؛ أي الصبحراء‬
‫البحر ‪ ،‬واألصل عيه قوله ‪ : ‬ﭽ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﭼ (‪،)3‬‬ ‫وغ‪ ، ،‬خ‬

‫(‪ )1‬الاأْ ‪ :‬سُكُونا اهللزت وووزُ التَّخْاِي ُ‪ :‬هُوَ أَنْ تَسْ َل َ ك ماً حَ َسنًا َعَتَتيَلَّنَ ه‪ ،‬وإنْ كَانَ َقبِيحًا‬
‫زيْ ٍ الاأْ َ عِي وَلَاعا الك ميْنا‪ ،‬وَتَاَاءَ َ ِكَ َا تَاَا ًًُ‪ .‬ينظر‪(( :‬املصباح))‬ ‫َعرُوَ الطَِّيرَتُ‪ ،‬وَجَ َللَ أَُو َ‬
‫(ص‪.)480‬‬
‫(‪ )2‬التو ‪ :‬من اآلي ‪.38‬‬
‫(‪ )3‬املا ت‪ :‬من اآلي ‪.90‬‬
‫‪561‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ً البحر‪،‬واإلشارتَ إليه‪،‬وال ًَّل َ عليه‪،‬والتَّطيب‬
‫[‪]3‬‬
‫ً البحر[‪،]1‬واإلشارتَ[‪ ]2‬إليه‪،‬وال ًَّل َ عليه‪،‬والتَّطيب‬
‫ضلتني إىل حمرمون‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ ً :‬البحر؛ أي ً حيرّ‪ ،‬عليه صي ُ حيوانبات البحبر؛ لقولبه ‪ :‬ﭽﭑ‬
‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ (‪.)1‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬واإلشارت؛ أي يتجنّب اإلشارتَ إىل الصي إن كان حاضراً وال ًل عليبه‬
‫إن كان غا باً؛ ليصبي غب‪ ، ،‬وذلبك حلب ي أ بي قتبادت ‪ :‬إنّبه صبادَ محبار وحبش‪،‬‬
‫وكان غ‪ ،‬حمر‪ ٍ،‬وأصحا ه حمرمون‪ ،‬عقا هلم روبو ا ‪(( :‬هبل أشبر ه هبل دللبتمه‬
‫هل أعنتمه عقالوا‪ ،ً :‬عقا ‪ :‬إذاً عكلوا))(‪ ،)2‬أخر ه القصّ أصبحابُ الكتبب السبت‬
‫وغ‪،‬هم ألااظٍ متقار ‪.‬‬
‫ود َّ ه ا علَ أنّ حلبم الصبي حب ٌ لللحبر‪ ،‬إذا صباد احلب ؛ أي غب‪ ،‬احملبر‪،‬‬
‫وأه ى إليه ما مل يشمك يف اصطيادِ وجهٍ من الوجو ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولببه‪ :‬والتطيببب؛ أي اوببتللا ُ الطيببب يف نِ بهِ ولباوببه؛ حل ب ي ‪(( :‬احلببا‬
‫الشل التال))(‪ ،)3‬أخرجه التِّ ْر ِم ِيّ وا ن ماج ‪ ،‬والشَّ ِل ‪ :‬اتح اًو وكسر الثاني‪:‬‬

‫(‪ )1‬املا ت‪ :‬من اآلي ‪.96‬‬


‫(‪ )2‬علن أ ي قتبادت ‪ ‬قبا ‪(( :‬كنبت يومباً جالسباً مب رجبا مبن أصبحاب البنيب ‪ ‬يف طريبق مكب‬
‫وروو ا ‪ ‬ناز أمامنبا‪ ،‬والقبو‪ ،‬حمرمبون‪ ،‬وأنبا غب‪ ،‬حمبر‪ ،‬عأ صبروا محباراً وحشبياً‪ ،‬وأنبا‬
‫مشغو أخص نللي‪ ،‬علم ي ذنوني ه وأحبوا لو أني أ صرته‪ ،‬والتابت عأ صبرته‪ ،‬عقلبت إىل‬
‫الارس عأورجته‪ ،‬ثم ركبت ونسيت السوط والرمح‪ ،‬عقلت هلبم‪ :‬نباولوني السبوط والبرمح‪،‬‬
‫عقالوا‪ ً :‬وا ً نلينك عليه شيء‪ ،‬عغضبت عنزلت عأخ ترلا‪ ،‬ثبم ركببت‪ ،‬عشب دت علبَ‬
‫احللار علقرته‪ ،‬ثم جئت ه‪ ،‬وق مات عوقلوا عيه يأكلونه‪ ،‬ثم إنرم شكوا يف أكلرم إيا ‪ ،‬وهم‬
‫حر‪ ،،‬عرحنا وخبأت اللض ملي عأدركنا روو ا ‪ ‬عسبألنا عبن ذلبك‪ ،‬عقبا ‪ :‬ملكبم‬
‫منببه شببيء‪ .‬عقلببت‪ :‬نلببم‪ ،‬عناولتببه اللض ب ‪ ،‬عأكلببرا حتببَ نا ب ها‪ ،‬وهببو حمببر‪ ))،‬يف ((صببحيح‬
‫البخاري))(‪ ،)958 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬علن ا ن علر ‪ ،‬قا ‪(( :‬قا‪ ،‬رجل إىل النيب ‪ ،‬عقا ‪ :‬من احلا يا روو ا ه قا ‪ :‬الشل‬
‫التال)) يف ((وبنن الممب ي))(‪ ،)220 :0‬و((وبنن ا بن ماجب ))(‪ ،)698 :2‬و((مصبن ا بن أ بي‬
‫شببيب ))(‪ ،)432 :3‬و((مسببن البببزار))(‪ ،)286 :1‬قببا املنبب ري يف ((المغيببب))(‪:)118 :2‬‬
‫((إوناد صحيح))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫وقَلْمَ اإلظاار وومَ الوجهِ والرَّأس‪ ،‬وغسلَ رأوِهِ وحليتِه اخلِطْلِي‪ ،‬وقَصَّرا‬
‫[‪]4‬‬
‫وقَلْمَ اإلظاار[‪ ]1‬وومَ الوجهِ والرَّأس[‪ ،]2‬وغسلَ رأوِهِ وحليتِه اخلِطْلِي[‪ ،]3‬وقَصَّرا‬
‫مغربّ الرأس‪ ،‬والتَّاِبل‪ :‬علبَ وزن الشبل تباركُ الطيبب وغب‪ ، ،‬مبن التابل وهبو البريح‬
‫الكرير ‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وقلم األظاار؛ ب الاتح ب مج ُ ظار‪ ،‬الضمّ الااروي ‪ :‬ناخن‪ ،‬والقلمُ‬
‫ب الاتحا‪ :‬القطب ‪ ،‬واألصبلُ يف هب ا أنّ كبلَّ مبا هبو مبن أعلبا ا الزينب والتلبيّش مينب ُ عنبه‬
‫احملببر‪ ،،‬للح ب ي املبب كور‪ ،‬عي ب خلُ عيببه ق بصّ الظاببر‪ ،‬وحل بقُ شببلرا الببرأسا واللحيبب‬
‫وتقص‪ ، ،‬وشلرُ غ‪،‬هلا من األعضاء‪ ،‬وغسلُ رأوه وحليته اخلطلي ب الكسر ب‪ :‬أي ما‬
‫مُز ه و غ‪ ، ،‬واوتللا ُ ال هن‪ ،‬ولبسُ ثوبٍ مطيّب ومصببو صبب ٍ عيبه طيبب وحنبو‬
‫ذلك‪.‬‬
‫[‪]2‬قولببه‪ :‬ووببم الوجببه والببرأس؛ حل ب ي ‪ ً(( :‬ختلببروا وجرببه وً رأوببه‪ ،‬عإنّببه‬
‫يبل ملبيّاً يو‪ ،‬القيام ))(‪ )1‬قاله روو ا ‪ ‬يف حمر‪ ٍ،‬تبوعدي لرعبات وبن َ حجَّب البوداع‪،‬‬
‫أخرجه مسلم وغ‪ ، ،‬وه ا للرجل‪.‬‬
‫وأمّا املرأتُ عتسمُ الرأس‪ ،‬لكن ً تلقي الثبوبَ علبَ الوجبهِ واليب ين‪ ،‬قبا روبو‬
‫ا ‪ ً(( :‬تتنقدب املرأتُ وً تلبس القادازين))(‪ ،)2‬أخرجَه أ و داود وغ‪. ،‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬اخلطلي وحنو ؛ ممدا يغسلُ ه الشلرُ ويزا ه الووخ‪ ،‬وأمّا ناسُ غسله‬
‫ون ذلك ع أس ه‪ ،‬عإنّه ً يزيب إً شبلثاً‪ ،‬ثببتَ ذلبك عبن علبر وعبن أ بي أيّبوب‬
‫‪ ،‬ورع ذلك إىل النيبّ ‪ ،‬أخرجه مالكٌ يف ((املوطأ))‪ ،‬وغ‪. ،‬‬
‫[‪]4‬قولببه‪ :‬وقصّببرا؛ أي قطب ُ اللحيب كب ً أو لضباً‪ ،‬وإن كببان قطب مببا زادَ علببَ‬
‫القبض ِ جا زاً يف غ‪ ،‬اإلحرا‪ ،،‬ثبت ذلك عن ا نا علر ‪ )3(‬رواي مالك‪ ،‬ل عن‬

‫(‪ )1‬علببن ا ببن عببباس ‪(( :‬إن رج ب ً أوقصببته راحلتببه‪ ،‬وهببو حمببر‪ ،‬علببات‪ ،‬عقببا روببو ا ‪:‬‬
‫اغسلو مباء وو ر‪ ،‬وكانبو يف ثو يبه‪ ،‬وً ختلبروا رأوبه وً وجربه‪ ،‬عإنبه يبلب يبو‪ ،‬القيامب‬
‫ملبياً)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)866 :2‬و((املسن املستخر ))(‪ ،)298 :3‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((صببحيح البخبباري))(‪ ،)603 :2‬و((صببحيح ا ببن خزميبب ))(‪ ،)162 :4‬و((املسببت رك))(‪:1‬‬
‫‪ ،)661‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬علن مروان ن وامل ‪ ‬قا ‪(( :‬رأيت ا ن علر يقبو علَ حليته عيقط ما زاد علبَ الكب )) يف‬
‫((وبببنن أ بببي داود))(‪ ،)819 :1‬و((وبببنن النسبببا ي الكبببربى))(‪ ،)200 :2‬و((املسبببت رك))(‪:1‬‬
‫‪515‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬

‫س قليصٍ ووراويل‪،‬وقباءٍ وعِلام ‪،‬وقَلَنْسُوت‪،‬وخُاَّني‪،‬وثو اً صُبِ مبا له طِيِبٌ‬


‫ولُبْ َ‬
‫إًَّ ل زوا ا طيبه ً اًوتحلا‪،‬‬
‫ولُبْسَ قليصٍ[‪ ]1‬ووراويل‪،‬و قباءٍ وعِلام ‪،‬وقَلَنْسُوت‪،‬وخُاَّني(‪،)1‬وثو اً صُبِ مببا لبه‬
‫[‪]4‬‬
‫طِيِبٌ[‪ ]2‬إًَّ ل زوا ا طيبه ً[‪ ]3‬اًوتحلا‪،‬‬
‫روبو ا ‪ ‬عنب التِّ ْر مب يّ وغب‪ ، ،‬وإذا مل وب ْز قبصّ اللحيب ِ ً وبوزُ حلقربا بالطريق‬
‫األوىل‪ ،‬ول ا مل ي كر املصّن ‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ولبس قليص… اخل؛ ملا روى أنّ البنيبَّ ‪ ‬نربَ احملبر‪ َ،‬عبن لببسا هب‬
‫األشياء(‪ ،)2‬أخرجه األ لّ السّت ‪ ،‬ويلتحقُ را كلّ خميط‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬صب مبا له طيب؛ الكسر‪ :‬أي الثوبُ املصبو ُ صب ذي طيبب‪ ،‬ولب ا‬
‫((نرببَ روببو ا ‪ ‬عببن ثببوبٍ مسَّببه زعاببران أو عصببار))(‪ ،)3‬كلببا أخرجببه الطحبباويّ‬
‫وغ‪ ، ،‬وً مين ُ ثوب مصبو صب ٍ ليس ك لك‪ ،‬ثبت ذلك عن طلح َ ن عبي ا ‪‬‬
‫يف ((املوطأ))‪ ،‬وغ‪. ،‬‬
‫[‪]3‬قولبببه‪ً :‬؛ أي ً يبقبببَ اًوبببتحلا‪ ،‬ومبببا لببب ممدبببا عطببب َ عليبببه‪ ،‬وهبببو‬
‫‪ ،‬وش ّ هليان منصوب‪ ،‬أو ً يكر اًوتحلا‪…،‬اخل‪ ،‬وحينئ ٍ كلده مرعوع‪.‬‬ ‫اًوتظ‬
‫[‪]4‬قولببه‪ ً :‬اًوببتحلا‪،‬؛ أي ً مين ب ُ لللحببر‪،‬ا ال ب خو ُ يف احللّببا‪ ،،‬واملببرادُ ببه‬
‫اًغتسا كان يف احللَّا‪،‬ا أو يف غ‪ ،‬؛ لثبوتِ ذلك عن روو ا ‪ ‬وأصحا ه ‪.‬‬

‫‪ ،)084‬و((شلب اإلميان))(‪ ،)225 :0‬وغ‪،‬ها‪ ،‬ويف ((اآلثار)) أل بي يووب (‪ ،)81 :3‬وعبن‬


‫أ ي هريرت ‪(( :‬أنه كبان يأخب مبن حليتبه مبا جباوز القبضب )) يف ((مصبن ا بن أ بي شبيب )(‪:0‬‬
‫‪.)220‬‬
‫(‪ )1‬إً أن ً و نللني‪ ،‬عيقط أوال من الكلبني‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلكا‪.)223 :1())،‬‬
‫(‪ )2‬علن ا ن علر ‪ ،‬قا ‪ ً(( :‬يلبس ال ُقلُص‪ ،‬وً الللا م‪ ،‬وً السَّراوي ت‪ ،‬وً الَبرَانِس))‬

‫يف ((صببحيح البخبباري)) ‪ ،603 :2‬و((صببحيح مسببلم)) ‪ ،834 :2‬والببربانس‪ :‬وهببي القلنسببوت‬
‫الطويل ‪ .‬ينظر‪(( :‬املصباح)) ص‪ ،48‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )3‬علن ا ن علر ‪ ‬قا ‪(( :‬وً تلبسوا مبن الثيباب شبيئاً مسبه الزعابران أو ورس)) يف ((صبحيح‬
‫البخاري))(‪ ،)603 :2‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)834 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫ت ومَحلِل ‪ ،‬وش هِلْيان يف ووطِه ‪ ،‬وأكثرَ التَّلْبي َ متَ صلََّ‪ ،‬أو‬ ‫واًوتظ َ بي ٍ‬
‫ع شرعاً‪ ،‬أو هَبَطَ وادياً‪ ،‬أو لَقِيَ رُكْباناً‪ ،‬أو أوحر‬
‫واًوتظ َ[‪ ]1‬بيتٍ ومَحلِل)‪:‬املَحلِل ابتح املبيم األوىل‪ ،‬وكسبر الثَّانيب ‪ ،‬وعلبَ‬
‫اللكببس‪ :‬اهلَ بوْدَ ُ الكببب‪(،)1(،‬وش ب َّ هِلْيببان[‪ ]2‬يف وو بطِه)‪ :‬يلببين اهلِلْيببان مب أنببه‬
‫س ش ِّ علَ حِقْ او (‪.)2‬‬‫َمخِيطٌ ً أ َ‬
‫(وأكثرَ[‪ ]3‬التَّلْبي َ متَ صلََّ‪ ،‬أو ع شرعاً‪ ،‬أو هَ بَطَ وادياً‪ ،‬أو لَقِيَ رُكْباناً‪ ،‬أو أوحر‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬واًوتظ ؛ أي ال خو ُ يف ظلِّ وق ِ البيتِ أو ج ار أو اهلبود أو‬
‫الاسطاط أو حنو ذلك(‪ ،)3‬عق كان للثلانَ ‪ ‬عسطاطَ يضربُ له يف إحرامبه(‪ ،)4‬أخرجبه‬
‫ا ن أ ي شَ ْيَب ‪.‬‬
‫[‪]2‬قولببه‪ :‬وش ب ّ هِ ْليببان؛ هببو كسببر اهلبباء‪ ،‬ووببكون املببيم‪ :‬شببيءٌ يشببتبه تكد ب‬
‫السراويل‪ ،‬يش ّ علَ الووط‪ ،‬وتوض ُ عيه ال راهم‪ ،‬وق ثبتت الرخصب عيبه عبن مجب ٍ‬
‫مببن الصببحا ِ والتببا لني ‪ ‬للضّببرورت‪ ،‬وق ب سببطنا الك ب ‪ ،‬يف ه ب ا املقببا‪ ،‬يف ((التلليببق‬
‫ج ))‪.‬‬
‫املل ّ‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وأكثر؛ ماضٍ من اإلكثار؛ أي لَبَّبَ خَلْب َ كبلّ صب ت‪ ،‬وعنب الصبلودِ‬
‫علَ شَ َر ب وهبو اتحبتني ب موضب ٌ عبا ‪ ،‬وعنب اهلببوط؛ أي النبزو ُ يف البوادي؛ أي‬
‫املكان املنخاو عن ِ م قاتِ الركبان الضمّ؛ أي الراكبني املساعرين‪ ،‬وعن دخو ا وقتِ‬

‫(‪ )1‬ينظر‪(( :‬املغرب))(ص‪.)135‬‬


‫(‪ )2‬حِقْو ‪ :‬اخلصر‪ ،‬ومش اإلزار من اجلنب‪ .‬ينظر‪(( :‬اللسان))(‪.)948 :2‬‬
‫(‪ )3‬علن أ‪ ،‬احلصني ‪ ،‬قالت‪(( :‬حججت م روو ا ‪ ‬حجب البوداع عرأيبت أوبام و ب ًً‪،‬‬
‫وأح هلا آخ خبطا‪ ،‬ناق البنيب ‪ ،‬واآلخبر راعب ثو به‪ ،‬يسبم مبن احلبرّ‪ ،‬حتبَ رمبَ مجبرت‬
‫اللقب )) يف ((صحيح مسلم))(‪.)944 :2‬‬
‫وعن جا ر ‪(( :‬عللا كان يو‪ ،‬الموي توجروا إىل منَ‪ ،‬عأهلوا احلج وركب روو ا‬
‫‪ ‬عصلَ را الظرر واللصر واملغرب واللشاء والاجر‪ ،‬ثم مكب قلبي ً حتبَ طللبت الشبلس‬
‫وأمر قب من شلر عل له نلرت‪ ... ،‬عوج القب قب ضبر ت لبه نلبرت عنبز ربا)) يف ((صبحيح‬
‫مسلم))(‪ ،)889 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )4‬علن عقب ن صربان ‪ ‬قبا ‪(( :‬رأيبت عثلبان ‪ ‬باأل طح وإن عسبطاطه مضبروب وإن وبياه‬
‫مللق الاسطاط)) يف ((مصن ا ن أ ي شيب ))(‪ ،)299 :3‬وغ‪. ،‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ُم اوتقبلَ احلَجَرَ‬ ‫ت كَبَّ َر وهلَّل‪ ،‬ث َّ‬
‫ل مكَّ َ أ املسج ‪ ،‬وحني رأى البي َ‬ ‫وإذا دَخَ َ‬
‫األوودَ‪ ،‬وكبَّرَ وهَلَّل‪ ،‬ويرع ُ ي يه كالصَّ ت واوتللَه‬
‫[‪]2‬‬
‫وإذا دَخَلَ مكَّ َ ب أ املسبج [‪ ،]1‬وحبني رأى البيبتَ كَبَّبرَ وهَلَّبل‪ ،‬ثُبمَّ اوبتقبلَ‬
‫احلَجَرَ األوودَ‪ ،‬وكَبَّرَ[‪ ]3‬وهَلَّل‪ ،‬ويرع ُ ي يه كالصَّ ت[‪ ]4‬واوتللَه)‬
‫السحر‪ ،‬عق أخر ا ن أ ي شيب َ أنّ السل َ كانوا يستحبّون التلبي َ يف ه احلاًت(‪.)1‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أ املسج ؛ أي دخلَ املسج َ احلرا‪ ،‬ا ت اء‪ ،‬هو املرويّ عن روو ا ا‬
‫‪ ،‬أخرجه الشيخان‪ ،‬وه ا إذا أمن علَ أمتلته ورعقته‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬اوبتقبل؛ أي قبا‪ ،‬مواجرباً للحجبرا األوبود املركبوز يف ركبنٍ مبن أركبان‬
‫الكلب ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬كبّر؛ أي قا ا أكرب وً إله إً ا ‪ ،‬هو املبرويّ عبن روبو ا ا ‪ ‬يف‬
‫((مسن أمح ))‪ ،‬و((صحيح البخباريّ))‪ ،‬واً تب اءُ باحلجرا أيضباً ثببتَ عنبه يف ((وبنن أ بي‬
‫داود)) وغ‪. ،‬‬
‫[‪]4‬قولببه‪ :‬ويرعبب ُ ي يببه كالصبب ت؛ أي كلببا يرعبب ُ يف الصبب ت حبب و املنكبببني أو‬
‫خلي ‪(( :‬ترع األي ي يف وببل مبواطن‪ :‬يف اعتتباح الصب ت‪،‬‬ ‫األذنني‪ ،‬قا إ راهيم النَّ َ‬
‫ويف التكب‪ ،‬للقنوت يف الوتر‪ ،‬ويف اللي ين‪ ،‬وعن اوت ‪ ،‬احلجر‪ ،‬وعلَ الصاا واملروت‪،‬‬
‫وجبل ‪ ،‬وعرعبات‪ ،‬وعنب املقبامني‪ ،‬وعنب احلجبرتني))(‪ ،)2‬أخرجبه الطحباويّ يف ((شبرح‬
‫ملاني اآلثار))‪.‬‬

‫(‪ )1‬علن ا ن علر ‪(( :‬إنه كان يلبيب راكبباً ونبازًً ومضبطجلاً)) يف ((مسبن الشباعلي))(ص‪،)123‬‬
‫و((ونن البيرقي الكب‪.)43 :0())،‬‬
‫وعن ا ن عباس ‪(( :‬إن النيب ‪ ‬أهلَّ يف دُُر الص ت)) يف ((ونن المم ي))(‪،)182 :3‬‬
‫وقا ‪ :‬حسن غريب‪ .‬و((ونن البيرقي الكب‪ ،)38 :0())،‬و((امللجم الكب‪.)434 :11())،‬‬
‫وعن جا ر ‪ ،‬قا ‪(( :‬كان روبو ا ‪ ‬يلبيب إذا لقبي ركبانباً‪ ،‬أو عب أكلب ‪ ،‬أو‬
‫هبط وادياً‪ ،‬ويف إد ار املكتو ‪ ،‬وآخر الليل)) روا ا ن عساكر يف ختروه ألحادي املر ب‪ ،‬ويف‬
‫إوناد من ً يلر ‪ ،‬وله شاه من ح ي ا ن علبر ‪ ‬موقوعباً‪ :‬إنبه كبان يلبيب راكبباً ونبازًً‬
‫ومضطجلاً‪ .‬ينظر‪(( :‬إع ء السنن))(‪ ،)41 -45 :15‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬يف ((شرح ملاني اآلثار))(‪ ،)188 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫ِس شيئاً يف يب ِ ‪ ،‬ثُبمَّ قبَّلَبه ‪ ،‬وإن عَجَبزَ عنرلبا‬ ‫إن قَ ِرَ غ‪ ،‬م ْذ ‪ ،‬وإًَّ يُل ُّ‬
‫اوتقبلَه‪،‬وكبَّرَ وهلَّل‪ ،‬وحَلِ َ ا تلاىل‪،‬وصلََّ علَ النيب عليه الس ‪ ، ،‬وطبا َ‬
‫طوا َالق و‪ ، ،‬ووُنَّ لآلعاقيّ‬
‫ح السِّببني‬
‫ح ُه ببالك ّ ‪ ،‬مببن السَّبلِل اببت ا‬
‫أي تناولَب ُه الي ب ‪ ،‬أو القبلب ‪ ،‬أو مسب َ‬
‫حلجَببر‪( ،‬إن قَ ب ِرَ[‪ ]1‬غبب‪ ،‬م ب ْذ)‪ :‬أي مببن غ ب ا‪ ،‬أن ي ب َذي‬ ‫وكس برا ال ب ‪ ،‬وهببي ا َ‬
‫( ‪)1‬‬
‫مُسْلِلاً ويزاحِلَه ‪( ،‬وإًَّ يُلِسُّ[‪ ]2‬شيئاً يف ي ِ ‪ ،‬ثُمَّ قبَّلَه وإن عَجَبزَ عنرلبا‬
‫اوتقبلَه[‪،]3‬وكبَّرَ وهلَّل‪ ،‬وحَلِ َ ا تلاىل‪،‬وصلََّ علَ البنيب ‪ ،‬وطبا َ طبوا‬
‫[‪]4‬‬
‫َالق و‪ ، ،‬ووُنَّ لآلعاقيّ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬إن ق ر… اخل؛ لقو روو ا ‪ ‬لللر ‪(( :‬إنّبك رجبلُ أيب ٍ تب ذي‬
‫الضببلي ‪ ،‬ع ب تببزاحمُ النبباس علببَ احلجببر‪ ،‬لكببن إن وج ب ت عرج ب ً عاوببتلله‪ ،‬وإً‬
‫عاوتقبله‪ ،‬وهلدل وكبّر))(‪ ،)2‬أخرجَه أمح وأ و يللي وغ‪،‬هلا‪.‬‬
‫[‪]2‬قولببه‪ :‬يُلِ بس؛ ضببم اليبباء‪ ،‬وكسببر املببيم‪ ،‬مضببارع مببن اًمسبباس‪ :‬أي إن مل‬
‫ميكنه أن يقبّله الِهِ أو ميسّه ي ‪ ،‬ميسّه شيئاً يف ي كاللصا وحنو ‪ ،‬وقب ثببت أنّ روبو‬
‫ا اوتلله اللصا(‪ ،)3‬أخرجه البُخاريّ وغ‪. ،‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬اوبتقبله؛ أي يقبو‪ ُ،‬مقبا ً لبه وجرابهِ ويشب‪ ُ،‬بباطنا كاَّيبه حنبو احلجبر‪،‬‬
‫ووللُ ظاهرهلا حنو وجره‪ ،‬راعلاً ي يه ح اء أذنيه أو منكبيه‪ ،‬ويكبّبر ويرلدبل وحيلب ُ ا‬
‫ويُصلدي علَ النيبّ ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ووُنّ؛ صيغ ِ اجملرو يلين أنّ طوا َ الق و‪ ،‬الب ي يكبون عنب ق ومِبهِ‬
‫ونّ ملَن ي خل مكد من خارجرا ً لللكيّ‪ ،‬وه ا الطوا ُ لللارد احلج‪ ،‬وأما املتلتّ‬

‫(‪ )1‬أي اًوت ‪ ،‬واًمساس‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلكا‪.)222 :1())،‬‬


‫(‪ )2‬علن علر ‪(( :‬إن النيب ‪ ‬قا له‪ :‬يا علر إنبك رجبل قبوي ً تبزاحم علبَ احلجبر‪ ،‬عتب ذي‬
‫الضلي ‪ ،‬إن وج ت خلوت عاوتلله‪ ،‬وإً عاوتقبله عرلل وكرب)) يف ((مسن أمح ))(‪،)28 :1‬‬
‫قا الترانوي يف ((إع ء السنن))(‪ :)83 :15‬السن صحيح وً أقل مبن أن يكبون حسبناً‪ ،‬عبإن‬
‫رجاله ثقات كلرم‪ ،‬وق تا عب الرمحن ولي ن املسيب ع كر عن علر حنو ‪.‬‬
‫(‪ )3‬علن أ ي الطايل ‪ ‬قا ‪(( :‬رأيت روو ا ‪ ‬يطو البيبت‪ ،‬ويسبتلم البركن مبحجبن ملبه‪،‬‬
‫ويقبّل احملجن)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)928 :2‬و((صحيح البخاري))(‪ ،)082 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫وأخ َ عن ميينِه ‪ ،‬عيبت ئُ ممِّا يلي الباب ‪ ،‬جاع ً رداءَ حتت إ طه اليلني مُلقياً طرعَه‬
‫علَ كتاِهِ اليُسْرى‬
‫وأخ َ عن ميينِه[‪ ، ]1‬عيبت ئُ[‪ ]2‬ممِّا يلي الباب)‪ ،‬الضِّل‪ ُ،‬يف ميينِهِ يرج ُ إىل الطَّا ‪،‬‬
‫عالطَّا ُ املستقبلُ للحجر يكونُ ميينُه إىل جانبِ الباب‪ ،‬عيبت ئُ من احلجرا ذاهباً إىل‬
‫ه ا اجلانب‪ ،‬وهو املُ ْلَت َز‪ :]3[)1(ُ،‬أي ما ني احلجرا إىل الباب‪( ،‬جاع ً[‪ ]4‬ردا َء حتت‬
‫إ طه اليلني مُلقياً طَرَعَه علَ كت ِاهِ اليُسْرى)‪.‬‬
‫ويف ((املختصر))‪ :‬قلت‪ :‬مضطبلًا‪ ،‬وملنَ اًضطبا اع ه ا‪.‬‬
‫والقارنُ عيكايرلا طوا ُ الللرت‪ ،‬وووزُ للقبارنا أن يطبو َ للقب و‪،‬ا لب ِطبوا الللبرت‪.‬‬
‫ك ا يف ((اللباب))(‪.)2‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬عن ميينه؛ عيجللُ الكلب َ عن يسار ؛ لكونا القلبِ حملده يسارُ الطبا ‪،‬‬
‫عاوتحبّ أن وللَ ذلك إىل الكلب ‪ ،‬وعيه نكتُ أخر ذكرترا يف تلليقباتي املسبلَّات بب((ظابر‬
‫األناا ))‪ ،‬املتللدق رواليت ((غاي املقا عيلا يتللق النلا ))(‪.)3‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عيبت ئ؛ أي يشرعُ من اجلر ِ اليت تقربُ باب الكلبب ‪ ،‬هبو املنقبو ُ عبن‬
‫روو ا ‪ ،‬أخرجه مسلم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وهو امللتز‪،‬؛ صيغ املالو ‪ ،‬من اًلتزا‪ ،،‬وُلّي ما ني احلجبرا األوبودِ‬
‫و اب الكلب من الكلب ملتزماً؛ ألنّه موض ُ التزا‪،‬ا الناس‪ ،‬عإنّبه يسبتحبّ أن يلتزمَبه لب‬
‫الارا ا من الطوا ‪ ،‬ويتضرّعَ يف ال عاء‪ ،‬عإنّه من مواض ا اإلجا ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫يف ((وببنن أ ببي داود))‬ ‫[‪]4‬قولببه‪ :‬جبباع … اخل؛ هب ا ثببتَ عببن روببو ا ‪‬‬
‫وغ‪ ، ،‬وونَّته من حني الشروع يف الطوا إىل عراغه‪ ،‬عإذا عر َ من الطوا ِ تركبه‪ ،‬ولبو‬
‫صلََّ ركليت الطوا مضطجلاً كر ذلك‪ .‬ك ا يف ((شرح لباب املناوك))(‪.)0‬‬

‫(‪ )1‬املُ ْلَتزَ‪ :،‬وهو ما ني اب الكلب واحلج ار األَوودِ؛ ألَنَّ النَّاس يَ ْلَتنِقُونَهُ‪ :‬أَي َيضُلُّونَهُ إىل‬
‫صُ ُوراهِمْ‪ .‬ينظر‪(( :‬املصباح املن‪())،‬ص‪.)044‬‬
‫(‪(( )2‬لباب املناوك))(ص‪.)108 -106‬‬
‫(‪(( )3‬ظار األناا علَ غاي املقا ))(ص‪.)131‬‬
‫ض َطبِلاً وعليه رد)) يف ((ونن المم ي))(‪:3‬‬ ‫(‪ )4‬علن يللَ ن أمي ‪(( :‬إن النيب ‪ ‬طا البيت ُم ْ‬
‫‪ ،)214‬وقبببا ‪(( :‬حسبببن صبببحيح))‪ ،‬و((وبببنن البب ارمي))(‪ ،)60 :2‬و((وبببنن أ بببي داود))(‪:2‬‬
‫‪ ،)188‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪(( )0‬املسلك املتقسط))(ص‪.)186‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪516‬‬
‫ووراءَ احلطيما وبل ُ أشواط‬
‫حلطْم‪،‬وهببو الكسببر‪،‬وهو‬ ‫بتق مببن ا َ‬
‫حلطِببي ُم مشب ٌّ‬
‫(ووراءَ احلطببيما[‪]1‬وبببل ُ أشببواط[‪:)]2‬ا َ‬
‫حطِبمَ[‪ ]3‬مببن البيببت‪:‬أي كُسِببر‪ُ ،‬رواي عببن‬ ‫موضب ٌ عيببه املِيبزَاب(‪،)1‬وُبل َّ‬
‫ِّي ر ا؛ألنَّببه ُ‬
‫ي‬
‫ح ا ُ تلاىل مكَّ َ علَ روولِه ‪ ‬أن تصبلِّ َ‬ ‫عا ش َ[‪ ]4‬رضي ا عنرا أنَّرا نَ َرت إن َعتَ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ت مكَّ أَخَ َ روو ُ ا ‪ ‬ي ِها وأدخلَرا احلَطيم‬ ‫ت ركلتني‪،‬عللَّا عُتح ْ‬ ‫يف البي ِ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وراء احلطيم؛ وهو املوض ُ ال ي أحيطَ جب ارٍ كنص ِ دا رتٍ اخلبار مبن‬
‫الكلب يف جانب ميزابِ الرمح ‪ ،‬وق ثبتَ يف ((صحيح مسبلم)) مرعوعبًا‪(( :‬إن وبتّ أذرعٍ‬
‫منه من البيت))‪.‬‬
‫وثبت عنه ‪ ‬يف ((مست رك احلاكم))‪(( :‬أنّه ‪ ‬طا َ مبن ورا به))(‪ ،)3‬ويشبر قولبه‬
‫تلاىل‪ :‬ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﭼ (‪ ،)4‬علو طا َ داخ ً من الارج ِ اليت ني الكلب‬
‫وج ارا احلطيم مل وزْ طواعه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وبل أشواط؛ هو الاتح مج شوط‪ ،‬وهو اومُ ال ورتِ الواح تِ حبو َ‬
‫مجي ا الكلب ‪ ،‬عإذا دار حوهلا وب مرات ّ له طوا ٌ واح ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولببه‪ :‬حُطببم؛ صببيغ اجملرببو ‪ :‬أي أُعببرزَ عببن الكلب ب وأخببر عببن ج ب رانرا‬
‫األر ل ‪.‬‬
‫[‪]4‬قولببه‪ :‬روي عببن عا ش ب رضببي ا عببنرم… اخل؛ ه ب ا خمببر ُ يف ((صببحيح‬
‫البخاري)) ومسلم والسننا واملساني ألااظٍ متخالا ٍ متقار ‪ ،‬وذكر خطيبُ مكد وإما‪ُ،‬‬

‫(‪ )1‬الْلِيزَابُ‪ :‬ا ِملثْ َقبُ وجَلْلُهُ مآزايبُ‪ ،‬وعن ا نا السِّكِّيتِ قا األَزْ َهرايُّ‪ :‬وً يقا ُ الْلِزَابُ‪ ،‬ومَن‬
‫زبَ املَاءُ إذا وا َ‪ .‬ينظر‪(( :‬امللرب))‬ ‫َترَكَ ا ْل َر ْلزَ قا يف الْجَ ْل ‪ :‬ميازيبُ وَمَوَازايبُ‪ :‬مِنْ وَ َ‬
‫(ص‪.)20‬‬
‫(‪ )2‬عن عا ش رضي ا عنرا قالت‪(( :‬كنت أحب أن أدخلَ البيتَ عأصلِّي عيه عأخ َ روو ا ‪‬‬
‫ي ي عأدخلين يف احلجر‪ ،‬عقا ‪ :‬صلِّي يف احلجر إذا أردت دخو َ البيتِ عإمنا هو قطل من‬
‫البيت‪ ،‬عإن قومَك اقتصروا حني نوا الكلب ‪ ،‬عأخرجو من البيت)) يف ((ونن أ ي داود))(‪:3‬‬
‫‪ ،)220‬واللاظ له‪ ،‬و((ونن المم ي))(‪ ،)214 :2‬قا المم ي‪ :‬ه ا ح ي حسن صحيح‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف ((مصن عب الرزاق))(‪ ،)08 :0‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )4‬احلج‪ :‬من اآلي ‪.29‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ك َقصُ ب َرتْ ِرْببم النَّاَقَ ب ُ‪،‬‬ ‫َن قَوْمَ ب َ‬
‫حلطِببي َم مِ بنَ الَبيْ بتِ إاًَّ أ َّ‬
‫ان ا َ‬ ‫وقببا ‪((:‬صَببلِّي هَا ُهنَببا عَ بإ َّ‬
‫ً حَبب ب َثَانُ عَرْببب ِ قَوْمِبببكِ ِاجلَاهِليَّ ِ؛َلنَ َقضْبببتُ ِنَببببا َء‬ ‫خرَجُو ُ مِبببنَ الَبيْبببتِ‪،‬وَلَ ْو َ‬ ‫عَبببأَ ْ‬
‫حلطِبيمَ عِبي الَبيْبت وَأَ ْلصَبقْتُ ال َلَتبَب َ‬ ‫ال َك ْلبَ ِ‪،‬وَأَظْ َر ْرتُ قَوَاعَ َ اخلَ ِليِبلا ‪،‬وَأَدْخَلْبتُ ا َ‬
‫ل‬‫جلَلْتُ َلهُ َاَيْن‪َ ،‬اَاً َشرْقِيَّاً‪ ،‬وََاَاً َغرِْيَّباً‪ ،‬وَلِبئنْ ِعشْبتُ إالَبَ قَاِب ٍ‬ ‫ألرْض‪ ،‬وَ َ‬ ‫عَلََ ا َ‬
‫(‪)1‬‬
‫َن ذَلِكَ)) علم يلشْ‬ ‫ألَ ْعلَل َّ‬
‫مسج ها عب الكريم ن جميب ال ين‪ ،‬عب ء الب ين‪ ،‬يف روبالته‪(( :‬إعب ‪ ،‬األعب ‪ ،‬بنباء‬
‫املسج احلرا‪ ،))،‬وغ‪ ،‬من األع ‪:،‬‬
‫أنّ الكلب نته أوًًّ يف األرضا امل ك ُ أمر رّرم ‪ ،‬حيا َ البيتِ املللبور الب ي‬
‫يف السلاءِ السا ل ‪ ،‬وتطو ُ ه امل ك وذلك قبل خلقا آد‪ ،‬ب علَ نبيّنا وعليه السب ‪ ،‬ب‪،‬‬
‫ثمّ نا آد‪ً ،‬ن راس الللارت السا ق ‪.‬‬
‫ثمّ علَّر أوًد إىل أن غرقَ يف طوعان نوح ب صلَ ا علَ نبيّنا وعليه ب‪ ،‬ثبمّ أمبرَ‬
‫الربّ تباركَ وتلباىل خليلَبه إ براهيم ب صبلََّ ا علبَ نبيّنبا وعليبه ب‪ ،‬كلبا ذكبرَ يف وبورتِ‬
‫البقرت‪ ،‬عجللَ له ا ني‪ :‬ا اً شرقيّاً‪ ،‬و ا ًا غر يّاً ي خلُ مبن أحب هلا وربر ُ مبن اآلخبر‪،‬‬
‫ومل يرعللا ل ألصقرلا األرض‪.‬‬
‫ثبمَّ مل يبز ْ النباسُ يللرونببه ويصبلحون مبا ينرب ‪ ،‬منببه إىل أن جباءَ عرب ُ الببنيبّ ‪‬‬
‫عاحمق نب ٌ من البيت‪ ،‬عأراد أهل مكَّ أن يبنو وذلك قبل نبوَّته ‪ ،‬واتَّاقوا علَ أن ً‬
‫يصر َ يف نا ه إً املا الطيب‪ ،‬عجللوا أمواًً طيّب ‪ ،‬وشبرعوا يف البنباء‪ ،‬عغيّبروا البنباءَ‬
‫الق يم‪ ،‬عجللوا له ا باً واحب اً شبرقيَّاً ووب ّوا اجلانببَ اآلخبر‪ ،‬ورعلبوا ذلبك الببابَ مبن‬
‫األرض‪ ،‬وغرضرم من ذلك أن ًَ ي خل أح عيرا وً رر ْ منرا إً من شا وا دخوله‪.‬‬
‫ث بمّ إنّ الناق ب الببيت مجلوهببا ق ب قصببرت ومل يتلكَّنببوا مببن تطوي بلا ج ب ار الكلب ب‬
‫عقصرو ‪ ،‬وأخرجوا ق را وتّ أذرعٍ من الكلب ‪ ،‬وه ا هو ال ي أخربَ ه النيبّ ‪ ‬عا ش‬

‫(‪ )1‬عن عا ش رضي ا عنرا قالت‪ :‬قا لي روو ا ‪(( :‬لوً ح اث قومك الكار لنقضت البيتَ‪،‬‬
‫ثم لبنيتُهُ علَ أواس إ راهيم ‪ ،‬عإن قريشاً اوتقصرت ناء وجللت له خلااً)) أي‪ :‬ا ا‪ ،‬يف‬
‫((صحيح البخاري))(‪ ،)09 :1‬واللاظ له‪ ،‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)968 :2‬و((صحيح ا ن خزمي ))(‪:4‬‬
‫‪ ،)224‬و((ونن ال ارمي))(‪ ،)86 :2‬و((اجملتبَ))(‪ ،)210 :0‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫يتار ْ ل لك اخللااءُ الرَّاش ون[‪ ]1‬حتََّ كان زمنُ عب ِ ا ن الزَُّ‪،‬‬
‫ومل َّ‬
‫رضي ا عنربا‪ ،‬ومتنّبَ أن يببين علبَ نباءِ إ براهيم اخلليبل ‪ ،‬لكنّبه خبا أن يطلنَبه‬
‫قريش ويقولون‪ :‬ما هل ا البنيبّ يرب ‪ ،‬الكلبب ؛ لكبونرم وإن أوبللوا كبانوا قريببَ اللرب ِ‬
‫الكار‪ ،‬عكان مظنّ أن رتلجَ يف قلو رم شيء‪ ،‬عل لك أ قا علَ حاله‪.‬‬
‫و قي ك لك ل النيبّ ‪ ‬يف عر ِ اخللااء اًر ل وغ‪،‬هم‪ ،‬حتَ جاءَ عر ُ إمبارتِ‬
‫عب ا ن الز ‪  ،‬وكان ق مس َ من خالتِهِ عا ش َ رضي ا عنرا هب ا احلب ي عرب ‪،‬‬
‫الكلب َ و نا علَ طريق ِ اخلليل ‪.‬‬
‫ثمّ ملَّا حار ه احلجّا الثقاي الظامل املشرور الوالي من عب امللك بن مبروان الب ي‬
‫اوتقل اخل ع يف د الشا‪ ،‬إىل أن اوتشبر ا بن البز ‪  ،‬يف احلبر‪ ،،‬وتسبلَّط احلجّبا‬
‫علَ احلرمني وما حوهللا‪ ،‬ه ‪ ،‬الكلبب وجللبرلا كبنباءِ قبريش‪ ،‬وملا يبرتوا بقباء نباء‬
‫ا ن الز ‪ ، ،‬وإن شئت تاصيلَ ه ا املبح ِ عارج إىل كتب التواريخ‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬اخللااء الراشب ون؛ أي أ بو كبر وعلبر وعثلبان وعلبي ‪ ،‬وانقبرضَ‬
‫زمانُ خ عتِرم إىل أر لني ون ٍ من اهلجرت‪ ،‬ثمّ اوتخل َ احلسنُّ ن علي ‪ ‬عصبا عبن‬
‫ملاوي ‪ ،‬وعوّض إليه الر او ‪ ،‬عاوتقل ملاوي ‪ ‬الر او إىل أنّ ماتَ وبن وبتّني‪،‬‬
‫وتسلدط يزي ُ ل ‪ ،‬ويف عر كانت وقل ُ شرادتِ احلسني ‪.‬‬
‫وملا مات ون أر ٍ ووتّني اوتخلاوا ا نه ملاوي ‪ ،‬وكان رج ً صاحلاً‪ ،‬علبم يبرضَ‬
‫اإلمارت ونز َ عنرا‪ ،‬عوصلت الر او إىل مبروان‪ ،‬ثبمّ إىل ا نبه عبب ُ امللبك‪ ،‬و باي أهبلُ‬
‫احلجازا وغ‪،‬هم يف تلك األيا‪ ،‬عب ا ن البز ‪،‬ا بن اللبوّا‪ ،‬األوب ي ‪ ،‬ومل يبز ْ نباءُ‬
‫الكلب ِ علَ ما نت قريش إىل أن غيَّ َر ا نُ الز ‪. ،‬‬
‫قا السيوطيّ يف ((تاريخ اخللااء))‪(( :‬كان ا ن الز ‪،‬ا ‪ ‬ممَّن عرّ إىل مكَّ وأ َ البيلب‬
‫ليزي ن ملاوي ومل ي عُ إىل ناسه‪ ،‬لكن مل يباي ‪ ،‬عوج عليه يزي وج اً ش ي اً‪ ،‬عللَّبا‬
‫ماتَ يزي ُ وي َ له اخل ع وإطاع أهلا احلجازا واليلن واللراق وخراوان‪.‬‬
‫وج ّد علارت الكلب عجللَ هلا ا ني علَ قواع إ راهيم ‪ ،‬وأدخل عيربا وبتّ‬
‫أذرعٍ من احلجر ملدا ح ّثته خالته عا ش َ عن النيبّ ‪ ‬ومل يبقَ خارجاً عنه إً الشا‪َ،‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫ت‬
‫وكان وَ ِل َ احل ي َ منرا‪ ،‬عاللَ ذلك‪ ،‬وأظررَ قواع َ اخلليل ‪ ،‬و نَ البي َ‬
‫ل احلَطيمَ يف البيت[‪.]1‬‬ ‫علَ قواع ِ اخلليل ‪ ‬مبحض ٍر من النَّاس‪ ،‬وأَدخ َ‬
‫ت علببَ مببا عللَب ُه ا بنُ الببزَُّ‪، ،‬‬ ‫عللَّببا ُقتِبلَ كَب ار َ احلجَّببا ُ أن يكببو َن نبباءُ البيب ِ‬
‫ت‬
‫عنقوَ ناءَ الكلب ‪ ،‬وأَعا َد ُ علَ ما كان يف اجلاهلي ‪ ،‬علَلَّبا كبان احلطبيمُ مبن البيب ِ‬
‫ل الارج َ ً ووز‬ ‫يُطا ُ ورا َء احلَطيم‪ ،‬حتََّ لو دَخَ َ‬
‫ومصر‪ ،‬عإنّه وي َ را ملاوي َ ن يزي علمْ تطل م َّتبه‪ ،‬عللَّبا مبات أطباعوا ا بن البز ‪ ،‬‬
‫و ايلوا‪.‬‬
‫ثمَّ خر َ مروان ن احلكبم عغلببَ علبَ الشبا‪ ،‬ومصبر‪ ،‬واوبتلرّ إىل أن مباتَ وبن‬
‫مخس ووتّني‪ ،‬وق عر إىل ا نه‪ ،‬ومل يز ْ ا نُ الز ‪  ،‬خليا إىل أن تغلدب عب ُ امللبك‬
‫ببن مببروان عجرّببز لقتالببه احلجّببا يف أر ل بنيَ أل ب ‪ ،‬عحص برَ مبكد ب أشببرر‪ ،‬ورمببَ عليببه‬
‫املنجنيق عظارَ ه وقتلبه‪ ،‬وذلبك يبو‪ ،‬الث ثباء لسبب َ عشبرتَ خلبت مبن مجبادى األوىل‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬اآلخرت‪ ،‬ون ث ووبلني))(‪.)1‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وأدخبل احلطبيم يف البيبت؛ وكبان ذلبك وبن أر ب ٍ ووبتّني‪ ،‬كلبا ذكبرَ‬
‫الياعليّ يف ((تارره))‪ ،‬وقا أيضاً يف حواد ِ ون ث ٍ ووبلني ل ما ذكبرَ وقلب َ شبرادت‬
‫ا نا البز ‪،‬ا ‪ (( :‬عيربا قبويَ وبلطانُ عبب امللبك بن مبروان لقتبل ا بن البز ‪ ، ،‬وولبيَ‬
‫احلجّا إمرت احلجاز‪ ،‬عبنقوَ الكلبب جرب َ احلجبر وأعادهبا إىل مبا كانبت عليبه مبن نباءِ‬
‫قريش‪ ،‬عس ّ ا را الغر يّ‪ ،‬ورع َ الشرقيّ‪ ،‬وصيَّرها علَ ما هيَ عليبه اآلن‪ ،‬عخبر َ مبن‬
‫احلجرا ما جاء يف احل ي أنّه من البيت‪ ،‬وهو وتّ أذرع أو وتّ ونص ‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ه ا هو الصوابُ ال ي ذكرَ اللللاءُ أنّه إنّلا نقو احلجّا من جر ِ احلجبر‬
‫ص ‪ ،‬وق روي أنّ عب امللك ن مروان ملدا حجَّ طا َ هو متكئ علَ كتب ِ لبوٍ مَبن‬ ‫خا ّ‬
‫عن ملرع ٌ بناءِ الكلب ‪ ،‬وح ي النيب ‪ ‬ذلبك عقبا ‪ :‬مبا أظبنّ أ با خبيبب ب يلبين ا بن‬
‫الز ‪ ،‬ب مس ذلك من عا ش رضي ا عنرا‪ ،‬ما يزعم أنّه مس َ منرا‪ ،‬عقا ‪ :‬أنا مسلتَ‬
‫ذلك منرا‪ ،‬عقبا ‪ :‬مسلتربا تقبو مباذاه قبا ‪ :‬قالبت‪ :‬قبا روبو ا ‪(( :‬إنَّ قومبكِ‬
‫اوتقصروا يف الناق ‪ ،‬ولوً ح ثان ب وروي‪ :‬ح اث ِ عر ِ قومك الكار ب ألعب ت البيبت‬
‫علَ ما كان عليه يف زمنا إ راهيم ‪.))‬‬

‫(‪ )1‬انترَ من ((تاريخ اخللااء)) للسيوطي (ص‪.)88‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫ل يف الثَّ ث ِ األُوَ ا عقط من احلج ار إىل احلجر‬
‫ورَمَ َ‬
‫لكن إن اوتقبلَ[‪ ]1‬املصلِّي احلطبيم وحب َ ً وبوز؛ ألنَّ عرضبيَّ َ التَّوجُّبه ثَبَبتَ بنصِّ‬
‫الكتاب‪ ،‬ع يتأدَّى مبا َثبَت خب ارب الواح ِ احتياطاً[‪ ،]2‬واًحتياطُ يف الطَّوا أن يكو َن‬
‫ورا َء احلَطيم‪.‬‬
‫( ورَمَلَ يف الثَّ ث ِ األُوَ ا عقط من احلجرا إىل احلجر )‬
‫[‪]0‬‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬

