You are on page 1of 1034

‫الشبكة الليبية‬

‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المقدمة‬
‫إن المحد ل‪،‬هل نمحده ونستعينه ونستغفره‪،‬هل ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمحالنا‪،‬هل من يههده اله فل مضهل لهه‪،‬هل‬
‫ومههن يضههلل فل هههادي لههه‪ .‬وأشهههد أن ل إلههه إل اله وحههده ل شهريك لهه‪،‬هل وأشهههد أن ممحههدا عبههده ورس هوله ))نيِاَ أنييِنهاَ اللذذيِنن‬
‫آنمتنوُا اتلتقوُا لان نحلق تتنقاَتذذه نونل تنتموُتتلن إذلل نوأنمنتتمم يممسلذتموُن(( )آل عمحران ‪،‬هل الية ‪.(102 :‬‬
‫انلل الللذذيِ‬ ‫سلاَءء نواتلقتللوُا ل‬ ‫ث ذممنتهنملاَ ذرنجللاَءل نكذثيِلءرا نونذ ن‬
‫ق ذممننهلاَ نزمونجنهللاَ نونبل ل‬ ‫س نواذحللندةة نونخلنلل ن‬ ‫))نيِاَ أنييِنهاَ اللناَ ت‬
‫س اتلتقوُا نربلتكتم اللذذيِ نخلنقنتكمم ذممن ننمف ة‬
‫تننساَنءتلوُنن بذذه نواملنمرنحاَنم إذلن لان نكاَنن نعلنميِتكمم نرذقيِباَ ء(( )النساء ‪،‬هل الية ‪.(1 :‬‬
‫سللوُلنهت فنقنللمد فنللاَنز فنللموُءزا‬
‫انلل نونر ت‬ ‫سذديِدا * يِت م‬
‫صلذمح لنتكمم أنمعنماَلنتكمم نويِنمغفذمر لنتكمم تذتنوُبنتكمم نونمللمن يِتذطللذع ل‬ ‫ان نوتقوُتلوُا قنموُءل ن‬‫))نيِاَ أنييِنهاَ اللذذيِنن آنمتنوُا اتلتقوُا ل‬

‫نعذظيِءماَ(( )الحزاب ‪،‬هل اليتان ‪ 70 :‬ه ‪.(71‬‬


‫يهها رب لههك المحههد كمحهها ينبغههي للل وجهههك وعظيههم سههلطانك‪،‬هل ولههك المحههد حههت ترضهى‪،‬هل ولههك المحههد إذا رضههيت ولههك‬
‫المحد بعد الرضى‪،‬هل أما بعد‪:‬‬
‫هذا الكتاب امتهداد لها سهبقه مهن كتهب درسهت عههد النبهوة وعههد اللفة الراشهدة‪،‬هل وقهد صهدر منهها السهية النبويهة عهرض‬
‫وقائع وتليل أحداث أبو بكر الصديق‪،‬هل وعمحر بن الطاب‪،‬هل وعثمحان بن عفههان‪،‬هل وعلههى بهن أبه طههالب‪،‬هل والسهن بهن علهي‪،‬هل‬
‫رضي ال عنهم جيع ا‪،‬هل وقد سيت هذا الكتاب الدولة الموية عوامل الزإدهار وتداعيات النإيار ويتحدث ههذا الكتهاب‬
‫عههن الههذور التارييههة للسههرة المويهة‪،‬هل وشهههادة التاريههخ بيه الاشههيي والمههويي‪،‬هل وموقههف بنه أميههة مههن الههدعوة السههلمية‪،‬هل‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وعن المويي الذين أسلمحوا منذ بداية الدعوة السلمية وعن الصاهرات بي بن هاشم وبن أميهة‪،‬هل وعههن شخصههية معاويههة‬
‫بن أب سفيان وعصههره رضههي اله عنهه‪،‬هل فيتطههرق لسههه ونسهبه وكنيتههه وأسهرته وعهن إسهلما أبه سهفيان والهد معاويهة رضهي اله‬
‫عنه‪،‬هل وعن هند بنت عتبة بن ربيعة أما معاوية رضي ال عنهمحا‪،‬هل وعن أخوان وأخوات معاوية ويتحدث عن زإوجات معاوية‬
‫وأولده وعن إسلما معاوية رضي ال عنه وشيء من فضائله‪،‬هل وعن رواية معاوية لديث رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل‬
‫وعن الحاديث الباطلة الت ل تصح ف شأن معاوية مدح ا وذمه ا‪،‬هل ويتكلهم الكتهاب عهن دور بنه أميهه فه عهههد رسهول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وعهد اللفة الراشدة‪،‬هل ويشي إل مت بدأ نم معاوية فه الظهههور وعههن وليتههه علههى دمشههق وبعلبههك‬
‫والبلقان ف عهد أمي الؤممني عمحر بن الطاب‪،‬هل وعلقتهه بعمحهر رضهي اله عنهمحها‪،‬هل ويهبي الكتهاب جههود معاويهة رضهي اله‬
‫عنه على جبهة الشاما‪،‬هل وعن سنن نظهاما الصهوائف والشهوات فه عههد عمحهر‪،‬هل وعهن تكهوين أسهطول إسهلمي فه البحهر‪،‬هل وعهن‬
‫أعمحههال معاويههة فه عهههد عثمحههان بههن عفههان رضههي اله عنهمحها‪،‬هل فيوضههح فتوحههاته فه عهههده‪،‬هل وإص هراره فه الطلههب مههن عثمحههان‬
‫السههمحاح لههه بههالغزو البحههري‪،‬هل وعههن غههزوه لقههبصر واستسههلما أهلههها وطلههب الصههلح ث ه نقههض القبارصههة للصههلح ث ه فتحه ها‪،‬هل‬
‫ويتعرض الكتاب لقيقة اللفا بي أب ذر ومعاوية وموقف عثمحان رضي ال عنهم منه ويرد الكتاب عههن الشههبهات الههت‬
‫ألصههقت بعثمحههان رضههي اله عنههه كاتههامه بإعطههاء أقههاربه مههن بيههت الههال‪،‬هل وتعيينههه لقههاربه فه مناصههب الدولههة علههى حسههاب‬
‫السلمحي‪،‬هل ويتطرق الكتاب لسباب فتنة مقتل عثمحان رضي ال عنه كالرخاء وأثره ف التمحههع وطبيعههة التحههول الجتمحههاعي‬
‫فه عهههده وظهههور جيههل جديهد‪،‬هل واسههتعداد التمحههع لقبههول الشههائعات‪،‬هل وميههء عثمحههان بعههد عمحههر رضههي اله عنهمحها‪،‬هل وخههروج‬
‫كبار الصحابة من الدينة‪،‬هل والعصبية الاهلية‪،‬هل وتوقف الفتوحات بسبب موانع طبيعية أو بشهرية‪،‬هل والفههوما الهاطيء للهورع‪،‬هل‬
‫وظهور جيل جديد من الطامي‪،‬هل ووجود طائفة موتورة من الاقدين‪،‬هل والتدبي الكههم لثههارة الآمخهذ ضههد عثمحهان رضههي اله‬
‫عنه واستخداما الساليب والوسائل الهييجِّة للنناس‪،‬هل ودور عبد ال بن سبأ ف تريك الفتنة‪،‬هل وموقف معاوية بههن أبه سههفيان‬
‫ف الفتنة‪،‬هل ويتحهدث عهن مشههورة عثمحهان لههولة المصهار ورأي معاويههة فه ذلهك‪،‬هل وعههن مقتهل عثمحهان وموقهف الصهحابة منهه‪،‬هل‬
‫وعن معاوية ف عهد علي بن أبه طهالب رضهي اله عنهمحها ويتطهرق الكتهاب إله اختلفا الصهحابة فه الطريقهة الت يأخذ‬
‫با القصاصر من قتلة عثمحان‪،‬هل وإل معركة صفي وإل تسلسل الحداث‪،‬هل ابتداءا مههن إرسههال أما حبيبهة أما الههؤممني بنههت أبه‬
‫سفيان لنعمحان بن بشي بقمحيص عثمحان إل معاوية وأهل الشاما‪،‬هل ودوافع معاوية رضي ال عنه ف عدما بيعه علي رضي اله‬
‫عنه ورده على أمي الهؤممني علهي‪،‬هل وعهن تهيهز أميه الهؤممني علهي لغهزو الشهاما‪،‬هل وإرسهاله جريهر بن عبهد اله إله معاويهة بعهد‬
‫معركههة المحههل لههدعوته للبيع هة‪،‬هل ومسههية أمي ه الههؤممني علههي إل ه الشههاما‪،‬هل وخههروج معاويههة إل ه صههفي‪،‬هل وبدايههة الناوشههات بي ه‬
‫الطرفي‪،‬هل والوادعة بينهمحا وماولت الصلح ث نشوب القتال ث الدعوة إله التحكيههم ويتكلههم الكتههاب عههن مقتهل عنمحههار بهن‬
‫ياسر رضي ال وأثره على السلمحي‪،‬هل وعههن العاملهة الكريهة أثنههاء الههرب الواجههة‪،‬هل ومعاملههة السههرى عنهد أميه الهؤممني علهي‬
‫رضي ال عنه‪،‬هل وعن عدد القتلى‪،‬هل وعن تفقد أمي الؤممني علي للقتلى وترحههه عليههم‪،‬هل وعهن موقهف لعاويهة مهع ملهك الهروما‬
‫ف تلك الحداث‪،‬هل وعن قصة باطلة ف حق عمحرو بن العاصر بصفي‪،‬هل وعههن إصهرار قتلهة عثمحههان رضهي اله عنهه أن تسهتمحر‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫العركة وعهن نإهي أميه الهؤممني علهي شهتم معاويهة ولعهن أههل الشهاما‪،‬هل وعهن التحكيهم‪،‬هل وعهن نص وثيقهة التحكيهم وعهن قصة‬
‫التحكيم الشهورة وبيان بطلنإا‪،‬هل وعن حقيقة قرار التحكيم‪،‬هل ومكان انعقاد الؤمتر‪،‬هل وأشار الكتاب إله إمكانيههة السههتفادة‬
‫مههن حادثههة التحكيههم فه ه فههض النازإعههات بيه ه الههدول السههلمية هههذا وقههد بينههت موقههف أهههل السههنة والمحاعههة مههن تلههك‬
‫الروب‪،‬هل وتكلمحت عن تغيي الوازإين لصال معاوية بعد معركة صفي‪،‬هل وعههن الهادنههة بيه أميه الههؤممني علههي ومعاويههة رضههي‬
‫ال عنهمحا‪،‬هل وعن استشهاد أمي الؤممني علهي واسهتقبال معاويهة خب مقتلهه‪،‬هل ثه تهدثت عهن الشهروع الصهلحي الكبي فه‬
‫عهد السن بن علي والذي تنوج بوحدة المهة وذلهك بتنازإل السن باللفهة لعاويهة رضهي اله عنهمحها وأشهرت إله مراحهل‬
‫الصلح وشروطه وأسهبابه ومعوقههاته‪،‬هل ونتههائجِّه‪،‬هل كمحها وضهحت الفقههه الكهبي فه مقاصههد الشهريعة وفقهه الصههال والفاسهد وفقههه‬
‫اللفا الههذي تيههز بههه السههن بههن علههي والههذي بنه ه عليههه مشههروعه الصههلحي العظيههم والههذي ترتههب عليههه دخههول المههة‬
‫السلمية ف مراحل جديدة تن فيها بيعة معاوية رضي ال عنه من كافة الصهحابة الحيهاء وأبنهاء المهة ووضهحت صهفات‬
‫معاوية رضي عنه والت مهن أههها‪،‬هل العلهم والفقهه‪،‬هل واللهم والعفهو‪،‬هل والدهاء واليل ة‪،‬هل وعقليتهه الفهذة وقهدرته علهى الستيعاب‪،‬هل‬
‫وتواضههعه وورعهه‪،‬هل وبكههاؤه مههن خشههيت اله‪،‬هل ونقلههت ثنههاء العلمحههاء علههى معاويهة‪،‬هل وأشههرت إله دخههول دولههة بنه أميههة فه خيه‬
‫القههرون والههت قههال فيههها رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬خيكههم قرن ه ث ه الههذين يلههونإم ث ه الههذين يلههونإم‪،1‬هل وتههدثت عههن‬
‫عاصههمحة الدولههة المويههة وأحههاديث الرسههول صههلى اله عليههه وسههلم فه فضههائل أهههل الشههاما‪،‬هل وعههن أهههل الههل والعقههد فه عهههد‬
‫معاويههة رضههي ال ه عن هه‪،‬هل وعههن الشههورى‪،‬هل وحريههة التعههبي وعههن سياسههته الداخلي هة‪،‬هل مههن الحسههان إل ه كبههار الشخصههيات مههن‬
‫شيوخ الصحابة‪،‬هل وأبنائهم‪،‬هل وحسن علقته مع السن والسي وابن الزبي وابن عباس وغيهم رضي ال عنهههم وبينهت بيهان‬
‫بطلن تعمحيم معاوية سب أمي الؤممني علي على منابر الدولة‪،‬هل الموية؟ وزإعم بعض الؤمرخي بأن معاويههة سهنم السههن بههن‬
‫عل هي‪،‬هل فههأثبتت بالجِّههج العلمحيههة وال هباهي السههاطعة بطلن ذلههك أيض ها‪،‬هل وتعرضههت لوقههف معاويههة مههن قتلههة عثمحههان بعههد مهها‬
‫أصبح أمي الهؤممني‪،‬هل وكهذلك مقتهل حجِّهر بن عهدي رضهي اله عنهه‪،‬هل وموقهف عائشهة أما الهؤممني مهن مقتلهه كمحها أوضهحت‬
‫حرصر معاوية على مباشرة المور بنفسه وتوطي المن فه خلفتهه‪،‬هل فتحهدثت عهن ملسهه فه يهومه‪،‬هل وعهن الدواوين الركزيهة‬
‫التابعههة ل هه‪،‬هل كههديوان الرسههائل‪،‬هل ودي هوان الههات‪،‬هل وديهوان البيههد وعههن نظههاما الجِّابهة‪،‬هل والههرس‪،‬هل والشههرطة‪،‬هل وعههن حسههن اختيههاره‬
‫للرجههال والعهوان وعههن اسههتخدامه للمحههال فه تأكيههد ولء العهوان وتههأليف القلههوب وإتبههاعه سياسههة الشههدة والليه‪،‬هل وسياسههة‬
‫النفعههة التبادلههة بي ه بن ه أميههة ورعيتهه هم‪،‬هل واتههاذه سياسههة إعلميههة للشههادة بههه وبلفتههه وجعههل النههاس ييلههون إليه هم‪،‬هل وعههن‬
‫اهتمح ههامه به ههازإ الس ههتخبارات‪،‬هل وبن ههاء الي ههش الس ههلمي وتط ههويره وع ههن فقه ههه الك ههبي فه ه سياس ههة الوازإن ههات بيه ه القبائه هل‪،‬هل‬
‫والعشههائر‪،‬هل وأعيههان التمحههع وعههن سياسههته مههع السههرة المويه هة‪،‬هل وتكلمحههت عههن حيههاته فه ه التمحههع وعههن اهتمحامههاته العلمحيههة‬
‫والتاريية والشعرية واللغوية والعلوما التجِّريبية‪،‬هل وأفههردت مباحثها فه علقتهه بهالوارج‪،‬هل ووسهائله فه تجِّيهم دورهههم وإضههعافهم‪،‬هل‬
‫وبينههت النظههاما الههال ف ه عهههده‪،‬هل ومصههادر دخههل الدول هة‪،‬هل كالزكههاة‪،‬هل والزي هة‪،‬هل وال هراج‪،‬هل والعشههور‪،‬هل والص هواف‪،‬هل والغنههائم‪،‬هل وعههن‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬البخاري رقم ‪6695‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النفقههات العام هة‪،‬هل كالنفقههات العسههكرية‪،‬هل والداري هة‪،‬هل والجتمحاعيههة واهتمحههامه بالزراعههة والتجِّههارة الداخليههة والارجي هة‪،‬هل والههرفا‬
‫والصناعات‪،‬هل وأثرت قضية الشبهات حول مصارفا الموال ف عهد معاوية وناقشتها بعلههم وأنصهافا‪،‬هل كالتفرقههة فه العطههاء‬
‫وكذبههة أعطههاء مصههر طعمحههه لعمحههرو بههن العههاصر وكالتوسههع ف ه إنفههاق الم هوال لتههأليف القلههوب واكتسههاب النصههار‪،‬هل ومظههاهر‬
‫النزفا عند المويي‪،‬هل وأفردت مبحث ا عن القضاء ف عهد معاوية‪،‬هل والدولة المويهة‪،‬هل وصهلته بالعههد الراشهدي وتلهي اللفهاء‬
‫عههن مارسههة القضههاء وفصههل السههلطات‪،‬هل ومرتبههات القضههاة وتسههجِّيل الحكههاما والشهههاد عليهها‪،‬هل وأعهوان القضههاة‪،‬هل كالنههادي‬
‫والههاجب‪،‬هل والتجههان أو الههتجم‪،‬هل والراقبههة والتابعههة وعههن مصههادر الحكههاما القضههائية فه ه العهههد المههوي وعههن اختصههاصر‬
‫القضاة وذكرت أساء أشهر القضاة ف عهد معاوية كمحا أشرت إل ميهزات القضهاء فه عهههد معاويهة والمهوي عمحومها وإله‬
‫خطههاب عمحههر بههن الطههاب إله ه معاويههة رضههي اله ه عنهمحهها فه ه القضههاء‪،‬هل وتكلمحههت عههن مؤمسسههة الشههرطة فه ه عهههد معاويههة‬
‫وواجبات ها‪،‬هل كحمحايههة الليفههة وولة المصههار ضههد منههاوئيهم ف ه الههداخل‪،‬هل ومعاقبههة الههذنبي والههارجي عههن القههانون‪،‬هل وتنفيههذ‬
‫العقوبات الشرعية‪،‬هل وعن قوات ومؤمسسات أخرى وعلقتها بالشرطة كالرس والعرفهاء‪،‬هل وصهاحب الستخراج أو العهذاب‪،‬هل‬
‫وجهازإ السبة‪،‬هل ونظاما الراقبة‪،‬هل ومؤمسسة الدرك‪،‬هل وتدثت عهن مؤمسسهة الهولة والدارة فه عههد معاويهة رضهي اله عنهه وأههم‬
‫القههاليم التابعههة لههدولته وأسههاء أشهههر ولتههه وأهههم أعمحههالم ف ه تلههك القههاليم‪،‬هل وعنههد مهها تههدثت عههن الدينههة النبويههة ترجههت‬
‫لشخصهية أبه هريهرة رضهي اله عنهه حيهث تهوف بها عهاما ‪ 58‬ه ه أو ‪ 59‬ه ه وقهد عهاش فه عههد معاويهة مها يقهرب مهن ثانية‬
‫عشههر سههنة وقههد تعههرض هههذا الصههحاب الليههل لجِّمحههة ظالههة مههن قبههل أعههداء الصههحابة ف ه القههدي والههديث وتلقههف تلههك‬
‫التامات الباطلة ممحوعة من الستشرقي فرأيت لزإما علني أن أدافع عن هذا الصههحاب الليهل الهذي يعتهب مههن أكهب رواة‬
‫السههنة النبويههة الشه هريفة‪،‬هل فعرفههت بههه وبشههيء مههن حيههاته‪،‬هل كعبههادته وعفههافه وحلمحههه وعفههوه‪،‬هل واهتمحههامه بههالعلم ورددت علههى‬
‫الشههبهات الههت أثيت ح هوله والههت هههدفها التشههكيك ف ه مهها وصههل إلينهها مههن سههنة رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم وذلههك‬
‫بالطعن ف هذا الصحاب الليل رضي ال عنه وكان لسان حال ف مادلة أولئك الكذابي قول الشاعر‪:‬‬

‫وإذا اضطررت على الدال ول تد‬


‫صفان‬
‫لك مههربا وتلقت ال ن‬
‫فاجعل كتهاب ال درعه ا سابغ ا‬
‫والشرع سيفك وابد ف اليدان‬
‫والسسنةة البيضهاء دونهك جنهة‬
‫واركب جواد العزما ف الولن‬
‫واثبت بصبك تهت ألوية الدى‬
‫فالصهب أوثق عهدة النسان‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫واطعن برمح الهق كهل معاند‬


‫للهه دسر الفههارس الطعهان‬
‫صهدق حلة‬
‫واحهل بسهيف ال ي‬
‫ملص متجِّردا للهه غي جبان‬

‫هههذا وقههد وصههفت حركههة الفتوحههات ف ه عهههد معاويههة رضههي ال ه عنههه وقههدمت بي ه يههدي حركههة الفتوحههات مقههدمه تنههاقش‬
‫الشبهات الت ألصقت كذبا وزإورا وبتانا بركة الفتوحات إن معاوية رضي ال عنهه حهى وعهنززإ منجِّهزات الوجهة الوله فه‬
‫حركهة الفتهح الهت قادهها وخطهط لها اللفهاء الراشهدون‪،‬هل فالوجهة الثانيهة لركة الفتهوح ههي الهت بدأت فه عههد معاويهة نفسهه‬
‫واسههتمحرت فيمحهها بعههد لكههي تبلهغ أقصههى أتسههاعها فه عهههد الوليههد بهن عبههد اللهك‪،‬هل لقههد وصههفت مهها قهاما بههه معاويههة مههن حركهة‬
‫الهاد ضد الدولة البيزنطية واهتمحامه بفتح القسطنطينية‪،‬هل وتطيطه الستاتيجِّي للستيلء عليهها‪،‬هل كاهتمحهامه بهدور صههناعة‬
‫السفن ف مصر والشاما وتقويههة الثغههور البحريهة بمحها‪،‬هل واسهتيلؤه علهى الهزر الواقعهة شهرقي البحهر التوسهط‪،‬هل وتصههينه أطهرافا‬
‫الشاما الشمحالية‪،‬هل وقد قاما بصار القسطنطينية‪،‬هل وقد توف أبو أيوب النصاري ف حصار القسطنطينية‪،‬هل وقد تههرك أبهو أيهوب‬
‫رضههي اله عنههه فه وصههيته بههأن يههدفن فه أقصههى مهها يكههن مههن أرض العههدو ‪،‬هل وهههذه صههورة رائعههة تههدل علههى تعلقههه بالهههاد‪،‬هل‬
‫فيكون بي صفوفهم حت وهو ف نعشه على أعناقهم وأراد أن يتوغل ف أرض العدو حيا وميتا‪،‬هل وكأنا له يكفههه مهها حقههق‬
‫ف حياته فتمحن مزيدا عليه بعد ماته‪،‬هل وهذا مال غاية بعده ف مفهوما الاهد الق بالعن الصح الدق‪.‬‬
‫هههذا وقههد اسههتطاع معاويههة رضههي اله عنههه أن يضههيق النههاق علههى الدولههة البيزنطيههة بههالمحلت السههتمحرة بهرا وب هرا وقههد أرهههق‬
‫البيزنطيي وأذاقهم ألوان الضنك والهوفا وأنهزل بم خسائر فادحة بهالرغم مهن كهل ذلهك له يستطع اقتحهاما القسطنطينية‬
‫بسههبب عوامههل عديههدة سه هياها القههاريء فه ه الكتههاب بههإذن اله ه تعههال‪،‬هل وقههد دخههل معاويههة فه ه علقههات سههلمحية مههع الدولههة‬
‫البيزنطية وت تبادل الراسلت والبات‪،‬هل والسفراء فيمحا بيه الهدولتي المويهة والبيزنطيهة وواصههل معاويههة فتوحهاته فه الشهمحال‬
‫الفريقهي‪،‬هل وانطلقههت حلهة معاويههة بهن حديههج رضههي اله عنههه فه عهههده‪،‬هل وبهرزإ اسههم عقبهة بههن نهافع فه تلههك الفتوحههات وقههاما‬
‫ببنههاء مدينههة القيوان بتههونس اليهوما وكههان ذلههك فه عهههد معاويههة وقههد أصههبحت القيوان مركههز الشههعاع الضههاري السههلمي‬
‫بههالغرب وعاصههمحتها العلمحيههة وسيمحضههي القههاريء مههع الفتوحههات فه الشههمحال الفريقههي حههت استشهههاد عقبههة رحههه اله تعههال‬
‫وتدثت ف فتوحات معاوية ف الناح الشرقي للدولة الموية ف خراسان وسجِّستان وما وراء النهر‪،‬هل وعن فتوحههات السهند‬
‫ف عهده ولصههت أهههم الهدروس والعهب والفوائهد مههن الفتوحهات والهت مهن أههها‪،‬هل أثههر اليههات والحههاديث النبويههة فه نفههوس‬
‫الاهدين‪،‬هل وسنن ال ف الفتوحات‪،‬هل كسنة ال ف التاد والجتمحاع‪،‬هل وسنة الخذ بالسباب‪،‬هل وسنة التدافع‪،‬هل وسنة ال فه‬
‫الظلههم والظههالي‪،‬هل وسههنة ال ه ف ه الههتفي‪،‬هل وسههنة ال ه ف ه الطغيههان والطغههاة‪،‬هل وسههنة التههدرج‪،‬هل وسههنة تغيي ه النفههوس‪،‬هل والتخطيههط‬
‫الستاتيجِّي للفتوحات عند معاوية‪،‬هل وسياسته تهاه الهروما‪،‬هل وجبهة الشهمحال الفريقهي‪،‬هل وجبههة سجِّستان وخراسهان ومها وراء‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النهر‪،‬هل وإدارته للشهورى فه حركة الفتوحهات‪،‬هل ومركزيهة القيهادة والمهداد فه إدارتهه‪،‬هل ونظهاما اللويهة والرايهات واهتمحهامه بالعيون‬
‫والبيد‪،‬هل والدود البية للدولهة‪،‬هل واهتمحهامه بالسهطول والهدود البحريهة‪،‬هل وبهديوان الند والعطهاء‪،‬هل والثهر العلمحهي والقتصهادي‬
‫والجتمحاعي ف عهده‪،‬هل وتدثت عن بعض كرامات الاهدين ف عهده‪.‬‬
‫إن من فضائل الدولة الموية ف عهد معاوية وعبد اللك وبنيه الوليههد وسهليمحان الفتوحهات الواسهعة الهت تهت علههى أيههديهم‬
‫والههت امتههدت ديههار السههلما نتيجِّههة ذلههك بي ه الصههي ف ه الشههرق وبلد النههدلس وجنههوب فرنسهها ف ه الغههرب وكههان اللفههاء‬
‫يرسههلون أبنههاءهم إله الهههاد ويشهههدون القتههال وكههان الصههحابة وكبههار التههابعي مههن ضههمحن تلههك اليههوش‪،‬هل فحركههة الفتوحههات‬
‫أشههرفت عليههها الدولههة وتفاعههل معههها التمحههع السههلمي بكافهة ألهوانه مههن العلمحههاء والفقهههاء والتجِّههار والزهههاد والعبههاد وتركههت‬
‫تل ههك الي ههوش فه ه الش ههارق والغ ههارب‪،‬هل ك ههان الف ههاتون لتل ههك الش ههعوب التامي ههة الطه هرافا ق ههد جاؤوه هها بالع ههدل والحس ههان‬
‫ومطالب الروح ومطالب البدن‪،‬هل وجاءوا إليهم بدين السلما الذي يقنرر النسانية بعناهها الصهحيح فه ههذه الرض لذلك‬
‫كان السلما سهريع الهدخل إله نفوسههم‪،‬هل لطيههف التخلههل فه الفكهار‪،‬هل قههوي التههأثي علهى اللبهاب والعقهول وجههاء الفههاتون‬
‫لتلك الشعوب بالقائق الت سعد با أصحاب ممحد وأسعدوا با تلك المم قال الشاعر‪:‬‬
‫ال أكبهر إن ديههن ممحههد‬
‫وكتابه أقوى وأقهوما قيهل‬
‫طلعت بهه شس الهداية للورى‬
‫وأب لا وصف الكمحال أفول‬
‫والهق أبلهج فهي شريعته الت‬
‫جعت فروعا للهدى وأصول‬
‫ل تذكروا الكتب السوالف عنده‬
‫طلع الصباح فأطفئوا القنديل‬

‫لقههد كههانت الفتوحههات الكههبى ف ه عهههد معاويههة والدولههة المويههة دليلا ملمحوس ه ا علههى حيويههة المههة وتفاعلههها مههع ديههن ال ه‬
‫وحرصها على هداية الشعوب‪.‬‬
‫هذا وقد تكلمحت عن فكرة ولية العهد والطهوات الت اتبعهها معاويهة لبيعهة يزيهد‪،‬هل مهن مشهاورات‪،‬هل وحلت إعلمية وقبهول‬
‫أهل الشاما لبيعهة يزيهد‪،‬هل وبيعهة الوفهود‪،‬هل وطلهب البيعهة مهن أههل الدينهة واعهتاض عبهد اله بن عمحهر وعبهد الرحهن بن أبه بكهر‬
‫وعبهد اله بن الزبيه والسهي بن علهي رضهي اله عنههم عهن تلهك البيعهة وعهن أسباب ترشهيح معاويهة لبنهه يزيهد‪،‬هل كالفهاظ‬
‫على وحدة المة‪،‬هل وقوة العصبية القبلية‪،‬هل ومبة معاوية لبنهه وقنهاعته بهه‪،‬هل وعههن النتقههادات الهت وجههت لعاويههة بشهأن البيعهة‬
‫ليزيهد‪،‬هل وعههن الآمخهذ علههى فكههرة وليهة العهههد فه عهههد معاويههة وعههن اليههاما الخية مههن حيهاته وعههن دعههائه وهههو فه سههكرات‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الوات وقوله‪ :‬اللهم أقل العثرة‪،‬هل واعف عن الزلة وتاوزإ بلمحك عهن جهل مها له ييهررةج غيك فإنهك واسهع الغفهرة ليهس لذي‬
‫خطيئههة مهههرب إل إليههك ثه مههات وتههدث الكتههاب عههن عهههد يزيههد بههن معاويههة بههن أبه سههفيان وأهههم صههفاته وبيعتههه وموقههف‬
‫السي بن علهي وعبهد اله بن الزبيه منهها والسباب الهت أدت إله خهروج السهي والفتهوى الت بنها علهى خروجهه‪،‬هل وعهزما‬
‫السي على الذهاب إل الكوفة ونصائح الصحابة والتابعي ورأيهم ف ذهابه إليها‪،‬هل وعن موقف يزيد من أحههداث الكوفههة‬
‫ودور عبيد ال بن زإياد ف القضاء على مسلم بن عقيل وأنصاره وعهن أحهداث معركههة كهربلء واستشههاد السهي بهن علههي‬
‫رضي ال عنه وعن الواقف الرائعهة الت كهانت بهانب السهي رضهي اله عنهه وموقهف يزيهد بهن معاويهة مهن قتلهه ومهن أبنهاء‬
‫السي وذريته وبينت من السئول عن قتل السي وذكرت أقوال الناس ف يزيهد بهن معاويهة وههل يهوزإ لعنهه؟ وحهذرت مهن‬
‫الساطي الت نسجِّت حول مقتل السي رضي ال عنهه ووضههعت أههم الدروس والعهب والفوائهد مهن سهيته فه نقهاط والهت‬
‫كههان مههن أههه ها‪،‬هل هههدى رسههول اله ه صههلى اله ه عليههه وسههلم فه ه يه هوما عاشههوراء‪،‬هل وآداب التعامههل مههع الصههائب فه ه السههلما‬
‫والتحقيق ف مكان رأس السي‪،‬هل وحكم السهلما مهن تقهديس أضهرحة الئمحهة وزإيهارة قب السهي وقدسهية كهربلء‪،‬هل وههدى‬
‫السههلما فه ه زإيههارة القبههور‪،‬هل والبنههاء‪،‬هل عليههها واتاذههها مسههاجد‪،‬هل وخههروج السههي رضههي اله ه عنه هه‪،‬هل واسههتغلل القههوى الضههادة‬
‫للسهلما لقتلهه وحادثهة كهربلء ثه تهدثت عهن وقعهة الهنرة‪،‬هل ومها قيل حهول انتهاك العهراض فه تلهك الوقعهة ودواعهي فشهل‬
‫أهههل الدينههة ف ه تلههك العركهة‪،‬هل وتكلمحههت عههن حركههة ابههن الزبي ه فه عهههد يزيهد‪،‬هل وأسههباب اختيههار ابههن الزبي ه لكههة ف ه مقههاومته‬
‫للحكههم المههوي‪،‬هل وأسههباب خروجههه عليهههم والهههود السههليمحة الههت بههذلا يزيههد لحته هواء ابههن الزبيه ه‪،‬هل والهههود الربيههة أيضه ها‪،‬هل‬
‫وحصار الكعبة وضربا بالنجِّينف واحتاقها ووفاة يزيد بن معاوية الفاجيء‪،‬هل ثه تهدثت عههن خلفهة معاويهة بهن يزيهد ومههدة‬
‫حكمحه وتنازإله عن اللفة وتركه للمر شورى ث ذكرت خلفة عبهد اله بن الزبيه‪ .‬وشهيء مهن سهيته وصهفاته وبيعهة النهاس‬
‫له باللفة وكهون بيعتهه كهانت شهرعية‪،‬هل فقهد بهايعه معظهم السهلمحي إل أقليهم الردن‪،‬هل وبعهض الشخصهيات الهمحهة بالجِّهازإ‬
‫كعبههد اله بههن عمحههر وابههن عبههاس وممحههد بههن النيفههة ثه تعرضههت لههروج مههروان بههن عبههد الكههم علههى ابههن الزبيه وأهيههة مههؤمتر‬
‫الابية ومعركة مرج راهط ف حسم الصراع لصال البيت الموي‪،‬هل وتدثت عن ضم مصر للدولهة المويههة وماولتهها لعهادة‬
‫العه هراق والجِّههازإ ليمحنتهه ها‪،‬هل وعههن تههول عبههد اللههك الزعامههة المويههة بعههد وفههاة أبيههه مههروان وبينههت سياسههته الداخليههة وترتيبههه‬
‫للولويههات ف ه الص هراع حههت اسههتطاع القضههاء علههى الليفههة الشههرعي عبههد ال ه بههن الزبي ه رضههي ال ه عنههه وأشههرت علههى أهههم‬
‫أسههباب سههقوط خلفههة ابههن الزبي ه رضههي ال ه عنههه ث ه دخلههت ف ه عهههد عبههد اللههك بههن مههروان‪،‬هل وص هراعه مههع ال هوارج‪،‬هل ودور‬
‫الهله ههب به ههن أبه ه صه ههفرة فه ه القضه ههاء عله ههى اله هوارج الزإارقه ههة واهتمحه ههاما الدوله ههة المويه ههة بحاربه ههة اله ههوراج الصه ههفرية‪،‬هل وترجه ههت‬
‫لشخصههيات مههن الهوارج كقطههري بههن الفجِّههاءة وعمحهران بههن حطههان وذكههرت شههيئا مههن إشههعارهم وأشههرت إله أسههباب فشههل‬
‫الوارج ف عهد عبد اللك‪،‬هل وقمحت بدارسة لثورة عبد الرحن بن الشعث وأسباب خروجهه وموقهف العلمحهاء منهها وأسهباب‬
‫فشههلها وتكلمحههت عههن جهههود عبههد اللههك فه ه توحيههد الدولههة والقضههاء علههى الثههورات الداخليههة وعههن النظههاما الداري وأهههم‬
‫الدواوين الت كهانت فه عههده كهديوان الرسهائل‪،‬هلوالعطهاء والهراج والهات‪،‬هل والبيهد‪،‬هل وعهن دوره فه تعريهب الهدواوين وأسهباب‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذلههك والنتائههج الههت ترتبههت عليهه‪،‬هل وعههن إدارتههه للقليههم وألههت للخطههوط العامههة لسياسههته فه إدارة شههؤمون الدولهة‪،‬هل كالشههاورة‬
‫واعتمحههاده علههى أهههل الشههاما‪،‬هل ووضههع الشههخص الناسههب فه ه الكههان الناسههب ومتابعههة أخبههار والههولة‪،‬هل وتقههدي القربههاء فه ه‬
‫الناصب وحفظ التوازإن القبلي‪،‬هل وتسامه مههع أهههل الكتههاب واحهتاما وتقههدير الشخصهيات البهارزإة فه التمحهع‪،‬هل وتجِّيههم الهولة‬
‫إذ أرادوا تهوزإ الطههوط المحهراء‪،‬هل‪..‬اله وترجههت لهههم ولتههه كالنجِّههاج بههن يوسههف الثقفهي‪،‬هل وذكههرت النظههاما الههال فه عهههده‬
‫وأشهرت إله القطهاع الزراعهي والصهناعي‪،‬هل ودور عبهد اللهك فه إحهداث دور ضهرب العمحل ة‪،‬هل وتعريهب النقهد وتطرقهت للعمحهارة‬
‫والبناء والنظاما القضائي والشهرطة فه عهههده‪،‬هل واهتمحههامه بالعلمحههاء والشهعراء‪،‬هل وأفههردت فصهلا كههاملا عههن الفتوحهات فه عهههده‬
‫وعهههد ولههديه الوليههد وسههليمحان لكههي نعطههي صههورة متكاملههة عنههها بسههبب ترابطههها ببعضههها‪،‬هل ولصههت أهههم الههدروس والعههب‬
‫والفوائههد مههن الفتوحههات‪،‬هل كأسههباب دخههول السههلما فه ه البلد الفتوحه هة‪،‬هل كعاليههة الههدعوة‪،‬هل والعاملههة السههمححة الكريههة مههن‬
‫السههلمحي‪،‬هل وكتفسههي حركههة التعريههب بيه الشههعوب مههن هجِّههرة القبائههل العربيههة إله البلد الفتوحهة‪،‬هل وتعريههب الههدواوين وتفههوق‬
‫الضارة السلمية‪..‬ال وتدثت عن عقد عبد اللك لولية العههد ثه لبنهه الوليهد ثه سليمحان وموقهف العهال الليهل سهعيد‬
‫بهن السهيب مهن ذلههك ومهها تعهرض لههه مهن البتلء بسهبب ذلهك‪،‬هل وذكههرت وصههية عبهد اللهك لبنههه الوليهد عنهد مههوته ووصهيته‬
‫لبنيه ث دخلت ف عهد الوليد بن عبد اللهك وتهدثت عهن أههم أعمحهاله الضهارية والنسهانية‪،‬هل مهن توسيع السجِّد النبهوي‪،‬هل‬
‫وبنههاء السههجِّد المههوي‪،‬هل والستشههفيات فه ه عهههده‪،‬هل وكفالههة الدولههة للمححتههاجي وتطههوير الطههرق‪،‬هل وغيه ه ذلههك مههن العمحههال‪.‬‬
‫وترجت لزوجته أما البني بنت عبد العزيز بن مروان‪،‬هل فذكرت خشهيتها له وجودهها وكرمهها‪،‬هل وبينههت بطلن مها ينسههب إليههها‬
‫ف ه كتههب الدب ف ه قصههتها الكذوبههة مههع وضههاح اليمحههن وحههذرت مههن الكههاذيب والباطيههل الههت تههذكر أحيان ها ف ه كتههب‬
‫التاريخ وأدب ف حق مثهل ههذه التابعية الليلة ثه دخلهت فه عههد سهليمحان بن عبهد اللهك وتهدثت عهن سياسهته العامهة‪،‬هل‬
‫مفههوما الشهورى عنهده وسياسته فه اختيهار الهولة وسياسته تهاه الركهات العارضهة وعلقتهه بالعلمحهاء وتقريبهه لعمحهر بن عبهد‬
‫العزيههز ورجههاء بههن حيههوة‪،‬هل ونسههفت بعههض الشههبهات اللصههقة بس هيته كوصههف بعههض الههؤمرخي لههه بههأنه الصههيبة العظمحههى ف ه‬
‫الكل فبنيت بطلن ذلك ث ذكهرت جههود رجهاء بهن حيهوة فه تولية عمحهر بن عبهد العزيهز ثه دخلهت فه عههد الصهلحي‬
‫الكههبي والههدد الشهههي عمحههر بههن عبههد العزيهز‪،‬هل فتحههدثت عههن حيههاته وسهيته وطلبههه للعلههم وعههن أهههم أعمحههاله فه عهههد الوليههد‬
‫وسههليمحان وعههن خلفتههه وبيعتههه ومنهجِّههه فه إدارة الدولهة‪،‬هل واهتمحههامه بالشههورى والعههدل وسياسههته فه رد الظههال وعزلههه لمحيههع‬
‫الولة الظهالي‪،‬هل ورفهع الظهال عهن الهوال وأههل الذمهة وإقامهة العهدل لههل سهرقند وعهن الريهات فه دولتهه‪،‬هل كالريهة الفكريهة‬
‫والعقديههة والسياسههية والشخصههية‪،‬هل وحريههة التجِّههارة والكس هب‪،‬هل وذكههرت أهههم صههفاته‪،‬هل كشههدة خههوفه مههن ال ه تعههال‪،‬هل وزإهههده‪،‬هل‬
‫وتواضههعه وورعهه‪،‬هل وحلمحههه وصههفحه وعفههوه‪،‬هل وصههبه‪،‬هل وحزمهه‪،‬هل وعههدله وتضههرعه ودعههاؤه واسههتجِّابة اله لهه‪،‬هل وتههدثت عههن معههال‬
‫التجِّديد عند عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل كالشورى‪،‬هل والمانة ف الكم وتوكيل المناء‪،‬هل وأحياؤه مبدأ المر بالعروفا والنهي عن‬
‫النكر‪،‬هل ومبدأ العدل‪،‬هل وعن شروط الدد‪،‬هل كأن يكون معروفا بصفاء العقيدة وسههلمة النههج وأن يكههون عالها متهههدا‪،‬هل وأن‬
‫يشههمحل تديههده ميههدان الفكههر والسههلوك وأن يعههم نفعههه أهههل زإمههانه‪،‬هل وتكلمحههت عههن اهتمحههاما عمحههر بههن عبههد العزيههز بعقائههد أهههل‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السنة والمحاع ة‪،‬هل فه توحيهد اللوهيهة وفه بهاب أسهاء اله السن وصهفاته العلهى‪،‬هل وفه مفههوما اليهان واليهان باليوما الخهر‬
‫والعتقههدات الغيبي هة‪،‬هل كعههذاب القههب ونعيمحههه والعههاد‪،‬هل والي هزان والههوض والص هراط والنههة والنههار ورؤيههة الههؤممني ربههم ف ه النههة‬
‫والدعوة للعتصاما بالكتاب والسنة وسنة اللفاء الراشههدين‪،‬هل ومههوقفه مهن الصهحابة واللفا بينهههم ومههوقفه مهن أهههل الهبيت‬
‫وتههدثت عههن معههاملته للخه هوارج والشههيعة والقدريههة وعههن حيههاته الجتمحاعيه هة‪،‬هل واهتمحههامه بههأولده وأسه هرته ومنهجِّههه فه ه تربيتههه‬
‫لولده كاختيار العلم والؤمدب الصال‪،‬هل وتديد النهج العلمحي وتديد طريقهة التهأديب والتعلي م‪،‬هل وتديهد أوقهات وأولويهات‬
‫التعلي هم‪،‬هل ومراعههاة الههؤمثرات التعليمحيههة وعههن نتائههج ذلههك النهههج وتههأثر ابنههه عبههد اللههك ب هه‪،‬هل وتكلمحههت عههن حيههاته مههع النههاس‪،‬هل‬
‫واهتمحههامه بإصههلح التمحهع‪،‬هل وتههذكيه النههاس بههالخرة‪،‬هل وتصههحيح الفههاهيم الاطئهة‪،‬هل وإنكههاره العصههبية القبليهة‪،‬هل وتقههديره لهههل‬
‫الفضههل وقضههاؤه ديههون الغههارمي‪،‬هل وفههك أسههرى السههلمحي‪،‬هل وإغنههاؤه التههاجي عههن السههألة‪،‬هل ودفههع الهههور مههن بيههت الههال‪،‬هل‬
‫وجهههوده فه التقريههب بيه طبقههات التمحهع‪،‬هل ومعههاملته للشههعراء‪،‬هل واهتمحههامه الكههبي بالعلمحههاء‪،‬هل ومشههاركتهم الفنعالههة معههه لنههاح‬
‫مشه ههروعه الصه ههلحي‪،‬هل فه ههتقبوا منه ههه وشه ههدوا أزإره للسه ههي ف ه ه منهجِّه ههه التجِّديه ههدي‪،‬هل وتعهه ههدوه بالنصه ههح والته ههذكي بالسه ههؤمولية‪،‬هل‬
‫واس ههتعدادهم لت ههول متل ههف مناص ههب الدول ههة وأعمحاله ها‪،‬هل وت ههدثت ع ههن ال ههدارس العلمحي ههة فه ه عه ههده وعه ههد الدول ههة المويه هة‪،‬هل‬
‫كمحدرسة الشاما والجِّازإ‪،‬هل والعراق ومصههر‪..‬اله‪،‬هل وعههن منههج التهابعي فه تفسهي القهرآن الكريه‪،‬هل وجهههودهم فه خدمههة السهنة‬
‫ودور عمحههر بهن عبهد العزيهز فه تهدوينها‪،‬هل وأشههرت إله منهههج التزكيهة والسهلوك عنهد التهابعي وأخهذت مدرسهة السهن البصههري‬
‫مثههالا علههى ذلههك فتحههدثت عنههها وعههن تلميههذها كههأيوب السههختيان‪،‬هل ومالههك بههن دينههار‪،‬هل وممحههد بههن واس هع‪،‬هل وبينههت ب هراءة‬
‫السن البصري من العتزال وتدثت عن علقة السن البصري بعمحر بن عبد العزيز ورسهائله إليهه‪،‬هل الت يهبي فيهها صهفات‬
‫الماما العادل ف نظره‪،‬هل وذكرت موقف عمحر بن عبد العزيز وأسباب رفعه لصار القسههطنطينية واهتمحههامه بالههدعوة الشههاملة‪،‬هل‬
‫ووضعه لقانون التفرغ للدعاة والعلمحهاء وحضهه علهى نشهر العلهم وتعليمحهه وتهوجيه المهة إله أهيتهه‪،‬هل وإرسهال العلمحهاء الربهانيي‬
‫فه شههال أفريقيهها وغيههها لتعليههم النههاس وتربيتهههم علههى الكتههاب والسههنة‪،‬هل وإرسههاله الرسههائل الدعويههة إله اللههوك بالنههد وغيهها‪،‬هل‬
‫وتشجِّيعه غي السلمحي على الدخول فه السهلما‪،‬هل وأفههردت مبحثها لصهلحاته الاليهة وسياسهته الكيمحهة فه ذلههك وحرصههه‬
‫علههى ترسههيخ قيههم الههق والعههدل ورفههع الظل هم‪،‬هل فههبينت أهههدافا السياسههة القتصههادية عنههده‪،‬هل مههن إعههادة توزإيههع الههدخل والههثروة‬
‫بشكل عادل وتقيق التنمحية القتصادية والرفاه الجتمحاعي‪،‬هل وأشرت لتحقيق تلك الهدافا كتوفي الناخ الناسب للتنمحيههة‬
‫ورد القههوق لصههحابا وفتههح الريههة القتصههادية بقيههود‪،‬هل وإتبههاع سياسههة زإراعيههة جديههدة تنههع بيههع الرض الراجيه هة‪،‬هل وتعتنه ه‬
‫بههالزارعي وتفههف الضه هرائب عنهه هم‪،‬هل وحههث النههاس علههى الصههلح والعمحههار وإحيههاء أرض اله هوات‪،‬هل وتههوفي مشههاريع البنيههة‬
‫التحتي هة‪،‬هل وتههدثت عههن سياسههته ف ه النفههاق العههاما‪،‬هل كإنفههاق عمحههر علههى الرعايههة الجتمحاعيههة وترشههيد النفههاق ف ه مصههال‬
‫الدوله هة‪،‬هل كقطههع المتيههازإات الاصههة بالليفههة وبههأمراء المههويي‪،‬هل وترشههيد النفههاق الداري والربه ه وتكلمحههت عههن الؤمسسههة‬
‫القضائية ف عههده وبعهض اجتههاداته الفقهيهة كرأيهه فه الدية لهولة المهر ونقهض الحكهاما إذا خالفت النصهوصر الشهرعية‬
‫وغي ذلك من الجتهادات الفقهية والقضهائية وتهدثت عهن سياسهته الداريهة وأشههر ولتهه وحرصهه علهى انتقهاء عمحهاله مهن‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أهل الي والصلح‪،‬هل وإشرافه الباشر على إدارة شئون الدولة وعن قدراته ف التخطيط والتنظيم وعن أسلوبه ف الوقاية من‬
‫الفساد الداري‪،‬هل كالتوسعة على العمحال فه الرزإاق وحرصههه علهى الوقاية مهن الكهذب‪،‬هل والمتنهاع عهن أخهذ الهدايا والبات‬
‫والنهي عن السرافا والتبذير‪،‬هل ومنع الولة والعمحال من مارسة التجِّارة‪،‬هل وفتح قنوات التصال بي الهوال والرعيهة‪،‬هل وماسههبته‬
‫لهولة مهن قبلهه عهن أمهوال بيهت الال‪،‬هل وتطرقهت إله مفههوما الركزيهة واللمركزيهة فه إدارة عمحهر بهن عبهد العزيهز واهتمحهامه ببهدأ‬
‫الرونة‪،‬هل وتوظيفه للوقت ف خدمة الدولة والرعية‪،‬هل ومارسته لبدأ تقسيم العمحل فه الدارة وحرصههت علههى بيهان بهواعث عمحههر‬
‫بن عبد العزيز ف إصلحه وتديداته‪،‬هل الالية والسياسية والدارية‪،‬هل‪..‬ال وأشرت إل حرصه على تنفيذ أحكاما الشهريعة علههى‬
‫الدولة والمة والتمحعهات والفهراد وأشهرت إله آثهار التمحسهك بأحكهاما القههرآن الكريه والسهنة النبويهة وهههدي اللفهة الراشههدة‬
‫على دولته‪،‬هل من التمحكي والمن والستقرار‪،‬هل والنصر والفتح‪،‬هل والعز والشرفا وبركة العيش ورغده وعشت مع الياما الخية‬
‫من حياة هذا الصلح الكبي حت وفاته‪.‬‬
‫إن ظهور عمحر بن عبد العزيز ف تلك الرحلة التارييهة الرجهة مهن تاريهخ المهة ومهاولته العظيمحهة للعهودة باليهاة إله تكيهم‬
‫الش هريعة وآفههاق اللفههة الراشههدة اللتزمههة بعطيههات القههرآن والسههنة‪،‬هل ظههاهرة فههذة تمحههل ف ه دللتههها ليههس علههى بطولههة القائههد‬
‫فحسب‪،‬هل وإنا على قدرة السلما نفسه على العودة باستمحرار لقيههادة اليهاة السياسهية والتشهريعية والضههارية فه نإايهة المههر‬
‫وصياغتها با ينسجِّم ومبادئه الساسية‪.2‬‬
‫إن خلفة عمحر بن عبد العزيز حجِّة تاريية على من ل يزال يهردد الكلمحهات والصهوات القائلة‪ :‬إن الدولهة الت تقهوما علهى‬
‫الحكههاما السههلمية والشه هريعة عرضههة للمحشههاكل والزإمههات وعرضههة للنإيههار فه ه كههل سههاعة‪،‬هل وإنإهها ليسههت إل ةحلمحه ها مههن‬
‫الحلما ول يزال التاريخ يتحدى هؤملء ويقول لم‪)) :‬قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقي(( )البقرة ‪،‬هل الية ‪.(111 :‬‬
‫ولقههد سههار نههور الههدين زإنكههي التههوف عههاما ‪ 568‬علههى منهههج عمحههر بههن عبههد العزيههز وأخههذه نوذجه ها ومثههالا لههه فه ه القههدوة‬
‫والتأسهي‪،‬هل فههآمتت مههاولته الصههلحية ثارههها للمههة وسههاهت فه نإوضههها وعههودة الههوعي لهها وتغلبههت علههى أعههدائها الصههليبيي‬
‫وطهرت بيت القدس على يدي تلمحيذه‪،‬هل القائد الشم‪،‬هل البطل الغوار صلح الدين اليوب‪،‬هل كثر ال من أمثاله ف جيلنا‪.‬‬
‫إن الصلح ه كمحا يفهمحه السهلمحون الصهادقون ل كمحها يهرنوج أعهداء السهلما ه ههو الغاية مهن إرسهال اله تعهال الرسهل إله‬
‫النهاس قهال شههعيب عليههه السههلما لقههومه الغههارقي فه الضههلل والفسههاد فه العقيههدة والسههلوك‪)) :‬قههال يها قهوما أرأيتههم إن كنههت‬
‫على بينة من رب ورزإقن منه رزإقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إل مهها أنإههاكم عنههه إن أريههد إل الصههلح مهها اسههتطعت ومهها‬
‫توفيقي إل بال عليه توكلت وإليه أنيب(( )هود ‪،‬هل الية ‪.(88 :‬‬
‫وقد اضطلع بهمحة الصلح لشؤمون البشر ه بعد مصلح النسانية العظهم ممحهد ه صهلوات اله عليهه وسهلمه ه وسهار علهى‬
‫منهههاج النبههوة خلفههاؤه الراشههدون‪،‬هل وعلمحههاء المههة الب هرار كعمحههر بههن عبههد العزي هز‪،‬هل والمههة الن ف ه أشههد الاجههة لعرفههة هههدي‬
‫الصلحي ابتداء من النب الكري صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فقد اصابا التخلف والتيه والتفرق والضعف والستكانة‪،‬هل‬

‫‪2‬‬
‫‪ .‬في التأصل السإلماي للتاريخ د‪ .‬عماد الدين خليل صـ ‪62‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إن فقه حركة التاريخ السلمي يرشدنا إل أن عوامل النهوض وأسباب النصهر كهثية منهها صهفاء العقيهدة‪،‬هل ووضهح النه ج‪،‬هل‬
‫وتكيم شرع ال ف الدولة‪،‬هل ووجود القيادة الربانية الت تنظر بنور ال وقدرتا ف التعامل مع سنن اله فه تربيهة المهم وبنههاء‬
‫ال ههدول وس ههقوطها‪،‬هل ومعرف ههة عل ههل التمحع ههات وأطه هوار المه هم‪،‬هل وأسه هرار التاريه هخ‪،‬هل ومطط ههات الع ههداء م ههن الص ههليبيي واليه ههود‬
‫واللحههدة والفههرق الباطنيهة‪،‬هل والبتدعههة وإعطههاء كههل عامههل حقههه الطهبيعي فه التعامههل معهه‪،‬هل فقضههايا فقههه النهههوض‪،‬هل والشههاريع‬
‫النهضوية البعيدة الهدى متداخلة متشهابكة ل يسهتطيع اسهتيعابا إل مهن فهم كتهاب اله عهز وجهل وسهنة رسهوله صهلى اله‬
‫عليههه وسههلم‪،‬هل وارتبههط بههالفقه الراشههدي الفههوظ عههن سههلفنا العظيهم‪،‬هل فعلههم معههاله وخصائصههه وأسههباب وجههوده وعوامههل زإوالههه‬
‫واستفاد من التاريخ السلمي وتارب النهوض‪،‬هل فأيقن بأن هذه المة ما فقدت الصدارة قط وهي وفية لربا ونبيها صههلى‬
‫ال عليه وسلم وعلم بأن الزائم العسكرية عرض يزول‪،‬هل أمها الزائهم الثقافية فجِّهرح ميهت‪،‬هل والثقافهة الصهحيحة تبنه النسهان‬
‫السههلم‪،‬هل والسههرة السههلمحة‪،‬هل والتمحههع السههلم‪،‬هل والدولههة السههلمحة‪،‬هل علههى قواعههدها التينههة مههن كتههاب ال ه وسههنة رس هوله‪،‬هل وهههدى‬
‫اللفاء الراشدين‪،‬هل ومن سار على نإجِّهم‪،‬هل وعبقرية البناء الضاري الصهحيح ههي الهت أبقهت صهرح السهلما إله يومنها ههذا‬
‫بعد توفيق ال وحفظه‪.‬‬
‫إن سههية عمحههر بههن عبههد العزيههز تههدنا بههالفهوما الصههحيح لكلمحههة الصههلح للمحفهه هوما القرآنه ه الصههيل الههذي فهمحههه علمحاؤنهها‬
‫الصههلحون فهمح ها صههحيحا وطبنقههوه تطبيق ها‪،‬هل سههليمحا‪،‬هل ل الفه هوما الغربه ه الههديث الههذي تس هنرب إل ه أذهههان بعههض الفكريههن‬
‫السياسههيي القلههدين للغههرب ف ه حنقههه وبههاطله حههت أصههبح مههن السههلم بههه عنههد كههثي مههن أبنائنهها الي هوما أن الثههورة أع هنم وأشههل‬
‫وأعمحق من الصلح الذي يرادفا ف الغهرب معنه التغييه الفيهف الذي يهدث بتهدرج ومهن دون عنهف‪،‬هل بينمحها الثهورة ههي‬
‫عندهم انقلب جذري دون تدنرج‪،‬هل عنيف ومفاجيء‪،‬هل وما دروا أن الصلح بالفهوما القرآن الصحيح له معن أشل وأعنم‬
‫وأكب من الثورة‪،‬هل فهو دائمحا نو الحسن والكمحل‪،‬هل بينمحا الثورة قد تكون من الصال إل الفاسد أصلا‪،‬هل ويتم ذلك بتغيي ه‬
‫سلطة بسلطة وحاكم باكم‪.3‬‬
‫إن عمحر بن عبد العزيز نوذج إصلحي لن يريد السي على منهاج النبوة وعهد اللفة الراشدة‪،‬هل ولقد أخلص ل تعال فه‬
‫مشروعه الصلحي فتول ال توفيقه وأطلق ألسنة الناس بدحه والثناء عليه‪،‬هل قال الشاعر أحد رفيق الهدوي الليبهي‪:‬‬
‫فإذا أحب ال باطن عبده‬
‫ظهرت عليه مواهب الفتاح‬
‫وإذا صفت ل نية مصلح‬
‫مال العباد عليهه بالرواح‬

‫‪3‬‬
‫‪ .‬آثار الماام ماحمد بإشير البإراهيمي )‪(2/6‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هههذا وقههد تههدثت عههن عهههد يزيههد بههن عبههد اللههك وهشههاما‪،‬هل وعهههد الوليههد بههن يزي هد‪،‬هل ويزيههد بههن الولي هد‪،‬هل وإبراهيههم بههن الولي هد‪،‬هل‬
‫وأشههرت إل ه أهههم أعمحههال يزيههد وهشههاما واعتههبت وفههاة هشههاما‪،‬هل بدايههة النههدار والضههعف للدولههة الموي هة‪،‬هل وتعرضههت للههدعوة‬
‫العباسههية وجههذورها التارييههة ومشههروعها الههذي قههدمته لتباعههها ف ه الرحلههة الس هرية والعلنيههة وتكلمحههت عههن قيادت ها‪،‬هل وهيكلههها‬
‫التنظيمحههي والبع ههد التخطيطههي وقه هراءة الواق ههع عن ههد زإعمحائهه ها‪،‬هل وفقهه هها الرك ههي السههتمحد م ههن ابههن عبههاس وم ههت أعلنههت الثههورة‬
‫العباسية؟ وتدثت عن الليفة الموي الخي مههروان بهن ممحههد وجههوده فه القضههاء علهى الثههورات الهت انهدلعت فه عههده؟‬
‫وعن انتصار العباسيي على المويي ف معركة الزاب‪،‬هل وافردت مبحثا لسباب سقوط الدولههة المويههة وناقشههتها مههن خلل‬
‫سنن ال ف حركة التمحعات وبنهاء الهدول وسهقوطها‪،‬هل ومهن السباب الهت ذكرتها‪،‬هل الثهورة الضهادة علهى حركهة عمحهر بهن عبهد‬
‫العزيههز الصههلحية‪،‬هل والظلههم والهتفا والنغمحههاس فه الشههوات‪،‬هل ونظههاما وليهة العههد‪،‬هل وتعطيهل اليهار الشههوري‪،‬هل والثههورات ضهد‬
‫النظههاما المههوي كثههورة السههي بههن علههي رضههي اله عنهه‪،‬هل وثههورة زإيههد بههن علههي بههن السهي‪،‬هل وثههورات الهوارج السههتمحرة‪،‬هل ومههن‬
‫السههباب الههت ذكرتهها العصههبية‪،‬هل وال هوال‪،‬هل وفشههل المههويي ف ه إيههاد تيههار حضههاري‪،‬هل والن هزاع الههداخلي بي ه السههرة الاكمح هة‪،‬هل‬
‫وفشههلهم فه آخههر عهههدهم فه تكههوين جيههش نظههامي مرتبههط بالدولههة ومهوالل لهها ومههدافع عههن شههرعيتها‪،‬هل وأشههرت إله أسههباب‬
‫فشههل مههروان فه إنقههاذ اللفههة المويهة‪،‬هل فههذكرت‪،‬هل عههدما شههرعيته ونقلههه لعاصههمحة الدولههة إله حهنران‪،‬هل وعههدما قههدرته علههى تنظيههم‬
‫حكومههة مركزيههة قويهة‪،‬هل واحتقههاره للخصهوما فه خراسههان‪،‬هل والسههتبداد بههالرأي‪،‬هل وإبعههاد الوليههاء وتقريههب العههداء‪،‬هل وله يلجِّههأ إله‬
‫الال والسياسة ف تفتيت الصوما‪،‬هل وشؤمما بدعة الهمحية على الدولة‪،‬هل وإنلل الضبط‪،‬هل وتاوزإ الحتياط وضعف الثقههة بينههه‬
‫وبي رجاله وبغض الناس له‪،‬هل وخذلن أهل الشاما له ف معركة الزاب‪،‬هل وتكلمحت عن الدعوة العباسهية وكيهف استفادت مهن‬
‫تلههك السههباب؟ وفه ه نإايههة الكتههاب قمحههت بدراسههة علمحيههة لبعههض الكتههب الههت سههاهت فه ه تشههوية تاريههخ صههدر السههلما‬
‫كالماميههة والسياسهة النسههوب زإورا لبههن قتيبهة‪،‬هل وكتهاب الغههان للصهفهان وتاريهخ اليعقهوب‪،‬هل ومهروج الهذهب للمحسهعودي‪،‬هل‬
‫وحذرت من بعض الستشرقي الذين عمحلوا على تشويه التاريخ السلمي وطمحس حقائقه الناصعة ث خاتة الكتاب‪.‬‬
‫إن تاريخ الدولة الموية تعرض لجِّمحة شرسة من قبل خصومه وأعدائه‪،‬هل وحاولوا طمحس كل مهها لههم مههن فضههائل وإيابيههات‬
‫وتوسعوا ف ذكر السلبيات وافتى عليهم الكذب فنسب لم ما ل يكن منهم‪،‬هل ويعهود ذلههك إله كتابهة التاريهخ إنها كههانت‬
‫ف عهد خصومهم السياسيي من بن العباس هذا من جهة ومن جهة ثاني ة‪،‬هل فإن ههذه الكتابة كهانت بأيهد شيعية حاقهدة‬
‫ل تعرفا النصافا ول العدل ول تتكلم بعلهم ول معرفهة وقهد تهدث الهدكتور حهدي شهاهي فه كتهابه عهن الدولهة المويهة‬
‫الفههتى عليههها عههن أسههباب تزويههر التاريههخ المههوي‪،‬هل ومناهههج الههؤمرخي ف ه كتابتههها فمحههن أراد التوسههع فليجههع إليههه وأمهها عههن‬
‫منهجِّههي ف ه كتابههة الدولههة المويههة فقههد الههتزمت بنهههج أهههل السههنة والمحاعههة ف ه النقههد والكههم علههى الخريههن والههذي مههن‬
‫قواعده‪،‬هل الوفا من ال عز وجل عند الكلما ف الخرين‪،‬هل وتقدي حسن الظن بالسلم‪،‬هل والكلما ف الناس يب أن يكههون‬
‫بعلههم وإنصههافا ل بهههل وظلهم‪،‬هل كحههال أهههل البههدع‪،‬هل والعههدل فه وصههف الخريههن والعههبة بكههثرة الفضههائل‪،‬هل والنظههر فه حههال‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الههارح‪،‬هل والتثبههت مههن الخبههار‪،‬هل وغي ه ذلههك مههن القواعههد العروفههة عنههد أهههل السههنة وقههد تركههت الههديث عههن الدولههة المويههة‬
‫بالغرب لقناعت بأن دولة عبد الرحن الداخل لا علقة أصيلة بتاريخ الندلس وتعتب جزءا من تاريها ل يكن فصله‪.‬‬
‫هههذا وقههد انتهيههت مههن هههذا الكتههاب يهوما الثلثههاء السههاعة الامسههة وثههان دقههائق بعههد صههلة العصههر بتاريههخ ‪/2‬ربيههع الخههر‪/‬‬
‫‪ 1426‬الوافق ‪10/5/2005‬ما‪/‬‬
‫والفضههل ل ه مههن قبههل ومههن بع هد‪،‬هل وأسههأله سههبحانه وتعههال بأسههائه السههن وصههفاته العلههى أن يعههل عمحلههي لههوجهه خالص ه ا‬
‫ولعباده نافعا‪،‬هل وأن يثيبن علهى كهل حهرفا كتبتهه ويعلهه فه ميهزان حسنات‪،‬هل وأن يثيب إخهوان الذين ساهوا فه إتهاما ههذا‬
‫الهههد التواضهع‪،‬هل ونرجههو مههن كههل مسههلم يطلههع علههى هههذا الكتههاب أن ل ينسههى العبههد الفقي ه إله عفههو ربههه ومغفرتههه ورحتههه‬
‫ي وأن أعمحههل صههالا ترضههاه وأدخلن ه‬ ‫ورض هوانه مههن دعههائه ))رب أوزإعن ه أن أشههكر نعمحتههك الههت أنعمحههت عل هني وعلههى والههد ن‬
‫برحتههك ف ه عبههادك الصههالي(( )النمحههل ‪،‬هل اليههة ‪ .(19 :‬قههال تعههال‪)) :‬مهها يفتههح ال ه للنههاس مههن رحههة فل مسههك لهها ومهها‬
‫يسك فل مرسل له من بعده وهو العزيز الكيم(( )فاطر ‪،‬هل الية ‪ .(2 :‬وصهلى اله علهى سيدنا ممحهد وعلهى آلهه وصهحبه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫سبحانك اللهم وبمحدك أشد أن ل إله إل أنت استغفرك وأتوب إليك‪ .‬وآخر دعوانا أن المحد ل ربا العالي‬
‫الفقي إل عفو ربه ومغفرته ورحته ورضوانه‬
‫صلن ن‬
‫ب‬ ‫علي ممحد ممحد ال ص‬

‫الخههوة القه هنراء الكه هراما‪،‬هل يسههر الؤملههف أن تصههله ملحظههاتكم حههول هههذا الكتههاب وغيه مههن كتبههه مههن خلل دور النشه هر‪،‬هل‬
‫ويطلب من إخوانه الدعاء ف ظهر الغيب بالخلصر والصواب ومواصلة السية ف خدمة تاريخ أمتنا‬

‫عنوان الؤملف‬

‫‪E_mail : abumohamed2@maktoob.com‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
www.libya-web.net

www.libya-web.net
info@libya-web.net
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫الجذور التاريخية للسأرة الموية ‪:‬‬


‫ينتسب المويون إل أمية بن عبد شس بن عبد منافا‪،‬هل وف عبد منافا يلتقي بنو أمية مع بن هاشم‪،‬هل وكان بنههو‬
‫عبهد منهافا يتمحتعهون بركهز الزعامهة فه مك ة‪،‬هل ل يناهضههم فيهه أحهد مهن بطهون قريهش‪ ..‬وجيهع قريهش تعهرفا ذلهك‬
‫وتسلم لم الرياسة عليها‪. 4‬‬

‫أولل ‪ :‬شهادة التاريخ بين الهاشميين والمويين ‪:‬‬


‫كان بنو عبد منافا بهن قصهي وحههدة واحهدة فه مههاولتهم اقتسهاما السهلطة فه مكهة مهع بنه عمحههم عبهد الهدار بهن‬
‫قصي‪،‬هل الذي فضله والده على سائر أبنائه‪،‬هل رغم شرفهم عليه‪،‬هل وجعهل لهه الجِّابهة واللهواء والسهقاية والرفهادة‪،‬هل وكهان‬
‫زإعيمحههم فه ههذه الاولهة ههو عبهد شهس‪،‬هل أبهو أميهة‪،‬هل إذ كهان أس بنه عبهد منهافا‪،‬هل وتفرقهت قريهش علهى ذلهك بيه‬
‫فريقي‪،‬هل عبد منافا وعبد الدار‪،‬هل ث تداعوا إل الصلح على أن يعطوا بن عبد منافا السههقاية والرفههادة‪،‬هل وأن تكههون‬
‫الجِّابة واللواء والندوة لبن عبهد الهدار‪،‬هل فهول الرفهادة والسهقاية هاشهم بهن عبهد منهافا‪،‬هل وذلهك أن عبهد شهس كهان‬
‫رجلا سفارا‪،‬هل قلمحا يقيههم بكهة‪،‬هل وكههان مقلا ذا ولهد‪،‬هل وكهان هاشههم موسهرا‪ ..5‬وهكههذا كهانت السهلطة فه مكهة عبههارة‬
‫عههن مراكههز نفههوذ تقررههها الهيههة القتصههادية‪،‬هل دون أن يكههون لسههرة مهها أو زإعيههم مهها السههيادة الكاملههة علههى غهرار مهها‬
‫كان لقصي زإعيم قريش الول‪ .. 6‬وكذلك اشتك بنو عبد منافا مع ا ف جهودهم لتنظيم التجِّههارة بيه مكههة ومهها‬
‫حولا ‪،‬هل وهكذا كانوا يدا واحدة تتحرك ف تفاهم وتآملف‪،‬هل فلمحا ماتوا رثاهم الشعراء مع ا‪،‬هل دون تفريق بينهم تام ا‬
‫‪7‬‬

‫كمحا كانوا يتدحونإم مع ا‪،8‬هل وهكذا تقتضهي طبيعهة اليهاة العربيهة فه الاهليهة أن يتناصهر أبنهاء الب الواحهد‪،‬هل وأن‬
‫تتمحع كلمحتهم ما وجدوا إل ذلك سبيل‪،9‬هل وأما الروايهات الهت تزعههم وجههود عههداء مسهتحكم بيه بنه هاشهم وبنه‬
‫عبد شس وأميه قبل السهلما‪،‬هل فهي واهية السهانيد‪،‬هل ل تثبهت‪،‬هل فههي تهروي أن هاشه ا وعبهد شهس ولهدا ملتصهقي‬
‫ففصل بينهمحا بالسيف‪،‬هل فكان بي أبنائهمحا الدماء لجهل ذلهك‪،10‬هل فهذه رواية لقيطة ليهس لها راوي‪،‬هل تفهوح منهها‬
‫رائحة السطورة واليال‪،‬هل ويكذبا ما رواه ابن اسحاق من أن عبد شس كههان أسههن بنه عبههد منههافا‪ 11‬والروايههات‬

‫‪ 4‬النجوم العوالي للعصاماي )‪. (3/2‬‬


‫‪ 5‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ 1/137‬ـ ‪. (141 ، 138‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ .‬الحجاز والدولة السإلماية صـ ‪87‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(2/252‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ 1/144‬ـ ‪(148‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪122‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ .‬النزاع والتخاصم للمغريزي صـ ‪181‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(1/137‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الت تروي أن منافرات حدثت بي هاشم وأمية بن عبههد شهس‪،‬هل وبيه عبهد الطلههب بهن هاشهم وحههرب بهن أميهة‪،12‬هل‬
‫وكلتا الروايههتي ترويهان عههن هشهاما الكلهب وهههو روايهة شهيعي كهذاب يرويهمحها كلتهمحها عههن رجهال مههولي ل يعهرفا‬
‫أساءهم‪،13‬هل إذ إن هذه الروايات كمحها يبهدو واضهح ا مهن سندها العتهل ومتنهها الصهطنع كهانت صهدى لها حدث‬
‫فيمحا بعد من صراع بي بن أمية وبنه هاشهم حاول الهرواة أن يعلهوا لهه سندا تارييه ا ثابته ا‪،‬هل وتظهل حقيقهة العلقة‬
‫الطيبهة بيه الفريقيه ل شهك فيهها‪ 14‬ولهذلك يقهول ابن خلدون ‪ :‬كهان لبنه عبهد منهافا فه قريهش جهل مهن العهدة‬
‫والشههرفا ل يناهضههم فيهها أحهد مههن سهائر بطههون قريهش‪ :‬وكهان فخههذاهم بنهو أميهة وبنههو هاشههم هها جيعها ينتمحهون‬
‫لعبد منافا‪،‬هل وينتسبون إليه‪،‬هل وقريش تعرفا ذلك وتسأل لم الرياسة عليهم‪،‬هل إل أن بن أمية كانوا أكثر عددا من‬
‫بن ه هاشههم وأوفههر رجههالا والعههزة إنهها هههي بههالكثرة‪،‬هل قههال الشههاعر‪ :‬وإنهها العههزة للكههاثر‪ .. 15‬ولعههل مهها يشههي إليههه ابههن‬
‫خلدون من تفوق بن أمية قد اتضح قبيل مبعث الرسههول صهلى اله عليهه وسهلم لهها مهات عبههد الطلهب بهن هاشههم‬
‫الذي ورث شرفا أبيه وبرزإ نم أب سفيان بن حرب فذلك ما يبدو من هذا الوصف الدقيق لطبيعة العلقههة بيه‬
‫بي بن أمية وبن هاشم على لسان معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه لا سئل‪ :‬أيكم كان أشههرفا أنتههم أو بنههو‬
‫هاشم؟ فأجاب‪ :‬كنا أكثر أشرافا وكانوا هم أشرفا‪،‬هل وكان فيهم عبد الطلب ول يكن فينا مثله‪،‬هل فلمحهها صهرنا أكههثر‬
‫عددا وأكثر أشرافا‪،‬هل ول يكن فيهم واحد كواحدنا‪،‬هل فلم يكهن إل كقهرار العيه حهت قالوا‪ :‬منها ن ب‪،‬هل فجِّهاء نب له‬
‫يسمحع الولون والخرون بثله‪،‬هل ممحد صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فمحن يدرك هذه الفضيلة وهههذا الشههرفا‪16‬؟ ‪ .‬إن كههل‬
‫ذلههك ل ينفههي احتمحههال وجههود نههوع مههن التنههافس بيه الههانبي قبههل السههلما‪،‬هل فه ضههوء مهها نعههرفا مههن طبيعههة اليههاة‬
‫العربية ف مكة قبل السلما‪،‬هل ولكنه تنافس يدث بي الخوة أحيانا‪،‬هل وبي أبناء الب الواحد‪،‬هل غي أنه له يتطهور‬
‫ليصبح تربصا وعداء كمحا يزعم التزيدون‪،17‬هل ولههدينا مههن شهواهد التاريههخ مهها يهدل علههى قهوة العلقهة بيه بنه هاشهم‬
‫وبن أمية‪،‬هل فقد كان عبد الطلب بن هاشم ه زإعيم الاشيي ف عصره ه صههديقا لههرب بهن أميهة ه زإعيههم المهويي ه‬
‫كمحا كان العباس بن عبد الطلب ابن هاشم صديقا حيمحا لب سفيان بن حرب بن أمية‪،‬هل وف قصههة إسههلما أبه‬
‫سفيان عند فتح مكة‪،‬هل ودور العباس فيها أكب دليهل علهى ذلهك‪،‬هل كمحها سنبينها فه الصهفحات القادمهة بهإذن اله‪،‬هل‬
‫والغريههب أن القريههزي الهذي ألههف كتابها خاصها عههن علقههات الاشههيي والمههويي وجعههل مههوره النهزاع والتخاصههم ‪،‬هل‬
‫يعهتفا بالصههداقة الوطيههدة الهت كهانت بيه العبههاس وأبه سههفيان‪،18‬هل فهإذا كهانت الصههداقة الوطيهدة قائمحهة‪،‬هل ووطيههدة‬

‫‪12‬‬
‫‪ .‬النزاع والتخاصم صـ ‪ ،181‬الدولة الماوية شاهين صـ ‪122‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪122‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسهع صـ ‪123‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ .‬تاريخ ابإن خلدون )‪(3/2‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(8/138‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪123‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ .‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪2‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بي زإعمحاء البيتي ه الموي والاشي ه وها ابناء أب واحد‪،‬هل وهو عبد منافا بن قصي‪،‬هل فإن الدس بتأصههيل النهزاع‬
‫بينهمحا بعد السلما والرجوع به إل ما قبل السلما ل سند له من تاريخ‪. 19‬‬
‫إن الكتاب النسوب للمحقريزي "النزاع والتخاصم فيمحا بي بن أمية وبن هاشهم‪،‬هل ل يكههن أن أن يتصههور عاقههل أن‬
‫يد القريزي قد خطت حرفه ا واحهدا مهن ههذا الكتهاب‪ .‬لن القريهزي ه ل يكهن أن ينهزل إله ههذا الهدرك مهن إلغهاء‬
‫العقهل‪،‬هل والهههل بالحكههاما‪،‬هل فمحؤملههف هههذا الكتههاب ألفههه صههاحبه فه عصههر النههدار الطههائفي‪،‬هل والتهههافت العههاطفي‪،‬هل‬
‫وتلههى فيههه عههن صههفة الههؤمرخ‪،‬هل وبعههد عههن سههجِّية العلمحههاء‪،‬هل حيههث جعههل هههذا الكتههاب متنفسها عههن بغضههاء مكتومهة‪،‬هل‬
‫وحقه ههد دفيه ه‪،‬هل جعلهه هها أساسه ها لكمحه ههه وشه ههعارا لكته ههابه‪،20‬هل ويه ههرى اله ههدكتور إبراهيه ههم شه ههعوط أن الكته ههاب منسه ههوب‬
‫للمحقريههزي‪،21‬هل والههذي يهمحنهها أن مهها ق هنرره صههاحب الكتههاب مههن أن العههداوة مسههتحكمحة بي ه بن ه أميههة وهاشههم وأنإهها‬
‫قديهة ل يثبهت ههذا الدعهاء أمهاما البحهث العلمحهي النزيهه‪،‬هل إن الذين ينظهرون إله تاريهخ بنه أميهة مهن خلل موقهف‬
‫أب سهفيان مهن السهلما فه مكهة ومهن خلل مها دار بيه علهي ومعاويهة رضهي اله عنهمحها مهن حهروب يبنهون علهى‬
‫ذلك كمحا فعل العقاد أوهاما من صراع تاريي قبل السلما وبعده بي بن هاشم وبن أمية وتلك أوهاما ليس لها‬
‫من التاريخ إل رواية ملفقة أو أحداثا عارضة ل تثل قط صراعا بي هههذين الفرعيه الكرييه مههن بنه عبههد منهافا‬
‫وها ذروة الشرفا ف قريش‪،22‬هل والذي يظهره البحث العلمحي النزيه وبعد ترك الروايهات والسههاطي السهاقطة يتضههح‬
‫أن العلقة بي البطني كانت طبيعية مثلها مثل العلقة بي باقي بطون قريش‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬موقف بني أمية من الدعوة السألمية ‪:‬‬


‫لقد كان تعامل المويهوين مهع الهدعوة الناشهئة ههو نفهس تعامهل بقية بطهون قريهش للهدعوة الديهدة مهن أمثهال بنه‬
‫مزوما وبن هاشم وغيهم ولنأخذ على ذلك مثالا وهو كيفية تعامل بن هاشم رهط النهب صهلى اله عليهه وسهلم‬
‫وأقرب بطون قريش إليه مع الدعوة‪،‬هل فإن منطق العصبية السائد ف الاهلية يقتضههي أن يتلقههف بنههو هاشههم الهدعوة‬
‫الديدة الت تقق لم العهزة والشهرفا باليهان والنصهرة وأن يقفهوا خلهف النب الاشي بالتأييهد والبهذل‪،‬هل وقهد وقفهوا‬
‫إله جهواره فعلا فه بعههض الواقههف ولعههل أشهههرها حصههار الكههافرين لههم فه شههعب بنه هاشهم‪،‬هل ولكنهههم فه النظههرة‬
‫الشههاملة انقسههمحوا عليههه بيه مؤميههد ومعههارض ومههؤممن وكههافر‪،‬هل شههأنإم فه ذلههك شههأن غيهههم مههن قبائههل مكهة‪،‬هل والثههال‬
‫الشهور لكفار بن هاشم هو أبو لب عم النب صلى ال عليه وسههلم الهذي كهان أول مهن جهههر بعهداوة السههلما‬
‫لهها جهههر الرسههول بههدعوته‪،‬هل وله ه يكتههف بالعارضههة الصههرية بههل عضههدها بالعمحههل والكيه هد‪،‬هل فقههد مههارس صههور شههت‬

‫‪19‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪5‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ .‬أبإاطيل يجب أن تمحى مان التاريخ صـ ‪209‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪213‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ .‬المناهج السإلماية لدراسإة التاريخ د‪ .‬ماحمد رشاد خليل صـ ‪24‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تعذيب الرسول صلى ال عليه وسلم وصد الناس‪ 23‬عنه‪،‬هل وكانت معه زإوجته أما جيهل بنهت حهرب المويهة‪،‬هل وإبنيهه‬
‫عتبة وعتيبة اللذين طلقا بنت النب رقية وأما كلثهوما ليشهغل ممحهدا‪ 24‬ببنتيه‪،‬هل وكهان ابنهه عتبة يشارك فه إيهذاء النهب‬
‫صلى ال عليه وسلم حت دعا عليه فنهشه أسد فه بعهض أسههفاره‪،25‬هل بهل إن أبها لههب له يهدخل مههع قههومه شهعب‬
‫بن هاشم لا حاصرتم قريش‪ 26‬فيه‪،‬هل ولها له يسهتطع الهروج مهع قريهش لقتهال الرسهول يهوما بهدر اسهتأجر بهدلا منههه‬
‫العاصر بن هشهاما بهن الغية بأربعهة آلفا درههم‪،27‬هل وقهد كهان أبهو لهب فه كفهره وعنهاده مثهالا مشههورا ولكنهه له‬
‫يكن الاشي الوحيد الذي كفر بالنب صلى ال عليه وسلم وجهد ف إيذائه وحربه‪،‬هل فقد كان ف أسرى الشركي‬
‫يوما بدر من بن هاشم العباس بن عبد الطلب وعقيل بن أب طالب ونوفل بن الارث‪،‬هل وحليفهم عتبة بن عمحرو‬
‫بن جحدما‪،‬هل وقد قبهل الرسهول صهلى اله عليهه وسهلم فداءهم فيمحهن افتدى مهن أسهرى قريهش‪،28‬هل وكهان أبهو سهفيان‬
‫بههن الههارث بههن عبههد الطلههب مههن شهههد قتههال يهوما بههدر مههع الشههركي ونهها مههن القتههل والسههر‪ 29‬وهههو ابههن عههم النههب‬
‫صلى ال عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ه أرضعتهمحا حليمحة السعدية أيامها ه وكهان يهألف رسهول اله وكهان لهه تربها‬
‫فلمحهها بعههث رسههول ال ه عههاداه عههداوة ل ه يعادههها أحههد ق هط‪،‬هل ول ه يههدخل الشههعب مههع بن ه هاشههم وهجِّهها رسههول ال ه‬
‫وأصحابه‪،‬هل وكان من الاهرين بالظلم له صلى ال عليه وسلم ولكل من آمن به قبل الجِّرة‪.30‬‬
‫إن أعظههم النصههرة والتأييههد لقيهمحهها النههب صههلى ال ه عليههه وسههلم مههن عمحههه أب ه طههالب الههذي تمحههل ف ه سههبيل ذلههك‬
‫ضغوطا هائلة من قريش ولكنه ظل حت اللحظات الخية من حياته وفيا لدين آبائه‪،‬هل فمحهات علهى ملة الشهياخ‬
‫من قومه‪،31‬هل وظل العباس بن عبد الطلب عم النب صهلى اله عليهه وسهلم الخهر فه مكهة‪،‬هل واشهتك مكرهها ضهده‬
‫ف غزوة بدر وأسهر ب ا‪،‬هل ولكنهه له يههاجر إله الدينهة ويعلهن إسهلمه إل والرسهول صهلى اله عليهه وسهلم فه طريقهه‬
‫لفتح مكة‪،32‬هل وقد أسلم ف مكة نفر من بن هاشم وبذلوا ف سبيل الدعوة الكثي مثل على بن أب طالب وحههزة‬
‫بن عبد الطلب‪،‬هل وجعفر بن أب طالب وغيهم ولكنهم كانوا يشاركون غيهم من غي بن هاشم فه ذلههك كههأب‬
‫بكههر وعمحهر وعثمحههان‪،‬هل وله يكههن بهذلم لنإههم هاشههيون بهل لنإهم مسهلمحون‪،‬هل ويظههل إيهانإم دليلا علههى صهدق القهول‬
‫باختلفا استجِّابة الفهراد للهدعوة السهلمية بغهض النظهر عهن انتمحهاءاتم القبلية‪،33‬هل وبالنسبة لبنه أمية ومههوقفهم‬
‫من السلما فإن مؤمرخينا ل يتحدثون عنهم كبطن مستقل من بطون قريش وإنها يتحهدثون عنههم مهع غيههم مهن‬

‫‪23‬‬
‫صلبإي )‪(1/404‬‬‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ 2/64‬ـ ‪ ، (65‬والسيرة لل ص‬
‫‪24‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ ، (2/219‬الدولة الماوية شاهين صـ ‪125‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ .‬أنساب الشراف )‪ 1/130‬ـ ‪(131‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(1/339‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(2/183‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ 2/465‬ـ ‪(466‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ .‬المصدر السابإق )‪(2/462‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ .‬في اختصار المغازي والسير ‪ ،‬لبإن عبد البر صـ ‪44‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ .‬زاد المعاد )‪ (2/46‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(1/256‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(4/12‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪127‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بنه ه عبههد شههس والههد أمي هة‪،‬هل فيعههدونإم وحههدة واحههدة‪،34‬هل وقههد كههانوا أبنههاء أب واحههد وتربطهههم علقههات التصههاهر‬
‫والتابط الجتمحاعي ولذلك فإنإم عند حديثهم عن عداء بن أمية للرسول يههذكرون إسههي عتيبههة وشههيبة إبنه ربيعههة‬
‫بن عبد شس‪،‬هل ورغم أنإمحا ليسا من بن أمية‪ ..‬ويذكرون معهمحا أيض ا أبا سفيان بن حرب وعقبههة بهن أبه معيهط‪،‬هل‬
‫فأما عقبة بن أب معيط ههذا فقهد كهان مهن مهردة قريهش‪،‬هل فقهد تفهل فه وجهه رسهول اله‪،‬هل وأنهه رمهى عليهه صهلى اله‬
‫عليه وسلم سلى جزور وهو يصلي‪،‬هل وأنه خنقه بثوب ف عنقه حت دفعه أبو بكر الصديق‪،35‬هل وقد نههال جهزاءه لهها‬
‫أمر النب صهلى اله عليهه وسهلم بقتلهه بعهد أسهره يهوما بدر‪،‬هل والغريهب أنهه كهان يهذكره بها بينهمحها مهن رحهم‪،36‬هل ومثهل‬
‫هذه النمحاذج الطائشة ل ينفهرد بها بنهو أميهة أو عبهد شهس فه مكة آنهذاك‪ 37‬وأمها معارضهة عتبة وشهيبة إبنه ربيعهة‬
‫فمحعلومة ومشهورة ومع هذا لا هاجر الرسول صلى ال عليه وسلم إل الطائف وصده عنها أهلها وتبعهه الصهبيان‬
‫والغلمحههان يرمههونه ويصههيحون بههه لههأ إله ه حههائط إبنه ه ربيعههة عتبههة وشههيبة‪،‬هل فلمحهها رأيههاه علههى هههذا الههال تركههت لههه‬
‫رحهمحها‪،‬هل فههدعوا غلمها نص هرانيا يقههال لههه عههداس‪،‬هل فقههال لههه‪ :‬خههذ قطع ها مههن هههذا العنههب فضههعه فه هههذا الطبههق ث ه‬
‫إذهب إل ذلك الرجل فقل له يأكل منه‪.38‬‬

‫ثالثال ‪ :‬أمويون مسلمون منذ بداية الدعوة السألمية ‪:‬‬


‫وإذا جارينهها نإههج الههؤمرخي فه ه الههديث عههن بنه ه أميههة وبنه ه عبههد شههس معه ها‪،‬هل فإننهها نههرى منهههم جاعههة كههانوا مههن‬
‫السابقي إل السلما‪،‬هل فمحنذ الرحلة السرية للدعوة وقبهل الههر بها كهان قد أسلم كهل مهن عثمحهان بن عفهان بن‬
‫أبه العههاصر بههن أميهة‪،‬هل وكههان إسههلمه علههى يههد أبه بكههر الصههديق فه أيههاما السههلما الول ه‪،39‬هل وكههذلك كههان إسههلما‬
‫خالههد بههن سههعيد بههن العههاصر بههن أميهة‪،‬هل وقههد أسههلم فه هههذه الرحلههة السهرية الههت دامههت حهوال ثلث سههني‪ 40‬ه أبههو‬
‫حذيفههة بههن عتبههة بههن ربيعههة بههن عبههد شههس‪،41‬هل كمحهها أسههلم ف ه مرحلههة مبكههرة حليفههان لبن ه أميههة وههها عبههد ال ه بههن‬
‫جحش بن رئاب وأخوه أبو أحد بن جحش وهها إبنها عمحهة النهب صههلى اله عليههه وسههلم فأمهمحهها أميمحهة بنهت عبهد‬
‫الطلب‪،42‬هل وف الجِّرة الول إل البشة شارك نفر من مسلمحي بن أمية مثهل عثمحهان بهن عفههان ومعههه زإوجتهه رقيهة‬
‫بنت رسول ال صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل وأبهو حذيفهة بهن عتبهة بن ربيعهة‪،‬هل وزإوجتهه سههلة بنهت سههيل بن عمحهرو‪،43‬هل‬
‫كمحهها كههان لبنه أميههة مشههاركة فه الجِّههرة الثانيههة ومعهههم بعههض حلفههائهم‪،‬هل وقههد ذكههر الههدكتور حههدي شههاهي قائمحههة‬
‫‪34‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ 3/70‬ـ ‪(71‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ .‬البخاري ‪ ،‬رقم ‪3856 ، 3687‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(2/212‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪127‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية )‪ 1/292‬ـ ‪(293‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(1/260‬‬
‫‪40‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(2/318‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام)‪(1/263‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(1/262‬‬
‫‪43‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(1/315‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫طويلههة بأسههائهم‪،‬هل مهها يؤمكههد اسههتجِّابة بعههض بنه أميههة للسههلما منههذ بدايههة الههدعوة‪،44‬هل وقههد سههاهت نسههاء بنه أميههة‬
‫وعبههد شههس فه ه صههنع مسههية السههلما وفه ه إعطههاء السههوة وضههرب الثههل فه ه نبههل التضههحية وعزيههز العطههاء‪،‬هل فقههد‬
‫أسهلمحت رملهة بنهت شهيبة بن ربيعهة زإوجهة عثمحهان بن عفهان وههاجرت معهه إله الدينة وثبتهت معهه علهى دينهه رغهم‬
‫مقتل أبيها وعمحها وابنه ف بدر ما أهاج عليها غضب هند بنت عتبة فقالت تعيبها ‪:‬‬
‫لهى الرحن صابئة بهوج‬
‫ومكة أو بأطرافا الجِّون‬
‫تديهن لعشر قتهلوا أباها‬
‫‪45‬‬
‫أقتهل أبيك جاءك باليقي‬

‫وهاجرت أما كلثوما بنت عقبة بن أب معيط إل الدينة ف الدنة الت كانت بي النب والشركي فه الديبيههة علههى‬
‫أن الصههورة الزإهههى والنمحههوذج الرقههى فه ذلههك الههال هههو إسههلما أما الههؤممني أما حبيبهة رملههة بنههت أبه سههفيان‪،‬هل فقههد‬
‫أسلمحت مبكرا ‪،46‬هل وهاجرت مع زإوجها إل البشة وسيأت الديث عنها بإذن ال تعال ‪.‬‬

‫رابعال ‪ :‬المصاهرات بين بني هاشم وبني أمية ‪:‬‬


‫ل يكن بي بن هاشم وبن أمية مهن الباغضههة والعهداوة والنهافرة الهت اختعههها وابتكرههها أعهداء السهلما والسهلمحي‬
‫ونسجِّوا الساطي والقصص حولا‪،‬هل فالقيقة التاريية تقول‪،‬هل بهأن علقتههم كهانت علقهة أبنههاء العمحومههة والخهوان‬
‫واللن‪،‬هل فهه ههم مه ههن أقه ههرب النه ههاس فيمحه هها بينهه هم‪،‬هل يتبه ههادلون اله ههب والتقه ههدير‪،‬هل والحه هتاما‪،‬هل ويتقاسه ههون المحه هوما واللما‬
‫والحزان‪،‬هل فبنو أمية وبنو هاشم كلهم أبناء أب واحد‪،‬هل وأحفاد جد واحهد‪،‬هل وأغصهان شهجِّرة واحهدة قبل السهلما‬
‫وبعد السلما وكلهم استقوا من عي واحدة ومنبع صافا واحد‪،‬هل وأخذوا الثمحار مههن ديهن اله النيههف الههذي جههاء‬
‫بههه رسههول اله الصههادق الميه‪،‬هل العلهم‪،‬هل الربه‪،‬هل خههات النبيههاء والرسههلي‪،‬هل ولقههد كههان بيه أبه سههفيان وبيه العبههاس‬
‫صههداقة يضههرب بهها المثههال‪،47‬هل كمحهها كههانت بينهههم الصههاهرات قبههل السههلما وبعههده وكههان علههى رأسهههم رسههول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم الذي زإوج بناته الثلثة من الربعة من بن أمية‪،‬هل وهذه ناذج من الصاهرات بينهم‬
‫عثمحان بن عفان بن أب العاصر بن أمية‪،‬هل فقد تزوج رقية بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم ث بعد‬ ‫أه‬
‫وفاتا تزوج أما كلثوما بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ .‬الدولة ال‪/‬وية المفترى عليها صـ ‪131‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ .‬نسب قريش صـ ‪ 104‬ـ ‪105‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪209‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ .‬الشيعة وأهل البيت صـ ‪141‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أبو العاصر بن الربيع وهو من بن أمي‪،‬هل فقد تزوج زإينب بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم وولدت‬ ‫به‬
‫‪48‬‬
‫زإينب له ابنة وهي أمامة‪،‬هل وتزوجها علي بن أب طالب رضي ال عنه بعد وفاة فاطمحة الزهراء‬
‫خدية بن علي بن أب طالب ‪،‬هل تزوجها عبد الرحن بن عامر بن كريز الموي‪. 49‬‬ ‫ته‬
‫رملة بنت علي بن أب طالب‪،‬هل تزوجها معاوية بن مروان بن الكم‪. 50‬‬ ‫ثه‬
‫زإينب بنت السن الثن بن السن بن علي بن أب طالب تزوجها الوليد بن عبد اللك بن مروان‪. 51‬‬ ‫جه‬
‫فاطمحة بنت السي بن علي علي بن أب طالب ‪،‬هل تزوجها عبد ال بن عمحرو بن عثمحان بن عفان‪،52‬هل‬ ‫حه‬
‫وقد اكتفيت ببيان بعض منها‪،‬هل وفيها كفاية لن أراد الق والتبصر‪.53‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ .‬السإماء والمصاهرات بإين أهل البيت والصحابإة ‪ ،‬أبإي ماعاذ السيد بإن أحمد السإماعيلي صـ ‪22‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪23‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ .‬نسب قريش صـ ‪ ، 45‬جمهرة أنساب العرب ‪87‬‬
‫‪51‬‬
‫‪ .‬نسب قريش صـ ‪ ، 52‬السإماء والمصاهرات بإين أهل البيت والصحابإة صـ ‪22‬‬
‫‪52‬‬
‫‪ .‬السإماء والمصاهرةات بإين أهل البيت والصحابإة صـ ‪25‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ .‬الشيعة وأهل البيت صـ ‪224‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
www.libya-web.net

www.libya-web.net
info@libya-web.net
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفصل الول‬
‫معاوية بن أبي سأفيان رضي ال عنه من مولده حتى نهاية عهد الخلفاة الراشدة‬

‫المبحث الول ‪ :‬اسأمه ونسبه وكنيته وأسأرته‬


‫أولل ‪ :‬اسأمه ونسبه وكنيته ومولده ‪:‬‬
‫هو معاوية بن أب سفيان بن صهخر بهن حهرب بن أميهة بن عبهد شهس بهن عبهد منهافا بهن قصهني بن كلب أميه‬
‫ي الكههي‪،54‬هل ولههد قبههل البعثههة بمحههس سههني‪،‬هل وقيههل بسههبع‪،‬هل وقيههل ‪:‬‬ ‫الههؤممني ملههك السههلما‪،‬هل أبههو عبههد الرحهن‪،‬هل القرشههي المههو ة‬
‫بثلث عش ههرة‪،‬هل والول أش هههر‪،55‬هل وك ههان رجلا ط ههويلا‪،‬هل أبيه هض‪،‬هل جيلا‪،‬هل مهيبه ها‪،‬هل وق ههد تف ههرس في ههه وال ههده ووال ههدته من ههذ الطفول ههة‬
‫بستقبل كبي‪،‬هل فهذا أبو سفيان ينظر إليه وهو يبو فيقول لوالدته ‪ :‬إن إبن هذا لعظيم الرأس‪،‬هل وإنه لليق أن يسود قومه‪،‬هل‬
‫فقالت هند ‪ :‬قومه فقط‪،‬هل ثكلته إن ل يسد العرب قاطبة‪،56‬هل وعن أبان بن عثمحان قال ‪ :‬كههان معاويههة يشههي مههع أمههه هنهد‪،‬هل‬
‫فعثر‪،‬هل فقالت‪ :‬قم ل رفعك ال‪،‬هل وأعراب ينظر‪،‬هل فقال‪ :‬لا تقولي له؟ فوال إن لظنهه سيسهود قهومه‪ :‬قهالت‪ :‬ل رفعهه اله إن‬
‫ل يسد إل قومه‪. 57‬‬

‫ثانيال ‪ :‬إسألما أبي سأفيان والد معاوية رضي ال عنهما ‪:‬‬


‫كههان أبههو سههفيان مههن عتههاة الاهليههة الههذين حههاربو السههلما ‪ ..‬وكتههب السههية النبويههة وصههفت أعمحههاله ضههد الههدعوة‬
‫السهلمية إل أن اله تعهال أراد الدايهة لهه‪،‬هل فأسهلم قبهل فتهح مكهة بقليهل‪،‬هل وقهد أكرمهه رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم فه‬
‫فتح مكة وأعلهن‪ :‬مهن دخهل دار أبه سهفيان فههو آمهن‪،58‬هل وفه ههذا الكهراما النبهوي الشهريف لبه سهفيان لفتهة تربويهة‪،‬هل ففهي‬
‫تصيصههه صههلى ال ه عليههه وسههلم بيههت أب ه سههفيان شههيء يشههبع مهها تطلههع إليههه نفههس أب ه سههفيان‪،‬هل وف ه هههذا تثههبيت لههه علههى‬
‫السلما وتقوية ليانه‪،59‬هل وكان هذا السلوب النبوي الكري عاملا علهى امتصهاصر القهد مهن قلهب أبه سهفيان‪،‬هل وبرههن لهه‬
‫بهأنن الكانههة الههت كههانت لههه عنههد قريههش لهن تنتقههص شهيئ ا فه السههلما‪،‬هل إن هههو أخلهص لهه‪،‬هل وبههذل فه سهبيله‪،60‬هل وهههذا منهههج‬
‫نبوي كري‪،‬هل على العلمحاء والندعاة إل ال أن يستوعبوه‪،‬هل ويعمحلوا به ف تعاملهم مع النهاس‪ 61‬وقههد حسههن إسههلما أبه سههفيان‬
‫وشاهد الواقع وقدما خدمات جليلة للسلما‪،‬هل فقد كان مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فه حنيه‪،‬هل وشههارك فه حصههار‬
‫‪54‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(3/120‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ .‬الصابإة )‪(6/151‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/398‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(3/121‬‬
‫‪58‬‬
‫‪ .‬البخاري رقم ‪4280‬‬
‫‪59‬‬
‫‪ .‬المستفاد مان قصص القرآن )‪(2/403‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ .‬قراءة سإياسإة للسيرة النبوية لمحصمد رواس صـ ‪245‬‬
‫‪61‬‬
‫صلصصبإي )‪(2/497‬‬‫‪ .‬السيرة النبوية لل ص‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الطههائف وفقههد إحههدى عينيههه فيه ها‪،‬هل وف ه اليمههوك فقههد الثانيههة‪،62‬هل وبعههد ثقيههف أرسههله رسههول ال ه مههع الغية بههن شههعبة لههدما‬
‫اللت‪ 63‬ه صنم ثقيف‪،‬هل وقد كانت اللت معظمحة عند قريهش كهذلك‪،‬هل وكهانوا يلفهون بها‪،‬هل وههذا دليهل علهى تغلغهل اليهان‬
‫فه قلههب أبه سههفيان رضههي اله عنهه‪،‬هل لقههد أسههلم أبههو سههفيان إذن بعههد أن ظههل حبههه للرياسههة ومارسههته لهها حههائلا بينههه وبي ه‬
‫السلما وقد راعى رسول ال صلى ال عليه وسلم هذه العوامهل النفسهية الههؤمثرة علهى نفههس أبه سههفيان ونفههوس عليهة القهوما‬
‫مهن قريههش بعهد الفتهح‪،‬هل فقههد جعهل مههن دخهل دار أبه سههفيان آمنه ا‪،‬هل كمحها أعطهاه مهن غنهائم حنيه مهع غيه مههن سهوا آنههذاك‬
‫بالؤملفة قلوبم‪. 64‬‬
‫ول ينس أبو سفيان ما فعله ضد السلما أيهاما الاهليهة‪،‬هل وحهرصر علهى مضهاعفة جههده فه خدمهة السهلما‪،‬هل وقهال‬
‫عنه إبن كثي‪ :‬من سادات قريش ف الاهلية‪،‬هل وتفنرد فيههم بالسهؤمدد بعهد يهوما بدر‪،‬هل ثه لها أسهلم حسهن بعهد ذلهك إسهلمه‪،‬هل‬
‫وكانت له مواقف شريفة‪،‬هل وآثار ممحودة ف اليموك وما قبله وما بعده‪.65‬‬
‫وروي عن سعيد بن السيب عهن أبيههه قهال‪ :‬فقههدت الصهوات يهوما اليمههوك إل صهوت رجهل واحهد يقههول‪ :‬يها نصهر‬
‫ال اقهتب‪،‬هل والسلمحون يقتتلهون ههم والهروما‪،‬هل فذهبت أنظهر فإذا ههو أبهو سهفيان تهت راية إبنهه يزيهد‪،66‬هل وروي أنهه كهان يهوما‬
‫اليموك يقف على الكراديس‪ :‬فيقول الناس‪ :‬ال ال إنكم ذادة العرب وأنصار السلما‪،‬هل وإنإهم ذادة الهروما وأنصهار الشهرك‪،‬هل‬
‫اللهه هنم ه ههذا يه هوما م ههن أيامه هك‪،‬هل اللهه هنم أن ههزل نص ههرك عل ههى عب ههادك‪،67‬هل وقي ههل م ههات س ههنة إح ههدى أو إثن ههتي أو ثلث أو أرب ههع‬
‫وثلثي ه‪،68‬هل وصههلى عليههه ابنههه معاوي هة‪،‬هل وقيههل ‪ :‬بههل صههلى عليههه عثمحههان‪،‬هل ولههه ثلث وثههانون‪،‬هل وقيههل‪ :‬كههان لههه بضههع وتسههعون‬
‫سنة‪.69‬‬

‫ثالثال ‪ :‬هند بنت عتبة بن ربيعة أما معاوية رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫هههي أما معاويهة‪،‬هل أسههلمحت يهوما الفتهح‪،‬هل بعههد إسههلما زإوجههها أبه سههفيان‪،‬هل فأقامهها علههى نكاحهمحها‪،‬هل ولهها فههرغ رسههول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم من بيعة اليرجال‪،‬هل بايع النساء‪،‬هل وفيهنن هند بنت عتبة وكانت متنكهرة‪،‬هل خوفها مهن رسهول اله صهلى اله‬
‫عليه وسلم أن يعرفها‪،‬هل لا صنعت بمحزة ه على ألن يشهركن بهال شهيئا‪،‬هل ول يسهرقن‪،‬هل ول يزنيه‪،‬هل ول يقتلههن أولدههن ول يهأتي‬
‫ب صلى ال عليه وسلم‪ :‬ول يسرقن قهالت هنهد‪:‬‬ ‫ببهتان يفتينه بي أيديهن‪،‬هل وأرجلهن‪،‬هل ول يعصي ف معروفا‪،‬هل ولا قال الن س‬
‫نه‪،‬هل فه نل علهني مهن حهرج إذا أخهذت مهن مهاله‬ ‫يا رسهول اله‪،‬هل إن أبه سهفيان رجهل شهحيح ل يعطينه مها يكفينه‪،‬هل ويكفهي ب ن‬
‫بغي علمحه؟ فقال لا صلى ال عليه وسلم‪ :‬خذي من مههاله مهها يكفيههك وبنيههك بهالعروفا‪،‬هل ولهها قهال‪ :‬ول يزنيه قهالت هنهد‪:‬‬
‫‪62‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪203‬‬
‫‪63‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪(4/195‬‬
‫‪64‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪142‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/397‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪203‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪203‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪203‬‬
‫‪69‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪204‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وهههل تزنه الهنرة؟ ولهها عرفههها رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم قههال لهها‪ :‬وإنههك لنههد بنههت عتبههة؟ قههالت‪ :‬نعهم‪،‬هل فههاعف عنمحهها‬
‫ن‬
‫سلف عفا ال عنك‪،‬هل وقد بايعن رسول ال صلى ال عليه وسلم من غي مصافحة‪،‬هل فقد كان ل يصافح النساء‪،‬هل ول يههس‬
‫يد إمرأة إل إمهرأة أحلنهها اله لهه‪،‬هل أو ذات مهرما منهه‪،‬هل وفه الصهحيحي عهن عائشة رضهي اله عنهها‪ :‬أنإها قهالت‪ :‬ل واله!هل مها‬
‫مست يد رسول ال يد إمرأة قط‪ .70‬وروى ابن سعد بسنده عن عبد ال بن الزبي إنه لا بهايعت هنههد تكلمحهت فقههالت‪ :‬يها‬
‫رسههول ال ه‪،‬هل المحههد له الههذي أظهههر الههدين الههذي اختههاره لنفس هه‪،‬هل لتنفعن ه رحههك يهها ممح هد‪،‬هل إنن ه إمهرأة مؤممنههة بههال‪،‬هل مصههدقة‬
‫برسوله‪،‬هل ث كشفت عهن نقابا وقهالت‪ :‬أنا هنهد بنهت عتبهة‪،‬هل فقهال رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪ :‬مرحبها بهك‪،‬هل فقهالت‪:‬‬
‫وال ما كان على الرض أههل خبهاء أحههب إله أن يهذلوا مههن أههل خبائهك ثه مهها أصهبح اليهوما علهى ظهههر الرض مهن أهههل‬
‫له أن يههذلوا مههن أهههل خخبائهك‪،‬هل قههال‪ :‬وأيضها والههذي نفسههي بيههده‪ .‬قههالت‪ :‬يهها رسههول اله‪،‬هل إنن أبهها سههفيان رجههل‬ ‫ل‬
‫خبههاء أحههب إ ن‬
‫مسك‪،‬هل فهل علني حرج أن ةأطعم من الذي لهه خعيالنا قهال‪ :‬ل أراه إل بهالعروفا‪ .71‬ولها أسلمحت هنهد وبهايعت عهادت إله‬
‫بيتها فجِّعلت تكسر صنمحا كان عندها حت فلذته فلذة وهي تقول‪ :‬كنت منك ف غرور‪،72‬هل ولا رأت السلمحي ببيت ال‬
‫اله هراما قههالت‪ :‬واله ه مهها رأيههت اله ه عةبههد حههق عبههادته فه ه هههذا السههجِّد قبههل الليل هة‪،‬هل واله ه إن بههاتوا إل مصههلي قيامه ها وركوعه ها‬
‫وسجِّودا ‪ .73‬وكان لند ف جاهليتها موقف مع زإينهب بنهت الصهطفى صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل فقهد كهانت بكهة مهع زإوجهها‬
‫أب العاصر بن الربيع وأرسل النب صلى ال عليهه وسهلم مهن يهأتيه بها إله الدينهة‪،‬هل وكهان ذلهك بعهد ))بهدر(( وله تهف دمهاء‬
‫قريههش بع هد‪،‬هل وكههانت ))هنههد(( قههد أصههيبت بأبيههها وأخيههها وعمحه ها‪،‬هل وكههانت تطههوفا علههى مههالس قريههش وأنههديتها تهةهذكي نههار‬
‫الثأر‪،‬هل وتؤمجج أوار الرب‪،‬هل وف الطريق لقيت زإينب بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وكان قد تسنرب خب استعدادها‬
‫للخروج لبيها فقالت هند‪ :‬أي بنت ممحد‪ :‬بلغن أنك تريهدين اللحهوق بأبيهك!هل!هل‪ ..‬أي إبنهة عمحهي‪،‬هل إن كهانت لهك حاجة‬
‫بتاع ما يعينك ف سفرك‪،‬هل أو بال تبلغي به إله أبيهك‪،‬هل فعنهدي حاجتهك فل تستحي منه‪،‬هل فهإنه ل يدخل بيه النسهاء مها‬
‫يكههون بيه الرجههال‪،‬هل تههروي زإينههب رضههي ال ه عنههها ذلهك‪،‬هل وتقههول‪ :‬وواله مهها أراههها قههالت إل لتفعههل‪ .74‬ثه ي هوما خههروج زإينههب‬
‫يتعههرض لهها رجههال مههن قري هش‪،‬هل يريههدون إرجاعه ها‪،‬هل فتسههقط مههن علههى ناقتههها وكههانت حههاملا‪،‬هل فتنههزفا‪،‬هل وتسههمحع هن هد‪،‬هل فتخههرج‬
‫مسرعة وترفع عقيتا ف وجهه قومهها‪ :‬معركهة مهع أنثى عهزلء؟؟ أيهن كهانت شجِّاعتكم يهوما بهدر؟ وتههول بينههم وبيه زإينهب‬
‫وتضهمحها إليهها وتسههح عنهها مهها بها‪،‬هل وتصههلح شهأنإا‪،‬هل حهت إسهتأنفت الههروج إله أبيههها فه أمههن وأمهان‪ .75‬وكهانت هنههد إمهرأة‬
‫حازإمههة شههاعرة ذات نفههس وأنفههة‪ .‬ويههروى أنإهها كههانت قبههل أبه سههفيان عنههد الفههاكه بههن الغية‪،‬هل وكههان مههن فتيههات قريهش‪،‬هل لههه‬
‫ملههس يههأتيه نههدماؤه فيههدخلون بغيه اسههتئذان‪،‬هل فههدخلته هنههد يومها وليههس فيههه أحهد‪،‬هل فنههامت فيهه‪،‬هل وجههاء بعههض نههدماء الفههاكه‬

‫‪70‬‬
‫‪ .‬البخاري رقم ‪ 5288‬ماسلم رقم ‪1866‬‬
‫‪71‬‬
‫‪ .‬الطبقات الكبرى )‪ ، (8/172‬البخاري رقم ‪3825‬‬
‫‪72‬‬
‫‪ .‬الطبقات )‪(8/172‬‬
‫‪73‬‬
‫‪ .‬نحو رؤية جديدة للتاريخ صـ ‪200‬‬
‫‪74‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪ 208‬فرسإان مان عصر النبوة صـ ‪853‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪208‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪76‬‬
‫فدخل البيت‪،‬هل ورأى هند نائمحة فخرج‪،‬هل فلقيه الفاكه خارج ا‪،‬هل ث دخل فوجد هند ف اللس نائمحة فقذفها بالرجل فشههرى‬
‫المر إل أن إتفقوا على أن يتحاكمحوا إل كاهن ف بعض النواحي‪،‬هل فحمحلها أبوها عتبة وخهرج معههم الفهاكه حهت إذا دنهوا‬
‫من الكاهن رآها أبوها متغية مصفرا لونإا‪،‬هل فخل با وقال‪ :‬يا ةبنية مهال أراك قد اصهفنر لونهك وتغنيه جسهمحك‪،‬هل فإن كنهت‬
‫قهد ألمحههت بهذنب بههأخبين حهت أفهنل‪ 77‬هههذا المههر قبههل أن نفتضههح علههى رؤوس النههاس‪ .‬فقهالت‪ :‬يها أبههت إنه لبيئهة‪،‬هل ولكنه‬
‫فه ه بقههول يكههون عههارا علينهها إله ه آخههر الههدهر‪ .‬قههال عتبههة‪ :‬فههإن‬
‫أعلههم أنهها نههأت بشه هرا يطههئ ويصههيب‪،‬هل فأخشههى أن يطههئ ن‬
‫سأختبه‪،‬هل فخبأ له حبة بهةنر ف إحليل مهر‪،78‬هل ث ربط عليها‪،‬هل فلمحا أتى الكاهن قهال‪ :‬قهد خبهأت لههك خبيئها فمحها هههو؟ قهال‪:‬‬
‫ثرة ف يكيمحرةل‪،‬هل قال‪ :‬بيي‪،‬هل قال‪ :‬حبة ةبر ف إحليل مهر‪ .‬فأجلسوا هندا بي نساء ثه سهألوا الكههاهن‪،‬هل فقههاما فضهرب بيهده بيه‬
‫كتفي هند وقال‪ :‬قومي حصانا غي زإانية يوليتيلخيدنن ملكا يقال له معاوية‪ :‬فوثب الفاكه‪،‬هل فأخذ بيدها وقال‪ :‬إمرأته‪،‬هل فنزعههت‬
‫يدها من يده وقالت‪ :‬وال لحرصنن أن يكون من غيك‪،‬هل فتزوجها أبو سفيان‪،‬هل وولدت له معاوية‪ .79‬وهههذا وقهد تهوفيت فه‬
‫ولية عمحر بن الطاب رضي ال عنه‪.80‬‬

‫رابعال ‪ :‬من إخوان وأخوات معاوية رضي ال عنه ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ يزيد بن أبـي سأـفيان‪،‬هل وكههان يقههال لههه يزيههد الي ه‪،‬هل وهههو أفضههل بن ه أب ه سههفيان‪،‬هل أسههلم ي هوما الفتههح وشهههد‬
‫حنين ا‪،‬هل وأعطاه النب صلى ال عليه وسلم من غنائمحها مائة بعي وأربعي أوقنية‪،81‬هل واستعمحله أبو بكر على أول اليوش الت‬
‫أرسههلها إله الشههاما وكههانت مهمحتههه الوصههول إله دمشههق وفتحههها ومسههاعدة اليههوش السههلمية الخههرى عنههد الضههرورة‪،‬هل وكههان‬
‫جيههش يزيههد أول المههر ثلثههة آلفا رجه هل‪،‬هل وقبههل رحيههل جيههش يزيههد أوصههاه الليفههة أبههو بكههر وصههية بليغههة عاليههة السههتوى‬
‫تشههتمحل علههى حكههم بههاهرة فه ه مههال الههرب والسههلم‪،‬هل وشههيعه ماشههيا وأوصههاه بهها يههأت‪ :‬إنه ه قههد وليتههك لبلههوك وأجيربههك‬
‫وأيخريجهك‪،‬هل فههإن أحسههنت رددتههك إله عمحلههك وزإدتهك‪،‬هل وإن أسههأت عزلتهك‪،‬هل فعليههك بتقههوى اله فههإنه يههرى مههن باطنههك مثههل‬
‫الههذي مههن ظههاهرك‪،‬هل وإن أوله النههاس بههال أشههدهم توليها لهه‪،‬هل وأقههرب النههاس مههن اله أشهسدهم تقربها بعمحلهه‪،‬هل وقههد وليتههك عمحههل‬
‫خالههد‪،82‬هل فإيههاك وعبييههة الاهليههة‪ 83‬فههإن ال ه يبغضههها ويبغههض أهله ها‪،‬هل وإذا قههدمت علههى جنههدك فأحسههن صههحبتهم وأبههدأهم‬
‫بالي وعدهم إياه‪،‬هل وإذا وعظتههم فهأوجز فهإن كثي الكلما ينسي بعضهه بعضها‪،‬هل وأصهلح نفسهك يصلح لهك الناس‪،‬هل وصهيل‬
‫الصههلوات لوقاتهها بإتههاما ركوعههها وسههجِّودها‪،‬هل والتخشههع فيه ها‪،‬هل وإذا قههدما عليكههم رسههل عههدوك فههأكرمهم وأقرلههل لبثهههم حههت‬

‫‪76‬‬
‫‪ .‬فشرى ‪ :‬بإمعنى عظم وتفاقم‬
‫‪77‬‬
‫‪ .‬أي ‪ :‬حتى أفك‬
‫‪78‬‬
‫‪ .‬مان إختبار الكاهن ‪ ،‬فإن عرف سإألوه وإل تركوه‬
‫‪79‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪219‬‬
‫‪80‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪219‬‬
‫‪81‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪204‬‬
‫‪82‬‬
‫‪ .‬يعني خالد بإن سإعيد بإن العاص وكان قد اسإتعفى أبإا بإكر فأعفاه‬
‫‪83‬‬
‫‪ .‬يعني التعصب لما كان عليه أهل الجاهلية‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ك‪،84‬هل ويعلمحهوا علمحهك‪،‬هل وأنزلهم فه ثهروة عسكرك‪،85‬هل وامنهع مهن‬ ‫يرجوا من عسكرك وههم جهاهلون بهه‪،‬هل ول تريننههم فيوا يخليه ي‬
‫قبلك من مادثتهم وكن أنت التول لكلمهم‪،‬هل ول تعل سرك لعلنيتهك فيخلههط أمههرك‪،‬هل وإذا استشههرت فأصهدق الههديث‬
‫تةصههدق الشههورة‪،‬هل ول تهةز عههن الشههي خههبك فتة هروتى مههن قبههل نفسهك‪،‬هل واسههر بالليههل فه أصههحابك تأتههك الخبههار وتنكشههف‬
‫عنك الستار وأكثر حرسك‪،‬هل وبيددهم ف عسكرك‪،‬هل وأكثر مفاجأتم ف مارسهم بغي علم منهم بك‪،‬هل فمحههن وجههدته غفههل‬
‫عههن مرسههه فأحسههن أدب هه‪،‬هل وعههاقبه ف ه غي ه إف هراط‪،‬هل وأعقههب بينهههم باللي هل‪،‬هل واجعههل الننوبههة الول ه أطههول مههن الخية‪،‬هل فإنإهها‬
‫ف مهن عقوبهة السهتحق ول تلنجِّ نن فيه ا‪،‬هل ول تسهرع إليهها‪،‬هل ول تتخهذ لها مهدفعا‪،‬هل ول تغفهل‬ ‫أيسرها لقربها مهن النههار‪،‬هل ول يتيه ر‬
‫عن أهل عسكرك فتفسده‪،‬هل ول تنسس عليهم فتفضحهم‪،‬هل ول تكشف الناس عن أسرارهم‪،‬هل واكتف بعلنيتهههم ول تههالس‬
‫العبنهاثي‪،‬هل وجهالس أههل الصهدق والوفههاء وأصهدق اللقهاء ول تبجه فيجِّبجه النهاس‪،‬هل واجتنهب الغلههول فهإنه يقهرب الفقهر‪،‬هل ويهدفع‬
‫النصر‪،‬هل وسهتجِّدون أقوامها حبسهوا أنفسههم فه الصهوامع فهدعهم ومها حبسهوا أنفسههم لهه قهال ابهن الثيه‪ :‬وههذه مهن أحسن‬
‫الوصايا وأكثرها نفعا لولة المر‪ .86‬ومن فوائد هذه الوصية‪:‬‬
‫أن الوليات والناصب ليست حقا ثابتا لصحابا وإنا بقاؤهم فيها مرهون بالحسان والنجِّاح ف العمحل‪،‬هل ومن‬ ‫ه‬
‫واجب السئول العلى أن ييهرعزلم إذا أساؤوا وإن هذا الشههعور يهدفع صهاحب العمحهل إله مضههاعفة الههد فه بهذل‬
‫الطاقة ليصل إل مستوى أعلى من النجِّههاح فه العمحهل‪،‬هل أمهها إذا ضههمحن البقهاء فهإنه قهد ييهل إله الكسهل والشهتغال‬
‫بتاع الدنيا‪،‬هل فيخل بسئولته ويعنرض من تت وليته إل أنواع من الفساد والفوضى والنزاع ‪.‬‬
‫إن تقههوى اله ه عههز وجههل هههي أهههم عوامههل النجِّههاح فه ه العمحه هل‪،‬هل لن اله ه تعههال مطلههع علههى ظههاهر أعمحههال النههاس‬ ‫_‬
‫ي بههم أن يتقههوه ف ه ظههاهرهم‪،‬هل وبههذلك يتجِّنههب ال هوال كههل مظههاهر الفسههاد‬ ‫وبههاطنهم‪،‬هل فههإذا اتقههوه ف ه بههاطنهم فييحههر ي‬
‫والفساد‪،‬هل الت تكون عادة من الستجِّابة للعواطف الامة الت ل تلتزما بتقوى ال تعال‪.‬‬
‫التحذير من التعصب للباء والجداد والقواما‪،‬هل فإن التعصب لذلك قد يمحل النسان على النرافا عن‬ ‫_‬
‫الطريق الستقيم‪،‬هل إذا كان ما عليه الباء والجداد مالفا للستقامة‪،‬هل إضافة إله أنهه يضهعف مهن النتمحهاء للرابطهة‬
‫السلمية الوحيدة وهي الخوة ف ال ‪.‬‬
‫اليازإ ف الوعظة فإن كثي الكلما ينسي بعضه بعضا‪،‬هل فيضيع القصود‪،‬هل ويغلب على السامع العجِّاب ببلغة‬ ‫_‬
‫التكلم إن كان بليغا عن استيعاب ما يقول والستفادة من مواعظه‪،‬هل وإن ل يكن بليغا فإن اللل يأخذ بالسههامع‬
‫فل يعي ما يقول التكلم‪.‬‬
‫إذا أصلح السئول نفسه وتفقهد عيهوبه وجعهل مهن نفسهه نوذجها صهالا للقهدوة السنة فإن ذلهك يكهون سهببا فه‬ ‫_‬
‫صلح من هم تت رعايته ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ .‬يعني ل تطلعهم على دخيلة أمارك فيطلعوا على عيوبإك‬
‫‪85‬‬
‫‪ .‬ليروا قوة المسلمين‬
‫‪86‬‬
‫‪ .‬الكامال ـ لبإن الثير )‪ 2/64‬ـ ‪(65‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الهتمحهاما بإقامة الصهلة كاملة مظههرا ومرهبا يمظريههرا مهن ناحية إكمحهال أقوالها وأفعالها‪،‬هل ويمريبا مهن ناحيهة الشهوع‬ ‫_‬
‫فيههها وحضههور القلههب مههع ال ه تعههال‪،‬هل فههإن هههذه الصههلة الكاملههة يقههاما بهها ذكههر ال ه فه الرض‪،‬هل وت هنذب السههلوك‪،‬هل‬
‫وتقيوي القلوب‪،‬هل وتبعث على ارتياح النفوس‪،‬هل وتعتب ملذا للمحسلم عند الشدائد‪.‬‬
‫إكراما رسل العدو إذا قدموا مع الحتاس منهم‪،‬هل وعدما تكينهم من معرفة واقع اليش السلمي‪،‬هل فههإكرامهم نههوع‬ ‫_‬
‫من الهدعوة إله السهلما فيمحها إذا عهرفا العهال مها يتحلهى بهه السهلمحون مهن مكهارما الخلق‪،‬هل ولكهن ل يصهل ههذا‬
‫الكراما إل حد إطلعهم على بطانة أمور السلمحي‪،‬هل بل ينبغي إطلعهم على قوة جيش السههلمحي لةيهبهوا بههذلك‬
‫أقوامهم‪.87‬‬
‫الحتفههاظ بالسهرار‪،‬هل وعههدما التهههاون بإفشههائها‪،‬هل خاصههة فيمحهها يتعلههق بههأمور السههلمحي العامهة‪،‬هل فههإن الكيههم يسههتطيع‬ ‫_‬
‫التعههرفا ف ه المههور وإن تغيت وجوهههها مهها داما س هسره حبيس ها ف ه ضههمحيه‪،‬هل فههإذا أفشههاه اختلطههت عليههه المههور وله ه‬
‫يستطع التحكم فيها‪.‬‬
‫إتقان الشورة أهم من النظر ف نتائجِّها فإن الستشار وإن كان حصيف الرأي ثاقب الفكر‪،‬هل فإنه ل يستطيع أن‬ ‫_‬
‫يفيد من استشاره حت ينكشف لههه أمهره بغايهة الوضهوح‪،‬هل فهإذا أخفهى الستشههي بعهض تفاصهيل القضههية فهإنه يكهون‬
‫قد جن على نفسه‪،‬هل حيث قد يتضرر بذه الشورة‪.‬‬
‫أن على القائد وكهل مسئول أن يكهون مالطها لهن وله أمرههم علهى متلهف طبقهاتم ليكهون دقيهق الهبة بهأمورهم‪،‬هل‬ ‫_‬
‫وف هذا أكب العون لهه علهى تصهور مشهكلتم والبهادرة بإياد اللهول لها‪،‬هل أمها السئول الهذي يعيهش فه عزلهة ول‬
‫يتلط إل بأفراد من كبار رعيته‪،‬هل فإنه ل يصل إليه من العلومات إل ما كان من طريهق ههؤملء‪،‬هل وقههد ل يكشههفون‬
‫له المور بكل تفصيلتا‪،‬هل فقد يللون له المور على غي وجهها الصحيح‪.‬‬
‫الهتمحاما بأمر حراسة السلمحي خاصهة مهن مكهامن الطهر‪،‬هل واختبهار الهنراس المنهاء مهن ذوي النباهة وعهدما وضهع‬ ‫_‬
‫الثقة الكاملة بم‪،‬هل بل ل بند من الرقابة عليهم حت يؤمتى السلمحون من قبلهم‪.‬‬
‫أن يسلك السئول ف عقهاب الخهالف مسلكا وسهطا‪،‬هل فل يتههاون فيهتك عقوبهة الستحق‪،‬هل فهإن ذلهك ييرئهه علهى‬ ‫_‬
‫مزيههد مههن الخالفهة‪،‬هل ويههرري غيه علههى ارتكههاب الخالفههات‪،‬هل فتسههود الفوضههى وينفلههت المهر‪،‬هل ول يشههتد فه العقوبههة‬
‫فينيفر الرعية‪،‬هل ويدفعهم إله التسهخط والتحهزب‪،‬هل بهل تكهون عقهوبته بكمحة واتهزان بعهد النظهر والهتوي بيهث تهؤمدي‬
‫غرضها التبوي بدون إثارة ضجِّة‪،‬هل ول دفع إل النقد والتسخط‪.88‬‬
‫أن يكههون لههدى السههئول يقظههة وإنتبههاه لكههل مهها يههري فه حههدود السههئولية الناطههة بههه حههت يشههعر أفهراد الرعيههة بههأن‬ ‫_‬
‫هنههاك إهتمحام ها بههأمورهم فيزيههد السههن إحسههانا ويقتصههر السههيء عههن السههاءة‪،‬هل ولكههن بههدون تسههس عليه هم‪،‬هل فههإن‬
‫ذلك يعتب فضيحة لم‪،‬هل وقد ينقطع بذلك خيط العلقة الذي يربط السههئول بههأفراد رعيتهه‪،‬هل مههن الههودة والعجِّههاب‬
‫‪87‬‬
‫‪ .‬التاريخ السإلماي )‪(9/194‬‬
‫‪88‬‬
‫‪ .‬التاريخ السإلماي )‪(9/195‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والشههكر علههى المحيهل‪،‬هل وهههذا اليههط مهها داما قائمحه ا فههإنه ينههع أصههحاب النههوح مههن إرتكههاب الخالفههات الههت تفسههد‬
‫التمحع وتدث الفوضى‪،‬هل فإذا انقطع ول يكن هناك عاصم من تقوى ال تعال فهإن أهههم الهواجز الهت تههول دون‬
‫النطلق وراء الشهوات تكهون قد تطمحهت‪،‬هل ويصهعب بعهد ذلهك علج المهور لنإها تتهاج إله قهوة رادعهة وههذه‬
‫لا سلبياتا العروفة‪.‬‬
‫أن يرصر السئول على مالسهة أههل الصهدق والوفهاء والعقهول الراجحة وإن سع منههم مها يكهره أحيانه ا مهن النقهد‬ ‫_‬
‫والتههوجيه‪،‬هل فههإن ذلههك يعههود عليههه وعلههى مههن اسههتعاه اله أمرهههم بههالنفع‪،‬هل وأن ل يههالس أصههحاب اللهههو والهههدافا‬
‫الدنيوية فإن هؤملء وإن أنس بكلمهم وثنائهم فإنإم يولون بينه وبي التفكي ف المور الادة‪،‬هل فل يستفيق بعد‬
‫ذلك إل والنكبات قد حلت به وبن ول أمورهم‪.‬‬
‫أن يصدق القائد ف لقاء العداء وأن ل يبج‪،‬هل فإن ةجبنه يسري على جنده فيقع بذلك الفشل والزية‪،‬هل وف غي ه‬ ‫_‬
‫الرب أن يكهون السئول شجِّاعا فه مواجهة الواقهف‪،‬هل وأن ل يضهعف فيسهري ضهعفه علهى مهن ههم تهت إدارتهه‬
‫من العاملي ‪،‬هل فيقل بذلك مستوى الداء ويضعف النتاج‪.‬‬
‫أن يتجِّنههب القائههد الغلههول‪،‬هل وهههو الخههذ مههن الغنيمحههة قبههل قسههمحتها هههذا ف ه مههال الههرب‪،‬هل وف ه مههالت السههلم أن‬ ‫_‬
‫يتجِّنب السئول أية استفادة دنيوية من علمحه ل تل له شرعا‪،‬هل مثههل أخههذ الههدايا الهت يقصههد لهها دفعهها السهتفادة‬
‫من السئول فه مانبهة الهق‪،‬هل فإن ذلهك مهن الغلهول‪،‬هل والغلهول كمحها جاء فه ههذه الوصهية يقهرب إله الفقهر‪،‬هل ويهدفع‬
‫النصر‪.‬‬
‫ومن هذه الفوائد تبي لنا عظمحة الوصية الت أوصى با أبو بكر رضي ال عنه أحد قواده‪،‬هل وهي تبي لنا أنه كان‬ ‫_‬
‫يعيههش بفكههره مههع قضههايا السههلمحي وأنههه كههان يتصههور مهها قهد يهواجهه قهواده فيحههاول تزويههدهم بهها ينفعهههم فه تلفه‬
‫الوقه ههوع ف ه ه الشه ههكلت‪،‬هل وحلهه هها إذا وقع ه هت‪،‬هل وهه ههذه الوصه ههية وأمثاله هها تس ه هيجِّل إضه ههافة جديه ههدة لواقه ههف أب ه ه بكه ههر‬
‫التعههددة‪،89‬هل وجههاء فه روايهة أن أبها بكهر رضههي اله عنههه له ينههس اللمحسهات النسههانية فه وصهيته ليههش يزيههد حيههث‬
‫وصههاه بدسههتور السههلمحي للحههرب الكههون مههن عشههرة نقههاط تسههد إنسههانية الضههارة السههلمية وروحههها الفعمحههة‬
‫بالرحة‪،‬هل والشفقة‪،‬هل وقهد جاءت ههذه الوصهية علهى شهكل مقتبهس مهن رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم فقهد قال‪:‬‬
‫أيهها النهاس‪ :‬قفهوا أوصهيكم بعشهر فاحفظوهها عنه ‪ :‬ل تونهوا‪،‬هل ول تغلهوا‪،‬هل ول تفسهدوا‪،‬هل ول تثلهوا‪،‬هل ول تقتلهوا طفلا‬
‫ول شههيخا كههبيا‪،‬هل ول إمهرأة‪،‬هل ول تقعههروا نلا ول ترقههوه‪،‬هل ول تقطعهوا شههجِّرة مثمحههرة‪،‬هل ول تههذبوا شههاة‪،‬هل ول بعيا إل‬
‫لكله‪،‬هل وسوفا ترون بأقواما قد فرغوا أنفسهم ف الصوامع‪،‬هل فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له‪ ..‬اندفعوا باسم ال‪.90‬‬
‫وقههد اسههتفاد منههها يزيههد بههن أبه سههفيان غايههة السههتفادة‪،‬هل ولهها فتههح الشههاما‪،‬هل فه عهههد عمحههر ونل ه الفههاروقيزيههد‬
‫هاتبهو عبيهدة اسهتخلفمعهاذ بهن جبهل‪،‬هلفلمحها مهاتمعههاذ بهن جبهلاسهتخلفيزيههد‬ ‫فلسهطي وناحيتهها‪،‬هل ثه لها م أ‬
‫‪89‬‬
‫‪ .‬التاريخ السإلماي )‪(9/196‬‬
‫‪90‬‬
‫‪ .‬صور مان تساماح الحضارة السإلماية ماع غير المسلمين‪ ،‬سإلماه الهرفي صـ ‪ ، 62‬نقلل عن تاريخ الطبري )‪(3/227‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بههن أبه سههفيان‪،‬هل ثه مههات يزيههد فاسههتخلف أخههاه معاويهة‪،‬هل وكههان مههوت هههؤملء كلهههم فه طههاعون عمحهواس سههنة ثههان‬
‫عشههرة‪ :‬وقيههل‪ :‬مههات يزيههد سههنة تسههع عشههرة بعههد فتههح قيسههارية‪،‬هل وقيههل‪ :‬بههل مههات قبههل فتههح قيسههارية وإنهها افتتحههها‬
‫معاوية‪ .91‬وقال أبو إسهاعيل ممحهد بن عبهد اله البصهري‪ :‬جهزع عمحهر علهى يزيهد جزعه ا شديدا‪،‬هل وكتهب إله معاويهة‬
‫بوليته على الشاما‪. 92‬‬

‫‪ 2‬ـ عتبة بن أبي سأفيان ‪:‬‬


‫يكن أبا الوليهد‪،‬هل ولهد علهى عههد رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وله عمحهر بهن الطهاب الطهائف وصهدقاتم‪،‬هل ثه‬
‫وله معاوية مصر حي مات عمحرو بن العههاصر‪،‬هل وحكهى عنهه أنههه اعتضهه إعرابه وههو علهى مكهة فقههال‪ :‬أيههها الليفهة‪ .‬قهال‪:‬‬
‫لس ههت ب ههه وله ه تبع ههد‪ .‬ق ههال‪ :‬في هها أخ ههاه‪ .‬ق ههال‪ :‬أيرسهي هرع ي‬
‫ت فق ههل‪ :‬ق ههال‪ :‬ش ههيخ م ههن بنه ه ع ههامر يتق ههرب إلي ههك بالعمحومه هة‪،‬هل ويت ههص‬
‫ضهنر‪،‬هل وعنههدك مهها يسههعه ويصههرفا عنههه بؤمسهه‪،‬هل‬‫بالؤمولههة ‪،‬هل ويشههكو إليههك كههثرة العيههال‪،‬هل ووطههأة الزمههان‪،‬هل وشههدة فقهر‪،‬هل وتهرادفا ة‬
‫‪93‬‬

‫اسهتغفر اله منهك‪،‬هل واسههتعينه عليههك‪ .‬قهال‪ :‬قهد أمرنهها لهك بغنهاك‪،‬هل فليههت إسهراعنا إليههك يقهوما بإبطائنها عنهك‪،94‬هل وكهان خطيبها‬
‫فصههيحا‪،‬هل يقههال‪ :‬إنههه له يكههن فه بنه أميههة أخطههب منههه‪،95‬هل وأقههاما بصههر واليها سههنة ثه تههوف بها‪،‬هل ودفههن فه مقبتهها سههنة أربههع‬
‫وأربعي وقيل سنة ثلث وأربعي‪.96‬‬

‫‪ 3‬ـ عنبسة بن أبي سأفيان ‪:‬‬


‫يكنن ه أبهها عثمحههان‪،‬هل روي عههن أب ه أمامههة قههال‪ :‬لهها حضههر عنبسههة بههن أب ه سههفيان الههوت اشههتد جزعههه وجههاءه النههاس‬
‫يعودونه فجِّعل عنبسة يبكي ويزع‪،‬هل فقال له القوما‪ :‬يا أبا عثمحان ما يبكيك وما يزنك وقد كنت على ست من السههلما‬
‫حسههن وطريقههة إن شههاء ال ه حسههنة!هل؟ فههإزإداد حزن ها وشههدة بكهها وقههال‪ :‬مهها ينعن ه ألن أبكههي وأن ل يشههتد حزن ه مههن هههول‬
‫فا عليه غدا‪،‬هل وما قدمت من كبي عمحل تثق به نفسي‪. 97‬‬ ‫الطلع‪،‬هل وما يدرين ما ةأشر ة‬

‫‪ 4‬ـ أما حبيبة بنت أبي سأفيان رضي ال عنها ‪:‬‬


‫هي رملة بنت أب سفيان زإوج النب صلى اله عليههه وسههلم تكنه أما حبيبهة وهههي بها أشههر مهن أسهها وأمههها صهفية‬
‫بنت أب العاصر بن أمية ولدت رضي ال عنها قبل البعثة بسهبعة عشههر عامه ا وكههانت قبهل النهب صهلى اله عليهه وسهلم عنهد‬

‫‪91‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪205‬‬
‫‪92‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪205‬‬
‫‪93‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 207‬قادة فتح الشام وماصر صـ ‪99‬‬
‫‪94‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪208‬‬
‫‪95‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪208‬‬
‫‪96‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪208‬‬
‫‪97‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪208‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عبيد ال بن جحش بن رباب بن يعمحر السدي من بن أسد بن خزية‪،‬هل فأسلمحا ثه ههاجرا إله البشة فولهدت حبيبهة وبها‬
‫كههانت تكنه ه‪،‬هل وقههد ارتههد زإوجههها عبيههد اله ه بههن جحههش عههن السههلما ودخههل فه ه النصه هرانية فهلههك وهههو علههى تلههك الالههة‬
‫وتسكت بدينها وذلك من فضل ال عليها ليتم لها السهلما والجِّهرة فأبهدلا اله عهز وجهل بهه خيه البشهر عليهها وأفضهلهم‬
‫سيدنا ممحد بن عبد ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وهي أقرب أزإواجه نسب ا إليه وأكهثرهن صههداق ا رضهي اله عنهها وأرضهاها‪.98‬‬
‫قال الذهب عنها‪ :‬وهيمنبنات عم الرسول صلى ال عليه وسلم وليس ف أزإواجه منهيأكرما نسهب ا إليههه منههها ول فه‬
‫نسائه منهيأكثر صداقا منها ول مهنتهزوج با وههي نائيهة الدار أبعهد منهها‪،‬هل عقهد لهه صهلى اله عليهه وسهلم عليهها‬
‫بالبشة وأصدقها عنه صاحبالبشة أربهع مائهة دينههار‪،‬هل وجهزههها بأشهياء ‪ .99‬وقهد ورد لها بعهض النهاقب الهت تهدل‬
‫علىعلو مكانتها وعظيم شأنإا رضي ال عنها وأرضاها ومنتلك الناقب‪:‬‬
‫أنها كانت ممن هاجر فاي ال الهجرة الثانية إلى الحبشة فارة بدينها رضي ال‬ ‫أـ‬
‫عنها‪،‬هل فقد روى الاكم بإسناده إل إساعيل بن عمحرو بن سعيد بن العهاصر قال‪ :‬قالت أما حبيبة رأيهت فه النهوما‬
‫عبيد ال بن جحش زإوجي بأسوأ صورة وأشوهه ففزعهت فقلهت تغيت واله حهاله‪،‬هل فهإذا ههو يقهول حيهث أصهبح‪:‬‬
‫يا أما حبيبة إن نظرت ف الدين فلم أر دين ا خيا من النصرانية وكنت قد دنت با‪،‬هل ث دخلت فه ديههن ممحهد‪،‬هل ثه‬
‫قد رجعت إل النصرانية فقلت‪ :‬وال ما خيه لهك وأخهبته بالرؤيها الهت رأيهت لهه فلهم يفهل با وأكهب علهى المحهر‬
‫حت مات فأرى ف النوما كهأن آتيه ا يقهول له‪ :‬يا أما الهؤممني ففزعهت وأولتهها أن رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‬
‫يتزوجن قالت‪ :‬فمحا هو إل أن انقضت عدت فمحا شهعرت إل برسهول النجِّاشههي علههى بهاب يسهتأذن فهإذا جاريهة لههه‬
‫يقال لا‪ :‬أبرهة كانت تقوما على ثيابه ودهنه فدخلت علني فقالت‪ :‬إن اللك يقهول لهك إن رسهول اله صهلى اله‬
‫ل أن أزإوجكه فقالت‪ :‬بشرك ال بي قالت‪ :‬يقول لك اللك ويكلي من يزوجهك فأرسهلت إله‬ ‫عليه وسلم كتب إ ن‬
‫خالد بن سعيد بن العاصر فوكلته‪ ..100‬ففي هذا الديث فضيلة ظاهرة ومنقبة عاليهة لما الهؤممني أما حبيبهة رضههي‬
‫ال عنها وهي أنإا كانت من شرفا بالجِّرة إل أرض البشة وثبتت على إسلمها وهجِّرتا‪. 101‬‬
‫ب ـ ومـن ماقبهـا أنهـا أكرمـت فاـراش رسأـول الـ مـن أن يجلـس عليـه أبوهـا‪ ،‬لهها قههدما‬
‫الدينة لعقد الدنة بي الرسول صلى ال عليهه وسهلم وبيه قريهش ومنعتههه مهن اللههوس عليههه لنهه كهان يومئههذ علهى‬
‫الشهرك وله يكههن قهد أسهلم‪،102‬هل فقهد روىابهن سهعد بإسهناده إله ممحهد بهن مسهلم الزهههري قهال‪ :‬لها قهدما أبههو‬
‫سهفيان بهن حهربالدينهة جهاء إله رسهول اله وههو يريههد غههزو مكهة‪،‬هل فكلمحههه أن يزيههد فه هدنهة الديبيهة قلهم‬
‫يقبل عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فقاما فدخل علىابنته أما حبيبة‪،‬هل فلمحا ذهبليجِّلس علههىفهراش‬
‫‪98‬‬
‫‪ .‬الطبقات لبإن سإعد )‪ 8/96‬ـ ‪ (100‬ماجمع الزوائد )‪(9/249‬‬
‫‪99‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(2/219‬‬
‫‪100‬‬
‫‪ .‬المستدرك ‪ ،‬ك ماعرفة الصحابإة )‪ 4/20‬ـ ‪(21‬‬
‫‪101‬‬
‫‪ .‬العقيدة في أهل البيت صـ ‪113‬‬
‫‪102‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪113‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النب صلى اله عليهه وسهلم طهوته دونهه فقهال‪ :‬يا بنيهة أرغبهت بذا الفهراش عنه أما به عنهه‪،‬هل فقهالت‪ :‬بل ههو فهراش‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنت إمرؤ نس مشرك فقال‪ :‬يا بنية أصابك بعدي شر‪. 103‬‬
‫ج ـ ـ ومــن مناقبهــا مــا رواه ابــن سأــعد والحــاكم عــن عــوف بــن الحــارث قــال‪ :‬سههعت‬
‫عائشة تقول‪ :‬دعتن أما حبيبة زإوج النب صلى اله عليهه وسهلم عنهد موتها فقهالت‪ :‬قهد كهان يكهون بيننها مها يكهون‬
‫بي ه الض هرائر فغفههر ال ه ل ه ولههك مهها كههان مههن ذلههك فقههالت‪ :‬غفههر ال ه لههك ذلههك كلههه وتههاوزإ وحللههك مههن ذلههك‬
‫فقههالت‪ :‬سههررتين سههرك اله‪،‬هل وأرسههلت إله أما سههلمحة فقههالت لهها مثههل ذلهك‪،‬هل وتههوفيت سههنة أربههع وأربعيه فه خلفههة‬
‫معاوية بن أب سفيان رضي ال عنهمحا‪. 104‬‬

‫‪ 5‬ـ أما الحكم بنت لبي سأفيان رضي ال عنهما ‪:‬‬


‫))نونل تتمم ذ‬
‫ستكوُا‬ ‫هههي أما عبههد الرحههن بههن أما الك هم‪،‬هل كههانت مههن مسههلمحة الفتحههة ‪،‬هل كههانت حي ه نههزول ق هوله تعههال ‪:‬‬
‫صذم املنكنوُافذذر(( )المحتحنهة ‪ :‬آيهة ‪ (10‬تههت عيههاض بهن غنههم الفهههري‪،‬هل ففارقههها حينئهذ‪،‬هل فتزوجههها عبههد اله‬
‫بذذع ن‬
‫بن عثمحان الثقفي‪. 105‬‬

‫‪ 6‬ـ عزة بنت أبي سأفيان ـ رضي ال عنهما ‪:‬‬


‫ذكرههها ابهن شهههاب فه حههديث أما حبيبهة فه الرضههاع‪،‬هل أخههرج مسهلم حههديثها وهههو مهها يههروي عههن أما حبيبههة‬
‫أنإهها قهالت‪ :‬يها رسهول اله ههل لههك فه أخهت؟ قهال‪ :‬مها أصهنع بها؟ قهالت‪ :‬تنكحهها‪،‬هل قهال‪ :‬أتهبي ذلهك؟‬
‫ب مهن شركن فه خيه أخهت‪،106‬هل وبيه لها رسهول اله صهلى اله عليهه‬ ‫قالت‪ :‬نعم لست بخلية لهك وأحه ن‬
‫وسلم أن ذلك ل يل لهه‪ 107‬إذ ل يهوزإ فه السهلما المحهع بيه الختي‪ .108‬ههذا وقهد عقهد رسهول اله‬
‫صلى ال عليه وسههلم علههى أما حبيبهة بنههت أبه سهفيان سهنة سههت للهجِّهرة‪ 109‬وكهان عمحرهها ‪ 33‬سهنة يهوما‬
‫عقههد عليههها رسههول اله‪،‬هل وقههال الههذهب‪ :‬فكههان لهها يهوما قههدما بهها خالههد بههن سههعيد بههن العههاصر بههن أميههة إله‬
‫الدينة بضع وثلثون سنة‪،110‬هل وقد توفيت سنة ‪44‬هه‪. 111‬‬
‫‪ 7‬ـ أميمة بنت أبي سأفيان ‪:‬‬
‫‪103‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪ ، (2/223‬الطبقات الكبرى )‪ 8/99‬ـ ‪(100‬‬
‫‪104‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(2/223‬‬
‫‪105‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪209‬‬
‫‪106‬‬
‫‪ .‬ماسلم رقم ‪1449‬‬
‫‪107‬‬
‫‪ .‬ماسلم رقم ‪1449‬‬
‫‪108‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪142‬‬
‫‪109‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(2/220‬‬
‫‪110‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(2/222‬‬
‫‪111‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(2/222‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ول ههدت أب هها س ههفيان بههن ح ههويطب بههن عب ههد العةه هنزى وجويري ههة وذكره هها ابههن قدام ههة فه ه الت ههبيي فه ه أنس ههاب القرش ههيي‬
‫باقتضاب‪.112‬‬

‫خامسال ‪ :‬زوجات معاوية رضي ال عنه وأولده ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ من نساء معاويهة رضهي اله عنهه ميسهون بنهت بهدل الكلهب ‪،‬هل ولهدت لهه يزيهد بن معاويهة‪،‬هل وأمهة رب الشهارق‬
‫فمحاتت صغية‪،113‬هل وكان معاوية رضي ال عنه يل ميسون بنت بدل ويتمههها إل أنإهها كهانت تهن إله‬
‫مرتع طفولتها ف البادية‪،‬هل وتكثر ذكر أهلها وحياتم البسيطة وصوفا عيشهتهم‪،‬هل وبعهدهم عمحها يكهدرهم‪،‬هل‬
‫وتزههد فه حيهاة القصهور‪،‬هل بها فيهها مهن الهدما والوصهيفات‪،‬هل وذات يهوما تههذكرت باديتههها وحنهت إله أترابها‬
‫ك‬ ‫وأناسها‪،‬هل وتذكرت مسقط رأسها فبكت وتنهدت فقالت لا بعض حظاياها‪ :‬ما يبكيك وأنت ف مرل ه ل‬
‫ة‬ ‫ن‬
‫يضاهي ملك بلقيس؟ فتنفست الصعداء ث أنشدت ‪:‬‬
‫لبيت تفهق الرواح فيهه‬
‫ل مهن قصر منيف‬ ‫بإن‬‫أح ن‬
‫وبكر يتبهع الظعان سبق ا‬
‫‪114‬‬

‫‪115‬‬
‫ل مهن بيهرغخل زإفوفا‬
‫بإن‬‫أح ن‬
‫وكلب ينبهح الطنراق عهن‬
‫ل مهن قهلط أليف‬ ‫بإن‬‫أحه ن‬
‫س عبهاءةل وتقهنر عيهن‬
‫ولب ة‬
‫‪116‬‬
‫ل مهن لبس الشفوفا‬ ‫بإن‬‫أح ن‬
‫وأكل ةكسية ف كخرسر بيهت‬
‫‪117‬‬
‫ل مهن أكل النرغيف‬ ‫بإن‬‫أح ن‬
‫وأصوات النرياح بكهيل فهجج‬
‫ل مهن نقهر الدفوفا‬ ‫بإن‬‫أح ن‬
‫وخخهررق من بن عمحي نيف‬

‫‪112‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪209‬‬
‫‪113‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ 6/246‬ـ ‪(247‬‬
‫‪114‬‬
‫‪ .‬البكر ‪ :‬الفتى مان البإل ‪ :‬والشقب ‪ :‬الذكر مان ولد الناقة‬
‫‪115‬‬
‫‪ .‬زفوف ‪ :‬ماسرع‬
‫‪116‬‬
‫‪ .‬الشفوف ‪ :‬جمع شف ‪ :‬وهو الثوب الرقيق الذي يش ف‬
‫ف ماا وراءه‬
‫‪117‬‬
‫‪ .‬الكسيرة ‪ :‬القطعة مان الخبز ‪ :‬الككسسر ‪ :‬طرف الخباء مان الرض‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪118‬‬
‫ل مهن خعرلهج كليف‬
‫بإن‬‫أح ن‬
‫خشونة عيشي ف البدو أشهى‬
‫إل نفسي من العيش الطنري خ‬
‫ف‬
‫فمحا أبغي سهوى وطن بديلا‬
‫فحسب ذاك من وطن شريف‬

‫فلمحا دخل معاوية عنريفته الظنية با قالت‪ :‬وقيل‪ :‬إنه سعها وهي تنشد ذلك فقال‪ :‬ما رضيت ابنة بدل‬
‫حت جعلتن خعلجِّ ا علوفها‪،‬هل ههي طهالق‪،‬هل ةمةروهها فلتأخهذ جيهع مها فه القصهر فههو لها‪،‬هل ثنه سهيها إله أهلهها‬
‫‪119‬‬
‫بالبادية فأخذت معها ابنها يزيد فنشأ ف البنية فصيحا‬
‫ونقههل البغههدادي ه رحههه اله ه فه خزنههة الدب‪،‬هل إن معاويههة لهها طلقههها قههال لهها كنههت فربنهت‪،‬هل فأجههابته‪ :‬مهها‬
‫ةسررنا إرذ ةكنا‪،‬هل ول أسفنا إرذ بخننا‪ .120‬وال دنر القائل حيث أشار إل هذا ف قوله‪:‬‬
‫ب أوطان النرجال إليهم‬
‫وحبن ي‬
‫مآمرب قضاها الشباب هنالك‬
‫إذا ذكروا الوطان ذنكرتم‬
‫‪121‬‬
‫صبا فيها فحننوا لذلكا‬ ‫عهود ال ي‬

‫‪ 2‬ـ ومن زإوجاته‪،‬هل فاخته ابنة قيرظة بن عبد عمحرو بن نوفل بن عبهد منهافا‪،‬هل ولهدت لهه عبهد الرحهن وعبهد اله ابنه‬
‫معاوية‪،‬هل وكان عبد ال منمحق ا ضعيف ا وكان يكن أبا الي‪،‬هل وأما عبد الرحن‪،122‬هل فمحات صغياا‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ومن زإوجاته‪،‬هل كنود بنت قيهيرظة وهي أخت فاخته تزوجهها منفهردة عنهها بعهدها‪،‬هل وههي الهت كهانت معهه حيهث‬
‫افتتح قبصر‪.123‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ .‬شاعرات العرب صـ )‪ 396‬ـ ‪ (397‬نساء مان عصر التابإعين أحمد خليل صـ ‪43‬‬
‫‪120‬‬
‫‪ .‬خزانة الدب )‪ (3/593‬نساء مان عصر التابإعين صـ ‪43‬‬
‫‪121‬‬
‫‪ .‬نساء عصر التابإعين صـ ‪44‬‬
‫‪122‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(6/147‬‬
‫‪123‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/462‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 4‬ـ وتزوج نائلة بنت عمحارة الكلبية ث طلقها‪،124‬هل ومن بناته رملة تزوجههها عمحهرو بهن عثمحههان بهن عفهان‪،125‬هل وهنههد‬
‫بنت معاوية تزوجها عبد ال بن عامر‪ 126‬وعائشة وعاتكة وصفية‪.127‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬إسألما معاوية رضي ال عنه وشئ من فاضائله ‪:‬‬


‫أسههلم معاويههة مههع أبيههه وأخيههه يزيههد رضههي اله عنهههم يهوما الفتههح‪ 128‬هههذا علههى الشهههور‪،‬هل ولكههن يههروى عنههه أنههه قههال‪:‬‬
‫أسلمحت يوما القضية ه أي عمحرة القضاء سنة ‪ 7‬هه ه ولكن كتمحت إسلمي من أبه‪،‬هل ثه علههم بهذلك‪،‬هل فقههال لهه‪ :‬هههذا أخهوك‬
‫يزيد وهو خي منك على دين قومه فقلهت لهه‪ :‬له آل نفسهي جههد‪،‬هل ولقهد دخهل رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم مكة فه‬
‫عمحههرة القضههاء وإنه لصههدق بهه‪،‬هل ثه لهها دخههل عههاما الفتههح أظهههرت إسههلمي‪،‬هل فجِّئتههه فرحههب به وكتبههت بيه يههديه‪،129‬هل وشهههد‬
‫‪130‬‬
‫معاوية ه رضي ال عنه ه مع رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم حنينه ا وأعطههاه مائهة مههن البهل وأربعيه أوقيهة مهن الهذهب‬
‫وقد ذكر العلمحاء لعاوية رضي ال عنه فضائل كثية من هذه الفضائل‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ من القرآن الكريم‪:‬‬
‫سوُلذذه نونعنلىَ‬
‫سذكيِننتنهت نعنلىَ نر ت‬ ‫))ثتلم أنمننزنل ل‬
‫ات ن‬ ‫فق ههد اش ههتك معاوي ههة رض ههي اله ه عن ههه فه ه غ ههزة حنيه ه ق ههال تع ههال‪:‬‬
‫املتممؤذمذنيِنن نوأنمننزنل تجتنوُءدا لنمم تننرمونهاَ نونعلذنب اللذذيِنن نكفنتروا نونذلذنك نجنزاتء املنكاَفذذريِنن(( )التوبة ‪،‬هل الية ‪ .(26 :‬ومعاوية رضي ال عنهه مهن‬
‫الذين شهدوا غزوة حني وكان من الؤممني الذين أنزل ال سكينته عليهم مع النب صلى ال عليه وسلم‪،131‬هل كمحا أنههه مههن‬
‫ح نونقاَتننل تأولنئذنك أنمعظنتم ندنرنجةء ذمنن اللللذذيِنن أنمنفنقتللوُا ذمللمن بنمعللتد‬ ‫وعدهم ال الس ههن‪ :‬ق ههال تع ههال‪)) :‬نل يِن م‬
‫ستنذوُيِ ذممنتكمم نممن أنمنفن ن‬
‫ق ذممن قنمبذل املفنمت ذ‬
‫نونقاَتنتلوُا نوتك لءل نونعند لات املتحمسننىَ نولات بذنماَ تنمعنمتلوُنن نخبذيِللرر(( )الدي ههد ‪،‬هل الي ههة ‪ .(10 :‬ومعاوي ههة رض ههي اله ه عن ههه م ههن وع ههدهم اله ه‬
‫السن‪،‬هل فإنه أنفق ف حني والطائف وقاتل فيهمحا‪.132‬‬
‫‪ 2‬ـ من السنة‪:‬‬
‫أ ـ دعههاء الرسههول صههلى اله عليههه وسههلم لعاويههة رضههي اله عنهه‪،‬هل ومههن ذلههك قهوله صههلى اله عليههه وسههلم‪:‬‬
‫اللهم اجعله هاديا ‪،133‬هل مهديا ‪،134‬هل واهد به ‪.135‬‬
‫‪124‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/463‬‬
‫‪125‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/463‬‬
‫‪126‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/464‬‬
‫‪127‬‬
‫‪ .‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪129‬‬
‫‪128‬‬
‫‪ .‬الصابإة )‪ ، (3/433‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪105‬‬
‫‪129‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/396‬‬
‫‪130‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/396‬‬
‫‪131‬‬
‫‪ .‬الفتاوي )‪(4/458‬‬
‫‪132‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(4/495‬‬
‫‪133‬‬
‫‪ .‬هاديا ل ‪ :‬أي للناس أو دالل على الخير‬
‫‪134‬‬
‫‪ .‬ماهديا ل ‪ :‬ماهتديا ل في نفسه‬
‫‪135‬‬
‫‪ .‬الشريعة )‪ (5/2437‬إسإناده صحيح‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقال صلى ال عليه وسلم‪ :‬اللهم علم معاوية الكتاب والساب وقه العذاب‪.136‬‬
‫ب ـ مهها أخرجههه مسههلم مههن طريههق عبههد اله بههن عبههاس رضههي اله عنهمحهها قههال‪ :‬كنههت ألعههب مههع الصههبيان‬
‫فجِّاء رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فتهواريت خلهف البهاب‪،‬هل قال‪ :‬فجِّهاء فحطهأن حطهأاة وقهال اذههب وادع له‬
‫معاوي هة‪،‬هل قههال‪ :‬فجِّئههت فقلههت‪ :‬هههو يأك هل‪،‬هل قههال‪ :‬ث ه قههال لهه‪ :‬اذهههب فههادع ل ه معاوي هة‪،‬هل قههال‪ :‬فجِّئههت فقلههت‪ :‬هههو‬
‫‪137‬‬
‫يأكل‪،‬هل فقال‪ :‬ل أشبع ال بطنه‬
‫قههال النههووي معلقه ا علههى هههذا الههديث‪ .‬وقههد فهههم مسههلم رحههه اله مههن هههذا الههديث أن معاويههة له يكههن‬
‫مسههتحق ا للههدعاء عليهه‪،‬هل فلهههذا أدخلههه فه هههذا البههاب‪،138‬هل وجعلههه غيه مههن منههاقب معاويههة لنههه فه القيقههة دعههاء‬
‫ل ههه‪،139‬هل ول ههذلك ق ههال اب ههن عس ههاكر ع ههن ح ههديث ل أش ههبع اله ه بطن ههه‪ :‬أص ههح م هها روي فه ه فض ههل معاوي ههة‪ ..‬وبع ههده‬
‫حديث‪ ..‬اللهم علمحه الكتاب‪،‬هل وبعده حديث‪ ..‬اللهم اجلعه هادي ا مهدي ا‪ .140‬وعن الديث نفسه قال الذهب‪:‬‬
‫قلت‪ :‬لعل أن يقال‪،‬هل هذه منقبة لعاويهة لقهوله صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬اللهههم مهن لعنتهه أو سهببته‪،‬هل فاجعههل ذلههك لههه‬
‫زإكاة ورحة‪ .141‬وقال اللبان‪ :‬قد يستغل بعض الفرق هذا الديث ليتخذوا منه مطعن ا ف معاوية رضههي اله عنهه‪،‬هل‬
‫وليس فيه ما يساعدهم على ذلك‪،‬هل كيف وفيه أنه كان كاتب النب صلى ال عليه وسلم‪،142‬هل وقيهل فه ل أشبع‬
‫ال ه بطنههه‪ :‬أنإهها كلمحههة جههرت علههى عههادة العههرب نههو قههاتله ال ه مهها أكرم هه‪،‬هل ويههل أمههه وأبيههه مهها أجههوده‪،‬هل مهها ل ي هراد‬
‫معناه‪.143‬‬
‫جـ ـ ما أخرجه البخاري من طريق أنس بن مالك ‪ ،‬عههن خههالته أما حهراما بنههت ملحههان قههالت‪:‬‬
‫نهاما النهب صههلى اله عليههه وسههلم يومه ا قريبه ا منه‪،‬هل ثه اسهتيقظ يبتسهم‪،‬هل فقلههت‪ :‬مهها اضههحكك؟ قههال‪ :‬أنههس مههن أمههت‬
‫عرضوا علي‪،‬هل يركبون هذا البحر الخضر‪،‬هل كاللوك على السههرة‪،‬هل قهالت‪ :‬فهادع اله أن يعلنه منههم‪،‬هل فهدعا لها‪،‬هل ثه‬
‫ناما الثانية‪،‬هل ففعل مثلها‪،‬هل فقالت قولا‪،‬هل فأجباها مثلها‪،‬هل فقالت‪ :‬ادع ال أن يعلن منهم‪،‬هل فقال‪ :‬أنت من الوليه‪،‬هل‬
‫فخرجههت مههع زإوجههها عبههادة بههن الصههامت غازإيه ا أول مهها ركههب السههلمحون البحههر مههع معاويههة‪،144‬هل فلمحهها انصههرفوا مههن‬
‫غزوتم قافلي‪،‬هل فةقيربت إليها دابة لتكبها فصرعتها فمحاتت‪ .145‬قال ابن حجِّر معلق ا علىرؤيا رسول ال صههلى‬

‫‪136‬‬
‫‪ .‬ماوارد الظمآم للهيثمي ‪ ،‬تحقيق حسين الداراني )‪ (7/249‬إسإناده حسن‬
‫‪137‬‬
‫‪ .‬ماسلم رقم ‪2604‬‬
‫ل ‪138‬‬
‫‪ .‬اسإم الباب ‪ :‬مان لعنه النبي صلى ا عليه وسإلم أو سإبه أو دعا عليه وليس هو أهل‬
‫‪139‬‬
‫‪ .‬شرح صحيح ماسلم لنووي )‪(16/165‬‬
‫‪140‬‬
‫‪ .‬تاريخ دماشق )‪(62/24‬‬
‫‪141‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(14/130‬‬
‫‪142‬‬
‫‪ .‬السلسلة الصحيحة )‪(1/165‬‬
‫‪143‬‬
‫‪ .‬الناهية عن طعن أماير المؤمانين ماعاوية صـ ‪69‬‬
‫‪144‬‬
‫‪ .‬وذلك في إماارة ماعاوية على الشام في خلفة عثمان سإنة ‪27‬هـ‬
‫‪145‬‬
‫‪ .‬فتح الباري على صحيح البخاري )‪(6/22‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ال عليه وسلم‪ :‬قهوله‪ ::‬ناس مهن أمهت عرضهوا علهى غةهزاة‪ ..‬يشهعر بأنه ضهحكه كهان إعجِّابه ا بهم‪،‬هل وفرحه ا لها رأى‬
‫لم من النزلة الرفيعة‪. 146‬‬
‫د ـ ما أخرجه البخاري من طريق أما حراما بنت ملحان رضي ال عنها قالت‪ :‬سعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬أول جيش من أمت يغزون البحر قد أوجبوا‪،147‬هل قالت ‪ :‬يا رسههول اله أنهها فيهههم؟‬
‫قههال‪ :‬أنههت فيهههم‪ .‬ث ه قههال النههب صههلى ال ه عليههه وسههلم أول جيههش مههن أمههت يغههزون مدينههة قيصههر‪ 148‬مغفههور لههم‬
‫فقلت‪ :‬أنا فيهم يا رسول ال؟ قال‪ :‬ل‪.149‬‬
‫قههال الهلههب‪ 150‬معلقه ا علههى هههذا الههديث‪ :‬فه هههذا الههديث منقبههة لعاويههة لنههه أول مههن غهزا البحههر‪.151‬‬
‫وكهان معاويهة رضهي اله عنهه يكتهب الهوحي لرسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪،152‬هل وكهذلك رسهائل النهب صهلى اله‬
‫عليه وسلم إل زإعمحاء القبائل‪،153‬هل وكتبة معاوية للوحي لرسول اله صههلى اله عليههه وسههلم أتههاح لههه لهون مهن القهرب‬
‫الطبيعي من رسول ال صلى ال عليه وسلم ف تلك الفتة الت أعقبت فتح مكة حهت وفههاة رسههول اله صههلى اله‬
‫عليه وسلم‪،‬هل ما يستتبع بالضرورة التأثر بشخص الرسول الكري صلى ال عليه وسلم‪،‬هل والخذ الباشر منه‪. 154‬‬

‫سأابعال ‪ :‬رواية معاوية لحديث رسأول ال صلى ال عليه وسألم ‪:‬‬


‫يعههد معاويههة رضههي اله عنههه مههن الههذين نههالوا شههرفا الروايههة عههن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل ومههرد ذلههك إله‬
‫ملزإمته لرسول ال صلى ال عليه وسلم بعد فتح مكة وكان عمحره ف فتح مكة حوال ثان عشهرة سهنة‪،155‬هل ولكههونه صهههر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسهلم وكهاتبه فقهد أتيحهت لهه فرصهة عظيمحهة مكنتهه مهن الستفادة مهن رسهول اله صهلى اله عليهه‬
‫وسلم‪،‬هل هذا وقد روى معاوية رضهي اله عنهه مائة وثلثهة وسهتي حهديثا ‪156‬عهن رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل واتفهق لهه‬
‫هاديثلههت رواههها معاويههة‬
‫البخههاري ومسههلم علههى أربعههة أحههاديث‪،‬هل وانفههرد البخههاري بأربعههة ومسههلم بمحسههة‪،157‬هل ومههنهههذه الحه ا‬
‫رضي ال عنه ‪:‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/76‬‬
‫‪ .‬أوجبوا ‪ :‬أي فعلوا فعلل وجبت لهم الجنة‬
‫‪147‬‬
‫‪148‬‬
‫‪ .‬مادينة قيصر ‪ :‬يعني القسطنطينية فتح الباري )‪(6/120‬‬
‫‪149‬‬
‫‪ .‬فتح الباري على صحيح البخاري )‪(6/22‬‬
‫‪150‬‬
‫المهلب بإن أحمد بإن أبإي صفرة السإدي الندلسي ‪ ،‬ماصنف شرح صحيح البخاري ‪ ،‬توفي سإنة ‪ 435‬انظر ‪ :‬سإير أعلم النبلء )‪ (17/589‬مارويات خلفة‬
‫‪ .‬ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪27‬‬
‫‪151‬‬
‫‪ .‬فتح الباري )‪(6/120‬‬
‫‪152‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/396‬‬
‫‪153‬‬
‫‪ .‬الصابإة في تمييز الصحابإة )‪(3/434‬‬
‫‪154‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪145‬‬
‫‪155‬‬
‫‪ .‬الطبقات الكبرى )‪ ، (7/406‬خلفة ماعاوية د‪.‬عمر العقيلي صـ ‪14‬‬
‫‪156‬‬
‫‪ .‬أسإماء الصحابإة الرواة لبإن حزم صـ ‪ 55‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪23‬‬
‫‪157‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(3/162‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ دخل معاوية على عبد ال بن الزبي وابهن عهامر‪،‬هل فقهاما ابن عهامر‪،‬هل وله يقهم ابن الزبيه فقهال معاويهة‪ :‬يمهره‪،‬هل قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬من أحب أن يثل له عباد ال قيام ا‪،‬هل فليتبنوأ مقعده من النار‪.158‬‬
‫‪ 2‬ـ عن معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬إذا أراد ال بعبهد خيا فقههه فه‬
‫الدين‪.159‬‬
‫‪ 3‬ـ عههن أبه سهعيد الههدري رضههي اله عنههه قهال‪ :‬خهرج معاويههة علهى حلقهة فه السهجِّد‪،‬هل فقههال‪ :‬مها أجلسهكم‪،160‬هل‬
‫قههالوا‪ :‬جلسههنا نههذكر اله ه عههزل وجههل قههال‪ :‬آله ه مهها أجلسههكم إل ذاك؟ قههالوا‪ :‬اله ه مهها أجلسههنا إل ذاك‪،‬هل قههال‪ :‬أمهها إينه ه له ه‬
‫اسههتحلفكم تمحههة لكهم‪،‬هل ومهها كههان أحههد بنزلههت مههن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههبم أيقهنل عنههه حهديثا منه‪،‬هل وإن رسههول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه‪،‬هل فقال‪ :‬ما أجلسكم؟ قالوا‪ :‬جلسهنا نهذكر اله عهز وجهل‪،‬هل ونمحهده علهى‬
‫له مهها أجلسههكم إل ذلههك؟ قههالوا‪ :‬آله مهها أجلسههنا إل ذلههك‪ .‬قههال‪ :‬أمهها إنيه له‬ ‫مهها هههدانا للسههلما ومهن علينهها بهك‪،‬هل قههال‪ :‬آ خ‬
‫ن‬
‫استحلفكم تمحة لكم‪،‬هل وإننه أتان جبيل عليه السلما فأخبن أنن ال عز وجل يباهي بكم اللئكة ‪.‬‬
‫‪161‬‬

‫ث عهن رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم شيئا‪،‬هل ويقهول ههؤملء‬ ‫‪ 4‬ـ عن معبهد الهنه‪،‬هل قهال‪ :‬كان معاويهة قلنمحها ةيهيد ة‬
‫ث بهنن فه المحهع‪،‬هل عههن النههب صههلى اله عليههه وسههلم قههال‪ :‬مههن يههرد ال ه بههه خيا يفقهههه فه‬‫الكلمحههات قلنمحهها يههدعهنن أو ي هيد ة‬
‫الدين‪،‬هل وإن هذا الال ةحلوو خضور فمحن يأخذه بقه يبارك له فيه‪،‬هل وإياكم والتمحادح‪،‬هل فإ نهة الذبح‪.162‬‬
‫‪ 5‬ـ عن عبد الرحن بن عبد عن معاوية قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليههه وسههلم يقههول‪ :‬مههن يشهخرب المحههر ‪،‬هل‬
‫فاجلدوه‪،‬هل فإن عاد‪،‬هل فاجلدوه ‪،‬هل فإن عاد فاجلدوه فإن عاد النربعة‪،‬هل فاقتلوه‪.163‬‬
‫‪ 6‬ـ عهن عيسى بهن طلحهةقال سهعت معاويهة يقهول‪ :‬سهعت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم يقهول‪ :‬إن الهؤميذني‬
‫أطول الناس أعناقا يوما القيامة‪.164‬‬
‫‪ 7‬ـ عن ماهد وعطاء عن ابن عباس أن معاوية أخبه‪ :‬أنه رأى رسول ال صلى ال عليه وسهلم ق ن‬
‫صههر مههن شهعره‬
‫بشقص فقلنا لبن عباس‪ :‬ما بلغنا هذا إل عن معاوية‪،‬هل فقال‪ :‬ما كان معاوية على رسول ال متهمحاا‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫‪ .‬الموسإوعة الحديثية ماسند الماام أحمد )‪ (28/40‬إسإناده صحيح‬
‫‪159‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/48‬إسإناده صحيح‬
‫‪160‬‬
‫‪ .‬أي ‪ :‬في المسجد‬
‫‪161‬‬
‫‪ .‬الموسإوعة الحديثية ماسند أحمد )‪ (28/50‬إسإناده صحيح‬
‫‪162‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/52‬إسإناده صحيح‬
‫‪163‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسخ )‪ (28/61‬إسإناده صحيح‬
‫‪164‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/75‬إسإناده صحيح على شرط ماسلم‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 8‬ـ عههن الزهههري قههال حههدثن حيههد بههن عبههد الرحههن بههن عههوفا أ هنهه سههع معاويههة يطههب بالدينههة يقههول‪ ::‬يهها أهههل‬
‫الدينة‪،‬هل أين علمحاؤكم سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬هههذا يهوما عاشههوراء وله يفههرض علينها صهيامه‪،‬هل فمحهن شهاء‬
‫منكم أن يصوما فليصم فإن صائم‪،‬هل فصاما النناس‪ 165‬بداية‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ عن الييكم بخن ميناء أن يزيد بن جارية النصاري أخبه أنه كان جالس ا ف نفر مهن النصههار‪،‬هل فخههرج عليههم‬
‫معاويهة‪،‬هل فسههألم عههن حههديثهم‪،‬هل فقههالوا‪ :‬ةكنهها فه حههديث مههن حههديث النصههار فقههال معاويههة‪ :‬أل أيخزإيههدكم حههديثا سههعته مههن‬
‫ب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم؟ قالوا‪ :‬بلى يا أمي الؤممني قال‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقههول‪ :‬مههن أحه ن‬
‫النصار أحبنهة ال عز وجل‪،‬هل ومن أبغض النصار‪،‬هل أبغضه ال عز وجل‪.166‬‬
‫‪ 10‬ـ عههن أب ه صههال عههن معاويههة قههال‪ :‬قههال رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬مههن مههات بغي ه إمههاما مههات ميتههة‬
‫جاهلية‪.167‬‬
‫‪ 11‬ه قههال ممحههد بههن كعههب الةقيرظ هي‪،‬هل سههعت معاويههة يقههول‪ :‬سههعت رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم يقههول إذا‬
‫صلة‪ :‬النلهم ل مانع لا أعطيت ول ةمعطي لا منعت ول ينفع ذا اليد منك اليسد‪.168‬‬ ‫انصرفا من ال ن‬
‫‪ 12‬ـ عن أب بردة عن معاوية قال‪ :‬سعت رسول ال صلى اله عليهه وسهلم يقهول‪ :‬مها مهن شيء يصهيب الهؤممن‬
‫ف جسده يؤمذيه إل كنفر ال عنه به من سييئاته‪.169‬‬
‫‪ 13‬ـ وعن معاوية رضي ال عنه قال‪ :‬ل تزال طائفههة مهن أمههت ظهاهرين علههى الهيق ل يرضههم مههن خهالفهم حهت‬
‫يأت أمر ال وهم ظاهرون على الناس‪.170‬‬
‫‪ 14‬ـ وعههن معاويهة بهن أبه سهفيان أنههه سهع رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم يقهول‪ :‬مههن نسهي شهيئ ا مههن صهلته‬
‫فليسجِّد سجِّدتي وهو جالس‪. 171‬‬
‫‪ 15‬ـ وعن معاوية بن أب سفيان‪،‬هل عن النب صلى اله عليهه وسهلم قال‪ :‬مهن كهذب علهني متعيمحهدا فليتبهوأ مقعهده‬
‫من النار‪.172‬‬
‫‪ 16‬ـ وعن عمحي بن هانء قال سعت معاوية بن أب سفيان على هذا النب يقول‪ :‬سعت رسههول اله صههلى اله‬
‫عليهه وسهلم يقههول‪ :‬لتهزال طائفههة مهن أمههت قائمحهة بهأمر اله ل يضههرهم مهن خهذلم أو خهالفهم حهت يهأت أمههر اله عههز وجههل‬
‫‪165‬‬
‫‪ .‬الموسإوعة الحديثية ماسند الماام أحمد )‪ (28/81‬إسإناده صحيح‬
‫‪166‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/85‬إسإناده صحيح‬
‫‪167‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/89‬صحيه لغيره‬
‫‪168‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/100‬إسإناده صحيح‬
‫‪169‬‬
‫‪.‬المصدر نفسه )‪ (28/107‬إسإناده صحيح‬
‫‪170‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/116‬إسإناده صحيح على شرط ماسلم‬
‫‪171‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/118‬صحيح لغيره‬
‫‪172‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (28/118‬صحيح لغيره‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وهم ظاهرون على الناس‪ .‬فقاما مالك بن يامر السكسكسي فقال‪ :‬يا أمي الؤممني سعت معاذ بهن جبهل يقههول‪ :‬وههم أهههل‬
‫الشاما‪،‬هل فقال معاوية ورفع صوته‪ :‬هذا مالك يزعم أنه سع معاذا يقول‪ :‬وهم أهل الشاما‪.173‬‬
‫‪ 17‬ـ حهندثنا روح‪،‬هل قههال‪ :‬حهندثنا أبههو أميهنهة عمحههرو بههن يههي بههن سههعيد قههال‪ :‬سههعت جهيدي ةييهيدث أن معاويههة أخههذ‬
‫اخلداوة بعد أب هريرة يتبع رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم بها واشهتكى أبهو هريههرة فبينمحا ههو يوضهري رسهول اله صهلى اله‬
‫عليه وسلم رفع رأسه إليه مرة أو مرتي وهو يتوضأ‪،‬هل فقال‪ :‬يها معاويهة إن وليهت أمهرا فاتق اله عهز وجهل واعهدل‪،‬هل قهال‪ :‬فمحا‬
‫ت‪.174‬‬‫ب صلى ال عليه وسلم حت ابةتلي ة‬ ‫ل‬
‫زإلت أن ةمبتلاى بعمحل لقول الن ن‬
‫‪ 18‬ـ وعههن أبه عهامر عبههد اله بهن ةليهيي‪،‬هل قهال‪ :‬حجِّجِّنها مهع معاويهة بهن أبه سهفيان‪،‬هل فلنمحهها قهدمنا مكهة قهان حيه‬
‫صنلى صلة الظهر‪،‬هل فقال‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬إن أهل الكتابي افتقوا ف دينهههم علههى ثنههتي وسههبعي‬ ‫ي‬
‫مل هة‪،‬هل وإن هههذه الةنمههة سههتفتق علههى ثلث وسههبعي مل هة‪،‬هل ه يعن ه اله هواء ه كلههها ف ه النههار إل واحههدة وهههي المحاع هة‪،‬هل وإنههه‬
‫سهيخرج فه أمههت أقهواما يتهيهارى بهم تلههك الههواء كمحهها يتجِّههارى الكلههب بصههاحبه‪،‬هل ل يبقههي منههه عههرق ول مفصههل إل دخلههه‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫وال يا معشر العرب لئن ل تقوموا با جاء به نبيكم‪،‬هل لغيكم من الناس أحرى أن ل يقوما به‬

‫ثامنال ‪ :‬من الحاديث الباطلة التي ل تصح فاي شأن معاوية مدحال وذمال ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ من الحاديث الباطلة التي ل تصح فاي مدح معاوية ‪:‬‬
‫‪176‬‬
‫وقد ساق ابن عساكر ف ترجته لعاوية أحاديث واهية وباطلة طنول با جدا ‪،‬هل فمحن الباطيل الختلفة‬
‫أ ـ عن واثلة مرفوعاا‪ :‬كاد معاويةأن يبعث نبيا من حلمحه وائتمحانه على كلما رب‪. 177‬‬
‫ب ـ وعهن أبه موسههى‪ :‬نهزل عليههه الهوحي‪،‬هل فلمحها ةسهيري عنهه‪،‬هل طلهب معاويهة‪،‬هل فلمحهها كتبهها ه يعنه آيهة الكرسههي ‪ .‬قهال‪:‬‬
‫غفر ال لك يا معاوية ما تقدما إل يوما القيامة‪. 178‬‬
‫ت ـ وعن أنس‪ :‬هبط جبيل بقلم من ذهب‪،‬هل فقال يا ممحهد‪ :‬إن العلهني العلهى يقهول‪ :‬قد أههديت ههذا القلهم مهن‬
‫فوق عرشي إل معاوية‪،‬هل فمحره أن يكتب آية الكرسي به ويشكله ويعجِّمحه‪،‬هل فذكر خبا طويلا‪. 179‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ .‬الموسإوعة الحديثية مانسد أحمد )‪ (28/129‬إسإناده صحيح‬
‫‪174‬‬
‫المصدر نفسه )‪ ( 28/130‬رجاله ثقات رجال الصحيح غير أن جد عمرو بإن يحي ـ وهو سإعيد بإن عمرو بإن سإعيد بإن العاص لم يتبين لنا سإماعه مان‬
‫‪ .‬ماعاوية‪ ،‬فقد ذكر البخاري في تاريخيه الكبير)‪ (3/331‬فقال‪ :‬وييروى في فضائل ماعاوية أشياء ضعيفة تحتمل وذكر مانها هذا الحديث‬
‫‪175‬‬
‫‪ .‬الموسإوعة الحديثية ماسند أحمد )‪ (28/135‬إسإناده حسن‬
‫‪176‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(128 ، 3/127‬‬
‫‪177‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (3/128‬ماوضوع‬
‫‪178‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (3/129‬ماوضوع‬
‫‪179‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (3/129‬ماوضوع‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ث ـ وعن ابن عباس‪،‬هل قال‪ :‬لا أنزلت آية الكرسي‪،‬هل دعا معاوية فلم يههد قلمحها‪،‬هل وذلهك أن اله أمههر جبيههل أن يأخهذ‬
‫القلما من دواته‪،‬هل فقاما ليجِّيء بقلم‪،‬هل فقال النب صلى ال عليه وسلم‪ :‬خذ القلم من أذنك‪،‬هل فإذا قلم ذهب‬
‫مكتوب عليه ل إله إل ال‪،‬هل هدية من ال إل أمينه معاوية ‪.‬‬
‫ج ـ وعن حذيفة مرفوعاا‪ :‬يبعث معاوية وعليه رداء من نور اليان‪.180‬‬
‫ح ـ وعن أنس مرفوعاا‪ :‬ل أفتقد أحدا غي معاوية‪،‬هل ل أراه سبعي عاما‪،‬هل فإذا كان بعد أقبل على ناقة من الس هك‪،‬هل‬
‫فأقول‪ :‬أين كنت؟ فيقول ف روضة تت العرش ‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫س ـ وعن ابن عمحر مرفوعاا‪ :‬يا معاوية‪،‬هل أنت من وأنا منك‪،‬هل لتزاحين على باب النة‬
‫قال الذهب بعد ذكر هذه الحاديث وغيها‪ :‬فهذه الحاديث ظاهرة الوضع واله أعلههم‪ .182‬وقههد ذكههر أكههثر‬
‫هههذه الحههاديث الشههوكان فه ه الفوائههد المحوعههة فه ه الحههاديث الوضههوعة‪،183‬هل وقههال ابههن كههثي بعههد أن ذكههر‬
‫حديث ا منها وقد أورد ابن عسهاكر بعهد ههذا أحهاديث كهثية موضهوعة‪،184‬هل والعجِّهب منهه مهع حفظهه واطلعهه‬
‫كيف ل ينبيهة عليها وعلى نكارتا وضعف حالا‪.185‬‬

‫‪ 2‬ـ من الحاديث الباطلة فاي ذما معاوية‪:‬‬


‫قال ابن الوزإي‪ :‬قد تعصب قوما من يدعي السنة فوضعوا فه فضهله أحههاديث ليغضههبوا الرافضههة وتعصهب قهوما مههن‬
‫الرافضة فوضعوا ف ذمه أحاديث‪،‬هل وكل الفريقي على الطأ القبيح‪ 186‬ومن الحاديث الواهية ف ذمه‪:‬‬
‫الديث النسوب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬يطلع عليكم رجل يوت على غي سنت فطلع‬ ‫أه‬
‫معاويهة‪ .‬وقههاما النهب صههلى اله عليههه وسههلم خطيبها‪،‬هل فأخهذ معاويهة بيهد ابنههه يزيهد وخههرج وله يسهمحع الطبهة‪،‬هل‬
‫فقال النب صلى ال عليه وسههلم‪ :‬لعههن اله القائههد والقهود‪،‬هل أي يهوما يكهون للمهة مههع معاويههة ذي السههاءة‬
‫وهههذا الههديث ل يصههح وهههو كههذب علههى رسههول ال ه‪،‬هل وهههو مههن الكههذب الوضههوع باتفههاق أهههل العرفههة‬
‫بالههديث‪،‬هل ول يوجههد ف ه شههيء مههن دواويههن الههديث الههت يرجههع إليههها ف ه معرفههة الههديث‪،‬هل ول لههه إسههناد‬
‫معروفا‪،187‬هل ث من العلوما من سية معاوية أنه كان من أحلم الناس‪،‬هل وأصبهم علهى مههن يهؤمذيه‪،‬هل وأعظههم‬
‫الناس تأليفا لن يعاديه‪،‬هل فكيف ينفر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل مع أنه أعظم النههاس مرتبههة فه‬
‫‪180‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (3/130‬ماوضوع‬
‫‪181‬‬
‫‪ .‬المصد نفسه )‪ (3/131‬ماوضوع‬
‫‪182‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(3/131‬‬
‫‪183‬‬
‫‪ .‬الفوائد المجموعة صـ ‪ 403‬ـ ‪407‬‬
‫‪184‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/409‬‬
‫‪185‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(3/131‬‬
‫‪186‬‬
‫‪ .‬الموضوعات )‪(2/15‬‬
‫‪187‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/438‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الدين والدنيا‪،‬هل وهو متاج إليه ف كل أمهوره؟ فكيهف ل يصهب علهى سهاع كلمهه وههو بعهد اللهك يسمحع‬
‫ة‬
‫كلما من يسنبه قي وجهه‪،‬هل فلمحاذا ل يسمحع كلما النب صلى اله عليههه وسههلم؟ وكيههف يتخههذ النههب صههلى‬
‫ال عليه وسلم كاتب ا من هذه حالة‪.188‬‬

‫‪ 3‬ـ دور بني أمية فاي عهد رسأول ال صلى ال عليه وسألم‪:‬‬
‫رغم إسلما الكثي من رجال بن أمية منذ بداية الدعو‪،‬هل وتضحياتم وهجِّرتم إل البشة‪،‬هل ورغم إسههلما جيههع بنه‬
‫أمية عند فتح مكة‪،‬هل وترحيب الرسول بم وفرحه بإسلمهم‪،‬هل والعتمحاد عليهم ف جلئل العمحال وقد أفسح لهم‬
‫مكان ها ف ه دولتههه لتسههتفيد بهههودهم ومقههدرتم‪،‬هل فقههد أعطههى الرسههول صههلى ال ه عليههه وسههلم لب ه سههفيان ميههزة ل ه‬
‫يعطها أحد من أهل مكة‪،‬هل حي قال‪ :‬من دخل دار أب سفيان فهو آمن‪،189‬هل وهذا شرفا كبي حازإه أبو سفيان‬
‫يدل على تقدير الرسول للزعمحاء وأصحاب الكلمحة ف قومهم‪،‬هل واستعمحل الرسول صلى ال عليه وسلم أبا سههفيان‬
‫علههى نهران‪،‬هل واتههذ ابنههه معاويههة كاتبها لههه‪ .190‬روى مسههلم فه صههحيحه عههن ابههن عبههاس‪،‬هل أن أبهها سههفيان طلههب مههن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم أن يهؤممره حت يقاتل الكفهار كمحا كهان يقاتل السلمحي‪،‬هل وأن يعهل معاويهة كاتبها بيه‬
‫يديه‪،‬هل فاستجِّاب له النب صلى ال عليه وسلم‪،191‬هل وكان أول وال على مكة ه وهي أشرفا بلد ال ه بعههد فتحههها‬
‫رجلا من بن أمية‪،‬هل هو عتاب بن أسيد بن أب العيهص بهن أمية بهن عبهد شهس ‪،‬هل يهروى ابن إسهحاق عهن زإيهد بن‬
‫أسلم أنه قال‪ ::‬لا استعمحل النب صلى ال عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة رزإقه كل يهوما درههاا‪ :‬فقههال أيههها‬
‫الناس‪ :‬أجاع ال كبد من جاع على درهم فقد رزإقن رسول ال صلى ال عليه وسهلم كهل يهوما درهها فليسهت به‬
‫حاجة إل أحد‪،192‬هل كمحا استعمحل رسول ال صلى ال عليه وسلم عمحرو بن سعيد بن العاصر بن أميههة علههى قههرى‬
‫خيب ووادي القرى وتيمحاء وتبوك‪،‬هل وقبض رسول ال صلى ال عليه وسلم وعمحرو عليها‪،193‬هل كمحا استعمحل الكههم‬
‫بن سعيد بن العاصر على سوق مكة‪،194‬هل واستعمحل خالهد بن سهعيد بن العهاصر علهى صهنعاء‪،195‬هل واسهتعمحل أبهان‬
‫بههن سههعيد بههن العههاصر علههى البحري هن‪،‬هل وقبههض رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم وهههو عليههها‪،196‬هل كمحهها كههان أبههان‬
‫وخالد إبنا سهعيد بهن العهاصر‪،‬هل ومعاويهة بن أبه سهفيان إضهافة إله عثمحهان بهن عفهان رضهي اله عنههم ه مهن كتهاب‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم‪ .197‬وخلصهة القهول‪ :‬فقهد قبهض رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وةمعظهم رجهالت‬
‫‪188‬‬
‫‪ .‬أماير المؤمانين ماعاوية لبإن تيمية جمع وتقديم ماحمد ماال ا صـ ‪88‬‬
‫‪189‬‬
‫‪ .‬البخاري رقم ‪4280‬‬
‫‪190‬‬
‫‪ .‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪11‬‬
‫‪191‬‬
‫‪ .‬صحيح ماسلم بإشرح النووي )‪(16/62‬‬
‫‪192‬‬
‫‪ .‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ 4/69‬ـ ‪ ، (149‬تاريخ خليفة بإن خياط صـ ‪97‬‬
‫‪193‬‬
‫‪ .‬مانهاج السنة )‪ 3/175‬ـ ‪(176‬‬
‫‪194‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه)‪(3/175/176‬‬
‫‪195‬‬
‫‪ .‬خليفة بإن خياط صـ ‪97‬‬
‫‪196‬‬
‫‪ .‬مانهاج السنة )‪(3/175/176‬‬
‫‪197‬‬
‫‪ .‬تخريج الدللت السمعية صـ ‪ 159‬ـ ‪162‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بن أمية على متلف العمحال‪،‬هل من الولية والكتابة‪،‬هل وجباية الموال‪،‬هل ول نعرفا قبيلة من قبائل قريههش فيههها عمحههال‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم أكثر منهم‪،198‬هل واستعمحال النب صههلى اله عليههه وسههلم لكهثر رجهال بنه أميهة‪،‬هل أكهب‬
‫دليههل علههى كفههاءتم وأمههانتهم‪ .199‬وأمهها قهوله صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬اذهبهوا فههأنتم الطلقههاء‪،200‬هل فهههذه الكلمحههات‪،‬هل‬
‫جعل بعض الناس منها سبة ف جبي بن أمية وحدهم‪،‬هل وجعلوا يعيونإم بأنإم الطلقاء وأبناء الطلقاء‪،‬هل ول يفهمحهوا‬
‫أن هؤملء الطلقاء وأبناءهم قد أسلمحوا وحسن إسلمهم‪،‬هل وكانت لم مواقف مشهودة فه نصهرة السهلما فه حيهاة‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم وبعده ف الفتوحات ف عهههد خلفههائه الراشههدين‪،201‬هل ونهب أن نشهي إله عههدة نقههاط‬
‫متعلقة بوصف الطلقاء منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ إن هذا التاما وليد عصر الصومة الزبية الادة‪،‬هل لا تفجِّرت الحقاد ضد بن أمية ف أواخر عهد عثمحان رضي ال ه‬
‫عنههه وبعههد بههروزإ نههم معاويههة بههن أبه سههفيان وخلفههه مههع علههي بههن أبه طههالب رضههي اله عنهه‪،‬هل حيههث أصههبح ذلههك‬
‫الوصههف يعن ه عنههدهم أنإههم ق هوما ضههعافا اليههان‪،‬هل دخل هوا السههلما رغبههة ف ه غنههائمحه‪،‬هل أو رهبههة مههن القت هل‪،‬هل ليكيههدوا‬
‫لهله ويفيدوا أنفسهم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أن أبا سفيان بن حرب وابنه معاوية ليسا من الطلقاء بالعن الدقيق السابق لذه الكلمحههة فقههد أسههلم أبههو سههفيان قبيهل‬
‫فتح مكة والرسول وجيشه بر الظهران خارجها‪،‬هل وقد جاء فور إسلمه يدعو قومه إل السالة والفتح‪،‬هل أما معاوية‬
‫ابنههه فقههد أكههدت بعههض الروايههات أنههه أسههلم قبههل الفتههح أيضه ا‪،‬هل غيه أنههه كههان يفههي إسههلمه‪،‬هل ه شههأن بعههض النههاس‬
‫آنهذاك ه لكهانته مهن أبيهه الهذي كهان يقهود القتهال ضهد السهلمحي‪،‬هل فقهد روى أنهه أسهلم سهرا يهوما عمحهرة القضهاء‪،‬هل أو‬
‫عاما الديبية‪،202‬هل وإنا وضعهم الؤمرخون فه زإمههرة ههؤملء الطلقهاء لقهرب وقهت إسهلما أبه سهفيان مهن الفتهح‪،‬هل ولنهه‬
‫كان زإعيم مكة الذي ارتبط إسلمه بإسلمها‪،‬هل كمحا أن معاوية كان إسلمه سرا ل يشع‪،‬هل ول يعههرفا إسههلمه إل‬
‫مع الطلقاء بعد فتح مكة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ إن وصف الطلقاء ل يقتضي الذما‪،‬هل فإن الطلقاء هم مسلمحة الفتح الذين أسهلمحوا عهاما فتح مكهة وأطلقههم النهب صهلى‬
‫ال عليه وسلم ‪،‬هل وكانوا نو من ألفي رجل‪،‬هل ومنهم من صار من خيار السلمحي كالههارث بهن هشهاما وسهههيل بهن‬
‫عمحرو وصفوان بن أمية وعكرمة بن أب جهل‪،‬هل ويزيد بن أبه سهفيان وحكيههم بهن حهزاما‪،‬هل وأبه سهفيان بهن الههارث‪،‬هل‬
‫ابن عم النب صلى ال عليه وسلم الذي كان يهجِّوه ث حسههن إسههلمه‪،‬هل وعتههاب بهن أسهيد الهذي وله النهب مكههة‬
‫لا فتحها‪،‬هل وغي هؤملء من حسن إسلمهم‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ .‬مانهاج السنة )‪ ، (3/175‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪12‬‬
‫‪199‬‬
‫‪ .‬العالم السإلماي في العصر الماري صـ ‪12‬‬
‫‪200‬‬
‫‪ .‬الطبقات )‪ 2/141‬ـ ‪(142‬‬
‫‪201‬‬
‫‪ .‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪8‬‬
‫‪202‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/396‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 4‬ـ إن النظههرة السههلمية فه هههذا الشههأن أن السههلما يههب مهها قبلهه‪،‬هل ويفسههح الههال للفههادة مههن جيههع الطاقههات والقههدرات‬
‫ويدفع با نو تقيق غاياته الكهبى‪،‬هل وينهزل الناس منهازإلم‪،‬هل وأن خيار الناس فه السهلما خيارهم فه الاهلية إذا‬
‫فقهوا‪،‬هل ول ينع تأخر إسلما خالد وعمحرو بن العاصر من تبوئهمحا الكانهة العالية عنهد النب صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل‬
‫سى خالدا سيف اله‪ ..‬ههذا مهع حفهظ الكانهة السهى والنزلهة العظمحهى‬ ‫فأرسل عمحرا أميا على ذات السلسل‪،‬هل و ن‬
‫للسابقي الصادقي ف السلما‪،‬هل ومن هؤملء السابقي كههان جاعهة مههن بنه أميهة وغيههم‪،‬هل كمحها كههان مهن الطلقهاء‬
‫بن أمية وغيهم‪.203‬‬

‫‪203‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪144‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬المويون ومعاوية فاي عهد أبي بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم‪:‬‬

‫أولل ‪ :‬فاي خلفاة أبي بكر رضي ال عنه ‪:‬‬


‫واجه السلمحون بعد موت نبيهم صلى ال عليه وسلم ظروفا عصهيبة وأجهع السهلمحون علهى بيعهة أبه بكهر خليفة‬
‫لرسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪،‬هل وقههاما بهههود عظيمحههة ف ه مواجهههة الخطههار‪،‬هل فحههارب الرتههدين حههت ردهههم إل ه السههلما‬
‫والمحاعة وبدأ حركة الفتوح ف بلد الفرس والروما‪،‬هل وكان أول كتاب كتبه أبههو بكههر بشههأن حههروب الههردة إله عههامله المههوي‬
‫على مكة عتاب بن أسيد حيث كتب إليه بركوب مهن ارتههد مهن أهههل عمحلههه بههن ثبههت علههى السهلما‪،‬هل فهواجههم عتهاب فه‬
‫تامة حت ظفهر بهم‪،204‬هل ثه جههز مهن أههل مكهة وأعمحالها خسهمحائة رجهل وأمهر عليههم أخهاه خالد بهن أسهيد‪،‬هل فاشهتكوا فه‬
‫قتههال الرتههدين بههاليمحن‪،205‬هل وإعههادة أهههل حضههرموت وكنههدة إله ه حظية السههلما‪،206‬هل وفه ه حههروب السههلمحي ضههد مسههيلمحة‬
‫الكذاب كان قائد اليش خالد بن الوليهد الهذي جعهل علهى قيهادة الههاجرين فه جيشهه أبها حذيفهة بهن عتبهة بن ربيعهة بهن‬
‫عبد شس ومعه زإيد بن الطاب‪ 207‬فقاتل أبو حذيفة قتالا ميدا‪،‬هل ولا انكشف السلمحون ف أول القتال كهان أبهو حذيفهة‬
‫يهتف فيهم‪ :‬يا أهل القرآن‪،‬هل زإينوا القرآن بالفعال‪،‬هل وقاتل حهت قتهل رضهي اله عنهه‪،208‬هل وحهل رايهة الههاجرين يومهذاك مهوله‬
‫سههال وقاتههل بهها حههت قتههل أيضها ‪،209‬هل وشهههد حههروب اليمحامههة ضههد مسههيلمحة معاويههة رضههي ال ه عنههه‪،210‬هل كمحهها استشهههد مههن‬
‫حلفاء بن أمية عكاشة بن مصن السدي ف قتال طليحة السدي‪،211‬هل وساهم العلء الضرمي حليفهم أيضا ف أخاد‬
‫الردة ف البحرين‪،‬هل ففعل وظفر بم بعد بلء حسن وآيات عجِّيبة‪،212‬هل وكان من الطهبيعي بعهد انتهلهء حههروب الههردة وعههودة‬
‫الرتدين إل حظية الدين وانصياعهم للحكومة الراشدة‪،‬هل أن تطمحح البصار إل تليص الشعوب الستعبدة مههن حكوماتهها‬
‫الظالة ودعوتا إل السلما‪،‬هل وبدأ ما عرفا ف التاريخ بركة الفتوح الكبى على جبهت فارس والروما‪ ..‬وقد كان لبن أميههة‬
‫دور بههارزإ فه هههذه الههروب مهها يؤمكههد عمحههق الههتزامهم السههلمي وحيويههة دورهههم التههاريي فه هههذه الفههتة‪،‬هل غيه أننهها نشههي ف ه‬
‫البداية إل وضوح ستي ظاهرتي صاحبتا حركة الفتوح‪:213‬‬
‫الولى‪ :‬هي تعاظم دور مسلمحة الفتح وطلقاء مكة ف الفتوح ه ومنههم بعهض بنه أميهة ه وقههد كههان ذلهك متوقعها لسهببي‪،‬هل‬
‫الول هو ما قرره أبو بكر من ضرورة عدما السهتعانة بههن ارتهد عههن السهلما ثه عههاد إليههه فه الفتههح‪ .214‬وقههد كههان‬
‫‪204‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ (3/319‬الدولةالماوية المفترى عليها صـ ‪148‬‬
‫‪205‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(330 ، 329 ، 3/322‬‬
‫‪206‬‬
‫‪ . .‬المصدر نفسه )‪ 3/330‬ـ ‪(342‬‬
‫‪207‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(3/381‬‬
‫‪208‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(3/291‬‬
‫‪209‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ 3/291‬ـ ‪ (292‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪148‬‬
‫‪210‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/396‬‬
‫‪211‬‬
‫‪ .‬ديوان الردة للعتوم صـ ‪86‬‬
‫‪212‬‬
‫صلبإي صـ ‪225‬‬‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ 3/301‬ـ ‪ (313‬سإيرة أبإي بإكر الصديق ال ص‬
‫‪213‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪148‬‬
‫‪214‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(3/319/347‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هذا يعود إل حرصر أبه بكهر الصهديق رضهي اله عنهه علهى نقهاء ههذه الفتوحهات مهن آثهار رقهة الهدين أو شههوات‬
‫هذه النفوس الت ل تلص بعد للسلما‪،‬هل أو ل تبهن على إخلصها له‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬يعود إل حرصر هؤملء السادة والشرافا على تعويض ما فاتم من خدمة قضية السلما وأن يلحقوا بإخوانإم‬
‫الذين سبقوهم إل السلما فسادوا بذلك وعلت أقدارهم‪.215‬‬
‫والسمة الظاهرة الثانية ‪ :‬هي تركز نشاط المويي ف الفتوح على جبهة الشاما يشاركهم فه ذلههك كهثي مههن الفههاتي‬
‫من أهل مكة عمحوما‪،‬هل ويبدو أن ذلك كههان أمهرا مقصههودا مهن الليفهة الصهديق الهذي أدرك وجهود صهلت عمحيقههة‬
‫الههذور بيه ه بنه ه أميههة والكييه ه والقبائههل العربيههة القيمحههة ببلد الشههاما تههت الكههم الههبيزنطي‪،‬هل تلههك الصههلت الههت‬
‫تعمحقههت مههن خلل النشههاط التجِّههاري التواصههل بي ه مكههة والشههاما ف ه الاهليههة والههذي كههان بنههو أميههة أب هرزإ ق هواده‬
‫ورواده‪،216‬هل وأما عن مشاركة المويي ف حروب الفتح‪،‬هل فقد جاءت مبكرة‪،‬هل حيث شارك الوليد بههن عقبههة بههن أبه‬
‫معيههط مههع خالههد بههن الوليههد فه فتههوح العهراق الوله‪،‬هل وشهههد معههه قتههل هرمهز‪،‬هل وأرسههله خالههد إله أبه بكههر بالغنههائم‬
‫وبشارة الفتح وأخباره عن جع جديد من الفرس‪،217‬هل ثه وجهههه الليفهة مهددا إله عيهاض بهن غنهم الهذي كههان قهد‬
‫أمههره بفتههح الع هراق مههن جهههة الشههمحال‪،‬هل وكههان ياصههر دومههة الههدل فيجِّههد العنههت والشههقة ف ه فتحه ها‪،‬هل فأشههار عليههه‬
‫الوليد باستمحداد خالد بن الوليد‪،‬هل فاستمحده‪،‬هل فأنده‪،‬هل وفتحوا معا دومة الندل‪،218‬هل ث وله أبو بكر علههى النصههف‬
‫من صدقات قضاعة ما يلي دومة الندل‪،219‬هل ولكن الليفة ما لبث أن كتب إليهه يعهرض عليهه الههاد فه سهبيل‬
‫ال‪،‬هل ويبه بينه وبي أن يظل على عمحله الذي وله إياه فأجابه بإيثار الهاد‪،‬هل فههوجه بههه إله الشهاما‪،220‬هل وكهان أول‬
‫لواء عقده أبو بكر ف حروب الشاما لالد بن سعيد بن العاصر الموي ث عزله وول بدله يزيد بن أب سفيان بن‬
‫حههرب المههوي أيض ه ا‪،221‬هل وأمهها جيههش يزيههد بههن أب ه سههفيان‪،‬هل فكههان أول جيههش كههبي يههوجهه أبههو بكههر إل ه الشههاما‬
‫ويههودعه ماشههي ا‪،222‬هل ثه أتبعههه بثلثههة جيههوش أخههرى يقودههها عمحههرو بههن العههاصر وشههرحبيل بههن حسههنة وأبههو عبيههدة بههن‬
‫الراح‪،223‬هل يقول الذهب عن يزيد بن أب سفيان‪ :‬وهو أحد المراء الربعة الذين ندبم أبو بكر لغزو الروما‪،‬هل عقد‬
‫له أبو بكهر‪،‬هل ومشهى تهت ركهابه يسهايره ويهودعه ويوصهيه‪،‬هل ومها ذلهك إل لشهرفه‪،‬هل وكمحهال دينهه‪ .224‬ثه اتبهع الصهديق‬
‫بأنهاس آخريهن يرغبهون فه الههاد والقههم بيهش يزيهد وجعهل عليههم أميا معاويهة بهن أبه سهفيان‪ ..225‬وخهرج أبهو‬
‫‪215‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية حمدي شاهين صـ ‪149‬‬
‫‪216‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪149‬‬
‫‪217‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(6/354‬‬
‫‪218‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ (3/390‬الدولة الماوية حمدي صـ ‪149‬‬
‫‪219‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(3/390‬‬
‫‪220‬‬
‫‪ ,‬المصدر نفسه )‪ 3/389‬ـ ‪(390‬‬
‫‪221‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(3/387‬‬
‫‪222‬‬
‫‪ .‬فتوح الشام للواقدي )‪ 1/3‬ـ ‪(4‬‬
‫‪223‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(3/394‬‬
‫‪224‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(1/328‬‬
‫‪225‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(3/391‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سفيان بن حرب ه وهو يومئذ شيخ كبي‪،226‬هل كمحها اشههتك فه الهههاد فه الشهاما أيضه ا خالهد بهن سهعيد‪،‬هل وأبههان بهن‬
‫سههعيد‪،‬هل وعمحههرو بههن سههعيد‪،‬هل وقههاتلوا جيعه ا هنههاك وقتلهوا‪،‬هل حههت قيههل‪ :‬مهها فتحههت بالشههاما كههورة مههن كورههها إل وجههد‬
‫عنههدها رجههل مههن بن ه سههعيد بههن العههاصر شهههيدا‪،227‬هل وقيههل معركههة اليمههوك عقههد قههادة اليههوش مههؤمترا للحههرب ف ه‬
‫الولن‪ ..‬ومر بم أبو سفيان بن حهرب فقهال‪ :‬مها كنهت أظهن أن أبقهى حت أرى أغلمحهة مهن قريهش يهذكرون أمهر‬
‫حربههم ويتههذاكرون مهها يكيههدون بههه عههدوهم ه ف ه منزل ه ه ول يضههرون فاشههتك معهههم ف ه مشههورتم‪،‬هل فأفسههحوا ل هه‪،‬هل‬
‫فأسهم معهم ف رسم خطة القتال‪ .228‬ولا أزإفت ساعة الهرب فه اليمههوك عمحهد قادة الفريقيه إله إذكهاء حهاس‬
‫النههود‪،‬هل فبينمحهها كههان الههروما يضضهههم القسيسههون والرهبههان‪،‬هل وينعههون لههم النصهرانية‪،‬هل حههت تشههجِّعوا وخرج هوا للقتههال‬
‫الذي ل يكن بعده قتال مثله‪،229‬هل كان السلمحون يتبادرون إل لقاء الطب البليغة والرجازإ الشية‪،230‬هل بههل أنإههم‬
‫عينهوا أحههد كبههار شههيوخهم والخضههرمي مههن رجههالم فه مهمحههة ))القههاصر(( وكههان ذلههك الرجههل هههو أبههو سههفيان بههن‬
‫حرب نفسه‪،231‬هل ول شك أن توليه ذلك العمحل الهم هو أكب دليل على صدقه وإخلصه فه دينههه وإسههلمه‪،‬هل إذ‬
‫إن قههادة اليههش لههو علمحهوا فيههه آنههذاك غيه هههذا الخلصر مهها جعلههوه أمينها علههى تعبئههة حههاس النههد وإثههارة حيتهههم‬
‫السلمية‪،‬هل ولو علم النود منه غي ذلك الصدق ما كان لعمحله فيه ذلك الثر العظيم‪،‬هل وقد كههان اختيههارا موفقها‬
‫فعلا يتسق مع طبيعة تكوين ذلك اليش الذي يضم الكثي من أهل مكة وقبائل العرب الههذين تههأخر إسههلمهم‪،‬هل‬
‫والذين احتفظوا بثقتههم القديهة فه أبه سهفيان‪،‬هل زإعيمحههم الذي خبوه‪،232‬هل وكهان أبهو سهفيان رضهي اله عنهه يقهف‬
‫على الكراديس‪،233‬هل فيقول‪ :‬ال ال ‪،‬هل إنكم ذادة العرب وأنصهار السهلما وإنإهم ذادة الهروما وأنصهار الشهرك‪،‬هل اللههم‬
‫إن هذا يوما من أيامك‪،‬هل اللهم أنزل النصر على عبادك‪.234‬‬

‫ثانيال ‪ :‬فاي عهد عمر بن الخطاب رضي ال عنه‪:‬‬


‫عندما توف الصديق عاما ‪13‬هه بويع الفاروق باللفة سهار علهى نإهج صههاحبيه فه اسهتعمحال بنه أميهة والثقهة بهم‪،‬هل‬
‫فلههم يعههزل أحههد منهههم مههن عمحهل‪،‬هل وله يههد علههى أحههد منهههم مأخههذا والكههل يعههرفا صهرامة عمحهر‪،‬هل وتريههه أمههر ولتههه‬
‫وعمح ههاله وتقص ههيه أعمح ههالم وأخب ههارهم‪،‬هل وماس ههبتهم بك ههل دق ههة وحه هزما‪،‬هل فاس ههتمحرارهم فه ه عه ههده ي ههدل عل ههى أم ههانتهم‬
‫وكفايتهم‪،‬هل فقد بقي يزيد بن أب سفيان واليا على دمشق‪،‬هل كمحا زإاد عمحر ف عمحل معاوية بالشاما‪.235‬‬
‫‪226‬‬
‫‪ .‬لما توفي كان عمره ثمان وثمانون سإنة ولما حضر اليرماوك كان عمره أكثر مان سإبعين سإنة‬
‫‪227‬‬
‫‪ .‬النزاع والتخاصم صـ ‪ ، 46‬الدولة الماوية حمدي شاهين صـ ‪150‬‬
‫‪228‬‬
‫‪ .‬فتوح الشام للواقدي )‪(1/99‬‬
‫‪229‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(3/395‬‬
‫‪230‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(401، 398 ، 397 ، 3/395‬‬
‫‪231‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(3/397‬‬
‫‪232‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية ‪ ،‬حمدي شاهين صـ ‪151‬‬
‫‪233‬‬
‫‪ .‬الكراديس ‪ :‬جمع كردوس ‪ :‬القطعة العظيمة مان الخيل أو الكتيبة مان الجند‬
‫‪234‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪203‬‬
‫‪235‬‬
‫‪ .‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪15‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ بدا نجم معاوية فاي الظهور ‪:‬‬


‫بدا نم معاوية رضي ال عنه ف الظهور ف ميدان العمحل السياسي والداري ف عهد الليفة عمحر رضههي اله عنههه‬
‫فقهد وله فتهح قيسارية‪236‬سنة خهس عشهرة للهجِّهرة‪،237‬هل وجهاء فه كتهاب تهوليته لهه‪ :‬أمها بعهد فقهد وليتهك قيسهارية‬
‫فسهر إليهها واستنصهر اله عليههم‪،‬هل وأكهثر مهن قهول ل حهول ول قهوة إل بهال العلهي العظيهم‪،‬هل اله ربنها وثقتنها ومولنها‬
‫فنعههم الههول ونعههم النصههي‪،238‬هل كههانت هههذه الهمحههة السههيمحة اختبههار كههبي مههن عمحههر لعاويههة فه ميههدان الواقهع‪،‬هل فقههد‬
‫استطاع تاوزإ هذا الختبار بكل ناح‪،‬هل فقد سار إل قيسارية بنوده الذين أعدهم له أخوه يزيد بن أب سهفيان ه‬
‫أحههد ولة الشههاما لعمحههر رضههي اله عنههه وكههانت تلههك الدينههة مصههنة وبههأس أهلههها شههديد‪،‬هل فحاصههرها معاويههة طههويلا‬
‫وزإاحف أهلها مرات عديدة‪،‬هل فلم ييأس معاوية‪،‬هل فصمحم على فتحها‪،‬هل واجتهد ف القتال حت فتح اله علههى يههديه‪،‬هل‬
‫وكان فتحه كبيا فقد قتل من أهلها ما يقرب من مائة ألف‪ 239‬وبعث بالفتهح والخهاس علهى أميه الهؤممني عمحهر‬
‫رضههي ال ه عنههه‪،240‬هل وقههد أثبههت معاويههة بعههد توفيههق ال ه ه ه بههذا الفتههح جههدارته وحسههن قيههادته‪،‬هل فأكسههبه ذلههك ثقههة‬
‫المحيع‪،‬هل فأسند له أخوه يزيد ه أمي دمشق ه مهمحة فتح سواحل الشاما‪،‬هل وقهد أبلهى فه ذلهك بلءا حسن ا‪،241‬هل فكهان‬
‫يقيم على الصن اليومي والياما اليسية فربا قوتل قتالا شديد‪،‬هل وربا رمى ففتحهها‪،‬هل وكهان السهلمحون كلمحا فتحهوا‬
‫مدينة ظاهرة أو عند ساحل رتبوا فيها قدر ما يتاج لا إليه مهن السهلمحي فهإن حهدث فه شهيء منههها حهدث مههن‬
‫قبههل العههدو سهربوا إليههها المههداد‪،242‬هل ويههرى الههدكتور عبههد الرحههن الشهجِّاع أن مههدن الشههاما تسهاقطت تههت ضهربات‬
‫الاهدين الواحدة تلو الخرى‪،‬هل لن الروما كانوا من الزية بكان ل تعلهم يفكرون فه القاومههة فتسههاقطت مههدن‬
‫بيوت‪،‬هل وصيدا‪،‬هل ونابلس‪،‬هل واللد‪،‬هل وحلهب‪،‬هل وأنطاكيهة‪،‬هل وكهانت قيسهارية آخههر مههدن الشههاما فتحه ا علههى يهد معاويهة بهن‬
‫أب سفيان‪،‬هل وكان ذلك بعد القدس‪.243‬‬
‫وكههان عبههادة بههن الصههامت علههى ميمحنههة جيههش السههلمحي ف ه حصههار قيسههارية‪،‬هل فقههاما رضههي ال ه عنههه بههوعظ جنههده‬
‫ودعهاهم إله تفقههد أنفسهههم واليطهة مههن العاصهي‪،‬هل ثه قهاد هجِّومها قتهل فيههه كهثيا مههن الههروما‪،‬هل لكنههه له يتمحكهن مههن‬
‫تقيق هدفه‪،‬هل فعاد إل موقعه الذي انطلق منه‪،‬هل فحنرض أصحابه علهى القتههال‪،‬هل وأبههدى لههم اسهتغرابه الشهديد لعهدما‬
‫تقيق أهدافا ذلك الجِّوما فقال‪ :‬يا أهل السلما‪،‬هل إن كنت من أحدث النقباء سننا ‪,‬ابعدهم أجلا‪،‬هل وقد قضى‬
‫ال ه أن أبقههان حههت قههاتلت هههذا العههدو معكههم‪ ..‬والههذي نفسههي بيههده مهها حلههت قههط ف ه جاعههة مههن الههؤممني علههى‬

‫‪236‬‬
‫‪ .‬قيسارية ‪ :‬على سإاحل الشام ‪ ،‬تعد في أعمال فلسطين ياقوت )‪(4/421‬‬
‫‪237‬‬
‫‪ .‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪59‬‬
‫‪238‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(4/431‬‬
‫‪239‬‬
‫‪ .‬ترتيب وتهذيب البداية والنهاية صـ ‪64 ، 63‬‬
‫‪240‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(7/54‬‬
‫‪241‬‬
‫‪ .‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪59‬‬
‫‪242‬‬
‫‪ .‬فتوح البلدان للبلذري صـ ‪134‬‬
‫‪243‬‬
‫‪ .‬دراسإات في عهد النبوة والخلفة الراشدة صـ ‪355‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جاعه ههة مه ههن الشه ههركي‪،‬هل إل خله هوا لنه هها السه ههاحة وأعطانه هها اله ه عليهه ههم الظفه ههر فمحه هها به ههالكم حلته ههم عله ههى هه ههؤملء فله ههم‬
‫تزيلهوهم‪244‬؟ ثه بيه لهم مها يشهاه منههم‪،‬هل فقهال‪ :‬إنه واله لهائف عليكهم خصلتي‪،‬هل أن تكونهوا قد غللتهم‪،‬هل أو له‬
‫تناصهحوا اله فه حلتكههم‪،245‬هل وحههض أصهحابه علهى طلهب الشههادة بصهدق‪،‬هل وأعلمحههم أنهه سهيكون فه مقهدمتهم‬
‫وأنه لن يعهود إله مكهانه‪،‬هل إل أن يفتهح اله عليهه أو يرزإقهه الشههادة‪،246‬هل فلهم التحهم السلمحون والهروما‪،‬هل ترجهل عبهادة‬
‫عن جواده وأخذ راجلا‪،‬هل فلمحها رآه عمحيه بن سهعد النصهاري نهادى السلمحون يعلمحههم بها فعهل أميههم ويهدعوهم‬
‫إل القتداء به‪،‬هل فقاتلوا الروما حهت هزمههوهم وأحجِّروهههم فه حصهنهم‪ 247‬وبعههد فتهح قيسهارية ونههاح معاويههة فه فتهح‬
‫سواحل دمشق وله عمحر بن الطاب ولية الردن وكان ذلك عاما ‪17‬هه‪.248‬‬
‫‪ 2‬ـ وليته على دمشق وبعلبك والبلقاء‪:‬‬
‫ف سنة ثان عشرة للهجِّرة توف يزيد بن أب سفيان رضي ال عنهمحا ف طاعون عمحواس‪،‬هل فول عمحههر معاويههة عمحههل‬
‫أخيه ه دمشق وبعلبك والبلقاء‪،249‬هل وقد كان لعمحل عمحر هذا أكب الثر علهى نفسهية والهد معاويهة ووالهدته‪،‬هل فحيه‬
‫عزا عمحر أبا سفيان ف وفهاة ابنهه يزيهد قهال‪ :‬يها أميه الهؤممني مهن وليهت مكهانه؟ قهال‪ :‬أخهوه معاويهة‪ .‬قهال‪ :‬وصهلت‬
‫رح ا يا أمي الؤممني‪ .‬وكتب أبو سفيان لعاوية ينصحه ف بداية عمحله هذا فمحمحا قال‪ :‬يا بن إن هؤملء الرهط من‬
‫الهاجرين سبقونا وتأخرنا‪،‬هل فرفعهم سبقهم وقدمهم عند ال وعند رسوله صلى ال عليه وسلم وقصر بنا تأخين ها‪،‬هل‬
‫فصاروا قادة وسادة‪،‬هل وصرنا أتباع ا‪،‬هل وقد ولوك جسيمح ا من أمورهم فل تالفهم‪،‬هل فإنك تري إل أمد فنافس‪،‬هل فههإن‬
‫بلغته أورثته عقبك‪،250‬هل وكذلك كتبت له والدته هند بنت عتبة تقول‪ :‬وال يا بن إنه قل أن تلههد مثلههك وإن هههذا‬
‫الرجل قد استنهضك ف هذا المر‪،‬هل فاعمحل بطاعته فيمحا أحببت وكرهت‪.251‬‬
‫وكان بعض الناس ه ل سيمحا شيوخهم ه اسهتغربوا توليهة عمحههر رضههي اله عنههه لعاويههة رضههي اله عنههه مههع حداثهة سهنه‬
‫ووجود من هو أكب منه وأفضل‪،‬هل لذا سوغ عمحر رضي ال عنه عمحله هذا ه حيث قالوا‪ :‬ول حدث السن ه بقوله‪:‬‬
‫تلومنن ف وليته‪،‬هل وأنا سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به‪. 252‬‬
‫‪ 3‬ـ معاوية فاي موكب عظيم وإنكار عمر عليه‪:‬‬
‫كان عمحر رضي ال عنه ه وهو البي بعادن الرجال ه يدرك أكثر من غيه ما يتمحتههع بههه معاويههة مههن صههفات تههؤمهله‬
‫للقيادة‪،‬هل فحي قدما عمحر الشاما وافاه معاوية بوكب عظيم أنكره عليه عمحر فقال‪ :‬أنههت صههاحب الههوكب العظيههم؟‬
‫‪244‬‬
‫‪ .‬النصار في العصر الراشدي صـ ‪207‬‬
‫‪245‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪209‬‬
‫‪246‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪209‬‬
‫‪247‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪209‬‬
‫‪248‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ (4/67‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪18 ، 17‬‬
‫‪249‬‬
‫‪ .‬الطبقات الكبرى )‪ (7/406‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪61‬‬
‫‪250‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪ (11/399‬المقصود أورثته عقبك أي ‪ :‬الحمد‬
‫‪251‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/399‬‬
‫‪252‬‬
‫‪ .‬السلسلة الصحيحة )‪ (4/615‬رقم ‪ 1969‬وقال اللباني حديث صحيح‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬مع ما بلغن عنك من طول وقوفا ذوي الاجهات ببابهك‪ .‬قهال‪ :‬ههو مها بلغهك مهن ذلهك‪ .‬قهال‪:‬‬
‫ول تفعل ههذا؟ لقهد همحهت أن آمهرك بالشي حافيه ا إله بلد الجِّهازإ‪ .‬قال‪ :‬يها أميه الهؤممني إنها بهأرض جواسيس‬
‫العدو فيها كثية‪،‬هل فيجِّب أن تظهر من عز السلطان ما يكون فيه عز للسلما وأهله ويرهبهم فإن أمرتن فعل هت‪،‬هل‬
‫وإن نإيتنه انتهيهت‪،‬هل فقههال لههه عمحههر‪ :‬مهها سههألتك عههن شههيء إل تركتنه فه مثههل رواجههب‪ 253‬الضههرس‪،‬هل لئههن كههان مهها‬
‫قلت حق ا‪،‬هل إنه لرأي أريب‪،254‬هل ولئن كان باطلا إنه لديعة أديب‪ .255‬قال‪ :‬فمحرن يا أمي الؤممني قال‪ :‬ل آمههرك‬
‫ول أنإاك‪ .‬فقهال رجهل‪ :‬يها أميه الهؤممني‪،‬هل مها أحسهن مها صهدر الفهت عمحها أوردتهه فيهه‪،‬هل فقهال عمحهر‪ :‬لسهن مصهادره‬
‫وموارده يجنشمحناه ما يجنشمحناه‪،256‬هل وف رواية أن الرجل الذي قال لعمحهر مها أحسن مها صهدر الفهت عمحها أوردتهه فيهه‬
‫هههو عبههد الرحههن بههن عههوفا‪،‬هل وكههان مههع عمحههر حيه اسههتقبلهمحا معاويههة بههذا الههوكب العظيههم‪ .257‬وهههذا الهواب مههن‬
‫معاوية ه رضي ال عنه ه يدل على خبة سياسية عالية‪،‬هل ومعرفة واعية بأحوال المهم‪،‬هل ودرايهة كاملهة بسياسهة الرعيهة‬
‫والافظة على الوضع المن للدولة الت يكمحها‪،‬هل ومن أجل هذا رضهي عمحهر سياسته علهى الرغهم مهن أنإها تهالف‬
‫سياسههة عمحههر ف ه اهتمحههامه بههأحوال رعيتههه وبههث شههكاواهم‪،‬هل ولعههل كلمحههة عمحههر ه رضههي ال ه عنههه ه مههن أجههل ذلههك‬
‫جشههمحناه مهها جشههمحناه تههدل علههى رضههاه عههن سياسههة معاويههة‪ .258‬وكههان عمحههر رضههي اله عنههه يتعهههد معاويههة بالتبيههة‬
‫والوعظ والنصهح‪،‬هل وأحيانها يشتد ويغلهظ عليهه‪،‬هل فعهن أسلم مهول عمحهر رضهي اله عنهه قهال‪ :‬قهدما علينا معاويهة وههو‬
‫ض النهاس وأجلههم‪،‬هل فخهرج إله الهج مهع عمحهر‪،‬هل فكهان عمحهر ينظهر إليهه‪،‬هل فيعجِّهب لهه‪،‬هل ثه يضهع أةصهبةهيعه‬ ‫أبيض أو أب س‬
‫على متنه ث يرفعها عن مثل اليشراك‪،‬هل فيقول‪ :‬بخ بخ‪،‬هل نن إذا خي الناس‪،‬هل أن جع لنا خيه الههدنيا والخههرة‪،‬هل فقههال‬
‫معاوية‪ :‬يا أمي الؤممني‪،‬هل سأحدثك‪،‬هل إننا بأرض النمحامات والريف فقال عمحر‪ :‬سأحدثك ما بههك إلطافههك نفسههك‬
‫بههأطيب الطعههاما وتصههبحك حههت تضههرب الشههمحس متنيههك وذوو الاجههات وراء البههاب‪ .‬قههال فلمحهها جئنهها ذا طههوى‬
‫أخرج معاوية ةحلة فلبسها‪،‬هل فوجد عمحر منها ريا كأنه ريح طيب‪،‬هل فقال‪ :‬يعمحد أحدكم فيخرج حانجا تيخفلا‪،‬هل حت‬
‫إذا جاء أعظم ةبلدان ال حرمة أخرج ثوبيه كأنإمحا كانا ف الطيب فلبسهمحا‪،‬هل فقال معاويههة‪ :‬إنهها لبسههتهمحا لردخههل‬
‫ت اليههاء فيههه ثه نههزع‬
‫فيهمحهها علههى عشههيت أو قههومي‪،‬هل واله لقههد بلغنه أذاك ههنهها وبالشههاما‪،‬هل واله يعلههم إنه لقههد عرفه ة‬
‫معاوية ثوبيه‪،‬هل ولبس ثوبيه اللذين أحرما فيهمحا‪،259‬هل وقهال عمحهرو بهن يهي بن سهعيد المهوي‪،‬هل عهن يج يده قال‪ :‬دخهل‬
‫صحابة‪،‬هل فلمحهها رأى ذلههك عمحههر وثههب إليههه بالهيدنرة‪،‬هل فجِّعهل يضهربه‬‫معاوية على عمحر وعليه ةحلنةو خضراء فنظر إليها ال ن‬
‫فه فرجهع عمحهر إله ملسهه‪،‬هل فقهال لهه القهوما‪ :‬ل ضهربته يها أميه‬ ‫ب ا‪،‬هل وجعهل معاويهة يقهول‪ :‬يا أميه الهؤممني‪،‬هل اله اله ن‬

‫‪253‬‬
‫‪ .‬الرواجب ‪ :‬جمع راجبة ‪ :‬وهي ماا بإين عقد الصابإع مان داخل أي ‪ :‬أضيق ماا يكون‬
‫‪254‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/416‬‬
‫‪255‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/416‬‬
‫‪256‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/416‬‬
‫‪257‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/416‬‬
‫‪258‬‬
‫‪ .‬الماويون بإين الشرق والغرب‪ ،‬لمحمد الوكيل )‪(1/30‬‬
‫‪259‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/417‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الههؤممني ومهها فه قوخمههك مثلههه؟‪،‬هل فقههال‪ :‬واله مهها رأيههت إل خيا ومهها بلغنه إل خيه‪،‬هل ولكينه رأيتههه وأشههار بيههده‪ 260‬ه‬
‫فههأحببت أن أضههع منههه‪،261‬هل وكههان عمحههر بههن الطههاب إذا رأى معاويههة قههال‪ :‬هههذا كسههرى العههرب‪ .262‬وكههان معاويههة‬
‫رضي ال عنه ف إمارته بالشاما ف أبة اللك وزإيه من العديد والعدة وكان يرى أنه فه ثغهر تهاه العهدو ويتهاج إله‬
‫مباهاتم بزينة الرب والهاد‪ 263‬وإظهار اللك والسلطان‪،‬هل وكان يرى أن اللك لا ذمه الشارع ل يذما منههه الغلههب‬
‫بههالق وقهههر الكافههة علههى الههدين‪،‬هل ومراعههاة الصههال وإنهها ذمههه لهها فيههه التغلههب بالباطههل وتصه هريف الدمييه ه طههوع‬
‫الغراض والشهوات‪،‬هل فلو كان اللك ملصا ف غلبه للناس أنه ل ولمحلههه علههى عبههادة اله وجهههاد عههدوه له يكههن‬
‫ذلك مذموما ‪،264‬هل وقد قال ال تعال‪)) :‬نربب امغفذمر ذليِ نونهمب ذليِ تمملءكاَ نل يِنمنبنذغيِ ذلننحةد ذممن بنمعذديِ إذنلنك أنمننت املنوُلهللاَتب(( )صر‬
‫‪،‬هل آية ‪ (33 :‬لها علهم مهن نفسهه أنهه بعهزل عهن الباطهل فه النبهوة واللهك وكهانت أبهة معاويهة فه اللهك لها أغهراض‬
‫ومقاصههد شههرعية ولههذلك سههكت عمحههر رضههي اله عنهه‪،‬هل وذات يهوما ذكههر معاويههة عنههد عمحههر فقههال‪ :‬دعهوا فههت قريههش‬
‫وابن سيدها إنه لن يضحك ف الغضب ول ةينال منه إل على اليرضا‪،‬هل ومن ل يأخذ من فههوق رأسههه إل مههن تههت‬
‫قهدميه‪،265‬هل ومهمحهها يكههن فه هههذه الروايههة وغيههها مههن مبالغهة‪،‬هل فههإن ثقهة عمحههر فه معاويههة تظههل فههوق مسههتوى الشهبهة‬
‫والشههك‪،266‬هل فقههد برهههن معاويههة لعمحههر عمحههق فهمحههه لضههرورات السياسههة وتغيه البيئههة والتمحهع‪،‬هل وأثههر ذلههك كلههه علههى‬
‫التطههوير السياسههي لدوات الكهم‪،‬هل ومهمحهها يكههن مههن أمههر فقههد عظمحههت مكانههة معاويههة عنههد عمحههر رضههي اله عنهه‪،‬هل‬
‫فههوله أهههم أقههاليم دولت هه‪،‬هل وزإاد ف ه وليت هه‪،‬هل ول ه يعزل هه‪،‬هل علههى كههثرة مههن كههان يعههزل مههن عمحههاله وأمرائ هه‪،‬هل وكههان معجِّب ها‬
‫بهذكائه وإدارتههه ول يكتهم ذلههك العجِّهاب‪ 267‬حهت قهال يومها للسهائه تهذكرون كسهرى وقيصهر ودهاءهها وعنهدكم‬
‫معاوية‪.268‬‬
‫‪ 4‬ـ جهود معاوية رضي ال عنه على جبهة الشاما ‪:‬‬
‫لها تهول معاويهة أمهر الشهاما‪،‬هل وانطلهق عمحهرو بهن العهاصر لفتهح مصهر‪،‬هل أصهبحت مهمحهة حاية الهدود الشهامية للدولهة‬
‫السه ههلمية والتوسه ههع منهه هها منوطه ههة به هه‪،‬هل وتتلخه ههص أهه ههم إنه ههازإاته العسه ههكرية فه ه أمريه ههن هه هها‪ :‬سه ههن نظه ههاما الصه هوائف‬
‫والشوات‪،269‬هل وتكوين أسطول بري إسلمي لول مرة ف تاريخ السلما‪.270‬‬
‫أ ـ سأن نظاما الصوائف والشواتي فاي عهد عمر‪:‬‬
‫‪260‬‬
‫‪ .‬يعني ‪ :‬أأشار بإيده إلى فوق‬
‫‪261‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/418‬‬
‫‪262‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (11/417‬السإتيعاب صـ ‪668‬‬
‫‪263‬‬
‫‪ .‬ابإن خلدون إسإلمايا ل ‪ ،‬عماد ا خليل صـ ‪78‬‬
‫‪264‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪78‬‬
‫‪265‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/415‬‬
‫‪266‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية ‪ ،‬حمدي شاهين صـ ‪154‬‬
‫‪267‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية ‪ ،‬حمدي صـ ‪157‬‬
‫‪268‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(5/330‬‬
‫‪269‬‬
‫‪ .‬الصوائف ‪ :‬غزو بإلد الروم في الصيف والشواتي في الشتاء‬
‫‪270‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية ‪ ،‬حمدي صـ ‪154‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أصيب الروما على يد جنود السلما بزائم مريرة متتالية فقهدوا علهى أثرهها الشههاما ومصهر‪،‬هل بكههل مها تثلنهه‬
‫من أهية اقتصهادية وسياسهية وعسهكرية‪،‬هل غيه أنإهم له يسهلمحوا بهذه الزائهم‪،‬هل بهل اسهتمحرت هجِّمحاتم علهى‬
‫الشههاما مههن خلل الههدروب البليههة الههت تفصههلهم عههن بههاقي أج هزاء إمباطوريههة الههروما‪،‬هل مهها جعههل عمحههر بههن‬
‫الطههاب يقههول ف ه ج هولته بالشههاما سههنة ‪16‬ه هه‪ :‬وال ه لههوددت أن الههدرب جههرة بيننهها وبينهههم لنهها مهها دون هه‪،‬هل‬
‫ولل ههروما م هها وراءه‪،271‬هل وفه ه رحلت ههه ه ههذه إله ه الش ههاما س ههى عمح ههر الصه هوائف والشه هوات‪،‬هل وس ههد ف ههروج الش ههاما‬
‫ومسههالكها‪،272‬هل ومههن التمحههل أن يكههون هههدفا الههروما مههن هجِّمحههاتم علههى الههدن السههلمية الدوديههة منههذ‬
‫البداية‪،‬هل هو اعتمحاد ذلك كتدبي وقائي لمحاية بلد الهروما وردع السلمحي‪،‬هل لكهن استجِّابة معاويهة كهانت‬
‫فوق التحدي‪،‬هل فقد نقل العركة إل بلد العدو‪،‬هل وابتعد بالرب عن بلد السلمحي‪،‬هل وكههان ل بههد لعاويههة ه‬
‫من أجل تقيق ذلهك الههدفا ه مهن تطهوير وسهائط الهدفاع‪،‬هل واعتبهار العواصههم والثغهور مهرد قواعههد متقدمهة‬
‫واجبهها تلقهي الصهدمة والنهذار‪،‬هل مهع استخداما ههذه القواعهد مركهز انطلق للهجِّمحهات الضهادة‪،‬هل وقهد قهاد‬
‫معاوية بنفسه بعض هذه الصوائف منها صائفة سنة ‪22‬هه حيث دخل با بلد الهروما فه عشههرة آلفا‪،‬هل‬
‫وصائفة ‪23‬هه‪،273‬هل حيث أوغل حت بلغ عمحورية‪،‬هل ومعه من أصحاب رسول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل‬
‫عبادة بن الصامت‪،‬هل وأبو أيوب النصاري‪،‬هل وأبو ذر الغفاري‪،‬هل وشداد بن أوس‪.274‬‬
‫ب ـ تكوين أسأطول إسألمي فاي البحر ‪:‬‬
‫ويعود الفضل إل ال ث إل معاوية ف ههذه الرحلهة البكههرة إله فتهح بهاب الههاد فه البحهر الهذي أصهبح‬
‫ضروري ا لمحاية الشاما ومصر ومواجهة النشاط التزايد للسطول البيزنطي‪،‬هل وغههاراته التكههررة علههى سهواحل‬
‫القليمحيه ه ه‪،‬هل وإم ه ههداداته للث ه ههائرين بمح ه هها‪ .‬وق ه ههد اس ه ههتطاعت عمحلي ه ههات الصه ه هوائق والشه ه هوات أن تض ه ههع ح ه ههدا‬
‫للتهديههدات البيه هة‪،‬هل لكههن الههدن السههاحلية‪،‬هل بدايههة مههن إنطاكيههة ونإايههة بالسههكندرية‪،‬هل بقيههت تههت رحههة‬
‫البحريههة البيزنطيهة‪،‬هل وأدرك معاويهة أيضها أنههه مههن الهال تطهوير عمحليهات الفتهوح فه أفريقيها مها له يتهم انهتزاع‬
‫السههيطرة البحريههة مههن الههبيزنطيي‪، 275‬هل ول ه يبههدأ معاويههة فه غههزو البحههر فعليها إل فه عهههد عثمحههان وسههيأت‬
‫بيان ذلك بإذن ال تعال ‪.‬‬
‫ثالثال ‪ :‬معاوية رضي ال عنه فاي عهد عثمان بن عفان رضي ال عنه‪:‬‬

‫‪271‬‬
‫‪ .‬تاريخ اليعقوبإي )‪(2/133‬‬
‫‪272‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(4/62‬‬
‫‪273‬‬
‫‪ .‬تاريخ المام والملوك )‪(160 ، 4/144‬‬
‫‪274‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪ (4/241‬الدولة الماوية حمدي صـ ‪155‬‬
‫‪275‬‬
‫‪ .‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان ‪ ،‬بإسام العسلي صـ ‪40‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حينمحا جاء عثمحان إل اللفة كان معاوية رضي ال عنه والي ا على معظم النشاما‪،‬هل فههأقنره عثمحههان عليههها‪،276‬هل كمحهها‬
‫أقنر بعض الولة الخرين على ولياتم‪،‬هل كاليمحن‪،‬هل والبحرين‪،‬هل ومصر وغيها من الوليات‪،‬هل وقد تطورت الحداث‪،‬هل‬
‫ضنمحت إل معاوية بعض الناطق الخرى حت أصبح معاوية هو الوال الطلق لبلد الشاما‪،‬هل بل أصبح أقههوى ولة‬ ‫وة‬
‫عثمحان‪،‬هل وأشندهم نفوذا وقد كهان فه بدايهة خلفة عثمحهان ولة آخهرون‪،‬هل منههم‪ :‬عمحيه بهن سهعد النصهاري‪،‬هل وكهان‬
‫على حص‪،‬هل وينافس معاوية بن أب سفيان ف الكانة لدى عثمحان رضي ال عنه إل أن عمحيا مرض مرضه ا أعيههاه‬
‫عن القياما بأعباء الولي ة‪،‬هل فطلهب مهن الليفهة عثمحهان أن يعفيهه‪،‬هل فأعفهاه‪،‬هل وضهم وليتهه إله معاويهة بهن أبه سهفيان‪،‬هل‬
‫وبذلك زإاد نفوذ معاوية‪،‬هل فامتد إل حص الت ول عليها من قبله عبد الرحن بههن خالههد بهن الوليههد‪،277‬هل كمحهها تههوف‬
‫علقمحههة بههن مه هرزإ‪،‬هل وكههان علههى فلسههطي‪،‬هل فضه هنم عثمحههان وليتههه إله ه وليههة معاويههة بههن أبه ه سههفيان رضههي اله ه عنههه‬
‫فاجتمحعت النشاما لعاوية بعد سنتي مهن خلفهة عثمحهان رضهي اله عنهه‪،‬هل وأصهبح الهوال الطلهق فيها طيلهة السنوات‬
‫الباقيههة مههن خلفههة عثمحههان رضههي ال ه عنههه حنت ه تههوف عثمحههان وهههو عليههها كمحهها هههو معههروفا‪،278‬هل وقههد كههانت فههتة‬
‫معاوية على النشاما مليئة بالحداث‪،‬هل وكانت النشاما من أهم مناطق الهاد‪،‬هل ومع أن النشاما ف داخلها قد استقرت‬
‫أوضاعها‪،‬هل وسادها السلما‪،‬هل وقنلت ماولت الهسروما إثهارة القلقههل فيهها‪،‬هل إل أن الشهاما كههانت متاخهة لرض الهروما‪،‬هل‬
‫وبالتههال كههان الههال مفتوحها أمههاما معاويههة للجِّهههاد فه تلههك النهواحي وسههيأت الههديث عنههها بههإذن اله‪،‬هل وقههد كههان‬
‫لعاويههة ثقلههه السياسههي ف ه الدولههة السههلمية أواخههر خلفههة عثمحههان رضههي ال ه عن هه‪،‬هل إذ كههان ضههمحن الههولة الههذين‬
‫جعهههم عثمحههان ليستشههيهم‪،‬هل حيه ه بههدأت ملمههح الفتنههة تلههوح فه ه الفه هق‪،‬هل كمحهها ظهههرت لههه آراء خاصههة فه ه هههذا‬
‫الجتمحاع‪،‬هل ونجهها إل عثمحان‪ 279‬رضي ال عنه وسيأت الديث عنها بإذن ال تعال‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ فاتوحات حبيب بن سألمة الفهري رضي ال عنه‪:‬‬
‫كان حبيب بن سهلمحة الفههري مهن أبهرزإ أمهراء الههاد فه زإمهن وليهة معاويهة علهى بلد النشهاما‪،‬هل فعنهد أجلبهت الهسروما‬
‫على السلمحي بالشاما بمحهوع عظيمحهة أنول خلفهة عثمحهان‪،‬هل كتهب معاويهة إله عثمحهان يستمحده‪،‬هل فكتهب عثمحهان إله‬
‫الوليد بن عقبة وال الكوفة عندما انتهى مهن مهمحتههه فه أذربيجِّهان وعههاد إله الوصهل جهاء فه خطههاب الليفهة إله‬
‫له يههبن‪ :‬أن الهسروما قهد أجلبههت‪ 280‬علهى السهلمحي‬ ‫الوليههد بهن عقبهة‪ :‬أنمهها بعهد‪ :‬فهإن معاويهة بهن أبه سهفيان كتههب إ ن‬
‫بمحهوع عظيمحهة‪،‬هل وقهد رأيهت أن يهندهم إخهوانإم مهن أههل الكوفهة‪،‬هل فهإذا أتهاك كتهاب ههذا‪،‬هل فهابعث رجلا منهن ترضهى‬
‫نههدته‪،‬هل وبأسهه‪،‬هل وشههجِّاعته‪،‬هل وإسههلمه فه ثانيههة آلفا‪،‬هل أو تسههعة آلفا‪،‬هل أو عشههرة آلفا إليهههم مههن الكههان الههذي‬

‫‪276‬‬
‫‪ .‬تاريخ خليفة بإن خياط صـ ‪155‬‬
‫‪277‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(5/442‬‬
‫‪278‬‬
‫‪ .‬المصدر السابإق )‪(5/443‬‬
‫‪279‬‬
‫‪ .‬الولية على البلدان )‪(1/176‬‬
‫‪280‬‬
‫‪ .‬أجلبت ‪ :‬تجممعت للحرب‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يأتيك فيه رسول‪ 281‬والنسلما‪ .‬فقاما الوليد ف الناس‪،‬هل فحمحد ال وأثن عليه‪،‬هل ث قال‪ :‬أنما بعد أيها الناس‪،‬هل فإن ال ه‬
‫قههد أبلههى السههلمحي ف ه هههذا الههوجه بلءا حسههن ا‪،‬هل ورند عليهههم بلدهههم الههت كفههرت‪،‬هل وفتههح بلدا ل ه تكههن افتتح هت‪،‬هل‬
‫له أميه الهؤممني يهأمرن أن أنههدب منكهم مهها‬ ‫ورندهم سالي غاني مأجورين‪،‬هل فالمحد ل رب العههالي‪،‬هل وقهد كتههب إ ن‬
‫بي العشر آلفا إل الثمحانية آلفا‪،‬هل تسدون إخوانكم من أهل الشاما‪،‬هل فإننإم قههد جاشههت عليهههم الههروما‪،‬هل وفه ذلههك‬
‫الجر العظيم‪،‬هل والفضل البي‪،‬هل فانتدبوا ه رحكم اله مهع سليمحان بهن ربيعهة‪،‬هل فانتهدب الننهاس‪،‬هل فلهم يهض ثالثة حهت‬
‫خههرج ثانيههة آلفا رجههل مههن أهههل الكوف هة‪،‬هل فمحض هوا‪،‬هل حههت دخل هوا الشههاما إل ه أرض الههروما‪،‬هل وعلههى جنههد أهههل الشههاما‬
‫ي‪،‬هل وعلههى جنههد أهههل الكوفههة سههلمحان بههن ربيعههة البههاهلسي‪،‬هل فسهنسوا الغههارات علههى‬ ‫حههبيب بههن مسههلمحة بههن خالههد الفهههر س‬
‫أرض الروما‪،‬هل فأصاب الناس مها شاؤوا مهن س ب‪،‬هل وملهؤموا أيهديهم مهن الغنهم‪،‬هل وافتتحهوا بها حصهونا كثية‪،282‬هل وكهان‬
‫على السلمحي حبيب بن مسلمحة‪،‬هل وكان صاحب كيد لعدوه‪،‬هل فأجع أن يبيت قائدهم الوريان ه أي ‪ :‬يبههاغته ليلا‬
‫ه فسمحعته امرأته أسما عبد ال بنت يزيد الكلبية يذكر ذلك‪،‬هل فقالت‪ :‬فأين موعدك؟ قال‪ :‬سرادق الوريان أو النة‪..‬‬
‫ث ه بيته هم‪،‬هل فغلبهههم‪ .‬وأتههى س هرادق الوريههان فوجههد امرأت هه‪،‬هل قههد سههبقته إليههه‪،283‬هل وواصههل حههبيب جهههاده‪،‬هل وإنتصههاراته‬
‫التوالية ف أراضي أرمينية‪،‬هل وأذربيجِّان‪،‬هل ففتحها إنمها صههلحاا‪ .‬أو عنههوة‪،284‬هل وقههد كههان حهبيب بهن سهلمحة الفههري مههن‬
‫أبرزإ القادة الذين حهاربوا فه أرمينيهة البيزنطيهة‪،‬هل فقهد أبهاد جيوشها بأكمحلهها للعهديو‪،‬هلوفتهح حصهونا‪،‬هل ومهدنا كهثية‪،285‬هل‬
‫كمح هها غه هزا م هها يل ههي ثغ ههور الزي ههرة العراقي ههة م ههن أرض ال ههروما فافتت ههح ع ههدة حص ههون هن ههاك‪،‬هل مث ههل شش ههاط‪،‬هل وملطيه هة‪،‬هل‬
‫وغيها‪،286‬هل‬
‫‪ 2‬ـ غزوات معاوية فاي عهد عثمان فاي البر ‪:‬‬
‫أدرك معاوية رضي ال عنه بأن إزإالة خطر الروما وتديدهم للمحسلمحي ل يتم إل بواصلة غزو الروما وتنشيط حركة‬
‫الهاد بشكل مستمحر ف الثغور الشامية والزرية‪ 287‬وشحنهمحا بالرابطي وتعهدها على الدواما‪،‬هل وقد أخذ منه ذلك‬
‫وقتا طويلا وبذل فيه جهدا كبي خلل وليته تلك ف عهد عثمحان‪،‬هل ففي سنة خس وعشرين للهجِّرة قاما معاوية‬
‫بولة عسكرية على الثغور الشامية‪،‬هل فوجد الصون فيمحا بي أنطاكية وطرسوس خالية فوقف عندها جاعة من‬
‫أهل الشاما والزيرة وقنسرين حت انصرفا من غزاته‪،‬هل ث أغزى بعد ذلك بسنة أو سنتي يزيد بن الر العبسي‬

‫‪281‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(5/247‬‬
‫‪282‬‬
‫لبإيي صـ ‪181‬‬ ‫ص ص‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ (5/247‬عثمان بإن عفان لل ص‬
‫‪ 283‬تاريخ الطبري )‪. (5/248‬‬
‫‪ 284‬الدولة السإلماية في عصر الخلفاء الراشدين‪ ،‬لحمدي شاهين صـ ‪. 252‬‬
‫‪ 285‬حروب السإلم في المشام في عهود الخلفاء الراشدين صـ ‪. 577‬‬
‫صلمبإي صـ ‪. 205‬‬ ‫‪ 286‬عثمان بإن عفان لل ص‬
‫‪ 287‬الثغور الشاماية والجزرية هي شريط طويل مان القلع والحصون يمتد على الحدود الشمالية للدولة السإلماية ماع الدولة البيزنطية‪ ،‬ويبدأ هذا الشريط مان‬
‫مالطية إلى الفرات العلى إلى طرسإوس بإالقرب مان سإاحل البحر المتوسإط‪ .‬وينقسم خط هذه القلع إلى ماجموعتين‪ :‬إحداهما تسمى بإـ)الثغور الجزرية( وهي‬
‫تمثل الجزء الشمالي الشرعي مان هذا الخط ومان أهم ثغور هذا القسم‪ :‬مالطية‪ ،‬وزبإطرة‪ ،‬وحصن مانصور‪ ،‬والحدث ومارعش وشمشاط والمجموعة الثانية‬
‫تسمى بإالثغور الشاماية وهي تمثل الجزء الجنوبإي الغربإي مان ذلك الخط وأهم ثغور ذلك القسم‪ :‬عين زربإة‪ ،‬وأذنة‪ ،‬وطرطوس‪ ،‬وهرقلة ويفصل بإين‬
‫المجموعتين فاصل طبيعي وهو جبل اللكام انظر‪ :‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 67‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الصائفة وأمره ففعل مثل ذلك‪ .‬وكانت الولة تفعله‪،288‬هل وف سنة إحدى وثلثي غزا من ناحية الصيصة فبلغ‬
‫درولية‪،289‬هل فلمحا خرج جعل ل ير بصن فيمحا بينه وبي النطاكيه إل هدمه‪،290‬هل وكذلك الشأن ف الثغور الذرية‬
‫فقد أولها عنايته فقد وجه ف الياما الول لوليته تلك‪،‬هل كل من حبيب بن مسلمحة الفهري وصفوان بن العطل‬
‫السلمحي إل ششاط ففتحها‪ .‬كمحا وجه حبيب بن مسلمحة إل إعادة فتح ملطية بعد أن انتقضت‪،‬هل ففتحها عنوة‪،‬هل‬
‫ورتب فيها رابطة من السلمحي مع عاملها‪،‬هل كمحا قاما معاوية بنفسه بعد ذلك بمحلة أخرى يريد التوغل ف أرض‬
‫الروما فقد منر على ملطية فشحنها بمحاعة من أهل الشاما والزيرة وغيها وذلك لكي تكون طريقا آمنا لمحلت‬
‫الصوائق‪ .‬كمحا غزا حصن الرأة من الثغور الزرية ف السنة نفسها‪،291‬هل وكان يتعهد حصن الدث‪،‬هل وبن مدينة‬
‫مرعش وأسكنها الند‪،‬هل وكل هذه الدن والصون من الثغور الزرية‪،292‬هل ولا اطمحأن معاوية إل قوة جانبه بعد تلك‬
‫الجراءات أخذ يغزو ف عمحق الراضي الرومية‪،‬هل فقد قاد بنفسه غزوة سنة اثني وثلثي للهجِّرة توغل فيها بيشه‬
‫حت وصل مضيق القسطنطينية‪.293‬‬
‫‪ 3‬ـ معاوية يلتمس من عثمان رضي ال عنهما السماح له بالغزو البحري‪:‬‬
‫كان معاوية رضي ال عنه يلح على عمحر ف غزو البحر‪،‬هل ويصف له قرب السروما من حص‪،‬هل ويقول‪ :‬إن قرية من‬
‫قرى حص يسمحع أهلها نباح كلبم‪،‬هل وصياح دجاجهم حت كان ذلك يأخذ بقلب عمحر‪،‬هل فكتب عمحر إل‬
‫عمحرو بن العاصر‪ :‬صف ل البحر وراكبه‪،‬هل فإن نفسي تنازإعن إليه‪،‬هل فكتب إليه عمحرو‪ :‬إن رأيت خلق ا كبيا يركبه‬
‫خلق صغي‪،‬هل إن ركن خنرق القلب‪،‬هل وإن ترك أزإاغ العقول‪،‬هل يزداد فيه اليقي قلة‪،‬هل والشك كثرة هم كدود على‬
‫عود‪،‬هل إن مال غرق‪،‬هل وإن نا برق‪ .‬فلمحا قرأ عمحر بن الطاب كتاب عمحرو بن العاصر كتب إل معاوية‪ :‬أن ل‪،‬هل‬
‫ل ما حوت الروما‪،‬هل فإياك أن تعرض ل‪،‬هل‬ ‫بإن‬‫والذي بعث ممحدا بالق ل أحل فيه مسلمح ا أبدا‪،‬هل وتال لسلم أح س‬
‫وقد تقدمت إليك‪،‬هل وقد علمحت ما لقي العلء منن‪،‬هل ول أتقدما إليه ف ذلك‪ .294‬ولكن الفكرة ل تبح نفس‬
‫معاوية‪،‬هل وقد رأي ف السروما ما رأى‪،‬هل فطمحع ف بلدهم وفتحها‪،‬هل فلنمحا تونل اللفة عثمحان عاود معاوية الديث‪،‬هل‬
‫ل‪ :‬أن قد شهدت ما رند عليك عمحر ه رحه ال ه حي‬ ‫وألن به على عثمحان‪،‬هل فرند عليه عثمحان رضي ال عنه قائ ا‬
‫استأذنته ف غزو البحر‪ .‬ث كتب إليه معاوية منرة أخرى يهيون عليه ركوب البحر إل قبصر فكتب إليه‪ :‬فإن ركبت‬
‫معك امرأتك فاركبه مأذونا وإل فل‪ .295‬كمحا اشتط عليه الليفة عثمحان رضي ال عنه أيضا بقوله‪ :‬ل تنتخب‬

‫‪ 288‬فتوح البلدان صـ ‪. 69‬‬


‫‪ 289‬المصيصة ودرولية مان الثغور الشاماية ‪.‬‬
‫‪ 290‬فتوح البلدان ص ‪169‬‬
‫‪ 291‬تاريخ خليفة بإن خياط صـ ‪ ، 167‬فتوح البلدان صـ ‪. 189‬‬
‫‪ 292‬فتوح البلدان صـ ‪ 187‬ـ ‪. 196‬‬
‫‪ 293‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 167‬تاريخ الطبري )‪ (4/304‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 69‬‬
‫‪ 294‬تاريخ الطبري )‪. (5/258‬‬
‫‪ 295‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (2/538‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الناس‪،‬هل ول تقرع بينهم‪،‬هل خييهم‪،‬هل فمحن اختار الغزو طائع ا‪،‬هل فاحله وأعنه‪،296‬هل فلمحا قرأ معاوية كتاب عثمحان نشط‬
‫لركوب البحر إل قبصر‪،‬هل فكتب لهل السواحل يأمرهم بإصلح الراكب‪،‬هل وتقريبها إل ساحل عنكا‪،‬هل فقد رنمه‬
‫ليكون ركوب السلمحي منه إل قبصر‪.297‬‬
‫‪ 4‬ـ غزو قبرص‪:‬‬
‫أعند معاوية الراكب اللزإمة لمحل اليش الغازإي‪،‬هل وانتذ ميناء عنكا مكان ا للقلع‪،‬هل وكانت الراكب كثية‪،‬هل وحل‬
‫صامت امرأته أنما حراما بنت ملحان معه ف تلك‬ ‫معه زإوجه فاخته بنت قرظة‪،‬هل كذلك ‪،‬هل كذلك حل عبادة بن ال ن‬
‫صة الشهورة‪ :‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه‪ :‬أنن رسول ال صلى ال عليه‬ ‫الغزوة‪،298‬هل وأسما حراما هذه صاحبة الق ن‬
‫صامت‪،‬هل فدخل عليها‬ ‫وسلم كان يدخل على أنما حراما بنت ملحان‪،‬هل فتطعمحه‪،‬هل وكانت أسما حراما تت عبادة بن ال ن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم ا‪،‬هل فأطعمحته‪،‬هل ث جلست تفلي من رأسه‪،‬هل فناما رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل‬
‫ث استيقظ وهو يضحك‪ .‬فقالت‪ :‬ما يضحكك يا رسول ال؟‪ :‬قال ناس من أمت ةعرضوا علني غزاة ف سبيل ال‪،‬هل‬
‫يركبون ثبيج هذا البحر ملوك ا على السنرة‪،‬هل أو مثل اللوك على السنرة‪ .‬وقالت‪ :‬فقلت‪ :‬يا رسول ال‪ :‬ادع ال أن‬
‫يعلن منهم!هل فدعا لا ث وضع رأسه فناما‪،‬هل ث استيقظ‪،‬هل وهو يضحك‪،‬هل قالت‪ :‬فقلت‪ :‬ما يضحكك يا رسول‬
‫ال؟!هل‪.‬‬
‫قال‪ :‬ناس من أمت عرضوا علني ف سبيل ال‪ ((...‬ه كمحا قال ف الرواية الول ه‪ .‬قال‪ :‬أنت من النولي‪ .‬فركبت أنما‬
‫حراما بنت ملحان ف البحر ف زإمن معاوية‪،‬هل فصرعت عن دابتها حي خرجت من البحر‪،‬هل فهلكت‪ . 299‬ورغم أن‬
‫معاوية رضي ال عنه ل يب الناس على الروج‪،‬هل فقد خرج معه جيش عظيم من السلمحي‪،300‬هل ما يدل أن‬
‫السلمحي قد هانت ف أعينهم الةدنيا با فيها‪،‬هل فأصبحوا ل يعبؤمون با بالنرغم من أنإا قد فتحت عليهم أبوابا‪،‬هل‬
‫فصاروا يرفلون ف نعيمحها‪ .‬أن السلمحي قد تنربوا على أنن ما عند ال خي‪،‬هل وأبقى‪،‬هل وأن ال اصطفاهم لنصرة دينه‪،‬هل‬
‫وإقامة العدل‪،‬هل ونشر الفضيلة‪،‬هل والعمحل على إظهار دين ال على كيل ما عداه‪،‬هل وهم يعتقدون‪ :‬أنن هذه الهنمحة هي‬
‫صروا ف مهنمحتهم‪،‬هل‬‫رسالتهم القيقية‪،‬هل وأن الهاد ف سبيل ال هو سبيل الصول على مرضاة ال‪،‬هل فإن هم ق ن‬
‫وقعدوا عن أداء واجبهم‪،‬هل فسيمحسك ال عنهم نصره ف السدنيا‪،‬هل ويرمهم مرضاته ف الخرة‪،‬هل وذلك هو السران‬
‫البي‪،‬هل من أجل هذا ةهرعوا مع معاوية‪،‬هل وتسابقوا إل السفن يركبونإا‪،‬هل ولعنل حديث أيما حراما قد ألن بواطرهم‪،‬هل‬
‫فدفعهم إل الروج للغزو ف سبيل ال تصديقا لديث رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وكان ذلك بعد انتهاء‬

‫‪ 296‬تاريخ الطبري )‪. (5/260‬‬


‫‪ 297‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (2/538‬‬
‫‪ 298‬البداية والنهاية )‪. (7/159‬‬
‫‪ 299‬البخاري رقم ‪. 2877‬‬
‫‪ 300‬جولة تاريخية في عصر الخلفاء الراشدين صـ ‪. 356‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فصل الشتاء ف سنة ثان وعشرين من الجِّرة ‪649‬ما‪،301‬هل وسار السلمحون من الشاما وركبوا من ميناء أما حراما‬
‫لتكب دانبتها‪،‬هل فنفرت الندابة‪،‬هل وألقت أنما حراما على الرض‪،‬هل فاندقت عنقها‪،‬هل فمحاتت‪،302‬هل وترك السلمحون أنما حراما‬
‫بعد دفنها ف أرض الزيرة عنوان ا على مدى التضحيات الت قندمها السلمحون ف سبيل نشر دينهم‪،‬هل وعرفا قبها‬
‫ي‪،‬هل وأبو‬
‫هناك بقب الرأة الصالة ‪،‬هل واجتمحع معاوية بأصحابه‪،‬هل وكان فيهم‪ :‬أبو أيوب خالد بن زإيد النصار س‬
‫‪303‬‬

‫صامت‪،‬هل وواثله بن السقع‪،‬هل وعبد ال بن بشر الازإنس‪،‬هلوشنداد بن أوس بن‬ ‫الندرداء‪،‬هل وأبو ذر الغفار س‬
‫ي‪،‬هل وعبادة بن ال ن‬
‫ثابت‪،‬هل والقداد بن السود‪،‬هل وكعب الب بن ماتع‪،‬هل وجبي بن نضي الضرمي‪ .‬وتشاوروا فيمحا بينهم‪،‬هل وأرسلوا إل أهل‬
‫قبصر يبونإم‪ :‬أنإم ل يغزوهم للستيلء على جزيرتم‪،304‬هلولكن أرادوا دعوتم لدين ال‪،‬هل ثن تأمي حدود الدولة‬
‫السلمية بالشاما‪،‬هل وذلك لنن البيزنطييي كانوا يتخذون من قبصر منطة يستيون فيها؛ إذا غزوا‪،‬هل ويتمحنونون منها‪،‬هل‬
‫إذا قنل زإادهم‪،‬هل وهي بذه الثابة تيدد بلد الشاما الواقعة تت رحتها‪،‬هل فإذا ل يطمحئن السلمحون على مسالة هذه‬
‫الزيرة لم‪،‬هل وخضوعها لرادتم‪،‬هل فإن وجودها كذلك سيظسل شوكة ف ظهورهم‪،‬هل وسهمحا مسنددا ف صدورهم‪،‬هل‬
‫صنوا ف العاصمحة‪،‬هل ول يرجوا لواجهة‬ ‫ولكنن سنكان الزيرة ل يستسلمحوا للغزاة‪،‬هل ول يفتحوا لم بلدهم‪،‬هل بل ت ن‬
‫السلمحي‪،‬هل وكان أهل الزيرة ينتظرون تقندما الروما للندفاع عنهم‪،‬هل وصند هجِّوما السلمحي عليها‪.305‬‬
‫‪ 5‬ـ السأتسلما وطلب الصلح‪:‬‬
‫تقندما السلمحون إل عاصمحة قبصر ))قسطنطينا (( وحاصروها وما هي إل ساعات حت طلب الناس الصلح‪،‬هل‬
‫وقندموا للمحسلمحي شروط ا‪،‬هل واشتط عليهم السلمحي شروط ا‪،‬هل وأما شرط أهل قبصر‪،‬هل فكان هي طلبهم أل يشتط‬
‫عليهم السلمحون شروط ا تونرطهم مع الروما‪،‬هل لنإم ل قبل لم بم‪،‬هل ول قدرة لم على قتالم‪،‬هل وأنما شروط السلمحي‪،‬هل‬
‫فهي ‪:‬‬
‫أ ه أل يدافع السلمحون عن الزيرة‪،‬هل إذا هاجم سكانإا ماربون‪.‬‬
‫ب ه أن يدنل سكان الزيرة السلمحي على تركات عدنوهم من الروما‪.‬‬
‫ج ه أن يدفع سكان الزيرة للمحسلمحي سبعة آلفا ومئت دينار ف كل عاما‪.‬‬
‫د ه أن يكون طريق السلمحي إل عدنوهم عليهم‪.‬‬
‫س ه أل يساعدوا الروما إذا حاولوا غزو بلد السلمحي‪،‬هل ول ةيطلعوهم على أسرارهم‪.306‬‬

‫‪ 301‬المصدر نفسه ص ‪. 356‬‬


‫‪ 302‬البداية والنهاية ]‪. [7/159‬‬
‫‪ 303‬جولة تاريخية في عصر الخلفاء الراشدين ص ‪. 357‬‬
‫‪ 304‬جولة تاريخية في عصر الخلفاء الراشدين ص ‪. 357‬‬
‫‪ 305‬المصدر نفسه صـ ‪. 357‬‬
‫‪ 306‬تاريخ الطبري )‪. (5/261‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وعاد السلمحون إل بلد الشاما‪،‬هل وأثبتت هذه المحلة قدرة السلمحي على خوض غمحار العارك البحرية بدارة وأعطت‬
‫السلمحي فرصة الران على الدخول ف معارك من هذا النوع مع العدنو التبص بم سواء بالجِّوما على بلد الشاما‪،‬هل أو‬
‫‪307‬‬
‫على السكندرية‬
‫‪ 6‬ـ عبد ال بن قيس قائد السأطول السألمي فاي الشاما‪:‬‬
‫استعمحل معاوية بن أب سفيان على البحر عبد ال بن قيس الاسني حليف بن فزارة فغزا خسي غزاة ما بي شاتية‪،‬هل‬
‫وصائفة ف البحر‪،‬هل ول يغرق فيه أحد‪،‬هل ول ينكب‪،‬هل وكان يدعو ال أن يرزإقه ال العافية ف جنده‪،‬هل وأل يبتليه بصاب أحد‬
‫منهم‪،‬هل ففعل‪،‬هل حنت إذا أراد أن يصيبه وحده‪،‬هل خرج ف قاربه طليعة‪،‬هل فانتهى إل الرفأ من أرض الروما وعليه ةسنؤمال يعنتون‬
‫‪ 308‬بذلك الكان‪،‬هل فتصدق عليهم‪،‬هل فرجعت امرأة من السسنوال إل قريتها‪،‬هل فقالت للرجال ‪ :‬هل لكم ف عبد ال بن قيس‬
‫؟ قالوا وأين هو ؟ قالت ‪ :‬ف الرفأ‪،‬هل قالوا ‪ :‬أي عدنوة ال‪،‬هل ومن أين تعرفي عبد ال بن قيس ؟ فونبتهم‪،‬هل وقالت ‪ :‬أنتم‬
‫أعجِّز من أن يفى عبد ال على أحد فساروا إليه‪،‬هل فهجِّمحوا عليه‪،‬هل فقاتلوه‪،‬هل وقاتلهم‪،‬هل فأصيب وحده‪،‬هل وأفلت اللح حت‬
‫أتى أصحابه‪،‬هل فجِّاؤوا حت أرقوا‪،‬هل والليفة منهم سفيان بن عوفا الزإدي‪،‬هل فخرج فقاتلهم‪،‬هل فضجِّر وجعل يعبث‬
‫بأصحابه‪،‬هل ويشتمحهم‪،‬هل فقالت جارية عبد ال ‪ :‬وا عبد ال ما هكذا كان يقول حي يقاتل!هل فقال سفيان ‪ :‬وكيف كان‬
‫يقول؟ قالت ‪ :‬الغمحرات ث ينجِّلينا وأصيب ف السلمحي يومئذ‪،‬هل وذلك آخر زإمان عبد ال بن قيس‪ :‬الاسيي‪،309‬هل وقيل‬
‫لتلك الرأة الت استشارت الروما على عبد ال بن قيس‪ :‬كيف عرفته؟ قالت‪ :‬كان كالنتاجر‪،‬هل فلنمحا سألته‪،‬هل أعطان كاللك‪،‬هل‬
‫ن بالشهادة على هذا القائد العظيم أتيحت له وهو‬ ‫فعرفت أنه عبد ال بن قيس ‪ .‬وهكذا حينمحا أراد ال تعال أن ي ن‬
‫‪310‬‬

‫ف وضع ل يضسر بسمحعة السلمحي البحرية‪،‬هل حيث كان وحده يتطلع ويراقب العداء فكانت تلك الكائنة الغريبة الت‬
‫أبصرت غورها تلك الرأة انلذنكية من نساء تلك البلد‪،‬هل حيث رأت ذلك النرجل يظهر من مظاهر الارنجية بظهر الستجِّار‬
‫العاديي‪،‬هل ولكننه يعطي عطاء اللوك‪،‬هل فلقد رأت فيه أمارات اليسيادة مع بساطة مظهره فعرفت‪ :‬أنه قائد السلمحي‪،‬هل الذي‬
‫دنوخ الاربي ف تلك البلد‪،‬هل وهكذا كانت نسمحات ذلك القائد وسخاؤه البارزإ حت مع غي السلمحي ف كشف أمره‪،‬هل‬
‫ومعرفة مركزه‪،‬هل ليقضي ال أمرا كان مفعولا‪،‬هل فيتنم بذلك الجِّوما عليه‪،‬هل وظفرر بالشهادة‪،‬هل وهكذا يضرب قادة السلمحي الةثل‬
‫ة‬
‫العليا بأنفسهم‪،‬هل لتتنم النازإات الكبى على أيديهم‪،‬هل وليكونوا قدوة صالة لن يلفهم‪،‬هل فقد قاما هذا القائد اللهم بنمحة‬
‫الستطلع بنفسه‪،‬هل ول يكل المر إل جنوده‪،‬هل وف انفراده بذه الهمحة مظنة للتورط مع العداء‪،‬هل واللك على أيديهم‪،‬هل‬
‫ف بأخلق السلما العليا حت مع نساء العداء‪،‬هل‬ ‫ل هذه الهمحة‪،‬هل ثن نده يتخل ن‬
‫ولكنه مع ذلك يغامر بنفسه‪،‬هل فيتو ن‬
‫وضعفتهم فيمحةد لم يد النان‪،‬هل والعطف‪،‬هل ويسخو لم بالال الذي هو من أعيز ما يلك الناس‪،‬هل وندة قبل ذلك مع جنده‬

‫‪ 307‬جولة تاريخية في عصر الخلفاء الراشدين صـ ‪. 359 ،358‬‬


‫‪ 308‬يعتمرون ‪ :‬يتعرضون للناس دون أن يسألهم ‪.‬‬
‫‪ 309‬تاريخ الطبري )‪. (5/260‬‬
‫‪ 310‬تاريخ الطبري )‪. (5/260‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رفيق ا صبورا‪،‬هل ول معينف ا‪،‬هل ول مستكبا‪،‬هل وإذا ادليمحت الطوب‪،‬هل تفان بانكشافا النغمحة‪،‬هل ول يأ إل لوما أصحابه‪،‬هل وتعنيفهم‪،‬هل‬
‫ي‪،‬هل فلعلهن وقع فيمحا وقع‬
‫ول يهيمحن عليه الرتباك الذي يفسد العمحل‪،‬هل ويعيجِّل باللل‪،‬هل والفوضى‪،‬هل وأنما خليفته سفيان الزإد ن‬
‫فيه من الرتباك‪،‬هل والشتغال بطرح اللئمحة على جنده لكونه حديث العهد بأمور القيادة‪،‬هل ولكن نما ةيفظ له‪ :‬أننه لا ننبهته‬
‫جارية عبد ال بن قيس إل ذلك السلوب الكيم الذي كان أميه ينتهبه ف القيادة سارع ف التأسي به ف ذلك‪،‬هل ول‬
‫يمحله التكسب على عدما ساع كلمحة اليق‪،‬هل وإن صدرت من جارية مغمحورة‪ .‬وهذا مثل من أمثلة التجِّرد من هوى النفس‪،‬هل‬
‫هذا اللق العظيم الذي كان غالبا ف اليل النول‪،‬هل وبه تن إنازإ الفتوحات العظيمحة‪،‬هل وناح الولة‪،‬هل والقادة ف إدارة أمور‬
‫المة‪،‬هل فلله دسر أبناء ذلك اليل‪ :‬ما أبلغ ذكرهم وما أبعد نورهم!هل وما أعظم وطأتم ف الرض على البارين أو ما‬
‫أعذب لساتم ف الرض عل الستضعفي والساكي‪.311‬‬
‫‪7‬ـ القبارصة ينقضون الصلح ‪:‬‬
‫ف سنة أثنتي وثلثي هجِّنرية‪،‬هل وقع سكان قبصر تت ضغط رومي عنيف أجبهم على إمداد جيش السروما بالسسفن‪،‬هل‬
‫ليغزوا با بلد السلمحي‪،‬هل وبذلك يكون القبصيون قد أخلسوا بشروط الصلح‪،‬هل وعلم معاوية بيانة أهل قبصر‪،‬هل فعزما على‬
‫الستيلء على الزيرة‪،‬هل ووضعها تت سلطان السلمحي‪،‬هل فقد هاجم السلمحون الزيرة هجِّوم ا عنيف ا‪،‬هل فقتلوا‪،‬هل وأسروا‬
‫وسلبوا‪،‬هل وهجِّم عليها جيش معاوية من جهة‪،‬هل وعبد ال بن سعد من الانب الخر‪،‬هل فقتلوا خلق ا كثيا‪،‬هل وسبوا سبي ا‬
‫كثيا‪،‬هل وغنمحوا مال جزيلا‪،312‬هل وتت ضغط القوات السلمية اضطر حاكم قبصر أن يستسلم للفاتي ويلتمحس منهم‬
‫الصلح‪،‬هل فأقرهم معاوية على صلحهم الول‪،313‬هل وخشي معاوية أن يتكهم هذه الرة بغي جيش يرابط ف الزيرة‪،‬هل‬
‫فيحمحيها من غارات العداء‪،‬هل ويضبط المن فيها حت ل تتمحرد على السلمحي‪،‬هل فبعث إليهم اثن عشر ألف ا من النود‪،‬هل‬
‫ونقل إليهم جاعة من بعلبك‪،‬هل وبن هناك مدينة‪،‬هل وأقاما فيها مسجِّدا‪،‬هل وأجرى معاوية على النود أرزإاقهم‪،‬هل وظنل الال‬
‫على ذلك‪،‬هل الزيرة هادئة والسلمحون آمنون من هجِّمحات الروما الفاجئة‪،‬هل ولحظ السلمحون‪ :‬أنن أهل قبصر ليس فيهم‬
‫قدرات عسكرية‪،‬هل وهم مستضعفون أماما من يغزوهم‪،‬هل وأحس السلمحون‪ :‬أن الروما يغلبونإم على أمرهم‪،‬هل ويسنخرونإم‬
‫ط البيزنطيي وقال‪ :‬إساعيل بن‬ ‫لصالهم فرأوا أن من حقهم عليهم أن يمحوهم من ظلم الروما‪،‬هل وأن ينعوهم من تسل ن‬
‫عنياش‪ :‬أهل قبصر أذلء مقهورون ويغلبهم الروما على أنفسهم‪،‬هل ونسائهم‪،‬هل فقد يق علينا أن ننعهم‪،‬هل ونمحيهم‪.314‬‬
‫‪ 8‬ـ ما أهون الخلق على ال إذا هم عصوه‪:‬‬

‫‪ 311‬التاريخ السإلماي )‪. (12/402‬‬


‫‪ 312‬جولة تاريخية في عصر الخلفاء الراشدين ص ‪ 359‬ـ ‪. 360‬‬
‫‪ 313‬البلذري ص ‪. 158‬‬
‫‪ 314‬جولة تاريخية ص ‪. 361‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقد جاء ف سياق هذه الغزوة الذكورة خب أب الدرداء رضي ال عنه حينمحا نظر إل سب العداء فبكى‪،‬هل ثن قال‪ :‬ما‬
‫أهون اللق على ال إذا هم عصوه‪،‬هل فانظر إل هؤملء القوما بينمحا هم ظاهرون قاهرون لن ناوأهم‪،‬هل فلمحا تركوا أمر ال ه عز‬
‫وجنل ه وعصوه‪،‬هل صاروا إل ما ترى‪.315‬‬
‫وجاء ف روايلة‪ :‬فقال له جبي بن نفي أتبكي وهذا يوما أعنز ال فيه السلما وأهله‪،‬هل فقال‪ :‬ويك‪ :‬إن هذه كانت أنمة‬
‫قاهرة لم ملك‪،‬هل فلمحا ضنيعوا أمر ال‪،‬هل صنيهم إل ما ترى‪،‬هل سلط ال عليهم السب‪،‬هل وإذا سلط على قوما النسب‪،‬هل فليس ل‬
‫فيهم حاجة‪،‬هل وقال‪ :‬ما أهون العباد على ال تعال‪،‬هل إذا تركوا أمره‪ .316‬إن ما تفنوه به أبو الدرداء‪،‬هل يعتب مثلا للبصية‬
‫النافذة‪،‬هل والفقه ف أمر ال تعال‪،‬هل فهذا الصحاب الليل يبكي حسرة على هؤملء الذين أعمحى ال بصائرهم‪،‬هل فلم ينقادوا‬
‫لدعوة الق‪،‬هل فباؤوا بذا الصي الؤمل‪،‬هل حيث تولوا من اللك‪،‬هل والعزة إل الستسلما والنذلة‪،‬هل لصرارهم على لزوما الباطل‪،‬هل‬
‫والتكب على الضوع لدعوة الق‪،‬هل ولو أنإم عقلوا‪،‬هل وتدنبروا لكان ف دخولم ف السلما بقاء ملكهم‪،‬هل وعمحران ديارهم‪،‬هل‬
‫والظفر بمحاية دولة السلما‪،‬هل وإن هذا التفكي العمحيق من أب الدرداء مظهور من مظاهر النرحة‪،‬هل والعطف‪،‬هل تفتحت عنه‬
‫نفسه الزكية‪،‬هل فتشكل ذلك ف الظاهر على هيئة دموع تتحندر من عين هذا الرجل العظيم‪،‬هل ليعنب عنمحا يول ف نفسه من‬
‫نظرات النان‪،‬هل والنرحة‪،‬هل والسى على مصي تلك المة الت اجتمحع البقاء على الضلل‪،‬هل والآمل السيء بزوال اللك‪،‬هل‬
‫والوقوع ف الذل والوان‪،‬هل وإننه بقدر ما يفرح السلم بدخول الناس ف السلما‪،‬هل فإنه يزن من رؤية الكافرين وهم يعيشون‬
‫ف ضلل مع إدراكه ما ينتظرهم من العذاب الليم الؤمبد ف الخرة‪،‬هل فكيف إذا أضيف إل ذلك وقوعهم ف السر‪،‬هل‬
‫والتشنرد‪،‬هل وتعرضهم للقتل ف الياة الدنيا‪317‬؟‬
‫‪ 9‬ـ معاوية يوليي عبادة بن الصامت رضي ال عنهما على قسمة غنائم قبرص ‪:‬‬
‫قال عبادة بن الصامت لعاوية رضي ال عنهمحا ‪ :‬شهدت رسول ال عليه وسلم ف غزوة حني الناس يكلمحونه ف‬
‫الغنائم‪،‬هل فأخذ وبرة من بعي‪،‬هل وقال‪ :‬مال ما أفاء ال عليكم من هذه الغنائم إل المحس‪،‬هل والمحس مردود فيكم‪ .318‬فأتق‬
‫ال يا معاوية!هل واقسم الغنائم على وجهها‪،‬هل ول تعطي منها أحدا أكثر من حقه!هل فقال له معاوية‪ :‬قد وليتك قسمحة‬
‫الغنائم‪،‬هل ليس أحد بالنشاما أفضل منك‪،‬هل ول أعلم‪،‬هل فاقسمحها بي أهلها‪،‬هل واتق ال فيها‪،‬هل فقسمحها عبادة بي أهلها‪،‬هل وأعانه‬
‫أبو الدرداء‪،‬هل وأبو أمامة‪.319‬‬
‫وعبادة بن الصامت رضي ال عنه من مؤمسسي الدرسة الشامية فقد وجهه عمحر إل الشاما قاضيا ومعلمحا‪،‬هل فأقاما بمحص‬
‫ث انتقل إل فلسطي فول قضاءها‪،‬هل واستقر به القاما فيها‪،‬هل فكان أول من تول قضاء فلسطي‪،‬هل وكان أيضا يعلم أهلها‬

‫‪ 315‬التاريخ السإلماي )‪. (396 /12‬‬


‫‪ 316‬البداية والنهاية )‪. (159 /7‬‬
‫‪ 317‬التاريخ السإلماي )‪. (397 /12‬‬
‫‪ 318‬البداية والنهاية )‪. (353 /4‬‬
‫‪ 319‬الرياض النضرة ص ‪. 561‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫القرآن وظل على هذا النحو إل أن مات با‪،320‬هل وقد أسهم عبادة رضي ال بنصيب كبي ف تنفيذ سياسة اللفة‬
‫الراشدة العلمحية والتبوية والهادية‪،‬هل وكان رضي ال عنه من أهل الزهد والشونة‪،‬هل فعندما وصل إل حص قال لهلها‪ :‬أل‬
‫أن الدنيا عرض حاضر‪،‬هل وإن الخرة وعد صادق‪،‬هل أل أن للدنيا بني وإن للخرة بني‪،‬هل فكونوا من أبناء الخرة ول تكونوا‬
‫من أبناء الدنيا‪،‬هل فإن كل أما يتبعها بنوها‪.321‬‬
‫‪ 10‬ـ حقيقة الخلف بين أبي ذر ومعاوية وموقف عثمان رضي ال عنهم منه ‪:‬‬
‫إن مبغضي عثمحان بن عفان رضي ال عنه كانوا يشننعون عليه أنه نفى أبا ذر رضي ال عنه إل الربذة وزإعم بعض‬
‫الؤمرخي‪ :‬أن ابن السوداء عبد ال بن سبأ لقي أبا ذر ف الشاما‪،‬هل وأوحى إليه بذهب القناعة‪،‬هل والزهد‪،‬هل ومواساة الفقراء‪،‬هل‬
‫ووجوب أنفاق الال الزائد عن الاجة‪،‬هل وجعله يعيب معاوية‪،‬هل فأخذه عبادة بن الصامت إل معاوية‪،‬هل وقال له‪ :‬هذا وال‬
‫الذي بعث أليك أبا ذر‪ .‬فأخرج معاوية أبا ذر من الشاما‪،322‬هل وقد حاول أحد أمي أن يوجد شبه ا بي رأي أب ذر‪،‬هل‬
‫ورأي مزدك الفارسي‪،‬هل وقال بأن وجه الشبه جاء من أن ابن سبأ كان ف اليمحن وطنوفا ف العراق‪،‬هل وكان الفرس ف اليمحن‪،‬هل‬
‫والعراق قبل السلما‪،‬هل فمحن التمحل القريب أن يكون قد تلنقى هذه الفكرة من مزدكية العراق‪،‬هل واعتنقها أبو ذنر على حسن‬
‫صة أب ذنر‪،‬هل نما يةنشنع به على عثمحان باطل ل ةيبن على رواية صحيحة‪،‬هل وكسل ما‬ ‫النية ف اعتقادها‪ .323‬وكنل ما قيل ف ق ن‬
‫قيل حول اتصال أب ذر رضي ال عنه بإبن النسوداء باطل ل مالة‪ .324‬والصحيح‪ :‬أن أب ذنر رضي ال عنه نزل ف‬
‫صحابة‪،‬هل وأصنر على رأيه‪،‬هل فلم يوافقه أحد‬ ‫الربذة باختياره‪،‬هل وأنن ذلك كان بسبب اجتهاد أب ذنر ف فهم آية خالف فيه ال ن‬
‫عليه‪،‬هل فطلب أن ينزل بالربذة‪،325‬هل الت كان يغدو إليها زإمن النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ول يكن نزوله با نفي ا قصري ا‪،‬هل أو‬
‫إقامة جبية‪،‬هل ول يأمره الليفة بالنرجوع عن رأيه‪،‬هل لن له وجه ا مقبولا‪،‬هل لكننه ل يب على السلمحي الخذ به‪ .326‬وأصسح‬
‫ما روي ف قصة أب ذنر رضي ال عنه ما رواه البخاري ف صحيحه عن زإيد بن وهب‪،‬هل قال‪ :‬مررت بالنربذة‪،‬هل فإذا أنا بأب‬
‫شاما‪،‬هل فاختلفت أنا ومعاوية ف ))نيِاَ أنييِنهاَ اللذذيِنن آنمتنوُا إذلن‬
‫ذجر رضي ال عنه فقلت له‪ :‬ما أنزلك منزلك هذا؟ قال‪ :‬كنت بال ن‬
‫ضةن نونل يِتمنفذتقوُنننهاَ ذفيِ‬ ‫اذ نواللذذيِنن يِنمكنذتزونن اللذنه ن‬
‫ب نواملفذ ل‬ ‫سذبيِذل ل‬ ‫نكذثيِءرا ذمنن املنمحنباَذر نواليرمهنباَذن لنيِنأمتكتلوُنن أنممنوُانل اللناَ ذ‬
‫س ذباَملنباَذطذل نويِن ت‬
‫صيدونن نعمن ن‬
‫نسذبيِذل لاذ فنبنبشمرتهمم بذنعنذاةب أليم(( )التوبة ‪،‬هل آية ‪ (34 :‬قال معاوية‪ :‬نزلت ف أهل الكتاب‪،‬هل فقلت‪ :‬نزلت فينا‪،‬هل وفيهم‪،‬هل فكان‬
‫ل عثمحان أن أقدما الدينة‪،‬هل فقدمتها‪،‬هل فكثر علني الناس حنت كأنإم‬ ‫بين وبينه ف ذاك‪،‬هل وكتب إل عثمحان يشكون‪،‬هل فكتب إ ن‬
‫ل يرون قبل ذلك‪،‬هل فذكرت ذلك لعثمحان‪،‬هل فقال ل‪ :‬إن شئت فكنت قريب ا فذاك الذي أنزلن هذا النزل‪،‬هل ولو أنمروا علني‬
‫حبشين ا‪،‬هل لسمحعت وأطعت‪ .327‬وقد أشار هذا الثر إل أمور مهمحة منها‪:‬‬

‫‪ 320‬عبادة بإن الصامات ‪ ،‬صحابإي كبير وفاتح ماجاهد ص ‪. 84‬‬


‫‪ 321‬الكتفاء الكلعي )‪. (310 /3‬‬
‫‪ 322‬المدينة المنمورة فجر السإلم )‪. (217 ، 216 /2‬‬
‫‪ 323‬فجر السإلم صـ ‪. 110‬‬
‫‪ 324‬المدينة المنورة فجر السإلم )‪. (2/217‬‬
‫‪ 325‬كانت مانزلل في الطريق بإين العراق وماكة ‪.‬‬
‫‪ 326‬المدينة المنورة ‪ ،‬فجر السإلم )‪. (2/217‬‬
‫‪ 327‬البخاري ‪ ،‬ك الزكاة رقم ‪. 1406‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ سأله زإيد بن وهب‪،‬هل ليتحنقق نما اشاعه مبغضون عثمحان‪ :‬هل نفاه عثمحان أو اختار أبو ذنر الكان؟ فجِّاء‬
‫سياق الكلما‪ :‬أنه خرج بعد أن كثر النناس عليه يسألونه عن سبب خروجه من النشاما‪،‬هل وليس ف نص‬
‫الديث‪ :‬أنن عثمحان أمره بالذهاب إل الربنذة‪،‬هل بل اختارها بنفسه‪،‬هل ويؤميد هذا ما ذكره ابن حجِّر عن عبد‬
‫صامت قال‪ :‬دخلت على أب ذير عند عثمحان‪،‬هل فحسر رأسه‪،‬هل فقال‪ :‬وال ما أنا منهم ه يعن ‪:‬‬ ‫ال بن ال ن‬
‫الوارج ه فقال‪ :‬إننا أرسلنا إليك لتجِّاورنا بالدينة‪،‬هل فقال‪ :‬ل حاجة ل ف ذلك‪،‬هل إئذن ل بالنربذة‪ .‬قال‪:‬‬
‫نعم‪. 328‬‬
‫ب ـ قوله‪ :‬كنت بالنشاما‪ :‬بني النسبب ف سكناه النشاما‪،‬هل ما أخرجه أبو يعلي عن طريق زإيد بن وهب‪ :‬حندثن أبو‬
‫ذنر‪،‬هل قال‪ :‬قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬إذا بلغ البناء ه أي الدينة ه يسرليعا‪،‬هل فارتل إل النشاما‪ .‬فلنمحا‬
‫بلغ البناء سلعا‪،‬هل قدمت الشاما فسكنت فيها‪.329‬‬
‫إنن قصة أب ذير ف الال جاء من اجتهاده ف فهم الية الكرية ))نيِاَ أنييِنهاَ اللذذيِنن آنمتنوُا إذلن نكذثيِءرا ذمنن املنمحنباَذر‬ ‫جـ ـ‬
‫ضةن نونل يِتمنفذتقوُنننهاَ ذفيِ‬
‫ب نواملفذ ل‬‫اذ نواللذذيِنن يِنمكنذتزونن اللذنه ن‬ ‫سذبيِذل ل‬
‫صيدونن نعمن ن‬ ‫نواليرمهنباَذن لنيِنأمتكتلوُنن أنممنوُانل اللناَ ذ‬
‫س ذباَملنباَذطذل نويِن ت‬
‫ب أليم* يِنموُنم يِتمحنمىَ نعلنميِنهاَ ذفيِ نناَذر نجنهنلنم فنتتمكنوُىَ بذنهاَ ذجنباَتهتهمم نوتجتنوُبتتهمم نوظتتهوُترتهمم نهنذا نماَ نكننمزتتمم‬ ‫شمرتهمم بذنعنذا ة‬ ‫اذ فنبن ب‬ ‫سذبيِذل ل‬‫ن‬
‫ذلنمنفتذستكمم فنتذوتقوُا نماَ تكمنتتمم تنمكنذتزونن(( )التوبة ‪،‬هل آية ‪ 34 :‬ه ‪ .(35‬وروى البخاري عن أب ذير ما يدل على أننه‬
‫ت إل‬ ‫فسنر الوعيد ))يِنموُنم يِتمحنمىَ نعلنميِنهاَ(( الية‪،‬هل وكان ييوفا النناس به‪،‬هل فعن الحنف بن قيس‪،‬هل قال‪ :‬جلس ة‬
‫مل من قريش ف مسجِّد الدينة‪،‬هل فجِّاء رجل يخخشن النشعر‪،‬هل والنثياب‪،‬هل واليئة‪،‬هل حت قاما عليهم‪،‬هل فسلنم‪،‬هل ث‬
‫ف‪ 330‬ةيمحى عليه ف نار جهننم ث يوضع على حلمحة ثيردي أحدهم‪،‬هل حنت يرج من‬ ‫قال‪ :‬بشير الكانزين برض ل‬
‫ي‬
‫ةنفضي كتفه حت يرج من حلمحة ثديه‪،‬هل يتزلزل ‪ .‬ثن ونل فجِّلس ف سارية‪،‬هل وتبعته‪،‬هل وجلست إليه‪،‬هل وأنا ل‬
‫‪331‬‬

‫أدري من هو‪،‬هل فقلت له‪ :‬ل أرى القوما إل قد كرهوا الذي قلت قال‪ :‬إننإم ل يعقلون شيئاا‪ .‬واستدنل أبو ذنر‬
‫ب أنن ل مثل أحد ذهب ا‪،‬هل أنفقه ةكنله إل ثلث‬ ‫رضي ال عنه بقول رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬ما أح س‬
‫دناني‪.332‬‬
‫د ـ وقد خالف جهور الصحابة أبا ذنر‪،‬هل وحلوا الوعيد على مانعي النزكاة واستدلوا على ذلك بالديث‪،‬هل الذي رواه‬
‫ي‪،‬هل قال‪ :‬قال الننب صلى ال عليه وسلم‪ :‬ليس فيمحا دون خس أواق صدقة‪،‬هل وليس دون‬
‫أبو سعيد الدر س‬
‫خس يذرولد صدقة وليس وفيمحا دون خسة أو ست صدقة‪ .333‬وقال الافظ ابن حجِّر‪ :‬ومفهوما الديث‪:‬‬

‫‪ 328‬فتح الباري )‪. (3/274‬‬


‫‪ 329‬المدينة المنورة فجر السإلم )‪. (2/219‬‬
‫‪ 330‬الصرضف ‪ :‬الحجارة المحصماة ‪ ،‬واحدها ‪ :‬رضفة ‪.‬‬
‫‪ 331‬نفض ‪ :‬العظم الدقيق الذي على طرف الكتف ‪ :‬يتزلزل ‪ :‬يضطرب ‪.‬‬
‫‪ 332‬البخاري ‪ :‬ك الزكاة رقم ‪. 1407‬‬
‫‪ 333‬البخاري رقم ‪. 1405‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صدقة‪،‬هل فل وعيد على صاحبه‪،‬هل‬ ‫أنن ما زإاد على المحس ففيه صدقة‪،‬هل ومقتضاه‪ :‬أنن كنل ما أخرجت منه ال ن‬
‫سى ما يفضل بعد إخراجه الصدقة كنزا‪،334‬هل هذا وقد فصلت ف موضع أب ذنر وخلفه مع معاوية‬ ‫فل ن‬
‫رضي ال عنهمحا ف كتاب عثمحان بن عفان رضي ال عنه وأثبت بالجِّج والدلة والباهي بأن عثمحان‬
‫رضي ال عنه ل ينف أبا ذير رضي ال عنه ‪،‬هل إنا استأذنه‪،‬هل فأذن له ولكنن أعداء عثمحان رضي ال عنه‬
‫كانوا يشيعون عليه بأننه نفاه‪،‬هل ولذلك لا سأل غالب القطان‪،‬هل السن البصري‪ :‬عثمحان أخرج أبا ذير؟ قال‬
‫ن‬
‫السن‪ :‬ل معاذ ال‪،335‬هل وكل ما روي ف إنه أنن عثمحان نفاه إل الرنبذة فإنه ضعيف السناد‪،‬هل ل يلو من‬
‫علة قادحة‪،‬هل مع ما ف متنه من نكارة لخالفته للمحرونيات الصحيحة والسنة‪،‬هل الت تبيي أن أبا ذير استأذن‬
‫للخروج إل النربذة‪،‬هل وأنن عثمحان أذن له‪،336‬هل بل إن عثمحان أرسل يطلبه من الشاما‪،‬هل ليحاوره بالدينة‪،‬هل فقد قال‬
‫له عندما قدما من الشاما‪ :‬إنا أرسلنا إليك لي‪،‬هل لتجِّاورنا بالدينة‪ .337‬وقال له أيضا‪ :‬كن عندي‪،‬هل تغدو‬
‫ص على نفيه إل رواية رواها ابن سعد‪،‬هل وفيها‬ ‫عليك‪،‬هل وتروح اللقاح ‪ .‬أفمحن يقول ذلك ينفيه ‪ .‬ول تن ن‬
‫‪339‬‬ ‫‪338‬‬

‫بريدة بن سفيان السلمحي الذي قال عنه الافظ ابن حجِّر‪ :‬ليس بالقوي‪،‬هل وفيه رفض‪ .‬فهل تقبل رواية‬
‫رافضي تتعارض مع الروايات الصحيحة‪،‬هل والسنة‪340‬؟ واستغل النرافضة هذه الادثة أبشع استغلل‪،‬هل‬
‫فأشاعوا‪ :‬أن عثمحان رضي ال عنه نفي أبا ذر إل الربذة‪،‬هل وأن ذلك ما عيب عليه من قبل الارجي عليه‪،‬هل‪،‬هل‬
‫أو أننإم سنوغوا الروج عليه‪،341‬هل وعاب عثمحان رضي ال عنه بذلك ابن الطنهر اليلي الشيعي التوف سنة‬
‫‪726‬هه‪،‬هل بل زإاد‪ :‬أن عثمحان رضي ال عنه ضرب أبا ذجر ضربا وجيعا‪،‬هل ورد عليه شيخ السلما ابن تيمحية ردا‬
‫ي‪ :‬عثمحان أخرج‬ ‫جامعا قويا ‪،‬هل وكان سلف هذه النمة يعلمحون هذه القيقة‪،‬هل فإننه لا قيل للحسن البصر ي‬
‫‪342‬‬

‫أبا ذير؟ قال‪ :‬ل‪،‬هل معاذ ال‪ .343‬وكان ابن سيين إذا ةذكر له‪ :‬أنن عثمحان رضي ال عنه سني أبا ذنر‪،‬هل أخذه‬
‫أمور عظيم‪،‬هل ويقول‪ :‬هو خرج من نفسه‪،‬هل ول يسييه عثمحان‪،344‬هل وكمحا تقدما ف اليرواية الصحيحة السناد‪ :‬أنن‬
‫أبا ذنر رضي ال عنه لا رأى كثرة النناس عليه خشي الفتنة‪،‬هل فذكر ذلك لعثمحان كأنه يستأذنه ف الروج‪،‬هل‬
‫ن‬
‫فقال له عثمحان رضي ال‪ :‬إن شئت تنحيت‪،‬هل فكنت قريبا ‪ .‬كمحا أن أبا ذير رضي ال عنه ل يتأثر ل من‬
‫‪345‬‬

‫ف‪،‬هل ول يضر شيئا ما وقع ف‬ ‫ي‪،‬هل وقد أقاما بالنربذة حت تو ي‬


‫قريب ول من بعيد بآمراء عبد ال بن سبأ اليهود ي‬
‫‪ 334‬فتح الباري )‪. (3/272‬‬
‫‪ 335‬تاريخ المدينة ‪ ،‬ابإن شصبة صـ ‪ ، 1037‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 336‬فتنة ماقتل عثمان رضي ا عنه )‪. (1/110‬‬
‫‪ 337‬تاريخ المدينة صـ ‪ 1036‬ـ ‪ 1037‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 338‬الطبقات‪ ،‬لبإن سإعد )‪ 226 /4‬ـ ‪( 227‬‬
‫‪ 339‬فتنة ماقتل عثمان ) ‪. ( 111 / 1‬‬
‫‪ 340‬المصدر السابإق نفسه ‪.‬‬
‫‪ 341‬فتنة ماقتل عثمان )‪. (111 /1‬‬
‫‪ 342‬مانهاج السنة لبإن تيمية )‪. (6/183‬‬
‫‪ 343‬تاريخ المدينة )‪ (1037‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 344‬المصدر السابإق ‪.‬‬
‫‪ 345‬البخاري ‪ ،‬ك ‪ :‬الصزكاة رقم ‪. 1406‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفت‪،346‬هل ثن قد روى حديث ا من أحاديث الننهي عن الدخول ف الفتنة‪،347‬هل وبعد وفاة أب ذير رضي ال عنه‬
‫ضنم أمي الؤممني عثمحان رضي ال عنه عياله إل عياله‪،348‬هل فرضي ال على جيع الصحابة البرار‪،‬هل الطيبي‬
‫الطهار‬
‫‪ 11‬اتهاما عثمان رضي ال عنه بإعطاء أقاربه من بيت المال‪:‬‬
‫استم عثمحان رضي ال عنه من قبل الغوغاء‪،‬هل والوارج بإسرافه ف بيت الال‪،‬هل وإعطائه أكثره لقاربه‪،‬هل وقد‬
‫ساند هذا الخيتاما حلة دعائية باطلة قادها أعداء السلما ضنده‪،‬هل وتسنربت ف كتب التاريخ‪،‬هل وتعامل معها‬
‫بعض الفيكرين‪،‬هل والؤمرخي على كونإا حقائق‪،‬هل وهي باطلة ل تثبت‪،‬هل لنإا متلقة‪،‬هل والذي ثبت من إعطائه‬
‫أقاربه أمور تعد مناقبه‪،‬هل ل من الثالب‪349‬فيه‪ .‬إن عثمحان رضي ال عنه كان ذا ثروة عظيمحة‪،‬هل وكان وصول‬
‫للرحم‪350‬يصلهم بصلت كثية وفية‪،‬هل فنقم عليه أولئك الشرار‪،‬هل وقالوا بأننه إنا كان يصلهم من بيت‬
‫ب أهل بيت‪،‬هل وأعطيهم‪ ..‬فأنما حيب لم؛فإننه‬ ‫الال‪،‬هل وعثمحان قد أجاب عن موقفه هذا بقوله‪ :‬وقالوا‪ :‬إن أح س‬
‫ل يل معهم إل جور‪،‬هل بل أحل القوق عليهم‪ ..‬وأما إعطاؤهم‪،‬هل فإن إننا أعطيهم من مال‪،‬هلول استحسل‬
‫أموال السلمحي لنفسي ول لحد من الناس‪،‬هلوقد كنت أعطي العطية الكبية النرعية من صلب مال أزإمان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وأب بكر‪،‬هلوعمحر‪،‬هلوأنا يومئذ شحيح حريص‪،‬هل أفحي أتيت على أسنان أهل‬
‫بيت‪،351‬هل وفن عمحري‪،‬هل ووندعت الذي ل ف أهلي‪،‬هلقال اللحدون ما قالوا‪352‬؟ وكان عثمحان قد قسم ماله‪،‬هل‬
‫وأرضه ف بن أميه‪،‬هل وجعل ولده كبعض يمرن يعطي‪،‬هل فبدأ ببن أب العاصر‪،‬هل فأعطى آل الكم رجالم عشرة‬
‫الفا‪،‬هل فأخذوا مئة ألف‪،‬هل وأعطى بن عثمحان مثل ذلك‪،‬هل وقسم ف بن العاصر‪،‬هل وف بن العيص‪،‬هل وف بن‬
‫حرب‪،353‬هل فهذه النصوصر وغيها ونما اشتهر عنه‪،‬هل وما صنح من الحاديث ف فضائله النمحة تدل على ما‬
‫قيل فيه من إسرافه ف بيت الال‪،‬هل وإنفاق أكثره على أقاربه‪،‬هل وقصوره حكايات بدون زإماما‪،‬هل ول خطاما‪.354‬‬
‫إن سية عثمحان رضي ال عنه ف أقاربه تيثل جانبا من جوانب السلما الكرية الرحيمحة‪،‬هللقوله تعال‪ )):‬نوآ ذ‬
‫ت‬
‫نذا املقتمرنبىَ نحقلهت نواملذممسذكيِنن نوامبنن اللسذبيِذل نونل تتبنبذمر تنمبذذيِءرا(( )السراء ‪،‬هل الية ‪.(26:‬كمحا أننإا تيثل جانبا عمحليا من‬
‫سية الصطفى صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فقد رأى عثمحان رضي ال عنه من رسول ال وعلم من حاله ما ل‬
‫ب‬ ‫ير‪،‬هلأو يعلم غيه من منتقديه وعقل من الفقه ما ل يعقله مثله من جهرة النناس‪،‬هل وكان نما رأى شندة ح ي‬

‫‪ 346‬أحداث الفتنة الولى بإين الصحابإة في ضوء قواعد الجرح والتعديل ص ‪174‬‬
‫‪ 347‬المصدر نفسه ص ‪174‬‬
‫‪ 348‬تاريخ الطبري )‪(5/314‬‬
‫لبإي ص ‪148‬‬ ‫ص ص‬‫‪ 349‬عثمان بإن عفان لل ص‬
‫‪ 350‬فصل الخطاب في ماواقف الصحاب ص ‪82‬‬
‫‪ 351‬جاوزت أعمارهم ‪.‬‬
‫‪ 352‬تاريخ الطبري)‪. (5/356‬‬
‫‪ 353‬تاريخ الطبري )‪. (5/356‬‬
‫‪ 354‬فصل الخطاب في ماواقف الصحاب صـ ‪. 83‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم لقاربه وبيره لم‪،‬هل وإحسانه إليهم‪،‬هلوقد أعطى عنمحه النعباس ما ل يعط أحدا‬
‫عندما ورد عليه مال البحرين‪،355‬هل ولعثمحان وسائر الؤممني ف رسول ال أعظم القدوة‪،356‬هل وقد رند ابن تيمحية‬
‫ه رحه ال ه على من انتم عثمحان بتفضيله أهله بالموال الكثية من بيت الال فقال‪ :‬وكان يؤمثر أهله‬
‫بالموال الكثية من بيت الال حنت إننه دفع إل أربعمحائة نفر من قريش زإنوجهم بناته أربعمحائة ألف دينار‪،‬هل‬
‫ودفع إل مروان ألف وألف ديناره مليون ديناره فالواب يقال‪ :‬أين النقل الثابت بذا؟‪ .‬نعم كان يعطي‬
‫أقاربه‪،‬هل ويعطي غي أقاربه أيضا‪،‬هل وكان يسن إل جيع السلمحي‪،‬هل وأنما هذا القدر الكثي فيحتاج إل نقل‬
‫ثابت‪،‬هل ث يقال ثانياا‪:‬هذا من الكذب البيي‪،‬هل فإنه ل عثمحان ول غيه من اللفاء الراشدين أعطوا أحدا ما‬
‫يقارب هذا البلغ‪.357‬‬
‫‪12‬ـ هل عين عثمان رضي ال عنه أحدال من أقربائه على حساب المسلمين؟‬
‫ل يكن عثمحان رضي ال عنه عي أحدا من أقاربه على حساب السلمحي ولو أراد أن يامل أحدا من أقاربه على‬
‫حساب السلمحي لكان ربيبه ممحد بن أب حذيفة أول النناس بذه الاملة‪،‬هل ولكنن الليفة أب أن يوليه شيئ ا ليس كفؤما له‬
‫ن لو كنت رض ا ثن سألتن العمحل‪،‬هل لستعمحلتك‪،‬هل ولكن لست‪358‬هناك‪.‬ول يكن ذلك كراهية له‪،‬هل ول نفورا منه‪،‬هل‬ ‫بقوله‪ :‬ياب ن‬
‫وإل لا جنهزه من عنده‪،‬هل وحله‪،‬هل وأعطاه حي أستأذن ف الروج إل مصر‪359‬وأنما استعمحال الحداث فكان لعثمحان رضي‬
‫ال عنه ف رسول ال أسوة حسنة فقد جنهز جيش ا لغزو السروما ف آخر حياته واستعمحل عليه أسامة بن زإيد‪،‬هل رضي ال‬
‫ف النرسول صلى ال عليه وسلم تنسك الصديق رضي ال باء نفاذ هذا اليش‪،‬هل لكنن بعض‬ ‫عنهمحا ‪،‬هل وعندما تو ي‬
‫‪360‬‬

‫الصحابة رغبوا ف تغيي أسامة بقائد أحسن منه‪،‬هل فكنلمحوا عمحر ف ذلك ليكليم أبا بكر‪،‬هل فغضب أبو بكر لا سع هذه‬
‫ن‬
‫القالة‪،‬هل وقال لعمحر‪ :‬يا عمحر استعمحله رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هلوتأمرن أن أعزله‪ .361‬وييب عثمحان بنفسه على‬
‫هذه الآمخذ أماما اللء من الصحابة بقوله‪ :‬ول أستعمحل إل متمحعا‪،‬هل متلمحا‪،‬هل مرضيا‪،‬هل وهؤملء أهل عمحلهم‪،‬هل فسلوهم عنهم‪،‬هل‬
‫ل من قبلي أحدث منهم‪،‬هل وقيل لرسول ال صلى ال عليه وسلم نما قيل ل ف استعمحاله‬ ‫وهؤملء أهل بلدهم وقد و ن‬
‫لسامة‪،‬هلأكذلك؟ قالوا‪ :‬نعم يعيبون للنناس مال يفسرون ‪ .‬ويقول علني رضي ال عنه‪ :‬ول يويل أي‪ :‬عثمحان ه إل رجلا‬
‫‪362‬‬

‫ل رسول ال صلى ال عليه وسلم عنتاب بن أسيد على منكة وهو ابن عشرين سنة‪363‬ول يكن ولة‬ ‫سويا‪،‬هل عدل‪،‬هل وقد و ن‬
‫المصار ف عهد عثمحان رضي ال عنه جاهلي بأمور النشرع‪،‬هل ول يكونوا من الفيرطي ف اليدين‪،‬هل وإذا كانت لم ذنوب‪،‬هل‬

‫‪ 355‬البخاري‪،‬ك الجزية ‪.‬‬


‫‪ 356‬البداية والنهاية) ‪. (7/201‬‬
‫‪ 357‬مانهاج السنة )‪. (3/190‬‬
‫‪ 358‬تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪. (1/247‬‬
‫‪ 359‬المصدر السابإق )‪(1/247‬تاريخ الطبري )‪. (5/416‬‬
‫‪ 360‬تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪(1/247‬تاريخ الطبري )‪. (5/416‬‬
‫‪ 361‬تاريخ الطبري )‪. (5/416‬‬
‫‪ 362‬المصدر السابإق )‪. (5/355‬‬
‫‪ 363‬البداية والنهاية) ‪. (7/178‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فلهم حسنات كثية‪،‬هل ومع ذلك فإن سيئات وذنوب هؤملء تعود عليهم ول يكن لا تأثي ف التمحع السلم‪،‬هل وقد تتبعنا‬
‫آثار هؤملء الولة أنياما وليتهم‪،‬هل ووجدناها عظيمحة الفائدة للسلما والسلمحي‪،‬هل وقد اهتدى على يدي ولة عثمحان مئات‬
‫اللوفا إل السلما‪،‬هل وبسبب فتوحاتم انضنم إل ديار السلما أقاليم واسعة‪،‬هل ولو ل يكن عند هؤملء من الشجِّاعة‪،‬هل‬
‫والندين ما يثهم على الهاد‪،‬هل ما قادوا اليوش إل الهاد‪،‬هل وفيه مظنة اللك‪،‬هل وفيه ترك الراحة‪،‬هل ومتاع الدنيا وقد تتبعت‬
‫سية هؤملء الولة‪،‬هل فوجدت لكل واحد منهم فتح ا‪،‬هل أو فتوح ا ف الهات الت تاور وليته‪،‬هل مع مناقب وصفات حسنة‬
‫تؤمهله للقيادة وقد فصلت ف كتاب عن عثمحان رضي ال عنه ف مبحث مستقل حقيقة ولة عثمحان‪364‬رضي ال عنه‪.‬‬
‫إن الذي يرجع إل الصحيح المحنحص من وقائع التاريخ‪،‬هل ويتتبع سية الرجال الذين استعان بم أمي الؤممني ذو النورين ه‬
‫رضوان ال عليهم ه وما كان لهادهم من جيل الثر ف تاريخ الدعوة السلمية‪،‬هل بل ما كان لسن إدارتم من عظيم‬
‫النتائج ف هناء النمة‪،‬هل وسعادتا‪،‬هل فإنه ل يستطيع أن ينع نفسه عن الهر بالعجِّاب‪،‬هل والفخر كلنمحا أمعن ف دراسة‬
‫ذلك من أدوار التاريخ السلمي‪.365‬‬
‫إن عثمحان رضي ال عنه وولته انشغلوا بدافعة العداء‪،‬هل وجهادهم‪،‬هل ورندهم‪،‬هل ول ينعهم ذلك من توسيع رقعة الدولة‬
‫السلمية‪،‬هل ومند نفوذها ف مناطق جديدة‪،‬هل وقد كان للولة تأثي مباشر ف أحداث الفتنة حيث كانت التهمحة موجهة‬
‫إليهم‪،‬هل وأننإم اعتدوا على الناس‪،‬هل ولكنننا ل نلمحس حوادث معينة ينتضح فيها هذا العتداء الزعوما‪،‬هل والشاع‪،‬هل كمحا استم‬
‫عثمحان بتولية أقاربه‪،‬هل وقد دحضنا تلك الفرية‪،‬هل وهكذا نرى‪ :‬أنن عثمحان ل يأةل جهدا ف نصح المة‪،‬هل وف تولية من يراه‬
‫أهلا للولية‪،‬هل ومع هذا ل يسلم عثمحان‪،‬هل وولته من اتامات وجهت إليهم من قبل أصحاب الفتنة ف حينها‪،‬هل كمحا أن‬
‫عثمحان رضي ال عنه ل يسلم من كثي من الباحثي ف كتاباتم غي النققة عن عهد عثمحان وخصوصا الباحثي الدثي‬
‫الذين يطلقون أحكاما ل تعتمحد على التحقيق‪،‬هل أو على وقائع مددة‪،‬هل يعتمحدون فيها على مصادر موثوقة‪،‬هل فقد تونرط‬
‫ضية‪،‬هل وبنو أحكاما باطلة وجائرة ف حق الليفة النراشد عثمحان بن عفان‪،‬هل مثل‬ ‫ضعيفة‪،‬هل والراف ن‬
‫الكثي منهم ف النروايات ال ن‬
‫طه حسي ف كتابه‪ :‬الفتنة الكبى‪،‬هل وراضي عبد الرحيم ف كتابه‪ :‬النظاما الداري والرب‪،‬هل وصبحني الصال ف كتابه‪:‬‬
‫السنظم السلمية‪،‬هل ومولوي حسي ف كتابه‪ :‬الدارة العربية‪،‬هل وصبحي ممحصان ف كتابه‪ :‬تراث اللفاء الراشدين ف‬
‫الفقه‪،‬هل والقضاء‪،‬هل وتوفيق اليوزإبكي ف كتابه‪ :‬دراسات ف النظم العربية والسلمية‪،‬هل وممحد اللحم ف كتابه‪ :‬تاريخ البحرين‬
‫ف القرن الول الجِّري‪،‬هل وبدوي عبد اللطيف ف كتابه‪ :‬الحزاب السياسية ف فجِّر السلما‪،‬هل وأنور اليرفاعي ف كتابه‪:‬‬
‫النظم السلمية‪،‬هل وممحد النرييس ف كتابه‪ :‬النظريات السياسية‪،‬هل وعلي حسن الربوطلي ف كتابه‪ :‬السلما واللفة‪،‬هل وأب‬
‫العلى الودودي ف كتابه اللك واللفة وسيد قطب ف كتابه‪ :‬العدالة الجتمحاعية‪،‬هل وغيهم‪.366‬‬

‫ص م‬
‫لبإي صـ ‪. 294‬‬ ‫‪ 364‬عثمان بإن عفان لل م‬
‫‪ 365‬حاشة المنتقى مان مانهاج العتدال صـ ‪390‬‬
‫‪ 366‬الولية على البلدان )‪ 1/222‬إلى ‪. (232‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ولقد أكثر الؤمرخون من الديث عن ماباة عثمحان أقاربه‪،‬هل وسيطرتم على أزإمة الكم ف عهده‪،‬هل حنت أثاروا عليه نقمحة‬
‫كثي من الناس‪،‬هل فثاروا ناقمحي عليه إطلقه يد ذوي قرباه ف شئون الدولة‪،367‬هل وأقارب عثمحان الذي ولهم رضي ال عنه‬
‫أنولم معاوية بن أب سفيان‪،‬هل والثان عبد ال بن أب السرح‪،‬هل والثالث الوليد بن عقبة‪،‬هل والنرابع سعيد بن العاصر‪،‬هل والامس‬
‫عبد ال بن عامر‪،‬هل هؤملء خسة ولهم عثمحان‪،‬هل وهم من أقاربه‪،‬هل وهذا ف زإعمحهم مطعن عليه‪،‬هلفلو أخذنا إحصائية لوجدنا‪:‬‬
‫أن عدد الولة ف عهد عثمحان ستة وعشرون والي ا‪،‬هل أل يصح أن يكون خسة من بن أمية يستحقون الولية وباصة إذا‬
‫ل بن أمية أكثر من غيهم؟ علمحا بأن هؤملء الولة ل يكونوا كنلهم ف‬ ‫علمحنا‪ :‬أن النب صلى ال عليه وسلم كان يو ن‬
‫ل الوليد بن عقبة‪،‬هل ثن عزله‪،‬هل فول مكانه سعيد بن العاصر‪،‬هل فلم يكونوا خسة‬ ‫وقت واحد‪،‬هل بل كان عثمحان رضي ال عنه و ن‬
‫فا عثمحان إل وقد عزل أيضا سعيد بن العاصر‪،‬هل فعندما توف عثمحان ل يكن من بن أمية من الولة‬ ‫ف وقت واحد‪،‬هل ول يتو ن‬
‫أل ثلثة وهم معاوية‪،‬هل وعبد ال بن سعد بن أب السرح‪،‬هل وعبد ال بن عامر بن كريز فقط‪،‬هل عزل عثمحان الوليد بن عقبة‪،‬هل‬
‫وسعيد بن العاصر‪،‬هل ولكننه عزلمحا من أين؟ من الكوفة الت عزل منها عمحر سعد بن أب وقاصر‪،‬هل الكوفة الت ل ترض بوالل‬
‫أبدا إذ عزةل عثمحان رضي ال عنه لولئك الولة ل يعتب مطعنا فيهم‪،‬هل بل مطعن ف أهل الشغب ف الدينة الت ةولسوا‬
‫عليها‪ .368‬إن بن أمية كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يستعمحلهم ف حياته‪،‬هل واستعمحلهم بعده من ل ةيتهم بقرابة‬
‫منهم أبو بكر‪،‬هل وعمحر‪،‬هل رضي ال عنهمحا‪،‬هل ول نعرفا قبيلة من قبائل قريش فيها عنمحال لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أكثر من بن عبد شس!هل لنإم كانوا كثيين وكان فيهم شرفا وسؤمدند‪،‬هل فاستعمحل النب صلى ال عليه وسلم عنتاب بن‬
‫أسيد بن أب العاصر على مكة‪،‬هل وأبا سفيان بن حرب على نران‪،‬هل وخالد بن سعيد على صدقات بن مدحج‪،‬هل وأبان بن‬
‫سعيد على بعض النسرايا ثن على البحرين فعثمحان رضي ال عنه‪،‬هل ل يستعمحل إل من استعمحله النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل‬
‫ومن جنسهم‪،‬هل وقبيلتهم‪،‬هل وكذلك أبو بكر وعمحر بعده فقد ول أبو بكر يزيد بن أب سفيان ف فتوح الشاما‪،‬هل وأقنره عمحر‪،‬هل‬
‫ل عمحر بعده أخاه معاوية‪ .369‬والسؤمال الذي يطرح نفسه أأثبت هؤملء كفاءتم أما ل؟ والقيقة العلمحية الت أثبتها ف‬ ‫ثن و ن‬
‫كتاب عن عثمحان رضي ال عنه بأن ولة عثمحان أثبتوا كفاءتم‪،‬هل فالولة الذين ولهم عثمحان رضي ال عنه من أقاربه قد‬
‫أثبتوا الكفاءة والقدرة ف إدارة شؤمون ولياتم‪،‬هل وفتح ال على أيديهم الكثي من البلدان وساروا ف الرعية سية العدل‬
‫والحسان‪،370‬هل فمحثلا معاوية رضي ال عنه كانت سيته مع الرعية ف وليته من خي سي الولة نما جعل النناس يبونه‪،‬هل‬
‫وقد ثبت ف الصحيح عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬خيار أئمحتكم ه حكامكم ه الذين تبونإم‪،‬هل ويبونكم‪،‬هل وتصلون‬
‫عليهم ه تدعون لم ه ويصلون عليكم‪،‬هل وشرار أئمحتكم الذين تبغضونإم‪،‬هل ويبغضونكم وتلعنونإم ويلعنونكم‪،371‬هل وقد بي‬
‫القاضي ابن العرب وأثبت أن رسول ال استكتبه‪،‬هل وأن سند وليته العمحال ف الدولة السلمية ل يكن لحد قبله‪،‬هل ول‬

‫‪ 367‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 159‬‬


‫‪ 368‬حقبة مان التاريخ صـ ‪. 75‬‬
‫‪ 369‬مانهاج السنة )‪. (3/175،176‬‬
‫‪ 370‬تحقيق ماواقف الصحابإة مان الفتنة )‪. (1/417‬‬
‫‪ 371‬ماسلم‪ ،‬ك الماارة رقم ‪. 65‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يكن لحد بعده‪،‬هل حيث أجتمحع على توليته‪ :‬رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ومن بعده خلفاؤه الثلثة‪،‬هل ث صاله وأقنر‬
‫له باللفة السن بن علي بن أب طالب‪.372‬‬
‫‪ 13‬ـ أسأباب فاتنة مقتل عثمان رضي ال عنه‪:‬‬
‫ب إل‬ ‫ت سني منها ل ينقم الناس عليه شيئ ا‪،‬هل وإننه لح س‬ ‫قال الزهري‪ :‬ول عثمحان اثنت عشرة سنة أميا للمحؤممني‪،‬هل أنول س ن‬
‫صيلهم‪،‬هل ثن حدثت الفتنة بعد‬ ‫قريش من عمحر بن الطاب‪،‬هل لنن عمحر كان شديدا عليهم‪،‬هل أنما عثمحان‪،‬هل فقد لن لم‪،‬هل يويو ي‬
‫سى الؤميرخون السلمحون الحداث ف الينصف الثان من ولية عثمحان ‪ 30‬ه ‪35‬هه )الفتنة(‪،‬هل الت أندت إل‬ ‫ذلك‪،‬هل وقد ن‬
‫استشهاد عثمحان رضي ال عنه‪،373‬هل وكان السلمحون ف خلفة أب بكر‪،‬هل وعمحر‪،‬هل وصدرا من خلفة عثمحان‪،‬هل منتفقي‪،‬هل ل‬
‫تنازإع بينهم‪،‬هل ث حدثت ف أواخر خلفة عثمحان أمور‪،‬هل أوجبت نوع ا من التفرق‪،‬هل وقاما قوما من أهل الفتنة‪،‬هل والظلم فقتلوا‬
‫عثمحان‪،‬هل فتفرق السلمحون بعد مقتل عثمحان‪،‬هل‪ 374‬وكان التمحع السلمي ف خلفة الصديق‪،‬هل والفاروق‪،‬هل والينصف النول من‬
‫خلفة عثمحان ينتصف باليسمحات التية‪.‬‬
‫أنه ف عمحومه ه متمحع مسلم بكل معن السلما‪،‬هل عمحيق اليان بال واليوما الخر‪،‬هل مطبق السلما بدية واضحة‪،‬هل والتزاما‬
‫ظاهر‪،‬هل وبأقنل قدر من العاصي وقع ف أي متمحع ف النتاريخ‪.‬‬
‫_ أنه التمحع الذي تنقق فيه أعلى مستوى للمحعن القيقيي للنمة بعناها النربان‪،‬هل فهي المة الت تربط بينها رابطة‬
‫العقيدة‪،‬هل بصرفا النظر عن اللغة‪،‬هل والنس‪،‬هل والنلون‪،‬هل ومصال الرض القريبة‪،‬هل وهذه ل تتحنقق ف التاريخ كمحا تنققت ف‬
‫المة السلمية‪.‬‬
‫ه أنه متمحع أخلقسي يقوما على قاعدة أخلقية واضحة مستمحدة من أوامر الدين‪،‬هل وتوجيهاته‪.‬‬
‫ه أنه متمحع جاود‪،‬هل مشغول بعال المور ل بسفاسفها‪،‬هل وليس السد بالضرورة عبوس ا‪،‬هل وصرامة‪،‬هل ولكنه روح تبعث النمحة ف‬
‫ث على النشاط‪،‬هل والعمحل‪،‬هل والركة‪.‬‬‫الناس‪،‬هل وت س‬
‫ه أنه متمحع منند للعمحل‪،‬هل ف كيل اتاه‪،‬هل تلمحس فيه روح الندنية واضحة ل ف القتال ف سبيل ال فحسب‪،‬هل ولكن ف‬
‫‪375‬‬
‫جيع التاهات‪،‬هل فهو معنبأ من تلقاء نفسه بدافع العقيدة وبتأثي شحنتها الندافعة لبذل النشاط ف كيل اتاه‬
‫ه أنه متمحع متعبيةد نلمحس فيه روح العبادة واضحة ف تصرفاته ليس فقط ف أداء الفرائض‪،‬هل والتطنوع بالنوافل ابتغاء مرضات‬
‫ال‪،‬هل ولكن ف أداء العمحال جيعا والعمحل ف حيسه عبادةو‪،‬هل يؤمديه بروح العبادة‪.376‬‬

‫‪ 372‬العواصم مان القواصم صـ ‪. 82‬‬


‫‪ 373‬طبقات ابإن سإعد )‪ 1/39‬ـ ‪ (47‬الخلفاء المراشدون للخالدي صـ ‪. 112‬‬
‫‪ 374‬ماجموع الفتاوي )‪. (13/20‬‬
‫‪ 375‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 102‬‬
‫‪ 376‬المصدر نفسه صـ ‪. 102‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هذه من أهم صفات عهد اللفاء الراشدين ه بصفة عامة ه إل أن تلك اليسمحات كانت أقوى كلنمحا اقتبنا من عهد النبوة‬
‫وتضعف كنلمحا ابتعدنا عن عصر السنبوة‪،‬هل وقد بدأ التغي على عهد اللفة الراشدة مع ظهور فتنة مقتل عثمحان رضي ال‬
‫عنه وكان لظهور هذه النة العظيمحة الت مرت با المة أسباب منها ‪:‬‬
‫ن عن الشارة‪ :‬أنن الينعم‪،‬هل واليات‪،‬هل وتلك الواردات من الفتوح سيكون لا‬ ‫أ ـ الرخاء وأثره فاي المجتمع ‪ :‬وغ ي‬
‫أثرها على التمحع‪،‬هل إذ تلب النرخاء وما يتنتب عليه من إنشغال النناس بالسدنيا‪،‬هل والفتتان با‪،‬هل كمحا أننإا مادة‬
‫للتنافس‪،‬هل والبغضاء خاصة بي أولئك الذين ل يصقل اليان نفوسهم‪،‬هل ول تذبم النتقوى من أعراب البادية‪،‬هل‬
‫وجفاتا‪،‬هل ومن مسلمحة الفتوحات‪،‬هل وأبناء المم التفة‪،‬هل وقد أدرك عثمحان رضي ال عنه هذه الظاهرة وأنذر با‬
‫سيؤمول إليه أمر النمة من النتبسذل والتغسي ف كتابه الوجه إل النرعية‪ :‬فإن أمر هذه المة صائر إل البتداع بعد‬
‫اجتمحاع ثلثلة فيكم‪ :‬تكامل الينعم‪،‬هل وبلوغ أولدكم من السبايا‪،‬هل وقراءة العراب والعاجم للقرآن‪،377‬هل وحدث ما‬
‫توقعه عثمحان رضي ال عنه وبدأ التغي أثره يظهر أولا على أطرافا الندولة السلمية ث أخذ يزحف إل عاصمحة‬
‫اللفة‪،‬هل نما دفع عثمحان رضي ال عنه إل تذكي السلمحي ف ةخيطبخه بضرورة الذر من التهالك على الدنيا‪،‬هل‬
‫وحطامها‪،‬هل فكان ما قاله ف إحدى خطبه‪ :‬إنن ال إننا أعطاكم السدنيا‪،‬هل لتطلبوا با الخرة‪،‬هل ول يعطكمحوها‪،‬هل لتكنوا‬
‫إليها‪،‬هل إن الدنيا تفن‪،‬هل وإن الخرة تبقى‪،‬هل ول تبطرننكم الفانية‪،‬هل ول تشغلنكم عن الباقية‪،‬هل‪ ...‬واحذروا ومن ال الغي‪،‬هل‬
‫والزموا جاعتكم‪،‬هلل تصيوا أحزاب ا ‪،‬هل ث قرأ‪)) :‬نوامعتن ذ‬
‫‪378‬‬
‫اذ نعلنميِتكمم إذمذ تكمنتتمم‬
‫اذ نجذميِءعاَ نونل تنفنلرتقوُا نوامذتكتروا نذمعنمةن ل‬
‫صتموُا بذنحمبذل ل‬
‫شنفاَ تحمفنرةة ذمنن اللناَذر فنأ نمنقننذتكمم ذممننهاَ نكنذلذنك يِتبنيِبتن ل‬
‫ات لنتكمم آنيِاَتذذه لننعللتكمم‬ ‫ف بنميِنن قتتلوُبذتكمم فنأ ن م‬
‫صبنمحتتمم بذنذمعنمتذذه إذمخنوُاءناَ نوتكمنتتمم نعنلىَ ن‬ ‫أنمعنداءء فنأ نلل ن‬
‫تنمهتنتدونن * نوملتنتكمن ذممنتكمم أتلمةر يِنمدتعوُنن إذنلىَ املنخميِذر نويِنأمتمترونن ذباَملنممعتروذف نويِنمننهموُنن نعذن املتممننكذر نوتأولنئذنك تهتم املتممفلذتحوُنن(( )آل‬
‫عمحران ‪،‬هل آية‪ 103 :‬ه ‪.(104‬‬
‫وف مثل هذه الظروفا‪،‬هل واليات‪،‬هل فاضت السدنيا على السلمحي وتفنرغ الناس بعد أن فتحوا القاليم‪،‬هل واطمحأنسوا‬
‫فأخذوا ينقمحون على خليفتهم‪ .379‬ومن هنا ةيعلم أثر الرخاء ف تريك الفتنة‪،‬هل ومن هنا أيضا يكن فهم مقالة‬
‫عثمحان رضي اله عنه لعبد النرحن بن ربيعة ه له صحبة ه وهو على الباب‪ :380‬إن النرعية قد أبطر كثيا منهم البطنة‪،‬هل‬
‫صر بم‪،‬هل ول تقتحم بالسلمحي‪،‬هل فإين خالش أن يبتلوا‪.381‬‬
‫فق ي‬
‫ب ـ طبيعة التحول الجتماعيي فاي عهد عثمان رضي ال عنه‪:‬‬
‫حدثت تغيان إجتمحاعية عمحيقة‪،‬هل ظنلت تعمحل ف صمحت‪،‬هل وقوة ل يلحظها كثي من الناس‪،‬هل حت ظهرت على‬
‫ذلك الشكل العنيف التفيجِّر بدءا من الينصف الثان من خلفة عثمحان بلغت قنمحة فورانإا ف التمحسر الذي أندى إل‬

‫‪ 377‬تاريخ الطبري )‪. (5/245‬‬


‫‪ 378‬أحداث وأحاديث الهرج ص ‪567‬‬
‫‪ 379‬تحقيق ماواقف الصحابإة في التنة )‪. (1/362‬‬
‫‪ 380‬المقصود بإالباب ‪ :‬مانطقة في جهة أذربإيجان ماعجم البلدان )‪. (1/303‬‬
‫‪ 381‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (1/362‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫استشهاد عثمحان رضي ال عنه‪،382‬هل ولا تونسعت الدولة السلمية عب حركة الفتوح‪،‬هل حصل تغسي ف تركيبة التمحع‬
‫ي‪،‬هل ورثت ما على هذه الرقعة الواسعة من‬ ‫والختللت ف نسيجِّه‪،‬هل لنن هذه الندولة بتوسسعها الكاين‪،‬هل والبشر ي‬
‫أجناس‪،‬هل وألوان ولغات‪،‬هل وثقافات‪،‬هل وعادات‪،‬هل ونظم‪،‬هل وأفكار‪،‬هل ومعتقدات‪،‬هل وفنون أدبية‪،‬هل وعمحرانية‪،‬هل ومظاهر‪،‬هل‬
‫وظهرت على سطح هذا النسيج ألوان مضطربة‪،‬هل وخروقات غي منتظمحة‪،‬هل كمحا صنيت التمحع غي متجِّانس ف‬
‫ب‪،‬هل وبالذات ف المصار الكبى الؤميثرة‪ :‬البصرة‪،‬هل الكوفة‪،‬هل والنشاما‪،‬هل ومصر‪،‬هل والدينة ومكة‪،‬هل فقد كانت‬ ‫نسيجِّه النتكي ي‬
‫المصار الكبية ربوقعها وأهينهار تدفع ليش الفتوح‪،‬هل وتستقيلها وهي عائدة‪،‬هل وقد نقص عددها بالوت والقتل‪،‬هل‬
‫وتستقبل بدل عنهم أو أكثر منهم أعدادا وفية من أبناء الناطق الفتوحة‪،‬هل فرس‪،‬هل وترك‪،‬هل وروما‪،‬هل وقبط‪،‬هل وكرد‪،‬هل وبربر‪،‬هل‬
‫وكان أكثرهم من الفرس‪،‬هل أو الننصارى العرب‪،‬هل أو غيهم‪،‬هل أو من اليهود‪،383‬هل وأكثر سكان هذه المصار‪،‬هل وكان‬
‫صحابة‪،‬هل وبعن أدق‪:‬‬ ‫أغلب هؤملء من القبائل العرنبية من جنوبا‪،‬هل وشالا‪،‬هل وشرقها‪،‬هل والذين ل يكونوا ه عادة ه من ال ن‬
‫ليسوا نمن تلنقوا النتبية الكافية على يد رسول ال صلى ال عليه وسلم أو على أيدي اليل النول من الصحابة‪،‬هل‬
‫ي الكنون من اليل‬ ‫ت ف نسيج التمحع البشر ي‬ ‫إنما لنشغالم بالفتوح‪،‬هل أو لقلة الصحابة‪،‬هل وقد حصلت تغيا و‬
‫النسابقي‪،‬هل وسنكان البلد الفتوحة‪،‬هل والعراب‪،‬هل ومن سبقت لم رندة‪،‬هل واليهود‪،‬هل والننصارى وف تكوين نسيج التمحع‬
‫‪384‬‬
‫النثقاف‪،‬هل وف بسطة عيش التمحع‪،‬هل وف ظهور لون جديد من النرافات‪،‬هل وف قبول الشائعات‬
‫ث ـ ظهور جيل جديد‪ :‬فقد حدث ف التمحع تغسي أكب‪،‬هل ذلك‪ :‬أن جيل جديدا من الناس ظهر‪،‬هل وأخذ يتل‬
‫مكانه ف التمحع وهو غي جيل الصحابة‪،‬هل جيل يعيش ف العصر غي الذي كانوا يعيشون فيه‪،‬هل وينتصف با ل‬
‫ينتصفون به‪،‬هل فهو جيل‪،385‬هل يعتب ف ممحوعه أقنل من اليل النول الذي حل على كتفه عبء بناء الندولة‪،‬هل‬
‫وإقامتها‪،‬هل فقد نتيز اليل النول من السلمحي بقنوة اليان‪،‬هل والفهم النسليم لوهر العقيدة السلنمية‪،‬هل والستعداد‬
‫النتاما‪،‬هل لخضاع الننفس لنظاما السلما التمحثنل ف القرآن والسسنة‪،‬هل وكانت هذه اليزات أقل ظهورا ف اليل الديد‬
‫الذي ةوجد نتيجِّة للفتوحات الواسعة‪،‬هل وظهرت فيه الطامع الفردينة‪،‬هل وةبعثت فيه العصبية للجناس‪،‬هل والقواما‪،‬هل‬
‫وبعضهم يمحلون رواسب كثية من رواسب الاهلنية الت كانوا عليها ول ينالوا من التبية السلمية على العقيدة‬
‫صحابة رضي ال عنهم على يد رسول ال صلى ال عليه‬ ‫الصحيحة النسليمحة مثل ما نال النرعيل النول من ال ن‬
‫صحابة كانوا أقنل فتنا من سائر من‬ ‫وسلم‪،‬هل وذلك لكثرتم‪،‬هل وانشغال الفاتي بالروب والفتوحات الديدة‪،386‬هل فال ن‬

‫‪ 382‬الدولة الماوية المفترى عليها عليها صـ ‪. 166‬‬


‫‪ 383‬دراسإات في عهد النبوة ص ‪379‬‬
‫‪ 384‬المصدر السابإق نفسه ص ‪380‬‬
‫‪ 385‬الدولة الماوية ‪ ،‬يوسإف العش ص ‪132‬‬
‫‪ 386‬تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪(1/356‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بعدهم‪،‬هل فإننه كلمحا تأنخر العصر عن النبوة كثر التفرق واللفا‪،387‬هل ووجد دعاة الفتنة ف النحرفي من اليل‬
‫الديد بغيتهم‪.‬‬
‫ج ـ اسأتعداد المجتمع لقبول الشائعات ‪:‬‬
‫ندرك من خلل هذا الليط غي التجِّانس ف نسيج التمحع‪ :‬أنه صار مهنيئ ا للهنزات‪،‬هل مستعندا للضطراب‪،‬هل قابلا‬
‫لتليقي الذاعات‪،‬هل والقاويل والشائعات‪، 388‬هل ولذا لا كان الناس ف خلفة أب بكر وعمحر ه أقرب عهدا باليرسالة‪،‬هل‬
‫وأعظم إيان ا‪،‬هل وصلح ا‪،‬هل وأئمحتهم أقوما بالواجب‪،‬هل وأثبت ف الطمحأنينة ل تقع فتنة‪،‬هل إذ كانوا ف حكم القسط‪،‬هل أي‪:‬‬
‫النفوس الطمحئنة ‪،‬هل ولا كان ف آخر خلفة عثمحان‪،‬هل وخلفة علني‪،‬هل كثر‪ :‬ه أهل النفس اللننوامة الت تلط عمحلا‬
‫‪389‬‬

‫صال ا‪،‬هل وآخر سيئ ا ه فصار فيهم شهوة‪،‬هل وشبهة مع اليان‪،‬هل واليدين‪،‬هل وصار ذلك ف بعض الولة‪،‬هل وبعض اليرعايا‪،‬هل‬
‫ثن كثر هذا القسم‪،‬هل الذي خلط عمحلا صال ا وآخر سيئ ا‪،‬هل فنشأت الفتنة الت سببها ما تقندما من عدما تحيص‬
‫النتقوى‪،‬هل والنطاعة ف النطرفي‪،‬هل واختلطهمحا بنوع من الوى‪،‬هل والعصية ف الطنرفي‪،‬هل وكل منهم متأيوول وأنه يأمر‬
‫بالعروفا‪،‬هل وينهي عن النكر‪،‬هل وأننه مع اليق‪،‬هل والعذل‪،‬هل ومع هذا التأويل نوع من الوى‪،‬هل ففيه من الظين‪،‬هل وما توى‬
‫ضح هذا الواقع بدقة أكثر ذلك الوار‬ ‫النفس‪،‬هل وإن كانت إحدى الطائفتي أول باليق من الخرى‪،390‬هل ويو ي‬
‫الذي دار بي أمي الؤممني على بن أب طالب‪،‬هل وأحد أتباعه‪،‬هل قال النرجل‪ :‬ما بال السلمحي اختلفوا عليك‪،‬هل ول‬
‫يتلفوا على أب بكر‪،‬هل وعمحر؟ قال علي‪ :‬لنن أبا بكر‪،‬هل وعمحر كانا واليي على مثلي‪،‬هل وأنا اليوما والل على‬
‫مثلك‪،391‬هل وكان أمي الؤممني عثمحان بن عفان مدرك ا لا يدور ف وسط التمحع حيث قال ف رسالته إل المراء‪:‬‬
‫أنما بعد‪،‬هل فإن النرنعية قد طعنت ف النتشار‪،‬هل ونزعت إل النشره‪،‬هل وأيرعنداها على ذلك ثلث‪ :‬دنيا مؤمثرة‪،‬هل وأهواء‬
‫مسرعة‪،‬هل وضغائن ممحولة‪،‬هل يوشك أن تنفر‪،‬هل فيهةتغني‪.392‬‬
‫خ ـ مجيء عثمان بعد عمر‪ ،‬رضي ال عنهما‪:‬‬
‫كان ميء عثمحان رضي ال عنه مباشرة بعد عمحر بن الطاب رضي ال عنه واختلفا الطبع بينهمحا مؤميدي ا إل‬
‫تغسي أسلوبمحا ف معاملة النرعية‪،‬هل فبينمحا كان عمحر قوي الشكيمحة‪،‬هل شديد الاسبة لنفسه‪،‬هل ولن تت يديه‪،‬هل كان‬
‫عثمحان ألي طبع ا وأرنق ف العاملة‪،‬هل ول يكن يأخذ نفسه‪،‬هل أو يأخذ النناس با يأخذ به عمحر حنت يقول عثمحان‬
‫لنفسه‪ :‬يرحم ال عمحر‪ :‬ومن يطيق ما كان عمحر يطيق‪393‬؟!هل لكن النناس‪،‬هل وإن رغبوا ف النشوط النول من خلفته‪،‬هل‬
‫لننه لن معهم‪،‬هل وكان رضي ال عنهم شديدا عليهم حنت أصبحت منبته مضرب الثل‪،‬هل فقد أنكروا عليه بعد‬
‫‪ 387‬ذو النورين عثمان بإن عفان ‪ ،‬ماال ا صـ ‪. 99‬‬
‫‪ 388‬دراسإات في عهد النبوة والخلفة الراشدة صـ ‪. 382‬‬
‫‪ 389‬ماجموع الفتاوي )‪. (28/148‬‬
‫‪ 390‬المصدر نفسه )‪. (28/149‬‬
‫‪ 391‬ماقدماة ابإن خلدون صـ ‪. 189‬‬
‫‪ 392‬التمهيد والبيان صـ ‪. 64‬‬
‫‪ 393‬تاريخ الطبري )‪. (5/418‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذلك‪،‬هل ويرجع هذا إل نشأة عثمحان ف لطفه‪،‬هل ولي عريكته‪،‬هل ورقة طبعه ودماثة خلقه‪،‬هل نما كان له بعض الثر ف‬
‫مظاهر الفرق عند الحداث بي عهده‪،‬هل وعهد سلفه عمحر بن النطاب‪،‬هل وقد أدرك عثمحان ذلك حي قال لقواما‬
‫سجِّنهم‪ :‬أتدرون ما جنرأكم علني؟ ما جنرأكم علني إل حلمحي‪،394‬هل وحي بدأت نوايا الارجي وقد ألزمهم عثمحان‬
‫صحابة والنناس أب السلمحون إل قتلهم وأب عثمحان إل‬ ‫النجِّة ف رنده على الآمخذ الت أخذوها عليه أماما الل من ال ن‬
‫ل‪ :‬بل نعفو‪،‬هل ونقبل‪،‬هل ولنصبهم بهدها‪،‬هل ول ناند أحدا حت يركب حندا‪،‬هل أ‪ ,‬يبدي‬
‫تركهم‪،‬هل للمحه‪،‬هل ووداعته قائ ا‬
‫كفرا ‪.395‬‬
‫صحابة من المدينة‪:‬‬
‫ح ـ خروج كبار ال ص‬
‫كان عمحر رضي ال عنه قد حجِّر على أعلما قريش من الهاجرين الروج ف البلدان إل بإذن‪،‬هل وأجلل‪،‬هل فشكوه‪،‬هل‬
‫خ‬
‫فبلغه‪،‬هل فقاما‪،‬هل فقال‪ :‬أل أين قد سننت السلما يسسن البعي‪،‬هل يبدأ فيكون جذع ا‪،‬هل ث ثينين ا‪،‬هل ثن رباعين ا‪،‬هل ث سدسين ا‪،‬هل ثن‬
‫بازإل‪،396‬هل فهل ينتظر بالبازإل إل النقصان‪،‬هل أل فإنن السلما قد نهييزل‪،‬هل أل وإنن قريش ا يريدون أن يتخذوا مال ال‬
‫ت دون عباده‪،‬هل أل فأنما وابن الطاب حيي فل‪،‬هل إن قائم دون خشعب النرة‪،‬هل آخذ بلقيم‪ 397‬قريش‪،‬هل يوةحيجِّخزها‬ ‫معونا ل‬
‫صحابة من انتشارهم ف البلد الفتوحة‪،‬هل وتوسسعهم ف‬ ‫أن يتهافتوا ف الننار‪،398‬هل لقد كان عمحر يافا على هؤملء ال ن‬
‫ضياع فكان يأتيه النرجل‪،‬هل من الهاجرين‪،‬هل وهو نمن حبس ف الدينة‪،‬هل فيستأذنه ف الروج‪،‬هل فيجِّيبه عمحر‪:‬‬ ‫القطاع وال ي‬
‫لقد كان لك ف غزوك مع رسول ال ما يبلغك‪،‬هل وخي لك من الغزو اليوما أل ترى السدنيا‪،‬هل ول تراك‪،399‬هل وأنما‬
‫عثمحان فقد سح لم بالروج‪،‬هل ولن معهم‪.‬‬
‫س ـ العصبية الجاهلية‪:‬‬
‫يقول ابن خلدون‪ :‬لا استكمحل الفتح‪،‬هل واستكمحل للمحنلة اللك ونزل العرب بالمصار ف حدود ما بينهم وبي‬
‫صون بصحبة النرسول صلى ال عليه وسلم والقتداء بديه‪،‬هل‬ ‫المم من البصرة‪،‬هل والكوفة‪،‬هل والنشاما ومصر‪،‬هل وكان الخت س‬
‫وآدابه‪ :‬الهاجرين والنصار‪،‬هل وقريش‪،‬هل وأهل الجِّازإ‪،‬هل ومن ظفر بثل ذلك من غيهم‪،‬هل وأنما سائر العرب من بن‬
‫بكر بن وائل‪،‬هل وعبد القيس‪،‬هل وسائر ربيعة‪،‬هل والزإد‪،‬هل وكنده‪،‬هل وتيم‪،‬هل وقضاعة‪،‬هل وغيهم فلم يكونوا ف تلك الصحبة‬
‫بكان إل قليل منهم‪ .‬وكانت لم ف الفتوحات قدما‪،‬هل فكانوا يرون ذلك لنفسهم مع ما يدين به فضلؤهم من‬
‫تفضيل أهل النسابقة‪،‬هل ومعرفة حيقهم‪،‬هل وما كانوا فيه من الذهول‪،‬هل والندهش لمر الينبنوة‪،‬هل وترسدد الوحي‪،‬هل وتنهزل‬
‫اللئكة‪،‬هل فلنمحا انصر ذلك العباب‪،‬هل وتنوسي الال بعض النشيء‪،‬هل وذل العدسو‪،‬هل واستفحل اللك‪،‬هل كانت عروق‬

‫‪ 394‬المصدر نفسه )‪. (5/250‬‬


‫‪ 395‬تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪. (1/364‬‬
‫‪ 396‬البازل ‪ :‬الذي انشق نابإه بإدخوله في المتاسإعة ‪.‬‬
‫‪ 397‬الحلقيم ‪ :‬جمع حلقوم ‪.‬‬
‫‪ 398‬تاريخ الطبري )‪. (5/413‬‬
‫‪ 399‬المصدر نفسه )‪. (5/414‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الاهلنية تنبض‪،‬هل ووجدوا اليرياسة عليهم من الهاجرين‪،‬هل والنصار‪،‬هل وقريش‪،‬هل وسواهم‪،‬هل فأنفت نفوسهم منه‪،‬هل ووافق‬
‫ذلك ف أنياما عثمحان‪،‬هل فكانوا يظهرون الطعن ف ولته بالمصار‪،‬هل والؤماخذة لم بالنلحظات‪،‬هل والطوات‪،‬هل والستبطاء‬
‫عليهم بالطاعات‪،‬هل والنتجِّين بسؤمال الستبداد منهم‪،‬هل والعزل ويفيضون ف الننكي على عثمحان‪،‬هل وفشت القالة ف‬
‫صحابة بالدينة‪،‬هل فارتابوا‪،‬هل وأفاضوا ف‬‫ذلك ف أتباعهم‪،‬هل وتناولوا بالسظلم ف جهاتم‪،‬هل وانتهت الخبار بذلك إل ال ن‬
‫عزل عثمحان‪،‬هل وحله على عزل أمرائه‪،‬هل وبعث إل المصار من يأتيه بالب‪ ..‬فرجعوا إليه فقالوا‪ :‬ما أنكرنا شيئ ا‪،‬هل ول‬
‫أنكره أعيان السلمحي ول عواسمهم‪.400‬‬
‫ش ـ توققف الفتوحات بسبب حواجز طبيعية أو بشرية‪:‬‬
‫حيث تونقفت الفتوح ف أواخر عهد عثمحان أما حواجز طبيعية أو بشرية ل تتجِّاوزإها‪،‬هل سواء ف جهات فارس‪،‬هل‬
‫وشال بلد النشاما‪،‬هل أو ف جهة إفريقية‪،‬هل توقفت الغنائم على أثرها‪،‬هل فتساءل العراب‪،‬هل أين ذهبت الغنائم القدية؟‬
‫أين ذهبت الراضي الفتوحة الت يعدونإا حق ا من حقوقهم‪،401‬هل وانتشرت الشائعات الباطلة الت اتمحت عثمحان‬
‫رضي ال عنه بأنه تصرفا ف الراضي الوقوفة على السلمحي وفق هواه‪،‬هل وأنه أقطع منها لن شاء من النناس‪،‬هل وقد‬
‫كان لا أثر‪،‬هل وواقع على العراب‪،‬هل وخاصة وأنن معظمحهم بقي بدون عمحل يقضون شطرا من وقتهم ف‬
‫الطعاما‪،‬هلوالنوما والشطر الخر بالوض ف سياسة الندولة‪،‬هل والديث عن تصسرفات عثمحان الت كانت تيولا السبئينة‪،‬هل‬
‫وقد أدرك أحد عنمحال عثمحان هذا المر‪،‬هل وهو عبد ال بن عامر‪،‬هل فأشار على الليفة حيث طلب من عمحاله ه وهم‬
‫وزإراؤه‪،‬هل ونصحاؤه ه أن يتهدوا ف آرائهم‪،‬هل ويشيوا عليه‪،‬هل فأشار عليه أن يأمر النناس بالهاد ويمحرهم ف الغازإي‬
‫حنت ل يتعندى هسم أحدهم قمحل فروة رأسه‪،‬هل ودبر دابته‪،402‬هل وف ذلك الو من الديث‪،‬هل والفكر عند أفراد تعنودوا‬
‫الغزو‪،‬هل ول يفقهوا من اليدين شيئ ا كثيا يكن أن يتوقع كسل سوء ويكفي أن ينرك هؤملء العراب‪،‬هل وأن ةيونجهوا‬
‫توجيها‪،‬هل فإذا هم يثورون‪،‬هل ويدثون القلقل والفت‪،‬هل وهذا ما حدث بالفعل‪،‬هل فإنن العراب ه بسبب توقف‬
‫الفتوحات ه ساهوا ف بوادر الفتنة الول‪،‬هل وكان سببا من أسباب اندلعها‪.403‬‬
‫ص ـ المفهوما الخاطيء للورع بتحريم الحلل‪:‬‬
‫ب‪،‬هل وهو أن ةيتك ما ل بأس به‪،‬هل ومافة نما فيه بأس‪،‬هل وهو ف الصل ترفع عن الباحات ف‬ ‫الورع ف الشريعة طي و‬
‫ال‪،‬هل وال‪،‬هل والورع شيء شخصي يصسح للنسان أن يطالب به نفسه‪،‬هل ولكن ل يصح أن يطالب به الخرين‪،‬هل ومن‬
‫أخطر أنواع الورع‪ :‬الورع الاهل الذي يعل الباح حرام ا‪،‬هل أو مفروض ا‪،‬هل وهذا الذي وقع فيه أصحاب الفتنة‪،404‬هل‬
‫فقد استغنل أعداء السلما يومها مشاعرهم هذه‪،‬هل ونفخوا فيها‪،‬هل فرأوا فيمحا فعله عثمحان من الباحات‪،‬هل أو الصال‬
‫‪ 400‬تاريخ ابإن خلدون )‪. (2/477‬‬
‫‪ 401‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (1/344‬‬
‫‪ 402‬تاريخ الطبري )‪. (2/340‬‬
‫‪ 403‬تحقيق ماوقف ال م‬
‫صحابإة في الفتنة )‪. (1/353‬‬
‫‪ 404‬السإاس في السنة )‪. (4/1676‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خروج ا على السلما‪،‬هل وتغييا لسننة من سبقه‪،‬هل وعظمحت هذه السائل ف أعي الهلة‪،‬هل فاستباحوا أو أعانوا من‬
‫استباح ه دما الليفة الراشد عثمحان بن عنفان رضي ال عنه وفتحوا على السلمحي باب الفتنة إل اليوما‪.405‬‬
‫ط ـ ظهور جيل جديد من الطامحين‪:‬‬
‫وجد ف اليل الثان من أبناء الصحابة رضي ال عنهم من يعتب نفسه جديرا بالكم والدارة‪،‬هل ووجد أمثال هؤملء‬
‫أنن الطريق أمامهم مغلق‪،‬هل وف العادة أنه مت وجد النطامون الذين ل يدون لطمحوحهم متنفس ا‪،‬هل فإننإم يدخلون ف‬
‫كل عمحلية تغيي‪،‬هل ومعالة أمر هؤملء ف غاية الهية‪.406‬‬
‫ع ـ وجود طائفة موتورة من الحاقدين‪:‬‬
‫لقد دخل ف السلما منافقون موتورون اجتمحع لم من القد‪،‬هل والذكاء والندهاء‪،‬هل ما استطاعوا به أن يدركوا نقاط‬
‫ضعف الت يستطيعون من خللا أن يوجدوا الفتنة‪،‬هل ووجدوا من يستمحع إليهم بآمذان صاغية‪،‬هل فكان من آثار‬ ‫ال ن‬
‫ذلك ما كان‪،407‬هل فقد عرفنا سابقا وجود يهود‪،‬هل ونصارى‪،‬هل وفرس‪،‬هل وهؤملء جيعا معروفا باعث غيظهم‪،‬هل وحقدهم‬
‫على السلما‪،‬هل والدولة السلنمية‪،‬هل ولكنننا هنا نضيف من وقع عليه حود أو تعزير لمر ارتكبه ف وسط الدولة‪،‬هل‬
‫وعاقبه الليفة‪،‬هل أو ولته ف بعض المصار وبالنذات البصرة‪،‬هل والكوفة‪،‬هل ومصر‪،‬هل والدينة‪،‬هل فاستغنل أولئك الاقدون‬
‫من اليهود‪،‬هل ونصارى‪،‬هل وفرس‪،‬هل وأصحاب الرائم ممحوعات من الناس كان معظمحهم من العراب‪،‬هل نمن ل يفقهون‬
‫هذا اليدين على حقيقته‪،‬هل فتكنونت لؤملء جيع ا طائفة‪،‬هل وصفت من جيع من قابلهم بأننإم أصحاب شخر‪،‬هل فقد‬
‫ةوصةفوا‪ :‬بالغوغاء من أهل المصار‪،‬هل وننزاع القبائل‪،‬هل وأهل الياه‪،‬هل وعبيد الدينة‪،408‬هل وبأنإم ذؤبان العرب‪،409‬هل وأننإم‬
‫حثالة النناس ومنتفقون على النشير‪،410‬هل وسفهاء عديو الفقه‪،411‬هل وأرذال من أوباش القبائل‪،412‬هل فهم أهل جفاء‪،‬هل‬
‫وهج‪،‬هل ورعاع من غوغاء القبائل‪،‬هل وسفلة الطرافا الراذل‪،413‬هل وأننإم آلة الشيطان‪،414‬هل وقد ترندد ف الصادر اسم‬
‫ي ضمحن هؤملء الوتورين الاقدين‪،‬هل وأنه كان من اليهود‪،‬هل ثن أسلم‪،‬هل ول ايننقب أحد‬ ‫صنعان اليهود ي‬
‫عبد ال بن سبأ ال ن‬
‫عن نواياه‪،‬هل فتننقل بي البلدان السلمنية باعتباره أحد أفراد السلمحي‪،‬هل‪،415‬هل وسيأت الديث عنه بإذن ال‪.‬‬
‫غ ـ اليتدبير المحكم لثارة المآخذ ضيد عثمان رضي ال عنه‪:‬‬

‫‪ 405‬أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪. 517‬‬


‫‪ 406‬السإاس في السنة )‪. (4/1676‬‬
‫‪ 407‬المصدر نفسه )‪. (4/1676‬‬
‫‪ 408‬دراسإات في عهد النبوة والخلفة الراشدة صـ ‪. 392‬‬
‫‪ 409‬المصدر السابإق صـ ‪. 392‬‬
‫‪ 410‬الطبقات )‪ (3/71‬هذا وصف ابإن سإعد ‪.‬‬
‫‪ 411‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 392‬‬
‫‪ 412‬شذرات الذهب )‪ (1/40‬هذا وصف ابإن العماد ‪.‬‬
‫‪ 413‬شرح صحيح ماسلم )‪. (149 ، 15/148‬‬
‫‪ 414‬تاريخ الطبري )‪. (5/327‬‬
‫‪ 415‬دراسإة في عهد النبوة صـ ‪. 394‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان التمحع مهنيئ ا لقبول القاويل‪،‬هل والشائعات نتيجِّة عوامل وأسباب متداخلة‪،‬هل وكانت الرض مهنيأاة‪،‬هل ونسيج‬
‫التمحع قابلا لتلقي الروقات‪،‬هل وأصحاب الفتنة أجعوا على النطعن ف المراء بنجِّة المر بالعروفا‪،‬هل والننهي عن‬
‫النكر‪،‬هل حت استمحالوا النناس إل صفوفهم‪،‬هل ووصل النطعن إل عثمحان بن عفان رضي ال عنه عن نفسه باعتباره‬
‫قائد الندولة‪،‬هل وإذا ما حصرنا الندعاوي الت ةريوجت ضد الليفة‪،‬هل وطعنوه با‪،‬هل فيمحكننا تصنيفها إل ممحوعات‬
‫خس‪:‬‬
‫صية له قبل توليه اللفة )تغيبه عن بعض الغزوات‪،‬هل والواقع‪.‬‬ ‫مواقف شخ ن‬ ‫ه‬
‫سياسته الدارية الننافذة‪ :‬توليه أقاربائه‪،‬هل طريقته ف التنولية‪.‬‬ ‫ه‬
‫صلة بن ‪،‬هل جع القرآن ‪،‬هل اليزيادة ف السجِّد‪.‬‬ ‫اجتهادات خاصة به‪،‬هل أو بصلحة النمة )إتاما ال ن‬ ‫ه‬
‫صحابة‪ :‬عنمحار‪،‬هل أب ذنر‪،‬هل ابن مسعود‪.‬‬ ‫معاملته لبعض ال ص‬ ‫ه‬
‫وقد بينت موقف عثمحان رضي ال عنه ف كيل ما وجه إليه ف كتاب تيسي الكري النان ف سية أمي الؤممني‬
‫عثمحان بن عفان شخصيته وعصره‪ .‬وقد حدث تزسيد ف إبرازإ الطاعن على عثمحان رضي ال عنه سواء ف عهده‪،‬هل وما‬
‫واجهوه با‪،‬هل ورسده عليها ف حينه‪،‬هل أو ما ةتقيول عليه فيمحا بعد عند السرواة‪،‬هل والكنتاب‪،‬هل فإننإا ل تصح‪،‬هل ول تصل إل حيد أن‬
‫تكون سببا ف قتله‪.416‬‬
‫إن الآمخذ النسابق ذكرها والدنونة ف تاريخ النطبي‪،‬هل وغيه من كتب التاريخ والرونية عن طريق الاهيل‪،‬هل والخباريي‬
‫صة الشيعة ه كانت وما تزال بلنية عظمحى على القائق ف سي اللفاء والئنمحة‪،‬هل خاصة ف مراحل‬ ‫ضعفاء ه خا ن‬
‫ال ة‬
‫الضطرابات والفت‪،‬هل وقد كان مع السف لسية عثمحان أمي الؤممني رضي ال عنه من ذلك ال ي‬
‫ظ الوافر‪،‬هل فرواية‬
‫الوادث ووضع الباطيل على الننهج اللتوي بعض ما نال تلك السية النية‪،‬هل من تريف النحرفي‪،‬هل وتشويه الغالي‪،‬هل بغية‬
‫التأليب عليه‪،‬هل أو التشهي به وقد أدرك عثمحان رضي ال عنه بنفسه ذلك عندما كتب إل أمرائه‪ :‬أنما بعد‪،‬هل فإن النرعية‬
‫طعنت ف النتشار ونزعت إل الشير‪،‬هل أعداها على ذلك ثلث‪ :‬دنيا مؤمثرة‪،‬هل وأهواء متسنرعة‪،‬هل وضغائن ممحولة‪،417‬هل وقال‬
‫ابن العرب على تلك الآمخذ‪ :‬قالوا متعيدين متعيلقي برواية كنذابي‪ :‬جاء عثمحان ف وليته بظال‪،‬هل ومناكي‪،‬هل‪ ...‬هذا كله‬
‫باطل سندا ومتنا ‪.418‬‬
‫ف ـ اسأتخداما السأاليب والوسأائل المهييجة للصناس‪:‬‬
‫وأهم هذه الساليب‪ :‬إشاعة الراجيف‪،‬هل حيث ترنددت كلمحة الشاعة‪،‬هل والذاعة كثيا‪،‬هل والنتحريص‪،‬هل والناظرة‪،‬هل‬
‫صحابة رضي‬ ‫والادلة للخليفة أماما النناس‪،‬هل والنطعن على الولة‪،‬هل واستخداما تزوير الكتب‪،‬هل واختلقها على لسان ال ن‬
‫ال عنهم‪،‬هل كعائشة‪،‬هل وعليي‪،‬هل وطلحة‪،‬هل والزبي‪،‬هل والشاعة بأن علي بن أب طالب رضي ال عنه الحق باللفة‪،‬هل وأننه‬

‫‪ 416‬دراسإات في عهد النبوة‪ ،‬والخلفة الراشدة صـ ‪. 400‬‬


‫‪ 417‬التمهيد والبيان صـ ‪. 64‬‬
‫‪ 418‬العواصم مان القواصم صـ ‪ 61‬ـ ‪. 63‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الوصي بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم وتنظيم فرق ف كل من البصرة‪،‬هل والكوفة‪،‬هل ومصر‪،‬هل أربع فرق من كيل‬
‫صحابة‪،‬هل وصنعدوا الحداث‪،‬هل‬ ‫مصر نما يدل على النتدبي السبق‪،‬هل وأوهوا أهل الدينة‪ :‬أنإم ما جاؤوا إل بدعوة ال ن‬
‫حت وصل المر إل القتل‪،419‬هل وإل جوار هذه الوسائل استخدموا ممحوعة من الشعارات منها‪ :‬النتكبي ومنها‪ :‬أنن‬
‫جهادهم هذا ضند الظال‪،‬هل ومنها‪ :‬أننإم ل يقومون إل بالمر بالعروفا‪،‬هل والننهي عن النكر‪،‬هل ومنها‪ :‬الطالبة‬
‫باستبدال الولة‪،‬هل وعزلم‪،‬هل ثن تطورت الطالبة إل خلع عثمحان‪،‬هل إل أن تادوا ف جرأتم وطالبوا‪،‬هل بل سارعوا إل قتل‬
‫صة حينمحا وصلهم الب بأنن أهل المصار قادمون لنصرة الليفة‪،‬هل فزادهم حاسهم المحوما لتضيق‬ ‫الليفة‪،‬هل وخا ن‬
‫ي وسيلة‪.420‬‬
‫الناق على الليفة‪،‬هل والشسوق إل قتله بأ ي‬
‫ك ـ دور عبد ال بن سأبأ فاي تحريك الفتنة‪:‬‬
‫ف النسنوات الخية من خلفة عثمحان رضي ال عنه بدت ف الفق سات الضطراب ف التمحع السليمي نتيجِّة‬
‫عوامل النتغيي الت ذكرنإا‪،‬هل وأخذ بعض اليهود يتحنينون فرصة الظهور مستغيلي عوامل الفتنة‪،‬هل ومتظاهرين بالسلما‪،‬هل‬
‫واستعمحال النتقينة‪،‬هل ومن هؤملء‪ :‬عبد ال بن سبأ اللنقب بابن النسوداء وإذا كان ابن سبأ ل يوزإ النتهويل ف شأنه‬
‫كمحا فعل بعض الغالي ف تضخيم دوره ف الفتنة‪،421‬هل فإنه كذلك ل يوزإ النتشكيك فيه‪،‬هل أو الستهانة بالندور‬
‫الذي لعبه ف أحداث الفتنة‪،‬هل كعامل من عواملها‪،‬هل على أننه أبرزإها‪،‬هل وأخطرها‪،‬هل إذ أنن هناك أجواء للفتنة منهدت له‪،‬هل‬
‫وعوامل أخرى ساعدته‪،‬هل وغاية ما جاء به ابن سبأ آراء‪،‬هل ومعتقدات اندعاها‪،‬هل واختعها من قبل نفسه‪،‬هل وافتعلها من‬
‫يهودنيته الاقدة‪،‬هل وجعل يريوجها لغاية ينشدها‪،‬هل وغرض يستهدفه‪،‬هل وهو الدس ف التمحع السلمي بغية الننيل من‬
‫وحدته‪،‬هل وإذكاء نار الفتنة‪،‬هل وغرس بذور اليشقاق بي أفراده‪،‬هل فكان ذلك من جلة العوامل الت أندت إل قتل أمي‬
‫الؤممني عثمحان رضي ال عنه وتفسرق المة شيع ا وأحزاب ا‪ .422‬وخلصة ما جاء به أن أتى بقيدمات صادقة‪،‬هل وبن‬
‫عليها مبادئ فاسدة راحت لدى السسنذج‪،‬هل والغلة‪،‬هل وأصحاب الهواء من النناس‪،‬هل وقد سلك ف ذلك مسالك‬
‫ملتوية لنبس فيها على من حوله‪،‬هل حت اجتمحعوا عليه‪،‬هل فطرق باب القرآن بتأنوله على زإعمحه الفاسد‪،‬هل حيث قال‪:‬‬
‫من يزعم أنن عيسى يرجع‪،‬هل ويك يخذب بأن منمحدا يرجع‪،‬هل وقد قال تعال‪)) :‬إذلن اللذذيِ فننر ن‬
‫ض نعلنميِنك املقتمرآنن لننرايدنك‬ ‫ب ن‬ ‫لييعجِّ و‬
‫إذنلىَ نمنعاَةد(( )القصص ‪،‬هل آية ‪ (85 :‬فمححمحد أحق بالرجوع من عيسى‪،423‬هل كمحا سلك طريق القياس الفاسد من‬
‫ب وصيي‪،‬هل وكان علسي وصني ممحد‪،‬هل ثن‬ ‫صية لعلجي رضي ال عنه بقوله‪ :‬إننه كان ألف ن ي‬
‫ب‪،‬هل ولكل ن ج‬ ‫ايدعاء إثبات الو ن‬
‫قال‪ :‬ممحد خات النبياء‪،‬هل وعلي خات الوصياء‪،‬هل وحينمحا استقر المر ف نفوس أتباعه انتقل إل هدفه الرسوما‪،‬هل‬
‫ى ف نفوس بعض القوما‪،‬هل حيث‬ ‫وهو خروج النناس على الليفة عثمحان بن عفان رضي ال عنه فصادفا ذلك هو ا‬
‫‪ 419‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 401‬‬
‫‪ 420‬المصدر نفسه صـ ‪. 402‬‬
‫‪ 421‬ماثال سإعيد الفغاني في كتابإه عائشة والسياسإة ‪.‬‬
‫‪ 422‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (1/327‬‬
‫‪ 423‬تاريخ الطبري )‪(5/247‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال لم‪ :‬من أظلم نمن ل ةخيرز وصنية رسول ال صلى ال عليه وسلم ووثب على وصيي رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وتناول أمر النمة‪،‬هل ثن قال لم بعد ذلك‪ :‬إن عثمحان أخذها بغي حجق‪،‬هل وهذا وصسي رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فانإضوا ف هذا المر‪،‬هل فحنركوه‪،‬هل وابدؤوا بالنطعن على أمرائكم‪،‬هل وأظهروا المر بالعروفا‪،‬هل والننهي عن النكر‪،‬هل‬
‫ث دعاته‪،‬هل وكاتب من كان استفسد ف المصار وكاتبوه‪،‬هل ودعوا‬ ‫تستمحيلوا النناس‪،‬هل وادعوهم إل هذا المر‪،424‬هل وب ي‬
‫ف اليسر إل ما عليه رأيهم‪،‬هل وأظهروا المر بالعروفا‪،‬هل والننهي عن النكر‪،‬هل وجعلوا يكتبون إل المصار بكتب‬
‫يضعونإا ف عيوب ولتم‪،‬هل ويكاتبهم إخوانإم بثل ذلك‪،‬هل ويكتب أهل كيل مصر منهم إل مصر آخر با يضعون‪،‬هل‬
‫فيقرأه أولئك ف أمصارهم‪،‬هل وهؤملء ف أمصارهم حنت تناولوا بذلك الدينة‪،‬هل وأوسعوا الرض إذاعة‪،‬هل وهم يريدون‬
‫غي ما يظهرون ويسسرون غي ما يبدون‪،‬هل فيقول أهل كل مصر‪ :‬إننا لفي عافية نما ابتلي به هؤملء‪،‬هل إل أهل الدينة‬
‫ص السلوب‬ ‫فإننإم جاءهم ذلك عن جيع المصار‪،‬هل فقالوا‪ :‬إننا لفي عافية نما فيه النناس ‪،‬هل ويظهر من هذا الن ي‬
‫‪425‬‬

‫صحابة حيث جعل أحدها مهضوما اليق‬ ‫الذي تبعه ابن سبأ‪،‬هل فهو أراد أن يوقع ف أعي الناس بي اثني من ال ن‬
‫صة ف الكوفة ه على أمرائهم‬ ‫وهو علسي‪،‬هل وجعل الثان مغتصبا وهو عثمحان‪،‬هل ثن حاول بعد ذلك أن ييرك النناس ه خا ن‬
‫باسم المر بالعروفا‪،‬هل والننهي عن النكر فجِّعل هؤملء يثورون لصغر الوادث على ولتم‪،‬هل علمحا بأننه رنكز ف‬
‫جلته هذه على العراب الذين وجد فيهم ماندة ملئمحة لتنفيذ خنطته‪،‬هل فالقنراء منهم استهواهم عن طريق المر‬
‫بالعروفا والننهي عن النكر‪،‬هل وأصحاب الطامع منهم هنيج أنفسهم‪،‬هل بالشاعات الغرضة الفتاة على عثمحان‪،‬هل مثل‬
‫تيزه لقاربه‪،‬هل وإغداق الموال من بيت مال السلمحي عليهم‪،‬هل وأننه حى المحى لنفسه‪،‬هل إل غي ذلك من الستهم‪،‬هل‬
‫والطاعن الت حرك با نفوس الغوغاء ضند عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل ثن إنه أخذ يض اتباعه على إرسال الكتب‬
‫بأخبار سيئة مضعمحة عن مصرهم إل بقية المصار‪،‬هل وهكذا يتخيل النناس ف جيع المصار‪ :‬أ نن الال بلغ من‬
‫السوء ما ل مزيد عليه‪،‬هل والستفيد من هذه الال هم السبئية‪،‬هل لن تصديق ذلك من الناس يفيدهم ف إشعال‬
‫شرارة الفتنة داخل التمحع السلمي‪،426‬هل هذا وقد شعر عثمحان رضي ال عنه بأن شيئا ما ياك ف المصار‪،‬هل وأنن‬
‫النمة تخض بشجر‪،‬هل فقال‪ :‬وال أن رحى الفتنة لدائرة‪،‬هل فطوب لعثمحان إن مات‪،‬هل ول ينركها‪،427‬هل على أن الكان‬
‫ث على التونجه إل الدينة‬ ‫الذي رتع فيه أبن سبأ هو مصر‪،‬هل وهناك أخذ يننظم حلته ضند عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل وي س‬
‫لثارة الفتنة بدعوى‪ :‬أنن عثمحان أخذ اللفة بغي حجق‪،‬هل ووثب على وصيي رسول ال‪،‬هل يقصد علنيا‪،428‬هل وقد غشهم‬
‫بكتب أدنعى أنإا وردت من كبار الصحابة حت إذا أتى هؤملء العراب الدينة الننورة واجتمحعوا بالصحابة ل يدوا‬
‫منهم تشجِّيعا‪،‬هل تنبؤوا نما نسب إليهم من رسائل تؤمنلب النناس على عثمحان‪،429‬هل ووجدوا عثمحان مقندرا للحقوق‪،‬هل بل‬
‫‪ 424‬المصدر نفسه )‪. (5/348‬‬
‫‪ 425‬المصدر الصسابإق نفسه )‪. (5/348‬‬
‫‪ 426‬الدولة الماوية يوسإف العش صـ ‪ ، 68‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (1/330‬‬
‫‪ 427‬تاريخ الطبري )‪. (5/350‬‬
‫‪ 428‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪ (1/330‬تاريخ الطبري )‪. (5/348‬‬
‫‪ 429‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪ (1/330‬تاريخ الطبري )‪. (5/365‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وناطرهم فيمحا نسبوا إليه‪،‬هل ورند عليهم افتاءهم وفسر لم صدق أعمحاله حت قال أحد هؤملء العراب وهو مالك‬
‫بن الشت الننخعي‪ :‬لعله ةمكر به وبكم‪،430‬هل ويعتب الذهب‪ :‬أنن عبد ال بن سبأ الهيييج للفتنة بصر‪،‬هل وباذر بذور‬
‫اليشقاق والننقمحة على الولية ثن الماما ه عثمحان ه فيها‪،431‬هل ول يكن ابن سبأ وحده وإننا كان عمحله ضمحن شبكة‬
‫من التآممرين‪،‬هل وأخطبوط ا من أساليب الداع‪،‬هل والحتيال‪،‬هل والكر‪،‬هل وتنيد العراب‪،‬هل والقنراء وغيهم‪،‬هل ويروي ابن‬
‫كثي‪ :‬أنن من أسباب تأسلب الحزاب على عثمحان ظهور ابن سبأ‪،‬هل وذهابه إل مصر‪،‬هل وإذاعته بي النناس كلم ا‬
‫اختعه من عند نفسه‪،‬هل فافتت به بشر كثي من أهل مصر‪.432‬‬
‫إنن الشاهي من الؤميرخي والعلمحاء من سلف النمة وخلفها ينتفقون على أنن ابن سبأ ظهر بي السلمحي بعقائد‪،‬هل‬
‫وأفكار‪،‬هل وخطط سبئينة‪،‬هل ليلفت السلمحي عن دينهم‪،‬هل وطاعة إمامهم‪،‬هل ويوقع بينهم الفرقة‪،‬هل واللفا‪،‬هل فاجتمحع إليه‬
‫من غوغاء الناس ما تكنونت به الطائفة النسبيئنية العروفة الت كانت عاملا من عوامل الفتنة النتهية بقتل أمي‬
‫الؤممني عثمحان بن عنفان رضي ال عنه والذي يظهر من خطط النسبئنية أننإا كانت أكثر تنظيمحا‪،‬هل إذ كانت بارعة‬
‫ف توجيه دعايتها‪،‬هل ونشر أفكارها‪،‬هل لمنتلكها ناصية اليدعاية‪،‬هل والنتأثي بي الغوغاء والسرعاع من النناس‪،‬هل كمحا كانت‬
‫نشيطة ف تكوين فروع لا سواء ف البصرة‪،‬هل أما الكوفة‪،‬هل أما مصر‪،‬هل مستغلة العصبية القبلنية ومتمحنكنة من إثارة‬
‫مكامن النتذةمر عند العراب‪،‬هل والعبيد‪،‬هل والوال‪،‬هل عارفة بالواضع النساسة ف حياتم‪،‬هل وبا يريدون‪.433‬‬
‫موقف معاوية بن أبي سأفيان رضي ال عنه فاي الفتنة‪:‬‬
‫ف يوما من أياما سنة ثلث وثلثي جلس وال الكوفة سعيد بن العاصر ف ملسه العاما‪،‬هل وحوله عانمة النناس‪،‬هل وكانوا‬
‫يتحندثون‪،‬هل ويتناقشون فيمحا بينهم‪،‬هل فتسلنيل الوارج من النسبئيي إل اللس‪،‬هل وعمحلوا على إفساده‪،‬هل وعلى إشعال نار‬
‫الفتنة وجرى كلما وحوار ف اللس بي سعيد بن العاصر‪،‬هل وبي أحد الضور‪،‬هل وهو اخنيس بن ةحبيش السدي‪،‬هل‬
‫ي‪،‬هل الذي قتل ابنه‬
‫واختلفا على أمر‪،‬هل وكان سبعة من الوارج‪،‬هل أصحاب الفتنة جالسي‪،‬هل منهم‪ :‬جندب الزإد س‬
‫النسارق بسبب تورطه ف قضية قتل‪،‬هل ومنهم الشت الننخعةي‪،‬هل وابن الكنواء‪،‬هل وصعصعة بن صحوان‪،‬هل فاستغل‬
‫أصحاب الفتنة الناسبة‪،‬هل وقاموا بضرب ةخنيس السدي ف اللس‪،‬هل ولا قاما أبوه يساعده‪،‬هل وينقذه‪،‬هل ضربوه‪،‬هل وحاول‬
‫ن‬
‫ضرب‪،‬هل وجاء بنو أسد للخذ بثأر‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫دة‬ ‫ضرب‪،‬هل فلم يتنعوا‪،‬هل وةأغمحي على النرجل وابنه من ش‬
‫سعيد منعهم من ال ن‬
‫أبنائهم‪،‬هل وكادت الرب تقع بي الفريقي‪،‬هل ولكنن سعيدا تنكن من إصلح المر‪،434‬هل ولأ علم عثمحان بالادثة‪،‬هل‬
‫ن‬
‫طلب من سعيد بن العاصر أن يعال الوضوع بكمحة‪،‬هل وأن يضيق على الفتنة ما استطاع‪،‬هل وذهب الوارج الفتونون‬
‫إل بيوتم‪،‬هل وصاروا ينشرون الشاعات‪،‬هل وةيذيعون الفتاءات والكاذيب ضند سعيد وال الكوفة‪،‬هل وضند عثمحان‪،‬هل‬

‫‪ 430‬المصدر نفسه )‪. (1/331‬‬


‫‪ 431‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (1/338‬‬
‫‪ 432‬البداية والنهاية )‪. (168 ، 7/167‬‬
‫‪ 433‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (1/339‬‬
‫‪ 434‬تاريخ الطبري )‪. (5/323‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وضند أهل الكوفة ‪،‬هل ووجوهها‪،‬هل فاستاء أهل الكوفة منهم‪،‬هل وطلبوا من سعيد أن يعاقبهم‪،‬هل فقال له سعيد‪ :‬إنن عثمحان‬
‫قد نإان عن ذلك‪،‬هل فإذا أردت ذلك‪،‬هل فأخبوه‪،‬هل وكتب أشرافا أهل الكوفة‪،‬هل وصلحاؤهم إل عثمحان بشأن هؤملء‬
‫الننفر‪،‬هل وطلبوا منه إخراجهم من الكوفة‪،‬هل ونفيهم عنها‪،‬هل فهم مفسدون ميربون فيها‪،‬هل فأمر عثمحان واليه سعيد بن‬
‫العاصر بإخراجهم من الكوفة وكانوا بضعة عشر رجلا‪،‬هل وأرسلهم سعيد إل معاوية ف الشاما بأمر عثمحان‪،‬هل وكتب‬
‫عثمحان إل معاوية بشأن هؤملء‪،‬هل فقال له‪ :‬إنن أهل الكوفة قد أخرجوا إليك نفرا خلقوا للفتنة‪ .‬فيهةررعةهم‪،‬هل وأخخرفهم‪،‬هل‬
‫وأيدبم‪،‬هل وأقم عليهم‪،‬هل فإن آنست منهم رشدا‪،‬هل فأقبل منهم‪ .435‬ومن الذين تن نفيهم إل الشاما‪،‬هل الشت الننخعسي‪،‬هل‬
‫ي‪،‬هل وصعصعة بن صوحان‪،‬هل وكمحيل بن زإياد‪،‬هل وعمحي بن ضابئ‪،‬هل وابن الكنواء‪،436‬هل ولا قدموا على‬ ‫وجندب الزإد س‬
‫ن‬
‫معاوية رحب بم‪،‬هل وأحسن ضيافتهم‪،‬هل وأجرى عليهم بأمر عثمحان ما كان ةيرى عليهم بالعراق‪،‬هل وجعل ل يزال‬
‫يتغندى‪،‬هل ويتعنشى معهم فقال لم يوماا‪ :‬إنكم قوما من العرب لكم أسنان‪،‬هل وألسنة‪،‬هل وقد أدركتم بالسلما شرفا‪،‬هل‬
‫وغلبتم المم‪،‬هل وحويتم مراتبهم‪،‬هل ومواريثهم‪،‬هل وقد بلغن أنكم نقمحتم قريشا وإنن قريشا لو ل تكن‪،‬هل لعدت أذلة كمحا‬
‫كنتم‪ .437‬كان عثمحان رضي ال عنه يدرك‪ :‬أنن معاوية للمحعضلة‪،‬هل فله من فصاحته وبلغته‪،‬هل وله من حلمحه‪،‬هل‬
‫وصبه‪،‬هل وله من ذكائه‪،‬هل ودهائه ما يواجه به الفت‪،‬هل ومن أجل ذلك ما إن تقع العضلة حنت يرسلها لبن أب‬
‫سفيان كي ينلها‪،‬هل وفعلا بذل معاوية رضي ال عنه ما بوسعه من أجل إقناع هؤملء الننفر‪ :‬أكرمهم أنولا‪،‬هل‬
‫وخالطهم‪،‬هل وجالسهم‪،‬هل وعرفا سرائرهم من خلل هذه الالسة قبل أن يكم عليهم با ةنقل عنهم‪،‬هل وبعد أن أزإال‬
‫الوحشة عنهم‪،‬هل وأزإال الكلفة بينه وبينهم‪،‬هل لحظ أنن الننعرة القبلية هي الت تيركهم‪،‬هل وأنن شهوة الكم والسسلطة هي‬
‫الت تثيهم‪،‬هل فكان ل بند أن يلج عليهم من زإاويتي اثني‪:‬‬
‫الولى‪ :‬أثر السلما ف عنزة العرب‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬دور قريش ف نشر السلما وتسمحل أعبائه فإن كان للسلما أثور ف تكوينهم‪،‬هل فل بند أن يريعيوا لذا‬
‫الديث‪،‬هل بعد هذا وضع أمامهم صورة لوضع العرب‪،‬هل وقد انقلبوا بالسلما أنمة واحدة تضع لماما واحد وودعوا‬
‫حياة الفوضى‪،‬هل وسفك اليدماء‪،‬هل والقبلنية النتنة‪،438‬هل ويتابع معاوية حديثه معهم‪،‬هل فيقول‪ :‬إن أئنمحتكم لكم إل اليوما‬
‫ةجننة‪،439‬هل فل تشذوا عن جننتكم‪،‬هل وإنن أئمحتكم اليوما يصبون لكم على الور‪،‬هل ويتمحلون منكم الؤمونة‪،‬هل وال لتنتهنن‬
‫صب‪،‬هل ث تكونون شركاءهم فيمحا جررت على النرعنية ف‬
‫أو ليبتليننكم ال بن يسومكم‪،‬هل ثن ل يمحدكم على ال ن‬
‫حياتكم‪،‬هل وبعد موتكم‪،‬هل فقال رجل من القوما‪ :‬أنما ما ذكرت من قريش‪،‬هل فإنإا ل تكن أكثر العرب‪،‬هل ول أمنعها ف‬
‫الاهلية‪،‬هل فتخوفنا‪،‬هل وأما ما ذكرت من الةنة‪،‬هل فإن الةننة إذا اختقت خلص إلينا‪ .‬فقال معاوية‪ :‬عرفتكم الن‪،‬هل‬
‫‪ 435‬المصدر السابإق )‪. (5/324‬‬
‫‪ 436‬الخلفاء المراشدون صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 437‬تاريخ الطبري )‪. (5/324‬‬
‫‪ 438‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان ‪ ،‬لمنير الغضبان صـ ‪. 101‬‬
‫‪ 439‬جنة ‪ :‬وقاية ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل‪ .‬أةرعخظم عليك أمر‬‫علمحت‪ :‬أن الذي أغراكم على هذا قلة العقول‪،‬هل وأنت خطيب القوما‪،‬هل ول أرى لك عق ا‬
‫السلما‪،‬هل وأذيكرك به‪،‬هل وتذيكرن الاهلنية؟ وقد وعظتك وتزعم لا ةيسنك‪ :‬أنه يتق‪،‬هل ول ينسب ما يتق إل الةنة‪،‬هل‬
‫أخزى ال أقوام ا أعظمحوا أمركم‪،‬هل ورفعوا إل خليفتكم‪ .440‬وعرفا معاوية أنن الشارة العابرة لن تقنعهم‪،‬هل ول بد من‬
‫شرح مسهب لواقع قريش أنولا‪،‬هل فقال‪ :‬افقهوا ه ول أظنكم تفقهون ه أنن قريش ل تعنز ف جاهليلة ول ف إسلما إل‬
‫بال‪،‬هل عنز وجنل ه‪،‬هل ل تكن أكثر العرب‪،‬هل ول أشندهم‪،‬هل ولكننهم كانوا أكرمهم أحساب ا‪،‬هل وأمضهم أنساب ا‪،‬هل وأعظمحهم‬
‫أخطارا‪،‬هل وأكمحلهم مروءةا‪،‬هل ول يتنعوا ف الاهلية والناس يأكل بعضهم بعضا‪،‬هل إل بال الذي ل ةيستييذل من أعنز‪،‬هل‬
‫ول يوضع من رفع‪،‬هل هل تعرفون عربا‪،‬هل أو عجِّمحا‪،‬هل أو سودا‪،‬هل أو حرا إل قد اصابه الندهر ف بلده‪،‬هل وحرمته بدوللة‪،‬هل‬
‫إل ما كان من قريش‪،‬هل فإننه ل يردهم أحد بكيد إل جعل ال خنده السفل‪،‬هل حت أراد ال أن ينقذ من أكرما‪،‬هل‬
‫وانتبع دينه من هوان اليدنيا‪،‬هل وسوء مريد الخرة‪،‬هل فارتضى لذلك خي خلقه‪،‬هل ثن ارتضى له أصحابا‪،‬هل فكان خيارهم‬
‫قريشا‪،‬هل ثن بن هذا اللك عليهم‪،‬هل وجعل هذه اللفة فيهم‪،‬هل ول يصلح ذلك إل عليهم‪،‬هل فكان ال يوطهم وهم‬
‫فا لك‪،‬هل ولصحابك ولو أن متكلمحا‬ ‫على دينه‪،‬هل وقد حاطهم ال ف الاهلنية من اللوك الذين كانوا يدينونكم ه أ ج‬
‫ى عربية‪،‬هل أنتنها نبتا‪،‬هل وأعمحقها واديا‪،‬هل وأعرفها‬ ‫غيك تكلنم‪،‬هل ولكننك ابتدأت‪،‬هل فأنما أنت يا صعصعة فإنن قريتك شسر قر ا‬
‫ب با‪،‬هل وكانت عليه ةهجِّنة‪ .‬ثن كانوا أقبح العرب‬ ‫بالنشير‪،‬هل وألمها جيانا‪،‬هل ل يسكنها شريف قط ول وضيع إل ةس ن‬
‫ب صلى ال عليه‬ ‫ي‬
‫ألقابا‪،‬هل وألمها أصهارا ننزاع المم‪،‬هل وأنتم جيان الط وفعلة فارس‪،‬هل حنت أصابتكم دعوة الن ن‬
‫‪441‬‬

‫وسلم‪،‬هل ونكبتك دعوته‪،‬هل وأنت نزيع شطي‪442‬ف عمحان‪،‬هل ل تسكن البحرين‪،‬هل فتشركهم ف دعوة الننب صلى ال عليه‬
‫وسلم‪،‬هل فأنت شسر قومك‪،‬هل حت إذا أبرزإك السلما‪،‬هل وخلطك بالنناس‪،‬هل وحلك على المم الت كانت عليك‪،‬هل أقبلت‬
‫تبغي دين ال عوجا وتنزع إل اللمة‪،‬هل واليذلة‪،‬هل ول يصنع ذلك قريش‪،‬هل ولن يضنرهم‪،‬هل ولن ينعهم من تأدية ما‬
‫عليهم‪،‬هل إنن النشيطان عنكم غي غافل‪،‬هل قد عرفكم بالنشر من بي أنمتكم‪،‬هل‪،‬هل فأغرى النناس‪،‬هل وهو صارعكم‪،‬هل لقد‬
‫علم‪ :‬أننه ل يستطيع أن يرند بكم قضاء ال‪،‬هل ول أمرا أراد ال‪،‬هل ول تدركون بالنشر أمرا إل فتح ال عليكم شرا منه‪،‬هل‬
‫وأخزى‪،‬هل ث قاما وتركهم فتذامروا‪،‬هل فتقاصرت إليهم أنفسهم‪443‬وبذلك بذل معاوية كنل طاقاته الفكريسة‪،‬هل والثقافية‪،‬هل‬
‫والسياسية‪،‬هل لقناعهم‪:‬‬
‫عرض لم أولا أمر قريش ف الاهلية والسلما ‪.‬‬ ‫ه‬
‫تناول قبائل هؤملء الننفر‪،‬هل ووضعها ف الاهلية‪،‬هل حيث كانت تعان سوء الناخ‪،‬هل ونت النبت من الناحية الطبيعية‪،‬هل‬ ‫ه‬
‫ثن الذلة والتبعية لفارس من الناحية السياسية‪،‬هل إل أن أكرمها ال بالسلما فعزت بعد ذيل‪،‬هل وارتقت بعد هوالن‪.‬‬

‫‪ 440‬تاريخ الطبري )‪. (5/324‬‬


‫‪ 441‬النزاع ‪ :‬جمع نزيع وهو الغريب ‪.‬‬
‫‪ 442‬الشطير ‪ :‬الغريب ‪.‬‬
‫‪ 443‬تاريخ الطبري )‪. (5/326‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تناول معاوية رضي ال عنه صعصعة بن صوحان خطيب القوما‪،‬هل وكيف تلكأن عن تلبية نداء الرسالة‪،‬هل وقد دخل‬ ‫ه‬
‫قومه با‪،‬هل ثن عاد وأنضم إل السلما‪،‬هل ورفعه السلما ثانية بعد اندار‪.‬‬
‫كشف معاوية رضي ال عنه منططات صعصعة‪،‬هل وأصحابه‪،‬هل وكيف يبغون الفتنة‪،‬هل ويبغون دين ال عوجاا‪.‬‬ ‫ه‬
‫وإن الشيطان هو وكر هذه الفتنة‪،‬هل ومنرك هذا النشر‪،‬هل وبذلك ربط تاريخ المة بال‪،‬هل ثن السلما‪،‬هل والعقيدة ثن‬ ‫ه‬
‫كشف عن زإيف هؤملء الننفر‪،‬هل وفضحهم عن آخرهم‪،‬هل وأبان عن منططاتم‪،‬هل وصلتها بدعوى الاهلية‪.444‬‬
‫‪ 5‬ـ جلسة أخرى‪:‬‬
‫ثن أتاهم القابلة فتحندث عنهم طويلا‪،‬هل ث قال‪ :‬أسيها القوما!هل رسدوا علني خيا‪،‬هل أو اسكتوا‪،‬هل وتفنكروا‪،‬هل وانظروا فيمحا‬
‫ينفعكم‪،‬هل وينفع أهليكم‪،‬هل وينفع عشائركم‪،‬هل وينفع جاعة السلمحي‪،‬هل فاطلبوه‪،‬هل تعيشوا‪،‬هل ونعش بكم قال صعصعة‪،‬هل‬
‫لست بأهل لذلك‪،‬هل ولكرامه لك أن تطاع ف معصية ال‪ .‬فقال معاوية‪ :‬أوليس ما ابتدأتكم به أن أمرتكم بتقوى‬
‫ال‪،‬هل وطاعته‪،‬هل وطاعة نبيه صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وأن تعتصمحوا ببله جيع ا‪،‬هل ول تفرقوا؟ قالوا‪ :‬بل أمرت بالفرقة‪،‬هل‬
‫وخلفا ما جاء به الننب صلى ال عليه وسلم!هل قال‪ :‬إنن آمركم الن‪،‬هل إن كنت فعلت‪،‬هل فأتوب إل ال‪،‬هل وآمركم‬
‫بتقواه‪،‬هل وطاعته‪،‬هل وطاعة نبييه صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ولزوما المحاعة‪،‬هل وكراهة الفرقة‪،‬هل وأن تويفروا أئمحتكم‪،‬هل وتدلسوهم‬
‫ي‪،‬هل ولطف ف شيلء إن كان معهم‪،‬هل قال صعصعة‪ :‬فإنا نأمرك أن تعتزل‬ ‫على كيل حسن ما قدرت‪،‬هل وتعظوهم ف ل ل‬
‫عمحلك فإنن من السلمحي من هو أحسق به منك‪ .‬قال معاوية‪ :‬من هو؟ قالوا‪ :‬من كان أبوه أحسن قخردم ا من أبيك‪،‬هل‬
‫وهو بنفسه أحسن قخردم ا منك ف السلما‪،‬هل قال معاوية وال إن ل ف السلما قخردم ا‪،‬هل ولغيي كان أحسن خقدم ا‬
‫منن‪،‬هل‪،‬هل ولكننه ليس ف زإمان أحةد أقوى على ما أنا فيه منن‪،‬هل ولقد رأى ذلك عمحر بن النطاب‪،‬هل فلو كان غيي‬
‫أقوى منن‪،‬هل ل يكن ل عند عمحر هوادة‪،‬هل ول لغيي‪،‬هل ول أحدث من الدث ما ينبغي ل أن أعتزل عمحلي‪،‬هل ولو رأى‬
‫ط يده‪،‬هل فاعتزلت عمحله‪،‬هل ولو قضي ال أن يفعل ذلك‪،‬هل لرجوت أن‬ ‫ذلك أمي الؤممني‪،‬هل وجاعة السلمحي‪،‬هل لكتب ب ي‬
‫يعزما له على ذلك إل هو خي‪ .‬فمحهلا فإنن ف ذلك وأشباهه ما يتمحنن الشيطان‪،‬هل ويأمر‪،‬هل ولعمحري لو كانت المور‬
‫ةتقضى على رأيكم‪،‬هل وأمانييكم ما استقامت المور لهل السلما يوما ول ليلة‪،‬هل ولكنن ال يقضيها‪،‬هل ويديبرها وهو‬
‫ل‪ .‬قال معاوية‪ :‬أما وال إنن ل سطوات‪،‬هل ونقمحات‪،‬هل وإين‬ ‫بالغ أمره‪،‬هل فعاخودوا الي‪،‬هل وقولوه‪ .‬قالوا‪ :‬لست لذلك أه ا‬
‫لائف عليكم أن تتابعوا ف مطاوعة النشيطان حنت ةنتلكم مطاوعة النشيطان‪،‬هل ومعصية النرحن دار الوان من نقم‬
‫ال ف عاجل المر‪،‬هل والزي الندائم ف الجل فوثبوا عليه‪،‬هل فأخذوا بلحيته‪،‬هل ورأسه‪،‬هل فقال‪ :‬مه!هل إن هذه ليست‬
‫بأرض الكوفة‪،‬هل وال لو رأى أهل النشاما ما صنعتم ب وأنا إمامهم ما ملكت أن أنإاهم عنكم حت يقتلوكم‪،‬هل‬
‫فلعمحري إنن صنيعكم ليشبه بعضه بعضا‪،‬هل ث قاما من عندهم‪ :‬فقال‪ :‬وال ل أدخل عليكم مدخلا ما بقيت‪،445‬هل‬

‫‪ 444‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان‪ ،‬للغضبان صـ ‪.111‬‬


‫‪ 445‬تاريخ الطبري )‪. (331 ، 5/330‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هذه الاولة الخية الت بذل فيها معاوية أمي النشاما كنل جهده واستعمحل حلمحه‪،‬هل وثقافته‪،‬هل وأعصابه كي يثنيهم‬
‫عن الفتنة‪،‬هل إننه يدعوهم إل تقوى ال‪،‬هل وطاعته‪،‬هل والستمحساك بالمحاعة‪،‬هل والبتعاد عن الفرقة‪،‬هل وإذ بم يرفعون‬
‫عقيتم قائلي‪ :‬ليس لك أن تطاع ف معصية ال‪ .446‬وبلمحه الكبي‪،‬هل وصدره الواسع عاد‪،‬هل فذنكرهم بأننه ل يأمرهم‬
‫إل بطاعة ال‪،‬هل وعلى حند زإعمحهم‪،‬هل فهو يتوب من العصية‪،‬هل إن وقعت‪،‬هل ثن يعود لدعوتم إل النطاعة‪،‬هل والمحاعة‪،‬هل‬
‫والبتعاد عن تفريق كلمحة النمة‪،‬هل ولو كان الوعظ يدي معهم‪،‬هل لمكن أن تتأنثر قلوبم لذه العاملة‪،‬هل وهذا‬
‫السلطف‪،‬هل وهذا يويجههم إل أن يستعمحلوا السلوب الاديء ف العظة‪،‬هل واللي ف السنصح‪،‬هل فوجدنا الال رحبا أن‬
‫يكشفوا ف مكنون قلوبم‪ .‬فقالوا‪ :‬فإننا نأمرك أن تعتزل عمحلك‪،‬هل فإنن ف السلمحي من هو أحسق به منك‪،‬هل وانتبه‬
‫ب أنن يتعرفا جانبا غامضا عليه لعنل ف هذا التعسرفا ما يوصله إل من‬ ‫معاوية انتباها مفاجئا إل ما يكسنون‪،‬هل فأح ن‬
‫ث ف ذهنهم الراجيف الغرضة‪،‬هل ولكننهم أخفوا ما يكسنون واكتفوا بالشارة إل أننإم يبون أن يدع‬ ‫ييركهم‪،‬هل ويب ص‬
‫العمحل لن هو أفضل منه‪،‬هل ولن أبوه أفضل من أبيه‪،‬هل ث تنلم عليهم أكثر فأكثر رغم السلوب الفيج الذي سلكوه‬
‫معه‪،‬هل وهم يأمرونه بأن يعتزل العمحل‪ .‬وهنا ند لعاوية جوابا مستفيضا عن وجهة نظره ف الكم‪،‬هل والمارة‪،‬هل‬
‫ت نقاط أساسنية ومنهمحة‪:‬‬‫لص معاوية إجابته ف س ي‬ ‫والقيادة‪،‬هل وقد ن‬
‫ه هي أنن له قخردما‪،‬هل وسابقة ف السلما‪،‬هل فهو حامي ثغر النشاما منذ وفاة أخيه يزيد بن أب سفيان رضي ال‬
‫عنهمحا ‪.‬‬
‫ه أنن هناك ف السلمحي من هو أفضل منه‪،‬هل وأكرما‪،‬هل وأحسن سابقة‪،‬هل وأكثر بلءا وهو يرى أننه أقوى من يمحي‬
‫هذا النثغر السلمني العظيم ه النشاما ه فمحنذ أن توله تكن من ضبطه‪،‬هل وسياسته‪،‬هل وفهم نفسنيات أهله حنت‬
‫أحسبوه‪.‬‬
‫ه إنن اليزان الساس‪،‬هل والعيار اليدقيق الذي يقييم الولة هو عمحر بن الطاب رضي ال عنه‪،‬هل الذي ل تأخذه ف‬
‫ال لومة لئم‪،‬هل فلو وجد من معاوية شططا‪،‬هل أو انرافا عمحل له طيلة خلفته‪،‬هل كمحا وله من قبل رسول ال‬
‫صنديق من بعده‪،‬هل ول‬ ‫صلى ال عليه وسلم على بعض عمحله‪،‬هل واستخدمه كاتبا بي يديه‪،‬هل ووله أبو بكر ال ن‬
‫يطعن ف كفاءته أحد‪.‬‬
‫ه إنن اعتزال العمحل يب أن يستند لسباب موجبة للعتزال‪،‬هل فمحا هي النجِّة الت يقيدمها دعاة الفتنة‪،‬هل ليتنم‬
‫العتزال على أساسها؟‬
‫ه إنن الذي يقيرر العزل عن العمحل‪،‬هل أو البقاء ف المارة ليس هؤملء الدعياء‪،‬هل إنن ذلك من حنق أمي الؤممني‬
‫عثمحان رضي ال عنه وهو الذي له السق ف تعيي الولة‪،‬هل وعزلم‪.‬‬

‫‪ 446‬المصدر السابإق نفسه )‪. (5/330‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إنن أمي الؤممني عثمحان يوما يقيرر عزل معاوية‪،‬هل فهو واثق‪،‬هل أنن أمره خي كلنهة‪،‬هل ول غضاضه ف ذلك فهو أمي‬ ‫ه‬
‫مأمور‪،‬هل وهو أمر خليفة السلمحي‪ 447.‬كان ختاما اللسة مؤمسف ا أشند السف‪،‬هل مؤمل ا أشند الل‪،‬هل لقد حنذرهم‬
‫نقمحة ال‪،‬هل وغضبه‪،‬هل وحنذرهم النقياد إل أهوائهم وغرورهم‪،‬هل فمحاذا كان منهم مقابل ذلك؟ وثبوا عليه وأخذوا‬
‫برأسه وليته‪،‬هل وعندئذ زإجرهم‪،‬هل وقمحعهم‪،‬هل وونجه لم كلم ا قاسي ا مبنطن ا بالتهديد‪،‬هل وعرفا‪ :‬أنن هؤملء يستحيل‬
‫أن ينصاعوا للحيق‪،‬هل فل بند من إبلغ أمرهم لمي الؤممني عثمحان رضي ال عنه وكشف هونياتم‪،‬هل وخطرهم‪،‬هل‬
‫ليى فيهم أمي الؤممني رأيا آخر‪.448‬‬
‫ـ كتاب معاوية إلى عثمان رضي ال عنهما بشأن أهل الفتنة من الكوفاة‪:‬‬
‫ل‪ :‬بسم ال الرحن الرحيم لعبد ال عثمحان أمي الؤممني من‬ ‫كتب معاوية إل عثمحان رضي ال عنهمحا قائ ا‬
‫ل أقوام ا يتكلمحون بألسنة الشياطي وما ةيلون‬ ‫معاوية بن أب سفيان‪،‬هل أما بعد يا أمي الؤممني‪،‬هل فإنك بعثت إ ن‬
‫عليهم‪،‬هل ويأتون النناس ه زإعمحوا ه من قخيبل القرآن فيشبهون على الناس‪،‬هل‪،‬هل وليس كل النناس يعلم ما يريدون‪،‬هل وإنا‬
‫يريدون فرقة ويقربون فتنة‪،‬هل قد أثقلهم السلما وأضجِّرهم‪،‬هل وتكنت ةريقي الشيطان من قلوبم‪،‬هل فقد أفسدوا‬
‫كثيا من النناس من كانوا بي ظهرانيهم من أهل الكوفة‪،‬هل ولست آمن إن أقاموا وسط أهل الشاما أن يغروهم‬
‫بسحرهم وفجِّورهم فارددهم إل مصرهم‪،‬هل فلتكن دارهم ف مصرهم الذي نا فيه نفاقهم‪،449‬هل فكتب عثمحان‬
‫إل سعيد بن العاصر بالكوفة‪،‬هل فرندهم إليه‪،‬هل فلم يكونوا إل أطلق ألسنة منهم حي رجعوا‪،‬هل وكتب سعيد إل‬
‫عثمحان يضنج منهم‪،‬هل فكتب عثمحان إل سعيد أن سييهم إلىعبد الرحن بن خالد بن الوليد‪،‬هل‪،‬هل وكان أميا على‬
‫حص‪،450‬هل فلمحا وصلوا إل عبد الرحن بن خالد بن الوليد‪،‬هل استدعاهم‪،‬هل وكنلمحهم كلم ا شديدا‪،‬هل وكان نما قاله‬
‫لم‪ :‬يا آلة الشيطان أل مرحب ا بكم‪،‬هل ول أهلا‪،‬هل لقد رجع الشيطان مسورا خائب ا‪،‬هل وأنتم مازإلتم نشيطون ف‬
‫الباطل‪،‬هل يخنسير ال عبد الرحن إن ل يؤميد بكم ويخزكم!هل يا معشر من ل أدري من أنتم أعرب‪،‬هل أما عجِّوم؟ لن‬
‫تقولوا ل كمحا كنتم تقولون لسعيد ومعاوية‪،‬هل أنا ابن خالد بن الوليد‪،‬هل أنا ابن من قد يعجِّمحته العاجات‪،‬هل أنا‬
‫ابن فاقيء اليرندة‪،‬هل وال لذلننكم!هل وأقامهم عبد الرحن بن خالد عنده شهرا كاملا‪،‬هل وعاملهم بنتهى الزما‪،‬هل‬
‫والنشندة‪،‬هل ول ييخلن معهم كمحا لن سعيد‪،‬هل ومعاوية‪،‬هل وكان إذا مشى مشوا معه‪،‬هل وإذا ركب ركبوا معه‪،‬هل وإذا غزا‬
‫غزوا معه‪،‬هل وكان ل يدع مناسبة إل ويذسلم فيها‪،‬هل وكان إذا قابل زإعيمحهم صعصعة بن صوحان يقول له‪ :‬يا بن‬
‫الطيئة!هل هل تعلم أنن من ل يصلحه الي أصلحه النشسر‪،‬هل وأن من ل يصلحه اليلي أصلحته الشندة؟ وكان‬
‫يقول لم‪ :‬لاذا ل ترسدون علني‪،‬هل كمحا كنتم ترسدون على سعيد ف الكوفة‪،‬هل وعلى معاوية بالشاما؟ لاذا ل‬

‫‪ 447‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان ‪ ،‬صحابإي كبير ‪ ،‬ومالك ماجاهد صـ ‪ 114‬إلى ‪. 117‬‬
‫‪ 448‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان للغضبان صـ ‪. 118 ، 117‬‬
‫‪ 449‬تاريخ الطبري )‪. (5/331‬‬
‫‪ 450‬تاريخ الطبري )‪. (5/331‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تاطبون‪،‬هل كمحا كنتم تاطبوها؟ ونفع معهم أسلوب عبد النرحن بن خالد‪،‬هل وأخرسهم حزمه‪،‬هل وشندته‪،‬هل‬
‫وقسوته‪،‬هل وأظهروا له النتوبة والنندما‪،‬هل وقالوا له‪ :‬نتوب إل ال‪،‬هل ونستغفره أقخرلينا أقالك ال وسامنا سامك ال‪:‬‬
‫بقي القوما ف الزيرة عند عبد النرحن بن خالد‪،‬هل وأرسل عبد النرحن أحد زإعمحائهم وهو الشت الننخعي إل‬
‫عثمحان ليخبه بتوبتهم‪،‬هل وصلحهم‪،‬هل وتراجعهم عنمحا كانوا عليه من الفتنة‪،‬هل فقال عثمحان للشت‪ :‬احلةل أنت‬
‫ومن معك حيث شئتم‪،‬هل فقد عفوت عنكم‪ .‬قال الشت‪ :‬نريد أن نبقى عند عبد النرحن ف الزيرة مندةا‪،‬هل‬
‫صلح‪،451‬هل وسكت أصحاب الفتنة ف الكوفة إل حي‪،‬هل وكان هذا ف‬ ‫أظهروا فيها النتوبة‪،‬هل والستقامة وال ن‬
‫شهور سنة ثلثة وثلثي‪،‬هل بعدما تن نفي رؤوس الفتنة إل معاوية ف النشاما‪،‬هلثن إل عبد النرحن بن خالد‪،‬هل فرأى‬
‫أصحاب الفتنة ف الكوفة أنن الصلحة تقتضي أن يسكتوا إل حي‪ .452‬إل أن بقية دعاة الفتنة كانوا‬
‫يشتغلون ف البصرة‪،‬هل ومصر‪،‬هل وغيها وف سنة أربع وثلثي ه السنة الادية عشرة من خلفة عثمحان ه أحكم‬
‫عبد ال بن سبأ خطته‪،‬هل ورسم مؤمامرته‪،‬هل ورتب مع جاعته النسبئييي الروج على الليفة‪،‬هل وولته‪،‬هل فقد انتصل‬
‫ابن سبأ اليهودي من وكر مؤمامراته ف مصر بالنشياطي من حربه ف البصرة‪،‬هل والكوفة‪،‬هل والدينة‪،‬هل واتفق معهم‬
‫على تفاصيل الروج‪،‬هل وكاتبهم‪،‬هل وكاتبوه‪،‬هل وراسلهم‪،‬هل وراسلوه وكان نمن كاتبهم‪،‬هل وراسلهم النسبئسيون ف الكوفة‪،‬هل‬
‫وقد كانوا بضعة عشر رجلا منهم منفيي ف النشاما‪،‬هل ثن ف الزيرة عند عبد النرحن بن خالد بن الوليد‪،‬هل وبعد‬
‫نفي أولئك الارجي‪،‬هل كان زإعيم النسبئييي الاقدين ف الكوفة يزيد بن قيس‪ .453‬وقد خلت الكوفة ف سنة‬
‫أربع وثلثي من وجوهها‪،‬هل وأشرافها‪،‬هل لينننإم تونجهوا للجِّهاد ف سبيل ال‪،‬هل ول يبق إل السرعاع‪،‬هل والغوغاء الذين‬
‫أثر فيهم النسبئةيون والنحرفون‪،‬هل وشحنوهم بأفكارهم البيثة‪،‬هل وهنيجِّوهم ضند وال عثمحان إل الكوفة سعيد بن‬
‫العاصر رضي ال عنه‪ 454‬واستطاع القعقاع بن عمحرو التمحيمحسي أمي الرب بالكوفة أن يقضي على التحرك‬
‫النول بقيادة يزيد بن قيس‪،‬هل ولا رأى يزيد شدة القعقاع ويقظته‪،‬هل وبصيته‪،‬هل ل ياهره بدفهم وخطتهم ف‬
‫الروج على الليفة عثمحان‪،‬هل وخلعه‪،‬هل وأظهر له كل ما يريده هو وجاعته عزل الوال سعيد ابن العاصر‪،‬هل‬
‫والطالبة بوالل آخر مكانه‪،‬هل فاسةتجِّيب لطلبهم‪،‬هل ولذلك أطلق القعقاع سراح المحاعة‪،‬هل لا سع كلما يزيد‪،‬هل ثن‬
‫قال يزيد‪ :‬ل تلس لذا الدفا ف السجِّد‪،‬هل ول يتمحع عليك أحد‪،‬هل واجلس ف بيتك واطلب ما تريد من‬
‫الليفة‪،‬هل وسيحيقق لك ذلك بإذن‪455‬ال‪،‬هل واستمحر يزيد بن قيس ف إشعال الفتنة‪،‬هل واضطر إل تعديل خنطته ف‬
‫السرعاع بقيادة يزيد بن قيس منع سعيد بن‬ ‫الروج وبعد كيد ومكر وتدبي من أتباع السبيئيي‪،‬هل قنرر الغوغاء و ن‬
‫العاصر من دخول الكوفة وكان سعيد بالدينة‪.456‬‬
‫‪ 451‬تاريخ الطبري )‪. (5/327‬‬
‫‪ 452‬الخلفاء الراشدون للخالدي صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 453‬الخلفاء الراشدون للخالدي صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 454‬الخلفاء الراشدون صـ ‪. 135‬‬
‫طبري )‪. (5/337‬‬‫‪ 455‬تاريخ ال ص‬
‫‪ 456‬المصدر نفسه )‪. (5/338‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ولا خرج السبسيون‪،‬هل والغوغاء طلبا الفتنة‪،‬هل والتسمحرد‪،‬هل وإحداث القلقل بقي ف السجِّد وجوه السلمحي‪،‬هل‬
‫ن‬
‫وأشرافهم‪،‬هل وحلمحاؤهم‪،‬هل فصعد النب نائب الوال عمحرو بن ةحريث وطالب السلمحي بالخنوة‪،‬هل والوحدة‪،‬هل ونإاهم‬
‫عن التسفرق‪،‬هل والختلفا‪،‬هل والفتنة‪،‬هل والروج‪،‬هل ودعاهم إل عدما الستجِّابة للخارجي والتمحيردين‪،457‬هل قال‬
‫القعقاع بن عمحرو التمحيمحي‪ :‬أترسد النسيل عن عبابه‪،‬هل فاردد الفرات عن أدراجه‪،‬هل هيهات‪ :‬ل وال ل ةتسيكن‬
‫الغوغاء إل الشرفنية‪،458‬هل ويوشك أن تهةرنتضى‪،‬هل ثن يعسجِّون عجِّيج العتدان‪،459‬هل ويتمحنون ما هم فيه‪،‬هل فل يردهم‬
‫عليهم أبدا‪،‬هل فاصب‪،‬هل فقال‪ :‬أصب‪،‬هل وتنول إل منزله‪460‬واستطاع أهل الفتنة أن ينعوا سعيد بن العاصر من‬
‫دخول الكوفة ورجع إل الدينة‪،‬هل وكان من رأيه‪ :‬أن من الكمحة عدما مواجهتهم‪،‬هل وعدما تأجيج نار الفتنة‪،‬هل بل‬
‫ماولة إخادها‪،‬هل أو تأجيل اشتعالا على القيل‪،‬هل وبعد رجوعه إل الدينة أخب سعيد عثمحان با حصل‪ .‬قال له‬
‫عثمحان‪ :‬ماذا يريدون؟ هل خلعوا يدا من طاعة؟ وهل خرجوا على الليفة؟ وأعلنوا عدما طاعتهم له؟ قال له‬
‫سعيد‪ :‬ل لقد أظهروا أننإم ل يريدونن واليا عليهم‪،‬هل ويريدون واليا آخر مكان‪ .‬قال له عثمحان‪ :‬من يريدون‬
‫ي‪،‬هل قال عثمحان‪ :‬قد عنينا‪،‬هل وأثبتنا أبا موسى واليا عليهم‪،‬هل‬‫والياا؟ قال سعيد بن العاصر‪ :‬يريدون أبا موسى الشعر ي‬
‫ووال لن نعل لحد ةعذرا ولن نتك لحلد حجِّة‪،‬هل ولنصبنن عليهم كمحا هو مطلوب منا‪،‬هل حت نعرفا حقيقة‬
‫ما يريدون‪،‬هل وكتب عثمحان إل أب موسى بتعيينه واليا على الكوفة‪،461‬هل وكان أبو موسى رضي ال عنه يقوما‬
‫بتهدئة المور‪،‬هل وبنهى النناس عن العصيان‪ .‬وقال لم‪ :‬أيها الناس ل ترجوا ف هذه الخالفة‪،‬هل ول تعودوا لثل‬
‫هذا العصيان‪،‬هل والزموا جاعتكم‪،‬هل والطاعة وإياكم والعجِّلة‪،‬هل اصبوا‪،‬هل فكأننكم بأمي‪ .462‬فقالوا‪ :‬فصيل بنا‪،‬هل قال‪:‬‬
‫ل‪،‬هل إل على السمحع والطاعة لعثمحان بن عفان قالوا‪ :‬على النسمحع‪،‬هل والطاعة لعثمحان‪ .463‬وما كانوا صادقي ف‬
‫ذلك‪،‬هل لكننهم كانوا يفون أهدافهم القيقنية عن الخرين وكان أبو موسى يصليي بالنناس إل أن جاءه كتاب‬
‫عثمحان بتعيينه واليا على الكوفة‪،‬هل وكتب عثمحان بن عفان إل الارجي من أهل الكوفة‪ :‬أما بعد فقد أنمرت‬
‫عليكم من اختت‪،‬هل وأعفيتكم من سعيد‪،‬هل وال لفرشنن لكم خعرضي‪،‬هل ولبةذلنن لكم صبي‪،‬هل ولستصلحننكم‬
‫بهدي‪،‬هل واسألون كنل ما أحببتم‪،‬هل نما ل يعصي ال فيه‪،‬هل فسأعطيه لكم‪،‬هل ول شيئا كرهتمحوه ل ةيعصي ال فيه‬
‫إل استعفيتم منه‪،‬هل أنزل فيه عندما أحببتم‪،‬هل حنت ل يكون لكم علني حنجِّة وكتب بثل ذلك إل المصار‪،464‬هل‬
‫رضي ال عن أمي الؤممني عثمحان‪،‬هل ما كان أصلحه وأوسع صدره وكم ظلمحه النسبئسيون والارجون الاقدون‪،‬هل‬
‫واختلفوا عليه‪.‬‬
‫‪ 457‬الخلفاء الصراشدون ‪ ،‬للخالدي صـ ‪. 139‬‬
‫‪ 458‬نوع مان السيوف ‪.‬‬
‫‪ 459‬تنتضي ‪ :‬أخرجه السيف مان غمره ‪ :‬العتدان ‪ :‬قيل الحولي مان أولد الماعز ‪.‬‬
‫‪ 460‬تاريخ الطبري )‪. (5/338‬‬
‫‪ 461‬تاريخ الطبري )‪. (5/339‬‬
‫‪ 462‬أي ‪ :‬يأتيكم مان قبل أماير المؤمانين عثمان ‪.‬‬
‫‪ 463‬تاريخ الطبري )‪. (5/339‬‬
‫‪ 464‬المصدر نفسه )‪. (5/343‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ـ مشورة عثمان لولة المصار ورأي معاوية فاي ذلك‪:‬‬


‫واجه عثمحان بن عفان الفتنة بوسائل وأساليب متنوعة منها‪،‬هل إرسال لان تفتيش وتقيق إل الوليات‪،‬هل وماولة‬
‫معرفة أغراض أهل الفتنة واستطاع أن يتق صفوفهم‪،‬هل وأقاما الجِّة على الغوغاء والتمحردين بالوار والنقاش‪،‬هل‬
‫والستجِّابة لبعض مطالبهم وقد فصلت ه الديث عن سياسة عثمحان ف التعامل مع الفتنة ف كتاب عن‬
‫عثمحان بن عفان رضي اله عنه ومن الساليب الت اتذها عثمحان رضي ال عنه مشورته لولة المصار رضي‬
‫ال عنه حيث بعث إل ولة المصار واستدعاهم على عجِّلل وكانوا‪ :‬عبد ال بن عامر‪،‬هل ومعاوية بن أب‬
‫سفيان‪،‬هل وعبد ال بن سعد‪،‬هل وأدخل معهم ف الشورة سعيد بن العاصر‪،‬هل وعمحرو بن العاصر ه وهم من الولة‬
‫السابقي وكانت جلسة مغلقة وخطية‪،‬هل وقال فيه كل الشاركي برأيه وكان رأي معاوية‪ :‬أشي عليك أن تأمر‬
‫أمراء الجناد فيكفيك كل رجل منهم ما قبله‪،‬هل وأكفيك أنا أهل الشاما‪،465‬هل وبعد أن سع عثمحان من‬
‫الشاركي اقتاحاتم قاما‪،‬هل فحمحد ال‪،‬هل وأثن عليه‪،‬هل وقال‪ :‬كل ما أشرت به علني قد سعت‪،‬هل ولكيل أمر باب يؤمت‬
‫منه‪،‬هل إنن هذا المر الذي يافا على هذه النمة كائن وإن بابه الذي يغلق عليه‪،‬هل فةيكفكف به الليي‪،‬هل والؤماتاة‬
‫والتابعة‪،‬هل إل ف حدود ال تعال ذكره‪،‬هل الت ل يستطيع أحد أن يبادي بعيب أحدها‪،‬هل فإن سنده شيء فرفق‪،‬هل‬
‫فذاك وال لةيفتحنن‪،‬هل وليست لحد علني حجِّة حجق‪،‬هل وقد علم ال إين ل آل الناس خيا‪،‬هل ول نفسي‪ .‬وال إنن‬
‫رحا الفتنة لدائرة فطوب لعثمحان إن مات ول ييركها‪،‬هل كفكفوا النناس‪،‬هل وهبوا لم حقوقهم‪،‬هل واغتفروا لم‪،‬هل وإذا‬
‫تعوطيت حقوق ال‪،‬هل فل تةخدهنوا فيها‪،466‬هل فمحنع عثمحان رضي ال عنه منع الولة من النتنكيل بثيي النشغب‪،‬هل‬
‫وحبسهم‪،‬هل أو قتلهم‪،‬هل وقنرر أن يعاملهم بالسن واليلي‪،467‬هل وطالب من عمحاله أن يعودوا إل أعمحالم‪،‬هل وفق ما‬
‫أعلنه لم من أسلوب مواجهة الفتنة الت كان كسل بصي يرى أننإا قادمة‪،468‬هل وقبل أن يتوجه معاوية بن أب‬
‫سفيان إل النشاما أتى عثمحان وقال له‪ :‬يا أمي الؤممني‪ :‬انطلق معي إل النشاما‪،‬هل قبل أن يهجِّم عليك من‬
‫المور والحداث مال قخيبل لك با‪ .‬قال عثمحان أنا ل أبيع جوار رسول ال صلى ال عليه وسلم بشيء‪،‬هل ولو‬
‫كان فيه قطع خيط عنقي‪ .‬قال له معاوية‪ :‬إذا أبعث لك جيشا من النشاما‪،‬هل يقيم ف الدينة‪،‬هل لواجهة الخطار‬
‫التوقعة‪،‬هل ليدافع عنك‪،‬هل وعن أهل الدينة‪،‬هل قال عثمحان‪ :‬ل حت ل أقنت على جيان رسول ال صلى ال غليه‬
‫وسلم الرزإاق‪،‬هل بند‪،‬هل تساكنهم ول أضيييق على أهل الجِّرة والسنصرة‪ .‬قال له معاوية‪ :‬يا أمي الؤممني‪ :‬وال‬
‫لةتغتلنن‪،‬هل أو لةتغزينن‪ .‬قال عثمحان‪ :‬حسب ال ونعم الوكيل‪ .469‬ولقد حدث كل ما توقعه معاوية‪،‬هل فجِّاءت جوع‬
‫أهل الفتنة لتحاصر عثمحان رضي ال عنه وتغتاله ف النهاية‪ .‬وحي جاء هؤملء الثوار من متلف القاليم ل‬

‫‪ 465‬الكامال )‪ (2/278‬تاريخ الطبري )‪. (5/351‬‬


‫‪ 466‬تاريخ الطبري )‪. (5/351‬‬
‫‪ 467‬خلفة عثمان ‪ ،‬د‪ .‬السلمي صـ ‪. 77‬‬
‫‪ 468‬الخلفاء الراشدون ‪،‬للخالدي صـ ‪. 151‬‬
‫‪ 469‬تاريخ الطبري )‪. (5/353‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ند من بينهم جاعة من أهل الشاما‪،470‬هل من كل ما سبق ند أننا أماما وال كبي يشق طريقه بدارة من بي‬
‫الولة إل ما هو أبعد من الولية فقد استطاع أن يعل من إقليم الشاما القليم الهيأ لقيادة بقية القاليم ف‬
‫الدولة السلمية با عمحق فيه من حسن الطاعة للقيادة‪،‬هل وبا ثبت فيه من دعائم الستقرار‪،‬هل وقطعه لسباب‬
‫الفتنة وعوامل الفرقة فيه‪ .‬وهذا ما ل نده ف غيه من القاليم‪.471‬‬
‫ـ مقتل عثمان رضي ال عنه وموقف الصحابة من ذلك‪:‬‬
‫لة ف السجِّد‪،‬هل وكان صابرا على هذه‬ ‫صن‬ ‫اشتد الصار على عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل حت منع من أن يضر لل ن‬
‫البلوى الت أصابته كمحا أمره رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك وكان مع إيانه القوي بالقضاء والقدر‪،‬هل‬
‫ياول أن يد حلا لذه الصيبة‪،‬هل فنراه تارة يطب الناس عن حرمة دما السلم‪،‬هل وإنه ل يل سفكه إل بقه‬
‫وتارة يتحدث ف الناس ويظهر فضائله وخدماته الليلة ف السلما ويستشهد على ذلك ببقية العشرة رضوان‬
‫ال عليهم‪،472‬هل وكأنه يقول من هذا عمحله وفضله هل من المحكن أن يطمحع بالدنيا ويقدمها على الخرة وهل‬
‫يعقل يون المانة ويعبث بأموال المة ودمائها وهو يعرفا عاقبة ذلك عند ال وهو الذي ترب على عي‬
‫النب صلى ال عليه وسلم والذي شهد له وزإكاه وكذلك أفاضل الصحابة ومت بعد ما تاوزإ السبعي وقارب‬
‫الثمحاني من عمحره أهكذا تكون معاملته؟ واشتدت سيطرة التمحردون على الدينة حت أنإم ليصلون بالناس ف‬
‫أغلب الوقات‪،473‬هل وحينها أدرك الصحابة أن المر ليس كمحا حسبوا‪،‬هل وخشوا من حدوث ما ل يمحد‬
‫عقباه‪،‬هل وقد بلغهم أن القوما يريدون قتله‪،‬هل فعرضوا عليه أن يدافعوا عنه‪،‬هل ويرجوا الغوغاء عن الدينة إل أنه‬
‫رفض أن يراق دما بسببه‪،474‬هل وأرسل كبار الصحابة أبناءهم دون استشارة عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل ومن هؤملء‬
‫السن بن علي رضي ال عنهمحا‪،‬هل وعبد ال بن الزبي‪،‬هل فقد كان عثمحان يب السن ويكرمه فعندما وقعت‬
‫الفتنة وحوصر عثمحان رضي ال عنه أقسم على السن رضي ال عنه بالرجوع إل منزله وذلك خشية عليه أن‬
‫يصاب بكروه‪،475‬هل وقد قال عثمحان للحسن رضي ال عنهمحا‪ :‬أرجع ابن أخي حت يأت ال بأمره‪،476‬هل وقد‬
‫صحت روايات أن السن حل جريا من الدار يوما الدار‪،477‬هل كمحا جرح غي السن‪،‬هل عبد ال بن الزبي‪،‬هل‬
‫وممحد بن حاطب‪،‬هل ومروان بن الكم‪،‬هل كمحا كان معهم السي بن علي‪،‬هل وابن عمحر رضي ال عنهمحا‪،478‬هل‬
‫وقد كان علي رضي ال عنه من أدفع الناس عن عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل وشهد له بذلك مروان ابن‬

‫‪ 470‬عبد ا بإن سإبأ‪ ،‬للعودة صـ ‪ ، 152‬أثر العلماء في الحياة ‪.‬‬


‫‪ 471‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 472‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد علي صـ ‪. 85‬‬
‫‪ 473‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/515‬‬
‫‪ 474‬فتنة ماقتل عثمان )‪ (1/167‬صحيح السإناد ‪.‬‬
‫‪ 475‬تاريخ المدينة لبإن شبه )‪. (4/1208‬‬
‫‪ 476‬الرياض النضرة نقلل عن الحسن بإن علي ودوره السياسإي صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 477‬الطبقات لبإن سإعد )‪ (8/128‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 478‬تاريخ خليفة صـ ‪. 174‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الكم‪،479‬هل كمحا أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد ال رضي ال عنه‪،‬هل إن علي ا أرسل إل عثمحان فقال‪ :‬إن‬
‫معي خسمحائة دارع‪،‬هل فأذن ل فأمنعك من القوما‪،‬هل فإنك ل تدث شيئ ا يستحل به دمك‪،‬هل فقال‪ :‬جزيت‬
‫خيا‪،‬هل ما أحب أن يهراق دما ف سبهب‪،480‬هل وقد وردت روايات عديدة تفيد وقوفه بانب عثمحان رضي ال‬
‫عنهمحا‪،‬هل أثناء الصار فمحن ذلك‪ :‬أن الثائرين منعوا عن عثمحان الاء حت كاد أهله أن يوتوا عطش ا‪،‬هل فأرسل‬
‫علي رضي ال عنه إليه بثلث قرب ملؤمة ماء فمحا كادت تصل إليه‪،‬هل وجرح بسببها عدة من موال بن هاشم‬
‫وبن أمية حتىوصلت ولقد تسارعت الحداث فوثب الغوغاء على عثمحان فقتلوه رضي ال عنه‪،‬هل وأرضاه‪،‬هل‬
‫ووصل الب إل الصحابة وأكثرهم ف السجِّد‪،‬هل فذهبت عقولم‪،‬هل وقال علي لبنائه وابناء أخيه كيف قتل‬
‫عثمحان وأنتم على الباب؟ ولطم السن‪،‬هل وكان قد جرح‪،481‬هل وضرب صدر السي وشتم ابن الزبي وابن‬
‫طلحة‪،‬هل وخرج غضبان إل منزله وهو يقول‪ :‬تبا لكم سائر الدهر‪،‬هل اللهم أن أبرأ إليكم من دمه أن يكون‬
‫قتلت أو مالت على قتله‪،482‬هل وهكذا كان موقف علي رضي ال عنه‪،‬هل نصح وشورى سع وطاعة‪،‬هل ووقفة‬
‫قوية بانبه أثناء الفتنة‪،‬هل ومن أدفع الناس عنه‪،‬هل ول يذكره بسوء قط‪،‬هل ياول الصلح وسد الرق بي الليفة‬
‫والارجي عليه لكن المر فوق طاقته‪،‬هل وخارج إرادته‪،‬هل إنإا إرادة ال عز وجل أن يفوزإ أمي الؤممني عثمحان بن‬
‫عفان رضي ال عنه بالشهادة‪ ....483‬ويبوء الفسدين بالث‪ .‬إن أمي الؤممني علي رضي ال عنه أنكر قتل‬
‫عثمحان‪،‬هل وتبأ من دمه‪،‬هل وكان يقسم على ذلك ف خطبه‪،‬هل وغيها‪ :‬إنه ل يقتله ول أمر بقتله‪،‬هل ول مال عليه‪،‬هل‬
‫ول رضي‪،‬هل وقد ثبت ذلك عنه بطرق تفيد القطع‪،484‬هل خلفا لا تزعمحه الشيعة الرافضة من أنه كان راضيا‬
‫بقتل عثمحان رضي ال عنهمحا‪،485‬هل وقال الاكم بعد ذكر بعض الخبار الواردة ف مقتله رضي ال عنه‪ :‬فأما‬
‫الذي ادعته البتدعة من معونة أمي الؤممني علي بن أب طالب رضي ال عنه‪،‬هل فإنه كذب وزإور‪،‬هل فقد تواترت‬
‫الخبار بلفه‪ .486‬وقال ابن تيمحية‪ :‬وهذا كله كذب على علي رضي ال عنه‪،‬هل وافتاء عليه‪،‬هل فعلي رضي ال‬
‫عنه ل يشارك ف دما عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل ول أمر ول رضى‪،‬هل وقد روي عنه ذلك وهو الصادق البار‪،487‬هل‬
‫وقد قال علي رضي ال عنه‪ :‬اللهم أن أبرأ إليك من دما عثمحان‪ .488‬وقد شوهت بعض كتب التاريخ مواقف‬
‫الصحابة من فتنة مقتل عثمحان‪،‬هل وذلك بسبب الروايات الضعيفة والوضوعة الت ذكرها كثي من الؤمرخي‬
‫والتتبع لحداث الفتنة ف تاريخ الماما الطبي‪،‬هل وكتب التاريخ الخرى من خلل روايات أب منف‪،‬هل‬
‫‪ 479‬تاريخ السإلم صـ ‪ 460‬ـ ‪ 461‬إسإناده قوي ‪.‬‬
‫‪ 480‬تاريخ دماشق صـ ‪. 403‬‬
‫‪ 481‬ابإن أبإي عاصم الحاد والثماني )‪ (1/125‬نقلل عن خلفة علي صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 482‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (15/209‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 483‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (15/209‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 484‬البداية والنهاية )‪. (7/202‬‬
‫‪ 485‬العقيدة في أهل البيت بإين الفراط والتفريط صـ ‪. 129‬‬
‫‪ 486‬المستدرك )‪. (3/103‬‬
‫‪ 487‬مانهاج السنة )‪. (4/406‬‬
‫‪ 488‬العقيدة في أهل البيت بإين الفراط والتفريط صـ ‪ 229‬الطبقات )‪ (3/3‬إسإناده حسن ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والواقدي‪،‬هل وابن أعثم‪،‬هل وغيها من الخبار حبكت بطريقة ذات ميول عدائية للتاريخ الصحيح ويشعر أن‬
‫الصحابة هم الذين كانوا يركون الؤمامرة‪،‬هل ويثيون الفتنة‪،‬هل فأب منف ذو اليول الشيعية ل يتورع ف إتاما‬
‫عثمحان بأنه الليفة الذي كثرت سقطاته‪،‬هل فاستحق ما استحق‪،‬هل ويظهر طلحة ف مروياته كواحد من الثائرين‬
‫على عثمحان‪،‬هل والؤملبي ضده‪،‬هل ول تتلف روايات الواقدي عن روايات أب منف‪،‬هل وقد كثرت الروايات الشيعية‬
‫الت تتهم الصحابة بالتآممر ضد عثمحان رضي ال عنه وأنإم هم الذين حركوا الفتنة‪،‬هل وأثاروا الناس‪،‬هل وهذا كله‬
‫كذب وزإور‪،489‬هل وخلفا للروايات الوضوعة والضعيفة فقد حفظت لنا كتب الدثي بمحد ال‪،‬هل الروايات‬
‫الصحيحة الت يظهر فيها الصحابة من الؤمازإرين لعثمحان والنافحي عنه والتبأين من قتله‪،490‬هل والطالبي بدمه‬
‫بعد مقتله وبذلك يستبعد أي اشتاك لم ف تريك الفتنة‪،‬هل أو إثارتا‪.491‬‬
‫إن الصحابة جيعا رضي ال عنهم أبرياء من دما عثمحان رضي ال عنه ومن قال خلفا ذلك‪،‬هل فكلمه باطل‬
‫ول يستطيع أن يقيم عليه أي دليل ينهض إل مرتبة الصحة‪،‬هل ولذلك أخرج خليفة ف تاريه عن عبد العلى‬
‫بن اليثم‪،‬هل عن أبيه‪،‬هل قال‪ :‬قلت للحسن‪ :‬أكان فيمحن قتل عثمحان أحد من الهاجرين‪،‬هل والنصار؟ قال‪ :‬ل‪،‬هل‬
‫كانوا أعلجا ‪ 492‬من أهل مصر‪ .‬وقال الماما الننووي‪ :‬ول يشارك ف قتله أحد من الصحابة‪،‬هل وإنا قتله هج‪،‬هل‬
‫ورعاع من غوغاء القبائل سفلة الطرافا والراذل‪،‬هل تنزبوا‪،‬هل وقصدوه من مصر‪،‬هل فعجِّزت الصحابة الاضرون‬
‫عن دفعهم‪،‬هل فحضروه حنت قتل‪،‬هل رضي ال عنه‪،493‬هل وقد وصفهم الزبي رضي ال عنه بأنإم غوغاء من‬
‫المصار ووصفتهم السيدة عائشة بأننإم ننزاع القبائل‪،494‬هل ووصفهم ابن تيمحية بأنإم خوارج مفسدون ضالون‪،‬هل‬
‫ب بأنإم رؤوس شصلر‪،‬هل وجفاء‪،496‬هل ووصفهم ابن العمحاد النبلي ف الشذرات‬ ‫باغون معتدون ‪،‬هل ووصفهم الذه س‬
‫‪495‬‬

‫بأننإم أراذل من أوباش القبائل‪،497‬هل ويشهد على هذا الوصف تصسرفا هؤملء السرعاع منذ الصار إل قتل‬
‫الليفة رضي ال عنه ظلمحاا‪ .‬وعدوانا‪،‬هل فكيف ينع الاء عنه‪،‬هل والطعاما وهو الذي طالا دفع من ماله الاصر ما‬
‫لان‪،498‬هل والذي يساهم بأموال كثية عندما يلسم النناس ماعة‪،‬هل أو مكروه وهو الدائم‬ ‫يوري ظمحأ السلمحي با ن‬
‫العطاء عندما يصيب النناس ضائقة‪،‬هل أو شندة من الشدائد‪،499‬هل حت أن عليا رضي ال عنه يصف هذا الال‪،‬هل‬
‫وهو يؤمنب الاصرين بقوله‪ :‬يا أيها الناس‪ :‬إن الذي تفعلونه ل يشبه أمر الؤممني‪،‬هل ول أمر الكافرين‪،‬هل فل‬

‫‪ 489‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪ 20/14‬إلى ‪. (18‬‬


‫لبإيي صـ ‪. 122‬‬ ‫ص ص‬‫‪ 490‬خاماس الخلفاء الراشدين الحسن بإن علي لل ص‬
‫‪ 491‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪ 20/14‬إلى ‪. (18‬‬
‫ص ص‬
‫لبإيي صـ ‪. 450‬‬ ‫‪ 492‬العلج ‪ :‬كل جاف شديد مان اليرجال ‪ :‬عثمان بإن عفان لل ص‬
‫‪ 493‬شهيد الدار عثمان بإن عفان صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 494‬شرح النووي على صحيح ماسلم )‪. (15/148‬‬
‫‪ 495‬مانهاج السنة )‪ 2/189‬ـ ‪. (206‬‬
‫‪ 496‬دول السإلم للذهبي )‪. (1/12‬‬
‫‪ 497‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪ (1/482‬شذرات الذهب )‪. (1/40‬‬
‫‪ 498‬تيسير الكريم المنان في سإيرة عثمان بإن عفان صـ ‪. 450‬‬
‫‪ 499‬التمهيد والبيان صـ ‪. 424‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تنعوا عن هذا النرجل الاء‪،‬هل ول الادة ه الطعاما ه فإنن الروما‪،‬هل وفارس لتأسر وتطعم وتسقي‪،500‬هل لقد صنحت‬
‫صحابة من النتحريض على عثمحان أو الشاركة ف الفتنة‬ ‫الخبار وأنكدت حوادث التاريخ على براءة ال ن‬
‫ضنده‪،501‬هل ومن أراد التفصيل فليجع إل كتاب تيسي الكري النان ف سية عثمحان بن عفان‪.502‬‬

‫‪ 500‬تاريخ الطبري )‪. (5/400‬‬


‫‪ 501‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (2/8‬‬
‫ص ص‬
‫لبإيي صـ ‪ 451‬إلى ‪. 466‬‬ ‫‪ 502‬عثمان بإن عفان لل ص‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬معاوية بن أبي سأفيان فاي عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي ال‬
‫عنهما ‪:‬‬
‫كان معاوية رضي ال واليا على الشاما ف عهدي عمحر وعثمحان رضي ال عنهمحا‪،‬هل واليا على الشاما ف عهدي‬
‫عمحر وعثمحان رضي ال عنهمحا‪،‬هل ولا تول علي رضي ال عنه اللفة أراد عزله ه ويبدو أن هناك ضغوط على علي رضي‬
‫ال عنه من قبل الغوغاء لكي يعزل معاوية‪،‬هل وخصوصا أن الغوغاء يعرفون معاوية جيدا والذي جعلن أقول ذلك أن‬
‫العلقة بي علي ومعاوية قبل خلفة علي‪،‬هل ل يوجد ما يشوبا‪،‬هل بل كانت جيدة‪،‬هل كمحا أن الغوغاء فيمحا بعد ضغطوا على‬
‫أمي الؤممني علي ف عزل قيس بن سعد من مصر ونحوا ف ذلك وترتب على ذلك ضياع مصر‪،‬هل وقد فصلت ذلك ف‬
‫كتاب أسى الطالب ف سية أمي الؤممني علي بن أب طالب‪،‬هل هذا وقد اختار أمي الؤممني علي بدلا من معاوية عبد‬
‫ال بن عمحر فأب عليه عبد ال قبول ولية الشاما واعتذر ف ذلك‪،‬هل وذكر له القرابة والصاهرة الت بينهمحا‪،503‬هل ول يلزمه‬
‫أمي الؤممني علي وقبل منه طلبه بعدما الذهاب إل الشاما‪،‬هل وأما الروايات الت تزعم أن عليا قاما بالتهجِّم على عبد ال بن‬
‫عمحر رضي ال عنه‪،‬هل لعتزاله وعدما وقوفه إل جانبه‪،‬هل ففي ذلك الب تريف وكذب‪،504‬هل وأقصى ما وصل إليه المر ف‬
‫قضية عبد ال بن عمحر وولية الشاما ما رواه الذهب من طريق سفيان بن عيينة‪ :‬عن بن نافع عن أبيه عن ابن عمحر قال‪:‬‬
‫ل علي قال‪ :‬يا أبا عبد الرحن إنك رجل مطاع ف أهل الشاما‪،‬هل فسر فقد أمرتك عليهم‪،‬هل فقلت‪ :‬أذكرك ال وقرابت‬ ‫بعث إ ن‬
‫من رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وصحبت إياه‪،‬هل إل ما أعفيتن‪،‬هل فأب علي‪،‬هل فاستعنت بفصة فأب‪،‬هل فخرجت ليلا إل‬
‫مكة‪،505‬هل وهذا دليل قاطع على مبايعة ابن عمحر‪،‬هل ودخول ف الطاعة‪،‬هل إذ كيف يوليه علي وهو ل يبايع‪،‬هل وف الستيعاب‪،‬هل‬
‫لبن عبد الب من طريق أب بكر بن أب الهم عن ابن عمحر أنه قال حي احتضر‪ :‬ما آسي على شيء إل تركي قتال‬
‫الفئة الباغية مع علي رضي ال عنه‪،506‬هل وهذا ما يدل أيض ا على مبايعته لعلي‪،‬هل وإنه إنا ندما على عدما خروجه مع علي‬
‫للقتال‪،‬هل فإنه كان من اعتزل الفتنة‪،‬هل فلم يقاتل مع أحد‪،‬هل ولو كان قد ترك البيعة‪،‬هل لكان ندمه على ذلك أكب وأعظم‬
‫ولصرح به‪،‬هل فإن لزوما البيعة والدخول فيمحا داخل الناس‪،‬هل فيه واجب‪،‬هل والتخلف عنه متوعد عليه برواية ابن عمحر نفسه أن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬من مات وليس ف عنقه بيعة مات ميتة الاهلية‪ .507‬وهذا بلفا الروج للقتال مع‬
‫علي‪،‬هل فإنه متلف فيه بي الصحابة‪،‬هل وقد اعتزله بعض الصحابة‪،‬هل فكيف يتصور أن يندما ابن عمحر على ترك هذا القتال‪،‬هل‬
‫ول يندما على ترك البيعة لو كان تارك ا لا‪،‬هل مع ما فيه من الوعيد الشديد‪،‬هل وبذا يظهر بطلن قول بعض الؤمرخي ف‬
‫زإعمحهم من ترك ابن عمحر البيعة لعلى رضي ال عنه حيث ثبت أنه كان من البايعي له بل من القربي منه‪،‬هل الذين كان‬

‫‪503‬‬
‫المصنف لبإن أبإي شيبة )‪ (7/472‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪504‬‬
‫اسإتشهاد عثمان ووقعة الجمل صـ ‪. 160‬‬
‫‪505‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪ (3/224‬رجاله ثقات ‪.‬‬
‫‪506‬‬
‫السإتيعاب )‪ (6/326‬بإحاشية كتاب الصابإة ‪.‬‬
‫‪507‬‬
‫ماسلم ‪ ،‬ك الماارة رقم ‪. 1851‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يرصر على توليتهم‪،‬هل والستعانة بم‪،‬هل لا رأى فيه من صدق الولء والنصح له‪،508‬هل وبعد اعتذار ابن عمحر من قبول ولية‬
‫الشاما‪،‬هل أرسل أمي الؤممني علي سهيل بن حنيف بدلا منه‪،‬هل إل أنه ما كاد يصل مشارفا الشاما حت أخذته خيل معاوية‬
‫وقالوا له‪ :‬إن كان بعثك عثمحان فحي هل بك وإن كان بعثك غيه فارجع‪،509‬هل وكانت بلد الشاما تغلي غضب ا على‬
‫مقتل عثمحان ظلمح ا وعدوان ا‪،‬هل‬

‫أولل ‪ :‬اختلف الصحابة فاي الطريقة التي يأخذ بها القصاص من قتلة عثمان ‪:‬‬
‫إن اللفا الذي نشأ بي أمي الؤممني علي من جهة‪،‬هل وبي طلحة والزبي وعائشة رضي ال عنهم من جهة‬
‫أخرى ث بعد ذلك بي علي ومعاوية رضي ال عنهمحا ل يكن سببه ومنشؤمه أن هؤملء كانوا يقدحون ف خلفة أمي‬
‫الؤممني علي وإمامته‪،‬هل وأحقيته باللفة والولية على السلمحي‪،‬هل فقد كان هذا مل إجاع بينهم‪،‬هل قال ابن حزما‪ :‬ول‬
‫ينكر معاوية قط فضل علني‪،‬هل واستحقاقه اللفة‪،‬هل ولكنن اجتهاده أنداه إل أن رأى تقدي أخذ القود من قتلة عثمحان رضي‬
‫‪510‬‬
‫ال عنه على البيعة‪،‬هل ورأى نفسه أحق بطلب دما عثمحان‬
‫وقال ابن تيمحية‪ :‬ومعاوية ل يندع اللفة‪،‬هل ول يبايع له با حي قاتل علي ا‪،‬هل ول يقاتل على أنه خليفة‪،‬هل ول أنه‬
‫يستحق اللفة‪،‬هل ويقرون له بذلك‪،‬هل وقد كان معاوية يقةر بذلك لن سأله عنه‪،‬هل ول كان معاوية وأصحابه يرون أن يبتدئوا‬
‫علي ا وأصحابه بالقتال‪،‬هل ول فعلوا‪،511‬هل وقال أيضاا‪ :‬وكل فرقة من التشيعي مقنرة مع ذلك بأنه ليس معاوية كفؤما لعلي‬
‫باللفة‪،‬هل ول يكون خليفة مع إمكان استخلفا علي‪،‬هل فإن فضل علي وسابقته وعلمحه ودينه وشجِّاعته‪،‬هل وسائر فضائله‬
‫كانت عندهم ظاهرة معلومة‪،‬هل كفضل إخوانه أب بكر وعمحر وعثمحان رضي ال عنهم‪.512‬‬
‫إن منشأ اللفا ل يكن قدحا ف خلفة أمي الؤممني علي رضي ال عنه وإنا اختلفهم ف قضية القتصاصر‬
‫من قتلة عثمحان‪،‬هل ول يكن خلفهم ف أصل السألة‪،‬هل وإنا ف الطريقة الت تعال با هذه القضية‪،‬هل إذ كان أمي الؤممني‬
‫علي رضي ال عنه موافقا من حيث البدأ على وجوب القتصاصر من قتلة عثمحان‪،‬هل وإنا كان رأيه أن يرجيء القتصاصر‬
‫من هؤملء إل حي استقرار الوضاع وهدوء المور واجتمحاع الكلمحة وهذا هو الصواب‪،513‬هل قال النووي‪ :‬وأعلم أن سبب‬
‫تلك الروب أن القضايا كانت مشتبهة‪،‬هل فلشدة اشتباهها اختلف اجتهادهم وصاروا ثلثة أقساما‪ :‬قسم ظهر لم‬
‫بالجتهاد أن الق ف هذا الطرفا‪،‬هل وأن مالفه باغ‪،‬هل فوجب عليهم نصرته‪،‬هل وقتال الباغي عليه فيمحا اعتقدوه ففعلوا ذلك‪،‬هل‬
‫ول يكن يل لن هذه صفته التأخر عن مساعدة إماما العدل ف قتال البغاة ف اعتقاده‪،‬هل وقسم عكس هؤملء‪ :‬ظهر لم‬

‫‪ 508‬النتصار للصحب والل صـ ‪. 507‬‬


‫‪ 509‬تهذيب تاريخ دماشق )‪ (4/39‬خلفة علي‪ ،‬لعبد الحميد صـ ‪. 110‬‬
‫‪ 510‬الفصل في الملل والهواء والنحل )‪. (4/160‬‬
‫‪ 511‬ماجموع الفتاوي )‪. (35/72‬‬
‫‪ 512‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 513‬أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪. 158‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بالجتهاد أن الق ف الطرفا الخر‪،‬هل فوجب عليهم مساعدتم وقتال الباغي عليه‪،‬هل وقسم ثالث‪ :‬اشتبهت عليهم‬
‫القضية‪،‬هل وتيوا فيها‪،‬هل ول يظهر لم ترجيح أحد الطرفي فاعتزلوا الفريقي‪،‬هل وكان هذا العتزال هو الواجب ف حقهم‪،‬هل لنه‬
‫ل يل القداما على قتال مسلم حت يظهر أنه مستحق لذلك‪،‬هل ولو ظهر لؤملء رجحان أحد الطرفي‪،‬هل وأن الق معه‪،‬هل لا‬
‫جازإ لم التأخر عن نصرته ف قتال البغاة عليه‪.514‬‬

‫ثانيال معركة صفين ‪37 :‬هـ‬


‫ـ تسلسل الحداث التي قبل المعركة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أما حبيبة بنت أبي سأفيان‪ ،‬ترسأل النعمان بن بشير بقميص عثمان إلى معاوية وأهل الشاما‪ :‬لا‬
‫ل بثياب‬‫ةقتل عثمحان رضي ال عنه‪ :‬أرسلت أما الؤممني‪،‬هل أما حبيبة بنت أب سفيان إل أهل عثمحان‪ :‬أرسلوا إ ن‬
‫ضرجا بالدما‪،‬هل وبصلة الشعر الت نتفت من ليته‪،‬هل ث دعت النعمحان‬ ‫عثمحان الت ةقتل فيها‪،‬هل فبعثوا إليها بقمحيصه م ن‬
‫بن بشي‪،‬هل فبعثته إل معاوية‪،‬هل فمحضى بذلك وبكتابا‪،515‬هل وجاء ف رواية‪ :‬خرج النعمحان بن بشي ومع قمحيص‬
‫عثمحان مضمحخ بالدماء‪،‬هل ومعه أصابع نائلة الت أصيبت حي دافعت عنه بيدها‪،516‬هل وكانت نائلة بنت الفرافصة‬
‫الكلبية زإوج عثمحان كلبية شامية‪،517‬هل فورد النعمحان على معاوية بالشاما فوضعه معاوية على النب لياه الناس‬
‫وعلق الصابع ف كم القمحيص يرفع تارة ويوضع تارة‪،‬هل والناس يتباكون حوله‪،‬هل وحث بعضهم بعض ا على الخذ‬
‫بثأره‪،518‬هل وجاء شرحبيل بن السمحط الكندي وقال لعاوية‪ :‬كان عثمحان خليفتنا‪،‬هل فإن قويت على الطلب بدمه‬
‫وإل فاعتزلنا‪ 519‬وآل رجال الشاما ألن يسوا النساء ول يناموا على الفرش‪،‬هل حت يقتلوا قتلة عثمحان ومن عرض‬
‫دونإم بشيء أو تفن أرواحهم‪،520‬هل وكان ذلك ما يريده معاوية‪،‬هل فقد كانت الصورة الت نقلها النعمحان بن بشي‬
‫إل أهل الشاما كانت بشعة‪ :‬مقتل الليفة‪،‬هل سيوف ا مصلته من الغوغاء على رقاب الناس بالدينة‪،‬هل بيت الال‬
‫منتهك ا مسلوب ا‪،‬هل وأصابع نائلة مقطوعة‪،‬هل فهاجت النفوس والعواطف‪،‬هل واهتزت الشاعر‪،‬هل وتأثرت با القلوب‪،‬هل‬
‫وذرفت منها العيون‪ .‬ولذلك كان إصرار معاوية ومن معه من أهل الشاما على الطالبة بدما عثمحان‪،‬هل وتسليم‬
‫القتلة للقصاصر قبل البيعة‪ .‬وهل تتصور أن يتم مقتل أمي الؤممني وسيد السلمحي من حاقدين متالي متآممرين‪،‬هل‬
‫ول يتمحاوج العال السلمي من أقصاه إل أقصاه للقصاصر من أصحاب هذه الرية البشعة‪521‬؟‬

‫‪514‬‬
‫شرح النووي على صحيح ماسلم )‪. (15/149‬‬
‫‪515‬‬
‫تاريخ السإلم في عهد الخلفاء الراشدين صـ ‪. 539‬‬
‫‪516‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (7/539‬‬
‫‪517‬‬
‫تاريخ الدعوة السإلماية لمحمد جميل صـ ‪. 398‬‬
‫‪518‬‬
‫البداية والنهاية )‪ (7/539‬سإندها ضعيف ‪.‬‬
‫‪519‬‬
‫النساب )‪ ، (4/418‬تاريخ الدعوة السإلماية صـ ‪. 398‬‬
‫‪520‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (5/600‬‬
‫‪521‬‬
‫ماعاوية بإن أبإي سإفيان ‪ ،‬للغضبان صـ ‪. 183 ، 178‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 2‬ـ دوافاع معاوية رضي ال عنه فاي عدما البيعة‪:‬‬


‫كان معاوية رضي ال عنه واليا على الشاما ف عهد عمحر وعثمحان رضي ال عنهمحا‪،‬هل ولا تول اللفة علني رضي‬
‫ال عنه أراد عزله وتولية عبد ال بن عمحر رضي ال عنهمحا‪،‬هل فاعتذر ابن عمحر‪،‬هل فأرسل علني سهل بن حنيف بدلا‬
‫منه‪،‬هل إل أنه ما كان يصل مشارفا الشاما ه وادي القرى ه حت عاد من حيث جاء‪،‬هل إذ لقيته خيل لعاوية عليها‬
‫حبيب بن مسلمحة الفهري‪،‬هل فقالوا له‪ :‬إن كان بعثك عثمحان فحي هل بك وإن كان بعثك غيه فارجع‪،522‬هل لقد‬
‫ص علي رضي ال عنه من قتلة عثمحان رضي ال عنه ث يدخلون‬ ‫امتنع معاوية وأهل الشاما عن البيعة ورأوا أن يقت ن‬
‫البيعة‪،523‬هل وقالوا ل نبايع من يأوي القتلة‪ .524‬وتنوفوا على أنفسهم من قتلة عثمحان رضي ال عنه الذين كانوا ف‬
‫جيش علي‪،‬هل فرأوا أن البيعة لعلي ل تب عليهم قبل القصاصر‪،‬هل وأنإم إذا قوتلوا على ذلك كانوا مظلومي‪،‬هل‬
‫قالوا‪ :‬لن عثمحان قتل مظلوما باتفاق السلمحي‪،‬هل وقتلته ف عسكر علي‪،‬هل وهم غالبون لم شوكة‪،‬هل فإذا بايعنا‬
‫ظلمحونا واعتدوا علينا وضاع دما عثمحان‪،‬هل وكان معاوية رضي ال عنه يرى أن عليه مسئولية النتصار لعثمحان‬
‫ف ذفيِ املقنمتذل إذنلهت نكاَنن‬ ‫طاَءناَ فننل يِت م‬
‫سذر م‬ ‫والقود من قاتليه‪،‬هل فهو ول دمه وال يقول‪)) :‬نونممن قتتذنل نممظتلوُءماَ فنقنمد نجنعملنناَ لذنوُلذيِبذه ت‬
‫سمل ن‬

‫صوُءرا(( )السراء ‪،‬هل الية ‪ .(33 :‬لذلك جع معاوية الناس‪،‬هل وخطبهم بشأن عثمحان‪،‬هل وأنه قتل مظلوما على يد‬ ‫نممن ت‬
‫سفهاء منافقي ل يقدروا الدما الراما‪،‬هل‪،‬هل إذ سفكوه ف الشهر الراما ف البلد الراما‪،‬هل فثار الناس‪،‬هل واستنكروا وعلت‬
‫الصوات وكان منهم عدد من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فقاما أحدهم واسه مرة بن كعب‬
‫فقال‪ :‬لول حديث سعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم ما تكلمحت‪ .. :‬وذكر الفت وقربا‪،‬هل فمحر رجل‬
‫متقنع ف ثوب‪،‬هل فقال‪ :‬هذا يومئذ على الدى‪،‬هل فقمحت إليه‪،‬هل فإذا هو عثمحان بن عفان‪،‬هل فأقبلت عليه بوجهه‬
‫فقلت‪ :‬هذا؟ قال‪ :‬نعم‪ .525‬وهناك حديث آخر له تأثيه ف طلب معاوية القود من قتلة عثمحان‪،‬هل ومنشطا ودافعا‬
‫قويا للتصمحيم على تقيق الدفا‪،‬هل وهو ‪ :‬عن النعمحان بن بشي عن عائشة رضي ال عنهمحا قالت‪ :‬أرسل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪ ..‬فكان من آخر كلمحة أن ضرب منكبه‪،‬هل فقال‪،‬هل يا عثمحان إن ال عسى أن يلبسك‬
‫قمحيصا‪،‬هل فإن أرادك النافقون على خلعه فل تلعه حت تلقان ثلثا‪،‬هل فقلت لا‪ :‬يا أما الؤممني فأين كان هذا‬
‫عنك؟ قالت‪ :‬نسيته وال ما ذكرته‪،‬هل قال‪ :‬فأخبته معاوية بن أب سفيان ل يرضى بالذي أخبته‪،‬هل حت كتب إل‬
‫أما الؤممني أن اكتب إل به‪،‬هل فكتبت إليه كتابا ‪ .526‬لقد كان الرصر الشديد ف تنفيذ حكم ال ف القتلة‬
‫السبب الرئيسي ف رفض أهل الشاما بزعامة معاوية بن أب سفيان بيعة علي بن أب طالب رضي ال عنهمحا‪،‬هل‬

‫‪522‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (5/466‬‬
‫‪523‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (7/129‬‬
‫‪524‬‬
‫العواصم مان القواصم صـ ‪. 162‬‬
‫‪525‬‬
‫صحيح سإنن ابإن مااجة )‪. (1/240‬‬
‫‪526‬‬
‫ماسند أحمد رقم ‪ 24045‬حديث صحيح ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ورأوا أن تقدي حكم القصاصر مقدما على البيعة‪،‬هل وليست لطمحاع معاوية ف ولية الشاما فضلا عن طلبه‬
‫للخلفة‪،‬هل إذ كان يدرك إدراك ا تام ا أن هذا المر ف بقية الستة من أهل الشورى‪،‬هل وأن علي ا أفضل منه وأول‬
‫بالمر منه‪،527‬هل فعن أب مسلم الولن أنه قال لعاوية‪ :‬أنت تنازإع علي ا أما أنت مثله؟ فقال‪ :‬ل وال إن لعلم‬
‫أنه أفضل من وأحق بالمر من‪،‬هل ولكن ألستم تعلمحون أن عثمحان قتل مظلوم ا‪،‬هل وأنا ابن عمحه‪،‬هل والطالب بدمه‪،‬هل‬
‫فأةتوه‪،‬هل فقولوا له‪،‬هل فليدفع إل قتلة عثمحان وأسلم له‪،‬هل فأتوا علي ا فكلمحوه‪،‬هل فلم يدفعهم إليه‪،528‬هل وأما ما شاع بي‬
‫الناس قديا وحديثا أن اللفا بي علي ومعاوية رضي ال عنهمحا كان سببه طمحع معاوية ف اللفة‪،‬هل وأن‬
‫خروج هذا الخي على علني وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولية الشاما‪،‬هل فهذه روايات ل تصح ول‬
‫ثبتت‪،‬هل فقد جاء ف كتاب المامة والسياسة النسوب لبن قتيبة الدينوري‪،‬هل وهو ل يثبت له وإنا صاحبه ذو‬
‫أنفاس شيعية رافضية‪،‬هل فقد ذكر أنن معاوية اندعى اللفة‪،‬هل وذلك من خلل الرواية الت ورد فيها ما قاله ابن‬
‫الكواء لب موسى الشعري رضي ال عنه‪ :‬اعلم أن معاوية طليق السلما‪،‬هل وأنا أباه رأس الحزاب‪،‬هل وأنه ادعى‬
‫اللفة من غي مشورة فإن صدقك فقد حنل خلعه‪،‬هل وإن كذبك فقد حرما عليك كلمه‪،529‬هل وهذا كلما ل‬
‫يثبت عن أمي الؤممني علي وإنا من كلما الشيعة الروافض‪،‬هل وسيأت الديث عن كتاب المامة والسياسة وبيان‬
‫كذبه وزإوره ودوره ف تشويه حقائق التاريخ ف موضعه بإذن ال‪،‬هل وقد امتلت كتب التاريخ والدب بالروايات‬
‫الوضوعة والضعيفة الت تزعم أن معاوية اختلف مع علي من أجل اللك والزعامة والمارة‪ .530‬والصحيح أن‬
‫اللفا بي علي ومعاوية رضي ال عنهمحا كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل توقيع‬
‫القصاصر على قتلة عثمحان أو بعده‪،‬هل وليس هذا ف أمر اللفة ف شيء فقد كان رأي معاوية رضي ال عنه‬
‫ومن حوله من أهل الشاما أن يقتص علني رضي ال عنه من قتلة عثمحان‪،‬هل ث يدخلون بعد ذلك ف البيعة‪،531‬هل‬
‫يقول القاضي ابن العرب أن سبب القتال بي أهل الشاما وأهل العراق يرجع إل تباين الواقف بينهمحا‪ :‬فهؤملء ه‬
‫أي أهل العراق ه يدعون إل علني بالبيعة وتأليف الكلمحة على الماما‪،‬هل وهؤملء ه أي أهل الشاما ه يدعون إل‬
‫التمحكي من قتلة عثمحان ويقولون‪ :‬ل نبايع من يأوي القتلة‪،532‬هل ويقول إماما الرمي ف ))لع الدلة((‪ :‬إن معاوية‬
‫وإن قاتل علينا‪،‬هل فإنه ل ينكر إمامته ول يندعيها لنفسه‪،‬هل وإنا كان يطلب قتلة عثمحان ظآم نا منه أنه مصيب‪،‬هل وكان‬
‫مطئا ‪ .533‬ويقول اليثمحي‪ :‬ومن اعتقاد أهل السنة والمحاعة أنن ما جرى بي معاوية وعلي رضي ال عنهمحا من‬
‫الروب‪،‬هل ل يكن لنازإعة معاوية لعلي ف اللفة للجاع على أحقيتها لعلني‪،‬هل فلم تج الفتنة بسببها‪،‬هل وإنا‬

‫‪527‬‬
‫خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬لعبد الحميد صـ ‪. 112‬‬
‫‪528‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (3/140‬رجاله ثقات وإسإناده جيد ‪.‬‬
‫‪529‬‬
‫المااماة والسياسإة )‪. (1/113‬‬
‫‪530‬‬
‫تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪. (2/145‬‬
‫‪531‬‬
‫البداية والنهاية )‪ (8/129‬فتح الباري )‪. (13/92‬‬
‫‪532‬‬
‫العواصم مان القواصم صـ ‪. 162‬‬
‫‪533‬‬
‫لمع الدلة في عقائد أهل السنة والجماعة صـ ‪. 115‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هاجت بسبب أن معاوية ابن عنمحه فامتنع علي‪،534‬هل لقد تضافرت الروايات وأشارت إل أنن معاوية رضي ال عنه‬
‫اتذ موقفه للمحطالبة بدما عثمحان‪،‬هل وأنه صرح بدخوله ف طاعة علي رضي ال عنه إذا أقيم الد على قتلة عثمحان‬
‫ولو افتض أنه اتذ قضية القصاصر والثأر لعثمحان ذريعة لقتال علي وطمحع ا ف السلطة‪،‬هل فمحاذا سيحدث لو‬
‫تكن علي من إقامة الد على من قتله عثمحان؟ حتمح ا ستكون النتيجِّة خضوع معاوية لعلي ومبايعته له‪،‬هل لنه‬
‫التزما بذلك ف موقفه من تلك الفتنة‪،‬هل كمحا أن كل من حارب معه كانوا يقاتلون على أساس إقامة الد على‬
‫قتلة عثمحان‪،‬هل على أن معاوية إذا كان يفي ف نفسه شيئا آخر ل يعلن عنه‪،‬هل سيكون هذا الوقف بالتال‬
‫‪535‬‬
‫مغامرة‪،‬هل ول يكن أن يقدما عليها إذا كان ذا أطمحاع‬
‫إن معاوية رضي ال عنه كان من كنتاب الوحي‪،‬هل ومن قادة الصحابة‪،‬هل وأكثرهم حلمحا‪،‬هل فكيف يعتقد أن يقاتل‬
‫الليفة الشرعي ويهرق دماء السلمحي من أجل ةملك زإائل؟ وهو القائل‪ :‬وال ل أخي بي ال وبي غيه إل‬
‫اختت ال على ما سواه‪،536‬هل وقد ثبت عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال فيه‪ :‬اللهم اجعله هاديا‬
‫مهديا واهد به‪،537‬هل وقال‪ :‬اللهم علمحه الكتاب وقه العذاب‪ .538‬وأما وجه الطأ ف موقفه من مقتل عثمحان‬
‫رضي ال عنه‪،‬هل فيظهر ف رفضه أن يبايع لعلي رضي ال عنه قبل مبادرته إل القتصاصر من قتلة عثمحان‪،‬هل‬
‫ويضافا إل ذلك خوفا معاوية على نفسه لواقفه السابقة من هؤملء الغوغاء‪،‬هل وحرصهم على قتله بل ويلتمحس‬
‫منه أن يكنه منهم‪،‬هل أن الطالب للدما ل يصح أن يكم‪،‬هل بل يدخل ف الطاعة ويرفع دعواه إل الاكم‪،‬هل ويطلب‬
‫ص من أحد ويأخذ حقه دون السلطان‪،‬هل أو‬ ‫الق عنده ‪،‬هل وقد اتفق أئمحة الفتوى على أنه ل يوزإ لحد أن يقت ن‬
‫‪539‬‬

‫من نصبه السلطان لذا المر‪،‬هل لن ذلك يفضي إل الفتنة وإشاعة الفوضى‪ .540‬ويكن القول‪ :‬إن معاوية رضي‬
‫ال عنه كان متهدا‪،‬هل متأولا يغلب ظنه أن الق معه‪،‬هل فقد قاما خطيبا ف أهل الشاما بعد أن جعهم وذنكرهم أنه‬
‫طاَءناَ فننل‬
‫سمل ن‬‫ول عثمحان ه ابن عمحه ه وقد قتل مظلوما‪،‬هل وقرأ عليهم الية الكرية‪)) :‬نونممن قتتذنل نممظتلوُءماَ فنقنمد نجنعملنناَ لذنوُلذيِبذه ت‬
‫صوُءرا(( )السراء ‪،‬هل الية ‪ .(33 :‬ث قال‪ :‬أنا أحب أن تعلمحون ذات أنفسكم ف قتل‬ ‫ف ذفيِ املقنمتذل إذنلهت نكاَنن نممن ت‬
‫سذر م‬
‫يِت م‬
‫عثمحان‪،‬هل فقاما أهل الشاما جيعهم وأجابوا إل الطلب بدما عثمحان‪،‬هل وبايعوه على ذلك‪،‬هل وأعطوه العهود والواثيق‬
‫على أن يبذلوا أنفسهم وأموالم حت يدركوا ثأرهم أو يفن ال أرواحهم‪ .541‬وإذا قارننا بي طلحة والزبي رضي‬
‫ال عنهمحا‪،‬هلومعاوية لحظنا أنإمحا أقرب إل الصواب من معاوية رضي ال عنه ومن معه من أربعة أوجه كان‬

‫‪534‬‬
‫الصواعق المحرقة )‪ (2/622‬هذا هو اجتهاد ماعاوية وإن كان الصواب هو أن يسلم ماعاوية ويطالب بإالدعوة للقصاص ‪.‬‬
‫‪535‬‬
‫تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (2/150‬‬
‫‪536‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (3/151‬‬
‫‪537‬‬
‫صحيح سإنن الترماذي لللباني رقم ‪. (3/236) 3018‬‬
‫‪538‬‬
‫فضائل الصحابإة )‪ (2/319‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪539‬‬
‫تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (2/151‬‬
‫‪540‬‬
‫تفسير القرطبي )‪. (2/256‬‬
‫‪541‬‬
‫صفين لبإن مازاحم صـ ‪ ، 32‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (2/152‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أولا‪ :‬مبايعتهمحا لعلني رضي ال عنه طائعي مع إعتافهمحا بفضله‪،‬هل ومعاوية ل يبايعه وإن كان معتف ا بفضله‪.542‬‬
‫والثان‪ :‬منزلتهمحا ف السلما وعند السلمحي وسابقتهمحا على معاوية ولشك أن معاوية دونإمحا فيها‪ .543‬الثالث‪:‬‬
‫أنإمحا أرادا قتل الوارج على عثمحان فقط ول يتعمحدا ماربة علي ومن معه ف وقعة المحل‪،544‬هل بينمحا أصر معاوية‬
‫على حرب علني ومن معه ف صفي‪،545‬هل والرابع‪ :‬ل يتهمحا علين ا بالوادة ف أخذ القصاصر من قتلة عثمحان‪،‬هل‬
‫ومعاوية ومن معه اتمحوه بذلك‪ .546‬ونضيف نقطة خامسة‪ :‬أن طلحة والزبي اقتنعا بصواب موقف علي ودخل‬
‫ف الطاعة عندما اتفقا مع القعقاع بن عمحر وإنا الرب بإثارة الغوغاء والسبائية لا ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ معاوية يرد على أمير المؤمنين علي رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫بعث علي رضي ال عنه كتبا كثية إل معاوية فلم يرد عليه جوابا وتكرر ذلك مرارا إل الشهر الثالث من‬
‫مقتل عثمحان رضي ال عنه ف صفر‪،‬هل ث بعث معاوية ةطومارا ‪ 547‬مع رجل‪،‬هل فدخل به على عليي رضي ال عنه‬
‫فقال له علي‪ :‬ما وراءك؟ قال‪ :‬جئتك من عند قوما ل يريدون إل القيويد‪،548‬هل كلهم موتور‪،549‬هل تركت ستي ألف‬
‫شيخ يبكون تت قمحيص عثمحان‪،‬هل وهو على منب دمشق‪،‬هل فقال علي‪ :‬اللهم إن أبرأ إليك من دما عثمحان‪ .‬ث‬
‫خرج رسول معاوية من بي يدي علني‪،‬هل فهنم به أولئك الوارج الذين قتلوا عثمحان يريدون قتله‪،‬هل فمحا أفلت إل بعد‬
‫‪550‬‬
‫جهد‬
‫‪ 4‬ـ تجهيز أمير المؤمنين علي لغزو الشاما‪:‬‬
‫بعد وصول رد معاوية لمي الؤممني علي رضي ال عنهمحا عزما الليفة على قتال أهل الشاما‪،‬هل وكتب إل قيس بن‬
‫سعد بصر يستنفر الناس لقتالم‪،‬هل وإل أب موسى الشعري بالكوفة‪،‬هل وبعث إل عثمحان بن حنيف بالبصرة‬
‫بذلك‪،‬هل وخطب الناس فحثهم على ذلك‪،‬هل وعزما على التيجِّنهةز وخرج من الدينة‪،‬هل واستخلف عليها قثم بن‬
‫العباس‪،‬هل وهو عازإما أن يقاتل بن أطاعه من عصاه وخرج عن أمره ول يبايعه مع الناس‪،‬هل وجاء إليه ابنه السي‬
‫ت دع هذا فإن فيه سفك دماء السلمحي‪،‬هل ووقع الختلفا بينهم‪،‬هل فلم يقبل منه‬ ‫رضي ال عنهمحا فقال‪ :‬يا أب خ‬
‫ذلك‪،‬هل بل صمحم على القتال‪،‬هل ورنتب اليش‪،‬هل فدفع اللواء إل ممحد بن النفية‪،‬هل وجعل ابن عباس على اليمحنة‪،‬هل‬
‫وعمحر بن أب سلمحة على السية وقيل جعل على اليسرة عمحرو بن سفيان بن عبد السد‪،‬هل وجعل على مقدمته‬
‫‪542‬‬
‫البداية والنهاية )‪ (8/129‬وفتح الباري )‪. (13/92‬‬
‫‪543‬‬
‫كان طلحة والزبإير مان العشرة المبشرين بإالجنة ‪.‬‬
‫‪544‬‬
‫تحقيق ماواقف الصحابإة )‪ (2/113‬تاريخ الطبري )‪. (5/475‬‬
‫‪545‬‬
‫تاريخ الطبري )‪ 5/612‬ـ ‪. (615‬‬
‫‪546‬‬
‫تحقيق ماواقف الصحابإة )‪ ، (2/139‬البداية والنهاية )‪. (7/259‬‬
‫‪547‬‬
‫الطوماار ‪ :‬الصحيفة ‪.‬‬
‫‪548‬‬
‫القود ‪ :‬القتل بإالقتيل ‪.‬‬
‫‪549‬‬
‫الموتور ‪ :‬صاحب الثأر ‪.‬‬
‫‪550‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (7/240‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أبا ليلى بن عمحرو بن الراح ابن أخ أب عبيدة‪،‬هل واستخلف على الدينة قثم بن العباس‪،‬هل ول يبق شيء إل أن‬
‫يرج من الدينة قاصدا الشاما‪،‬هل جاءه ما يشغله عن ذلك‪،551‬هل وقد تن تفصيل ذلك من خروج عائشة وطلحة‬
‫والزبي رضي ال عنهم إل البصرة إل معركة المحل‪،‬هل فليجع إليه ف كتاب أسى الطالب ف سية أمي الؤممني‬
‫علي بن أب طالب‪.552‬‬
‫‪ 5‬ـ إرسأال أمير المؤمنين علي جرير بن عبد ال إلى معاوية بعد معركة الجمل‪:‬‬
‫ةذكر أن الدة بي خلفة أمي الؤممني علني إل فتنة السبئية الثانية أو ما يسمحى البصرة‪،‬هل أو معركة المحل‪،‬هل خسة‬
‫أشهر وواحد عشرين يوم ا‪،‬هل وبي دخوله الكوفة شهر‪،‬هل وبي ذلك وخروجه إل صفي ستة أشهر‪،553‬هل وروي‬
‫شهران أو ثلثة‪،554‬هل وقد كان دخول أمي الؤممني الكوفة يوما الثني لثنت عشرة ليلة خلت من رجب سنة‬
‫ست وثلثي‪،‬هل فقيل له‪ :‬أنزل بالقصر البيض‪ :‬فقال‪ :‬ل إن عمحر بن الطاب كان يكره نزوله‪،‬هل فأنا أكره لذلك‪،‬هل‬
‫فنزل ف الرحبة وصنلى بالامع العظم ركعتي ث خطب الناس فحثهم على الي‪،‬هل ونإاهم عن الشر ومدح أهل‬
‫الكوفة ف خطبته هذه‪،‬هل ث بعث إل جرير بن عبد ال‪،‬هل وكان على هدان من زإمان عثمحان‪،‬هل وإل الشعث بن‬
‫قيس وهو على نيابة أذربيجِّان من أياما عثمحان يأمرها أن يأخذا البيعة له على من هنالك ث ةيقبل إليه‪،‬هل ففعل‬
‫ذلك‪،‬هل فلمحا أراد علي أن يبعث إل معاوية يدعو إل بيعته‪،‬هل قال جرير بن عبد ال البجِّلي‪ :‬أنا ذاهب إليه يا أمي‬
‫الؤممني‪،‬هل فإنن بين وبينه ةوندا‪،‬هل فآمخذ لك البيعة منه‪،‬هل فقال الشت‪ :‬ل تبعثه يا أمي الؤممني‪،‬هل فإن أخشى أن يكون‬
‫هواه معه‪ .‬فقال علي‪ :‬دعه‪،‬هل فبعثه وكتب معه كتاب ا إل معاوية يعلمحه باجتمحاع الهاجرين والنصار على بيعته‬
‫ويبه با كان ف وقعة المحل‪،‬هل ويدعوه إل الدخول فيمحا دخل فيه الناس‪،‬هل فلنمحا انتهى إليه جرير بن عبد ال‪،‬هل‬
‫أعطاه الكتاب‪،‬هل وطلب معاوية رضي ال عنه عمحرو بن العاصر ورؤوس أهل الشاما‪،‬هل فاستشارهم‪،‬هل فأبوا أن يبايعوا‬
‫حت يقتل قتلة عثمحان‪،‬هل أو يسلم إليهم قتلة عثمحان‪،‬هل وإن ل يفعل قاتلوه ول يبايعوه حت يقتلهم عن آخرهم‪.‬‬
‫فرجع جرير إل علي فأخبه با قالوا‪،‬هل فقال الشت‪ :‬أل أيرنإك يا أمي الؤممني أن تبعث جريراا؟ فلو كنت بعثتن‬
‫لا فتح معاوية بابا إل أغلقته‪ .‬فقال له جرير‪ :‬لو كنت لقتلوك بدما عثمحان‪ .‬فقال الشت‪ :‬وال لو بعثتن ل‬
‫يعنن جواب معاوية ولعجِّلننه عن الفكرة ولو أطاعن فيك أمي الؤممني‪،‬هل لبسك وأمثالك حت يستقيم أمر‬
‫هذه النمة‪ .‬فقاما جرير مغضبا فأقاما بقرقيسياء وكتب إل معاوية يبه با قال وقيل له‪،‬هل فكتب إليه معاوية يأمره‬
‫بالقدوما عليه‪ . 555‬وهكذا كان الشت سببا ف إبعاد الصحاب جرير بن عبد ال‪،‬هل الذي كان واليا على‬
‫قرقيسياء وعلى غيها ورأسا ف قبيلته بيلة‪،‬هل ويضطره إل مفارقة أمي الؤممني علي‪،‬هل وهذا الصحاب جرير بن عبد‬
‫‪551‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (241 ، 7/240‬‬
‫ص ص‬
‫لبإيي )‪ 1/498‬إلى ‪. (624‬‬ ‫علي بإن أبإي طالب لل ص‬ ‫‪552‬‬
‫‪553‬‬
‫ماروج الذهب )‪. (2/360‬‬
‫‪554‬‬
‫التاريخ الصغير للبخاري )‪. (1/102‬‬
‫‪555‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (7/265‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ال البجِّلي قال‪ :‬ما رآن رسول ال صلى ال عليه وسلم إل تبسم ف وجهي‪،‬هل وقال صلى ال عليه وسلم‪ :‬يطلع‬
‫ك‪.556‬‬
‫عليكم من هذا الباب رجل من خي ذي ين‪،‬هل على وجهه مسحة يملي ي‬
‫‪ 6‬ـ مسيرة أمير المؤمنين علي إلى الشاما‪:‬‬
‫استعد أمي الؤممني علي لغزو الشاما‪،‬هل فبعث يستنفر الناس‪،‬هل وجهز جيش ا ضخمح ا اختلفت الروايات ف تقديره‪،‬هل‬
‫وكلها روايات ضعيفة‪،557‬هل إل رواية واحدة حسنة السناد ذكرت أنه سار ف خسي ألف ا‪،558‬هل وكان مكان تمحع‬
‫جند أمي الؤممني بالنخلة‪،559‬هل وهو على ميلي من الكوفة آنذاك فتوافدت عليه القبائل من شت أقليم‬
‫العراق‪،560‬هل واستعمحل أمي الؤممني علي رضي ال عنه أبا مسعود النصاري‪،‬هل وبعث من النخيلة زإياد بن النضر‬
‫الارثي طليعة ف ثانية آلفا مقاتل‪،‬هل وبعث شريح بن هان ف أربعة آلفا‪،‬هل ث خرج علي رضي ال عنه بيشه‬
‫إل الدائن )بغداد( فانضم إليه من فيها من القاتلة‪،‬هل وول عليها سعد بن مسعود الثقفي‪،‬هل ووجه منها طليعة ف‬
‫ثلثة آلفا إل الوصل‪،561‬هل وسلك علي رضي ال عنه طريق الزيرة الرئيسي على شط الفرات الشرقي حت بلغ‬
‫قرب قرقيسياء‪،562‬هل فأتته الخبار بأن معاوية قد خرج للقاته وعسكر بصفي‪،‬هل فتقدما علي رضي ال عنه إل‬
‫الرقة‪،563‬هل وعب منها الفرات غرب ا ونزل على صفي‪.564‬‬
‫‪ 7‬ـ خروج معاوية إلى صفين‪:‬‬
‫كان معاوية جاندا ف مطاردة قتلة عثمحان رضي ال عنه فقد استطاع أن يتصد بمحاعة من غزا الدينة من‬
‫الصريي أثناء عودتم وقتلهم ومنهم‪ :‬أبو عمحرو بن بديل الزاعي‪،565‬هل ث كانت له أيد ف مصر‪،‬هل وشيعة ف أهل‬
‫))خربتا( تطالب بدما عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل وقد استطاعت هذه الفرقة من إيقاع الزية بحمحد بن أب حذيفة‬
‫ف عدة مواجهات عاما ‪36‬هه‪،‬هل كمحا استطاع أيض ا أن يوقع برؤوس مدبري ومططي غزو الدينة من الصريي‬
‫مثل عبد الرحن بن عديس‪،‬هل وكنانة بن بشر‪،‬هل وممحد بن حذيفة فحبسهم ف فلسطي‪،‬هل وذلك ف الفتة الت‬
‫سبقت خروجه إل صفي‪،‬هل ث قتلهم ف شهر ذي الجِّة عاما ‪36‬هه‪،566‬هل وعندما علم معاوية بتحرك جيش‬
‫العراق نو صفي جع مستشاريه من أعيان أهل الشاما‪،‬هل وخطب فيهم وقال‪ :‬إن علين ا نإد إليكم ف أهل‬

‫‪556‬‬
‫ماسلم رقم ‪. 2475‬‬
‫‪557‬‬
‫أسإمى المطالب في سإيرة أماير المؤمانين علي بإن أبإي طالب )‪. (2/630‬‬
‫‪558‬‬
‫تاريخ خليفة صـ ‪ 193‬بإسند حسن ‪.‬‬
‫‪559‬‬
‫النخلة ‪ :‬ماوقع قرب الكوفة مان جهة الشام ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (5/278‬‬
‫‪560‬‬
‫خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬لعبد الحميد صـ ‪. 188‬‬
‫‪561‬‬
‫تاريخ الطبري )‪ (5/603‬بإسند مانقطع ‪.‬‬
‫‪562‬‬
‫قرقيسياء ‪ :‬بإلد يقع على نهر الخابإور عند ماصبه في الفرات ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (4/328‬‬
‫‪563‬‬
‫الرقة ‪ :‬مادينة ماشهورة ـ في سإوريا اليوم ـ على نهر الفرات الشرقي ماعجم البلدان )‪. (3/153‬‬
‫‪564‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (5/604‬‬
‫‪565‬‬
‫المحن لبإي العرب التميمي صـ ‪ ، 124‬خلفة علي لعبد الحميد صـ ‪. 191‬‬
‫‪566‬‬
‫خلفة علي ‪ ،‬لعبد الحميد صـ ‪. 191‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫العراق‪،‬هل‪ ..‬فقال ذو الكلع المحيي‪ :‬عليك أما رأي وعلينا أما فعال‪ .567‬وكان أهل الشاما قد بايعوا معاوية على‬
‫الطلب بدما عثمحان رضي ال عنه والقتال‪،568‬هل وقد قاما عمحرو بن العاصر رضي ال عنه بتجِّهيز اليش وقاد‬
‫اللوية‪،‬هل وقاما ف اليش خطيب ا يرضهم‪،‬هل فقال‪ :‬إن أهل العراق قد فرقوا جعهم وأوهنوا شوكتهم‪،‬هل وفلوا حدهم‪،‬هل‬
‫ث إن أهل البصرة الخالفي لعلي قد وترهم وقتلهم‪،‬هل وقد تفانت صناديدهم وصناديد أهل الكوفة يوما المحل‪،‬هل‬
‫وإنا سار ف شرذمة قليلة ومنهم من قد قتل خليفتكم‪،‬هل فال ال ف حقكم أن تضيعوه‪،‬هل وف دمكم أن‬
‫تبطلوه‪ .569‬وسار معاوية ف جيش ضخم‪،‬هل اختلفت الروايات ف تقديره وكلها روايات منقطعة أسانيدها‪،‬هل وهي‬
‫عي الروايات الت قدرت جيش علي رضي ال عنه‪،‬هل فقدر بائة ألف وعشرين ألفا ‪،570‬هل وقدر بسبعي ألف‬
‫مقاتل‪،‬هل وقدر بأكثر من ذلك بكثي إل أن القرب للصواب أنإم ستون ألف مقاتل‪،‬هل فهي وإن كانت منقطعة‬
‫السناد إن أن راويها صفوان بن عمحرو السكسي‪،‬هل حصي من أهل الشاما ولد عاما ))‪72‬هه(( وهو ثبت ثقة‪،‬هل‬
‫وقد أدرك خلق من شهد صفي‪،‬هل كمحا تبي من دراسة ترجته‪،571‬هل والسناد إليه صحيح‪،572‬هل وكان قادة جيش‬
‫معاوية على النحو التال‪ :‬عمحرو بن العاصر‪،‬هل على خيول أهل الشاما كلها‪،‬هل والضحاك بن قيس على رجالة الناس‬
‫كلهم‪،‬هل وذو الكلع المحيي على ميمحنة اليش‪،‬هل وحبيب بن مسلمحة على ميسرة اليش‪،‬هل وأبو العور السلمحي‬
‫على القدمة‪،‬هل هؤملء هم القادة الكبار وتت كل قائد من هؤملء قادة وزإعوا على حسب القبائل‪،‬هل وكان هذا‬
‫التتيب عند مسيهم إل صفي‪،‬هل ولكن أثناء الرب تغي بعض القادة وظهر قادة آخرين ما اقتضته الظروفا‪،‬هل‬
‫ولعل هذا يكون السبب ف اختلفا أساء القادة ف بعض الصادر‪ .573‬وبعث معاوية أبا العور السلمحي مقدمة‬
‫للجِّيش‪،‬هل وكان خط سيهم إل الشمحال الشرقي من دمشق‪،‬هل ولا بلغ صفي أسفل الفرات‪،‬هل عسكر ف مكان‬
‫سهل فسيح‪،‬هل إل جانب شريعة ماء ف الفرات‪،‬هل ليس ف ذلك الكان شريعة غيها وجعلها ف حيزه‪.574‬‬
‫‪ 8‬ـ القتال على الماء‪:‬‬
‫وصل جيش علي بن أب طالب رضي ال عنه إل صفي‪،‬هل حيث عسكر معاوية‪،‬هل ول يد موضعا فسيحا سهلا‬
‫يكفي اليش‪،‬هل فعسكر ف موضع وعر نوعا ما إذ أغلب الرض صخور ذات كدى وأكمحات‪،575‬هل ففوجيء‬
‫جيش العراق بنع معاوية عنهم الاء‪،‬هل فهرع البعض إل علي رضي ال عنه يشكون إليه هذا المر‪،‬هل فأرسل علي‬
‫إل الشعث ابن قيس فخرج ف ألفي ودارت أول معركة بي الفريقي‪،‬هل انتصر فيها الشعث واستول على‬
‫‪567‬‬
‫الصابإة )‪ (1/480‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪. 192‬‬
‫‪568‬‬
‫أنساب الشراف )‪ (2/52‬بإسند مانقطع ‪ ،‬وخلفة علي صـ ‪. 192‬‬
‫‪569‬‬
‫تاريخ الطبري )‪ (5/601‬بإسند مانقطع ‪.‬‬
‫‪570‬‬
‫خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪ ، 194‬المعرفة والتاريخ )‪. (3/313‬‬
‫‪571‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (6/380‬‬
‫‪572‬‬
‫خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪. 194‬‬
‫‪573‬‬
‫اماتداد العرب في صدر السإلم ‪ ،‬صالح العلي ‪ ،‬خلفة علي صـ ‪. 194‬‬
‫‪574‬‬
‫صفين لنصر بإن مازاحم صـ ‪ 160‬ـ ‪. 161‬‬
‫‪575‬‬
‫خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬لعبد الحميد صـ ‪. 196‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الاء‪،576‬هل إل أنه قد وردت رواية تنفي وقوع القتال من أصله مفادها‪ :‬أن الشعث بن قيس جاء إل معاوية‬
‫فقال‪ :‬ال ال يا معاوية ف أمة ممحد صلى ال عليه وسلم!هل هبوا إنكم قتلتم أهل العراق‪،‬هل فمحن للبعوث‬
‫والذراري؟ إن ال يقول‪)) :‬نوإذمن نطاَئذفننتاَذن ذمنن املتممؤذمذنيِنن امقتنتنتلوُا فنأ نمصلذتحوُا بنميِننتهنماَ(( )الجِّرات ‪،‬هل الية ‪ (9:‬قال‬
‫معاوية‪ :‬فمحا تريد؟ قالوا خلوا بيننا وبي الاء‪،‬هل فقال لب العور‪ :‬خل بي إخواننا وبي الاء‪،577‬هل وقد كان القتال‬
‫على الاء ف أول يوما تواجها فيه ف بداية شهر ذي الجِّة فاتة شر على الطرفي من السلمحي‪،‬هل إذا استمحر‬
‫القتال بينهمحا متواصلا طوال هذا الشهر‪،‬هل وكان القتال على شكل كتائب صغية‪،‬هل فكان علي رضي ال عنه‬
‫يرج من جيشه كتيبة صغية يؤممر عليها أميا‪،‬هل فيقتتلن مرة واحدة ف اليوما ف الغداة أو العشي‪،‬هل وف بعض‬
‫الحيان يقتتلن مرتي ف اليوما‪،‬هل وكان أغلب من يرج من أمراء الكتائب ف جيش علي‪،‬هل الشت‪،‬هل وحجِّر بن‬
‫عدي وشبت بن ربعي‪،‬هل وخالد بن العتمحر‪،‬هل ومعقل بن يسار الرياحي‪،‬هل ومن جيش معاوية أغلب من يرج‪،‬هل‬
‫حبيب بن مسلمحة‪،‬هل وعبد الرحن بن خالد بن الوليد‪،‬هل وعبيد ال بن عمحر بن الطاب‪،‬هل وأبو العور السلمحي‪،‬هل‬
‫وشرحبيل بن السمحط وقد تنبوا القتال بكامل اليش خشية اللك والستئصال‪،‬هل وأملا ف وقوع صلح بي‬
‫الطرفي تصان به الرواح والدماء‪.578‬‬
‫‪ 9‬ـ الموادعة بينهما ومحاولت الصلح ‪:‬‬
‫ما إن دخل شهر الرما‪،‬هل حت بادر الفريقان إل الوادعة والدنة‪،‬هل طمحع ا ف صلح يفظ دماء السلمحي‪،‬هل فاستغلوا‬
‫هذا الشهر ف الراسلت بينهم ولكن العلومات عن مراسلت هذه الفتة ه شهر الرما ه وردت من طرق‬
‫ضعيفة‪،579‬هل مشهورة إل أن ضعفها ل ينفي وجودها‪ .‬كان الباديء بالراسلة‪،‬هل أمي الؤممني علي بن أب طالب‬
‫رضي ال عنه‪،‬هل فأرسل بشي بن عمحرو النصاري‪،‬هل وسعيد بن قيس المحدان وشبت بن ربعي التمحيمحي إل معاوية‬
‫رضي ال عنه يدعوه كمحا دعاه من قبل إل الدخول ف المحاعة والبايعة فرد معاوية عليه برده السابق العروفا‪،‬هل‬
‫بتسليم قتلة عثمحان أو القود منهم أولا‪،‬هل ث يدخل ف البيعة‪،‬هل وقد تبي لنا موقف علي من هذه القضية‪،580‬هل كمحا‬
‫أن قةهنراء الفريقي قد عسكروا ف ناحية من صفي‪،‬هل وهم عدد كبي‪،‬هل قد قاموا بحاولت للصلح بينهمحا‪،‬هل فلم تنج‬
‫تلك الاولت للتزاما كل فريق منهمحا برأيه وموقفه‪،581‬هل وقد حاول اثنان من الصحابة وها أبو الدرداء‪،‬هل وأبو‬
‫أمامة رضي ال عنهمحا الصلح بي الفريقي‪،‬هل فلم تنجِّح مهمحتهمحا‪،‬هل فتكا الفريقي ول يشهدا معهمحا أمرها‪،582‬هل‬
‫وكذلك حضر مسروق بن الجدع أحد كبار التابعي وخطب الناس ف ماولة منه لرأب الصدع بينهم فقال‪:‬‬

‫‪ 576‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (15/294‬بإسند حسن ‪.‬‬


‫‪ 577‬سإير أعلم النبلء )‪ (2/41‬مارويات أبإي ماخنف صـ ‪. 296‬‬
‫‪ 578‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬لعبد الحميد صـ ‪ ، 198 ، 197‬تاريخ الطبري )‪ ، (5/614‬البداية والنهاية )‪. (7/266‬‬
‫‪ 579‬تاريخ الطبري )‪ (613 ، 5/612‬خلفة علي بإن أبإي طالب صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 580‬تاريخ الطبري )‪ (5/613‬خلفة علي بإن أبإي طالب صـ ‪. 199‬‬
‫‪ 581‬المصدر نفسه )‪. (5/614‬‬
‫‪ 582‬البداية والنهاية )‪. (7/270‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أيها الناس أنصتوا ث قال‪ :‬أرأيتم لو أن منادي ا ناداكم من السمحاء فسمحعتم كلمه ورأيتمحوه فقال‪ :‬إن ال ينهاكم‬
‫عمحا أنتم فيه‪،‬هل أكنتم مطيعيه‪،‬هل قالوا‪ :‬نعم‪ :‬قال فوال لقد نزل بذلك جبائيل على ممحد‪ ..‬فمحا زإال يأت من هذا‪.‬‬
‫ث تل‪)) :‬نيِاَ أنييِنهاَ اللذذيِنن آنمتنوُا نل تنأمتكتلوُا أنممنوُالنتكمم بنميِننتكمم ذباَملنباَذطذل إذلل أنمن تنتكوُنن تذنجاَنرةء نعمن تننرا ة‬
‫ض ذممنتكمم نونل تنمقتتتلوُا أنمنفت ن‬
‫ستكمم إذلن‬
‫لان نكاَنن بذتكمم رحيمحاا(()النساء ‪،‬هل الية ‪ .(29 :‬ث أنساب ف الناس فذهب‪ .583‬وقد انتقد ابن كثي التفصيلت‬
‫الطويلة الت جاءت ف روايات أب منف ونصر بن مزاحم‪،‬هل بصوصر الراسلت بي الطرفي فقال‪ ...:‬ث ذكر‬
‫أهل السي كلما طويلا جرى بينهم وبي علي‪،‬هل وف صحة ذلك عنهم وعنه نظر‪،‬هل فإن ف مطاوي ذلك الكلما‬
‫من علي ما ينتقص فيه معاوية وأباه‪،‬هل وأنإم إنا دخلوا ف السلما ول يزل ف تردد فيه‪،‬هل وغي ذلك وأنه قال ف‬
‫غضون ذلك؟ ل أقول إن عثمحان ةقتل مظلوما ول ظالا‪،‬هل وهذا عندي ل يصح من علي رضي ال عنه‪.584‬‬
‫وموقف علي رضي ال عنه من قتل عثمحان رضي ال عنه واضح‪،‬هل وقد بينته ف كتاب عن عثمحان بن عفان رضي‬
‫ال عنهمحا وف هذا الكتاب‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬نشوب القتال‪:‬‬


‫عادت الرب على ما كانت عليه ف شهر ذي الجِّة من قتال الكتائب والفرق والبارزإات الفردية‪،‬هل خشية‬
‫اللتحاما الكلي إل أن مضى السبوع الول منه‪،‬هل وكان عدد الوقعات الربية بي الفريقي إل هذا التاريخ أكثر‬
‫من سبعي وقعة وذكر أنإا تسعون‪،585‬هل إل أن عليا أعلن ف جيشه أن غدا الربعاء سيكون اللتحاما الكلي‬
‫لمحيع اليش‪،‬هل ث نبذ إل معاوية يبه بذلك‪،586‬هل فثار الناس ف تلك الليلة إل أسلحتهم يصلحونإا ويدونإا‬
‫وقاما عمحرو بن العاصر بإخراج السلحة من الخازإن لن يتاج من الرجال من فل سلحه‪،‬هل وهو يرض الناس‬
‫على الستبسال ف القتال‪،587‬هل وبات جيع اليش ف مشاورات وتنظيم للقيادات واللوية‪.588‬‬
‫‪ 1‬ـ اليوما الول ‪:‬‬
‫أصبح اليشان ف يوما الربعاء قد نظمحت صفوفهم ووزإعوا حسب التوزإيع التبع ف العارك الكبى‪،‬هل قلب‪،‬هل‬
‫وميمحنة‪،‬هل وميسرة‪،‬هل فكان جيش علي رضي ال عنه على النحو التال‪ :589‬علي بن أب طالب على القلب‪،‬هل وعبد‬
‫ال بن عباس على اليسرة‪،‬هل وعنمحار بن ياسر على الرجالة‪،‬هل وممحد بن النفية حامل الراية وهشاما بن عتبة‬
‫)الرقال( حامل اللواء‪،‬هل والشعث بن قيس على اليمحنة‪ .‬وأما جيش الشاما‪،‬هل فمحعاوية ف كتيبة الشهباء أصحاب‬

‫‪ 583‬الطبقات )‪ ، (6/78‬القمراء دورهم في الحياة العاماة في صدر السإلم والخلفة الماوية ‪ ،‬هادي حسين حمود ‪.‬‬
‫‪ 584‬البداية والنهاية )‪. (7/269‬‬
‫‪ 585‬النباء بإتواريخ الخلفاء صـ ‪ ، 59‬شذرات الذهب )‪. (1/45‬‬
‫‪ 586‬البداية والنهاية )‪. (7/273‬‬
‫‪ 587‬سإنن سإعيد بإن مانصور )‪ (2/240‬ضعيف ‪.‬‬
‫ص ص‬
‫لبإي )‪. (2/635‬‬ ‫‪ 588‬علي بإن أبإي طالب لل ص‬
‫‪ 589‬تاريخ خليفة بإن خياط صـ ‪ 193‬بإسند حسن إلى شاهد عيان ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫البيض والدروع على تل مرتفع وهو أمي اليش‪،‬هل وعمحرو بن العاصر قائد خيل الشاما كلها‪،‬هل وذو الكلع‬
‫المحيي على اليمحنة على أهل اليمحن‪،‬هل وحبيب بن مسلمحة الفهري على اليسرة على مضر والخارق بن الصباح‬
‫الكلعي حامل اللواء‪،590‬هل وتقابلت اليوش السلمية ومن كثرتا قد سدت الفق‪،‬هل ويقول كعب بن جعيل‬
‫التغلب أحد شعراء العرب‪ 591‬وذلك عندما رأى الناس ف ليلة الربعاء وقد ثبتوا إل نبالم وسيوفهم يصلحونإا‬
‫استعدادا لذا اليوما‪:‬‬
‫أصبحت المة ف أمر عجِّب‬
‫واللك ممحوع غدا لن غلب‬
‫فقلت قولا صادقا غي كذب‬
‫‪592‬‬
‫إن غدا تلك أعلما العرب‬

‫وتذكر بعض الروايات الضعيفة أن عليا خطب ف جيشه‪،‬هل وحرضهم على الصب والقداما والكثار من ذكر‬
‫ال‪،593‬هل وتذكر أيضا أن عمحرو بن العاصر‪،‬هل قد استعرض جيشه‪،‬هل وأمرهم بتسوية الصفوفا وإقامتها‪،594‬هل وهذه‬
‫الروايات ل يوجد مانع من الخذ با‪،‬هل لن كل قائد يرض جيشه ويمحسه‪،‬هل ويهتم بكل ما يؤمدي به إل النصر‬
‫وألتحم اليشان ف قتال عنيف‪،‬هل استمحر متدما إل غروب الشمحس ل يتوقف إل لداء الصلة‪،‬هل يصل كل فريق‬
‫ف معسكره وبينهمحا جثث القتلى ف اليدان تفصل بينهمحا‪،‬هل وسأل أحد أفراد جيش على رضي ال عنه حي‬
‫إنصرافه من الصلة‪،‬هل فقال‪ :‬ما تقول ف قتلنا وقتلهم يا أمي الؤممني؟ فقال‪ :‬من قتل منا ومنهم يريد وجه ال‬
‫والدار الخرة دخل النة‪ 595‬وقد صب بعضهم على بعض فلم يغلب أحد أحدا‪،‬هل ول ير مولي ا حت إنتهى ذلك‬
‫ل‪ :‬اللهم أغفر ل‬‫اليوما‪ .‬وف الساء خرج علي رضي ال عنه إل ساحة القتال فنظر إل أهل الشاما‪،‬هل فدعا ربه قائ ا‬
‫ولم‪.596‬‬
‫‪ 2‬ـ اليوما الثاني‪:‬‬
‫ف يوما المحيس تذكر الروايات أن عليا رضي ال عنه قد غلس بصلة الفجِّر واستعد للهجِّوما‪،‬هل وغي بعض‬
‫القيادات‪،‬هل فوضع عبد ال بن بديل الزاعي على اليمحنة بدلا من الشعث بن قيس الكندي الذي تول إل‬
‫اليسرة‪،597‬هل وزإحف الفريقان نو بعضهمحا واشتبكوا ف قتال عنيف أشد من سابقه‪،‬هل وبدأ أهل العراق ف التقدما‬
‫‪ 590‬المصدر نفسه صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 591‬العلم للزركلي )‪. (6/180‬‬
‫‪ 592‬البداية والنهاية )‪ ، (7/273‬تاريخ الطبري )‪. (5/626‬‬
‫‪ 593‬تاريخ الطبري )‪ (5/622‬مان طريق أبإي ماحنف ‪.‬‬
‫‪ 594‬الطبقات )‪ (4/255‬مان طريق الواقدي ‪.‬‬
‫‪ 595‬سإنن سإعيد بإن مانصور )‪ 2/344‬ـ ‪ (345‬بإسند ضعيف ‪.‬‬
‫‪ 596‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (15/297‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 597‬تاريخ الطبري )‪. (5/630‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأظهروا تفوق ا على أهل الشاما واستطاع عبد ال بن بديل أن يكسر ميسرة معاوية وعليها حبيب بن مسلمحة‬
‫ويتقدما باتاه كتيبة معاوية )الشهباء( وأظهر شجِّاعة وحاس ا منقطع النظي‪،‬هل وصاحب هذا التقدما الزئي‪،‬هل تقدما‬
‫عاما ليش العراق‪،‬هل حت أن معاوية‪،‬هل قد حدثته نفسه بتك ميدان القتال‪،‬هل إل أنه صب وتثل بقول الشاعر‪:‬‬
‫أبت ل عفت وأب بلئي‬
‫وأخذي المحد بالثمحن الربيح‬
‫واكراهي على الكروه نفسي‬
‫وضرب هامة البطل الشيح‬
‫وقول كلمحا جشأت وجاشت‬
‫‪598‬‬
‫مكانك تمحدي أو تسريي‬

‫واستحث كتيبته الشهباء واستطاعوا قتل عبد ال بن بديل‪،‬هل فأخذ مكانه ف قيادة اليمحنة الشت وتاسك أهل‬
‫الشاما وبايع بعضهم على الوت‪،‬هل وكروا مرة أخرى بشدة وعزية وقتل عدد من أبرزإهم ذو الكلع‪،‬هل وحوشب وعبيد‬
‫ال بن عمحر بن الطاب رضي ال عنهمحا وإنقلب المر ليش الشاما‪،‬هل وأظهر تقدما‪،‬هل وبدأ جيش العراق ف‬
‫التاجع‪،‬هل واستحر القتل ف أهل العراق‪،‬هل وكثرت الراحات ولا رأى علي جيشه ف تراجع‪،‬هل أخذ يناديهم ويمحسهم‪،‬هل‬
‫وقاتل قتالا شديدا واته إل القلب حيث ربيعة‪،‬هل فثارت فيهم المحية وبايعوا أميهم خالد بن العمحر على الوت‬
‫وكانوا أهل قتال‪.599‬‬
‫وكان عنمحار بن ياسر رضي عنه قد جاوزإ الرابعة والتسعي عام ا‪،‬هل وكان يارب بمحاس‪،‬هل يرض الناس‪،‬هل ويستنهض‬
‫المحم ولكنه بعيد كل البعد عن الغلو‪،‬هل فقد سع رجلا بواره يقول‪ :‬كفر أهل الشاما‪،‬هل فنهاه عمحار عن ذلك وقال‪:‬‬
‫إنا بغوا علينا‪،‬هل فنحن نقاتلهم لبغيهم‪،‬هل فإلانا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة‪.600‬‬
‫ولا رأى عمحار رضي ال عنه تقهقر أصحابه‪،‬هل وتقدما خصومه‪،‬هل أخذ يستحثهم ويبي لم أنإم على الق ول يغرنإم‬
‫ضربات الشاميي الشديدة‪،‬هل فيقول رضي ال عنه‪ :‬من سره أن تكتنفه الور العي فليقدما بي الصفي متسب ا‪،‬هل فإن‬
‫لرى صف ا يضربكم ضرب ا يرتاب منه البطلون والذي نفسي بيده‪،‬هل لو ضربونا حت يبغلوا منا سعفات هجِّر‪،‬هل لعلمحنا‬
‫أنا على الق وأنإم على الباطل لعلمحنا أن مصلحينا على الق وأنإم على الباطل‪،601‬هل ث أخذ ف التقدما‪،‬هل وف يده‬
‫الربة ترعد ه لكب سنه ه ويشتد على حامل الراية هاشم بن عتبة بن أب وقاصر ويستحثه ف التقدما ويرغبه ويطمحعه‬
‫فيمحا عند ال من النعيم‪،‬هل ويطمحع أصحابه أيض ا فيقول‪ :‬أزإفت النة وأزإينت الور العي‪،‬هل من سره أن تكتنفه الور‬
‫‪ 598‬تاريخ الطبري )‪.(5/636‬‬
‫‪ 599‬الصابإة )‪ ، (1/454‬أنساب الشراف )‪ (2/56‬بإسند حسن إلى قتادة ‪.‬‬
‫‪ 600‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (15/290‬السإناد حسن لغيره ‪.‬‬
‫‪ 601‬ماجمع الزوائد )‪ ، (7/243‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪ 219‬إسإناده حسن ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫العي‪،‬هل فليتقدما بي الصفي متسب ا وكان منظر مؤمثر فهو صحاب جليل مهاجري بدري جاوزإ الرابعة والتسعي‬
‫يتلك كل هذا المحاس وهذا العزما والروح العنوية العالية واليقي الثابت‪،‬هل فكان عاملا هام ا من عوامل حاس‬
‫جيش العراق ورفع روحهم العنوية ما زإادهم عنف ا وضراوة وتضحية ف القتال حت استطاعوا أن يولوا العركة‬
‫لصالهم وتقدما هاشم بن عتبة بن أب وقاصر وهو يرتز بقوله‪:‬‬
‫قد عال الياة حت ملن‬ ‫أعور يبغي أهله يميلن‬
‫‪602‬‬
‫ل بد أن ييهةفنل أو يهةيفلن‬

‫وعمحار يقول‪ :‬تقدما يا هاشم‪،‬هل النة تت ظلل السيوفا‪،‬هل والوت ف أطرافا السل‪،603‬هل وقد فتحت أبواب‬
‫السمحاء وتزينت الور العي‬
‫‪604‬‬
‫منمحدا وحزبه‬ ‫اليوما ألقى الحبة‬
‫وعند غروب الشمحس ذلك اليوما المحيس‪،‬هل طلب عمحار شربة من لبج ث قال‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ل‪ :‬إن آخر شربة تشربا من الدنيا شربة لبج‪ .605‬ثن تقدما واستحث معه حامل الراية هاشم بن عتبة بن أب‬
‫وقاصر الزهري فلم يرجعا وقتل‪ 606‬رحهمحا ال رضي ال عنهمحا‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ليلة الهرير ويوما الجمعة‪:‬‬
‫عادت الرب ف نفس الليلة بشدة وإندفاع ل تشهدها الياما السابقة وكان اندفاع أهل العراق بمحاس وروح عالية‬
‫حت أزإالوا أهل الشاما عن أماكنهم‪،‬هل وقاتل أمي الؤممني علي قتالا شديدا وبايع على الوت‪،607‬هل وذكر أن عليا‬
‫رضي ال عنه صلى بيشه الغرب صلة الوفا‪،608‬هل وقال الشافعي‪ :‬وحفظ عن علي أنه صلى صلة الوفا ليلة‬
‫الرير‪،609‬هل يقول شاهد عيان‪ :‬إقتتلنا ثلثة أياما وثلثة ليال حت تكسرت الرماح ونفدت السهاما ث صرنا إل‬
‫السايفة فأجتلدنا با إل نصف الليل حت صرنا نعانق بعضنا بعض ولا صارت السيوفا كالناجل تضاربنا بعمحد‬
‫الديد فل تسمحع إل غمحغمحة وههمحة القوما ث ترامينا بالجِّارة وتاثينا بالتاب وتعاضينا بالسنان وتكاد منا‬
‫بالفواه إل أن أصبحوا ف يوما المحعة وارتفعت الشمحس وإن كانت ل ترى من غبار العركة وسقطت اللوية‬
‫والرايات وأنإك اليش التعب وكلت اليدي وجفت اللوق‪.610‬‬

‫‪ 602‬تاريخ الطبري )‪. (5/652‬‬


‫‪ 603‬السإل ‪ :‬الرمااح ‪.‬‬
‫‪ 604‬تاريخ الطبري )‪. (5/652‬‬
‫‪ 605‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ . (303 ، 15/302‬بإسند مانقطع ‪.‬‬
‫‪ 606‬تاريخ الطبري )‪. (5/652‬‬
‫‪ 607‬المستدرك )‪ (3/402‬قال الذهبي ضعيف ‪ ،‬خلفه علي صـ ‪. 226‬‬
‫‪ 608‬سإنن الكبرى للبيهقي )‪ (3/252‬قال اللباني رواه البيهقي بإصيغة التمريض إرواء الغليل )‪. (3/42‬‬
‫‪ 609‬تلخيص الحبير )‪ ، (2/78‬خلفة علي بإن أبإي طالب صـ ‪. 227‬‬
‫‪ 610‬شذرات الذهب )‪ ، (1/45‬وقعة صفين صـ ‪. 369‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ويقول ابن كثي ف وصف ليلة الرير ويوما المحعة‪ :‬وتعاضوا بالسنان يقتتل الرجلن حت يثخنا ث يلسان‬
‫يستيان وكل واحد منهمحا ليهمحر على الخر‪،‬هل ويهمحر عليه ث يقومان فيقتتلن كمحا كانا فإنا ل وإنا إليه لراجعون‬
‫ول يزل ذلك دأبم حت أصبح الناس من يوما المحعة وهم كذلك وصلى الناس الصبح إياؤهم ف القتال حت‬
‫تضاحا النهار وتوجه النصر لهل العراق على أهل الشاما‪.611‬‬
‫‪ 4‬ـ الدعوة إلى التحكيم‪:‬‬
‫إن ما وصل إليه حال اليشي بعد ليلة الرير ل يكن يتمحل مزيد قتال‪،‬هل وجاءت خطبة الشعث بن قيس زإعيم‬
‫كندة أصحابه ليلة الرير فقال‪ :‬قد رأيتم يا معشر السلمحي ما قد كان ف يومكم هذا الاضي‪،‬هل وما قد فن فيه‬
‫من العرب‪،‬هل فوال لقد بلغت من السن ما شاء ال أن أبلغ‪،‬هل فمحا رأيت مثل هذا قط‪،‬هل أل فليبلغ الشاهد الغائب‪،‬هل‬
‫إن نن توافقنا غدا إنه لفناء العرب‪،‬هل وضيعة الرمان‪،‬هل أما وال ما أقول هذه القالة جزع ا من الرب‪،‬هل ولكن رجل‬
‫مسن‪،‬هلوأخافا على النساء والذراري غدا إذا نن فنينا اللهم إنك تعلم أن قد نظرت لقومي ولهل دين فلم‬
‫آةل‪.612‬‬
‫وجاء خب ذلك إل معاوية فقال‪ :‬أصاب ورب الكعبة‪،‬هل لئن نن إلتقينا غدا لتمحيلي الروما على ذرارينا ونسائنا‬
‫ولتمحيلي أهل فارس على أهل العراق وذراريهم وإنا يبصر هذا ذوو الحلما والنهى ث قال لصحابه‪ :‬اربطوا‬
‫الصاحف على أطرافا القنا‪،613‬هل وهذه رواية عراقية ل ذكر فيها لعمحرو بن العاصر ول للمحخادعة والحتيال وإنا‬
‫كانت رغبة كل الفريقي‪،‬هل ولن يضي معاوية أو عمحرو بشيء أن تأتى أحدهم الشجِّاعة فيبادر بذلك وينقذ ما‬
‫تبقى من قوى المة التصارعة إنا يزعج ذلك أعداء المة الذين أشعلوا نيان هذه الفتنة‪،‬هل وتركوا لنا ركام ا من‬
‫الروايات الضللة بشأنإا‪،‬هل تيل الق باطلا‪،‬هل وتعل الفضل‪،‬هل كالناداة بتحكيم القرآن لصون الدماء السلمحة جرية‬
‫ومؤمامرة‪614‬وحيلة ونسبوا لمي الؤممني علي أقوالا مكذوبة تعارض ما ف الصحيح على أنه قال‪) :‬إنإم ما رفعوها‪،‬هل‬
‫ث ل يرفعونإا‪،‬هل ول يعمحلون با فيها‪،‬هل وما رفعوها لكم إل خديعة ودهنا ومكيدة‪،615‬هل ومن الشتائم قولم عن رفع‬
‫الصاحف‪ :‬إنإا مشورة ابن العاهرة‪،616‬هل وونسعوا دائرة الدعاية الضادة على عمحرو بن العاصر رضي ال عنه حت ل‬
‫تعد تد كتابا من كتب التاريخ إل فيه انتقاصر لعمحرو بن العاصر وأنه مادع وماكر بسبب الروايات الوضوعة الت‬
‫لفقها أعداء الصحابة الكراما‪،‬هل ونقلها الطبي‪،‬هل وابن الثي وغيهم‪،‬هل فوقع فيها كثي من الؤمرخي العاصرين مثل‬

‫‪ 611‬البداية والنهاية )‪. (7/283‬‬


‫‪ 612‬وقعه صفين للمتفري صـ ‪. 479‬‬
‫‪ 613‬المصدر نفسه صـ )‪ 481‬ـ ‪. (884‬‬
‫‪ 614‬الدولة السإلماية في عصر الخلفاء الراشدين صـ ‪. 316‬‬
‫‪ 615‬الكامال )‪. (2/386‬‬
‫‪ 616‬المصدر نفسه )‪. (663 ، 5/662‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حسن إبراهيم حسن ف تاريخ السلما‪،‬هل وممحد الضري بك ف تاريخ الدولة الموية‪،‬هل وعبد الوهاب النجِّار ف‬
‫تاريخ اللفاء الراشدون وغيهم كثي‪،‬هل ما ساهم ف تشوية القائق التاريية الناصعة‪.‬‬
‫إن رواية أب منف تفتض أن علي ا رفض تكيم القرآن لا اقتحه أهل الشاما‪،‬هل ث استجِّاب بعد ذلك له تت‬
‫ضغط القراء الذين عرفوا بالوارج فيمحا بعد‪،617‬هل وهذه الرواية تمحل سب ا من علي لعاوية وصحبه يتنزه عنه أهل‬
‫ذاك اليل البارك فكيف بساداتم وعلى رأسهم أمي الؤممني علي‪،‬هل ويكفي للرواية سقوط ا أن فيها أبا منف‬
‫الرافضي التق‪،‬هل فهي روية ل تصمحد للبحث النزيه ول ما يرويه الماما أحد بن حنبل عن طريق حبيب بن أب‬
‫ثابت قال‪ :‬أتيت أبا وائل ه أحد رجال علي بن أب طالب ه فقال‪ :‬كنا بصفي‪،‬هل فلمحا استحر القتل بأهل الشاما قال‬
‫عمحرو لعاوية‪ :‬أرسل إل علي الصحف‪،‬هل فادعه إل كتاب ال‪،‬هل فإنه ل يأب عليك‪،‬هل فجِّاء به رجل فقال‪ :‬بيننا‬
‫اذ لذيِنمحتكنم بنميِننتهمم ثتلم يِنتننوُللىَ فنذريِ ر‬
‫ق ذممنتهمم نوتهمم‬ ‫ب ل‬
‫ب يِتمدنعموُنن إذنلىَ ذكنتاَ ذ‬ ‫وبينكم كتاب ال ))أنلنمم تننر إذنلىَ اللذذيِنن تأوتتوُا نن ذ‬
‫صيِءباَ ذمنن املذكنتاَ ذ‬
‫ضوُنن(( )آل عمحران ‪،‬هل الية ‪ .(23‬فقال علي‪ :‬نعم‪،‬هل أنا أول بذلك‪،‬هل فقال الةقراء الذين صاروا بعد ذلك‬ ‫تممعذر ت‬
‫خوارج‪،‬هل بأسيافهم على عواتقهم فقالوا‪ :‬يا أمي الؤممني أل نشي إل هؤملء حت يكم ال بيننا وبينهم؟ فقاما‬
‫سهل بن حنيف النصاري رضي ال عنه فقال‪ :‬أيها الناس اتمحوا أنفسكم‪،‬هل لقد كنا مع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم الديبية‪،‬هل ولو نرى قتالا لقاتلنا‪،‬هل وذلك ف الصلح الذي كان بي رسول ال صلى ال عليه وسلم وبي‬
‫الشركي‪،‬هل ث حدثهم عن معارضة عمحر رضي ال عنه للصلح يوما الديبية ونزول سورة الفتح على رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم فقال علي‪ :‬أيها الناس إن هذا فتح فقبل القضية ورجع‪،‬هل ورجع الناس‪ .618‬وأظهر سهل بن حنيف‬
‫رضي ال عنه اشئزازإا من يدعون إل استمحرار الرب بي الخوة وقال‪ :‬أيها الناس اتمحوا رأيكم على دينكم‪،619‬هل‬
‫وبي لم بأنه ل خيار عن الوار والصلح لن ما سواه فتنة ل تعرفا عواقبها‪،‬هل فقد قال‪ :‬ما وضعنا سيوفنا على‬
‫عواتقنا إل أمر إل أسهلن بنا إل ما نعرفه قبل هذا المر ما سد منها ةخصمحا إل تفجِّر علينا ةخصم ما ندري‬
‫كيف نأت له‪،620‬هل وف هذه الروايات الصحيحة رد على دعاة الفتنة‪،‬هل ومبغضي الصحابة الذين يضعون الخبار‬
‫الكذوبة‪،‬هل ويضعون الشعار ونسبونإا إل أعلما الصحابة والتابعي الذين شاركوا ف صفي‪،‬هل ليظهروهم بظهر‬
‫التحمحس لتلك الرب ليزرعوا البغضاء ف النفوس ويعمحلوا ما ف وسعهم على استمحرار الفتنة‪،621‬هل إن الدعوة إل‬
‫تكيم كتاب ال دون التأكيد على تسليم قتلة عثمحان إل معاوية وقبول التحكيم دون التأكيد على دخول‬
‫معاوية ف طاعة علي والبيعة له‪،‬هل تطور فرضته أحداث حرب صفي‪،‬هل إذ أن الرب الت أودت بياة الكثي من‬

‫‪ 617‬المصدر نفسه )‪. (663 ، 5/662‬‬


‫‪ 618‬ماصنف أبإي شيبة )‪ ، (8/336‬ماسند أحمد ماع الفتح الربإاني )‪. (8/483‬‬
‫‪ 619‬البخاري رقم ‪. 4189‬‬
‫‪ 620‬البخاري رقم ‪. 4189‬‬
‫‪ 621‬النصاف فيما وقع في تاريخ العصر الراشدي مان الخلف صـ ‪. 530‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السلمحي‪،‬هل أبرزإت اتاه ا جاعي ا رأى أن وقف القتال وحقن الدماء ضرورة تقتضيها حاية شوكة المة وصيانة قوتا‬
‫أماما عدوها‪،‬هل وهو دليل على حيوية المة ووعيها وأثرها ف إتاذ القرارات‪.622‬‬
‫إن أمي الؤممني علي رضي ال عنه قبل وقف القتال ف صفي ورضي التحكيم وعد ذلك فتح ا ورجع‪ 623‬إل‬
‫الكوفة‪،‬هل وعلق على التحكيم آمالا ف إزإالة اللفا وجع الكلمحة‪،‬هل ووحدة الصف‪،‬هل وتقوية الدولة‪،‬هل وإعادة حركة‬
‫الفتوح من جديد‪ .‬إن وصول الطرفي إل فكرة التحكيم ساهت عدة عوامل به للتحكيم منها‪:‬‬
‫أنه كان آخر ماولة من الاولت الت بذلت ليقافا الصداما وحقن الدماء سواء تلك الاولت‬ ‫أـ‬
‫المحاعية‪،‬هل أما الاولت الفردية الت بدأت بعد موقعة المحل ول تفلح‪،‬هل أما الرسائل الت تبودلت بي‬
‫الطرفي لتنفيذ وجهات نظر كل منهمحا‪،‬هل ول ةرتد هي الخرى ه شيئ ا وكان آخر تلك الاولت ما قاما‬
‫به معاوية ف أياما اشتداد القتال حيث كتب إل علي رضي ال عنه يطالبه بتوقف القتال فقال‪ :‬فإن‬
‫أحسبك أن لو علمحت وعلمحنا أن الرب تبلغ بك ما بلغت ل ننها على أنفسنا‪،‬هل فإنا إن كنا قد‬
‫ةغلبنا على عقولنا فقد بقي لنا منا ما ينبغي أن نندما على ما مضى ونصلح ما بقي‪.624‬‬
‫تساقط القتلى وإراقة الدماء الغزيرة ومافة الفناء‪،‬هل فصارت الدعوة إل إيقافا الرب مطلب ا يرنو إليه‬ ‫بـ‬
‫المحيع‪.‬‬
‫جـ ـ اللل الذي أصاب الناس من طول القتال‪،‬هل حت وكأنإم على موعد لذا الصوت الذي نادى بالدنة‬
‫والصلح‪،‬هل وكانت أغلبية جيش علي ف إتاه الوادعة وكانوا يرددون‪ :‬قد أكلتنا الرب‪،‬هل ول نرى البقاء‬
‫إل ف الوادعة‪،625‬هل وهذا ينقض ذلك الرأي التهافت الذي ةريوج بأن رفع الصاحف كان خدعة من‬
‫عمحرو بن العاصر‪ .‬والق أن فكرة رفع الصاحف ل تكن جديدة وليست من إبتكار عمحرو بن العاصر‪،‬هل‬
‫بل رفع الصحف ف المحل ورشق حامله كعب بن سور قاضي البصرة بسهم وقتل‪.‬‬
‫الستجِّابة لصوت الوحي الداعي للصلح قال تعال ))فنإذمن تننناَنزمعتتمم ذفيِ نشميِةء فنتريدوهت إذنلىَ لاذ نواللرتسوُذل((‬ ‫سـ‬
‫)النساء ‪،‬هل الية ‪ (59 :‬ويؤميد هذا ما قاله علي بن أب طالب حينمحا عرض عليه الحتكاما إل كتاب‬
‫ال قال‪ :‬نعم أنا أول بذلك بيننا وبينكم كتاب ال‪.626‬‬
‫مقتل عيمار بن ياسأر رضي ال عنه وأثره على المسلمين‪:‬‬ ‫‪5‬ـ‬

‫‪ 622‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 38‬‬


‫‪ 623‬المصدر نفسه رقم ‪. 2916‬‬
‫‪ 624‬الخبار الطوال للدينوري صـ ‪ ، 187‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 432‬‬
‫‪ 625‬صفين صـ ‪ 482‬ـ ‪ ، 485‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 433‬‬
‫‪ 626‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪. (8/336‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يعد حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم لعنمحار رضي ال عنه‪ :‬تقتلك الفئة الباغية‪627‬من الحاديث‬
‫الصحيحة والثابتة عن النب صلى ال عليه وسلم‪ .‬وقد كان لقتل عنمحار رضي ال عنه أثر ف معركة صفي‪،‬هل فقد‬
‫كان علمح ا لصحاب رسول ال يتبعونه حيث سار وكان خزية بن ثابت حضر صفي وكان كاف ا سلحه‪،‬هل فلمحا‬
‫رأى مقتل عنمحار سل سيفه وقاتل أهل الشاما‪،‬هل وذلك لنه سع حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫عنمحار‪ :‬تقتله الفئة الباغية‪،628‬هل واستمحر ف القتال حت قتل‪،629‬هل وكان لقتل عنمحار أثر ف معسكر معاوية‪،‬هل فهذا‬
‫أبو عبد الرحن السلمحي دخل ف معسكر أهل الشاما‪،‬هل فرأى معاوية وعمحرو بن العاصر وابنه عبد ال بن عمحرو‪،‬هل‬
‫وأبو العور السلمحي‪،‬هل عند شرعة الاء يسقونه وكانت هي شربة الاء الوحيدة الت يستقي منها الفريقان‪،‬هل وكان‬
‫حديثهم عن مقتل عنمحار بن ياسر‪،‬هل إذ قال عبد ال بن عمحرو لوالده‪ :‬لقد قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ما قال‪،‬هل قال‪ :‬وأي رجل؟ قال‪ :‬عنمحار بن ياسر‪ ..‬قال فيه رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم تقتله الفئة الباغية‪ .‬فقال عمحرو لعاوية لقد قتلنا الرجل وقد قال فيه رسول ال صلى ال عليه وسلم ما‬
‫قال!هل فقال معاوية‪ :‬اسكت فوال ما تزال تدحض‪ 630‬ف بولك أنن قتلناه؟ إنا قتله من جاء به‪،631‬هل فانتشر‬
‫تأويل معاوية بي أهل الشاما إنتشار النار ف الشيم‪،‬هل وجاء ف رواية صحيحة أن عمحرو بن حزما دخل على‬
‫عمحرو بن العاصر فقال‪ :‬قتل عمحار وقد قال فيه رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬تقتله الفئة الباغية‪ .‬فقاما عمحرو‬
‫بن العاصر فزعا يرجع حت دخل على معاوية‪،‬هل فقال له معاوية‪ :‬ما شأنك؟ فقال‪ :‬قتل عمحار‪،‬هل فقال معاوية‪ :‬قتل‬
‫عمحار فمحاذا؟ قال عمحرو‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول له‪ :‬تقتلك الفئة الباغية فقال له معاوية‬
‫دحضت ف بولك‪،‬هل أونن قتلناه‪،‬هل إنا قتله علي وأصحابه‪،‬هل جاؤا به حت ألقوه بي رماحنا‪،‬هل أو قال بي‬
‫سيوفنا‪ .632‬وف رواية صحيحة أيضاا‪ :‬جاء رجلن عند معاوية يتصمحان ف رأس عمحار يقول كل واحد منهمحا‪:‬‬
‫أنه قتلته‪،‬هل فقال عبد ال بن عمحرو بن العاصر‪ :‬ليطلب به أحدكمحا نفسا لصاحبه‪،‬هل فإن سعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول" تقتله الفئة الباغية‪ .‬قال معاوية‪ :‬فمحا بالك معنا؟ قال‪ :‬إن أب شكان إل رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم فقال‪ :‬أطع أباك ما داما حيا ول تعصه‪ .‬فأنا معكم ولست أقاتل‪ .633‬من الروايات السابقة‬
‫نلحظ أن الصحاب الفقيه عبد ال بن عمحرو رضي ال عنهمحا حريص على قول الق‪،‬هل والنصح‪،‬هل فقد رأى أن‬
‫معاوية وجنده‪،‬هل هم الفرقة الباغية لقتلهم عمحارا‪،‬هل فقد تكرر منه هذا الستنكار ف مناسبات متلفة‪،‬هل ول شك أن‬
‫مقتل عمحار رضي ال عنه قد أثر ف أهل الشاما بسبب هذا الديث‪،‬هل إل أن معاوية رضي ال عنه أول الديث‬

‫‪ 627‬ماسلم رقم ‪. 2916‬‬


‫‪ 628‬ماسلم ‪. 2916‬‬
‫‪ 629‬خلفة علي صـ ‪. 211‬‬
‫‪ 630‬الدحض الزلق ‪ ،‬والداحض لمن ل ثبات له ول عزيمة في الماور ‪.‬‬
‫‪ 631‬ماسند أحمد )‪ (2/206‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 632‬ماصنف عبد الرزاق )‪ (11/240‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 633‬ماسند أحمد )‪ 11/138‬ـ ‪ (139‬قال أحمد شاكر ‪ :‬سإنده صحيح ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تأويلا غي مستساغ ول يصح ف أن الذين قتلوا عمحار هم الذين جاءوا به إل القتال‪،634‬هل وقد أثر مقتل عمحار‬
‫كذلك على عمحرو بن العاصر‪،‬هل بل كان استشهاد عمحار دافع ا لعمحرو بن العاصر للسعي لنإاء الرب‪،635‬هل وقد‬
‫قال رضي ال عنه‪ :‬وددت أن مت قبل هذا اليوما بعشرين سنة‪،636‬هل وقد جاء ف البخاري عن أب سعيد‬
‫الدري رضي ال عنه قال‪ :‬كنا نمحل لبنة لبنة وعنمحار لبنتي لبنتي‪،‬هل فرآه النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فينفض‬
‫التاب عنه ويقول‪ :‬ويح عنمحار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إل النة ويدعونه إل النار‪ .‬قال عنمحار‪ :‬أعوذ بال من‬
‫الفت‪،637‬هل وقال ابن عبد الب‪ :‬تواترت الثار عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال‪ :‬تقتل عمحار الفئة الباغية‪،‬هل‬
‫وهذا من إخباره بالغيب وأعلما نبوته صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وهو من أصح الحاديث‪،638‬هل وقال الذهب بعد ما‬
‫ذكر الديث‪ :‬وف الباب عن عدة من الصحابة‪،‬هل فهو متواتر‪.639‬‬
‫فاهم العلماء للحديث‪:‬‬ ‫*ـ‬
‫قال ابن حجر ‪ :‬وف هذا الديث علم من أعلما النبوة‪،‬هل وفضيلة ظاهرة لعلي وعمحار‪،‬هل ورسد على‬ ‫أـ‬
‫النواصب الزاعمحي أن عليا ل يكن مصيبا ف حروبه‪،640‬هل وقال أيضاا‪ :‬دل الديث‪ :‬تقتل عمحارا الفئة‬
‫الباغية‪،‬هل على أن عليا كان الصيب ف تلك الروب‪،‬هل لن أصحاب معاوية قتلوه‪.641‬‬
‫يقول النووي‪ :‬وكانت الصحابة يوما صفي يتبعونه حيث توجه لعلمحهم بأنه مع الفئة العادلة لذا‬ ‫بـ‬
‫الديث‪.642‬‬
‫قال ابن كثير‪ :‬كان علي وأصحابه أدن الطائفتي إل الق من أصحاب معاوية‪،‬هل وأصحاب معاوية‬ ‫تـ‬
‫كانوا باغي عليهم‪،‬هل كمحا ثبت ف صحيح مسلم من حديث شعبة عن أب سلمحة عن أب نضرة عن‬
‫أب سعيد الدري‪،‬هل قال‪ :‬حدثن من هو خي من ه يعن أبا قتادة ه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال لعمحار‪ :‬تقتلك الفئة الباغية‪ .643‬وقال أيضاا‪ :‬وهذا مقتل عمحار بن ياسر رضي ال عنهمحا مع أمي‬
‫الؤممني علي بن أب طالب‪،‬هل قتله أهل الشاما‪،‬هل وبان وظهر بذلك سر ما أخب به الرسول صلى ال عليه‬

‫‪ 634‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪. 325‬‬


‫‪ 635‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان ‪ ،‬الغضبان صـ ‪. 215‬‬
‫‪ 636‬أنساب الشراف )‪ ، (1/170‬عمرو بإن العاص للغضبان صـ ‪. 603‬‬
‫‪ 637‬البخاري رقم ‪. 447‬‬
‫‪ 638‬السإتيعاب )‪. (3/1140‬‬
‫‪ 639‬سإير أعلم النبلء )‪. (1/421‬‬
‫‪ 640‬فتح الباري )‪. (1/646‬‬
‫‪ 641‬فتح الباري )‪. (13/92‬‬
‫‪ 642‬تهذيب السإماء واللغات )‪. (2/38‬‬
‫‪ 643‬البداية والنهاية )‪. (6/220‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وسلم من أن تقتله الفئة الباغية‪،‬هل وبان بذلك أن علي ا مق‪،‬هل وأن معاوية باغ‪،‬هل وما ف ذلك من دلئ‬
‫النبوة‪.644‬‬
‫وقال الذهبي‪ :‬هم طائفة من الؤممني‪،‬هل بغت على الماما علي‪،‬هل وذلك بنص قول الصطفى صلوات‬ ‫ثـ‬
‫ال عليه لعمحار‪ :‬تقتلك الفئة الباغية‪.645‬‬
‫جـ ـ قال القاضي أبو بكر بن العربي ف قوله تعال‪)) :‬نوإذمن نطاَئذفننتاَذن (( )الجِّرات ‪،‬هل الية ‪،(9 :‬هل هذه‬
‫الية أصل ف قتال السلمحي‪،‬هل والعمحدة ف حرب التأولي‪،‬هل وعليها عنول الصحابة‪،‬هل وإليها لأ العيان‬
‫من هذه اللة‪،‬هل وإياها عن النب صلى ال عليه وسلم بقوله‪ :‬تقل عمحار الفئة الباغية‪.646‬‬
‫وقال ابن تيمية‪ :‬وهذا يدل على صحة إمامة علي ووجوب طاعته‪،‬هل وأن الداعي إل طاعته داع إل‬ ‫حـ‬
‫النة‪،‬هل والداعي إل مقاتلته دالع إل النار ه وإن كان متأولا ه وهو دليل على أنه ل يكن يوزإ قال علي‪،‬هل‬
‫وعلي هذا فمحقاتله مطئ ه وإن كان متأولا ه أو باغ ه بل تأويل ه وهو أصح القولي لصحابنا‪،‬هل وهو‬
‫الكم بتخطئة من قاتل عليا‪،‬هل وهو مذهب الئمحة الفقهاء الذين فرعوا على لذك قتال البغاة‬
‫التأولي‪ .647‬وقال أيضاا‪ :‬مع أن عليا أول بالق من فارقه‪،‬هل ومع أن عمحار قتلته الفئة الباغيةه كمحا‬
‫جاءت به النصوصر ه فعلينا أن نؤممن بكل ما جاء من عند ال ونقر بالق كله‪،‬هل ول يكون لنا هوى‪،‬هل‬
‫ول نتكلم بغي علم‪،‬هل بل نسلك سبل العلم والعدل‪،‬هل وذلك هو اتباع الكتاب والسنة‪،‬هل فأما من تسك‬
‫ببعض الق دون بعض‪،‬هل فهذا منشأ الفرقة والختلفا‪.648‬‬
‫وقال عبد العزيز بن باز‪ :‬وقال صلى ال عليه وسلم ف حديث عمحار‪ :‬تقتل عمحار الفئة الباغية‪:‬‬ ‫سـ‬
‫فقتله معاوية وأصحابه ف وقعة صفي‪،‬هل فمحعاوية وأصحابه بغاة‪،‬هل لكن متهدون ظنوا أنإم مصيبون ف‬
‫الطالبة بدما عثمحان‪.649‬‬
‫وقال سأعيد حوى‪ :‬بعد أن قتل عمحار الذي وردت النصوصر مبينة أنه تقتله الفئة الباغية‪،‬هل تبي‬ ‫وـ‬
‫للمحتددين أن علي ا كان على حق وأن القتال معه كان واجب ا ولذا عنب ابن عمحر عن تسلفه بأنه يأس‬
‫بسبب هذا التخلف‪،‬هل وما ذلك إل أنه ترك واجب ا وهو نصرة الماما الق على الارجي عليه بغي حق‬
‫‪650‬‬
‫كمحا أفت بذلك الفقهاء‬

‫‪ 644‬البداية والنهاية )‪. (7/277‬‬


‫‪ 645‬سإير أعلم النبلء )‪. (8/209‬‬
‫‪ 646‬أحكام القرآن )‪. (4/1717‬‬
‫‪ 647‬ماجموع الفتاوي )‪. (4/437‬‬
‫‪ 648‬المصدر نفسه )‪ 4/449‬ـ ‪. (450‬‬
‫‪ 649‬فتاوى وماقالت ماتنوعة )‪. (6/87‬‬
‫‪ 650‬السإاس في السنة )‪. (4/1710‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الرد على قول معاوية رضي ال عنه‪ :‬إنما قتله من جاء به‪:651‬‬ ‫*ـ‬
‫إن جل الصحابة والتابعي قد فهمحوا من قول رسول ال صلى ال عليه وسلم لعمحار‪ :‬تقتلك الفئة‬
‫الباغية‪،652‬هل إن القصود جيش معاوية رضي ال عنه‪،‬هل مع أنإم معذورون ف اجتهادهم فهم يقصدون‬
‫الق ويريدونه‪،‬هل ولكنهم ل يصيبوه‪،‬هل وفئة علي أول بالق منهم كمحا قال صلى ال عليه وسلم‪،653‬هل ومع‬
‫أن الئمحة ل يعجِّبهم تأويل معاوية ه كمحا سأنقل ه إل أنإم عذروه ف إجتهاده‪،‬هل فهاهو ابن حجِّر يقول‬
‫ف قوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬يدعوهم إل النة ويدعونه إل النار‪ .654‬فإن قيل‪ :‬كان قتله بصفي وهو‬
‫مع علي‪،‬هل والذين قتلوه مع معاوية‪،‬هل وكان معه جاعة من الصحابة‪،‬هل فكيف يوزإ عليهم الدعاء إل‬
‫النار؟ فالواب‪ :‬أنإم كانوا ظاني أنإم يدعون إل النة‪،‬هل وهم متهدون ل لوما عليهم ف إتباع طنونإم‪،‬هل‬
‫فالراد بالدعاء إل النة الدعاء إل سببها‪،‬هل وهو طاعة الماما وكذلك معذورون للتأويل الذي ظهر‬
‫لم‪.655‬‬
‫وقال القرطب‪ :‬وقال الماما أبو العال ف كتاب الرشاد‪،‬هل فصل‪ :‬علي رضي ال عنه‪،‬هل كان إمام ا حق ا‬
‫ف توليته‪،‬هل ومقاتلوه بغاة‪،‬هل وحسن الظن بم يقتضي أن يظن بم قصد الي وإن أخطأوه‪،656‬هل وقال‬
‫أيضاا‪ :‬وقد أجاب علي رضي ال عنه عن قول معاوية بأن قال‪ :‬فرسول ال صلى ال عليه وسلم إذن‬
‫قتل حزة حي أخرجه‪،‬هل وهذا من علي رضي ال عنه إلزاما‪،‬هل ل جواب عنه‪،‬هل وحجِّة ل اعتاض عليها قاله‬
‫الماما الافظ أبو الطاب ابن دحية‪،657‬هل وقال ابن كثي‪ :‬فقول معاوية‪ :‬إنا قتله من قدمه إل سيوفنا‪،‬هل‬
‫تأويل بعيد جدا‪،‬هل إذ لو كان كذلك لكان أمي اليش هو القاتل للذين يقتلون ف سبيل ال‪،‬هل حيث‬
‫قدمهم إل سيوفا العداء‪،658‬هل وقال ابن تيمحية‪ :‬وهذا القول ل أعلم له قائلا من اصحاب الئمحة‬
‫الربعة ونوهم من أهل السنة‪،‬هل ولكن هو قول كثي من الروانية ومن وافقهم‪،659‬هل وقال ابن القيم معلقا‬
‫على هذا التأويل‪ :‬نعم التأويل الباطل تأويل أهل الشاما قوله صلى ال عليه وسلم لعمحار‪ :‬تقتلك الفئة‬
‫الباغية‪،660‬هل فقالوا‪ :‬نن ل نقتله إنا قتله من جاء به حت أوقعه بي رماحنا‪،‬هل فهذا هو التأويل الباطل‬
‫الخالف لقيقة اللفظ وظاهره‪،‬هل فإن الذي قتله هو الذي قتله‪،‬هل ل من استنصر به‪.661‬‬

‫‪ 651‬ماسند أحمد )‪ (2/206‬إسإناده حسن ‪.‬‬


‫‪ 652‬ماسلم رقم ‪. 2916‬‬
‫‪ 653‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان صـ ‪ 210‬ـ ‪. 214‬‬
‫‪ 654‬البخاري رقم ‪. 447‬‬
‫‪ 655‬فتح الباري )‪. (1/645‬‬
‫‪ 656‬التذكرة )‪. (2/222‬‬
‫‪ 657‬التذكرة )‪. (2/223‬‬
‫‪ 658‬البداية والنهاية )‪. (6/221‬‬
‫‪ 659‬مانهاج السنة )‪. (4/406‬‬
‫‪ 660‬ماسلم رقم ‪. 2916‬‬
‫‪ 661‬الصواعق المرسإلة )‪. (185 ، 1/184‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫من هو قاتل عيمار بن ياسأر؟‬ ‫‪6‬ـ‬


‫قال أبو الغادية الهن وهو يدث عن قتله لعمحار‪ :‬فلمحا كان يوما صفي‪،‬هل أقبل يست أول الكتيبة يرخجلا‪،‬هل حت‬
‫إذا كان بي الصفي فأبصر رجول عورة‪،‬هل فطعنه ف ركبته بالرمح فعثر‪،‬هل فانكشف الغفر عنه‪،‬هل فضربته فإذا هو‬
‫رأس عمحار‪ .‬ث قتل عمحارا‪،‬هل واستسقى أبو غادية‪ /‬فأت باء ف زإجاج‪،‬هل فأب أن يشرب فيها‪،‬هل فأتى باء ف قدح‬
‫فشرب‪،‬هل فقال رجل‪ ...:‬يتورع عن الشرب ف الزجاج ول يتورع عن قتل عمحار‪،662‬هل ويب عمحرو بن العاصر رضي‬
‫ال عنه الب فيقول‪ :‬سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬قاتل عمحار وسالبه ف النار‪ .663‬قال ابن‬
‫كثي ومعلوما أن عمحارا كان ف جيش علي يوما صفي‪،‬هل وقتله أصحاب معاوية من أهل الشاما‪،‬هل وكان الذي تول‬
‫قتله يقال له أبو الغادية‪،‬هل رجل من أفناد الناس‪،‬هل وقيل إنه صحاب‪،664‬هل وقال ابن حجِّر‪ :‬والظن بالصحابة ف‬
‫تلك الروب أنإم كانوا متأولي للمحجِّتهد الخطيء أجر‪،‬هل وإذا ثبت هذا ف حق آحاد الناس فثبوته للصحابة‬
‫بالطريق الول‪،665‬هل وقال الذهب‪ :‬وابن ملجِّم عند الروافض أشقى اللق ف الخرة‪،‬هل وهو عندنا أهل السنة من‬
‫نرجو له النار‪،‬هل وننوزإ أن ال يتجِّاوزإ عنه‪،‬هل ل كمحا يقول الوارج والروافض‪،‬هل وحكمحه حكم قاتل عثمحان‪،‬هل وقاتل‬
‫الزبي‪،‬هل وقاتل طلحة‪،‬هل وقاتل سعيد بن جبي‪،‬هل وقاتل عمحار وقاتل خارجة‪،‬هل وقاتل السي‪،‬هل فكل هؤملء نبأ منهم‬
‫ونبغضهم ف ال‪،‬هل ونكل أمورهم إل ال عز وجل‪،666‬هل وقد وفق اللبان ف تعليقه على قول ابن حجِّر‪ :‬هذا‬
‫حق‪،‬هل لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل‪،‬هل لنه يلزما تناقض القاعدة الذكورة بثل حديث التجة‪،‬هل أي‬
‫)قاتل عمحار وسالبه ف النار(‪،667‬هل إذ ل يكن القول بأن أبا غادية القاتل لعمحار مأجور‪،‬هل لنه قتله متهدا‪،‬هل‬
‫ورسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬قاتل عمحار ف النار‪،668‬هل فالصواب أن يقال‪ :‬إن القاعدة صحيحة‪،‬هل إل‬
‫ما دل الدليل القاطع على خلفها‪،‬هل فيستثن ذلك منها كمحا هو الشأن هنا‪،‬هل وهذا خي من ضرب الديث‬
‫الصحيح با‪ .669‬وقد ترجم لب الغادية الهن ابن عبد الب فقال‪ :‬اختلف ف اسه‪،‬هل فقيل‪ :‬يسار بن اسةبع وقيل‬
‫يسار بن أزإهر‪،‬هل وقيل إن اسه مسلم‪ .‬سكن الشاما ونزل ف واسط‪،‬هل يعسد ف الشاميي أدرك النب صلى ال عليه‬
‫وسلم وهو غلما‪،‬هل ةروي عنه أننه قال‪ :‬أدركت النب صلى ال عليه وسلم وأنا أيفع‪،‬هل أرد على أهلي الغنم‪،‬هل وله‬
‫ساع من النب صلى ال عليه وسلم قوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬ل ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب‬

‫‪ 662‬الطبقات الكبرى )‪. (261 ، 3/260‬‬


‫‪ 663‬السلسلة الصحيحة )‪ 5/18‬ـ ‪. (19‬‬
‫‪ 664‬البداية والنهاية )‪. (6/220‬‬
‫‪ 665‬الصابإة )‪. (7/260‬‬
‫‪ 666‬تاريخ السإلم ‪ ،‬عهد الخلفاء الراشدين صـ ‪. 654‬‬
‫‪ 667‬السلسة الصحيحة )‪ 5/18‬ـ ‪. (19‬‬
‫‪ 668‬المصدر نفسه )‪ 5/18‬ـ ‪. (19‬‬
‫‪ 669‬المصدر نفسه )‪. (5/19‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بعض‪،670‬هل وكان مب ا لعثمحان‪،‬هل وهو قاتل عمحار بن ياسر‪،‬هل وكان يصف قتله إذا سئل عنه ل يباليه وف قصته‬
‫ب عند أهل العلم‪.671‬‬ ‫عجِّ و‬
‫‪ 7‬ـ المعاملة الكريمة أثناء الحرب والمواجهة‪:‬‬
‫إن وقعت صفي كانت من أعجِّب الوقائع بي السلمحي‪ ..‬كانت هذه الوقعات من الغرابة إل حد أن القارئ‬
‫ل يصدق ما يقرأ ويقف مشدوه ا أماما طبيعة النفوس عند الطرفي‪،‬هل فكل منهم كان يقف وسط العركة شاهرا‬
‫سيفه وهو يؤممن بقضيته إيان ا كاملا‪،‬هل فليست معركة مدفوعة من قبل القيادة يدفعون النود إل معركة غي‬
‫مقنعي با‪،‬هل بل كانت معركة مدفوعة من قبل القيادة‪،‬هل معركة فريدة ف بواعثها وف طريقة أدائها وفيمحا خلفتها‬
‫من آثار فبواعثها ف نفوس الشاركي يعب عنها بعض الواقف الت وصلت إلينا ف الصادر التاريية‪،‬هل فهم إخوة‬
‫يذهبون مع ا إل مكان الاء فيستقون جيع ا ويزدحون وهم يغرفون الاء وما يؤمذي إنسان إنسان ا‪،672‬هل وهم إخوة‬
‫يعيشون مع ا عندما يتوقف القتال فهذا أحد الشاركي يقول‪ :‬كناإذا تواعدنا من القتال دخل هؤملء ف عسكر‬
‫هؤملء وهؤملء ف معسكر هؤملء‪ ..‬وتدثوا إلينا وتدثنا إليهم‪،673‬هل وهم أبناء قبيلة واحدة ولكل منهمحا اجتهاده‪،‬هل‬
‫فيقتل أبناء القبيلة الواحدة كل ف طرفا‪،674‬هل قتالا مريرا‪،‬هل وكل منهمحا يرى نفسه على الق وعنده الستعداد‬
‫لن يهةرقيتل من أجله‪،‬هل فكان الرجلن يقتتلن حت يهةثرخخنا )وهنا وضعفاا( ث يلسان يستيان‪،‬هل ويدور بينهمحا‬
‫الكلما الكثي‪،‬هل ث يقومان فيقتتلن كمحا كانا‪،675‬هل وها أبناء دين واحد يمحعهمحا‪،‬هل وهو أحب إليهمحا من‬
‫أنفسهمحا‪،‬هل فإذا حان وقت الصلة توقفوا لدائها‪،676‬هل ويوما قتل عمحار بن ياسر صلى عليه الطرفان‪،677‬هل ويذكر‬
‫شاهد عيان إشتك ف صفي‪ :‬تنازإلنا بصفي‪،‬هل فاقتتلنا أيام ا فكثر القتلى بيننا حت عقرت اليل‪،‬هل فبعث علي إل‬
‫عمحرو بن العاصر أن القتلى قد كثروا فأمسك حت يدفن المحيع قتلهم فأجابم‪،‬هل فاختلط بعض القوما ببعض‬
‫حت كانوا هكذا وشبك بي أصابعه‪،‬هل وكان الرجل من أصحاب علي يشد فيقتل ف عسكر معاوية‪،‬هل فيستخرج‬
‫منه‪،‬هل وقد مر أصحاب علي بقتيل لم أماما عمحرو‪،‬هل فلمحا رآه بكى وقال‪ :‬لقد كان متهدا أخشن ف أمر ال‪.678‬‬
‫وكانوا يسارعون إل التناهي عن النكر حت ف مثل هذه الواقع‪،‬هل فكانت هناك ممحوعة عرفوا بالقراء‪،‬هل وكانوا من‬
‫تلمذة عبد ال بن مسعود من أهل العراق ومن أهل الشاما معا‪،‬هل فلم ينضمحوا إل أمي الؤممني علي‪،‬هل ول إل‬
‫معاوية بن أب سفيان وقالوا لمي الؤممني‪ :‬إنا نرج معكم ول ننزل عسكركم‪،‬هل ونعسكر على حدة حت ننظر ف‬

‫‪ 670‬ماسند أحمد )‪ (4/76‬وسإنده حسن ‪.‬‬


‫‪ 671‬السإتيعاب في ماعرفة الصحاب رقم ‪. 3089‬‬
‫‪ 672‬تاريخ الطبري )‪ ، (5/610‬سإير أعلم النبلء )‪ ، (2/41‬مارويات أبإي ماخنف صـ ‪. 296‬‬
‫‪ 673‬البداية والنهاية )‪ ، (7/270‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 423‬‬
‫‪ 674‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 675‬البداية والنهاية )‪. (10/272‬‬
‫‪ 676‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 677‬تاريخ دماشق )‪ (8/233‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 678‬أنساب الشراف )‪ (6/56‬بإسند حسن ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أمركم وأمر أهل الشاما‪،‬هل فمحن رأيناه أراد ما ل يل له‪،‬هل أو بدا منه بغي كنا عليه فقال علي‪ :‬مرحب ا وأهلا‪،‬هل هذا‬
‫هو الفقه ف الدين‪،‬هل والعلم بالسنة من ل يرضى بذا فهو جائر خائن‪ .679‬والقيقة أن هذه الواقف منبعثة من‬
‫‪680‬‬
‫قناعات وإجتهادات استوثقوا منها ف قرارة أنفسهم وقاتلنوا عليها‬
‫‪ 8‬ـ معاملة السأرى عند أمي الؤممني علي رضي ال عنه‪:‬‬
‫إن العاملة السنة للسي وإكرامه ف صفي من المور البدهيه بعد ما استعرضنا العاملة الكرية أثناء القتال‪،‬هل وقد‬
‫بي السلما معاملة السرى‪،‬هل فقد حث رسول ال صلى ال عليه وسلم على إكراما السرى‪،‬هل وإطعامه أفضل‬
‫الطعمحة الوجودة‪،‬هل هذا مع غي السلمحي فكيف إذا كان السي مسلمح ا‪،‬هل ل شك إن إكرامه والحسان إليه أول‪،‬هل‬
‫ولكن السي ف هذه العركة يعتب فئة وقوة لفرقته‪،681‬هل لذلك كان علي رضي ال عنه يأمر ببسه‪،‬هل فإن بايع أخلى‬
‫سبيله وإن أب أخذ سلحه ودابته أو يهبها لن أسره ويلفه إل يقاتل وف رواية يعطيه أربعة دراهم‪682‬وغرض‬
‫الليفة الراشد من ذلك واضح‪،‬هل وهو إضعافا جانب البغاة وقد أتى بأسي يوما صفي فقال السي‪ :‬ل تقتلن‬
‫صبا فقال علي رضي ال عنه‪ :‬ل أقتلك صبا إن أخافا ال رب العالي‪،‬هل فخلى سبيله ثن قال‪ :‬أفيك خي‬
‫تبايع‪ .683‬ويبدو من هذه الروايات أن معاملته للسرى كمحا يلي‪:‬‬
‫ه إكراما السي والحسان إليه‪.‬‬
‫ه يعرض عليه البيعة والدخول ف الطاعة‪،‬هل فإن بايع أخلى سبيله‪.‬‬
‫ه إن أب البيعة أخذ سلحه ويلفه أن ل يعود للقتال ويطلقه‪.‬‬
‫ظ عليه ف السر ول يقتله صبا‪ .684‬وقد أتى رضي ال عنه مرة بمحسة عشرا أسيا ويبدو أنإم‬ ‫ه إن أب إل القتال تف ن‬
‫جرحى فكان من مات منهم غسله وكفنه وصلى عليه‪ .685‬ويقول مب الدين الطيب معلق ا على هذه الرب‪:‬‬
‫ومع ذلك‪،‬هل فإن هذه الرب الثالية هي الرب النسانية الول ف التاريخ الذي جرى فيها التحاربان معا على‬
‫مبادئ الفضائل الت يتمحن حكمحاء الغرب لو يعمحل با ف حروبم ولو ف القرن الادي والعشرين‪،‬هل وإن كثيا من‬
‫قواعد الرب ف السلما ل تكن لتعلم وتدون لول وقوع هذه الرب‪،‬هل ول ف كل أمر حكمحة‪،686‬هل قال أبن‬
‫العدي‪ :‬قلت‪ :‬وهذا كله حكم أهل البغي‪،‬هل ولذا قال أبو حنيفة‪ :‬لول ما سار علي فيهم‪،‬هل ما علم أحد كيف‬
‫السية ف السلمحي‪.687‬‬

‫‪ 679‬صفين صـ ‪ ،115‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 424‬‬


‫‪ 680‬دراسإات في عهد النبوة صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 681‬كتاب قتال أهل البغي مان الحاوي الكبير صـ ‪. 134 ، 133‬‬
‫‪ 682‬خلفة علي بإن أبإي طالب‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪. 243‬‬
‫‪ 683‬الم للشافعي )‪. (8/256) (4/224‬‬
‫‪ 684‬خلفة علي بإن أبإي طالب‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪. 243‬‬
‫‪ 685‬تاريخ دماشق‪ ،‬تحقيق المنجد )‪ ، (1/331‬خلفة علي بإن أبإي طالب صـ ‪. 243‬‬
‫‪ 686‬العواصم مان القواصم صـ ‪ 168‬ـ ‪ 169‬مان تعليق الخطيب في الحاشية ‪.‬‬
‫‪ 687‬بإغية الطالب في تاريخ حلب )‪ ، (1/309‬خلفة علي صـ ‪245‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 9‬ـ عدد القتلى‪:‬‬


‫تضاربت أقوال العلمحاء ف عدد القتلى فلذكر ابن أب خيثمحة أن القتلى ف صفي بلغ عددهم سبعي ألف ا‪،‬هل من أهل‬
‫العراق خسة وعشرين ألف ا‪،‬هل ومن أهل الشاما خسة وأربعي ألف مقاتل‪،688‬هل كمحا ذكر أبن القيم أن عدد القتلى ف‬
‫صفي بلغ سبعي ألف ا أو أكثر‪،689‬هل ول شك أن هذه الرقاما غي دقيقه‪،‬هل بل أرقاما خيالية‪،‬هل فالقتال القيقي‬
‫والصداما المحاعي استمحر ثلثة أياما مع وقف القتال بالليل إل مساء المحعة فيكون ممحوع القتال حوال ثلثي‬
‫ساعة‪،690‬هل ومهمحا كان القتال عنيف ا‪،‬هل فلن يفوق شدة القادسية الت كان عدد الشهداء فيها ثانية اللف‬
‫وخسمحائة‪،691‬هل وبالتال يصعب عقلا أن نقبل تلك الروايات الت ذكرت الرقاما الكبية‪،‬هل‬
‫‪ 10‬ـ تفقد أمير المؤمنين على القتلى وترحمه عليهم‪:‬‬
‫كان أمي الؤممني علي رضي ال عنه بعد نإاية الولت الربية يقوما بتفقد القتلى‪،‬هل فيقول شاهد عيان‪ :‬رأيت عليا‬
‫على بغلة النب صلى ال عيه وسلم الشهباء‪،‬هل يطوفا بي القتلى‪،692‬هل وأثناء تفقده القتلى ومعه الشت‪،‬هل مر برجل‬
‫مقتول ه وهو أحد القضاء والعباد الشهورين بالشاما ه فقال الشت ه وف رواية أخرى عدي بن حات ه‪ :‬يا أمي‬
‫الؤممني أحابس‪ 693‬معهم؟ عهدي وال به مؤممن فقال علي‪،‬هل فهو اليوما مؤممن‪ .‬ولعل هذا الرجل القتول هو‬
‫القاضي الذي أتى عمحر بن الطاب وقال‪ :‬ياأمي الؤممني‪،‬هل رأيت رؤيا أفضعتن‪،‬هل قال‪ :‬ما هي؟ قال‪ :‬رأيت الشمحس‬
‫والقمحر يقتتلن والنجِّوما معهمحا نصفي قال‪ :‬فمحع أيهمحا كنت؟ قال؟ مع القمحر على الشمحس‪،‬هل فقال عمحر‪ :‬قال‬
‫صنرةء(( )السراء ‪،‬هل آية ‪ (12 :‬فانطلق فوال‬
‫تعال‪ )):‬نونجنعملنناَ الللميِنل نوالنلنهاَنر آيِنتنميِذن فننمنحموُنناَ آيِنةن الللميِذل نونجنعملنناَ آيِنةن النلنهاَذر تممب ذ‬
‫ل تعمحل ل عمحلا أبدا‪،‬هل قال الرواي‪ :‬فبلغن أنه قتل مع معاوية بصفي‪،694‬هل وقد وقف علي على قتله وقتلى‬
‫معاوية فقال‪ :‬غفر ال لكم‪،‬هل غفر ال لكم‪،‬هل للفريقي جيع ا‪،695‬هل وعن يزيد بن الصم قال‪ :‬لا وقع الصلح بي علي‬
‫ومعاوية‪،‬هل خرج علي فمحشى ف قتله فقال‪ :‬هؤملء ف النة ث خرج إل قتلى معاوية فقال‪ :‬هؤملء ف النة‪،‬هل ويصي‬
‫المر إل وإل معاوية‪،696‬هل وكان يقول عنهم هم‪ :‬الؤممنون‪،697‬هل وقوله رضي ال عنه ف صفي ل يكاد يتلف عن‬
‫قوله ف أهل المحل‪.698‬‬
‫‪ 11‬ـ موقف لمعاوية مع ملك الروما‪:‬‬
‫‪ 688‬النباء للقضاعي صـ ‪ 59‬نقل عن خلفة علي صـ ‪245‬‬
‫‪ 689‬الصواعق المرسإلة )‪ (1/377‬بإدون سإند تحقيق ماحمد دخيل ا‬
‫‪ 690‬الدولة الماوية صـ ‪ 360‬ـ ‪362‬‬
‫‪ 691‬تاريخ الطبري )‪(4/388‬‬
‫‪ 692‬ماصنف ابإن أبإي شيبة‬
‫‪ 693‬حابإس ابإن سإعد الطائي ماخضرم ‪ ،‬قتل بإصفين‬
‫‪ 694‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (11/74‬بإسند مانقطع ‪.‬‬
‫‪ 695‬خلفة علي بإن أبإي طالب‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪ ، 250‬تنزيه لخال المؤمانين ‪.‬‬
‫‪ 696‬ماصنف بإن أبإي شيبة )‪ (15/303‬بإسند حسن ‪.‬‬
‫‪ 697‬تاريخ دماشق )‪ ، (329 ، 1/331‬خلفة علي صـ ‪. 251‬‬
‫‪ 698‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪ ، 251‬تنزيه لخال المؤمانين صـ ‪. 169‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫استغل ملك الروما اللفا الذي وقع بي أمي الؤممني علي ومعاوية رضي ال عنهمحا وطمحع ف ضم بعض‬
‫الراضي الت تت هيمحنة معاوية إليه‪،‬هل قال ابن كثي‪ .. :‬وطمحع ف معاوية ملك الروما بعد أن كان أخشاه وأذله‪،‬هل‬
‫وقهر جندهم ودحاهم‪،‬هل فلم رأى ملك الروما اشتغال معاوية برب علي تدان إل بعض البلد ف جنود عظيمحة‬
‫وطمحع فيه‪،‬هل فكتب معاوية إليه وال لئن ل تنته وترجع إل بلدك يا لعي لصطلحن أنا وابن عمحي عليك‬
‫ولخرجنك من جيع بلدك ولضيقنن عليك الرض با رحبت‪،‬هل فعند ذلك خافا ملك الروما وانكف‪،‬هل وبعث‬
‫يطلب الدنة‪ .699‬وهذا الثر يدل على أن اللفا الذي بينه وبي علي رضي ال عنه لن يبقى لظة واحدة فيمحا‬
‫لو تعرض أمن الدولة السلمية ف الشاما للخطر‪،‬هل ولول أن الروما يعلمحون أن هذه اللفات قابلة للنسيان الطلق‬
‫‪700‬‬
‫ما أخذوا تذير معاوية مأخذ الد وكفوا أيديهم‬
‫‪ 12‬ـ قصة باطلة فاي حق عمرو بن العاص بصفين‪:‬‬
‫قال نصر بن مزاحم الكوف‪ :‬وحل أهل العراق وتلنقاهم أهل الشاما باجتلدوا وحل عمحرو بن العاصر‪ ....‬فاعتضه‬
‫علي وهو يقول‪:‬‬
‫قد علمحت ذات القرون اليل‬
‫‪701‬‬
‫والضر والنامل الطفول‬
‫ث‪ .‬فقال القوما‪:‬‬
‫إل أن يقول‪ :‬ث طعنه فصرعه واتقاه عمحرو برجله‪،‬هل فبدت عورته‪،‬هل فصرفا علي وجهه عنه وارتة ن‬
‫ت الرجل يا أمي الؤممني‪ .‬قال‪ :‬وهل تدرون من هو؟ قالوا‪ :‬ل‪ .‬قال فإنه عمحرو بن العاصر تلقان بعورته‬ ‫أفل ي‬
‫فصرفت وجهي‪،702‬هل وذكر القصة ه أيض ا ه ابن الكلب كمحا ذكر ذلك السهيلي ف الروض النف‪ :‬وقول علي‪ :‬إنه‬
‫اتقان بعورته فأذكرن اليرخحيم إل أن قال‪ ..:‬ويروى مثل ذلك عن عمحرو بن العاصر مع علي رضي ال عنه ه يوما‬
‫صفي‪،‬هل وف ذلك يقول الارث بن النضر الشهمحي رواه ابن الكلب وغيه‪:‬‬

‫أف كل يوما فارس غي منته‬


‫وعورته وسهط العجِّاجة بداية‬
‫يكف لها عنه علي سنانه‬
‫‪703‬‬
‫ويضحك منه ف اللء معاوية‬

‫‪ 699‬البداية والنهاية )‪. (8/122‬‬


‫‪ 700‬الدور السياسإي للصفوة في صدر السإلم صـ ‪. 211‬‬
‫‪ 701‬الطفول ‪ :‬جمع طفل ‪ ،‬بإالفتح ‪ ،‬وهو الرخص الناعم ‪.‬‬
‫‪ 702‬وقعة صفين صـ ‪ 406‬ـ ‪ ، (408‬قصص ل تثبت ‪ ،‬سإليمان الخراشي )‪. (6/16‬‬
‫‪ 703‬الروض النف )‪ ، (5/462‬قصص ل تثبت )‪. (6/19‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والرد على هذا الفتاء والفك البي كالت‪،‬هل فراوي الرواية الول‪،‬هل نصر بن مزاحم الكوف صاحب وقعة صفي‬
‫شيعي جلد ل يستغرب عنه كذبه وافتاؤه على الصحابة‪،‬هل قال عنه الذهب ف اليزان‪ :‬نصر بن مزاحم الكوف‪:‬‬
‫رافضي يجلد‪،‬هل تركوه قال عنه العقيلي‪ :‬شيعي ف حديثه اضطراب وخطأ كثي‪،‬هل وقال أبو خيثمحة‪ :‬كان كذاب ا‪،704‬هل‬
‫وقال عنه ابن حجِّر‪ :‬قال العجِّلي‪ :‬كان رافضي ا غالياا‪ ...‬ليس بثقة ول مأمون‪705‬وأما الكلب‪،‬هل هشاما بن ممحد بن‬
‫السائب الكلب‪،‬هل اتفقوا على غلوه ف التشيع قال الماما أحد‪ :‬من يدث عنه؟ ما ظننت أن أحدا يدث عنه‬
‫وقال الدارقطن‪ :‬متوك‪،706‬هل وعن طريق هذين الرافضي سارت هذه القصة ف الفاق وتلقفها من جاء بعدهم من‬
‫مؤمرخي الشيعة‪،‬هل وبعض أهل السنة من راجت عليهم أكاذيب الرافضة‪،707‬هل وتعد هذه القصة أنوذجا لكاذيب‬
‫الشيعة الروافض وافتاءاتم على صحابة رسول ال‪،‬هل فقد اختلق أعداء الصحابة من مؤمرخي الرافضة مثالب‬
‫لصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وصاغوها على هيئة حكايات وأشعار لكي يسهل انتشارها بي‬
‫السلمحي‪،‬هل هادفي إل الغض من جناب الصحابة البرار ه رضي ال عنهم ه ف غفلة من أهل السنة الذين وصلوا‬
‫صاصر‬ ‫متأخرين إل ساحة التحقيق ف روايات التاريخ السلمي بعد أن طارت تلكم الشعار والكايات بي الق ن‬
‫وأصبح كثي منها من اليسنلمحات‪،‬هل حت عند مؤمرخي أهل السنة للسف‪.708‬‬
‫‪ 13‬ـ مرور أمير المؤمنين علي بالمقابر بعد رجوعه من صفين‪:‬‬
‫لا انصرفا علي أمي الؤممني رضي ال عنه من صفي منر بقابر‪،‬هل فقال‪ :‬السلما عليكم أهل الديار الوحشة‪،‬هل‬
‫والال القفرة من الؤممني والؤممنات‪،‬هل والسلمحي والسلمحات‪،‬هل أنتم لنا سلف فارط‪،‬هل ونن لكم تبوع‪،‬هل وبكم عنمحا قليل‬
‫لحقون‪،‬هل اللهم اغفر لنا ولم‪،‬هل وتاوزإ بعفوك عنا وعنهم‪،‬هل المحد ل الذي جعل الرض كفات ا‪،‬هل أحياءا وأموات ا‪،‬هل‬
‫المحد ل الذي خلقكم وعليها يشركم‪،‬هل ومنها يبعثكم‪،‬هل وطوب لن ذكر العاد وأعند للحساب‪،‬هل وقنع‬
‫بالكفافا‪.709‬‬
‫‪ 14‬ـ إصرار قتلة عثمان رضي ال عنه على أن تستمر المعركة‪:‬‬
‫إن قتلة عثمحان كانوا حريصي على أن تستمحر العركة بي الطرفي‪،‬هل حت يتفان الناس‪،‬هل وتضعف قوة الطرفي‪،‬هل‬
‫فيكونوا بنأى عن القصاصر والعقاب‪،‬هل ولذلك فإنإم فزعوا وهم يرون أهل الشاما يرفعون الصاحف‪،‬هل وعلي رضي‬
‫ال عنه ييبهم إل طلبهم فيأمر بوقف القتال وحقن الدماء فسعوا إل مادثة ثن أمي الؤممني ف عزمه لكن‬
‫القتال توقف‪،‬هل فسقط ف أيديهم‪،‬هل فلم يدوا بدا من الروج على علي رضي ال عنه فاختعوا مقولة )الكم ل(‬

‫‪ 704‬مايزان العتدال )‪ 4/253‬ـ ‪. (254‬‬


‫‪ 705‬لسان الميزان )‪. (6/157‬‬
‫‪ 706‬المجروحين لبإن حبان )‪ ، (3/91‬تذكرة الحفاظ )‪ (1/343‬ماعجم الدبإاء )‪ ، (19/287‬قصص ل تثبت صـ)‪. (1/18‬‬
‫‪ 707‬قصص ل تثبت )‪. (1/20‬‬
‫‪ 708‬المصدر نفسه )‪. (1/10‬‬
‫‪ 709‬البيان والتبيان للجاحظ )‪ ، (3/148‬فرائد الكلم للخلفاء الكرام صـ ‪. 327‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وتصنوا بعيدا عن الطرفي‪،‬هل والغريب أن الؤمرخي ل يركزوا على ما فعله هؤملء ف هذه الرحلة‪،‬هل كمحا فعلوا ف معركة‬
‫المحل‪،‬هل رغم أنإم كانوا موجودين ف جيش علي‪،‬هل وعن سر إخفاق تلك الفاوضات الت دامت أشهر عديدة‪،‬هل‬
‫وعن الدور الذي يكن أن يكون قتلة عثمحان قد قاموا به ف معركة صفي لفشال كل ماولة صلح بي الطرفي‪،‬هل‬
‫لن إصلح علي مع معاوية هو أيض ا إصطلح عل دمائهم‪،‬هل فل يعقل أن يتهدوا ف الفتنة ف وقعة المحل‪،‬هل‬
‫ويتكوا ذلك ف صفي‪.710‬‬
‫‪ 15‬ـ نهي أمير المؤمنين علي عن شتم معاوية ولعن أهل الشاما‪:‬‬
‫روي أن علي ا ه رضي ال عنه ه لا بلغه أن اثني من أصحابه يظهران شتم معاوية ولعن أهل الشاما أرسل إليهمحا أن‬
‫ن‬
‫ب الكعبة‬ ‫ن‬ ‫ور‬ ‫بلى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الباطل؟‬ ‫على‬ ‫وهم‬ ‫الق‬ ‫على‬ ‫ألسنا‬ ‫الؤممني‪:‬‬ ‫أمي‬ ‫يا‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫كنفا عنمحا يبلغن عنكمحا‪،‬هل فأتيا‬
‫السندنة‪،‬هل قال‪ :‬فلم تنعنا من شتمحهم ولعنهم؟ قال‪ :‬كرهت لكم أن تكونوا لنعاني‪،‬هل ولكن قولوا‪ :‬اللهم أحقن‬
‫دماءنا ودماءهم‪،‬هل وأصلح ذات بيننا وبينهم‪،‬هل وأبعدهم من ضللتهم حت يعرفا الق من جهله ويرعوي عن الغي‬
‫من لج به‪،711‬هل وأما ما قيل من أن علي ا كان يلعن ف قنوته معاوية وأصحابه‪،‬هل وأن معاوية إذا قنت لعن عليناي وابن‬
‫عباس والسن والسي‪،‬هل فهو غي صحيح‪،‬هل لنن الصحابة ه رضوان ال عليهم ه كانوا أكثر حرص ا من غيهم على‬
‫التقيد بأوامر الشارع الذي نإى عن سباب السلم ولعنه‪،712‬هل فقد روي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قوله‪:‬‬
‫من لعن مؤممن ا فهو كقتله‪،713‬هل وقوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬ليس الؤممن بطعان ول بلنعان‪،714‬هل وقوله صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ :‬ل يكون اللعانون شفعاء ول شهداء يوما القيامة‪،715‬هل كمحا أن الرواية الت جاء فيها لعن أمي الؤممني ف‬
‫قنوته لعاوية وأصحابه ولعن معاوية لمي الؤممني وابن عباس والسن والسي ل تثبت من ناحية السند حيث‬
‫فيها أب منف لوط بن يي الرافضي التق الذي ل يوثق ف رواياته‪ .‬كمحا أن ف أصح كتب الشيعة عندهم‬
‫النهي عن سب الصحابة‪،‬هل فقد أنكر علي من يسب معاوية ومن معه فقال‪ :‬إن أكره لكم أن تكونوا سبابي‬
‫ولكنكم لو وصفتم أعمحالم‪،‬هل وذكرت حالم‪،‬هل كان أصوب ف القول‪،‬هل وأبلغ ف العذر‪،‬هل وقلتم مكان سبكم إياهم‬
‫اللهم أحقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم‪،716‬هل فهذا السب والتكفي ل يكن من هدي علي باعتافا‬
‫أصح كتاب ف نظر الشيعة‪.717‬‬

‫رابعال ‪ :‬التحكيم‪:‬‬
‫‪ 710‬أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 711‬الخبار الطوال صـ ‪ 165‬نقلل عن تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪. (2/232‬‬
‫‪ 712‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪.(2/232‬‬
‫‪ 713‬البخاري ‪ ،‬ك الدب )‪. (7/84‬‬
‫‪ 714‬السلسلة الصحيحة لللباني رقم ‪ ، 320‬صحيح سإنن الترماذي )‪ (2/189‬رقم ‪. 1110‬‬
‫‪ 715‬ماسلم )‪ (4/2006‬رقم ‪. 2598‬‬
‫‪ 716‬نهج البلغة صـ ‪. 323‬‬
‫‪ 717‬أصول ماذهب الشيعة )‪. (2/934‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ت التفاق بي الفريقي على التحكيم بعد إنتهاء موقعة صفي‪،‬هل وهو أن ينكم كل واحد منهمحا رجلا من جهته‬
‫ث ينتفق الكمحان على ما فيه مصلحة السلمحي‪،‬هل فونكل معاوية عمحرو بن العاصر ووكل علي أبا موسى الشعري رضي ال‬
‫عنهمحا جيع ا‪،‬هل وكتب بي الفريقي وثيقة ف ذلك‪،‬هل وكان مقر اجتمحاع الكمحي ف دومة الندل ف شهر رمضان سنة‬
‫‪37‬هه‪،‬هل وقد رأى قسم من جيش علي رضي ال عنه أن عمحله هذا ذنب يوجب الكفر فعليه أن يتوب إل ال تعال‬
‫وخرجوا عليه فسمحوا الوارج‪،‬هل فأرسل علي رضي ال عنه إليهم ابن عباس )رضي ال عنهمحا فناظرهم وجادلم ث ناظرهم‬
‫علي رضي ال عنه بنفسه فرجع طائفة منهم وأبت طائفة أخرى‪،‬هل فجِّرت بينهم وبي علي رضي ال عنه حروب أضعفت‬
‫من جيشه وأنإكت أصحابه‪،‬هل وما زإالوا به حت قتلوه غيلة‪.‬‬
‫تعتب قضية التحكيم من أخطر الوضوعات ف تاريخ اللفة الراشدة وقد تاه فيها كثي من الكتاب‪،‬هل وتبط فيها آخرون‬
‫وسطروها ف كتبهم ومؤملفاتم‪،‬هل وقد اعتمحدوا على الروايات الضعيفة والوضوعة الت شوهت الصحابة الكراما وخصوصاا‪:‬‬
‫ابو موسى الشعري الذي وصفوه بأنه كان أبله ضعيف الرأي مدوع ف القول‪،‬هل وبأنه كان على جانب كبي من الغفلة‬
‫ولذلك خدعه عمحرو بن العاصر ف قضنية التحكيم‪،‬هل ووصفوا عمحرو بن العاصر رضي ال عنه بأنه كان صاحب مكر‬
‫وخداع‪،‬هل فكل هذه الصفات الذميمحة حاول الغرضون والاقدون على السلما إلصاقها بذين الرجلي العظيمحي الذين‬
‫اختارها السلمحون ليفصل ف خلفا كبي أندى إل قتل الكثي من السلمحي‪،‬هل وقد تعامل الكثي من الؤمرخي والدباء‬
‫والباحثي مع الروايات الت وضعها خصوما الصحابة الكراما على أنإا حقائق تاريية‪،‬هل وقد تلقاها الناس منهم بالقبول دون‬
‫تحيص لا وكأنإا صحيحة ل مرية فيها‪،‬هل وقد يكون لصياغتها القصصية الثية وما زإعم فيها من خداع ومكر أثر ف‬
‫إهتمحاما الناس با وعناية الؤمرخي بتدوينها‪،‬هل وليعلم أن كلمنا هذا ينصب على التفصيلت ل على أصل التحكيم حيث‬
‫أن أصله حق ل شك فيه‪.718‬‬

‫خامسال ‪ :‬نص وثيقة التحكيم ‪:‬‬


‫بسم ال الرحن الرحيم‪.‬‬
‫‪ 1‬ه هذا ما تقاضى عليه علسي بن أب طالب‪،‬هل ومعاوية بن أب سفيان وشيعتهمحا‪،‬هل فيمحا تراضيا فيه من الكم بكتاب ال‬
‫وسنة نبيه صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ 2‬ه قضية علي على أهل العراق شاهدهم وغائبهم‪،‬هل قضية معاوية على أهل الشاما شاهدهم وغائبهم‪.‬‬
‫‪ 3‬ه إننا تراضينا أن نقف عند ةحكم القرآن فيمحا يكم من فاتته إل خاتته‪،‬هل ةني ما أرحيْ وةنيت ما أمات‪ .‬على ذلك‬
‫تقاضينا وبه تراضينا‪.‬‬
‫‪ 4‬ه وإن عليا وشيعته رضوا بعبد ال بن قيس ناظرا وحاكمحا‪،‬هل ورضي معاوية بعمحرو بن العاصر ناظرا وحاكمحاا‪.‬‬

‫‪ 718‬مارويات أبإي ماحنف في تاريخ الطبري صـ ‪ ، 378‬تنزيه لخال أماير المؤمانين ماعاوية صـ ‪. 38‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ه على أن علي ا ومعاوية أخذا على عبد ال بن قيس وعمحرو بن العاصر عهد ال وميثاقه وخذنمته وخذنمة رسوله‪،‬هل أن يتخذا‬
‫القرآن إمام ا ول يعدوا به إل غيه ف الكم با وجداه فيه مسطورا وما ل يدا ف الكتاب رنداه إل سنة رسوا ال‬
‫الامعة‪،‬هل ل يتعنمحدان لا خلف ا‪،‬هل ول يبقيان فيها بشبهة‪.‬‬
‫‪ 6‬ه وأخذ عبد ال بن قيس وعمحرو بن العاصر على علي ومعاوية عهد ال وميثاقه بالرضا با حكمحا به ما ف كتاب ال‬
‫وسنة نبيه وليس لمحا أن ينةقصا ذلك ول يالفاه إل غيه‪.‬‬
‫‪ 7‬ه وها آمنان ف حكومتهمحا على دمائهمحا وأموالمحا وأشعارها وأبشارها وأهاليهمحا وأولدها‪،‬هل ل يعدو الق‪،‬هل رضي به‬
‫راض أو سخط ساخط‪،‬هل وإن المة أنصارها على ما قضيا به من الق ما ف كتاب ال‪.‬‬
‫‪ 8‬ه فإن توف أحد الكمحي قبل انقضاء الكومة‪،‬هل فلشيعته وأنصاره أن يتاروا مكانه رجلا من أهل العدلة والصلح‪،‬هل‬
‫على ما كان عليه صاحبه من العهد واليثاق‪.‬‬
‫‪ 9‬ه وإن مات أحد الميين قبل إنقضاء الجل الدود ف هذه القضية‪،‬هل فلشيعته أن يةخولنوا مكانه رجلا يرضون عدله‪.‬‬
‫وقد وقعت القضية بي الفريقي والفاوضة ورفع السلح‪.‬‬
‫‪ 10‬ه وقد وقعت القضية بي الفريقي والفاوضة ورفع السلح ‪.‬‬
‫لكمحي والفريقي وال أقرب‬ ‫سيناه ف هذا الكتاب‪،‬هل من موقع الشرط على الميين وا ي‬ ‫‪ 11‬ه وقد وجبت القضية على ما ن‬
‫شهيد وكفى به شهيدا‪،‬هل فإن خالفا وتعنديا‪،‬هل فالنمة بريئة من ةحكمحهمحا‪،‬هل ول عهد لمحا ول خذنمة‪.‬‬
‫‪ 12‬ه والناس آمنون على أنفسهم وأهليهم وأولدهم وأموالم إل انقضاء الجل‪،‬هل والسلح موضوعه‪،‬هل والسبل آمنة‪،‬هل‬
‫والغائب من الفريقي مثل الشاهد ف المر‪.‬‬
‫‪ 13‬ه ولليحكمحي أن ينزل منزلا متوسطا عدلا بي أهل العراق والشاما‪.‬‬
‫ض بينهمحا ‪.‬‬‫‪ 14‬ه ول يضرها فيه إل من أحنبا عن ترا ل‬
‫لكمحان تعجِّيل الكومة عنجِّلها‪،‬هل وإن رأى تأخيها إل آخر الجل‬ ‫‪ 15‬ه والجل إل انقضاء شهر رمضان‪،‬هل فإن رأى ا ي‬
‫أنخراها‪.‬‬
‫‪ 16‬ه فإن ها ل يةكمحا با ف كتاب ال وسنة نبيه إل انقضاء الجل‪،‬هل فالفريقان على أمرهم الول ف الرب‪.‬‬
‫‪ 17‬ه وعلى النمة عهد ال وميثاقه ف هذا المر‪،‬هل وهم جيعا يد واحدة على من أراد ف هذا المر إلادا أو ظلمحا أو‬
‫خلفا‪،‬هل وشهد على ما ف هذا الكتاب السن والسي‪،‬هل إبنا علي‪،‬هل وعبد ال بن عباس‪،‬هل وعبد ال بن جعفر بن‬
‫أب طالب‪،‬هل والشعث بن قيس الكندي‪،‬هل والشت بن الارث‪،‬هل وسعيد بن القيس المحدان‪،‬هل والصي والطفيل ابنا‬
‫الارث بن عبد الطلب‪،‬هل وأبو سعيد بن ربيعة النصاري‪،‬هل وعبد ال بن خباب بن الرت‪،‬هل وسهل بن حنيف‪،‬هل وأبو‬
‫بشر بن عمحر النصاري‪،‬هل وعوفا بن الارث بن عبد الطلب‪،‬هل ويزيد بن عبد ال السلمحي‪،‬هل وعقبة بن عامر‬
‫الهن‪،‬هل ورافع بن خديج النصاري‪،‬هل وعمحر بن المحق الزاعي‪،‬هل والنعمحان بن عجِّلن النصاري‪،‬هل وحجِّر بن عدي‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الكندي‪،‬هل ويزيد بن حجِّية النكري‪،‬هل ومالك بن كعب المحدان‪،‬هل وربيعة بن شرحبيل‪،‬هل والارث بن مالك‪،‬هل وحجِّر بن‬
‫يزيد‪،‬هل وعلبة بن حجِّية‪،‬هل ومن أهل الشاما‪،‬هلحبيب بن مسلمحة الفهري‪،‬هل وأبو العور السلمحي‪،‬هل وبشر بن أرطأة‬
‫القرشي‪،‬هل ومعاوية بن خديج الكندي‪،‬هل والخارق بن الارث الذبيدي‪،‬هل ومسلم بن عمحرو السكسي‪،‬هل وعبد ال بن‬
‫خالد بن الوليد‪،‬هل وحزة بن مالك‪،‬هل وسبيع بن يزيد الضرمي‪،‬هل وعبد ال بن عمحرو بن العاصر‪،‬هل وعلقمحة بن يزيد‬
‫الضرمي‪،‬هل ويزيد بن أبر العبسي‪،‬هل ومسروق بن حبلة العكي‪،‬هل وبسر بن يزيد المحيي‪،‬هل وعبد ال بن عامر القرشي‪،‬هل‬
‫وعتبة بن أب سفيان‪،‬هل وممحد بن أب سفيان‪،‬هل وممحد بن عمحرو بن العاصر‪،‬هل وعنمحار بن الحوصر الكلب‪،‬هل ومسعدة‬
‫بن عمحرو العتب‪،‬هل والصباح بن جلهمحة المحيي‪،‬هل وعبد الرحن بن ذي الكلع‪،‬هل وتامة بن حوشب‪،‬هل وعلقمحة بن‬
‫حكم‪.‬‬
‫وكتب يزما الربعاء لثلث عشرة ليلة بقيت من صفر سنة سبع وثلثي‪.719‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬قصة التحكيم المشهورة وبطلنها من وجوه‪:‬‬


‫لقد كثر الكلما حول قصة التحكيم‪،‬هل وتداولا الؤمرخون والكتاب على أنإا حقيقة ثابتة ل مرية فيها‪،‬هل فهم بي‬
‫مطيل ف سياقها ومتصر وشارح ومستنبط للدروس وبان للحكاما على مضامينها وقلمحا تد أحدا وقف عندها‬
‫فاحصا مققا‪،‬هل وقد أحسن ابن العرب ف ردها إجالا وإن كان غي مفصل وف هذا دللة على قوة حاسته النقدية‬
‫للنصوصر‪،‬هل وإذ إن جيع متون قصة التحكيم ل يكن أن تقوما أماما معيار النقد العلمحي‪،‬هل بل هي باطلة من عدة‬
‫وجوه‪.720‬‬
‫‪ 1‬ـ أن جميع طرقها ضعيفة‪ ،‬وأقوى طريق وردت فيه هو ما أخرجه عبد الرزإاق والطبي بسند رجالة ثقات عن‬
‫الزهري مرسلا قال‪ :‬قال الزهري‪ :‬فأصبح أهل الشاما قد نشروا مصافحهم‪،‬هل ودعوا إل ما فيها‪،‬هل فهاب أهل العراق‪،‬هل‬
‫فعند ذلك حكمحوا الكمحي‪،‬هل فاختار أهل العراق أبا موسى الشعري‪،‬هل واختار أهل الشاما عمحرو بن العاصر فتعرق‬
‫أهل صفي حي حكم الكمحان‪،‬هل فاشتطا أن يرفعا ما رفع القرآن ويفضا من خفض القرآن‪،‬هل وأن يتار لنمة‬
‫ممحد صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وأنإمحا يتمحعان بدومة الندل‪،‬هل فإن ل يتمحعا لذلك اجتمحعا من العاما القبل بأذرح‪،‬هل‬
‫فلمحا انصرفا علني خالفت الرورية وخرجت ه وكان ذلك أول ما ظهرت ه فآمذنوه بالرب‪،‬هل وردوا عليه‪ :‬أن حكم‬
‫بن آدما ف حكم ال عز وجل‪،‬هل وقالوا‪ :‬ل حكم إل ل سبحانه‪،‬هل وقالوا‪،‬هل فمحا اجتمحع الكمحان بأذرح‪،‬هل وافاهم الغية‬
‫بن شعبة فيمحن حضر من الناس‪،‬هل فأرسل الكمحان إل عبد ال بن عمحر بن الطاب وعبد ال بن الزبي ف إقبالم‬
‫ف رجال كثي‪،‬هل وواف معاوية بأهل النشاما‪،‬هل وأب علي وأهل العراق أن يوافوا‪،‬هل فقال الغية بن شعبة لرجال من ذوي‬