‫قا ‪ :‬عنكت عب امللكِ لودٍ كان يف ي يف األرض‪ ،‬وقا ‪ :‬وددتُ أن تركتَبه ومبا‬
‫حلَّل‪ ،‬وكان ق كتبَ إليه احلجّا ‪ :‬إنّ أ ا خبيبٍ أح يف البيت‪ ،‬أو قا يف الكلب ِ ما‬ ‫َت َ‬
‫مل يكن يف عر ِ النيبّ ‪ ،‬ثمَّ اوتأذنه يف ردّها إىل ما كانبت عليبه يف عرب روبو ا ‪‬‬
‫عأذن له يف ذلك))(‪.)1‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬لكن إن اوتقبل… اخل؛ يلبين لبو صَبلََّ أحب ٌ حبيب توجَّبه إىل احلطبيما‬
‫وح ومل يتوجَّه إىل جزءٍ من أجزاءِ الكلبب ً جتبوزُ صب ته‪ ،‬وإن كبان القيباسُ يقتضبي‬
‫جواز ؛ ألنّ املأمور ه هو التوجُّه إىل جزءٍ من أجزا را‪ ،‬وقب ثببت أنّ احلطبيمَ أيضباً مبن‬
‫البيت‪.‬‬
‫وجه ع ‪،‬ا اجلوازا أنّ ثبوتَ كون احلطيم من البيت إنّلا هو مبن أخببارا اآلحباد البيت‬
‫مل تبل ب ْ مبل ب َ التببواتر‪ ،‬ومل تا ب الببيقني‪ ،‬عكببان ظنيَّ باً‪ ،‬واعببماضُ التوجببه إىل الكلب ب ِ يف‬
‫ٍّ ً شبر َ عيه‪ ،‬ع يتأدّى التوجّه إىل مبا مل يقطب كونِبهِ مبن‬ ‫ٍّ قطلي‬‫الص ت ق ثبتَ نص‬
‫البيت احتياطاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قولببه‪ :‬احتياط باً؛ يش ب‪ ُ،‬إىل أنَّ حك بمَ ع ب ‪ ،‬إجببزاء التَّوجُّببه إىل احلطببيم وح ب َ‬
‫احتياطاً ً مبلنَ أنه ً يتوجَّه إليه احتياطباً‪ ،‬عبإن توجَّبه جبازَ‪ ،‬بل مبلنبَ أن عب ‪ َ،‬اجلبوازا‬
‫مبينّ علَ اًحتياط‪ ،‬عاًحتياطُ هو مبنَ حكم ع ‪،‬ا التأدي‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬من احلجر؛ أي يف مجي ا ال ورت من احلجرا األوود إليه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬احلجر؛ األ ّو الاتح؛ أي احلجرا األوود‪ ،‬والثاني أيضاً مبلنبَ احلجبر‬
‫األوود‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬إىل احلجر ؛ هب ا هبو الب ي اوبتقرَّ عليبه علبلُ روبو ا ‪ ‬وأصبحا ه‬
‫‪ ،‬وق كانوا يف اً ت اء يرملونَ من احلجرا األوودِ إىل الركنا اليلانيّ‪ ،‬وميشون علَ‬

‫(‪ )1‬انترَ من ((مرأت اجلنان))(‪.)69 :1‬‬


‫‪515‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫وهو أن ميشي وريلاً‪ ،‬ويربزَّ يف مشبيتِه الكبتانيا كاملُببارزا[‪ ]1‬بني الصَّباني‪ ،‬وذلبك مب‬
‫اًضطباع‪ ،‬وكان وبُبهُ[‪ ]2‬إظرارَ اجل دتَ لللشركني‪ ،‬حي قالوا‪ :‬أضبناهم[‪ ]3‬محَّبَ‬
‫(‪)1‬‬
‫َي ْثراب‬
‫طريقترم عيلا ينرلا‪.‬‬
‫[‪]1‬قولببه‪ :‬كاملبببارز؛ أي كلشببي مَببن يبببارزُ ورببر ُ للقتببا ا ببني صببايّ املسببللني‬
‫والكادار حي رر مظرراً لقوّته وج دته حمرِّكاً كتاه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وكان وببه… اخل؛ عق ثببت روايب أصبحاب الصبحاح وغ‪،‬هبم‪ :‬أنّ‬
‫ٍّ مبن اهلجبرت‪ ،‬وذلبك قببل عبتحا مكَّب ‪ ،‬عصب َّ‬ ‫النيبَّ ‪ ‬ق ‪ َ،‬للللرت م أصحا ه ون وت‬
‫املشببركون ومنلببو عببن البب خو يف احلببر‪ ،،‬عتحلدلببوا مببن اإلحببرا‪،‬ا يف موضبب ٍ مسببلَّ‬
‫احل يبيب ‪ ،‬وصبباحلو علببَ أن يب خلَ يف اللببا‪،‬ا القا ببل‪ ،‬وً يقببيمُ مبكَّب إً ثب ليببا ‪،‬‬
‫عرج َ روو ا ‪ ‬وأصحا ه ‪ ‬إىل امل ين ‪.‬‬
‫ثمَّ رحلوا ون َ وب ٍ لللرت القضاء‪ ،‬عخلََّ الكادار هلم مكدب ث ثب أيّبا‪ ،،‬وصبل وا‬
‫علَ اجلبا ‪ ،‬وقالوا‪ :‬هم قو‪ ٌ،‬ضبلااء‪ ،‬ضبلاوا سبببِ ا بت رم حبلّبَ امل ينب ‪ ،‬وكانبت‬
‫امل ين ُ إذ ذاكَ كث‪،‬ت احللَ عأمرَهم روو ا ‪ ‬أن يسرعوا يف طواعِرم ويرملبوا إظرباراً‬
‫جل دترم يف أعني الكادار‪ ،‬وإ طاًً ملا زعلبوا‪ ،‬عرب ا كبان وبببُ مشبروعيَّ الرمبل‪ ،‬وقب‬
‫صار ذلك ونّ وإن زا السبب‪ ،‬عق ثبتَ أنّه رملَ من احلجر إىل احلجر يف حجَّب البوداعا‬
‫أيضاً‪ ،‬أخرجه مسلم‪ ،‬وغ‪. ،‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أضناهم؛ أي أوهنرم وأضبلارم‪ ،‬وصباروا ضبلااء ذوي هبزا ٍ سبببِ‬
‫كثرتٍ ا ت رم حبلَّ امل ين الطيب ‪ ،‬وامسربا يف اجلاهليب كبان يثبرب ب ابتح املثنّبات التحتيّب‬
‫ووكونا الثاء املثلث ‪ ،‬وكسر الراء املرلل ‪ ،‬أو اتحرا آخر احلرو اءٌ موح ت ب‪.‬‬

‫(‪ )1‬عن ا ن عباس ‪ ،‬قا ‪( :‬ق ‪ ،‬روو ا ‪ ‬وأصحا ه‪ ،‬عقا املشركون‪ :‬إنه يق ‪ ،‬عليكم‬
‫وق وهنرم محَ يثرب‪ ،‬عأمرهم النيب ‪ ‬أن يرملوا األشواط الث ث ‪ ،‬وأن ميشوا ما ني‬
‫الرُّكنني ومل مينله أن يأمرَهم أن يرملوا األشواط كلرا إً اإل قاء عليرم) يف ((صحيح‬
‫البخاري))(‪ ،)1003 :4‬واللاظ له‪ ،‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)923 :2‬و((صحيح ا ن خزمي ))(‪:4‬‬
‫‪ ،)210‬و((ونن أ ي داود))(‪ ،)188 :2‬و((مسن أمح ))(‪ ،)294 :1‬و((شلب اإلميان))(‪:3‬‬
‫‪.)408‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫وكُلَّلَا مرَّ احلجرا عللَ ما ذُكِر‪ ،‬ويستلمُ الرُّكنَ اليَلاني‪ ،‬وهو حسن‬
‫ثُمَّ قي احلكمُ ل زوا ا السَّبب[‪ ]1‬يف زمنا النَّيبِّ ‪ ‬و ل َ ‪.‬‬
‫مر[‪ ]2‬احلجرا عللَ ما ذُكِر‪ ،‬ويستلمُ الرُّكنَ اليَلاني(‪ ،]3[)1‬وهو حسن‬
‫(وكُلَّلَا َّ‬
‫وكببان مببرضُ احللّببَ يف امل ين ب ِ كببث‪،‬اً‪ ،‬حتببَ دعببا روببو ا ‪ ‬هلببا عنقلببت إىل‬
‫اجلحا ب ‪ ،‬وصببارت امل ين ب ُ أطي ببُ ب دِ ا ‪ ‬مبباءً وهببواءً‪ ،‬كلببا سببطه السُّ بيوطيّ يف‬
‫روالته‪(( :‬كش الللَ عن عضل احللَ))‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ل زوا السبب؛ وذلك ألنّ احلكمَ إذا كان مللوًً للَّ ٍ وعق ت تلبك‬
‫الللد امل ثّرت يف احلكم‪ ،‬يزو ذلك احلكم خب السبب الب ي يكبون ماضبياً إىل احلكبم‬
‫يف اجللل ‪ ،‬ومنشأ لشرعيّته ً م ثّراً عيه‪ ،‬عإنّ زواله ً يوجبُ زوا َ السبب‪.‬‬
‫أً تبببرى أنّ شبببرعيّ َ غسببلا يبببو‪ ،‬اجلللبب كانبببت ألجببلا أنّ الصبببحا ‪ ‬علّبببا‬
‫أناسرم‪ ،‬وكانوا حيضبرون املسبج الثيبابِ ال نسب اخلشبن ‪ ،‬عيلرقبون عيبه‪ ،‬ويابوحُ منبه‬
‫ريحٌ كرير ‪ ،‬ي ذّي ه لضرم لضاً‪ ،‬ثمَّ وو َ ا ‪ ‬علَ أهلا اإلو ‪ ،،‬ولبسبوا ثيا باً‬
‫طيّب ‪ ،‬وتركوا الللل ألناسرم‪ ،‬عاات ذلك السبب‪ ،‬لكن مل ت هبْ شرعيّ الغسل‪ ،‬بل‬
‫قي إىل اآلن كلا كان مسنوناً ومشروعاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وكلدلا مر… اخل؛ أي ياللُ ما ذكرَ مبن التقبيبلا واًوبت ‪ ،‬وغب‪ ،‬ذلبك‬
‫احلجر األوود يف كلّ دورت‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويستلمُ الركنَ اليلانيّ؛ هو طر الكلب ِ ال ي يلي احلجبرَ األوبود مبن‬
‫جانبِ يسب ارا الطَّبا إذا قبا‪ َ،‬مسبتقبلَ احلجبر‪ ،‬واوبت مُهُ ملسبه يب كاديبه أو يلينبه‪ً ،‬‬
‫تقبيله‪ ،‬وعن حملّ ‪ ‬يستحبّ تقبيله‪.‬‬
‫وق ثبت يف ((موطأ مالك))‪ ،‬و((الصحيحني)) وغ‪،‬هلبا‪(( :‬أنّ البنيبّ ‪ ‬كبان يسبتلمُ‬
‫الركن اليلانيّ واحلجر اًوود))(‪ ً )2‬الركنني الباقيني من أركانا الكلبب ‪ ،‬يلبر ُ أحب هلا‬
‫الركنا اللراقيّ والثاني الشامي‪.‬‬

‫(‪ )1‬الركن اليلاني‪ :‬طر ُ الكلب ِ ال ي يلي احلجرَ األوود من جانبِ يسارا الطَّا إذا قا‪ ،‬مستقبل‬
‫احلجر‪ ،‬نسب إىل اليلن‪ ،‬وهو تخاي الياء علَ الصحيح‪ ،‬إل ا إح ى يا ي النسب ألااً‪،‬‬
‫واوت مه ملسه ي كايه أو يلينه ً تقبيله وعن حمل يستحب تقبيله ‪ .‬ينظر ‪(( :‬عتح اب‬
‫اللناي )) (‪.)646 :1‬‬
‫(‪ )2‬علببن ا ببن علببر ‪(( :‬إنببي مل أر روببو ا ‪ ‬ميببس إً اليلببانيني)) يف ((صببحيح مسببلم))(‪:2‬‬
‫‪ ،)844‬و((صحيح البخاري))(‪ ،)83 :1‬وغ‪،‬ها‪ ،‬وعنه ‪(( ،‬إن النيب ‪ ‬كان يسبتلم البركن‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ختَمَ الطَّوا َ اوت ‪،‬ا احلجر‪ ،‬ثُمَّ صلََّ شالاً َيجِبُ ل كلِّ أُوبوعٍ عن املقا‪ ،‬أو‬ ‫وَ‬
‫غ‪،‬ا ِ من املسج ‪ ،‬ثُمَّ عادَ واوتل َم احلجر ‪ ،‬وخر َ عصَل َ الصَّاا‪ ،‬واوتقبلَ البيت‬
‫ختَمَ الطَّوا َ اوت ‪،‬ا احلجر[‪ ،]1‬ثُمَّ صَلََّ شَاْلَاً َيجِبُ[‪ ]2‬ل كلِّ أُوبوعٍ عن املقا‪،‬‬
‫وَ‬
‫أو غ‪،‬ا ِ من املسج ‪ ،‬ثُمَّ عادَ واوتل َم احلجر‪.‬‬
‫وخَرَ َ[‪ ]3‬عصَل َ الصَّاا[‪ ،]4‬واوتقبلَ البيت‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬اوت ‪ ،‬احلجبر ؛ أي لب ما يابر ُ مبن األشبواط السببل ِ يسبتللُهُ أيضباً‪،‬‬
‫كالب اي لتواعقَ اخلامت الب اي ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وب… اخل؛ اجللل ُ صا ٌ للشا ‪ :‬أي يصبلدي لب الابرا ا مبن الطبوا‬
‫ركلتني‪ ،‬وهو واجب لب كبلّ أُوببوع ب وهبو الضبما ب عببارتٌ عبن الطبوا ِ الواحب ‪ :‬أي‬
‫خميرٌ يف ه ا األداءِ يف أيّ موضب ٍ كبان‪ ،‬ولبيس أن ي دّيرلبا‬
‫جملوعا ال وراتِ السب ‪ ،‬وهو َّ‬
‫جرُ ال ي عليه أثرُ ق مه املوضوع قربِ الكلب ‪.‬‬‫عن مقا‪،‬ا إ راهيم ‪ ،‬وهو احلَ َ‬
‫وقب ب ثببببت يف الصبببحيحني والسبببنن‪(( :‬أنّ روبببو َ ا ‪ ‬لببب ما طبببا َ صبببلََّ‬
‫ركلتني))(‪ ،)1‬ويف لبو الروايبات‪(( :‬أنّبه قبرأ‪ :‬ﭽﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﭼ (‪،)3()) )2‬‬
‫عاوتاي َ منه الوجوب‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وخر … اخل؛ يلين ل ما عر َ من الطبوا ِ ربر مبن املسبج احلبرا‪،‬‬
‫إىل جبل الصاا‪ ،‬وهو متّصل جببلا أ ي قبيس‪ ،‬ويصل عليه‪ ،‬ويسبتقبلُ الكلبب ويقبو ‪:‬‬
‫ا أكرب وً إله إً ا ‪ ،‬ويُصلِّي علَ النيبّ ‪ ،‬هكب ا ثببتَ يف ((صبحيح مسبلم)) وغب‪،‬‬
‫عن روو ا ‪ ‬وأصحا ه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬الصاا؛ اً ت اءُ ه حل ي ‪(( :‬ا وا مبا أ ا ه)) ‪ ،‬يلين يف قوله‪:‬‬

‫اليلاني واحلجر يف كل طوا )) يف ((ونن أ ي داود))(‪ ،)186 :2‬و((ونن النسا ي الكبربى))(‪:2‬‬


‫‪ ،)452‬و((اجملتبَ))(‪ ،)231 :0‬و((امللجم الكب‪ ،)281 :15())،‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )1‬علن الزهري‪(( :‬مل يط البنيب ‪ ‬أوببوعاً قبط إً صبلَ ركلبتني)) يف ((صبحيح البخباري))(‪:2‬‬
‫‪ ،)086‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )2‬البقرت‪ :‬من اآلي ‪.120‬‬
‫(‪ )3‬علببن جببا ر ‪(( :‬ناب ‪ ‬إىل مقببا‪ ،‬إ ببراهيم ‪ ،‬عقببرأ‪ :‬ﭽﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﭼ ‪،‬‬
‫عجلل املقا‪ ،‬ينه و ني البيت)) يف ((املنتقَ))(‪ ،)124 :1‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )4‬علن جا ر ‪(( ،‬إن النيب ‪ ‬ملا دنا من الصباا‪ :‬قبرأ‪ :‬ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﭼ ‪،‬‬
‫أ أ مبا ب أ ا به عبب أ الصباا)) يف ((صبحيح مسبلم))(‪ ،)888 :2‬و((صبحيح ا بن حببان))(‪:9‬‬
‫‪ ،)200‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫ُم مشَ حنو املرو ِت‬ ‫َّيب ‪ ، ‬ورع َ ي يه ودعا مبا شاء‪ ،‬ث َّ‬‫وكبَّ َر وهلَّل‪ ،‬وصلََّ علَ الن ِّ‬
‫واعياً ني امليلنيا األخضرين‪ ،‬وصَلَ َ عليرا‪ ،‬وعللَ مبا عللَبهُ علبَ الصَّباا‪ ،‬يالبلُ‬
‫هك ا وَبْلاً‪ ،‬يب أُ الصَّاا‪ ،‬ورتمُ املروت‬
‫وكبَّرَ وهَلَّل‪ ،‬وصَلََّ علَ النَّيبِّ ‪ ،‬ورَعَ َ ي يه[‪ ]1‬ودعا مبا شباء‪ ،‬ثُبمَّ مَشَبَ[‪ ]2‬حنبو‬
‫املروتِ واعياً ني امليلنيا األَخضرين[‪ ،]3‬وصَلَ َ عليرا‪ ،‬وعَلَلَ ما عَلَلَهُ علَ الصَّباا‪،‬‬
‫ياللُ هك ا وَبْلاً‪ ،‬يب أُ الصَّاا‪ ،‬ورتمُ املروت) ‪:‬أي السَّبليُّ مبن الصَّباا إىل املبرو ِت‬
‫شوط‪ ،‬ثُمَّ من املروتِ إىل الصَّاا شوطٌ آخر‪ ،‬عيكونُ اي ُ السَّلي من الصَّاا‪ ،‬وختلُه‬
‫وهو السَّا ُ علَ املروت‪.‬‬
‫الطحَاوايِّ(‪ )1‬السَّليُّ مبن الصَّباا إىل املبروت‪ ،‬ثُبمَّ منربا إىل الصَّباا شبوطٌ‬
‫ويف رواي ِ َّ‬
‫واح [‪ ،]4‬عيكونُ أر ل َ عشرَ شوطاً علَ الرِّواي الثَّاني ‪ ،‬ويق اخلتم علَ الصاا‬
‫ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬
‫ﮖﭼ (‪ ،)2‬أخرجه النَّ َسا يّ‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ورع ي يه؛ أي لل عاء‪ ،‬عإنّه يستحبّ يف كلّ دعاء‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمّ مشبَ؛ أي ينْبز ُ مبن الصباا ذاهبباً إىل جانبب املَبروت ب وهبو بالاتح‪:‬‬
‫جبل ب‪ ،‬وميشي علَ هينته‪ ،‬ويسلَ ني امليلني األخضبرين يف طبنا البوادي إىل أن يرتاب َ‬
‫منه‪ ،‬وهلا الل متان املركوزان يف حا طِ املسج احلرا‪ ،‬ملوض ا اهلرول ‪.‬‬
‫و ل ما يرتا ُ من الوادي ميشي علَ هينته إىل أن يأتي املروتَ عيصل َ عليربا ويالبلَ‬
‫عليرا ما عللَ علَ الصاا من ال عاء والثناء وغ‪،‬هلا‪ ،‬ثمَّ يَنْز ُ منه ويب هب إىل الصباا‪،‬‬
‫هك ا يالل وب مرّات‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬األخضرين؛ عيه تغليب‪ ،‬عإنّ األخضر واح منرلا‪ ،‬واآلخر أصار‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬شوط واح ؛ هب ا القبو ُ نقلبه كبث‪ ٌ،‬مبن الاقرباء‪ ،‬وحكبم لبوٌ مبنرم‬
‫كونه غلطاً‪،‬و لضُرم قا ‪:‬ليس صحيح‪ ،‬ووجّره يف ((غاي البيان)) مبا ً ياي وً يغين‬

‫(‪ )1‬لكن اختار الطحاوي يف ((خمتصر ))(ص‪ )63‬رواي أن من الصاا إىل املروت شوط‪ ،‬عقا ‪ :‬عيالل‬
‫علي را ب أي املروت ب كلا يالل علَ الصاا حتَ يالل ذلك وب مرات يبت ئ يف كل مرت منرا‬
‫الصاا ورتم املروت‪.‬‬
‫(‪ )2‬البقرت‪ :‬من اآلي ‪.108‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ثُمَّ وكنَ مبكَّ َ مُحرماً‪ ،‬وطا َ البيتِ نا ً ما شاء ‪،‬وخطبَ اإلما‪ ُ،‬وا َ ذي‬
‫ُم التَّاو ُ لرعات‪،‬ثُمَّ احلادي عشرَ مبانَ‬‫احلجَّ ‪ ،‬وعَلَّ َم عيرا املناوك‪،‬ث َّ‬
‫ح هو األَوَّ (‪.)1‬‬ ‫والصَّحي ُ‬
‫ت نا ً ما شاء(‪.]3[)2‬‬
‫(ثُمَّ وكنَ[‪ ]1‬مبكَّ َ مُحرماً[‪ ،]2‬وطا َ البي ِ‬
‫وخَطَبَ اإلما‪ ُ،‬وا َ ذي احلجَّ [‪ ،]4‬وعَلَّمَ[‪ ]0‬عيرا املناوك)‪ ،‬وهي اخلرو ُ إىل‬
‫والص تُ لرعات‪ ،‬واإلعاض ‪( ،‬ثُمَّ التَّاو ُ[‪ ]6‬لرعات‪ ،‬ثُمَّ احلادي عشرَ مبانَ‬ ‫مِنًَ‪َّ ،‬‬
‫ج ل ما عر َ مبن الطبوا ِ والسبلي‪ ،‬ومل يقبلْ‬ ‫[‪]1‬قوله‪ :‬ثمّ وكن؛ أي املاردُ احل ّ‬
‫أقا‪،‬؛ ألنّ اإلقام َ الشرعيَّ ً يلز‪ ُ،‬وجودها‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬حمرماً؛ لكونه حمرماً احلجّ‪ ،‬ع يتحلدل من اإلحبرا‪،‬ا إً لب الابرا ا مبن‬
‫احلجّ‪ ،‬وما وبق من الطوا كان حتيّ للق و‪.،‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬نا ً ما شاء؛ أي ع د شاء؛ ألنّه عببادت‪ ،‬عيسبتحبّ اإلكثبارُ منربا‪ ،‬وً‬
‫مينب ُ منرببا يف حببا ٍ مببن اإلحببوا ا إً وجبهٍ شببرعيّ‪ ،‬وً وببلي لب هب األطوعب ؛ ألنّ‬
‫السليَ ً وبب يف املابرد باحلجّ إً مبرّت واحب ت‪ ،‬والتنادبل السبلي غب‪ ،‬مشبروع‪ .‬كب ا يف‬
‫((اهل اي ))(‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وا ذي احلج ؛ أي ل الزوا ا و ل ص ت الظرر‪ ،‬وكُر قبله كلبا يف‬
‫((السرا ))‪ ،‬وه اخلطب ُ واح تٌ من غ‪،‬ا جلس ‪ ،‬ذكر اللَ ْيِنيّ‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬وعَلَّم؛ من التلليم‪ :‬أي ذكرَ عيرا مناوكَ احلجّ وأعلاله‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ثمّ التاو ؛ أي ثمّ رطبُ يف يو‪،‬ا عرع َ لرعبات لب البزوا ا قببل صب ت‬
‫الظرر‪ ،‬ثمّ يف اليو‪،‬ا احلادي عشر‪ ،‬وهي أيضباً كباألوىل أو لب الظربرا خطبب ً واحب تً ب‬
‫جلس خب ِ خطب ِ عرع ‪ ،‬وكلّ من اخلطبِ الث ونّ ‪ .‬ك ا يف ((لباب املناوك))(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬وصححه الكاواني يف ((الب ا ))(‪ ،)130 :2‬وغ‪. ،‬‬


‫(‪ )2‬رمل و ًولي‪ ،‬وألنرا عبادت‪ ،‬وهي أعضل من الص ت للغر اء‪ ،‬ويُصلِّي ل كل أوبوع‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬جمل األنرر))(‪.)284 :1‬‬
‫(‪(( )3‬اهل اي ))(‪.)460 :2‬‬
‫(‪(( )4‬لباب املناوك))(ص‪.)256 -250‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪516‬‬
‫يَاْصِلُ ني كلِّ خطبتنيا يو‪ ، ،‬ثُمَّ خر َ غ اتَ يو‪ ،‬التَّروي ‪ ،‬إىل مِنَ‪ ،‬ومك َ عيرا‬
‫إىل عجرا يو‪،‬ا عرع‬
‫كل خطبتنيا يو‪.،‬‬‫يَ ْاصِلُ[‪ ]1‬ني ِّ‬
‫احلج وُلِّي لك؛‬ ‫ثُمَّ خر َ غ اتَ[‪ ]2‬يو‪ ،‬التَّروي )‪ ،‬وهو اليو‪ ُ،‬الثَّامن من ذي َّ‬
‫ألنَّرم[‪ ]3‬يروون اإل بلَ يف هب ا اليبو‪( ،،‬إىل مِنبَ(‪ ،]4[)1‬ومَكَب َ[‪ ]0‬عيربا إىل عجبراِ يبو‪،‬ا‬
‫عرع‬
‫[‪]1‬قولببه‪ :‬ياصببل؛ أي ول بلُ الااصببل يوم باً؛ عببإنّ األوىل يف السببا ‪ ،‬والثاني ب يف‬
‫التاو ‪ ،‬والثالث يف احلادي عشر‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمّ خر َ غ ات؛ الاتح؛ أي ل ص تِ الصبح من اليو‪ ،‬الثامن مبن ذي‬
‫احلجّ ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ألنّربم؛ أي أصبحاب اإل بل كبانوا يبروون اإل بلَ مبن املباء يف هب ا اليبو‪،‬‬
‫اوتل اداً للوقو لليو‪ ،‬التاو لرع ‪ ،‬إذا مل يكن يف عرعات مباءٌ جبارٍ عنب ذلبك‪ ،‬كلبا‬
‫يف زماننا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬إىل منَ؛ ب كسر امليم ب موض ٌ من احلر‪ ،‬علَ ق ر عروخٍ من مكد ‪.‬‬
‫توق يف مِ نبَ يف ذلبك اليبو‪ ،‬وليلب التاوب ‪ ،‬وقب ثببتَ يف‬ ‫[‪]0‬قوله‪ :‬ومك ؛ أي َّ‬
‫((صحيح مسلم)) وغ‪(( : ،‬أنّ روو ا ‪ ‬صلدَ الاجرَ يو‪ ،‬الموي مبكدب ‪ ،‬عللَّبا طللبت‬
‫الشلسُ راح إىل مِنَ‪ ،‬وصلََّ را الظررَ واللصر واملغرب واللشباء والاجبرَ يبو‪ ،‬عرعب ‪،‬‬
‫ثمَّ راح إىل عرعات))(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬مِنَ‪ :‬قري ي حُ را اهل ايا والضحايا‪ ،‬مسي ذلك املوض مِنَ لوقوعا األق ار عيه علَ اهل ايا‬
‫والضحايا املنايا‪ ،‬وق َمنََ يَلْين منياً‪ ،‬أي ق رَ‪ ،‬واملني ُ‪ :‬املوت‪ .‬وهي تبل عن احلر‪ ،‬ق ر‬
‫عروخ‪ ،‬والاروخ‪04545( :‬كم)‪ .‬ينظر‪(( :‬طلب الطلب ))(ص‪ ،)31‬و((ال ر املختار))(‪،)182 :2‬‬
‫و((املقادير الشرعي ))(‪.)258‬‬
‫(‪ )2‬عن جا ر ‪(( :‬عللا كبان يبو‪ ،‬المويب توجربوا إىل منبَ‪ ،‬عبأهلوا باحلج وركبب روبو ا ‪‬‬
‫عصلَ را الظرر واللصر واملغرب واللشاء والاجر‪ ،‬ثم مك قلي ً حتَ طللت الشلس وأمبر‬
‫قبب مببن شببلر علب لببه نلببرت‪ ... ،‬عوجب القبب قب ضببر ت لببه نلببرت عنببز رببا)) يف ((صببحيح‬
‫مسلم))(‪ ،)889 :2‬و((صحيح ا ن حبان))(‪ ،)315 :4‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ثُمَّ منرا إىل عرعات‪ ،‬وكلُّرا موق ٌ إًَّ طنَ عُرَن ‪ ،‬وإذا زالَتْ الشَّلسُ منه خَطَببَ‬
‫اإلما‪ ُ،‬خُطبتني كاجلُلُل ‪ ،‬وعَلَّمَ عيرا املناوك‬
‫ثُمَّ منرا إىل عرعات(‪ ،)1‬وكلُّربا[‪ ]1‬موقب ٌ إًَّ طبنَ عُرَنب ‪ ،‬وإذا زالَبتْ الشَّبلسُ منبه‬
‫خَطَبَ[‪ ]2‬اإلما‪ ُ،‬خُطبتني كاجلُلُل ‪ ،‬وعَلَّبمَ عيربا املناوبك)‪ :‬وهبي الوقبو ُ لرعب ‪،‬‬
‫واملزدلا ‪ ،‬ورميُ اجلِلار‪ ،‬والنَّحر‪ ،‬واحللق‪ ،‬وطوا الزِّيارت‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وكلدربا؛ أي مجيب ُ وادي عرعبات موقب ‪ ،‬عيقب يف أيّ موضب ٍ شباء‪،‬‬
‫ووتنببُ طبنَ عُ َرنَب ب ضبم اللبني املرللب ‪ ،‬وعبتح البراء املرللب ‪ ،‬وعبتح النبون ب‪ :‬وادٍ يف‬
‫عرعات؛ حل ي ‪(( :‬عرع كلرا موق وارتالوا عن طنا عرن ‪ ،‬واملزدلا ُ كلدربا موقب ‪،‬‬
‫وارتالوا عن واديٍ حمسِّر))(‪ ،)2‬أخرجه ا ن ماجه وغ‪. ،‬‬
‫[‪]2‬قولبه‪ :‬خطبب… اخل؛ قبا يف ((اللبباب))(‪(( :)3‬إذا وصبلَ إىل عرعب َ مكب َ ربا‬
‫داعياً مصليَّاً ذاكراً ملبّياً‪ ،‬عإذا زالت الشلسُ اغتسلَ أو توضَّبأ والغسبل أعضبل‪ ،‬ثبمّ وبارَ‬
‫إىل املسج ‪ :‬أي مسج ُ منرت تبأخ‪ ،،‬عبإذا لغَبه صبل َ اإلمبا‪ ُ،‬األعظبم أو نا ببه املنبرب‪،‬‬
‫وولس عليه‪ ،‬وي ذّن امل ذّنون ني ي يه‪.‬‬
‫عإذا عر قبا‪ ،‬اإلمبا‪ ،‬عخطبب خطببتني‪ ،‬عيحلب ُ ا ويبثين عليبه‪ ،‬ويلبّبي ويرلدبل‪،‬‬
‫ويكبّر ويصلدي علَ النيب ‪ ،‬ويلبظ النباس‪ ،‬ويبأمرهم وينرباهم‪ ،‬ويللدلربم املناوبك‪،‬‬
‫كالوقو ِ لرع واملزدلا ‪ ،‬واجلل رلا‪ ،‬وال ح واحللبق والطبوا ووبا رُ املناوبك إىل‬
‫اخلطب الثالث ‪ ،‬ثمّ ي عو ا ‪ ‬وينز ))‪.‬‬

‫(‪ )1‬عرعات‪ :‬وهو اجلبل امللرو مبك ‪ ،‬علن كان عيه واع من زوا الشلس يو‪ ،‬عرع إىل صبح‬
‫يو‪ ،‬النحر‪ ،‬أو اجتاز‪ ،‬وهو نا م أو مغلَ عليه‪ ،‬أو جمنون‪ ،‬أووكران‪ ،‬أو ها م‪ ،‬أو هارب‪ ،‬أو‬
‫طالب غريم‪ ،‬أو حا و‪،‬أو جنب‪ ،‬أوجاهل أنرا عرعات صح وقوعه‪ ،‬وكلرا موق إً طن‬
‫عرن ‪ .‬ينظر‪(( :‬رشحات األق ‪())،‬ص‪.)89‬‬
‫(‪ )2‬عن جا ر ‪ ،‬قا ‪(( :‬ووقات هاهنا وعرع كلرا موق )) يف ((صبحيح مسبلم))(‪،)893 :2‬‬
‫وغ‪. ،‬‬
‫وعببن ا ببن عببباس ‪ ‬قببا ‪(( :‬ارعلببوا عببن طببن ُعرَنب ‪ ،‬وارعلببوا عببن طببن حمسببر)) يف‬
‫((صببحيح ا ببن خزميبب ))(‪ ،)204 :4‬و((املسببت رك))(‪ ،)633 :1‬وصببححه‪ ،‬و((وببنن البيرقببي‬
‫الكب‪ ،)110 :0( ))،‬و((موطأ مالك))(‪ ،)388 :1‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬لباب املناوك))(ص‪.)250‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫وصلََّ رم الظُّرْرَ واللصر أذانٍ وإقامتني‪ ،‬وشُراطَ اإلما‪ ُ،‬واإلحبرا‪ ُ،‬عيرلبا‪ ،‬عب‬
‫ووزُ اللصرُ لللنارد يف أح ِهلا‪ ،‬وً لِلَن صلََّ الظُّررَ جبلاع ثُمَّ أحر‪َ،‬‬
‫[‪]3‬‬
‫(وصَلََّ رم الظُّرْرَ واللصر)‪ :‬أَي يف وقتِ الظُّرْر[‪ ( ،]1‬أَذانٍ وإقامتني[‪ ،]2‬وشُبراطَ‬
‫[‪]0‬‬
‫اإلما‪ ُ،‬واإلحرا‪ ُ،‬عيرلا‪ ،‬ع ووزُ اللصرُ لللنارد يف أَح ِهلا[‪ ،]4‬وً لِلَبن صَبلََّ‬
‫الظُّررَ جبلاع ثُمَّ أَحْرَ‪َ،‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬أي يف وقت الظرر ؛ ه ا مجب ُ التقب يم‪ ،‬اتّابق عليبه أهبلُ الللبما لثبوتبه‬
‫عن النيب ‪ ‬الرواياتِ املستايض (‪ ،)1‬وك ا مج ُ التأخ‪ ،‬مبزدلا ‪ ،‬ويف ذكرا الظرر إشبارتٌ‬
‫إىل أنّه ً يصلدي ص ت اجللل ِ يو‪ َ،‬عرع إن كان يو‪ َ،‬اجللل ‪ ،‬وق مرَّ ذكر يف موضله‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫يف ((صبحيح مسبلم))‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬بأذانٍ وإقبامتني؛ هكب ا نقبل عبن روبو ا ‪‬‬
‫وغ‪ ، ،‬والسرّ عيه‪ :‬أنّ األذانَ إلع ‪،‬ا دخو ا الوقت‪ ،‬عيكاي الواحب ‪ ،‬خبب ِ اإلقامب ‪،‬‬
‫عي ذّن امل ذّن ويقيم‪ ،‬عيصلدي رم الظرر ثبمّ يقبيم لللصبر‪ ،‬عيصبلدي اللصبر‪ ،‬وً ياصبلُ‬
‫ينرلا تطوّع‪.‬‬
‫ثبمّ إن كببان اإلمببا‪ ُ،‬مسبباعراً يُصببلِّي رببم ركلببتني ركلببتني‪ ،‬ويقتب ي ببه املسبباعرون‬
‫واملقيلون‪ ،‬ويتمّ املقيلون ركلتني ركلتني‪ ،‬وإن كان مقيلاً يُصلدي أر لبًا أر لباً‪ ،‬ويبأ ّ به‬
‫القو‪ ،‬كلدرم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وشرط… اخل؛ َللَّا كان اجللب ُ علبَ غب‪ ،‬القيباس‪ ،‬ومبا هبو كب لك ً‬
‫يتل َّى إىل ما هو غ‪ ،‬مورد ‪ ،‬ومورد ه ا اجلل ا هو كونُ الصب ت مب اإلمبا‪ ،‬واإلحبرا‪،،‬‬
‫اشمطوا هللا ذلك‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله؛ لللنارد يف أح هلا؛ أي الظرر واللصبر‪ ،‬علَبن صَبلََّ أحب هلا منابرداً‬
‫ٍّ منرلا يف وقته‪.‬‬
‫من غ‪،‬ا مجاع ٍ ً ول ‪ ،‬ل يُصلِّي كل‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬وً ملَن صلدَ… اخل؛ أي ً ووز اجلل ملَبن صبلََّ الظربرَ مب اإلمبا‪،،‬‬
‫وهو غ‪ ُ،‬حمر‪ ،،‬ثم أحر‪ َ،‬احلجّ يف وادي عرع ‪.‬‬

‫(‪ )1‬علن ا ن مسلود ‪ ‬قا ‪(( :‬كان روو ا ‪ ‬يصلي الص ت لوقتربا إً جبلب وعرعبات)) يف‬
‫((ونن النسا ي الكربى))(‪ ،)423 :2‬و((اجملتبَ))(‪ ،)204 :0‬وإوناد صحيح‪ ،‬كلا يف ((إعب ء‬
‫السنن))(‪ ،)84 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )2‬علن جا ر ‪(( :‬إن روو ا ‪ ‬أذن ثمّ أقا‪ ،‬عصلَ الظرر‪ ،‬ثم أقا‪ ،‬عصبلَ اللصبر ومل يصبلِِّ‬
‫ينرلا شيئاً)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)895 :2‬و((صحيح ا ن خزمي ))(‪ ،)202 :4‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫إًَّ يف وقتِه ‪ ،‬ثُمَّ ذَهَ بَ إىل املوق ِ غُسْلٍ وُنّ‪ ،‬ووق َ اإلما‪ ُ،‬علَ ناقتِه قربِ جبلا‬
‫الرَّمح ِ‬
‫إًَّ يف وقتِه[‪ : ) ]1‬ه ا اوتثناءٌ من قوِلهِ‪ :‬ع ووزُ اللصر‪ ،‬وإنِّلا خَصَّ اللصبرَ رب ا‬
‫إً‬
‫ت َّ‬ ‫احلُكْببم؛ ألنَّ الظُّرْب َر جببا ٌز لوقوعببه يف وقتِببه‪ ،‬أمَّببا اللصب ُر عب وببوزُ قبببل الوقب ِ‬
‫حرامًا يف كلِّ واح ٍ من الصَّ تني‬‫ط اجللاع ِ يف ص تِ الظُّر ار واللصر‪ ،‬وكوِن ِه ُم ْ‬ ‫شر ِ‬
‫[‪]4‬‬
‫(ثُمَّ ذَهَبَ إىل املوق ِ غُسْلٍ وُنّ ‪ ،‬ووق َ اإلما‪ ُ،‬علَ ناقتِه قربِ جبلا الرَّمح ِ‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬

‫[‪]1‬قوله‪ :‬إً يف وقته؛ أي ً ووزُ اللصرُ ملَن عاته اإلحبرا‪ ُ،‬أو اجللاعب عيرلبا‪ ،‬أو‬
‫يف أح هلا يف وقت من األوقات إً يف وقت اللصر‪.‬‬
‫[‪]2‬قولببه‪ :‬إىل املوقب ؛ ب كسببر القببا ب‪ :‬أي موضب الوقببو ‪(( ،‬عببإنّ الببنيبَّ ‪‬‬
‫ل ب ما صببلََّ أتببَ املوق ب َ واشببتغلَ يف ال ب كرا والبب عاءِ مسببتقبلَ القبلبب ِ علببَ ناقتِببهِ إىل‬
‫الغروب))(‪ ،)1‬أخرجه مسلم وغ‪. ،‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وُنّ؛ جمرو ‪ ،‬وهو صا ٌ لغسل‪ ،‬وظاهر أنّه يسبنّ الغسبل عنب البرّواح‬
‫إىل املوق ل الارا من الص ت(‪ ،)2‬وقيل‪ :‬إنّه قببل ذلبك‪ ،‬عإنّبه يُسبنّ أن ً يب خّر بني‬
‫الارا ا من الص ت و ني ذها ه إىل املوق ‪.‬‬
‫[‪]4‬قولببه‪ :‬جبببل الرمح ب ؛ هببو جب بلٌ وو بطِ وادي عرعببات‪ ،‬وموق ب ُ الببنيبّ ‪‬‬
‫احلجرات السود اليت قر را‪.‬‬

‫(‪ )1‬علن جا ر ‪(( :‬إن روو ا ‪ ‬أتَ املوق عجلل طن ناقته القصواء إىل الصبخرات وجلبل‬
‫حبْل ب أي طريقرم ب املشات ني ي يه واوتقبل القبل ) يف ((صحيح مسلم))(‪.)895 :2‬‬
‫َ‬
‫وعن علرو ن شليب عن أ يه عن ج ‪ ،‬قبا ‪(( :‬خب‪ ،‬الب عاء‪ :‬دعباء يبو‪ ،‬عرعب ‪ ،‬وخب‪ ،‬مبا‬
‫قلت أنا والنبيون من قبلي‪ ً :‬إله إً ا وح ً شريك له‪ ،‬له امللك ولبه احللب ‪ ،‬وهبو علبَ‬
‫كل شبيء قب ير)) يف ((وبنن الممب ي))(‪ ،)082 :2‬ورجالبه ثقبات عنب أمحب ‪ .‬كلبا يف ((إعب ء‬
‫السنن))(‪.)129 :15‬‬
‫وعن الاضل ‪ ‬قا ‪(( :‬رأيت روبو ا ‪ ‬واقاباً لرعب مباداً ي يبه كاملسبتطلم أو كللب حنوهبا)) يف‬
‫((مسن البزار))(‪ ،)152 :6‬و((التاريخ الكب‪.)128 :1())،‬‬
‫وعن وليلان ن مووَ‪ ،‬قا ‪(( :‬مل حيابظ عبن روبو ا ‪ ‬أنبه رعب ي يبه الرعب كلبه إً يف ث ثب‬
‫مواطن‪ :‬اًوتسقاء‪ ،‬واًوتنصار‪ ،‬وعشيّ عرع ‪ ،‬ثم كان َل ُ رع ٌ دون رع )) يف ((مراويل أ ي‬
‫داود))(ص‪ ،)103‬وقا شيحنا األرن وط‪ :‬رجاله ثقات‪.‬‬
‫(‪ )2‬روي‪(( :‬إن علياً ‪ ‬كان يغتسل يو‪ ،‬اللي ين‪ ،‬ويو‪ ،‬اجللل ‪ ،‬ويو‪ ،‬عرع ‪ ،‬وإذا أراد أن حير‪ ))،‬يف‬
‫((مسن الشاعلي))(ص‪ ،)84‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫مستقب ً‪،‬ودَعَا جبر ‪ ،‬وعَلَّمَ املناوك‪ ،‬ووق َ النَّاس خلاَهُ قرِه مستقبلنيَ وامل َ‬
‫ني‬
‫مَقُولَه ‪ ،‬وإذا غَرََتْ أتَ مُزْدَلِاَ ً وكلُّرا موق إًَّ وادي مُحَسِّر ونز َ عن جبلا قُزَح‬
‫مستقب ً‪ ،‬ودَعَا جبرب [‪ ،]1‬وعَلَّبمَ املناوبك‪ ،‬وَوَقَب َ النَّباسُ خلاَبهُ قرِبه مسبتقبلنيَ‬
‫واملنيَ مَقُولَه‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫إًَّ وادي مُحَسِّبر ونبز َ عنب‬
‫[‪]4‬‬
‫وإذا غَرََتْ أتَ مُزْدَلِاَب ً وكلُّربا موقب‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬

‫(‪]0[)2‬‬
‫جبلا قُزَح‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬جبر ؛ ب اتح اجليم و ضلرا ب؛ أي اجترادٍ وتضرّع‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وإذا غر ت؛ علو أعاضَ قبل الغروب أواء؛ ملخالاتبه للسبّن ‪(( ،‬عإنّبه ‪‬‬
‫ي وغ‪. ،‬‬ ‫أعاضَ ل الغروب))(‪ ،)3‬أخرجه التِّ ْرم ّ‬
‫حسِّبر‪ ،‬ملبا‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وكلدرا؛ أي مجي ُ املزدلا ِ ووزُ عيه الوقو ما ووى وادي مُ َ‬
‫مبرَّ مببن احل ب ي (‪ ،)4‬وهببو علببَ وزن اوببم عاعببل‪ ،‬مببن بباب التاليببل‪ :‬وادٍ ببني مزدلا ب‬
‫ومنَ‪ ،‬علو وق َ ه أو بطنا عرن لرع مل وز ذلك‪.‬‬
‫حسِّ بر؛ هب ا النُّببزو اخلبباصّ مسببتحبّ‪ ،‬وأمّببا أصبلُ الوقببو ُ مبزدلاب‬
‫[‪]4‬قولببه‪ :‬مُ َ‬
‫عواجب‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬عن جبل قُ َزح؛ب ضم القا وعتح الزاي امللجل ‪،‬ثمَّ حاء مرلل ب‬

‫(‪ )1‬أي مبيت؛ ألن التبييت مبزدلا ليل النحر ون ‪ .‬ينظر‪(( :‬عتح اب اللناي ))(‪.)606 :1‬‬
‫(‪ )2‬ألنه هو املوق ‪ ،‬عينْز عن ‪ ،‬وً ينْز علَ الطريق؛ كي يضيق علَ املارت‪ ،‬وً ينارد يف النْزو ‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬التبيني))(‪.)28 :2‬‬
‫(‪ )3‬علن جا ر ‪(( :‬إن روو ا ‪ ‬مل يز واقااً حتَ غر ت الشلس وذهبت الصارت قلي ً حتَ‬
‫غاب القبرص ‪ ،‬وأرد أوبام خلابه ودعب روبو ا ‪ ))‬يف ((صبحيح مسبلم))(‪،)895 :2‬‬
‫و((صحيح ا ن خزمي ))(‪ ،)208 :4‬و((صحيح ا ن حبان))(‪ ،)208 :9‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫وعن املسور ن خمرم ‪ ،‬قا ‪(( :‬خطبنا روو ا ‪ ‬لرعات عحل ا وأثنَ عليه‪ ،‬ثم قا ‪ :‬أما‬
‫ل ؛ عإن أهل الشرك واألوثان كانوا ي علون من ه ا املوضب إذا كانبت الشبلس علبَ ر وس‬
‫اجلبببا ‪ ،‬كأنرببا علببا م الرجببا يف وجوهرببا‪ ،‬وإنببا ن ب ع ل ب أن تغيببب)) يف ((املسببت رك))(‪:3‬‬
‫‪ ،)651‬وقا احلاكم‪ :‬ه ا ح ي صحيح علَ شرط الشيخني ومل ررجا ‪.‬‬
‫(‪ )4‬علن ا ن عباس ‪ ،‬قا ‪(( :‬ارعلوا عن طن مُحَسِّبر)) يف ((صبحيح ا بن خزميب ))(‪،)204 :4‬‬
‫و((املست رك))(‪ ،)633 :1‬وصححه‪.‬‬
‫وعن جا ر ‪ ،‬قا ‪(( :‬كل املزدلا موق وارتالوا عن طن مُحَسِّر)) يف ((ونن ا بن ماجب ))(‪:2‬‬
‫‪ ،)1552‬و((ونن أ ي داود))(‪ ،)193 :2‬و((ونن البيرقي الكب‪ ،)122 :0())،‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫‪515‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫وصلََّ اللشا ني أذانٍ وإقام وأعادَ مغر اً إن أدَّا يف الطَّريق‬
‫وصلََّ[‪ ]1‬اللشا ني أذانٍ وإقام [‪ )]2‬هاهنا مج َ املغربَ واللشاءَ يف وقبتِ اللشباء[‪،]3‬‬
‫(وأعادَ[‪ ]4‬مغر اً إن أَدَّا يف الطَّريق‬
‫وهببو غبب‪ ،‬منصببر ؛ لوجببودِ الل ب ا التق ب يري عيببه كلُلَ بر‪ ،‬وهببو او بمٌ للجبببل ال ب ي‬
‫املزدلا ‪ ،‬وق ثببت ((أنّ روبو ا ‪ ‬وقب َ عليبه))(‪ ،)1‬أخرجبه التِّ ْرمِب ِيّ‪ ،‬والقبازحُ يف‬
‫اللغ مبلنَ املرتا ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو من القزح‪ ،‬مبلنَ الطريق واللون‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وصلََّ؛ وً يشمط هل ا اجلل كونه جبلاع ‪ ،‬نلم يشبمطُ لبه اإلحبرا‪ُ،‬‬
‫احلجّ‪ ،‬وتق يمُ وقو عرع َ عليه‪ ،‬وه ا اجلل ‪ ،‬وك ا اجلل لرعب عنب نا مبن مناوبكِ‬
‫احلجّ عيأتيه كلّ مَن حَجّ‪ ،‬ولو مل يكن مساعراً‪ .‬ك ا يف ((شرح لباب املناوك))(‪.)2‬‬
‫ح األذانا عظاهر؛ ألنّه إلع ‪،‬ا دخو ا‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬أذانٍ وإقام ؛ أي واح ت‪ ،‬أمّا تو ّ‬
‫الوقت‪ ،‬عيكاي الواح ‪ ،‬كلبا يف اجللب ا لرعب ‪ ،‬وأمّبا توحّب اإلقامب ‪ ،‬وهبي يف األوىل؛‬
‫عألنّ اللشاءَ يف وقته ع حيتا ُ إىل اإلع ‪ ،‬وقته‪ ،‬خب ِ الص ت الثانيب يف عرعب ‪ ،‬عإنّربا‬
‫مق ّم علَ وقترا‪ ،‬وه ا عنب أ بي حنياب ‪ ،‬ويشبر َ لبه مبا وردَ يف ((مصبّن ا بن أ بي‬
‫شيب ))‪(( :‬إنّ النيبّ ‪ ‬مج َ مبزدلا َ أذانٍ وإقامب )) ‪ ،‬والب ي ثببتَ يف الصبحاحا عنبه تلب ّد‬
‫اإلقام ‪ ،‬و ه قا أ و يوو وحم ّل ‪ ،‬وهو األرجح(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قولببه‪ :‬وقببت اللشبباء؛ علببو وصببل إىل املزدلا ب قبببل وقتببه‪ ً ،‬يص بلديرلا حتببَ‬
‫ي خلَ وقت اللشاء‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وأعاد؛ أي وجو اً؛ ألنّ أداءَ املغرب يف تلبك الليلب ِ مقيّب الزمبانا وهبو‬
‫وقت اللشاء‪ ،‬واملكان وهو مزدلا ‪ ،‬ي ّ عليه قو ُ النيبّ ‪(( :‬الص ت أمامبك))(‪ ،)4‬ملَبن‬
‫قا له يف الطريق‪ :‬الص ت‪ ،‬وك ا لو صلدَ اللشاء قبل الوصو ا مبزدلا يلي ‪.‬‬