‫‪ 719‬أنظر ‪ :‬الوثائق السياسإية صـ ‪ ، 537 ، 538‬الخبار الطوال للدينوري صـ ‪ 196‬ـ ‪ ، 199‬أنساب الشراف )‪ ، (1/382‬تاريخ الطبري )‪، (666 ، 5/665‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (277 ، 7/276‬‬
‫‪ 720‬مارويات أبإي ماخنف في تاريخ الطبري صـ ‪. 4042‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الرأي من قريش‪ :‬أترون أحدا من الناس برأي يبتدعه يستطيع أن يعلم أيتمحع الكمحان أما يفتقان؟ قالوا‪ :‬ل نرى‬
‫أحدا يعلم ذلك‪،‬هل قال‪ :‬فوال إن ل أظن أن سأعلمحه منهمحا حي أخلو بمحا وأرجعهمحا‪،‬هل فدخل عمحرو بن العاصر‬
‫وبدأ به فقال‪ :‬يا أبا عبد ال‪،‬هل أخبن عمحا أسألك عنه‪،‬هل كيف ترانا معشر العتزلة‪،‬هل فإنا قد شككنا ف المر الذي‬
‫تبي لكم من هذا القتال‪،‬هل ورأينا أن نستأن ونتثبت حت تتمحع النمة‪،‬هل قال‪ :‬أراكم معشر العتزلة خلف البرار‪،‬هل‬
‫وأماما الفجِّار‪،‬هل فانصرفا الغية ول يسأله عن غيه ذلك‪،‬هل حت دخل على أب موسى فقال له مثل ما قال لعمحرو‬
‫وقال أبو موسى‪ :‬أراكم أثبت الناس رأيا‪،‬هل فيكم بقية السلمحي‪،‬هل فانصرفا الغية ول يسأله عن غي ذلك‪،‬هل فلقي‬
‫الذين قال لم ما قال من ذوي الرأي من قريش‪،‬هل فقال‪ :‬ل يتمحع هذان على أمر واحد‪،‬هل فلمحا اجتمحع الكمحان‬
‫وتكلمحا قال عمحرو بن العاصر‪ :‬يا أبا موسى‪،‬هل رأيت أول ما تقضي به من الق أن تقضي لهل الوفاء بوفائهم‪،‬هل‬
‫وعلى أهل الغدر بغدرهم‪،‬هل قال أبو موسى‪ :‬وما ذاك؟ قال‪ :‬ألست تعلم أن معاوية وأهل النشاما قد وفوا‪،‬هل وقدموا‬
‫للمحوعد الذي واعدناهم إياه؟ قال‪ :‬بلى‪،‬هل قال عمحرو‪ :‬اكتبها فكتبها أبو موسى‪،‬هل قال عمحرو‪ :‬يا أبا موسى‪،‬هل أأنت‬
‫على أن تسمحي رجلا يلي أمر هذه النمة؟ فسمحه ل‪،‬هل فإن أقدر على أن أتابعك فلك علني أن أتابعك وإل فلي‬
‫عليك أن تتابعن‪،‬هل قال أبا موس أسي لك معاوية بن أب سفيان فلم يبحا ملسهمحا حت استبا‪،‬هل ث خرجا إل‬
‫الناس‪،‬هل فقال أبو موسى‪ :‬إن وجد مثل عمحرو كمحثل الذي قال ال عز وجل ))نوامتتل نعلنميِذهمم ننبنأ ن اللذذيِ آتنميِنناَهت آنيِاَتذنناَ‬
‫نفاَمننسلننخ ذممننهاَ(( )العرافا ‪،‬هل آية ‪ .(175 :‬فلمحا سكت أبو موسى تكلم عمحرو فقال‪ :‬أيها الناس وجدت مثل أب‬
‫موسى كمحثل الذي قال ال عز وجل ))نمثنتل اللذذيِنن تحبمتلوُا التلموُنراةن ثتلم لنمم يِنمحذمتلوُنهاَ نكنمثنذل املذحنماَذر يِنمحذمتل أنمسنفاَءرا(( )المحعة‬
‫‪،‬هل آية ‪ .(5 :‬وكتب كل واحد منهمحا مثله الذي ضرب لصاحبه إل المصار‪ .721‬والزهري ل يدرك الادثة فهي‬
‫مرسلة‪،‬هل ومراسيله كأدراج الرياح ل تقوما با حجِّة‪،722‬هل كمحا قنرر العلمحاء ‪،‬هل وهناك طريق أخرى أخرجها ابن عساكر‬
‫بسنده إل الزهري وهي مرسلة وفيها أبو بكر بن أب سبة قال عنه الماما أحد‪ :‬كان يضع الديث‪ .723‬وف سنده‬
‫أيضا الواقدي‪،‬هل وهو متوك‪،724‬هل وهذا نصها‪ ... :‬رفع أهل النشاما الصاحف وقالوا‪ :‬ندعوكم إل كتاب ال والكم‬
‫با فيه وكان ذلك مكيدة من عمحرو بن العاصر‪،‬هل فاصطلحوا وكتبوا بينهم كتابا على أن يوافوا رأس الول أذرح‪،‬هل‬
‫وحكمحوا حكمحي ينظرون ف أمور الناس فيضوا بكمحها‪،‬هل فحنكم علي أبا موسى الشعري‪،‬هل وحكم معاوية عمحرو‬
‫بن العاصر‪،‬هل وتفرق الناس فرجع علي إل الكوفة بالختلفا والدغل‪،‬هل واختلف عليه أصحابه فخرج عليه الوارج‬
‫من أصحابه من كان معه‪،‬هل وأنكروا تكيمحه وقالوا‪ :‬ل حكم إل ل ورجع معاوية إل الشاما باللفة واجتمحاع‬
‫الكلمحة عليه وواف الكمحان بعد الول بأذرح ف شعبان سنة ثان وثلثي‪،‬هل واجتمحع الناس إليهمحا وكان بينهمحا‬
‫كلما اجتمحعا عليه ف السر خالفه عمحرو بن العاصر ف العلنية‪،‬هل فقدما أبا موسى فتكلم وخلع عليا ومعاوية‪،‬هل ث‬
‫‪ 721‬المصنف )‪ ، (5/463‬مارويات تاريخ الطبري صـ ‪. 406‬‬
‫‪ 722‬المراسإيل لبإي حاتم صـ ‪ ، 3‬الجرح والتعديل )‪. (1/246‬‬
‫‪ 723‬تهذيب التهذيب )‪ ، (12/27‬مارويات تاريخ الطبري صـ ‪. 406‬‬
‫‪ 724‬مارويات تاريخ الطبري صـ ‪. 406‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تكلم عمحرو بن العاصر فخلع علي ا وأقر معاوية‪،‬هل فتفرق الكمحان ومن كان اجتمحع إليهمحا وبايع أهل الشاما ومعاوية‬
‫ف ذي القعدة سنة ثان وثلثي‪،725‬هل وأما طرق أب منف فهي معلولة به‪،‬هل وبأب جناب الكلب فالول‪ :‬وهو أبو‬
‫منف لوط بن ييْ‪،‬هل ضعيف ليس بثقة‪،726‬هل وأخباري تالف غال من الرفض وأما الثان قال فيه أبن سعد‪ :‬كان‬
‫ضعيف ا‪،727‬هل وقال البخاري وأبو حات‪ :‬كان ييْ القطان يضعفه‪728‬وقال عثمحان الدارمي‪ :‬ضعيف‪،729‬هل وقال‬
‫النسائي‪ :‬ضعيف‪ .730‬هذه طرق قصة التحكيم الشهور‪،‬هل والناظرة بي أب موسى وعمحرو بن العاصر الزعومة‪،‬هل‬
‫أفمحثل هذا تقوما حجِّة‪،‬هل أو يعول على مثل ذلك ف تاريخ الصحابة الكراما وعهد اللفاء الراشدين‪،‬هل عصر القدوة‬
‫والسوة‪،‬هل ولو ل يكن ف هذه الروايات إل الضطراب ف متونإا لكفاها ضعفا فكيف إذا أضيف إل ذلك ضعف‬
‫أسانيدها‪.731‬‬
‫‪ 2‬ـ أهمية هذه القضية فاي جانب العتقاد والتشريع‪ ،‬ومع ذلك ل تنقل لنا بسند صحيح‪،‬هل ومن الال أن‬
‫يطبق العلمحاء على إهالا مع أهيتها وشدة الاجة إليها‪.732‬‬
‫وردت رواية تناقض تلك الروايات تماملا‪ ،‬وذلك فيمحا أخرجه البخاري ف تاريه متصرا بسند رجاله‬ ‫‪3‬ـ‬
‫ثقات‪،‬هل وأخرجه أبن عساكر مطولا‪،‬هل عن الصي بن النذر أن معاوية أرسله إل عمحرو بن العاصر فقال له‪ :‬إنه‬
‫بلغن عن عمحرو وأبو موسى فيه كيف صنعتمحا فيه؟ قال‪ :‬قد قال الناس وقالوا ول وال ما كان ما قالوا ولكن لا‬
‫اجتمحعت أنا وأبو موسى قلت له‪ :‬ما ترى ف هذا المر؟ قال‪ :‬أرى أنه ف النفر الذين توف رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وهو عنهم راض قال‪ :‬فقلت‪ :‬أين تعلن من هذا المر أنا ومعاوية؟ قال‪ :‬أن يستعن بكمحا ففيكمحا‬
‫معونة‪،‬هل وإن يستغن عنكمحا فطالا استغن أمر ال عنكمحا‪ .733‬وقد روى أبو موسى عن تونرع عمحرو وماسبته‬
‫لنفسه‪،‬هل وتذسكره سية أب بكر وعمحر‪،‬هل وخوفه من الحداث بعدها‪،‬هل قال أبو موسى‪ :‬قال ل عمحرو بن العاصر‪ :‬وال‬
‫لئن كان أبو بكر وعمحر تركا هذا الال وهو يسل لمحا‪،‬هل غةخبنا وأخطأ أو نقص رأيهمحا‪،‬هل ووال ما كان مغبوني ول‬
‫مطئي ول ناقصي الرأي‪ .‬ووال ما جاءنا الوهم والضعف إل من خقبلنا‪734‬ل‪.‬‬
‫‪4‬ـ إن معاوية كان يقر بفضل علي عليه وأنه أحق بالخلفاة منه فلم ينازإعه اللفة ول طلبها لنفسه ف حياة‬
‫علي فقد أخرج يي بن سليمحان العفي بسند جيد‪،735‬هل عن أب مسلم الولن أنه قال لعاوية‪ :‬أنت تنازإع عليا‬
‫‪ 725‬تاريخ دماشق )‪. (16/53‬‬
‫‪ 726‬تحقيق ماواقف الصحابإة )‪. (2/223‬‬
‫‪ 727‬مارويات أبإي ماخنف صـ ‪. 407‬‬
‫‪ 728‬التاريخ الكبير )‪ ، (4/2/267‬الجرح والتعديل )‪. (9/138‬‬
‫‪ 729‬التاريخ للدارماي صـ ‪ ،238‬تحقيق ماواقف الصحابإة ‪.(2/223)0‬‬
‫‪ 730‬الضعفاء والمتركون صـ ‪. 253‬‬
‫‪ 731‬مارويات أبإي ماخنف في تاريخ الطبري صـ ‪. 408‬‬
‫‪ 732‬المصدر نفسه صـ ‪. 408‬‬
‫‪ 733‬التاريخ الكبير )‪. (5/398‬‬
‫‪ 734‬العواصم مان القواصم صـ ‪ 178‬ـ ‪. 180‬‬
‫‪ 735‬فتح الباري )‪(13/86‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف اللفة أو أنت مثله؟ قال‪ :‬ل وإن لعلم أنه أفضل من وأحق بالمر‪،‬هل ولكن ألستم تعلمحون أن عثمحان قتل‬
‫مظلوم ا وأنا أبن عمحه ووليه أطلب بدمه؟ فأتوا عليا فقولوا له يدفع لنا قتلة عثمحان وأسلم له‪،‬هل فأتوا عليا فكلمحوه‬
‫فلم يدفعهم إليه‪،736‬هل فهذا هو أصل النزاع بي علي ومعاوية رضي ال عنهمحا‪،‬هل فالتحكيم من أجل حل هذه‬
‫القضية التنازإع عليها ل لختبار خليفة أو عزله‪،737‬هل ويقول ابن حزما ف هذا الصدد بأن علي ا قاتل معاوية‬
‫لمتناعه من تنفيذ أوامره ف جيع أرض الشاما‪،‬هل وهو الماما الواجب طاعته‪،‬هل ول ينكر معاوية قط فضل علني‬
‫واستحقاقه اللفة‪،‬هل لكن اجتهاده أينداه إل أن رأى تقدي أخذ القود من قتلة عثمحان على البيعة‪،‬هل ورأى نفسه أحق‬
‫بطلب دما عثمحان والكلما فيه من أولد عثمحان وأولد الكم بن أب العاصر لسننه وقوته على الطلب بذلك‬
‫وأصاب ف هذا وإنا أخطأ ف تقديه ذلك على البيعة فقط‪،738‬هل وفهم اللفا على هذه الصورة ه وهي صورته‬
‫ي مدى تطئ الروايات السابقة عن التحكيم ف تصوير قرار الكمحي‪،‬هل إن الكمحي كانا‬ ‫القيقية ه يبي إل أ ي‬
‫مفوضي للحكم ف اللفا بي علي ومعاوية‪،‬هل ول يكن اللفا بينهمحا حول اللفة ومن أحق با منهمحا‪،‬هل وإنا‬
‫كان حول توقيع القصاصر على قتلة عثمحان‪،‬هل وليس هذا من أمر اللفة ف شيء‪،‬هل فإذا ترك الكمحان هذه القضية‬
‫الساسية‪،‬هل وهي ما طلب إليهمحا الكم فيه‪،‬هل واتذا قرارا ف شأن اللفة كمحا تزعم الرواية الشائعة‪،‬هل فمحعن ذلك‬
‫‪739‬‬
‫أنإمحا ل يفقها موضوع النزاع‪،‬هل ول ييطا بوضوع الدعوى‪،‬هل وهو مستبعد جندا‬
‫‪ 5‬ـ أن الشروط التي يجب توفارها فاي الخليفة هي العدالة والعلم‪،‬والرأي الفضي إل سياسة الرعية وتدبي‬
‫الصال‪،‬هل وأن يكون‪740‬قرشيا وقد توفرت هذه الشروط ف علي)رضي ال عنه(فهل بيعته منعقدة أما ل؟ فإن كانت‬
‫منعقدة ه ول شك وقد بايعه الهاجرون والنصار أهل الل والعقد‪،‬هل وخصومه يقرون له بذلك‪،‬هل فقول معاوية‬
‫السابق يدل عليه بأن))الماما إذا ل ي ريل عن صفات الئمحة‪،‬هل فراما العاقدون له عقد المامة أن يلعوه‪،‬هل ل يدوا‬
‫إل ذلك سبيلا باتفاق الئمحة‪،‬هل فإن عقد الماما لزإما‪،‬هل ل اختيار ف حله من غي سبب يقتضيه‪،‬هل ول تنتظم المامة‬
‫ول تفيد الغرض القصود منها إل مع القطع بلزومها‪،‬هل ولو تي الرعايا ف خلع إماما اللق على حكم اليثار‬
‫والختبار لا استتب للماما طاعة ولا استمحرت له قدرة واستطاعة ولا صح لنصب الماما معن‪ .741‬وإذا فليس‬
‫المر بذه الصورة الت تكيها الروايات كل من ل يرضى بإمامه خلعه‪،‬هل فعقد المامة ل يله إل من عقده‪،‬هل وهم‬
‫أهل الل والعقد وبشرط إخلل الماما بشروط المامه‪،‬هل وهل علي رضي ال عنه فعل ذلك واتفق أهل الل‬

‫‪ 736‬سإير أعلم النبلء) ‪(3/140‬‬


‫‪ 737‬مارويات أبإي ماخنف في تاريخ الطبري صـ ‪409‬‬
‫‪ 738‬الفصل في الملل والنحل )‪(4/160‬‬
‫‪ 739‬تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪(2/225‬‬
‫‪ 740‬الحكام السلطانية الماوردي صـ ‪ ، 6‬الحكام السلطانية لبإي يعلي صـ ‪ ، 20‬غياث المام صـ ‪ 79‬وماا بإعدها‬
‫‪741‬غياث المام صـ ‪ ، 128‬مارويات أبإي ماخنف صـ ‪410‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والعقد على عزله عن اللفة وهو الليفة الراشد حت يقال إن الكمحي اتفقا على ذلك‪،‬هل فمحا ظهر منه قط إل‬
‫‪742‬‬
‫أن مات رضي ال عنه‪،‬هل شيء يوجب نقض بيعته‪،‬هل وما ظهر منه قط إل العدل‪،‬هل والد والب والتقوى والي‬
‫‪ 6‬ـ أن الزمان الذي قاما فايه التحكيم زمان فاتنة‪ ،‬وحالة المسلمين مضطربة مع وجود خليفة له‪،‬هل فكيف‬
‫تنتظم حالتهم مع عزل الليفة!هل ل شك أن الحوال ستزداد سوءا‪،‬هل والصحابة الكراما أحذق وأعقل من أن يقدموا‬
‫ل‪.‬‬
‫على هذا وبذا يتضح بطلن هذا الرأي عقلا ونق ا‬
‫‪ 7‬ـ إن عمر بن الخطاب رضي ال عنه حصر الخلفاة فاي أهل الشورى وهم الستة وقد رضي الهاجرون‬
‫والنصار بذلك‪،‬هل فكان ذلك إذنا ف أن اللفة ل تعدوا هؤملء إل غيهم ما بقي منهم واحد ول يبق منهم ف‬
‫زإمان التحكيم إل سعد بن أب وقاصر وقد أعتزل المر ورغب عن الولية‪،‬هل والمارة‪،‬هل وعلي بن أب طالب القائم‬
‫بأمر اللفة وهو أفضل الستة بعد عثمحان فكيف يتخطى بالمر إل غيه‪.743‬‬
‫‪ 8‬ـ أوضحت الروايات أن أهل الشاما بايعوا معاوية بعد التحكيم ‪ .‬والسؤمال ما السوغ الذي جعل أهل‬
‫الشاما يبايعون معاوية؟ إن كان من أجل التحكيم فالكمحان ل يتفقا ول يكن ثة مبر آخر حت ينسب عنهم‬
‫ذلك‪،‬هل مع أن ابن عساكر نقل بسند رجاله ثقات عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي‪،744‬هل أعلم الناس بأمر‬
‫الشاما‪ 745‬أنه قال‪ :‬كان علي بالعراق يدعى أمي الؤممني وكان معاوية بالشاما يدعى المي فلمحا مات علي دعي‬
‫معاوية بالشاما أمي الؤممني‪ .746‬فهذا النص يبي أن معاوية ل يبايع باللفة إل بعد وفاة علي وإل هذا ذهب‬
‫الطبي‪،‬هل فقد قال ف آخر حوادث سنة أربعي‪ :‬وف هذه السنة بويع لعاوية باللفة بإيلياء‪،747‬هل وعلق على هذا‬
‫ابن كثي بقوله‪ :‬يعن لا مات علي قاما أهل الشاما فبايعوا معاوية على إمرة الؤممني لنه ل يبق له عندهم‬
‫منازإع‪،748‬هل وكان أهل الشاما يعلمحون بأن معاوية ليس ))كفئا لعلي باللفة ول يوزإ أن يكون خليفة مع إمكان‬
‫استخلفا علي ))رضي ال عنه((‪،‬هل فإن فضل علي وسابقته وعلمحه‪،‬هل ودينه‪،‬هل وشجِّاعته‪،‬هل وسائر فضائله‪ :‬كانت‬
‫عندهم ظاهرة معروفة‪،‬هل كفضل إخوانه‪،‬هل أب بكر‪،‬هل وعمحر‪،‬هل وعثمحان وغيهم رضي ال عنهم‪،749‬هل وإضافة إل ذلك‬
‫فإن النصوصر تنع من مبايعة خليفة مع وجود الول‪،‬هل فقد أخرج مسلم ف صحيحه عن أب سعيد الدري قال‪:‬‬

‫‪ 742‬الفصل في الملل والهواء والنحل )‪. (4/238‬‬


‫‪ 743‬مارويات تلريخ أبإي ماخنف صـ ‪. 411‬‬
‫‪ 744‬سإعيد بإن عبد العزيز التنوخي ثقة إماام ) التقريب ( ‪.‬‬
‫‪ 745‬تهذيب التهذيب )‪. (4/60‬‬
‫‪ 746‬تاريخ الطبري )‪. (6/76‬‬
‫‪ 747‬المصدر نفسه )‪. (6/76‬‬
‫‪ 748‬البداية والنهاية )‪. (8/16‬‬
‫‪ 749‬الفتاوى )‪. (35/73‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪751‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬إذا بويع لليفتي فاقتلوا الخر منهمحا‪،750‬هل والنصوصر ف هذا العن كثية‬
‫ومن الال أن يطبق الصحابة على مالفة ذلك‪.752‬‬
‫‪9‬ـ أخرج البخاري فاي صحيحه عن ابن عمر قال‪ :‬دخلت على حفصة ونسوتا تنطف قلت قد كان من‬
‫أمر الناس ما ترين فلم يعل ل من المر شيء فقالت‪ :‬إلق فإنإم ينتظرونك وأخشى أن يكون ف احتباسك‬
‫عنهم فرقة‪،‬هل فلم تدعه حت ذهب‪،‬هل فلمحا تفرق الناس خطب معاوية قال‪ :‬من كان يريد أن يتكلم ف هذا المر‬
‫فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه‪،‬هل قال حبيب بن مسلمحة‪ :‬فهل أجبته؟ قال عبد ال‪ :‬فحللت حبوت‬
‫وهمحت أن أقول أحق بذا المر منك من قاتلك وأباك على السلما‪،‬هل فخشيت أن أقول كلمحة تفرق بي المحع‬
‫وتسفك الدما ويمحل عن غي ذلك‪،‬هل فذكرت ما أعد ال ف النان‪ .‬قال حبيب حفظت وعصمحت‪،753‬هل هذا‬
‫الديث قد يفهم منه مبايعة معاوية باللفة‪،‬هل وليس فيه تصريح بذلك‪،‬هل وقد قال بعض العلمحاء إن هذا الديث‬
‫كان ف الجتمحاع الذي صال فيه السن بن علي رضي ال عنه معاوية ) رضي ال عنه (‪،‬هل وقال ابن الوزإي إن‬
‫هذه الطبة كانت ف زإمن معاوية لا أراد أن يعل ابنه يزيد ول عهده‪،‬هل ويرى ابن حجِّر ف التحكيم‪،754‬هل ودللة‬
‫النص على القولي الولي أقوى‪ .‬فقوله‪ :‬فخشيت أن أقول كلمحة تفرق بي المحع وتسفك الدما‪ .‬دليل على‬
‫اجتمحاع الكلمحة على معاوية‪،‬هل وأياما التحكيم أياما فرقة واختلفا ل أياما جع وإتلفا‪.755‬‬
‫‪ 10‬ـ حقيقة قرار التحكيم‪ :‬ليس من شك ف أن أمر اللفا الذي رأى الكمحان رده إل المة أو إل أهل‬
‫الشورى ليس إل أمر اللفا بي علي ومعاوية حول قتلة عثمحان‪،‬هل ول يكن معاوية مدعيا للخلفة ول منكرا حق‬
‫علني فيها كمحا تقرر سابقا‪،‬هل وإنا كان متنعا عن بيعته وعن تنفيذ أوامره ف الشاما حيث كان متغلبا عليها بكم‬
‫الواقع ل بكم القانون‪،‬هل مستفيدا من طاعة الناس له بعد أن بقي واليا فيها زإهاء عشرين سنة‪،756‬هل وقد قال ابن‬
‫دحية الكلب ف كتابه ))أعلما النصر البي ف الفاضلة بي أهل صفي((‪ :‬قال أبو بكر ممحد بن الطيب‬
‫الشعري ه الباقلن ه ف مناقب الئمحة‪ :‬فمحا اتفق الكمحان قط على خلعه ه علي بن أب طالب ‪ .....‬وعلى أنإمحا‬
‫لو اتفقا على خلعه ل ينخلع أو أحد منهمحا على ما شرطا ف الوافقة بينهمحا أو إل أن يبنينا ما يوجب خلعه من‬
‫ص كتاب علني ه عليه السلما ه اشتط على الكمحي أن يكمحا با ف كتاب ال عز وجنل من‬ ‫الكتاب والسنة‪،‬هل ون ن‬
‫فاتته إل خاتته ل ياوزإان ذلك ول يدان عنه‪،‬هل ول ييلن إل هوى ول إدهان‪،‬هل وأخذ عليهمحا أغلظ العهود‬
‫والواثيق‪،‬هل وإن ها جاوزإا بالكم كتاب ال فل حكم لمحا ‪ ...‬والكتاب والسنة يثبتان إمامته‪،‬هل ويعظمحانه ويثنيان‬

‫‪ 750‬صحيح ماسلم )‪. (3/1480‬‬


‫‪ 751‬سإنن البيهقي )‪. (8/144‬‬
‫‪ 752‬مارويات أبإي ماخنف صـ ‪. 412‬‬
‫‪ 753‬البخاري ‪. (5/48)0‬‬
‫‪ 754‬فتح الباري )‪. (7/466‬‬
‫‪ 755‬مارويات أبإي ماخنف‬
‫‪ 756‬تحقيق ماواقف الصحابإة في الفتنة )‪. (2/234‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عليه‪،‬هل يشهدان بصدقه وعدالته‪،‬هل وإمامته‪،‬هل وسابقته ف الدين‪،‬هل وعظيم جهاده ف جهاد الشركي‪،‬هل وقرابته من سيد‬
‫الرسلي‪،‬هل وما خص به من القدما ف اللم والعرفة بالكم‪،‬هل ووفور اللم‪،‬هل وأنه حقيق بالمامة‪،‬هل وأهل المحل أعباء‬
‫اللفة‪.757‬‬
‫‪ 11‬ـ مكان انعقاد المؤتمر‪:‬‬
‫كان الوعد الدد لجتمحاع الكمحي ه كمحا جاء ف الوثيقة ه ف رمضان ف عاما ‪37‬هه‪،‬هل إذا ل تدث عوائق‪،‬هل ف‬
‫موضع وسط بي العراق والشاما وهذا الوضع الختار هو دومة الندل‪،758‬هل ف روايات موثقة‪،‬هل وأذرح‪ 759‬ف روايات‬
‫أخرى دونإا ف التقان‪،‬هل ولعل لقرب الكاني من بعضهمحا أثر ف اختلفا الروايات‪،‬هل إذ يقول خليفة بن‬
‫خياط‪ ...760‬ويقال بأذرح وهي من دومة الندل قريب‪،‬هل وقد ت الجتمحاع ف الوعد الدد بدون عوائق‪.761‬‬
‫إن الكان الذي اجتمحع فيه الكمحان هو دومة الندل‪،‬هل وهذا بلفا ما جزما به ياقوت المحوي من أن التحكيم‬
‫حدث ف أذرح واستدل على ذلك ببعض روايات ل يبينها وبالشعار وباصة بشعري ذي الرمة‪،762‬هل ف مدح‬
‫بلل بن أب بردة‪ 763‬وهو قوله‪:‬‬
‫أبوك تلف الدين والناس بعدما‬
‫تشاءوا وبيت الدين منقلع الكسر‬
‫فشد إصار الدين أياما أذرح‬
‫‪764‬‬
‫ورد حروبا قد لقحن إل عقر‬
‫‪ 12‬ـ هل حضر سأعد بن أبي وقاص اجتماع الحكمين‪:‬‬
‫اجتمحع الكمحان ف موعدها الدد‪،‬هل ومع كل واحد منهمحا بضع مئات يثلون وفدين‪،‬هل وفد عن أهل العراق‪،‬هل وآخر‬
‫يثل أهل الشاما وطلب الكمحان من عدد من أعيان قريش وفضلئهم الضور لشاورتم والستئناس برأيهم‪،‬هل ول‬
‫يضر الجتمحاع عدد من كبار الصحابة كانوا قد اعتزلوا القتال منذ بدايته‪،‬هل وأفضل هؤملء‪ :‬سعيد بن أب وقاصر‬
‫رضي ال عنه فإنه ل يضر التحكيم ول أراد ذلك ولهنم به‪،765‬هل فعن عامر بن سعد أن أخاه ةعمحير انطلق إل‬
‫سعد ف غنم له خارج ا من الدينة فلنمحا أتاه رآه سعد قال‪ :‬أعوذ بال من شير هذا الركب‪،‬هل فلنمحا أتاه قال‪ :‬يا أبة‪،‬هل‬

‫‪ 757‬أعلم النصر المبين في المفاضلة بإين أهل صفين صـ ‪. 177‬‬


‫‪ 758‬دوماة الجندل ‪ :‬غرب مادينة الجوف في شمال الجزيرة العربإية ‪.‬‬
‫‪ 759‬أذرح‪ :‬اسإم بإلد في أطراف الشام مان أعمال الشراة مان نواحي البقاء ‪.‬‬
‫‪ 760‬تاريخ خليفة صـ ‪ 191‬ـ ‪. 192‬‬
‫‪ 761‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪. 267‬‬
‫‪ 762‬ذي الرماة ‪ ،‬غيلت بإن عقبة توفي ‪117‬هـ سإير أعلم النبلء )‪. (5/267‬‬
‫‪ 763‬بإلل بإن أبإي بإردة عامار بإن أبإي ماوسإى الشعري ‪ ،‬تهذيب تاريخ دماشق )‪. (3/321‬‬
‫‪ 764‬ديوان ذي الرمماة صـ ‪ 361‬ـ ‪ 362‬نقلل عن خلفة علي صـ ‪. 272‬‬
‫‪ 765‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد صـ ‪. 272‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أرضيت أن تكون أعرابي ا ف غنمحك والناس يتنازإعون ف اللك بالدينة؟ فضرب سعد صدر عمحر وقال‪ :‬اسكت‬
‫فإين سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬إن ال يب العبد التقي الغن الفي‪.766‬‬

‫سأابعال ‪ :‬هل يمكن السأتفادة من حادثة التحكيم فاي فاض النزاعات بين الدول السألمية؟‬
‫يكن الستفادة من حادثة التحكيم ف فض النزاعات بي الدول السلمية وذلك بتحمحل قادة البلد السلمية‬
‫جيعا مسؤمولياتم ومن ورائهم النمة السلمية الت يكومنها ف الضغط الايد الصادق‪،‬هل على الطرفي التنازإعي‪،‬هل‬
‫لكي يوقفا بينهمحا من قتال‪،‬هل ويلجِّأ إل التحكيم الشرعي ف السلما فيسل هذا الطرفا حكمحا من قبله‪،‬هل وذلك‬
‫حكمحا آخر من قبلة أيضا‪،‬هل للفصل ف النزاع القائم وذلك على ضوء ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ه تديد صلحيات الكمحي ف إصدار الحكاما الت ل بةند منها لل الشكلت الت هي سبب النزاع‪.‬‬
‫‪ 2‬ه جعل مصادر التشريع السلمي هي الرجع الوحيد لصدار تلك الحكاما واللول‪،‬هل الت تفصل ف مسائل النزاع‪.‬‬
‫‪ 3‬ه أخذ العهد على كل طرفا من طرف النزاع‪،‬هل وأخذ العهد على جيع قادة البلد السلمية بقبول ما يصدره الكمحان‬
‫من أحكاما‪،‬هل وحلول مشروعة إنإاء النزاع النراهن‪،‬هل على أنإا واجبة التنفيذ بكم السلما‪،‬هل وأن الروج عليها‪،‬هل أو‬
‫الرضى بذلك الروج يتتب عليه الث شرعاا‪.‬‬
‫‪ 4‬ه إذا أصدر الكمحان ما اتيهيفيقا عليه من أحكاما‪،‬هل وحلول‪،‬هل وإنقاد لا الطرفات التنازإعان ه ةقضي المر‪،‬هل وكفى ال الؤممني‬
‫القتال‪.‬‬
‫‪ 5‬ه إذا رفض أحد النطرفي‪،‬هل أو كلها النقياد لقضاء الكمحي اعتب الطرفا الرافض هو الطرفا الباغي‪،‬هل سواء صدر‬
‫الرفض من أحدها‪،‬هل أو من كليهمحا‪،‬هل ووجب شررعا على القوات السلمية ف القطار الخرى أن تضع نفسها‬
‫تت تصسرفا ما يصدره الكمحان من قرارات عسكرية‪،‬هل من أجل التدخل لسم النزاع بالقوة على وجه ل تتتب‬
‫عليه أضرار وماطر هي أكب من ضرر النزاع القائم‪.‬‬
‫‪ 6‬ه ويكون من صلحنيات الكمحي بايلتفاق ه إصدار القرارات الت تص كيفية تريك القوات السلحة ف القطار‬
‫السلمية الخرى‪،‬هل من أجل حل النزاع القائم على ضوء ما سلف بيانه‪،767‬هل ولعنل اللجِّوء إل مثل هذه الطريقة‬
‫ف حل النازإعات بي القطار السلمية‪،‬هل كفيل بسد الطريق على أنية قوة خارجية تتدخل ف نزاعات السلمحي‬
‫بجِّة أنن بعض أطرافا النيزاع دعاها إل هذا التدخل‪ ..‬ومن ث تستغل هذه الفرصة‪،‬هل لكي تتآممر على السلمحي‪،‬هل‬
‫فتعمحل على تصعيد تلك النزاعات‪،‬هل وفرض اليل الذي يريلو لا‪،‬هل ويكون فيه مصلحتها فقط وليعان السلمحون‪،‬هل‬
‫بعدئذ‪،‬هل من آثار ذلك اليل أسوأ نما كانوا يهةيعاةنون من فتنة النيهيزاع نفسها‪،‬هل فهذه العاناة ل تمحها ف شيء‪،‬هل ل بل‬
‫إنن هذه العاناة هي من جلة الهتمحامات الت فرضت من أجل تفجِّيها ذلك ايلنل الشةؤموما‪،‬هل قلنا‪ :‬لعل اللسةجِّوء إل‬
‫‪ 766‬المسند )‪ (1/168‬وقال أحمد شاكر إسإناده صحيح )‪ ، (3/26‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬للفسلمي صـ ‪. 107‬‬
‫‪ 767‬الجهاد والقتال في السياسإة الشرعية )‪. (3/1665‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫التحكيم‪،‬هل على نو ما سلف بيانه‪،‬هل يسد الطريق ف وجه تلك القوى الارجنية الت تبغي ف صفوفا السلمحي‬
‫الفساد‪،‬هل هذا‪،‬هل وإن الصفة اللزمنية شرع ا للحل عن طريق التحكيم الذي عرضانه ه تستند إل إجاع الصحابة‪،‬هل فقد‬
‫أجع الصحابة كلهم ف عهد النيزاع الذي نشب بي علي ومعاوية على اللةجِّوء التحكيم‪،‬هل والقبول به‪ ..‬سواء ف‬
‫ذلك الصحابة الذين كانوا مع علي‪،‬هل والصحابة الذين كانوا مع معاوية‪،‬هل والصحابة الذين اعتزلوا الطريقي‪،‬هل كسعد‬
‫بن أب وقاصر‪،‬هل وابن عمحر‪،‬هل وغيها ه رضي ال عنهم أجعي‪،768‬هل‬

‫ثامنال ‪ :‬موقف أهل السنة من تلك الحروب‪:‬‬


‫إن موقف أهل السنة والمحاعة من الرب الت وقعت بي الصحابة الكراما رضي ال عنهم هو المساك عمحا شجِّر‬
‫بينهم إل فيمحا يليق بم رضي ال عنهم لا يسببه الوض ف ذلك من توليد العداوة والقد والبغض لحد الطرفي‬
‫وقالوا‪ :‬إنه يب على كل مسلم أن يب المحيع ويتضى عنهم ويتحم عليهم ويفظ لم فضائلهم‪،‬هل ويعتفا لم‬
‫بسوابقهم‪،‬هل وينشر مناقبهم وأن الذي حصل بينهم إنا كان عن اجتهاد والمحيع مثابون ف حالت الصواب والطأ‪،‬هل‬
‫غي أن ثواب الصيب ضعف ثواب الخطيء ف اجتهاده وأن القاتل والقتول من الصحابة ف النة‪،‬هل ول يوزإ أهل‬
‫السنة والمحاعة الوض فيمحا شجِّر بينهم‪،‬هل وقبل أن أذكر طائفة من أقوال أهل السنة الت تبي موقفهم فيمحا شجِّر‬
‫بي الصحابة أذكر بعض النصوصر الت فيها الشارة إل ما وقع بي الصحابة من القتتال وبا وصفوا به فيها‬
‫وتلك النصوصر هي‪.769‬‬
‫صلذتحوُا بنميِننتهنماَ فنإ ذمن بننغمت إذمحنداتهنماَ نعنلىَ املتمخنرىَ فننقاَتذتلوُا اللذتيِ تنمبذغيِ نحلتىَ‬ ‫‪ 1‬ه قال تعال‪)) :‬نوإذمن ن‬
‫طاَئذفننتاَذن ذمنن املتممؤذمذنيِنن امقتنتنتلوُا فنأ ن م‬
‫تنذفيِنء إذنلىَ أنممذر لاذ فنإذمن نفاَنءمت فنأ نمصلذتحوُا بنميِننتهنماَ ذباَملنعمدذل نوأنمقذستطوُا إذلن لان يِتذحيب املتممقذسذطيِنن(( )الجِّرات ‪،‬هل آية ‪.(9 :‬‬
‫ففي هذه الية أمر ال تعال بالصلح بي الؤممني إذا ما جرى بينهم قتال لنإم إخوة وهذا القتتال ل يرجهم‬
‫عن وصف اليان حيث ساهم ال ه عز وجل ه مؤممني وأمر بالصلح بينهم وإذا كان حصل اقتتال بي عمحوما‬
‫الؤممني ول يرجهم ذلك من اليان فأصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم الذين اقتتلوا ف موقعة المحل‬
‫وبعدها أول من يدخل ف اسم اليان الذي ذكر ف هذه الية فهم ل يزالون عند ربم مؤممني إيانا حقيقيا ول‬
‫‪770‬‬
‫يؤمثر ما حصل بينهم من شجِّار ف إيانإم بال لنه كان عن اجتهاد‬
‫‪ 2‬ـ عن أبي سأعيد الخدري رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬ترق مارقة عند فرقة من‬
‫السلمحي تقتلهم أول الطائفتي بالق‪ .771‬والفرقة الشار إليها ف الديث هي ما كان من الختلق بي علي‬

‫‪ 768‬الجهاد والقتال في السياسإة الشرعية )‪. (3/1665‬‬


‫‪ 769‬عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابإة الكرام )‪ (2/727‬تنزيه لخال المؤمانين ماعاوية بإن أبإي سإفيان مان الظلم والضيق في ماطالبته بإدم أماير المؤمانين‬
‫عثمان صـ ‪.. 41‬‬
‫‪ 770‬العواصم مان القواصم صـ ‪ 169‬ـ ‪ ، 170‬أحكام القرآن )‪. (4/1717‬‬
‫‪ 771‬ماسلم )‪. (2/745‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومعاوية رضي ال عنهمحا وقد وصف صلى ال عليه وسلم الطائفتي مع ا بأنإمحا مسلمحتان وأنإمحا متعلقتان بالق‪،‬هل‬
‫والديث علم من أعلما النبوة‪ :‬إذ وقع المر طبق ما أخب به عليه الصلة والسلما‪،‬هل وفيه الكم بإسلما‬
‫الطائفتي‪ :‬أهل الشاما وأهل العراق‪،‬هل ل كمحا يزعمحه فرقة الرافضة والهلة من تكفيهم أهل الشاما‪،‬هل وفيه أن‬
‫أصحاب علي أدن الطائفتي إل الق وهذا هو مذهب أهل السنة والمحاعة أن علي ا هو الصيب وإن كان‬
‫معاوية متهدا وهو مأجور إن شاء ال ولكن علي هو الماما فله أجران كمحا ثبت ف صحيح البخاري‪ :‬إذا‬
‫اجتهد الاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجره‪.772‬‬
‫‪ 3‬ـ وعن أبي بكرة قال‪ :‬بينمحا النب صلى ال عليه وسلم يطب جاء السن فقال النب‪ :‬ابن هذا سيد ولعل ال‬
‫أن يصلح به بي فئتي من السلمحي‪773‬ففي هذا الديث شهادة من النب صلى ال عليه وسلم بإسلما الطائفتي‬
‫أهل العراق وأهل الشاما والديث فيه رد واضح على الوارج الذين كفروا علي ا ومن معه ومعاوية ومن معه با‬
‫تضمحنه الديث من الشهادة للجِّمحيع بالسلما ولذا كان يقول سفيان بن عيينة‪ :‬قوله فئتي من السلمحي يعجِّبنا‬
‫جداا‪ .‬قال البيهقي‪ :‬وإنا أعجِّبهم لن النب صلى ال عليه وسلم ساهم جيع ا مسلمحي وهذا خب من رسول ال‬
‫‪774‬‬
‫صلى ال عليه وسلم با كان من السن بن علي بعد وفاة علي ف تسليمحه المر إل معاوية بن أب سفيان‬

‫فهذه الحاديث التقدما ذكرها فيها الشارة إل أهل العراق الذين كانوا مع علي وإل أهل الشاما الذين كانوا مع معاوية‬
‫بن أب سفيان وقد وصفهم النب صلى ال عليه وسلم بأنإم من أمته‪ . 775‬كمحا وصفهم بأنإم جيعا متعلقون بالق ل‬
‫يرجوا عنه كمحا شهد لم صلى ال عليه وسلم بأنإم مستمحرون على اليان ول يرجوا عنه بسبب القتال الذي حصل‬
‫بينهم وقد دخلوا تت عمحوما قوله تعال‪ ":‬نوإذمن نطاَئذفننتاَذن ذمنن املتممؤذمذنيِنن امقتنتنتلوُا فنأ نمصلذتحوُا بنميِننتهنماَ " )الجِّرات ‪،‬هل آية‪ .(9:‬وقد‬
‫قدمنا أن مدلول الية ينتظمحهم رضي ال عنهم أجعي فلم يكفروا ول يفسقوا بقتالم بل هم متهدون متأولون وقد بي‬
‫الكم ف قتالم ذلك علي بن أب طالب رضي ال عنه كمحا مر معنا‪ .‬فالواجب على السلم أن يسلك ف اعتقاده فيمحا‬
‫حصل بي الصحابة الكراما رضي ال عنهم مسلك الفرقة الناجية من أهل السنة والمحاعة وهو المساك عمحا حصل‬
‫بينهم رضي ال عنهم ول يوض فيه إل با هو لئق بقامهم وكتب أهل السنة ملؤمه ببيان عقيدتم الصافية النقية ف حق‬
‫‪776‬‬
‫أولئك الصفوة الختارة وقد حددوا موقفهم من تلك الرب الت وقعت بينهم ف أقوالم السنة الت منها‬

‫‪ 772‬البخاري ماع شرحه في فتح الباري )‪. (13/318‬‬


‫‪ 773‬البخاري ‪ ،‬ك الفتن رقم ‪. 7109‬‬
‫‪ 774‬العتقاد للبيهقي صـ ‪ ، 198‬فتح الباري )‪. (13/66‬‬
‫‪ - 775‬في صحيح ماسلم )‪ (2/746‬تكون في أماتي فرقتان‬
‫‪ - 776‬عقيدة أهل السنة في الصحابإة )‪(2/732‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ -1‬سأئل عمر بن عبد العزيز رحمه ال تعالى عن القتال الذي حصل بي الصحابة فقال تلك دماء طهر ال‬
‫يدي منها أفل أطهر با لسان مثل أصحاب رسول ال صلى ال عليه سلم مثل العيون‪ ,‬ودواء العيون ترك مسها‪.777‬‬
‫قال البيهقي معلق ا على قول عمحر بن عبد العزيز رحه ال تعال ‪ :‬هذا حسن جيل لن سكوت الرجل عمحا ل يعنيه هو‬
‫‪778‬‬
‫الصواب‬

‫‪ -2‬سأئل الحسن البصري رحمه ال تعالى عن قتال الصحابة فيمحا بينهم فقال ‪ :‬قتال شهده أصحاب ممحد‬
‫صلى ال عليه وسلم وغبنا‪ ,‬وعلمحوا وجهلنا‪ ,‬واجتمحعوا فاتبعنا‪ ,‬واختلفوا فوقفنا ‪.779‬ومعن قول السن هذا ‪ :‬أن الصحابة‬
‫كانوا أعلم با دخلوا فيه منا وما علينا إل أن نتبعهم فيمحا اجتمحعوا عليه‪ ,‬ونقف عندما اختلفوا فيه ول نبتدع رأيا منا‪,‬‬
‫‪780‬‬
‫ونعلم أنإم اجتهدوا وأرادوا ال ه عز وجل – إذ كانوا غي متهمحي ف الدين‬

‫))ذعملتمنهاَ ذعمنند نرببيِ‬ ‫‪ -3‬سأئل جعفر بن محمد الصادق عمحا وقع بي الصحابة فأجاب بقول ‪ :‬أقول ما قال ال ‪:‬‬
‫ضيل نرببيِ نونل يِنمننسىَ‪) ((781‬طه‪ ,‬الية‪(52:‬‬
‫ب نل يِن ذ‬
‫ذفيِ ذكنتاَ ة‬

‫‪ -4‬قال الماما أحمد رحمه ال بعد أن قيل له ‪ :‬ما تقول فيمحا كان بي علي ومعاوية قال‪ :‬ما أقول فيهم‬
‫إل السن‪ ,782‬وعن إبراهيم بن آرزإ الفقيه قال حضرت أحد بن حنبل وسأله رجل عمحا جرى بي علي ومعاوية ؟‬
‫فأعرض عنه فقيل له ‪ :‬يا أبا عبد ال هو رجل من بن هاشم فأقبل عليه فقال ‪ :‬اقرأ ))تذملنك أتلمةر قنمد نخلنمت لننهاَ نماَ نك ن‬
‫سبنمت نولنتكمم‬
‫نماَ نكنسمبتتمم نونل تتمسأ نتلوُنن نعلماَ نكاَتنوُا يِنمعنمتلوُنن(( )البقرة ‪,‬الية ‪(141:‬‬

‫‪ -5‬وقال ابن أبي زيد القيرواني فاي صدد عرضه لا يب أن يعتقده السلم ف أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وما ينبغي أن يذكروا به فقال ‪ :‬وأن ل يذكر أحد من صحابة الرسول إل بأحسن ذكر والمساك عمحا شجِّر‬
‫‪783‬‬
‫بينهم وأنإم أحق الناس أن يلتمحس ه لم أحسن الخارج ويظن بم أحسن الذاهب‬

‫‪ - 777‬النصاف للباقلني ص ‪ , 16‬الطبقات )‪(5/394‬‬


‫‪ - 778‬ماناقب الشافعي ص ‪136‬‬
‫‪ - 779‬الجاماع لحكام القرآن )‪(16/332‬‬
‫‪ - 780‬المصدر نفسه )‪(332 /16‬‬
‫‪ - 781‬النصاف للباقلني ص ‪164‬‬
‫‪ - 782‬ماناقب الماام أحمد لبإن الجوزي ص ‪164‬‬
‫‪ - 783‬رسإالته المشهورة ماع شرحها الثمر الداني ؟؟‪152‬؟؟؟ ص ‪23‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ -6‬وقال أبو عبد ال بن بطه أثناء عرضه لعقيدة أهل السنة والجماعة‪ :‬ومن بعد ذلك نكف عمحا‬
‫شجِّر بي أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقد شهدوا الشاهد معه وسبقوا الناس بالفضل فقد غفر ال لم‬
‫وأمرك بالستغفار لم والتقرب إليه بحبتهم وفرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم وأنإم سيقتتلون وإنا‬
‫‪784‬‬
‫فضلوا على سائر اللق لن الطأ والعمحد قد وضع عنهم وكل ما شجِّر بينهم مغفور لم‬

‫‪ -7‬قال أبو بكر بن الطيب الباقلني ‪ :‬ويب أن يعلم ‪ :‬أن ماجرى بي أصحاب النب صلى ال عليه وسلم‬
‫ورضي عنهم من الشاجرة نكف عنه ونتحم على المحيع ونثن عليهم ونسأل ال تعال لم الرضوان والمان والفوزإ‬
‫والنان ونعتقد أن عليا عليه السلما أصاب فيمحا فعل وله أجران‪ ,‬وأن الصحابة رضي ال عنهم إن ما صدر منهم كان‬
‫ت‬ ‫ات نعذن املتممؤذمذنيِنن إذمذ يِتنباَيِذتعوُنننك تنمح ن‬ ‫باجتهاد فلهم الجر ول يفسقون وليبدعون والدليل عليه قوله تعال‪)) :‬لنقنمد نر ذ‬
‫ضنيِ ل‬

‫اللشنجنرذة فننعلذنم نماَ ذفيِ قتتلوُبذذهمم فنأ نمننزنل اللسذكيِننةن نعلنميِذهمم نوأننثاَبنتهمم فنمتءحاَ قنذريِءباَ" )الفتح‪ ,‬الية‪ (18 :‬وقوله صلى ال عليه وسلم "إذا‬
‫اجتهد الاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر" فإذا كان الاكم ف وقتنا له أجران على اجتهاده فمحا‬
‫ظنك باجتهاد من رضي ال عنهم ورضوا عنه‪ ,‬ويدل على صحة هذا القول ‪ :‬قوله صلى ال عليه وسلم للحسن رضي‬
‫ال عنه‪ :‬إن أب هذا سيد وسيصلح ال به بي فئتي عظيمحتي من السلمحي‪ ,785‬فأثبت العظمحة لكل واحدة من‬
‫الطائفتي وحكم لمحا بصحة السلما وقد وعد ال هؤملء القوما بنزع الغل من صدورهم بقوله تعال‪)) :‬نونننزمعنناَ نماَ ذفيِ‬
‫صتدوذرذهمم ذممن ذغلل إذمخنوُاءناَ نعنلىَ تسترةر تمتننقاَبذذليِنن(( )الجِّر‪,‬الية‪ ...(47:‬إل أن قال‪ :‬ويب الكف عنمحا شجِّر بينهم‬ ‫ت‬
‫‪786‬‬
‫والسكوت عنه‬

‫‪ -8‬وقال ابن تيمية فاي صدد عرضه لعقيدة أهل السنة والجماعة فايما شجر بين الصحابة ‪:‬‬
‫ويسكون عمحا شجِّر بي الصحابة ويقولون ‪ :‬إن هذه الثار الروية ف مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما هو زإيد فيه‬
‫‪787‬‬
‫ونقص وغني عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون إما متهدون مصيبون‪ ,‬وإما متهدون مطئون‬

‫‪ -9‬وقال ابن كثير ‪ :‬أما ما شجِّر بينهم بعده عليه الصلة والسلما فمحنه ما وقع من غي قصد كيوما المحل ومنه‬
‫ما كان عن اجتهاد كيوما صفي والجتهاد يطئ ويصيب ولكن صاحبه معذور وإن أخطأ ومأجور أيضا ‪ :‬وأما‬
‫‪788‬‬
‫الصيب فله أجران‬

‫‪ -784‬الشرح والبإانة على أصول السنة والديانة ص ‪268‬‬


‫‪ -785‬البخاري ‪ .‬ك الفتن رقم ‪7109‬‬
‫‪ -786‬النصاف فيما يجب اعتقاده وليجوز الجهل بإه ص ‪69 -67‬‬
‫‪ -787‬العقيدة الواسإطية ماع شرحها لمحمد خليل هراس ص ‪173‬‬
‫‪ -788‬الباعث الحثيث ص ‪182‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ -10‬وقال ابن حجر ‪ :‬واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لم من‬
‫ذلك ولو عرفا الق منهم لنإم ل يقاتلوا ف تلك الروب إل عن إجتهاد بل ثبت أنه يؤمجر أجرا واحداا‪ ,‬وأن الصيب‬
‫‪789‬‬
‫يؤمجر أجرين‬
‫فأهل السنة ممحعون على وجوب السكوت عن الوض ف الفت الت جرت بي الصحابة رضي ال عنهم بعد قتل‬
‫‪790‬‬
‫عثمحان والتحم عليهم وحفظ فضائل الصحابة والعتافا لم بسوابقهم ونشر ماسنهم رضي ال عنهم و أرضاهم‬
‫تاسعاا‪ :‬تغي الوازإين لصال معاوية بعد معركة صفي‬
‫بعد معركة صفي بدأت الوازإين تتبدل لصال معاوية رضي ال عنه فقد خرج الوارج من جيشى علي رضي ال عنه‪,‬‬
‫وانشغل بقتالم‪ ,‬بينمحا ازإداد أمر معاوية قوة ل سيمحا بعد انتهاء أمر التحكيم‪ ,‬وعدما الوصول إل حل جزري زإكان معاوية‬
‫رضي ال عنه يعمحل بشت الوسائل سنرا وعلنية على إضعافا جانب أمي الؤممني علي رضي ال عنه‪ ,‬واستغل ما أصاب‬
‫جيشه من تفكك وخلفا‪ ,‬فأرسل جيشا إل مصر بقيادة عمحرو بن العاصر رضي ال عنه سيطر عليها وضمحها إليه وقد‬
‫ساعده على ذلك عدة أمور منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬انشغال أمي الؤممني علي بالوارج‬
‫‪ -2‬عامل أمي الؤممني علي رضي ال عنه على مصر ‪ -‬ممحد بن أب بكر‪ -‬ل يكن على قدر من الدهاء كسلفه قيسى‬
‫بن سعد الساعدي النصاري‪ ,‬فدخل ف حرب مع الطالبي بدما عثمحان ول يسايسهم كمحا كان يضع الوال السابق‬
‫فهزموه‬
‫‪791‬‬
‫‪ -3‬اتفاق معاوية مع الطالبي بدما عثمحان رضي ال عنه ف مصر ف الرأي‪ ,‬فساعده ف السيطرة عليها‬
‫‪ -4‬بعد مصر عن مركز أمي الؤممني علي رضي ال عنه وقربا من الشاما‬
‫‪ -5‬طبيعتها الغرافية فهي متصلة بأرض الشاما عن طريق سيناء وتثل امتدادا طبيعياا‪ ,‬وقد أضافت مصر قوة كبية‬
‫لعاوية رضي ال عنه‪ ,‬قوة بشرية واقتصادية كبية‪ ,‬وكذلك أرسل معاوية بعوثه إل شال الزيرة الغربية‪ ,‬ومكة والدينة وإل‬
‫اليمحن ولكن ل تلبث هذه البعوث أن ردت على أعقابا عندما أرسل أمي الؤممني علسي من يصدها‪ ,792‬وعمحل معاوية‬
‫رضي ال عنه على استمحالة كبار أعيان القبائل وعمحال علي رضي ال عنه‪ ,‬فقد حاول سحب قيس بن سعد رضي ال‬
‫عنه عامل علي علي مصر إليه فلم يستطيع‪ ,‬ولكنه استطاع أن يثي شك حاشية علي رضي ال عنه ومستشاريه فيه‬
‫فعزله‪ ,793‬وكان عزل سعد عن ولية مصر مكسبا كبيا لعاوية‪ ,‬كمحا حاول سحب زإياد بن أبية عامل علي رضي ال عنه‬

‫‪ -789‬فتح الباري )‪ (13/634‬عقيدة أهل السنة )‪(2/740‬‬


‫‪ -790‬عقيدة أهل السنة )‪. (2/740‬‬
‫‪ -791‬الطبقات )‪ (3/83‬خلفة علي‪ ,‬لعبد الحميد ص ‪ 351‬سإند صحيح‬
‫‪ -792‬تاريخ خليفة ص ‪ 198‬بإدون سإند‬
‫‪ -793‬ولة ماصر ص ‪46 ,45‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫على فارس ففشل ف ذلك‪ ,794‬وقد استطاع معاوية رضي ال عنه أن يؤمثر على بعض العيان والولة بسبب ما ينيهم‬
‫ويعدهم به‪ ,‬ولا يرونه من علو أمر معاوية وتفرق أمر علي رضي ال عنه؛ إذ يقول ف إحدى خطبه ‪ :‬أل إن بسرا قد‬
‫أطلع من قبل معاوية‪ ,‬ول أرى هؤملء القوما إل سيظهرون عليكم باجتمحاعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم‬
‫وبطاعتهم أميهم ومعصيتكم أميكم‪ ,‬وبأدائهم المانة وبيانتكم‪ ,‬استعمحلت فلن ا فغنل وغدر وحل الال إل معاوية‪,‬‬
‫واستعمحلت فلن ا فخان وغدر وحل الال إل معاوية‪ ,‬حت لو ائتمحنت أحدهم على قدح خشيت على خعلي قيتخخه‪ ,‬اللهم‬
‫إن أبغضتهم‪ ,‬وأبغضون فأرحهم من وأرحن منهم‪ .795‬ول يستسلم أمي الؤممني علي رضي ال عنه لذه الصائب‪ ,‬وهذا‬
‫التقاعس‪ ,‬والتخاذل فقد بذل جهده ف استنهاض هة جيشه بكل ما أوت من علم وفصاحة وبيان‪ ,‬فخطبه المحاسية‬
‫الشهورة الت اشتهرت عنه‪ ,‬وتعتب من عيون التاث ل يقلها من فراغ أوخيال‪ ,‬بل مرترعه‪ ,‬وواقع أليم عاصره ولقد‬
‫ذكرت منها ف كتاب عن أمي الؤممني علي رضي ال عنه‪.796‬‬
‫عاشرلا‪ :‬المهادنة بين أمير المؤمنين علي ومعاوية رضي ال عنهما ‪ :‬بالرغم من كل هذه الاولت‬
‫والهود الضنية ل يستطع أمي الؤممني علي رضي ال عنه أن يقق مايريد؛ إذ ل يستطع أن يغزو الشاما بسبب التفكك‬
‫والتصدع الذي حدث ف داخل جيشه وتفرق كلمحتهم وظهور الهواء‪ ,‬فاضطر أمي الؤممني علي رضي ال عنه ف سنة‬
‫أربعي للهجِّرة أن يوافق لعاوية بن أب سفيان رضي ال عنه على أن يكون العراق له‪ ,‬والشاما لعاوية ول يدخل أحدها‬
‫على صاحبه ف عمحله بيش ول غارة ول غزو‪ ,797‬قال الطبي ف تاريه ‪ :‬وف هذه السنة ‪40-‬هه‪ -‬جرت بي علي‬
‫وبي معاوية رضي ال عنهمحا الهادنة بعد مكاتبات جرت بينهمحا يطول بذكرها الكتاب على وضع الرب بينهمحا‪,‬‬
‫ويكون تعلي العراق‪ ,‬ولعاوية الشاما‪ ,‬فل يدخل أحدها على صاحبه ف عمحله بيش ول غارة ول غزو‪ ,798‬ويبدو أن هذه‬
‫الهدنة ل تستمحر‪ ,‬فمحعاوية أرسل بسر بن أطأة إل الجِّازإ واليمحن ف العاما الذي استشهد فيه علي رضي ال عنه‪,799‬‬
‫الحادي عشر ‪ :‬اسأتشهاد أمير المؤمنين علي واسأتقبال معاوية خبر مقتله‪:‬‬
‫ولا ل يتمحكن علي رضي ال عنه من تهيز اليش با يصبو ويريد ورأى خذلنإم كره الياة وتن الوت الوت وكان‬
‫يتوجه إل ال بالدعاء ويطلب منه عز وجل أن يعجِّل منيته‪ ,‬فمحمحا روي عنه أنه خطب يوم ا فقال ‪ :‬اللهم إن قد‬
‫سئمحتهم وسئمحون ومللتهم وملون‪ ,‬فأرحن منهم وأرحهم من‪ ,‬فمحا ينع أشقاكم أن يضبها بدما‪ ,‬ووضع يده على‬
‫ليته‪,800‬وقد أل علسي رضي ال عنه ف الدعاء ف أيامه الخية‪ ,‬فعن جندب قال‪ :‬ازإدحوا على علي رضي ال عنه حت‬

‫‪ -794‬السإتيعاب )‪(526, 2/5,5‬‬


‫‪ -795‬التاريخ الصغير )‪ (1/125‬بإسند مانقطع وله شواهد‬
‫‪ -796‬أسإمى المطالب في سإيرة أماير المؤمانين علي بإن أبإي طالب )‪(2/1020‬‬
‫‪ -797‬تاريخ الطبري )‪ , (6/56‬خلفة علي‪ ,‬عبدالحميد ص ‪356‬‬
‫‪ -798‬المصدر نفسه )‪(6/56‬‬
‫‪ -799‬التاريخ الصغير للبخاري )‪ ,(1/41‬وخلفة علي أبإي طالب ص ‪431‬‬
‫‪ -800‬ماصنف عبدالرزاق )‪ (10/154‬بإإسإناد صحيح‪ ,‬الطبقات)‪(3/4‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وطئوا على رحاله فقال‪ :‬اللهم إن قد مللتهم وملون وأبغضتهم وأبغضون‪ ,‬فأرحن منهم وأرحهم ‪ ,801‬وف رواية أخرى‬
‫عن أب صال قال ‪ :‬شهدت علي ا وضع الصحف على رأسه حت سعت تقعقع الورق‪ ,‬فقال ‪ :‬اللهم إن سألتهم ما فيه‬
‫فمحنعون‪ ,‬اللهم إن قد مللتهم وملون‪ ,‬وأبغضتهم وأبغضون‪ ,‬وحلون على غي أخلقي‪ ,‬فأبدلم ب شرا من‪ ,‬وأبدلن بم‬
‫خيا منهم ومث قلوبم ميثة اللح ف الاء‪ ,802‬وف رواية فلم يلبث إل ثلث ا أو نو ذلك‪ ,‬حت قتل رحه ال‪ ,803‬وقال‬
‫السن ابن علي ‪ :‬قال ل علي رضي ال عنه ‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وسلم سنح ل الليلة ف منامي‪ ,‬فقلت ‪:‬‬
‫يارسول ال ماذا لقيت من أمتك من الود واللدد‪804‬؟ قال ‪ :‬ادع عليهم قلت ‪, :‬اللهم أبدلن بم من هو خي منهم ‪,‬‬
‫وأبدلم ب من هو شر من لم ‪ .‬قال السن رضي ال عنه فخرج فضربه الرجل‪ .805‬ولا جاء خب قتل علي إل معاوية‬
‫رضي ال عنهمحا جعل يبكي‪ ,‬فقالت له امرأته ‪ :‬أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال ‪ :‬ويك إنك ل تدرين ما فقد الناس من‬
‫الفضل والفقه والعلم‪ 806‬وكان معاوية يكتب فيمحا ينزل به يسأل له علي بن أب طالب رضي ال عنه عن ذلك‪ ,‬فلمحا بلغه‬
‫قتله قال ‪ :‬ذهب الفقه والعلم بوت ابن أب طالب‪ ,‬فقال له أخوه عتبة ‪ :‬ل يسمحع هذا منك أهل الشاما‪ ,‬فقال له ‪:‬‬
‫صدائي أن يصف له عليا رضي ال عنه فقال ‪:‬‬ ‫دعن عنك‪ ,807‬وقد طلب معاوية رضي ال عنه ف خلفته من ضرار ال س‬
‫أعفن يا أمي الؤممني قال ‪ :‬لتصفننه‪ ,‬قال ‪ :‬أما إذا لبد من وصفه فكان وال بعيد الدى‪ ,‬شديد الةقوى‪ ,‬يقول‬
‫فصل‪ ,808‬ويكم عدل‪ ,‬يتفجِّر العلم من جوانبه‪ ,‬وتنطق الكمحة من نواحيه‪ ,‬ويستوحش من الدنيا وزإهرتا‪ ,‬ويستأنس‬
‫بالليل ووحشته وكان غزير العبة‪ ,‬طويل الفكرة‪ ,‬يعجِّبه من اللباس ما قصر ومن الطعاما ما خشن‪ ,‬وكان فينا كأيحخدنا‪,‬‬
‫ييبنا إذا سألناه وينبئنا إذا استنبأناه‪ ,‬ونن وال ‪ -‬مع تقريبه إيانا وقربه منا‪ -‬لنكاد نكلمحه هيبة له‪ ,‬يعظيم أهل الدين‬
‫ي ف باطله‪ ,‬ول ييأس الضعيف من عدله وأشهد أنه لقد رأيته ف بعض مواقفه ‪ -‬وقد‬ ‫وةيقيرب الساكي‪ ,‬ل يطمحع القو س‬
‫أرخى الليل ةسدويله‪ ,809‬وغارت نومه‪ -‬قابضا على ليته‪ ,‬يتمحلمحل تلمحل السقيم‪ ,‬ويبكي بكاء الزين‪ ,‬ويقول ‪ :‬يادنيا‬
‫ت‪ :‬هيهات هيهات‪ ,‬قد باينتك ثلثا ل رجعة فيها‪ ,‬فعمحرك قصي‪ ,‬وخطرك كثي‪,‬‬ ‫ل تشصوف خ‬‫ضت أما إ ص‬‫غةيري غيي إل تعر ن‬
‫آه من قلة الزاد‪ ,‬وةبعد السفر‪ ,‬ووحشة الطريق‪ ,‬فبكى معاوية وقال‪ :‬رحم ال أبا السن‪ ,‬كان وال كذلك‪ ,‬فكيف حزنك‬
‫عليه ياضرار؟ قال حزن من ذبح ولدها وهو ف حجِّرها‪ ,810‬وعن عمحر بن عبدالعزيز ‪ -‬رحه ال ‪ : -‬قال ‪ :‬رأيت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ف الناما وأبو بكر وعمحر جالسان عنده فسلمحت عليه وجلست فبينمحا أنا جالس إذ أت بعلي‬

‫‪ -801‬الحاد والمثاني لبإن أبإي عاصم )‪ (1/37‬بإإسإناد حسن خلفة علي ص ‪432‬‬
‫‪ -802‬سإير أعلم النبلء )‪(3/144‬‬
‫‪ -803‬المحن ص ‪ 99‬لبإي العرب وخلفة علي لعبد الحميد ص ‪432‬‬
‫‪ -804‬الود ‪ :‬العوج‪ ,‬اللدد ‪ :‬الخصوماة‬
‫‪ -805‬تاريخ السإلم في عهد الخلفاء الراشدين ص ‪649‬‬
‫‪ -806‬البداية والنهاية )‪(8/133‬‬
‫‪ -807‬السإتيعاب )‪(3/1108‬‬
‫‪ -808‬السإتيعاب )‪(3/1107‬‬
‫‪ -809‬سإدوله ‪ :‬سإدلته‬
‫‪ -810‬السإتيعاب )‪(3/1108‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومعاوية فأدخل بيت ا وأجيف‪ 811‬الباب وأنا أنظر‪ ,‬فمحا كان بأسرع من خرج علي وهو يقول ‪ :‬قضي ل ورب الكعبة‪ ,‬ث‬
‫‪812‬‬
‫ما كان بأسرع من أن خرج معاوية وهو يقول ‪ :‬غفر ل ورب الكعبة‬

‫‪ -811‬أجيف الباب ‪ :‬يرصد وأغلق‬


‫‪ -812‬البداية والنهاية )‪(8/133‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬معاوية رضي ال عنه فاي عهد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي ال عنهم ‪:‬‬
‫كانت بيعة السن بن علي رضي ال عنهمحا ف شهر رمضان من سنة ‪ 40‬هه وذلك بعد استشهاد أمي الؤممني علي بن‬
‫أب طالب رضي ال عنه على يد الارجي عبد الرحن بن ملجِّم الرادي‪ ,813‬وقد اختار الناس السن بعد والده ول يعي‬
‫أمي الؤممني أحد من بعده‪ ,‬فعن عبد ال بن سبع قال ‪ :‬سعت علي ا يقول ‪ :‬لةتخضبج هذه من هذا‪ 814‬فمحا ينتظر ب‬
‫الشقى‪ .815‬قالوا يا أمي الؤممني‪ ,‬فأخبنا به نبي‪816‬عتته قال ‪ :‬إذن وال تقتلون ب غي قاتلي‪ .‬قالوا فاستخلف علينا‬
‫‪817‬‬
‫قال ‪ :‬ل‪ ,‬ولكن أترككم إل ما ترككم إليه رسول ال صلى ال عليه وسلم قالوا ‪ :‬فمحا تقول لربك إذا أتيته‪ ,‬قال وكيع‬
‫مرة ‪ :‬إذا لقيته قال ‪ :‬أقول ‪ :‬اللهم تركتن فيهم ما بدا لك‪ ,‬ث قبضتن إليك وأنت فيهم‪ ,‬فإن شئت أصلحتهم وإن شئت‬
‫أفسدتم‪ ,818‬وف رواية ‪ :‬أقول ‪ :‬اللهم استخلفن فيهم ما بدا لك ث قبضتن وتركتك فيهم‪ ,819‬وبعد مقتل علي صلى‬
‫عليه السن بن علي وكب عليه أربع تكبيات‪ ,‬ودفن بالكوفة‪ ,‬وكان أول من بايعه قيس بن سعد‪ ,‬قال له ‪ :‬أبسط يدك‬
‫أبايعك على كتاب ال وسنة نبيه وقتال الحيلي‪ ,‬فقال له السن رضي ال عنه ‪ :‬على كتاب ال وسنة نبيه فإن ذلك‬
‫ة‬
‫يأت من وراء كل شرط ‪ :‬فبايعه وسكت ‪ ,‬وبايعه الناس‪ ,820‬وقد اشتط السن بن علي على أهل العراق عندما أرادوا‬
‫بيعته فقال لم ‪ :‬إنكم سامعون مطيعون‪ ,‬تسالون من سالت‪ ,‬وتاربون من حاربت‪ ,821‬وف رواية قال لم ‪ :‬وال ل‬
‫أبايعكم إل على ما أقول لكم قالوا ‪ :‬ما هو؟ قال تسالون من سالت وتاربون من حاربت‪ ,822‬وف رواية ابن سعد ‪ :‬إن‬
‫السن بن علي بن أب طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتي‪ ,‬بايعهم على المرة‪ ,‬وبايعهم على أن يدخلوا فيمحا‬
‫دخل فيه‪ ,‬ويرضوا با رضي به‪ ,823‬ويستفاد من الروايات السابقة ابتداء السن رضي ال عنه ف التمحهيد للصلح فور‬
‫استخلفه وقد باشر السن بن علي سلطته كخليفة‪ ,‬فرتب العمحال وأنمر المراء وجند النود وفرق العطايا‪ ,‬وزإاد القاتلة‬
‫ف العطاء مائة مائة فاكتسب بذلك رضاءهم‪ ,824‬وكان ف وسعه أن يوض حرب ا لهوادة فيها ضد معاوية‪,‬وكانت‬
‫شخصيته الفذة من الناحية العسكرية والخلقية‪ ,‬والسياسية‪ ,‬والدينية تساعده على ذلك مع وجود عوامل أخرى‪,‬‬
‫كوجود قيس بن سعد بن عبادة‪ ,‬وحات بن عدي الطائي وغيهم ف صفه من الذين لم من القدرات‪ ,‬القيادية الشيء‬
‫الكثي‪ ,‬إل أن السن بن علي‪ ,‬مال إل السلم والصلح لقن الدماء‪ ,‬وتوحيد المة‪ ,‬والرغبة فيها عند ال وزإهده ف‬

‫‪ -813‬الطبقات )‪ (38 -3/35‬تحقيق د‪ .‬إحسان عباس‬


‫‪ -814‬أي ‪ :‬لتخضبن لحيته مان دم رأسإه‬
‫‪ -815‬ماجمع الزوائد )‪ (9/139‬ماسند أحمد )‪ (2/325‬حسن لغيره‬
‫‪ -816‬نبير عترته ‪ :‬نهلك أقربإاءه لسان العرب )‪(4/538) (4/5‬‬
‫‪ -817‬وكيع بإن الجراح‪ ,‬ثقة حافظ عابإد‪ ,‬التقريب ص ‪581‬‬
‫‪ -818‬ماسند أحمد )‪ (2/325‬حسن لغيره الموسإوعة الحديثية‬
‫‪ -819‬كشف السإتار عن زوائد البزار )‪(3/204‬‬
‫‪ -820‬تاريخ الطبري )‪(6/77‬‬
‫‪ -821‬المصدر نفسه )‪(6/77‬‬
‫‪ -822‬الطبقات تحقيق د‪ .‬ماحمد السلمي )‪(1/286,287‬‬
‫‪ -823‬المصدر نفسه )‪(1/316,317‬‬
‫‪ -824‬تاريخ العراق في ظل الحكم الماوي ص ‪ ,67‬ماقاتل الطالبيين ص ‪55‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اللك وغي ذلك من السباب وقد قاد السن بن علي مشروع الصلح الذي تنوج بوحدة المة‪ ,‬وقد تنازإل السن بن‬
‫علي من موقف قوة وهناك دلئل تشية إل ذلك منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشرعية التي كان يملكها الحسن ‪:‬‬
‫لقد اختي السن بن علي بعد والده اختيارا شوري ا وأصبح الليفة الشرعي على الجِّازإ واليمحن والعراق‪ ,‬وكل الماكن‬
‫الت كانت خاضعة لوالده‪ ,‬وقد استمحر ف خلفته ستة أشهر وتلك الدة تدخل ضمحن اللفة الراشدة الت أخب عنها‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بأن مدتا ثلثون سنة ث تكون ملكاا‪ ,‬فقد روى التمذي بإسناده إل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم حيث قال ‪ :‬اللفة ف أمت ثلثون سنة ث ملك بعد ذلك‪ ,825‬وقد علق ابن كثي على هذا الديث فقال ‪:‬‬
‫إنا كمحلت الثلثون بلفة السن بن علي‪ ,‬فإنه نزل عن اللفة لعاوية ف ربيع الول من سنة إحدى وأربعي سنة‪,‬‬
‫وذلك كمحال ثلثي سنة من موت رسول ال صلى ال عليه وسلم فإنه توف ف ربيع الول سنة إحدى عشرة من الجِّرة‬
‫وهذا من دلئل النبوة صلوات ال وسلمه عليه وسلم تسليمح ا‪ ,826‬وبذلك يكون السن بن علي خامس اللفاء‬
‫الراشدين‪ ,827‬وقد تدث عن شرعية السن بن علي باللفة كثي من علمحاء أهل السنة منهم أبو بكر بن العرب‪,828‬‬
‫والقاضي عياض‪ ,829‬وابن كثي‪ ,830‬وشارح الطحاوية‪ ,831‬والناوي‪ ,832‬وابن الجِّر اليثمحي‪ ,833‬ولو أراد السن أن‬
‫يتعب معاوية بكم أن الشرعية معه لمكن ذلك‪ ,‬ولقاما بتتيب حلة إعلمية منظمحة ف أوساط أهل الشاما‪ ,‬لكسب‬
‫ثقتهم أو على القل زإعزعة موقف معاوية بينهم‪ ,‬فقد كان يلك قوة معنوية ونفوذ روحي ل يستهان به بكم الشرعية‬
‫الت يستند إليها‪ ,‬ولكونه حفيد الرسول صلي ال عليه وسلم‬

‫‪ -2‬تقييم الحسن بن علي للموقف وقدراته القيادية ‪:‬‬


‫فعندما قال له نفي بن الضرمي‪ :‬إن الناس يزعمحون إنك تريد اللفة‪،‬هل فقال‪ :‬كانت جاجم العرب بيدي يسالون من‬
‫سالت‪،‬هل وياربون من حاربت‪،‬هل فتكتها ابتغاء وجه ال‪،834‬هل فهذه شهادة السن رضي ال عنه‪،‬هل بأنه كان ف وضع قوي‪،‬هل‬
‫وبأن اتباعه على استعداد لاربة من يريد أو مسالتهم‪،‬هل كمحا كان رضي ال عنه يلك من اللكات الطابية والفصاحة‬
‫البيانية‪،‬هل وصدق العاطفة وقوة التأثي والقرب من رسول ال صلى ال عليه وسلم ما يعله أكثر قوة وتاسكا ودليلنا على‬

‫‪ -825‬سإنن الترماذي ماع شرحها تحفة الحوذي )‪ (395-6/397‬حديث حسن‬


‫‪ -826‬البدابإة والنهاية )‪(11/134‬‬
‫‪ -827‬ماآثر النافة )‪ (1/105‬مارويات خلفة ماعاوية ص ‪155‬‬
‫‪ -828‬أحكام القران لبإن العربإي )‪(4/1720‬‬
‫‪ -829‬شرح النووي على صحيح ماسلم )‪(12/201‬‬
‫‪ -830‬البداية والنهاية )‪(11/134‬‬
‫‪ -831‬شرح الطحاوية ص ‪545‬‬
‫‪ -832‬فيض القدير )‪(2/409‬‬
‫‪ -833‬الصواعق المحرقه )‪(2/397‬‬
‫‪ 834‬البداية والنهاية )‪. (11/206‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذلك‪،‬هل ما قاما به من إستنفار أهل الكوفة للخروج مع والده‪،‬هل وكان أبو موسى الشعري رضي ال عنه قد ثبط الناس‬
‫ونإاهم عن الروج والقتال والفتنة وأسعهم ما سعه من رسول ال من التحذير من الشتاك ف الفتنة‪،835‬هل فقد أرسل علي‬
‫رضي ال عنه قبل السن ممحد بن أب بكر‪،‬هل وممحد بن جعفر‪،‬هل ولكنهمحا ل ينجِّحا ف مهمحتهمحا‪،‬هل وأرسل علي بعد ذلك‬
‫هشاما بن عقبة بن أب وقاصر‪،‬هل ففشل ف مهمحته لتأثي أب موسى عليهم‪،836‬هل وأتبعه علي بعبد ال بن عباس‪،‬هل فأبطوا عليه‪،‬هل‬
‫فأتبعه بعمحار بن ياسر والسن‪ 837‬وكان للحسن أثر واضح‪،‬هل فقد قاما ف الناس خطيب ا وقال‪ :‬أيها الناس‪،‬هل أجيبوا دعوة‬
‫أميكم‪،‬هل وسيوا إل إخوانكم‪،‬هل فإنه سيوجد لذا المر من ينفر إليه‪،‬هل وال لن يليه ألوا النهى‪،838‬هل أمثل ف العاجلة وخي ف‬
‫العاقبة‪،‬هل فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به‪ 839‬وابتليتم ولب كثي من أهل الكوفة وخرجوا مع عمحار والسن إل‬
‫علي ما بي الستة إل سبعة آلفا رجل‪،840‬هل ول ننسى أن أبا موسى الشعري كان واليا على الكوفة ومن قيادات‬
‫العراق البوبي من عهد عمحر وهو من هو ف علمحه وزإهده ومكانته عند الناس ومع ذلك فقد استطاع السن أن يكسب‬
‫أهل الكوفة لصفه وخرجوا معه ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ وجود بعض القيادات الكبيرة فاي صفه‪ :‬كان معسكر السن بن علي فيه من القيادة الكبية‪،‬هل كأخيه‬
‫السي‪،‬هل وابن عمحه عبد ال بن جعفر‪،‬هل وقيس بن سعد بن عبادة‪،‬هل ه وهو من دهاة العرب‪ .‬وعدي بن حات وغيهم فلو‬
‫أراد اللفة لعطي الال لقياداته للتحرك نو تعبئة الناس والدخول ف الرب مع معاوية وعلى القل يكون خليفة على‬
‫دولته إل حي‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ معرفاته لنفسية أهل العراق ‪ :‬كان له قدرات خاصة ف التعامل مع أهل العراق ومعرفة نفوسهم ولذلك زإاد‬
‫لم ف العطاء منذ بداية خلفته‪،‬هل كمحا أن مهمحته الت قادها ف ناح مشروعه الصلحي كانت أصعب من حربه‬
‫لعاوية‪،‬هل ومع ذلك تغلب على الكثي من العوائق الت واجهته‪،‬هل فقد حاولوا قتله‪،‬هل ورفض بعض الناس الصلح وغي ذلك‬
‫من العوائق إل أنه تغلب عليها كلها وحقق الهدافا الت رسها من حقن الدماء‪،‬هل ووحدة المة‪،‬هل وأمن السبيل‪،‬هل وعودة‬
‫حركة الفتوح‪ ..‬إل ما يدل على قدراته القيادية الفنذة ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ تقييم عمرو بن العاص ومعاوية لقوات الحسن رضي ال عنهم ‪ :‬فقد جاء ف البخاري‪ :‬استقبل وال‬
‫السن بن علي معاوية بكتائب أمثال البال‪،‬هل فقال عمحرو بن العاصر‪ :‬إن أرى ل ةتول حت تقتل أقرانإا‪ .‬فقال معاوية ه‬
‫‪ 835‬تاريخ الطبري )‪ (5/514‬ماصنف بإن أبإي شيبة )‪ (15/12‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 836‬خلفة علي بإي أبإي طالب صـ ‪ ، 144‬لعبد الحميد سإير أعلم )‪. (3/486‬‬
‫صل ص مبإي )‪. (2/60‬‬
‫‪ 837‬فتح الباري )‪ )13/53‬علي بإن أبإي طالب لل ص‬
‫‪ 838‬تاريخ الطبري )‪ (5/516‬أولوا النهى‪ :‬أصحاب العقول ‪.‬‬
‫‪ 839‬تاريخ الطبري )‪. (5/516‬‬
‫‪ 840‬ماصنف عبد الرزاق )‪ 5/456‬ـ ‪ (457‬بإسند صحيح للزهري ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكان خي الرجلي ه أي عمحرو‪،‬هل إن قتل هؤملء من ل بأمور الناس من ل بنسائهم من ل بضيعتهم؟ فبعث إليه رجلي من‬
‫قريش من بن عبد شس ه عبد الرحن بن سرة‪،‬هل وعبد ال بن عامر بن كريز ه فقال‪ :‬أذهب إل هذا الرجل فأعرضا عليه‬
‫قول له‪،‬هل واطلبا إليه‪. 841‬‬
‫أ ـ فاعمرو بن العاص رضي ال عنه‪ ،‬القائد العسكري الشهي والسياسي النك والذي عركته الروب‬
‫يقول‪ :‬إن أرى كتائب ل تول حت تقتل أقرانإا‪.‬‬
‫ب ـ وأما معاوية رضي ال عنه‪ ،‬فتقييمحه للمحوقف العسكري بأنه ل يستطيع أحد أن ينتصر ويقق حسمح ا‬
‫عسكريا إل بعد خسائر فادحة للطرفي‪،‬هل ول يستطيع معاوية حت لو كان هو النتصر أن‪،‬هل يتحمحل تركت الرب‬
‫من أرامل وأيتاما وقتل خي السلمحي‪،‬هل وما يتتب على ذلك من مفاسد كبى إجتمحاعية وسياسية واقتصادية‪،‬هل‬
‫وأخلقية للمة السلمية‪،‬هل ولذلك اختار معاوية شخصيتي كبييتي من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ومن أصحاب النفوذ ف التمحع السلمي ولم حضور واحتاما عند السن وها من قريش‪،‬هل فالشخصيتان اللتان‬
‫أرسلهمحا معاوية رضي ال عنه تدل على حرصه على ناح الصلح مع السن بأي ثن مكن‪،‬هل وقد ظل زإماما‬
‫الوقف بيد السن بن علي رضي ال عنه ويد أنصاره‪،‬هل ولو ل يكن السن مرهوب الانب لا احتاج معاوية إل‬
‫أن يفاوضه ويوافق على ما طلب من الشروط والضمحانات‪،‬هل ولكان عرفا ضعف جانب السن‪،‬هل وانلل قوته عن‬
‫طريق عيونه‪،‬هل ولدخل الكوفة من غي أن يكلف نفسه مفاوضة أحد أو ينزل على شروطه ومطالبه‪ 842‬كان السن‬
‫بن علي رضي ال عنه ذا خلق ينح إل السلم‪،‬هل وكان رضي ال عنه يلك رؤية إصلحية واضحة العال ‪،‬هل‬
‫خضعت لراحل وبواعث وتغلب على العوائق‪،‬هل وكتب شروطه‪،‬هل وترتب على صلحه نتائج‪،‬هل وأصبح هذا الصلح من‬
‫مفاخر السن على مر العصور وتوال الزإمان‪،‬هل فكان ف صلحه مع معاوية وحقنه لدماء السلمحي‪،‬هل كعثمحان ف‬
‫جعه للقرآن‪،‬هل وكأب بكر ف حربه للمحرتدين‪،843‬هل ول أدل على ذلك ف كون هذا الفعل من السن يعد علمح ا من‬
‫أعلما النبوة‪،‬هل والجِّة ف ذلك ما أخرجه البخاري من طريق أب بكرة رضي ال عنه قال‪ :‬رأيت النب صلى ال‬
‫عليه وسلم على النبه والسن بن علي على جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول‪ :‬إن ابن هذا‬
‫سيد‪،‬هل ولعل ال أن يصلح به بي فئتي عظيمحتي من السلمحي‪.844‬‬

‫أولل ‪ :‬أهم مراحل الصلح‪ :‬مر الصلح براحل من أهها ‪:‬‬

‫‪ 841‬البخاري ‪ ،‬ك الصلح رقم ‪. 2704‬‬


‫‪842‬دراسإة في تاريخ خلفاء الدولة الماوية صـ ‪. 61‬‬
‫‪ 843‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 844‬البخاري رقم ‪. 7109‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المرحلة الولى‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ دعوة رسأول ال صلى ال عليه وسألم للحسن بأن يصلح ال به بي فئتي عظيمحتي من السلمحي‪،‬هل فتلك‬
‫‪845‬‬
‫الدعوة الباركة دفعت السن رضي ال عنه إل القداما على الصلح بكل ثقة وتصمحيم‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫شرط البيعة الذي وضعه السن رضي ال عنه أساس ا لقبول مبايعة أهل العراق له‪،‬هل ذلك الشرط الذي نص على‬
‫أنإم يسالون من يسال وياربون من يارب‪.846‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬وقوع الاولة الول لغتيال السن رضي ال عنه بعد أن كشف عن نيته ف الصلح مع معاوية‬
‫‪847‬‬
‫رضي ال عنه وهذه الاولة يبدو إنإا قد جرت بعد استخلفه بقليل‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬خروج السن بيش العراق من الكوفة إل الدائن ‪،‬هل وإرساله للقوة الضاربة من اليش وهي المحيس‬
‫‪848‬‬
‫إل مسكن بقيادة قيس بن سعد بن عبادة‬

‫المرحلة الخامسة‪ :‬خروج معاوية رضي ال عنه من الشاما وتوجهه إل العراق بعد أن وصل خب خروج السن من‬
‫الكوفة إل الدائن بيوشه‬

‫المرحلة السادسأة‪ :‬تبادل الرسل بي السن و معاوية ‪،‬هل ووقوع الصلح بينهمحا رضوان ال عليهمحا‪،‬هل‬

‫المرحلة السابعة‪ :‬ماولة اغتيال السن رضي ال عنه‪،‬هل فبعد ناح مفاوضات الصلح بي السن ومعاوية رضي ال‬
‫عنهمحا‪،‬هل شرع السن رضي ال عنه ف تيئة نفوس أتباعه على تقبل الصلح الذي ت‪،‬هل فقاما فيهم خطيبا ليبي لم ما ت‬
‫بينه وبي معاوية‪،‬هل وفيمحا هو يطب هجِّم عليه بعض معسكره ماولي قتله‪،‬هل لكن ال سبحانه وتعال أناه كمحا أناه من‬
‫‪849‬‬
‫قبل‬

‫‪ 845‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 317‬‬


‫‪ 846‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 156‬‬
‫‪ 847‬المصدر نفسه صـ ‪. 126‬‬
‫‪ 848‬المصدر نفسه صـ ‪. 128‬‬
‫‪ 849‬المصدر نفسه صـ ‪. 139‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المرحلة الثامنة‪ :‬تنازإل السن بن علي عن اللفة وتسليمحه المر إل معاوية رضوان ال عليهم أجعي‪،‬هل بعد أن أنى‬
‫ال سبحانه وتعال السن بن علي من الفتنة الت وقعت ف معسكره‪،‬هل ترك الدائن وسار إل الكوفة وخطب ف أهلها‬
‫فقال‪ :‬أما بعد فإن أكيس الكيس‪ 850‬الستقى ‪،‬هل وإن أحق المحق الفجِّور‪،‬هل وإن هذا المر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما‬
‫كان حق ا ل تركته لعاوية إرادة إصلح هذه المة وحقن دمائهم‪،‬هل أو يكون حق ا كان لمرئ كان أحق به من ففعلت‬
‫ذلك ))نوإذمن أنمدذريِ لننعللهت فذمتننةر لنتكمم نونمنتاَرع إذنلىَ ذحيِةن((‪) 851‬النبياء ‪،‬هل آية ‪(111 :‬‬

‫ثانيال ‪ :‬أهم أسأباب ودوافاع الصلح ‪:‬‬


‫وأما أهم السباب والدوافع للصلح الذي تن بي السن ومعاوية فهي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الرغبة فايما عند ال وإرادة صلح هذه المة ‪:‬‬
‫قال السن بن علي رضي ال عنه ردا على نفي الضرمي عندما قال له‪ :‬إن الناس يزعمحون أنك تريد اللفة‪.‬‬
‫‪852‬‬
‫فقال‪ :‬كانت جاجم العرب بيدي‪،‬هل يسالون من سالت وياربون من حاربت فتكتها ابتغاء وجه ال‬

‫‪ 2‬ـ دعوة الرسأول صلى ال عليه وسألم له ‪ :‬إن دعوة الرسول صلى ال عليه وسلم بأن يصلح به بي فئتي‬
‫عظيمحتي من السلمحي‪ 853‬دفعت السن إل التخطيط والستعداد النفسي للصلح والتغلب على العوائق الت ف‬
‫الطريق‪،‬هل فقد كان هذا الديث الكلمحة الوجهة الرائدة للحسن ف اتاهاته وتصرفاته ومنهج حياته‪،‬هل فقد حلت ف‬
‫قرارة نفسه واستولت على مشاعره وأحاسيسه واختلطت بلحمحه ودمه‪،‬هل ومن خلل هذا التوجيه واستيعابه وفهمحه‬
‫له بن مشروعه الصلحي وقسم مراحله‪،‬هل وكان متيقن ا من نتائجِّه‪،‬هل فالديث النبوي كان دافع ا أساسي ا وسبب ا‬
‫مركزي ا ف اندفاع السن للصلح ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ حقن دماء المسلمين‪ :‬قال السن رضي ال عنه‪ ...:‬خشيت أن يئ يوما القيامة سبعون ألفا‪،‬هل أو أكثر أو‬
‫أقسل كلهم تنضج أوداجهم دما‪،‬هل كلهم يستعدي ال فيمحا ةهخرييق دمه‪854‬؟ وقال رضي ال عنه‪ :‬أل إن أمر ال واقع‬
‫إذ ل له دافع وإن كره الناس‪،‬هل إن ما أحببت أن ل من أمة ممحد مثقال حبة من خردل يهراق فيه مجِّمحة من‬
‫دما‪،‬هل قد علمحت ما ينفعن نما يضرن ألقوا بطيتكم‪. 855‬‬

‫‪ 850‬أكيس ‪ :‬أعقل ‪ ،‬والكيس العقل ‪ :‬لسان العرب )‪ (16/201‬ومان أراد التوسإع فليراجع خلفة مارويات ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪ 126‬إلى ‪. 149‬‬
‫‪ 851‬المعجم الكبير )‪ (3/26‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 852‬البداية والنهاية )‪. (11/206‬‬
‫‪ 853‬البخاري رقم ‪. 7109‬‬
‫‪ 854‬البداية والنهاية )‪. (11/206‬‬
‫‪ 855‬تاريخ دماشق )‪ (14/89‬بإطيتكم ‪ :‬جهتكم ونواد ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 4‬ـ حرص على وحدة المة‪ :‬قاما السن بن علي خطيبا رضي ال عنه ف إحدى مراحل الصلح فقال‪ :‬أيها‬
‫الناس‪،‬هل إن قد أصبحت غي متمحل على مسلم ضغينة‪،856‬هل وإن نظار لكم كنظري لنفسي‪،‬هل وأرى رأيا فل تردوا‬
‫علي رأيي‪،‬هل إن الذي تكرهون من المحاعة أفضل ما تبون من الفرقة‪،857‬هل وقد تقق بفضل ال ث حرصر السن‬
‫على وحدة المة ذلك القصد العظيم‪،‬هل فقد ارتأى رضي ال عنه أن يتنازإل ف اللفة حقنا لدماء السلمحي‪،‬هل‬
‫وتنبا للمحفاسد العظيمحة الت ستلحق المة كلها ف الآمل إذا بقى مصرا على موقفه‪،‬هل من استمحرار الفتنة‪،‬هل وسفك‬
‫الدماء‪،‬هل وقطع الرحاما واضطراب السبل‪،‬هل وتعطيل الثغور وغيها ه وقد تققت بمحد ال ه وحدة المة بتنازإله عن‬
‫سي ذلك العاما عاما المحاعة‪،858‬هل وهذا يدل على فقه السن ف معرفته لعتبار‬ ‫عرض زإائل من أعراض الدنيا حت ن‬
‫الآملت ومراعاته التصرفات ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ مقتل أمير المؤمنين علي رضي ال عنه ‪:‬‬


‫ومن السباب الت دعت أمي الؤممني السن بن علي إل الصلح ما رنوع به من مقتل أبيه‪،‬هل فقد ترك ذلك فراغا‬
‫كبيا ف جبهة العراق وأثر اغتياله على نفسية السن رضي ال عنه‪،‬هل فتك فيها حزنا وأسى شديدا‪،‬هل فقد قتل هذا‬
‫الماما العظيم بدون وجه حق ول يرع الوارج سابقته ف السلما ولفضاله العظيمحة‪،‬هل ولدماته الليلة الت قدمها‬
‫للسلما فقد كانت حياته حافلة بالقيم والثل والعمحل على تكريس أحكاما الشريعة على مستوى الدولة والشعب‪،‬هل‬
‫لقد كان عليا رضي ال عنه معلمحا من معال الدى وفارقا بي الق والباطل فكان من الطبيعي أن يتأثر السلمحي‬
‫لفقده ويشعروا بالفراغ الكبي الذي تركه‪،‬هل فقد كان وقع مصيبة مقتله على السلمحي عظيمحا‪،‬هل فجِّلنلهم الزن‪،‬هل‬
‫وفاضت مآمقيهم بالدموع ولجِّت ألسنتهم بالثناء والتحم عليه‪،‬هل وكان مقتله سببا ف تزهيد السن ف أهل العراق‬
‫أولئك الذين غمحرتم مكارما أخلق أمي الؤممني وشرفا صحبته فأضلتهم الفت والطمحاع‪،‬هل وانرفوا عن الصراط‬
‫الستقيم‪،‬هل ونستثن من أولئك الصادقي الخلصي لدينهم وخليفتهم النراحل العظيم رضي ال عنه وأرضاه‪،‬هل فقد‬
‫كان مقتله ضربة قوية وجهت لعهد اللفة الراشدة وكانت من أسباب زإوالا فيمحا بعد‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ شخصية معاوية‪ :‬إن تسليم السن بن علي اللفة إل معاوية مع أنه كان معه أكثر من أربعي ألفا بايعوه‬
‫على الوت‪،‬هل فلو ل يكن أهلا لا لا سلمحها السبط الطيب إليه ولاربه‪،859‬هل فقد ذكر التجون والؤمرخون لسيته‬
‫فضائل كثية وأعمحال جليلة يأت ذكرها بإذن ال تعال ف هذا الكتاب‪.‬‬
‫‪ 856‬الضغينة ‪ :‬الحقد ‪.‬‬
‫‪ 857‬الخبار الطوال صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 858‬اعتبارات المآلت وماراعاة نتائج التصرفات صـ ‪. 167‬‬
‫‪ 859‬الناهية عن طعن أماير المؤمانين ماعاوية صـ ‪. 57‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 7‬ـ اضطراب جيش العراق وأهل الكوفاة‪:‬‬


‫كان لروج الوارج أثر ف إضعافا أمي الؤممني علي رضي ال عنه‪،‬هل كمحا أن الروب ف المحل وصفي‬
‫والنهروان‪،‬هل تسببت ف ملل أهل العراق للحرب ونفورهم منها‪،‬هل وخاصة أهل الشاما ف صفي‪،‬هل فإن حربم ليس‬
‫كحرب غيهم‪،‬هل فمحعركة صفي الطاحنة ل تفارق ميلتهم فكم يتمحت من الطفال ورملت من النساء‪،‬هل بدون أن‬
‫يتحقق مقصودهم ولول الصلح أو التحكيم الذي رحب به أمي الؤممني علي وكثي من أصحابه لكانت مصيبة‬
‫على العال السلمي ل يتخيل آثارها السيئة‪،‬هل فكان هذا التخاذل عن السي مع علي رضي ال عنه إل الشاما مرة‬
‫أخرى إل فريق منهم وتيل إليه نفوسهم وإن كانوا يعلمحون أن عليا على حق‪،860‬هل فقد استلم السن رضي ال‬
‫عنه اللفة‪،‬هل وجيش العراق مضطرب وأهل الكوفة متددون ف أمرهم‪ 861‬وهذا ليس على إطلقه فجِّيش السن‬
‫يكن تقويته كمحا أن هناك فصائل منه على استعداد للقتال على رأسهم قيس بن سعد الزرجي وغيه من‬
‫القادة‪.862‬‬

‫‪ 8‬ـ قوة جيش معاوية‪ :‬وف الانب الخر كان معاوية رضي ال عنه يعمحل بشت الوسائل سرا أو علنية على‬
‫إضعافا جانب أهل العراق منذ عهد علي رضي ال عنه فاستغل ما اصاب جيشه من تفكك وخلفا‪،‬هل‬
‫واجتمحعت لعاوية رضي ال عنه عوامل ساعدت على قوة جبهته منها‪،‬هل طاعة اليش له‪،‬هل اتفاق الكلمحة عليه من‬
‫أهل الشاما‪،‬هل خبته الدارية ف ولية الشاما‪،‬هل وثبات مصادره الالية‪،‬هل وعدما ترجه من دفع الموال من أجل تقيق‬
‫أهدافه الت يراها مصلحة للمة‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬شروط الصلح ‪:‬‬


‫تدثت الكتب التاريية والصادر الديثة وأشارت إل حصول الصلح وفق شروط وضعها الطرفان‪،‬هل وقد تناثرت تلك‬
‫الشروط بي كنتاب التاريخ وحاول بعض العلمحاء جعها وترتيبها واستئناس ا إل ما وصلوا إليه نذكر أهم شروط الصلح‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ العمل بكتاب ال وسأنة نبيه وسأيرة الخلفاء ‪ :‬وقد ذكر هذا الشرط ممحوعة من العلمحاء منهم ابن الجِّر‬
‫اليثمحي حيث ذكر صورة الصلح بي السن ومعاوية وجاء فيها‪ :‬صاله على أن ةيسلم إليه ولية السلمحي وأن‬

‫‪ 860‬خلفة علي بإن أبإي طالب ‪ ،‬عبد الحميد علي صـ ‪. 345‬‬


‫‪ 861‬الشيعة وأهل البيت صـ ‪ 379‬نقلل عن الحتجاج للطبرسإي صـ ‪. 148‬‬
‫ص ص‬
‫لبإيي ‪.‬‬ ‫‪ 862‬خاماس الخلفاء الراشدين الحسن بإن علي صـ ‪ 358‬لل ص‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يعمحل فيهم بكتاب ال وسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم وسية اللفاء الراشدين الهديي‪،863‬هل وحت بعض‬
‫كتب الشيعة ذكرت هذا الشرط وهذا دليل على توقي السن بن علي لب بكر وعمحر وعثمحان وعلي إل حد‬
‫جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أب سفيان رضي ال عنهم‪ :‬إنه يعمحل ويكم ف الناس بكتاب ال وسنة‬
‫رسوله‪،‬هل وسية اللفاء الراشدين‪،864‬هل وف النسخة الخرى ه اللفاء الصالي‪،865‬هل ففي هذا الشرط ضبط لدولة‬
‫معاوية مرجعيتها ومنهجِّها ف الياة‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ الموال ‪:‬‬


‫ذكر البخاري ف صحيحه أن السن قال لوفد معاوية عبد الرحن بن سرة‪،‬هل وعبد ال بن عامر بن كريز‪ :‬إنا بنو‬
‫عبد الطلب قد أصبنا من هذا الال‪ ..‬فمحن ل بذا؟ قال‪ :‬نن لك‪ 866‬به‪.‬‬
‫فالسن يتحدث عن أموال سبق أن أصابا هو وغيه من بن عبد الطلب يريد السن أن ل يطالبهم معاوية‪،‬هل ول‬
‫ذكر لموال يطلب من معاوية أن يدفعها إليه من قادما‪،867‬هل وأما الروايات الت تشي بأن يري معاوية للحسن كل‬
‫عاما مليون درهم وأن يمحل إل أخيه السي مليون درهم ف كل عاما ويفضل بن هاشم ف العطاء والصلت‬
‫على بن عبد شس‪،‬هل وكأن السن باع اللفة لعاوية‪،‬هل فهذه الروايات‪،‬هل وما قيل حولا من تليل وتفسي ل تقبل‬
‫ول يعتمحد عليها‪،‬هل لنإا تصور إحساس السن بصال المة يبدو ضعيفا أماما مصاله الاصة‪ .868‬أما حقه من‬
‫العطاء فليس السن فيه بواحد من دون السلمحي‪،‬هل ول ينع أن يكون حظه منه أكثر من غيه‪،‬هل ولكنه ل يصل إل‬
‫عشرة معشار ما ذكرته الروايات‪.869‬‬

‫‪ 3‬ـ الدماء ‪ :‬ويتضمحن اتفاق الصلح بي الانبي أن الناس كلهم آمنون ل يؤمخذ منهم أحد منهم بفوة أو أحنة‪،‬هل وما‬
‫جاء ف رواية البخاري أن السن قال لوفد معاوية‪ ..‬وأن هذه المة عاثت ف دمائها‪،‬هل فكفل الوفد للحسن العفو‬
‫للجِّمحيع فيمحا أصابوا من الدماء‪،870‬هل وقد تن التفاق على عدما مطالبة أحد بشيء كان ف أياما علي وهي قاعدة‬
‫بالغة الهية تاول دون اللتفافا إل الاضي وتركز على فتح صفحة جديدة تركز على الاضر والستقبل‪،871‬هل وقد‬
‫تن التوافق البن على اللتزاما والشرعية حيث تن الصلح على أساس العفو الطلق من كل ما كان بي الفريقي‪،‬هل‬

‫‪ 863‬الصواعق المراسإلة )‪. (2/399‬‬


‫‪ 864‬الشيعة وأهل البيت صـ ‪. 54‬‬
‫‪ 865‬مانتهى الماال )‪ (2/212‬نقلل عن الشيعة وأهل البيت صـ ‪. 54‬‬
‫‪ 866‬البخاري ‪ ،‬ك الصلح رقم ‪. 2704‬‬
‫‪ 867‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 64‬‬
‫‪ 868‬المصدر نفسه صـ ‪. 63‬‬
‫‪ 869‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 870‬البخاري ‪ ،‬ك الصلح )‪. (2/963‬‬
‫‪ 871‬الدور السياسإي للصفوة في صدر السإلم صـ ‪. 341‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قبل إبراما الصلح‪،‬هل وبالفعل ل يعاقب معاوية بذنب أحدا بذنب سابق وتأسس بذلك صلح السن على الحسان‬
‫والعفو‪،‬هل وتأليف القلوب‪،‬هل‬

‫‪ 4‬ـ ولية العهد‪ ،‬أما ترك المر شورى بين المسلمين ‪:‬‬
‫قيل وما اتفق الانبان عليه من الشروط أن يكون المر من بعد معاوية للحسن‪،872‬هل وإن معاوية وعد أن حدث‬
‫به حدث والسن حي ةيسمحيننه وليجِّعلن المر إليه‪،873‬هل ولكن ابن أكثم روى ف هذا الصوصر عن السن إنه‬
‫قال‪ :‬إما ولية المر من بعده‪،‬هل فمحا أنا بالراغب ف ذلك ولو أردت هذا المر ل أسلمحه‪،874‬هل وجاء ف نص الصلح‬
‫الذي ذكره ابن الجِّر اليثمحي‪ ..:‬بل يكون المر من بعده شورى بي السلمحي‪،875‬هل وعند التدقيق ف روايات‬
‫طلب السن اللفة بعد معاوية‪،‬هل ند أنإا تتناف مع أنفة وقوة وكرما السن‪،‬هل فكيف يتنازإل عن اللفة حقنا لدماء‬
‫السلمحي وابتغاء مرضاة ال ث يوافق على أن يكون تابعا يتطلب أسباب الدنيا‪،‬هل وتشرأب عنقه للخلفة مرة‬
‫أخرى‪،‬هل والدليل على أن هذا غي صحيح ما ذكر جبي بن نفي قال‪ :‬قلت للحسن بن علي أن الناس يزعمحون‬
‫أنك تريد اللفة‪،‬هل فقال كانت جاجم العرب بيدي يسالون من سالت وياربون من حاربت‪،‬هل فتكتها ابتغاء‬
‫مرضاة ال‪،876‬هل ومن اللحظ أن أحدا من أبناء الصحابة أو الصحابة ل يذكروا خلل بيعة يزيد شيئا من ذلك‪،‬هل‬
‫فلو كان المر كمحا تذكر الروايات عن ولية عهد السن بن معاوية‪،‬هل لتذها السي بن علي رضي ال عنه‬
‫حجِّة‪،‬هل ولكن ل نسمحع شيئا من ذلك على الطلق ما يؤمكد على أن مسألة خلفة السن لعاوية ل أساس لا‬
‫من الصحة‪،‬هل ولو كان السن رضي ال عنه أسند إليه منصب ولية العهد ف الشروط لكان قريبا ف عهد معاوية‬
‫من إدارة الدولة أو تول إحدى القاليم الكبى‪،‬هل ل أن يذهب إل الدينة وينعزل عن إدارة شئون الكم‪،‬هل كمحا أن‬
‫روح ذلك العصر يشي إل مبدأ اختبار المة للحاكم عن طريق الشورى هو الصل‪.‬‬
‫رابعال نتائج الصلح ‪:‬‬
‫إن أهم نتائج الصلح هي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ توحد المة تت قيادة واحدة ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عودة الفتوحات إل ما كانت عليه ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تفرغ الدولة للخوارج ‪.‬‬

‫‪ 872‬فتح الباري )‪. (13/70‬‬


‫‪ 873‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/264‬‬
‫‪ 874‬الفتوح )‪. (4/493 ، 3‬‬
‫‪ 875‬الصواعق المرسإلة )‪. (2/299‬‬
‫‪ 876‬البداية والنهاية )‪. (11/206‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 4‬ـ انتقال العاصمحة السلمية إل بلد الشاما‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫بيعة معاوية وأهم صفاته ونظاما حكمه‬

‫المبحث الول ‪ :‬بيعة معاوية وأهم صفاته وثناء العلماء عليه ‪:‬‬

‫أولل ‪ :‬بيعة معاوية رضي ال عنه ‪:‬‬


‫وبتنازإل السن بن علي رضي ال عنه اكتمحلت عوامل تول معاوية اللفة‪،‬هل وتيأت له جيع أسبابا‪،‬هل فبويع أميا‬
‫للمحؤممني عاما واحد وأربعي للهجِّرة وسي هذا العاما بعاما المحاعة‪،877‬هل وسجِّل ف ذاكرة المه عاما المحاعة وأصبح‬
‫هذا الدث من مفاخرها الت تزهو به على مر العصور‪،‬هل وتوال الدهور‪،‬هل فقد التقت المة على زإعامة معاوية‪،‬هل‬
‫ورضيت به أميا عليها‪،‬هل وأبتهج خيار السلمحي بذه الوحدة الامعة‪،‬هل بعد الفرقة الشتتة‪،‬هل وكان الفضل ف ذلك ل‬
‫ث للسيد الكبي مهندس الشروع الصلحي العظيم السن بن علي بن أب طالب‪،‬هل ويعد عاما المحاعة من علمة‬
‫نبوة الصطفى صلى ال عليه وسلم وفضيلة باهرة من فضائل السن ول يلتفت إل ما قال العقاد من فهم غي‬
‫صحيح عن عاما المحاعة ف هجِّومه الاطيء على الؤمرخي الذين سوا سنة إحدى واربعي هجِّرية بعاما المحاعة‪،‬هل‬
‫فقد قال‪ :‬فليس أضل ضلل‪،‬هل ول أجهل جهلا من الؤمرخي الذين سوا سنة إحدى وأربعي هجِّرية بعاما المحاعة‬
‫لنإا السنة الت استأثر فيها معاوية باللفة فلم يشاركه أحد فيها‪،‬هل لن صدر السلما ل يعرفا سنة تفرقت فيها‬
‫المة كمحا تفرقت ف تلك السنة‪،‬هل ووقع فيها الشتات بي كل فئة من فئاتا كمحا وقع فيها‪،878‬هل والعقاد رحه ال ل‬
‫يأت بديد ف حكمحه الاطيء بل سبقه إليه كثي من مؤمرخي الشيعة‪،‬هل ويكفي معاوية فخرا أن كل الصحابة‬
‫الحياء ف عهده بايعوه‪،‬هل فقد أجعت المة على معاوية وبايعه علمحاء الصحابة والتابعي وعدوا خلفته شرعية‬
‫ورضوا إمامته‪،‬هل ورأوا أنه خي من يلي أمر السلمحي ويقوما به خي قياما ف تلك الرحلة‪،‬هل فروي عن الوزإاعي أنه قال‪:‬‬
‫أدركت خلفة معاوية عدة من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم منهم سعد‪،‬هل وأسامة‪،‬هل وجابر‪،‬هل وابن عمحر‪،‬هل‬
‫وزإيد بن ثابت‪،‬هل ومسلمحة بن ملد‪،‬هل وأبوسعيد الدري‪،‬هل ورافع بن خديج‪،‬هل وأبو أمامة‪،‬هل وأنس بن مالك‪،‬هل ورجال أكثر‬
‫ما سيت بأضعافا مضاعفة‪،‬هل كانوا مصابيح الدى‪،‬هل وأوعية العلم‪.‬‬
‫حضروا من الكتاب تنزيله‪،‬هل وأخذوا عن رسول ال صلى ال عليه وسلم تأويله‪،‬هل ومن التابعي لم بإحسان إن شاء‬
‫ال‪،‬هل منهم‪ :‬السور بن مرمة‪،‬هل وعبد الرحن بن السود بن عبد يغوث‪،‬هل وسعيد بن السيب ‪،‬هل وعروة بن الزبي‪،‬هل وعبد‬

‫‪ 877‬سإير أعلم النبلء )‪ ، (3/137‬تاريخ خليفة صـ ‪. 203‬‬


‫‪ 878‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان للعقاد صـ ‪. 25‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ال بن مييزف أشباه له ‪،‬هل ل ينزعوا يده عن مامعة ف أمة ممحد صلى ال عليه وسلم‪ .879‬وقال ابن حزما ‪ :‬فبويع‬
‫السن ث سنلم المر إل معاوية‪،‬هل وف بقايا الصحابة من هو أفضل منهمحا بل خلفا من أنفق قبل الفتح وقاتل‪،‬هل‬
‫وكلهم أولم عن آخرهم بايع معاوية ‪،‬هل ورأى إمامته‪ .880‬فالصحابة ل يبايعوا معاوية رضي ال عنه إل وقد رأوا فيه‬
‫شروط المامة متوفرة‪،‬هل ومنها العدالة ‪،‬هل فمحن يطعن ف عدالة معاوية وإمامته فقد طعن ف عدالة هؤملء الصحابة‬
‫جيعهم وخوننإم وتنقصهم‪ .‬فمحن رضيه هؤملء لدينهم ودنياهم أل نقبله ونرضى به نن؟؟ ومن قال لعلهم بايعوا‬
‫خوفا فقد أتمحهم بالبج وعدما الصدع بالق‪،‬هل وهم القوما العلوما من سيتم الشجِّاعة والشهامة وعدما الوفا ف‬
‫ال لومة لئم‪ .881‬وف مبايعة سبط رسول ال صلى ال عليه وسلم السن بن علي لعاوية درس بليغ وفهم عمحيق‬
‫ق بذتكمم نعمن ن‬
‫سذبيِلذذه‬ ‫سبتنل فنتنفنلر ن‬‫ستنذقيِءماَ نفاَتلبذتعوُهت نونل تنتلبذتعوُا ال ي‬ ‫ليات النهي عن الختلق‪،‬هل قال تعال ‪)) :‬نوأنلن نهنذا ذ‬
‫صنراذطيِ تم م‬
‫صاَتكمم بذذه لننعللتكمم تنتلتقوُنن(( )النعاما ‪،‬هل آية ‪ .(153 :‬فالصراط الستقيم هو‪ :‬القرآن‪،‬هل والسلما‪،‬هل والفطرة الت فطر‬ ‫نذلذتكمم نو ل‬
‫الناس عليها‪،‬هل والسبل هي‪ :‬الهواء‪،‬هل والفرق‪،‬هل والبدع‪،‬هل والدثات‪،‬هل قال ماهد‪ :‬ول تتبعوا السبل‪ :‬يعن!هل البدع‪،‬هل‬
‫والشبهات والضللت‪،882‬هل ونإى ال سبحانه وتعال هذه المة عمحا وقعت فيه المم السابقة من الختلفا‬
‫والتفرق من بعد ما جاءتم البيانات‪،‬هل وأنزل ال إليهم الكتب‪،‬هل فقال سبحانه‪)) :‬نونل تنتكوُتنوُا نكاَللذذيِنن تنفنلرتقوُا نوامختنلنتفوُا‬
‫ذممن بنمعذد نماَ نجاَنءتهتم املبنيِبنناَتت نوتأولنئذنك لنتهمم نعنذارب نعذظيِرم(( )آل عمحران ‪،‬هل آية ‪ .(105 :‬وقد أمر ال تعال بالعتصاما‬
‫صتموُا بذنحمبذل لاذ نجذميِءعاَ نونل تنفنلرتقوُا(( )آل عمحران ‪،‬هل الية ‪ (103 :‬لقد تقق بفضل ال‬ ‫ببله‪،‬هل قال تعال‪)) :‬نوامعتن ذ‬
‫تعال ث بنجِّاح السن بن علي ف صلحه مع معاوية مقصد عظيم من مقاصد الشريعة من وحدة السلمحي‬
‫واجتمحاعهم وهذا القصد من أهم أسباب التمحكي لدين ال تعال ونن مأمورون بالتواصي باليق والتواصي‬
‫بالصب‪،‬هل فل بند من تضافر الهود بي الدعاة‪،‬هل وقادة الركات السلمية‪،‬هل وبي علمحاء السلمحي‪،‬هل وطلبة العلم‬
‫لصلح ذات البي إصلحا حقيقيا ل تلفيقيا‪،‬هل لن أنصافا اللول تفسد أكثر نما تصلح‪،‬هل وقد تدث الشيخ‬
‫السعدي على الهاد التعنلق بالسلمحي بقياما اللفة‪،‬هل واتفاق الكلمحة وبعد أن ذكر اليات‪،‬هل والحاديث الدناالة على‬
‫وجوب تعاون السلمحي ووحدتم قال‪ :‬فإن من أعظم الهاد النسعي ف تأليف قلوب السلمحي‪،‬هل واجتمحاعهم على‬
‫دينهم‪،‬هل ومصالهم الدينية والدنيوية‪ .883‬ول ينظر للحديث الضعيف الذي رواه ابن عدي من طريق عليي بن زإيد‪،‬هل‬
‫وهو ضعيف‪،‬هل عن أب نضرة‪،‬هل عن أب سعيد ومن حديث مالد‪،884‬هل وهو ضعيف أيضا‪،‬هل عن أب الونداك عن أب‬
‫سعيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬إذا رأيتم معاوية على منبي فاقتلوه‪ .885‬أسنده أيضا من طريق‬

‫‪ 879‬البداية والنهاية )‪. (435 ، 11/434‬‬


‫‪ 880‬الفصل في الملل والنحل )‪. (5/6‬‬
‫‪ 881‬مان سإب الصحابإة وماعاوية فأماه هاوية صـ ‪. 120‬‬
‫‪ 882‬تفسير ماجاهد صـ ‪ ، 227‬دراسإات في الهواء والفرق والبدع صـ ‪. 49‬‬
‫‪ 883‬وجوب التعاون بإين المسلمين صـ ‪. 5‬‬
‫‪ 884‬الكامال في الضعفاء )‪. (6/2416‬‬
‫‪ 885‬البداية والنهاية )‪ (11/434‬الكامال في الضعفاء )‪. (2/626‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الكم بن ظهيه‪،886‬هل وهو متوك‪ .‬وهذا الديث كذب بل شك‪،‬هل ولو كان صحيح ا لبادر الصحابة إل فعل‬
‫‪887‬‬
‫ذلك‪،‬هل لننإم كانوا ل تأخذهم ف ال لومة لئم‬

‫‪ 1‬ـ انتهاء عهد الخلفاة الراشدة ‪:‬‬


‫انتهى عهد اللفة الراشدة على منهاج النبوة بتنازإل السن بن علي لعاوية رضي ال عنه‪،‬هل فقد قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪،‬هل تكون النبوة فيكم ما شاء ال أن تكون‪،‬هل ث يرفعها ال إذا شاء‪،‬هل أن يرفعها ث تكون خلفة‬
‫على منهاج النبوة‪،‬هل فتكون ما شاء أن تكون‪،‬هل يرفعها إذا شاء أن يرفعها‪،‬هل ث تكون ملك ا عاض ا فتكون ما شاء ال‬
‫أن تكون‪،‬هل ث يرفعها إذا شاء أن يرفعها‪،‬هل ث تكون ملك ا جبي ا‪،‬هل فتكون ما شاء ال أن تكون‪،‬هل ث يرفعها إذا شاء ث‬
‫تكون خلفة على منهاج النبوة ث سكت‪ .888‬وقد بي رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬خلفة النبوة ثلثون سنة‪،‬هل‬
‫ث يؤمت ال اللك‪،‬هل أو ملكه من يشاء‪،889‬هل وقوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬اللفة ف أمت ثلثون سنة‪،‬هل ث ملك بعد‬
‫ذلك‪ .890‬وإنا كمحلت الثلثون بلفة السن‪،‬هل فإنه نزل عن اللفة لعاوية ف ربيع الول من سنة إحدى‬
‫وأربعي‪،‬هل وذلك كمحال ثلثي سنة من موت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فإنه توف ف ربيع الول سنة إحدى‬
‫عشرة من الجِّرة‪،‬هل وهذا من دلئل النبوة صلوات ال وسلمه عليه وسلم تسليمحا ‪،891‬هل وبذلك تكون مرحلة خلفة‬
‫النبوة قد انتهت بتنازإل السن رضي ال عنه عن اللفة لعاوية ف شهر ربيع الول من سنة ‪ 41‬هه‪ 892‬فالديث‬
‫النبوي الكري أشار إل مراحل تاريية وهي ‪:‬‬
‫أ ه عهد النبوة‪.‬‬
‫ب ه عهد اللفة الراشدة‪.‬‬
‫جه ه عهد اللك العضوض‪.893‬‬
‫د ه عهد اللك البي‪.‬‬
‫س ه ث تكون خلفة على منهاج النبوة‪.‬‬
‫وقد بي رسول ال صلى ال عليه وسلم بأنه ستكون خلفة نبوة ورحة ث يكون ملك ورحة‪ 894‬ويوزإ تسمحية من بعد‬
‫اللفاء الراشدين خلفاء وإن كانوا ملوكا‪،‬هل ول يكونوا خلفاء النبياء بدليل ما رواه البخاري ومسلم ف صحيحيهمحا عن‬

‫‪ 886‬الكامال )‪. (2/626/627‬‬


‫‪ 887‬البداية والنهاية )‪. (11/434‬‬
‫‪ 888‬ماسند أحمد )‪ 4/371‬ـ ‪ (372‬سإلسلة الحاديث الصحيحة ‪.‬‬
‫‪ 889‬سإنن أبإي داود شرح عون المعبودل )‪ (12/259‬صحيح سإنن اللباني )‪. (3/879‬‬
‫‪ 890‬سإنن الترماذي شرح تحفة الحوذي )‪ 6/395‬ـ ‪ (397‬حديث حسن ‪.‬‬
‫‪ 891‬البداية والنهاية )‪. (8/16‬‬
‫‪ 892‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 165‬‬
‫‪ 893‬العضوض ‪ :‬الشديد فيه عسف وعنف وظلم ‪.‬‬
‫‪ 894‬سإنن الدراماي )‪ (2/114‬الشربإة ‪ ،‬الفتاوي )‪. (35/14‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أب هريرة رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬كانت بنو إسرائيل يسوسهم النبياء‪،‬هل كلمحا هلك نب‬
‫خلفه نب وإنه ل نب بعدي‪،‬هل وستكون خلفاء فتكثر‪،‬هل قالوا فمحا تأمرنا؟ قال‪ :‬وفوا بيعة الول‪،‬هل فالول‪،‬هل ث أعطوهم حقهم‪،‬هل‬
‫فإن ال سائلهم عمحا استعاهم‪ .895‬فقوله‪ :‬فتكثر دليل على من سوى الراشدين فإنإم ل يكونوا كثيا وأيض ا قوله وفوا‬
‫بيعة الول فالول دل على أنإم يتلفون‪،‬هل والراشدين ل يتلفوا‪،‬هل وقوله‪ :‬فأعطوهم حقهم‪،‬هل فإن ال سائلهم عمحا استعاهم‬
‫دليل على مذهب أهل السنة‪،‬هل ف إعطاء المراء حقهم من الال والغنم‪،896‬هل فمحعاوية رضي ال عنه أفضل ملوك هذه‬
‫المة‪،‬هل والذين كانوا قبله خلفاء نبوة‪،‬هل وأما هو فكانت خلفته ملك‪،‬هل وكان ملكه ملكا ورحة وكان ف ملكه من الرحة‬
‫واللم ونفع السلمحي‪،‬هل ما يعلم أنه كان خيا من ملك غيه‪،897‬هل ومعاوية رضي ال عنه كان عالا ورعا عدلا دون‬
‫اللفاء الراشدين ف العلم والورع والعدل‪،‬هل كمحا ترى من التفاوت بي الولياء‪،‬هل بل اللئكة والنبياء‪،‬هل فإمارته وإن كانت‬
‫صحيحة بإجاع الصحابة وتسليم السن ه رضي ال عنه ه إل أنإا ليست على منهاج خلفة من قبله‪،‬هل فإنه توسع ف‬
‫الباحات‪،‬هل وترزإ عنها اللفاء الربعة‪،‬هل وأما رجحان اللفاء الربعة ف العبادات والعاملت فظاهر ما ل ستة فيه‪,898‬‬
‫وقد حدد ابن خلدون مدى التغي الذي حدث‪ ,‬فقدر أن خلفة وإن كانت تولت إل ملك‪ ,‬فإن معان اللفة بقيت‬
‫‪ -‬بعضها‪ -‬وإنا كان التغي ف الوازإع فبعد أن كان دينا انقلب عصبية وسيفا ‪ :‬يقصد بذلك أنه بعد أن كان الناس‬
‫يتصرفون بوازإع الدين‪ ,‬واللفة شورى‪ ,‬صار الكم مستندا إل العصبية والقوة‪ ,‬ولكن معان اللفة أي مقاصدها‬
‫وأهدافها بقيت أي أن غايات هذا اللك كان لتزال تقيق مقاصد الدين والكم وفق الشريعة السلمية بالعدل وتنفيذ‬
‫الواجبات الت يأمر با السلما ‪ :‬أي أن الكم أو اللك استمحر إسلميا وشرعيا ‪899‬ولص الدوار الت مرت با اللفة‬
‫فقال ‪ :‬فقد بي أن اللفة قد وجدت بدون اللك أوال‪ ,‬ث التبست معانيها واختلطت باللك‪ ,‬ث انفرد اللك حيث‬
‫افتقت عصبية اللفة وال مقدر الليل والنهار‪ .900‬فالدور الول الذي يشي إليه هو عصر اللفاء الراشدين وهو عصر‬
‫اللفة الالصة أو الكاملة‪ ,‬والدور الثان هو عصر اللفاء المويي والعباسيي ‪ -‬ول ينع كذلك العثمحانيي‪ -‬وهذا‬
‫عصر اللفة الختلطة باللك أو اللك الختلط باللفة ‪ :‬أي الذي يقق ف الوقت مقاصد اللفة‪ ,‬أما الدور الثالث‬
‫فهو عصر اللك الض الذي صار بقصد لذات اللك والغراض الدنيوية‪ ,‬وانفصل عن حقيقة اللفة أو معانيها‬
‫الدينية‪ ,‬فهذا وصف أو تفسي ابن خلدون الؤمرخ الفقيه للتطور الذي حدث والدوار الت مرت با اللفة‪.901‬‬
‫إن اللفة القيقة أو الكاملة أو خلفة النبوة استمحرت ثلثي عاما وهو عصر اللفاء الراشدين ث تولت إل ملك‪,‬‬
‫ولكن لكي نعب عن القيقة يب أن يراعى هذا التحديد‪ ,‬وهو أن اللفة ل تنته أو تذهب كلية‪ ,‬وإنا بقيت معانيها‬

‫‪ 895‬البخاري رقم ‪. 3455‬‬


‫‪ 896‬الفتاوي )‪. (35/15‬‬
‫‪ 897‬الفتاوي )‪. (4/292‬‬
‫‪ 898‬النهاية عن طعن أماير المؤمانين ماعاوية صـ ‪. 78‬‬
‫‪ 899‬النظريات السياسإية للريس ص ‪ 194‬نقل عن المقدماة لبإن خلدون ‪.‬‬
‫‪ 900‬المصدر نفسه ص ‪. 195‬‬
‫‪ 901‬المصدر نفسه ص ‪. 195‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أو مقاصدها‪ ,‬وأن التغيي حصل ف الساس الت قامت عليه‪ ,‬أما حقيقتها فقد بقيت‪ ,‬فالتغي إذن ل يكن كليا ولكن‬
‫جزئي ا ‪ :‬أي أن اللفة ف العصر الول كانت هي اللفة الكاملة الثالية‪ ,‬ث نقصت عن الثال من وجه أو بعض‬
‫الوجوه‪ ,‬لكن معظم عناصره بقيت‪ ,‬فهي خلفة أقل ف الرتية أو خلفة متلطة باللك‪ ,902‬والرأي العاما ف السلما‬
‫يتمحسك بالثال‪ ,‬أو خلفة النبوة‪ ,‬أو اللفة الكاملة‪ ,‬وهي تلك الت تقوما على الشورى والختيار التاما من المة وأنه إذا‬
‫كان الظروفا الواقعية والعوامل الجتمحاعية قد حتمحت أو أدت إل هذا التطور‪ ,‬فإن تمحل ذلك أو قوله ل يكون إل‬
‫مؤمقتا أو من باب الضرورة‪ ,‬ولكن ليلزما أن يكون الثل الكامل حاضرا دائمحا ف فكر الرأي العاما‪ ,‬وبجِّرد أن تزول تلك‬
‫العوامل والظروفا تب العودة إل تقيق الثل الكامل‪ ,‬ولذا فإن الكتابات السلمية الصيلة ظلت ملتزمة ومتشبتة‬
‫بالثال الكامل ول تستخلص مبادائها إل منه وتفرق بي اللفة وهي اللفة القيقية الشرعية‪ ,‬واللفة الواقعية الت‬
‫بعدت قليلا أو كثيا عن القيقة‪ ,903‬وقد ذكر ابن تيمحية ‪ :‬أن مصي المر ‪ -‬أي اللفة – إل اللوك ونوابم من الولة‬
‫والقضاة المراء ليس لنقص فيهم فقط‪ ,‬بل لنقص ف الراعي والرعية جيعاا‪ ,‬فإنه كمحا تكونوا ينول عليكم وقد قال تعال‬
‫ضاَ" ) النعاما ‪ .(129 :‬لقد ذهبت دولة اللفاء الراشدين‪ ,‬وصار ملكا ظهر النقص ف‬ ‫‪ ":‬نونكنذلذنك نتنوُبليِ بنمع ن‬
‫ض ال ل‬
‫ظاَلذذميِنن بنمع ء‬
‫المراء‪ ,‬وكذلك ف أهل العلم والدين وجهور الصحابة انقرضوا بانقراض خلفة اللفاء الربعة‪ ,‬حت إنه ل يبق من أهل‬
‫بدر إل نفر قليل وجهور التابعي بإحسان انقرضوا ف أواخر عصر أصاغر الصحابة ف إمارة ابن الزبي وعبد اللك‪,‬‬
‫وجهور تابعي التابعي انقرضوا ف أواخر الدولة الموية‪ ,‬وأوائل الدولة العباسية‪.904‬‬
‫‪ -2‬هل يعتبر معاوية رضي ال عنه أحد الخلفاء الثني عشر؟‬
‫عن جابر بن سرة رضي ال عنه ‪ :‬دخلت مع أب على النب صلى ال عليه وسلم‪ ,‬فسمحعته يقول ‪ :‬إن هذا المر ل‬
‫ينقضي حت يضي فيهم اثنا عشر خليفة‪ ,‬قال ‪ :‬ث تكلم بكلما خفي علني‪ ,‬قال ‪ :‬فقلت لب ‪ :‬ما قال‪ ,‬قال ‪ :‬كلهم‬
‫من قريش‪ ,905‬وف رواية أخرى عن جابر ‪ :‬ل يزال السلما عزيزا إل اثن عشرة خليفة ‪ ..‬كلهم من قريش‪ 906‬وف رواية‬
‫أخرى عنه ‪ :‬ل يزال هذا الدين عزيزا منيعا إل اثن عشر خليفة ‪ ..‬كلهم من قريش‪ ,907‬زإاد أبو داود ف سننه‪ ,‬بإسناده‬
‫عن جابر رضي ال عنه قال ‪ :‬فلمحا رجع إل منزله أتته قريش فقالوا ‪ :‬ث يكون الرج‪ .908‬وقد شرح ابن كثي هذا الديث‬
‫فقال ‪ :‬ومعن هذا الديث البشارة بوجود اثن عشر خليفة صالا يقيم الق ويعدل فيهم‪ ,‬ول يلزما من هذا تواليهم‬
‫وتتابع أيامهم‪ ,‬بل قد وجد منهم أربعة على نسق وهم اللفاء الربعة أبو بكر وعمحر وعثمحان وعلي رضي ال عنهم‪,‬‬
‫ومنهم عمحر بن عبدالعزيز بل شك عند الئمحة‪ ,‬وبعض بن العباس‪ ,‬ول تقوما الساعة حت تكون وليتهم ل مالة‪,‬‬

‫‪ 902‬النظريات السياسإية ص ‪196‬‬


‫‪ 903‬المصدر نفسه ص ‪. 197‬‬
‫‪ 904‬الفتاوى )‪. (10/207‬‬
‫‪ 905‬صحيح ماسلم على شرح النووي )‪. (12/502‬‬
‫‪ 906‬صحيح ماسلم على شرح النووي )‪. (12/503‬‬
‫‪ 907‬المصدر نفسه )‪. (12/203‬‬
‫‪ 908‬صحيح سإنن اللباني )‪ (3/807‬هرج الناس وقعوا في فتنة واختلط وقتل ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والظاهر أن منهم الهدي السير به ف الحاديث الواردة بذكره ‪ ....‬وليس هذا بالنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده ث‬
‫ة‬
‫ظهوره من سرداب سامراء‪ ,909‬فإن ذلك ليس له حقيقة ول وجود بالكلية‪ ,‬بل هو من هوس العقول السخيفة وتوهم‬
‫اليالت الضعيفة‪ ,‬وليس الراد بولء اللفاء الثن عشر الئمحة الثن عشرة الذين يعتقد فيهم الثنا عشرية‪.910‬‬
‫وبالتأمل ف النص بكل حيدة وموضعية ند أن هؤملء الثن عشر وصفوا بأنإم يتولون اللفة‪ ,‬وأن السلما ف عهدهم‬
‫يكون ف عزة ومنعة وأن الناس تتمحع عليهم ول يزال أمر الناس ماضي ا وصال ا ف عهدهم وكل هذا الوصافا ل تنطبق‬
‫على من تدعي الثنا عشريه فيهم المامة فلم يتول اللفة منهم إل أمي الؤممني علي والسن‪ ...911‬ث أنه ليس ف‬
‫الديث حصر لئمحة بذا العدد‪ ,‬بل نبوة منه‪ ,‬بأن السلما ل يزال عزيزا ف عصور هؤملء‪ ,‬وكان عصر اللفاء الراشدين‬
‫وبن أميه عصر عزة ومنعه‪ ,912‬ولذا قال ابن تيمحية ‪ :‬إن السلما وشرائعه ف بن أمية أظهر وأوسع ما كان بعدهم‪,913‬‬
‫وعند معاوية من الئمحة القصودين بالديث‪.914‬‬
‫ثانيال ‪ :‬أهم صفات معاوية رضي ال عنه‪:‬‬
‫أشتهر معاوية رضي ال عنه بصفات كثية من أهها‬
‫‪ -1‬العلم والفقه‪:‬‬
‫استفاد معاوية رضي ال عنه من ملزإمته لرسول ال صلى ال عليه وسلم علمحا وتربية وقد روى عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أحاديث كثيه قد ذكرت بعضها وقد روى له البخاري ومسلم مع شرطهمحا أن ل يرويان إل عن ثقة ضابط‬
‫صدوق‪ 915‬وشهد له ابن عباس بالفقة‪ ,‬فعن ابن أب مليكة قال‪ :‬قيل لبن عباس رضي ال عنه‪ :‬هل لك ف أمي الؤممني‬
‫معاوية فإننه ما أوتر إل بواحدة؟ قال‪ :‬أصاب إنه فقيه رواه البخاري‪ .916‬قال الشنراح‪ :‬أي متهد‪ ,‬وف رواية ةأخرى‬
‫للبخاري عن أب مليكة قال ‪ :‬أوتر معاوية ‪ :‬رضي ال عنه ‪ -‬بعد العشاء بركعة وعنده مول لبن عباس ه رضي ال عنه ه‬
‫فأتى ابن عباس ه رضي ال عنه ه قال‪ :‬يدرعهة فإنه صحب رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان ابن عباس ه رضي ال عنه ه‬
‫من فضلء الصحابة‪،‬هل وةيلنقب‪ :‬البحر‪،‬هل لسعة علمحه وحب المة‪،‬هل وترجان القرآن‪،‬هل وقد دعا له الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫بالعلم والكمحة والتأويل‪،‬هل فاستجِّيب وكان من خواصر أصحاب علي رضي ال عنه وشديد النكار على أعدائه‪،‬هل وأرسله‬
‫علي رضي ال عنه ليحاج الوارج فحاجهم حت ل يبق لم حجِّة‪،‬هل فإذا شهد مثله لعاوية بأنه متهد وكف موله عن‬
‫النكار مستدلا بأنه من الصحابة‪،917‬هل كمحا أنه كان كاتب رسول ال صلى ال عليه وسلم وذكره مفت الرمي أحد بن‬
‫‪ 909‬سإاماراء ‪ :‬مادينة بإين بإغداد وتكريت على شرقي دجلة‬
‫‪ 910‬تفسير ابإن كثير )‪. (2/34‬‬
‫‪ 911‬مانهاج السنة )‪ (4/210‬المنتقى ص ‪. 533‬‬
‫‪ 912‬أصول الشيعة )‪. (2/816‬‬
‫‪ 913‬مانهاج السنة )‪. (4/206‬‬
‫‪ 914‬المصدر نفسه)‪. (4/206‬‬
‫‪ 915‬الناهية عن طعن أماير المؤمانين ماعاوية ص ‪. 41‬‬
‫‪ 916‬البخاري رقم ‪ 3764‬رقم ‪. 3765‬‬
‫‪ 917‬الناهية عن طعن أماير المؤمانين ماعاوية صـ ‪. 41‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عبد ال بن ممحد الطبي ف خلصة السي إن كنتابه صلى ال عليه وسلم ثلثة عشر‪ :‬اللفاء الربعة وعامر بن فهية‪،‬هل‬
‫وعبد ال بن أرقم‪،‬هل وأب بن كعب‪،‬هل وثابت بن قيس بن شاس‪،‬هل وخالد بن سعيد بن العاصر‪،‬هل وحنظلة بن الربيع السلمحي‪،‬هل‬
‫وزإيد بن ثابت‪،‬هل ومعاوية بن أب سفيان‪،‬هل وشرحبيل بن حسنة‪،‬هل وكان معاوية وزإيد ألزمهم لذلك وأخصهم به‪،918‬هل كمحا أن‬
‫الفقهاء يعتمحدون على اجتهاده ويذكرون مذهبه كسائر الصحابة‪،‬هل كقولم‪ :‬ذهب معاذ بن جبل‪،‬هل ومعاوية وسعيد بن‬
‫السيب إل أن السلم يرث الكافر وقولم‪ :‬روى‪ 919‬استلما الركني اليمحانيي عن السن أو السي وصح عن معاوية‪.‬‬
‫وقال أبو الدراء الصحاب لهل الشاما‪ :‬ما رأيت أحد أشبه صلة بصلة رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل من إمامكم‬
‫هذا ه يعن معاوية‪ 920‬وكان رضي ال عنه حريصا على تعليم الناس العلم‪،‬هل فعن أب أمامة سهل بن حنيف قال‪ :‬سعت‬
‫معاوية بن أب سفيان وهو جالس على النب أذن الؤمذن قال‪ :‬ال أكب ال أكب‪،‬هل قال معاوية‪ :‬ال أكب ال أكب‪ .‬قال‪:‬‬
‫أشهد أن ل إله إل ال‪،‬هل فقال معاوية‪ :‬وأنا فقال‪ :‬أشهد أن ممحدا رسول ال‪،‬هل فقال معاوية‪ :‬وأنا‪ .‬فلمحا قضي التأذين قال‪:‬‬
‫يا أيها الناس‪،‬هل إن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم على هذا اللس ه حي أذن الؤمذن ه يقول ما سعتم من من‬
‫مقالت‪،921‬هل وكان رضي ال عنه يث الناس على الفقه ف الدين ويروي لم الحاديث الدالة على أهية التفقه ف الدين‪،‬هل‬
‫فعن الزهري قال أخبن حيد قال سعت معاوية بن أب سفيان يطب قال‪ :‬سعت النب صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬من‬
‫يرد ال به خيا يفقهه ف الدين‪،‬هل وإنا أنا قاسم‪،‬هل ويعطي ال‪،‬هل ولن يزال أمر هذه المة مستقيمحا حت تقوما الساعة‪ .‬أو‬
‫حت يأت أمر ال‪،922‬هل وكان رضي ال عنه يكاتب أصحاب الرسول صلى ال عليه وسلم ليتعلم منهم ما سعوه من‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فعن وراد مول الغية بن شعبة قال‪ :‬كتب معاوية إل الغية‪ :‬أكتب إل ما سعت النب‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول خلف الصلة‪،‬هل فأملى علي الغية‪،‬هل قال‪ :‬سعت النب صلى ال عليه وسلم يقول خلف‬
‫الصلة‪ :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له‪،‬هل اللهم ل مانع لا أعطيت‪،‬هل ول معطي لا منعت‪،‬هل ول ينفع ذا الد منك الد‪.‬‬
‫وقال ابن جريج أخبن عدة أن ورادا أخبه بذا‪ .‬ث وفدت بعد إل معاوية فسمحعته يأمر الناس بذلك القول‪،923‬هل وكان‬
‫رضي ال عنه حريصا على اتباع السنة النبوية‪،‬هل فعن سعيد بن السيب‪،‬هل وعن حد بن عبد الرحن بن عوفا‪ :‬أن معاوية لا‬
‫قدما الدينة ف آخره مقدمه قدمها‪،‬هل قال على منب رسول ال صلى ‪ :‬أين علمحاؤكم يا أهل الدينة؟ سعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ف هذا اليوما ه يوما عاشوراء ه يقول‪ :‬من شاء منكم أن يصومه فليصمحه وف رواية‪ :‬وإن صائم‪،‬هل فصاما‬
‫الناس‪،924‬هل قال‪ :‬وسعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬ينهي عن مثل هذا‪ .‬وأخرج قصة من شعر من كمحه‪،‬هل فقال‪ :‬إنا‬
‫هلكت بنو إسرائيل حي اتذها نساؤهم‪ 925‬يعن وصل الرأة شعرها بشعر آخر‪،‬هل وقد صح ف عدد من الحاديث لعن‬
‫‪ 918‬المصدر نفسه صـ ‪. 41‬‬
‫‪ 919‬المصدر نفسه صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 920‬مانهاج السنة )‪. (3/185‬‬
‫‪ 921‬فتح الباري )‪. (2/462‬‬
‫‪ 922‬فتح الباري )‪. (13/306‬‬
‫‪ 923‬فتح الباري )‪. (11/521‬‬
‫‪ 924‬فتح الباري )‪(4/287‬‬
‫‪ 925‬الفتح )‪. (6/591‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الواصلة والستوصلة‪ .‬وف رواية أخرى أنه قال لم إنكم أحدثتم أي حدث سوء نإى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن‬
‫)الزور(‪ .926‬ساه الرسول زإورا لا فيه من التزوير والتغيير فهنا نراه حريص ا على إحياء سنة كصوما عاشوراء الذي رأى أن‬
‫الناس أهلوه‪،‬هل كمحا نراه حريص ا على إماتة بدعة ظهرت ف الناس‪،‬هل وهي تقليد اليهوديات بوصل الشعر‪ .927‬وروى عبد‬
‫الرحن بن هرمز العرج‪ :‬أن العباس بن عبد ال بن عباس أنكح عبد الرحن بن الكم ابنته‪،‬هل وأنكحه عبد الرحن ابنته‪،‬هل‬
‫وقد جعل ه أي العقدين ه صداق ا ) أي كل منهمحا صداق الخرى ‪،‬هل فكتب معاوية بن أب سفيان ه وهو خليفة ه إل‬
‫مروان‪،‬هل يأمره بالتفريق بينهمحا‪،‬هل وقال ف كتابه‪ :‬هذا اليسفار الذي نإى عنه رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،928‬هل فهو يراعي‬
‫إقامة السنة ف حياة الناس ف المور كلها‪،‬هل أمور الفرد‪،‬هل وأمور السرة‪،‬هل وأمور المحاعة‪،‬هل‪،929‬هل وكان رضي ال عنه ل يروي‬
‫الديث عن رسول ال إل بناسبة اقتضته فقد ورد أنه دخل على عبد ال بن الزبي وابن عامر‪،‬هل فقاما ابن عامر له‪،‬هل ول‬
‫يقم ابن الزبي‪،‬هل فقال معاوية‪ :‬يمره‪ .‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬من أحب أن يةثل له عباد ال قياما‪،‬هل فليتبنوأ‬
‫مقعده من النار‪ .930‬وعن ماهد وعطاء عن ابن عباس‪ :‬أن معاوية أخبه أن رسول ال قصر من شعره ه أي ف العمحرة ه‬
‫بخرشيقص‪،‬هل فقلنا لبن عباس‪ :‬ما بلغنا هذا إل عن معاوية‪ .‬فقال‪ :‬ما كان معاوية على رسول ال منتهمحا ‪،931‬هل وكان رضي‬
‫ال عنه يهتم بذاكرة العلم ويرصر عليه‪،‬هل فعن عبد ال بن الارث قال‪ :‬دخلت مع ابن عباس على معاوية فأجلسه على‬
‫السرير‪،‬هل وف تلك القصة سأله معاوية عن مسألة فقهية‪،‬هل وكان رضي ال عنه يعلم الناس ويثهم على سؤماله والستفادة‬
‫من علمحه‪،‬هل فقد خطب يوما جعة وقال‪ :‬أيها الناس أعقلوا قول‪،‬هل فلن تدوا أعلم بأمور الدنيا والخرة من‪،‬هل أقيمحوا‬
‫وجوهكم وصفوفكم ف الصلة فلتقيمحن وجوهكم وصفوفكم أو ليخالفن ال بي قلوبكم‪،‬هل خذوا على أيدي سفهائكم‬
‫أو ليسلطنهم ال عليكم‪،‬هل فليسومنكم سوء العذاب‪،‬هل تصدقوا ل يقولنن الرجل‪ :‬إن مقسل‪ .‬فإن صدقة القيل أفضل من‬
‫صدقة الغن‪،‬هل إياكم وقذفا الصنات‪،‬هل وأن يقول الرجل‪ :‬سعت‪ :‬وبلغن فلو قذفا أحدكم امرأة على عهد نوح لةسئل‬
‫عنها يوما القيامة‪ .932‬وكان رضي ال عنه حريصا على متابعة رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فعندما دخل مكة سأل‬
‫ابن عمحر أين صلى رسول ال؟ فقال‪ :‬اجعل بينك وبي الدار ذراعي أو ثلثة‪ 933‬وله اجتهاد ف تعيي ليلة القدر‪،‬هل فقد‬
‫روى ابن أب شيبة بإسناد صحيح عن معاوية قال‪ :‬ليلة القدر ليلة ثلث وعشرين‪،934‬هل وكان يعتفا بالجِّة والبهان‬
‫لغيه‪،‬هل فعن ابن عباس أنه طافا مع معاوية وكان معاوية يستلم الركان بالبيت‪،‬هل فقال له ابن عباس رضي ال عنهمحا‪ :‬إنه‬
‫ل يستلم هذان الركنان‪ .‬فقال‪ :‬ليس شيء من البيت مهجِّورا ‪ 935‬وجاء ف رواية‪ :‬فقال له ابن عباس ))لقد كان لكم ف‬
‫‪ 926‬الفتح )‪. (6/595‬‬
‫‪ 927‬تاريخنا المفترى عليه للقرضاوي صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 928‬ماسند أحمد رقم ‪ 16856‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 929‬تاريخنا المفترى عليه للقرضاوي صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 930‬البخاري رقم ‪. 3488‬‬
‫‪ 931‬ماسند أحمد رقم ‪ 16813‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 932‬البداية والنهاية )‪. (11/437‬‬
‫‪ 933‬الفتح )‪. (3/544‬‬
‫‪ 934‬الفتح )‪. (4/311‬‬
‫‪ 935‬الخلفة الرائدة والدولة الماوية مان فتح الباري صـ ‪. 585‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رسول ال ةأسوة حسنة(( )الحزاب ‪،‬هل آية ‪ (21 :‬فقال معاوية‪ :‬صدقت‪،936‬هل ومن الحكاما الت قضاها معاوية‪،‬هل رضي ال‬
‫عنه ما أخرجه ابن أب شيبة من طريق عبد ال بن معقل قال‪ :‬ما رأيت قضاء أحسن من قضاء قضى به معاوية‪ :‬نرث‬
‫أهل الكتاب ول يرثونا‪،‬هل كمحا يل النكاح فيهم ول يل لم‪937‬ومن السائل الفقهية الت أثرت عن معاوية رضي ال عنه‪:‬‬
‫أ ه أثر عنه رضي ال عنه أنه أوتر بركعة‪.938‬‬
‫ب ه أثر عنه رضي ال عنه الستقاء بن ظهر صلحه‪.939‬‬
‫جه ه أنه يزيء إخراج نصف صاع من الب ف زإكاة الفطر‪. 940‬‬
‫س ه استحباب تطيب البدن لن أراد الحراما‪. 941‬‬
‫ش ه جوازإ بيع وشراء دور مكة‪. 942‬‬
‫ع ه التفريق بي الزوجي بسبب العةننة‪. 943‬‬
‫غ ه وقوع طلق السكران‪. 944‬‬
‫‪945‬‬
‫ك ه عدما قتل السلم بالكافر قصاصا‬
‫‪946‬‬
‫ل‪ -‬حبس القاتل حت يبلغ ابن القتيل‬
‫وأما علومه ف الفقه السياسي والسياسة الشرعية‪ ,‬ومقاصد الشريعة‪ ,‬وفقه الهاد‪ ,‬فالكاتب سوفا يدثنا عن‬
‫الكثي من فقه ف إدارة الدولة وتقيق أهدافها ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحلم والعفو ‪:‬‬
‫اشتهر أمي الؤممني معاوية بصفة اللم وكان يضرب به الثل ف حلمحه رضي ال عنه‪ ,‬وكظم غيظه وعفوه عن‬
‫الناس وقد ذكر ابن كثي ما كان يتصف به أمي الؤممني معاوية من اللم حيث قال ‪ :‬وقال بعضهم ‪ :‬أسع رجل‬
‫معاوية كلما سيئا شديداا‪ ,‬فقيل له ‪ :‬لو سطوت عليه ‪ :‬فقال‪ :‬إن لستحي من ال أن يضيق حلمحي عن ذنب‬
‫أحد من رعيت‪ ,‬وف رواية قال له رجل ‪ :‬يا أمي الؤممني ما أحلمحك!هل!هل فقال ‪ :‬إن ل ستحي أن يكون جرما أحد‬
‫أعظم من حلمحي وقال الصمحعي عن الثوري قال ‪ :‬قال معاوية ‪ :‬إن لستحي أن يكون ذنب أعظم من عفوي‪,‬‬
‫أو جهل أكب من حلمحي‪ ,‬أو تكون عورة ل أواريها بستي‪ .‬وقال معاوية ‪ :‬يابن أمية فارقوا قريشا باللم‪ ,‬فوال‬

‫‪ 936‬المصدر نفسه صـ ‪. 586‬‬


‫‪ 937‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (11/374‬سإنن سإعيد )‪. (1/45‬‬
‫‪ 938‬فتح الباري )‪. (7/130‬‬
‫‪ 939‬المغني )‪. (3/346‬‬
‫‪ 940‬زاد المعاد )‪. (2/19‬‬
‫‪ 941‬المغني )‪. (5/77‬‬
‫‪ 942‬المصدر السابإق )‪. (6/366‬‬
‫‪ 943‬اليعن صية ‪ :‬هي عجز الرجل عن اتيان زوجته القاماوس المحيط ص ‪ 1570‬زاد المعاد )‪. (5/181‬‬
‫‪ 944‬المصدر السابإق )‪. (5/211‬‬
‫‪ 945‬المغني )‪. (11/466‬‬
‫‪ 946‬المصدر السابإق )‪ , (11/577‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري ص ‪. 29 , 28‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫لقد كنت ألقى الرجل ف الاهلية فيوسعن شتمحا وأوسعه حلمحا‪ ,‬وأرجع وهو ل صديق‪ ,‬إن استنجِّدته أندن‪,‬‬
‫وأثور به فيثور معي‪ ,‬وما وضع اللم عن شريف شرفه‪ ,‬ول زإاده إل كرماا‪ ,‬وقال ‪ :‬ل يبلغ الرجل مبلغ الرأي حت‬
‫يغلب حلمحه جهله‪،‬هل وصبه شهوته‪،‬هل ول يبلغ الرجل ذلك إل بقوة اللم‪ 947‬وسئل معاوية ‪ :‬من أسود الناس؟ فقال‬
‫‪ :‬أسخاهم نفس ا حي يسأل‪ ,‬وأحسنهم ف الالس خلقا‪ ,‬وأحلمحهم حي يستجِّهل‪ ,948‬وقال أبو عبيدة معمحر‬
‫بن الثن ‪ :‬كان معاوية يتمحثل بذه البيات كثيا ‪:‬‬
‫فمحا قتل السفاهة مثل حلم‬
‫يعود به على الهل الليم‬
‫ت غيظا‬‫فل ترسيفه وإن ميلئ ي‬
‫على أحد فإن الفحش لةروةما‬
‫ول تقطع أخا لك عند ذنب‬
‫‪949‬‬
‫فإن الذنب يغفره الكري‬
‫س الناس سياسة واحدة باللي فيمحرحوا‪ ,‬ول بالشدة فيةريحيمحيل‬ ‫وكتب معاوية إل نائب زإياد ‪ :‬إنه ل ينبغي أن ةيسا ي‬
‫الناس على الهالك‪ ,‬ولكن كن أنت للشدة والفظاظة والغلظة‪ ,‬وأنا للي واللفة والرحة‪ ,‬حت إذا خافا خائف‬
‫وجد بابا يدخل منه‪. 950‬‬
‫فهذه القوال الروية عن أمي الؤممني معاوية رضي ال عنه تبي لنا شيئا ما اشتهر عنه من التصافا بلق اللم‪,‬‬
‫وقد كان هذا اللق هزة وصل بينه وبي من يعاملونه بشيء من الفاء من أفراد رعيته‪ ,‬أو يصارحونه بقوة ‪ -‬با‬
‫يرونه حقا وهو يالفهم ف ذلك‪ ,‬وكان لتخلقه بلق اللم الذي ل يالطه ضعف أثر ف ناحه ف تثبيت أركان‬
‫دولته‪ ,‬وذلك بقدرته الفائقة على امتصاصر غضب الخالفي‪ ,‬وتويلهم إل الرضى والقناعة بسياسته‪ ,‬وهكذا تأت‬
‫مكارما الخلق الت من أهها اللم والعفو والصب والكرما لتكون من أهم عناصر السيادة‪ ,‬وقد أبان ف هذه‬
‫القوال بأن اللم يالطه شيء من الذل كمحا أن النصر يالطه شيء من العز‪ ,‬ولكن أبدى سروره بذلك الذل لا‬
‫يتتب عليه من النتائج المحيدة الت منها اكتساب الصدقاء والنصار‪ 951‬وف كتابه إل زإياد أمي العراق بيان‬
‫لسياسته اليدة الت تيف التهورين اليالي إل إحداث الفوضى والخلل بالمن‪ ,‬ولكنها ف الوقت نفسه تبعث‬
‫المل لدى من يراجعون أنفسهم ويريدون سلوك طريق الستقامة والسلمة‪ ,952‬ولقد أثن على أمي الؤممني‬
‫معاوية حكمحاء عصره وذكروا اتصافه بكارما الخلق وخاصة اللم‪ ,‬وف ذلك يقول الافظ بن كثي ‪ :‬وقال عبد‬
‫‪ 947‬البداية والنهاية )‪. (11/441‬‬
‫‪ 948‬المصدر نفسه )‪. (11/442‬‬
‫‪ 949‬المصدر نفسه )‪. (11/442‬‬
‫‪ 950‬المصدر نفسه )‪. (11/443‬‬
‫‪ 951‬التاريخ السإلماي )‪. (17/26‬‬
‫‪ 952‬التاريخ السإلماي )‪. (17/26‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اللك بن مروان ‪ -‬يوما وذكر معاوية فقال ‪ :-‬ما رأيت مثله ف حلمحه واحتمحاله وكرمه‪ ,953‬وقال قبيصة بن جابر ‪:‬‬
‫مارأيت أحدا أعظم حلمحاا‪ ,‬ول أكثر سؤمدداا‪ ,‬ول أبعد أناة‪ ,‬ول ألي مرجاا‪ ,‬ول أرحب بالعروفا من معاوية‪.954‬‬
‫وقال عبدال بن الزبي رضي ال عنهمحا ‪ :‬ل در ابن هند‪ ,‬إن كنا لةنفررقه‪ ,955‬وما الليث على براثنه بأجرأ منه‬
‫فيتفارق لنا‪ ,‬وإن كنا لنخدعه وما ابن ليللة من أهل الرض بأدهى منه فيتخادع لنا‪ ,‬وال لوددت أنا ةميتعنا به‬
‫ماداما ف هذا البل حجِّر‪ -‬وأشار إل أب قبيس‪ .956‬وف قول ابن الزبي هذا وصف دقيق لعاملة معاوية لقادة‬
‫السلمحي وسادتم‪ ,‬فهو جريء شجِّاع ولكن يظهر عمحدا ليصل من ذلك إل عدما إثارة الخالفي‪ ,‬لن إظهار‬
‫الشجِّاعة يثي عنصر التحدي لديهم‪ ,‬وهو أدهى أهل الرض ف زإمانه‪ ,‬ولكنه يظهر النداع أماما مدثيه ليصل‬
‫إل تفيف منابع نقمحتهم عليه‪ ,‬وهو ف ذلك كله يدما هدفا ساميا وهو تقيق حياة الرخاء والمن للمة‬
‫السلمية‪ ,‬ولقد تن ابن الزبي أن يطول عمحر معاوية لنه يشى من تغي الحوال من بعده‪ ,957‬ويصف حب‬
‫المة عبدال بن عباس رضي ال عنهمحا سياية معاوية بكلما موجز‪ ,‬لكنه يعن خلصة تفكي عمحيق حيث يقول‬
‫‪ :‬قد علمحت خبي غلب معاوية الناس‪ ,‬وكانوا إذا طاروا وقع‪ ,‬وإذا وقع طاروا‪ .958‬وهذا يعن أنه إذا رأى السيول‬
‫الارفة قد أقبلت ل يقاومها‪ ,‬وإنا يفسح لا حت تر‪ ,‬ث يتوي اليدان وقد زإال إقبال الناس الشديد فيتمحكن ما‬
‫يريد‪ ,‬وقد عب معاوية عن هذه السياسة بقوله الشهور ‪ :‬لو كان بين وبي الناس شعرة ما انقطعت‪ ,‬إذا جذبوها‬
‫أرخيتها‪ ,‬وإذا أرخوها جذبتها ومن مواقفه ف اللم أنه ‪ :‬جرى بي رجل يقال له أبو جهم وبي معاوية كلما‪,‬‬
‫فتكلم أبو جهم بكلما فيه يغرمحور لعاوية‪ ,‬فأطرق معاوية ث رفع رأسه فقال ‪ :‬يا أبا الهم إياك والسلطان فإنه‬
‫يغضب غضب الصبيان ويأخذ أخذ السد‪ ,‬وإن قليله يغلب كثي الناس‪ ,‬ث أمر معاوية لب الهم بال‪ ,‬فقال‬
‫أبو الهم ف ذلك يدح معاوية ‪:‬‬
‫نيل على جوانبه كأنا‬
‫نيل إذا نيل على أبينا‬
‫ةنقيلبه لنخب حالتيه‬
‫‪959‬‬
‫فنخب منهمحا كرما ولينا‬
‫وهكذا كان للم معاوية رضي ال عنه وحسن خلقه ومبادلته الساءة بالحسان الثر الكبي ف نفس أب الهم‬
‫فقال هذين البيتي ف الثناء على معاوية‪ ,‬ولقد كان سلوك أمي الؤممني معاوية تطبيقا لقوله ال تعال ‪)) :‬نونل‬

‫‪ 953‬البداية والنهاية )‪. (11/439‬‬


‫‪ 954‬المصدر نفسه )‪. (11/439‬‬
‫‪ 955‬نفرقه ‪ :‬نخموفه ‪.‬‬
‫‪ 956‬البداية والنهاية )‪. (11/442‬‬
‫‪ 957‬التاريخ السإلماي )‪. (17/27‬‬
‫‪ 958‬البداية والنهاية )‪. (11/443‬‬
‫‪ 959‬التاريخ السإلماي )‪ (17/28‬البداية والنهاية )‪. (11/440‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تنمستنذوُيِ املنحنسننةت نونل اللسيِبئنةت امدفنمع ذباَللذتيِ ذهنيِ أنمحنستن فنإذنذا اللذذيِ بنميِنننك نوبنميِننهت نعندانوةر نكأ ننلهت نولذييِ نحذميِرم ●‬
‫نونماَ يِتلنلقاَنهاَ إذلل اللذذيِنن‬
‫صبنتروا نونماَ يِتلنلقاَنهاَ إذلل تذو نحلظ نعذظيِةم (( )فصلت ‪،‬هل اليتان ‪.(35,34:‬‬ ‫ن‬
‫‪960‬‬
‫ونظرا للم معاوية الكبي وما يتصف به من الشجِّاعة والعزة فإن أمي الؤممني عمحر رضي ال عنه أثن عليه‬
‫بقوله ‪ :‬دعوا فت قريش وابن سيدها‪ ,‬إنه لن يضحك ف الغضب ول ةينال منه إل على الرضا‪ ,‬ومن ل يؤمخذ ما‬
‫فوق رأسه إل من تت قدميه‪ .961‬فهذا قول دقيق من عمحر ف وصف معاوية‪ ,‬فقد وصفه بالدرجة العالية من‬
‫اللم‪ ,‬والعزة الت تعله منيعا ل ينال ما عنده على قهر منه‪ ,‬وهذه الصفة من صفاته الت جعلة أمي الؤممني عمحر‬
‫يبقيه أميا على الشاما لطورة ذلك الثغر‪. 962‬‬
‫وقال معاوية رضي ال عنه ‪ :‬العقل واللم أفضل ما أعطي العبد‪ ,‬فإذا ذةيكر ذكر وإذا ةأعطي شكر‪ ,‬وإذا بتلي‬
‫صب‪ ,‬وإذا غضب كظم‪ ,‬وإذا قدر غفر‪ ,‬وإذا أساء استغفر‪ ,‬وإذا وعد أنز‪ 963‬ففي هذا الب جع أمي الؤممني‬
‫معاوية رضي ال عنه دررا من الكم‪ ,‬وهي الشكر عند الرخاء‪ ,‬والصب عند البتلء والتحكم ف السلوك عند‬
‫الغضب‪ ,‬والعفو عند القدرة‪ ,‬والوفاء بالوعد‪ ,‬والستغفار عند الساءة‪ ,‬فهذا الب على قصره قد جع ستة‬
‫موضوعات‪ ,‬كل موضوع يتاج إل أن يكتب عنه ف صفحات‪ ,‬وهذا من جوامع الكلم‪ ,‬وهو يعتب من أعلى‬
‫أنواع البلغة‪ ,‬وذلك ف جع العان الكثية ف ألفاظ قليلة‪ ,‬وقد اشتهر ف هذا البيان عدد من الصحابة رضي ال‬
‫عنهم تتلمحذوا ف ذلك على رسول ال صلى ال الذي أوت جوامع الكلم‪.964‬‬
‫‪ -3‬الدهاء والحيلة‬
‫ومن الصفات الت تيز با معاوية رضي ال عنه صفة الدهاء واليلة وما يروى من دهائه وحسن إدارته وتدبيه‪,‬‬
‫أن السلمحي غزوا ف أيامه فأسر جاعة منهم‪ ,‬فوقفوا بي يدي ملك الروما بقسطنطينية‪ ,‬فتكلم بعض أسارى‬
‫السلمحي‪ ,‬فدنا منه بعض البطارقة‪ ,965‬من كان واقفا بي يدي اللك فلطم حنر وجهه‪ ,966‬وكان رجلا من قريش‬
‫فصاح ‪ :‬واسلماه أين أنت عنا يا معاوية إذ أهلتنا وأضعت ثغورنا وحنكمحت العدو ف دمائنا وأعراضنا فنمحى ذلك‬
‫الب إل معاوية‪ ,‬فآمله وامتنع من لذيذ الطعاما والشراب‪ ,‬فخل بنفسه‪ ,‬وامتنع عن الناس ول يظهر ذلك لحد من‬
‫الخلوقي‪ ,‬ث أعمحل اليلة ف إقامة الفداء بي السلمحي والروما‪ ,‬إل أن فدى ذلك الرجل‪ ,‬ومن أسر معه من‬
‫السلمحي‪ ,‬فلمحا صار الرجل إل دار السلما‪ ,‬دعاه معاوية فبه وأحسن إليه ث قال له ‪ :‬ل نإمحلك‪ ,‬ول نضيعك‪,‬‬
‫ول أبنا دمك وعرضك ومعاوية أثناء ذلك يدبر الرأى ويعمحل اليلة ث بعث إل رجل من ساحل دمشق من‬

‫‪ 960‬التاريخ السإلماي )‪. (17/30,29‬‬


‫‪ 961‬البداية والنهاية )‪. (11/415‬‬
‫‪ 962‬التاريخ السإلماي )‪. (11/30‬‬
‫‪ 963‬أنساب الشراف )‪. (5/336‬‬
‫‪ 964‬التاريخ السإلماي )‪. (19/355,20‬‬
‫‪ 965‬البطارقة ‪ :‬جمع بإطريق وهو رئيس السإاقف والسإقف رجل الكنيسة ‪.‬‬
‫‪ 966‬لطم حمر وجه ‪ :‬ماا ظهر مانه ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ك‪ 967‬من الرجال مرطان بالرومية‪ ,‬فأحضره وخلبه‪ ,‬وأخبه‬ ‫صمح ن‬


‫مدينة صور‪ ,‬وكان عارف ا كثي الغزوات ف البحر ة‬
‫با قد عزما عليه وسأله إعمحال اليلة فيه‪ ,‬والتأن له‪ ,‬فتوافقا على أن يدفع للرجل مال عظيمحاا‪ ,‬ليبتاع به أنواع ا من‬
‫الطرفا واللح والهازإ من الطيب والوهر وغي ذلك‪ ,‬وأنشأ له مركبا ل يلحق ف جريه سرعة‪ ,‬ول يدرك ف سيه‪,‬‬
‫إنشاءا عجِّيباا‪ ,‬فسار الرجل حت أتى مدينة قبصر فاتصل برئيسها وأخبه أن معه حاجه للمحلك‪ ,‬وأنه يريد التجِّارة‬
‫إل القسطنطينية‪ ,‬قاصدا إل اللك وخواصه بذلك فروسل‪ 968‬اللك بشأنه‪ ,‬فأذن له‪ ,‬فدخل خليج القسطنطينية‪,‬‬
‫فلمحا وصلها أهدى للمحلك وجيع بطارقته‪ ,‬وبايعهم وشاراهم‪ ,‬وقصدهم‪ ,‬إل ذلك البطريق الذي لطم‪ ,‬القرشي‪,‬‬
‫وتأن الصوري من المور على حسب مارسها له معاوية‪ ,‬وأقبل الرجل من القسطنطينية إل الشاما‪ ,‬وقد أمره أكثر‬
‫البطارقة أن يبتاع حوائج ذكروها‪ ,‬وأنواعا من المتعة وصفوها‪ ,‬فلمحا صار إل الشاما سار إل معاوية سراا‪ ,‬وذكر له‬
‫من المر ما جرى فابتيع له ما طلب منه وما علم أن رغبتهم فيه وتقدما إليه معاوية فقال ‪ :‬إن ذلك البطريق إذا‬
‫عدت ف كرتك هذه سيعذلك عن تلفك عن بره‪ ,‬واستعانتك به‪ ,‬فاعتذر إليه ولطفه بالقول والدايا‪ ,‬واجعله‬
‫القيم بآممرك‪ ,‬والتفقد لحوالك تزداد عندهم‪ ,‬فإذا أتقنت جيع ما أمرتك به‪ ,‬وعلمحت ما غرض البطريق وإيش‬
‫الذي يأمرك بابتياعه فعد به إلينا لتكون اليلة على حسبه‪ ,‬فلمحا رجع الصوري إل القسطنطينية ومعه جيع ما‬
‫طلب منه والزيادة ما ل يطلب زإادت منزلته‪ ,‬وارتفعت أحواله عند اللك والبطارقة وسائر الاشية‪ ,‬فلمحا كان ف‬
‫بعض الياما وهو يريد الدخول إل اللك‪ ,‬قبض عليه ذلك البطريق ف دار اللك‪ ,‬وقال له ‪ :‬ما ذنب إليك؟ وب‬
‫استحق غيي أن تقصده‪ ,‬وتقضي حوائجِّه وتعرض عن‪ ,‬قال الصوري ‪ :‬أكثر من ذكرت ابتدأن وأنا رجل‬
‫غريب‪ ,‬وأرحل إل هذا البلد كالتنكر من أسارى السلمحي‪ ,‬وجواسيسهم لئل يينخسمحو خبي ويوشوا بأمري إل‬
‫السلمحي فيكون ف ذلك بواري والن فإذا قد علمحت ميلك إل فلست أحب أن يعتن بأمري سواك‪ ,‬ول يقوما‬
‫بال عند اللك وغيه غيك‪ ,‬فمحرن بوائجِّك وجيع ما يعرض من أمورك بأرض السلما‪ ,‬وأهدى إل ذلك‬
‫البطريق هدية حسنة من الزجاج الخروط والطيب والوهر والطرفا والثياب ول يزل هذا فعله‪ ,‬يتدد من الروما إل‬
‫معاوية ومن معاوية إل الروما ويسأله اللك والبطريق وغيه من البطارقة الوائج الليلة واليلة ل تتوجه إل معاوية‪,‬‬
‫حت مضى على ذلك سني فلمحا كان ف بعضها قال البطريق للصوري‪ ,‬وقد أراد الروج إل دار السلما قد‬
‫اشتهيت أن تعمحدن بقاء حاجة‪ ,‬وتن با على‪ ,‬وهي أن تبتاع ل بساط سوسنجِّرد بخاده ووسائده‪ ,‬ويكون فيه‬
‫من أنواع اللوان المحرة والزرقة وغيها‪ ,‬ويكون من صفة كذا وكذا‪ ,‬ولو با بلغ ثنه كل مبلغ‪ ,‬فأنعم له بذلك‪,‬‬
‫وكان من شأن الصوري أن يكون مركبه إذا ورد القسطنطينية بالقرب من موضع ذلك البطريق وكان للبطريق ضيعة‬
‫سرية‪ ,‬وفيها قصر مشيد‪ ,‬ومنتزه حسن على أميال من القسطنطينية راكبه على الليج‪ ,‬وكان البطريق أكثر أوقاته‬
‫ف ذلك النتزه وكانت الضيعة فيمحا بي قسم الليج من يلي بر الروما والقسطنطينية فانصرفا الصوري إل معاوية‬
‫‪ 967‬الصمك والصموك ‪ :‬القوي الشديد‪ ,‬والغليظ الجافي ‪.‬‬
‫‪ 968‬الشهب الماعة ص ‪. 487‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سراا‪ ,‬فأخبه بالال فأحضر معاوية بساطا بوسائد وماد وملس حسن‪ ,969‬فانصرفا به مع جيع ما طلب منه‬
‫من أرض السلما‪ ,‬وقد تقدما إليه معاوية باليلة‪ ,‬وكيفية إيقاعها وكان الصوري فيمحا وصفنا من هذه الدة قد صار‬
‫كأحدهم ف الؤمنسة والعشرة‪ ,‬وف الروما طمحع وشره فلمحا دخل من البحر إل خليج القسطنطينية‪ ,‬وقد طابت له‬
‫الريح‪ ,‬وقرب من ضيعة البطريق‪ ,‬أخذ الصوري أخبار البطريق من أصحاب القوارب والراكب‪ ,‬فأخب أن البطريق‬
‫ل‪ ,‬والضياع والعمحائر على حافتيه‪ ,‬والراكب تتلف‪,‬‬
‫ف ضيعته‪ ,‬وذلك أن الليج طوله نو من ثلثائة وخسي مي ا‬
‫والقوارب بأنواع التاع والقوات‪ ,‬إل القسطنطينية من هذه العمحائر ل تصى كثرة‪ ,‬فلمحا علم الصوري أن البطريق‬
‫ف ضيعته فرش البساط ونضد ذلك الصدر واللس بالوسائد والخاد ف صحن الركب وملسه‪ ,‬والرجال تت‬
‫اللس بأيديهم القاذيف مشكله قائمحة غي قاذفي با‪ ,‬ول يعلم بم أنإم ف بطن الركب إل من ظهر منهم ف‬
‫عمحله والريح ف القلع‪ ,‬والركب مار ف الليج كأنه سهم خرج عن كبد قوس ل يستطيع القائم على الشط أن‬
‫يل بصره منه لسرعة سيه واستقامته ف جريه‪ ,‬فأشرفه على قصر البطريق‪ ,‬وهو جالس ف مستشرفه مع حرمه‪,‬‬
‫وقد أخذت منه المحر‪ ,‬وعله الطرب‪ ,‬وذهب به الفرح والسرور كل مذهب‪ ,‬فلمحا رأى البطريق مركب الصوري‬
‫زإعق طربا‪ ,‬وصاح فرحا وسرورا وابتهاجا بقدومه‪ ,‬فدنا من أسفل القصر فحط القلع‪ ,‬وأشرفا البطريق على‬
‫الركب فنظر إل ما فيه من حسن ذلك البساط‪ ,‬ونظم تلك الفرش‪ ,‬كأنه رياض يزهر‪ ,‬فلم يستطيع اللبث ف‬
‫موضعه‪ ,‬حت نزل قبل أن يرج الصوري من مركبه إليه‪ ,‬فطلع إل الركب فلمحا استقر قدمه على الركب ودنا من‬
‫اللس‪ ,‬وضرب الصوري بعقبه على من تت البساط وكانت علمة بينه وبي الرجال الذين ف بطن الركب‪ ,‬فمحا‬
‫استقر دقه ف الركب بقدمه‪ ,‬حت اختطف الركب‪ ,‬بالقاذيف‪ ,‬وإذا هو وسط الليج يطلب البحر ل يلوي على‬
‫شيء وارتفع الصوت ول يدر ما الب لعالة المر‪ ,‬فلم يكن الليل حت خرج عن الليج وتوسط البحر‪ ,‬وقد‬
‫أوثق البطريق كتافاا‪ ,‬وطابت له الريح‪ ,‬وأسعده الد‪ ,‬وحله القدار ف ذلك اللج‪ ,‬فتعلق ف اليوما السابع بساحل‬
‫الشاما‪ ,‬ورأى الب وحل الرجل فكان ف اليوما الثالث عشر مأسورا بي يدي معاوية فسر بذلك معاوية‪ .970‬وقال ‪:‬‬
‫علني بالرجل القرشي‪ ,‬فأتى به وقد حضره خواصر الناس‪ ,‬فأخذوا مالسهم‪ ,‬وغص اللس بأهله‪ ,‬فقال معاوية‬
‫للقرشي ‪ :‬قم فاقتص من هذا البطريق الذي لطم وجهك على بساط معظنم الروما‪ ,‬فإنا ل نضيعك ول أبنا دمك‬
‫ول عرضك فقاما القرشي فدنا من البطريق‪ ,‬فقال معاوية ‪ :‬انظر ل تتعدى ما جرى عليك‪ ,‬واقتص منه على‬
‫حسب ما ضع بك ول تعتد‪ ,‬وارع ما أوجب ال عليك من المحاثلة‪ ,‬فلطمحه القرشي لطمحات ووكزه ف حلقه‪ ,‬ث‬
‫أكب القرشي على يدي معاوية وأطرافه يقبلها‪ ,‬وقال ‪ :‬ما ضاع من سنودك‪ ,‬ول خاب فيك من رأسك‪ ,‬أنت‬
‫ملك ل يستضاما‪ 971‬تنع حاك‪ ,‬وتصون رعيتك وأرق ف وصفه ودعائه‪ ,‬وأحسن معاوية إل البطريق‪ ,‬وخلع عليه‬

‫‪ 969‬الشهب الماعة في السياسإة والنافعة ص ‪. 489‬‬


‫‪ 970‬الشهب الماعة في السياية النافعة ص ‪. 490‬‬
‫‪ 971‬الضيم الذلل والقهر – أي مالك ل يقهر ول يزل ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وبنره‪ ,‬وحل معه البساط‪ ,‬وأضافا إل ذلك أشياء كثية وهدايا إل اللك‪ ,‬وقال له ‪ :‬ارجع إل ملكك‪ ,‬وقل له ‪:‬‬
‫تركت ملك السلمحي‪ 972‬يقيم الدود على بساطك‪ ,‬ويقتص لرعيته ف دار ملكتك وسلطانك وعزك‪ ,‬وقال‬
‫للصوري ‪ :‬سر معه حت تأن الليج فتطرحه فيه ومن أسر معه‪ ,‬من كان بادر فصعد إل الركب من غلمحان‬
‫البطريق‪ ,‬وخاصته فحمحلوا إل صور مكرمي‪ ,‬وحل المحيع ف الركب‪ ,‬وطابت لم الريح‪ ,‬فكانوا ف اليوما الادي‬
‫عشر متعلقي بأرض الروما فقربوا من الليج‪ ,‬فإذا قد أحكم فمحه بالسلسل والنعة من الوكولي به‪ ,‬فطرح‬
‫البطريق‪ ,‬وحل من وقته إل اللك ومعه الدايا والمتعة وتباشرت الروما بقدومه‪ ,‬وتلقوه مهنئي له بلصه من‬
‫السر‪ ,‬فكافأ اللك معاوية على ما كان من فعله ف أمر البطريق والدايا‪ ,‬فلم يكن يستضاما أسي من السلمحي‬
‫ف أيامه‪ ,‬وقال اللك ‪ :‬هذا أدهى العرب وأمكر اللوك‪ ,‬ولذا قدمته العرب عليها‪ ,‬فأساس أمورها‪ ,‬ولو يهنم‬
‫بأخذي لتمحت له اليلة علي‪ .973‬وهذه القصة دليل على دهاء معاوية رضي ال عنه وحسن سيايته واهتمحامه‬
‫بأمور رعيته والافظه على حقوق كل فرد فيها وصيانة‪ 974‬كرامته ‪.‬‬
‫‪ -4‬عقليته الفذه وقدرته على السأتيعاب ‪:‬‬
‫امتازإ معاوية رضي ال عنه بالعقلية الفذة‪ ,‬فإنه كان يتمحتع بالقدرة الفائقة على الستيعاب‪ ,‬فكان يستفيد من‬
‫كل ماير به من الحداث‪ ,‬ويعرفا كيف يتوقاها‪ ,‬وكيف يرج منها إذا تورط فيها‪ ,‬وكانت خباته الواسعة‬
‫ومارسته لعباء الكم على مدى أربعي سنة‪ ,‬منذ وله عمحر رضي ال عنه الشاما‪ ,‬فكانت ول يته على الشاما‬
‫عشرين سنة أمياا‪ ,‬وعشرين سنه خليفة‪ ,975‬هذه الفتة الطويلة الت تقلب فيها بي الناصب العسكرية والولية‬
‫الدينة اكسبتة خبة ف سياسة البلد‪ ,‬والستفادة من كل الظروفا والوضاع الت تر با‪ ,‬حت استطاع أن يسي‬
‫بالدولة عشرين سنة دون أن ينازإعه منازإع‪ ,976‬يقول الشيخ الضري ‪ :‬أما معاوية نفسه‪ ,‬فلم يكن أحد أوفر منه‬
‫يدا ف السياسة‪ ,‬صانع رؤوس العرب‪ ,‬وكانت غايته ف اللم ل تدرك‪ ,‬وعصابته فيه ل تنزع ومرقاته فيه تزل عنها‬
‫القداما‪ ,977‬ومن العلوما أن السياسة الناجحة تتوقف على القدرة على ضبط النفس عند الغضب‪ ,‬واحتواء‬
‫الشدائد حت تنجِّلي‪ ,‬ولعاوية ف ذلك نصيب وافر ‪-‬رضي ال عنه ‪ -‬وكانت تلك سياسته مع العامة والاصة‪,‬‬
‫وهذه طريقه مع اللوك والسوقة‪ ,‬وهذه أمثلة من سياسته ف معاملة الناس ‪.‬‬
‫أ‪ -‬المسور بن مخرمة رضي ال عنه واعتراضه على معاوية ‪:‬‬

‫‪ 972‬أصل الكلمه في الثل العرب ‪.‬‬


‫‪ 973‬الشهب الماعة في السياية النافعة ص ‪. 491‬‬
‫‪ 974‬المصدر نفسه ص ‪ 491‬تعليق ماحقق الكتاب السيد سإليمات ماعتوق الرفاعي رحمه ا ‪.‬‬
‫‪ 975‬الطبقات الكبرى )‪. (7/406‬‬
‫‪ 976‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/82‬‬
‫‪ 977‬الدولة الماوية للخضري ص ‪. 377‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عن عروة بن الزبي ‪ :‬أن السور ابن مرمة أخبه أنه قدما وافدا على معاوية بن أب سفيان فقضى حاجته‪ ,‬ث دعاه‬
‫فأخله فقال ‪ :‬يامسور ما فعل طعنك على الئمحة؟ فقال ‪:‬السور دعنا من هذا وأحسن فيمحا قدمنا له‪ .‬قال ‪:‬‬
‫معاوية ل وال لتكلمحنن بذات نفسك‪ ,‬والذي تعيب علني‪ .‬قال السور‪ .‬فلم أترك شي ا أعيبه عليه إل بينته له‪ .‬قال‬
‫معاوية ‪ :‬ل بريء من الذنب‪ ,‬فهل تعد يامسور مال من الصلح ف أمر العامة‪ ,‬فإن السنة بعشر أمثالا؟ أما‬
‫تعد الذنوب وتتك السنات‪ .‬قال السور ‪ :‬ل وال ما نذكر إل ما ترى من هذه الذنوب‪ .‬قال معاوية ‪ :‬فإنا‬
‫نعتفا ل بكل ذنب أذنبناه فهل لك يامسور ذنب ف خاصتك تشى أن تلكك إن ل يغفرها ال؟ قال مسور‬
‫‪ :‬نعم!هل قال معاوية ‪ :‬فمحا يعلك أحق أن ترجو الغفرة من؟ فو ال لا أل من الصلح أكثر ما يتلخي ولكن وال‬
‫ل ةأخي بي أمرين‪ ,‬وبي ال وغيه إل اختت ال تعال على ما سواه‪ ,‬وأنا على دين يقبل ال فيه العمحل‪ ,‬ويزي‬
‫فيه بالسنات‪ ,‬ويزي فيه بالذنوب إل أن يعفو عمحن يشاء‪ ,‬فأنا احتسب كل حسنة عمحلتها بأضعافها‪ ,‬وأوازإي‬
‫أمورا عظاما ل أحصيها ول تصيها من عمحل ل ف إقامة صلوات السلمحي‪ ,‬والهاد ف سبيل ال عز وجل‪,‬‬
‫والكم با أنزل ال تعال‪ ,‬والمور الت ليست تصيها وإن عددتا لك‪ .‬قال السور ‪ :‬فعرفت أن معاوية قد‬
‫خصمحن حي ذكر ل ما ذكر‪ .‬قال عروة ‪ :‬فلم ةيسمحع السور بعد ذلك يذكرمعاوية إل استغفر له‪ 978‬وف هذا‬
‫الب مثل جيد ف فن القناع وماولة إمتصاصر غضب الخالفي وتويل قناعاتم‪ ,‬فقد استطاع أمي الؤممني‬
‫معاوية رضي ال عنه أن يقنع السور بن مرمة رضي ال عنه بتقبل سياسته الت يسي عليها‪ ,‬وعاد مادحا داعيا له‬
‫بعدما كان منتقدا مهاجا له‪ ,‬وف هذا الب لفتة تربوية من معاوية حيث أبان من العدل ف الكم على السلم‬
‫أن ينظر الاكم عليه إل حسناته وصوابه مع أن ينظر إل سيئاته وخطئه‪ ,‬ث يوازإن بي الانبي‪ ,‬فلعل هذا السلم‬
‫الذي برزإت أخطاؤه ف ذهن من تصدى لنقده تكون له حسنات كثية جليلة قد ل تعد أخطاؤه إل جانبها شيئا‬
‫مذكورا ‪.979‬‬
‫ب ـ ثابت بن قيس بن الخطيم النصاري رضي ال عنه ‪:‬‬
‫كان ثابت بن قيس بن الطيم‪ ,‬شديد النفس‪ ,‬وكان له بلء مع علي بن أب طالب‪ ,‬واستعمحله علي بن طالب‬
‫على الدائن‪ ,‬فلم يزل عليها حت قدما الغية بن شعبة الكوفه‪ ,‬وكان معاوية يتقي مكانه‪ .‬انصرفا ثابت بن قيس‬
‫إل منزله فوجد النصار متمحعة ف مسجِّد بن ظفر يريدون أن يكتبو إل معاوية ف حقوقهم أول ما‬
‫استخلف‪ ...,‬فقال ‪ :‬ما هذا‪ ,‬فقالوا ‪ :‬نريد أن نكتب إل معاوية‪ .‬فقال ما تصنعون أن يكتب اليه جاعة؟ !هل‬
‫يكتب إليه رجل منا فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خي من أن تقع بكم جيعا وتقع أساؤكم عنده فقالوا ‪:‬‬
‫فمحن ذلك الذي يبذل نفسه لنا؟ قال ‪ :‬أنا‪ .‬قالوا ‪ :‬فشأنك‪ ,‬فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها ‪ :‬نصرة‬

‫‪ 978‬تاريخ بإغداد )‪ (1/208,209‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/151‬‬


‫‪ 979‬التاريخ السإلماي )‪. (17,18/539‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النب صلى ال عليه وسلم وغي ذلك‪ .‬وقال ‪ :‬حبست حقوقنا واعتديت علينا وظلمحتنا‪ ,‬ومالنا إليك ذنب إل‬
‫نصرتنا للنب صلى ال عليه وسلم‪ ,‬فلمحا قدما كتابه إل معاوية دفعه إل يزيد فقرأه ث قال له ‪ :‬ما الرأي‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫تبعث فتصلبه على بابه‪ ,‬فدعا كباء أهل الشاما فاستشارهم‪ ,‬فقالوا ‪ :‬تبعث إليه حت تقدما به ههنا وتقفه‬
‫لشيعتك ولشرافا الناس حت يروه‪ ,‬ث تصلبه‪ .‬فقال ‪ :‬هل عندكم غي هذا؟ قالوا ‪ :‬ل‪ ,‬فكتب إليه ‪ :‬قد فهمحت‬
‫كتابك‪ ,‬وما ذكرت النب صلى ال عليه وسلم وقد علمحت أنإا كانت ضجِّرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة الت‬
‫شهرت فيها نفسك فأنظرن ثلثاا‪ ,‬فقدما كتابه على ثابت فقرأه على قومه‪ ,‬وصنبحهم العطاء ف اليوما الرابع‪.980‬‬
‫فهذا الب فيه موقف كبي لمي الؤممني معاوية رضي ال عنه ف الكمحة والسياسة‪ ,‬فهو بعد أن استشار ابنه‬
‫يزيد بعض وجهاء الشاما ل يعجِّبه رأيهم ول يوافقهم على أخذ الناس بالشدة والعنف والبوت‪ ,‬بل سارع إل‬
‫إرسال عطاء النصار رضي ال عنهم‪ ,‬ول يؤماخذ ثابت بن قيس رضي ال عنه على شدة اللهجِّة ف كتابة إليه‪,‬‬
‫وبذا التصرفا الكيم والسياسة الرشيدة ل يسر شيئا بل كسب رضى النصار عنه ورضى غيهم من يطلع‬
‫على خبه معهم‪ ,‬ولو أنه أخذ بشورة السذج التجِّبين فبطش بصاحب ذلك الكتاب لثار عليه النصار‪,‬‬
‫ولناصرهم طوائف من السلمحي لشهرتم ومكانتهم ف السلما‪.981‬‬
‫جـ ‪ -‬الحنف بن قيس ‪ -‬رحمه ال ‪: -‬‬
‫ذكر ابن خلكان ف ترجته ‪ :‬ث إن عبيد ال ‪ -‬يعن ابن زإياد أمي العراق ‪ -‬جع أعيان العراق وفيهم الحنف‬
‫وتوجه بم إل الشاما للسلما على معاوية‪ ,‬فلمحا وصلوا دخل عبيد ال على معاوية وأعلمحه بوصول رؤساء العراق‪,‬‬
‫فقال ‪ :‬أدخلهم علني أنو لا فأنول على قدر مراتبهم عندك‪ ,‬فخرج إليهم وأدخلهم على التتيب كمحا قال معاوية‪,‬‬
‫ل يا‬
‫وآخر من دخل الحنف‪ ,‬فلمحا رآه معاوية ‪ -‬وكان يعرفا منزلته ويبالغ ف إكرامه لتقدمه وسيادته ‪ -‬قال ‪ :‬إ ن‬
‫أبا بر‪ ,‬فتقدما إليه فأجلسه معه على مرتبته‪ ,‬وأقبل عليه يسأله عن حاله ويادثه‪ ,‬وأعرض عن بقية المحاعة‪ .‬قال‬
‫‪ :‬ث إن أهل العراق أخذوا ف الشكر ف عبيد ال والثناء عليه‪ ,‬والحنف ساكت‪ ,‬فقال له معاوية ‪ :‬ل ل تتكلم‬
‫يا أبا بر؟ فقال ‪ :‬إن تكلمحت خالفتهم‪ ,‬فقال له معاوية ‪ :‬اشهدوا علي أنن قد عزلت عبيد ال عنكم‪ ,‬قوموا‬
‫ل بعد ثلثة أياما‪ .‬قال‪ :‬فلمحا خرجوا من عنده كان فيهم جاعة يطلبون‬‫انظروا ف أمي أوليه عليكم وترجعون إ ن‬
‫المارة لنفسهم‪ ,‬وفيهم من عني غيه‪ ,‬وسعوا ف النسر مع خواصر معاوية أن يفعل لم ذلك‪ ,‬ث اجتمحعوا بعد‬
‫انقضاء الثلثة كمحا قال معاوية‪ ,‬والحنف معهم‪ ,‬ودخلوا عليه فأجلسهم على ترتيبهم ف اللس الول‪ ,‬وأخذ‬
‫الحنف إليه كمحا فعل أنول وحادثه ساعة‪ ,‬ث قال ‪ :‬ما فعلتم فيمحا انفصلتم عليه؟ فجِّعل كل واحد يذكر شخصا‬
‫وطال حديثهم ف ذلك وأفضى إل منازإعة وجدال‪ ,‬والحنف ساكت‪ ,‬ول يكن ف الياما الثلثة تدث مع أحد‬

‫‪ 980‬تاريخ بإغداد )‪. (1/176‬‬


‫‪ 981‬التاريخ السإلماي )‪. (17/537‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف شيء‪ ,‬فقال له معاوية ‪ :‬ل ل تتكلم يا أبا بر؟ فقال الحنف ‪ :‬إن ونليت أحدا من أهل بيتك ل تد من‬
‫يعدل عبيد ال ول يسد مسنده‪ ,‬وإن وليت من غيهم فذلك إل رأيك‪ ,‬ول يكن ف الاضرين الذين بالغوا ف‬
‫الالس الول ف الثناء على عبيد ال‪ ,‬من ذكره ف هذا اللس ول سأل عوده إليهم‪ .‬قال ‪ :‬فلمحا سع معاوية‬
‫مقالة الحنف قال للجِّمحاعة ‪ :‬اشهدوا علي أن قد أعدت عبيد ال إل وليته‪ ,‬فكل منهم ندما على عدما تعيينه‪,‬‬
‫وعلم معاوية أن شكرهم لعبيد ال ل يكن لرغبتهم فيه‪ ,‬بل كمحا جرت العادة ف حق التول‪ .‬قال ‪ :‬فلمحا فصل‬
‫المحاعة من ملس معاوية خل بعبيد ال وقال له ‪ :‬كيف ضيعت مثل هذا الرجل ‪ -‬يعن الحنف‪ -‬فإنه عزلك‬
‫وأعادك إل الولية وهو ساكت‪ ,‬وهؤملء الذين قدمتهم عليه واعتمحدت عليهم ل ينفعوك ول عرجوا عليك لا‬
‫فوضت المر إليهم‪ ,‬فمحثل الحنف من يتخذه النسان عونا وذخرا قال ‪ :‬فلمحا عادوا إل العراق أقبل عليه عبيد‬
‫ال وجعله بطانته وصاحب سره‪ 982‬وف هذا الب موقف لعاوية رضي ال عنه حينمحا علم قدر الحنف بن قيس‬
‫رحه ال وأدرك رفعة منزلته‪ ,‬فرفعه وأدناه منه وأظهر له كثيا من الهتمحاما والحتاما وهذا كمحا أنه يعتب من تقدير‬
‫أهل الفضل فهو يعتب من السياسية اليدة ف احتواء أهل القوة والتأثي على الناس‪ 983‬واستيعابم ومن القصص‬
‫الت حدثت بي معاوية والحنف والت تدل على سعة صدر معاوية ومعرفته بعواقب المور‪ ,‬فعندما استقر المر‬
‫لعاوية دخل عليه يوما‪ ,‬فقال له معاوية ‪ :‬وال يا أحنف ما أذكر يوما صفي إل كانت حزازإة ف قلب إل يوما‬
‫القامة؟ فقال له الحنف ‪ :‬وال يا معاوية إن القلوب الت ابغضناك با لفي صدورنا‪ ,‬وإن السيوفا الت قاتلناك با‬
‫لفي أغمحادها‪ ,‬وإن تدن من الرب فتا ندن منه شباا‪ ,‬وإن تشى اليها نإرول اليها‪ ,‬ث قاما وخرج وكانت اخت‬
‫معاوية من وراء حجِّاب تسمحع كلمه فقالت ‪ :‬يا أمي الؤممني من هذا الذي يتهدد ويتوعد؟ قال هذا الذي إذا‬
‫غضب غضب لغضبه مائة ألف من تيم ل يدرون فيم غضب‪.984‬‬
‫س‪ -‬أبو قتادة النصاري رضي ال عنه ‪:‬‬
‫ذكر ابن عبد الب ف الستيعاب وجاء بالسند فقال ‪ :‬من جامع معمحر رواية عبد الرزإاق ‪ ,985‬قال ‪ :‬حندثنا معمحر‪,‬‬
‫عن عبد ال بن ممحد بن عقيل ‪ :‬أن معاوية لا قدما الدينة لقيه أبو قتادة النصاري ‪ ,‬فقال له معاوية ‪ :‬يا أبا‬
‫قتادة‪ ,‬ل يكن معنا دواب‪ ,‬قال معاوية ‪ :‬فأين النواضح؟ قال أبو قتادة ‪ :‬عقرناها ف طلبك‪ ,‬وطلب أبيك يوما‬
‫بدر‪ ,‬قال ‪ :‬نعم يا أبا قتاده ‪ :‬قال أبو قتادة ‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لنا ‪ :‬إننا سنرى بعده أثرة‪,‬‬
‫قال معاوية ‪ :‬فمحا أمركم به عند ذلك؟ قال ‪ :‬أمرنا بالصب‪ ,‬قال ‪ :‬فاصبوا حنت تلقوه‪.986‬‬

‫‪ 982‬وفيات العيان )‪. (504,503/ 2‬‬


‫‪ 983‬التاريخ السإلماي )‪. (17/24‬‬
‫‪ 984‬وفيات العيان )‪. (2/186‬‬
‫‪ 985‬ماصنف عبد الرزاق رقم ‪ 19909‬وهو مارسإل فإن عبد ا بإن ماحمد بإن عقيل لم يدرك ماعاوية وأبإا قتادة‪ ,‬وابإن عقيل ليس بإذاك‪ ,‬وإماا إخبار النبي صلى ا‬
‫عليه وسإلم للنصار بإأنهم سإيرون بإعده أثرةل وأماره لهم بإالصبر حق ياتوه فثابإت مان حديث أسإيد بإن حضير عند البخاري رقم ‪ ,3792‬وماسلم رقم ‪1845‬‬
‫السإتيعاب ص ‪. 670‬‬
‫‪ 986‬السإتيعاب ص ‪ 670‬رقم الترجمة ‪. 2346‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ -5‬تواضعه وورعه ‪:‬‬


‫ومن صفات معاوية رضي ال عنه الت اشتهر با صفة التواضع فقد كان ف خطبه العامة يعتفا بأن ف الناس‬
‫من هو خي منه وأفضل‪ ,‬وكان ذلك بعد أن تول أمر السلمحي‪ ,‬واجتمحع عليه الناس‪ ,‬فأصبح المي الذي ل‬
‫ينازإع‪ ,‬خطب مرة فقال ‪ :‬أيها الناس ما أنا بيكم‪ ,‬وإن منكم لن هو خي من‪ ,‬عبد ال بن عمحر‪ ,‬وعبد ال بن‬
‫عمحرو‪ ,‬وغيها من الفاضل‪ ,‬ولكن عسى أن أكون أنفعكم ولية‪ ,‬وأنكاكم ف عدوكم‪ ,‬وأدرككم حلبا‪ ,987‬وروى‬
‫الماما أحد بسنده إل علي بن أب حلة عن أبيه قال ‪ :‬رأيت معاوية على النب بدمشق يطب الناس وعليه‬
‫قمحيص مرقوع‪ ,988‬وعن يونس بن ميسر المحيي قال ‪ :‬رأيت معاوية ف سوق دمشق‪ ,‬وهو مردفا وراءه وصيفاا‪,‬‬
‫وعليه قمحيص اليب‪ ,‬يسي ف أسواق دمشق‪ ,989‬وبلغ من ورعه أنه لا رأى إحدى جواريه‪ ,‬ونظر إليها بشهوة‪,‬‬
‫ولكنه شعر بعجِّزه عن وطئها‪ ,‬قال لن أحضرها إليه ‪ :‬اذهب با إل يزيد بن معاوية‪ ,‬ث قال ‪ :‬ل ادع ل ربيعة بن‬
‫عمحرو الرشي ه وكان ربيعة فقيها ه فلمحا دخل عليه قال ‪ :‬إن هذه أتيت با مردة‪ ,‬وقد رأيت منها ذلك وذلك‪,‬‬
‫وإن أردت أن أبعث با إل يزيد‪ .‬فقال ربيعة ‪ :‬ل تفعل يا أمي الؤممني ‪ :‬فإنإا ل تصلح له‪ ,‬فقال معاوية ‪ :‬نعم‬
‫ما رأيت‪ ,‬ث وهب معاوية الارية لعبد ال بن مسعدة الفزاري‪ ,‬مول فاطمحة بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وكان أسود‪ ,‬فقال له ‪ :‬بيض با ولدك‪ 990‬ويعلق ابن كثي على ذلك بقوله ‪ :‬وهذا من فقه معاوية وتريه‪ ,‬حيث‬
‫كان نظر إليها بشهوة‪ ,‬ولكن استعفف نفسه عنها‪ ,‬فتحرج أن يهبها لولده يزيد لقوله تعال ‪ )) :‬نونل تنمنذكتحوُا نماَ‬
‫‪991‬‬
‫نننكنح آنباَتؤتكمم ذمنن النبنساَذء (( )النساء ‪،‬هل الية ‪ (22 :‬وقد وافقه على ذلك ربيعة بن عمحرو الرشي الدمشقي‬
‫‪ -6‬بكاؤه من خشيت ال ‪:‬‬
‫روي ف ملس معاوية رضي ال عنه حديث أب هريرة عن رسول ال‪ ,‬ف أن أول من تسعر بم النار يوما القيامة‬
‫من أمة ممحد‪ .‬القاري الرائي‪ ,‬والنفق الرائي‪ ,‬والاهد الرائي‪ ,‬وبي رسول ال صلى ال عليه وسلم ذلك حيث‬
‫قال ‪ :‬أن ال تبارك وتعال إذا كان يوما القيامة ينزل إل العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية‪ ,‬فأول من يدعو به‬
‫رجل جع القرآن ورجل يقتل ف سبيل ال‪ ,‬ورجل كثي الال‪ ,‬فيقول ال للقاريء ‪ :‬أل أعلمحك ما أنزلت على‬
‫رسلي؟ قال بلى يا رب‪ ,‬قال ‪ :‬فمحاذا علمحت فيمحا علمحت؟ قال ‪ :‬كنت أقوما به آناء الليل وآناء النهار‪ ,‬فيقول ال‬
‫له ‪ :‬كذبت‪ ,‬وتقول له اللئكة ‪ :‬كذبت‪ .‬ويقول ال ‪ :‬بل أردت أن يقال إن فلن ا قاريء فقد قيل ذلك ويؤمتى‬
‫بصاحب الال فيقول ال له ‪ :‬أل أوسع عليك حت ل أدعك تتاج إل أحد؟ قال ‪ :‬بلى يا رب‪ .‬قال ‪ :‬فمحاذا‬
‫عمحلت فيمحا آتيتك؟ قال ‪ :‬كنت أصل الرحم وأتصدق‪ ,‬فيقول ال له ‪ :‬كذبت‪ ,‬وتقول له اللئكة ‪ :‬كذبت‪,‬‬
‫‪ 987‬البداية والنهاية )‪. (11/436‬‬
‫‪ 988‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/152‬الزهد ص ‪. 172‬‬
‫‪ 989‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/152‬مان سإب الصحابإة وماعاوية فأماه هاويه ص ‪. 129‬‬
‫‪ 990‬البداية والنهاية )‪. (11/396‬‬
‫‪ 991‬البداية والنهاية المصدر نفسه ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ويقول ال تعال ‪ :‬بل أردت أن يقال فلن جواد فقد قيل ذلك‪ ,‬ويؤمتى بالذي قتل ف سبيل ال‪ ,‬فيقول ال له‬
‫‪:‬فبمحاذا قتلت؟ فيقول ‪ :‬أمرت بالهاد ف سبيلك فقاتلت حت قتلت‪ .‬فيقول ال تعال له ‪ :‬كذبت‪ ,‬وتقول له‬
‫اللئكة ‪ :‬كذبت‪ ,‬ويقول ال ‪ :‬بل أردت أن يقال فلن جريء فقد قيل ذلك‪ ,‬ث ضرب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم على ركبت فقال ‪ :‬يا أبا هريرة‪ ,‬أولئك الثلثة أول خلق ال ةتسنعر بم النار يوما القيامة‪ .‬فعند ما سع معاوية‬
‫هذا الديث قال ‪ :‬قد فعل بؤملء هذا فكيف بن بقي من الناس؟ ث بكى معاوية بكاءا شديدا حت ظن من‬
‫حوله أنه هالك‪ ,‬ث أفاق معاوية ومسح عن وجهه وقال ‪ :‬صدق ال ورسوله ‪)):‬نممن نكاَنن يِتذريِتد املنحنيِاَةن اليدمننيِاَ نوذزيِننتننهاَ‬
‫صننتعوُا ذفيِنهاَ نونباَذطرل‬ ‫ط نماَ ن‬ ‫سوُنن ● تأولنئذنك اللذذيِنن لنميِ ن‬
‫س لنتهمم ذفيِ املذخنرذة إذلل اللناَتر نونحبذ ن‬ ‫ف إذلنميِذهمم أنمعنماَلنتهمم ذفيِنهاَ نوتهمم ذفيِنهاَ نل يِتمبنخ ت‬
‫نتنوُ ب‬
‫نماَ نكاَتنوُا يِنمعنمتلوُنن " )سورة هود ‪،‬هل اليتان ‪15 :‬و ‪ (16‬هذه أهم صفات معاوية الت خرجت ل عند البحث ف‬ ‫‪992‬‬

‫سيته ‪.‬‬
‫ثالثال ‪ :‬ثناء العلماء على معاوية ودخول دولة بني أميه فاي خير القرون ‪:‬‬
‫‪ -1‬عمر بن الخطاب رضي ال عنه ‪:‬‬
‫قال عمحر بن الطاب ‪ :‬تذكرون كسرى وقيصر ودهاءها وعندكم معاوية‪ ,993‬وقال أبو ممحد الموي ‪ :‬خرج عمحر‬
‫بن الطاب إل الشاما فرأى معاوية ف موكب يتلقاه‪ ,‬وراح إليه ف موكب‪ ,‬فقال له عمحر ‪ :‬يا معاوية‪ ,‬تروح ف‬
‫موكب وتغدو ف مثله‪ ,‬وبلغن أنك تصبح ف منزلك وذوو الاجات بباك ‪ :‬قال يا أمي الؤممني إن العدو با‬
‫قريب منا‪ ,‬ولم عيون وجواسيس‪ ,‬فأردت يا أمي الؤممني أن يروا للسلما عزا‪،‬هل فقال له عمحر ‪ :‬إن هذا لكيد رجل‬
‫لبيب‪ ,‬أوخدعة رجل أريب؛ فقال معاوية ‪ :‬يا أمي الؤممني‪ ,‬مرن با شئت أصر إليه؛ قال ‪ :‬ويك ‪ :‬ما ناظرتك‬
‫ف أمر أعيب عليك فيه إل تركتن ما أدري آمرك أما أنإاك‪.994‬‬
‫‪ -2‬علي بن أبي طالب رضي ال عنه ‪:‬‬
‫قال أمي الؤممني علي رضي ال عنه ‪ :‬ل تكرهوا إمارة معاوية فوال لئن فقد توه لتون رؤوس ا تندر عن كواهلها‬
‫كأنإا النظل‪ .995‬فهذا توجيه من أمي الؤممني علي لصحابه لعدما كراهيتهم إمارة معاوية‪.‬‬
‫‪ -3‬عبدال بن عمر رضي ال عنه قال ‪ :‬ما رأيت أحدا أسود من معاوية قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ول عمحر؟ قال‬
‫‪ :‬كان عمحر خيا منه وكان معاوية أسود‪ 996‬منه وف رواية ‪ :‬مارأيت أحدا بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أسود من معاوية‪ .‬قيل ول أبابكر؟ قال ‪ :‬كان أبو بكر وعمحر وعثمحان خيا منه‪ ,‬وهو أسود منهم‪.997‬‬

‫‪ 992‬رواه الترماذي والحاكم عن أبإي هريره وصححه اللباني ‪. 1713‬‬


‫‪ 993‬المعجم الكبير )‪ (5/330‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري ص ‪. 83‬‬
‫‪ 994‬أنساب الشراف )‪ ,(4/147‬السإتيعاب رقم الترجمة ‪ 2346‬مارويا خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري ص ‪. 84‬‬
‫‪ 995‬البداية والنهاية )‪. (11/430‬‬
‫‪ 996‬المصدر السابإق )‪. (11/438‬‬
‫‪ 997‬المصدر السابإق )‪. (11/438‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ -4‬عبد ال بن عباس رضي ال عنه ‪ :‬قال رضي ال عنه ‪ :‬ما رأيت رجلا كان أخلق باللك من‬
‫معاوية‪ ,998‬وف صحيح البخاري أنه قيل لبن عباس ‪ :‬هل لك ف أمي الؤممني معاوية فإنه ما أوتر إل بواحدة‬
‫قال ‪ :‬إنه فقيه‪ ,999‬وذكر بن عباس معاوية فقال ‪ :‬ل دنر ابن هند ما أكرما حسبه وأكرما مقدرته‪ ,‬وال ما شتمحنا‬
‫ضن ا منه بأحسابنا وحسبه‪ 1000‬وحي عزى معاوية عبدال بن عباس ف السن بن‬ ‫على منب قط‪ ,‬ول بالرض ن‬
‫علي بقوله ‪ :‬ل يزيك ال ول يسوؤك ف السن فقال ‪ :‬له ابن عباس ‪ :‬أما ما أبقى ال ل أمي الؤممني‪ ,‬فلن‬
‫يسؤمن ال ولن يزين‪.1001‬‬
‫‪ -5‬سأعد بن أبي وقاص رضي ال عنه ‪ :‬قال رضي ال عنه ‪ :‬ما رأيت أحدا بعد عثمحان أقضى بجق من‬
‫صاحب هذا الباب‪ ,‬يعن ‪ :‬معاوية‪.1002‬‬
‫‪ -6‬أبو هريرة رضي ال عنه ‪ :‬كان يشي ف سوق الدينه وهو يقول ‪ :‬ويكم تسكوا بصدغي معاوية‪,‬‬
‫اللهم ل تدركن إمارة الصبيان‪.1003‬‬
‫‪ -7‬أبو الدرداء رضي ال عن ‪ :‬ما رأيت أحدا بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم أشبه صلة برسول‬
‫ال من أميكم هذا‪ -‬يعن معاوية‪ -1004‬قال ابن تيمحيه ‪ :‬بعد أن أورد أثر ابن عباس السابق‪ ,‬وأثر أب الدرداء هذا‬
‫‪ :‬فهذه شهادة الصحابة بفقهه ودينه والشهاد بالفقه ابن عباس وبسن الصلة أبو الدرداء وها ها والثار الوافقة‬
‫لذا كثية‪.1005‬‬
‫‪ -8‬سأعيد بن المسيب رحمه ال ‪ :‬قال ابن وهب عن مالك عن الزهري قال ‪ :‬سألت سعيد بن السييب‬
‫عن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ل ‪ :‬اسع يا زإهري‪ ,‬من مات مب ا لب بكر وعمحر وعثمحان‬
‫وعلي‪ ,‬وشهد للعشرة بالنة‪ ,‬وترحم على معاوية كان حقيق ا على ال أن ل يناقشه الساب‪.1006‬‬
‫‪ -9‬عبدال بن المبارك‪ -‬رحمه ال ‪ : -‬قال ‪ :‬معاوية عندنا منة‪ ,‬فمحن رأيناه ينظر إليه شزراا‪ ,‬اتمحناه‬
‫على القوما‪ ,‬يعن الصحابة‪ 1007‬وسئل ابن البارك عن معاوية فقال ‪ :‬ما أقول ف رجل قال رسول ال صلى ال‬

‫‪ 998‬المصدر السابإق )‪. (11/439‬‬


‫‪ 999‬البخاري رقم ‪. 3765‬‬
‫‪ 1000‬تاريخ دماشق )‪. (62/129,128‬‬
‫‪ 1001‬ماختصر تاريخ دماشق )‪. (25/68,67‬‬
‫‪ 1002‬سإير أعلم البنلء )‪. (3/150‬‬
‫‪ 1003‬ماختصر تاريخ دماشق )‪ ,(25/79‬أثر العلماء ص ‪. 84‬‬
‫‪ 1004‬ماجمع الزوائد ومانبع الفوائد )‪ (9/357‬رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بإن الحرث المدحجي ‪.‬‬
‫‪ 1005‬مانهاج السنة )‪. (235 /6‬‬
‫‪ 1006‬البداية والنهاية )‪. (11/449‬‬
‫‪ 1007‬المصدر نفسه )‪. (11/449‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عليه وسلم ‪ :‬سع ال لن حده‪ .‬فقال خلفه ‪ :‬رنبنا ولك المحد؟ فقيل أسيا أفضل؟ هو أما عمحر بن عبد العزيز؟‬
‫فقال ‪ :‬لتاب ف منخري معاوية مع رسول ال صلى ال عليه وسلم خي وأفضل من عمحر بن عبدالعزيز‪.1008‬‬
‫‪ -10‬عمر بن عبد العزيز ‪ :‬رحمه ال ‪ :‬قال ابن البارك عن ممحد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال‬
‫‪ :‬ما رأيت عمحر بن عبد العزيز ضرب إنسان ا قط إل إنسان ا شتم معاوية‪ ,‬فإنه ضرب أسواطا‪.1009‬‬
‫‪ -11‬وقال محمد بن عبدال بن عمار الموصلي وغيره ‪ :‬سئل العاف بن عمحران ‪ :‬أيهمحا أفضل‬
‫معاوية أو عمحر بن عبد العزيز؟ فغضب وقال للسائل ‪ :‬أتعل رجلا من الصحابة مثل رجل من التابعي‪ ,‬معاوية‬
‫صاحبه وصهره‪ ,‬وكاتبه‪ ,‬وأمينه على وحي ال‪.1010‬‬
‫‪ -12‬أحمد بن حنبل –رحمه ال‪ : -‬سئل الماما أحد ‪ :‬ما تقول رحك ال فيمحن قال ‪ :‬ل أقول إن‬
‫معاوية كاتب الوحي‪ ,‬ول أقول إنه خال الؤممني فإنه أخذها بالسيف غصباا؟ قال أبو عبدال ‪ :‬هذا قول سولء‬
‫رديء‪ ,‬يانبون هؤملء القوما‪ ,‬ول يالسون‪ ,‬ونبي أمرهم للناس‪.1011‬‬
‫‪ -13‬الربيع بن نافاع الحلبي ‪ -‬رحمه ال‪ : -‬قال ‪ :‬معاوية ست لصحاب ممحد صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ,‬فإذا كشف الرجل الست‪ ,‬اجتأ على ماوراء‪.1012‬‬
‫‪ -14‬قال ابن أبي العز الحنفي ‪ :‬وأول ملوك السلمحي معاوية وهو خي ملوك السلمحي‪.1013‬‬

‫‪ -15‬القاضي بن العربي المالكي ‪ :‬رحمه ال ‪ :‬تدث ابن العر ي‬


‫ب عن الصال الت اجتمحعت ف‬
‫معاوية رضي ال عنه‪ ,‬فذكر منها ‪ ... :‬قيامه بمحاية البيضة‪ ,‬وسيد الثغور‪ ,‬وإصلح الند‪ ,‬والظهور على العديو‪,‬‬
‫وسياسة اللق‪ ,1014‬وقال ف موضع آخر من كتابه العواصم من القواصم ‪ :‬فعمحر وله‪ ,‬وجع له النشامات كنلها‪,‬‬
‫وأقنره عثمحان‪ ,‬بل إننا وله أبو بكر ال ن‬
‫صديق‪ ,‬لننه ول أخاه يزيد‪ ,‬واستخلفه يزيد‪ ,‬فأقنره عمحر‪ ,‬فتعنلق عثمحان بعمحر‬
‫وأقنره فانظر إل هذه اليسلسلة ما أوثق عةراها‪ .1015‬وثبت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم استكتبه ‪ ,...‬ثن‬
‫صاله وأقنر له باللفة السن بن عليي سبط رسول ال صلى ال عليه وسلم‪.1016‬‬

‫‪ 1008‬المصدر نفسه )‪. (11/449‬‬


‫‪ 1009‬المصدر نفسه )‪. (11/451‬‬
‫‪ 1010‬المصدر نفسه )‪. (11/450‬‬
‫لل ‪ :‬السنه )‪ (2/434‬اسإناده صحيح ‪.‬‬ ‫‪ 1011‬الخ ص‬
‫‪ 1012‬البداية والنهاية )‪. (11/450‬‬
‫‪ 1013‬شرح العقيدة الطحاوية ص ‪. 722‬‬
‫‪ 1014‬العواصم مان القواصم ص ‪. 211 ,210‬‬
‫‪ 1015‬المصدر نفسه ص ‪. 82‬‬
‫لبإي ص ‪ ,300‬المدينة المنورة فجر السإلم )‪. (2/216‬‬ ‫ص ص‬
‫‪ 1016‬عثمان بإن عفان لل ص‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ -16‬يقول ابن تيمية – رحمه ال ‪ : -‬واتفق العلمحاء على أن معاوية أفضل ملوك هذه المة‪ ,‬فإن الربعة قبله‬
‫كانوا خلفاء نبوة وهو أول اللوك‪ ,‬كان ملكه ملكا ورحة‪ 1017‬وقال ‪ :‬فلم يكن من ملوك السلمحي خيا منهم ف‬
‫زإمان معاوية‪ 1018‬إذا نسبت أيامه إل أياما من بعده أما إذا نسبت إل أياما أب بكر وعمحر ظهر التفاضل‪ ,‬وذكر‬
‫ابن تيمحية قول العمحش عندما ذكر عنده عمحر بن العزيز فقال ‪ :‬فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا ‪ :‬ف حلمحه‪ ,‬قال‬
‫ل وال ف عدله‪.‬‬
‫‪ -17‬وقال الذهبي – رحمه ال ‪ : -‬أمي الؤممني‪ ,‬ملك السلما‪ 1019‬وقال ومعاوية من خيار اللوك الذين‬
‫غلب عدلم على ظلمحهم وما هو ببيء من الينات‪ ,‬وال يعفو عنه‪ 1020‬وحسبك بن يؤممره عمحر ث عثمحان على‬
‫إقليم – هو ثغر‪ -‬فيضبطه ويقوما به أت قياما ويرضى الناس بسخائه وحلمحه ‪ ...‬فهذا الرجل ساد وساس العال‬
‫بكمحال عقله وفرط حلمحه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه‪.1021‬‬
‫‪ -18‬وقال ابن كثي رحه ال ‪ : -‬وأجعت الرعايا على بيعته ف سنة إحدى وأربعي ‪ ...‬فلم يزل مستقل‬
‫بالمر ف هذه السنة الت كانت فيها وفاته‪ ,‬والهاد ف بلد العدو قائم‪ ,‬وكلمحة ال عاليه‪ ,‬والغنائم تيخرد إليه من‬
‫أطرافا الرض‪ ,‬والسلمحون معه ف راحة وعدل‪ ,‬وصفح وعفو‪ 1022‬وقال ‪ :‬كان حليمحا وقوراا‪ ,‬رئيساا‪ ,‬سيدا ف‬
‫الناس‪ ,‬كرياا‪ ,‬عادل‪ ,‬شهمحا ‪ .1023‬وقال عنه أيضا ‪ :‬كان جيد السية‪ ,‬حسن التجِّاوزإ جيل العفو‪ ,‬كثي الست رحه‬
‫ال تعال‪.1024‬‬
‫‪ -19‬قال ابن خلدون رحمه ال ‪ :‬وقد كان ينبغي أن تلحق دولة معاوية وأخباره بدول اللفاء‬
‫وأخبارهم فهو تاليهم ف الفضل والعدالة والصحبة‪ ....‬والق إن معاوية ف عداد اللفاء وإننا أينخره الؤمرخون ف‬
‫التأليف عنهم لمرين ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬إن اللفة لعهده كانت مغالبة لجل ما قندمناه من العصبية الت حدثت لعصره‪ ,‬وأما قبل ذلك فكانت‬
‫اختيارا واجتمحاعاا‪ ,‬فينمحيزوا بي الالتي‪ .‬فكان معاوية أنول خلفاء الغالبة والعصنبية الذين يعنب عنهم أهل الهواء‬
‫باللوك‪ ,‬ويشيبهون بعضهم ببعض‪ ,‬وحاش ل أن يشنبه معاوية بأحد نمن بعده‪ .‬فهو من اللفاء الراشدين ومن‬
‫كان تلوه ف الدين والفضل من اللفاء المحرواننية من تله ف الرتبة كذلك وكذلك من بعدهم من خلفاء بن‬
‫العباس‪ ,‬ول يقال ‪ :‬إن اللك أدون رتبة من اللفة‪ ,‬فكيف يكون خليفة ملكاا‪ ,‬واعلم أن اللك الذي يالف بل‬
‫‪ 1017‬الفتاوى )‪. (4/478‬‬
‫‪ 1018‬مانهاج السنة )‪. (3/185) (6/232‬‬
‫‪ 1019‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/120‬‬
‫‪ 1020‬المصدر نفسه )‪. (3/159‬‬
‫‪ 1021‬سإير أعلم النبلء )‪. (133-3/132‬‬
‫‪ 1022‬البداية والنهاية )‪. (11/400‬‬
‫‪ 1023‬البداية والنهاية )‪. (11/397‬‬
‫‪ 1024‬المصدر نفسه )‪(11/419‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يناف اللفة هي البونتية العنب عنها بالكسروية الت أنكرها عمحر على معاوية حي رأى ظواهرها‪ ,‬وأما اللك‬
‫الذي هو الغلبه والقهر بالعصبية والشوكة فل يناف اللفة ول النبنوة‪ ,‬فقد كان سليمحان بن داود وأبوه صلوات ال‬
‫عليهمحا نبنيي ويمخلكري كانا على غاية الستقامة ف دنياها وعلى طاعة ريبمحا عز وجل‪ .‬ومعاوية ل يطالب ول‬
‫أنبته للستكثار ف الدنيا‪ ,‬وإنا ساقه أمر العصبية بطابعها لا استول السلمحون على الدولة كنلها‪ ,‬وكان هو‬
‫ن‬
‫خليفتهم فدعاهم با يدعو اللوك إليه قومهم عندما تستفحل العصبية وتدعو لطبيعة اللك وكذلك شأن اللفاء‬
‫أهل الدين من بعده‪ ,‬إذا دعتهم ضرورة اللك إل استفحال أحكامه ودواعيه والقانون ف ذلك عرض أفعالم على‬
‫الصحيح من الخبار‪ ,‬ل بالواهي‪ ,‬فمحن جرت أفعاله عليها فهو خليفة النب صلى ال عليه وسلم ف السلمحي‪,‬‬
‫ومن خرجت أفعاله من ذلك فهو من ملوك الدنيا‪ ,‬وإن سني خليفة بالازإ‪.‬‬
‫المر الثان ‪ :‬ف ذكر معاوية مع خلفاء بن أميه دون اللفاء الربعه إنإم كانوا أهل نسب واحد‪ ,‬وعظيمحهم‬
‫معاوية فجِّعل مع أهل نسبه واللفاء الولون متلفون النساب‪ ,‬فجِّعلوا ف نط واحد‪ ,‬وألق بم عثمحان وإن‬
‫كان من أهل هذا النسب للحوقه بم قريبا ف الفضل‪ .1025‬وكلما بن خلدون ليس على اطلقه وفيه نوع من‬
‫البالغة فهذه بعض أقوال علمحاء المة من الصحابة والتابعي ومن تلهم على الثناء على معاوية رضي ال عنه‬
‫ملوك السلمحي ومن خيارهم الذين غلب عدلم وظلمحهم وما هو ببيء من النات وال يعفو عنه‪ ,‬وهو على دين‬
‫كمحا قال عن نفسه ‪ :‬يقبل ال فيه العمحل ويزي فيه بالسنات‪ ,‬ويزي فيه بالذنوب إل أن يعفو عمحن يشاء‪,‬‬
‫ولقد تنعرض معاوية رضي ال عنه ودولته ودولة بن أميه عمحوما لسهاما بعض الكتناب‪ ,‬وزإعم بعضهم أنإا دولة‬
‫مدينه‪ ,‬وقال بعضهم ‪ :‬أنإا كانت دولة عربية ول تكن دولة إسلمية؛ بل قال بعضهم ‪ :‬إنإا دولة علمحانية لصلة‬
‫لا بالدين‪ ,‬ول بالخلق‪ ,‬وهذه فرية تكذبا حقائق الدين وشواهد التاريخ‪ ,‬أما حقائق الدين‪ ,‬فقد بدأت دولة‬
‫بن أمية ‪ 40‬هه من الجِّرة‪ ,‬واستمحرت إل سنة ‪ 132‬هه‪ .‬فقد شلت القرون الثلثة الت هي خي قرون المة ‪:‬‬
‫قرن الصحابة‪ ,‬وقرن التابعبج‪ ,‬وقرن أتباع التابعي‪ 1026‬وهي الت جاءت با الحاديث الصحاح الستفيضة عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬مثل حديث ابن مسعود؛ خي القرون قرن‪ ,‬ث الذين يلونإم‪ ,‬ث الذين‬
‫يلونإم‪ ,1027‬ومثله حديث عمحران بن حصي ‪ :‬خيكم قرن‪ ,‬ث الذين يلونإم‪ ,‬ث الذين يلونإم قال عمحران ‪ :‬ل‬
‫أدري ‪ :‬أذكر النب بعد قرني أو ثلثة‪ 1028‬وكذلك حديث أب سعيد الدري مرفوعا ‪ :‬قال يأت زإمان يغزو فئاما‬
‫من الناس فيقال ‪ :‬فيكم من صحب أصحاب النب صلى ال عليه وسلم؟ فيقال ‪ :‬نعم‪ ,‬فيفتح‪ .‬ث يأت زإمان‪,‬‬
‫فيقال ‪ :‬فيكم من صحب من صحب أصحاب النب صلى ال عليه وسلم؟ فيقال ‪ :‬نعم فيفتح‪.1029‬‬

‫‪ 1025‬تاريخ ابإن خلدون ص ‪. 529 , 528‬‬


‫‪ 1026‬تاريخنا المفترى عليه‪ ,‬يوسإف القرضاوي ص ‪. 62‬‬
‫‪ 1027‬ماتفق عليه‪,‬اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان رقم ‪. 1645‬‬
‫‪ 1028‬المصدر نفسه رقم ‪. 1646‬‬
‫‪ 1029‬المصدر نفسه رقم ‪. 1647‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومعن قول "قررن" أي أهل عصري‪ .‬وهم الصحابة ث قرن التابعي‪ ,‬ث قرن التباع‪ ,‬وبعض الشنراح حددوا القرن‬
‫بزمن‪ ,‬فقال بعضهم ‪ :‬القرن أربعون سنة‪ ,‬وبعضهم قال ‪ :‬ثانون سنة‪ .‬وبعضهم جعله مائة سنة‪ ,‬وهو الذي اشتهر‬
‫ف الستعمحال الن‪ ,‬وأمسى حقيقة عرفية‪ .‬وتكون القرون الفضلة والوصوفة بالييه على هذا ‪ :‬ثلثائة سنة‪.‬‬
‫وهذا غي منسجِّم مع منطق الواقع التاريي‪ ,‬فالراجح تفسيه خبا ذكرنا‪ ,‬من عصر الصحابة‪ ,‬وعصر التابعي‪,‬‬
‫وعصر التباع‪ 1030‬ومن الحاديث الصحيحة الت يستدل با على منزلة الدولة الموية من السلما‪ .‬مارواه‬
‫البخاري ف صحيحه عن خالد بن مهران ‪ :‬أن عمحي بن السود العرنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت‪ ,‬وهو‬
‫نازإل ف ساحة حص‪ ,‬وهو ف بناء له‪ ,‬ومعه أما يحراما )زإوجه( قال عمحر ‪ :‬حدثتنا أما حراما ‪ :‬أنإا سعت النب صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول ‪ :‬أول جيش من أمت يغزون البحر قد أوجبوا ‪) .‬أى فعلوا فعل وجبت لم به النة( قالت أما‬
‫حراما قلت ‪ :‬يا رسول ال‪ ,‬أنا فيهم؟ قال ‪ :‬أنت فيهم‪ .‬ث قال النب صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أول جيش من أمت‬
‫يغزون مدينة قيصر ‪ :‬مغفور لم ‪ :‬فقلت ‪ :‬أنا فيهم يا رسول ال؟ قال ‪ :‬ل‪ ,1031‬ومدينة قيصر هي القسطنطينية‪,‬‬
‫عاصمحة الدولة البيزنطينية‪ .1032‬قال الشراح ‪ :‬ف هذا الديث منقبة لعاوية؛ لنه أول من غزا البحر‪ ,‬وذلك ف‬
‫خلفه عثمحان مازإال معاوية يغريه بالغزو ف البحر‪ ,‬حت استجِّاب له‪ ,‬وبدأ السطول السلمي منذ عهد عثمحان‪,‬‬
‫ث اتسع وازإداد ف عهد معاوية‪ ,1033‬وف هذه الغزوة مات أبو أيوب النصاري وكان ف هذا اليش رضي ال‬
‫عنه‪ ,‬فأوصى أن يدفن عند باب القسطنطينية‪ ,‬والذي يهمحنا هو أن هذا اليش الغفور له بالمحلة‪ ,‬كان ف عهد‬
‫بن أمية‪ .‬إذ كانت هذه الغزوة سنه اثني وخسي من الجِّرة النبويه ‪ ,‬أى ف عهد معاوية ومن نظر ف سية‬
‫معاوية بعد أن آلت إليه اللفة‪ ,‬وبعد تنازإل السن السبط رضي ال عنه له‪ ,‬وتأمل هذه السية بإنصافا ‪ :‬وجد‬
‫الرجل حريصا على إقامة السلما ف شعائره وشرائعه‪ ,‬وعلى اتباع السنة النبوية ف مالت الياة الختلفة‪.‬‬

‫‪ 1030‬تاريخنا المفترى عليه ‪ .‬يوسإف القرضاوي ص ‪. 63‬‬


‫‪ 1031‬البخاري رقم ‪. 2924‬‬
‫‪ 1032‬تاريخنا المفترى عليه‪ ,‬يوسإف القرضاوي ص ‪. 63‬‬
‫‪ 1033‬المصدر نفسه ص ‪. 63‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬العلقة بين المة ومعاوية كرئيس الدولة السألمية ‪:‬‬
‫للخليفة كمحا للمة حقوق‪ ,‬كمحا أن على كل منها واجبات مطالب با ماسب عليها وإليك شيء من اليضاح‬
‫‪:‬‬
‫أول ‪ :‬واجبات الخليفة ‪:‬‬
‫بي الفقهاء الواجبات اللقاة على عاتق رئس الدولة‪ ,‬وحدودها التحديد الذي يوضح مدى ما هو موكول إليه‬
‫من الهاما ومهمحا اختلفت أساليب العلمحاء ف التعبي عن هذه الواجبات وتعدادها‪ ,‬فإنه يكن القول بأن هذه‬
‫الواجبات ف حقيقتها لتتعدى الافطة التامة على الصال الدينية والدنيوية وإليك هذه الواجبات ‪:‬‬
‫‪ -1‬العمحل بشت الوسائل على أن يكون الدين مصون عن كل ما يسيء إليه‪ ,‬سواء ف هذا ما يتعلق بالعقيدة‬
‫السلميه‪ ,‬أو ما يتعلق بغيها‪ ,‬وهذا الواجب ما عب عنه الاوردي قائل ‪ :‬حفظ الدين على أصوله الستقرة‪ ,‬وما‬
‫أجع عليه سلف المة فإن نم مبتدع أو زإاغ ذو شبهة عنه أوضح له الجِّة‪ ,‬وبي له الصواب‪ ,‬وأخذه با يلزمه‬
‫من القوق والدود‪ ,‬ليكن الدين مروسا من خلل والمة منوعة من زإلل‪.1034‬‬
‫‪ -2‬نصب القضاة ليحكمحوا بي الناس بشريعة ال‪ ,‬حت ل يكون هناك معتلد ل يافا جزاء‪ ,‬ول مظلوما ل‬
‫يستطيع وصول إل حق كفله الشارع له‪ ,1035‬وسوفا نتعرفا على مؤمسسة القضاء ف عهد الدولة الموية ف هذا‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫‪ -3‬توفي المن لكل آحاد المة‪ ,‬حت يستطيع كل فرد أن ينصرفا إل سبيل عيشه آمنا على نفسه وأهله‬
‫وماله‪.‬‬
‫‪ -4‬إقامة الدود الت بينها ال سبحانه على مقتف كل جرية تستأهل حداا‪ ,‬ل يفرق ف ذلك بي شريف‬
‫وحقي حت تصان مارما ال من النتهاك‪ ,‬وتفظ حقوق عباده عن إتلفا واستهلك كمحا هو تعبي‬
‫الاوردي‪.1036‬‬
‫‪ -5‬إحاطة ثغور البلد بسياج منيع من القوة‪ ,‬حت ل يد أعداء السلما ثغرة يتسللون منها إل ضرب المة‬
‫على حي غفلة‪ ,‬فيجِّب على رئيس الدولة أن يعمحل على استكمحال كل الوسائل الت تكلف المة المحاية التامة‬
‫من شرور العداء‪.‬‬
‫‪ -6‬جهاد أعداء السلما الذين عاندوا دعوتم إليه‪ ,‬حت يدخلوا ف السلما أو يدخوا ف الذمة‪.‬‬

‫‪ 1034‬الحكام السلطانية ص ‪. 15‬‬


‫‪ 1035‬رئاسإة الدولة في الفقه السإلماي ص ‪. 356‬‬
‫‪ 1036‬الحكام السلطانية ص ‪ ,16‬رئاسإة الدولة في الفقه السإلماي ص ‪. 357‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ -7‬جباية الموال الستحقة‪ ,‬سواء أكانت هذه الموال صدقات أما فيئا وإخضاع ذلك إل القواعد الت أوجبها‬
‫الشارع نص ا واجتهادا من غي زإيادة أو نقصان ف الباية‪ ,‬إذ أن الزيادة تقضي إل خسران من تب عليهم‬
‫ض إل تضييق مال الصرفا على الفقراء والساكي والعاملي ونوهم‪.‬‬ ‫الزكوات‪ ,‬والنقصان مف ل‬
‫‪ -8‬تقدير القوق والرواتب الستحقة ف بيت مال السلمحي‪ ,‬كالعانات الجتمحاعية للسر التاجة‪ ,‬ورواتب‬
‫الند والوظفي‪ ,‬والعمحل على إرساء قواعد تكون ضابطة لكل ما يتصل بذا الواجب‪.‬‬
‫‪ -9‬اختيار الكفاء الذين يثق ف مقدرتم ودينهم وصلحهم للمحناصب القيادية الت توكل إليهم‪ ,‬حت يسي‬
‫دولب العمحال بيد المناء الذين يافون ال ول يثبتون على حقوق الناس‪.‬‬
‫‪ -10‬الشرافا بنفسه على ما هو متصل با يب عليه نو المة‪ ,‬ول يتك المور تسي بدون إشرافا مباشر‬
‫منه‪ ,‬إذ إن كل تقصي من أي من عمحاله الذين وكل إليهم بعض المور‪ ,‬منسوب إليه متحمحل خطئه‪ ,‬ماسب‬
‫عليه أماما ال إن قصر ف التابعة‪ ,‬فإن الماما رالع وهو مسؤمل عن رعيته كمحا بي ذلك رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫‪ -11‬الشورى‪ ,‬لنإا من سات الكم السلمي‪.1037‬‬
‫وسوفا نرى بإذن ال تعال كيف تعامل معاوية رضي ال عنه واللفاء المويي من بعده مع هذه الواجبات‪ ,‬ول‬
‫نريد أن نستعجِّل الحداث‪ ,‬وسنقف مع كل واجب من هذه الواجبات ف موقفه ونرى قرب اللفاء المويي‬
‫وبعدهم من تطبيق هذه الواجبات‪.‬‬
‫ثانيال ‪ :‬حقوق الخليفة‬
‫إن الليفة له حقوقا على المة من شأنإا أن تعينه على القياما با هو موكول إليه من الهاما وقدبي علمحاء السلما‬
‫هذه القوق وإهها‪:‬‬
‫‪ -1‬طاعته والنقياد له ف كل ما أمر به ونإى عنه ما دامت هذه الوامر والنواهي ف العروفا ول تتعارض مع‬
‫الحكاما الت بينتها شريعة السلما‪ ,‬فمحا داما الليفة أو رئيس الدولة قد التزما ف أوامره ونواهيه جانب الشرع فلم‬
‫يد ف ذلك عن الدود الت رستها‪ .‬له الشريعة‪ ,‬فله حق ولء الواطني جيعاا‪ ,‬سواء ف ذلك أهل الل والعقد‬
‫الذين بايعوه رئيسا للمه‪ ,‬وسائر الواطني الذين يلزمهم النقياد له بجِّرد تاما هذه البيعة‪.‬‬
‫‪ -2‬القياما بنصرتة إذا احتاج المر إل ذلك‪ ,‬فمحا داما يسي ف حكمحه على طريق الق فقد وجب على سائر‬
‫المة نصرته على البغاة وكل من رفع عليه السلح‪ ... ,‬لن نصرة الماما الق ف الواقع ما هي إل نصرة‬

‫‪ 1037‬رياسإة الدولة في الفقه السإلماي ص ‪. 358‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫للمحسلمحي وتأييد له ف العمحل على أن يكون الدين قائمح ا وكف للمحعتدين عن كل ما يكن أن يصدر عنهم من‬
‫جرائم‪.‬‬
‫‪ -3‬جعل راتب له مع مصصات له‪ ,‬تكفيه ومن يعوله‪ ,‬فإن رئيس الدولة سيشغل نفسه بواجبات الرياسة الت‬
‫ستستحوذ على وقته‪ ,‬ما ل يتك له فرصة السعي ف اكتساب رزإقه‪ ,‬فيجِّب أن يعل له راتب يغنيه ويليق بذا‬
‫النصب بيث ل يكون فيه تقتي ول إسرافا لن رواتب الولة والقضاة من أموال السلمحي الت يتاط ف وجوه‬
‫صرفها‪.‬‬
‫‪ -4‬إخباره بأحوال من ولهم الناصب العامة كالولة والقضاة إذا انرفوا عن الطريق الذين كلفوا بسلوكه‪,‬‬
‫وذلك لن الماما مكلف شرعا بتابعة أعمحال هؤملء لصلح ما اعوج من أفعالم وتنبيههم إل ما غفلوا عنه من‬
‫وجوه الصلحة‪ ,‬وهو ماسب أماما ال على ما ارتكبه هؤملء من أخطاء ف حق ال‪ ,‬والمة إذا هو قصر ف منع‬
‫ذلك‪ ,‬ول طاقة له على متابعة أعمحالم ومراقبة سيهم إل إذا عاونته المة ف ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬تقدي كافة الساعدات إليه إن احتاج إل ذلك ف أداء ماتمحله من أعباء مصال المه لقوله تعال‬
‫‪":‬وتعاونوا على الب والتقوى" وولة المور أحق من أعي على ذلك‪ .1038‬والمه ف عمحومها ل تبخل على أمي‬
‫الؤممني معاوية بقوقه وعلى اللفاء الذين جاءوا من بعده ول يل المر من ثورات ضد اللفاء سنبينها ف‬
‫موضعها بإذن ال تعال‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬عاصمة الدولة الموية وأحاديث الرسأول فاي فاضائل الشاما ‪:‬‬
‫كانت الشاما إحدى الوليات الامة ف المباطرية الرومانية الشرقية "البيزنطية"‪ ,‬بل كانت لقربا من بيت‬
‫القدس‪ ,‬وتاريها القدي‪ ,‬إحدى الراكز الضارية ف هذه المباطورية‪ ,‬وكان العرب قبل السلما ينظرون إليها‬
‫نظرة كبية‪ ,‬لا تتويه من حضارة‪ ,‬فضلا عمحا با من خيات وخضرة وأسواق‪ ,‬وتعتب مدينة دمشق الدينة الول‬
‫ف بلد الشاما‪ ,‬فهي قاعدتا ومدينتها العظمحى‪ ,‬ولعبت دورا كبيا ف تاريخ النطقة‪ ,‬لذلك اتذها الاكم الرومان‬
‫قاعدة حكمحه‪ ,‬ولا دخل السلما الشاما ودمشق خاصة‪ ,‬حافظ عليها‪ ,‬واحتفظ الولة لا بيزاتا وظل معاوية‬
‫الوال يعتن با طوال فتة وليته عليها‪ ,‬وأقاما علقات وطيدة مع سكانإا‪ ,1039‬وعرفا أهية القبائل اليمحنية ف‬
‫دمشق والشاما‪ ,‬فتزوج من إحداها وهي بن كلب وأنب من زإوجته الكلبية ابنه يزيد‪ ,‬فضمحن ولءهم له ولبنائه‬
‫من بعده‪ ,‬لن الؤمولة من أبرزإ ما تتحزب له القبائل العربية‪ ,‬هذا فضل عن أن التصاهر عند العرب بثابة‬

‫‪ 1038‬رياسإة الدولة في الفقه السإلماي ص ‪ 370‬إلى ‪. 374‬‬


‫‪ 1039‬رجال الدارة في الدولة السإلماية العربإية ص ‪. 136 , 135‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫التحالف السياسي‪ ,1040‬وقد كان معاوية ذكيا ف اعتمحاده على القبائل اليمحنية بدمشق والشاما‪ ,1041‬ولا قامت‬
‫الدولة الموية‪ ,‬رأى معاوية أن الدولة السلمية توسعت وامتدت شرق ا وغرب ا فلم يد أفضل من دمشق عاصمحة‬
‫للخلفة المويه وذلك لنإا تقع بي جزئي العال السلمي؛ الزء الشرقي الذي يشمحل العراق وفارس‪ ,‬والزء‬
‫الغرب الذي يشمحل مصر والغرب‪ ,‬فضل عن أن القبائل الت ارتبطت به أيدته ودعمحت موقفه وصارت يده الطول‬
‫ف تدعيم حكمحه‪ ,‬أي أنإا كانت القوة العسكرية والسياسية الت استند عليها الكم والدولة الموية‪ ,‬كمحا قدما له‬
‫سكان البلد ما يكن أن يقدموه من خبة وعمحل إدراي‪ ,1042‬فقد وجد معاوية ف دمشق تقاليد عريقة ف الكم‬
‫والدارة‪ ,‬كمحا وجد جهازإا إداريا متمحرسا ساعده على تأسيس مهمحته ف فتة التأسيس هذه الت ل تتاج الرادة‬
‫الطيبة‪ ,‬فحسب‪ ,‬بل البة والران اللذين وفرها له جهازإ الوظفي الذين كانوا يعمحلون ف ظل الدارة البيزنطية ف‬
‫اليداني الداري والال‪ ,‬كمحا أنه لبد لنا أن نلحظ حظ الشاما من الضارة كان أوفر من حظ المصار‬
‫الخرى‪ ,‬فالقبائل العربية الت هاجرت إليها واستقرت فيها قبل الفتح كانت قد اعتادت فكرة الكم الركزي‬
‫وفكرة الدولة عمحوماا‪ ,‬على عكس عرب العراق مثلا الذين ل يتقبلوا هذه الفكرة بسهولة‪ ,‬وينطبق هذا على من‬
‫سكن العراق منهم قبل الفتح وبعده‪ ,‬فالذين سكنوا العراق قبل الفتح كانوا ف خصومة وصراع دائمحي مع الكم‬
‫الفارسي‪ ,1043‬وسكان بلد الشاما كانوا قد اعتادوا الضوع والتعايش مع البيزنطيي‪ ,‬كمحا أن العرب الذين هاجروا‬
‫إل الشاما بعد الفتح ل يعيشوا ف معسكرات مستقلة‪ ,‬كمحا كانت الال ف العراق )البصرة والكوفة(‪ ,‬بل عاشوا‬
‫ل‪ ,‬وقد ساعد هذا الختلط على كسر‬ ‫جنبا إل جنب مع السكان الليي والقبائل الت كانت تقطن الشاما قب ا‬
‫حدة التمحرد القبلي‪ 1044‬وقد ساعد على تقيق انتصارت معاوية ف الارج اليش الشامي الذي جعه ونظمحه‬
‫ودربه منذ أن كان والياا‪ ,‬والذي أغدق عليه العطاء‪ ,‬ول يبخل عليه بكل مايوفر له سبل الرضا والخلصر بعد أن‬
‫غدا خليفة وتعددت لقاءاته ف الب والبحر مع المباطورية البيزنطية‪ ,‬وقد ساعدت هذه اللقاءات الستمحرة على‬
‫اعطاء جيش الشاما فرصا كثيه للتدريب العمحلي وقدمت له البة الل زإمة‪ ,1045‬كمحا كان لحاديث رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم أثرها ف هجِّرت الناس للشاما‪ ,‬واعتزازإ أهلها بالسلما وحرصهم على زإعامة العال‬
‫السلمي‪ ,‬فالنب صلى ال عليه وسلم ميز أهل الشاما بالقياما بأمر ال دائمحا إل آخر الدهر‪ ,‬وبأن الطائفة‬
‫النصورة فيهم إل آخر الدهر‪ ,‬فهو إخبار عن أمر دائم مستمحر فيهم مع الكثرة والقوة‪،1046‬هل وقد كان معاوية يتج‬
‫لهل الشاما بديث رسول ال صلى ال عليه وسلم حيث قال ‪ :‬ل تزال طائفة من أمت قائمحة بأمر ال‪ ,‬ل‬

‫‪ 1040‬الدولة السإلماية في العصر العباسإي ص ‪.42‬‬


‫‪ 1041‬المصدر نفسه ص ‪. 42‬‬
‫‪ 1042‬رجال الدارة في الدولة السإلماية العربإية ص ‪. 136‬‬
‫‪ 1043‬تاريخ خلفة بإني أماية‪ ,‬نبيه عاقل ص ‪. 62‬‬
‫‪ 1044‬المصدر نفسه ص ‪ ,62‬الجذور التاريخية للسإرة الماوية د‪ .‬احسان صدقي العمد ص ‪. 94‬‬
‫‪ 1045‬رجال الدارة في الدولة السإلماية العربإية ص ‪. 136‬‬
‫‪ 1046‬الفتاوى )‪. (4/275‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يضرهم من خالفهم ول من خذلم‪ ,‬حت تقوما الساعة‪,1047‬فقاما ملك بن يامر يذكر أنه سع معاذا يقول ‪ :‬وهم‬
‫بالشاما‪ ,‬فقال معاوية ‪ :‬وهذا مالك بن يامر يذكر أنه سع معاذا يقول ‪ :‬وهم‪ 1048‬بالشاما ومارواه مسلم ف‬
‫صحيحه عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪ :‬ليزال أهل الغرب ظاهرين‪ ,1049‬قال الماما أحد‬
‫‪ :‬وأهل الغرب هم أهل الشاما‪ .1050‬وذلك أن النب صلى ال عليه وسلم كان مقيمح ا بالدينة فمحا يغرب عنها فهو‬
‫غربه‪ ,‬وما يشرق عنها فهو شرقه‪ ...1051‬فقد أخب أن الطائفة النصورة القائمحة على الق من أمته بالغرب وهو‬
‫الشاما وما يغرب عنها ‪ ...‬وكان أهل الدينة يسومون أهل الشاما‪ ,‬أهل الغرب‪ ,‬ويقولون عن الوزإاعي ‪ :‬إنه إماما‬
‫أهل الغرب‪ ,1052‬فإذا دلت النصوصر على أن الطائفة القائمحة بالق من أمته الت ل يضرها خلفا الخالف‪ ,‬ول‬
‫خذلن الاذل هي بالشاما‪ ,‬فهذا ل يعارض قوله صلى ال عليه وسلم ‪ :‬تقتل عمحارا الفئة الباغية‪ ,1053‬وقوله ف‬
‫الوارج صلى ال عليه وسلم ‪ :‬تقتلهم أول الطائفتي بالق‪ ,1054‬ول ريب أن هذه النصوصر لبد من المحع‬
‫بينها‪ ,‬فيقال‪ ,‬أما قول صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ل يزال أهل الغرب ظاهرين‪ .1055‬ونو ذلك ما يدل على ظهور‬
‫أهل الشاما وانتصارهم‪ ,‬فهذا وقع وهذا هو المر فإنإم ما زإالوا ظاهرين منتصرين‪ ,1056‬وأما قوله ‪ :‬عليه السلما ‪:‬‬
‫ل تزال طائفة من أمت قائمحة بأمر ال ‪ ,1057‬والذي هو ظاهر‪ ,‬فل يقتضي أل يكون فيهم من فيه بغي ومن غيه‬
‫أول بالق منهم‪ ,‬بل فيهم هذا وهذا‪ 1058‬وأما قوله ‪ :‬تقتلهم أول الطائفتي بالق فهذا دليل على أن عليا ومن‬
‫معه كان أول بالق إذ ذاك من الطائفة الخرى‪ ,‬وإذا كان الشخص أو الطائفة مرجوحا ف بعض الحوال ل‬
‫ينع أن يكون قائمحا بأمر ال‪ ,‬وأن يكون ظاهرا بالقياما بأمر ال عن طاعة ال ورسوله‪ ,‬وقد يكون الفعل طاعة‬
‫وغيه أطوع منه وأما كون بعضهم باغيا ف بعض الوقات‪ ,‬مع كون بغيه خطأ مغفورا له‪ ,‬أو ذنبا مغفوراا‪ ,‬فهذا‬
‫–أيضاا‪ -‬ل ينع ما شهدت به النصوصر؛ وذلك أن النب صلى ال عليه وسلم أخب عن جلة أهل الشاما‬
‫وعظمحتهم‪ ,‬ول ريب أن جلتهم كانوا أرجح ف عمحوما الحوال‪ ,1059‬وقد كان عمحر بن الطاب رضي ال عنه‬
‫كان يفضلهم ف مدة خلفته على أهل العراق‪ ,‬حت قدما الشاما غي مرة وامتنع من الذهاب إل العراق‪ ,‬واستشار‬
‫فأشار عليه أنه ل يذهب إليها‪ ,‬وكذلك حي وفاته لا طغى أدخل عليه أهل الدينة أول وهم كانوا إذ ذاك أفضل‬

‫‪ 1047‬البخاري رقم ‪ 7311‬ماسلم رقم ‪. 1921 , 1920‬‬


‫‪ 1048‬الفتاوى )‪ (4/273‬ماالك بإن يخامار ذكره ابإن حيان في الثقات تهذيب التهذيب )‪. (1/25,23‬‬
‫‪ 1049‬ماسلم في الماارة ‪.‬‬
‫‪ 1050‬الفتاوى )‪. (4/273‬‬
‫‪ 1051‬المصدر نفسه )‪. (4/273‬‬
‫‪ 1052‬المصدر نفسه ) ‪. (4/273‬‬
‫‪ 1053‬البخاري رقم ‪. 447‬‬
‫‪ 1054‬ماسلم في الزكاة ‪.‬‬
‫‪ 1055‬ماسلم في الماارة ‪.‬‬
‫‪ 1056‬الفتاوى ) ‪. (4/274‬‬
‫‪ 1057‬البخاري رقم ‪. 7311‬‬
‫‪ 1058‬الفتاوى ) ‪. (4/274‬‬
‫‪ 1059‬الفتاوى )‪. (4/274‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المة‪ ,‬ث أدخل عليه أهل الشاما‪ ,‬ث أدخل عليه أهل العراق‪ ,‬وكانوا آخر من دخل عليه‪ 1060‬وكذلك الصديق‬
‫كانت عنايته بفتح الشاما أكثر من عنايته بفتح العراق حت قال ‪ :‬لييكفرر الشاما أحب إل من فتح مدينة العراق‬
‫‪ ,1061‬والنصوصر الت ف كتاب ال وسنة رسوله وأصحابه ف فضل الشاما‪ ,‬وأهل الغرب على ند والعراق وسائر‬
‫أهل الشرق‪ ,‬أكثر من أن تذكر هنا‪ ,‬بل عن النب صلى ال عليه وسلم من النصوصر الصحيحه ف ذما الشرق‬
‫وإخباره بأن الفتنة ورأس الكفر منه ماليس هذا موضعه‪ ,‬وإنا كان فضل الشرق عليهم بوجود أمي الؤممني علي‪,‬‬
‫وذلك كان أمرا عارضا ولذا لا –مات‪ -‬علي رضي ال عنه أظهر منهم من الفت‪ ,‬والنفاق‪ ,‬والردة‪ ,‬والبدع‪,‬‬
‫مايعلم به أن أولئك كان أرجح‪ .1062‬وكذلك – أيضا – لريب أن ف أعيانإم من العلمحاء والصالي من هو‬
‫أفضل من كثي من أهل الشاما‪ ,‬كمحا كان علي وابن مسعود‪ ,‬وعمحار وحذيفة ونوهم‪ ,‬أفضل من أكثر من بالشاما‬
‫من الصحابة‪ ,‬لكن مقابلة المحلة وترجيحها ل ينع اختصاصر الطائفة الخرى بأمر راجح وهذا يبي رجحان‬
‫الطائفة الشامية من بعض الوجوه مع أن عليا رضي ال عنه كان أول بالق من فارقه‪ ,‬ومع أن عمحارا قتلته الفئه‬
‫الباغية – كمحا جاءت به النصوصر – فعلينا أن نؤممن بكل ما جاء من عند ال‪ ,‬ونقر بالق كله‪ ,‬ول يكون لنا‬
‫هوى‪ ,‬ولنتكلم بغي علم‪ ,‬بل نسلك سبل العلم والعدل‪ ,‬وذلك هو اتباع الكتاب والسنة‪ ,‬فأما من تسك ببعض‬
‫الق دون بعض‪ ,‬فهذا منشأ الفرقة والختلفا‪. 1063‬‬

‫رابعال ‪ :‬أهل الحل والعقد فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬


‫كههان التمحههع السههلمي ف ه عصههر الراشههدين يتطههور تطههورا س هريعا وخطيا بشههكل يهههدد الافظههة علههى السههمحات‬
‫الساسههية لكمحهههم والههت تظهههر ف ه ذلههك الههب والنسههجِّاما والههرصر التبههادل بي ه الليفههة والرعيههة وخههوفا ال ه ف ه معاملههة‬
‫بعضهم للبعض‪،‬هل وقد تثل ذلك التطور ف تقلص دور أهل الل والعقهد القيمحيه فه الدينهة بوفهاة معظمحههم أو بتفرقههم فه‬
‫المصههار‪،‬هل وباكتسههاب تلههك المصههار مكانهة ضهخمحة تفهوق مكانهة الجِّهازإ مقههر اللفهة نتيجِّهة نههو دور القبائههل العربيههة الهت‬
‫أسههلمحت متههأخرا ولكنههها حلههت علههى أكتافههها عبههء الفتوحههات السههلمية الكههبى‪،‬هل الههت أدت إله إثهراء التمحههع السههلمي‬
‫بصورة ل يعرفها من قبل‪،‬هل تغيت معها بعض النفوس والخلق‪،1064‬هل وبدأت تدرييا تتغي بعههض الفههاهيم‪،‬هل كمحفههوما أهههل‬
‫الل والعقد‪،‬هل فلم يعهودوا ههم أههل بهدر‪،‬هل أو جاعهة السهابقي إله السهلما فه الدينهة‪،‬هل الت تقلصهت أعهدادها بضهي الزمهن‪،‬هل‬
‫وبرزإ إل ساحة التأثي والفاعلية زإعمحاء المصار‪،‬هل وزإعمحاء الشاما من بينههم‪،‬هل فحيه نتكهم إله أحهداث التاريهخ نهدها تؤمكهد‬
‫قدرة أهل المصار آنهذاك علهى السهم السياسهي‪،‬هل وعجِّهز أههل الدينة عهن ذلهك ثه تؤمكهد بعهد ذلهك تيهز أههل الشهاما بقهدر‬

‫‪ 1060‬المصدر نفسه ) ‪. (4/275‬‬


‫‪ 1061‬المصدر نفسه ) ‪. (4/275‬‬
‫‪ 1062‬المصدر نفسه ) ‪. (4/275‬‬
‫‪ 1063‬المصدر نفسه ) ‪. (4/275‬‬
‫‪1064‬‬
‫‪ .‬الدولة والمجتمع في العصر الماوي صـ ‪127‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هائل من الطاعة والتوحد الجتمحاعي والتعود على الضوع لنظم الدولة‪،‬هل ‪،‬هل وأساليب الدارة وأنههاط الضههارة‪،‬هل وقههد مكنتههها‬
‫هههذه الههؤمهلت مههن فههرض اختيارههها علههى العهراق وسههائر المصههار السههلمية حهت بههايعت معاويهة‪،‬هل ثه اسههتطاعت الحتفههاظ‬
‫بذه القدرات أكثر من تسعي عام ا هي عمحر الدولة الموية‪ ..‬ما يؤمكد أن قادتا أصبحوا هم بكم الواقع السياسههي جههل‬
‫أهل الل والعقد ف التمحع السلمي والقادرين على اختيار الليفهة‪،‬هل وإقنهاع بقية المصهار بهذلك الختيهار ه إن سلمح ا أو‬
‫عنف ا ه ف ذلك التمحع الذي أصبحت تكمحه عصبيات متلفة الرغبات والهواء والطامع‪.1065‬‬
‫‪ 1‬ـ رأي الفقهاء فاي معنى أهل الحل والعقد‪:‬‬
‫وحي نتكم إل أقوال علمحائنا ف معن أهل الل والعقد ندهم يتلفون إل عدة أقهوال‪،1066‬هل ويههذكرون‬
‫مصطلحات متعددة منها‪:‬‬

‫))ي نيِاَ أنييِنهاَ اللذذيِنن آنمتنوُا‬ ‫أ ـ أولو المر‪ :‬وهههو مصههطلح شههرعي جههاء بنههص القههرآن الكري ه وذلههك فه ق هوله تعههال‪:‬‬
‫أنذطيِتعوُا لان نوأنذطيِتعوُا اللرتسوُنل نوتأوذليِ املنممذر ذممنتكمم(( )النس ههاء ‪،‬هل آي ههة ‪ (59 :‬وق ههد اختل ههف فه ه اله هراد ب ههم عل ههى‬
‫أقوال من اشهرها‪:‬‬
‫ه أنإم المراء‪،‬هل ورجحه الماما الطبي‪،1067‬هل وقال النووي‪ :‬هو قول جهور السلف واللف‪.1068‬‬
‫ه أنإم العلمحاء وبه قال بعض السلف منهم‪ :‬جابر بن عبد ال والسن البصري‪،‬هل والنخعي وغيهم‪.‬‬
‫ه أنإم أصحاب ممحد صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫ه أنإم أبو بكر وعمحر ‪.‬‬
‫ه أنإا عامة ف كل أول المر والعلمحاء‪،‬هل ومال إليه الماما ابن كثي‪،1069‬هل وابن القيم‪،1070‬هل‬
‫والشوكان‪ 1071‬وغيهم‪.‬‬
‫ه أنإم العلمحاء والمراء والزعمحاء وكل من كان متبوعا وهو رأي ابن تيمحية‪،1072‬هل وممحد عبده ‪،1073‬هل‬
‫أهللههل والعقههد ‪،1074‬هل ولعهل القهولي الههامس والسهادس هها القهربإله الصهواب‪،‬هلوليهس‬ ‫وقال‪ :‬إنإم هم ا‬
‫بينهمحا فرق كبي ‪.1075‬‬
‫‪1065‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪128‬‬
‫‪1066‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪128‬‬
‫‪1067‬‬
‫‪ .‬تفسير الطبري )‪ (8/502‬تحقيق ماحمود شاكر‬
‫‪1068‬‬
‫‪ .‬شرح النووي على صحيح ماسلم )‪(12/223‬‬
‫‪1069‬‬
‫‪ .‬تفسير ابإن كثير )‪(1/530‬‬
‫‪1070‬‬
‫‪ .‬الرسإالة التبوكية صـ ‪41‬‬
‫‪1071‬‬
‫‪ .‬فتح القدير للشوكاني )‪(1/481‬‬
‫‪1072‬‬
‫‪ .‬الحسبة صـ ‪185‬‬
‫‪1073‬‬
‫‪ .‬تفسير المنار )‪(5/181‬‬
‫‪1074‬‬
‫‪ .‬أهل العقد والحل ‪ ،‬عبد ا الطريقي صـ ‪12‬‬
‫‪1075‬‬
‫‪ .‬أهل العقد والحل ‪ ،‬عبد ا الطريقي صـ ‪12‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫))إذنلنماَ يِنمخ ن‬
‫شىَ ل‬
‫ان ذممن ذعنباَذدذه‬ ‫ب ـ العلماء ‪ :‬والمراد بهم علماء الشريعة‪ :‬وهههو لفههظ قرانهه‪ :‬قههال سههبحانه‬
‫ات أننلهت نل إذلنللهن‬ ‫)) ن‬
‫شذهند ل‬ ‫املتعلننماَتء(( )فاطر ‪،‬هل الية ‪ (28 :‬وربا جاء بلفظ ))نوتأوتلوُ املذعملذم((كمحا ف قوله تعال‪:‬‬
‫إذلل تهنوُ نواملنمنلئذنكللةت نوتأوتللوُ املذعمللذم نقاَئذءمللاَ ذباَملقذمسلذط(( آل عمحه هران ‪،‬هل الي ههة ‪ .(18 :‬وفه ه الس ههنة النبوي ههة ج ههاء ه ههذا‬
‫الصطلح ف أحاديث ل تكاد تصر ومن ذلك الديث الشهور‪ :‬إن اله ل يقبهض العلههم انتزاعه ا ينهتزعه‬
‫من الناس ولكن بوت العلمحاء‪.1076‬‬
‫ت ـ ـ أهــل الختيــار‪ :‬وهههم الههذين يوكههل إليهههم اختيههار المههاما ومبههايعته‪،‬هل وهههم أهههل الههل والعقههد‪،1077‬هل وهههو‬
‫مصطلح اجتهادي اصطلح عليه بعض أهل العلم‪.1078‬‬
‫س ـ أهل الجتهـاد وهـم ‪ :‬العلمحههاء الههذين بلغ هوا درجههة الجتهههاد ف ه الش هريعة السههلمية‪،‬هل ويكونههون مههؤمهلي‬
‫للعمحه ههال الهمحه ههة‪ :‬كالمامه ههة الكه ههبى‪،‬هل والقضه ههاء‪،‬هل والفته ههوى ونه ههو ذل ه هك‪،‬هل ومه ههن أطله ههق هه ههذا الصه ههطلح‪:‬‬
‫البغدادي‪،1079‬هل والقرطب‪.1080‬‬
‫ر ـ أهل الشورى وهم ‪ :‬الذين يستشارون ف أمر السههلمحي وفههق اليههة الكري هة‪،‬هل ))نونشاَذومرتهمم ذفيِ املنممذر(( )آل‬
‫عمحران ‪،‬هل الية ‪ (159 :‬وقوله‪)) :‬نوأنممترتهمم تشوُنرىَ بنميِننتهمم(( )الشورى ‪،‬هل الية ‪.(38 :‬‬
‫ك ـ ـ أهــل الشــوكة وهــم ‪ :‬أصههحاب القههدرة والسههلطان‪،‬هل لته هوافر القههدرة والبههأس لههديهم‪،‬هل ومههن اسههتعمحل هههذا‬
‫الصطلح ابن تيمحية‪.1081‬‬
‫ل ـ أهــل الـرأي والتــدبير وهــم ‪ :‬مههن يتسههمحون بالعقههل والفكههر الناضههج مههع القههدرة علههى تص هريف المههور‬
‫وتسييها ومن استعمحل هذا الصطلح ابن عابدين‪.1082‬‬
‫فأهل الل والعقد هم الذين لم القدرة على عقد نظاما جاعة السلمحي فه شههؤمونإم العامهة‪،‬هل والسياسهية‪،‬هل‬
‫والداري هة‪،‬هل والتش هريعية‪،‬هل والقضههائية‪،‬هل ونوههها ث ه حههل هههذا النظههاما لسههباب معينههة ليعههاد ترتيههب هههذا النظههاما‬
‫‪1083‬‬
‫وعقده من جديد‬
‫والههذي تقههق فه عهههد معاويههة رضههي اله عنههه أن أهههل الههل والعقههد ف ه دولتههه كههانوا هههم الههولة‪،‬هل وزإعمحههاء‬
‫القبائل‪،‬هل وقادة اليوش ونوهم‪،‬هل وتركزت الشوكة والقوة الفعلية ف أههل الشهاما‪،‬هل حيهث كهانوا قهادرين علهى‬

‫‪1076‬‬
‫‪ .‬ماسلم رقم ‪13‬‬
‫‪1077‬‬
‫‪ .‬الموسإوعة الفقهية‪ ،‬إصدار وزارة الوقاف بإالكويت )‪(7/115‬‬
‫‪1078‬‬
‫‪ .‬أهل الحل والعقد ‪ ،‬عبد ا الطريقي ‪ :‬صـ ‪ 13‬وهذا الكتاب فريد في بإابإه‬
‫‪1079‬‬
‫‪ .‬أهل الحل والعقد صـ ‪ 13‬أصول الدين ‪279‬‬
‫‪1080‬‬
‫‪ .‬تفسير القرطبي )‪(1/265‬‬
‫‪1081‬‬
‫‪ .‬مانهاج السنة )‪(1/550‬‬
‫‪1082‬‬
‫‪ .‬حاشية ابإن عابإدين )‪(4/263‬‬
‫‪1083‬‬
‫‪ .‬أهل الحل والعقد صـ ‪15‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الختيههار وتقيههق إرادتهم‪،‬هل وإمضههاء رغبتهههم علههى مههالفيهم‪،‬هل وهههذا مهها تقههق فه ذلههك الظههرفا التهاريي فه‬
‫أهل الشاما وإذا أردنا أن نكون أكثر إنصاف ا‪،‬هل قلنها إنهه كهان يهب أن تتسهع دائهرة أههل الهل والعقهد ههذه‬
‫لتشههمحل بههانب زإعمحههاء الشههاما بقيههة زإعمحههاء المصههار السههلمية فه العهراق والجِّههازإ‪،‬هل ومصههر وغيههم‪،‬هل وأن‬
‫تضم بوار أصحاب العصبيات القوية‪،‬هل أصحاب الهرأي مهن علمحهاء المهة وأههل الديانة فيههم‪،‬هل وأن يؤمكهل‬
‫إل هذه الطائفة منهم اختيارالليفة أو عزله‪،‬هل علوة على الفصل ف السائل الهمحة ف حياة المة‪ ..‬ولههو‬
‫حدث ذلك فه مسهية الدولهة المويهة لتجِّنبهت المهة كهثيا مهن الختلفا وإراقهة الدماء‪ ..‬ولكهن الهذي‬
‫حدث فعلا ههو انفهراد أههل الشهاما باختيار اللفهاء فه العصهر المهوي مهن السهرة المويهة ذاتها‪،‬هل وكهانت‬
‫بداية ذلك هي البيعة ليزيد بن معاوية بولية العهد من أبيه‪،‬هل وبعههد خطهوب شهت أصههبح تسلسهل اللفههاء‬
‫من البيت الموي أمرا واقعا‪،‬هل رضهيت بهذلك بقيهة المصهار أما عارضههت‪ . 1084‬وسهيأت الههديث عهنوليهة‬
‫العهد ف حينه بإذن ال تعال‪.‬‬

‫خامسال ‪ :‬الشورى فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬


‫عندما آلت اللفة إل بن أمية‪،‬هل ل يكن معاوية بن أب سفيان من يهل فوائد الشورى ويهمحل الخذ بها ‪،‬هل ومها‬
‫كان يصد ف الهمحات إل عن مشورة‪،‬هل فقد كان يشاور ذوي الرأي من الولة ووجوه الناس وأشرافا القهوما وأهههل‬
‫العلم وكان ذلك سنة من جاء بعهده مهن اللفهاء مهن بنه أميهة‪،‬هل وكهان مهن كبهار مستشاري معاويهة رضهي اله عنهه‬
‫عمحههرو بههن العههاصر‪،‬هل والغية بههن شههعبة‪،‬هل وكههان يستشههي الوفههود الههت كههانت تههأتيه‪،1085‬هل وكههان النههاس يتكلمحههون بريههة‬
‫فيعرضون آراءهم ‪،‬هل ويهتم الليفة با كهل الهتمحهاما‪،‬هل ويناقشههم فيهها ويقهق مها يكهن تقيقهه منهها والكهم يعتمحهد‬
‫علههى مستشههارين أكفههاء وكتنههاب قههادرين‪،‬هل أطلقههت يههدهم فه ه العمحه هل‪،‬هل ومنحهههم الليفههة ثقته هه‪،‬هل وشه هندهم بسههلطانه‪،‬هل‬
‫والكههم ل ه يكههن متمحركهزا فه شههخص الليفههة ‪،‬هل فمحمحلكتههه واسههعة ول يسههتطيع أن يضههطلع بكههل أمهر‪،‬هل وهههو يرسههل‬
‫ولتههه علههى القطههار ويطلههق لههم اليههد فه ه شههؤمونإا‪،‬هل وهههو ل يههول إل مههن يثههق به هه‪،‬هل ول يعطههي السههلطان إل لههن ل‬
‫يشههاه ‪،1086‬هل وولتههه يستشههيهم فه حههدود معينههة‪ .‬وأمهها أمههر اللفههة فحصههر فه بنه أميهة‪،‬هل وأصههبح أمرههها‬
‫خاصا بالبيت الموي‪،‬هليفت فيها بالامع الموية خاصة مندونالناس‪،‬هل وكان اللفاء منبن أميههة يرجعههون‬
‫هتخلفاسهلطان ورد الطههامعي بهه إله المحاعهة المويهة غالبها ‪ .1087‬ومهنهنهها يكهن القهول بوجهود‬ ‫ال‬ ‫ف شورى اس‬
‫نوعي منالشورى ف عهد بن أميهة أولمحها شهورى تتعلهق بالمور والصهال العامهة‪،‬هل وكهان اللفهاء مهنبنه‬
‫أمية يرجعون فيها إل ذويالرأي منأشرافاالقوما والولة وغيهم وثانيهها شههورى تتعلههق بالسهلطان خاصهة‪،‬هل وكهان‬
‫‪1084‬‬
‫‪ .‬الدولة والمجتمع في العصر الماوي صـ ‪128‬‬
‫‪1085‬‬
‫‪ .‬في تاريخ الحضارة العربإية السإلماية صـ ‪55‬‬
‫‪1086‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية ‪ ،‬يوسإف العش صـ ‪139‬‬
‫‪1087‬‬
‫‪ .‬في تاريخ الحضارة العربإية السإلماية صـ ‪56‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اللفهاء مهن بنه أمية يفزعههون فيها إله آل بيتههم ويقضههون فيها بينههم‪ . 1088‬وقيهادة معاويهة للدولهة له تكهن فرديهة‬
‫خالص هة‪،‬هل فاللمركزيههة ف ه الكههم والدارة ف ه الغل هب‪،‬هل ومشههاركة الرجههال مههن أهههل ال هرأي والههبة ف ه حههل السههئولية‬
‫والقيههاما بأعبههاء الدولههة ف ه السههلم والههرب وف ه الركههز والوليههات‪،‬هل ووجههود السههلما ف ه حيههاة الفههرد والتمحههع والدولههة‬
‫سلوك ا ونظاما حكم منذ عصر الرسهول صهلى اله عليهه وسهلم واللفهاء الراشهدين‪،‬هل تقلهل مهن مظههر القيهادة الفرديهة‬
‫ومساوئها‪،‬هل وتعززإ مظهر الشورى وغلبة التاه العاما الثابت فه السياسهة والقيهادة والدارة وتصهريف المهور ورعايهة‬
‫الصال‪،1089‬هل كمحا أن تول اللفهة الراشهدة إله ملههك وراثهي له يكههن يعنه تهولا كههاملا عههن شهورى الراشههدين أو‬
‫ارتدادا عن أوامر السلما ومنهجِّه ف الكم‪،‬هل وقد كان لذلك ما يبره من تطور إجتمحاعي وسياسي ولقد بقيههت‬
‫ه فه عههد معاويهة ه والعصهر المهوي ه كمحا يقهرر ابهن خلهدون هه‪ :‬معهان اللفة مهن تهري الهدين ومهذاهبه‪،‬هل والهري‬
‫على مذاهب الق‪،‬هل وله يظههر التغيه إل فه الهوازإع الهذي كهان دينها ثه انقلهب عصهبية وسهيفا‪،‬هل وهكهذا كهان المهر‬
‫لعهد معاوية ومروان وابنه عبد اللك والصههدر‪،‬هل الول مههن خلفههاء بنه العبهاس إله الرشهيد وبعههض ولههده‪،‬هل ثه ذهبههت‬
‫معان اللفة ول يبق إل إسها‪ .1090‬وما ذهب إليه ابن خلدون ليههس علهى إطلقهه ففهي عهههد الهدوة العثمحانيهة فه‬
‫زإمن ممحد الفاتح انتعشت بعض معان ومقاصد اللفة‪،‬هل من الفتوحات‪،‬هل والدعوة‪،‬هل وإعهزازإ السهلما‪،‬هل والعههدل‪،‬هل وله‬
‫يذما الشرع العصبية أو اللك لا كان القصد منها إقامة الدين‪،‬هل وإظهار الق‪،‬هل وقد سأل سليمحان عليه السلما ربهه‬
‫فقال ‪)) :‬نربب امغفذمر ذليِ نونهمب ذليِ تمملءكاَ نل يِنمنبنذغيِ ذلننحةد ذممن بنمعذديِ(( )صر ‪،‬هل اليههة ‪،(35 :‬هل لهها علههم مههن نفسههه أنههه بعههزل‬
‫عن الباطل ف النبوة واللك‪،1091‬هل وعلى ذلك فإن )) اللك الذي يالف بل يناف اللفة هو البوتيههة‪،1092‬هل الههت‬
‫يقصههد بهها قهههر النههاس بغيه ه حه هق‪،‬هل وله ه يكههن ذلههك شههأن معاويههة فه ه خلفته هه‪،‬هل وقههد اسههتعى انتبههاه بعههض فقهائنهها‬
‫ومؤمرخين هها ذل ههك الق ههرب الش ههديد بيه ه مقاص ههد خلف ههة معاوي ههة ومقاص ههد خلف ههة الراش ههدين‪،‬هل ل ههذلك فق ههد رأى اب ههن‬
‫تيمحية‪ ..:‬فهذا يقتضي أن شوب اللفة باللك جائز ف شريعتنا‪،‬هل وأن ذلك ل ينهاف العهادل‪،‬هل وإن كهانت اللفة‬
‫الضة أفضل‪،1093‬هل ولهن نبتعهد عهنالقيقهة إذا قلنها إن معاويهة وبعهض خلفهاء بنه أميهة كهان يهود لهو سهار سهية‬
‫الراشدين كاملة‪،‬هلولكنهم كانوا قادرين علىذلك ف تفاعلهم مع أحوال رعيتهم وظهروفاعصهرهم‪،‬هل وإن ذلهك الفهق‬
‫العههال والثههل الرفيههع الههذيقههدمه اللفههاء الراشههدون للسياسههة السههلميةوالنسههانية كههان يعمحههلتههأثيه الههذاب‬
‫عنه ههد بعه ههض اللفه ههاء والرعيه ههة عله ههىالسه هواء‪،‬هل ولكنه ههه كه ههان أيضه ها يسه ههتعلي عله ههىقه ههدراتم‪،‬هل فيجِّهه ههدون أنفسه هههم‬
‫لتحقيقهه‪،‬هل ثه يعههودون إله جذبههة الواقههع مقريههن بصههعوبة الاولههة والتجِّربههة‪،1094‬هل ولقههد سههأل معاويههة يومها ولههده ووله‬

‫‪1088‬‬
‫‪ .‬في تاريخ الحضارة العربإية السإلماية صـ ‪57‬‬
‫‪1089‬‬
‫‪ .‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪102‬‬
‫‪1090‬‬
‫‪ .‬ماقدماة ابإن خلدون ‪ ،‬نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪275‬‬
‫‪1091‬‬
‫‪ .‬ماقدماة ابإن خلدون ‪ ،‬نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪275‬‬
‫‪1092‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه‬
‫‪1093‬‬
‫‪ .‬الفتاوي )‪(35/18‬‬
‫‪1094‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليه صـ ‪276‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عهده يزيد كيف سيعمحل بعد استخلفه؟ فقال‪ :‬أعمحل فيهم عمحل عمحر بن الطهاب‪،‬هل فتبسهم معاويهة وقهال‪ :‬واله‬
‫لقد جههدت أن أعمحهل فيهها عمحهل عثمحهان فلم أقهدر‪،‬هل أتعمحهل أنهت فيههم بعمحهل عمحهر بهن الطهاب‪1095‬؟‪،‬هل ول يعنه‬
‫ذلههك أن العههودة إله صههفا اليههاة فه عصههر اللفههاء الراشههدين أمههر مسههتحيل‪،‬هل ولكههن ل يههأت بههه الههاكم وحههده وإن‬
‫صلحت نيته‪،‬هل وعظمحت عزيته‪،‬هل بل ل بد من تقيق ذلك القدر من التوافق والنسجِّاما بيه الراعهي والرعيهة حيهث‬
‫يتعاون المحيع على تقيق ذلك التمحع الطيب‪،‬هل وطريق ذلك طويل وشاق ويتاج إل أجيال من الههدعاة والكههاما‬
‫الههذين يبههذلون جهههدهم لتبيههة الرعيههة علههى كمحههال اليههان‪،‬هل ويعطههون القههدوة فه ذلههك والثهل‪،‬هل ويسههتفرغون فه ذلههك‬
‫وذاك وقتهم وجهدهم‪،1096‬هل وقد كان ابن تيمحية يعب عن هذه القيقة حي يرى أنه إن ساء الكم ف متمحههع مهها‬
‫كان ذلك لنقهص فه الراعهي والرعيهة‪ 1097‬معهاا‪ .‬إن الشهورى فه عههد معاويهة والدولهة المويهة تقلصهت عنمحها كهانت‬
‫عليه ف عهد اللفة الراشدة وبقيت ف عهد معاوية بعض جوانبها ول تتقدما كليا كمحا يطرح البعض ‪.‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬حرية التعبير فاي عهد معاوية رضي ال عنــه ‪ :‬العارضههة السههلمحية كههان معاويههة رضههي ال ه عنههه يفههرق‬
‫بيه العارضههة السههلمحية والسههلحة فهههو يطلههق حريههة الكلما والتعههبي عههن ال هرأي مهها داما ذلههك فه حههدود التعههبي عههن‬
‫الهرأي‪،‬هل أمهها إذا انقلههب المهر إله حهل السهلح وسهنل السهيوفا‪،‬هل فهإنه ل يههد مفهرا مهن مواجههة هههذه الثههورات كمحها‬
‫فعههل مههع الهوارج ه وسههيأت بيههان ذلههك بههإذن اله تعههال‪،‬هل فقههد روي عههن معاويههة أنههه قههال‪ :‬إنه ل أحههول بيه النههاس‬
‫وألسنتهم ما ل يولوا بيننا وبي ملكنا‪ .1098‬وقال عامله على العراق زإياد بن أبيه ف خطبته لهل البصرة‪ :‬إن لو‬
‫علمحت أن أحدكم قد قتله السنل من بغضي ل أكشف له قناعا ول أهتك له ستا‪،‬هل حت يبدي ل صهفحته‪،‬هل فهإذا‬
‫فعل ل أناظره‪،1099‬هل ويقول عن أحد معارضيه‪ :‬لو علمحت أن مخ ساقه قد سهال مهن بغضهي مها هجِّتهه حت يهرج‬
‫علههي‪ 1100‬وإليههك الكههثي مههنالواقههف الههت تههدل علههىحريههة التعههبي‪،‬هل وحههق العارضههة السههلمحية‪،‬هل والمههر بههالعروفا‬
‫والنهي عنالنكر لعاوية وكيفكان يستقبل تلك النتقادات‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ أبو مسلم الخـولني ‪ :‬فقههد كههان رحههه ال ه مههن العلمحههاء الربههانيي وكههان مههن ل يامههل ول يههدهن‪،‬هل فقههد قههاما أمههاما‬
‫معاويههة فههوعظه وقههال‪ :‬إيههاك أن تيههل علههى قبيلههة مههن العههرب فيههذهب حيفههك بعههدلك‪ 1101‬وكههان يههذكر معاويههة‬
‫ذاتوما علهىمعاويهة فقهال‪ :‬السهلما عليهك أيهها‬
‫بسئولياته تاه رعيته ويثه علىأداء حقوقه‪،‬هل فقد دخل ي‬
‫‪1095‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪276‬‬
‫‪1096‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪277‬‬
‫‪1097‬‬
‫‪ .‬ماجموع الفتاوي )‪ (35/20‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪277‬‬
‫‪1098‬‬
‫ذكر الدكتور خالد الغيث في كتابإه القيم مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪ : 282 ، 281‬أن في إسإناده هذه الرواية اجتمعت فيه علتان ‪،‬‬
‫الولى ‪ :‬أن عبد ا بإن صالح الجهني لم يدرك عبد الملك بإن عمير ‪ ،‬وذلك أن ماولد عبد ا بإن صالح كان بإعد وفاة عبد الملك بإن عمير بإسنة ‪ ،‬والعلة الثانية ‪:‬‬
‫‪ .‬تشيع هشام بإن سإعد‪ ،‬وكراهية الشيعة لبني أماية أمار ماعلوم ‪ ،‬لذا ل يؤخذ مانه في هذا المقام لنه يروي ماا يوافق هواه‬
‫‪1099‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪303‬‬
‫‪1100‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪303‬‬
‫‪1101‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪ (4/13‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪274‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الجي‪ .‬فقال الناس‪ :‬المي‪ .‬فقال معاويهة‪ :‬دعهوا أبها مسهلم فههو أعلهم بها يقهول‪ .‬قهال أبهو مسلم‪ :‬إنها مثلهك مثهل‬
‫رجههل اسههتأجر أجيا فههوله ماشههيته‪،‬هل وجعههل لههه الجههر علههى أن يسههن الرعيهة‪،‬هل ويههوفر جزازإههها وألبانإها‪،‬هل فههإن أحسههن‬
‫رعيتها ووفر جزازإها حت تلحق الصغية‪،‬هل وتسههمحن العجِّفههاء‪،‬هل أعطهاه أجههره وزإاده مهن قبلههه زإيهادة‪،‬هل وإن هههو له يسههن‬
‫رعيتههها وأضههاعها حههت تلههك العجِّفههاء وتعجِّههف السههمحينة ول ه يههوفر جزازإههها وألبانإهها غضههب عليههه صههاحب الجههر‪.‬‬
‫فقال معاويهة‪ :‬ماشهاء اله‪،1102‬هل فهانظر كيهف حهث أبهو مسهلم الهولن معاويهة رضهي اله عنهه علهى الهتمحهاما بهأمر‬
‫الرعيههة وحههذره مههن التهههاون أو التفريههط فه إصههلح شههؤمونإم وذلههك عههن طريههق ضههرب الثههل تقريبها للصههورة وتشههبيها‬
‫للحال‪،1103‬هل وهناك موقف عمحلي آخر لب مسهلم الهولن مهع معاويهة أيضها‪،‬هل وذلههك عنههدما صههعد معاويههة النهب ه‬
‫وكان قد حبس العطاء ه فقاما أبو مسلم وقال له‪ :‬له حبسهت العطهاء يها معاويهة؟ إنهه ليهس مهن كهدك ول مهن كهد‬
‫أبيك‪،‬هل ول كد أمك حت تبهس العطهاء‪،‬هل فغضهب معاويهة غضهبا شهديدا‪،‬هل ونهزل عهن النهب‪،‬هل وقهال للنهاس مكهانكم‪،‬هل‬
‫وغاب عن أعينهم ساعة ث عاد إليهم فقال‪ :‬إن أبا مسلم كلمحن بكلما أغضههبن‪،‬هل وإنه سههعت رسههول اله صههلى‬
‫ال ه عليههه وسههلم يقههول‪ :‬الغضههب مههن الشههيطان‪،‬هل والشههيطان خلههق مههن نههار‪،‬هل وإنهها تطفههأ النههار بالههاء‪،‬هل فههإذا غضههب‬
‫أحههدكم فليغتسهل‪ 1104‬وإنه دخلههت فاغتسهلت وصههدق أبههو مسهلم‪ :‬إنهه ليهس مهن كههدي ول كهد أبه‪،‬هل فهلمحهوا إله‬
‫أعطياتكم‪.1105‬‬
‫‪ 2‬ـ الفرزدق يهجو معاوية ‪:‬‬
‫هجِّا الفرزإدق معاوية وافتخر عليه بنسبه وآبائه وذلك لغرض شخصي‪،‬هل حيث أعطى معاوية عهم الفهرزإدق التهات‬
‫بن يزيد الاشعي‪،‬هل وكان ضمحن )وفهد أته معاويهة( جائزة أقهل مهن الخريهن‪،‬هل ولها مهات التهات بهن يزيهد الاشهعي‪،‬هل‬
‫ف الطريق أخذ معاوية تلك الائزة وردها إل بيت الال‪،‬هل فقال الفرزإدق ياطب معاوية‪:‬‬
‫فلو كان هذا المهر فهي جاهلية‬
‫علمحت مهن الهرء قليل جلئبه‬
‫ولو كان هذا المر ف غي ملككم‬
‫لبديته أو غص بالهاء شهاربه‬
‫وكم من أب ل يا معاوي ل يكن‬
‫أبوك الذي من عبد شس يقاربه‬

‫‪1102‬‬
‫‪ .‬فضيلة العادلين مان الولة للصفهاني صـ ‪306‬‬
‫‪1103‬‬
‫‪ .‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪306‬‬
‫‪1104‬‬
‫‪ .‬سإنن أبإي داود )‪(4/249‬‬
‫‪1105‬‬
‫‪ .‬ماقاماات العلماء بإين يدي الخلفاء والماراء صـ ‪ 307‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪307‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فمحا زإاد معاوية على أن بعث إل أهل التات بائزته‬


‫‪1106‬‬

‫وقد ظفر معاوية بتقدير زإعمحاء السلمحي من أبناء الصحابة رغم نقد بعضهم الرير له‪،‬هل وكههان كهثيا مها يقههول‪ :‬إنه‬
‫لرفهع نفسههي أن يكههون ذنهب أعظههم مهن عفههوي‪،‬هل وجههل أكهثر مهن حلمحهي‪،‬هل أو عههورة ل أواريههها بسهتي‪،‬هل أو إسهاءة‬
‫أكثر من إحسان‪،1107‬هل وكان أحيان ا يتمحثل بذه البيات‪:‬‬
‫تعفو اللوك عن الليل من المور بفضلها‬
‫ولقد تعاقب ف اليسي وليس ذاك لهلها‬
‫‪1108‬‬
‫إل ليعهرفا فضلها ويافا شدة نكلها‬

‫‪ 3‬ـ أما سأنان بنت خيثمة فاي مجلس معاوية ‪:‬‬


‫كانت أما سنان بنت خيثمحة الذحجِّية من أنصار أمي الؤممني علي رضي ال عنه وفه عهههد معاويهة قهدمت علهى‬
‫دمشههق واسههتأذنت عليههه فههأذن لها‪،‬هل فانتسههبت لههه فعرفهها‪،‬هل وأمرههها بههاللوس‪،‬هل فلمحهها جلسههت قههال لهها‪ :‬مرحبها يهها ابنههة‬
‫ضهي علهني عهدوى؟ قالت‪ :‬يا أميه الهؤممني‪،‬هل إنن لبنه‬ ‫خيثمحة‪،‬هل مها أقهدمك أرضهنا وقهد عههدتك تبغضهي قهومي‪،‬هل وت ن‬
‫عبههد منههافا أخلق ها طههاهرة‪،‬هل وأعلم ها ظههاهرة‪،‬هل وأحلم ها وافههرة‪،‬هل ل يهلههون بعههد عل هم‪،‬هل ول يسههفهون بعههد حلهم‪،‬هل ول‬
‫ت يها أما سهنان‪،‬هل‬ ‫يتعقبون بعد عفو‪،‬هل وإنن أول النهاس باتبهاع سهنن آبههائه لنرهت‪ .‬قهال معاويههة ه رضههي اله عنههه ه صههدق خ‬
‫ي‬
‫ت‪،‬هل قطعههها بسهؤمال لنما سههنان يههذكرها فيههها بشههعرها وتريضههها عليهه‪،‬هل فقههال لهها‪:‬‬ ‫نههن كههذلك ثه سههادت فههتة صهمح ل‬
‫ير‬
‫كيف قولك‪:‬‬
‫ب الرقهاد فمحقلت ما ترقهد‬ ‫يعز ي‬
‫والليل ةيصدر بالمحهوما ويهورد‬
‫يا آل مذحج ل ةمقهاما فشنمحروا‬
‫إن العههديو ل أحهد يقصهد‬
‫هههذا علسي كالهلل تسفههة‬
‫ط السمحاء من الكواكب أسعد‬ ‫ورس ي‬
‫ما زإال ةمرذ شهد الروب مظفرا‬
‫والننصهةر فهوق لوائه مها ةيفقد‬

‫‪1106‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪ 304‬تاريخ الطبري )‪(6/159‬‬
‫‪1107‬‬
‫‪ .‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪ 304‬تاريخ الطبري‬
‫‪1108‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(6/253‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكهانت أنما سنان ه رحهها اله ه تصهغي لها ينشهده معاويهة مهن شهعرها‪،‬هل ولها انتهى قهالت لهه‪ :‬قهد كهان ذلهك يها أميه‬
‫الهؤممني‪،‬هل وإ نها لنطمحههع أن تكههون لنها خلفه ا بعهده‪،‬هل فمحثلههك جهدير بهذلك وقبههل أن يتكلههم معاويهة بكلمحهة‪،‬هل قهال رجههل‬
‫من جلسائه‪ :‬كيف يا أمي الؤممني‪،‬هل وأنا أحفظ من شعرها خلفا ما تقول لك الن فهي القائلة‪:‬‬
‫لسي فلم تزل‬ ‫إمها هلكت أبها ا ة‬
‫بالق ةتعرفا هادي ا مهديا‬
‫فاذهب عليك صلة ربك ما دعت‬
‫فوق الةغصون حامة قمحريا‬
‫فاليهوما ل خلهف يؤمنمل بعهده‬
‫خ ‪1109‬‬
‫هيهات ندح بعده إنرسيا‬
‫ض بلسهائه‪ :‬يها أميه الههؤممني‪،‬هل لسهان‬ ‫عندئذ قالت أسما سنان وعلئهم الهزما وال ي خ‬
‫صههدق ترتسهم علهى وجهههها وهههي تنعههر ة‬
‫نط هق‪،‬هل وقههول صههدق‪،‬هل ولئههن تنقههق في هك‪،‬هل مهها ظنننهها فحظسههك الوف هر‪،‬هل وال ه مهها ونرثههك النشههناءة ه ه البغههض ه ه ف ه قلههوب‬
‫السههلمحي إل هههؤملء ه وأشههارت إل ه بعههض جلسههائه ‪،‬هل فههادحض مقههالتهم‪،‬هل وابعههد منزلته هم‪،‬هل فإنههك إن فعلههت ذلههك‬
‫ل‪ :‬وإنههك‬ ‫ازإدت مههن اله عههز وجههل قربها ومههن السههلمحي حبهاا‪ .‬وتعجِّههب معاويههة مهها تقههول‪،‬هل فقطههع عليههها مقالتههها قههائ ا‬
‫لتقولي ذلك يا أما سنان؟‬
‫قالت‪ :‬سبحان ال يها أميه الهؤممني‪،‬هل واله مها مثلهك مهدح بباطهل‪،‬هل ول اعتهذر إليهه بكهذب‪،‬هل وإنهك لتعلهم ذلهك مهن‬
‫ب إلينهها مههن غيه إذ‬ ‫رأينا وضمحي قلوبنا‪،‬هل كان وال علسي ه رضي ال عنه ه أحب إلينا منك إذ كان حيا‪،‬هل وأنت أح ن‬
‫ب إلينا مهن‬ ‫أنت باق‪ .‬فسهألا معاويهة‪ :‬ومهن أنها أحهب إليكهم مها دمهت باقيهاا؟ فقهالت‪ :‬يها أميه الهؤممني‪،‬هل أنهت أحه ن‬
‫مه ههروان به ههن الكه ههم وسه ههعيد به ههن العه ههاصر‪ .‬قه ههال‪ :‬وبه ه اسه ههتحققت به ههذلك عليهمحه هها؟‪ .‬قه ههالت بسه ههن حلمحه هك‪،‬هل وكه هرما‬
‫عفههوك‪ . 1110‬وبعههد حههديث انتهههى اله هوار‪،‬هل سههألا‪ :‬مهها حاجتههك الن يهها أما سههنان؟ فسههألته حاجتههها فه ه حفيههدها‬
‫بالدينههة أن يفههك أسههره‪،‬هل فلههب معاويههة طلبه ها‪،‬هل وأكرمههها ووصههلها ورندههها إل ه الدين هة‪،‬هل وقههد قضههيت حاجته ها‪،‬هل وكههان‬
‫لسانإا يلهج بالدعاء لعاوية‪ . 1111‬هذه أسما سنان الذحجِّينة‪،‬هل إحدىنساء عصهر التابعي ومهن فةطهرت نفسهها علهى‬
‫صه هراحة‪،‬هل وأوتيههتشههطرا مههنالبلغههة والكمحههة مهها جعلههها فه ه سههجِّلناصههع يكههي خلودهههاوخلههود‬ ‫صههفاء وال ن‬ ‫ال ن‬
‫هانتعهب عهنرأيهها‪،‬هل وتتكلنهم بوضهوح عهنمعتقهداتا‪،‬هل‬ ‫أمثالا ‪ 1112‬ول تكن أما سنان الذحجِّية وحدها الت ك ت‬
‫بل كانتمثيلتها كثي مثهل‪،‬هل الزرقهاء بنهت عهدي‪، 1113‬هل وأما اليه بنهت الريهش ‪، 1114‬هل لقهد كهانمعاويهة رضهي اله‬
‫‪1109‬‬
‫‪ .‬العقد الفريد )‪ ، (2/108‬نساء مان عصر التابإعين صـ ‪278 ، 275‬‬
‫‪1110‬‬
‫‪ .‬العقد الفريد )‪ ، (2/108‬تاريخ دماشق نقلل عن نساء مان عصر التابإعين ‪ ،‬أحمد جمعة صـ ‪ ، 278‬شاعرات العرب صـ ‪177 ، 176‬‬
‫‪1111‬‬
‫‪ .‬نساء مان عصر التابإعين صـ ‪ ، 280‬شاعرات العرب صـ ‪177 ، 176‬‬
‫‪1112‬‬
‫‪ .‬نساء مان عصر التابإعين صـ ‪280‬‬
‫‪1113‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪296‬‬
‫‪1114‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪148‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عنهه‪،‬هل ينريههء النهاس علههى الصههدع بعتقههداتم وآرائههم‪،‬هل ويشههجِّعهم علههى حريههة الهرأي والتعههبي وحههق النقههد والعارضههة‬
‫السلمحية‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫السياسأة الداخلية لمعاوية رضي ال عنه‬

‫انعقد إجاع المة السلمية على خلفة معاوية سنة ‪41‬هه فأخذ يعمحهل بكههل مهها أوته مههن ذكههاء وفطنههة‬
‫ودهاء على توطيد دعهائم المهن والستقرار فه ربهوع العهال السهلمي ‪،‬هل فانتههج سياسهة داخليهة‪،‬هل تقهوما علهى عهدة‬
‫أمور‪:‬‬

‫المبحــث الول ‪ :‬الحســان إلــى كبــار الشخصــيات مــن شــيوخ الصــحابة وأبنــائهم وبخاصــة بنــو‬
‫هاشم فقد خطب مرة ف أهل الجِّازإ بعد توليه اللفة فاعتذر عن عهدما سلوكه طريقهة اللفهاء الراشهدين قبلهه‪،‬هل‬
‫فقال‪ :‬وأين مثل هؤملء؟ ومن يقدر على أعمحالم؟ هيهات أن يدرك فضلهم أحهد مهن بعهدهم؟ رحهة اله ورضهوان‬
‫ال عليههم‪،‬هل غيه أنه سهلكت با طريقه ا له فيهه منفعهة‪،‬هل ولكهم فيهه مثهل ذلهك‪،‬هل ولكهم فيهه مؤماكلة حسنة‪،‬هل ومشهاربة‬
‫جيلة‪،‬هل ما استقامت السهية وحسهنت الطاعهة‪ :‬فهإن له تهدون خيكهم فأنها خيه لكهم‪،‬هل واله ل أحهل السيف علهى‬
‫من ل سيف معه‪،‬هل ومهمحها تقهدما مها قد علمحتمحهوه فقهد جعلتهه دبهر أذنه‪،‬هل وإن له تهدون أقهوما بقكهم كلهه فارضهوا‬
‫من بعضه‪ ..‬وإياكم والفتنة فل تمحوا با فإنإا تفسد العيشة وتكههدر النعمحهة‪،‬هل وتهورث الستئصهال‪،‬هل اسهتغفر اله له‬
‫ولكم‪، 1115‬هل وبثل هذه السية صار خليفة السلمحي وانقاد له أبنهاء الههاجرين والنصهار‪،‬هل وكهل مهن يعتقهد أنهه أوله‬
‫منههه باللف هة‪،‬هل كههان رضههي ال ه عن هه‪،‬هل يهتههم بغههزو القلههوب والحسههان إليهه ها‪،‬هل مههع الههوعي والههذر الشههديدين أن ل‬
‫تنتقههض المههة عليهه‪،‬هل لقههد كههان يبههذل الههال بل حسههاب لكبههار الشخصههيات القياديههة فه التمحههع ويعتههب أن عليههها‬
‫مسؤموليات ضخمحة تاه رعاياها من أبناء المة‪،‬هل فل بد أن تكون مليئهة لسهد اللنهة وتلب الاجهة‪،‬هل وتهنل العضهلة‪،‬هل‬
‫ولعل أشرافا بن هاشم كانوا ف هذا الصدد أكثر قيادات المة إغداق ا عليهم بالههال‪،‬هل ول بههدع فهههم ليزالههون فه‬
‫عرفا الناس القيادات الشعبية الت تثل جاهي المة‪،‬هل وتلجِّأ المة إليهم أكثر ما تلجِّأ إل الههولة والمهراء‪،‬هل وهههذه‬
‫القيادات ل تشارك ف الكم ول تكن لا رغبة ف ذلك‪. 1116‬‬

‫أولل ‪ :‬العلقة بين الحسن ومعاوية رضي ال عنهما بعد الصلح ‪:‬‬
‫كههان السههن بههن علههي يقههدما علههى معاويههة فه خلفتهه‪،‬هل فقههدما عليههه ذات مههرة فقههال لههه معاويههة‪ :‬لجيزنههك بههائزة مهها‬
‫أجههزت بهها أحههدا قبلههك ول أجيههز بهها أحههدا بعههدك‪،‬هل فأعطههاه أربههع مائههة ألههف فقبلههها‪، 1117‬هل وجههاء فه روايههة‪ ...:‬أن‬
‫‪1115‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/432‬‬
‫‪1116‬‬
‫‪ .‬ماعاوية بإن أبإي سإفيان للغضبان صـ ‪314‬‬
‫‪1117‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(3/269‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السههن بههن علههي كههان يفههد كههل سههنة إله معاويههة فيصههله بائههة ألههف درههم‪،‬هل فقعههد سههنة عنههه وله يبعههث إليههه معاويههة‬
‫بشيء فدعا بدواة ليكتب إليه فأغفى قبهل أن يكتهب فهرأى النهب صهلى اله عليهه وسهلم فه منهامه كهأنه يقهول‪ :‬يا‬
‫حسن أتكتب لخلوق تسأله حاجتك وتدع أن تسأل ربك؟ قال‪ :‬فمحا أصنع يا رسول اله وقههد كهثر دينهه؟ قهال‪:‬‬
‫قل اللهم إن أسألك من كل أمر ضهعفت عنهه قهوت وحيلهت وله تنتهه إليهه رغبهت‪،‬هل وله يطهر ببال وله يبلغهه أمل ي‪،‬هل‬
‫ول ير على لسهان مهن اليقيه الهذي أعطيتهه أحهدا مهن الخلهوقي الوليه والههاجرين والخريهن إل أخصصهتن يا‬
‫أرحم الراحي‪ .‬قال السن‪ :‬فانتبهت وقد حفظت الدعاء‪،‬هل فكنت أدعو به فلم يلبث معاوية أن ذكرن فقيل له‪:‬‬
‫ل يقدما السنة‪،‬هل فأمر لهه بهائتي ألهف درههم‪ . 1118‬وجهاء فه رواية‪ :‬بأن الهدعاء الهذي علمحهه رسهول اله للحسهن فه‬
‫الناما هو‪ :‬اللههم أقهذفا فه قلب رجهاك‪،‬هل واقطهع رجهائي عنمحهن سهواك ل أرجهو أحهدا غيك اللههم ومها ضهعفت عنهه‬
‫قهوت وقصهر عنهه عمحلهي وله تنتهه إليهه رغبهت‪،‬هل وله تبلغهه مسهألت وله يهر علهى لسهان مها أعطيهت أحهدا مهن الوليه‬
‫له معاويهة بألف‬ ‫صهن بهه يا رب العهالي قال‪ :‬فهوال مها ألحهت بهه أسبوعا حت بعهث إ ن‬ ‫والخريهن مهن اليقيه فخ ن‬
‫ألف وخس مائة ألف‪،‬هل فقلت‪ :‬المحد ل الهذي ل ينسهى مههن ذكهره‪،‬هل ول يينهب مهن دعههاه‪،‬هل فرأيهت النهب صهلى اله‬
‫عليه وسلم ف الناما فقال‪ :‬يا حسن كيف أنت؟ فقلت‪ :‬بي يا رسهول اله وحهدثته حهديثي فقهال‪ :‬يا بةنه هكهذا‬
‫من رجا الالق ول يرج الخلوق‪ . 1119‬وروى الزهري‪ ...:‬لها قتهل علهي بهن أبه طهالب رضهي اله عنهه وجهاء السهن‬
‫بههن علههي رضههي اله عنهمحهها إله معاويههة فقههال لههه معاويههة‪ :‬لههو له يكههن لههك فضههل علههى يزيههد إل أن أمههك إمهرأة مههن‬
‫قري ههش وأم ههه إمه هرأة م ههن كل ههب لك ههان ل ههك علي ههه فضه هل‪،‬هل فكي ههف وأم ههك فاطمح ههة بن ههت رس ههول اله ه ص ههلى اله ه علي ههه‬
‫‪1120‬‬
‫وسلم‬

‫ثانيال ‪ :‬صلت معاوية للحسن وابن الزبير رضي ال عنهم ‪:‬‬


‫عن جعفر بن ممحد عن أبيه أن السن والسي رضي ال عنهمحا كانا يقبلن جوائز معاوية رضههي اله عنههه‪،1121‬هل‬
‫وكان يرسل للحسن والسي‪،‬هل فقد أمر معاويهة مهنرة للحسهن بهن علهي بائة ألهف فهذهب بها إليهه فقهال لهن حهوله‪:‬‬
‫مههن أخههذ شههيئا فهههو لهه‪،‬هل وأمههر للحسههي بههن علههي بائههة ألههف فههذهب بهها إليههه وعنههده عشههرة فقسههمحها عليهههم عشههرة‬
‫آلفا‪،‬هل عشرة آلفا‪،‬هل وأمر لعبد اله بائهة ألهف‪،1122‬هل وكهان معاويهة رضهي اله عنهه إذا لقهي السن بهن علهي رضهي‬
‫اله عنهمحهها قهال‪ :‬مرحبها بهابن رسههول اله وأهلا‪،‬هل ويههأمر لهه بثلثائهة ألهف‪،‬هل ويلقهي ابهن الزبيه رضههي اله عنههه فيقهول‪:‬‬
‫مرحبا بابن عمحة رسول ال وابن حواريه‪،‬هل ويأمر لهه بائهة ألههف‪،1123‬هل وقهد أشههاد ابهن الزبيه بهذكر معاويههة بعههد وفهاته‪،‬هل‬
‫‪1118‬‬
‫‪ .‬تاريخ دماشق )‪(14/8‬‬
‫‪1119‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(14/8‬‬
‫‪1120‬‬
‫‪ .‬الشريعة للجري )‪ (5/2470‬إسإناده حسن‬
‫‪1121‬‬
‫‪ .‬الشريعة صـ ‪ 2470‬إسإناده حسن‬
‫‪1122‬‬
‫‪ .‬تاريخ دماشق )‪(62/133‬‬
‫‪1123‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(62/133‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقد حدث هشاما بن عروة بن الزبي قال‪ :‬صلى يوم ا عبد ال بن الزبي‪،‬هل فهوجم بعهد الصهلة ساعة‪،‬هل فقهال الناس‪:‬‬
‫لقد حدث نفسه ث التفت إلينا فقهال‪ :‬ل يبعهدن ابهن هنههد‪ :‬إن كههانت فيهه لخههارج ل نهدها فه أحههد بعهده أبهدا‪،‬هل‬
‫وال إن كنا لنفرقهه ه أي نهوفه ه ومها الليهث الهرب علهى براثنهه بأجرأ منهه فيتفهارق لنها وإنها كنها لنخهدعه‪،‬هل ومها ابن‬
‫ليلههة مههن أهههل الرض بههأدهى منههه فيتخههاع لنها‪،‬هل وال ه لههوددت أنهها متعنهها بههه مهها داما فه هههذا حجِّههر ه وأشههار إل ه أب ه‬
‫قبيس‪ .1124‬وقول ابن الزبي هذا قاله عندما حصر ف عهد عبد اللك بن مروان‪.1125‬‬

‫ثالثال ‪ :‬عبد ال بن عباس رضي ال عنهما مع معاوية ‪:‬‬


‫وكههان معاويههة يههتمه ويقههدره وكههان يفههد علههى معاوي هة‪،‬هل فههأكرمه وقنربههه واحههتمه وعظنمح هه‪،‬هل وكههان يلقههي عليههه السههائل‬
‫العضههلة فيجِّيههب عنههها سهريعا‪،‬هل فكههان معاويههة يقههول‪ :‬مهها رأيههت أحههدا أحضههر جوابها منههه‪ .‬ولهها جههاء الكتههاب بههوت‬
‫السن بن علي اتفق كون ابن عباس عند معاوية فعهنزاه فيههه بأحسههن تعزيهة‪،‬هل ورند عليههه ابههن عبههاس رندا حسهنا ‪،1126‬هل‬
‫وبعث معاوية ابنه يزيد فجِّلس بي يدي ابن عباس وعنزاه بعبارة فصيحة وجيهزة شكره عليهها ابهن عبهاس‪،1127‬هل أمها‬
‫تعزية معاوية رضي ال عنه وإجازإته لبن عباس‪ .‬فكمحا رواها قتادة‪ :‬ث قال لبن عباس‪ :‬ل يسههؤمك اله ول يزنههك‬
‫فه السهن بن علهي فقهال ابن عبهاس لعاويهة‪ :‬ل يزننه اله ول يسهوءن مها أبقهى اله أميه الهؤممني‪ .‬قهال‪ :‬فأعطهاه‬
‫ألههف ألههف درهههم وعروض ها وأشههياء وقههال‪ :‬خههذها فاقسههمحها ف ه أهلههك‪ .1128‬وكههان ابههن عبههاس رضههي ال ه عنههه مههن‬
‫س ههادات التمح ههع الس ههلمي وقائ ههد م ههن قادات هها الكب ههار وك ههان معاوي ههة رض ههي اله ه عن ههه يع ههرفا مك ههانته الجتمحاعي ههة‬
‫والعلمحي هة‪،‬هل فههابن عبههاس كههان بثابههة الستشههار للشههئون العلمحيههة للخليف هة‪،‬هل وقههد كههان معاويههة رضههي ال ه عنههه يعههتفا‬
‫بفضههل بنه هاشههم علههى بنه أميهة‪،‬هل فقههد قيههل لههه‪ :‬أيكههم كههان أشههرفا‪،‬هل أنتههم أو بنههو هاشههم؟ قهال‪ :‬كنها أكهثر أشهرافا‪،‬هل‬
‫وكانوا‪،‬هل وكانوا أشرفا واحدا‪،‬هل ل يكن ف عبد منافا مثل هاشم‪،‬هل فلهم هلهك كنها أكهثر عهددا‪،‬هل وأكهثر أشهرافا وكهان‬
‫فيهم عبد الطلب‪،‬هل ول يكن فينا مثلهم‪،‬هل فصرنا أكثر عددا وأكثر أشرافا ول يكن فينا واحههد كواحههدنا‪،‬هل فلهم يكههن‬
‫إل كقه هرار العيه ه ح ههت ج ههاء ش ههيء له ه يس ههمحع الصول ههون بثله هه‪،‬هل ول يس ههمحع الخ ههرون بثله هه‪،‬هل ممح ههد ص ههلى اله ه علي ههه‬
‫ل‪ :‬إن الهرب‬ ‫وسلم ‪،‬هل وكان معاوية رضي ال عنه يذر بنه أميهة مهن السهاءة إله آل علهي بهن أبه طهالب قهائ ا‬
‫‪1129‬‬

‫أولا نوى‪،‬هل وأوسطها شكوى‪،‬هل وآخرها بلوى‪ :‬وكان يطلب مهن خلصهاء علهي رضههي اله عنهه‪،‬هل وصهفه وسههرد روائهع‬
‫خصاله وأعمحاله‪.1130‬‬

‫‪1124‬‬
‫‪ .‬عيون الخبار )‪(12 ، 1/11‬‬
‫‪1125‬‬
‫‪ .‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪115‬‬
‫‪1126‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/642‬‬
‫‪1127‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(11/642‬‬
‫‪1128‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/446‬‬
‫‪1129‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/446‬‬
‫‪1130‬‬
‫‪ .‬الدور السياسإي للصفوة صـ ‪172‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رابعال ‪ :‬هل عيمم معاوية سأب أمير المؤمنين علي على منابر الدولة الموية ؟‬
‫تذكر كتب التاريخ أن الولة من بن أمية قبهل عمحههر بهن عبهد العزيهز كههانوا يشهتمحون علهي‪،‬هل وههذا الثههر الهذي ذكههره‬
‫ابن سعد ل يصح‪،‬هل قال ابن سعد‪ :‬أخبنا علي بن ممحهد‪،‬هل عهن لهوط بهن يهي‪،‬هل قال‪ :‬كهان الهولة مهن بنه أمية قبل‬
‫عمحر بن عبد العزيز يشتمحون رجلا رضي ال عنه‪،‬هل فلمحا وله ههو ه عمحهر بهن عبههد العزيههز ه أمسهك عهن ذلهك‪،‬هل فقهال‬
‫كثي عزة الزاعي‪:‬‬
‫وليت فلم تشتم عليا ول تف‬
‫بهريا ولهم تتبهع مقهالة م هرما‬
‫تكلمحت بالهق البي وإنها‬
‫تبيهن آيههات الههدى بالتهكلم‬
‫فصندقت معروفا الذي قلت‬
‫‪1131‬‬
‫بالذي فعلت فأضحى راضيا كل مسلم‬

‫فهذا الثر واهل‪،‬هل فعلي بهن ممحهد ههو الهدائن فيهه ضهعف وشهيخه لهوط بهن يهي‪،‬هل واهل بهرة‪،‬هل قهال عنهه يهي بن معيه‪:‬‬
‫ليس بثقة‪،‬هل وقال أبو حات‪ :‬متوك الديث‪،‬هل وقال الدارقطن‪ :‬أخباري ضهعيف ووصههفه فه اليهزان‪ :‬أخبهار تهالف ل‬
‫يوثههق بههه‪،1132‬هل وعامههة روايتههه عههن الضههعفاء واللكههى والاهيههل‪،1133‬هل وقههد اتههم الشههيعة معاويههة رضههي اله عنههه بمحههل‬
‫الناس على سب علهي ولعنهه فهوق منهابر السهاجد‪،‬هل فههذه الدعوة ل أسهاس لها مهن الصهحة‪،‬هل والهذي يقصهم الظههر‬
‫أن الباحثي قد التقطهوا ههذه الفريهة علهى هوانإها دون إخضهاعها للنقهد والتحليهل‪،‬هل حت صهارت عنهد التهأخرين مهن‬
‫السنلمحات الهت ل مهال لناقشهتها‪،‬هل وله يثبهت قهط فه روايهة صهحيحة‪،‬هل ول يعهول علهى مها جاء فه كتهب الدميي‪،‬هل‬
‫ة‬
‫واليعقههوب وأبه ه الفههرج الصههفهان‪،‬هل علمحه ه ا بههأن التاريههخ الصههحيح يؤمكههد خلفا مهها ذكههره هههؤملء‪،1134‬هل مههن احه هتاما‬
‫وتقدير معاوية لمي الؤممني علي وأهل بيته الطهار‪،‬هل فحهاكيه لعهن علهي علهى منهابر بنه أمية ل تتفهق مهع منطهق‬
‫ال هوادث‪،‬هل ول طبيعههة التخاصههمحي‪،‬هل فههإذا رجعنهها إل ه الكتههب التارييههة العاصههرة لبن ه أمي هة‪،‬هل فإننهها ل نههد فيههها ذك هرا‬
‫لشيء من ذلك أبدا‪،‬هل وإنا نده ف كتب التهأخرين الذين كتبهوا تاريهم فه عصهر بنه العبهاس بقصهد أن يسيؤموا‬
‫إله سههعة بنه أميههة فه نظههر المحهههور السههلمي‪،‬هل وقههد كتههب ذلههك السههعودي فه مههروج الهذهب وغيه مههن كتهنهاب‬
‫الشيعة وقد تسربت تلك الكذوبة إل كتب تاريخ أهل السنة ول يوجد فيها رواية صحيحة صرية‪،‬هل فهذه دعههوة‬
‫‪1131‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(5/147‬‬
‫‪1132‬‬
‫‪ .‬الميزان )‪(3/419‬‬
‫‪1133‬‬
‫‪ .‬دفاعا ل عن السلفية صـ ‪187‬‬
‫‪1134‬‬
‫‪ .‬الحسن ‪ ،‬والحسين ‪ ،‬ماحمد رضا صـ ‪ 18‬كلم المحقق د‪ .‬أحمد أبإو الشباب‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مفتقرة إل صحة النقل‪،‬هل وسهلمة السند مهن الهرح‪،‬هل والته مهن العهتاض‪،‬هل ومعلهوما وزإن ههذه الهدعوة عنهد الققيه‬
‫والباحثي‪،‬هل ومعاوية رضي ال عنه بعيد عن مثل هذه التهم بها ثبهت مهن فضله فه الهدين‪،‬هل وكهان ممحهود السهية فه‬
‫المه هة‪،‬هل أثنه ه عليههه بعههض الصههحابة ومههدحه خيههار التههابعي‪،‬هل وشهههدوا لههه بالههدين والعله هم‪،‬هل والعههدل والله هم‪،‬هل وسههائر‬
‫خصال الي‪ . 1135‬وقد ثبت هذا ف حق معاوية ه رضي ال عنه ه كمحا أنه من أبعد الال علهى مهن كهانت ههذه‬
‫سيته‪،‬هل أن يمحل الناس على لعن علي رضي ال عنه على النابر وهو من هو ف الفضل‪،‬هل ومن علم سية معاوية ه‬
‫رضهي اله عنهه فه اللهك‪،‬هل ومها اشهتهر بهه مههن اللهم والصههفح‪،‬هل وحسههن السياسهة للرعيههة ظههر لهه أن ذلههك مههن أكهب‬
‫الكههذب عليهه‪،‬هل فقههد بلههغ معاويههة ه رضههي اله عنههه فه اللههم مضههرب المثههال‪،‬هل وقههدوة الجيههال‪،1136‬هل وقههد فصهنلنا فه‬
‫صفة اللم ف شخصية معاوية فيمحا مضى‪ .‬وأما ما استدل به الشيعة علههى تلههك الفريههة مههن صهحيح مسهلم فليهس‬
‫ما يدل على زإعمحهم‪،‬هل فعن عامر بن سعد بن أبه وقهاصر عههن أبيهه قهال‪ :‬أمههر معاويههة بهن أبه سههفيان سههعدا فقههال‪:‬‬
‫ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال‪ :‬أمها ذكهرت ثلثهاة قهالن لهه رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم فلن أسبه‪،‬هل لن‬
‫له مهن حههر النعههم‪،1137‬هل قهال النههووي‪ :‬قههول معاويههة هههذا ليهس فيههه تصهريح بهأنه أمهر‬ ‫تكههون له واحهدة منههنن أحهب إ ن‬
‫سعدا بسبه‪،‬هل وإنا سأله عن السبب الانع له من السب‪ .‬كأنه يقول‪ :‬هل امتنعههت تورعها أو خوفها‪،‬هل أو غيه ذلهك‪،‬هل‬
‫فههإن كههان تورعها وإجللا لههه عههن السهب‪،‬هل فههأنت مصههيب مسهن‪،‬هل ولعههل سههعد رضههي اله عنههه وقههد كههان فه طائفههة‬
‫يسبون فلم يسب معهم‪،‬هل وعجِّز عن النكار أن أنكر عليهم‪،‬هل فسأله هذا السؤمال‪ :‬قههالوا‪ :‬ويتمحههل تههأويلا آخههر أن‬
‫معنههاه‪ :‬مهها منعههك أن تطئههه ف ه رأيههه واجتهههاده وتظهههر للنههاس حسههن رأينهها واجتهادنهها وأنههه أخطههأ‪،1138‬هل وقههال أبههو‬
‫صههدائي لعلههي رضههي اله ه عنههه وثنههائه عليههه بضههور‬ ‫العبههاس القرطههب صههاحب الفهههم معلقه ها علههى وصههف ضه هرار ال س‬
‫معاوية‪،‬هل وبكاء معاوية من ذلك وتصديقه‪،‬هل لضرار فيمحا قهال‪ :‬وههذا الههديث يهدل علههى معرفههة معاويههة بفضههل علههي‬
‫رضي ال عنه ومنزلته‪،‬هل وعظيم حقه ومكانته‪،‬هل وعند ذلك يبعد عن معاوية أن يصرح بلعنه وسهبنه‪،‬هل لها كههان معاويهة‬
‫موصوفا به من العقل والدين‪،‬هل واللم وكرما الخلق ومها يهروى عنهه مهن ذلهك فأكثره كهذب ل يصهح‪،‬هل وأصهح مها‬
‫فيها قوله لسعد بن أب وقاصر‪ :‬ما ينعك أن تسب أبا تراب؟ وهذا ليس بالتصريح بالسهب‪،‬هل وإنهها هههو سهؤمال عههن‬
‫سهبب امتنههاعه ليسهتخرج مههن عنههده مههن ذلهك‪،‬هل أو مههن نقيضهه‪،‬هل كمحهها قهد ظهههر مههن جهوابه‪،‬هل ولهها سههع ذلههك معاويهة‪،‬هل‬
‫سكن وأذعن‪،‬هل وعههرفا الهق لستحقه‪،1139‬هل قهال الهدكتور الرحيلهي فه كتهابه الصهحب والل‪ :‬والهذي يظههر له فه‬
‫هذا وال أعلم‪ :‬أن معاوية إنا قال ذلك على سبيل الداعبة لسعد‪،‬هل وأراد من ذلك استظهار بعض فضائل علي ه‬
‫رضي ال عنه ه فإن معاوية ه رضي ال عنه ه كان رجلا فطنا ذكيها‪،‬هل يهب مطارحهة الرجهال واسهتخراج مها عنهدهم‪،‬هل‬

‫‪1135‬‬
‫‪ .‬النتصار للصحب والل صـ ‪ 367‬للرحيلي‬
‫‪1136‬‬
‫‪ .‬خاماس الخلفاء الراشدين الحسن بإن علي بإن أبإي طالب صـ ‪353‬‬
‫‪1137‬‬
‫‪ .‬ماسلم ‪ ،‬ك ‪ :‬فضائل الصحابإة )‪4/1871‬‬
‫‪1138‬‬
‫‪ .‬شرح صحيح ماسلم )‪(15/175‬‬
‫‪1139‬‬
‫‪ .‬المفهم للقرطبي )‪(6/278‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فأراد أن يعرفا ما عند سعد ف علي ه رضي ال عنه ه فهألقى سهؤماله بهذا السهلوب الهثي‪ .‬وههذا مثههل قهوله ه رضهي‬
‫اله عنههه ه لبهن عبهاس‪ :‬ه أنههت علهى ملهة علهي؟ فقههال لههه ابهن عبهاس ول علههى ملهة عثمحههان‪،‬هل أنها علهى ملهة رسههول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ .1140‬فظاهر أن قول معاوية هنا لبن عباس جاء على سههبيل الداعبهة‪،‬هل فكههذلك قهوله لسههعد‬
‫هههو مههن هههذا البههاب‪،‬هل وأمهها مهها إندعههى الشههيعة مههن المههر السههب فحاشهها معاويههة رضههي اله عنههه أن يصههدر منههه مثههل‬
‫ذلك‪،1141‬هل والانع من هذا عدة أمور‪:‬‬
‫أن معاوية رضي ال عنه ما كان يسب عليا ه رضي ال عنه ه كمحا تقدما حت يأمر غيه بسبه‪،‬هل بل كان معظمحا‬ ‫‪1‬ـ‬
‫له‪،‬هل معتف ا له بالفضل والسبق إل السلما‪،‬هل كمحا دلت على ذلك أقواله الثابته عنه‪،‬هل فقد قهال ابهن كههثي‪ :‬وقههد ورد‬
‫مههن غيه وجههه‪ :‬أن أبهها مسههلم الههولن وجاعههة معههه دخلهوا علههى معاويههة فقههالوا لههه‪ :‬هههل تنههازإع عليه ا أما أنههت مثلههه؟‬
‫فقال‪ :‬وال إن لعلم أنه خي من وأفضهل‪،‬هل وأحهق بالمر منه‪،1142‬هل وعهن جريهر بن عبهد المحيهد عهن الغية قال‪:‬‬
‫لهها جههاء خههب قتههل علههي إله معاويههة جعههل يبكهي‪،‬هل فقههالت لههه إمرأتههه‪ :‬أتبكيههه وقههد قههاتلته؟ فقههال‪ :":‬ويههك إنههك ل‬
‫تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم‪،1143‬هل فهل يسوغ فه عقههل وديههن أن يسهب معاويههة عليه ا بهل ويمحههل‬
‫الناس على سبه وهو يعتقد فيه هذا‪.1144‬‬
‫أنه ل يعرفا بنقل صحيح عن معاوية ه رضي ال عنه ه تعرض لعلي رضي ال عنه ه بسب أو شتم أثناء حربه له‬ ‫‪2‬ـ‬
‫فه حيهاته‪،‬هل فههل مههن العقهول أن يسهبه بعههد إنتههاء حربههه معهه ووفههاته‪،‬هل فههذا مههن أبعههد مهها يكههون عنههد أههل العقهول‪،‬هل‬
‫وأبعد منه أن يمحل الناس على سبه وشتمحه‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أن معاويههة رضههي اله عنههه كههان رجلا ذكيه ا مشهههورا بالعقههل والههدهاء‪،‬هل فلههو أراد حههل النههاس علههى سههب علههي ه حاشههاه‬
‫ذلههك ه أفكههان يطلههب ذلههك مههن مثههل سههعد بههن أب ه وقههاصر رضههي ال ه عن هه‪،‬هل وهههو مههن هههو ف ه الشههجِّاعة والفضههل‬
‫والورع‪،‬هل مع عدما دخوله ف الفتنة أصلا‪،‬هل فهذا ل يفعله أقل الناس عقلا وتدبيا‪،‬هل فكيف بعاوية‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أن معاويههة ه رضههي اله عنههه ه انفههرد باللفههة بعههد تنههازإل السههن بههن علههي رضههي اله عنهمحهها لههه واجتمحعههت عليههه الكلمحههة‬
‫ودانت له المصار باللك‪،‬هل فإي نفع له ف سب علهي؟ بل الكمحة وحسهن السياسهة تقتضهي عهدما ذلهك‪،‬هل لها فيهه‬
‫من تدئة النفوس‪،‬هل وتسكي المور‪،‬هل ومثل هذا ل يفى على معاوية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ إنه كان بي معاوية ه رضي ال عنه ه بعد استقلله باللفة وأبناء علي من اللفة والتقارب‪،‬هل ما هو مشهور ف كتههب‬
‫السي والتاريخ‪،1145‬هل ومنذلك أن السن والسي وفدا علىمعاوية فأجازإها بائت ألهف‪ .‬وقهاللمحها‪ :‬مها أجهازإ‬
‫‪1140‬‬
‫‪ .‬البإانة )‪ (1/355‬شرح أصول اعتقادالللكائي )‪(1/94‬‬
‫‪1141‬‬
‫‪ .‬النتصار للصحب والل صـ ‪375‬‬
‫‪1142‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(8/133‬‬
‫‪1143‬‬
‫‪ .‬المصد نفسه )‪(8/133‬‬
‫‪1144‬‬
‫‪ .‬النتصار للصحب والل صـ ‪376‬‬
‫‪1145‬‬
‫‪ .‬النتصار للصحب والل صـ ‪376‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بمحها أحهد قبلي فقهال لهه السهي رضهي اله عنهه‪ :‬وله تعهط أحهد أفضهل منها‪،1146‬هل ودخهل مهرة السن علهى معاويهة‬
‫فقهال لهه‪ :‬مرحبه ا وأهلا بهابن بنههت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل وأمهر لههه بثلثائهة ألههف‪ .1147‬وههذا مهها يقطهع‬
‫الكذب ما يندعي ف حق معاوية من حلة الناس على سهب علهي‪،‬هل إذ كيهف يصهل ههذا مهع مها بينهه وبيه أولده‬
‫مههن هههذه اللفههة والههودة والحتفههاء والتكري ه‪،‬هل وبههذا يظهههر الههق ف ه هههذه السههألة‪،‬هل وتتجِّلههى القيقههة‪،1148‬هل كمحهها أن‬
‫التمحع ف عمحومه مقيد بأحكاما الشرع حريص ا على تنفيذها‪،‬هل ولذلك كانوا أبعد الناس عن الطعن واللعن والقههول‬
‫الفاحش والبذيء ‪،1149‬هل وقد نإى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن سب الموات الشركي فكيههف بههن يسههب‬
‫أولياء ال الصلحي‪،‬هل فعن عائشة رضي ال عنها ه مرفوعاا‪ :‬ل تسبوا الموات فإنإم قد أفضوا إل ما قدموا‪.1150‬‬

‫خامسال ‪ :‬معاوية وسسأصم الحسن بن علي؟‬


‫ذكرت بعض الروايات أن السن بن علي توف متأثرا بالسم الذي وضع له‪،‬هل وقد اتهت أصابع التاما نو زإوجة‬
‫السههن جعههدة بنههت الشههعث بههن قيههس أمي ه كنههدة فهههذه أما موسههى س هرية علههي تتهههم جعههدة بأنإهها دسههت السههم‬
‫للحسن‪،‬هل فاشتكى منه شكاة‪ :‬فكان يوضع تته طست‪،1151‬هل وترفع أخرى نوا من أربعي يوما ‪،1152‬هل وهذه رواية‬
‫إسنادها ل يصح وهي ضعيفة‪،1153‬هل وحاول البعض من الخباريي والرواة أن يوجههد علقهة بيه البيعههة ليزيههد ووفههاة‬
‫السهن‪،‬هل وزإعمحهوا أن يزيهد بن معاويهة أرسهل إله جعهدة بنهت قيهس أن ةسي حسنا فإن سأتزوجك‪،‬هل ففعلهت‪،‬هل فلمحها‬
‫مههات السههن بعثههت جعههدة إل ه يزيههد تسههأله الوفههاء‪ :‬فقههال‪ :‬إنهها وال ه ل ه نرضههك لههه أفنرضههاك لنفسههنا‪1154‬؟‪،‬هل وف ه‬
‫سندها يزيد بن عياض بن جعدية‪،‬هل كذبه مالك وغيه‪،1155‬هل وقد وردت هذه الروايات ف كتب أهل السنة بدون‬
‫تحيص‪،‬هل مع العلم أن أسانيد تلك الروايات أسانيدها ضعيفة‪.1156‬‬
‫‪ 1‬ـ قال ابن العربي‪ :‬فإن قيل‪ :‬دس على السن من تسهنمحه‪،‬هل قلنا ههذا مهال مهن وجهيه‪ :‬أحهدها‪ :‬أنهه مها كهان ليتقهي‬
‫من السن بأسا وقد سنلم المر‪،‬هل الثان‪ :‬أنه أمر مغيب ل يعلمحه إل ال‪،‬هل فكيف تمحلونه بغي بنينة على أحد مههن‬
‫خلقههه فه زإمهن متباعهد وله نثهق فيهه بنقهل ناقهل‪،‬هل بيه أيههدي قهوما ذوي أههواء‪،‬هل وفه حهال فتنهة وعصهبية‪،‬هل ينسهب كههل‬
‫واحد إل صاحبه ما ل ينبغي‪،‬هل فل يقبل منها إل الصاف‪،‬هل ول يسمحع فيها إل من العدل الصمحيم‪.1157‬‬
‫‪1146‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(8/139‬‬
‫‪1147‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(8/140‬‬
‫‪1148‬‬
‫‪ .‬النتصار للصحب والل صـ ‪377‬‬
‫‪1149‬‬
‫‪ .‬صحيح ابإن حبان رقم ‪ ، 47‬صححه اللباني في المصحيحة رقم ‪320‬‬
‫‪1150‬‬
‫‪ .‬البخاري رقم ‪6516‬‬
‫‪1151‬‬
‫‪ .‬طست ‪ :‬إناء ماعلوم‬
‫‪1152‬‬
‫‪ .‬الطبقات ‪ ،‬تحقيق الفسلمي )‪ (1/338‬إسإناده ضعيف‬
‫‪1153‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(1/338‬‬
‫‪1154‬‬
‫‪ .‬تهذيب الكمال )‪(6/453‬‬
‫‪1155‬‬
‫‪ .‬تقريب التهذيب صـ ‪604‬‬
‫‪1156‬‬
‫‪ .‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪393‬‬
‫‪1157‬‬
‫‪ .‬العواصم مان القواصم صـ ‪ 220‬ـ ‪221‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 2‬ـ وقال ابن تيمية‪ :‬وأمهها قهوله‪ :‬معاويههة سهنم السهن‪،‬هل فهههذا مههن ذكههره بعههض النههاس‪،‬هل ول ه يثبههت ذلههك ببينههة شههرعية‪،‬هل أو‬
‫إقرار معتب‪،‬هل ول نقل يزما به‪،‬هل وهذا ما ل يكن العلم بهه‪،‬هل فالقول بهه قهول بل علهم‪ .1158‬وقهد جهاء عهن ابهن تيمحيهة‬
‫ف رده عن اتاما معاويهة بس نم السن وأنهه أمهر الشهعث بهن قيهس بتنفيهذ ههذه الريهة وكهانت ابنتهه تهت الس ن‪،‬هل‬
‫حيث قال‪ :‬وإذا قيل أن معاوية أمهر أباهها كهان ههذا ظنه ا مضه ا‪،‬هل والنهب صهلى اله عليهه وسهلم قهال‪ :‬أياكم والظهن‬
‫فإن الظن أكذب الديث‪ .‬ث أن الشهعث بهن قيهس مهات سنة أربعيه وقيهل سهنة إحهدى وأربعيه ولهذا له يهذكر‬
‫ف الصلح الذي كان بيه معاويهة والسن بهن علهي‪،‬هل فلهو كهان شهاهدا لكهان يكهون لهه ذكهر فه ذلهك‪،‬هل وإذا كهان‬
‫قد مهات قبهل السهن بنحهو عشهر سني فكيهف يكهون ههو الذي أمهر بنتهه‪ .1159‬وههذا يدل علهى قدرة ابهن تيمحيهة‬
‫للنقد العلمحي القوي للروايات التاريية ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وقال الذهبي‪ :‬قلت هذا شئ ل يصح فمحن الذي أطلع عليه‪.1160‬‬
‫‪ 4‬ـ وقال ابن كثير‪ :‬روي بعضهههم أن يزيههد بههن معاويههة بعههث إله جعههدة بنههت الشههعث أن ةسهنهي السههن وأنهها أتزوجههك‬
‫بعههده ففعلهت‪،‬هل فلمحهها مههات السههن بعثههت إليههه فقههال‪ :‬إنهها واله له نرضههك للحسهن‪،‬هل أفنرضههاك لنفسههنا؟ وعنههدي أن‬
‫هذا ليس بصحيح‪،‬هل وعدما صحته عن أبيه معاوية بطريق الول والحرى‪.1161‬‬
‫‪ 5‬ـ وقال ابن خلدون‪ :‬ومهها نقههل مههن أن معاويههة دس إليههه السههم مههع زإوجتههه جعههدة بنههت الشههعث‪،‬هل فهههو مههن أحههاديث‬
‫الشيعة‪،‬هل حاشا لعاوية من ذلك‪.1162‬‬
‫‪ 6‬ـ د‪ .‬جميل المصري ‪ :‬وقد علق على هذه القضية بقوله‪ ...:‬ث حدث افتعال قضهية سهم السهن مهن قبهل معاويهة‬
‫أو يزيد‪ ..‬ويبدو أن افتعال هذه القضية ل يكن شائع ا آنذاك‪،‬هل لننا ل نلمحس‪ 1163‬لا أثرا ف قضهية قيهاما السهن‪،‬هل‬
‫أو حت عتاب ا من السي لعاوية‪ .‬وبالنسبة لسم السن رضي ال عنه‪،‬هل فنحن ل ننكههر هههذا‪،‬هل فهإذا ثبههت أنههه مههات‬
‫مسمحوم ا فهذه شهادة له وكرامة ف حقه‪،1164‬هل وأما اتاما معاوية وابنهه فههذا ل يثبهت مهنحيهثالسهند‪،‬هل كمحها مهر‬
‫معن ها‪،‬هل ومههنحيههثالت ه وهههلجعههدة بنههت الشههعثبههن قيههس باجههة إل ه شههرفاأو مههال ه كمحهها تههذكر الروايههاتحههت‬
‫تسارع لتنفيهذ ههذه الرغبهة مهنيزيهد‪،‬هل وبالتهال تكهون زإوجهة لهه أليسهتجعهدة ابنهة أميه قبيلة كنهدة كافهة وههو‬
‫الشعثبن قيس‪،‬هل ث أليس زإوجها وهو السن بن عليأفضل الناس شرف ا ورفعة بل منازإعة‪،‬هل إن أمه فاطمحههة‬
‫رضي ال عنها‪،‬هل وجده رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وكفهى بهه فخهرا‪،‬هل وأبهوه علهيبهن أبه طهالبأحهد‬

‫‪1158‬‬
‫‪ .‬مانهاج السنة النبوية )‪(4/469‬‬
‫‪1159‬‬
‫‪ .‬المنتقى مان مانهاج العتدال صـ ‪266‬‬
‫‪1160‬‬
‫‪ .‬تاريخ السإلم ‪ ،‬عهد ماعاوية صـ ‪ ، 40‬اتهاماات ل تثبت سإليمان بإن صالح الخراشي صـ ‪174‬‬
‫‪1161‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(8/43‬‬
‫‪1162‬‬
‫‪ .‬تاريخ ابإن خلدون )‪(2/527‬‬
‫‪1163‬‬
‫‪ .‬أثر أهل الكتاب في الفتن والحروب الهلية صـ ‪ 482‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪395‬‬
‫‪1164‬‬
‫‪ .‬مانهاج السنة )‪(4/42‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫العشرة البشرين بالنة ورابع اللفاء الراشدين‪،‬هل إذا ما هو الشئ الذي تسههعى إليههه جعهدة وتصههل عليههه حهت تنفهذ‬
‫هههذا العمحههل الطيه‪،1165‬هل إن هنههاك الكههثي الههذين هههم أعههداء للوحههدة السههلمية‪،‬هل وزإادهههم غيظه ا وحنقه ا مهها قههاما بههه‬
‫السههن بهن علهي‪،‬هل كمحهها أن قنههاعتهم قويهة بههأن وجههوده حيه ا صههمحاما أمههان للمههة السههلمية‪،‬هل فهههو إمههاما ألفتههها وزإعيههم‬
‫وحههدتا بههدون منههافس‪،‬هل وبالتههال حههت تضههطرب الحههداث وتعههود الفت ه إل ه مهها كههانت عليههه فل بههد مههن تصههفيته‬
‫وإزإالته‪،‬هل فالتهم الول ف نظري هم السبئية أتباع عبد ال بن سبأ الذين وجه لم السن صفعة قوية عنهدما تنازإل‬
‫لعاوية وجعل حدا للصراع‪،‬هل ث الوارج الذين قتلوا أمي الؤممني علي بن أب طهالب وههم الذين طعنهوه فه فخهذه‪،‬هل‬
‫فربا أرادوا النتقاما من قتلهم ف النهروان وغيها‪.1166‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬موقف معاوية من قتلة عثمان رضي ال عنهما ‪:‬‬


‫كان من ضمحن شروط السن ف صلحه مع معاوية أل يطلب أحدا من أهل الدينة والجِّازإ والعراق بشئ‪،1167‬هل‬
‫والذي يلحظه الؤمرخ أنه من ذلك الوقت ترك الطلب بدما عثمحهان‪،1168‬هل وقهد تنه التفهاق علهى عهدما مطالبة أحهد‬
‫بشئ كان ف أياما علي وهي قاعدة بالغة الهية تول دون اللتفافا إل الاضي وتركز على فتح صفحة جديههدة‬
‫تركز على الاضر والستقبل‪،1169‬هل وقد تن التوافق البن على اللتزاما والشهرعية حيهث تنه الصلح علهى أسهاس العفهو‬
‫الطلهق عهن كهل مها كهان بيه الفريقيه‪،‬هل قبل إبهراما الصهلح‪،‬هل وبالفعهل له يعهاقب معاويهة أحهدا بذنب سهابق‪،‬هل وتهأس‬
‫‪1170‬‬
‫بذلك صلح السن على الحسان والعفو‪،‬هل وقد تن بسط المن وحفظ الدماء ف عهد معاوية إل حههد كههبي‬
‫وجاء ف عيون الخبار لبن قتيبة‪ :‬إن معاوية بن أب سفيان لا قدما بعد عاما المحاعة ه الدينة ه دخههل دار عثمحههان‬
‫بن عفان‪،‬هل فصاحت عائشة بنهت عثمحهان بهن عفهان وبكهت ونهادت أباهها‪،‬هل فقهال معاويهة‪ :‬يا إبنهة أخهي‪،‬هل إن الناس‬
‫أعطونهها طاعهة‪،‬هل وأعطينههاهم أمانها‪،‬هل وأظهرنهها لههم حلمحها تتههه غضهب‪،‬هل وأظهههروا لنهها ذلا تتههه حقهد‪،‬هل ومههع كههل إنسههان‬
‫سههيفه ويههرى موضههع أصههحابه‪،‬هل فههإن نكثنههاهم نكثهوا بنها‪،‬هل ول نههدري أعلينهها تكههون أما لنها‪،‬هل لن تكههون إبنههة عههم أميه‬
‫الؤممني خي من أن تكون امرأة من عرض الناس‪ .1171‬والهذي يعتههد بههه مههنكلما ابهن قتيبهة مهها جهاء عههنالعههود‬
‫هتي ه معاويههة والسههن وقضههتبالصههلح بيه النههاس‪،‬هل ووضههع الههرب وحقههن الههدماء‪،‬هل وعههدما‬ ‫والواثيههق الههت أبرمه ب‬
‫تييههج النفههوس‪،‬هل وإضههافة إل ه ذلههك فههإن السههنوات المحههس الههت احتضههنتالعههارك ف ه المحههلوصههفي والنهههروان‬
‫ومصر وغيها ذهبتبأولئك الذين ترددت أسهاؤهم بتهمحة قتهل عثمحهان‪،‬هلومهع ذلهك فإن مسهألة قتل عثمحهانظلهت‬

‫‪1165‬‬
‫‪ .‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد بإن ماعاوية صـ ‪123‬‬
‫‪1166‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه صـ ‪124‬‬
‫‪1167‬‬
‫‪ .‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪127‬‬
‫‪1168‬‬
‫‪ .‬الخلفاء الراشدين للنجار صـ ‪482‬‬
‫‪1169‬‬
‫‪ .‬الدور السياسإي للصفوة في صدر السإلم صـ ‪341‬‬
‫‪1170‬‬
‫‪ .‬خاماس الخلفاء الراشدين الحسن بإن علي صـ ‪349‬‬
‫‪1171‬‬
‫‪ .‬دراسإة قي تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪ ، 69‬السلطان لبإن قتيبة صـ ‪58‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حاضههرة ف ه ذهههن اللفههاء مههن بن ه أميههة ون هوابم ف ه الغلههب وأمهها انتصههار بن ه أميههة لعثمحههان كههان حقيقههة ل شههبهة‬
‫فيها‪.1172‬‬

‫سأابعال ‪ :‬مقتل حجر بن عدي رضي ال عنه‪:‬‬


‫تدثت معظم الصهادر فه مقتهل حجِّهر بهن عهدي رضهي اله عنهه ومهن ههذه الصهادر‪ :‬ابن سهعد‪،1173‬هل وخليفهة بن‬
‫‪1178‬‬
‫خيه ههاط‪،1174‬هل باختصه ههار شه ههديد والبلذري‪،1175‬هل واليعقه ههوب‪،1176‬هل والسه ههعودي‪،1177‬هل وأبه ههو الفه ههرج الصه ههفهان‬
‫مطههولا‪،‬هل وابههن ال هوزإي‪،1179‬هل وابههن الثي ه‪ 1180‬مطههولا‪،‬هل والههذهب‪،1181‬هل وابههن كههثي‪،1182‬هل وقههد اعتمحههد الطههبي ف ه خههب‬
‫حجِّر بن عهدي وأصهحابه علهى أبه منهف الهؤمرخ الشيعي الشههور والهذي ليهس بثقة ول يعتمحهد عليهه عنهد علمحهاء‬
‫السلمحي من أهل السنة‪،‬هل فقد نقهل الطهبي عنهه سهت عشهرة رواي ة‪،‬هل وعمحومها فهإن خب مقتهل حجِّهر بن عهدي ورد‬
‫فه مصهادر متعهددة وله تنفهرد الروايهات الشيعية بسهوق خهبه ولكهن رواية أبه منهف السهاقط العتبهار عنهد علمحهاء‬
‫أهل الرح والتعديل أشارت إل أن معاويهة أوصهى الغية بن شهعبة بشتم علهي وذمهه‪،‬هل لهذلك كهان الغية ل يهتك‬
‫ذنما علي ف خطبته طهوال فهتة وليتهه علهى الكوفهة‪،‬هل ونهص خطبتهه الت أغضهبت حجِّهر بهن عهدي كمحها أوردهها أبهو‬
‫منههف‪ :‬اللهههم أرحههم عثمحههان بههن عفههان وتههاوزإ عنهه‪،‬هل وأجههزه بأحسههن عمحلهه‪،‬هل فههإنه عمحههل بكتابهك‪،‬هل واتبههع سههنة نبيههك‬
‫صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وجع كلمحتنا وحقهن دماءنها‪،‬هل وقةتهل مظلومها‪،‬هل اللههم فهارحم أنصهاره وأوليهاءه ومهبيه والطهالبي‬
‫بدمه‪ :‬ويدعو على قتلته‪،1183‬هل وكمحا نلحظ من نص الطبة أنه ل يرد فيهها ذسما علهي ومههع ذلهك فهإن الروايهة تشهي‬
‫أنن هههذه الطبههة تضههمحنت ذلههك إل إذا تههأولت لعنههه لقتلههة عثمحههان بههأنه ذما لعلههي‪،1184‬هل وبه هراءة علههيمههندما عثمحههان‬
‫يعرفها القاصي والدان وقد اثبتها ف كتب عههنعثمحهانوعلههيوالسهن رضهي اله عنهههم جيعهاا‪ .‬ومهمحهها يكهن مههن‬
‫أمر فإن الباحثف مقتل حجِّر بن عديرضي ال عنه‪،‬هل يلحظ أن موقههفحجِّههر مههنأميه الههؤممني معاويههة قهد مهنر‬
‫برحلتي‪:‬‬
‫المرحلة الولى ‪ :‬مرحلة المعارضة القولية‪41 :‬هه ه ‪50‬هه( ‪:‬‬ ‫ـ‬
‫‪1172‬‬
‫‪ .‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪70‬‬
‫‪1173‬‬
‫‪ .‬الطبقات )‪ (6/217‬تحقيق إحسان عباس‬
‫‪1174‬‬
‫‪ .‬التاريخ صـ ‪213‬‬
‫‪1175‬‬
‫‪ .‬أنساب الشراف )‪(4/242‬‬
‫‪1176‬‬
‫‪ .‬تاريخ اليعقوبإي )‪(2/230‬‬
‫‪1177‬‬
‫‪ .‬ماروج الذهب )‪(3/12‬‬
‫‪1178‬‬
‫‪ .‬الغاني )‪(17/133‬‬
‫‪1179‬‬
‫‪ .‬المنتظم )‪(5/241‬‬
‫‪1180‬‬
‫‪ .‬الكامال في التاريخ )‪(2/488‬‬
‫‪1181‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(3/462‬‬
‫‪1182‬‬
‫‪ .‬البداية والنهاية )‪(11/227‬‬
‫‪1183‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪ 6/168‬إلى ‪(169‬‬
‫‪1184‬‬
‫‪ .‬أثر التشييع على الروايات ‪ ............‬صـ ‪ 368‬إلى ‪370‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كههان حجِّههر بههن عههدي الكنههدي‪،‬هل أبههو عبههد الرحههن الشهههيد‪،‬هل لههه صههحبة ووفههادة‪،‬هل وفههد مههع أخيههه هههانئ بههن‬
‫الدب هر‪،‬هل ول روايههة لههه عههن النههب صههلى ال ه عليههه وسههلم وسههع مههن علههي وعمحههار ‪،‬هل وكههان ش هريف ا‪،‬هل أميا‬
‫‪1185‬‬

‫مطاع ا‪،‬هل أنمارا بالعروفا‪،‬هل مقدام ا على النكار من شيعة علي رضي ال عنهمحا‪،‬هل شهد صفي أميا‪،‬هل وكههان‬
‫ذا صهلح وتعبهد‪،1186‬هل وكهان رضهي اله عنهه مهن العارضهي للصلح الذي قاما بيه السهن ومعاويهة رضهي‬
‫اله عنهمحها‪،‬هل غيه أن هههذه العارضههة له يهتتب عليههه فه هههذه الرحلههة أي فعهل‪،‬هل بههل اقتصههرت علههى القهوال‬
‫فقههط‪،1187‬هل وفه ذلههك يقههول البلذري‪ ...:‬له يههزل حجِّههر بههن عههدي منكهرا علههى السههن بههن علههي بههن أبه‬
‫طههالب صههلحه لعاوي هة‪،‬هل فكههان يعههذله علههى ذلههك ويقههول‪ :‬تركههت القتههال ومعههك أربعههون ألف ها ذوو نيههات‪،‬هل‬
‫وبصههائر ف ه قتههال عههدوك‪،‬هل ث ه كههان بعههد ذلههك يههذكر معاويههة فيعيب هه‪،‬هل وةيظليمحههه‪،1188‬هل فكههان هههذا هجِّياه‪،‬هل‬
‫وعادته‪.1189‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة المعارضة الفعلية‪:‬‬ ‫ـ‬
‫هذه الرحلة بدأت ف سنة ‪51‬هه حيث حصل ف هذه السنة تدهور مفاجئ ف علقة حجِّههر بههن عههدي‬
‫مع زإياد بن أبيه وال العراق‪،‬هل وقد ذكرت الصادر سببي ف سبب تدهور هذه العلقة‪:‬‬
‫ما ذكر من إقداما الغية بن شعبة على الثناء على عثمحان والتحم عليه‪،‬هل وذما علي بن أب طالب‪،‬هل‬ ‫أـ‬
‫وإقههداما حجِّههر بههن عههدي علههى مههدح علههي بههن أب ه طههالب‪،‬هل وذما عثمحههان بههن عفههان‪،‬هل وسههكوت الغية عههن‬
‫حجِّر بن عدي‪،‬هل فلمحا مات الغية بن شعبة وتول زإياد بن أبيه‪،‬هل قال زإياد ف عثمحان بن عفههان وعلههي بههن‬
‫أب طهالب مثلمحا كهان يقهول الغية‪،‬هل فقهاما حجِّهر بن عهدي وقهال فيهمحها مثلمحها كهان يقهول الغية‪،‬هل فكهان‬
‫ذلك سبب ابتداء الواجهة بي حجِّر وزإياد‪.1190‬‬
‫ما ذذكر من إطالة زياد الخطبة‪ ،‬وتأخي الصلة‪،‬هل وقياما حجِّر بإنكار ذلك على زإياد‪،‬هل فكان هذا‬ ‫بـ‬
‫سبب ابتداء الواجهة بينهمحا‪ 1191‬وهذان السببان يكدرها ما يلي‪:‬‬
‫أن سياسة الغية رضي ال عنه مع أهل الكوفة اتسمحت بالعفو والصفح‪،‬هل وليس بإثارة الحقادوالحن‪،‬هل‬ ‫*ـ‬
‫والجِّة ف ذلك ما أخرجه البخاري من طريق زإياد بهن علقهة قهال‪ :‬سهعت جريهر بهن عبههد اله يقهول يهوما‬
‫مات الغية بن شهعبة‪،‬هل قهاما فحمحد اله وأثنه عليهه وقهال‪ :‬عليكهم باتقهاء اله وحهده ل شهريك لهه‪،‬هل والوقهار‬

‫‪1185‬‬
‫‪ .‬سإير أعلم النبلء )‪(3/462‬‬
‫‪1186‬‬
‫‪ .‬المصدر نفسه )‪(3/463‬‬
‫‪1187‬‬
‫‪ .‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪422‬‬
‫‪1188‬‬
‫‪ .‬أي ‪ :‬ينسبه للظلم‬
‫‪1189‬‬
‫‪ .‬هجيراه ‪ :‬دأبإه وشأنه القاماوس المحيط صـ ‪637‬‬
‫‪1190‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(6/169‬‬
‫‪1191‬‬
‫‪ .‬تاريخ الطبري )‪(5/169‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والسكينة حت يأتيكم أمي‪،‬هل فإنا يأتيكم الن ث قال‪)) :‬استغفروا لميكهم‪،‬هل فهإنه كههان يههب العفههو‪.1192‬‬
‫ث ه قههال‪ :‬أمهها بعههد فههإن أتيههت النههب صههلى ال ه عليههه وسههلم قلههت‪ :‬أبايعههك علههى السههلما‪،‬هل فشههرط عل هني‪:‬‬
‫النصح لكل مسلم‪ .‬فبايعته على هذا‪،‬هل ورب هذا السجِّد إن لناصح لكم‪،1193‬هل ث استغفر ونزل‪.1194‬‬
‫أن ضم الكوفة إل زإياد كان ف سنة ‪49‬هه‪،‬هل وهو ما صرح به فيل مول زإياد حيث قال‪ :‬ملك زإياد‬ ‫*ـ‬
‫العراق خس سني‪،‬هل ث مات سنة ثلث وخسي وهذه الرواية الت تههدد تاريههخ ضهم الكوفهة إله زإيههاد بهن‬
‫أبيه تعد أصح ما ف الباب وحيث إن ولية زإياد على الكوفة كانت سنة ‪49‬هه‪،‬هل ول يدث الصداما بي‬
‫حجِّههر وأنصههاره وزإيههاد واله الكوفههة لن السههن بههن علههي رضههي اله عنههه لزإال حيه ا ووجههوده كههان كفيلا‬
‫بههردع تركههات العارضههي للصههلح مههن أنصههاره لنههه رضههي ال ه عنههه اشههتط عليهههم أن يههاربوا مههن حههارب‬
‫‪1195‬‬
‫ويسالوا من سال ولكن بعد وفاة السن رضي ال عنه عاما ‪51‬هه‬
‫تغي موقف بعض قيادات أهل العراق ومنهم حجِّر بن عدي من العارضههة القوليههة إله الفعليههة فقههد روى‬
‫البلذري بإسناده إل الشعب‪،‬هل وغيه‪،‬هل قالوا‪ :‬لا قدما زإياد الكوفة ه عاما ‪49‬ه ه ه بعهث إله حجِّههر فقهال‪ :‬يها‬
‫هههذا‪،‬هل كنهها علههى مهها علمحهت‪،‬هل وقههد جههاء أمههر غيه ذلهك‪،‬هل أمسههك عليههك لسههانك‪،‬هل وليسههعك منزلهك‪،‬هل وهههذا‬
‫سريري فهو ملسك‪،‬هل فإياك أن تستنزلك السفلة أو تستفزك‪،‬هل إن لو استخففت بقك هان علههي أمههرك‪،‬هل‬
‫ول ه أكلمحههك مههن كلمههي هههذا بههرفا‪،‬هل فلمحهها صههار إل ه منزلههه اجتمحعههت إليههه الشههيعة فقههالوا‪ :‬أنههت شههيخنا‬
‫وأحههق النههاس بإنكههار هههذا المههر‪،1196‬هل فمحل شههخص زإيههاد إل ه البصههرة اسههتخلف عمحههرو بههن حريههث علههى‬
‫الصههلة والههرب‪،‬هل ومههران مههوله علههى الهراج‪،‬هل وأمههر العمحههال بكاتبههة عمحههرو‪ ..‬فكتههب عمحههرو إله زإيههاد‪ :‬إن‬
‫كانت لك بالكوفة حاجة فالعجِّل‪،‬هل فإن كتبت إليك وليس ف يدي منها مع حجِّههر إل القصهر‪،‬هل فأخههذ‬
‫السههي حهت قههدما الكوفة ه فبعههث إله عههدي بهن حههات الطههائي‪،‬هل وجريههر بهن عبههد اله البجِّلههي‪ ...‬فقههال‪ :‬ائتهوا‬
‫هذا الشيخ الفتون‪،‬هل فإن خائف أن يمحلنا من أمره علهى مها ليهس مهن شهأننا فأتوه‪ ...‬وكلمحهه القهوما‪،‬هل فلم‬
‫يكلم منهم أحدا‪،‬هل فأتوا زإيههادا فقههال‪ :‬مهيهم‪1197‬؟ فقهال عهدي‪ :‬أيههاالميه‪،‬هل اسهتذمه‪،1198‬هل فهإن لههه سهنا‬
‫فقال‪ :‬لست لب سفيان إذا‪،‬هل ث أرسلإليه السشيرط فقوتلهوا ‪،1199‬هل وجهاء فه روايهة أخهرى‪ :‬لهها قهدما‬

‫‪1192‬‬
‫‪ .‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪424‬‬
‫‪1193‬‬
‫‪ .‬إشارة إلى أنه وفي بإما بإايع عليه رسإول ا صلى ا عليه وسإلم ‪ ،‬وكان صدق في نصحه‬
‫‪1194‬‬
‫‪ .‬البخاري ‪ ،‬صحيح البخاري ماع الفتح )‪(1/168‬‬
‫‪1195‬‬
‫‪ .‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪425‬‬
‫‪1196‬‬
‫‪ .‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ ، 428‬أنساب الشراف )‪(4/246‬‬
‫‪1197‬‬
‫‪.‬ماهيم ‪ :‬كلمة اسإتفهام ‪ ،‬أي ماا وراءك؟‬
‫‪1198‬‬
‫‪ .‬اسإتذماه ‪ :‬ل تخفر ذماته‬
‫‪1199‬‬
‫‪ .‬أنساب الشراف )‪(247 ، 4/246‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪1202‬‬
‫زإياد الكوفههة أميا‪ 1200‬أكهرما حجِّهر بهن الدبهر‪،1201‬هل وأدنهاه ‪،‬هل وشهنفيعه‪،‬هل فلمحها أراد النههدار إله البصههرة‬
‫دعاه فقال لهه‪ :‬يها حجِّهر إنهك قهد رأيهت مها صهنعت بهك‪،‬هل وإنه أريهد البصهرة‪،‬هل فأحب أن تشخص معهي‪،‬هل‬
‫فهإن أكههره أن تتخلههف بعهدي‪،‬هل فعسهى أن أبلهيهغ عنههك شهيئ ا فيقهع فه نفسهي‪،‬هل وإذا كنههت معههي له يقهع فه‬
‫نفسي منك شيء‪،‬هل فقد علمحت رأيك ف علي بن أب طالب‪،‬هل وقد كان رأي فيه قبلك على مثل ذلهك‪،‬هل‬
‫فلمحا رأيت ال صرفا المر إل معاوية‪،‬هل ل إتم قضاء ال ورضيت به‪،‬هل وقد رأيت إل مهها صههار أمههر علههي‬
‫وأصحابه‪،‬هل وإن أحهذرك أن تركهب أعجِّازإ أمهور هلهك مهن ركهب صهدورها‪،1203‬هل والقصههود مهن كلما زإيهاد‬
‫أنههه كههان مههن خ هواصر علههي رضههي ال ه عنههه ولهها رأى تنههازإل السههن لعاويههة وإجههاع المههة عليههه دخههل ف ه‬
‫المحاعه ههة وحه ههرصر عله ههى وحه ههدة الصه ههف وحه ههذر مه ههن الفت ه ه‪،‬هل فقه ههال له ههه حجِّه ههر‪ :‬إنه ه مريه ههض ول اسه ههتطيع‬
‫الشههخوصر‪ .‬قههال‪ :‬صههدقت‪،‬هل وال ه إنههك لريههض الههدين والقل هب‪،‬هل مريههض العق هل‪،‬هل وأي ه ال ه لئههن بلغن ه عنههك‬
‫شيء أكرهه بأحرصر على قتلك فانظر أو دع‪،‬هل فخرج زإياد فلحق بالبصرة‪،‬هل واجتمحع إل حجِّههر قةهنراء أهههل‬
‫الكوفة‪،‬هل فجِّعل ل ينفذ لعامل زإياد معههم أمهر‪،‬هل ول يريههد شهيئا إل منعهوه إيهاه‪،‬هل فكتهب إله زإيهاد‪ :‬إنه واله‬
‫مهها أنهها ف ه شههيء مههع حجِّههر وأصههحابه‪،‬هل وأنههت أعلههم فركههب زإيههاد بغههاله حههت اقتحههم الكوف هة‪،‬هل فلمحهها قههدمها‬
‫تغيب حجِّر‪،‬هل فجِّعل يطلبه فل يقدر عليهه‪ .1204‬أمها تفاصيل الواجهة بيه شهرطة زإيهاد وحجِّهر بن عهدي‬
‫وأنصاره‪،‬هل فقد انفرد أبو منف من بي الصادر الت وقفت عليها بإيراد تفاصيلها‪،1205‬هل كذلك انفههرد أبههو‬
‫منف بإيراد تفاصيل مهمحة عن شهادة أهل الكوفة على حجِّر وأصحابه‪،1206‬هل‬
‫‪ 1‬ـ قضاء معاوية رضي ال عنه فاي حجر رضي ال عنه وأصحابه‪:‬‬
‫نظرا لطورة قضية حجِّر بن عدي وحساسيتها‪،‬هل فقد وافق زإياد بن أبيه على شرط حجِّر بن عدي عند‬
‫استسلمه‪،‬هل وهذا الشرط هو إحالة قضية حجِّر ومن معه إل معاوية ليحكم فيها‪،1207‬هل وقبل الديث عن حكم‬
‫معاوية ف حجِّر وأصحابه‪،‬هل ينبغي التذكي بالتهم الوجهة إليهم‪،‬هل وهذه التهم كمحا وردت عن أب منف هي‪...:‬‬
‫إن حجِّرا جع إليه المحوع‪،‬هل وأظهر شتم الليفة‪،‬هل ودعا إل حرب أمي الؤممني وزإعم أن هذا المر ل يصلح إل ف‬
‫آل أب طالب‪،‬هل ووثب بالصر‪،‬هل وأخرج عامل أمي الؤممني‪،‬هل وأظهر عذر أب تراب‪،1208‬هل والتحم عليه‪،‬هل والباءة من‬
‫عدوه وأهل حربه‪،‬هل وأن هؤملء النفر الذين معه هم رؤوس أصحابه‪،‬هل وعلى مثل رأيه وأمره‪،1209‬هل أما قضاء معاوية‬
‫‪1200‬‬
‫‪ .‬وذلك سإنة ‪49‬هـ‬
‫‪1201‬‬
‫‪ .‬الدبإر ‪ :‬لقب عدي والد حجر‬
‫‪1202‬‬
‫‪ .‬وذلك سإنة ‪51‬هـ‬
‫‪1203‬‬
‫هذا تحذير مان زياد لحجر يدل على رغبته على حسم ماادة الفتنة ولذلك حرص على أصحابإه ماعه إلى البصرة‬
‫‪ 1204‬أنساب الشراف )‪. (271 ، 4/270‬‬
‫‪ 1205‬تاريخ الطبري )‪. (183 ، 6/177‬‬
‫‪ 1206‬المصدر نفسه )‪. (186 ، 6/184‬‬
‫‪ 1207‬تاريخ الطبري )‪. (188 ، 6/187‬‬
‫‪ 1208‬المقصود بإه علي بإن أبإي طالب رضي ا عنه وهي كنيته ‪.‬‬
‫‪ 1209‬تاريخ الطبري )‪. (6/188‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رضي ال عنه ف حجِّر رضي ال عنه‪،‬هل وأصحابه فإنه ل يقتلهم على الفور‪،‬هل ول يطلب منهم الباءة من علي رضي‬
‫ال عنه كمحا تزعم بعض الروايات‪،1210‬هل بل استخار ال سبحانه وتعال فيهم‪،‬هل واستشار أهل مشورته‪،‬هل ث كان‬
‫حكمحه فيهم أن قتل بعضهم‪،‬هل واستحي بعضهم‪،‬هل والجِّة ف ذلك ما يرويه صال بن أحد بن حنبل‪،1211‬هل بإسناد‬
‫حسن قال حدثن أب‪،1212‬هل قال حدثنا أبو الغية‪،1213‬هل قال‪ :‬حدثنا ابن عياش‪،1214‬هل قال‪ :‬حدثن شرحبيل بن‬
‫مسلم‪،1215‬هل قال‪ :‬لا ةبعث بجِّر بن عدي بن الدبر وأصحابه من العراق إل معاوية بن أب سفيان‪،‬هل استشار‬
‫الناس ف قتلهم‪،‬هل فمحنهم الشي‪،‬هل ومنهم الساكت‪،‬هل فدخل معاوية منزله‪،‬هل فلمحا صلى الظهر قاما ف الناس خطيبا‪،‬هل‬
‫فحمحد ال‪،‬هل وأثن عليه‪،‬هل ث جلس على منبه‪،‬هل فقاما النادي‪،‬هل فنادى‪ :‬أين عمحرو بن السود العنسي‪،1216‬هل فقاما‬
‫فحمحد ال وأثن عليه ث قال‪ :‬أل أنا بصن من ال حصي ل نؤممر بتكه وقولك يا أمي الؤممني ف أهل العراق أل‬
‫وأنت الراعي ونن الرعية أل وأنت أعلمحنا بدائهم وأقدرنا على دوائهم وإنا علينا أن نقول )) ن‬
‫سذممعنناَ نوأن ن‬
‫طمعنناَ تغمفنرانننك‬
‫صيِتر(( )البقرة ‪،‬هل الية ‪ (285 :‬فقال معاوية‪ :‬أما عمحرو بن السود فقد تبأ إلينا من دمائهم ورمى‬ ‫نربلنناَ نوإذلنميِنك املنم ذ‬
‫با ما بي عين معاوية‪ .‬ث قاما النادي فنادى‪ :‬أين أبو السلم الولن‪،‬هل فقاما فحمحد ال وأثن عليه ث قال‪ :‬أما بعد‬
‫فل وال ما أبغضناك منذ أحببناك‪،‬هل ول عصيناك منذ أطعناك‪،‬هل ول فارقناك منذ جامعناك‪،‬هل ول نكثنا بيعتنا منذ‬
‫بايعناك‪،‬هل على عواتقنا إن أمرتنا أطعناك‪،‬هل وإن دعوتنا أجبناك‪،‬هل وإن سبقناك نظرناك‪،‬هل ث جلس‪ .‬ث قاما النادي فقال‪:‬‬
‫أين عبد ال بن خمريمحر الشرعب‪،1217‬هل فحمحد ال وأثن عليه ث قال‪ :‬وقولك يا أمي الؤممني ف هذه العصابة من‬
‫أهل العراق‪،‬هل إن تعاقبهم فقد أصبت‪،‬هل وإن تعفو فقد أحسنت‪،‬هل فقاما النادي فنادى‪ :‬أين عبد ال بن أسد القسري‬
‫فقاما فحمحد ال وأثن عليه ث قال‪ :‬يا أمي الؤممني‪،‬هل رعيتك‪،‬هل ووليتك‪،‬هل وأهل طاعتك‪،‬هل إن تعاقبهم فقد جنوا‬
‫أنفسهم العقوبة‪،‬هل وإن تعفو فإن العفو أقرب للتقوى يا أمي الؤممني ول تطع فينا من كان غشوما ظلوما‪،‬هل بالليل‬
‫نؤموما‪،‬هل عن عمحل الخرة سؤموما ‪.1218‬‬
‫يا أمي الؤممني‪،‬هل إن الدنيا قد انقشعت أوتادها‪،‬هل ومالت با عمحادها‪،‬هل وأحبها أصحابا‪،‬هل واقتب منها ميعادها‪،‬هل ث‬
‫جلس فقلت‪ 1219‬لشرحبيل‪ :‬فكيف صنع؟ قال‪ :‬قتل بعضا واستحي بعضا وكان فيمحن قتل حجِّر بن عدي بن‬
‫الدبر‪،1220‬هل وكان حجِّر رضي ال عنه قبل قتله قال‪ :‬يا قوما دعون أصلي ركعتي‪،‬هل فتكوه فتوضأ‪،‬هل وصنلى ركعتي‪،‬هل‬

‫‪ 1210‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 430‬‬


‫‪ 1211‬قال عنه الذهبي صدوق ثقة السير )‪. (12/529‬‬
‫‪ 1212‬أحمد بإن ماحمد بإن حنبل ‪ ،‬ثقة حافظ فقيه حجة ‪.‬‬
‫‪ 1213‬عبد القدوس بإن الحجاج الخولني ‪ ،‬أماير المغيرة ‪.‬‬
‫‪ 1214‬إسإماعيل بإن عياش العنسي ‪ ،‬الحمصي ‪ ،‬صدوق ‪.‬‬
‫‪ 1215‬شراحبيل بإن ماسلم الخولني ‪ ،‬الشاماي ‪ ،‬مان شيوخ الشام ‪.‬‬
‫‪ 1216‬ماخضرم ‪ ،‬ثقة عابإد ‪ ،‬مان كبار التابإعين ماات في خلفة ماعاوية ‪.‬‬
‫‪ 1217‬شاماي ماخضرم ‪ ،‬يروي عن أبإي الدرداء رضي ا عنه‬
‫‪ 1218‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ ، 434‬نقلل عن تاريخ دماشق )‪. (4/271‬‬
‫‪ 1219‬القائل هو إسإماعيل بإن عياش ‪.‬‬
‫‪ 1220‬أحمد بإن حنبل ‪ :‬المسائل رواية ابإنه صالح )‪. (331 ، 2/328‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف منها‪،‬هل ولئن جزعت لقد رأيت سيف ا مشهورا‪،‬هل‬ ‫فطنول‪،‬هل فقيل له‪ :‬طنولت‪،‬هل أجزعت؟ فقال‪ :‬ما صليت صلة أخ ن‬
‫وكفن ا منشورا‪،‬هل وقبا مفورا‪،‬هل وكانت عشائرهم قد جاؤوهم بالكفان‪،‬هل وحفروا لم القبور‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬بل معاوية الذي فعل ذلك‪ .‬وقال حجِّر‪ :‬اللهم إنا نستعديك على أمتنا‪،‬هل فإن أهل العراق شهدوا علينا‬
‫لعي عليه‪،1221‬هل وجاء ف رواية‪ :‬لا أت‬ ‫وإن أهل الشاما قتلونا‪ .‬فقيل له‪ :‬ةمند عنقك‪ .‬فقال‪ :‬إنن ذاك لدما ما كنت ة‬
‫معاوية بجِّر‪،‬هل قال‪ :‬السلما عليك يا أمي الؤممني‪ :‬قال‪ :‬أو أمي الؤممني أنا؟ اضربوا عنقه فصنلى ركعتي‪،‬هل وقال‬
‫لهله‪ :‬ل تطلقوا عن حديدا‪،‬هل ول تغسلوا عن دما‪،‬هل فإن مللق معاوية على الاندة‪ .1222‬وقد علق ابن العرب على‬
‫مقتل حجِّر بن عدي رضي ال عنه فقال‪ ..:‬وأراد أن يقيم اللق للفتنة‪،‬هل فجِّعله معاوية من سعى ف الرض‬
‫فسادا ‪،1223‬هل وقد اعتمحد معاوية رضي ال عنه ف قضائه على قوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬من أتاكم وأمركم جيع‬
‫على رجل واحد يريد أن ييةشنق عصاكم‪،1224‬هل أو يفرق جاعتكم فاقتلوه‪،1225‬هل وقوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬إنه‬
‫ستكون هنات‪،1226‬هل وهنات‪،‬هل فمحن أراد أن يفرق أمر هذه المة‪،‬هل وهي جيع‪،‬هل فاضربوه بالسيف كائنا من‬
‫كان‪ .1227‬وما يدر التذكي به ف هذا القاما أن معاوية رضي ال عنه ل يكن ليقضي بقتل حجِّر بن عدي رضي‬
‫ال عنه لو أن حجِّرا اقتصر ف معارضته إل القوال فقط ول ينتقل على الفعال ولنا ف خب السور بن مرمه‬
‫‪1228‬‬
‫وغيه ما منر معنا دللة على ذلك‬
‫‪ 2‬ـ موقف عائشة رضي ال عنها من مقتل حجر بن عدي رضي ال عنه‪:‬‬
‫بالغت الروايات ف ذكر موقف عائشة رضي ال عنها من مقتل حجِّر بن عدي‪،‬هل حيث ذهبت بعض الروايات إل‬
‫زإعم بتهديد عائشة لعاوية بالقتل حي زإارها ‪51‬هه وكذلك التهديد بحاربة معاوية‪ 1229‬وهذه الروايات ل يصح‬
‫منها شيء ف حق أما الؤممني عائشة رضي ال عنها وأما حقيقة موقفها فعن ابن أب مليكه‪ :‬إن معاوية جاء‬
‫يستأذن على عائشة‪،‬هل فأبت أن تأذن له‪،‬هل فخرج غلما لا يقال له‪ :‬ذكوان‪،1230‬هل قال‪ :‬ويك أدخلن على عائشة‬
‫فإنإا قد غضبت علي‪،‬هل فلم يزل با غلمها حت أذنت له‪،‬هل وكان أطوع من عندها‪،‬هل فلمحا دخل عليها قال‪ :‬أمتاه‬
‫فيمحا وجدت علني يرحك ال؟ قالت‪ ... :‬وجدت عليك ف شأن حجِّر وأصحابه أنك قتلتهم فقال لا‪ ... :‬وأما‬
‫حجِّر وأصحابه فإن توفت أمرا‪،‬هل وخشيت فتنة تكون‪،‬هل تراق فيها الدماء‪،‬هل تستحل فيها الارما‪،‬هل وأنت تافين‪،‬هل‬

‫‪ 1221‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/465‬‬


‫‪ 1222‬المصدر نفسه )‪. (3/466‬‬
‫‪ 1223‬العواصم مان القواصم صـ ‪. 220‬‬
‫‪ 1224‬يشق عصاكم ‪ :‬يفرق جماعتكم ‪.‬‬
‫‪ 1225‬ماسلم صحيح ماسلم بإشرح النووي )‪. (12/242‬‬
‫‪ 1226‬هنات ‪ :‬جمع ههصنة ‪ ،‬والمراد بإها هنا الفتن والماور الحادثة شرح صحيح ماسلم )‪. (12/241‬‬
‫‪ 1227‬ماسلم ‪ ،‬صحيح شرح النووي )‪. (12/241‬‬
‫‪ 1228‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 435‬‬
‫‪ 1229‬المصدر نفسه صـ ‪ 438‬ماثل ماا ورد في تاريخ الطبري ‪.‬‬
‫‪ 1230‬أبإو عمرو ماولى عائشة ثقة توفي في المدينة سإنة ‪63‬هـ ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫دعين وال يفعل ما يشاء قالت‪ :‬تركتك وال‪،‬هل تركتك وال‪،‬هل تركتك وال‪،1231‬هل وجاء ف رواية أخرى‪ :‬لا قدما معاوية‬
‫دخل على عائشة‪،‬هل فقالت‪ :‬أقتلت حجِّراا؟ قال‪ :‬يا أما الؤممني‪،‬هل إن وجدت قتل رجلل ف صلح الناس‪،‬هل خي من‬
‫استحيائه ف فسادهم‪.1232‬‬
‫‪ 3‬ـ ندما معاوية على قتل حجر بن عدي‪:‬‬
‫جاء ف رواية‪ .. :‬أن عائشة أرسلت عبد الرحن بن الارث بن هشاما إل معاوية ف حجِّر وأصحابه فقدما عليه‬
‫وقد قتلهم‪،‬هل فقال له عبد الرحن‪ :‬أين غاب عنك حلم أب سفيان؟ قال‪ :‬غاب حي غاب عن مثلك من‬
‫حلمحاء‪ 1233‬قومي‪،‬هل قال الذهب‪ :‬يعن أنه ندما‪ .1234‬ومع أن قتل حجِّر رضي ال عنه وأن ذكر له من العذار‬
‫والبرات ما ذكر‪،‬هل ففي القيقة كانت غلطة من معاوية‪،‬هل وكان ينبغي أن يتسع حلمحه لصحاب من صحابة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ه وقد ندما معاوية ندم ا كبيا على قتل حجِّر‪،‬هل وظل يذكر هذه الادثة طوال حياته‪،1235‬هل‬
‫وقد روى أنه قال عند موته‪ :‬يوما ل من ابن الدبر طويل‪ :‬ثلث مرات ه يعن حجِّرا‪.1236‬‬
‫‪ 4‬ـ موقف لمالك بن هبيرة السكوني رضي ال عنه‪:‬‬
‫ل يقبل معاوية رضي ال عنه شفاعة مالك بن هبية السكون ف حجِّر بن عدي‪،‬هل فجِّمحع مالك قومه وسار‬
‫ي فتيقن قتلهم فأرسل ف أثر القتلة فلم‬ ‫خ‬
‫ليخلصه وأصحابه‪،‬هل فلقي القتلة وسألم‪،‬هل فقالوا‪ :‬مات القوما‪ .‬وسار إل يعد ن‬
‫يدركهم‪،‬هل وأخبوا معاوية فقال‪ :‬تلك حرارة يدها ف نفسه وكأن با قد طفئت‪ .‬ث أرسل إليه بائة ألف وقال‪:‬‬
‫خفت أن يعيد القوما حرب ا فيكون على السلمحي أعظم من قتل حجِّر فطابت نفسه‪،1237‬هل وكان مالك بن هبية‬
‫له حص وكان يقول فيه‪ :‬ما أصبح عندي من العرب أوثق‬ ‫السكون صحاب جليل وكان معاوية رضي ال عنه و ن‬
‫ف نفسي نصحا بمحاعة السلمحي وعامتهم من مالك بن هبية‪.1238‬وقد كان يسعى معاوية غي القتل من‬
‫‪1239‬‬
‫العقوبات‪،‬هل كالسجِّن‪،‬هل أو تفريق حجِّر وجاعته‪،‬هل أوين بم على عشائرهم‬
‫‪ 5‬ـ ما قيل فاي حجر بن عدي من رثاء‪:‬‬
‫قالت هند ابنة زإيد بن مرمة النصارية ف رثاء حجِّر‪:‬‬
‫ترفع أيهها القمحهر النيهر‬
‫صرر هل ترى حجِّرا يسي‬
‫تيهبي ن‬
‫‪ 1231‬تاريخ دماشق )‪ (274 ،4/273‬نقل عن مارويات ماعاوية صـ ‪. 440‬‬
‫‪ 1232‬المصدر نفسه )‪ (4/273‬نقل عن مارويات ماعاوية صـ ‪. 440‬‬
‫‪ 1233‬تاريخ الطبري )‪. (6/195‬‬
‫‪ 1234‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/465‬‬
‫‪ 1235‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 116‬‬
‫‪ 1236‬تاريخ الطبري )‪0. (6/196‬‬
‫‪ 1237‬تاريخ بإن خلدون )‪. (3/17‬‬
‫‪ 1238‬أثر الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪ ،671‬الطبقات الكبرى )‪. (7/420‬‬
‫‪ 1239‬القمراء ودورهم في الحياة العاماة صـ ‪. 195‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يسي إل معاوية بهن حرب‬


‫ليقتله كهم زإعهم المي‬
‫تبت البابر بعهد حجِّر‬
‫وطاب لا الورنق والسدير‬
‫وأصبحت البلد بها مول‬
‫كأن ل ييها مهزن مطي‬
‫أل يا حجِّر حجِّر بن عدي‬
‫تلقاك السلمة والسهرور‬
‫أخافا عليك ما أدري عديا‬
‫وشيخا ف دمشق لهه زإئي‬
‫إل أن قالت‪:‬‬
‫أل ياليت حجِّرا مات موتا‬
‫ول ينحر كمحا نهر البعي‬
‫فهإن تلك فكل زإعيم قوما‬
‫ك يصي‪.1240‬‬ ‫من الدنيا إل هل ل‬
‫ة‬
‫وفيمحا عدا قضية حجِّر وأصحابه فقد حافظ معاوية على سياسته السلمحية القائمحة على اللم وسعة الصدر مع‬
‫رعيته والت لصها هو نفسه ف جل يسيه حي قال‪ :‬ل أضع سيفي حيث يكفين سوطي‪،‬هل ول أصنع سوطي‬
‫حيث يكفين لسان‪،‬هل ولو كان بين وبي الناس شعرة ما انقطعت كانوا إذا شدوها أرخيتها وإذا أرخوها‬
‫شددتا‪،1241‬هل وهي سياسة حكيمحة تفسح الال أماما القول إذا ما ظل ف حدود ل يتعداها‪،‬هل فحيث يكفي الال‬
‫عن اللسان يعتمحده‪،‬هل ول يضع السوط حيث يكفي اللسان‪،‬هل ول يضع السيف حيث يكفي السوط‪،1242‬هل وقد قيل‪:‬‬
‫بأن سليم مول زإياد فخر بزياد عند معاوية فقال معاوية‪ :‬اسكت ما أدرك صاحبك شيئا قط بسيفه إل وقد‬
‫أدركت أكثر منه بلسان‪.1243‬‬

‫‪ 1240‬تاريخ الطبري )‪. (6/196‬‬


‫‪ 1241‬السلطان لبإن قتيبه صـ ‪. 51‬‬
‫‪ 1242‬السلطة والمعارضة في السإلم‪ ،‬زهير همواري صـ ‪. 262‬‬
‫‪ 1243‬السلطان لبإن قتيبة صـ ‪. 53‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مباشرة معاوية للمور بنفسه وحرصه على توطين المن فاي خلفاته‪:‬‬
‫ل‪ :‬مباشرة معاوية للمور بنفسه‪:‬‬
‫أو ل‬
‫ومن القواعد الت قامت عليها سياسة معاوية الداخلية مباشرة المور بنفسه‪،‬هل وكان رضي ال عنه يرصر على‬
‫معرفة كل صغية وكبية ف دولة فرغم أنه استعان بأمهر رجال عصره‪،‬هل إل أنه ل يكن يكتفي بذلك بل كنرس كل‬
‫وقته وجهده للدولة ورعاية مصال السلمحي‪.1244‬‬
‫‪ 1‬ـ مجلس معاوية فاي يومه‪:‬كان معاوية رضي ال عنه‪،‬هل يظهر ف اليوما والليلة خس مرات‪،‬هل فكان إذا صلى الصبح‬
‫جلس للقصاصر حت يفرغ من قصصه ث يدخل فيؤمت بصحفه‪،‬هل فيقرأ جزأه ث يدخل إل منزله فيأمر وينهي ث‬
‫يصلي أربع ركعات‪،‬هل ويرج إل ملسه‪،‬هل فينادي باصته‪،‬هل فيحدثهم ويدثونه‪،‬هل ويدخل عليه وزإراءه‪،‬هل فيكلمحونه فيمحا‬
‫يريدون من يومهم‪،‬هل ث يؤمتى بالغداء الصغر‪،‬هل وهو فضل عشاء الليل‪،‬هل ‪...‬ث يتحدث طويلا‪،‬هل ث يدخل منزله لا أراد‬
‫ث يرج فيقول يا غلما أخرج الكرسي‪،‬هل ويسند ظهره إل القصورة‪،‬هل ويقوما الراس‪،‬هل فيقدما إليه الضعيف والعراب‬
‫والصب والرأة فيقول‪ :‬ظلمحت‪،‬هل فيقول‪ :‬أعنزوه ويقول‪ :‬عدي علني فيقول‪ :‬ابعثوا معه‪،‬هل ويقول صنع ب فيقول‪ :‬انظروا‬
‫له‪،‬هل حت ل يبق أحد دخل فجِّلس على السرير‪،‬هل ث يقول‪ :‬ائذنوا للناس على قدر منازإلم ول يشغلن أحد عن رد‬
‫السلما‪،‬هل فيقال‪ :‬كيف أصبح أمي الؤممني أطال ال عمحره؟ فيقول‪ :‬بنعمحة من ال‪،‬هل فإذا استووا جلوسا قال‪ :‬يا‬
‫هؤملء إنا ةسيتم أشرافا‪،‬هل لنكم شرفتم من دونكم بذا اللس‪،‬هل ارفعوا حاجة من ل يصل إلينا فيقوما الرجل فيقول‪:‬‬
‫استشهد فلن‪،‬هل فيقول‪ :‬افرضوا لولده‪،‬هل ويقول‪ :‬غاب فلن عن أهله فيقول‪ :‬تعاهدوهم وأعطوهم‪،‬هل واقضوا‬
‫حوائجِّهم واخدموهم‪ .‬ويؤمتى بالغداء ويضر الكاتب‪،‬هل فيقوما عند رأسه ويقدما الرجل فيقال له‪ :‬اجلس على الائدة‬
‫فيجِّلس فيمحد يده‪،‬هل فيأكل لقمحتي أو ثلثا‪،‬هل والكاتب يقرأ كتابه‪،‬هل فيأمر فيه بأمره‪،‬هل فيقال‪ :‬يا عبد ال أعقب‪،‬هل‬
‫فيقوما ويتقدما آخر حت يأت على أصحاب الوائج كلهم‪،‬هل وربا قدما عليه من أصحاب الوائج أربعون أو نوهم‬
‫على قدر الغداء‪،‬هل ث يرفع الغداء‪،‬هل وينصرفا الناس‪،‬هل ويدخل منزله‪،‬هل فل يطمحع فيه طامع حت ينادى بالظهر‪،‬هل فيخرج‬
‫فيصلني‪1245‬ث يلس فيأذن لاصة الاصة‪،‬هل فإن كان الوقت شتاء أتاهم بزاد الاج‪،‬هل من الخبصة اليابسة‬
‫والشكبال‪،1246‬هل والقراصر العجِّونة‪،‬هل بالسكر واللني من دقيق السمحيد‪،‬هل والكعك السمحن والفواكه اليابسة وإن‬
‫كان الصيف أتاهم بالفواكه الرطبة ويدخل عليه وزإراءه فيؤمامرونه فيمحا احتاجوا إليه بقية يومهم‪،‬هل ويلس إل‬
‫العصر‪،‬هل ث يرج فيصلي العصر ث يدخل منزله‪،‬هل فل يطمحع فيه طامع حت إذا كان ف آخر وقت العصر‪،‬هل خرج‬
‫فجِّلس على سريره‪،‬هل ويؤمذن للناس على منازإلم‪،‬هل فيؤمتى بالعشاء فيفرغ منها مقدار ما ينادي بالغرب فيصليها‪،‬هل ث‬

‫‪ 1244‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 117‬‬


‫‪ 1245‬الشهب اللمعة في السياسإة النافعة صـ ‪. 309‬‬
‫‪ 1246‬الخشكبالج‪ :‬نوع مان الحلوى ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يصلي أربع ركعات‪،‬هل يقرأ ف كل ركعة خسي آية‪،‬هل يهر تارة ويافت أخرى‪ .‬ث يدخل منزله فل يطمحع فيه طامع‬
‫حت ينادي بالعشاء الخرة‪،‬هل فيخرج فيصلي ث يؤمذن للخاصة‪،‬هل وخاصة الاصة‪،‬هل والوزإراء والاشية‪،‬هل فيؤمامره الوزإراء‬
‫فيمحا أرادوا صدرا من ليلتهم‪،‬هل ويسمحر ثلث الليل ف أخبار العرب وأيامها‪،‬هل والعجِّم وملوكها وسياساتا وسي المم‬
‫وحروبا‪،‬هل ومكائدها وسياساتا لرعيتها‪،‬هل وغي ذلك من أخبار المم السالفة‪،‬هل ث تأتيه الطرفا الغريبة من عند‬
‫نسائه‪ :‬من اللواء وغيها من الآمكل اللطيفة‪،‬هل ث يدخل فيناما ثلث الليل‪،‬هل ث يقوما‪ :‬فيحضر الدفاتر‪،‬هل فيها سي‬
‫اللوك وأخبارها‪،‬هل والروب والكائد فيقرأ ذلك عليه غلمحان له مرتبون‪،‬هل وقد ونكلوا بفظها وقراءتا‪،‬هل فيمحر بسمحعه‬
‫كل ليلة جل من الخبار والسي والثار‪،‬هل فيخرج ث يصلي الصبح‪،‬هل ث يعود فيفعل ما وصفنا كل يوما وليلة وقد‬
‫تبعه ف ذلك‪،‬هل عبد اللك بن مروان وغيه‪،‬هل فلم يدركوا حلمحه‪،‬هل ول إتقانه السياسة ول التأن للمور ول مدارات‬
‫الناس على منازإلم‪،‬هل ورفقه بم على طبقاتم‪.1247‬‬
‫‪ 2‬ـ الدواوين المركزية التابعة لمعاوية‪:‬‬
‫أ ـ ديوان الرسأائل‪:‬‬
‫هو اليئة الشرفة على ترير رسائل الليفة وأوامره وعهوده‪،‬هل ووصاياه‪،‬هل ومواثيقه إل موظفيه ف القاليم السلمية‬
‫إل البلدان الارجية الت لا علقة بالدولة السلمية‪1248‬ومن أشهر من أشرفا على ديوان الرسائل وقاما بهمحة‬
‫الكتابة ف هذا الديوان ف عهد معاوية عبد ال بن اوس الغسان‪،‬هل وزإمل بن عمحرو العذري‪،‬هل واستمحر هذان الكاتبان‬
‫ف خلفة يزيد الول‪،1249‬هل وكانت وسيلة الرسائل ف التصال بالولة وقادة الند‪،‬هل والقضاة‪،‬هل وزإعمحاء القبائل تابعة‬
‫لعاوية وتت إشرافه الباشر‪.‬‬
‫ب ـ ديوان الخاتم‪:‬‬
‫أنشأ معاوية بن أب سفيان رضي ل عنه ديوان الات لتحقيق السرية والمان لراسلت الدولة فل تطلع عليها عي‬
‫جاسوس ول تصل إليها يد خائن‪،1250‬هل وكان من أغراض هذا الديوان تاشي التزوير‪،‬هل ومنع حدوث التلعب‪،‬هل ف‬
‫الكتب الت يصدرها الليفة‪،‬هل ث أصبح الديوان بثابة سجِّل للكتب الصادرة‪،‬هل وصارت الدولة تعتمحد عليه ف تدقيق‬
‫الوامر‪،‬هل والراسلت الت تتعلق بالصرفا والسابات‪،‬هل بي مقر اللفة والقاليم السلمية الخرى‪،1251‬هل كمحا أنه‬
‫كان يقوما بالشرافا على تدقيق الدواوين الخرى‪،‬هل وبيان الخطاء الت تقع فيها‪،‬هل وهذا الديوان يتلف عن ختم‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وختم اللفاء الراشدين‪،‬هل فختم الرسول صلى ال عليه وسلم يعن التوقيع بالتم‪،‬هل‬

‫‪ 1247‬الشهب اللماعة صـ ‪ ، 311 ،310‬ماروج الذهب )‪. (222 ،3/220‬‬


‫‪ 1248‬إدارة بإلد الشام في العهدين الراشدي والماوي صـ ‪. 124‬‬
‫‪ 1249‬المصدر نفسه صـ ‪. 156‬‬
‫‪ 1250‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 433‬‬
‫‪ 1251‬إدارة بإلد الشام في العهدين الراشدي والماوي صـ ‪. 170‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بينمحا نره ف عهد معاوية‪،‬هل وعصر الدولة الموية ه بثابة ه جهازإ للفحص والتدقيق ف العمحال الصادرة عن الدواوين‬
‫الخرى‪،‬هل وقد تقلد الات الكبي لعاوية‪،‬هل عبد ال بن مصن المحيي وكان سبب ذلك أن معاوية أمر لعمحرو بن‬
‫الزبي ف معونته وقضاء دينه بائة ألف درهم‪،‬هل وكتب بذلك إل زإياد بن أبيه وهو على العراق‪،‬هل ففض عمحرو‬
‫الكتاب وصي الائة مائتي‪،‬هل فلمحا رفع زإياد حسابه أنكرها معاوية‪،‬هل فأخذ عمحرا بردها وحبسه‪،‬هل فأدها عنه أخوه عبد‬
‫ال بن الزبي‪،‬هل فأحدث معاوية عند ذلك ديوان الات وخزما الكتب‪،1252‬هل ول تكن تزما‪،1253‬هل وف القيقة فإن‬
‫تأسيس ديوان الات أملته ظروفا اتساع الدولة السلمية ف عهد معاوية رضي ال عنه‪،‬هل وحاجة الليفة إل نظاما‬
‫اتصال آمن وسري لتابعة عمحاله وقواده ورجال دولته‪.1254‬‬
‫خـ ـ ديوان البريد‪ :‬يذكر الؤمرخون‪ :‬أن معاوية بن أب سفيان أول من ادخل نظاما البيد ف الدولة السلمية‪،‬هل وأصدر‬
‫أوامره بوضع اليول ف عدة أماكن‪،‬هل وقاما بتنظيمحه‪،1255‬هل وتشي بعض الصادر إل أنه اقتبس من الروما‪،1256‬هل وكانت‬
‫أعمحاله ف العصر الموي‪،‬هل واسعة ومتشعبة‪،‬هل نظرا لسعة رقعة الدولة السلمية‪،‬هل وقد قاما اللفاء المويون بتحسي‬
‫طرق الواصلت الت سي عليها صاحب البيد‪،‬هل وكانت تلك الطرق واضحة ومعلومة‪،‬هل والدليل على تسي هذه‬
‫الطرق هو سرعة وصول الخبار إل مقر اللفة بالشاما‪،1257‬هل ول تكن خدمات البيد قاصرة على ما يتعلق‬
‫بالدولة‪،‬هل بل كان ف بعض الوقات يمحل رسائل الناس من بلد إل آخر‪،1258‬هل وكانت الدولة ف عهد معاوية ل‬
‫تستغن عن البيد ف حالت السلم‪،‬هل وحالت الرب‪،‬هل وكان موظف البيد من أهم أعوان الليفة وقد ذكرت‬
‫بعض الصادر أساء بعض من اشتغل مع معاوية ف ديوان البيد وها‪ :‬نصر ين ذبيان‪،‬هل والكمحيت‪،‬هل كانا على البيد‬
‫ف أياما معاوية واستخدامهمحا ف نقل الخبار بي الشاما والجِّازإ‪، 1259‬هل وكانت أهم وسائل النقل‪ :‬البغال‪،1260‬هل‬
‫واليل‪،1261‬هل ويعتب معاوية مؤمسس نظاما البيد ف السلما‪،‬هل حيث كانت الرسائل ترسل قبل ذلك من قبل الليفة‬
‫إل الهة الت يراد إرسالا إليها‪،‬هل عن طريق رسول يمحلها وينطلق با وحده‪،‬هل حت يوصلها إل الهة القصودة‪،‬هل‬
‫فكانت بذلك الرسائل تستغرق مدة طويلة حت تصل إل ملها وأما نظاما البيد الذي استخدمه معاوية اقتباسا من‬
‫البيزنطيي فقد كان يقتضي أن تقسم الطرق إل مسافات‪،‬هل يوضع ف نإاية كل مسافة دواب )خيل( مهيأة لمحل‬
‫رسائل الليفة إل الهات الختلفة‪،‬هل تسلم الكتب والرسائل إل صاحب البيد‪،‬هل وينطلق با مسرعا حت إذا بلغ‬
‫نإاية السافة سلمحها لن بعده‪،‬هل وتظل الرسالة تنطلق من مسافة إل مسافة حت تصل إل الهات الرسلة إليها ف‬
‫‪ 1252‬تطوى ويلصق طرفها بإالشمع والطين الحمر ثم يوضع خاتم الخلفة‪.‬‬
‫‪ 1253‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪ ،287‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪.75‬‬
‫‪ 1254‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪.76‬‬
‫‪ 1255‬إدارة بإلد الشام في العهدين الراشدي والماوي صـ ‪.174‬‬
‫‪ 1256‬المصدر نفسه صـ ‪.174‬‬
‫‪ 1257‬المصدر نفسه صـ ‪.175‬‬
‫‪ 1258‬المصدر نفسه صـ ‪.175‬‬
‫‪ 1259‬المصدر نفسه صـ ‪. 176‬‬
‫‪ 1260‬المصدر نفسه صـ ‪. 176‬‬
‫‪ 1261‬العيون والحدائق )‪ ، (3/82‬إدارة بإلد الشام في العهدين صـ ‪. 176‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أقصر مدة‪،‬هل وأما مقدار السافة الواحدة‪،‬هل فكان أربعة فراسخ‪،‬هل والفرسخ ثلثة أميال‪،‬هل وبذلك يكون طول السافة‬
‫أثن عشر ميلا‪،‬هل أي عشرين كيلو متا تقريب ا‪،‬هل وهذه السافة تسمحى بريدا‪،‬هل وبذه الطريقة تصل الرسالة بأكب سرعة‪،‬هل‬
‫دون إجهاد لصاحب البيد‪،‬هل حيث أن السافة يكن قطعها بسهولة‪،‬هل وتناوب أصحاب البيد إذا كان سيقطع‬
‫السافة وحده‪،‬هل وهكذا يوفر هذا النظاما الراحة لصحاب البيد‪،‬هل واختصار الوقت‪،1262‬هل يقول أبو هلل العسكري‪:‬‬
‫أول من وضع البيد ف توصيلها يوفر الزمن الذي يستيه صاحب البيد ف السلما معاوية بن أب سفيان‪،‬هل‬
‫وأحكم أمره عبد اللك‪.1263‬‬
‫س ـ نظاما الكتبة‪ :‬كان هناك كاتب لديوان الرسائل‪،‬هل وآخر لديوان الراج‪،‬هل وثالث لديوان الند‪،‬هل ورابع لديوان الشرطة‬
‫وخامس لديوان القضاء‪،‬هل وكان ف عهد المويي أكب دواوين الدولة‪،‬هل ويقوما الوظفون فيه بنسخ أوامر الليفة‪،‬هل‬
‫وإيداعها ديوان الات‪،‬هل بعد أن تزما وتتم بالشمحع‪،‬هل ث تتم بات صاحب الديوان‪،1264‬هل وظل ديوان الات من أكب‬
‫دواوين الدولة‪،‬هل منذ أنشأه معاوية‪،‬هل وحت أواسط العهد العباسي‪،1265‬هل وكانت هذه الدواوين تقوما بأعمحال وزإارة‬
‫الالية)ديوان الراج( ووزإارة الدفاع )ديوان الند( ووزإارة الداخلية )ديوان الشرطة( ووزإارة العدل )ديوان القضاء( كمحا‬
‫كان ديوان الرسائل يقوما بأعمحال السكرتيية‪،‬هل وديوان الات يقوما بأعمحال السجِّلت والرشيف وكان لكل ديوان‬
‫موظفوه من الكتبة التخصصي‪،‬هل وكان ديوان الراج يكتب ف العراق باللغة الفارسية‪،‬هل وف الشاما ومصر باللغة‬
‫الرومية وظل كذلك حت عنربه عبد اللك بن مروان‪.1266‬‬

‫ثانيال ‪ :‬حرصه على توطين المن فاي خلفاته‪:‬‬


‫ومن القواعد الت بن عليها معاوية سياسته الداخلية توطيد المن ف ربوع العال السلمي وقد اتذ معاوية عدة‬
‫وسائل لتحقيق هذا الدفا‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ الحاجب‪ :‬كان معاوية بن أب سفيان أول من اتذ الاجب ف السلما‪،‬هل لكي يتجِّنب ماولت العتداء‬
‫عليه‪،1267‬هل وكان بعض الظاهر اللكية له ما يبره ف هذه القبة التاريية فقد عب ابن خلدون على احتجِّاب‬
‫اللفاء عن الناس‪،‬هل على النحو التال‪ :‬كان أول شيء بدأ به ف الدولة شأن الباب وسته دون المحهور‪،‬هل لا كان‬
‫يشون على أنفسهم من اغتيال الوارج وغيهم كمحا وقع بعمحر وعلي ومعاوية وعمحر بن العاصر وغيهم‪،‬هل مع ما‬
‫ف فتحه من ازإدحاما الناس عليهم وشغلهم بم عن الهمحات‪،‬هل فاتذوا من يقوما لم بذلك وسوه الاجب‪،1268‬هل‬
‫‪ 1262‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/100‬‬
‫‪ 1263‬الوائل صـ ‪. 237‬‬
‫‪ 1264‬تاريخ السإلم )‪. (1/458‬‬
‫‪ 1265‬المصدر نفسه )‪. (1/459‬‬
‫‪ 1266‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/102‬‬
‫‪ 1267‬إدارة بإلد الشام في العهدين الراشدي والماوي صـ ‪. 102‬‬
‫‪ 1268‬تاريخ ابإن خلدون )‪ 2/49‬ـ ‪. (150‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وما يعززإ آراء ابن خلدون عن وجود العامل المن وراء اتاذ معاوية من ماولة اغتياله الت دبرها الوارج‪ :‬أمر عند‬
‫ذلك بالقصورات وحرس الليل‪،‬هل وقياما الشرطة على رأسه إذا سجِّد‪،1269‬هل وقد كان معاوية وبنو أمية يعيشون ف‬
‫الشاما قريب ا من أعدائهم الوتورين من الروما‪،‬هل فضلا عن أعدائهم الوتورين من الشيعة والوارج التفرقي ف البلد‪،‬هل‬
‫وكانوا يرون لبد لم لستقرار الدولة السلمية الت قتل ثلثة من خلفائها من اتاذ نط من أناط الراسة‬
‫والحتازإ‪،1270‬هل وقد ذكر الؤمرخون أساء أربعة من مواليه شغلوا له وظيفة الاجب‪،‬هل وهم سعد‪،‬هل وأبو أيوب‪،‬هل‬
‫وصفوان‪،1271‬هل وكان يشتط ف الاجب أن يعرفا منازإل الناس وأنسابم وطبقاتم‪،‬هل لكي يتمحكن أن يعرفا من‬
‫يأذن لم‪،‬هل ومن ل يأذن لم‪،‬هل فقد رويت أخبار كثية تؤمكد ذلك‪،‬هل فمحعاوية بن أب سفيان قال لصي بن النذر‪،‬هل‬
‫وكان يدخل عليه ف آخريات الناس‪:‬‬
‫يا أبا ساسان كأنه ل يسن أذنك؟ فأنشأ يقول‪:‬‬
‫وكل خفيف الساق يسعى مشمحرا‬
‫إذا فتهح البواب بابهك أصبعا‬
‫ونهن اللهوس الاكثون رزإانة‬
‫‪1272‬‬
‫وحلمحا إل أن يفتح الباب أجعا‬

‫وعندما دخل شريك الارثي على معاوية قال له‪ :‬من أنت؟ فقال‪ :‬يا أمي الؤممني مارأيت لك هفوة قبل هذه مثلك‬
‫ينكر مثلي من رعيته‪،‬هل فقال له معاوية‪ :‬إن معرفتك متفرقة أعرفا وجهك إذا حضرت الوجوه‪،‬هل وأعرفا إسك ف الساء‬
‫إذا ذكرت‪،‬هل ول أعلم أن ذلك السم هو هذا الوجه ما ذكر ل اسك تتمحع معرفتك‪،1273‬هل فالاجب يب الليفة والليفة‬
‫هو الذي يأذن أو ل يأذن‪ .‬وذات يوما وقف الحنف بن قيس‪،‬هل وممحد بن الشعث بباب معاوية الول‪،‬هل فإذن للحنف‪،‬هل‬
‫ث إذن لبن الشعث‪،‬هل فأسرع ف مشيته حت تقدما الحنف ودخل قبله‪،‬هل فلمحا رآه معاوية غمحه ذلك‪،‬هل وأحنقه فالتفت إليه‬
‫فقال‪ :‬وال إن ما أذنت له قبلك وأنا أريد أن تدخل قبله‪،‬هل وأنا كمحا نلي أموركم كذلك نلي آدابكم ول يزيد متزيد ف‬
‫خطوة إل لنقص يده ف نفسه‪.1274‬‬
‫‪ 2‬ـ الحرس ‪ :‬كان معاوية بن أب سفيان أول من اتذ الرس ف الدولة السلمية‪،‬هل خوف ا من الوارج الذين كانوا‬
‫يريدون قتله‪،‬هل فقد أمر بالقصورات ف الوامع وكان ل يدخلها إل ثقاة وحراسه‪،1275‬هل وكمحا يبدو أن معاوية ل يكتف‬

‫‪ 1269‬تاريخ الطبري )‪. (6/65‬‬


‫‪ 1270‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 271‬‬
‫‪ 1271‬إدارة بإلد الشام في العهدين صـ ‪ ، 103‬البداية والنهاية )‪. (11/465‬‬
‫‪ 1272‬البيان والتبيين )‪ (2/90‬إدارة بإلدة الشام صـ ‪. 107‬‬
‫‪ 1273‬عيون الخبار )‪. (1/90‬‬
‫‪ 1274‬العقد الفريد )‪ (1/68‬إدارة بإلد الشام صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 1275‬إدارة بإلد الشام في العهدين صـ ‪. 111‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫باتاذ الرس‪،‬هل بل اتذ القاصي زإيادة ف التشدد وذلك لمحاية نفسه من أي اعتداء قد يقع عليه‪ 1276‬وقد ذكرت كتب‬
‫التاريخ أساء رؤساء الرس ف عهد معاوية وهم‪ :‬التار‪ :‬أبو الخارق‪،1277‬هل ويزيد بن الارث العبسي‪.1278‬‬
‫‪ 3‬ـ الشرطة‪ :‬وظيفتها الافظة على المن والنظاما‪،‬هل والقبض على اللصوصر والناة والفسدين‪،‬هل والدفاع عن الليفة‪،‬هل‬
‫وهي غي مسؤمولة عن صد أي هجِّوما خارجي عن الدولة‪ 1279‬وقد قاما معاوية بتنظيمحها وتطويرها ف الشاما وقد ذكر‬
‫الؤمرخون أربعة أساء من الذين عينهم على رئاسة الشرطة وهم‪ :‬قيس بن حزة المحذان‪،‬هل زإمل بن عمحرو العذري‪،‬هل الضحاك‬
‫بن قيس الفهري ويزيد بن الر العنسي‪ 1280‬والشرطة ل يقتصر وجودها على عاصمحة اللفة فقط بل ف الوليات‬
‫السلمية الخرى وهم يتبعون الولة فهم الذين يتارونإم ويعينونإم وكان وجودها مهم للدولة والتمحع‪،‬هل فالدولة تعتمحد‬
‫عليها ف قمحع التمحردين‪،‬هل وف القضاء على الثورات‪،‬هل والضطرابات‪،‬هل وربا كانت تل مل الند ف حالة عنايتهم‬
‫واشتاكهم ف الغزوات‪،‬هل وهي للمحجِّتمحع‪،‬هل لنإا تعمحل على تقيق المن والستقرار‪،‬هل فهي الهة الوحيدة السؤمولة عن حاية‬
‫أرواح الناس‪،‬هل وحفظ حقوقهم وأموالم من اعتداء بعضهم على بعض وقد كلف اللفاء المويون رؤساء الشرطة بأعمحال‬
‫شت خارج بلد الشاما وداخلها‪ :‬فالضحاك بن قيس كلفه معاوية‪،‬هل بإبلغ وصيته لبنه يزيد‪،‬هل وأخذ البيعة له‪.1281‬‬
‫‪ 4‬ـ حسن اختيار الرجال والعوان ‪ :‬فقد وفق معاوية رضي ال عنه ف اختيار أعوانه من الرجال الوثوق‬
‫بوليتهم وخبتم الدارية‪،‬هل مع حكمحتهم ودهائهم‪ .‬ومن هؤملء على سبيل الثال ل الصر‪ :‬عمحرو بن العاصر السهمحي‪،‬هل‬
‫والغية بن شعبة الثقفي‪،‬هل وزإياد بن أبيه الثقفي‪،‬هل ويزيد بن الر العبسي‪،‬هل والضحاك بن قيس الفهري‪،‬هل وعبد ال بن عامر‬
‫بن كريز‪،‬هل وغيهم من القادة القاتلي أمثال الهلب بن أب صفرة‪،‬هل وعقبة بن نافع الفهري‪،‬هل ومالك بن هبية‪،‬هل وجنادة بن‬
‫أمية الزإدي وآخرين‪،‬هل وكان عمحرو بن العاصر يقول‪ :‬أنا للبديهة‪،‬هل ومعاوية للناة‪،‬هل والغية للمحعضلت‪،‬هل وزإياد لصغار المور‬
‫وكبارها‪ .1282‬وقد ساهم هؤملء ف إدارة الدولة وفتوحها والتصدي لعدائها‪،‬هل فكان لم دور كبي ومتمحيز ف ترسيخ‬
‫وتوطي وتثبيت المن ودعائم اللفة الموية‪. 1283‬‬
‫‪ 5‬ـ اسأتخداما المال فاي تأكيد ولء العوان وتأليف القلوب‪ :‬فقد اعتب معاوية من أجواد العرب لنه‬
‫استمحال القلوب بالبذل والعطاء وجاد بالال مع الداراة وكان إذا بلغه عن رجل ما يكره أسكته بالال‪.1284‬‬

‫‪ 1276‬المصدر نفسه صـ ‪. 111‬‬


‫‪ 1277‬البداية والنهاية )‪. (11/465‬‬
‫‪ 1278‬إدارة بإلد الشام في العهدين صـ ‪ ،117‬العقد الفريد )‪. (4/362‬‬
‫‪ 1279‬المصدر نفسه صـ ‪. 115‬‬
‫‪ 1280‬المصدر نفسه صـ ‪. 117‬‬
‫‪ 1281‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 123‬الخبار الطوال صـ ‪. 206 ، 205‬‬
‫‪ 1282‬أنساب الشراف )‪. (4/1/131‬‬
‫‪ 1283‬الجذور التاريخية للسإرة الماوية صـ ‪. 100‬‬
‫‪ 1284‬المصدر نفسه صـ ‪. 100‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 6‬ـ إتباع سأياسأة الشدة واللين‪ :‬ف الوقت نفسه حسب الظروفا والحوال‪ :‬وظهرت هذه السياسة بشكل واضح‬
‫بعد توطيد دعائم اللفة الموية‪،‬هل وكتب معاوية إل زإياد بن أبيه ف ذلك وقال‪ :‬إنه ل يصلح أن أسوس وتسوس الناس‬
‫بسياسة واحدة إنا إن نشتد جيع ا نإلك الناس ونرجهم‪،‬هل وإن نلن جيع ا نبطرهم‪،‬هل ولكن تلي وأشتد وتشتد وألي‪،1285‬هل‬
‫ويثل هذه السياسة وما نسب إل معاوية رضي ال عنه من أقوال مثل‪ :‬ل أضع سوطي حيث يكفين لسان‪،‬هل ول أضع‬
‫سيفي حيث يكفين سوطي‪،‬هل فإذا ل أجد من السيف بدا ركبته‪،‬هل إي استعمحلته‪،1286‬هل وقوله الشهور‪ :‬لو كان بين وبي‬
‫الناس شعرة ما انقطعت‪،‬هل إن جبذوها أرسلتها‪،‬هل وإن خلوها جبذتا‪.1287‬‬
‫‪ 7‬ـ إتباع سأياسأة المنفعة المتبادلة بين بني أمية ورعيتهم‪:‬‬
‫ل يستطع معاوية رضي ال عنه إتباع سياسة أب بكر وعمحر وعثمحان وعلي رضي ال عنهم الراشدة‪،‬هل ول شك ف أن كثرة‬
‫الموال بعد اتساع الدولة السلمية جعلت كثيا من السلمحي يتطلعون إل التمحتع باليات الت أخذت تتدفق عليهم‬
‫وقد أعرب معاوية عن ذلك بشكل واضح وقال للمحسلمحي‪ ..:‬غي أن سلكت طريقا ل فيه منفعة‪،‬هل ولكم فيه مثل ذلك‪،‬هل‬
‫ولكل فيه مؤماكلة حسنة ومشاربة جيلة ما استقامت السية‪،‬هل وحسنت الطاعة‪،‬هل فإن ل تدون خيكم فأنا خي لكم‪.1288‬‬
‫‪ 8‬ـ اتخاذ سأياسأة إعلمية للشادة به وبخلفاته وجعل الناس يميلون إليهم‪ :‬وكان معاوية بن أب‬
‫سفيان يقول‪ :‬أحب الناس إل أشدهم تبيبا ل إل الناس‪،1289‬هل وأتبعه بعد ذلك اللفاء المويون باستمحالة عشرات‬
‫الشعراء وأغدقوا عليهم الموال‪،‬هل فأشادوا بم وبقهم ف اللفة وصلحهم لا ووجوب طاعتهم ونصرتم نظرا لن الشعر‬
‫كان أهم وسيلة إعلمية ف ذلك العصر‪،1290‬هل ومن الشعار الت قيلت ف هذا التاه ما قاله الخطل‪:‬‬
‫ينتت جدودهم وال فضلهم‬
‫وجسد قوما سواهم خامل نكد‬
‫وأنتم أهل بيت ل يةوازإةنإم‬
‫‪1291‬‬ ‫بيت إذا عند خ‬
‫ت الحساب والعدد‬ ‫ة‬

‫وقد إهتنم معاوية بفن الدعاية والعلما‪،‬هل وأوكله إل عدد من الرجال يهمحهم أمره ويؤميدونه‪،‬هل فكان يكثر أعطيات الشعراء‬
‫وكذلك شيوخ القبائل‪،‬هل لكسبهم ف صفه‪،‬هل ويعطي مالا واسع ا لولته لكي يققوا بعض الكاسب السياسية والعلمية‬

‫‪ 1285‬أنساب الشراف )‪. (4/1/84‬‬


‫‪ 1286‬الجذور التاريخية للسإرة الماوية صـ ‪. 101‬‬
‫‪ 1287‬أنساب الشراف )‪(4/1/21‬‬
‫‪ 1288‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/148‬‬
‫‪ 1289‬الجذور التاريخية للسإرة الماوية صـ ‪. 102‬‬
‫‪ 1290‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 102‬تاريخ الطبري )‪. (6/255‬‬
‫‪ 1291‬التطور والتجديد في الشعر الماوي ‪ ،‬شوقي ضيف صـ ‪. 134‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والمنية‪،‬هل فقد كتب زإياد وال البصرة ف عهد معاوية خسمحائة من مشايها‪،‬هل وأعيانإا ف صحابته‪،‬هل ورزإقهم ما بي‬
‫ن‪:‬‬‫الثلثائة إل المحسمحائة ‪،‬هل فقال فيه حارثة بن بدر الةغدا ن‬
‫‪1292‬‬

‫أل مهن مبلغ عن زإيادا‬


‫فنعم أخو الليفة والمي‬
‫فأنت إماما معدللة وقصد‬
‫وحزما حي تضرك المور‬
‫أخوك خليفة ال بن حرب‬
‫‪1293‬‬
‫وأنت وزإيرة نعم الوزإير‬

‫وكان معاوية رضي ال عنه يرصر على امتصاصر غضب الشعراء بلمحه وعفوه‪،‬هل فعندها هجِّا يزيد بن مفيرغ المحيي بن‬
‫زإياد‪،‬هل عندما كان مع عباد بن زإياد بسجِّستان‪،‬هل فاشتغل عنه برب التك‪،‬هل فاستبطأه‪،‬هل فأصاب الند مع عباد ضيق ف‬
‫أعلفا دوابم فقال ابن مفرغ‪:‬‬
‫أل ليت اللحى عادت حشيشا‬
‫فنعلفها خيول السلمحي‬

‫وكان عنباد بن زإياد عظيم اللحية‪،‬هل فأنإخيي شعره إل عنباد وقيل‪ :‬ما أراد غيك‪،‬هل فطلبه عباد‪،‬هل فهرب منه‪،‬هل وهجِّاه بقصائد‬
‫كثية‪،‬هل فكان ما هجِّاه به قوله‪:‬‬
‫إذا أودى معاوية بن حرب‬
‫ب قعبك بانصداع‬ ‫فسيب شرع ي‬
‫فأشهد أن أمك ل تباشر‬
‫أبا سفيان واضهعه القنهاع‬
‫ولكن أمرا فيهه لبهس‬
‫على وجهل شديد وارتيالع‬
‫وقوله‪:‬‬
‫أل أبلغ معاوية بهن حرب‬
‫مغلغلة مهن الرجل اليمحان‬

‫‪ 1292‬تاريخ الطبري )‪. (6/139‬‬


‫‪ 1293‬المصدر نفسه )‪. (6/139‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف‬
‫أتغضب أن يقال أبوك يع س‬
‫وترضى أن يقال أبوك زإان‬
‫فأشهد أن رحك من زإياد‬
‫‪1294‬‬
‫كرحم الفيل من ولد التان‬

‫ولا هجِّا ابن الفيرغ عنبادا فارقه مقبلا إل البصرة‪،‬هل وعبيد ال يومئذ وافد على معاوية‪،‬هل فكتب عباد إل عبيد ال ببعض ما‬
‫هجِّاه به‪،‬هل فلمحا قرأ عبيد ال الشعر دخل على معاوية‪،‬هل فأنشده إياه‪،‬هل واستأذنه ف قتل ابن مفرغ‪،‬هل فأب عليه أن يقتله‪،‬هل‬
‫وقال‪ :‬أيدبه ول تبلغ به القتل‪ ...1295‬ووقع ابن مفيرغ بي يدي عبيد ال‪ ..‬فأمر به فسقي دواء‪،‬هل ث حل على حار عليه‬
‫إكافا فجِّعل يطافا به وهو يسلح ف ثيابه‪.1296‬‬
‫وقال ابن مفيرغ لعبيد ال‪:‬‬
‫ةيغخسل الاء ما صنعت وقول‬
‫راسخ منك ف العظاما البوال‬
‫ث حله عبيد ال إل عباد بسجِّستان‪،‬هل فكلمحت اليمحانية فيه بالشاما معاوية‪،‬هل فأرسل رسولا إل عباد‪،‬هل فحمحل‪،‬هل ابن مفرغ من‬
‫عنده حت قدما على معاوية فقال ف طريقه‪:‬‬
‫يعيدس مالعبنهاد عليك إمههارة‬
‫ت وههذا تمحلي طليق‬ ‫نو خ‬
‫لعمحري لقد ناك من هنوة النردى‬
‫إمهاما وحبل للناما يوثخيهق‬
‫سأشكر ما أوتيت من حسن نعمحة‬
‫ومثلي بشكر النعمحي حقيق‬

‫فلمحا دخل على معاوية بكى‪،‬هل وقال‪ :‬ركب من ما ل يركب من مسلم على غي حدث ول جريرة‪ ...‬وبعد حوار مع‬
‫معاوية قال له معاوية اذهب فقد عفونا لك عن جرمك‪،‬هل أما لو إيانا تعامل ل يكن ما كان شيء‪،‬هل فانطلق وف أي أرض‬
‫شئت فانزل‪ .‬فانزل الوصل‪،‬هل ث إنه ارتاح إل البصرة‪،‬هل فقدمها‪،‬هل ودخل على عبيد ال فآممنه‪ .1297‬فقد كان معاوية رضي‬

‫‪ 1294‬تاريخ الطبري )‪. (6/236‬‬


‫‪ 1295‬المصدر نفسه )‪. (6/236‬‬
‫‪ 1296‬المصدر نفسه )‪. (6/236‬‬
‫‪ 1297‬تاريخ الطبري )‪. (6/238‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ال عنه يرصر على كسب الشعراء لصفه‪،‬هل والتحبب إليهم وإكرامهم وعدما ماولة الساءة إليهم‪،‬هل فقد كانوا أقرب الشبه‬
‫بالفضائيات ف الوقت الاضر‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ جهاز المخابرات‪ :‬كانت الجهزة المنية الداخلية والارجية ف عهد معاوية قوية جدا‪،‬هل وكانت قدرتا على جع‬
‫العلومات فائقة‪،‬هل وكان معاوية رضي ال عنه يشرفا على جهازإ الخابرات بنفسه وكان له جهازإ سري مربوط به لراقبة‬
‫الولة والرعية‪،‬هل فلم يكن ف قطر من القطار ول ناحية من النواحي عامل أو أمي جيش إل وعليه عي ل يفارقه‪،‬هل بل‬
‫وصلت عيونه حت ف البلط البيزنطي وإليك ما يدل على ذلك‪:‬‬
‫أ ـ إطلعه على المراسألت التي بين الحسين وأهل العراق‪:‬‬
‫لا توف السن بن علي اجتمحعت الشيعة ف دار سليمحان بن صرد وكتبوا إل السي كتابا بالتعزية ف وفاة السن‪ :‬وقالوا‬
‫ف كتابم‪ :‬إن ال قد جعل فيك أعظم اللق من مضى ونن شيعتك الصابة بصيبتك‪،‬هل الزونة بزنك‪،‬هل والسرورة‬
‫بسرورك‪،‬هل النتظرة لمرك‪،‬هل فرد السي على كتابم‪ :‬إن لرجو أن يكون رأي أخي ف الوادعة‪،‬هل ورأي ف جهاد الظلمحة‬
‫رشدا أو سدادا‪،‬هل فالصقوا بالرض وأخفوا الشخص‪،‬هل اكتمحوا الوى‪،‬هل واحتسوا ف الضناء ما داما ابن هند حيا‪،‬هل فإن‬
‫يدث به حدث وأنا حي يأتكم رأيي إن شاء ال‪،1298‬هل ولقد أشارت تلك الرسائل التبادلة بي السي وأهل الكوفة‬
‫ماوفا بن أمية ف الدينة‪،‬هل فكتبوا إل معاوية يستشيونه بشأن السي‪ :‬فكتب إليهم بأن ل يتعرضوا له مطلقا ‪،1299‬هل‬
‫وكان معاوية على معرفة بتلك الرسائل والعلقات الوثيقة الت تربط بي السي وبي الكوفيي‪،‬هل ولذا فقد طلب معاوية‬
‫من السي‪ :‬أن يتق ال عز وجل وأن ل يشق عصا السلمحي ويذكره بال ف أمر السلمحي‪،1300‬هل ولقد كان موقف‬
‫السي واضح ا وإعلنه صراحة بقوله‪ :‬إنا قد بايعنا وعاهدنا‪،‬هل ول سبيل إل نقض بيعتنا‪،1301‬هل وظل السي رضي ال عنه‬
‫ملتزم ا ببيعته وطاعته طوال عهد معاوية‪،1302‬هل رضي ال عنه‪.‬‬
‫ب ـ قصة معاوية مع المسور بن مخيرمة فقد صارح معاوية السور وقال له‪ :‬يا مسور ما فعل طعنك على‬
‫الئمحة‪،1303‬هل ففيه‪،‬هل معرفة معاوية لا يقول كبار الشخصيات ف التمحع السلمي فيه‪.‬‬
‫جـ ـ قصة السأير المسلم عند البيزنطيين‪،‬هل الذي لطم وجه بي يدي ملك الروما وقوله السي‪ :‬وا إسلماه أين‬
‫أنت يا معاوية‪،‬هل فوصل ذلك الب إل معاوية‪،1304‬هل هذه بعض الشواهد الت تدل على قوة جهازإ الخابرات التابع للدولة‬
‫الموية‪.‬‬

‫‪ 1298‬أنساب الشراف )‪ (3/152‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 179‬‬


‫‪1299‬المصدر نفسه)‪ (3/152‬المصدر نفسه صـ ‪.179‬‬
‫‪ 1300‬المصدر نفسه)‪ (3/152‬المصدر نفسه صـ ‪. 180‬‬
‫‪ 1301‬الخبار الطوال صـ ‪. 220‬‬
‫‪ 1302‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 469‬‬
‫‪ 1303‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/151‬إسإنادها صحيح ‪.‬‬
‫‪ 1304‬الشهب اللماعة في السياسإة النافعة ‪. 489‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫س ـ وضع بعض أتباع علي رضي ال عنه بالكوفاة تحت المراقبة‪:‬‬


‫ل يدخل زإياد ف طاعة معاوية بسهولة وامتنع ف بداية أمره على طاعته وتصن ببلد فارس واستطاع معاوية بعد أخذ‬
‫ورد إقناع زإياد ف دخوله طاعته وسيأت تفصيل ذلك بإذن ال وسأل زإياد معاوية أن يسمحح له ف نزول الكوفة‪،‬هل فأذن له‪،‬هل‬
‫فشخص إل الكوفة‪،‬هل فكان الغية يكرمه ويعظمحه‪،‬هل فكتب معاوية إل الغية‪ :‬خذ زإيادا وسليمحان بن صرد‪،‬هل وحجِّر بن‬
‫عدي‪،‬هل ويشيبت بن ربعي‪،‬هل وابن الكواء‪،‬هل وعمحر بن المحق بالصلة ف المحاعة‪،‬هل فكانوا يضرون معه ف الصلة‪،1305‬هل فقد‬
‫كان هذا إجراء احتياطي ا من معاوية حت يكون هؤملء القوما تت ناظري وال الكوفة باستمحرار‪،‬هل وذلك أن صلح السن‬
‫ومعاوية يوجد له معارضون‪،‬هلول يستبعد التفافهم حول بعض رجالت علي ه رضي ال عنه ه حسمح ا منه لادة الفتنة‪.1306‬‬
‫‪ 10‬ـ الهتماما ببناء الجيش السألمي ‪:‬‬
‫كان لعاوية بعد نظر سياسي تثل ف بناء جيش قوي منذ أن كان واليا على الشاما وتحور دور هذا اليش ف استتباب‬
‫المن داخل الولية ومن ث القياما بعمحليات توسع خارجية قبل وبعد نيله اللفة‪ 1307‬تثلت ف حركة الفتوحات ف عصره‬
‫وهذا سيأت تفصيلها ف مله بإذن ال تعال‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ سأياسأة الموازنات ‪ :‬على الرغم من نفوذ الكلبيي ف الدولة الموية‪،‬هل فإن العادلة ل تكن قائمحة على‬
‫التحالف الموي ه الكلب‪،‬هل ولكنها اتذت ف عهد معاوية رضي ال عنه منحاى توازإنيا ما بي كلب وفهر بصورة خاصة‪،‬هل‬
‫وقحطان وقيس بصورة عامة‪،‬هل فإذا كان الكلبيون قد حلوا عبء الدفاع السلح عن الدولة‪،‬هل مؤمثرين القامة ف جنوب‬
‫الشاما )جند الردن(‪،‬هل فإن الفهريي كان لم الدور السياسي والداري البارزإ فضلا عن الدور العسكري‪،‬هل حيث شارك‬
‫ض الناس على‬ ‫زإعيمحهم الضحاك بن قيس ف صفي‪،‬هل وكان بالضافة إل ذلك ف طليعة الذين اعتمحد عليهم معاوية ف ح ي‬
‫البيعة ليزيد‪،1308‬هل وقد ارتفع الضحاك ف السياسة الموية‪،‬هل وف أعقاب الدور المن الذي شغله ف عهد معاوية كقائد‬
‫على شرطته‪،1309‬هل والدور السياسي ف عهد يزيد‪،‬هل كعامل له على دمشق‪،‬هل ما هيأه من خلل هذا الوقع الاما‪،‬هل لدور أكثر‬
‫خطورة بعد وفاة معاوية الثان الذي أوصى بأن‪ :‬يصلي الضحاك بالناس بدمشق‪،1310‬هل وهكذا نح مؤمسس الدولة الموية‬
‫ف المساك بزماما المور من خلل الوازإنة بي القبائل الشامية الكبى‪،‬هل كون أن يدع لي منها مالا بأن تتجِّاوزإ‬
‫حدودها الرسومة لا ف الدولة‪،‬هل با ف ذلك القبيلة الكلبية الثية‪ .‬وقد اتسعت دائرة هذه السياسة‪،‬هل لتصبح ظاهرة من‬
‫ظواهر عهد معاوية رضي ال عنه‪،‬هل حيث نح معاوية ف تقيق التوازإن النشود داخل قريش )الهاجرة‪،‬هل وغي الهاجرة‪،‬هل‬

‫‪ 1305‬الكامال في التاريخ )‪. (2/458‬‬


‫‪ 1306‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 175‬‬
‫‪ 1307‬الدولة الماوية ‪ ،‬د‪ .‬فرسإت مارعي الدهوكي صـ ‪. 64‬‬
‫‪ 1308‬الطبقات )‪. (6/22‬‬
‫‪ 1309‬ماؤتمر الجابإية ‪ ،‬إراهيم بإيضون ‪ ،‬جمهرة النسب ابإن الكلبي )‪. (1/471‬‬
‫‪ 1310‬الطبقات )‪ (6/39‬ماؤتمر الجابإية صـ ‪. 35‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فضلا عن التوازإن داخل السرة الموية )بنو حرب ‪،‬هل وبنو العاصر( واحتواء الثقفيي بعد منحهم إدارة العراق الذي ارتبط‬
‫تاريه أو كاد بذه السرة‪،‬هل إل آخر هذه التوازإنات التقنة الت ضبطها معاوية رضي ال عنه‪.1311‬‬
‫‪ 12‬ـ سأياسأته مع السأرة الموية‪:‬‬
‫ل يأت معاوية رضي ال عنه للخلفة بدعم مادي أو معنوي من السرة الموية‪،‬هل وإنا أتاه من جبهة شامية قبلية‬
‫متمحاسكة وقفت وراءه لذلك ل يكن لذه السرة دور بارزإ ف إدارة الدولة ف عهده من الناحية الدارية أو من الناحية‬
‫العسكرية‪،‬هل نلحظ ذلك من خلل استعراض أساء ولة وقادة معاوية الذين استعان بم‪،1312‬هل إل أن معاوية ل يافا‬
‫أسرته جفاءا تام ا‪،‬هل بل استعان بأفراد منها واضع ا نصب عينيه هدفي‪:‬‬
‫أ ـ الستعانة بالكفاء منهم‪.‬‬
‫ب ـ اليلولة دون ازإدياد سلطانإم ونفوذهم بشكل يهدد مططاته السياسية‪،1313‬هل وقد استطاع معاوية تقيق وحدة‬
‫الصف الموي با كان يلك من صفات ومؤمهلت قيادية فذة‪.1314‬‬
‫هذه هي أهم الوسائل الت اتذها معاوية لتوطيد المن ف دولته رضي ال عنه‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬حياة معاوية فاي المجتمع وإهتماماته العلمية‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬حياة معاوية فاي المجتمع ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ بين معاوية وعمرو بن العاص رضي ال عنهما‪:‬‬
‫ت ما نلت‪.1315‬‬
‫قال عمحرو بن العاصر لعاوية‪ :‬يا أمي الؤممني ألست أنصح الناس لك؟ قال‪ :‬بذلك نل ي‬
‫‪ 2‬ـ مشاجرة فاي مجلس معاوية‪:‬‬
‫عن جويرية بن أساء‪،‬هل أن بسر بن أب أرطاة نال من علي عند معاوية وزإيد بن عمحر بن الطاب جالس‪،‬هل فعله بعصا‬
‫فشجِّعه‪،‬هل فقال معاوية لزيد‪ :‬عمحدت إل شيخ من قريش سيد أهل الشاما فضربته وأقبل على بسر فقال‪ :‬تشتم علي ا وهو‬
‫جده وابن الفاروق على رؤوس الناس‪،‬هل أو كنت ترى أنه يصب على ذلك ث أرضاها جيع ا‪.1316‬‬
‫‪ 3‬ـ أنا أحق بهذا منك‪:‬‬

‫‪ 1311‬ماؤتمر الجباية صـ ‪. 36‬‬


‫‪ 1312‬سإيأتي الحديث عن اسإمائهم بإإذن ا عند التحدث عن الولة ‪.‬‬
‫‪ 1313‬الدولة الماوية ‪ ،‬فرسإت مارعي صـ ‪. 179‬‬
‫‪ 1314‬المصدر نفسه صـ ‪. 180‬‬
‫‪ 1315‬تاريخ الطبري )‪. (6/253‬‬
‫‪ 1316‬المصدر نفسه )‪. (6/253‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال معاوية‪ :‬ما من شيء أحب إل من عي خرارة ف أرض خنوارة فقال عمحرو بن العاصر‪ :‬ما من شيء أحب إل من أن‬
‫ل من الفضال على‬
‫أبيت عروس ا بعقيلة من عقائل العرب‪،‬هل فقال وردان مول عمحرو بن العاصر‪ :‬ما من شيء أحب إ ن‬
‫الخوان فقال معاوية‪ :‬أنا أحق بذا منك‪،‬هل قال‪ :‬ما تب فافعل‪.1317‬‬
‫‪ 4‬ـ نعي إلى نفسي‪:‬‬
‫كان عامل معاوية على الدينة إذا أراد أن يبد بريدا إل معاوية أمر مناديه فنادى‪ :‬من له حاجة يكتب إل أمي الؤممني‪،‬هل‬
‫فكتب خزإنر بن حبيش ه أو أين بن ةخريي ه كتاب ا لطيف ا ورمى به إل الكتب وفيه‪:‬‬
‫إذا الرجال ولدت أولدها‬
‫واضطربت من كب أرعضاةدها‬
‫وجعلت أسقامها تعتادها‬
‫فهي زإروع قد دنا حصادها‬

‫فلمحا وردت الكتب عليه فقرأ هذا الكتاب‪،‬هل قال‪ :‬نعى إل نفسي‪.1318‬‬
‫‪ 5‬ـ نصيحة معاوية لشاعر من بني أمية‪:‬‬
‫قال معاوية رضي ال عنه‪،‬هل لعبد الرحن بن الكم بن أب العاصر‪ :‬يا ابن أخي‪،‬هل إنك قد لجِّت بالشعر‪،‬هل فإياك والتشبيب‬
‫بالنساء فتعةنر الشريفة‪،1319‬هل والجِّاء فتعر كريا‪،‬هل وتستثي لئيمحا‪،‬هل والدح‪،‬هل فإنه طعمحه النوقاح‪،‬هل ولكن افخر بفاخر قومك‪،‬هل‬
‫وقل من المثال ما تزين به نفسك‪،‬هل وتؤمدب به غيك‪.1320‬‬
‫‪ 6‬ـ ل تقل داري فاي البصرة‪ ،‬ولكن قل‪ :‬البصرة فاي داري‪:‬‬
‫ذكر أن رجلا سأل معاوية أن يساعده ف بناء دار باثن عشر ألف جذع من الشب‪ .‬فقال له معاوية‪ :‬اين دارك؟ قال‬
‫‪1321‬‬
‫بالبصرة‪ .‬قال‪ :‬وكم اتساعها؟ قال‪ :‬فرسخان ف فرسخي‪ :‬قال‪ :‬ل تقل داري بالبصرة‪،‬هل ولكن قل‪ :‬البصرة ف داري‬
‫‪ 7‬ـ علمت أن أكله سأذيوسرثه دالء‪:‬‬
‫ذكر أن رجلا دخل بابن معه‪،‬هل فجِّلسا على ساط معاوية فجِّعل ولده يأكل أكلا ذريعا‪،‬هل فجِّعل معاوية يلحظه‪،‬هل وجعل‬
‫أبوه يريد أن ينهاه عن ذلك فل يفطن‪،‬هل فلمحا خرجا لمه أبوه وقطعه عن السدخول‪،‬هل فقال له معاوية‪ :‬أين ابنك‬
‫اليتلقامة‪1322‬؟ قال‪ :‬اشتكى‪ .‬قال‪ :‬قد عمحلت أن أكله سيورثه داء‪.1323‬‬
‫‪ 1317‬المصدر نفسه )‪. (6/254‬‬
‫‪ 1318‬المصدر نفسه )‪. (6/254‬‬
‫‪ 1319‬عمره ‪ :‬اسإاء إليه وسإاءه ‪.‬‬
‫‪ 1320‬تاريخ الطبري )‪. (6/254‬‬
‫‪ 1321‬البداية والنهاية )‪. (11/453‬‬
‫‪ 1322‬التلقام ‪ ،‬والتلقاماة ‪ :‬كبير الفلقم ‪.‬‬
‫‪ 1323‬البداية والنهاية )‪. (11/453‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 8‬ـ وإنك لتلحظ الشعرة فاي لقمتي‪:‬‬


‫روي أن معاوية قال للعراب‪ :‬ارفع الشعرة من لقمحتك فقال‪ :‬وإنك لتلحظ الشعرة ف لقمحت‪،‬هل وال ل أكلت معك‬
‫طعام ا‪.1324‬‬
‫‪ 9‬ـ إنك ل تخاطب العباءة ‪ ،‬إنما يخاطبك من فايها ‪:‬‬
‫نظر معاوية إل رجل وقف بي يديه ياطبه وعليه عباءة‪،‬هل فجِّعل يزدريه‪،‬هل فقال‪ :‬يا أمي الؤممني‪،‬هل إنك ل تاطب العباءة‪،‬هل‬
‫إنا ياطبك من فيها‪.1325‬‬
‫‪ 10‬ـ يا بنية إنه زوجك الذي أحله ال لك ‪:‬‬
‫تزوج عبد ال بن عامر هند بنت معاوية‪،‬هل فلنمحا أدخلت عليه بالضراء‪،‬هل أرادها عن نفسه فتمحننعت عليه وأبت أشد الباء‬
‫فضربا فصرخت‪،‬هل فلنمحا سع الواري صوتا صرخن وعلت أصواتنن‪،‬هل فسمحع معاوية فنهض إليهنن‪،‬هل فاستعلمحهن ما الب‪،‬هل‬
‫صحنا‪ .‬فدخل فإذا هي تبكي من ضربه‪،‬هل فقال لبن عامر‪ :‬ويك مثل هذه تضرب ف مثل‬ ‫فقلن‪ :‬سعنا صوت سيدتنا ف خ‬
‫هذه الليلة؟ ث قال له‪ :‬اخرج من ههنا‪،‬هل فخرج وخل با معاوية فقال لا‪ :‬يا بهةننيةة‪،‬هل إنه زإوجك الذي أحله ال لك‪،‬هل أو ما‬
‫سع خ‬
‫ت قول الشاعر‪:‬‬
‫من الي خ‬
‫ضرات‪ 1326‬البيض أنما حرامها‬
‫فصعب وأنما خحسلها فذلول‬

‫ث خرج معاوية من عندها‪،‬هل وقال لزوجها‪ :‬أدخل فقد مهدت لك ةخةلقها وونطأته‪،‬هل فدخل ابن عامر‪،‬هل فوجدها قد طابت‬
‫أخلقها فقضى حاجته منها‪ 1327‬رحهم ال تعال ‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ هل يصح قول معاوية‪ :‬إن الكريم طروب‪:‬‬
‫عن ممحد بن عامر‪،‬هل قال‪ :‬لما معاوية عبد ال بن جعفر على الغناء‪،‬هل فدخل يوما على معاوية ومعه ةبديح‪،1328‬هل ومعاوية‬
‫واضع رجلا على رجل‪،‬هل فقال‪ :‬عبد ال لبديح‪ :‬أيها‪ 1329‬يا بديح‪،‬هل فتغن‪،‬هل فحرك معاوية رجله‪،‬هل فقال عبد ال‪ :‬مه يا أمي‬
‫الؤممني‪ .‬فقال معاوية‪ :‬إن الكري طروب‪، 1330‬هل هذا الب أورده البلذري‪ 1331‬بنحوه‪،‬هل وأورده ابن عبد ربه‪،1332‬هل مع بعض‬

‫‪ 1324‬المنتخب والمختار صـ ‪. 559‬‬


‫‪ 1325‬المصدر نفسه )‪. (11/453‬‬
‫ضرة مان الخضر وهو شدة الحياء ‪.‬‬ ‫‪ 1326‬الخضرات ‪ :‬جمع هخ ك‬
‫‪ 1327‬البداية والنهاية )‪. (11/464‬‬
‫‪ 1328‬بإديح المليح ‪ ،‬مان ماوالي عبد ا بإن جعفر ‪.‬‬
‫‪ 1329‬إيه ‪ :‬كلمة اسإتزادة واسإتنطاف الفيروز أبإادي القاماوس ‪. 1604‬‬
‫‪ 1330‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 82‬‬
‫‪ 1331‬أنساب الشراف )‪ (4/27‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 83‬‬
‫‪ 1332‬العقد الفريد )‪ (22 ، 6/21‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 83‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الزيادات النكرة‪ 1333‬وهذه الرواية الضعيفة يردها ما أخرجه الطبان بإسناد حسن‪،‬هل من طريق كيسان مول معاوية قال‪:‬‬
‫خطب معاوية الناس فقال‪ :‬يا ايها الناس‪،‬هل إن رسول ال صلى ال عليه وسلم نإى عن تسع‪،‬هل وأنا أنإاكم عنهن‪،‬هل النوح‪،‬هل‬
‫والنشعر‪،‬هل والتبسج‪،‬هل والتصاوير‪،‬هل وجلود السباع‪،‬هل والغناء‪،‬هل والذهب‪،‬هل والخسر والرير‪،1334‬هل وكان رضي ال عنه ه ينهي عن‬
‫الستمحاع إل الغناء وينكر ذلك على من يعرفا به‪،‬هل وكان عامله على الدينة بن الكم شديدا على أهل الدعارة‬
‫والفسوق‪،‬هل فكانوا يهربون من الدينة أثناء وليته‪.1335‬‬
‫‪ 12‬ـ قضاء ديون السيدة عائشة رضي ال عنه ‪:‬‬
‫كان معاوية رضي ال عنه يهتم بالسيدة عائشة ويقضي عنها ديونإا‪،‬هل فعن سعيد بن عبد العزيز‪،‬هل قال‪ :‬قضى معاوية عن‬
‫‪1337‬‬
‫عائشة ثانية عشرة ألف دينار‪ .1336‬وقال عروة‪ :‬بعث معاوية مرةا إل عائشة بائة ألف‪،‬هل فوال ما أرمست حت فنرقتها‬
‫‪ 13‬ـ الهتماما بحوائج الناس‪:‬‬
‫كان معاوية رضي ال عنه يشفق علىنفسه أن يكون احتجِّابه أحيانا عن السلمحي ذنبا ياسب عليه‪،‬هل فلمحا سع حديث‬
‫النب صلى ال عليه وسلم‪ :‬من وله ال شيئا من أمر السلمحي فاحتجِّب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجِّب ال‬
‫دون حاجته وخلته وفقره‪،‬هل جعل معاوية على حوائج الناس رجلا يبلغه با‪،‬هل كي ل يغيب عنه شيء منها‪،1338‬هل وكان‬
‫عامله علىالدينة إذا أراد أن يبد بريدا إل معاوية أمر مناديه فنادى‪ :‬من له حاجة‪،‬هل يكتب إل أمي الؤممني‪.1339‬‬
‫‪ 14‬ـ تأثر معاوية رضي ال عنه بموت الصالحين‪:‬‬
‫حي توف ابن لعتبة بن أب سفيان وجاء ناس إل معاوية يعزونه فيه قال‪ :‬إن موت غلما من آل أب سفيان قبضه ال‪،‬هل‬
‫ليس بصيبة‪،‬هل إنا الصيبة كل الصيبة لوت أب مسلم الولن وكريب بن سيف النصاري‪.1340‬‬
‫‪ 15‬ـ اهتماما معاوية بالمساجد والعيون‪:‬‬
‫اهتم معاوية بن أب سفيان بالسجِّد الراما وأمر بتوسعته وأجرى له القناديل والزيت من بيت الال وأضاء الصابيح فيه‬
‫لهل الطوافا‪،‬هل واهتم بالسجِّد القصى‪،‬هل وقاما مسلمحة بن ملد أمي مصر من قبل معاوية بالزيادة ف السجِّد الامع‬
‫بالةفسطاط عاما ‪53‬هه وطل جدرانه بالص وزإخرفا بنيانه وبن له أربع منارات شامة وفرشه بالصي ‪ .‬وأخذ أهل مصر‬
‫ببيان النارات للمحساجد‪،‬هل وأمر الؤمذني أن يكون أذانإم ف الليل ف وقت واحد‪،1341‬هل ووسع الغية بن شعبة السجِّد‬

‫‪ 1333‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 83‬‬


‫‪ 1334‬المعجم الكبير )‪ (19/373‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 1335‬الدولة والمجتمع في العصر الماوي صـ ‪. 94‬‬
‫‪ 1336‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/154‬‬
‫‪ 1337‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/154‬‬
‫ل‬
‫‪ 1338‬الدولة الماوية حمدي شاهدين صـ ‪ ، 273‬نقل عن البداية والنهاية ‪.‬‬
‫‪ 1339‬تاريخ الطبري )‪. (6/254‬‬
‫ل عن اثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 53‬‬ ‫‪ 1340‬تاريخ دماشق )‪ (1/227‬نق ل‬
‫‪ 1341‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 347‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الامع بالكوفة‪،‬هل ث قاما زإياد بن أبيه فبناه وزإاد فيه وأحكمحه وفرشه بالصى‪،‬هل وكان يقول‪ :‬أنفقت على كل أسطوانة من‬
‫أساطي مسجِّد الكوفة ثان عشرة مئة درهم واتذ فيه مقصورة جنددها خالد بن عبد ال القسري ف اثناء وليته على‬
‫العراق‪،‬هل ث قاما عبيد ال بن زإياد وزإاد ف السجِّد الامع وفرشه بالصى‪،1342‬هل وزإاد زإياد بن أبيه ف السجِّد بالبصرة زإيادة‬
‫كبية‪،‬هل وبناه‪،‬هل بالجر والص واستعمحل الساطي ف البناء‪،‬هل وسقفه بالساج وبن منارته بالجِّارة‪،‬هل وبن ف البصرة الساجد‬
‫الكثية‪،‬هل ث قاما عبيد ال بن زإياد فزاد ف السجِّد الامع‪،1343‬هل واهتم معاوية بالرافق العامة ف الدولة السلمية‪،‬هل وحرصر‬
‫على توفي مياه الشرب ف الدينة‪،‬هل وأجرى ف الرما الكي عيونا ‪ 1344‬وأنشأ آبار الياه على الطرقات‪،‬هل فربط بي أجزاء‬
‫ملكته ربطا مكمحا ‪.1345‬‬
‫‪ 16‬ـ سأباق الخيل فاي عهد معاوية رضي ال عنه ‪:‬‬
‫ويعد معاوية رضي ال عنه من أوائل اللفاء الذين أرسوا تقاليد سباقات اليل ف تارينا السلمي حيث كان يقيم‬
‫سباق اليل ف دمشق‪،‬هل حيث يشتك فيه فرسان من جيع أطرافا الدولة‪،‬هل وكان هؤملء يدخلون اللبة وهم يقولون الشعر‬
‫ف الفخر بأنفسهم وخيلهم‪،‬هل وعند انتهاء السابق كان الليفة يقدما جوائز ثينة للفائزين‪.1346‬‬
‫‪ 17‬ـ اطعاما الحجاج والصائمين ‪:‬‬
‫جعل أمي الؤممني معاوية رضي ال عنه دار الراجل بكة‪،‬هل والت كان يطبخ فيها طعاما الجِّاج وطعاما الصائمحي من‬
‫الفقراء ف شهر رمضان البارك‪ 1347‬وقف ا ف سبيل ال‪.‬‬
‫‪ 18‬ـ ال أقدر عليك منك عليه ‪:‬‬
‫رأى معاوية ابنه يزيد يضرب غلما له فقال له‪ :‬أعلم أن ال أقدر عليك منك عليه‪،‬هل سوأة لك!هل!هل أتضرب من ل يستطيع‬
‫أن يتنع منك؟ وال لقد منعتن القدرة من النتقاما من ذوي الحن‪،‬هل وإن أحسن من عفا لن قدر‪ .1348‬فهذا توجيه‬
‫سديد من أمي الؤممني معاوية رضي ال عنه لبنه يزيد نو التخلق بذا اللق الكري‪ .‬العفو عند القدرة‪،‬هل هذا اللق‬
‫ط من تعاظمحه بنفسه‬ ‫الذي يعتب من أهم عناصر السيادة وسياسة المة‪،‬هل ولقد ذنكره بقدرة ال جل وعل عليه ليح ن‬
‫‪1349‬‬
‫وليخشى ال سبحانه فيمحن هم تت يده‬

‫ثانيال ‪ :‬اهتماماته العلمية ‪:‬‬


‫‪ 1342‬المصدر صـ ‪ ، 347‬فتوح البلدان صـ ‪ 399‬ـ ‪. 340‬‬
‫‪ 1343‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 427 ، 426‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 348‬‬
‫‪ 1344‬أخبار ماكة )‪ (2/227‬الزرفي ‪ ،‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 341‬‬
‫‪ 1345‬الخلفة الماوية ‪ ،‬عبد المنعم الهاشمي صـ ‪. 25‬‬
‫‪ 1346‬التربإية والثقافة العربإية السإلماية في الشام والجزيرة خلل القرون الثلثة الولى للهجرة بإالسإتناد إلى ماخطوط تاريخ مادينة دماشق لبإن عساكر صـ‬
‫‪ ، 94‬الرفق بإالحيوان د‪.‬سإلماة الهرفي صـ ‪. 49‬‬
‫‪ 1347‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 26‬‬
‫‪ 1348‬البداية والنهاية )نقلل عن التاريخ السإلماي )‪. (17/23‬‬
‫‪ 1349‬التاريخ السإلماي )‪. (17/24‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان معاوية رضي ال عنه يشجِّع الولة والعلمحاء وأبناء المة على إياد نإضة ثقافية حضارية‪،‬هل وشهد عصره نإضة ف‬
‫التفسي وعلوما القرآن والفقه والعقيدة‪،‬هل وتأالق فيه نم عديد من العلمحاء الذين ظل السلمحون بعد ذلك يأخذون من‬
‫علومهم ويستشهدون بأقوالم واجتهاداتم‪،‬هل كابن عباس وأب هريرة‪،‬هل وابن عمحر‪،‬هل وغيهم وكانت العلوما الرئيسية هي‬
‫القرآن الكري والسنة النبوية والفقه واللغة العربية واهتم معاوية رضي ال عنه بغيها من العلوما أيض ا منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ اهتماما معاوية بالتاريخ ‪ :‬كان معاوية رضي ال عنه الراعي الذي عمحل على أول تدوين باللغة العربية للتاريخ‬
‫بعناه العاما ل على أنه الغازإي النبوية وقصص النبياء‪،‬هل ول على أنه النساب ‪ ,‬وأياما العرب‪،‬هل ولكن على أنه تاريخ المم‬
‫السالفة‪،‬هل وسي اللوك والروب وأنواع السياسات ما هو جدير بالقراءة على اللوك‪،1350‬هل فقد كان يناما ثلث الليل‪،‬هل ث‬
‫يقوما فيقعد فيحضر الدفاتر فيها سي اللوك وأخبارها والروب والكائد‪،‬هل فيقرأ ذلك غلمحان له مرتبون‪،‬هل وقد وكلوا بفظها‬
‫وقراءتا‪،‬هل فتمحر بسمحعه كل ليلة جلة من الخبار والثار وأنواع السياسات‪،1351‬هل وقد استدعى معاوية عبيدة بن شرية وهو‬
‫أحد علمحاء التاريخ البارزإين ف بلد اليمحن إل دمشق وسأله عن أخبار القدماء وملوك العرب والعجِّم وأمر معاوية كنتابه‬
‫أن يدونوا ما يتحدث به عبيد ال بن شربة كتاب المثال وكتاب اللوك وأخبار الاضي‪،1352‬هل ول يكن عبيدة هذا هو‬
‫العال الوحيد الذي استقدمه معاوية إل دمشق فكتب عنه روايات وصيها كتب ا‪،‬هل بل أن كثيا من الخباريي أهل الدراية‬
‫بأخبار الاضي وسي الغابرين من العرب وغيهم من التقدمي وفدوا على معاوية أيض ا‪،1353‬هل والدرس البالغ الهية يظهر‬
‫ف أهية التاريخ للساسة والكاما واللوك والزعمحاء‪،‬هل فالسياسي الستوعب لركة التاريخ وسننه ينجِّح ف ميدان عمحله أكثر‬
‫من غيه‪،‬هل فهناك علقة متينة بي التاريخ والسياسة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ اهتماما معاوية بالشعر واللغة‪:‬‬
‫كان معاوية رضي ال عنه يدرك أهية الشعر تواق ا له ول يغب عن حسه أهيته ف الدعاية السياسية للدولة‪،‬هل وكان يهتم‬
‫بتبية أبنائه وأبناء أخيه على تعلم ومعرفة وتذوق الشعر‪،‬هل فقد كتب إل زإياد أن أوفد إل ابنك‪،‬هل فلمحا قدما عليه ل يسأله‬
‫معاوية عن شيء إل نفذ منه‪،‬هل حت سأله عن الشعر فلم يعرفا منه شيئ ا‪،‬هل فقال له‪ :‬ما منعك من تعلم الشعر‪،‬هل فقال‪ :‬يا‬
‫أمي الؤممني إن كرهت أن أجع ف صدري مع كلما الرحن كلما الشيطان‪،‬هل فقال معاوية‪ :‬اغرب؟ فوال ما منعن ف‬
‫الفرار يوما صفي إل ابن الطنابة حيث قال‪:‬‬
‫أبت لهي عفت وأبهى بلئي‬
‫وأخذي المحد بالثمحن الربيح‬
‫وإعطائي على العداما مهال‬

‫‪ 1350‬الدولة الماوية ‪ ،‬حمدي شاهين صـ ‪ ، 454‬التاريخ العربإي )‪. (1/95‬‬


‫‪ 1351‬ماروج الذهب )‪ (2/41‬الدولة الماوية حمدي صـ ‪. 455‬‬
‫‪ 1352‬المصدر نفسه )‪ (2/85‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 455‬التعليم في العصر الماوي صـ ‪ 117‬انتصار السبتي ‪.‬‬
‫‪ 1353‬التاريخ العربإي والمؤرخون )‪ ، (1/95‬الدولة الماوية ‪ ،‬حمدي شاهين صـ ‪. 455‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وإقدامي على البطل الشيح‬


‫وقول كلمحا جشأت وجاشت‬
‫‪1354‬‬
‫مكانك تمحدي أو تستيي‬
‫ث كتب إل أبيه أن روه الشعر‪،‬هل فرواه حت كان ل يسقط عنه شيء منه‪،1355‬هل وكان معاوية رضي ال عنه يتمحثل بذه‬
‫البيات كثياا‪:‬‬
‫فمحا قتل السفاهة مثهل حلم‬
‫يعود به على الهل الليم‬
‫فل تسفه وإن ةميلئت غيهطا‬
‫على أحد فإن الفحش لوما‬
‫ول تقطع أخا لك عند ذنب‬
‫‪1356‬‬
‫فإن الذنب يغفره الكري‬
‫ومن اهتمحاما معاوية بالشعر حفظه له‪،‬هل فقد دخل ذات يوما على معاوية ف ملسه ابن أب مجِّن الثقفي فقال له معاوية‪:‬‬
‫أبوك الذي يقول‪:‬‬
‫إذا مت فادفن إل جنب يكررمة‬
‫تةهيريوى عظامي بعد موت عةةروةقها‬
‫ول تدفننن بالفلة فإننن‬
‫أخافا إذا مامت أن ل أيةذوقها‬

‫ت أحسن من هذا من شعره قال‪ :‬وما ذاك؟ قال‪ :‬قوله‪:‬‬ ‫فقال ابن أب مجِّن‪ :‬لو شئت ذكر ة‬
‫س‪ :‬مهال وكثرته‬
‫ل تسأل النها ي‬
‫وسائل القوما ما حزمي وما خلقي‬
‫القهوما أعلم أنهي مهن سراتم‬
‫إذا تيخطيش يهد اليرعديده اليفخرق‬
‫قد أركب الرول مسدولا عساكره‬
‫وأكةتم السنر فيه ضربةة العةنةهخق‬

‫‪ 1354‬البداية والنهاية )‪. (11/426‬‬


‫‪ 1355‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 457‬‬
‫‪ 1356‬البداية والنهاية )‪. (11/442‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وهو القائل‪:‬‬
‫ل الميهر فقهد‬
‫إن يكهن و ن‬
‫طاب منهه النرجِّهةل والثهةر‬
‫فيكههم مسهتيقظ فيخههوم‬
‫قةهرلةقههلون يحينهةو ذكهةر‬
‫أحهد ال إليهك فمحهها‬
‫وص ههلة إل سههتنبتة‬
‫‪1357‬‬

‫وكان الشاعر مسكي الدارمي من القربي من معاوية وابنه‪،‬هل فقد سأل معاوية عنه عطارد بن حاجب‪،‬هل وقال له‪ :‬ما فعل‬
‫الدارمي الصبيح الوجه الفصيح اللسان ه يعن مسكيناا؟ فقال‪ :‬صال يا أمي الؤممني‪،‬هل قال‪ :‬أعلمحه أن قد فرضت له فله‬
‫شرفا بالعطاء وهو ف بلده‪،‬هل فإن شاء أن يقيم با أو عندنا فليفعل‪،‬هل فإنن عطاءه سيأتيه‪،‬هل وبشنره بأن قد فرضت لربعة‬
‫آلفا من قومه من خخرنخدفا‪،1358‬هل وهذا الشاعر هو القائل ف معاوية رضي ال عنه‪:‬‬
‫إليهك أميهر الؤممني رحلتهها‬
‫ةتثي القطا ليلا وهن ةهةجِّود‬
‫على الطائر اليمحون والند صاعد‬
‫لكل أنهاس طائر وجدود‬
‫إذا النب الغرب خنلى مكهانه‬
‫‪1359‬‬
‫فهإن أمي الؤممني يزيد‬

‫ويقال أن معاوية أمر مسكي الدارمي أن ينظم قصيدة ف البيعة ليزيد وبعد أن أنشد قصيدته وكان بنو أمية واشرافا‬
‫الناس حاضرين ل يتكلم أحد من بن أمية ف ذلك إل بالقرار والوافقة‪ ...‬ث وصله يزيد ووصله معاوية فاجزل‬
‫صلته‪،1360‬هل ويعتب مسكي الدرامي من شعراء عهد معاوية ومن ترك أبيان جيلة منها قوله‪:‬‬
‫وإذا الفاحهش لقى فاحشها‬
‫فهناكم وافهق الشن الطبق‬
‫إنا الةفةحهش ومهن يعتهاده‬

‫‪ 1357‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪. (1/424‬‬


‫‪ 1358‬تاريخ دماشق )‪. (40 ،20/39‬‬
‫‪ 1359‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪. (1/544‬‬
‫‪ 1360‬الغاني للصفهاني نقلل عن الحياة العلمية في العراق صـ ‪. 110‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كغراب النسوخء ما شاء نعق‬


‫أو حهار السوخء إن أشهبعته‬
‫رمح الناس وإن جهاع نإق‬
‫أو غهلخما السوخء إن جهوعته‬
‫سرق الار وإن ةيشبع فسق‬
‫ت مهن يذيرخلها‬
‫أو يكغيريى يرفيهيع ر‬
‫ثهم يأريخته خضهرارا فانميزق‬
‫أيها السائةل عن منن قد مضى‬
‫‪1361‬‬
‫هل جديد مثل ملبوس يخليرق‬
‫وهو القائل ‪:‬‬
‫ناري ونهاةر الهار واحدة‬
‫وإليهه قبلي تةهنيهيزل الخقهردةر‬
‫ما ضنر جارا لهي أةجهاوةرهة‬
‫أيلن يكهون لبابهه سهتة‬
‫أعمحى إذا ما جهارت برزإت‬
‫‪1362‬‬
‫حتهي يغيب جارت الدر‬

‫وكان معاوية رضي ال عنه يستنكر اللحن فحي أرسل زإياد بن أبيه وال العراق ابنه عبيد ال إل معاوية بن أب سفيان‬
‫لن ف كلمه‪،‬هل فكتب إليه معاوية‪ :‬إن ابنك كمحا وصفت ولكن قيوما من لسانه‪،1363‬هل ولا ارتفع إل زإياد رجل وأخوه ف‬
‫مياث‪،‬هل فقال‪ :‬أنن أبونا لا مات وإن أخينا وثب على مال أبانا فأكله‪ .‬فأفأ زإياد فقال‪ :‬الذي أضعت من لسانك أضسر‬
‫عليك ما أضعت من مالك‪،1364‬هل وقد برزإ ف البصرة ف عهد معاوية كثي من النحويي فكان أبو السود الدؤل أول من‬
‫ت العربية‪،‬هل وفتح بابا‪،‬هل وأنإج سبيلها‪،‬هل ووضع قياسها‪،‬هل فكان سراة الناس‬
‫وضع أساس النحو ف البصرة وكان أول من اس ي ن‬
‫يلحنون ووجوه الناس‪،‬هل فوضع باب الفاعل‪،‬هل والفعول به‪،‬هل والضافا‪،‬هل وحرفا الر والرفع والنصب والزما ‪،‬هل وألف كتاب ا‬
‫‪1365‬‬

‫ف النحو‪1366‬وكان شاعرا‪،‬هل ومن أشهر أبياته قوله‪:‬‬

‫‪ 1361‬الشعر والشعراء )‪. (1/544‬‬


‫‪ 1362‬المصدر نفسه )‪. (1/545‬‬
‫‪ 1363‬البيان والتبيين )‪ (2/210‬الحياة العلمية في العراق ‪.‬‬
‫‪ 1364‬البيان والتبيين )‪. (2/222‬‬
‫‪ 1365‬طبقان النحويين صـ ‪ 21‬الزبإيدي ‪ ،‬الحياة العلمية في العراق صـ ‪. 104‬‬
‫‪ 1366‬الشعر والشعراء )‪. (2/729‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يا أيهها الرجهل العلم غيه‬


‫ههل لنفسهك كهان ذا التعليهم؟‬
‫تصهف الدواء لذي السهقاما‬
‫وذي الظنا كيمحا يصح به وأنت سقيم‬
‫ونراك تصلح بالرشاد عقولنا‬
‫أبهدا وأنت مهن الرشهاد عديهم‬
‫إبدأ بنفسك فاينإها عهن غنيها‬
‫فإذا انتهت عنهه‪،‬هل فأنهت حكيهم‬
‫فهناك يسمحع ما تقول ويهتدي‬
‫بالقهول منههك وينفهع التعليهم‬
‫ل تنه عهن خلق وتأتي مثله‬
‫‪1367‬‬
‫عههاور عليك إذا فعلهت عظيهم‬
‫وله ف الزهد البأ من الكسل كقوله‪:‬‬
‫وإذا طلبت من الوائج حاجة‬
‫فادع الله وأحسن العمحال‬
‫فليعطينك ما أراد بقههدرة‬
‫فههو اللطيف لا أراد فعال‬
‫ودع العباد وشأنإم وأمورهم‬
‫‪1368‬‬
‫بيهد الله يقنلب الحوال‬
‫‪ 3‬ـ اهتماما معاوية بالعلوما التجريبية‪:‬‬
‫ورثت الدولة الموية علوما العاجم من الفرس والروما بعد انإيار دولتهم‪،‬هل وكان لبد ه للفادة من ذلك التاث ه من‬
‫ترجته ونقله إل العربية بعد أن غدا‪ :‬تراثا تقليديا تداولته أيدي الشارحي والتفي من أجادوا اليونانية أو‬
‫السريانية‪،1369‬هل وقد كان بعض هذه التجات حافزا على الهتمحاما بالعلوما التجِّريبية وربا العكس صحيحا‬
‫أحياناا‪ ..‬ومعلوما أن كل ذلك يتاج إل جهد كبي تعجِّز عنه إمكانات الفراد العاديي‪،‬هل ولذا فقد وقف المويون‬
‫يشجِّعون على ذلك حت تققت أعمحال جيدة على نو ما سنرى بإذن ال ه كانت بدياتا من عهد معاوية فقد‬

‫‪ 1367‬الدب السإلماي وتاريخه )‪ (2/17‬عابإد الهاشمي ‪.‬‬


‫‪ 1368‬المصدر نفسه )‪ ، (2/17‬ديوان أبإي السإود الدؤلي ‪.‬‬
‫‪ 1369‬تاريخ سإوريا ‪ ،‬فيليب حتى ‪ (1/132) ،‬الدولة الماوية شاهين صـ ‪. 459‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان سباق ا إل رعاية العلوما وأهلها فأنشأ بيت ا للحكمحة‪ :‬أي مركز للبحث ومكتبة‪،‬هل واستمحر الروانيون يعنون بذا‬
‫البيت حت ف أسفارهم وحروبم يسألون عنه ويهتمحون به‪،1370‬هل ويشي بعض الؤمرخي إل دور ابن أثال النصران‬
‫طبيب معاوية ف نقل بعض معارفا الطب إل العربية‪،1371‬هل على أن بداية الهود القيقية ف التجة بدأت مع‬
‫خالد بن يزيد أول من عن بنقل الطب والكيمحياء إل العربية‪،‬هل فقد أمر بإحضار جاعة من اليونانيي من درسوا‬
‫بدرسة السكندرية ف مصر وتفصحوا بالعربية كذلك‪،‬هل فطلب منهم نقل كثي من الكتب من اللسان اليونان‬
‫والقبطي إل اللسان العرب‪،‬هل وكان هذا أول نقل ف السلما‪،1372‬هل كمحا طلب منهم أن يتجوا كتب جالينوس ف‬
‫الطب‪،‬هل فوضع بذلك أساس العلوما الطبية وهو أول من أعطى التجة والفلسفة وقرب أهل الكمحة ورؤساء كل‬
‫صنعة‪،‬هل وترجت له كتب النجِّوما والطب والكيمحياء‪،‬هل والروب واللت والصناعات‪،‬هل وهو أول من جعت له‬
‫الكتب وجعلها ف خزانة السلما‪،‬هل ففي دمشق إذن أنشئت أول دار للكتب ف العال السلمي‪ .1373‬وقد ظهرت‬
‫دلئل كثية تدل على تزايد عدد الشتغلي ف الطب ف عهد معاوية بيث أصبحت النسبة طبيب لكل ‪534‬‬
‫خسمحائة وأربع وثلثي فردا وهذه النسبة تن أخذها ما أورده ابن كثي من أن زإياد بن أبيه وال البصرة حينمحا طعن‬
‫ف يده جع مائة وخسي طبيبا ليداووه‪،1374‬هل وكان عدد سكان البصرة ثاني ألفا تقريبا ‪.1375‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬الخوارج فاي عهد معاوية‪:‬‬


‫عرفا الوارج بذا السم بعد التحكيم ف معركة صفي‪،‬هل وكانوا قبلها من أشد أنصار علي بن أب طالب رضي ال عنه‬
‫وحضروا مع موقعة المحل وصفي‪،‬هل ولكنهم أنشقوا عليه بعدها‪،‬هل ورفضوا التحكيم‪،‬هل وحاول علي إقناعهم وردهم إل‬
‫المحاعة ولكنهم تشبثوا بوقفهم‪،‬هل وبالغوا ف شقاقهم وتطرفوا‪،‬هل حت عاثوا ف الرض فسادا‪،‬هل ما جعل عليا يقاتلهم ويقض‬
‫على معظمحهم ف معركة النهروان‪،‬هل وهم ل يرضون عن تسمحيتهم خوارج‪،‬هل لن هذه التسمحية أطلقها عليهم خصومهم‬
‫لروجهم على الماما‪،‬هل وعلى جاعة السلمحي‪،‬هل أما هم فيسمحون أنفسهم الشراة‪،‬هل لنإم باعوا أنفسهم ل تعال‪،‬هل على أن‬
‫لم النة يبشرون بذلك إل قوله تعال‪)) :‬إذلن لان امشتننرىَ ذمنن املتممؤذمذنيِنن أنمنفتنستهمم نوأنممنوُالنتهمم بذأنلن لنتهتم املنجنلةن‪) ((...‬التوبة ‪،‬هل الية ‪.(111 :‬‬
‫ويسمحون الكمحة‪،‬هل لنإم قالوا‪ :‬ل حكم إل ل‪،‬هل وكان يطلق عليهم أيضا الرورية‪،‬هل نسبة إل قرية حروراء الت انازإوا إليها‬
‫بظاهر الكوفة لول خروجهم على علي‪،1376‬هل ولا كان سبب خروجهم هو قبول علي التحكيم بينه وبي معاوية رضي‬
‫ال عنهمحا‪،‬هل فقد صاغوا لنفسهم نظرية ف اللفة تقوما على مبدأين عامي يمحعان بي فرقهم التباينة‪،1377‬هل البدأ الول‬
‫‪ 1370‬الدولة الماوية ‪ ،‬يوسإف العش صـ ‪. 348‬‬
‫‪ 1371‬عيون البإناء في طبقات الطباء صـ ‪ 1717‬ابإن أبإي أصيبعة ‪.‬‬
‫‪ 1372‬الدولة الماوية ‪ ،‬حمدي شاهين صـ ‪. 460‬‬
‫‪ 1373‬خطط الشام )‪ 4/23‬ـ ‪ ، (24‬الدولة الماوية حمدي شاهين صـ ‪. 460‬‬
‫‪ 1374‬البداية والنهاية )‪. (11/261‬‬
‫‪ 1375‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 255‬‬
‫‪ 1376‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 454‬‬
‫‪ 1377‬النظريات السياسإية السإلماية ‪ ،‬ماحمد ضياء صـ ‪. 57‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أن اللفة ليست وقف ا على قريش كمحا يذهب أهل السنة ‪،‬هل بل توزإ لكل مسلم يكون أهلا لا حت ولو كان عبدا‬
‫‪1378‬‬

‫حبشي ا‪،‬هل ويب أن يكون الليفة باختيار حر من السلمحي‪،‬هل وأنه إذا ت اختياره ل يصح له أن يتنازإل عنها‪،‬هل أو يقبل‬
‫التحكيم‪،‬هل وف ضوء هذا البدأ اعتفوا بلفة أب بكر وعمحر‪،‬هل أما عثمحان فقد اعتفوا بلفته ف شطرها الول‪،‬هل ث تبؤوا‬
‫منه وكفروه ف بقية عهده‪،‬هل وأما علي فقد اعتفوا بلفته من بدايتها إل أن قبل التحكيم‪،‬هل وبعد قبوله التحكيم ل يعتفوا‬
‫بلفته بل كفروه‪،1379‬هل وكذلك ل يعتفوا بلفة معاوية وبن أمية‪،1380‬هل وكفروهم‪،‬هل كمحا كفروا عائشة وطلحة والزبي‬
‫وعمحرو بن العاصر وأبا موسى الشعري‪ .‬وعلى المحلة كفروا كل من ل ير رأيهم ويذهب مذهبهم من السلمحي‪،‬هل واعتبوا‬
‫دارهم دار كفر‪،‬هل وأباحوا أموالم ودماءهم‪،‬هل حت قتل أطفالم‪ .1381‬البدأ الثان الذي قامت عليه نظرية الوارج‪،‬هل هو‬
‫وجوب الروج على الماما الائر‪،1382‬هل وهنا وجوه الطورة ف حركتهم كلها‪،‬هل فلو اقتصروا على اللفا النظري ف الرأي‪،‬هل‬
‫أو الدال بالجِّة والبهان‪،‬هل لكان المر أهون‪،‬هل ولكنهم شهروا السلح ف وجه مالفيهم‪،‬هل بدءا من علي بن أب طالب‬
‫رضي ال عنه‪،‬هل وحاولوا فرض آرائهم ومذهبهم بالقوة‪،‬هل وكمحا تطرفوا إل أبعد حد ف الرأي والذهب‪،‬هل فقد تطرفوا ف‬
‫اللجِّوء إل القوة والعنف‪،‬هل وكبدوا المة وأنفسهم خسائر فادحة‪،‬هل وعكروا صفو الدولة الموية‪،‬هل وكانوا من أشد‬
‫مناوئيها‪،1383‬هل وقد تدثت عن الوارج بنوع من التفصيل ف كتاب أسى الطالب ف سية أمي الؤممني علي بن أب‬
‫طالب شخصيته وعصره‪،1384‬هل ذكرنا قبل قليل أن خطورة حركة الوارج تكمحن ف لوئهم إل الثورة والعنف‪،‬هل ولشدة‬
‫إيانإم ببادئهم فقد ضحوا ف سبيلها بأرواحهم وأبدوا كثيا من ضروب الشجِّاعة والقداما ف حروبم مع الدولة‬
‫الموية‪،‬هل وكانوا أشبه بالفرق النتحارية‪،‬هل فكثيا ما كانت أعداد قليلة منهم تزما جيوشا جرارة للدولة‪،‬هل ولو أن هذه‬
‫الشجِّاعة والقداما والتضحية اتهت اتاها سليمحا‪،‬هل ووحد الوارج جهودهم مع جهود الدولة ف ماربة أعداء السلما‬
‫لربا تغي وجه التاريخ النسان كله بشكل جذري‪،‬هل والقيقة أنإم ل يكونوا طلب دنيا‪،‬هل ول يروا وراء الادة‪،‬هل وإنا‬
‫أخلصوا للفكرة الت آمنوا با وملكت عليهم جوانب حياتم‪،1385‬هل وأفنوا أنفسهم‪،‬هل وكلفوا المة الكثي من الهد والوقت‬
‫والال والرواح‪،‬هل وإذا كان الوارج قد خرجوا على أمي الؤممني علي بن أب طالب وكفروه وحاربوه‪،‬هل فسيكون موقفهم من‬
‫الدولة الموية أعنف وبغضهم لا أشد‪،‬هل فقد شهروا السلح ف وجهها من أول لظة فثاروا على معاوية رضي ال عنه‬
‫‪1386‬‬
‫قبل أن يغادر الكوفة عاما ‪41‬هه‬

‫‪ 1378‬الدولة الماوية في المشرق ‪ ،‬ماحمد النجار صـ ‪. 87‬‬


‫‪ 1379‬ماقالت السإلمايين )‪. (89 ، 1/156‬‬
‫‪ 1380‬الدولة الماوية في المشرق صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 1381‬ماقالت السإلمايين )‪. (189 ، 1/159‬‬
‫‪ 1382‬النظريات السياسإية السإلماية صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 1383‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 455‬‬
‫‪ 1384‬أسإمى المطالب في سإيرة أماير المؤمانين علي صـ ‪. 633‬‬
‫‪ 1385‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 458‬‬
‫‪ 1386‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 458‬تاريخ خليفة صـ ‪ 203‬ـ ‪. 204‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أولل ‪ :‬حركات الخوارج فاي الكوفاة‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ حركة فاروة بن نوفال الشجعي‪:‬‬
‫‪1387‬‬
‫قال الطبي ف حادث عاما ‪41‬هه‪ :‬وفيها خرجت الوارج الت اعتزلت أياما علي عليه السلما بشهرزإور‬
‫علىمحعاوية‪،1388‬هل وقال‪ :‬حدثت عن زإياد‪،‬هل عن عوانه‪،‬هل قال‪ :‬قدما معاوية قبل أن يبح السن من الكوفة حت نزل النخيلة‪،‬هل‬
‫فقالت الرورية‪،1389‬هل المحسمحائة الت كانت اعتزلت بشهرزإور مع فروة ابن نوفل الشجِّعي‪ :‬قد جاء الن مال شك فيه‪،‬هل‬
‫فسيوا إل معاوية فجِّاهدوه‪،‬هل فأقبلوا وعليهم فروة بن نوفل حت دخلوا الكوفة‪،‬هل فأرسل إليهم معاوية خيلا من خيل أهل‬
‫الشاما‪،‬هل فكشفوا أهل الشاما‪،‬هل فقال معاوية لهل الكوفة‪ :‬ل أمان لكم وال عندي حت تكفوا بوائقكم‪،‬هل فخرج أهل الكوفة‬
‫إل الوارج فقاتلوهم‪،‬هل فقالت لم الوارج‪ :‬ويلكم ما تبغون منا‪،‬هل أليس معاوية عدونا وعدوكم‪،‬هل دعونا حت نقاتله‪،‬هل وإن‬
‫أصبناه كنا قد كفيناكم عدوكم‪،‬هل وإن أصابنا كنتم كفيتمحونا‪،‬هل قالوا‪ :‬ل وال حت نقاتلكم‪،‬هل فقالوا‪ :‬رحم ال إخواننا من‬
‫أهل النهر‪،1390‬هل هم كانوا أعلم بكم يا أهل الكوفة‪،‬هل وأخذت أشجِّع صاحبهم فروة بن نوفل ه وكان سيد القوما ه‬
‫واستعمحلوا عليهم عبد ال بن أب الر‪ 1391‬ه رجلا من طيء ه فقاتلوهم فقتلوا‪ .1392‬وفروة بن نوفل الشجِّعي هو القائل‬
‫قبيل معركة النهروان‪ :‬وال ما أدري على أي شيء نقاتل عليا‪،‬هل ل أرى إل أن انصرفا حت تنفذ ل بصيت ف قتاله أو‬
‫أتباعه‪،‬هل وانصرفا ف خسمحائة فارس‪ .1393‬وذكر ابن حجِّر رواية هامة تبي موقف معاوية رضي ال عنه من الوارج بعد‬
‫توليه اللفة‪،‬هل وفيمحا يلي نص رواية ابن حجِّر‪ ...:‬فرجع الناس فبايعوا معاوية ول يكن لعاوية يهسم إل الذين‬
‫بالنهروان‪،1394‬هل فجِّعلوا يتساقطون عليه فيبايعونه‪،‬هل حت بقي منهم ثلثائة أو نيف‪،1395‬هل وهم أصحاب النخيلة‪.1396‬‬
‫تدث الطبي ف تاريه عن حركة الستورد بن عةنلفة التمحيمحي‬
‫‪1397‬‬
‫‪ 2‬ـ حركة المستورد بن عذصلفة التميمي‪:‬‬
‫بإسهاب وتفصيل بعكس أكثر الصادر الت تناولت هذا الدث‪،‬هل حيث تدث خليفة‪ 1398‬بن خياط عن هذه الركة‬
‫باختصار شديد‪،‬هل وقد أطال الطبي الديث عن حركة الستور بن عةنلفة التيمحي‪،‬هل ولعل ذلك إشارة منه لهيتها وأهية‬
‫هذه الركة تعود إل كون أصحابا بثلون المتداد الطبيعي لفكر خوارج النهروان الذين قاتلهم علي رضي ال عنه‪،‬هل إذ‬
‫أن معظم النتسبي إل هذه الركة كانوا ف خندق واحد ف معركة النهروان‪،‬هل وهذا المر هو الذي دفع الغية بن شعبة‬

‫‪ 1387‬شهرزور ‪ :‬كورة واسإعة تقع بإين إربإل وهمذان ‪ ،‬أهلها أكراد ‪ ،‬وهي في العراق اليوم ‪ :‬ماعجم أمااكن الفتوح صـ ‪. 741‬‬
‫‪ 1388‬تاريخ الطبري )‪. (6/81‬‬
‫‪ 1389‬الحرورية ‪ :‬هم الخوارج ‪ ،‬وحروراء قرية بإظاهر الكوفة نزل فيها الخوارج الذين خالفوا عليا رضي ا عنه ‪ ،‬فنسبوا إليها ماعجم البلدان )‪. (2/245‬‬
‫‪ 1390‬تاريخ الطبري ‪. (6/81) :‬‬
‫‪ 1391‬كان مامن اعتزل قتل علي يوم النهروان أنساب الشراف )‪. (4/164‬‬
‫‪ 1392‬تاريخ )‪. (4/164‬‬
‫‪ 1393‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ 182‬نقلل عن تاريخ الطبري ‪.‬‬
‫‪ 1394‬أي الخوارج ‪.‬‬
‫‪ 1395‬النيف ‪ :‬مان واحد إلى ثلثة ‪ ،‬القاماوس المحيط صـ ‪. 111‬‬
‫‪ 1396‬سإمو بإذلك لنهم قتلوا في النخيلة ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪(2/185‬‬
‫‪ 1397‬تاريخ الطبري )‪ 6/87‬إلى ‪. (92‬‬
‫‪ 1398‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 189‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وال الكوفة إل اللجِّوء إل أنصار علي رضي ال عنه‪،‬هل وخاصة الذين شاركوا ف معركة النهروان من أمثال معقل بن قيس‬
‫الرياحي الذي كان أحد قادة علي يوما النهروان‪،1399‬هل وتكليفه قيادة المحلة التوجهة لقتال الوارج‪،‬هل لن أنصار علي‬
‫رضي ال عنه هم أخب الناس بالوارج وأشدهم عليهم وما جاء من مرويات ف تاريخ الطبي قدمت لنا تفاصيل هامة‬
‫عن الدث‪ :‬منها‪:‬‬
‫أ ـ موقف الخوارج من اسأتشهاد علي رضي ال عنه‪ ،‬ويستفاد هذا من قول الوارج‪ ..:‬ل يقطع ال يينا‬
‫علت قذاله‪ 1400‬بالسيف قال‪ :‬فأخذ القوما يمحدون ال على قتله‪.1401‬‬
‫ب ـ أسأباب خروجهم على جماعة المسلمين‪ :‬ويستفاد هذا من قول الوارج‪ :‬فلنأت إخواننا فلندعهم إل‬
‫أمر بالعروفا والنهي عن النكر‪،‬هل وإل جهاد الحزاب‪،‬هل فإنه ل عذر لنا ف القعود‪،‬هل وولتنا ظلمحة‪،‬هل وةسننة الدى متوكة‪،‬هل‬
‫وثأرنا الذين قتلوا إخواننا ف الالس آمنون‪،‬هل فإن يظفرنا ال بم نعمحد بعد إل الت هي أهدى وأرضى وأقوما‪،‬هل ويشفي ال‬
‫بذلك صدور قوما مؤممني‪،‬هل وإن نقتل فإن ف مفارقة الظالي راحة لنا‪،‬هل ولنا بأسلفنا أسوة‪.1402‬‬
‫جـ ـ سأياسأة المغيرة بن شعبة رضي ال عنه مع الخوارج ‪ :‬ويستفاد هذا ما يلي ‪ :‬وأحسن ف الناس السية‪،‬هل‬
‫ول يفتش أهل الهواء عن أهوائهم‪،‬هل وكان يؤمت ويقال له‪ :‬إن فلنا يرى رأي الشيعة‪،‬هل وإن فلنا يرى رأي الوارج‪،‬هل وكان‬
‫يقول‪ :‬قضي ال أل تزالون متلفي‪،‬هل وسيحكم ال بي عباده فيمحا كانوا فيه يتلفون‪ .1403‬وقال الغية لقبيصة بن‬
‫الدمون‪ :‬الصق ل بشيعة علي‪،‬هل فأخرجهم مع معقل بن قيس‪،‬هل فإنه كان من رؤوس أصحابه‪،‬هل فإذا بعثت بشيعته الذي‬
‫كانوا يعرفون فاجتمحعوا جيعا‪،‬هل استأنس بعضهم ببعض وتناصحوا‪،‬هل وهم أشد استحللا لدماء هذه الارقة‪،‬هل وأجرأ عليهم‬
‫من غيهم‪،‬هل وقد قاتلوا قبل هذه الرة‪ .1404‬قال الغية‪ :‬يا معقل بن قيس‪،‬هل إن قد بعثت معك فرسان أهل مصر‪،‬هل أمرت‬
‫بم فانتخبوا انتخابا‪،‬هل فسر إل هذه العصابة الارقة الذين فارقوا جاعتنا‪،‬هل وشهدوا عليها بالكفر‪،‬هل فادعهم إل التوبة‪،‬هل وإل‬
‫الدخول ف المحاعة‪،‬هل فإن فعلوا فاقبل منهم‪،‬هل واكفف عنهم‪،‬هل وإن هم ل يفعلوا فناجزهم‪،‬هل واستعن بال عليهم‪.1405‬‬
‫س ـ حركة حيان بن ظبيان السلمي ‪ :‬كانت هذه الركة عاما ‪58‬هه وكانت ف ولية عبد الرحن بن عبد ال بن‬
‫عثمحان بن ربيعة الثقفي‪،‬هل وهو ابن أما الكم أخت معاوية بن أب سفيان‪،‬هل ففي أثناء وليته خرجت الطائفة الذين كان‬
‫الغية بن شعبة حبسهم ف السجِّن من الوارج الذين كانوا بايعوا الستورد بن علفة‪،‬هل فظفر بم فاستودعهم السجِّن‪،‬هل‬

‫‪ 1399‬المصدر نفسه صـ ‪. 190‬‬


‫‪ 1400‬القذال ‪ :‬ماؤخرة الرأس ‪ :‬القاماوس المحيط ‪. 774‬‬
‫‪ 1401‬تاريخ الطبري )‪. (6/88‬‬
‫‪ 1402‬تاريخ الطبري )‪. (6/89‬‬
‫‪ 1403‬المصدر نفسه )‪. (6/89‬‬
‫ل عن مارويات خلفات ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪) 192‬تاريخ الطبري )‪. (6/105‬‬‫‪ 1404‬تاريخ الطبري نق ل‬
‫‪ 1405‬تاريخ الطبري )‪. (6/106‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فلمحا مات خرجوا من السجِّن‪،1406‬هل وقاما بركة مضادة للخلفة وكان رئيسهم حيان بن ظبيان السسلييمحي‪،‬هل فبعث إليهم وال‬
‫الكوفة جيش ا فقتلوا الوارج جيع ا‪.1407‬‬

‫ثانيال ‪ :‬حركات الخوارج فاي البصرة‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ حركة يزيد الباهلي وسأهم الهجيمي ‪:‬‬
‫ف عاما ‪41‬هه خرج ف ولية عبد ال بن عامر لعاوية‪،‬هل يزيد بن مالك الباهلي‪،‬هل وخرج معه سهم بن غالب الجِّيمحي‪،‬هل‬
‫فأصبحوا عند السر‪،‬هل فوجدوا عبادة بن قرصر الليثي أحد بن بر ه وكانت له صحبة ه يصلي عند السر‪،‬هل فأنكروه فقتلوه‬
‫ث سألوا ابن عامر المن فآممنهم وكتب إل معاوية قد جعلت لم ذمتك‪،‬هل فكتب إليه معاوية‪ :‬تلك ذمة لو أخفرتا ل‬
‫ةسئلت عنها‪،‬هل فلم يزالوا آمني حت عزل ابن عامر‪ .1408‬وف عاما ‪46‬هه خرج سهم الجِّيمحي والطيم وهو يزيد بن مالك‬
‫الباهلي لا تول زإياد‪،‬هل فأما سهم فخرج إل الهوار فأحدث وحنكم ث رجع فاختفى وطلب المان‪،‬هل فلم يؤممنه زإياد حت‬
‫أخذه وقتله وصلبه على بابه وأما الطيم فإن زإيادا سيه إل البحرين‪،‬هل ث أذن له فتقدما‪،‬هل فقال له‪ :‬الزما مصرك‪،‬هل وقال‬
‫لسلم بن عمحرو الباهلي‪ :1409‬أضمحنه‪،‬هل فأب وقال‪ :‬إن بات عن بيته أعلمحتك‪،‬هل ث أتاه مسلم فقال‪ :‬ل يبت الطيم الليلة‬
‫‪1410‬‬
‫ف بيته فأمر به فقتل‪،‬هل وألقي ف باهلة‬
‫‪ 2‬ـ حركة قريب الزدي وزحاف الطائي‪:‬‬
‫ف عاما ‪50‬هه خرج قريب الزإدي وزإنحافا الطائي بالبصرة وها ابنا خالة‪،‬هل وزإياد بالكوفة وسرة‪ 1411‬على البصرة‪،‬هل فأتيا بن‬
‫ضبيعة‪،‬هل وهم سبعون رجلا‪،‬هل وقتلوا منهم شيخ ا‪،‬هل وخرج على قريب وزإنحافا شباب من بن علي وبن راسب فرموهم‬ ‫ة‬
‫بالننبل‪،‬هل وقتل عبد ال بن أوس الطاحني قريب ا وجاء برأسه واشتد زإياد على النب فقال‪ :‬يا أهل البصرة وال لتكةفننن هؤملء‬
‫أو لبدأنن بكم‪،‬هل وال لئن أفلت منهم رجل ل تأخذون العاما من عطائكم دره ا‪،‬هل فثار الناس بم فقتلوهم‪.1412‬‬
‫‪ 3‬ـ خبر عروة بن ذأدية الخارجي‪:‬‬
‫ف سنة ‪58‬هه اشتد عبيد ال بن زإياد على الوارج‪،‬هل فقتل منهم صبا جاعة كثية‪،‬هل وف الرب جاعة أخرى‪،‬هل ومن قتل‪،‬هل‬
‫منهم صبا عروة بن أدنية أب بلل مرداس بن أدية‪،1413‬هل وكان سبب قتله أن ابن زإياد قد خرج ف رهان له‪،‬هل فلمحا جلس‬
‫ينتظر اليل اجتمحع إليه الناس وفيهم عروة‪،‬هل فأقبل على ابن زإياد يعظه‪،‬هل وكان ما قال له‪)) :‬أنتنمبتنوُنن بذتكبل ذريِةع آيِنةء تنمعبنتثوُنن *‬

‫‪ 1406‬تاريخ الطبري )‪. (6/326‬‬


‫‪ 1407‬البداية والنهاية )‪. (11/313‬‬
‫‪ 1408‬الكامال )‪. (2/454‬‬
‫‪ 1409‬عمرو الباهلي والد قتيبة الفاتح الكبير ‪.‬‬
‫‪ 1410‬الكامال )‪. (2/477‬‬
‫‪ 1411‬سإمرة بإن جندب الفراري صحابإي ماات بإالبصرة سإنة ‪58‬هـ السإتيعاب )‪. (2/653‬‬
‫‪ 1412‬الكامال في التاريخ )‪. (2/482‬‬
‫‪ 1413‬تاريخ الطبري )‪. (6/230‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صاَنذنع لننعللتكمم تنمخلتتدونن * نوإذنذا بننطمشتتمم بننطمشتتمم نجلباَذريِنن(( )الشعراء ‪،‬هل اليات ‪ 128 :‬ه ‪ .(130‬فلنمحا قال ذلك ظن‬
‫نوتنتلذختذونن نم ن‬
‫ابن زإياد أنه ل يقل ذلك إل ومعه جاعة‪،‬هل فقاما وركب وترك رهانه‪ .‬فقيل لعروة‪ :‬ليقتلننك‪،‬هل فاختفى‪،‬هل فطلبه بن زإياد فهرب‬
‫وأتى الكوفة فأخذ وقدما به علىابن زإياد فقطع يديه ورجليه‪ ..1414‬ث دعا به فقال‪ :‬كيف ترى؟ قال أرى أنك أفسدت‬
‫دنياي وأفسدت آخرتك‪،‬هل فقتله وأرسل إل ابنته فقتلها‪،1415‬هل بسبب اعتناقها مذهب والدها‪ .1416‬وذكر البد ف كتابه‬
‫الكامل ف اللغة سببي هامي كان لمحا أثر كبي ف مقتل عروة بن أدية‪،‬هل الول‪ :‬تكفي هذا الارجي لعثمحان وعلي رضي‬
‫ال عنهمحا‪،‬هل والثان‪ :‬إقدامه على مساعدة أخيه مرداس بن أديه على الروج‪.1417‬‬
‫‪ 4‬ـ حركة مرداس بن أدية‪ :‬وف عاما ‪58‬هه خرج مرداس بن ةأدينة‪،‬هل بالهوازإ وكان ابن زإياد قبل ذلك حبسه فيمحن‬
‫حبس من الوارج‪،‬هل فكان السجِّان يرى عبادته‪،‬هل واجتهاده‪،‬هل وكان يأذن له ف الليل‪،‬هل فينصرفا‪،‬هل فإذا طلع الفجِّر أتاه حت‬
‫يدخل السجِّن‪،‬هل وكان صديق لرداس يسامر ابن زإياد‪،‬هل فذكر ابن زإياد الوارج فعزما على قتلهم‪،‬هل إذا أصبح‪،‬هل فانطلق صديق‬
‫مرداس إل منزل مرداس فأخبهم‪،‬هل وقال‪ :‬أرسلوا إل أب بلل ف السجِّن فليعهد فإنه مقتول‪،‬هل فسمحع ذلك مرداس‪،‬هل وبلغ‬
‫الب صاحب السجِّن‪،‬هل فبات بليلة سوء إشفاق ا من أن يعلم الب مرداس فل يرجع‪،‬هل فلمحا كان الوقت الذي كان يرجع‬
‫فيه إذا به قد طلع‪،‬هل فقال له السجِّان‪ :‬هل بلغك ما عزما عليه المي؟ قال‪ :‬نعم‪،‬هل قال‪ :‬ث غدوت!هل قال‪ :‬نعم‪،‬هل ول يكن‬
‫جزاؤك مع إحسانك أن تعاقب بسبهب‪،‬هل وأصبح عبيد ال فجِّعل يقتل الوارج‪،‬هل ث دعا مرداس‪،‬هل فلمحا حضر وثب السجِّان‬
‫ه وكان ظئرا‪ 1418‬لعبيد ال‪،‬هل فأخذ بقدمه‪،‬هل ث قال‪ :‬هب هذا‪،‬هل وقص عليه قصته‪،‬هل فوهبه له وأطلقه‪ .1419‬وقد أشار البلذري‬
‫إل أن عزما عبيد ال بن زإياد على قتل من ف السجِّن من الوارج كان بسبب إقداما بعضهم على قتل أحد النراس‪.1420‬‬
‫ث أن مرداس خافا ابن زإياد فخرج ف أربعي رجلا إل الهوازإ‪،‬هل فكان إذا اجتازإ به مال لبيت الال أخذ منه عطاءه‬
‫وعطاء أصحابه ث يرد الباقي‪،‬هل فلمحا سع ابن زإياد خبهم بعث إليهم جيش ا عليهم أسلم بن زإرعة الكلب سنة ستي‪،‬هل‬
‫وقيل أبو حصي التمحيمحي‪،‬هل وكان اليش ألفري رجل‪،‬هل فلنمحا وصلوا إل أب بلل ناشدهم ال أن يقاتلوه فلم يفعلوا‪،‬هل ودعاهم‬
‫لمن أصحاب أب بلل فقتلوه‪،‬هل‬ ‫أسلم إل معاودة المحاعة‪،‬هل فقالوا‪ :‬أترندوننا إل ابن زإياد الفاسق؟ فرمى أصحاب أسلم رج ا‬
‫فقال أبو بلل‪ :‬قد بدؤوكم بالقتال‪ .‬فشند الوارج علىأسلم وأصحابه شندة رجل واحد فهزموهم فقدموا البصرة‪،‬هل فلما ابن‬
‫زإياد أسلم وقال‪ :‬هزمك أربعون وأنت ف ألفي‪،‬هل ل خيي فيك‪ .‬فقال‪ :‬لن تلومن وأنا حي خي من تثن علني وأنا ميت‪،‬هل‬

‫‪ 1414‬الكامال في التاريخ )‪. (2/517‬‬


‫‪ 1415‬أنساب الشراف )‪ (388 ، 4/387‬تاريخ الطبري )‪. (6/230‬‬
‫‪ 1416‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 204‬‬
‫‪ 1417‬الكامال في اللغة )‪ (3/1098‬نق ل‬
‫ل عن مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 205‬‬
‫‪ 1418‬أي زوج مارضعته ‪ ،‬لسان العرب )‪. (4/515‬‬
‫‪ 1419‬تاريخ الطبري )‪. (6/231‬‬
‫‪ 1420‬أنساب الشراف )‪. (4/181‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فكان الصبيان إذا رأوا أسلم صاحوا به‪ :‬أما أبو بلل وراءك!هل فشكا ذلك إل ابن زإياد‪،‬هل فنهاهم فانتهوا‪1421‬فهذه أهم‬
‫حركات الوارج ف عهد معاوية‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬أهم الدروس والعبر والفوائد‪:‬‬


‫أهم الدروس والعبر والفوائد فاي محاربة معاوية للخوارج ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ إن الناظر ف سلوك الوارج زإمن معاوية يد أن خروجهم ف ذلك العهد كان يستهدفا إزإعاج نظاما حكم بن أمية‬
‫وإضعافه‪،‬هل دون أن يكون لم أمل ف القضاء عليه‪.1422‬‬
‫‪ 2‬ـ كانت بعض هذه الركات مقتصرة على المحوعات النسحبة من الننهروان والت ظلت مشتتة ف الريافا وعدما‬
‫وجود ما يشي إل مشاركة الوارج القيمحي ف الكوفة فيها‪،‬هل وهو ما يؤمكد عدما حصول تنول ف موقف هؤملء رغم التغيي‬
‫الذي طرأ على السلطة‪.1423‬‬

‫‪ 3‬ـ ومن اللحظات‪،‬هل ما ي ن‬


‫ص الكوفيي الذين أبدى العديد منهم حاسا ف ماربة الوارج‪،‬هل وإذا كنا نعتقد أن‬
‫تديدات معاوية وعداء بعض الكوفيي للخوارج بسبب موقفهم من علي قد لعبت دورا ف دفع هؤملء إل الشاركة ف‬
‫قمحع الثائرين‪،‬هل فإننا ل نستبعد أن تكون الرغبة اللنحة ف إنإاء الروب والنقسامات والعودة إل الوحدة قد ساهت‬
‫بدورها ف دفع الكوفيي إل مساعدة معاوية ف القضاء على هؤملء العارضي‪،‬هل رغم يقينهم أننإم سيفقدون مع الكم‬
‫‪1424‬‬
‫الديد امتيازإاتم و سيفقد مصرهم الكانة الت كان يتمحتع با ف خلفةعلي‬
‫‪ 4‬ـ كان معاوية رضي ال عنه على وعي تاما بقيقة العارضة الارجنية و موقفها من السلطة ومن شخصه بالنذات‪،‬هل‬
‫‪1425‬‬
‫ولذلك ل يعمحل على جلب الوارج إل صنفه وقنرر منذ اللحظة الول التصدي لم بالقوة‬
‫‪ 5‬ـ ل يتدد الغية بن شعبة ف ماربة الارجي على السلطة بالشرطة واليش‪،‬هل ول يقتصر استعمحال القوة على الثائرين‬
‫بل شل حت الذين بلغه أنإم ينوون الروج مثل معي بن عبد الرحن الارب وحيان بن ظبيان النسلمحي وغيها وهو ما‬
‫يدل على أن الغية كان يقوما براقبة تركات الوارج داخل الصر‪،‬هل ويتجِّسس عليهم وينزل عقوباته بم تبع ا لا يصله‬
‫عنهم من أخبار‪.1426‬‬

‫‪ 1421‬الكامال في التاريخ )‪. (2/518‬‬


‫‪ 1422‬الخوارج في العصر الماوي ‪ ،‬نايف ماعروف صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 1423‬حركة الخوارج ‪ ،‬لطيفة البمكاي صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 1424‬المصدر نفسه ص ‪.60‬‬
‫‪ 1425‬المصدر نفسه ص ‪.66‬‬
‫‪ 1426‬المصدر نفسه صـ ‪. 65‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 6‬ـ أهم وأخطر ما قاما به الغية رضي ال عنه هواستعمحاله أنصار علي رضي ال عنه ضد الوارج مستفيدا من العداوة‬
‫الت كانت بينهم وهو عمحل استفادت منه الدولة الموية على الدى القريب والبعيد‪،‬هل فعلى الدى القريب‪،‬هل حاصر الغية‬
‫بأعمحاله الفكر الارجي ف الكوفة‪،‬هل وأسكت العارضي الوجودين فيها دون أن يكلف الدولة خسارة ةتذكر‪،‬هل‪ ..‬فضلا عن‬
‫أنه شغل الكوفيي عن معارضة الدولة الموية وأعطاها بذلك الفرصة لتدعيم نفوذها‪ .1427‬أما عن الدى البعيد فقد عنمحق‬
‫الغية النوة بي الوارج والشيعة وأبعد إمكانية التقارب بي هاتي الركتي لفتة طويلة‪،‬هل منب ا بذلك الدولة الموية خطر‬
‫مواجهة معارضة موحدة وقوية‪،‬هل غي أن ما قاما به الغية تاه العارضة ف الكوفة ل يكن سوى تطبيق لوامر الليفة نفسه‬
‫مع بعض الجتهادات الت رأى أننإا تدما الدولة أكثر‪ ...1428‬وأما أنصار أمي الؤممني علي رضي ال عنه وخاصة‬
‫الزعمحاء منهم‪،‬هل فقد عمحلت الدولة الموية على تقريبهم وكسبهم ولذلك سلك الغية سياسة اللي معهم وهو ما ضمحن‬
‫الدوء ف الكوفة طيلة وليته عليها‪.1429‬‬
‫‪ 7‬ـ مع تولي زياد البصرة‪ :‬تصاعدت عمحليات القمحع ضد الوارج فبالضافة إل القتل كان زإياد يثل بالقتولي‬
‫فيصلبهم ف الماكن العامة‪،‬هل أو ف ةدورهم‪،‬هل وقد شل التمحثيل الارجي من الرجال والنساء‪،‬هل ورغم أن التمحثيل يعد من‬
‫العمحال البشعة الت نإى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن القياما با حت مع الكنفار‪،‬هل فإن زإيادا استعمحله مع السلمحي‬
‫رجالا ونساءا لييوع بقية السكان ويلزمهم الدوء‪،‬هل ول تكن العقوبات السلطة على الوارج مقتصرة على القتل والتمحثيل‬
‫والتسيي والقامة البية‪،‬هل بل شلت كذلك العطاء‪،‬هل وقد تاوزإ زإياد ف هذا الال من سبقه من النكاما‪،‬هل إذ قاما بشطب‬
‫أساء الوارج من سجِّلت الديوان‪.1430‬‬
‫‪ 8‬ـ أقحم زإياد بأعمحاله العنف ف سياسة الدولة وجعله إحدى ركائزها‪،‬هل واعتب أن مصلحتها تقتضي استعمحاله ضند كل‬
‫‪1431‬‬
‫الذين يرفضون الضوع لسلطتها‬
‫‪ 9‬ـ أندت سياسة زإياد ه العنيفة ه إل إخاد تنركات الوارج‪،‬هل وفرضت هيبة الدولة على المحيع‪،‬هل وحنولت القبائل إل طرفا‬
‫له دور ف سياستها ومنحتها مهمحة توفي المن داخل الصر بعد أن كانت مهامها تقتصر على دفع الندية والتأطي‬
‫العسكري‪،‬هل إل أننإا أضعفت التضامن القبلي وأفقدت القبيلة القدرة على حاية أبنائها الارجي على السسلطة وأجبتا‬
‫على القبض عليهم ومعاقبتهم أحيانا‪،‬هل ولئن نح زإياد ف إخاد تنركات العارضي وزإرع النرعب ف نفوس بقية سكان‬
‫العراق وتويلهم من مقاتلة يتمحتعون بقدر كبي من الرية إل رعية خاضعة كليا لجهزة الندولة‪،‬هل فقد فشل ف خنق إرادة‬
‫‪1432‬‬
‫الروج لدى قسم كبي من الوارج‪،‬هل وهو ما يفسر عودة النتفاضات ف ولية ابنه عبيد ال‬
‫‪ 1427‬حركة الخوارج ‪ :‬لطيفة البمكاي صـ ‪. 65‬‬
‫‪ 1428‬المصدر نفسه صـ ‪. 66‬‬
‫‪ 1429‬المصدر نفسه صـ ‪. 66‬‬
‫‪ 1430‬صدر السإلم والدولة الماوية ‪ ،‬ماحمد عبد الحي شعبان صـ ‪ ، 99‬الخوارج ‪ ،‬لطيفة البمكائي صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 1431‬حركة الخوارج لطيفة البصكائي صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 1432‬حركة الخوارج صـ ‪ ، 71‬لكيفة البكائي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 10‬ـ تاوزإ عبيد ال بن زإياد والده ف قمحع الوارج بفرضه العقوبات على المحيع العلن والسر على حند السواء‪،‬هل وإذا‬
‫كان القتل هو عقوبته الفضلة فقد كان يعمحد أحيان ا إل سجِّن البعض منهم‪،‬هل كمحا كان يسمحح أحيان ا أخرى وتت‬
‫تأثي رجال القبائل بإطلق سراح البعض الخر مع فرض القامة البية عليهم وتكليف من يقوما بعمحلية الراقبة الت‬
‫كانت غالب ا ما تنتهي بقتلهم لخالفتهم الوامر‪ ...‬ول يكن ابن زإياد ينتظر خروج الرورنية عليه بل كان يبحث عنهم‬
‫مستعمحلا كل الوسائل با ف ذلك تشجِّيع النسكان بالال لتتنبع تنركات أبناء قبائلهم ونقلها إليه أو إل أعوانه‪،‬هل وقد أندت‬
‫هذه الطريقة إل ألقاء القبض على العديد نمن يمحل هذا الفكر أو يتعاطف معه أو ةيشتبه فيه ذلك‪،‬هل ولكنها فسحت ف‬
‫الوقت نفسه الال أماما الوشاية وتلفيق النتهم بالباطل‪،1433‬هل فأججِّت بذلك الزازإات القبلية القدية‪،‬هل وخلقت خلفات‬
‫‪1434‬‬
‫جديدة بي القبائل‬
‫‪ 11‬ـ السمات العامة لحركات الخوارج فاي خلفاة معاوية رضي ال عنه كالتالي‪:‬‬
‫أ ـ اتسمحت بالعشوائية والرتال وقلة التنظيم ‪.‬‬
‫ب ـ كانت أشبه ما تكون بعمحليات انتحار جاعي‪،‬هل لنإم يرجون بفئات قليلة ل تلبث أن تستأصل‪.‬‬
‫جـ ـ افتقارهم إل قيادة واعية ومنكة تستطيع استثمحار شجِّاعتهم وفروسيتهم لتحقيق أهدافهم ‪.‬‬
‫ح ـ تكرارهم لخطاء بعضهم وعدما استفادة كل حركة من تربة سابقتها‪.‬‬
‫خ ـ استبعادهم لسلوب الوار والناظرة ف عودتم‪،‬هل وماولة فرض فكرهم على التمحع السلم بالقوة‪.‬‬
‫س ـ اختلط الدوافع الدينية الت دعتهم للخروج ه بزعمحهم ه مع دوافع العصبية الاهلية ف حركاتم‪،‬هل والتمحثلة بروج‬
‫بعضهم ثأرا لن قتل من أصحابم‪.‬‬
‫ع ـ شعورهم بالغربة داخل التمحع السلم‪،‬هل ونفورهم منه‪،‬هل واقتناعهم أن قتال أهل القبلة أول من جهاد الكفار‪.‬‬
‫ل ـ عدما بثهم عن أرض جديدة لنشر دعوتم‪،‬هل واقتصارهم على بعض مدن العراق‪،‬هل وخاصة الكوفة والبصرة‪.‬‬
‫ك ـ سلوكهم طريقة منكرة ف المر بالعروفا والنهي عن النكر وهي طريقة الستعراض‪،‬هل ومرد ذلك إل الهل بالدين‬
‫وقلة العلم‪،‬هل لن كثرة العبادة ليست دليلا على فقه الرجل‪،‬هل وإل لكان الوارج أفقه أهل زإمانإم‪،1435‬هل ولكنهم كمحا قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬يقر أحدكم صلته مع صلته وصيامه مع صيامه‪،‬هل بروق من الدين كمحا يرق السهم‬
‫‪1436‬‬
‫من الرمية‬

‫‪ 1433‬المصدر نفسه صـ ‪. 74‬‬


‫‪ 1434‬المصدر نفسه صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 1435‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 210‬‬
‫‪ 1436‬البخاري ماع الفتح )‪. (12/203‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫و ـ وافتقارهم لطول النفس والصب ف مشروعهم التغييي‪.‬‬


‫‪ 12‬ـ شفاعة أبي بكرة الثقفي لبعض الخوارج عند معاوية ونصيحته له‪:‬‬
‫ف عاما ‪41‬هه وثب حران بن ابان على البصرة‪،‬هل فأخذها وتغلب عليها‪،‬هل فبعث معاوية إليه جيشا ليقتلوه ومن معه‪،‬هل فجِّاء‬
‫أبو بكرة الثقفي إل معاوية‪،‬هل فسأله ف الصفح عنهم والعفو‪،‬هل فعفا عنهم وأطلقهم وونل على البصرة بسر بن أب‬
‫أرطأة‪ ..1437‬وقد قال معاوية لب بكرة‪ :‬هل من عهد تعهده إلينا؟ قال‪ :‬نعم‪،‬هل أعهد إليك يا أمي الؤممني أن تنظر‬
‫لنفسك ورعنيتك وتعمحل صالا‪،‬هل فإنك قد تقنلدت عظيمحا‪،‬هل خلفة ال ف خلقه‪،‬هل فاتق ال‪،‬هل فإن لك غاية ل تعدوها‪،‬هل ومن‬
‫ورائك طالب حثيث‪،‬هل وأوشك أن تبلغ الدى‪،‬هل فيلحق الطالب‪،‬هل فتصي إل من يسألك عنمحا كنت فيه‪،‬هل وهو أعلم به‬
‫‪1438‬‬
‫منك‪،‬هل وإنا هي ماسبة وتوقيف‪،‬هل فل ةتوثرن على رضا ال شيئا‬
‫‪ 13‬ـ اسأتخداما العواطف فاي حرب الخوارج‪:‬‬
‫خرج حوثرة بن وداع بن مسعود السدي على الدولة الموية‪،‬هل فدعا معاوية أبا حوثرة فقال له‪ :‬اخرج إل ابنك فلعله يرق‬
‫إذا رآك فخرج إليه وكلمحه وناشده وقال‪ :‬أل أجيئك بابنك فلعنلك إذا رأيته كرهت فراقه؟ فقال‪ :‬أنا إل طعنة بيد كافر‬
‫برمح أتقنلب فيه ساعة أشوق من إل ابن‪ .‬فرجع أبوه فأخب معاوية بقوله‪،‬هل فسي معاوية إليهم عبد ال بن عوفا الحر‬
‫ف ألفي‪،‬هل وخرج أبو حوثرة فيمحن خرج فدعا ابنه إل البازإ‪،‬هل فقال‪ :‬يا أبة لك ف غيي سعة‪ .‬وقاتلهم ابن عوفا وصبوا‪،‬هل‬
‫وبارزإ حوثرة عبد ال بن عوفا فطعنه ابن عوفا فقتله وقتل أصحابه إل خسي رجلا دخلوا الكوفة‪،‬هل وذلك ف جادي‬
‫الخرة سنة إحدى وأربعي‪،‬هل ورأى ابن عوفا بوجه حوثرة أثر السجِّود‪،‬هل وكان صاحب عبادة‪،‬هل فندما على قتله‪،‬هل وقال‪:‬‬
‫قتلت أخا بن أسلد سفاها‬
‫ت ةرشدي‬ ‫لعمحةر أب فمحا لةنقي ة‬
‫قتلهت مصليا خميهاءي ليريلل‬
‫طهويل الزن ذابلر وقصد‬
‫قتلت أخا ةتقاى لنال دنيها‬
‫وذاك لخشقيوت وخعثاخر يجندي‬
‫فهب ل توبة يا رب واغفر‬
‫‪1439‬‬
‫لا قارفت من خطالء وعمحد‬
‫رابعال ‪ :‬من قصائد الخوارج فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬

‫‪ 1437‬البداية والنهاية )‪. (11/149‬‬


‫‪ 1438‬البداية والنهاية )‪. (11/150‬‬
‫‪ 1439‬الكامال في التاريخ )‪. (3/450‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ ما قاله معاذ بن جوين بن الحصين فاي سأجن المغيرة بن شعبة‪:‬‬


‫أل أيها الشارون قد حان لمريء‬
‫شرى نفسه ل أن يتحل‬
‫أقمحتم بدار الاطئي جهالة‬
‫وكل امرىلء منكم ةيصاةد ةلييقلي‬
‫فشدوا على القوما الةعداة فإنا‬
‫ضنلل‬ ‫أقامتكم للذبح رأي ا م ي‬
‫أل فاقصدوا يا قوما للغاية الت‬
‫إذا ذكرت كانت أبنر وأعدل‬
‫فيا ياليتن فيكم على ظهر سابح‬
‫شديد القصيى دارع ا غي أعزل‬
‫ويا ليتن فيكم ةأعادي عدنوكم‬
‫فيسقين كأس النية أنول‬
‫يعنز علني أن تافوا وةتطردوا‬
‫خ‬
‫صل‬ ‫ولا ةأجيرد ف الةحيلي ةمن ة‬
‫ولا يفرق جعهم كسل ماجد‬
‫ل وأدبر أقيبل‬‫إذا قلت و ن‬
‫ةمشيحا بنصل السيف ف حس الوغى‬
‫يرى العب ف بعض الواطن أمثل‬
‫ونعز علني أن تصابوا وةتنقصوا‬
‫ت أسيا مكبلا‬ ‫وةأصبح ذا ب ج‬
‫ولو أنن فيكم وقصدوا لكم‬
‫أثرت إذا بي الفريقي قيرسيطل‬
‫ت وغارة‬‫ب جلع قد يفلل ة‬ ‫فيا ةر ن‬
‫‪1440‬‬
‫شهدت وقررلن قد تركت ةمندل‬

‫‪ 1440‬الكامال في التاريخ )‪. (2/450‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪2‬ـ ماقال رجل من بني تيم ال بن ثعلبة عندما انتصر مرداس أبو بلل بن أدية من بن ربيعة وكان ف اربعي‬
‫رجلا على جيش لعبيد ال بن زإياد حيث قال ‪:‬‬
‫أألفا مؤممن منكم زإعمحتم‬
‫ك‪ 1441‬أربعونا‬ ‫ويقتلهم بآميس ي‬
‫كذبتم ليس ذاك كمحا زإعمحتم‬
‫ولكنن الوارج مؤممنونا‬
‫هي الفئة القليلة قد علمحتم‬
‫‪1442‬‬
‫على الفئة الكثية ينصرونا‬
‫وف رواية أخرى نسبت قصيدة إل عيس بن فاتك قال فيها ‪:‬‬
‫فلمحا أصبحوا صلوا وقاموا‬
‫‪1443‬‬
‫إل الةررد الخعتاق مسنومينا‬
‫فلمحا استجِّمحعوا حلوا عليهم‬
‫‪1444‬‬
‫فظل ذوو العائل يقتلونا‬
‫بقية يومهم حت أتاهم‬
‫سواةد الليل فيه يراوغونا‬
‫يقول بصيهم لا أتاهم‬
‫بأن القوما ولوا هاربينا‬
‫أألفا مؤممن فيمحا زإعمحتم‬
‫‪1445‬‬
‫ويهزمهم بآمسك أربعونا‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬النظاما المالي فاي عهد معاوية رضي ال عنه ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬مصادر دخل الدولة ‪:‬‬

‫‪ 1441‬آسإك ‪ :‬بإلد في نواحي الهواز ‪ :‬ماعجم البلدان )‪. (1/53‬‬


‫‪ 1442‬تاريخ الطبري )‪. (6/232,231‬‬
‫‪ 1443‬الجرد العتاق ‪ :‬الخيل الجياد الكريمة ‪ :‬ماسوماين ‪ :‬ماعلمين ‪.‬‬
‫‪ 1444‬ذوو الجعائل ‪ :‬جنود بإني أماية المأجورون‪.‬‬
‫‪ 1445‬أدب السياسإة في العصر الماوي ص ‪ 220‬تفل عن تهذيب الكامال )‪. (1/105‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪1‬ـ الزكاة ‪ :‬وهي أهم مكونات النظاما الال السلمي وذلك لكونإا ثابتة بالكتابة والسنة‪ ,‬إذ يقول عنها سبحانه‪:‬‬
‫صنلةن نويِتمؤتتوُا اللزنكاَةن نونذلذنك ذديِتن املقنيِبنمذة" )البينة‪ ,‬اية ‪,(5‬‬
‫صيِنن لنهت البديِنن تحنننفاَنء نويِتذقيِتموُا ال ل‬ ‫))نونماَ أتذمتروا إذلل لذيِنمعبتتدوا ل‬
‫ان تممخلذ ذ‬
‫كمحا أجع السلمحون على وجوبا باعتبارها أحد أركان السلما المحسة‪ ,‬ومن ذلك اتفاق صحابة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم على قتال ما نعيها ف عهد أب بكر الصديق‪ ,1446‬وقد أسند إل السلطان مهمحة تصيلها‬
‫وإنفاقها‪ ,‬فقد كان رسول ال يمحعها ويقوما على تفريقها‪ ,‬وكذلك فعل أبو بكر وعمحر أما ف عهد عثمحان لا‬
‫كثرت الموال فقد رأى أن يفوض المحولي فيمحا يتعلق بالموال الباطنة كالوكلء عن الماما‪ ,1447‬أما الموال‬
‫الظاهرة كالزروع والواشي ونوها‪،‬هل فقد استمحرت الدولة ف جبايتها وإنفاقها‪،‬هل وقد ورد عن أب أبكر وعثمحان بن‬
‫عفان أنإمحا كانا يأخذان زإكاة الال من عطاء الرجل‪ .1448‬ث اختلف بعد مقتل عثمحان هل تدفع الزكاة إل‬
‫الولة أما ل‪،1449‬هل وهذا اللفا بشأن الموال الباطنة أما الموال الظاهرة ظلت تصلها الدولة‪،‬هل وهذا يدل على‬
‫سبب نقص حصيلة الزكاة بشكل عاما ف العصر الموي‪،‬هل لمتناع جاعة من الناس عن دفعها للولة‪،‬هل وتفريقها‬
‫بعرفتهم‪،‬هل عدا عهد عمحر بن عبد العزيز الذي ما إن سع الناس بوليته حت سارعوا إل دفعها للدولة‪ .1450‬كمحا‬
‫أعاد كذلك أخذ الزكاة من العطاء‪،1451‬هل أي بالصم عند النبع‪،‬هل وهكذا يعكس تعاظم دور الزكاة كأحد‬
‫الكونات اليرادات العامة إبان عهد عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل ول يعن هذا إغفال دورها الاما طيلة العصر الموي‪،‬هل‬
‫فبالرغم من عدما توافر أرقاما عنه إل أن الدلئل تشي إل كب أهيتها وذلك لنإا كانت تصل من قطاعي‬
‫رئيسيي من قطاعات القتصاد الموي‪،‬هل ها الزراعة وقطاع التجِّارة خاصة ف ظل نظاما العشور‪،1452‬هل ومنها‬
‫أيض ا وجود ديوان خاصر يسمحى ديوان الصدقات‪،1453‬هل وهو الديوان الذي يتول النظر ف أمور الزكاة والصدقات‬
‫الت تب من القادرين والتمحكني مالي ا ليتم توزإيعها على مستحقيها ف الوجوه الشرعية الت ذكرها القرآن الكري‬
‫والسنة النبوية الشريفة‪،1454‬هل وأشار إليه الهشياري أول مرة ف خلفة هشاما بن عبد اللك‪،‬هل ويذكر أن‪ :‬إسحاق‬
‫بن قبيصة بن ذؤيب كان يتقلد ديوان الصدقة للخليفة هشاما بن عبد اللك‪،‬هل وقد يعود عدما وجود أرقاما عن‬
‫حصيلة الزكاة لعدما تسجِّيل مقادير تلك الصدقات‪،‬هل إذ كانت تدفع جيعها أو معظمحها ف الال إل‬
‫مستحقيها‪،1455‬هل وبصفة عامة يكن القول إن نظاما الزكاة كان مطبقا ف العهد الموي وفقا للسس الشرعية‬
‫الاصة به‪،‬هل وأن قمحة التطور بالنسبة لصيلة الزكاة كان ف عهد عمحر بن عبد العزيز حيث وثق الشعب ف‬
‫‪ 1446‬المغني والشرح الكبير )‪ ,(2/434‬التطور القتصادي في العصر الماوي ص ‪. 64‬‬
‫‪ 1447‬بإدائع الضائع في ترتيب الشرائع للكساني‪ ,‬ك الذكاة )‪. (2/820‬‬
‫‪ 1448‬الماوال‪ ،‬لبإي عبيد القاسإم بإن سإلم صـ ‪. 373 ، 372‬‬
‫‪ 1449‬المصدر نفسه صـ ‪ 504‬إلى ‪. 511‬‬
‫‪ 1450‬عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪ ، 104‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪ ، 65‬عصام الجفري ‪.‬‬
‫‪ 1451‬الوثائق السياسإية والدارية العائدة للعصر الماوي صـ ‪. 426‬‬
‫‪ 1452‬الخراج صـ ‪. 272 ، 271‬‬
‫‪ 1453‬النظم السإلماية ‪ ،‬أنور الرفاعي صـ ‪. 83 ، 82‬‬
‫‪ 1454‬الدواوين في العصر الماوي ‪ ،‬نجم المسعودي صـ ‪. 61‬‬
‫‪ 1455‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 66‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الدولة نتيجِّة حرصها على تطبيق السلما كواقع عمحلي ه فسارع إل دفع الزكاة إليها وكذلك أخذ الزكاة من‬
‫العطاء فيه تفيف لتكاليف جباية الزكاة فزيادة الوارد مع قلة التكاليف أحدثت نوا ملحوظ ا ف حصيلة‬
‫الزكاة‪.1456‬‬
‫‪ 2‬ـ الجزية‪ :‬ما يؤمخذ من أهل الذمة‪،‬هل وهي ضريبة على الذمي الستوف لشروطها مقابل الدفاع عنه‪،‬هل وكانت تثل أحد‬
‫))نقاَتذتلوُا اللذذيِنن نل يِتمؤذمتنوُنن ذباَللذ نونل ذباَمليِنموُذم املذخذر نونل يِتنحبرتموُنن نماَ نحلرنم‬ ‫الوارد الثابتة للدولة الموية‪،‬هل عمحلا بقوله تعال‪:‬‬
‫صاَذغترونن(( )التوبة ‪،‬هل الية ‪:‬‬
‫طوُا املذجمزيِنةن نعمن يِنةد نوتهمم ن‬ ‫ق ذمنن اللذذيِنن تأوتتوُا املذكنتاَ ن‬
‫ب نحلتىَ يِتمع ت‬ ‫سوُلتهت نونل يِنذديِتنوُنن ذديِنن املنح ب‬ ‫ل‬
‫ات نونر ت‬
‫‪ .(29‬وهي ثابتة ف السنة لا قاله الغية بن شعبة لتجان عامل كسرى‪ ..:‬فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى ال‬
‫عليه وسلم أن نقاتلكم حت تعبدوا ال وحده‪،‬هل أو تؤمتوا الزية‪ .1457‬وهي ثابتة أيض ا بالجاع‪،1458‬هل ول يضف‬
‫المويون شيئ ا يذكر بالنسبة لتنظيم الزية‪،‬هل ويكن القول بأن جبايتها خضعت لا استقر عليه تنظيمحها ف عهد‬
‫عمحر بن الطاب رضي ال عنه فمحن حيث ضوابطها تثلت ف أربعة هي‪ :‬تديد الشرية الت تؤمخذ منها الزية‬
‫متمحثلة ف الذكور العقلء البالغي‪،1459‬هل ث تديد الفئات العفاة منها‪ :‬وهم‪ :‬الصبيان والنساء‪،‬هل الرضى الزمنون‪،‬هل‬
‫العبيد‪،‬هل الاني‪،‬هل العمحيان‪،‬هل الشيوخ‪،‬هل الرهبان الذين ل مورد لم ‪،‬هل وكذلك مراعاة مستوى دخل المحول يسارا‬
‫‪1460‬‬

‫وإعسارا‪،‬هل حيث كانت تفرض على الفرد الغن )‪ (48‬دره ا سنوي ا‪،‬هل وعلى التوسط )‪ (24‬دره ا سنوي ا وعلى ما‬
‫دون ذلك )‪ (12‬دره ا سنوي ا بشرط أن يكون ذا حرفة‪،1461‬هل وأما عن تصنيفها فيمحكن تقسيم الزية وفق‬
‫العيارين التاليي‪:‬‬
‫معيار المسؤولية ‪ :‬وطبقا له تنقسم الزية إل فردية وجاعية‪،‬هل فالزية الفردية هي الت تفرض على‬ ‫أـ‬
‫كل ذمي مستوفا لشروطها ف صورة مبلغ مدد يسقط عنه حالة إسلمه‪،‬هل أما المحاعية أو الشتكة‬
‫فكانت تتم بوضع مبلغ إجال معي على أهل القرية أو الدينة‪،‬هل ث يتولون هم توزإيعه بي أفرادهم‪،‬هل‬
‫ومثالا من عهد النب صلى ال عليه وسلم صلحه صلى ال عليه وسلم لهل أذرح على مائة دينار ف‬
‫كل رجب‪،1462‬هل وكان غالب الزية ف العصر الموي من هذا النوع‪.1463‬‬
‫ب ـ معيار النقدية والعينية‪ :‬وطبق ا له انقسمحت الزية إل ثلثة أقساما‪ :‬جزية نقدية‪،‬هل جزية عينية‪،‬هل جزية‬
‫مشتكة‪،‬هل وكانت جيع أصنافا الزية معمحولا با ف العصر الموي‪،‬هل ول يوجد ما يشي إل الروج عن‬

‫‪ 1456‬المصدر نفسه صـ ‪. 66‬‬


‫‪ 1457‬فتح الباري )‪. (6/317‬‬
‫‪ 1458‬المغني ‪ ،‬ك الجزية )‪. (10/567‬‬
‫‪ 1459‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 66‬‬
‫‪ 1460‬الحكام السلطانية صـ ‪. 144‬‬
‫‪ 1461‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 67‬‬
‫‪ 1462‬فتوح البلدان للبلذري صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 1463‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 67‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذلك‪،‬هل وخاصة وأن الشريعة السلمية تقتضي باللتزاما بعقود الصلح‪،‬هل والوفاء با‪،‬هل لكن هذا ل ينع من‬
‫خروج بعض الولة أحيان ا عن الضوابط الشرعية‪،1464‬هل وبالنسبة لجِّم غلة الزية ونسبتها إل إجال‬
‫اليراد الكلي للدولة فهذا ما يصعب تديده‪،‬هل لكن هناك مؤمثرات تدل على عظم حجِّم إيراد الزية‬
‫وما يتضح من الدور الكبي الذي قامت به الدولة الموية ف نشر السلما ف بلدان كثية ت فتحها‬
‫وفرض الزية على من ل يسلم من أهلها‪.1465‬‬
‫‪ 3‬ـ الخراج ‪ :‬كبقية الصادر الالية للدولة الت كان لعمحر بن الطاب الريادة ف تنظيمحها‪،‬هل فقد استفادت الدولة‬
‫الموية من تنظيم عمحر له‪،‬هل إذ سارت ف أغلب أقاليمحها عليه‪،‬هل إل ما طرأ من تعديلت سوفا يتم التعرض‬
‫لا‪،1466‬هل وللخراج معن خاصر‪ :‬وهو إيراد الراضي الت افتتحها السلمحون عنوة وأوقفها الماما لصال السلمحي‬
‫على الدواما كمحا فعل عمحر بأرض السواد من العراق والشاما‪،1467‬هل والراج كمحا قال ابن رجب النبلي‪ :‬ل يقاس‬
‫بإجارة ول ثن‪،‬هل بل هو أصل ثابت بنفسه ل يقاس بغيه‪،1468‬هل وكان للخراج أهية كبى بالنسبة للدولة الموية‬
‫وكانت غلة الراج ف منطقة السواد على سبيل الثال ف عهد ابنه عبيد ال سنة ‪54‬هه ه ‪66‬هه بلغ ‪ 135‬مليون‬
‫دره ا‪،1469‬هل وأما منطقة الزيرة والشاما‪ :‬فقد استمحر الراج ف هذه النطقة وفق ا لا وضعه معاوية بن أب سفيان‪،‬هل‬
‫الذي فرض ضرائب على أهل الدن ذات شقي‪،‬هل شق منه جزية والخر خراج وهو كمحا يلي‪:‬‬
‫أ ـ على أهل قنسرين حوال مليون وخسمحائة ألف درها ‪.‬‬
‫ب ـ على الردن ستمحائة ألف دره ا ‪.‬‬
‫جـ ـ على فلسطي حوال ستمحائة ألف درها ‪.1470‬‬
‫وقد حدثت بعض النرافات ف تصيل الراج ف عدة صور أهها‪:‬‬
‫فرض الراج على أرض مستثناة منه بنص عقود الصلح‪،1471‬هل فقد حدث ذلك ف عهد يزيد بن‬ ‫ه‬
‫معاوية)‪ 60‬ه ‪ (64‬حيث فرض الراج على أرض السامرة‪،1472‬هل بالردن وفلسطي‪.‬‬
‫استخداما العنف ف تصيل الراج‪،‬هل ف بعض القاليم ه باستثناء عهد عمحر بن عبد العزيز ‪،‬هل حيث‬ ‫ه‬
‫استخدمت الشدة ف تصيل اليرادات بأنواعها‪.1473‬‬
‫‪ 1464‬المصدر نفسه صـ ‪ 68‬ومان أراد التوسإع فلينظر‪ :‬تاريخ بإلد الشام القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 294‬‬
‫‪ 1465‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 1466‬المصدر نفسه صـ ‪. 73‬‬
‫‪ 1467‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪ 25 ، 24‬اقتصاديات الحرب صـ ‪. 215‬‬
‫‪ 1468‬السإتخراج لحكام الخراج صـ ‪ ، 40‬اقتصاديات الحرب صـ ‪. 215‬‬
‫‪ 1469‬الحكام السلطانية صـ ‪ ، 175‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 1470‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 1471‬فتوح البلدان صـ ‪. 163 ، 162‬‬
‫‪ 1472‬السامارة ‪ :‬قوم مان اليهود وهم صنفان ‪ :‬الدسإتان والكوشان ‪ ،‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 78‬‬
‫‪ 1473‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪. 270 ، 269‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تمحيل نفقات جباية الراج على المحول‪،‬هل ومن تلك النفقات قيمحة الورق الذي يكتب عليه مقادير‬ ‫ه‬
‫الراج‪،‬هل قيمحة إيار الستودعات الت يتم تزين حصيلة الراج العينية فيها‪،‬هل أجرة الاب الذي يقوما‬
‫بالباية وبقية نفقات تصيل الراج‪،1474‬هل وقد حدث ذلك خاصة ف إقليم العراق وكان قبل عهد عمحر‬
‫بن عبد العزيز‪،‬هل فلمحا ول اللفة أبطلها ث عادت بعد موته‪،1475‬هل وكان للخراج ف عهد الدولة الموية‬
‫ديوان خاصر به‪،‬هل يسمحى ديوان الراج‪ :‬وهو الذي يتول النظر ف جباية ضريبة الراج‪،‬هل ويقوما بمحعها‬
‫وتسجِّيلها‪،‬هل ووضع تقديرات لا‪،‬هل لنإا أعظم واردات الدولة‪،1476‬هل وكان المويون قد فصلوا بي الولية‬
‫والباية وعينوا مسؤمولي عنها لكي يصروا السؤمولية‪،‬هل وقد ذكرت الصادر قائمحة بأساء الذين أسندت‬
‫إليهم مهمحة الباية والشرافا على أعمحال الديوان‪،‬هل فمحعاوية رضي ال عنه عي على خراج دمشق ه‬
‫سرجون بن منصور‪،1477‬هل وعلى خراج فلسطي‪ :‬سليمحان الشجِّعي‪،1478‬هل وعلى خراج حص بن أثال‬
‫النصران‪،1479‬هل وف خلفة يزيد بن معاوية استمحر على الديوان‪ :‬سرجون بن منصور‪،‬هل كمحا بقي عليه‬
‫طوال حكم معاوية الثان‪،‬هل ومروان بن الكم‪،‬هل وعبد اللك‪،‬هل حت عزله‪،1480‬هل وقد أول معاوية رضي ال‬
‫عنه ولته ف القاليم الرض ومن عليها عناية متزايدة فاستصلح البطائح وهي أرض واسعة مغمحورة‬
‫بالياه‪،‬هل بقطع القصب وعلب الاء بالسنيات ما أندى إل عمحارة البلد وزإيادة الوارد العاما بقدار خسة‬
‫آلفا ألف درهم وراعى معاوية حالة السكان وسعى لتطمحينهم والتخفيف عن كاهلهم بجِّمحوعة من‬
‫الجراءات يتعلق بعضها بضريبة الراج ذاتا‪،‬هل وبعضها الخر يتعلق بالقائمحي على الضريبة ‪ .1481‬ومن‬
‫ناحية أخرى‪،‬هل فقد عمحل معاوية على إنصافا دافعي الضريبة باختيار عمحاله ومتابعته لم‪،‬هل وإن كانوا‬
‫من القربي‪،‬هل فقد عزل ابن أما الكم وهو عبد الرحن بن عبد ال الثقفي ه وهو ابن اخته ه لنه اشتد ف‬
‫أمر الراج ول يقبل من عامل خراجه جباية الراج قبل موعده الوجود‪ .1482‬وف الفتة الموية تكثر‬
‫الشارة إل استعمحال العاجم ف الراج‪،‬هل وصلحهم لذلك لسباب عب عنها زإياد بن أبيه بوضوح‬
‫منها معرفتهم بأمور الراج ودورهم ف إعمحار الرض‪،1483‬هل حيث يقول‪ :‬وينبغي أن يكون كتاب الراج‬

‫‪ 1474‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 187 ، 186‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 78‬‬


‫‪ 1475‬الوثائق السياسإية والدارية العائدة للعصر الماوي صـ ‪. 456‬‬
‫‪ 1476‬إدارة بإلد الشام في العهدين الراشدي والماوي صـ ‪. 177‬‬
‫‪ 1477‬الجهشياري صـ ‪. 24‬‬
‫‪ 1478‬الجهشياري صـ ‪ ، 26‬إدارة بإلد الشام صـ ‪. 178‬‬
‫‪ 1479‬تاريخ اليعقوبإي )‪. (2/223‬‬
‫‪ 1480‬إدارة بإلد الشام في العهد الراشدي والماوي صـ ‪. 178‬‬
‫‪ 1481‬الخراج د‪ .‬غيداء خزانة كاتبي صـ ‪. 239‬‬
‫‪ 1482‬المصدر نفسه صـ ‪. 239‬‬
‫‪ 1483‬المصدر نفسه صـ ‪. 262‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫من رؤساء العاجم العالي بأمور الراج‪،1484‬هل ودعا زإياد إل مراعاة الدهاقي والحسان إليهم‪:‬‬
‫‪1486‬‬
‫أحسنوا إل الدهاقي‪،1485‬هل فإنكم لن تزالوا سان ا ما سنوا‬

‫‪ 4‬ـ العشور ‪ :‬هي الموال الت يتم تصيلها على التجِّارة الت تر عب حهدود الدولههة السههلمية سهواء داخلهة أو خارجهة‬
‫مههن أرض الدولههة وهههي أشههبه مهها تكههون بالرس هوما المحركيههة ف ه العصههر الاض هر‪،‬هل ويقهوما بتحصههيلها موظههف يقههال لههه‬
‫العاشههر أي الههذي يأخههذ العشههور‪،1487‬هل وأول مههن وضههعها فه السههلما هههو عمحههر بههن الطههاب رضههي اله عنهه‪،‬هل وقههد‬
‫فرضههها علههى الربه بنسههبة العشهر‪،‬هل وعلههى الههذمي نصههف العشهر‪،‬هل وعلههى السههلم ربههع العشههر‪،1488‬هل وقههد اسههتمحر هههذا‬
‫النظاما ف العهد الموي وفق القواعد التالية‪:‬‬
‫إعفاء الد الدن لرأس الال‪،‬هل والذي قدر بالنسبة للمحسلم بائت درها ‪،1489‬هل أما بالنسبة للحرب‬ ‫أـ‬
‫والذمي فقد اختلف فيه‪.1490‬‬
‫ل تصل العشور إل مرة واحدة ف السنة ‪.‬‬ ‫بـ‬
‫جـ ـ يشتط لتحصيل العشر من النعم الت للمحسلم أن تكون سائمحة‪.‬‬
‫ل تؤمخذ العشور من عبد ول مكاتب ول مضارب ول بضاعة‪،‬هل وإنا من رب الال نفسه‪.1491‬‬ ‫حـ‬
‫أن يكتب للتاجر سند بالبلغ الذي دفعه‪،‬هل وبقتضاه ل تأخذ منه العشور إل ف السنة التالية‪.1492‬‬ ‫خـ‬
‫س ـ أن ل يتم تفتيش التاجر ول تعنيفه‪.1493‬‬
‫أن من ادعى دين ا يستغرق ما معه من التجِّارة‪،‬هل صدق إن كان مسلمح ا‪،‬هل وإن ارتاب ف أمره استحلفه‬ ‫شـ‬
‫)علههى خلفا ذلههك(‪،1494‬هل وأمهها الههذمي فههأقرب الق هوال فيههه أن يشهههد لههه شههاهدان مههن السههلمحي حههت‬
‫يعفى‪.1495‬‬
‫أن العشور الت تأخذ من السلمحي هي الزكاة فل يمحع على الال زإكاة وعشور‪.1496‬‬ ‫عـ‬
‫‪ 1484‬المصدر نفسه صـ ‪. 262‬‬
‫‪ 1485‬الدهقان ‪ :‬شيخ القرية العالم بإالزراعة ‪ ،‬وماا يصلح للرض مان شجر ‪.‬‬
‫‪ 1486‬الضرائب في السواد في العصر الماوي للدوري صـ ‪ ، 48‬الخراج صـ ‪. 263‬‬
‫‪ 1487‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪ ، 271‬اقتصاديات الحرب صـ ‪. 223‬‬
‫‪ 1488‬الماوال لبإي عبيد صـ ‪. 476 ، 475‬‬
‫‪ 1489‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪. 276‬‬
‫‪ 1490‬الماوال لبإي عبيد صـ ‪. 477‬‬
‫‪ 1491‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪. 274‬‬
‫‪ 1492‬الماوال لبإي عبيد صـ ‪ ، 475‬التطور القتصادي صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 1493‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪ ، 275‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 1494‬الماوال لبإي عبيد صـ ‪. 481 ، 480‬‬
‫‪ 1495‬المرجع السابإق صـ ‪ ، 479‬التطور القتصادي صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 1496‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪. 273‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أن غي السلم إذا مر با يوصف بالالية عندهم وليس بال عند السلمحي كالمحر والنزير ونوها‪،‬هل‬ ‫غـ‬
‫يقومه أناس من غي السلمحي‪،‬هل ويضافا إل قيمحة ما معه من تارة ويؤمخههذ منههه العشههور‪ .1497‬وهنههاك مههن‬
‫الدلئل ما يشي إله أن العشهور كههانت تشهكل جهزءا مهمحه ا فه إيهرادات الدولهة‪،‬هل مههن ذلهك مها لسههه ابهن‬
‫الزبي من نقص فه مهواد الدولهة حينمحها منهع تصهيل العشهور لهدة عهاما واحهد مها حلهه علهى الهتاجع علهى‬
‫ذلك القرار‪.1498‬‬
‫‪ 5‬ـ الصوافاي ‪ :‬هو ما اصطفاه المهاما لهبيت الهال مهن أرض الفيهء كمحها فعههل رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم أو مههن‬
‫البلد الفتوحة عنوة بق المحس أو باستطابة نفوس الغهاني‪،‬هل كمحها فعههل عمحهر بهن الطههاب رضهي اله عنهه‪..1499‬‬
‫ث أقطعت أجزاء منها إل بعض من كان يتول إستثمحارها‪،‬هل على أن يؤمدي لبيت الال مهها عليهها‪،‬هل وأول مههن أقطههع‬
‫عثمح ههان ب ههن عف ههان رض ههي اله ه عن ههه‪،1500‬هل وذل ههك ب ههدافع زإي ههادة غلتهه ها‪،‬هل وق ههد اش ههتط عل ههى م ههن يقطع ههه إياه هها ح ههق‬
‫الفيء‪،1501‬هل فبلغت غلتها آنذاك خسي مليون درها ‪،1502‬هل وانتبه معاوية بن أب سفيان للصواف فه وقههت مبكهر‪،‬هل‬
‫وكتههب إله الليفههة عثمحههان سههأله أن يقطعههه إياهها‪،‬هل ليقههوى بهها علههى مهها وصههف فه كتههابه يقههول ابههن عسههاكر‪ :‬حههت‬
‫كتب معاوية ف إمرته على الشاما إل عثمحان أن الذي أجراه عليهه مهن الهرزإق فه عمحلهه ليهس يقهوما بهؤمن مهن يقهدما‬
‫عليه مهن وفهود الجنهاد ورسهل أمرائههم‪،‬هل ومهن يقهدما عليهه مهن رسهل الهروما ووفودهها‪ .‬ووصهف فه كتهابه ههذه الهزارع‬
‫الصههافية وسههاها لهه‪،‬هل وسههأله أن يقطعههه إياههها ليقههوى بهها علههى مهها وصههف لههه وأنإهها ليسههت مههن قههرى أهههل الذمههة ول‬
‫الهراج‪،‬هل فكتههب إليههه عثمحههان بههذلك كتابه ا‪،1503‬هل يضههافا إله تلههك الهزارع‪،‬هل مهزارع وأراضههي بنه فوقهها الههذين ل وراث‬
‫لهم‪،‬هل فأخههذ معاويههة مهها يليهههم‪ .1504‬ولهها أفضههى المههر إليهه‪،‬هل جعههل هههذه الراضههي حبسه ا‪ 1505‬علههى فقهراء أهههل بيتههه‬
‫والسههلمحي‪،1506‬هل وأشههار الههؤمرخ الشههيعي اليعقههوب إله ه أن معاويههة جعههل هههذه الراضه هي‪،‬هل وضههياع اللههوك فه ه الشههاما‬
‫والزيرة واليمحن والعراق خالصة لنفسه عندما أفضى المر إليه‪. 1507‬‬
‫فاقطع منها فقراء أهل بيته وخاصته‪،‬هل واعتب بذلك‪ :‬أول من كانت له الصواف ف جيههع أرجههاء الههدنيا‪،1508‬هل وهههذه‬
‫الشههارة مههن اليعقههوب تلفههت النتبههاه نظههر إله اللتبههاس الواضههح فه لغتهها‪،‬هل فقههد ذكههرت صهواف فه الزيههرة واليمحههن‬

‫‪ 1497‬المصدر نفسه صـ ‪. 273‬‬


‫‪ 1498‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 1499‬الحكام السلطانية صـ ‪. 192‬‬
‫‪ 1500‬فتوح البلدان صـ ‪. 273‬‬
‫‪ 1501‬الحكام السلطانية صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 1502‬المصدر نفسه صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 1503‬تهذيب تاريخ دماشق )‪ (1/184‬الخراج د‪.‬غيداء صـ ‪. 307‬‬
‫‪ 1504‬الخراج ‪ ،‬د‪ .‬غيداء صـ ‪. 307‬‬
‫‪ 1505‬الحبس ‪ :‬الوقف ‪.‬‬
‫‪ 1506‬تهذيب تاريخ دماشق )‪ (1/84‬الخراج ‪ ،‬غيداء صـ ‪. 307‬‬
‫‪ 1507‬تاريخ اليعقوبإي )‪ 2/232‬ـ ‪. (234‬‬
‫‪ 1508‬تاريخ اليعقوبإي )‪. (2/234‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫علمح ا بأن عمحهر بن الطهاب كهان قد أصهفى ممحوعهات خاصهة فه أراضهي السهواد وأراضهي الشهاما له يدخل فيهها‬
‫صهواف الزيههرة واليمحهن‪ .1509‬كمحهها أشههار اليعقههوب إله أن معاويههة جعههل هههذه الراضههي خالصهة لنفسهه‪،‬هل فههأقطع منههها‬
‫فقراء أهل بيته وخاصته‪،‬هل وبقارنة هذا النص‪،‬هل بنص ابن عساكر عن الوضوع نفسه‪،‬هل يظهر مههدى البالغههة فه تلههك‬
‫الروايههة يقههول ابههن عسههاكر عههن تلههك الراضههي‪ :‬فلههم تههزل بيههد معاويههة حههت قتههل عثمحههان وأفضههى إله معاويههة المهر‪،‬هل‬
‫فأقنرها على حالا ث جعل من بعده حبس ا على فقراء أهل بيتهه والسهلمحي إي أن معاويهة له يتصهرفا فيها ابتهداء‬
‫بل تركها على حالا‪ 1510‬ولكن يبدو أن هناك ضرورات سياسية نشأت ف الشاما دفعهت الدولهة إله اتههاذ ضهرب‬
‫جديههد مههن التنظيههم والسههعي لدمههة مصههال الدولهة‪،‬هل ومههن هههذه الضههرورات ماولههة إقامههة تهوازإن قبلههي فه بلد الشههاما‬
‫بي اليمحانية وبي القيسية ولذلك أقطع معاوية اقطاعات واسعة ف هذا الال‪،1511‬هل ولقد أسي فهههم هههذا الجهراء‬
‫وفسر بعض الؤمرخي كاليعقوب‪،‬هل موضوع مصال الدولة بأنه يعن مصال السرة المويهة وبالتحديهد معاويهة‪،1512‬هل‬
‫ول شك أن معاوية استخدما هذه الموال ف تثبيت دعهائم الدولهة‪،‬هل وحفهظ وحهدة المهة‪،‬هل فكهان يتصهرفا وفهق مها‬
‫يراه مناسبا للصال العاما‪،1513‬هل ول ينع ذلك الحسان إل أسهرته والقربيه إليهه بهالعروفا‪،‬هلوقهد أمهر معاويهة بإعهادة‬
‫‪1514‬‬
‫مسهح للصهواف فه أمصههار الدولههة المويهة وأضههافا أراضههي واسهعة بعههد العثهور علههى سهجِّل الضههياع الساسههانية‬
‫أصبحت تت تصرفا معاويهة الباشهر فكهان يسد منهها بعهض حالت العجِّهز فه النفقهات العامهة‪،‬هل فقهد بلغ غلة‬
‫ص هوافيه بههالعراق ومهها يتبعههه مائههة مليههون دره ها ‪ 1515‬وكههذلك فعههل بص هواف أرض الشههاما والزيههرة واليمحههن حههت فههدك‬
‫اصطفاها لنفسه ث أقطعها لههروان بهن الكهم‪،1516‬هل وظلهت كهذلك طيلهة العههد المهوي‪،‬هل باسهتثناء عصهر عمحههر بهن‬
‫عبد العزيهز الهذي أعادههها للمحلكيهة العامههة وشهجِّع القطهاع الهاصر علههى اسهتثمحارها‪،1517‬هل كمحها رد فهدك لهبيت الهال‬
‫ووض ههع م هها ي ههأت منه هها فه ه أبن ههاء الس ههبيل‪،‬هل كمح هها فع ههل رس ههول اله ه ص ههلى اله ه علي ههه وس ههلم واللف ههاء الراش ههدون م ههن‬
‫بعههده‪،1518‬هل كمحهها أمههر باسههتثمحار أراضههي الص هواف حي ه كتههب إل ه واليههه علههى الع هراق‪ :‬انظههر مهها قبلكههم مههن أرض‬
‫الصافية‪،‬هل فاعطوه حت تبلغ العشر فإن ل يزرعها أحد فامنحها فإن ل تزرع فانفق عليها من بيت مال السلمحي‪،‬هل‬
‫ول تبتزن قبلك أرضا ‪،1519‬هل ونلحظ من هذا النص اهتمحاما عمحر بن عبد العزيز بأمر الصواف ما يدل علههى أهيتههه‬
‫ف موارد الدولة‪ ..‬لكن أمر الصواف عاد إل ما كان عليه المر بعد عهد عمحر بن عبد العزيز‪،1520‬هل‬
‫‪ 1509‬المعرفة والتاريخ )‪ (1/434‬الخراج ‪ ،‬غيداء صـ ‪. 307‬‬
‫‪ 1510‬الخراج ‪ ،‬غيداء صـ ‪. 308‬‬
‫‪ 1511‬المصدر نفسه صـ ‪. 308‬‬
‫‪ 1512‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 309‬دراسإات في حضارات السإلم صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 1513‬الخراج صـ ‪ 311‬غيداء خزنة كاتبي ‪.‬‬
‫‪ 1514‬الخراج صـ ‪ 311‬غيداء خزنة كاتبي ‪.‬‬
‫‪ 1515‬الدارة في العصر الماوي ‪ ،‬نجدة خماش صـ ‪. 197‬‬
‫‪ 1516‬فتوح البلدان صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 1517‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 46‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 82‬‬
‫‪ 1518‬فتوح البلدان صـ ‪ 24‬ـ ‪. 48‬‬
‫‪ 1519‬واسإط في العصر الماوي صـ ‪. 406‬‬
‫‪ 1520‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 82‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 6‬ـ خمس الغنائم ‪ :‬تعنرفا الغنيمحة ‪ :‬ما غلب عليه السلمحون بالقتال حت يأخذوه عنوة‪،1521‬هل وقد نص عليهها القهرآن‬
‫الكريه‪،‬هل وف ه العصههر المههوي ازإدادت حركههة الفتوحههات وبالتههال زإادت الغنههائم كأحههد مهوارد بيههت الههال‪،‬هل وقههد اتبههع‬
‫المويون نفس النهج العمحري بالنسهبة للغنهائم والراضهي الفتوحهة‪،‬هل فكهان تمحيهس الغنهائم وتقسهيمحها بيه الفههاتي‬
‫وتههرك الرض فيئه ه ا لمحههوع السههلمحي مههع ضههرب اله هراج عليههها‪،1522‬هل هههذه أهههم الصههادر الاليههة للدولههة مههع وجههود‬
‫مصههادر أخههرى كنظههاما خههس الركههازإ‪،‬هل ومههال مههن ل ورث لههه إذ ظههل فه العصههر المههوي علههى مهها كههان عليههه عهههد‬
‫رسول ال واللفاء الراشدين إضافة إل أن نسبة هذين العنصرين بسيطة جدا بالنسبة لغيها من الصادر‪.1523‬‬

‫ثانيال ‪ :‬النفقات العامة‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ النفقات العسكرية‪ :‬حلهت الدولهة المويهة علهى عاتقهها مهمحهة مواصهلة نشهر السهلما فه أرجهاء العمحهورة‪،‬هل ولهذلك‬
‫اتسعت الدولة السلمية ف العصر الموي اتساعا كبيا‪،‬هل وقد ت لا ذلهك علهى الرغهم مها كهانت تعهانيه مهن فته‬
‫وقلقههل داخليههة تتطلههب أمهوالا طائلههة لخادهها‪،‬هل وتتضههح معههال النفقههات العسههكرية فه العصههر المههوي مههن خلل‬
‫نفقات الند والصناعات الربية‪. 1524‬‬
‫أ ه رواتب الند ‪ :‬ويشرفا عليها ديوان الند‪،‬هل وتمحع الصادر على أن أول مهن وضهعه ورتبهه ههو الليفة عمحهر بن‬
‫الطاب سنة ‪20‬هه‪،1525‬هل وقد بقي هذا الهديوان علههى السهاس نفسهه مهن حيهث تفههظ سهجِّلت بأسهاء‬
‫القههاتلي وأوصههافهم‪،‬هل وأنسههابم ومقههدار أعطيههاتم‪،1526‬هل وقههد عمحههل معاويههة بههن أب ه سههفيان علههى تسههي‬
‫حال ههة الن ههد العاش ههية فه هزاد فه ه أعطي ههاتم‪،‬هل بس ههبب الظ ههروفا الس ههتجِّدة وتس ههن الحه هوال القتص ههادية فه ه‬
‫الدولة‪،‬هل وكان أمي الؤممني معاوية‪ :‬يتفقد أحوال القبائل‪،‬هل كجِّزء من سياسته ف حفظ التهوازإن بيه قبائههل‬
‫اليمحههن والقبائههل القيسههية‪،‬هل وكههان قههد جعههل علههى كههل قبيلههة مههن قبائههل العههرب بصههر رجلا يصههبح كههل يهوما‬
‫فيههدور علههى الههالس فيقههول هههل ولههد الليلههة فيكههم مولههود وهههل نههزل بكههم نههازإل فيقههال ولههد لفلن غلما‬
‫ولفلن جارية‪،‬هل فيقال سوهم فيكتب ويقال نزل بنا رجل من أهل اليمحن بعياله فيسمحونه وعياله فإذا فههرغ‬
‫من القبائل كلها أتى الديوان‪،1527‬هل وكان للجِّند ديوان مركزي فه دمشهق فه حيه وجهدت دواويهن فرعيهة‬
‫ف مراكز الوليات‪ :‬كالكوفة والبصرة والفسطاط‪،1528‬هل وكان سلم رواتب النهد فه عههد معاويهة كهالت‪:‬‬

‫‪ 1521‬الخراج ‪ ،‬يحي القرشي صـ ‪. 58‬‬


‫‪ 1522‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 21‬‬
‫‪ 1523‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 86‬‬
‫‪ 1524‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 97‬‬
‫‪ 1525‬طبقات ابإن سإعد )‪ (1/213‬تاريخ اليعقوبإي )‪. (2/143‬‬
‫‪ 1526‬التراتيب الدارية للكتاني )‪ (1/225‬الدواوين في العصر الماوي صـ ‪. 37‬‬
‫‪ 1527‬حسن المحاضرة للسيوطي )‪ (1/65‬الدواوين في العصر الماوي صـ ‪. 37‬‬
‫‪ 1528‬الجيش والسإطول السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 535‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عل ههى درج ههات‪ :‬ش ههرفا العط ههاء والرت ههب ‪ 2000‬درهه هم‪،‬هل عط ههاء الع ههرب فئ ههة)أ( ‪ 300‬درهه هم‪،‬هل فئ ههة )ب(‬
‫‪ 1000‬درهم‪،‬هل فئة )جه( ‪ 1500‬درهم‪،‬هل وأدخل الوال ف العطاء‪،1529‬هل وكانت نفقات رواتههب النههد فه‬
‫عهد معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه كالت‪:‬‬
‫فاي منطقة مصر ‪ :‬كان عدد السجِّلي ف الديوان ‪ 40000‬ألف جندي منهم أربعة آلفا‬ ‫ـ‬
‫مسجِّلي بشرفا العطاء‪،1530‬هل وبالتلي يكون ممحل عطاؤهم ‪ 8000000‬دره ا‪،‬هل أما بقية السههجِّلي فه‬
‫الهديوان فكهان عههددهم ‪ 36000‬جنهدي ا وعلههى فههرض أن عطهاء النهدي سهنوي ا هههو ‪ 300‬درهه ا يصهبح‬
‫إجال عطاؤهم ‪ 10800000‬دره ا‬
‫‪1531‬‬

‫فاي منطقة الشاما‪ :‬كان عدد الند السجِّلي ف ديوان الشاما ستون ألف جندي‪،‬هل كان الدخل‬ ‫ـ‬
‫السنوي لكل جندي ألف درها‪،‬هل أما إجال نفقات جند الشاما فبلغ ستي مليون درهم‪.1532‬‬
‫فاي العراق نأخذ مثالل ديوان البصرة‪ :‬حيث بلغ عدد السجِّلي به ثاني ألف مقاتل‪،1533‬هل‬ ‫ـ‬
‫وبلغههت مرتبههاتم ف ه عهههد زإيههاد ‪ 36000000‬دره ها ‪،‬هل فههإذا أخرجنهها منهههم نسههبة ‪ %10‬مسههجِّلي ف ه‬
‫شههرفا العطههاء‪،‬هل )قياس ها علههى دي هوان مصههر( يكههون التبقههي ‪ 20000000‬دره ها‪،‬هل وعليههه يكههون متوسههط‬
‫الدخل للجِّندي ف ديوان البصرة حوال ‪ 278‬درها ويكن قياس بقية منطقة العراق على هذا‪.1534‬‬
‫وقامت الدولة الموية بتطوير ديوان الند‪،‬هل وهو الهة السؤمولة عن نفقات ورواتب النهد وكههان مههن أبهرزإ‬
‫صور هذا التطوير ما يلي‪:‬‬
‫فقد قاما مندوب معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه الكلف بتوزإيع عطاء الدينة بدفع عطاء كل رجل‬ ‫*ه‬
‫ف يده مباشرة وكان النظاما السابق هو أن يدفع العطاء إل العرفاء‪ .‬لكن هؤملء العرفاء ل يكونوا يغيبون‬
‫غائبا ول ييتون ميتا ‪.1535‬‬
‫وف عهد معاوية قاما واليه على العراق زإياد بن أبيه‪،‬هل بتخفيض النفقات الدارية لديوان الند‪،‬هل حيث‬ ‫*ـ‬
‫اختصر عدد العرافاء السئولي عن توزإيع العطاء ليصبح لكل قبيلة عريف واحد‪. 1536‬‬
‫نفقات الصناعات الحربية‪ :‬على الرغم من عدما وجود أرقاما مددة ف نفقات الدولة على‬ ‫بـ‬
‫الصههناعات الربي هة‪،‬هل إل أن هنههاك مهها يههدل علههى اتههاه هههذه النفقههة نههو التزايهد‪،‬هل فقههد كههان اهتمحههاما الدولههة‬
‫‪ 1529‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 98‬‬
‫‪ 1530‬ديوان الجند للسلوماي صـ ‪ 149‬التطور القتصادي صـ ‪. 99‬‬
‫‪ 1531‬الخطط للمقريزي )‪. (1/128‬‬
‫‪ 1532‬الخراج والنظم المالية للريس صـ ‪. 94‬‬
‫ل‬
‫‪ 1533‬الحياة القتصادية في صدر السإلم‪ ،‬بإطاينة نقل عن التطور القتصادي صـ ‪. 99‬‬
‫‪ 1534‬المصدر نفسه صـ ‪. 100‬‬
‫‪ 1535‬ديوان الجند للسلوماي صـ ‪ 169‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 102‬‬
‫‪ 1536‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 320‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المويههة منصههب ا علههى تطههوير سههلح البحريهة‪،‬هل وقههد بلههغ عههدد قطههع السههطول البحههري السههلمي فه بدايههة‬
‫تكهوينه مهائت مركهب‪،1537‬هل ثه تطهور علهى يد الدولهة المويهة ليبلهغ فه عههد سليمحان بهن عبهد اللهك ألهف‬
‫وثانئة سفينة كبية‪.1538‬‬
‫النفقات الدارية ‪:‬‬ ‫‪2‬ـ‬
‫تقسههم هههذه النفقههات إل ه قسههمحي‪،‬هل رواتههب الههوظفي ونفقههات السههتلزمات الداري هة‪،‬هل وكههانت هههذه الخية ضههئيلة‬
‫للغايهة‪،‬هل ومتمحثلهة فه الشهمحوع وأوراق الكتابهة‪،‬هل وغيهها مهن الدوات البسهيطة الهت ل تشهكل شهيئ ا يههذكر بالنسهبة لها‬
‫هو عليه المر اليوما ومع ذلك فقد تيز عهد عمحر بن عبد العزيز بالساسية للمحههال العههاما‪،‬هل فكهانت ههذه النفقهات‬
‫ف عهده أقهل مهن غيه مهن العههود‪،1539‬هل وسهنركز الهديث عهن رواتهب الهوظفي‪،‬هل ويبهدو أن رواتهب الهوظفي كهان‬
‫متوك ا إل وال القليم‪،‬هل يدد لنفسه ولعمحاله رواتبههم حسهب مهها يهرى‪،‬هل وقهد سهاعدت هههذه اللمركزيههة علهى ظهههور‬
‫مرتبات كبية نسبي ا ه إذا ما قورنت بالرتبات ف عهد عمحر بن الطاب وبتوسط مستوى العيشههة التواضههع نسههبي ا‬
‫فه الدولههة المويههة ه حيههث بلههغ مرتههب واله العهراق زإيههاد بهن أبيههه خسهة وعشهرين ألههف درهه ا شهههري ا‪،1540‬هل وظهههرت‬
‫أيض ا إل جانب الرتبهات الكهبية مصصهات إضهافية‪،‬هل فهذا زإيهاد بهن أبيهه يعهل لحهد الهولة التابعي لدارتهه مائهة‬
‫ألههف درهههم سههنوي ا عههدا مرتبههه‪ 1541‬وهههذه بعههض النمحههاذج مههن رواتههب الههوظفي خلل فهتات مههن العصههر المههوي‪،‬هل‬
‫يكن اعتبارها مؤمثرا على مستوى رواتهب ومكافهآمت مهوظفي الدولهة‪،‬هل وذلهك لعهدما العثهور علهى معلومهات تفصهيلية‬
‫عنها‪.‬‬
‫كان الد القصى لرواتب الكتاب طوال العصر الموي وطرفا من العباسي حت عهد الأمون هو‬ ‫أـ‬
‫‪ 3600‬دره يا سنوي ا‪،‬هل وكان حدها الدن ‪ 720‬دره ا سنوي ا‪.1542‬‬
‫يرجح أن أكب مرتب لصاحب الشرطة ف العصر الموي بلغت مائة ألف دره ا سنوي ا‪.1543‬‬ ‫بـ‬
‫جـ ـ مرتبات القضاة كانت عبارة عن رزإق يري عليهم مهن بيهت الهال ليتفرغهوا للقضهاء‪،1544‬هل وكهان حهده الدنه‬
‫ألف ومائت درها سنويا ‪،1545‬هل وأما الد القصى فقد بلغ ثلثة آلفا درها سنويا ‪.1546‬‬

‫‪ 1537‬تاريخ السإكندرية وحضارتها في العصر السإلماي صـ ‪. 116 ، 115‬‬


‫‪ 1538‬التكور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 106‬‬
‫‪ 1539‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 106‬‬
‫‪ 1540‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 310‬‬
‫‪ 1541‬المصدر نفسه صـ ‪. 310‬‬
‫‪ 1542‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 310‬‬
‫‪ 1543‬المصدر نفسه صـ ‪. 318‬‬
‫‪ 1544‬المصدر نفسه صـ ‪. 331‬‬
‫‪ 1545‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 107‬‬
‫‪ 1546‬فتوح ماصر وأخبارها صـ ‪. 236‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫))إذنلنماَ ال ل‬
‫صندنقاَ ت‬
‫ت لذملفتقننراذء نواملنم ن‬
‫ساَذكيِذن نواملنعاَذمذليِنن نعلنميِنهاَ نواملتمنؤللفنللذة‬ ‫‪ 3‬ـ مصارف الزكاة ‪ :‬حي ههث يق ههول اله ه س ههبحانه وتع ههال‪:‬‬
‫ضةء ذمنن لاذ نولات نعذليِرم نحذكيِرم(( )التوبة ‪،‬هل الية ‪. (60:‬‬
‫سذبيِذل فنذريِ ن‬ ‫قتتلوُبتتهمم نوذفيِ البرنقاَ ذ‬
‫ب نواملنغاَذرذميِنن نوذفيِ ن‬
‫سذبيِذل ل‬
‫اذ نوامبذن ال ل‬

‫سوُلذذه ذممن أنمهذل املقتنرىَ فنلذللذه نوذلللر ت‬


‫سوُذل نولذذذيِ املقتمربنللىَ نوامليِنتنللاَنمىَ‬ ‫))نماَ أننفاَنء ل‬
‫ات نعنلىَ نر ت‬ ‫‪ 4‬ـ مصارف الفي ‪ :‬قال سبحانه وتعال‪:‬‬
‫نواملنمنساَذكيِذن نوامبذن اللسذبيِذل ‪) (( ...‬الشر ‪،‬هل الية ‪. (7 :‬‬
‫‪ 5‬ـ معظم مصارف العشور‪ :‬الههت تأخههذ مههن السههلمحي هههي نفقههات تويليههة لنإهها تعتههب ف ه حقهههم زإكههاة فتصههرفا ف ه‬
‫مصارفا الزكاة ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ نفقات الضمان الجتماعي‪ :‬تطههورت نفقههات الضههمحان الجتمحههاعي فه الدولههة المويههة كههانت فه صههورة عينيهة‪،‬هل‬
‫وكمحثال على ذلك ما ورد من أن الفقهراء فه إقليمحههي الجِّههازإ والعهراق خلل الفهتة )‪45‬ه ه ه ‪53‬ههه( كهانوا يمحلههون‬
‫بطاقات مهدد لهم فيهها الكمحيهة الخصصهة لكهل فهرد منههم مهن العونهة العينية‪ 1547‬ثه أصهبحت فه عههد عمحهر بن‬
‫عبد العزيز )‪99‬هه ه ‪101‬هه( مزي ا مهن النفقههات النقديهة والعينيهة‪،‬هل وكمحثههال علههى العونهات النقديهة قضههاء ديهن مهن‬
‫أدان ف غي سفه‪،‬هل ول سرفا‪،‬هل وتزويج الرجل الذي ليس له مال وله رغبة ف الزواج‪،1548‬هل ومثههال النفقههات العينيهة‪،‬هل‬
‫أنهه أمهر لكهل أعمحهى بقائهد‪،‬هل ولكهل خسة مهن اليتهامى بهادما‪،1549‬هل وشلت فه عههده نفقهات الضهمحان الجتمحهاعي‬
‫إل ه غيه السههلمحي‪،1550‬هل ثه تطههور المههر حههت مثلههت نفقههات الضههمحان الجتمحههاعي بنههدا مههددا مههن بنههود النفقههات‬
‫العامههة للدول هة‪،‬هل ومثههال ذلههك يوجههد ضههمحن بنههود النفقههات العامههة السههنوية ف ه إقليههم الع هراق خلل الفههتة )‪ 120‬ه ه‬
‫‪126‬هه( مبلغ عشرة آلفا درهم‪،1551‬هل مصصا لبيوت رعاية الحداث‪،1552‬هل والعواتق‪.1553‬‬

‫ثالثال ‪ :‬اهتماما الدولة بالزراعة ‪:‬‬


‫مههع بدايهة الدولههة المويههة ظهههرت اللكيههات الزراعيههة الكههبية وذلههك نتيجِّههة لهدخول الههولة واللفههاء فه هههذا اليههدان‪،‬هل‬
‫ولذلك اهتمحوا بإحياء الرض الوات مهن أراضهي الصهواف وغيهها‪،‬هل مهن الراضهي الفتوحهة الصهبة‪،‬هل وبالهذات إقليهم‬
‫العراق وما شابه‪،‬هل وقد ساعدهم ف ذلك حجِّم السيولة الت يلكونإا‪،‬هل فقد أحيا وال معاوية رضههي اله عنههه علههى‬
‫خراج العراق أرضي من البطائح لعاوية‪،‬هل حيث قاما بقطع الهاء عنههها وتفيفهها وزإراعتهها‪،‬هل وقههد بلغهت غلتهها خسهة‬
‫مليي درهم‪،1554‬هل وهذا ما يدل على عظم مساحتها‪،‬هل ول يكن معاوية رضي ال عنه يعل ريعها كله داخلا فه‬
‫‪ 1547‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 335‬‬
‫‪ 1548‬الماوال لبإي عبيد صـ ‪. 235 ، 234‬‬
‫‪ 1549‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 183‬‬
‫‪ 1550‬الوثائق السياسإية والدارية العائدة للعصر الماوي صـ ‪. 433‬‬
‫‪ 1551‬الحكام السلطانية للماوردي صـ ‪ 175‬ـ ‪. 176‬‬
‫‪ 1552‬حداثة السن ‪ :‬كناية عن الشباب وأول العمر لسان العرب ماادة حدث )‪. (2/796‬‬
‫‪ 1553‬العواتق ‪ :‬جمع عاتق وقيل هي البكر التي لم تبن عن أهلها وقيل هي التي بإين التي أدركت وبإين التي عنست ‪.‬‬
‫‪ 1554‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 291‬الخراج والنظم المالية للدولة السإلماية صـ ‪. 187‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫نفقهاته الاصهة‪،‬هل وإنها كههان يتهدارك منهها شهيء مههن النقهص فه النفقهات العامههة‪،1555‬هل وله يهدخل تلهك الرضهي فه‬
‫ملكههه يتوارثههها مههن بعههده‪،‬هل بدللههة أن الرض الههت أحياههها الجِّههاج فيمحهها بعههد لعبههد اللههك هههي نفههس الرض الههت‬
‫أحياها معاوية رضي ال عنه‪،‬هل إل أنإا عادت موات ا لغلبة الاء عليها‪ .1556‬ومن الناحية الشرعية فإن أحيههاء الرض‬
‫بصههفة عامههة مبههاح‪،‬هل بههل هههو سههبب مههن أسههباب اللههك لهها وذلههك اسههتنادا علههى الحههاديث الهواردة فه ذلهك‪،‬هل وهههي‬
‫إباحة عامهة يستوي فيها الهاكم‪،‬هل والكهوما‪،‬هل إل أنهه فه حق الهاكم ينبغهي أن تكهون هنهاك قيهود إضهافية لعهل مهن‬
‫أبرزإها‪:‬‬
‫عدما استغلل الاكم لسلطته ومكانته‪،‬هل وإنا يدخل ف عمحلية الحياء كأي فرد من أفراد الشعب‪.‬‬ ‫ه‬
‫عدما استخداما أموال السلمحي ف عمحلية الحياء‪،‬هل بل يقوما بإحيائها من ماله الاصر‪.‬‬ ‫ه‬
‫أل يتتب على تلكه للرض بطريق الحياء ضرر على السلمحي‪،‬هل الفراد أو جاعة السلمحي‪،‬هل وكذا من‬ ‫ه‬
‫له ذمهة‪،1557‬هل وقهد ساهم القطهاع ه أي القطهاع يقصهد الحيهاء والعمحهار ه فه تكهوين اللكيهات الزراعيهة‬
‫الكبية‪،‬هل فقد أقطع معاوية رضي ال عنه بعض أخوته الزيرة الت بي النهرين‪،‬هل فأرسل زإياد بن أبيههه الههاء‪،‬هل‬
‫فلمحا نظر إليها القطوعة له ظهن أنإها بطيح ة‪،‬هل فاشهتاها منهه زإيهاد بهائت درههم‪،‬هل وقهد أقطهع زإيهاد بعهد ذلهك‬
‫مه ههن تله ههك الرض غيهه‪،‬هل مه هها يه ههدل عله ههى عظه ههم حجِّمحهه ها‪،‬هل حه ههت أنه ههه أيضه ها حفه ههر له هها أنإه ههارا وليه ههس نإه هرا‬
‫واحدا ‪،1558‬هل وأقطع زإياد بن أبيه مهنرة مائة جيهب‪ 1559‬علهى نإهر البلة فحفهر لها نإهرا فسهمحي باسهه‪،‬هل كمحا‬
‫أقطع أيضا كل بنت من بناته ه أي بنهات زإيههاد ه سهتي جريبها ‪ 1560‬واسهتمحرت اللكيهات الزراعيههة بالتوسهع‬
‫مع ميء اللفاء المويي بعد معاوية رضي ال عنه‪،‬هل ول ينحصر القطاع للراضههي علههى السههرة المويههة‬
‫وبعض وجهاء قريش‪،‬هل وإن كان هو الغالب‪،1561‬هل إذ كانت هناك إقطاعات لعامة الشعب‪،‬هل ومثال ذلك‬
‫أن زإيههادا كههان يقطههع الرجههل القطعيههة ويههتكه سههنتي فههإن له يعمحرههها أخههذها منههه‪،1562‬هل وقههد كههانت تقههدر‬
‫مسههاحات تلههك القطاعههات بيه )‪ 60‬ه ‪ (100‬جريههب‪،1563‬هل وقههد كههانت إقطاعههات الدولههة المويههة مههن‬
‫الصواف أو من الراضي الوات ولكن بصفة عامة يؤمخذ على القطههاع فه العصههر المههوي عنصههر الابهاة‪،‬هل‬
‫إذ أن أصحاب اللكيات الكبية كانوا إما من السرة الموية أو مهن أشهرافا قريهش‪،‬هل وبثهت الدولهة عهن‬
‫أصههحاب السههيولة النقديههة القههادرين علههى اسههتثمحار تلههك الراضهي‪،‬هل لكههن ترتههب علههى ذلههك السههلوك تركههز‬

‫‪1555‬‬
‫الحياة القتصادية والجتماعية بإطاينة صـ ‪. 135‬‬
‫‪1556‬‬
‫الخراج والنظم المالية للدولة السإلماية للريس صـ ‪. 214‬‬
‫‪1557‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي ‪.‬‬
‫‪1558‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 178‬‬
‫‪1559‬‬
‫المقصود بإه هنا ‪ :‬وحدة المساحة ‪.‬‬
‫‪1560‬‬
‫ماعجم البلدان )‪ (1/435‬التطور القتصادي صـ ‪. 180‬‬
‫‪1561‬‬
‫أرض الصوافي للمصري صـ ‪. 122‬‬
‫‪1562‬‬
‫تطوير نظام مالكية الراضي ‪ ،‬ماحمد علي صـ ‪. 191 ، 190‬‬
‫‪1563‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 188‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الثروة الكبية ف أيدي قلة من أفراد التمحع‪،1564‬هل كانت الزراعههة فه العصههر المههوي تعتمحههد بصههفة رئيسهية‬
‫عل ههى مي ههاه النإ ههار‪،‬هل ول ههذا ن ههد أن مراك ههز النت ههاج الزراع ههي الرئيس ههية ك ههانت ه ههي العه هراق ومص ههر والش ههاما‪،‬هل‬
‫وبالههذات حههول النإههار‪،1565‬هل وكههان للقطههاع الههاصر دوره ف ه تطههوير الزراعههة ف ه العهههد المههوي‪،‬هل وقههد قههاما‬
‫القطههاع الههاصر باستصههلح أراضههي زإراعيههة جديههدة بسههاحات واسههعة ومثههال ذلههك أراضههي البطائههح الههت‬
‫كههانت منههذ عهههد الفههرس وحههت عهههد الدولههة المويههة أراضههي مغمحههورة باليههاه‪،‬هل فبههدأت مههن بدايههة الدولههة‬
‫المويههة حركههة استصههلحها بجِّههز اليههاه عنههها وتفيفهها‪،‬هل وقههد خرجههت منههها أراضههي واسههعة وخصههبة وفية‬
‫النتهاج‪،1566‬هل وقهد توسهعت اللكيهات الزراعيهة الاصهة‪،‬هل وترتهب عليهها زإيهادة فه النتهاج الزراعهي‪،‬هل مها أدى‬
‫إل ه وجههود أراضههي بعيههدة عههن مصههدر الههري وهههو النهههر الساس هي‪،‬هل فحههدث تطههور ف ه تقنيههة الههري حيههث‬
‫ظهههرت حركههة حفههر النإههار والقنهوات الفرعيههة وفههق طههرق هندسههية تسههمحح لتلههك الراضههي بالسههتفادة مههن‬
‫ماء النههر دون أن يهؤمدي ذلهك إله إغراقهها‪،‬هل وقهد توسهع القطهاع الهاصر فه حفهر ههذه النإهار والقنهوات‪،‬هل‬
‫فحه ههدثت تنمحيه ههة زإراعيه ههة نتيجِّه ههة اسه ههتفادة الراضه ههي اله ههت كه ههانت ته ههر بوارهه هها تله ههك النإه ههار والقنه ه هوات‬
‫الفرعية‪،1567‬هل وقد تن نقل التقنية الزراعية من البلد الفتوحة حديثة إل مراكز النتاج الزراعي الرئيسية فه‬
‫الدولههة المويههة‪1568‬إل أن القطههاع الزراعههي تعههرض للتههدهور فه النطقههة الشهرقية مههن الدولههة المويههة بسههبب‬
‫عوامل متعددة منها‪:‬‬
‫الضطراب السياسي ‪،‬هل وفقدان المن بالنطقة‪،‬هل فانعكس ذلك على مستوى النتاجية الزراعية‪،‬هل ويبدأ‬ ‫‪1‬ـ‬
‫هذا الضطراب مع ميئ يزيد بن معاوية‪،‬هل ومعاوية الثان‪،‬هل ومروان بن الكم‪ ..‬ال‪.‬‬
‫تركز الثروة ف يد قلة من سكان النطقة‪،‬هل حيث كانت معظم التكيبة السكانية من الوال‪،1569‬هل ما‬ ‫‪2‬ـ‬
‫ترت ههب علي ههه ض ههعف حرك ههة النق ههود داخ ههل النطقه هة‪،‬هل فض ههعفت حرك ههة تب ههادل الس ههلع‪،‬هل أي ح ههدوث كس ههاد‬
‫اقتصادي بالنطقة‪.‬‬
‫إعادة ضريبة النيوزإ والهرجان الت روي أنإا بدأت مع عهد معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه‪،1570‬هل‬ ‫‪3‬ـ‬
‫وكههان السههبب ف ه إعادتهها أن النههاس اعتههادوا دفعههها علههى الرغههم مههن منههع السههلما لهها‪،1571‬هل فههأراد معاويههة‬
‫رضههي ال ه عنههه سههحب مبالغههها مههن غي ه السههلمحي مههن الدهاقنههة السههئولي عههن الباي هة‪،‬هل حههت ل يكون هوا‬

‫‪ 1564‬تطوير نظام مالكية الراضي ‪ ،‬ماحمد على صـ ‪ 190‬ـ ‪. 191‬‬


‫‪ 1565‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 188‬‬
‫‪ 1566‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 190‬‬
‫‪ 1567‬ا الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 151‬‬
‫‪ 1568‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 191‬‬
‫‪ 1569‬المصدر نفسه صـ ‪. 196‬‬
‫‪ 1570‬تاريخ اليعقوبإي )‪. (2/218‬‬
‫‪ 1571‬ماقدماة في التاريخ القتصادي العربإي صـ ‪. 31‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مراكز ثهروة يتقهوون با ضهد الدولهة السهلمية‪،‬هل وكهان ينفقهها رضهي اله عنهه فه مصهال المهة السهلمية‪،‬هل‬
‫لكهن الدهاقنة والمهراء اللييه أخهذوا فيمحها بعهد فه إبتكهار ضهرائب إضهافية عديهدة‪،1572‬هل أرهقهت كاهل‬
‫الزارعي‪،‬هل بالضافة إل ما صاحب تلك الضرائب من عنف ف الباية‪.1573‬‬
‫إخضاع الشاريع الزراعية للضغوط السياسية‪،‬هل فقد أدت ماربة الدولة لصومها السياسيي إل ترب أو‬ ‫‪4‬ـ‬
‫تجِّيم مشاريعهم الزراعية‪،‬هل فانعكس ذلك بنتائج سلبية على اقتصاد الدولههة ككهل‪،‬هل ومههن صههور ذلههك مهها‬
‫حدث ف عهد الجِّاج من أن بثهوق انبثقهت علهى الرض اليها مهن أرض البطائهح فلم يعمحهل الجِّهاج ه‬
‫بوصفه وال النطقة ه على سهد تلهك البثهوق مضهارة لهلهها )لتهامهم بسهاعدة ابهن الشهعث فه الهروج‬
‫عليه(‪ .‬فغرقت أراضيهم الزراعية وتولت إل موات‪.1574‬‬
‫‪ 5‬ـ معاناة الدولة الموية ف بداية نشأتا من ممحوعة من الهاجرين الذين قدموا إل إقليم العراق‪،‬هل وكههانوا يعههانون‬
‫مههن البطالهة‪،‬هل حيههث له يكونهوا مسههجِّلي بالعطههاء‪،‬هل وليههس لههديهم أراضههي يقومههون بزراعتهها‪،‬هل فبههدلا مههن أن‬
‫يقوموا بالعمحل ف مال من الالت الخرى قامت فئة منهم بإحداث بثوق ف نظاما الري‪،‬هل فههأدى ذلههك‬
‫إل تريب الزارع وإغراقها‪،‬هل فلمحا ول زإياد العراق قاما بالقضاء على مثل تلك العمحال‪.1575‬‬
‫‪ 6‬ـ حدوث مواجهة عسكرية بي الزارعيه الهههاجرين مهن الريهافا إله الهدن مهن الهوال والدولهة المويهة‪،‬هل وذلههك‬
‫حينمحا حاول وال العراق ه الجِّاج بن يوسف ه إعادتم إل أراضيهم بالقوة وإعادة فرض الزيرة عليهم‪،‬هل‬
‫وقد وافق ذلك خروج ابن الشعث على الدولة الموية‪،‬هل فانضمحوا تت لوائه‪ .1576‬ونتيجِّة لتلك العوامل‬
‫وغيهها‪،‬هل فقههد بههدت علمههات تههدهور القطههاع الزراعههي العههاما فه النطقههة الشهرقية مههن الدولههة المويههة‪.1577‬‬
‫ومههع ذل ههك فق ههد كههانت خلل تلههك الفههتة ممحوع ههة م ههن الجه هراءات والشههاريع الههت خفف ههت م ههن حههدة‬
‫التدهور الزراعي بالنطقة خلل هذه الفتة‪،‬هل وكان من أبرزإها ما يلي‪:‬‬
‫ما وفر الفرصة لستغلل أراضي كانت‬ ‫إنشاء زإياد بن أبيه جسرا ينع طغيان الاء على الكوفة‬
‫‪1578‬‬
‫أـ‬
‫تعطل فهتة مهن السنة نتيجِّهة فيضهان الهاء عليهها‪،‬هل وينتظهر حت تنتههي فهتة الفيضهان‪،‬هل وتهف الرض حهت‬
‫يكن إعادة زإراعتها مرة أخرى‪،‬هل كمحا أعطى ههذا الشهروع فرصهة إدخال زإراعهة النباتات العمحهرة إله تلهك‬

‫‪1572‬‬
‫الخراج لبإي يوسإف صـ ‪. 187 ، 186‬‬
‫‪1573‬‬
‫الحكام السلطانية للماوردي صـ ‪. 175‬‬
‫‪1574‬‬
‫إدارة العراق في صدر السإلم ‪ ،‬رمازية خيرو صـ ‪. 86‬‬
‫‪1575‬‬
‫إدارة العراق في صدر السإلم ‪ ،‬رمازية خيرو صـ ‪. 86‬‬
‫‪1576‬‬
‫الخراج والنظم للريس صـ ‪ ، 219‬الصلحات الجتماعية والقتصادية في الدولة الماوية صـ ‪. 71‬‬
‫‪1577‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 198‬‬
‫‪1578‬‬
‫الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 247‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الراضي بدلا من افتقهار الزراعهة فيها علهى الاصهيل الوسهية‪،‬هل وبلهغ مهن أهية ههذا السهر أن الهولة ظلهوا‬
‫يتعاهدونه طيلة فتة العصر الموي‪.1579‬‬
‫ب ـ عمحليههة نقههل اليههدي العاملههة الزراعيههة مههن منطقههة إله منطقههة أخههرى‪،‬هل بههدفا إحههداث تنمحيههة زإراعيههة فه الهههة‬
‫النقول إليها ومن أمثلة ذلك ما يلي‪:‬‬
‫نقل زإياد خسي ألف أسرة من البصرة والكوفة من ذوي البة الزراعية الشهورة إل خراسان‬ ‫ـ‬
‫لتعمحيها‪.1580‬‬
‫ه ههذا وق ههد ك ههانت الدول ههة الموي ههة تت ههول مس ههؤمولية إقام ههة منش ههآمت ال ههري الك ههبى والعمح ههل عل ههى ص ههيانتها‬
‫وتطهيها‪،‬هل كحفر البار وماري النإار‪،‬هل وسد البثوق )التصدع(‪،‬هل وفتح البيهدات )مفاتيهح الهاء(‪،‬هل وإقامهة‬
‫السههنيات )السههدود(‪،‬هل أمهها أصههحاب الراضههي فكههانوا يشههاركون أحيان ها ف ه نقطههة تطهي ه القنيههة الكههبية‪،‬هل‬
‫وكههذلك المههر فههإنه كههان يقههع علههى عههاتقهم‪،‬هل بطبيعههة الههال مسههؤمولية إقامههة القنيههة ووسههائل الههري داخههل‬
‫متلكههاتم الاصههة‪،1581‬هل وقههد حههاول الكههاما المويههون اسههتغلل مهها أمكنهههم مههن الراض هي‪،‬هل فعمحل هوا علههى‬
‫توسيع نطاق الراضي الزراعية‪،‬هل وباصة تاه بداية الشاما‪،‬هل عن طريق استصلحها وتهأمي الياه‪،‬هل ووسهائل‬
‫ال ههري ل هها‪،1582‬هل ح ههت أن قص ههور الم ههويي فه ه الص ههحراء ك ههانت مراك ههز مهمح ههة للسههتثمحار الزراع ههي حي ههث‬
‫أقيمحههت حولهها منشههآمت الههري‪،‬هل مههن قن هوات وصهههاريج‪،‬هل ومههاري وتوسههعوا بههذلك ف ه استصههلح الراضههي‬
‫بواسطة توفي الري لا‪،1583‬هل وكان الليفة معاوية بن أب سفيان يبدي اهتمحام ا كبيا بتنمحيههة الزراعههة ورفههع‬
‫مسههتوى إنتاجهه ها‪،‬هل فكههان يههول عنههايته لتطههوير وسههائل الههري‪،‬هل وإخصههاب الراضههي عههن طريههق السههتعانة‬
‫بأصحاب البة والختصاصر من السكان الليي‪،1584‬هل كمحا أن يزيههد بهن معاويههة كههان يلقههب بالهنههدس‬
‫نظرا لبته الامة ف الشؤمون الزراعيهة‪،‬هل وإبههداء اهتمحههامه بإصهلح أنظمحهة الههري والعنايهة بها‪،‬هل فقهد أمههر بفههر‬
‫قناة سيت باسه بنهر يزيد‪،‬هل وكانت هذه القناة ف الساس رافهدا صهغيا بالكهاد يهروي ضهيعتي بالغوطهة‪،‬هل‬
‫فقاما يزيد بتوسيعها وتعمحيقها حت أصبحت بعرض ستة أشبار‪،‬هل وبعمحق ستة أشبار كذلك‪،‬هل المهر الهذي‬
‫أدى إل زإيادة تدفق الياه وغزارتا‪،‬هل بيث أصبحت تكفي لههري أراضههي واسهعة فه الغوطههة‪، 1585‬هل وبهذلك‬
‫أتيح الال أماما الزارعي للقياما باستصلح بعض أراضههيهم التوكههة والعمحههل علههى اسهتغللا‪،1586‬هل وكههانت‬

‫‪1579‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 247‬‬
‫‪1580‬‬
‫ماقدماة في التاريخ القتصادي العربإي للدوري صـ ‪. 27‬‬
‫‪1581‬‬
‫تاريخ بإلد الشام القتصادي ‪ ،‬عاطف رجال صـ ‪. 135‬‬
‫‪1582‬‬
‫التنظيم القتصادي في صدر السإلم صـ ‪. 82‬‬
‫‪1583‬‬
‫تاريخ بإلد الشام القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 136‬‬
‫‪1584‬‬
‫النزعات المادية ‪ ،‬حسين ماروة )‪ (1/476‬تاريخ بإلد الشام القتصادي ‪.‬‬
‫‪1585‬‬
‫تهذيب تاريخ دماشق )‪ 1/245‬ـ ‪. (246‬‬
‫‪1586‬‬
‫تاريخ بإلد الشام القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 141‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫غالبية الراضي ف بلد الشاما تعتمحد ف ريها على مياه المطار الت تتساقط عليها خلل الفههتة المحتههدة‬
‫بي ه تش هرين الول ونيسههان‪،‬هل إل أن أراضههي واسههعة‪ 1587‬كههانت تههروي سههيح ا‪،‬هل أي مههن اليههاه الاريههة علههى‬
‫سههطح الرض حيههث تههأت مههن ميههاه بعههض النإههار ومههن ميههاه العيههون فه الههداول والقنهوات وكههذلك فههإن‬
‫قسمح ا آخر من الراضي كانت تهروى بواسطة اللت الت ترفهع الياه مهن منخفضهات بعهض النإهر إله‬
‫سه هواقي أعله ههى له ههري الراضه ههي اله ههت يعله ههو مسه ههتواها عه ههن مه ههاري النإه هر‪،‬هل أو اله ههت ترفه ههع اليه ههاه مه ههن البه ههار‬
‫والزان ههات‪،1588‬هل وتعت ههب مي ههاه العي ههون مهمح ههة فه ه ري الزروع ههات‪،‬هل حي ههث ك ههانت ت ههروي قس ههمحا ك ههبيا م ههن‬
‫الراضي ف أناء الشاما‪1589‬وكانت الغلت والزروعات التوفرة‪،‬هل القمحح والشهعي والهرزإ والزيتهون‪،‬هل والنخيهل‬
‫والعنب والتي والفواكه والقطن‪،‬هل وقصب السكر‪،‬هل والبقول‪،‬هل والسمحسم‪،‬هل والرياحي‪،‬هل وغي ذلك‪.1590‬‬

‫رابعال ‪ :‬اهتماما الدولة بالتجارة الداخلية والخارجية ‪:‬‬


‫يتوسط موقع الدولة الموية بي دول الشرق القصى من ناحية مثل الصي والند ونوها وبي الدولة‬
‫البيزنطية من ناحية أخرى‪،‬هل ومعن ذلك بالضرورة وطبقا لعايي ذلك العصر ه أن أهم علقاتا التجِّارية‬
‫ارتبطت باتي الدولتي‪،1591‬هل وبعد تول معاوية اللفة استقرت المور وبدأت حركة التجِّارة الداخلية‬
‫تزدهر كمحا كانت عليه قبل ذلك‪،‬هل واهتم معاوية بصال التجِّار وعمحل على توسيع نطاق التجِّارة‪،‬هل وتيز‬
‫أهل الشاما ف حرفة التجِّارة وفتحوا علقات تارية مع غرب أوربا واستفادوا من السطول السلمي‬
‫ومن بي العوامل الت ساعدت على نشاط حركة التجِّارة الثراء العريض الذي نعمحت به طبقة الكم‬
‫وحاشيتهم‪،‬هل حيث ننا ف نفوسهم حب البذخ والرفاهية‪،‬هل وبالتال توفر عندهم اليل والاجة إل اقتناء‬
‫النتوجات الكمحالية‪،‬هل فأقبلوا على شراء السلع التجِّارية الباهظة الثمحن‪،‬هل ما زإاد ف فعالية التجِّار وازإدهار‬
‫التجِّارة‪،1592‬هل وكان المويون يقومون بدور كبي ف عال التجِّارة وخصوصا أن الليفة معاوية رضي ال‬
‫عنه والده كان من كبار تار قريش‪،‬هل كمحا أن معاوية نفسه لا كان واليا ف عهد عثمحان بن عفان‬
‫على بلد الشاما كان يرسل بقوافله التجِّارية من الشاما إل حاضرة الزيرة العربية‪،1593‬هل وكان التجِّار‬
‫يتلون مكانة اجتمحاعية عالية ف العصر الموي وكانوا يقومون بتأسيس الشركات ف سبيل زإيادة فعالية‬
‫التجِّارة‪،‬هل حيث كانوا يساهون ف الشركة بتقدي الال ومارسة العمحل كذلك‪،‬هل أو بواحد منهمحا‪،‬هل فإذا‬

‫‪ 1587‬مافاتيح العلوم للخوارزماي صـ ‪ 46‬تاريخ بإلد الشام القتصادي صـ ‪. 141‬‬


‫‪ 1588‬تاريخ بإلد الشام في العصر الماوي صـ ‪. 141‬‬
‫‪ 1589‬المصدر نفسه صـ ‪. 143‬‬
‫‪ 1590‬تاريخ بإلد الشام في العصر الماوي صـ ‪ 147‬إلى ‪. 156‬‬
‫‪ 1591‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 205‬‬
‫‪ 1592‬تاريخ بإلد الشام القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 168‬‬
‫‪ 1593‬المصدر نفسه صـ ‪. 172‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أقدما صاحب الال على تقدي ماله لخر ليتاجر به لقاء حصة من الربح يتفق عليها‪،‬هل فيسمحى ذلك‬
‫التفاق بالضاربة‪ .1594‬وقد ازإدهرت شركات الضاربة وأصبحت وسيلة مهمحة ف مال العمحل‬
‫التجِّاري‪،1595‬هل وكانت تارة السواق اللية مليئة بالركة والنشاط‪،‬هل وقد أصبحت عاصمحة الدولة دمشق‬
‫مركزا تاري ا مهمح ا يعود إل الظروفا السياسية الديدة الت نشأت‪،‬هل فغيت من سبل واتاهات حركة‬
‫التجِّارة عمحا كانت عليه سابق ا ف العصر البيزنطي‪،‬هل حيث أصبحت دمشق عاصمحة للخلفة الموية‪،‬هل‬
‫ومط للتجِّارة الشرقية‪،1596‬هل وبالتال مركزا لتوزإيع البضائع إل الهات الختلفة‪،‬هل بعد أن كانت القوافل‬
‫المحلة بالبضائع الشرقية تتجِّه مباشرة إل إنطاكية على ساحل الشاما الشمحال‪،‬هل وهكذا كان لهية‬
‫تارة دمشق الت تتكندس ف أسواقها البضائع التنوعة‪،‬هل النتجِّة مليا والستوردة أن قال ياقوت بأنه‬
‫يستحيل أن يطلب شيء ف السواق دمشق غي موجود‪،‬هل حت إن السلع الغالية الثمحن الت تستورد من‬
‫جيع أناء العال التمحدن موجودة فيها‪ .1597‬ث إن دمشق كانت بكم موقعها الغراف التاخم للبادية‬
‫الركز التجِّاري الاما الذي يقصده البدو والقيمحي ف الصحراء‪،1598‬هل وقد اشتهرت مدن الشاما كحلب‬
‫والرصافة‪،‬هل وحص‪،‬هل والرملة والقدس وإنطاكية بأهيتها التجِّارية‪،‬هل ونشاط أسواقها‪ 1599‬وكانت عاصمحة‬
‫الشاما‪،‬هل مط رحال القوافل التجِّارية التية من الشرق‪،‬هل ول شك أن الكوفة والبصرة والوصل‪،‬هل ومدن‬
‫الجِّازإ‪،‬هل وند وغيها قد ازإدهرت حركة التجِّارة فيها أيضا إل أن مدن الشاما كانت تزدهر فيها التجِّارة‬
‫أكثر من غيها‪،‬هل حيث أنإا تعتب مراكز تارية كبى وأسواقا هامة‪،‬هل كمحا أن السواق الوسية الت‬
‫كانت تقاما ف بعض الدن‪،‬هل تعرض فيها البضائع التنوعة بكثرة‪،‬هل كانت توفر مالا أوسع لتأمي كافة‬
‫متطلبات واحتياجات سكان الدن والقرى كذلك‪،‬هل بالضافة إل أن هذه السواق كانت مناسبة هامة‬
‫للتجِّار الذين يأتون إليها من أماكن متلفة تستفيد من كل ذلك‪ .‬وقد كان من هذه السواق الت‬
‫كانت قائمحة ف العصر البيزنطي واستمحر قيامها ف العصر الموي سوق بصري الذي كانت تطول مدة‬
‫إقامته‪،‬هل حيث كان يستمحر من ثلثي إل أربعي يوما وكذلك فقد كان هناك سوق أذرعات الذي‬
‫استمحر قيامه حت ما بعد العصر الموي‪.1600‬‬

‫‪1594‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 174‬‬
‫‪1595‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 174‬‬
‫‪1596‬‬
‫تاريخ بإلد الشام القتصادي صـ ‪. 183‬‬
‫‪1597‬‬
‫ماعجم البلدان )‪. (2/465‬‬
‫‪1598‬‬
‫تاريخ بإلد الشام القتصادي صـ ‪. 183‬‬
‫‪1599‬‬
‫تاريخ بإلد الشام القتصادي صـ ‪. 183‬‬
‫‪1600‬‬
‫تاريخ بإلد الشام القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 187‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأما بالنسبة للتجارة الخارجية فاي عهد معاوية رضي ال عنه وابنه‪ ،‬فقد ازإدهرت التجِّارة مع‬
‫الدولة البيزنطية‪،‬هل وازإدادت نوا وقوة‪،‬هل وقد ساهت عدة عوامل ف هذا الزإدهار منها ‪:‬‬
‫كثرة الضطرابات والروب ف النطقة الشرقية من الدولة الموية‪،‬هل ما خفض من حجِّم البادلت‬ ‫‪1‬ـ‬
‫التجِّارية بينها وبي دول الشرق ولو بشكل جزئي‪،‬هل وبالتال زإيادة حجِّم البادلت التجِّارية مع دولة‬
‫بيزنطة بالغرب‪.‬‬
‫الستقرار المن من الدولة الموية‪،‬هل دفع بكثي من رؤوس الموال للهجِّرة من مناطق التوتر ف الشرق‬ ‫‪2‬ـ‬
‫إل إقليم الشاما‪،‬هل بثا عن فرصر استثمحار تارية آمنة‪.‬‬
‫العتمحاد الكلي لكل من الدولتي على الخرى ف مال هاما وحيوي بالنسبة لا‪،‬هل فكمحا كانت الدولة‬ ‫‪3‬ـ‬
‫البيزنطية تعتمحد كلي ا على أوراق البدي‪،‬هل كانت الدولة الموية تعتمحد كلي ا ف حجِّم النقد الذهب‬
‫داخلها على ما يردها من الدولة البيزنطية‪ .‬ومن العلمات الت تدل على ازإدهار التجِّارة بي الطرفي ف‬
‫عهد معاوية ومن بعده ما يلي‪:‬‬
‫كمحية الدناني الذهبية البيزنطية الت كانت موجودة ف داخل الدولة الموية تتم با عمحليات التداول‬ ‫أـ‬
‫الداخلية ‪.‬‬
‫استمحرار مصانع إنتاج البدي ف مصر ف إنتاجه على النهج البيزنطي للتصدير حت عهد عبد اللك بن‬ ‫بـ‬
‫مروان‪.1601‬‬

‫خامسال ‪ :‬الحرف والصناعات ‪:‬‬


‫تأثرت الرفا والصناعات ف العصر الموي بالبيئة القتصادية اليطة با‪،‬هل كمحا تأثرت الصناعات والرفا‬
‫بطبيعة القتصادي الموي‪،‬هل حيث كان النشاط الزراعي هو النشاط الرئيسي فيه‪،‬هل فظهرت وتطورت صناعات‬
‫تعتمحد ف موادها الاما على القطاع الزراعي‪،‬هل مثل صناعة النسيج وصناعة العاصر والطاحن‪،‬هل كمحا واكبت‬
‫الصناعة حركة التطور العمحران بالدولة الموية‪،‬هل فظهرت وتطورت صناعة مستلزمات البناء‪،‬هل إضافة إل تأثر‬
‫الصناعة بالو العسكري السائد ف معظم فتات العصر الموي‪،‬هل حيث تطورت صناعة السفن التجِّارية‪،1602‬هل‬
‫وقد اهتمحت الدولة الموية ببناء أسطول حرب‪،‬هل ليقف ف وجه السطول الرب البحري البيزنطي‪،‬هل والذي كان‬
‫يهدد سلمة الشواطئ الغربية للدولة السلمية‪،‬هل فتطورت صناعة السفن الربية ف العصر الموي بشكل كبي‬

‫‪1601‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 209‬‬
‫‪1602‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 235‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومتلحق‪،‬هل فقد كان النتاج ف بداية العصر الموي مقتصرا على السفن‪،‬هل الت كانت تنفرد مصر بصنعها حت‬
‫عاما ‪49‬هه‪،‬هل حيث أمر معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه‪،‬هل بإنشاء دار لصناعة السفن بالشاما بدينة عكا‪،‬هل وقد‬
‫استقدما من مصر الباء للستفادة منهم ف دار الصناعة الديدة‪،‬هل والت تيزت بسهولة حصولا على الخشاب‬
‫من جبال لبنان‪ .1603‬ث تطورت هذه الصناعة‪،‬هل فأنشأت ف مصر منطقة صناعية جديدة‪،‬هل خاصة بصناعة‬
‫السفن الربية‪،‬هل وذلك عاما )‪54‬هه(‪1604‬واستمحرت الدولة الموية ف تطوير صناعة السفن فيمحا بعد عهد معاوية‬
‫رضي ال عنه وقد أصبحت مناطق دور صناعة السفن الربية مناطق جذب سكان‪،‬هل كمحا أصبحت مناطق‬
‫جذب وتوطن صناعي‪،‬هل فأصبحت أماكن استثمحار خصبة‪،‬هل حيث أنشأت فيها الفنادق‪،‬هل والطاحن‪،‬هل ونوها من‬
‫النشطة الخرى وساعد على نو وتطور هذه الصناعة‪،‬هل ما اتسمحت به منذ بداية نشأتا‪،‬هل من دقة التنظيم‪،‬هل ومن‬
‫صورة هذه الدقة ابتكار وظيفة الشرفا العاما على دار الصناعة ويسمحى متول الصناعة‪،‬هل ومن أبرزإ مهامه جع‬
‫الطاقات البشرية الفنية العاملة ف هذا الال من نارين وحدادين وعمحال ونوها‪،‬هل سواء من القاليم الاورة‬
‫للصناعة‪،‬هل أو من متلف أقاليم الدولة‪،‬هل ومن مهامه أيضا توفي الدوات الاما‪،‬هل مثل الخشاب والسامي وغيه‬
‫من مستلزمات دار الصناعة‪،‬هل وعليه يكن القول أن التنظيم كعنصر من عناصر النتاج ف العصر الديث ترجع‬
‫جذوره إل القطاع العاما الصناعي ف العصر الموي‪،‬هل أو ))متول الصناعة((‪،‬هل ومن صور دقة تنظيم هذه‬
‫الصناعة‪،‬هل الهتمحاما بتحديد أجور العمحال‪،‬هل وتوفي الكمحيات الغذائية اللزإمة لم‪،‬هل كمحا حرصت الدولة على توفي‬
‫سبل الراحة للعاملي ف هذه الصناعة‪،‬هل وكان من بي ذلك رفعها كل ظلم يقع على العامل‪،‬هل وتوفي وحدات‬
‫سكنية للعمحال‪،‬هل والشرفي على هذه الصناعة بداخل دور الصناعة‪،‬هل وكذا وحدات لتمحوين السفن الربية بالسرعة‬
‫والدقة الطلوبة‪،1605‬هل ونتج عن ذلك كله تطور هائل ف حجِّم السطول البحري إبان العهد الموي‪:1606‬‬
‫لقد كانت الدولة البيزنطية متفوقة على الدولة السلمية الموية ف ميادين البحر‪،‬هل فاتذ معاوية الوسائل الناسبة‬
‫لضعافها ث القضاء عليها فيمحا بعد وف هذا الفقه درس عظيم لقادة المة ف معرفة عوامل قوة العدو‪،‬هل وجوانب‬
‫تفوقه ث السعي للوصول لنقطة تساوي ث تفوق على الصوما‪،‬هل سواء ف اليادين العسكرية‪،‬هل أو السياسية‪،‬هل أو‬
‫القتصادية أو العلمية‪،‬هل وما نلحظه الن القوى العسكرية الائلة الت تيز با عدونا سواء على مستوى‬
‫السلح الوي أو النووي والذري‪،‬هل فواجب على المة أن تسعى لياد حلول حت تستطيع أن تقاوما أعداءها‬
‫وعلى علمحاء المة ومفكريها أل يضعوا للضغوط النفسية والسياسية والعلمية الت يارسها العداء علينا‪،‬هل‬
‫وعليهم أن يبينوا أحكاما ال ف امتلك لا يسمحى بأسلحة الدمار الشامل‪ .‬إن استمحرار العداء ف امتلك‬
‫السلحة الرادعة والت لا قدرة بإذن ال على حسم العارك العسكرية‪،‬هل جعلهم يتجِّبون ويتغطرسون ويعمحلون‬
‫‪1603‬‬
‫خطط الشام )‪ ، (5/37‬النظم السإلماية ‪ ،‬إبإراهيم العدوي صـ ‪ ، 355‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 239‬‬
‫‪1604‬‬
‫تاريخ الحضارة السإلماية والفكر السإلماي صـ ‪. 166‬‬
‫‪1605‬‬
‫النظم السإلماية للعدوى صـ ‪. 355 ، 354‬‬
‫‪1606‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 241‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫على إفساد عقائدنا وثقافتنا وديننا‪،‬هل ويستولون على خياتنا وثرواتنا وديننا يوجب علينا أن نعد لعدائنا ما‬
‫استطعنا من قوة‪،‬هل فلذلك وجب علينا أن نسعى لمتلك السلحة الرادعة لكي نمحي با أمننا وديننا ونقيم‬
‫العدل وندفع الظلم عن البشرية‪.‬‬
‫ومن الصناعات الت اشتهرت ف العهد الموي‪،‬هل صناعة السفن التجِّارية‪،‬هل ول تكن السفن الربية تتلف كثيا‬
‫عن السفن التجِّارية‪،‬هل ومع ذلك كانت مناطق تصنيعها متلفة‪،‬هل فقد اختصت منطقة البحرين أكثر من غيها‬
‫بإنتاج السفن التجِّارية‪،‬هل ف حي كانت مصر‪،‬هل وعكا‪،‬هل وتونس مواطن تصنيع السفن الربية‪،‬هل وساعد البحرين‬
‫على ذلك وقوعها على الليج العرب‪،‬هل والذي كان يعد من أهم طرق الواصلت التجِّارية البحرية بي الشرق‬
‫والغرب وكذا ما اكتسبه أهلها من خبة ملحية نتيجِّة احتكاكهم بشعوب لديها خبات ملحية كشعوب‬
‫الند‪،‬هل والصي‪ .1607‬ول تقتصر صناعة السفن على البحرين‪،‬هل بل امتدت إل مدينة واسط بالعراق وقد تطورت‬
‫هذه الصناعة ف عهد ولية الجِّاج بصفة خاصة‪،1608‬هل فقد أدخل تسينات على صناعة السفن التجِّارية‬
‫لتستطيع السي ف عرض البحر‪،‬هل فأمر بتكبي حجِّمحها‪،‬هل واستخداما السامي لتقويتها‪،‬هل والهتمحاما بيكلها‬
‫العظمحي‪،1609‬هل وكانت السفن الت تصنع ف واسط تسمحى الواسطية‪،‬هل وكانت تنتج مدينة واسط القوارب الصغية‪،‬هل‬
‫والت كانت تستخدما للنزهة والسفر ونقل السلع التجِّارية بي واسط والبصرة لضحالة الطريق النهري بينهمحا‬
‫وعدما قدرة السفن على السي فيه‪،1610‬هل ول تكن مراكز إنتاج السفن الشرقية بالدولة الموية متخصصة ف إنتاج‬
‫السفن التجِّارية فقط وإن كان هو الغالب عليها‪،‬هل بل كان لديها القدرة الزدوجة‪،‬هل فقد قاما الجِّاج أيضا ببناء‬
‫قوة عسكرية برية بالليج العرب وبر الند‪.1611‬‬