‫(‪ )1‬عن جا ر ‪(( :‬صلَ ‪ ‬الاجر حني تبني له الصبح أذان وإقام ‪ ،‬ثم ركب القصواء حتبَ أتبَ‬
‫املشلر احلرا‪ ،‬ب أي جبل قزح ب‪ ،‬عاوتقبل القبلب عب عا وكبرب وهللبه ووحب ‪ ،‬علبم يبز واقاباً‬
‫حتَ أوار ج اً‪ ،‬ع ع قبل أن تطل الشلس)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)891 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪(( )2‬املسلك املتقسط))(ص‪.)239 -236‬‬
‫(‪ )3‬إذا كببان الرجحببان لكببون احل ب ي يف الصببحيح‪ ،‬عرببا هببو ح ب ي األذان واإلقام ب الواح ب ت يف‬
‫الصحيحني‪ ،‬علن ا ن علر ‪ ،‬قا ‪(( :‬مج روو ا ‪ ‬ني املغرب واللشاء جبلب ‪ :‬صبلَ‬
‫املغببرب ث ثباً‪ ،‬واللشبباء ركلببتني إقامب واحب ت)) يف ((صببحيح مسببلم))(‪ ،))983 :2‬و((صببحيح‬
‫البُخاري))(‪ ،)652 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )4‬علن أوام ‪ :‬قا ‪(( :‬الص ت أمامك عركب عللا جاء املزدلا ‪ ))...‬يف ((صحيح مسبلم))(‪:2‬‬
‫‪ ،)934‬و((صحيح البخاري))(‪ ،)60 :1‬وغ‪،‬هلا‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫أو لرعات ما مل يطل ْ الاجرَ ً ل َ ‪ ،‬صلََّ الاجرَ غَلَس‪ ،‬ثُمَّ وق َ ودعا‬
‫ب قبلَ وقبتِ اللشباءِ ً‬
‫أو لرعات ما مل يطل الاجرَ ً ل َ )‪ ،‬عإنَّه إن صلََّ املغر َ‬
‫ووزُ عن أ ي حنيا [‪ ]1‬وحملَّ (‪ ، )1‬عيجبُ اإلعاد ُت ما مل يطل الاجر‪َّ ،‬‬
‫عإن احلك َم‬
‫ل ‪،‬ا اجلواز؛ إلدراكِ عضيل ِ اجلل ‪ ،‬وذا إىل طلوعا الاجر‪ ،‬عإذا عاتَ إمكانُ اجللب ا‬
‫ب القضاء‪ :‬عأمَّا إن وجبَ قضاءُ عضيل ِ اجلل ‪ ،‬وذا ً‬ ‫وقطَ القضاء؛ ألنَّه[‪ ]2‬إن وج َ‬
‫ميكن‪ ،‬إذ ً مثل لبه ‪ ،‬وأمِّبا إن وجببَ قضبا ُء نابسا الصَّب ت عقب أدَّاهبا يف الوقبت‪،‬‬
‫ب قضا ُها‪.‬‬‫عكي و ُ‬
‫(وصلََّ الاجرَ غَلَس[‪ ،]3‬ثُمَّ وَقَ َ(‪ ]4[)2‬ودعا‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬عن أ ي حنيا َ وحملّ ‪‬؛ وأمّا عن أ ي يوو ‪ ‬ع جتب اإلعادت‪،‬‬
‫ل جتز ه تلك الص ت ويكون مسيئاً ملخالاته السن ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ألنّه… اخل؛ حاصله‪ :‬أنّه لو وجبَ قضاءُ املغبرب الب ي صب يف وقتبه‬
‫ل طلوعا الاجبر‪ ،‬عإمّبا أن يكبون قضباءً لاضبلا اجللب ‪ ،‬وهبو غب‪ ،‬ممكبن‪ ،‬عبإنّ القضباءَ‬
‫يكون ملا له مثل‪ ،‬وذلك الاضل ً مثل له‪ ،‬ع ميكن أدا ‪ ،‬وإمّا أن يكون قضباءً لبناس‬
‫الصب ت وهببو غبب‪ ،‬ملقببو ‪ ،‬عإنّببه قب صب ها يف وقترببا‪ ،‬والقضبباء إنّلببا يكببون إذا مل يب دِّ‬
‫الص ت يف وقترا‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬غَ َلس؛ اتحتني؛ أي يُصلدي الاجرَ ل طلوع الاجبر الصبادقا مب قباءِ‬
‫الظلل ‪ ،‬وً يسبتحبّ هاهنبا اإلوباار‪ ،‬هكب ا ثببتَ عبن روبو ا ‪ )3(‬عنب البُخباريّ‬
‫وغ‪. ،‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ثمّ وق ؛ أ ّو وقتِهِ طلوعُ الصبحا الصادق من يو‪،‬ا النحر‪ ،‬وآخر‬

‫وعن جا ر ‪ ‬كان يقو ‪ ً(( :‬ص ت إً جبل )) أخرجه ا ن املن ر إوبناد صبحيح‪ ،‬كلبا‬
‫يف ((إع ء السنن))(‪ ،)149 :15‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )1‬وقا أ و يوو ‪ :‬وز ه املغرب م اإلواءت؛ ألنه أدَّاها يف وقترا امللرود‪ .‬ينظر‪(( :‬عتح اب‬
‫اللناي )) (‪.)608 :1‬‬
‫(‪ )2‬أي املزدلا ‪ ،‬ووقته من طلوع الاجر إىل طلوع الشلس ولو ماراً كلا يف عرع ‪ ،‬لكن لو تركه‬
‫ل ر كزمح ً شيء عليه‪ .‬ينظر‪(( :‬ال ر املختار))(‪.)188 :2‬‬
‫(‪ )3‬علببن جببا ر ‪(( :‬إنببه ‪ ‬صببلَ الاجببر حببني تب بيّن لببه الصبببح ببأذان)) يف ((صببحيح مسببلم))(‪:2‬‬
‫‪ ،)891‬و((ونن أ ي داود))(‪ ،)180 :2‬و((ونن النسا ي الكربى))(‪ ،)432 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫وهو واجبٌ ً ركن ‪ ،‬وإذا أوارَ أتَ مبانَ‪ ،‬ورَمََ جَلْرتَ اللَقَب ِ من طنا الوادي‬
‫وهو[‪ ]1‬واجبٌ ً ركن‪.‬‬
‫جلْرتَ(‪ )1‬اللَقَب ِ[‪ ]3‬من طنا[‪ ]4‬ال َوادي‬
‫وإذا أَوارَ أَتَ مبانَ[‪ ،]2‬ورَمََ َ‬
‫طلوع الشلس‪ ،‬واملستحبّ أن يكون الوقو ُ علَ جببلا قُب َزح إن أمكبن‪ ،‬وإً عتحتبه أو‬
‫قر ه‪ ،‬ويشتغلُ ال كرا وال عاء والص ت علبَ روبو ا ‪ ،‬ويكثبر التلبيب ‪ ،‬وً يبزا‬
‫ك لك إىل أن يسار‪ ،‬عإذا أوارَ ج اً أعاضَ من هناك إىل مِنَ قببل طلبوعا الشبلس‪ ،‬ثببتَ‬
‫ذلك عن روو ا ا ‪ )2(‬يف ((الصحاح))‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وهو؛ أي الوقو ُ مبزدلا َ ولو واع ‪.‬‬
‫حسِّر ني مزدلا َ ومنَ‪.‬‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬أتَ مبنَ؛ ويسرع يف مشيه إذا ل َ وادي مُ َ‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬مجرت اللَ َقب ؛ ب اتحبتني ب‪ :‬هبو ثالب ُ اجللبرات البيت مبنبَ‪ ،‬وهبو علبَ‬
‫طر منَ من جر مكب ‪ ،‬وً يرمبي يف ذلبك اليبو‪ ،‬إً تلبكَ اجللبرت‪ ،‬ويف األيّبا‪ ،‬الباقيب‬
‫ترمَ يف اجللراتِ الث ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬من طن؛ أي أوال الوادي ال ي هناك‪ ،‬ك ا ثبت عن روبو ا ا ‪‬‬
‫عن البُخاريّ‪ ،‬ولو رمَ من موض ٍ آخر جاز‪.‬‬

‫حصََ‪ .‬ينظر‪(( :‬طلب الطلب ))(ص‪.)33‬‬ ‫(‪ )1‬جَلْرَت‪ :‬ومجلُرا اجلِلَار‪ :‬وهي احلِجَارتُ مثلُ الْ َ‬
‫(‪ )2‬علن جا ر ‪(( :‬صلَ ‪ ‬الاجر حني تبني له الصبح أذان وإقام ‪ ،‬ثم ركب القصواء حتَ أتبَ‬
‫املشلر احلرا‪ ،،‬عاوتقبل القبل ع عا وكرب وهلله ووح ‪ ،‬علبم يبز واقاباً حتبَ أوبار جب اً‪،‬‬
‫ع ع قبل أن تطل الشلس)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)891 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫وعن علر ‪ ‬قا ‪(( :‬إن املشركني كانوا ً يايضون حتَ تطل الشلس‪ ،‬ويقولون‪ :‬أشرق‬
‫َثبِ‪،،‬وإن النيب ‪ ‬خالارم‪ ،‬ثم أعاض قبل أن تطل الشلس))يف((صحيح البخاري))(‪.)654 :2‬‬
‫(‪ )3‬علن ا ن علر ‪(( :‬أنه كان يرمي اجللرت ال نيا سب حصبيات يكبِّبر علبَ إثبر كبلِّ حصبات‪ ،‬ثبم‬
‫يتق ب ‪ ،‬حتببَ يُسْ برال‪ ،‬عيقببو‪ ،‬مسببتقبل القبل ب عيقببو‪ ،‬طببوي ً‪ ،‬وي ب عو ويرع ب ي يببه‪ ،‬ثببم يرمببي‬
‫الووطَ‪ ،‬ثم يأخ ذات الشلا ‪ ،‬عيُسْرل ويقو‪ ،‬مستقبل القبلب عيقبو‪ ،‬طبوي ً‪ ،‬ويب عو ويرعب‬
‫ي يه ويقو‪ ،‬طوي ً‪ ،‬ثم يرمي مجرت ذات اللقب من طن الوادي‪ ،‬وً يق عن ها ثم ينصر ‪،‬‬
‫عيقو ‪ :‬هك ا رأيت النيب ‪ ‬يالله)) يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)623 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫وعن عب الرمحن ن يزي ‪ ‬قا ‪(( :‬رمَ عب ا ن مسلود مجرت اللقب من طن الوادي‬
‫سب حصيات يكرب م كل حصات‪ ،‬قا ‪ :‬عقيل له‪ :‬إن أناواً يرمونرا من عوقربا‪ ،‬عقبا عبب ا‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫ٍّ منرا‪ ،‬وقط َ تلبيتَهُ أوّلِرا‪ ،‬ثُمَّ ذََحَ إن شاء‬ ‫وَبْلاً خَ ْعاً‪،‬وكبَّرَ كل‬
‫[‪]0‬‬
‫وَبْلاً[‪ ]1‬خَ ْعاً(‪ ،]2[)1‬وكَبَّرَ كل‬
‫ٍّ منرا[‪ ،]3‬وقَطَ َ تلبيتَهُ أَوّلِرا[‪ ،]4‬ثُمَّ ذََحَ إن شاء‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وبلاً؛ أي وب ُ رميات سب حصيات‪ ،‬علو رماها دعل ً واح تً كان عن‬
‫واح ت‪ .‬ك ا يف ((النرر))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬خب عاً؛ ب ابتح اخلباء امللجلب ‪ ،‬ووبكون الب ا امللجلب ب‪ :‬هبو مالبو ٌ‬
‫مطلببق؛ لبيببانا النببوع؛ أي رمببي ح ب ‪ :‬وهببو الرمببي ببر وس األصببا ‪ ،‬وق ب وردَ‪:‬‬
‫((عليكم حبصَ اخل ً ي ذي لضبكم لضباً))(‪ ،)3‬أخرجبه الطربانبيّ‪ ،‬وعيبه إشبارتٌ إىل‬
‫أنّه ينبغي أن تكون احلصيات صغاراً‪.‬‬
‫ٍّ منرا؛ أي يقو ‪ :‬ا أكرب م كلّ رمي‪.‬‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬وكبّر كل‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أوّهلا؛ ملا ثبتَ ((أنّ النيبَّ ‪ ‬مل يز ْ يليبّ حتَ رمبَ مجبرت اللقبب ))(‪،)4‬‬
‫أخرجه الست ‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬إن شاء؛ وإنّلا قا ه ا؛ ألنّ الكب ‪ َ،‬يف املابرد‪ ،‬وً وبب عليبه الب ‪،،‬‬
‫خب القارن واملتلت ؛ عإنّه وبُ عليرلا ال ‪ ،،‬وأمّا األضحي عإن كان مساعراً ً وب‬

‫ا ن مسلود ‪ :‬هب ا والب ي ً إلبه غب‪ ،‬مقبا‪ ،‬الب ي أنزلبت عليبه وبورت البقبرت)) يف ((صبحيح‬
‫مسلم))(‪ ،)942 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )1‬خَ ْ ‪ :‬رَ َم ْيُترَا طريفْ اإلاْرَا‪،‬ا والسَّبَّاَ ‪ ،‬قا ا ن اهللا‪ :،‬وهو األصح؛ ألنه األيسر‪ ،‬أو أن‬
‫حصََ اخلَ ْ ِ مَلْنَا ‪:‬‬‫يض احلصيات علَ ظارا إْرامه اليلنَ ويستلني املسبح ‪ ،‬وقوُلرُم يَأْخُ ُ َ‬
‫حلصََ الصِّغَارُ لَكِنَّهُ أُطْلِقَ مَجَازًا‪ .‬ينظر‪(( :‬املصباح املن‪())،‬ص‪،)166‬‬
‫حصََ الرَّمْيا واملراد ا َ‬
‫َ‬
‫و((خمتار الصحاح))(ص‪ ،)181‬و((عتح اب اللناي ))(‪.)665 :1‬‬
‫(‪(( )2‬النرر الاا ق))(‪.)88 :2‬‬
‫(‪ )3‬علن الاضل ن اللباس ‪(( :‬عليكم حبصَ اخل الب ي ترمبَ ربا اجللبرت)) يف ((صبحيح ا بن‬
‫حبان))(‪ ،)184 :9‬وغ‪،‬‬
‫(‪ )4‬عن الاضل ن عباس ‪ ‬وكان ردي روو ا ‪(( :‬مل يبز روبو ا ‪ ‬يُلبِّبي حتبَ رمبَ‬
‫اجللرت)) يف ((صحيح ا ن حبان))(‪ ،)184 :9‬وغ‪،‬‬
‫وعن ا ن عباس ‪(( :‬إن أوام ‪ ‬كان رد النيب ‪ ‬من عرع إىل املزدلا ‪ ،‬ثم أرد‬
‫الاضل من املزدلا إىل مِنَ قا ‪ :‬عك هلا قا ‪ :‬مل يز النيب ‪ ‬يليب حتَ رمَ مجرت اللقب ))‬

‫يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)009 :2‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)931 :2‬وغ‪،‬هلا‪.‬‬


‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫كل شيء إًَّ النِّساء ‪ ،‬ثُمَّ طا َ للزِّيارت يوماً من‬
‫ثُمَّ قَصَّرَ‪ ،‬وحل ُقهُ أعضل‪ ،‬وحلَّ له ُّ‬
‫أيا‪،‬ا النَّحرا وبل ً رَمْلٍ ووليٍ إن كان ولَ قبل‪ ،‬وإًَّ عللَرا‪ ،‬وأَوَّ ُ وقِتهِ ل‬
‫وحل له النِّساء‪ ،‬وإن أخ َر عنرا ُك ار‬‫طلو اع عج ار يو ا‪ ،‬النَّحر‪ ،‬وهو عيه أعضل ‪َّ ،‬‬
‫َصرَ[‪ ،]1‬وحل ُقهُ أعضل(‪ ،)1‬وحلَّ له كلُّ شيء إًَّ النِّساء[‪.]2‬‬
‫ُم ق َّ‬
‫ث َّ‬
‫ثُمَّ طا َ للزِّيارت يوماً من أيا‪،‬ا النَّحرا وبل ً رَمْلٍ ووليٍ إن كان وبلَ‬
‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬

‫قبل[‪ ،)2(]4‬وإًَّ عللَرا(‪ ، )3‬وأَوَّ ُ وقتِهِ ل طلوعا عجرا يو‪،‬ا النَّحر‪ ،‬وهو عيه أعضل)‪:‬‬
‫أي يف يو‪،‬ا النَّحر‪( ،‬وحلَّ له النِّساء‪ ،‬وإن أخرَ [‪ ]0‬عنرا كُرا [‪ :)]6‬أي عن أيَّا‪ ،‬النَّحر‪.‬‬
‫كاملكيّ‪ .‬ك ا يف ((البحر))(‪.)4‬‬
‫[‪ ]1‬قوله‪ :‬قصر؛ من التقص‪،‬؛ أي أخ َ من شلر ق ر أمنل ‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قوله‪ :‬إً النساء؛ أي مجاعرنّ ودواعيه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬رمل؛ ألنّه خمصوصٌ طوا ٍ يكون ل ولي‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬إن كان ولَ قبل؛ أي يف طوا ِ الق و‪ ،،‬قبا رمحب ا السبن ي‪ :‬يف‬
‫((املنسكِ الكب‪ :))،‬جواز تق يما السلي ملَن عليه طوا ُ الق و‪ ،‬متَّاقٌ عليه‪ ،‬وأمّبا أعضبليته‬
‫عايه خ ‪ ،‬وأمّا جواز ملَن أحر‪ ،‬من م دك ‪ ،‬ولبيس عليبه طبوا ُ القب و‪ ،،‬عقب اختبار‬
‫غ‪ ُ،‬واح ٍ من املشايخ‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬أخّر ؛ أي أخّر الطوا َ عبن أيّبا‪ ،‬النحبر‪ ،‬بأن طبا َ يف اليبو‪ ،‬الرا ب ا أو‬
‫ل ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬كر ؛ أي حترمياً؛ إذا كان غ‪،‬ا ع ر‪ ،‬وإً ع ‪ ،‬كلا إذا طررت املرأتُ من‬
‫احليوا ل تلك األيّا‪ ،،‬ي ّ عليه أنّ لبوَ أزوا ا البنيب ‪ ‬حاضبت يف حجَّب البوداع‪،‬‬
‫عقا ‪(( :‬لللرا حا ستنا))(‪)0‬؛ أي لطوا الزيارت‪ ،‬أخرجه البُخاريّ‪.‬‬
‫(‪ )1‬لتق ميه يف اآلي ‪ :‬ﭽﯟﯠ ﯡ ﭼ [الاتح‪.]28 :‬‬
‫(‪ )2‬ألنرلا مل يشرعا يف احلج إً مرت واح ت‪ .‬ينظر‪(( :‬ال ر املنتقَ))(‪.)281 :1‬‬
‫(‪ )3‬أي إن مل يكن رمل يف طوا الق و‪ ،‬وً ولَ ل ‪ ،‬يرمل يف طوا الزيارت‪ ،‬ويسلَ‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((شرح ا ن ملك))(ق‪/98‬ب)‪ .‬ويف ((البحر))(‪ :)383 :2‬الاضل تأخ‪ ،‬السلي إىل ما ل طوا‬
‫الزيارت‪ ،‬وك ا الرمل ليص‪،‬ا تبلاً للارض دون السن ‪ .‬اهب‪.‬‬
‫(‪(( )4‬البحر الرا ق))(‪.)381 :2‬‬
‫(‪ )0‬عن عا ش رضي ا عنرا‪ ،‬قالت‪(( :‬كنّا نتخوّ أن حتيو صاي قبل أن تايو‪ ،‬قالت‪ :‬عجاءنا‬
‫روببو ا ‪ ،‬عقببا ‪ :‬أحا سببتنا صبباي ه قلنببا‪ :‬قبب أعاضببت‪ .‬قببا ‪ :‬عبب إذن)) يف ((صببحيح‬
‫مسلم))(‪ ،)964 :2‬و((صحيح البخاري))(‪ ،)620 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪516‬‬
‫ووجبَ د‪ ، ،‬ثُمَّ أتَ مِنَ‪ ،‬و ل زوا ا ثاني يو‪ ،‬النَّحر رمَ اجللارا الثَّ ‪ ،‬يب أُ مبا‬
‫ُم اللَقَب ِ وبلًا وبلاً‪ ،‬وكبَّ َر لكلّ‪ ،‬ووق َ ل رَمي ل َ ُ‬ ‫يلي املسج ثُمَّ مبا يليه‪ ،‬ث َّ‬
‫رَمََ عقط‬
‫(ووجبَ[‪ ]1‬د‪.)1(،‬‬
‫ثُمَّ[‪ ]2‬أتَ مِنَ‪ ،‬و ل زوا ا ثاني يو‪ ،‬النَّحر رمَ اجللارا الثَّ ‪ ،‬يب ُأ مبا يلي‬
‫خليْ (‪( ،)2‬ثُمَّ مبا يليه[‪ ، ]3‬ثُمَّ اللَقَب ِ وبلاً وبلاً‪ ،‬وكبَّرَ لكلّ‪،‬‬‫املسج )‪ :‬أي مسج َ ا َ‬
‫ي األَوَّ ‪ ،‬و لب الثَّباني ً‬
‫ووق َ[‪ ]4‬ل رَمي ل َ ُ رَمََ عقبط)‪ :‬أي يقب ُ لب الرَّمب ا‬
‫رمي يو‪،‬ا النَّحر‬
‫ل الثَّال ‪ ،‬وً ل َ ِّ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ووجب د‪،‬؛ أي جرباً هل ا النقصانا مكِ الواجب‪ ،‬وكلّ ما هبو واجببٌ‬
‫يف احلجّ وب مكِهِ د‪،‬؛ أي ذ حُ حيوان‪ ،‬وأدنا شات؛ لقو ا ن عبّباس ‪(( :‬مَبن نسبيَ‬
‫شيئاً من نسكه أو تركه عليررق دماً))(‪ ،)3‬أخرجه مالك يف ((املوطأ))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمّ؛ أي ل ما طا َ طوا الزيبارت‪ ،‬يرجب ُ إىل منبَ‪ ،‬ويقبيمُ ربا ث ثب‬
‫أيّا‪ ،،‬يو‪ ،‬النحر ويومني ل ‪ ،‬وإن شاءَ أقا‪ ،‬يف الرا ا أيضاً وهو السنّ ‪.‬‬
‫[‪]3‬قولبه‪ :‬ثبمّ ممدببا يليببه؛ أي مببا يلببي اجللببرت الببيت تلببي املسببج ‪ ،‬وهببي الووببطَ‪،‬‬
‫ومجرت اللقب يقا هلا‪ :‬األوىل والكربى‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ووق ؛ ه ا مرويّ عن روو ا ‪ ، ‬أخرجه أ و داود وغ‪. ،‬‬

‫(‪ )1‬لمك الواجب‪ ،‬وه ا عن اًمكان‪ ،‬علو طررت احلا و ولو ق ر أر ل أشواط ومل تالل لز‪،‬‬
‫د‪ ،‬وإً ع ‪ .‬ينظر‪(( :‬ال ر املختار))(‪.)184 :1‬‬
‫خل ْي ِ ِلِنًَ؛ ألَنه ُنِيَ يف‬
‫خل ْي ‪ :‬ما ارْتَ َا َ من الوادِي قلي ً عن مَسِيلا املاءِ‪ ،‬ومنه‪ :‬مسج ُ ا َ‬
‫(‪ )2‬ا َ‬
‫جبَ َليْنا‪.‬‬
‫خيْ ٌ إًَّ ني َ‬
‫خ ْي ِ مِنًَ‪ ،‬عَخ ُِّا َ ِالْحَ ْ ِ وً يَكُون َ‬
‫خ ْي ِ اجلبل‪ ،‬واألَصلُ مَسْجِ ُ َ‬
‫َ‬
‫ينظر‪(( :‬طلب الطلب ))(ص‪.)188‬‬
‫(‪ )3‬يف ((املوطأ))(‪(( ،)398 :1‬ملرع السنن))(‪ ،)412 :8‬و((ونن ال ارقطين))(‪ ،)244 :2‬و((مسن‬
‫ا ن اجلل ))(‪ ،)260 :1‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )4‬علن ا ن علر ‪(( :‬أنه كان يرمي اجللرت ال نيا سب حصبيات يكبِّبر علبَ إثبر كبلِّ حصبات‪ ،‬ثبم‬
‫يتق ب ‪ ،‬حتببَ يُسْ برال‪ ،‬عيقببو‪ ،‬مسببتقبل القبل ب عيقببو‪ ،‬طببوي ً‪ ،‬وي ب عو ويرع ب ي يببه‪ ،‬ثببم يرمببي‬
‫الووطَ‪ ،‬ثم يأخ ذات الشلا ‪ ،‬عيُسْرل ويقو‪ ،‬مستقبل القبلب عيقبو‪ ،‬طبوي ً‪ ،‬ويب عو ويرعب‬
‫ي يه ويقو‪ ،‬طوي ً‪ ،‬ثم يرمي مجرت ذات اللقب من طن الوادي‪ ،‬وً يق عن ها ثم ينصر ‪،‬‬
‫عيقو ‪ :‬هك ا رأيت النيب ‪ ‬يالله)) يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)623 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ودعا ‪ ،‬ثُمَّ غ اً ك لك‪ ،‬ثُمَّ ل ك لك إن مك ‪ ،‬وهو أحبّ‪ ،‬وإن قَ َّ‪ َ،‬الرَّميَ عيه‬
‫علَ الزَّوا جاز‪ ،‬وله النَّاْر قبلَ طلوعا عجرا اليو‪،‬ا الرَّا ب ً لب َ ‪ ،‬وجبازَ الرَّمبيُ‬
‫راكباً‪ ،‬ويف األولني ماشياً أحبُّ ً اللَقَب‬
‫(ودعا(‪.]1[)1‬‬
‫ثُمَّ غ اً[‪ ]2‬ك لك‪ ،‬ثُمَّ ل ك لك إن مك ‪ ،‬وهو أحبّ[‪ ،]3‬وإن قَ َّ‪ َ،‬الرَّمبيَ‬
‫عيه)‪ :‬أي يف اليو‪،‬ا الرَّا ‪( ،‬علَ الزَّوا جاز[‪ ،]4‬وله النَّاْر[‪ ]0‬قبلَ طلوعا عجبرا اليبو‪،‬ا‬
‫عإنهُ إن توقَّ َ حتَّبَ طلب َ الاجب ُر‬
‫الرَّا )‪ :‬النَّارُ خرو ُ احلا ِّ من مِنَ‪ ً( ،‬ل َ )‪َّ :‬‬
‫ي اجلِلَار‪.‬‬
‫ب عليه رم ُ‬ ‫وَجَ َ‬
‫( وجازَ الرَّميُ راكباً‪ ،‬ويف األولني ماشياً أَحبُّ ً اللَقَب )‬
‫[‪]6‬‬

‫[‪]1‬قوله‪ :‬ودعا؛ أي م الثناء وال كر والص تِ علَ النيبّ ‪.‬‬


‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمّ غ ا؛ أي عللَ يف ثال ِ يو‪،‬ا النحر‪ ،‬وهبو اليبو‪ ،‬الثباني عشبرَ مبن ذي‬
‫األو ‪ ،‬عبإن نابرَ عيبه‬
‫احلجَّ مثلَ ما علل قبله من رمي اجللرات الث ‪ ،‬وهبو يبو‪ ،‬النَّابر َّ‬
‫إىل مكَّ َ تَمَّ حجَّه‪ ،‬وإن أقا‪ ،‬يف آخرا أيا‪ ،‬التشريق وهو اليو‪ ،‬الثالب عشبر مبن ذي احلجب‬
‫علل ك لك أيضاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أحبّ؛ أي القيا‪ ُ،‬يف اليو‪،‬ا الثال َ عشر أعضل اقت اءً الروو ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬جاز ؛ أي صحّ م الكراه التنزيريَّب ‪ ،‬عبإنّ وقبتَ الرمبيَ عيبه مبن طلبوعا‬
‫الاجرا إىل الغروب‪ ،‬وً يتبله ما ل َ من الليبل‪ ،‬خبب مبا قبلَبه مبن األيبا‪ ،،‬إً أنّ مبا‬
‫قبلَ الزوا ا وقتٌ مكرو ‪ ،‬وما ل مسنون‪ .‬ك ا يف ((شرح اللباب))(‪.)2‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬وله النَّ ْار؛ ب اتح النون ووكون الااء ب‪ :‬أي وبوزُ لبه الرجبوعُ مبن مِنبَ‬
‫إىل مكَّ قبل طلوع الاجر؛ أي الصبح الصادق من اليبو‪،‬ا الثالب عشبر مبن ذي احلجّب ؛‬
‫لقولبه ‪ :‬ﭽ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭼ (‪ ،)3‬عببإن طلب َ عجببر وهببو مبانببَ ً‬
‫ووزُ له الرجوع إً أن يرميَ إلدراكِهِ وقت وجو ه‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬أحبّ ً اللقب ؛ وجرّو أن يستحبَّ الوقو ُ لل عاءِ ل األوىل‬

‫(‪ )1‬أي حلاجته‪ ،‬ويستحب اًوتغاار لناسه وأل ويه وإلخوانه وأقار ه وللل منني وامل منات‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬جمل األنرر))(‪.)281 :1‬‬
‫(‪(( )2‬املسلك املتقسط))(ص‪.)268 -262‬‬
‫(‪ )3‬البقرت‪ :‬من اآلي ‪.253‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪511‬‬
‫ولو قَ َّ‪ َ،‬ثَقَ َلهُ إىل مكَّ ‪ ،‬وأقا‪ َ،‬مبانَ للرَّميِّ ُك ار وإذا نَ َارَ إىل مكَّ ‪َ ،‬نزَ َ ا ُملحَصَّب‪،‬‬
‫ط رَمْل وولي‬ ‫ثُمَّ طا َ للصَّ َرا وبل َ أشوا ٍ‬
‫األُوَليَان ممَّا يلي مسج َ اخلَيْ ‪ ،‬ثُمَّ ما يليه‪.‬‬
‫(‪]2[)1‬‬
‫(ولو قَ َّ َ‪ ،‬ثَقَ َلهُ[‪ ]1‬إىل مكَّ ‪ ،‬وأقا‪ َ،‬مبانَ للرَّميِّ ُك ار ‪.‬‬
‫وإذا نَاَرَ إىل مكَّ ‪ ،‬نَزَ َ املُحَصَّب[‪ ،]3‬ثُمَّ[‪ ]4‬طا َ للصَّ َرا(‪ )2‬وبل َ أشواطٍ ب‬
‫رَمْل وولي‬
‫والثاني ب ً يف األخبب‪،‬ت‪ ،‬عإنّببه ينصببر ُ كلببا رمببَ‪ ،‬والراك ببُ أق ب ر عليببه‪ ،‬ورجَّببح ا بنُ‬
‫اهلُلا‪،‬ا(‪ )3‬وغ‪ ،‬أعضليّ املشيَ يف الكلّ؛ لكونه أقربُ إىل التواض ‪.‬‬
‫[‪ ]1‬قوله‪ :‬ثقله؛ ب اتحتني ب‪ :‬متاعه وخ مه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬كر ؛ ألنّبه يوجببُ الشبغل‪ ،‬والتشببّه أر باب البم ‪ ،‬وربال مقتضبَ‬
‫التواض ‪ ،‬ول ا قا علر ‪َ (( :‬من ق ‪ ،‬ثقله مِنَ ليل َ النارا ع حجّ له))(‪ ،)4‬أخرجبه ا بن‬
‫أ ي شَ ْيَب ‪.‬‬
‫حصَّب؛ علَ وزن اوم املالو ‪ ،‬من التحصبيب‪ :‬هبو وادٍ بني مكَّب‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬املُ َ‬
‫ومِنببَ قببرب املللببَ مقببربت مكد ب ‪ ،‬ويقببا لببه‪ :‬األ طببح أيض باً‪ ،‬والنببزو ُ رببا و بنّ علببَ‬
‫الكااي ‪ ،‬قاله علي القاري(‪ :)0‬وق ثبتَ يف الصبحاحا أنّ البنيبَّ ‪ ‬نابرَ مبن منبَ يف اليبو‪،‬ا‬
‫حصَّبب(‪ )6‬وصببلََّ عيببه الظربرَ واللصبرَ واملغببرب‬‫الثالب عشببر مببن ذي احلجَّب ‪ ،‬ونببز َ املُ َ‬
‫واللشاء‪ ،‬وهج عيه هجل ‪ ،‬ثمَّ دخلَ مبكًّ لي ً‪ ،‬وطا طوا َ الوداع‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ثمّ؛ أي إذا أرادَ السار من مكد ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الظاهر أن الكراه تنْزيري ‪ ،‬أي إن مل يأمن ً إن أمن‪ ،‬وك ا يكر لللصلي جلل حنو نلله‬
‫خلاه؛ لشغل قلبه‪ .‬ينظر‪(( :‬رد احملتار))(‪.)186 :1‬‬
‫(‪ )2‬ويسلََّ طوا الوداع‪ ،‬وطوا آخر اللر ‪ ،‬والصَ َر‪ :‬رجوع املساعر من مقص ‪ ،‬والشارب‬
‫من مورد ‪ .‬ينظر‪(( :‬رد احملتار))(‪.)186 :1‬‬
‫(‪ )3‬يف ((عتح الق ير))(‪.)051 :2‬‬
‫(‪ )4‬يف ((مصن ا ن أ ي شيب ))(‪ ،)454 :3‬و((مسن ا ن اجلل ))(‪ ،)48 :1‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )0‬يف ((املسلك املتقسط))(ص‪.)288 -288‬‬
‫(‪ )6‬علن أوام ن زي ‪ ،‬قا ‪(( :‬حنبن نبازلون غب اً خبيب بين كنانب احملصَّبب حيب قامسبت‬
‫قريش علَ الكابر‪ ،‬وذلبك أن بين كنانب حالابت قريشباً علبَ بين هاشبم أن ً يببايلوهم وً‬
‫ي ووهم)) يف ((صحيح البخاري))(‪ ،)1113 :3‬وغ‪،‬ها‪ ،‬قا الزهري‪ :‬اخلي ‪ :‬الوادي‪.‬‬
‫‪511‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫وه و واجبٌ إًَّ علَ أهلِّ مكَّ ‪ ،‬ثُمَّ شرابَ من زمز‪ ،،‬وقَبَّلَ اللَتَبَ ‪ ،‬ووض َ صَ ْرَ َ‬
‫جرا األوودِ والباب‪ ،‬وتَشَبَّ َ األوتارا واع ‪،‬‬ ‫ووجرَهُ علَ املُلْتَزَ‪ :،‬وهو ما ني احلَ َ‬
‫ودَعَا جمتر اً‪ ،‬ويَبْكي‪ ،‬ويرج ُ قَرْقَرى حتََّ رر َ من املسج‬
‫ب من زمز‪ ،،‬وقَبَّلَ[‪ ]3‬اللَتَبَ (‪ ،)1‬ووض َ‬
‫أهل مكَّ ‪ ،‬ثُمَّ[‪ ]2‬شرا َ‬
‫وهو واجبٌ[‪ ]1‬إًَّ علَ ِّ‬
‫صَ ْرَ َ ووجرَهُ علَ املُلْتَزَ‪ :،‬وهو ما ني احلَجَرا األوودِ والباب‪ ،‬وتَشَبَّ َ األوتارا‬
‫واع ‪ ،‬ودَعَا جمتر اً‪ ،‬ويَبْكي‪ ،‬ويرج ُ قَرْقَرى[‪ ]4‬حتََّ رر َ من املسج‬
‫يب ‪ ‬أمبرَ النباسَ أن يكبون آخبر عرب هم البيبت‬ ‫[‪]1‬قوله‪ :‬وهو واجب؛ ألنّ البن ّ‬
‫الطوا (‪ ،)2‬أخرجَه البُخاريّ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ثمّ؛ أي ل ما عر َ من الطوا يأتي ئراً موووماً زمبز‪ ،،‬عيشبربً مبن‬
‫ما ه تربّكاً قا لاً مستقبلَ القبل ‪ ،‬وق ثبت عن روو ا ‪ ‬ذلك‪ ،‬أخرجه أمح وغ‪. ،‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وقبّبل؛ مبن التقبيبل‪ ،‬واللتبب اتحبات أي ثبمّ أتبَ الكلبب َ ووضب َ علَبه‬
‫علَ عتب ِ اِهِ املرتال عن األرض‪ ،‬وقَبَّ َله والتبز‪ َ،‬وضب ا الصب را والوجبه علبَ امللتبز‪،،‬‬
‫وتثبّ ب ‪ :‬أي تللدببق أوببتارا الكلب ب ‪ ،‬كلببا يتللدببق عب ب ٌ ذلي بلٍ طببر ِ ثببوبِ مببوىل جليببل‪،‬‬
‫ويتضبرّع وي ب عو حامب اً ومصببليَّا ومس بلدلاً‪ ،‬ويبكببي متحسّببراً علببَ عببراقا تلببك األمبباكن‬
‫الشببريا ‪ ،‬رزقنببا اللببودَ إليرببا مببرَّت ثالث ب (‪ ،)3‬ث بمّ وث بمّ إىل أن نتببوعََّ يف امل ين ب الطيب ب م ب‬
‫الس م ِ واللاعي ‪ ،‬وي عو ا ‪ ‬أن ً وللَه آخرَ اللر تلك املقامات‪.‬‬
‫[‪]4‬قولبه‪َ :‬ق ْرقَبرى؛ ب ابتح القباعني ينرلبا هباء وباكن لب هلا راء مرللب ب‪ :‬هبو‬
‫الرجوع إىل خل ‪ ،‬حبي ً يق ُ ظررَ إىل الكلبب ‪ ،‬بل وجربه‪ ،‬وهب ا وإن مل يكبن عيبه‬
‫حب ي ٌ مرعببوعٌ أو موقببو ‪ ،‬لكنّببه مستحسببن عنب اللللبباء إجب ًً للبيببت‪ ،‬وإكرامباً لببه‬
‫وإكثاراً من النظرا إليه عن الوداع‪.‬‬

‫(‪ )1‬ال َلَتبَ ُ‪ :‬أي َعتَب الكلب ‪ ،‬وال َلتَب ‪ :‬ال رج ‪ :‬ينظر‪(( :‬املصباح املن‪())،‬ص‪ ،)392‬و((درر‬
‫احلكا‪.)232 :1())،‬‬
‫(‪ )2‬علن ا ن عباس ‪ ‬قا ‪(( :‬أمر ‪ ‬الناس أن يكون آخر عر هم البيبت إً أنبه خاب عبن املبرأت‬
‫احلا و)) يف ((صحيح مسلم))(‪ ،)963 :2‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )3‬قاهلا اإلما‪ ،‬اللكنوي ألنه حجّ مرتني‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫ويسقطُ طوا ُ الق و‪،‬ا علَّن وق َ لرع َ قبلَ د خو ا مكَّب ‪ ،‬وً شبيءَ عليبه مكِبه‬
‫ومَن وَقَ َ لرع َ واع ً من زوا ا يومِرا إىل طلوعا عجرا يو‪،‬ا النَّحر‪ ،‬أو اجتازَ نا لاً‪،‬‬
‫أو مغلًَ عليه‪ ،‬أو أَهلَّ عنه رعيقُهُ ه ‪ ،‬أو جَرالَ أنَّرا عرع َ صحّ‬
‫ويسقطُ[‪ ]1‬طوا ُ الق و‪،‬ا عَلَّن وَقَ َ لرع َ قبلَ دخو ا مكَّ ‪ ،‬وً شيءَ عليه‬
‫ب عليه شي ٌء مكِ السُنَّ ‪.‬‬
‫مكِه)‪ ،‬إذ ً و ُ‬
‫(وَمَن وَقَ َ[‪ ]2‬لرع َ واع ً مبن زوا اِ يومِربا إىل طلبوعا عجبراِ يبو‪،‬ا النَّحبر‪ ،‬أَو‬
‫اجتازَ[‪ ]3‬نا لاً‪ ،‬أو مغلًَ عليه‪ ،‬أو أَهَلَّ[‪ ]4‬عنه رعيقُهُ ه‪ ،‬أو جَرالَ أنَّرا عرع َ صحّ‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬ويسقط؛ ألنّه ما شرعَ إً يف ا ت اءِ األعلبا ‪ ،‬عبإذا شبرعَ يف أعلبا ا احلبجّ‬
‫مل يبقَ ونّ ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ومَن وق … اخل؛ اعلم أنّ الوقتَ املسنونَ هو ما ل َ زوا ا يبو‪ ،‬عرعب َ‬
‫إىل الغروب‪ ،‬ووقتُ اجلوازا هو منه إىل طلوعا الصبحا الصادق يو‪ ،‬النحر؛ حل ي ‪(( :‬مَبن‬
‫جاءَ ليل َ مجب قببل طلبوع الاجبرا ووقب َ لرعب َ عقب أدرك احلبجّ))(‪ ،)1‬أخرجبه أصبحاب‬
‫السُّنن‪.‬‬
‫[‪]3‬قولببه‪ :‬أو اجتبباز؛ مببن اًجتيبباز‪ ،‬وهببو املببرور؛ أي مببرَّ ببوادي عرعببات حال ب َ‬
‫النو‪ ،،‬واوتيقظ لب ‪ ،‬وكب ا مَبن مبرَّ عليبه حالب َ اإلغلباء عبأحر‪ َ،‬عنبه رعيقبه‪ ،‬أو حالب‬
‫السكر‪ ،‬أو هار اً‪ ،‬أو طالب غريم‪ ،‬أو كان جنباً أو حم ثاً أو ناسباء أو مشبَ عيبه مسبرعاً‬
‫وبوز يف ذلببك كلدبه‪ .‬كب ا يف ((البنايب ))(‪ ،)2‬والسبرّ عيبه‪ :‬أنّ الوقببو َ لرعب َ يصببحُّ ب نيّب ‪،‬‬
‫ويغين عنرا وجودُ النيّ عن اإلحرا‪.،‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وأهلّ؛ هو ماضٍ من اإله ‪ ،‬وهو رع ُ الصوتِ التلبي ‪ ،‬يلبين أحبر‪،‬‬
‫عن املغلَ عليه أح رعقا ه‪ ،‬ه ا اتّااقيّ عن إذن املغلَ عليه ألح ٍ من رعقا ه أن حير‪،‬‬
‫عنه إذا أغلي عليه‪.‬‬
‫وأمّا إذا مل يأذن عأحر‪ ،‬واح ٌ منرم جتوزُ عن أ ي حنيا ‪ ،‬وخالاا ناءً علَ‬

‫(‪ )1‬قببا ‪(( :‬احلببج عرع ب مببن جبباء ليل ب مج ب قبببل طلببوع الاجببر‪ ،‬عق ب أدرك احلببج)) يف ((وببنن‬
‫المم ي))(‪ ،)238 :2‬و((صحيح ا ن خزمي )) (‪ ،)208 :4‬و((املست رك)) (‪ ،)603 :1‬و((ونن‬
‫البيرقي الكب‪ ،)183 :0( ))،‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البناي ))(‪.)095 :3‬‬
‫‪115‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ومَن مل يق ْ عيرا عاتَ حجُّه‪ ،‬عطا َ وولَ‪ ،‬وحتلَّلَ وقضبَ مبن قا بل ‪ ،‬واملبرأتُ‬
‫كالرَّجلا لكنَّرا ً تكش ُ رأوَرا‪ ،‬ل وجرَرا‬
‫ومَن مل يق ْ عيرا عاتَ حَجُّه‪ ،‬عطا َ وولَ وحتلَّلَ[‪ ]1‬وقضَ[‪ ]2‬من قا ل)‪ ،‬ه ا‬
‫لِلَن أحر‪ ،،‬ومل ي رك احلجّ‪.‬‬
‫[‪]0‬‬
‫(واملرأتُ كالرَّجلا[‪ ]3‬لكنَّرا ً تَكْشِ ُ رَأَوَرا‪ ،‬ل وجرَرا‬
‫[‪]4‬‬

‫أنّه مل حيبر ْ‪ ،‬ناسبه‪ ،‬ومل يبأذن لغب‪ ، ،‬عب يلتبربُ وقوعبه‪ ،‬وهبو يقبو ملدبا عاقب هم عقب ُ‬
‫الرعاقب ِ صببارَ ذلببك إذنباً اًوببتلان عيلببا يلجبزُ عببن مباشببرته ناسببه‪ ،‬وكببان اإلذنُ ثا ت باً‬
‫دًل ً‪ ،‬علو أَحر‪ َ،‬عنه غ‪ ،‬رعيقه مل وزْ إً اإلذن‪ .‬ك ا يف ((اهل اي ))(‪ )1‬و((البناي ))(‪.)2‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬وحتلدل؛ التحلدل اخلرو ُ مبن اإلحبرا‪ ،،‬وهبو ملَبن عباتَ احلبجّ منبه يكبون‬
‫أعلا ا الللرت مبن الطبوا ِ والسبلي‪ ،‬ثبمّ احللبق أو القصبر‪ ،‬هكب ا روي عبن مجب ٍ مبن‬
‫الصحا ِ ‪ )3(‬يف ((املوطأ))‪ ،‬وغ‪. ،‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وقضَ؛ أي وبُ عليه قضاء حجّ الاا بتِ يف اللبا‪،‬ا القا بل ؛أي السبن‬
‫املستقبل ‪ ،‬وواء كان حجّه عرضاً أو ن راً أو تطوّعاً‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬كالرجل؛ أي يف األحكا‪،‬ا امل كورت‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬لكنّرا؛ يانٌ للارقا ني الرجل واملرأت‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬ل وجررا ؛ عإنّ رأوبرا عبورت‪ ً ،‬حيبلّ كشبارا‪ ،‬ويب ّ عليبه حب ي ‪:‬‬
‫((إحرا‪ ُ،‬الرجلا يف رأوه‪ ،‬وإحرا‪ ُ،‬املرأتِ يف وجررا))(‪ ،)4‬أخرجه البَ ْي َرقيّ‪.‬‬

‫(‪(( )1‬اهل اي ))(‪.)011 :2‬‬


‫(‪(( )2‬البناي ))(‪.)092 :3‬‬
‫(‪ )3‬علن وليلان ن يسار‪(( :‬إن ولي ن حزا املخزومي صرع بلو طريق مك وهو حمبر‪ ،‬عسبأ‬
‫من يلي علَ املاء ال ي كان عليه عوج عب ا ن علر وعب ا ن الز ‪ ،‬ومروان بن احلكبم‬
‫ع كر هلم ال ي عرض له عكلرم امر ان يت اوى مبا ً له منه ويات ى عإذا صح اعتلر عحبل‬
‫من إحرامه ثم عليه حج قا ل وير ي ما اوتيسر من اهل ي)) يف ((املوطأ))(‪ ،)362 :1‬وغ‪. ،‬‬
‫(‪ )4‬علن ا ن علر ‪ ‬قا ‪(( :‬إحرا‪ ،‬املرأت يف وجررا‪ ،‬وإحرا‪ ،‬الرجل يف رأوِه)) يف ((وبنن البيرقبي‬
‫الكب‪ ،)48 :0())،‬و((ونن ال ارقطين))(‪ ،)294 :2‬و((ضلااء اللقيلبي))(‪ ،)116 :1‬وينظبر‪:‬‬
‫((التلخيص))(‪ ،)282 :2‬و((ال راي ))(‪ ،)32 :2‬و((نصب الراي ))(‪ ،)93 :3‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫ولو وَ لت شيئًا عليه‪،‬وجاعته عنه صحّ ‪،‬وً تُلِبِّي املرأ ُت جرراً ‪ ،‬وً تسلَ ني‬
‫امليلني األخضرين‪،‬وً حتلقُ ل تُقَصِّر‪،‬وتلبسُ املخيط‪،‬وً تقربُ احلجرَ يف الزِّحا‪،‬‬
‫ولببو وَ ب َلَت شببيئاً عليببه‪ ،‬وجاعتببه[‪ ]1‬عنببه صَ بحَّ(‪ )1‬وً تُلبِّببي املببرأتُ جرببراً[‪ ،]2‬وً‬
‫س املخبيط[‪ ،]0‬وً‬ ‫تسلَ[‪ ]3‬ني امليلني األخضبرين‪ ،‬وً حتلبقُ بل تُقَصِّبر[‪ ،]4‬وتلبب ُ‬
‫تَقَرَبُ احلجرَ[‪ ]6‬يف الزِّحا‪،‬‬
‫[‪]1‬قولببه‪ :‬وجاعتبببه؛ أي اع تببه عنبببه‪ ،‬حبيبب ً ميببسّ الثببوب الوجبببه‪ ،‬قبببا يف‬
‫((الاتح))(‪(( :)2‬وق جللوا ل لك أعواداً كالقبّ تس ُ علَ الوجه‪ ،‬ويلقَ الثوبُ عوقرا))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وً تلبّي جرراً؛ ل تسل ناسرا؛ ألنّ يف جررها احتلا ُ الاتن ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وً تسلَ؛ ل متشي‪ ،‬وك ا‪ ً :‬ترملُ يف الطوا ؛ ألنّ كلَّ ذلبك خمبلّ‬
‫السم‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ل تقص‪،‬؛ يب ّ عليبه حب ي ‪(( :‬لبيس علبَ النسباءِ احللبق‪ ،‬إنّلبا علبَ‬
‫النساءِ التقص‪ ،)3())،‬أخرجه أ و داود‪.‬‬
‫[‪]0‬قوله‪ :‬وتلبس املخيط؛ أي ما أ هلا؛ ألنّ اشماطَ تركه رلّ سمها‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪:‬وً تقرب احلجر؛أي ً تقبّل وً متسّ احلجر األوود عن الزمحب ؛ ألنّربا‬
‫ممنوع ٌ عن مماوته الرجا ‪،‬وتطو ُ من وراءِ الناس‪،‬وتكتاي اوتقبا ا احلجر كلا مرّ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اختلاوا يف حكم تغطي وجه املرأت يف احلج وجماعاته علَ أر ل أقوا ‪:‬‬
‫األو ‪ :‬جواز ذلك‪ ،‬وهو ظاهر ك ‪ ،‬املصن ‪ ،‬و((الب ا ))(‪ ،)188 :2‬و((اهل اي ))(‪:1‬‬
‫‪ ،)102‬و((التبيني))(‪ ،)39 :2‬وغ‪،‬هم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬اوتحباب ون ب ذلك‪ ،‬وهو اختيار صاحب ((الاتح))(‪ ،)450 :2‬و((ال ر‬
‫املختار))(‪ ،)189 :2‬وغ‪،‬هم‪.‬‬
‫الثال ‪ :‬وجوب ذلك‪ ،‬وهواختيار صاحب ((النراي ))‪.‬‬
‫الرا ‪ :‬التاصيل‪ :‬وهو أن حملل اًوتحباب عن ع ‪ ،‬األجانب‪ ،‬وأما عن وجودهم‬
‫عاًرخاء واجب عليرا عن اًمكان‪ ،‬وعن ع مه وب علَ األجانب غو البصر‪ .‬وهو اختيار‬
‫صاحب ((البحر))(‪ ،)381 :2‬وما إليه ا ن عا ين يف ((رد احملتار))(‪.)195 -189 :1‬‬
‫قا صاحب ((اخلاني ))(‪ ،)286 :1‬و((احمليط الربهاني))(ص‪ ،)285‬و((الاتح))(‪:1‬‬
‫‪ :)450‬دلت املسأل علَ أن املرأت منري عن إظرار وجررا ل جانب ضرورت؛ ألنرا منري‬
‫عن تغطيته حلق النسك لوً ذلك وإً مل يكن هل ا عا ت‪.‬‬
‫(‪(( )2‬عتح الق ير))(‪.)014 :2‬‬
‫(‪ )3‬يف ((ونن أ ي داود))(‪ ،)253 :2‬و((امللجم الكب‪ ،)205 :12())،‬و((ونن الب ارمي))(‪،)89 :2‬‬
‫و((ونن البيرقي الكب‪ ،)154 :0())،‬و((ونن ال ارقطين))(‪ ،)281 :2‬وحسنه النووي‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫وحيضُرا ً مين ُ نُسُكاً إًَّ الطَّوا ‪ ،‬وهو ل ركنيهِ يسبقطُ طبوا ِ الصَّب َر ‪ ،‬مَبن‬
‫قَلَّ َ َ َن َ‬
‫و‬
‫وحيضُرا ً مين ُ نُسُكاً[‪ ]1‬إًَّ الطَّوا )‪ ،‬عإنَّه يف املسج [‪ ،]2‬وً ووزُ للحا ا‬
‫دخولُه‪( ،‬وهو ل ركنيهِ يسقطُ طوا ِ الصَّ َر)‪ :‬أي احليوُ ل الوقو ِ لرع ‪،‬‬
‫وطوا ِ الزِّيارت يسقطُ[‪ ]3‬الوداع‪.‬‬
‫واعلم أنَّ اإلحرا َ‪ ،‬ق يكون سوقا اهلَ ْي‪ ،‬عأراد أن ُيبَِّينَه‪ ،‬عقبا ‪( :‬مَبن قَلَّب َ‬
‫[‪]4‬‬
‫َ َن َ‬
‫[‪]1‬قوله‪ ً :‬مين نُسُكاً؛ ب ضلتني ب‪ :‬أي عل ً من أعلبا احلبجّ‪ ،‬كبالوقو لرعب‬
‫وغ‪ ، ،‬ملا روى مسلم وغ‪ : ،‬أنّ النيبّ ‪ ‬قا للا شب َ رضبي ا عنربا حبني حاضبت‪:‬‬
‫((اعللي ما ياللُ احلا ّ غ‪ ،‬أن ً تطويف))(‪.)1‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬عإنّه يف املسج ؛ أي املسج احلبرا‪ ،،‬هب ا قاصبر‪ ،‬عإنّربا لبو طاعبت مبن‬
‫خار ا املسج أيضاً مل وز‪ ،‬عإنّ الطرارتَ من اجلنا ِ شرطٌ لناسا الطوا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬يسبقط؛ ملبا روى أنّ لبوَ أزوا البنيبّ ‪ ‬حاضبت أيّبا‪ ،‬حجّبه عقبا ‪:‬‬
‫((لللبرا حا سبتنا))(‪ ، )2‬ظنّباً منبه أنّربا مل تطب ْ طبوا َ الزيبارت‪ ،‬عقبالوا‪ :‬قب طاعبت ملنببا‪،‬‬
‫عقا ‪ :‬ع إذن))‪ ،‬وه القصّ خمرّج يف ((الصحاح))‪.‬‬
‫[‪]4‬قولبه‪َ َ :‬نَب ؛ ب اتحبات ب‪ :‬هبو اإل بلُ والبَقَبرُ‪ ،‬واهلَب ي ب بالاتح ب‪ ،‬يشبللرا‬
‫والغنم‪ ،‬ويلترب يف إط قا ه ا اللاظ أن ينويَ حبِهِ يف احلر‪ ،،‬وك ا يلترب ذلك يف إط قا‬
‫الب ن عن لضرم‪ ،‬كلا سطه حم ّل ن احلسن ‪ ‬يف ((املوطأ))(‪ ،)3‬وعصّبلته يف تلليقباتي‬
‫عليه‪.‬‬