‫سأادسأا ‪ :‬شبهات حول مصارف الموال فاي عهد معاوية ‪:‬‬


‫أثار بعض الؤمرخي شبهات حول مصارفا الموال ف عهد معاوية رضي ال عنه‪،‬هل وذكروا عدة مصارفا وسوها‬
‫بأنإا جائرة وغي شرعية منها‪:‬‬
‫التفريط فاي خراج بعض القاليم والتفرقة فاي العطاء‪:‬‬ ‫‪1‬ـ‬
‫إعطاء مصر طعمة لعمرو بن العاص‪:‬‬ ‫أـ‬
‫تتعدد الروايات الت تنص على أن معاوية أعطى مصر طعمحة لعمحرو بن العاصر لقاء تأييد الخي له ف‬
‫حربه ضد علي بن أب طالب رضي ال عنه‪،‬هل وجل هذه الخبار توي روح ا عدائية لعمحرو ومعاوية‬
‫‪1607‬‬
‫البحرين في صدر السإلم ‪ ،‬عبد الرحمن نجم صـ ‪. 84‬‬
‫‪1608‬‬
‫العلقات التجارية بإين دول الخليج وبإلدان الشرق القصى صـ ‪. 101‬‬
‫‪1609‬‬
‫التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 242‬‬
‫‪1610‬‬
‫الحجاج بإن يوسإف الثقفي صـ ‪ 59‬هزاع الشمري ‪.‬‬
‫‪1611‬‬
‫واسإط في العصر الماوي صـ ‪. 243‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وتصور اتفاقهمحا على حرب علي كمحا لو كانت مؤمامرة يدنيئة أو صفقة مريبة‪،‬هل خان فيها الرجلن ربمحا‬
‫ودينهمحا‪،‬هل وتاريهمحا مقابل عرض زإائل أو نصر سريع‪،‬هل وكأنه من الستحيل أن يبذل ابن العاصر نصره‬
‫لقضية اجتمحع حولا آلفا الرجال ف الشاما وغيها ه وهي الطلب بدما عثمحان ه إل إذ نال ولية مصر‬
‫وخراجها لنفسه‪،‬هل وبعض هذه الروايات توي سباب ا لذين الصحابيي‪،‬هل كأن تزعم أن عمحرو فضل ولية‬
‫مصر على حسن الخرة وصرح بذلك فقال‪ :‬إنا أردنا هذه الدنيا‪،1612‬هل أو أنه قال لعاوية‪ :‬ل أعطيك‬
‫من دين حت آخذ من دنياك‪،1613‬هل أو قوله‪ :‬إنا أبايعك با دين ))أي بصر‪،1614‬هل أو قوله لعاوية‪:‬‬
‫ولول مصر ووليتها لركبت النجِّاة منها‪،‬هل فإن ةأعلم أن علي بن أب طالب على الق وأنت على‬
‫ضده‪،1615‬هل إل غي ذلك من الروايات‪،1616‬هل وهكذا روايات باطلة وموضوعة عند السعودي وكتاب‬
‫المامة والسياسة النسوب لبن قتيبة وغيها تسخ عمحرو بن العاصر إل رجل مصال‪،‬هل وصاحب‬
‫مطامع وراغب دنيا‪،‬هل وقد تأثر بالروايات الضعيفة والوضوعة والسقيمحة ممحوعة من الكنتاب والؤمنرخي‪،‬هل‬
‫فأهووا بعمحرو إل الضيض‪،‬هل كالذي كتبه ممحود شيت خطاب‪1617‬وعبد الالق سييد أبو رابية‪،1618‬هل‬
‫ف بقارئه‪،‬هل ويظهر له صورة معاوية‬ ‫وعباس ممحود العنقاد الذي يتعال عن الننظر ف السناد‪،‬هل ويستخ س‬
‫وعمحرو رضي ال عنهمحا بأننإمحا‪ :‬انتهازإنيان‪،‬هل صاحبا مصال‪،‬هل ولو أجع النناقدون التارييون على بطلن‬
‫اليروايات الت استند إليها ف تليله فهذا ل يعن للعنقاد شيئا‪،‬هل فقد قال بعد أن ذكر روايات ضعيفة‪،‬هل‬
‫واهية‪،‬هل ل تقوما با حجِّة‪ ...:‬وليقل الناقدون التارييون ما بدا لم أن يقولوا ف صدق هذا الوار‪،‬هل‬
‫صه فالذي ل ريب فيه‪،‬هل ولو أجعت‬ ‫وصنحة هذه الكلمحات‪،‬هل وما ثبت نقلة‪،‬هل ول يثبت منه سنده‪،‬هل ول ن س‬
‫التواريخ قاطبة على نقضه‪ :‬أن التفاق بي الرجلي‪،‬هل كان اتفاق مساومة‪،‬هل ومعاونة على اللك‪،‬هل والولية‪،‬هل‬
‫صيب الذي آل على كيل منهمحا‪،‬هل ولوله لا كان بينهمحا اتفاق‪.1619‬‬ ‫وأن الساومة بينهمحا كانت على الن ن‬
‫وهناك عدة دلئل ترد على الروايات الضعيفة والوضوعة والسقيمحة الت لقت رواجا واستقرار ف تشويه‬
‫عمحرو بن العاصر ومعاوية بالظلم والبهتان منها ما عرفا من صحة إسلما وتقوى معاوية وعمحرو‪،‬هل‬
‫وتاريهمحا الضيء ف خدمة دين ال منذ أسلمحا‪،1620‬هل ففي معاوية يكفي دعاء رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم عندما قال‪ :‬اللهم اجعله هاديا مهديا‪،‬هل واهد به‪،1621‬هل وقوله صلى ال عليه وسلم النلهنم عيلم‬
‫‪ 1612‬الدولة الماوية المفترى عليها نقلل عن الكامال في التاريخ ‪.‬‬
‫‪ 1613‬المااماة والسياسإة )‪. (1/98‬‬
‫‪ 1614‬العقد الفريد )‪. (4/345‬‬
‫‪ 1615‬ماروج الذهب )‪. (3/29‬‬
‫‪ 1616‬وقعة صفين صـ ‪ 237‬سإلسلة هذه الروايات كلهم مان الشيعة الروافض ‪.‬‬
‫‪ 1617‬سإفراء النبي صلى ا عليه وسإلم صـ ‪. 508‬‬
‫‪ 1618‬عمرو بإن العاص ‪ ،‬لعبد الخالق سإيد أو رابإية صـ ‪. 316‬‬
‫‪ 1619‬عمرو بإن العاص للعقاد صـ ‪ 231‬ـ ‪. 232‬‬
‫‪ 1620‬ا لدولة الماوية حمدي شاهين صـ ‪. 416‬‬
‫‪ 1621‬صحيح سإنن الترماذي لللباني )‪. (3/236‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫معاوية الكتاب والساب‪،‬هل وقه العذاب‪،1622‬هل وأما عمحرو بن العاصر رضي ال عنه فقد شهد له رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم باليان حيث قال‪ :‬أسلم الناس وآمن عمحرو بن العاصر‪ 1623‬وف حديث آخر‬
‫قال‪ :‬ابنا العاصر مؤممنان عمحرو وهشاما‪،1624‬هل وقول رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ..:‬وصدق عمحرو‪،‬هل‬
‫إن لعمحرو عند ال ليا كثيا‪.1625‬‬
‫كانت بيعة عمحرو لعاوية ف عهد علي على الطلب بدما عثمحان‪،‬هل فقد كان تأثر عمحرو بقتل عثمحان‬ ‫ه‬
‫عظيمحا‪،‬هل فعندما سع خب مقتل عثمحان‪ ...‬ارتل راجلا يبكي‪،‬هل ويقول‪ :‬يا عثمحاناه‪ :‬أنعي الياء‬
‫والدين‪ ...‬حنت قدما دمشق‪،1626‬هل فقد كان من أقرب أصحابه‪،‬هل وخلنه‪،‬هل ومستشاريه‪،‬هل وكان يدخل ف‬
‫السشورى ه ف عهد عثمحان ه من غي ولية‪،‬هل ومضى إل معاوية رضي ال عنهمحا ليتعاونا معا على‬
‫القتصاصر من قتلة عثمحان والثأر للخليفة الشهيد‪،1627‬هل لقد كان مقتل عثمحان كافيا لن ييرك كنل‬
‫غضبه على أولئك الرمي النسنفاكي‪،‬هل وكان لبند من اختيار مكان غي الدينة للثأر من هؤملء الذين‬
‫ي غرابة أن يغضب عمحرو لعثمحان؟ وإن‬ ‫تنرؤوا على حرما رسول ال‪،‬هل وقتلوا خليفته على أعي النناس‪،‬هل وأ س‬
‫كان هناك من يشك ف هذا الوضوع‪،‬هل فمحداره على اليروايات الكذوبة الت تصيور عمحراا‪ :‬كسل هه‬
‫السسلطة والكم‪.1628‬‬
‫ومن الدلئل على بطلن فارية إعطاء مصر طعمة لعمرو بن العاص ‪ ،‬ما ذكره أبو‬ ‫ـ‬
‫منف أحد رواة الفرية السابقة‪،‬هل أن دفع معاوية جيشه إل فتح مصر وأخذها من يد أنصار علي بن أب‬
‫طالب سنة ‪38‬هه ه وكان عمحرو قائده ف هذه المحلة ه أنه كان‪ :‬يرجو أن يكون إذا ظهر عليها ظهر‬
‫على حرب علي لعظم خراجها‪ ...1629‬فكيف يهب معاوية ذلك الراج كله لعمحرو وهو ف مسيس‬
‫الاجة إليه؟‬
‫ومن الدلئل أيضلا‪ :‬أن معاوية كتب بعد استخلفه إل عامله على خراج مصر ه وردان ه أن زإد‬ ‫ـ‬
‫على كل امرئ من القبط قياط ا‪،‬هل فرد عليه‪ :‬كيف وف عهدهم أن ل يزاد عليهم‪1630‬؟ ول يل وردان‬
‫خراج مصر لعاوية إل ف ولية عمحرو بن العاصر لن من ولوا مصر بعد موت عمحرو ه وهم عتبة بن أب‬
‫سفيان وعقبة بن عامر ومسلمحة بن خالد ه كانوا يتولون صلتا وخراجها‪،‬هل وهذه الرواية صرية قاطعة‬
‫‪ 1622‬ماوارد الظمآن )‪ (7/249‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 1623‬سإلسلة الحاديث الصحيحة )‪ (1/238‬رقم ‪. 155‬‬
‫‪ 1624‬الطبقات )‪ ، (4/191‬السلسلة الصحيحة )‪ (1/240‬رقم ‪. 156‬‬
‫‪ 1625‬المستدرك )‪ (3/455‬صححه الحاكم وقال الذهبي ‪ :‬صحيح إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 1626‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن عمرو بإن العاص ‪ ،‬للغضبان صـ ‪. 481‬‬
‫‪ 1627‬عمرو بإن العاص ‪ ،‬للغضبان صـ)‪. (490 ، 489‬‬
‫‪ 1628‬المصدر السابإق صـ ‪. 492‬‬
‫‪ 1629‬تاريخ الطبري )‪. (6/9‬‬
‫‪ 1630‬فتوح البلدان صـ ‪. 219‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف الدللة على اهتمحاما معاوية بزيادة حصيلة الراج ف مصر‪،‬هل وف ولية عمحرو بن العاصر عليها‪،‬هل وهذا‬
‫الهتمحاما ل معن له إل إذا كان فائض الراج ف مصر يمحل إل معاوية ف دمشق ليواجه به وجوه‬
‫النفاق التنوعة‪ .1631‬كمحا أن معاوية ل يكن يستحل أن يتنازإل عن خراج مصر ه وهي من أغن أقاليم‬
‫الدولة السلمية آنذاك ه لفرد واحد وهو يعلم أنه حق المة كلها‪،‬هل وأنه ل يلك التنازإل عنه‪،‬هل وقد روى‬
‫ابن تيمحية عن عطية بن قيس قال‪ :‬سعت معاوية بن أب سفيان يطبنا يقول‪ :‬إن ف بيت مالكم فضلا‬
‫بعد أعطياتكم وإن قاسه بينكم‪،‬هل فإن كان يأتينا فضل عاما قابلا قسمحناه عليكم‪،‬هل وإل فل عتبة علي‪،‬هل‬
‫فإنه ليس بال وإنا هو مال ال الذي أفاءه عليكم‪،1632‬هل وإذا أضفنا إل ذلك ما نعرفه من تنافس‬
‫المصار السلمية مع بعضها‪،‬هل ووجود معارضة للمويي ف مصر كانت حديثة العهد منذ تبعية مصر‬
‫لعلي بن أب طالب رضي ال عنه حت ه دخلها ه عمحرو بن العاصر سنة ‪38‬هه‪،‬هل لزإددنا يقينا أن أهلها‬
‫ل يكونوا يقبلون ما يزعمحه الرواة حول إعطائها طعمحة لبن العاصر وعلى ذات السبيل نذكر أن من‬
‫رجال مصر من بذل ف سبيل نصرة معاوية مثلمحا بذل عمحرو بن العاصر‪،‬هل إن ل يفقه‪،‬هل كمحعاوية بن‬
‫حديج وأصحابه من العثمحانية‪،‬هل وهؤملء ل يقبلون بال أن يتازإ عمحرو عليهم كل هذا المتيازإ‪،‬هل قد مر‬
‫بنا فيمحا مضى أن معاوية بن حديج هذا قد أرجع ابن أخت معاوية ه عبد الرحن بن أما الكم ه الذي‬
‫وله معاوية مصر‪،‬هل من قبل أن يدخلها‪،‬هل ورفض أن يتول إمارتم ورده إل الشاما على نو غي كري‪،‬هل‬
‫فمحا استطاع معاوية أن يغضب بن حديج‪.1633‬‬
‫ب ـ التنازل عن خراج ))دارابجرد(( للحسن بن علي‪:‬‬
‫زإعم بعض الؤمرخون أن معاوية تنازإل للحسن بن علي رضي ال عنهمحا عن خراج ))دارابرد(( وأن‬
‫يعطيه ما ف بيت مال الكوفة مبلغ خسة آلفا ألف درهم مقابل تنازإل السن عن اللفة لعاوية‪،‬هل‬
‫وأن السن قد أخذ ما ف بيت مال الكوفة ولكنه ل يستطع الصول على خراج ))دارابرد(( إذ إن‬
‫أهل البصرة قد منعوه منه‪،‬هل ويزعمحون أن ذلك كان بتحريض معاوية أو ببادرة من البصريي على أن‬
‫هذه الرواية تغض من شأن السن ومعاوية معا وتعلهمحا ف موقف التواطؤم على أكل أموال السلمحي‬
‫بالباطل‪1634‬وهذا باطل ول يصح والصحيح مثبت ف البخاري بأن السن قال لوفد معاوية عبد الرحن‬
‫بن سرة‪،‬هل وعبد ال بن عامر بن كريز‪ :‬إنا بنو عبد الطلب قد أصبنا من هذا الال‪ ..‬فمحن ل بذا؟‬
‫قال‪ :‬نن لك به‪،1635‬هل فالسن يتحدث عن أموال سبق أن أصابا هو وغيه من بن عبد الطلب‪،‬هل‬
‫‪1631‬‬
‫المايون والفيء صـ ‪ ، 68 ، 67‬فهمي عبد الجليل ‪.‬‬
‫‪1632‬‬
‫مانهاج السنة النبوية )‪. (3/185‬‬
‫‪1633‬‬
‫الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 417‬‬
‫‪1634‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪ ، 417‬تاريخ الطبري )‪. (6/165‬‬
‫‪1635‬‬
‫البخاري ‪ ،‬ك ‪ :‬الصلح رقم ‪. 2704‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يريد السن أن ل يطالبهم معاوية‪،‬هل ول ذكر لموال يطلب من معاوية أن يدفعها إليه قادما‪،1636‬هل وذكر‬
‫ابن أعثم أن السن قال‪ :‬أما الال فليس لعاوية أن يشتط ل فء السلمحي‪،1637‬هل والعلوما أن جباية‬
‫الراج من مهاما الدولة‪،‬هل ول علقة مباشرة بي السن وأهل البصرة ف هذا الانب‪،‬هل ولكن الرواية‬
‫أشارت إل أن خراج دار برد ل يكن ف الموال الت صيت إل السن‪،1638‬هل وةروي أن السن قال‬
‫لعاوية‪ :‬إن علني خعندات وةديون ا‪،‬هل فأطلق له من بيت الال نو أربعمحائة ألف أو أكثر‪،1639‬هل وذكر ابن‬
‫عساكر‪ :‬ةيسنلم له بيت الال فيقضي منه ديونه ومواعيده الت عليه‪،‬هل ويتحمحل منه هو ومن معه عيال‬
‫أهل أبيه وولده وأهل بيته‪،1640‬هل وذهب بعض الؤمرخي إل أن إبقاءه ما ف بيت الال معه )خسة‬
‫مليي درهم(‪،‬هل استبقاه لولئك الاربي الذين كانوا معه‪،‬هل يويزإعه بينهم‪،‬هل ويبقى لعيشته له ولهل بيته‬
‫ولصحابه‪ .1641‬ول شك أن توزإيع الموال على بعض النود يساعد ف تفيف شدة التوتر ‪.‬‬
‫إن الذي جاء ف رواية البخاري هو الذي أميل إليه فالمر ل يكون تاوزإ طلب العفو عن الموال الت‬
‫أصابا السن وآله ف الياما الالية‪ .‬وأما الروايات الت تشي بأن يري معاوية للحسن كل عاما مليون‬
‫درهم وأن يمحل إل أخيه السي مليون درهم ف كل عاما ويفضل بن هاشم ف العطاء والصلت‬
‫على بن عبد شس‪،1642‬هل وكأن السن باع اللفة لعاوية‪،‬هل فهذه الروايات وما قيل حولا من تليل‬
‫وتفسي ل تقبل ول يعتمحد عليها‪،‬هل لنإا تصور إحساس السن بصال المة يبدو ضعيفا أماما مصاله‬
‫الاصة‪ .1643‬وأما حقه ف العطاء فليس السن فيه بواحد من دون السلمحي‪،‬هل ول ينع أن يكون حظه‬
‫منه أكثر من غيه‪،‬هل ولكنه ل يصل إل عشرة معشار ما ذكرته الروايات‪.1644‬‬
‫جـ ـ التفرقة فاي العطاء‪:‬‬
‫أول من سن ديوان العطاء ف السلما عمحر بن الطاب رضي ال عنه أما قبل ذلك ف عهد رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فكانت غنائم الرب توزإع على السلمحي فور إنتهاء العارك‪،1645‬هل وقد أعطى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم الؤملفة قلوبم من غنائم حني‪،‬هل وكان شيئا كثيا ‪،1646‬هل فتقرر بذلك أن‬
‫تفضيل بعض الناس ف توزإيع الغنائم أمر مباح وقد يكون مستحبا إذا اقتضت مصلحة السلمحي‬

‫‪1636‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 64‬‬
‫‪1637‬‬
‫الفتوح )‪. (3/293‬‬
‫‪1638‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 64‬‬
‫‪1639‬‬
‫تاريخ السإلم ‪ ،‬عهد ماعاوية صـ ‪. 7‬‬
‫‪1640‬‬
‫تاريخ دماشق )‪. (14/90‬‬
‫‪1641‬‬
‫في التاريخ السإلماي ‪ ،‬شوقي أبإو خليل صـ ‪. 268‬‬
‫‪1642‬‬
‫الخبار الطوال صـ ‪. 218‬‬
‫‪1643‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 63‬‬
‫‪1644‬‬
‫المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪1645‬‬
‫الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 418‬‬
‫‪1646‬‬
‫السإتخراج لحكام الخراج صـ ‪ 26‬ابإن رجب الحنبلي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذلك‪،1647‬هل وإن كان ذلك يزيد ف غنائمحهم عن بقية السلمحي‪،‬هل ث كثرت بعد ذلك الغنائم اللوبة إل‬
‫حاضرة السلمحي نتيجِّة اتساع نطاق الغزو زإمن عمحر بن الطاب فاستشار أصحابه وانتهى أمره إل‬
‫تدوين ديوان العطاء ليكفل توزإيعه على نو معروفا‪،‬هل وفضل أصحاب السابقة والقرابة من النب صلى‬
‫ال عليه وسلم على من عداهم‪،1648‬هل‪ ..‬ولا جاء المويون فضلوا أهل الشاما على من عداهم‪،‬هل فقد‬
‫كانوا أنصارهم الخلصي‪،‬هل وهم عمحاد اليوش الاهدة سواء ف الشمحال ف جهاد الروما أو ف الغرب ف‬
‫فتوح إفريقية والندلس‪،‬هل وهم الافظون على سلمة الدولة وقمحع مالفيها‪،‬هل وكم استنجِّد بم ولة‬
‫المصار حي خرج عليهم خارجون وعجِّز جند الصر ف الدفاع عن أنفسهم ونظامهم كمحا حدث ف‬
‫قتال ابن الشعث‪،1649‬هل ومواجهة ثورة يزيد بن الهلب زإمن يزيد بن عبد اللك‪،1650‬هل وكمحا حدث ف‬
‫انتقاض الببر الوارج بإفريقية ف عهد هشاما‪.1651‬‬
‫التوسأع فاي إنفاق الموال لتأليف القلوب واكتساب النصار‪:‬‬ ‫‪2‬ـ‬
‫أنفق معاوية رضي ال عنه أموال كبية ليتألف با قلوب الزعمحاء والشرافا ويوطد أركان الدولة السلمية الت‬
‫قامت بعد فتات من الصراع والتطاحن‪،‬هل فقد رأى معاوية رضي ال عنه أن إراقة بعض الال خي من إراقة كثي‬
‫من دماء السلمحي‪ ..‬فأعطى هؤملء الرجال الال يستمحيل به قلوبم‪،‬هل قلوب أتباعهم وأنصارهم‪،‬هل ويعلي به‬
‫مكانتهم ويسد خلة من وراءهم‪،‬هل ولعله قد فهم من إعطاء الرسول صلى ال عليه وسلم الؤملفة قلوبم بعد فتح‬
‫مكة ليستمحيلهم نو الدين ويسيل سخائم نفوسهم‪،‬هل أنه يوزإ أن يعطي أمثال هؤملء الرجال ليتألف قلوبم‬
‫ويضمحن ولءهم‪،‬هل والولء للدين والدولة يتلطان ف فهم معاوية وبن أمية حيث قامت دولتهم فيمحا اعتقدوا‬
‫لنصرة الدين وجع شل أهله‪،1652‬هل وأخيا فإن كان معاوية مطئ ا ف ذلك فمحا القول ف هؤملء السادة الذين‬
‫قبلوا عطاياه وجوائزه وفيهم من اشتهر بالتقوى والورع والوفا من ال تعال؟ إن من الق أن نقول إن التمحع‬
‫السلمي ف ذلك العهد كان يشهد تغيا كبيا عن زإمن النب صلى ال عليه وسلم وخلفائه الراشدين حت‬
‫صارت بعض فعالياته السياسية ترى أن من حقها التمحيز ف العطاء‪.1653‬‬
‫‪ 3‬ـ مظاهر النزف عند المويين‪:‬‬
‫هذا ويتل الديث عن ترفا المويي وبذخهم مكانة واسعة عند مؤمرخينا‪،‬هل والق أنه كان عندهم لون من ألوان‬
‫البذخ ف سكناهم وف لباسهم وف عطائهم ونفقاتم‪،‬هل وقد لفت معاوية نظر عمحر بن الطاب رضي ال عنهم‬
‫‪1647‬‬
‫الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 418‬‬
‫‪1648‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 418‬‬
‫تاريخ الطبري نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 420‬‬ ‫‪1649‬‬

‫‪1650‬‬
‫المصدر السابإق صـ ‪. 420‬‬
‫‪1651‬‬
‫الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 420‬‬
‫الماويون والفيء صـ ‪ 72‬ـ ‪ 73‬فضلل عن الدولة الماوية شاهين صـ ‪. 422‬‬ ‫‪1652‬‬
‫‪1653‬‬
‫الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 422‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إليه وهو بعد أحد ولة الشاما‪،‬هل يغدو ف موكب ويروح ف آخر‪،‬هل ولكن من الق أيض ا أل ننظر إل حياة المويي‬
‫بعزل عن حياة التمحع العرب والسلمي آنذاك‪،‬هل فهي جزء منه‪،‬هل تتأثر به‪،‬هل كمحا تؤمثر فيه‪،‬هل وف ذلك العصر كان‬
‫التطور الجتمحاعي يتلحق‪،‬هل ومظاهر الغن وانثيال الموال والرغبة ف التمحتع اللل به تصبح أمرا ظاهرا يدفع‬
‫الذوق العاما والقيم الجتمحاعية الاكمحة آنذاك إل مزيد من التفتح والتساع‪ ..‬وأن هذه السمحة الظاهرة ل تنفيها‬
‫ورود أخبار مؤمكدة ف زإهد معاوية ورقة ثيابه‪،1654‬هل أو زإهد عامله زإياد ولباسه الرقوع‪،1655‬هل فل تناقض بي هذه‬
‫الروايات وما عرفا من التلبس بظاهر اللك‪،‬هل بل هي دليل على نفوس عالية ل ترى الزهادة نقصا ول ترى‬
‫التنعم حراما ‪،1656‬هل وهكذا إذا نظرنا نظرة شاملة ف وجوه النفاق الال ف ذلك العصر ل ند مظاهر التفا‬
‫والبذخ قصرا على بن أمية‪،‬هل خلفائهم وولتم‪،‬هل فبعض بن هاشم وبن الزبي وغيهم من معارضي المويي ل‬
‫يكونوا أقل ساحة بالال من بن أمية ول أكثر حرصا عليه‪،1657‬هل وإذا كان بنو أمية قد ابتنوا القصور فقد بن‬
‫رجال من أشرافا العرب قصورا كان لا ذكر وباء وكان العرب يعدون ذلك كرما‪،‬هل ويتفاخرون به‪،‬هل ويتوقعون‬
‫مثله من كل شريف من أشرافهم وإن ل يكن حاكمحا ‪،1658‬هل والتفا ف التمحعات السلمية ظاهرة سلبية لا ما‬
‫بعدها‪،‬هل إن ببحة المويي ف النفاقات الالية أدت إل ظهور التفا ث تعمحق وتذر ف المة حت أصبح ترفا‬
‫مدمرا‪،‬هل ظهرت معاله وآثاره ف سقوط بلد الشاما ف الصليبيي ث سقوط بغداد ف يد الغول وزإوال الدولة‬
‫العباسية‪،‬هل لذلك يكره السلما التفا ويذر منه أشد التحذير‪)) :‬نوإذنذا أننرمدنناَ أنمن نتمهلذنك قنمريِنةء أننممرنناَ تممتنرذفيِنهاَ فنفن ن‬
‫ستقوُا‬
‫ذفيِنهاَ فننحلق نعلنميِنهاَ املقنموُتل فنندلممرنناَنهاَ تنمدذميِءرا(( )السراء ‪،‬هل الية ‪ .(16 :‬إنه كالمحض الكال الذي ينخر ف جسم‬
‫الادة فيذهب بصلبتها‪،‬هل فتصبح هشة سهلة القصف‪،‬هل أو تصبح لينة ل قواما لا ف الصداما‪،‬هل وقد كانت وفرة‬
‫الال ف أيدي الناس هي الباب الؤمدي إل التفا بطبيعة الال ه ولكن هذا ه يفسر ول يبر‪،‬هل فإنه ل يوجد تبير‬
‫لعصية ال‪،‬هل وقد جاء الال بوفرة نسبية على أياما عمحر رضي ال عنه ولكنه تصرفا بشأنه بنع الفساد‪،‬هل فمحنع‬
‫الصحابة ه رضوان ال عليهم ه من الروج من الدينة ه للضياع والتجِّارة ه حت ل تتكون منهم طبقة تلك الال ف‬
‫أيديها وتلك السلطان ))الدب(( على الناس‪،‬هل فيحدث التمحيز وتفسد الحوال‪،‬هل فضلا عن احتمحال إصابتهم‬
‫هم أنفسهم بالتفا وهم هيئة الشورة إل جانب الليفة‪،‬هل فتفسد مشورتم حي تتهل نفوسهم ه وإل جانب‬
‫ذلك ه وقبل ذلك‪،‬هل أخذ عمحر رضي ال عنه نفسه وأهل بيته بالشدة الازإمة‪،‬هل حت ل يكونوا قدوة سيئة أماما‬
‫الناس‪،‬هل فيفسد الناس‪،‬هل أما حي يتك الال بدون تصرفا معي من ول المر‪،‬هل يسمحح بالنفع وينع الضرر‪،‬هل فإنه ل‬
‫بد أن يؤمدي إل نتائجِّه التومة حسب السنة اللية‪،‬هل ل لن الال ف ذاته هكذا يضع‪،‬هل ولكن لن الهد‬

‫‪ 1654‬العواصم مان القواسإم صـ ‪ 217‬تعليق ماحب الدين الخطيب ‪.‬‬


‫‪ 1655‬تاريخ الطبري نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 1656‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 1657‬المصدر نفسه صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 1658‬المصدر نفسه صـ ‪. 425‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫البشري الطلوب لصلح الفة ل يبذل فتنفرد الفة وحدها بالسلطان‪،‬هل وآفة الال التفا‪،‬هل وعلجها ف يد ول‬
‫المر‪ ...‬بنشر روح الد ف التمحع وبإعطاء القدوة من نفسه لبقية الناس‪ .‬أما حي يتك ف أيدي الناس بل‬
‫ضابط ه مع وجود فئة تعمحل جاهدة ف إفساد أخلق التمحع وروحه كمحا فعل الفرس‪،‬هل فالنتيجِّة هي ما قررته‬
‫ض اللذذيِ‬ ‫سبنمت أنميِذديِ اللناَ ذ‬
‫س لذيِتذذيِقنتهمم بنمع ن‬ ‫السنة الربانية الت جاء بيانإا ف كتاب ال‪)) :‬ظننهنر املفن ن‬
‫ساَتد ذفيِ املبنبر نواملبنمحذر بذنماَ نك ن‬
‫نعذمتلوُا لننعللتهمم يِنمرذجتعوُنن(( )الروما ‪،‬هل الية ‪ .(41 :‬والتفا ةمرعد ككل آفة‪ ..‬فحي ل يعال‪،‬هل ول يوقف فإنه ينتشر‬
‫ول بد‪ ..‬وحي يكون مبتدؤه ف قصور اللفة فأمهر أسوأ‪،‬هل لن الكاما دائمحا قدوة‪،‬هل وقد كان المويون ه برغم‬
‫وجود التفا بينهم ه أقل فسادا بالال من العباسيي‪،‬هل لنإم كانوا أكثر انشغالا بتثبيت دولتهم من ناحية‪،‬هل‬
‫وبالهاد ف سبيل ال من ناحية أخرى‪،‬هل فأما العباسيون فبعد أن استتب لم اللك أخذ التفا يسري بينهم‬
‫سريعا‪،‬هل خاصة بفعل الاشية الفارسية الفسدة التعمحدة للفساد ومن قصور اللفة انتقل التفا بالعدوى إل‬
‫قصور المراء والوزإراء‪،‬هل ث قصور التجِّار الذين وصل دخلهم ف التجِّارة العالية إل مليي الدناني‪،‬هل وشيئا فشيئا‬
‫غلب الفساد على عاصمحة اللفة بغداد ث العواصم السلمية الخرى‪.1659‬‬

‫المبحث السادس ‪ :‬القضاء فاي عهد معاوية رضي ال عنه والدولة الموية ‪:‬‬
‫يعتب القضاء ف العهد الموي من الدرجة الثالثة بعد القضاء ف العهد النبوي والقضاء ف العهد الراشدي‪،‬هل لن العصر‬
‫الموي كان زإاهيا وفيه كثي من آثار العهد الراشدي‪،‬هل وكانت كثي من العمحال امتدادا للعهد الراشدي‪،‬هل وخاصة ف‬
‫جانب الفتوحات السلمية‪،‬هل وانتشار الدعوة ف الشارق والغارب ودخول الناس ف دين ال أفواجا‪،‬هل وازإدهار الضارة‬
‫السلمية‪.1660‬‬

‫أولل ‪ :‬صلة العهد الموي بالعهد الراشدي ‪:‬‬


‫كان العهد الموي وخصوصاي عهد معاوية امتدادا للعهد الراشدي ف عدة جوانب‪،‬هل فبقي كثي من الصحابة إل العهد‬
‫الموي‪،‬هل وشاركهم ف العلم والفقه والقضاء وغيها كبار التابعي‪،‬هل ث صغار التابعي‪،‬هل كمحا بقي بعض قضاة العهد‬
‫الراشدي يارسون القضاء ف العهد الموي‪،‬هل وبعدهم طال قضاؤهم كشريح بن الارث رحه ال‪،‬هل وبقيت ف العهد‬
‫الموي آثار التبية الدينية وسو العقيدة‪،‬هل وآثار اليان‪،‬هل واللتزاما بأهداب الدين‪،‬هل والتقيد بالحكاما الشرعية‪،‬هل وظهر ف‬
‫العهد الموي عدد كبي من التهدين الذين كانوا صلة الوصل بي الصحابة والذاهب الفقهية‪،‬هل وكان العلمحاء والتهدون‬
‫ف العهد الموي أساتذة لئمحة الذاهب الت ظهرت ف العهد العباسي‪،‬هل وكان لذه الصورة الفقهية الزاهية أثرها الكبي‬

‫‪ 1659‬كيف نكتب التاريخ السإلماي ‪ ،‬ماحمد قطب صـ ‪. 127 ، 126‬‬


‫‪ 1660‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 165‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والمحود على حسن سي القضاء والعدالة ف العهد الموي‪،‬هل وزإهر التوسع بالجتهاد‪،‬هل كمحا بدأت حركة تدوين العلوما‬
‫السلمية‪،‬هل والنفتاح على الضارات الخرى‪،‬هل وترجة الثقافات والعلوما من المم الاورة‪.1661‬‬

‫ثانيال ‪ :‬تخلي الخلفاء عن ممارسأة القضاء‪ ،‬وفاصل السلطات‪:‬‬


‫كان اللفاء الراشدون يتولون القضاء بأنفسهم‪،‬هل ويفصلون ف القضايا والدعاوى والنازإعات‪،‬هل وصدرت عنهم أقضية‬
‫كثية‪،‬هل وكان الولة ف المصار يتمحتعون بنفس السلطات والصلحيات المحنوحة للخليفة لنإم نواب عنه‪،‬هل إل إذا قيدت‬
‫سلطتهم ومنعوا من القضاء‪،‬هل وعي معهم القضاة للفضل بي الناس‪،‬هل ومن هؤملء الولة معاوية بن أب سفيان الذي بقي‬
‫واليا على الشاما عشرين سنة‪،‬هل وكان يتول القضاء والكم بنفسه‪،1662‬هل ولا تول معاوية اللفة تلى عن مارسة القضاء‪،‬هل‬
‫وعي القضاة ف حاضرة الدولة السلمية بدمشق وفنوض إليهم السلطة القضائية‪،‬هل وخولم الصلحيات الكاملة ف‬
‫الدعاوى‪،‬هل وسار ولته ف المصار على هذا النهج‪،‬هل وابتعد الولة عن أعمحال القضاء‪،‬هل وسار خلفاء بن أمية على هذه‬
‫الطة طوال العهد الموي‪،‬هل سواء ف عاصمحة الدولة الموية‪،‬هل أما ف سائر المصار والدن والوليات وانقطعت صلة خلفاء‬
‫بن أمية عن القضاء السلمي إل ف ثلثة أمور‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تعيي القضاة مباشرة بالعاصمحة دمشق‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الشرافا على أعمحال القضاة وأحكامهم‪،‬هل ومتابعة شؤمونإم الاصة ف التعيي والعزل‪،‬هل والرزإق‪،‬هل وحسن السية‪،‬هل ومراقبة‬
‫الحكاما القضائية الت تصدر عنهم‪،‬هل للتأكد من مطابقتها للحق والعدل‪،‬هل والشرع والدين‪،‬هل واللتزاما بالسلوك‬
‫القضائي القوي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مارسة قضاء الظال‪،‬هل وقضاء السبة‪ .‬وقد أول خلفاء بن أمية أهية خاصة ورعاية كاملة لقضاء الظال حت وقف‬
‫على قدميه‪،‬هل وأصبح له جهازإ كامل مستقل‪ .‬ومن ذلك نرى أن القضاء ف العهد الموي كان مستقلا عن أي‬
‫سلطة أخرى حت سلطة الليفة أو الوال الذي كانت سلطته تنتهي عند تولية القاضي أو عزله‪،‬هل دون أن يكون‬
‫لم تدخل ف أعمحال القاضي واجتهاده وحكمحه‪،‬هل وما على اللفاء والولة إل تنفيذ الحكاما الت يصدرها‬
‫القضاة‪ .1663‬قال الةنباهي‪ :‬ولا أفضى المر إل معاوية بن صخر جرى بهده على سنن من تقندمه من ملحظة‬
‫القضاة‪،‬هل وبقي الرسم على حذو ترستبه زإمانا ‪ .1664‬فقد كان معاوية رضي ال عنه أول خليفة امتنع من القضاء‬
‫تام ا‪،‬هل ودفعه إل غيه‪،‬هل فكان له قضاة ف قاعدة ملكه‪،‬هل فضلا عن قضاته ف المصار‪.1665‬‬

‫‪ 1661‬المصدر نفسه صـ ‪. 165‬‬


‫‪ 1662‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 166‬‬
‫‪ 1663‬المصدر نفسه صـ ‪. 167‬‬
‫‪ 1664‬تاريخ قضاة الندلس صـ ‪. 24‬‬
‫‪ 1665‬عبقرية السإلم في أصول الحكم صـ ‪. 342‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ثالثال ‪ :‬رزق القضاة ‪ :‬من العلوما أن عمحر بن الطاب هو الذي فصل القضاء عن الولية‪،‬هل وهو أول من رتب أرزإاق‬
‫القضاة‪،‬هل وأنما أمي الؤممني علي وهو العروفا بالزهد والقناعة فقد قال لعامله على مصر ف شأن القضاة‪...:‬‬
‫وافسح له ف البذل ما يزيل علته وتقل معه حاجته إل الناس‪،1666‬هل واستمحر الال على ذلك ف العهد الموي‪،‬هل‬
‫فكانت تري على القضاة أرزإاقهم من بيت الال‪،1667‬هل مع التوسع عليهم‪،‬هل واختلفا القدار بسب البلدان‬
‫والظروفا‪،1668‬هل وروى الشعب عن شريح أنه كان يأخذ على القضاء خسمحائة درهم كل شهر ويقول‪ :‬استوف‬
‫لم‪،‬هل وأوفيهم ويقول أيضاا‪ :‬أجلس لم على القضاء وأحبس نفسي ول أرزإق؟؟ ولا قدما عبد اللك بن مروان‬
‫النخيلة سنة ‪72‬هه‪،‬هل وسأل عن شريح‪،‬هل فعلم أنه امتنع عن القضاء ف ه عهده ه ابن الزبي‪،‬هل فاستدعاه وقال له‪:‬‬
‫وفقك ال‪،‬هل عةرد إل قضائك‪،‬هل فقد أمرنا لك بعشرة آلفا درهم‪،‬هل وثلثائة جريب‪،‬هل فأخذها وقضى إل سنة ثان‬
‫وسبعي‪،1669‬هل وكان بعض القضاة ل يأخذون على القضاء أجرا ويتسبون أجرهم عند ال تعال ف إقامة شرعه‪،‬هل‬
‫منهم مسروق بن الجدع القاضي والفت ت ‪63‬هه وكان أعلم بالفتيا من شريح‪،‬هل وشريح أبصر منه ف القضاء‪،‬هل‬
‫وقالت امرأة مسروق‪ :‬كان مسروق ل يأخذ على القضاء رزإق ا‪،‬هل وقال القاسم‪ :‬كان مسروق يقول‪ :‬لن أقضي يوم ا‬
‫فأقول فيه الق أحب إل من أن أرابط سنة ف سبيل ال‪.1670‬‬

‫رابعال ‪ :‬تسجيل الحكاما والشهاد عليها ‪:‬‬


‫ظهر ف العهد الموي لول مرة تسجِّيل الحكاما القضائية الت يصدرها القاضي ف سجِّله‪،‬هل وديوان الكمحة‬
‫ليجع إليه القاضي عند الاجة‪،‬هل وأول من سجِّل الحكاما ةسلييم بن عنز التجِّيب قاضي مصر ف عهد معاوية‪،‬هل لا‬
‫تاصم إليه أشخاصر ف توزإيع مياث‪،‬هل فحكم بينهم‪،‬هل فغابوا مدة‪،‬هل واختلفوا وتناكروا وتاحدوا الكم‪،‬هل وعادوا‬
‫يطلبون فصل اللفا ثانية‪،‬هل فتذكر القاضي قصتهم‪،‬هل وكاشفهم با‪،‬هل فاعتفوا‪،‬هل فأعادوا الكم بينهم‪،‬هل وطلب من‬
‫كاتبه أن ةيسجِّل الحكاما القضائية وكتب لم كتابا بقضائه‪،‬هل وأشهد عليه‪ .1671‬وقال الكندي‪ :‬فكان سليم أول‬
‫القضاة بصر سنجِّل سجِّلا بقضائه‪ 1672‬وكان ةسليم ه فيمحا وصل إلينا ه أول من أشهد على الحكاما القضائية‬
‫لتوثيقها‪،‬هل ومنع جحودها أو إنكارها‪،‬هل ث توسع المر ف العهد العباسي‪.1673‬‬

‫‪ 1666‬القضاء ونظاماه في الكتاب والسنة صـ ‪. 267‬‬


‫‪ 1667‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 167‬‬
‫‪ 1668‬المصدر نفسه ‪. 177 ، 176 ،‬‬
‫‪ 1669‬أخبار القضاة )‪. (397 ، 2/227‬‬
‫‪ 1670‬طبقات ابإن سإعد )‪ (6/82‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 178‬‬
‫‪ 1671‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 180‬‬
‫‪ 1672‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 180‬‬
‫‪ 1673‬المصدر نفسه صـ ‪. 180‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خامسال ‪ :‬أعوان القضاة ‪ :‬يتاج القضاة عادة إل أعوان يساعدونإم ف حسن التقاضي وسي القضاء‪،‬هل منهم‬
‫كاتب القاضي أو كاتب الكمحة‪،‬هل أو كاتب الضبط‪،‬هل وأول ما ظهر ف العهد الراشدي‪ 1674‬ث شاع استعمحاله فيمحا‬
‫بعد‪،‬هل وظهر أعوان جدد ف العهد الموي بسب الاجة‪،‬هل وتطور الياة‪،‬هل واتساع أعمحال القاضي‪،‬هل وكثرة الدعاوي‪،‬هل‬
‫ونذكر أههم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ المنادي ‪ :‬وهو الذي يلس عند القاضي‪،‬هل لبيان مكانة القاضي‪،‬هل ومعرفته‪،‬هل والناداة على الصوما‪،‬هل وكان يطلق عليه‬
‫))الذي على رأس القاضي(( أو ))صاحب اللس(( وأول ما ظهر ذلك ف عهد شريح‪،‬هل قال وكيع‪ :‬عن عمحرو بن‬
‫قيس الاضي‪،‬هل قال‪ :‬رأيت رجلا كان يقوما على رأس شريح‪،‬هل وكان إذا تقدما إليه خصمحان‪،‬هل فيقول‪ :‬أيكمحا الدعي‬
‫فليتكلم((‪،‬هل وروى وكيع أيضا ))كان شريح إذا جلس للقضاء ل يقم حت‪ :‬ةينادي‪ :‬هل من خصم أو مستثبت؟‬
‫أو مستفت‪1675‬؟‬
‫‪ 2‬ـ الحاجب ‪ :‬وهو الذي يقف على باب القاضي‪،‬هل ليحجِّب عنه الناس أثناء النظر ف الدعاوي‪،‬هل ويرتب دخول‬
‫التداعي عليه عند تزاحهم وتعددهم‪،‬هل وقد يكون الاجب هو النادي الذي يقف على رأس القاضي‪،‬هل ويقوما‬
‫بالعمحلي معا‪،‬هل وقد يكون هو نفسه اللوازإ ))التابع للشرطي ‪،‬هل أو أحد الشرطة القضائية((‪،‬هل وقد يكلفه القاضي‬
‫القياما ببعض العمحال ف الكمحة‪،‬هل أو أداء بعض الهمحات خارجها‪،1676‬هل وذكر وكيع أن إبراهيم النخعي كان‬
‫جلواذا للقاضي شريح‪،1677‬هل وكان على رأس شريح شرطي بيده سوط‪.1678‬‬
‫‪ 3‬ـ الترجمان أو المترجم ‪ :‬اتذ القضاة التجان لكثرة الشعوب غي العربية الت دخلت ف السلما‪،‬هل وتعارفت‬
‫هذه الشعوب واختلطت مع بعضها‪،‬هل تقيقا لقوله تعال‪)) :‬نونجنعملنناَتكمم تشتعوُءباَ نوقننباَئذنل لذتننعاَنرتفوُا(( )الجِّرات ‪،‬هل الية‬
‫‪ ( :‬فإذا حصل نزاع أو اختلفا‪،‬هل أو دعوى‪،‬هل استعان القاضي بالتجان الثقة القبول لينقل أقوال الصوما له‪.1679‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬المراقبة والمتابعة ‪ :‬إن تلي اللفاء والولة عن مارسة القضاء‪،‬هل والقتصار على التعيي والعزل ل ينع‬
‫اللفاء من مراقبة أعمحال القضاة ومراجعة أحكامهم ومتابعة الدعاوة والقضية الت تصدر عنهم‪،‬هل لن الليفة هو‬
‫السؤمول عن القضاء‪،‬هل وجيع ما يص المة والفراد ف سياسة الدين والدنيا‪،‬هل وتفويض القضاء للقضاة ل ينجِّي‬
‫الليفة من السؤمولية ف الدنيا والخرة‪،‬هل لذلك كان اللفاء يراقبون أعمحال القضاة‪،‬هل ويتابعون ما يصدر عنهم‪،‬هل فإن‬

‫‪ 1674‬نظام الحكم في الشريعة صـ ‪ ، 259‬تاريخ القضاء صـ ‪180‬‬


‫‪ 1675‬تاريخ القضاء عرنوس صـ ‪ ، 128‬تاريخ القضاء صـ ‪. 181‬‬
‫‪ 1676‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 181‬‬
‫‪ 1677‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 181‬أخبار القضاة )‪. (2/215‬‬
‫‪ 1678‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 181‬‬
‫‪ 1679‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 423‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وجدوا فيه خللا أو انراف ا‪،‬هل أو تقصيا‪،‬هل تصدوا للتقوي والتصحيح‪،1680‬هل وهذا ما نقلناه سابق ا عن النباهي قال‪:‬‬
‫))ولا أفضى المر إل معاوية بن صخر جرى بهده على سنن من تقندمه من ملحظة القضاة‪،‬هل وبقي الرسم‬
‫حذو ترتبه زإمان ا‪.1681‬‬

‫سأابعال ‪ :‬مصادر الحكاما القضائية فاي العهد الموي ‪:‬‬


‫اعتمحد القضاة على الصادر نفسها الت جرى عليها القضاة ف العهد الراشدي‪،‬هل وذلك باللتزاما بالكتاب والسنة‪،‬هل‬
‫والجاع‪،‬هل والسوابق القضائية والجتهاد مع الستشارة‪،‬هل وكان اللتزاما بالقرآن والسنة هو الساس‪،‬هل وهو ما تلتزما به‬
‫اللفة‪،‬هل وتتم عليه البيعة‪،‬هل وتطور المر ف السوابق القضائية على الشادة بقول الصحابة رضوان ال عليهم‬
‫والتقيد غالبا با صدر عنهم‪،‬هل لنإم أقرب عهدا وصلة بدرسة النبوة‪،‬هل ونزول الوحي‪،‬هل وخصوصا أقضية اللفاء‬
‫الراشدين‪،‬هل كمحا بدأ يظهر ف هذا العهد أثر العرفا والعادة على أقضية الكاما‪،‬هل نظرا لختلفا العرافا والعادات‬
‫ف أصقاع اللفة الموية التامية الطرافا‪،‬هل فكان القضاة ينظرون ف القوال والدعاوى واليان والتهم بسب‬
‫العراق الت تظلهم وتدد الراد من اللفاظ والصطلحات‪،1682‬هل وكان الفقهاء والقضاة واللفاء يرصون على‬
‫التثبت من نقل النصوصر‪،‬هل وصحة الحاديث للعتمحاد عليها‪،‬هل وحذر معاوية رضي ال عنه من العتمحاد على‬
‫الحاديث الكذوبة‪،‬هل فخطب ف وفد من قريش‪،‬هل فحمحد ال وأثن عليه با هو أهله ث قال‪ :‬أما بعد‪،‬هل فإنه قد بلغن‬
‫أن رجالا فيكم يتحدثون بأحاديث ليست ف كتاب ال‪،‬هل ول تةهرؤمثر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم فأولئكم‬
‫جهالكم‪،1683‬هل وكان القضاة يعينون من اللفاء والولة‪،‬هل وتطلق يد القضاة يتقيدون برأي اجتهادي معي من‬
‫أحكامهم‪،‬هل إل ما ورد ف النصوصر والجاع‪،‬هل وإل حد ما إل السوابق القضائية وقول الصحابة‪،‬هل ول تكن الذاهب‬
‫الفقهية قد ظهرت‪،‬هل ول تدن الحكاما‪،‬هل فكان المر راجعا إل القضاة أنفسهم‪،‬هل وبا يصلون إليه مع استشارة‬
‫الفقهاء والعلمحاء والتهدين ف كل مصر على حده‪.1684‬‬
‫ثامنلا‪ :‬اختصاص القضاة‪ ،‬وتخصيص القضاء‪:‬‬
‫كان لتساع الدولة السلمية ف العهد الموي‪،‬هل وكثرة الناس‪،‬هل وانشغال اللفاء بالفتوحات‪،‬هل وإدارة الدولة‪،‬هل وإخاد الفت‬
‫الداخلية أن انصرفوا عن القضاء‪،‬هل وفوضوا جيع اختصاصاته إل القضاة‪،‬هل وتنازإلوا عن النظر ف النيات والدود‪،‬هل‬
‫وكلفوا القضاة النظر فيها‪،‬هل وكان معاوية بن أب سفيان أول من تنازإل عن النظر ف الراح والقتل والقصاصر إل‬
‫القضاة‪،‬هل فكتب إل القاضي ةسيليم بن خعت ))قاضية على مصر(( يأمره بالنظر ف الراح‪،‬هل وأن يرفع ذلك إل‬

‫‪ 1680‬المصدر نفسه صـ ‪. 186‬‬


‫‪ 1681‬المصدر نفسه صـ ‪. 186‬‬
‫‪ 1682‬المدخل الفقهي )‪. (1/150‬‬
‫‪ 1683‬أعلم الموقعين) ‪. (1/63‬‬
‫‪ 1684‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 190‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صاحب الديوان‪،‬هل وكان ةسليم أول قاض نظر ف الراح‪،‬هل وحكم با‪،‬هل فكان الرجل إذا أصيب فجِّرح أتى إل‬
‫لرح قصته علىعاقلة الارح ويرفعها إل صاحب‬ ‫القاضي‪،‬هل وأحضر بينته على الذي جرحه‪،‬هل فيكتب القاضي بذلك ا ة‬
‫الديوان‪،‬هل فإذا حضر العطاء اقتص من أعطيات عشية الارح ما وجب للمحجِّروح‪،‬هل ويننجِّم ))يقنسط(( ذلك ف‬
‫ثلث سني‪،‬هل فكان المر على ذلك‪،1685‬هل وكان القاضي ف العهد الموي عاما النظر ف القوق والموال‪،‬هل‬
‫وأحكاما السرة‪،‬هل والواريث والقصاصر والدود‪،‬هل ويظهر ذلك جلي ا ف من سية القضاة وأقضيتهم الت ذكرها وكيع‬
‫‪1686‬‬
‫ضم إل القاضي أعمحال‬ ‫ف كتابه‪،‬هل أخبار القضاة‪،‬هل والكندي ف كتابةه))الولة والقضاة(( وف العهد الموي ة‬
‫أخرى بعضها شبه قضائية‪،‬هل وبعضها إدارية‪،‬هل فمحن أهم هذه العمحال ف ذلك العصر‪،‬هل النظر ف أموال اليتاما‪،‬هل‬
‫الشرافا على الوقافا‪،‬هل الفتاء‪.1687‬‬

‫تاسأعال ‪ :‬القضاة والعمال المختلفة ‪ :‬نظرا لا يتمحتع به القضاة من الثقة‪،‬هل وما يتصفون به من العدل والنزاهة‪،‬هل‬
‫والورع والتقوى‪،‬هل فقد أسند لم اللفاء ف العهد الموي عدة أعمحال هي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الشرطة ‪ :‬تول القضاة رئاسة الشرطة بالضافة إل أعمحالم القضائية‪،‬هل فجِّمحعوا بي ولية القضاء وولية الشرطة‬
‫وذلك ف عدة مدن إسلمية‪،‬هل فقد روى وكيع أن معاوية عزل سعيد بن العاصر عن الدينة سنة ثلث وخسي‪،‬هل‬
‫ويقال سنة أربع وخسي ف شهر ربيع‪،‬هل وأعاده مروان بن الكم‪،‬هل فعزل مروان أبا سلمحة‪،‬هل واستقضى أخاه مصعب‬
‫بن عبد الرحن بن عوفا‪،‬هل وضم إليه الةشيرط مع القضاء أخذ الناس بالشدة‪،1688‬هل وقال الكندي عن مسلمحة بن‬
‫الكم‪،‬هل فعزل مروان أبا سلمحة‪،‬هل واستقضى أخاه مصعب بن عبد الرحن بن عوفا‪،‬هل وضم إليه الةشيرط مع القضاء‪،‬هل‬
‫وكان شديدا صلبا ف وليته‪،‬هل ولا ول الةشيرط أخذ الناس بالشدة‪،1689‬هل قال الكندي عن مسلمحة بن ملنيد أنه‪ :‬قدما‬
‫مسلمحة الةفسطاط‪،‬هل فعزل السائب بن هشاما بن كنانة العامري عن ةشرطيه‪،‬هل وونل عليها عابس بن سعيد‪،‬هل وعزل‬
‫ةسليمحان بن عنز عن القضاء وجعله إل عابس‪،‬هل فجِّمحع له القضاء والنشرط‪،‬هل وهو أول من جع له سنة ستي‪،1690‬هل‬
‫ولا تول مسلمحة سنة ‪62‬هه‪،‬هل بعد أن مكث واليا على مصر أكثر من ‪ 15‬سنة وليها سعيد بن يزيد الزإدي ف‬
‫رمضان سنة ‪62‬هه‪،‬هلفاقر عابس بن سعيد على القضاء والةشرط جيعا‪،‬هل ولا جاء عبد الرحن بن عتبة بن يجرحدما‬

‫‪ 1685‬نظام الحكم في الشريعة صـ ‪ ، 256‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 192‬‬


‫‪ 1686‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 1687‬المصدر نفسه صـ ‪. 195 ، 194 ، 193‬‬
‫‪ 1688‬أخبار القضاة )‪. (1/118‬‬
‫‪ 1689‬أخبار القضاة )‪. (1/118‬‬
‫‪ 1690‬تاريخ القضاء عرنوس صـ ‪ ، 26‬الولء والقضاء صـ ‪311‬ـ ‪. 313‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفهري أميا على مصر أقر عابس ا على الةشرط والقضاء وذكر الكندي أن مسلمحة بن ميلد وال مصر عي عابس‬
‫بن سعيد على ةشرطته‪،‬هل ث جع له الةشرط والقضاء‪،1691‬هل وذلك ف أول سنة إحدى وستي‪.1692‬‬
‫‪ 2‬ـ المارة ‪ :‬استعمحل بعض القضاة ولة ف بعض الحيان‪،‬هل كمحا كان الليفة أحيانا ينيب القاضي مكانه ف المارة‬
‫إذا خرج عن دمشق‪،‬هل وكان كثي من الولة يستخلفون القاضي على إدارة المور‪،‬هل وتصريف شؤمون الصر أثناء‬
‫غيابم‪،‬هل أو خروجهم لهمحة‪،‬هل قال أبو زإرعة‪ :‬لا خرج معاوية إل صفي استخلف القاضي فضالة بن ةعبيد على‬
‫دمشق‪.1693‬‬

‫عاشرال ‪ :‬أسأماء القضاة فاي عهد معاوية ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ أشهر قضاة دمشق ‪:‬‬
‫أ ـ فاضالة بن ذعبيد الذي وله معاوية القضاء ف الشاما بتشيح أب الدرداء رضي اله عنه‪،‬هل وبقي فضالة على‬
‫القضاء حت مات ف خلفة معاوية سنة ‪53‬هه وحضر معاوية جنازإته وحل بانب السرير‪،‬هل وكان معاوية‬
‫يستخلفه على دمشق عندما يرج منها‪،1694‬هل وقضى فضالة بدر الد عندما أتاه رجل بسارق يمحل سرقته‪،‬هل‬
‫فقال له فضالة‪ :‬لعلك وجدتا‪،‬هل لعلك التقطتها‪،‬هل فقال له الرجل‪ :‬إننا ل وإنا إليه راجعون‪،‬هل إنه ليلقنه‪،‬هل قال‪:‬‬
‫إي وال‪،‬هل أصلحك ال‪،‬هل وجدتا‪،‬هل فخل سبيله‪،‬هل وأجازإ الفقهاء تلقي التهم ف الدود‪،‬هل كمحا فعل رسول ال‬
‫صلى اله عليه وسلم مع ماعز‪.1695‬‬
‫ب ـ النعمان بن بشير بن سأعد ‪ ،‬أبو إدريس النصاري الزرجي‪،‬هل الصحاب الذي ول القضاء بالشاما بعد‬
‫فضالة وتوف سنة ‪64‬هه قتلا بقرب حص‪.1696‬‬
‫‪ 2‬ـ قضاة المدينة ‪:‬‬
‫أ ـ أبو هريرة الصحابي المشهور رضي ال عنه ‪ :‬قضى بالدينة‪،‬هل لا رواه وكيع عن نعيم قال‪ :‬شهدت‬
‫أبا هريرة يقضي‪ ..‬وأمر بالتسوية بي الصوما‪،‬هل ورفض حبس مدين معسر‪،‬هل وحكم على قاذفا بثمحاني‬
‫جلدة‪،‬هل وكان أبو هريرة يسكن الدينة حت توف فيها سنة ‪59‬هه‪،1697‬هل ولعله استقضى قبل عبد ال بن‬
‫الارث‬

‫‪ 1691‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 196‬‬


‫‪ 1692‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 196‬‬
‫‪ 1693‬قضاة دماشق لبإن طولون صـ ‪. 413‬‬
‫‪ 1694‬أخبار القضاة )‪ (201 ، 3/199‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 198‬‬
‫‪ 1695‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 199‬‬
‫‪ 1696‬المصدر نفسه صـ ‪. 199‬‬
‫‪ 1697‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 200‬أخبار القضاة )‪. (1/114) (1/110‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب ـ عبد ال بن الحارث بن نوفال ‪ ،‬أبو عبد ال بن نوفل بن الارث‪ :‬وهو أول قاض ف الدينة لواليها‬
‫مروان بن الكم ف خلفة معاوية‪،‬هل وكان أول ما قضى حق ا على آل مروان‪،‬هل فزاده ذلك عند مروان بن‬
‫الكم خيا‪،‬هل وكان يقضي باليمحي مع الشاهد‪،‬هل وتوف سنة ‪84‬هه‪،‬هل وكان من صلحاء السلمحي‬
‫وفقهائهم‪.1698‬‬
‫جـ ـ أبو سألمة بن عبد الرحمن بن عوف )‪94‬هـ ت( وهو من كبار التابعي‪،‬هل وكان يزعم عن نفسه‬
‫أنه أفقه الناس‪،‬هل واستعمحله سعيد بن العاصر وال معاوية على قضاء الدينة‪،‬هل وكان يستحلف صاحب الق‬
‫مع الشاهد الواحد‪.1699‬‬
‫س ـ مصعب بن عبد الرحمن بن عوف )‪64‬هـ( توف استقضاه مروان بن الكم سنة ‪53‬هه أو ‪54‬هه‬
‫وضنم إليه الةشرط مع القضاء‪،‬هل وكان شديدا صلبا ف وليته‪،‬هل ولا ول الةشرط أخذ الناس بالشدة ف جرائم‬
‫القتل الت انتشرت ف الدينة‪،1700‬هل ولا مات معاوية واستخلف يزيد استعمحل على الدينة عثمحان بن ممحد‬
‫بن أب سفيان‪،‬هل فاستقضى طلحة بن عبد ال بن عوفا‪،‬هل وهو أحد الجواد‪،‬هل ويقال له طلحة الواد‪.1701‬‬
‫‪ 3‬ـ قضاة البصرة‪ :‬تول القضاة ف البصرة كثيون‪،‬هل نذكر منهم‪:‬ةعمحية بن يثرب ال ي‬
‫ضب الذي استقضاه عبد ال بن‬
‫عامر بن ةكريز عامل معاوية على البصرة‪،‬هل وكان عمحية يكم بضمحان العارية‪،‬هل وبقي ف القضاء حت سنة ‪45‬هه‪،‬هل‬
‫فعزله زإياد الذي ول إمارة البصرة‪،‬هل وول القضاء عمحران بن حصي فاستعفاه بطلبه‪،‬هل وول عبد ال بن فضالة ث‬
‫أخاه عاصم بن فضالة‪،‬هل ث زإرارة بن أوف‪. 1702‬‬
‫‪ 4‬ـ قضاة الكوفاة‪ :‬كانت الكوفة من أنشط الدن العلمحية وكانت مركز النشاط والركة والعلم منذ أسست ف عهد‬
‫عمحر رضي ال عنه واتذها علي رضي ال عنه عاصمحة وكان من أشهر قضاة الكوفة شريح القاضي فقد كان من‬
‫عهد عمحر واستمحر ف القضاء طوال العهد الراشدي‪،‬هل ومدة طويلة ف العهد الموي تزيد عن خس وثلثي سنة‬
‫وتوقف )ف عهد بن الزبي( ث عاد إل القضاء حت استعفى من الجِّاج فأعفاه سنة ‪78‬هه‪،1703‬هل ومن قضاة‬
‫الكوفة ف عهد معاوية رضي ال عنه‪،‬هل مسروق بن الجدع المحدان‪،‬هل ول لعاوية ف إمرة زإياد القضاء‪،‬هل وكان من‬
‫الفضلء‪.1704‬‬

‫‪ 1698‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 201‬‬


‫‪ 1699‬أخبار القضاء )‪ ، (1/116‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 201‬‬
‫‪ 1700‬أخبار القضاء )‪ ، (1/118‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 201‬‬
‫‪ 1701‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 201‬‬
‫‪ 1702‬أخبار القضاة )‪ (2/3‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 204‬‬
‫‪ 1703‬أخبار القضاة )‪ ، (2/184‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 1704‬تاريخ القضاة في السإلم صـ ‪. 207‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ قضاة مصر ‪ :‬ومن اشهر قضاة مصر ف عهد معاوية ةسليريم بن عنز التجِّيب وهو أول من ول القضاء بصر ف‬
‫أياما معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه سنة أربعي هه‪،1705‬هل وعابس بن سعيد الرادي الذي عينه مسلمحة بن ملد‬
‫على الشرطة‪،‬هل ث عزل ةسليم بن عنز عن القضاء‪،‬هل وجعله إل عابس فجِّمحع له القضاء والسشرط‪،1706‬هل هؤملء هم‬
‫أشهر القضاة ف عهد معاوية رضي ال عنه‪.‬‬

‫الحادي عشر ‪ :‬ميزات القضاء فاي عهد معاوية والموي عمومال ‪:‬‬
‫من أهم ميزات وخصائص القضاء ف العهد الموي الت‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ بقي القضاء ف العهد الموي‪،‬هل كمحا كان ف العهد النبوي والعهد الراشدي‪،‬هل ف معاله الساسية‪،‬هل وتنظيمحه الوهري‪،‬هل‬
‫ووسائله وأهدافه‪،‬هل وكان استمحرارا لا سبق ف إقامة الق والعدل‪،‬هل والنزاهة والوضوعية‪،‬هل مع مراعاة التطور والتوسع ف‬
‫اللفة الموية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ استعمحل القضاة ف العهد الموي وسائل الثبات الشرعية نفسها العمحول با ف العهد الراشدي‪،‬هل مع التوسع ف‬
‫الفراسة‪،‬هل واستعمحال اليل على التهم‪،‬هل لكشف الق‪،‬هل والوصول إل الصواب والعدل‪.1707‬‬
‫‪ 3‬ـ ظهرت ف العهد الموي مصادر جديدة للحكاما القضائية وهي العرفا‪،‬هل وقول الصحاب‪،‬هل وإجاع أهل الدينة‬
‫إحيانا بالضافة إل الصادر الصلية ف العهد النبوي وهي القرآن الكري والسنة الشريفة‪،‬هل والصادر الجتهادية ف‬
‫العهد الراشدي وهي‪ :‬الجاع‪،‬هل والقياس‪،‬هل والسوابق القضائية‪،‬هل والرأي‪.1708‬‬
‫‪ 4‬ـ كان اللفاء يعينون القضاة ف الشاما‪،‬هل وقد يرشحون بعض القضاة للقاليم‪،‬هل وكان الولة ف المصار يعينون القضاة‪،‬هل‬
‫ويعزلونإم‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ حرصر اللفاء والولة على إختبار أحسن الناس لولية القضاء‪،‬هل من العلمحاء والفقهاء والشرفاء وخية القوما‪،‬هل الذين‬
‫تتوفر فيهم صفات القاضي الشرعية ‪،‬هل ويشون ال تعال‪،‬هل ويلتزمون بالق والشرع‪،‬هل ويقيمحون العدل بي الناس‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ طرأت تغييات بارزإة على القضاء ف العهد الموي‪،‬هل وأضيفت لول مرة‪،‬هل وهي‪:‬‬
‫أ ـ تسجِّيل الحكاما خوفا من النسيان‪،‬هل ومنعا للتجِّاحد‪،‬هلووضعها ف ديوان خاصر‪.‬‬
‫ب ـ الشرافا على الوقافا من أجل حسن تطبيقها ‪.‬‬

‫‪ 1705‬المصدر نفسه صـ ‪. 209‬‬


‫‪ 1706‬المصدر نفسه صـ ‪. 209‬‬
‫‪ 1707‬المصدر نفسه صـ ‪. 213‬‬
‫‪ 1708‬المصدر نفسه صـ ‪. 214‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جـ ـ النظر ف أموال اليتامى ومراقبة الوصياء ‪.‬‬


‫د ـ ترتيب الدعاوي‪،‬هل واستعمحال الرقعة لدخال الصوما والناداة على الناس بالتتيب‪.‬‬
‫هـ ـ وجود الساعدين للقضاة‪،‬هل وهم العوان‪،‬هل والاجب والشرطي ف ملس القضاة ‪.‬‬
‫و ـ الستعانة بالشرطة لتنفيذ الحكاما القضائية‪،‬هل وإجراءات الصومة‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ كان القضاة متهدين ف إصدار الحكاما القضائية‪،‬هل ولم الرية الطلقة ف استنباط الحكاما من القرآن والسنة‬
‫ومقاصد الشريعة‪،‬هل وبقية الصادر‪،‬هل ول يتقيدوا برأي اللفاء‪،‬هل ول يلتزموا بذهب فقهي‪،‬هل ولكن هذا ل ينعهم من‬
‫مشاورة العلمحاء والفقهاء‪،‬هل ومشاركتهم ف الالس القضائية‪.1709‬‬
‫‪ 8‬ـ ل يتأثر القضاة بسياسة الكاما واللفاء‪،‬هل وكان القضاة مستقلي ف عمحلهم‪،‬هل ول تؤمثر عليهم اليول السياسية‪،‬هل‬
‫والركات الثورية‪،‬هل واللفات الفكرية‪،‬هل والفت الداخلية‪ .1710‬هذا هي أهم ميزات القضاء ف العهد الموي‪.‬‬

‫الثاني عشر ‪ :‬خطاب عمر بن الخطاب رضي ال عنه إلى معاوية فاي القضاء‪ :‬كتب عمحر إل معاوية‬
‫رضي ال عنهمحا‪ :‬أما بعد فإنن كتبت ف القضاء كتابا ل آلك‪ .‬ونفسي‪ .‬فيه خيا‪،‬هل ‪ ..‬ث إن عمحر قال‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الزما خس خصال يسلم لك دينك‪،‬هل وتأخذ فيه بأفضل حظك‪،‬هل إذا تقدما إليك الصمحان‪،‬هل فعليك بالبينة العادلة‪،‬هل‬
‫واليمحي القاطعة فهو الطريق للقاضي الذي ل يعلم الغيب‪ .‬فمحن تسك به سلم له دينه‪،‬هل ونال أفضل الظ‬
‫والثواب ف الخرة‪ .1711‬فمحعن اليمحي‪ .‬القاطعة للخصومة والنازإعة‪.1712‬‬
‫‪ 2‬ـ وأدخن الضعيف حت يشتد قلبه‪،‬هل وينبسط لسانه‪،1713‬هل ول يرد بذا المر تقدي الضعيف على القوي‪،‬هل وإنا أراد المر‬
‫بالساواة‪،‬هل لن القوي يدنو بنفسه لقوته‪،‬هل والضعيف ل يتجِّاسر على ذلك‪،‬هل والقوي يتكلم بجِّته‪،‬هل وربا يعجِّز‬
‫الضعيف عن ذلك‪ .‬فعلى القاضي أن يدن الضعيف ليساويه بصمحه حت يقوى قلبه‪،‬هل وينبسط لسانه‪،‬هل فيتكلم‬
‫بجِّته‪.1714‬‬
‫‪ 3‬ـ وتعاهد الغريب‪،‬هل فإنك إن ل تعاهده ترك حقه‪،‬هل ورجع إل أهله‪،‬هل فربا ضيع حقه من ل يرفع به رأسه‪ .1715‬قيل هذا‬
‫أمر بتقدي الغرباء عند الزإدحاما ف ملس القضاء‪،‬هل فإن الغريب قلبه مع أهله‪،‬هل فينبغي للقاضي أن يقدمه ف ساع‬

‫‪ 1709‬تاريخ القضاء في السإلم صـ ‪ 213‬إلى ‪. 215‬‬


‫‪ 1710‬المصدر نفسه صـ ‪. 215‬‬
‫‪ 1711‬المبسوط للسرخسي )‪ : (16/66‬تهذيب ابإن عساكر )‪. (6/306‬‬
‫‪ 1712‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (2/465‬‬
‫‪ 1713‬المبسوط للسرخسي )‪. (16/66‬‬
‫‪ 1714‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (2/465‬‬
‫‪ 1715‬المصدر نفسه )‪. (2/465‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الصومة‪،‬هل ليجع إل أهله‪،‬هل وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتعاهد الغرباء‪ .‬وقيل‪ :‬مراده أن الغريب منكسر‬
‫القلب‪،‬هل فإذا ل يصه القاضي بالتعاهد عجِّز عن أظهار حجِّته‪،‬هل فيتك حقه‪،‬هل ويرجع إل أهله‪،‬هل والقاضي هو‬
‫السبب‪،‬هل لتضييع حقه‪،‬هل حي ل يرفع به رأسه ث قال‪:‬‬
‫‪ 4‬ـ وعليك بالصلح بي الناس‪،‬هل ما ل يستبي لك فصل القضاء‪ .1716‬وفيه دليل أن القاضي مندوب إليه أن يدعو‬
‫الصم إل الصلح‪،‬هل خصوص ا ف موضع اشتباه المر‪.1717‬‬

‫المبحث السابع ‪ :‬الشرطة فاي عهد معاوية ‪:‬‬


‫شهد عهد معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه تطورا كبيا ف نظاما الشرطة من جهة نوها وترسخها كمحؤمسسة‬
‫رسية على مستوى الدولة وبصورة ل ةتعرفا من قبل‪،‬هل لقد أصبحت مؤمسسة الشرطة مسئولة مسئولية كاملة‬
‫ومباشرة عن توفي المن وإقرار النظاما ف جيع المصار السلمية‪،‬هل لقد أصبحت أهم قوة أمن يعتمحد عليها‬
‫معاوية وولته لتحقيق المن الشخصي من جهة‪،‬هل وحفظ المن والنظاما ف الداخل من جهة أخرى‪،‬هل يضافا إل‬
‫هذا كله‪،‬هل أن أصبحت الشرطة الدافع الول عن نظاما المن الموي وحايته من اعتداءات الفرق الخرى‬
‫العارضة له كالوارج والشيعة وغيها الت كانت تعمحل على إسقاطه بشت السبل‪،‬هل وقد استعمحل معاوية رضي ال‬
‫عنه الشرطة كحرس خاصر لمحايته شخصي ا ودونا شك أن الاولة الفاشلة الت قاما با الوارج لغتيال معاوية‬
‫كان لا دور كبي ف دفع معاوية لتاذ قراره بالعتمحاد على الشرطة كحرس خاصر لضمحان عدما تكرار الاولة‪،‬هل‬
‫وخصوصا أن عليا وعمحرو بن العاصر قد تعرضا للمححاولة نفسها‪،‬هل ةقتل على أثرها أمي الؤممني علني‪،‬هل وكان ذلك‬
‫عاما ‪40‬هه‪،‬هل ومنذ ذلك ومعاوية ل يرج بدون حاية خاصة‪،‬هل وحت أوقات الصلوات‪،‬هل كان يأمر حراسه بالوقوفا‬
‫عند رأسه حاية له من العتداءات التمحلة من مناوئيه‪.1718‬‬

‫أولل ‪ :‬الشرطة فاي العراق ‪ :‬يعتب الغية أول والل يعينه معاوية ف الكوفة وقد استعان برجال الشرطة لغرض بسط‬
‫المن‪،‬هل وعي صاحب الشرطة ةعرفا بشراسته وقسوته وكان ةيدعى قبيصة بن دنمون‪،1719‬هل ومن الوادث الت تبي‬
‫مدى فعالية الشرطة ف حفظ المن والنظاما ما أورده الطبي حول صراع الغية مع الوارج‪،‬هل وذلك حي أخبه‬
‫صاحب الشرطة باجتمحاعهم ف الكوفة لثارة القلقل والضطرابات‪،‬هل فأصدر الغية أوامره إل صاحب الشرطة‬
‫لاصرة مكان الجتمحاع‪،‬هل وبعد أن ألقى القبض عليهم أودعهم السجِّن‪ .‬وف البصرة‪،‬هل عي معاوية عبد ال بن‬

‫‪ 1716‬المصدر نفسه )‪. (2/465‬‬


‫‪ 1717‬المصدر نفسه )‪. (2/465‬‬
‫‪ 1718‬تاريخ الطبري )‪ ، (6/65‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 36‬‬
‫‪ 1719‬تاريخ الطبري نقلل عن الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 37‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عامر والي ا عليها ث عزله ف عاما ‪45‬هه وعي زإياد بن أبيه والي ا على البصرة‪ .‬وقد تبي لزياد عند وصوله البصرة‬
‫مدى التدهور الاصل ف المن‪،‬هل فذكره وشندد عليه ف خطبه الت افتتح با وليته‪،‬هل جري ا على العادة ف ذلك‬
‫الوقت فألقى خطبة طويلة سيأت الديث عنها بإذن ال‪،‬هل بي فيها أسلوبه الذي سوفا يتبعه ف معالة التدهور‬
‫المن‪،‬هل ومن قراءة تلك الطبة تبي أن زإياد كان مصمحمح ا على إقامة المن والنظاما بغض النظر عن الوسيلة الت‬
‫تقق ذلك الدفا‪،1720‬هل ولو كانت بالعسف وخصوص ا حي يقول‪ :‬وإن أقسم بال لخذنن الول بالول‪،‬هل والقيم‬
‫بالظاعن‪،‬هل والقبل بالدبر‪،‬هل والصحيح منكم بالسقيم‪،‬هل حت يلقى الرجل منكم أخاه فيقول‪ :‬أنج يا سعد فقد هلك‬
‫سعيد‪،‬هل أو تستقيم ل قناتكم‪،1721‬هل ويروي البلذري كيف استتب المن ف البصرة ف عهد زإياد‪،‬هل وذلك ف حادثة‬
‫مفادها أن زإيادا سع جلبا وأصواتا بي العامة‪،‬هل فسأل عن السبب فقيل له إنن قد استأجر من يمحي له بيته‪،‬هل‬
‫وذلك نظرا لعدما وجود الشرطة‪،‬هل وانتشار النسراق‪،1722‬هل وف اليوما التال أمر زإياد صاحب الشرطة بأن يقوما الشرطة‬
‫براسة الطرقات بعد صلة العشاء‪،1723‬هل ويضيف البلذري أنن الشرطة قد قتلت ما يقارب المحسمحائة نفر من‬
‫لص ومنتهب للبيوت‪،1724‬هل ويعتب زإياد أول من منع التجِّول وذلك بنع العامة من الروج من منزلم ليلا‪،1725‬هل‬
‫وكان يأمر صاحب شرطته بالروج فيخرج ول يرى إنسانا إل قتله‪ .‬فأخذ ليلة أعرابيا‪،‬هل فأتى به زإيادا فقال‪ :‬هل‬
‫سعت النداء؟ ه يقصد نداء منع التجِّاول ليلا ه قال‪ :‬ل وال‪،‬هل قدمت بلوبة‪ 1726‬ل وغشين الليل فاضطررتا إل‬
‫موضع‪،‬هل فأقمحت لصبح‪،‬هل ول علم ل با كان من المي‪ :‬قال‪ :‬أظنك وال صادقا‪،‬هل ولكن ف قتلك صلح هذه‬
‫المة‪،‬هل ث أمر به فضربت عنقه‪ .1727‬ومثل هذا الفعل الظال ل تقنره الشريعة مهمحا كانت التبيرات‪ .1728‬وعلى ما‬
‫يبدو أن قتل البدو ل يكن لرد الرغبة ف القتل ذاته‪،‬هل بل تن لقناع أهل البصرة بدية الوال ف تنفيذ أوامره‪،‬هل وأن‬
‫ل أحد منجِّى من العقوبة إذا خرق القانون‪،‬هل حت لو كان بريئا ل ذنب له‪،‬هل كمحا سبق وهندد ف خطبته البتاء‪،‬هل‬
‫لقد كان الدفا النهائي عند زإياد‪،‬هل إقرار هيبة الدولة والصول على طاعة العامة‪،‬هل ولو عن طريق الرهاب‪،‬هل وبذلك‬
‫تستقيم المور ف البصرة حيث ترى العامة أن المر ل هزل فيه ول هوان ف تطبيق العقاب‪،1729‬هل ول يكن خافيا‬
‫على زإياد بن أبيه ضرورة إعادة تنظيم جهازإ الشرطة حت يتمحكن من تقيق سيطرة فعالة على الوضاع المنية‪،‬هل‬
‫لذلك عمحل زإياد على اتاذ بعض الجراءات الت تسمحح له بفرض هيمحنته‪،‬هل منها زإيادة عدد الفراد العاملي ف‬

‫‪ 1720‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 38‬‬


‫‪ 1721‬تاريخ الطبري )‪. (6/135‬‬
‫‪ 1722‬أنساب الشراف )‪. (4/171‬‬
‫‪ 1723‬المصدر نفسه )‪. (4/171‬‬
‫‪ 1724‬المصدر نفسه )‪. (4/171‬‬
‫‪ 1725‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 39‬‬
‫‪ 1726‬الحلوب ‪ :‬ذات الحليب ‪.‬‬
‫‪ 1727‬تاريخ الطبري )‪. (6/138‬‬
‫‪ 1728‬ولية الشرطة في السإلم صـ ‪ 123‬نمر بإن ماحمد الحميداني ‪.‬‬
‫‪ 1729‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 40‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الشرطة فصنعد عددهم‪ 1730‬حت وصل أربعة آلفا فرد‪،‬هل وعي اثني ف منصب صاحب الشرطة بدلا من‬
‫واحد‪ 1731‬إن ارتفاع عدد رجال الشرطة إل أربعة آلفا يدل على أمرين‪ :‬أولمحا‪ :‬ه شدة الضطراب الداخلي‪.‬‬
‫الثان‪ :‬ه أن الشرطة كانت ترفد اليش ف كثي من الحيان‪ .1732‬وبلغ من دقته ف عهده أنه قال‪ :‬لو ضاع حبل‬
‫بين وبي خراسان علمحت من أخذه‪،1733‬هل وترتب على ذلك ما قاله الطبي‪ ...:‬وكان زإياد أول من شد أمر‬
‫السلطان‪،‬هل وأكد اللك لعاوية‪،‬هل وألزما الناس الطاعة‪،‬هل وتقدما ف العقوبة‪،‬هل وجرد السيف‪،‬هل وأخذ بالظنة‪،‬هل وعاقب على‬
‫الشبهة وخافه الناس ف سلطانه‪،‬هل خوفا شديدا‪،‬هل حت أمن الناس بعضهم بعضا‪،‬هل حت كان الشيء يسقط من‬
‫الرجل أو الرأة فل يعرض له أحد حت يأتيه صاحبه فيأخذه‪،‬هل وتبيت الرأة فل تغلق عليها بابا‪،‬هل وساس الناس‬
‫سياسة ل ير مثلها‪،‬هل وهابه الناس هيبة ل يهابوها أحدا قبله‪،‬هل وأدنر العطاء‪،‬هل وبن مدينة الرزإق‪،1734‬هل وعندها ضنم‬
‫معاوية الكوفة إل ولية زإياد واستطاع أن يفرض النظاما المن حيث حقق للمويي رغبتهم ف استقرار النظاما‬
‫والمن ف كل من البصرة والكوفة‪،‬هل وحيث أصبحت الشرطة أهم قوة داخلية وأكثرها فاعلية‪.1735‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الشرطة فاي القاليم الخرى ‪ :‬عند مقارنة مثلا مصر بغيها من المصار السلمية كالبصرة مثلا‪،‬هل ند‬
‫أن الشرطة ل تلعب الدور نفسه وذلك لبعد مصر عن الضطرابات الت يدثها عادة الوارج وكذلك تذكر‬
‫الصادر ف العادة حرصر الولة عند اختيار صاحب الشرطة‪،‬هل وقد عي مروان بن الكم وال الدينة مصعب بن‬
‫عبد الرحن بن عوفا ف منصب صاحب الشرطة والقضاء ف آن واحد ه كمحا منر معنا وكان ذلك ف عهد‬
‫معاوية‪ .1736‬ويروي ابن سعد أن مصعبا كان شديدا على الذنبي والارجي على القانون‪،1737‬هل وقد طلب‬
‫مصعب من الوال مروان بن الكم أن يزوده بعدد كبي من أفراد الشرطة‪،‬هل إذا كان يريد الفاظ على المن ف‬
‫الدينة‪،‬هل حيث ل يكن عدد الشرطة التوفر كافيا لذه الهمحة‪،1738‬هل وأجابه مروان إل طبه وأرسل إليه مائت شرطي‪،‬هل‬
‫وظل مصعب ف منصب صاحب الشرطة حت وفاة معاوية‪.1739‬‬

‫ثالثال ‪ :‬واجبات الشرطة ‪ :‬كان للشرطة ف الدولة الموية مكانة ميزة بسبب الواجبات الهمحة الت كانت تقوما با‬
‫هذه الؤمسسة تاه السلطة والتمحع ومن هذه الواجبات‪:‬‬
‫‪ 1730‬المصدرنفسه صـ ‪. 40‬‬
‫‪ 1731‬تاريخ الطبري )‪. (6/138‬‬
‫‪ 1732‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ والسإلم )‪. (2/636‬‬
‫‪ 1733‬المصدر نفسه )‪. (6/139‬‬
‫‪ 1734‬المصدر نفسه )‪. (6/138‬‬
‫‪ 1735‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 41‬‬
‫‪ 1736‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪ ، 43‬الطبقات )‪. (5/158‬‬
‫‪ 1737‬الطبقات لبإن سإعد )‪. (5/158‬‬
‫‪ 1738‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪ ، 43‬الغاني )‪. (5/74‬‬
‫‪ 1739‬المصدر نفسه صـ ‪. 43‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ حماية الخليفة وولة المصار ضد مناوئيهم فاي الداخل ‪:‬‬


‫أول من استخدما الشرطة لمحايته الشخصية من الغتيال‪،‬هل الليفة معاوية مؤمسس الدولة الموية‪،‬هل الذي خاض‬
‫صراع ا سياسي ا ه عسكري ا عنيف ا مع معارضيه من الوارج وغيهم وكان الشرطة يرسون معاوية بشكل دائم ف حله‬
‫وترحاله‪،‬هل بل حت وقت الصلة كان هناك حارس يقف عند رأسه وهو يصلى ف الراب‪،‬هل وعلى ما يبدو أن‬
‫الليفة كان يسي بي يديه صاحب الشرطة متقلدا كامل سلحه‪،‬هل وكذلك تقوما الشرطة بتوفي المحاة للولة ف‬
‫المصار الختلفة‪،‬هل بالطريقة السابقة نفسها‪،‬هل وكمحا ةذكر سابق ا أن زإياد بن أبيه كان يستخدما الشرطة لمنه‬
‫الشخصي وكان صاحب الشرطة هو السئول الول عن سلمة الوال‪ .1740‬إن ظهور صاحب الشرطة ف مقدمة‬
‫موكب الليفة أو الوال ف الماكن العامة ليس دليلا فقط على المحاية‪،‬هل بل لشعار العامة أيض ا باليمحنة‬
‫والسلطة‪،‬هل إل جانب ذلك كانت الشرطة أداة بيد الليفة والولة لفرض سلطة الدولة على الذين ياولون التمحرد‬
‫عليها أو معارضتها‪،1741‬هل وكانت تعي الليفة على جع العلومات‪،‬هل فقد كان معاوية رضي ال عنه قد بلغ من‬
‫ث عيونه ف كل قطر وكل ناحية‪،‬هل فكانت تصله الخبار أولا‬ ‫اهتمحامه ف الصول على أخبار عمحاله ورعيته أن ب ن‬
‫بأول فأنتظم له أمره‪،‬هل وطالت ف اللك مدته ‪،‬هل وحذا زإياد بن أبيه حذو معاوية‪،‬هل وما يكي عنه‪ :‬أن رجلا‬
‫‪1742‬‬

‫كلمحه ف حاجه له فتعرفا عليه وهو يظنن أننه ل يعرفه فقال‪ :‬أصلح ال المي أنا فلن بن فلن‪ .‬فتبسم زإياد‬
‫ل وأنا أعرفا منك بنفسك‪،‬هل وال إن لعرفك وأعرفا أباك وأمك وجدك وجدتك‪،‬هل وأعرفا هذا‬ ‫وقال‪ :‬أتتعنرفا إ ن‬
‫الةبد‪ 1743‬الذي عليك وهو لفلن‪ ..‬فةبهت الرجل وأرعد حت كاد يغشى عليه‪.1744‬‬
‫‪ 2‬ـ معاقبة المذنبين والخارجين عن القانون‪:‬‬
‫الشرطة بكم كونإا القوة الرئيسية السئولة عن حفظ المن‪،‬هل والنظاما داخل الدن‪،‬هل إضافة إل واجبها فرض‬
‫القانون ولكن الحوال الجتمحاعية ف الدن الكبى كانت تدفع الشرطة إل اتاذ إجراءات مشددة تاه العامة‬
‫وقد بي زإياد بن أبيه ف خطبته البتاء خطورة التجِّاوزإات الت حدثت من الناس فقال‪ ...:‬من بهةنيت منكم فأنا‬
‫ضامن لا ذهب له‪،‬هل إياي ودل الليل‪،‬هل فإن ل أوت بدل إل سفكت دمه‪،‬هل‪ ...‬وقد أحدثتم أحداث ا ل تكن‪،‬هل وقد‬
‫أحدثنا لكل ذنب عقوبة‪،‬هل فمحن غنرق قوم ا‪،‬هل غرقناه‪،‬هل ومن حنرق على قوما حرقناه‪،‬هل ومن نقب بيت ا نقبت عن قلبه‪،‬هل‬
‫ومن نبش قبا دفنته فيه حي ا‪ ...1745‬من هذه الطبة يتبي مدى التدهور الاصل ف البصرة‪،‬هل من خلل طبيعة‬
‫الرائم الت كان يرتكبها بعض النحرفي من أهلها قبل قدوما زإياد‪،‬هل وحي انتهى من خطبته أمر صاحب الشرطة‬

‫‪ 1740‬تاريخ الطبري )‪ (6/138‬الدولة الماوية في العصر الماوي صـ ‪. 79‬‬


‫‪ 1741‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 79‬‬
‫‪ 1742‬المحاسإن والمساوي صـ ‪143‬ـ ‪ 144‬للبيهقي ‪.‬‬
‫‪ 1743‬البرد ‪ :‬كساء ماخطط يلتحف بإه ‪.‬‬
‫‪ 1744‬المحاسإن والمساوي صـ ‪. 144‬‬
‫‪ 1745‬تاريخ الطبري )‪. (6/136‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫براسة الطرقات وقتل كل من يوجد خارج منزله ليلا‪ 1746‬ويروي البلذري أن زإيادا ل يتدد ف تنفيذ ما تونعد‬
‫به‪1747‬حرفياا‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ تنفيذ العقوبات الشرعية‪:‬‬


‫من الواجبات الت كانت الشرطة تقوما با‪،‬هل تنفيذ الدود الشرعية‪،‬هل الت يأمر با القضاة‪،‬هل ضد كل من يظهر منه‬
‫فساد ف التمحع السلمي‪،‬هل والدود الشرعية كمحا هو معروفا‪،‬هل مذكورة ف القرآن الكري والسنة النبوية بينت ذلك‬
‫وكان الصحابة والتابعي رضي ال عنهم لديهم غية وحرصر على أوامر الدين وتنفيذها‪،‬هل ومن ذلك ما رواه الماما‬
‫مالك أنن عبدا سرق ودنيا‪1748‬فوجدوه‪،‬هل فاستعدى على العبد مروان بن الكم‪،1749‬هل فسجِّن مروان العبد‪،‬هل وأراد‬
‫قطع يده‪،‬هل فانطلق سيد العبد إل رافع بن خديج رضي ال عنه‪،‬هل فسأله عن ذلك‪،‬هل فأخبه‪ :‬أننه سع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬ل قطع ف ثر ول كثر‪،1750‬هل فقال الرجل‪ :‬فإنن مروان بن الكم أخذ غلما ل وهو‬
‫ب أن تشي معي إليه فتخبه بالذي سعت من رسول ال‪،‬هل فمحشى معه رافع إل مروان بن‬ ‫يريد قطع يده‪،‬هل وأنا أح ن‬
‫الكم‪،‬هل فقال‪ :‬أخذت غلما لذا‪،‬هل فقال‪ :‬نعم‪،‬هل فقال‪ :‬ماأنت صانع به؟ قال‪ :‬أردت قطع يده‪،‬هل فقال له رافع‪:‬‬
‫سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬ل قطع ف ثر ول كثر‪،‬هل فأمر مروان بالعبد فأرسل‪،1751‬هل ويستفاد من‬
‫هذه اللمححة كذلك‪،‬هل احتاما الولة والعمحال للصحابة الكراما‪،‬هل وعدما التعنرض لتصنرفاتم ما دامت منبثقة من الرصر‬
‫على تنفيذ أمر ال ورسوله حت وإن كانت داخلة ضمحن مهاما الوال‪،1752‬هل ومن مظاهر الغية على أوامر الدين‬
‫وتغليب أمر ال على ما سواه‪،‬هل امتناع وال شرطة الدينة مصعب بن عبد الرحن بن عوفا رضي ال عنهمحا من‬
‫هدما دور بن هاشم‪،‬هل ومن كان ف حنيزهم‪،‬هل ودور بن أسد بن العنزي‪،‬هل والشندة عليهم‪،‬هل وذلك لوالتم السي بن‬
‫علي وابن الزبي‪،‬هل وامتناعهم عن بيعة يزيد‪،‬هل إذ قال مصعب لمي الدينة عمحرو سعيد‪ :1753‬أيها المي إننه ل ذنب‬
‫ل سيفنا‪،‬هل فرمى إليه بالسيف وخرج‬ ‫لؤملء ولست أفعل‪،‬هل فقال له المي‪ :‬انتفخ سحرك يا ابن أما حريث‪،‬هل إ ن‬
‫عنه‪ .1754‬وهذا الفعل يدل على قوة إيان مصعب ‪،‬هل وأننه ل طاعة لخلوق ف معصية الالق‪،1755‬هل ومن واجبات‬
‫الشرطة‪،‬هل مساعدة اليش ضد أعداء الدولة‪،1756‬هل وتنفيذ أحكاما العداما والتعذيب للمحناوئي السياسيي وكل ما‬

‫‪ 1746‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪ ،83‬أنساب الشراف )‪. (4/172‬‬


‫‪ 1747‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪.83‬‬
‫‪ 1748‬الودي‪ :‬الواحدة ودمية ‪ ،‬وهي صغار النخل‪ ،‬الفائق في غريب الحديث )‪. (4/51‬‬
‫‪ 1749‬ولية الشرطة في السإلم ‪. 120‬‬
‫‪ 1750‬الكثر‪ :‬بإفتح الكاف والمثلثة هو جممار النخل أي وعاء الطلع ‪.‬‬
‫‪ 1751‬في جوفة وهو يؤكل‪ :‬انظر‪ : :‬الفائق في غريب الحديث )‪. (3/247‬‬
‫‪ 1752‬ولية الشرطة قي السإلم صـ ‪. 121‬‬
‫‪ 1753‬نسب قريش صـ ‪ ، 268‬ولية الشرطة في السإلم صـ ‪. 122‬‬
‫‪ 1754‬نسب قريش صـ ‪ ، 268‬ولية الشرطة في السإلم صـ ‪. 122‬‬
‫‪ 1755‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 122‬‬
‫‪ 1756‬المصدر نفسه صـ ‪. 97‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يتصل بالسجِّناء عند صاحب السجِّن‪،1757‬هل وإن كانت الواجبات الخية تتضح ملمها ف عهد اللفاء الذين‬
‫بعد معاوية أكثر‪.‬‬

‫رابعال قوات ومؤسأسات أخرى وعلقتها بالشرطة ‪:‬‬


‫تعتب الشرطة العمحود الفقري للجِّهازإ المن ف الدولة الموية‪،‬هل وكانت الهمحة الرئيسية لم حفظ المن الداخلي‬
‫بالدرجة الول‪،‬هل ومع ذلك عرفا العصر الموي مؤمسسات أخرى لعبت دورا مشابا ومكمحلا نفسه للشرطة وهذه‬
‫الؤمسسات هي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الحرس ‪ :‬استخدمت كلمحة حرس ف بدايات العصر الموي لوصف كل من يقوما بهمحة الراسة بغض النظر عن‬
‫الكان أو الشخص الذي يرسه‪،‬هل وف العصر الموي كان الرس يثلون تلك الفئة الت تقوما بهمحة حاية اللفاء‬
‫والولة وعلى ما يظهر أن معاوية كان أول خلفاء بن أمية يتخذ الرس لمحايته الشخصية من احتمحال العتداء‬
‫عليه من قبل الوارج وغيهم‪،‬هل وف خلفة معاوية استخدما الولة الرس‪،‬هل كقوة أمنية داخلية إل جانب الشرطة‪،‬هل‪،‬هل‬
‫وقد استخدما زإياد بن أبيه‪،‬هل خسمحائة رجل ف قوات الرس الاصة به‪،‬هل وعي عليهم رجلا من بن سعد أطلق عليه‬
‫صاحب الرس‪،1758‬هل ومنذ ذلك الي وخلفاء بن أمية يعينون من يثقون به‪،1759‬هل وخلصة القول‪ :‬أن مفهوما‬
‫الشرطة يتسع إل الدرجة الت يضم فيها نشاط الرس تت سلطته‪،‬هل ف حي أن الرس ل يدخلون ضمحن‬
‫الشرطة‪،1760‬هل ويورد الاحظ شطر بيت من الشعر‪ :‬كأنه شرطي بات ف حرس‪ .‬للدللة على التفرقة بي‬
‫الؤمسستي‪.1761‬‬
‫‪ 2‬ـ الحرس من غير العرب ‪ :‬عرفا العرب‪،‬هل قبل قياما الدولة الموية‪،‬هل بعض اللفاظ الجنبية الت تطلق على‬
‫الرس الذين كانوا يرسون بيت الال ف البصرة‪ .1762‬وهذه اللفاظ هي الساورة والسيابة والزنط‪،‬هل ويشرح‬
‫البلذري هذه اللفاظ فيقول إنن الساورة من الفرس‪،‬هل أما السيابة والزنط فينحدرون على ما يظهر من الند‪،1763‬هل‬
‫ويتضح من تاريخ اللفة الموية أن الولة كانوا يستخدمون لضرب الثورات الت تقوما با العارضة‪،‬هل بي حي‬
‫وآخر‪،‬هل وكان ةيطلق على هذه العناصر لفظ البخارية تبع ا لرواية البلذري أيض ا‪،‬هل أن وال خراسان عبيد ال بن زإياد‪،‬هل‬
‫اسر ف احدي العارك عددا كبيا من أهل باري وجعل من البصرة مستقرا لم‪،‬هل وأجرى لم من العطيات ما‬

‫‪ 1757‬لمصدر نفسه صـ ‪ 97‬إلى ‪. 109‬‬


‫‪ 1758‬تاريخ الطبري نقلل عن الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 128‬‬
‫‪ 1759‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 128‬‬
‫‪ 1760‬المصدر نفسه صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 1761‬الحيوان )‪ (3/158‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 1762‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 1763‬المصدر نفسه صـ ‪. 130‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان يدفعه نفسه للقبائل العربية‪،‬هل وذلك حي أصبح والي ا على العراق‪،1764‬هل وقد استخدما عبيد ال هذه القوة‬
‫الديدة لساندة قوة الشرطة للقضاء على ثورة الوارج ف العراق‪،1765‬هل وأما ابن سعد‪،‬هل فيذكر أن البخارية قد‬
‫استعمحلوا أول المر كقوة أمنية‪،‬هل على يد والد عبيد ال حي كان والي ا على العراق‪،‬هل ويضيف ابن سعد أن زإيادا‬
‫استخدما البخارية لساعدة الشرطة ف ماولتهم للقبض على حجِّر بن عدي‪ 1766‬رضي ال عنه‪ .‬ويشيد البلذري‬
‫بهارة البخارية ف الرمي يالقوس‪،1767‬هل ويظهر من مراجعة الصادر التاريية أن استعمحال هذه الفرقة كقوة بشرية ل‬
‫يكن مقتصرا على الولة‪،‬هل بل وجد أنإم كانوا يقومون بدمة الشرافا‪،‬هل ففي مدينة البصرة مثلا‪،‬هل كان أبناء عبد‬
‫ال بن عامر وال العراق ف السابق‪،‬هل يستخدمون البخارية كحرس خاصر لمحايتهم الشخصية‪.1768‬‬
‫‪ 3‬ـ العرفااء ‪ :‬ونظرا لا يتمحتع به العرفاء من مكانة لدى الولة فإن بعضهم يستطيع من المور ما ل يقدر عليه غيه‪،‬هل‬
‫ونظرا لكون العريف مسئولا عن مراقبة العامة وتبليغ السلطات عن الركات الشبوهة أو عن الفراد الذين ةيشك‬
‫ف ولئهم للسلطة‪ ...‬ولذلك ل يكك لذا النصب شعبية‪،‬هل إلن أن ذلك ل ينع كبار القوما من توليه‪،‬هل إذ يورد ابن‬
‫سعد ف طبقاته أساء كثية تولت مهاما هذا النصب‪.1769‬‬
‫‪ 4‬ـ صاحب السأتخراج أو العذاب ‪:‬‬
‫شهد العهد الموي قياما جهة خاصة مهمحتها استخراج الموال من الذين يتلسونإا بكم مناصبهم الرسية‪،‬هل وكان‬
‫يطلق على الشخص الكلف بهمحة تعذيب الختلسي لكي يقروا بكان وجودها‪،‬هل لقب ))صاحب الستخراج((‬
‫ويروي ابن قتيبة أن هذه الهنة ظهرت ف عهد زإياد بن أبيه‪،‬هل الذي كان دائم التحذير لن يعينهم لساعدته ف‬
‫الدارة‪،‬هل وكان ل يتدد ف إعفائهم من مناصبهم إذا ظهرت منهم خيانة‪،‬هل ويكون العزل بعد إيقاع العقوبة بم‪،1770‬هل‬
‫ويورد كثي من الؤمرخي حوادث تتصل بالولة الذين استخدموا صاحب الستخراج لستداد الموال الختلسة‬
‫من الختلسي أو من ظهرت عليهم إمارات اليانة أو ما شابه ذلك من أمور‪ .‬من ذلك أن وال العراق عبيد ال‬
‫بن زإياد عزل من مساعديه رجلا يدعى عبد الرحن واستخلص منه مائت ألف درهم‪،1771‬هل كمحا استخلص مبلغ‬
‫مئة ألف درهم اختلسها أحد العاملي ف إدارته‪.1772‬‬

‫‪ 1764‬المصدر نفسه صـ ‪. 130‬‬


‫‪ 1765‬طبقات ابإن سإعد )‪ (6/219‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 1766‬طبقات ابإن سإعد نقلل عن الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 1767‬البلذري النساب نقلل عن الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 1768‬المصدر نفسه صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 1769‬المصدر نفسه صـ ‪. 133‬‬
‫‪ 1770‬عيون الخبار )‪ (1/55‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 1771‬الشرطة في العصر الماوي صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 1772‬المصدر نفسه صـ ‪ 134‬نقلل عن النساب للبلذري ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ جهاز الحسبة‪ :‬والقصود هنا بالسبة‪ :‬العن الضيق‪،‬هل أي عمحلية الشرافا على تنظيم السواق والعمحليات‬
‫التجِّارية فيها‪،‬هل وقد كان من مهاما التسب ف الدولة الموية جباية ضرائب البيعات وتصيل أجرة الدكاكي‬
‫التابعة للدولة‪،1773‬هل إضافة إل مسؤمليات السوق والت من أبرزإها‪.1774‬‬
‫أ ـ التأكد من دقة الوزإان‪،‬هل والكاييل‪،‬هل والقاييس الستعمحلة ف عمحليات السوق‪،‬هل منع ا لدوث غبج ف التعامل‪.‬‬
‫ب ـ التفقد الفاجئ لعيار البات‪،‬هل والثاقيل لضمحان عدما الخلل با‪.‬‬
‫جـ ـ منع الرتفاع الفاحش لسعار السلع الساسية ‪.‬‬
‫د ـ منع حالت الحتكار إن وجدت وإجبار التكر على بيع ما احتكره‪ .‬ووفق هذا الفهوما ند أن الياة‬
‫القتصادية ف بداية الدولة الموية كانت بسيطة‪،‬هل وعليه فقد سار ولة القاليم على نإج اللفة الراشدة‬
‫فكان الولة ه كل ف إقليمحه ه يباشر السبة بنفسه‪ .1775‬لكن هذا ل ينع من ظهور وظيفة العامل على‬
‫السوق ف مدينة البصرة ف عهد ولية زإياد بن أبيه )‪ 45‬ه ‪53‬هه(‪ 1776‬ويكن القول ه من خلل التتبع ه بأن‬
‫نظاما السبة كان موجودا منذ بداية العصر الموي‪،‬هل وإن ل يكن يمحل لفظ السبة‪،‬هل إنا دور التسب ف‬
‫تنظيم السوق كان متواجدا طوال العصر الموي‪،‬هل وقد نا النظاما وتطور با يوافق تطور قطاع التجِّارة‪،‬هل‬
‫والسواق‪،‬هل فيلحظ أنه ف بداية المر كان الوال يتول بنفسه أعمحال السبة ث تطور المر لن يكون‬
‫هناك شخص معي وظيفته الشرافا على السوق‪،‬هل ث تطور المر ليكون لذا العي أعوان يعينونه ف‬
‫عمحله‪.1777‬‬
‫‪ 6‬ـ نظاما المراقبة‪ :‬ظهر هذا النظاما ف دمشق ف عهد الليفة معاوية بن أب سفيان رضي ال عنهمحا‪،‬هل ف عدة صور‬
‫‪.‬‬
‫أ ـ إلزاما بعض مناوئيه السياسيي بأداء الصلة ف المحاعة ف مساجد معينة‪ .1778‬ويشبه هذا الجراء ما هو‬
‫معمحول به ف بعض الدول العاصرة من إلزاما الشبوهي بالتدد على مراكز الشرطة ف أوقات مددة‪.1779‬‬
‫ب ـ إسكان بعض مناوئيه ف مساكن خاصة أعندها لم ف دمشق ه وغيها لتسهل عليه مراقبتهم ‪.‬‬
‫‪1780‬‬
‫جـ ـ إحكاما الراقبة الشخصية على الجانب الذين يدخلون دار السلما‬
‫‪ 1773‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 223‬‬
‫‪ 1774‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 223‬‬
‫‪ 1775‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 223‬‬
‫‪ 1776‬المصدر نفسه صـ ‪. 224‬‬
‫‪ 1777‬المصدر نفسه صـ ‪. 224‬‬
‫‪ 1778‬ولية الشرطة في السإلم صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 1779‬المصدر نفسه صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 1780‬المصدر نفسه صـ ‪. 125‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 7‬ـ مؤسأسة الدرك ‪ :‬والدرك ف الصطلح‪ :‬مؤمسسة تضم قوى الدولة العاملة ف سبيل المن خارج حدود الدن‬
‫الكبي‪،1781‬هل وف الطبي نص يفيد اهتمحاما زإياد عاما ‪،45‬هل أي أياما معاوية بالسسبةل ه أي الطرق ه جاء فيه‪ :‬قيل‬
‫لزياد‪ :‬إن السبل موفة‪ .‬فقال‪ :‬ل أعان شيئ ا سوى الصر‪،‬هل حت أغلب على الصر وأصلحه‪،‬هل فإن غلبن الصر‪،‬هل‬
‫فغيه أشد غلبة‪،‬هل فلمحا ضبط الصر تكفل ما سوى ذلك‪،‬هل فأحكمحه‪ .1782‬وكان يقول‪ :‬لو ضاع حبل بين وبي‬
‫خراسان علمحت من أخذه‪ .1783‬وهذا ل يكون إل إذا كان رجاله متمحكني من الطرق والسبل‪ .1784‬وقد طرح‬
‫زإياد نظرية أمنية مفادها التمحكن أولا من داخل المصار ث التوسع لا حولا من طرق وسبل‪ .‬هذه بعض اللمح‬
‫والعال الكبية عن نظاما الشرطة ف عهد معاوية رضي ال عنه‪.‬‬

‫المبحث الثامن‪ :‬الولة والدارة فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬


‫حاول معاوية رضي ال عنه طيلة فتة خلفته أن يعل أسلوب حكمحه ف وضع بي الركزية واللمركزية‪ .‬فقد اتذ‬
‫من دمشق عاصمحة للدولة‪،‬هل وغدت الركز الرئيسي الذي تصدر منه الوامر السياسية والقتصادية والدارية للدولة‪،‬هل أما‬
‫ترتيب أمور الوليات داخلي ا فقد ترك معاوية رضي ال عنه للولة ليقوموا به كل حسب خبته وجدارته على أن يكونوا‬
‫جيع ا مسئولي أماما معاوية رضي ال عنه مسئولية مباشرة وماسبي على كل عمحل يقوموا به‪،‬هل ولعل من ضمحن السباب‬
‫الت حدت بعاوية لن يتخذ من دمشق عاصمحة للدولة الموية هو معرفته اليدة بأهل الشاما وثقته التامة فيهم وف‬
‫ولئهم له‪،‬هل فقد أمضى معاوية رضي ال عنه هناك قرابة عشرين عاما أميا على بلد الشاما‪،‬هل كان خللا يتمحتع خللا‬
‫بشعبية كبية بينهم‪،‬هل ولعنل معاوية رضي ال عنه كذلك كان يشعر أن استمحرار دولة المويي يعتمحد ف درجة كبية على‬
‫مدى الساعدة الت يقدمها إليه أهل الشاما خاصة‪،‬هل كان معاوية رضي ال عنه يعي هذه السائل جيدا ويعيها جنل‬
‫انتباهه‪،‬هل لذلك حاول جهده منذ البداية أن يعمحل على حفظ التوازإن بي رجالت القبائل العربية الختلفة ف بلد الشاما‬
‫وعلى درجة الصوصر القبائل اليمحانية والقبائل القيسية‪،1785‬هل وقد عمحل معاوية رضي ال عنه كل ما ف استطاعته لبعاد‬
‫التوازإن بي مصال الطرفي ف بلد الشاما‪،‬هل فقد كان ف خدمة معاوية رضي ال عنه رجالت من القيسية أمثال الضحاك‬
‫بي قيس الفهري وحبيب بن مسلمحة الفهري‪،‬هل مثلمحا كان هناك رجالت من اليمحانية أمثال مالك بن هبية السكون‪،‬هل‬
‫وشرحبيل بن سط الكندي وحسان بن بدل الكلب وغيهم‪،‬هل كمحا أن معاوية رضي ال عنه حصل على مساعدات من‬
‫كل الطرفي إبان فتت وليته وخلفته وكانوا ياربون إل جانبه ف جيش واحد وتت إمرة واحدة‪،1786‬هل وكانت سياسة‬

‫‪ 1781‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (2/643‬‬


‫‪ 1782‬تاريخ الطبري )‪. (6/139‬‬
‫‪ 1783‬المصدر نفسه )‪. (6/139‬‬
‫‪ 1784‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ )‪. (2/644‬‬
‫‪ 1785‬خلفة ماعاوية بإن أبإي سإفيان ‪ ،‬العقيلي صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 1786‬المصدر نفسه صـ ‪. 73‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫معاوية تقوما على الستعانة بأفراد من أقاربه أبناء البيت الموي مثل‪ :‬عنبسة بن أب سفيان‪،‬هل وعتبة بن أب سفيان‪،‬هل‬
‫والواليد بن عتبة بن أب سفيان وسعيد بن العاصر بن أمية‪،‬هل ومروان بن الكم وابنه عبد اللك‪،1787‬هل وعمحرو بن سعيد بن‬
‫العاصر‪،1788‬هل وغيهم‪ .‬كمحا حرصر معاوية رضي ال عنه على اختيار أعوانه وولته من ذوي التجِّارب الواسعة من‬
‫السلمحي‪،‬هل كعبد ال بن عامر بن كريز‪،‬هل والغية بن شعبة‪،‬هل والنعمحان بن بشي النصاري‪،‬هل ومسلمحة بن ملد‬
‫النصاري‪،1789‬هل وغيهم‪ .‬ول تكن الاباة هي الساس الهم والوحد ف انتقاء معاوية لؤملء الرجال دون غيهم وإنا‬
‫كان كثي منهم من خدما أبا بكر وعمحر رضي ال عنهمحا ورأى أن يستفيد بهودهم ومواهبهم ولسيمحا أولئك الذين‬
‫أظهرتم أحداث الفتوحات السلمية بالشاما‪ .1790‬ونلحظ أن معاوية استعان بأهل الصحبة والكفاية والولء ولة على‬
‫المصار‪،‬هل ومع أن معاوية رضي ال عنه اختار بعض أعوانه من أهل بيته‪،‬هل يولنيهم الوليات إلن أنه كان يعاملهم بذر‬
‫شديد إل أن يطمحئن لم‪،‬هل ويقتنع بقدرتم الدارية فقد كان يتارهم أول المر لولية مدن صغية كالطائف‪ 1791‬مثلا‪،‬هل‬
‫فإذا ما أظهر أحدهم مقدرة‪،‬هل إدارية‪،‬هل فإن معاوية ))رضي ال عنه(( يضم إليه مكة لتكون تت إشرافه ث يتبعها بالدينة‬
‫وعند ذلك يقال‪ :‬هو قد حذق‪ .1792‬وغن عن البيان أن الطائف كانت مدينة مهمحة ف ذلك الوقت حيث تتمحركز فيها‬
‫قبيلة ثقيف‪،1793‬هل القوية وأن من يستطيع من الولة أن يسيطر على الطائف ه سياسيا واقتصاديا ه فإن بقية الدن تسهل‬
‫خاش إل أن معاوية رضي ال عنه جعل من مدن الجِّازإ مدرسة يندرب فيها أبناء‬ ‫السيطرة عليها بعد ذلك‪ .‬وتشي ندة ن‬
‫البيت الموي على إدارة تلك الولية والسمحاح لم بالتدنرج ف تلك الدارة وفق خطوات مقررة‪ .1794‬وقد اتبع معاوية‬
‫رضي ال عنه أسلوبا ميزا ف معاملته لبن أهله من يستعي بم‪ .‬فقد كان ياول أن يعلهم متفرقي عن بعضهم البعض‬
‫وذلك كي يتجِّنب أي تالف ضده‪ .1795‬وف خلفة معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه تتع رعايا الدولة من غي‬
‫السلمحي بنتهى التسامح والرفق‪،‬هل وحصلوا على امتيازإاتم بسهولة ويسر‪ .‬فقد كانوا يعمحلون ف متلف الوظائف‬
‫الكومية‪،‬هل ذلك أن معاوية رضي ال عنه أبقى على النظم البيزنطية والقبطية الت كان معمحولا با ف الشاما ومصر‬
‫والغرب‪ .‬كمحا أبقى على النظم الفارسية ف العراق وخراسان‪ .‬وكان ترك معاوية رضي ال عنه هذه النظم على حالتها‬
‫بسبب نقص من كانوا يعرفون لغات ونظم إدارة البلد الفتوحة من السلمحي ف أوائل العهد الموي‪،‬هل وعلوة على ذلك‬
‫فقد كان طبيب معاوية رضي ال عنه الاصر‪،‬هل ويدعى ابن ةأثال‪،1796‬هل غي مسلم‪،‬هل وكذلك سريج)سرجون( بن منصور‬

‫‪ 1787‬البلذري أنساب الشراف نقلل عن خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 73‬‬


‫‪ 1788‬خلفة ماعاوية صـ ‪ 73‬نقلل عن أنساب الشراف )‪. (4/160‬‬
‫‪ 1789‬خلفة ماعاوية ‪ ،‬العقيلي صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 1790‬الماويون والبيزنطيون ‪ ،‬إبإراهيم العدوي صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 1791‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 1792‬تاريخ الطبري ‪ ،‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 75‬‬
‫‪ 1793‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 75‬‬
‫‪ 1794‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪ 108‬ـ ‪. 109‬‬
‫‪ 1795‬أنساب الشراف )‪ ، (67 ، 4/65‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 75‬‬
‫‪ 1796‬تاريخ اليعقوبإي ) ‪. (2/223‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الرومي مستشاره الال‪،1797‬هل وابن مينا‪،1798‬هل وابن النضي‪،1799‬هل موله من عمحاله على الصواف‪،‬هل كانوا أيض ا من سللة غي‬
‫السلمحي وأسلم بعضهم فيمحا بعد‪ .‬وفضلا عن ذلك ترك معاوية لرعايا الدولة من غي السلمحي أيض ا حرية تامة هي‬
‫مارسة طقوسهم الدينية‪ :‬فاستجِّاب لطلب نصارى دمشق بعدما زإيادة كنيسة يوحنا ف مسجِّد دمشق‪ .1800‬كمحا‪ :‬رمنم‬
‫لم كنيسة النرها)ةأدينسا( والت كانت قد تدمت من جراء الزلزإل‪ .1801‬كمحا بنيت أول كنيسة بالفسطاط ف حارة الروما‬
‫ف ولية مسلمحة بن ملد النصاري على مصر ما بي عامي ‪47‬هه‪،‬هل ‪68‬هه‪ .1802‬كمحا استعان معاوية رضي ال عنه‬
‫بهندسي وفننيي من غي السلمحي ف بناء قصر الضراء بدمشق الذي اتذه معاوية مقرا لقامته ف فتة إمارته على بلد‬
‫الشاما ث ف فتة خلفته بعد ذلك ويروي البلذري أنإم بنوه لعاوية رضي ال عنه من الجِّارة بعد أن كان قبل مبنيا‬
‫باليلبج والطي‪ .1803‬وكمحا كانت سياسة التسامح مع الرعايا غي السلمحي هي الطابع المحيز لفتة خلفة معاوية رضي ال‬
‫عنه كذلك نرى سياسة التعاطف والهتمحاما التزايد وحسن العاملة تاه الوال من المحيزات الخرى ف عصر معاوية‪.‬‬
‫فنجِّد معاوية رضي ال عنه استعان بكثي من الوال ف إدارة بعض شؤمون الدولة‪ :‬فعي موله عبد ال بن دنراج على‬
‫خراج الكوفة ومعونتها ف ولية الغية بن شعبة‪ .1804‬وكان ورردان موله على خراج مصر ف ولية عتبة بن أب‬
‫سفيان‪،1805‬هل وكان على حرسه رجل من الوال يقال له الختار وقيل رجل يقال له مالك ويكن أبا الخارق مول لمحي‬
‫وكان على حجِّابه سعد موله‪ .1806‬وكان يلي أمواله بالجِّازإ أيضاا‪ .‬وهو الذي قال فيه‪ :‬معاوية‪ :‬أغبط الناس عيشا‬
‫مولي سعد‪،‬هل كان يتبع جندة‪،‬هل ويتقنيظ الطائف‪،‬هل ويشتو بكة‪ .1807‬واتذ زإياد بن أب سفيان من مهران موله‪،‬هل حاجبا له‬
‫وكاتبه على الراج ف العراق‪ .1808‬وكان أبو الهاجر دينار مول لسلمحة بن ملد النصاري فتول له إدارة شؤمون‬
‫الغرب‪ 1809‬ف سنة ‪55‬هه وبالرغم من هذه المثلة ند أن عباس ممحود العقاد يشي إل أن معاوية كان ل يلتفت إل‬
‫الوال‪،‬هل ورندد ما سبقه إليه الستشرقون ف طعنهم ف تسامح معاوية رضي ال عنه مع الوال‪،‬هل رغم ما تزخر به الؤملفات‬
‫العربية القدية من أمثلة على هذا التسامح‪،1810‬هل ومن ناحية أخرى‪،‬هل فقد ترك معاوية رضي ال عنه الصلحات الضرورية‬
‫لعمحاله على القاليم ليقوما كل واحد منهم بواجبه تاه القليم الذي يرى شؤمونه‪،1811‬هل وقد أصبح التقسيم الداري للدولة‬

‫‪ 1797‬تاريخ خليفه صلى صـ ‪. 228‬‬


‫‪ 1798‬تاريخ اليعقوبإي ) ‪ ( 297 /2‬المحن صـ ‪ 171‬البإي العرب ‪.‬‬
‫‪ 1799‬أنساب الشراف ) ‪. ( 123 / 4‬‬
‫‪ 1800‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 1801‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪. 291‬‬
‫‪1802‬فتوح ماصر صـ ‪ ،132‬غير المسلمين في المجتمع السإلماي للقرضاوي صـ ‪20‬ـ ‪. 21‬‬
‫‪ 1803‬أنساب الشراف ) ‪. (147 / 4‬‬
‫‪ 1804‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 81‬‬
‫‪ 1805‬الدارة في العصر الماوي ‪ ،‬خماش صـ ‪. 347‬‬
‫‪ 1806‬أنساب الشراف )‪ (63 ، 4/54‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 82‬‬
‫‪ 1807‬ماعجم البلدان )‪ (4/12‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 82‬‬
‫‪ 1808‬تاريخ خليفة صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 1809‬خلفة ماعاوية للعقليل صـ ‪. 82‬‬
‫‪ 1810‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 82‬‬
‫‪ 1811‬المصدر نفسه صـ ‪. 83‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف عهده كالت‪ :‬دمشق عاصمحة للدولة‪،‬هل وقسم البلد إل وليات يكم كل ولية منها وال من قبل الليفة‪،‬هل وكان لكيل‬
‫سلطة غي مدودة ف الولية الت يكمحها‪،‬هل وف بعض الحيان أطلقت الدولة للوال سلطة التصرفا كمحا يشاء‪،‬هل حت كان‬
‫بعضهم يقتل وينفي‪،‬هل ويسجِّن‪،‬هل ويشرد‪،‬هل‪ ...‬وقد لحظنا أن هذا الكم الطلق ل يتكرر‪،‬هل بل كان دائمح ا مصورا ف ولية‬
‫العراق‪،‬هل وذلك لا كان يدث فيها من اضطرابات وفت أكثر من غيها‪،‬هل وكان الليفة يتار لذه الولية ولة مشهورين‬
‫بالزما والشدة‪،‬هل فكان زإياد بن أبيه من أشهر ولة معاوية‪،‬هل أما بقية الوليات فكانت تكم بطابع الدولة الألوفا‪،‬هل فالوال‬
‫مقيد بأوامر الليفة‪،‬هل ل يقضي إل بعد رأيه‪،‬هل ول يفصل إل بعد مشاورته‪،‬هل وكان الوال يرجع إل الليفة ف كل ما يتصل‬
‫بالصال العامة‪،‬هل فإذا كان المر خاصا بوليته له أن يتصرفا فيه بسب ما يقق الصلحة العامة‪،‬هل وإل فهو مسؤمول أماما‬
‫الليفة عن كل تصرفاته وكان وليات الدولة الكبى ف عهد معاوية‪،1812‬هل دمشق العاصمحة‪،‬هل والبصرة‪،‬هل والكوفة‪،‬هل والدينة‬
‫ومكة‪،‬هل ومصر وغيها وأما ولة المصار ف عهد معاوية فسوفا نتحدث عنهم ف حديثنا عن كل إقليم بإذن ال تعال‪:‬‬
‫أولل ‪ :‬البصرة‪ :‬ومن أشهر ولتا ف عهد معاوية فهم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ بسر بن أرطأة رضي ال عنه تول الولية عاما ‪41‬هه وجاءت روايات ل تصل إل درجة الصحة تشي‬
‫إل تعرض بسر لبنا زإياد بن أبيه‪ 1813‬ث عزل وعي بدله عبد ال بن عامر‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ عبد ال بن عامر رضي ال عنه ‪ 41 :‬ـ ‪44‬هـ ‪ :‬ففي هذه السنة أي ‪41‬هه ول معاوية عبد ال‬
‫بن عامر البصرة‪،‬هل وحرب سجِّستان‪،1814‬هل وخراسان‪ .1815‬ول يكن تعيي عبد ال بن عامر على البصرة لسباب شخصية‪،‬هل‬
‫لنه ل ترد رواية صحيحة تؤمكد ذلك ولكن اختيار معاوية رضي ال عنه له كان نتيجِّة خبته السابقة ف ولية البصرة‬
‫وحرب سجِّستان وخراسان أياما عثمحان‪،‬هل فمحا كان من معاوية إل أن أسند المن إل أهله‪،‬هل ووضع الرجل الناسب ف‬
‫الكان الناسب‪،1816‬هل وبعد أن مضى ابن عامر ثلث سنوات تكن فيها من تثبيت الفتح ف سجِّستان وخراسان واستفاد‬
‫السلمحون من خبته العسكرية‪،‬هل ث دعت الاجة إل تغييه‪،‬هل فعزله معاوية وول الارث بن عبد ال الزإدي البصرة ف أول‬
‫سنة خس وأربعي‪،‬هل فأقاما بالبصرة أربعة أشهر‪،‬هل ث عزله وولها زإيادا ‪.1817‬‬
‫‪ 3‬ـ زياد بن أبيه ‪45‬هـ إلى ‪53‬هـ‪:‬‬
‫أ ـ نسبه‪ :‬يعتب نسب زإياد الكن بأب الغية‪،‬هل من أكثر القضايا غمحوضا ف حياته‪،‬هل فقد كانت أمه أمة‬
‫اسها سية‪،1818‬هل ول يتفق الؤمرخون من هو أبوه وبالتال هم متلفون ف ذكر نسبه فقد ةذكر اسه ف الصادر‪،‬هل تارة‬

‫‪ 1812‬الدولة الماوية )‪ (1/97‬ماحمد سإيد الوكيل ‪.‬‬


‫‪ 1813‬تاريخ الطبري )‪. (6/82‬‬
‫‪ 1814‬سإجستان ‪ :‬تقع حاليا ل جنوب غرب أفغانستان ‪.‬‬
‫‪ 1815‬تشمل حاليال ‪ :‬شمال شرق إيران ‪ ،‬وشمال غرب أفغانستان ‪.‬‬
‫‪ 1816‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 234‬‬
‫‪ 1817‬تاريخ الطبري )‪. (6/133‬‬
‫‪ 1818‬زياد بإن أبإيه ودوره في الحياة العاماة للرواضية صـ ‪. 31‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫زإيادة بن سية‪،1819‬هل وتارة زإياد بن عبيد‪،1820‬هل ومرة زإياد المي‪،1821‬هل وأخرى زإياد بن أب سفيان‪،1822‬هل وف أغلب‬
‫الحيان عرفا بابن أبيه‪،1823‬هل وذلك لا وقع فيه أبيه من الشك‪.1824‬‬
‫ب ـ صلح زياد مع معاوية‪:‬‬
‫كان زإياد بن أبيه والي ا على خراسان لمي الؤممني علي رضي ال عنه وكان ملص ا له غاية الخلصر‬
‫وحاول معاوية أن يكسب زإياد ويضمحه إل صفه ف عهد علي رضي ال عنه إل أنه فشل ف ذلك وبعد مقتل أمي‬
‫الؤممني علي رضي ال عنه وجد معاوية فرصة طيبة لعادة النظر ف مساعيه الادفة إل استمحالة زإياد بأقل‬
‫التكاليف‪،‬هل واستخدما معاوية لغة التهديد والتغيب مع زإياد بقلعة عرفت باسه فخافه معاوية وهو من أكثر الناس‬
‫معرفة بصلبته‪،‬هل ول شك أن اعتصاما زإياد بفارس مع علمحه بأنه الوحيد الذي ل ينزل على حكم معاوية‪،‬هل ويدخل‬
‫فيمحا دخل فيه الناس‪،‬هل إنا يدل على ثقته بنفسه أولا وبإمكانيات إقليم فارس القتصادية والبشرية ثاني ا‪،‬هل إل أن‬
‫هذه المور وحدها ليس كافية لواجهة معاوية إذا ما لأ إل استخداما القوة‪،‬هل المر الذي دفع زإياد ف الرحلة‬
‫التالية ف علقته بعاوية إل تبديل موقفه الرافض بوقف أكثر إيابية‪،‬هل وبعد صلح السن حاول معاوية التصال‬
‫بزياد وسح للمحغية بن شعبة أن يتدخل لل هذا الشكل واستطاع الغية بن شعبة أن ينجِّح ف إقناع زإياد ببيعة‬
‫معاوية والدخول ف طاعته وكان هذا النجِّاح من الغية من أعظم ما قدمه لعاوية من خدمات‪،‬هل فقد كان من‬
‫الصعب على معاوية أن يصل إل زإياد أو يوفق ف إخضاعه إل بعد قتال عنيف‪،‬هل ل يدري أحد من سيكون الرابح‬
‫ف مثل ذلك الوقف الطي‪،1825‬هل وقد تن لعاوية احتواء حركة اعتصاما زإياد بفارس‪،‬هل ول يستعجِّل ف المر‪،‬هل وابتعد‬
‫‪1826‬‬
‫عن استخداما القوة‪،‬هل وأعطى للزمن فرصته‪،‬هل واستعان بداهية من دهاة العرب ف اقناع زإياد وهذا من حكمحته‬
‫رضي ال عنه‪.‬‬
‫جـ ـ حول اسأتلحاق معاوية زياد بن أبيه ‪:‬‬
‫قال الطبي ف عاما ‪44‬هه‪ :‬ف هذه السنة استلحق معاوية نسب زإياد بن سية بأبيه أب سفيان فيمحا‬
‫قيل‪،1827‬هل وقال الطبي‪ ...:‬زإعمحوا أن رجلا من عبد القيس كان مع زإياد لا وفد على معاوية فقال لزياد‪ :‬إن لبن‬
‫عامر عندي يدا‪،‬هل فإن أذنت ل أتيته‪،‬هل قال‪ :‬على أن تدثن ما يري بينك وبينه‪،‬هل قال‪ :‬نعم‪،‬هل فإذن له فأتاه‪،‬هل فقال‬

‫‪ 1819‬تاريخ الطبري )‪. (6/131‬‬


‫‪ 1820‬العواصم مان القواصم صـ ‪. 31‬‬
‫‪ 1821‬الطبقات )‪ (7/99‬زياد بإن أبإيه ودوره في الحياة العاماة صـ ‪. 31‬‬
‫‪ 1822‬طبقات خليفة بإن خياط صـ ‪. 191‬‬
‫‪ 1823‬زياد بإن أبإيه ودوره في الحياة العاماة صـ ‪. 32‬‬
‫‪ 1824‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 32‬الوافي بإالوفيات )‪. (15/32‬‬
‫‪ 1825‬زياد بإن أبإيه ودوره في الحياة العاماة صـ ‪ 75‬إلى ‪. 81‬‬
‫‪ 1826‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ ، 173‬تاريخ الطبري )‪. (95 ، 6/94‬‬
‫‪ 1827‬تاريخ الطبري )‪. (6/131‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫له ابن عامر‪ :‬هيه هيه أو ابن سية يقبح آثاري‪،‬هل ويعرض بعمحال‪،‬هل لقد همحت أن آت بقسامه‪ 1828‬من قريش‬
‫يلفون أن أبا سفيان ل ير سية‪،‬هل قال‪ :‬فلمحا رجع سأله زإياد‪،‬هل فأب أن يبه‪،‬هل فلم يدعه حت أخبه فأخب ذلك زإياد‬
‫معاوية‪،‬هل فقال معاوية لاجبه‪ :‬إذا جاء ابن عامر فاضرب وجه دابته عن أقصى البواب‪،‬هل ففعل ذلك به‪،‬هل فأتى ابن‬
‫عامر يزيدا‪،‬هل فشكا إليه ذلك‪،‬هل فقال له‪ :‬هل ذكرت زإياداا؟ قال‪ :‬نعم‪،‬هل فركب معه يزيد حت أدخله‪،‬هل فلمحا نظر إليه‬
‫معاوية قاما فدخل‪،‬هل فقال يزيد لبن عامر‪ :‬أجلس فكم عسى أن تقعد ف البيت عن ملسه فلمحا أطال خرج‬
‫معاوية‪،‬هل وف يده قضيب يضرب به البواب‪،‬هل ويتمحثل‪:‬‬
‫لنا سياق‪ 1829‬ولكم سياق‬
‫‪1830‬‬
‫قد علمحت ذلكم الرفاق‬

‫ث قعد فقال‪ :‬يا ابن عامر‪،‬هل أنت القائل ف زإياد ما قلت‪ :‬أما وال لقد علمحت العرب أن كنت أعزها ف‬
‫الاهلية‪،‬هل وإن السلما ل يزدن إل عزا‪،‬هل وإن ل أتكثر بزياد من قلة‪،‬هل ول أتعززإ به من ذلة‪،‬هل ولكن عرفت حقا له‬
‫فوضعته موضعه‪،1831‬هل وقد اتم معاوية رضي ال عنه عندما استلحق زإياد بن أبيه إل أبيه بأنه خالف أحكاما‬
‫السلما لن الرسول صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬ل دعوة ف السلما‪،‬هل ذهب أمر الاهلية‪،‬هل الولد للفراش‪،1832‬هل‬
‫وللعاهر الجِّر‪ .1833‬وقد رند على هذا التاما الدكتور خالد الغيث ف رسالته مرويات خلفة معاوية بقوله‪ ..:‬أما‬
‫اتاما معاوية رضي ال عنه باستلحاق نسب زإياد‪،‬هل فإن ل أقف على رواية صحيحة صرية العبارة تؤمكد ذلك‪،‬هل هذا‬
‫فضلا عن أن صحبة معاوية رضي ال عنه‪،‬هل وعدالته ودينه وفقهه تنعه من أن يرد قضاء رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم لسيمحا وأن معاوية أحد رواة حديث‪ :‬الولد للفراش وللعاهر الجِّر‪ .1834‬ووجه التهمحة إل زإياد بن أبيه بأنه‬
‫هو الذي ألق نسبه بنسب أب سفيان واستدل برواية أخرجها مسلم ف صحيحه من طريق أب عثمحان‪ 1835‬قال‪:‬‬
‫لا إدعى زإياد لقيت أبا بكر فقلت له‪ :‬ما هذا الذي صنعتم؟ إن سعت سعد بن أب وقاصر يقول‪ :‬سع أذناي‬
‫من رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يقول‪ :‬من ادعى أب ا ف السلما غي أبيه‪،‬هل يعلم أنه غي أبيه فالنة عليه‬
‫حراما‪ .‬فقال أبو بكرة‪ :‬وأنا سعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ .1836‬قال النووي رحه ال معلق ا على هذا‬

‫‪ 1828‬تاريخ الطبري )‪ (6/131‬القساماة ‪ :‬هم القوم الذين يحلفون ‪.‬‬


‫‪ 1829‬السياق ‪ :‬المهر ‪ ،‬القاماوس المحيط ‪. 1156‬‬
‫‪ 1830‬تاريخ الطبري )‪. (6/132‬‬
‫‪ 1831‬المصدر نفسه )‪. (6/132‬‬
‫‪ 1832‬الفراش ‪ :‬لقطة يعبر بإها عن المرأة غالب لا وقد يعبر بإها عن حالة الفتراش والمراد لحوق حالة نسب الولد بإمن له الختصاص بإالوطء كالزوج والسيد فتح‬
‫الباري )‪. (12/36‬‬
‫‪ 1833‬صحيح سإنن أبإي داود )‪ ( 2/430‬للعاهر الحجر ‪ :‬أي للزاني الخيبة وحرماان الولد الذي يدعيه ‪ ،‬وقد جرت عادة العرب أن تقول لمن خاب ‪ :‬له الحجر‬
‫وبإقية الحجر والتراب فتح الباري )‪. (12/37‬‬
‫‪ 1834‬فتح الباري )‪. (12/39‬‬
‫‪ 1835‬أبإو عثمان النهدي‪ ،‬ماعروف بإكنيته‪ ،‬ماخضرم مان كبار الطبقة الثانية ‪ 95‬ماـ ت ‪.‬‬
‫‪ 1836‬صحيح ماسلم بإشرح النووي )‪. (52 ، 2/51‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الب‪ ...:‬فمحعن هذا الكلما النكار على أب بكرة‪،‬هل وذلك أن زإيادا هذا الذكور هو العروفا بزياد بن أب سفيان‪،‬هل‬
‫ويقال فيه‪ :‬زإياد بن أبيه‪،‬هل ويقال‪ :‬زإياد بن أمه‪،‬هل وهو أخو أب بكرة لمه‪ ...‬فلهذا قال ابو عثمحان لب بكرة‪ :‬ما‬
‫هذا الذي صنعتم؟ وكان أبو بكرة رضي ال عنه من أنكر ذلك وهجِّر بسببه زإيادا وحلف أن ل يكلمحه أبدا‪،‬هل‬
‫ولعل أبا عثمحان ل يبلغه إنكار أب بكرة حيث قال هذا الكلما‪،‬هل أو يكون مراده بقوله ما هذا الذي صنعتم؟ أي‬
‫هذا الذي جرى من أخيك ما أقبحه وأعظم عقوبته فإن النب صلى ال عليه وسلم حرما على فاعله النة‪.1837‬‬
‫وبذلك يكون زإيادا هو اليدعي‪،‬هل وف حقيقة المر فإن مسألة استلحاق معاوية زإياد هي مسألة اجتهادية ويذهب‬
‫الكثي من الؤمرخي بأن هناك دلئل عديدة تثبت أن أبا سفيان قد باشر سية ه جارية الارث بن كلدة الثقفي ه‬
‫وكانت من البغايا ذوات الرايات ه ف الاهلية ‪،‬هل فعلقت منه بزياد ‪،‬هل وذكروا بأن أبا سفيان اعتفا بنفسه بذلك‬
‫أماما علي بن طالب رضي ال عنه وآخرين بعدما شب ونبغ ف عهد عمحر بن الطاب‪،1838‬هل وقال ابن تيمحية بأن‬
‫أبا سفيان كان يقول زإياد من نطفته‪،1839‬هل فلمحا كانت خلفة معاوية شهد لزياد بذلك النسب أبو مري السلول‬
‫وهو صحاب كان يعمحل ف الاهلية خارا بالطائف‪،‬هل وهو الذي جع بي أب سفيان وسية‪،‬هل وكان ذلك أمرا مألوفا‬
‫آنذاك‪،1840‬هل ويبدو أن هذا النسب قد شاع أمره حت لقد شهد بذلك أحد رجال البصرة لزياد قبل استلحاق‬
‫معاوية أياه‪،1841‬هل فهي دعوة قدية إذن ول تكن كمحا يزعم الرواة نتيجِّة مشورة الغية بن شعبة على معاوية كجِّزء‬
‫من صفقة متبادلة بي معاوية وزإياد أو غي ذلك من التفاصيل الت اختعها الرواة‪ .1842‬وبعد عقود من السني ند‬
‫الماما مالك بن أنس ه إماما أهل الدينة ه يذكر زإيادا ف كتابه الوطأ بأنه زإياد بن أب سفيان‪،‬هل ول يقل زإياد بن‬
‫أبيه‪،‬هل وذلك ف عصر بن العباس‪،1843‬هل والدولة لم والكم بأيديهم فمحا غيوا عليه‪،‬هل ول أنكروا ذلك منه‪،‬هل لفضل‬
‫علومهم ومعرفتهم بأن مسألة زإياد قد اختلف الناس فيها‪،‬هل فمحنهم من جوزإها‪،‬هل ومنهم من منعها‪،‬هل فلم يكن‬
‫لعتاضهم عليها سبيل‪،1844‬هل وف نسبة الماما مالك لزياد إل أب سفيان فقه بديع ل يفطن له أحد ‪،‬هل وهو أنإا لا‬
‫كانت مسألة خلفا ونقد الكم فيها بأحد الوجهي ل يكن لا رجوع فإن حكم القاضي ف مسائل اللفا‬
‫بأحد القولي يضيها ويرفع اللفا فيها وال أعلم‪ .1845‬وأما تعارض هذا الستلحاق مع نص الديث الشريف‪،‬هل‬
‫فمحن اعتذر لعاوية قال‪ :‬إنا استلحق معاوية زإيادا لن أنكحت الاهلية كانت أنواعا ‪،‬هل وكان منها أن المحاعة‬
‫يامعون البغي‪،‬هل فإذا حلت وولدت ألقت الولد لن شاءت منهم فيلحقه‪،‬هل فلنمحا جاء السلما حنرما هذا النكاح‪،‬هل‬

‫‪ 1837‬شرح صحيح ماسلم )‪. (53 ، 2/52‬‬


‫‪ 1838‬ماروج الذهب )‪ 3/14‬ـ ‪ (15‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 1839‬الفتاوي )‪. (20/148‬‬
‫‪ 1840‬الكامال في التاريخ ) ‪. ( 470 / 2‬‬
‫‪ 1841‬تاريخ الطبري )‪. (132 ، 6/131‬‬
‫‪ 1842‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 196‬‬
‫‪ 1843‬المصدر نفسه صـ ‪. 196‬‬
‫‪ 1844‬العواصم مان القواصم صـ ‪. 254‬‬
‫‪ 1845‬فصل الخطاب في ماواقف الصحاب صـ ‪ 141‬نقلل عن العواصم صـ ‪. 242‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إل أننه أقر كل ولد كان ةينسب إل أب من أي نكاح كان من أنكحتهم على نسبه‪،‬هل ول يفنرق بي شيء منها‪،‬هل‬
‫فتوهم معاوية أنن ذلك جائز له ول يفنرق بي استلحاق ف الاهلية‪،‬هل والسلما‪ 1846‬وأجازإ الماما مالك أن‬
‫يستلحق الخ أخا له ويقول‪ :‬هو ابن أب‪،‬هل ما داما ليس له منازإع ف ذلك النسب‪ .‬فالارث بن كلدة )الذي‬
‫كانت سية جارية له( ل ينازإع زإيادا ‪،‬هل ول كان إليه منسوب ا ‪،‬هل وإنا كان ابن أمة بغي ولد على فراشه ه أي ف داره‬
‫ه فكل من ادعاه فهو له‪،‬هل إل أن يعارضه من هو أول به منه‪،‬هل فلم يكن على معاوية ف ذلك مغمحز‪،‬هل بل فعل الق‬
‫على مذهب مالك‪،‬هل فإن قيل‪ :‬فلم أنكر عليه الصحابة؟ قلنا‪ :‬لنإا مسألة اجتهاد‪.......................1847‬‬
‫والوادث تثبت أن معاوية كان مقتنعا بق زإياد ف ذلك‪،‬هل ولبد أنه كان قد سع من أبيه ولذا فإن معاوية كان‬
‫مؤممنا بأن عمحله ل يكن عمحلا موضوعيا وواجبا ضروريا من باب وضع الشيء ف مله‪،‬هل ول ريب أن هذا كان‬
‫معروفا عند الناس غي أن معاوية أراد أن يثبته‪.1848‬‬
‫س ـ خطبة زياد المعروفاة بالبتراء بالبصرة‪:‬‬
‫لا تول زإياد ولية البصرة‪،‬هل عاما ‪45‬هه‪،‬هل خطب خطبة بتاء‪،1849‬هل ل يمحد ال فيها وقيل‪ :‬بل حد ال فقال‪:‬‬
‫المحد ل على أفضاله وإحسانه‪،‬هل ونسأله الزيد من نعمحه‪،‬هل اللهم كمحا رزإقتنا نعمح ا‪،‬هل فألمحنا شكرا على نعمحتك علينا‪.‬‬
‫أما بعد‪،‬هل فإن الهالة الهلء‪،‬هل والضللة العمحياء‪،‬هل واليفجِّر‪ 1850‬الوقد لهله النار‪،‬هل الباقي عليهم سعيها‪،‬هل ما يأت‬
‫سفهاؤكم‪،‬هل ويشتمحل عليه حلمحاؤكم‪،‬هل من المور العظاما‪،‬هل ينبت فيها الصغي‪،‬هل ول ينحاش منها الكبي‪،‬هل كأن ل‬
‫تسمحعوا بأي ال‪،‬هل ول تقرءوا كتاب ال‪،‬هل ول تسمحعوا ما أعد ال من الثواب الكري لهل طاعته‪،‬هل والعذاب الليم‬
‫لهل معصيته‪،‬هل ف الزمن السرمد‪1851‬الذي ل يزول‪ .‬أتكونون كمحن طرفت‪ 1852‬عينه الدنيا وسدت مسامعه‬
‫الشهوات‪،‬هل واختار الفانية على الباقية‪،‬هل ول تذكروا أنكم أحدثتم ف السلما الدث الذي ل تسبقوا به‪،‬هل من ترككم‬
‫هذه الواخي النصوبة‪،‬هل والضعيفة السلوبة‪،‬هل ف النهار البصر‪،‬هل والعدد غي قليل‪ :‬أل تكن منكم نإاة تنع الغواة عن‬
‫دل‪ 1853‬الليل وغاره النهار اقربتم القرابة‪،‬هل وباعدت الدين‪،‬هل تعتذرون بغي العذر‪،‬هل وتغطون على الختلس‪ 1854‬كل‬
‫امرى منكم يذب عن سفيهه‪،‬هل صنيع من ل يافا عقابا‪،‬هل ول يرجو معادا‪،‬هل ما أنتم باللمحاء‪،‬هل ولقد اتبعتم السفهاء‬
‫ول يزل بم ما ترون من قيامكم دونإم‪،‬هل حت انتهكوا حرما السلما‪،‬هل ث أطرقوا وراءكم كنوسا ف مكانس‬
‫الريب‪،1855‬هل ةحيرما علني الطعاما والشراب حت أسويها بالرض هدما وإحراقا‪،‬هل إن رأيت آخر هذا المر ل يصلح‬
‫‪ 1846‬الكامال في التاريخ )‪. (2/471‬‬
‫‪ 1847‬العواصم مان القواصم صـ ‪. 253‬‬
‫‪ 1848‬إدارة العراق في صدر السإلم رمازية عبد الوهاب صـ ‪. 61‬‬
‫‪ 1849‬تاريخ الطبري )‪. (6/134‬‬
‫‪ 1850‬الهفجر ‪ :‬النبعاث في المعاصي والزنى القاماوس المحيط صـ ‪. 584‬‬
‫‪ 1851‬السرماد ‪ :‬الدائم ‪ .‬القاماوس المحيط صـ ‪. 367‬‬
‫طرفة ‪ :‬نقطة حمراء مان الدم تحدث في العين مان ضربإة وغيرها ‪.‬‬ ‫‪ 1852‬ال ص‬
‫‪ 1853‬الصدلج ‪ :‬السير مان أول الليل ‪ ،‬القاماوس المحيط صـ ‪. 342‬‬
‫‪ 1854‬الخلس ‪ :‬الخذ في يتهزةة وماخاتلة ‪ :‬لسان العرب )‪. (6/65‬‬
‫‪ 1855‬كنوسإال في ماكانس الريب ‪ :‬اسإتتروا في ماوضع الريبة لسان العرب )‪. (6/198‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إل با صلح أوله‪،‬هل لي ف غي ضعف‪،‬هل وشدة ف غي جبية وعنف‪،‬هل وإن أقسم بال لخذن الول بالول‪،1856‬هل‬
‫والقيم بالظاعن‪،1857‬هل والقبل بالدبر‪،‬هل والصحيح منكم بالسقيم حت يلقى الرجل منكم أخاه فيقول‪ :‬أنج سعد‬
‫فقد هلك سعيد‪،1858‬هل أو تستقيم ل قناتكم‪،‬هل إن كذبة النب تبقى مشهورة‪،‬هل فإذا تعلقتم علني بكذبة فقد حلت‬
‫لكم معصيت‪ 1859‬من بهةييت‪ 1860‬منكم‪،‬هل فأنا ضامن لا ذهب له‪،‬هل إياي ودل الليل‪،‬هل فإن ل أوت بدل إل سفكت‬
‫دمه‪،‬هل وقد أجلتكم ف ذلك بقدر ما يأت الب الكوفة ويرجع إل‪،‬هل وإياي ودعوى الاهلية‪،1861‬هل فإن ل أجد أحد‬
‫دعا با إل قطعت لسانه‪،‬هل وقد أحدثتم أحداثا ل تكن‪،‬هل وقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة‪،‬هل فمحن غةنرق قوما غرقته‪،‬هل‬
‫ومن حنرق على قوما حرقناه‪،‬هل ومن نقب بيتا نقبت عن قلبه‪،‬هل ومن نبش قبا دفنته‪،1862‬هل حيا‪،‬هل فكفوا عن أيديكم‬
‫وألسنتكم أكفف يدي وأذاي‪،‬هل ل يظهر من أحد منكم خلفا ما عليه عامتكم إل ضرب عنقه‪ .‬وقد كانت بين‬
‫وبي أقواما إحن‪،1863‬هل فجِّعلت ذلك دبر أذن وتت قدمي‪،‬هل فمحن كان منكم مسنا فليزدد إحسانا‪،‬هل ومن كان‬
‫مسيئا فلينزع عن إساءته‪،‬هل إن لو علمحت أن أحدكم قد قتله السل من بغضي ل أكشف له قناعا‪،‬هل ول أهتك له‬
‫ستا‪،‬هل حت يبدي ل صفحته‪،‬هل فإذا فعل ل أناظره‪،‬هل فاستأنفوا أموركم وأعينوا على أنفسكم‪،‬هل فرب مبئس بقدومنا‬
‫سيسر‪،‬هل ومسرور بقدومنا سيبتئس‪ .1864‬ايها الناس‪،‬هل إنا أصبحنا لكم ساسة‪،‬هل وعنكم ذادة‪،1865‬هل نسوسكم بسلطان‬
‫ال الذي أعطانا‪،‬هل ونذود عنكم بفيء‪ 1866‬ال الذي خولنا‪،‬هل فلنا عليكم السمحع والطاعة فيمحا أحببنا‪،‬هل ولكم علينا‬
‫العدل فيمحا ولينا‪،‬هل فاستوجبوا عدلنا وفيئنا‪1867‬بناصحتكم واعلمحوا أن مهمحا قصرت ولو أتان طارقا بليل‪،‬هل وحابسا‬
‫رزإقا ول عطاءا عن إبانة‪،1868‬هل ول ةمنمحرا ‪ 1869‬لكم بعثا‪،‬هل فادعوا ال بالصلح لئمحتكم‪،‬هل فإنإا ساستكم الؤمدبون‬
‫لكم‪،‬هل وكهفكم الذي إليه تأوون‪،‬هل ومت تصلحوا يصلحوا‪،‬هل ول تشربوا قلوبكم بغضهم‪،‬هل فيشتد لذلك غيظكم‪،‬هل‬
‫ويطول له حزنكم ول تدركوا حاجتكم‪،‬هل مع أنه لو استجِّيب لكم كان شرا لكم‪،‬هل أسأل ال أن يعي كلا على‬
‫كل‪،‬هل وإذا رأيتمحون أنفذ فيكم المر فليحذر كل امريء منكم أن يكون من صرعاي‪ :‬فقاما عبد ال بن الهتم‬
‫فقال‪ :‬أشهد ايها المي أنك قد أوتيت الكمحة وفصل الطاب‪،‬هل فقال كذبت‪،‬هل ذاك نب ال داود عليه‬

‫‪ 1856‬بإمعنى واحد وهو ‪ :‬الصاحب والقريب والجار والحليف والشريك ‪.‬‬


‫‪ 1857‬الظاعن ‪ :‬المسافر لسان العرب )‪. (271 ، 13/270‬‬
‫‪ 1858‬لمثل يرضب في السإتخبار عن المارين الخير والشر ايهما وقع ‪.‬‬
‫‪ 1859‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 240‬‬
‫‪ 1860‬بإيييت ‪ :‬يأوقع بإه ليلل ‪ :‬لسان العرب )‪. (2/16‬‬
‫‪ 1861‬دعوى الجاهلية ‪ :‬المفاخرة بإالنساب والكبر والتجبر ‪.‬‬
‫‪ 1862‬عند الجاحظ ‪ :‬دفناه فيه حيا ل ‪ :‬البيان والتبيين )‪. (2/230‬‬
‫‪ 1863‬الحن ‪ :‬الحقاد ‪.‬‬
‫‪ 1864‬تاريخ الطبري )‪. (6/136‬‬
‫‪ 1865‬ذادة ‪ :‬حماة ومادافعون ‪.‬‬
‫‪ 1866‬الفيء ‪ :‬الغنيمة ‪.‬‬
‫‪ 1867‬فيئنا ‪ :‬عطفنا وبإرنا لسان العرب )‪. (1/126‬‬
‫‪ 1868‬إصبإانة ‪ :‬حينه ‪ ،‬القاماوس المحيط ‪. 1515‬‬
‫‪ 1869‬تجمير الجيش ‪ :‬هو حبس الماير للجيش في الثغر وعدم السماح بإالعودة ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السلما‪ .1870‬قال الحنف‪ :‬قد قلت فأحسنت أيها المي‪،‬هل والثناء بعد البلء‪،‬هل والمحد بعد العطاء وإنا لن ةنثن‬
‫حت ةنبتلي‪،‬هل فقال زإياد‪ :‬صدقت‪ .1871‬وهذه الطبة تعتب من الطب الشهورة ف التاريخ ومع الرغم من كثرتا‬
‫وكثرة الصادر الت أوردتا إل أنإا ل تأت بإسناد صحيح يعل القاريء يطمحئن إل صحة ما ورد فيها‪،‬هل لسيمحا أنإا‬
‫تتوي على مآمخذ عديدة‪،‬هل وتناقضات واضحة تقلل من صحة نسبة جيع ما جاء فيها إل زإياد وقد نبه إل هذه‬
‫الآمخذ والتناقضات الدكتور‪ 1872‬خالد الغيث حفظه ال منها ‪.‬‬
‫ـ تحدثت الخطبة عن انتشار الفجور فاي البصرة وكثرة بيوت الدعارة فايها ‪،‬هل ويستفاد‬
‫ذلك من قول زإياد‪ .. :‬من ترككم هذه الواخي النصوبة‪،‬هل قوله‪ ... :‬ةحيرما علني الطعاما والشراب حت أسويها‬
‫بالرض هدم ا وإحراق ا‪ .1873‬وهذا الكلما النكر عن حال البصرة عند قدوما زإياد‪،‬هل يرده حقيقة ما كانت عليه‬
‫البصرة منذ تأسيسها ف عهد عمحر بن الطاب رضي ال عنه‪،‬هل حيث بنيت لتكون قاعدة تنطلق منها اليوش‬
‫السلمية لواصلة الفتح ونشر السلما ف ربوع البلد الفتوحة‪،‬هل ومن أجل هذه الغاية استوطن البصرة أكثر من‬
‫خسي ومائة صحاب‪،‬هل حلوا على عواتقهم مهمحة الدعوة إل ال وتعليم الناس أمور دينهم‪،‬هل فأنن لذه النكرات أن‬
‫تنبت وتنتشر ف متمحع عمحاده الصحابة والتابعون دون أن ينكروه ويلزموه‪،‬هل كذلك فإن وجود الوارج ف البصرة‬
‫وما عرفا عنهم من الستعجِّال والندفاع ف المر بالعروفا والنهي عن النكر دليل آخر على انتفاء وجود هذه‬
‫النكرات ف متمحع البصرة وبالجِّم الذي ورد ف خطبة زإياد‪.1874‬‬
‫ـ ومن التناقضات الواردة فاي الخطبة‪ :‬ورد قول زإياد‪ :‬وإياي ودعوى الاهلية‪،‬هل فإن ل أجد أحدا‬
‫دعا با إل قطعت لسانه‪ 1875‬مع أنه ذكر ف موضع آخر من الطبة نقيض ذلك وهو قوله‪ :‬وإن أقسم بال‬
‫لخذن الول بالول‪،‬هل والقيم بالظاعن‪،‬هل والقبل بالدبر‪،‬هل والصحيح منكم بالسقيم‪ .1876‬وورد ف الطبة قول زإياد‪:‬‬
‫إياي ودل الليل‪،‬هل فإن ل أوت بدل إل سفكت دمه‪ .1877‬لكنه عاد ف موضع آخر من الطبة لينقض ما ذكره‬
‫آنف ا فقال‪ :‬لست متجِّب ا عن طالب حاجة منكم ولو أتان طارق ا بليل‪ .1878‬وهذه التناقضات الواردة ف الطبة‬
‫يستغرب صدورها من زإياد مع ما عرفا عنه من البلغة والفصاحة‪،‬هل وهذا يقودنا إل قضية أخرى وهي احتمحال‬
‫كون النص الذي بي أيدينا عن خطبة زإياد عند ميئة إل البصرة عبارة عن أكثر من خطبة ت دمها ف سياق‬
‫واحد ويؤميد ذلك ثناء عبد ال بن الهتم والحنف بن قيس على زإياد بعد انتهاء الطبة من أن الطبة تستوجب‬
‫‪ 1870‬تاريخ الطبري )‪. (6/137‬‬
‫‪ 1871‬المصدر نفسه )‪. (6/137‬‬
‫‪ 1872‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 244‬‬
‫‪ 1873‬تاريخ الطبري )‪. (6/135‬‬
‫‪ 1874‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 244‬‬
‫‪ 1875‬تاريخ الطبري )‪. (6/135‬‬
‫‪ 1876‬المصدر نفسه )‪. (6/135‬‬
‫‪ 1877‬المصدر نفسه )‪. (6/135‬‬
‫‪ 1878‬المصدر نفسه )‪. (6/136‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النقد وليس الثناء‪،‬هل لا فيها من تقدي حكم الاهلية على حكم ال ‪ .‬وعن الشعب‪،‬هل قال‪ :‬ما سعت متكلمح ا‬
‫‪1879‬‬

‫قد تكلم فأحسن إل أحببت أن يسكت خوف ا أن يسيء إل زإيادا‪،‬هل فإنه كان كلمحا أكثر كان أجود كلم ا‪.1880‬‬
‫وهذا الثناء من الشعب على زإياد يقوي الشك حول خطبة زإياد البتاء الت سبق الديث عنها ف الرواية‬
‫السابقة‪.1881‬‬
‫ش ـ اسأتعانة زياد بصحابة رسأول ال‪:‬‬
‫استعان زإياد بعدةل من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل منهم عمحران بن الصي الزاعي‪،1882‬هل وله‬
‫قضاء البصرة‪،‬هل والكم بن عمحرو الغفاري‪،1883‬هل وله خراسان‪،‬هل وسرة بن جندب‪،‬هل وأنس بن مالك‪،‬هل وعبد الرحن بن‬
‫سرة‪،‬هل فاستعفاه عمحران فأعفاه‪،‬هل واستقضى عبد ال بن فضالة الليثي‪ 1884‬ث أخاه عاصم بن فضالة‪،1885‬هل ث زإرارة‬
‫بن أوف الرشي‪،1886‬هل وكانت أخته لبابة عند زإياد‪.1887‬‬
‫ل ـ من سأياسأة زياد فاي العراق ‪:‬‬
‫يعتب زإياد بن أب سفيان عامل معاوية على البصرة والكوفة بعد عبد ال بن عامر والغية بن شعبة‪،‬هل هو‬
‫الذي قاما بعظم الصلحات الضرورية ف ذلك الناح الشرقي من الدولة الموية وكان هذا الرجل يتمحتع بقدرة‬
‫إدارية فائقة‪ .1888‬وقد است زإياد عدة قواني وتنظيمحات وقاما بكثي من الصلحات ف البصرة أولا )‪ 45‬ه ‪50‬هه(‬
‫ث ف الكوفة بعد أن ةجعت الدينتان تت إمرته ف ولية واحدة وذلك منذ سنة ‪50‬هه‪،‬هل وحت سنة ‪53‬هه‪ .‬فبن‬
‫دار الرزإق ف البصرة ‪،‬هل وهي شبيهة بخزن الؤمن ف أيامنا هذه‪،‬هل فكان الهال يتمحونون منها وعي أشخاص ا‬
‫‪1889‬‬

‫يشرفون عليها منهم‪،‬هل عبد ال بن الارث بن نوفل‪،‬هل ورنواد بن أب بكرة‪ .‬كمحا عي اليرعد بن قيس الننمحري مشرف ا‬
‫على السوق ومراقب ا على أسعار الواد الغذائية فيه‪ .1890‬وكان يعطي قروض ا للتجِّار إذا ما ارتفعت السعار كي‬
‫يثهم على الافظة على سعر السلعة أو بزيادة بسيطة‪ .‬وإذا ما تقق ذلك وتوفرت الاجات‪ :‬ارتع ماله‪.1891‬‬
‫وترك زإياد الناس ف البصرة أخاس ا أما الكوفة فقد قسمحهم إل أرباع‪،1892‬هل بدل السباع‪ .‬واختار عريف ا لكل قسم‬

‫‪ 1879‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 246‬‬


‫‪ 1880‬المنتظم لبإن الجوزي )‪. (5/212‬‬
‫‪ 1881‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 247‬‬
‫‪ 1882‬ماات بإالبصرة عام سإنة ‪52‬هـ بإالبصرة أخرج له الستة التقريب ‪. 429‬‬
‫‪ 1883‬ماات بإمرو عام ‪50‬هـ أخرج له البخاري والربإعة ابإن حجر التقريب ‪. 175‬‬
‫‪ 1884‬ابإن حجر التقريب ‪. 317‬‬
‫‪ 1885‬الصابإة )‪. (3/574‬‬
‫‪ 1886‬توفي وهو يصلي سإنة ‪93‬هـ التقريب لبإن حجر ‪. 215‬‬
‫‪ 1887‬أنساب الشراف )‪. (4/370‬‬
‫‪ 1888‬خلفة ماعاوية بإن أبإي سإفيان للعقيلي صـ ‪. 86‬‬
‫‪ 1889‬أنساب الشراف )‪ (4/314‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 1890‬خلفة ماعاوية صـ ‪ 87‬نقلل عن أنساب الشراف )‪. (217 ، 4/212‬‬
‫‪ 1891‬أنساب الشراف )‪. (4/237‬‬
‫‪ 1892‬تقسيم يتعلف بإالقبائل ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يقوما بهمحة توزإيع العطيات عل أفراد عشيته‪،‬هل كمحا أنه كان مسئولا أماما زإياد عمحا يدث ف ناحيته‪،‬هل فيقوما‬
‫بإرسال التقارير با حصل فيها أولا بأول إل زإياد واستطاع أن يضبط المور ف الدينتي برجال من أهلها‪،‬هل وأصدر‬
‫زإياد أوامره بألن يدخل أو يرج أحد من الكوفة أو البصرة بعد صلة العشاء وأوقع القصاصر بالسارق وقاطع‬
‫الطريق فعنم المن والطمحأنينة بيث أن الرأة كانت تناما وباب بيتها مفتوح ا‪،‬هل وأن الشيء ليسقط على الرض‬
‫فيظل ملقى دون أن يركه أحد‪ .1893‬ونظم العطاء من الديوان فحذفا منه أساء الذين توفوا ومن كان غائب ا عن‬
‫قطره ومن كان عابثا بالمن‪،‬هل فكان‪ :‬إذا جاء شعبان أخرج أعطية القاتلة فمحلوا بيوتم من كل ةحرلو وحامض‬
‫واستقبلوا رمضان بذلك‪،‬هل وإذا كان ذو الجِّة أخرج أعطية الذرية‪،1894‬هلويشي البلذري إل أنه‪ :‬كان لكل عييل‬
‫جريبان ومائة درهم‪،‬هل ومعونة الفطر خسي‪،‬هل ومعونة الضحى خسي‪،1895‬هل واختار زإياد حوال خسمحائة رجل من‬
‫أهل البصرة ليعمحلوا كحرس خاصر له وكذلك حاية الماكن الامة وأعطى لكل واحد منهم ما بي ثلثائة إل‬
‫خسمحائة درهم‪،‬هل وأسند قيادتم إل شيبان بن عبد ال السعدي فكانوا يبحون السجِّد‪،1896‬هل وبن زإياد مساجد‬
‫عديدة‪،‬هل منها‪ :‬مسجِّد بن عدي‪،‬هل ومسجِّد بن ماشع‪،‬هل ومسجِّد الساورة‪ .‬وكان ل يدع أحدا يبن بقرب مسجِّد‬
‫المحاعة مسجِّدا‪،‬هل فكان مسجِّد بن عدي أقربا منه‪ .1897‬ويذكر ابن الفقيه‪ :‬إن زإيادا بن سبعة مساجد فلم‬
‫ةينسب إليه شيء منها‪،‬هل وأن كل مسجِّد بالبصرة كانت رحبته مستديرة فإنه من بناء زإياد‪.1898‬وزإاد زإياد ف مسجِّد‬
‫البصرة زإيادة كثية‪،‬هل وبناه بالجر والص‪،‬هل وسقفه بالساج‪،‬هل وبن منارته بالجِّارة‪ .1899‬وكان يهتم بنظافة الدينة‬
‫ويعتب الفراد مسئولي على نظافة بيوتم ويعاقب من يهمحل ذلك‪،‬هل فقد كان يأخذ صاحب كل دار بعد الطر إذا‬
‫أضحت برفع ما بي يدي فنائه من الطي‪،‬هل فمحن ل يفعل أمر ذلك الطي فألقي ف ملسه‪،‬هل وكان يأخذ الناس‬
‫بتنظيف طرقهم من القذر والكناسات‪،‬هل ث أنه اشتى عبيدا ووكلهم فكانوا يلمحونه‪ 1900‬فهذه الرواية تشي إل وجود‬
‫موظفي مهمحتهم مراقبة النظافة من ناحية‪،‬هل كمحا تشي إل أن زإيادا تنبه إل أن نظافة الطرق أمر يب أن يتوله‬
‫أشخاصر معينون فاشتى عبيدا وكل إليهم تنظيف الطرق من القذر والكناسات‪ 1901‬واهتم زإياد بتقدما الزراعة‬
‫وتنظيم طرق الري‪ :‬فبن السدود‪،1902‬هل وحفر القنوات‪،1903‬هل كمحا أنه كان ينح الزارع قطعة من الرض الزراعية‪،‬هل‬
‫مساحتها ‪ 60‬جريبا ث يدعه عامي فإن عنمحرها أصبحت له‪،‬هل وإل استدها منه‪،‬هل وأعطاها آخرين ينتظرونإا‪،1904‬هل‬
‫‪ 1893‬تاريخ الطبري نقلل عن خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 88‬‬
‫‪ 1894‬أنساب الشراف )‪. (4/219‬‬
‫‪ 1895‬خلفة ماعاوية صـ ‪ 88‬نقلل عن أنساب الشراف )‪. (4/221‬‬
‫‪ 1896‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 89‬أنساب الشراف )‪. (4/221‬‬
‫‪ 1897‬ماختصر كتاب البلدان صـ ‪. 191‬‬
‫‪ 1898‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 160‬‬
‫‪ 1899‬فتوح البلدان صـ ‪ 346‬ـ ‪ ، 347‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 89‬‬
‫‪ 1900‬أنساب الشراف )‪ (4/206‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 214‬‬
‫‪ 1901‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 214‬‬
‫‪ 1902‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 89‬‬
‫‪ 1903‬فتوح البلدان ص‪. 369 ، 363 ، 362 ، 356/‬‬
‫‪ 1904‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 90‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ولكي يسهل التصال بي ضفت نإر الفرات‪،‬هل فقد أصلح زإياد قنطرة الكوفة وأعاد بناءها بالليبج والطوب القنوى‪،‬هل‬
‫بعد أن كانت من أخشاب القوارب التهالكة‪ .‬وأصبحت تعرفا بعد ذلك بسر الكوفة‪ .1905‬وأما عن كيفية‬
‫تصرفا زإياد ف موارد بيت مال الولية فيشي البلذري إل‪ :‬أن زإيادا كان يب من ةكيور البصرة ستي ألف ألف‪،‬هل‬
‫فيعطي القاتلة من ذلك ستة وثلثي ألف ألف‪،‬هل ويعطي الذرية ستة عشرة ألف ألف درهم‪،‬هل وينفق من نفقات‬
‫السلطان ألفي ألف‪،‬هل ويعل ف بيت الال للبوائق والنوائب ألفي ألف درهم‪،‬هل ويمحل إل معاوية أربع آلفا )ألف(‬
‫درهم‪،‬هل وكان يب من الكوفة أربعي ألف ألف‪،‬هل ويمحل إل معاوية ةثلثي الربعة اللفا ألف لن جباية الكوفة ثلثا‬
‫جباية البصرة‪ .‬كمحا أن عبيد ال زإياد‪،‬هل والذي خلف أباه على ولية العراق حل إل معاوية ستة آلفا درهم فقال‬
‫معاوية‪ :‬اللهم أرض عن ابن أخي‪.1906‬‬
‫‪ 4‬ـ ولية سأمرة بن جندب رضي ال عنه‪:‬‬
‫عن جعفر بن سليمحان الضبعي‪،‬هل قال‪ :‬أقر معاوية سرة بعد زإياد ستة اشهر‪،‬هل ث عزله فكذبوا على سرة وزإعمحوا أنه‬
‫قال‪ :‬لعن ال معاوية‪ :‬وال لو أطعت ال كمحا أطعت معاوية ما عذبن أبدا‪ .1907‬هذا الب النسوب إل سرة بأنه شتم‬
‫معاوية خب مكذوب على هذه الصحاب الكري‪،‬هل وف ذلك يقول ابن كثي وهذا ل يصح عنه‪،1908‬هل كمحا أن معرفة ميول‬
‫مصدر الب جعفر بن السليمحان الضبعي‪،‬هل والذي قال عنه ابن حجِّر‪ :‬صدوق زإاهد لكنه يتشيع‪،1909‬هل تبي أثر التشيع ف‬
‫تشويه التاريخ السلمي‪.1910‬‬
‫‪ 5‬ـ ولية عبد ال بن عمرو بن غيلن الثقفي ‪:‬‬
‫قال الطبي وف هذه السنة ه ‪54‬هه كان عزل معاوية بن أب سفيان لسمحرة بن جندب عن البصرة‪،‬هل واستعمحل عبد‬
‫ال بن غيلن‪.1911‬‬
‫‪ 6‬ـ ولية عبيد ال بن زياد خراسأان ثم البصرة ‪:‬‬
‫قال الطبي‪ :‬وف هذه السنة ول معاوية عبد ال بن زإياد خراسان‪،1912‬هل وف عاما ‪55‬هه عزل معاوية بن عمحرو بن‬
‫غيلن عن البصرة وولها عبد ال بن زإياد‪1913‬وأوصى معاوية عبد ال بن زإياد بذه الوصية‪ :‬إن قد عهدت إليك مثل‬
‫عهدي إل عمحال‪،‬هل ث أوصيك وصية القرابة لاصتك عندي‪،‬هل ل تبيعن كثيا بقليل‪،‬هل وخذ لنفسك من نفسك‪،‬هل واكتف‬
‫ف عليك الؤمونة وعلينا منك‪،‬هل وافتح بابك للناس تكن ف العلم منهم أنت وهم سواء‪،‬هل‬
‫فيمحا بينك وبي عدوك بالوفاء ت ن‬
‫‪ 1905‬فتوح البلدان صـ ‪ 285‬ـ ‪. 286‬‬
‫‪ 1906‬أنساب الشراف )‪ 4/218‬ـ ‪. (219‬‬
‫‪ 1907‬مارويات ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 261‬‬
‫‪ 1908‬البداية والنهاية نقلل عن مارويات ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 262‬‬
‫‪ 1909‬تقريب التهذيب صـ ‪. 140‬‬
‫‪ 1910‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 262‬‬
‫‪ 1911‬تاريخ الطبري )‪. (6/212‬‬
‫‪ 1912‬المصدر نفسه )‪. (6/212‬‬
‫‪ 1913‬المصدر نفسه )‪. (6/217‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وإذا عزمت على أمر فأخرجه إل الناس‪،‬هل ول يكن لحد فيه مطمحع‪،‬هل ول يرجعن عليك وأنت تستطيع‪،‬هل وإذا لقيت عدوك‬
‫فغلبوك على ظهر الرض فل يغلبونك على بطنها‪،‬هل وإن أحتاج أصحابك إل أن تواسيهم بنفسك فآمسيهم‪ .1914‬وف‬
‫رواية قال له‪ :‬اتق ال ول تؤمثرن علىتقوى ال شيء‪،‬هل فإن ف تقواه عوض ا‪،‬هل وخق عرضك من أن تندسه‪،‬هل وإذا أعطيت عهدا‬
‫فوفا به‪،‬هل ول تبيعنن كثيا بقليل‪،‬هل ول ترجن منك أمرا حت ةتبمه‪،‬هل فإذا خرج فل يردن عليك‪،‬هل وإذا لقيت عدوك فكن‬
‫أكثر من معك‪،‬هل وقاسهم على كتاب ال‪،‬هل ول تطمحعن أحدا ف غي حقه‪،‬هل ول تؤميسن أحدا من حق له‪ .‬ث ودعه‪.1915‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الكوفاة ‪41 :‬هـ ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ المغيرة بن شعبة رضي ال عنه ‪ :‬المي أبو عيسى‪،‬هل ويقال أبو عبد ال‪،‬هل وقيل‪ :‬أبو ممحد‪ .‬من كبار‬
‫الصحابة أول الشجِّاعة والكيدة‪ .‬شهد بيعة الرضوان‪،‬هل كان رجلا طوالا مهيب ا‪،‬هل ذهبت عينه يوما اليموك وقيل يوما‬
‫القادسية‪ .1916‬وكان يقول أنا آخر الناس عهدا برسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل لا دفن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ف القب‪،‬هل فألقيت خاتي‪،‬هل فقلت يا أبا السن‪،‬هل خاتي قال‪ :‬انزل فخذه‪،‬هل قال‪ :‬فمحسحت يدي على الكفن ث‬
‫خرجت‪ .1917‬وله مواقف ف الدهاء والكر والكيد منهمحا‪،‬هل عن زإيد بن أسلم‪،‬هل عن أبيه‪،‬هل‪،‬هل أن عمحر استعمحل الغية بن شعبة‬
‫على البحرين‪،‬هل فكرهوه‪،‬هل فعزله عمحر‪،‬هل فخافوا أن يرنده‪،‬هل فقال دهقانإم‪ :1918‬إن فعلتم ما آمركم ل يرنده علينا‪ .‬قالوا‪ :‬ةمررنا‪.‬‬
‫ل‪ .‬قال‪ :‬فجِّمحعوا له مائة ألف‪،‬هل‬ ‫قال‪ :‬تمحعون مائة ألف حت أذهب با إل عمحر‪،‬هل وأقول‪ :‬إن الغية اختان هذا‪،‬هل فدفعه إ ن‬
‫وأتى عمحر‪،‬هل فقال ذلك‪،‬هل فدعا الغية‪،‬هل فسأله‪،‬هل قال‪ :‬كذب أصلحك ال‪،‬هل إنا كانت مائت ألف‪،‬هل قال‪ :‬ما حلك على‬
‫ل قليلا ول كثيا فقال عمحر‬ ‫صةدقننك ما دفع إ ن‬ ‫خ‬
‫هذا؟ قال‪ :‬العيال والاجة‪ .‬فقال عمحر للعرلج‪ :‬ما تقول؟ قال‪ :‬ل وال ل ي‬
‫للمحغية‪ :‬ما أردت إل هذا؟ قال‪ :‬البيث كذب علني‪،‬هل فأحببت أن أخزيه‪.1919‬‬
‫وعن الشعب‪ :‬سعت قبيصة بن جابر يقول‪ :‬صحبت الغية بن شعبة‪،‬هل فلو أن مدينة لا ثانية أبواب‪،‬هل ل يرج من‬
‫باب إل بكر‪،‬هل لرج من أبوابا كلها‪،1920‬هل وقال الشعب‪ ..:‬والدهاة أربعة‪ :‬معاوية وعمحرو بن العاصر‪،‬هل والغية‪،‬هل وزإياد‪.1921‬‬
‫وكان الغية بن شعبة من أنصار التعدد فكان يقول‪ :‬صاحب الرأة الواحدة ييض معها ويرض معها‪،‬هل وصاحب الرأتي‬
‫بي نارين تشتعلن‪ .1922‬فهو يدعو للزواج من ثلث أو أربع‪.‬‬

‫‪ 1914‬المصدر نفسه )‪. (6/213‬‬


‫‪ 1915‬المصدر نفسه )‪. (6/214‬‬
‫‪ 1916‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/21‬‬
‫‪ 1917‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/26‬‬
‫‪ 1918‬اليدهقان ‪ :‬القوي على التصرف ‪ ،‬رئيس القليم ‪.‬‬
‫‪ 1919‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/26‬‬
‫‪ 1920‬المصدر نفسه )‪. (3/30‬‬
‫‪ 1921‬البداية والنهاية )‪. (11/22‬‬
‫‪ 1922‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/31‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقد استعمحل معاوية الغية على الكوفة عاما ‪41‬هه‪،1923‬هل وقاما بهود عظيمحة ف قتال الوارج ووجد وقت ا كافي ا قاما‬
‫فيه بتوسيع مسجِّد الكوفة فجِّعله يتسع لربعي ألف ا من الصلي‪ .1924‬وبقى ف الولية إل عاما ‪49‬هه وقيل ‪50‬هه‪،‬هل وهو‬
‫الراجح وعندما مات ضم معاوية الكوفة إلىزياد‪،‬هل فكان أول من جع له الكوفة والبصرة‪.1925‬‬
‫‪ 2‬ـ ولية زياد بن أبيه على الكوفاة‪:‬‬
‫كان زإياد على البصرة وأعمحالا إل سنة خسي‪،‬هل فمحات الغية بن شعبة بالكوفة وهو أميها‪،‬هل فكتب معاوية إل‬
‫زإياد بعهده على الكوفة والبصرة‪،‬هل فكان أول من جع له الكوفة والبصرة‪،‬هل فاستخلف على البصرة سرة بن جندب‪،‬هل‬
‫وشخص إل الكوفة‪،‬هل فكان زإياد يقيم ستة أشهر بالكوفة وستة أشهر بالبصرة‪ .1926‬وقد تدثنا عن سياسة زإياد فيمحا‬
‫سبق بالعراق وقد وصفه الذهب فقال فيه‪ ..:‬كان من ةنبلء الرجال‪،‬هل رأيا‪،‬هل وعقلا وحزم ا ودهاءا‪،‬هل وفطنة وكان يضرب به‬
‫الثل ف السنبل والسؤمدد وكان كاتبا بليغ ا كتب للمحغية‪،‬هل ولبن عباس وناب عنه بالبصرة‪ .1927‬وقال الشعب‪ :‬ما رأيت‬
‫أحدا أخطب من زإياد‪ .1928‬وقال فيه ابن حزما‪ :‬لقد امتنع زإياد وهو فخيقيعةة القاع‪،1929‬هل ل نسب له ول سابقة‪،‬هل فمحا أطاقة‬
‫له‪ 1930‬وقال أبو الشعشاء‪ :‬كان زإياد أفتك من النجِّاج لن يافا هواه‪ 1931‬وعندما‬ ‫معاوية إل بالداراة‪،‬هل ث استضاه وو ن‬
‫استقر أمره بالعراق وتكن منها ‪،‬هل كتب زإياد إل معاوية‪ :‬قد ضبطت لك العراق بشمحال ويين فارغة‪،‬هل فاشغلها‬
‫بالجِّازإ‪ ...‬فلمحا بلغ ذلك أهل الجِّازإ أتى نفر منهم عبد ال بن عمحر بن الطاب‪،‬هل فذكروا ذلك له‪،‬هل فقال‪ :‬ادعوا ال‬
‫عليه فيكفيكمحوه‪،‬هل فاستقبل القبلة‪،‬هل واستقبلوها فدعوا ودعا‪،‬هل فخرجت طاعونة‪ 1932‬على أصبعيه‪،‬هل فأرسل إل شريح‪ 1933‬ه‬
‫وكان قاضيه ه فقال‪ :‬حدث ب ما ترى‪،‬هل وقد أمرت بقطعها‪،‬هل فأشر علي‪،‬هل فقال له شريح‪ :‬إن أخشى أن يكون الراح‬
‫على يدك‪،‬هل والل على قلبك‪،‬هل وأن يكون الجل قد دنا‪،‬هل فتلقى ال عز وجل أجذما‪ 1934‬وقد قطعت يدك كراهية للقائه‪،‬هل‬
‫أو أن يكون ف الجل تأخي‪،‬هل وقد قطعت يدك فتعيش أجذما وتعي ولدك‪،‬هل فتتكها وخرج شريح فسألوه‪،‬هل فأخبهم با‬
‫أشار به‪،‬هل فلموه وقالوا‪ :‬هل أشرت عليه بقطعها‪،‬هل فقال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم الستشار مؤمتن‪ .1935‬وقد‬
‫مات زإياد سنة ثلث وخسي‪. 1936‬‬

‫‪ 1923‬تاريخ الطبري )‪. (6/82‬‬


‫‪ 1924‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 85‬‬
‫‪ 1925‬تاريخ الطبري )‪. (6/150‬‬
‫‪ 1926‬تاريخ الطبري ) ‪. ( 150 / 6‬‬
‫‪ 1927‬تاريخ الطبري ) ‪. ( 150 / 6‬‬
‫‪ 1928‬سإير أعلم النبلء )‪. (495 / 3‬‬
‫‪ 1929‬المصدر نفسه ) ‪. ( 496 / 3‬‬
‫‪ 1930‬المصدر نفسه )‪. (3/496‬‬
‫‪ 1931‬المصدر نفسه )‪. (3/496‬‬
‫‪ 1932‬الطاعون ‪ :‬الوبإاء ‪.‬‬
‫‪ 1933‬شريح الكندي ‪ :‬ماختلف في صحبته ولي القضاء مان عهد عمر حتى عصر عبد الملك توفي سإنة ‪78‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 1934‬الجذم ‪ :‬المقطوع اليد ‪ ،‬أو الذاهب النامال ‪.‬‬
‫‪ 1935‬صحيح الدب المفرد لللباني ‪. 113‬‬
‫‪ 1936‬تاريخ الطبري )‪. (6/206‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ـ ولية عبد ال بن خالد بن أسأيد ‪:‬‬


‫عبد ال بن خالد بن أسيد بن أب العيص‪،‬هل ول فارس لزياد‪،‬هل ث‪ 1937‬استخلفه زإياد على الكوفة عند ماته‪،‬هل وهو‬
‫الذي صلى على زإياد ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ولية الضحاك بن قيس الفهري ‪:‬‬
‫وف سنة ‪55‬هه عزل معاوية عبد ال بن خالد بن أسيد عن الكوفة‪،‬هل وولها الضحاك بن قيس الفهري‪.1938‬‬
‫‪ 5‬ـ ولية عبد الرحمن بن عبد ال الثقفي ‪58 :‬هـ ‪:‬‬
‫وف سنة ‪58‬هه ول معاوية الكوفة عبد الرحن بن عبد ال بن عبد ال بن عثمحان بن ربيعة الثقفي‪،‬هل وهو ابن أما‬
‫الكم أخت معاوية بن أب سفيان‪،‬هل وعزل عنها الضحاك بن قيس‪.1939‬‬
‫هذا وقد قاما معاوية رضي ال عنه بعزل عبد الرحن بن أما الكم عن الكوفة بسبب إقدامه على قتل أحد أهل‬
‫الذمة‪،‬هل ودليل ذلك ما أخرجه أحد بن حنبل‪،‬هل بإسناد صحيح‪،‬هل قال‪ :‬حدثن هارون بن معروفا قال‪ :‬حدثنا سفيان‪،‬هل عن‬
‫مطرفا‪،‬هل قال‪ :‬أخبن بن سعيد قال‪ ..:‬ث إن ابن الكم عزل حي قتل ابن صلوبا‪.1940‬‬
‫‪ 6‬ـ ولية النعمان بن بشير رضي ال عنه ‪ 59 :‬ـ ‪60‬هـ ‪:‬‬
‫وف سنة ‪59‬هه عزل عبد الرحن بن أما الكم عن الكوفة‪،‬هل واستعمحل عليها النعمحان بن بشي النصاري‪.1941‬‬
‫فهولء هم ولة الكوفة ف عهد معاوية رضي ال عنه‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬المدينة النبوية ‪:‬‬


‫تعتب الدينة من أهم الوليات للنفوذ الروحي والدين على الدولة الموية بسبب وجود الصحابة وأبناؤهم من‬
‫الهاجرين والنصار‪،‬هل ول تكاد تنعقد البيعة إن ل يبايع أهل الدينة إذ فيها عدد من أهل الل والعقد‪،‬هل ومن يطيعه الناس‬
‫ويسيون برأيهم‪،1942‬هل وقد دخلت الدينة ف سلطان معاوية رضي ال عنه بعد عاما المحاعة سنة ‪41‬هه وقد حرصر‬
‫معاوية على زإيارتا منذ بيعته فقدما الدينة وتلقته رجال من وجوه قريش فقالوا‪ :‬المحد ل الذي أعنز نصرك وأعلى أمرك‪،‬هل‬
‫فمحا يرند عليهم جوابا حت دخل الدينة‪،‬هل فقصد السجِّد‪،‬هل وعل النب‪،‬هل فحمحد ال وأثن عليه فقال‪ ...:‬ولقد رمت نفسي‬
‫على عمحل ابن أب فخافه فلم أجدها تقوما بذلك ول تقدر عليه‪،‬هل وأردتا على عمحل ابن الطاب‪،‬هل فكانت أشد نفورا‬
‫وأعظم هربا من ذلك‪،‬هل وحاولتها على مثل سننيان عثمحان‪،‬هل فأبت علي‪،‬هل وأين مثل هؤملء ومن يقدر علىأعمحالم‪،‬هل هيهات‬
‫‪ 1937‬نسب قريش للزبإيري صـ ‪. 187‬‬
‫‪ 1938‬تاريخ الطبري )‪. (6/218‬‬
‫‪ 1939‬المصدر نفسه )‪. (6/226‬‬
‫‪ 1940‬التاريخ الكبير للبخاري )‪ ، (6/533‬العلل وماعرفة الرجال )‪ ، (25 ، 2/24‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 227‬‬
‫‪ 1941‬تاريخ الطبري )‪. (6/223‬‬
‫‪ 1942‬التاريخ السإلماي ‪ ،‬العهد الماوي ‪ ،‬ماحمود شاكر صـ ‪. 90‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أن يدرك فضلهم أحد من بعدهم‪ ..‬غي أن سلكت با طريق ا ل منفعة ولكم فيه مثل ذلك‪،‬هل ولكم فيه مؤماكلة حسنة‬
‫ومشاربه جيلة‪،‬هل ما استقامت السية وحسنت الطاعة‪،‬هل فإن ل تدون خيكم‪،‬هل فأنا خي لكم‪،‬هل وال ل أحل السيف على‬
‫من ل سيف معه ومهمحا تقدما ما قد علمحتمحوه قد جعلته ةدبر أذن‪،‬هل وإن ل تدون أقوما بقكم كله‪،‬هل فارضوا من ببعضه‪،‬هل‬
‫وإياكم والفتنة‪،‬هل فل تمحوا با‪،‬هل فإنإا تفسد العيشة وتكدر النعمحة‪،1943‬هل ونلحظ ف هذه الطبة حرصر معاوية رضي ال‬
‫عنه على أن يكسب ودهم ويافظ على عهده لم‪،‬هل ما حافظوا على بيعتهم له‪ .1944‬وقد هدأت الدينة بعد بيعة معاوية‬
‫وأخلدت إل السكينة‪،‬هل وانصرفا أهلها إل أعمحالم وانقطع أهل العلم إل رواية ما حفظوه من حديث رسول ال صلى‬
‫‪1945‬‬
‫ال عليه وسلم‪،‬هل وأغدق معاوية الموال على سراة الناس لستمحالتهم وكان كرما هؤملء يسع الكثي من أجل الدينة‬
‫وكان معاوية عند عهده لهل الدينة وفيا بالسياسة الت رسها ف خطبته عند زإيارة الدينة‪،‬هل وكان يقدما من التغيب أكثر‬
‫ما يعلن من التهيب وكان أكرامه لرجالت الدينة إكراما يفوق كل وصف‪،‬هل وما قصده أحد ف طلب إل أعطاه‪ .‬لقد‬
‫كان يص وجهاء القوما‪،‬هل ولكن هؤملء كانوا موزإعي لعطايا معاوية‪،‬هل كلمحا كثرت عطايا معاوية كثر إنفاقهم على أهل‬
‫الدينة‪،1946‬هل فقد روي أن معاوية قضى عن عائشة أما الؤممني ثانية عشر ألف دينار‪،‬هل وما كان عليها من الندين الذي‬
‫كانت تعطيه الناس‪،1947‬هل وبعث معاوية إل أما الؤممني عائشة بائة ألف‪،‬هل ففرقتها من يومها‪،‬هل فلم يبق منها درهم‪،‬هل فقالت‬
‫لا خادمتها‪ :‬لو اشتيت لنا من ذلك بدرهم لمحاا؟ فقالت أل ذنكرتن‪1948‬وأما ولة الدينة فهم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مروان بن الحكم ‪ 42‬ـ ‪49‬هـ‪:‬‬
‫ف عاما ‪42‬هه ول معاوية مروان بن الكم الدينة‪،‬هل فاستقضى مروان عبد ال بن الارث بن نوفل‪.1949‬‬
‫‪ 2‬ـ ولية سأعيد بن العاص رضي ال عنه ‪ 49‬ـ ‪54‬هـ ‪:‬‬
‫ف سنة ‪49‬هه عزل معاوية مروان بن الكم عن الدينة ف شهر ربيع الول‪،‬هل وأنمر فيها سعيد بن العاصر على‬
‫الدينة ف شهر ربيع الخر وقيل ف شهر ربيع الول‪.1950‬‬
‫‪ 3‬ـ ولية مروان بن الحكم الثانية‪ 54 :‬ـ ‪57‬هـ‪:‬‬
‫ف عاما ‪54‬هه عزل معاوية سعيد بن العاصر عن الدينة‪،‬هل واستعمحل عليها مروان بن الكم‪.1951‬‬
‫‪ 4‬ـ ولية الوليد بن عتبة بن أبي سأفيان‪:‬‬

‫‪ 1943‬البداية والنهاية )‪. (11/432‬‬


‫‪ 1944‬المدينة في العصر الماوي ماحمد شمراب صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 1945‬المصدر نفسه صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 1946‬المدينة في العصر الماوي صـ ‪. 73‬‬
‫‪ 1947‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/154‬‬
‫‪ 1948‬تذكرة الحفاظ ترجمة ‪ ، 13‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/154‬‬
‫‪ 1949‬تاريخ الطبري )‪. (6/87‬‬
‫‪ 1950‬المصدر نفسه )‪. (6/148‬‬
‫‪ 1951‬المصدر نفسه )‪. (6/210‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫استعمحل معاوية على الدينة حي صرفا عنها مروان‪،‬هل الوليد بن عتيبة بن أب سفيان‪1952‬وكان ذلك عاما‬
‫‪1953‬‬
‫‪57‬هه‬
‫‪ ‬وفااة أبي هريرة رضي ال عنه بالمدينة ‪58‬هـ وقيل ‪59‬هـ‪:‬‬
‫توف أبو هريرة رضي ال عنه ف عهد معاوية وقد تعنرض للهجِّوما الشرس من قبل أعداء السنة النبوية بسبب‬
‫خدمته لا‪،‬هل فرأيت من الناسب أن أترجم لب هريرة وأتعرض للشبهات الثارة حوله وبيان بطلنإا وزإيفها‪.‬‬
‫أ ـ التعريف به ‪ :‬هو عبد الرحن بن صخر الدوسي اليمحان‪،‬هل كان اسه ف الاهلية عبد شس‪،‬هل فسمحاه‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم عبد الرحن واشتهر أبو هريرة بكنيته‪،‬هل حت غلبت على اسه فكاد ينسى‪،‬هل وسئل‬
‫أبو هريرة‪ :‬ل كنيت بذلك؟ قال كنيت أبا هريرة لن وجدت هرة فحمحلتها ف كمحي‪،‬هل فقيل ل‪ :‬أبو هريرة‪ :‬وكان‬
‫يرعى غنم أهله ف صغره‪،‬هل ويداعب هرته وكان يقول‪ :‬ل تكنون أبا هريرة‪،‬هل فإن النب ال صلى ال عليه وسلم‬
‫كنان أبا هر‪،‬هل والذكر خي من النثى‪.1954‬‬
‫ب ـ إسألمه‪ :‬هاجر أبو هريرة من اليمحن إل الدينة ليال فتح خيب‪،‬هل وكان ذلك سنة سبع من الجِّرة‪،‬هل‬
‫وكان قد أسلم على يد الطفيل بن عمحرو ف اليمحن‪،‬هل ووصل الدينة وصلى الصبح خلف سباع بن عرفظة الذي‬
‫كان قد استخلفه رسول ال صلى ال عليه وسلم على الدينة أثناء غزوة خيب‪ .1955‬وقد لزإما أبو هريرة النب صلى‬
‫ال عليه وسلم إل آخر حياته‪،‬هل وقصر نفسه على خدمته‪،‬هل وتلقى العلم الشريف منه‪،‬هل فكان يدور معه ويدخل‬
‫بيته‪،‬هل ويصاحبه ف حجِّه وغزوه‪،‬هل ويرافقه ف حله وترحاله‪،‬هل ف ليله ونإاره‪،‬هلحت حل عنه العلم الغزير الطيب‪،‬هل‬
‫صفة مقاما له‪،‬هل وخدما الرسول صلى ال عليه وسلم على ملء بطنه‪،‬هل‬ ‫فكانت صحبته أربع سنوات‪،‬هل وقد اتذ ال س‬
‫وجعله رسول ال صلى ال عليه وسلم عريف أهل الصفة‪،‬هل فقد كان أعرفا الناس بم وبراتبهم‪.1956‬‬
‫ت ـ دعوته لمه للسألما ‪ :‬قال أبو هريرة رضي ال عنه كنت أدعو أمي إل السلما وهي مشركة‪،‬هل‬
‫فدعوتا يوما فأسعتن ف رسول ال صلى ال عليه وسلم ما أكره‪،‬هل فأتيت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا‬
‫أبكي‪،‬هل قلت‪ :‬يا رسول ال إن كنت أدعو أمي إل السلما فتأب علي‪،‬هل فدعوتا اليوما فأسعتن فيك ما أكره‪،‬هل‬
‫فادع ال أن يهدي أما أبو هريرة‪،‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬النلهم أهد أما أب هريرة ‪،‬هل فخرجت‬
‫مستبشرا بدعوة رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فلمحا جئت إل الباب فإذا هو مافا‪،‬هل فسمحعت أمي خشف‬
‫قدمي فقالت‪ :‬مكانك يا أبا هريرة وسعت خضخضة الاء‪،‬هل قال‪ :‬فاغتسلت ولبست درعها وعجِّلت عن خارها‬

‫‪ 1952‬المصدر نفسه )‪. (6/225‬‬


‫‪ 1953‬المصدر نفسه )‪. (6/225‬‬
‫‪ 1954‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/424‬‬
‫‪ 1955‬المصدر نفسه )‪. (2/425‬‬
‫‪ 1956‬حلية الولياء )‪ (1/376‬السنة قبل التدوين ماحمد عجاج الخطيب صـ ‪. 412‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ففتحت الباب ث قالت‪ :‬أبا هريرة أشهد أن ل إليه إل ال وأشهد أن ممحدا عبده ورسوله‪ .‬قال‪ :‬فرجعت إل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فأتيته وأنا أبكي من الفرح‪،‬هل قال‪ :‬قلت يا رسول ال أبشر‪،‬هل قد استجِّاب ال‬
‫دعوتك وهدى أما أب هريرة‪ :‬فحمحد ال وأثن عليه وقال خياا‪ .‬قالت‪ :‬يا رسول ال ادعو ال أن يببن أنا وأمي‬
‫إل عباده الؤممني ويببهم إلينا‪ :‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬النلهم حبب سعبيدك هذا ه يعن أبا هريرة ه‬
‫وأمه إل عبادك الؤممني‪،‬هل وحبب إليهم الؤممني‪ .‬فمحا خلق مؤممن يسمحع ب ول يران إل أحبن ‪.1957‬‬
‫ت ـ عبادة أبي هريرة رضي ال عنه وأسأرته‪:‬‬
‫كان أبو هريرة رضي ال عنه ورع ا‪،‬هل ملتزم ا سنة الرسول صلى ال عليه وسلم‪،‬هل يذر الناس ف النغمحاس ف‬
‫ملذات الدنيا‪،‬هل وشهواتا‪،‬هل ويأمر بالعروفا وينهى عن النكر‪،‬هل ل يفرق ف ذلك بي غن ول فقي‪،‬هل أو بي أمي‬
‫وحقي وأخباره ف هذا الصدد كثية‪،‬هل وكان يشى ال كثيا ف السر والعلن‪،‬هل ويذكر الناس به‪،‬هل ويثهم على‬
‫طاعته‪،1958‬هل وكان عابدا‪،‬هل يصوما النهار ويقوما الليل‪،‬هل ويتناوب قيامه هو وزإوجته‪،‬هل وابنته‪،1959‬هل وكان يهتم بعمحران بيته‬
‫بعبادة ال تعال فعن أب عثمحان النهدي قال‪ :‬تضنيفت ابا هريرة سبع ا‪،‬هل فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل‬
‫أثلثاا‪ :‬يصلي هذا‪،‬هل ث يوقظ هذا‪،‬هل ويصلي هذا ث يوقظ هذا‪ 1960‬فبيت أب هريرة أشراقة مضيئة تبي لنا بيوت‬
‫السلمحي ف ذلك العهد‪،‬هل فهو بيت عامر بالصلة طوال الليل‪،‬هل فأين تد الشياطي لا مكان ا ف هذا البيت؟ إنإا‬
‫تربية عالية على التقوى والعمحل الصال من الافظ الكبي والعال الربان أب هريرة رضي ال عنه‪،‬هل واستجِّابة كرية‬
‫من امرأة طاهرة زإكية وخادما صال مطيع‪ .‬إن أبناء الدنيا حينمحا يكلفون خدمهم‪،‬هل بعمحل كبي‪،‬هل فإنا يكلفونإم‬
‫بأعمحال الدنيا‪،‬هل ويرون أنه ل مصلحة لم بتكليفهم بعمحل الخرة‪،‬هل أما أبناء الخرة فإنه من كمحال سرورهم أن يروا‬
‫خدمهم يتهدون ف أعمحال الخرة‪،‬هل لنإم يكسبون بذلك أجرا على حسن توجيههم‪.1961‬‬
‫ث ـ فاقره وعفافاه ‪:‬‬
‫كان أبو هريرة أحد أعلما الفقراء والساكي‪،‬هل صب على الفقر الشديد حت أنه كان يلصق بطنه بالصى‬
‫من الوع‪،‬هل يطوي نإاره وليله من غي أن يد ما يقيم صلبه‪،1962‬هل قال سعيد بن السيب ه رحه ال ه‪ :‬رأيت أبا‬
‫هريرة يطوفا بالسوق‪،‬هل ث يأت أهله فيقول‪ :‬هل عندكم من شيء؟ فإن قالوا‪ :‬ل قال‪ :‬فإن صائم ‪،‬هل وكان قنوع ا‬
‫‪1963‬‬

‫‪ 1957‬ماسلم رقم ‪ ، 2491‬بإر الوالدين ‪ ،‬أم حفص الشويحي صـ ‪. 35‬‬


‫‪ 1958‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/438‬‬
‫‪ 1959‬البداية والنهاية )‪. (11/378‬‬
‫‪ 1960‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/609‬‬
‫‪ 1961‬التاريخ السإلماي )‪ (19/215‬للحميدي ‪.‬‬
‫‪ 1962‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 413‬‬
‫‪ 1963‬حلية الولياء )‪. (3/3381‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫راضي ا بنعم ال‪،‬هل فإذا أصبح لديه خس عشرة ترة أفطر على خس‪،‬هل وتسحر على خس‪،‬هل وأبقى خس لفطره‪،1964‬هل‬
‫وكان كثي الشكر ل‪،‬هل كثي المحد والتسبيح والتكبيعلى ما أتاه ال من فضل وخي‪. 1965‬‬
‫جـ ـ حلمه وعفوه ‪:‬‬
‫كانت عند أب هريرة زإنية قد غمحتهم بعمحلها‪،‬هل فرفع يوم ا السوط ث قال‪ :‬لول القصاصر يوما القيامة‬
‫لغشينك به‪،‬هل ولكن سأبيعك من يوفين ثنك أحوج ما أكون إليه‪،‬هل أذهب فأنت حرة ل عز وجل‪،1966‬هل وهكذا‬
‫يوازإن أبو هريرة رضي ال عنه بي قدرته على تلك الادمة وقدرة ال تعال عليه‪،‬هل فيفضل اتقاء سخط ال سبحانه‬
‫وتعال وعذابه على تنفيذ مقتضى سخطه هو‪،‬هل فيتورع عن عقوبة تلك الادمة ويسن إليها بدلا من إساءتا‬
‫بإعتاقها لوجه ال عز وجل‪،‬هل وبذا يكون قد جع بي عدد من العمحال الصالة‪،‬هل‪ ..‬خشية ال تعال‪،‬هل والعفو عن‬
‫السيء‪،‬هل والحسان إليه‪،‬هل وهذا يبي لنا عمحق تصور الصحابة رضي ال عنهم للحياة الخرة واستحضارهم رقابة‬
‫ال تعال وسعيهم الثيث لبلوغ رضاه‪.1967‬‬
‫ح ـ وليته على البحرين فاي عهد عمر رضي ال عنه‪:‬‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أرسل أبا هريرة مع العلء الضرمي إل البحرين‪،‬هل لينشر السلما‪،‬هل‬
‫ويفقه السلمحي‪،‬هل ويعلمحهم أمور دينهم‪،‬هل فحدث عن رسول ال صلى ال عليه وسلم وأفت الناس‪،‬هل وف عهد عمحر‬
‫رضي ال عنه استعمحله على البحرين فقدما بعشرة آلفا‪،‬هل فقال له عمحر‪ :‬استأثرت بذه الموال يا عدو ال وعدو‬
‫كتابه؟ فقال أبو هريرة‪ :‬لست بعدو ال وعدو كتابه‪،‬هل ولكن عدو من عاداها‪،‬هل قال‪ :‬فمحن أين هي لك؟ قال‪:‬‬
‫خيل نتجِّت‪،‬هل وغلة رقيق ل‪،‬هل وأعطية تتابعت علني‪ .‬فنظروا فوجدوا كمحا قال‪،1968‬هل وقد قاسه عمحر رضي ال عنه‬
‫مع جلة من قاسهم من العمحال‪،‬هل وكان أبو هريرة يقول‪ :‬النلهم اغفر لمي الؤممني‪،1969‬هل وبعد ذلك دعاه عمحر‬
‫ليوليه‪،‬هل فأب‪،‬هل فقال‪ :‬تكره العمحل وقد طلب العمحل من كان خي منك‪،‬هل يوسف عليه السلما‪،‬هل فقال‪ :‬يوسف نب‬
‫ابن نب‪،‬هل وأنا أبو هريرة ابن أميمحة وأخشى عمحلكم ثلث ا واثنتي‪،‬هل فقال‪ :‬فهل قلت خس ا‪،‬هل قال‪ :‬ل‪ .‬أخافا أن‬
‫أقول بغي علم وأقضي بغي حلم‪،‬هل وأن يضرب ظهري‪،‬هل وينزع مال‪،‬هل ويشتم عرضي‪.1970‬‬
‫خ ـ اعتزاله الفتن ‪:‬‬

‫‪ 1964‬البداية والنهاية )‪. (11/385‬‬


‫‪ 1965‬تاريخ السإلم )‪ ، (2/335‬سإير أعلم النبلء )‪. (440 ، 2/439‬‬
‫‪ 1966‬البداية والنهاية )‪. (11/385‬‬
‫‪ 1967‬التاريخ السإلماي )‪ (17/23‬للحميدي ‪.‬‬
‫‪ 1968‬البداية والنهاية )‪. (11/387‬‬
‫‪ 1969‬طبقات بإن سإعد )‪ ، (4/60‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 416‬‬
‫‪ 1970‬سإير أعلم النبلء )‪ ، (2/441‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 416‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان أبو هريرة يوما حصار عثمحان رضي ال عنه عنده ف الدار مع بعض الصحابة وأبناءهم‪،‬هل الذين جاءوا‬
‫ليدفعوا الغوغاء عنه‪،‬هل وقد حفظ ولد عثمحان له يده واحتموه حت أنه لا مات أبو هريرة كان يمحلون سريره حت‬
‫بلغوا البقيع‪،1971‬هل وقد اعتزل أبو هريرة رضي ال عنه الفت بعد استشهاد عثمحان رضي ال عنه‪.1972‬‬
‫ر ـ مرحه ومزاحه ‪:‬‬
‫كان أبو هريرة رضي ال عنه حسن العشر‪،‬هل طيب النفس‪،‬هل صاف السريرة‪،‬هل كان يب الفكاهة والزاح ومع‬
‫هذا كان يعطي كل شيء حقه‪،‬هل فقد نظر إل الدنيا بعي الراحل عنها‪،‬هل فلم تدفعه المارة إل الكبياء‪،‬هل بل‬
‫أظهرت تواضعه‪،‬هل وحسن خلقه‪،‬هل فربا استخلفه مروان على الدينة‪،‬هل فيكب حارا قد شند عليه بيهررذعه وف رأسه خلبة‬
‫من ليف‪،‬هل يسي فيلقى الرجل‪،‬هل فيقول‪ :‬الطريق قد جاء المي‪ .1973‬وير أبو هريرة ف السوق‪،‬هل يمحل الطب على‬
‫ظهره ه وهو يومئذ أمي لروان ه فيقول لثعلبة بن أب مالك القرظي‪ :‬أوسع الطريق للمي يا ابن مالك‪،‬هل فيقول‪:‬‬
‫يرحك ال يكفي هذا!هل!هل فيقول أبو هريرة‪ :‬أوسع الطريق للمي والزمة عليه‪ .1974‬وكان يب إدخال السرور إل‬
‫نفوس الطفال‪،‬هل فقد يراهم يلعبون بالليل لعبة العراب‪،‬هل فل يشعرون به حت يلقي نفسه بينهم ويضرب برجليه‬
‫كأنه منون فيفزع الصبيان منه ويفرون‪،1975‬هل هاهنا وهاهنا يتضاحكون‪ .1976‬قال أبو رافع‪ :‬وربا دعان أبو هريرة‬
‫إل عشائه ف الليل‪،‬هل فيقول‪ :‬دع العةراق للمي ه يعن قطع اللحم ه فانظروا فإذا ثريد بزيت‪.1977‬‬
‫ز ـ حياته العلمية‪:‬‬
‫صحب أبو هريرة رسول اله صلى ال عليه وسلم أربع سنوات‪،‬هل وسع منه كثيا‪،‬هل وشاهد دقائق السنة‪،‬هل‬
‫ووعى تطبيق الشريعة‪،‬هل وكان هه طلب العلم وأمله التفقه ف الدين‪،1978‬هل وكان حفظ أب هريرة الارق من معجِّزات‬
‫النبوة‪،1979‬هل فعن أب هريرة‪ :‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬أل تسألن من الغنائم الت يسألن أصحابك؟‬
‫قلت‪ :‬أسألك أن تعلمحن ما علمحك ال‪،‬هل فنزع نرة كانت على ظهري‪،‬هل فبسطها بين وبينه‪،‬هل حت كأن انظر إل‬
‫صررها إليك‪ .‬فأصبحت ل أسقط حرف ا ما‬ ‫النمحل يدب عليها‪،‬هل فحندثن حت إذا استوعبت حديثه‪،‬هل قال‪ :‬اجعها ف ة‬
‫حندثن‪،1980‬هل وكان يقول رضي ال عنه‪ :‬إننكم تقولون‪ :‬إنن أبا هريرة يكثر الديث عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫صفق ف السواق‪،‬هل‬ ‫وسلم‪،‬هل وتقولون‪ :‬ما للمحهاجرين والنصار ل ةييدثون مثله وإن إخوان من الهاجرين يشغلهم ال ن‬

‫‪ 1971‬الكامال في التاريخ )‪. (2/523‬‬


‫‪ 1972‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 417‬‬
‫‪ 1973‬طبقات ابإن سإعد نقلل عن السنة قبل التدوين صـ ‪. 418‬‬
‫‪ 1974‬البداية والنهاية )‪. (11/386‬‬
‫‪ 1975‬البداية والنهاية )‪. (11/388‬‬
‫‪ 1976‬البداية والنهاية )‪ (11/388‬في الحاشية ‪.‬‬
‫‪ 1977‬البداية والنهاية )‪. (11/388‬‬
‫‪ 1978‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 420‬‬
‫‪ 1979‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/594‬‬
‫‪ 1980‬سإير أعلم النبلء )‪ (2/594‬رجاله ثقات ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكان إخوان من النصار يشغلهم عمحل أموالم‪،‬هل وكنت أمرأ مسكين ا من مساكي الصفة‪،‬هل ألزما رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم على ملء بطن فأحضر حي يغيبون‪،‬هل وأعي حي ينسون‪،‬هل وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫حديث يدثه يوماا‪ :‬إننه إنه لن يبسط أحد ثوبه حت أقضي جيع مقالت‪،‬هل ث يمحع إليه ثوبه‪،‬هل إل وعى ما أقول‪.‬‬
‫فبسطت نرة علني‪،‬هل حت إذا قضي مقالته‪،‬هل جعتها إل صدري‪ .‬فمحا نسيت من مقالة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم من تلك شيئ ا‪،1981‬هل وف رواية‪ :‬إنه حدثنا يوم ا فقال‪ :‬من يبسط ثوبه حت أقضي مقالت‪،‬هل ث قبضه إليه‪،‬هل ل‬
‫ينس شيئا سع من أبداا‪ .‬ففعلت فوالذي بعثه بالق‪،‬هل ما نسيت شيئا سعته منه‪ .1982‬وعن أب هريرة‪،‬هل قلت‪ :‬يا‬
‫رسول ال‪،‬هل من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال‪ :‬لقد ظننت يا أبا هريرة ل يسألن عن هذا الديث أحود أنول منك‪،‬هل‬
‫لا رأيت من حرصك على الديث‪ :‬إن أسعد الناس بشفاعت يوما القيامة من قال‪ :‬ل إله إل ال خالصا من‬
‫نفسه‪ .1983‬وكان أبو هريرة حافظا متقنا‪،‬هل ضابطا لا يروي‪،‬هل دقيقا ف أخباره‪،‬هل فقد اجتمحعت فيه صفتان عظيمحتان‬
‫تتم إحداها الخرى‪،‬هل الول‪ :‬سعة علمحه وكثرة مروياته‪،‬هل والثانية‪ :‬قوة ذاكرته وحسن ضبطه وهذا غاية ما يتمحناه‬
‫أولو العلم‪،1984‬هل ويذكر لنا أبو الزعيزعة كاتب مروان ما يثبت اتقانه وحفظه فيقول‪ :‬دعا مروان أبا هريرة فجِّعل‬
‫يسأله‪،‬هل واجلسن خلف السرير‪،‬هل وجعلت أكتب عنه‪،‬هل حت إذا كان رأس الول‪،‬هل دعابه‪،‬هل فأقعده من وراء الجِّاب‪،‬هل‬
‫فجِّعل يسأله عن ذلك الكتاب‪،‬هل فمحا زإاد ول نقص ول قدما ول أخر‪ .1985‬ول يكن أبو هريرة راوية للحديث فقط‪،‬هل‬
‫بل كان من رؤوس العلم ف زإمانه‪،‬هل ف القرآن والسنة والجتهاد‪،‬هل فإن صحبته وملزإمته لرسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أتاحت له أن يتفقه ف الدين‪،‬هل ويشاهد السنة العمحلية‪،‬هل عظيمحها ودقيقها فتكونت عنده حصيلة كثية من‬
‫الديث الشريف كل ذلك هيأ أبو هريرة لن يفت السلمحي ف دينهم نيفا وعشرين سنة والصحابة كثيون‬
‫آنذاك‪.1986‬‬
‫ص ـ أصح الطرق عن أبي هريرة فاي الحديث عن رسأول ال‪:‬‬
‫حكى عن ابن الدين أن من أصح السانيد إطلقا حاد بن يزيد عن أيوب عن ممحد بن سيين عن أب‬
‫هريرة‪،1987‬هل وأصح ما روي من الديث عن أب هريرة ما جاء عن‪:‬‬
‫ه الزهري‪،‬هل عن سعيد بن السيب‪،‬هل عن أب هريرة‪.‬‬
‫ه أبو الزناد عن العرج ه عبد الرحن بن هرمز ه عن أب هريرة‪.‬‬
‫ه مالك عن الزهري عن سعيد بن السيب عن أب هريرة‪.‬‬

‫‪ 1981‬ماسلم رقم ‪. 2492‬‬


‫‪ 1982‬سإير أعلم النبلء )‪ (2/595‬ماسلم رقم ‪. 2294‬‬
‫‪ 1983‬سإير أعلم النبلء )‪ (2/596‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 1984‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 427‬‬
‫‪ 1985‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/598‬‬
‫‪ 1986‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 428‬‬
‫‪ 1987‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 434‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن السيب عن أب هريرة‪.‬‬ ‫ه‬


‫معمحر عن الزهري عن سعيد بن السيب عن أب هريرة‪.‬‬ ‫ه‬
‫معمحر عن هاما بن منبه عن أب هريرة‪.1988‬‬ ‫ه‬
‫* الرد على الشبه التي أثيرت حول أبي هريرة رضي ال عنه‪:‬‬
‫كتب بعض أهل الهواء قدي ا ف الطعن ف أب هريرة وتابعهم ف هذا العصر بعض الستشرقي أمثال‬
‫)جولد تسهي( وشبنر( ف الطعن ف أب هريرة رضي ال عنه بالظلم والبهتان‪،‬هل وكتب عبد السي شرفا الدين‬
‫العاملي الشيعي كتاب تت عنوان )أبو هريرة( وافتى فيه على أب هريرة افتاءات يندي لا جبي العلم وتز‬
‫ضمحي العلمحاء‪،‬هل وترح الق‪،‬هل ول تلتقي معه‪،‬هل حت انتهى إل تكفي أب هريرة‪،1989‬هل وقد استقى من هذا الكتاب أبو‬
‫رية صاحب كتاب أضواء على السنة المحدية‪ .‬فكان أشد على أب هريرة من أستاذه وأكثر ضللا وزإيف ا‪،‬هل وأهم‬
‫هذه الشبهات الت ألصقت بأب هريرة رضي ال عنه‪:‬‬
‫أ ـ عمر وأبو هريرة رضي ال عنهما‪:‬‬
‫اتم عبد السي شرفا الدين وأبو رية‪ 1990‬أبا هريرة بأنه سرق عشرة آلفا دينار حينمحا ول البحرين‬
‫لعمحر‪،‬هل فعزله وضربه بالدرة حت أدماه‪،‬هل لقد ذكرت جيع الروايات العتمحدة أن عمحر رضي ال عنه قاسه‬
‫ماله‪،‬هل كمحا قاسم غيه من الولة‪، 1991‬هل وليس فيها أنه ضربه حت أدماه‪،‬هل وكان أبو هريرة يقول‪ :‬النلهم اغفر‬
‫لمي الؤممني فلم يقد على عمحر رضي ال عنه مع أنه يعلم أن ما قاسه إياه إنا هو عطاياه وأسهمحه وغلة‬
‫رقيقة ولو أن عمحر شك ف أمانة أب هريرة بعض الشك لاكمحه وعاقبه العقوبة الشرعية‪،‬هل ولكنه عرفا فيه‬
‫المانة والخلصر فعاد إليه بعد حي يطلبه للولية فأب أبو هريرة قبولا كمحا أسلفنا‪ .‬هذا وجه الق الذي‬
‫أخفاه عبد السي وأبو ريه‪،‬هل فعبد السي نقل رواية واحدة عن العقد الفريد لبن عبد ربه‪،1992‬هل حيث‬
‫وجد فيها ما يوافق هواه واكتفى أبو رية بالنقل عن عبد السي من غي أن يشي إل الصدر ومن غي‬
‫بث أو مقارنة وتحيص‪ .1993‬وهذا يدل على حرصهم على التزوير والخلل بالمانة العلمحية‪.‬‬
‫ب ـ هل تشيع أبو هريرة للمويين؟ ووضع أحاديث فاي ذما علي وأبنائه؟‬
‫وقد اتمحه عبد السي بأنه دعاية المويي ف سياستهم فتارة يفتئت الحاديث ف فضائلهم‪ ..‬وتارة يلفق‬
‫أحاديث ف فضائل الليفتي نزولا على رغائب معاوية وفئته الباغية‪1994‬وجع أبو رية ف هذا الوضوع كل‬
‫‪ 1988‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 435‬‬
‫‪ 1989‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 437‬‬
‫‪ 1990‬أبإو هريرة لعبد الحسين صـ ‪ 14‬ـ ‪ ، 15‬اضواء السنة المحمدية صـ ‪. 192‬‬
‫‪ 1991‬تاريخ السإلم )‪ ، (2/338‬حلية الولياء )‪ (1/380‬البداية والنهاية )‪. (11/387‬‬
‫‪ 1992‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 438‬‬
‫‪ 1993‬المصدر نفسه صـ ‪. 439‬‬
‫‪ 1994‬أبإو هريرة لعبد الحسين صـ ‪. 35‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شتائم كتب الشيعة ف أب هريرة ونبش الكاذيب والفتاءات على صحابة رسول ال واعتمحد الكتب الت‬
‫ل يعرفا مؤملفوها بالصدق ول بالتمححيص ف الرواية أو الت عرفا مؤملفوها بالبغض القاتل لب هريرة‪،‬هل‬
‫والعقيدة الت ندين با أن أبا هريرة رضي ال عنه كان مب ا لل بيت رسول ال صلى عليه وسلم روى ف‬
‫فضائل السن والسي أكثر من حديث‪ 1995‬ول يناصب أهل البيت العداء قط ومشهور عنه أنه تسك‬
‫بسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فكان يب من أحبه رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ومن العجِّيب‬
‫أن يدعي إنسان نإل عن العلم بعضه أن أبا هريرة يكره عليا وأهله رضي ال عنهم‪،1996‬هل وقد كتب‬
‫الستاذ عبد النعم صال العزي كتابه القيم ف الدفاع عن أب هريرة‪،‬هل وبي حبه لعلي وفاطمحة رضي اله‬
‫عنهمحا وبي بأنه يروي منقبة علي يوما خيب‪،‬هل عن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال قال يوما خيب‪:‬‬
‫لعطي هذه الراية رجلا يب ال ورسوله يفتح ال على يديه ه ث روى إعطاءه إياها‪،1997‬هل أفهذه رواية‬
‫كاره لمي الؤممني علي رضي ال عنه‪ 1998‬وف مناقب فاطمحة رضي ال عنها يروي أبو هريرة قول النب‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬إن فاطمحة سيدة نساء أمت‪،1999‬هل وروى أبو هريرة أحاديث ف حب السن بن علي‬
‫وله معه وقائع وأخبار تدل على حب عظيم كان يكنه للحسن‪ .2000‬ويروي لنا أبو هريرة صورة لبه‬
‫للحسن رضي ال عنه مع النب صلى ال عليه وسلم فيقول‪ :‬ل أزإال أحب هذا الرجل بعد ما رأيت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وهو يدخل أصابعه ف لية النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل والنب يدخل لسانه ف‬
‫فمحه‪،‬هل ث قال‪ :‬النلهم إن أحبه فأحبه‪ .2001‬فل غرابة بعد هذا الب أن رأينا أبا هريرة يبكي يوما يوت‬
‫السن ويدعو الناس إل البكاء‪،2002‬هل يقول من حضر ذاك اليوما‪ :‬رأيت أبا هريرة قائمحا على السجِّد يوما‬
‫مات السن يبكي وينادي بأعلى صوته‪ :‬يا أيها الناس‪ :‬مات اليوما حب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فابكوا‪،2003‬هل ول يكن حب السي بن علي أقل ظهورا عند أب هريرة من حب السن‪،‬هل إذ ينقل لنا حادثة‬
‫أخرى للنب صلى ال عليه وسلم فيقول‪ :‬ما رأيت السي بن علي إل فاضت عين دموعا‪،‬هل وذاك أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم خرج يوما فوجدن ف السجِّد‪،‬هل فأخذ بيدي واتكأ علي‪،‬هل فانطلقت معه حت جاء‬
‫سوق بن قينقاع‪،‬هل قال‪ :‬وما كلمحن فطافا ونظر‪،‬هل ث رجع ورجعت معه فجِّلس ف السجِّد واحتب‪،‬هل وقال‬
‫ل‪ :‬ادع ل لكاع‪،‬هل فأتى حسي يشتد حت وقع ف حجِّره ث أدخل يده ف لية رسول ال صلى ال عليه‬

‫‪ 1995‬الستة وماكانتها في التشريع السإلماي صـ ‪. 354 ، 353‬‬


‫‪ 1996‬البرهان في تبرئة أبإي هريرة مان البهتان صـ ‪. 127‬‬
‫‪ 1997‬ماسلم ‪.‬‬
‫‪ 1998‬الدلة الباهرة على نفي البغضاء بإين الصحابإة والعترة الطاهرة صـ ‪. 133‬‬
‫‪ 1999‬التاريخ الكبير للبخاري )‪ (1/232‬بإسند ماوصول ‪.‬‬
‫‪ 2000‬الدلة الباهرة صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 2001‬المستدرك )‪ (3/169‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 2002‬الدلة الباهرة صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 2003‬التهذيب )‪. (2/301‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وسلم فجِّعل رسول ال صلى ال عليه وسلم يفتح فم السي فيدخل فاه فيه ويقول‪ :‬النلهم إن أحبه‬
‫فأحبه ‪ .‬والقصة هذه رواها البخاري وفيها أن السن ل السي‪،‬هل لكن الاكم أشار إل أن كلا‬
‫‪2004‬‬

‫الروايتي مفوظة واردة‪،‬هل وذلك متمحل‪،‬هل لن فيها ذكر الرجوع إل السجِّد‪،2005‬هل ولقد أثبت عبد النعم العزي‬
‫ف كتابه أقباس من مناقب أب هريرة بالدلئل القطعية الكافية اعتداد أبناء علي رضي ال عنهم بديث أب‬
‫هريرة‪،‬هل وروايتهم عنه‪،‬هل ورواية كبار فرسان علي وأمراء جنده‪،‬هل الذين قاتلوا معه ف معارك المحل وصفي‬
‫والنهروان عن أب هريرة‪،‬هل ورواية جهرة من التابعي عنه من لقوا عليا رضي ال عنه ورووا عنه‪،‬هل ورواية عدد‬
‫كبي آخر من جاهي الشيعة والكوفيي ومب ذرية علي من طبقة أتباع التابعي والطبقة الت تليهم لديث‬
‫أب هريرة‪،‬هل واستعمحاله له‪،‬هل واستدللم به‪،‬هل وتدوينه ف كتبهم‪.2006‬‬
‫إن القيقة العلمحية التاريية تقول ل يوجد أي دليل يعتمحد عليه ف تشيع أب هريرة للمويي‪،‬هل أو ماربته‬
‫وعداوته لعلي وأبنائه وإنا ظلم وافتاء واختلق على القيقة‪،‬هل وإنا ما نسب إليه من أحاديث ف مدح‬
‫المويي‪،‬هل إنا هي ضعيفة وموضوعة عليه وأهل البة ف هذا الشأن بينوا الكذابي والواضعي لا‪.2007‬‬
‫وأما دعوى كون الدولة الموية وضعت أحاديث لتعمحم با رأيا من آرائها‪،‬هل فهذه دعوى ل وجود لا إل ف‬
‫خيال الكنذابي‪،‬هل فمحا روى لنا التاريخ أن الكومة الموية وضعت أحاديث‪،‬هل ونن نسأل من زإعم ذلك أين‬
‫هي تلك الحاديث الت وضعتها الكومة؟ إن علمحاءنا اعتادوا أل ينقلوا حديثا إل بسنده‪،‬هل وها هي‬
‫أسانيد الحاديث الصحيحة مفوظة ف كتب السنة‪،‬هل ول ند حديثا واحدا من آلفها الكثية ف سنده‬
‫عبد اللك أو يزيد أو الوليد أو أحد عمحالم كالجِّاج وخالد القسري وأمثالم‪،‬هل فأين ضاع ذلك ف زإوايا‬
‫التاريخ لو كان له وجود؟ وإذا كانت الكومة الموية ل تضع بل دعت إل الوضع‪،‬هل فمحا الدليل على‬
‫ذلك‪2008‬؟ وأما ما زإعمحه عبد السي وأبو رية بأن أبا هريرة كذب على رسول ال إرضاء للمويي ونكاية‬
‫بالعلويي‪،2009‬هل فأبو هريرة من كل هذا براء ولكنهمحا أوردا أخبارا ضعيفة وموضوعة ل أصل لا‪،2010‬هل وكل‬
‫ما كان ف هذا الشأن وما جاءنا من هذه الخبار الباطلة إنا كان عن طريق أهل الهواء الداعي إل‬
‫أهوائهم‪،‬هل التعصبي لذاهبهم‪،‬هل فتجِّرؤوا على الق‪،‬هل ول يعرفوا للصحبة حرمتها‪،‬هل فتكلمحوا ف خيار الصحابة‬
‫واتمحوا بعضهم بالضلل والفسق‪،‬هل وقذفوا بعضهم بالكفر وافتوا على أب بكر وعمحر وعثمحان وغيهم‪.2011‬‬
‫ولقد كشف أهل الديث عن هؤملء الكذبة‪،‬هل وكشف ال بم أمر هذه الفرق وأماط اللثاما عن وجوه‬
‫‪ 2004‬المستدرك )‪. (3/178‬‬
‫‪ 2005‬الدلة الباهرة علي نفي البغضاء بإين الصحابإة والعترة الطاهرة صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 2006‬أقباس مان ماناقب أبإي هريرة‪ ،‬عبد المنعم العزي صـ ‪ 127‬إلى ‪. 149‬‬
‫‪ 2007‬البرهان في تبرئة أبإي هريرة مان البهتان صـ ‪. 128‬‬
‫‪ 2008‬السنة وماكانتها في التشريع السإلماي صـ ‪. 203‬‬
‫‪ 2009‬أبإو هريرة عبد الحسين صـ ‪ ، 35‬أضواء على السنة صـ ‪. 190‬‬
‫‪ 2010‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 441‬‬
‫‪ 2011‬العواصم مان القواصم صـ ‪ 182‬ـ ‪ ، 183‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 443‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫التستين وراءها فكان أصحاب الديث هم جنود ال عز وجل‪،‬هل بينوا حقيقة هؤملء‪،‬هل وأظهروا نواياهم‬
‫وميولم‪،‬هل فمحا من حديث أو خب يطعن ف صحاب أو يشكك ف عقيدة‪،‬هل أو يالف مبادئ الدين النيف‬
‫إل بي جهابذة هذا الفن يد صانعه‪،‬هل وكشفوا عن علته‪،‬هل فادعاء هؤملء مردود حت يثبت زإعمحهم بجِّة‬
‫صحيحة مقبولة‪،‬هل وكيف نتصور معاوية يرض الصحابة على وضع الديث كذب ا وبتان ا وزإورا‪،‬هل ليطعنوا ف‬
‫أمي الؤممني علي رضي ال عنه‪،2012‬هل وقد شهد علمحاء المة من الصحابة والتابعي على عدالة معاوية‪،‬هل‬
‫وقد بي مواقفه من أمي الؤممني علي رضي ال عنه ول يذكر ف مصدر موثوق به ما يدل على أن عليا‬
‫رضي ال عنه كنذب أبا هريرة أو نإاه عن الديث‪،‬هل ولكن بعض أعداء أبو هريرة يستشهدون برواية مكذوبة‬
‫عن أب جعفر السكاف‪،‬هل وهي أن عليا لا بلغه أب هريرة قال‪ :‬أل إن أكذب الناس ه أو قال أكذب‬
‫الحياء على رسول ال ه أبو هريرة الدوسي‪ .2013‬فهذه رواية مردودة ل نقبلها عن السكاف‪،‬هل لنه شيعي‬
‫متفا‪،‬هل ومعتزل ناصب أهل الديث العداء‪،2014‬هل وقد رد ابن قتيبة على جيع ما ألصقوه بالماما علي طعنا‬
‫ف أب هريرة‪.2015‬‬
‫جـ ـ كثرة حديثه ‪:‬‬
‫أخذ النظاما العتزل على أب هريرة كثرة حديثه وتابعه بعض العتزلة قدي ا ومنهم بشر الريسي‪،‬هل وأبو القاسم‬
‫البلخي‪،‬هل وقد رند ابن قتيبة على النظاما ف كتابه )تأويل متلف الديث( ولقيت هذه الشبهة صدى ف‬
‫نفوس بعض التأخرين كعبد السي شرفا الدين الشيعي الذي سود صفحات كثية من كتابه )أبو‬
‫هريرة(‪،2016‬هل يشك ف مروياته ويستكثرها‪،‬هل ويوهم القاريء أن ما رواه أبو هريرة ما رواه الصحابة الذين‬
‫اشتغلوا بأمور الدولة وسياستها‪،‬هل ويثي هذه الشبهة نفسها أبو رية ف كتابه أضواء على السنة المحدية‪،2017‬هل‬
‫ويستشهد هؤملء جيعا بأخبار ضعيفة أو موضوعة أحيانا‪،‬هل وبتأويلت وموازإنات باطلة أحيانا أخرى‪،‬هل‬
‫وتلتقي أهواء هؤملء بأهواء بعض الستشرقي أمثال ))جولد تسيهر(( الذي استكثر أيضا مرويات أب‬
‫هريرة‪،2018‬هل وخلصة أقوالم‪،‬هل أن أبا هريرة تأخر إسلمه‪،‬هل وروي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم )‪537‬‬
‫‪ (4‬حديثا‪،‬هل وهي أكثر كثيا ما رواه اللفاء الربعة وغيهم من الصحابة الذين سبقوه إل السلما‪،2019‬هل‬

‫‪ 2012‬السنة قبل التدوين صـ ‪.444‬‬


‫‪ 2013‬شرح نهج البلغة )‪. (1/468‬‬
‫‪ 2014‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 443‬‬
‫‪ 2015‬تأويل ماختلف الحديث صـ ‪ 51، 27‬وماا بإعدها السنة قبل التدوين صـ ‪. 460‬‬
‫‪ 2016‬أبإو هريرة صـ ‪ 45‬وماا بإعدها ‪ ،‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 446‬‬
‫‪ 2017‬أضواء على السنة المحمدية صـ ‪ 160‬وماا بإعدها ‪.‬‬
‫‪ 2018‬دائر المعارف السإلماية ـ ماادة حديث نقلل عن السنة قبل التدوين صـ ‪. 447‬‬
‫‪ 2019‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 447‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومن الطأ الفاحش أن يقارن اللفاء الراشدون وأبو هريرة ف مال الفظ وكثرة الرواية لسباب عديدة‬
‫منها‪:‬‬
‫صحيح أن الخلفاء الراشدين الربعة رضي ال عنهم سبقوا أبا هريرة ف صحبتهم وإسلمهم‪،‬هل ول‬ ‫ـ‬
‫يرو عنهم مثل ما روي عنه‪،‬هل إل أن هؤملء اهتمحوا بأمور الدولة‪،‬هل وسياسة الكم‪،‬هل وأنفذوا العلمحاء والقراء‬
‫والقضاة إل البلدان فأدوا المانة الت حلوها‪،‬هل كمحا أدى هؤملء المانة ف توجيه شئون المة فكمحا ل نلوما‬
‫خالد بن الوليد على قلة حديثه عن الرسول صلى ال عليه وسلم لنشغاله بالفتوحات‪،‬هل ل نلوما أبا هريرة‬
‫‪2020‬‬
‫على كثرة حديثه لنشغاله بالعلم‬
‫انصراف أبي هريرة إلى العلم والتعليم‪،‬‬ ‫ـ‬
‫واحتياج الناس إليه لمتداد عمحره‪،‬هل يعل الوازإنة بينه وبي غيه من الصحابة السابقي أو اللفاء الراشدين‬
‫غي صحيحة‪،‬هل بل هي خطأ كبي‪،2021‬هل وكون أب هريرة رضي ال عنه أكثر رواية من السيدة عائشة رضي‬
‫ال عنها لنإا كانت تفت الناس ف دارها‪،‬هل وأما أبو هريرة‪،‬هل فقد اتذ حلقة له ف السجِّد النبوي‪،‬هل كمحا كان‬
‫أكثر احتكاكا بالناس من السيدة أما الؤممني عائشة بصفته رجلا‪،‬هل كثي الغدو والرواح‪،‬هل وأضيف إل هذا أن‬
‫السيدة عائشة كان جل هها موجها نو نساء الؤممني‪،‬هل وكان يتعذر دخول كل إنسان عليها‪ .2022‬إن‬
‫نظرة مردة عن الوى تدرك أن ما روي عن أب هريرة من الحاديث ل يثي العجِّب والدهشة‪،‬هل ول يتاج‬
‫إل هذا الشغب الذي اصطنعه أهل الهواء وأعداء السنن‪،‬هل وإن ما رواه عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪،‬هل سواء أسعه منه أما من الصحابة ل يشك فيه لقصر صحبته‪،‬هل بل إن صحبته تتمحل أكثر من هذا‪،‬هل‬
‫لنإا كانت ف أعظم سنوات دولة السلما دعوة ونشاط ا‪،‬هل وتعليمح ا وتوجيه ا ف عهد رسول ال صلى ال‬
‫‪2023‬‬
‫عليه وسلم‬
‫كثرة ملزمته للنبي صلى ال عليه وسألم فقد صحب النب صلى ال عليه وسلم أربع سني‪،‬هل فعن‬ ‫ـ‬
‫أب هريرة قال‪ :‬إن الناس يقولون‪ :‬أكثر أبو هريرة‪،‬هل ولول آيتان ف كتاب ال‪،‬هل ما حدثت حديث ث يتلوا‪:‬‬
‫ب تأولنئذنك يِنملنعنتتهتم ل‬
‫ات نويِنملنعنتتهتم‬ ‫س ذفيِ املذكنتاَ ذ‬ ‫))إذلن اللذذيِنن يِنمكتتتموُنن نماَ أنمننزملنناَ ذمنن املبنيِبنناَ ذ‬
‫ت نواملتهندىَ ذممن بنمعذد نماَ بنيِللناَهت ذلللناَ ذ‬
‫الللذعتنوُنن* إذلل اللذذيِنن نتاَتبوُا نوأنمصلنتحوُا نوبنيِلتنوُا فنتأولنئذنك أنتتوُتب نعلنميِذهمم نوأننناَ التللوُاتب اللرذحيِتم(( )البقرة ‪،‬هل آية ‪. (159 :‬‬
‫إن إخواننا من الهاجرين كان يشغلهم الصفق بالسواق وإن أخواننا النصار كان يشغلهم العمحل ف‬

‫‪ 2020‬المصدر نفسه صـ ‪. 450‬‬


‫‪ 2021‬المصدر نفسه صـ ‪. 451‬‬
‫‪ 2022‬السنة قبل التدوين صـ ‪. 451‬‬
‫‪ 2023‬المصدر نفسه صـ ‪. 452‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أموالم‪،‬هل وإن أبا هريرة كان يلزما رسول ال صلى ال عليه وسلم بشبع بطنه ويضر ما ل يضرون ويفظ‬
‫ما ل يفظون‪.2024‬‬
‫دعاء النبي صلى ال عليه وسألم له فاي الحفظ ‪ :‬فعن أب هريرة رضي ال عنه قال‪ :‬قلت يا‬ ‫ـ‬
‫رسول ال إن أسع منك حديث ا كثيا أنساه‪،‬هل قال‪ :‬أبسط رداءك‪ .‬فبسطه‪،‬هل قال‪ :‬فغرفا بيديه ث قال‪:‬‬
‫‪2025‬‬
‫ضمحه‪ .‬فضمحمحته فمحا نسيت شيئ ا بعده‬
‫‪2026‬‬
‫ـ كثرة تلمذته والناقلين عنه‪ ،‬فكان عدد تلمذته قريب ا من ثانائة‬
‫ـ تأخر وفااته‪ ،‬فاقد قيل ‪58‬هه وقيل ‪59‬هه‪ .‬ث إن هذه الحاديث النقولة عنه تنقسم إل ما يلي‬
‫*ه ما كان ضعيف السند ل يصح عن أب هريرة‬
‫*ه ما كان مكررا‬
‫*ه ما كان له أكثر من اسناد‬
‫*ه ما رواه عن أكابر الصحابة كالعشرة وأمهات الؤممني وغيهم‬
‫*ه ما كان موقوفا عليه من كلمه‪ .2027‬وقد اتفق البخاري ومسلم على إخراج ثلثائة وستة وعشرين حديثا‪،‬هل‬
‫وانفرد البخاري بثلثة وتسعي‪،‬هل وانفرد مسلم بثمحانية وتسعي‪،‬هل ث إن ةجنل الحاديث الت رواها أب هريرة ل ينفد با عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بل شاركه ف روايتها غيه من الصحابة‪،2028‬هل وأما اعتاض الشيعة على مروياته‪،‬هل فإن جابر‬
‫بن يزيد العفي روى عن ممحد الباقر رضي ال عنه سبعي ألف حديث وعن باقي مائة وأربعي ألف حديث‪،2029‬هل‬
‫وروى أبان بن تغلب عن جعفر الصادق رضي ال عنه ثلثي ألف حديث‪،2030‬هل وروى ممحد بن مسلم عن الباقر ثلثي‬
‫ألف حديث‪،‬هل وعن الصادق ستة عشرة ألف حديث‪ .2031‬وهذا يبي تناقضهم ‪.‬‬
‫وقد شهد لب هريرة‪ .‬الصحابة والتابعون وجهابذة العلم بقوة الفظ وحضور الذاكرة‪ .2032‬فقد قال ابن عمحر‪ :‬يا‬
‫أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول ال صلى ال عليه وسلم وأعلمحنا بديثه‪،2033‬هل وقال الشافعي‪ :‬أبو هريرة أحفظ من روى‬

‫‪ 2024‬البخاري رقم ‪ 118‬ماسلم رقم ‪. 159‬‬


‫‪ 2025‬البخاري رقم ‪ 119‬ماسلم رقم ‪. 160‬‬
‫‪ 2026‬حقبة مان التاريخ صـ ‪ ، 223‬سإير أعلم النبلء ) ‪. (579 / 2‬‬
‫‪ 2027‬حقبة مان التاريخ صـ ‪. 223‬‬
‫‪ 2028‬المصدر نفسه سإـ ‪. 223‬‬
‫‪ 2029‬خاتمة وسإائل الشيعة صـ ‪. 151‬‬
‫‪ 2030‬رجال النجاشي صـ ‪. 9‬‬
‫‪ 2031‬ماشيخة الصدوق صـ ‪. 6‬‬
‫‪ 2032‬ماوقف المدرسإة العقلية مان السيرة النبوية الماين الصادق )‪. (2/74‬‬
‫‪ 2033‬سإير أعلم النبلء )‪ 2/603‬ـ ‪ (604‬رجاله ثقات إسإناده صحيح ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الديث ف دهره‪ .2034‬وقال الذهب‪ ..:‬سيد الفاط الثبات‪،2035‬هل وقال أيضاا‪ :‬وأبو هريرة إليه النتهى ف حفظ ما سعه‬
‫من رسول ال صلى ال عليه وسلم وأدائه بروفه‪.2036‬‬
‫وقد دافع الكثي من العلمحاء عن أب هريرة وردوا الشبهات الت ألصقت به ومن الكتب العاصرة الت نسفت‬
‫الباطيل الت اتم به ابو هريرة‪،‬هل العصرانيون بي مزاعم التجِّديد وميادين التغريب‪،2037‬هل وموقف الدرسة العقلية من السنة‬
‫النبوية‪.2038‬‬
‫ك ـ بكاء أبي هريرة فاي مرض موته ووصية معاوية بورثته ‪:‬‬
‫لا حضر أبو هريرة الوت بكى فقيل له‪ :‬ما يبكيك؟ فقال‪ :‬ما أبكي دنياكم هذه‪،‬هل ولكن أبكي على بعد‬
‫سفري وقنلة زإادي‪،‬هل وإن أصبحت ف صعود مهبط على جنة ونار‪،‬هل ل أدري إل أسيهمحا ةيؤمخذ ب‪ .2039‬وجاء‬
‫ف رواية‪ :‬وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أب سفيان وال الدينة وف القوما ابن عمحر وأبو سعيد الدري‬
‫صلييي عليه ث دفن بالبقيع ه رحه ال ورضي ال‬ ‫وخلق‪،‬هل وكانت وفاته ف داره بالعقيق‪،‬هل وفحمحل إل الدينة‪،‬هل ف ة‬
‫عنه ه وكتب الوليد بن عتبة إل معاوية بوفاة أب هريرة‪،‬هل وكتب إليه معاوية أن أنظر ورثته فأحسن إليهم‪،‬هل‬
‫وأصرفا إليهم عشرة آلفا درهم‪،‬هل وأحسن جوارهم‪،‬هل وأعمحل إليهم معروف ا‪،‬هل فإنه كان من نصر عثمحان‪،‬هل‬
‫وكان معه ف الدار‪.2040‬‬
‫‪ ‬ـ هل أراد معاوية أن ينقل منبر رسأول ال من المدينة إلى الشاما؟‬
‫ذكر الطبي ف تاريه ف أحاديث عاما ‪50‬هه بأن معاوية أمر بنب رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل أن‬
‫يمحل إل الشاما فةحيرك فكسفت الشمحس حت ةرئيت النجِّوما بادية يومئذ فأعظم الناس ذلك‪،‬هل فقال‪ :‬ل‬
‫ض‪،2041‬هل فنظرت إليه‪،‬هل ث كساه يومئلذ‪،2042‬هل وجاء ف رواية أخرى‪:‬‬‫أرد حله‪،‬هل إنا خفت أن يكون قد أخر ر‬
‫قال معاوية‪ :‬أن رأيت أن منب رسول ال وعصاه‪،2043‬هل ل يتكان بالدينة‪،‬هل وهم قتلة أمي الؤممني عثمحان‬
‫وأعداؤه‪،‬هل فلمحا قدما طلب العصاه وهي عند سعد القرظ‪،‬هل فجِّاء أبو هريرة وجابر بن عبد ال‪،‬هل فقال‪ :‬يا‬
‫أمي الؤممني‪،‬هل نذكرك ال عز وجل أن تفعل هذا‪،‬هل فإن هذا ل يصح‪،‬هل ةترج منب رسول ال صلى ال‬

‫‪ 2034‬المصدر نفسه )‪. (2/599‬‬


‫‪ 2035‬المصدر نفسه )‪. (2/578‬‬
‫‪ 2036‬المصدر نفسه )‪. (2/619‬‬
‫م‬
‫‪ 2037‬العصرانيون ‪ ،‬ماحمد حاماد النااصر صـ ‪. 115‬‬
‫‪ 2038‬ماوقف المدرسإة العقلية )‪ (2/74‬الماين الصادق الماين ‪.‬‬
‫‪ 2039‬البداية والنهاية )‪. (11/384‬‬
‫‪ 2040‬المصدر نفسه )‪. (11/389‬‬
‫‪ 2041‬أي ‪ :‬أصابإته الرضة وهي دويبة تأكل الخشب القاماوس المحيط صـ ‪. 820‬‬
‫‪ 2042‬تاريخ الطبري )‪. (6/155‬‬
‫‪ 2043‬كان رسإول ا صلى ا عليه وسإلم إذا أراد أن يخطب توكأ على عصا ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ت‬
‫عليه وسلم من موضع وضعه‪،‬هل وترج عصاه من الدينة‪ .‬فتك‪،‬هل ذلك معاوية‪،‬هل ولكن زإاد ف النب س ن‬
‫درجات‪،‬هل واعتذر إل الناس‪،2044‬هل تدثت الروايات السابقة عن القضايا التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عزما معاوية رضي ال عنه على نقل منبر رسأول ال‪ ،‬وعصاه إل الشاما‪،‬هل فقد ذكره الزبي بن بكار‪،2045‬هل‬
‫واليعقوب وابن الوزإي‪،2046‬هل دون أن يشيوا إل خب العصا‪،‬هل أما ابن الثي‪،2047‬هل وابن كثي‪،2048‬هل فقد أورد خب‬
‫النب والعصا‪،‬هل هذا وقال الدكتور خالد الغيث‪ :‬ول أقف على رواية صحيحة تؤمكد مزاعم الواقدي هذا فضلا عن‬
‫أن دين معاوية‪،‬هل وعدالته‪،‬هل وصحبته لرسول ال صلى ال عليه وسلم تنعه من حل منب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم من الدينة إل الشاما وهو يعلم قوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬ما بي بيت ومنبي روضة من رياض النة‪.2049‬‬
‫هذا وقد أورد عبد الرزإاق‪،2050‬هل خب قدوما معاوية رضي ال عنه الدينة وزإيادته درجات النب دون الشارة إل إرادة‬
‫معاوية نقل النب إل الشاما‪،‬هل أو أخذ العصا‪،‬هل وزإيادة معاوية رضي ال عنه للمحنب وكسوته تعد من مناقب معاوية‬
‫‪2051‬‬
‫الت حاول بعض الخباريي طمحسها وتشويهها‬
‫‪2‬ـ خبر ربط كسوف الشمس بتحريك المنبر فقد ذكره عبد الرزإاق والزبي بن بكار‪،2052‬هل وابن الوزإي‪،2053‬هل‬
‫وابن الثي‪،2054‬هل وابن كثي‪،2055‬هل بينمحا ذهب اليعقوب‪،2056‬هل الشيعي إل حدوث زإلزلة عن تريك النب‪،‬هل وهذا الب‬
‫ل يرد بإسناد صحيح‪،‬هل هذا فضلا عن أن كسوفا الشمحس على افتاض حدوثه‪ .‬فإنه ل يكن نتيجِّة لتحريك‬
‫النب ليس إل‪،‬هل وقد حصل ما يشبه ذلك ف عهد الرسول صلى ال عليه وسلم‪،‬هل حيث أخرج البخاري من طريق‬
‫الغية بن شعبة رضي ال عنه قال‪ :‬كسفت الشمحس على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل يوما مات‬
‫إبراهيم‪،‬هل فقال الناس‪ :‬كسفت الشمحس لوت إبراهيم‪،‬هل فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬إن الشمحس والقمحر ل‬
‫ينكسفان لوت أحد‪،‬هل ول لياته‪،‬هل فإذا رايتم فصلوا‪،‬هل وادعوا ال‪،‬هل وعن أب بكرة رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬إن الشمحس والقمحر آيتان من آيات ال‪،‬هل ل ينكسفان لوت أحد‪،‬هل ولكن ال تعال يوفا‬
‫‪2057‬‬
‫بمحا عباده‬

‫‪ 2044‬البداية والنهاية )‪ (11/214‬تاريخ الطبري )‪. (6/155‬‬


‫‪ 2045‬فتح الباري )‪ (2/463‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 388‬‬
‫‪ 2046‬المنتظم )‪. (5/227‬‬
‫‪ 2047‬الكامال في التاريخ )‪. (2/482‬‬
‫‪ 2048‬البداية والنهاية )‪. (11/214‬‬
‫‪ 2049‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري ماع الفتح )‪. (4/119‬‬
‫‪ 2050‬المصنف )‪. (3/183‬‬
‫‪ 2051‬مارويات خلفات ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 389‬‬
‫‪ 2052‬فتح الباري )‪. (2/464‬‬
‫‪ 2053‬المنتظم )‪. (5/228‬‬
‫‪ 2054‬الكامال )‪. (2/482‬‬
‫‪ 2055‬البداية والنهاية )‪. (11/214‬‬
‫‪ 2056‬البخاري‪ :‬صحيح البخاري ماع الفتح)‪. (2/612‬‬
‫‪ 2057‬البخاري ‪ ،‬صحيح البخاري ماع الفتح )‪. (2/612‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ـ اتهاما معاوية رضي ال عنه ببغض أهل المدينة )النصار( لكونإم قتلة عثمحان بن عفان رضي ال عنه‪،‬هل‬
‫هذا الب أورده ابن الثي‪،2058‬هل وهو خب ضعيف السناد‪ .2059‬وقد بينت موقف الصحابة من فتنة مقتل عثمحان‪،‬هل‬
‫وكيف أن كعب بن مالك النصاري حث النصار على نصرة عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل وقال لم يا معشر النصار‪:‬‬
‫كونوا أنصار ال مرتي‪،‬هل فجِّاءت النصار عثمحان‪،‬هل ووقفوا ببابه ودخل زإيد بن ثابت النصاري رضي ال عنه‪،‬هل وقال‬
‫له‪ :‬هؤملء النصار بالباب‪،‬هل إن شئت كننا أنصار ال مرتي‪ .2060‬فرفض القتال‪،‬هل وقال‪ :‬ل حاجة ل ف ذلك‪،‬هل‬
‫كسفوا‪ .2061‬وأما زإعمحهم أن معاوية يبغض النصار رضي ال عنهم لكونإم قتلة عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل فمحردود با‬
‫ورد من حقيقة موقف النصار من عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل كمحا أن تقريب معاوية للنصار وتوليته إياهم ف‬
‫مناصب هامة وحساسة يرد هذه الفرية‪،‬هل ومن الشواهد على ذلك‪:‬‬
‫‪1‬ه توليته فضالة بن عبيد النصاري رضي ال عنه قضاء دمشق‪،2062‬هل وتوليته إياه منصب أمي البحرية السلمية ف‬
‫‪2063‬‬
‫مصر‬
‫‪2064‬‬
‫‪2‬ه تعيينه النعمحان بن بشي النصاري رضي ال عنه أميا على الكوفة‬
‫‪2065‬‬
‫‪3‬ه تعيينه مسلمحة بن ملد النصاري رضي ال عنه أميا على مصر والغرب معا‬
‫‪2066‬‬
‫‪4‬ه تعيينه رويفع بن ثابت النصاري رضي ال عنه أميا على طرابلس‬

‫رابعلا‪ :‬مكة‬
‫‪1‬ـ ولية خالد بن العاص بن هشاما رضي ال عنه‪:‬‬
‫ول معاوية ف سنة ‪42‬هه‪ ..‬مكة خالد بن العاصر بن هشاما‪،2067‬هل وبعد أن سى الطبي من ول مكة ف سنة‬
‫‪42‬هه وسنة ‪43‬هه نده بعد ذلك يسكت عن تسمحية عمحال مكة‪،2068‬هل ويكتفي بعبارة وكانت الولة والعمحال‬

‫‪ 2058‬الكامال )‪. (2/482‬‬


‫‪ 2059‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 390‬‬
‫‪ 2060‬فتنة ماقتل عثمان للغبان الملحق صـ ‪ 200‬اسإناده حسن لغيره ‪.‬‬
‫‪ 2061‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ 391‬فتنة ماقتل عثمان )‪. (1/162‬‬
‫‪ 2062‬السإتيعاب )‪ ، (3/1262‬الصابإة )‪. (5/371‬‬
‫‪ 2063‬رياض النفوس للمالكي )‪. (1/80‬‬
‫‪ 2064‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ 391‬نقل عن تاريخ الطبري ‪.‬‬
‫‪ 2065‬المصدر نفسه صـ ‪. 392‬‬
‫‪ 2066‬السإتيعاب )‪. (2/504‬‬
‫‪ 2067‬تاريخ الطبري )‪. (6/87‬‬
‫‪ 2068‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 278‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫على المصار ف هذه السنة من تقدما ذكره قبل‪،2069‬هل أو عبارة نوها وقد تابعه كل من ابن الوزإي‪،2070‬هل وابن‬
‫الثي‪.2071‬‬
‫خامسلا‪ :‬ولة الطائف‪:‬‬
‫ل يذكر الطبي أساء ولة الطائف‪،‬هل لكن وردت عنده رواية تفيد تول بعض بن حرب الطائف‪،‬هل وفيمحا يلي نص‬
‫هذه الرواية‪ :‬وكان معاوية إذا أراد أن يول رجلا من بن حرب وله الطائف فإن رأى منه خيا وما يعجِّبه وله مكة‬
‫معها‪،‬هل فإن أحسن الولية وقاما با ول قيام ا حسن ا جع له معهمحا الدينة‪،‬هل فكان إذا ول الطائف رجلا قيل‪ :‬هو أب‬
‫جاد‪،2072‬هل فإذا وله مكة قيل‪ :‬هو ف القرآن‪،‬هل فإذا أوله الدينة قيل‪ :‬هو قد حذق‪ .2073‬أما بالنسبة لن ول الطائف من‬
‫بن حرب فإن رواية الطبي تسكت عن تسمحيتهم‪،‬هل لكن ورد عند البلذري ما يفيد تولية عنبسة بن أب سفيان بن حرب‬
‫وعتبة بن أب سفيان بن حرب على الطائف‪.2074‬‬

‫سأادسألا‪ :‬مصر‪:‬‬
‫‪1‬ـ ولية عمرو بن العاص رضي ال عنه‪:‬‬
‫ول معاوية عمحرو بن العاصر على مصر عاما ‪41‬هه‪.2075‬وهذا من باب وضع الرجل الناسب ف الكان الناسب‪،‬هل‬
‫فعمحرو فاتح مصر وواليها على عهد عمحر وعثمحان رضوان ال عليهم‪،‬هل وهو أقرب الناس لتول هذه الولية‬
‫الامة‪ 2076‬وقد تكاثرت الروايات الوضوعة والضعيفة ف العلقة بي عمحرو ومعاوية رضي ال عنهمحا واشتمحل على‬
‫مغامز خفية ومعلنة على الرجلي‪،‬هل وتشي بعضها إل أن معاوية قد أعطى ولية مصر لعمحرو بن العاصر مكافأة له‬
‫نظي وقوفه إل جانبه أثناء الفتنة الت أعقبت استشهاد عثمحان بن عفان رضي ال عنه وهذا المر قد بينته ف‬
‫كتاب عن علي بن أب طالب رضي ال عنه إن وقوفا عمحرو بن العاصر مع معاوية ف الطالبة بالتعجِّيل بتطبيق‬
‫القصاصر على قتلة عثمحان ل يكن تضامن ا من عمحرو على شخص معاوية بل كان نابع ا من اجتهاد عمحرو‬
‫الشخصي ف هذه السألة‪،‬هل حيث رأى رضي ال عنه الخذ باليقويد من قتلة عثمحان على الفور‪،‬هل فكان هذا‬
‫الجتهاد من عمحرو بن العاصر متطابقا مع اجتهاد معاوية ف القضية نفسها‪ .2077‬وقد كانت ولية عمحرو بن‬
‫العاصر على مصر ذات صلحيات واسعة بسبب ما كان يتمحتع به من مقدرة إدارية فائقة‪،‬هل وقابليات سياسية‬
‫‪ 2069‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ 278‬نقل عن تاريخ الطبري ‪.‬‬
‫‪ 2070‬المنتظم )‪5/193‬ـ ‪. (206‬‬
‫‪ 2071‬الكامال في التاريخ نقلل عن مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 278‬‬
‫‪ 2072‬في أبإي جاد ‪ :‬في أول المار ‪.‬‬
‫‪ 2073‬تاريخ الطبري‪ ،‬مارويات خلفات ماعاوية صـ ‪. 279‬‬
‫‪ 2074‬أنساب الشراف )‪ (4/39‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 279‬‬
‫‪ 2075‬مارويات خلفة ماعاوية ‪. 282 ،281‬‬
‫‪ 2076‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 282‬‬
‫‪ 2077‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 282‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وعسكرية متمحيزة‪،‬هل فقد واصل فتوحات الشمحال الفريقي ونظم أمر العطاء والعمحار والبناء والزراعة والري‬
‫بصر‪2078‬وقد بقي عمحرو ف ولية مصر حت وفاته عاما ‪43‬هه‪.‬‬
‫*ـ وصيته عند موته‪:‬‬
‫يروي ابن شاسة الهري وصية عمحرو بن العاصر لظة احتضاره فيقول‪ :‬حضرنا عمحرو بن العاصر وهو ف سياقة‬
‫الوت‪ ،2079‬فبكى طويلا وحول وجهه إل الدار‪،‬هل فجِّعل ابنه يقول‪ :‬يا أبتاه أما بشرك رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم بكذا؟ أما بشرك رسول ال صلى ال عليه وسلم بكذا؟ قال فأقبل بوجهه فقال‪ :‬إن أفضل ما نعد شهادة‬
‫أن ل اله إل ال وأن ممحدا رسول ال‪،‬هل إن كنت على أطباق ثلث‪ .2080‬لقد رأيتن وما أحد أشد بغضا لرسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم من‪،‬هل ول أحب إل أن أكون قد استمحكنت منه فقتلته‪،‬هل لو مت على تلك الال لكنت‬
‫من أهل النار‪،‬هل فلمحا جعل ال السلما ف قلب أتيت النب صلى ال عليه وسلم فقلت‪ :‬ابسط يينك فلبايعك‪،‬هل‬
‫فبسط يينه‪،‬هل قال فقبضت يدي‪،‬هل قال مالك يا عمحرو؟ قال قلت‪ :‬أردت أن اشتط‪،‬هل قال تشتط باذا؟ قلت‪ :‬أن‬
‫يغفر ل‪،‬هل قال‪ :‬أما علمحت أن السلما يهدما ما كان قبله‪،2081‬هل وأن الجِّرة تدما ما كان قبلها؟ وأن الج يهدما ما‬
‫كان قبله؟ وما كان أحد أحب إل من رسول ال عليه وسلم ول أجل ف عين منه‪،‬هل وما كنت أطيق أن أمل‬
‫عين منه إجللا له‪،‬هل ولو سئلت أن أصفه‪،‬هل ما أطقت‪،‬هل لن ل أكن أمل عين منه‪،‬هل ولو مت على تلك الال‬
‫لرجوت أن أكون من أهل النة‪ .2082‬وجاء ف رواية‪ :‬ث تلبست بعد ذلك بالسلطان وأشياء‪،‬هل فل أدري علني أما‬
‫ي علني باكية‪،‬هل ول تتبعن مادح ا ول نارا وةشسدوا علني إزإاري فإن ماصم وةشنسوا علني التاب‬‫ل‪،‬هل فإذا مت فل تبك ن‬
‫يشننا فإن جنب الين ليس بأحق بالتاب من جنب اليسر‪،‬هل ول تعلةنن ف قبي خشبة ول حجِّرا‪،‬هل وإذا واريتمحون‬
‫فاقعدوا عندي قدر نر جذور وتقطيعها‪،‬هل أستأنس بكم‪ .2083‬وقد روى مسلم هذا الديث ف صحيحه‪ :‬كي‬
‫أستأنس بكم لنظر ماذا أراجع به رسل رب عز وجنل‪،2084‬هل وف رواية‪ :‬أنه بعد هذا حنول وجهه إل الدار وجعل‬
‫يقول‪ :‬اللهم أمرتنا فعصينا‪،‬هل ونإيتنا فمحا انتهينا‪،‬هل ول يسعنا إل عفوك‪ .‬وف رواية‪ :‬أنه وضع يده على موضع الغةيل من‬
‫ي فأنتصر‪،‬هل ول بريء فأعتذر‪،‬هل ول مستكب بل مستغفر‪،‬هل ل اله إل‬ ‫عنقه‪،‬هل ورفع رأسه إل السمحاء‪،‬هل وقال‪ :‬اللهم ل قو س‬
‫أنت‪،‬هل فلم يزل ةيرنددها حت مات رضي ال عنه‪.2085‬‬
‫‪ 2‬ـ ولية عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه‪:‬‬

‫‪ 2078‬ماصر في العصر الماوي ‪ ،‬عدنان أحمد الجنالبي صـ ‪. 50،49‬‬


‫‪ 2079‬في سإياقة الموت ‪ :‬أي ‪ :‬حال حضوره ‪.‬‬
‫‪ 2080‬أي ‪ :‬على ثلث أحوال ‪.‬‬
‫‪ 2081‬أي يسقطه ويمحو أثر‪ ،‬وصايا وعظات قيلت آخر الحياة للحموي صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 2082‬ماسلم رقم ‪. 121‬‬
‫‪ 2083‬البداية والنهاية )‪. (11/161‬‬
‫‪ 2084‬ماسلم ‪. 121‬‬
‫‪ 2085‬البداية والنهاية )‪. (11/161‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كانت وفاة عمحرو ليلة الفطر سنة ثلث وأربعي‪،‬هل واستخلف ابنه عبد ال على صلتا وخراجها‪2086‬وبعد وصول‬
‫خب وفاة عمحرو بن العاصر إل معاوية قاما بتعيي أخيه عتبة على مصر وذلك ف شهر ذي القعدة من سنة ثلث‬
‫وأربعي‪ .2087‬أي أن ولية عبد ال بن عمحرو على مصر ل تزد على شهرين وهي الفتة الت استغرقها وصول خب‬
‫وفاة عمحرو إل معاوية‪،‬هل واتاذه لقرار تعيي الوال الديد‪ .2088‬وقد وصف الذهب عبد ال بن عمحرو بقوله‪ :‬الماما‬
‫الب العابد‪،‬هل صاحب رسول ال وابن صاحبه أبو ممحد وقيل أبو عبد الرحن ‪ ...‬وليس أبوه أكب منه إل بإحدى‬
‫عشرة سنة أو نوها‪،‬هل وقد أسلم قبل أبيه فيمحا بلغنا ويقال‪ :‬كان اسه العاصر‪،‬هل فلمحا أسلم‪،‬هل غيه النب صلى ال عليه‬
‫وسلم بعبد ال‪،2089‬هل وقد ورث عبد ال من أبيه قناطي مقنطرة من الذهب فكان من ملوك الصحابة‪.2090‬‬
‫‪ 3‬ـ ولية عتبة بن أبي سأفيان‪:‬‬
‫ولد على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم وله عمحر بن الطاب رضي ال عنه الطائف وصدقاتا ث وله‬
‫معاوية مصر حي مات عمحرو بن العاصر‪،‬هل وكان فصيح ا خطيب ا‪،‬هل يقال‪ :‬إنه ل يكن ف بن أمية أخطب منه‪.‬‬
‫ف على ألسنتكم مدح الق ول تأتونه‪،‬هل وذما الباطل‬ ‫خطب أهل مصر يوم ا وهو والل عليها فقال‪ :‬يا أهل مصر خ ن‬
‫وأنتم تفعلونه‪،‬هل كالمحار يمحل أسفارا يثةقله حلها‪،‬هل ول ينفعه علمحها وإن ل ةأداوي داءكم إلن بالسيف‪،‬هل ول ةأبلغ‬
‫السيف ما كفان السوط‪،‬هل وأبلغ السوط ما صلحتم بالندرة‪،‬هل وأبطيء عن الول إن ل تسرعوا إل الخرة‪،‬هل فألزموا‬
‫ما ألزمكم ال لنا تستوجبوا ما فرض ال لكم علينا‪ .‬وهذا يوما ليس فيه عقاب‪،‬هل ول بعده عتاب‪2091‬وجاء ف‬
‫رواية‪ ... :‬لنا عليكم السمحع ولكم علينا العدل واتينا عذر فل ذمة له عند صاحبه‪،‬هل فناداه الصريون من حنيات‬
‫السجِّد سع ا‪،‬هل سع ا‪،‬هل فناداهم عدل عدل‪،2092‬هل وقد قاما عقبة ببناء دار المارة بعد أن خرج مرابط ا ف‬
‫السكندرية‪،2093‬هل وكان عتبة قد اتذ لولده مؤمدب ا‪،‬هل يعلمحهم ويربيهم‪،‬هل فقد عهد لعبد الصمحد بن عبد العلى‬
‫ليكون مؤمدبا لولده‪،2094‬هل ووجه مؤمدب أولده بتتبع أساليب التشويق وتبيب دراسة كتاب إل نفوسهم فقال له‪:‬‬
‫علمحهم كتاب ال‪،‬هل ول تكرههم عليه فيمحلوه ول تتكهم منه فيهجِّروه‪،2095‬هل وجاء ف رواية‪ :‬ليكن أول ما تبدأ به‬
‫من إصلحك بن إصلحك نفسك‪،‬هل فإن أعينهم معقودة بعينيك فالسن عندهم ما استحسنت‪،‬هل والقبح عندهم‬
‫ما استقبحت‪،‬هل علمحهم كتاب ال ول تكرههم عليه فيمحلوه ول تتكهم منه فيهجِّروه‪،‬هل ث روهم من الشعر اعفه‪،‬هل‬
‫ومن الديث أشرفه‪،‬هل ول ترجهم من علم إل غيه حت يكمحوه فإن ازإدحاما الكلما ف السمحع مضلة للفهم‬
‫‪ 2086‬ولة ماصر للكندي صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 2087‬المصدر نفسه صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 2088‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 286‬‬
‫‪ 2089‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/80‬‬
‫‪ 2090‬المصدر نفسه )‪. (3/91‬‬
‫‪ 2091‬السإتيعاب رقم ‪. 1923‬‬
‫‪ 2092‬النجوم الزاهرة )‪ ، (1/124‬ماصر في العصر الماوي ‪. 82‬‬
‫‪ 2093‬ماصر في العصر الماوي صـ ‪ ، 82‬النجوم الزاهرة )‪. (1/34‬‬
‫‪ 2094‬ماكانة المعلم في التراث العربإي للزبإيدي صـ ‪. 106‬‬
‫‪ 2095‬البيان والتبيين للجاحظ )‪. (2/73‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وعلمحهم سي الكمحاء وأخلق الدباء وجنبهم مادثة النساء‪،‬هل وتددهم ب‪،‬هل وأدبم دون وكن لم كالطبيب الذي‬
‫ل يعجِّل بالدواء حت يعرفا الداء‪،‬هل ول تتكل على عذري‪،‬هل فإن قد اتكلت على كفايتك‪،‬هل وزإد ف تأديبهم ازإدك‬
‫ف بري أن شاء ال‪،2096‬هل يتضح من هذه الوصية حرصر الولة المويي على تعليم أبناءهم القرآن الكري والديث‬
‫والشعر وغيها إضافة إل التأكيد على الانب التبوي وتزويدهم بالداب والخلق السنة‪،‬هل كمحا أنإم ينحونإم‬
‫الؤمدبي صلحيات واسعة‪،‬هل ويكرمونإم‪.2097‬‬
‫‪ 4‬ـ ولية عقبة بن عامر الجهني رضي ال عنه‪45 :‬هـ ـ ‪47‬هـ‬
‫أغفل الطبي ذكر ولية عقبة بن عامر الهن على مصر‪،‬هل وتابعه ابن الوزإي‪،‬هل وأبن الثي وأبن كثي‪،‬هل مع أن وليته على‬
‫مصر قد أثبتتها الصادر التاريية الختصة بالديار الصرية‪،2098‬هل وهي مقدمة على غيها ف هذا القاما‪،2099‬هل كمحا‬
‫أثبتها له أبن عبد الب‪،2100‬هل وأبن حجِّر‪،2101‬هل وكان عال ا مقرئ ا‪،‬هل فصيح ا فقيه ا فرضي ا‪،‬هل شاعرا كبي الشأن‪،‬هل وكان‬
‫من أحسن الناس صوت ا بالقرآن فقال له عمحر بن الطاب‪ :‬اعرض علني فقرأ‪ .‬فبكى عمحر وكانت له صحبة وبايع‬
‫‪2102‬‬
‫رسول ال على الجِّرة وأقاما معه وكان من أهل الصفة وكان من الرماة الذكورين‪،‬هل مات سنة ‪58‬هه‬
‫‪ 5‬ـ ولية مسلمة بن ذمخليد النصاري ‪47‬هـ ـ ‪62‬هـ‪:‬‬
‫هو مسلمحة بن ةملند النصاري الزرجي‪،‬هل المي‪،‬هل نائب مصر لعاوية يكن أبا معن وقيل أبو سعيد‪،‬هل وقيل أبو معاوية له‬
‫صحبة ول صحبة لبيه‪ .2103‬قال ماهد‪ :‬صليت خلف مسلمحة بن ةملند‪،‬هل فقرأ سورة البقرة‪،‬هل فمحا ترك واوا ول‬
‫ألف ا‪ .2104‬قال الليث‪ :‬عزل عقبة بن عامر عن مصر ف سنة سبع وأربعي فوليها مسلمحة حت مات زإمن‬
‫يزيد‪2105‬وقد توف سنة ‪62‬هه ف ذي القعدة بالسكندرية‪،2106‬هل وكانت له جهود ف الفتوحات بالشمحال الفريقي‬
‫يأت ذكرها بإذن ال تعال‪،‬هل وكان الغرب كله تابع ا له‪ .2107‬هذه هي أهم الوليات والولة ف عهد معاوية رضي‬
‫ال عنه‪،‬هل ويكن تلخيص صلحيات الولة بالوليات على الجال‪،‬هل كتعيي الوظفي‪،‬هل وتشكيل مالس شورى‪،‬هل‬
‫إنشاء اليوش وتهيزها بالنسبة للوليات الت قريبة من حركة الفتح السلمي‪،‬هل كمحصر والبصرة‪،‬هل والفاظ على‬

‫‪ 2096‬عيون الخبار )‪ . (2/66) (2/5‬التبيان والتبيين )‪. (74 ، 2/73‬‬


‫‪ 2097‬التعليم في العصر الماوي صـ ‪ 66‬السبتي ‪.‬‬
‫‪ 2098‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 287‬‬
‫‪ 2099‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ 287‬كولة ماصر ‪ ،‬والنجوم الزاهرة ‪.‬‬
‫‪ 2100‬السإتيعاب رقم الترجمة ‪. 1898‬‬
‫‪ 2101‬الصابإة )‪. (4/521‬‬
‫‪ 2102‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/468‬‬
‫‪ 2103‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/424‬‬
‫‪ 2104‬المصدر نفسه )‪. (3/425‬‬
‫‪ 2105‬المصدر نفسه )‪. (3/425‬‬
‫‪ 2106‬المصدر نفسه )‪. (3/426‬‬
‫‪ 2107‬ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 83‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المن الداخلي‪،‬هل والشرافا على الهازإ القضائي بالولية‪،‬هل والنفقات الالية‪،‬هل ومراقبة الوضاع بالولية وغي ذلك من‬
‫الصلحيات‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫الفتوحات فاي عهد معاوية رضي ال عنه‬

‫نريد أن نسجِّل حركة النسياح السلمي ف الرض‪،‬هل الت تت ف عهد بن أمية منذ عهد معاوية رضي ال عنه‪،‬هل‬
‫لندحض كل وهم بأن السلما قد انتهى بعد عهد اللفاء الراشدين‪،‬هل فحركة الفتح السلمي الت قامت ف عهد‬
‫اللفة الراشدة وبن أمية ليست مرد توسع ف الرض‪،‬هل ول يوزإ النظر إليها بذا العتبار‪،‬هل إنا هي حركة أكب‬
‫حركة ))هداية(( للناس ف التاريخ وأكب حركة إخراج للناس من الظلمحات إل النور‪،‬هل وقد يبدو هذا الكلما ف‬
‫حس الثقفي لول وهلة مرد تشابه مع دعوى كل ))دولة عظمحى(( أنإا نشرت الضارة ف الرض‪،‬هل وأن حركتها‬
‫التوسعية كانت من أجل نشر تلك الضارة‪،‬هل فلننظر إذن ف تاريخ ))المباطوريات(( ف القدي والديث‪:‬‬
‫المباطورية الفرعونية‪،‬هل والمباطورية الشورية‪،‬هل المباطورية الفينيقية‪،‬هل والرومانية‪،‬هل والفارسية‪،‬هل والندية‪،‬هل والصينية‪،‬هل‬
‫والبيطانية‪،‬هل والفرنسية‪،‬هل والمريكية‪،‬هل والروسية‪،‬هل‪ ...‬إل آخر تلك المباطوريات الاهلية الت يعج با تاريخ الرض‪،‬هل‬
‫كيف قامت أوال؟ وما نشرت ف الرض؟‪،‬هل فأما قيامها على التسلط بالقوة‪،‬هل وقهر الخرين وإذللم‪،‬هل وإخضاعهم‬
‫لسيطرة الدولة الما‪،‬هل وتويلهم خدم ا لتلك الدولة الما‪،‬هل يدونإم بالرجال القاتلي‪،‬هل ويدونإم بختلف اليات‪،‬هل‬
‫لتنتفش هي وتشبع وتتخم على حساب الائعي القهورين الذلء‪،‬هل فهذا أمر ل يتمحل الراء‪،2108‬هل وأما الذي‬
‫نشرته ف الرض فل شك أنإا نشرت بعض الي‪،‬هل إل جانبه كثيا من الفساد‪،‬هل لن حياتا هي ذاتا وهي ل‬
‫تتدي بنهج ربان ه ل تشتمحل إل على بعض الي والكثي من الفساد‪،‬هل وكل إناء ينضح با فيه‪،‬هل وفاقد الشيء ل‬
‫يعطيه‪،‬هل وأما الضارة الغربية اليوما‪،‬هل ففظائع الستعمحار الذي صاحب تلك الضارة من احتلل أراضي الشعوب‬
‫ونإب خياتا وإذلل أهلها خي شاهد على فسادها‪،‬هل كمحا أن آخر إفرازإات هذه الضارة الذي يسمحى النظاما‬
‫العالي الديد‪،‬هل إن هو إل نوع جديد من الطغيان تارسه الدول القوية على الدول الضعيفة‪،‬هل ومن أبرزإ مآمثره‬
‫التخطيط للتحكم ف الدول النتجِّة للبتول لساب الدول الغربية القوية التحكمحة‪،‬هل وذلك باستنزافا هذا البتول‬
‫ف مدة أقصر‪،‬هل وطرحه ف السواق بسعر أقل‪،‬هل لكي تزداد الدول الطاغية غن ويزداد الفقراء فقرا وذلا وضياع ا‬
‫باسم ))النظاما العالي الديد((‪ .‬ومآمثره كذلك إمداد إسرائيل بكل وسائل العدوان وحرمان الدول العربية من‬
‫إمكانية صد العدوان‪،‬هل وأما أصحاب الرسالت السمحاوية السابقة من اليهود والنصارى فمحاذا نشروا ف الرض؟‬
‫‪ 2108‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 119 ، 118‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فأما اليهود فقد حولوا دينهم إل عصبية خاصة ببن إسرائيل‪،‬هل ل يبون نشره ف الرض لكي يبقى الله خالص ا‬
‫لم ل يشاركهم فيه أحد من الناس‪،‬هل وأما النصارى فمحنذ بولس وهم يسعون إل نشر دينهم على نطاق واسع فأي‬
‫شيء نشروه؟‪،‬هل لقد نشروا باديء ذي بدء دين ا وثني ا بدلا من الدين الربان الذي أنزله ال على عيسى بن مري‪.‬‬
‫سيِتح‬ ‫ان تهنوُ املنم ذ‬ ‫دين ا يعبد فيه عيسى وروح القدس جبيل عليه السلما مع ال‪ :‬قال تعال ))لنقنمد نكفننر اللذذيِنن نقاَتلوُا إذلن ل‬

‫امبتن نممريِننم(( )الائدة ‪،‬هل الية ‪ .(72 :‬وقال تعال‪)) :‬لنقنمد نكفننر اللذذيِنن نقاَتلوُا إذلن لان نثاَلذتث ثننلثنةة(( )الائدة ‪،‬هل الية ‪.(73 :‬‬
‫اذ نولنذكمن تكوُتنوُا‬ ‫س تكوُتنوُا ذعنباَءدا ذليِ ذممن تدوذن ل‬ ‫ب نواملتحمكنم نوالينبتلوُةن ثتلم يِنتقوُنل ذلللناَ ذ‬
‫ات املذكنتاَ ن‬ ‫وقال تعال‪)) :‬نماَ نكاَنن لذبن ن‬
‫شةر أنمن يِتمؤتذيِنهت ل‬

‫نرلباَنذبيِيِنن بذنماَ تكمنتتمم تتنعلبتموُنن املذكنتاَنب نوبذنماَ تكمنتتمم تنمدترتسوُنن(( )آل عمحران ‪،‬هل اليتان ‪، 79 :‬هل ‪ .(80‬ونشروا دينا يدعو إل‬
‫الرهبانية‪،‬هل وإهال الياة الدنيا واحتقار السد ودوافعه فنشأ عنه تعطيل دفعة الياة وإهال عمحارة الرض‪،‬هل ث نشأ‬
‫‪،‬هل قال تعال‪)) :‬نونرمهنباَنذيِلةء امبتنندتعوُنهاَ نماَ نكتنمبنناَنهاَ‬ ‫عنه رد فعل أسوأ‪ :‬إنكباب على لذائذ السد وماديات الياة‬
‫‪2109‬‬

‫نعلنميِذهمم إذلل امبتذنغاَنء ذرمضنوُاذن لاذ فننماَ نرنعموُنهاَ نحلق ذرنعاَيِنتذنهاَ نفآَتنميِنناَ اللذذيِنن آنمتنوُا ذممنتهمم أنمجنرتهمم نونكذثيِرر ذممنتهمم نفاَذستقوُنن(( )الديد ‪،‬هل‬
‫الية ‪،(27 :‬هل ونشأ مع ذلك الدين نظاما كهنوت يتمحثل ف الكنسية ورجالا على رأسهم البابا يارس ألوانا من‬
‫الطغيان البشع ف جيع نواحي الياة‪،‬هل ويعادي الفكر ويجِّر على العقل‪،‬هل ويضطهد العلمحاء وينعهم من البحث‬
‫العلمحي التجِّريب أو النظري‪،‬هل فتأخرت الياة ف كل جانب‪،‬هل ث حدث رد فعلل أسوأ‪،‬هل تثل ف اللاد وإقامة الياة‬
‫على مبعدة من الدين‪،‬هل بل ف عداء مع الدين‪،‬هل وهكذا تولت رسالة السمحاء على يد الكنيسة إل غي ما نزلت‬
‫من أجله‪،‬هل ونشرت الفساد بدلا من الصلح‪،‬هل سواء ف الفتة الت كانت تارس سلطانإا على الناس‪،‬هل أو ف الفتة‬
‫انقلب فيها الناس على سلطانإم ورفضوا الضوع للدين‪،2110‬هل وف مقابل ذلك كان النسياح السلمي ف‬
‫الرض فريدا ف التاريخ‪،‬هل شيئا غي التوسع))المباطوري(( الذي مارسته الاهليات القدية والديثة‪،‬هل وغي الطغيان‬
‫الفسد الذي مارسته النصرانية الرفة وهي تتوسع ف الرض‪،‬هل ف تلك الركة الفريدة ف التاريخ كان السلمحون‬
‫ينشرون الدى ف مكان الضلل‪،‬هل والنور ف مكان الظلما‪،‬هل والعبودية الصحيحة ف مكان العبوديات الزائفة‬
‫للحكاما والكهنة والوثان‪،‬هل ويررون الستعبدين ف الرض‪،‬هل ويردون إليهم إنسانيتهم الضائعة‪،‬هل ويرفعونإم إل الكان‬
‫اللئق بالنسان وكانوا ينشرون قيمحا من العدل والخوة والتسامح والتكافل ل عهد للبشرية با من قبل ول رأتا‬
‫من بعد ف غي السلما‪،‬هل وينشرون حضارة حقيقة شاملة شامة‪،‬هل ل يستأثرون با لنفسهم‪،‬هل بل يفتحون أبوابا‬
‫لكل مسلم ف الرض‪،‬هل بل يستظل بظلها النصارى ف الندلس وشرق أوربا‪،‬هل واليهود ف متلف بلد العال‬
‫السلمي‪،‬هل والوثنيون عباد البقر ف الند‪،‬هل وكل من أراد أن يتعلم أو يارس الياة دون عدوان‪ . 2111‬ل ينهب‬
‫السلمحون خيات البلد الفتوحة‪،‬هل ول يستذلوها ليتمحتعوا بالسلطان‪،‬هل ول يافظوا عليها متأخرة متدينة ليبروا استمحرار‬

‫‪ 2109‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 119‬‬


‫‪ 2110‬المصدر نفسه صـ ‪. 120‬‬
‫‪ 2111‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 120‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سيادتم عليها واستعلءهم على أهلها‪ ...‬إنا دعوهم أولا إل الي وهو السلما ه فإن استجِّابوا فهم إخوة ف‬
‫الدين‪ ..‬وإن أبوا طلبوا منهم جزية تدل على عدما مقاومتهم للخي النزل من السمحاء أن يصل إل قلوب الناس‬
‫صافي ا بل غش‪،‬هل فإن أبوا هذا وذاك فعندئذ يقع القتال‪،‬هل ل لكراه أحد على اعتناق السلما‪،‬هل إنا لزإالة مراكز‬
‫القوى الت تنع الق أن يصل إل الناس على حقيقته‪ ..‬فإذا أزإيلت مراكز الطغيان‪،‬هل وزإال تأثيها على النفوس‪،‬هل ترك‬
‫الناس أحرارا ف ظل السلما‪،‬هل يعتنقون ما يشاءون‪ .2112‬أن حركة الفتح السلمي‪ :‬دوافعها وخصائصها‪،‬هل وآثاره‬
‫الواقعة لي فصل أساسي ف كتابة التاريخ السلمي‪،‬هل لبد أن يعال باستفاضة لدحض مزاعم الستشرقي ومن‬
‫يتتلمحذ عليهم من بعض الؤمرخي العرب وغيهم‪ ..‬وإن كنا نورده هنا من زإاوية معينة‪ :‬هي دللتها على مدى‬
‫عمحق الوجود السلمي ف نفوس المة الت تتحرك به‪،‬هل ولن تتحرك به أمة هذه الركة الواسعة السريعة الفعالة‬
‫الؤمثرة وهي نفسها خاوية منه أو غي متلئة به حت أعمحاقها‪ .2113‬وأول ما يسقط من دعاوي الغرضي ف هذا‬
‫الشأن ه لفرط هشاشته ه قول من قال إن الدوافع القتصادية هي الت دفعت حركة الفتح السلمي!هل إن الذي‬
‫تركة الدوافع القتصادية ل يرج ليدعوا الناس ه أول ما يدعوهم ه إل السلما‪،‬هل فإن أسلمحوا ألقى سلحه وعانقهم‬
‫كمحا يعانق الخ أخاه‪،‬هل وأخذ يعلمحهم تعاليم السلما ليشاركوه ف الي الربان الذي هداه ال إليه‪،‬هل فأصحاب‬
‫هؤملء الفرية يفتون الكذب على التاريخ‪،2114‬هل وتسقط الدعاوى الخرى تباعا وتبقى حقيقة مهمحة هي أن هذه‬
‫الركة ل يكن أن تأخذ صورتا الت أخذتا بالفعل‪،‬هل إل أن تكون صادرة عن أمة متلئة بذا الدين حت أعمحاقها‪،‬هل‬
‫حريصة عليه‪،‬هل مؤممنة به‪،‬هل راغبة فيه‪،‬هل راغبة ف نشره ف آفاق الرض‪،‬هل فالقوة وحدها ل تفسر ما حدث ف هذه‬
‫الركة من العجِّائب‪،‬هل فكم استخدمت القوى الطاغية ف الرض قوتا للتوسع ف الرض‪،‬هل فلم تصنع ما صنعته‬
‫الركة السلمية‪ .‬إن السيف‪،‬هل يكن أن يفتح الرض‪،‬هلولكنه ل يفتح القلوب‪،‬هل والذي حدث ف حركة الفتح‬
‫السلمي ل يكن مرد التوسع ف الرض‪،‬هل إنا كان فتح القلوب لتعتنق السلما‪،‬هل وكان ه ف كثي من القطار‬
‫اتاذ لغة الدين لغة رسية‪،‬هل ونسيان الشعوب الفتوحة ما كانت تستعمحله من قبل من اللغات‪،‬هل حت الذين بقوا‬
‫على دينهم بغي إكراه لو ل يكن الفاتون مسلمحي حقا‪،‬هل بعن اليان بذا‪،‬هل ومارسته ف عال الواقع والتمحكن منه‬
‫عقيدة وسلكا وحركة‪،‬هل ما حدثت هذه العجِّائب ف الفتح السلمي وأمر آخر يتعلق بذه القوة ذاتا إنإا ف‬
‫غالب الحيان ل تكن هي الكب عددا وعدة وخبة حربية‪،...‬هل إنا كان العدد والعدة والبة ف الانب الخر‪،‬هل‬
‫جانب الذين انإزموا أماما قوة السلمحي‪،‬هل فلو ل يكن هناك عنصر آخر غي مادي ه ف جانب الفاتي ما تكنوا‬
‫من التغلب على أعدائهم الذين يفوقونإم ف فنون الرب‪،‬هل كمحا يفوقونإم ف العدد والعدة سواء‪،‬هل ذلك العنصر هو‬
‫العقيدة الية الت تل القلوب وهذه هي الدللة الت نركز عليها هنا ف وجه الدعاوي الت تقول إن انرافات بن‬

‫‪ 2112‬المصدر نفسه صـ ‪. 121‬‬


‫‪ 2113‬المصدر نفسه صـ ‪. 121‬‬
‫‪ 2114‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 121‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أمية قضت على هذا الدين وهو بعد ف الهد وتلك نقطة ينبغي أن نقف عندها طويلا حت نقومها ف نفوس‬
‫الدارسي‪،‬هل ينبغي أن نلغي من حسهم ذلك الياء البيث بأن السلما قد انتهى بعد اللفة الراشدة ول يعد له‬
‫وجود‪،‬هل ويكون ذلك بعرض الواقع السلمي بأمانة كاملة ودقة كذلك ‪ ..‬وسيتبي لنا بالساب‪،‬هل حساب ممحوع‬
‫النرافات وممحوع الستقامات أن الصيلة التبقية ضخمحة جدا رغم وجود النرافا‪ .‬ويكون هذا بالتال فرصة‬
‫سانة لتقدير عظمحة هذا الدين وضخامته‪،‬هل وأصالة جذوره ف التبة وتعمحقها‪،‬هل بيث تبقى هذه الصيلة الضخمحة‬
‫وتبقى تلك اليوية‪،‬هل الت تسعى لنشر الدين ف الرض بكل الصرار والتدفق والمحاسة الت قاما با السلمحون ف‬
‫العهد الموي بالذات‪ .2115‬وأما ما حدث من البوط عن مستوى الذروة فقد حدث ول شك على درجات‬
‫متفاوتة ف بعض أفراد التمحع‪،‬هل أو قل إن شئت ف كثي منهم‪،‬هل وهذا ل يعتب ف ذاته انرافا إنا هو المر التوقع‬
‫بعد غياب شخص الرسول‪،‬هل صلى ال عليه وسلم عن ذلك التمحع‪،‬هل وبعد زإوال أثر النشأة الديدة من نفوس‬
‫الناس‪،‬هل فنحن الن لسنا ف العهد الذي شهد التحول العظيم من الاهلية إل السلما‪،‬هل إنا العصر الذي يليه‪،‬هل‬
‫ولكن فلنذكر جيدا تزكية رسول ال صلى ال عليه وسلم لذلك اليل من الناس‪ :‬خيكم قرن ث الذين يلونإم‪،‬هل ث‬
‫الذين يلونإم‪،‬هل ث الذين يلونإم‪ .2116‬فنحن إذن ما زإلنا مع القرون الفضلة‪،‬هل وليس بعد شهادة رسول ال‪،‬هل صلى ال‬
‫عليه وسلم شهادة بشر‪،2117‬هل صحيح أننا الن مع الستوى العادي للسلما‪،‬هل ولكنا ه ذلك الستوى رفيع ف ذاته‪،‬هل‬
‫وإن ل يكن على مستوى الذروة الت وصل إليها اليل الفريد‪،‬هل وأنه يقق للناس من الي حي يلتزمون به ما ل‬
‫يققه نظاما آخر‪،2118‬هل والق أنه قد بقي ف متمحع بن أمية أفراد على الستوى الرائع‪،‬هل بل ل يل جيل من أجيال‬
‫السلمحي كلها ه حت ف عصور النطاط ه من ناذج متفرقة على ذلك الستوى الرفيع‪،‬هل إنا اللحوظة أن كثافة‬
‫تلك النمحاذج ف متمحع الذروة كانت فذة بصورة غي عادية‪،‬هل ث ظلت تف تدرييا مع مرور الزمان‪ .2119‬إن‬
‫استئنافا حركة الهاد ف عهد معاوية ل يكن بدعة على سياسته فقد استمحد كثيا من الشهرة العريضة والكانة‬
‫العريضة من كفايته كوال على بلد الشاما وهي جبهة واسعة من جبهات الهاد‪،‬هل ومن شهرته كمحجِّاهد موفق ف‬
‫الب والبحر منذ عهد أب بكر وعمحر وعثمحان رضي ال عنهم‪،‬هل وكان له فتوحاته الكبى ف الساحل الشمحال‬
‫للشاما‪،‬هل كمحا أن له الفضل ه بعد ال ه ف تأسيس البحرية السلمية وهزية الروما ف البحر وانتزاع السيادة منهم‬
‫لول مرة ف تاريخ السلمحي‪،2120‬هل فالهاد ف سبيل ال أصل ف حياة السلمحي ف عهد الدولة الموية‪،‬هل ول تكن‬
‫الغنائم هي الدافع للقيادة السلمية الرئيسي نو الفتح والهاد‪،‬هل وإن وجد لدى بعض الفراد وهؤملء ل يلو‬
‫منهم جيش حت على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم )) منكم من يريد الدنيا ‪ (( ...‬وغيها ولكن هذا‬
‫‪ 2115‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 122‬‬
‫‪ 2116‬البخاري ‪.‬‬
‫‪ 2117‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 123‬‬
‫‪ 2118‬المصدر نفسه صـ ‪. 123‬‬
‫‪ 2119‬المصدر نفسه صـ ‪. 123‬‬
‫‪ 2120‬الدولة الماوية حمدي شاهين صـ ‪. 239‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بالطبع ل يثل وجهة نظر السلمحي ف فتوحاتم‪،‬هل ول يثل القيادة الفكرية الت كان يتبناها الليفة والقادة وينفذها‬
‫الند‪،‬هل كمحا أنه ل يثل وجهة نظر المة ورأيها العاما‪،2121‬هل وما يدل على ذلك مشاركة كبار الصحابة ف ذلك‬
‫الوقت فيها وحثهم السلمحي على الهاد ف سبيل ال‪،‬هل وحوادث الهاد وجهود المويي على جبهات القتال‬
‫توضح ذلك‪ :‬فجِّبهة الروما مثلا وهي الت كانت مثار الشجِّاعة ومرتع البطولة ما كانت تدر الربح الكثي بل كان‬
‫بيت الال يئن منها‪،‬هل لن حلتا ما كانت تنتهي إل تقدما‪،2122‬هل خاصة إذا ذكرنا المحلت الثلثة الكبى الت‬
‫توجهت إل القسطنطينية وتكلفت نفقات باهظة‪ .2123‬لقد أعطى الاهدون السلمحون ف العهد الموي صورا‬
‫رائعة للتضحية والبطولة والتجِّرد وإخلصر النية ل ف جهادهم‪،‬هل سواء كانوا من القادة أو المراء أو من عامة‬
‫الند‪،‬هل أو من جاعات العلمحاء والزاهدين والربانيي الذين فهمحوا عبادة الهاد‪،‬هل ومارسوا ذلك على نو مثي‬
‫للعجِّاب ودافع إل التأسي‪،‬هل وقد توزإعت صور الخلصر والتضحية هذه على جيع جبهات القتال‪،‬هل وف جيع‬
‫مراحل الهاد‪،‬هل ما يدل دللة واضحة على عمحق التوجه السلمي للفتوحات ف العهد الموي‪،‬هل وينفي الغبش‬
‫الذي يثيه النحرفون عن بن أمية على أنصع منجِّزاتم وأحراها بالفخر والعزازإ‪،‬هل وما شك فيه إسلمية الفتوح ف‬
‫العهد الموي‪،2124‬هل وقد كانت الصيلة النهائية والصيلة التاريية لركة الفتوح لذلك العصر‪،‬هل امتداد عال‬
‫السلما إل آفاق بعيدة وكسب ه عب امتداده هذا ه الرض والنسان‪،‬هل كمحا أنه حى وعنززإ ف الوقت نفسه‬
‫منجِّزات الوجة الول ف حركة الفتح الت قادها وخطط لا اللفاء الراشدون‪،‬هل فالوجة الثانية لركة الفتوح هي الت‬
‫بدأت ف عهد معاوية نفسه واستمحرت فيمحا بعد لكي تبلغ أقصى اتساعها ف عهد الوليد‪.2125‬‬

‫المبحث الول‪ :‬حركة الجهاد ضد الدولة البيزنطية ‪:‬‬


‫كان معاوية رضي ال عنه يرى أن الطر الكب من وجهة نظره الدولة البيزنطية‪،‬هل وإن كانت قد خسرت أهم‬
‫أقاليمحها ف الشرق ه الشاما ومصر ه إل أن جسم الدولة ل زإال سليمحا ل يس‪،‬هل فعاصمحتها باقية‪،‬هل ومتلكاتا ف آسيا‬
‫الصغرى وأوربا وشال إفريقيا ل زإالت شاسعة وإمكانياتا كبية‪،‬هل وقدرتا على القاومة هائلة‪،‬هل وهي ل تكف بعد‬
‫عن مناوأة السلمحي‪،‬هل وباختصار فهي العدو الرئيسي والطر الكب الاثل أماما السلمحي‪،‬هل وكان معاوية رجل الرحلة‬
‫وقادرا على فهم وتقدير هذا الطر‪،‬هل وعلى مواجهته‪،‬هل أيضا‪،‬هل فقد كان موجودا بالشاما منذ مطلع الفتوحات ف‬
‫عهد أب بكر الصديق‪،‬هل وأصبح والي ا عليه ولدة عشرين سنة تقريب ا‪،‬هل وهو يشكل مع مصر خط الواجهة الرئيسي‬
‫مع الدولة البيزنطية‪،‬هل فطول إقامة معاوية رضي ال عنه بالشاما‪،‬هل أكسبته خبة واسعة بأحوال البيزنطيي وسياستهم‬

‫‪ 2121‬الفتوحات بإين دوافعها السإلماية ودعاوي المستشرقين صـ ‪. 78‬‬


‫‪ 2122‬الدولة الماوية‪ ،‬يوسإف العشي صـ ‪. 346‬‬
‫‪ 2123‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 2124‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ‬
‫‪ 2125‬في التأصيل السإلماي للتاريخ صـ ‪ 92،93‬عماد الدين خليل ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأهدافهم ما أعانه على أن يعرفا كيف يتعامل معهم‪،‬هل لكل ذلك فليس غريب ا أن نرى معاوية يول حدوده مع‬
‫الدولة البيزنطية وعلقاته معها جل اهتمحامه ويرسم لنفسه نوها سياسة واضحة ثابتة سار عليها هو وخلفاؤه من‬
‫المويي إل نإاية دولتهم‪،‬هل وقد كان من أهدافه الرئيسة الستيلء على عاصمحتهم القسطنطينية‪.2126‬‬
‫أولل ‪ :‬معاوية والقسطنطينية‪:‬‬
‫بعد أن أستقر المر لعاوية بن أب سفيان سنة ‪41‬هه خليفة للمحسلمحي باشر ف تطوير السطول البحري ليكون‬
‫قادرا على دك معاقل القسطنطينية عاصمحة الروما ومبعث العدوان والطر الدائم ضد السلمحي‪،‬هل فبعد أن قضى‬
‫معاوية على حركات الردة أو الراجة الذين أستخدمهم الروما وسيلة لرصد حركات الدولة السلمية ونقاط‬
‫ضعفها وإبلغ الروما عنها متخذين من مرتفعات طوروس وجبل اللكاما مقرا لم‪،2127‬هل بدأ الليفة نشاطه البحري‬
‫بإرسال حلت برية استطلعية منها حلة فضالة بن عبيد النصاري‪،2128‬هل للوقوفا على تركات الروما وجلب‬
‫العلومات الدقيقة عنهم لنعهم من استخداما جزر قبصر‪،‬هل وأرواد‪،2129‬هل ورودس ذوات الدمة التعبوية والعسكرية ف‬
‫عمحلياتم ضد السطول السلمي وقد باشر أعمحاله الستطلعية بإحدى الشوات وهي شاتية بسر بن أب أرطأة‬
‫ف البحر عاما ‪43‬هه‪ 2130‬وأعقبها بشاتية مالك بن عبد ال بأرض الروما سنة ‪46‬هه وصائفة عبد ال بن قيس‬
‫الفزاري برا وحلة عقبة بن عامر الهن بأهل مصر ف البحر سنة ‪48‬هه‪،‬هل وصائفة بن عبد ال بن كرزإ البجِّلي‪،‬هل‬
‫وحلة بن عبد ال بن يزيد بن شجِّر الرهاوي‪،‬هل وشاتيته بأهل الشاما ف سنة ‪49‬هه‪،2131‬هل وكان نظاما الشوات‬
‫والصوائف مستمحراا‪ .‬فقد وضع معاوية أمامه هدف ا واضح ا وهو ماولة الضغط على الدولة البيزنطية من خلل‬
‫الضغط على عاصمحتها القسطنطينية تهيدا للستيلء عليها‪،‬هل ولعل معاوية رضي ال عنه كان يرمي إل إسقاط‬
‫الدولة البيزنطية ذاتا بالستيلء على عاصمحتها فهو يعلم أن هذه العاصمحة العتيدة هي مركز أعصاب الدولة‬
‫ومستقر الموال والرجال‪،‬هل وفيها العقول الفكرة‪،‬هل فإذا سقطت ف يده فإن هذا سيؤمدي إل شلل كامل ف الدولة‬
‫كلها‪،‬هل وأمامه تربة السلمحي مع الفرس‪،‬هل فبعد سقوط الدائن عاصمحتهم ف أيديهم أصابم الرتباك ولحقهم‬
‫الفشل‪،‬هل ول تقم لم قائمحة وزإالت دولتهم‪،‬هل فإذا استطاع إسقاط عاصمحة البيزنطيي فسيكون ذلك نذيرا بإسقاط‬
‫الدولة‪،‬هل ويستيح من خصم عنيد وعدو رئيسي‪،‬هل لذلك واصل ضغطه وماولته لتحقيق هدفه‪،‬هل وليس من البالغة‬
‫القول إن الدولة البيزنطية ظلت على قيد الياة مدة تقرب من ثانية قرون‪،‬هل وهي مدينة ببقائها لعاصمحتها‬
‫القسطنطينية‪،‬هل فمحناعة الدينة وصمحودها أماما مولت المويي الستمحرة لفتحها‪،‬هل حال دون ذلك وبالتال حال دون‬

‫‪ 2126‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪.241‬‬


‫‪ 2127‬العلقات العربإية البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪.51‬‬
‫‪ 2128‬المصدر نفسه صـ ‪ 51‬نقلل عن الماويين والبيزنطيين‪.‬‬
‫‪ 2129‬أرواد ‪ :‬كان يكون ‪ :‬جزيرة قرب القسطنطينية ‪ ،‬ياقوت الحموي ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪.(1/207‬‬
‫‪ 2130‬ماواقف حاسإمة صـ ‪ ،31‬ماحمد عبد ا عنان‪.‬‬
‫‪ 2131‬النجوم الزاهرة )‪ (1/134‬العلقات العربإية البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪.51‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سقوط الدولة والدليل على هذا أنه عندما استطاع السلطان العثمحان ممحد الفاتح فتح القسطنطينية والستيلء‬
‫عليها ف سنة ‪857‬هه التاسع والعشرين من مايو سنة ‪1453‬ما كان إيذان ا بسقوط الدولة البيزنطية وزإوالا من‬
‫الوجود‪.2132‬‬

‫ثانيلا‪ :‬التخطيط السأتراتيجي عند معاوية للسأتيلء على القسطنطينية‪:‬‬


‫حرصر معاوية رضي ال عنه أن يكون زإماما البادرة دائمحا ف يده‪،‬هل لنإا هي الت تد جزر شرق البحر التوسط بالقوات‬
‫والعتاد وتشجِّع أهلها على شن الغارات على ساحل مصر والشاما‪،‬هل وقد سار ف تقيق هذا الدفا ف عدة اتاهات‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الهتماما بدور صناعة السفن فاي مصر والشاما ‪ ،‬واختيار أمهر الصناع للعمحل فيها والغداق عليهم‬
‫بالجور والبات حت يبذلوا قصارى جهدهم بالعمحل‪،2133‬هل فقد أدرك معاوية ه رضي ال عنه ه بسه العسكري وفكره‬
‫العبقري أن معارك السلمحي مع الروما‪،‬هل ستعتمحد أساسا على السطول البحري‪،‬هل وزإاد هذا الحساس عمحقا ف قلب‬
‫معاوية ونفسه تكتل الروما وإعدادهم أكثر من خسمحائة سفينة ف معركة ذات الصواري لقهر السطول السلمي‪،‬هل ومع‬
‫أن الروما باءوا بفشل ذريع ف هذه العركة‪،‬هل إل أنإم ل يكفوا عن العداد ول ينتهوا عن تمحيع قواتم لواجهة قوة‬
‫السلمحي ف البحر‪،‬هل لقد كانوا يظنون أن قوة السلمحي البحرية يكن القضاء عليها لنإا ل زإالت ف دور التكوين‪،‬هل‬
‫ولكنهم فوجئوا بزيتهم النكرة ف ذات الصواري‪،‬هل فتوقعوا بعد ذلك أن تكون العركة القادمة على أسوار العاصمحة‬
‫القسطنطينية فراحوا يستعدون لذلك‪،2134‬هل وقد أدى التعاون بي مصر والشاما ف صناعات السفن إل الوصول إل نتائج‬
‫متازإة‪،‬هل ففي الشاما كانت تتوفر أخشاب الصنوبر القوي والبلوط والعرعر الت تصلح لبناء السفن وف مصر كانت توجد‬
‫الخشاب الت تصلح لعمحل الصواري‪،‬هل وضلوع جوانب السفن‪،‬هل وخشب المحيز واللبخ والدوما الت تصلح لصناعة‬
‫الاديف‪،2135‬هل وكذلك استغل معاوية معدن الديد الذي كان متوافرا ف مصر والشاما واليمحن لعمحل السامي والراسي‬
‫والطاطيف والفؤموس‪،‬هل كمحا كان يتوافر ف مصر مادة القطران اللزإمة لقلفطة السفن‪،‬هل ونبات الدقس الذي كانت تصنع‬
‫منه البال‪،‬هل وباختصار فقد أدى التعاون الصري الشامي إل ازإدهار البحرية السلمية الت ازإدادت أهيتها بعد أن أمر‬
‫معاوية عامله على مصر مسلمحة بن ملد النصاري ببناء دار لصناعة السفن ف جزيرة الروضة عاما ‪54‬هه‪ .2136‬وذلك‬
‫على أثر غارة شنها البيزنطيون على مصر‪.2137‬‬

‫‪ 2132‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪.244‬‬


‫‪ 2133‬العالم السإلماي في الماوي صـ ‪. 245‬‬
‫‪ 2134‬الماويون‪ ،‬ماحمد سإيد الوكيل )‪.(1/154‬‬
‫‪ 2135‬تاريخ الدولة العربإية صـ ‪. 312‬‬
‫‪ 2136‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 246‬‬
‫‪ 2137‬كتاب الولة والقضاة للكندي صـ ‪. 38‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪2‬ـ تقوية الثغور البحرية فاي مصر والشاما‪،‬فقد آثر أن يصن الدن الساحلية ويزودها بالقوات الاهدة با‬
‫يعلها قواعد تنقل منها النود برا إل أي مكان يشاء ووضع لذه الدن نظام ا عرفا بالرباط‪،‬هل وهو ما يقصد به‬
‫الماكن الت تتجِّمحع با الند والركبان استعدادا للقياما بمحلة على أرض العدو‪،‬هل واعتن بذا النظاما حت أصبح جزءا‬
‫مرتبط ا اشد الرتباط بالهاد‪،‬هل إذ اجتذب الرباط إليه كل التقياء التحمحسي العاملي على إعزازإ السلما ونصرته‪،2138‬هل‬
‫وتدرج معاوية رضي ال عنه ف تدعيم هذا النظاما على نو ما اتبعه ف كل أعمحاله الت اتسمحت بالدقة والبتعاد عن‬
‫الرتال والندفاع‪،‬هل فأعد الرباط لتكون حصون ا يتجِّمحع فيها الند للدفاع عن الناطق العرضة لغارات الساطيل‬
‫البيزنطية‪،‬هل ولتكون ملجِّأا يتمحي با الهال ف الناطق الساحلية بأن يأخذوا حذرهم إذا ما لح خطر السفن البيزنطية ف‬
‫الياه القليمحية‪،‬هل فكان الصن ف الرباط يضم حجِّرات للجِّند ومساكن لم‪،‬هل ومازإن للسلحة والؤمن‪،‬هل وبرج للمحراقبة‪،‬هل ث ل‬
‫يلبث أن أتسع وازإدادت أهيته حت أصبح قاعدة للهجِّوما وشن الغارات‪،2139‬هل وتعتب سياسة منح القطاعات بالسواحل‬
‫الطوة الخية ف سلم السياسة البحرية الدفاعية الت رسها معاوية قبل أن يستطيع ركوب البحر ف عهد عثمحان‪،‬هل إذ أت‬
‫بفضل هذه المتيازإات إعداد القواعد البحرية الت أخذ ينشىء فيها أساطيله‪،‬هل وكانت آية ازإدهار الدن الساحلية نقل‬
‫جاعات من أهال بعلبك وحص وأنطاكية عاما ‪42‬هه إل صور وعكا وغيها من الدن بسواحل الردن‪،‬هل كذلك أصلح‬
‫معاوية رضي ال عنه حصون هاتي الدينتي ولسيمحا عكا الت خرج منها بأول حلته البحرية ضد قبصر‪،‬هل وبسط‬
‫معاوية رضي ال عنه اهتمحامه إل سائر الدن الساحلية‪.2140‬‬
‫‪ 3‬ـ السأتيلء على الجزر الواقعة شرقي البحر المتوسأط ‪ ،‬وقد بدأ ذلك بالستيلء على جزيرة قبصر ه‬
‫كمحا سبق ذكره ه ث استول جزيرة أخرى هامة وهي رودس وأمر ببناء حصن با وبعث إليها جاعة من السلمحي يتلون‬
‫الدفاع عنها‪،‬هل وجعلها رباط ا يدفعون منه عن الشاما‪،‬هل وآثر معاوية أن ييط السلمحي ف رودس بالو السلمي الدين‬
‫ويعلي راية السلما بي أهاليها‪،‬هل فأرسل إليها فقيه ا يدعى ماهد بن جب يقرئ الناس القرآن‪ 2141‬وأراد معاوية أن يتوج‬
‫حلته البحرية بغلق بر إية وسد منافذه الرئيسية ف وجه السفن البيزنطية‪،‬هل ومنعها من الوصول إل بلد السلمحي‬
‫وعمحل على تقيق ذلك ف الستيلء على جزيرة ))كريت(( إذ تسيطر هذه الزيرة تام ا على بر إية‪،‬هل الذي يشبه طرفه‬
‫النوب فوهة قربة تتد جزيرة ))كريت(( عبها‪،‬هل بامتدادها البالغ ‪ 160‬ميلا وتقسم الزيرة هذه فتحة إل مدخلي‬
‫يتحكم ف كل منهمحا‪،‬هل وأرسل معاوية جنده الذي استول على رودس لفتح هذه الزيرة الامة ومنع الساطيل البيزنطية‬
‫من التسلل عب الفتحات البحرية التاخة لا لهاجة الشاما على أن جنادة بن أمية الزإدي ل يستطع الستيلء على هذه‬
‫الزيرة لضخامتها‪،‬هل واكتفى بالغارة عليها والبطش بالبيزنطيي وأساطيلهم با‪،‬هل وهكذا وجه معاوية رضي ال عنه أنظار‬

‫‪ 2138‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪. 68‬‬


‫‪ 2139‬المصدر نفسه صـ ‪. 69‬‬
‫‪ 2140‬المصدر نفسه صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 2141‬المصدر نفسه صـ ‪. 81‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السلمحي شطر البحر البيض التوسط‪،‬هل وأوقفهم على أهية جزره‪،‬هل فاستول على ما استطاعت أساطيله أن تفتحه منها‪،‬هل‬
‫وطرق باب غيها ومهد الطريق لن يأت بعده من اللفاء المويي‪،‬هل وكفل معاوية للمحسلمحي قوة برية نافست البيزنطيي‬
‫أنفسهم سيادتم القدية على البحر البيض التوسط ث أخذ يعبئها لهم عمحل ف تاريها‪،‬هل وهو ضرب عاصمحة‬
‫البيزنطيي أنفسهم والستيلء عليها‪،‬هل ولكن تريث معاوية ف تقيق الدفا الخي حت يكن لنفسه من التفوق البحري‬
‫على البيزنطية‪.2142‬‬
‫‪ 4‬ـ كان من الضروري لكي تؤتي هذه السأتعدادات البحرية‪ ،‬ثارها وتقق أهدافها أن يصاحبها تصي‬
‫أطرافا الشاما الشمحالية‪،‬هل الت تشكل مناطق الدود بي الدولتي السلمية والبيزنطية‪،‬هل ضد غارات البيزنطيي من ناحية‬
‫ولتكون سندا للقوات الزاحفة على القسطنطينية من ناحية ثانية ذلك لن السلمحي ف فتوحاتم الول ف عهد اللفاء‬
‫الراشدين‪،‬هل وصلوا إل أطرافا الشاما الشمحالية‪،‬هل ث وقفت أمامهم سلسلة جبال طوروس تول دون وصولم إل آسيا‬
‫الصغرى البيزنطية‪،‬هل وكان البيزنطيون عند انسحابم وتقهقرهم أماما السلمحي قد قاموا بتخريب الناطق الواقعة شال حلب‬
‫وإنطاكيا لئل يستفيد منها السلمحون‪،‬هل كمحا خربوا معظم الصون فيمحا بي السكندرونة وطورسوس‪،2143‬هل فرأى معاوية‬
‫ضرورة الهتمحاما بذه الناطق وتعمحيها وتصينها‪،‬هل فاهتم أولا بدينة أنطاكيا الت كانت معرضة دائمح ا للغارات البيزنطية‬
‫الفاجئة‪،‬هل واتبع ف تعمحيها السياسة الت سار عليها إزإاء الدن الساحلية للشاما‪،‬هل وأغرى الناس على القامة بأنطاكيا‪،‬هل بأن‬
‫منحهم اقطاعات من الرض‪،‬هل وقوى الرباط الخصص للدفاع عنهم وأخذ معاوية يوال تدريي ا تعمحي الدن الواقعة بي‬
‫السكندرونة وطرسوس أثناء غاراته على أراضي البيزنطيي حت أصبحت حدود الشاما تتاخم مباشرة جبال طوروس الد‬
‫الفاصل بي الشاما وآسيا الصغرى ولحكاما سيطرته على العاقل الامة الواقعة ف مناطق التخوما السلمية البيزنطية‪،‬هل‬
‫استول على سيساط وملطية‪،‬هل كمحا جدد حصون ا أخرى مثل مرعش والدث‪،‬هل ث استول على حصن زإبطرة البيزنطي الاما‬
‫وأعاد تصينه‪،2144‬هل ولكي تكون الركة مستمحرة وتكون مناطق الدود ميدانا عمحليا لتدريب جند السلمحي‪،‬هل وتعويدهم‬
‫على الدروب والطرق والمحرات البلية الوعرة دأب معاوية على الغزو الستمحر‪،‬هل وأصبح هذا النشاط العسكري يعرفا‬
‫بغزوات الصوائف والشوات‪ 2145‬فل تكاد تر سنة وإل وند ذكرا عند الطبي وغيه لغزو ف الب أو البحر كأن يقول‪:‬‬
‫وفيها شت فلن بأرض الروما أو كانت صائفة فلن إل أرض الروما‪،2146‬هل وكانت هذه الغزوات تنطلق إل بلد العداء‬
‫وترب تصيناتم وتغنم وتعود‪،‬هل وكان تكرار هذه الغزوات يشكل ضغطا على الدولة البيزنطية ويرهق أعصابا وينهك‬
‫قواها‪،2147‬هل وقد برزإ ف هذه المحلت الستمحرة عدد من كبار القادة السلمحي الذين تلقوا تدريباتم ف ميدانإا وأتقنوا فن‬

‫‪ 2142‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪. 82‬‬


‫‪ 2143‬فتوح البلدان صـ ‪ 194‬البلذري ‪ ،‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 247‬‬
‫‪ 2144‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪ ، 110‬نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 247‬‬
‫‪ 2145‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 248‬‬
‫‪ 2146‬تاريخ الطبري )‪. (6/225‬‬
‫‪ 2147‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 248‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الرب‪،‬هل‪،‬هل مثل عبد ال بن كرزإ البجِّلي‪،‬هل ويزيد بن شجِّرة الرهاوي‪،‬هل ومالك بن هبية السكون‪،‬هل وجنادة بن أمية الزإدي‪،‬هل‬
‫وسفيان بن عوفا‪،‬هل وفضالة بن عبيد‪،2148‬هل ومالك بن عبد ال الثعمحي‪،‬هل الذين أطلقوا عليه مالك الصوائف لعلو كعبه ف‬
‫اليدان الرب ف آسيا الصغرى‪،2149‬هل وهؤملء القادة ابلوا بلءا حسن ا ف الهاد ضد البيزنطيي لعلء كلمحة ال‪.2150‬‬

‫ثالثال ‪ :‬الحصار الول للقسطنطينية ‪:‬‬


‫بعث معاوية رضي ال عنه سنت ‪ 47‬ه ‪48‬هه سرايا من قواته لتغيعلى الراضي البيزنطية لتمحهد الطريق ف سبيل الوصول‬
‫إل القسطنطينية فتمحكن مالك بن هبية السكون من قضاء الشتاء ف الراضي البيزنطية‪،2151‬هل ولقد شهدت سنة ‪49‬هه‪6/‬‬
‫‪69‬ما أول حصار إسلمي لدينة القسطنطينية ذلك أن ناح قوات السلمحي ف توغلهم ف الراضي البيزنطية بالضافة‬
‫إل الصراعات الداخلية الت واجهها المباطور ةقسطانز الثان نتيجِّة ترد اثني من قادته ها سيليوس وميزيريوس‪،2152‬هل‬
‫كل ذلك ساعد معاوية رضي ال عنه على أن يبعث قواته ف الب والبحر بقيادة كل من فضالة بن عبيد الليثي وسفيان‬
‫بن عوفا العامري يساعدهم يزيد بن شجِّرة الرهاوي‪،‬هل تاه القسطنطينية‪،2153‬هل ووصل السطول السلمي إل خلقيدونيةه‬
‫ضاحية من ضواحي القسطنطينية على الب السيوي ه وحاصرها توطئة لقتحامها ف ماولة لختاق الدينة من تلك‬
‫الناحية‪،‬هل ولكن انتشار مرض الدري وفتكه بكثي من جند السلمحي علوة على حلول الشتاء القارصر جعل ظروفا‬
‫اليش الاصر صعبة للغاية‪،‬هل فمحا كان من فضالة بن عبيد الليثي‪،‬هل قائد اليش البي إل أن استنجِّد بعاوية طالبا منه أن‬
‫يده بقوات إضافية‪،‬هل فأرسل معاوية رضي ال عنه مددا من اليش يضم بي أفراده ممحوعة من الصحابة‪،‬هل أمثال‪ :‬عبد ال‬
‫بن عمحر‪،‬هل وعبد ال بن الزبي‪،‬هل وعبد اله بن عمحرو بن العاصر‪،‬هل وأبو أيوب خالد بن يزيد النصاري‪،‬هل رضي ال عنهم‪،2154‬هل‬
‫وكان القائد العاما لذه الفرقة هو يزيد بن معاوية بن أب سفيان‪،‬هل وعندما وصل يزيد بقواته إل خلقيدونية انضم إل‬
‫اليش الرابط هناك‪،‬هل وزإحفوا جيعهم نو القسطنطينية وعسكروا خلف أسوارها ضاربي عليها الصار حوال ستة أشهر‬
‫))من الربيع إل الصيف(( وكان يتخلل هذا الصار اشتباكات بي قوات القوتي‪،‬هل وأبلى يزيد ف هذا الصار بلءا حسنا‬
‫وأظهر من دروب الشجِّاعة والنخوة والقداما ما حل الؤمرخي على أن يلقبوه به))فت العرب((‪ .2155‬وكادت القوات‬
‫السلمية أن ترزإ انتصارا لول أنه واجهوا صعوبات جة منها‪ :‬الشتاء الغزير الطر والبد القارصر ما أدى إل نقص‬
‫الطعاما والغذية‪،‬هل وتفشي المراض بينهم‪،‬هل كمحا كان لناعة أسوار القسطنطينية أثرها ف تراجع السلمحي وإجبارهم مرة‬

‫‪ 2148‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 248‬‬


‫‪ 2149‬الماويون والبيزنطيون نقلل عن العالم السإلماي صـ ‪. 248‬‬
‫‪ 2150‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 248‬‬
‫‪ 2151‬تاريخ الطبري )‪ (6/145‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 2152‬يشير إبإراهيم العدوي إلى أن المابراطور قتل وجيء بإإبإنه قسطنطين الرابإع‬
‫‪ 2153‬تاريخ الطبري )‪. (6/148‬‬
‫‪ 2154‬تاريخ الطبري )‪. (6/148‬‬
‫‪ 2155‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪ ، 164‬خلفة ماعاوية صـ ‪. 109‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أخرى على العودة إل بلد الشاما‪،2156‬هل كمحا كانت النار الت فتحها التحصنون با على جيش السلمحي من أهم‬
‫السباب الت عوقت قدرتم على فتحها‪،‬هل فقد أحرقت النار كثيا من سقى السلمحي‪،2157‬هل ويعد غزو القسطنطينية من‬
‫دلئل النبوة حيث أخب به نبينا ممحد صلى ال عليه وسلم حيث قال‪ ...:‬أول جيش من أمت يغزون مدينة قيصر مغفور‬
‫لم‪،2158‬هل وقد اشتك ف غزو القسطنطينية عدد من كباء الصحابة رضوان اله عليهم‪،‬هل طلب ا للمحغفرة الت بشر با رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪.2159‬‬

‫رابعال ‪ :‬وفااة أبي أيوب النصاري فاي حصار القسطنطينية‪:‬‬


‫هو خالد بن زإيد بن كليب‪،‬هل أبو أيوب النصاري الزرجي‪،‬هل شهد بدرا والعقبة والشاهد كلها‪،‬هل وشهد مع علي رضي ال‬
‫عنه قتال الوارج وف داره كان نزول رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل حي قدما الدينة مهاجرا من مكة فأقاما عنده‬
‫شهرا حت بن السجِّد ومساكنه حوله‪،‬هل ث تنول إليها‪،2160‬هل وقدوفد أبو أيوب على عبد ال بن عباس لا كان واليا على‬
‫البصرة ف عهد علي‪،‬هل فبالغ ف إكرامه‪،‬هل وقال لجزيننك على إنزالك النب صلى ال عليه وسلم عندك‪،‬هل فوصله بكل ما ف‬
‫النزل فبلغ ذلك أربعي ألفا ‪،2161‬هل وجاء ف رواية لا أراد النصرافا خرج له عن كل شئ با‪،‬هل وزإاده تفا وخدما كثيا‬
‫وأعطاه أربعي ألفا وأربعي عبدا‪،‬هل إكراما له لا كان أنزل رسول ال صلى ال عليه وسلم ف داره‪،‬هل وقد كان من أكب‬
‫الشرفا له‪ .2162‬وهو القائل لزوجته أما أيوب حي قالت له‪ :‬أما تسمحع ما يقول الناس ف عائشة؟ ه أي ف حديث الفك‬
‫)) لنموُنل إذمذ ن‬ ‫ه فقال لا‪ :‬أكنت فاعلة ذلك يا أما أيوب؟ فقالت‪ :‬ل وال‪ .‬فقال‪ :‬وال لي خي منك فأنزل ال‬
‫‪2163‬‬
‫سذممعتتتموُهت‬
‫نظلن املتممؤذمتنوُنن نواملتممؤذمنناَتت بذأ نمنفتذسذهمم نخميِءرا(( )النور ‪،‬هل الية ‪ . (12 :‬وقد آخى رسول ال صلى ال عليه وسلم بي أب أيوب‬
‫ومصعب بن عمحي‪ 2164‬رضي ال عنهمحا صاحب الفتح السلمحي الكبي بالدينة النورة‪ .‬وكانت وفاته ببلد الروما قريبا من‬
‫سور قسطنطينية‪،‬هل وكان ف جيش يزيد بن معاوية وإليه أوصى وهو الذي صلى عليه‪ .2165‬وقد جاء ف رواية‪ :‬أغزى أبو‬
‫ت فاحلون‪،‬هل فإذا صافقتم العدنو‪،‬هل فارمون تت أقدامكم‪ .‬أما إن سأحدثكم بديث سعته‬ ‫أيوب‪،‬هل فمحرض‪،‬هل فقال‪ :‬إذا م س‬
‫من رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪،‬هل من مات ل يشرك بال شيئا دخل النة‪،2166‬هل ودفن أبو أيوب عند سور‬
‫القسطنطينية‪،‬هل وقالت الروما لن دفنه‪ :‬يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأن‪ .‬قالوا‪ :‬مات رجل من أكابر أصحاب‬

‫‪ 2156‬الكامال في التاريخ )‪ ، (6/480‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 110‬‬


‫‪ 2157‬الماويون ‪ ،‬ماحمد سإيد الوكيل )‪. (1/59‬‬
‫‪ 2158‬البخاري ‪ ،‬صحيح البخاري ماع فتح البري )‪. (6/120‬‬
‫‪ 2159‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 320‬‬
‫‪ 2160‬البداية والنهاية )‪. (11/251‬‬
‫‪ 2161‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/404‬‬
‫‪ 2162‬البداية والنهاية )‪. (11/252‬‬
‫‪ 2163‬سإيرة ابإن هشام )‪ ، (2/302‬البداية والنهاية )‪. (11/252‬‬
‫‪ 2164‬سإير أعلم النبلء )‪. (2/405‬‬
‫‪ 2165‬البداية والنهاية )‪. (11/252‬‬
‫‪ 2166‬سإير أعلم النبلء )‪ (2/412‬إسإناده قوي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب بناقوس ف بلد العرب‪،2167‬هل وبعد ميء الدولة العثمحانية وفتح القسطنطينية أصبحت‬ ‫ضخر ي‬
‫نبينا‪،‬هل وال لئن ةنبش‪،‬هل ل ة‬
‫مكانة أب أيوب النصاري عظيمحة ف الثقافة العثمحانية‪،‬هل فقد درج السلطي العثمحانيون يوما يتبعون على اللك أن يقيمحوا‬
‫حفلا ديني ا ف مسجِّد أب أيوب‪،‬هل حيث يتقلدون سيف ا للرمز إل السلطة‪،‬هل الت أفضت إليهم وكان لب أيوب رضي ال‬
‫عنه عند التك خواصهم وعوامهم رتبة ول ال الذي توي إليه القلوب الؤممنة وينظرون إليه كونه مضيف رسول ال‪،‬هل فقد‬
‫أكرمه وأعانه وقت العسرة كمحا أنه له مكانة مرموقة بي الاهدين واعتبوها ضيافته لرسول ال وجهاده ف سبيل ال‬
‫أعظم مناقبه وأظهر مآمثره‪ .2168‬وقد ترك أبو أيوب رضي ال عنه ف وصيته بأن يدفن ف أقصى نقطة من أرض العدو‬
‫صورة رائعة تدل علىتعلقه بالهاد‪،‬هل فيكون بي صفوفهم حت وهو ف نعشه على أعناقهم وأراد أن يتوغل ف أرض العدو‬
‫حيا وميتا‪،‬هل وكأنا ل يكفه ما حقق ف حياته فتمحن مزيد عليه بعد ماته‪،‬هل وهذا ما ل غاية بعده ف مفهوما الاهد الق‬
‫بالعن الصح الدق‪ .2169‬ومن الغريب ما نراه ف حياتنا من حرصر بعض السلمحي إذا مات خارج بلده أن يوصي أهله‬
‫بأرجاعه ودفنه ف أرضه والرض الرض ال والبلد بلد ال‪ .‬وقد مدحه شعراء التراك ف أشعارهم وهذا شيخ السلما‪،‬هل‬
‫أسعد أفندي يشي أشارة لمة إل موقعه بقوله‪:‬‬
‫شهد الشاهد جاهدا وماهدا‬
‫ومكابهدا بروبه مها كابدا‬
‫حت أتهى بصلبة ومههابة‬
‫ف آخر الغزوات هذا الشهدا‬
‫قد مات مبطونا غريبا غازإيا‬
‫فغدا شهيدا قبل أن يستشهدا‬
‫كان أبو أيوب رضي ال عنه عندما خرج ف غزوة الفسطنطينية قد تقدمت به السن وأصبح شيخا كبي وكان يقول‪:‬‬
‫قال ال تعال‪)) :‬امنفذتروا ذخنفاَءفاَ نوثذنقاَءل‪) ((...‬التوبة ‪،‬هل الية ‪ (41:‬لجدن إل خفيفا أو ثقيلا‪،2170‬هل وكان أبو أيوب رضي‬
‫ال عنه يعلم الناس الفهم الصحيح ليات ال ومفاهيم السلما فعن أب عمحران التجِّيب قال‪ :‬غزونا من الدينة نريد‬
‫القسطنطينية‪،‬هل وعلى المحاعة عبد الرحن بن خالد بن الوليد ه يعن المحاعة الذين غزو من الدينة ه والروما ملصقوا‬
‫ظهورهم بائط القسطنطينية‪،‬هل فحمحل رجل على العدو فقال الناس مه‪،‬هل مه ل إله إل ال‪،‬هل يلقي بيديه إل التهلكة‪ :‬فقال‬
‫أبو أيوب‪ :‬إنا نزلت هذه الية فينا معشر النصار‪،‬هل لا نصر ال نبيه صلى ال عليه وسلم وأظهر السلما قلنا‪ :‬هلنم نقيم‬
‫ف أموالنا ونصلحها‪،‬هل فأنزل ال تعال‪)) :‬نوأنمنفذتقوُا ذفيِ نسذبيِذل لاذ نونل تتملتقوُا بذأ نميِذديِتكمم إذنلىَ التلمهلتنكذة(( )البقرة ‪،‬هل الية ‪(195 :‬‬
‫فاللقاء باليدي إل التهلكة أن نقيم ف أموالنا ونصلحها وندع الهاد قال أبو عمحران‪،‬هل فلم يزال أبو أيوب ياهد ف‬
‫‪ 2167‬المصدر نفسه )‪. (2/412‬‬
‫‪ 2168‬الصحابإي الجليل أبإو أيوب النصاري ‪ ،‬حسين المصري صـ ‪. 12‬‬
‫‪ 2169‬المصدر نفسه صـ ‪. 68‬‬
‫‪ 2170‬سإكب العبرات للموت والقبر والسكرات )‪. (1/175‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سبيل ال حت دفن بالقسطنطينية‪ 2171‬فهذا الديث يبي لنا خطورة الشتغال بالموال عن الهاد ف سبيل ال تعال‪،‬هل‬
‫وإن اللك القيقي هو هلك الخرة بسبب التهاون ف واجبات السلما‪.2172‬‬

‫خامسال ‪ :‬الحصار الثاني للقسطنطينية ‪:‬‬


‫استطاع معاوية رضي ال عنه أن يضيق الناق على الدولة البيزنطية بالمحلت الستمحرة والستيلء على جزر رودس‬
‫وأرواد اللتي سبقت الشارة إليهمحا‪،‬هل وقد كان لزيرة أرواد والت تسمحيها الصادر الوربية كزيكوس أهية خاصة لقربا من‬
‫القسطنطينية‪،‬هل حيث اتذ منها السطول السلمي ف حصاره الثان للمحدينة أو حرب السني السبع ‪ 54‬ه ‪60‬هه قاعدة‬
‫لعمحلياته الربية‪،‬هل وذلك أن معاوية أعد أسطولا ضخمحا‪،‬هل وأرسله ثانية لصار القسطنطينية‪،‬هل وظل مرابطا أماما أسوارها من‬
‫سنة ‪54‬هه إل سنة ‪60‬هه‪،2173‬هل فكانت الساطيل تنقل النود من هذه الزيرة إل الب لاصرة أسوار القسطنطينية على‬
‫حي يكمحل السطول الصار‪،‬هل واستمحر الصار البي والبحري للقسطنطينية من شهر أبريل إل سبتمحب‪،‬هل تتخلله‬
‫مناوشات بي أساطيل السلمحي وجنود البيزنطيي من الصباح إل الساء‪،‬هل على حي تتاشق القوات البية السلمية مع‬
‫الند البيزنطي الرابط على أسوار القسطنطينية بالقذائف والسهاما‪،‬هل استمحر هذا الوضع طيلة سبع سنوات‪،2174‬هل حت‬
‫أرهقت البيزنطيي‪،‬هل وأذاقتهم ألوان الضنك والوفا وأنزلت بم خسائر فادحة‪،‬هل وبالرغم من كل ذلك ل تستطع اقتحاما‬
‫الدينة أو التغلب على حراسها الدافعي عن أسوارها‪،2175‬هل وكانت العوامل الت ساعدت القسطنطينية على الصمحود‬
‫عديدة منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ استعمحال البيزنطيي ف هذه العارك نارا سوها النار البحرية أو النار الغريقية وهو عبارة عن مركب كيمحائي مكون‬
‫من النفط والكبيت‪،‬هل القار‪،‬هل وكان هذا الركب يشعل بالنار وتقذفا به الراكب فيشعل فيه النار والعجِّيب أنه كان يزداد‬
‫اشتعالا إذا لمس الاء ومتع هذا الركب الكيمحيائي الفتاك‪،‬هل الذي فتك بالعديد من سفن السلمحي وجنودهم هو‬
‫مهندس سوري الصل اسه كالينكوس‪،‬هل كان ف أوائل المر ف خدمة السلمحي ث هرب إل القسطنطينية‪،‬هل ووضع خبته‬
‫ف خدمة البيزنطيي‪ .2176‬وكان هذا السلح الديد من أهم العوامل الت ساعدت البيزنطيي على الصمحود والستمحرار ف‬
‫الدفاع عن العاصمحة وظل هذا السلح سرا خفيا‪،‬هل ل يعرفه إل التخصصون ف صناعته‪،‬هل وكان الباطرة يدون حلفاءهم‬
‫بذا السلح دون أن يطلعوهم على سره‪،‬هل‪،‬هل ومرت أربعة قرون‪،‬هل وهو سلح غامض ل يعرفا كنهه سوى متعه‪،‬هل وف‬
‫القرن العاشر السيحي‪،‬هل الرابع الجِّري‪،‬هل عرفا الباحثون سر هذه النار‪،‬هل وبينوا العناصر الت تكونت منها‪،‬هل والوسائل الت‬

‫‪ 2171‬سإنن أبإي أيوب رقم ‪ ، 2512‬سإنن الترماذي رقم ‪. 2972‬‬


‫‪ 2172‬التاريخ السإلماي )‪. (13/15‬‬
‫‪ 2173‬تاريخ الطبري )‪ 6/210‬إلى ‪. (240‬‬
‫‪ 2174‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 252 ، 351‬‬
‫‪ 2175‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪ ، 176‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 252‬‬
‫‪ 2176‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪ ، 176‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 252‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يكن إخادها با‪،‬هل وتطور هذا السلح حت كان منه ما يشبه الفرقعات‪،‬هل وكانت تلقى على العداء بواسطة الانيق‪،‬هل أو‬
‫أنابيب ناسية تقذفا من السفن‪،‬هل وكان لا صوت مدو يصحبه دخان كثيف مسبوق بلهب خاطف‪،‬هل وشغل هذا‬
‫الختاع عقول العلمحاء السلمحي‪،‬هل فراحوا يبحثون ويفكرون‪،‬هل حت عرفوا سره ف مطلع القرن الادي عشر السيحي‪،‬هل‬
‫الامس الجِّري‪،‬هل وأدخلوا عليه تعديلت جعلته أشد فتك ا‪،‬هل وأقوى أشرا من النار الغريقية واستخدما السلمحون هذا‬
‫السلح الفتاك ف حروبم مع الصليبيي بأرض الشاما‪،‬هل وكان وقعه شديدا على الصليبيي‪،‬هل ونشر فيهم الرعب والفزع‪،‬هل‬
‫ومن ذلك الي عرفت هذه النار ))بالنار‪ 2177‬السلمية((‪،‬هل يقول الدكتور إبراهيم العدوي‪ :‬لن العداء عجِّزوا عن‬
‫معرفة هذا السلح الديد الذي احتضنه السلمحون‪،‬هل وظل استخداما النار السلمية سائد حت القرن الرابع عشر‬
‫السيحي‪،‬هلالثامن الجِّري حيث دخلت عليها تطورات وتعديلت كثية‪،‬هل أدت أخيا إل صناعة البارود‪ .‬ومن ث تعتب‬
‫النار السلمية أساس هذا النقلب الطي ف أساليب الرب الت عرفها العال الديث وبرهن السلمحون على أنإم ل‬
‫يقفون مكتوف اليدي أماما أي سلح جديد يفاجئهم به العداء‪،‬هل وأنإم قادرون على استغلله فيمحا بعد لا فيه صالهم‬
‫ونفعهم‪ .2178‬ونسأل ال تعال أن يوفق السلمحي ل ياد حل للتفوق العسكري المريكي والغرب عليهم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ السلسلة الديدية الضخمحة‪،‬هل الاجزة ما بي القرن الذهب ميناء القسطنطينية وبي الشاطئ السيوي‪،‬هل حيث كان‬
‫يتم إقفالا ف حالت الرب أو التهديد بالصار‪.2179‬‬
‫‪ 3‬ـ الموقع الغراف ف الفريد الذي وصفه الؤمرخ بينز بأنه ))استقر على شبه الزيرة البارزإ من أوروبة‪،‬هل والذي يكاد‬
‫يلقي الشاطئ السيوي وف وسط الطريق بي الدود الشمحالية والشرقية ف بقعة يمحيها مند مرمرة العنيف من الجِّمحات‬
‫البحرية‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ السوار الداخلية والارجية الضخمحة والزنودة بعدد كبي من أبراج الراقبة الت كان لا دور ف كشف التحركات‬
‫العادية وإبطال عنصر الفاجأة فيها ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ضعف التجِّربة الموية ف حرب الصار للمحدن التداخلة مع مياه البحر‪،‬هل مثل القسطنطينية‪،‬هل حيث تطلب ذلك‬
‫أسلحة متطورة بأساليب جديدة ف القتال‪،‬هل ل تكن ف متناول القوات الموية حت ذلك الي‪.2180‬‬
‫‪ 6‬ـ دبلوماسأية الدولة البيزنطية والسألمية‪ :‬لقد تظاهرت عدة عوامل ساهت ف منع سقوط القسطنطينية‬
‫منها‪،‬هل مناعة الدينة الطبيعية وقوة تصيناتا‪،‬هل والنار الغريقية‪،‬هل ورداءة الطقس وقسوته‪،‬هل والتيارات الائية الشديدة الندار‬
‫التية من البحر السود لتحول دون استيلء السلمحي على الدينة‪،‬هل رغم صبهم وبسالتهم وتمحلهم الشاق وف النهاية‬
‫دعت الظروفا الداخلية ف كل من الدولتي إل إنإاء الصار‪،‬هل فدخلوا ف مفاوضات انتهت بعقد صلح بينهمحا‪،‬هلعاد‬
‫‪ 2177‬الماويون )‪ (1/65‬ماحمد سإيد الوكيل ‪.‬‬
‫‪ 2178‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪. 178‬‬
‫‪ 2179‬مان دولة عمر إلى دولة عبد الملك صـ ‪. 167‬‬
‫‪ 2180‬المصدر نفسه صـ ‪. 168‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بقتضاه اليش السلمي والسطول إل الشاما‪ ..‬ففيمحا يتعلق بالدولة الموية أدرك معاوية أن مدة الصار قد طالت‬
‫دون أن يتحقق الدفا‪،‬هل ولا كانت سننه قد كبت‪،‬هل وأحس بدنو أجله‪،‬هل رأى من الصلحة أن يعود هذا اليش الكبي‬
‫الرابط حول الدينة تسب ا لي مشاكل قد تواجه ابنه وخليفته يزيد بعد موته‪،‬هل فيكون وجود هذا اليش عنده ضروري ا‬
‫لضبط المور داخلي ا‪،‬هل كذلك كانت الدولة البيزنطية تواقة إل إنإاء هذا الصار عن عاصمحتها‪،‬هل فقد أرهقها وأنإك‬
‫قواها‪،‬هل ولذلك يقال‪ :‬إنإا أرسلت إل دمشق رجلا يدعى يوحنا من أشهر رجالا الدبلوماسيي‪،‬هل وأكثرهم ذكاء وفطنة‬
‫وحضر هذا الرجل جلسات كثية تضم خية أبناء البيت الموي وأبدى فيها من الجلل للدولة السلمية‪،‬هل ما أكسبه‬
‫تقدير معاوية واحتامه ونحت مفاوضاته ف عقد صلح بي الطرفي‪،‬هل وبعد إبراما العاهدة أخذت القوات السلمية‬
‫الرابطة برا وبرا أماما القسطنطينية طريق العودة إل الشاما‪،‬هل وتركت عاصمحة البيزنطيي تئن من جراحها الثخنة‪.2181‬‬
‫سأادسألا‪ :‬العلقات السلمية بين الدولتين‪:‬‬
‫رغم أن الطابع العاما الذي ميز العلقات بي الدولة السلمية والبيزنطية ف عصر اللفة الراشدة والعصر الموي كان‬
‫عسكري ا نتيجِّة لركة الهاد واستمحرارها ف العهد الموي من حلت الصوائف والشوات طوال السنة تقريب ا‪،‬هل وكذلك‬
‫الدور الهادي الذي كانت تؤمديه مدن الثغور‪،‬هل إل أن هذا ل يعن أن الطابع السلمحي التمحثل فيمحا جرى من مفاوضات‬
‫ومداولت كان مفقودا فقد اتذت العلقات السلمحية بي الدولتي‪،‬هل السلمية والبيزنطية ف العهد الموي أشكالا‬
‫متلفة منها الراسلت‪،‬هل وتبادل البات‪،‬هل والناظرات ف الالت الثقافية‪،‬هل وتبادل السرى والسفراء‪.2182‬‬
‫‪1‬ـ المراسألت‪:‬‬
‫فقد ت مراسلة قيصر الروما من قبل معاوية ف فتة الفتنة وتوصل معه إل عقد صلح على أن يؤمدي معاوية له مالا وأن‬
‫يأخذ كل طرفا رهن ا من الطرفا الخر‪،2183‬هل وارتن معاوية منهم رهناء فوضعهم ببعلبك‪،‬هل ث إن الروما غدرت فلم‬
‫يستحل معاوية والسلمحون قتل من ف أيديهم من رهنهم‪،‬هل وخلوا سبيلهم وقالوا‪ :‬وفاء بغدر خي من غدر‬
‫بغدر‪،2184‬والهم أن مثل هذه الوادث يب أن ةتقندر بقدرها فل يوزإ للدولة السلمية هفي الصل ه أن تتهاون‬
‫وتتكاسل عن الخذ بأسباب القوة حت تصل إل مرحلة من الضعف تنكن العداء منها أو يطمحع فيها الطامعون‪،‬هل بل‬
‫الصل ف دولة السلما أن تكون دولة قوية يهابا العداء‪،‬هل فإذا مرت با فتة ضعف أو احتاجت إل دفع ضرر عليها‬
‫بال أو نوه فذلك يدخل من باب ))الضرورات(( وليس حكمحا عاما وما )) أبيح للضرورة ةيقندر بقدرها‪،‬هل كمحا قرر‬
‫الفقهاء‪،2185‬هل فل ينبغي عقد صلح دائم مع العدو بدفع الال إليه‪،‬هل بل يب أن يكون الصلح والدفع لفتة ضعف‬

‫‪ 2181‬الماويون والبيزنطيون صـ ‪ ،175‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪.253‬‬


‫‪ 2182‬العلقات العربإية البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪. 122،123‬‬
‫‪ 2183‬المصدر نفسه صـ ‪. 123‬‬
‫‪ 2184‬فتوح البلدان صـ ‪ 163‬للبلذري ‪ ،‬العلقات الخارجية للدولة السإلماية صـ ‪. 239‬‬
‫‪ 2185‬الشباه والنظائر ابإن نجيم صـ ‪. 86‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السلمحي أو حالة الضرورة‪،‬هل مع العمحل الاد على رفع حالة الضعف وبناء قوة المة وقدراتا الطلوبة بكل جدية وعزما‪،‬هل‬
‫فإذا زإالت يب على السلمحي أن يتنعوا من عقد أي معاهدة فيها ذلة أو مفسدة لم‪،‬هل واللصة‪ :‬إنه يوزإ للدولة‬
‫السلمية عقد معاهدة اضطرارية ةتقندر بقدرها وتنتهي بانتهاء حالة الضرورة الت ةعقدت من أجلها‪.2186‬‬
‫ل تقتصر الراسلت على الانب العسكري فقط‪،‬هل ولكن رويت بعض الراسلت الت تتناول الناظرة ف الوانب العلمحية‬
‫والمور العامة‪،‬هل فقد كتب قيصر الروما إل معاوية سلما عليك أما بعد‪ :‬فانبئن بأحب كلمحة إل ال وثانية وثالثة ورابعة‬
‫وخامسة وعن أربعة أشياء‪،‬هل فيهن روح ول يرتكضن ف رحم‪،‬هل وعن قب يسي صاحبه‪،‬هل ومكان ف الرض لن تصبه الشمحس‬
‫إل مرة واحدة وغي ذلك من السئلة‪،‬هل فكتب إليه معاوية‪ :‬أما أحب كلمحة إل ال‪،‬هل فل إله إل ال ل يقبل عمحلا إل با‪،‬هل‬
‫وهي النجِّية‪،‬هل والثانية سبحان ال صلة اللق‪،‬هل والثالثة المحد ل كلمحة الشكر والرابعة ال أكب‪،‬هل فواتح الصلوات والركوع‬
‫والسجِّود‪،‬هل والامسة ل حول ول قوة إل بال‪ .‬والربعة فيهن روح ول يرتكضن ف رحم فآمدما‪،‬هل وحواء وعصا موسى‬
‫والكبش‪،‬هل والوضع الذي ل تصله شس إل مرة واحدة‪،‬هل فالبحر حي انفلق لوسى وبن إسرائيل والقب الذي سار‬
‫بصاحبه‪،‬هل فبطن الوت الذي كان فيه يونس‪.2187‬‬
‫‪ 2‬ـ تبادل الخبرات ‪ :‬وهي مال تبادل البات حاول كل من العرب والروما الستفادة من خبات الطرفا الثان ف‬
‫مالت الياة كافة‪،‬هل معتمحدين على القتباس تارة‪،‬هل والبداع تارة أخرى‪،‬هل على أن ما أخذه السلمحي من الروما ف هذا‬
‫الال ل يكن مرد اقتباس‪،‬هل بل طور كثيا بأن أضيف إليه أحيان ا وشذب ف أحيان أخرى‪،‬هل حت أصبح يتمحاشى مع روح‬
‫الدين السلمي‪،‬هل ويتمحثل ذلك ف معال النهضة العمحرانية التمحثلة ف اهتمحاما المويي بالساجد والتوسع ف إقامتها‪،2188‬هل‬
‫وقد استخدما معاوية عددا من الروما من كانوا ف الدارة البيزنطية ف بلد الشاما قبل فتحها‪،‬هل كنتاب ا ف المور الدارية‪،‬هل‬
‫حيث عي سرجون بن منصور الرومي كاتب ا له‪،‬هل كمحا استخدما بن اثال النصران طبيب ا له‪،2189‬هل وكان معاوية رضي ال‬
‫عنه متساما مع النصارى حت شهد له بروكلمحان بذا التسامح‪ :‬واختلطوا بالسيحية اختلطا بعيداا‪ ...‬وف بلط معاوية‬
‫لعب سرجون بن منصور النصران دور الستشار الال التنفذ وحفظ النصارى للخليفة معاوية هذا التسامح واخلصوا له‪،‬هل‬
‫وأعظمحوه إعظاما‪،‬هل لتزال تقع عليه ف الروايات النصرانية‪،‬هل وحت ف كتب التاريخ السبانية‪.2190‬‬
‫‪ 3‬ـ تأثر الدولة البيزنطية بالتسامح السألمي‪:‬‬
‫يذكر العدوي‪ :‬إن انعكاس التسامح الدين مع النصارى ظهر تأثيه على الدولة البيزنطية‪،‬هل إذ من العروفا‪،‬هل إنإا كانت‬
‫تضظهد رعاياها من أصحاب الذاهب الخرى وتعاملهم معاملة قاسية وتعتبهم هراطقة‪،‬هل وبظهور دولة السلما ودخول‬
‫كثي من السيحيي ف التبعية لا‪،‬هل اتهت المباطورية البيزنطية إل تديد أساليبها وسياستها‪،‬هل وجعلت من نفسها‬
‫‪ 2186‬العلقات الخارجية للدولة السإلماية صـ ‪. 240‬‬
‫‪ 2187‬عيون الخبار )‪ ، (199 ، 1/198‬الحدود العربإية ـ البيزنطية )‪ (2/387‬العلقات العربإية ـ البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪. 126‬‬
‫‪ 2188‬التاريخ السإلماي آفاقه السياسإية وأبإعاده الحضارية صـ ‪. 132‬‬
‫‪ 2189‬العلقات العربإية البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪. 132‬‬
‫‪ 2190‬تاريخ الشعوب السإلماية نقلل عن العلقات العربإية ـ البيزنطية ‪. 140‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صاحبة الق ف رعاية السيحيي ف بلد الشاما‪،2191‬هل وكان معاوية رضي ال عنه يلس إل جاعات السيحيي من‬
‫الذاهب الختلفة ويستمحع إل جدلم الدين ومناقشاتم الختلفة ‪،‬هل وبذا ضربت الدولة السلمية الموية مثلا‬
‫‪2192‬‬

‫سامي ا‪،‬هل يدل على عظمحة الرسالة السلمية ومدى التسامح الدين تاه رعاياها من غي السلمحي وابتعادها عن التعنت‬
‫والتعصب الدين الذي يتهمحهم به قسم من الستشرقي‪.2193‬‬
‫‪ 4‬ـ آداب السفراء‪ :‬ل يكن نظاما الوفدين والسفراء مقتصرا على العهد الموي بل له امتداداته من عهد)رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم واللفاء الراشدين‪،‬هل فكان السفي يتار وفق مواصفات خاصة تتمحثل ف قوة شخصيته ونباهته‬
‫ورجاحة عقله‪،‬هل وكان السفي من كلتا الدولتي‪،‬هل يزود بطاب يمحل تعريف ا بشخصية الرسول والغرض من رسالته وتويله‬
‫حق التحدث رسي ا باسم دولته‪ .2194‬ول يكن الوفدون والسفراء مدار اهتمحاما الدولة السلمية الموية فقط‪،‬هل بل اهتم‬
‫الروما كذلك بسفرائهم أيض ا‪،‬هل فكانوا يتارونإم من رجال الدين الدهاة العارفي بأمور دينهم وأصحاب قدرة على النقاش‬
‫والدال‪،‬هل فصيحي اللسان‪،‬هل عارفي بالعربية إضافة إل لغتهم الصلية‪،2195‬هل وكان اللفاء واللوك يهتمحون بالسفراء‬
‫والبعوثي‪،‬هل ويستقبلون ف قصور اللفاء وتسمحع آراؤهم فيها‪،‬هل فحي سأل معاوية رسول البيزنطيي‪،‬هل بعد أن فرغ من بناء‬
‫ل‪ :‬أما أعله فللعصافي‪،‬هل وأما أسفله فللفار وعندما أدرك معاوية‬ ‫قصره العروفا بالضراء‪،‬هل أبدى عليه ملحظاته قائ ا‬
‫صحة انتقاد السفي وصواب رأيه جعله يعيد بناء قصره بالجِّارة‪،2196‬هل وأما البيزنطيون فكانوا يستقبلون السفراء العرب ف‬
‫كنيسة أيا صوفيا وقناطي الياه والديرة حول القسطنطينية‪،2197‬هل وعند رجوع السفي كانت تقدما له الدايا والوهرات‬
‫الثمحينة إكرام ا له ولن بعثه‪،2198‬هل ويبدو أن الدفا من وراء ذلك عند كلتا الدولتي‪،‬هل هو إظهار صيغ الحتاما التبادل‬
‫والنيات السنة ف إقامة الصلح وإنابة السلما وكذلك إظهار كل دولة للخرى مدى قوتا ورخائها‪،‬هل كي تكون مط‬
‫أنظار السفي ومهابته من أجل وصف ما يشاهده إل من بعثه عند رجوعه إليه‪،2199‬هل ورغم ما أشي إليه من الصفات‬
‫الت يب توفرها ف السفي إل أنه يبقى مط أنظار الليفة أو اللك وتراقب تصرفاته وحركاته خشية الوشاية والكيد‬
‫وإشعال نار الرب وهذا ما حدث مع سفي معاوية إل القسطنطينية الذي أرسل لعقد هدنة مع الروما وكان السفي مزود‬
‫بتعليمحات مشددة تقتضي أل يفف من شروط الدنة مع البيزنطيي ولكن ل يستطع هذا السفي تنفيذ وصية معاوية‬
‫وتاون ف عقد الدنة حت جاءت ف صال البيزنطيي‪،2200‬هل فلمحا عاد عزله من منصبه‪.2201‬‬

‫‪ 2191‬العلقات العربإية ـ البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪. 142‬‬


‫‪ 2192‬المصدر نفسه صـ ‪ 142‬نقل عن الماويين والبيزظيين ‪.‬‬
‫‪ 2193‬المصدر نفسه صـ ‪. 142‬‬
‫‪ 2194‬العلقات العربإية ـ البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 2195‬الماويوين والبيزنطيون صـ ‪ 215‬إلى ‪. 212‬‬
‫‪ 2196‬المصدر نفسه صـ ‪. 220‬‬
‫‪ 2197‬المصدر نفسه صـ ‪. 220‬‬
‫‪ 2198‬العلقات العربإية ـ البيزنطية صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 2199‬المصدر نفسه صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 2200‬المصدر نفسه صـ ‪. 149‬‬
‫‪ 2201‬المصدر نفسه صـ ‪. 149‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سأابعلا‪ :‬الجراجمة فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬


‫ف أثناء الروب والغارات بي السلمحي والبيزنطيي‪،‬هل ف عهد معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه‪،‬هل كان هناك طرفا‬
‫ثالث يشارك ف النزاع القائم بينهمحا‪،‬هل يطلقون على أنفسهم اسم))الرا خ‬
‫جة(( نسبة إل مدينة))الةيرةجومة((‪،2202‬هل وأصولم‬ ‫ةي‬
‫‪2203‬‬
‫غي معروفة‪،‬هل ويشي البلذري إل أنإم كانوا يدينون بالنصرانية وأنإم كانوا لذلك يتبعون))بطريق أنطاكية وواليها(( ‪.‬‬
‫وعندما فتح السلمحون بلد الشاما أرسل أبو عبيدة عامر بن الراح حبيب بن مسلمحة الفهري‪ :‬فغزا الرجومة فلم يقاتلها‬
‫أهلها ولكنهم بادروا بطلب المان والصلح‪،‬هل فصالوه على أن يكونوا أعوانا للمحسلمحي وعيونا ومسال ف جبل اللكاما‪،‬هل‬
‫وأن ل ةيؤميخذوا بالزية‪،‬هل وأن يةهنيهنفلوا أسلب من يقتلون من عدنو السلمحي إذا حضروا حربا معهم ف مغازإيهم‪ .2204‬ولكن‬
‫الراجة ل يلبثوا أن نقضوا اتفاقهم هذا‪،‬هل وصنعوا حاجزا بي السلمحي والبيزنطيي واستطاعوا عرقلة سي الفتوحات‬
‫السلمية ف آسيا الصغرى‪،‬هل فكانوا متذبذبي منرة مع السلمحي وأخرى مع الروما وقد بقيت شوكة ف ظهر اليوش‬
‫ف‬
‫السلمية ليس ف عهد معاوية لكن حت عهد عبد اللك‪،‬هل ث ما لبثت أن تفرقت ف بلد الشاما وآسيا الصغرى‪،‬هل فخ ن‬
‫خطرها‪ .2205‬وعلى أية حال‪،‬هل فلبد من القول بأن النشاءات والهودات الت قاما با معاوية رضي ال عنه ف سبيل‬
‫الوصول إل القسطنطينية وان كانت ل تثمحر خلل حياته إل أنإا لعبت دورا أساسي ا ف حفز من جاؤوا بعده من‬
‫اللفاء لن يكمحلوا السية الت بدأها‪.2206‬‬
‫ثامنلا‪ :‬أبو مسلم الخولني من الغزاة فاي أرض الروما‪:‬‬
‫وهذا مثال من عظمحاء الرجال ف ذلك العصر الذين ساهوا ف صياغة نوذج إسلمي ف السلوك والتعامل مع الكاما‬
‫والشاركة اليابية ف التمحع وحركة الفتوحات‪.‬‬
‫قال عنه الذهب‪ :‬يسيد التابعي وزإاهد العصر واسه عبد ال بن ثوب على الصح‪2207‬قدما الدينة وقد قبض النب صلى‬
‫ال عليه وسلم‪،‬هل واستخلف أبو بكر‪،2208‬هل وكانت له مواقف ممحوده ف ضد السود العنسي الذي تننبأ باليمحن‪،‬هل وثبت أبو‬
‫ضنره‪،‬هل فقيل للسود‪ :‬إن ل‬ ‫مسلم على السلما فبعت إليه السور‪،‬هل فأتاه بنار عظيمحة‪،‬هل ث إننه ألقى أبا مسلم فيها‪،‬هل فلم ت ة‬
‫خ‬
‫صر به عمحر‬‫تيهرنف هذا عنك أفسد عليك من انتبعك‪ .‬فأمره بالرحيل‪،‬هل فقدما الدينة فأناخ راحلته ودخل السجِّد ةيصليي‪،‬هل فب ة‬
‫رضي ال عنه‪،‬هل فقاما إليه‪،‬هل فقال‪ :‬نمن الرجل؟ قال‪ :‬من اليمحن‪ .‬قال‪ :‬ما فعل الذي يحرةقه الكذاب بالنار؟ قال‪ :‬ذاك عبد‬

‫‪ 2202‬الجرجوماة‪ :‬مادينة على جبل اللكام بإالثغر الشاماي فيما ماا بإين بإياس وبإوقا قرب النطاكية ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (2/123‬‬
‫‪ 2203‬فتوح البلدان للبذري صـ ‪. 58‬‬
‫‪ 2204‬المصدر نفسه صـ ‪. 58‬‬
‫‪ 2205‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 116‬‬
‫‪ 2206‬المصدر نفسه صـ ‪. 116‬‬
‫‪ 2207‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/8،7‬‬
‫‪ 2208‬المصدر نفسه )‪. (4/8‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ال بن ثوب‪ .‬قال‪ :‬نشدتك بال‪،‬هل أنت هو؟ قال‪ :‬اللهنم نعم‪ :‬فاعتنقه عمحر وبكى‪،‬هل ث ذهب به حت أجلسه فيمحا بينه‬
‫صيديق‪ .‬فقال‪ :‬المحدل الذي ل ةيتن حنت أران ف أمة ممحد من صنع به كمحا بإبراهيم الليل‪ .2209‬وهذا التابعي‬ ‫وبي ال ي‬
‫الكبي كان من أهل الشاما ف عهد معاوية وقد تأثر به خلق كثي با وكان رحه ال كثي العبادة‪،‬هل فعن أب العاتكة‪:‬‬
‫قال‪ :‬عنلق أبو مسلم سروطا ف السجِّد‪،2210‬هل فكان يقول‪ :‬أنا أول بالنسوط من البهائم‪،‬هل فإذا فت يميشيق‪،2211‬هل ساقيه سوطا‬
‫أو سوطي‪ .‬وروى أنه كان يقول‪ :‬لو رأيت النة عيان ا أو الننار عيان ا ما كان عندي مستزاد‪،2212‬هل وعن شرحييل‪،‬هل أن‬
‫رجلي أتيا أبا مسلم‪،‬هل فلم يداه ف منزله‪،‬هل فأتيا السجِّد‪،‬هل فوجداه يركع فانتظراه فأحصى أحداها أنه ركع ثلث مئة‬
‫ركعة‪،2213‬هل وكان أبو مسلم‪،‬هل إذا استسقى ةسقي‪،2214‬هل وكان مستجِّاب الدعوة فعن ممحد بن زإياد‪،‬هل عن أب مسلم‪،‬هل أن امرأة‬
‫ت‪،2215‬هل عليه امرأته‪،‬هلفدعا عليها‪،‬هلفعمحيت‪،‬هل فأتته فأعرضت وتابت‪،‬هل فقال‪ :‬اللةهنم إن كانت صادقة‪،‬هل فارةدد بصرها‪،‬هل‬ ‫يخنبب ي‬
‫فأبصرت‪2216‬وشارك رحه ال بالهاد ف أرض الروما وعن أب مسلم الولن‪،‬هل أننه كان إذا غزا أرض الروما‪،‬هل فسمحروا بنهر‬
‫ب إل السركب‪،‬هل فإذا جازإوا قال‪ :‬هل‬ ‫فقال‪ :‬أجيزوا بسم ال‪،‬هل وير بي أيديهم‪،‬هل فيمحرون بالنهر اليغمحرر‪،‬هل فربا ل يبلغ الندوا ي‬
‫ذهب لكم شيء؟ فمحن ذهب له شيء فأنا ضامن له‪،‬هل فألقى بعضهم خ رملته عمحداا‪ .‬فلمحا جاوزإوا قال الرجل‪ :‬خ رملت‬
‫وقعت‪،‬هل قال‪ :‬ايتبعن فانتبعه‪،‬هل فإذا با معنلقةو يعود ف النهر‪،‬هل قال‪ :‬خذها‪،2217‬هل وكان الولة يتنيمحنون بأب مسلم‪،‬هل وييؤميمرونه‬
‫على القيدمات‪،2218‬هل وقد توف رحه ال بأرض الروما‪،‬هل وكان شتا مع ةبسر بن أب أرطاة فأدركه أجله‪،‬هل فعاده ةبسر ف مرضه‬
‫فقال له أبو مسلم‪ :‬يا ةبسر‪،‬هل اعقد ل على من مات ف هذه الغزاة فإن أرجو أن آت بم يوما القيامة على لوائهم‪،2219‬هل‬
‫وعندما سع معاوية رضي ال عنه بوته قال‪ :‬إنا الصيبة كل الصيبة بوت أب مسلم الولن وكريب بن سيف‬
‫النصاري‪،2220‬هل وكان رحه ال من أهل الكمحة فقد روي عن أب مسلم الولن ف مال النرضى التاما بقضاء ال وقدره‪،‬هل‬
‫ن‬
‫ل قبضه م ن‬ ‫قوله‪ :‬لن يولد ل مولود يسن ال عز وجل نباته حت إذا أستوى على شبابه وكان أعجِّب ما يكون إ ن‬
‫ل من أن يكون ل الدنيا وما فيها‪ .2221‬وهذا دليل على كمحال توحيد أب مسلم عبد ال بن ثوب الولن‬ ‫أحب إ ن‬
‫حيث جاوزإ مرحلة الصب على أقدار ال الؤملة إل مرحلة الرضى بقضاء ال‪،‬هل فاعتب الصيبة بفقد ولد قد أحسن ال نباته‬

‫‪ 2209‬المصدر نفسه )‪. (4/9‬‬


‫‪ 2210‬المصدر نفسه )‪. (4/9‬‬
‫‪ 2211‬هماهش ه‬
‫ق ‪ :‬ضربإه بإسرعة ‪.‬‬
‫‪ 2212‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/9‬‬
‫‪ 2213‬المصدر نفسه )‪. (4/10‬‬
‫‪ 2214‬المصدر نفسه )‪. (4/10‬‬
‫‪ 2215‬خصبب فلن على فلن صديقه ‪ ،‬إذا أفسده عليه ‪.‬‬
‫‪ 2216‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/11‬‬
‫‪ 2217‬المصدر نفسه )‪. (4/11‬‬
‫‪ 2218‬المصدر نفسه )‪. (4/13‬‬
‫‪ 2219‬المصدر نفسه )‪. (4/13‬‬
‫‪ 2220‬المصدر نفسه )‪. (4/14‬‬
‫‪ 2221‬صفة الصفوة )‪ (4/213‬حلية الولياء )‪. (2/127‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب إليه من الدنيا وما فيها‪ .2222‬هذه بعض اللمح العريضة على‬


‫وكان على خي ما يتمحناه الؤممن شباب ا صلح ا أح ن‬
‫البهة الشامية التعلقة بالهاد ف عهد معاوية رضي ال عنه‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬فاتوحات الشمال الفاريقي فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬
‫ل‪ :‬حملة معاوية بن حديج رضي ال عنه‪:‬‬
‫أو ل‬
‫معاوية بن حديج الكندي له صحبة ورواية قليلة عن النب صلى ال عليه وسلم فقد روي حديث رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ :‬إن كان ف شيء شفاء فشربة عسل أو شرطة مجِّم‪،‬هل أو كية نار‪،‬هل وما أحب أن أكتوي‪،2223‬هل وكان رضي‬
‫ال عنه ملك ا مطاع ا من أشرافا كندة‪،2224‬هل وكان من خية المراء‪،‬هل فعن عبد الرحن بن شاسة قال‪ :‬دخلت على‬
‫عائشة‪،‬هل فقالت‪ :‬من أنت؟ قلت من أهل مصر‪،‬هل قالت‪ :‬كيف وجدت ابن ةحديج ف غزاتكم هذه؟ قلت‪ :‬خي أمي‪،‬هل ما‬
‫يقف لرجل منا فرس ول بعي إل أبدل مكانه بعيا‪،‬هل ول غلما إل أبدل مكانه غلماا‪ .‬قالت‪ :‬إنه ل ينعن قتله أخي أن‬
‫ةأحدثكم ما سعت من رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬اللهم من ول من أمر ةأمت شيئا فرفق بم فأرفق به‪،‬هل ومن شنق‬
‫عليهم فأشقق عليه‪،2225‬هل وبعد أن استتب المر لعاوية بن أب سفيان رضي ال عنه‪،‬هل كانت جبهة شال أفريقيا‪،‬هل من أول‬
‫البهات الت وجه إليها اهتمحامه‪،‬هل لنإا تتاخم حدود مصر الغربية من ناحية ومن ناحية أخرى فهي تضع لنفوذ الدولة‬
‫البيزنطية‪،‬هل العدو اللدود للمحسلمحي والت صمحم أمي الؤممني معاوية على تضييق الناق عليها‪،‬هل وعدما إعطائها فرصة‬
‫للتقاط أنفاسها‪،‬هل ففي الوقت الذي واصل فيه ضغطه عليها من الشرق‪،‬هل وزإحفه على جزرها ف البحر التوسط تهيدا‬
‫للوصول إل عاصمحتها القسطنطينية ه كمحا سبق ذكره ه نراه قد قرر أن يطوقها من النوب‪،‬هل من شواطي شال إفريقيا الت‬
‫كانت تعتبها من أملكها‪،‬هل ففي أول سنة من حكمحه ‪41‬هه أرسل معاوية بن حديج على رأس حلة إل إفريقيا ث أرسله‬
‫ثانية سنة ‪45‬هه على رأس حلة من عشرة الفا مقاتل‪،‬هل فمحضى حت دخل إفريقيا وكان معه عبد ال بن عمحر بن‬
‫الطاب‪،‬هل وعبد ال بن الزبي‪،‬هل وعبد اللك بن مروان‪،‬هل وييْ بن الكم بن العاصر‪،‬هل وغيهم من أشرافا قريش‪،‬هل فبعث‬
‫ملك الروما إل إفريقية بطريقا يقال له‪ :‬نقفورا ف ثلثي ألف مقاتل‪،‬هل فنزل الساحل‪،‬هل فأخرج إليه معاوية بن حديج عبد‬
‫ال بن الزبي ف خيل كثيفة‪،‬هل فسار حت نزل على شرفا عال ينظر منه إل البحر بينه وبي مدينة سوسة‪،2226‬هل اثنا عشر‬
‫ميلا‪،‬هل فلمحا بلغ ذلك نقفورا أقلع من ف البحر منهزما من غي قتال‪،‬هل ورجع بن الزبي إل معاوية بن حديج وهو ببل‬

‫‪ 2222‬التاريخ السإلماي )‪. (19/356‬‬


‫‪ 2223‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/37‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 2224‬المصدر نفسه )‪. (3/40‬‬
‫‪ 2225‬ماسلم رقم ‪. 1828‬‬
‫‪2226‬سإوسإة مادينة صغيرة بإنواحي إفريقيا‪ ،‬بإينها وبإين القيروان سإتة وثلثين ماي ل‬
‫ل ويحيط بإها البحر مان ثلث جهات مان الشمال والجنوب والشرق‪ ،‬ماعجم البلدان‬
‫)‪. (3/282‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫القرن‪،‬هل ث وجه ابن حديج عبد اللك بن مروان ف ألف فارس إل مدينة جلولء فحاصرها وقتل من أهلها عددا كثيا‬
‫‪2227‬‬

‫حت فتحها عنوة‪،‬هل وأغزى معاوية بن حديج جيش ا ف البحر إل صقلية ف مائت مركب‪،‬هل فسبوا وغنمحوا وأقاموا شهرا‪،‬هل ث‬
‫انصرفوا إل إفريقيا بغنائم كثية‪،2228‬هل وبعد هذه الفتوح عاد معاوية بن حديج إل مصر دون أن يتك قائدا أو عاملا‪،‬هل‬
‫ويفهم من هذا التصرفا ومن سلوك معاوية بن حديج أثناء هذه الغزوة أن الببر أهل البلد كانوا قد أصبحوا حلفاء‬
‫للمحسلمحي على الروما‪،‬هل وأن السلمحي كانوا يكتفون إل ذلك الي بإبعاد الطر الرومي من هذه الناحية‪2229‬وعندما‬
‫استعاد معاوية بن حديج طرابلس الغرب ترك فيها رويفع بن ثابت النصاري واليا عليها سنة ‪46‬هه فغزا منها إفريقيا‬
‫))تونس(( ودخلها سنة ‪47‬هه ‪،‬هل وفتح جزيرة جربة الت كان يسكنها الببر‪،2230‬هل وقد تدثت الراجع عن كثرة السبايا ف‬
‫هذه الغزوة وقاما رويفع بن ثابت النصاري بتذكي السلمحي ف هذه بأحكاما وطء السبايا‪،‬هل حيث قال‪ :‬أما أن ل أقول‬
‫لكم إل ما سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول يوما حني‪ :‬ل يل لمرئ يؤممن بال واليوما الخر أن يسقى‬
‫ماءه زإرع غيه‪،2231‬هل ول يل لمرئ يؤممن بال واليوما الخر أن يقع‪2232‬على امراة من السب حت يستبئها‪،2233‬هل ول يل‬
‫لمرئ يؤممن بال واليوما الخر أن يبيع مغنمحا‪2234‬حت ةيقسم‪ .2235‬وقد بقي ف ولية طرابلس الغرب ث وله مسلمحة بن‬
‫ملد ولية مصر وبرقة‪،‬هل وبقي عليها أميا ومات با سنة ‪56‬هه وقبه معروفا ف البل الخضر ببقة ف مدينة البيضاء‬
‫وهو آخر من توف من الصحابة هناك‪،‬هل وروي عن النب صلى ال عليه وسلم ثانية أحاديث‪،‬هل وان فقيها من أصحاب‬
‫‪2236‬‬
‫الفتيا من الصحابة وكان خطيبا مفوها‬
‫ثانيلا‪ :‬عقبة بن نافاع وفاتح إفاريقية‪:‬‬
‫هو عقبة بن نافع القرشي الفهري‪،‬هل نائب إفريقيا لعاوية وليزيد‪،‬هل وهو الذي أنشأ القيوان واسكنها الناس‪،2237‬هل وكان ذا‬
‫ط با‪،2238‬هل فقد اسند معاوية بن أب سفيان قيادة‬
‫شجِّاعة‪،‬هل وحزما‪،‬هل وديانة‪،‬هل ل يصنح له صحبة‪،‬هل شهد فتح مصر‪،‬هل واخت ن‬
‫حركة الفتح ف إفريقية إل هذا القائد الكبي الذي خلد التاريخ اسه ف ميدان الفتوحات‪،‬هل وكان عقبة قد شارك ف غزو‬
‫إفريقية منذ البداية مع عمحرو بن العاصر واكتسب ف هذا اليدان خبات واسعة‪،‬هل وكان عمحرو بن العاصر قد خلفه على‬
‫برقة عند عودته إل الفسطاط‪،‬هل فظل فيها يدعو الناس إل السلما‪،‬هل وقد جاء إسناد القيادة إل عقبة بن نافع خطوة‬
‫‪ 2227‬هنالك مادينتان تحملن هذا السإم‪ ،‬إحداهما بإفارس‪ ،‬بإينها وبإين خانقين سإبعة فراسإخ‪ ،‬وهي على طريق خراسإان‪ ،‬وبإها كانت الوقعة المشهورة بإين‬
‫المسلمين والفرس سإنة ‪16‬هـ ‪ ،‬وهذه التي بإإفريقيا بإينها وبإين القيروان أربإعة وعشرون مايلل ـ ياقوت الحموي ماعجم البلدان )‪. (2/156‬‬
‫‪ 2228‬البيان المغرب لبإن عذاري )‪1/16‬ـ ‪ ، (17‬الشرف والتساماي بإحركة الفتح السإلماي صـ ‪ ، 209‬حركة الفتح السإلماي في القرن الول ‪ ،‬شكري فيصل‬
‫صـ ‪. 161‬‬
‫‪ 2229‬تاريخ المغرب وحضارته‪ ،‬حسين ماؤنس )‪. (1/85‬‬
‫صلبإمي صـ ‪.332‬‬ ‫‪ 2230‬صفحات مان تاريخ ليبيا والشمال الفريقي لل م‬
‫‪ 2231‬زرع غيره‪ :‬أي ماحل زرع لغيره ‪ ،‬يعني اتيان الحبالى ‪.‬‬
‫‪ 2232‬يقع على إماراة ‪ :‬يجاماعها ‪.‬‬
‫‪ 2233‬يستبرئها ‪ :‬بإحيضة أو بإشهر ‪.‬‬
‫‪ 2234‬ماغنما ل ‪ :‬أي شيئا ل مان الغنيمة ‪.‬‬
‫‪ 2235‬ييقسم ‪ :‬أي مان الغانمين ويخرج مانه الخمس ‪.‬‬
‫‪ 2236‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪ ،(1/486‬صفحات مان تاريخ ليبيا والشمال الفريقي صـ ‪. 333‬‬
‫‪ 2237‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/532‬‬
‫‪ 2238‬المصدر نفسه )‪. (3/533‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫موفقة ف طريق فتح شال إفريقيا كله‪،‬هل ذلك أنه لطول إقامته ف برقة وزإويلة وما حولا‪،‬هل منذ فتحها أياما عمحرو بن العاصر‪،‬هل‬
‫أدرك أنه لكي يستقر المر للمحسلمحي ف إفريقية ويكف أهلها عن الرتداد‪،‬هل فل بد من بناء قاعدة ثابتة للمحسلمحي‬
‫ينطلقون منها ف غزواتم‪،‬هل ويعودون إليها ويأمنون فيها على أهلهم وأموالم‪،‬هل فلمحا أسند إليه معاوية بن أب سفيان قيادة‬
‫الفتوحات ف إفريقية‪،‬هل أرسل إليه عشرة آلفا فارس وانضم إليه من اسلم من الببر فكثر جعه‪،2239‬هل وسار ف جوعة‬
‫حت نزل بغمحداش من سرت‪،2240‬هل فبلغه أن أهل ودان‪ 2241‬قد نقضوا عهدهم مع بسر بن أب أرطأة الذي كان عقده‬
‫معهم حي وجهه إليهم عمحرو بن العاصر ومنعوا ما كانوا اتفقوا عليه من الزية‪،‬هل فوجه إليهم عقبة قسمحا من اليش‬
‫عليهم عمحر بن علي القرشي وزإهي بن قيس البلوي‪،‬هل وسار معهم بالقسم الخر من اليش واته إل فزان‪،2242‬هل فلمحا دنا‬
‫منها دعاهم إل السلما فأجابوا‪،2243‬هل ث واصل فتوحاته‪،‬هل فتح قصور ةكنوار‪،2244‬هل وخاور‪،2245‬هل وغدامس‪،2246‬هل‬
‫وغيها‪،2247‬هل وما يلحظ أن عقبة تننب ف مسية الناطق الساحلية‪،‬هل فقصد الناطق الداخلية يفتحها بلدا بلدا‪،‬هل ويبدو‬
‫أنه فعل ذلك ليأخذ الببر إل جانبه ويقيم جبهة داخلية تيط بالبيزنطيي على الساحل وتنده بالطاقات البشرية‬
‫للستقرار والطاحة بالوجود البيزنطي‪.2248‬‬

‫ثالثال ‪ :‬بناء مدينة القيروان ‪:‬‬


‫ف سنة ‪50‬هه بدأت إفريقية السلمية عهدا جديدا مع عقبة بن نافع‪،‬هل التمحرس بشؤمون إفريقية منذ حداثة سننه‪،‬هل فقد‬
‫لحظ كثرة ارتداد الببر‪،‬هل ونقضهم العهود‪،‬هل وعلم أن السبيل الوحيد للمححافظة على إفريقية ونشر السلما بي أهلها هو‬
‫إنشاء مدينة تكون مط رحال السلمحي‪،‬هل ومنها تنطلق جيوشهم فأسس مدينة القيوان وبن جامعها‪،2249‬هل وقد مهد عقبة‬
‫قبل بناء الدينة لنوده بقوله‪ :‬إن إفريقية إذا دخلها إماما أجابوه إل السلما‪،‬هل فإذا خرج منها رجع من كان أجاب منهم‬
‫لدين ال إل الكفر‪،‬هل فأرى لكم يا معشر السلمحي أن تتخذوا با مدينة تكون عزا للسلما إل آخر الدهر‪،‬هل فاتفق الناس‬
‫على ذلك وأن يكون أهلها مرابطي‪،‬هل وقالوا‪ :‬نقرب من البحر ليتم لنا الهاد والرباط‪،‬هل فقال عقبة إن أخافا أن يطرقها‬
‫صاحب القسطنطينية بغتة فيمحلكها‪،‬هل ولكن اجعلوا بينها وبي البحر ما ل يوجب فيه التقصي للصلة فهم مرابطون‪،2250‬هل‬

‫‪ 2239‬الكامال في التاريخ )‪. (2/483‬‬


‫‪ 2240‬سإرت مادينة بإين بإرقة وطرابإلس‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (3/206‬‬
‫‪ 2241‬ودان جنوب إفريقية بإينها وبإين زويلة عشرة أيام مان جهة إفريقية‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (366 ، 5/365‬‬
‫‪ 2242‬فزان ‪ :‬جنوب ليبيا ولية واسإعة كانت عاصمتها زويلة ‪.‬‬
‫‪ 2243‬فتوح ماصر صـ ‪. 132‬‬
‫‪ 2244‬إقليم بإبلد السودان الغربإي جنوب فزان ماعجم البلدان )‪. (4/486‬‬
‫‪ 2245‬خاور ‪ :‬مادينة جنوب فزان ‪.‬‬
‫‪ 2246‬غداماس ‪ :‬مادينة جنوب ليبيا قرب الحدود الجزائرية ‪.‬‬
‫‪ 2247‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 296‬‬
‫‪ 2248‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 280‬‬
‫‪ 2249‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/38‬‬
‫‪ 2250‬البيان المغرب )‪. (1/19‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ول يعجِّبه موضع القيوان الذي كان بناه معاوية بن حديج قبله‪،‬هل فسار والناس معه حت أتى موضع القيوان اليوما‪،2251‬هل‬
‫وكان موضع غيضة ل يراما من السباع والفاعي‪،‬هل فدعا عليها‪،‬هل فلم يبق فيها شئ ‪،‬هل وهربوا حت أن الوحوش لتحمحل‬
‫أولدها‪،2252‬هل وعن يي بن عبد الرحن بن حاطب قال‪ :‬يا أهل الوادي!هل إنا حالون إن شاء ال‪،‬هل فظعنوا‪،‬هل ثلث مرات‬
‫فمحا رأينا حجِّرا ول شجِّرا إل يرج من تته دابة حت هبطنا بطن الوادي‪ :‬ث قال للناس‪ :‬انزلوا بسم ال‪،2253‬هل وكان‬
‫عقبة بن نافع ماب الدعوة‪،2254‬هل وقد رأى قبيل من الببر كيف أن الدواب تمحل أولدها وتنتقل‪،‬هل فأسلمحوا ث شرع‬
‫الناس ف قطع الشجِّار وأمر عقبة ببناء الدينة فبنيت وبن السجِّد الامع‪،‬هل وبن الناس مساجدهم ومساكنهم وت أمرها‬
‫سنة ‪55‬هه وسكنها الناس‪،‬هل وكان ف الناس‪،‬هل وكان ف أثناء عمحارة الدينة يغزو ويرسل السرايا‪،‬هل فتغي وتنهب ودخل كثيا‬
‫من الببر السلما‪،‬هل واتسعت خطة السلمحي وقوي جنان من هناك من النود بدينة القيوان وأمنوا واطمحأنوا على القاما‬
‫فثبت السلما فيها‪،2255‬هل وت تطيط مدينة القيوان على النمحط السلمي‪،‬هل فالسجِّد الامع ودار المارة توأمان‪،‬هل ل‬
‫ينفصل أحدها عن الخر‪،‬هل فهمحا دائمحا إل جوار بعضهمحا‪،‬هل ويكونان دائمحا ف قلب الدينة الت يطتها السلمحون‬
‫ويرتكزان ف وسطها‪،2256‬هل وبينهمحا يبدأ الشارع الرئيسي للقيوان‪،‬هل الذي سيسمحى باسم السمحاط العظم‪،‬هل ث ترك عقبة‬
‫فراغا حول السجِّد ودار المارة ف هيئة دائرة واسعة‪،‬هل ث قسمحت الرض خارج الدائرة إل خطط القبائل‪،‬هل ليكون‬
‫استمحرارا للشارع الرئيسي ف التاهي إل نإاية الدينة‪،‬هل وانفل الببر من نواحي إفريقية إل القيوان‪،‬هل وسكنوا حولا وكان‬
‫الكثي منهم دخل ف السلما‪،‬هل وشرعوا ف تعلم اللغة العربية والقرآن الكري وأمور دينهم وهكذا نشاهد فيمحا بي سنت‬
‫‪ 50‬و ‪55‬هه حركة قوية بدأت ف تعريب الشمحال الفريقي‪.2257‬‬
‫‪ 1‬ـ الخصائص المتوفارة فاي موضع القيروان ‪:‬‬
‫كانت الدوافع السياسية والعسكرية والدارية والدعوية دوافع قوية ف قرار عقبة ف اتاذ موقع القيوان‪،‬هل فقد تيز‬
‫موقع القيوان بالت ‪:‬‬
‫أ ـ بأنه ل يفصله عن مركز القيادة العسكرية ف الفسطاط إي بر أو نإر‪،‬هل فهو يقع على الطريق البي الذي يربط‬
‫بي الفسطاط )بصر( وبي الغرب‪،‬هل ويبدو أن عقبة رحه ال أخذ بنظرية عمحر بن الطاب ف بناء المصار‬
‫والعسكرات بأل يفصلها فاصل من نإر أو بر أو جسر عن الدينة أو مركز القيادة‪،‬هل وأن تكون على طرفا‬
‫الب أو أقرب إل الب والصحراء‪،‬هل‬

‫‪ 2251‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 270‬‬


‫‪ 2252‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/533‬‬
‫‪ 2253‬رياض النفوس )‪ (1/9‬ماعالم اليمان )‪ ، (1/9‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/533‬‬
‫‪ 2254‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/533‬وخروج الدواب بإسبب دعاء عقبة وتأماين مان ماعه رواية صحيحة السإناد ‪.‬‬
‫‪ 2255‬الكامال في التاريخ )‪. (2/484‬‬
‫‪ 2256‬الماويون ماحمد سإيد الوكيل )‪. (1/72‬‬
‫‪ 2257‬تاريخ المغرب وحضارته )‪. (1/89‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب ـ موافقة الوضع لذهنية العرب ومتطلباتم الضرورية‪ .‬وتتجِّلى هذه الصوصية من خلل قراءة توصية عقبة بن‬
‫نافع ف أن يكون الوضع قريب ا من السبخة‪ :‬فإن أكثر دوابكم البل تكون أبلكم على بابا ف‬
‫مراعيها‪،..2258‬هل وكذلك ف الكلمحات الت عب عنها أصحاب عقبة عندما استجِّمحع رأيهم ف الوضع‬
‫النتخب‪،‬هل إذ قالوا‪ :‬نن أصحاب أبل ول حاجة لنا بجِّاورة البحر‪.2259‬‬
‫جـ ـ بأنه يتمحتع ببعض النتاجات والوارد الذاتية‪،‬هل فالنطقة الت كان فيها موضع القيوان عبارة غيضة‪،‬هل كمحا أورد‬
‫الغرافيون‪،‬هل وكان مواجها لبال أوراس‪،‬هل معقل قبائل الببر‪،‬هل إذن‪،‬هل فإنه كان ف بقعة زإراعية تتضمحن بعض‬
‫الاصيل الت تكفل للمحجِّاهدين السلمحي موردا غذائيا مهمحا ‪.2260‬‬
‫س ـ صحيح أن الشكلة الرئيسية الت جابتها القيوان بعد اتاذها كانت متمحثلة بالوارد الائية‪،‬هل كمحا هي الال‬
‫ف مدينة البصرة‪،‬هل مع وجود فارق بي الصرين‪،‬هل فإن مياه البصرة كانت مع النإار غي أنإا مالة‪ .‬أما مياه‬
‫القيوان الصالة للشرب فكانت تعتمحد على مصدرين‪،‬هل الول منهمحا المطار حيث كانت تزن ف‬
‫صهاريج يطلق عليها اسم )الواجل( ‪،‬هل وثانيها مياه وادي السراويل ف قبلة الدينة‪،‬هل لكنه كان مالاا‪ .‬لذلك‬
‫ل‪ :‬وشربم من ماء الطر‪ .‬إذا كان الشتاء ووقعت‬ ‫فإن بعض الؤمرخي حدد مصدر مياه القيوان قائ ا‬
‫المطار والسيول دخل ماء الطر من الودية إل برك عظاما يقال لا )الؤمجل(‪ ..‬ولم والد يسمحى وادي‬
‫السراويل ف قبلة الدينة يأت فيه ماء مال‪ ..‬يستعمحلونه فيمحا يتاجونه‪،2261‬هل ومع ذلك‪،‬هل فإن هذه الشكلة‬
‫العقدة يبدو أنإا أخذت تتضاءل تدرييا إل حد ما‪.2262‬‬
‫‪ 2‬ـ القيروان مركز الحضارة السألمية بالمغرب وعاصمتها العلمية ‪:‬‬
‫ل تبدأ الياة العلمحية الركزة إل بعد تأسيس القيوان سنة ‪50‬هه‪،‬هل فسرعان ما أصبحت القيوان مركز الضارة‬
‫السلمية بالغرب وعاصمحته العلمحية‪،‬هل منها انطلق الدعاة وإليها رحل طلب العلم من الفاق وما رشح القيوان‬
‫ف هذه الكانة ما يلي‪:‬‬
‫أ ـ إن إنشاء مدينة القيوان يعن أن إفريقية أصبحت ولية إسلمية جديدة وجزءا ل يتجِّزأ من العال السلمي‬
‫الكبي‪،‬هل وبالتال سيعيش السلمحون فيها حياتم العادية‪،‬هل على رأسها التعليم وبث الثقافة السلمية‪،‬هل فإن‬
‫القيوان مدينة رسالة وعلى أهلها تلقى مسئولية نشر السلما ف الغرب‪،‬هل فكمحا كانت منطلق اليوش‬

‫‪ 2258‬الروض المعطار صـ ‪ ، 486‬دراسإات في تاريخ المدن العربإية السإلماية د‪ .‬عبد الجبار ناجي صـ ‪. 252‬‬
‫‪ 2259‬السإتقصاء لخبار دول المغرب القصى )‪. (1/78‬‬
‫‪ 2260‬القيروان ‪ ،‬للحبيب الجنحاني صـ ‪. 59‬‬
‫‪ 2261‬القيروان للحبيب الجنحاني صـ ‪. 59‬‬
‫‪ 2262‬دراسإات في المدن العربإية السإلماية صـ ‪. 252‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفاتة‪،‬هل كانت كذلك منطلق الدعاة إل الناء لنشر السلما‪،‬هل وقد شعر الصحابة بذه الكانة للقيوان‬
‫منذ تأسيسها‪.2263‬‬
‫ب ـ لقد ت بناء الامع وهو الدرسة الول ف السلما‪،‬هل ول شك أن الصحابة الذين كانوا ف جيش عقبة قد‬
‫جلسوا للتدريس فيه على النمحط الوجود ف مدن الشرق آنذاك‪،‬هل فقد كان مع عقبة أثناء تأسيس القيوان‬
‫ثانية عشر صحابي ا‪،2264‬هل وقد مكثوا فيها خس سنوات كاملة كان عمحلهم فيها‪،‬هل ول شك‪،‬هل نشر اللغة‬
‫العربية‪،‬هل وتعليم القرآن والسنة ف جامع القيوان‪،‬هل وذلك أثناء بناء مدينة القيوان‪،‬هل حيث ل تكن هناك‬
‫غزوات كبية تتطلب غياب ا طويلا عن القيوان‪،‬هل أما ف غزوة عقبة الثانية فقد كان معه خسة وعشرون‬
‫صحابي ا‪،2265‬هل وسائر جيشه من التابعي‪،‬هل وقد انتشرت رواية الديث النبوي الشريف ف هذه الفتة ما دعا‬
‫عقبة أن يوصي أولده من ورائهم جيع السلمحي بتحري حديث الثقات وعدما كتابة ما يشغلهم عن‬
‫القرآن‪.2266‬‬
‫ت ـ لقد استقطبت القيوان أعدادا هائلة من الببر السلمحي الذين جاءوا لتعلم الدين الديد‪،‬هل قال ابن خلدون‬
‫عند حديثه عن عقبة‪ :‬فدخل إفريقية وانضافا إليه مسلمحة الببر‪،‬هل فكب جعه ودخل أكثر الببر ف السلما‬
‫ورسخ الدين‪،2267‬هل ول شك أن الفاتي قد خصصوا لم من يقوما بذه الهمحة‪ .2268‬ومن القيوان انتشر‬
‫السلما ف سائر بلد الغرب‪،‬هل فقد بن عقبة بالغربي القصى والوسط عدة مساجد لنشر السلما بي‬
‫الببر‪،‬هل كمحا ترك صاحبه شاكرا ف بعض مدن الغرب الوسط لتعليم الببر السلما‪،2269‬هل ولا جاء أبو‬
‫الهاجر دينار لولية إفريقية تألف ةكسيلة وقومه وأحسن إل الببر‪،‬هل فدخلوا ف دين ال أفواج ا ودنعم حسان‬
‫صص ثلثة عشر فقيه ا من التابعي‬ ‫بن النعمحان ه فيمحا بعد جهود عقبة ف نشر السلما بي البير حيث خ ن‬
‫لتعليم الببر العربية والفقه ومبادئ السلما‪،2270‬هل وواصل موسى بن ةنصي هذه الهمحة حيث‪ :‬أمر العرب أن‬
‫يعنلمحوا الببر القرآن وأن يفنقهوهم ف اليدين‪،2271‬هل وترك ف الغرب القصى سبعة وعشرين فقيه ا لتعليم‬
‫أهله‪.2272‬‬

‫‪ 2263‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/50‬‬


‫‪ 2264‬البيان المغرب )‪. (1/20‬‬
‫‪ 2265‬المصدر نفسه )‪. (1/23‬‬
‫‪ 2266‬شجرة النور )‪ (2/100‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/51‬‬
‫‪ 2267‬تاريخ ابإن خلدون )‪. (4/186‬‬
‫‪ 2268‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/51‬‬
‫‪ 2269‬البيان المغرب )‪ (1/27‬مادرسإة الحديث في القيرون )‪. (1/51‬‬
‫‪ 2270‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/52‬‬
‫‪ 2271‬البيان المغرب )‪. (1/42‬‬
‫‪ 2272‬المصدر نفسه )‪. (1/42‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جـ ـ كان كثي من أفراد اليش قد صحبوا معهم زإوجاتم‪،‬هل ومنهم من اتذ بإفريقية السراري وأمهات الولد‪،‬هل‬
‫قال أبو العرب‪ :2273‬روى بعض الدثي أن عبد ال بن عمحر بن الطاب لا غزا مع معاوية بن حديج‬
‫كانت معه أما ولد له‪،‬هل فولدت له صبية من أما الولد وماتت‪،‬هل فدفنها ف مقبة قريش بباب سلم‪،‬هل فاتذتا‬
‫قريش مقبة يدفنون فيها لكان تلك الصبية‪ .2274‬ومن هنا كان لبد من الهتمحاما بتعليم النشئ السلم‬
‫مبادئ السلما واللغة العربية ولذلك فقد نشأت الكتاتيب بالقيوان ف وقت مبكر جدا‪،‬هل فقد روي عن‬
‫غياث بن شبيب أنه قال‪ :‬كان سفيان بن وهب صاحب رسول ال صلى ال عليه وسلم ير بنا ونن غلمحة‬
‫بالقيوان فيسلم علينا ونن ف الةكنتاب وعليه عمحامة قد أرخاها من خلفه‪،2275‬هل وكان سفيان بن وهب قد‬
‫دخل القيوان مرتي أولها سنة ‪60‬هه أي بعد النتهاء من تأسيس القيوان بمحس سنوات‪،‬هل والثانية سنة‬
‫‪78‬هه‪.2276‬‬
‫س ـ إن الوقع الغراف لدينة القيوان كان له دور كبي ف إثراء الياة العلمحية وإنعاشها‪،‬هل فقد كانت ف موقع‬
‫متوسط بي الشرق والغرب ينر با العلمحاء والطلبة من أهل الغرب والندلس ف ذهابم إل الشرق‪،‬هل‬
‫فيسمحعون من علمحائها‪،2277‬هل وكثي منهم يصبح أهلا للعطاء عند عودته فيسمحع منه أهلها‪،‬هل كمحا كان‬
‫يدخلها من يقصد الغرب أو الندلس من أهل الشرق‪.2278‬‬
‫ش ـ لقد كانت التجِّارة ف القيوان رابة والسلع فيها نافقة ولذلك أنمها كبار التجِّار من الشرق والغرب وكثي‬
‫منهم من الندثي والفقهاء‪،‬هل فكان ذلك عاملا مهمحا ف إزإدهار الياة العلمحية بالقيوان‪.2279‬‬
‫ص ـ ونما أسهم ف شراء الياة العلمحية كون القيوان آنذاك هي العاصمحة السياسية‪،‬هل ذلك أننه كلمحا جاء أمي‬
‫جديد اصطحب معه ممحوعة من العلمحاء والدباء‪،‬هل كمحا أن كثيا من الدثي والفقهاء يفدون إل العاصمحة‬
‫الفريقية ضمحن اليوش القادمة من الشرق والت استمحر ميئها إل بعض منتصف القرن الثان‪،‬هل هذا‬
‫بالضافة إل من كان يقصد المراء للمحدح والتسلية من أهل الشعر والدب‪.2280‬‬
‫ل ـ كمحا أن القيوان اكتسبت نوعا من الحتاما والتعظيم باعتبارها البلد الذي أسسه صحابة رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪،‬هل وظهر با على أيديهم كثي من الكرامات‪،‬هل واستقر با بعضهم مدة من الزمن‪،‬هل وهي آخر‬

‫‪ 2273‬الرياض )‪ (1/91‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/52‬‬


‫‪ 2274‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/52‬‬
‫‪ 2275‬أسإد الغابإة نقلل عن مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/52‬‬
‫‪ 2276‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/53‬‬
‫‪ 2277‬المصدر نفسه )‪. (1/53‬‬
‫‪ 2278‬المصدر نفسه )‪. (1/53‬‬
‫‪ 2279‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/53‬‬
‫‪ 2280‬المصدر نفسه )‪. (1/54‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ما دخله الصحابة من بلد الغرب‪،2281‬هل كل هذه المور هيأت القيوان لدور الريادة العلمحية ف إفريقية‬
‫والغرب حت وصفها أبو إسحاق البنيان قوله‪ :‬القيوان رأس وما سواها جسد‪،‬هل وما قاما برد الشبه والبدع‬
‫إل أهلها ول قاتل ول قتل على أحياء السنة إل أئمحتها‪،2282‬هل وقد لج الؤملفون القدامى بفضل القيوان على‬
‫سائر بلد الغرب ف الال العلمحي من ذلك ما وصفها به ماقديشي بأنإا‪ :‬منبع الولية والعلوما‪،‬هل فهي لهل‬
‫الغرب أصل كل خي‪،‬هل والبلد كلها عيال عليها‪،‬هل فمحا من غصن من البلد الغربية إل منها عل‪،‬هل ول فرع‬
‫ف جيع نواحيها إل عليها ابتن‪،‬هل كيف ل ومنها خرجت علوما الذهب وإل أئمحتها كل علم ينسب ول‬
‫ينكر هذا خاصر ول عاما‪،‬هل ول يزاحها ف هذا الفضل أحد على طول المد والياما‪،2283‬هل وهكذا أصبحت‬
‫القيوان دار العلم الفريقية وبرزإ فيها كبار الدثي والفقهاء والقراء ورحل إليها أهل الغرب والندلس‬
‫لطلب العلم‪،‬هل وقد نافح أهلها عن مذاهب السلف فصارت دار السنة والمحاعة بالغرب‪،2284‬هل لقد قامت‬
‫القيوان بدور كبي ف فتح شال إفريقية كله والندلس ونشر السلما ف الغرب وأصبحت من أهم مراكز‬
‫الضارة السلمية‪.2285‬‬

‫رابعال ‪ :‬عزل عقبة وتولي أبي المهاجر دينار سأنة ‪55‬هـ ‪:‬‬
‫بينمحا كان عقبة يواصل فتوحاته‪،‬هل وينظم مدينته الديدة‪،‬هل إذ بوال مصر مسلمحة بن ملد النصاري يعزله ويول مكانه‬
‫موله أبا الهاجر بولية إفريقية‪،‬هل وقد صرح هو نفسه بذلك حينمحا قالوا له‪ :‬لو أقررت عقبة فإن له جزالة وفضلا‬
‫فقال‪ ... :‬إن أبا الهجِّر صب علينا ف غي ولية‪،‬هل ول كبي نيل فنحن نب أن نكافئه‪،2286‬هل ولا عزل عقبة ذهب‬
‫إل معاوية ف دمشق معاتبا‪،‬هل وقال له‪ :‬فتحت البلد‪،‬هل وبنيت النازإل‪،‬هل ومسجِّد المحاعة ودانت ل‪،‬هل ث أرسلت عبد‬
‫النصار‪،‬هل فأساء عزل‪ .‬فاعتذر إليه معاوية‪،‬هل وقال له‪ :‬عرفت مكان مسلمحة بن ملد من الماما الظلوما‪،‬هل وتقديه‬
‫إياه‪،‬هل وقيامه بدمه وبذله مهجِّته‪،2287‬هل ووعد معاوية عقبة برده إل وليته‪،‬هل ولكن المر تراخي كمحا يقول ابن‬
‫عذارى حت توف معاوية وأفضى المر إل يزيد‪،‬هل فرد عقبة واليا على إفريقية‪ .2288‬وهناك نقطة ف هذا الوضوع‪،‬هل‬
‫وهي الساءة الت تعرض لا عقبة من أب الهاجر أثناء عزله فقد ذكرت الصادر أن أبا الهاجر أساء إل عقبة‬
‫إساءة بالغة‪،‬هل فقد سجِّنه وأوقره حديدا ‪،2289‬هل ول ندري ما الذي حل أبا الهاجر على هذا؟ قال الدكتور عبد‬

‫‪ 2281‬المصدر نفسه )‪. (1/54‬‬


‫‪ 2282‬ماناقب أبإي إسإحاق الجبنياني صـ ‪. 61 ، 60‬‬
‫‪ 2283‬حسن البيان للشيخ ماحمد النيفر صـ ‪. 189‬‬
‫‪ 2284‬مادرسإة الحديث في القيروان )‪. (1/55‬‬
‫‪ 2285‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 270‬‬
‫‪ 2286‬فتوح ماصر صـ ‪ ، 134‬البيان المغرب )‪. (1/22‬‬
‫‪ 2287‬فتوح ماصر صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 2288‬البيان المغرب )‪ (1/22‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 271‬‬
‫‪ 2289‬فتوح ماصر صـ ‪ 133‬ـ ‪ ،134‬البيان المغرب )‪(1/22‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الشاف ممحد عبد اللطيف ف كتابه القيم‪ :‬ول ندري ما الذي حل أبا الهاجر على هذا؟ ويصعب علينا أن نقبل‬
‫اتاما الدكتور حسي مؤمنس لسلمحة بن ملد‪،‬هل بأنه هو الذي أوعز إل أب الهاجر أن يسيء إل عقبة‪ .2290‬فهذا‬
‫اتاما ل يستند إل دليل‪،‬هل خصوص ا وأن ابن عبد الكم يقول عن مسلمحة حي ول أبا الهاجر‪ :‬وأوصاه حي وله‬
‫أن يعزل عقبة بأن يسن العزل‪،‬هل فخالفه أبو الهاجر‪،‬هل فأساء عزله وسجِّنه وأوقره حديدا‪،‬هل حت أتاه كتاب من‬
‫الليفة بتخلية سبيله وإشخاصه إليه‪ .2291‬ث يذكر أن مسلمحة ركب إل عقبة حي مر بصر وترضاه وأقسم له بال‬
‫لقد خالفه ما صنع أبا الهاجر وقال له‪ :‬ولقد أوصيته بك خاصة‪،2292‬هل ولكن لاذا خالف أبو الهاجر وصية موله‬
‫مسلمحة وأساء إل عقبة‪،‬هل مع أنه هو شخصيا كان يل عقبة‪،‬هل ويعرفا مقامه‪،‬هل وقد جزع عندما دعا عليه عقبة‪،‬هل‬
‫وقال هذا رجل ل يرد له دعاء‪،‬هل هذا هو السؤمال الذي ل نلك عليه جوابا شافيا ‪ ..‬اللهم إل الستنتاج الذي‬
‫أخذ به ممحد علي دبوزإ‪،‬هل وهو أن أبا الهاجر ربا يكون قد أضطر اضطرارا إل القبض على عقبة وسجِّنه‪،‬هل لن‬
‫عقبة خاشنه ول يرضخ للعزل بسهولة لنه كان يرى نفسه أحق بالولية والقيادة من أب الهاجر‪ :‬ولعل أبا الهاجر‬
‫قد خافا من خلفا يقع بي السلمحي لعدما رضوخ عقبة له فيستغله أعداؤهم الروما‪،‬هل فاضطر إل سجِّنه حت ل‬
‫يدث خلل بي السلمحي‪ .2293‬إن كان هذا الستنتاج صحيحا وهو على كل حال معقول‪،‬هل فقد يفف من‬
‫شدة اللوما الذي يوجهه إل أب الهاجر كل مسلم حريص على أن تسود روح الحتاما والجلل بي القادة‬
‫السلمحي مهمحا كانت خلفاتم‪،‬هل وأن ياول اللحق منهم الستفادة من جهود السابق وخبته‪،‬هل بدلا من الساءة‬
‫وتبادل الحقاد وأن يكون السابق منهم حريصا كذلك على أن يعطي خبته وتاربه ونصائحه للحق‪،‬هل حت‬
‫ينجِّح ف مهمحته لن هدفهم واحد وهو الهاد ف سبيل ال وإعلء كلمحته ونشر دينه‪.2294‬‬

‫خامسال ‪ :‬فاتوحات أبي المهاجر دينار ‪ 55‬ـ ‪62‬هـ ‪:‬‬


‫على الرغم من الطأ الكبي الذي ارتكبه أبو الهاجر ف حق سلفه‪،‬هل الاهد الكبي عقبة بن نافع‪،‬هل إل أن‬
‫النصافا يقتضينا أن نقول أنه قاما بدور عظيم ف فتح الغرب وتهيده لقبول السلما دينا ونظاما حياة‪،‬هل فقد كان‬
‫أبو الهاجر يتمحتع بقدر كبي من الكياسة والسياسة وحسن التصرفا‪،‬هل وقد رأى ه بثاقب نظرة ه أن سياسة الشدة‬
‫الت كان يسي عليها عقبة بن نافع ل بد أن تغي‪،‬هل وعليه أن يصطنع بدلا سياسة كسب القلوب‪،‬هل فالببر قوما‬
‫أشداء يعتدون بكرامتهم وحريتهم فسياسة اللي معهم قد تكون أجدى من سياسة الشدة وقد نح أبو الهاجر‬
‫ف سياسته تلك ناحا كبيا‪،‬هل كمحا أن أبا الهاجر قد أدرك أن الذين يركون الببر ف شال أفريقيا ضد السلمحي‬

‫‪ 2290‬فتح العرب للمغرب صـ ‪. 151‬‬


‫‪ 2291‬فتوح ماصر صـ ‪ 133‬ـ ‪. 134‬‬
‫‪ 2292‬فتوح ماصر صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 2293‬تاريخ المغرب الكبير )‪2/32‬ـ ‪. (33‬‬
‫‪ 2294‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 274‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ويؤملبونإم عليهم‪،‬هل هم الروما‪،2295‬هل الذين أخذوا يتحببون إل الببر ولذلك انتهج سياسة تقوما على كشف حقيقة‬
‫الروما وعلى إقناع الببر أن السلمحي ما جاءوا إل هذه البلد يستعمحروهم ويستعبدونإم ويستغلوا بلدهم‪،‬هل كمحا‬
‫ياول الروما أن يفهمحوهم‪،‬هل وإنا جاءوا لدايتهم وليهم ودعوتم إل السلما الذي فيه سعادتم ومساعدتم على‬
‫التحرر من ربقة الروما‪،‬هل الذين يستغلون بلدهم منذ قرون‪،‬هل وكان الروما رغم الزائم الت حلت بم ف وسط إقليم‬
‫إفريقية وجنوبه‪،‬هل لزإالوا قوة ف الشمحال‪،‬هل ولزإالت عاصمحتهم قرطاجنة عذراء ل يقصدها أحد من الفاتي الولي‪،‬هل‬
‫ث إنإم لزإالوا قوة ف ساحل الغرب من بنزرت إل طنجِّة‪،‬هل فكان على أب الهاجر أن يضرب الروما ضربة قوية‬
‫ليضعضع نفوذهم ف تلك النواحي‪،‬هل ويكسر اللف الذي عقدوه مع الببر‪،‬هل فسار إل قرطاجنة ونازإلا‪،2296‬هل‬
‫فاستغلقت وتصنت بالسوار العالية‪،‬هل فشدد أبو الهاجر الصار عليها فعلم الروما أنه ل قبل لم باليش‬
‫السلمي‪،‬هل وأن أبا الهاجر ل بد أن ينتصر عليهم‪،‬هل فيدخل العاصمحة باقتداره وقوته‪،‬هل فطلبوا الصلح فصالهم‬
‫بإخلء جزيرة شريك‪،2297‬هل لتنزل فيها جنوده‪،‬هل وكان أبو الهاجر يهدفا من احتلل جزيرة شريك‪،‬هل القريبة من‬
‫قرطاجنة‪،‬هل أن يراقب الروما وتركاتم‪،‬هل وترك فيها حامية من اليش جعل على رأسها قائده حنش الصنعان ليصد‬
‫الروما إذا حاولوا مهاجة السلمحي أثناء غزوهم للبلد‪ .2298‬رفع أبو الهاجر الصار عن قرطاجنة بعد أن انتزع من‬
‫الروما جزيرة شريك‪،‬هل ذلك الوقع الستاتيجِّي الاما‪،‬هل وترك فيها حامية تؤممن ظهر السلمحي‪،‬هل وتراقب تركات الروما‪،‬هل‬
‫ث اته بعد ذلك مسايرا الساحل ناحية الغرب‪،‬هل وقد خافه الروما والببر جيعا‪،‬هل فلم يتعرض له أحد‪،‬هل حت وصل إل‬
‫مدينة ميلة‪،2299‬هل على خسي ميلا من باية ف جنوبا الشرقي‪ 2300‬فوجدها مستعدة للقتال‪،‬هل وكان فيها طائفة من‬
‫الببر والروما‪،‬هل تصنوا با‪،‬هل فنازإلا أبو الهاجر واحتلها‪،‬هل وغنم ما فيها واستقر با‪،‬هل وكانت ميلة تتوسط الغربي الدن‬
‫والوسط‪،‬هل فهي أحسن مكان يراقب منه أمور الببر والروما ف هذه البقاع‪،‬هل فجِّعلها مقره‪،‬هل وأقاما با نوا من سنتي‬
‫وقد استثمحر هذه الدة ف التصال بالببر‪،‬هل وإفهامهم حقيقة السلما‪،‬هل ودعوتم إليه‪،‬هل وقد نح ف سياسته ناحا‬
‫كبيا فأقبل الببر على السلما وآية ذلك أن الؤمرخي ل يتحدثوا عن معارك وقعت له ف هذه النواحي من‬
‫الغرب‪،‬هل قسطنطينية الن ونواحيها إل باية‪ .2301‬لن الروما كانوا يتقوون بالببر‪،‬هل وهاهو أبو الهاجر قد نح ف‬
‫اجتذاب الببر وفصلهم عن الروما‪،‬هل فسكنت تلك النواحي‪،‬هل سكون البحر بعد العاصفة‪،2302‬هل وترامت الخبار إل‬
‫أب الهاجر أن جعا من الروما والببر يستعد لربه‪،‬هل فقرر السي إليهم‪،‬هل وكانت زإعامة الغربي الوسط والقصى‬

‫‪ 2295‬تاريخ المغرب الكبير )‪. (2/33‬‬


‫‪ 2296‬النجوم الزاهرة )‪. (1/152‬‬
‫‪ 2297‬سإميت شريك نسبة إلى شريك العبسي وهي تقع شرق قرطاجنة تاريخ المغرب الكبير )‪. (2/34‬‬
‫‪ 2298‬تاريخ المغرب الكبير )‪ ، (2/34‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 276‬‬
‫‪ 2299‬النجوم الزاهرة )‪ (1/152‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 277‬‬
‫‪ 2300‬بإجاية على سإاحل البحر بإين تونس والمغرب ماعجم البلدان )‪. (1/339‬‬
‫‪ 2301‬تاريخ المغرب الكبير )‪. (2/35‬‬
‫‪ 2302‬المصدر نفسه )‪ (2/35‬العالم السإلماي في العصرالماوي صـ ‪. 277‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫لقبيلة أوربة‪،2303‬هل وهي قسم كبي من أقساما الببر البانس‪،‬هل وكان زإعيم هذه القبيلة كسيلة بن لزما‪،‬هل وكان كسيلة‬
‫قوي الشخصية ذكي الفؤماد‪،‬هل غيورا على وطنه وكان الببر يلونه ويبونه وكان نصراني ا متمحسك ا بدينه‪،‬هل وكان ل‬
‫يعرفا حقيقة السلما والسلمحي‪،‬هلفاستطاع الروما أن يوحوا إليه ما أرادوا ف السلما والسلمحي فرآهم عدوا لدينه‬
‫ووطنه‪،‬هل ورأى أن أبا الهاجر ف ميلة‪،‬هل فعلم أنه ل بد أن يسي لفتتاح الغرب الوسط والقصى‪،‬هل فذهب يدعو‬
‫الببر لكافحة السلمحي والستعداد لربم وإجلئهم عن بلدهم‪،‬هل فتحمحس الببر بثورة أميهم كسيلة فلبسوا لمة‬
‫الرب‪،‬هل واستعدوا للقراع‪،‬هل فتجِّمحع لكسيلة جيش كثيف من الببر والروما‪.2304‬‬
‫‪ 1‬ـ معركة تلمسان‪ :2305‬بعد أن استكمحل كسيلة عدته عسكر ف تلمحسان‪،‬هل وانتظر اللقاء الرتقب مع أب الهاجر‬
‫ول يطل انتظاره‪،‬هل فقد وصل أبو الهاجر‪،‬هل وعسكر بيشه حول تلمحسان‪،‬هل فألتقى اليشان ودارت معركة قاسية‪،‬هل‬
‫أبلى فيها كل من الفريقي بلءا كبيا‪،‬هل وأدركوا خطورتا وأن لا ما بعدها‪،‬هل وكثر القتلى من اليشي‪،‬هل ث أنزل ال‬
‫نصره على السلمحي‪،‬هل فهزموا جيش كسيلة فول الدبار‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إسألما كسيلة‪:‬‬
‫أسر كسيلة ف معركة تلمحسان وحل إل أب الهاجر فأحسن إليه وقربه وعامله معاملة اللوك‪،2306‬هل وطمحع ف‬
‫إسلمه‪،‬هل فحدثه عن السلما وعرفه حقيقته‪،‬هل وإنه دين التوحيد الالص‪،‬هل والعدل والساواة‪،‬هل والخوة‪،‬هل وأنه لو أسلم‬
‫فلن يسر شيئ ا‪،‬هل بل العكس سوفا يكسب الكثي روحي ا ومادي ا‪،‬هل وكان كسيلة ذكي ا طمحوح ا ملص ا لقومه ل يريد‬
‫لم إل الصلح‪،‬هل فآممن كسيلة‪،‬هل وأصبح من السلمحي وأغرما بالعربية فصار يتعلمحها‪،‬هل وأصبح من القربي من أب‬
‫شر كسيلة لناصرة السلما والسلمحي ودعا قومه الببر للدين النيف‪،‬هل وكان الببر قد تفتحت قلوبم‬ ‫الهاجر و ن‬
‫للسلما والسلمحي وعاد أبو الهاجر بعد أن اطمحأن إل أمور الغرب الوسط وإل إسلما الببر إل مقره قريب ا من‬
‫القيوان‪،‬هل وأقاما بقرية تسمحى دكرور يراقب المور‪،‬هل ويرصد تركات الروما ودسائسهم ويعمحل على إزإالة نفوذهم من‬
‫الشمحال الفريقي‪،‬هل لكن لسوء الظ ل يطل به القاما‪،‬هل فقد توف موله مسلمحة بن ملد النصاري وال مصر سنة‬
‫‪62‬هه وكان مسلمحة سندا قوي ا لب الهاجر فلمحا زإال هذا السند أعاد يزيد بن معاوية ‪، 60‬هل ‪64‬هه عقبة بن نافع‬
‫إل إفريقية ثانية وعزل أبا الهاجر‪،2307‬هل وف تولية أبو الهاجر على إفريقية دليل على ثقة مسلمحة بن ملد‬
‫النصاري فيه وحسن معاملة الوال ف السلما وبيان أن الناس كلهم سواسية ف اليان سواء أكانوا عرب ا‬
‫مسلمحي أو أجناس ا أخرى من غي العرب‪،‬هل ونستدل من هذا الختيار على أن الوال قد تتعوا بكانه مرموقة ف‬

‫‪ 2303‬تاريخ ابإن خلدون )‪ (6/146‬تاريخ المغرب الكبير )‪. (2/38‬‬


‫‪ 2304‬تاريخ المغرب الكبير )‪. (2/38‬‬
‫‪ 2305‬هما مادينتان أحدهما قديمة والخرى جديدة اختطها المرابإطون فهي كالقسطاط والقاهرة مان أرض ماصر ماعجم البلدان )‪. (2/44‬‬
‫‪ 2306‬تاريخ المغرب الكبير )‪. (2/38‬‬
‫‪ 2307‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 279‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫العصر الموي بعكس ما تصوره بعض القوال‪،‬هل وقيل أنا أبا الهاجر من موال النوبة ف مصر وقيل بأنه يرجع إل‬
‫أصول بربرية‪.2308‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬حملة عقبة بن نافاع الثانية ‪ 62‬ـ ‪63‬هـ‪:‬‬


‫وصل عقبة بن نافع إل إفريقية ورتب أمورها وعامل أبا الهاجر معاملة قاسية‪،‬هل فقد أوثقه ف وثاق شديد‪،2309‬هل‬
‫ومع هذا فقد كان أبو الهاجر ملصا وفيا شهمحا غيورا فلم يبخل بنصائحه لعقبة بالرغم ما حدث بينهمحا من‬
‫الفوة ومن أبرزإ هذه النصائح إشارته على عقبة بإكراما زإعيم الببر كسيلة‪،‬هل وماولة تأليفه ليبقى على السلما‪،‬هل‬
‫ولكن عقبة أهان ذلك الزعيم‪،‬هل حيث أمره يوما أن يسلخ شاة بي يديه‪،‬هل فدفعها كسيلة إل غلمحانه‪،‬هل فأراده عقبة‬
‫على أن يتولها بنفسه وانتهره‪،‬هل فقاما كسيلة مغضبا وجعل كلمحا دس يده ف الشاة مسح بلحيته‪،‬هل وبلغ ذلك أبا‬
‫الهاجر فبعث إليه ينهاه ويقول‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتألف جبابرة العرب وأنت تعمحد إل رجل‬
‫جنبار ف قومه وبدار عزه حديث عهد بالشرك فتفسد قلبه؟ تونثق من الرجل فإن أخافا فتكه‪ 2310‬فتهاون به‬
‫عقبة‪،‬هل وسيأت الديث عن غدر كسيلة بالسلمحي وكيف اغتنم فرصة انفراد عقبة ف بعض جيشه كمحا سيأت‬
‫بيانه وكيف قال عقبة لب الهاجر‪ :‬الق بالقيوان وقم بأمر السلمحي وأنا اغتنم الشهادة‪،‬هل فقال أبو الهاجر‪ :‬وأنا‬
‫اغتنم الشهادة مثلك‪،‬هل فكسر كل واحد منهمحا غمحد سيفه وكسر السلمحون أغمحاد سيوفهم وقاتلوا حت قتلوا‪.2311‬‬
‫قد لحظنا أن أبا الهاجر خاض معركة واحدة كبى دوخ با الروما والببر‪،‬هل وخضع له الببر‪،‬هل ودخل بعض‬
‫زإعمحائهم ف السلما وأبرزإهم كسيلة‪،‬هل ودخل كثي من قومه ف السلما ووفر أبو الهاجر بذلك جهودا كبية لبد‬
‫من بذلا ف فتح بلد الغرب لو بقي أولئك الببر على كفرهم‪،‬هل ولشك أن عقبة حينمحا أهان ذلك الزعيم الببري‬
‫ل يكن يعتقد بصحة إسلمه إذ أن عقبة كان ف غاية التواضع للمحسلمحي وكان اجتهاده يقضي بحاولة إذلل‬
‫ذلك الرجل حت يتحطم طغيانه وتون مكانته ف نفوس قومه فل يستطيع بعد ذلك أن يستنفرهم لرب ضد‬
‫السلمحي‪،‬هل ولكنه أخطأ ف اجتهاده لن قوما ذلك الرجل كانوا حديثي عهد بالسلما‪،‬هل ومهمحا كان لظن عقبة فيه‬
‫من احتمحال ف عدما الصدق ف الولء فإن كسبه وبقاءه ف جيش السلمحي وتت سلطتهم أول بكثي من‬
‫معاداته وإتاحة الفرصة له لضرب السلمحي من مكامن الطر‪،‬هل وهو الذي صحبهم وحازإ على شيء من‬
‫ثقتهم‪،2312‬هل ومن موقف عقبة الذكور تظهر لنا نتيجِّة مهمحة من نتائج العمحل بسنن السلما الت من أهها العمحل‬
‫بالشورى وأخذ رأي أهل الل والعقد خاصة ف المور الهمحة‪،‬هل وعلى أي حال فإن كل القائدين كان متهدا ف‬

‫‪ 2308‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 131 ، 130‬‬


‫‪ 2309‬فتوح ماصر صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 2310‬قادة فتح المغرب )‪ 1/137‬ـ ‪ (142‬رياض النفوس )‪. (1/26‬‬
‫‪ 2311‬رياض النفوس )‪ 1/26‬ـ ‪ (27‬قادة فتح المغرب )‪ 1/137‬؟ـ ‪. (142‬‬
‫‪ 2312‬التاريخ السإلماي )‪. (13/254‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تصرفه ول يظن بواحد منهمحا أنه كان يعمحل لصال نفسه أو لصال عشيته وإنا كان رائدها النظر ف مصلحة‬
‫السلما والسلمحي‪،‬هل ولكن كان اجتهاد أب الهاجر أقرب إل الصواب ف هذه القضية‪.2313‬‬
‫‪ 1‬ـ جهاده من القيروان إلى المحيط‪:‬‬
‫بعد اكتمحال بناء القيوان عاما خسة وخسي ةعزل عقبة بن نافع عن ولية إفريقية‪،‬هل ث ةأعيد إليها عاما اثني وستي‬
‫قاما برحلته الهادية الشهورة الت قطع فيها ما يزيد على ألف ميل من القيوان ف تونس إل ساحل اليط‬
‫ل‪ :‬يا رب أملها علمح ا وفقه ا‬ ‫الطلسي ف الغرب‪،‬هل وقد استخلف على القيوان زإهي بن قيس البلوي ودعا لا قائ ا‬
‫وأملها بالطيعي لك‪،‬هل واجعلها عزا لدينك وذلا على من كفر بك ‪ ..‬وامنعها من جبابرة الرض‪،2314‬هل وخرج‬
‫عقبة بأصحابه الذين قدما بم من الشاما وعددهم عشرة ألف إل جانب عدد كبي انضم إليهم من القيوان‪،‬هل‬
‫ودعا بأولده قبل سفره وقال لم‪ :‬إن قد بعت نفسي من ال عز وجل فل أزإال أجاهد من كفر بال ث قال‪ :‬ه يا‬
‫بن أوصيكم بثلث خصال فاحفظوها ول تضيعوها‪ :‬إياكم أن تلئوا صدوركم بالشعر وتتكوا القرآن‪،‬هل فإن القرآن‬
‫دليل على ال عز وجل‪،‬هل وخذوا من كلما العرب ما يهتدي به اللبيب ويدلكم على مكارما الخلق‪،‬هل ث انتهوا‬
‫عمحا وراءه‪،‬هل وأوصيكم أن ل ةتداينوا ولو لبستم العباء فإن الندين ذةسل بالنهار وهم بالليل‪،‬هل فدعوه تسلم لكم أقداركم‬
‫وأعراضكم وتبق لكم الرمة ف الناس ما بقيتم‪،‬هل ول تقبلوا العلم من الغرورين الرخصي فيجِّهلوكم دين ال ويفرقوا‬
‫بينكم وبي ال تعال‪،‬هل ول تأخذوا دينكم إل من أهل الورع والحتياط فهو أسلم لكم‪،‬هل ومن احتاط سلم ونا‬
‫فيمحن نا ه ث قال‪ :‬عليكم سلما ال واةراكم ل ترونن بعد يومكم هذا ه ث قال‪ :‬اللهم تقنبل نفسي ف رضاك‬
‫واجعل الهاد رحت ودار كرامت عندك‪ .2315‬وهكذا ما ان وطئت أقداما عقبة أرض القيوان حت عزما على‬
‫الروج للجِّهاد غي هياب ول متدد‪،‬هل وما يدل على مبلغ حبه للجِّهاد وهيامه به قوله ف وصيته لولده‪ :‬إن قد‬
‫بعت نفسي من ال عز وجل فل أزإال أجاهد من كفر بال‪ .‬فهو قد باع نفسه من ال عز وجل‪،‬هل واشتاق إل‬
‫اذ فنيِنمقتتتلوُنن‬ ‫ستهمم نوأنممنوُالنتهمم بذأ نلن لنتهتم املنجنلةن يِتنقاَتذتلوُنن ذفيِ ن‬
‫سذبيِذل ل‬ ‫شتننرىَ ذمنن املتممؤذمذنيِنن أنمنفت ن‬ ‫الثمحن العظيم الغال ))إذلن ل‬
‫ان ا م‬
‫شتروا بذبنميِذعتكتم اللذذيِ نباَيِنمعتتمم بذذه نونذلذنك تهنوُ‬ ‫نويِتمقتنتلوُنن نومعءدا نعلنميِذه نح لءقاَ ذفيِ التلموُنراذة نوا م ذلمنذجيِذل نواملقتمرآذن نونممن أنمونفىَ بذنعمهذدذه ذمنن ل‬
‫اذ نفاَ م‬
‫ستنمب ذ‬
‫املفنموُتز املنعذظيِتم(( ) التوبة ‪:‬أية ‪ . (111‬فجِّعل عمحله الذي نذر حياته لجله هو الهاد‪،‬هل ونصب أماما عينيه الدفا‬
‫السامي‪،‬هل وهو إعلء كلمحة ال ف الرض‪،2316‬هل وف وصيته الذكورة لولده فوائد جليلة‪،‬هل فقد أوصاهم بثلث‬
‫وصايا‪:‬‬
‫أ ـ الوصية الولى‪ :‬الهتمحاما بانتقاء العلم واختيار أطيبه‪،‬هل وذلك بالهتمحاما أولا بالقرآن الكري‪،‬هل حيث إنه الكتاب‬
‫الذي يدل على ال عز وجل‪،‬هل وما ابلغه من وصف يهدي إل بلوغ الدفا السامي الذي يسعى إليه كل مؤممن‪،‬هل‬
‫‪ 2313‬المصدر نفسه )‪. (13/254‬‬
‫‪ 2314‬البيان المغرب )‪ ، (1/23‬السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/126‬‬
‫‪ 2315‬البيان المغرب )‪ (1/23‬صفحات مان تاريخ ليبيا السإلماي والشمال الفريقي صـ ‪. 248‬‬
‫‪ 2316‬التاريخ السإلماي )‪. (13/257‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وهو ابتغاء رضوان ال تعال ونعيمحه‪،‬هل ول شك أن سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم ما يدخل ف مقاصد‬
‫القرآن الكري لقوله تعال‪)) :‬نونماَ آنتاَتكتم اللرتسوُتل فنتختذوهت نونماَ نننهاَتكمم نعمنهت نفاَمنتنتهوُا نواتلتقوُا لان إذلن لان نشذديِتد املذعنقاَذب(( )الشر‬
‫‪:‬أية ‪ . (7:‬ث انتقاء الطيب من كلما العرب الذي يرشد إليه العقل السليم ويث على مكارما الخلق‪.‬‬
‫بـ ـ الوصية الثانية ‪ :‬البعد عن الستدانة ولو دفع إليها الفقر لن الدين ذل بالنهار حيث يدفع الستدين إل بعض‬
‫مواقف الذل أماما الدائن ومن لم علقة به‪،‬هل وهسم بالليل حيث يلو الستدين إل نفسه فيتذكر حقوق الناس‬
‫عليه‪.‬‬
‫جـ ـ الوصية الثالثة‪ :‬التحري ف تلقي العلم‪،‬هل وذلك باختيار العلمحاء الربانيي أهل الورع والتقوى‪،‬هل والبعد عن العلمحاء‬
‫الغرورين أهل الدنيا والاه‪،‬هل فإنإم يزيدون التعلم جهلا حيث يبعدونه عن حقيقة العلم وثرته وهي تقوى ال عز‬
‫وجل‪ .2317‬وند عقبة ف نإاية وصيته لولده يسلنم عليهم سلما الودع‪،‬هل ما يدل على استمحاتته ف سبيل ال‬
‫تعال‪،‬هل ث يقول‪ :‬اللهم تقبل نفسي ف رضاك‪،‬هل واجعل الهاد رحت ودار كرامت عندك‪ .2318‬وبذا الهتمحاما الكبي‬
‫نح عقبة بن نافع رحه ال ف فتوحاته حيث جعل الهاد قضيته الكبى ف هذه الياة‪ .2319‬سار عقبة ف جيش‬
‫عظيم متجِّها إل مدينة باغية‪،2320‬هل حيث واجه مقاومة عنيفة من البيزنطيي الذين انإزموا أمامه ودخلوا مدينتهم‬
‫وتصنوا با‪،‬هل فحاصرهم مدة ث سار إل تلمحسان وهي من أعظم مدائنهم فانضم إليها من حولا من الروما والببر‬
‫فخرجوا إليه ف جيش ضخم والتحم القتال‪،‬هل وثبت الفريقان حت ظن السلمحون أن ف تلك العركة فناءهم ولكن‬
‫منن عليهم بالصب فكانوا ف ذلك أشند وأصب من أعدائهم فهاجوا الروما هجِّوم ا عنيف ا حت ألئوهم إل حصونإم‬
‫فقاتلوهم إل أبوابا وأصابوا منهم غنائم كثية‪،2321‬هل ث استمحر غربا قاصدا بلد الزاب‪،‬هل فسأل عن أعظم مدنإا‬
‫فقيل له)) أييريبه(( وهي دار ملكهم وكان حولا ثلثائة وستون قرية كلها عامرة‪،‬هل فامتنع با من كان هناك من‬
‫الروما وأهل الدينة وهرب بعضهم إل البال‪،‬هل فاقتتل السلمحون مع أهل تلك الدينة فانإزما أهل تلك البلد وةقتل‬
‫كثي من فرسانإم ورحل عقبة إل)) تاهرت(( فاستغاث الروما بالببر فأجابوهم ونصروهم‪،‬هل وقاما عقبة بن نافع ف‬
‫الناس خطبةا فقال بعدما حد ال وأثن عليه‪ :‬أيها الناس إن أشرافكم وخياركم الذين رضي ال تعال عنهم وأنزل‬
‫فيهم كتابه بايعوا رسول ال بيعه الرضوان على من كذب بال إل يوما القيامة‪،‬هل وهم أشرافكم والسابقون منكم‬
‫إل البيعة‪،‬هل باعوا أنفسهم من رب العالي بنته بيعة رابة‪،‬هل وأنتم اليوما ف دار غربة وإنا بايعتم رب العالي‪،‬هل وقد‬
‫نظر إليكم ف مكانكم هذا‪،‬هل ول تبلغوا هذه البلد إل طلبا لرضاه وإعزازإا لدينه‪،‬هل فأبشرو فكلمحا كثر العدو كان‬
‫أخزى لم وأذل إن شاء ال تعال وربكم عز وجل ل ةيسلمحكم‪،‬هل فالقوهم بقلوب صادقة‪،‬هل فإن ال عز وجل‬
‫‪ 2317‬صفحات مان تاريخ ليبيا السإلماي والشمال الفريقي صـ ‪. 259‬‬
‫‪ 2318‬البيان المغرب )‪. (1/23‬‬
‫‪ 2319‬التاريخ السإلماي )‪. (13/258‬‬
‫‪ 2320‬ماصر في العصر الماوي صـ ‪ ، 123‬الكامال في التاريخ )‪. (2/589‬‬
‫‪ 2321‬البيان المغرب )‪1/23‬ـ ‪ (27‬التاريخ السإلماي )‪. (13/261‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جعلكم بأسه الذي ل يرد عن القوما الرمي فقاتلوا عدوكم على بركة ال وعونه وال ل يرد بأسه عن القوما‬
‫الرمي‪ .2322‬وهذه خطبة عظيمحة تدل على أن عقبة بن نافع رضي ال عنه قد اعتمحد ف حروبه على السلح‬
‫العظم الذي فيه سر انتصارات السلمحي الباهرة ‪ ..‬أل وهو التوكل على ال تعال‪،‬هل واستحضار عظمحته وجلله‪،‬هل‬
‫ومعيته لوليائه الؤممني بالنصر والتأييد‪،‬هل فهو ل يبال بيوش العداء مهمحا كثرت‪،‬هل وإنا الذي يهتم به أن يتأكد‬
‫جيدا من أن هذا السلح العنوي الفعال قد توفر ف جيشه‪،‬هل وحينمحا يضمحن ذلك فإنه يرحب باجتمحاع جيوش‬
‫العداء ليكون ذلك أسرع ف هلكهم وتزيق جعهم على يد أولياء ال الصالي وما أعظم شبه عقبة بالد بن‬
‫الوليد رضي ال عنه‪،‬هل الذي كان يةيسسر ويداخله شعور بالقوة والتعاظم ه من غي غرور ول استهانة ه كلمحا تضخم‬
‫جيش العداء وتعددت عناصره‪،‬هل وكأن عقبة قد تأس به واتذه له قدوة ف القيادة والقداما الذي ل يعرفا التدد‬
‫والسآممة‪،‬هل وهو ف إقدامه واندفاعه يدرك أن جنود السلما الصادقي هم بأس ال تعال السلط على أعدائه‬
‫الكفار‪،‬هل وال تعال ل ةيرند بأسه عن القوما الرمي‪ .‬إن شعوره الدائم بأن الاهدين السلمحي هم سيف ال تعال‬
‫وبأسه الوجه ضد أعدائه يعله عظيم الثقة بنصر ال تعال وحسن الظن به‪.2323‬هذا وقد التقى السلمحون‬
‫بأعدائهم ف مدينة ))تاهرت(( وقاتلوهم قتالا شديدا‪،‬هل فاشتد المر على السلمحي لكثرة عدوهم‪،‬هل ولكنهم انتصروا‬
‫أخيا‪،‬هل وانإزما أعداؤهم من الروما والببر‪،‬هل وقتل منهم عدد كبي‪،‬هل وغنم منهم السلمحون أموالم وسلحهم‪،2324‬هل ث‬
‫توجه إل جهات الغرب القصى فوصل إل طنجِّة‪،‬هل حيث قابل بطريق من الروما اسه )) جوليان (( الذي‪ :‬أهدى‬
‫له هدية حسنة‪،‬هل ونزل على حكمحه‪2325‬ولا سأله عقبة عن بر الندلس قال عنه‪ :‬ل إنه مفوظ ل يراما‪،2326‬هل ث‬
‫سأله عن الببر والروما بقوله‪ :‬دلن على رجال الببر والروما فقال‪ :‬قد تركت الروما خلفك وليس أمامك إل الببر‬
‫وفرسانإم ف عدد ل يعلمحهم إل ال تعال وهم أناد الببر وفرسانإم‪،‬هل فقال عقبة‪ :‬فأين موضعهم؟ قال‪ :‬ف‬
‫السوس الدن‪،‬هل وهم قوما ليس لم دين‪ ..2327‬استفاد عقبة من هذه العلومات واته إل النوب الغرب‪،‬هل قاصدا‬
‫بلد السوس الدن حيث التقى بمحوع بربر أطلس الوسطى‪،‬هل فهزمهم وطاردهم نو صحراء وادي درعا‪،‬هل حيث‬
‫بن مسجِّدا ف مدينة درعا ث غادر صحاري مراكش باتاه الشمحال الغرب إل منطقة ))تافللت(( من أجل أن‬
‫يدور حول جبال أطلس العليا كي يدخل بلد صنهاجة الذين أطاعوه دون قتال‪،‬هل وكذلك فعلت قبائل هكسورة‬
‫ف مدينة ))اغمحات((‪،‬هل بعدها اته عقبة نو الغرب إل مدينة تفيس‪،2328‬هل حيث حاصر با جوعا من البيزنطيي‬
‫والببر‪،‬هل فلم ينفعهم تصنهم‪،‬هل فدخل الدينة منتصرا وبذلك أت ترير بلد السوس القصى ودخل عاصمحتها‬

‫‪ 2322‬البيان المغرب )‪1/23‬ـ ‪ (27‬قادة الفتح المغرب العربإي )‪1/108‬ـ ‪. (120‬‬


‫‪ 2323‬التاريخ السإلماي )‪. (13/260‬‬
‫‪32324‬الكامال في التاريخ )‪. (2/590‬‬
‫‪ 2325‬المصدر نفسه )‪. (2/590‬‬
‫‪ 2326‬المصدر نفسه )‪ (2/590‬ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 2327‬الكامال في التاريخ )‪ (2/590‬ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 2328‬ماصر في العصر الماوي صـ ‪ ، 126‬البيان المغرب )‪1/26‬ـ ‪. (27‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫))ايلي(( الت بن فيها مسجِّدا‪،‬هل ث دعا القبائل فيها هناك إل السلما فأجابته قبائل جزولة‪،‬هل وبعد ذلك سار إل‬
‫مدينة ))ماسة(( ومنها إل رأس ))ايفران(( على البحر اليط‪،2329‬هل وبوصول عقبة بن نافع إل ساحل اليط‬
‫الطلسي يكون قد أنز ترير معظم بلد الغرب‪،‬هل وتشي مصادرنا التاريية أن عقبة لا وصل إل اليط الطلسي‬
‫قال‪ :‬يا رب لول هذا البحر لضيت ف البلد ماهدا ف سبيلك‪ .‬ث قال‪ :‬اللهم أشهد أن قد بلغت الهود‪،‬هل ولول‬
‫هذا البحر لضيت ف البلد أقاتل من كفر بال حت ل يعبد أحد من دونك ث وقف ساعة ث قال لصحابه‪:‬‬
‫ارفعوا أيديكم‪،‬هل ففعلوا‪،‬هل فقال‪ :‬اللهم ل أخرج بطرا ول أشرا وإنك لتعلم أنا نطلب السبب الذي طلبه عبدك ذو‬
‫القرني وهو أن ةتعبد ول ةيشرك بك شيء‪،‬هل اللهم إنا معاندون لدين الكفر‪،‬هل ومدافعون عن دين السلما‪،‬هل فكن لنا‬
‫ول تكن علينا يا ذا اللل والكراما‪،‬هل ث انصرفا راجعا ‪ .2330‬وندرك من قوله الذكور مدى حبه للجِّهاد وشعوره‬
‫بالسئولية الكبى الت حلها على عاتقه نو تبليغ السلما وتقوية دولته والقضاء على دول الكفر الت حجِّبت‬
‫نور السلما عن شعوبا‪،‬هل فهو يقف على البحر اليط ويعلم آنذاك أنه نإاية العمحور من الرض من ناحية‬
‫الغرب‪،‬هل ث نده ةيشهد ال تعال على أنه قد بلغ الهود الذي تت مقدرته‪،‬هل وهذه الشهادة تشعرنا بدى ارتباط‬
‫عقبة بال تعال‪،‬هل وأنه ل يكن يسي خطوة إل وهو يستلهم التوفيق منه جل وعل ويطلب رضوانه‪،‬هل وهذا الكلما‬
‫يدل على وضوح الدفا من الهاد عند عقبة حيث بني أن الد الذي يقف عنده الهاد‪،‬هل أن يزول الشرك من‬
‫الرض‪،‬هل وأن ل يعبد إل ال وحده‪،‬هل وماداما الشرك قائمحا فإن الهاد ل بد أن يكون موجودا‪،‬هل فالهاد أذن هو‬
‫جهاد الدعوة إل ال تعال‪،‬هل وذلك بإزإالة الطغيان البشري وإخضاع دول العال لكم السلما لكي يكون فهم‬
‫السلما واعتناقه متيسرا لكل الناس‪ .2331‬ول يقف عمحل عقبة على الهاد بل رافق ذلك بناء الساجد مثل‬
‫مسجِّد درعة ومسجِّد ماسة بالسوس القصى‪،2332‬هل كمحا كان يتك نفرا من أصحابه يعلمحون الناس القرآن وشرائع‬
‫السلما‪،‬هل ومن هؤملء شاكر الذي بن رباطا ما بي بلدت مراكش وموجادور ول زإال موقعه باقيا إل اليوما وهو‬
‫العروفا عند العامة بالغرب القصى بسيدي شاكر‪،2333‬هل ويظهر أن أغلبية بربر الغرب القصى أسلمحوا على يده‬
‫طوعا مثل صنهاجة وهسكورة وجزولة‪،2334‬هل كمحا أخضع الصامدة‪،‬هل وحلهم على طاعة السلما‪،2335‬هل وكي يأمن‬
‫القبائل الكثية من النتقاض عليه‪،‬هل كان عقبة يأخذ منها رهائن ويول عليها رجلا منها مثلمحا فعل مع مصمحودة‬
‫فقد ترك عليها أبا مدرك زإرعة بن أب مدرك‪،‬هل أحد رؤسائها‪،‬هل الذي شارك ف فتح الندلس فيمحا بعد‪،2336‬هل‬
‫ويلحظ أن الوثنية كانت غالبة على بربر الغرب القصى ما يفسر كثرة السبايا والغنائم‪،‬هل وأصاب ))عقبة(( نساء‬
‫‪ 2329‬الكامال في التاريخ )‪. (2/590‬‬
‫‪ 2330‬الكامال في التاريخ )‪ ، (2/590‬البيان المغرب )‪1/23‬ـ ‪ . (27‬قادة الفتح المغرب العربإي )‪1/108‬ـ ‪. (120‬‬
‫‪ 2331‬التاريخ السإلماي )‪. (13/262‬‬
‫‪ 2332‬رياض النفوس )‪ ،(1/26‬السإلم والتعريب )‪. (1/133‬‬
‫‪ 2333‬البيان المغرب )‪. (1/27‬‬
‫‪ 2334‬السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/133‬‬
‫‪ 2335‬تاريخ ابإن خلدون )‪. (6/108‬‬
‫‪ 2336‬فتوح ماصر صـ ‪ ، 207‬السإلم والتعريب )‪. (1/134‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل يرى الناس مثلهن فقيل أن الارية كانت تساوي بالشرق ألف مثقال وأكثر‪،2337‬هل وكان السب أحد عوامل‬
‫انتشار السلما بي الببر بكم اختلطهم بالبيئة العربية السلمية ث إن الحتكاك والختلط الستمحرين بي‬
‫القاتلة العرب‪،‬هل والببر أوجد صلت وروابط تلت ف اللف والولء ف هذا الوقت البكر‪ .2338‬يذكر السلوي أن‬
‫عقبة حي وصل إل جبل درن‪ :‬نإضت زإناته وكانت خالصة للمحسلمحي منذ إسلما مغراوة‪2339‬وهذا يشعر بأن‬
‫بعض زإناته ومغراوة كانتا قد أسلمحتا منذ زإمن وكانتا حليفتان للمحسلمحي فنهضتا للدفاع عن السلمحي‪.2340‬‬
‫‪ 2‬ـ اسأتشهاد عقبة بن نافاع وأبو المهاجر رحمهما ال تعالى‪:‬‬
‫يبدو أن عقبة الاهد الخلص‪،‬هل كان يس إحساس الؤممن الصادق‪،‬هل أنه سيلقى ربه شهيدا ف هذه الولة‪،‬هل فعندما‬
‫عزما على السي من القيوان ف بداية الغزو دعا أولده وقال لم‪ :‬إن قد بعت نفسي من ال عز وجل ‪ ...‬إل أن‬
‫قال ولست أدري أترون بعد يومي هذا أما ل‪،‬هل لن أملي الوت ف سبيل ال‪،‬هل وأوصاهم با أحب‪،‬هل ث قال‪ :‬عليكم‬
‫سلما ال ‪ ..‬اللهم تقبل نفسي ف رضاك‪ .2341‬نعى عقبة نفسه إل أولده‪،‬هل فتقبل ال منه وحقق له أمله ف‬
‫الشهادة‪،‬هل فقد أعد له الروما والببر كمحين ا عند توذة‪،2342‬هل وأوقعوا به وقضوا عليه هو ومن معه من جنوده‪،‬هل وترجع‬
‫الصادر أمر الكارثة الت تعرض لا عقبة عند توذة إل سبب رئيسي وهو سياسته نو الببر بصفة عامة‪،‬هل‬
‫وزإعيمحهم كسيلة بصفة خاصة ذلك الزعيم صاحب النفوذ والكانة ف قومه‪،‬هل والذي كان أبو الهاجر قد تألفه‬
‫وأحسن إليه‪،‬هل فأسلم وتبعه كثي من قومه‪،‬هل لكن عقبة أساء إل هذا الرجل إساءة بالغة‪،‬هل فأدرك أبو الهاجر عاقبة‬
‫الطأ الذي وقع فيه عقبة ول يكتم نصيحته عنه ه رغم أنه كان ف حكم العتقل ه ولكن عقبة ل يسمحع منه‪،‬هل‬
‫وكان أبو الهاجر من معاشرته للببر وزإعيمحهم‪،‬هل قد عرفا مدى اعتزازإهم بكرامتهم وأدرك أنإم لن يقبلوا هذه‬
‫الهانة‪،‬هل وهذا الذلل الذي لق بزعيمحهم من عقبة فخافا غدرهم‪،‬هل فأشار على عقبة بالتخلص من كسيلة وقال‬
‫له‪ :‬عاجله قبل أن يستفحل أمره‪،2343‬هل ولكن عقبة ل يصغ إل هذه النصيحة أيضا وليته احتاط للمر‪،‬هل بل أقدما‬
‫على عمحل آخر ف غاية الطورة‪،‬هل حيث جعل معظم جيشه يسي أمامه بعد أن رجع من رحلته الطويلة من الغرب‬
‫القصى قاصدا القيوان‪،‬هل ولا صار قريبا من القيوان أرسل غالب جيشه على أفواج إل القيوان وبقي هو على‬
‫رأس الفوج الخي‪،‬هل ومعه ما يقرب من ثلثائة من الفرسان من الصحابة والتابعي‪،‬هل وكان من عادة عقبة أنه يكون‬
‫ف مقدمة اليش عند الغزو ويكون ف الساقة عند قفول اليش‪،‬هل فهو بذلك يعرض نفسه لطر مواجهة العدو‬
‫دائمحا وإن هذه التضحية الكبية جعلته مبوبا لدى أفراد جيشه بيث ل يعصون له أمرا ويتسابقون على التضحية‬

‫‪ 2337‬رياض النفوس )‪. (1/24‬‬


‫‪ 2338‬السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/134‬‬
‫‪ 2339‬المصدر نفسه )‪. (1/135‬‬
‫‪ 2340‬المصدر نفسه )‪. (1/135‬‬
‫‪ 2341‬البيان المغرب )‪1/23‬ـ ‪. (24‬‬
‫‪ 2342‬تهوذة ‪ :‬اسإم لقبيلة بإربإرية بإناحية إفريقية لهم أرض تعرف بإهم ‪.‬‬
‫‪ 2343‬الكامال في التاريخ )‪. (2/591‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اقتداء به‪،‬هل وهذه الصفة تعتب من أهم عوامل ناح القائد ف أي عمحل يتوجه إليه ولا علم الروما بانفراد عقبة بذا‬
‫العدد القليل من جيشه انتهزوا هذه الفرصة لاولة القضاء عليه‪،‬هل وهم يدركون أن وجوده القوي يعتب أهم العوامل‬
‫ف تاسك السلمحي وبقاء قوتم‪،‬هل فتآممروا عليه مع كسيلة الببري‪،‬هل فجِّمحعوا لعقبة وأصحابه جع ا ل قخبييل لم‪ 2344‬به‬
‫وإذا بكسيلة ييط بيش عقبة ف جع عدته خسون ألف ا‪ .2345‬وكان أبو الهاجر موثق ا ف الديد مع عقبة‪،‬هل فلنمحا‬
‫رأى المحوع تثل بقول أب من الثقفي‪:‬‬
‫كفى حزنا أن ترغ اليل بالقنا‬
‫وأةتهرك مشدودا علهني وثاقيا‬
‫ت عننان الديهد وةأغلت‬‫إذ قمح ة‬
‫مصارع من دون تصنم الناديا‬

‫فلمحا سع عقبة ذلك أطلقه‪،‬هل فقال له‪ :‬الق بالسلمحي وقم بأمرهم وأنا اغتنم الشهادة‪،‬هل فلم يفعل وقال‪ :‬وأنا أيضا‬
‫أريد الشهادة‪،2346‬هل وهكذا كان أبو الهاجر نوذجا من تلك النمحاذج الفريدة من الرجال‪،‬هل الذين هانت عليهم‬
‫الياة الدنيا واستول على قلوبم حب الخرة وكسب رضوان ال تعال‪،‬هل ومن هذا النطلق أقدما عقبة ومعه عدد‬
‫قليل على معركة غي متكافئة‪،‬هل وكان بإمكان بعضهم الفرار ولكنهم ثبتوا ثبات البطال حت استشهدوا جيعا ف‬
‫بلد ))توذة(( من أرض الزاب وييذكر الؤمرخون أن قبور هؤملء الشهداء معروفة ف ذلك الكان وأن السلمحي‬
‫يزورونإا‪ .2347‬وهكذا تقق أمل عقبة ف أبو الهاجر ونال الشهادة ف سبيل ال بعد ما قاموا بالواجب الذي‬
‫عليهم‪،‬هل واستقبلوا الشهادة ف سبيل ال بنفس راضية مطمحئنة إل حسن ثواب ربا‪،‬هل وقد استطاع عقبة أن يشق‬
‫بهاده للسلما طريقه ف هذا الزء من العال الذي سار فيه خلفاؤه من بعده‪،‬هل زإهي بن قيس البلوي‪،‬هل وحسان بن‬
‫النعمحان الغسان‪،‬هل وموسى بن نصي‪،‬هل فقد حقق أهدافه من التمحهيد لنشر السلما والهاد ف سبيل ال‪،2348‬هل ولقد‬
‫كان استشهاد عقبة بن نافع ومن معه ف عاما ثلثة وستي للهجِّرة وعمحره آنذاك ف حدود أربع وستي سنة‪،‬هل‬
‫وبذا ندرك مبلغ القوة الت كان يتمحتع با أسلفنا حيث قاما بتلك الرحلة الشاقة وخاض العارك الائلة وقد جاوزإ‬
‫الستي من عمحره وهكذا استشهد هذا القائد العظيم بعد جهاد داما أكثر من أربعي عام ا قضاها ف فتوح شال‬
‫‪2349‬‬
‫أفريقيا‪،‬هل ابتداء بصر وإنتهاء بالغرب القصى‬
‫‪ 3‬ـ أثر معركة تهوذة على المسلمين ‪63‬هـ ‪:‬‬
‫‪ 2344‬التاريخ السإلماي )‪. (13/263‬‬
‫‪ 2345‬البيان المغرب )‪. (1/25‬‬
‫‪ 2346‬الكامال في التاريخ )‪. (2/591‬‬
‫‪ 2347‬التاريخ السإلماي )‪ ، (13/264‬البيان المغرب )‪. (1/28‬‬
‫‪ 2348‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 285 ، 284‬‬
‫‪ 2349‬التاريخ السإلماي )‪. (13/265‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كانت معركة توذة مصيبة على السلمحي‪،‬هل فقد استشهد القائد الاهد عقبة بن نافع وصحبه وكان لستشهاده‬
‫وقع أليم على السلمحي‪،‬هل وانتابتهم حالة من اللع والفزع‪،‬هل فمحع أن العدد الذي استشهد مع عقبة كان قليلا ه قيل‬
‫حوال ثلثمحائة جندي ه وأن معظم اليش كان قد سار متقدم ا ونا من العركة‪،‬هل وكان من المحكن أن يتمحاسك‬
‫هذا اليش ويقاوما‪،‬هل حت يتفظ بوجوده ف القيوان‪،‬هل إل أن الالة النفسية للجِّنود ل تسمحح بذلك‪،‬هل وقد حاول‬
‫زإهي بن قيس البلوي خليفة عقبة على القيوان أن ينفخ ف النود روح القاومة والتصدي لكسيلة عندما زإحف‬
‫ل‪ :‬يا معشر السلمحي إن أصحابكم قد دخلوا النة‪،‬هل وقدمنن ال عليهم بالشهادة‪،‬هل‬ ‫على القيوان‪،‬هل وهتف قائ ا‬
‫فاسلكوا سبيلهم‪،‬هل أو يفتح ال عليكم دون ذلك‪،2350‬هل ولكن صيحة زإهية هذه ل تد استجِّابة‪،‬هل بل لقيت‬
‫معارضة وتثبيطا‪،‬هل حيث تصدى له حنش الصنعان وقال له‪ :‬ل وال ما نقبل قولك ول لك علينا ولية‪،‬هل ول عمحل‬
‫أفضل من النجِّاة بذه العصابة من السلمحي إل مشرقهم‪،‬هل ث قال يا معشر السلمحي من أراد منكم القفول إل‬
‫مشرقة فليتبعن فاتبعه الناس‪،‬هل ول يبق مع زإهي إل أهل بيته‪،‬هل فنهض ف أثره‪،‬هل ولق بقصره ببقة وأقاما با مرابطا إل‬
‫دولة عبد اللك بن مروان‪،2351‬هل وأما كسيلة فاجتمحع إليه جيع أهل إفريقية‪،‬هل وقصد القيوان‪،‬هل وبا أصحاب الثقال‬
‫والذراري من السلمحي‪،‬هل فطلبوا المان من كسيلة فأمنهم‪،‬هل ودخل القيوان‪،‬هل واستول على إفريقية وأقاما با غي‬
‫مدافع إل أن قوى أمر عبد اللك بن مروان‪،2352‬هل ولئن أخرجت إفريقية من يد السلمحي فإنإا ل ترج عن‬
‫السلما‪،‬هل فقد أسلمحت قبائل من الببر وثبتت على إسلمها وكان تعيش بالقيوان وكان كسيلة يسب حسابا‬
‫ويتفادها لشدة باسها فقد اعتفا كسيلة بذلك حي اقتح على جيشه الروج من القيوان واختيار موضع آخر‬
‫لواجهة جيش زإهي الذي أمده به عبد اللك بن مروان قال كسيلة‪ :‬إن أردت أن أرحل إل مس فأنزلا‪،‬هل فإن‬
‫هذه الدينة ))يعن القيوان(( فيها خلق عظيم من السلمحي ولم علينا عهد فل نغدر بم ونن نافا إذا التحم‬
‫القتال أن يثبتوا علينا‪ .2353‬هذا وقد بقيت القيوان بيد كسيلة مدة تقارب خس سنوات من عاما ‪64‬هه ه ‪69‬هه‬
‫حت خلصها زإهي البلوي من قبضته بعد أن أمده عبد اللك بن مروان بيش كبي يأت الديث عن زإهي بإذن‬
‫ال ف عهد عبد اللك بن مروان ‪ .‬وف مقتل عقبة رحه ال درس بليغ وهو أهية الذر من العدو فقد أرسل‬
‫جنوده وبقي ف ممحوعة قليلة من القاتلي رغبا ف الشهادة وهذا مطلب سامي وكبي إل أن استشهاده كان له‬
‫آثار سيئة على الفتوحات ف شال إفريقيا وضاعت القيوان من أيدي السلمحي لدة خس سنوات وتأخرت‬
‫الدعوة السلمية لذلك يب على القادة أن يوازإنوا بي مصال المة الكبى وحرصهم على الشهادة ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬فاتوحات معاوية فاي الجناح الشرفاي للدولة الموية‪:‬‬


‫‪ 2350‬البيان المغرب )‪. (1/31‬‬
‫‪ 2351‬المصدر نفسه )‪ ، (1/31‬النجوم الزاهرة )‪. (1/159‬‬
‫‪ 2352‬النجوم الزاهرة )‪ ، (1/160‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 286‬‬
‫‪ 2353‬رياض النفوس )‪ (1/30‬السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/136‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان السلمحون حت خلفة عثمحان بن عفان رضي ال عنه قد أتوا فتح البلد الت تقع بي العراق ونإر جيحون‪،‬هل‬
‫وتضم جرجان وطبستان وخراسان وفارس وكرمان وسجِّستان‪،‬هل فلمحا قتل عثمحان تعثرت حركة الفتح‪،‬هل وخرج أكثر أهل‬
‫هذه البلد عن الطاعة‪،‬هل حت إذا جاء عهد معاوية رضي ال عنه أخذت دولته تبذل جهودا بالغة لعادة البلد الفتوحة‬
‫إل الطاعة ومد حركة الفتح‪.2354‬‬

‫أولل ‪ :‬فاتوحات خراسأان‪ 2355‬وسأجستان وما وراء النهر ‪:‬‬


‫لا استقامت المور لعاوية بن أب سفيان ونل عبد ال بن عامر البصرة وحرب سجِّستان وخراسان‪،2356‬هل ولقد‬
‫جاء تعيي عبد ال بن عامر ف هذا النصب نظرا لبته السابقة ف هذه النطقة وف سنة ‪42‬هه ه ‪43‬هه عي ابن عامر‪،‬هل‬
‫عبد الرحن بن سرة بن حبيب بن عبد شس واليا على سجِّستان فأتاها وعلى شرطته عنباد بن الصي البطي ومعه من‬
‫الشرافا عمحر بن عبيد ال بن معمحر التيمحي‪،‬هل وعبد ال بن خازإما السسلمحي‪،‬هل وقطري بن الفجِّاءة‪،‬هل والهلب بن أب صفرة‬
‫الزإدي ففتحوا ف هذه المحلة مدينة زإرنج‪،2357‬هل صلحا ووافق مرزإبانإا على دفع ألفي ألف )مليون( درهم‪،‬هل وألفي‬
‫وصيف‪ .‬ث تقدموا نو مدن خواش‪،2358‬هل وبست‪، 2359‬هل وةخنشك‪،2360‬هل وغيها من البلدان وتكنوا من فتحها ‪،‬هل كمحا‬
‫تكنوا من فتح مدينة كابل بعد أن ضربوا عليها حصارا استمحر لعدة أشهر‪ .2361‬وما لبث أن جعل معاوية رضي ال عنه‬
‫إقليم سجِّستان ولية مستقلة وأنمر عليها عبد الرحن بن سرة كمحكافأة له على تقيقه مثل تلك الفتوحات‪ .2362‬وظل‬
‫عبد الرحن واليا عليها حت قدما زإياد بن أب سفيان البصرة معينا عليها بدل عبد ال بن عامر‪،‬هل والذي عزله معاوية سنة‬
‫‪45‬هه كمحا مر معنا وعادت ولية خراسان وسجِّستان مرة أخرى تت إشرافا وال البصرة‪ .‬وعند وصول زإياد البصرة‬
‫سنة ‪45‬هه قسم خراسان أربعة أقساما هي‪ :‬مرو وعليها أةيمي أحد اليشكري والذي كان أول من أسكن العرب ف‬
‫مرو‪ 2363‬ونيسابور وعليها ةخيليد بن عبد ال النفي‪،‬هل مرو السرود والطالقان والفارياب وعليها قيس بن اليثم السسلمحي‪،‬هل يهراة‬
‫وباذغيس وبوشنج وقاديس وعي عليها نافع بن خالد الطاحي الزإدي‪،2364‬هل وف سنة ‪47‬هه عمحل زإياد على جعل‬
‫السلطة الركزية ف خراسان ف مدينة مرو ))القاعدة الساسية فيها((‪.‬‬

‫‪ 2354‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 219‬‬


‫‪ 2355‬خراسإان ‪ :‬أي ماطلع الشمس ‪.‬‬
‫‪ 2356‬تاريخ الطبري )‪. (6/133‬‬
‫‪ 2357‬زرنج ‪ :‬مادينة كبيرة هي قصبة سإجستان ماعجم البلدان )‪. (3/138‬‬
‫‪ 2358‬خواش ‪ :‬مادينة بإسجستان ماعجم البلدان )‪. (2/398‬‬
‫‪ 2359‬ماعجم البلدان )‪. (1/414‬‬
‫‪ 2360‬خشك ‪ :‬بإلدة مان نواحي كابإل وماعجم البلدان )‪. (2/373‬‬
‫‪ 2361‬فتوح البلدان صـ ‪. 395‬‬
‫‪ 2362‬المصدر نفسه صـ ‪. 396‬‬
‫‪ 2363‬فتوح البلدان صـ ‪. 408‬‬
‫‪ 2364‬تاريخ الطبري نقلل عن خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 135‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ثانيال ‪ :‬تعيين الحكم بن عمرو الغفاري ‪:‬‬


‫وكان عفيف ا وله صحبة‪،2365‬هل وف سنة ‪47‬هه غزا الكم ))طخارستان((‪،2366‬هل فغنم غنائم كثية ث سار إل جبال‬
‫الغور‪ 2367‬وغزا أهلها الذين ارتدوا على السلما فأخذهم بالسيف عنوة وفتحها وأصاب منها مغان كثية‪،2368‬هل‬
‫وكان الهلب بن أب صفرة مع الكم براسان‪،‬هل فغزا معه بعض جبال التك وغزا معه جبل ))الشل((‪ 2369‬من‬
‫جبال التك‪،‬هل إل أن التك أخذوا عليهم الشعاب والطرق واحتار الكم بالمر‪،‬هل فول الهلب الرب‪،‬هل فلم يزل‬
‫الهلب يتال حت أسر عظيمح ا من عظمحاء التك‪،‬هل فقال له‪ :‬إما أن ترجنا من هذا الضيق أو لقتلنك‪،‬هل فقال له‪:‬‬
‫أوقد النار حيال طريق من هذه الطرق‪،‬هل وسي الثقال نوه‪،‬هل فإنإم سيجِّتمحعون فيه ويلون ما سواه من الطرق‪،‬هل‬
‫فبادرهم إل طريق أخرى‪،‬هل فمحا يدركونكم حت ترجوا منه‪،‬هل وفعل ذلك الهلب‪،‬هل فسلم الناس با معهم من‬
‫الغنائم‪،2370‬هل وقطع الكم نإر جيحون وعب إل ما وراء النهر‪ 2371‬ف وليته ول يفتح وكان أول من شرب من مائه‬
‫من السلمحي هو أحد موال الكم‪،‬هل فقد اغتفا بتسه باء النهر‪،‬هل فشرب وناول الكم فشرب وتوضأ وصلى‬
‫ركعتي‪،‬هل وكان الكم أول من فعل ذلك‪ .2372‬وقد قال عبد ال بن البارك لرجل من أهل ))الصغانيات((‪)) :‬من‬
‫فتح بلدك؟(( فقال الرجل‪ :‬ل أدري!هل!هل فقال ابن مبارك‪ :‬فتحها الكم بن عمحرو الغفاري‪ .2373‬وقد مات الكم‬
‫سنة ‪50‬هه‪،2374‬هل فخلفه الصحاب الليل غالب بن فضالة الليثي والذي واصل سياسة سلفه ف إرسال حلت‬
‫‪2375‬‬
‫منظمحة ف فتح طخارستان ولكنه‪،‬هل رغم كل الهود الت بذلا ل يرزإ إي تقدما يذكر ف وليات طخارستان‬
‫لذلك عزله زإياد وول مكانه الربيع بن زإياد الارثي ))‪ 50‬ه ‪53‬هه‪،((2376‬هل وقد استطاع الربيع بن زإياد إبان فتة‬
‫وليته على خراسان أن يغزو بلخ فصاله أهلها‪،‬هل ث غزا قوهستان ففتحها عنوة ث أن ابنه عبد ال‪،‬هل الذي خلفه‬
‫لبضعة أشهر من عاما ‪53‬هه وخلفه خليد بن عبد ال النفي ف إدارة القليم‪،‬هل وظل خليد ف منصبه هذا حت‬
‫وصل عبيد ال بن زإياد بن أب سفيان عامل معاوية رضي ال عنه العي على خراسان ف سنة ‪ 54‬ه ‪55‬هه وكان‬
‫عبيد ال ابن ‪ 25‬عاما ‪.2377‬‬

‫‪ 2365‬فتوح البلدان صـ ‪. 409‬‬


‫‪ 2366‬طخارسإتان ‪ :‬ولية واسإعة كبيرة تشتمل على عدة بإلد ‪.‬‬
‫‪ 2367‬الغور ‪ :‬جبال وولية بإين هراة وغزة ‪.‬‬
‫‪ 2368‬الكامال في التاريخ )‪. (2/478‬‬
‫‪ 2369‬الشل ‪ :‬جبل في ثغور خراسإان ‪.‬‬
‫ل عن قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 118‬‬ ‫‪ 2370‬الكامال في التاريخ نق ل‬
‫‪ 2371‬ماا وراء النهر ‪ :‬جيحون بإخراسإان فما كان في شرقه ‪ ،‬يقال له‪ :‬ماا وراء النهر وماا كان غربإه فهو خراسإان‪ ،‬وولية خوارزم ماعجم البلدان )‪, (7/370‬‬
‫‪ 2372‬الكامال في التاريخ )‪. (2/478‬‬
‫‪ 2373‬فتوح البلدان للبلذري صـ ‪ 400‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 118‬‬
‫‪ 2374‬طبقات بإن سإعد )‪. (7/29‬‬
‫‪ 2375‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 136‬‬
‫‪ 2376‬فتوح البلدان صـ ‪ 409‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 136‬‬
‫‪ 2377‬تاريخ الطبري نقلل عن خلفة ماعاوية صـ ‪. 138‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ثالثال ‪ :‬عبيد ال بن زياد ‪:‬‬


‫ما أن وصل عبيد ال إل مرو حت قاد حلة مكونة من ‪ 24‬ألف رجل وقطعوا نإر جيحون على البل وفتحوا‬
‫راميثي‪ 2378‬ونسف‪ 2379‬وبيكندة‪ 2380‬فأرسلت ))خاتون(( ملكة ))بارى(( إل التك تستمحدهم فجِّاءهم منهم‬
‫عدد كبي‪،‬هل فلقيهم السلمحون وهزموهم‪،‬هل وعند القتال انتصروا عليهم‪،2381‬هل فبعثت خاتون تطلب الصلح والمان‬
‫وصالها عبيد ال على ألف ألف درهم فلم يفتح بارى وفتح بيكندة‪،2382‬هل وكان قتال عبيد ال التك من زإحوفا‬
‫))خراسان(( الت تذكر‪،‬هل وقد ظهر منه بأس شديد‪،2383‬هل فقد ذكر شاهد عيان‪،‬هل فقال‪ :‬ما رأيت أشجِّع بأس ا من‬
‫عبيد ال بن زإياد لقينا زإحف التك به))خراسان(( ‪،‬هل فرأيته يقاتل فيحمحل عليهم‪،‬هل فيطعن فيهم ويغيب عنا ث يرفع‬
‫رايته تقطر دم ا ‪،‬هل وبقي عبيد ال براسان سنتي‪،2384‬هل إذ وله معاوية البصرة سنة ‪55‬هه‪،2385‬هل فقدما معه البصرة‬
‫بلق من أهل بارى‪ 2386‬وهم ألفان كلهم جيد الرمي بالنشاب‪،2387‬هل وتول ابن زإياد أرفع الناصب ف أياما معاوية‬
‫ويزيد ومروان وعبد اللك‪،‬هل وكان موضع ثقة بن أمية وكان يعتمحد ف حكمحه على القسوة القاسية لفرض سيطرته‬
‫على الناس‪،‬هل وكان ل يبال من أجل تدعيم سيطرته أن يرتكب كل أنواع الجراءات الرادعة قتلا وتعذيب ا وحجِّزا‬
‫للمحمحتلكات والموال‪،2388‬هل فقد كان ذا شخصية طاغية يب المارة ويب السيطرة ولقد أساء ابن زإياد‪،‬هل فتك‬
‫تصرفه الهوج ف قتل السي رضي ال عنه أثرا بالغ ا ف أيامه ول نزال نعان من نتائج قتله حت اليوما‪،2389‬هل‬
‫وسيأت بيان تفصيل ذلك بإذن ال عند الديث عن مقتل السي رضي ال عنه‪ .‬وف سنة ‪ 55‬هه قدما أسلم بن‬
‫زإرعة الكلب خراسان والي ا عليها من قبل معاوية بن أب سفيان بدلا من عبيد ال بن زإياد والذي ندبه معاوية‬
‫لولية البصرة وظل أسلم ف وليته مدة تقارب السنة‪.2390‬‬

‫رابعال ‪ :‬سأعيد بن عثمان بن عفان ‪56 :‬هـ‬


‫تروى الصادر التاريية أن سعيدا بن عثمحان بن عفان قد اصطحب معه إل خراسان حوال أربعة آلفا رجل‬
‫فيهم عدد من مشاهي رجالت القبائل العربية ف البصرة والكوفة كمحا كان من ضمحنهم حوال خسي عابثا‬

‫‪ 2378‬الكامال في التاريخ )‪. (2/506‬‬


‫‪ 2379‬المصدر نفسه )‪. (2/506‬‬
‫‪ 2380‬المصدر نفسه )‪. (2/506‬‬
‫‪ 2381‬تاريخ اليعقوبإي )‪ (2/211‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 2382‬فتوح البلدان صـ ‪ 401‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 125‬‬
‫ل عن قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 125‬‬ ‫‪ 2383‬الكامال في التاريخ نق ل‬
‫‪ 2384‬الكامال في التاريخ )‪. (2/506‬‬
‫‪ 2385‬الكامال في التاريخ )‪. (2/507‬‬
‫‪ 2386‬الكامال في التاريخ )‪ (2/506‬الفتوح صـ ‪. 401‬‬
‫‪ 2387‬الفتوح صـ ‪. 401‬‬
‫‪ 2388‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 2389‬المصدر نفسه صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 2390‬خلفة ماعاوية للعقيلي صـ ‪.139‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقاطع ا للطريق من أمثال مالك بن اليريب الازإن التمحيمحي وهؤملء تابوا ورجعوا إل رشدهم وفضلوا الهاد ف سبيل‬
‫ال‪ 2391‬ومالك بن الريب هو القائل‪:‬‬
‫أل ترن بعت الضللة بالدى‬
‫‪2392‬‬
‫وأصبحت ف جيش ابن عفان غازإيا‬

‫وقدما سعيد خراسان فقطع النهر إل )سرقند( وبلغ خاتون ملكة باري عبوره النهر‪،‬هل فحمحلت إليه الصلح الذي صالت‬
‫صغد وخكش ونسف إل سعيد ف مائة ألف وعشرين ألفا‪،‬هل فالتقوا ببخاري‪،‬هل وقد‬ ‫عليه عبيد ال بن زإياد وأقبل أهل ال س‬
‫ندمت خاتون على أدائها الزية‪،‬هل فنكثت العهد ولكن قسمحا من الشود التمحعة لقتال سعيد انصرفوا قبل مباشرة‬
‫القتال‪،‬هل فأنثر انصرافهم ف معنويات الخرين واهتنزت معنوياتم‪،‬هل فلمحا رأت خاتون ذلك‪،‬هل أعادت الصلح‪،‬هل فدخل‬
‫سعيد مدينة باري فاتا ‪،2393‬هل وطلب سعيد من خاتون أن تبعث إليه بثمحاني من أعيان بلدها من كانوا على‬
‫رأس الارجي عليها‪،‬هل ومن تشى غدرهم با وتديدهم لعرشها‪،‬هل وتنلصت بذلك من أشند أعدائها خطرا على‬
‫عرشها وحاضرها‪،‬هل ومستقبلها‪،‬هل وحي تن الصلح بي خاتون وسعيد‪،‬هل زإارت خاتون سعيدا بقيره‪،‬هل فطلعت عليه ف‬
‫زإينتها اللكية‪،‬هل وكانت نادرة المحال على ما يقال‪،‬هل فاندعى أهل باري أن القائد السلم أعجِّب بمحالا أنيا‬
‫أعجِّاب‪،‬هل وجرى ذكر إعجِّاب سعيد با ف الغان الشعبية الت ل يزال أهل باري يريددونإا ويتغنون با حت اليوما‬
‫ولكن هذا العجِّاب ل ذكر له ف الصادر العربية السلمية العتمحدة‪،‬هل ومن الواضح أنه أقرب إل خيال الدباء‬
‫والفناني منه إل حقائق الؤمرخي‪ .‬وغزا سعيد سرقند‪،‬هل فأعانته خاتون بأهل باري‪،‬هل فنزل على باب سرقند‪،‬هل وحلف‬
‫ألن يبح أو يفتحها وقاتل السلمحون أهل سرقند ثلثة أياما‪،‬هل وكان أشند قتالم ف اليوما الثالث حيث ةفقئت عي‬
‫سعيد‪،‬هل ولزما أهل سرقند أن يفتح سعيد ذلك القصر عنوة ويقتل من فيه‪،‬هل فطلبوا الصلح‪،‬هل فصالهم على سبعمحائة‬
‫ألف درهم‪،‬هل وعلى أن يعطوه رهن ا من أبناء عظمحائهم‪،‬هل وعلى أن يدخل الدينة ومن شاء ويرج من الباب الخر‪،‬هل‬
‫فأعطوه خسة وعشرين من أبناء ملوكهم‪،‬هل ويقال‪ :‬إنإم أعطوه أربعي من أبناء ملوكهم‪،‬هل ويقال‪ :‬ثاني‪ 2394‬وكان‬
‫صفرة الزإدي وغيه واستشهد معه يومئذ قثم بن العباس بن عبد الطلب‪،‬هل وكان‬ ‫معه من المراء الهلب بن أب ة‬
‫ةيشنبه بالنب صلى ال عليه وسلم‪،2395‬هل وكان أخوه عبد ال بن عباس دفن بالطائف وأخوه معبد استشهد بأفريقية‬
‫س بذأ ن ب‬
‫يِ‬ ‫ب نغءدا نونماَ تنمدذريِ ننمف ر‬
‫س ت‬ ‫وعبيد ال بالدينة وكلهم من أب واحد وأما واحدة قال تعال‪)) :‬نونماَ تنمدذريِ ننمف ر‬
‫س نماَنذا تنمك ذ‬
‫ض تنتموُتت إذلن لان نعذليِرم نخذبيِرر(( )لقمحان ‪،‬هل الية ‪. (34 :‬‬
‫أنمر ة‬

‫‪ 2391‬خلفة ماعاوية للعقيلي ص‪. 140،‬‬


‫‪ 2392‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪. (1/354‬‬
‫‪ 2393‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪ ، 82‬تاريخ الطبري )‪. (6/224‬‬
‫‪ 2394‬فتوح البلدان صـ ‪ 401‬ـ ‪ 402‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 141‬‬
‫‪ 2395‬شذرات الذهب )‪ (1/61‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 142‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هذا وانصرفا سعيد بن عثمحان إل )تخررخمذ( ففتحها صلح ا‪ 2396‬وقد كان سعيد شاعرا ومن شعره ف معاوية قوله‪:‬‬
‫ذكهرت أمي الؤممني وفضله‬
‫فقلت جزاه ال خيا با وصل‬
‫وقهد سبقت من إليهه بوادر‬
‫من القول فيه آفة العقل والزلل‬
‫فعهاد أميهر الؤممني بفضهله‬
‫وقد كان فيه قبهل عودته ميل‬
‫وقال‪ :‬خراسان لك اليوما طعمحه‬
‫فجِّوزإي أمي الؤممني بها فعل‬
‫فلو كان عثمحان الغهداة مكانه‬
‫‪2397‬‬
‫لا نالن من ملكه فوق ما بذل‬

‫‪2398‬‬
‫وعزل معاوية سعيد عاما ‪57‬هه‪،‬هل فأخذ سعيد ما ل من خراج ةخراسان‪،‬هل فونجه معاوية من لقبه به))حلوان((‬
‫وأخذ الال منه ومضى سعيد بالرهن الذين أخذهم من أبناء عظمحاء )سرقند( حت ورد بم الدينة النبوية‪،‬هل فدفع‬
‫ثيابم ومناطقهم إل مواليه‪،‬هل وألبسهم جباب الصوفا‪،‬هل وألزمهم السقي والعمحل‪،2399‬هل وألقاهم ف أرض يعمحلون له‬
‫فيها بالساحي‪،‬هلفأغلقوا يوم ا باب الائط ووثبوا عليه فقتلوه ث قتلوا أنفسهم‪،2400‬هل فقال خالد بن عقبة بن أب‬
‫معيط الموي‪:2401‬‬
‫أل إنن خي الناس نفس ا ووالدا‬
‫سعيد بن عثمحان قتيل العاجم‬
‫فإن تكن الياما أردت صروفها‬
‫سعيدا فهل حوي من الناس سال؟‬

‫ت يرثيه‪:‬‬
‫وقال أيض ا‬
‫يا عي جودي بدمع منك تتانا‬

‫‪ 2396‬فتوح البلدان صـ ‪ 402‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪.142‬‬
‫‪ 2397‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 144‬‬
‫‪ 2398‬المصدر نفسه صـ ‪. 144 ، 143‬‬
‫‪ 2399‬فتوح البلدان صـ ‪ 402‬ـ ‪. 403‬‬
‫‪ 2400‬المصدر نفسه صـ ‪ 403‬قادة الفتح السإلماي صـ ‪. 142‬‬
‫‪ 2401‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 143‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأبكي سعيد بن عثمحان بن عفانا‬

‫ل يف سعيد لهل ))سرقند(( بإعادة الرهن لم‪،‬هل بل جاء بالغلمحان معه إل الدينة النبوية وجعل يستعمحلهم ف‬
‫النخيل والطي وهم أولد الدهاقي وأرباب الينعم‪،‬هل فلم يطيقوا ذلك العمحل وسئمحوا عيشهم فوثبوا عليه ف حائط‬
‫له‪،‬هل وبذلك غدر بم‪،2402‬هل فكان هذا الغدر وبالا عليه‪،‬هل إذ قدما حياته ثنا لغدره‪،2403‬هل لقد كان سعيد شهمحا‬
‫‪2404‬‬
‫غيورا يعتد بشخصيته‪،‬هل طمحوحا‪،‬هل ة رمتهيرفا‪،‬هلسخيا وكان من شخصيات قريش البارزإة‬
‫خامسلا‪ :‬فاتح سألم بن زياد أخو عبيد ال بن زياد‪57 :‬هـ‬
‫عزل معاوية بن أب سفيان سعيد بن عثمحان بن عفان سنة سبع وخسي الجِّرية‪،‬هل وةأضيفت إل ولية عبيد ال بن زإياد ف‬
‫رواية‪،2405‬هل وف رواية أخرى‪،‬هل أن معاوية بن أب سفيان ونل خراسان عبد الرحن بن زإياد‪،‬هل وكان شريفا‪،‬هل فلم يصنع شيئا ف‬
‫مال الفتح‪،‬هل وكان ذلك ف سنة ‪59‬هه‪ 2406‬ومات معاوية وعلى خراسان عبد الرحن بن زإياد ولا سار سلم إل خراسان‪،‬هل‬
‫كتب معه يزيد إل أخيه عبيد ال بن زإياد ف العراق ينتخب له ستة ألف فارس‪،‬هل وقيل‪ :‬ألفي فارس‪،‬هل وكان سلم ينتخب‬
‫الوجوه‪،‬هل فخرج معه عمحران بن الفضيل الةبةجني والهلب بن أب صفرة‪،‬هل وعبد ال بن خازإما السسلمحي‪،‬هل وطلحة بن عبد ال‬
‫بن خلف الزاعي وخلق كثي من رؤساء البصرة وأشرافهم‪،‬هل فأخذ سلم هؤملء الفرسان معه من البصرة‪،‬هل وتهز ث سار إل‬
‫خراسان‪،2407‬هل وبدأ سلم بغزو خوارزإما‪،‬هل فصالوه على أربعمحائة درهم وحلوها إليه وقطع سلم النهر )جيحون( ومعه امرأته‬
‫أما ممحد بنت عبد ال بن عثمحان بن أب العاصر الثقفي‪،‬هل وكانت أنول امرأة عربية ةعب با النهر‪،‬هل فأتى )سرقند( فصاله‬
‫صفد‪،‬هل وأتراك الشمحال‪،‬هل فجِّاء طرخون‬‫أهلها‪2408‬ووجد )خاتون( ملكة بارى قد نقضت العهد‪،‬هل واستنجِّدت بيانإا من ال س‬
‫صفد‪،‬هل كمحا جاء ملك التك ف عسكر كثيف ول تؤمثر تلك الشود الضخمحة من القوات العادية ف‬ ‫على جيش ال س‬
‫معنويات السلمحي‪،‬هل فحاصروا بارى دون أن يهجِّمحوا عليها‪،‬هل ليقفوا أولا على تفاصيل قوات أعدائهم ومواضعها‪،‬هل وهي‬
‫متبصة بم ف ومواضع ليست بعيدة عن بارى وأمر سلم الهلب بن أب صفرة الذدي أن يستطلع أحوال العدو فاقتح‬
‫الهلب أن يكلف غيه بذه الهمحة‪،‬هل وحجِّته أنه معروفا الكانة بي قومه والسلمحي وقد يفشي تغيبه عن معسكر‬
‫السلمحي سنر الواجب الذي ةألقي على عاتقه‪،‬هل وهذا الواجب ينبغي أن يبقى سنرا مكتوما حت يتم إنازإه بسرية تامة‬
‫وكتمحن شديد وحذر بالغ‪،‬هل لن إفشاءه يعنرض السلمحي لطر جسيم ولكنن سلم بن زإياد أصنر على إيفاء الهلب دون‬
‫غيه ف هذا الواجب اليوي الذي قد يعجِّز غيه عن النهوض به كمحا ينبغي‪،‬هل وأرسل معه ابن عمحه ورجلا من كل لواء‬

‫‪ 2402‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 143‬‬


‫‪ 2403‬المصدر نفسه صـ ‪. 143‬‬
‫‪ 2404‬الكامال في التاريخ )‪. (2/514‬‬
‫‪ 2405‬النجوم الزاهرة )‪ ، (1/149‬قادة الفتح السإلماي صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 2406‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 2407‬الكامال في التاريخ نقل عن قادة الفتح السإلماي صـ ‪. 149‬‬
‫‪ 2408‬قادة الفتح السإلماي صـ ‪ ، 149‬فتوح البلدان صـ ‪. 149‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫من ألوية السلمحي‪،‬هل وأشتط الهلب على سلم إل يبوح لحد من الناس كائن ا من كان بهمحته‪،‬هل ث مضى إل سبيله ليلا‬
‫مع جاعته الستطلعية‪،‬هل فكمحن ف موضع مستور‪،‬هل واستطلع قوات العدو دون أن يشعر العدو بوضعه الخفني الستور‪،‬هل‬
‫ويبدو أن قوما الهلب والسلمحي افتقدوا الهلب ف صلة الفجِّر من تلك الليلة الت تسلل با الهلب إل موضع قريب‬
‫من العدو‪،‬هل فمحا كان تغيب مثله أن يفى على أحد وهو ليس مهول الكان والكانة يل العي قدرا وجللا‪،‬هل فألنوا‬
‫على سلم بالسؤمال عن الهلب وألفوا عليه‪،‬هل فلم يستطع أن يكتم أمره وأخبهم أنه أرسله ف مهمحة استطلعية ليلا‪،‬هل‬
‫وفشا الب بسرعة خاطفة ف العسكر‪،‬هل فأسرع جع من السلمحي بالركوب وتونجهوا صوب موضع الهلب الستور‪،‬هل‬
‫فكشفوا موضعه وموضع رجاله للعدو‪،‬هل وأبصرهم الهلب مقبلي نوه يتسابقون بدون نظاما ول تنظيم فلمهم أشد اللوما‬
‫على ما أقدموا عليه‪،‬هل لنإم كشفوا موضع جاعته الستطلعية للعدو دون مسيوغ‪،‬هل فعنرضهم لطر مدق أكيد‪،‬هل وأصبح‬
‫موقف الهلب ومن معه من السلمحي ف خطر داهم فبذل الهلب قصارى جهده لعالة موقفه الطي وتدارك ما يكن‬
‫تداركه‪،‬هل وأحصى الهلب السلمحي الذين التحقوا به متطنوعي‪،‬هل فكانوا تسعمحائة من الفرسان الاهدين‪،‬هل فقال لم‪ :‬وال‬
‫لتندسمن على ما فعلتم‪،‬هل وحدث ما توقعه الهلب‪،‬هل فمحا كاد ينيظم السلمحي صفوفا‪،‬هل حت هاجهم التك وأبادوا منهم‬
‫أربعمحائة فارس ماهد‪،‬هل ولذ الباقون منهم على قيد الياة بالفرار وأحيط بالهلب ومن بقي معه من جاعته الستطلعية‬
‫ذات العدد الدود‪،‬هل ولكنه ثبت ثباتا راسخا ل يتزعزع عن موضعه‪،‬هل فالوت بالنسبة لمثاله أهون عليهم من الفرار‪،‬هل‬
‫ي القوي مستغيثا بالسلمحي‪،‬هل فةسمحع صوته من معسكر السلمحي القريب‪،‬هل الذي كان على‬ ‫وصاح الهلب بصوته الهور ن‬
‫نصف فرسخ من موضعه الواجه للعدو‪،‬هل وبادر فورا إل ندته من قومه الزإد‪،‬هل فشاغلوا التك ريثمحا أقبل السلمحون خفافا‬
‫لنجِّدته على عجِّل بقيادة يسرلم‪،‬هل ونشب القتال بي الانبي‪،‬هل فقاتل السلمحون التك حي هزموهم هزية نكراء حيث هربوا‬
‫منساحة العركة ميلفي أموالم وأثقالم فغنمحها السلمحون حت أصاب كنل فارس ألفي وأربعمحائة درهم ف رواية وعشرة‬
‫آلفا درهم ف رواية أخرى‪،‬هل وطارد السلمحون التك النهزمي‪،‬هل فلم ينج منهم إل الشريد‪،‬هل وكان من بي القتلى )بندون(‬
‫صلح من جديد مع سرلم ‪،‬هل فاستعاد فتح باري‪،2409‬هل وبعث يسرلم‬ ‫صغد ‪,‬اعادت خاتون ال س‬
‫صغدي ملك ال س‬‫أو )بيدون( ال س‬
‫صغد جيشا من السلمحي إل ))ةخيجِّرندة(( وفيهم الشاعر أعشى هدان‪،‬هل فهزما السلمحون فقال العشى‪:‬‬ ‫وهو بال ن‬
‫ليت خيلي يوما الةيجِّرندة لم يهزما‬
‫وغودرت ف الكير يسلخرييبا‬
‫ضار الطية مصرعي وتروحت‬ ‫تة‬
‫‪2410‬‬
‫إل ال ف الدماء خصيبا‬

‫‪ 2409‬تاريخ بإخاري للنرشخي صـ ‪ 65‬ـ ‪ 67‬نق ل‬


‫ل عن قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 2410‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 581‬الكامال في التاريخ )‪. (2/584‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكان عنمحال خراسان قبل يسرلم يغزون‪،‬هل فإذا دخل اليستاء رجعوا إل ))مزوا النشاهجِّان((‪،‬هل فإذا انصرفا السلمحون‬
‫اجتمحع ملوك خراسان بدينة ما يلي ةخواخرزإما‪،‬هل فيتعاقدون أن ل يغزو بعضهم بعض ا‪،‬هل ويتشاورون ف أمورهم‪ .‬فلمحا‬
‫قدما يسرلم غزا فشتا ف تلك السنة‪،‬هل فألن عليه الهنلب بن أب صفرة وسأله التوجه إل تلك الدينة‪،‬هل فونجهه ف ستة‬
‫آلفا‪،‬هل وقبل‪ :‬أربعة آلفا‪،‬هل فحاصرهم‪،‬هل فطلبوا أن يصالهم على أن يغدو أنفسهم‪،‬هل فأجابم إل ذلك وصالوه‬
‫على نييف وعشرين ألف درهم‪،‬هل وكان ف صلحهم أن يأخذ منهم عروض ا‪،‬هل فكان يأخذ الرأس والندابة بنصف ثنه‪،‬هل‬
‫فبلغت قيمحة ما أخذ منهم خسي ألف ألف درهم‪،2411‬هل وعاد سلم إل) يمررو( بعد جهاد هذه السنة الذي استمحنر‬
‫سنت إحدى وستي الجِّرية واثنتي وستي الجِّرية‪،‬هل ويبدو أنه قطع النهر ثانية ف سنة ثلث وستي الجِّرية‪،2412‬هل‬
‫صغد قد جعت له‪،‬هل فقاتلهم وقتل ملكهم‪،2413‬هل ولكنه عاد مسرعا إل )مرو( ليعال مشاكل‬ ‫لنه علم بأنن ال س‬
‫النطقة الداخلية‪،‬هل فقد أقبلت الفت كقطع الليل الظلم‪،2414‬هل فقد مات يزيد بن معاوية سنة أربع ستي فبويع بعده‬
‫معاوية بن يزيد بن معاوية فلم يكث إل ثلثة اشهر حت هلك‪،‬هل وقيل‪ :‬بل ملك أربعي يوما ثن مات‪،2415‬هل وقيل‬
‫غي ذلك‪،‬هل ول بلغ سلم موت يزيد بن معاوية كتم ذلك‪،‬هل ولكنن الب انتشر بي الناس ف ةخراسان انتشار النار ف‬
‫الشيم‪،‬هل فمحثل هذا الب يستحيل كتمحانه مدة طويلة‪،‬هل ولا علم سلم بانتشار خب موت يزيد بي الناس‪،‬هل أظهر‬
‫موت يزيد وابنه معاوية‪،‬هل ودعا الناس إل البيعة على الرضى حت يستقيم أمر الناس على خليفة‪،‬هل فبايعوه ثن نكثوا‬
‫بعد شهرين‪،‬هل وكان سلم مسنا إليهم مبوبا فيهم‪،‬هل ولكن قسمحا من القبائل العربية خلعوه عصبية وتعصبا وفتنة‪،‬هل‬
‫فلم يد أهل ةخراسان أميا قد حبهم مثل يسرلم بن زإياد‪،2416‬هل ولكن قائلهم قال‪ :‬بئس ما ظنن يسرلم‪،‬هل إن ظنن أنه‬
‫يتأمر علينا ف المحاعة والفتنة‪،2417‬هل ووثب أهل ةخراسان بعمحالم فأخرجوهم‪،‬هل وغلب كل قوما على ناحية‪،‬هل ووقعت‬
‫الفتنة‪،‬هل ووقعت الرب‪،2418‬هل ونسب القتتال بي القبائل العربية ‪،‬هل وأصبحت خراسان مناطق ف كل منطقة قائد‬
‫وأمي‪،‬هل وتساقطت القتلى بي السلمحي بالسيوفا‪،‬هل وتوقف الفتح وتوجه يسرلم إل عبد ال بن الزبي ف مكة‬
‫الكرمة‪.2419‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬فاتوحات السند فاي عهد معاوية ‪:‬‬

‫‪ 2411‬الكامال في التاريخ )‪. (2/584‬‬


‫‪ 2412‬قادة الفتح السإلماي صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 2413‬فتوح البلدان صـ ‪. 582‬‬
‫‪ 2414‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 2415‬الكامال في التاريخ )‪.(2/605‬‬
‫‪ 2416‬الكامال في التاريخ )‪. (2/622‬‬
‫‪ 2417‬فتوح البلدان صـ ‪. 582‬‬
‫‪ 2418‬قادة الفتح السإلماي في بإلد ماا وراء النهر صـ ‪. 153‬‬
‫‪ 2419‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 582‬قادة الفتح السإلماي صـ ‪. 154‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تكن السلمحون ف عهد معاوية رضي ال عنه من بسط نفوذهم إل ما وراء نإر السند‪،‬هل ففي سنة ‪44‬هه غزا‬
‫الهلب بن أب صفرة ثغر السند فأتى بيهننة‪،2420‬هل ولهور‪،‬هل وها بي اللتان‪،2421‬هل وكابل‪،‬هل وأما ف مستهل سنة ‪45‬هه‬
‫ا‬
‫فقد أرسل وال البصرة عبد ال بن عامر‪ :‬عبد ال بن سنوار العبيدي إل ثغر السند على رأس حلة قوامها أربعة‬
‫آلفا رجل‪،‬هل ول وصل ابن سنوار إل مدينة مكران‪،‬هل بقي هناك أربعة أشهر يعند نفسه وجنده للحمحلة الرتقبة‪ .‬ث‬
‫تقدما وجاعته نو بلد القيقان‪،2422‬هل وفتحها‪،‬هل وكانت هديته إل معاوية رضي ال عنه خيلا قيقانية‪2423‬سنلمحها‬
‫بنفسه إليه ف الشاما‪،‬هل فأصل البازإين القيقانية من نسل تلك اليول‪ .2424‬وعلى أية حال‪،‬هل فلم يدما القاما لبن‬
‫سنوار طويلا ف ثغر السند فقد قتلته جاعة من التك هناك ف سنة ‪47‬هه‪،2425‬هل وف سنة ‪48‬هه اختار زإياد بن أب‬
‫سفيان سنان بن سلمحة بن اليحنبق الذل ليكون واليا على القاليم الفتوحة من ثغر السند وما أن وصل سنان إل‬
‫ة‬
‫صرها وأقاما با وضبط البلد‪ .2426‬ولكن سنان ل يكث هناك‬ ‫ن‬ ‫وم‬ ‫وة((‬‫ن‬ ‫))عن‬ ‫ان‬
‫ر‬ ‫مك‬ ‫مدينة‬ ‫هناك حت تكن من فتح‬
‫سوى سنة أو سنتان ث عزله زإياد‪ .‬وول مكانه راشد بن عمحرو الزإدي‪،‬هل فأتى مكران ث تقدما ف بلد القيقان‪،‬هل‬
‫فظفر‪،‬هل ث اته نو اليد‪،‬هل فقتل هناك‪،2427‬هل وبعد ذلك تونل عباد بن زإياد بن أب سفيان أمر سجِّستان فقاد حلة‬
‫ش‪،‬هل ث سار إل قةهرنةدهار‪ :2428‬فقاتل أهلها فهزمهم‪،‬هل وفتحها بعد أن‬ ‫خ‬
‫توغل فيها ف منطقة حوض نإر السند فنزل ك ر‬
‫أصيب رجال من السلمحي‪،2429‬هل وكان آخر الولة الذين تولوا أمر الفتوحات ف هذا الزء هو النذر بن الارود‬
‫العبدي أبو الشعث والذي وصل ثغر السند معينا عليه من قبل عبد ال بن زإياد بن أب سفيان وال البصرة سنة‬
‫‪62‬هه فقاد النذر حلة ضد مدينة ةقصدار‪،2430‬هل وتكن من فتحها‪.2431‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬أهم الدروس والعبر والفوائد فاي فاتوحات معاوية رضي ال عنه‪:‬‬

‫أولل ‪ :‬أثر اليات والحاديث فاي نفوس المجاهدين ‪:‬‬


‫كان لليات والحاديث الت تتحدث عن فضل الهاد أثرها ف نفوس الاهدين‪،‬هل فقد بي الول عز وجل أن‬
‫حركات الاهدين كلها يثاب عليها قال تعال‪)) :‬نماَ نكاَنن ذلنمهذل املنمذديِننذة نونممن نحموُلنتهمم ذمنن املنمعنرا ذ‬
‫ب أنمن يِنتننخللتفوُا نعمن‬

‫‪ 2420‬بإهصنة ‪ :‬مادينة بإكابإل ‪ ،‬ياقوت ‪ :‬وماعجم البلدان )‪. (2/500‬‬


‫‪ 2421‬اليملتان ‪ :‬مادينة مان نواحي الهند قرب غزنة ‪ :‬أهلها ماسلمون ‪.‬‬
‫‪ 2422‬القيقان ‪ :‬بإلد قرب طبرسإتان ماعجم البلدان )‪. (4/423‬‬
‫‪ 2423‬فتوح البلدان صـ ‪. 432‬‬
‫‪ 2424‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 207‬خلفة ماعاوية بإن أبإي سإفيان للعقيلي صـ ‪. 142‬‬
‫‪ 2425‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 207‬خلفة ماعاوية بإن أبإي سإفيان للعقيلي صـ ‪. 142‬‬
‫‪ 2426‬فتوح البلدان صـ ‪. 432‬‬
‫‪ 2427‬المصدر نفسه صـ ‪. 432‬‬
‫‪ 2428‬ماعجم البلدان )‪. (4/402‬‬
‫‪ 2429‬فتوح البلدان صـ ‪. 433‬‬
‫‪ 2430‬ماعجم البلدان )‪. (4/353‬‬
‫‪ 2431‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 433‬خلفة ماعاوية للعقليل صـ ‪. 143‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اذ نونل يِن ن‬


‫طتئوُنن نمموُذطءئاَ‬ ‫صةر ذفيِ ن‬
‫سذبيِذل ل‬ ‫ب نونل نممخنم ن‬ ‫ص ر‬‫ظنمأ ر نونل نن ن‬ ‫سذه نذلذنك بذأ ننلتهمم نل يِت ذ‬
‫صيِبتتهمم ن‬ ‫سذهمم نعمن ننمف ذ‬ ‫اذ نونل يِنمرنغتبوُا بذأ نمنفت ذ‬
‫سوُذل ل‬ ‫نر ت‬
‫صذغيِنرةء‬ ‫سذنيِنن * نونل يِتمنفذتقوُنن ننفنقنةء ن‬
‫ضيِتع أنمجنر املتممح ذ‬ ‫صاَلذرح إذلن ل‬
‫ان نل يِت ذ‬ ‫ب لنتهمم بذذه نعنمرل ن‬ ‫يِنذغيِظت املتكلفاَنر نونل يِننناَتلوُنن ذممن نعتدلو ننميِءل إذلل تكتذ ن‬
‫نونل نكذبيِنرةء نونل يِنمقنطتعوُنن نواذدءيِاَ إذلل تكتذنب لنتهمم لذيِنمجذزيِنتهتم لات أنمحنسنن نماَ نكاَتنوُا يِنمعنمتلوُنن(( )التوبة ‪،‬هل اليتان ‪ 120 :‬ه ‪. (121‬‬
‫سنقاَيِنةن املنحاَبج نوذعنماَنرةن‬ ‫وقد تلعمحوا أن الهاد أفضل من عمحارة السجِّد الراما وسقاية الاج فيه قال تعال‪)) :‬أننجنعملتتمم ذ‬
‫ظاَلذذميِنن * اللذذيِنن‬ ‫ات نل يِنمهذديِ املقنموُنم ال ل‬ ‫اذ نو ل‬‫ستنتوُونن ذعمنند ل‬ ‫اذ نل يِن م‬ ‫سذبيِذل ل‬‫سذجذد املنحنراذم نكنممن آنمنن ذباَللذ نوامليِنموُذم املذخذر نونجاَنهند ذفيِ ن‬ ‫املنم م‬
‫شترتهمم نريبتهمم‬‫اذ نوتأولنئذنك تهتم املنفاَئذتزونن * يِتبن ب‬ ‫سذهمم أنمعظنتم ندنرنجةء ذعمنند ل‬ ‫اذ بذأ نممنوُالذذهمم نوأنمنفت ذ‬
‫سذبيِذل ل‬ ‫آنمتنوُا نونهاَنجتروا نونجاَنهتدوا ذفيِ ن‬
‫بذنرمحنمةة ذممنهت نوذرمضنوُاةن نونجلناَةت لنتهمم ذفيِنهاَ ننذعيِرم تمذقيِرم * نخاَلذذديِنن ذفيِنهاَ أنبنءدا إذلن لان ذعمنندهت أنمجرر نعذظيِرم(( )التوبة ‪،‬هل اليات ‪ 19 :‬ه‬
‫‪. (22‬‬
‫ص بذتكمم أنمن‬‫سننيِنميِذن نوننمحتن ننتننربل ت‬ ‫صوُنن بذنناَ إذلل إذمحندىَ املتح م‬ ‫واعتقدوا أن الهاد فوزإ على كل حال قال تعال‪)) :‬قتمل نهمل تننربل ت‬
‫صوُنن(( ) التوبة ‪،‬هل الية ‪،(52 :‬هل وأن الشهيد ل تنقطع‬ ‫صوُا إذلناَ نمنعتكمم تمتننربب ت‬‫ب ذممن ذعمنذدذه أنمو بذأ نميِذديِنناَ فنتننربل ت‬ ‫ات بذنعنذا ة‬‫صيِبنتكتم ل‬ ‫يِت ذ‬
‫اذ أنممنوُاءتاَ بنمل أنمحنيِاَرء ذعمنند نرببذهمم يِتمرنزتقوُنن * فنذرذحيِنن بذنماَ‬ ‫سذبيِذل ل‬ ‫سبنلن اللذذيِنن قتتذتلوُا ذفيِ ن‬ ‫حياته بل هو حي قال تعال‪)) :‬نونل تنمح ن‬
‫شترونن بذنذمعنمةة ذمنن‬ ‫ف نعلنميِذهمم نونل تهمم يِنمحنزتنوُنن * يِن م‬
‫ستنمب ذ‬ ‫شترونن ذباَللذذيِنن لنمم يِنملنحتقوُا بذذهمم ذممن نخملفذذهمم أنلل نخموُ ر‬ ‫ستنمب ذ‬ ‫ضلذذه نويِن م‬‫ات ذممن فن م‬ ‫آنتاَتهتم ل‬

‫ضيِتع أنمجنر املتممؤذمذنيِنن(( )آل عمحران ‪،‬هل اليات ‪ 169 :‬ه ‪،(171‬هل وكانوا يشعرون بسمحو هدفهم‬ ‫ان نل يِت ذ‬ ‫ضةل نوأنلن ل‬ ‫اذ نوفن م‬ ‫ل‬

‫اذ‬ ‫سذبيِذل ل‬ ‫شترونن املنحنيِاَةن اليدمننيِاَ ذباَملذخنرذة نونممن يِتنقاَتذمل ذفيِ ن‬ ‫اذ اللذذيِنن يِن م‬‫سذبيِذل ل‬ ‫الذي يقاتلون من أجله قال تعال‪)) :‬فنمليِتنقاَتذمل ذفيِ ن‬
‫ساَذء نواملذوُملنداذن‬ ‫ضنعذفيِنن ذمنن البرنجاَذل نوالنب ن‬ ‫ست ن م‬‫اذ نواملتم م‬ ‫سذبيِذل ل‬ ‫ف نتمؤذتيِذه أنمجءرا نعذظيِءماَ * نونماَ لنتكمم نل تتنقاَتذتلوُنن ذفيِ ن‬ ‫سموُ ن‬‫فنيِتمقتنمل أنمو يِنمغلذمب فن ن‬
‫صيِءرا * اللذذيِنن آنمتنوُا‬ ‫ظاَلذذم أنمهلتنهاَ نوامجنعمل لننناَ ذممن لنتدمننك نولذ لءيِاَ نوامجنعمل لننناَ ذممن لنتدمننك نن ذ‬ ‫اللذذيِنن يِنتقوُتلوُنن نربلنناَ أنمخذرمجنناَ ذممن نهذذذه املقنمريِنذة ال ل‬

‫ضذعيِءفاَ((‬ ‫طاَذن نكاَنن ن‬ ‫شميِ ن‬


‫طاَذن إذلن نكميِند ال ل‬ ‫ت فننقاَتذتلوُا أنمولذنيِاَنء ال ل‬
‫شميِ ن‬ ‫طاَتغوُ ذ‬‫سذبيِذل ال ل‬ ‫اذ نواللذذيِنن نكفنتروا يِتنقاَتذتلوُنن ذفيِ ن‬ ‫سذبيِذل ل‬ ‫يِتنقاَتذتلوُنن ذفيِ ن‬
‫)النساء ‪،‬هل اليات ‪ 74 :‬ه ‪ .(76‬وقد بي الرسول صلى ال عليه وسلم للمحسلمحي فضل الهاد فألبت أحاديثه‬
‫مشاعرهم وعواطفهم وفجِّرت طاقاتم ومن هذه الحاديث ما ورد عن أب سعيد الدري رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫قيل‪ :‬يا رسول ال‪،‬هل أي الناس أفضل؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬مؤممن ياهد بنفسه وماله‪،2432‬هل وقد‬
‫بي رسول ال صلى ال عليه وسلم درجات الاهدين فقال‪ :‬إن ف النة مائة درجة أعدها ال للمحجِّاهدين ف‬
‫سبيل ال ما بي الدرجتي كمحا بي السمحاء والرض فإذا سألتم ال فاسألوه الفردوس فإنه أوسط النة وأعلى‬
‫النة‪ .2433‬وقد وضح صلى ال عليه وسلم فضل الشهداء وكرامتهم فقال‪ :‬انتدب ال لن خرج ف سبيله ل‬
‫ةيرجه إل إيان ب وتصديق برسلي أن أرجعه با نال من أجر أو غنيمحة أو أدخله النة‪،‬هل ولول أن أشق على أمت‬
‫ما قعدت خلف سنرية ولوددت أن اقتل ف سبيل ال ث أحيا ث اقتل ث أحيا ث أقتل‪2434‬وقال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ :‬ما أحد يدخل النة يب أن يرجع إل الدنيا وله ما على الرض من شيء إل الشهيد يتمحن أن يرجع إل‬
‫‪ 2432‬البخاري رقم ‪. 2786‬‬
‫‪ 2433‬البخاري رقم ‪. 2790‬‬
‫‪ 2434‬ماسلم )‪. (3/1497‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الدنيا فيقتل عشر مرات لا يرى من الكرامة‪ .2435‬وغي ذلك من الحاديث وقد تأثر السلمحون الوائل ومن سار‬
‫على نإجِّهم بذه اليات والحاديث‪،‬هل فكان كبار الصحابة رضي ال عنهم يغزون وقد تقدما بم العمحر فيشفق‬
‫عليهم الناس وينصحونإم بالقعود عن الغزو‪،‬هل لنإم معذورون فيجِّيبونإم أن سورة التوبة تأب عليهم القعود ويافون‬
‫على أنفسهم من النفاق إذا ما تلفوا عن الغزو‪ .2436‬كمحا كان للعلمحاء والفقهاء والزهاد دور كبي ف تربية الناس‬
‫على هذه اليات والحاديث ومن هؤملء العلمحاء كبار الصحابة كأب أيوب النصاري‪،‬هل وابن عمحر‪،‬هل وغيهم ومن‬
‫التابعي كأب مسلم الولن‪،‬هل يرون أن الهاد ف سبيل ال ضرورة من ضرورات بقاء المة السلمية‪،‬هل فقاموا بذه‬
‫الفريضة ف فتوحات بلد الشاما والشمحال الفريقي وخراسان وسجِّستان والسند‪،‬هل وترتب على قيامهم بذه الفريضة‬
‫ثرات كثية منها‪ :‬تأهيل المة السلمية لقيادة البشرية‪،‬هل القضاء على شوكة الكفار وإذللم وإنزال الرعب ف‬
‫قلوبم‪،‬هل ظهور صدق الدعوة للناس المر الذي جعلهم يدخلون ف دين ال أفواجا فيزداد السلمحون بذلك عنزا‬
‫والكفار ذةلا وتوحدت صفوفا السلمحي ضد أعدائهم وأسعدوا الناس بنور السلما وعدله ورحته‪.2437‬‬

‫ثالثلا‪ :‬من سأنن ال فاي فاتوحات معاوية‪:‬‬


‫يلحظ الباحث ف دراسته للفتوحات ف عهد معاوية بعض سنن ال ف التمحعات والشعوب والدول ومن هذه‬
‫السنن‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ سأنة ال فاي التحاد والجتماع‪:‬‬
‫كانت الفتنة الت أدت إل استشهاد عثمحان رضي ال عنه أكب معوق أصاب حركة الفتوحات بعد الردة أياما أب‬
‫بكر رضي ال عنه‪،‬هل حيث أدى استشهاد عثمحان إل توقف الهاد‪،‬هل واتاه سيوفا السلمحي إل بعضهم ف فتنة‬
‫كادت تعصف بالمة السلمية لول أن تداركتها رحة ال ه سبحانه وتعال بصلح السن بن علي مع معاوية‬
‫رضي ال عنهمحا وقد امتلت الصادر بالنصوصر الت تبي أثر الفتنة ف انسار حركة الهاد‪2438‬ومن هذه الثار‪:‬‬
‫عن السن بن علي رضي ال عنه أنه قال‪ :‬قد رأيت أن أعمحد إل الدينة فأنزلا وأخلي بي معاوية وبي هذا‬ ‫ه‬
‫الديث‪،‬هل فقد طالت الفتنة‪،‬هل وسقطت فيها الدماء وقطعت فيها الرحاما وقطعت السبل‪،‬هل وةعطلت الفروج ه يعن‬
‫الثغور‪.2439‬‬

‫‪ 2435‬البخاري رقم ‪. 2817‬‬


‫‪ 2436‬الجهاد في سإبيل ا للقادري )‪. (1/145‬‬
‫‪ 2437‬الجهاد في سإبيل ا )‪ 2/411‬ـ ‪. (482‬‬
‫‪ 2438‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 310‬‬
‫‪ 2439‬الطبقات ‪ :‬يحقيق الفسلمي )‪. (1/331‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ما أخرجه أبو زإرعة الدمشقي بإسناده قال‪ :‬لا قتل عثمحان‪،‬هل واختلف الناس‪،‬هل ل تكن للناس غازإية‪،‬هل ول صائفة حت‬ ‫ه‬
‫اجتمحعت المة على معاوية‪.2440‬‬
‫قول أب بكر الالكي‪ :‬فوقعت الفتنة ‪ ..‬واستشهد عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل وول بعده علي رضي ال عنه‪،‬هل وبقيت‬ ‫ه‬
‫إفريقية على حالا إل ولية معاوية رضي ال عنه‪،2441‬هل ولكن بعد الصلح وما ترتب عليه من التاد والجتمحاع‬
‫عادت حركة الفتوحات إل ما كانت عليه وأصبحت ف عهد معاوية على ثلث جبهات كمحا مر معنا ‪ .‬إن‬
‫التاد والجتمحاع على كتاب ال وسنة رسوله مقصد من مقاصد الشريعة وهذا القصد من أهم أسباب التمحكي‬
‫لدين ال واستمحرار حركة الفتوحات‪،‬هل فالخذ بالسباب نو تأليف قلوب السلمحي‪،‬هل وتوحيد صفهم من أعظم‬
‫الهاد‪،‬هل لن هذه الطوة مهمحة جدا ف إعزازإ السلمحي‪،‬هل وإقامة دولتهم‪،‬هل وتكيم شرع ربم‪2442‬فحركة الفتوحات‬
‫بي النطلق والتوقف مرهون بتحقيق سنة التفاق والتاد والجتمحاع ونبذ الفرقة واللفا والشقاق قال تعال‪:‬‬
‫))واعتصموا بحبل ال جميعا‪(( ..‬‬
‫‪ 2‬ـ سأنة الخذ بالسأباب‪:‬‬
‫))نوأنذعيدوا لنتهمم نماَ ا م‬
‫ستنطنمعتتمم ذممن قتلوُةة نوذممن ذرنباَذط املنخميِذل تتمرذهتبوُنن بذذه نعتدلو ل‬
‫اذ نونعتدلوتكمم نوآنخذريِنن ذممن تدونذذهمم نل‬ ‫قال تعال‪:‬‬
‫تنمعلنتموُننتهتم لات يِنمعلنتمتهمم نونماَ تتمنفذتقوُا ذممن نشميِةء ذفيِ نسذبيِذل لاذ يِتنوُلف إذلنميِتكمم نوأنمنتتمم نل تتمظلنتموُنن(( )النفال ‪ (60 :‬وقد قاما معاوية‬
‫رضي ال عنه بالعمحل بذه الية وحث ولته على العمحل با ويظهر أخذ معاوية رضي ال عنه بسنة الخذ‬
‫بالسباب‪،‬هل ف اهتمحامه ببناء السطول البحري وتطويره‪،‬هل وتقوية اليش‪،‬هل والقضاء على الفت الداخلية‪،‬هل ودعم‬
‫الثغور‪،‬هل وأماكن الرباط والتخطيط الستاتيجِّي للدولة ف سياستها الداخلية والارجية‪،‬هل والتكتيك العسكري‪،‬هل ف‬
‫نظاما العسكرات ونظاما الرباط والثغور‪،‬هل والصوائف والشوات‪،‬هل وبناء الصون‪،‬هل ونظاما التعبئة‪،‬هل وتوطي القبائل‪،‬هل لنشر‬
‫السلما وتثبيت الفتوحات والتصدي لركات التمحرد‪،‬هل فبعدما زإال خطر الجِّوما العسكري من الفرس قاما بتوطي‬
‫عشرات اللوفا من السر العربية ف الناح الشرقي من الدولة خاصة خراسان وقد نحت هذه السياسة وأتت‬
‫ثارها ف هذا الناح‪.2443‬‬
‫‪ 3‬ـ سأنة التدافاع‪:‬‬
‫ض نولنذكلن لان تذو فنمضةل نعنلىَ املنعاَلنذميِنن(( )البقرة‪،‬هل أية ‪:‬‬
‫ت املنمر ت‬ ‫ض لنفن ن‬
‫سند ذ‬ ‫ضتهمم بذبنمع ة‬ ‫قال تعال‪)) :‬نولنموُنل ندمفتع ل‬
‫اذ اللناَ ن‬
‫س بنمع ن‬
‫‪ (251‬وقد تققت هذه السنة ف حركة الفتوحات عمحوم ا‪،‬هل وسنة التدافع من أهم سنن ال تعال ف كونه وخلقه‪،‬هل‬
‫وهي من أهم السنن التعلقة بالتمحكي للمة السلمية‪،‬هل وقد استوعب السلمحون الوائل هذه السنة وعمحلوا با‬

‫‪ 2440‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 310‬‬


‫‪ 2441‬رياض النفوس )‪. (1/27‬‬
‫‪ 2442‬خاماس الخلفاء الراشدين الحسن بإن علي صـ ‪. 359‬‬
‫‪ 2443‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 119‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وعلمحوا‪ :‬أن الق يتاج إل عزائم تنهض به‪،‬هل وسواعد تضي به وقلوب تنو عليه وأعصاب ترتبط به‪ .‬إنه يتاج‬
‫إل جهد بشري‪،‬هل لن هذه سنة ال ف الياة الدنيا وهي ماضية‪.2444‬‬
‫‪ 4‬ـ سأنة البتلء‪:‬‬
‫ضلراتء نوتزملذزتلوُا نحلتىَ‬ ‫سمتتهتم املبنأم ن‬
‫ساَتء نوال ل‬ ‫))أنمم نح ذ‬
‫سمبتتمم أنمن تنمدتختلوُا املنجنلةن نولنلماَ يِنأمتذتكمم نمثنتل اللذذيِنن نخلنموُا ذممن قنمبلذتكمم نم ل‬ ‫قال تعال‪:‬‬
‫يِنتقوُنل اللرتسوُتل نواللذذيِنن آنمتنوُا نمنعهت نمنتىَ ننمصتر لاذ أننل إذلن ننمصنر لاذ قنذريِرب(( )البقرة‪،‬هل آية‪ . (214 :‬وقد وقع البلء ف‬
‫حصار القسطنطينية وتعرض الكثي من السلمحي للقتل وف فتوحات الشمحال الفريقي‪،‬هل واستشهاد القادة كعقبة‬
‫بن نافع وأب الهاجر دينار‪،‬هل وغيهم‪،‬هل فهذه سنة ال ف العقائد والدعوات فل بد من الذى ف الموال والنفس‬
‫ول بد من صب ‪،‬هل واعتزاما‪.2445‬‬
‫‪ 5‬ـ سأنة ال فاي الظلم والظالمين‪:‬‬
‫ستهمم فننماَ أنمغننمت نعمنهتمم‬
‫ظلنتموُا أنمنفت ن‬
‫ظلنممنناَتهمم نولنذكمن ن‬
‫نونماَ ن‬ ‫صيِرد *‬ ‫قال تعال‪)) :‬نذلذنك ذممن أنمننباَذء املقتنرىَ ننقت ي‬
‫صهت نعلنميِنك ذممننهاَ نقاَئذرم نونح ذ‬
‫ب * نونكنذلذنك أنمختذ نرببنك إذنذا أننخنذ املقتنرىَ نوذهنيِ‬
‫شميِةء لنلماَ نجاَنء أنممتر نرببنك نونماَ نزاتدوتهمم نغميِنر تنمتذبيِ ة‬ ‫آلذنهتتتهتم اللذتيِ يِنمدتعوُنن ذممن تدوذن ل‬
‫اذ ذممن ن‬
‫نظاَلذنمةر إذلن أنمخنذهت أنذليِرم نشذديِرد(( )هود‪،‬هل اليات‪100 :‬ه ‪ . (102‬وسنة ال مطردة ف هلك المم الظالة‪،‬هل وقد مارست‬
‫الدولة الفارسية الظلم على رعاياها وتردت على منهج ال فمحضت فيها سنة ال وسلط ال عليها السلمحي‬
‫فأزإالوها من الوجود‪،2446‬هل وكذلك نفوذ الدولة البيزنطية من الشاما ومصر‪،‬هل وتزعزع وجودها ف الشمحال الفريقي وما‬
‫جاء عهد الوليد بن عبد اللك حت زإال نفوذها من الشمحال الفريقي كلياا‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ سأنة ال فاي المترفاين‪:‬‬
‫قال تعال‪)) :‬نوإذنذا أننرمدنناَ أنمن نتمهلذنك قنمريِنةء أننممرنناَ تممتنرذفيِنهاَ فنفننستقوُا ذفيِنهاَ فننحلق نعلنميِنهاَ املقنموُتل فنندلممرنناَنهاَ تنمدذميِءرا(( )السراء‪،‬هل آية‪:‬‬
‫‪ .(16‬وجاء ف تفسيها‪ :‬وإذا دنا وقت هلكها أمرنا بالطاعة متفيها‪،‬هل أي‪ :‬متنعمحيها وجنباريها وملوكها‪،‬هل ففسقوا‬
‫فيها فحق عليها القول فأهلكها‪،‬هل وإنا خص ال التفي بالذكر مع توجه المر بالطاعة إل المحيع‪،‬هل لنإم أئمحة‬
‫الفسق ورؤساء الضلل وما وقع من سواهم إنا وقع باتباعهم وإغوائهم‪،‬هل فكان توجه المر إليهم آكد‪،2447‬هل وقد‬
‫مضت هذه السنة ف زإعمحاء الفرس وأئمحتهم ف بلد فارس وزإعمحاء الروما ف الشاما ومصر والشمحال الفريقي‬
‫‪7‬ـ سأنة ال فاي الطغيان والطغاة‪ :‬قال تعال))إذلن نربلنك لنذباَملذممر ن‬
‫صاَذد(( ))الفجِّر‪،‬هلآية‪ ((14:‬والية وعيد للعصاة مطلق ا‪،‬هل‬
‫وقيل‪ :‬وعيد للعصاة ووعيد لغيهم‪ .2448‬وف تفسي القرطي‪ :‬أي يرصد كل إنسان حت يازإيه به‪،2449‬هل وواضح من‬
‫‪ 2444‬لقاء المؤمانين ‪ ،‬عدنان النحوي )‪. (2/117‬‬
‫م‬
‫صلبإمي صـ ‪. 456‬‬‫‪ 2445‬تبصير المؤمانين بإفقه النصر والتمكين لل م‬
‫‪ 2446‬السنن اللهية في المام والجماعات والفراد صـ ‪119‬ـ ‪. 121‬‬
‫‪ 2447‬تفسير اللوسإي )‪. (15/42‬‬
‫‪ 2448‬السنن اللهية صـ ‪.193‬‬
‫‪ 2449‬تفسير القرطي نقل عن السنن اللهية صـ ‪.193‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أقوال الفسرين ف اليات الت ذكرناها ف الفقرة السابقة أن سنة ال ف الطغاة إنزال العقاب بم ف الدنيا‪،‬هل فهي‬
‫سنة ماضية ل تتخلف جرت على الطغاة السابقي وستجِّري على الاضرين والقادمي فلن يفلت منهم أحد من‬
‫عقاب ال‪ .2450‬وسنة ال ف الطغاة وما ينزله ال بم من عقاب ف الدنيا‪،‬هل إنا يعتب با من يشى ال جنل جلله‬
‫ويافا عقابه ويعلم أن سنة ال قانون ثابت ل ياب أحدا‪،‬هل قال تعال ف بيات العتبين بسنته ف الطغاة ه بعد أن‬
‫ذكر ما حنل بفرعون من سوء عقاب ه‪)) :‬فنأ ننخنذهت لات نننكاَنل املذخنرذة نوا م تلونلىَ * إذلن ذفيِ نذلذنك لنذعمبنرةء لذنممن يِنمخنشىَ((‬
‫)النازإعات‪،‬هل اليتان‪،25:‬هل‪،(26‬هل فهؤملء الطغاة من زإعمحاء الفرس‪،‬هل وزإعمحاء الروما ف ف مصر والشاما مضت فيهم‬
‫سنة ال‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ سأنة التدرج‬
‫خضعت الفتوحات السلمية لسنة التدرج ويعتب الصار الول والثان للقسطنطينية مرحلة مبكرة لفتح‬
‫القسطنطينية على عهد السلطان العثمحان ممحد الفاتح‪،‬هل فالعمحال الت قاما با السلمحون ضد الدولة البيزنطية قبل‬
‫ممحد الفاتح ساهت ف عمحل تراكمحي تنوج بفتح القسطنضيه ف عهد العثمحانيي‪.‬‬
‫ض نماَ لنمم‬‫سأنة ال فاي الذنوب والسيئات‪ :‬قال تعال‪ )):‬أنلنمم يِننرموا نكمم أنمهلنمكنناَ ذممن قنمبلذذهمم ذممن قنمرةن نملكلناَتهمم ذفيِ املنمر ذ‬ ‫‪9‬ـ‬
‫شأمنناَ ذممن بنمعذدذهمم قنمرءناَ‬
‫سنماَنء نعلنميِذهمم ذممدنراءرا نونجنعملنناَ املنمننهاَنر تنمجذريِ ذممن تنمحتذذهمم فنأ نمهلنمكنناَتهمم بذتذتنوُبذذهمم نوأنمن ن‬ ‫نتنمبكمن لنتكمم نوأنمر ن‬
‫سملنناَ ال ل‬
‫آنخذريِنن(( ) النعاما‪،‬هل آية‪(6:‬‬
‫وقد أهلك ال تعال أمة الفرس بسبب ذنوبم الت اقتفوها وأزإال ملك الروما من مصر والشاما وليبيا بسببها‪،‬هل وف‬
‫هذه الية حقيقة ثابتة وسنة مطردة‪ :‬أن الذنوب والعاصي تلك أصحابا‪،‬هل وأن ال تعال هو الذي يهلك الذنبي‬
‫بذنوبم‪،2451‬هل وقد سلط ال أمة السلما على الفرس والروما عندما حققت شروط التمحكي وعمحلت بسننه‬
‫وأخذت بأسبابه وحققت أهدافه‬
‫‪10‬ـ سأنة تغير النفوس‪ :‬قال تعال‪ )):‬إذلن لان نل يِتنغيِبتر نماَ بذقنموُةم نحلتىَ يِتنغيِبتروا نماَ بذأ نمنفتذسذهمم(( )الرعد‪،‬هل آية‪.(11:‬‬
‫وقد قاما الصحابة الكراما رضوان ال عليهم والتابعون بإحسان ف فتوحات الشاما ومصر والشمحال الفريقي وبلد‬
‫الشرق‪،‬هل بالعمحل بذه السنة الربانية مع الشعوب الت أرادت أن تدخل ف دين ال‪ .‬فشرعوا ف تربية الناس على‬
‫كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم فغرسوا ف نفوسهم العقائد الصحيحة والفكار السليمحة والخلق‬
‫الرفيعة‪.‬‬

‫رابعلا‪ :‬التخطيط السأتراتيجي للفتوحات عند معاوية رضي ال عنه‪:‬‬

‫‪ 2450‬السنن اللهية صـ ‪.194‬‬


‫‪ 2451‬السنن اللهية صـ ‪. 210‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خضعت الفتوحات ف عهد معاوية للتخطيط الدقيق والكم‪،‬هل فقد كانت سياسته ف الفتوحات كالت‪:‬‬
‫‪1‬ـ سأياسأته تجاه الروما‪:‬‬
‫فقد سلك الطوات التالية‪:‬‬
‫أ ـ التكيز على عمحليات الصوائف والشوات‪،‬هل من أجل تقيق عدة أهدافا منها‪:‬‬
‫ه استنزافا قوة الروما‪.‬‬
‫ه انتزاع زإماما البادرة من الروما‪،‬هل وجعلهم ف حالة دفاع مستمحر‪.2452‬‬
‫ه أرغاما الروما على توزإيع قواتم بيث ل يستطيعون القياما بجِّمحات حاسة وقوية ضد الدولة السلمية‪.2453‬‬
‫ب ـ مهاجة الروما ف عقر دارهم وماصرة عاصمحتهم‪،‬هل وما يتتب على ذلك من إضعافا معنوياتم‪،‬هل وقذفا‬
‫الرعب ف قلوبم‪.‬‬
‫جـ ـ تقليص النفوذ البحري للروما عن طريق فتح الزر الواقعة ف بر الشاما‪،2454‬هل وما يتتب على ذلك من حرمان‬
‫سفن الروما من قواعدها البحرية الامة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ سأياسأته فاي جبهة الشمال الفاريقي‪:‬‬
‫أ ـ أول معاوية رضي ال عنه جبهة الغرب اهتمحام ا خاص ا تثل بارتباط هذه البهة به شخصي ا‪،‬هل حيث كان معاوية‬
‫ضمحت فيها جبهة الغرب إل وال‬
‫رضي ال عنه الرجع الباشر لقادة هذه البهة إل سنة ‪47‬هه‪،‬هل وهي السنة الت ة‬
‫‪2455‬‬
‫مصر‬
‫ب ـ عمحل معاوية رضي ال عنه على إقامة قاعدة جهادية متقدمة ف قلب بلد الغرب وقد قاما عقبة بن نافع ببناء‬
‫القيوان لكي تكون عزا للسلما والسلمحي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ سأياسأته فاي جبهة سأجستان وخراسأان وما وراء النهر‪:‬‬
‫أ ـ استعانة معاوية رضي ال عنه بفاتح سجِّستان وخراسان أياما عثمحان رضي ال عنه‪،‬هل وهو عبد ال بن عامر‬
‫رضي ال عنه وتكليفه‪،‬هل بإعادة فتحها مرة أخرى‪.‬‬
‫ب ـ العمحل على تثبيت الكم السلمي‪،‬هل ونشر دعوة السلما ف هذه النطقة عن طريق إسكان خسي ألف‬
‫من العرب بعيالم ف خراسان‪.2456‬‬

‫‪ 2452‬فن الحرب السإلماي بإسام العسلي )‪. (1/233‬‬


‫‪ 2453‬المصدر السابإق )‪. (1/233‬‬
‫‪ 2454‬المصدر السابإق )‪. (1/211‬‬
‫‪ 2455‬ولة ماصر صـ ‪ ،61‬النجوم الزاهرة )‪. (1/175‬‬
‫‪ 2456‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 365 ،364‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خامسلا‪ :‬الشورى فاي إدارة حركة الفتوحات‪:‬‬


‫عند انتقال اللفة إل معاوية رضي ال عنه كان ملس الشورى لديه يتألف من كبار أعيان عصره وولته ومعاونيه‬
‫الذين يتصفون بالبلغة والسياسة وحسن التدبي ف أمور الدارة العسكرية‪،‬هل وكان من هؤملء عمحرو بن العاصر رضي ال‬
‫عنه الذي كان مشهورا بالصفات السابقة‪،‬هل ما جعل الليفة معاوية يعتمحد عليه كالوزإير الدبر لدولته والشي ومنهم أيض ا‬
‫زإياد بن أبيه ول تكن الوزإارة ف عهد بن أمية مقننة القواعد ول مقررة القواني‪،‬هل وكان ذوو الراء من مستشاري الليفة‬
‫يقومون مقاما الوزإراء‪،‬هل وكان الواحد منهم يسمحى كاتب ا أو مشيا‪ 2457‬إضافة إل ذلك كان الليفة معاوية يعتمحد ف إدارته‬
‫العسكرية على مشورة قادة وأمراء القبائل وخصوص ا الت بالشاما‪،‬هل فقد كان يقربم ويدن ملسهم ويستشيهم‪،‬هل وسار‬
‫قادة معاوية بن أب سفيان سيته ببدأ الشورة ف إدارتم العسكرية للمحعارك الربية‪.2458‬‬
‫سأادسألا‪ :‬مركزية القيادة والمداد فاي إدارة معاوية‪:‬‬
‫عندما انتقلت اللفة إل بن أمية أصبحت دمشق مقر اللفة ومركز القيادة العليا للدارة العسكرية‪،‬هل فكان الليفة با‬
‫هو الذي يقرر السياسة الربية كمحا كان مسئولا عن الرب والسلم فكان التنظيم الداري العاما للجِّيش أمرا من المور‬
‫الركزية الت يشرفا الليفة مباشرة عليها‪،2459‬هل وذلك بالرغم من وجود عمحال الوليات والقاليم الذين كان لم مطلق‬
‫السلطات والت منها قيادة اليوش بأنفسهم أو تعيي القادة الناسبي من قبلهم ووضع الطط لم وإمدادهم وتوينهم‬
‫ومن أمثلة هؤملء زإياد بن أبيه وابنه عبيد ال‪،2460‬هل فمحن مركزية القيادة لدارة معاوية بن أب سفيان رضي ال عنه ف تعيي‬
‫القادة أنه كتب إل واليه بالبصرة زإياد بن أبيه يأمره أن يوجه إل خراسان رجلا يقوما بأمرها فول زإياد الكم بن عمحرو‬
‫الغفاري رضي ال عنه‪،‬هل وكتب له عهده على خراسان ووله حربا‪،‬هل وخراجها وسار إليها بن يريد الهاد ف سبيل ال‪،‬هل‬
‫من التطوعة من أهل البصرة‪،‬هل إضافة إل الند النظامي أصحاب الديوان‪،‬هل فوضع لم الرزإاق‪،‬هل وأعطاهم وقواهم وسار لا‬
‫أمر به‪ .2461‬ومن مركزية القيادة العليا ف إدارة معاوية العسكرية تسيي اليوش والمدادات العسكرية لا‪،‬هل فنرى القائد‪،‬هل‬
‫ل‪ :‬إنك خلفتن بالسكندرية وليس معي إل اثنا عشر ألف ا ما يكاد بعضنا يرى‬ ‫علقمحة بن يزيد الغطيفي كتب إليه قائ ا‬
‫بعض من القلة فكتب إليه الليفة معاوية‪ :‬إن قد أمددتك بعبد ال بن مطيع ف أربعة الفا من أهل الدينة‪،‬هل وأمرت‬
‫معن بن يزيد السلمحي أن يكون بالرملة ف أربعة الفا مسكي بأعنة خيولم مت يبلغهم عنك فزع يعبوا إليك‪.2462‬‬
‫سأابعلا‪ :‬اللوية والرايات‪:‬‬

‫‪ 2457‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (1/280‬‬


‫‪ 2458‬الفتوح ‪ ،‬ابإن أعثم )‪ ،(1/340‬الدارة العسكرية )‪. (1/280‬‬
‫‪ 2459‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (1/314‬‬
‫‪ 2460‬المصدر نفسه )‪. (1/314‬‬
‫‪ 2461‬الفتوح لبإن أعثم )‪. (2/318‬‬
‫‪ 2462‬فتوح ماصر صـ ‪ ،192‬الخطط للمقريزي )‪. (1/268‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حي انتقلت اللفة إل معاوية تعددت اللوية والرايات ف إدارتم العسكرية‪،‬هل كمحا تعددت ألوانإا كاللون الخضر‬
‫والحر والبيض بالرغم من اتاذهم اللون البيض شعارا ورمزا للفتهم‪،2463‬هل فمحنذ عهد الليفة معاوية بن أب سفيان‬
‫رضي ال عنه ل نرى جيش ا يرج ويسي نو العدو إل ويعقد لقائه لواء أو راية تكون لم شعارا ورمزا يسيون خلفها‬
‫ويذودون عنها فنرى الواحد يصرع تلو الخر وكل هه بقاءها منصوبة‪،2464‬هل وكان القادة من الشجِّاعة والقداما ما جعلهم‬
‫يكونون أكفاء لمحل هذه الراية مثل عقبة بن نافع والكم بن عمحرو الغفاري وفضالة بن عبيد ال‪،‬هل وقد جعل وال العراق‬
‫من قبل الليفة معاوية زإياد بن أبيه خروج القبائل على الرايات‪،‬هل ويبدو أن الغاية من ذلك معرفة مدى جدية كل منها ف‬
‫القتال والتزامها بالوامر‪.2465‬‬

‫ثامنلا‪ :‬اهتمامه بالعيون والبريد‪:‬‬


‫كان اهتمحاما معاوية رضي ال عنه بأمر الخابرات وجع العلومات على العداء قديا منذ كان أميا على بلد الشاما‬
‫وتطور جهازإ الخابرات لا تول اللفة‪،‬هل وزإاد اهتمحامه به‪،‬هل ففي عهده أسر رجل من السلمحي بالقسطنطينية وأهي‬
‫ببلطهم فاستغاث وا معاوياه‪ :‬لقد أغفلت أمورنا وأضعتنا فوصل الب إليه عن طريق جواسيسه التواجدين بأرض الروما‬
‫فقاما بفدائه وبأسر من أهانه وجعل السلم يقتص منه بثل ما أهانه وأن ل يزيد وهذا دليل على مدى دقة نظاما‬
‫الخابرات ف إدارته‪ .2466‬ولقد ذكرت القصة فيمحا مضى بالتفصيل‪،‬هل كمحا قاما الليفة رضي ال عنه بفرض رقابة دقيقة‬
‫ومكمحة على أفراد الاميات وأسرهم وعي موظفا ف كل حامية ليتحرى عن الداخلي والارجي حت ل يتسلل عي‬
‫للعدو إل أرض السلمحي فتعرفوا على مواقع معسكراتم ونقاط الضعف با إن وجدت‪ .2467‬وف إدارته أنشأ ديوان البيد‬
‫وأعتن به عناية فائقة وذلك لتسرع إليه أخبار البلد من جيع أطرافها با ف ذلك أخبار الثغور‪،‬هل ول يكن للبيد ديوان‬
‫قبل ذلك‪،2468‬هلوأما علقة صاحب البيد بالدارة العسكرية فقد كان عبارة عن عي الليفة الباصرة وأذنه السامعة ينقل‬
‫إليه أخبار عمحاله وقادته وسائر رجال دولته فكان له عيون يوافونه بكل جديد كمحا كان البيد واسطة بي الولة واللفاء‬
‫والقادة لنقل الوامر العسكرية وكان أصحاب البيد رقباء ومفتشي من قبل الدولة يرفعون التقارير عن أحوال الند ف‬
‫متلف حالت القتال وف كل الظروفا والوقات ويبونه بال الال والعطاء وذلك أنه يوكل بجِّلس عرض الولياء‬
‫وأعطياتم من يراعيه ويطالع ما يري فيه ويكتب با يقف عليه من الال ف وقته‪،‬هل إضافة إل ذلك كان من واجبات‬
‫صاحب البيد مساعدة الدارة العسكرية ف التمحوين والمداد وحفظ الطرق وصيانتها من العداء وانسلل الواسيس ف‬

‫‪ 2463‬تاريخ الطبري نقلل عن الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (1/368‬‬


‫‪ 2464‬تاريخ الطبري نقلل عن الدارة العسكرية )‪. (1/368‬‬
‫‪ 2465‬تنظيمات الجيش للجنابإي صـ ‪ ،227‬الدارة العسكرية )‪. (1/369‬‬

‫‪ 2466‬نهاية الرب )‪ (6/158‬الدارة العسكرية )‪. (1/405‬‬


‫‪ 2467‬الجندية للدقدوقي صـ ‪. 177‬‬
‫‪ 2468‬خطط الشام ‪ ،‬ماحمد كرد )‪. (5/19‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الب والبحر وإليه كانت ترد كتب أصحاب الثغور وولة الطرافا فيقوما بتوصيلها بوجه السرعة من اختصار للطرق‬
‫واختيار الراكب لعرفته بالطرق والسالك إل جيع النواحي وكان الليفة يد عنده ما يتاج إليه من العرفة عند إنفاذ‬
‫جيش وغيه وقت الاجة إل ما هنالك من مهاما قاما البيد بتأديتها ف الدارة العسكرية‪،2469‬هل على المحلة كان يقال‬
‫للبيد جناح السلمحي لا كان يطي به من الخبار‪.2470‬‬

‫تاسأعلا‪ :‬اهتماما معاوية بالحدود البرية للدولة‪:‬‬


‫حي انتقلت اللفة إل معاوية زإاد الهتمحاما والعتناء بذه التحصينات لمحاية الدود السلمية وباصة إذا علمحنا أن‬
‫الؤمسس الول للدولة الموية معاوية رضي ال عنه قد قاما بتول حلت الصوائف والشوات بنفسه حي كان قائدا وواليا‬
‫للخليفتي عمحر وعثمحان رضي ال عنهمحا كمحا أسند إليه ف خلفتيهمحا إنشاء وترميم بعض الصون الدفاعية على الدود‬
‫السلمية كمحا سبق وأشرنا ما جعله ملمحا بذه الثغور والتحصينات‪،‬هل فأستكمحل ما بدأه حي استقرت بيده اللفة‪،‬هل‬
‫فقاما ببناء وتصي مرعش والدث من ثغور الزيرة وأسكنها الند وكان يتعهدها باستمحرار‪،2471‬هل واتذ معاوية رضي ال‬
‫عنه لتحصي الدن الساحلية سياسة التهجِّي أو النواقل بنقل قوما من فرس بعلبك وحص وأنطاكية إل سواحل الردن‬
‫وصور وعكا وغيها‪،‬هل ونقل من الزط وأساورة البصرة والكوفة وفرس وبعلبك وحص إل ثغر أنطاكية‪،2472‬هل وول القائد‬
‫عبد العزيز بن حات الباهلي أرمينية وأذربيجِّان فبن مدينة دبيل‪،2473‬هل وعمحل عدة تصينات دفاعية كمحا بن مدينة‬
‫النشوي‪2474‬ورما مدينة برذعة‪،2475‬هل وجدد بناء البيلقان‪،2476‬هل إل ما هنالك من تصينات دفاعية قاما بإنشائها‪،2477‬هل كمحا‬
‫قلد الوال زإياد بن أبيه القائد الربيع بن زإياد الارثي‪،2478‬هل ثغر خراسان وأرسل معه من الصرين ))الكوفة ه البصرة(( زإهاء‬
‫خسي ألفا من الند بعيالتم وأسكنهم ما دون النهر لمحاية حدود الدولة السلمية هنالك‪،2479‬هل ويظهر لنا اهتمحاما‬
‫زإياد بأمر الثغور ف قوله لاجبه وليتك حجِّابت وعزلتك عن أربع وذكر منها‪ :‬ورسول صاحب ثغر فإنه إن أبطأ ساعة‬
‫أفسد عمحل سنة فأدخله علي وإن كنت ف لاف‪،2480‬هل وسأل زإياد جلساءه عن أنعم الناس عيشاا؟ فأجابوه قائلي أنت‬
‫أيها المي فقال‪ :‬فأين ما يرد علي من الثغور والراج‪ .2481‬وهذا يبي مدى ما كان يلقاه زإياد من عناء الثغور ف إدارتا‬

‫‪ 2469‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (1/406‬‬


‫‪ 2470‬ثمار القلوب للثعالبي صـ ‪ ، 241‬الدارة العسكرية )‪. (1/407‬‬
‫‪ 2471‬الدارة العسكرية )‪. (2/473‬‬
‫‪ 2472‬كان ذلك في عام ‪42‬هـ فتوح البلدان )‪. (1/139‬‬
‫‪ 2473‬مادينة بإأرماينية تتاخم أران كان ثغرال ‪.‬‬
‫‪ 2474‬النشوي‪ :‬مادينة بإأذربإيجان ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (5/286‬‬
‫‪ 2475‬بإرذعة‪ :‬في أقصى أذربإيجان ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (1/379‬‬
‫‪ 2476‬بإيلقان‪ :‬في أرماينية الكبرى قريبة مان شروان ماعجم البلدان )‪. (1/533‬‬
‫‪ 2477‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (2/474‬‬
‫‪ 2478‬المصدر نفسه )‪. (2/474‬‬
‫‪ 2479‬كان ذلك سإنة ‪51‬هـ الدارة العسكرية )‪. (2/474‬‬
‫‪ 2480‬الوائل للعسكري نقلل عن الدارة العسكرية )‪. (2/475‬‬
‫‪ 2481‬المحاسإن والمساويء صـ ‪. 269‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والشرافا على أمرها لفظها وسدها وما أثر عن زإياد أيض ا قوله‪ :‬أربعة أعمحال ل يليها إل السن الذي عض على‬
‫ناجذه‪ .‬الثغر والصائفة والشرط والقضاء‪،2482‬هل وكان عمحرو بن العاصر رضي ال عنه ف إدارته لثغر مصر من قبل معاوية‬
‫ل يمحل له من الراج إل الشيء اليسي وينفق جل الموال على التحصينات وعطاء الند الرابطي بالثغر‪،2483‬هل واهتم‬
‫معاوية بأمر الصوائف والشوات حيث كانت ترج ف كل عاما ف وقتها الدد لا لداء مهمحتها النوطة با وكان يتار لا‬
‫كبار القواد والمراء‪،‬هل وكانوا يتمحنون إدارتا ويعدون ذلك شرف ا وفخرا لم فمحن ذلك قول الليفة معاوية لبنه يزيد‪ :‬يا بن‬
‫إن أمي الؤممني قد بسط أملك فأذكر حاجتك فطلب منه مطالب كان أولا قوله‪ :‬يعل أمي الؤممني غزو الصائفة‬
‫ل لفتح أمري بتجِّهيز اليوش ف سبيل ال‪،2484‬هل ومن أبرزإ الولة والقادة الذين تولوا إدارة حلت الصوائف‬ ‫العاما إ ن‬
‫والشوات ف عهد معاوية لعدة مرات هم سفيان بن عوفا الغامدي الزإدي‪،‬هل ومالك بن هبية السكون‪،2485‬هل وكان أمي‬
‫الؤممني معاوية رضي ال عنه قبل أن يعي القادة على هذه المحلت يري لم إختبارا لعرفة مدى حصافة القائد‬
‫الدارية ومن الذين كان يعتمحد عليهم من قادته سفيان بن عوفا الغامدي لبته الدارية وقد توف وهو بالصائفة يدير‬
‫أعمحالا وحي بلغ الب معاوية تأثر وكتب إل أمصار وأجناد السلمحي ينعاه‪،‬هل وكان معاوية إذا رأى خللا ف الصوائف‬
‫قال‪ :‬واسفياناه ول سفيان ل‪،2486‬هل وكان معاوية رضي ال عنه ل يقصر ف اتاذ الجراءات والتدابي اللزإمة لمحاية‬
‫حدود وأراضي الدولة السلمية والدفاع عنها‪.2487‬‬

‫عاشرال ‪ :‬إهتماما معاوية بالسأطول والحدود البحرية‪:‬‬


‫عندما قامت الدولة الموية استكمحل معاوية رضي ال عنه ما بدأه ف بناء القوة البحرية لمحاية سواحل الدولة السلمية‬
‫بإقامة الراكب للغزو إل جانب ترتيب الفظة ف السواحل ما استول عليه السلمحون من قواعد ومنشآمت برية‪،‬هل وعندما‬
‫خرجت الروما ف عهده إل السواحل الشامية أمر بمحع الصناع من النجِّارين فجِّمحعوا ورتبهم ف السواحل الشامية وجعل‬
‫مقر دار صناعة السفن ف جند الردن بعكا وكمحا هو معلوما أن بلد الشاما غنية بالخشاب الت تعتب من أجزاء السفن‬
‫الساسية يومئذ‪،2488‬هل كمحا أنشأ الليفة معاوية أول دار صناعة للساطيل لنتاج السفن الربية الختلفة بصر سنة ‪54‬هه‬
‫ف عهد واليها مسلمحة بن ملد النصاري‪،‬هل وكان مقرها بزيرة الروضة لذا عرفت بإسم صناعة الروضة‪،2489‬هل وكان قادة‬
‫ل‪:‬‬
‫برية الليفة معاوية ذوي خبة وفن ببناء السفن الربية فقد كلف أحدهم بهمحة عسكرية نو الروما وطلب منه قائ ا‬

‫‪ 2482‬تاريخ اليعقوبإي ‪ ،‬الدارة العسكرية )‪. (2/475‬‬


‫‪ 2483‬فتوح ماصر صـ ‪. 102‬‬
‫‪ 2484‬أنباء نجباء البإناء صـ ‪ 106‬لبإن ظفر المالكي‪ ،‬الدارة العسكرية )‪. (2/476‬‬
‫‪ 2485‬الدارة العسكرية )‪ ، (2/477‬الصابإة )‪. (3/237‬‬
‫‪ 2486‬تهذيب تاريخ دماشق )‪ (6/185‬الدارة العسكرية )‪. (2/477‬‬
‫‪ 2487‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (2/478‬‬
‫‪ 2488‬المصدر نفسه )‪. (2/478‬‬
‫‪ 2489‬حسن المحاضرة )‪ (2/378‬للسيوطي ‪ ،‬الدارة العسكرية )‪. (2/543‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أنشيء مركب ا يكون له ماديف ف جوفه واستعمحله للسفر إل بلد الروما‪،2490‬هل إي بعمحل فتحات جانبية للمحجِّاديف‪،2491‬هل‬
‫وبلغت السفن الربية ف عهد معاوية رضي ال عنه نوا من ألف وسبعمحائة سفينة شراعية مشحونة بالرجال والسلح‬
‫وجيع العتاد‪،‬هل والستلزمات القتالية البحرية‪،2492‬هل وبذلك ند أن معاوية رضي ال عنه قد أدرك بصائب رأيه أن سواحل‬
‫الشاما ومصر ل ينجِّيها من غزوات الروما إل إياد هذا السطول السلمي الت يافظ على الدود البحرية ويغزو‬
‫سواحل الروما الي بعد الي حت يرتدع العدو ويسب لم ألف حساب‪،2493‬هل وأخذ السطول السلمي ف عهد‬
‫معاوية ف فتح الزر الواقعة بالبحر التوسط الواحدة تلو الخرى والت منها جزيرة رودس‪،2494‬هل بقيادة القائد جنادة بن‬
‫أمية الزهران الزإدي‪،2495‬هل حيث فتحها ه كمحا مر معنا ه عنوة وكانت غيضة ف البحر وهي من أخصب الزائر بالنطقة‬
‫وأنزلا قوما من السلمحي بأمر الدارة العليا الركزية واتذ با حصنا وناطورا يذرهم ما ف البحر من يريدهم بكيد‪،‬هل وكان‬
‫السلمحون با على جزر من الروما وكان الليفة معاوية يعاقب بي الند فيها ول يمحرهم وأدر عليهم الرزإاق والعطاء‬
‫وكان الند القيمحون با أشد شيء على الروما يعتضونإم ف البحر ويأخذون سفنهم وقد خافهم العدو‪ 2496‬واستمحر ف‬
‫فتح الزر وشحنها بالند الرابطي وأصبحت قواعد برية لمحاية سواحل الدولة السلمية‪،2497‬هل وأخذت حلت‬
‫الصوائف والشوات البحرية توب البحر وتخر ف عبابه ف عهد معاوية رضي ال عنه وتسي جنبا مع جنب مع شقيقتها‬
‫المحلت البية حيث كانت ترج من مصر والشاما لتحمحي سواحل النطقة البحرية وتول قيادتا كبار القادة الشهورين‬
‫كالقائد يزيد بن شجِّرة الرهاوي وموسى بن نصي‪،‬هل وبسر بن أب أرطأة العامري‪،‬هلوجنادة بن أمية الزهران‪،‬هل وعقبة بن عامر‬
‫وغيهم من القادة‪،‬هل وسار خلفاء بن أمية من بعد الليفة معاوية على سنته وأصبح السطول السلمي ف نو مطرد‬
‫وأكثروا من إنشاء سفنه وتفننوا ف إتقانه وجهزوه بالدوات والعدات اللحية والقتالية‪،‬هل ورتبوا عليه الند والقواد وزإودوه‬
‫بالتمحوين اللزإما والرزإاق وظلت صوائفه وشواتيه تقلق الروما ف كل عاما وتدد سواحلهم وحدودهم البحرية‪.2498‬‬

‫الحادي عشر ‪ :‬الهتماما بديوان الجند والعطاء‪:‬‬


‫استمحر ديوان الند ف أداء مهامه الناطة به وحدث به تطور بسبب كثرة الفتوحات وإتساع رقعة الدولة السلمية‬
‫فقد أصبح ديوان الند مؤمسسة كبية حظيت باهتمحاما اللفاء وولتم ومر بعدة مراحل تطويرية خلل هذه الفتة‪،‬هل‬
‫فعندما تول معاوية رضي ال عنه اللفة تقاعس بعض الند عن الرب ف بداية إدارته العسكرية إثر الفت‬

‫‪ 2490‬نهاية الرب )‪. (6/186‬‬


‫‪ 2491‬الدارة العسكرية )‪. (2،544‬‬
‫‪ 2492‬خطط الشام )‪ (5/37‬ماحمد كرد علي ‪.‬‬
‫‪ 2493‬الحدود السإلماية لبيزنطة )‪ (1/237‬فتحي عثمان ‪.‬‬
‫‪ 2494‬رودس ‪ :‬جزيرة بإبلد الروم ماقابإل السإكندرية ‪.‬‬
‫‪ 2495‬السإتيعاب )‪ ، (1/243‬العلم للزركلي )‪. (2/140‬‬
‫‪ 2496‬النجوم الزاهرة )‪ (1/144‬الدارة العسكرية )‪. (2/545‬‬
‫‪ 2497‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (2/545‬‬
‫‪ 2498‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (2/546‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والصراعات الداخلية‪،‬هل فتمحكن بسن إدارته ودهائه بالغلق عليهم ف العطاء حت تكن مرة أخرى من إلزامهم‬
‫مرة أخرى بالندية وتأليف القلوب‪،2499‬هل وقرب إليه زإعمحاء القبائل وقد بلغ عدد الند النظامي الذين يستلمحون‬
‫العطاء ف بداية العصر الموي نوا من ثاني ألف جندي بالبصرة‪،‬هل وستي ألف ا بالكوفة وبصر أربعون ألف ا‬
‫وبالشاما نوا من ذلك‪،‬هل هذا سوى من ف باقي القاليم الخرى من جند كفارس وما وراء النهر وغيها من‬
‫القاليم وأمصار الدولة السلمية‪،2500‬هل كمحا كان بالكوفة من أبناء العجِّم زإهاء عشرين ألف رجل فرض لم‬
‫وكانوا يسمحون المحراء‪،2501‬هل وبالبصرة ألفا رجل من سب باري كلهم جيد الرمي بالنشاب فقد ألقهم الليفة‬
‫معاوية بالدمة العسكرية وفرض لم العطاء‪،‬هل وقد ول كتابة الند ف إدارة الليفة معاوية الركزية بدمشق عمحرو بن‬
‫سعيد بن العاصر‪،‬هل هذا بالضافة إل دواوين الند اللية بالقاليم السلمية اللية الخرى الت تتحمحل مهاما‬
‫الدارة العسكرية اللية‪،2502‬هل وظل دور أمر العرفاء والنقباء سائرا ومستمحرا كمحا كان ف السابق‪،‬هل وذلك لعتمحاد‬
‫الدارة عليهم ف الشئون العسكرية والالية وباصة ف توزإيع العطاء على الند‪،‬هل فقد كان الليفة معاوية يدفع إل‬
‫العرفاء العطاء وكان لكل قبيلة عريف يأخذ أعطيتهم ويدفعها إليهم‪،2503‬هل هذا مع ما يقومون به من التعرفا على‬
‫أحوال الند وأخبارهم ورفع التقارير عنهم للدارة العليا‪،2504‬هل وقد طور زإياد اليكل التنظيمحي العسكري للعرفاء‪،‬هل‬
‫فجِّعل الناس ف البصرة أخاسا وجعل على كل خس رجلا كمحا جعل ف الكوفة أرباعا على قيادة عشرة جنود‬
‫ف القتال‪،‬هل بل أصبحوا مسئولي عن النواحي المنية ومثيي الشغب والفت والقلقل داخل قبائلهم ومعسكراتم‪،‬هل‬
‫فكانوا حلقة التصال ف الدارة العسكرية بي القبائل العربية ف المصار السلمية وبي السلطات الدارية‬
‫للدولة فيمحا يتص بتثبيت أساء الند ف الدواوين وتوزإيع العطاء عليهم واستدعائهم عند الاجة‪،‬هل وقد حل أولئك‬
‫العرفاء ف القوة والنفوذ مل رؤساء القبائل والعشائر وكان اختيارهم يتم من بي ذوي النفوذ ليستطيعوا أداء‬
‫واجباتم تاه الدارة العسكرية‪ 2505‬ومثال على ذلك ما قاما به زإياد حيث خطب ف أهل البصرة وهددهم بقطع‬
‫العطاء إذا ل يكفوه الوارج حيث قال‪ :‬يا أهل البصرة وال لتكفن هؤملء أو لبدأنن بكم وال لئن أفلت منهم‬
‫رجل ل تأخذون العاما من عطائكم درها‪،‬هل فثار الناس بم فقتلوهم‪ .2506‬كمحا استخدمت الزيادة ف العطاء للقادة‬
‫والند التجِّاوبي والنفذين للوامر تشجِّيعا وحث لم على الضي قدما ف مهامهم ومناصبهم العسكرية‬
‫السئولي عنها‪،2507‬هل كمحا فعل معاوية مع أشرافا أهل الشاما‪.‬‬

‫‪ 2499‬المصدر نفسه )‪. (2/643‬‬


‫‪ 2500‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 102‬الدارة العسكرية )‪. (2/644‬‬
‫‪ 2501‬الخبار الطوال صـ ‪ 228‬نقلل عن الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (2/644‬‬
‫‪ 2502‬التراتيب الدارية )‪ ، (1/229‬الدارة العسكرية )‪. (2/644‬‬
‫‪ 2503‬نسب قريش صـ ‪ ، 154‬الدارة العسكرية )‪. (2/645‬‬
‫‪ 2504‬خطط الشام )‪. (5/7‬‬
‫‪ 2505‬تنظيمات الجيش صـ ‪ ، 223‬الدارة العسكرية )‪. (2/646‬‬
‫‪ 2506‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقل عن الدارة العسكرية )‪. (2/646‬‬
‫‪ 2507‬المحاسإن والمساوي صـ ‪ ، 464‬الدارة العسكرية )‪. (2/467‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الثاني عشر‪ :‬الثر العلمي والقتصادي الجتماعي للفتوحات فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬
‫ومن الظواهر العلمحية الت زإادت إزإدهارا ف عهد معاوية طائفة القصاصر‪،‬هل‪،‬هل وقد كانوا ينتشرون بي الند كالقراء يقصون‬
‫عليهم أماد أسلفهم ويلقون عليهم الشعر المحاسي فتجِّيش له هم العسكر فيسارعون للقتال‪،‬هل وقد كان الطباء‬
‫والوعاظ يقومون بنفس الهمحة كمحا يقوما با القراء والقصاصر والشعراء لينشروا ف الند روح الفداء ويرفعوا من روحهم‬
‫العنوية القتالية‪،2508‬هل وسلك الليفة معاوية ف وصاياه وتوجيهاته العلمحية للمراء والقادة والند على منوال من سبقه من‬
‫اللفاء الراشدين رضي ال عنهم فعندما عي عبيد ال بن زإياد على ثغر خراسان كان من ناذج وصاياه قوله‪ :‬اتق ال‬
‫ول تؤمثرن على تقوى ال شيئ ا‪ ...2509‬وقد سبق الديث عن وصيته لعبيد ال‪،‬هل ومن الثار العلمحية للحضارة السلمية‬
‫ف عهد معاوية أنه حينمحا فتح جزيرة رودس كان من اشتك ف فتحها ماهد بن جب القريء ‪،‬هل فكان مقيمح ا با يقريء‬
‫الناس القرآن ويفقههم ف الدين ف السجِّد الذي بن فيها اثناء الفتح‪،‬هل وهذا أنوذج ومثال من ألوفا النمحاذج والمثلة‬
‫حيث أن هذا الثر العلمحي ل يقتصر على جزيرة رودس بل شل كافة المصار والشعوب السلمية‪ 2510‬ومن الثار‬
‫القتصادية والجتمحاعية للفتوحات أن وال مصر مسلمحة بن ملد النصاري رضي ال عنه وغيه من الولة ف عهد‬
‫معاوية رضي ال عنه كانوا يبعثون إليه بأموال الراج بعد أن يستقطعوا منها ما ينفق على الراضي الزراعية بصر‬
‫لستصلحها من اللجِّان والقناطر والسور وحل القمحح إل الجِّازإ لتفريقه وتوزإيعه على سكان الرمي الشريفي‪،‬هل‬
‫كمحعونة لم‪،2511‬هل وكان بالزيرة مكان الروضة قبل أن تبن با دار صناعة السفن ف عهد معاوية خسمحائة عامل مستعد‬
‫لي حريق يكون ف البلد أو هدما للعانة ف الكوارث وتقدي الدمات الجتمحاعية لهل النطقة‪،2512‬هل ومن التكافل‬
‫الجتمحاعي ف عهد معاوية مراعاته لبناء الشهداء ف إدارته ورعاية شئونإم والفرض لم‪،2513‬هل فقد كان يقول للسائه‪:‬‬
‫يا هؤملء‪،‬هل إنا سيتم أشراف ا لنكم شرفتم على من دونكم بذا اللس‪،‬هل ارفعوا إلينا حوائج من ل يصل إلينا فيقوما الرجل‬
‫فيقول‪ :‬استشهد فلن‪،‬هل فيقول أفرضوا لولده‪،2514‬هل وعندما أذن معاوية رضي ال عنه لعبد ال بن صفوان بن أمية‬
‫بالدخول عليه والثول بي يديه طلب من معاوية أن يفرض للمحنقطعي من ديوان العطاء‪،‬هل كمحا ذنكره بأن ل يغفل عن‬
‫قواعد قريش والب إليهم‪،‬هل وأن يقدما لم الدمات القتصادية والجتمحاعية الت تكفل لم الياة الرغدة‪،2515‬هل ومن الثار‬
‫الضارية للفتوحات ف النواحي القتصادية والجتمحاعية استمحرارية معاوية ف توطي الند بالثغور وإقطاعهم القطائع‬

‫‪ 2508‬الفن الحربإي صـ ‪ ، 117‬نقلل عن الدرة العسكرية )‪. (2/718‬‬


‫‪ 2509‬تاريخ الطبري )‪. (6/213‬‬
‫‪ 2510‬الدارة العكسرية )‪. (2/719‬‬
‫‪ 2511‬فتوح ماصر صـ ‪ ، 102‬حسن المحاضرة )‪. (1/151‬‬
‫‪ 2512‬حسن المحاضرة )‪ ، (2/378‬الدارة العسكرية )‪. (2/773‬‬
‫‪ 2513‬ماروج الذهب )‪ (40 ، 3/39‬الدارة العسكرية )‪. (2/774‬‬
‫‪ 2514‬ماروج الذهب )‪ (40 ، 3/39‬الدارة العسكرية )‪. (2/774‬‬
‫‪ 2515‬نسب قريش صـ ‪ ، 389‬الدارة العسكرية )‪. (2/774‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والراضي والساكن با وشقه للنإار وجلبه للمحياه‪ .‬فقد أمر عسكره القيم بزيرة رودس بأن يزرعوا ويتخذوا با أمولا‬
‫ومواشي يرعونإا حولا‪.2516‬‬

‫الثالث عشر ‪ :‬كرامات للمجاهدين فاي عهد معاوية رضي ال عنه‪:‬‬


‫حدثت كرامات للمحجِّاهدين ف عهد معاوية رضي ال عنه منها ما كان لب مسلم الولن والت منر ذكرها وما‬
‫حدث لعقبة رحهمحا ال‪،‬هل حينمحا نادى الوحوش والدواب وطلب منها الرحيل‪،‬هل فرحلت بإذن ال تعال حيث قال‪:‬‬
‫فارحلوا عننا فإننا نازإلون ومن وجدناه بعد هذا قتلناه‪،‬هل فنظر الناس بعد ذلك إل أمر ةمرعخجِّب ‪،‬هل من أن السباع ترج‬
‫من النشرعراء‪ 2517‬وهي تمحل أشبالا سعا وطاعة‪،‬هل والذئب جرريوه‪،‬هل والية تمحل أولدها‪ .‬ونادى ف الناس‪ :‬ةكسفوا‬
‫عنهم‪،‬هل حت يرحلوا عنها‪،‬هل فخرج ما فيها من الوحش والسباع والوانما والناس ينظرون إليها‪،‬هل حت أوجعهم حسر‬
‫الشمحس‪،‬هل فلنمحا ل يروا منها شيئا‪،‬هل دخلوا‪،‬هل فأمرهم أن يقطعوا الشجِّر‪،‬هل فأقاما أهل أفريقية ه بالقيوان ه بعد ذلك‬
‫أربعي عاما ل يرون با حينة‪،‬هل ول عقربا‪،‬هل ول يسةبعاا‪ :‬فاختط عقبة أولا دار المارة‪،‬هل ث أتى إل موضع السجِّد‬
‫العظم فاخنتطه‪،‬هل ول ةيدث فيه بناء‪ .‬وكان يصلي فيه وهو كذلك فاختلف الناس عليه ف القبلة وقالوا‪ :‬إن جيع‬
‫أهل الغرب يضعون خقبلتهم على قبلة هذا السجِّد‪،‬هل فأجهد نفسك ف تقويها‪،‬هل فأقاموا أنياما ينظرون إل مطالع‬
‫الشتاء والصيف من النجِّوما ومشارق الشمحس‪،‬هل فلنمحا رأى أمرهم قد اختلف بات مغمحوما‪،‬هل فدعا ال ه عز وجل ه أن‬
‫ةيفيرج عنه‪،‬هل فأتاه آت ف منامه فقال له‪ :‬إذا أصبحت فخذ اللواء ف يدك‪،‬هل واجعله على عةةنقك‪ .‬فإنك تسمحع بي‬
‫يديك تكبيا ل يسمحعه أحد من السلمحي غيك‪،‬هل فانظر الوضع الذي ينقطع عنك فيه التكبي فهو قبلتك‬
‫ومرابك‪،‬هل وقد رضي ال لك أمر هذا العسكر وهذا السجِّد وهذه الدينة‪،‬هل وسوفا يعز ال با دينه‪،‬هل ويذل با من‬
‫كفر به‪،‬هل فاستيقظ من منامه وهو جزع‪،‬هل فتوضأ للصلة‪،‬هل وأخذ يصلي وهو ف السجِّد ومعه أشرافا الناس‪،‬هل فلمحا‬
‫انفجِّر الصبح وصلى ركعت الصبح بالسلمحي إذا بالتكبي بي يديه‪،‬هل فقال لن حوله‪ :‬أتسمحعون ما أسع؟ فقالوا‪:‬‬
‫ل‪،‬هل فعلم أنن المر من عند ال‪،‬هل فأخذ اللواء فوضعه على عةةنقه‪،‬هل وأقبل يتبع التكبي حت وصل إل موضع الراب‬
‫فانقطع التكبي فركز لواءه وقال‪ :‬هذا مرابكم فاقتدى به سائر مساجد الدينة ث أخذ الناس إليها الطايا من كل‬
‫ةأفق وعظم قدرها‪ ...‬وكان عقبة خي والل وخي أمي‪،‬هل مستجِّاب الدعوة‪ 2518‬وف هذه القصة عبة بليغة فيمحا‬
‫حدث من عقبة حينمحا نادى تلك الوحوش والدواب فاستجِّابت له وغادرت ذلك الكان وهذه كرامة من ال‬
‫تعال يكرما با أولياءه لا يريد بم نصر السلما ونشره ف الرض‪،‬هل حيث أسع تلك الدواب كلما عقبة وأوقع ف‬

‫‪ 2516‬الفتوح لبإن أعثم )‪ (1/354‬الدارة العسكرية )‪. (2/775‬‬


‫‪ 2517‬أي مان الشجر ‪.‬‬
‫‪ 2518‬البيان اليمغرب في أخبار الندلس والمغرب )‪ 1/19‬ـ ‪ (21‬الكامال في التاريخ )‪ (2/484‬فتوح ماصر صـ ‪ 133‬والقصة صحيحة السإناد‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قلوبا الوفا منه‪،‬هل وقندر لا أن تسمحع وتطيع كمحا لو كانت ذات عقل وإدراك وقد رأى ذلك قبيل كبي من‬
‫الببر فاسلمحوا‪،‬هل كمحا ذكر ابن الثي ف روايته‪.2519‬‬
‫هذا وقد حل بعض الباحثي هذا الب على أنه من الساطي الت نسجِّها الرواة حول عقبة‪،‬هل وعللواهذا الب بأن‬
‫تلك الدواب فزعت لا سعت ضجِّيج اليش السلمي فحمحلت أولدها وونلت هاربة‪،‬هل وهذا التأويل من عجِّائب‬
‫بعض الباحثي حيث ةيغفلون تفكيهم الصحيح من أجل ريد مال يؤممن به العقل الرد‪،‬هل كمحا أنإم يستغفلون‬
‫الؤمرخي الذين رووا هذه الادثة وأمثالا على أنإا من المور الارقة للعادة‪،‬هل ويتهمحونإم بالسذاجة لتحويلهم الوقائع‬
‫العتادة ف حياة الناس إل ما يشبه الساطي‪،‬هل فإن التفكي الصحيح يرى أن التأويل الذي اعتمحدوه ل ينسجِّم مع‬
‫العقل السليم‪،‬هل لن الوحوش والدواب البية إذا تعرضت للفزع تأوي إل حجِّورها المنة لتسخفي با ول تلجِّأ إل‬
‫الرب حت ل تتعرض للذى ما فزعت منه‪،‬هل ث إنه لو حصل خلفا الغالب من العتاد فهربت تلك الدواب من‬
‫أمر عادي وهو فزعها من اليش ل يكن هناك ما يدعو إل عجِّب الببر وانبهارهم الذي حلهم على الدخول ف‬
‫السلما من أجل ذلك‪،‬هل ول يكن ف ذلك ما يمحل طائفة من الؤمرخي على رواية هذه الادثة الغريبة وقد جاء ف‬
‫إحدى روايات ابن عبد الكم عن الليث بن سعد قال‪ :‬فحدثن زإياد بن العجِّلن‪ :‬إن أهل أفريقية اقاموا بعد‬
‫ذلك أربعي سنة ولو الةتمحست حية أو عقرب بألف دينار ما وجدت‪،2520‬هل وعبة أخرى ف تلك الرؤيا الت رآها‬
‫عقبة بن نافع ف أمر تديد القبلة وما تل ذلك من ساعة التكبي الذي ل يسمحعه من حوله‪،‬هل وهذه كرامة أخرى‬
‫لذا الول الصال فرج ال تعال با عن السلمحي كربة كانوا يعانون منها من عدما مقدرتم على تديد القبلة‬
‫بدقة‪،‬هل وهذا هو أحد القاصد الت تظهر فيها الكرامات على أيدي أولياء ال الصالي‪،‬هل وقد كان عقبة مستجِّاب‬
‫الدعوة‪،‬هل فاستجِّاب ال تعال دعاءه ف تفريج هه وهوما السلمحي ف هذا المر‪ .2521‬وأهل السنة والمحاعة يثبتون‬
‫الكرامات للصالي‪ :‬فأولياء ال التقون هم القتدون بحمحد صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فيفعلون ما أمر ال به وينتهون‬
‫عمحا عنه زإجر‪،‬هل ويقتدون به فيمحا بي لم أن يتبعوه فيه‪،‬هل فيؤميدهم بلئكته وروح منه‪،‬هل ويقذفا ال ف قلوبم من‬
‫أنواره‪،‬هل ولم الكرامات الت يكرما ال با أولياءه التقي‪،‬هل وخيار أولياءه كراماتم لاجة ف الدين أو لاجة‬
‫بالسلمحي‪،‬هل كمحا كانت معجِّزات نبيهم صلى ال عليه وسلم كذلك‪،‬هل وكرامات أولياء ال إنا حصلت ببكة إتباع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ 2522‬وما ينبغي أن يعرفا أن الكرامات قد تكون بسبب حاجة الرجل‪،‬هل فإذا احتاج‬
‫إليها الضعيف اليان أو التاج‪،‬هل أتاه منها ما يقوي إيانه أو يسد حاجته‪،‬هل ويكون من هو أكمحل ولية منه‬

‫‪ 2519‬فتوح ماصر صـ ‪ ، 133‬التاريخ السإلماية )‪. (13/249‬‬


‫‪ 2520‬فتوح ماصر صـ ‪ ، 133‬التاريخ السإلماية )‪. (13/249‬‬
‫‪ 2521‬التاريخ السإلماي )‪. (13/249‬‬
‫‪ 2522‬ماجموع الفتاوي )‪. (11/274‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مستغني ا عن ذلك‪،‬هل فل يأتيه مثل ذلك لعلو درجته وغناه عنها‪،‬هل ل لنقص وليته ولذا كانت هذه المور ف‬
‫التابعي أكثر منها ف الصحابة‪ .2523‬ومن عقيدة أهل السسنة والمحاعة اليان بكرامات الولياء‪.2524‬‬

‫الرابع عشر ‪ :‬قسمة الحكم بن عمرو الغفاري للغنائم فاي غزو جبل السأل بخراسأان‪:‬‬
‫عن عبد الرحن بن صبح‪،‬هل قال‪ :‬كنت مع الكم بن عمحرو براسان‪،‬هل فكتب زإياد إل عمحرو‪،‬هل إن أهل جبل الشل‬
‫سلحهم اللبود‪،2525‬هل وآنيتهم الذهب‪،2526‬هل فغزاهم حت تواسطوا‪،‬هل فأخذوا بالشعاب والطرق‪،‬هل فأحدقوا به ‪،‬هل‬
‫فعني‪ 2527‬بالمر فول الهلب الرب‪،‬هل فلم يزال الهلب يتال حت أخذ عظيمحا من عظمحائهم‪،‬هل فقال له‪ :‬اخت بي‬
‫أن ةأقتلك‪،‬هل وبي أن ترجنا من هذا الضيق‪،‬هل قال له‪ :‬أوقد النار حيال الطريق لتسلكوه فإنإم يستجِّمحعون لكم‪،‬هل‬
‫ويعرون ما سواه من الطرق‪،‬هل فبادرهم إل غيه فإنإم ل يدركونك حت ترج منه‪،‬هل ففعلوا ذلك‪،‬هل فنجِّا وغنمحوا غنيمحة‬
‫عظيمحة‪،2528‬هل وعن عبد الرحن بن صبح قال‪ :‬كتب إليه زإياد‪ :‬وال لئن بقيت لك لقطعن منك طابقا سحتا ‪،2529‬هل‬
‫وذلك أن زإيادا كتب إليه لا ورد بالب عليه با غنم‪ :‬إن أمي الؤممني كتب إل أن أصطفى له صفراء‬
‫وبيضاء‪،2530‬هلوالروائع‪،2531‬هل فل تركن شيئا حت ترج ذلك‪،2532‬هل فكتب إليه الكم‪ :‬أما بعد‪،‬هل فإن كتابك ورد‪،‬هل‬
‫تذكر أن أمي الؤممني كتب إل أن أصطفي له كل صفراء وبيضاء والروائع‪،‬هل ول تركن شيئا‪،‬هل فإن كتاب ال عز‬
‫وجل قبل كتاب أمي الؤممني‪،‬هل وإنه وال لو كانت السمحاوات والرض رتقا ‪2533‬على عبد اتقى ال عز وجل جعل‬
‫ال سبحانه وتعال له مرجا‪،‬هل وقال للناس‪ :‬اغدوا على غنائمحكم‪،‬هل فغدا الناس‪،‬هل وقد عزل المحس‪،‬هل فقسم بينهم‬
‫تلك الغنائم‪،‬هل قال‪ :‬فقال الكم‪ :‬اللهم إن كان ل عندك خي فاقبضن‪،‬هل فمحات براسان برو‪ .2534‬إن خب قسمحة‬
‫الكم بن عمحرو الغفاري رضي ال عنه الغنائم بي أفراد جيشه ذكره ابن عبد الب‪،2535‬هل وابن الوزإي‪،2536‬هل وابن‬
‫الثي‪،2537‬هل وابن كثي‪،2538‬هل وتتفق هذه الصادر حول طلب معاوية رضي ال عنه اصطفاء الذهب والفضة وعدما‬
‫قسمحتها بي اليش ه لكنها ل تورد هذا الب بأسانيد صحيحة ه وزإاد بن كثي أن معاوية رضي ال عنه طلب أن‬
‫‪ 2523‬المصدر نفسه )‪. (11/283‬‬
‫‪ 2524‬النحرافات العقدية والعلمية )‪. (1/508‬‬
‫‪ 2525‬اللبود ‪ :‬هو اللتصاق بإالرض ‪ :‬أي يكمنون لعدوهم ‪.‬‬
‫‪ 2526‬وهذا دللة على غناهم وثراهم ‪.‬‬
‫‪ 2527‬عصي ‪ ،‬وعيي ‪ :‬عجز ‪ :‬القاماوس المحيط ‪. 1697‬‬
‫‪ 2528‬الكامال في التاريخ )‪. (2/476‬‬
‫‪ 2529‬لقطعن مانك طابإقا ل سإحتال ‪ :‬أي لسإتأصلن ماا خبث مان كسبك ‪.‬‬
‫‪ 2530‬الصفراء والبيضاء‪ :‬هما الذهب والفضة ‪.‬‬
‫‪ 2531‬الروائع‪ :‬المقصود بإها في هذا المقام‪ ،‬ماا أعجبك وسإرك مان الغنائم ‪.‬‬
‫‪ 2532‬الرتق‪ :‬ضد الفتق‪ ،‬وهو اللتحام‪ ،‬لسان العرب )‪. (10/114‬‬
‫‪ 2533‬الرتق‪ :‬ضد الفتق‪ ،‬وهو اللتحام‪ ،‬لسان العرب )‪. (10/114‬‬
‫‪ 2534‬تاريخ الطبري )‪. (6/167‬‬
‫‪ 2535‬السإتيعاب )‪. (1/357‬‬
‫‪ 2536‬المنتظم )‪. (5/230‬‬
‫‪ 2537‬الكامال في التاريخ )‪. (2/476‬‬
‫‪ 2538‬البداية والنهاية )‪. (11/217‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يرسل الذهب والفضة إل بيت الال‪،2539‬هل وهنا يدر التذكي بأن مصارفا الغنيمحة ف السلما قد بينها ال‬
‫سبحانه وتعال ف قوله‪ )) :‬واعلموا أنما غنمتم من شيءء فاأن ل خمسه وللرسأول ولذي الذقربى واليتامى‬
‫والمساكين وابن السبيل(( )النفال‪ .(41 :‬وهذا يعن أن أربعة أخاس الغنيمحة يقسم بي اليش‪،‬هل ويبقى خس‬
‫الغنيمحة فيقسم كمحا ورد ف الية السابقة وهذا الكم ل يفي على معاوية رضي ال عنه‪،‬هل كمحا أن دين معاوية‬
‫وعدالته تنعه من رد حكم ال سبحانه وتعال‪،2540‬هل وبالرجوع إلىرواية الطبي نلحظ أن الكم بن عمحرو الغفاري‬
‫رضي ال عنه ل يبادر إل قسمحة الغنائم بي اليش على الفور ه مع وضوح حكم الشرع ف ذلك ه بل دارت بينه‬
‫وبي زإياد مراسلت ف شأن الغنائم‪،‬هل وهذا التأخي ف قسمحة الغنائم يقودنا إل عدة احتمحالت يكن من خللا‬
‫إزإالة الغمحوض الوارد ف الرواية وهذه الحتمحالت هي‪:‬‬
‫‪ 1‬ه رغبة معاوية رضي ال عنه ف أن يكون خس الغنيمحة ه الذي يتول إماما السلمحي قسمحته ه من الذهب والفضة‪.‬‬
‫‪ 2‬ه رغبة معاوية رضي ال عنه ف حل ما غنم السلمحون من ذهب وفضة قبل تمحيسه وقسمحته ه إل الند وبيعه‬
‫هناك‪ 2541‬بقيمحة مرتفعة ث يمحس ثنه بعد ذلك‪،‬هل وف ذلك خي للجِّمحيع‪.2542‬‬
‫ص طارئ ف بيت مال السلمحي‪،‬هل فأراد معاوية رضي ال عنه أن يقتض ما غنمحه جيش الكم رضي ال‬ ‫‪ 3‬ه وجود نق ل‬
‫عنه إل أجل معلوما‪،‬هل وتأخي قسمحة الغنائم بي اليش إل وقت لحق‪.2543‬‬
‫ومن الدروس الهمحة إن ثبتت الرواية التزاما الكم بن عمحرو الغفاري ببدأ ل طاعة لخلوق ف معصية الالق‬
‫وتسكه بأداء المانة ف قسمحة الغنائم‪،‬هل ول يغل منها شيئ ا ووزإعها على العسكر بعد أن عزل المحس‪،2544‬هل‬
‫هذه أهم الدروس والعب والفوائد من الفتوحات ف عهد معاوية‪.‬‬

‫الخامس عشر ‪ :‬اسأتشهاد صلة بن أشيم وابنه بسجستان عاما ‪62‬هـ‪:‬‬


‫ي البصري‪،‬هل زإوج العالة معاذة العدوية‪،‬هل وكان صلة له‬
‫صلة بن أشيم هو الزاهد‪،‬هل العابد‪،‬هل القدوة‪،‬هل أبو الصهباء العدو س‬
‫مواقف ف التمحع السلمي مؤمثرة ومن هذه الواقف‪،‬هل عن ثابت قال‪ :‬جاء رجل إل صلة بنعي أخيه‪،‬هل فقال له‪:‬‬
‫ل أخي منذ حي‪،‬هل قال تعال‪)) :‬إنك ميت وإنإم ميتون(( )الزمر ‪،‬هل الية ‪،(30 :‬هل وكان‬ ‫أدن فكل‪،‬هل فقد ةنعي إ ن‬
‫حاد بن جعفر بن زإياد أنن أباه أخبه‪،‬هل قال‪ :‬خرجنا ف غزاة إل كابل‪،‬هل وف اليش‬ ‫صلة له كرامات منها‪،‬هل عن ن‬
‫ت‬ ‫صلة‪،‬هل فنزلوا فقلت‪ :‬يلرةميقنن عمحله‪،‬هل فصنلى ث اضطجِّع‪،‬هل فالتمحس غفلة الناس‪،‬هل ث وثهب‪،‬هل فدخل يغري ي‬
‫ضةا‪،‬هل فدخل ة‬

‫‪ 2539‬البداية والنهاية )‪. (11/217‬‬


‫‪ 2540‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪ 352 ،351‬هذه الفقرة كلها مان هذا الكتاب القيم ‪.‬‬
‫‪ 2541‬ذكر الدكتور خالد الغيث حفظه ا مابحث ماهم في ماسألة الغنائم والحكم بإن عمرو الغفاري فنقلته مان انظر‪ :‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ‬
‫‪. 352‬‬
‫‪ 2542‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 352‬‬
‫‪ 2543‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪. 352‬‬
‫‪ 2544‬المصدر نفسه صـ ‪. 352‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ضأ وصلنى‪،‬هل ث جاء أسد حت دنا منه‪،‬هل فصعدت شجِّرة‪،‬هل أفتاه التفت إليه حت سجِّد؟ فقلت‪ :‬الن يفتسه فل‬ ‫فتو ن‬
‫ل وإن له زإئيا أقول‪ :‬تصندع منه البل فلنمحا‬ ‫ن‬
‫شيء‪،‬هل فجِّلس ث سلم فقال‪ :‬يا سبع اطلب اليرزإق بكان آخر‪،‬هل فو ن‬
‫كان الصبح فجِّلس‪،‬هل فحمحد ال بحامد ل أسع بثلها‪،‬هل ث قال‪ :‬النلهم إن أسألك أن ةتين من النار‪،‬هل أو مثلي‬
‫ئ أن يسألك الننة‪،2545‬هل وعن العلء بن هلل‪،‬هل أن رجلا قال لصلة‪ :‬يا ابا الصهباء رأيت أن أعطيت شهدة‪،‬هل‬ ‫يي يخت ة‬
‫وأعطيت شهدتي فقال‪ :‬تستشهد وأنا وابن‪،‬هل فلمحا كان يوما يزيد بن زإياد‪،‬هل لقيتهم التك بسجِّستان‪،‬هل فانإزموا‪ .‬وقال‬
‫ن ارجع إل أمك‪ .‬قال‪ :‬يا أيبية‪،‬هل تريد الي لنفسك‪،‬هل وتأمرن بالرجوع!هل قال‪ :‬فتقندرما‪،‬هل فتقندما‪،‬هل فقاتل حت‬ ‫صلة‪ :‬يا بة ن‬
‫أصيب‪،‬هل فرمى صلةة عن جسده‪،‬هل وكان راميا‪،‬هل حت تفنرقوا عنه‪،‬هل وأقبل حت قاما عليه‪،‬هل فدعا له‪،‬هل ث قاتل حت‬
‫حاد بن سلمحة‪ :‬أخبنا ثابت أنن صلة كان ف الغزو‪،‬هل ومع ابنه‪،‬هل فقال‪ :‬أي بن‪،‬هل تقدما فقاتل حت‬ ‫ةقتل ‪،‬هل وعن ن‬
‫‪2546‬‬

‫احتسبك‪،‬هل فحمحل‪،‬هل فقاتل‪،‬هل حت ةقتل‪،‬هل ث تقندما صلة فقتل‪،‬هل فاجتمحع النساء عند امرأته معاذة‪،‬هل فقالت‪ :‬مرحبا إن‬
‫ت لغي ذلك فارجعنن‪ 2547‬وكانت اللحمحة الت استشهد فيها سنة ‪62‬هه‪.2548‬‬ ‫ت جئ ة ن‬
‫ت لةتهننئنن‪،‬هل وإن كن ن‬
‫ت جئ ن‬ ‫كن ن‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬ولية العهد ووفااة معاوية رضي ال عنه‪:‬‬

‫أولل ‪ :‬بداية التفكير ببيعة يزيد‪:‬‬


‫ةينمحل كثي من الباحثي‪،‬هل الغية بن شعبة‪،‬هل السئولية عن بيعة يزيد بن معاوية‪،‬هل وذلك باعتباره العقل الدبر‪،‬هل‬
‫وصاحب الفكرة الول‪،‬هل حي عرض على معاوية بأن يتول يزيد اللفة من بعده‪،‬هل وتكفل بالدعوة ليزيد وتيئة‬
‫أهل الكوفة لتقبل خب اختيار يزيد لولية العهد وكل من اتم الغية بن شعبة‪،‬هل كان حجِّته ف ذلك تلك الرواية‬
‫الت أوردتا بعض الصادر القدية ومفادها‪ :‬أن الغية بن شعبة ه رضي ال عنه ه دخل على معاوية واستعفاه من‬
‫ولية الكوفة فأعفاه‪،‬هل وأراد معاوية أن يول بدلا منه سعيد بن العاصر‪،‬هل فبلغ ذلك أحد الوالي للمحغية‪،‬هل وتأثر الغية‬
‫عند ذلك‪،‬هل وتن العودة للمارة‪،‬هل فقاما فدخل على يزيد وعنرض له بالبيعة‪،‬هل فأخب يزيد والده با قال له الغية‪،‬هل‬
‫فاستدعى معاوية الغية بن شعبة وأمره بالرجوع والي ا مرة أخرى على الكوفة وأن يعمحل ف بيعة يزيد‪،2549‬هل وأسانيد‬
‫هذه الرواية ضعيفة‪،‬هل فسند هذه الرواية ل يشجِّع على قبولا أو الستئناس با بأي حال من الحوال‪،‬هل كمحا أن‬
‫الغية رضي ال عنه صحاب جليل تن التعريف به ف موضعه من هذا الكتاب وقد توف عاما ‪50‬هه‪ 2550‬قبل ظهور‬

‫‪ 2545‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/499‬‬


‫‪ 2546‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/500‬رجالة ثقات ‪.‬‬
‫‪ 2547‬طبقات ابإن سإعد )‪ ، (7/137‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/498‬‬
‫‪ 2548‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/500‬‬
‫‪ 2549‬الشراف في مانازل الشراف لبإن أبإي الدنيا صـ ‪ 121‬إسإناد ضعيف‪ ،‬تاريخ الطبري )‪ (6/220‬إسإناده ضعيف جدال ‪ ،‬تاريخ الذهبي حوادث )‪ 61‬ـ ‪80‬هـ(‬
‫صـ ‪ 272‬إسإناده ضعيف جدال ‪.‬‬
‫‪ 2550‬تاريخ الطبري )‪. (6/150‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فكرة ولية العهد عند معاوية‪،‬هل حيث بدأت هذه الفكرة ف الظهور ف عهد زإياد بن أبيه على العراق وقد صنرح‬
‫الطبي بأن معاوية إنا دعا إل بيعة يزيد سنة ‪56‬هه‪،2551‬هل فلمحاذا تأخر كل هذه السني إذا كان الغية قد شرع‬
‫ف التمحهيد لذه الفكرة قبل موته‪.2552‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الخطوات التي اتبعها معاوية لبيعة يزيد‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ المشاورات ‪ :‬لم نعثر ف الصادر التاريية على تديد دقيق لتلك الفتة الت بدأ فيها معاوية رضي ال عنه‬
‫يفكر تفكيا جدي ا ف تولية ولده يزيد من بعده خليفة السلمحي‪ .‬ولكنه بالتأكيد ل يفكر إل بعد سنه المحسي‬
‫من الجِّرة‪،‬هل وذلك بعد أن خلت الساحة من وجود الصحابة الكبار البشرين بالنة من أمثال سعد بن أب‬
‫وقاصر‪،‬هل وسعيد بن يزيد بن عمحرو‪،‬هل وبعد وفاة السن بن علي رضي ال عنهم جيع ا‪،‬هل وبعد أن عرفا يزيد عند‬
‫قيادته ليش السلمحي الذي حاصر القسطنطينية‪،‬هل وبعدها أصبح معاوية يهيء المور لتشيح يزيد للخلفة‪،‬هل وكان‬
‫من الطبيعي يستشي زإياد بن أبيه بعدما أصبح أخ ا له‪،‬هل وصار يقال له‪ :‬زإياد بن أب سفيان‪،‬هل ووله العراق‪،‬هل ولنسمحع‬
‫إل رواية الطبي لذه الستشارة‪،‬هل وماذا صنع زإياد‪،2553‬هل قال الطبي‪ :‬لا أراد معاوية أن يبايع ليزيد‪،‬هل كتب إل زإياد‬
‫يستشيه‪،‬هل فبعث زإياد إل عبيد بن كعب النمحيي‪،‬هل فقال إن لكل مستشي ثقة‪،‬هل ولكل سر مستودع وإن الناس قد‬
‫أبدعت‪ 2554‬بم خصلتان‪ :‬إذاعة السر‪،‬هل وإخراج النصيحة إل غي أهلها وليس موضع السر إل أحد رجلي‪ :‬رجل‬
‫آخره يرجو ثوابا ورجل دينا له شرفا ف نفسه‪،‬هل وعقل يصون حسبه‪،‬هل وقد عجِّمحتهمحا‪ 2555‬منك‪،‬هل فأحدت الذي‬
‫ل يزعم أنه قد عزما على بيعة‬‫قبلك‪ .‬وقد دعوتك لمر اتمحت عليه بطون الكتب ‪ :‬إن أمي الؤممني كتب إ ن‬
‫‪2556‬‬

‫يزيد‪،‬هل وهو يتخنوفا نفرة الناس ويرجو مطابقتهم‪،‬هل ويستشين‪ .‬وعلقة أمر السلما‪،‬هل وضمحانه عظيم‪،‬هل ويزيد صاحب‬
‫يررسلة‪،2557‬هل وتاون‪،‬هل مع ما قد أولع به من الصيد‪،‬هل فالق أمي الؤممني مؤمديا عن‪،‬هل فأخبه عن فعلت يزيد‪،‬هل فقال‬
‫له‪ :‬رويدك بالمر فأقمحن أن يتم لك ما تريد‪،‬هل ول تعجِّل فإن دركا ف تأخي خي من تعجِّيل عاقبته اليفروت‪ .‬فقال‬
‫عبيد له‪ :‬أفل غي هذا قال‪ :‬ما هو؟ قال‪ :‬ل تفسد على معاوية رأيه‪،‬هل ول تيقت إليه ابنه‪،‬هل وألقى أنا يزيد سرا من‬
‫فا خلفا الناس لنات ينقمحونإا‬ ‫معاوية فأخبه عنك أن أمي الؤممني كتب إليك يستشيك ف بيعته‪،‬هل وأنك تنو ة‬
‫عليه‪،‬هل وأنك ترى له ترك ما ةينيقةم عليه‪،‬هل فيستحكم لمي الؤممني الجِّة على الناس ويسهل لك ما تريد‪،‬هل فتكون‬
‫قد نصحت يزيد وأرضيت أمي الؤممني‪،‬هل فسلمحت ما تافا من علقة أمر المة‪ .‬فقال زإياد‪ :‬لقد رميت المر‬

‫‪ 2551‬تاريخ الطبري )‪ (6/219‬انظر‪ :‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد بإن ماعاوية صـ ‪ 84‬إلى ‪. 87‬‬
‫‪ 2552‬ماواقف المعارضة في خلفة صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 2553‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (1/189‬‬
‫‪ 2554‬أي ‪ :‬أضربإهم ‪.‬‬
‫‪ 2555‬أي ‪ :‬خبرتهما ‪.‬‬
‫‪ 2556‬أي خائف مان ذيوعه إذا هو كتبه ‪.‬‬
‫‪ 2557‬الرسإة ‪ :‬الكسل ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ش وأبعد بك إن شاء ال من‬ ‫بجِّره‪،‬هل أشخص على بركة ال‪،‬هل فإن أصبت فمحا ل ينكر‪،‬هل وإن يكن خطأ فغي مستغي ن‬
‫الطاخء قال‪ :‬أتقول با ترى‪،‬هل ويقضي ال بغيب ما يعلم‪ .‬فقدما على يزيد فذاكره ذلك‪ .‬وكاتب زإياد إل معاوية‬
‫ف يزيد عن كثي ما كان يضع‪.2559‬‬ ‫يأمره ‪،‬هلبالتؤمدة‪،‬هل وأل يعجِّل‪،‬هل فقبل ذلك معاوية وك ن‬
‫‪2558‬‬

‫إن تليل هذا النص يكشف لنا عن القائق التالية‪:‬‬


‫أ ـ إن بداية الفكرة كانت من معاوية وأنه كان يدرك أنه كان يقدما على أمر خطي‪،‬هل ل بل على حدث ل يسبق إليه‪،‬هل‬
‫ولذا اصطفى زإيادا للستشارة وزإياد هو الذي قال عنه الصمحعي‪ :‬الدهاة أربعة‪ :‬معاوية للروية‪،‬هل وعمحرو بن العاصر‬
‫للبديهة‪،‬هل والغية بن شعبة للمحعضلة‪،‬هل وزإياد لكل صغية وكبية‪ .‬وقد أشار عليه زإياد بالتؤمدة فقبل‪ .‬ولذا ل ةيقدما‬
‫معاوية على المر الطي إل بعد وفاة زإياد‪ .2560‬قال الطبي‪ :‬لا مات زإياد‪،‬هل دعا معاوية بكتاب فقرأه على الناس‬
‫باستخلفا يزيد‪،‬هل إن حدث به حدث الوت‪،‬هل فيزيد ول عهد‪،‬هل فاستوثق‪2561‬له الناس على البيعة ليزيد غي‬
‫خسة‪.2562‬‬
‫بـ ـ إن معاوية ل يكن يريد حي الستشارة الكتفاء بالعهد‪،‬هل وإنا أراد الناس على مبايعة يزيد وهو حي‪،‬هل وهو حدث‬
‫جديد أيضا ل يعهد من قبل‪،‬هل لن الناس ل يبايعوا عمحر إل بعد وفاة أب بكر رضي ال عنه‪.‬‬
‫جـ ـ إن زإيادا قد أحس خطورة المر‪،‬هل فلم يشأ بادئ المر أن يكتب لعاوية بنصيحته‪،‬هل بل أراد أن ينمحلها لرسول خاصر‬
‫وهو ))عبيد ال بن كعب النمحيي(( ليؤمديها عنه إل معاوية شفهيا وف ذلك من اليطة الشيء الكثي‪،‬هل لئل يشيع‬
‫خب الكتاب‪،‬هل فيحدث ما ل يمحد‪ .‬ولذا قال لعبيد‪ :‬ولذا دعوتك لمر اتمحت عليه بطون الصحف‪.‬‬
‫ح ـ إن معاوية كان يتخوفا نفرة الناس‪،‬هل فليس العهد لولد الليفة والليفة حي ‪...‬بالمر اليسي‪.‬‬
‫خ ـ إن زإيادا كان يشى على المة من يزيد‪،‬هل ولذلك يقول‪ :‬وعلقة أمر السلما وضمحانه عظيم‪،‬هل ويزيد صاحب رسلة‬
‫وتاون مع ما قد أولع به من الصيد‪ .‬ولذا أيضا نرى ف جواب عبيد له أن سيلقى يزيد وينقل إليه‪ :‬أن زإيادا يرى‬
‫ترك ما ينقم عليه وبذلك‪ :‬يسلم ما تافا من علقة‪.‬‬
‫س ـ إن زإيادا كتب أخيا إل معاوية‪،‬هل ولكن لينصحه بالتؤمدة وأل يعجِّل فقبل ذلك معاوية‪.2563‬‬

‫ـ ومن شاورهم معاوية رضي ال عنه الحنف بن قيس‪،‬هل فقد روي أن معاوية لا نص ن‬
‫ب ولده يزيد لولية العهد‪،‬هل أقعده ف‬
‫قبة حراء‪،‬هل فجِّعل الناس يسلمحون على معاوية ث ييلون إل يزيد‪،‬هل حت جاء رجل ففعل ذلك‪،‬هل ث رجع إل معاوية‪،‬هل‬

‫‪ 2558‬تاريخ الطبري )‪ . (6/221‬يأماره هنا ‪ :‬يشير إليه ‪.‬‬


‫‪ 2559‬تاريخ الطبري )‪. (6/221‬‬
‫‪ 2560‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (1/191‬‬
‫‪ 2561‬اسإتوثق له الناس ‪ :‬اجتمعوا على رأيه ‪.‬‬
‫‪ 2562‬تاريخ الطبري )‪. (6/221‬‬
‫‪ 2563‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (1/192‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقال‪ :‬يا أمي الؤممني‪ :‬اعلم أنك لو ل تول هذا أمور السلمحي لضعتها‪،‬هل والحنف بن قيس جالس‪ .‬فقال له‬
‫معاوية‪ :‬ما بالك ل تقول يا أبا بر؟ قال‪ :‬أخافا ال إن كذبت‪،‬هل وأخافكم إن صدقت‪،‬هل فقال له معاوية‪ :‬جزاك‬
‫ال عن الطاعة خيا‪،‬هل وأمر له بألوفا فلمحا خرج لقيه ذلك الرجل بالباب‪،‬هل فقال‪ :‬يا أبا بر أن لعلم أن شر من‬
‫خلق ال سبحانه وتعال هذا وأبنه‪،‬هل ولكنهم قد استوثقوا من هذه الموال بالبواب والقفال‪،‬هل فليس نطمحع ف‬
‫استخراجها إل با سعت‪،‬هل فقال له الحنف‪ :‬أمسك عليك‪،‬هل فأن ذا الوجهي خليق أن ل يكون عند ال‬
‫وجيها‪.2564‬‬
‫‪ 2‬ـ الحملت العلمية‪:‬‬
‫ومن التمحهيدات العلمية الناجحة الت قدمها معاوية رضي ال عنه لبنه توليته أميا على اليش الذي وجهه إل‬
‫غزو القسطنطينية وبعد أن رجع من الغزو وله إمارة الج‪،‬هل ولكنه كان يتخوفا نفرة الناس ويتهيب من بعض‬
‫العارضي‪،2565‬هل ولذلك كان يواصل إعداد العدة للمر‪،‬هل ويستشي ولته ورجال دولته ويستعي بم ف تذليل‬
‫العقبات وتيئة الجواء لخذ البيعة ليزيد وما يذكر ف هذا الانب‪،‬هل أن الشاعر ربيعة بن عامر الدارمي العروفا‬
‫ب)) مسكي الدارمي((‪،‬هل وكان ما يؤمثره يزيد ويصله‪،‬هل أنشد ف ملس معاوية‪،‬هل وكان اللس حافلا ويضره وجوه‬
‫بن أمية فقال‪:‬‬
‫ومروان أما ماذا يقول سعيد‬ ‫أل ليت شعري ما يقول ابن عامر‬
‫يبوئها الرحن حيث يريد‬ ‫بن خلفاء ال مهلا فإنا‬
‫فإن أمي الؤممني يزيد‬ ‫له رسبه‬
‫إذا النب الغرب خ ن‬
‫‪2566‬‬
‫فقال معاوية‪،‬هل ننظر فيمحا قلت يا مسكي ونستخي ال ول يتكلم أحد من بن أمية إل بالقرار والوافقة‬
‫‪ 3‬ـ قبول أهل الشاما لبيعة يزيد‪:‬‬
‫أدرك معاوية رضي ال عنه حرصر أهل الشاما على بقاء اللفة فيهم‪،‬هل فقد حسم أهل الشاما أمرهم وأصبح‬
‫خيارهم ف ولية العهد ليزيد ووجدوا فيه ضالتهم لستمحرار صدارتم ف الدولة السلمية ول يكن أهل الشاما‬
‫يستغربون فكرة توريث اللفة كمحا كان يستغربا أهل الجِّازإ‪،‬هل فقد عهدوها من قبل إبان حكم البيزنطيي لم‪،‬هل‬
‫بل إن بعض أهل العراق أيضا كانوا فيمحا يبدو مهيئي لتقبل فكرة توريث اللفة ولكن من منظور خاصر‪،‬هل حيث‬
‫يرون أحقية أهل البيت با واستمحرارها فيهم وقد تأثروا ف ذلك بنظاما الكم الساسان للفرس قبل الفتح‬
‫السلمي لذه البلد‪،2567‬هل إن أهل الشاما استجِّابوا لرغبة معاوية ف تولية يزيد ولي ا لعهده من بعده وكان ذلك‬