‫(‪ )1‬علن عا ش رضي ا عنرا ملا طلثت قا هلبا البنيب ‪(( :‬عبإن ذلبك شبيء كتببه ا علبَ نبات‬
‫آد‪ ،،‬عبباعللي مببا يالببل غبب‪ ،‬أن ً تطببويف البيببت حتببَ تطرببري)) يف ((صببحيح البخبباري))(‪:1‬‬
‫‪ ،)118‬و((صحيح مسلم))(‪ ،)883 :2‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫(‪ )2‬لاظ‪(( :‬أحا ستنا صباي )) يف ((صبحيح مسبلم))(‪ ،)964 :2‬و((صبحيح البخباري))(‪،)620 :2‬‬
‫وغ‪،‬ها‪ .‬وعن عا ش رضي ا عنرا‪(( :‬إن روبو ا ‪ ‬ذكبر صباي نبت حيبي عقيبل إنربا قب‬
‫حاضت عقا روو ا ‪ :‬لللرا حا ستنا‪ .‬عقالوا ياروو ا إنرا ق أعاضت عقا ‪ :‬ع إذاً))‬

‫يف ((املوطأ))(‪ ،)414 :1‬و((ونن أ ي داود))(‪ ،)612 :1‬وغ‪،‬ها‪.‬‬


‫(‪(( )3‬موطأ حمل )) م ((التلليق امللج ))(‪.)205 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪111‬‬
‫نالٍ‪ ،‬أو ن رٍ‪ ،‬أو جزاءِ صي ‪ ،‬أو حن او يري ُ احلجّ‪ ،‬أو ل َ ربا ملُتلب وتوجَّبه نيَّب ِ‬
‫اإلحرا‪ ،،‬عق أحر‪،‬‬
‫ب اجلنايب ِ[‪ ]2‬يف‬‫نابلٍ[‪ ،]1‬أو نب رٍ‪ ،‬أو جببزاءِ صبي ‪ ،‬أو حنبوا )‪ :‬كالب ّماءِ الواجبب ِ سبب ِ‬
‫السَّ بنَ ِ املاضببي ‪ ( ،‬يري ب ُ احل بجّ‪ ،‬أو ل ب َ رببا ملُتل ب [‪ :)]3‬أي ل ب َ الب ن ب ِ للتَّلت ب ‪،‬‬
‫(وتوجَّه[‪ ]4‬نيَّ ِ اإلحرا‪ ،،‬عق أحر‪)]0[،‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬نال؛ أن يسوقَ را طلباً حلصو ا الثواب‪.‬‬
‫أو ن رَ؛ أنَّ ن ر عليه أن ي حَ ن ‪.‬‬
‫أو جزء صي ؛ أن قتله يف اإلحرا‪ ،‬أو احلر‪ ،،‬عوجبت عليه قيلته‪ ،‬عاشمى تلبك‬
‫القيل ن ‪.‬‬
‫أو حنو ؛ كال ‪ ،‬ال ي وبُ سببِ اجلناي حال اإلحرا‪.،‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬سبب اجلناي ؛ أي ارتكابُ ما هو مبن حمظبورات اإلحبرا‪،‬ا ممدبا وببُ عيبه‬
‫ال ‪ ،،‬وويجيء تاصيله إن شاء ا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ملُتل ؛ ب الضمّ ب‪ :‬وهو التلت ‪ ،‬واملراد ه أعمّ من التلت اًصبط حيّ‪،‬‬
‫والقران‪ ،‬وويجئ تاس‪،‬هلا وأحكامرلا‪ ،‬عإنّ يف كلّ واح ٍ منرلا وبُ ال ‪.،‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وتوجّه… اخل؛ الارق ني ن ِ املتلب و نب النب ر والتطبوع وغ‪،‬هلبا‪:‬‬
‫أنّ ن َ املتل شرعَ ا ت اءً نُسُكاً من مناوكِ احلج وضلاً‪ ،‬عإنّه خمتصٌّ مبكد ‪ ،‬واجبب شبكر‬
‫للجل ا ني أداءِ النسبكني يف وبار واحب ‪ ،‬عباكتاَ عيبه يف حصبو ا اإلحبرا‪ ،‬التوجّبه نيّب‬
‫ب ملربا‪ ،‬بل لثربا أوًًّ ثبمّ توجّبه‪ ،‬عيصب‪ ُ،‬مبجبرّد التوجّبه حمرمباً‬ ‫اإلحرا‪ ،،‬وإن مل يب ه ْ‬
‫خب ِ ن ِ التطوّع والن ر وغ‪،‬هلا‪.‬‬
‫عإنّه إن ل َ رلا ومل يسقرا مل يصرْ حمرماً‪ ،‬عإن توجّبه لب ذلبك ً يصب‪ ُ،‬حمرمباً‬
‫مبج برّد التوجّببه حتببَ يلحقرببا‪ ،‬عببإذا أدركرببا اقمنببت نيّتببه الللببل‪ ،‬وهببو مببن خصببا صا‬
‫اإلحرا‪ ،،‬عيص‪ ُ،‬حمرماً‪ .‬ك ا يف ((اهل اي ))(‪.)1‬‬
‫[‪]0‬قولبببه‪ :‬عقبب أحبببر‪،‬؛ أي صبببار حمرمبباً‪ ،‬عيجببب عليبببه التجببرّد مبببن املخبببيط‪،‬‬
‫واًجتنابُ عن حمظوراته‪.‬‬

‫(‪(( )1‬اهل اي ))(‪.)016 -010 :2‬‬


‫‪111‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اإلحرام‬
‫ولو أشلرَها أو جَلَّلَرا أو قَلَّ َ شاتً ً‪ ،‬وك ا لو ل َ نب ‪ ،‬وتوجَّبه حتَّبَ يُلحقَربا‬
‫والبُ ُنُ من اإل لا والبقر‬
‫حراماً كلا التَّلبي ‪.‬‬
‫املرا ُد التَّقلي ‪ :‬أن يرِطَ[‪ ]1‬ق د ًت علَ ُعنُقا البَ َن ‪ ،‬عيص‪ ُ،‬ه ُم ْ‬
‫(ولو أشلرَها)‪ :‬أي شقَّ ونامَرا[‪]2‬؛ ليللمَ أنَّرا َه ي‪( ،‬أو جَلَّلَرا)‪ :‬أي ألقَ‬
‫اجلُلَّ علَ ظرراها‪( ،‬أو قَلَّ َ شاتً ً[‪ ،]3‬وك ا لو ل َ ن ً‪ ،‬وتوجَّه حتََّ يلحقَرا)‪:‬‬
‫أي إن مل يتوجَّه م الب ن ِ ومل يسقْرا‪ ،‬ل لثَرا ً يص‪ ُ،‬مُحرماً حتََّ يلحقَرا‪ ،‬عإذا‬
‫حلقَرا يص ُ‪ ،‬حمرماً‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(والبُ ُنُ من اإل لا والبقر)‪ :‬ه ا عن نا‪ ،‬وأَمَّا عن الشَّا ِعلِيّ ‪ ‬عالب ن ُ من‬
‫اإل ل عقط‪.‬‬
‫ط ه قطلب َ نلبل‬‫[‪]1‬قوله‪ :‬أن ير ط؛ كيايته أن ياتلَ خيطاً من صو ٍ أو شلرٍ وير ُ‬
‫أو من جل أو قشر شجرت وحنو ذلك‪ ،‬ع‪ ،‬طه يف عنقرا ليللمَ أنّه ه ي‪ ،‬عب يتلبرّض لبه‬
‫أح ‪ ،‬وً يأكل منه غينّ إذا عطبَ وذ ح يف الطريق‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ونامرا؛ ب الاتح ب‪ :‬ما ارتا َ من ظررا البل‪ ،،‬الااروي ‪ :‬كوهان شم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله ً؛ احلاصل إنّ ما كبانَ مبن خصبا صا احلبجّ يصب‪ ُ،‬به حمرمباً‪ ،‬واإلشبلارُ‬
‫والتجليلُ وتقلي الشاتِ ليس ك لك‪ ،‬ع يص‪ ُ،‬حمرماً خب ِ تقلي الب ن ‪.‬‬

‫‪  ‬‬

‫(‪ )1‬ينظر‪(( :‬أونَ املطالب))(‪ ،)003 :1‬و((نراي احملتا ))(‪ ،)342 :3‬وغ‪،‬ها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪602‬‬
‫باب القران والتمتع‬
‫حبج وعمر ٍة من املقيقا مااً‬
‫ٍّ‬ ‫ِل‬
‫ل مطلقاً وهو أن يُه َّ‬
‫القِرانُ أفض ُ‬
‫باب القران والتمتع‬
‫[ ]‬

‫حبج‬
‫ٍّ‬ ‫[‪]2‬‬
‫(القِرانُ أفضلُ مطلقاً)‪ :‬أي أفضلُ من التَّمتعِ واإلفراد‪( ،‬وهو أَن يُهِلَّ‬
‫وعمرةٍ من املقيقا [‪ ]2‬مَااً)‪ :‬اإلهاللُ رفعُ الصَّو ِ بالتَّلبقية‬
‫[ ]قوله ‪ :‬بههاا القههران والتمتههع؛ لَمَّها ذَكَهرَ حههالَ املدههرد بههااجَ أرادَ أن يُبَهقيِّ َن حههالَ‬
‫القسمني البهاققيني وههو القهارنُ واملتمتهع‪ ،‬وقهل ااتلدهوا أ أنَ أيَ قسهذه مهن هه ا قسها‬
‫أفضل‪ ،‬بناءً على ااتالفِهذ أ أنَ النيبَ ‪ ‬كان قارناً أو متمتااً أو مدرداً أ حجَة الوداع‪.‬‬
‫فههّنَ الهههاهرَ أنَ ه خي اتههارُ أ ذلههر السههدر خي مهها هههو أفضههل‪ ،‬وقههل ااتلد ه فقي ه‬
‫الروايا ‪ ،‬واملرجَح منها أنَ كان قارناً( )‪ ،‬والروايا فقي كثرية صحقيحة صهرةة‪ ،‬مرويَهة‬
‫أ ((الصحقيحني)) و((السنن))‪ ،‬كما بسط ابن الققيَذ أ ((زاد املااد))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وهو أن يهل؛ هو مانا ُ الشرعي‪ ،‬ولغة‪ :‬هو اجلمعُ بني الشقيئني‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬من املقيقا ؛ ه ا الققيلُ لإلشارةِ ىل أنَ القارنَ وك ا املتمتَهع خي يوهون خي‬
‫آفاققيَ اً‪ ،‬واملويَ خي متتَع له وخي قهران‪ ،‬ولهقيمل املهرادُ به داولمه أ مدههو ِ القِهران‪ ،‬فّنَه لهو‬
‫أحر َ من املقيقا ِ بأحلهما ثذ أدالَ اآلارَ علقي ومجعَبقينهما يوون قارنهاً أيضهاً‪ .‬كه ا أ‬
‫((البحر))( )‪.‬‬

‫( ) فان ابن عمر ‪(( :‬متتهع رسهول اهلل ‪ ‬أ حجهة الهوداع بهالامرة ىل ااهج وأههل فسها ماه‬
‫اهللي من ذي االقيدة وبلأ رسول اهلل ‪ ‬فأهل بالامرة ثذ أهل بااج ومتتع النها مهع رسهول‬
‫اهلل ‪ ‬بالامرة ىل ااج‪ ،‬فوان من النا من أهل فسا اهللي‪ ،‬ومنهذ من مل يهل فلما قل‬
‫رسول اهلل ‪ ‬موة قال للنا ‪ :‬مَن كان مهنوذ أههل ‪ ،‬فّنه خي ةهل مهن شهيء حهر منه حتهى‬
‫يقضي حج ‪ ،‬ومَن مل يون منوذ أهل فلقيطف بالبقي وبالصهدا واملهروة ولقيقصهر ولقيحلهل ثهذ‬
‫لقيهههل بههااج ولقيهههل‪ ))...‬أ ((ص هحقيح مسههلذ))(‪ ،)10 :2‬و((ص هحقيح البرههاري))(‪،)106 :2‬‬
‫وغريهما‪.‬‬
‫(‪(( )2‬زاد املااد))(ص‪.) 02‬‬
‫( ) ((البحر الرائق))(‪.) 83 :2‬‬
‫‪602‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب القران والتمتع‬
‫ويقولُ بال الصَّالة‪ :‬اللَّهُذَّ نِّي أريلُ ااجَّ والامرةَ فقيَسِّ ْرهُما لي‪ ،‬وتقبلْهُما منِّي‪.‬‬
‫وطافَ للامرةِ سباةً يرْمُلُ للثَّالثة ا مول‪ ،‬ويساى بال حَلْق‪ ،‬ثُذَّ ةجُّ كما مَرَّ‪ ،‬فّن‬
‫ني هلما مك ِر‬
‫أتى بطوافنيِ وساقي ِ‬
‫(ويقولُ[ ][‪ ]2‬بال الصَّالة)‪ :‬أي بال الشَّدعِ[ ] ال ي يُصلِّي ُمريلاً لإلحرا ‪:‬‬
‫ااج والامرةَ فقيَسِّ ْرهُما لي‪ ،‬وتقبلْهُما منِّي‪.‬‬‫ُذ نِّي أمريلُ َّ‬
‫(اللَّه َّ‬
‫وطافَ للامرةِ سباةً يرْمُلُ للثَّالثة ا مول‪ ،‬ويَسْاَى بال حَلْق ‪ ،‬ثُذَّ ةجُّ كما‬
‫[‪]3‬‬ ‫[‪]4‬‬

‫مَرَّ‪ ،‬فّن أَتَى [‪ ]1‬بطوافنيِ وساقينيِ هلما مك ِر )‪ :‬أَي يطوفُ أرباةَ عشرَ شوطاً‪ ،‬سباةً‬
‫أا َر‬
‫للامرة‪ ،‬وسباةً لطوافِ القلو للحجَ‪ ،‬ثُذَّ يساى هلما‪ ،‬و نِّما مكرِ ؛ َّن َّ‬
‫ف القلو ‪.‬‬ ‫َل َ طوا َ‬
‫ساي الامرة‪ ،‬وق َّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬ويقول؛ هو بالرفع‪ ،‬مجلةٌ على حلة‪ ،‬خي بالنص؛؛ لقيوون عطداً علهى‬
‫يهلَ‪ ،‬فّنَ القولَ بهه ا لهقيمل دااهالً أ حهلَ القهران‪ ،‬بهل الهتلدا بهه ا الهلعاءِ أ القهران‪،‬‬
‫وك ا أ اإلفراد والتمتَع مل يردْ عن الهنيبَ صهلى اهلل علقيه وآله وأصهحاب وسهلذ‪ ،‬و نَمها‬
‫املنقههولُ اخيكتدههاءُ بالنقيَههة القلبقيَههة مههع التلبقيههة‪ ،‬وهههي‪ :‬لَبقيههر حب هجَ أ اإلفههراد‪ ،‬وبامههرةٍ أ‬
‫ٍّ وعمههرةٍ أ القههران‪ ،‬و نَمهها هههو شههيءه استحسههن الدقهههاء لقيجتم هعَ القلهه؛‬ ‫التمتَههع‪ ،‬وحبههج‬
‫واللسان‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬ويقول؛ وك لر جيمعُ بقينهما أ التلبقية‪ ،‬فقيقهول‪ :‬لَبقيهر حبجَّهة وعمهرة‪،‬‬
‫كما ثب َ عن النيبَ ‪ ) (‬عنل البُراريَ وغري ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬بال الشدع؛ أي بال الركاتني اللتني يصلقيهما عنل رادة اإلحرا ‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬بال حلق؛ أي خي ةلقُ رأس وخي يقصر وخي يرتوه؛ شهقيئاً مهن رههورا‬
‫اإلحرا بال الدراغ من طواف الامرة وساقيها؛ نَ مل يتحلَّل من اإلحرا بال‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ثذَ ةجَ؛ اي يسونَ مبوة ررماً‪ ،‬وةجَ أ أوان على الصدةِ اليت مهرَ ‪،‬‬
‫ويتحلل بال الدراغ من ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬فّن أتى… اخل؛ قال أ ((اللباا)) و((شرح )) ‪ :‬لو طافَ طوافني؛ أي‬

‫( ) فان عائشة رضي اهلل عنها أنها قال ‪(( :‬ارجنا مع رسول اهلل ‪ ‬عا حجة الوداع فمنا من أهل‬
‫الامرة ومنا من أهل حبجة وعمرة ومنا من أهل بااج‪ ،‬وأهل رسول اهلل ‪ ‬بااج فأما من أهل‬
‫بااج أو مجع ااج والامرة مل ةلوا حتى كان يو النحر)) أ ((صحقيح البراري))(‪،)316 :2‬‬
‫وغري ‪.‬‬
‫(‪(( )2‬لباا املناسر)) مع ((املسلر املتقسط))(ص‪.)220 -282‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪602‬‬
‫وذَبَحَ للقِران بال رمي يو ِ النَّحر‪ ،‬و ن َعجَزَ صا َ ثالثةَ أيا آارُها عرفة‪ ،‬وسبا ٌة‬
‫الل ‪ ،‬فّن وقفَ قبلَ الامر ِة بطل‬ ‫حج ِ أين شاء‪ ،‬فّن فات الثَّالثة تاقيَّن َّ‬
‫بال َّ‬
‫(وذَبَحَ[ ] للقِران بال رمي يو ِ النَّحر‪ ،‬و ن َعجَزَ صا َ ثالثةَ أيَا آارُها‬
‫[‪]4‬‬
‫عرفة[‪ ،]2‬وسباةٌ بال حجِّ ِ أين شاء)‪ :‬أي بال أَيَّا ِ التَّشريق[ ]‪( ،‬فّن فات الثَّالثة‬
‫تَاقيَّن اللَّ [‪.]3‬‬
‫فّن وقفَ[‪ ]1‬قبلَ الامرةِ بطل )‪ :‬أي الامرة‬
‫متوالقيني متقهلمني‪ ،‬وسهاى سهاقيني‪ :‬أي متهأاَرين متتهاباني‪ ،‬أو متاهاقبني‪ ،‬وكه ا ااوهذُ‬
‫فقيهمهها ذا كانهها مُههرتَبني للامههرةِ وااههجِّ‪ :‬أي امجههاخيً ومل ينههو ا وَّل‪ :‬أي مههن الطههوافني‬
‫لامههرة‪ ،‬والثههاني‪ :‬للح هجَ‪ ،‬أو نههو علههى الاوههمل‪ :‬بههأن نههو ا َوَّل للقههلو ‪ ،‬والثَّههاني‬
‫للامههرة‪ ،‬أو نههو مطلهقَ الطههواف فقيهمهها‪ ،‬ومل يُاهقيِّن فقيه يوههون ا وَل للامههرة‪ ،‬والثههاني‬
‫للقلو ‪ ،‬وكر ل ذلر؛ أي ذلر ملرالدت السنَة من وجو ٍ كثرية‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وذبح؛ أي شاةً أو بقرة أو بلنة أو سُ ْبااً منهما‪ ،‬وه ا د ُ الشور جي؛ُ أ‬
‫التمتع والقران‪ ،‬شوراً لِمَها وفقه اهلل للمنسهوني أ سهدره واحهل‪ ،‬لقوله ‪ :‬ﭽ ﯹ ﯺ‬
‫ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﭼ ( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬آارها عرفة؛ أي يصو ُ القيو َ السابع والثامن والتاسع مهن ذي ااجَهة‪،‬‬
‫وه ا على النلا‪ ،‬وجيوز أن يصو َ قبل ذلر جمتمااً أو متدرَقاً وخي يؤاِّ َر عن يو النحر‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬أي بال أيَا التشريق؛ فّنَ الصو َ فقيها وك ا أ يو ِ النحر ممنوعه مطلقاً‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬فّن فات الثالثة؛ أي ا ول بلاولِ يو النحر‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬تاقيَن الل ؛ نَ الصو َ كهان بهلخيً عنه ‪ ،‬ووقته قبهل يهو النحهر‪ ،‬فانهل‬
‫فوت عاد وجوا ا صل‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬فّن وقف‪...‬اخل؛ ياين أنَ القهارنَ ن مل يدهرغْ مهن أفاهال الامهرة ووقهفَ‬
‫بارفا بال الزوال قبلها‪ ،‬بطل عمرت ؛ لتا ُّر أدائها علقيه ؛ نَه خي يصهريُ بانقيهاً أفاهال‬
‫الامرةِ على أفاال ااجَ‪ ،‬وه ا ذا كان الوقوفُ قبل أكثرِ طواف الامرة‪ ،‬فهّن طهافَ هلها‬
‫أرباة أشواطٍ ثذَّ وقف مل تبطلْ‪ ،‬بل يتمَها يو النحر‪ .‬ك ا أ ((البحر))(‪.)2‬‬

‫( ) البقرة‪ :‬من اآلية‪. 21‬‬


‫(‪(( )2‬البحر الرائق))(‪.) 82 :2‬‬
‫‪602‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب القران والتمتع‬
‫ضقيَ ‪،‬ووج؛َ د ُ الرَّفض‪،‬وسقطَ د ُ القران‪ .‬والتَّمتعُ أفضلُ من اإلفراد وهو أن‬ ‫وق ِ‬
‫ح ِر َ بامرةٍ من املقيقا أ أشهرِ ااجَ‪،‬ويطوف ويساى‪،‬وةلقُ أو يُقَصِّر‪ ،‬ويقط ُع‬ ‫يُ ْ‬
‫وحج كاملدرد‬
‫التَّلبقيةَ أ أَوَّ ِل طوا ِف ‪،‬ثُذَّ أحر َ بااجِّ يو التَّروية‪ ،‬وقب َل ُ أفضل‪َّ ،‬‬
‫ط د ُ القران‪.‬‬ ‫؛ د ُ الرَّفض[‪ ،]2‬وسق َ‬ ‫ضقيَ [ ]‪ ،‬ووج َ‬
‫(وقم ِ‬
‫والتَّمتعُ أفضهلُ مهن اإلفهراد‪ :‬وههو أن يُحْهرِ َ بامهرةٍ مهن املقيقها أ أَشههرِ‬
‫[ ]‬

‫ااَجَ[‪ ،]4‬ويطوف ويساى‪ ،‬وةلقُ أو يُقَصِّر[‪ ،]3‬ويقطعُ التَّلبقيةَ أ أَوَّلِ طوافِ [‪ :)]1‬أي‬
‫أ أَوَّل طوا ِف ِ للامرة‪( ،‬ثُذَّ أَحْرَ َ بااجِّ يو التَّروية‪ ،‬وقبلَ ُ أَفضل[‪ ،]6‬وحَجَّ كاملدرد‬
‫[ ]قول ه ‪ :‬وقضههقي ؛ بص هقيغة اوهههول؛ أي جيهه؛ علقي ه قضههاءُ الامههرة؛ لوجوبههها‬
‫بالشروع‪.‬‬
‫[‪]2‬قول د ُ الرَّفض‪ :‬بهالدتح أي وجه؛َ علقيه ذبهحه لهعم الامهرة‪ ،‬وسهقطَ عنه د ُ‬
‫القِران؛ نَ مل يتقيسَر ل اجلمعُ بني النسوني‪ ،‬فلذ يصر قارناً‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬والتمتع؛ هو أ اللغة‪ :‬مبانى اخينتداع‪ ،‬وشرعاً‪ :‬عبهارةٌ عمَها سهقي كر ‪،‬‬
‫ووجه كون أفضل أنَ فقي مجااً بهني الابهادتني أ سهدره واحهل‪ ،‬هالفِ اإلفهرادِ بهااجَ‪،‬‬
‫لون لَمَّا كان فقي حتلل التحلل بني النسوني‪ ،‬كان أدون من القران‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ه ‪ :‬أ أشهههر اا هجَ؛ أي ش هوَال وذي القاههلةِ وذي ااجَ هة‪ ،‬فلههو اعتم هرَ أ‬
‫رمضهانَ ثههذَّ حهجَ أ تلههر السهنةِ مل يصهرْ متمتَاهاً‪ ،‬ولههو أحهر َ قبههل شهوَّال‪ ،‬وطههافَ أكثههر‬
‫ا شواطِ أ شوَال‪ ،‬ووقع باضها أ رمضانَ يوون متمتَااً‪ .‬ك ا أ ((الدتح))( )‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وةلق أو يقصَر ؛ فقيرهرُُ مهن اإلحهرا ِ باهل الدهراغِ مهن أفاهالِ الامهرة‪،‬‬
‫ويسون مبوة غري رر ه‪ ،‬ثذَ ةر منها اجَ أ أوان ‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ه ‪ :‬أ أوَل طواف ه ؛ أي ابتههلاءِ طواف ه هههو املنقههولُ عههن رسههول اهلل ‪،)2(‬‬
‫أارج أبو داود‪.‬‬
‫[‪]6‬قول ‪ :‬وقبل أفضل؛ لوون أشقَ‪ ،‬وب كان عمهرُ ‪ ‬يهأمرُ أههل موهة‪ ،‬كمها أ‬
‫((املوطأ)) وغري ‪.‬‬

‫( ) ((فتح القلير))( ‪.) 1 :‬‬


‫(‪ )2‬فاههن ابههن عبهها ‪ ،‬قههال ‪(( :‬يلههيب املاتمههر حتههى يسههتلذ ااجههر)) أ ((سههنن أبههي داود))( ‪:‬‬
‫‪ ،)314‬و((مارفة السنن))(‪ ،) 20 :8‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪610‬‬
‫وذبحَ ومل َتنُ؛ْ ا ضحقيةم عن ‪ ،‬و ن َعجَزَ صا َ كالقِران‪ ،‬وجازَ صو ُ الثَّالثةِ بال‬
‫حرامِها خي قبلَ ‪ ،‬وتأاريُ أح؛َ‬
‫ف‬‫خيَّ َّأن َيرْمُلُ أ طوافِ الزِّيارة‪ ،‬ويَسْاَى بالَ ؛ َّن أَوَّلُ طوافِ ااجَ‪ ،‬ال ِ‬
‫املدرد؛ َّن قل سَاَى مَرَّة[ ]‪ ،‬ولو كان ه ا املتمتعُ بالما أَحر للحَجِّ طافَ[‪ ]2‬وساى‬
‫قبل أن َيرُوحَ[ ] ىل مِنى مل َيرْمُلْ أ طوافِ الزِّيارة‪ ،‬وخي يساى با َل ؛ َّن ُ قل أتى‬
‫ب لر مرَّة‪.‬‬
‫( )‬
‫(وذبحَ ومل َتنُ؛ْ ا ضحقيةم عن ‪ ،‬و ن َعجَزَ صا َ كالقِران ‪ ،‬وجا َز‬
‫[‪]6‬‬ ‫[‪]1‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪]4‬‬

‫صو ُ الثَّالث ِة بال حرامِها(‪ )2‬خي قبلَ ‪ ،‬وتأا ُري [‪ ]8‬أَح؛َ)‬


‫[ ]قول ‪ :‬قل ساى مرَة؛ فّنَ يرملُ ويساى أ طوافِ القلو ِ كما مرَ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬طاف ؛ أي طهاف باهل اإلحهرا ِ بهااجَ ندهالً وسهاى باهل ‪ .‬كه ا أ ((فهتح‬
‫القلير))‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬يروح؛ أي ي ه؛ُ يو العوية ىل منى‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬وذبح؛ أي د ُ التمتع‪ ،‬كما أ القران‪ ،‬وههو د شهوره يه بحُ يهو النحهرِ‬
‫كما مرَ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬ومل تنُ؛؛ ه بضذ النون ه‪ :‬أي خي تنواُ ا ضحقيةم عن د ِ التمتَهع‪ ،‬وكه ا‬
‫عن د ِ القران؛ نَ أتى بغريِ الواج؛ِ علقي وهو ا ضحقية‪ ،‬ذ خي أضحقيةَ علهى املسهافر‪،‬‬
‫وعلى فرضِ وجوبها مل تَنُ؛ْ أيضاً؛ نَهما واجبان متغايران‪ ،‬فّذا نو عن أحهلهما مل‬
‫جيزْ عن اآلار‪ .‬ك ا أ ((ماراُ اللراية))‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬عجز؛ أي عن الل بسب؛ِ فقر وغري ‪.‬‬
‫[‪]6‬قول ‪ :‬كالقران؛ أي كما يصو ُ أ القران‪ ،‬وةتمل أن يوون مُتالِّق اجلمقيهع مها‬
‫ذكر من قول ‪(( :‬وذبح))‪.‬‬
‫[‪]8‬قول ‪ :‬وتأاري ؛ أي ىل أن يوون آارها يو عرفة‪.‬‬

‫( ) أي مل جيزِ ذبح ا ضحقية عن د املتاة؛ ن أتى بغري ما علقي ‪ ،‬فال أضحقية على املسافر؛ و ن‬
‫د التمتع غري د ا ضحقية‪ ،‬فال ينوا أحلهما عن اآلار‪ ،‬ولو حتلل جي؛ علقي دمان‪ :‬د املتاة‬
‫ود التحلل قبل ال بح‪ .‬ينهر‪(( :‬رمز ااقائق))( ‪ ،) 22 :‬و((رد احملتار))(‪.) 21 :2‬‬
‫(‪ )2‬أي الامرة‪ ،‬ولو أ شوال قبل طوافها‪ .‬ينهر‪(( :‬امللتقى))(ص ‪.)4‬‬
‫‪611‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب القران والتمتع‬
‫و ن شاءَ السَّو وهو أفضل‪ :‬أحر َ وسا َ هلي ‪ ،‬وهو َأوْىل من قو ِد ‪،‬وقلَّ َل البَلنة‬
‫اعلذ أنَّ أشهرَ ااجِّ وق ه لصو ِ الثَّالثة[ ]‪ ،‬لون بال حتققيقِ السَّب؛‪ ،‬وهو‬
‫اإلحرا [‪ ،]2‬وك ا أ القِران‪ ،‬لونَّ التَّأاري[ ] أَفضل‪ ،‬وهو أن يصو َ ثالثةً متتابا ًة‬
‫آارها عرفة‪.‬‬
‫[‪) (]3‬‬
‫(و ن شاءَ السَّو وهو أفضل ‪ :‬أحر َ وسا َ هلي ‪ ،‬وهو َأوْىل من‬
‫[‪]1‬‬ ‫[‪]4‬‬

‫قو ِد (‪،)2‬وقَلَّلَ[‪ ]6‬البَلنة‬


‫[ ]قول ‪ :‬وق لصو الثالثة؛ لقوله ‪ :‬ﭽ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﭼ ( )‪ :‬أي أ‬
‫وقت ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه ‪ :‬وهههو اإلحههرا ؛ فههّذا أحههر َ ب هالامرةِ فصهها َ جههاز؛ لتحقههق سههببِ وهههو‬
‫التمتَع‪ ،‬فّن صا َ ثالثة أيَا من شوَال‪ ،‬ثذَّ أحر َ بالامرةِ مل جيزِ عن الثالثة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬التأاري؛ رجاءَ أن جيلَ اهللي‪ ،‬وطلباً لزيادة الثواا‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬و ن شاء… اخل؛ شروعه أ القسذِ الثاني من التمتع‪ ،‬فّن على حنوين‪:‬‬
‫أحلُهما‪ :‬أن يوون بال هلي‪.‬‬
‫وثانقيهما‪ :‬أن يوون مع هلي‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬وهو أفضل؛ أي السو ُ مع اإلحرا ِ أفضل من اإلحرا ِ بلونِ السهو ؛‬
‫ملوافقتِهه ِ لداههلِ رسهههول اهلل ‪ ،‬فّنَهه كهههان قهههل سههها اهلهههلي أ حجَّهههة الهههوداعِ كمههها أ‬
‫((الصحقيحني))(‪.)4‬‬
‫[‪]1‬قوله ‪ :‬وههو؛ أي السههو ُ أوىل مهن القهود؛ لوونه موافقهاً لداهلِ الرسههول ‪،‬‬
‫وأبلغ أ التشهري‪ ،‬فّن كان خي تنسا يقودها‪.‬‬
‫[‪]6‬قول ‪ :‬وقلل؛ أي ألقى أ عنقِ البلنة اإلبل أو البقهرةِ قهالدة‪ ،‬و لقيه اإلشهارةم أ‬
‫قول ‪ :‬ﭽ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ‬
‫ﮅ ﭼ (‪)3‬؛ وهل ا صار أوىل من التجلقيل‪ ،‬فّنَ للزينة‪ ،‬وللفعِ اارِّ والربد‪ ،‬والتقلقيل‬

‫( ) أي ن شاء املتمتع سو اهللي فهو أفضل من اإلرسال قبل ‪ .‬ينهر‪(( :‬جممع ا نهر))( ‪.)282 :‬‬
‫جلُ أَما َ اللَّابَّةِ آاِ اً بققيادِهَا‪ ،‬وَالسَّوْ ُ‪ :‬أَنْ يَومونَ اَلْدَهَا‪ .‬ينهر‪(( :‬املصباح‬
‫(‪ )2‬القَوْدُ‪ :‬أَنْ يوونَ الرَّ ُ‬
‫املنري))(ص‪.)3 2‬‬
‫( ) البقرة‪ :‬من اآلية‪. 21‬‬
‫(‪ )4‬سبق خترجي ‪.‬‬
‫(‪ )3‬املائلة‪ :‬من اآلية‪.26‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪616‬‬
‫وهو أَوْلَى من التَّجلقيل وكمرِ اإلشاار‬
‫وهو َأوْلَى من التَّجلقيل[ ])( )‪:‬أي التَّجلقيل جائز‪ ،‬لونَّ التَّقلقيلَ َأوْلَى من ‪ ،‬وخي يللُّ‬
‫[‪]2‬‬

‫ل ه ا الباا أنَّ خي يص ُري بالتَّجلقيلِ‬ ‫مر قبقي َ‬


‫فّن قل َّ‬
‫ه ا على أنَّ يص ُري بالتَّجلقيل ررماً‪َّ ،‬‬
‫ل يقو ُ مقامَها‪ ،‬وهو التَّقلقيل‪.‬‬‫ُل من التَّلبقية‪ ،‬أو فا ه‬
‫ررماً‪ ،‬بل خي ب َّ‬
‫[ ]‬
‫(وكمرِ اإلشاار‬
‫لإلعال أنَ هلي‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬من التجلقيل؛ أي لقاء اجللَ ىل ظهر ‪ ،‬بالدارسقية‪ :‬يوشش ستور‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وخي يلل… اخل؛ دفعه ملا يتوهَذ أن حومه بأولويَهة التقلقيهلِ مهن التجلقيهل‬
‫يشار جبوازِ كلَ منهما ومساواتهما‪ ،‬مع أنَ قل مرَّ أنَ التجلقيلَ بندسه خي يصهريُ به ررمهاً؛‬
‫نَ لقيمل من ا فاالِ املرتصَّة بالنُّسُر‪ ،‬والتقلقيلُ بندس يودي لإلحرا ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وكر اإلشاار؛ اعلهذ أنَ اإلشهاارَ لغهةً‪ :‬اإلدمهاء‪ :‬أي اهراُُ الهل ِ مهن‬
‫ااقيوانِ بال بح وحنو ‪ ،‬وجييء مبانى اإلعال ِ أيضاً‪ ،‬وشرعاً‪ :‬هو عبارةٌ عهن جهرح سهنا ِ‬
‫الباريِ من جانب ا يسهر أو ا نهن؛ لقيرهرُ منه الهل ‪ ،‬وهه ا كهان عالمهة للههلي لهقيالذَ‬
‫النا ُ أنَ هلي‪ ،‬وكانوا يشارون عنل اإلحرا ‪ ،‬وأبقي ذلر أ شرعنا حتى أنَ ثب َ عن‬
‫الههنيب ‪ ‬أ حجَّههة الههوداعِ قههل أشههارَ عنههل اإلحههرا ِ به ي االقيدههة‪ ،‬علههى مهها هههو ه َّهرُه أ‬
‫الصحاحِ الستَّة وغريها‪.‬‬
‫ول ا اتَّدقَ الالماءُ ومنهذ الصاحبان من أئمَتنا وغريهما على اسهتحباِب ‪ ،‬بهل مهنهذ‬
‫مَن قال‪ :‬نَ سنَة‪ ،‬ونقل عهن أبهي حنقيدهةَ ‪ :‬أنَّ اإلشهاار موهرو ‪ ،‬وههو اله ي أدرجه‬
‫الدقهههاء أ كتههبهذ واسههتللوا له بههأن فقيه تاه يباً بههااقيوان‪ ،‬وبأنَه مثلههة‪ ،‬وهههو منهههي عنه‬
‫بالنصوصِ الصحقيحةِ الصرةة‪.‬‬
‫وأوردَ علقي أنَ خي مرد لإلشاار بال ثبوِت عن النيب ‪ ‬وأصحاب ‪.‬‬
‫وأجقي؛ عن ‪ :‬بأنَ شاار كان لصقيانةِ اهللي؛ نَ املشركني كانوا خي نتناهون مهن‬
‫أاه ِ اهلههلي وذحب ه باإلشههاار؛ فل ه لر أشههار‪ ،‬وأ زماننهها قههل فهها ذلههر الوجه ‪ ،‬فههال‬
‫ضرورة لقي ‪.‬‬

‫( ) ن التقلقيل يراد ب التقرا‪،‬والتجلقيل قل يوون لغري كالزينة‪ .‬ينهر‪(( :‬شرح ابن ملر))( ‪/6‬أ)‪.‬‬
‫‪612‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب القران والتمتع‬
‫وهو شَقُّ سنامِها من ا يسر‪ ،‬وهو ا شب‬
‫[ ]‬
‫وهو شَقُّ سنامِها من ا يسر‪ ،‬وهو ا شب‬
‫وأيضاً قل تاارض أحاديثُ اإلشاارِ وأحاديثُ النهي عن املثلهة‪ ،‬وعنهل التاهارضِ يقهلَّ‬
‫أابارُ التحريذِ احتقياطاً‪ ،‬وخي ادى على املاهر ما فقي ‪:‬‬
‫شهاار ‪ ‬أ حجَّهة الهوداع‪ ،‬ومل يوهن‬ ‫أمَا أ توجقي اإلشاارِ النبويَ فهو أنَ ثب‬
‫عنل ذلر أثره للمشركني‪.‬‬
‫وأمَا أ قصَّة التاارض فهو أنَ النهي عن املثلهةِ مقهلَ ه علهى حجَّهة الهوداع‪ ،‬فقيوهون‬
‫ه ا الدال صَّصاً من حليثِ النههي‪ ،‬أو يوهون حهليثُ اإلشهاارِ ناسهراً اهليث النههي‬
‫عن املثلةِ بقلر ما تناوخي ‪.‬‬
‫وباجلملة‪ :‬فالقولُ بالوراهة مما خي وجه َ له ‪ ،‬وخي يؤاه بقهولِ أحهلٍ كائنهاً مَهن كهان‬
‫بال ثبو ِ االفِ ِ ‪ ‬عن صاح؛ الشرياةِ ‪ ‬وأصحاب ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬وهو ا شب ؛ قال أ ((اهللاية))‪(( :‬صدت ‪ :‬أن يشقَّ سنامها بهأن يطاهنَ أ‬
‫أسدلِ السهنا مهن اجلانه؛ ا نهن‪ ،‬قهالوا‪ :‬وا شهب ههو ا يسهر؛ نَّ الهنيبَ ‪ ‬طاهن أ‬
‫جان؛ القيسارِ مقصوداً‪ ،‬وأ جان؛ ا ن ِن اتِّداقاً))‪ .‬انتهى( )‪.‬‬
‫قههال أ ((البنايههة))‪(( :‬املقصههود أنَ كههلَّ ذلههر مههرويَ عههن رسههول اهلل ‪ ،‬أمَهها رواي هةم‬
‫الطانِ أ القيمني فأارجها مسلذ عن ابن عبَا ‪(( :‬أنَ النيبَ ‪ ‬صلى ب ي االقيدةِ ثذَ‬
‫دعا ببلنةٍ فأشارها أ صدحةِ سنامها ا نن))(‪.)2‬‬

‫( ) من ((اهللاية))( ‪.)8 :‬‬


‫(‪ )2‬فان ابن عبا ‪ ،‬قال‪(( :‬صلَّى رسول اهلل ‪ ‬الههر ب ي االقيدة‪ ،‬ثذ دعا بناقته فأشهارها أ‬
‫صدحة سنامها ا نن‪ ،‬وسل الل وقللها نالهني‪ ،‬ثهذ ركه؛َ راحلتَه ‪ ،‬فلمها اسهتو به علهى‬
‫البقيلاء أهل بااج)أ ((صحقيح مسلذ))(‪ ، )2 2 :2‬و((صحقيح ابن حبان))(‪ ،) 4 :2‬و((سنن‬
‫أبي داود))(‪ ،) 41 :2‬و((سنن اللارمي))(‪.)2 :2‬‬
‫ولون رو البُرَاريَ أ ((صهحقيح ))(‪ :)108 :2‬اإلشهاار مطلقهاً دون حتليهل جبانه؛ فاهن‬
‫املسور بن رمة ومروان‪ ،‬قاخي‪(( :‬ارُ الهنيبُّ ‪ ‬مهن امللينهة أ بضهع عشهرة مئهة مهن أصهحاب‬
‫حتى ذا كانوا ب ي االقيدة قلَّلَ النيب ‪ ‬اهلَلْي وأشار وأحر بالامرة))‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪612‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أي ا شب بالصَّواا‪ ،‬فّنَّ النَّيبَّ ‪ ‬قل طَ َانَ أ جان؛ِ القيسارِ قصلاً‪ ،‬وأ جان؛ِ ا ننِ‬
‫اتِّداقاً[ ]‪.‬‬
‫وأمَا روايةم ا يسرِ فرواها أبو يالهى أ ((سهنن ))‪(( :‬عهن ابهن عبَّها ‪ :‬أنَ رسهولَ‬
‫اهلل ‪َ ‬لمَا أتى ب ي االقيدة أشارَ بلنة أ شهقها ا يسهر‪ ،‬ثهذ سهل الهل بأصهبا ‪ ،‬فلَمَها‬
‫عل ب راحلت بالبقيلاء لبَى))‪.‬‬
‫وقههال ابهنُ عبههل الههرب( ) أ ((التمهقيههل))(‪(( :)2‬هه ا عنههلي منوههر‪ ،‬واملاههروفُ عههن ابههن‬
‫عبَهها ‪ ‬هههو ال ه ي أارج ه مسههلذ خي أنَّ ابههن عمههر ‪ ‬كههان يشههار بلنته مههن اجلانهه؛‬
‫ا يسر))‪.‬‬
‫قل ‪ :‬ه ا روا مالر أ ((املوطأ))( ) ))(‪.)4‬‬
‫[ ] قول ‪ :‬اتَداقاً؛ نَّ اهلهلايا كانه مقبلهةً ىل رسهول اهلل ‪ ،‬وكهان يهلال مهن‬
‫قبل الرؤو ‪ ،‬وكهان الهرمحُ بقيمقينه ‪ ،‬فوهان طانه يقهع أوَّخي علهى يسهارِ الهباري‪ ،‬ثهذ كهان‬
‫يطانُ عن نقين ‪ ،‬ويشار اآلاهر مهن قبقيهلِ نهنيِ الهباري اتِّداقهاً لهقوَّل خي قصهلاً لقيه ‪ .‬كه ا أ‬
‫((البناية))(‪.)3‬‬

‫( ) وهو يوسف بن عبل الربِ بن رمل بن عبل الربِّ ال مقرْ مطبِيِّ املَالِوِيِّ‪ ،‬قال الباجي‪ :‬مل يونْ با نهلل ِ‬
‫مل‬
‫مثلمه ه ُ أ ااَه هلِيث‪ ،‬مهههن مؤلداته ه ‪(( :‬اخيسهههت كار))‪ ،‬و((التمهقيهههل))‪ ،‬و((اخيسه هتقيااا أ أحهههوال‬
‫ا صههحاا))‪41 - 18( ،‬هههه) ((وفقيهها )) (‪(( .)6 -11 :6‬الوشههف))( ‪(( .)8 :‬مقلمههة‬
‫التالقيق املمجل)) (ص‪.)22‬‬
‫(‪(( )2‬التمهقيل))(‪.)2 : 6‬‬
‫( ) فان ابن عمر ‪(( :‬أن كان ذا أهل هليا من امللينة قلَّل وأشارَ ب ي االقيدة‪ ،‬يقلِّل قبهل أن‬
‫يشارَ ‪ ،‬وذلر أ موان واحل‪ ،‬وهو موج للقبلة يقلل بنالني ويشار مهن الشهق ا يسهر‪ ،‬ثهذ‬
‫يسها ماه ‪ ))...‬أ ((املوطههأ))( ‪ .) 62 :‬وينهههر‪(( :‬نصهه؛ الرايههة))( ‪ ، ) 6 :‬و((اللرايههة))(‪:2‬‬
‫‪.) 1‬‬
‫(‪ )4‬انتهى من ((البناية))( ‪.) 10 - 32 :‬‬
‫(‪(( )3‬البناية))( ‪.)140 :‬‬
‫‪612‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب القران والتمتع‬
‫‪......................................................................................................‬‬
‫وأبو حنقيدة ‪ ‬نِّما كَ ِر ه ا الصُّنع؛ ن ُمثْلَة[ ]‪ ،‬و نِّما فالَ النَّيبُّ ‪‬؛ نَّ‬
‫ض ِ خي به ا‪.‬‬ ‫ني كانوا خي نتناو َن عن تار ِ‬ ‫املشرك َ‬
‫وققيل[‪ :) (]2‬نِّما كَ ِر َ شاارَ أهل زمانِ ؛ ملبالغتِهذ[ ] فقي حتى اافَ من‬
‫السِّراية[‪.)2( ]4‬‬
‫وققيل‪ :‬نِّما كَ ِر َ[‪ ]3‬يثارَ ُ‬
‫[ ]قول ‪ :‬مُثلة؛ بالضذ‪ ،‬هو قطع عضو من أعضاء ااقيوان( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬وققيهل…اخل؛ هه ا تأويهلُ قوله أبهي حنقيدهة ‪ ،‬ذكهر الطحهاويَ وأبهو‬
‫منصور املاتريليَ ‪)4( ‬؛ لئال يوون قول منابه اً للسهنَة‪ ،‬وحاصهل أنَه مل يوهر اإلشهاار‬
‫مطلقاً بل شاارُ عوا َ زمان وا عراا‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬ملبههالغتهذ؛ أي جتهاوزهذ عههن حهلَ اإلشههاارِ املسهنون‪ ،‬وهههو قطهعُ اجللههل‬
‫فقط‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله ‪ :‬السراية؛ أي سهراية‪ :‬أي سهراية ااهرُِ ىل اللحهذ‪ ،‬فقيرهاف منه مهو‬
‫ااقيوان‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬كر ؛ ياين مل يور اإلشهاار‪ ،‬بهل كهر ااتقيهار علهى التقلقيهلِ مهع كونه‬
‫أفضل‪.‬‬

‫( ) أي عنل اإلما ‪ ،‬وهو جائز عنلهما‪ ،‬وكراهت حترنقية عنل ؛ ن كل أحل خي ةسن فأما من‬
‫أحسن فّن قطع اجللل فال بأ ب ‪ ،‬قال الومال‪ ،‬وب يستغنى عن كون الامل على‬
‫قوهلما‪.‬ينهر‪((:‬اللر املنتقى))( ‪.)220 :‬‬
‫(‪ )2‬أي من اإلشاار‪ ،‬واملراد ىل هالم اهلَلْي؛ ن كل أحل خي ةسن فأما من أحسن فّن قطع اجللل‬
‫فال بأ ب ‪ ،‬وب يستغنى عن كون الامل على قوهلما‪ .‬وااتار ه ا القول ابن اهلما أ‬
‫((الدتح))(‪ ،)421 :2‬وااصودي أ ((اللر املرتار))( ‪ ،) 26 :‬و((اللر املنتقى))( ‪.)220 :‬‬
‫( ) بههأن يوههون تشههويهاً كقطههع ا نههف وا ذنههني ومسههل الاقيههون‪ .‬ينهههر‪(( :‬املغهههرا))(ص‪،)4 1‬‬
‫و((الدتح))(‪.)421 :2‬‬
‫(‪ )4‬ذ قاخي‪ :‬ما كر أبو حنقيدة أصل اإلشاار‪ ،‬وكقيف يور ذلر مع ما اشتهر فقي من ا ابار‪ ،‬و منها‬
‫كر شاار أهل زمان ؛ ن رآهذ يبهالغون فقيه علهى وجه اهاف منه اهلهالم‪ ،‬فهرأ سهل هه ا‬
‫الباا‪ .‬ينهر‪(( :‬رمز ااقائق))( ‪ ،) 2 :‬و((رد احملتار))(‪.) 26 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪612‬‬
‫واعتمر‪ ،‬وخي يتحلَّل منها ثُذَّ أحر َ للحجِّ كما مرَ‪ ،‬وحَلَقَ يو َ النَّحر‪ ،‬وحَلَّ من‬
‫ِّي يدر ُد فقط‬
‫حرامقي ‪ .‬واملَو ُّ‬
‫على التَّقلقيل( )‪.‬‬
‫(واعتمر[ ]‪ ،‬وخي يتحلَّل منها[‪ :)]2‬أي من الامرة‪ ،‬وه ا عنل سو اهللي‪،‬‬
‫ل من حرا ِ الامرةِ كما َمرَ‪.‬‬
‫أمَّا ذا مل يَسُق اهلَلْي يتحلَّ ُ‬
‫(ثُذَّ أَحْرَ َ للحَجِّ كما مَرَ)‪ :‬أي يو ُ التَّروية‪ ،‬وقب َل ُ أفضل[ ]‪( ،‬وحَلَقَ يو َ‬
‫َل من حرامقي ‪.‬‬ ‫النَّحر‪ ،‬وح َّ‬
‫واملَوِّيُّ[‪ ]4‬يدردُ فقط[‪ :)2()]3‬أي خي قران[‪ ]1‬ل ‪ ،‬وخي متتع( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬واعتمر؛ أي ذا دال موَّة طافَ وساى للامرة‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬يتحلل منها؛ أي باالقِ وحنو ‪ ،‬بل يبقى ررماً بقول النيبَ ‪(( :‬ولهوخي‬
‫ي اهلليَ حلل ))(‪.)4‬‬ ‫أنَ مَ ِا َ‬
‫[ ]قول ‪ :‬أفضل؛ لوون أشقَّ وأنس؛َ باملسارعة ىل اخلري‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬واملويَ؛ أي ال ي هو من أهلِ موة‪ ،‬وك ا ال ي بقينهما وبني املواققيه ‪،‬‬
‫وههههو املهههراد بقولهه ‪:‬ﭽ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﭼ (‪ ،)3‬واإلشهههارةم‬
‫ب لر ىل التمتع‪ ،‬وهو متضمن للقران‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ‪ :‬فقط؛ أي لقيمل ل خي اإلفراد بااجَ و ن اعتمرَ قبل أ أشهرِ ااجَ‪.‬‬
‫[‪]1‬قول ‪ :‬أي خي قران… اخل؛ ةتملُ رملني‪:‬‬
‫ا وَل‪ :‬نديُ املشروعقيَة والوجود‪ ،‬فقيبطل متتاُ ُ وقران ‪.‬‬