‫‪ 2564‬الشهب اللماعة في السياسإة النافعة صـ ‪. 458‬‬


‫‪ 2565‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 104‬‬
‫‪ 2566‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪ ، (1/455‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 104‬‬
‫‪ 2567‬ماسند أحمد )‪ (2/325‬الموسإوعة الحديثية حسن لغيره ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بعد رجوع يزيد من غزوة القسطنطينية‪،‬هل وقد أدى طرح هذه الفكرة إل قبول وإجاع من أهل الشاما بالوافقة على‬
‫بيعة يزيد‪،‬هل ول يكن هناك أي معارض‪،2568‬هل وقد أسهم أهل الشاما فيمحا بعد ف أخذ البيعة ليزيد من المصار‬
‫الخرى مثل الجِّازإ‪.2569‬‬
‫‪ 4‬ـ بيعة الوفاود‪:‬‬
‫عقد معاوية رضي ال عنه اجتمحاع ا موسع ا ف دمشق بعد ما جاءت الوفود من القاليم وكانت هذه الوفود تضم‬
‫متلف رجالت القبائل العربية‪،‬هل فمحثلا من بلد الشاما‪ :‬الضحاك بن قيس الفهري‪،‬هل ثور بن معن السلمحي‪،2570‬هل عبد‬
‫ال بن عضاة الشعري‪،‬هل عبد ال بن مسعدة الفزاري‪،‬هل عبد الرحن بن عثمحان الثقفي‪،‬هل حسان بن مالك بن بدل‬
‫الكلب‪ 2571‬وغيهم‪،‬هل كمحا حضر عن أهل الدينة عمحرو بن حزما النصاري ه وذلك ف وقت متأخر ه وحضر عن‬
‫أهل البصرة الحنف بن قيس التمحيمحي‪،‬هل ث تكلم كل زإعيم من هؤملء الزعمحاء ورحبوا بالفكرة وأثنوا عليها وأكدوا‬
‫أن هذه هي الطريقة الصوب لقن الدماء وحفاظ اللفة والمحاعة‪،2572‬هل فحصلت البايعة ليزيد بولية العهد على‬
‫أن الشيء الؤمكد أن عمحرو بن حزما النصاري ل يضر هذا الجتمحاع وذلك لحد أمرين‪:‬‬
‫المر الول‪ :‬هو أن أهل الدينة ل يوافقوا ف الصل على البيعة وعارضوها بشدة فلم يرسلوا ف موعد الوفود أحد‬
‫‪.‬‬
‫المر الثان‪ :‬هو أن معاوية قد رفض اللتقاء بعمحرو بن حزما وما ذلك إل لنه بلغه معارضة أهل الدينة‪،‬هل وعرفا‬
‫أن عمحرو بن حزما مندوب عن أولئك العارضي‪،‬هل فخشي إن حضر الجتمحاع سوفا يشتت الراء‪،‬هل ويدث بلبلة‬
‫من خلل معارضته ولذا استجِّاب له أخيا فالتقى به على انفراد وحصل بالفعل ما كان يظن معاوية ولكن‬
‫معاوية تقبل النتقاد وأجزل له العطاء‪2573‬وكان ذلك بعدما عزل رأي ابن حزما عن الوفود‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ طلب البيعة من أهل المدينة‪:‬‬
‫مثلمحا أرسل معاوية رضي ال عنه إل القاليم يطلب منهم البيعة ليزيد أرسل إل الدينة يطلب من أميها أخذ‬
‫البيعة ليزيد‪ 2574‬فقاما مروان بن الكم أمي الدينة خطيب ا فحض الناس على الطاعة وحذرهم الفتنة ودعاهم إل‬
‫بيعة يزيد‪،‬هل وقال مروان سنة أب بكر الراشدة الهدية واستدل على ذلك بولية العهد من أب بكر لعمحر‪،‬هل فرد عليه‬
‫عبد الرحن بن أب بكر رضي ال عنهم‪،2575‬هل ونفى أن تكون هناك مشابة بي هذه البيعة وبيعة أب بكر وقال‪:‬‬

‫‪ 2568‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 211‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 89‬‬


‫‪ 2569‬تاريخ فلسطين ‪ ،‬هاني أبإو الرب صـ ‪ ، 320 ،319‬البيان والتبيين )‪. (1/392‬‬
‫‪ 2570‬ماختصر تاريخ دماشق )‪. (3/386‬‬
‫‪ 2571‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 89‬‬
‫‪ 2572‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 90‬‬
‫‪ 2573‬ماجمع الزوائد )‪ (249 ،7/248‬صحيح السإناد ‪.‬‬
‫‪ 2574‬العقد الفريد )‪ (372 ،4/370‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 98‬‬
‫‪ 2575‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 99‬ماجمع الفوائد )‪ (5/241‬إسإناده حسن ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقد ترك أبو بكر الهل والعشية وعمحد إل رجل من بن عدي بن كعب إذ رأى أنه لذلك أهل فبايعه‪ .‬ث قال‪:‬‬
‫هذه البيعة شبيهة بيعة هرقل وكسرى ث حدث بينه وبي مروان نزاع‪،2576‬هل وجاء ف رواية عبد الرحن بن أب بكر‬
‫الصديق رضي ال عنه‪ :‬يا معشر بن أمية اختاروا منها بي ثلثة بي سنة رسول ال‪،‬هل أو سنة أب بكر أو سنة‬
‫عمحر‪ ..‬أل وإنا أردت أن تعلوها قيصرية كلمحا مات قيصر كان قيصر‪،2577‬هل فقال مروان‪ :‬خذوه‪،‬هل فدخل بيت‬
‫عائشة‪،‬هل فلم يقدروا عليه‪،2578‬هل فقال‪ :‬إن هذا الذي أنزل ال فيه ))نواللذذيِ نقاَنل لذنوُالذندميِذه أتلف لنتكنماَ أنتنذعندانذذنيِ(( )الحقافا‬
‫‪،‬هل الية ‪ (17 :‬فقالت عائشة من وراء الجِّاب‪ :‬ما أنزل ال فينا من القرآن إل أن ال أنزل عذري‪.2579‬‬
‫وقد سبق طلب مروان بن الكم من أهل الدينة البيعة ليزيد تهيد من معاوية رضي ال عنه حيث أرسل رسالة ل‬
‫يذكر فيها يزيد وإنا جاء فيها‪ :‬إن قد كبت سن وخشيت الختلفا على المة بعدي‪،‬هل وقد رأيت أن أتي لم‬
‫من يقوما بالمر بعدي‪،‬هل وكرهت أن اقطع أمرا دون مشورة من عندك فاعرض عليهم ذلك‪،‬هل وأعلمحن بالذي يردون‬
‫عليك فقاما مروان ف الناس فأخبهم با أراد معاوية فقال الناس‪ :‬أصاب معاوية‪،‬هل ووفق وقد أحببنا أن يتخي لنا‬
‫فل يألوا‪،2580‬هلولكن عندما ذكر ف الرة التالية اسم يزيد امتنع أهل الدينة ف بداية المر وعنب عبد الرحن بن أب‬
‫بكر عنمحا ف نفوسهم‪.2581‬‬
‫وما سبق نلحظ أن مروان بن الكم ل يوفق ف الهمحة الت كلفه با معاوية رضي ال عنه‪،‬هل وعند ذلك قرر‬
‫معاوية اليء بنفسه إلىالجِّازإ ومعرفة موقف الصحابة من هذه القضية الهمحة ه فجِّاء رضي ال عنه معتمحرا ف‬
‫شهر رجب من سنة ‪56‬هه‪،2582‬هل فلمحا علم عبد الرحن بن أب بكر وابن عمحر وابن الزبي بقدوما معاوية خرجوا من‬
‫الدينة‪،‬هل واتهوا من الدينة إل مكة‪،2583‬هل فلمحا قدما معاوية الدينة خطب الناس وحثهم على البيعة وبني أن يزيد‬
‫هو أحق الناس باللفة‪،2584‬هل ث قال‪ :‬قد بايعنا يزيد فبايعوه‪،2585‬هل ويبدو أن معاوية قد ذكر أنه يشى على ابن‬
‫عمحر وغيه من القتل إن مانعوا‪،‬هل ويقصد بوفه عليهم من أهل الشاما‪،‬هل الذين ل يكن أن يتصوروا أن أحدا يالف‬
‫أمي الؤممني ف أمر اتفق عليه كثي من الناس‪،‬هل فقد ذكر أن معاوية قال‪ :‬وال ليبايعنن ابن عمحر أو لقتلننه‪،‬هل فلمحا‬
‫بلغ الب عبد ال بن صفوان‪،2586‬هل غضب وعزما على مقاتلة معاوية إن ثبت هذا‪ .‬فلمحا سأل معاوية أنكر ذلك‬
‫وقال‪ :‬أنا اقتل ابن عمحر‪ :‬إن وال ل أقتله‪.2587‬‬
‫‪ 2576‬ماجمع الفوائد )‪ (5/241‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 2577‬البخاري رقم ‪. 4827‬‬
‫‪ 2578‬المصدر نفسه رقم ‪ 4827‬وفي البخاري رواية أخرى ‪.‬‬
‫‪ 2579‬المصدر نفسه رقم ‪. 4827‬‬
‫‪ 2580‬المدينة في العصر الماوي صـ ‪ 88‬نقلل عن الكامال في التاريخ ‪.‬‬
‫‪ 2581‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 99‬‬
‫‪ 2582‬البداية والنهاية )‪. (11/305‬‬
‫‪ 2583‬التاريخ الصغير للبخاري )‪ (1/103‬إسإناد حسن ‪.‬‬
‫‪ 2584‬تاريخ خليفة صـ ‪ 214 ، 213‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 2585‬البإاطيل والمناكير والصحاح والمشاهير )‪ (1/262‬حسن ماشهور ‪.‬‬
‫‪ 2586‬التقريب صـ ‪ 308‬قتل عام ‪73‬هـ بإالكعبة ماع ابإن الزبإير ‪.‬‬
‫‪ 2587‬الطبقات )‪ (4/83‬بإسند صحيح ‪ ،‬تاريخ خليفة صـ ‪ 214‬ـ ‪ 215‬بإسند صحيح ‪ ،‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 102 ، 101‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ عبد ال بن عمر رضي ال عنه فاي مجلس معاوية رضي ال عنه‪:‬‬


‫فلمحا قدما معاوية مكة‪،‬هل وقضى نسكه بعث إل ابن عمحر فقدما عليه فتشهد معاوية وقال‪ :‬أما بعد يا ابن‬
‫عمحر فإنك قد كنت تدثن أنك ل تب أن تبيت ليلة سوداء وليس عليك أمي‪،‬هل وإن أحذرك أن تشق‬
‫عصا السلمحي‪،‬هل وأن تسعى على فساد ذات بينهم‪،‬هل فرد ابن عمحر على معاوية‪،‬هل وبي له كيف كانت طريقة‬
‫بيعة اللفاء الراشدين‪،‬هل وذكر له كيف أن لم أبناء خي من يزيد‪،‬هل فلم يروا ف أبنائهم ما يرى معاوية ف‬
‫يزيد ث بي له أيض ا أنه ل يريد أن يشق عصا السلمحي وأنه موافق على ما تتمحع عليه أمة ممحد صلى ال‬
‫عليه وسلم‪،‬هل فأثلج هذا القول صدر معاوية رضي ال عنه وقال‪ :‬يرحك ال‪ .2588‬فقد أشتط أبن عمحر‬
‫حدوث الجاع على بيعة يزيد حت يعطيه البيعة‪،2589‬هل وكان معاوية رضي ال عنه قد أرسل بائة ألف درهم‬
‫لبن عمحر‪،‬هل فلمحا دعا معاوية لبيعة يزيد قال‪ :‬أترون هذا أراد‪،‬هل إن دين إذا عندي لرخيص‪،2590‬هل وكان ابن‬
‫عمحر رضي ال عنه يرى أنه ل يوزإ أن يؤمخذ على البيعة الدراهم‪،‬هل لنإا من باب الرشوة فإن كانت البيعة‬
‫حق ا فل يوزإ له أن يأخذ على الق أجرا وإن كانت باطلا‪،‬هل فل يوزإ له أن يبذل البيعة لن ل يستحقها‬
‫من أجل الال‪ .2591‬موقف ابن عمحر رضي ال عنه هو عدما الرضا بالسلوب الوراثي للحكم أو أخذ البيعة‬
‫عن طريق الال‪.2592‬‬
‫بـ ـ عبد الرحمن بن أبي بكر فاي مجلس معاوية رضي ال عنهم‪:‬‬
‫وخرج ابن عمحر ه من ملس معاوية ه واستدعى عبد الرحن بن أب بكر الصديق رضي ال عنهم‪،‬هل فأخذ معاوية ف‬
‫الكلما‪،‬هل فقاطعه عبد الرحن ورد عليه بلهجِّة شديدة‪،‬هل وذكر أنه يانع بيعة يزيد‪،‬هل وطلب أن يكون المر‬
‫شورى‪،‬هل وتوعد معاوية بالرب‪ .2593‬ث قاما فقال معاوية‪ :‬اللهم اكفنيه ب شئت‪،‬هل وطلب منه أن يتمحهل وأن‬
‫ل يعلن رفضه أماما أهل الشاما فيقتلوه‪،‬هل فإذا جاء العشي وبايع الناس ث يكن بعد ذلك على ما عنده من‬
‫رأي‪ .2594‬وكان الول لعاوية رضي ال عنه أن يطلب من أهل الشاما أل يتعرضوا لن خالفه‬
‫جـ ـ عبد ال بن الزبير رضي ال عنه‪:‬‬
‫ث استدعى ابن الزبي‪،‬هل واتمحه معاوية بأنه السبب ف منع البيعة‪،‬هل وأنه وراء ما حدث من ابن عمحر وابن أب بكر‪،‬هل‬
‫فرند عليه ابن الزبي وطلب منه أن يتنحى عن المارة إن كان منلها ث طلب من معاوية أن يضع يزيد خليفة‬
‫بدلا منه فيبايعه‪ .‬ث استدل على عدما موافقته على البايعة با استنبطه من حديث الرسول صلى ال عليه‬
‫‪ 2588‬تاريخ خليفة صـ ‪ 215 ، 214‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 2589‬الفقهاء والخلفاء د‪ .‬سإلطان خالد صـ ‪. 58‬‬
‫‪ 2590‬الطبقات )‪ (4/182‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 2591‬ماوسإوعة فقه ابإن عمر صـ ‪ 153‬قلعجي ‪.‬‬
‫‪ 2592‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 59‬‬
‫‪ 2593‬تاريخ خليفة صـ ‪ 214 ، 213‬بإسند صحيح ‪ ،‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 103‬‬
‫‪ 2594‬تاريخ خليفة صـ ‪، 214‬تاريخ أبإي زرعة )‪ (1/229‬بإإسإناد صحيح ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وسلم بأنه ل يوزإ مبايعة اثني ف آن واحد‪2595‬ن ث قال‪ :‬وأنت يا معاوية أخبتن أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‪ :‬إذا كان ف الرض خليفتان فاقتلوا أحدها‪.2596‬‬
‫س ـ الحسين بن علي رضي ال عنه‪:‬‬
‫ومن اللحظ أن الرواية السابقة ل تذكر السي بن علي ضمحن من استشارهم معاوية ف بيعة يزيد‪،‬هل ولعل السبب‬
‫يعود إل أن معاوية أدرك العلقة بي أهل العراق وبي السي وأنإم كانوا يكتبون له وينونه باللفة من‬
‫بعد معاوية‪،‬هل ث إن السي قد قابل معاوية بكة فكلمحه طويلا كمحا يبدو ف أمر اللفة المر الذي‬
‫أغضب يزيد فقال لبيه‪ :‬ل يزال رجل قد عرض لك‪،‬هل فأناخ بك‪،‬هل قال‪ :‬دعه لعله يطلبها من غيي فل‬
‫يسوغه فيقتله‪.2597‬‬
‫ويتبي لنا من خلل الوار الذي دار بي معاوية وعبد ال بن عمحر‪،‬هل وعبد الرحن بن أب بكر وعبد ال بن الزبي‬
‫رضي ال عنهم أنإم يانعون البيعة لسببي‪:‬‬
‫أ ـ اعتاضهم على تولية يزيد للعلقة بي الب والبن وأن هذه ل تكن طريقة اللفاء الراشدين ‪.‬‬
‫بـ ـ الستدلل على بطلن هذه البيعة ورفضها لخالفتها النص الصريح الذي ورد ف الديث النبوي والذي ل‬
‫ييز البيعة لشخصي ف آن واحد‪ .‬واللحظ هنا هو أن العارضي ل يذكروا قدحا ف يزيد وإل كيف‬
‫يكن أن يتجِّاهلوا صفات يزيد الت اتم با فيمحا بعد‪،‬هل وخاصة ف ذلك الوقف الذي يتطلب حشد أي‬
‫دليل ف مقابل الصم‪ .2598‬والقيقة أنه كان هناك شعور قوي بي بعض الناس خاصة بي أبناء الهاجرين‬
‫هو كيف أن معاوية الذي أسلم ف فتح مكة يتول خلفة السلمحي‪،‬هل وهناك من هو أقدما إسلما وأحق‬
‫منه‪،2599‬هل وكان البعض معتضا على تقدي يزيد خوفا من القيصرية والرقلية على حد تعبي عبد الرحن بن‬
‫أب بكر‪ .‬ولا رأى معاوية أوجه النتقادات الت انتقد فيها أبناء الصحابة بيعة يزيد‪،‬هل ورأى أنإا ل تس يزيد‬
‫شخصيا بل أنإا وجهات نظر أرتاؤها ورأى معاوية خلفها‪،‬هل فهؤملء مدفعون برصهم على جعل منصب‬
‫اللفة ل تتطرق إليه العلقات السرية والرغبات الشخصية‪،‬هل ومن ث تكون قيمحة الليفة واختياره مبنية‬
‫على علقته بالليفة الذي قبله‪ .2600‬قاما معاوية بعد اجتمحاعه مع ابن عمحر وابن الزبي وابن أب بكر‪،‬هل‬
‫فصعد النب فحمحد ال وأثن عليه ث قال‪ :‬إن وجدنا أحاديث الناس ذات عوار زإعمحوا أن ابن عمحر وابن‬
‫الزبي‪،‬هل وابن أب بكر الصديق ل يبايعوا يزيد‪،‬هل قد سعوا وأطاعوا وبايعوا له‪ .‬فقال أهل الشاما‪ :‬ل وال ل‬

‫‪ 2595‬تاريخ خليفة صـ ‪ 214‬بإإسإناد حسن ‪ ،‬حلية الولياء )‪. (331 ،1/330‬‬


‫‪ 2596‬المعجم الكبير للطبراني )‪ (19/314‬ماجمع الزوائد )‪ (5/198‬قال الهيثمي ورجاله ثقات ‪.‬‬
‫‪ 2597‬الطبقات ‪ ،‬الطبقة الخاماسة صـ ‪ 357‬إسإناد حسن نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 106‬‬
‫‪ 2598‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 104‬‬
‫‪ 2599‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (111/90‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 2600‬ماقدماة في تاريخ صدر السإلم د‪ .‬الدوري صـ ‪. 64‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫نرضى حت يبايعوا على رؤوس الناس وإل ضربنا أعناقهم‪،‬هل فانتهرهم معاوية وقال‪ :‬مه سبحان ال ما أسرع‬
‫الناس إل قريش بالسوء ل أسع هذه القالة من أحد بعد اليوما‪،‬هل ث نزل‪ .‬فقال الناس بايع ابن عمحر وابن‬
‫الزبي وابن أب بكر ويقولون ل وال ما بايعنا‪،‬هل ويقول الناس‪ :‬بلى لقد بايعتم‪،‬هل وارتل معاوية ولق‬
‫بالشاما‪ .2601‬وبذه الرواية الصحيحة يتبي لنا كذب تلك الرواية الت تتهم معاوية رضي ال عنه بأنه أقاما‬
‫على رأس كل رجل من الصحابة الربعة وهم عبد ال بن عمحر‪،‬هل عبد ال بن الزبي‪،‬هلعبد الرحن بن أب بكر‪،‬هل‬
‫والسي بن علي رضوان ال عليهم أقاما على رأس كل واحد منهم رجلي‪،‬هل وأعطى الشارة لكل حارس‬
‫بقتل من يانع البيعة‪،‬هل فبايع الناس وبايع ابن عمحر‪،‬هل وابن الزبي‪،‬هل وابن أب بكر تت تديد السلح فبالضافة‬
‫على ضعف الرواية سندا‪،‬هل فإن متنها ل يقل عن سندها من حيث الضعف ول يقف أماما النقد‬
‫الدقيق‪،2602‬هل فمحثلا ف بداية الرواية‪ :‬أن معاوية لا كان قريبا من مكة قال لرقال صاحب حرسه‪ :‬ل تدع‬
‫أحدا يسي معي إل من حلته أنا فخرج يسي وحده حت إذا كان وسط الراك لقيه السي بن علي‬
‫فوقف وقال‪ :‬مرحبا وأهلا بابن بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل سيد شباب السلمحي دابة لب عبد‬
‫ال يركبها‪،‬هل ث طلع عبد الرحن بن أب بكر فقال‪ :‬مرحبا وأهلا بصاحب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وابن الصديق وسيد السلمحي ودعا له بدابة فركبها‪،‬هل ث طلع ابن الزبي فقال مرحبا وأهلا بابن حواري رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم وابن الصديق وابن عمحة رسول ال صلى ال عليه وسلم ث دعا له بدابة فركبها ول‬
‫يعرض لم شيء حت قضى نسكه‪ .2603‬وأما ما يتعلق بباقي الرواية الت تذكر أن معاوية أوقف على رأس‬
‫كل رجل حارسي وأمرها بقتل من ياول العتاض على البيعة‪،‬هل إذا بويع يزيد فهذا مستبعد لمرين‬
‫أحدها‪ :‬أليس من الغريب جدا على معاوية أن يستخدما العنف بذه الصفة مع أبناء الصحابة‪،‬هل والصحابة‬
‫أنفسهم ومن ث يتسبب ف توسيع اللفا ويباعد الشق بينه وبي يزيد من جهة‪،‬هل وبي الصحابة وأبنائهم‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫والمر الخر‪ :‬عندما يقف الراس على رؤوس الربعة‪،‬هل ابن عمحر‪،‬هل وابن الزبي‪،‬هل وابن أب بكر والسي‪،‬هل‬
‫أليس هذا النظر أماما الناس يعل الشك عند الناس يتضاعف حول مكانة يزيد‪،‬هل ويعرفا الناس أن أولئك‬
‫الراس الذين يقفون على رأس كل شخص إنا يتبصون به ويبغونه شرا‪،‬هل ث يصبح لدى الناس اقتناعا‬
‫كاملا بأن هذه البيعة بيعة إكراه وخديعة فيمحانعوا‪.2604‬‬

‫‪ 2601‬تاريخ خليفة بإسند حسن صـ ‪. 214‬‬


‫‪ 2602‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪ ،106‬تاريخ خليفة صـ ‪ 215‬بإسند جويرية بإن أسإماء قال سإمعت أشياخ أهل المدينة يتحدثون والرواية ضعيفة ل‬
‫يمكن العتماد عليها ‪.‬‬
‫‪ 2603‬تاريخ خليفة صـ ‪ 215‬رواية ضعيفة ل يمكن العتماد عليها ‪.‬‬
‫‪ 2604‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 110‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ثالثلا‪ :‬تاريخ ترشيح يزيد بن معاوية لولية العهد‪:‬‬


‫اختلفت الصادر حول تاريخ ترشيح يزيد بن معاوية لولية العهد على النحو التال‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ذكر خليفة بن خياط‪،2605‬هل والذهب‪،2606‬هل أنه كان ف سنة ‪51‬هه ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ذكر ابن عبد ربه‪،2607‬هل أن ذلك كان ف سنة ‪55‬هه ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ذكر الطبي‪،2608‬هل وابن الوزإي‪،2609‬هل وابن الثي‪،2610‬هل وابن كثي‪،2611‬هل أن ذلك كان ف سنة ‪56‬هه‬
‫هذا وبعد دراسة التواريخ السابقة اتضح عدما صحة ترشيح يزيد بن معاوية سنة ‪51‬هه‪2612‬للسباب التالية‪:‬‬
‫أ ـ أن وفاة السن بن علي رضي ال عنه كانت ف السنة نفسها أي ف سنة ‪51‬هه واتاذ قرار ترشيح يتاج‬
‫لوقت من طرفا معاوية لكي يدرسه ويستشي فيه‪،‬هل كمحا أنه ليس من الكمحة إعلن قرار التشيح بعد وفاة‬
‫السن رضي ال عنه مباشرة‪.‬‬
‫ب ـ قتل حجِّر بن عدي رضي ال عنه ف السنة نفسها‪،‬هل أي ف سنة ‪51‬هه‪،‬هل لذا فإنه أيض ا ليس من‬
‫الكمحة إعلن ترشيح يزيد بن معاوية ف هذه السنة‪،‬هل لن النفس ل تكن مهيأة لثل هذه القرارات الريئة‪،‬هل‬
‫الت يعتب توقيت إعلنإا على الناس من أهم عوامل ناحها‪.‬‬
‫جـ ـ إن ترشيح يزيد بن معاوية لولية العهد كان أثناء ولية مروان بن الكم على الجِّازإ‪،2613‬هل وهي بل‬
‫شك الفتة الثانية من ولية مروان بن الكم والت امتدت من سنة ‪54‬هه ه ‪57‬هه وذلك أن الفتة الول من‬
‫ولية مروان بن الكم كانت من سنة ‪42‬ه ‪49‬هه ‪.‬‬
‫بعد ذلك يتبقى تاريان لعلن ترشيح يزيد بن معاوية لولية العهد وها ‪55‬هه وسنة ‪56‬هه وهذان‬
‫التاريان يكمحل أحدها الخر ه كمحا سيتضح لحقا ه ولكن يرد ف هذا القاما سؤمال حول السبب الذي‬
‫جعل معاوية رضي ال عنه يؤمخر ترشيح ابنه يزيد وليا للعهد على سنة ‪55‬هه أو سنة ‪56‬هه مع أن السن‬
‫بن علي رضي ال عنه توف سنة ‪51‬هه‪،‬هل وجواب هذا السؤمال يكمحن ف معرفة أهم حدث وقع ف سنة‬

‫‪ 2605‬تاريخ خليفة صـ ‪. 213‬‬


‫‪ 2606‬تاريخ السإلم )عهد ماعاوية( صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 2607‬العقد الفريد )‪. (4/338‬‬
‫‪ 2608‬تاريخ الطبري )‪. (6/219‬‬
‫‪ 2609‬المنتظم )‪. (5/285‬‬
‫‪ 2610‬البداية والنهاية )‪. (11/305‬‬
‫‪ 2611‬الكامال في التاريخ )‪. (2/508‬‬
‫‪ 2612‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 450‬‬
‫‪ 2613‬صحيح البخاري ماع الفتح )‪. (8/439‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪55‬هه حيث توف ف هذه السنة سعد بن أب وقاصر رضي ال عنه‪،‬هل آخر الستة الذين رضيهم ورشحهم‬
‫عمحر بن الطاب رضي ال عنه للخلفة من بعده‪.2614‬‬
‫رابعلا‪ :‬وفااة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد‪:‬‬
‫حاول بعض الخباريي أن يوجدوا علقة بي وفاة عبد الرحن بن خالد بن الوليد وبي بيعة يزيد بن معاوية فذكر البعض‬
‫أن معاوية رضي ال عنه لا رأى مكانة عبد الرحن بن خالد بن الوليد عند أهل الشاما ه بسبب مآمثر عبد الرحن بن خالد‬
‫بن الوليد‪،‬هل ولغنائه عن السلمحي ف أرض الروما وبأسه ه خافه معاوية فأمر ابن أثال الطبيب النصران فدس إليه السم‪،2615‬هل‬
‫ف حي يرجح ابن الكلب سبب القتل إل أمر آخر وهو‪ :‬أن معاوية لا أراد أن يول المور رجلا من بعده فمحاذا ترون؟‬
‫فقالوا عليك بعبد الرحن بن خالد‪،‬هل وكان فاضلا فسكت معاوية وأضمحرها ف نفسه ث إن عبد الرحن اشتكى‪،‬هل فدعا‬
‫معاوية طبيبه بن اثال وأمره بدس السم إل عبد الرحن‪ .2616‬فهذه الروايات بالضافة إل ضعف سندها يوجد اختلفا‬
‫ف متنها مع الواقع اللمحوس فمحعاوية رضي ال عنه بيده عزل المراء أو توليتهم كمحا هو معروفا‪،‬هل وليس بالصعوبة على‬
‫معاوية أن يطلب من عبد الرحن بن خالد أن يتنحى عن قيادة الصوائف على الثغر الرومي‪،‬هل ويهمحل عبد الرحن بن‬
‫خالد ث ل يكون له أي مكانة ةيشى منها وقد ورد أن معاوية عزله وول بدلا منه سفيان بن عوفا الغامدي‪2617‬على‬
‫إحدي الصوائف‪،2618‬هل وليس هذا يشكل صعوبة على معاوية‪،‬هل بل إن معاوية كان يعزل عن المارة من هو أعظم وأقوى‬
‫من عبد الرحن بن خالد ث كيف يقوما معاوية بقتله وقد أورد الطبي ذكر غزوة البحر سنة ‪48‬هه وكان قائد أهل مصر‬
‫عقبة بن عامر الهن‪،‬هل وعلى أهل الدينة النذر بن زإهي‪،‬هل وعلى جيعهم خالد بن عبد الرحن بن خالد بن الوليد‪،2619‬هل‬
‫فكيف يرضى معاوية أن يكون ولده قائدا كبيا من بعد أبيه هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كيف يرضى أن يقوما ولده‬
‫بقيادة اليش لعاوية إن كان معاوية قاتل أبيه‪،‬هل وهل يكن أن يفى على ولده هذا المر وهو أقرب الناس إليه‪2620‬؟‬
‫فهذه أكاذيب واضحة حاولت أن توجد علقة بي موت عبد الرحن بن خالد بن الوليد والبيعة ليزيد‪،‬هل ومثلها مثل‬
‫الكاذيب الت حاولت أن تربط بي موت السن بن علي والبيعة ليزيد ه كمحا منر ذكره‪.‬‬
‫إن خب وفاة عبد الرحن بن خالد بن الوليد بالسم أورده القاسم بن سلما‪،‬هل وابن حبيب البغدادي‪،2621‬هل وذكر أن الدافع‬
‫هو الوفا من منافسة عبد الرحن ليزيد ف ولية العهد‪،2622‬هل كذلك أورد الب البلذري‪،2623‬هل وأبو الفرج‬

‫‪ 2614‬مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪ ، 452‬سإير أعلم النبلء )‪. (1/123‬‬


‫‪ 2615‬تاريخ الطبري )‪ (6/143‬رواية ضعيفة ‪.‬‬
‫‪ 2616‬كتاب الماثال صـ ‪ 192‬للقاسإم بإن سإلم ضعيف السإناد ‪.‬‬
‫‪ 2617‬تهذيب تاريخ دماشق )‪. (6/185‬‬
‫‪ 2618‬أنساب الشراف )‪ (4/104‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 92‬‬
‫‪ 2619‬تاريخ الطبري )‪. (6/147‬‬
‫‪ 2620‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 93‬‬
‫‪ 2621‬المنمق في أخبار قريش صـ ‪. 360‬‬
‫‪ 2622‬هذا تعليل فاسإد‪ ،‬لن ترشيح يزيد بإن ماعاوية لولية العهد ظهر في عام ‪56‬هـ بإعد وفاة الحسن بإن علي‪ ،‬وسإعد بإن أبإي وقاص وسإعيد بإن زيد رضي ا‬
‫عنهم ‪.‬‬
‫‪ 2623‬أنساب الشراف )‪. (4/109‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الصفهان‪،2624‬هل وأبو هلل العسكري‪،2625‬هل وخب اتاما معاوية رضي ال عنه بادثة سم عبد الرحن بن خالد بن الوليد‬
‫ل يرد بإسناد صحيح‪،‬هل بل هو من الخبار الكذوبة على هذا الصحاب الكري‪2626‬وف ذلك يقول ابن كثي‪ :‬وقد ذكر بن‬
‫جرير وغيه‪،‬هل أن رجلا يقال له‪ :‬ابن أثال ه وكان رئيس الذمة بأرض حص ه سقاه شربة فيها سم فمحات‪،‬هل وزإعم بعضهم أن‬
‫ذلك عن أمر معاوية له ف ذلك ول يصح‪.2627‬‬
‫خامسلا‪ :‬أسأباب ترشيح معاوية لبنه يزيد‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الحفاظ على وحدة المة‪:‬‬
‫نظر معاوية رضي ال عنه إل ابنه يزيد على أنه الرشح الذي سيحظى بتأييد أهل الشاما الذين يثلون العامل القوى ف‬
‫استقرار الدولة وقد أبرزإ معاوية رضي ال عنه السبب الذي دعاه لختيار ابنه يزيد وذلك أثناء جع التأييد له من كبار‬
‫أبناء الصحابة أثناء رحلته الخية للحج إذا كان الدافع لعاوية ه رضي ال عنه ه عندما سارع ف أخذ البيعة ليزيد هو‬
‫خوفه من الختلفا‪،2628‬هل الذي قد يطرأ على المة بعد موته‪،‬هل وربا تنخرط ف قتال جديد ل يعلم سعته ومداه إل ال‬
‫عز وجل‪ .2629‬كان معاوية يرهب أن يدع أمة ممحد صلى ال عليه وسلم كالضأن ل راعي لا‪،2630‬هل ولذلك عمحل على‬
‫اختيار من يلفه وكان الول بعاوية رضي ال عنه أن يعي من أفاضل التمحع السلمي رجالا يعلهم موضع شورى‬
‫يتاروا من كان أهلا للخلفة ويبتعد عن ترشيح ابنه يزيد‪،‬هل لن اختيار يزيد ل يكن أمانا من الختلفا والقتال وسفك‬
‫الدماء ولقد وقع الظور بعد وفاة معاوية‪،‬هل وسفكت الدماء ول يزح اختيار معاوية يزيد ما تعلل به من الخاوفا‪،‬هل ويبدو‬
‫أنه وقع ما وقع بسبب شخصية يزيد‪،‬هل وإتباع الوراثة بديلا من الشورى ف اختيار الليفة ولسباب أخرى وعلى كل حال‬
‫فمحعاوية رضي ال عنه اجتهد ول يكن مصيب ا ف تولية يزيد لولية العهد‪،‬هل فقد كان بوسعه وقدراته السياسة الفائقة أن‬
‫يطمحئن ف حياته على اجتمحاع كلمحة السلمحي ف أمر اللفة من بعده باختيار واحد من قريش يشهد له الناس بسن‬
‫السية أكثر من يزيد ابنه ويتمحع عليه أعيان التمحع السلمي ف الشاما والعراق وبلد الجِّازإ وغيها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ قوة العصبية القبلية‪:‬‬
‫خاض معاوية رضي ال عنه الرب وتول اللفة بنصرة من أهل الشاما‪،‬هل وكانوا من أشد الناس طاعة لعاوية رضي ال عنه‬
‫ومبة لبن أمية ومن الدلئل على تلك الطاعة والبة هو أن معاوية رضي ال عنه لا عرض خلفة يزيد بن معاوية على‬
‫أهل الشاما وافقوا موافقة جاعية ول يتخلف منهم أحد‪،‬هل وبايعوا ليزيد بولية العهد من بعد أبيه‪،2631‬هل ومن الدلئل على‬

‫‪ 2624‬الغاني )‪. (16/197‬‬


‫‪ 2625‬جمهرة الماثال )‪. (2/385‬‬
‫‪ 2626‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 384‬‬
‫‪ 2627‬البداية والنهاية )‪. (11/174‬‬
‫‪ 2628‬دراسإات في النظم صـ ‪ .41‬د‪ .‬توفيق اليوزكي ‪.‬‬
‫‪ 2629‬ماواقف المعارضة مان خلفة يزيد صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 2630‬تاريخ الطبري )‪. (6/222‬‬
‫‪ 2631‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 131‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قوة العصبية ف بلد الشاما لبن أمية أن مروان بن الكم تكن من النتصار بأهل الشاما على عمحال عبد ال بن الزبي‪،‬هل ث‬
‫تبعه بعد ذلك ابنه عبد اللك بن مروان‪،‬هل حت تكن من النتصار بأهل الشاما على ابن الزبي وقتله ‪73‬هه رضي ال عنه‪،‬هل‬
‫ومع ذلك ل ند أهل الشاما انقادوا لبن الزبي‪،‬هل بل إن أهل العراق غدروا بأخيه مصعب ابن الزبي ومالوا مع عبد اللك‬
‫بن مروان فلمحاذا ل تتمحع المة على ابن الزبي وهو ف ذلك الي ل يشاركه أحد ف فضائله ومكانته؟ بل ند العكس‬
‫ند أن عبد اللك بن مروان الذي يعتب ف السن كأحد أبناء عبد ال بن الزبي‪،‬هل تكن من تول زإعامة السلمحي‪،2632‬هل‬
‫فعصبية أهل الشاما كانت سببا مهمحا ف تولية يزيد وليست عصبية بن أميه فإن أسرة بن أميه ل تكن ذات تأثي كبي‬
‫على الحداث ف ميء معاوية رضي ال عنه إل منصب اللفة وقد بن ابن خلدون دفاعه عن صنيع معاوية ف ولية‬
‫العهد أن الصلحة تقتفي ذلك حيث قال‪ :‬والذي دعا معاوية ليثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه أنا هو مراعاة الصلحة‬
‫ف اجتمحاع الناس‪،‬هل واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الل والعقد حينئلذ من بن أميه‪،‬هل إذ بنو أمية يومئلذ ل يرضون سواهم‪،‬هل‬
‫وهم عصابة قريش‪،‬هل وأهل اللة أجع وأهل الغلب منهم‪،‬هل فآمثره بذلك دون غيه من يظن أنه أول با‪،‬هل وعدل عن الفاضل‬
‫إل الفضول حريصا على التفاق واجتمحاع الهواء الذي شأنه أهم عند الشارع‪،‬هل وأن كان ل يظن بعاوية غي هذا‬
‫فعدالته وصحبته مانعة سوى ذلك‪،‬هل وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتم عنه دليل على انتفاء الريب فيه‪،‬هل فليسوا من‬
‫يأخذهم ف الق هوادة‪،‬هل وليس معاوية من تأخذه العزة ف قبول الق‪،‬هل فإنإم كلهم من أجل ذلك‪،2633‬هل وقال أيضاا‪ :‬عهد‬
‫معاوية إل يزيد خوفا من افتاق الكلمحة‪،‬هل با كانت بنو أمية ل يرضوا تسليم المر إل من سواهم فلو قد عهد إل غيه‬
‫اختلفوا عليه‪ .2634‬أي إن قوة عصبية بن أمية وسطوتم‪،‬هل ونفورهم من النقياد لغيهم‪،‬هل جعلت معاوية رضي ال عنه‬
‫يتار مرشحا من بن أمية‪،‬هل فكان ابنه يزيد خوفا منه على المة من الفرقة والختلفا‪،2635‬هل وما ل شك فيه لو جاء‬
‫معاوية برجل من ذوي الكفاءة من قريش غي ابنه يزيد واستفت ذوي الرأي والنهي بشأنه‪،‬هل ث وقف وراءه بثقله الكامل‬
‫وتأييده الصريح‪،‬هل وطلب من أهل الل والعقد ف المة مبايعته بولية العهد‪،‬هل فهل كان يعتض أحد؟ طبعا ل‪،‬هل ذلك لن‬
‫أمي الؤممني هو الداعي‪،‬هل ولن الرشح لولية العهد رجل أريد بتشيحه‪،‬هل ومبايعة مصلحة المة والدولة مردة من كل‬
‫شبهة أو عاطفة أل ترى معي أن ذلك كان مكنا وأنه كان مققا للغرض القائل بأن القصد من ولية العهد هو سد‬
‫أبواب اللفا بي السلمحي‪،‬هل وتنب المة أخطار التنازإع والفت من جديد؟ ولكن معاوية رضي ال عنه على كل حال‬
‫اجتهد‪،‬هل فإن كان مصيبا فله أجران‪،‬هل وإن كان مطئا فله أجر‪.2636‬‬
‫‪ 3‬ـ محبة معاوية لبنه وقناعته به‪:‬‬

‫‪ 2632‬المصدر نفسه صـ ‪. 132‬‬


‫‪ 2633‬ماقدماة ابإن خلدون )‪. (263 ، 1/262‬‬
‫‪ 2634‬ماقدماة ابإن خلدون )‪. (258 ،1/257‬‬
‫‪ 3‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 462‬‬
‫‪2635‬‬

‫‪ 2636‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 126‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال ابن كثي‪ :‬وقد كان معاوية لا صال السن‪،‬هل عهد للحسن بالمر من بعده‪،‬هل فلمحا مات السن قوي أمر يزيد عند‬
‫معاوية ورأى أنه لذلك أهل‪،‬هل وذاك من شدة مبة الوالد لولده‪،‬هل ولا كان يتوسم فيه من النجِّابة الدنيوية‪،‬هل وسيمحا أولد‬
‫اللوك‪،‬هل ومعرفتهم بالروب وترتيب اللك والقياما بأبته‪،‬هل وكان ظن أن ل يقوما أحد من أبناء الصحابة ف هذا العن‪.2637‬‬
‫وقال معاوية رضي ال عنه لعمحرو بن حزما النصاري‪،‬هل الذي كان معارض ا للبيعة‪،‬هل فذنكر معاوية بال‪،‬هل وطلب منه أن ينظر‬
‫ف عاقبة المور‪،‬هل فشكره معاوية وقال‪،‬هل إنك امرؤ ناصح‪ .‬ث أخذ معاوية ةيبني له بصراحة أنه ل يبق إل ابنه وأبنائهم وابنه‬
‫أحق من أبنائهم‪،2638‬هل وكانت ليزيد بعض الصفات الت شجِّعت معاوية على جعله وليا للعهد قال الذهب ف ترجة يزيد‪:‬‬
‫كان قويا شجِّاعا‪،‬هل ذا رأي وحزما‪،‬هل وفطنة وفصاحة‪،2639‬هل وقال ابن كثي‪ :‬وكان يزيد فيه خصال ممحودة من الكرما‪،‬هل واللم‪،‬هل‬
‫والفصاحة‪،‬هل والشعر‪،‬هل والشجِّاعة‪،‬هل وحسن الرأي ف اللك‪،2640‬هل ربا كانت هذه الصفات دافعة لعاوية وكافية له ليكون‬
‫صالا للخلفة‪،2641‬هل ول شك أن الصحابة وأبنائهم أفضل من يزيد وأصلح ولكن مع ذلك فإن معاوية ربا رأى ف ولده‬
‫مقدرة ل تكن لغيه ف قيادة المة‪،‬هل بسبب عيشته التواصلة مع أبيه ومناصرة أهل الشاما وولئهم الشديد له‪،‬هل ث اطلعه‬
‫عن قرب على معطيات ومريات السياسة ف عصره وقد أنس معاوية رضي ال عنه من ولده يزيد حرصا على العدل‬
‫وتأسيا باللفاء الراشدين‪،‬هل فقد كان يسأله عن الكيفية الت سيسي با ف المة فيد عليه يزيد بقوله‪ :‬كنت وال يا أبت‬
‫عاملا فيهم عمحل عمحر بن الطاب‪ .2642‬وغي ذلك من السباب‪ .‬فإذا تعي رجلن أحدها أعظم أمانة‪،‬هل والخر أعظم‬
‫قوة‪،‬هل قدما أنفعهمحا لتلك الولية‪،‬هل وأقلهمحا ضررا فيها‪،‬هل فيقدما ف إمارة الرب‪،‬هل الرجل القوي الشجِّاع‪،‬هل وإن كان فيه فجِّور‪،‬هل‬
‫على الرجل الضعيف‪،‬هل وإن كان أمينا ‪ .2643‬فالواجب ف كل ولية الصلح بسبها‪،‬هل وسئل الماما أحد عن الرجلي‬
‫يكونان أميين ف الغزو أحدها قوي فاجر‪،‬هل والخر صال ضعيف مع أيهمحا يغزو‪،‬هل فقال‪ :‬أما الفاجر القوي‪،‬هل فقوته‬
‫للمحسلمحي‪،‬هل وفجِّوره على نفسه‪،‬هل وأما الصال الضعيف‪،‬هل فصلحه لنفسه وضعفه على السلمحي‪،‬هل ةيغزى مع القوي‬
‫الفاجر‪ .2644‬ومعظم القصود من نصب الئمحة حياطة السلمحي‪،‬هل ودفع عدوهم‪،‬هل والخذ على يد ظالهم‪،‬هل وإنصافا‬
‫مظلومهم‪،‬هل وتأمي سبلهم‪،‬هل وتفريق بيت مالم فيهم‪،‬هل على ما أوجبه الشرع‪،‬هل فمحن كان ناهضا بذه المور ونوها فيه‬
‫يصل مقصود المامة‪،‬هل ويطيب عيشهم‪،‬هل ويأمنون فيه على أنفسهم وأموالم وحرمهم وإن كان غيه أكثر علمحا منه‪،‬هل أو‬
‫أوسع عبادة‪،‬هل أو أعظم ورعا فإنه إذا كان غي ناهض بالقياما بذه المور‪،‬هل فل يعود على السلمحي من علمحه أو ورعه‬
‫وعبادته فائدة‪،‬هل ول ينفعهم كونه مريدا للصلح وإجراء المور ماريها الشرعية مع عجِّزه عن ذلك وعدما قدرته على‬

‫‪ 2637‬البداية والنهاية نقلل عن مارويات خلفة ماعاوية صـ ‪459‬ـ ‪. 460‬‬


‫‪ 2638‬ماجمع الفوائد )‪ ، (249 ،7/248‬رجاله رجال صحيح الصابإة )‪ ، (4/621‬رجاله ثقات ‪.‬‬
‫‪ 2639‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/37‬‬
‫‪ 2640‬البداية والنهاية )‪. (11/646‬‬
‫‪ 2641‬أحادث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪. 204‬‬
‫‪ 2642‬الشراف لبإن أبإي الدنيا لصـ ‪ 127‬سإنده ضعيف ‪.‬‬
‫‪ 2643‬السياسإة الشرعية لبإن تيمية صـ ‪. 22‬‬
‫‪ 2644‬المصدر نفسه صـ ‪. 22‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إنفاذه‪ .2645‬فقد كان معاوية رضي ال عنه يرى بولية الفضول مع وجود الفاضل هذه أهم أسباب ترشيح معاوية رضي‬
‫ال عنه لبنه‪.‬‬
‫سأادسألا‪ :‬النتقادات التي وجهت لمعاوية بشأن البيعة ليزيد‪:‬‬
‫حل كثي من الؤمرخي السابقي والعاصرين معاوية رضي ال عنه مسئولية البيعة الكاملة‪،‬هل وبالتال حلوه جيع‬ ‫لقد ن‬
‫الخطاء الت يقع فيها الكاما من زإمان معاوية حت عصرنا الاضر‪،‬هل فمحنهم من اتمحه بالروج على نظاما الشورى ف‬
‫السلما فكان أول مطم لنظاما السلما‪ .2646‬ومنهم من اتم معاوية بأنه أقر النظاما الذي يعتمحد على السياسة أولا وإل‬
‫الدين ثاني ا‪،2647‬هل والبعض شبه معاوية باللوك القدمي من الفرس والروما‪،2648‬هل والبعض يعل معاوية بذه البيعة هو رائد‬
‫الدرسة ))الكيافيلية(( ف السياسة القائمحة على تسويغ الوسيلة من أجل الغاية‪،2649‬هل والبعض حكم على معاوية بارتكابه‬
‫كبية أضافها إل كبائره السابقة‪،2650‬هل والبعض أعتب معاوية خارج ا على إجاع السلمحي بذه البيعة‪ .2651‬ولعرفة صحة‬
‫هذه التامات من عدمها يدر بنا أن نعرفا ماهية الشورى وكيفية تطبيقها‪،‬هل فالشورى دعامة من دعائم الكم ف‬
‫السلما‪،‬هل وقاعدة صلبة من قواعده كمحا أن اختيار الاكم ف السلما وتول أمر المة السلمحة ل تعطيه صفة مقدسة‪،‬هل أو‬
‫سلطة مطلقة‪،2652‬هل بل إنه مسئول عن كل عمحل يقوما به وينفذ فيه ما ينفذ ف شعبه وأما طريقة الشورى فلم يدد لا‬
‫نظاما خاص ا‪،‬هل فتطبيقها إذن متوك للظروفا والقتضيات الارية‪،2653‬هل فقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يستشي‬
‫السلمحي فيمحا ل ينزل فيه وحي ويأخذ برأيهم فيمحا هم أعرفا به من شئون دنياهم‪،‬هل وكذلك سار اللفاء الراشدون ف‬
‫استشارة السلمحي وإليك استعراض موجز لكيفية انعقاد إمامة اللفاء الراشدين‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ طريقة انعقاد بيعة أبي بكر رضي ال عنه‪:‬‬
‫قاما أهل الل والعقد ف سقيفة بن ساعدة بيعة الصديق بيع خاصة ث رشحوه للناس ف اليوما الثان وبايعته المة ف‬
‫السجِّد البيعة العامة‪،2654‬هل وقد أفرزإ ما دار ف سقيفة بن ساعدة ممحوعة من البادئ منها‪ :‬أن قيادة المة ل يقاما إل‬
‫بالختيار‪،‬هل وأن البيعة هي أصل من أصول الختيار وشرعية القيادة‪،‬هل وأن اللفة ل يتولها إل الصلب دين ا والكفأ‬
‫إدارة‪،‬هل فاختيار الليفة يكون وفق مقومات إسلمية‪،‬هل وشخصية‪،‬هل وأخلقية‪،‬هل وأن اللفة ل تدخل ضمحن مبدأ الوراثة‬
‫النسبية أو القبلية‪،‬هل وإن إثارة ))قريش(( ف سقيفة بن ساعدة باعتباره واقع يب أخذه ف السبان‪،‬هل ويب اعتبار أي‬

‫‪ 2645‬العبرة ماما جاء في الغزو والشهادة صـ ‪ 35‬صديق حسن خان ‪.‬‬


‫‪ 2646‬إسإلم بإل ماذهب صـ ‪ 58‬ماصطفى الشكعة ‪.‬‬
‫‪ 2647‬نساء لهم في التاريخ السإلماي نصيب ‪ ،‬علي إبإراهيم حسن صـ ‪. 58‬‬
‫‪ 2648‬عائشة والسياسإة صـ ‪ 278‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد ص ‪. 141‬‬
‫‪ 2649‬مالماح التيارات السياسإية ‪ ،‬إبإراهيم بإيضون صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 2650‬العمال العربإية الكامالة )‪ (6/36‬أماين الريحاني ‪.‬‬
‫‪ 2651‬زعماء السإلم صـ ‪ ،219‬حسن إبإراهيم حسن‪.‬‬
‫‪ 2652‬ماواقف المعارضة )صـ ‪ (142‬النظرية السإلماية للصعيدي صـ ‪. 468‬‬
‫‪ 2653‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 143‬‬
‫‪ 2654‬الخلفة والخلفاء الراشدون صـ ‪. 67 ،66‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شيء مشابه ما ل يكن متعارض ا مع أصول السلما‪،‬هل وأن الوار الذي دار ف سقيفة بن ساعدة قاما على قاعدة المن‬
‫النفسي السائد بي السلمحي حيث ل هرج ول مرج‪،‬هل ول تكذيب ول مؤمامرات ول نقض للتفاق‪،‬هل ولكن تسليم‬
‫‪2655‬‬
‫للنصوصر الت تكمحهم حيث الرجعية ف الوار إل النصوصر الشرعية‬
‫أ ـ وأول ما قرره اجتمحاع يوما السقيفة هو أن )نظاما الكم ودستور الدولة( يقرر بالشورى الرة‪،‬هل تطبيقا لبدأ الشورى‬
‫الذي نص عليه القرآن الكري‪،‬هل ولذلك كان هذا البدأ مل إجاع‪،‬هل وسند هذا الجاع هو النصوصر القرآنية الت فرضت‬
‫الشورى‪،‬هل أي أن هذا الجاع كشف وأكد أول أصل شرعي لنظاما الكم ف السلما وهو الشورى اللزمة‪،‬هل وهذا أول مبدأ‬
‫دستوري تقرر بالجاع بعد وفاة رسولنا صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ث إن هذا الجاع ل يكن إل تأييدا وتطبيق ا لنصوصر‬
‫الكتاب والسننة الت أوجبت الشورى‪.‬‬
‫ب ـ تقرر يوما السقيفة أيض ا أن اختيار رئيس الدولة أو الكومة السلمية وتديد سلطاته يب أن يتم بالشورى‪،‬هل أي‬
‫البيعة الرة الت تنحه تفويضا ليتول الولية بالشروط والقيود الت يتضمحنها عقد البيعة الختيارية الرة ه الدستور ف النظم‬
‫العاصرة ه وكان هذا ثان البادئ الدستورية الت أقرها الجاع‪،‬هل وكان قرارا إجاعيا كالقرار السابق‪.‬‬
‫جـ ـ تطبيق ا للمحبدأين السابقي قرر اجتمحاع السقيفة اختيار أب بكر ليكون الليفة الول للدولة السلمية‪،2656‬هل ث أن‬
‫التشيح ل يصح نإائيا إل بعد أن تت له البيعة العامة‪،‬هل أي موافقة جهور السلمحي ف اليوما التال بسجِّد الرسول صلى‬
‫اله عليه وسلم‪،‬هل ث قبوله لا بالشروط الت ذكرها ف خطابه‪2657‬الشهور الذي جاء فيه‪ :‬أما بعد أيها الناس فإن قد وليت‬
‫عليكم ولست بيكم‪،‬هل فإن أحسنت فأعينون‪،‬هل وإن أسأت فقومون‪،‬هل الصدق أمانة والكذب خيانة‪،‬هل والضعيف فيكم قوي‬
‫عندي حت أرجع عليه حقه إن شاء ال والقوي فيكم ضعيف عندي حت آخذ الق منه إن شاء ال‪،‬هل ل يدع الهاد ف‬
‫سبيل ال إل ضربم ال بالذل‪،‬هل ول تشيع الفاحشة ف قوما إل عنمحهم ال بالبلء أطيعون ما أطعت ال ورسوله فإذا‬
‫عصيت ال ورسوله فل طاعة ل عليكم قوموا إل صلتكم يرحكم ال‪ .2658‬وقال عمحر لب بكر يومئذ‪ :‬اصعد النب‪،‬هل‬
‫فلم يزل به حت صعد النب فبايعه الناس عامة‪،2659‬هل وتعتب هذه الطبة الرائعة من عيون الطب السلمية على إيازإها‬
‫وقد قرر الصديق فيها قواعد العدل والرحة ف التعامل بي الاكم والكوما وركز على أن طاعة ول المر متتبة على‬
‫طاعة ال ورسوله‪،‬هل ونص على الهاد ف سبيل ال لهيته ف إعزازإ المة‪،‬هل وعلى اجتناب الفاحشة لهية ذلك ف حاية‬
‫التمحع من النإيار والفساد‪.2660‬‬
‫‪ 2‬ـ طريقة انعقاد بيعة عمر بن الخطاب رضي ال عنه‪:‬‬
‫‪ 2655‬دراسإات في عهد النبوة للشجاع صـ ‪. 256‬‬
‫‪ 2656‬فقه الشورى والسإتشارة د‪ .‬توفيق الشاوي صـ ‪. 140‬‬
‫‪ 2657‬المصدر نفسه صـ ‪. 142‬‬
‫‪ 2658‬البداية والنهاية )‪. (306 ،6/305‬‬
‫‪ 2659‬البخاري ـ الحكام ـ رقم ‪. 7219‬‬
‫‪ 2660‬التاريخ السإلماي )‪. (9/28‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫لا اشتد الرض بالصديق رضي ال عنه جع الناس إليه فقال‪ :‬إنه قد نزل ب ما قد ترون ول أظنن إل ميت لا ب وقد‬
‫أطلق ال إيانكم من بيعت‪،‬هل وحل عنكم عقدت‪،‬هل ورد عليكم أمركم‪،‬هل فأنمروا عليكم من أحببتم فإنكم إن أنمرت ف حياة‬
‫من كان أجدر أن ل تتلفوا بعدي‪،2661‬هل وقد قاما أب بكر رضي ال عنه بعدة إجراءات لتتم عمحلية اختيار الليفة‬
‫القادما‪.‬‬
‫أ ـ اسأتشارة أبي بكر كبار الصحابة‪:‬‬
‫تشاور الصحابة رضي ال عنهم وكل ياول أن يدفع المر عن نفسه ويطلبه لخيه إذ يرى فيه الصلح والهلية‬
‫لذا رجعوا إليه‪،‬هل فقالوا‪ :‬رأينا يا خليفة رسول ال رأيك‪،‬هل قال‪ :‬فأمهلون حت أنظر ل ولدينه ولعباده فدعا أبو بكر‬
‫عبد الرحن بن عوفا فقال له‪ :‬أخبن عن عمحر بن الطاب فقال له‪ :‬ما تسألن عن أمر إل وأنت أعلم به من‪،‬هل‬
‫فقال أبو بكر‪ :‬وإن فقال عبد الرحن‪ :‬هو وال أفضل من رأيك فيه‪،‬هل ث دعا عثمحان بن عفان فقال‪ :‬أخبن عن‬
‫عمحر بن الطاب‪ .‬فقال‪ :‬أنت أخبنا به‪ .‬فقال‪ :‬على ذلك يا أبا عبد ال فقال عثمحان‪ :‬اللهم علمحي به أن سريرته‬
‫خي من علنيته‪،‬هل وأنه ليس فينا مثله‪ .‬فقال أبو بكر‪ :‬يرحك ال وال لو تركته ما عدتك‪ .‬ث دعا أسيد بن حضي‬
‫فقال له مثل ذلك‪،‬هل فقال أسيد‪ :‬اللهم أعلمحه الية بعدك‪،‬هل يرضى الرضا‪،‬هل ويسخط للسخط‪،‬هل والذي يسر خي من‬
‫الذي يعلن‪،‬هل ولن يلي هذا المر أحد أقوى عليه منه وكذلك استشار سعيد بن زإيد وعددا من النصار‬
‫والهاجرين‪،‬هل وكلهم تقريب ا كانوا برأي واحد ف عمحر إل طلحة بن عبيد ال خافا من شدته‪،‬هل فقد قال لب بكر‪:‬‬
‫ما أنت قائل ليريبك إذا سألك استخلفك عمحر علينا وقد ترى غلظته؟ فقال أبو بكر‪ :‬أجلسون أبال توفون؟‬
‫خاب من تزنود من أمركم بظلم أقول اللهم استخلفت عليهم خي أهلك‪ 2662‬وبي لن نبهه إل غلظة عمحر وشدته‬
‫فقال‪ :‬ذلك لنه يران رقيق ا ولو أفضى المر إليه لتك كثيا ما عليه‪.2663‬‬
‫ب ـ نص العهد الذي كتبه أبو بكر لكي يقرأ على الناس‪:‬‬
‫بسم ال الرحن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر بن أب قحافة ف آخر عهده بالدنيا خارج ا منها‪،‬هل وعند أول عهده‬
‫بالخرة داخلا فيها‪،‬هل حيث يؤممن الكافر‪،‬هل يوقن الفاجر ويصدق الكاذب‪،‬هل إن استخلف عليكم بعدي عمحر بن‬
‫الطاب فاستمحعوا له وأطيعوا وإن ل آل ال ورسوله ودينه ونفسي‪،‬هل وإياكم خيا‪،‬هل فإن عدل فذلك ظن به وعلمحي‬
‫يِ تممنقنلن ة‬
‫ب‬ ‫به وعلمحي فيه‪،‬هل وإن بدل فلكل امريء ما اكتسب الي أردت ول أعلم الغيب ))نو ن‬
‫سيِنمعلنتم اللذذيِنن ظنلنتموُا أن ل‬
‫يِنمنقنلذتبوُنن(( )الشعراء ‪،‬هل الية ‪.(227 :‬‬
‫جـ ـ إبلغ الناس بنفسه‪:‬‬

‫‪ 2661‬تاريخ الطبري )‪ ،(4/238‬التاريخ السإلماي )‪. (9/258‬‬


‫‪ 2662‬الكامال لبإن الثير )‪ (2/79‬التاريخ السإلماي شاكر صـ ‪. 101‬‬
‫‪ 2663‬الكامال لبإن الثير )‪. (2/79‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إنه أراد إبلغ الناس بلسانه واعي ا مدرك ا حت ل يصل أي لبس فأشرفا أبو بكر على الناس وقال لم‪ :‬أترضون‬
‫با استخلف عليكم‪،‬هل فإن وال ما ألوت من جهد الرأي ول وليت ذا قربة‪،‬هل وإن قد استخلفت عليكم عمحر بن‬
‫الطاب فاسعوا له وأطيعوا‪ .‬فقالوا سعنا وأطعنا‪.2664‬‬
‫ر ـ التوجه بالدعاء ل‪ :‬أنه توجه بالدعاء إل ال يناجيه ويبثه كوامن نفسه‪،‬هل وهو يقول‪ :‬اللهم وليته بغي أمر‬
‫نبيك‪،‬هل ول أرد بذلك إل إصلحهم وخفت عليهم الفتنة‪،‬هل واجتهدت لم رأيي‪،‬هل فونليت عليهم خيهم وأحرصهم‬
‫على ما أرشدهم‪،‬هل وقد حضرن من أمرك ما حضر فاخلفن فيهم فهم عبادك‪.2665‬‬
‫س ـ تكليف عثمان بقراءة العهد على الناس‪ :‬كلف أبو بكر رضي ال عنه عثمحان بن عفان أن يتول قراءة‬
‫العهد على الناس وأخذ البيعة لعمحر قبل موت أب بكر بعد أن ختمحه لزيد من التوثيق والرصر على إمضاء المر‪،‬هل‬
‫دون أي آثار سلبية‪،‬هل وقال عثمحان للناس‪ :‬أتبايعون لن ف هذا الكتاب؟ فقالوا‪ :‬نعم‪ .‬فأقروا بذلك جيعا ورضوا‬
‫به‪.2666‬‬
‫ش ـ وصية الصديق لعمر بن الخطاب رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫اختلى الصديق بالفاروق وأوصاه بجِّمحوعة من التوصيات لخلء ذمته من أي شيء‪،‬هل حت يضي إل ربه خاليا‬
‫من أي تبعة بعد أن بذل قصارى جهده واجتهاده ‪،‬هل وقد جاء ف الوصية‪ :‬اتق ال يا عمحر‪،‬هل واعلم أن ل عمحلا‬
‫‪2667‬‬

‫بالنهار ل يقبله بالليل‪،‬هل وعمحلا بالليل ل يقبله بالنهار‪،‬هل وأنه ل يقبل نافلة حت تؤمدي فريضة‪،‬هل وإنا ثقلت موازإين‬
‫من ثقلت موازإينه يوما القيامة بإتباعهم الق ف دار الدنيا وثقله عليهم‪،‬هل وحق ليزان يوضع فيه الق غدا أن يكون‬
‫ثقيلا‪،‬هل وإنا خفت موازإين من خفت موازإينه يوما القيامة باتباعهم الباطل غدا أن يكون خفيفا‪،‬هل وإن ال تعال ذكر‬
‫أهل النة فذكرهم بأحسن أعمحالم وتاوزإ عن سيئه‪،‬هلفإذا ذكرتم قلت‪ :‬إن أخافا أن ل ألق بم وأن ال تعال‬
‫ذكر أهل النار‪،‬هل فذكرهم بأسوأ أعمحالم‪،‬هل ورد عليهم أحسنه‪،‬هل فإذا ذكرتم‪،‬هل قلت‪ :‬إن لرجو أن ل أكون مع هؤملء‬
‫ليكون العبد راغبا راهبا‪،‬هل ل يتمحن على ال ول يقنط من رحة ال‪،‬هل فإن أنت حفظت وصيت فل يك غائب‬
‫أبغض إليك من الوت وليس تعجِّزه‪.2668‬‬
‫ل اللفة باتفاق أصحاب الل والعقد وإرادتم فهم الذين فوضوا لب بكر‬ ‫ونلحظ أن عمحر رضي ال عنه و ن‬
‫انتخاب الليفة‪،‬هل وجعلوه نائبا عنهم ف ذلك‪،‬هل فشاور ث عي الليفة‪،‬هل ث عرض هذا التعيي على الناس فأقروه‬
‫وأمضوه‪،‬هل ووافقوا عليه‪،‬هل وأصحاب الل والعقد ف المة هم النواب )) الطبيعيون (( عن هذه المة‪،‬هل وإذن فلم‬

‫‪ 2664‬تاريخ الطبري )‪. (4/248‬‬


‫‪ 2665‬طبقات ابإن سإعد )‪ ، (3/199‬تاريخ المدينة )‪ 2/665‬ـ ‪. (669‬‬
‫‪ 2666‬طبقات ابإن سإعد )‪. (3/200‬‬
‫‪ 2667‬أبإو بإكر الصديق ‪ ،‬علي الطنطاوي صـ ‪. 237‬‬
‫‪ 2668‬صفة الصفوة )‪. (265 ، 1/264‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يكن أستخل فا عمحر رضي ال عنه إل على أصح أساليب الشورية وأعدلا‪ 2669‬إن الطوات الت سار عليها‬
‫أبوبكرالصديق ف اختيارخليفته من بعده لتتجِّاوزإ الشورى بأي حال من الحوال‪،‬هل وإن كانت الجراءات التبعة‬
‫فيها غي الجراءات التبعة ف تولية أب بكر نفسه‪ .2670‬وهكذا ت عقد اللفة لعمحر رضي ال عنه بالشورى‬
‫والتفاق‪،‬هل ول يرد التاريخ أي خلفا وقع حول خلفته بعد ذلك‪،‬هل ول أن أحدا نإض طوال عهده لينازإعه المر‪،‬هل‬
‫بل كان هناك إجاع على خلفته وعلى طاعته ف أثناء حكمحه‪،‬هل فكان المحيع وحدة واحدة‪. 2671‬‬
‫‪ 3‬ـ طريقة انعقاد بيعة عثمان رضي ال عنه‪:‬‬
‫استطاع الفاروق رضي ال عنه ف اللحظات الخية وهو على فراش الوت‪،‬هل رغم ما يعانيه من آلما جراحاته‬
‫البالغة أن يبتكر طريقة جديدة ل يسبق إليها ف اختيار الليفة الديد‪،‬هل وكانت دليلا ملمحوس ا‪،‬هل ومعلمح ا واضح ا على فقهه‬
‫ف سياسة الدولة السلمية‪،‬هل لقد مضى قبله الرسول صلى ال عليه وسلم ول يستخلف بعده أحدا بنص صريح‪،‬هل ولقد‬
‫مضى أبو بكر الصديق واستخلف الفاروق بعد مشاورة كبار الصحابة‪،‬هل ولا طلب من الفاروق أن يستخلف وهو على‬
‫فراش الوت‪،‬هل فكر ف المر ملي ا وقرر أن يسلك مسلك ا آخر يتناسب مع القاما‪،‬هل فرسول ال صلى ال عليه وسلم ترك‬
‫الناس وكلهم مقر بأفضلية أب بكر وأسبقيته عليهم‪،‬هل فاحتمحال اللفا كان نادرا‪،‬هل وخصوص ا أن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم وجه المة قولا وفعلا إل أن أب بكر أول بالمر من بعده‪،‬هل والصديق لا رشح عمحر كان يعلم أن عند الصحابة‬
‫أجعي قناعة بأن عمحر أقوى وأقدر وأفضل من يمحل السئولية بعده‪،‬هلفاستخلفه بعد مشاورة كبار الصحابة ول يالف رأيه‬
‫أحد منهم وحصل الجاع على بيعة عمحر‪،2672‬هل وأما طريقة انتخاب الليفة الديد فتعتمحد على جعل الشورى ف عدد‬
‫ض‪،‬هل وكلهم‬‫مصور‪،‬هل فقد حصر ستة من صحابة رسول ال كلهم بدريون وكلهم توف رسول ال عليه وسلم وهو عليهم را ل‬
‫يصلحون لتول المر ولو أنإم يتفاوتون وحدد لم طريقة النتخاب ومدته وعدد الصوات‪،‬هل وأمر ممحوعة من جنود ال‬
‫لراقبة سي النتخابات ف اللس ومنع الفوضى بيث ل يسمححون لحد يدخل أو يسمحع ما يدور ف ملس أهل الل‬
‫والعقد‪ .2673‬وبذا يكون أمي الؤممنون أرسى نظاما صالا للشورى ل يسبقه إليه أحد ول يشك أن أصل الشورى مقرر‬
‫ف القرآن والسنة القولية والفعلية‪،‬هل وقد عمحل با رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر ول يكن عمحر مبتدعا بالنسبة‬
‫للصل‪،‬هل ولكن الذي عمحله عمحر هو تعيي الطريقة الت يتار با الليفة وحصر عدد معي جعلها فيهم وهذا ل يفعله‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم ول الصديق ه رضي ال عنهم ه بل أول من فعل ذلك عمحر ونعم ما فعل‪،‬هل فقد كانت أفضل‬
‫الطرق الناسبة لال الصحابة ف ذلك الوقت‪.2674‬‬

‫‪ 2669‬أبإو بإكر الصديق ـ علي الطنطاوي صـ ‪ 237‬ز‬


‫‪ 2670‬دراسإات في عهد النبوة والخلفة الراشدة صـ ‪. 273‬‬
‫‪ 2671‬النظرية السياسإية السإلماية ‪ ،‬ضياء الريس صـ ‪. 181‬‬
‫‪ 2672‬أوليات الفاروق صـ ‪. 122‬‬
‫‪ 2673‬أوليات الفاروق صـ ‪. 122‬‬
‫‪ 2674‬المصد نفسه صـ ‪127‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وبذا جعل أمي الؤممني هيئة سياسيسة عليا وهم أهل الشورى وأناط بم وحدهم اختيار الليفة من بينهم‪،‬هل ومن الهم‬
‫أن نشي إل أن أحدا من أهل الشورى ل يعارض هذا القرار الذي اتذه عمحر‪،‬هل كمحا أن أحدا من الصحابة الخرين ل‬
‫يثر أي اعتاض عليه‪،‬هل ذلك ما تدل عليه النصوصر الت بي أيدينا‪،‬هل فحن ل نعلم‪ :‬إن اقتاح ا آخر صدر عن أحد من‬
‫الناس ف ذلك‪،‬هل أو أن معارضة ثارت حول أمر عمحر خلل النساعات الخية من حياته‪،‬هل أو بعد وفاته وإنا رضي الناس‬
‫كافة هذا التدابي‪،‬هل ورأوا فيه مصلحة لمحاعة السلمحي‪،‬هل وف وسعنا أن نقول‪ :‬إنن عمحر قد أحدث هيئة سياسية عليا‬
‫مهنمحتها انتخاب رئيس الدولة أو الليفة‪،‬هل وهذا التنظيم الدستوري الديد‪،‬هل الذي أبدعته عبقرية عمحر ل يتعارض مع‬
‫الباديء الساسية الت أقرها السلما ولسيمحا فيمحا يتعلق بالشورى‪،‬هل لن العبة من حيث النتيجِّة العامة الت تري ف‬
‫السجِّد الامع‪ .‬وعلى هذا ل يتونجه السؤمال الذي قد يرد على بعض الذهان‪،‬هل وهو‪ :‬من أعطى عمحر هذا الق؟ ما هو‬
‫مستند عمحر ف التدبي؟ ويكفي أن نعلم أن جاعة من السلمحي قد أقرت هذا التدبي‪،‬هل ورضيت به ول ةيسمحع صوت‬
‫اعتاض عليه حت نتأنكد‪ :‬أنن الجاع ه وهو مصدر من مصادر التشريع ه قد انعقد على صحته ونفاذه‪،2675‬هل ول ننسى ‪:‬‬
‫أن عمحر خليفة راشد‪،‬هل كمحا ينبغي أن نؤميكد أن أهل الشورى أعلى هيئة سياسية قد أقنره نظاما الكم ف السلما ف العهد‬
‫الراشدي‪،‬هل كمحا‪ :‬أنن اليئة الت ن‬
‫ساها عمحر‪،‬هل تنتعت بزايا ل يتمحتع با غيها من جاعة السلمحي‪،‬هل وهذه الزايا منحت لا‬
‫من ال وبلغها الرسول‪،‬هل فل يكن عند الؤممني أن يبلغ أحد من السلمحي مبلغ هؤملء العشرة من التقوى‪،‬هل والمانة‪.2676‬‬
‫ومن المور الهمحة حرصر الفاروق على ابعاد المارة عن أقاربه‪،‬هل مع أن فيهم من هو أهل لا‪،‬هل فهو يبعد قريبه سعيد بن‬
‫زإيد عن قائمحة الرشحي للخلفة‪ 2677‬وقد أوصى بأن يضر عبد ال بن عمحر مع أهل الشورى وأن ليس له من المر‬
‫شيء‪،‬هل ولكن قال لم‪ :‬فإن رضي ثلثة رجل منهم‪،‬هل وثلثة رجل منهم‪،‬هل فحيكمحوا عبد ال بن عمحر‪،‬هل فأي الفريقي حكم‬
‫له‪،‬هل فليختاروا رجل منهم‪،‬هل فإن ل يرضوا يكم عبد ال بن عمحر‪،‬هل فيكون مع الذين فيهم عبد الرحن بن عوفا‪،‬هل فوصف‬
‫عبدر الرحن بن عوفا بأنه مسدد رشيد‪،‬هل له من ال حافظ فاسعوا له‪،2678‬هل وقد أشرفا على العمحلية النتخابية عبد‬
‫الرحن بن عوفا وشاور الناس ف أمر علي وعثمحان رضي ال عنهمحا وكان يشاور كل من يلقاه ف الدينة من كبار‬
‫الصحابة‪،‬هل وأشرافهم‪،‬هل ومن أمراء الجناد ومن يأت للمحدينة وشلت مشاوراته النساء ف خدورهنن‪،‬هل وقد أبدين رأيهنن‪،‬هل كمحا‬
‫صبيان‪،‬هل والعبيد ف الدينة وكانت نتيجِّة مشاورات عبد الرحن بن عوفا‪ :‬أن معظم السلمحي كانوا يشيون‬ ‫شلت ال ن‬
‫بعثمحان بن عفان‪،‬هل ومنهم من كان يشي بعلي بن أب طالب رضي ال عنهمحا‪ ...‬ث بعد ذلك أعلن عبد الرحن بعد‬
‫صلة الصبح من اليوما الخي من شهر ذي الجِّة ‪ 23‬النتيجِّة الت وصل إليها فبعد أن تشهد عبد الرحن ث قال‪ :‬أما‬
‫بعد‪ :‬يا علي إن قد نظرت ف أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمحان‪،‬هل فل تعل على نفسك سبيل ث بايع عثمحان على‬

‫‪ 2675‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (1/227/228‬‬


‫‪ 2676‬المصدر نفسه )‪. (1/229‬‬
‫‪ 2677‬الخلفاء المراشدون للخالدي صـ ‪. 98‬‬
‫‪ 2678‬تاريخ الطبري )‪. (5/325‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سنة ال ورسوله والليفتي من بعده‪ .‬فبايعه الناس‪ :‬الهاجرون ‪،‬هل والنصار‪،‬هل ‪,‬امراء الجناد والسلمحون‪،2679‬هل وجاء ف روية‬
‫صاحب التمحهيد‪،‬هل والبيان‪:‬أن علي بن أب طالب أنول من بايع عبد الرحن بن عوفا‪،2680‬هل وقد اعتب الذهب ما قاما به‬
‫عبد الرحن بن عوفا من أفضل أعمحاله حيث قال‪ :‬ومن أفضل أعمحال عبد الرحن عزله نفسه من المر وقت الشورى‪،‬هل‬
‫واختياره للمة من أشار به أهل اليل‪،‬هل والعقد‪،‬هل فنهض ف ذلك أتن نإوض على جع النمة على عثمحان‪،‬هل ولو كان مابي ا‬
‫فيها‪،‬هل لخذها لنفسه‪،‬هل أو لولها ابن عنمحه وأقرب المحاعة إليه سعد بن أب وقاصر‪،2681‬هل وبذا تققت صورة أخرى من‬
‫صور الشورى ف أحد اللفاء الراشدين‪ :‬وهي الستخلفا عن طريق ملس الشورى‪،‬هل ليعينوا أحدهم بعد أخذ الشورة‬
‫العانمة‪،‬هل ث البيعة العانمة‪.2682‬‬
‫‪ 4‬ـ طريقة إنعقاد بيعة علي بن أبي طالب رضي ال عنه‪:‬‬
‫تت بيعة علي رضي ال عنه باللفة بطريقة الختيار وذلك بعد أن استشهد الليفة الراشد عثمحان بن عفان رضي ال‬
‫عنه على أيدي الارجي الارقي الشذاذ الذين جاءوا من الفاق ومن أمصار متلفة وقبائل متباينة ل سابقة لم‪،‬هل ول أثر‬
‫خي ف الدين‪،‬هل فبعد أن قتلوه رضي ال عنه ظلمح ا وزإورا وعدوان ا‪،‬هل يوما المحعة لثمحان عشرة ليلة مضت من ذي الجِّة سنة‬
‫خس وثلثي‪،2683‬هل قاما كل من بقي بالدينة من أصحاب رسول ال ببايعة علي رضي ال عنه باللفة وذلك لنه ل‬
‫يكن أحد أفضل منه على الطلق ف ذلك الوقت‪،‬هل فلم يدع المامه لنفسه أحد بعد عثمحان ول يكن أبو السبطي رضي‬
‫ال عنه حريص ا عليها‪،‬هل وذلك ل يقبلها‪،‬هل إل بعد إلاح شديد من بقي من الصحابة بالدينة وخوف ا من ازإدياد الفت‬
‫وانتشارها ومع ذلك ل يسلم من نقد بعض الهال أثر تلك الفت كمحوقعة المحل وصفي الت أوقد نارها وأنشبها‬
‫الاقدون على السلما كابن سبأ وأتباعه الذين استخفهم فأطاعوه لفسقهم ولزيغ قلوبم عن الق والدى‪،‬هل وقد روي‬
‫الكيفية الت ت با اختيار علي رضي ال عنه للخلفة بعض أهل العلم‪،2684‬هل فقد روى أبو بكر اللل بإسناده إل ممحد‬
‫النفية قال‪ :‬كنت مع علي رحه ال وعثمحان مصر قال فأتاه رجل فقال‪ :‬إن أمي الؤممني مقتول الساعة قال‪ :‬فقال علي‬
‫رحه ال‪ :‬قال ممحد‪ :‬فأخذت بوسطه توفا عليه فقال‪ :‬خل ل أما لك قال‪ :‬فأتى علي الدار وقد قتل الرجل رحه ال‬
‫فأتى داره فدخلها وأغلق بابه‪،‬هل فأتاه الناس فضربوا عليه الباب فدخلوا عليه فقالوا‪ :‬إن هذا قد قتل‪،‬هل ول بد للناس من‬
‫خليفة ول نعلم أحدا أحق با منك فقال لم علي‪ :‬ل تريدون فإن لكم وزإير خي من لكم أمي‪،‬هل فقالوا‪ :‬ل وال ل نعلم‬
‫أحدا أحق با منك‪،‬هل قال‪ :‬فإن أبيتم علي فإن بيعت ل تكون سرا‪،‬هل ولكن أخرج إل السجِّد فبايعه الناس‪.2685‬‬
‫‪ 5‬ـ طريقة انعقاد بيعة الحسن بن علي رضي ال عنه‪:‬‬
‫‪ 2679‬البخاري ‪ ،‬ك الحكام رقم ‪. 7207‬‬
‫‪ 2680‬التمهيد والبيان صـ ‪. 26‬‬
‫‪ 2681‬سإير أعلم النبلء )‪. (1/86‬‬
‫‪ 2682‬دراسإة في عهد النبوة والخلفة الراشدة صـ ‪. 278‬‬
‫‪ 2683‬الطبقات لبإن سإعد )‪. (3/31‬‬
‫‪ 2684‬عقيدة أهل السنة في الصحابإة الكرام )‪. (2/677‬‬
‫لل صـ ‪. 415‬‬ ‫‪ 2685‬كتاب السنة لبإي بإكر الخ م‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كانت بيعة السن بن علي رضي ال عنه ف شهر رمضان من سنة ‪40‬هه وذلك بعد استشهاد أمي الؤممني علي بن أب‬
‫طالب رضي ال عنه وقد اختار الناس السن بعد والده ول يعي أمي الؤممني أحدا من بعده‪،‬هل فعن عبد ال بن سبع‬
‫قال‪ :‬سعت علي ا يقول‪ :‬لتخضبج هذه من هذا‪،2686‬هل فمحا ينتظرب الشقى‪ 2687‬قالوا‪ :‬يا أمي الؤممني‪،‬هل فأخبنا به نبي‬
‫عتته‪،2688‬هل قال‪ :‬إذن تال تقتلون ب غي قاتلي ‪ 0‬قالوا‪ :‬فاستخلف علينا قال‪ :‬ل‪،‬هل ولكن أترككم إل ماترككم إليه رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم قالوا‪ :‬فمحا تقول لربك إذا أتيته قال‪ :‬أقول‪ :‬اللهم تركتن فيهم ما بدا لك‪،‬هل ث قبضتن إليك وأنت‬
‫فيهم‪،‬هل فإن شئت أصلحتهم‪،‬هل وإن شئت أفسدتم وف رواية‪ :‬أقول اللهنم استخلفن فيهم ما بدا لك‪،‬هل ث قبضتن وتركتك‬
‫فيهم وبعد مقتل علي صلى عليه السن ابن علي وكب عليه أربع تكبيات‪،‬هل ودفن بالكوفة‪،‬هل وكان أول من بايعه قيس بن‬
‫سعد بن عبادة الزرجي‪،‬هل قال له‪ :‬أبسط يدك أبايعك على كتاب ال عز وجل وسنه نبيه‪،‬هل وقتال الحليي‪،‬هل فقال له‬
‫ة‬
‫‪2689‬‬
‫السن رضي ال عنه‪ :‬على كتاب ال وسنة نبيه فإن ذلك يأت من وراء كل شرط‪ :‬فبايعه وسكت وبايعه الناس‬
‫وقد اشتط السن بن علي على أهل العراق عندما أرادوا بيعته فقال لم‪ :‬إنكم سامعون مطيعون‪،‬هل تسالون من سالت‪،‬هل‬
‫وتاربون من حاربت‪،2690‬هل وف رواية قال لم‪ :‬وال ل أبايعكم إل على ما أقول لكم قالوا‪ :‬ما هو؟ قال تسالون من‬
‫سالت وتاربون من حاربت‪،2691‬هل وف رواية ابن سعد‪ :‬إن السن بن علي بن أب طالب بايع أهل العراق بعد علي على‬
‫بيعتي‪،‬هل بايعهم على المرة‪،‬هل وبايعهم على أن يدخلوا فيمحا دخل فيه ويرضوا با رضي به‪.2692‬‬
‫‪ 6‬ـ طريقة انعقاد بيعة معاوية رضي ال عنه‪:‬‬
‫تت بيعة معاوية بتنازإل السن بن علي رضي ال عنه ف اللفة وتيأت له جيع أسبابا‪،‬هل فبويع أميا للمحؤممني عاما واحد‬
‫وأربعي للهجِّرة وسي هذا العاما بعاما المحاعة‪،2693‬هل وقد بايع معاوية رضي ال عنه كل الصحابة الحياء وأجعت المة‬
‫عليه وعدوا خلفته شرعية ورضوا إمامته‪،‬هل ورأوا أنه خي من يلي أمر السلمحي ويقوما به خي قياما‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ المآخذ على فاكرة ولية العهد فاي عهد معاوية‪:‬‬
‫صحيح أن النظاما السلمي للحكم ل ينص على طريقة معينة لختيار ول المر‪،‬هل ولكنه وضع الساس الت ل توزإ‬
‫اليدة عنه‪،‬هل إل ف حالت الضرورة والضطرار‪،‬هل وهو الشورى وليس للشورى أسلوب خاصر‪،‬هل وطريقة واحدة‪،‬هل ل تتحقق‬
‫إل با‪،‬هل ولكن تتحقق بأساليب شت كمحا منر معنا ف اختيار المة للخلفاء الراشدين‪،‬هل ولئن قصد معاوية رضي ال عنه‬
‫بإحداث ولية العهد ف نظاما الكم السلمي جع كلمحة السلمحي‪،‬هل وحقن دمائهم‪،‬هل فهو إن شاء ال تعال مأجور على‬

‫‪ 2686‬أي لتخضبن لحيته مان دم رأسإه ‪.‬‬


‫‪ 2687‬ماجمع ييييالزوائد )‪ (9/921‬ماسدأحمد )‪ (2/325‬حسن لغيره‪.‬‬
‫‪ 2688‬نبير يييعترته‪ :‬نهلك أقربإاءه لسان العرب)‪. (4/538)(4/5‬‬
‫‪ 2689‬تاريخ الطبري )‪. (6/73‬‬
‫‪ 2690‬تاريخ الطبري )‪. (2/77‬‬
‫‪ 2691‬الطبقات تحقيق د‪ .‬ماحمد السلمي )‪. (287 ، 1/286‬‬
‫‪ 2692‬المصدر نفسه )‪. (317 ، 1/316‬‬
‫‪ 2693‬سإير أعلم البنلء )‪ (3/137‬تاريخ خليفة( ‪. 203.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أنه كان قادرا على أن يعل العهد بعده لغي ولده من كبار الصحابة الوجودين ف تلك الفتة‪،‬هل وكان فيهم كفاءات لو‬
‫أسند إليهم المر‪،‬هل فقد كان السي بن علي‪،‬هل وعبد ال بن الزبي‪،‬هل وعبد الرحن بن أب بكر‪،‬هل وعبد ال بن عمحر وغيهم‬
‫موجودين ف هذا الوقت ولكن معاوية رضي ال عنه عدل عن هؤملء وقصد لولده ليكون خليفة بعده‪،‬هل وبذلك حصل‬
‫التغي القيقي ف نظاما الكم السلمي‪،‬هل فليس التغيي ف إياد نظاما ولية العهد‪ ...‬ولكن التغيي ف أن يكون ول العهد‬
‫ولد الليفة أو أحد أقاربه‪،‬هل حت أصبحت الكومة ملكية بعد أن كانت خلفة راشدة‪،2694‬هل وإذا كنا مأمورين باتباع سنة‬
‫الرسول وسنة اللفاء الراشدين الهديي من بعده‪،‬هل فإن التزاما نظاما الوراثة ليس من سنة النب ول من سنة خلفائه‬
‫الراشدين‪،‬هل كمحا أن ترشيح يزيد ل يكن موفقا لسباب منها‪ :‬إن التمحع السلمي يومئذ كان فيه من أحق وأول‬
‫باللفة من يزيد ف سابقته وعلمحه وعمحله ومكانه وصحبته كعبد ال بن عمحر وابن عباس وغيهم فأين الثرى من‬
‫الثرية‪2695‬؟ ومهمحا مبدأ توريث الكم من الب لبنه‪.‬‬
‫وعلى كل تقدير فهذا ل يقدح فيمحا عليه أهل السنة‪،‬هل فإنإم ل ينزهون معاوية ول من هو أفضل منه من الذنوب‪،‬هل فضلا‬
‫عن تنزيههم عن الطأ ف الجتهاد‪،‬هل بل يقولون إن للذنوب أسباب تدفع عقوبتها من التوبة والستغفار والسنات‬
‫الاية‪،‬هل والصائب الكفرة‪،‬هل وغي ذلك وهذا أمر يعم الصحابة وغيهم‪،2696‬هل ومعاوية رضي ال عنه من خيار اللوك الذين‬
‫غلب عدلم على ظلمحهم وما هو ببيء من النات وال يعفو عنه‪،2697‬هل والذي يب أن نعتقده ف معاوية أن قلوبنا ل‬
‫تنضوي على غل لحد من أصحاب ممحد صلى ال عليه وسلم بل نقول‪)) :‬نواللذذيِنن نجاَتءوا ذممن بنمعذدذهمم يِنتقوُتلوُنن نربلنناَ امغفذمر لننناَ‬
‫نو ذ ذلمخنوُانذنناَ اللذذيِنن نسبنتقوُنناَ ذباَ م ذليِنماَذن نونل تنمجنعمل ذفيِ قتتلوُبذنناَ ذغ لءل لذللذذيِنن آنمتنوُا نربلنناَ إذنلنك نرتءورف نرذحيِرم(( )الشر ‪،‬هل الية ‪ (10 :‬ونقول‬
‫بأن معاوية اجتهد للمة خوفا عليها من النقساما والفت‪،‬هل ول يكن أن يمحل تبعات كل أخطاء اللوك والمراء الذين‬
‫جاؤوا من بعده‪،‬هل كمحا قرره عبد القادر عوده ه رحه ال ه‪ :‬حيث يقول‪ :‬وأقاما معاوية أمر المة السلمية على الجِّات‬
‫والظلم وإهدار القوق‪،‬هل وقضى على الشورى وعطل قول ال تعال‪)) :‬نوأنممترتهمم تشوُنرىَ بنميِننتهمم(( )الشورى ‪،‬هل الية ‪(38 :‬‬
‫وحنول الكم العادل النظيف إل حكم قذر قائم على الهواء والشهوات‪،‬هل ووجه الناس إل النفاق والذلة والصغار‪،‬هل ول‬
‫شك فيه أن كل من جاؤوا بعده إل عصرنا هذا قد عمحل بسنته وتثبتوا ببدعته حاشا عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل فعلى معاوية‬
‫وقد است هذه السنة السيئة إثها وإث من عمحل با إل يوما القيامة‪ .2698‬وإذا كان معاوية أو اللفاء المويي قد حنول‬
‫اللفة من الشورى إل اللك‪،‬هل فإن حفيده معاوية بن يزيد بن معاوية بن أب سفيان‪،‬هل ثالث خلفاء المويي قد أعاد‬
‫اللفة من اللك العضوض إل الشورى الكاملة‪ ..‬وإنه لا يستوجبه النصافا أن تصاغ القضية على هذا النحو بدلا من‬
‫التكيز على الشق الول الاصر بتوريث اللفة فقط ول تستطع المة الت أعطيت حقها ف اختيار خليفتها أن تعود إل‬

‫‪ 2694‬الماويون بإين الشرق والغرب للوكيل )‪(1/180‬‬


‫‪ 2695‬تاريخنا المفترى عليه للقرضاوي صـ ‪. 250‬‬
‫‪ 2696‬مانهاج السنة )‪. (4/385‬‬
‫‪ 2697‬سإير أعلم النبلء )‪. ( 3/156‬‬
‫‪ 2698‬السإلم وأوضاعنا السياسإية صـ ‪. 159‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شكل من أشكال الختيار السابق ف عصر الراشدين‪،‬هل وبرزإ بوضوح دور العصبية القليمحية والقبلية وحسم ف النهاية‬
‫الصراع الدائر حول منصب اللفة لصلحة البيت الموي واستطاعت الشاما أن تقق السم التاريي بعمحق اللتحاما بي‬
‫بنائها القبلي والوجود الموي با‪،2699‬هل وسيأت بإذن ال التفصيل عن حديثنا عن معاوية الثان والقيقة أن بيعة يزيد قد‬
‫قبلها الكثي حت الصحابة رضوان ال عليهم فقد بايعه ستوت من أصحاب ممحد صلى ال عليه وسلم فيهم ابن‬
‫عمحر‪ 2700‬خوف ا من الفتنة وحرص ا على وحدة الصف‪،‬هل فقد توف عبد الرحن بن أب بكر بعيد خروج معاوية من الدينة ول‬
‫يبق من العارضي إل ثلثة هم ابن عمحر وابن الزبي والسي بن علي‪،‬هل أما ابن عمحر فلمحا رأى الناس متمحعة على يزيد‬
‫بايعه وأرسل بيعته بعد وفاة معاوية رضي ال عنه وقال‪ :‬إن كان خيا رضينا به وإن كان بلءا صبنا‪،2701‬هل وانصرت‬
‫العارضة ف شخص ابن الزبي والسي بن علي رضي ال عنهمحا‪،‬هل وقد حاول بعض الناس أن يلفقوا على معاوية رضي‬
‫ال عنه تسره من بيعة يزيد فنقلوا عنه أنه قال‪ :‬لول هواي ف يزيد لبصرت رشدي‪ .2702‬والسند من طريق الواقدي وهو‬
‫متوك‪،2703‬هل ونسبوا إليه أيضا أنه قال ليزيد‪ :‬ما ألقى ال بشيء أعظم من نفسي من استخلفك‪ .2704‬والسند من‬
‫الطريق اليثم بن عدي وهو كذاب‪،2705‬هل ولقد اعتمحد ممحد رشيد رضا رحه ال على هذه الرواية وتامل على معاوية‬
‫تاملا قاسيا ‪،2706‬هل ولقد تورط الكثي من الباحثي ف الروايات الضعيفة والوضوعة فيمحا يتعلق بتاريخ صدر السلما وبنوا‬
‫عليها تصورات وأفكار وأحكاما تتاج إل إعادة نظر من جديد‪.‬‬
‫ومع ما وقع من إنرافا ف تغيي النمحوذج العلى لنظاما الكم السلمي‪،‬هل الذي تتمحثل فيه روح السلما كاملة وهو‬
‫اللفة واستبدال اللك العضوض به‪،2707‬هل إل أن الطابع السلمي هو الصفة الغالبة على مظهر الدولة‪،‬هل وتصرفات‬
‫صل من أربابا والصوما فريضة ل ةيعارض ف أدائها‪،‬هل وإقامة الدود دون‬ ‫الكاما‪،‬هل فالصلة تؤمدي ف أوقاتا‪،‬هل والزكاة ت ن‬
‫هوادة ل يقف شيء دون تنفيذها‪،‬هل والهاد ف سبيل ال فريضة ماضية بي رجالا‪،‬هل وبالمحلة كانت تعاليم السلما مطبقة‬
‫بذافيها‪.2708‬‬

‫سأابعال ‪ :‬الياما الخيرة فاي حياة معاوية‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ وصية معاوية رضي ال عنه ليزيد‪:‬‬

‫‪ 2699‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 195 ، 294 / 293‬‬


‫‪ 2700‬القيد الشريد ورقة ‪ 17‬نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 153‬‬
‫‪ 2701‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (11/100‬بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 2702‬أنساب الشراف )‪. (4/28‬‬
‫‪ 2703‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 2704‬أنساب الشراف )‪. (4/60‬‬
‫‪ 2705‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 2706‬ماواقف الصحابإة في خلفة يزيد صـ ‪ ، 152‬الخلفة ماحمد رشيد صـ ‪. 52‬‬
‫‪ 2707‬كيف نكتب التاريخ السإلماي صـ ‪. 112‬‬
‫‪ 2708‬الماويون بإين المشرق والمغرب )‪. (95 ، 1/94‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫لا حضر معاوية الوت وذلك سنة ‪60‬هه وكان يزيد غائب ا‪،‬هل دعا بالضحاك بن قيس الفهري ه وكان صاحب شرطته‬
‫ه ومسلم بن عقبة الري‪،‬هل فأوصى إليهمحا فقال‪ :‬بلغا يزيد وصين‪،‬هل أنظر أهل الجِّازإ فإنإم أصلك‪،‬هل فأكرما من قدما‬
‫عليك منهم وتعهد من غاب‪،‬هل وانظر أهل العراق‪،‬هل فإن سألوك أن تعزل عنهم كل يوما عاملا فافعل‪،‬هل فإن عزل‬
‫عامل أحب إل من أن تشهر عليك مائة ألف سيف‪،‬هل وانظر أهل الشاما فليكونوا بطانتك وعيبتك فإن نابك‬
‫شيء من عدوك فانتصر بم‪،‬هل فإن أصبتهم فاردد أهل الشاما إل بلدهم‪،‬هل فإنإم إن اقاموا بغي بلدهم أخذوا بغي‬
‫أخلقهم‪،‬هل وإن لست أخافا من قريش إل ثلثة حسي بن علي‪،‬هل وعبد ال بن عمحر‪،‬هل وعبد ال بن الزبي‪،‬هل فأما‬
‫ابن عمحر فرجل قد وقذه الدين‪،‬هل فليس ملتمحسا قخيبلك‪،‬هل وأما السي بن علي فإنه رجل خفيف‪،‬هل وأرجو أن يكفيه‬
‫ال بن قتل أباه‪،‬هل وخذل أخاه‪،‬هل وإن له رحا مانسة‪،‬هل وحقا عظيمحا‪،‬هل وقرابة ممحد صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ول أظن أهل‬
‫العراق تاركيه حت يرجوه‪،‬هل فإن قدرت عليه فاصفح عنه‪،‬هل فإن لو أن صاحبه عفوت عنه‪،‬هل وأما ابن الزبي فإنه‬
‫ب‪،‬هل فإذا شخص لك فالبد له‪،‬هل إل أن يلتمحس منك صلحا‪،‬هل فإن فعل فاقبل‪،‬هل واحقن دماء قومك ما‬ ‫ضس‬‫ب ي‬‫يخ س‬
‫استطعت‪ .2709‬تظهر ف هذه الوصية كفاية معاوية ودهائه السياسي من خلل تشخيصه لهية المصار ومدى‬
‫تأثيها الستقبلي على أوضاع الدولة الموية فذكر ف وصيته ثلث أقاليم فقط هي الجِّازإ والعراق والشاما‪،‬هل ذلك‬
‫أن الوضاع السياسية خارج دائرة هذه القاليم‪،‬هل ل تكن تثي أي هوما جدية لدى معاوية‪.2710‬‬
‫أ ـ الحجاز ‪ :‬فالبنسبة للحجِّازإ يوصي معاوية ابنه قائ ا‬
‫ل‪ :‬انظر أهل الجِّازإ فإنإم أصلك‪،‬هل فأكرما من قدما عليك‬
‫منهم وتعهد من غاب‪،2711‬هل ويأت اهتمحاما معاوية بالجِّازإ فضلا عن كونه مل أهله وعشيته فهو من‬
‫الناحية السياسية كان ولوقت قريب مركز الثقل السياسي للدولة السلمية ))مقر اللفة(( ومن الناحية‬
‫الدينية ل يزل يتل مركز الصدارة لحتضانه جل ما تبقى من صحابة الرسول صلى ال عليه وسلم‪،‬هل‬
‫وبإمكانه تقويض حكم بن أمية فيمحا لو اجتمحعت كلمحته وأتيحت الفرصة‪،‬هل له وهو بعد ذلك ليزال الكان‬
‫القيقي للبيعة‪،2712‬هل والهم من ذلك كله فإنه يضم عددا من الشخصيات العارضة للحكم الموي‪،‬هل‬
‫أمثال السي بن علي رضي ال عنه‪،‬هل وعبد ال بن عمحر وعبد ال بن الزبي وابن عباس رضي ال عنهم‬
‫جيعا كمحا سنرى ذلك ف الفقرات اللحقة من الوصية‪،‬هل ولذلك نرى معاوية يث يزيد على استخداما‬
‫متلف الوسائل لستقطاب الجِّازإ با ف ذلك أغداق الموال‪،2713‬هل ولذه السباب أيضا وضع معاوية‬

‫‪ 2709‬تاريخ الطبري )‪. (6/241‬‬


‫‪ 2710‬الوصية السياسإية في العصر العباسإي حقي إسإماعيل صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 2711‬تاريخ الطبري )‪. (6/241‬‬
‫‪ 2712‬الوصية السياسإية في العصر العباسإي صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 2713‬المصدر نفسه صـ ‪. 46‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السلطة ف هذا القليم تت مراقبته الباشرة‪،‬هل حيث قاما بتنفيذ سياسته ف البيت الموي‪،‬هل وقاما بتشجِّيع‬
‫متلف النشاطات غي السياسية الناهضة له فيه‪،2714‬هل واهتم بأهله اهتمحام ا خاصاا‪.‬‬
‫ب ـ العراق‪ :‬أما القليم الثان الذي يثي اهتمحاما معاوية فهو العراق‪،‬هل لذا يوصي ول عهده أن يعامل أهل العراق‬
‫معاملة خاصة فيقول‪ :‬انظر أهل العراق فإن سألوك أن تعزل كل يوما عاملا فافعل‪،‬هل فإن عزل عامل أحب‬
‫ل من أن يشهر عليك مائة ألف سيف‪،2715‬هل ومن الدير بالذكر أن شكاية أهل العراق من ولتم كان‬ ‫إن‬
‫منذ عهد عمحر بن الطاب رضي ال عنه‪.‬‬
‫جـ ـ الشاما‪ :‬أما القليم الثالث هو الشاما‪،‬هل فإن وصية معاوية به تأت من باب رد المحيل لهل الشاما لدورهم‬
‫الكبي ف مساندته بالوصول إل الكم وتأييدهم الستمحر لسياسته لذا يوصي ابنه أن يعلهم مل ثقته‬
‫وعنايته وأن يذخرهم للمحهمحات الساما ف قوله‪ :‬وانظر أهل الشاما فليكونوا بطانتك وعيبتك فإن نابك‬
‫شيء من عدوك فانتصر بم فإذا أصبتهم فأردد أهل الشاما إل بلدهم فإنإم إن أقاموا بغي بلدهم أخذوا‬
‫بغي أخلقهم‪،2716‬هل وتظهر الفقرة الخية من هذا النص بعد نظر معاوية السياسي‪،‬هل فهو يسدي ماوفه من‬
‫اختلط أهل الشاما‪،2717‬هل ببقية سكان القاليم الخرى فتتبدل أخلقهم نتيجِّة مكوثهم مدة طويلة ولربا‬
‫استطاع العارضون للحكم الموي التأثي على جند الشاما‪،‬هل على الرغم من التقاء مصالهم مع مصال‬
‫البيت الموي‪،‬هل فتسقط من يد اللفة الموية الورقة الرابة الت طالا استخدمها معاوية وقطف ثارها ولذا‬
‫يوصي معاوية ابنه بأن يسرع ف إعادة جند الشاما إل بلدهم حال انتهاء مهمحتهم‪،2718‬هل ومن أهم ما ف‬
‫وصية معاوية خطته الت رسها لول عهده ف مواجهة الحداث القبلة‪،‬هل وأوكل إليه تنفيذها بعد أن عجِّز‬
‫هو من اقناع نفر من قريش بالبيعة ليزيد على الرغم من أن الروايات تذكر أن معاوية ذهب إل الجِّازإ لذا‬
‫الغرض والتقى بالشخصيات الت رفضت البيعة ليزيد كلا على انفراد ف ماولة للحصول منهم على وعود‬
‫بالبيعة‪،2719‬هل إل إن هذه الهود ل تثمحر ف تذليل الصاعب قب ظهورها‪،2720‬هل والوصية تظهر أن الجِّازإ‪،‬هل‬
‫وتديدا الدينة‪،‬هل هي أكثر البلدان معارضة لكم بن أمية ولذا يوصي معاوية إبنه أن يكون حذرا ودقيق ا‬
‫ف تعامله معها‪،‬هل وأن يكون حازإم ا شديدا حي يتطلب المر ذلك‪،‬هل ومرن ا لين ا مع من ل يشكلون خطرا‬
‫حقيق ا عليه‪،‬هل لا للحجِّازإ من أهية بالغة ف تقرير وتثبيت الكم‪.2721‬‬

‫‪ 2714‬الوصية السياسإية في العصر العباسإي صـ ‪. 46‬‬


‫‪ 2715‬تاريخ الطبري )‪. (6/241‬‬
‫‪ 2716‬المصدر نفسه )‪. (6/241‬‬
‫‪ 2717‬الوصية السياسإية في العصر العباسإي صـ ‪. 4‬‬
‫‪ 2718‬المصدر نفسه صـ ‪. 48‬‬
‫‪ 2719‬الوصية السياسإية في العصر العباسإي صـ ‪. 48‬‬
‫‪ 2720‬المصدر نفسه صـ ‪. 48‬‬
‫‪ 2721‬المصدر نفسه صـ ‪. 49‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكان معاوية رضي ال عنه مصيب ا ف رأيه بعبد ال بن عمحر من أنه رجل قد وقذه الدين‪،‬هل ول خطر على يزيد منه‪،‬هل وذلك‬
‫أن الوليد بن عتبة حي طلبه للبيعة قال‪ :‬إذا بايعت الناس بايعت فتكوه لثقتهم بزهادته ف المر وشغله بالعبادة‪،2722‬هل‬
‫وكان مصيب ا ف حدسه من أهل العراق لن يتكوا السي بن علي رضي ال عنه حت يرجوه‪،‬هل ويبدو أنه كان متأكدا من‬
‫وقوع الصطداما بينهمحا‪،‬هل لذلك طلب من يزيد أن يعفوا عنه إذا تكن منه‪،‬هل أما الطر القيقي والذي يتطلب الزما‬
‫والشدة فإنه يأت من عبد ال بن الزبي الذي كان يتمحتع على ما يبدو من تأييد واسع النطاق بي معظم العارضي‬
‫للحكم الموي‪،‬هل ولنه كان رجل سياسة وحرب من الطرازإ الول‪،‬هل وعلى المحلة فإن وصية معاوية تعكس سياسته‬
‫ودهاءه ف تصريف المور‪،‬هل فنراه من خلل الوصية يتعامل مع الحداث الت تتطلب الشدة حزما‪،‬هل وفيمحا عدا ذلك فهو‬
‫يستخدما خبته وتربته السياسية الطويلة ف مواجهة الحداث‪،‬هل وقد وصف معاوية نفسه مشيا إل هذه السياسة بقوله‪:‬‬
‫إن ل أضع سيفي حيث يكفين سوطي ول أضع سوطي حيث يكفين لسان‪،‬هل ولو أن بين وبي الناس شعرة ما‬
‫انقطعت أبداا‪ .‬فقيل له وكيف ذلك؟ قال‪ :‬كنت إذا مدوها أرخيتها وإذا أرخوها مددتا‪،2723‬هل وكان على الدواما يوصي‬
‫يزيد بذه السياسة فيقول له‪ :‬عليك باللم‪،‬هل والحتمحال حت تكنك الفرصة فإذا أمكنك فعليك بالصفح فإنه يدفع عنك‬
‫معضلت المور‪،‬هل ويقيك مصارع الذور‪ .2724‬وف هذه الوصية يلخص معاوية رضي ال عنه منهجِّه وخبته ف السياسة‬
‫والدارة لبنه يزيد ف كلمحات قليلة جامعة تنم عمحا يتمحتع به هذا الصحاب الكري من حنكة سياسية وبراعة إدارية‪.2725‬‬
‫‪ 2‬ـ آخر خطبة لمعاوية رضي ال عنه واشتداد مرضه ووفااته‪:‬‬
‫كانت آخر خطبة خطبها معاوية رضي ال عنه قوله‪ :‬أسيها الناس إن من زإرع قد استحصد‪،‬هل وإن قد وليتكم ولن‬
‫يليكم أحد بعدي إل من هو شر من‪،‬هل كمحا كان من وليكم قبلي خيا من‪،‬هل ويا يزيد إذا وف أجلي فيويل غسلي‬
‫رجلا لبيب ا‪،‬هل فإن اللبيب من ال بكان فلةينعم الغسل وليجِّهر بالتكبي‪،‬هل ث أعمحد إل منديل ف الزانة فيه ثوب من‬
‫ثياب رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وقةراضة من شعره وأظفاره فاستودع القراضة أنفي وفمحي وأةذةنن وعري ن‬
‫ن‪،‬هل‬
‫واجعل الثوب يلي جلدي دون أكفان‪،‬هل ويا يزيد احفظ وصية ال ف الوالدين‪،‬هل فإذا أدرجتمحون ف جريدت‪،‬هل‬
‫ووضعتمحون ف حفرت فخلوا معاوية وأرحم الراحي‪.2726‬‬
‫ولا احتضر معاوية جعل يقول‪:‬‬
‫ت ف الدهر ةبرهة‬
‫لعمحري لقد عةيمحر ة‬
‫ودانت ل الدنيا بوقهع البواتهر‬
‫وأعطيت ةحرير الال والكم والننهى‬

‫‪ 2722‬أنساب الشراف )‪. (4/14‬‬


‫‪ 2723‬نهاية الرب )‪ (6/44‬العقد الفريد )‪. (1/25‬‬
‫‪ 2724‬نهاية الرب )‪. (1/256‬‬
‫‪ 2725‬مارويات خلفة ماعاوية في تاريخ الطبري صـ ‪. 95‬‬
‫‪ 2726‬البداية والنهاية )‪. (11/454‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وخسرليم قمحاقيم‪ 2727‬اللهوك البهابر‬


‫فأضحى الذي قد كان ما ييةسسرن‬
‫كحلم مضى ف الزمنات الغوابر‬
‫فيا ليتن ل ةأعن ف اللك ساعة‬
‫ول أةرعين ف لذات عي ل‬
‫ش نواضر‬
‫وكنت كذي طمحرين عاش ببةهرلغلة‬
‫‪2728‬‬
‫من العيش حت زإار ضيق القابر‬

‫وقد أوصى معاوية بنصف ماله أن يرد إل بيت الال كأنه أراد أن ةيطنيب له‪،‬هل لن عمحر بن الطاب قاسم عنمحاله‪.2729‬‬
‫وذكروا أنه ف آخر عمحره اشتد به البيهررةد فكان إذا لبس أو تغنطى بشيء ثقيل ييهغةسمحه‪،‬هل فاستذ له ثوب من حواصل‬
‫الطي‪،2730‬هل ث ثقل عليه بعد ذلك‪،‬هل فقال‪ :‬تبنا لك من دار ملكتك أربعي سنة‪،‬هل عشرين أميا‪،‬هل وعشرين خليفة‪،‬هل ث هذا‬
‫ن‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫أحش‬ ‫‪،‬هل‬‫ه‬‫لهل‬ ‫قال‬ ‫الوت‬ ‫أنه‬ ‫الناس‬ ‫وتدث‬ ‫الرض‬ ‫اشتد‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬هل‬‫‪2731‬‬
‫حال فيك‪،‬هل ومصيي منك‪،‬هل تبا للدنيا وةميبيها‬
‫إثدا‪،‬هل وأوسعوا رأسي ةدهناا‪ .‬ففعلوا وبنرقوا‪ 2732‬وجهه بالدهن‪،‬هل ث ةميهد له فجِّلس وقال‪ :‬أسندون‪ .‬ث قال‪ :‬إئذنوا للناس‬
‫فلةيسلمحوا علني قياما ول يبس أحد‪ .‬فجِّعل الرجل يدخل فةيسلم قائمحا فياه متكيحلا ةمتديهنا‪،‬هل فيقول متقيول الناس‪ :‬هو‬
‫لا به‪،2733‬هل وهو أصح الناس‪،‬هل فلمحا خيرجوا من عنده‪ 2734‬تثل معاوية بقول أب ذؤيب الذل الشاعر‪:‬‬
‫ن‬
‫وتلدي للشامتي أريهم‬
‫أن لريب الدهر ل أتضعضع‬
‫وإذا النية أنشبت أظفارها‬
‫ألفيت كنل تيمحة ل تنفع‬

‫وكان به النقابة‪،2735‬هل فمحات من يومه ذلك‪،2736‬هل وكان يقول لا نزل به الوت‪ :‬يا ليتن كنت رجلا من قريش بذى طوى‬
‫ول أيخل من هذا المر شيئا ‪،2737‬هل ومن الشعر الذي تثل به أيضا قول الشاعر‪:‬‬
‫‪ 2727‬القماقم واليقما كققم مان الرجال ‪ :‬السيد الكثير الخير الواسإع الفضل ويجمع قياسإا ل على قماقيم ‪.‬‬
‫‪ 2728‬البداية والنهاية )‪. (11/455‬‬
‫‪ 2729‬البداية والنهاية )‪. (11/455‬‬
‫‪ 2730‬الحواصل جمع حوصلة وحوصلة الطائر بإمنزلة المعدة للنسان ‪.‬‬
‫‪ 2731‬البداية والنهاية )‪. (11/455‬‬
‫‪ 2732‬بإصرقوا ‪ :‬لصمعوا ‪.‬‬
‫‪ 2733‬لما بإه ‪ :‬اقترب أجله ‪.‬‬
‫‪ 2734‬البداية والنهاية )‪. (11/456‬‬
‫‪ 2735‬النقابإة ‪ :‬قرحة تخرج في الجنب وتهجم الجوف ‪.‬‬
‫‪ 2736‬البداية والنهاية )‪. (11/456‬‬
‫‪ 2737‬المصدر نفسه )‪. (11/456‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب‬
‫إن تناقش يكن نقاشك يا ر ي‬
‫عذاب ا ل طوق ل بالعذاب‬
‫أو تاوزإ تاوزإ العفو فاصفح‬
‫‪2738‬‬
‫عن مسيلء ذنوبه كالستاب‬

‫ب ف مرضه‪،‬هل وقد صار كأنه سعفة متقة‪ :‬أي شيخ تقيلبون إن ناه ال من النار غدا ‪2739‬؟‪،‬هل‬ ‫وقال رضي ال عنه وهو يهةيقل ن‬
‫وقال السن البصري‪ :‬ةدخل علىمحعاوية وهو بالوت‪،‬هل فبكى‪،‬هل فقيل‪ :‬ما يبكيك؟‬
‫قال‪ :‬ما أبكي على الوت أن حل ب‪،‬هل ول على دنيا أخلفها ولكن ها قبضتان‪ :‬قبضة ف النة‪،‬هل وقبضة ف النار‪،‬هل فل‬
‫‪2740‬‬
‫أدري ف أي القبضتي أنا‬
‫وأغمحى على معاوية رضي ال عنه ف سكرات الوت ث أفاق فقال لهله‪ :‬انتقوا ال‪،‬هل فإن ال ييقي من انتقاه ول ييقي من‬
‫ل ييهنتقي‪،2741‬هل وجعل معاوية رضي ال عنه لا احتضر يضع خده على الرض ث ةيقيلب وجهه ويضع الد الخر ويبكي‬
‫ويقول‪ :‬اللهم إنك قلت ف كتابك‪)) :‬إذلن لان نل يِنمغفذتر أنمن يِتمشنرنك بذذه نويِنمغفذتر نماَ تدونن نذلذنك لذنممن يِننشاَتء(( )النساء ‪،‬هل الية ‪(48 :‬‬
‫اللهم اجعلن نمن تشاء أن تغفر له‪،2742‬هل ومن دعائه ف ذلك اليوما‪ :‬اللهم أقل العثرة‪،‬هل واعف عن الزلة وتاوزإ بلمحك عن‬
‫جهل من ل ييهررةج غيك فإنك واسع الغفرة ليس لذي خطيئة من خطيئته مهرب إل إليك ث مات‪ .2743‬وجاء ف رواية‪:‬‬
‫اللهم إن قد أحببت لقاءك فأحبب لقائي‪2744‬رحم ال معاوية رضي ال عنه‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ سأنة وفااة معاوية ومن صلى عليه‪:‬‬
‫قال الطبي‪ :‬ف هذه السنة هلك معاوية بن أب سفيان بدمشق‪،‬هل فاختلف ف وقت وفاته بعد إجاع جيعهم على‬
‫أن هلكه كان ف سنة ستي من الجِّرة وف شهر رجب‪،2745‬هل وقال ابن حجِّر‪ :‬مات معاوية ف رجب سنة ستي‬
‫على الصحيح‪ 2746‬وصلى على معاوية الضحاك ابن قيس الفهري‪،‬هل وكان يزيد غائبا حي مات معاوية‪،2747‬هل فقد‬
‫خرج الضحاك حت صعد النب وأكفان معاوية على يديه تلوح‪،‬هل فحمحد ال وأثن عليه ث قال‪ :‬إن معاوية كان عود‬
‫العرب‪،2748‬هل وحند العرب‪،2749‬هل قطع ال عز وجل به الفتنة ومنلكهة على العباد‪،‬هل وفتح به البلد‪ .‬أل إنه قد مات‪،‬هل‬
‫‪ 2738‬البداية والنهاية )‪. (11/456‬‬
‫‪ 2739‬البداية والنهاية )‪. (11/457‬‬
‫‪ 2740‬كتاب المحتضرين صـ ‪ ، 199‬سإكب العبرات )‪. (1/190‬‬
‫‪ 2741‬تاريخ الطبري )‪. (6/245‬‬
‫‪ 2742‬البداية والنهاية )‪. (11/457‬‬
‫‪ 2743‬المصدر نفسه )‪. (11/457‬‬
‫‪ 2744‬تاريخ ابإن خلدون )‪. (3/21‬‬
‫‪ 2745‬تاريخ الطبري )‪. (6/241‬‬
‫‪ 2746‬الصابإة )‪. (6/155‬‬
‫‪ 2747‬تاريخ الطبري )‪. (6/245‬‬
‫‪ 2748‬العود ‪ :‬الرجل المسن ‪ :‬لسان العرب )‪. (3/321‬‬
‫‪ 2749‬حد كل شيء‪ :‬مانتهاه ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فهذه أكفانه فنحن مدرجوه فيها‪،‬هل ومدخلوه قبه‪،‬هل وةميسلون بينه وبي عمحله‪،‬هل ث هو البزإخ إل يوما القيامة‪،‬هل فمحن كان‬
‫منكم يريد أن يشهده فليحضر عند الول‪،2750‬هل وبعث البيد إل يزيد بوجع معاوية وقد اختلف الؤمرخون هل‬
‫حاضر يزيد وفاة أبيه أما ل؟ والصحيح أن يزيد ل يدرك والده حي ا وإنا جاء بعد موته‪ .2751‬ولا وصل يزيد الب‬
‫قال‪:‬‬
‫جاء البيهد بقرطاس يهب بهه‬
‫فأوجس القلب مههن قرطاسه فزعا‬
‫قلنا‪ :‬لك الويل ماذا فهي كتابكم؟‬
‫قالوا ‪ :‬الليفة أمهس مثبتها وجعها‬
‫فمحادت الرض أو كادت تيد بنا‬
‫كهأن أغب مههن أركانإا انقطعا‬
‫من ل تزال نفسه توف على شرفا‬
‫توشك مقاليد تلهك النفس أن تقعا‬
‫لا انتهينا وبهاب الهدار منصفق‬
‫‪2753‬‬
‫وصوت رملة‪ 2752‬خرييع القلب فانصدعا‬

‫‪ 4‬ـ عمر معاوية رضي ال عنه عند وفااته‪:‬‬


‫علىالقول الراجح‪ :‬توف معاوية وهو ابن ثان وسبعي سنة‪،2754‬هل بدليل قول ابن حجِّر‪ :‬إن مولده كان قبل البعثة‬
‫بمحس سنوات على الشهر‪،2755‬هل وكمحا هو معروفا فإن بعثة الرسول صلى ال عليه وسلم قبل الجِّرة بثلث‬
‫عشرة سنة‪،‬هل وبذلك يكون مولد معاوية قبل الجِّرة بثمحان عشرة سنة‪،‬هل ولا كانت وفاته سنة ستي‪،‬هل فهذا يعن أن‬
‫عمحره عند وفاته كان ثان وسبعي سنة‪.2756‬‬
‫‪ 5‬ـ مدة خلفاته‪:‬‬

‫‪ 2750‬أي عند صلة الظهر كما ورد في بإقية المصادر ‪.‬‬


‫‪ 2751‬تاريخ الطبري )‪. (6/246‬‬
‫‪ 2752‬رمالة بإنت ماعاوية بإن أبإي سإفيان‪ ،‬زوجة عمرو بإن عثمان بإن عفان ‪.‬‬
‫‪ 2753‬تاريخ الطبري )‪. (6/246‬‬
‫‪ 2754‬تاريخ الطبري )‪. (6/243‬‬
‫‪ 2755‬الصابإة )‪. (6/151‬‬
‫‪ 2756‬تاريخ الطبري )‪. (6/243‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تنازإل السن بن علي لعاوية بالتخيلة وتت بيعته ف شهر ربيع الول من عاما ‪41‬هه ومات بدمشق سنة ‪60‬هه‬
‫يوما المحيس لثمحان بقي من رجب‪،‬هل وكانت وليته تسع عشرة سنة وثلثة أشهر وسبعة وعشرين يوم ا‬
‫‪2757‬‬

‫‪ 6‬ـ ما قيل فايه من رثاء‪:‬‬


‫قال أبو الورد العنبي يرثي معاوية رضي ال عنه‪:‬‬
‫أل أنعي معاوية بن حرب‬
‫نعهاه الهل للشهر الراما‬
‫نعهاه الناعجِّات‪ 2758‬بكل فجج‬
‫خواضع ف الزإنمخة كاليسهاما‬
‫س‬
‫فهاتيك النجِّوما وهنن ةخرر و‬
‫ينخهن على معاوية الشآمما‬

‫وقال أين بن خزي يرثيه أيضاا‪:‬‬


‫رمى الدثانن نسوة آل حرب‬
‫بقدار سدن له ةسودا‬
‫فيرند شعورهنن السسود بيضا‬
‫ورد وجوههن البيض ةسودا‬
‫فإنك لو شهدت بكاء هند‬
‫لدودا‬‫صيفرقن ا ة‬
‫ورملة إذ ية ي‬
‫خ ل خ ‪2759‬‬
‫بكيت بكاء ةمرعولة قنريح‬
‫‪2760‬‬
‫أصاب الدهر واحدها الفريدا‬
‫‪ 7‬ـ ما قاله ابن عباس فاي موت معاوية رضي ال عنهم ‪:‬‬
‫قال عامر بن مسعود الهن ‪ :‬منر بنا نعةي معاوية ونن ف السجِّد‪ ,‬فأتينا ابن عباس‪ ,‬فوجدناه جالسا وقد وضع‬
‫خوانه‪ ,2761‬وعنده نفر‪ ,‬ول يوضع الطعاما‪ ,‬فقلنا يا ‪ :‬ابن عباس ‪ :‬أما علمحت بذا الب ؟ فقال ‪ :‬وما هو ؟ قلنا ‪:‬‬

‫‪ 2757‬المصدر نفسه )‪. (6/243‬‬


‫‪ 2758‬الناعجات ‪ :‬جمع ناعجة وهي المرأة حسنة اللون ‪.‬‬
‫‪ 2759‬المعولة ‪ :‬الرافعة صوتها بإالبكاء ‪ ،‬القريح ‪ :‬الجريح ‪.‬‬
‫‪ 2760‬البداية والنهاية )‪. (11/462‬‬
‫‪ 2761‬الخوان ‪ :‬ماا يوضع عليه الطعام عند الكل‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هلك معاوية‪ .‬فقال ‪ :‬ارفع خوانك ياغلما‪ ,‬وسكت ساعة هاجا‪ ,2762‬ث قال ‪ :‬جبل تزعزع ث زإال بمحعه ف‬
‫البحر‪ . 2763‬قال القاضي أبو يعلى بعدما ذكر القصة ‪ :‬اللهم أنت أوسع لعاوية كنفاا‪ ,‬وأحسن من تاوزإ عنه‬
‫وعننا‪.2764‬‬

‫‪ 8‬ـ نقش خاتمه ‪:‬‬


‫كان نقش خاته ‪ :‬لكل عمحل ثواب‪ ,2765‬وقيل ‪ :‬ل قوة إل بال‪.2766‬‬
‫‪ 9‬ـ التبرك بآثار الرسأول صلى ال عليه وسألم ‪:‬‬
‫عن عبد العلى بن ميمحون‪ ,‬عن أبيه ‪ :‬أن معاوية قال ف مرضه الذي مات فيه ‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم كسان قمحيص ا فرفعته‪ ,‬وقنلم أظفاره يوماا‪ ,‬فأخذت قلمته فجِّعلتها ف قارورة‪ ,‬فإذا مت فألبسون ذلك‬
‫ف‪ ,2767‬فعسى ال أن يرحن ببكتها‪.2768‬‬ ‫القمحيص‪ ,‬وقطيعوا تلك القلمة‪ ,‬واسحقوها وذةيروها ف عين‪ ,‬وف ن‬
‫ويعتب تبك الصحابة رضوان ال عليهم بآمثار النب صلى ال عليه وسلم السية النفصلة عنه‪ ,‬من أنواع التبك الشروع‬
‫حيث فعله الصحابة رضوان ال عليهم أثناء حياته صلى ال عليه وسلم وبعد ماته‪ 2769‬كمحا فعله السلف الصال رحهم‬
‫ال تعال ومن الدلة على ذلك ‪:‬‬
‫أ ـ عن جابر بن عبد ال رضي ال عنه قال ‪ :‬جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم يعودن وأنا مريض ل أعقل‪,‬‬
‫فتوضأ‪ ,‬وصب علي من وضوئه فعقلت‪.2770‬‬
‫ب ـ عن عثمحان بن عبد ال بن وهب قال ‪ :‬أرسلن أهلي إل أما سلمحة بقدح من ماء ‪ ..‬فيها شعر من شعر النب‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ ,‬وكان إذا أصاب النسان عي أو شيء بعث إليها مضبة‪ .2771‬قال ابن حجِّر‪ :‬بعث‬
‫إليها مضبة ه وهو من جلة النية ه والراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إل أما سلمحة فتجِّعل فيه تلك‬
‫الشعرات وتغسلها فيه وتعيده فيشربه صاحب الناء أو يغتسل بعده استشفاءا با فتحصل له‪.2772‬‬

‫‪ 2762‬هاجمال ‪ :‬الهاجم ‪ :‬الساكن المطرق ‪.‬‬


‫‪ 2763‬تنزيه خال المؤمانين ماعاوية بإن أبإي سإفيان ص ‪. 113‬‬
‫‪ 2764‬المصدر نفسه ص ‪. 113‬‬
‫‪ 2765‬تاريخ القضاعي ص ‪. 326‬‬
‫‪ 2766‬المصدر نفسه ص ‪. 326‬‬
‫‪ 2767‬فمي ‪ :‬الفم ‪.‬‬
‫‪ 2768‬تاريخ الطبري )‪. (6/245‬‬
‫‪ 2769‬مارويات ماعاوية في تاريخ الطبري ص ‪. 93‬‬
‫‪ 2770‬صحيح البخاري ماع فتح الباري )‪. (1/360‬‬
‫‪ 2771‬صحيح البخاري ماع فتح الباري )‪. (10/364‬‬
‫‪ 2772‬فتح الباري )‪. (10/365‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جـ ـ وعن أساء بنت أب بكر رضي ال عنها قالت ف جبة رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬هذه كانت عند‬
‫عائشة حت قبضت فلمحا قبضت‪،‬هل قبضتها‪،‬هل وكان النب صلى ال عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمحرضى‬
‫يستشفى با‪.2773‬‬
‫وقد فنرع العلمحاء على مسألة التبك بآمثار الرسول صلى ال عليه وسلم مسألة التبك بفضلت الصالي‪،‬هل وآثارهم ففي‬
‫حديث عروة بن مسعود وهو يصف أصحاب رسول ال عليه وسلم حوله‪،‬هل قال‪ :‬فوال ما تنخم رسول ال صلى ال عليه‬
‫ضأ كادوا يقتتلون على وضوئه‪،2774‬هل وقد‬ ‫وسلم نامة إلوقعت ف كف رجل منهم‪،‬هل فدلك با وجهه وجلده‪ ...‬وإذا تو ن‬
‫علق الشاطب على هذا الديث‪،‬هل وأحاديث أخرى تاثله‪،‬هل فقال‪ :‬فالظاهر ف مثل هذا الننوع أن يكون مشروع ا ف حق‬
‫من ثبتت وليته‪،‬هل وايتباعه لسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم وأن يتبك بفضل وضوئه‪،‬هل وةيتدنلك بنخامته‪،‬هل وةيستشفى‬
‫بآمثاره كيلها‪،‬هل إل أننه عارضنا ف ذلك أصل مقطوع به ف متنه مشكل ف تنزيله‪،‬هل وهو أن الصحابة رضي ال عنهم بعد‬
‫موته عليه السلما ل يقع من أحد منهم ف شيء من ذلك بالينسبة إل يمرن يخيلفه‪،‬هل إذ ل يتك النب صلى ال عليه وسلم‬
‫بعد موته‪،‬هل أفضل من أب بكر الصديق رضي ال عنه‪،‬هل فهو خليفته‪،‬هل ول يفعل به شيء من ذلك‪،‬هل ول عمحر رضي ال عنه‬
‫وهو كان أفضل المة بعده‪،‬هل ثن كذلك عثمحان بن عفان‪،‬هل ثن علي‪،‬هل ثن سائر الصحابة الذين ل أحد أفضل منهم ف‬
‫النمة‪،‬هل ثن ل يثبت لواحد منهم من طريق صحيح معروفا أن متيبك ا تبك به أحد تلك الوجوه‪،‬هل أو نوها‪،‬هل بل اقتصروا‬
‫على القتداء بالفعال‪،‬هل والقوال‪،‬هل واليسي الت انتبعوا فيها النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فهو إذا إجاع منهم على ترك تلك‬
‫‪2775‬‬
‫الشياء‬

‫الفصل الخامس‬
‫عهد يزيد بن معاوية بن أبي سأفيان‬

‫المبحث الول ‪ :‬اسأمه ونسبه وكنيته ونشأته وحياته وتوليه الخلفاة‬


‫أولل ‪ :‬اسأمه ونسبه وكنيته ‪:‬‬

‫‪ 2773‬صحيح ماسلم بإشرح النووي)‪.(14/43‬‬


‫‪ 2774‬زاد المعاد )‪ (3/290‬السيرة النبوية في ضوء المصادر الصلية صـ ‪. 488‬‬
‫‪ 2775‬غزوة الحديبة للحكمي صـ ‪. 305‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هو يزيد بن معاوية بن أب سفيان بن صخر بن حرب بهن أميهة بهن عبهد شههس القرشهي‪،‬هل يكنه ))أبهو خالهد((‪،2776‬هل وجههدته‬
‫مههن جهههة أبيههه‪ :‬هنههد بنههت عتبههة بههن ربيعه هة‪،‬هل أسههلمحت يه هوما الفته هح‪،‬هل وكههانت مههن أعقههل النسههاء‪،‬هل حازإمههة شههاعرة ذات نفههس‬
‫وأنفههة‪،2777‬هل وأمههه ميسههون بنههت بههدل الكلبيههة شههاعرة مههن شههاعرات العههرب‪،‬هل وكههانت امه هرأة لبيبههة وأبوههها مههن أشه هرافا قبيلههة‬
‫كلب‪.2778‬‬

‫ثانيال ‪ :‬ولدته ونشأته ‪:‬‬


‫كانت ولدة يزيهد بهن معاويهة فه خلفهة عثمحهان رضهي اله عنهه‪ 2779‬فه سنة سهت وعشهرين‪،2780‬هل وقيهل أن ولدتهه‬
‫وولدة عبد اللك بن مروان ف سنة واحدة سنة ست وعشرين من الجِّهرة‪،2781‬هل نشهأت والهدته فه الباديهة حيهث أن والهدته‬
‫طلقها أبوه فعاش مع أمه وأخواله وههم زإعمحهاء قبيلة كلهب‪،‬هل فهأثرت فه طبهاعه تلهك النشهأة فهتاه يتمحيهز بالفصهاحة والطابهة‬
‫والكرما‪،‬هل والشجِّاعة‪،2782‬هل واستمحر متعلقا بالبادية‪،‬هل حت أنإا أثرت ف لباسه وعدما التكلف ف حياته‪،‬هل فقد تلقوه أهههل الشههاما‬
‫بعد موت أبيه عائدا من أخواله ليس له عمحامة ول سيف فقال الناس‪ :‬هذا العراب الذي ول أمر هذه المة‪،2783‬هل واهتم‬
‫بههه والههده وعيه ه لههه مؤمدبه ها ليعلمحههه وهههو دغفههل بههن حنظلههة السههدوس الشههيبان‪،2784‬هل وجعههل معاويههة ابنههه يضههر ف ه مالسههه‬
‫ويسههتفيد مههن سياسههته وتههدبيه للمحلههك‪،2785‬هل واسههتفاد يزيههد مههن عبيههد بههن شهرية الهرمههي الههذي اسههتقدمه معاويههة مههن صههنعاء‬
‫اليمحن‪،‬هل وكان عالا بأياما العرب‪،‬هل وأحاديثها وله كتاب المثال‪،‬هل وكتاب اللوك وأخبار الاضي‪،2786‬هل وقد تههأثر يزيههد مههن هههذا‬
‫الشههيخ الكيههم الههذي حنكتههه التجِّههارب والسههنون وقههد تههوف عبيههد بههن ش هرية سههنة ‪70‬هه ه‪،2787‬هل وأصههبح يزيههد يتحههدث عههن‬
‫النسههاب تههدث الههبي‪،2788‬هل قههال الههذهب فه ه ترجههة عبههد الصههمحد بههن علههي الاشههي وكههان فه ه تعه هسدد النسههب نظيه ه يزيههد‬
‫الليفة‪،2789‬هل وقد توفر ليزيد ما ل يتوفر لغيه إضافة إل أن أباه هو أحد الصحابة الجلء رضي ال عنهم وكاتب الههوحي‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وسلم وقد روى عن أبيه أحهاديث منهها‪ :‬مهن يهرد اله بهه خيا يفقههه فه الهدين‪،2790‬هل وقهد ذكهره‬
‫أبو زإرعة الدمشقي ف الطبقهة الت تلي الصهحابة وقهال لهه أحهاديث‪،2791‬هل وقهد كهان معاويهة رضهي اله عنهه يهاول دومها أن‬
‫‪ 2776‬السإتيعاب )‪ ، (3/1416‬تاريخ خليفة صـ ‪. 10‬‬
‫‪2777‬‬
‫الطبقات )‪ ، (8/170‬التبيين في أنساب القرشيين صـ ‪. 218‬‬
‫‪ 2778‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 40‬نسب قريش صـ ‪. 127‬‬
‫‪ 2779‬تهذيب التهذيب )‪ 11/316‬ـ ‪. (317‬‬
‫‪ 2780‬فوات الوفيات )‪. (4/328‬‬
‫‪ 2781‬تاريخ ابإو زرعة )‪ (1/191‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 39‬‬
‫‪ 2782‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 43‬ماآثر النافة )‪ 1/115‬ـ ‪. (116‬‬
‫‪ 2783‬سإير أعلم النبلء )‪ 4/36‬ـ ‪. (37‬‬
‫‪ 2784‬المعجم الكبير )‪ (4/226‬ماواقف المعارضة صـ؟‪. 43‬‬
‫‪ 2785‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 43‬‬
‫‪ 2786‬الحياة العلمية في الشام في القرن الول والثاني صـ ‪ ، 197‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 45‬‬
‫‪ 2787‬إرشاد الريب )‪ 12/70‬ـ ‪ (78‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 44‬‬
‫‪ 2788‬أنساب الشراف )‪ 4/295‬ـ ‪. (296‬‬
‫‪ 2789‬سإير أعلم النبلء )‪. (9/130‬‬
‫‪ 2790‬صحيح ماسلم )‪ (2/718‬رقم ‪. 1037‬‬
‫‪ 2791‬البداية والنهاية )‪. (11/638‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يوجه يزيد نو الستفادة من مالس الوفود الت تفد عليه‪،‬هل فقد ذكر ابهن البهارك أن معاويهة قهال لبعههض رجهالت الوفههود مهها‬
‫تعدون الروءة فيكههم قهالوا‪ :‬العفههافا فه الهدين‪،‬هل والصههلح فه العيشهة‪،‬هل فقههال معاويههة‪ :‬أسههع يها يزيهد‪،2792‬هل فقهد كههان معاويهة‬
‫رضي ال عنه منذ أن استقر له المر ف الشاما شديد الهتمحاما بتبيهة ولهده‪،‬هل فأشهركه منهذ وقهت مبكهر فه الصهوائف وتمحهل‬
‫السئوليات‪،2793‬هل وكان معاوية دائم التصال بؤمدب ولده‪،‬هل كي يتعرفا على ما أحرزإه ابنه من تقدما‪،‬هل كمحها كههان يسههأل ابنههه‬
‫ل‪ :‬أيضهربك معلمحهك يا يزيهد قهال‪:‬‬ ‫عن أحواله مع الؤمدبي‪،‬هل فتشي إحدى الروايات إل أن معاويهة سهأله فه أحهد اليهاما قائ ا‬
‫ل يا أمي الؤممني قال‪ :‬ول؟ قال‪ :‬لنه است بسهنة أميه الهؤممني بالعههدل‪،2794‬هل وعلوة علهى ذلههك فإننها نههد روايهات أخهرى‬
‫تشي إل أن بعض الناظرات الثقافية كانت تقع بي معاوية وولده ‪،‬هل على الرغم من صغر سنه ما يدل على مدى إهتمحههاما‬
‫صههقنلي‪ :‬أن معاويههة بههن أبه سههفيان قههال لبنههه يزيهد‪،‬هل وقههد أتههت عليههه سههبع سههني‪ :‬يهها بنه فه أي‬ ‫أبيههه بهه‪،‬هل فيوي ابههن ظفههر ال ي‬
‫سههورة أنههت؟ فقههال‪ :‬فه السههورة الههت تلههي يهها أميه الههؤممني‪ .‬فقههال‪ :‬يهها بنه إن هههذه السههورة تليههها سههورتان وهههي بينهمحها‪،‬هل ففههي‬
‫أيهمحا أنت؟ قال‪ :‬ف السورة الت فه أولها))والهذين آمنهوا وعلمحهوا الصهالات وآمنهوا بها نهزل علهى ممحهد وههو الهق مهن ربهم‬
‫كفر عنهم سيئاتم وأصلح بالم(( )ممحد ‪،‬هل الية ‪ .(2 :‬فتمحثل معاوية بقول حذافة بن غان العدوي حيث يقول‪:‬‬

‫ملوك وأبناء اللوك وسادة‬


‫صقر‬
‫تفنلق عنهم بيضة الطائر ال ن‬
‫مت تليق منهم ناشئ ا ف شبابه‬
‫تده على أعراق والده يري‬
‫فهم يغفرون النذنب ينقم مثله‬
‫‪2795‬‬
‫وهم تركوا رأي النسفاهة والجِّر‬

‫وكههان معاويههة يههوجه أبنههه ويرشههده وينصههحه ويههدله علههى الص هواب فقههد رأى ابنههه يضههرب غلم ها ل هه‪،‬هل فقههال لههه‪ :‬س هوأة ل هك‪،‬هل‬
‫أتضرب من ل يستطيع أن يتنع عليهك؟ واله لقهد منعتنه القهدرة مهن ذوى الحهن‪،‬هل وإنن أحهنق مهن عفها لهن قدر‪،2796‬هل وقهد‬
‫ثبت ف الصحيح‪ :‬أن رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم رأى أبها مسهعود يضهرب غلمها لهه‪،‬هل فقهال لهه‪ :‬اعلم أبها مسهعود لةه‬
‫أقدر عليك منك عليه‪،2797‬هل وذات يوما غضب معاوية على ابنه يزيد فهجِّره‪،‬هل فقال له الحنف بن قيس‪ :‬يا أميه الهؤممني‪،‬هل‬
‫أولدنا ثار قلوبنها‪،‬هل وعمحهاد ظهورنها ونهن لهم ساء ظليل ة‪،‬هل وأرضهى ذليلهة إن غضهبوا فأرضههم‪،‬هل وإن طلبهوا فأعطهم ول تكهن‬

‫‪ 2792‬تاريخ دماشق نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 45‬‬


‫‪ 2793‬تاريخ الدولة العربإية ‪ ،‬سإهيل زكار صـ ‪. 45‬‬
‫‪ 2794‬أنباء نجباء البإناء صـ ‪ ، 69‬يزيد بإن ماعاوية حياته وعصره للعقيلي صـ ‪. 12‬‬
‫‪ 2795‬أبإناء نجباء البإناء صـ ‪ ، 13‬يزيد بإن ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 13‬‬
‫‪ 2796‬البداية والنهاية )‪. (11/640‬‬
‫‪ 2797‬ماسلم رقم ‪. 1659‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عليهم ثقلا فيمحلنوا حياتك ويتمحنوا موتك‪،‬هل فقال معاوية‪ :‬ل دسرك يا أبا بر‪،‬هل يا غلما ائت يزيد فأيقرخرئه من السلما‪،‬هل وقل له‪:‬‬
‫لقاسهنه فبعههث‬ ‫إن أمي الؤممني قد أمر لك بائه ألف‪ .‬فقال يزيد‪ :‬من عند أمي الؤممني؟ فقال‪ :‬الحنف‪ .‬فقهال‪ :‬ل جهرما ة‬
‫إل الحنف بمحسي ألف وخسي ثوب ا‪، 2798‬هل وكان يزيد حاضر البديهة‪،‬هل قال العتب‪ :‬وقدما زإياد بههأموال عظيمحهة‪،‬هل وبسههفط‬
‫ملوءة جواهر على معاوية‪،‬هل فسسر بذلك معاوية‪،‬هل فقاما زإياد فصعد النب‪،‬هل ث افتخر با يفعله بأرض العراق من تهيههد المحالههك‬
‫لعاوية‪،‬هل فقاما يزيد فقال‪ :‬إن تفعل ذلك يا زإياد فنحن نقلناك مهن ولء ثقيهف إله قريهش‪،‬هل ومهن القلهم إله النهابر‪،‬هل ومهن زإيهاد‬
‫بههن ةعبيههد إل ه حههرب بههن أميههه‪ .‬فقههال لههه معاويههة أجلههس فههداك أب ه وأمههي وكههان معاويههة يربه ه يزيههد علههى القيههاما بالواجبههات‬
‫الجتمحاعيههة مههع أعيههان التمحهع‪،‬هل فعنههدما وفههد عبههد اله بههن عبههاس إله معاويهة‪،‬هل أمههر ابنههه يزيههد أن يههأتيه فيعزيههه فه السههن بههن‬
‫علهي‪،‬هل فلنمحهها دخههل علههى ابههن عبههاس رنحههب بههه وأكرمههه وجلههس بيه يههديه‪،‬هل فههأراد ابههن عبههاس أن يرفههع ملسهه‪،‬هل فههأب وقههال‪ :‬إنهها‬
‫أجلس ملس العيزي ل اليهين‪،‬هل ث ذكر السن فقال‪ :‬رحم ال ابا ممحد أوسع الرحة وأفسحها‪،‬هل وأعظم اله أجههرك وأحسههن‬
‫ة‬ ‫ة‬
‫عهزاءك‪،‬هل وعنوضههك مههن ةمصههابك مهها خيه لههك ثوابها وخيوه عقههب‪ .‬فلنمحهها نإهض يزيههد مههن عنههده قهال ابهةن عبههاس‪ :‬إذا ذهههب بنههو‬
‫حرب ذهب حلمحاء الناس‪ .‬ث أنشد متمحثلا‬
‫ض عن العوراخء ل ينطقونإا‬ ‫يميغا ل‬
‫‪2799‬‬
‫وأهةل خوراثات اللوما الوائل‬

‫وكههان معاويههة رضههي اله عنههه يتههب ابنههه بيه الفينههة والخههرى فههذات يهوما سههأله‪ :‬كيههف تةهراك فههاعلا إن ةولنيههت؟ قههال‪ :‬ةيتهةع اله‬
‫بك‪ .‬قال‪ :‬لةتخبن قال‪ :‬كنت وال يا أبة عهاملا فيهههم عمحهل عمحههر بهن الطهاب‪ .‬فقهال معاويههة‪ :‬سهبحان اله‪،‬هل سهبحان اله‪،‬هل‬
‫ن لقد جهدت على سية عثمحان فمحا أطقتها‪.2800‬‬ ‫وال يا بة ن‬

‫ثالثال ‪ :‬زوجاته وأولده ‪:‬‬


‫تزوج يزيد أما هاشم بنت أب سفيان بن عتبة بن ربيعة بن عبد شس فأنبت له‪:‬‬
‫‪ 1‬ه معاوية بن يزيد‪ :‬ويكن أبا عبد الرحن كمحا يعرفا باسم أب ليلى وهو الذي يقول فيه الشاعر‪:‬‬
‫إن أرى خفتنة قد حان أنوةلا‬
‫‪2801‬‬
‫واللك بعد أب ليلى لن غلب‬

‫‪ 2‬ه خالد بن يزيد‪ :‬ويكن أبا هاشم وقد انصرفا إل عمحل الكيمحياء‪.‬‬

‫‪ 2798‬البداية والنهاية )‪. (11/641‬‬


‫‪ 2799‬المصدر نفسه )‪. (11/642‬‬
‫‪ 2800‬المصدر نفسه )‪. (11/644‬‬
‫‪ 2801‬تاريخ الطبري )‪. (6/434‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ه أبو سفيان بن يزيد‪ :‬وبعد وفاة يزيد تزوج أما هاشم مروان بن الكم‪.2802‬‬
‫وتزوج أيض ا يزيد أما كلثوما بنت عبد ال بن عامر‪،‬هل فأنبت له عبد ال بن يزيد ويعرفا بلقب ))السوار((‪ .2803‬وكان مههن‬
‫أرمى العرب وهو الذي يقول فيه الشاعر‪:‬‬
‫س أن خيي قريش‬‫زإعم النا ة‬
‫‪2804‬‬
‫لسوار‬‫كيلهم حي ةيذكةر ا ة‬

‫وكههان لههه عههدد مههن الولد مههن أمهههات أولد كههثية ومههن أبنههائه هههؤملء‪ :‬عبههد اله الصههغر‪،‬هل وأبههو بكهر‪،‬هل وعمحهر‪،‬هل وعتبهة‪،‬هل وعبههد‬
‫الرحن‪،‬هل وحرب‪،‬هل والربيع‪،‬هل وممحد‪،2805‬هل ويبدو أن لمحد هذا الخيه عقهب ل يهزال موجهودا حهت الن فه شهبه جزيهرة العههرب‬
‫ف النطقة العروفة باسم عسي‪،‬هل إذ فنر أحد أحفاده إل هذه البقعة عند قياما الدولة العباسههية وملحقههة المههويي‪،‬هل واسههتطاع‬
‫بعد مدة من تأسيس إمارة بسطت نفوذهها علهى النطقهة واسهتمحرت فه أمرهها حهت العصهر الهديث‪،‬هل وكهان منهها آل عهائض‬
‫بن مرعي الذين كان لم حكم النطقة قبل سيطرة عبد العزيز آل سعود على أكثر الزيرة‪.2806‬‬

‫رابعال ‪ :‬أهم أعمال يزيد فاي عهد والده غزو القسطنطينية‪:‬‬


‫تكمحههن أهيههة هههذه الغههزوة بههذكرها ف ه الههديث الش هريف‪،‬هل وفضههيلتها وفضههيلة أهلههها الاهههدين‪،‬هل فقههد ثبههت ف ه الصههحيح مههن‬
‫حديث أنس بن مالك رضي ال عنه قال‪ :‬كان رسول صههلى اله عليههه وسههلم إذا ذهههب إله قبهاء يهدخل إله أما حهراما بنههت‬
‫ملحههان فتطعمحههه ه وكههانت تههت عبههادة بههن الصههامت ه فههدخل يوم ه ا‪،‬هل فههأطعمحته‪،‬هل فنههاما رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪،‬هل ث ه‬
‫استيقظ يضحك‪،‬هل قالت‪ :‬فقلت‪،‬هل ما يضحكك يا رسول ال؟ فقال‪ :‬ناس من أمت ةعرضوا علني غزاة ف سبيل ال‪،‬هل يركبههون‬
‫ثبج هذا البحر ملوك ا على السرة‪،‬هل أو قال‪ :‬مثل اللوك على السرة ه قلت‪ :‬ادع ال أن يعلن منههم‪،‬هل فهدعا ثه وضهع رأسهه‬
‫فناما ث استيقظ يضحك‪،‬هل فقلت‪ :‬ما يضحكك يا رسول ال؟ فقهال نهاس مهن أمهت ةعرضهوا علهني غهزاة فه سبيل اله يركبهون‬
‫ثبج البحر ملوك ا على السرة ه أو مثل اللوك على السرة‪،‬هل فقلت ادع ال أن يعلن منهههم قههال‪ :‬أنههت مههن الوليه‪،‬هل فركبههت‬
‫البحههر زإمههن معاويهة‪،‬هل فصههرعت عههن دابتههها حيه خرجههت مههن البحهر‪،‬هل فهلكههت‪ .2807‬وفه روايههة‪ :‬أول جيههش مههن أمههت يغههزون‬
‫مدينة قيصر مغفور لم‪.2808‬‬

‫‪ 2802‬تاريخ الطبري )‪(6/434‬‬


‫‪ 2803‬السإوار ‪ ،‬بإالضم والكسر وهو الجيد الرماي بإالسهام ‪.‬‬
‫‪ 2804‬تاريخ الطبري )‪ ، (6/434‬البداية والنهاية )‪. (11/661‬‬
‫‪ 2805‬تاريخ الطبري )‪ ، (6/434‬البداية والنهاية )‪. (11/661‬‬
‫‪ 2806‬التاريخ السإلماي ‪ ،‬العهد الماوي ‪ ،‬ماحمود )‪. (4/127‬‬
‫‪ 2807‬ماسلم ‪ ،‬الصحيح ماع شرح النووي )‪ 13/58‬ـ ‪. (59‬‬
‫‪ 2808‬فتح الباري )‪. (6/120‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال ابن كثي ف تعليقه على هذا الديث‪ :‬وقد كان ذلك ف سنة سبع وعشرين مع معاوية حي استأذن عثمحههان فه غههزو‬
‫قبصر‪،‬هل فأذن له فركب السلمحون ف الركب حي دخلهها وفتحهها قسهرا‪،‬هل وتهوفيت أما حهراما فه ههذه الغهزوة فه البحهر وكهانت‬
‫مع معاوية فاخته بنت قرظة وأما الثانية فكهانت فه سهنة اثنيه وخسهي فه أيهاما ملهك معاويهة‪،‬هل بعهث ابنهه يزيهد ومعهه النهود‬
‫إل غزو القسطنطينية ومعه ف اليش جاعة من سادات الصحابة منهم أبو أيوب النصاري خالد بن زإيد رضي ال عنه‪،‬هل‬
‫فمحات هناك وأوصى إل يزيد بن معاوية‪،‬هل وأمره أن يدفنه تت سنابك اليل‪،‬هل وأن يوغل إله أقصهى مها يكهن أن تنتههي بهه‬
‫إل نو جههة العهدو‪،‬هل ففعهل ذلههك‪،2809‬هل وفضهيلة غهزو القسهطنطينية ليزيهد‪،‬هل جعلهت الهذهب مههع شهدة حلهه علههى يزيهد يقههول‪:‬‬
‫يزيد بن معاوية أبو خالد الموي له هنات حسنة‪،‬هل وهي غزو القسطنطينية‪،‬هل وكان أمي ذلههك اليههش وفيهههم مثههل أبه أيههوب‬
‫النصههاري‪،2810‬هل ومهها أجههل قههول ابههن تيمحيههة‪ :‬ويعلههم أن الرجههل الواحههد تكههون لههه حسههنات وسههيئات‪،‬هل فيحمحههد ويههذما‪،‬هل ويثههاب‬
‫ويع ههاقب‪،‬هل وي ههب م ههن وج ههه ويبغ ههض م ههن وج ههه وه ههذا ه ههو م ههذهب أه ههل الس ههنة والمحاعه هة‪،‬هل خلفه ها للخه هوارج والعتزل ههة وم ههن‬
‫وافقهم‪،2811‬هل ويبدو أن يزيد قد قاما ببعض المحلت حت وصل إل خليج القسطنطينية ومعه زإوجته أما كلثوما‪،2812‬هل ويبدو‬
‫أن معرفة يزيد برب الروما‪،‬هل وإدراكه بطرهم الداهم‪،‬هل وأخذه بنصيحة والده رضي ال عنه‪،‬هل فكان آخر ما أوصى به معاويههة‬
‫أن قال‪ :‬شد خناق الهروما‪،2813‬هل كهل ههذه المهور جعلتهه بعهد أن تهول اللفهة يسهي علهى خطتهه فه جهاد الهروما‪،‬هل وله تنعهه‬
‫أحههداث ابههن الزبي ه وشههيعة الع هراق مههن قتههالم‪،2814‬هل وقههد كههانت وفههاة يزيههد فيمحهها بعههد متنفس ها للههروما‪،‬هل ليههس فقههط ف ه وقههف‬
‫الجِّمحههات الربيههة عليهههم مههن قبههل السههلمحي‪،‬هل بههل بلغههت بههم اله هرأة إله ه الكثههار مههن الغههارات علههى بلد الشههاما ومنطقههة‬
‫الثغور‪،2815‬هلولا عاد يزيد من غزوة القسطنطينية ف نفس السنة حج بالناس‪،2816‬هل وهذه العمحال الت قهاما بها يزيههد فه غايهة‬
‫الهية ف ذلك العصر‪،‬هل فكان يزيد يقود جيشا من أعظم اليوش ف عصره‪،‬هل ويضم نبة من الصحابة وأكابرهم وساداتم‬
‫وأبنههاءهم ويتجِّههه هههذا اليههش بقيههادة يزيههد إله أهههم جبهههة فه الدولههة السههلمية‪،‬هل وغيه هههذه العتبههارات تههدل علههى أن يزيههد‬
‫الذي يبلغ من العمحر حي قيادة هذا اليهش مها بيه )‪ 21‬ه ‪ (23‬يلهك روحها قياديهة وكفهاءة حربية‪،2817‬هل وله يعهتض أحهد‬
‫من الصحابة أو غيهم على قيادة يزيد ف تلك الرحلة‪،‬هل كمحا أن هذا التصرفا من معاوية رضي ال عنه ف توليه يزيد هذا‬
‫اليش ه والذي يضم أكابر الصحابة وأبنائهم وفقهائهم وسادات السلمحي فيه دللة علهى أن معاويهة رضهي اله عنهه‪،‬هل يهرى‬
‫ف ولده يزيد ملمح النجِّابة والكفاءة الت تؤمهله لقيادة هذا اليش‪.2818‬‬

‫‪ 2809‬البداية والنهاية نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 62‬‬


‫‪ 2810‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/36‬‬
‫‪ 2811‬مانهاج السنة )‪. (4/544‬‬
‫‪ 2812‬أنساب الشراف )‪. (4/289‬‬
‫‪ 2813‬تاريخ خليفة صـ ‪. 230‬‬
‫‪ 2814‬خطط الشام )‪. (1/112‬‬
‫‪ 2815‬فتوح البلدان للبلذري صـ ‪ ، 224‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 63‬‬
‫‪ 2816‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 211‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 63‬‬
‫‪ 2817‬ماواقف اللمعارضة صـ ‪. 63‬‬
‫‪ 2818‬المصدر نفسه صـ ‪. 64‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خامسال ‪ :‬أهم صفات يزيد بن معاوية‪:‬‬


‫إن الصههادر التارييههة والدبيههة علههى حههد سهواء تزودنهها بأخبههار قليلههة عههن صههفات يزيههد الكتسههبة والوروثهة‪،‬هل إل أنإهها تههدد لنهها‬
‫بعض اللمح من شخصية يزيد بن معاوية‪ 2819‬فمحنها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ القوة والشجاعة‪ :‬قال عنه الذهب‪ :‬كههان قويه ا شهجِّاع ا‪،‬هل ذا رأي وحهزما وفطنهة وفصههاحة‪،2820‬هل وكههان يتمحنه أن يهوليه‬
‫أبوه ف الغزو على الصائفة بالسلمحي‪ .‬وكان يرصر على إقامة السباقات بي اليل‪،‬هل ويعل الوائز‪،‬هل لرفع مستوى الفروسية‬
‫عنههد السههلمحي‪،2821‬هل علوة علههى تكنههه مههن قيههادة اليههش السههلمي الههذي حاصههر القسههطنطينية وسههيطرته علههى مريههات‬
‫القتهال‪،2822‬هل وذكهر صهفوان بهن عمحهرو أن السهلمحي لها جهاوزإوا بالسهارى مهن الهروما‪،‬هل ضهرب أعنهاقهم يزيهد بهن معاويههة والههروما‬
‫تنظههر إليهههم‪،2823‬هل كمحهها أن مههن حزمههه مهها حكههاه العتههب بإسهناد أن أبهها أيههوب النصههاري مههرض فه غههزوة القسهطنطينية‪،‬هل فأتههاه‬
‫يزيههد عائههدا فقههال‪ :‬مهها حاجتههك يها ابها أيههوب؟ قههال‪ :‬ادفنه عنههد اسهوار القسههطنطينية‪ ...‬فلمحهها مههات أمههر يزيههد بتكفينههه وةحههل‬
‫علههى س هريره‪،‬هل ث ه أخههرج الكتههائب فجِّعههل قيصههر يههرى س هريرا والنههاس يقتتلههون فأرسههل إل ه يزيههد‪ :‬مههن هههذا الههذي أرى؟ قههال‪:‬‬
‫صاحب نبينا وقد سألنا أن نقدمه ف بلدك ونن منفذون وصيته أو تلحق أرواحنا بال‪ .‬قال‪ :‬العجِّب كيههف مههن ينسههب‬
‫أبوك للدهاء ويرسلك فتأت بصاحب نبيك‪،‬هل وتدفنه ف بلدنا‪،‬هل فهإن وليهت أخرجنههاه إله الكلب‪،‬هل فقهال يزيهد‪ :‬إنه واله مهها‬
‫أردت إيداعه بلدكم حت أودع كلمي آذانكم‪،‬هل فإنك كافر بالذي أكرمت هذا له‪،‬هل لئن بلغنه أنهه نبهش مهن قهبه أو مثهل‬
‫بهه‪،‬هل ل تركههت بههأرض العههرب نصهراني ا إل قتلتهه‪،‬هل ول كنيسههة إل هههدمتها فبعههث إليههه قيصههر‪ :‬أبههوك أعلههم بهك‪،‬هل فوحههق السههيح‬
‫لحفظنه بيدي‪.2824‬‬
‫‪ 2‬ـ الفصاحة والشـعر‪ :‬ذكههر الههذهب بههأنه صههاحب فصههاحة‪ .2825‬ولهها تكلههم الطبههاء عنههد معاويههة قههال وال ه لرمينهههم‬
‫بالطيب الشدق‪،‬هل قم يا يزيد تكلم‪،2826‬هل وقد ذكر الدائن بإسناده أن رجلا قال لسعيد بن السيب‪ :‬أخبن عههن خطبههاء‬
‫قريش‪،‬هل قال‪ :‬معاوية‪،‬هل وابنه يزيد‪،‬هل ومروان بن الكم‪،‬هل وابنه عبد اللهك‪،‬هل وسهعيد بن العهاصر وابنهه ومها ابهن الزبيه بدونإم‪،2827‬هل‬
‫وأما شهعره فقهد كهان شاعرا ميهدا ‪،2828‬هل جعهل الناس يقولهون بهدء الشهعر بلهك‪،‬هل وختهم بلهك‪،‬هل إشهارة إله امهرؤ القيهس وإله‬
‫يزيد‪،2829‬هل ومن شعره ما كان ينشده هارون الرشيد ليزيد بن معاوية‪:‬‬
‫ي‬
‫إنإها بي عامر بهن ليؤم ي‬
‫‪ 2819‬المصدر نفسه صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 2820‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/7‬‬
‫‪ 2821‬القوال الكافية في الفصول الشافية في الخيل صـ ‪. 312‬‬
‫‪ 2822‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 47‬‬
‫‪ 2823‬تاريخ مادينة دماشق نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 47‬‬
‫‪ 2824‬السإتبصار نسب الصحابإة مان النصار صـ ‪ 71 ، 70‬للمقدسإي ‪.‬‬
‫‪ 2825‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/37‬‬
‫‪ 2826‬البيان والتبيين للجاحظ )‪. (1/122‬‬
‫‪ 2827‬أنساب الشراف )‪. (4/289‬‬
‫‪ 2828‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 49‬‬
‫‪ 2829‬الفخري في الداب السلطانية صـ ‪ 113‬ابإن طباطبا ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حي تيهرنخمحي وبي عبهد منافا‬


‫ولها ف الطيينخبي جهدوود‬
‫ث نهالت مكهارما الخل خ‬ ‫ة‬
‫فا‬ ‫ر‬
‫ت عيم النب أكهرةما مهن‬
‫بن ة‬
‫يشي بنعل على الستاب وحاف‬
‫لن تراها على التنبيسذل والغلظة‬
‫‪2830‬‬
‫إل كههدرة الصههدافا‬

‫‪ 3‬ـ الكرما‪ :‬اشههتهر عههن يزيههد الكهرما فكههان يههزل العطههاء لعبههد اله بههن جعفههر بههن أبه طههالب‪،2831‬هل وليههس غريبها عنههه وهههو‬
‫الذي يقول‪ :‬حفظ الندي والليس وإكرامهمحا من كرما الليفة وقضاء حق النعمحة‪،2832‬هل ولقد حازإت ههذه العطيهات علهى‬
‫إعجِّاب عبد اله بن جعفهر وقهال لهه‪ :‬فهداك أبه وأمهي فهوال مها قلتها لحهد قبلهك‪،2833‬هلوكهان يقهول‪ :‬أتلومهون علهى حسن‬
‫الرأي ف يزيد‪ .2834‬ومهن كرمههه أيضهاا‪ :‬أن عبهد اله بهن حنظلهة عنهدما قدما عليهه مهن الدينهة وبنيهه أعطاه مائة ألهف وأعطهى‬
‫كل واحد منهم شعرة آلفا سوى كسوتم وحلنإم‪ 2835‬وقصته مع الحنف فه مقاسههته الههائزة الهت أمههر بها معاويههة قهد‬
‫مرت معنا‪.‬‬
‫وأما صفاته اليرلقية‪ :‬فقهد كهان ضهخم السهم سهينا طهويلا غليهظ الصهابع كثيف الشهعر جعهده أسهر البشهرة فه وجههه أثهر‬
‫الدري أحور العينيي حسن اللحية خفيفها‪،‬هل وبالمحلة كان جيلا‪.2836‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬بيعة يزيد‪:‬‬


‫كههان يزيههد غائبها حيه حضههر معاويههة الههوت‪،‬هل فلمحهها حضههر يزيههد كههان قههد دفهن‪،‬هل فقصههد يزيههد بههاب الصههغي حيههث دفههن أبههوه‪،‬هل‬
‫وهنهاك صهلى علهى أبيهه ومهن خلفهه السلمحون‪،‬هل فكهب أربعها ‪،2837‬هل ولها خهرج مهن القهبة أةته براكهب اللفة فركهب‪،‬هل ثه دخهل‬
‫البلد‪،‬هل وأمر فنودي ف الناس إن الصلة جامعة‪،‬هل ودخل الضراء ه وههو قصهر بناه معاويهة ه فاغتسل ولبهس ثيابها حسهنة‪،‬هل ثه‬
‫خرج فخطب الناس أول خطبة خطبها وهو أمي الؤممني‪،‬هل فقال بعد أن حد ال وأثن عليه‪ :‬أيههها النههاس‪،‬هل إن معاويههة عبههدا‬
‫من عبيد ال‪،‬هل أنعم ال عليه‪،‬هل ث قبضه إليه‪،‬هل وهو خي من بعده‪،‬هل ودون من قبله‪،‬هل ول أزإكيه على ال ه عههز وجههل ه فههإنه أعلههم‬
‫‪ 2830‬البداية والنهاية )‪. (11/655‬‬
‫‪ 2831‬المصدر نفسه )‪. (11/646‬‬
‫‪ 2832‬أنساب الشراف )‪. (4/297‬‬
‫‪ 2833‬أنساب الشراف )‪ (4/297‬القيد الشريد ‪ ،‬ابإن طولون ورقة ‪. 3‬‬
‫‪ 2834‬البداية والنهاية )‪. (11/646‬‬
‫‪ 2835‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 237‬البداية والنهاية )‪. (11/53‬‬
‫‪ 2836‬سإير أعلم النبلء )‪ ، (4/37‬البداية والنهاية )‪. (11/638‬‬
‫‪ 2837‬البداية والنهاية )‪. (11/459‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫به‪،‬هل إن عفا عنهه فهبحته‪،‬هل وإن عهاقبه فبهذنبه‪،‬هل وقهد وليهت المهر مهن بعهده ولسهت آسهى علهى طلهب‪،‬هل ول أعتهذر مهن تفريهط‪،‬هل‬
‫وإذا أراد اله ه شههيئ ا كههان وقههال لههم فه ه خطبتههه هههذه‪ :‬إن معاويههة كههان يغزيكههم ف ه البح هر‪،‬هل وإنه ه لسههت حههاملا أحههدا مههن‬
‫السلمحي ف البحر‪،‬هل وإن معاوية كان يشتيكم بأرض الروما‪،‬هل ولست مشهتي ا أحهدا بأرض الهروما‪،‬هل وإن معاويهةكان يهرج لكهم‬
‫العطاء أثلث ا‪،‬هل وأنا أجعه لكم كله‪ :‬فافتق الناس‪،‬هل وهم ل يفضلون عليه أحد‪.2838‬‬
‫وفه ههذه الطبهة شهرح يزيهد سياسته فه قيهادة المهة‪،‬هل ووضهح خطتهه الت سهيلتزمها أثنهاء خلفتهه‪،‬هل وههي سياسهة اسهتطاع أن‬
‫يكسب با قلوب أهل الشاما‪ .‬وقد أجعت ه غالبية ه المة على بيعة يزيد أو بعن آخر جددت له البيعة بعد وفاة أبيه ول ه‬
‫يبايع إل السي بن علي وعبد ال بن الزبي رضي ال عنهمحا‪ .2839‬وسيكون لكل منهمحا مع يزيد شأن ه كمحا سنرى بإذن‬
‫ال تعال ه أما بقية الصحابة فقهد بايعوا يزيهد جعها للكلمحهة وحفظها لوحهدة المهة وخهوفا الفتنهة‪،‬هل مثهل عبهد اله بن عبهاس‪،‬هل‬
‫وعبد ال بن عمحر‪،‬هل وممحد بن النفية‪،2840‬هل أما أهل الشاما والعراق وغيها من القاليم فقد بايعوا وكانت العارضة ليزيد ف ه‬
‫هاما يعيزيه ف أبيه‪:‬‬‫أهل الجِّازإ يتزعهمحا السي بن علي وابن الزبي‪،‬هل وما قيل من الشعر ف بيعة يزيد ما قاله عبد ال بن ن‬
‫‪2841‬‬
‫أصب يزيد أعظم فقد فارقت ذا مقة‬
‫واشكر ةحباء الذي باللك حاباكا‬
‫ل ةرزإءي أعظم فهي القهواما نعلمحه‬
‫كمحها ةرخزإئت ول ةعفب كةعقباكا‬
‫أصبحت راعى أههل اليدين كلهم‬
‫فأنهت ترعهاهم وال ييهررعهاك‬
‫وفهي معاوية الباقي لنها خلهف‬
‫إذا نعيهت و ل نسمحع بنعهاك‬
‫‪2842‬‬
‫يعن معاوية بن يزيد‬
‫تول يزيد المر بعد أبيه ف رجب سنة ‪60‬ه ه ه ‪680‬ما فهأقر عمحهال أبيهه علهى وليهاتم‪،‬هل فكهان علهى الدينهة الوليهد بهن عتبهة‬
‫بن أب سفيان‪،‬هل وأمي مكة عمحرو بن سعيد بن العاصر‪،‬هل وأمي الكوفة النعمحان بن بشي وأمي البصرة عبد اله بههن زإيههاد‪،2843‬هل‬
‫وركز يزيد فه أخهذ البيعهة مهن النفهر الهذين له يبايعوه فه حيهاة أبيهه وكهان أهههم عنهده السهي بن علهي‪،‬هل فكتهب إله أميهها‬
‫الوليد بن عتبة كتابا يبه فيه بوفاة معاوية فقال‪ :‬بسم ال الرحن الرحيهم‪،‬هل مههن يزيهد أميه الهؤممني إله الوليهد بهن عتبهة أمها‬
‫بعد‪،‬هل فإن معاوية كان عبدا من عباد ال‪،‬هل أكرمه ال واستخلفه‪،‬هل وخهنوله ومنكهن لهه‪،‬هل فعههاش بقهدر‪،‬هل ومهات بأجهل فرحههه اله‪،‬هل‬
‫‪ 2838‬البداية والنهاية )‪. (11/460‬‬
‫‪ 2839‬البداية والنهاية )‪ (11/467‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 2840‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 2841‬المقة ‪ :‬المحبة ‪ :‬الحباء بإكسر الحاء وضمها ‪ :‬والعطاء بإل مان ول جزاء ‪.‬‬
‫‪ 2842‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪. (2/652‬‬
‫‪ 2843‬البداية والنهاية )‪. (11/467‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقد عاش ممحودا‪،‬هل ومات برا تقي ا والسلما‪ .2844‬ونظرا لتساهل الوليهد بن عتبة بهن أبه سهفيان فه أخهذ البيعهة مهن السهي‬
‫وابههن الزبيه لنههه كههان رجلا يههب العافيههة‪،2845‬هل وأنههه كههان رجلا رفيقه ا سهري ا كريه ا‪،2846‬هل كمحهها أنههه كههان يشههى عههذاب اله‬
‫وعقهابه‪،‬هل فقهد امتنهع عهن سهجِّن السهي أو قتلهه وقهال‪ ...:‬واله مها أحهب أن له مها طلعهت عليهه الشهمحس وغربهت عنهه مهن‬
‫مههال الههدنيا وملكههها وإنه قتلههت حسههين ا سههبحان اله!هل اقتههل حسههين ا أن قههال‪ :‬ل أبههايع؟ واله إنه ل أظههن أمهرا ياسههب بههدما‬
‫السي لفيف اليزان عند ال يوما القيامة‪ .‬فقال مروان‪ :‬فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيمحا صنعت‪.2847‬‬
‫كان إصرار يزيد على طلب البيعة من السي وابن الزبي ه رضي ال عنهمحا ه هو الشرارة الول ف الفتنة الههت انههدلعت بيه‬
‫السههلمحي فقههد شههعر كههل منهمحهها بههأنه مطلههوب‪،‬هل وأنههه إذا له يبههايع فسههيكون ضههحية طيههش يزيهد‪،‬هل وأن سههيوفا أعهوان الليفههة‬
‫الديد أصبحت مسلولة عليهم‪،‬هل فعهادا إله الهبيت الهراما‪،‬هل ولهآم إله مكة الكرمهة يطلبهان فيها المهان‪،‬هل ويتمحيهان بمحهى اله‬
‫فيها‪،‬هل ولئن أصاب يزيد حي أبقى عمحال أبيه على الوليات‪،‬هل ليضههمحن اسهتقرار المهور فيهها‪،‬هل فقهد خهانته عبقريتههه فه إصهراره‬
‫على طلب البيعة مهن السهي وابهن الزبيه‪،‬هل حيهث كهان إصهراره ههذا موحيها بعهدما تهأمي اليهاة لمحها‪،‬هل وبهأن بقاءها فه عههد‬
‫يزيد مفوفا بالخاطر‪،‬هل وذلك أدى بمحا إل أن يبحثا عن المان‪،‬هل ول يداه إل ف تييههش أنصههارها‪،‬هل وحشههدهم فه مكههان‬
‫يصعب على يزيههد وأعهوانه أن يقتحمحههوه وكههان ذلههك فه مكههة الكرمهة‪،‬هل فه جهوار بيههت اله الههذي قههال فيههه‪)) :‬نونممن ندنخلنهت نكاَنن‬
‫آذمءناَا(( )آل عمحهران ‪،‬هل اليههة ‪ .(97 :‬وله يكههن لههذا التجِّمحههع وذلههك الشههد نتيجِّههة سههوى الواجهههة الههت أودت بيههاة اللفا‬
‫من السلمحي‪،‬هل وكان على رأس هؤملء جيعا السي بن علي ه رضي ال عنهمحا ه حيث قتل ف كربلء ه شههيدا ه علهى يهد‬
‫فئة ظالة من جيوش يزيد‪.2848‬‬
‫لقد كانت غلطة من يزيد‪،‬هل بدأ با حياته‪،‬هل وظلت تلحقه حت ماته‪،‬هل ول يستطع التخلص منها‪،‬هل وبدأت سلسههلة الخطههاء‬
‫تت هوال ف ه حيههاة الليف هة‪،‬هل وكلمحهها أدلمحههت المههور مههن ح هوله‪،‬هل عظمحههت الخطههاء‪،‬هل وتضههخمحت الشههكلت‪،‬هل وكلمحهها أراد حههل‬
‫مشكلة‪،‬هل عرض لا بشكلة أخطر منهها وأفظهع‪،‬هل فمحهن الصهرار علهى عهدما البيعهة إله تكهوين جبههة معارضهة تستعد للقتهال‪،‬هل‬
‫ومنها إل معركة كربلء‪،‬هل ث تتمحخض ههذه العركهة عهن قتهل ابهن بنهت رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم وتهؤمدي إله غضههب‬
‫السلمحي‪،‬هل وإعلن ابن الزبي الروج على الليفة‪،‬هل وتستمحر العداوة والبغضاء حهت تكهون وقعههة الهرة‪،‬هل وتتشهوه صههورة الليفهة‬
‫فه أعيه السلمحي ثه يتهوف بعهد ذلهك بقليهل أيهن غهاب حلم معاويهة عهن وله عههده؟ أغلهب الظهن أن الذي ورط يزيهد فه‬
‫هذه الخطاء الشنيعة هو غياب الستشارين الكمحاء عن ملسههه وحداثهة سهنه وقلهة خهبته‪ .‬كمحها أن يزيههد كهان يفقههد حلهم‬
‫أبيهه‪،‬هل وتنقصههه قههوة إرادتههه فه اللههول السههلمحية‪،‬هل لقههد كههانت الكهوارث الكههبى فه عهههد يزيههد مقتههل السههي رضههي اله عنهه‪،‬هل‬

‫‪ 2844‬المصدر نفسه )‪. (11/467‬‬


‫‪ 2845‬الخبار الطول صـ ‪ ، 228‬يزيد بإن ماعاوية العقيلي صـ ‪. 28‬‬
‫‪ 2846‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 233‬يزيد بإن ماعاوية صـ ‪. 28‬‬
‫‪ 2847‬تاريخ الطبري )‪. (6/259‬‬
‫‪ 2848‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/198‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ووقعههة ال هنرة بالدينههة وحصههار مكههة لبههن الزبي ه‪،‬هل لقههد وصههم يزيههد عهههده بوصههمحة لههن يحوههها مههاء البحههار‪،‬هل ولههن تزيههل مرارتهها‬
‫عذوبة النإار‪.2849‬‬
‫إن أهل السنة والمحاعة يعتبون بيعة يزيد صحيحة ولكنهم عابوا عليها أمرين‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قالوا إن هذه بدعة جديدة وهي أنه جعل اللفة ف ولده فكأنإا صارت وراثة بعد أن كهانت شهورى وتنصهيص علهى‬
‫غي القريب‪،‬هل فكيف قريب وابن مباشر‪،‬هل فمحن هذا النطق ةرفض البدأ بغض النظر عن الشخص فهم رفضوا مبدأ أن يكون‬
‫المر وراثة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أنههه كههان هنههاك مههن هههم أول ه مههن يزيههد باللفههة كههإبن عمحههر وابههن الزبي ه والسههي وغيهههم هههذا مههن وجهههة نظههر أهههل‬
‫السنة‪.2850‬‬
‫أما من وجهة نظر الشيعة فإنإم يرون المامهة واللفة فه علهي وأبنهائه فقهط‪،‬هل فههم ل يعيبهون بيعهة يزيهد بذاتا وإنها يعيبهون‬
‫كل بيعة ل تكون لعلني وأولده‪،‬هل فهم يعيبون بيعة أب بكر وعمحر وعثمحان ومعاوية كلها بغض النظر عن البههايع لهه‪،‬هل لنإههم‬
‫يرون أنإا نهص لعلهني وأبنهائه إله أن تقهوما السهاعة‪،2851‬هل وقهد ناقشهت معتقهد الشيعة فه المامهة فه كتهاب عهن أميه الهؤممني‬
‫علي بن أب طالب رضي ال عنه وبينت بطلنه‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬خروج الحسين بن علي رضي ال عنه‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬اسأمه ونسبه وشيء من فاضائله‪:‬‬
‫هو أبو عبد ال السي بن علي بن أب طالب بن عبد الطلب بن هاشم سبط رسول ال صلى ال عليهه وسهلم‪،‬هل وريهانته‬
‫ومبوبه‪،‬هل ابن بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فاطمحهة رضهي اله عنهها‪،‬هل كهان مولههده سهنة أربههع للهجِّههرة‪،‬هل ومهات ورضهي‬
‫ال عنه قتيلا شهيدا‪،‬هل ف يوما عاشوراء من شهر الرما سنة إحدى وستي هجِّرية بكهربلء مههن أرض العهراق فرضههي اله عنههه‬
‫وأرضاه‪.2852‬‬
‫وقد وردت ف مناقبه وفضائله أحاديث كثية منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ه ما رواه أحد بإسناده إل يعلي العههامري رضهي اله عنهه أنههه خههرج مهع رسهول اله يعنه إله طعهاما دعهوا لهه قهال فاسهتمحثل‬
‫رسول ال صهلى اله عليهه وسهلم أمهاما القهوما‪،‬هل وحسهي مهع غلمحهان يلعهب فهأراد رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم أن يأخذه‬
‫فطفق الصب يفر هنا مهرة وهاهنها مهرة‪،‬هل فجِّعهل النهب صهلى اله عليهه وسهلم يضهاحكه حهت أخهذه قال‪ :‬فوضهع إحهدى يهديه‬

‫‪ 2849‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪ (1/199‬بإتصرف كبير ‪.‬‬


‫‪ 2850‬حقبة مان التاريخ صـ ‪. 124‬‬
‫‪ 2851‬حقبة مان التاريخ صـ ‪. 124‬‬
‫‪ 2852‬سإير أعلم النبلء )‪ (2/280‬الصابإة )‪ (1/331‬ـ ‪. (334‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تت قفاه الخرى تت ذقنه ووضع فاه وقبله وقال‪ :‬حسي منه وأنها مهن حسهي اللههم أحهب مهن أحهب حسهين ا‪،‬هل حسهي‬
‫سبط من السباط‪.2853‬‬
‫‪ 2‬ـ ما رواه البخاري بإسناده إله ابهن عمحهر قهد سهأله رجههل مهن العهراق عهن الهرما يقتههل الهذباب فقههال رضههي اله عنههه‪ :‬أههل‬
‫الع هراق يسههألون عههن الههذباب وقههد قتل هوا ابههن ابنههة رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم وقههال النههب صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬ههها‬
‫ريانتاي من الدنيا‪.2854‬‬
‫‪ 3‬ـ وروى أحد بإسناده إل أب سعيد الدري رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسههلم‪ :‬السههن والسههي‬
‫سيدا شباب أهل النة‬
‫‪2855‬‬

‫وغي ذلك من الحاديث وف النية أفراد كتاب مستقل عن أب عبههد اله الشههيد السههي بهن علهي رضههي اله عنهمحهها بهإذن‬
‫ال تعال‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬السأباب التي أدت إلى خروج الحسين والفتوى التي بنى عليها خروجه رضي ال عنه‪:‬‬
‫كان موقف السي من بيعة يزيد بن معاوية هو موقف العارض وشاركه ف العارضة عبد ال بن الزبي والسبب ف ذلههك‪:‬‬
‫حرصهمحا على مبدأ الشورى وأن يتول المة أصلحها ه وتلك المحانعة الشديدة من قبل السي وابن الزبي‪،‬هل قد عبت عههن‬
‫نفسها بشكل عمحلي فيمحا بعد فالسي رضي اله عنهه كمحا مهر معنها‪،‬هل كهان معارضه ا للصهلح‪،‬هل والهذي حلهه علهى قبهوله ههو‬
‫متابعة أخيه السن بهن علهي ثه أن السههي بهن علهي اسهتمحر علههى صهلته بأهههل الكوفهة وقههد كههان يعهدهم بالعارضهة ولكههن‬
‫بعد وفاة معاوية‪،‬هل والدليل علهى ذلههك أنهه بجِّهرد وفهاة معاويهة سهارع زإعمحهاء الكوفههة بالكتابهة إله السهي‪،‬هل وطلبهوا منهه السههي‬
‫إليهم على وجه السرعة‪ 2856‬ومن السباب الت أدت إل خروج السي رضي ال عنه‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ هــو إرادة الـ عههز وجههل وأن مهها قههدره سههيكون وإن أجههع النههاس كلهههم علههى رده فسههينفذه ال ه‪،‬هل ل راد لكمحههه ول‬
‫لقضاءه سبحانه وتعال‪.2857‬‬
‫‪ 2‬ـ قلب الحكم من الشورى إلى الملك الوراثي‪:‬‬
‫ومن السباب‪ :‬ما كان من عدما التزاما معاوية بشروط السن ف الصلح والههت مههن ضههمحنها مهها ذكههره ابههن حجِّههر اليثمحههي‪..:‬‬
‫بل يكون المر من بعده شورى بي السلمحي‪.2858‬‬

‫‪ 2853‬فضائل الصحابإة للماام أحمد )‪ (2/772‬إسإناده حسن ‪.‬‬


‫‪ 2854‬البخاري رقم ‪. 3753‬‬
‫‪ 2855‬سإنن الترماذي )‪ (5/656‬حديث رقم ‪ 3768‬صححه اللباني في الحاديث الصحيحة )‪. (2/448‬‬
‫‪ 2856‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 180‬‬
‫‪ 2857‬المصدر نفسه صـ ‪. 240‬‬
‫‪ 2858‬الصواعق المرسإلة )‪. (2/299‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ورأى السي ف ماولة معاوية توريث الكم من بعده لبنه يزيد مالفة واضحة لنهج السلما ف الكهم‪،‬هل ومهع ذلهك فهإنه‬
‫ل ه يهتههم بههالروج علههى معاوي هة‪،‬هل نظ هرا لبههايعته لههه باللف هة‪،‬هل فظههل علههى عهههده والههتزامه‪ .2859‬ولكههن بعههد وفههاة معاويههة تغي ه‬
‫الوقف‪،‬هل فالسي ل يعد ف عنقه بيعة تهوجب عليهه السهمحع والطاعهة‪،‬هل ويهدل علهى ذلهك ماولهة واله الدينهة الوليهد بهن عتبهة‬
‫أخذ البيعة من السي بن علي وعبد ال بن الزبي وخروجهمحا بعد ذلك إل مكة دون أن يأخذ بيعتهمحا‪.2860‬‬
‫إن موقف السي وفتواه ضد الكم الموي مرت برحلتي‪:‬‬
‫الولى‪ :‬مرحلهة عهدما البيعهة ليزيهد‪،‬هل وذههابه إله مك ة‪،‬هل وههذه الرحلهة أسهس فيهها السهي مهوقفه السياسهي مهن حكهم يزيهد‪،‬هل‬
‫بناء على نظرته الشرعية لكم بنه أميهة‪،‬هل فههو يهرى عهدما جهوازإ البيعهة ليزيهد‪،‬هل وذلهك لسهببي‪،‬هل فعلهى الصهعيد الشخصهي فهإن‬
‫يزيههد ل يصههلح خليفههة للمحسههلمحي نظ هرا لنعههداما تههوفر شههرط العدالههة فيههه‪،2861‬هل كمحهها أن السههي أفضههل وأحههق منههه بنصههب‬
‫اللفهة‪،‬هل فهههو أكهثر منهه علمحه ا‪،‬هل وصههلح ا وكفههاءة وأكهثر قبهولا لهدى النهاس مهن يزيهد‪،‬هل أمهها الصههعيد السياسهي فلنعههداما شهرط‬
‫الشورى‪،‬هل والستئثار بالسلطة للحكم الموي‪،‬هل والذي يالف النهج السلمي ف الكم‪ .‬ول يغب عهن السهي رضهي اله‬
‫عنه قول النب صلى ال عليه وسلم‪ :‬مهن مهات وليهس فه عنقهه بيعة مهات ميتهة جاهليهة‪،2862‬هل ولكهن فهمحهه لذاالهديث أنهه‬
‫ف حق من كان صال ا للخلفة وأهلا لا وكهان عهن شهورى السلمحي‪ .2863‬وعهدما مبايعة السهي ليزيهد كهانت تعنه عهدما‬
‫إعطههاء الشههرعية للحكههم المههوي وهههو أمههر كههان المههويي يرصههون عليههه أشههد الههرصر وقههد كتههب يزيههد إله واليههه فه الدينههة‬
‫بأخذ البيعة من السي وابن عمحهر وابههن الزبيه‪،‬هل وأن يأخهذهم بالشهدة حهت يبهايعوا‪،2864‬هل وفه نفهس الههوقت فهإن عههدما البيعهة‬
‫يسهل له حرية العمحل السياسي واتاذ القرار الذي يراه مناسب ا لقاومة الكم الموي‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬وهي مرحلة العمحل على مقاومة الكم الموي وطرح نفسه بديلا للسلطة الموية ف دمشهق‪،‬هل وهههو مهها‬
‫يعب عنها الفقهاء بالروج على الماما‪ .‬وهنا لبد من الشارة إل أن السي قد مكث ف مكة بضهعة أشههر قبهل خروجههه‬
‫إل العراق فقد قهدما إله مكة فه الثهالث مهن شهعبان سنة ‪60‬ه ه للهجِّهرة‪،‬هل وخهرج إله العهراق فه الثهامن مهن ذي الجِّة مهن‬
‫نفس السنة‪ .2865‬وف هذه الفتة كان رضي ال عنه يراسل أهل العراق‪،‬هل وتقدما إليه الوفود‪،‬هل حت رأى أنه لبد مههن مقاومههة‬
‫الظلههم وإزإالههة النكههر وأن هههذا أمههر واجههب عليهه‪،‬هل وكههانت شههيعته بههالعراق علههى اتصههال بههه وتههت بينهههم مراسههلت‪،2866‬هل وقههد‬
‫وصل السي بن علي إل قناعة راسخة وبنه قهراره السياسهي علهى فتهوى اقتنهع بها فه مقهاومته للحكهم المهوي‪،‬هل فههو يههرى‬
‫أن بن أمية ل يلتزموا حدود ال ف الكم‪،‬هل وخالفوا منهج رسول ال صلى ال عليه وسلم واللفاء الراشدين وبنه السههي‬

‫‪ 2859‬أنساب الشراف )‪ ، (3/152‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 180‬‬


‫‪ 2860‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 180‬‬
‫‪ 2861‬القهاء والخلفاء‪ ،‬سإلطان حثيلين صـ ‪. 21‬‬
‫‪ 2862‬ماسلم رقم ‪. 1851‬‬
‫‪ 2863‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 22‬‬
‫‪ 2864‬تاريخ الطبري )‪. (6/259‬‬
‫‪ 2865‬تاريخ الطبري )‪ ، (6/304‬البداية والنهاية )‪. (11/494‬‬
‫‪ 2866‬تاريخ الطبري )‪. (274 ، 6/273‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رضههي اله عنههه فت هواه بتسلسههل منطقههي شههرعي‪،‬هل فاسههتبداد بن ه أميهة‪،‬هل والشههك فه كفههاءة وعدالههة يزي هد‪،‬هل تههوجب عههدما البيع هة‪،‬هل‬
‫والمههر بههالعروفا والنهههي عههن النكههر واجههب علههى علمحههاء الم هة‪،‬هل ومههن أكههب النكههر حكههم بن ه أميههة واسههتبدادهم‪،‬هل وبهها أن‬
‫السي ليس ف عنقه بيعة‪،‬هل وهو أحد علمحاء المة وسادتا‪،‬هل فهو أحق الناس بتغيي ههذا النكهر‪،‬هل وعلهى ذلهك فليهس مهوقفه‬
‫خروج ا على الماما‪،‬هل بل هو تغيي النكهر‪،‬هل ومقاومهة للباطهل‪،‬هل وإعهادة الكهم إله مسهاره السهلمي الصهحيح‪،2867‬هل ومها يدل‬
‫على حرصر السي رضي ال عنه على أن تكون فتواه وتركاته السياسية ف مقههاومته للحكههم المههوي متمحاشهية مههع تعههاليم‬
‫السلما وقواعده‪،‬هل امتناعه عن البقاء ف مكة عندما عزما على مقاومة يزيد حت ل تستحل حرمتها وتكههون مسههرحا للقتههال‬
‫وسفك الدماء‪،‬هل فيقول لبن عباس‪ :‬لن أقتل بكان كذا وكذا أحب إل من أن أقتل بكة وتستحل ب‪.2868‬‬

‫ثالث ـلا‪ :‬ع ـزما الحســين علــى الخــروج إلــى الكوفاــة ونصــائح الصــحابة والتــابعين ورأيهــم فاــي خــروج‬
‫الحسين إلى الكوفاة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عزما الحسين على الخروج إلى الكوفاة‪:‬‬
‫بعهد توافههد الرسههائل مهن زإعمحههاء الكوفهة علهى السهي رضهي اله عنهه والهت تطلهب منهه السههارعة فه القههدوما إليههم‪،‬هل ولهها كههان‬
‫العدد مشجِّع ا أراد أن يطلع على حقيقة المر‪،‬هل فبعث ابن عمحه مسلم بن عقيل بن أب طالب ليستجِّلي له حقيقههة الهب‪،‬هل‬
‫ث يكتب إليه بواقع الال‪،‬هل فإن كان ما يقولون حق ا قدما عليهم‪،2869‬هل خرج مسلم بن عقيههل بصهحبة عبهد الرحهن بهن عبهد‬
‫ال الرحب‪،‬هل وقيس بن مسهر الصيداوي‪،‬هل وعمحارة بن عبيد السلول فلمحا وصل مسلم الدينة أخذ معه دليلي‪،‬هل وف الطريههق‬
‫إل الكوفة تاهوا ف البية ومات أحد الدليلي عطش ا‪،‬هل وكتب مسلم إل السي يستعفيه‪،‬هل وذلك بسبب إحساسه النفسههي‬
‫لدى الصعوبات الت تنتظره ف الكوفة‪،‬هل ولكن السي رفض طلبه‪،‬هل وأمره بواصلة السي نو الكوفة‪،2870‬هل ولا وصل مسههلم‬
‫بن عقيل إل الكوفة نزل عند الختار بن أب عبيد‪ 2871‬ف أول قدومه فلمحا جاء ابن زإياد وتول إمارة الكوفة‪،‬هل وأخذ يشههدد‬
‫على الناس انتقل مسلم عند هههانء بهن عههروة وذلهك خشهية انكشهافا أمههره ثه لكانهة هههانء وأهيتهه كأحهد أعيهان الكوفهة‪،‬هل‬
‫ولا بدا الشك يساور ابهن زإيهاد مهن هههانء بهن عههروة خشهي مسهلم بهن عقيههل علههى نفسهه‪،‬هل وانتقهل أخيا ولفهتة قصهية جهدا‬
‫عند مسلم بن عوسجِّة السدي أحد دعاة الشيعة‪،2872‬هل ولا بلغ أهل الكوفة قدوما مسلم بهن عقيهل قدموا إليهه فبايعه اثنا‬
‫عشههر ألههف‪،2873‬هل وتههت تلههك البايعههة بصههورة س هرية مههع تههرصر شههديد‪،‬هل ولهها تأكههد لسههلم بههن عقيههل رغبههة أهههل الكوفههة ف ه‬
‫السي وقدومه إليهم كتب إل السي أما بعد‪،‬هل فإن الرائد ل يكذب أهله إن جيع أهل الكوفههة معههك فأقبههل حيه تنظههر‬
‫‪ 2867‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 23‬‬
‫‪ 2868‬تاريخ الطبري نقل عن الخلفاء صـ ‪. 25‬‬
‫‪ 2869‬تاريخ الطبري )‪. (6/267‬‬
‫‪ 2870‬تاريخ الطبري )‪. (6/267‬‬
‫‪ 2871‬تاريخ الطبري )‪. (6/276‬‬
‫‪ 2872‬تاريخ الطبري )‪. (284 ، 6/283‬‬
‫‪ 2873‬تهذيب الكمال )‪ (2/301‬ماواقف المعلرضة صـ ‪. 232‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف كتهاب‪،2874‬هل وهنها تأكهد للحسهي صهدق نوايها أههل الكوفهة وأنهه ليهس عليههم إمهاما كمحها ذكهروا مهن قبهل‪،2875‬هل فل بد فه‬
‫هذه الالة أن يفهي لهم بها وعهدهم بهه‪،‬هل حيه كتهب إله أههل الكوفهة‪ :‬وقهد بعثهت إليكهم أخهي وابهن عمحهي وثقهت مهن أههل‬
‫بيت‪،‬هل وأمرته أن يكتب إل بالكم وأمركم ورأيكم‪،‬هل فهإذا كتهب إله أنهه قد أجهع رأي ملئكم وذوي الفضهل والجِّهى منكهم‬
‫على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأته فه كتبكهم‪،‬هل أقهدما عليكهم إن شهاء اله‪،2876‬هل فلمحها وصهل إله السن بهن علهي كتهاب‬
‫مسلم بن عقيل والذي طلب منه القدوما إل الكوفة وأن المر مهيهأ لقهدومه تههز السهي بن علهي وعهزما علهى الضهي إله‬
‫الكوف بأهله وخاصته‪.2877‬‬
‫‪ 2‬ـ مواقف الصحابة والتابعين من خروج الحسين‪:‬‬
‫أ ـ محمد بن الحنفية‪ :‬لا بلغ ممحد بن النفية عزما أخيه السههي علهى الهروج إله الكوفهة قهدما عليهه وقهال‪ :‬يها‬
‫أخههي أنههت أحههب النههاس إله‪،‬هل وأعزهههم علهي‪،‬هل ولسههت أدخههر النصههيحة لحههد مههن اللههق أحههق بهها منهك‪،‬هل تنههح‬
‫ببيعتههك عههن يزيهد بهن معاويههة وعههن المصههار مهها اسهتطعت‪،‬هل ثه أبعهث رسهلك إله النهاس فهادعهم إله نفسهك‪،‬هل‬
‫فههإن بههايعوا لههك حههدن اله علههى ذلهك‪،‬هل وإن أجههع النههاس علههى غيك له ينقههص اله بههذلك دينههك ول عقلهك‪،‬هل‬
‫ويههذهب بههه مروءتههك ول فضههلك أنه ه أخههافا أن تههدخل مصه هرا مههن هههذه المصههار وتههأت جاعههة مههن النههاس‬
‫فيختلفههون بينه هم‪،‬هل فمحنهههم طائفههة مع هك‪،‬هل وأخههرى عليههك فيقتلههون فتكههون لول السههنة‪،‬هل فههإذا خي ه هههذه المههة‬
‫كلها نفس ا‪،‬هل وأب ا‪،‬هل وأم ا‪،‬هل أضيعها دم ا‪،‬هل وأذلا أهلا فقال السي‪ :‬فإن ذاههب يا أخهي‪،‬هل قهال‪ :‬فهانزل مكهة فإذا‬
‫أطمحهأنت بههك الهدار فسهبيل ذلهك‪،‬هل وإن نبهت بههك لقهت بالرمههال وشههعف البهال‪،‬هل وخرجهت مههن بلهد إله بلهد‬
‫حت تنتظر إل ما يصي أمر الناس وتعرفا عند ذلك الهرأي فإنهك أصهوب مها تكهون رأيه ا وأحزمههه عمحلا حيه‬
‫تستقبل المور استقبالا‪،‬هل ول تكون المور عليك أبدا أشكل منها حي تستدبرها استدبارا قال‪ :‬يا أخي قد‬
‫نصحت فأشفقت وأرجوا أن يكون رأيك سديدا‪ 2878‬وجاء ف رواية‪ ..:‬فإن السههي حيه عهزما علههى الههروج‬
‫بعث إله بنه عبهد الطلههب فه الدينهة يهدعوهم للخههروج معهه‪،‬هل فقههدما عليهه مهن خههف منههم‪،‬هل وتبعههم ممحهد بهن‬
‫النفية فأدرك السي بكة فأعلمحه أن الروج ليس له برأي يومه هذا‪،‬هل فهأب السههي أن يقبهل فه نفسههه علهى‬
‫أخيه ممحد وقال‪ :‬ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه؟ فقال ممحد وما حاجت أن تصاب ويصههابون معهك‪،‬هل‬
‫وإن كانت مصيبتك أعظم عندنا منهم‪.2879‬‬

‫‪ 2874‬أنساب الشراف )‪. (3/167‬‬


‫‪ 2875‬تاريخ الطبري )‪. (6/272‬‬
‫‪ 2876‬المصدر نفسه )‪. (6/274‬‬
‫‪ 2877‬المصدر نفسه )‪. (6/305‬‬
‫‪ 2878‬أنساب الشراف )‪ 4/15‬ـ ‪. (16‬‬
‫‪ 2879‬الطبقات )‪ (1/451‬تحقيق الفسلمي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب ـ عبد ال بن عباس رضي ال عنه‪ :‬ولهها بلههغ خههب عزمههه علههى الههروج إله ابههن عمحههه عبههد اله بههن عبههاس‬
‫أتاه وقال‪ :‬يا ابن عم أنه قد أرجف الناس أنك سائر إل العراق‪،‬هل فبني له مها أنهت صهانع؟ قهال‪ :‬قهد أجعهت‬
‫السههي فه أحههد يههومي هههذين إن شههاء اله تعههال‪،‬هل فقههال لههه ابههن عبههاس‪ :‬أخههبن إن كههان عههدوك بعههد مهها قتلهوا‬
‫أميهم ونفوا عدوهم وضبطوا بلدهم فسر إليهم‪،‬هل وإن كان أميهم حي وهو مقيم عليهم‪،‬هل قاهر لم وعمحاله‬
‫تب بلدهم فإنإم إنا دعوك للفتنة والقتال‪،‬هل ول آمن عليك أن يستفزوا عليههك النههاس ويقلبهوا قلههوبم عليهك‪،‬هل‬
‫فيكههون الههذي دعههوك أشههد النههاس عليههك‪ .‬فقههال السههي إنه اسههتخي اله وأنظههر مهها يكههون‪ .‬ولكههن ابههن عبههاس‬
‫أدرك مههن كلما السههي واسههتعداده أنههه عههازإما علههى الههروج ولكنههه يههاول إخفههاء المههر عنههه لعلمحههه بعههدما رضههاه‬
‫عههن ذلهك‪،‬هل لههذا جههاء ابههن عبههاس إله السههي مههن الغههد فقههال‪ :‬يهها ابههن عههم إنه أتصههب ول اصهب‪،‬هل وإنه أتههوفا‬
‫عليههك ف ه هههذا الههوجه اللك‪،‬هل أن أهههل الع هراق ق هوما غههدر فل تغههتن ب هم‪،‬هل أقههم ف ه هههذا البلههد حههت ينفههي أهههل‬
‫العهراق عههدوهم ثه أقههدما عليههم‪،‬هل وإل فسههر إله اليمحههن فههإن بههه حصههون ا وشههعاب ا‪،‬هل ولبيههك بههه شههيعة‪،‬هل وكههن عههن‬
‫النههاس بع ههزل‪،‬هل واكت ههب إليهههم وب ههث دعاتههك فيهه هم‪،‬هل فههإن أرجههو إذا فعلههت ذلههك أن يك ههون مهها ت ههب‪ .‬فق ههال‬
‫السي‪ :‬يا ابن عم!هل وال إن لعلم أنك ناصههح شهفيق‪،‬هل ولكنه قهد أزإمعههت السهي‪ .‬فقهال لهه‪ :‬فهإن كنههت ول‬
‫بد سائرا فل تسر بأولدك ونسائك‪،‬هل فوال إن لائف أن تقتل كمحا قتل عثمحان ونساؤه وولده ينظههرون إليهه‪،‬هل‬
‫إل أن قال‪ :‬فوال الذي ل إله إل هو لو أعلم أنك إذا أخههذت بشههعرك وناصههيتك حهت يتمحههع علههي وعليههك‬
‫الناس أطعتن واقمحت لفعلت ذلهك‪ .2880‬وهكههذا نهد أن مههاولت ابهن عبههاس له تههد فه إقنههاع السهي علههى‬
‫الرغم من أنه أظهر له ه لا علم تصمحيمحه على عدما رضاه بيزيد وضرورة العمحل على تغييه ه أنهه ل يقهف عنهد‬
‫فكرة السهي تامه ا‪،‬هل ولكنهه يوضهح لهه عوامهل فشهل مها ههو سهائر لتحقيقهه‪،‬هل ويطهرح لهه البهدائل الهت ربها تكهون‬
‫أقرب لتحقيق ما يصبو إليهه‪،‬هل وذلهك بالنتظهار حهت يقهوما أههل العهراق بالسيطرة التامهة علهى إقليمحههم ويهرروه‬
‫مههن سههلطان بن ه أميههة وهههو يههدرك أنإههم عههاجزون عههن ذلههك فبالتههال هههم عههاجزون عههن حايههة السههي أو أن‬
‫يذهب إل اليمحن ويعمحل با أرشده إليه فإن عوامهل النجِّهاح فيهه أكهثر وعوامهل الفشهل فيهه أقهل مهن رحيلهه إله‬
‫العراق ولعل ابن عباس قد ل يريد للحسي ل هذا ول ذاك ولكن أراد تأخي السي عن اتهاذ تلهك الطهوة‬
‫السريعة بروجه إل العراق والت ل ينفع معها تدارك المهر‪،‬هل أمهها لهو اقتنهع بهرأي ابهن عبههاس مهن النتظهار حهت‬
‫يتهيأ له المر ف العراق‪،‬هل أو يعدل عنه إله اليمحهن وههذا سهيأخذ وقتلا طههويلا لهتتيب المهور هنههاك‪،‬هل وبههذا أو‬
‫ذاك فإنه يكن أن يكون لعامل الوقت أثر فه حهل الوضهع وإطفهاء الفتنهة‪ . 2881‬ويفههم مهن كلما ابن عبهاس‬
‫بأنه ل يالف السي ف خروجه على يزيد من الناحية الشرعية‪،‬هل ولكن كان يالفه من الناحية الستاتيجِّية‬

‫‪ 2880‬الكامال في التاريخ )‪. (2/546‬‬


‫‪ 2881‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 475‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فكههان يههرى أل يههرج السههي للع هراق حههت يتأكههد مههن قههوة شههيعته وأنصههاره هنههاك‪،‬هل وأن المههويي ل ه يعههد لههم‬
‫نفوذ‪،‬هل وإل فإن اليمحن بعيدة عن النفوذ الموي وله فيها أنصار‪،‬هل وبا أماكن كثية للتخفي‪،‬هل حت يتمحكن مههن‬
‫جع القوى الكافية لقاومة المويي‪.2882‬‬
‫ت ـ عبد ال بن عمر رضي ال عنهما‪ :‬فقد نصح السي رضي ال عنه ف أكثر من موقف‪،‬هل فحي بلغه‬
‫خههروج ابههن الزبي ه والسههي إله مكههة رافضههي بيعههة يزيههد لقيهمحهها وقههال‪ :‬أذكركمحهها اله إل رجعتمحهها فههدخلتمحا فه‬
‫صه ههال مه هها يه ههدخل فيه ههه النه ههاس وتنظه هران‪،‬هل فه ههإن اجتمحه ههع عليه ههه النه ههاس له ه تشه ههذا‪،‬هل وإن افه ههتق عليه ههه كه ههان اله ههذي‬
‫تريدان‪،2883‬هل ولا قدما الدينة وبلغه خروج السي لهل الكوفة لقه ابهن عمحهر علههى مسهية ليلهتي فقهال‪ :‬أيهن‬
‫تريد؟ قال‪ :‬العراق‪،‬هل ومعه طوامي وكتب‪،‬هل فقال‪ :‬ل تأتم قال‪ :‬هههذه كتبهههم وبيعتهههم‪ .‬فقههال‪ :‬إن اله خيه نهبيه‬
‫بي الدنيا والخرة‪،‬هل فاختهار الخهرة‪،‬هل وإنكهم بضهعة منهه‪،‬هل ل يليها أحهد منكم أبهدا‪،‬هل ومها صهرفها اله عنكهم إل‬
‫للذي هو خي لكم‪،‬هل فارجعوا فهأب‪،‬هل فهاعتنقه ابهن عمحهر‪،‬هل وقههال‪ :‬اسهتودعك اله مههن قتيهل‪ .2884‬وكههان ابهن عمحهر‬
‫يقههول بعههد ذلههك‪ :‬غلبنهها السههي بههن علههي بههالروج‪،‬هل ولعمحههري لقههد رأى ف ه أبيههه وأخيههه عههبة‪،‬هل ورأى مههن الفتنههة‬
‫وخههذلن النههاس لههم مهها كههان ينبغههي لههه أل يتحههرك مهها عههاش وأن يههدخل فه صههال مهها دخههل فيههه النههاس‪،‬هل فههإن‬
‫المحاعة خي‪.2885‬‬
‫ج ـ عبد ال بن الزبير رضي ال عنه‪ :‬اتمحته بعهض الروايهات الضههعيفة أنههه أحهد التسهببي فه إقنهاع السههي‬
‫بههالروج إله الكوفههة هههو نفسههه ثبههت عنههه بههأنه قههد أسههدى النصههائح للحسهي‪،‬هل وحههذره مههن مغبههة مغههادرة مكههة‬
‫ل‪ :‬أين تذهب إل قوما قتلوا أباك وطعنوا أخاك‪،‬هل فقال له السههي‬ ‫والذهاب إل الكوفة وقد نصح السي قائ ا‬
‫لن أقتل بكان كذا وكذا أحب إل من أن تستحل ب ه يعن مكة‪...2886‬‬
‫وقد نظر بعض الصحابة إل العمحل الذي سهيقدما عليهه السههي بهأنه فه حقيقتههه خههروج علههى المههاما صههاحب‬
‫البيعهة‪،‬هل كمحهها نظههروا إله خههروج السههي ومهها يمحلههه خروجههه علههى أنههه نههذر شههر وبلء علههى المههة مهمحهها كههانت‬
‫النتائج لي من الطرفي‪ 2887‬منهم‪:‬‬
‫ح ـ أبو سأعيد الخدري رضي ال عنه ‪ :‬حيث قال‪ :‬غلبن السي على الههروح وقههد قلههت لههه‪ :‬اتههق اله فه‬
‫نفسك والزما بيتك‪،‬هل ول ترج على إمامك‪.2888‬‬

‫‪ 2882‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 25‬‬


‫‪ 2883‬الطبقات الكبرى تحقيق السلمي )‪. (1/444‬‬
‫‪ 2884‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/292‬‬
‫‪ 2885‬ماختصر تاريخ دماشق )‪. (7/138‬‬
‫‪ 2886‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (15/95‬بإسند حسن ‪.‬‬
‫‪ 2887‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 236‬‬
‫‪ 2888‬تهذيب الكمال )‪ ، (6/461‬الطبقات )‪ (1/445‬تحقيق السلمي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خ ـ وقال جابر بن عبد ال رضي ال عنه‪ :‬كلمحههت حسههينا فقلههت لههه اتههق اله ول تضههرب النههاس بعضهههم‬
‫ببعههض فهوال مهها حههدت مهها صههنعتم فعصههان‪ 2889‬ول ه تتوقههف الههاولت الادفههة بيه السههي وبي ه خروجههه إله‬
‫الكوفة فكتب إليه ابن جعفر‪:‬‬
‫ر ـ عبد ال بن جعفر رضي ال عنه‪ :‬كتب إل السي وأرسل كتابه مع ابنيه ممحههد وعههون‪ :‬أمهها بعهد‪،‬هل فههإن‬
‫أسألك بال لا انصرفت حي تنظهر فه كتهاب‪،‬هل فإن مشهفق عليهك مهن الهوجه الت تهوجهت لهه أن يكهون فيهه‬
‫هلكههك واستئصههال أهههل بيتههك‪،2890‬هل ولكههن السههي رفههض الرجههوع وهنهها ظههن عبههد ال ه بههن جعفههر أن سههبب‬
‫خههروج السههي هههو خههوفه مههن الهوال عمحههرو بههن سههعيد بههن العههاصر‪،‬هل فههذهب إله عمحههرو بههن سههعيد بههن العههاصر‬
‫وطلب منه أن يكتب كتابا إل السي يؤممنه فيهه ويعههده بهالي‪،‬هل وكههان رد عمحهرو بهن سهعيد أن قهال لعبههد اله‬
‫بن جعفر‪ :‬اكتب ما شئت وائت به أختمحهه‪ .2891‬فكتهب ابهن جعفهر" بسهم اله الرحهن الرحيهم مهن عمحهرو بهن‬
‫سعيد إل السي بن علي‪،‬هل أما بعد‪،‬هل فإن أسأل ال أن يصرفك عمحا يبوقك‪،‬هل وأن يهديك لا يرشدك‪،‬هل بلغن ه‬
‫أنك قد توجهت إل العراق‪،‬هل وإن أعيذك بال من الشقاق‪،‬هل فإن أخافا عليك فيه اللك‪،‬هل وقد بعثهت إليههك‬
‫له معهمحها‪،‬هل فإن لهك عنهدي المهان والب والصهلة وحسهن الهوار‬ ‫عبد ال بن جعفر‪،‬هل ويهي بهن سهعيد‪،‬هل فأقبل إ ن‬
‫لك‪،‬هل وال بذلك شهيد وكفيل‪،‬هل ومراع ووكيل‪،‬هل والسهلما عليهك‪،2892‬هل ولكهن السهي رضهي اله عنهه رفهض ههذا‬
‫الرجاء أيض ا وواصل مسيه‪.‬‬
‫ز ـ أبو واقد الليثي رضي ال عنه‪ :‬فقد روي عنه أننه قال‪ :‬بلغن خروج السي‪،‬هل فأدركته بلل‪،‬هل فناشههدته اله‬
‫أل يرج‪،‬هل فإننه يرج ف غي وجه خروج‪،‬هل إنا يقتل نفسه‪،‬هل فقال‪ :‬ل أرجع‪.2893‬‬
‫د ـ عمرة بنت عبد الرحمن‪ :‬فقد كتبت إليهه تعظنهم عليههه مهها يريهد أن يصهنع‪،‬هل وتهأمره بالطاعهة ولههزوما المحاعهة‪،‬هل‬
‫وتبه أننه إننا يساق إل مصرعه‪.2894‬‬
‫ذ ـ أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث‪ :‬يهها ابههن يع هيم إن الرحههم تظههأةرن‪ 2895‬عليههك ومهها أدري كيههف أنهها‬
‫ش ول يهةنتهةم‪،‬هل فقل‪ .‬قال‪ :‬قد رأيت مها صههنع أههل‬ ‫عندك ف النصيحة لك؟ قال‪ :‬يا أبا بكر ما أنت من ةيستغ س‬
‫الع هراق بأبيههك وأخي هك‪،‬هل وأنههت تريههد أن تسههي إليهههم وهههم عبيههد الههدنيا‪،‬هل فةيقاتلههك مههن قههد وعههدك أن ينصههرك‪،‬هل‬

‫‪ 2889‬الطبقات الكبرى )‪ (1/445‬تحقيق الفسلمي ‪.‬‬


‫‪ 2890‬تاريخ الطبري )‪. (6/311‬‬
‫‪ 2891‬المصدر نفسه )‪. (6/311‬‬
‫‪ 2892‬المصدر نفسه )‪. (6/312‬‬
‫‪ 2893‬ماختصر تاريخ دماشق )‪. (7/139‬‬
‫‪ 2894‬المصدر نفسه )‪. (7/140‬‬
‫‪ 2895‬تظأرني ‪ :‬تعطفني عليك ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ويذلك من أنهت أحهب إليهه مهن ينصهره فهةأذيكرك اله فه نفسهك‪ .‬فقهال‪ :‬جهزاك اله يها ابهن عهيم خيا‪،‬هل ومهمحها‬
‫يقضي ال من أمر يكن‪ .‬فقال أبو بكر‪ :‬إنا ل عند ال نتسب أبا عبد ال‪.2896‬‬
‫س ـ عبد ال بن مطيع فاقد قال‪ :‬إن فداك أب وأمي!هل متعنا بنفسك‪،‬هل ول تسر إل العهراق‪،‬هل فهوال لئههن قتلههك‬
‫هؤملء القوما ليتخذنا خول وعبيدا ‪.2897‬‬
‫ش ـ سأعيد بن المسيب‪ :‬فقد نقل عنه الذهب أنه قال‪ :‬لو أن السي ل يرج لكان خيا له‪.2898‬‬
‫ك ـ عمرو بن سأعيد بن العاص‪ :‬فقد كتب إليههه يقهول‪ :‬إنه أسههأل اله أن يلهمحهك رشهدك وأن يصههرفك كنمحها‬
‫يرديك‪،‬هل بلغن أنك قد اعتزمت على لشخوصر إل العراق‪،‬هل فإن أعيذك بال من النشقاق‪.2899‬‬

‫و ـ الفرزدق‪ :‬فقد لقيه بال ن‬


‫صفاح‪،2900‬هل فسأله السي عنمحا وراءه فقال‪ :‬أنت أحب النناس إل النناس‪،‬هل والقضاء فه‬
‫السمحاء‪،‬هل والسيوفا مع بن أمية‪ .2901‬وف خب آخر قال أ نهه قهال‪ :‬قلت لهه‪ :‬يهذلونك‪،‬هل ل تذهب إليههم فلم‬
‫يطعن‪.2902‬‬
‫صحابة والنتابعي ف موقفهم من خهروج السهي‪،‬هل وههذه فلسههفتهم فه هههذه القضهية‪،‬هل الانمهة‪،‬هل فههم‬ ‫هذه أقوال ال ن‬
‫صهحابة والتنهابعي‪،‬هل ولكنههم فعلهوا ذلهك درءا لفسهدة التنفهرق‬ ‫ل يبايعوا يزيد لننإهم يرونهه أفضهل مهن غيه مهن ال ن‬
‫والختلفا بي السلمحي‪،‬هل ودليل ذلك ما رواه خليفة بن خياط وابههن سههعد‪،‬هل عههن داود بهن عبههد اله الودي‪،‬هل‬
‫عههن حيههد بههن عبههد الرحههن قههال‪ :‬دخلنهها علههى رجههل مههن أصههحاب رسههول ال ه صههلى الههه عليههه وسههلم‪،‬هل حيه ه‬
‫استخلف يزيد بن معاوية‪،‬هل فقال‪ :‬أتقولون إن يزيد ليس بي أمة ممحد‪،‬هل ل أفقه منها فقها‪،‬هل ول أعظمحههها فيهها‬
‫له مهن أن تفهتق أرأيتهم‬ ‫شرفاا؟ قلنا‪ .‬نعم‪ .‬قال‪ :‬وأنا أقهول ذلهك‪،‬هل ولكهن ه واله ه لن تتمحهع أمهة ممحهد أحهب إ ن‬
‫بابا لو دخل فيه أمة ممحد وسعهم‪،‬هل أكان يعجِّز عن رجل واحد لههو دخهل فيهه؟ قلنها‪ :‬ل‪ .‬قهال‪ :‬أرأيتهم لههو أن‬
‫أنمههة ممحههد قههال كههل رجههل منهههم‪ :‬ل أهريههق دما أخهي‪،‬هل ول آخههذ مههاله‪،‬هل أكههان هههذا يسههعهم؟ قلنهها‪ :‬نعههم‪ .‬قههال‪:‬‬
‫فذلك ما أقول لكم‪،2903‬هل ومن اللحظ إجاع كهل مهن نصح السهي ه حت مهن له يهر بأس ا برفضهه البيعهة ه‬
‫على أن ل يرج للعراق ول يثق ف أهل الكوفة‪،‬هل فقد كتب إليه السور بههن مرمههة رضههي اله عنههه بههأن ل يغههت‬
‫بكتب أهل العراق‪،‬هل ونصحه بأن ل يبح الرما فإن كانت لم حاجة فسيضربون إليه آباط البل حههت يوافههوه‬

‫‪ 2896‬البداية والنهاية )‪. (11/504‬‬


‫‪ 2897‬ماختصر تاريخ دماشق )‪. (7/139‬‬
‫‪ 2898‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/296‬‬
‫‪ 2899‬تاريخ دماشق )‪ (14/209‬أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 2900‬ماوضع بإين حنين وأنصاب الحرم‪ ،‬على يسرة المداخل إلى ماكة مان ماشاش ‪.‬‬
‫‪ 2901‬ماختصر تاريخ دماشق )‪. (7/144‬‬
‫‪ 2902‬تاريخ دماشق )‪. (14/214‬‬
‫‪ 2903‬الطبقات )‪ ، (7/147‬تاريخ خليفة صـ ‪. 164‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فيخرج ف قوة وعدة‪ .2904‬وما يلفت النتباه ه زإيادة على إجاع الناصحي للحسههي علهى خيانهة أههل الكوفههة‬
‫ووجوب عدما الثقة بوعودهم ه كذلك يلفت النتباه إجاعهم ف تهوقعهم لقتهل السهي كمحا يبدو ذلهك مهن‬
‫أسههفهم عليههه وكلمحههات التوديههع لههه‪ .‬ومهها ذلههك إل دليهل علهى معرفهة أولئهك الناصههحي مههن العلمحهاء بالوضهاع‪،‬هل‬
‫ووعيهم لا سبق من أحداث جرت إبان الفتنة بي علي ومعاوية عرفوا من خللا الدوافع والهواء الت تدفع‬
‫ببعض القواما للستفادة من إثارة الحن ودواما الفت‪.2905‬‬

‫رابعال ‪ :‬موقف يزيد من أحداث الكوفاة‪:‬‬


‫لا تأكد ليزيد تصمحيم السي على الستجِّابة لدعوة أههل الكوفهة‪،‬هل كتهب لبهن عبهاس لنهه شيخ بنه هاشهم‬
‫ف عصره وعال السلمحي قائلا‪،‬هل ونسب أن رجههالا أتهوه مههن الشههرق فمحننهوه اللفهة‪،‬هل فهإنإم عنهدك منهههم خهبة‬
‫وتربة‪،‬هل فإن كان فعل فقد قطع وشائج القرابههة وأنهت كهبي أههل بيتههك والنظههور إليهه‪،‬هل فهاكففه عهن السههعي فه‬
‫الفرقة‪ 2906‬ث كتب بذه البيات إليه وإل مكة والدينة من قريش‪:‬‬
‫يا أيها الراكب الغادي لطيته‬
‫على عةيذاخقرخة ف سيها قحم‬
‫أبلغ قريشا على نأي الزار با‬
‫بين وبي حسي ال والرحم‬
‫إل أن قال‪:‬‬

‫يا قومنا ل تشبوا الرب إذ خدت‬


‫وأمسكوا ببال السلم واعتصمحوا‬
‫ل تركبوا البغي إن البغي مصرعه‬
‫وإن شارب كأس البغي يتخم‬
‫فقد غنرت الرب من كان قبلكم‬
‫من القرون وقد بادت با المم‬
‫فأنصفوا قومكم ل تلكوا بذخ ا‬
‫‪ 2904‬ماختصر تاريخ دماشق )‪. (7/140‬‬
‫‪ 2905‬أثر العلم في الحياة السياسإية صـ ‪. 481‬‬
‫‪ 2906‬تهذيب الكمال )‪ (6/419‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 243‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪2907‬‬
‫قرب ذي بذخ زإلت به القدما‬

‫فكتب إليه ابن عباس‪ :‬إن لرجو أن ل يكون خروج السي لمر تكرهه‪،‬هل ولست أدع النصههيحة لههه فه كههل‬
‫ما يمحع ال به اللفة وتطفي با الثائرة‪.2908‬‬
‫وف تلك الثناء كانت الحداث تتسارع‪،‬هل وذلك بعدما أخذ الشيعة يتلفون على مسلم بن عقيل ويبايعونه‬
‫وعندما أحس النعمحان بن بشي النصاري وال الكوفة بطورة الوضع قاما فخطب فه النههاس وقههال‪ :‬اتقهوا اله‬
‫عباد ال ول تسارعوا إل الفتنة والفرقة فإن فيها يهلك الرجال‪،‬هل وتسهفك الدماء وتغصهب المهوال وقهال‪ :‬إنه‬
‫ل أقتل من ل يقاتلن ‪،‬هل ول أثب على من ل يثب علي‪،‬هل ل أشاتكم ول أتههرش بكهم‪،‬هل ول آخههذ بههالقرفا ول‬
‫الظنة والتهمحة‪،‬هل ولكههن إن أبهديتم صههفحتكم له‪،‬هل ونكثتهم بيعتكهم‪،‬هل وخههالفتم إمههامكم‪،‬هل فهوال الهذي ل إلهه غيه‬
‫لضربنكم بسيفي ما ثبت قائمحه فه يهدي ولهو له يكهن له منكم ناصهر‪،‬هل أمها إنه أرجهو أن يكهون مهن يعهرفا‬
‫الق منكم أكثر من يرديه الباطل‪.2909‬‬
‫وأشههارت سياسههة النعمحههان بههن بشههي رضههي ال ه عنههه مههع أنصههار السههي حفيظههة الناصههحي للمههويي‪،‬هل وأحههد‬
‫الوالي لهم فه الكوفهة وههو عبهد اله بن مسهلم بن سهعيد الضهرمي‪،‬هل حليهف بنه أميهة‪،‬هل فقهاما إله النعمحهان بن‬
‫بشههي وبي ه لههه أن طريقتههه هههذه إنهها هههي طريقههة الستضههعفي وأنههه يههب عليههه أن ينهههج سياسههة البطههش والقههوة‬
‫حيههال التبصههي بههأمن الكوفهة‪،‬هل ولكههن رد النعمحههان بههن بشههي رضههي اله عنههه كههان واضههح ا بههأنه يراقههب اله فه‬
‫‪2910‬‬
‫سياسته‬
‫ول تعجِّب يزيد سياسة النعمحان فعزله مهن وليهة الكوفهة وعيه بهدله عبيهد اله بهن زإيهاد وكتهب إليهه‪ :‬إن شيعت‬
‫ل يبون أن ابن عقيهل بالكوفهة يمحهع المحهوع ليشهق عصها السلمحي فسهر حيه تقهرأ‬ ‫من أهل الكوفة كتبوا إ ن‬
‫كتههاب هههذا حههت تههأت أهههل الكوفههة فتطلههب ابههن عقيههل كطلههب ال هرزإة‪،‬هل حههت تثقفههه فتههوثقه أو تقتلههه أو تنفيههه‬
‫والسلما‪،2911‬هل وغادر ابن زإياد البصرة بعد أن اتذ عدة إحتياطات خوف ا من حدوث إضطرابات وأنههاب عنههه‬
‫أخهوه عثمحهان بن زإيهاد علهى البصهرة‪ 2912‬ثه خهرج مهن البصهرة ومعههه وجهوه أههل البصهرة أمثال مسهلم بن عمحهرو‬
‫البههاهلي‪،‬هل وش هريك بههن العههور الههارثي وحشههمحه وأهههل بيتههه ‪ .‬وأقبههل ابههن زإيههاد إل ه الكوفههة ودخلههها متلثمح ه ا‬
‫‪2913‬‬

‫والناس قد بلغهم إقبال السي إليهم‪،‬هل فهم ينظرون قدومه‪،‬هل فظنوا حيه قهدما عبيهد اله أنههه السهي بهن علهي‪،‬هل‬

‫‪ 2907‬البداية والنهاية )‪. (11/505‬‬


‫‪ 2908‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/304‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 344‬‬
‫‪ 2909‬تاريخ الطبري )‪. (6/277‬‬
‫‪ 2910‬المصدر نفسه )‪. (6/277‬‬
‫‪ 2911‬المصدر نفسه )‪. (6/278‬‬
‫‪ 2912‬تاريخ الطبري )‪. (6/279‬‬
‫‪ 2913‬تاريخ الطبري )‪. (6/279‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فأخذ ل ير على جاعة من الناس إل سلمحوا عليه وقالوا‪ :‬مرحب ا بك يا ابن رسهول اله‪،‬هل قهدمت خيه مقهدما‪،‬هل‬
‫فلمحا أكثروا عليه صاح فيهم مسلم بن عمحرو وقال‪ :‬تأخروا هذا المي عبيد ال بن زإيهاد فلمحها نههزل فه القصههر‬
‫نودي الصلة جامعة فاجتمحع الناس فخرج إليههم ثه خطبههم ووعهد مهن أطهاع منههم خيا وتوعهد مهن خالف‬
‫وحاول الفتنة منهم شرا‪.2914‬‬

‫خامسال ‪ :‬عبيد ال بن زياد وخطواته للقضاء على مسلم بن عقيل وأنصاره‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ اختراق تنظيم مسلم بن عقيل‪:‬‬
‫حههرصر عبيههد اله بههن زإيههاد علههى جههع العلومههات بواسههطة جواسيسههه علههى الفئههات العارضههة واسههتطاع أن يههتق أتبههاع‬
‫مسهلم بههن عقيههل وقههد كلهنهف أحههد رجههاله بهذه الهمحهة فأعطههاه مبلغه ا مههن الههال وكههان الرجههل مههن أهههل الشههاما يقههال لههه‬
‫ت لههه بغايههة‬
‫معقلا وكان مقدار البلغ ثلثة آلفا درهم وقال‪ :‬خذ هذا الال‪،‬هل وانطلق فالتمحس مسلم بن عقيل‪،‬هل وتأ ن‬
‫التههأت‪،2915‬هل فههانطلق الرجههل حههت دخههل السههجِّد العظ هم‪،‬هل ث ه نظههر إل ه رجههل يكههثر الصههلة إل ه سههارية مههن س هواري‬
‫السجِّد‪،‬هل فجِّلس الرجل حت إذا انفتل‪ 2916‬مهن صهلته‪،‬هل فدنا منهه وجلهس‪،‬هل فقهال‪ :‬جعلهت فداك إنه رجهل مهن أههل‬
‫الشاما مول لذي الكلع‪،‬هل وقد أنعم ال علي بهب أههل بيهت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وحهب مهن أحبههم‪،‬هل‬
‫ومعي هذه الثلثة اللفا درهم‪،‬هل أحب إيصالا إل رجل منهم‪،‬هل بلغن أنه قدما هذا الصر داعية للحسي بن علهي‪،‬هل‬
‫لوصههل هههذا الههال إليههه؟ ليسههتعي بههه علههى بعههض أمههوره ويضههعه حيههث أحههب مههن شههيعته قههال لههه‬ ‫فهههل تههدلن عليههه ة‬
‫الرجل‪ :‬وكيف قصدتن بالسؤمال عن ذلك دون غيي مهن ههو فه السجِّد قهال‪ :‬لنه رأيهت عليهك سهيمحا‪ 2917‬اليه‬
‫فرجههوت أن تكههون مههن يتههول أهههل بيههت رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪ .‬قههال لههه الرجههل‪ :‬ويههك قههد وقعههت علهني‬
‫بعينك‪،‬هل أنا رجل من إخوانك‪،‬هل واسي مسلم بن عوسجِّة‪،‬هل وقهد ةس خررت بهك وسهاءن مها كهان مهن حسي قبلهك فهإن‬
‫رجل من شيعة أهل هذا البيت‪،‬هل خوفا من هذا الطاغية ابن زإياد‪،‬هل فأعطن ذمهة اله وعهههده أن تكتههم ههذا عهن جيههع‬
‫الناس فأعطاه من ذلك ما أراد‪،‬هل واستطاع الشامي ف نإايهة الطهافا الوصههول إله مسهلم بهن عقيهل‪،‬هل فكههان يغهدو إله‬
‫مسلم بن عقيل فل يجِّب‪ 2918‬عنه‪،‬هل فيكون نإاره كله عنده فيتعنرفا جيع أخبارهم‪،‬هل فإذا أمسى وأظلم عليههه الليههل‬
‫دخل على عبيد ال بن زإياد‪،‬هل فأخبه بمحيع قصصهم‪،‬هل وما قالوا ومها فعلهوا فه ذلهك‪،‬هل وأعلمحهه نهزول مسهلم بن عقيهل‬
‫ف دار هان بن عروة‪ .2919‬وهكذا استطاع ابن زإياد أن يعرفا أخبار مسلم بن عقيل وتركاته‪.2920‬‬

‫‪ 2914‬تاريخ الطبري )‪. (6/280‬‬


‫‪ 2915‬التأتي ‪ :‬التهميؤ والتسهل ‪.‬‬
‫‪ 2916‬انفتل مان الصلة ‪ :‬لوى وجهه أي ختم صلته ‪.‬‬
‫‪ 2917‬سإيما الخير ‪ :‬سإمته وعلماته ‪.‬‬
‫‪ 2918‬حجب عنه ‪ :‬مانع مان رؤيته ‪.‬‬
‫‪ 2919‬الخبار الطوال صـ ‪ 218‬تاريخ الطبري )‪. (6/284‬‬
‫‪ 2920‬تاريخ الطبري )‪. (6/284‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 2‬ـ سأجن هانيء بن عروة‪:‬‬


‫كان ممحد بن الشعث وأساء بهن خارجهة يهدخلون علهى ابن زإيهاد ةميس نلمحي‪،‬هل فقهال لمحها‪ :‬مها فعهل ههانء بهن عهروة؟‬
‫فقال أيها المي‪،‬هل إنه عليل‪ 2921‬منذ أيههاما فقهال ابهن زإيههاد‪ :‬وكيهف‪ .‬بلغنه أنههه يلهس علههى بهاب داره عانمههة نإهاره‪،‬هل فمحها‬
‫ينعههه مههن إتياننهها ومهها يههب عليههه فه حههق التسههليم؟ قههال‪ :‬سههنعلمحه ذلهك‪،‬هل ونههبه باسههتبطائك إيههاه فخرجهها مههن عنههده‪،‬هل‬
‫وأقبل حت دخل على هانء بن عةهروة‪،‬هل فأخباه بها قال لمحها ابن زإيهاد‪،‬هل ومها قهال لهه‪،‬هل ثه قهال لهه‪ :‬اقسهمحنا عليهك إلن‬
‫قمحت معنا إليه الساعة ليةتسةل سخيمحة‪ 2922‬قلبهه‪ .‬فدعا ببغلتهه فركبهها ومضهى معهمحها‪،‬هل حهت إذا دنها مهن قصهر المهارة‬
‫خةبثت‪ 2923‬نفسه فقال لمحا‪ :‬إن قلب قد أوجس‪ 2924‬من هذا الرجل خيفة‪ .‬قال‪ :‬ول تدث نفسك بالوفا وأنههت‬
‫بريء الساحة؟‬
‫ل‪:‬‬
‫فمحضى معهمحا حت دخلوا على ابن زإياد‪،‬هل فأنشأ ابن زإياد يقول متمحث ا‬
‫أريد حياته ويريد قتلي‬
‫ك من مراد‬ ‫خخ‬ ‫خ‬
‫يعذييرك من يخلل ي‬

‫قال‪ :‬هانء وما ذاك أيها المي؟‬


‫قههال ابههن زإيههاد‪ :‬ومهها يكههون أعظههم مههن ميئههك بسههلم بههن عقيههل وإدخالههك إيههاه منزلهك‪،‬هل وجعههك لههه الرجههال ليبههايعوه؟‬
‫ل‪ .‬فهدخل‬ ‫فقال هانء‪ :‬مها فعلهت ومها أعهرفا مهن ههذا شهيئ ا فدعا ابن زإيهاد بالشامي‪،‬هل وقهال‪ :‬يا غلما‪،‬هل ادع له معق ا‬
‫عليهههم‪ .‬فقههال‪ :‬ابههن زإيههاد لههانء بههن عههروة‪ :‬أتعههرفا هههذا؟ فلمحهها رآه علههم أنههه إنهها كههان عين ه ا عليهههم‪ .‬فقههال هههانء‪:‬‬
‫صته على وجهههها‪ .‬ثه‬ ‫ص عليه ق ن‬
‫أصةدةقك وال أيها المي‪،‬هل وإن وال ما دعوت مسلم بن عقيل وما شعرت به‪،‬هل ث ق ن‬
‫قال‪ :‬فأنمها الن فأنها مرجهه مهن داري لينطلق حيهث يشهاء‪،‬هل وأعطيهك عههد وثيقه ا أن أرجهع إليهك‪ .‬قال ابن زإيهاد" ل‬
‫وال ل تفارقن حت تهأتين بهه‪ .‬فقهال ههانء‪ :‬أو يمحهل به أن أسهلم ضهيفي وجهاري للقتهل واله ل أفعهل ذلهك أبهداا‪.‬‬
‫فاعتضه ابن زإياد باليزرانة‪،‬هل فضرب وجهه‪،‬هل وهشم‪ 2925‬أنفه‪،‬هل‪،‬هل وكسر حاجبه‪،‬هل وأمر به فأدخههل بيته ا‪ .2926‬فبلههغ الههب‬
‫عمحرو بن الجِّاج الزبيدي أن هانئ ا قد قتل‪،‬هل فأقبل ف قبيلة مذجح‪،‬هل وأحهاط بالقصهر‪،‬هل ونهادى بهأنه له يلهع الطاعهة‪،‬هل‬
‫وإنا أراد الطمحئنان إل سلمة هانء‪،‬هل فأمر ابن زإياد القاضي شريح بأن يدخل على هانء‪،‬هل وينظر إليه ويبهم أنه‬

‫‪ 2921‬عليل ‪ :‬ماريض ‪.‬‬


‫‪ 2922‬سإخيمة القلب ‪ :‬حقده الدفين ‪.‬‬
‫‪ 2923‬خبثت ‪ :‬صارت خبيثة ‪ ،‬أي رديئة مااكرة ‪.‬‬
‫‪ 2924‬أوجس خيفة ‪ :‬أحس بإالخوف ‪ ،‬فزع ‪.‬‬
‫‪ 2925‬هشم أنفه ‪ :‬ح م‬
‫طمه ‪.‬‬
‫‪ 2926‬الخبار الطوال صـ ‪ ، 219‬تاريخ الطبري )‪. (6/288‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حههي‪ .‬ففعههل‪ .2927‬فقههال لههم سههيدهم عمحروبههن النجِّههاج‪ :‬أمهها إذا كههان صههاحبكم حيه ا فمحهها يعجِّلكههم الفتنههة؟ انصههرفوا‬
‫فانصرفا‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ اسأتخداما ابن زياد للشراف للقضاء على تمرد الكوفاة‪:‬‬
‫لا بلغ مسلم بن عقيل خب ضرب وجه هانء بن عروة‪،‬هل أمر أن ينادي فه أصههحابه الهذين بهايعوه‪،‬هل واسههتخدما كلمحهة‬
‫السر وهي‪ :‬يا منصهور أمهت‪،‬هل فتنهادى أههل الكوفهة فاجتمحعوا إليهه وكهان عهدد الذين حصهروا أربعهة آلفا رجهل‪،2928‬هل‬
‫فعقههد مسههلم لعبيههد اله بههن عمحههرو بههن عزيههز الكنههدي علههى ربههع كنههده وربيعهة‪،‬هل وأمههره أن يسههي أمههامه باليهل‪،‬هل ثه عقههد‬
‫لسلم بن عوسجِّة السهدي علهى ربهع مذجهح وأسهد وأنمهره علهى الرنجال ة‪،‬هل وعقهد لبه ثامهة الصهائدي علهى ربهع تيهم‬
‫وههدان‪،‬هل وعقهد لعبهاس بهن جعههدة الههدل علههى ربهع الدينهة‪،‬هل ثه قهدما نههو القصهر‪،‬هل ولها بلهغ ابهن زإيهاد إقبهاله تهنرزإ وتنهنهع‬
‫بالقصر‪،2929‬هل وكان ابن زإياد يلك قدرا كبيا من الدهاء والكر والداع‪،‬هل حيث أنه بجِّرد دخوله القصههر جههع وجههوه‬
‫الكوف ههة واحتف ههظ ب ههم عن ههده ح ههت يكونه هوا وس ههيلة ض ههغط مهمح ههة عن ههده س ههتثمحر ع ههن نتائ ههج إيابي ههة ج ههدا لص ههال اب ههن‬
‫زإيههاد‪ .2930‬وتقههدما مسههلم بههذه المحههوع‪،‬هل صههوب قصههر المههارة الههت يتحصههن بهها ابههن زإيههاد‪،‬هل وهنهها طلههب ابههن زإيههاد مههن‬
‫أشرافا الناس وزإعمحاء الكوفة الذين معه أن يعظوا الناس ويذلوهم ويوفونإم بقرب أهل الشاما وصار هؤملء المهراء‬
‫والزعمحهاء يثبطهون الناس‪،‬هل ويهذكرونإم بالسهلمة والمهن‪،‬هل وأنإهم إن له ينصهرفوا سهيحرمون مهن العطهاء‪،‬هل وسيسهاقون إله‬
‫الثغههور وسههينالم العقههاب الشههديد ‪،‬هل وله يكههن التثههبيط مقصههورا علههى المهراء فقهط‪،‬هل بههل إن النسههاء كههان لههن دورا‬
‫‪2931‬‬

‫كبيا ف إضعافا عزية الناصرين لسلم‪،‬هل إضافة إل الباء وكبار السن فقد كان لم نفس الدور‪ .‬وكانت الرأة تههأت‬
‫أبنههها وأخاههها وتقههول‪ :‬انصههرفا‪،‬هل النههاس يكفونهك‪،‬هل وييههء الرجههل إله ابنههه وأخيههه ويقههول غههدا يأتيههك أهههل الشههاما فمحهها‬
‫تصههنع بههالرب والشههر انصههرفا‪ .2932‬وأخههذت هههذه الههرب النفسههية الههت جههوبه بهها الؤميههدون لسههلم بههن عقيههل مههن‬
‫التهويههل والتخويههف تعمحههل عمحلههها بيه صههفوفا النههاس‪،‬هل فبههدأوا ينصهرفون عههن مسههلم بههن عقيههل وأخههذ العههدد يتضههاءل‬
‫س هريعا حههت أنههه لهها قههرب السههاء ل ه يبقههى مههع مسههلم بههن عقيههل إل عههددا بسههيطا ي هتاوح بي ه الثلثائههة والمحسههمحائة‬
‫رجل‪،2933‬هل وكان غالبية الذين بقهوا مهع مسهلم بن عقيهل مهن مذجهح فأمر ابهن زإيهاد‪،‬هل عبيهد اله بهن كثي بهن شههاب‬
‫الههارثي أن يههرج فيمحههن أطههاعه مههن مذجههح ويسههي بالكوفههة ويههذل النههاس عههن ابههن عقيهل‪،‬هل ويههوفهم بههالرب وعقوبههة‬
‫السلطان‪،2934‬هل ث أمر ابن زإياد ممحد بن الشعث أن يرج فيمحن أطاعه من كنده وحضرموت ويرفع راية المان لن‬

‫‪ 2927‬المصدر نفسه صـ ‪. 219‬‬


‫‪ 2928‬تاريخ الطبري )‪. (6/289‬‬
‫‪ 2929‬تاريخ الطبري )‪. (6/291‬‬
‫‪ 2930‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 255‬‬
‫‪ 2931‬تاريخ الطبري )‪. (6/293‬‬
‫‪ 2932‬المصدر نفسه )‪. (6/293‬‬
‫‪ 2933‬المصدر نفسه )‪. (6/293‬‬
‫‪ 2934‬المصدر نفسه )‪. (6/291‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يأته من الناس وقال مثل ذلك للقعقاع بن شور الذهلي‪،‬هل وشبت بن ربعي التمحيمحي وحجِّار بن أبهر العجِّلهي‪،‬هل وشهر‬
‫بههن ذي الوشههن العههامري‪،‬هل وأبقههى سههائر وجههوه النههاس معههه‪ 2935‬وأمههاما هههذه الجهراءات السهريعة مههن ابههن زإيههاد‪،‬هل وأمههاما‬
‫الشههد النفسههي الههذي نههازإع غالبيههة مههن انضههمحوا إله مسههلم بههن عقيههل أخههذ هههذا العههدد يتضههاءل حههت وصههل إله سههتي‬
‫رجلا‪،2936‬هل ث حدثت معركة بي مسلم وأتباعه وبي ابن الشعث‪،‬هل والقعقاع بن شور‪،‬هل وثبت بن ربعي عنهد الرحبهة‪،‬هل‬
‫ويبدو أن ههذه العركهة له تدما طهويلا عنهدما تنبهه القعقهاع بهن شهور إله أن القهاتلي إنها يقهاتلون لجهل النجِّهاة‪،‬هل عنهد‬
‫ذلك أمر بإفساح الطريق لم‪،‬هل فهربوا نو السجِّد‪،‬هل ولا أمسى الساء تفرق الناس‪،‬هل وبقي مسلم بههن عقيههل وحيههدا فه‬
‫طرقات الكوفة‪.2937‬‬
‫‪ 4‬ـ القبض على مسلم بن عقيل وقتله‪:‬‬
‫أصههبح مسههلم بههن عقيههل وحيههدا يههتدد ف ه طههرق الكوف هة‪،‬هل فههأتى بيت ه ا فخرجههت إليههه ام هرأة‪،‬هل فقههال‪ :‬اسههقن‪،‬هل فسههقته‪،‬هل ث ه‬
‫دخل هت‪،‬هل ومكثههت مهها شههاء ال ه‪،‬هل ث ه خرج هت‪،‬هل فههإذا بههه علههى البههاب‪،‬هل فقههالت‪ :‬ياهههذا‪،‬هل إن ملسههك ملههس ريب هة‪،‬هل فق هم‪،‬هل‬
‫ى؟ قهالت‪ :‬نعهم فادخلته‪،‬هل وكهان ابنها مهول لمحهد بن الشهعث‪،‬هل فهانطلق‬ ‫فقال‪ :‬أنا مسلم بن عقيل‪،‬هل فهل عندك مأو ا‬
‫إل موله فأعلمحه‪،‬هل فبعث عبيد ال السشيرط إله مسهلم‪،‬هل فخههرج وسهل سهيفه‪،‬هل وقاتهل فأعطههاه ابهن الشههعث أمهاان فسهلنم‬
‫نفسه‪،2938‬هل وف الطريق نو ابن زإياد بكى مسهلم فقيههل لهه‪ :‬إن مهن يطلههب مثههل مها تطلههب ل يبكههي إذا نههزل بههه مثهل‬
‫الههذي نههزل بههك‪ .‬قههال‪ :‬إنه واله مهها لنفسههي أبكههي ومالهها مههن القتههل أرثههي وإن كنههت له أحههب لهها طرفههة عيه تلفه ا‪،‬هل‬
‫ولكن أبكي لهلي القبلي إل الكوفة‪،‬هل أبكي حسين ا وآل السي‪ .‬وأقبل مسلم على ممحد بن الشههعث فقههال‪ :‬يهها‬
‫عبد ال‪،‬هل إن وال أراك ستعجِّز عن أمان‪،‬هل فهل عنهدك خيه تسهتطيع أن تبعههث رجلا علهى لسهان يبلهغ حسهين ا عنه‬
‫رسالة؟ فإن ل أراه إل قد خرج إليكم اليوما أو غدا هو وأهل بيتهه‪،‬هل وإن مها تهراه مههن جزعهي لهذلك‪،‬هل فتقهول‪ :‬إن ابهن‬
‫عقيل بعثن إليك وهو ف أيدي القوما أسي ل يدري أيصبح أما يسي حت يقتل‪،‬هل وهو يقول لك‪ :‬ارجع بأهلههك ول‬
‫يغرنك أهل الكوفهة‪،‬هل فهإنإم أصهحاب أبيهك الهذي كهان يتمحنه فراقههم بهالوت أو القتهل‪،‬هل إن أههل الكوفهة قد كهذبوك‬
‫وكههذبون وليههس لكههاذب رأي‪ .‬فقههال ممحههد بههن الشههعث‪ :‬واله لفعلههن ولعلمحههن ابههن زإيههاد أنه قههد أمنتههك ودعهها ابههن‬
‫الشعث إياس بن العبهاس الطهائي‪،‬هل وقهال لهه‪ :‬اذههب فالق حسهينا فأبلغه ههذا الكتهاب‪،‬هل ثه أعطهاه راحلة وتكفهل لهه‬
‫بالقياما بأهله وداره‪،2939‬هل وأدخل ممحد بهن الشهعث مسلم بهن عقيهل علهى ابن زإيهاد‪،‬هل وأخهبه بها أعطهاه مهن المهان‪،‬هل‬
‫فقال ابن زإيهاد‪ :‬مها بعثنهاك لتهؤممنه وله يقبهل أمهانه‪،2940‬هل واستسهقى مسلم وههو بباب القصهر‪،‬هل فجِّاءه عمحهار بن عقبهة‬

‫‪ 2935‬تاريخ الطبري )‪. (6/291‬‬


‫‪ 2936‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 257‬الطبقات )‪. (5/374‬‬
‫‪ 2937‬تاريخ الطبري )‪. (6/293‬‬
‫‪ 2938‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/308‬‬
‫‪ 2939‬البداية والنهاية )‪ ، (488 /11‬تاريخ الطبري )‪. (6/297‬‬
‫‪ 2940‬تاريخ الطبري )‪.(6/298‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫باء بارد‪،‬هل ولكنه ل يستطع أن يشرب لا كان يتلط بهه مهن دمهه فهتكه ودخهل علهى بن زإيهاد فقهال لهه‪ :‬إنه قاتلهك‪.‬‬
‫قال‪ :‬كذلك؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فهدعن أوصهي إله بعض قهومي‪،‬هل قهال‪ :‬أوصهي‪ :‬فنظهر مسهلم فه جلسائه وفيههم عمحهر‬
‫بههن سههعد بههن أب ه وقههاصر‪،‬هل فقههال‪ :‬عمح هر‪،‬هل إن بين ه وبينههك قرابهة‪،‬هل ول ه إليههك حاجهة‪،‬هل وهههي س هر‪،‬هل فقههم معههي إل ه ناحيههة‬
‫القصر حت أقولا لك‪،‬هل فأب أن يقوما معه حت أذن لهه ابن زإيهاد‪،‬هل فقهاما فتنحهى قريب ا مهن ابن زإيهاد‪،‬هل فقهال لهه مسلم‪:‬‬
‫إن علي دين ا فه الكوفهة سهبعمحائة درههم‪،‬هل فأقضهها عنه‪،‬هل واسهتوهب جثت مهن ابن زإيهاد فوارهها‪،‬هل وابعهث إله السهي‪،‬هل‬
‫ل‪ ,‬فقهاما عمحهر‪،‬هل فعهرض علهى ابهن زإيهاد مها قهال لهه‪ :‬فأجهازإ‬ ‫فإن كنهت قد كتبهت إليهه أن النهاس معهه‪،‬هل ول أراه إل مقب ا‬
‫ذلههك كلهه‪،‬هل وقههال‪ :‬أمهها حسههي فههإنه له يردنهها ول نههرده‪،‬هل وإن أرادنهها له نكههف عنههه ثه أمههر ابههن زإيههاد بسههلم بههن عقيهل‪،‬هل‬
‫فأصهعد إله أعلهى القصهر‪،‬هل وههو يكهب ويهلهل ويسبح ويسهتغفر ويصهلي علهى ملئكة اله ويقهول‪ :‬اللههنم أحكهم بيننا‬
‫وبي قوما غرونا وخذلونا‪،‬هل ث ضرب عنقه رجل يقال له‪ :‬بكي بن حران ث ألقى رأسه إل أسفل القصر‪،‬هل وأتبهع رأسهه‬
‫بسده‪.2941‬‬
‫‪ 5‬ـ قتل هانيء بن عروة‪:‬‬
‫واتذ ابن زإياد إجراءا يدل على قسوته وجبوته وظلمحه‪،‬هل فقد أمر بانء فأخرج إل السوق وقتهل وظهل ههانء يصيح‬
‫لقههبيلته مذحههج ولكههن له ينصههره أحهد‪،‬هل ثه صههلب هههانء ومسههلم فه سههوق أمههاما النههاس‪،2942‬هل ثه أمههر بضههرب أعنههاق‬
‫اثني من الذين كانوا يططون لنصر مسهلم بهن عقيههل وصهلبهمحا فه السهوق أيضه ا‪ .2943‬وكههان فه وسهع ابهن زإيههاد أن‬
‫يرسل مسلم بن عقيل وهانء بن عروة إل الليفة بدمشق‪،‬هل وربا يسجِّنون أو يعفى عنههم فيمحها بعههد بهدلا مههن أراقهة‬
‫الههدماء وإيههاد الحههن والعههداوات بيه السههلمحي‪ .‬وقههد برهههن ابههن زإيههاد علههى بطههش الدولههة وعسههفها وأنإهها ل تبههال إل‬
‫بالفاظ على سلطانإا مهمحا كلفها ذلك من سفك الدماء ويبدو أن مسلمح ا ه رحه ال ه ل يكههن بالسياسههي النههك‬
‫الذي ينظر للمحستقبل بذر‪،‬هل ويزن المور بيزان الوقائع السابقة ويقيس الحداث القائمحة على نظياتهها الاضههية لههذا‬
‫غنره تكاثر البايعي‪،‬هل وبكاؤهم بي يديه ووعودهم الوثقة بنصهرة السهي فأسهرع وكتهب إله السهي يستقدمه‪،‬هل ويثهه‬
‫على سرعة الضور فقد تهدت له البيعة والضور‪ .2944‬فالعواطف وحدها لتكفهي فه قلهب النظمحهة وإزإالهة الدول‪،‬هل‬
‫فل بد من القيادة الراشدة‪،‬هل والتنظيم الكم‪،‬هل والتخطيط البعيد‪،‬هل وتوثيق الفراد‪،‬هل والعههداد العنهوي والههادي معها جنبها‬
‫إل جنب‪،‬هل ونستطيع أن نقهول بأن مها اعتمحهد عليهه مسلم بهن عقيهل وههانء بن عهروة مهن حسابات كهانت خاطئة‬
‫وغي صحيحة‪،‬هل فقد ظن مسلم بن عقيهل إن العاطفهة الركهة لكهثي مهن العامهة ههي السهبيل الوحيهد للنصهر وله يأخهذ‬
‫فه ه العتبه ههار تأييه ههد زإعمحه ههاء الكوفه ههة أو التصه ههال به هم‪،‬هل وله ه يه ههاول مسه ههلم ب ههن عقيه ههل أن ينظه ههم تله ههك المحه ههوع‪،‬هل وفه ههق‬

‫‪ 2941‬البداية والنهاية )‪. (11/490‬‬


‫‪ 2942‬المصدر نفسه )‪ ، (11/490‬تاريخ الطبري )‪. (6/302‬‬
‫‪ 2943‬تاريخ الطبري )‪. (6/302‬‬
‫‪ 2944‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/205‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اختصاصههات معينههة تسههيطر عليههها منظمحههة سه هرية تسههتطيع أن تتحههرك فه ه الفههاء وبههدون قيههود‪،‬هل كمحهها أنههه أخفههق فه ه‬
‫توظيههف المكانههات الههت تههوفرت له هه‪،‬هل حيههث أن العاطفههة السههيطرة علههى التمحههع الكههوف كفيلههة بههأن تقلههب المههور‬
‫لصههاله وذلههك بعههد إرادة ال ه‪،‬هل فيمحهها لههو اسههتخدمت وأرشههدت تلههك العاطفههة إرشههادا صههحيح ا مي هزا‪،‬هل ونههد الطههرفا‬
‫الخر النصي وهو هانء بن عروة والذي يعتب مهن أبهرزإ النهاس الهذين أيهدوا مسهلمح ا وناصهروه اعتمحهد علهى قههوة وكههثرة‬
‫قهبيلته‪،‬هل وظهن أنههه بنههأى عههن العقههاب وذلههك باعتبههاره زإعيمحه ا لهراد الهت ذكهر الؤمرخههون أنههه كههان يركههب فه أربعهة آلفا‬
‫دارع وثانيه ههة آلفا راجه هل‪،‬هل وإذا انضه ههافا له ههذه القبيله ههة أحلفهه هها مه ههن كنه ههدة بله ههغ العه ههدد ثلثيه ه أله ههف دارع‪،‬هل سه ههوى‬
‫الرجالة‪،2945‬هل ولكن حسابات هانء بهن عهروة كهانت خاسهرة‪،‬هل فالنهاس قهد ضهعفت بينههم الروابهط القديهة الت تعتهب‬
‫فيه هها القبيل ههة م ههور الرتك ههازإ‪،‬هل وزإعي ههم القبيل ههة ه ههو القائ ههد الهيمح ههن ال ههذي ينص ههاع لوام ههره المحي ههع ب ههدون ت ههردد وك ههان‬
‫لتقسيمحات الرباع ف ولية زإيهاد بهن أبيهه أثهر فه ههذا الضهعف‪،‬هل كمحها أن نظهاما العطهاء ربهط مصهال القبائهل بالسهلطة‬
‫الموية‪،‬هل لقد كانت السابات الت ارتكز عليها هانء والت اعتمحد فيها علهى القبيلهة قهد أثبتههت خسهارتا‪،2946‬هل ومهنها‬
‫قيل من الشعر ف مقتل مسلم بن عقيل وهانء بن عروة‪:‬‬
‫ت ل تدرين ما الوت فانظري‬ ‫فإن كن خ‬
‫إل هانء ف السسوخق وابن عقيل‬
‫أصابمحا أمهر المههاما فأصهبحا‬
‫أحاديث من يسعى بكل سبيل‬
‫إل بطل قهد يهنشم السهيف وجهه‬
‫وآخر ييههخوي من طمحار‪ 2947‬قتيل‬
‫ترى جسدا قهد غني الهوت لهونه‬
‫ونضح دلما قد سال كنل يمسيلل‬
‫فهإن أنتم لهم تثهيأروا بأخيهكم‬
‫‪2948‬‬
‫فكونوا بغيها ةأرضيت بقليل‬

‫سأادسأال ‪ :‬وصول خبر مقتل مسلم بن عقيل للحسين ‪ ،‬وملقاته طلئع جيش بن زياد ‪:‬‬
‫خرج السي رضي ال عنه من مكة يوما التوية الوافق لثمحان من ذي الجِّة سنة ستي‪،‬هل أدرك وال مكههة عمحههرو بههن‬
‫سعيد بن العاصر خطورة الوقف فأرسل وفدا إل السي وعلى رأسهم أخوه يي بن سهعيد بهن العهاصر فحهاولوا أن‬
‫‪ 2945‬ماروج الذهب )‪. (3/6‬‬
‫‪ 2946‬ماواقف المعارضة صـ ‪ 259‬إلى ‪. 261‬‬
‫‪ 2947‬البداية والنهاية )‪ . (491 ، 11/490‬المكان المرتفع ‪.‬‬
‫‪ 2948‬المصدر نفسه )‪. (11/491‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يثنوه عن عزمه ولكنه رفض فنادوه‪ :‬يا حسي‪،‬هل أل تتقي اله تههرج عههن جاعهة السهلمحي وتفههرق بيه هههذه المهة‪،‬هل فههرند‬
‫الس ههي ق ههول اله ه تع ههال‪)) :‬ذليِ نعنمذليِ نولنتكمم نعنملتتكمم أنمنتتمم بنذريِتئوُنن ذملماَ أنمعنمتل نوأننناَ بنذريِلرء ذململاَ تنمعنمتللوُنن( ))ي ههونس ‪،‬هل الي ههة ‪:‬‬
‫‪ .(41‬فخرج السي متوجه ا إل العراق ف أهل بيته وسهتي شهيخ ا مهن أههل الكوفهة‪ .2949‬وكتهب مهروان بهن الكهم‬
‫إل ابن زإياد‪ :‬أما بعد فإن السي بن علي قد توجه إليك‪،‬هل وهو السي بن فاطمحة‪،‬هل وفاطمحة بنههت رسههول اله صههلى‬
‫ال عليه وسلم‪،‬هل وتال ما أحد يسلمحه اله أحههب إلينها مههن السهي‪،‬هل وإيههاك أن تيهج علهى نفسهك مها ل يسهده شهيء‬
‫ول ينسههاه العامهة‪،‬هل ول يههدع ذكههره‪،‬هل والسههلما عليههك‪،2950‬هل وكتههب إليههه عمحههرو بههن سههعيد بههن العههاصر ينهههاه عههن التعههرض‬
‫للحسي ويأمره بأن يكون حذرا ف تعامله مع السي‪ :‬قائلا له‪ :‬أما بعد فقد تههوجه إليههك السههي وفه مثلههها تعتههق‬
‫أو تعود عبدا تستق كمحا يستق العبيد‪ .2951‬وف الطريق إل الكوفة قابل السههي الفهرزإدق الشههاعر الشهههور بهذات‬
‫عههرق‪ .2952‬فسههأله السههي بهن علههي عههن تصههوره لهها يقهوما بههه أهههل الكوفههة حيهاله‪،‬هل ثه أراد أن يعطههي الفهرزإدق إيضههاحا‬
‫أكههثر وقههال‪ :‬هههذه كتبهههم مع هي‪،‬هل فههرد عليههه الف هرزإدق‪ :‬يههذلونك فل تههذهب فإنههك تههأت قوم ها قلههوبم معههك وأيههديهم‬
‫عليك‪ .2953‬وعندما علم يزيد بن معاوية بروج السي من مكة واتاهه للكوفة‪،‬هل كتب إل ابن زإياد يهذره ويقهول‪:‬‬
‫بلغن أن حسينا قد سهار إله الكوفهة وقهد ابتلهى بهه زإمانهك مهن بيه الزإمهان‪،‬هل وبلهدك مهن بيه البلد وابتليهت بهه مهن‬
‫بي العمحال وعندها تعتق أو تعود عبدا كمحا تعتبد العبيد‪.2954‬‬
‫‪ 1‬ـ ابن زياد يتخذ التدابير المنية‪:‬‬
‫اتههذ ابههن زإيههاد بعههض التههدابي لكههي يههول بيه أهههل الكوفههة وبيه السهي‪،‬هل ويكههم سههيطرته علههى الكوفهة‪،‬هل فقههاما بمحههع‬
‫القاتلة وفرق عليهم العطاء حت يضمحن ولءهم‪ .2955‬ث بعث الصهي بن تيهم الطههوي صهاحب شهرطته حت نهزل‬
‫بالقادسههية‪،‬هل وقههاما بتنظيههم اليههل مهها بي ه القادسههية إل ه خفضههان‪،2956‬هل ومهها بيه ه القادسههية إله ه القطقطههان‪،2957‬هل وإله ه‬
‫لعلع‪ .2958‬ث أصدر أوامره إل السي بن تيم بأن يقبض على كل من ينكره‪،2959‬هل ث أمر ابههن زإيههاد بأخههذ كههل مههن‬
‫يتههازإ بي ه واقصههة‪ 2960‬إل ه طريههق الشههاما ‪،‬هل إل ه طريههق البصههرة فل يههتك أحههد يلههج ول يههرج‪،2961‬هل وأراد ابههن زإيههاد مههن‬
‫الجراء الخي قطع التصال بي أهل الكوفة وبي السي بن علي ومضى السي بهن علهي فه طريقهه إله الكوفهة‬

‫‪ 2949‬تاريخ الطبري )‪ ، (6/309‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 262‬‬


‫‪ 2950‬الطبقات )‪ ، (5/167‬تهذيب الكمال )‪ (6/422‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 263‬‬
‫‪ 2951‬تهذيب الكمال )‪ (6/422‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 263‬‬
‫‪ 2952‬ذات عرق على مارحلتين مان ماكة ‪.‬‬
‫‪ 2953‬البداية والنهاية )‪. (11/510‬‬
‫‪ 2954‬ماجمع الزوائد )‪ ، (9/139‬المعجم الكبير )‪. (3/115‬‬
‫‪ 2955‬الطبقات )‪ (5/376‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 264‬‬
‫‪ 2956‬خفضان ‪ :‬لعلها خفان ‪ :‬ماوضع قرب الكوفة يسلكه الحاج أحيانا ل ‪.‬‬
‫‪ 2957‬القطقطان ‪ :‬ماوضع قرب الكوفة مان جهة البرية بإالقرب مان القادسإية ‪.‬‬
‫‪ 2958‬لعلع ‪ :‬مانزل بإين البصرة والكوفة بإينها وبإين البصرة عشرون مايلل ‪.‬‬
‫‪ 2959‬أنساب الشراف )‪ (3/166‬الطبقات )‪. (5/376‬‬
‫‪ 2960‬واقصة ‪ :‬مانزل بإطريق ماكة لبن شهاب مان طيء وهو دون زبإالة بإمرحلتين ‪.‬‬
‫‪ 2961‬أنساب الشراف )‪ (3/573‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 265‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وله يكههن يعلههم بتلههك التغيات الههت حهدثت فه الكوفههة بعههد خروجههه مههن مكهة ولهها بلههغ الههاجز مههن بطههن الرمههة بعههث‬
‫قيههس بههن مسهههر الصههيداوي إله الكوفههة وكتههب معههه إليهههم برسههالة يههبهم فيههها بقههدومه‪ 2962‬ولكههن الصههي بههن تيههم‬
‫قب ههض عل ههى قي ههس بههن مس هههر مبع ههوث الس ههي حيه ه وصه هوله إله ه القادس ههية‪ .2963‬ثه ه بع ههث ب ههه إله ه اب ههن زإي ههاد فقتل ههه‬
‫مباشههرة‪ .2964‬ثه بعههث السههي مبعوثه ا إله مسههلم فوقههع فه يههد الصههي بههن تيههم وبعههث بههه إله ابههن زإيههاد فقتلههه‪،2965‬هل‬
‫وكانت لتلك الجراءات الصارمة الت اتذها ابن زإياد أثر كهبي علهى نفههوس أتبهاع السهي‪،‬هل فههم يههرون أن مهن كههان‬
‫لهه علقهة بالسهي فهإن مصهيه القتهل وعلهى أبشهع صهوره‪،‬هل فأصهبح مهن يفكهر فه نصهرة السهي فإن عليهه أن يتصهور‬
‫نإايته على ذلهك النحهو الهؤمل‪،2966‬هل وكهان السهي رضهي اله عنهه يهس أن المهور تسي سهيا غيه طبيعي فه الكوفهة‬
‫وخاصة عندما أخبه العراب أن أحدا ل يلج ول يرج من الكوفة مطلقها ‪ .2967‬واسهتمحر التحهذير مههن بعهض رجهال‬
‫القبائل العربية الذين منر بم‪،‬هل وبينهوا لهه ذلهك الطهر الهذي يقهدما عليهه‪،‬هل ولكهن السهي كهان يدلل علهى نهاح مهمحتهه‬
‫بالشههارة إله ه ذلههك العههدد الائههل مههن أسههاء البههايعي الههت كههانت به هوزإته‪،2968‬هل ولهها بلههغ السههي زإبالههة‪،2969‬هل وقيههل‬
‫شرافا‪ 2970‬جاءه خب مقتل مسهلم بن عقيهل وههانء بهن عهروة وعبهد اله بن بقطهر‪،‬هل إضهافة إله تهاذل أههل الكوفهة‬
‫عن نصرته‪ .2971‬وكان لذا الب الفجِّع الؤمل وقعه الشديد على السي رضي ال عنه‪،‬هل فهؤملء أقرب الناس إليههه قههد‬
‫قتلوا والشيعة ف الكوفة تاذلوا ف نصرته‪.2972‬‬
‫‪ 2‬ـ الحسين يعطي الذن لصحابه بالنصراف‪:‬‬
‫لا بلغ السي مقتل ابن عمحه مسلم بن عقيل وتاذل الناس عنه أعلم السي من معه بذلك‪،‬هل وقهال مهن أحهب أن‬
‫ينصرفا فلينصرفا فتفرق الناس عنه يين ا وشالا‪،2973‬هل وقال له بعهض مهن ثبتهوا معهه‪ :‬ننشهدك اله إل مها رجعههت مهن‬
‫مكانهك‪،‬هل فههإنه ليههس لههك بالكوفههة ناصههر ول شههيعة‪،‬هل بههل نتخههوفا أن يكونهوا عليههك‪ .‬فههوثب بنههو عقيههل إخههوة مسههلم ه‬
‫وقالوا‪ :‬وال ل نبح حت ندرك ثأرنا أو نذوق كمحا ذاق مسلم‪.2974‬‬
‫‪ 3‬ـ ملقاة الحر بن يزيد التميمي ومعه طلئع جيش الكوفاة‪:‬‬

‫‪ 2962‬البداية والنهاية )‪. (11/512‬‬


‫‪ 2963‬تاريخ الطبري نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 266‬‬
‫‪ 2964‬الطبقات )‪ (5/376‬أنساب الشراف )‪. (3/167‬‬
‫‪ 2965‬أنساب الشراف )‪ (3/168‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 266‬‬
‫‪ 2966‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 266‬‬
‫‪ 2967‬أنساب الشراف )‪ (3/168‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 266‬‬
‫‪ 2968‬الطبقات )‪. (5/371‬‬
‫‪ 2969‬زبإالة ‪ :‬مانزل ماعروف بإطريق ماكة مان الكوفة ‪.‬‬
‫‪ 2970‬شراف ‪ :‬بإين واقصة والقرعاء على ثمانية أمايال مان الحساء ‪.‬‬
‫‪ 2971‬تاريخ الطبري )‪. (6/322‬‬
‫‪ 2972‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 267‬‬
‫‪ 2973‬تاريخ الطبري )‪. (6/323‬‬
‫‪ 2974‬تاريخ الطبري )‪. (6/322‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫انصرفا الناس عن السي ه رضي ال عنه ه فلم يبق معه إل الذين خرجوا معه من مكة‪،‬هل واستمحر ف سيه حت بلههغ‬
‫شرافا وهناك أمهر فتيانه أن يستقوا ويكهثروا‪،‬هل ثه سار حهت إذا كهان منتصهف النههار كنبه رجهل مهن أصهحابه‪،‬هل فقهال‬
‫السههي‪ :‬اله أكههب مهها كنبت؟ قههال الرجههل رأيههت النخهل‪،‬هل فقههال رجلن‪،‬هل إن هههذا الكههان مهها رأينهها بههه نلههة قههط فقههال‬
‫السههي‪ :‬فمحهها تريههانه رأى؟ قههال‪ :‬ن هراه رأى ه هوادي اليههل فقههال الرجههل وأنهها وال ه أرى ذلههك‪ ...2975‬وبالفعههل كههانت‬
‫طلئع خيل ابن زإياد عليها الر بن يزيهد وكهان عهددها ألهف فارس وقهد أدرك الهر بن يزيهد السهي ومهن معهه قريبه ا‬
‫مههن ش هرافا‪ .‬ولهها طلههب منههه السههي الرجههوع منعههه وذكههر لههه أنههه مههأمور بلزإمتههه حههت الكوفههة وقههاما السههي وأخههرج‬
‫خرجي ملوءة بالكتب الت تطلب منه القدوما إل الكوفة‪،‬هل فأنكر الر والذين معه أي علقة لم بذه الكتب‪،2976‬هل‬
‫وهنا رفض السي الذهاب مع الر إل الكوفة وأصر على ذلك‪،.‬هل فاقتح عليه الر أن يسههلك طريقها ينبههه الكوفههة‬
‫ول يرجعه إل الدينة‪،‬هل وذلك من أجل أن يكتب الر إله ابهن زإيههاد بهأمره‪،‬هل وأن يكتهب السههي إله يزيههد بهأمره‪.2977‬‬
‫وبالفعل تياسر السي عن طريق العذيب والقادسية واتههه شهالا علههى طريهق الشهاما‪ .2978‬وأخهذ الهر يسهاير السهي‬
‫وينصههحه بعههدما القاتلههة ويههذنكره بههال‪،‬هل وبني ه لههه أنههه إذا قاتههل فسههوفا يقتههل‪،2979‬هل وكههان السههي يصههلي بههالفريقي إذا‬
‫حضرت الصلة‪.2980‬‬
‫‪ 4‬ـ ملقاة عمر بن سأعد بن أبي وقاص والمفاوضات‪:‬‬
‫ولا وصل السي إل كربلء أدركته خيل عمحر بن سهعد ومعههه شهر بهن ذي الوشهن‪،‬هل والصهي بهن تيهم‪،2981‬هل وكهان‬
‫هذا اليش الذي يقوده عمحر بن سعد مكون ا من أربعههة آلفا مقاتهل وكههان وجهههة ههذا اليههش فه الصههل إله الههري‬
‫لهههاد الههديلم‪،‬هل فلمحهها طلههب منههه ابههن زإيههاد أن يههذهب لقاتلههة السههي رفههض عمحههر بههن سههعد ف ه البدايههة هههذا الطل هب‪،‬هل‬
‫ولكن ابن زإياد هدده إن ل ينفذ أمره بالعزل وهدما داره وقتله‪،‬هل وأماما هذا اليار رضي بالوافقة‪.2982‬‬
‫ولهها وصههل السههي كهربلء أحههاطت بههه اليهل‪،‬هل ويطلههق علههى النطقههة كلههها اسههم الطههف‪ .2983‬وبههدأ السههي بههن علههي‬
‫بالتفههاوض مههع عمحههر بههن سههعد‪،‬هل وبني ه السههي أنههه له يههأت إل ه الكوفههة إل بطلههب مههن أهلههها‪ .‬وأب هرزإ لعمحههر بههن سههعد‬
‫الدليل على ذلك‪،‬هل واشار إل حقيبتي كبيتي تضمحن أساء البايعي والداعي للحسي‪،‬هل وكتب عمحر بن سعد لبههن‬
‫زإيههاد بهها سههعه مههن السههي وقههال‪ :‬بسههم اله الرحههن الرحيههم أمهها بعهد‪،‬هل فههإن حيههث نزلههت بالسههي بعثههت إليههه رسههول‪،‬هل‬

‫‪ 2975‬المصدر نفسه )‪. (6/325‬‬


‫‪ 2976‬المصدر نفسه )‪. (6/327‬‬
‫‪ 2977‬المصدر نفسه )‪. (6/328‬‬
‫‪ 2978‬المصدر نفسه )‪. (6/328‬‬
‫‪ 2979‬المصدر نفسه )‪. (6/329‬‬
‫‪ 2980‬المصدر نفسه )‪(6/326‬‬
‫‪ 2981‬أنساب الشراف )‪. (3/166‬‬
‫‪ 2982‬تاريخ الطبري )‪. (6/335‬‬
‫‪ 2983‬الطف ‪ :‬ماا اشرف مان أرض العرب على ريف العراق وهي بإناحية الكوفة ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فسألته عمحا اقدمه وماذا يطلب‪،‬هل فقال‪ :‬كتب إل أهل هذه البلد وأتتن رسلهم‪،‬هل فسههألون القههدوما ففعلهت‪،‬هل فأمهها إذا‬
‫كرهون‪،‬هل فبدا لم غي ما أتتن به رسلهم فأنا منصرفا عنهم‪ .‬فلمحا قريء على ابن زإياد تثل قول الشاعر‪:‬‬
‫الن إذا علقت مالبنا به‬
‫يرجو النجِّاة ولة حي مناصر‬

‫ث كتب ابن زإياد لعمحر بن سعد‪ :‬بسم ال الرحن الرحيم‪،‬هل أما بعد فقد بلغن كتابك‪،‬هل وفهمحت ما ذكرت‪،‬هل فههاعرض‬
‫على السي أن يبايع ليزيد بن معاوية وجيع أصحابه فإذا فعهل ذلهك رأينها رأينها والسهلما‪ .‬ولها اطلهع عمحهر بن سهعد‬
‫على جواب بهن زإيهاد سهاءه مها يمحلهه الهواب مهن تعنهت وصهلف‪،‬هل وعهرفا أن ابهن زإيهاد ل يريهد السهلمة‪ .2984‬رفهض‬
‫السي هذا العرض‪،‬هل ث لا رأى جهامة الوقف وخطورته طلههب مههن عمحهر بهن سهعد مقههابلته‪،2985‬هل وعههرض علهى عمحههر‬
‫بن سعد عرضا آخر يتمحثل ف إجابته واحدة من ثلث نقاط‪.2986‬‬
‫أ ـ أن يتكوه فيجع من حيث أتى‪.‬‬
‫ب ـ وإما أن يتكوه ليذهب إل الشاما فيضع يده ف يد يزيد بن معاوية‪.‬‬
‫جـ ـ وإما أن يسنيوه إل أي ثغر من ثغور السلمحي فيكون واحدا منهم له مهها لهم وعليههه مهها عليههم‪ .2987‬وقههد أكههد‬
‫السي رضي ال عنه مهوافقته للهذهاب إله يزيهد‪ .2988‬وكتهب عمحهر بهن سهعد إله ابن زإيهاد بكتهاب أظههر فيهه‬
‫أن هههذا الوقههف التههأزإما قههد ةحهنل‪،‬هل وأن السههلما قههد أوشهك‪،‬هل ومهها علههى ابههن زإيههاد إل الوافقههة‪ .2989‬وبالفعههل فقههد‬
‫أوشك ابن زإيهاد أن يوافهق ويرسهله إله يزيهد‪،‬هل لهول تدخل شهر بن ذي الوشهن الذي كهان جالسه ا فه اللهس‬
‫حي وصول الرسالة فقد اعتض على رأي ابن زإياد ف أن يرسله إل يزيد‪،‬هل وبني لبن زإياد أن المر الصائب‬
‫هههو أن يطلههب مههن السههي أن ينههزل علههى حكمحههه ه أي ابههن زإيههاد ه حههت يكههون هههو صههاحب المههر التحكههم‬
‫فيه‪ .2990‬فلمحا وصل الب إل السههي رضههي اله عنههه رفههض الطلههب وقههال‪ :‬ل واله ل أنههزل علههى حكههم عبيهد‬
‫اله بههن زإيههاد أبههدا‪،2991‬هل وقههال لصههحابه الههذين معههه أنتههم فه حههل مههن طههاعت‪،‬هل ولكنهههم أصهنروا علههى مصههاحبته‬
‫والقاتلة معه حت الشهههادة‪،2992‬هل واتهذ ابهن زإيهاد إجهراءا احتازإيه ا حيه خهرج إله النخيلهة‪،2993‬هل واسهتعمحل علهى‬

‫‪ 2984‬تاريخ الطبري )‪. (6/337‬‬


‫‪ 2985‬المحن لبإي العرب صـ ‪. 154‬‬
‫‪ 2986‬المصدر نفسه صـ ‪. 154‬‬
‫‪ 2987‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 2988‬أنساب الشراف )‪ (224 ، 3/173‬بإإسإناد صحيح وتوبإع عند الطبري بإإسإناد صحيح ‪.‬‬
‫‪ 2989‬تاريخ الطبري )‪. (6/340‬‬
‫‪ 2990‬المصدر )‪. (341 ، 6/340‬‬
‫‪ 2991‬حقبة مان التاريخ صـ ‪ ، 132‬تاريخ الطبري )‪. (6/342‬‬
‫‪ 2992‬تاريخ الطبري )‪. (6/346‬‬
‫‪ 2993‬النخيلة ‪ :‬تصغير نخلة ـ ماوضع قرب الكوفة ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الكوفهة عمحههرو بهن حريهث‪،‬هل وضهبط السهر‪،‬هل وله يهتك أحههدا يهوزإه‪،‬هل وخاصهة أنهه علههم أن بعهض الشهخاصر مههن‬
‫الكوفة بدأوا يتسللون من الكوفة إل السي‪.2994‬‬

‫سأابعال ‪ :‬المعركة الفاصلة اسأتشهاد الحسين رضي ال عنه ومن معه‪:‬‬


‫ف صباح يوما المحعهة عهاما ‪61‬ه ه نظهم السهي رضهي اله عنهه أصهحابه وعهزما علهى القتهال وكهان معهه اثنان وثلثهون فارسها‪،‬هل‬
‫وأربعههون راجلا‪،‬هل فجِّعههل زإهي ه بههن القي ه فه ميمحنتههه وحههبيب بههن مظههاهر فه اليسههرة‪،‬هل وأعطههى رايتههه العبههاس بههن علهي‪،‬هل وجعههل‬
‫ال ههبيوت وراء ظه ههورهم‪،‬هل وأم ههر الس ههن بط ههب وقص ههب فجِّعل ههه م ههن وراء ال ههبيوت‪،‬هل وأش ههعل في ههه الن ههار ماف ههة أن ي ههأتوهم م ههن‬
‫خلفهم‪ .2995‬وأما عمحر بن سعد فقد نظم جيشه‪،‬هل وجعل على اليمحنة عمحرو بن الجِّهاج الزبيهدي ه بهدلا مهن الهر بهن يزيهد‬
‫الهذي انضههم إله السههي‪ .‬وجعهل علههى اليسهرة شهر بهن ذي الوشهن ه وعلهى اليهل عههزره بهن قيهس الحسهي وعلههى الرجهال‬
‫شههبت بههن ربعههي الريههاحي‪،‬هل وأعطههى الرايههة ذويههدا مههوله‪ .2996‬وبههدأت العركههة س هريعة وكههانت مبههارزإة ف ه بدايههة الم هر‪،‬هل وجههوبه‬
‫جيش عمحر بن سعد بقاومة شديدة من قبل أصحاب السي‪،‬هل حيث أن مقاتلتهم اتسمحت بالفدائية فلم يعد لم أمل ف‬
‫الياة‪،2997‬هل وكان السي رضي ال عنه ف البداية له يشهتك فه القتهال‪،‬هل وكهان أصهحابه يهدافعون عنهه ولها قتهل أصهحابه له‬
‫يرؤ أحد على قتله‪،‬هل وكان جيش عمحر بن سعد يتدافعون ويشى كل فرد أن يبوء بقتله وتنوا أن يستسلم‪،‬هل ولكن السهي‬
‫رضي ال عنه ل يبد شيئا من الليونة‪،‬هل بل كان رضي ال عنه يقاتلهم بشجِّاعة نادرة‪،‬هل عندئذ خشهى شههر بههن ذي الوشههن‬
‫مههن انفلت زإمههاما المههور فصههاح بالنههد وأمرهههم بقتلهه‪،‬هل فحمحلهوا عليهه‪،‬هل وضهربه زإرعههة بههن شهريك التمحيمحههي ثه طعنههه سههنان بههن‬
‫أنس النخعي واحتز رأسه‪،2998‬هل ويقال أن الذي قتله عمحهرو بهن بطههار التغلهب‪،‬هل وزإيههد بهن رقهاده الينه‪،2999‬هل ويقههال أن التهول‬
‫لجهازإ عليهه شهر بهن ذي الوشهن الضهب‪،‬هل وحهل رأسهه إله ابهن زإيهاد خهول بن يزيهد الصهبحي‪،3000‬هل وكهان قتلهه رضهي اله‬
‫عنههه ف ه م هرما ف ه العاشههر منههه سههنة إحههدى وسههتي‪ .3001‬وقتههل مههع السههي رضههي ال ه عنههه اثنههان وسههبعون رجلا‪،‬هل وقتههل مههن‬
‫أصههحاب عمحههر ثههان وثههانيون رجلا‪،3002‬هل وبعههد إنتهههاء العركههة أمههر عمحههر بههن سههعد بههأن ل يههدخل أحههد علههى نسههاء السههي‬
‫وصبيانه‪،‬هل وأن ل يتعرض لم أحد بسوء‪،3003‬هل وأرسل عمحر بن سعد برأس السي ونساءه ومن كان معه الصههبيان إله ابههن‬
‫زإياد‪.3004‬‬

‫‪ 2994‬الطبقات )‪. (5/378‬‬


‫‪ 2995‬تاريخ الطبري )‪. (6/349‬‬
‫‪ 2996‬تاريخ الطبري )‪. (6/249‬‬
‫‪ 2997‬المصدر نفسه )‪. (6/350‬‬
‫‪ 2998‬تاريخ الطبري نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 276‬‬
‫‪ 2999‬المصدر نفسه نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 276‬‬
‫‪ 3000‬تاريخ الطبري )‪. (385‬‬
‫‪ 3001‬تاريخ الطبري )‪. (325‬‬
‫‪ 3002‬الطبقات )‪ (5/386‬إسإناد جمعي تاريخ الطبري )‪. (6/385‬‬
‫‪ 3003‬الطبقات )‪ (5/385‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 277‬‬
‫‪ 3004‬تاريخ الطبري نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 276‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكههان الههذين قتلهوا مههع السههي رضههي اله عنههه مههن آل أبه طههالب‪،‬هل فمحههن أولد علههي بههن أبه طههالب السههي نفسهه‪،‬هل وجعفههر‬
‫والعباس وأبو بكر وممحد وعثمحان‪،‬هل ومن أولد السي‪ :‬علي الكب غيه علهني زإيههن العابههدين لنهه كهان عنهده علههي الصههغر‬
‫وعلهي الكهب وعبهد اله‪ .‬ومهن أبنهاء ابنهاء السهن قتهل عبهد اله والقاسهم وأبهو بكهر‪ .‬ومهن أولد عقيهل قتهل جعفهر وعبهد اله‬
‫وعبهد الرحههن ومسهلم بهن عقيهل قتهل بالكوفهة وعبههد اله بهن مسهلم‪ .‬ومهن أولد عبهد اله بهن جعفههر‪ :‬قتهل عهون وممحههد‪،3005‬هل‬
‫ثانية عشر رجلا كلهم من بيت رسول ال قد قتلوا ف هذه العركة غي التكافئة‪،‬هل والعجِّيب ف هذه أن من قتل بي يدي‬
‫السي بن علي رضي ال عنهمحا أبو بكر بن علي وعثمحان بن علي وأبو بكر بن السن ول تهد لهم ذكهرا عنهدما تسمحع‬
‫أشرطة الشيعة وتقرأ كتبهم الت ةألفت ف مقتل السههي حهت ل يقههال إن علهي بهن أبه طههالب سهي أولده بأسهاء أبه بكهر‬
‫وعمحر وعثمحان‪،‬هل أو أن السن سي على اسم أبه بكهر وههذا أمهر عجِّيهب جدا منههم‪ .3006‬وعهن أنهس قال‪ :‬ولها أةته عبيد‬
‫ل‪ .‬فقلههت واله ليسههوءننك إنه رايههت‬ ‫ال بن زإياد برأس السي جعل ينكث بالقضيب ثناياه يقول‪ :‬لقد كههان ه أحسههبه جي ا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يلثم‪ 3007‬حيث يقع قضيبك‪ .‬قال‪ :‬فانقبض‪ .3008‬وفه روايهة البخهاري عهن أنهس قال‪ :‬أتهى‬
‫عبيد ال بن زإياد برأس السي فجِّعله ف طست‪،‬هل فجِّعل ينكث عليه وقال ف حسنه شيئا فقهال أنههس‪ :‬إنههه كههان أشهبههم‬
‫برسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وكان مضوبا بالوسهة‪.3009‬ولها وصهل نسهاء السهي وصهبيانه صهنع بمحها ابن زإيهاد أن أمهر‬
‫لههم بنههزل فه مكههان معههتزل فههأجرى عليهههم ال هرزإق‪،‬هل وأمههر لههن بالكسههوة والنفقههة‪ .3010‬وتههذكر بعههض الروايههات الههت لهها ميههول‬
‫شيعية أن ابن زإياد أمر بقتل كل من أنبت‪،‬هل ولعل ما يظهر كذب هذه الروايات حينمحا تذكر أن علي بن السههي كشههفوا‬
‫عنه فوجوده قد أنبهت‪،‬هل فهأمر ابن زإيهاد بقتلهه ولكهن شهفاعة أختهه زإينهب وتعلقهها بهه حالت دون قتلهه‪،3011‬هل وليهس صهحيحا‬
‫كههذلك أن ابههن زإيههاد قههد أسههاء معاملههة نسهاء السههي بعههد قتلهه‪،‬هل أو فه ترحيلههه لههن إله الشههاما‪،‬هل فالروايههات التارييههة تبنهها أن‬
‫أحسن شيء صنعه ابن زإياد أنه أمر لن بنزل ف مكان معهتزل‪،‬هل وأجهرى عليههن رزإقها‪،‬هل وأمهر لههن بنفقههة وكسهوة‪،3012‬هل ويقهول‬
‫ابن تيمحية ف رده على بعض كذاب الشيعة‪ :‬وأما ما ذكره من سب نسائه والدوران بن علهى البلهدان وحلههن علهى المحهال‬
‫بغيه أقتههاب‪،‬هل فهههذا كههذب‪،‬هل وباطههل وماسههب السههلمحون ه وله المحههد ه هاشههية قهط‪،‬هل ول اسههتحلت أمههة ممحههد صههلى اله عليههه‬
‫وسلم هاشية قط‪،‬هل ولكن أهل الوى والهل يكذبون كثيا ‪ .3013‬بل الرجح أن ابن زإياد بعد أن ذهبت عنهه نشهوة النصهر‪،‬هل‬
‫أحس فداحة خطئه وكان ذلك الشعور هو السيطر على بعض أفراد أسرته القريبي منهه‪،‬هل فقهد كهانت أمهه تقهول لهه‪ :‬ويلهك‬

‫‪ 3005‬تاريخ خليفة بإن خياط صـ ‪. 234‬‬


‫‪3006‬حقبة مان التاريخ صـ ‪. 136 ، 135‬‬
‫‪ 3007‬ماسند أبإي يعلي رقم ‪ 3981‬يلثم ‪ :‬يقبل ‪.‬‬
‫‪ 3008‬ماسند أبإي يعلي رقم ‪. 3981‬‬
‫‪ 3009‬البخاري رقم ‪. 3748‬‬
‫‪ 3010‬أنساب الشراف )‪ (3/226‬إسإناد صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3011‬أبإو العرب صـ ‪ ، 157‬تاريخ الطبري )‪. (6/388‬‬
‫‪ 3012‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 322‬‬
‫‪ 3013‬مانهاج السنة )‪. (2/249‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ماذا صنعت‪،‬هل أو ماذا ركبت‪ .3014‬وكان أخوه عثمحان بن زإياد يقول‪ :‬لوددت وال أنه ليس مههن بنه زإيههاد رجههل إل وفه أنفههه‬
‫خزامة إل يوما القيامة‪،‬هل وأن حسين ا ل يقتل‪ :‬فل ينكر عليه عبيد ال قوله‪.3015‬‬

‫ثامنال ‪ :‬مواقف رائعة بجانب الحسين رضي ال عنه‪:‬‬


‫كهانت هنههاك مواقهف رائعههة ههزت مشهاعرنا وقهد سهطر التاريهخ ههذه الواقههف لصهحابا لكههي يتهبي للنهاس أن فه كههل زإمهان‬
‫شخصههيات تقهف إله جهوار الرجههال تقهديرا لقههامهم‪،‬هل ورعايههة لرمتههم‪،‬هل وإظهههارا للحههق فه مقارنههة الرجهال إذا واجههه بعضهههم‬
‫بعضها‪،‬هل فهههم يقههدرون الرجههال لكههانتهم الجتمحاعيههة ويفضههلونإم علههى غيههم‪،‬هل لهها يتصههفون بههه مههن العلههم والشههجِّاعة والتقههوى‬
‫ولههو كههان غيهههم هههم الكههاما والم هراء‪،‬هل فل الههوفا مههن الههاكم ينسههيهم قههدر الرجههال‪،‬هل ول ظلههم الكههاما ينحههرفا بههم إل ه‬
‫النفهاق والاملهة‪،‬هل ول الناصهب الهت يشهغلونإا تلهيههم عمحها يهب أن يكونهوا عليهه مهن الصهراحة والشهجِّاعة الدبيهة‪ 3016‬ومهن‬
‫هذه الواقف‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ موقف الوليد بن عتبة بن أبي سأفيان رحمه ال‪:‬‬
‫فقد امتنع عن استخداما الشدة والقسوة مع السي والزامه بالقوة أو قتله وقال‪ ...:‬وال ما أحب أن له مهها طلعههت‬
‫عليه الشهمحس وغربهت عنهه مهن مهال الهدنيا وملكهها وأنه قتلهت حسين ا سهبحان اله‪،‬هل أقتهل حسهين ا أن قال‪ :‬ل أبهايع‬
‫وال إن لظن أمرا ياسهب بهدما حسهي لفيهف اليهزان عنهد اله يهوما القيامهة‪ .3017‬وهكهذا يقهف الوليهد ههذا الوقهف‬
‫الرائع‪،‬هل وهو أمي الدينة يومئذ‪،‬هل وهو يعلم تاما أن ذلك الوقف سيؤمدي ل مالة إله عزلههه عههن إمهارة الدينهة‪،‬هل بهل قهد‬
‫يزيد على ذلك‪،‬هل فيؤمدي إل قتله وهلكه‪،‬هل وهو مهع ههذا يفضهل هلك الدنيا وزإوال اللهك والسلطان‪،‬هل علهى أن يلقهى‬
‫ال بدما السي‪ 3018‬ه رضي ال عنه ه‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ موقف النعمان بن بشير ـ رضي ال عنه ـ ‪ :‬وكان أمي الكوفهة فهإنه بلغهه خهروج السهي بهن علههي رضهي اله‬
‫عنهمحهها ه ووصههول مسهلم بههن عقيههل إله الكوفههة يأخهذ البيعههة للحسهي‪،‬هل قههاما فخطههب فه النهاس وحههذرهم الههروج علههى‬
‫الماما وأرهبهم من السعي ف الفتنة‪،‬هل وذكرهم با يره على العامة والاصة من الراب والدمار ومهع ذلهك كهان لينه ا‬
‫مههع النههاس‪،‬هل وأخههبهم أنههه لههن يأخههذ أحههدا بظن هه‪،‬هل ولههن يقاتههل أحههدا ل ه يقههاتله‪،‬هل ولكههن شههدد ف ه نإايههة الطب هة‪،‬هل وقههال‬
‫للناس‪ :‬ولكنكم إن أبديتم صهفحتكم له‪،‬هل ونكثتهم بيعتكهم‪،‬هل وخهالفتم إمهامكم‪،‬هل فهوال الهذي ل إلهه غيه‪،‬هل لضهربنكم‬
‫بسههيفي مهها ثبههت قههائمحه بيههدي‪،‬هل ولههو له يكههن له منكههم ناصههر ومههع هههذا فقههد عههاب عليههه مبههو المههويي هههذا الوقههف‬

‫‪ 3014‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 322‬‬


‫‪ 3015‬الكامال في التاريخ )‪. (2/582‬‬
‫‪ 3016‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/249‬‬
‫‪ 3017‬تاريخ الطبري )‪. (6/259‬‬
‫‪ 3018‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/249‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ووسوه بالضعف‪،‬هل وقالوا‪ :‬إن هذا الذي أنت عليهه فيمحها بينهك وبيه عهدوك رأي الستضهعفي فقهال‪ :‬رضهي اله عنهه‪:‬‬
‫أن أكون من الستضعفي ف طاعة ال‪،‬هل أحب إل من أن أكون من العيزين ف معصية ال‪.3019‬‬
‫إن رضا ال ه تبارك وتعال ه غايهة يضهحي السلم فه سهبيلها بكهل غاي ة‪،‬هل ويبهذل فه سبيل الصهول عليهها كهل غهالل‬
‫ونفيههس فرضهوان اله هههو النعمحهة العظمحهى الهت سههيتجِّلى اله بها علههى عبههاده الههؤممني فه النههة‪،3020‬هل يقههول الههق ه عههز‬
‫ت نعللمدةن‬ ‫ت تنمجللذريِ ذمللمن تنمحتذنهللاَ املنمننهللاَتر نخاَلذللذديِنن ذفيِنهللاَ نونم ن‬
‫سللاَذكنن طنيِببنللةء فذلليِ نجنلللاَ ذ‬ ‫وج ههل‪)) :‬نونعند ل‬
‫ات املتممؤذمذنيِنن نواملتممؤذمننللاَ ذ‬
‫ت نجنلللاَ ة‬
‫نوذرمضنوُارن ذمنن لاذ أنمكبنتر نذلذنك تهنوُ املفنموُتز املنعذظيِتم(( )التوبة ‪،‬هل الية ‪. (72 :‬‬
‫‪ 3‬ـ موقف الحر بـن يزيـد رحمـه ال‪ :‬وهههو أول مههن لقههي السههي ف ه جيههش الكوف هة‪،‬هل وهههو الههذي حههال بينههه وبي ه‬
‫الرجوع إل الكان الذي أتى منه‪،‬هل ولكنه مع ذلك كان نبيلا ف معاملته للحسي ه رضي ال عنه ه فقد قههال لههه‪ :‬أنهها‬
‫ل أؤمر بقتالك‪،‬هل ولكن أمرت أن أخرج بك إله الكوفهة إن وجهدتك‪،‬هل ولكنه أقهول لهك‪ :‬اخت مكانه ا ل يهؤمدي بهك‬
‫إله الكوفههة ول يعههود بههك إله الدينهة‪،‬هل ثه أكتههب بعههد ذلههك إله يزيههد بههن معاويههة أو إله ابههن زإيههاد إن شههئت وله يكههد‬
‫يصل اليش وعلى رأسه عمحر بن سعد بن أب وقاصر‪،‬هل وتواجه كل الفريقي‪،‬هل وتأكد اةلنر أن الرب دائرة بينهمحا ل‬
‫مالة‪،‬هل قال الر لعمحر بن سعد‪ :‬أصلحك ال!هل أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال عمحههر؟ إي واله قتههالا أيسههره أن تسههقط‬
‫الههرؤوس وتطيههح اليههدي عندئههذ ضههرب الههر فرس هه‪،‬هل وانطلههق بههه نههو الس هي‪،‬هل وانضههم إل ه جههاعته‪،‬هل ث ه قههال‪ :‬يهها أهههل‬
‫الكوف هة‪،‬هل لمكههم اليب هل‪،‬هل أدعههوت السههي إليكههم حههت إذا أتههاكم أسههلمحتمحوه‪،‬هل وزإعمحتههم أنكههم قههاتلوا أنفسههكم دون هه‪،‬هل ث ه‬
‫عدوت عليه لتقتلوه‪،‬هل ومنعتمحوه التوجه ف بلد ال العريضة الوسيعة الت ل ينع فيها الكلب والنزير وحلتم بينه وبي‬
‫الههاء الف هرات الههاري الههذي يشههرب منههه الكلههب والنزيهر‪،‬هل وقههد صههرعهم العطههش؟ بئههس مهها خلفتههم ممحههدا فه ذريت هه‪،‬هل‬
‫لسقاكم ال يوما الظمحأ الكب إن ل تتوبوا وتتاجعوا عمحا أنتم عليه من يومكم هذا ف ساعتكم هههذه واعتههذر الههر‬
‫عن موقفه الول من السي وقبل السي عذره‪،‬هل فلمحا لمه بعض أصحابه عن الذهاب إل السي قههال‪ :‬واله إنه‬
‫‪3021‬‬
‫لخي نفسي بي النة والنار‪،‬هل ووال ل أختار على النة غيها ولو قطعت وحنرقت‬
‫إن الههر بهن يزيههد ه رحهه اله ه غيه مههوقفه مههن السههي ه رضههي اله عنههه ه بعههد أن جنهح السهي إله السهلم‪،‬هل ورأى أن‬
‫مههوقفه ضههده ليههس فيههه إنصههافا ول عههدل‪،‬هل إذ كيههف يقاتههل رجلا يههدعو إل ه السههلم‪،‬هل ويطلب هه‪،‬هل ويههد يههده إل ه عههدوه‬
‫ليصههاله‪،‬هل إن الرجولههة تقتضههي أن يكههون الوقههف مههع هههذا السههال موقههف العههون وشههد الزإر‪،‬هل وإن العقههل يكههم بههأن‬
‫الق مهع مهن يطلهب السهلم وينشهده والهر يعلهم أن الوقهوفا مهع حسهي واليل إليهه ليهس لهه معنه إل الهوت‪،‬هل ولكنهه‬

‫‪ 3019‬تاريخ الطبري )‪. (6/277‬‬


‫‪ 3020‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/250‬‬
‫‪ 3021‬تاريخ الطبري )‪. (356 ، 6/355‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اختههار الههوت الههذي يوصههل إل ه النههة‪،3022‬هل ومهها قيههل ف ه الههر بههن يزيههد التمحيمحههي مههن شههعر مهها قههاله جعفههر بههن عفههان‬
‫الطائي‪:‬‬
‫ول يك فيهم رجل رشيد‬
‫سوى الر التمحيمحي الرشيد‬
‫فواحزناه إن بنهي علني‬
‫‪3023‬‬
‫وفاطم قد أبيدوا بالديد‬