‫( ) أي ااتقيار وختصقيص على التقلقيل؛ ن ةصل من التقلقيل ما هو الغرض من اإلشاار‪ .‬ينهر‪:‬‬


‫((البناية)) ( ‪.)144 :‬‬
‫(‪ )2‬ن شرعقيتهما للعفُّ بّسقاط حل السدرتني‪ ،‬وه ا أ حق اآلفاقي‪ .‬ينهر‪(( :‬درر ااوا ))( ‪:‬‬
‫‪.)2 8 -2 6‬‬
‫( ) لون ن أتى بالقران أو التمتع فهو صحقيح ولون ناقص وعلقي د جربان‪ .‬ينهر‪(( :‬جالء ا ذهان‬
‫أ حتققيق مسألة ولقيمل ملوي متتع و خي قران))( ‪/ 3‬أ) وما بالها‪.‬‬
‫(‪ )4‬أ ((صحقيح البراري))(‪ ،)314 :2‬و((صحقيح مسلذ))(‪ ،)2 4 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬البقرة‪ :‬من اآلية‪. 21‬‬
‫‪612‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب القران والتمتع‬
‫ومَن اعتم َر بال سو ‪ ،‬ثُذَّ عا َد ىل بل ِل ‪،‬فقل أملَ ‪،‬ومع سو ه متتع‬
‫(ومَن اعتمرَ[ ] بال سو ‪ ،‬ثُذَّ عادَ ىل بل ِل ‪ ،‬فقل أملَ‪ ،‬ومع سو ه متتع)‪:‬‬
‫اعلذ أن التَّمتعَ‪ :‬هو التَّرفقُ[‪ ]2‬بأداءِ النُّسوني الصَّحقيحنيِ[ ] أ سدره واحلٍ من غريِ أن‬
‫ِذ بأه ِل ِ ملامًا صحقيحاً( ) بقينهما(‪.)2‬‬
‫يُل َّ‬
‫والثاني‪ :‬نديُ االَ‪ ،‬مبانى أنَ يصحَ من لو فال‪ ،‬لون يأثذ ب ‪ ،‬ااتار ابهن اهلممها‬
‫أ ((الدتح))( ) ا وَل‪ ،‬وااتار صاح؛ُ ((البحر))(‪ )4‬وغري الثهاني‪ ،‬ويؤيَهل أنَههذ ذكهروا أنَه‬
‫لو متتَّع املويَ أو قرنَ فالقي د ُ جربه خي د َ شور‪ ،‬ووجوا الل متدرِّع على الصحَة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪َ :‬من اعتمر…اخل؛ اااصلُ‪ :‬أنَّ التمتهعَ يشهعطم فقيه أن يوهون أداءُ ااهجَ‬
‫والامرة كلقيهما أ أشههرِ ااهجَ أ سهدره واحهل‪ ،‬فهّذا اعتمهرَ أ أشههرِ ااهجَ ثهذَّ رجهع ىل‬
‫وطن بطل السدرُ السابق‪ ،‬فّذا حجَ من ذلر الاا مل يون متمتااً؛ لال أدائهما أ سدره‬
‫واحل‪.‬‬
‫ه ا ذا كان مل يسق اهللي‪ ،‬فّن كان ساق أ حرا ِ الامرة يبقهى متمتاهاً؛ لاهل‬
‫انتهاء حوذ السهدر السهابق؛ نَه جيه؛ُ علقيه الاهودُ ىل موَّهة؛ لاهل حتلله مهن اإلحهرا ِ‬
‫السابق بسب؛ اهللي‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬هو العفق؛ أي طل؛ُ الرفق والسهولة واخينتداع‪.‬‬
‫[ ]قوله ‪ :‬الصههحقيحني؛ ققيَههل به نَه لههو اعتمهرَ أ أشهههرِ ااهجَ‪ ،‬وحههجَّ مههن عامه‬
‫ذلر‪ ،‬وأفسل أحلهما أو كلقيهما خي يوون متمتااً‪.‬‬

‫( ) اإلملا الصحقيح‪ :‬هوالنْزول بوطن من غري بقاء صدة اإلحرا ‪ ،‬وه ا منا يوون أ املتمتع ال ي‬
‫مل يسق اهللي‪ ،‬واإلملا الداسل ما يوون على االف الصحقيح‪ ،‬وهو منا يوون فقيمن سا‬
‫اهللي‪ ،‬وك لر لو مل يسق اهللي‪ ،‬ولون رجع قبل حتلل خي يوون ملام صحقيحاً‪ .‬ينهر ‪:‬‬
‫((غنقية ذوي ا حوا ))( ‪.)2 1 :‬‬
‫(‪ )2‬تبع الشارح صاح؛ ((اهللاية))( ‪ ) 31 :‬أ تدسري التمتع‪ ،‬وقال مال اسرو تبااً لصاح؛‬
‫((غاية البقيان)) وأيل ابن عابلين أ ((رد احملتار))(‪ :) 21 :2‬ن ه ا التاريف غري جامع ومانع‬
‫للتمتع‪ ،‬وتاريد ‪ ،‬هو‪ :‬اجلمع بني ااج والامرة أ أشهر أ سنة واحلة بال ملا بأهل ملاماً‬
‫صحقيحاً‪ .‬ينهر‪(( :‬غرر ا حوا ))( ‪.)2 1 -2 3 :‬‬
‫( ) ((فتح القلير))( ‪.) :‬‬
‫(‪(( )4‬البحر الرائق))(‪.) 2 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪612‬‬
‫فّن طافَ هلا أقلَّ من أرباةٍ قبل أشهرِ ااجَ‪ ،‬وأمتَّها فقيهها وحهجَ‪ ،‬فقهل متتهع‪ ،‬ولهو‬
‫طافَ أرباة هنا خي‬
‫فال ي اعتمر بال سو ِ اهلَلْي لَمَّا عادَ ىل بل ِل ِ صَحَّ ملامُ ‪ ،‬فبطلَ متت ُا ‪،‬‬
‫فقومل ُ‪ :‬فقل أَملَّ؛ ذَ َكرَ امللزو [ ]‪ ،‬وقصلَ الالز ‪ ،‬وهو بطالنُ التَّمتع‪.‬‬
‫أمَّا ذا سا َ اهلَلْي خي يوون ملا ُم ُ صحقيحاً؛ َّن ُ خي جيوزُ ل التَّحلُّل[‪،]2‬‬
‫فقيوونُ عو ُد واجباً‪ ،‬فال يوونُ ملا ُم صحقيحاً‪ ،‬فّذا عادَ وأحر بااجِّ كان‬
‫متمتااً[ ]‪.‬‬
‫(فّن طافَ هلا أَقلَّ[‪ ]4‬من أَرباةٍ قبل أَشهرِ ااجَ‪ ،‬وأَمتَّها فقيها وحَجَ‪ ،‬فقل‬
‫ااج خي يوون متمتااً‪.‬‬
‫متتع‪ ،‬ولو طافَ أرباة هنا خي)‪ :‬أي لو طاف أرباةً قبل أشهرِ ِّ‬
‫[ ]قول ‪ :‬ذكر امللزو ؛ وههو مصهلر كالقصهل‪ ،‬أو كالهمها مهاض‪ ،‬والضهمري ىل‬
‫املصنَف ‪ ،‬حاصهل أنَه أراد بقوله ‪ :‬فقهل أمل…؛ بطهالن متتاه به كر ملزومه ‪ ،‬وههو‬
‫اإلملا الصحقيح‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ‪ :‬التحلل؛ أي اخلروُ من حرا الامرة باالق وحنو ‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬كان متمتااً؛ ه ا ذا ترم هلي لقيه بح يهو النحهر‪ ،‬كمها ههو الواجه؛‪،‬‬
‫فّن تاجَّل ذحب ب ال الامرة‪ ،‬فّن رجعَ ىل أهله فهال شهيء علقيه مطلقهاً‪ ،‬حهجَ مهن عامه‬
‫ذلر أو مل ةجَ‪ ،‬و ن مل يرجه ْع لهقيهذ فهّن مل ةهجَ فهال شهيء علقيه ‪ ،‬و ن حهجَّ أ عامِه ِ‬
‫لزمَ دمان‪ :‬د ُ املتاة‪ ،‬ود ه بسب؛ ذحبِ ِ اهللي أ غري وقت ‪ .‬ك ا أ ((البحر))( )‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ‪ :‬أقلَ‪ ...‬اخل؛ ا صلُ أ ه ا أنَ التمتَع خي يوون خي بأداءِ النُّسونيِ أ أشهرِ‬
‫ااجَ‪ ،‬وهي من شوَّال ىل عشر ذي ااجَة‪ ،‬فمَن اعتمرَ أ رمضهانَ وحهجَّ أ ذي ااجَهة‬
‫خي يوون متمتااً‪.‬‬
‫ومَن أحر للامرة أ رمضانَ ودال موة أ آار فطافَ هلا فوقعَ باض طواف أ‬
‫رمضههان‪ ،‬وباضههها لقيل هةَ الاقيههل‪ ،‬فههّن طههافَ قبههل شههوَّال أرباهةَ أشههواطٍ أو أكثههر خي يوههون‬
‫متمتَااً؛ نَ لقكثرِ حوذُ الولَ‪ ،‬و ن طافَ قبل أقلَ مهن أرباهةِ أشهواطٍ وأمتهها أ شهوَّال‬
‫يوون متمتَااً‪.‬‬

‫( ) ((البحر الرائق))(‪.) 26 :2‬‬


‫‪612‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب القران والتمتع‬
‫كوأ حلَّ من عمرت فقيها‪ ،‬وسونَ مبوَّة‪ ،‬أو بصرة‪ ،‬وحجَّ فهو متمتع‪ ،‬ولو‬
‫أفسلَها‪ ،‬ورجعَ من البصرة‪ ،‬وقضاها وحجَّ خي‬
‫(كوأ[ ]( ) حلَّ من عمرت [‪ ]2‬فقيها)‪ :‬أي أ أشهرِ ااجَ‪( ،‬وسونَ مبوَّة‪ ،‬أو‬
‫بصرة‪ ،‬وحجَّ فهو متمتع)؛ نَّ السَّدرَ ا َوَّلَ مل ينِت برجو ِع ىل البصرة‪ ،‬فصا َر‬
‫كأنَّ مل ارُْ من املقيقا ‪.‬‬
‫(ولو أفسلَها[ ] ‪ ،‬ورجعَ من البصرة‪ ،‬وقضاها وحجَّ خي)‬
‫[ ]قول ‪ :‬كوأَ؛ أي من وطن بووفة‪ ،‬وهه ا بطريهق املثهال‪ ،‬واملهرادُ كهلَ مَهن كهان‬
‫آفاققيَاً‪ ،‬وأمَا املويَ فال متتع ل ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬حهلَ مههن عمرته ؛ ياههين أنَ الوهوأَّ ذا داهلَ موَّههة بههّحرا ِ الامههرة فههأ َ‬
‫وحتلَّل من حرام أ أشهرِ ااجَ‪ ،‬ثذَّ سون مبوَّة ىل أيَا ااجَ أو فقيما أ حومهها ممها ههو‬
‫داال املواققي ‪ ،‬أو ذه؛َ مهن موَّهة ىل البصهرةِ وغريهها مهن الهبالد‪ ،‬وغهري وطنه فسهونَ‬
‫فقيهها‪ ،‬ثهذَّ حههجَّ مهن عامه ذلهر‪ ،‬يوههون متمتَاهاً‪ ،‬وهه ا أ صهورةِ السههوونةِ مبوهة اتَدههاقيَ‬
‫اتَداقاً؛ لال ِ وجودِ ما يبطل التمتَع‪.‬‬
‫وأ صورةِ ذهابِ ِ ىل بللةٍ أار غري وطن ااتلفَ فقيها‪:‬‬
‫فققيل‪َ :‬ن خي يوون متمتااً باخيتَدا ‪.‬‬
‫وققيل‪ :‬يوون متمتَااً عنل خي عنلهما‪ .‬هلما‪ :‬أنَ املتمتَهع مَهن توهون عمرته مقيقاتقيهة‬
‫وحجَ موقيَاً‪ ،‬وه ا نسوا مقيقاتقيَان‪.‬‬
‫ول ه ‪ :‬أنَ السههدرَ ا وَل قههائذه مهها مل يا هلْ ىل وطن ه ‪ ،‬فوج هلَ أداءُ النُّسههوني أ سههدره‬
‫واحل‪ .‬ك ا أ ((اهللاية))(‪ )2‬و((البناية))( )‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬ولو أفسلها… اخل؛ ياهين أنَ الوهوأَّ ذا أحهر َ للامهرة أ أشههرِ ااهجَ‬
‫فأفسلها بارتوااِ ما يدسلها كاجلماعِ قبل متا أفااهلا‪ ،‬ثذَ ذه؛َ ىل البصهرةِ وأقها َ فقيهها‬
‫ثذَّ رجعَ منها ىل موَّة وأحر َ بالامرةِ من املقيقا ِ قضاءً ملا أفسل ‪ ،‬وحجَّ من عامِ ذلر‬

‫( ) كوأَ‪ :‬املراد ب اآلفاقي ال ي شرع ل التمتع والقران‪ ،‬وكما أن البصرة موان هل التمتع‬
‫والقران سواء كان موان البصرة أو غريها‪ .‬ينهر‪(( :‬جممع ا نهر))( ‪.)22 :‬‬
‫(‪(( )2‬اهللاية))( ‪.)20 - 2 :‬‬
‫( ) ((البناية))( ‪.)131 -133 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪660‬‬

‫أمت بال د ‪.‬‬‫ُذ أتى بهما‪ ،‬وأي أفس َل َّ‬‫أمل بأه ِل ‪ ،‬ث َّ‬
‫خي ذا َّ‬‫َّ‬
‫كأن مل ارُْ من‬ ‫نَّ حوذَ السَّدرِ ا َوَّلِ لَمَّا بقي بالرُّجوعِ ىل البصرة‪ ،‬فصارَ َّ‬
‫موَّة‪ ،‬وخي متت َع للسَّاكن مبوَّة‪.‬‬
‫( خيَّ ذا[ ] أملَّ بأهلِ ‪ ،‬ثُذَّ أتى بهما)؛ َّن لَمَّا أملَّ بأهلِ ‪ ،‬ثُذَّ رجعَ وأتى‬
‫بالامرةِ وااجِّ كان ه ا نشاءَ سدر؛ خينتداءِ السَّدرِ ا َوَّلِ باإلملا ‪ ،‬فاجتمعَ نسوانِ‬
‫أ سدره واح ٍل فقيوون متمتااً‪.‬‬
‫(وأي[‪ ]2‬أَفْسَلَ أَمتَّ بال د )‪ :‬أي مَن اعتمرَ أ أشهرِ ااجَ‪ ،‬وحَجَّ من عا ِم ‪،‬‬
‫فأيَّهما أَفْسَلَ مَضَى[ ] فقي ؛ َّن خي يُمونُ ُ اخلروُُ من عهلةِ اإلحرا ِ خيَّ با فاال‪،‬‬
‫ط د ُ التَّمتع؛ َّن مل يعفَّق بأداءِ النُّسوني الصَّحقيحني أ سدره واحل‪.‬‬ ‫وسق َ‬
‫خي يصريُ متمتَااً؛ نَ سدرَ السابق انتهى بالداسلة‪ ،‬وصهار عمرته الصهحقيحة موقيَهة‪،‬‬
‫وخي متتَع هلِ موة‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬خي ذا… اخل؛ ياين أ ه الصهورة ذا ذهه؛ ىل كوفهة وأقها َ بهها ثهذَّ‬
‫سافرَ منها ىل موَّة وأحهر َ بهالامرةِ مهن املقيقها قضهاءً ملها أفسهلَ سهابقاً أ أشههرِ ااهجَ‪،‬‬
‫وحجَ أ ذلر الاا يصريُ متمتِّااً؛ نَ حوهذَ السهدر ا وَل قهل انتههى بهالاودِ ىل وطنه ‪،‬‬
‫فلههذ يب هقَ موقيَ هاً‪ ،‬فلَمَّ ها عههاد ومجههع بقينهمهها أ ه ه ا السههدرِ يوههون متمتَا هاً به ه الامههرة‬
‫الصحقيحة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله ‪ :‬وأيَ؛ ه بدهتح اهلمهزة وتشهليل القيهاء ه‪ :‬ياهين ذا أفسهل املاتمهرُ أ أشههرِ‬
‫ااجَ من عام ذلر عمرت أو حجَت أحلهما أو كالهما بارتوااِ ما يدسلُ ُ على ما يأتي‬
‫تدصقيل ن شاء اهلل جي؛ُ علقي متا ذلر ال ي أفسل باملضيَ أ أفااله والتحلهل باهلها‪،‬‬
‫وخي جي؛ علقي حقينئ ٍ د ؛ أي د ُ التمتَع؛ نَ مجهعَ بهني نسهوني صهحقيحني‪ ،‬ناهذ جيه؛‬
‫علقي الل ُ لإلفساد‪ ،‬جرباً أو زجراً‪.‬‬
‫[ ]قول ‪ :‬مضى؛ أي جي؛ علقي املضيَ فقي و متام ‪.‬‬

‫‪  ‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬

‫باب اجلنايات‬
‫إن طَيَّبَ حمرمٌ عضواً‪ ،‬أو خَضَبَ رأسَه حبِنّاء‪ ،‬أو ادَّهَنَ بزيت‬
‫[ ]‬
‫باب اجلنايات‬
‫(إن طَيَّبَ حمرمٌ[‪ ]2‬عضواً[‪ ،]4[]3‬أو خَضَبَ رأسَه باحلِنّاء[‪ ،]5‬أو ادَّهَنَ[‪ ]6‬بزيت)‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب اجلنايات؛ لَمَّ ا ذك رَ أقا امَ احمل رني وأكا اني‪ ، ،‬ع ريفَ ي بي ان ني ا‬
‫يعرض هل باعتبار اإلكرام‪ ،‬أو احلرم نين اجلنايات‪ ،‬وهو مجع جناية بالاا ر ‪ :‬وه و‬
‫ي األصلِ نيصدرُ جنى‪ ،‬إذا ارتابَ نيعصيةً‪ ،‬وعايفَ استعماله ي نفسِ ذلك الفعل‪ ،‬وه و‬
‫املراد هاهنا‪ ،‬ولذا أورده بلفظ‪ :‬اجلمع‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إن تطيَّب حمرم؛ األوىل طيّب حمرم‪ ،‬كما ي أكث رِ نا ((اهلداي ة))‪ ،‬ف ننّ‬
‫التطيّبَ الزم‪ ،‬فال ميان جعلُ قوله‪ :‬عضواً نيفعوالً‪ ،‬وميان أن يقال‪ :‬إنّه متييزٌ ني ن نا بة‬
‫التطي ب إىل احمل رم‪ ،‬وامل رادُ بالطي بِ‪ :‬ك لّ ني ا ل ه را ط ة طيبّ ة‪ :‬كالبنفا و والرن ان‬
‫واليامس والورود وغري ذلك‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه‪ :‬عض واً؛ أي ك انيالً ك الرأخ والفه ذ وغريهم ا‪ ،‬ق ال الارني ان ّ ي‬
‫((نيناساه))‪ :‬لو طيّب مجيعَ أعضا ه فعليه دمٌ واكد‪ ،‬التّطاد اجلنس‪ ،‬ولو كان الطيبُ ي‬
‫أعضا هِ املتفرّقة‪ ،‬جيمع ذلك كلهه فنن بلََ عضواً كانيالً فعليه دم‪ ،‬وإال فصدقة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله عضواً؛ وأنيّا الثوبُ املطيب أكثره فيشرتطُ للزومُ الدم فيه دوامَ لباه يوني اً‪.‬‬
‫كذا ي ((الدر املهتار))( )‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬باحلِنّاء؛ باا ر احل اء وبفتط‪ ،‬ا‪ ،‬وتش ديد الن ون ني ع امل د ‪ :‬وه و نب تٌ‬
‫نيعروفٌ خيضبُ به النُّ ااء أي دي‪،‬ن وأرجل ‪،‬ن‪ ،‬ويا ون لون ه أو ر‪ ،‬وق د ورد ي ك دي‬
‫رواه البَ ْي َ‪،‬ق ّ باند ضعيف‪(( :‬احلناء طيب))‪.‬‬
‫فنن قلت‪ :‬فل َ أفرده بالذكرّ نيع دخولِهِ ي الطيب‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ملاان االختالف فيه‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ادّهن؛ بتشديد الدال املفتوكة نين اإلدهان‪.‬‬

‫( ) ((الدر املهتار))(‪.)546 :2‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫أو لَبِسَ خميطاً‪ ،‬أو سرتَ رأسَه يونياً كانيالً‪ ،‬أو كلقَ ربعَ رأسِه‬
‫أي استعملَ الدُّهن ي عضو‪.‬‬
‫ٍّ[ ] خالصٍ جيبُ الدَّمُ[‪ ]2‬عند أب‬ ‫ثُ َّ االدِّهانُ إن كان بزيت خالص‪ ،‬أو حبل‬
‫كنيفة ‪ ،‬وعندهما جتبُ[‪ ]3‬الصدقة‪ ،‬وعند الشَّا ِفعِ ِّ( ) ‪ ‬إن استعم َلهُ ي الشَّعر‬
‫َيجِبُ الدَّم‪ ،‬وإن استعم َلهُ ي غريِه‪ ،‬فال ع ءَ عليه[‪ ،]4‬أنيَّا الدّهنُ ا ُملطَيِّب‪ :‬كده ِن‬
‫الدمُ اتِّفاقًا للتَّطيُّب‪.‬‬
‫ب َّ‬‫الَبنَفْاَو(‪ )2‬وحنوِه‪ ،‬فيج ُ‬
‫[‪]8‬‬
‫(أو لَبِسَ[‪ ]5‬خميطاً[‪ ،]6‬أو سرتَ رأسَه يونياً[‪ ]7‬كانيالً‪ ،‬أو كَلَقَ ربعَ رأسِه‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو حبَلّ؛ بفتحِ احلاء امل‪،‬ملة‪ ،‬وتشديد الالم ‪:‬هو الش ري‪ ،،‬يع د ده ن‬
‫الاما ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جيب الدم؛ ألنّ دهنَ الزيتِ والاما ِ أصلُ الطيب‪ ،‬باعتب ار أنّ ه يلق‬
‫في‪،‬م ا البنفا و وال ورد وغريهم ا‪ ،‬فيص ري طيب اً‪ ،‬وال خيل وان ع ن ن ويفِ طي ب‪ ،‬وي زيالن‬
‫التف ‪ ،‬ويصلطان الشعر‪ ،‬خبالف غريهما نين االدهان‪ .‬كذا ي ((البطر))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬جتب؛ بناءً على أنّه ليس بطيب‪ ،‬وإن كان أصله‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬فال ع ء علي ه ؛ كم ا أن ه ال ع ء علي ه باالتف ا ِ إن ع يا تعمله عل ى‬
‫سبيلِ التطيب‪ ،‬كما إذا داوى به جركَه أو عقو َ رجله‪ ،‬خبالفِ التطيّب كاملاكِ والعنرب‬
‫وحنوهما‪ ،‬فننّه يلزنيه اجلزاءُ باستعماله‪ ،‬ولو على وجه التداوي‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أو لبس؛ أي لبااً نيعتاداً‪ ،‬فلو أَ ْلقَ ى القب اءَ عل ى كتفي ه ني ن غ ري إدخ ال‬
‫اليد ال ع ء عليه إال الاراهة‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪َ :‬نيهيطاً؛ بفتح املي وكار ااخاء املعجمة أصله خميوط‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬يونياً؛ أي كانيالً؛ أي نيقداره أو نيقدارُ الليلة الاانيلة‪ ،‬وهذا قيدُ الل بس‬
‫والارت كلي‪،‬ما‪.‬‬
‫[‪]8‬قوله‪ :‬ربع رأسه؛ وكذا ربع حليته‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬اجملمويف))(‪ ،)296 :7‬و((الروضة الب‪،‬ية))(‪ ،)362 :2‬وغريهما‪.‬‬


‫(‪ )2‬الَبنَفْاَو‪ :‬كانة زهره‪ ،‬ينبت ي نيواضع ظليلة‪ .‬ينظر‪(( :‬تا‪ ،‬العروخ))(‪ ،)434 :5‬و((عجا ب‬
‫املهلوقات))(‪.)5 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البطر الرا ق))(‪.)6 :3‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫أو حمامجَه‪ ،‬أو إكدى إبطيه‪ ،‬أو عانتَه‪ ،‬أو رقبتَه‪ ،‬أو قصِّ أظفارَ يديه ورجليه ي‬
‫جنُباً‬
‫ف للقدوم‪ ،‬أو للصَّد ِر ُ‬‫جملسٍ واكد‪ ،‬أو يد‪ ،‬أو رِجْل‪ ،‬أو طا َ‬
‫أو حمامجَه[ ]‪ ،‬أو إكدى إبطيه[‪ ،]2‬أو عانتَه‪ ،‬أو رقبتَه‪ ،‬أو قصَّ أظفارَ يديه ورجليه‬
‫ف للقدوم[‪ ]5‬أو للصَّدَ ِر جُنُباً‬ ‫ي جملسٍ واكد[‪ ،) (]3‬أو يد‪ ،‬أو رِجِل[‪ ،]4‬أو طا َ‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو حمامجه؛ هذا ونيا بعدَه نيعطوفٌ على ربعِ رأسه‪ :‬أي كلق حمامج ه‪،‬‬
‫وه و مج ع احملج ‪ ،‬وه و نيوض ع احلجاني ة‪ ،‬أو كل ق إك دى إبطي ه‪ ،‬أو كل قُ عانت ه أو‬
‫رقبته‪ ،‬فيعتربُ في‪،‬ا كلقُ الالّ ال الربع؛ ألنّ العادةَ ع جترِ في‪،‬ا باالقتصار عل ى ال بع ‪،‬‬
‫ف ال يا ون كل قُ ال بع ِ اتِّفاق اً ك انيالً‪ ،‬خب الفِ كل قِ رب ع ال رأخِ واللطي ة‪ ،‬فننّ ه نيعت ادٌ‬
‫لبع الناخ‪ .‬كذا ي ((البطر))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إبطيه؛ أو كَلقُ ععرِ الصدر أو الاا ِ أو الركب ة أو الفه ذ أو العض د أو‬
‫الااعد‪ .‬كذا ي ((اللباب))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ي جملسٍ واكد؛ وكذا إذا تعدَّ َد اجملل س؛ ألنّ نيبن ى ه ذه الافه ارة عل ى‬
‫التداخل‪ ،‬إال إذا ختللت الافهارة‪ ،‬هذا على قول حممّد ‪ ،‬وأنيّ ا عن دهما فتج بُ أربع ةُ‬
‫دنياء إذا قصَّ ي كلّ جملسٍ يداً أو رجالً‪ .‬كذا ي ((اهلداية))(‪.)4‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أو يد أو رجل؛ إي إن قصَّ أظ افري رج لٍ واك دة أو ي د واك دة‪ ،‬جي بُ‬
‫الدم إقانيةً للربع‪ ،‬نيقامَ الالّ‪ ،‬كما ي كلق الرأخ‪.‬‬
‫[‪]5‬قول ه‪ :‬أو ط افَ للق دوم… اخل؛ األص لُ في ه‪ :‬أنّ ط وافَ الف رضِ أق وى ني ن‬
‫الط وافِ الواج ب‪ ،‬وي كامِ ه الط واف املا نون والنف ل‪ ،‬كط واف الق دوم‪ ،‬فننّ ه جي بُ‬
‫بالشرويف‪ ،‬فأداءُ طواف الفرضِ حمدثاً نين غريِ ط‪،‬ارة أخرى جناي ة قويّة‪ ،‬فتجب في‪،‬ا‬

‫( ) عبارة الشارح ي ((النقاية))‪ :‬أو قص أظفار يد أو رجل أو الالّ ي جملس‪ .‬ا‪.‬ه ‪ .‬وقيد مبجلس‬
‫ٍّ دم عند أب كنيفة وأب يوسف ‪،‬‬ ‫واكد؛ ألنه لو قصَّ أظفار كل يد ي جملس وجب لال يد‬
‫وللجميع دمٌ عند حممد ‪ .‬ومتانيه ي ((فتح باب العناية))( ‪.)693 :‬‬
‫(‪(( )2‬البطر الرا ق))(‪.)9 :3‬‬
‫(‪(( )3‬لباب املناسك))(ص‪.)368 -367‬‬
‫(‪(( )4‬اهلداية))(‪.)38 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫سبْعِ الفرض‪ ،‬وبرت ِك‬ ‫ض حمدثاً‪ .‬أو أفاضَ نين عرفة قبل اإلنيام‪ ،‬أو تركَ أقلَّ َ‬ ‫أو للفر ِ‬
‫أكث ِر ِه بق حمرنيًا كتَّى يطوفه‪ ،‬أو طوافَ الصَّدر‬
‫[‪]3‬‬
‫أو للفرضِ حمدثاً[ ]‪ ،‬أو أفاضَ نين عرفة قبل اإلنيام[‪ ،]2‬أو تَرَكَ أقلَّ سَ ْبعِ‬
‫الفرض)‪ :‬أي تركَ ثالثةَ أعواط‪ ،‬أو أقلَّ نين طوافِ الزِّيارة‪( ،‬وبرتكِ أَكثرِهِ بَقِ‬
‫نيُطْرنياً[‪ ]4‬كتَّى يطوفَه)‪ :‬أي لو تركَ أربعةَ أعواط أو أكثر[‪ ]5‬بق حمرنياً كتَّى يطوف‪،‬‬
‫[‪]6‬‬
‫(أو طوافَ الصَّدَر‬
‫الدم‪ ،‬خبالف طواف الصدر والقدوم‪ ،‬فننّ انتفاءَ الط‪ ،‬ارةِ الص ىرى في ه ال جي بُ ب ه دم‪،‬‬
‫بل إذا طافَ به جنباً بانتفاء الط‪،‬ارة الاربى فطينئذ جيب الدم‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬حم دثاً ؛ وأنيّ ا الط واف ني ع ةاس ةِ الث وبِ والب دن فما روه فق ‪ .‬ك ذا ي‬
‫((البطر))( )‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬قبل اإلني ام؛ امل رادُ ب ه قب ل الى روب؛ ألنّ اإلني ام جي ب علي ه النف ر بع د‬
‫الىروب‪ ،‬فلو غربت الشمس ونفروا وع ينف ر اإلني امُ ال ع ءَ عل ي‪ ، ،‬ول و نف رَ اإلني امُ‬
‫قبل غروبِ الشمس وتابعوه كان عليه وعلي‪ ،‬الدم‪ .‬كذا ي ((البطر))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أقلّ سَبع؛ بفتح الا وإض افته النيي ة‪ ،‬والف رضُ مبعن ى املف روض‪:‬‬
‫أي ترك أقلّ نين سبع دورات الطواف املفروض‪ ،‬وهو طواف الزيارة‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ه‪ :‬بق حمرني اً؛ ف نن رج عَ إىل أهل ه فعلي ه كتم اً أن يع ودَ ب ذلك اإلك رامِ‬
‫ويطوف بقيّة األعواط‪ ،‬وال جيزئ عنه البدل‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أو أكثر؛ ألنه يعدّ تاركاً للركن؛ ألن لألكثر كا الالّ‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬أو طواف الصدر؛ هذا ونيا بعده إىل قوله‪(( :‬أو كل ق))؛ نيعط وف عل ى‬
‫قوله‪(( :‬أقلّ))‪ :‬أي ت ركُ ط واف ال ودايف كله ه أو أكث ره‪ ،‬وه و أربع ةُ أع واط نين ه‪ ،‬أو ت رك‬
‫الاع كلّ أو أكثره‪ ،‬أو تركَ الوقوفَ جبمع‪ :‬أي نيزدلفةَ ليلةَ النطر‪ ،‬أو ت رك الرني َ كل ه‬
‫ي مجيعِ األيّام‪ ،‬أو تركَ الرني كله ه ي ي ومٍ واك د ني ن أيّ ام الرني ‪ ،‬أو ت ركَ أكث رَ الرني‬
‫األوّل وهو رني ُ يومِ النطر‪ ،‬فف هذه الصورِ جيب دم‪.‬‬

‫( ) ((البطر الرا ق))(‪.) 9 :3‬‬


‫(‪(( )2‬البطر الرا ق))(‪.)25 :3‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫أو أربعة نينه‪ ،‬أو الاَّع َ‪ ،‬أو الوقوفَ جبَمْع‪ ،‬أو الرَّني َ كلِّه‪ ،‬أو ي يومٍ واك د‪ ،‬أو‬
‫ٍّ حلوّ‪ ،‬أو عمرة‪ ،‬ال ي نيعتم رٍ رَجَ عَ ني ن‬ ‫الرَّني ِ األَوَّل‪ ،‬أو أكثرِه‪ ،‬أو كَلْقٍ ي كل‬
‫كلّ‪ ،‬ثُ َّ قَصَّرَ‬
‫أو أربعة نينه‪ ،‬أو الاَّع ( )‪ ،‬أو الوقوفَ جبَمْع‪ ،‬أو الرَّني َ كله(‪ ،)2‬أو ي يومٍ واكد‪،‬‬
‫أو الرَّني ِ األَوَّل[ ]‪ ،‬أو أكثرِه)‪ :‬وهو رني ُّ مجر ِة العقب ِة يومَ النَّطر‪.‬‬
‫ٍّ أو عمرة)‪ ،‬ف ننَّ احلل قَ اخ تصَّ مبِن ىً(‪ ،)3‬وه ني ن‬ ‫ٍّ[‪ ]3‬حلو‬
‫(أو كَلْقٍ[‪ ]2‬ي كل‬
‫احلرم‪( ،‬ال ي نيعتمرٍ[‪ ]4‬رَجَعَ نين كِلّ ُث َّ قَصَّرَ)‬
‫[ ]قوله‪ :‬أو الرني األوّل؛ هذا وإن كان يى د عن ه قول ه‪ :‬أو ي ي ومٍ واك د‪ ،‬إال‬
‫أنّه نصَّ عليه تبعاً لصاكب ((اهلداية))(‪ )4‬اهتمانياً بشأنِه‪ ،‬فننه لو تركَ رني َ مج رةِ العقب ةِ ي‬
‫بقيَّةِ األيامِ تلزنيُهُ صدق ة ال دم؛ ألنّ‪،‬ا أقلُّ الرّني في‪،‬ا خبالفِ يوم النطر‪ ،‬فننّ‪،‬ا كلّ رنييه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أو كلق؛ عطفٌ على نيا عطفت عليه األفعالُ الا ابقة‪ ،‬وكاص له‪ :‬أنّ ه‬
‫إذا كَ َلقَ رأسَه أو قَصَّرَ للتطلهل نين إكرا ِم احلوّ أو العمرةِ خار‪ َ،‬احلرم‪ ،‬جيب دم؛ لا ونِ‬
‫احللق وحنوه خمتصّاً مبوضعٍ خمصوص‪ ،‬وهو احل رم في‪،‬م ا‪ ،‬ويتوقه ت كل قُ احل وّ بالزني انِ‬
‫أيضاً‪ ،‬وهو أيّام النطر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬كلّ؛ باار احلاء امل‪،‬ملة وتشديد الالم خار‪ ،‬احلرم‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال ي نيعتمر؛ ال جيبُ دم ي نيعتم رٍ خ ر‪ َ،‬إىل احل لِّ ني ن غ ري ّله ل‪ ،‬ث ّ‬
‫رجع إىل احلرم فطلقَ فيه أو قصَّ َر‪.‬‬

‫( ) أي كله أو أكثره‪ ،‬وأنيا تركه أقله فننه يوجب لال عوط نصف صايف إال أن يبلَ دنياً فينقص نينه‬
‫نيا عاء‪ .‬ينظر‪(( :‬غنية ذوي احلاام))( ‪.)234 :‬‬
‫(‪ )2‬أي ترك رني اجلمار ي األيام األربعة كل‪،‬ا فعليه دم؛ ألنه ترك الواجب املتطد اجلنس فاكتف‬
‫بدم واكد‪ .‬ينظر‪(( :‬عرح ابن نيلك))( ‪/72‬أ)‪.‬‬
‫(‪ )3‬نيا تفيده عبارات أ متنا أن مجيع احلرم حمل للطلق‪ ،‬وال خيتص وجوب احللق مباان نينه‪ ،‬فما‬
‫وقع ي الشارح وتبعه به ابن كمال باعا ي ((اإلصالح))( ‪/39‬أ) ليس املراد اختصاصُه مبِنىً على‬
‫سبيل الوجوب‪ ،‬إمنا على سبيل الانة؛ ملا قال ي ((اهلداية))( ‪ :) 68 :‬الاُنَّة جرت باحللق‬
‫مبنىً‪ ،‬وهو نين احلرم‪ .‬ينظر‪(( :‬غنية ذوي األكاام))( ‪.)243 :‬‬
‫(‪(( )4‬اهلداية))( ‪.) 68 - 67 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫أو قَبَّلَ‪ ،‬أو لَمس بش‪،‬وة أَنْزلَ أو ال‪ ،‬أو أخَّرَ احللق‪ ،‬أو طوافَ الف رضِ ع ن أيَّ ام‬
‫النَّطر‪ ،‬أو قَدَّمَ نُاُااً على آخر‬
‫أي إن خر‪ َ،‬املعتمرُ نين احلرم قبل التَّطلل‪ ،‬ثُ َّ عادَ إليه‪ ،‬وقَصَّرَ ال ع ءَ عليه‪،‬‬
‫وإنِّما خُصَّ[ ] باملعتمر؛ ألنَّ احلا‪ َّ،‬إن خر‪ َ،‬نين احلرمِ قبل التَّطليل‪ ،‬ثُ َّ عادَ إىل‬
‫ب عليه الدَّم[‪.]2‬‬
‫احلرم َيجِ ُ‬
‫(أو قَبَّلَ[‪ ،]3‬أو لَمس بش‪،‬وة أَنْزلَ أو ال)‪ ،‬اعل [‪ ]4‬أنَّ قوَلهُ‪ :‬أو قَبَّلَ؛ ليس‬
‫نيعطوفاً على قولِه‪ :‬قَصَّر؛ بل هو نيعطوفٌ على قولِه‪ :‬أو كَلَ َق ي كِلّ‪.‬‬
‫(أو أَخَّرَ[‪ ]5‬احللق‪ ،‬أو طوافَ الفرضِ عن أيَّام النَّطر( ) أو قَدَّمَ نُاُااً[‪ ]6‬على‬
‫آخر)‬
‫[ ]قول ه‪ :‬خُ صّ؛ جم‪ ،‬ول‪ :‬أي خُ صّ ه ذا احلا ‪ ،‬أو نيع روف‪ ،‬والض مري إىل‬
‫املصنّف ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جيب عليه الدم ؛ ه ذا إذا رج عَ بع د أيّ ام النط ر‪ ،‬فننّ ه جي بُ علي ه ال دمُ‬
‫للتأخري عن وقته‪ ،‬وأنيّا إذا عادَ بعدنيا خر‪ َ،‬نين احلرم وكلقَ فيه ي أيّ ام النط رِ ف ال ع ء‬
‫عليه‪ .‬كذا كق َقه الشُّرُْنبُالل ُّ(‪ )2‬وغريُه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو قبّل؛ ملا كان التقبيلُ واللمسُ بش‪،‬وة نين دواع اجلمايف أخذَ كامه‪،‬‬
‫فوجبَ الدمُ به وإن ع ينزل‪ ،‬خبالف نيا إذا ملسَ بدونِ ع‪،‬وة أو استمنى بالافّ أو جانيعَ‬
‫ب‪،‬يمة فننّه ال جيبُ في‪،‬ا الدمُ إال إذا أنزل‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬اعل … اخل؛ لَمّ ا ك ان يت وهّ أن قول ه‪(( :‬أو قَبَّ ل))‪ ،‬نيعط وفٌ عل ى ني ا‬
‫يقاربه‪ ،‬وهو قصر صَرَّح بنفيه‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أو أخّر؛ أي احلا‪ ،ّ،‬فنن كَ ْلقَ املعتمرُ ال يتقّي د بالزني ان‪ ،‬وك ذا طواف ه‪،‬‬
‫فال يلزنيه بتأخريهما ع ء‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬نُاُااً؛ بضمت ‪ :‬أي عبادة ني ن عب ادات احل وّ‪ ،‬وامل رادُ ب ه تق دي ني ا‬
‫جيب تأخريه وبالعاس‪.‬‬

‫( ) فنذا خرجت أيام النطر وكلق ي غري احلرم فعليه دنيان عند أب كنيفة ‪ .‬ينظر‪(( :‬التبي ))(‪:2‬‬
‫‪.)63‬‬
‫(‪ )2‬ي ((الشرنباللية))( ‪.)243 :‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫فعليه دَم‪ ،‬فيجبُ دنيانِ على قارنٍ إن كلقَ قبل ذحبه‬
‫كاحلل ِق قبل الرَّني [ ]‪ ،‬وحنرِ القار ِن قبل الرَّني ‪ ،‬أو احللقِ قبل الذَّبح‪( ،‬فعليه دَم[‪:)]2‬‬
‫ب نيُطرمٌ عضواً‪.‬‬
‫هذا جوابُ الشَّرط‪ ،‬وهو قوُلهُ‪ :‬إن طَيَّ َ‬
‫(فيجبُ دنيانِ على ق ارنٍ إن كَلَ قَ قب ل ذحب ه)‪ :‬دمٌ للطل قِ قب ل أوانِ ه‪ ،‬ود ٌم‬
‫لتأخ ِري الذَّبحِ عن احللق‪ ،‬وعندهما دم واكد[‪ ،]3‬وهو األَوَّ ُل فق ( )‪.‬‬
‫[ ]قول ه‪ :‬ك احللق قب ل الرني ؛ الواج ب ي وم النط رِ أربع ة أع ياء‪ :‬الرني ‪ ،‬ث‬
‫الذبح‪ ،‬ث احللق‪ ،‬ث الط واف‪ ،‬لا نَّ الرتتي بَ ب الثالث ةِ األولِ واج ب‪ ،‬فيج بُ ال دمُ‬
‫برتكه‪ ،‬وهذا ي القارن واملتمتع‪.‬‬
‫وأنيّا ي املفرد فالرتتيب ب الرني واحللق فق ‪ ،‬إذ ال ذبحَ عليه‪.‬‬
‫وأنيّا الطوافُ فال جيب الرتتيبُ بينه وبين‪،‬ما‪ ،‬فلو طافَ قبل الرني واحللق ال ع ء‬
‫عليه‪ ،‬نع ياره‪ .‬كذا ي ((اللباب))(‪ )2‬و((عركه))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬فعليه دم؛ أي جيبُ على نيَن ارتابَ هذه اجلناي ات ي اإلك رامِ دم‪ :‬أي‬
‫ذبحُ كيوان جرباً للنقصان‪ ،‬وهو عاة‪ ،‬وهل جيزي فيه سبع البدنة‪ ،‬فيه قوالن‪ :‬واألكث رُ‬
‫على اإلجزاء‪.‬‬
‫قال ي ((اللباب))‪(( :‬ال فر َ ب نيا إذا جنى عانيداً أو خاطئاً نيبت دأ أو عا داً‪ ،‬ذاك راً‬
‫أو ناسياً‪ ،‬عاملاً أو جاهالً‪ ،‬طا عاً أو نيارهاً‪ ،‬نا ماً أو نينتب‪،‬اً‪ ،‬سارانَ أو ص اكياً‪ ،‬نيىم ىً‬
‫عليه أو نيفيقاً‪ ،‬نيوسراً أو نيعاراً‪ ،‬مبباعرته أو مبباعرة غريه بأنيره))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قول ه‪ :‬وعن دهما دم واك د؛ ه و األوّل فق ‪ ،‬ظ اهره‪ :‬أنّ‪،‬م ا يوجب ان ال دمَ‬
‫للتقدي ِ فق ‪ ،‬وهو يوجبُ الدني َ دمَ للتقدي ‪ ،‬ودم للتاخري‪ ،‬وهو ليس بصطيح‪ ،‬وإن‬

‫( ) نيا ذكره الشارح هنا تبع فيه صاكب ((اهلداية))( ‪ ،) 69 :‬وقد خطهأه عراك‪،‬ا كصاكب‬
‫((الفتح))(‪ ،)472 :2‬و((الافاية))( ‪ ،)472 :‬و((العناية))( ‪ ،)472 :‬وغريه ‪ :‬بأن أكد‬
‫الدني وجب جملمويف التقدي والتأخري‪ ،‬واآلخر دم القران‪ ،‬والدم الذي جيب عندهما دم القران‬
‫ليس غري ال احللق قبل أوانه‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر املهتار)) وكاعيته ((رد احملتار))(‪.)249 :2‬‬
‫(‪(( )2‬لباب املناسك)) نيع ((املالك املتقا ))(ص‪.)395‬‬
‫(‪ )3‬انت‪،‬ى نين ((لباب املناسك))(ص‪.)332‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫أقل نين يوم‪ ،‬أو كل َق أقلَّ‬
‫س خميطاً َّ‬ ‫أقل نين عضو‪ ،‬أو س َرت رأسَه‪ ،‬أو لَبِ َ‬ ‫ب َّ‬‫وإن طيَّ َ‬
‫نين رُبْعِ رأسِه‪ ،‬أو قصَّ أقلَّ نين مخاةِ أظفار‬
‫(وإن طيَّبَ[ ] أقلَّ نين عضو‪ ،‬أو سرتَ رأسَه‪ ،‬أو لَبِسَ خميطاً أقلَّ نين يوم‪ ،‬أو‬
‫كلقَ أقلَّ نين رُبْعِ رأسِه[‪ ،]2‬أو قصَّ[‪ ]3‬أقلَّ نين مخاةِ أظفار‬
‫ذك رَه ص اكبُ ((اهلداي ة))( ) ونيَ ن تبع ه(‪ ،)2‬ب ل الص طيح أنّ بالت أخريِ والتق دي جي بُ دمٌ‬
‫واكد عنده‪ ،‬واآلخرُ للقران‪ ،‬فليس كالهما دم جناية‪ ،‬بل أكدهما‪ ،‬واآلخر دم عار‪.‬‬
‫وعندهما‪َ :‬لمَّا كان ال جيبُ بتقدي نُاُك على آخر وتأخريه دم‪ ،‬بَقِ َ دمٌ واك د‪،‬‬
‫وهو دمُ القران‪ ،‬كذا كَققه ص اكبُ ((البط ر))(‪ ،)3‬وتلمي ذُه ي ((ني نح الىفه ار)) ع رح كتاب ه‬
‫((تنوير األبصار))‪.‬‬
‫[ ]قول ه‪ :‬وإن طيّ ب؛ ه ذا ني ع ني ا عط فَ علي ه ع رط‪ ،‬وجواب ه قول ه اآلت ‪:‬‬
‫((تص ّد بنصف صايف…)) اخل‪ ،‬وهذا عرويفٌ ي ذكرِ اجلنايات اليت ال جيبُ في‪ ،‬ا ال دمُ ب ل‬
‫الصدقة‪ ،‬وتظ‪،‬ر نين هاهنا فوا دُ القيودِ املذكورة ي املاا ل الاابقة أيضاً‪.‬‬
‫واألص لُ ي ه ذا الب اب‪ :‬أنّ ني ا في ه ت ركُ واج ب ني ن واجب اتِ احل و‪ ،‬وارتا ابُ‬
‫ارتفا ٍ كانيلٍ يناي التف جيب فيه دم‪ ،‬ونيا ليس كذلك ففيه صدقة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أقلّ نين ربع رأسه؛ وكذا لو كلقَ عاربه فق أو أق لّ ني ن رب ع حليت ه أو‬
‫بع رقبته‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو ق صّ؛ ق ال ي ((اللب اب))‪(( :‬ك لّ ص دقة جت بُ ي الط وافِ ف‪ ،‬لا لّ‬
‫عوط نصف صايف‪ ،‬أو ي الرني ‪ ،‬فلالِّ كصاة صدقة‪ ،‬أو ي قل ِ األظف ار‪ ،‬فلا لّ ظف رٍ‬
‫أو ي الصيد‪ ،‬ونبات احلرم‪ ،‬فعلى قدر القيمة))(‪.)4‬‬

‫( ) ((اهلداية))( ‪.) 69 :‬‬


‫(‪ )2‬أي نيا ذكره الشارح هنا تبع فيه ص اكب ((اهلداي ة))( ‪ ،) 69 :‬وق د خطه أه ع راك‪،‬ا كص اكب‬
‫((الف تح)) (‪ ،)472 :2‬و((الافاي ة))( ‪ ،)472 :‬و((العناي ة))( ‪ ،)472 :‬وغريه ‪ :‬ب أن أك د‬
‫الدني وجب جملمويف التقدي والتأخري‪ ،‬واآلخر دم القران‪ ،‬والدم الذي جيب عندهما دم القران‬
‫ليس غري ال احللق قبل أوانه‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر املهتار)) وكاعيته ((رد احملتار))(‪.)249 :2‬‬
‫(‪(( )3‬البطر الرا ق))(‪.)26 :3‬‬
‫(‪ )4‬انت‪،‬ى نين ((لباب املناسك))(ص‪.)444‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫أو مخاةً نيتفرِّقة‪ ،‬أو طافَ للقدوم‪ ،‬أو للصَّ درِ نيُط دثاً‪ ،‬أو ت ركَ ثالث ةً ني ن سَ بْ ِع‬
‫الصَّدر‪ ،‬أو إكدى مجارٍ ثالث‪ ،‬و كلقَ رأخَ غريِه تصدَّ َ بنصفِ صايف ني ن بُ رّ‪،‬‬
‫وإن طيَّب‪ ،‬أو كلقَ بعذر ذبح‪ ،‬أو تصدَّ َ بثالثةِ أصويفِ طعامٍ على ستَّ ِة نيااك ‪،‬‬
‫أو صامَ ثالثةَ أيام‬
‫أو مخاةً نيتفرِّقة‪ ،‬أو طافَ للقدوم‪ ،‬أو للصَّ دَ رِ نيُط دثاً‪ ،‬أو ت ركَ ثالث ةً ني ن سَ بْعِ‬
‫الصَّدر‪ ،‬أو إك دى مج ارٍ ث الث)‪ :‬وه ني ا يل نيا جد ااخَيْ ف‪ ،‬أو ني ا يلي ه‪ ،‬أو‬
‫العقبة ي يومٍ بعد يوم النَّطر[ ]‪( ،‬أو كلقَ[‪ ]2‬رأخَ غريِه تَصَ دَّ َ بنص فِ ص ايف( ) ني ن‬
‫بُرّ‪.‬‬
‫[‪)2(]3‬‬
‫وإن طيَّ ب أو كل قَ بع ذر )‪ :‬أي طيَّ بَ عض واً‪ ،‬أو كل َق رُبْ َع رأسِ ه‪،‬‬
‫(ذبح‪ ،‬أو تَصَدَّ َ بثالثةِ آصويفِ(‪ )3‬طعامٍ على ستَّةِ نيااك ‪ ،‬أو صامَ ثالثةَ أيّام[‪.]4‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ي يوم بعد يوم النطر؛ قيّد به ألنّ يومَ النطرِ ليس فيه إال رني ٌّ واكد‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬أو كل ق؛ أي كل قَ احمل رم رأخ غ ريه ك الالً ك ان أو حمرني اً‪ ،‬وك ذا ل و‬
‫كلقَ رقبتَه أو قصَّ أظفارَه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بع ذر؛ كاث رةِ القم لِ ي ال رأخ واحلمّ ى والص دايف واجل رح والق روح‪،‬‬
‫وغري ذلك‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ه‪ :‬أو صام ثالثة أيّام؛ األص ل في ه قول ه ‪ :‬ﭽﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬
‫ﯣ ﯤﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﭼ(‪،)4‬‬
‫ون زل ه ذا ي ع أن كع ب ب ن عج رة ‪ ،‬فننّ ه كث رَ القم لُ ي رأس ه‪ ،‬وت أذّى ب ذلك ي‬
‫اإلكرامِ عامَ احلديبية‪ ،‬فأنيره النيبّ ‪(( ‬بأن نلق‪ ،‬وخَيَّ َره ب أن يذبحَ عاةً أو يطع َ س تَّة‬
‫نيااك ؛ لالِّ نياا ٍ نصفَ صايفٍ أو يصومَ ثالثة أيّام))(‪ ،)5‬أخرجَ ه أص طابُ الص طاح‬
‫الاتّة وغريه ‪.‬‬

‫( ) وهو نيا يااوي (‪) 14 6‬كى ‪ .‬ينظر‪(( :‬املقادير الشرعية))(ص‪.)247‬‬


‫(‪ )2‬كعلة وقمل ونينه اجل‪،‬ل أو النايان‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر املنتقى))( ‪.)293 :‬‬
‫(‪ )3‬وه تااوي (‪)91 48‬كى ‪ .‬ينظر‪(( :‬املقادير الشرعية))(ص‪.)247‬‬
‫(‪ )4‬البقرة‪ :‬نين اآلية‪. 96‬‬
‫(‪ )5‬فعن كعب بن عجرة ‪(( :‬إن رسول اهلل ‪ ‬وقف عليه ورأسه يت‪،‬افت قم الً‪ ،‬فق ال‪ :‬أيؤذي ك‬
‫هوانيك‪ .‬قلت‪ :‬نع ‪ .‬قال‪ :‬فاكلق رأسك‪ .‬قال‪ :‬فف نزلت هذه اآلية‪ :‬ﭽ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫ووطؤه ولو ناسياً قبل وقوف فرض يُفْاِ دُ كجَّ ه‪ ،‬وميض وي ذبح‪ ،‬ويقض ني ن‬
‫قابل وع يفرتقا‬
‫ووط ؤه ول و ناس ياً قب ل وق وف[ ] ف رض يُفْاِ دُ كجَّ ه‪ ،‬وميض [‪ ]2‬وي ذبح‪،‬‬
‫ويقض [‪ ]3‬نين قابل وع يفرتقا[‪)]4‬‬
‫وأُحلق به ارتااب كلّ حمظورٍ ني ن حمظ ورات اإلك رام إذا ك ان بع ذر‪ ،‬وأني ا ااخط ؤ‬
‫والنايانُ واإلغماءُ واإلكراهُ والن ومُ وع دمُ الق درة عل ى أداءِ الافه ارة فليا ت بأع ذارٍ ي‬
‫كقّ التهيري‪.‬‬
‫ولو ارتاب احملظور عمداً بىري ع ذر‪ ،‬فالواج بُ في ه ال دم أو الص دقة‪ ،‬ال الطع ام‬
‫وال الصيام‪ .‬كذا ي ((اللباب))( )‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وقوف؛ بالتنوين فما بعده وصف‪ ،‬أو بىريه فم ا بع ده نيض افٌ إلي ه‪،‬‬
‫واإلضافةُ بيانيّة؛ أي قبل وقوف هو فرض‪ ،‬وه و الوق وفُ بعرف ة‪ ،‬واك رتزَ ع ن وق وفِ‬
‫املزدلفة‪ ،‬كما سيأت ذكره‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬وميض ؛ أي جي بُ علي ه أن ي ت ّ ذل ك احل وّ‪ ،‬وي‪ ،‬دي ه دياً‪ ،‬ويقض‬
‫كجَّ ه ي الع ام القاب ل‪ ،‬ها ذا قال ه رس ول اهلل ‪ ،)2(‬أخرج ه البَ ْي َ‪،‬ق ّ وأب و داود ي‬
‫((املراسيل))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويقض ؛ تاميته قضاء جمازٌ ي الفرض‪ ،‬فننّه إعاد ة ال قضاء؛ ألنّ وقتَه‬
‫العمر‪ ،‬وي اإلطال ِ إعار ة إىل قضا ه النفل أيضاً للزونيه بالشرويف‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وع يفرتقا؛ أي ال يلزمُ على الزوج أن ال يصاكبا‪ ،‬بل يفرتقا ي سفرِ‬
‫قضاء ذلك احلوّ الذي أفاداه‪.‬‬

‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﭼ ‪ ،‬فقال ل رسول اهلل ‪ :‬ثالثة أيام‪،‬‬


‫أو تص د بف ر ب س تة نيا اك ‪ ،‬أو أنا ك ني ا تيا ر)) ي ((ص طيح نيا ل ))(‪، )864 :2‬‬
‫و((صطيح البهاري))(‪ ،)645 :2‬و((نياند أود))(‪ ،)243 :4‬وغريها‪.‬‬
‫( ) ((لباب املناسك))(ص‪.)37 -368‬‬
‫(‪ )2‬فعن يزيد بن نعي ‪(( :‬إن رجالً نين جذام جانيع انيرأته وهما حمرنيان فاأل الرجل رس ول اهلل‬
‫‪ ،‬فقال هلما‪ :‬اقضيا ناااما واهديا هدياً)) ي ((نيراسيل أب داود))(ص‪ ،) 47‬وقال عيهنا‬
‫األرنؤوط‪ :‬رجاله ثقات‪ ،‬وي ((سنن البي‪،‬ق الابري))(‪ ،) 66 :5‬وغريها‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫وبعد وقوفِهِ ع يفاد‪ ،‬وجيبُ بدنة‪ ،‬وبعد احللقِ عاة‪ .‬وي عمرتِه قبل طوافِه أربعةُ‬
‫أعواط نيفادٌ هلا‪ ،‬فمضى وذَبَحَ وقضى ‪ ،‬وبعد أربعة ذبحَ وع تفاد‬
‫أي ليس عليه أن يفارقَ‪،‬ا ي قضطاءِ ني ا أفا داه‪ ،‬وعن د نيال ك[ ] ( ) ‪ :‬يفارقِ‪ ،‬ا إذا‬
‫خرج ا[‪ ]2‬ني ن بيتِ‪،‬م ا‪ ،‬وعن د زُفَ َر ‪ ‬إذا أكرني ا‪ ،‬وعن د الشَّ ا ِفعِ ِّ[‪ :)2( ]3‬إذا بلى ا‬
‫املاا َن الذي واقعَ‪،‬ا فيه‪( .‬وبعد وقوفِهِ[‪ ]4‬ع يفاد‪ ،‬وجيبُ بدنة‪ ،‬وبعد احللقِ عاة‪.‬‬
‫وي عمرتِه قبل طوافِه أربعةُ أعواط نيفادٌ هلا‪ ،‬فمضى وذَبَحَ وقضى ‪ ،‬وبعد‬
‫أربعة ذبحَ وع تفا د)‪ :‬أي وط ؤه ي عمرِت هِ قب ل أن يط وفَ أربع ةَ أع واط نيفا ٌد‬
‫ح‬‫للعمرة[‪ ،]5‬فيجبُ املض في‪،‬ا والذَّبح والقضاء‪ ،‬وبعد أَربعةِ أَعواط جي بُ ب ه ال ذَّب ُ‬
‫وال تفا ُد به العمرة‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وعن د نيال ك …‪ ‬اخل؛ الا رُّ ي االف رتا ِ زجرهم ا‪ ،‬ول ئال يت ذكر ني ا‬
‫سبق نين‪،‬ما فيقعا في ه‪ ،‬وق د نق ل ع ن عل ّ ‪(( ‬أنّ ه أني رَ ب االفرتا ِ ني ن عن د اإلك رام))‪،‬‬
‫أخرجه نيالكة ي ((املوطأ)) واختاره‪ ،‬وذهب إليه زفر أيضاً‪.‬‬
‫وعن عمر ‪ (( ‬أنّه أني رَ ب ه ك وص وهلما إىل املا انِ ال ذي ارتاب ا في ه اجلناي ة))‪،‬‬
‫أخرجَ ه اب ن أب عَ ْيَبة‪ ،‬وه و ال ذي اخت اره الش افع ّ‪ ،‬وه ذا كله ه عن دنا حمم ولٌ عل ى‬
‫االكتياط واألولويّة ال على الوجوب‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬إذا خرج ا؛ ها ذا ذك رَ ي ((اهلداي ة)) وغ ريه‪ ،‬وامل ذكورُ ي أكث رِ كت بِ‬
‫املالايّة‪ :‬هو االفرتا ُ عند اإلكرام‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬عن د الش افع ‪‬؛ أيّ ي قول ه‪ :‬الق دي ‪ ،‬وأنيّ ا ي قول ه اجلدي د‪ ،‬ف‪ ،‬و‬
‫نيوافقٌ لنا‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وبعد وقوفه… اخل؛ يعد لو جانيعَ بعد الفراغِ نين وقوفِ عرف ة‪ ،‬وه و‬
‫الركن األعظ ع يفادْ كجّه‪ ،‬بل جيب عليه ذبح إبل أو بقر والقض اء‪ ،‬وإن ج انيعَ بع د‬
‫احللق قبل الطواف جيبُ ذبحُ عاة اخفهة اجلناية‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬نيفاد للعمرة؛ ألنّه لَمَّا ع يطفْ أربعةَ أعواط ع يوجد األكثر‪ ،‬خبالف‬
‫نيا إذا طاف األربعة‪ ،‬فننّه وجد كينئذ األكثر‪ ،‬فهفهت اجلناية‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬املدونة))( ‪ ،)459 :‬و((املنتقى عرح املوطأ))(‪ ،)4 :3‬وغريهما‪.‬‬


‫(‪ )2‬ينظر‪(( :‬اجملمويف))(‪ ،)396 :7‬و((أسنى املطالب))( ‪ ،)5 3 :‬و((ّفة احملتا‪ ،) 78 : ())،‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫فنن قتلَ حمرمٌ صيداً ‪ ،‬أو دلَّ عليه قاتلهُ بدءاً‪ ،‬أو عوداً‪ ،‬س‪،‬واً‪ ،‬أو عمدًا‬
‫(فنن قتلَ حمرمٌ صيداً[ ]‪ ،‬أو دَلَّ عليه[‪ ]2‬قاتلهُ بدءاً‪ ،‬أو عوداً[‪ :)]3‬أي سواءٌ كان‬
‫[‪]4‬‬
‫أَوَّ َل نيرَّة أو ال‪( ،‬س‪،‬واً‪ ،‬أو عمداً‬
‫[ ]قوله‪ :‬صيداً؛ املرادُ به احليوان الربيّ املتوكّش بأصلِ خلقته‪ ،‬املمتنع جبناك ه أو‬
‫قوا مه‪ ،‬فهر‪ َ،‬بالقيد األوّل البطري‪ ،‬وهو الذي ياون توالده ي البطر‪ ،‬وإن كان نيثواه‬
‫ي الرب‪ ،‬وبالقيد الثان احليّة والعقرب‪ ،‬وسا رِ هوامّ األرض‪.‬‬
‫فصيدُ البطرِ كاللٌ له نيطلقاً‪ ،‬ولو كان غري نيأكول كالالطفاة والض فديف‪ ،‬وص يدُ‬
‫ال ربّ ك رامٌ نيطلق اً‪ ،‬ول و غ ريُ ني أكول ك ااخنزير‪ ،‬إال ني ا يا تثنى نين ه‪ ،‬وه و الى رابُ وه و‬
‫احلدأة‪ ،‬والاَبُعُ املؤذي‪ ،‬وحنو ذلك‪ .‬كذا ي ((فتح القدير))( ) و((البطر))(‪.)2‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬أو دلّ علي ه‪...‬اخل؛ ف ننّ دالل ةَ احمل رم عل ى الص يد‪ ،‬وك ذا اإلع ارة إلي ه‬
‫للقاتل نيلطق بالقت ل‪ ،‬رويَ ذل ك ع ن مج عٍ ني ن الص طابة ‪ ،‬كم ا ذك ره الطط اوي‪،‬‬
‫وه ذا إذا كص ل القت لُ با بب داللت ه أو إع ارته‪ ،‬وه و ب ا ٍ عل ى إكراني ه‪ ،‬ف نن دلَّ ي‬
‫إكرانيه ووقعَ القتلُ كال إكالله‪ ،‬أو دلّ نيَن كان عاملاً مبوض عِ الص يد‪ ،‬فل ي ؤثّر ص نعه‬
‫فيه االجزاء عليه‪ .‬كذا ي ((اللباب))‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بدءاً أو عوداً؛ صرَّح به نفياً‪ ،‬مل ا روي ع ن اب ن عبّ اخ ‪ ‬أنّ ه ال ج زاءَ‬
‫على العا د؛ لقوله ‪ :‬ﭽ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﭼ(‪.)3‬‬
‫ولنا‪ :‬أنَّ املوجبَ للجناية‪ ،‬وهو قتلُ الصيدِ ونيا ينوب نينابه ال خيتلف‪ ،‬فال خيتلفُ‬
‫احلا ‪ ،‬ولَمَّا كان العودُ أع دَّ ني ن الب دءِ رتَّ بَ اهللُ علي ه ي كالني ه انتقاني ه‪ ،‬وأك َده بقول ه‬
‫‪ :‬ﭽ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ(‪ ،)4‬وال داللةَ فيه على نف اجلزاء فيه‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ه‪ :‬س ‪،‬واً أو عم داً؛ ف ننّ جناي ات اإلك رامِ يا توي في‪ ،‬ا العم دُ وااخط أ‪،‬‬
‫والا‪،‬و والنايان واإلكراه‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬غايةُ األنيرِ أنّ اإلث َ خيتصّ بالعمد‪.‬‬

‫( ) ((فتح القدير))(‪.)94 :3‬‬


‫(‪(( )2‬البطر الرا ق))(‪.)28 :3‬‬
‫(‪ )3‬املا دة‪ :‬نين اآلية‪.95‬‬
‫(‪ )4‬آل عمران‪ :‬نين اآلية‪.4‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫فعليه جزاؤُه‪ ،‬ولو سَبُعاً‪ ،‬أو نيُاتأنااً‪ ،‬أو وانيًا نياروالً‪ ،‬وهو نيضط ٌر إىل أكلِه‪،‬‬
‫الابُعِ ال يزيدُ على‬
‫وجزاؤُه نيا قوَّنيه عدالن ي نيقتلِه‪ ،‬أو أقربَ نياانٍ نينه‪ ،‬لان ي َّ‬
‫حبهُ مباة‪ ،‬أو طعانياً ويتصدَّ َ مباة‬ ‫عاة‪ ،‬ثُ َّ له أن يشرتي به هدياً‪ ،‬ويذ َ‬
‫فعلي ه ج زاؤُه‪ ،‬ول و سَ بُعاً[ ])‪ :‬أي ل و ك ان الصَّ يد سَ بُعاً‪( ،‬أو نيُاتأنا اً[‪ ،) (]2‬أو‬
‫وانياً[‪ ]3‬نياروالً‪ ،‬وهو[‪ ]4‬نيضط ٌر إىل أكلِه‪ ،‬وجزاؤُه نيا قوَّنيه عدالن[‪ ]5‬ي نيقتلِه‪ ،‬أو‬
‫أقربَ نياانٍ نينه) ‪ :‬أي[‪ ]6‬إن ع يا ن ل ه قيم ة ي نيقت ِل هِ يُقَ َّومُ ي أَق ربِ نيا انٍ ني ن‬
‫نيقتلِه‪ ،‬ياون له فيه قيمة‪.‬‬
‫(لان ي الاَّبُعِ[‪ ]7‬ال يزيدُ عل ى ع اة[‪ ،]8‬ثُ َّ ل ه أَن يش رتي ب ه هَ دياً‪ ،‬ويذحبَ هُ‬
‫مباة[‪ ،]9‬أو طَعانياً ويَتَصَدَّ َ مباة‬
‫[ ]قول ه‪ :‬س بعاً؛ بف تح الا ‪ ،‬وض ّ الب اء ‪ :‬وه و اس ٌ لا لِّ ج ارحٍ خمتط ف‬
‫نينت‪ ،‬ب‪ ،‬ويا تثنى نين ه الص ا ل‪ ،‬فننّ ه ال جي بُ بقتل ه ع ء‪ ،‬وك ذا ني ا اس تثنى ي الش ريف‬
‫وجوّز قتله‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أو نياتأنااً؛ أي ولو ك ان نياتأنا اً غ ري نيت وكّش ك الظيب املتا أنس ي‬
‫البيت‪ ،‬فننّ استئناسه عارض‪ ،‬واملعتربُ هو أصلُ ااخلقة‪ ،‬فال خير‪ ،‬باستئناسه عن الصيد‪.‬‬
‫ال بفتح الواو ؛ ه و ال ذي ي رجلي ه ري ش‬ ‫[‪]3‬قوله‪ :‬أو وانياً بفتطت نياروَ ً‬
‫كالاراويل‪ ،‬صَرَّح به نفياً لقول نيالك ‪ ،‬فننّه ال جزاءَ فيه عنده؛ لاونه ألوف اً ال يط ريُ‬
‫جبناكه‪ ،‬وي الاَّبُع خالف للشافع ّ ‪ ،‬فلذلك صرّح به‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ه‪ :‬وه و؛ يع د وإن ك ان القات لُ نيض طراً إىل أكل ه‪ ،‬ف ننّ االض طرارَ يرف عُ‬
‫اإلث َ ال الضمان‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬نيا قوّنيه عدالن؛ أي غري فاسق ‪ ،‬عارفان بقي احليوانات‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬أي؛ أعار به إىل أن‪(( :‬أو)) ليات للتهيري‪ ،‬بل للتوزيع‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬ي الابع؛ املرادُ به احليوان الذي ال يؤكل‪.‬‬
‫[‪]8‬قوله‪ :‬على عاة؛ فنن كانت قيمتُهُ أكثر ال جيبُ إال بقدرِ نيا يشرتي به‪.‬‬
‫[‪]9‬قوله‪ :‬مباهة ؛ أي باحلرم ‪ ،‬ولو خار‪ َ،‬البلدة ‪ ،‬فلو ذحبَه ي احلل‬

‫( ) ألنه صيدٌ ي األصل‪ ،‬فال يبطلُهُ االستئناخ كالبعري إذا ندَّ ال يأخذُ كا َ الصيدِ ي احلرنيةِ على‬
‫احملرم‪ .‬ينظر‪(( :‬فتح القدير))(‪.)94 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫على كلِّ نياا ٍ نصفَ صايفٍ نين بُرّ‪ ،‬أو صايفٍ ني ن مت ر‪ ،‬أو ع عريٍ ال أق لَّ نين ه‪ ،‬أو‬
‫صامَ عن كلِّ نياا ٍ يونياً‪ ،‬وإن فَضُلَ أقلُّ نين طع ام نيا ا تص دَّ َ ب ه أو ص ام‬
‫يونياً‬
‫على كلِّ نياا ٍ نصفَ صايفٍ نين بُرّ‪ ،‬أو صايفٍ ني ن مت ر‪ ،‬أو ع عريٍ ال أق لَّ نين ه‪ ،‬أو‬
‫صامَ عن كلِّ نياا ٍ يونياً‪ ،‬وإن فَضُلَ أقلُّ نين طع ام نيا ا تص دَّ َ ب ه أو ص ام‬
‫ف ‪.‬‬‫يونياً) هذا عند أب كنيفةَ وأب يوس َ‬
‫وأنيا عند حممَّد[ ]والشَّا ِفعِ ِّ( ) ‪‬‬
‫ال جيز ه‪ .‬كذا ي ((الن‪،‬ر))‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وأنيّا عند حممّد …‪ ‬اخل؛ قال ي ((الن‪،‬اية))‪ :‬ااخالفُ ي هذه املاألة ي‬
‫فصول‪:‬‬
‫أكدها‪ :‬إنّ الواجبَ على احملرمِ القاتل قيمة الصيدِ ي املوضعِ ال ذي قتل ه في ه عن د‬
‫أب كنيفة وأب يوسف ‪ ،‬وقال حم ّم د والش افع ّ ‪ :‬جي بُ ال نظري فيم ا ل ه نظ ري ني ن‬
‫النع اليت يشبه ي املنظر ال ي القيمة‪.‬‬
‫الث ان ‪ :‬إنّ ه جي وزُ للمط رمِ أن خيت ارَ الص ومَ ني ع الق درة عل ى اهل دي واإلطع ام‬
‫عن دنا؛ لقول ه ‪ :‬ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﭼ (‪ ،)2‬وك رف‪(( :‬أو)) للته يري‪ ،‬وعن د زف ر ‪ :‬ال‬
‫جيوزُ له الصوم نيع القدرةِ على التافريِ باملالِ قياساً على كفارةِ اليم ‪.‬‬
‫والثال ‪ :‬إنّه إذا اختارَ الطعام‪ ،‬فاملهتار يش رتي بقيم ةِ الص يد‪ ،‬وعن د الش افع ّ‪:‬‬
‫املعتربُ قيمةُ النظري‪.‬‬
‫والراب ع‪ :‬إنّ ه إذا اخت ارَ الص يام يص ومُ نيا انَ ك لِّ نص ف ص ايفٍ يوني اً‪ ،‬وعن د‬
‫الشافع ّ‪ :‬يصومُ نياان كلّ نيدّ‪.‬‬
‫وااخانيس‪ :‬إن الذي إىل احلام تقوي املقت ول‪ ،‬ف نذا ظ‪ ،‬رت قيمت ه‪ ،‬فااخي ارُ إىل‬
‫القاتل‪ ،‬ب أن يشرتيَ به هدياً أو طعاني اً أو ص ام‪ ،‬وعن د الش افع ّ وحممّ د ‪ :‬إذا عيّن اً‬
‫نوعه لَ ِز َنيه ذلك النويف‪.‬‬

‫( ) ينظر‪(( :‬األم))(‪ ،)257 :7‬و((التنبيه))(ص‪ ،)52‬و((الىرر الب‪،‬ية))(‪.)364 :2‬‬


‫(‪ )2‬املا دة‪ :‬نين اآلية‪.95‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ف نن ك ان للصَّ يدِ ِنيثْ لٌ[ ] ص ورةً جي بُ ذل ك[‪ ،]2‬فف الظ يبِّ( ) والضَّ بعِ[‪ )2( ]3‬ع اة‪ ،‬وي‬
‫األرن ب[‪َ ]4‬عنَ ا [‪ ،)3( ]5‬وي الَيرَب ويفِ[‪ )4( ]6‬جف رة‪ ،‬وي النَّعاني ة بدن ة‪ ،‬وي و ارِ ال وكشِ‬
‫بقرة‪ ،‬وي احلمامِ عاة‬
‫[ ]قوله‪ :‬نيثل؛ أي نيا يُماثلُ هُ ني ن ال نع ‪ :‬اإلب لُ والبق رُ والش اةُ ي ااخلق ة واملنظ ر‬
‫تقريباً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬جيب ذلك؛ عمالً بفعلِ ابن عمرَ ‪(( :‬أنّه قضى ي الضبعِ بابش‪ ،‬وي‬
‫الىزال بعنز‪ ،‬وي األرنبِ بعنا ‪ ،‬وي الريبويفِ جبفرة))(‪ ،)5‬أخرجه نيالكُ ي ((املوطأ))‪.‬‬
‫وأخر‪ ،‬الشافع ّ عن عمرَ وعثمانَ وعل ّ ‪(( :‬أنّ‪ ،‬أوجبوا ي النعانيةِ بدنة))(‪.)6‬‬
‫وي الاننِ األربع ةِ نيرفوع اً ع ن ج ابر ‪(( :‬أنّ ه س أل رس ولُ اهلل ‪ ‬ع ن الض بعِ‬
‫أصيد هو‪ ،‬قال‪ :‬نع ‪ ،‬وجيعل فيه كبش))(‪ ،)7‬وعندنا هذه اآلثارُ حممول ة على أنّ ه تش رتى‬
‫بالقيمة هذه األنيثال‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬والضَّبُع؛ بفتح الضاد املعجمة‪ ،‬وض الباء املوكدة ‪ :‬كفتار‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬األرنب؛ بفتح اهلمزة والنون‪ ،‬بين‪،‬ما راء ني‪،‬ملة ساكنة ‪ :‬خركَوش‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬عنا ؛ بالفتح ‪ :‬أنثى املعز إذا قويت نيا ع تبلَْ سنة‪.‬‬
‫واجلفرةُ‪ :‬أنثى املعز إذا بلىت أربعة أع‪،‬ر‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬اليَ َربويف؛ بفتح الياء‪ ،‬وض الباء‪ ،‬بين‪،‬ما راء ساكنة ‪ :‬نيوش وعتى‪.‬‬

‫( ) الظيبّ‪ :‬الىزال‪ .‬ينظر‪(( :‬كياة احليوان))(‪ ،) 42 :2‬و((املصباح املنري))(ص‪.)385‬‬


‫(‪ )2‬الضبع‪ :‬كيوان قليل العدو‪ ،‬قبيح املنظر ين‪،‬ش القبور وخير‪ ،‬اجليف‪ ،‬العرب تزع أن‪،‬ا ال تأكل‬
‫إال حلوم الشجعان‪ .‬ينظر‪(( :‬عجا ب املهلوقات))(‪.)234 :2‬‬
‫(‪َ )3‬عنَا ‪ :‬ه األنثى نين أوالد املعز‪ .‬ينظر‪(( :‬طلبة الطلبة))(ص‪.)35‬‬
‫(‪ )4‬الَيرَبويف‪ :‬وهو كيوان طويل الرجل ‪ ،‬قصري اليدين جداً‪ ،‬وله ذنب كذنب اجلرذ‪ ،‬ال يرفعه‬
‫صعداً‪ ،‬ي طرفه عبه النوارة‪ ،‬لونه كلون الىزال‪ .‬ينظر‪(( :‬كيواة احليوان))(‪.)448 :2‬‬
‫(‪ )5‬ي ((املوطأ))( ‪ ،)4 4 :‬و((نياند الشافع ))(‪ ،)477 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )6‬ي ((نيعرفة الانن))(‪ ،)43 :8‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )7‬ي ((سنن أب داود))(‪ ،)382 :2‬و((سنن الدارني ))(‪ ،) 42 :2‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫واملَُت َماَّكُ[ ] ي هذا الباب قولُهُ ‪ :‬ﭽ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬
‫ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ‬
‫‪،‬فمطمدٌ والشَّا ِف ِع ُّ ‪ ‬نم النِ[‪ ]2‬املِ ْث لِ عل ى املِ ْث لِ ص ورةً ب دليلِ تفا ريِ املِ ْث لِ‬
‫َّ‬ ‫( )‬
‫ﯿﰀ ﭼ‬
‫النعَ ‪.‬‬
‫ب َّ‬
‫ل‬
‫الش ريف‪ ،‬إال وأن ي رادَ ب ه املث ُ‬
‫وحننُ نقولُ‪ :‬ا ِملثْلُ[‪ ]3‬ي الضَّماناتِ ع يع‪ ،‬د ي َّ‬
‫ى ي املثليات‪ ،‬أو نيعنىً‪ :‬وهو القيمةُ ي غريِ املثليات‪.‬‬ ‫صورةً ونيعن ً‬
‫[ ]قوله‪ :‬واملتماك؛ بفتح الا ؛ أي الذي متاّك به ي هذه املا ألة ه و قول ه‬
‫أي‬ ‫‪ ‬ي س ورة املا دة(‪ :)2‬ﭽﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﭼ ‪ ،‬بض مت‬
‫حمرنيون ﭽ ﯣ ﯤﭼ ؛ أي الصيد‪ ،‬ﭽ ﯥﭼ أيّ‪،‬ا احملرنيون‪ ،‬ﭽ ﯦ ﯧ ﭼ ؛ أي‬
‫فعليه جزاء‪ ،‬وهو ﭽ ﯨ ﯩ ﯪ ﭼ احملرمُ ﭽﯫ ﯬ ﭼ ؛ بفتطت أي كا ناً نين‪،‬ا‪.‬‬
‫ﭽ ﯭ ﯮ ﭼ ؛ أي باونِهِ نيثالً‪ ،‬ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﭼ ؛ أي ك الَ كون ه ه دياً‬
‫ي‪،‬دى ذلك إىل احلرم‪ ،‬ﭽ ﯳ ﯴ ﭼ ‪ ،‬املرادُ به احلرمُ اتّفاقاً‪ ،‬ﭽ ﯵ ﯶ ﭼ ‪ ،‬ه‬
‫ﭽ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﭼ ‪ ،‬بالفتح أي نيث ل ذل ك ﭽ ﯼ ﯽﭼ ؛ أي القات ل‬
‫احمل رم‪ ،‬ﭽ ﯾ ﯿ ﭼ ؛ أي قتل ه الص يد‪ ،‬ﭽﰁ ﰂ ﰃ ﰄﭼ ؛ أي س بقَ ن زولَ‬
‫التطري ‪ ،‬ﭽ ﰆ ﰇ ﭼ ؛ أي قتلَ الصيد بعد العل ِ باحلرنية‪ ،‬ﭽ ﰈ ﰉ ﰊﰋ ﰌ ﰍ‬
‫ﰎ ﰏﭼ‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬نم الن… اخل؛ وج ه احلم ل‪ :‬أنَّ املث لَ نيطل ق فيطم ل عل ى الف رد‬
‫الاانيل؛ وألنّه نيفاَّ ٌر بالنع ‪ ،‬واملثل املعنويّ ليس نين‪،‬ا‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه‪ :‬وحن ن نق ول املث ل… اخل؛ كاص له‪ :‬أنّ الض مانات ي الش ريفِ عل ى‬
‫قام ‪:‬‬
‫‪.‬ض مانُ املث لِ باملث ل‪ ،‬وه ذا ي املثليّ ات‪ ،‬وه ‪ :‬املاي لُ وامل وزون والع دديّ‬
‫املتقارب‪.‬‬
‫‪.2‬والضمان بالقيمة‪ ،‬وه ي ذواتِ القي ‪ ،‬ونين‪،‬ا احليوان ات‪ ،‬فطم لَ املث ل عل ى‬
‫املثل الصوريّ ي قتلِ احليوانات ليس مبع‪،‬ود عرعاً‪ ،‬وال نظري له‪.‬‬

‫( ) نين سورة املا دة‪ ،‬اآلية (‪.)95‬‬


‫(‪ )2‬ي األصل‪ :‬األنعام‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫أنيَّا البقرةُ فل تع‪،‬د ِنيثْلَ وا ِر الوكش ‪ ،‬وكذا البَدَن ُة للنَّعانية‪ ،‬وكذا البَواق ‪.‬‬
‫فقوُلهُ‪ :‬ﭽﯫ ﯬ ﭼ[ ]‪ :‬أي كا نٌ نين النَّع ‪ ،‬فاملعنى أن الواجبَ ج زاءٌ ااث ٌ‬
‫ل‬
‫النعَ ‪.‬‬
‫ملا قتلَه‪ ،‬وهو القيم ُة كا ٌن نين النّعَ ‪ ،‬بأن يشرتي بتلك القيمةِ بع َ َّ‬
‫ثُ َّ قوُلهُ[‪ :]2‬ﭽ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﭼ يؤيّدُ هذا املعنى‪ ،‬فننَّ التَّقوي َ نتا‪ ُ،‬إىل رأي‬
‫النعَ ِ والافار ِة والصِّيام؟‬
‫ت االختيارُ ب َّ‬ ‫ال كيف يثب ُ‬ ‫أو ً‬
‫العدول‪ ،‬ولوال التَّقوي ُ[‪َّ ]3‬‬
‫الن َع ‪ ،‬فعند حممَّد والشَّا ِفعِ ِّ( ) ‪ ‬جيبُ نيا جي ُ‬
‫ب‬ ‫وأيضاً[‪ :]4‬لو ع يانْ له نظريٌ نين َّ‬
‫ل على القيم ِة وال دالل َة لآلي ِة على هذا املعنى‪.‬‬ ‫ل املِثْ ُ‬
‫أوالً‪ ،‬فيطم ُ‬ ‫عند أب كنيف َة َّ‬
‫[ ]قوله‪ :‬فقوله‪ :‬نين النع ؛ جوابٌ عمّ ا اس تدلهوا ب ه‪ ،‬وكاص له‪ :‬أنّ قول ه ‪:‬‬
‫ﭽﯫ ﯬ ﭼ ال يدلّ على أنّ الواجبَ نيشابه املقتولِ ص ورة‪ ،‬ب ل ه و نيتعله ق مبط ذوف‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬إنّه بيانٌ ملا قتل ال للمثل‪ ،‬واس ُ النَّ َع ِ يطلقُ على الوكش ّ أيضاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬ث ّ قول ه… اخل؛ تأيي د مل ذهبنا ني ن و لِ املث لِ عل ى املث لِ املعن ويّ‪،‬‬
‫وكاصله‪ :‬أنّ اهللَ ‪ ‬فوّض أنيرَ التماثل إىل رأي احلام العدل املبصرين‪ ،‬وهذا يفي د‬
‫أنّ املرادَ به التماثلُ املعنويّ‪ ،‬فننّ التماثلَ الصوريّ ال سيّما إذا أعتربَ تقريباً‪ ،‬ال نت ا‪ ُ،‬إىل‬
‫رأي العدل ‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه‪ :‬ول وال التق وي … اخل؛ ه ذا تأيي د آخ ر‪ ،‬وكاص له‪ :‬أنّ ه ل و ع يق وّم‬
‫املقت ولَ أوّالً‪ ،‬ب ل ي راد باملث لِ املث ل ال ذي يش ب‪،‬ه خلق ة‪ ،‬كي ف يص حّ الته يريُ بين ه وب‬
‫اإلطع امِ والص يام؟ ف ننّ نيعرف ةَ نيق دارِ الطع ام وع دل ذل ك ني ن الص يام‪ ،‬نيوق وفٌ عل ى‬
‫التقوي ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وأيضاً… اخل؛ تأييد آخر ملذهبنا‪ ،‬وإبطالٌ ملذهبِ حممّد والش افع ّ ‪،‬‬
‫وكاص له‪ :‬أنّ‪،‬م ا إنّم ا يوجب ان املث لَ الص وريّ فيم ا يوج دُ ل ه نيث لٌ ص وريّ ني ن أقا ام‬
‫اهلَدي؛ أي الىن والبقر واإلبل‪ :‬كالضبعِ والنعانية وغريهما‪.‬‬
‫ونيا ال يوجدُ له نظريٌ نيشابهٌ كالعصفور‪ ،‬والقم ريّ‪ ،‬والفاخت ة‪ ،‬وأع باهما‪ ،‬ف‪،‬م ا‬
‫أيضاً ال يوجبان فيه إال القيمة‪ ،‬نيع أنّه ال داللةَ لآلية على هذا التفصيل‪ ،‬نين أنّه جيبُ‬

‫( ) ينظر‪(( :‬األم))(‪ ،)2 4 :2‬و((كاعيتا قليوب وعمريه))(‪ ،) 78 :2‬و((فتوكات الوهاب))(‪:2‬‬


‫‪ ،)534‬وغريها‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫ف ريشِ ه‪ ،‬وقط عِ‬ ‫وجيبُ جبركِهِ ونتفِ ععرِه‪ ،‬وقطعِ عضوه ضمانُ نيا نقصَ‪ .‬وبنت ِ‬
‫قوا مِه‪،‬وكارِ بيضِه‪ ،‬وكاره وخرو‪ ِ،‬فَرخٍ نييِّت‪ .‬وذبحِ احلاللِ‬
‫( وجيبُ جبركِهِ ونتفِ ععرِه‪ ،‬وقطعِ عضوه ضمانُ نيا نقصَ[ ]‪.‬‬
‫وبنتفِ ريشِه‪ ،‬وقطعِ قوا مِه‪،‬وكارِ بيضِه‪،‬وكاره وخرو‪ ِ،‬فَرخٍ( ) [‪ ]2‬نييِّت‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫وذبحِ احلاللِ‬
‫املثلُ الصوريّ فيما له نيثل‪ ،‬واملثلُ املعنويّ فيما ال نيثل له‪ ،‬ب ل ال ي دلّ إال عل ى وج وبِ‬
‫املثلِ بأكدِ املعني ي الالّ‪.‬‬
‫فنذن يلزمُ فيم ا اخت اراهُ اجلم عُ ب احلقيق ة واجمل از إن و لَ املث لَ عل ى كلي‪،‬م ا‪،‬‬
‫وول اآليةِ على نيا تدلّ عليه‪ ،‬خبالف نيا إذا ول املثلَ على املعنويّ‪ ،‬فننّ ه نيا تقي ٌ ي‬
‫الالّ نين غري كلفة واضطراب‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬نيا نقص؛ فاعل لقوله‪(( :‬جيب))؛ أي جيبُ بنتفِ ععرِ الص يدِ وجرك ه‪،‬‬
‫وقطع عضوٍ نينه النقصان‪ ،‬فيقوَّمُ صطيطاً ث َّ ناقص اً‪ ،‬فيش رتي مب ا ب القيم ت ه دياً أو‬
‫يصوم‪ ،‬ولو ع يافهر كتى قتلَه ضمنَ قيمته فق ‪ ،‬وسق َ ضمانُ اجلراكة‪ ،‬كذا كقق ه ي‬
‫((الفتح))‪.‬‬
‫والارّ فيه‪ :‬أنّ البع َ نيعت ربٌ بالا لّ‪ ،‬فيج بُ بتفوي تِ الا لّ بقتلِ هِ أو فع لٍ ين وب‬
‫نينابه نين نتفِ الريشِ وغريه اها سيأت كلّ القيم ة‪ ،‬وي تفوي تِ ال بع ِ بعض ه‪ ،‬وه و ني ا‬
‫ب القيمت ‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪َ :‬ف ْرخ؛ بف تح الف اء‪ ،‬وس اونِ ال راء امل‪،‬مل ة‪ ،‬ي اآلخ ر خ اء نيعجم ة ‪:‬‬
‫ولد الطا ر‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وذبح احلالل؛ قيَّ َد ب ه ألنّ احمل رمَ ان ويفٌ نيطلق اً ني ن ذب حِ الص يد‪ ،‬ص يد‬
‫كرم كان أو صيد كلّ‪ ،‬وعليه كفارته‪ ،‬خبالفِ احلالل؛ فننّه نلّ له صيدُ احللّ ال احلرم‬
‫حل دي ‪(( :‬ه ك رامٌ إىل ي وم القياني ة‪ ،‬ال ينفه ر ص يدها‪ ،‬وال خيله ى خاله ا‪ ،‬إال‬
‫اإلذخر))(‪ ، )2‬أخرج ه نيط وَّالً أص طابُ الات بِ الا تّة‪ ،‬ف نذا ذب حَ ص يدُ احل رمِ جت بُ علي ه‬
‫قيمته‪.‬‬

‫( )ال َفرْخُ‪ :‬نين كُلِّ باِ ٍ كالولدِ نيِنْ اإلِناَانِ‪ .‬ينظر‪(( :‬املصباح املنري))(ص‪.)467‬‬
‫(‪ )2‬فعن ابن عباخ ‪ ،‬قال ‪(( :‬إن اهلل كرم نياة فل ّ ل ألك د قبل وال ّ ل ألك د بع دي‪،‬‬
‫وإمنا أكلت ل ساعة نين ن‪،‬ار‪ ،‬ال خيتلى خالها‪ ،‬وال يعض د ع جرها‪ ،‬وال ينف ر ص يدها‪ ،‬وال‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫صيدَ احلرم‪ ،‬وكلبِه‪ ،‬وقطعِ كشيشِهِ وعجرِه غريِ الوك‪ ،‬وال نيُنْبَت قيمتُ ُه‬
‫ص يدَ احل رم[ ]‪ ،‬وكلبُ ه[‪ ،]2‬وقط عُِ كشيشِ هِ[‪ ]3‬وع جرُِه غ ريِ [‪ ]4‬ال وك( )‪ ،‬وال نيُنْبَ ت‬
‫[‪]5‬‬
‫قيمتُهُ‬
‫[ ]قوله‪ :‬صيد احلرم؛ اكرتزَ به عن صيدِ احللّ؛ فننّه كاللٌ للطالل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وكَلبه؛ بفتحِ احلاءِ امل‪،‬ملة‪ ،‬نيصدرٌ نيض افٌ إىل املفع ول‪ ،‬وه و الض مريُ‬
‫الراجعُ إىل الصيد؛ أي جتبُ حبلبِ لنبِ الصيد قيمتُه‪ ،‬سواءً كان احلال بُ حمرني اً أو ك الً‪،‬‬
‫لان يشرتط ي الثان أن ياون لنبُ ص يدِ احل رم‪ ،‬فننّ ه ل و كل بَ احل اللَ ص يدُ احل لّ‪ ،‬ال‬
‫ع ء عليه‪ ،‬فال بدّ نين زيادةِ هذا على هذا التقدير‪.‬‬
‫وإن أرجعَ الضمري إىل صيدِ احلرم ع يف‪ ْ ،‬كا ُ نيا إذا كل ب احمل رمُ ص يدَ احل لّ‪،‬‬
‫وإن جعلَ املصدرَ نيضافاً إىل الفاعل‪ ،‬ويرجعُ الضمريُ إىل احلالل‪ ،‬ع يعل كا ُ كل بِ‬
‫احملرم‪ ،‬وباجلملة‪ :‬فمثل هذا االختصارِ خملٌّ بال عب‪،‬ة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وقطع كشيشه؛ ض مريُهُ وض مريُ ني ا يلي ه راجع ان إىل احل رم‪ ،‬والق اطعُ‬
‫أع ّ ني ن أن يا ون حمرني اً أو غ ريه‪ ،‬والش جرُ اس ٌ للق ا ِ ال ذي ينم و‪ ،‬ف نذا ج فّ ف‪ ،‬و‬
‫كط ب‪ ،‬واحلش يشُ اس ٌ للي ابس والرط ب‪ ،‬يق ال ل ه‪ :‬العش ب‪ ،‬بالفارس ية‪ :‬كَي اه‪،‬‬
‫والفق‪،‬اءُ يطلقونَ احلشيش على الالّ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬غري؛ نينص وب عل ى أنّ ه ك ال؛ أي ك الَ ك ونِ احلش يش والش جرِ غ ري‬
‫الوك ألكد نين الناخ‪ ،‬وغري نيا أنبته أكد نين‪. ،‬‬
‫[‪]5‬قول ه‪ :‬قيمت ه؛ فاع ل ليج ب‪ ،‬وال خيف ى ني ا ي ه ذا االختص ار ني ن االنتش ار‬
‫واالختالل‪ ،‬وتفصيلُ نيرانيِه أنّه لو نتفَ ريشَ طا رٍ أو قطعَ قوا مَ ه كت ى خ ر‪ َ،‬ع ن كيّ ز‬
‫االنيتنايفِ بالطريان أو العدو‪ ،‬فعليه قيمةُ الصيدِ بتمانيه‪.‬‬
‫ولو كارَ بيض ةً للص يدِ فعلي هُ قيم ة الب ي ‪ ،‬ف نن خ ر‪ َ،‬باا ر البيض ةِ ف رخٌ نييّ ت‬
‫فعليه قيمةُ الفرخ‪ ،‬ولو ذبحَ احلاللَ بالفتح وهو غريُ احملرمِ صيد احلرم فعليه قيمته‪،‬‬

‫تلتق لقطت‪،‬ا إال ملعرف‪ .‬وقال العباخ‪ :‬يا رسول اهلل إال اإلذخ ر لص اغتنا وقبورن ا‪ ،‬فق ال‪ :‬إال‬
‫اإلذخر)) ي ((صطيح البهاري))(‪ ،)65 :2‬و((صطيح نيال ))(‪ ،)988 :2‬وغريها‪.‬‬
‫( ) أي للقاطع؛ وقيد به ألنه لو قطعه غري نيالاه لزنيه قيمتان‪ ،‬قيمة حلق الشاريف‪ ،‬وقيمة حلق‬
‫املالك‪ .‬ينظر‪(( :‬فتح باب العناية))( ‪.)7 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬

‫إال نيا جَ ّ‬
‫ف‬
‫إال نيا جَفّ[ ])‪ :‬أي جيبُ بنت فِ ري ِش هِ إىل آخ رِه قيمتُ ه‪ ،‬فف نت فِ ال رِّيش‪ ،‬وقط ِع‬
‫جهِ عن كيزِ[‪ ]2‬االنيتنايف( )‪ ،‬وي كا رِ الب ي ِ جت ب‬ ‫القوا جيبُ قيمةُ الصَّيد؛ إلخرا ِ‬
‫[‪]4‬‬
‫خ كيَّاً‬
‫خ نييِّت تَجِبُ قيمةُ الفَرْ ِ‬
‫قيمةُ البي ِ[‪ ،]3‬وي كا ِر ِه نيع خرو‪ ِ،‬فر ٍ‬
‫ولو كلبَ لنبَ صيد جتبُ قيمة اللنب‪ ،‬ولو قطعَ كشيشَ احلرم أو ع جره جت بُ علي ه قيم ةُ‬
‫املقطويف‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬إال نيا جفّ؛ أي نيا يبسَ نين الشجر‪ ،‬فف قطعِه ال ضمان؛ ألنّه كطبٌ‬
‫ال عجر‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬ع ن كيّ ز؛ بف تحِ احل اء امل‪،‬مل ة‪ ،‬وتش ديدِ الي اء املاا ورة ‪ ،‬أص له‪:‬‬
‫كيوز‪ ،‬وهو اجلانب والناكية‪ ،‬وياتعملُ ي هذا املقامِ نيقطم اً ك الظ‪،‬ر ي ق وهل ‪ :‬بظ‪ ،‬رِ‬
‫الىيب‪ ،‬والذات ي قوهل ‪ :‬ذات يوم‪.‬‬
‫واحلاصلُ أنّ نتفَ الريشِ وقطع القوا خير‪ ُ،‬الصيدَ ع ن انيتناع ه بنفا ه‪ ،‬وبفوت ه‬
‫كأنّه يفوّت الالّ‪ ،‬فيجبُ به نيا جيبُ بتفويتِ الالّ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬قيم ة الب ي ؛ ه و امل رويّ ع ن اب ن عبّ اخ وعم ر ‪ ، ‬أخرج ه عب دُ‬
‫الرزّا ي ((نيصنَّفه))‪ ،‬ويشرتطُ فيه أن ال ياونَ فاسداً‪ ،‬فننّه لو كارَ بيض ة َني ذِرة ال ع ء‬
‫عليه؛ ألنّ ضمانَ‪،‬ا ليس لذات‪،‬ا‪ ،‬بل لعرض يّة أن تص ريَ ص يداً‪ ،‬وه و نيفق ودٌ ي الفاس دة‪.‬‬
‫كذا ي ((الفتح))(‪.)3‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬كيّاً؛ يعد يقومُ الفرخُ على تقديرِ كياته فيتص ّد بذلك‪ ،‬وهذا إذا كان‬
‫خروج ه باا ره‪ ،‬ف نن عل َ أنّ نيوت ه بى ريِ الاا رِ ف ال ض مانَ علي ه إال للف رخ؛ لع دمِ‬
‫األنيانة‪ ،‬وال للبيضةِ لعدمِ صلوك‪،‬ا للصيد‪ .‬كذا ي ((البطر))(‪.)4‬‬

‫( ) ألنه فوت عليه األنين بتفويت آلة االنيتنايف فيضمن جزاءه‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلاام))( ‪.)248 :‬‬
‫(‪ )2‬فعن كعب بن عج رة ‪(( :‬إن ال نيب ‪ ‬قض ى ي ب ي نعاني ة أص ابه احمل رم بقيمت ه)) رواه عب د‬
‫الرزا والبي‪،‬ق الدارقطد وأبو داود‪ ،‬ورواته ثقات إىل نيوسى ب ن ه الل‪ ،‬وق ال اب ن ع دي‪:‬‬
‫أرجو أنه ال بأسه به‪ .‬كما ي ((إعالء الانن))(‪ ،)42 -424 : 4‬وعن ابن عباخ ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫((ي ب ي النع ام يص يبه احمل رم مثن ه)) أخرج ه عب د ال رزا ني ن طري ق ص طيح‪ .‬كم ا ي ((إع الء‬
‫الانن))(‪ ،)427 : 4‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬فتح القدير))(‪.)8 :3‬‬
‫(‪(( )4‬البطر الرا ق))(‪.)36 :3‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫‪............................................................................................................................‬‬
‫وقيمةُ اللبَن[ ]‪.‬‬
‫قولُ هُ‪ :‬وال ُني ْنبَ ت‪ :‬أي ل يس ا ا ُي ْنِبتُ هُ النَّ اخ[‪ ]2‬وع ُيْنِبتْ هُ أك دٌ[‪ ]3‬ب ل َنبَ تَ بنفاِ ه‪،‬‬
‫فطينئذ إن ع يا ن الوك اً[‪ ]4‬فعلي ه قيمتُ ه إال ني ا جَ فّ‪ ،‬وإن ك ان الوك اً وق د قطعَ هُ غ ريُ‬
‫جفَّ أو ال‪.‬‬‫خرَى للمالك‪ ،‬سواءٌ َ‬ ‫املالك‪ ،‬فعليه نيع وجوبِ تلك القيمةِ قيم ة أُ ْ‬
‫وإنِّما قلنا‪ :‬إنَّه ليس اا ُي ْنِبتُ هُ النَّ اخ وع يُ ْنبِ ْت هُ أك دٌ كتَّ ى ل و ك ان ا ا يُ ْنبِتُ هُ النَّ اخُ‬
‫عادة‪ ،‬فال ع ءَ فيه سواءٌ أنبتَهُ إناانٌ أو ال؛ ألن كونَهُ اا ُيْنِبتُهُ النَّاخ أقي َ نيق امَ اإلنب اتِ‬
‫تيارياً؛ ألنَّ نيراعاتَهُ[‪ ]5‬ي كلِّ عجرة نيتعذِّرة‪ ،‬فنذا أق ي َ نيُقَ امَ اإلنب ات‪ ،‬واإلنب اتُ س ببُ‬
‫للملك‪ ،‬فل يتعلقْ به كرنيةُ احلرم‪.‬‬
‫وإن كان اا ال ُي ْنِبتُهُ النَّاخ عادة‪ ،‬فنن أنبتَهُ إناانٌ فال ع ءَ في ه مل ا َذ َكرْن ا‪ ،‬وإن ع‬
‫ُي ْنِبتْهُ إناانٌ ففيه القيمة[‪.]6‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬قيمة اللنب؛ أي احمللوب؛ ألنّه جزءٌ نين أجزاء الصيد‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أي ل يس اه ا ينبت ه الن اخ ؛ أي ل يس ني ن ج نسِ ني ا ي‪ ،‬ت ّ الن اخِ بننبات ه‬
‫عادة‪ ،‬وهذا كأعجار أم غيالن‪ ،‬واألثل وغريهما نين أعجار الصطاري‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وع ينبته أك د؛ ق ال ي ((الافاي ة))‪ :‬اعل أنّ ع جرَ احل رمِ أن وايفٌ ث الث‬
‫نين‪،‬ا نلّ قطع‪،‬ا واالنتفايفُ ب‪،‬ا ني ن غ ري ج زاء‪ ،‬وواك د نين‪ ،‬ا ال ن لّ قطع‪ ،‬ا‪ ،‬وإذا قطع‪ ،‬ا‬
‫فعليه اجلزاء‪ ،‬أنيّا الثالث‪:‬‬
‫فالُّ عجرٍ أنبته الناخ‪ :‬وهو نين جنسِ نيا ينبته الناخ‪.‬‬
‫وكلّ عجرٍ أنبته الناخ‪ ،‬وهو ليس نين جنس نيا ينبتهُ الناخ‪.‬‬
‫وكلّ عجرٍ ينبتُ بنفاه‪ ،‬وهو نين جنسِ نيا ينبته الناخ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬الوكاً؛ ألكد نين الناخ؛ بأن نبتَ ي أرضٍ الوكة لرجل‪.‬‬
‫[‪]5‬قول ه‪ :‬ألنّ نيراعات ه… اخل؛ يع د أنّ نيراع اة اإلنب اتِ ي ك قّ وج وبِ اجل زاءِ‬
‫وعدنيه ي كلّ عجرٍ نيتع ذّرة‪ ،‬ف أقي َ كون ه اه ا ينبت ه الن اخ غالب اً نيق امَ إنبات ه‪ ،‬واإلنب اتُ‬
‫سببٌ للملك‪ ،‬فل يتعلهق به كرنيةُ احلرم‪ ،‬واملمنويف إمنا هو قطعُ عجرِ احلرمِ حلرنيته‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬ففيه القيمة؛ لاونه انوعاً قطعُهُ حلرنيةِ احلرم إال ي قا ‪ ،‬وهو ني ا نب تَ‬
‫بنفاه‪ ،‬وهو نين جنسِ نيا ال ينبته الناخ‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫وال صومَ ي األربعة‬
‫فعُلِ َ نين هذا أن األقاامَ أربعة( )‪ ،‬وال قيمةَ إال ي قا ٍ واكد‪.‬‬
‫ت ذُ ِكرَ[‪ ]2‬إلفادةِ نَفِ احلا ِ عَمَّا عَدَاه[‪،]3‬‬
‫وعُلِ َ أَيضاً‪ :‬أَنَّ التَّقييدَ[ ] بعدم اإلنبا ِ‬
‫كم ا ذَ َكرْن ا‪ ،‬لا نَّ التَّقيي ِد بع دمِ اململوكيّ ة ع ي ذكر؛ إلف اد ِة ه ذا املعن ى[‪]4‬؛ إذ ي‬
‫صورةِ[‪ ]5‬وجوبِ القيم ةِ[‪ ]6‬ل و ك ان الوك اً‪ ،‬فتل ك القيم ُة واجب ة ني ع َّأن ه جت ب قيم ة‬
‫أن هذا الضَّمان واجبٌ ال غري؛ بابب تعلُّ ِق كرنيةِ احلرم‪.‬‬ ‫أُخرى[‪]7‬؛ بل ليفي َد َّ‬
‫(وال صومَ ي األربع ة[‪ :)]8‬أي ال ص ومَ ي ذب حِ ص يدِ احل رمِ وكلِب ه‪ ،‬وقط ِع‬
‫كشي ِشهِ وعجرِه‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬التقييد؛ أي ي املنت بقوله‪(( :‬وال نبت))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ذكر؛ جم‪،‬ول أو نيعروف‪ ،‬والضمريُ إىل املصنّف ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬عمّا عداه؛ وهو نيا ياونُ أكد األقاامِ الثالثة‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬هذا املعنى؛ أي نف ُ احلا ِ عمّا عداه؛ ليفيدَ أنّه ال جزاءَ ي قطعِ الشجرِ‬
‫والعشب اململوك ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬صورة؛ أي إذا كان الشجرُ اها ال ينبته الناخ وع ينبته أكد‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬القيمة؛ أي الواجبةُ جزاءً هلتكِ كرنية احلرم‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬قيمة أخرى؛ عوضاً مللك املالك‪.‬‬
‫[‪]8‬قول ه‪ :‬وال ص وم ي األربع ة؛ وذل ك ألنّ اجل زاءَ في‪ ،‬ا غراني ة ال كفه ارة؛ ف ننّ‬
‫الضمانَ في ه باعتب ارِ احمل لّ‪ :‬وه و الص يد واحلش يش والش جر‪ ،‬فص ار كىراني ةِ األني وال‪،‬‬
‫خبالف الضمان ي الصورِ الاابقة‪ ،‬فننّه هناك جزاء الفعلِ ال احمللّ‪ ،‬والصومُ يصلح ل ه؛‬
‫ألنّه كفهارة‪ .‬كذا ي ((البطر))(‪.)2‬‬

‫( ) وه ‪:‬‬
‫األول‪ :‬اا ينبته الناخ عادة‪ ،‬وأنبته إناان‪.‬‬
‫والثان ‪ :‬اا ينبته الناخ‪ ،‬وع ينبته إناان أي نبت بنفاه‪.‬‬
‫والثال ‪ :‬ليس اا ينبته الناخ عادة كاآلراك‪ ،‬وأنبته إناان‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬ليس اا ينبته الناخ كأم غيالن‪ ،‬ونبت بنفاه‪ ،‬ف‪،‬ذا حمظور‪.‬‬
‫(‪(( )2‬البطر الرا ق))(‪.)4 -44‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫وال يُرعى احلشيش‪ ،‬وال يُقطع إال اإلذْخَر‪ .‬وبقتلِ قمل ة‪ ،‬أو ج رادة ص دقة‪ ،‬وإن‬
‫قلت‪.‬‬
‫(وال يُرعى[ ] احلشيش‪ ،‬وال يُقطع[‪ ]2‬إال اإلذْخَر[‪.]3‬‬
‫وبقتلِ قملة[‪ ،]4‬أو جرادة[‪ ]5‬صدقة[‪ ]6‬وإن قَلت[‪.) (]7‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال يُرعى؛ بصيىة اجمل‪،‬ول؛ هذا عند حممّد وأب كنيف ة ‪ ،‬بن اءً عل ى‬
‫أنّ القطعَ باملشافرِ كالقطعِ باملناجل‪ ،‬وولُ احلش يشِ ني ن احل لّ اا ن‪ ،‬ف ال ض رورة إىل‬
‫الرع خبالف اإلذخ ر؛ ألنّ ه اس تثناهُ رس ولُ اهللِ ‪ ‬ك ق ال بع ُ أص طابه ‪(( :‬إنّ ه‬
‫لقبورنا وبيوتنا))(‪ ،)2‬فيجوزُ قطعه ورعيه‪.‬‬
‫وعند أب يوسفَ ‪ ‬جيوزُ الرع ؛ ألنّ االكتيا‪ َ،‬إليه ف و االكتي ا‪ ِ،‬إىل اإلذخ ر‬
‫ي خرو‪ ِ،‬الرعاةِ إىل احللّ‪ ،‬ث ّ عوده إليه‪ ،‬أو ولُ احلشيشِ نينه كلّ نيرّة كر‪ ٌ،‬عظ ي ‪.‬‬
‫كذا ي ((البُرهان))‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وال يُقطع ؛ بص يىة اجمل‪ ،‬ول؛ أي ال جي وزُ قط عُ كش يش احل رم ال حمل رم‬
‫وال لىريه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪:‬إال اإلذخر؛ باار اهلمزة‪،‬وااخاء املعجمة‪،‬بين‪،‬ما ذال نيعجمة ساكنة ‪:‬‬
‫نبتٌ طيّب الرا طةِ ببالدِ احلج از‪ ،‬يا قفُ ب ه البي وت ب ااخش بات‪ ،‬ويا دّ ب ه ااخل لَ ي‬
‫القبور ب اللبنات‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬قملة؛ بالفتح هو نيا يتولهد ي ثيابِ اإلناانِ وععرِه باجتمايفِ الوس ‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أو جرادة؛ بالفتح‪ ،‬بالفارسية‪ :‬نيل ‪.‬‬
‫[‪]6‬قول ه‪ :‬ص دقة؛ ف نن كث رَ كم ا إذا قت لَ ني ا زادَ عل ى ثالث ة قم الً ك ان أو ج راداً‬
‫فالواجبُ نصف صايف‪ .‬كذا ي ((البطر))(‪.)3‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬وإن قلهت؛ أي وإن كانت قليلة‪ ،‬كافّ نين طعام‪ ،‬وقد روى عن عمر‬

‫( ) أي كاف نين الطعام وكارة نين خبز‪ .‬كما ي ((فتح باب العناية))( ‪ .)7 4 :‬وي ((البطر))(‪:3‬‬
‫‪ :)39‬فف الثالث نين القمل واجلراد ونيا دون‪،‬ا يتصد مبا يشاء‪ ،‬وي األربع فأكثر يتصد‬
‫بنصف صايف‪.‬‬
‫(‪ )2‬ي ((صطيح البهاري))( ‪ ،)453 :‬وغريه‪.‬‬
‫(‪(( )3‬البطر الرا ق))(‪.)37 :3‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬

‫وال ع ءَ بقتلِ غراب‬


‫( )‬
‫وال ع ءَ[ ] بقتلِ غراب‬
‫‪ ‬أنّه قال‪(( :‬متر ة خريٌ نين جرادة))(‪ ،)2‬أخرجه نيالك‪ ،‬وكذا روي عن ابن عم ر ‪ ‬عن د‬
‫سعيد بن نينصور‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وال ع ء… اخل؛ األص لُ في ه ك دي ‪(( :‬يقت لُ احمل رمُ الف أرةَ والى رابَ‬
‫واحلدأةَ والعقربَ واحليّةَ والالبَ العقور))(‪ ،)3‬أخرجه البُهاريّ ونيال ‪ .‬وعند أب داود‪:‬‬
‫((واحليّة والعقرب والفوياقة والالب العقور والابع العادي))(‪.)4‬‬
‫وأنيّ ا البع وضُ وني ا بع ده غ ري الا بع الص ا ل فالوج هُ ي ج وازِ قتل ‪،‬ا أنّ‪ ،‬ا ليا ت‬
‫بصيود‪ ،‬وليات مبتولهدة نين البدن‪ ،‬واملمنويفُ إنّما هو قتل أكد هذين النوع ‪.‬‬

‫( )غراب‪ :‬أي الىراب األبقع الذي يأكل اجليف دون نيا يأكل الزريف‪ ،‬واألبقع‪ :‬نيا خال بياضه لون‬
‫آخر‪ .‬ينظر‪(( :‬فتح باب العناية))( ‪.)7 5 :‬‬
‫(‪ )2‬سئل سيدنا عمر ‪ ‬عن اجلرادة يقتل‪،‬ا احملرم‪ ،‬فقال‪(( :‬مترة خ ري ني ن ج رادة))‪ .‬ي ((نيص نف عب د‬
‫الرزا ))(‪ ،)4 4 :4‬ونيثله عن ابن عباخ ‪ ‬ي ((نيص نف اب ن أب ع يبة))(‪ ،)426 :3‬وع ن‬
‫اب ن عب اخ ‪(( :‬ي اجل رادة قبض ة ني ن طع ام‪ ،‬ولتأخ ذن بقبض ة ج رادات)) ي ((نيا ند‬
‫الشافع ))(ص‪ ،) 36‬و((سنن البي‪،‬ق الابري))(‪ ،)246 :5‬قال اب ن كج ر‪(( :‬س نده ص طيح))‪.‬‬
‫كما ي ((إعالء الانن))(‪ ،)422 : 4‬وعن عل البارق ‪ ،‬قال‪(( :‬ك ان اب ن عم ر ‪ ‬يق ول‪ :‬ي‬
‫اجلرادة قبضة نين طعام)) ي ((نيصنف ابن أب عيبة))(‪ ،)425 :3‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعن عا شة رض اهلل عن‪،‬ا‪ ،‬قال ‪(( :‬مخس فواسق يقتلن ي احلل واحل رم‪ :‬احليّ ة‪ ،‬والى راب‬
‫األبق ع‪ ،‬والف أرة‪ ،‬والال ب العق ور‪ ،‬واحل ديا)) ي ((ص طيح نيا ل ))(‪ ،)856 :2‬و((ص طيح‬
‫البهاري))(‪ ،) 243 :3‬وغريهما‪.‬‬
‫وع ن أب س عيد ‪ ،‬ق ال ‪(( :‬يقت ل احمل رم الا بع الع ادي والال ب العق ور والف أرة‬
‫والعق رب واحل دأة والى راب)) ي ((س نن الرتني ذي))(‪ ،) 98 :3‬وكا نه‪ ،‬و((نيص نف عب د‬
‫الرزا ))(‪ ،)444 :4‬و((ععب اإلميان))(‪ ،) 9 :5‬وغريها‪.‬‬
‫وع ن س عيد ب ن املا يب ‪ ،‬ق ال ‪(( :‬يقت ل احمل رم احلي ة وال ذ ب)) ي ((س نن البي‪،‬ق‬
‫الابري))(‪ ،)2 4 :5‬رجاله ثقات كما ي ((فتح الباري))(‪.)36 :4‬‬
‫(‪ )4‬ي ((سنن أب داود))( ‪ ،)572 :‬وغريه‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫وكِدأة‪ ،‬وعَقْرَب‪ ،‬وكيَّة‪ ،‬وفأرة‪ ،‬وكلب عَقور‪ ،‬وبعوض‪ ،‬وبُرْغوث‪ ،‬وقُ راد ‪،‬‬
‫وسُلطفاة‬
‫وكِ دأة( )[ ]‪ ،‬وعَقْ رَب[‪ ،]2‬وكيَّ ة[‪ ،]3‬وف أرة‪ ،‬وكل ب عَق ور(‪ ،]4[)2‬وبع وض(‪،)3‬‬
‫[‪]6‬‬
‫وبُرْغوث(‪ ،]5[)4‬وقُراد(‪ ،)5‬وسُلطفاة‬
‫[ ]قول ه‪ :‬وكِ دأة؛ باا ر احل اء امل‪،‬مل ة‪ ،‬وف تح ال دال امل‪،‬مل ة‪ ،‬بع دها هم زة‬
‫نيفتوكة‪ ،‬وكاى املدّ أيضاً بالفارسية‪ :‬زغن‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬وعقرب؛ بفتحِ الع والراء‪ ،‬بين‪،‬ما قافٌ ساكنة‪ :‬كثر دم‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وكيّة؛ بفتح احلاء امل‪،‬ملة‪ ،‬وتشديد الياء‪ ،‬بالفارسية‪ :‬نيار‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬عقور؛ بالفتح‪ :‬هو الذي يعقر ويؤذي‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وبرغوث؛ بض ّ األوّل والثال ‪ ،‬وساون الثان ‪ :‬كيك‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬وسُلطفاة؛ بض الا ‪ ،‬وفتح الالم‪ ،‬وساون احل اء‪ ،‬باخ ه باهلندي ة‪:‬‬
‫كج‪،‬وا‪.‬‬

‫( ) كِدأة‪ :‬بالاار‪ :‬وه طا ر نين اجلوارح‪ ،‬وهو أخس الطري‪ ،‬يىلبه أكثر الطيور‪ ،‬وينق على‬
‫جلرْذان والدواجن‪ ،‬والىراب يار بي احلدأة ويرتك نياانه بيضه فاحلدأة ّضن‪،‬ا فنذا فرخت‬ ‫اُ‬
‫فاحلدأة الذكر تعجب نين ذلك وال يزال يزعق ويضرب األنثى كتى يقتل‪،‬ا‪ ،‬وكنيته أبو ااخطاف‬
‫وأبو الصلت‪ ،‬ينظر‪(( :‬كياة احليوان))( ‪ ،)229 :‬و((عجا ب املهلوقات))(‪،)259 :2‬‬
‫و((املعج الوسي ))(ص‪.) 59‬‬
‫سبُعٍ يَعْ ِقرُ نين األَسَدِ والْ َف‪ْ،‬دِ والنَّمِرِ والذِّ ْب‪ ،‬وعقر‪ :‬أي جرح‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫(‪ )2‬كلبٌ عَقُورٌ‪ :‬هو كُلّ َ‬
‫((الصطاح))(‪ ،) 37 :2‬و((املصباح))(‪ ،)422‬و((التبي ))(‪.)67 :2‬‬
‫(‪ )3‬بعوض‪ :‬وهو كيوان ي غاية الصىر على صورة الفيل وكل عضو خلق للفيل فللبعوض نيثله‬
‫نيع زيادة جناك ‪ ،‬واعتقاقه نين البع ؛ ألن‪،‬ا كبع البقة‪ .‬ينظر‪(( :‬عجا ب املهلوقات))(‪:2‬‬
‫‪(( ،)343‬غنية ذوي األكاام))( ‪.)25 :‬‬
‫(‪ُ )4‬برْغوث‪ :‬وهو أسود أكدب ضانير‪ ،‬إذا وقع نظر اإلناان عليه أو أكس به فيثب تارة إىل اليم‬
‫وتارة إىل الشمال كتى يىيب عن نظر اإلناان‪ .‬ينظر‪(( :‬خمتار الصطاح))(ص‪ ،)49‬و((عجا ب‬
‫املهلوقات))(‪.)342 :2‬‬
‫(‪ُ )5‬قرَاد‪ :‬وهو نين أنوايف احلَلَمة الثالثة‪ ،‬وه ‪ :‬قُراد وكَنَّانة وكَلَ ‪ ،‬فالقُراد أصىر‪ ،‬واحلَنَّانة‬
‫أوسط‪،‬ا‪ ،‬واحلَلَمة أكربُها‪ ،‬وهلا دم سا ل‪ .‬وال ع ء فيه؛ ألنه ليات بصيد وال نيتولدة نين‬
‫البدن‪ ،‬ينظر‪(( :‬فتح باب العناية))( ‪(( ،)7 6 :‬رد احملتار))( ‪.) 85 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫وسَبُعٍ صا ل ‪ ،‬وله ذبحُ الشَّاة‪ ،‬والبقر‪ ،‬والبعري‪ ،‬والدَّجا‪ ،،‬والبَ ِّ األهل ‪ ،‬وأك ُ‬
‫ل‬
‫نيا صادَهُ كاللٌ وذحبَهُ بال داللةِ حمرم‪ ،‬وأنيرِهِ به ‪ ،‬ونيَن دخلَ احلر َم بصيد أرس لَه‪،‬‬
‫ورَدَّ بيعَهُ إن بق َ‬
‫وسَبُعٍ صا ل( )[ ] ‪.‬‬
‫ح الشَّاة[‪ ، ]2‬والبقر‪ ،‬والبعري‪ ،‬والدَّجا‪ ،،‬والبَ ِّ األهل (‪ ،)2‬وأَكلُ[‪ ]3‬نيا‬ ‫وله ذب ُ‬
‫صادَهُ كَاللٌ وذحبَهُ[‪ ]4‬بال داللةِ حمرم وأنيرِهِ به‪.‬‬
‫ونيَن دَخَلَ احلرمَ(‪ )3‬بصيد أرسلَه[‪ ،]5‬ورَدَّ بيعَهُ إن بق َ)‬
‫[ ]قوله‪ :‬وسبع صا ل؛ الذي نملُ على اإلناان لإليذاء كالذ بِ واألس د‪ ،‬ف نن‬
‫ع يؤذِ فال يقتله‪ ،‬فنن احملرمَ انويفٌ عن التعرّض ال عن دفع األذى‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ذبح الشاة… اخل؛ فننّ هذه األعياء ليات بصيود‪ ،‬ولعدم التوكّش‪.‬‬
‫والب ه األهل ؛ هو الذي ياون ي املااكن واحلياض؛ ألنّه ألوفٌ بأصل ااخلقة‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وأكل… اخل؛ أي جيوز للمطرم أكل نيا صاده غريُ حمرمٍ وذحب ه ني ن غ ري‬
‫أن يشرتكَ فيه احملرم داللة وإعارة‪ ،‬أو أني ر ب ه‪ ،‬يؤخ ذ ذل ك ني ن ك دي أب قت ادة ‪،‬‬
‫وقد نيرّ ذكره‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬وذحبه؛ أي ذلك احلالل؛ فنن ذحبه احملرم فال جيوز‪ ،‬فنن ذبيطته نييتة‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أرسله؛ أي جيب عليه أن يرسلَه إذا كان ي يده؛ حلرنية احلرم‪ ،‬وأن يردَّ‬
‫بيعه ويقيله إذا كان الصيد الذي باعه بعد دخوله ي احلرمِ باقياً‪.‬‬

‫سبُع صا ل‪ :‬أي قاهر كانيل على احملرم نين الصولة‪ ،‬أو الصالة باهلمز‪ ،‬ف‪،‬و كيوان ال ميان‬ ‫( ) َ‬
‫دفعه إال بالقتل‪ ،‬فلو أنيان بىريه فقتله لزنيَهُ اجلزاء كما تلزنيُهُ قيمته لو الوكاً‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر‬
‫املهتار)) وكاعيته البن عابدين(‪.)57 :2‬‬
‫(‪ )2‬ألن‪،‬ا ليات بصيود‪ ،‬وقيد الب باألهل ؛ ألن الب الذي يطري صَيْدٌ جيب اجلزاء بقتله‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫((عرح ابن نيلك))( ‪/74‬أ)‪.‬‬
‫(‪ )3‬سواء كان كالالً أو حمرنياً وياون الصيد ي يده اجلاركة كقيقة‪ ،‬فنن عليه إرساله على وجه غري‬
‫نيضيّعٍ له كأنه يودعه أو يرسله ي قفص‪ ،‬وليس املراد نين إرساله تاييبه؛ الن تاييب الدابة‬
‫كرام وال خير‪ ،‬عن نيلاه ب‪،‬ذا اإلرسال‪ ،‬فله إنيااكه ي احلل وأخذه ان أخذه‪ .‬ينظر‪(( :‬الدر‬
‫املنتقى))( ‪.)344 :‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫وإال جزى كبيعِ احملرمِ صيدَه ‪ ،‬ال صيداً ي بيتِه‪ ،‬أو ي قفصٍ نيعه إن أكرم‬
‫أي ردَّ البي عَ ال ذي أت ى ب ه ي إكراني ه بع د دخولِ هِ[ ] ي احل ر ِم إن بق َ الصَّ ي ُد ي ي ِد‬
‫املشرتي‪( ،‬وإال جزى( )[‪ ]2‬كبيعِ احملرمِ ص يدَه[‪ :)]3‬أي ردَّ بي َع هُ إن بق ‪ ،‬وإال ج زى‬
‫سوا ٌء با َعهُ نين حمر ٍم أو كالل ‪.‬‬
‫(ال صيداً ي بيتِه[‪ ،]4‬أو ي قفصٍ نيعه إن أكرم)‪ :‬أي إن أكرمَ وي بيِت ه أو‬
‫[‪]6‬‬ ‫[‪]5‬‬

‫صهِ صيدٌ ليس عليه أن يرس لَه؛ ألن اإلك رامَ ال يُن اي نيالايّ ةَ الصَّ يدِ وحمافظِت ه‪،‬‬ ‫قف ِ‬
‫ض له‬
‫خبالف نيَن دَخَلَ احلرمَ بصيد‪،‬فننَّ الصَّي َد صارَ صي َد احلرم‪ ،‬فيجبُ تركُ التَّعر ِ‬
‫[ ]قوله‪ :‬دخوله؛ قال ي ((الفتح))(‪ :)2‬سواءً ك ان بيع ه ي احل رمِ أو بع دنيا أخرج ه‬
‫إىل احللّ؛ ألنّه صار باإلدخال نين صيد احلرم‪ ،‬فال نلّ إخراجه‪.‬‬
‫[‪]2‬قول ه‪ :‬وإال ج زى؛ أي وإن ع يا ن باقي اً‪ ،‬ب ل هل ك ي ي د املش رتي فعلي ه‬
‫اجلزاء؛ ألنّه تعرّض للصيدِ بتفويتِ األنينِ الذي استطقهه‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬كبيع احملرم صيده؛ فننّه إذا بايفَ احملرمُ الصيدَ الذي صادَه وجبَ علي ه ردّ‬
‫بيعه إن كان باقياً‪ ،‬واجلزاءُ إن كان هالااً‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ال صيداً ي بيته؛ فننّ علياً ‪(( ‬رآى نيع أصطابه داجناً نين الصيدِ وه‬
‫حمرنيون‪ ،‬فل يأنيره بنرساله))(‪ ،)3‬أخرجه ابن أب عَ ْيَبة‪ ،‬وأخر‪ َ،‬أيضًا عن عب دِ اهلل ب ن‬
‫احلارثِ ‪ ‬قال‪(( :‬كنّا حنوّ ونرتكُ عند أهلنا أعياءً نين الصيدِ نيا نرسل‪،‬ا))(‪.)4‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬أو ي قَ َفص؛ بفتطت ‪ :‬ينجره نيرغان‪.‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬نيعه؛ قال ي ((الن‪،‬اي ة))‪ :‬نتم ل أنّ ه أراد ني ن قول ه‪(( :‬نيع ه)) أنّ ه ي ي ده‪،‬‬
‫ونتمل أنّ ه أرادَ ي ركل ه‪ ،‬أو ني ع خادني ه‪ ،‬وك ان لقا لٍ أن يق ول‪ :‬إذا ك ان نيعَ هُ ي ي ده‬
‫ينبى أن يرسله؛ ألنَّ القفصَ نيتى كانَ نيعه كان ي ي دِه‪ ،‬ولقا لٍ أن يق ول‪ :‬ل يسَ الط ريُ‬
‫ي يده‪ ،‬وإن كان القفصُ ي يدِه ف ال يلزنيُ هُ اإلرس ال‪ ،‬ف ننّ اجلن بَ إذا و لَ نيص طفاً ي‬
‫غالفِهِ ع ياره‪ ،‬وع يان ذلك كأخذ املصطف‪ ،‬كذا ذكره الفقيه أبو جعفر ‪.‬‬

‫( ) أي يلزنيه اجلزاء باملال بتفويت األنين الذي استطقه الصيد‪ .‬ينظر‪(( :‬جممع األن‪،‬ر))( ‪.)34 :‬‬
‫(‪ )2‬ي ((فتح القدير))(‪.)98 :3‬‬
‫(‪ )3‬ي ((نيصنف ابن أب عيبة))(‪ ،)353 :3‬وغريه‪.‬‬
‫(‪ )4‬ي ((نيصنف ابن أب عيبة))(‪ ،)353 :3‬وغريه‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫ونيَن أرسلَ صيداً ي يدِ حمرمٍ إن أخذَهُ كالالً ضَمِن‪ ،‬وإال فال ‪ ،‬فنن قتلَ حمرمٌ صيدَ‬
‫نيثلِه‪ ،‬فالٌّ جيزئ جزاءً كانيالً‪ ،‬ورَجَ َع آخِذُهُ على قاتلِه ‪ ،‬ونيا به دمٌ‬
‫(ونيَن أرسلَ[ ] صيداً ي يدِ حمرمٍ إن أخذَهُ[‪ ]2‬كالالً ضَمِن‪ ،‬وإال فال‪.‬‬
‫فنن قتلَ حمرمٌ( ) صيدَ نيثلِه‪ ،‬فالٌّ جيزي[‪ ]3‬جزاءً ك انيالً‪ ،‬ورَجَ عَ آخِ ذُهُ عل ى‬
‫قاتلِه‪.‬‬
‫ونيا به دَمٌ‬
‫[‪]4‬‬

‫[ ]قوله‪ :‬ونين أرسل… اخل؛ قال ي ((اهلداية))(‪ :)2‬ف نن أص ابَ ك اللٌ ص يداً ث َّ‬
‫أكرمَ فأرسله نين يده غريه‪ ،‬يضمن عند أب كنيفة ‪ ،‬وقاال‪ :‬ال يضمن؛ ألنَّ املرس لَ‬
‫آنير باملعروف ناه عن املنار‪.‬‬
‫وله‪ :‬أنّه نيل كَ الص يد باألخ ذِ نيلا اً نيُطرتني اً‪ ،‬ف ال يبط لُ اكرتانيُ ه بنكراني ه‪ ،‬وق د‬
‫أتلفه املرسل فيضمنه‪ ،‬خبالف نيا إذا أخذه ي كال ةِ اإلك رام؛ ألّن ه ع ميلا ه‪ ،‬والواج ب‬
‫عليه تركُ التعرّض‪ ،‬وميانه ذلك بأن خيلهيه ي بيت‪ ،‬فنذا قطعَ يده كان نيتعدِّياً فيضمنه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أخذه؛ أي أخذَ احملرمُ اآلخر ذلك الصيد كالَ كونِهِ غري حمرم‪.‬‬
‫[‪]3‬قول ه‪ :‬فا لّ جي زئ؛ أي ك لّ ني ن احمل رمِ اآلخ ذ واحمل رم القات ل ي ؤدّي ج زاءَ‬
‫الصيد‪ ،‬أنيّا اآلخذ فبأخذه‪ ،‬وأنيّا القاتل فبقتله ورجع اآلخذ على القاتل مب ا وج ب علي ه‬
‫أداؤه‪ :‬أي ضمّنه نيا أداه؛ ألنّ أخذَه وإن ك ان نيوجب اً للض مان‪ ،‬لاّن ه ك ان عل ى ع رف‬
‫الاقوط‪ ،‬فننّه كان ميانه أن خيلهيه‪ ،‬وإنّما تقرّر عليه اجلزاءُ بقتلِ القاتل‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ونيا به… اخل؛ يع د ك لّ فع لٍ جي بُ ب ه دمٌ واك د عل ى املف ردِ ب احلوّ‪،‬‬
‫فعلى القارن به إن فعلَه دنيان‪ ،‬واملرادُ به فعلُ نيا هو نين حمظورات اإلكرام‪ :‬أي ني ا كَ رُمَ‬
‫فعلُ ه باببِ نفس اإلكرام إال نين كي ُ كونِ هِ كجَّ اً أو عم رة‪ ،‬وال ني ا ك رمَ علي ه با بب‬
‫غري اإلكرام‪ ،‬وذلك كاللبس والتطيّب‪ ،‬فهر‪ َ،‬نيا لو تركَ واجباً كالا ع والرني ‪ ،‬ف ننّ‬
‫فيه كفار ة واكد ة على القارنِ أيضاً‪ ،‬وخر‪ َ،‬أيضاً نيا لو قطعَ كشيشَ احلرم‪ ،‬فال يتعدّد‬
‫اجلزاء به‪ ،‬وزيادة التفصيل ي هذا البط ي ((البطر الرا ق))(‪.)3‬‬

‫( ) أي إن أخذ حمرم صيداً فقتله حمرم آخر ضمن كل واكد نين‪،‬ما جزاءً تانياً‪ ،‬ث يرجع اآلخذ مبا‬
‫ضمن نين اجلزاء على القاتل‪ .‬ينظر‪(( :‬عرح نيال نياا ))(ص‪.)88‬‬
‫(‪(( )2‬اهلداية))(‪.) 44 -99 :3‬‬
‫(‪(( )3‬البطر الرا ق))(‪.)49 :3‬‬
‫‪222‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬باب اجلناية‬
‫على املفردِ فعلى القارنِ دنيان إال جبوازِ الوقتِ غريُ حمرم‪ ،‬ويُثَنَّى جزاءُ ص يد قتلَ هُ‬
‫حمرنيان‪ ،‬واتَّطدَ لو قتلَ صيدُ احلرمِ كالالن ‪ ،‬بايفَ احملرمُ صيداً‪ ،‬أو عراهُ بطل‬
‫على املفردِ[ ]فعلى القارنِ دنيان )( )‪:‬دمٌ حلجَّت ه‪،‬ود ٌم لعمرت ه‪( ،‬إال جب وازِ[‪ ]2‬الوق تِ‬
‫ألن الواجبَ[‪ ]3‬عليه عند امليقاتِ إكرامٌ واكد‪.‬‬ ‫غري حمرم)‪ :‬واملرا ُد بالوقتِ امليقات؛ َّ‬
‫فنن‬
‫(ويُثَنَّى[‪ ]4‬جزاءُ صيد قتلَ هُ حمرنيان‪ ،‬واتَّطدَ لو قتلَ صيدَ احلر ِم كالالن)‪َّ ،‬‬
‫ل نيتعدِّد‪ ،‬وجَزاءُ صيدِ احلر ِم جزاءُ احمللّ‪ ،‬واحمللّ واكد‪.‬‬‫ذلك جزاءُ الفعل‪ ،‬والفع ُ‬
‫[‪)2( ]6‬‬
‫(بايفَ احملرمُ[‪ ]5‬صيداً أو عراهُ بطل‬
‫[ ]قوله‪ :‬على املفرد؛ وكذا الصدقةُ تتعدّد على القارن فيما جتب فيه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال جبواز…اخل؛ يعد إذا جتاوزَ امليق اتَ وع ن رم‪ ،‬ث ّ أك رمَ قارن اً ال‬
‫ٍّ ث َّ دخ لَ نيا ة‬
‫جيب عليه إال دم واكد ؛ لعدم تعدّد اجلناي ة‪ ،‬نع ل و ج اوزَ ف أكرمَ حب و‬
‫ٍّ يلزنيُهُ دنيان دمٌ للمجاوزة‪ ،‬ودمٌ لرتكِهِ نييقاتُ العمرة‪ .‬كذا‬ ‫فأكرمَ بعمرة وع يعد إىل احلل‬
‫ي ((الن‪،‬اية))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ألنّ الواجب؛ عله ة ملا ف‪ َ ،‬نين االستثناء نين عدمِ تعدّد الدم‪.‬‬
‫[‪]4‬قول ه‪ :‬ويُثن ى…اخل؛ جم‪ ،‬ولٌ ني ن التثني ة‪ ،‬يع د إذا قت لَ اثن ان حمرني ان ص يداً‬
‫ٍّ واك د نين‪،‬م ا ج زاؤه عل ى ك دة؛ ألنّ ه وج بَ با ببِ القت ل ي‬ ‫واك داً جي ب عل ى ك ل‬
‫اإلكرام وهو نيتعدّد‪ ،‬وإن اتّط د املقت ول‪ ،‬وإ ن قت لَ اثن ان غ ري حم رني ص يداً واك داً ني ن‬
‫احملرمِ فعلي‪،‬ما جزاءٌ واكد؛ ألنّه جزاءُ املقتولِ وهو واكد‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬بايف احملرم ؛ أي كال ةَ إكراني ه ص يداً اص طاده كال ةَ إكراني ه‪ ،‬فل و ص اده‬
‫حمرنياً وباعَه كالالً جازَ البيع‪ ،‬ولو صاده كالالً وبايفَ حمرنياً فالبيعُ فاسدٌ ال باطل‪ .‬ك ذا ي‬
‫((الارا‪ ،‬الوها‪.))،‬‬
‫[‪]6‬قوله‪ :‬بطل؛ أي ذلك البيعُ والشراء؛ ألنّ الصيدَ ي كقهه غري نيتقوّم وحمرّم‬

‫( ) وكذا الصدقة تتعددُ على القارن واملتمتع وهذا التعدد ياون ي اجلنايات اليت ال اختصاص هلا‬
‫بأكد الناا كلبس املهي والتطيب واحللق والتعرض للصيد‪ ،‬أنيا نيا خيتص بأكدهما فال‬
‫كرتك الرني وطواف الصدر والوقوف باملزدلفة وإنيداد الوقوف بعرفة إىل الىروب‪ .‬ينظر ‪:‬‬
‫((اجلوهرة النرية)) ( ‪ ،) 78 :‬و((غنية ذوي األكاام))( ‪.)253 :‬‬
‫(‪ )2‬أي الشراء‪ ،‬وعلى البا ع واملشرتي جزاؤه إذا كانا حمرني ‪ ،‬وهذا إذا اصطاده‪ ،‬وهو حمرم وباعه‪،‬‬
‫وهو حمرم أنيا إذا اصطاده وهو كالل وباعه وهو حمرم فالبيع فاسد‪ ،‬ولو اصطاده وهو حمرم‬
‫وباعه وهو كالل جاز البيع‪ ،‬ولو اعرتى كاللٌ نين كالل صيدا فل يقبضه كتى أكرم أكدهما‬
‫بطل البيع‪ .‬ينظر‪(( :‬اجلوهرة النرية))( ‪.) 78 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪222‬‬
‫ولو ذحبَهُ كَرُم‪ ،‬ولو أكلَ نينه غَرِمَ قيم ةَ ني ا أك ل‪ ،‬ال حم رمٌ ع يذحبْ ه ول دت ظبي ة‬
‫أخرجتْ نين احلرم‪ ،‬ونياتا غرنيَ‪،‬ما وإن أدَّى جزاءَها‪ ،‬ثُ َّ وَلَدَت‪ ،‬ع يُجْزِه‬
‫ولو ذحبَهُ[ ] كَرُم‪ ،‬ولو أكلَ نينه[‪ ]2‬غَرِمَ قيمةَ نيا أَكَل‪ ،‬ال نيُطْرمٌ[‪ ]3‬ع يذحبْه)‪ :‬أي ل و‬
‫ل نيُطْر ٌم آخ َر ع َي ْىرَم‪.‬‬
‫أَكَ َ‬
‫(ول دت ظبي ة[‪ ]4‬أُ خرج تْ ني ن احل رم‪ ،‬ونيات ا غرنيَ‪،‬م ا[‪ :)]5‬أي ج زاءُ الظبي ِة‬
‫والولد‪( ،‬وإن أَدَّى جزاءَها‪ ،‬ثُ َّ وَلَدَت ع يُجْزِه)( )‪.‬‬
‫الع ‪ ،‬فصار كبيعِ ااخمر وااخنزيرِ وحنوهما واعرتا ‪،‬ما‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬ولو ذحبه؛ أي لو ذحبَهُ احملرمُ بطريقٍ عرع ّ كرمَ أكله عل ى الا لّ؛ ألنّ‬
‫ذحبَه ليس نيعترباً عرعاً‪ ،‬فصار كذبحِ امليتةِ أو كذبحِ نيَن ليسَ بأهلٍ للذبح‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ولو أكل نينه… اخل؛ يعد لو أكلَ احملرمُ ع يئاً ني ن الص يدِ ال ذي ذحب ه‪،‬‬
‫وجبت عليه قيمةُ القدر املأكول‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال حمرم… اخل؛ يعد لو أكل حمرمٌ آخرَ عيئاً نين الصيد الذي ذحبَه حمرمٌ‬
‫ال جتب على اآلك ل قيمتُ ه؛ فننّ ه ال يل زمُ بأك لِ امليت ة إال االس تىفار‪ ،‬وأنيّا احمل رمُ ال ذابحُ‬
‫فننّما جتب عليه لاونه حمظور إكرانيه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ولدت ظبية… اخل؛ يعد إذا أخر‪ َ،‬الظبيةَ وحنوها نين احل رم‪ ،‬وول دت‬
‫ٍّ نين‪،‬ما‪.‬‬‫بعد ذلك ونياتَ كلّ نين‪،‬ما جيب عليه جزاءُ كل‬
‫[‪]5‬قول ه‪ :‬غرني‪،‬م ا؛ ألنّ الص يدَ بع دنيا أخ ر‪ َ،‬ني ن احل رمِ بق نيا تطقهاً لألني نِ‬
‫الشرع ّ‪ ،‬وهلذا جي ب إرس الُهُ وردّه‪ ،‬واس تطقا ُ األني ن ص فة ع رعيّة ك الر ّ واحلريّ ة‪،‬‬
‫فتا ري إىل الول د‪ ،‬وإن ك ان وج وده ي احل لّ‪ ،‬فيص ريُ خط اب ال ردّ نيا تمراً أو ع انيالً‬
‫لالي‪،‬ما‪ ،‬فنذا أنياا‪،‬ما ونياتا تق ّررُ سبب الضمانِ ي كقّ الال‪ ،‬خبالفِ نيا إذا أدّى جزاءَ‬
‫الظبيةِ بعد اإلخرا‪ ،،‬وولدت بعد ذلك‪ ،‬فننّه كينئذ ال جيب جزاءُ الولد؛ ألنّ الظبيةَ بعد‬
‫أداءِ اجلزاء ع تبقَ آنينةً وال نياتطقهةَ الردّ‪ ،‬فال يوجد ذلك الوصفُ ي ولدها‪ ،‬كتى جي ب‬
‫اجلزاءُ بتفويته‪.‬‬

‫( ) أي ليس عليه جزاء الولد إذ بعد أداء جزاء األم ع تبق آنينة؛ ولعدم سراية األنين للولد كينئذ‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬درر احلاام))( ‪ ،)254 :‬و((الدر املنتقى))( ‪.)342 :‬‬
‫‪152‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬جماوزة الوقت وإضافة اإلحرام‬
‫باب جماوزة الوقت بغري إحرام‬
‫ُم أحر َم َلزِمَه دمٌ‪ ،‬فإن عا َد فأحرم‬
‫احلج أو العمر َة جاوزَ وقتَه ‪ ،‬ث َّ‬
‫آفاقيٌّ يريدُ َّ‬
‫باب جماوزة الوقت بغري إحرام‬
‫(آفاقيٌّ[‪ ]1‬يريدُ احلجَّ أو العمرةَ[‪ ]2‬جااوزَ وقتَاه)‪ :‬أي ميقاتَاه‪( ،‬ثُامَّ أحارمَ لَزِمَاه‬
‫دمٌ‪ ،‬فإن عادَ[‪ ]3‬فأحرم)‪ :‬أي إنِّما قال‪ :‬يريدُ احلجّ أو العمارة حتَّاإ إنَّاه لاي ر يُارِد‬
‫ب عليه شيء مباجاوزة[‪ ]4‬امليقات(‪.)1‬‬ ‫شيئًا منهما ال جي ُ‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬آفاقيّ املرادُ به كلُّ مَن ليس من أهلِ مكّة‪ ،‬وال من أهل ما بينهما وبا‬
‫امليقات‪ ،‬وهي أعمّ من أن يكين حقيقةً أو حكماً‪ ،‬فإنّ املكيَّ إذا سافرَ إىل بالدٍ أُخار‪ ،‬ثامَّ‬
‫رجعَ إىل مكّة ومرّ علإ امليقاتِ يلزمُهُ اإلحرامُ أيضاً‪ ،‬وجيبُ برتكِهِ الدم‪.‬‬
‫[‪]2‬قيلااه‪ :‬يري ادُ احل اجّ والعماارة ظاااهرُه أنّااه لااي ر يقااادهما‪ ،‬باال ال ااياحة أو‬
‫التّاجارة ال يلزمُهُ اإلحرام‪ ،‬وال برتكِاهِ الادم‪ ،‬وهاخا خاالملُ املاخهب‪ ،‬فاإنّ كتابَ املاخهبِ‬
‫ناطقةٌ بلزومِ اإلحرامِ علإ املارّ بامليقات‪ ،‬ولزومِ الدمِ برتكه وإن ر يقااد أحاد النُّ ُاك‬
‫كما حقَّقه يف ((فتح القدير))‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وب طنا ما له وما عليه يف ((التعليق املماجد علإ ميطأ حممّاد)) ‪ ،‬فاال بُادّ أن جيعال‬
‫هخا القيد اتّفاقيّاً‪ ،‬ويقال‪ :‬إنّه كنايةٌ عن إرادةِ دخيل مكّة‪.‬‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬فإن عاد أي إىل ميقات ما‪ ،‬سياء كان ذلك امليقات الخي جاوز عنه أو‬
‫ميقات آخر‪ ،‬وسيأتي جزاؤه‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬مباجاوزة متعلّق بقيله‪(( :‬ال جيب)) أي ب بب التاجاوز‪.‬‬

‫(‪ )1‬ما صدر عن الشارح وتبعه فيه ابن كمال باشا يف ((االصالح))(ق‪/44‬ب)‪ ،‬ومال خ رو يف ((درر‬
‫احلكام))(‪ ،)254 :1‬واحلاكفي يف ((الدر املختار))(‪ )584 :2‬من اعتبار قيد‪ :‬يريد احلج أو‬
‫العمرة قد أخخه املانف من ((اهلداية))(‪ ،)111 :1‬لكن شرّاح اهلداية كابن اهلُمام يف ((فتح‬
‫القدير))(‪ )11 :3‬نبَّهيا علإ أن ظاهر العبارة ميهم‪ ،‬ويفهم منها كما فهم صدر الشريعة وكافة‬
‫الكتب ناطقة بأنَّ من جاوز امليقات يريد مكَّة فعليه اإلحرام‪ ،‬وهي ما صرح به صاحب‬
‫((اهلداية))(‪ )131 :1‬يف املياقيت‪ .‬وينظر‪(( :‬غنية ذوي احلكام))(‪ ،)254 :1‬و((رد احملتار))(‪:2‬‬
‫‪.)584‬‬
‫(‪(( )2‬التعليق املماجد))(‪.)214 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪151‬‬
‫ط دَمُه‪،‬وإالَّ فال‬ ‫أو حمرماً ر يشرع يف نُ ُك ولَبَّإ سق َ‬
‫ب علياه‬‫وقيُلهُ‪ :‬ثُمَّ أحرمَ ال احتياجَ إىل هخا القيد‪ ،‬فإنَّاه لاي ر يُرارِم[‪َ ]1‬ياجِا ُ‬
‫الدَّم أيضاً‪ ،‬فرقُّ الكالمِ[‪ ]2‬أن يقي َل جاو َز وقتَا ُه َلزِمَا ُه دَم‪ ،‬ونكانُ أن جياابَ عناه[‪:]3‬‬
‫الدمَ ال ي قطُ بهخا اإلحارامِ الاالملِ ماا إذا‬ ‫بأنَّه إنِّما ذكرَ قيَلهُ‪ :‬ثُمَّ أحرمَ ِليُعلَمَ أنَّ َّ‬
‫ألنهُ تدار َك حقَّ امليقات‪.‬‬‫الدمُ حينئخٍ َّ‬ ‫ط َّ‬ ‫عادَ إىل امليقات‪ ،‬فأحرم‪ ،‬فإنَّه يَ قُ ُ‬
‫ثُمَّ قيلُاهُ‪ :‬فاإن عاادَ فاأحرمَ معنااهُ‪ :‬أنَّاه لاي ر مارم مان امليقاات‪ ،‬فعاادَ إىل‬
‫الدمُ اتِّفاقاً[‪.]4‬‬
‫ط َّ‬‫ت فأحرم‪ ،‬فإنَّه ي ق ُ‬
‫امليقا ِ‬
‫ُه‪،‬وإال فال[‪:) ]1‬أي إن أحر َم‬
‫َّ‬ ‫(أو حمرماً(‪ ]5[)1‬ر يشرع[‪ ]1‬يف نُ ُك ولَبَّإ سقطَ دَم‬
‫الاد ُم عنادنا‪،‬‬
‫بعد اجملاوزة‪ ،‬ثُمَّ عادَ إىل امليقااتِ قبال أن يشارعَ يف نُ ُاك مُلَبيَّااً ساقط َّ‬
‫الدمُ عنده[‪.]8‬‬‫ط َّ‬ ‫خالفًا لزُفر ‪ ،‬فإنَّه ال ي ق ُ‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬لي ر مرم أي بعد التاجاوز‪ ،‬بل دخلَ مكَّة كخلك‪.‬‬
‫[‪]2‬قيلااه‪ :‬فراقّ الكااالم أي الااخي كااان ماقّ ويناسااب هااي أن مااخملَ هااخا القيااد‬
‫امليهم لعدمِ لزوم الدمِ عند عدم اإلحرام‪.‬‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬عنه أي عن اإليرادِ اليارد علإ ذكر القيد‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬اتّفاقاً أي ب أئمّتنا ألنّه تداركَ ما فاتَه يف أواناه‪ ،‬فاال يبقاإ إال اإلثام‬
‫ب بب اجملاوزة‪.‬‬
‫[‪]5‬قيله‪ :‬أو حمرمااً أي عاادَ إىل امليقاات حاال كينِاهِ حمرمااً ر يشارع يف فعال مان‬
‫أفعالِ احلجّ‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬ر يشرع حال بعد حال‪ ،‬فهما حاالن متداخالن أو مرتادفان‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬وإال فال فإن عادَ إليه بعد الشروعِ يف النُّ ُك أو ر يُلَبّ فيه ر ي قط‪.‬‬
‫[‪]8‬قيلااه‪ :‬فإنّااه ال ي ااقط الاادم عنااده ألنّ وجاايبَ الاادمِ با نايااة وهااي اوزتُ اهُ‬
‫امليقات بغري إحرام‪ ،‬وهي ر ترتفع بالعيدِ إليه‪ ،‬فال وجه ل قيط ما وجب بها‪.‬‬
‫ولنا‪ :‬أنّه تداركَ املرتوك يف وقته‪ ،‬وذلك قبل الشاروع يف األفعاال‪ ،‬في اقط الادم‪،‬‬
‫الالمل ما إذا أحرم بعد اجملاوزةِ وشرع يف نُ ُكٍ ثمَّ عادَ إليه وَلبَّإ‪ ،‬فإنّه ر يتداركْ ما‬

‫(‪ )1‬أي عاد إىل امليقات حال كينه حمرماً يف الطريق‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلكام))(‪.)254 :1‬‬
‫‪152‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬جماوزة الوقت وإضافة اإلحرام‬
‫ِّي يريدُ احلجّ‪ ،‬ومتمتعٌ فرغَ من عمرتِه‪ ،‬وخرجا من احلرمِ وأحرما فاإن دَخَالَ‬ ‫ٍّ‬ ‫كمك‬
‫كييفٌّ البُ تان حلاجةٍ‬
‫ت‬‫وإنِّما قال‪ :‬ر يشرع يف نُ ُكٍ حتَّإ لي أحرمَ وشرعَ يف نُ ُك‪ ،‬ثُمَّ عاادَ إىل امليقاا ِ‬
‫الدمُ إمجاعاً‪.‬‬ ‫ط َّ‬‫مُلَبِّيًا ال ي ق ُ‬
‫[‪]1‬‬
‫وإنِّما قال‪ :‬وَلَبَّإ احرتازاً عن قيلِهما‪ :‬فإن العيدَ إىل امليقاتِ حمرماً كاملٍ‬
‫الد ِم عندهما‪ ،‬وأمَّا عند أبي حنيف َة ‪ ‬فال بُدَّ أن يعي َد حمرمًا مُلَبِّياً‪.‬‬ ‫ط َّ‬‫ل قي ِ‬
‫ٍّ[‪ ]2‬يريدُ احلجّ‪ ،‬ومتمتعٌ فرغَ من عمرتِه‪ ،‬وخرجا من احلرمِ وأحرما)‪:‬‬ ‫(كمكِّي‬
‫تشبيهٌ بامل ألةِ املتقدِّمةِ يف لزومِ الدَّم‪ ،‬فإنَّ إحرا َم املكِّيِّ من احلَارم‪ ،‬واملتمتاعُ باالعمرة‬
‫ل مكَّة وأتاإ باالعمرة صاارَ مكِّيَّااً‪ ،‬وإحرامُاهُ مان احلارم‪ ،‬فياجابُ عليهماا د ٌم‬ ‫لَمَّا دخ َ‬
‫جملاوزةِ امليقات بال إحرام‪.‬‬
‫[‪]4‬‬
‫(فإن دَخَلَ كييفٌّ[‪ ]2‬البُ تان حلاجةٍ‬
‫فات يف أوانه‪ ،‬فال ي قط الدم عنه‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬كاملٍ ألنّ الياجبَ عليه هاي أن يكاين حمرمااً عناد امليقاات ال أن ينشا‬
‫اإلحرام عنده‪ ،‬أال ترى أنّه لي أحرم قبل أن ينتهيَ إىل امليقات‪ ،‬ثمَّ مرّ بامليقاتِ حمرمااً ور‬
‫يلبّيا عند امليقات ال يلزمُهُ شيء‪.‬‬
‫وعنده يعيد ملبّياً حمرماً‪ ،‬ملا أنّه ملّا انتهإ إىل امليقاتِ حالالً وجبت عليه التلبيةُ عناد‬
‫امليقات واإلحرام‪ ،‬فإذا ترك ذلك باجملاوزة حتإ أحرم وراء امليقات ثمّ عاد‪ ،‬فإن لَبَّإ أتإ‬
‫جبميعِ ما هي امل ترقّ عليه‪ ،‬في قط عنه‪ ،‬وإن ر يلبِّ ر يأتِ مبا استرقَّ عليه فلخا ال‬
‫ي قطُ عنه الدم ما ر يلبّ‪ .‬كخا يف ((النهاية))‪.‬‬
‫ي أي مَن هي مان أهالِ مكَّاةَ مرياد‬ ‫[‪]2‬قيله‪ :‬كمكيّ أي كما جيبُ الدمُ علإ مك ّ‬
‫للراجّ‪ ،‬أحاارم باااحلجّ ماان احلالّ‪ ،‬وكااخا املتمتاعُ الااخي أحاارمَ للعماارة يف أشااهرِ احلااجِّ ماان‬
‫امليقات‪ ،‬فدخل مكة واعتمر‪ ،‬وحتلَّل من إحرامه‪ ،‬وسكن مكَّة ثامّ أحارم بااحلجّ خارجااً‬
‫من احلرم‪.‬‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬كييفّ أي مَن هي مان أهال الكيفاة‪ ،‬وهاي بطرياقِ التم يال‪ ،‬وكاخا ذكار‬
‫ب تانِ بين عامر‪ ،‬فإن احلكمَ يف كلِّ آفاقي ال يريدُ دخيلَ مكَّة‪ ،‬بل مكاناً من احللّ ما ب‬
‫امليقات وب مكة‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬حلاجة احرتازٌ عمّا إذ ا أرادَ دخيلَ مكان من احللّ مباجرّد املرور إىل‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪152‬‬
‫فله دخيلُ مكَّةَ غريَ حمرم‪ ،‬ووقتُهُ البُ تانَ كالبُ تاني وال شيءَ عليهما‬
‫[‪]2‬‬
‫فله[‪ ]1‬دخيلُ مكَّةَ غريَ حمرم‪ ،‬ووقتُهُ البُ تانَ كالبُ تاني)‪ُ :‬ب تان بين عامر ميضعٌ‬
‫داخلَ امليقات‪ ،‬خارج احلرم‪ ،‬فإذا دخ َلهُ حلاجةٍ ال جيبُ عليه اإلحرام لكيِنهِ[‪ ]3‬غري‬
‫واجبِ التَّعظيم‪ ،‬فإذا دخ َلهُ الترقَ بأهلِه[‪ ،]4‬وجيايزُ ألهلِاهِ دخايلُ مكَّاةَ غاريَ حمارم‬
‫ج فيقتُ اهُ البُ ااتان‪ :‬أي مجي اعُ[‪ ]5‬احل الّ الااخي ب ا البُ ااتا ِن واحلاار ِم‬
‫لكاانَّ إن أرا َد احل ا ّ‬
‫كالُب تاني‪( .‬وال شيءَ عليهما[‪ :)]1‬أي ال شيءَ علإ الُب تاني‪ ،‬وعلإ مَن دَخَلَه‬
‫مكّة‪ ،‬فإنّه ال م لّ له الدخيلُ إال حمرماً‪ ،‬ثامّ هاخا القااد إنّماا يعتا ُ إذا كاان قبال ااوزةِ‬
‫امليقاتِ أو عندها‪ ،‬وأمّا بعد اجملاوزةِ فاال يعتا ُ قاادُ احلاجاة لكيناه الادم باجملااوزةِ عان‬
‫امليقات ما ر يرجع‪ .‬كخا يف ((البدائع)) و((البرر))(‪.)1‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬فله أي جييزُ له أن يدخلَ مكَّة مان الب اتانِ بادون اإلحارام‪ ،‬وال يلازم‬
‫عليه شيء ألنّ اإلحرامَ من امليقات إنّما يلزم ملَن أرادَ دخيلَ مكّة‪ ،‬فمَن أراد مكانااً مان‬
‫احللّ ولي كان قريباً منها ر جياب علياه اإلحارامُ عناد امليقاات‪ ،‬فاإذا دخالَ ذلاك امليضاع‬
‫صار بأهله‪ ،‬ومَن هي داخل امليقات ميقاته ذلك امليضع‪.‬‬
‫[‪]2‬قيله‪ :‬ميضع قريب مكة داخل امليقات خارج احلرم‪ ،‬وهي اليت ت امّإ انن‬
‫خنلة حممّد ‪ ،‬كخا ذكره ابن كمال‪ ،‬وقال غريه‪ :‬إنَّ منه إىل مكَّة أربعة وعشارون مايالً‪،‬‬
‫وقال النيويّ نقالً عن بعض أصرابنا‪ :‬هخه القرية علاإ ي اارِ م اتقبل الكعباة إذا وقافَ‬
‫باأر عرفااات‪ ،‬وذكاار ال ُّارُوجيّ‪ :‬إنَّااه بااالقرب مان جباال عرفااات علااإ طريااق العااراق‬
‫والكيفة إىل مكة‪ .‬كخا يف ((رد احملتار))(‪.)2‬‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬لكينه أي ذلك امليضعُ من احللّ‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬الترق بأهله سياءً نيى فيه اإلقامة أو ال‪.‬‬
‫[‪]5‬قيله‪ :‬أي مجيع… اخل أشار بهخا إىل أنّه ليس املرادُ بقيلِه‪(( :‬وقته الب تان))‪:‬‬
‫كينه وقتاً له بعينه دون غريِه مطلقاً‪ ،‬بل املرادُ به احللّ الخي ب الب تان وب احلرم‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬وال شيء عليهما أي ال جيبُ عليه دم إذا أحرما من احللّ‪ :‬الب اتان أو‬
‫غريه‪ ،‬فخهبا بعرفة‪ ،‬ووقفا به‪ ،‬فإنّهما أحرما من ميقاتهما‪.‬‬

‫(‪(( )1‬البرر الرائق))(‪.)48 :3‬‬


‫(‪(( )2‬رد احملتار))(‪.)581 :2‬‬
‫‪155‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬جماوزة الوقت وإضافة اإلحرام‬
‫إن أحرما من احللِّ ووقفا بعرفة ‪ ،‬ومَن دخلَ مكَّةَ بال إحرام لزمَهُ حاجّ أو عمارة‪،‬‬
‫وصحَّ منه لي حاجَّ عمَّاا علياه يف عاماه ذلاك‪ ،‬ال بعاده جااوزَ وقتَاهُ فاأحرم بعمارة‬
‫وأف دَها‪ ،‬مضإ وقضإ‪ ،‬وال دَمَ عليه لرتك اليقت‬
‫( إن أحرما من احللِّ ووقفا بعرفة) ألنَّهما أحرما من ميقاتِهما‪.‬‬
‫(ومَن دخلَ مكَّةَ بال إحرام لزمَ ُه حجّ أو عمرة[‪ ،]1‬وصحَّ مناه[‪ ]2‬لاي حاجَّ عمَّاا‬
‫عليه يف عامه ذلك‪ ،‬ال بعده‪.‬‬
‫جاوزَ وقتَهُ فأَحرم بعمرةٍ وأَف دَها[‪ ،]3‬مضإ[‪ ]4‬وقضإ‪ ،‬وال دَمَ علياه لارتك‬
‫ت باإلحرام منه يف القضاء‪.‬‬
‫فإن ُه ياريُ[‪ ]5‬قاضيًا حقَّ امليقا ِ‬
‫اليقت)‪َّ ،‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬لزمه حاجّ أو عمارة فإنّاه كاان الياجابُ علياه أن يادخلَ احلارم باإحرامِ‬
‫ألحدهما تعظيماً لتلك البقعة‪ ،‬فإذا تركَه ذلك لزمه أحدهما‪.‬‬
‫[‪]2‬قيله‪ :‬وصحّ منه… اخل يعين إذا دخلَ احلرمَ بغري إحراماه فلزمَاه باخلكَ حاجّ‬
‫أو عمرة فخرجَ إىل امليقاتِ وأحرم بأحدهما‪ ،‬الياجب عليه ب ببٍ آخر كراجاة اإلساالمِ‬
‫وحاجّة النخر والعمرة املنخورة‪ ،‬فإنّه جيزئه ذلاك عمّاا لزمَاه بالادخيلِ بغاري إحارام وإن ر‬
‫ينيه‪ ،‬وهخا إذا كان ذلك يف ذلك العام ألنّه تالفإ املرتوكَ يف وقته‪ ،‬فإن أتإ باه يف سانةٍ‬
‫أخرى ال جيزئه ألنّ األوّل صار ديناً يف ذمّته فال يتأدّى إال بإحرام مقايد‪.‬‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬وأف دها أي تلك العمرة بإتيان ما يف ده‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬مضإ أي جيبُ عليه أن يتمّ تلك العمرةَ ويقضيها بعده‪.‬‬
‫[‪]5‬قيله‪ :‬فإنّه ياري… اخل يعين يتأدّى حقّ امليقاتِ بإحرامِهِ لقضاءِ العمرة منه‪،‬‬
‫ولي أحرم يف القضاءِ من ميقاتِ املكيّ ال ي قطُ الدمُ عنه‪ .‬كخا يف ((البرر))(‪.)1‬‬

‫‪  ‬‬

‫(‪(( )1‬البرر الرائق))(‪.)52 :3‬‬


‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪152‬‬
‫باب إضافة اإلحرام إىل اإلحرام‬
‫باحلج رفضَهُ وعليه دَم‪ ،‬وحجّ‪ ،‬وعمرة‬ ‫مل لعمرِت ِه شيطاً‪ ،‬فأحرمَ ِّ‬ ‫مكِّيٌّ طا َ‬
‫باب إضافة اإلحرام إىل اإلحرام‬
‫(مكِّيٌّ[‪ ]1‬طااملَ لعمرتِاهِ شايطاً‪ ،‬فاأحرمَ بااحلجِّ رفضَاهُ[‪ ]2‬وعلياه دَم‪ ،‬وحاجّ‪،‬‬
‫وعمرة)‪.‬‬
‫الد ُم ألجل الرَّفض[‪. ]3‬‬ ‫َّ‬
‫ت احل اجّ[‪ ، ]4‬وهااخا عنااد أبااي حنيفااة ‪ ،‬وأمَّااا‬
‫اج والعماارة ألنَّااه فائ ا ُ‬
‫واحلا ُّ‬
‫عندهما‪ :‬يرفضُ العمرة[‪.]5‬‬
‫احلاج‬
‫وإنِّما قال‪ :‬طاملَ شيطاً ألنَّه لي طاملَ أربعاةَ أشاياطٍ[‪ ]1‬يارفضُ إحارام ِّ‬
‫اتِّفاقاً‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله مكي قيدَهُ به ألن انفاقي إن أحارمَ بعمارةٍ فطااملَ هلاا شايطاً‪ ،‬ثام أحارمَ‬
‫حباجَّة نضي يف احلجّ ألنَّ بناءَ أفعالِ احلاجّ علاإ أفعاالِ العمارةِ يف حقِّاه صاريح‪ .‬كاخا يف‬
‫((البناية))(‪.)1‬‬
‫[‪]2‬قيلااه‪ :‬رفضااه بفعالِ شاايء ماان حمظاايراتِ اإلحاارامِ بعااد الترلّاال ماان العماارةِ‬
‫كاحللق‪.‬‬
‫[‪]3‬قيلااه‪ :‬ألجاال الاارفض ا ا بااالفتح ا‪ :‬مااادر رف اضَ ياارفضُ ماان باااب طلااب‬
‫وضرب‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬ألنّه فائتُ احلج بنقض إحرامه‪ ،‬وحكماه‪ :‬أن يترلَّال بعمارةٍ ثامَّ ياأتي‬
‫باحلجّ من قابل‪.‬‬
‫[‪]5‬قيله‪ :‬يرفض العمرة وذلك ألنّه ال بُدّ من تاركِ أحادهما ألنّ ا ماعَ بينهماا‬
‫يف حااقِّ املكايّ غااري مشااروع‪ ،‬والعماارة أوىل بااالرفض ألنّهااا أدنااإ حاااالً وأقالّ أعماااالً‪،‬‬
‫ت بخي احلاجّة‪.‬‬
‫وأي ر قضاء‪ ،‬لكينها غري مؤقّتة‪ ،‬واحلجُّ مؤقَّ ٌ‬
‫وله‪ :‬أنّ إحرامَ العمرةِ تأكّد بالشروعِ يف أفعاهلا‪ ،‬فكاان رفاضُ إحارامِ احلاجّ الاخي‬
‫ر يشرع يف مناسكه أوىل‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬أربعة أشياط يشريُ به إىل أنّ ذكرَ الشيطِ يف املنتِ اتّفاقي‪ ،‬واحلكمُ ال‬

‫(‪(( )1‬البناية))(‪.)191 :3‬‬


‫‪152‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬جماوزة الوقت وإضافة اإلحرام‬
‫ُم يي َم النَّرر بآخر‪ ،‬فإن حلَقَ‬ ‫صح وذبح ‪ ،‬ومَن أحر َم باحلجّ‪ ،‬وحجّ‪ ،‬ث َّ‬ ‫فلي أمتَّهما َّ‬
‫لألَوَّلِ لَزِمَهُ انخر‪ ،‬بال دَم‪ ،‬وإالَّ فمع دم قَاَّرَ أو ال‬
‫(فلي أمتَّهما صحَّ[‪ ]1‬وذبح[‪ )]2‬ألنَّه أتإ بأفعالِهما‪ ،‬لكنَّاه منهايٌّ عناه‪ ،‬والنَّهاي[‪ ]3‬عان‬
‫ب د ٌم للنُّقاان[‪.]4‬‬
‫األفعالِ الشَّرعيَّ ِة مقِّ ُق املشروعيَّة لكن جي ُ‬
‫(ومَن أحرمَ باحلجّ وحجّ‪ ،‬ثُامَّ يايمَ النَّرار باآخر‪ ،‬فاإن حَلَاقَ لاألَوَّلِ لَزِمَاهُ‬
‫[‪]5‬‬

‫انخر[‪ ]1‬بال دَم‪ ،‬وإالَّ فمع دم قَاَّرَ أَو ال[‪)]1‬‬


‫خيتلافُ يف الشاايطِ والشاايط وال الثااة‪ ،‬وبا مل اةِ مااا دامَ طاااملَ أقالّ ماان أربع اةٍ ياارفضُ‬
‫العمرة عندهما‪ ،‬وإحرام احلجّ عنده‪ ،‬وأمّا إذا طاملَ أك ار أشاياطِ طاياملِ العمارةِ يارفضُ‬
‫احلجّ اتّفاقاً ب أئمتنا‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬صحّ أي كلّ منهما ألنّه أتإ مبا التزمه‪ ،‬لكنه ياريُ آمثاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قيله‪ :‬وذبح أي جيب عليه أن يخبحَ هدياً وهي دمُ ج يف حقّ املكيّ‪.‬‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬والنهي… اخل دفعُ دخال مقادّر‪ ،‬تقريارُ الادخل‪ :‬أن القارانَ َلمَّاا كاان‬
‫منهياً للمكيّ فكيف ياحّ منه لي فعله‪ ،‬فإنّ ب الارّةِ والنهاي منافااة‪ ،‬وتقريارُ الادفعِ‪:‬‬
‫أنّ النهيَ عن األفعالِ الشارعيّة ي باتُ كينهاا مشاروعة‪ ،‬فاإنّ النهايَ ال يااحّ عناد وجايد‬
‫القدرة الشرعية‪ ،‬فيلزم منه أنّه لي فعله يرتتّب عليه آثره‪ ،‬وإن صار آمثاً‪ ،‬وقد حقّاق ذلاك‬
‫يف كتب األصيل‪.‬‬
‫املكيّ ممنيعاً عن القران‪.‬‬‫الن ُك لكين ِّ‬ ‫[‪]4‬قيله‪ :‬للنقاان أي يف أداء ُّ‬
‫[‪]5‬قيله‪ :‬يايم النرار قيّاد باه ألنّاه لاي أحارمَ باآخرَ بعرفااتٍ لايالً أو نهااراً رفاضَ‬
‫ال انية‪ ،‬وعليه دمُ الرفضِ وحاجّة وعمرة‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬لزمه انخر فيبقإ حمرماً إىل ال نةِ ال انية إىل أن يؤدّيه‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬قاّر أو ال أي إذا ر ملق ور يقاِّر لألوّل‪ ،‬ثم أحرمَ بال ااني‪ ،‬لَ ِزمَاه‬
‫دم‪ ،‬سياء حلقَ عقيبَ اإلحرامِ ال اني أو ر ملق‪ ،‬بال أخَّا َره حتاإ حاجَّ وحلاقَ يف العاام‬
‫القابل نايته علإ إحرامه ال اني بالتقاري‪ ،‬أو إحرامه األوّل بالتأخري‪ ،‬وهخا عنده‪.‬‬
‫وعناادهما‪ :‬ال دم فيمااا إذا ر ملااق ألنّهمااا ال ييجبااان بالتااأخري شاايئاً‪ ،‬قااال يف‬
‫((النهاية))‪ :‬إنّما عبَّار بالتقااري ألنّ وضاعَ امل األةِ يتنااول الاخكير واالنااك‪ ،‬فاخكر أوالً‬
‫لفظ احللقِ ثمَّ ذكرَ التقاري ألنّ األفضل يف حقّ الرجالِ احللق‪ ،‬ويف حقّ النِّ اء القار‪.‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪152‬‬
‫ومَن أتإ بعمرةٍ إالَّ احلل ق‪ ،‬فأحرمَ بأُخرَى ذبح آفاقيٌّ أحرمَ به‪،‬ثُمَّ بها لَزِماه وتبطل‬
‫هي باليقيملِ قبل أفعالِها ال بالتَّيجُّه فإن طاملَ له‪ ،‬ثُمَّ أحرمَ بها فمضإ عليهما ذَبَح‬
‫ونُدِبَ رفضُها‪ ،‬فإن رفضَ قضإ وأراق‪.‬‬
‫أي إن أحرمَ باحلجِّ وحجّ‪ ،‬ثُمَّ أحرمَ ييمَ النَّرر حباجَّاةٍ أُخارى يف العاامِ القابال‪ ،‬فاإن‬
‫حَلَقَ لألَوَّلِ قبل هخا اإلحرام َلزِ َمهُ انخرُ باال دَم‪ ،‬وإن ر يَرلِاق[‪َ ]1‬لزِمَاهُ انخا ُر ماع‬
‫دم‪.‬‬
‫(ومَن أتإ بعمرةٍ[‪ ]2‬إالَّ احللق‪ ،‬فأحرمَ بأُخرَى ذبح) ألنَّه مجعَ[‪ ]3‬ب إحرامي‬
‫العمرة‪ ،‬وهي مكرو ٌه ف َلزِمَه الدَّم‪.‬‬
‫انفااقي‬
‫ِّ‬ ‫(آفاقيٌّ أحارمَ باه[‪ ]4‬ثُامَّ بهاا لَزِمااه) ألنَّ ا ماعَ بينهماا مشاروعٌ يف‬
‫[‪]5‬‬

‫كااالقِران‪( ،‬وتبطاال هااي باااليقيملِ[‪ ]1‬قباال أفعالِهااا ال بالتَّيجُّااه)‪ :‬أي بالَّتيجااه إىل‬
‫عرفات‪.‬‬
‫(فإن طاملَ له‪ ،‬ثُمَّ أحرمَ بها فمضإ عليهما ذَبَح) ألنَّه أتإ بأفعالِ العمار ِة‬
‫علإ أفعالِ احلجّ‪( ،‬ونُدِبَ[‪ ]1‬رفضُها‪ ،‬فإن رفضَ قضإ وأراق[‪.]8‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬وإن ر ملق أي للترلّل من اإلحرامِ األوّل‪.‬‬
‫[‪]2‬قيله‪ :‬ومَن أتاإ بعمارة… اخل يعاين أتاإ مجياعَ أفعاالِ العمارة إال احللاق أو‬
‫التقاري‪ ،‬ثمّ أدخلَ اإلحرامَ ال اني وجب عليه دم‪.‬‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬ألنه مجع… اخل فإنّ وقت إحرام العمرة ال انياة بعاد احللاق والتقااري‬
‫لألوىل‪ ،‬فإحرامها قبل ذلك يكاين إحرامااً ماا قبال اليقات‪ ،‬فيااري جامعااً با إحراماي‬
‫العمرة‪.‬‬
‫[‪]4‬قيلاه‪ :‬أحاارم بااه أي أحارم باااحلجِ أوّالً‪ ،‬ثامّ أحارمَ بااالعمرة قباال أن يشاارعَ يف‬
‫طياملِ القدوم‪.‬‬
‫[‪]5‬قيله‪ :‬مشروع إال أنّه ياريُ م ايئاً يف هاخه الاايرة ألنّ ال انّة يف القاران أن‬
‫مرمَ بهما مجيعاً أو يُقدِّ َم إحرامَ العمرةِ علإ إحرام احلجّ‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬باليقيمل أي إذا وقفَ بعرفاات قبال أفعاالِ العمارةِ بطلات العمارة‪ ،‬ال‬
‫بنفس التيجُّه إىل عرفات‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬وندب أي استربّ ترك العمرةِ لتأكّد احلجّ بطيافه‪.‬‬
‫[‪]8‬قيله‪ :‬وأراق ما من اإلراقة‪ ،‬وهي إسالةُ الدمِ وحنيه أي ذبحَ الرتكابِ‬
‫‪152‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬جماوزة الوقت وإضافة اإلحرام‬
‫وإن حجَّ فأهلَّ بعمرةٍ ييمَ النَّرر‪ ،‬أو يف ثالثةٍ تليه لزمَتاه‪ ،‬ورُفِضَات وقُضِايت ماع‬
‫دم‪ ،‬وجيبُ دمٌ فائت احلجِّ أهلَ به أو بها‪ ،‬رفض‪ ،‬وقضإ‪ ،‬وذبح‬
‫وإن حَ اجَّ فأَهاالَّ بعماارةٍ[‪ ]1‬ياايمَ النَّراار‪ ،‬أو يف ثالث اةٍ تليااه لزمَتااه[‪ ،]2‬ورُفِضَاات‬
‫ألن ا معَ ب إحراميِّ احلجِّ والعمارةِ صاريح‪،‬‬ ‫وقُضِيت مع دم)‪ :‬أي إنِّما لزمَته َّ‬
‫(وإن مضإ عليهما صحّ وجيبُ دمٌ‪.‬‬
‫[‪]3‬‬
‫فائت احلجِّ[‪ ]3‬أهلَ به أو بها‪ ،‬رفض(‪ ،)1‬وقضإ‪ ،‬وذبح)‪ :‬أي فائاتُ احلاجِّ‬
‫ألن‬
‫ل بأفعااالِ العماارة َّ‬ ‫ب أن ياارفضَ اإلحاارام‪ ،‬ويترلَّا َ‬ ‫ج أو عماارة جيا ُ‬ ‫إذا أحاارم حبا ّ‬
‫ُم يقضي ما أحرمَ به لارَّةِ الشُّروع[‪ ،]5‬ويخبح‪.‬‬ ‫ب عليه هخا[‪ ،]4‬ث َّ‬ ‫احلج جي ُ‬
‫فائت ِّ‬
‫الكراهة ونقضِ العمرة‪ ،‬فهي دمُ ج ‪.‬‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬فأهلّ بعمرة يعين احملرمُ باحلجّ فقط إذا وقفَ بعرفاتَ ثمَّ أحرمَ بالعمرة‬
‫ياايم النر ارِ قباال احلل اقِ أو بعااده‪ ،‬وقباال طاايامل الزيااارة‪ ،‬أو يف ال الثااة املتّااالة بااه أي‬
‫احلادي عشر وال اني عشر وال الث عشر‪ ،‬وهي أيّام الرمي واملبيت مبناإ‪ ،‬التازمَ الكراهاةَ‬
‫معااه ب ا اإلحاارام أو ب ا أعماهلمااا فااإنّ األيّااام أيّااام أعمااال احل اجّ‪ ،‬لكنّهااا تلزمُ اهُ‬
‫بالشروع‪ ،‬وجيب عليه أن يرفضَها‪ ،‬وأراقَ الدمَ وقضاها‪.‬‬
‫[‪]2‬قيله‪:‬لزمته جزاءً لقيله‪((:‬إن حجّ)) أي لزمت تلك العمرة‪،‬حتإ يلزم القضاء‬
‫[‪]3‬قيله‪ :‬فائت احلجّ هي الخي أحرمَ باحلجّ من امليقاتِ ودخلَ مبكّاة بعاد انقضااء‬
‫ييم عرفة لغلطٍ يف احل اب أو حنيه‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬جيب عليه هخا أي الترلّل من اإلحرامِ بأفعالِ العمرة‪ ،‬هي املنقيل عن‬
‫مجع من الارابة ‪ ،‬كما يف ((ميطأ مالك))(‪ ،)2‬وغريه‪.‬‬
‫[‪]5‬قيله‪ :‬لارَّة الشروع علّة لقيله‪(( :‬يقضي)) يعين إنّماا وجابَ القضااءُ لكاينِ‬
‫شروعه يف احلجّ أو العمرةِ باإلحرام ال اني صريراً‪ ،‬فيلزمه‪ ،‬فإذا رفضَه وجبَ قضااؤه‪،‬‬
‫وجيبُ دمُ ج لرفضه‪.‬‬

‫مع األنهر))(‪.)345 :1‬‬ ‫أي جيب أن يرفض ما أحرم به‪ .‬ينظر‪(( :‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫(‪(( )2‬امليطأ))(‪.)312 :1‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪122‬‬
‫‪.............................................................................................................................‬‬
‫ض‬
‫وإنِّما يَر َفضُ إحرامَ احلجّ ألنَّه يااريُ جامعااً با إحراماي احلاجّ[‪ ،]1‬فريفا ُ‬
‫الَّاني‪.‬‬
‫وإنِّما يرفضُ إحرامَ العمرة ألنَّه جتبُ عليه عمارةٌ لفاياتِ احلاجّ[‪ ،]2‬فياا ُري‬
‫باإلحرا ِم جامعاً[‪ ]3‬ب العمرت [‪ ،]4‬فريفضُ الَّانية‪.‬‬
‫ب عليه دم للتَّرلل قبل أوانه بالرَّفض‪.‬‬
‫وإنِّما جي ُ‬
‫[‪]1‬قيله‪ :‬ب إحراميّ احلجّ فإن إحرامَ احلجّ األوّل باق ال يترلّل مناه إال بأفعاالِ‬
‫العمرة‪ ،‬فإذا أحرمَ ثانياً بااحلجّ صاارَ جامعااً با اإلحارام للراجّ‪ ،‬وهاي غاريُ مشاروع‪،‬‬
‫فياجب عليه نقضُ ال اني‪.‬‬
‫[‪]2‬قيله‪ :‬لفيات احلج ملا مرّ من أن فائتَ احلجّ جيب عليه الترلّل بأفعال العمرة‪.‬‬
‫[‪]3‬قيلااه‪ :‬جامعاااً قااال يف ((النهايااة))‪ :‬بيانااه‪ :‬أنّ الااركنَ األصااليَّ يف احلااجّ هااي‬
‫اليقيمل‪ ،‬فإذا فاتاه فعلياه أن يترلّالَ بأفعاالِ العمارة‪ ،‬فنقايل‪ :‬فائاتُ احلاجِّ حمارمٌ باإحرامِ‬
‫احلجِّ مباشرٌ ألفعال العمرة‪ ،‬مبنزلةِ امل بيق إذا قامَ إىل قضاءِ ما سبق‪ ،‬فإنّه مقتادٍ يف أصالِ‬
‫التررنة‪ ،‬حتإ ال ياحّ االقتداء به منفردا يف األعمال‪ ،‬فتلزمه القراءة‪ ،‬فإذا أحرمَ لعمرةٍ‬
‫كان جامعاً ب العمرت ‪ ،‬وإذا أحرمَ حباجّة صار جامعاً ب احلاجّت ‪.‬‬
‫[‪]4‬قيله‪ :‬ب العمرت ر يقل ب إحراماي العمارة ألنّ إحارامَ فائات احلاجّ ال‬
‫ينقلبُ إحراماً للعمرة‪ ،‬بل هي حمرمٌ باحلجّ انن كما كان‪ ،‬وإنّما جيبُ عليه اإلتيانُ بأفعال‬
‫العمرة‪ ،‬وهخا عندهما‪ ،‬وعند أبي ييسفَ ‪ ‬ينقلبُ إحرامُه إحرام العمرة‪.‬‬

‫‪  ‬‬
‫‪162‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬اإلحصار واحلج عن الغري واهلدي‬
‫باب اإلحصار‬
‫ح‬
‫ٍّ أو مرضٍ بعثَ املفردُ دماً‪ ،‬والقار ُن د َميْن‪ ،‬وعيَّ َن يومًا يذب ُ‬ ‫ص َر احملر ُم بعدو‬
‫ح ِ‬‫إن أُ ْ‬
‫ل يومِ النَّحر‬‫فيه‪ ،‬ولو قب َ‬
‫[ ]‬
‫باب اإلحصار‬
‫ٍّ أو مرررضٍ[‪ ]2‬بعرثَ[‪ ]3‬املفررردُ[‪ ]4‬دمراً‪ ،‬والقررارنُ دمَريْن‪،‬‬‫( إن أُحْصِررَ احملرررمُ بعرردو‬
‫وعيَّنَ[‪ ]5‬يوماً يذبحُ فيه‪ ،‬ولو قبلَ يومِ النَّحر)‬
‫[ ]قوله‪ :‬باب اإلحصار؛ هو لغةً‪ :‬املنع‪ ،‬وشرعاً‪ :‬منعُ احملرمِ من احلجّ أو العمرر‬
‫بأن حيولَ بينه وبني النُّسُكِ ما ال ميكن به أن يؤدّيه‪ ،‬وملا كان هذا مرن العروارضِ النرادر ‪،‬‬
‫أخّر ذكره‪.‬‬
‫ٍّ أو مرض؛ اختلف فيه‪:‬‬ ‫[‪]2‬قوله‪ :‬بعدو‬
‫فقيل‪ :‬إنّه خمتصٌّ مبا إذا منعَ العدو الكافر؛ لقوله ‪ :‬ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ ( )‪ ،‬نزلرررني حرررني خرررر َ‬
‫ٍّ مرن ا فرر ‪ ،‬فمرنعّا الكفرار عرن‬ ‫النيبّ ‪ ‬مرع أحرحابه ‪ ‬حمررمني برالعمر ةرنة ةرني‬
‫دخولِ مكة وأحصروها باحلديبية‪.‬‬
‫وعندنا‪ :‬اإلحصارُ يكون بكلِّ ما مينع‪ ،‬كاملرضِ وهالكِ النفقرة‪ ،‬ومرو ِ احملررم أو‬
‫الزو ِ للمرأ ‪ ،‬وحنرو ذلرك‪ ،‬فر نّ العرل م لعمرومِ اللفرق وإالالقره‪ ،‬ال وصرو‪ ِ،‬مرورده‪،‬‬
‫ويشررّدُهُ حررديث‪(( :‬مَررن كسررر أو عررر فقررد حررل‪ ،‬وعليرره حفررة أخررر ))(‪ ،)2‬أخرجَ ره‬
‫أححاب السنن وغريها‪ ،‬ويف املقام تفصريل فرغنرا عنره يف ((التعلير املمفّرد علرى موالرأ‬
‫اإلمام حممد))(‪.)3‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬بعث؛ أي إذا أحصر خار احلرم‪ ،‬ف ن أحصرَ يف احلرمِ يذحبه مكانه‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬املفرد؛ أي الذي أحرم باحلجِّ منفرداً فامتنع‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬وعيّن… اخل؛ يعين يبعثُ احملرمُ هدياً إىل احلرمِ مع رجلٍ ويعيّن له يوماً‬

‫( ) البقر ‪ :‬من اآلية‪. 91‬‬


‫(‪ )2‬فعن احلفا بن عمرو األنصاري ‪ ‬قرال ‪(( :‬مرن كسرر أو عرر فقرد حرل وعليره احلرج مرن‬
‫قابل)) يف ((ةنن أبي داود))( ‪ ،)575 :‬و((ةنن النسرايي الكرل ))(‪ ،)38 :2‬و((اجملتبرى))(‪:5‬‬
‫‪ ،) 98‬و((ةنن ابن ماجة))(‪ ،) 228 :2‬وغريها‪.‬‬
‫(‪(( )3‬التعلي املمفد))(‪.)398 :2‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪161‬‬
‫ٍّ حج وعمر ‪،‬‬ ‫ٍّ ال‪ ،‬وبذحبه حيل قبل حل ٍ وتقصري ‪ ،‬وعليه إن حلَّ من حج‬ ‫ويف حل‬
‫ومن عمر ٍ عمر ‪ ،‬ومن قِرانٍ حجٌّ وعمرتان‬
‫هذا عند أبي حنيفة ‪ ،‬وأمَّا عندهما‪ ،‬ف ن كان حمصرًا بالعمر فكرذا[ ]‪ ،‬وإن كران‬
‫حرل ال[‪ ،]3‬وبذحبره حيرلّ قبرل‬
‫ٍّ‬ ‫حمصراً باحلجِّ ال جيوزُ الذَّبح إالَّ يف يومِ النَّحر[‪( ،]2‬ويف‬
‫حل ٍ[‪ ]4‬وتقصري‪.‬‬
‫ٍّ حج وعمر ‪ ،‬ومن عمرر ٍ عمرر [‪ ،]5‬ومرن قِررانٍ حرجٌّ‬ ‫وعليه إن حلَّ من حَ ج‬
‫وعمرتان‬
‫للذبح‪ ،‬ويأمره أن يذبحَ يف احلرم يف ذلك اليوم‪ ،‬ف ذا وحلَ ذلك اليومِ والوقني حتلل من‬
‫إحرامه يف موضع حصره‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬فكذا؛ أي يُعيِّن له يوماً‪ :‬أيّ يومٍ كان‪ ،‬ف ن ذبحَ هدي العمر ِ ال خيرتصّ‬
‫بيوم النحر اتّفاقاً‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إال يف يوم النحر؛ ألنّ ذحبمه خمرتصٌّ بالزمرانِ املعريّن كاختصاحره باملكرانِ‬
‫املعيّن‪.‬‬
‫ولرره‪ :‬أنّ هررذا ا ررديَ دمُ كفررار ‪ ،‬فيصررتصّ باملكررانِ دون الزمرران‪ ،‬كسررايرِ دمررا‬
‫الكفارا ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويف حلّ ال؛ أي جيبُ أن يذبحَ ذلك يف احلرمِ ال يف خار احلرم؛ لقولره‬
‫‪ :‬ﭽ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ ( ) مرررع قولررره ‪ :‬ﭽ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼ ﭼ (‪.)2‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬قبل حل ؛ يعين ال جيبُ شي من ذلك‪ ،‬بل يقع التحلل بنفسِ الذبح‪،‬‬
‫نعا يسنّ أن يفعلَ أحدهما كما فعله رةول اهلل ‪ ‬وأححابه ‪ ‬عام احلديبية‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬عمر ؛قضا ملا فا منه‪ ،‬وكذا جيبُ احلجّ للمحصرر مرن احلرجّ قضرا ‪،‬‬
‫وأمّا وجوبُ العمر ِ عليه فلكونِهِ يف معنى فايني احلج‪.‬‬

‫( ) البقر ‪ :‬من اآلية‪. 91‬‬


‫(‪ )2‬احلج‪ :‬من اآلية‪.33‬‬
‫‪162‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬اإلحصار واحلج عن الغري واهلدي‬
‫وإذا زالَ إحصارُه‪ ،‬وأمكنَ هُ إدراكُ ا مدْي واحلجّ توجَّه ‪ ،‬ومع أحدِهما فقر لره أن‬
‫حيلّ ‪ ،‬ومنعُهُ عن ركينِّ احلجِّ مبكَّة إحصار‪ ،‬وعن أحدِهما ال‬
‫وإذا زالَ إحصارُه[ ] ‪ ،‬وأمكنَهُ إدراكُ ا مدْي واحلجّ توجَّه‪ ،‬ومع أحردِهما( )[‪ ]2‬فقر‬
‫له[‪ ]3‬أن حيلّ)‪ :‬هذا عند أبي حنيفة ‪ ‬ف نَّه ميكنُ إدراكُ احلجِّ بردون إدراكِ ا مردْي‪،‬‬
‫إذ عنده جيوزُ الذَّبحُ[‪ ]4‬قبلَ يوم النَّحر‪ ،‬وأمَّا عندهما‪ :‬فيعتلُ إدراكُ ا مردْي واحلرجَّ؛‬
‫فكل مَن أدركم احلجَّ أدرك ا مدْي‪.‬‬
‫إال يف يومِ النَّحر‪ُّ ،‬‬‫ألن الذَّبحَ ال جيو ُز َّ‬
‫َّ‬
‫(ومنعُهُ عن ركينِّ احلجِّ[‪ ]5‬مبكَّة إحصار[‪ ،]1‬وعن أحدِهما ال[‪.)2()]7‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬وإذا زال إحصاره… اخل؛ يعين إذا زال ما مينعه بعرد بعهره ا ردي جيرب‬
‫عليه أن يتوجَّه إىل احلرم؛ لقدرته على األحل‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أحدهما؛ أي إن مل يقدرْ عليّما معراً‪ ،‬برل علرى إدراكِ ا ردي فقر أو‬
‫احلجّ فق ‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬له؛ أي جيوزُ له ألن يتحلَّل هناك وال يتوجَّه‪.‬‬
‫[‪]4‬قولرره‪ :‬إذ عنررده جيرروزُ الررذبح… اخل؛ فعنررده جيرروزُ أن يرردركم احلررجَّ وا رردي‬
‫كليّما‪ ،‬ةوا ً أمرَ بذحبِهِ يوم النحرِ أو قبله‪ ،‬وجيوز أن يدركم احلجّ وال يردركم ا ردي برأن‬
‫ذبحَ يوم السابعِ من ذي احلفّة مهالً‪ ،‬ووحلَ هو إىل مكرة يروم الهرامن‪ ،‬وجيروز أن يردركم‬
‫ا دي وال يدركم احلجّ‪ ،‬بأن كان أمررَ بذحبره يروم النحرر‪ ،‬ووحرل هرو إىل مكرة حرباحاً‪،‬‬
‫وعندهما‪ :‬ال يتحق الوجه الهاني‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬عن ركين احلجّ؛ أي الوقوفُ بعرفة والوافُ الزيار ‪.‬‬
‫[‪]1‬قوله‪ :‬إحصار؛ أي شرعاً‪ ،‬فيفري على احملصرِ مبكة حكاُ اإلحصار‪.‬‬
‫[‪]7‬قوله‪ :‬وعن أحدهما ال؛ أي إن أحصر عن أحدهما وقدر علرى خخررٍ ال يكرون‬
‫حمصراً أمّا إذا قدرَ على الطواف فألنّ فاينيَ احلجّ يتحلل به‪ ،‬والدمُ بدل عنه يف التحلرل‪،‬‬
‫وأمّا إذا قدرَ على الوقوفِ فألنّه ركن أعظا‪ ،‬فمَن أدركه أدرك احلجّ‪.‬‬

‫( ) أي مع إدراك احلج فق يتحلل؛ لعفزه عن األحل‪ ،‬وإن أمكن إدراك احلج فق ببقا زمن‬
‫الوقوف جا التحلل اةتحساناً؛ ألن تلف املال كتلف النفس‪ ،‬والتوجه أفضل‪ .‬ينظر‪(( :‬امللتقى))‬
‫مع شرحه ((الدر املنتقى))( ‪.)321 :‬‬
‫(‪ )2‬ألنه إن قدر على الوقوف يتا حفه به فال يهبني االحصار‪ ،‬وإن قدر على الطواف له أن يتحلل‬
‫به فال حاجة إىل التحلل با دي كفايني احلج‪ .‬ينظر‪(( :‬جممع األنّر))( ‪.)327 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪162‬‬
‫باب احلج عن الغري‬
‫َج ححّ‪ ،‬ويق ُع عنه إن دا َم عفزُ ُه إىل موتِه‪ ،‬ونَ َو احلجَّ عنه‬ ‫ومَن َعفَزَ فأمح َّ‬
‫باب احلج عن الغري‬
‫َّ‬
‫احلج‬ ‫َج ححّ[‪ ،]2‬ويقعُ[‪ ]3‬عنه إن دا َم عف ُز ُه إىل موتِه‪ ،‬ونَ َو‬
‫(ومَن َعفَزَ[ ] فأمح َّ‬
‫[‪]4‬‬
‫عنه‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومن عفز… اخل؛ شروع يف مسايلِ احلجّ عرن الغرري‪ ،‬واألحرل فيره أنّ‬
‫العبادا البدنيّة احملضةم ال تقبلُ النيابة عندنا‪.‬‬
‫وأمّررا املاليّررة احملضررة فتقب رلُ النياب رةم مطلق راً‪ ،‬ةرروا ً كرران األح رلُ قررادراً أو عرراجزاً؛‬
‫كالزكا والكفارا ‪.‬‬
‫واملركبة‪ :‬كاحلج‪ ،‬تقبلُ النيابةُ عند العفزِ ال عند القدر ‪ .‬كذا يف ((الدر املصتار))‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬ححّ؛ فقد ((ةألني رةرول اهلل ‪ ‬امررأ أنّ أباهرا شريك كربري ال يسرتطيعُ‬
‫على الراحلة‪ ،‬أفأحجّ عنه‪ ،‬فقال‪ :‬نعا))( )‪ ،‬أخرجه أححاب الصحاح‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ويقرع؛ أي يقرعُ ذلرك احلرجّ عرن اآلمرر‪ ،‬ويسرق عنره فرضره بشرر ِ أن‬
‫يدومَ عفزه املانعُ عن ةفرِهِ إىل خخرِ عمره‪ ،‬ف ن قدرَ عليه بعد ذلك يلزمُهُ احلجّ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬ونو احلجّ عنه؛ أي نو احلا ّ احلجّ عن اآلمر‪ ،‬فيقول‪ :‬أحرمنيُ عن‬
‫فالنٍ ولبيك عن فالن‪ ،‬هو املنقول عن بعرِِ الصرحابةِ ‪ ‬أنّره حرجّ عرن أخيره شرلمة‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فقررال‪ :‬لبيررك عررن شررلمة‪ ،‬وهعرره الررنيبّ ‪ ‬ومل ينكررره ‪ ،‬كمررا يف ((ةررنن أبرري داود))‬

‫وغريه‪.‬‬

‫( ) فعن ابن عباس ‪ ‬قال‪(( :‬جا امرأ من خرهعا‪ ،‬فقالرني‪ :‬يرا رةرول اهلل إن فريضرة اهلل علرى‬
‫عباده يف احلج‪ ،‬أدركني أبي شيصاً كبرياً ال يستطيع أن يهبني على الراحلة‪ ،‬أفرأحج عنره قرال‪:‬‬
‫نعرررا)) يف ((حرررحيح مسرررلا))(‪ ،)973 :2‬و((ةرررنن البيّقررري الكررربري))(‪ ،)329 :4‬و((مسرررند‬
‫الشافعي))(‪ ،) 28،‬وغريها‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعن ابن عباس ‪(( :‬إن النيب ‪ ‬هع رجال يقول‪ :‬لبيك عن شلمة‪ ،‬قال‪ :‬مَن شلمة قال‪:‬‬
‫أخ لي أو قريب لي قال‪ :‬حففني عن نفسك قال‪ :‬ال‪ .‬قرال‪ :‬حرجّ عرن نفسرك ثرا حرج عرن‬
‫شررلمة)) يف ((ةررنن أبرري داود))( ‪ ،)512 :‬و((ةررنن ابررن ماجررة))(‪ ،)919 :2‬و((حررحيح ابررن‬
‫حبان))(‪ ،)322 :9‬و((ححيح ابن خزمية))(‪ ،)345 :4‬وغريها‪.‬‬
‫‪162‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬اإلحصار واحلج عن الغري واهلدي‬
‫ومَن حجَّ عن خمريه وَقمعَ عنه‪ ،‬وضَمِنَ مالمّما‪ ،‬وال جيعلُهُ عن أحدِهما‪ ،‬وله ذلك‬
‫إن حجَّ عن أبويه ودمُ اإلحصارِ على اآلمر‪ ،‬ويف مالهِ إن كان مَيْتاً‬
‫ومَررن حرررجَّ عررن خمريْرره[ ] وَقمررعَ عنرره‪ ،‬وضَررمِنَ مالمّمررا‪ ،‬وال جيعلُررهُ[‪ ]2‬عرررن‬
‫أحدِهما( )‪ ،‬وله ذلك(‪ ]3[)2‬إن حجَّ عن أبويه[‪ :)]4‬أي متلع جبعلِ ثواِب ِه عنّما‪.‬‬
‫(ودمُ اإلحصارِ[‪ ]5‬على اآلمر‪ ،‬ويف مالهِ إن كان مَيْتاً‬
‫[ ]قوله‪ :‬ومَن حجّ عن خمريه؛ بصيغة التهنية‪ ،‬يعين من أمره رجالن أن حيجّ عرن‬
‫كلِّ واحدٍ منّما حفّة‪ ،‬فأهلّ عنّما مجيعاً ال يقرعُ حفّرة عرن واحردٍ منّمرا‪ ،‬فر نّ احلرجَّ‬
‫ٍّ منّما‪ ،‬وال وجهَ جلعلِهِ عن أحدهما؛ ألنّره خرالف‬ ‫الواحدَ ال ميكنُ أن ينوبَ فيه عن كل‬
‫منويه مع مساواتّما‪ ،‬فتبطل نيابته ‪ ،‬ويقرع ذلرك احلرجّ عرن احلرا ِ املرأمور‪ ،‬ويرؤدّي مهرلُ‬
‫النفقةِ اليت أعطاه اآلمر؛ ألنّه ما أنف إال ألن حيجّ عنه‪ ،‬ف ذا مل حيصل ذلك وجبَ عليه‬
‫ردّه‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬أي ال جيعله؛ أي ال ميكنُرهُ أن جيعلمره عرن أحرد خمريرة بعرد أن أحررم عرن‬
‫كليّما؛ لعدم األولوية‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬وله ذلك؛ يعين إذا حَجَّ عن أبويره بغرري أمرهمرا‪ ،‬ففعلره عرن أحردهما‬
‫جيوزُ ذلك؛ ألنّ احلفّةم ليس بنيابةٍ بل تلّع‪ ،‬وللمتلِّع أن يتلَّ َع مبا شا ملمن شا ‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬أبويه؛ ذكرهما اتّفاقيّ‪ ،‬ف نّ احلكاَ كذلك فيما حجَّ عن غريهما متلِّعراً‬
‫بدون األمر‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬ودم اإلحصار؛ أي إذا أحصرَ املرأمورُ براحلجِّ فردمُ اإلحصرارِ جيربُ علرى‬
‫اآلمر‪ ،‬ويف ماله إن كان ميتاً؛ ألنّره هرو الرذي أدخلره يف هرذه العّرد ‪ ،‬فيلزمره خالحره‪،‬‬
‫وفيه خالف أبي يوةف ‪ ،‬هو جيعله كدمِ القران واجلناية يف اإلحرام‪ ،‬ف نه إذا جنى‬

‫( ) ويشرت ملن حج عن الغري أن حيرم عنه من امليقا ‪ ،‬فلو جتاوز املأمور امليقا بال إحرام جيب‬
‫عليه أن يعود إىل امليقا فيحرم منه‪ ،‬ف ن مل يعد بل أحرم من داخل امليقا أو من مكة فقد فسد‬
‫حج املأمور؛ ألن املأمور به حفته ميقاتية‪ ،‬وهو قد أتى حبفة مكية‪ ،‬فّو خمالف ضامن للنفقة‪.‬‬
‫ينظر‪(( :‬بيان فعل اوري))(‪.)34،‬‬
‫(‪ )2‬أي إن حجّ عنّما جاز له أن جيعله عن أيّما شا ؛ ألنه متلع؛ جيعل ثواب عمله ألحدهما أو‬
‫ما‪ ،‬ويف األول يفعل حبكا اآلمر وقد خالفه‪ ،‬فيقع عنه‪ .‬ينظر‪(( :‬درر احلكام))( ‪.)212 :‬‬
‫غاية العناية على عمدة الرعاية‬ ‫‪166‬‬

‫ودمُ القِران واجلنايةِ على احلا ّ وضَمِنَ النَّفقةم إن جامعَ قبل وقوفِه ال بعرده ‪،‬فر ن‬
‫ما َ يف الطَّري حيجُّ م ن مَنْزلِ خمرِهِ بهُ ُلثِ ما بقيَ ال من حيث ما‬
‫ودمُ القِران واجلنايةِ على احلا ّ)‪ :‬أي إن أمرَ غ َريهُ[ ] أن يقرنَ عنه فدمُ القِرران علرى‬
‫املأمور‪.‬‬
‫(وضَمِنَ النَّفقةم إن جامعَ[‪ ]2‬قبل وقوفِه ال بعده[‪.]3‬‬
‫ف ن ما َ يف الطَّري حيجُّ من منزلِ خمرِهِ[‪ ]4‬بهُلُثِ[‪ ]5‬ما بقيَ ال من حيث ما )‬
‫النايبُ مبا جيبُ فيه الدم أو قارنَ برني احلرجّ والعمرر ِ فردم اجلرل يف األوّل‪ ،‬ودمُ الشركرِ يف‬
‫الهاني على النايبِ اتّفاقاً‪.‬‬
‫وهما يقوالن‪ :‬ملمَّا كان وجوبُ دمِ اجلناية باجلنايرة‪ ،‬وهري فعرل املرأمور ال اآلمرر‪،‬‬
‫ودمُ القران جيب شركراً ملرا أنعراَ اهلل ‪ ‬مرن أدا النُّسُركني يف ةرفرٍ واحرد‪ ،‬واملرأمورُ هرو‬
‫املصتصّ بّذا وجب كلٌّ منّما على املأمور‪ ،‬وال كذلك دم اإلحصار‪.‬‬
‫[ ]قوله‪ :‬أي إن أمر غريه؛ أشار به إىل أنّه لرو مل يرأمره برالقرانِ والتمترع فقررنَ أو‬
‫متتّع يصريُ خمالفاً فيضمنُ النَّفقة‪.‬‬
‫[‪]2‬قوله‪ :‬إن جامع… اخل؛ ف نّه إذا والئ امرأتره قبرل الوقروفِ بعرفرة فسردَ حفّره‬
‫ومل يق ْع عن اآلمر‪ ،‬فيضمنُ ما أنف َ يف حفّه مرن مرالِ غرريه‪ ،‬ويلزمُرهُ قضرا ُ ذلرك احلرجّ‬
‫الذي أفسده‪ ،‬وعليه حفّة أخر لآلمر‪ .‬كذا يف ((معرا الدراية))‪.‬‬
‫[‪]3‬قوله‪ :‬ال بعده؛ ألنّ احلجَّ ال يفسدُ باجلماع بعد الوقوف‪.‬‬
‫[‪]4‬قوله‪ :‬من منزل خمره؛ وهذا عنده‪ ،‬بنا ً على أنّ القدرَ املوجودَ من ةفرِ املأمور‬
‫قد بطلَ يف ح ِّ أحكام الردنيا‪ ،‬فبقرى تنفيرذُ الوحريّة مرن والنره‪ ،‬وفيره خالفراً مرا‪ ،‬فر نّ‬
‫عندهما حيجّ من ذلك املكان الذي ما َ فيه املأمور‪.‬‬
‫[‪]5‬قوله‪ :‬بهلث؛ مالره قرال يف ((العنايرة))‪ :‬يف تصرويرِهِ‪ :‬لرجرلٍ أربعرةُ خالفِ درهراٍ‬
‫مهالً‪ ،‬فأوحى ورثته أن حيفّوا عنه‪ ،‬وكان مقدارُ احلجّ ألف درهرا‪ ،‬فردفعّا الوحريّ إىل‬
‫مَن حيجّ عنه‪ ،‬فسرقني يف الطري ‪ ،‬أو ما ‪.‬‬
‫قال أبو حنيفة ‪ :‬يؤخذُ بهلثِ ما بقي‪ ،‬وهو ألف درها‪ ،‬ف ن ةرقني مرّ ثانية‪،‬‬
‫يؤخذُ بهلث ما بقي مرّ أخر ‪.‬‬
‫‪162‬‬ ‫كتاب احلج‪/‬اإلحصار واحلج عن الغري واهلدي‬
‫‪....................................

You might also like