‫‪ 4‬ـ موقف الينوار بنت مالك الحضرمية‪ :‬وهي امهرأة خهو ن‬


‫ل بهن يزيهد الهذي بعثهه عمحهر بن سهعد بهرأس السهي إله‬
‫عبيد ال بن زإياد‪،‬هل فلمحا بلغ خول الكوفة قصد القصر‪،‬هل فوجد بهابه مغلقها‪،‬هل فتهوجه بهالرأس الشهريف إله بيتهه‪،‬هل فوضهعه‬
‫هناك تت إجنانة ه والجانة إنهاء تغسهل فيهه الثيهاب ه ثه دخهل علهى زإوجتهه‪،‬هل وآوى إله فراشهه فقهالت لهه زإوجتهه‪ :‬مها‬
‫الب؟ عندك؟‬
‫قال‪ :‬جئتهك بغنه الدهر‪،‬هل ههذا رأس السهي معهك فه الهدار‪،‬هل فقهالت‪ :‬ويلهك جاء النهاس بالهذهب والفضهة‪،‬هل وجئهت‬
‫بهرأس ابههن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم!هل ل واله ل يمحههع رأسههي ورأسههك بيههت‪ 3024‬أبههدا ‪،‬هل هههذه امهرأة انتظههرت‬
‫زإوجهها طهويلا‪،‬هل ولكهن زإوجهها جاءهها بها عكهر عليهها صهفوها‪،‬هل وكهدر عليهها حياتها‪،‬هل وأفسهد عليهها انتظارهها الطويهل‪،‬هل‬
‫لقد كانت ترجو أن يعود إليها زإوجها بأخبار سارة تشرح صدرها‪،‬هل وتل عليههها نفسههها سههرورا نعههم إن عههودة زإوجههها‬
‫إليههها سههالا هههي أحسههن خههب يمحلههه لها‪،‬هل ولكنههه له يعههد إليههها خههال الوفههاض مههن الههذهب والفضههة اللههذين يعههود بمحهها‬
‫الاربون عادة فقط‪،‬هل ولو كان المر كذلك لةسنرت بعودته‪،‬هل وسلمته‪،‬هل ولكنه حل إليها رأس السي ابن رسول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم ث إنإا يبلغها الهب بفرحهة تهدل علهى رضهاه وسهروره‪،‬هل أفتفهرح ههي بذلك؟ أنهه لهو جاءهها بهالب‬
‫دون أن يكههون مصههحوبا بههالرأس كههان ذلههك كفيلا بزيههادة حزنإهها وأسههفها‪،‬هل فكيههف وهههو يههدثها بههالب مقرونها بهرأس‬
‫السي ه رضي ال عنه ه إن كل مؤممن يزنه الب‪،‬هل ويهند نفسه سهاعه‪،‬هل لههذا غههادرت النهوار فهراش زإوجهها‪،‬هل وأقسهمحت‬
‫أل تتمحع معه ف بيت أبدا ‪.3025‬‬

‫تاسأعال ‪ :‬موقف يزيد من قتل الحسين ومن أبناء الحسين وذريته‪:‬‬


‫كتههب عبيهد اله بهن زإيهاد إله يزيهد بهن معاويههة يههبه بهها حهدث ويستشهيه فه شهأن أبنههاء السههي ونسههائه فلمحها بلهغ‬
‫الب يزيهد بهن معاويهة بكهى وقهال‪ :‬كنهت أرضهى مهن طهاعتكم ه أي أههل العهراق ه بهدون قتهل السهي‪،‬هل كهذلك عاقبة‬
‫‪ 3022‬الماويون للوكيل )‪. (1/252‬‬
‫‪ 3023‬كتاب المحن صـ ‪. 157‬‬
‫‪ 3024‬تاريخ الطبري )‪. (6/385‬‬
‫‪ 3025‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/253‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫البغههي والعقههوق لعههن اله ابههن مرجانههة لقههد وجههده بعيههد الرحههم من هه‪،‬هل أمهها وال ه لههو أنه صههاحبه لعفههوت عنههه فرحههم ال ه‬
‫السي‪،3026‬هل وف رواية أنه قال‪ ...:‬أمها واله لهو كنهت صهاحبه‪،‬هل ثه له أقهدر علهى دفهع القتهل عنهه إل ببعض عمحهري‬
‫لحببههت أن أدفعههه عنههه‪،3027‬هل فجِّههاء رد يزيههد علههى ابههن زإيههاد يههأمره بإرسههال السههارى إلي هه‪،‬هل وبههادر ذك هوان أبههو خالههد‬
‫فأعطاهم عشرة آلفا درهم فتجِّهزوا با‪،3028‬هل ومن هنا يعلهم أن ابهن زإيهاد له يمحهل آل السهي بشكل مهؤمل أو أنهه‬
‫حلهههم مغلليه‪،‬هل كمحهها ورد فه بعههض الروايههات‪،3029‬هل وقههد مههر معنهها كيههف أن ابههن زإيههاد قههد أمههر للسههارى بنههزل منعههزل‬
‫وأجرى عليهم الرزإق والنفقة وكساهم‪.3030‬‬
‫وتذكر رواية عوانة أن مفز بن ثعلبة هو الذي قدما بأبناء السي على يزيد‪،3031‬هل ولا دخل أبنهاء السهي علههى يزيهد‬
‫قالت‪ :‬فاطمحة بنت السي‪ :‬يا يزيهد‪ :‬أبنات رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم سبايا قهال‪ :‬بهل حرائهر كهراما‪ :‬أدخلهي‬
‫على بنات عمحك تديهن قد فعلن ما فعلت‪ .‬قهالت فاطمحهة‪ :‬فهدخلت إليههن فمحها وجهدت فيههن سهفيانية إل ملتزمهة‬
‫تبكهي‪ .3032‬وعنهدما دخهل علهي بهن السهي قال يزيهد‪ :‬إن أبهاك قطهع رحهي وظلمحنه فصهنع اله بهه مها رأيهت ه وكهان‬
‫علههي بههن السههي فه معركههة كهربلء له يشههتك بسههبب الههرض الههذي كههان ملزإمهه‪،‬هل وكههان أثنههاء احتههداما العركههة طريههح‬
‫ه فههرد علههي بههن السههي علههى يزيههد ))نماَ أن ن‬ ‫الفراش فحمحل إل ابن زإياد مع بقيههة الصههبيان والنسههاء‬
‫‪3033‬‬
‫صيِبنةة‬‫ب ذممن تم ذ‬ ‫صاَ ن‬
‫ض نونل ذفيِ أنمنفتذستكمم إذلل ذفيِ ذكنتاَةب ذممن قنمبذل أنمن ننمبنرأننهاَ إذلن نذلذنك نعنلىَ لاذلل يِنذسلليِرر(( )الدي ههد ‪،‬هل الي ههة ‪ .(22 :‬ثه ه طله ههب‬
‫ذفيِ املنمر ذ‬
‫سبنمت أنميِذديِتكمم‬
‫صيِبنةة فنبذنماَ نك ن‬ ‫يزيد من ابنه خالد أن يبه‪،‬هل فلم يدر خالد مهها يقههول فقههال يزيههد‪ :‬قههل لههه ))نونماَ أن ن‬
‫صاَبنتكمم ذممن تم ذ‬
‫نويِنمعتفوُ نعمن نكذثيِةر(( )الشورى ‪،‬هل الية ‪. (30 :‬‬
‫وتههاول بعههض الروايههات ذات النزعههات واليههول الشههيعية أن تصههور أبنههاء السههي وبنههاته وكههأنإن فه مهزاد علنه‪،‬هل جعههل‬
‫أحد أهل الشاما يطلب من يزيد أن يعطيه إحدى بنات السي‪ .3034‬فهذا من الكذب البي الذي ل يدعمحه سههند‬
‫صههحيح‪،‬هل ثه ه أنإهها مغههايرة لهها ثبههت مههن إكه هراما يزيههد لل السه هي‪،‬هل ثه ه إن يزيههد له ه يسههتعرض النسههاء ويعلهههن عرضههة‬
‫للجِّمحهور من أراد فليختار ما يشاء‪ .3035‬وأرسل يزيهد إله كهل امهرأة مهن الاشهيات يسهأل عهن كهل مها أخهذ منههن‪،‬هل‬
‫وكل امرأة تدعى شيئا بالغها مها بلغ إل أضهعفه لهن فه العطية‪،3036‬هل وكهان يزيهد ل يتغهذى ول يتعشهى إل دعها علهي‬

‫‪ 3026‬أنساب الشراف بإسند حسن )‪ (220 ، 3/219‬ماواقف المعارضة صـ ‪. (282‬‬


‫‪ 3027‬البإاطيل والمناكير )‪ (1/265‬للجوزقاني بإسند كل رجاله ثقات إل أن فيه إنقطاعا ل بإين الشعبي والمدائني ‪.‬‬
‫‪ 3028‬الطبقات )‪ (5/393‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 282‬‬
‫‪ 3029‬المحن صـ ‪ ، 155‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 282‬‬
‫‪ 3030‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 283‬‬
‫‪ 3031‬تاريخ الطبري )‪. (6/394‬‬
‫‪ 3032‬المصدر نفسه )‪. (6/395‬‬
‫‪3033‬الطبقات )‪ (5/211‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 278‬‬
‫‪ 3034‬تاريخ الطبري )‪ (6/392‬رواية أبإي ماخنف ‪.‬‬
‫‪ 3035‬البدء والتاريخ )‪ (6/12‬وقال المؤلف ‪ :‬أن للروافض في هذه القصة مان الزيادات والتهاويل شيئا ل غير قليل ‪.‬‬
‫‪3036‬الطبقات )‪ ، (5/397‬تاريخ الطبري )‪. (6/395‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بن السي‪ .3037‬وةذكر إن رأس السي أرسل إله يزيهد فههذا له يثبهت‪،‬هل بل إن رأس السهي بقهي عنهد عبيهد اله فه‬
‫الكوفة‪.3038‬‬

‫عاشرال ‪ :‬رجوع أهل الحسين وأبنائه إلى المدينة‪:‬‬


‫بعث يزيد إل الدينة فقدما عليههه ذوي السهن مههن مهوال بنه هاشهم ومههن مهوال بنه علهي‪،3039‬هل وبعهد أن وصهل الهوال‬
‫أمر يزيد بنساء السي وبناته أن يتجِّهزن‪،‬هل وأعطاهن كل ما طلبج حت ل يدع لم حاجة بالدينة إل أمر بهها‪،3040‬هل‬
‫ثه أمههر النعمحههان بهن بشهي أن يقهوما بتجِّهيزهههم‪،3041‬هلوقبههل أن يغههادروا قهال يزيههد لعلههي بهن السههي إن أحببههت أن تقيههم‬
‫عندنا فصل رحك وتعههرفا لهك حقههك فعلهت‪ .3042‬ولكههن علهي بهن السهي اختهار الرجهوع إله الدينهة‪،‬هل وأكهرما أبنهاء‬
‫السي وخنيهم بي القاما عنده والذهاب إل الدينة فاختاروا الرجهوع إله الدينة‪،3043‬هل وعنهد مغهادرتم دمشهق كهنرر‬
‫يزيد العتذار من علي بهن السههي وقههال‪ :‬لعههن اله ابهن مرجانهة‪،‬هل أمها واله لهو أنه صههاحبه مها سهألن خصهلة أبهدا إل‬
‫أعطيتههها إيههاه‪،‬هل ولههدفعت عنههه التههف عنههه بكههل مهها اسههتطعت ولههو بلك بعههض ولههدي ولكههن ال ه قضههى مهها رأي هت‪،‬هل‬
‫كاتبن بكل حاجة تكون لك‪.3044‬‬
‫وأمر يزيد بأن يرافق ذرية السي وفد من موال بن سهفيان‪،3045‬هل وكهان عهددهم ثلثيه فارسها‪،‬هل وأمهر الصهاحبي لهم‬
‫أن ينزلوا حيث شاءوا ومت شاءوا وبعث معهم أيضا مرزإ بن حريث الكلب ورجل من بهرا‪،‬هل وكانهها مههن أفاضههل أهههل‬
‫الشاما‪ 3046‬وخرج آل السي مهن دمشهق مفهوفي بأسهباب الحهتاما والتقهدير حهت وصهلوا إله الدينة‪ .3047‬قال ابن‬
‫كههثي فه يزيههد‪ :‬وأكهرما آل بيههت السههي ورد عليهههم جيههع مهها فقههد لههم وأضههعفه‪،‬هل وردهههم إله الدينههة فه مامههل وأبههة‬
‫عظيمحة‪،‬هل وقد ناح أهله على السي‪.3048‬‬

‫الحادي عشر ‪ :‬من المسئول عن قتل الحسين رضي ال عنه‪:‬‬


‫إن المسئول عن قتل الحسين أطراف متعددة منها‪:‬‬

‫‪ 3037‬الطبقات )‪. (5/397‬‬


‫‪ 3038‬حقبة التاريخ صـ ‪. 141‬‬
‫‪ 3039‬الطبقات )‪. (5/397‬‬
‫‪ 3040‬المصدر السابإق )‪ (5/397‬تاريخ الطبري )‪. (6/393‬‬
‫‪ 3041‬تاريخ الطبري )‪. (6/392‬‬
‫‪ 3042‬المصدر نفسه )‪ (6/393‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/386‬‬
‫‪ 3043‬مانهاج السنة )‪. (4/559‬‬
‫‪ 3044‬تاريخ الطبري )‪. (6/393‬‬
‫‪ 3045‬الطبقات )‪ (5/397‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 286‬‬
‫‪ 3046‬الحجة في بإيان المحجة )‪ 2/525‬ـ ‪ (526‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 286‬‬
‫‪ 3047‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 286‬‬
‫‪3048‬البداية والنهاية نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 287‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ أهل الكوفاة‪ :‬إن أهههل الكوفههة هههم الههذين كههاتبوا السههي بههن علههي وهههو فه الدينههة ومنهنهوه بههالروج حههت خههرج إليهههم‬
‫بالرغم من تذيرات الصحابة لهه بعهدما الهروج ولها عيه ابن زإيهاد أميا علهى الكوفهة تهأخر الناس عهن نصهرة السهي‬
‫وعههن تأييههده بههل وانرطهوا فه اليههش الههذي حههاربه وقتلهه‪،‬هل ولههذا عنبه الههافظ ابههن حجِّههر عههن موقههف أهههل الكوفههة مههن‬
‫السههي بقههول‪ :‬فةخهخذل غههالب النههاس عنههه فتههأخروا رغبههة ورهبهة‪،‬هل ولهها تقابههل السههن ومههن معههه مههع جنههد الكوفههة نههادى‬
‫السي زإعمحاء أهل الكوفة قائلا لم‪ :‬يا شهبث بن ربعهي‪،‬هل وياحجِّهار بن أبهر‪،‬هل ويها قيهس بن الشهعث‪،‬هل ويها يزيهد بن‬
‫الههارث‪،‬هل أله تكتبهوا إله أنهه قهد أينعهت الثمحهار‪،‬هل وأخضهر النهاب‪،‬هل وطمحهت المحهاما‪،‬هل وإنها تقههدما علههى جنهد لههك منهد‪،‬هل‬
‫فأقبل‪ .‬قالوا‪ :‬ل نفعهل‪،‬هل فقهال سبحان اله بلى واله لقهد فعلتهم ثه قهال‪ :‬أيهها النهاس إذا كرهتمحهون فهدعون أنصهرفا‬
‫عنكم إل مأمن‪ .3049‬وبالنظر إل أقوال الصهحابة ه رضهوان اله عليههم ه فهإن التهاما مهوجه إله أههل العهراق‪،‬هل وذلهك‬
‫فه السههؤمولية التعلقههة بقتههل السههي رضههي اله عنهه‪،‬هل فهههذه أما سههلمحة رضههي اله عنههها لهها جههاء نعههي السههي بههن علههي‬
‫لعنت أهل العراق وقالت‪ :‬قتلوه قتلهم ال عز وجهل غهروه ودلهوه لعنههم اله‪ .3050‬وابهن عمحهر رضهي اله عنهمحها يقهول‬
‫لوفد من أهل العهراق حينمحا سهألوه عهن دما البعهوض فه الحهراما فقهال‪ :‬عجِّبه ا لكهم يا أههل العهراق تقتلهون ابن بنهت‬
‫رسههول اله ه صههلى اله ه عليههه وسههلم وتسههألون عههن دما البعههوض‪ .3051‬ويقههول البغههدادي فه ه كتههابه الفههرق بيه ه الفههرق‪:‬‬
‫روافض الكوفهة موصههوفون بالغهدر والبخهل‪،‬هل وقهد سار الثل بهم فيهها‪،‬هل حهت قيهل أبل مهن كهوف‪،‬هل وأغهدر مهن كهوف‪،‬هل‬
‫والشهور من غدرهم ثلثة أمور هي‪:‬‬
‫أ ـ بعد مقتل علي رضي ال عنه‪،‬هل بايعوا السن‪،‬هل وغدروا به ف ساباط الدائن‪،‬هل فطعنه سنان العفي ‪.‬‬
‫ب ـ كههاتبوا السههي رضههي ال ه عن هه‪،‬هل ودعههوه إل ه الكوفههة لينصههروه علههى يزي هد‪،‬هل فههاغت ب هم‪،‬هل وخههرج إليه هم‪،‬هل فلمحهها بلههغ‬
‫كربلء غدروا به وصاروا مع عبيد ال يدا واحدة عليه‪ .‬حت قتل السي وأكثر عشيته بكربلء ‪.‬‬
‫جـ ـ غدرهم بزيد بن علي بن السي‪،‬هل نكثوا بيعته‪،‬هل وأسلمحوه عند اشتداد القتال‪.3052‬‬
‫إن جزءا كبيا من السئولسية يقع على أهل الكوفة‪،‬هل الذين جبنوا ونقضوا عهودهم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عبيد ال بن زياد‪:‬‬
‫اسهتمحد عبيهد اله جهبوته وبطشههه بالعارضههي مههن موافقهة الليفهة يزيههد بهن معاويهة‪،‬هل فعنهدما أقهدما علههى قتهل مسهلم بهن‬
‫عقيل النائب الول عن السي بالكوفة‪،‬هل وداعيته هانء بن عهروة الزعيهم لقبيلهة مهراد الشههورة‪،‬هل استحسهن يزيهد ههذا‬
‫الفعل ول يعتض عليه بل إنه ل يف إعجِّابه به وبطشه وعسفه‪،‬هل فقد قال فه رنده علههى رسههالته‪ :‬أمهها بعههد فإنههك له‬
‫تعههد إن كنههت كمحهها أحببهت‪،‬هل عمحلههت عمحههل الههازإما‪،‬هل وصههلت صهولت الشههجِّاع الرابههط الههأش‪،‬هل فقههد أغنيههت وكفيهت‪،‬هل‬
‫‪ 3049‬أنساب الشراف )‪ (3/227‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 288‬‬
‫‪ 3050‬فضائل الصحابإة )‪ (2/782‬بإإسإناد حسن ‪.‬‬
‫‪ 3051‬ماسند أحمد رقم ‪ 5568‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3052‬الفرق بإين الفرق صـ ‪. 37‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وصدقت ظن بك‪،‬هل ورأي فيك‪ ..3053‬فهذا التشيع دفع ابن زإياد للشر أكثر خصوص ا وأن نفسه كانت ميالة للشر‬
‫بطبيعتهها‪،‬هل متطلعههة إله الغلههو فه مسههيتا‪،‬هل متعطشههة إله الههدماء فه سههلطانإا‪،‬هل وإل فمحههاذا كههان عليههه لههو أنههه نإههر شههر‬
‫وعنفه وردعه على قوله‪،‬هل واسههتمحر فه قبهول خطهة السهلم الهت عرضهها السههي رضههي اله عنههه‪ .‬إن النفهوس الدنيهة الهت‬
‫ارتفعت بعد انطاط‪،‬هل وعزت بعد ذل‪،‬هل وتكنهت بعههد حرمهان‪،‬هل يعهنز عليههها أن تهرى الشهرفاء المهاد‪،‬هل يتمحتعههون بهاحتاما‬
‫الناس وتقديرهم فتحاول أن تضع من مكانتهم‪،‬هل وتط من منزلتهم إشباع ا لعقدة النقص الت تطاردهم فه حيههاتم‪،‬هل‬
‫ول يكن ابن زإياد إل واحدا من أصحاب ههذه النفهوس الدني ة‪،‬هل فمحهن ابن زإيهاد ههذا ه مهمحها كهانت منزلتهه ه إذا قهورن‬
‫بالسههي بههن علههي ه رضههي اله عنهمحهها ه لههذا رفههض السههي أن يضههع يههده فه يههد ابههن زإيههاد‪،‬هل وقههال ل أعطيهههم بيههدي‬
‫إعطاء العبد الذليل‪،‬هل وقهال عمحهر بن سهعد لها وصهله كتهاب ابهن زإيهاد‪ :‬ل يستسهلم واله السهي‪،‬هل إن نفسها أبية لهبي‬
‫جنبيه‪،3054‬هل لقد كان عبيد ال بن زإياد واليا ظالا قبيح السريرة وهو الذي دخل عليه ه عائذ بن عمحههرو الزنه‪،‬هل وكههان‬
‫من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فقال لعبيد ال‪ :‬أي بن‪ :‬إن سعت رسول ال صلى ال عليه وسههلم‬
‫لطمحة فإياك أن تكون منهم‪،‬هل فقال له‪،‬هل اجلس فإنا أنت من نالة أصههحاب ممحههد صههلى اله‬ ‫يقول‪ :‬إن شر اليرعاء ا ة‬
‫عليه وسلم‪،‬هل فقال‪ :‬هل كانت لم نالة‪3055‬؟ إنا كانت النخالة بعدهم‪،‬هل وف غيهم‪.3056‬‬
‫لقد كان يتوجب على ابهن زإيهاد أن يلهب مطههالب السهي‪،‬هل وأن يهتكه يهذهب إله يزيهد‪،‬هل أو أي مكههان آخهر‪،‬هل خاصهة‬
‫أنه لن يدخل الكوفة‪،3057‬هل وقد قال ابن الصلح ف فتاويه‪ :‬والفهوظ أن المهر بقتهاله الفضهي إله قتلهه إنها ههو ابن‬
‫زإياد‪،3058‬هلوقال يوسف العش‪ :‬وينبغهي لنها أن نقههول أن السهؤمول عههن قتهل السهي ههو أولا شهر‪،‬هل وثانيها عبيهد اله بهن‬
‫زإياد‪ .3059‬والصحيح أن السئولية الول والث الكب ف هذه الذبة تقع على عاتق ابن زإياد لنهه مهدبر هههذا المهر‬
‫كله ههه وهه ههو اله ههذي رفه ههض عه ههروض السه هي‪،‬هل والتاريه ههخ يسه ههتنكر كه ههل مه هها فعله هه‪،‬هل ويه ههذمه أشه ههد اله ههذما‪،‬هل ويه ههدمغه به ههالبغي‬
‫والطغيههان‪ .3060‬ويقههول الههذهب فه ه نإايههة ترجههة عبيههد الهه‪ :‬الشههيعي ل يطيههب عيشههه حههت يلعههن هههذا ودونه هه‪،‬هل ونههن‬
‫نبغضهم ف ال‪،‬هل ونبأ منهم‪ /‬ول نلعنهم وأمرهم إل ال‪.3061‬‬
‫‪ 3‬ـ عمر بن سأعد بن أبي وقاص قائد الجيش‪:‬‬
‫ومن السئولي على قتل السي رضي ال عنه قائد جيشه عمحر بن سعد بن أبه وقهاصر‪،‬هل وبئههس اللههف للسهلف أو‬
‫البههن لبيههه ث ه النههود الههذين نفههذوا أوامرهههم ف ه غيمهها رحههة وكههان لههم مندوحههة أن ينههأوا عههن ذل هك‪،‬هل أو ينضههمحوا إل ه‬

‫‪ 3053‬تاريخ الطبري نقلل عن ماواقف المعارضةصـ ‪. 293‬‬


‫‪ 3054‬تاريخ الطبري )‪. (6/342‬‬
‫‪ 3055‬نخالة ‪ :‬ماا بإقي في المنخل ماما ينخل ‪.‬‬
‫‪ 3056‬البخاري رقم ‪. 7150‬‬
‫‪ 3057‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 297‬‬
‫‪ 3058‬القيد الشريد ورقة ‪ ، 13‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 295‬‬
‫‪ 3059‬الدولة الماوية صـ ‪. 172‬‬
‫‪ 3060‬عبد الملك بإن ماروان والدولة الماوية صـ ‪. 105‬‬
‫‪ 3061‬عبد الملك بإن ماروان والدولة الماوية صـ ‪. 105‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جانب السهي‪،‬هل كمحها فعهل الهر بن يزيهد التمحيمحي القائهد الول الذي أرسهله بهن زإيهاد‪،‬هل ثه رأى أن ابن زإيهاد وصهحبه‬
‫اعتدوا وطغوا حي رفضوا عروض السي النصفة‪،‬هل فتحول إل معسكر السي وقاتل معه حت قتل شهيدا‪.3062‬‬
‫إن عمحر بن سعد ل يرج ابتداءا لقتال السي‪،‬هل ولكنه كان خارجه ا لقتهال الهديلم فه أربعهة آلفا مقاتهل‪،‬هل فلمحها بلغ‬
‫ي‬‫ابن زإياد أمر حسي سيه إليه‪،‬هل وقال لهه‪ :‬قاتهل حسهين ا فإذا انتهيهت فانصهرفا إله الهديلم‪،‬هل وكهان قد وله إمهارة الهنر ن‬
‫واستعفى عمحر ابن زإياد من قتال السي‪،‬هل ولكن ابن زإياد هدده بلعه عن إمههارة الهنري فهتاجع عمحهر‪،‬هل وقههال لههه‪ :‬حههت‬
‫أنظر‪،‬هل وأخذ يستشي الناس‪،‬هل وكلهم نصحوه بعدما الروج إل السي‪،‬هل وقال له ابن أخته ه حههزة بههن الغية بهن شههعبة‬
‫ه‪ :‬أنشدك ال يا خال أن تسي إل السهي فتهأث بربهك‪،‬هل وتقطهع رحهك فهوال لن تهرج مهن دنيهاك ومالهك وسهلطان‬
‫الرض كلها لو كان لك‪،‬هل خي لك من تلقهى اله بدما السهي‪ .3063‬فقهال عمحهر بهن سهعد‪ :‬فهإن أفعهل إن شاء اله‬
‫وبرغههم نصههح الناصههحي‪،‬هل وترهيههب الرهههبي‪،‬هل إل أن نفههس ابههن سههعد كههانت متعلقههة بالههدنيا وحههب المههارة ومشههغولة‬
‫بالنصب وتقلد الدارة‪ ..‬والق يقال‪ :‬إنه اجتهد ف ماولة إياد مرج يبتعد منه عن قتال السي ومن معه‪،‬هل ولكنههه‬
‫ل يوفق ف شيء ‪.‬‬
‫إن النفوس التطلعهة إله الدنيا‪،‬هل تنسى فه سهبيلها شههامة الرجهال‪،‬هل ومهروءة الكهراما بهل تنسى مها ههو أعظهم مهن ذلهك‬
‫موقفها بي يدي ال عز وجل‪،‬هل وأنإها ستحاسهب علهى كهل عمحهل تعمحلهه‪،‬هل بل تنسهى بديهيات المهور‪،‬هل حيهث تنسى‬
‫فنههاء الههدنيا‪،‬هل وزإوال النص هب‪،‬هل وضههياع الههاه والسههلطان‪،‬هل لقههد كههان عمحههر بههن سههعد فه غن ه عههن أن يقههرن اسههه بأسههاء‬
‫الونة الغادرين‪،‬هل وأن يسجِّل ف سجِّل العتهدين الثيه‪،‬هل لهو أنهه ضهحى بالنصهب‪،‬هل وقبهل طاعة اله ورسهوله‪،‬هل ولهو أنهه‬
‫فعل ما فاته شيء ما كتب له من متاع الدنيا‪،‬هل ولكان عند ال من البرار الصالي‪.3064‬‬
‫‪ 4‬ـ يزيد بـن معاويــة‪ :‬وأمهها يزي هد‪،‬هل فظههاهر المههر أنههه كههره قتههل السههي ه رضههي ال ه عنههه ه وحههاول أن ينعههه مههن الههروج‪،‬هل‬
‫فكتب إل ابن عباس‪،‬هل يسأله أن يكف السي عن الروج وحيه وضهعت الهرأس الشهريفة بيه يهديه وقهال‪ :‬لعهن اله‬
‫ابن مرجانة كنت أرضهى مهن طهاعتكم بدون قتل السهي‪،‬هل أمها واله لهو أنه صهاحبه لعفهوت عنهه‪ .3065‬وههذا البكهاء‬
‫على السي‪،‬هل وسب ابن مرجانة ل يرفع اللوما عن يزيد‪،‬هل ول يليه من تبعة قتهل السههي وأصههحابه‪،‬هل ذلهك لنههه كههان‬
‫قادرا على أن يوجه أوامر صرية لبن زإيهاد بعهدما قتهل السهي رضهي اله عنهه‪،‬هل والتصهرفا معهه بكهل حكمحة وتعقهل‪،‬هل‬
‫حفظا لرحه وقرابته من رسول ال صلى ال عليه وسلم ومكانته ف قلوب السلمحي‪.3066‬‬
‫إن تمحل يزيد لسهؤمولية قتل السهي ه رضهي اله عنهه ه قائمحة كيهف وقهد قتل فه خلفتهه وعلهى أرض تسهيطر عليهها‬
‫جيوشه‪،‬هل وقد كان أمي الؤممني ه عمحر بن الطاب رضي ال عنه ه ينمحل نفسه مسههؤمولية بغلهة عههثرة فه العهراق أو فه‬

‫‪ 3062‬عبد الملك بإن ماروان والدولة الماوية صـ ‪. 105‬‬


‫‪ 3063‬تاريخ الطبري )‪. (6/335‬‬
‫‪ 3064‬الماويون بإين المشرق والمغرب )‪. (1/244‬‬
‫‪ 3065‬أنساب الشراف )‪ (220 ، 3/219‬سإند حسن ‪.‬‬
‫‪ 3066‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 478‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الشههاما‪،‬هل له يسههو لهها الطريهق‪،‬هل فكيههف إذا كههان القتلههة هههم جنههد أمي ه الههؤممني‪3067‬؟ إن مقتههل السههي رضههي اله عنههه‬
‫سيظل وصمحة عار ونقطة سوداء ف عهد يزيد بن معاوية بن أب سفيان‪.‬‬

‫الثاني عشر ‪ :‬أقوال الناس فاي يزيد وهل يجوز لعنه؟‬


‫افتق الناس ف يزيد بن معاوية بن أب سفيان ثلث فرق طرفان ووسط‪،‬هل فأحد الطرفي قالوا‪ :‬إنههه كههان كههافرا منافقها‪،‬هل وأنههه‬
‫سعى ف قتل سبط رسول ال صلى ال عليه وسلم تشفيا من رسول ال صلى ال عليههه وسههلم‪،‬هل وانتقامها منهه‪،‬هل وأخههذا بثهأر‬
‫جده عتبة وأخي جده شيبة‪،‬هل وخاله الوليد بن عتبة‪،‬هل وغيهم من قتلهم أصحاب النهب صهلى اله عليهه وسهلم بيهد علههي بهن‬
‫أب طالب وغيه يوما بدر‪،‬هل وقالوا‪ :‬تلك أحقاد بدرية‪،‬هل وآثار جاهلية وأنشدوا عنه‪:‬‬
‫لا بدت تلك المحول وأشرفت‬
‫تلك الرؤوس على رب جيون‬
‫نعق الغراب‪،‬هل فقلت نح أولا تنح‬
‫فلقد قضيت مهن النب ديون‬

‫وقالوا‪ :‬إنه تثل بشعر ابن النزبعري الذي أنشده يوما أحد‪:‬‬
‫ليت أشياخي ببهدر شهدوا‬
‫جزع الزرج من وقع السل‬
‫قد قتلنا الكثي من أشياخهم‬
‫‪3068‬‬
‫وعهدلناه ببهدر فاعتهدل‬

‫وأشههياء مههن هههذا النمحههط وهههذا القههول سهههل علههى الرافضههة الههذين يكفههرون أبهها بك هر‪،‬هل وعمح هر‪،‬هل وعثمحههان‪،‬هل فتكفي ه يزيههد‬
‫أسهل‪.‬‬
‫والطرف الثاني‪ :‬يظنون أنه كان رجلا صالا وإماما عدل‪،‬هل وأنه كان من الصحابة الذين ولههدوا علههى عهههد النههب‬
‫صلى ال عليه وسهلم‪،‬هل وحلهه علهى يديه وبهنرك عليهه‪،‬هل وربها فضهله بعضههم علهى أبه بكهر وعمحهر‪،‬هل وربها جعلهه بعضههم‬
‫نبي ا‪،‬هل ويقولون عن الشيخ عدي أو حسن القتول ه كذب ا عليه ه إن سبعي ولي ا صرفت وجههوههم عههن القبلهة لتههوقفهم‬
‫ف يزيهد‪،‬هل وههذا قهول غاليهة العدويهة‪ ..‬ونهوهم مهن الضهلل‪،‬هل فإن الشهيخ عهديا كهان مهن بنه أمية وكهان رجلا صهالا‬
‫عابههدا فاضهلا‪،‬هل وله يفههظ عنههه أنهه دعهاهم إل إله السهنة الهت يقولهها غيه كالشهيخ أبه الفههرج القدسهي‪،‬هل فهإن عقيهدته‬
‫‪ 3067‬الماويون بإين المشرق والمغرب )‪. (1/245‬‬
‫‪ 3068‬الفتاوى )‪. (4/294‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫موافقة لعقيدته‪،‬هل لكن زإادوا فه السهنة أشهياء كههذب وضهلل‪،‬هل مهن الحههاديث الوضههوعة‪،‬هل والتشهبيه الباطهل‪،‬هل والغلههو فه‬
‫الشيخ عدي وف يزيد‪،‬هل والغلو ف ذما الرافضة‪،‬هل بأنه ل تقبل لهم توبهة وأشياء أخهر‪ .‬وكل القهولي ظهاهر البطلن عنهد‬
‫من له أدن عقل وعلم بالمور وسي التقدمي‪،‬هل ولهذا ل ينسهب إله أحهد مهن أههل العلهم العروفيه بالسنة‪،‬هل ول إله‬
‫‪3069‬‬
‫ذي عقل من العقلء الذين لم رأي وخبة‬
‫والقول الثالث ‪ :‬أنه كان ملكا من ملوك السلمحي‪،‬هل له حسنات وسيئات‪،‬هل ول يكههن كهافرا‪،‬هل ولكهن جهرى بسهببه‬
‫ما جرى مهن مصههرع السهي‪،‬هل وفعهل مها فعهل بأههل الهرة‪،‬هل وله يكهن صهاحب ا ول مهن أوليهاء اله الصهالي‪،‬هل وههذا قهول‬
‫عامة أههل العقهل والعلهم والسنة والمحاعة‪ .‬ثه افهتقوا ثلث فهرق‪ :‬فرقهة لعنتهه‪،‬هل وفرقهة أحبتهه‪،‬هل وفرقهة ل تسهبه ول تبهه‪،‬هل‬
‫وهههذا هههو النصههوصر عههن المههاما أحههد وعليههه القتصههدون مههن أصههحابه وغيهههم مههن جيههع السههلمحي‪ .‬قههال صههال بههن‬
‫أحد‪ :‬قلت لب‪ :‬إن قوم ا يقولون‪ :‬إنإم يبون يزيد‪،‬هل فقال‪ :‬يا بنه‪،‬هل وههل يهب يزيهد أحهد يههؤممن بهال واليهوما الخهر؟‬
‫فقلت‪ :‬يا ابت‪،‬هل فلمحاذا ل تلعنه؟ فقال‪ :‬يا بن‪،‬هل ومت رأيت أباك يلعن أحداا‪ .‬وقال منها‪ :‬سألت أحهد عهن يزيههد بهن‬
‫معاوية بن أب سفيان‪ .‬فقهال‪ :‬ههو الهذي فعهل بالدينهة مهها فعهل قلهت‪ :‬ومها فعههل؟ قهال‪ :‬قتهل مهن أصههحاب رسهول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم وفعل‪ .‬قلت‪ :‬وما فعل؟ قال‪ :‬نإبها‪ .‬قلت‪ :‬فيذكر عنه الديث؟ ل يذكر عنه حديث‪ .‬وهكذا‬
‫ب وقههال‬ ‫ب ول ةييه ن‬ ‫ذكر القاضي أبو يعلي وغيه ‪،‬هل وقال أبو ممحد القدسي لا سئل عههن يزيهد‪ :‬فيمحها بلغنه ل يةيسه ن‬
‫‪3070‬‬

‫ابن تيمحية‪ :‬وبلغن ه أيضه ا ه أن جدنا أبها عبهد اله بهن تيمحيهة سئل عهن يزيهد‪ .‬فقهال‪ :‬ل تنقص ول تزيهد‪ .‬وههذا أعهدل‬
‫القوال فيه وف أمثاله وأحسنها وأما ترك سبه ولعنته فبناء على أنه ل يثبت فسقه الذي يقتضهي لعنهه‪،‬هل أو بنهاء علهى‬
‫أن الفاسههق العي ه ل يلعههن بصوص هه‪،‬هل إمهها تري ه ا‪،‬هل وإمهها تنزيه هاا‪ .‬فقههد ثبههت ف ه صههحيح البخههاري عههن عمحههر ف ه قصههة‬
‫))حار(( الذي تكرر منه شرب المحهر وجلهده لها لعنهه بعهض الصهحابة قهال النب صهلى اله عليهه وسهلم‪ :‬ول تلعنهه‪،‬هل‬
‫فإنه يب ال ورسوله‪ .3071‬وقال‪ :‬لعةن الؤممن كقتله‪ 3072‬هذا مع أنه قهد ثبهت عهن النهب صهلى اله عليهه وسهلم لعهن‬
‫عمحوما شارب المحر ونإى فه الهديث الصهحيح عهن لعهن ههذا العيه وههذا كمحا أن نصهوصر الوعيهد عامهة فه أكهل‬
‫ضهى عهن‬ ‫أموال اليتامى‪،‬هل والزان والسارق‪،‬هل فل نشهد با عامة على معيه بهأنه مهن أصهحاب النار‪،‬هل لهوازإ تلهف القت ي‬
‫القتضه هخي لع ههارض راج ههع‪ :‬إم هها توبه هة‪،‬هل وإم هها حس ههنات ماهيه هة‪،‬هل وإم هها مص ههائب مكف ههرة وإم هها ش ههفاعة مقبول ههة وإم هها غيه ه‬
‫ذلك‪ .3073‬ومن اللعنيه مهن يهرى أن تهرك لعنتهه مثهل تهرك سائر الباحهات مهن فضهول القهول‪،‬هل ل لكراههة فه اللعن ة‪،‬هل‬
‫وأمهها تههرك مبتهه‪،‬هل فلن البههة الاصههة إنهها تكههون للنههبيي والصههديقي والشهههداء والصههالي‪،‬هل وليههس واحههدا منههم‪،‬هل وقههد‬

‫‪ 3069‬الفتاوى )‪. (4/295‬‬


‫‪ 3070‬المصدر )‪(4/295‬‬
‫‪ 3071‬البخاري رقم ‪. 6780‬‬
‫‪ 3072‬البخاري ‪. 6652‬‬
‫‪ 3073‬الفتاوى )‪. (4/296‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال النب صلى ال عليه وسلم‪ :‬الرء مع من أحب‪،3074‬هل ومن آمن بال واليهوما والخهر‪،‬هل ل يتههار أن يكههون مهع يزيهد‬
‫ول مههع أمثههاله مههن اللههوك‪،‬هل الههذين ليس هوا بعههادلي‪ .‬ولههتك البههة مأخههذان‪ :‬أحههدها‪ :‬أنههه ل ه يصههدر عنههه مههن العمحههال‬
‫الصالة ما يوجب مبته‪،‬هل فبقى واحدا من اللوك السلطي ومبة أشخاصر هذا النوع ليست مشروعة‪،‬هل وهههذا الأخههذ‬
‫ل‪ .‬والثان‪ :‬أنهه صهدر عنهه مها يقتضهي ظلمحهه وفسهقه فه سهيته مهن أمهر‬ ‫ومأخذ من ل يثبهت عنهده فسهقة أعتقهد تأوي ا‬
‫السي وأمر أهل الرة‪.3075‬‬
‫وأما الذين لعنوه من العلمحاء كأب الفرج الوزإي‪،‬هل والكيا الراسي‪ 3076‬وغيها‪،‬هل فلمحا صدر عنه من الفعال الت تبيح‬
‫لعنتهه‪،‬هل ثه قهد يقولهون‪ :‬هههو فاسهق‪،‬هل وكههل فاسههق يلعهن‪،‬هل وقهد يقولهون بلعههن صهاحب العصههية وإن له يكهم بفسهقة‪،‬هل‪...‬‬
‫وقههد يلعههن لصههوصر ذنههوبه الكبههار‪،‬هل وإن كههان ل يلعههن سههائر الفسههاق‪،‬هل كمحهها لعههن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‬
‫‪3077‬‬
‫أنواعا من أهل العاصي‪،‬هل وأشخاصا من العصاة وإن ل يلعن جيعهم فهذه ثلثة مآمخذ للعنته‬
‫وأما الذين سوغوا مبته أو أحبوه‪،‬هل كالغزال‪،‬هل والدست فلهم مأخهذان‪ :‬أحهدها‪ :‬أنهه مسلم وله أمهر المهة علهى عههد‬
‫الصحابة وتههابعه بقايهاهم‪،‬هل وكههانت فيهه خصههال ممحهودة وكههان متههأولا فيمحها ينكههر عليههه مههن أمهر الههرة وغيه‪،‬هل فيقولههون‪:‬‬
‫هههو متهههد مطي هء‪،‬هل ويقولههون‪ :‬إن أهههل الههرة هههم نقض هوا بيعتههه أولا وأنكههر ذلههك عليهههم ابههن عمحههر وغيه‪،‬هل وأمهها قتههل‬
‫السي فلم يأمر به ول يرض به‪،‬هل بل ظهر منه التهأل لقتلهه‪،‬هل وذما مهن قتلهه‪،‬هل وله يمحهل الهرأس إليهه‪،‬هل وإنهها حهل إله ابهن‬
‫زإياد‪ .‬والأخذ الثان‪ :‬أنه قد ثبت ف صحيح البخاري عن ابن عمحر‪،‬هل إن رسول ال صههلى اله عليههه وسههلم قههال‪ :‬أول‬
‫جيههش يغههزو القسههطنطينية مغفههور لههه‪ .3078‬وأول جيههش غزاههها كههان أميه يزيههد‪ .‬والتحقيههق أن هههذين الق هولي يسههوغ‬
‫فيهمحهها الجتهههاد‪،‬هل وكههذلك مبههة مههن يعمحههل حسههنات وسههيئات‪،‬هل بههل ل يتنههاف عنههدنا‪ 3079‬أن يتمحههع فه الرجههل المحههد‬
‫والذما‪،‬هل والثواب والعقاب‪،‬هل كذلك ل يتناف أن يصهلى عليهه ويهدعى لهه وأن يلعهن ويشتم أيضها باعتبهار وجهيه‪ .‬فإن‬
‫أهل السنة متفقون على أن فساق أهل اللة ه وإن دخلوا النار ‪،‬هل أو استحقوا دخولا فإنإم ه ل بد أن يدخلوا النهة‪،‬هل‬
‫فيجِّتمح ههع فيه ههم الثه هواب والعق ههاب‪،‬هل ولك ههن اله هوارج والعتزل ههة تنك ههر ذله هك‪،‬هل وت ههرى أن م ههن اسههتحق الثه هواب ل يس ههتحق‬
‫العقههاب ومههن اسههتحق العقههاب ل يسههتحق الثه هواب‪ .3080‬وأمهها جه هوازإ الههدعاء للرجههل وعليههه‪ ...‬فههإن مههوتى السههلمحي‬
‫ةيصلي عليهم‪،‬هل برهم وفاجرهم‪،‬هل وإن لعن الفاجر مع ذلك بعينه أو بنوعه‪،‬هل لكن الال الول أوسط وأعدل‪،‬هل وبههذلك‬
‫أج ههاب اب ههن تيمحي ههة رح ههه اله ه مق ههدما الغ ههول ب ههولي‪،‬هل ل هها قههدموا دمش ههق فه ه الفتنههة الك ههبية وج ههرت بينهمح هها وبيه ه غيه‬
‫مطابات‪،‬هل فسأل ابن تيمحية‪ :‬ما تقولون ف يزيد؟ فقال‪ :‬ل نسبه ول نبه‪،‬هل فإنه ل يكن رجلا صالا فنحبههه ونههن ل‬

‫‪ 3074‬البخاري رقم ‪. 6169‬‬


‫‪ 3075‬الفتاوى )‪. (4/296‬‬
‫‪ 3076‬هو علي بإن ماحمد الطبري الملقب بإعماد الدين توفي ‪504‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 3077‬الفتاوى )‪. (4/297‬‬
‫‪ 3078‬البخاري رقم ‪. 2924‬‬
‫‪ 3079‬الفتاوى )‪. (4/297‬‬
‫‪ 3080‬المصدر نفسه )‪. (4/297‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫نسههب أحههدا مههن السههلمحي بعينههه فقههال أفل تلعنههونه؟ أمهها كههان ظال هاا؟ أمهها قتههل السههي؟ فقلههت لههه‪ :‬نههن إذا ذكههر‬
‫الظالون ه كالجِّاج بن يوسف وأمثاله ه نقول كمحا قال ال ف القرآن‪)) :‬أل لعنة اله علهى الظهالي(( )ههود ‪،‬هل الية‬
‫‪ (18 :‬ول نههب أن نعلههن أحههد بعين هه‪،‬هل وقههد لعنههه ق هوما مههن العلمحههاء‪،‬هل وهههذا مههذهب يسههوغ فيههه الجتهههاد‪،‬هل لكههن هههذا‬
‫القههول أحههب إلينهها وأحسههن وأمهها مههن قتههل السههي أو أعههان علههى قتل هه‪،‬هل أو رضههي بههذلك‪،‬هل فعليههه لعنههة ال ه واللئكههة‬
‫والنههاس‪،‬هل ل يقبههل ال ه منههه صههرف ا ول عههدال‪ .‬قههال‪ :‬فمحهها تبههون أهههل الههبيت؟ قلههت مبتهههم عنههدنا فههرض واجههب يههؤمجر‬
‫عليه‪،‬هل فإنه قد ثبت عندنا ف صحيح مسلم عهن زإيهد بن أرقهم قال‪ :‬خطبنها رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم بغهدير‬
‫يدعى خنا‪،‬هل بي مكة والدينة فقال‪ :‬أيها الناس إن تارك فيكم الثقليه كتهاب اله‪ .‬فهذكر كتهاب اله وحهض عليهه‪،‬هل‪،‬هل‬
‫ث قال‪ :‬وعتت أهل بيت‪ 3081‬قال ابن تيمحية لقدما الغول‪ :‬ونن نقول ف صلتنا كل يوما‪ :‬اللهم صلى علهى ممحهد‪،‬هل‬
‫وعلى آل ممحد‪،‬هل كمحا صليت على إبراهيم‪،‬هل إنك حيد ميد‪،‬هل وبارك على ممحد‪،‬هل وعلى آل ممحد‪،‬هل كمحا باركت علههى‬
‫إبراهيههم إنههك حيههد ميههد‪ .‬قههال مقههدما الغههول‪ :‬فمحههن يبغههض أهههل الههبيت؟ قههال‪ :‬مههن أبغضهههم فعليههه لعنههة اله واللئكههة‬
‫والناس أجعي‪،‬هل ول يقبل ال منه صهرفا ول عهدال‪ .‬ثه قهال ابهن تيمحيهة للهوزإير الغهول‪ :‬لي شهيء قال عهن يزيهد وههذا‬
‫ي؟ قال‪ :‬قد قالوا له‪ :‬إن أهل دمشق نواصب‪،‬هل قهال ابهن تيمحيهة بصههوت عهال‪ :‬يكهذب الهذي قهال ههذا‪،‬هل ومههن قهال‬ ‫تت ي‬
‫هذا‪،‬هل فعليه لعنة ال‪،‬هل وال ما ف أهل دمشق نواصب‪،‬هل وما علمحت فيههم ناصهبيا ولهو تنقهص أحهد عليها بدمشهق لقهاما‬
‫السلمحون‪ 3082‬عليه وعلينا أن نعرفا أن لعن يزيد ل ينتشر إل بعد أن قامت الدولة العباسية وأفسحت الال للنيههل‬
‫من بن أمية‪،3083‬هل وأما الديث الذي ورد مرفوعاا‪)) :‬ل يزال أمر أمت قائمحا‪،‬هل حت يثلمحه رجل من بن أمية يقال له‪:‬‬
‫يزيه هد‪،‬هل فهههو حههديث غيه ه صههحيح‪،‬هل لن فيههه أكههثر مههن علههة‪،3084‬هل فقههد رواه أبههو يعلههي فه ه مسههنده مههن طريههق صههدقة‬
‫السمحي‪،‬هل عن هشاما‪،‬هل عن مكحول عن أب عبيدة مرفوعا وفيه علتان‪.‬‬
‫أ ـ ضههعف صههدقة السههمحي‪،‬هل وهههو أبههو معاويهة‪،‬هل صههدقة بههن عبههد اله السههمحي‪،‬هل الدمشههقي‪،‬هل ضههعفه ابههن معيه والبخههاري‬
‫وأبههو زإرعههة والنسههائي‪،‬هل وقههال أحههد مهها كههان مههن حههديثه مرفوعها فهههو منكهر‪،‬هل ومهها كههان مههن حههديثه مرسهلا عههن‬
‫مكحههول فهههو أسهههل وهههو ضههعيف جههدا وقههال أيض هاا‪ :‬ليههس يسههوى شههيئا‪،‬هل أحههاديثه منههاكي وقههال ال هندارقطن‪:‬‬
‫‪3085‬‬
‫متوك‬
‫ب ـ أن هناك انقطاعا بي مكحول وأب عبيدة لنه ل يدركه‪.3086‬‬

‫‪ 3081‬ماسند أحمد )‪. (4/367‬‬


‫‪ 3082‬الفتاوى )‪. (298 ، 4/297‬‬
‫‪ 3083‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 501‬‬
‫‪ 3084‬أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪ 204‬ماسند أبإو يعلي رقم ‪. 870‬‬
‫‪ 3085‬تهذيب التهذيب )‪. (4/381‬‬
‫‪ 3086‬أحداث وأحاديث صـ ‪. 204‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقد تدث ابن كثي عن الحاديث ف ذما يزيد فقال‪ :‬وقد أورد ابن عساكر أحاديث ف ذنما يزيد بن معاويههة‬
‫كلههها موضههوعة ل يصههح منههها شههيء‪،‬هل وأجههود مهها ورد مهها ذكرنههاه علههى ضههعف أسههانيده وانقطههاع بعضهه‪،‬هل وال ه‬
‫‪3087‬‬
‫أعلم‬

‫الثالث عشر ‪ :‬التحذير من أسأاطير حول مقتل الحسين رضي ال عنه‪:‬‬


‫إن الشيعة بالغوا فه نقهل أخبهار تلهك الادث ة‪،‬هل وامتلت كتهب التاريهخ بهوادث عجِّيبهة قيهل إنإها وقعهت إثهر مقتهل السهي‪،‬هل‬
‫مههن احهرار الفهق‪،‬هل وتههدفق الههدماء مههن تههت الجِّههارة‪،‬هل وبكههاء الهنن‪،‬هل إله غيه ذلههك مههن اليههال الههذي نسهجِّته عقههول الشههيعة‬
‫يومئذ‪،‬هل وما زإالوا يرنددونه إل اليوما تضخيمحا لذا الادث على حساب غيه من الحهداث الخهرى‪،3088‬هل وإن الذي يدرس‬
‫أسههانيد تلههك الخبههار والنروايههات ل يههرى إل ضههعفا هالكها‪،‬هل أو مهههولا ل يعههرفا أصههله أو مدليسها يريههد تعمحيههة البصههار عههن‬
‫القائق‪،3089‬هل ومن أكاذيب مؤمرخي الشيعة على سبيل الثال ف هذه الوقعة أن السبايا حلن على نائب البل عرايا حت‬
‫أن البل البخات‪ 3090‬إنا نبتت لا السنمحة من ذلك اليوما لتسهت عهوارتن مهن قبلهن ودبرههن‪ .3091‬وقهال ابن كهثي‪ :‬ولقهد‬
‫بالغ اليشيعة ف يوما عاشوراء‪،‬هل فوضعوا أحاديث كثية وكذبا فاحشا‪،‬هل من كون الشمحس كسفت يومئذ حت بدت النجِّوما‪،‬هل‬
‫ومهها رفههع يومئههذ حجِّههر إل وجههد تتههه دما‪،‬هل وإن أرجههاء السههمحاء احه هنرت‪،‬هل وأن الشههمحس كههانت تطلههع وةشههعاةعها كههأنه الههدما‬
‫وصارت السمحاء كأنإا علقة‪،‬هل وأن الكواكب صار يضرب بعضههها بعضها‪،‬هل وأمطههرت السهمحاء دمها أحهر‪،‬هل وأن المحهرة له تكهن‬
‫ف السمحاء قبل يومئذ‪ ..‬وأن رأس السي لا دخلوا به قصر المارة جعلت اليطان تسيل دما‪،‬هل وأن الرض أظلمحههت ثلثهة‬
‫س زإعفران ول ورس ما كان معه يومئذ إل احتق منسه‪،‬هل ول يرفع حجِّر من حجِّارة بيت القدس إل ظهههر تتههه‬ ‫أياما‪،‬هل ول ةي ن‬
‫دما عبيط‪ .‬وأن البل الهت غنمحوهها مهن إبهل السهي حيه طبخوهها صهار لمحهها مثهل العلقهم‪ .‬إله غيه ذلهك مهن الكاذيب‬
‫والحاديث الوضوعة الت ل يصح منها شيء‪.3092‬‬

‫‪ ‬انتقاما ال من قتلة الحسين‪ :‬وأمهها مهها ةرخو ي‬


‫ي مههن المههور والفته الههت أصههابت مههن قتلههه فأكثرههها صههحيح فههإننه‬
‫قينل من نا منهم ف الدنيا إل ةأصيب برض‪،‬هل وأكههثرهم أصهابه النهون‪،‬هل وللشهيعة والرافضهة فه صهفة مصههرع السههي‬
‫رضههي اله عنهه‪،‬هل كههذب كههثي وأخبههار طويلهة‪،‬هل وفيمحهها ذكرنههاه كفايههة وفه بعههض مهها أوردنهها نظهر‪،‬هل ولههول أن ابههن جريههر‬
‫وغيه من الفاظ الئمحة ذكروه ما ةسقته وأكثره من رواية أب منف لوط ابن يي‪،‬هل وقد كهان شيعيا وههو ضهعيف‬
‫الديث عند الئمحة ولكنه أخباري حافظ عنده من هذه الشياء ما ليس عند غيه‪،‬هل ولهذا يهتامى عليههه كهثي مههن‬

‫‪ 3087‬البداية والنهاية نقلل عن أحداث وأحاديث صـ ‪. 204‬‬


‫‪ 3088‬أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪. 204‬‬
‫‪ 3089‬المصدر نفسه صـ ‪. 213‬‬
‫‪ 3090‬البخت ‪ :‬البإل الخراسإانية ‪.‬‬
‫‪ 3091‬البداية والنهاية )‪. (565 ، 11/564‬‬
‫‪ 3092‬البداية والنهاية )‪. (11/576‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الصننفي نمن بعده وال أعلم‪ .3093‬ويقول ابن تيمحية رحهه الهه‪ :‬وأمهها السهؤمال عههن يسهرب أههل الهبيت وإراكهابم حهت‬
‫نبههت لها سهنامان وهههي البننخهات ليسهتتوا بهذلك‪،‬هل فههذا مهن أقبههح الكهذب وأبينهه وههو مهها افهتاه الزنادقهة والنهافقون‪،‬هل‬
‫الذين مقصودهم الطعن ف السلما‪،‬هل وأهله من أهل البيت‪،‬هل وغيهم‪،‬هل فإن من سع مثل ههذا وشههرته ومها فيهه مهن‬
‫الكذب قد يظن أو يقول إن النقول إلينا من معجِّزات النبيهاء وكرامهات الوليهاء ههو مهن النهس‪،‬هل ثه إذا تبي أن‬
‫ت أهل بيت نبيها‪،‬هل كان فيها من الطعن ف خي أمة أخرجت للناس ما ل يعلمحه إل ال‪،‬هل إذ كههل عاقههل‬ ‫المة نسبن ر‬
‫يعلههم أن البههل البييخههات كههانت ملوقههة موجههودة قبههل أن يبعههث اله النههب صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل وقبههل وجههود أهههل‬
‫الههبيت‪،‬هل كوجههود غيههها مههن البههل والغن هم‪،‬هل والبقههر واليههل والبغههال‪،3094‬هل وللسههف الشههديد‪،‬هل فقههد شههحنت الصههادر‬
‫التاريية السلمية‪،‬هل مثل تاريخ الطبي‪،‬هل وتاريهخ ابن عسهاكر وغيهها بثهل ههذه الباطيهل والكاذيب‪،‬هل منها يتطلهب‬
‫تقيقا علمحيا لذين الكتابي خاصة‪،‬هل ولغيها من كتب التاريخ‪.3095‬‬

‫الرابع عشر ‪ :‬ما قيل من رثاء فاي الحسين رضي ال عنه ‪:‬‬
‫قال سليمحان بن قيهنتة التيمحي‪:‬‬
‫وإن قتيل النطف مهن آل هاشم‬
‫أذل رقابا مهن قريهش فذنلت‬
‫مهررت على أبيهات آل ممحد‬
‫فألفيتها أمثهالا حيهن ةحنلت‬
‫وكانوا لنها عةرنمحها فعادوا زإبنهة‬
‫لقد عظمحت تلك الرازإيا ويجنلت‬
‫فهل يبعهد ال الديهار وأهلها‬
‫وإن أصبحت منهم برغمحي تلت‬
‫س جبنا فقييها‬
‫إذا افتقهرت قيه و‬
‫وتقتلنا قيهس إذا الننعهةل زإنلت‬
‫ن قطهرة مهن دماءنا‬ ‫خ‬
‫وعنهد غ ي‬
‫سنجِّزيهم يوم ا با حيث يحنلت‬
‫أل تر أن الرض أضحت مريضة‬

‫‪ 3093‬المصدر نفسه )‪. (11/577‬‬


‫‪ 3094‬الفتاوى )‪. (4/306‬‬
‫‪ 3095‬أحداث وأحاديث فتنة الهرج صـ ‪. 213‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪3096‬‬
‫لفقد حسي والبلد أقشعرت‬

‫وقال أبو السود اليدريلي ف قتل السي رضي ال عنه‪:‬‬


‫أقول وذاك من جزع ووجد‬
‫أزإال ال ملهك بنهي زإياد‬
‫وأبعدهم با غدروا وخانوا‬
‫كمحا بعدت يثود وقوما عاد‬
‫شا‬
‫هوا يخيشةمحوا النوفا وكنا ةن‬
‫‪3097‬‬
‫لقتل ابن الةقيعاخس أخي مراد‬
‫قتيل السوق يا لك من قتيل‬
‫به نضح من أحر كا خ‬
‫لساد‬
‫وأهل نبينا من قبل كانوا‬
‫ذوي كرما دعائم للبلد‬
‫حسي ذو الفضول وذو العال‬
‫يزين الاضرين ونكنل باد‬
‫أصاب العخنز يمرهلخةكهة فأضحى‬
‫‪3098‬‬
‫عمحيدا بعد مصرعه فؤمادي‬
‫وقال عبيد ال بن الر أيضاا‪:‬‬
‫يا ل خ‬
‫ك حسرة ما دمهت حيها‬
‫ترندد بيهن حلقي والنتاقي‬
‫حسين ا حي يطلب بذل نصري‬
‫على أههل العداوة والنشقاق‬
‫ولو أنهي أواسهيه بنفسهي‬
‫لنلت كرامة يهوما التنهلق‬
‫مع ابن الصطفى نفسي فهداه‬

‫‪ 3096‬الطبقات )‪ (1/512‬تحقيق الفسلمي ‪.‬‬


‫‪ 3097‬ابإن القيهعاس ‪ :‬وصف لهانيء عروة يقال‪ :‬رجل أقعس ‪ :‬ثابإت عزيز مانيع لسان العرب )‪. (6/177‬‬
‫‪ 3098‬الطبقات تحقيق الفسلمي )‪. (1/512‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ع بالف هراق‬
‫فونل ثهم وند ي‬
‫غداة يقول لهي بالقصر‪ 3099‬قول‬
‫أتتكنا وةتزمهع بالظهلق؟‬
‫ف قلهب يحني‬
‫فلو فلق اليتلنه ة‬
‫لهنم اليهويما قلبهي بانطلق‬
‫لول نصروا حسينا‬
‫فقد فازإ ا ة‬
‫‪3100‬‬
‫وخاب الخرون أولو النفاق‬
‫وقال شاعر السلما ممحد أقبال‪:‬‬
‫وحسي فهي البرار والحرار‬
‫ما أزإكى شائله ومها أنداها‬
‫ي اليقي من السي‬
‫فتعلمحوا ر ن‬
‫إذا السي وقد أجاب نداها‬
‫المهات يلدن للشمحس الضياء‬
‫‪3101‬‬
‫وللجِّواهر حسنها وصفاها‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬أهم الدروس والعبر والفوائد‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬يـوما عاشــوراء‪ :‬وهههو الي هوما العاشههر مههن م هرما ال هراما‪،‬هلوقههد ابتههدع فيههه بههدع منكههرة‪،‬هل وهلههك فيههه طائفتههان بي ه إف هراط‬
‫وتفريط طائفة تعله يوما فرح وسرور وأخرى يوما حزن ونياحة‪. 3102‬‬
‫لقد غلت الشيعة ف مقتل السي رضي ال عنه غلوا مفرطا فجِّعلوا يهوما استشهههاده رضههي اله عنههه العاشههر مههن مهرما مأتها‬
‫وحزنها ونياحههة يكررونههه فه كههل عههاما إله يومنهها هههذا ورتبهوا علههى هههذا الفعههل الجههر والثهواب‪،‬هل فهههو جههالب للمحغفههرة والرحهة‪،‬هل‬
‫مكفههرة للههذنوب والطايهها فه زإعمحهههم‪ .3103‬فقههد روي الطوسههي فه أمههاليه بسههنده عههن الرضهها عليههه النسههلما أنههه قههال مههن تههرك‬
‫السههعي فه حهوائجِّه يهوما عاشههوراء قضههى اله لههه حوائههج الههدنيا والخههرة ومههن كههان يهوما عاشههوراء يهوما مصههيبته وحزنههه وبكههائه‬
‫جعهل اله عهز وجهل يهوما القيامهة‪،‬هل يهوما فرحهه‪،‬هل وسهروره وقهرت بنها فه النهان عينهه‪،3104‬هل وبسنده أيضها عهن أبه عمحهارة الكهوف‬

‫‪ 3099‬القصر هو قصر بإني ماقاتل وهو المكان الذي التقى فيه ماع الحسين ‪.‬‬
‫‪ 3100‬الطبقات )‪. (1/516‬‬
‫‪ 3101‬الدوحة النبوية صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 3102‬العياد وأثرها على المسلمين ‪ ،‬سإليمان السجمي صـ ‪. 261‬‬
‫‪ 3103‬العقيدة في أهل البيت بإين الفراط والتفريط ص‪. 490،‬‬
‫‪ 3104‬أماالي الطوسإي صـ ‪ 194‬بإحار النوار )‪. (44/284‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال‪ :‬سعت جعفر بن ممحد عليه السلما يقول‪ :‬من دمعت عينه دمعة لدما سفك لنا أو حق لنا أنقضاه أو عههرض انتهههك‬
‫لنا أو لحد من شيعتنا بوأه ال تعال با ف النة أحقاب ا‪ .3105‬وروى البف بسنده عن جعفههر الصههادق أنههه قههال‪ :‬مههن ذكههر‬
‫عنده السي فخرج مههن عينههه دمهع مثهل جنهاح بعوضههة غفههر لههه ذنهوبه ولهو كههانت مثههل زإبهد البحههر‪ .3106‬وقهد بهوب اللسهي‬
‫باب ا قال فيهه‪ :‬باب ثهواب البكهاء علهى مصهيبته ومصهائب سهائر الئمحة وفيهه أدب الهأت يهوما عاشهوراء‪،‬هل وسهاق فيهه أكثر مهن‬
‫ثههان وثلثي ه روايههة‪ 3107‬منههها مهها رواه بسههنده عههن أب ه عبههد ال ه عليههه السههلما قههال‪ :‬كههل الههزع والبكههاء مكههروه سههوى الههزع‬
‫والبكاء على السي عليه السلما‪ .3108‬بل زإعمحوا أن السمحاء والرض بكت لقتله فأمطرت السمحاء دما وترابها أحهر‪،‬هل كمحهها‬
‫بكههت اللئكهة والههن وسهائر الخلوقههات‪،3109‬هل وله يكتفهوا بهذلك حهت قهالوا بتحريه يهوما عاشهوراء وأن مهن صههامه فههو عههدو‬
‫للحسي وأهل بيته رضي ال عنهم أجعي‪،3110‬هل فقد روى الكلين بسهنده عههن جعفهر بهن عيسهى قهال‪ :‬سهألت الرضهها عليهه‬
‫السلما عن صوما يوما عاشوراء وما يقول الناس فيه‪،‬هل فقال‪ :‬عن صوما ابن مرجانة تسألن‪،‬هل ذلك يوما صامه الدعياء مههن آل‬
‫زإياد لقتل السي عليه السلما وهو يوما يتشاءما به آل ممحد صهلى اله عليهه وسهلم ويتشهاءما بهه أهههل السهلما ل يصهاما ول‬
‫يتبك به ويوما الثني يوما نس قبض ال عز وجل فيه نبيه ومهها أصهيب آل ممحهد إل فه يهوما الثنيه فتشهاءمنا بهه وتههبك بهه‬
‫ابن مرجانة وتشاءما به آل ممحد صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل فمحهن صهامهمحا أو تهبك بمحها لقهي اله تبارك وتعهال مسهوخ القلهب‬
‫وكهان حشهره مهع الذين سنوا صهومهمحا والتهبك بمحها‪ . 3111‬والكاذيب فه ههذا البهاب كهثية‪ .‬وههذه الآمت تظههر علنها كلمحها‬
‫قويت شوكة الشيعة أو ظههرت لهم دولهة ففهي دولهة بنه بهويه الشهيعية فه سهنة اثنيه وخسهي وثلثائة ألهزما معهز الدولهة ابهن‬
‫بابويه يوما عاشوراء أهل بغداد بالنواح على السي رضي ال عنه‪،‬هل وأمر بغلق السواق ومنع الطباخي من عمحل الطعمحة‪،‬هل‬
‫وخرجههت نسههاء الشههيعة منشه هرات الشههعور مضههحمحات الوجههوه يلطمحههن ويفته ه النههاس‪،‬هل وهههذا أول مهها نيههح عليههه‪،3112‬هل كمحهها‬
‫اتذت الدولة العبيدية الفاطمحية على كثرة أعيادها ومناسباتا يوما عاشوراء يهوما حههزن ونياحهة فكهانت تتعطهل فيهه السهواق‬
‫ويههرج فيههه النشههدون فه الطرقههات‪،‬هل وكههان الليفهة يلههس فه ذلههك اليهوما متلثمحها يههرى بههه الههزن كمحهها كههان القضههاة‪،‬هل والههدعاة‪،‬هل‬
‫والشرافا‪،‬هل والمراء يظهرون وهم ملثمحون حفاة‪،‬هل فيأخذ الشعراء بالنشاد ورثاء أههل البيت وسهرد الروايهات والقصهص الهت‬
‫اختلقوها ف مقتل السي رضي ال عنه‪ .3113‬ومن مظاهرهم ف هذه الياما خروج الواكب العزائية فه الطرقهات والشهوارع‬
‫مظهرين اللطم باليدي علهى الهدود والصهدور‪،‬هل والضهرب بالسلسهل والديهد علهى الكتهافا حت تسيل الهدماء‪ 3114‬وقهد‬
‫وصههف ابههن كههثي مهها يفعههل الشههيعة مههن تعههدي لههدود الكتههاب والسههنة فه دولههة بنه بههويه فه حههدود الربعمحائههة ومهها حولهها‬
‫‪ 3105‬البحار )‪ (44/279‬أماالي المفيد صـ ‪. 112‬‬
‫‪ 3106‬المحاسإن صـ ‪ ، 36‬البحار )‪. (44/289‬‬
‫‪ 3107‬البحار )‪ 44/278‬ـ ‪. (296‬‬
‫‪ 3108‬المصدر نفسه )‪. (44/280‬‬
‫‪ 3109‬المصدر نفسه )‪ 44/285‬ـ ‪. (286‬‬
‫‪ 3110‬العقيدة في أهل البيت صـ ‪. 492‬‬
‫‪ 3111‬الكافي )‪ (4/146‬السإتبصار )‪ (2/35‬البحار )‪. (45/59‬‬
‫‪ 3112‬العبر للذهبي )‪) (2/89‬البداية والنهاية )‪. (11/577‬‬
‫‪ 3113‬الخطط للمقريزي )‪. (1/431‬‬
‫‪ 3114‬العقيدة في أهل البيت صـ ‪. 494‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقال‪ :‬فكهانت ال ندبادب‪ 3115‬تضهرب ببغهداد ونوهها مهن البلد فه يهوما عاشهوراء ويهةيذسر الرمهاد والتبجه فه الطرقهات والسهواق‬
‫وتعلههق السههوح علههى الههدكاكي ويظهههر النههاس الههزن والبكههاء‪،‬هل وكههثي منهههم ل يشههرب الههاء ليلتئههذ مهوافقه للحسهي‪،‬هل لنههه قتههل‬
‫عطشان ث ترج النساء حاسهرات عهن وجهوههن ينحهن ويلطمحهن وجهوههن وصهدورهن حافيهات فه السهواق إله غيه ذلهك‬
‫من البدع الشنيعة والهواء الفظيعة والتائك الختعهة وإنها يريهدون بذا وأشباهه أن يةشهينعوا علهى دولهة بنه أميهة‪،‬هل لنهه قتل‬
‫ف أيامهم‪.3116‬‬
‫وقد جنوزإ علمحاء الشيعة مهها يسهمحونه بهالواكب العزائيهة فقههد أجههاب ممحههد حسههي الغهروي النهائين عنههدما وجهههت إليههه أسهئلة‬
‫حول الواكب العزائية إذ قال‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ خههروج الهواكب العزائيههة فه عشههرة عاشههوراء ونوههها إله الطرقههات والشهوارع مهها ل شهبهة فه جهوازإه ورجحههانه وكههونه مههن‬
‫أظهر مصاديق ما يقوما به عزاء الظلوما وأيسر الوسائل لتبليغ الدعوة السينية إل كل قريب وبعيد‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ل إش ههكال فه ه جه هوازإ اللط ههم بالي ههدي عل ههى ال ههدود والص ههدور ح ههد الحه هرار والس ههوداد ب ههل يق ههوي جه هوازإ الض ههرب‬
‫بالسلسههل أيضها علههى الكتههافا والظهههور إله الههد الههذكور بههل وإن تههأذى كههل مههن اللطههم والضههرب إله خههروج دما‬
‫يسي على القوى‪،‬هل وأما إخراج الدما من الناحية بالسيوفا والقامات فالقوى جوازإ ما كان ضرره مأموناا‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الظاهر عدما الشكال ف جوازإ التشبيهات والتمحثيلت الت جرت عادة الشيعة المامية باتذها لقامة العزاء والبكاء‬
‫والبكههاء منههذ قههرون وإن تضههمحنت لبههس الرجههال ملبههس النسههاء علههى القههوى‪،‬هل فههذه الفتههوى العمحههول بهها اليهوما لهدى‬
‫الشههيعة وعليههها الجههاع وقههد قرضههها أكههثر مههن إثنه عشههر مههن علمحههائهم‪،3117‬هل وفه وصههف هههذه الظههاهر يقههول ناصههر‬
‫الههدين شههاه‪ :‬وفه النهد وباكسههتان وإيهران والعهراق تكتسههي هههذه الههآمت حللا مركبههة إذ يههرج الرجههال فه الطرقههات وهههم‬
‫يسههيون وراء هههودج قههد يبههالغون ف ه ارتفههاعه حههت يبلههغ بضههعة أمتههار وهههم ع هراة وف ه أيههديهم زإنههاجي مههن حديههد وف ه‬
‫رؤوسههها شههفرات صههغية حههادة يض هربون بهها صههدورهم وظهههورهم حههت تسههيل الههدماء منه هم‪،‬هل وف ه كههثي مههن الحيههان‬
‫يههوت بعضهههم‪،‬هل أمهها النسههاء فههإنإن يلسههن ف ه دورهههن ينحههن ويبكي ه ويلطمحههن صههدورهن بأيههديهن كههل هههذا تكري ها‬
‫للحسههي الههذي قتههل مظلومها بزعمحهههم‪،3118‬هل ويقههول السههيد مسههن الميه السههين العههاملي معللا إقامههة الههآمت‪،‬هل ونريههد‬
‫بإقامة الآمت البكاء لقتله )عليه السلما( بإخراج الدمع بصوت وبدونه والتعرض لا يسبب ذلك وإظهار شعار الزن‬
‫والتأسههف والتههأل لهها صههدر علي هه‪،‬هل وتههذكر مصههابه ونظههم الشههعار ف ه رثههائه‪،‬هل وتلوتهها واسههتمحاعها وتييههج النفههوس بهها‬
‫للحههزن والبكههاء‪ .3119‬وله يكتفهوا بههذلك يقههول المحينهه‪ :‬إن البكههاء علههى سههيد الشهههداء عليههه السههلما وإقامههة الههالس‬

‫‪ 3115‬الدبإادب ‪ :‬جمع المدبإداب وهو الطبل ‪.‬‬


‫‪ 3116‬البداية والنهاية )‪. (11/577‬‬
‫‪ 3117‬ماقتل الحسين وفتاوى العلماء العلم في تشجيع الشعائر للشيخ مارتضى عياد صـ ‪ 12‬ـ ‪ 40‬ومامن قرضها وأقمرها ‪ ،‬العقيدة في أهل البيت صـ ‪. 495‬‬
‫‪ 3118‬العقائد الشيعية صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 3119‬إقناع اللئم على إقاماة المآتم صـ ‪. 2‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السههينية هههي الههت حفظههت السههلما منههذ أربعههة عشههر قرنه ا ‪ .‬فمحههت كههان البكههاء دعههوة ومههت كههان العويههل جهههادا‬
‫‪3120‬‬

‫فهذا معتقد الشيعة المامية ف مقتل السي وف يوما عاشوراء فهل هذا الفعل من السلما ف شيء؟‬
‫إن السي رضي ال عنه بريء من تلك الفعال الذكورة لئن السلما الذي جاء به جهده عليههه الصهلة والسههلما ل‬
‫‪3121‬‬
‫ي هنوزإ تلههك الفعههال فقههد قههال صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬ليههس منهها مههن لطههم الههدود وشههق اليههوب ودعهها بههدوى‬
‫الاهليههة وقههال صههلى اله ه عليههه وسههلم‪ :‬النائحههة إذا له ه تتههب قبههل موتهها تقههاما يه هوما القيامههة وعليههها سه هربال‪ 3122‬مههن‬
‫قطران‪،3123‬هل ودرع من جرب‪، 3124‬هل وقال صلى اله عليهه وسهلم‪ :‬أنها بريهء مهن الصهالقة والالقهة والشهاقة‪،3125‬هل كمحا‬
‫أن مهها يفعلههه الشههيعة فه ه السههينيات والههآمت تههت مسههمحى الشههعائر السههينية مثههل‪ :‬اللطههم والنياحههة ولبههس السه هواد‪،‬هل‬
‫والتطبي وغيها والت أفت علمحاؤهم وعظمحهاؤهم بوازإهها فإنإها مرمهة عهل لسهان الرسهول صهلى اله عليهه وسهلم وعلهى‬
‫ألسههنة أئمحههة أهههل الههبيت الكهراما فه الصههادر الشههيعية القديههة والديثهة‪،‬هل واعههتفا بههذا التحريه شههيوخ وأعلما الههذهب‬
‫الشيعي الثن عشر‪،3126‬هل فهذا ممحد بن علي بن السي بن بابويه القمحي اللقب عند الشيعة بالصهدوق قال‪ :‬مهن‬
‫ألفاظ رسول ال صلى ال عليه وسلم الت ل يسبق إليها‪ :‬النياحة من عمحل الاهلية‪ .3127‬ورواه ممحد باقر اللسههي‬
‫بلفظ‪ :‬النياحة عمحل الاهلية‪،3128‬هل فالنوح الذي استمحرت عليه الشيعة جيلا بعد جيل بعد جيل مههن عمحههل الاهليههة‬
‫كمحا أخب به النب صهلى اله عليهه وسهلم‪ .3129‬ومهن ههذه الروايهات الت تنهي عمحها يقهتفه الشهيعة فه السهينيات مها‬
‫قاله أمي الؤممني علي رضي ال عنه‪ :‬وإياك والنواح علهى اليهت ببلد يكهون لهك بهه سلطان‪،3130‬هل وقهوله‪ :‬ثلث مهن‬
‫أعمحههال الاهليههة ل ي هزال فيههها النههاس حههت تق هوما السههاعة‪ :‬الستسههقاء بههالنجِّوما والطعههن ف ه النسههاب والنياحههة علههى‬
‫الوتى‪،3131‬هل ومن الدلة قول الماما الباقر‪ :‬أشد الزع الصراخ بالويهل والعويهل ولطهم الههوجه والصههدر وجههز الشههعر مههن‬
‫النواص هي‪،‬هل ومههن أقههاما النواحههة فقههد تههرك الصههب وأخههذ ف ه غي ه طريقههه‪،3132‬هل وقههد أنكههر مهها يههدث مههن ضههرب الههرؤوس‬
‫بالناجر والسيوفا وإسالة الدماء الشيخ حسن مغنية‪ :‬والواقع أن ضرب الرؤوس بالناجر والسيوفا وإسههالة الههدماء‬
‫ليسههت مههن السههلما فه شههيء وله يههرد فيههها نههص صهريح ولكنههها عاطفههة نبيلههة تيههش فه نفههوس الههؤممني لهها أريههق مههن‬

‫‪ 3120‬عقيدة أهل السنة في أهل البيت صـ ‪ 496‬نقلل عن كشف السإرار ‪.‬‬


‫‪ 3121‬البخاري رقم ‪. 1294‬‬
‫‪ 3122‬السربإال ‪ :‬القميص ‪.‬‬
‫‪ 3123‬القطران ‪ :‬هو النحاس المذاب شديدة الحرارة ‪.‬‬
‫‪ 3124‬ماسلم رقم ‪. 934‬‬
‫‪ 3125‬الصالقة التي تصيح والحالقة التي تحلق شعرها والشاقة التي تشق جيبها‪ ،‬ماسلم ‪ ،‬ك اليمان رقم ‪. 167‬‬
‫‪ 3126‬مان قتل الحسين صـ ‪. 73‬‬
‫‪ 3127‬مان ل يحضره الفقيه )‪ 4/271‬ـ ‪. (272‬‬
‫‪ 3128‬بإحار النوار )‪. (82/103‬‬
‫‪ 3129‬مان قتل الحسين صـ ‪. 73‬‬
‫‪ 3130‬ماستدرك الوسإائل للنوري )‪. (1/44‬‬
‫‪ 3131‬بإحار النوار )‪. (82/101‬‬
‫‪ 3132‬الكافي للكليني )‪ 3/222‬ـ ‪. (223‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الههدماء الزكيههة علههى مذابههح فاجعههة كه هربلء‪،3133‬هل ول شههك إن هههذه المههور مههن النكه هرات والبههدع الشههنيعة‪ .3134‬إن‬
‫السألما علمنا آداب المصائب ومقتل الحسين رضــي الـ عنــه مصــيبة عظيمــة‪ ،‬فامــن آداب‬
‫السألما فاي المصائب‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ الصبر عليها‪:‬‬
‫وهذا أعظم آدابا‪،‬هل أن يصب الؤممن على الصيبة الت تنزل به‪،‬هل ومن هذا الصب حبس القلب عههن التسههخط‪،‬هل وحبههس‬
‫اللسان عن الشكوى وحبس الوارح عنمحا يغضب ال تعال مهن لطهم الهدود‪،‬هل وشهق اليهوب وخهش الوجهوه‪،‬هل ونتهف‬
‫الشعر والدعاء بدعوة الاهلية وينبغي أن يكون ههذا الصهب عنهد سهاع النسهان خب الصهيبة لول مهرة وذلهك لقهوله‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬إنا الصب عند الصدمة الول‪.3135‬‬
‫‪ 2‬ـ احتســاب المصــيبة والصــبر عليهــا‪ :‬فينبغههي أن يلتمحههس الجههر مههن ال ه تعههال ف ه هههذا الص هب‪،‬هل فيصههب ابتغههاء‬
‫موعود ال من الجر والثواب ويصب لن ال أمره بالصب‪،‬هل فقال عز وجهل‪)) :‬واصهب علهى مهها أصهابك إن ذلههك مههن‬
‫عزما المور(( )لقمحان الية ‪،‬هل ‪،(17‬هل ويتذكر إن فقد عزيزا لديه‪،‬هل قول النهب صهلى اله عليهه وسهلم‪ :‬يقهول اله تعههال‪:‬‬
‫مها لعبهدي الهؤممن عنهدي جهزاء إذا قبضههت صههفنيه مههن أههل الهدنيا ثه احتسهبه إل النهة‪،3136‬هل وصههفسيه‪ :‬أي حهبيبه مهن‬
‫ولد أو والد أو نوه‪ .‬وهكذا فإن ال تعال وعد بالجر العظيم على الصب على الصههائب‪،‬هل ولكههن بشههرط أن يكههون‬
‫صبنتروا امبتذنغاَنء نومجذه نرببذهمم(( )الرعههد ‪، (22 :‬هل فينبغههي أن‬
‫الصب ابتغههاء وجههه ال ه تعههال‪،‬هل كمحهها قههال عههز وجههل ))نواللذذيِنن ن‬
‫يكون الصب ل تعال‪،‬هل ول صب الغلوب‪ .‬بل صب الراضي بقضاء ال‪،‬هل السيلم به‪.3137‬‬
‫‪ 3‬ـ السأترجاع ودعاء المصيبة‪ :‬فيقول الرء عند نزول الصيبة‪ :‬إنا له وإنها إليهه راجعهون‪،‬هل اللههم أجرنه فه مصهيبت‪،‬هل‬
‫صيِبنةر نقاَتلوُا إذلناَ ذللذ نوإذلناَ إذلنميِذه‬ ‫صاَبذذريِنن *‬
‫صاَبنمتتهمم تم ذ‬ ‫وأخل ههف له ه خيه ه منه هها‪ .‬فق ههد ق ههال ال ههه ع ههز وج ههل ))نوبن ب‬
‫اللذذيِنن إذنذا أن ن‬
‫شذر ال ل‬
‫صلننوُارت ذممن نرببذهمم نونرمحنمةر نوتأولنئذنك تهتم املتممهتنللتدونن(( )البق ههرة ‪،‬هل الي ههات ‪ 155 :‬ه ه ‪ .(157‬وق ههال‬
‫نراذجتعوُنن * تأولنئذنك نعلنميِذهمم ن‬
‫صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬مهها مههن مسههلم تصهيبه مصههيبة فيقههول مهها أمههره الهه‪ :‬إنها له وإنهها إليههه راجعههون‪ .‬اللهههم أجرنه فه‬
‫مصيبت وأخلف ل خيا منها إل أخلهف اله لهه خيا منهها‪،3138‬هل قالت أما سلمحة‪ :‬فلمحها مهات أبهو سلمحة قلهت‪ :‬أي‬
‫السلمحي خي من أب سلمحة؟ أول بيت ههاجر إله رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪ .‬ثه إنه قلته ا‪،‬هل فأخلف اله له‬
‫رسول ال‪.3139‬‬

‫‪ 3133‬آداب المنابإر صـ ‪. 182‬‬


‫‪ 3134‬مان قتل الحسين صـ ‪. 83‬‬
‫‪ 3135‬البخاري رقم ‪. 1283‬‬
‫‪ 3136‬البخاري رقم ‪. 4624‬‬
‫‪ 3137‬ماوسإوعة الداب السإلماية ‪ ،‬عبد العزيز فتحي )‪. (2/786‬‬
‫‪ 3138‬ماسلم رقم ‪. 918‬‬
‫‪ 3139‬ماسلم رقم ‪. 918‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ويقول كذلك‪ :‬ال رب ل شريك لهه‪ :‬فإن ذلهك يكشهف عنهه الصهائب والبلء بهإذن اله‪،‬هل وقهد قال صهلى اله عليهه‬
‫وسههلم‪ :‬مههن أصههابه هههم أو غ هم‪،‬هل أو سههقم‪،‬هل أو شههدة فقههال‪ :‬ال ه ربه ه ل ش هريك لههه‪ .‬كشههف ذلههك عنههه‪،3140‬هل ويههدعو‬
‫كذلك بدعاء الكروب الهذي ذكههره النهب صهلى الههه عليهه وسهلم حيهث قهال‪ :‬دعهوات الكههروب‪ :‬اللههم رحتههك أرجهو‬
‫فل تكلن إل نفسي طرفة عيه‪،‬هل وأصهلح له شأن كلهه ل إلهه إل أنهت‪،3141‬هل ويقهول كهذلك كمحها كهان النب صهلى‬
‫ال عليه وسلم يقول‪ :‬فإنه صلى ال عليه وسلم‪ :‬كان إذا كربه أمر قال‪ :‬يا حي يا قيوما‪،‬هل برحتك استغيث‪.3142‬‬
‫‪ 4‬ـ اجتنــاب كــل مــا يغضــب الــ‪ :‬وذلههك مههن جنههس الهههر بالسههوء مههن القههول‪،‬هل واللطه هم‪،‬هل وشههق اليههوب‪،‬هل وحلههق‬
‫الشعور‪،‬هل والنياحة والشكوى إله الناس والدعاء بهالوت‪،‬هل والويهل والثبهور‪،‬هل وغيه ذلهك‪،‬هل فهذا كلهه يغضهب اله تعهال‪،‬هل‬
‫ويناف الصب على الصائب والرضا با‪.3143‬‬
‫‪ 5‬ـ تهوين المصيبة على النفس بتذكرة وفااة النبي صلى ال عليه وسألم‪:‬‬
‫فإن وفاته وانقطاع وحي السمحاء من أعظم الصائب الت نزلت بالمة‪،‬هل وبكل مسلم‪،‬هل وإذا تذكر الصههاب بصههيبة مهها‬
‫تلك الصيبة العظيمحة بوفاة النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وهنون ذلك عليه مصيبته الت نزلت به‪،‬هل فإن الصيبة العظيمحة‬
‫ل تههون إل بههالنظر إل ه مهها هههو أعظههم منه ها‪،‬هل وقههد قههال صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬إذا أصههاب أحههدكم مصههيبة فليههذكر‬
‫مصيبته ب فإنإا من أعظم الصائب‪.3144‬‬
‫‪ 6‬ـ مشاهدة النعمة فاي المصيبة‪ :‬فمحههن أدب السههلم مههع الصههيبة أن يشهاهد فيهها نعمحههة اله تعههال‪،‬هل ولئههن كههان قتهل‬
‫السههي ه رضههي اله عنههه ه عظيمحها وشهنرا كههبيا‪،‬هل فههإنه بالنسههبة لههه خيه وإكهراما يقههول ابههن تيمحيههة ه رحههه اله ه فلمحهها قتههل‬
‫السي بن علي رضي ال عنهمحا ه يوما عاشوراء قتلته الطائفة الظالة الباغية وأكرما ال تعال السي بالشهههادة كمحها‬
‫أكرما با من أكهرما مهن أههل بيتهه‪ .‬أكهرما بها حهزة وجعفهرا وأبهاه عليها وغيههم‪،‬هل وكهانت شههادته مها رفهع اله بها منزلتهه‬
‫وأعلى درجته‪،‬هل فإنه هو وأخوه السن سيدا شباب أهل النة والنازإل العالية ل تنال إل بهالبلء كمحهها قهال صههلى اله‬
‫عليههه وسههلم لهها سههئل‪ :‬أي النههاس أشههد بلء؟ فقههال‪ :‬النبيههاء ث ه الصههالون‪،‬هل ث ه المثههل فالمث هل‪،‬هل يبتلههى الرجههل علههى‬
‫حسههب دينهه‪،‬هل فههإن كههان فه دينههه صههلبة زإيههد فه بلئهه‪،‬هل وإن كههان فه دينههه رقههة ةخفههف عنهه‪،‬هل ول يهزال البلء بههالؤممن‬
‫حت يشي على الرض وليس عليه خطيئة‪ .3145‬فكان السن والسي قد سهبق لمحها مههن اله تعهال ه مها سهبق مهن‬
‫النزلة العالية‪،‬هل ول يكن حصل لمحا من البلء ما حصل لسلفهمحا الطيب‪،‬هل فإنإمحا ةوخلدا ف عز السلما‪،‬هل وتربيا فه عههز‬
‫وكرامة‪،‬هل والسلمحون يعظمحونإمحا‪،‬هل ويكرمونإمحا‪،‬هل ومههات النهب صههلى اله عليههه وسههلم وله يسهتكمحل سهن التمحييهز‪،‬هل فكهانت‬

‫‪ 3140‬صحيح الجاماع رقم ‪. 6040‬‬


‫‪ 3141‬سإنن أبإي داود رقم ‪ ، 5090‬صحيح الجاماع رقم ‪. 3388‬‬
‫‪ 3142‬سإنن الترماذي رقم ‪ 3524‬صحيح الجاماع ‪.‬‬
‫‪ 3143‬ماوسإوعة الداب السإلماية )‪. (2/788‬‬
‫‪ 3144‬البيهقي في شعب اليمان رقم ‪ ، 10152‬صحيح الجاماع ‪. 347‬‬
‫‪ 3145‬الترماذي رقم ‪ 2398‬حسن صحيح ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫نعمحة ال عليهمحا أن ابتلها با ةيلحقهمحا بأهل بيتهمحا‪،‬هل كمحا ابتلى من كهان أفضهل منهمحها فهإن علهي بهن أبه طههالب‬
‫أفضل منهمحا‪،‬هل وقد ةقتل شهيدا‪.3146‬‬
‫‪ 7‬ـ تذكر القضاء السابق‪ :‬فإن السلم مت ما أيقن إن هذه الصائب مكتوب ة‪،‬هل ومقهدرة‪،‬هل ومهت مها استحضهر فه ذهنهه‬
‫أن كل ما قدره ال فهو لبد كائن واقع ل ميد عنهه‪،‬هل وأن له تعهال حكمحة فه تقهدير ههذه الصهائب‪،‬هل كلمحها تهذكر‬
‫‪،‬هل قال تعال‪)) :‬نماَ أن ن‬ ‫هذه المور هانت عليه الصائب‬
‫‪3147‬‬
‫ستكمم إذلل ذفيِ ذكتنللاَ ة‬
‫ب ذمللمن‬ ‫ض نونل ذفيِ أنمنفت ذ‬‫صيِبنةة ذفيِ املنمر ذ‬ ‫ب ذممن تم ذ‬ ‫صاَ ن‬
‫قنمبذل أنمن ننمبنرأننهاَ إذلن نذلذنك نعنلىَ لاذ يِنذسيِرر* لذنكميِنل تنأمنسموُا نعنلىَ نماَ فنللاَتنتكمم نونل تنمفنرتحللوُا بذنمللاَ آتنللاَتكمم نولاتلل نل يِتذحلليب تكلللل تممختنللاَةل فنتخللوُةر((‬
‫)الديد ‪،‬هل اليتان ‪ 22 :‬ه ‪. (23‬‬
‫‪ 8‬ـ رأي ابن تيمية وابن كثير فاي ما يحدثه الشيعة يوما عاشوراء‪:‬‬
‫أ ـ قال ابن تيمية‪ :‬وصار الشيطان بسبب قتل السي رضي ال عنه يههدث للنهاس بهدعتي بدعهة الههزن والنههوح‬
‫ي هوما عاشههوراء مههن اللطههم والص هراخ والبكههاء والعطههش وإنشههاد الراثههي ومهها يفضههي إل ه ذلههك مههن سههب السههلف‬
‫الصال ولعنهم وإدخال من ل ذنب له من ذوي الذنوب حت يسب السهابقون الولهون وتقهرأ أخبهار مصههرعه‬
‫الههت كههثي منههها كههذب وقصههد مههن سههن ذلههك فتههح بههاب الفتنههة والفرقههة بيه المهة‪،‬هل فههإن هههذا ليههس واجبها ول‬
‫مستحبا باتفاق السلمحي بل إحداث الزع والنياحة للمحصهائب القديهة مهن أعظهم مها حهرما اله ورسهوله‪.3148‬‬
‫والههذي أمههر اله بههه ورسهوله صههلى اله عليههه وسههلم فه الصههيبة إذا كههانت جديههدة إنهها هههو الصههب والحتسههاب‬
‫والسههتجاع‪ ...‬وإذا كههان اله ه قههد أمههر بالصههب والحتسههاب والسههتجاع‪ ...‬وإذا كههان اله ه قههد أمههر بالصههب‬
‫والحتسههاب عنههد حههدثان العهههد بالصههيبة‪،‬هل فكيههف مههع طههول الزمههان؟ فكههان مهها زإينههه الشههيطان لهههل الضههلل‬
‫والغي من إتاذ يوما عاشور مأتا وما يصنعون فيه من الندب والنياحهة‪،‬هل وإنشههاد قصهائد الههزن وروايهة الخبهار‬
‫الههت فيههها كههذب كههثي والصههدق فيههها ليههس فيههه إل تديههد الههزن والتعصهب‪،‬هل وإثههارة الشههحناء والههرب وإلقههاء‬
‫الفت بي أهل السلما‪،‬هل والتوسل بذلك إل سب السابقي الولي‪،‬هل وكثرة الكذب والفت ف الدنيا‪.3149‬‬
‫ب ـ وأما ابن كثير فايقول‪ :‬فكل مسهلم ينبغهي لههه أن يزنهه هههذا الهذي وقههع مههن قتلهه رضههي اله عنهه‪،‬هل فهإنه مهن‬
‫سادات السلمحي وةعلمحاء الصهحابة‪،‬هل وابهن بنهت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم الت ههي أفضهل بناته‪،‬هل وقهد‬
‫كههان عابههدا وشههجِّاعا وسههخيا ولكههن ل يسههن مهها يفعلههه الشههيعة مههن إظهههار الههزع والههزن الههذي لعههل أكههثره‬
‫تصهنع وريهاء وقهد كهان أبهوه أفضهل منهه وههم ل يتخهذون مقتلهه مأتها كيهوما مقتهل السهي‪،‬هل فهإن أبههاه قتهل يهوما‬
‫المحعة وههو خهارج إله صهلة الفجِّهر فه السهابع عشهر مهن رمضهان سنة أربعيه‪،‬هل وكهذلك عثمحهان كهان أفضهل‬
‫‪ 3146‬الفتاوى )‪. (25/162‬‬
‫‪ 3147‬ماوسإوعة الداب السإلماية )‪. (2/790‬‬
‫‪ 3148‬مانهاج السنة )‪. (4/554‬‬
‫‪ 3149‬الفتاوى )‪. (166 ، 25/165‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫من علي عند أهل السنة والمحاعة وقد قةتهل وههو مصهور فه داره فه أيهاما التشهريق مهن شههر ذي الجِّة سهنة‬
‫ست وثلثي‪،‬هل وقد ذبح من الوريد إل الوريهد‪،‬هل وله يتخهذ الناس يهوما مقتلهه مأته ا‪،‬هل وكهذلك عمحهر بن الطهاب‪،‬هل‬
‫وهههو أفضههل مههن عثمحههان وعلهي‪،‬هل قةتههل وهههو قهائم يةصههلني فه الهراب صههلة الفجِّههر وهههو يقهرأ القههرآن‪،‬هل وله يتخههذ‬
‫الناس يوما قتله مأت ا‪،‬هل وكهذلك الصهديق كهان أفضهل منهه‪،‬هل وله يتخهذ النهاس يهوما وفهاته مأته ا‪،‬هل ورسهول اله صهلى‬
‫ال عليه وسلم سيد ولهد آدما فه الدنيا والخهرة‪،‬هل وقهد قبضهه اله إليهه كمحها مهات النبيهاء قبلهه وله يتخهذ أحهد‬
‫يوما موته مأتا يفعلون فيهه مها يفعلهه ههؤملء الهلة مهن الرافضهة يهوما مصهرع السهي‪،‬هل ول ذكهر أحهد يهوما مهوتم‬
‫وقبلهم شيء ما اندعاه هؤملء يوما مقتل السي من المور التقدمة مثل كسوفا الشمحس والمحهرة الت تطلهع‬
‫ف السهمحاء وغيه ذلهك وأحسن مها يقهال عنهد ذكهر ههذه الصهائب‪ 3150‬وأمثالها مها رواه السهي بهن علهي عهن‬
‫ث با‬ ‫جنده صلى ال عليه وسلم أنه قال‪ :‬مها مهن مسهلم يصهاب بصهيبة فيتهذكرها وإن تقهادما عههدها‪،‬هل فيةحهد ة‬
‫استجاعا إل أعطاه ال من الجر مثل يوما أصيب با‪ .3151‬يقول ابن تيمحية تعليقا علههى هههذا الههديث‪ :‬هههذا‬
‫حههديث رواه عههن السههي ابنتههه فاطمحههة الههت شهههدت مصههرعه وقههد علههم أن الصههيبة بالسههي تههذكر مههع تقههادما‬
‫العه هد‪،‬هل فكههان مههن ماسههن السههلما أن بلههغ هههو هههذه السههنة عههن النههب صههلى ال ه عليههه وسههلم وهههو أنههه كلمحهها‬
‫ذكههرت هههذه الصههيبة يسههتجع ل ها‪،‬هل فيكههون للنسههان مههن الجههر يهوما أصههيب بهها السههلمحون وأمهها مههن فعههل مههع‬
‫تقادما العهد با ما نإهى عنهه النب صهلى اله عليهه وسهلم عنهد حهدثان العههد بالصهيبة فعقهوبته أشهد مثهل لطهم‬
‫الدود وشق اليوب‪،‬هل والدعاء بدعوى الاهلية‪.3152‬‬
‫‪ 9‬ـ من يتخذ عاشوراء عيدال ‪:‬‬
‫هم من النواصب‪،‬هل والنواصب إحدى طوائف أهل البدع الههت أصههيبت فه معتقههدها بعههدما التوفيههق للعتقههاد الصههحيح‬
‫ف الصحابة الكراما رضي ال عنهم‪،‬هل فقد زإين لم الشيطان عدما مبة أمي الؤممني علي رضي ال عنههه وحلهههم علههى‬
‫التدين ببغضه وعداوته والقول فيه با هو بريء منه‪،‬هل كمحا تعدى بغضهم إل غيه من أهل البيت كابنه السي بههن‬
‫علي رضهي اله عنهمحها وغيه فالنصهب ههو بغض علهي رضهي اله عنهه والنيهل منهه والنهرافا عنهه‪،‬هل وسهي مهن كهانت‬
‫هذه صفته ناصبيا‪،‬هل فالنصب كالرفض لن الرفض هو بغض أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم والنيههل منهههم‬
‫بالشتم والسب وكلها ضلل وابتعاد عهن منههج اله‪،‬هل فه وجهوب حهب أصهحاب رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‬
‫ومعرفههة سههابقتهم فه السههلما وجهههادهم بأنفسهههم وأمهوالم مههع رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،3153‬هل فههإذا كههانت‬
‫الشههيعة اتههذت يهوما عاشههوراء مأتها وحزنها اتههذته طائفههة أخههرى عيههدا وموسها للفههرح والسههرور وهههم إمهها مههن النواصههب‬

‫‪ 3150‬البداية والنهاية )‪. (11/579‬‬


‫‪ 3151‬سإنن ابإن مااجة رقم ‪ 1600‬في إسإناده ضعف ‪ ،‬ضعيف سإنن ابإن مااجة رقم ‪. 349‬‬
‫‪ 3152‬الفتاوى )‪. (4/312‬‬
‫‪ 3153‬عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابإة الكرام )‪. (1194 ، (3/1193‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫التعصبي على السي وأهل بيته رضي ال عنه‪،‬هل وإما مههن الهههال الهذين قهابلوا الفاسههد بالفاسههد والكههذب بالكههذب‬
‫والشههر بالشههر والبدعههة بالبدعه هة‪،‬هل فوضههعوا الثههار ف ه شههعائر الفههرح والسههرور يه هوما عاشههوراء كالكتحههال والختضههاب‬
‫وتوسهيع النفقهات علهى العيهال وطبهخ الطعمحة الارجهة عهن العهادة ونهو ذلهك مها يفعهل فه العيهاد والواسهم‪،‬هل فصهار‬
‫هؤملء يتخذون يوما عاشوراء موس ا كمحواسم العياد والفراح مقابلة لولئك وههي بدعهة ثانيهة ومها ورد فه ذلهك مهن‬
‫أحاديث موضوعة ومكذوبة ما يلي‬
‫أ ـ حديث‪ :‬من وسع على عياله يوما عاشوراء وسع ال عليه سنته‪.3154‬‬
‫ب ـ ابتههداع صههلة مصوصههة ف ه يههومه وليلتههه‪ :‬روي عههن أب ه هريههرة رضههي ال ه عنههه‪ :‬قههال رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه‬
‫وسلم‪ :‬مهن صهلى له يهوما عاشهوراء مها بيه الظههر والعصهر أربعيه ركعهة يقهرأ فه كهل رقعهة بفاتة الكتهاب مهرة‬
‫وآيههة الكرسههي عشههر م هرات وقههل هههو ال ه أحههد إحههدى عشههرة مههرة والعههوذتي خههس م هرات فههإذا سههلم اسههتغفر‬
‫سبعي مرة أعطاه ال ف الفردوس قبة بيضاء‪،3155‬هل وغي ذلك من البدع الت أحدثت فه ذلهك اليهوما والهت ل‬
‫أص ههل ل هها فه ه دي ههن اله ه ع ههز وج ههل‪ .3156‬وق ههد س ههئل اب ههن تيمحي ههة عمح هها يفعل ههه الن ههاس فه ه عاش ههوراء م ههن الكح ههل‬
‫والغتسال والناء والصافحة وطبخ البوب وإظهار السرور وعزوا ذلك إل الشارع فهل ورد عن النب صههلى‬
‫ال عليه وسلم ف ذلك حهديث صهحيح أما ل؟ وإذا له يهرد حهديث صهحيح فه شهيء مهن ذلهك فههل يكهون‬
‫فعل ذلك بدعة أما ل؟ فأجاب‪ :‬المحد ل رب العالي ل يهرد فه شيء مهن ذلهك حديث صهحيح عهن النب‬
‫صههلى ال ه عليههه وسههلم ول عههن أصههحابه ول اسههتحب ذلههك أحههد مههن أئمحههة السههلمحي ول الئمحههة الربعههة ول‬
‫غيهم‪،‬هل ول روي أهل الكتب العتمحدة ف ذلك شيئ ا ل عن النب صلى ال عليه وسلم ول عههن الصههحابة ول‬
‫عن التابعي ل صحيح ا ول ضعيفةا‪ .‬ول ف كتب الصههحيح ول فه السهنن ول فه السههانيد‪،‬هل ول يعهرفا شهيء‬
‫من هذه الحاديث على عهد القرون الفاضهلة وإنها حصلت ههذه البهدع فه يهوما عاشهوراء‪،‬هل لن الكوفهة كهان‬
‫فيههها طائفتههان طائفههة رافضههة يظهههرون مه هوالة أهههل الههبيت وهههم فه ه البههاطن إمهها ملحههدة زإنادقههة وإمهها جهههال‬
‫وأصحاب هوى وطائفة ناصبة تبغض علي ا وأصهحابه لها جههرى مههن القتهال فه الفتنهة مها جههرى‪ .3157‬فوضهعت‬
‫الثار ف الحتفال بعاشوراء لا ظههرت العصهبية بيه الناصهبة والرافضهة فهإن ههؤملء اتهذوا يهوما عاشهوراء مأته ا‪،‬هل‬
‫فوضع أولئك آثار تقتضي التوسع فيهه واتهاذه عيهدا وكلهها باطهل‪ .‬فههؤملء فيههم بهدع وضهلل وأولئهك فيههم‬

‫‪ 3154‬الموضوعات لبإن الجوزي )‪. (2/203‬‬


‫‪ 3155‬الموضوعات )‪ 2/122‬ـ ‪. (123‬‬
‫‪ 3156‬المدخل لبإن الحاج )‪ 1/290‬ـ ‪ (291‬العياد صـ ‪. 274‬‬
‫‪ 3157‬الفتاوى )‪. (25/161‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بدع وضلل‪ .3158‬فمحن جعل يوما عاشوراء مأت ا وحزن ا ونياحة‪،‬هل أو جعله يوما عيد وفرح وسرور فقد ابتدع ف‬
‫الدين وخالف سنة سيد الرسلي‪.3159‬‬
‫‪ 10‬ـ هدي الرسأول صلى ال عليه وسألم فاي يوما عاشوراء‪:‬‬
‫يوما عاشوراء من الياما الفاضلة الت حث النب صلى ال عليه وسلم على صيامها‪،‬هل فجِّاء ف الديث الصحيح عههن‬
‫أب قتادة رضي ال عنه أنه قال‪ :‬ثلث من كل شهر ورمضان إل رمضان فهذا الدهر كلهه‪،‬هل وصههياما عرفههة احتسههب‬
‫علههى اله أن يكفههر السههنة الههت قبلههه والههت بعههده‪،‬هل وصههياما عاشههوراء احتسههب علههى اله أن يكفههر السههنة الههت قبلههه‪،3160‬هل‬
‫وعن ابن عباس رضي ال عنهمحا قهال‪ :‬مها رأيهت النهب صهلى اله عليهه وسهلم يتحهرى صهياما يهوما فضله علهى غيه إل‬
‫هذا اليهوما يهوما عاشهوراء وهههذا الشههر يعنه شههر رمضهان‪،3161‬هل فالسهنة إذا فه اليهوما ههذا الصههياما فحسهب وقهد صهامه‬
‫صههلى اله عليههه وسههلم وأخههب بفضههل صههيامه كمحهها فه الههديث السههابق وأمههر بقيههامه‪،‬هل فقههد جههاءت بههذلك الحههاديث‬
‫الصحيحة‪.‬‬
‫أ ـ فعن ابن عمحر رضي ال عنهمحا‪ :‬أن أهل الاهلية كانوا يصومون عاشوراء‪،‬هل وأن رسول ال صههلى اله عليههه وسههلم‬
‫صامه والسلمحون قبل أن يفتض رمضان فلمحا افتض رمضان‪ .‬قال‪ :‬صهلى اله عليههه وسههلم‪ :‬إن عاشههوراء مههن‬
‫أياما ال فمحن شاء صامه ومن شاء تركه‪.3162‬‬
‫ب ـ وعههن ابههن عبههاس رضههي اله ه عنهمحهها‪ :‬قههال قههدما النههب صههلى اله ه عليههه وسههلم الدينههة فه هرأى اليهههود تصه هوما يه هوما‬
‫عاشوراء‪،‬هل فقال‪ :‬ما ههذا؟ قالوا‪ :‬ههذا يهوما صهال‪،‬هل ههذا يهوما نهى اله بنه إسهرائيل مهن عهدوهم فصهامه موسهى‪،‬هل‬
‫قال‪ :‬فأنا أحهق بوسهى منكم فصهامه وأمهر بصيامه‪ .‬وعنهه أيضها قال‪ :‬أمهر رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪:‬‬
‫بصوما يوما عاشوراء العاشر‪.3163‬‬
‫جـ ـ وعههن ابههن عبههاس رضههي ال ه عنهمحهها أنههه قههال‪ :‬حي ه صههاما رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم ي هوما عاشههوراء وأمههر‬
‫بصههيامه قههالوا‪ :‬يهها رسههول اله يهوما تعظمحههه اليهههود والنصههارى فقههال رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬إذا كههان‬
‫العاما القبل إن شاء ال صمحنا يوما التاسهع‪ .‬قال‪ :‬فلم يأت العهاما القبهل حهت تهوف رسهول اله صهلى اله عليهه‬
‫وسلم‪ .‬وف رواية لئن بقيت إل قابل لصومنن التاسهع‪ .3164‬وعنهه أيضها قهال‪ :‬قهال رسهول اله صهلى اله عليهه‬
‫وسلم‪ :‬صوموا يوما عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما ‪.3165‬‬
‫‪ 3158‬اقتضاء الصراط المستقيم )‪ 2/622‬ـ ‪. (623‬‬
‫‪ 3159‬العياد وأثرها على المسلمين صـ ‪. 276‬‬
‫‪ 3160‬ماسلم رقم ‪. 1162‬‬
‫‪ 3161‬البخاري رقم ‪. 2006‬‬
‫‪ 3162‬ماسلم رقم ‪. 1126‬‬
‫‪ 3163‬ماسلم رقم ‪. 1134‬‬
‫‪ 3164‬ماسلم رقم ‪. 1134‬‬
‫‪ 3165‬السنن الكبرى للبيهقي ‪ ،‬ك الصيام )‪. (4/287‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ولقد ذكر العلمحاء أن صوما يوما عاشوراء على ثلث مراتب‪:‬‬


‫أ ـ صوما التاسع والعاشر والادي عشر لديث‪ :‬صوموا قبله يوما وبعده يوماا‪.‬‬
‫ب ـ صوما التاسع والعاشر لديث‪ :‬إذا كان العاما القبل إن شاء ال صمحنا التاسع‪.‬‬
‫جـ ـ إفراده بالصوما أي صوما يوما عاشوراء وحده‪،‬هل للحاديث الدالة على تأكيد صومه‪.3166‬‬
‫فهذا هدي رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم فه يهوما عاشهوراء ومهن هنها تتجِّلهى وسهطية أههل السنة والمحاعة‬
‫فل إفراط ول تفريط إنا هو تسك بدي الرسول صلى ال عليه وسلم وامتثال لمره رجاء لثواب ال تعال‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬التحقيق فاي مكان رأس الحسين رضي ال عنه‪:‬‬


‫إن سبب الختلفا فه موضهع رأس السهي رضهي اله عنهه عنهد عامهة النهاس إنها ههو ناتج عهن تلهك الشهاهد النتشهرة فه‬
‫ديار السلمحي والت أقيمحت فه عصهور التخلههف الفكههري والعقههدي ه وكلهها تهدعي وجههود رأس السهي ثه إن الههل بوضههع‬
‫رأس السي جعل كل طائفهة تنتصهر لرأيهها فه إدعهاء وجهود الهرأس عنهدها وإذا أردنها التحقيهق فه مكهان الهرأس فإنه يلزمنها‬
‫تتبههع وجههود الهرأس منههذ إنتهههاء معركههة كهربلء‪ .3167‬لقههد ثبههت أن رأس السههي حههل إله ابههن زإيههاد فجِّعههل الهرأس فه طسههت‬
‫وأخذ يضربه بقضيب كان ف يده‪،‬هل فقاما إليه أنس بن مالك رضي ال عنه وقال‪ :‬لقد كان أشبههم برسههول اله صههلى اله‬
‫عليهه وسهلم‪ .3168‬ثه بعهد ذلهك تتلهف الروايهات والراء اختلف ا بينها بشهأن رأس السهي رضهي اله عنهه ولكهن بعهد دراسهة‬
‫الروايات الت ذكهرت أن ابن زإيهاد أرسهل الهرأس إله يزيهد بهن معاويهة وجهدت أن الروايهات علهى النحهو التال‪،‬هل هنهاك روايهات‬
‫ذكههرت أن ال هرأس أرسههل إل ه يزيههد بههن معاوي هة‪،‬هل وأخههذ يزيههد ينكههث بالقضههيب ف ه فههم الس هي‪،‬هل المههر الههذي حههدا بههأب ب هرزإة‬
‫السلمحي رضي ال عنه على أن ينكر على يزيد فعلته‪،‬هل ولكن هذه الرواية الت ذكرت وصههول الهرأس وتعامههل يزيهد معههه بهذا‬
‫النحو ضعيفة‪ .3169‬وقهد اسهتدل ابن تيمحية علهى ضهعف ههذه الروايهة‪ :‬بهأن الذين حضهروا نكثهه بالقضهيب مهن الصهحابة له‬
‫يكونه هوا بالشههاما‪،‬هل وإنهها كههانوا بههالعراق‪،3170‬هل ومهها يههدل علههى فسههاد مته ه هههذه الروايههة هههو أن متنههها مههالف لتلههك الروايههات‬
‫الصحيحة‪،‬هل والت بينت حسن معاملة يزيد لل السي وتهأله وبكهائه علهى قتل السهي رضهي اله عنهه‪،3171‬هل وقهد قال ابن‬
‫تيمحية‪ :‬ورأس السي إنا حل إل ابن زإياد وهو الذي ضربه بالقضيب كمحا ثبت ف الصحيح‪،3172‬هل وأمهها مهها حلههه إله عنههد‬
‫يزيد فباطل‪،‬هل وإسناده‪ 3173‬منقطع‪،‬هل وقد ذهب ابن كثي إل ذهاب الرأس إل يزيد فقهد قال‪ :‬وقهد اختلهف العلمحهاء فه رأس‬

‫‪ 3166‬زاد المعاد )‪ (2/76‬فتح الباري )‪. (4/246‬‬


‫‪ 3167‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 306‬‬
‫‪ 3168‬سإنن الترماذي )‪ (5/659‬حسن صحيح غريب ‪.‬‬
‫‪ 3169‬المجمع )‪ (9/195‬فيه انقطاع ‪.‬‬
‫‪ 3170‬مانهاج السنة )‪. (4/557‬‬
‫‪ 3171‬ماوقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 308‬‬
‫‪ 3172‬مانهاج السنة )‪. (8/141‬‬
‫‪ 3173‬المصدر نفسه )‪. (8/142‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السههي هههل سهنيه ابهن زإيههاد إله الشههاما أما ل؟ علههى قهولي الظهههر منههها أنههه سهنيه إليهه‪،‬هل‪،‬هل فقههد ورد فه ذلههك آثههار كهثية واله‬
‫أعلم‪،3174‬هل وهو ما ذهب إليه الذهب‪.3175‬‬
‫وقد ذكر بأن رأس السي مقبور ف ستة مدن وهي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ دمشق‪ :‬ذكر البيهقي ف الاسن والساوئ‪ :‬أن يزيد أمر بغسل الرأس وجعله ف حريهر وضهرب عليهه خيمحة ووكهل بهه‬
‫خسي رجلا‪،3176‬هل وساق ابن عساكر بإسناده عن ريا حاضنة يزيد بن معاويههة أن الهرأس مكههث فه خزائهن السهلح‬
‫حت ول سليمحان‪،‬هل فبعث فجِّيء به فبقي عظمح ا فطيبهه وكنفنهه‪،‬هل فلمحها وصهلت السهوندة‪،3177‬هل سهألوا عهن موضهع الهرأس‬
‫ونبشوه فال أعلم ما صنع به ‪،‬هل ورواية القصة ))ريا(( هذه ذكرها ابن عسهاكر وله يهذكر فيها جرحه ا‪،‬هل ول تعهديلا‬
‫‪3178‬‬

‫وتكههون بههذلك مهولههة‪،3179‬هل وبههذلك تكههون روايههة سههاقطة ل يعتمحههد عليههها بههأي حههال مههن الح هوال‪،3180‬هل وقههد أورد‬
‫الهذهب بإسهناده عهن أبه كريههب قهال‪ :‬كنههت فيمحههن تهوثب علههى الوليههد بهن يزيهد بدمشهق‪،‬هل فأخهذت سهفط ا وقلهت فيههه‬
‫غنائي‪،‬هل فركبت فرسي‪،‬هل وخرجت من باب تومها‪،‬هل قهال‪ :‬ففتحتهه‪،‬هل فإذا فيهه رأس مكتهوب عليهها‪،‬هل ههذا رأس السهي بهن‬
‫علهي‪،‬هل فحفههرت فيههه بسههيفي فههدفنته‪3181‬؟‪ .‬وهههي روايههة ضههعيفة جههدا‪ .3182‬ومههن ناحيههة أخههرى مهها هههي فائههدة يزيههد فه‬
‫احتفاظه برأس السي وجعله ف خزائن سلحه‪.3183‬‬
‫‪ 2‬ـ كربلء‪ :‬له يقههل أحههد بههأن الهرأس فه كهربلء إل الشههيعة الماميهة‪،‬هل فههإنإم يقولههون‪ :‬بههأن الهرأس أعيههد إله كهربلء بعههد‬
‫أربعي يوم ا من القتل‪،‬هل ودفن بانب جسهد السهي‪ 3184‬رضهي اله عنهه وههو يهوما معهروفا عنهدهم يسهمحون فيههه زإيهارة‬
‫الربعي ويكفي أن هذا القول إنهها تفهرد بهه الشهيعة الماميهة وههم ليههس عنهدهم فه ذلهك أي دليهل أنهها أقاويههل عاريهة‬
‫من الجِّة والبهان وقد أنكر أبو نعيهم الفضهل بن دكيه علهى مهن زإعهم أنهه يعهرفا قب السهي رضهي اله عنهه‪،3185‬هل‬
‫وقد ذكر ابن جرير وغيه أن موضع قتله عفي أثره حت ل يطلع أحد على تعيينه‪.3186‬‬
‫‪ 3‬ـ الرقة‪ :‬لقد انفرد سبط ابن الوزإي بإيراد خهب يههذكر أن الهرأس قهب بالرقهة وقهال‪ :‬إن الهرأس بسهجِّد الرقههة علههى الفهرات‬
‫وأنههه جيههء بههه بيه يههدي يزيههد بههن معاويههة قههال‪ :‬لبعثههن إله آل أبه معيههط عههن رأس عثمحههان وكههانوا بالرقهة‪،‬هل فههدفنوه فه‬

‫‪ 3174‬البداية والنهاية )‪. (11/580‬‬


‫‪ 3175‬تاريخ السإلم )‪ 61‬ـ ‪ (81‬صـ ‪. 106‬‬
‫‪ 3176‬المحاسإن والمساوئ صـ ‪ 84‬بإدون إسإناد ‪.‬‬
‫‪ 3177‬السومدة ‪ :‬جنود العباسإيون وهو الشعار الذي رفعه العباسإيون ‪.‬‬
‫‪ 3178‬تاريخ ابإن عساكر ‪ ،‬تراجم النساء نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 311‬‬
‫‪ 3179‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 313‬‬
‫‪ 3180‬المصدر نفسه صـ ‪. 313‬‬
‫‪ 3181‬السير )‪ (3/316‬سإمط النجوم العوالي )‪. (3/86‬‬
‫‪ 3182‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 313‬‬
‫‪ 3183‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 313‬‬
‫‪ 3184‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 313‬نور البإصار صـ ‪. 121‬‬
‫‪ 3185‬تاريخ بإغداد )‪ 1/143‬ـ ‪ (144‬ترجمة الحسين ‪. 276‬‬
‫‪ 3186‬البداية والنهاية )‪. (11/580‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بعض دورهم ث دخلت تلك الدار بالسجِّد الهامع‪،‬هل وههو إله جانب سهور هنهاك‪ .3187‬وههذا خهب مستبعد فالروايهة‬
‫ليسههت مسههنده ثه إن الههب فيههه نكههارة واضههحة لخههالفته النصههوصر الصههحيحة‪،‬هل والههت ثبههت فيههها حسههن معاملههة يزيههد‬
‫لسرة السي وتنسره وندمه على قتله‪،3188‬هل ث إن سبط ابن الهوزإي ههذا قال عنهه الذهب‪ :‬ورأيهت لهه مصهنف ا يدل‬
‫على تشيعه‪.3189‬‬
‫‪ 4‬ـ عسقلن‪ :‬لقد أنكر جع من الققيه الهب القائهل بهأن رأس السهي دفن فه عسهقلن قهال القرطهب‪ :‬ومها ذكهر أنهه‬
‫ف عسقلن فشيء باطل‪،3190‬هل وأنكر بن تيمحية وجود الرأس بعسقلن‪،3191‬هل وتابعه على ذلك ابن كثي‪.3192‬‬
‫‪ 5‬ـ القــاهرة‪ :‬يبههدو أن اللعبههة الههت قههاما بهها العبيههديون )الفههاطمحيون( قههد انطلههت علههى الكههثي مههن النههاس‪،‬هل فبعههد أن عه هزما‬
‫الصليبيون الستيلء على عسقلن سنة تسع وأربعي وخسمحائة خرج الوزإير الفاطمحي صهال طلئهع بهن زإريهك خهرج‬
‫هههو وعسههكره حفههاة إل ه الصههالية‪،‬هل فتلقههى ال هرأس ووضههعه ف ه كيههس مههن الريههر الخضههر علههى كرسههي مههن البنههوس‬
‫وفرش تته السك والعنب والطيب‪،‬هل ودفن ف الشهد السين قريبا مههن خهان الليلهي فه القههب العهروفا‪ .‬وكههان ذلههك‬
‫فه يهوما الحههد الثهامن مههن جههادي الخههر سههنة ثههان وأربعيه وخسههمحائة‪،3193‬هل وقههد ذكههر الفههارقي أن الليفههة الفههاطمحي‬
‫نفسه قد خرج وحل الرأس‪،3194‬هل وذكر الشبلنجِّي أن الوزإير الصال طلئع افتدى الرأس من الفرنهج ونهح فه ذلهك‬
‫بعد تغلبهم على عسههقلن وافتهداه بههال جزيهل‪،3195‬هل ولقهد حهاول بعهض الهؤمرخي أن يؤمكههدوا علههى أن الهرأس قهد نقهل‬
‫فعلا مههن عسههقلن إله ه مصه هر‪،‬هل وأن الشهههد السههين فه ه مصههر إنهها هههو حقيقههة مبنه ه علههى رأس السههي رضههي اله ه‬
‫عنه‪3196‬وقد أثبت أحد التأخرين وهو حسي ممحد يوسف بأن الرأس الوجههود فه الشهههد السهين هههو حقيقههة رأس‬
‫السههي وخطههأ مههن يقههول بغيه ذلههك وكههان السههتدلل الههذي جههاء بههه‪ :‬هههي تلههك النامههات والكشههوفات الههت تلههت‬
‫لبعههض الصههوفية والههت جههاء فه ه تلههك النامههات أن اله هرأس هههو فه ه القيقههة رأس السههي ثه ه أورد تأييههدا لههذا القههول‪،‬هل‬
‫باستحداث قاعدة قال فيها‪ :‬أن الرأس يوجد ف القاهرة وذلك بسبب الشك الذي تعارض مع اليقي‪،‬هل واليقيه ههم‬
‫أصههحاب الكشههف ‪ .‬وهههذا السههتدلل ل يضههع إله عقههل أو منطههق أو حجِّههة علمحيهة‪،‬هل أو برهههان علمحههي ه فضهلا‬
‫‪3197‬‬

‫عههن قواعههد النهههج السههلمي ف ه السههتدلل إن السههتدلل علههى وجههود رأس السههي ف ه القههاهرة كههان مبني ه ا علههى‬
‫اسههتناده بههأن ال هرأس كههان ف ه عسههقلن‪،‬هل وقههد أثبتنهها قبههل قليههل بطلن وجههود ال هرأس بعسههقلن‪،‬هل وبالتههال يكههون ال هرأس‬
‫‪ 3187‬شخصيات إسإلماية )‪ (3/298‬للعقاد ‪ ،‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 314‬‬
‫‪ 3188‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 314‬‬
‫‪ 3189‬السير )‪. (23/297‬‬
‫‪ 3190‬التذكرة )‪. (2/295‬‬
‫‪ 3191‬تفسير سإورة الخلص لبإن تيمية صـ ‪. 264‬‬
‫‪ 3192‬البداية والنهاية )‪. (11/582‬‬
‫‪ 3193‬المقريز )‪ ، (1/427‬بإدائع الزهور )‪. (1/227‬‬
‫‪ 3194‬تاريخ مايارفين صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 3195‬نور البصائر صـ ‪ ، 121‬ماشاهد الصفا صـ ‪ 316‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 316‬‬
‫‪ 3196‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 317‬‬
‫‪ 3197‬الحسين سإيد شباب أهل الجنة صـ ‪ 149‬ـ ‪. 153‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الذي حل إل القاهرة‪،‬هل والشهد العروفا اليوما والقهاما عليهه والسهمحى بالشههد السهين ههو كهذب‪،‬هل وليهس لهه علقهة‬
‫برأس السي رضي ال عنه وإذا ثبت أن الرأس الذي كههان مهدفون ا بعسهقلت ههو ليههس فه القيقههة بهرأس السهي‪،‬هل‬
‫فإذا مت أندعي أن رأس السي بعسقلن وإل من يعود ذلك الهرأس؟ يقههول النههويري‪ :‬أن رجلا رأى فه منههامه‪،‬هل وهههو‬
‫بعسههقلن أن رأس السههي ف ه مكههان ب ها‪،‬هل عةني ه لههه ف ه منههامه‪،‬هل فنبههش ذلههك الوض هع‪،‬هل وذلههك ف ه أيههاما الستنصههر بههال‬
‫العبيدي صاحب مصر‪،‬هل ووزإارة بدر المحال‪،‬هل فابتن له بدر المحال مشهدا بعسقلن‪،3198‬هل وقاما الفضههل بعههد ذلههك‬
‫بههإخراجه وعطهنهره ووضههعه ف ه مكههان آخههر مههن عسههقلن وابتن ه عليههه مشهههدا كههبيا ‪،3199‬هل ولعلههك تعجِّههب مههن إس هراع‬
‫العبيههديي لقامههة الشهههد علههى هههذا الهرأس‪،‬هل لههرد رؤيههة رجههل فقههط؟ ولكههن إذا عرفههت تاريههخ العبيههديي فههإن المههر ل‬
‫يس ههتغرب ل ههذا اله هد‪،‬هل فإحاس هههم ب ههأن النههاس ل يص ههدقون نسههبتهم إله ه السه هي‪،‬هل جعله ههم يلجِّ ههؤمون إله ه تغطيههة ه ههذا‬
‫الههانب‪،‬هل باسههتحداث وجههود رأس السههي بعسههقلن‪،‬هل ويظهههروا مههن الهتمحههاما بههه وبنههاء الشهههد عليههه والنفههاق علههى‬
‫ترميمحه وتسينه من الموال الشيء الكثي حت يصدقهم الناس‪،‬هل ويقولون‪ :‬إنههه لههو له يكهن لههم نسههب فيههه لها اهتمحهوا‬
‫به إل هذا الد؟ ث إن هنهاك بعهدا سياسيا أخهر باستحداث وادعهاء وجهود رأس السهي بعسهقلن دون غيهها مهن‬
‫النهاطق الهت تقهع تههت سهيطرتم وههو ماولههة مابهة الهدويلت السهنية الهت قهامت فه بلد الشههاما‪،‬هل ومههن العهروفا أن‬
‫حكومههة النتصههر بههال العبيههدي قههد صههادفت قيههاما دولههة السههلجقة السههنية الههت تكههن قائههدها طغرلبههك السههلجِّوف مههن‬
‫دخهول بغهداد سهنة سهبع وأربعيه وأربعمحائههة‪ .3200‬ومهها يهدل علهى أن اسهتحداث وجههود رأس السهي بعسههقلن ونقلههه‬
‫إل ه مصههر مهها هههو إل خطههة عبيديهة‪،‬هل هههو أنههه له يههرد بههأن رأس السههي وجههد فه عسههقلن فه أي كتههاب قبههل وليههة‬
‫النتصر الفاطمحي‪ .‬وهذا ما يعهززإ كهذب العبيهديي وتقيههق أغهراض خاصهة لههم بهذلك‪، 3201‬هل وقههد ذكههر ابهن تيمحيهة أن‬
‫هذا الرأس الزعوما بأنه رأس السي ليس فه الصهل سهوى رأس راههب‪ .3202‬وقهد نقهل ابن دحية فه كتهابه ))العلهم‬
‫الشهور(( الجاع علهى كهذب وجهود الهرأس بعسهقلن أو بصهر‪،‬هل ونقهل الجهاع أيضها علهى كهذب الشههد السهين‬
‫الوجههود ف ه القههاهرة وذكههر أنههه مههن وضههع العبيههديي ولنههه لغ هراض فاسههدة وضههعوا ذلههك الشهههد وقههد أزإال ال ه تلههك‬
‫الدولههة وعاقبههها بنقيههض قصههدها‪ .3203‬وقههد أنكههر وجههود الهرأس فه مصههر كههل مههن‪ :‬ابههن دقيههق العيهد‪،‬هل وأبههو ممحههد بههن‬
‫خلف الدمياطي‪،‬هل ‪,‬ابو ممحد بن القسطلن‪،‬هل وأبههو عبههد اله القرطههب وغيههم‪ .3204‬وقههال ابهن كهثي‪ :‬وادعهت الطائفههة‬
‫السمحاة بالفاطمحيي الذين ملكوا مصر قبل سنة أربعمحائة إل سنة ستي وخسمحائة أن رأس السي وصل إل الديار‬
‫الصرية ودفنوه با وبنوا عليه الشهد الشهور بصر‪،‬هل الذي يقال له تاج السي‪،‬هل بعهد سهنة خسهمحائة‪،‬هل وقهد نهص غيه‬

‫‪ 3198‬نهاية الرب )‪. (20/478‬‬


‫‪ 3199‬اتعاظ الحنفاء )‪ (3/22‬للمقريزي ‪.‬‬
‫‪ 3200‬النجوم الزاهرة )‪(5/57‬‬
‫‪ 3201‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 319‬‬
‫‪ 3202‬رأس الحسين صـ ‪ 187‬نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 320‬‬
‫‪ 3203‬رأس الحسين صـ ‪ 186‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 320‬‬
‫‪ 3204‬المصدر السابإق صـ ‪. 187 ، 186‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫واحههد مههن أئمحههة أهههل العلههم علههى أنههه ل أصههل لههذلك وإنهها أرادوا أن يروجه هوا بههذلك بطلن مهها ادعههوه مههن النسههب‬
‫الش هريف‪،‬هل وهههم ف ه ذلههك كذبههة خون هة‪،‬هل وقههد نههص علههى ذلههك القاضههي البههاقلن وغيه ه واحههد مههن أئمحههة العلمحههاء ف ه‬
‫دولتهم‪،‬هل قلت‪ :‬والناس أكثرهم يرنوج عليهم مثهل ههذا‪،‬هل فهإنإم جهاءوا بهرأس فوضهعوه فه مكهان ههذا السجِّد الهذكور‪،‬هل‬
‫وقالوا هذا رأس السي‪،‬هل فراج ذلك عليهم واعتقدوا ذلك وال أعلم‪.3205‬‬
‫‪ 6‬ـ المدينة النبوية‪ :‬إن الههدن الههت مهنر ذكرههها له يثبههت لههدينا أدنه دليههل علههى وجههود الهرأس بها‪،‬هل وله يبههق أمامنهها سههوى‬
‫الدينهة‪،‬هل فقههد ذكههر ابههن سههعد بإسههناد جعههي‪ :‬أن يزيههد بعههث بههالرأس إله عمحههرو بههن سههعيد واله الدينهة‪،‬هل فكفنههه ودفنههه‬
‫بالبقيع إل حيث قب أمه فاطمحة بنت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪ ،3206‬وقهال ابهن تيمحيهة‪ :‬ثه إن دفنهه بهالبقيع‪:‬‬
‫هو الذي تشهد له عادة القوما فإنإم كانوا ف الفت‪،‬هل إذا قتل الرجل منهم‪،‬هل ه ل يكن منهم ه سهلمحوا رأسههه وبههدنه إله‬
‫أهلههه كمحهها فعههل الجِّههاج بههابن الزبيه لهها قتلههه وصههلبه‪،‬هل ثه سههلمحوه إله أهلهه‪،‬هل وقههد علههم أن سههعي الجِّههاج فه قتههل ابههن‬
‫الزبي ه‪،‬هل وأن مهها كههان بينهمحهها مههن الههروب أعظههم بكههثي مهها كههان بي ه السههي وبي ه خصههومه‪ .3207‬كمحهها أننهها ل نههد‬
‫انتقههادا واحههدا انتقههد فيههه يزيههد سهواءا مههن آل الههبيت أو مههن الصههحابة أو مههن التههابعي فيمحهها يتعلههق بتعههامله مههع الهرأس‪،‬هل‬
‫فظن أن يزيد لو أنه تعامل مع الرأس كمحا تزعم بعض الروايات من الطوفان به بي الدن والتشهههي برأسهه‪،‬هل لتصههرفا‬
‫الصحابة والتابعي تصرفا آخر على أثر هذا الفعل‪،‬هل ولا رفض كبارهم الروج عليه يوما الرة ولرأيناهم ينضهمحون مهع‬
‫ابههن الزبي ه العههارض الرئيسههي ليزيههد‪،3208‬هل ويؤميههد هههذا الهرأي قههول الههافظ أبههو يعلههي المحههدان‪ :‬إن الهرأس قههب عنههد أمههه‬
‫فاطمحههة رضههي اله عنهمحهها وهههو أصههح مهها قيههل فه ذلههك‪،3209‬هل وهههو مهها ذهههب إليههه علمحههاء النسههب مثههل الزبيه بههن بكههار‬
‫وممحد بن السن الخزومي‪،3210‬هل وذكر ابن أب العال أسعد بن عمحار فه كتهابه ))الفاصههل بيه الصههدق‪،‬هل والريه فه‬
‫ي‬
‫مقر رأس السي(( أن جع ا من العلمحاء الثقهات كهابن أبه الهدنيا وأبه الؤميهد الهوارزإمي‪،‬هل وأبه الفهرج بهن الهوزإي قهد‬
‫أكدوا أن الرأس مقبور ف البقيهع بالدينهة‪،3211‬هل وتههابعهم علهى ذلههك القرطهب‪،3212‬هل وقهال الزرقهان‪ :‬قهال ابهن دحيهة ول‬
‫يصح غيه‪،3213‬هل وابن تيمحية ييل إل أن الرأس قد بعث به يزيد إل واليه على الدينة عمحر بهن سهعيد وطلهب منهه أن‬
‫يقبه بهانب أمهه فاطمحة رضهي اله عنهها والهذي جعهل ابن تيمحية بهرأي ذلهك ههو‪ :‬أن الذي ذكهر أن الهرأس نقهل إله‬
‫الدينة ههم مهن العلمحهاء والهؤمرخي الهذين يعتمحهد عليههم مثهل الزبيه بهن بكهار‪،‬هل صهاحب كتهاب النسهاب‪،‬هل وممحهد بن‬
‫سههعد كههاتب الواقههدي صههاحب الطبقههات ونوههها مههن العروفيه ه بههالعلم والثقههة والطلع‪،‬هل وهههم أعلههم بههذا البههاب‪،‬هل‬
‫‪ 3205‬البداية والنهاية )‪. (11/582‬‬
‫‪ 3206‬الطبقات )‪ ، (5/238‬تاريخ السإلم صـ ‪ 20‬حوادث )‪ 60‬ـ ‪81‬هـ( ‪.‬‬
‫‪ 3207‬رأس الحسين صـ ‪. 183‬‬
‫‪ 3208‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 323‬‬
‫‪ 3209‬التذكرة )‪. (2/295‬‬
‫‪ 3210‬التذكرة للقرطبي )‪. (2/295‬‬
‫‪ 3211‬الرد على المتعصب العنيد نقلل عن ماواقف المعرضة صـ ‪. 323‬‬
‫‪ 3212‬التذكرة )‪ (2/295‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 324‬‬
‫‪ 3213‬ماشاهد الصفا ورقة ‪ 10‬نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 324‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫واصههدق فيمحهها ينقلههونه مههن الاهيههل والكههذابي‪،‬هل وبعههض أهههل التاريه هخ‪،‬هل الههذين ل يوثههق بعلمحهه هم‪،‬هل وقههد يكههون الرجههل‬
‫صهادق ا‪،‬هل ولكهن ل خهبة لهه بالسهانيد‪،‬هل حت ييهز بيه القبهول والهردود أو يكهون سيء الفهظ أو متهمحه ا بالكهذب أو‬
‫بالتزوير ف الرواية‪،‬هل كحال كثي من الخباريي والؤمرخي‪.3214‬‬
‫وقههال ابههو عمحههر عبههد اله بههن ممحههد المحههادي‪ :‬وهكههذا اختلفهوا فه موقههع رأس السههي علههى ثلثههة أمههاكن وكههل واحههد‬
‫منهم يريد أن يكون الرأس عنده حت تكثر الزيارات فيكثر رمي الموال على القب ليتقاسهه السهدنة‪،‬هل وحهنراس القبههور‬
‫وبذا الختلفا جعلوا للحسي ثلثة رؤوس ومعلوما يقينا أنهه كهان رضههي اله عنههه لههه رأس واحههد‪ .3215‬ومههن خلل‬
‫البحث‪،‬هل فإنه يتضح أن جسد السي رضي ال عنه بكربلء وأما رأسه بالبقيع ف الدينة وال أعلم‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬تقديس أضرحة الئمة وزيارة قبر الحسين رضي ال عنه عند الشيعة‪:‬‬
‫بالغ الشيعة ف تعظيم مراقد الئمحة ومنحوها من القداسة والشرفا ما ل تظ به الكعبة الشرفة والدينهة النهورة‪،‬هل فقههد نسهبوا‬
‫زإورا وبتانا إل علي بن السي أنه قال‪ :‬اتذ ال أرض كربلء حرما آمنا مباركا قبل أن يلق ال أرض الكعبههة ويتخههذها‬
‫حرما بأربعة وعشرين ألف عاما وقدسها وبارك عليها‪،‬هل فمحا زإالت قبل خلق ال اللق ه مقدسههة مباركههة ولتهزال كههذلك حهت‬
‫يعلها ال أفضل أرض النة وأفضل منزل ومسكن يسكن فيه أولياؤه فه النهة‪ 3216‬ه كمحها نسهبوا إله جعفهر الصههادق وههو‬
‫بريهء مها نسهبوا إليهه هه‪ :‬أن أرض الكعبهة قالت‪ :‬مهن مثلهي وقهد بةنه بيهت اله علهى ظههري يأتين النهاس مهن كهل فهج عمحيهق‬
‫وجعلههت حهرما اله وأمنهه‪،‬هل فههأوحى اله إليههها‪ :‬أن كنفههي وقهنري مهها فضههل مهها فضههلت بههه فيمحهها أعطيههت أرض كهربلء إل بنزلههة‬
‫البرة غرست ف البحر فحمحلت من مهاء البحهر‪،‬هل ولهول تربهة كهربلء مها فضهلتك ولهول مها تضهمحنه أرض كهربلء مها خلقتهك‬
‫ول خلقت البيت الذي به افتخرت‪،‬هل فقههري واسهتقري وكههون ذنبها متواضههعا ذليلا مهينها غيه مسهتنكف ول مسهتكب لرض‬
‫كهربلء وإل سههخت بههك وهههويت بههك فه نههار جهنههم‪ .3217‬وهههذه البقعههة بههالطبع له تنههل مهها نههالت إل بكونإهها فه معتقههدهم‬
‫مدفن السي رضي ال عنه‪ :‬وقد جرت على ألسنة الشهعراء وأقلما الكتههاب مههن بعهد الواقعهة وإله يومنهها ههذا القارنهة بينههها‬
‫وبي الكعبة وتفننوا بختلف أساليب النثر والنظم ف إثبات فضلها وقداستها وشرفها واسهتطالة أرضهها علهى جيهع القطار‬
‫بالفضل والشرفا‪،‬هل وهذه الرض الباركة ل تنل هذا الشرفا العظيم ف السلما إل بالسي رضي ال عنه كمحها نهص عليههه‬
‫الديث‪ :‬وزإادها ف تواضعها وشكرها ل بالسي )ع( وأصحابه‪،3218‬هل وبناء على غلوهم واعتقادهم فه الئمحههة ه والههت قهد‬
‫منر بيان معتقدهم ف ذلهك فه كتهاب عهن أميه الهؤممني علهي رضهي اله عنهه ه ولجهل ربهط الناس بأضهرحتهم ومشهاهدهم‪،‬هل‬
‫وضههعوا الفضههائل الكههبية والجههور الكههثية لههن زإار تلههك الشههاهد‪،‬هل ومههع الكههثرة الكههاثرة مههن النصههوصر فه هههذا الههانب والههت‬

‫‪ 3214‬رأس الحسين صـ ‪. 170‬‬


‫‪ 3215‬شرح الصدور بإبيان بإدع الجنائز والقبور صـ ‪. 127‬‬
‫‪ 3216‬بإحار النوار )‪ ، (101/107‬أصول ماذهب الشيعة ‪.‬‬
‫‪ 3217‬كامال الزيارات صـ)‪ (270‬بإحار النوار )‪ ، (101/109‬أصول ماذهب الشيعة )‪. (2/464‬‬
‫‪ 3218‬أصول ماذهب الشيعة )‪. (2/464‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تتفههاوت فيههها الجههور والقارنههة بي ه زإيههارة ك هربلء والههج والعمحههرة لههبيت ال ه ال هراما‪،‬هل فههإنن‪ 3219‬سأقتصههر علههى نصههي فقههط‬
‫لحتوائهمحا على معظم تلهك النصهوصر وتصهوير مهدى الكهذب والفهتاء عنهد القهوما واسهتخفافهم بعقهول اتباعهم وجرأتهم‬
‫على ال عز وجل فيمحا نسبوه إل أب عبد ال جعفر الصادق أنه قال‪ :‬لو يعلم الناس ما ف زإيارة السي عليه السلما من‬
‫الفضههل لههاتوا شههوق ا وانقطعههت أنفسهههم عليههه حسهرات قلههت‪ :‬ومهها فيههه؟ قههال مههن زإاره تشههوق ا إليههه كتههب اله لههه ألههف حجِّههة‬
‫متقبلة وألف عمحرة مبورة‪،‬هل وأجر ألف شهيد من شهداء بدر‪،‬هل وأجهر ألهف صهائم‪،‬هل وثهواب ألهف صهدقة مقبولهة وثهواب ألهف‬
‫نسخة أريد با وجه ال‪،‬هل ول يزل مفوظا سنته من كل آفة أهونإا الشيطان‪،‬هل وكل به ملك كريه يفظههه مههن بيه يهديه ومههن‬
‫خلفه وعن يينه وعن شاله وفوق رأسه وتت قدمه‪،‬هل فإن مهات مهن سنته حضهرته ملئكة الرحهن يضهرون غسهله وأكفهانه‬
‫والستغفار لهه ويشيعونه إله قهبه بالستغفار ويفسهح لهه فه قهبه مهد بصهره ويهؤممنه اله مهن ضهغطة القهب ومهن منكهر ونكيه‬
‫يروعانه‪،‬هل ويفتح لهه باب إله النة ويعطهى كتهابه بيمحينهه‪،‬هل ويعطهي لهه يهوما القيامهة نهور يضهيء لنهوره مها بيه الشهرق والغهرب‪،‬هل‬
‫وينهادي منهاد هههذا مههن زإوار السهي شهوقا إليهه‪،‬هل فل يبقههى أحههد يهوما القيامههة إل تنه يومئههذ أنهه كهان مههن زإوار السهي عليهه‬
‫السلما‪ .3220‬وقد سنوغ هذه البالغات أحد أئمحتههم بهذكر فضهائلهم ومها أعطهوا مهن صهفات فهوق مستوى البشهر فقهال‪ :‬إن‬
‫هذا ليس بكثي على مهن جعلهه اله إمامها للمحهؤممني‪،‬هل ولهه خلق السهمحاوات والرضهي‪،‬هل وجعلهه صهراطه وسهبيله وعينهه ودليلهه‬
‫وبابه الذي يؤمت منه وجعله التصل بينه وبي عباده من رسل وأنبياء وحجِّج وأولياء‪،‬هل هذا مههع أن مقههابرهم رضهي اله عنههم‬
‫فيههها أيض ها إنفههاق أم هوال ورجههاء آمههال وأشههخاصر أبههدان وهجِّ هران أوطههان وتمحههل مشههاق‪،‬هل وتديههد ميثههاق‪،‬هل وشهههود شههعائر‬
‫وحضههور مشههاعر‪ .3221‬ومبالغههة فه تقههديس تلههك القبههور جعلهوا لهها مناسههك خاصههة بهها وهههذه الناسههك ليسههت خاصههة بقههب‬
‫السههي فقهط‪،‬هل بههل إنإهها عامههة بمحيههع مشههاهد أئمحتهههم‪،3222‬هل وقههد قههال آغهها بههزرك الطهرانه أحههد شههيوخ الشههيعة‪،‬هل أن مهها صههنفه‬
‫شههيوخهم فه ه اله هزار‪،‬هل ومناسههكه قههد بلههغ سههتي كتابه ها ‪،3223‬هل وإليههك منسههكا مههن تلههك الناسههك الههت يؤمدونإهها عنههد الشههاهد‬
‫صههم يهوما الربعههاء والمحيههس والمحعهة‪،‬هل‬ ‫باختصار‪ :‬قال الصادق عليه السلما‪ :‬إذا أردت السي إل قب السي عليه السلما ف ة‬
‫فهإذا أردت الههروج فههاجع أهلههك وولههدك وادع بهدعاء السههفر‪،‬هل واغتسهل قبهل خروجهك‪،‬هل وقههل حيه تغتسههل كههذا‪،‬هل وكههذا‪،‬هل فههإذا‬
‫خرجههت فقههل كههذا وكههذا‪،‬هل ول تهندهن ول تكتحههل حههت تههأت الفهرات‪،‬هل وأقخهرل مههن الكلما والهزاح‪،‬هل وأكههثر مههن ذكههر اله تعههال‪،‬هل‬
‫وإياك والزاح والصومة‪،‬هل فإذا كنت راكبا أو ماشياا‪ ..‬فإذا خفهت شهيئا فقهل‪ ..‬فهإذا أتيهت الفهرات فقهل قبهل أن تعهبه‪ ...‬ثه‬
‫أعب الفرات‪ ..‬ث تفصيل إل أن يقول واصنع هذه الناسك‪ ..:‬ث ضع خدك على القب ))قههب علههي بههن السههي(( وقههل‪..:‬‬
‫ث تدور من خلف السهي عليهه السهلما إله عنهد رأسهه وصهنل عنهد رأسهه ركعهتي‪ ..‬ثه تنكهب علهى القهب وتقهول‪ ..‬ثه تهرج‬
‫مههن السههقيفة وتقههف بههذاء قبههور الشهههداء وتههوميء إليهههم أجعي ه‪ 3224‬إل ه غي ه ذلههك مههن تفاصههيل لبعههض مهها يفعلههون عنههد‬
‫‪ 3219‬تاريخ كربإلء صـ ‪ ، 102‬القبورية في اليمن صـ ‪. 155‬‬
‫‪ 3220‬ووسإائل الشيعة )‪ (1/353‬بإواسإطة أصول ماذهب الشيعة )‪. . (2/456‬‬
‫‪ 3221‬قائل ذلك الفيض الكاشاني )‪ (2/254‬القبورية في اليمن صـ ‪. 156‬‬
‫‪ 3222‬القبورية في اليمن صـ ‪. 157‬‬
‫‪ 3223‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة نقلل عن أصول الشيعة )‪. (2/467‬‬
‫‪ 3224‬تاريخ كربإلء صـ ‪ 129‬ـ ‪ 131‬القبورية في اليمن صـ ‪. 158‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الشاهد من طوافا با واستقبال لا حال الصلة وغي ذلهك آثهرت تركهها اختصهارا‪،3225‬هل وانظهر بعضهها فه أصهول مهذهب‬
‫الشيعة‪،3226‬هل كمحا أن الشهيعة تعتقهد أن بنهاء الضهرحة والقبهاب علهى مراقهد النبيهاء والئمحة ه والشخصهيات السهلمية مهن‬
‫أفضل القربات ل سبحانه وتعال‪،‬هل وإليك الرد على كل من‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قدسأية كربلء‪:‬‬
‫ل يوجد نص ف كتاب ال ول صح شيء عن رسول ال صلى اله عليههه وسههلم وخلفهائه الراشهدين أو علمحههاء المههة‬
‫ف خي القرون يدل علههى قدسهية كهربلء أو الفضههائل الزعومههة لها وغيههها كههالنجِّف ومها يسهمحى بالعتبههات القدسهة‪،‬هل‬
‫وأمهها الههذي جههاء ف ه كتههاب ال ه وسههنة رس هوله مههن قدسههية وفضههائل فه هي‪،‬هل السههجِّد ال هراما‪،‬هل والشههاعر القدسههة داخههل‬
‫السههجِّد الهراما وخههارجه‪،‬هل كالكعبهة‪،‬هل ومقههاما إبراهيهم‪،‬هل بئههر زإمهزما‪،‬هل الصههفا والههروة‪،‬هل منه‪،‬هل رحههاب عرفههات‪،‬هل رحههاب مزدلفههة‬
‫والسجِّد النبوي وفضل الصلة فيه‪،‬هل وفضل ما بي بيت الرسول ومنبه‪،‬هل وجوازإ شد الرحل إليه‪،‬هل وإله السهجِّد الهراما‬
‫والسجِّد القصى‪،‬هل وفضائل الدينة‪،‬هل وفضائل مسجِّد قباء‪،‬هل ودعاء النب صلى ال عليه وسلم بالبكة للمحدينهة‪،‬هل وجههود‬
‫البكههة فه صههاع أهههل الدينهة والبقههاء بها‪،‬هل تريه الرسهول صههلى اله عليههه وسههلم الدينهة وتريه صهيدها وشههجِّرها‪،‬هل فضههل‬
‫وادي العقيههق وبركتههه وفضههائل السههجِّد القصههى وبركههاته‪،‬هل فضههل الصههلة في هه‪،‬هل ج هوازإ شههد الرحههال إلي هه‪،‬هل وجههود البكههة‬
‫ح هوله‪،‬هل وأنههه ثههان مسههجِّد وضههع ف ه الرض بعههد السههجِّد ال هراما‪،‬هل الس هراء بالرسههول صههلى ال ه عليههه وسههلم‪،‬هل وجههاءت‬
‫اليههات والحههاديث ف ه فضههل سههائر السههاجد وبيههوت ال ه عههز وج هل‪،‬هل فههبي رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم كههون‬
‫السههاجد بيههوت اله فه الرض‪،‬هل وفضههل السههعي إله السههاجد وملزإمتههها وفضههل بناءههها‪..3227‬أله أمهها مهها نسههب إله‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ف قدسية كربلء وفضائلها فإنه ل يصح ف ذلك‪،‬هل وهههذا يهري حكمحههه علهى البلد‬
‫والقابر والقبور والضرحة ما يزعم الشيعة أو جنهال السنة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ هدي السألما فاي زيارة القبور‪:‬‬
‫كمحا هو ف سائر شرائع السلما أنإا تكون ف غاية من العتدال والسمحاحة‪،‬هل وصادرة عن حكمحة بالغة تضمحن لههن‬
‫عمحل با علهى بصههية الفهوزإ‪،‬هل والنجِّهاح‪،‬هل والسهعادة‪،‬هل دون أن يتعهرض بسهببها لي نههوع مهن أنهواع الضههلل والشههقاء فه‬
‫الههدنيا والخههرة‪،‬هل كههذلك كههانت شههرعية زإيههارة القبههور ف ه السههلما حينمحهها كههان النههاس حههدثاء عهههد بههالكفر والشههرك‬
‫وعبههادة غيه اله نإههاهم الرسههول صههلى اله عليههه وسههلم عههن الزيههارة حهت يكههون هنههاك بهرزإخ فاصههل بيه العهههدين عهههد‬
‫الشههرك وعهههد التوحيهد‪،‬هل وعهههد الاهليهة‪،‬هل وعهههد السههلما حههت يههذهب مهها فه النفههوس مههن اللتفههات إله الرض ومهها‬
‫عليها نما يقيدسه الناس‪،‬هل وعهد السمحنو الروحي والصفاء القلهب والهذهن الهذي ل يبقهى معهه إلتفهات إله غيه اله عهز‬

‫‪ 3225‬القبورية في اليمن صـ ‪. 158‬‬


‫‪ 3226‬أصول ماذهب الشيعة )‪ 2/467‬ـ ‪. (477‬‬
‫‪ 3227‬مان قتل الحسين صـ ‪. 113‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل‪ :‬كنت نإيتكم عن زإيههارة القبههور‬ ‫وجل ‪،‬هل وفعلاة حينمحا حصل ذلك‪،‬هل خاطب النب صلى ال عليه وسلم أمته قائ ا‬
‫‪3228‬‬

‫فزوروههها‪ 3229‬فإنإهها تههذكر الههوت‪ .‬وفه روايههة‪ :‬فههإن فه زإيارتهها تههذكرة‪،‬هل وفه أخههرى‪ :‬فإنإهها تههذكر الخههرة‪،3230‬هل وفه ثالثههة‪:‬‬
‫))فزوروها ولتزدكم زإيارتا خيا‪،3231‬هل وف رواية رابعة‪ :‬فإن فيها عبة‪،3232‬هل ومههن حهديث أنههس رضههي اله عنههه‪ :‬ثه بهدا‬
‫ل أنإا ةترنق القلب وةتدمع العي وةتذكر الوت‪،‬هل والدار الخرة‪،‬هل وتزيههد فه الهدنيا‪،‬هل وتههرق القلههب وتههدمع العيه‪،‬هل وينبغهي‬
‫أن يرصر الزائر أن تزيده زإيارته للمحقابر خيا‪،‬هل وهذا كله فيمحا يص الزائر‪،3233‬هل وأما الموات فإن لههم فيههها نصههيب‬
‫أيضا حيث كان صلى ال عليه وسلم إذا زإارهم اله عنهها قهال‪ :‬كان رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪ :‬كلمحها كهان‬
‫ليلتها من رسول ال صههلى اله عليههه وسههلم يهرج مهن آخههر الليهل إله البقيهع فيقههول‪ :‬السهلما عليكهم دار قههولما مهؤممني‬
‫وأتههاكم مهها توعههدون غههدا مؤمنجلههون وإنهها إن شههاء اله بكههم للحقههون اللهههم اغفههر لهههل بقيههع الغرقههد‪ .3234‬ففههي هههذه‬
‫الحاديث بيان أن من مقاصد الزيارة وعللها السلما على الموات والدعاء والستغفار لم‪،‬هل قال المههاما الصههنعان ه‬
‫ف سبل السلما ه بعهد مها شهرح أحهاديث الذن بالزيهارة‪ :‬والكهل دانل علهى مشهروعية زإيهارة القبهور وبيهان الكمحة فيها‬
‫وأنإهها للعتبههار‪ ..‬فههإذا خلههت مههن هههذه ل ه تكههن م هرادة شههرعا ‪ .3235‬فهههذه هههي زإيههارة القبههور ف ه هههدي السههلما كمحهها‬
‫علمحهم إنياها رسول ال صلى ال عليه وسلم فمحن أتى با على هذا الوجه ولذه الغاية ظفر بالجر والفائدة التتبههة‬
‫عليها‪،‬هل ومن زإارها لغي ذلك فهي ردي عليه‪ .‬ث إنإا إما أن تكون بدعية وإما أن تكون شركية بسههب مهها يصههل فيههها‬
‫من أعمحال ويقارنإا من اعتقاد وقصد ذلك هههو هههدي السههلما فه زإيهارة القبهور‪،‬هل وتلههك هههي أههدافا وغايهات الزيههارة‬
‫واضحة ناصعة بعيهدة عهن كهل ذريعهة تهؤمدي إله الشهرك بأربابها والغلهنو فه أصهحابا‪،‬هل وقهد جاءت بعض القيهود الهت‬
‫تسد الثغرات الوصلة إل ذلك‪.3236‬‬
‫القيد الول‪ :‬أل تتخذ أعيادلا‪ ،‬قههال صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬ل تعلهوا بيههوتكم قبههورا‪،‬هل ول تعلهوا قههبي عيههدا‪،‬هل وصههلوا‬
‫عل هني‪،‬هل فههإن صههلتكم تبلغن ه حيههث كنتههم‪ .3237‬فليههس مههن هههدي السههلما تعيي ه ي هوما معي ه مههن سههنة أو شهههر‪،‬هل أو‬
‫أسبوع يصص لزيارة القبور كمحا هو شأن‪ 3238‬بعض الناس‪.‬‬

‫‪ 3228‬القبورية في اليمن صـ ‪. 73‬‬


‫‪ 3229‬ماسلم ‪ ،‬ك الجنائز ‪ ،‬شرح النووي على صحيح ماسلم )‪. (7/46‬‬
‫‪ 3230‬المصدر نفسه )‪. (7/46‬‬
‫‪ 3231‬سإنن الترماذي )‪ (3/361‬صححه اللباني في صحيحه )‪. (1/307‬‬
‫‪ 3232‬ماسند أحمد )‪ (17/249‬حديث صحيح ‪ .‬ماؤسإسة الرسإالة ‪.‬‬
‫‪ 3233‬القبورية في اليمن صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 3234‬ماسلم ماع شرح النووي )‪ 7/40‬ـ ‪ (41‬ك الجنائز ‪.‬‬
‫‪ 3235‬سإبل السلم شرح بإلوغ المرام )‪ 2/230‬ـ ‪. (231‬‬
‫‪ 3236‬القبورية في اليمن صـ ‪. 75‬‬
‫‪ 3237‬ماسند أبإي يعلي )‪ (1/361‬رقم ‪ 469‬صحيح بإشواهده وطرقه حسنة ‪.‬‬
‫‪ 3238‬القبورية في اليمن صـ ‪. 75‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شيد إليها الرحال‪ ،‬فعههن أبه سههعيد الههدري رضههي اله عنههه قههال‪ :‬قههال رسههول اله صههلى اله عليههه‬ ‫القيد الثاني‪ :‬أل تذ ش‬
‫وسلم‪ :‬ول تشهد الرحهال إل إله ثلثهة مسههاجد‪ :‬مسهجِّد الهراما ومسهجِّد القصهى ومسهجِّدي‪ .3239‬فههذا النهههي عهن‬
‫شد الرحال إل غي الساجد الثلثة مقصود به أن يشد رحله مسافرا إل مكان بعينه لعبادة ال تعال فيههه‪،3240‬هل وله‬
‫يثبت أن أحدا من الصحابة أو التابعي‪،‬هل أو علمحهاء أتبهاع التابعي سافر إله ق ب‪،‬هل أو مشههد لهرد الزيهارة‪،‬هل وله يصهرح‬
‫أحههد منهههم باسههتحباب ذلههك العمحههل‪،3241‬هل وقههال العلمههة صههديق حسههن خههان فه كتههابه السهراج الوهههاج مههن كشههف‬
‫مطهالب صههحيح مسهلم ابهن الجِّههاج وبعهد إيهراد متلهف القهوال ومناقشهتها قهال‪ :‬وأمهها السههفر لغيه زإيهارة القبهور كمحها‬
‫تقدما نظائره‪،‬هل فقد ثبت بأدلة صحيحة‪،‬هل ووقع ف عصره صلى اله عليههه وسههلم وقهرره النهب صههلى اله عليههه وسههلم فل‬
‫سبيل إل النع منه والنهي عنه‪،‬هل بلفا السفر إل زإيارة القبور فإنه ل يقهع فه زإمنهه وله يقهر أحهدا مهن أصهحابه‪،‬هل وله‬
‫يشر ف حديث واحد إل فعله واختياره ول يشرعه لحد من أمته ل قولا ول فعلا‪.3242‬‬
‫‪ 3‬ـ البناء على القبور واتخاذها مساجد‪:‬‬
‫نإى رسول ال صلى ال عليه وسلم أمته عن البناء على القبور وتعظيمحها بأي نوع من أنهواع التعظيهم‪،‬هل وأخههب صهلى‬
‫ال عليه وسلم أنه ل يفعل ذلك إل شرار اللق عنهد اله تعهال‪،‬هل فعهن جنهدب بهن عبهد اله قال‪ :‬سعت رسهول اله‬
‫ص ههلى اله ه علي ههه وس ههلم قب ههل أن ي ههوت بمح ههس يق ههول‪ ...:‬أل وإن م ههن ك ههان قبلك ههم ك ههانوا يتخ ههذون قب ههور أنبي ههائهم‬
‫وصههاليهم مسههاجد‪،‬هل أل فل تتخههذوا القبههور مسههاجد إنه أنإههاكم عههن ذلههك‪،3243‬هل وعههن جهابر بههن عبههد اله رضههي اله‬
‫عنهمحهها قههال‪ :‬نإههى رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم أن يصههص القههب وأن يقعههد عليههه ويبن ه عليههه‪ .3244‬وعههن ابههن‬
‫مسعود رضهي اله عنهه قال‪ :‬سعت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم يقهول‪ :‬إن مهن شهرار النهاس مهن تهدركه السهاعة‬
‫وهم أحياء ومهن يتخهذ القبهور مسهاجد‪ 3245.‬ففهي ههذه الحهاديث الهت مهرت النههي الصهريح عهن أي نهوع مهن أنهواع‬
‫التعظيههم للقبههور ومههن ذلهك‪،‬هل النهههي عههن اتاذههها مسههاجد‪،‬هل والنهههي عههن مههرد البنههاء عليهها‪،‬هل وعههن تصيصههها‪،‬هل والكتابههة‬
‫عليه ها‪،‬هل وقههد تههوجه النهههي أول مهها تههوجه إل ه قبههور النبيههاء والصههالي‪،‬هل لههاذا؟ لنإهها هههي الههت يشههى الغلههو ف ه أربابهها‬
‫عكس قبور سائر الناس‪،‬هل والفتنة لا أعظم من غيها‪ .‬وهذا هو الواقع الشاهد فإنه ما من مشهد إل ويزعم أنههه بنه‬
‫على ول صال‪،‬هل ذي مناقب وكرامات عظيمحة يرجى نفعه ويافا انتقامه‪،‬هل أو يزعم أنه علهى نب مهن أنبيهاء اله كمحها‬
‫ظهر ذلك تمحين ا ف أماكن كثية مهن بلد اله‪،‬هل ولكههثي مهن النبيههاء مهع تصهريح العلمحهاء أنهه ل ةيعلههم علههى التحقيههق‬

‫‪ 3239‬ماسلم ماع شرح النووي )‪ 9/104‬ـ ‪. (106‬‬


‫‪ 3240‬القبورية في اليمن صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 3241‬المصدر نفسه صـ ‪. 77‬‬
‫‪ 3242‬السراج الوهاج )‪ (5/116‬القبورية في اليمن صـ ‪. 77‬‬
‫‪ 3243‬شرح النووي على ماسلم )‪. (5/13‬‬
‫‪ 3244‬شرح النووي )‪. (7/37‬‬
‫‪ 3245‬المصدر نفسه ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫واليقيه ه إل قههب نبينهها ممح ههد ص ههلى اله ه علي ههه وس ههلم‪،‬هل وزإاد بعض هههم قههب اللي ههل علي ههه فه ه الوض ههع الش هههور باس ههه فه ه‬
‫فلسههطي‪ .3246‬وقههد قههال النههووي فه تعليقههه علههى حههديث رسههول اله السههابق‪ :‬قههال العلمحههاء‪ :‬إنهها نإههى النههب صههلى اله‬
‫عليه وسلم عن اتاذ قبه مسجِّدا خوف ا من البالغة ف تعظيمحه‪،‬هل والفتتان به‪،‬هل فربا أدى ذلك إل الكفر كمحا جرى‬
‫لكثي من المم الالية ولا احتاجت الصحابة رضوان ال عليهم أجعي والتابعون إل الزيادة ف مسجِّد رسههول اله‬
‫صلى ال عليهه وسهلم حيه كهثر السلمحون وامتهدت الزيهادة إله أن دخلهت بيهوت أمههات الهؤممني فيهه ومنهها حجِّهرة‬
‫عائشة رضي ال عنها‪،‬هل مدفن رسول ال صلى ال عليه وسلم وصاحبيه أب بكر وعمحر رضي اله عنهمحها‪،‬هل بنهوا علهى‬
‫القب حيطانا مستديرة حوله لئل يظهر ف السجِّد‪،‬هل فيصلي إليه العواما ويؤمدي إل الذور‪،‬هل ث بنوا جههدارين مههن ركنه‬
‫القههب الشههمحاليي وحرفوههها حههت التقيهها حههت ل يتمحكههن أحههد مههن اسههتقبال القهب‪،‬هل ولههذا قههال فه الههديث‪ .‬ولههول ذلههك‬
‫أبهرزإ قههبه غيه أنههه خشههى أن يتخههذ مسههجِّداا‪ .‬واله أعلههم بالصهواب‪،3247‬هل وقههد أمههر رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‬
‫بتسوية القبور الشرفة مع قرن ذلك بطمحس التمحاثيل‪،‬هل فعن أب النياج السدي ه رحه ال ه قال‪ :‬قال ل على بهن أبه‬
‫طالب‪ :‬أل أبعثك على ما بعثن عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم أل تدع تثههالا إل طمحسهته ول قههبا مشههرفا إل‬
‫سنويته‪ .3248‬فهذا أمي الؤممني علي رضي ال عنه يبعث رئيس شرطته أبها اليهاج السهدي لطمحهس القبهور كمحا بعثهه‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أي أنه يطبق ما عرفه وفهمحه من أمهر رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم بهذلك‪.3249‬‬
‫وقد صنرح العلمحاء بلنو القرون الفضلة من وجود الشاهد قال ابن تيمحية وهو يتكلم عن مشهد رأس السههي رضههي‬
‫ال عنه‪ ...:‬دع خلفة بنه العبههاس فه أوائلههها وفه حهال اسهتقامتها فهإنإم حينئهذ فه قهوتم وعنفهوانإم وله يكههن علههى‬
‫عههد الصهحابة والتابعي وتهابعيهم مهن ذلهك شهيء فه بلد السهلما ل فه الجِّهازإ ول اليمحهن ول الشهاما والعهراق ول‬
‫مصر ول خراسان ول الغرب وله يكهن قد أحهدث مشههد ل علهى قب نهب ول صهاحب ول مهن أههل الهبيت وصهال‬
‫أصلا‪،‬هل بل عامة هذه الشاهد مدثة‪،‬هل بعد ذلك‪،‬هل وكان ظهورها وانتشارها حي ضههعفت خلفههة بنه العبههاس وتفرقههت‬
‫المة وكثر فيهم الزنادقة واللبسون على السهلمحي وفشهت فيههم كلمحة أههل البهدع وذلهك فه دولهة القتهدر فه أواخهر‬
‫الائة الثالثة‪،‬هل فإنه إذ ذاك ظهرت القرامطة العبيدية القداحية بأرض الغرب ث جاءوا بعد ذلك إل أرض مصر وقريبا‬
‫ي بنهو القهداح بأرض مصهر‪،‬هل وفه دولتههم‬ ‫مهن ذلهك ظههر بنهو بهويه فه كثي منههم زإندقهة وبهدع قوي ة‪،‬هل وفه دولتههم قهو ي‬
‫أظهههر الشهههد النسههوب إله علههي رضههي اله عنههه بناحيههة النجِّهف‪،‬هل وإل فقبههل ذلههك له يكههن أحههد يقههول إن قههب علههي‬
‫هناك وإنا دفن علي رضي ال عنهه بقصهر المهارة بالكوفهة‪،‬هل وإنها ذكهروا أن بعضههم حكهى عهن الرشهيد أنهه جهاء إله‬
‫بقعة هناك وجعل يعتذر إل الدفون فيها‪،‬هل فقالوا إنه علي وإنه اعتذر إليه ما فعل بولده‪،‬هل فقههالوا هههذا قههب علهي‪،‬هل وقههد‬

‫‪ 3246‬الفتاوى )‪. (27/140‬‬


‫‪ 3247‬شرح النووي على ماسلم )‪ 5/12‬ـ ‪. (13‬‬
‫‪ 3248‬شرح النووي على ماسلم )‪. (7/36‬‬
‫‪ 3249‬القبورية في اليمن صـ ‪. 54‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قههال قهوما إنههه قههب الغية بههن شههعبة‪ ..3250‬ويقههول الههذهب فه ترجههة عضههد الدولههة البههويهي‪ :‬وكههان شههيعي ا جلههدا أظهههر‬
‫بالنجِّف قبا زإعهم أنهه قب المهاما علهي وبنه عليهه الشههد وأقهاما شهعار الرفهض ومهأت عاشهوراء والعتزال ثه قال‪ :‬وبهه‬
‫ختههم ترجههة عضههد الدولههة‪ :‬قلههت‪ :‬فنحمحههد ال ه علههى العافيههة فلقههد جههرى علههى السههلما ف ه الائههة الرابعههة بلء شههديد‬
‫بالدولههة العبيديههة بهالغرب‪،‬هل وبالدولههة البويهيهة بالشههرق وبههالعراب القرامطههة فهالمر له تعههال‪ .3251‬وقههال ابههن كهثي فه‬
‫حوادث سنة ‪347‬هه‪ :‬وقد امتلت البلد رفض ا وسهب ا للصهحابة مهن بنه بهويه وبنه حهدان والفهاطمحيي‪،‬هل وكهل ملهوك‬
‫البلد مصرا وشاما وعراقا وخراسان وغي ذلك من البلد كانوا رفضا وكذلك الجِّازإ وغيه‪،‬هل وغهالب بلد الغهرب‪،‬هل‬
‫وكههثر السههب والتكفيه منهههم للصههحابة‪ .3252‬ويؤميههده كههذلك مهها ذكههره السههمحهودي ه رحههه اله ه فه كتههابه وفههاء الوفههاء‬
‫بأخبار دار الصطفى‪،‬هل وهو يتحدث عن قب فاطمحهة رضههي اله عنههها قهال‪ :‬وإنهها أوجههب عههدما العلههم بعيه قهب فاطمحهة‬
‫رضي ال عنها وغيها من السلف ما كنوا عليه من عدما البناء علهى القبههور وتصيصههها‪ .3253‬وقهال الشههافعي ه رحههه‬
‫اله ‪ :‬وله أر قبههور الهههاجرين والنصههار مصصهة‪،‬هل قههال الهراوي عههن طههاووس ‪)) :‬إن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‬
‫نإهى أن تبنه القبههور أو تصههص ه قهال الشهافعي‪ :‬وقههد رأيههت مهن الهولة مهن يههدما بكهة مها يبنه فيهها فلهم أير الفقهههاء‬
‫‪3254‬‬
‫يعيبون ذلك‬
‫إن القيقة التاريية تقول أن القرون الثلثة الفضلة مضت وليس هناك قبور معظمحة ول مشاهد أو قباب ول غيها‬
‫من مظاهر القبورية‪،‬هل ول شيء من طقوس ومراسيم العبادات القبورية‪،‬هل ومها حهاول فعلههه الشهيعة مههن ذلهك فقهد ةجهوبه‬
‫بردع قوي من خلفاء السلمحي وأمرائهم‪،‬هل كأب جعفر النصور العباسي‪،‬هل وهارون الرشيد‪.3255‬‬

‫رابعال ‪ :‬خروج الحسين رضي ال عنه فاي الميزان الشرعي‪:‬‬


‫إن عههدما التمحعههن فه معارضههة السههي ليزيهد‪،‬هل والتأمههل فه دراسههة الروايههات التارييههة الاصههة بههذه الادثهة‪،‬هل قههد جعلههت‬
‫البعههض ينههح إل ه اعتبههار السههي خارج ها علههى المههاما‪،‬هل وأن مهها أصههابه كههان ج هزاءا عههادلا وذلههك وفههق مهها ثبههت مههن‬
‫نصههوصر نبويههة تههدين الههروج علههى الههولة‪،‬هل فقههد صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬مههن أراد أن يفههرق بي ه السههلمحي وهههم جيههع‬
‫فاضربوه بالسيف كائنا من كان‪ .3256‬قال السيوطي‪ :‬أي فاضربوه شهريفا أو وضههيعا علههى إفههادة معنه العمحهوما‪.3257‬‬
‫وقال النووي معلقا على هذا الديث‪ :‬المر بقتال من خهرج علهى المهاما أو أراد تفريههق كلمحهة السهلمحي ونهو ذلههك‬

‫‪ 3250‬الفتاوى )‪. (27/245‬‬


‫‪ 3251‬سإير أعلم النبلء )‪ 16/250‬ـ ‪. (252‬‬
‫‪ 3252‬البداية والنهاية )‪ (11/233‬نقلل عن القبورية في اليمن صـ ‪. 118‬‬
‫‪ 3253‬وفاء الوفاء بإأخبار دار المصطفى )‪. (3/906‬‬
‫‪ 3254‬الم للشافعي نقلل عن القبورية في اليمن صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 3255‬القبورية في اليمن صـ ‪. 133 ، 132‬‬
‫‪ 3256‬شرح النووي على صحيح ماسلم )‪. (12/241‬‬
‫‪ 3257‬عقد الزبإرجد للسيوطي )‪. (1/264‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وينهي عن ذلك فإن ل ينته قوتل‪،‬هل وإن ل يندفع شره إل بالقتل قتهل وكهان دمهه هههدرا‪،3258‬هل وفه الهديث وغيه مههن‬
‫الحاديث الشابة له جهاء تأكيهد النب صهلى اله عليهه وسهلم علهى أن الهارج علهى سلطان السهلمحي يكهون جهزاؤه‬
‫القتل‪،‬هل وذلك لنه جاء ليفرق كلمحة السلمحي‪،‬هل والتعلق البدئي بذه النصوصر جعلت الكثي يظنون أنها أبها بكهر بهن‬
‫العربه يقههول‪ :‬إن السههي قتههل بسههيف جههده صههلى اله عليههه وسههلم‪ .3259‬وإن المحههود علههى هههذه الحههاديث جعلههت‬
‫الكرامية مثلا يقولون‪ :‬إن السي رضي ال عنه باغ على يزيد‪،‬هل فيصدق بقه من جزاء وقتل‪ .3260‬وأما البعض فقههد‬
‫ذهب هوا إل ه تههويز خههروج السههي رضههي ال ه عنههه واعتههب عمحلههه هههذا مشههروعا‪،‬هل وجعل هوا السههتند ف ه ذلههك إل ه أفضههلية‬
‫السههي وإله ه عههدما التكههافؤم مههع يزيههد‪،3261‬هل وأمهها البعههض فقههد جعههل خههروج السههي خروجه ها شههرعيا بسههبب ظهههور‬
‫النكرات من يزيد‪ .3262‬ولكن إذا أتينا لتحليل مرج السي رضي ال عنههه ومقتلهه‪،‬هل نههد أن المههر ليهس كمحها ذههب‬
‫إليههه هههؤملء ول هههؤملء‪،‬هل فالسههي ل ه يبههايع يزيههد أص هلا‪،‬هل واعههتض علههى فكههرة التههوريث دفاعه ها عههن الشههورى ومبههادئ‬
‫السههلما الداعمحههة لههق المههة فه اختيههار مههن تريههد وخههرج معههه إله مكههة عبههد اله بههن الزبيه وذهبهها لجههل جههع التبههاع‬
‫وحههث السههلمحي علههى الوقههوفا ف ه وجههه الن هرافا الههذي أحههدث فه ه نظههاما الكههم وقلبههه مههن الشههورى إله ه الوراث هة‪،‬هل‬
‫واستنهض المحم لتصحيح هذا اللل الذي استجِّد فه عهال السهلما وبهدأت رحلهة السهي لمحهع التبهاع والنصهار‬
‫نو التصحيح وإعادة نظاما الشورى ومنهاج اللفة الراشدة والبادئ الكرية‪،‬هل ل كمحها يزعهم البعهض مهن كهونه خهرج‬
‫طمحعها فه الكههم والسههلطة لنههه ينبغههي أن تكههون فيههه وفه ذريتههه‪ .‬بتلههك النظههرة فيههها بههس للحسههي ومنهجِّههه ولهههل‬
‫البيت ومنهج القرآن وهدي جده عليه الصلة والسلما‪.3263‬‬
‫إن القول بنظرية النص ف علي وذريته قول باطل ول توجهد أية آثهار ه صهحيحة لنظريهة النهص فه قصة كهربلء ه ول‬
‫فه غيهها ه وقهد تهدث عهن ذلهك الستاذ أحهد الكهاتب فه كتهابه تطهور الفكهر السياسهي الشهيعي مهن الشهورى إله‬
‫ولية الفقيه‪،3264‬هل وقد ناقشت نظرية النص على ولية علي وذريته وأدله الشيعة ف ذلك ف كتاب عن أمي الؤممني‬
‫علي رضي ال عنه‪.‬‬
‫إن السي رضي ال عنه ل يبايع يزيد بن معاوية وشرع ف إعداده العهدة وله يههرج عههن تعهاليم السههلما الهت تشههتط‬
‫العههداد اليههد لزإاحههة الههاكم الههائر حههت يغلههب الظههن علههى القههدرة علههى ذلهك‪،‬هل‪،‬هل فهههو قههد أعههد القههوة كمحهها تصههورها‬
‫حههت ظنههها كافيههة لتحقيههق غرضهه‪،‬هل ولكههن حسههاباته ه بل شههك ه كههانت‪ 3265‬خاطئههة فالسههي له يقههم خطههأ شههرعي‬
‫مالف للنصوصر‪،‬هل وخاصة إذا عرفنا أن جزءا من الحاديث جاءت مبينة لنوع الروج‪،‬هل فعن ابن عمحر رضي ال عنههه‬
‫‪ 3258‬شرح النووي على صحيح ماسلم )‪. (12/241‬‬
‫‪ 3259‬العواصم مان القواصم صـ ‪ 244‬ـ ‪. 245‬‬
‫‪ 3260‬نيل الوطار )‪. (7/362‬‬
‫‪ 3261‬المصدر نفسه )‪. (7/362‬‬
‫‪ 3262‬الدرة فيما يجب اعتقاده صـ ‪ ، 376‬المقدماة )‪. (1/271‬‬
‫‪ 3263‬عمر والحسين ‪ ،‬علء الدين المدرس صـ ‪. 52‬‬
‫‪ 3264‬تطور الفكر السياسإي الشيعي مان الشورى إلى ولية الفقيه صـ ‪. 18‬‬
‫‪ 3265‬الدولة والمجتمع في العصر الماوي صـ ‪. 165‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قههال‪ :‬رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬الصههلة الكتوبههة إل ه الصههلة الههت بعههدها كفههارة لهها بينهمح ها‪،‬هل والمحعههة إل ه‬
‫المحعة‪،‬هل والشهر إله الشههر يعنه رمضهان كفهارة لها بينهمحها قال‪ :‬ثه قال بعهد ذلهك‪ :‬إل مهن ثلث قال‪ :‬فعرفهت أن‬
‫ذلك المر حدث ه إل من الشراك بال‪،‬هل ونكث الصفقة‪،‬هل وترك السنة‪ :‬قال‪ :‬أما نكث الصفقة‪ :‬أن تبههايع رجلا ثه‬
‫تالف إليه تقاتله بسيفك‪،‬هل وأما ترك السنة فالروج من المحاعة‪.3266‬‬
‫والسي رضي ال عنه ما خرج يريد القتال ولكن ظههن أن النهاس يطيعههونه‪،‬هل فلمحهها رأى انصهرافهم عنهه‪،‬هل طلههب الرجهوع‬
‫إله وطنههه أو الههذهاب إله الثغهر‪،‬هل أو إتيههان يزيههد‪،3267‬هل ولقههد تعنهنهت ابههن زإيههاد أمههاما مرونههة السههي وسهههولته وكههان مههن‬
‫الواجب عليه أن ييبهه لحهد مطهالبه‪،‬هل ولكهن ابن زإيهاد طلهب أمهرا عظيمحها مهن السهي‪،‬هل وههو أن ينهزل علهى حكمحهه‪،‬هل‬
‫وكان من الطبيعي أن يرفض السي هذا الطلب‪،‬هل وةحنق للحسي أن يرفض ذلك‪،‬هل ذلك لن النزول على حكههم ابهن‬
‫زإياد ل يعلم نإايته إل ال‪،‬هل ولربها كهان حكمحهه فيهه القتهل‪،‬هل ثه إن ههذا العهرض إنها كهان يعرضهه رسهول اله صهلى اله‬
‫عليه وسلم على الكفار الاربي أعداء السلما‪،‬هل والسي رضي اله عنهه ليهس مهن ههذا الصهنف بل ههو مهن أفاضهل‬
‫السلمحي وسيدهم‪،3268‬هل ولذا قال ابن تيمحية‪ :‬وطلبهه أن يستأسههر لهم‪،‬هل وهههذا له يكهن واجبها عليهه‪ .3269‬والقيقههة أن‬
‫ابن زإياد خالف الوجهة الشهرعية والسياسهية حيه أقهدما علهى قتهل السهي رضهي اله عنهه‪ .3270‬فالظهال ههو ابهن زإيهاد‬
‫وجيشههه الههذين قههدموا علههى قتههل السههي رضههي اله عنههه بعههد أن رفضهوا مهها عههرض السههي مههن الصههلح‪ .‬ثه إن نصههح‬
‫الصحابة للحسي يب أن ل يفهم على أنإم يرونه خارجا على المههاما كمحها ذهههب لهذلك يوسهف العهش‪ .3271‬بهل‬
‫إن الصحابة رضوان ال عليهم أدركهوا خطهورة أههل الكوفههة علههى السههي وعرفهوا أن أهههل الكوفهة كذبهة‪،‬هل وقههد حلههت‬
‫تعابي نصائحهم هذه الفاهيم‪ .3272‬يقول ابن خلدون‪ :‬فتبي بهذلك غلهط السهي‪،‬هل إل أنهه فه أمههر دنيهوي ل يضههره‬
‫الغلط فيه‪،‬هل وأما الكم الشرعي فلم يغلهط فيهه‪،‬هل لنهه منهوط بظنهه‪،‬هل وكهان ظنهه القهدرة علهى ذلهك‪ .3273‬وأمها الصهحابة‬
‫رض هوان ال ه عليهههم الههذين كههانوا بالجِّههازإ ومصههر والع هراق والشههاما والههذين ل ه يتههابعوا السههي رض هوان ال ه علي هه‪،‬هل فلههم‬
‫ينكروا عليه‪،‬هل ول أنثوه‪،‬هل لنه متهد‪،‬هل وهو أسوة للمحجِّتهدين به‪ .3274‬قههال ابههن تيمحيههة‪ :‬وأحههاديث النهب صههلى اله عليههه‬
‫وسههلم الههت يههأمر فيههها بقتههل الفههارق للجِّمحاعههة له تتنههاوله‪،‬هل فههإنه رضههي اله عنههه له يفههارق المحاعهة‪،‬هل وله يقتههل إل وهههو‬
‫طالب للرجوع‪،‬هل إل بلدة‪،‬هل أو إل الثغر‪،‬هل أو إل يزيد‪،‬هل داخلا ف المحاعة‪،‬هل معرضا عن تفريههق المهة‪،‬هل ولههو كههان طههالب‬

‫‪ 3266‬ماسند أحمد )‪ (12/98‬إسإناد صحيح ‪.‬‬


‫‪ 3267‬مانهاج السنة )‪. (4/42‬‬
‫‪ 3268‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 329‬‬
‫‪ 3269‬مانهاج السنة )‪. (4/550‬‬
‫‪ 3270‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 329‬‬
‫‪ 3271‬الدولة الماوية صـ ‪. 168‬‬
‫‪ 3272‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 330‬‬
‫‪ 3273‬المقدماة )‪. (1/271‬‬
‫‪ 3274‬ماقدماة ابإن خلدون )‪. (1/271‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذلهك أقههل النهاس لههوجب إجهابته إله ذلهك‪،‬هل فكيههف ل تهب إجابهة السههي‪،3275‬هل وله يقاتهل وههو طههالب الوليهة‪،‬هل بهل‬
‫قتل بعد أن عرض النصرافا بإحدى ثلث‪ ...‬بل قتل وهو يدفع السر عن نفسه‪،‬هل فقتل مظلوم ا‪.3276‬‬

‫خامسال ‪ :‬بعض الرؤى فاي قصة الحسين رضي ال عنه‪:‬‬


‫ومن هذه الرؤى التعلقة بقصة مقتل السي رضهي اله عنهه‪،‬هل عهن ابهن عبهاس رضهي اله عنهه قال‪ :‬رأيهت النب صهلى‬
‫ال عليه وسلم ف الناما بنصف النهار أشعث أغب معه قارورة فيهها دما يلتقطهه‪،‬هل قلهت‪ :‬يها رسههول اله مهها ههذا؟ قهال‪:‬‬
‫دما السههي وأصههحابه ل ه أزإل أتتبعههه منههذ الي هوما قههال عمحههار راوي ذلههك الههديث‪ :‬فحفظنهها ذلههك فوجههدناه قةتخههل ذلههك‬
‫اليه هوما‪،3277‬هل وهه ههذا سه ههنده صه ههحيح عه ههن ابه ههن عبه ههاس‪،3278‬هل وروى ابه ههن سه ههعد بأسه ههانيده‪ :‬قه ههالوا‪ :‬وأخه ههذ السه ههي طريه ههق‬
‫الةعذيب‪ 3279‬حت نزل قصر أب مقاتل‪،3280‬هل فخفق خفقة‪،‬هل ثه اسهتجع‪،‬هل وقهال‪ :‬رأيهت كهأن فارسها يةسهايرنا‪،‬هل ويقههول‪:‬‬
‫القوما يسيون‪،‬هل والنايا تاسهري إليههم‪،3281‬هل وقهال بعهض الناس أن السهي رضهي اله عنهه بنه خروجهه علهى يزيهد علهى‬
‫ض لهه‪،3282‬هل وقهد اعتمحهد علهى الهرؤى‬ ‫رؤية رآها لرسول ال صلى ال عليه وسهلم‪،‬هل وبهأن رسهول اله أمهره بأمر وههو مها ل‬
‫قوما ف أخذهم الحكاما ويقههول الشههاطب‪ :‬وأضهعف هههؤملء احتجِّاجها قهوما اسهتندوا فه أخهذ العمحهال إله القامهات‪،‬هل‬
‫وأقبلهوا وأعرضهوا بسههببها فيقولههون‪ :‬رأينهها فلنها الرجههل الصههال‪،‬هل فقههال لنهها‪ :‬أتركهوا كههذا واعمحلهوا كههذا‪،‬هل ويتفههق مثههل هههذا‬
‫كثيا للمحتسي برسم التصوفا‪،‬هل وربا قال بعضهم‪ :‬رأيت النب صلى ال عليه وسلم ف النوما‪،‬هل فقال له كههذا وأمرنه‬
‫بكههذا‪،‬هل فيعمحههل بها ويههتك بها‪،‬هل معرضها عههن الههدود الوضههوعة فه الشهريعة‪،‬هل وهههو خطهأ‪،‬هل لن الرؤيهها مههن غيه النبيههاء ل‬
‫يكم با شرعا على حال إلن أن تعرض على ما ف أيدينا من الحكاما الشرعية فإن سوغتها عمحل بقتضاها‪،‬هل وإلن‬
‫وجههب تركههها والعهراض عنهها‪،‬هل وإنهها فائههدتا البشههارة أو النههذارة خاصهة‪،‬هل وأمهها اسههتفاده الحكههاما فل‪ .3283‬وعليههه فل‬
‫عصمحة فيمحا يراه النائم‪،‬هل بل ل بد من عرضه على الشرع فإن وافقه فالكم با اسهتقر‪،‬هل لن الحكههاما ليسهت موقوفهة‬
‫على ما يرى من النامات‪،‬هل وإن خالف رد مهمحا كان حال الرائي أو الرئي‪،‬هل ويكم على تلهك الرؤيها بأنإها حلهم مهن‬
‫الشيطان وأنإا كاذبة وأضغاث أحلما‪ .3284‬ولكن يبقى أن يقال‪ :‬ما فائههدة الرؤيهها الوافقهة للشهريعة‪،‬هل إذا كهان الكهم‬
‫با استقر عليه الشرع‪3285‬؟‪ .‬فائدتا التنبيه والبشرى كمحا جاء ف الديث الذي رواه البخاري عن أب هريههرة )رضههي‬

‫‪ 3275‬مانهاج السنة )‪ (4/556‬بإتصرف ‪.‬‬


‫‪ 3276‬المصدر نفسه )‪ (6/340‬بإتصرف ‪.‬‬
‫‪ 3277‬فضائل الصحابإة رقم ‪ 1380‬إسإناده صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3278‬حقبة مان التاريخ صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 3279‬اليعذيب ‪ :‬مااء بإين القادسإية والمغيثة ‪.‬‬
‫‪ 3280‬كان بإين عين التمر والشام ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (4/364‬‬
‫‪ 3281‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/298‬‬
‫‪ 3282‬المصدر نفسه )‪. (3/297‬‬
‫‪ 3283‬العتصام )‪ (1/260‬دراسإة في الهواء والفرق والبدع صـ ‪. 301‬‬
‫‪ 3284‬مانهج السإتدلل على ماسائل العتقاد )‪. (2/687‬‬
‫‪ 3285‬المصدر نفسه )‪. (2/687‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ال عنه( قال‪ :‬سعت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم يقهول‪ :‬له يبق مهن النبهوة إل البشهرات‪ .‬قالوا ومها البشهرات؟‬
‫قال‪ :‬الرؤيا الصالة‪،3286‬هل فإن الرجل الصهال قهد يهرى فه النهوما مها يؤمنسهه أو يزعجِّهه فيكهون ذلهك دافعه ا لهه إله فعهل‬
‫مطلوب أن ترك مظور‪.3287‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬أخبار الرسأول صلى ال عليه وسألم بمقتل الحسين رضي ال عنه‪:‬‬
‫عن أما سلمحة قالت‪ :‬كههان جبيهل عنهد النهب صههلى الهه عليههه وسههلم والسهي معهي فبكهى السهي فهتكته فهدخل علهى‬
‫النب صلى ال عليه وسلم فدن من النب صلى ال عليه وسههلم فقهال جبيهل‪ :‬أتبههه يها ممحههد؟ فقهال‪ :‬نعههم‪ .‬قهال‪ :‬إن‬
‫أمتههك سههتقتله وإن شههئت أريتههك مههن تربههة الرض الههت يقتههل بهها فههأراه إياههها فههإذا الرض يقههال لهها كهربلء‪،3288‬هل وقههد‬
‫وقع المر كذلك بعد مضي سني طويلهة‪،‬هل وههذه معجِّههزة مهن معجِّزاتههه صهلى اله عليهه وسهلم الدالهة علههى نبههوته وأنههه‬
‫رسول ال حقا وصدقا‪،‬هل فقد أخب النب صلى ال عليه وسلم بذلك عن طريق الوحي‪.3289‬‬

‫سأابعال ‪ :‬انتقاما ال من قتلة الحسين رضي ال عنه‪:‬‬


‫لقد انتقم ال للحسي الشهيد رضي ال عنه من قاتليه وعلى رأسهم عبيد ال بن زإياد‪،‬هل ويزيد بن معاوية‪،‬هل وكههل مههن‬
‫شارك ف قتله ل ييسلم‪،‬هل أما عبيد ال بن زإياد فقد قتله إبراهيم بن الشت وحز رأسه وأرسل به إله الختهار ه بهن أبه‬
‫عبيد ال الثقفي يقول بن عبد الب ه قتل السهي ه رضهي اله عنهه ه يهوما الحهد لعشهر مضهي مهن الهرما يهوما عاشهوراء‬
‫سنة إحدى وستي ‪...‬وقضي ال ه عز وجل ه أن قتل عبيد ال بن زإياد يوما عاشوراء سنة سبع وستي‪،‬هل قتلههه إبراهيههم‬
‫بن الشهت فه الهرب‪،‬هل وبعهث برأسهه إله الختهار‪،‬هل وبعهث بهه الختهار إله بن الزبيه وبعهث بهه ابن الزبيه إله علهي بهن‬
‫السههي‪،3290‬هلوقههد صهنح مههن حههديث عمحههار بههن عمحيه قههال‪ :‬جيههء بهرأس عبيههد اله بههن زإيههاد وأصههحابه فأتينههاهم وهههم‬
‫يقولههون‪ :‬قهد جهاءت قهد جههاءت‪،‬هل فههإذا حيهة تلههل الههرؤوس حهت دخلههت منخههر عبيهد اله فمحكثههت ةهنينههة ثه خرجههت‬
‫وغههابت‪ .‬ثه قههالوا‪ :‬قههد جههاءت قههد جههاءت ففعلههت ذلههك مرتيه أو ثلثها ‪ .3291‬أمهها يزيههد بههن معاويههة فقههد مقتههه النههاس‬
‫وأبغضههوه لقتههل السههي وثههار عليههه غي ه واح هد‪،‬هل وثههار عليههه أهههل الدينههة النبويههة الش هريفة‪،‬هل فههارتكب جريههة أخههرى هههي‬
‫موقعة الرة بالدينة فلم يهله ال تعال‪،‬هل وكانت دولته أقل من أربع سني‪،3292‬هل وجاء عن أب رجاء العطههاردي قههال‪:‬‬
‫ل تسبوا عليا ول أحدا من أهل البيت‪،‬هل كان لنا دار من بلهجِّيهم قهال‪ :‬أله تهروا إله ههذا الفاسهق السهي ابهن علهى‬

‫‪ 3286‬البخاري رقم ‪. 6990‬‬


‫‪ 3287‬مانهج السإتدلل على ماسائل العتقاد )‪. (2/687‬‬
‫‪ 3288‬فضائل الصحابإة رقم ‪ 1391‬بإسند حسن ‪.‬‬
‫‪ 3289‬سإير الشهداء صـ ‪. 244‬‬
‫‪ 3290‬السإتيعاب حاشية الصابإة )‪. (1/382‬‬
‫‪ 3291‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/549‬‬
‫‪ 3292‬الدوحة النبوية صـ ‪. 129‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قتله ال؟ فرمهاه اله بكوكهبي فه عينيهه فطمحهس بصهره‪ .3293‬قهال ابهن كثي‪ :‬وأمها مها روي مهن الحهاديث والفته الهت‬
‫أصابت من قتله فأكثرها صحيح‪،‬هل فإنه قنل من نا من أولئك الذين قتلوه من آفة أوعاهة ف الدنيا‪،‬هل فلهم يهرج منهها‬
‫حت أصيب برض وأكثرهم أصابه النون‪.3294‬‬

‫ثامنال ‪ :‬القوى المضادة للسألما ومصيبة كربلء‪:‬‬


‫نحههت القههوى الضههادة لدولههة السههلما ف ه حههدوث واقعههة ك هربلء ث ه وجههدوا فيههها الفرصههة السههانة لتمحزيههق المحاعههة‬
‫السههلمية‪،‬هل وتفريههق الكلمحههة بتحويههل النه هزاع بيه ه السههلمحي‪،‬هل فقههد كههانت الكوفههة ممحههع شههذاذ النههاس وأشه هرارهم مههع‬
‫خيههارهم فقههد أتههى إليههها الصههحابة‪،‬هل كمحها أتههى النصههارى واليهههود‪،‬هل وأقبلههت القبائههل العربيهة‪،‬هل كمحهها أقبههل الهوال وانتشههرت‬
‫الزندقههة والسههحر وانتشههرت اللقههات التعارضههة والههامع التنههافرة‪،‬هل وشههرع اليهههود بالكوفههة ف ه نشههر التلمحههود‪،‬هل والنصههارى‬
‫كههانوا ينههادون بتجِّسههيد اللوهيه هة‪،‬هل فههأطلت رؤوس مههامعهم السه هرية مههع الراكههز التطفلههة الفيههة واسههتغل دما السههي‬
‫واعتههبوه ذا قيمحههة ف ه التضههحية تشههبه دما السههيح عنههد النصههارى‪،‬هل وتسههلل إل ه نفههوس مههن أسههلم مههن الفههرس مههن هههذا‬
‫الطريق يستثيونإم ضهد الدولهة بجِّة أن السهي كهان قهد تهزوج جيههان شهاه ابنهة يزدجهرد أما علهي بهن السهي‪،3295‬هل‬
‫فههارتفعوا بههذه الفاجعههة عههن مصههائب البشههر العتياديههة فشههبهوها بصههائب النبيههاء‪،3296‬هل وتسههللت مههن خللهها أفكههار‬
‫أهل الكتاب بسهولة‪ ..‬واعتبوا أن السي ل يتأل لها أصههاب أهلهه ونفسهه مههن القتهل واليهذاء بهل أنههه تهأل لن أمههة‬
‫جهنده السههئول عههن هههدايتها بصههفته المههاما والجِّههة ضههلت بربها إيههاه‪،3297‬هل وهههذا يههذكرنا بفكههرة النصههارى عههن صههلب‬
‫السيح وتعذيبه ه فكان من السهل بذر هذه الفكرة من قبل أهل الكتاب ف نفس مههن أسهلم حهديثا‪،‬هل فأقبهل الهوال‬
‫على التشيع ورأوا ف السي إنسانا روحانيا قدر له ال منذ الزإل أن يفتدي السلما بدمه ويفظهه بتضههحية نفسههه‬
‫فقرن بدور السيح الخلص‪ ...3298‬وكان لستشاري يزيد من النصارى مثل سرجون أثر فه تلههك الحههاديث الداميههة‬
‫وما ترتب عليها من نكبات ومصائب‪.3299‬‬

‫تاسأعال ‪ :‬اسأتشهاد الحسين رضي ال عنه نقطة تحول فاي التاريخ الفكري والعقدي للتشيع ‪:‬‬
‫يعتههب استشهههاد السههي رضههي ال ه عنههه نقطههة تههول ف ه التاريههخ الفكههري والعقههدي للتشههيع‪،‬هل إذ ل ه يقتصههر أثههر هههذه‬
‫الادثهة الليمحهة علههى إذكهاء التشهيع فه نفههوس الشهيعة وتوحيهد صههفوفهم بهل ترجهع أهيهة هههذه الادثهة إله أن التشهيع‬

‫‪ 3293‬المعجم الكبير للطبراني )‪ (3/119‬ورجاله رجال الصحيح ‪.‬‬


‫‪ 3294‬البداية والنهاية نقلل عن الدوحة النبوية صـ ‪. 129‬‬
‫‪ 3295‬فرق الشيعة صـ ‪ ، 53‬الطبقات )‪. (5/156‬‬
‫‪ 3296‬أثر أهل الكتاب في الفتن والحروب الهلية صـ ‪ ، 491‬تاريخ المااماية وأسإلفهم مان الشيعة صـ ‪. 54‬‬
‫‪ 3297‬أثر أهل الكتاب في الفتن والحروب الهلية صـ ‪. 492‬‬
‫‪ 3298‬المصدر نفسه صـ ‪. 494‬‬
‫‪ 3299‬المصدر نفسه صـ ‪. 494‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كههان قبههل مقتههل السههي مههرد رأي سياسههي له يصههل إله عقائههد الشههيعة‪،‬هل فلمحهها قتههل السههي امههتزج التشههيع بههدمائهم‬
‫وتغلغل ف أعمحاق قلوبم‪،‬هل وأصبح عقيدة راسخة فه نفوسههم‪ 3300‬لقهد نظهر الشهيعة إله استشههاد السهي علهى أنهه‬
‫أهههم مههن استشهههاد علههي بههن أبه طههالب نفسهه‪،‬هل لن السههي ابههن بنههت رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،3301‬هل وقههد‬
‫اعتنق الفرس مبدأ التشيع وبذلك تركزت العقيهدة الشهيعية حهول السههي وسههللته دون السهن وذريتهه‪،‬هل وإله اعتنهاق‬
‫مبدأ حق السي بن علي اللي وذريته فه اللفهة‪،‬هلوأن المامههة بهالنص ل بالختيهار‪،3302‬هل بهل اعتهب الشهيعة سههفك‬
‫دما السهي فه سههل كهربلء ذا قيمحهة فه التضهحية تشهبه سهفك دما السيح الزعومهة عنهد السهيحية‪،3303‬هل وله يقتصهر‬
‫التمحايز الفكهري والعقهدي بيه أههل السهنة والشيعة بعهد مقتهل السهي‪،‬هل بهل إن الشيعة أنفسههم قد أثهر فيههم مصهرع‬
‫السهي‪،‬هل وانقسههمحوا علههى أنفسهههم‪،‬هل وافههتقوا بعههد مقتلههه إله فههرق‪،3304‬هل ولكههي يكههون لقتههل السههي أهيههة خاصههة عنههد‬
‫الشيعة فقد أكدوا على أهية يوما عاشوراء‪،‬هل وتفننوا ف إظهار الزن ف ذلهك اليهوما كمحها ابتدعوا لفضهائل ذلهك اليهوما‬
‫من الحاديث والثار ما ل يقع عليه الصر‪،‬هل وقد جعلوا البكاء على السي يوما عاشوراء يسح الذنوب ويغفر ما‬
‫تقههدما منه ها‪،‬هل مهها جعههل الحتفههال بي هوما عاشههوراء واجب ها ديني ها يق هوما بههه الكههاما والكههومي علههى الس هواء ويبههالغون ف ه‬
‫‪3306‬‬
‫إظهار عواطفهم الذهبية ف هذا اليوما الزين‪،3305‬هل لقد أراد واضعو التشيع وعقائده التأكيد علههى يهوما عاشهوراء‬
‫ويكههون التشههيع عقيههدة ملتهبههة فه نفههوس أتباعههها وكههانت دولههم تتههم بههذا المهر‪،‬هل كالدولههة البويهيههة بههالعراق والدولههة‬
‫العبيدية الفاطمحية بصر‪،3307‬هل وقد تعرضت لعقائد الشيعة بنوع من التفصيل فه كتههاب عههن أميه الههؤممي علههي رضههي‬
‫ال عنه ‪.‬‬

‫عاشرال ‪ :‬من دعاء الحسين رضي ال عنه ‪:‬‬


‫دعا السي رضي ال عنه بذا الدعاء قبل العركة‪ :‬ال أنت ثقهت فه كههل كهرب‪،‬هل ورجههائي فه كههل شهدة‪،‬هل وأنهت له‬
‫ف كل أمر نزل ب ثقة وعدة‪،‬هل كم من ههنم يضهعف فيهه الفهؤماد‪،‬هل وتقهل فيهه اليلهة‪،‬هل ويهذل فيهه الصهديق ويشهمحت فيهه‬
‫العدو‪،‬هل أنزلتهه بهك وشهكوته إليهك‪،‬هل رغبهة منه إليهك عمحهن سهواك‪،‬هل ففرجتهه وكشهفته‪،‬هل فهأنت وله كهل نعمح ة‪،‬هل وصهاحب‬
‫كل حسنة‪،‬هل ومنتهى كل رغبة‪ .3308‬إن السي رضي ال عنهه يعلمحنها حسهن الهدعاء واللتجِّههاء إله اله تعهال والثقهة‬
‫بههه والتوكههل عليههه والرغبههة إليههه فجِّهنده صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل قههال‪ :‬ليههس شههيء أكهرما علههى اله مههن الههدعاء‪،3309‬هل وقههد‬
‫‪ 3300‬نظرية المااماة صـ ‪ ، 47‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 338‬‬
‫‪ 3301‬الخوارج والشيعة صـ ‪ 188‬فلها وزن ماواقف المعارضة صـ ‪. 339‬‬
‫‪ 3302‬الوثائق السياسإية للجزيرة العربإية صـ ‪ 19‬ـ ‪. 20‬‬
‫‪ 3303‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 339‬التاريخ السياسإي ‪ ،‬عبد المنعم مااجد )‪. (2/77‬‬
‫‪ 3304‬فرق الشيعة صـ ‪ 23‬للنوبإختي ‪ ،‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 339‬‬
‫‪ 3305‬إيران في ظل السإلم ‪ ،‬عبد المنعم حسنين صـ ‪ 104‬ماواقف المعرضة صـ ‪. 339‬‬
‫‪ 3306‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 340‬‬
‫‪ 3307‬المصدر نفسه صـ ‪. 340‬‬
‫‪ 3308‬تاريخ الطبري )‪. (6/350‬‬
‫‪ 3309‬سإنن الترماذي رقم ‪ ، 3370‬حسنه البإاني في صحيح الجاماع ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تعلم السي رضهي اله عنهه مهن تعهاليم ج نده صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل بأن السهتعانة ل تكهون إل بال والشهكوى ل‬
‫تكون إل إليه سبحانه‪،‬هل فل يستعي الرء ول يشكو إل إل ل وحده دون غيه من نههب أو إمههاما أو صههال‪ ..‬ويعلمحنهها‬
‫السي رضي ال عنه أن الدعاء ل يصرفا إل ل وحده دون سواه‪،‬هل فهذا السي رضي ال عنه ل يههدعة رسههول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم أو أباه علي ا‪،‬هل وهو ف هذا الوقف العصيب الذي يهودع فيهه اليهاة‪،‬هل بهل دعها اله وحههده وتوسههل‬
‫إليه فقط وف هذا يعلمحنا السي رضي ال عنه منهجِّ ا يههب أل نيهد عنهه‪،‬هل وهههو عنههد الهدعاء لاجهة الهرء أو طلهب‬
‫رزإق أو شفاء مريض أو غيها عليه أن يدعو ال وحده ول يشرك ف دعائه أحدا كائنا من كان هههذا الههدعو‪،3310‬هل‬
‫فمحن أحب السي رضي اله عنهه فعليهه أن يهدعو اله كمحا دعها السهي رضهي اله عنهه‪،‬هل ول يقهول يها حسهي أو يا‬
‫علهي‪،‬هل فههإن دعههاء الخلههوقي انهرافا عظيههم عههن كتههاب اله وسههنة رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم وهههدي العلمحههاء‬
‫الربانيي وعلى رأسهم أئمحة أهل البيت الطهار‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫وأفنيههة اللهوك مجِّبهات‬
‫وبهاب ال مبذول الخفيناخء‬
‫ي‬
‫ضر ي‬
‫فمحا أرجو سواه لكشف و‬
‫‪3311‬‬
‫ول أفزعة إل غي السدعاء‬

‫المبحث الخامس‪ :‬وقعة الحيرة‪63 :‬هـ‬


‫إن ثورة أهل الدينة ومعارضتهم للحكم الموي وخلفة يزيههد بهن معاويهة مها هههي إل امتههداد طهبيعي لعارضهة ابهن الزبيه الهت‬
‫بدأها ف مكة‪،‬هل ث إن قرب فتة يزيد بن معاوية )‪60‬هه( باللفة الراشدة جعل أبناء الصحابة أكهثر شههوقا لعههادة الشههورى‬
‫وتكينها بي الناس‪،‬هل وعندما قتل السهي رضهي اله عنهه بتلهك الصهورة الشنيعة ومعهه أخهوته وأبنهاء عمحهه علهى يد عبيد اله‬
‫بن زإياد أحس الكثي من أبناء الصحابة بجِّم الستبداد والتسلط الذي بدأت تارسه الدولههة المههر الهذي جعههل النهاس فه‬
‫الجِّهازإ يتعهاطفون مهع ابن الزبيه رضهي اله عنهه‪،‬هل ورفعهه شهعار الشهورى‪،‬هل فه الهوقت الهذي له يهاكم يزيهد عبيهد اله بهن زإيهاد‬
‫كأحد السئولي الباشرين عن الرية النكراء الت لقت بالسي وأهله ف كربلء واعتب النهاس ههذا التصهرفا ماباة لبهن‬
‫زإياد من قبل ابن عمحه يزيد بن معاوية‪.3312‬‬
‫ومهها ل شههك فيههه أن مقتههل السههي ومههن معههه بتلههك الصههورة قههد أهههاج النههاس جيع ها‪،‬هل وولههد لههديهم شههعورا بههالزن والسههى‬
‫العمحيق على فقدانه بتلك الطريقة البشعة‪.3313‬‬
‫‪ 3310‬الحسين بإن علي بإين الحقائق والوهام ‪ ،‬عبد الرحمن بإن عبد ا جميعان صـ ‪. 56‬‬
‫‪ 3311‬الخلق صـ ‪. 38‬‬
‫‪ 3312‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 361‬‬
‫‪ 3313‬المصدر نفسه صـ ‪. 362‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أولل ‪ :‬وفاد المدينة يزور يزيد بدمشق‪:‬‬


‫أراد وال الدينة عثمحان بن ممحد بن أب سفيان أن يثبت ولء أهل الدينهة ليزيهد‪،‬هل فاختههار منهها وفههدا وأرسهلهم إله دمشهق‪،‬هل‬
‫وهناك استقبلهم يزيد استقبالا حسنا‪،‬هل فأكرما وفادتم‪،‬هل وأحسن جوائزهم وأجزل عطاءهم وكان ف وفد الدينة عبههد اله بههن‬
‫حنظلة الغسيل النصاري‪،‬هل وعبد ال بن أب عمحرو بن حفص الغية الضرمي‪،‬هل والنذر بن الزبي‪،‬هل ورجال كههثي مههن أشهرافا‬
‫أهههل الدينهة‪،‬هل وبعههد أن أخههذوا جهوائزهم انصههرفوا إله الدينهة‪،‬هل وهنههاك عههابوا يزيههد وشههتمحوه‪،‬هل وأظهههروا العههداء لهه‪،‬هل وخلعههوه‪،3314‬هل‬
‫وأخرج أهل الدينة عامل يزيد عثمحان بن ممحد من الدينة كمحا أخرجوا مروان ابن الكم وسائر بن أميهة وبلههغ المههر يزيهد‪،‬هل‬
‫وعلههم بهها كههان مههن أهههل الدينههة مههن خلع هه‪،‬هل واليههل إل ه ابههن الزبي ه فأعههد جيش ها لغههزو الدينههة أسههند قيههادته لسههلم بههن عقبههة‬
‫الري‪.3315‬‬

‫ثانيال ‪ :‬موقف علماء أهل المدينة المعارضين للخروج‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ عبد ال بن عمر رضي ال عنه‪:‬‬
‫اعتض بعض علمحاء الدينة عن خلع يزيد والروج عليه ول يؤميهدوا مهن قهاما بهالروج‪،‬هل وقهاموا بنصهح إخهوانإم واعتزلوا‬
‫الفتنة وكان أغلب هذا الرأي من أهل العلم والفقه ف الدين وف مقدمهة ههؤملء العهال الليهل المهاما القهدوة عبهد اله‬
‫بههن عمحههر بههن الطههاب رضههي اله عنههه فقههد اشههتهر عنههه إنكههاره علههى الههذين رفضهوا البيعههة ليزيههد وسههعوا فه خلعههه‪،3316‬هل‬
‫فعندما أراد عبد ال بن مطيع الفهرار مهن الدينهة تربها مهن البيعهة ليزيهد وسهع ذلههك عبهد اله بهن عمحههر خههرج إليههه حهت‬
‫جاءه فقال له‪ :‬أيهن تريهد يا ابن عهم؟ فقهال‪ :‬ل أعطيههم طاعهة أبهداا‪ .‬فقهال لهه‪ :‬أيهن تريهد يا ابن عهم؟ ل تفعهل فإن‬
‫أشهد أن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقهول‪ :‬مههن مههات ول بيعهة عليههه مههات ميتهة جاهليهة‪، 3317‬هل وعنهدما‬
‫خلع أهل الدينة يزيهد بهن معاويهة جهع ابهن عمحهر حشهمحه وولهده فقهال إنه سهعت النهب صهلى اله عليهه وسهلم يقهول‪:‬‬
‫ينصب لكل غادر لواء يوما القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع اله ورسهوله وإنه ل أعلهم غهدر أعظهم مهن أن‬
‫يبهايع رجهل علهى بيهع اله ورسهوله ثه ينصهب لهه القتهال‪،‬هل وإنه ل أعلهم أحهدا منكم خلعهه ول تابع فه ههذا المهر إل‬
‫كانت الفيصل بين وبينه‪ .3318‬فقد عارض ابن عمحر من خرج من أهل الدينة لسببي‪:‬‬
‫الول‪ :‬نقضهههم البيعهة‪،‬هل وهههو يههرى أنإههم أعطهوا البيعههة عههن رضههى واختيههار‪،‬هل ول ه يفعلهوا مثههل السههي رضههي اله عنهه‪،‬هل‬
‫حيث كان موقفه واضحا منهذ البدايهة‪،‬هل وله يعهط البيعهة‪،‬هل وذلهك عنهد ابهن عمحهر خيانة وغهدر‪،‬هل ويتضهح ذلهك فه قهوله‬
‫‪ 3314‬البداية والنهاية )‪. (625 ، 11/624‬‬
‫‪ 3315‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 237‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 504‬‬
‫‪ 3316‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 506‬‬
‫‪ 3317‬ماسلم ‪ ،‬ك الماارة )‪ (3/1478‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/323‬‬
‫‪ 3318‬ماسلم )‪ (3/1478‬ك إماارة ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫لعبد ال بن مطيع‪ :‬إن سعت رسو اله صهلى اله عليهه وسهلم يقههول‪ :‬مهن خلهع يهدا مهن طاعهة لقههي اله يهوما القيامههة‬
‫ول حجِّة له‪،‬هل ومن مهات وليهس فه عنقهه بيعة مهات ميتهة جاهليهة‪ .3319‬وأوجهب علهى أهلهه الوفهاء بالبيعة مهذكرا لهم‬
‫بقهول رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪ :‬ينصههب لكههل غهادر لهواء يهوما القيامههة‪ .‬وإنهها قهد بايعنهها ههذا الرجهل‪،‬هل ول أعلههم‬
‫‪3320‬‬
‫غدرا أعظم من أن يبايع رجل على بيعة ال ورسوله‪،‬هل ث ينصب له القتال‬
‫الثـاني‪ :‬هههو تعظيههم حرمههة دمههاء السههلمحي وحرمههة القتتههال بينهههم وتههزداد هههذه الرمههة ف ه المههاكن القدسههة كمحكههة‬
‫والدينة‪،‬هل ولقد استدل ابن حجِّهر بوقهف ابن عمحهر السهابق والحهاديث الت أستشههد بها علهى وجهوب طاعة المهاما‬
‫الههذي انعقههدت لههه البيع هة‪،‬هل والنههع مههن الههروج علي هه‪،‬هل ولههو جههار ف ه حكمح هه‪،‬هل وأنههه ل ينخلههع بالفسههق‪ .3321‬والواقههع أن‬
‫موقف ابن عمحر ل يدل على جوازإ بيعة رئيسي الدولهة الفاسهق الظههال‪،‬هل ول علهى تريه خلعهه بسهبب فسهقه وظلمحهه‪،‬هل‬
‫وإنهها يههدل علههى تري ه الغههدر بكههل أشههكاله‪،‬هل وف ه جيههع مواضههعه‪،‬هل بهها فيههها غههدر المههة برئيههس الدولههة الههذي اختههارته‬
‫وبايعته‪،3322‬هل وكأن لسهان حهال ابهن عمحهر يقهول‪ :‬إذا كنتهم تعلمحهون مهن يزيهد الفسق والظلهم فلمحهاذا بايعتمحوه فه أول‬
‫المههر وجعلتمحهون أبهايعه؟ لن ابهن عمحههر له يبهايع حهت بهايع أهههل الدينهة جيعههم ه أمها وقههد بهايعتمحوه فيلزمكههم الوفههاء‬
‫بالبيعة‪،‬هل وكان ابن عمحر يشك ف أقوالم عن فسق يزيد‪،‬هل ول يكن وحده ف هذا الشهك‪،‬هل بل كهان ممحهد ابن النفيهة‬
‫ينكر عليهم اتاما يزيد بتك الصلوات وشرب المحر‪،3323‬هل ولعهل ذلهك ههو ورع ابن عمحهر فه أن يتههم أحهدا فه دينهه‬
‫مهها له يبلههغ عنههده ذلههك المههر مرحلههة اليقيه ومههع ذلههك فههإنه‪،‬هل مههع بقههائه بيعههة يزيهد‪،‬هل اعههتزل القتههال وله يشههارك أيه ا مههن‬
‫الطرفي‪ 3324‬فهذا موقف شيخ الصحابة ف عصره‪،‬هل وأروع الناس وأزإهدهم وأفقههم ف دين ال‪،‬هل وقهد شههد لهه النهب‬
‫صههلى اله ه عليههه وسههلم بالصههلح والتقههوى‪ .3325‬وقههالت عنههه عائشههة مهها رأيههت أله هزما للمههر الول مههن عبههد اله ه بههن‬
‫عمحر‪،3326‬هل وقال عنه سعيد بن السيب‪ :‬لو شهدت على أحد أنه من أهل النة لشهدت على ابن عمحر‪،3327‬هلوقههال‬
‫عنه علي بن السي إن بن عمحر أزإهد القوما وأصوب القوما‪،3328‬هل وقال عنه مالك أقاما ابن عمحر بعد النب صلى ال‬
‫عليه وسلم ستي سنة يفت الناس ف الوسم‪،‬هل وكان من أئمحة الدين‪.3329‬‬
‫‪ 2‬ـ محمد بن علي بن أبي طالب )ابن الحنفية(‪:‬‬

‫‪ 3319‬البخاري ‪ ،‬ك الفتن ‪ ،‬بإاب ‪. 21‬‬


‫‪ 3320‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 3321‬فتح الباري )‪. (13/60‬‬
‫‪ 3322‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 3323‬المصدر نفسه صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 3324‬المصدر نفسه صـ ‪. 61‬‬
‫‪ 3325‬ماسلم )‪ ( 4/1927‬رقم ‪. 2478‬‬
‫‪ 3326‬المستدرك للحاكم )‪. (3/559‬‬
‫‪ 3327‬المستدرك )‪ (3/559‬فضائل الصحابإة )‪ (2/895‬رقم ‪. 1703‬‬
‫‪ 3328‬المسدرك )‪. (3/160‬‬
‫‪ 3329‬طبقات الفقهاء للشيرازي صـ ‪ 50‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 457‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فههإنه له يههر خههروج أهههل الدينههة علههى يزيههد وله يسههتجِّب لههدعوتم إيههاه بههالروج معهههم بههل جههادلم فه نفههي التهههم الههت‬
‫أشههاعوها عههن يزيهد‪،‬هل ولهها رجههع وفههد أهههل الدينهة مههن يزيههد مشههى عبههد اله بههن مطيهع وأصههحابه إله ممحههد بههن النفيهة‪،‬هل‬
‫فههأرادوه علههى خلههع يزيههد فههأب عليهه هم‪،‬هل فقههال ابههن مطيههع‪ :‬إن يزيههد يشههرب المحه هر‪،‬هل ويههتك الصههلة‪،‬هل ويتعههدى حكههم‬
‫الكتاب‪ .‬فقال لم‪ :‬ما رأيت منه ما تذكرون‪،‬هل وقد حضرته واقمحت عنده فرأيته مواظب ا على الصلة‪،‬هل متحري ا للخيه‪،‬هل‬
‫يسأل عن الفقه‪،‬هل ملزإم ا للسنة‪،‬هل قهالوا‪ :‬فإن ذلهك كهان منهه تصهنع ا لهك‪ .‬فقهال‪ :‬ومها الذي خافا منه أو رجها حهت‬
‫يظهر ل الشوع؟ فأطلعكم على ما تذكرون من شرب المحر؟ فلئن كان أطلعكههم علههى ذلهك إنكههم لشههركاؤه‪،‬هل وإن‬
‫ل يكن أطلعكم فمحا يل لكم أن تشههدوا بها له تعلمحهوا‪ .‬قهالوا‪ :‬إنهه عنهدنا لهق‪،‬هل وإن له يكهن رأينهاه فقهال لهم‪ :‬أبه‬
‫ال ه ذلههك علههى أهههل الشهههادة فقههال‪)) :‬إل مههن شهههد بههالق وهههم يعلمحههون(( )الزخههرفا ‪،‬هل اليههة ‪ (86 :‬ولسههت مههن‬
‫أمركم ف شيء‪ .3330‬قالوا‪ :‬فلعلك تكره أن يتول المر غيك فنحهن نوليههك أمرنها‪ .‬قهال‪ :‬مها أسهتحل القتهال علهى مهها‬
‫تريدون عليه تابعا ول متبوعاا‪ .‬قالوا‪ :‬فقد قاتلت مع أبيك‪،‬هل قال‪ :‬جيئون بثل أب أقاتل علههى مهها قاتههل عليهه‪،‬هل فقههالوا‪:‬‬
‫فمحر ابنيك أبا القاسم والقاسم بالقتهال معنها قهال‪ :‬لهو أمرتمحها قاتلت‪ .‬قهالوا‪ :‬فقهم معنها مقامها تهض الناس فيهه علهى‬
‫القتال‪،‬هل قال‪ :‬سبحان اله آمهر النهاس بها ل أفعلهه ول أرضههاه إذا مها نصههحت له فه عبههاده‪ .‬قهالوا إذا نكرهههك‪ .‬قهال‪:‬‬
‫إذا آمههر النههاس بتقههوى ال ه ول يرضههون الخلههوق بسههخط الههالق ولهها رأى ممحههد بههن النفيههة المههور تسههي ف ه التههاه‬
‫الههذي ل يريههده‪،‬هل وبههدا يظهههر لههه سههوء عاقبههة تصههرفات الخههالفي لههه مههن أهههل الدينههة حينمحهها ترامههى إله السههاع قههدوما‬
‫جيش أهل الشاما إل الدينة‪،‬هل لذلك قرر تههرك الدينهة وتههوجه إله مكهة‪،3331‬هل وسههار أهههل بيههت النبههوة علهى هههذا النهوال‬
‫ولزمهوا الطاعهة‪،‬هل وله يرجهوا مههع أهههل الدينههة ضههد يزيهد‪،‬هل فعلههي بههن السههي بههن علههي بههن أبه طههالب له يههرج مههع أهههل‬
‫الدينهة ولهزما الطاعههة ليزيههد‪،3332‬هل وهههو الهذي قهال فيههه الزهههري‪ :‬كههان أفضههل أهههل بيتههه وأحسهنهم طاعهة‪،‬هل وقههال عنههه‪ :‬له‬
‫أدرك مههن آل الههبيت أفضههل مههن علههي بههن السههي‪،3333‬هل وكههذلك ابههن عبههاس رضههي اله عنههه وهههو فقيههه المههة وحبههها‬
‫وعالها ل ينقل عنه تأييد لهل الدينة كمحا أنه ل يذكر عنههه أنهه نهزع بيعهة يزيههد بهن معاويهة‪،‬هل فهههؤملء أفضههل آل بيههت‬
‫النبه ههوة فه ه زإم ههانإم وم ههع ذله ههك له ه يرجه هوا م ههع أه ههل الدين ههة ومسه ههوغات اله ههروج عل ههى يزيه ههد عنه ههدهم ه ههي أك ههثر مه ههن‬
‫غيهم‪.3334‬‬
‫‪ 3‬ـ النعمان بن بشير النصاري رضي ال عنه‪:‬‬

‫‪ 3330‬البداية والنهاية )‪ ( 11/654‬وذكر الدكتور عبد العزيز دخان أن السند صحيح لنه مان طريق صخر بإن جويرية وهو مان الثقات عن نافع أحداث وأحاديث‬
‫صـ ‪. 203‬‬
‫‪ 3331‬البداية والنهاية )‪. (11/654‬‬
‫‪ 3332‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 458‬‬
‫‪ 3333‬تاريخ ابإن عساكر )‪ (12/35‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 458‬‬
‫‪ 3334‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 458‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومن عاب على أهل الدينة خروجهم وعارضه الصحاب الليل النعمحههان بهن بشهي النصههاري وقهد كهان إبهان خههروج‬
‫أهل الدينة ف الشاما‪،‬هل فاستغل يزيد فرصة وجوده فبعثه إله أههل الدينة لعلهه يفلح فه صهدهم عهن الهروج ويعيهدهم‬
‫إله ه الطاعههة ولههزوما المحاعه هة‪،‬هل فاسههتجِّاب النعمحههان لههذلك وقههدما الدينههة فجِّمحههع عامههة النههاس‪،‬هل وأمرهههم بالطاعههة ولههزوما‬
‫المحاعة‪،‬هل وخوفهم الفتنة وقال لم‪ :‬إنه ل طاقة لكم بأهل الشاما فقال لهه عبهد اله بن مطيهع‪ :‬مها يمحلهك يها نعمحان‬
‫على تفريق جاعتنا‪،‬هل وفساد ما أصلح ال من أمرنا‪،‬هل فقال النعمحان‪ :‬أما وال لكأن بك لو قد نزلت تلك الهت تهدعو‬
‫إليهها‪،‬هل وقهامت الرجهال علهى الركهب تضهرب مفهارق القهوما وجباههم بالسيوفا‪،‬هل ودارت رحهى الهوت بيه الفريقيه قد‬
‫هربههت علههى بغلتههك تضههرب جبينههها إله مكهة‪،‬هل وقههد خلفههت هههؤملء السههاكي‪ 3335‬يقتلههون فه سههككهم ومسههاجدهم‬
‫وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس‪،‬هل فانصرفا‪،‬هل وكان وال كمحا قال‪.3336‬‬
‫‪ 4‬ـ عبد ال بن جعفر بن أبي طالب رضي ال عنه‪:‬‬
‫فقههد كههان بالشههاما عنههدما ع هزما يزيههد أن يبعههث جيش ه ا إل ه الدين هة‪،‬هل فحههاول عبههد ال ه بههن جعفههر أن يتههدخل ف ه المههر‬
‫ليجِّنههب أهههل الدينههة شههر القتههال‪،‬هل فكلههم يزيههد وطلههب منههه الرفههق بأهههل الدينههة ورققههه عليه هم‪،‬هل وقههال‪ :‬إنهها تقتتههل بههم‬
‫نفسههك وقههد تههاوب معههه يزيههد حيه قههال‪ :‬فههأن أبعههث أول جيههش وآمرهههم أن يههروا بالدينههة إله ابههن الزبيه‪،‬هل فههإنه قههد‬
‫نصب لنا الرب ويعلونإا طريقه ا ول يقهاتلهم فإن أقهر أههل الدينهة بالسهمحع والطاعة تركههم‪،‬هل وقهد وجهد عبهد اله بن‬
‫جعفههر مههدخلا لكههف القتههال والذى عههن أهههل الدين هة‪،‬هل فكتههب علههى الفههور إل ه زإعمحههاء أهههل الدينههة يههبهم بههذلك‬
‫ويقههول‪ :‬اسههتقبلوا مهها سههلف واغنمح هوا السههلمة والم هن‪،‬هل ول تعرض هوا لنههده ودعههوهم يضههون عنكههم‪ 3337‬وكههان ردهههم‬
‫عليه‪ :‬ل يدخلها علينا أبدا‪.3338‬‬
‫‪ 5‬ـ سأعيد بن المسيب رحمه ال‪:‬‬
‫فإنه قد اعهتزل فتنة خهروج أههل الدينهة وله يدخل فيمحها دخلهوا فيهه‪،‬هل وله يكهن يضهر لهم أمهرا مهن أمهورهم إل المحعهة‬
‫والعيد‪،‬هل وقد لزما السجِّد نإاره ول يبحه إل الليل والناس ف قتالم أياما الرة‪.3339‬‬
‫ومههن كههل مهها سههبق نههدرك أن أهههل الدينههة انقسههمحوا تههاه البيعههة ليزيههد والههدخول فه طههاعته إله قسههمحي‪،‬هل القسههم الول‬
‫منهم تزعمحه عهدد مهن دفعهه المحهاس والغية علهى الهدين إله خلهع يزيهد ولقهد اشهتك بعض الفقههاء فه موقعهة الهرة‪،‬هل‬
‫وانضم إل أهل الدينة وخلع يزيد‪،‬هل وقاتل اليهش المهوي‪،‬هل ومهن أبرزإههم ممحهد بهن عمحهرو بهن حهزما‪،3340‬هل وههذا يعطهي‬
‫لركههة أهههل الدينههة خصوصههية الرتكههازإ علههى الرجعيههة الشههرعية للفقهههاء فه ه مقاومههة حكههم يزيههد بههن معاويههة ولقههد‬

‫‪ 3335‬المساكين ‪ :‬يعني النصار ‪.‬‬


‫‪ 3336‬تاريخ الطبري نقلل عن أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 513‬‬
‫‪ 3337‬الطبقات )‪. (5/145‬‬
‫‪ 3338‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 514‬‬
‫‪ 3339‬الطبقات )‪ ، (5/132‬سإير أعلم النبلء )‪. (229 ، 4/228‬‬
‫‪ 3340‬الطبقات الكبرى )‪ 5/69‬ـ ‪. (70‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اعتمحدت ثورة أهل الدينة على فتوى هؤملء العلمحاء ومن قبلههم السهي بهن علههي فه وجههوب مقاومههة النكهر ويتضهح‬
‫ذلك ف خطاب عبد ال بن حنظلة حي قال‪ :‬يا قوما اتقوا ال وحده ل شريك له‪،‬هل فوال ما خرجنا على يزيد حت‬
‫خفنا أن نرمى بجِّارة من السمحاء‪،3341‬هل وقد شارك ف ثورة أهل الدينة عهدد مهن صهغار الصهحابة ههم‪ :‬عبهد اله بن‬
‫زإيهد وعبهد الرحهن بهن أزإههر وعبهد اله بهن حنظلهة‪،3342‬هل إل أن معظهم الصهحابة مهن عهاش إله وقعهة الهرة له يشهتكوا‬
‫فيها‪،‬هل وحاولوا إقناع الثائرين بعدما خلع يزيد والروج على حكمحه‪.3343‬‬
‫ومع أن السس الشرعية‪،‬هل الت قامت عليها حركة أهل الدينة وفتاويهم ف الروج على يزيد هههي نفهس السهس الهت‬
‫بن عليها السي موقفه‪،‬هل وهي المر بالعروفا والنهي عن النكهر‪،‬هل واجهب علهى علمحهاء المهة وقادتها‪،‬هل وأن بنه أمية‬
‫قههد تههاوزإوا فه حكمحهههم حههدود الشهريعة‪،‬هل سهواء علههى الصههعيد السياسههي وطريقههة الكههم كههالنفراد بالسههلطة وغيههاب‬
‫الش ههورى‪،‬هل والس ههتبداد‪ ..‬أو عل ههى الص ههعيد الشخصه هي‪،‬هل كانع ههداما الكف ههاءة والعدال ههة فه ه ش ههخص يزيه هد‪،‬هل إل أن هن ههاك‬
‫اختلف ها كههبيا مههن الناحيههة الشههرعية ف ه الصههل الههذي بن ه عليههه السههي فت هواه ومههن ث ه اتههذ ق هراره ف ه مقاومههة يزي هد‪،‬هل‬
‫فالسي ل يعط البيعة ليزيد منذ البداية‪،‬هل وعلى ذلك فإنه كان يرى أنه يق له ه من هذا النطق ه حرية التصرفا ف‬
‫مقاومة الكهم المهوي‪،‬هل بينمحها نهد أن أههل الدينة قهد أعطهوا البيعهة ليزيهد‪،‬هل ومهن بعهد ذلهك رأوا أنإهم يهوزإ لهم نقهض‬
‫البيعة وخلع يزيد نظرا لعدما كفاءته وصلحه للحكم فأضافوا بذلك بعدا جديدا إل فتوى السي‪،‬هل وهي أنه يهوزإ‬
‫خلههع الههاكم السههلم الههذي يعتقههد بفسههاده وفسههوقه وهههو أمههر خههالفهم فيههه بقيههة الصههحابة أي القسههم الثههان مههن أهههل‬
‫الدينة ولعل ذلك هو السبب الرئيس الذي جعل فقهاء الدينة من الصحابة ينددون بقهوة بهروج أههل الدينة ه فههم‬
‫يرون أن نقض البيعهة ل يهوزإ‪،‬هل وأن فسهوق الههاكم ل يهوجب عليههه الهروج‪،3344‬هل يضههافا إله ذلهك خهوفا كهثي مهن‬
‫فقهاء ومفت الصحابة من حضر موقعة الرة على أهل الدينة من القتل والهوفا علهى انتههاك قدسههية مدينهة رسهول‬
‫ال صلى اله عليه وسلم‪،‬هل وقد وقع ذلك بالفعل‪،3345‬هل ومع ذلك فإن جيع الصحابة وفقهاء السلمحي ل يرضهوا عههن‬
‫تصههرفا يزيههد وقتلههه أهههل الههرة واسههتباحته الدينههة‪ 3346‬بههل إن ابههن تيمحيههة يعتههب هههذا التصههرفا مههن كبههائر الههذنوب الههت‬
‫اقتفها يزيد‪. 3347‬‬
‫ثالثال ‪ :‬معركة الحيرة‪:‬‬
‫اشتد المر على يزيهد حيه علهم بهأن بنه أميهة فه الدينة ماصهرون فه دار مهروان بهن الكهم‪،‬هل فأرد أن يلصههم مهن‬
‫هذا الصار قبل أن يقتلوا أو يل بهم مكههروه ه وكههانوا ألههف رجههل ه فعهز عليههه أن يقتهل هههؤملء‪،‬هل وفه سهلطانه دون أن‬

‫‪ 3341‬المصدر السابإق )‪. (6/66‬‬


‫‪ 3342‬قيم المجتمع )‪ (2/47‬للعمري الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 31‬‬
‫‪ 3343‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪ 31‬سإلطان حثلين ‪.‬‬
‫‪ 3344‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 32‬‬
‫‪ 3345‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 239 ، 238‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 32‬‬
‫‪ 3346‬حركة النفس الزكية صـ ‪ ، 30‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 30‬‬
‫‪ 3347‬الفتاوى نقلل عن الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 32‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يقدما لم عون ا فأمر بتجِّهيز جيش ليذهب إل الدينة‪،‬هل فيخلص بنه أميهة‪،‬هل ويهرد ههؤملء التمحرديهن إله الطاعهة وطلهب‬
‫عمحهرو بهن سهعيد ليقهود اليهش فهأب‪،‬هل وأرسهل إله عبيهد اله بهن زإيهاد ليد أههل الدينهة إله الههل الطاعة ثه يغهزو ابهن‬
‫الزبي‪،‬هل فقال‪ :‬ل أجعهمحا للفاسق أبدا‪،‬هل أقتل ابن بنت رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وأغههزو الهبيت‪ 3348‬ثه اسهتقر‬
‫الرأي على إرسال مسلم بن عقبة اليري‪.3349‬‬
‫‪ 1‬ـ وصية يزيد لمسلم ‪:‬‬
‫اجتمحههع الي هش‪،‬هل وه هنم مسههلم بههن عقبههة أن ينطلههق بههم إل ه الدينههة فقههال لههه يزيههد‪ :‬ادع الق هوما ثلث ه ا‪،‬هل فههإن رجع هوا إل ه‬
‫الطاع هة‪،‬هل فاقبههل وكههف عنه هم‪،‬هل وإل فاسههتعن بههال وقههاتلهم‪،‬هل وإذا ظهههرت عليهههم فأبههح الدينههة ثلث ه ا‪،‬هل ث ه أكفههف عههن‬
‫الناس‪،‬هل وانظر إل علي بن السي فاكفف عنه‪،‬هل واستوصي به خيا‪،‬هل وأدن ملسه فإنه ل يدخل ف شههيء مهها دخلهوا‬
‫فيه وأمر مسلمح ا إذا فرغ من الدينة أن يهذهب لصههار ابهن الزبيه‪،‬هل وقهال لههه إن حهدث بههك أمهر فعلههى النهاس حصههي‬
‫بن ني السكون‪.3350‬‬
‫‪ 2‬ـ مسلم يستعرض الجيش‪:‬‬
‫ركب مسلم بن عقبة فرسه واستعرض جيشه الذي سهيحارب بهه أههل الدينهة‪،‬هل فجِّعهل علهى ههل دمشهق عبهد اله بهن‬
‫مسعدة الفزاري‪،‬هل وعلى أهل حص حصي بن ني السكون‪،‬هل وعلى أهل الردن حبيس بن دلة القين‪،‬هل وعلى أهههل‬
‫فلسطي روح بن زإنباع الذامي‪،‬هل وشريك الكنان‪،‬هل وعلى أهل قنسرين طريف بن السحاس اللله‪،‬هل وعليهههم جيعه ا‬
‫ي الغطفان‪،3351‬هل وسار مسلم إل الدينة فوجد بن أمية وقد أخرجوا منهها‪،‬هل وسههاروا فه‬ ‫مسلم بن الوليد بن عقبة الير ن‬
‫اتاه الشاما‪،‬هل فاستوقفهم وسألم عن الوضع ف الدينة‪،‬هل فلم ينطقوا بهواب‪،‬هل وكهان أههل الدين ة‪،‬هل قد أطلقهوا حصهارهم‬
‫بعد أن أخذوا عليهم العهود والواثيق ألن يدلوا علهى عهورة ول يعهاونوا عهدوا‪،‬هل وطلهب مسلم منههم أن يهدلوه علهى مها‬
‫ورائهم فلم يستجِّيبوا‪،‬هل فغضب مسلم منهم غضب ا شديدا‪،‬هل فلم يبد غضبه إل عبد اللههك بهن مههروان الههذي دلهنهه علههى‬
‫الطههة الههت يههب إتباعههها فه حههرب الدينهة‪،‬هل فأشههار إليههه بههأن يأتيههها مههن جهتههها الشهرقية‪،‬هل ويلحههق فه النههوب منهها‪،‬هل‬
‫يهواجه أهههل الدينهة‪،‬هل فه مكههان يسههمحى الهنرة‪،‬هل وتههأت الشههمحس أمههاما جيههش الشههاما فتلمحههع خههوذهم وسههلحهم فيهبههون‬
‫عدوهم‪،‬هل ويكون لم السيطرة من الوجهة الربية‪.3352‬‬
‫‪ 3‬ـ بدء المعركــة ‪ :‬وف ه ي هوما الربعههاء لليلههتي بقيتهها مههن شهههر ذي الجِّههة ‪63‬ه ه وقعههت العركههة الشههؤمومة‪،‬هل فههوجه مسههلم‬
‫خيلههه نههو أهههل الدينههة والتقههى اليشههان‪،‬هل وحههل عبههد ال ه بههن حنظلههة الغسههيل علههى خيههل الشههاما‪،‬هل فانكشههفت اليهل‪،‬هل‬

‫‪ 3348‬تاريخ الطبري )‪. (6/417‬‬


‫‪ 3349‬تاريخ الطبري )‪. (6/416‬‬
‫‪ 3350‬البداية والنهاية )‪. (11/617‬‬
‫‪ 3351‬المصدر نفسه )‪. (11/616‬‬
‫‪ 3352‬الدولة الماوية د‪.‬العش صـ ‪ ، 176‬الخلفة الماوية للهاشمي صـ ‪. 85‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وانإزموا حت انتهوا إل مسلم‪،‬هل فنههض مسلم بهن معهه وقهاتلوا قتهالا شهديدا‪،‬هل وانكشهف أههل الدينهة مهن كهل جانب‬
‫وجاء الفضل بن عباس بن ربيعهة إله ابهن الغسهيل فقاتل معهه‪،‬هل وطلهب منهه أن يمحهع الفرسهان ليقهاتلوا معهه وكهان قد‬
‫عزما على الوصول إل مسلم بن عقبة ليقتله‪،‬هل فأمر بن الغسهيل أن يتمحهع الفرسهان حهول الفضهل‪،‬هل وحهل الفضهل بهم‬
‫علههى أهههل الشههاما فههانفرجوا وجثههث الرجههال أمههامه علههى الرك هب‪،‬هل ومضههى نههو رايههة مسههلم فقتههل صههاحبها وهههو يظنههه‬
‫مسهلمح ا‪،3353‬هل وكهان الهذي قتلهه الفضهل غلمه ا لسهلم اسهه رومههي وأخههذ مسهلم الرايهة ونههادى فه جيشههه يضهههم علهى‬
‫القتال وأمر أحد قادته أن ينضحوا ابن الغسيل بالنبل ونادى مسلم‪ :‬يا أهههل الشههاما‪،‬هل أهههذا هههو قتههال قهوما يريههدون أن‬
‫يدفعوا به عن دينهم‪،‬هل وأن ةيعنزوا به نصر إمامهم‪،‬هل قبح ال قتالكم منهذ اليهوما‪،‬هل مها أوجعهه لقلهب‪،‬هل وأغيظهه لنفسهي‪،‬هل أمها‬
‫وال ما جزاؤكم عليه إل أن ةترموا العطاء‪،‬هل وأن تمحهروا‪ 3354‬فه أقاصهي الثغهور‪،‬هل شهدوا مهع ههذه الرايهة‪،‬هل ومشهى برايتهه‪،‬هل‬
‫وشهدت الرجهال أمهاما الرايهة‪،‬هل وصههرع الفضهل ابهن عبهاس بهن ربيعهة ومها بينهه وبيه أطنهاب مسهلم إل عشهر أذرع‪،‬هل وقتهل‬
‫معه زإيد بن عبد الرحن بن عوفا وإبراهيم بن نعيم العدوي ف رجال من أهل الدينة كثي‪،3355‬هل ث أن خيههل مسههلم‬
‫ورجاله أقبلت نو عبد ال بن حنظلة الغسيل ورجاله حهت دنهوا منهه‪،‬هل وركهب مسهلم بهن عقبهة فرسها لهه‪،‬هل فأخهذ يسهي‬
‫ف أهل الشاما ويرضهم ويقول‪ :‬يا أهل الشاما إنكهم لستم بأفضهل العهرب فه أحسهابا وأنسهابا‪،‬هل ول أكثرهها عهددا‪،‬هل‬
‫ول أوس ههعها بل ههدا‪،‬هل وله ه يص ههكم اله ه بال ههذي خص ههكم ب ههه م ههن النص ههر ع ههل ع ههدوكم وحس ههن النزل ههة عن ههد أئمحتك ههم إل‬
‫بطاعتكم واستقامتكم وإن هؤملء القوما وأشباههم من العرب غنيوا فغي اله بهم‪،‬هل فتمحهوا علهى أحسهن مها كنتهم عليهه‬
‫من الطاعة يتمحم ال لكم أحسن ما ينيلكههم مهن النصههر والظفهر‪ .3356‬وأمههر مسهلم أجههدر رمهاته أن يصههوب رميهه نهو‬
‫ابن الغسيل فقال ابن الغسيل‪ :‬علما تستهدنون لهم؟ مهن أراد التعجِّهل فليلهزما هههذه الرايهة‪،‬هل فقههاما إليههه كهل مسهتمحيت‪،‬هل‬
‫فقال الغدسو إل ربكم‪ .‬فوال إنه لرجهو أن تكونهوا عهن سهاعه قريهري عيه‪،‬هل فنهض القهوما واقتتلهوا أشهد قتال رئهي فه‬
‫ذل ههك الزم ههان‪،‬هل وأخ ههذ اب ههن الغس ههيل يق ههدما بني ههه أم ههامه واح ههد بع ههد واح ههد ح ههت قتله هوا بيه ه ي ههديه وقت ههل ه ههو وقت ههل مع ههه‬
‫أخوه‪.3357‬‬
‫‪ 4‬ـ نهاية المعركة ‪:‬‬
‫انتهت العركة لصال جيش الشاما‪،‬هل وهزما أهل الدينة هزية ماحقة‪،‬هل قتل فيها خلق كثي من القههادة ووجههوه النهاس وله‬
‫يف مروان أسفه على ابن حنظلة وممحد بن عمحرو بن حزما‪،‬هل وإبراهيم بن نعيهم بن النحهاما‪،‬هل وغيههم‪،‬هل بهل كهان يثنه‬
‫عليهههم ويههذكرهم بأحسههن صههفاتم الههت اشههتهروا بهها‪،3358‬هل وكههان القتههل ذريعها فه الههدنيي وقههد شههبهتهم الروايههة بنعههاما‬

‫‪ 3353‬تاريخ الطبري )‪. (6/422‬‬


‫‪ 3354‬تجمروا ‪ :‬تحبسوا ‪.‬‬
‫‪ 3355‬تاريخ الطبري )‪. (6/423‬‬
‫‪ 3356‬المصدر نفسه )‪. (6/423‬‬
‫‪ 3357‬المصدر نفسه )‪. (6/424‬‬
‫‪ 3358‬الطبقات )‪ (71 ، 5/68‬المحن صـ ‪. 179‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الشههرد‪،‬هل وأهههل الشههاما يقتلههونإم ف ه كههل وجههه‪،3359‬هلوقههد قتههل ف ه هههذه العرك هة‪،‬هل عههدد مههن الصههحابة رض هوان ال ه عليهههم‬
‫ويشهههد لههذلك مهها ذكههره سههعيد بههن السههيب حينمحهها قههال‪ :‬وقعههت الفتنههة الوله ه يعنه ه مقتههل عثمحههان ه ه فلههم تبههق مههن‬
‫أصحاب بدر أحدا‪،‬هل ث وقعت الفتنة الثانية ه يعن النرة ه فلم تبق من أصحاب الديبية أحدا‪،‬هل ث وقعههت الثالثههة فلههم‬
‫ترتفع وللناس طنباخ‪،3360‬هل ولقد أورد خليفة ف تاريه قوائم بأساء قتلى النرة ث قال‪ :‬فجِّمحيهع مهن أصهيب مهن قريهش‬
‫والنصههار ثلثائههة رجههل وسههتة رجههال‪،3361‬هل وقههد تههابعه علههى ذلههك أبههو العههرب‪،3362‬هل والتههابكي‪،3363‬هل وهنههاك روايههة‬
‫مسندة عن الماما مالك قال فيها‪ :‬إن قتلى الهنرة سبعمحائة رجهل مهن حلهة القهرآن وقهال الهراوي‪ :‬وحسهبت أنهه قهال‪:‬‬
‫وكان معههم ثلثهة أو أربعهة مهن أصهحاب رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪ 3364‬ورواية مالهك أقهرب إله الصهحة مهن‬
‫الذي ذكر خليفة‪.3365‬‬
‫‪ 5‬ـ المبالغات التي أوردها البعض فاي تقدير نسبة القتلى من المدنيين‪:‬‬
‫ومن الغريب تلك المبالغات الــتي أوردهـا البعههض ف ه تقههدير نسههبة القتلههى مههن الههدنيي فمحثلا هنههاك روايههة‬
‫الواقدي والهت أخهذ بها غهالب التقهدمي والتهأخرين قهال الواقهدي عهن عبهد اله بهن جعفهر قهال‪ :‬سهألت الزههري‪ :‬كهم‬
‫بلههغ القتلههى يهوما الهنرة؟ قهال‪ :‬أمهها مههن قريههش والنصههار ومهههاجرة العههرب ووجههوه النههاس فسهبعمحائة‪،‬هل وسههائر ذلههك عشههرة‬
‫آلفا‪،‬هل وأصههيب بهها نسههاء وصههبيان بالقتههل‪ 3366‬والسههند عههن الواقههدي وهههو مههتوك‪،‬هل ثه إنههه عههورض بسههند أصههح منهه‪،‬هل‬
‫وهههي روايههة مالهك‪،‬هل فتعتههب روايههة الواقههدي روايههة منكههرة ل يعتمحههد عليههها فه تقههدير عههدد القتلههى‪،3367‬هل ولقههد أنكههر ابههن‬
‫تيمحية صحة ما ذكر الواقدي‪،‬هل واستبعد أن يصل العدد إل هذا الد‪.3368‬‬
‫‪ 6‬ـ نهب المدينة‪ :‬لقد أشتهر أن مسلم بن عقبة الري‪،‬هل أمر بانتهاب الدينة‪،‬هل فمحكثوا ثلثهة أيهاما مههن شههر ذي الجِّهة‬
‫ينتهبون الدينة حت رأوا هلل مرما‪،‬هل فأمر الناس فكفوا‪،‬هل وذلك لن معركههة كههانت لثلث يقيه مههن ذي الجِّههة سهنة‬
‫ثلث وستي للهجِّرة وتعتب رواية نافع مول بن عمحهر ههي أصهح رواية نصهت علهى حهدوث النتههاب فقهد قهال‪.. :‬‬
‫وظفهر ه مسلم بهن عقبة ه بأههل الدينهة وقتلهوا وانتهبهت الدينة ثلثها‪ .3369‬وقهد وردت لفظهة الستباحة عنهد السلف‬
‫لتعن النهب‪،‬هل كمحا ورد على لسان عبد ال بن يزيد بن الشخي حي قال‪ :‬ولا استبيحت الدينةه يعنه الههرة ه دخههل‬

‫‪ 3359‬المصدر نفسه )‪. (5/68‬‬


‫‪ 3360‬المراد لم تبق في الناس مان الصحابإة أحدال فتح الباري )‪. (7/375‬‬
‫‪ 3361‬تاريخ خليفة صـ ‪ 250‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 422‬‬
‫‪ 3362‬المحن صـ ‪ 187‬ـ ‪. 200‬‬
‫‪ 3363‬النجوم الزاهرة )‪. (1/160‬‬
‫‪ 3364‬المحن صـ ‪ 200‬بإإسإناد صحيح ‪،‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 423‬‬
‫‪ 3365‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 423‬‬
‫‪ 3366‬المحن صـ ‪ ، 184‬وفاء الوفاء )‪ (1/132‬ماروج الذهب )‪ (3/79‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 424‬‬
‫‪ 3367‬ماواقف المعارضة صـ ‪.424‬‬
‫‪ 3368‬ماناهج السنة )‪. (4/775‬‬
‫‪ 3369‬الطبقات الكبرى )‪ (5/38‬بإإسإناد حسن ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أب ههو سههعيد ال ههدري غ ههارا‪،3370‬هل ومههن هنهها يعلههم أن السههتباحة والنهههب جههاءت بعنه ه واحههد حيههث جههاءت هات ههان‬
‫اللفظتان ف غهالب الصهادر التقدمهة‪،3371‬هل وقهرار انتهاب الدينة الذي اتهذه ههو يزيهد بن معاويهة‪،‬هل وقهد حلهه المهاما‬
‫أحد مسؤمولية انتهاب الدينة‪،‬هل فعند ما سأله مهنها بن ييْه الشهامي السلمحي عهن يزيهد قال‪ :‬ههو الهذي فعهل بالدينهة‬
‫ما فعل‪ .‬قلت‪ :‬وما فعل؟ قال نإبها‪ .3372‬وقال بن تيمحة‪ :‬فبعث إليهم ه أي أهههل الدينة ه جيشه ا وأمههره إذا له يطيعهوه‬
‫بع ههد ثلث أن ي ههدخلها بالس ههيف ويبيحه هها ثلث هها‪3373‬وذه ههب إله ه ذل ههك ب ههن حجِّ ههر‪3374‬ول يش ههك أن انع ههداما الم ههن‬
‫والهوفا فه الدينة قهد أندى بهالبعض إله الهروب مهن الدينهة واللتجِّهاء إله البال الاورة‪،‬هل كمحها حدث لبه سهعيد‬
‫الههدري رضههي اله عنهه‪،‬هل فقههد هههرب مههن الدينههة ودخههل غههارا والسههيف فه عنقههه ودخههل عليههه شههامي فههأمره بههالروج‪،‬هل‬
‫فقههال‪ :‬ل أخههرج وإن تههدخل قتلتهك‪،‬هل فههدخل عليههه فوضههع أبههو سههعيد السههيف وقههال‪ :‬بههؤم بههإثي وإثههك قههال‪ :‬أنههت أبههو‬
‫سههعيد الههدري قههال نعههم‪ :‬قههال‪ :‬فاسههتغفر له فخههرج‪ .3375‬وقههد ذكههر الواقههدي أنن أهههل الشههاما نتفهوا ليتههه انتقامها منههه‬
‫ولكههن هههذا له يههرد مههن طريههق صههحيحة‪ .3376‬ولكههن الشههيء الههذي يههب التنبههه إليههه هههو أن النهههب له يثهل كههل أهههل‬
‫الدينة‪،‬هل فلم نسمحع أن ابن عمحر قد انتهبت داره أو علي بن السي‪،‬هل أو غيه مههن الهذين له يقفهوا بههانب العارضههي‬
‫وإنا كان النتهاب ف الماكن الت يدور فيها القتال وتعرفا للمحعارضة للحكم الموي‪.3377‬‬
‫لقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا ف قوله لسلم بن عقبة أن يبيح الدينة ثلثة أياما وهههذا خطههأ كهبي‪،‬هل فهإنه وقههع فه هههذه‬
‫ف‪،‬هل مهها ل يعلمحههه إل اله عههز وجههل وقههد أراد‬‫صه ة‬ ‫الثلثههة أيههاما مههن الفاسههد العظيمحههة فه الدينههة النبويههة مهها ل ةييهسد ول ةيو ي‬
‫بإرسههال مسههلم بههن عقبههة توطيههد سههلطانه وملكههه ودواما أيههامه‪،‬هل فعههاقبه اله بنقيههض قصههده فقصههمحه اله قاصههم البههابرة‬
‫وأخذه أخذ عزيز مقتدر‪،3378‬هل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬ل يكيد أهل الدينة أحههد إل انههاع كمحهها ينمحههاع‬
‫اللح ف الاء‪3379‬ومن الحاديث الت تهدل علهى شهناعة جريهة إخافهة أهههل الدينهة وتهبي سهوء عاقبهة فاعلههها‪3380‬قهوله‬
‫صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬مههن أخههافا أهههل الدينههة أخههافه اله عههز وجهل‪،‬هل وعليههه لعنههة اله واللئكههة والنههاس أجعيهه‪ .‬ل‬
‫يقبل ال منه يوما القيامة صرفا ول عدلا‪.3381‬‬
‫‪ 7‬ـ ما قيل حول انتهاك العراض‪:‬‬

‫‪ 3370‬الطبقات الكبرى نقل ماواقف المعارضة صـ ‪. 427‬‬


‫‪ 3371‬الطبقات) ‪ ، (5/225‬ماجمع الزوائد)‪7/249‬ـ ‪.‬‬
‫‪ 3372‬السنة للخلل صـ ‪ ، 520‬طبقات الحنابإلة )‪. (1/347‬‬
‫‪ 3373‬الوصية الكبرى صـ ‪. 452‬‬
‫‪ 3374‬تهذيب التهذيب )‪. (316 /11‬‬
‫‪ 3375‬تاريخ خليفة صـ ‪ 239‬إسإناد صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3376‬ماجمع الفوائد )‪ (7/250‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 431‬‬
‫‪ 3377‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 431‬‬
‫‪ 3378‬البداية والنهاية )‪. (11/627‬‬
‫‪ 3379‬البخاري رقم ‪. 1877‬‬
‫‪ 3380‬مان تصلى عليهم الملئكة ومان نلعنهم صـ ‪. 68‬‬
‫‪ 3381‬ماسند أحمد )‪ (27/94‬إسإناده صحيح ماؤسإسة الرسإالة ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل ند ف كتب السنة أو ف تلههك الكتههب الهت ألفههت فه الفته‪3382‬وكهذلك له نههد فه الصههدرين التهارييي الهمحيه‬
‫عن هذه الفتة وها )الطبي والبلذري( أي إشارة لوقوع شيء من ذلك‪،‬هل وها قد اعتمحد على روايات الخبههار بيه‬
‫الشهههورين مثههل عوانههة بههن الكههم وأب ه منههف الشههيعي وغيههها‪،3383‬هل وأول مههن أشههار إل ه انتهههاك الع هراض‪،‬هل الههدائن‬
‫التوف سنة ‪225‬هه حيث قال الدائن عن أب قرة عن هشاما بن حسان قال‪ :‬يويلدت بعد الههرة ألههف امهرأة مههن غيه‬
‫زإوج‪،‬هل ويعتب ابن الوزإي ههو أول مهن أورد ههذا الهب فه تهاريه‪،3384‬هل وفه رسهالته الاصهة الهت ألفهها فه الطعهن علهى‬
‫يزيههد بههن معاويههة وإظهههار مثههالبه‪،3385‬هل وقههد نقلههها عههن ابههن الهوزإي السههمحهودي مههؤمرخ الدينههة التههوف فه القههرن العاشههر‬
‫الجِّههري‪،3386‬هل ويبههدو أن الطههبي‪،‬هل والبلذري وخليفههة بههن خيههاط وغيه هم‪،‬هل ل ه يقتنع هوا بصههحة هههذا الههب ‪،‬هل فههإنإم قههد‬
‫أعرضوا عنه ول يدخلوه ف كتبهم ول يوجد خب صحيح السناد ف حادثة الغتصاب الزعومههة وقههد ورد فه دلئههل‬
‫النبههوة للههبيهقي مههن طريههق يعقههوب بههن سههفيان قههال‪ :‬حههدثنا يوسههف بههن موسههى حههدثنا جريههر بههن الغية قههال‪ :‬أنإههب‬
‫مسرفا بن عقبهة الدينة ثلثهة أيهاما‪،‬هل فزعهم الغية أنهه افتهض فيهها ألهف عهذراء‪،3387‬هل ومهن الهدير بالهذكر أن كهل مهن‬
‫أورد خههب انتهههاك أعه هراض أهههل الدينههة فه ه معركههة ال هنرة قههد اعتمحههد علههى روايههة يعقههوب أو روايههة الههدائن فقههط‪،3388‬هل‬
‫وكلها ل تصح ول تثبت وقد ذكر العصامي فرية ل يسبق إليها حيث قال‪ :‬وافتض فيها ألف عذراء وإن مفتضها‬
‫فعل ذلك أماما الوجه الشريف‪،‬هل والتمحس ما يسح به الدما فلم يد ففتهح مصهحفا قريبها منهه ثه أخهذ مهن أوراقهه ورقهة‬
‫فمحسح با‪،‬هل نعوذ بال مها ههذا إل صهريح الكفهر وأنتنهه‪،3389‬هل وقهد أطلهق العنهان بعهض الكتنهاب لرغبهاتم وأههوائهم وله‬
‫يسههتندوا إله إي دليههل والروايههات التعلقههة بالغتصههاب ل يكههن العتمحههاد عليههها‪،3390‬هل ثه إن القرائههن الصههاحبة لعركههة‬
‫الهنرة تنفههي وجههود أي نههوع مههن الغتصههاب‪،‬هل وقههد رأينهها أن الروايههات السههنة الههت ذكههرت إنتهههاب الدينههة وأثبتناههها فه‬
‫موضعها‪،‬هل ل يرد فيها ذكر لنتهاك العراض‪.3391‬‬
‫إن انتهاك أعراض نساء الدينة ل أساس لا من الصحة‪،‬هل وأنإا روايات جاءت متأخرة‪،‬هل وبدافع حزب بغيهض‪،‬هل يتخههذ‬
‫مههن الكههره والتعصههب ضههد التاريههخ المههوي دافع ها لههه وتههدفا إل ه إظهههار جيههش الشههاما‪،‬هل الههذي يثههل اليههش المههوي‬
‫جيشا بربريا ل يستند لسهس دينيهة أو عقائديهة أو أخلقيهة‪،‬هل وههذا التهاما ل يقصهد بهه اتهاما اليهش المهوي فقهط‪،‬هل‬
‫بههل إنن الطههورة الههت يمحلههها هههذا التههاما تتعههدى إله مهها هههو أعظههم مههن مههرد اتههاما اليههش المههوي‪،‬هل إله اتههاما اليههش‬

‫‪ 3382‬انظر الفتن لنعيم بإن حماد‪ ،‬والفتن لبإي عمرو الداني‪.‬‬


‫‪ 3383‬ماواقف المعارضة صـ ‪.432‬‬
‫‪ 3384‬المنتظم )‪. (6/15‬‬
‫‪ 3385‬رسإالة في جواز لعن يزيد نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 433‬‬
‫‪ 3386‬وفاء الوفاء )‪. (1/134‬‬
‫‪ 3387‬دلئل النبوة )‪ (6/475‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 434‬‬
‫‪ 3388‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 437‬‬
‫‪ 3389‬سإمط النجوم العوالي )‪ (3/92‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 438‬‬
‫‪ 3390‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 439‬‬
‫‪ 3391‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 439‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السههلمي الههذي فتههح أصههقاع ا شاسههعة فه تلههك الفههتة‪،3392‬هل وقههد ذهههب بعههض البههاحثي العاصهرين إله إنكههار ذلههك‬
‫مثههل د‪.‬نههبيه عاقههل‪،3393‬هل ود‪.‬العرينههان‪ .3394‬ود‪ .‬العقيلههي‪،3395‬هل وكههذلك فلههها وزإن‪،3396‬هل وقههاما الشههيبان بدراسههة عمحيقههة‬
‫حول الوضوع وأثبت بطلن هذه الكاذيب‪.3397‬‬

‫‪ 8‬ـ أخذ البيعة من أهل المدينة ليزيد بن معاوية‪:‬‬


‫تعتب الكيفية الت تن با أخذ البيعة من الدنيي مههن أكهب المهور الهت انتقههد فيهها يزيههد معاويهة‪،‬هل فقههد وردت الروايهات‬
‫لتبي أن مسلم بن عقبة أخذ البيعة من أهل الدينة علهى أننإهم عبيد ليزيهد بهن معاويهة‪،‬هل يتصهرفا فه دمهائهم وأمهوالم‬
‫كيفمحهها يشههاء‪،‬هل فهنههاك روايههة ممحلههة تفيههد بههأن مسههلم بههن عقبههة أخههذ البيعههة مههن أهههل الدينههة علههى أننإههم عبيههد ليزيههد بههن‬
‫معاوي هة‪،‬هل وذلههك بعههد انتهههاء معركههة ال هنرة وتضههيف الروايههة‪ :‬علههى أن البيعههة تضههمحنت الريههة الكاملههة ليزيههد بههن معاويههة‬
‫للتصههرفا ف ه دمههائهم وأم هواله وأهلهههم‪،3398‬هل وتضههيف إحههدى الروايههات صههيغة أخههرى لخههذ البيعههة مههن أهههل الدين هة‪،‬هل‬
‫فتذكر الرواية‪ :‬أنإم بايعوا كعبيد ليزيد ف طاعهة اله ومعصهيته‪ .‬وههذه الروايهات أسهانيدها ضهعيفة جهدا‪،‬هل ثه إن متونإها‬
‫يكتنفها الغمحوض‪،‬هل فليس هناك تفصيل وبيان عمحن بايع على هذه الصفة‪،‬هل وهل كل الهدنيي بهايعوا ههذه البيعههة بهن‬
‫فيهم ابن عمحر وعلي بن السههي وأبه سهعيد الههدري وسههعيد بهن السهيب‪،‬هل وغيههم مهن الهذين له يشههتكوا فه ماربهة‬
‫أهل الشهاما؟ والهذي يبدو مهن خلل ممحهل الروايهات أنهه فهور انتههاء معركهة الهنرة دعها مسلم بهن عقبة النهاس للبيعهة‪،‬هل‬
‫كمحا يبدو أن البيعة أخذت من جيع الناس‪،3399‬هل وحت أن علي بن السي قد أته بهه إله مسهلم بن عقبهة فأكرمه‬
‫مسلم‪،‬هل وذلك بسبب وصية يزيد لسلم بوجوب حسن معاملة السي بن علي ما يدل عل أن أهل الدينة ه الارج‬
‫على طاعة يزيد والقر بطاعة يزيد كلهم قد دعوا إل مسلم بن عقبة‪،3400‬هل ولقد وردت روايات أخرى تفصل وتبي‬
‫هههذه البيع هة‪،‬هل وتعههل هههذه البيعههة لفئههة مصوص هة‪،‬هل وكههان الههدافع لههذلك هههو غضههب مسههلم بههن عقبههة علههى هههذه الفئههة‬
‫وماولته اللصر إل قتلهم بتلهك البيعهة‪،3401‬هل يقهول الهدكتور يوسهف العهش‪ :‬وبعهد انتهاء معركهة الهنرة أحضهر مسلم‬
‫مدبري الفت واستعرضههم‪،‬هل وطلهب إليههم أن يبهايعوه علهى أننإهم خهول ليزيهد‪،‬هل ويكهم فه أهلههم ودمهائهم وأمهوالم مها‬
‫يشههاء‪،‬هل فلهم يقبلهوا بههأن يبههايعوا هههذه البيعههة فقتلههم‪،‬هل وكههان يريههد أن يقضههي علههى فتنتهههم بالصههغار‪،‬هل والههط مههن منزلتهههم‬

‫‪ 3392‬المصدر نفسه صـ ‪ 439‬إلى ‪. 446‬‬


‫‪ 3393‬تاريخ خلفة بإني أماية صـ ‪. 12‬‬
‫‪ 3394‬إبإاحة المدينة وحريق الكعبة ‪.‬‬
‫‪ 3395‬خلفة يزيد بإن ماعاوية للعقيلي صـ ‪. 69‬‬
‫‪ 3396‬تاريخ الدولة العربإية صـ ‪ 154‬ـ ‪ 155‬فلها وزن ‪.‬‬
‫‪ 3397‬ماواقف المعارضة صـ ‪ 432‬إلى ‪. 444‬‬
‫‪ 3398‬تاريخ خليفة صـ ‪ 239‬بإإسإناد صحيح حتى جويرية بإن أسإماء أنساب الشراف )‪. (4/335‬‬
‫‪ 3399‬تاريخ ابإن عساكر ترجمة ماعقل بإن سإنان نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 445‬‬
‫‪ 3400‬طبقات ابإن سإعد )‪ (5/125‬سإير أعلم النبلء )‪ 3/320‬ـ ‪. (321‬‬
‫‪ 3401‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 446‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والتحقي من شهأنإم‪،‬هل بيهث يعتهبون عبيدا‪،‬هل ههم ومها يلكهون‪ .3402‬وههذا انهرافا عظيهم عهن شهرع اله تعهال‪،‬هل ودليهل‬
‫على عسهف الدولهة وظلمحهها وجبوتها وقسهوتا وتاوزإنإها الهدود العقولهة والنقولهة بسبب غضهبها وحنقهها علهى أههل‬
‫الدينة‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ وفااة مسلم بن عقبة‪64 :‬هـ‪:‬‬


‫نفذ مسلم وصهية يزيهد بهذافيها‪،‬هل فلهم يفهاجيء أههل الدينة بالقتهال‪،‬هل ولكنهه أنهذرهم وحهذرهم‪،‬هل ولها مضهت الثلث‪،‬هل‬
‫حاول إقناعهم وألن عليههم أن يقبلهوا السهلما‪،‬هل وأن يكفهوا عهن القتهال‪،‬هل ولكنههم سهبوه وشهتمحوه وردوا عليهه أمهانه‪،‬هل ويها‬
‫ليههت مسههلمحا تههروى واسههتمحر فه حصههار الدينههة الرمهة‪،‬هل ولكههن غلبههه حبههه لسههفك الههدماء‪،‬هل فههدخل العركههة وأنههزل بأهههل‬
‫الدينة روعا عظيمحا‪،‬هل وأعمحل فيهم السيوفا وقتل خيارهم‪،‬هل وشتتوا شلهم ول ينج منهم إل أسهي أو هههارب إله مكهة‬
‫لينضههم إله ابههن الزبيه وقههد أسههرفا مسههلم فه قتههل السههلمحي حههت بعههد انتهههاء العركههة فقتههل رجههالا خرجهوا مههن العركههة‬
‫سالي‪،‬هل ول يكن له ليقتلهم وقد انتهت العركة‪،‬هل واستسهلمحت الدين ة‪،‬هل ولكهن غلهب عليهه طبعهه‪،‬هل وجهرى فه عروقهه دما‬
‫الشر الذي فطر عليه‪،‬هل فكان يقتل الرجل لرد أن يقول إنه يبايع علهى كتهاب اله وسهنه رسهوله‪،‬هل أو يبايع علهى سهنة‬
‫أبهو بكهر وعمحهر‪،‬هل وبهالطبع له يكهن ههذا أبهدا مهبرا لسهفك دمهاء وإزإههاق أرواح‪،3403‬هل ولكنهه الظلهم والعسهف والتجِّهب‬
‫والطغيان‪.‬‬
‫وف ه أنول ال هرما مههن عههاما ‪64‬هه ه بعههد ف هراغ مسههلم مههن حههرب الدينةه ه سههار إل ه مكههة قاصههدا قتههال ابههن الزبي ه‪،‬هل ولهها بلههغ ثنينههة‬
‫ل ه إن حههدث ب ه حههدث الههوت أن‬ ‫ه هررش ‪،‬هل بعههث إل ه رؤوس الجنههاد فجِّمحعهههم فقههال‪ :‬إنن أمي ه الههؤممني عهههد إ ن‬
‫‪3404‬‬

‫أستخلف عليكهم حصهي بن نيه النسهكون وواله لهو كهان المهر له مها فعلهت‪ .‬ثه دعهابه فقهال‪ :‬انظهر يا بهن بردعهة‬
‫المحار فاحفظ ما أوصيك به‪ .‬ث أمهره إذا وصههل مكهة أن ينهاجز بهن الزبيه قبهل ثلث‪،‬هل ثه قهال‪ :‬اللهههم إنه له أعمحههل‬
‫ل من قتلههي أهههل الدينهة ول أرجههى عنههدي‬ ‫عمحلا قط بعد شهادة أن ل إله إل ال‪،‬هل وأن ممحدا عبده ورسوله أحب إ ن‬
‫فه الخههرة‪،‬هل وإن دخلههت النههار بعههد ذلههك إنه لشههقسي‪ .‬ثه مههات قبحههه اله ودفههن بالشههلل‪ .3405‬انظههر إله شههدة جهلههه‬
‫ة‬
‫وحاقته وكيف كان يعتقد أنه يتقرب بقتل هؤملء إل ال‪،‬هل وأنه يهزداد بقتلههم قربه منهه ه سبحانه ه والناظر فه دعهائه‬
‫يستشعر السباب الت جعلت مسلمحا يدير العركة بشراسة‪،‬هل ويسرفا ف دمههاء السههلمحي مههن غيه وازإع ول رادع فقههد‬
‫كان مسلم يعتقد أن قتل أهل الدينة قرب إل ال‪،‬هل فأسرفا ف القتلى وكان يؤممن بأن قتلهم ههو السهبيل إله النهة‪،‬هل‬
‫فأمعن ف سفك الدماء ولو أن الحق الاهل الذي كان حريصا أشد الرصر علهى طاعهة أميه الهؤممني وله يهرصر‬
‫قط على طاعة ال‪،‬هل وكهان يكهره معصهية أميه الهؤممني عنهد الهوت‪،‬هل بقهدر مها كهان يكهره طاعة اله فه عبهاده‪،‬هل لهو أنهه‬
‫‪ 3402‬الدولة الماوية صـ ‪. 176‬‬
‫‪ 3403‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/283‬‬
‫‪ 3404‬هسرش‪ :‬ماكان مارتفع مان طريق ماكة‪ :‬قريبة مان الجحفة ‪.‬‬
‫‪ 3405‬بإين ماكة والمدينة‪ ،‬البداية والنهاية )‪. (11/263‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقه أن زإوال الدنيا عند ال أهون من سفك دما امرىء مسلم‪،‬هل ولو أنه علم أن ما فعله أهل الدينة ل يبيح دماءهم‬
‫ول تستباح أموالم لو أنه علم ذلك لكان يكفيه من إدارة العركة القدر الذي يضع الناس ليزيد‪.3406‬‬
‫‪ 10‬ـ كيف اسأتقبل يزيد خبر موقعة الحيرة؟‬
‫ضهنحاك بهن قيهس الفههري فقههال لههه‪ :‬تههرى مهها لقهي‬
‫ولا بلغ يزيد خب أهل الدينة وما وقههع بهم قهال‪ :‬واقرومههاه ثه دعهها ال ن‬
‫أهل الدينة‪،‬هل فمحا الرأي الذي يبهم؟ قال الطعهاما والعطية فهأمر بمحهل الطعهاما إليههم وأفهاض عليههم أعطيتهه‪ .‬وههذا‬
‫خلفا ما ذكره كذبة ه الشيعة ه عنه من أنه شت بم وشقى بقتلهم‪،3407‬هل وأنه أنشد من شعر ابن اليزبيهرعيري‪:‬‬
‫ليت أشياخي ببهدر شهدوا‬
‫جخزع الزرج من وقع الييسرل‬
‫حيهن يحنكت بةقبهاء بيهرركها‬
‫واستحر القتل ف عبد الييشرل‬
‫ضعف من أشرافهم‬ ‫وقد قتلنا ال ن‬
‫ويعيدرلنا ميهل بهدر فاعتدل‬
‫وقد زإاد بعض ه كذبة الشيعة فيها ه‪:‬‬
‫لعبهت هاشهم باللك فهل‬
‫‪3408‬‬
‫ك جاء ول وحهي نزل‬ ‫يملي ة‬

‫لعنيه‪،‬هل وإن له يكهن قهاله فلعنة اله علهى مهن‬ ‫قال ابن كهثي‪ :‬فههذا إن قاله يزيهد بهن معاويهة فلعنهة اله عليهه ولعنهة ال ن‬
‫وضههعه عليههه ليةش هينع عليههه بههه وعلههى ملههوك السههلمحي‪،3409‬هل وقههال ابههن تيمحيههة علههى أبيههات الشههعر‪ :‬ويعلههم بطلنههه كههل‬
‫عاقل‪،3410‬هل لقد وقع يزيد ف خطأ منروع‪،‬هل ل تون منه العتذارات والواساة‪،‬هل وهو المر باسههتباحة الدينهة للمححههاربي‬
‫ثلثة أياما ينهبهون ويسههرقون‪،‬هل مها أدى إله فسهاد خطيه وشهر مسهتطي‪،‬هل وفتهح علههى يزيهد بابها أدى إله تشههويه سههعته‪،‬هل‬
‫وبغض السلمحي ف خلفته‪،‬هل وباصة أن السلمحي ل ينسوا بعههد مقتهل السهي بهن علههي ه رضهي اله عنهه ه حيههث له‬
‫تف دماؤه على ثرى كربلء‪.3411‬‬

‫رابعال ‪ :‬أهم الدروس والعبر والفوائد‪:‬‬


‫‪ 3406‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/285‬‬
‫‪ 3407‬البداية والنهاية )‪. (11/655‬‬
‫‪ 3408‬المصدر نفسه )‪. (11/631‬‬
‫‪ 3409‬المصدر نفسه )‪. (11/631‬‬
‫‪ 3410‬مانهاج السنة )‪. (4/550‬‬
‫‪ 3411‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/283‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ دواعي فاشل أهل المدينة‪:‬‬


‫لقد كان مكوم ا على حركة الدينة بالفشل‪،‬هل لنإم ل يونحدوا صههفوفهم وله يكهن لههم قائهد واحهد‪،‬هل لن تعهدد القهنواد‬
‫ف العركة من دواعي الزية وهذا ما تنبأ به عبد ال بن عباس عندما سأل عهن حهالم‪ :‬فقيهل استعمحلوا عبهد اله بن‬
‫مطيههع علههى قري هش‪،‬هل وعبههد ال ه بههن حنظلههه علههى النصههار‪ .‬فقههال ابههن عبههاس‪ :‬أميان؟ هلههك الق هوما‪،3412‬هل ولههو حصههل‬
‫النتصار‪،‬هل فدواعي اشتعال الفتنة موجودة من يكون الليفة؟ هل يتولها رجههل مهن قريههش أو مهن النصههار؟ فههم له‬
‫يعلنهوا أنإههم تبههع لبههن الزبيه‪،3413‬هل ومههن دواعههي الفشههل‪ :‬قلههت مهها تههت أيههديهم مههن الرزإاق ولههو أسههتمحر الصههار مههدة‬
‫طويلة للك الناس من الوع‪،‬هل لن ما با من الية ل يكفيها لسد حاجتها أيامه ا وجههل طعامهها يأتيهها مههن التجِّههارة‪،‬هل‬
‫أو من بساتي خارج حدود الدينة‪،‬هل فكيف يغادر هؤملء ف حرب ليس عنههدهم مؤمونهة لها‪،‬هل يقفهون أمههاما جنهد الشهاما‬
‫الدعمحي بالسلح والال؟ ومن دواعي فشلهم‪ :‬عدما بروزإ هدفا يريههدون تقيقهه بعهد خلهع يزيهد والنصهر‪ :‬وإذا كهان‬
‫هدفهم خلع يزيد‪ :‬هل كانوا يريدون أن تكون إمارة مستقلة؟ وهذا غيه مكهن‪ .‬وإذا كههان ههدفهم توليهة ابهن الزبيه‪،‬هل‬
‫لاذا ل يرفعوا راية واحدة باسهم ابهن الزبيه ‪،‬هل ولهاذا له يطلبهوا الهدد منهه؟ ولهو ضهم ابن الزبيه جنده إله جند الدينهة‪،‬هل‬
‫لتكونت قوة تستطيع أن تقف أماما جيهش مسلم بهن عقب ة‪،‬هل ولكنههم عنهدما وزإعهوا قهواتم وعهددوا معهاركهم اسهتطاع‬
‫المويون أن ينتصروا عليهم وهم متفرقون‪.3414‬‬
‫‪ 2‬ـ موقف زعامة المدينة المنورة‪:‬‬
‫ل تكن زإعامة الدينة النورة‪،‬هل راضية عن هذه الثورة‪،‬هل فهناك أسرتان كبيتان من الهاجرين عارضتا أهل الدينة‪،‬هل وها‬
‫آل الطاب‪،‬هل وآل هاشم وعلى رأس آل الطاب‪،‬هل شيخ الصحابة ف زإمانه وفقيههم عبد ال بن عمحر‪،‬هل ومن آل‬
‫هاشم عبد ال بن العباس وعلى بن السي وممحد بن النيفة‪.3415‬‬
‫‪ 3‬ـ رأي بن تيمية‪ .. :‬وقنل من خرج على إماما ذي سلطان إل وكان ما تولد على فعله من الشنر أعظم ما‬
‫تولد من الي‪،‬هل كالذين خرجوا على يزيد بالدينة فإنإم هزموا وهزما أصحابم‪،‬هل فل أقاموا دنيا‪،‬هل ول أبقوا دينا‪،‬هل وال‬
‫تعال ل يأمر بأمر ل يصل فيه صلح الدين ول صلح الدنيا‪ ..‬وكان أفاضل السلمحي ينهون عن الروج والقتال‬
‫ف الفتنة‪،‬هل كمحا كان عبد ال بن عمحر‪،‬هل وسعيد بن السيب وعلي بن السي‪،‬هل وغيهم‪،‬هل ينهون عاما النرة عن‬
‫الروج على يزيد‪.3416‬‬
‫‪ 4‬ـ عناية المؤرخين بمعركة الحيرة‪:‬‬

‫‪ 3412‬العقد الفريد)‪ ، (4/388‬المدينة في العصر الماوي صـ ‪. 134‬‬


‫‪ 3413‬المدينة في العصر الماوي صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 3414‬المصدر نفسه صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 3415‬المصدر نفسه صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 3416‬مانهاج السنة )‪. (2/241‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل تد معركة النرة من الؤمرخي‪،‬هل كمحا لقى غيها من الوادث الت حصلت أياما يزيد بن معاوية‪،‬هل ول يفرد‬
‫الؤمرخون الدثون عنها أباثا‪،‬هل كمحا أفردوا عن الركات الخرى‪،‬هل ولو قارنا بينها وبي حركة السي لوجدنا فرق ا‬
‫كبيا ف النتائج‪،‬هل فمحجِّمحوع ما قتل ف معركة النرة أضعافا ما قتل مع السي‪،‬هل وقتل ف معركة النرة رجال مشاهي‬
‫لم منزلة صحبة وجهاد من هؤملء عبد ال بن زإيد حاكي وضوء رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،3417‬هل ومعقل بن‬
‫سنان‪3418‬وفيه يقول الشاعر‪:‬‬
‫وأصبحت النصار تبكي سراتا‬
‫وأشجِّع تبكي معقل بن سنان‬
‫وعبد ال بن حنظله الغسيل مع ثانية من بنيه‪،‬هل وهؤملء الرجال مكانتهم ف السلما عالية ومصيبة السلمحي فيهم‬
‫عظيمحة وهي مصيبة تضافا إل مصيبة السلمحي ف السي رضي ال على مكانته وفضله وسيادته عند السلمحي‬
‫وهذا ما يعل معركة النرة فاجعة كبيه كمحا هي معركة كربلء‪.‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬حركة عبد ال بن الزبير فاي عهد يزيد‪:‬‬


‫كان ابن الزبي رضي ال عنه قد عقد العزما على عدما البيعة ليزيد واختار الذهاب والستقرار بكة‪.‬‬
‫ل‪ :‬أسأباب اختيار ابن الزبير لمكة‪:‬‬
‫أو ل‬
‫اجتمحعت عدة أسباب جعلت مكة أنسب مكان يكن أن يتجِّه إليه ابن الزبيه ف نظره ه ومن أهها ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أنإا الكان الوحيد الذي يكن اللجِّوء إليه ف هذه الفتة وذلك لن القاليم الخرى ليست مناسبة‪،‬هل فالعراق ه‬
‫بصريه الكوفة والبصرة ل يكن ضمحان ولء أهلها لي زإعيم معارضة ضد بن أمية‪،‬هل وما فعلوه مع السي خي‬
‫دليل على ذلك‪،‬هل وكان ابن الزبي يعي ذلك تام ا حينمحا نصح السي بعدما الذهاب إل العراق‪،3419‬هل أين تذهب‬
‫إل قوما قتلوا أباك وطغوا أخاك؟ أما مصر واليمحن فقد كانتا بعيدتي عن مسرح الحداث‪،‬هل ول يكن لبن الزبي ف‬
‫هذين القليمحي أنصار ومؤميدون يكن أن يعتمحد عليهم وأما الشاما فكمحا هو معروفا كان معقل المويي‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إن مكةه لوجود بيت ال فيها ه كانت بلدا حرام ا ول يوزإ سفك الدماء با‪،‬هل وهذا يكفل لن يعتصم با‬
‫حاية من القتل إل إذا ارتكب حدا يوجب ذلك‪،‬هل وعلى أقل تقدير فوجود هذا الكم الاصر بكة يعل التفكي‬
‫باستخداما القوة هو آخر حل ةيلجِّا إليه‪.‬‬

‫‪ 3417‬عبد ا بإن زيد بإن عاصم بإن كعب النصاري ‪ ،‬صحابإي شهد بإدرال ‪ ،‬وله ثمانية وأربإعون حديثا ل الصابإة رقم ‪. 4688‬‬
‫‪ 3418‬ماعقل بإن سإنان‪ ،‬صحابإي مان القادة الشجعان كانت ماعه راية قوماه يوم حنين وفتح ماكة ‪.‬‬
‫‪ 3419‬نسب قريش صـ ‪ 239‬للزبإيري ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ـ وكمحا أن مكة بلد له مكانته وقدسيته ف نفوس السلمحي فإن من يتعرض له باليذاء سيواجه معارضة من قبل‬
‫العديد من السلمحي الذين سيهبون للدفاع عن بيت ال الراما بغض النظر عمحن يعتصم به‪،‬هل وقد أفاد ابن الزبي‬
‫من هذه النقطة كثياا‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أنه يتمحع بكة ف موسم الج كل عاما اللوفا من السلمحي من متلف القاليم‪،‬هل ويكن من خلل هذا‬
‫الوسم التأثي على الرأي العاما وتوجيهه وهو ما ل يكن توفره ف أي إقليم‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ أن مكة بدأت منذ هجِّرة النب صلى ال عليه وسلم ه والصحابة إل الدينة تفقد دورها السياسي وبالتههال فههإن‬
‫قبضة المويي عليها ل تكن قوية بعكس وضع الدينة‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ وأخيا فإن معارضة ابن الزبي مرتبطة بأهل الدينة الذين يقفون معه الوقف نفسه ضد بن أميهة‪،‬هل وبالتههال كههان‬
‫مههن الناسههب أن يكههون ابههن الزبي ه قريب ه ا مههن الدينههة ليضههمحن اسههتمحرار تأييههد أهلههها لههه ولكههي يتمحكههن مههن التصههال‬
‫الستمحر بم‪.3420‬‬
‫ثانيال أسأباب خروج ابن الزبير ومن معه‪:‬‬
‫كان مقصد ابن الزبي رضي اله عنهه ومهن معهه ومهن بينههم بعهض الصهحابة والتابعي كالسهور بن مرمهة‪،‬هل وعبهد اله‬
‫بن صفوان‪،‬هل ومصعب بن عبد الرحن بن عوفا‪،‬هل وغيهم من فضلء عصرهم هو تغيي الواقع بالسيف لهها رأوا تههول‬
‫اللفة إله وراثهة ملهك‪،‬هل ولها أشهيع حهول يزيهد مهن إشهاعات أعطهت صهورة سيئة للخليفهة المهوي فه دمشهق والهذي‬
‫ينبغي أن يفهم أن ابن الزبي قاما ل وليس كمحا يقول البعض‪،‬هل مثل ممحد ماهر حهادة عنهدما قهال‪ :‬وعلههى الرغههم مهن‬
‫أن حركة ابن الزبي ل تكن سوى مزيج عجِّيب‪،‬هل من عدد من العناصر‪،‬هل يركها طمحوح شخصهي‪،‬هل وصهراع قلهب‪،‬هلالتقتهها‬
‫فه نفههس ابههن الزبيه‪،‬هل وشخصههيته‪ .3421‬لقههد كههان رضههي اله عنههه يهههدفا مههن وراء العارضههة أن تعههود المههة إله حيههاة‬
‫الش ههورى ويت ههول الم ههة حينئ ههذ أفض ههلها وك ههان يش ههى م ههن ت ههول اللف ههة إله ه مله هك‪،‬هل وك ههان ي ههرى رض ههي اله ه عن ههه أن ههه‬
‫باستعمحاله للسيف وتغييه للمحنكر بالقوة يتقرب إل اله ويضههع حهدا لنتقهال اللفهة إله ملههك ووراثهة ولههذا له يههدع‬
‫لنفسه حت توف يزيد بهن معاويهة‪ .3422‬وكههان ابهن الزبيه يطههب ويقهول‪ :‬واله ل أريههد إل الصهلح وإقامههة الهق‪،‬هل ول‬
‫التمحس جع مالا ول إدخاره‪ 3423‬وكان يقول‪ :‬اللهم إنه قهد أحببههت لقهاءك فهأحبب لقههائي‪،‬هل وجاههدت فيههك عهدوك‬
‫فههاثبن ث هواب الاهههدين‪ .3424‬وقههال عبههد ال ه بههن صههفوان بههن أميههة لبههن الزبيهه‪ :‬إن ه وال ه مهها قههاتلت معههك إل عههن‬
‫دين ه‪،3425‬هل والروايههات ف ه هههذا الههال كههثية جههدا وهههي تههدل علههى النظههرة القيقيههة لعارضههة ابههن الزبي ه وكههذلك أهههل‬
‫‪ 3420‬عبد ا ابإن الزبإير والماويون صـ ‪ 71 ،70‬عبد ا بإن عثمان‪.‬‬
‫‪ 3421‬الوثائق السياسإية للجزيرة العربإية صـ ‪. 18‬‬
‫‪ 3422‬الطبقات )‪. (5/147‬‬
‫‪ 3423‬أنساب الشراف )‪(1/315‬‬
‫‪ 3424‬تاريخ بإن عساكر نقل عن عبد ا بإن الزبإير والماويون صـ ‪. 67‬‬
‫‪ 3425‬أخبار ماكة للفاكهي )‪. (2/364‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الدينة حيث اعتبوها جهادا فه سبيل اله‪،3426‬هل إن السهي بهن علهي وابهن الزبيه وأههل الهنرة رضهي اله عنههم كهان‬
‫خروجهم من أجل الشورى لسباب مشروعة منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ دفاعا عن حقهم الذي جعل ال لم ))نوأنممترتهمم تشوُنرىَ بنميِننتهمم(‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أن هذا الغتصاب منكر وظلم تب إزإالته ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تسكا بالسنة وهدى اللفاء الراشدين ف باب اللفة‪.3427‬‬
‫وسههاعد ف ه تقيههق أهههدافا ابههن الزبي ه والتفههافا النههاس مههن ح هوله عههدة أمههور منههها‪ :‬ردة الفعههل الههذي أحههدثته معركههة‬
‫كهربلء‪،‬هل سههوء سههية يزيهد‪،‬هل سههرعة يزيههد فه عههزل ولة الجِّههازإ مركههز الثقههل السياسههي كمحهها كههان زإمههن الرسههول واللفههاء‬
‫الراشدين‪.3428‬‬

‫ثالثال ‪ :‬الجهود السلمية التي بذلها يزيد لحتواء ابن الزبير‪:‬‬


‫كههان ابههن الزبيه يههدرك الطههورة الههت سههتلحق بالسههي إذا خههرج إله الكوفهة‪،‬هل ولههذا ناشههده عههدما الههذهاب إله الكوفههة‬
‫ل‪ :‬أيهن تذهب إله قهوما قتلهوا أبهاك وطعنهوا أخهاك‪ .3429‬وكهان ابن الزبيه يهدرك أن السهي إذا أصهيب فه العهراق‪،‬هل‬ ‫قائ ا‬
‫فهإن النتائهج سهتنعكس عليهه وسهيكون النفهرد فه السههاحة‪،‬هل وبالتهال يسهههل القضههاء عليههه وقههد حههرصر ابهن الزبيه علهى‬
‫إشعار السي بكانته وأن وجوده ف مكة يظى بالتأييد من أهلها وبالخص من ابن الزبي نفسه‪،‬هل ولذا فقههد بههادره‬
‫بفك ه ههرة جريئ ه ههة فق ه ههال للحس ه ههي‪ :‬إن ش ه ههئت أن تقي ه ههم أقمح ه ههت فه ه هوليت ه ه ههذا فآمزإرن ه ههاك وس ه ههاعدناك ونص ه ههحنا له ه هك‪،‬هل‬
‫وبايعنههاك‪،3430‬هل ويبههدو أن ابههن الزبيه ه رغههب أن تكههون القيههادة العامههة بيههد السههي نظه هرا لكههانته ووجههاهته‪،‬هل واحه هتاما‬
‫السلمحي له‪ .‬ويكون بيده التخطيط لابة يزيد بن معاوية‪،‬هل وبالخص أنه يلك رصيدا كبيا من الشههاركات الربيههة‬
‫الناجحة ف عمحليات الهاد السلمي‪،‬هل وكان يرغب ف جعل ركيزة النطلق ف العارضة هي بلد الجِّازإ‪،‬هل وذلههك‬
‫نظ ه هرا لصه ههدق أهله ه ها‪،‬هل ووجه ههود العبه ههاد والصه ههالي والعلمحه ههاء مه ههن الصه ههحابة وكبه ههار الته ههابعي ب ه ها‪،‬هل ث ه ه وجه ههود الرمي ه ه‬
‫ومكانتهمحا‪،‬هل فإذا تت لمحا السيطرة على بلد الجِّازإ‪،‬هل فإن قضهيتهمحا ستكسهب بعههدا كهبيا فه القههاليم السهلمية‪،‬هل‬
‫فالناس تؤمما الرمي للعمحرة والج والزيارة‪،‬هل وبالتأكيد سينقلون أخبار العارضي ومكانتهمحا‪،‬هل مها سيؤمدي إله تعهاطف‬
‫وتأييد وأنصار تلك القاليم‪،‬هل ولا خرج السي رضي ال عنه إل الكوفة وقتل يوما عاشوراء من سههنة إحههدى وسههتي‬
‫بكربلء كان لذلك وقهع كهبي علهى ابن الزبيه‪،‬هل فالهذي يشهاه ابهن الزبيه وههو انفهراد المهويي بهه قد حهدث‪،‬هل ثه إن‬

‫‪ 3426‬عبد ا بإن الزبإير والماويون صـ ‪. 67‬‬


‫‪ 3427‬انظر ‪ :‬الحرية والطوفان صـ ‪. 125 ، 124‬‬
‫‪ 3428‬عبد ا بإن الزبإير د‪ .‬شحادة الناطور صـ ‪ 96‬إلى ‪. 98‬‬
‫‪ 3429‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (15/95‬بإسند حسن ‪.‬‬
‫‪ 3430‬أنساب الشراف )‪ ، (4/13‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 518‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الرجل الذي كهان يضهفي مكانهة ومنزلهة علهى العارضهة قهد قتهل ومهع ذلهك له يهدث تهرك مهن النهاس ضهد المهويي‬
‫بسبب قتل السي رضي اله عنههه‪،3431‬هل ولعهل إنفهراده بالعارضههة ضهد يزيهد هههي الهت جعلهت ابهن خلهدون يقهول‪ :‬وله‬
‫يبق ف الخالفة لذا العهد ه الذي اتفق عليه المحهور ه إل ابن الزبي‪،‬هل وندور الخالف معروفا‪،3432‬هل وقد أحس ابههن‬
‫الزبيه بطههورة مههوقفه‪،‬هل ولكنههه حههاول أن يسههتفيد مههن دوافههع الكههره والقههت الههت تعتلههج فه نفههوس النههاس ضههد المههويي‬
‫بسبب قتل السي‪.3433‬‬
‫‪ 1‬ـ أول هجوما مباشر وصريح من ابن الزبير على يزيد‪:‬‬
‫عنههدما سهع ابهن الزبيه مقتههل السههي رضههي اله عنههه قهاما خطيبه ا فه مكهة وترحهم علهى السهي وذما قهاتليه وقههال‪ :‬أمهها‬
‫وال لقد قتلوه طويلا قيامه‪،‬هل وكثيا ف النههار صهيامه‪،‬هل أحهق بها ههم فيهه منههم‪،‬هل وأوله بها ههم فيهه منههم‪،‬هل وأوله بهه فه‬
‫الدين والفضل‪،‬هل أما وال ما كان يبندل بهالقرآن الغنهاء ول البكههاء مهن خشهية اله الهداء‪،‬هل ول بالصهياما شهراب الهراما‪،‬هل‬
‫ول بالههالس ف ه حلههق الههذكر ه الركههض ف ه طلههب الصههيد ه يع هنرض بيزيههد ه فسههوفا يلقههون غي ه ا‪ .3434‬ونظ هرا للمحشههاعر‬
‫العاطفية الت أثرت على أهل الجِّازإ عمحوم ا بسبب قتهل السههي رضههي اله عنههه فقههد أبههدى البعههض اسهتعداده لبيعههة‬
‫ابههن الزبيه‪،3435‬هل ولحههظ ابههن الزبيه مشههاعر السههخط الههت عنمحههت أهههل الجِّههازإ بسههبب قتههل السههي رضههي اله عنهه‪،‬هل‬
‫فأخذ يدعو إل الشورى وينال من يزيد ويشتمحه‪،3436‬هل ويذكر شربه للخمحر ويثبط الناس عنهه‪،‬هل وأخهذ النهاس يتمحعهون‬
‫إليه فيقوما فيهم‪،‬هل فيذكر مساوئ بن أمية ويطنب ف ذلك‪.3437‬‬
‫‪ 2‬ـ مساعي يزيد السلمية ‪:‬‬
‫ل ياول يزيد ف بداية المر أن يعمحهل عمحلا مهن شهأنه أن يعنقههد النهزاع مههع ابهن الزبيه‪،‬هل ولهذا فلقهد أرسههل إليهه رسههالة‬
‫يههذنكره فيههها بفضههائله ومههآمثره فه السههلما‪،‬هل ويههذره فه الفتنههة والسههعي فيهها‪،‬هل وكههان مهها قههال لههه‪ :‬أذكههرك اله فه نفسههك‬
‫فإنك ذو سن من قريش وقد مضى لك سلف صال‪،‬هل وقدما صدق من اجتهاد وعبادة‪،‬هل فأربب صههال مهها مضههى ول‬
‫تبطههل مهها قههدمت مههن حس هن‪،‬هل وأدخههل فيمحهها دخههل فيههه النههاس‪،‬هل ول تردهههم ف ه فتن هة‪،‬هل ول تههل مهها ح هرما ال ه‪،‬هل فههأب أن‬
‫يبايع‪.3438‬‬
‫‪ 3‬ـ غضب يزيد على ابن الزبير‪:‬‬

‫‪ 3431‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 519‬‬


‫‪ 3432‬ماقدماة ابإن خلدون )‪. (1/265‬‬
‫‪ 3433‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 520‬‬
‫‪ 3434‬المصدر نفسه صـ ‪. 520‬‬
‫‪ 3435‬أنساب الشراف )‪. (4/304‬‬
‫‪ 3436‬المصدر السابإق )‪. (4/304‬‬
‫‪ 3437‬أخبار ماكة )‪ (1/201‬بإسند كل رجاله ثقات ‪.‬‬
‫‪ 3438‬أنساب الشراف )‪ 4/303‬ـ ‪. (304‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل يستجِّب ابن الزبي لدعوة يزيد السلمحية ورفض بيعته وأقسم يزيههد علههى أنههه ل يقبهل بيعهة ابهن الزبيه حهت يهأت إليههه‬
‫مغلههولا‪،3439‬هل ولقههد حههاول معاويههة بههن يزيههد أن يثنه والههده عههن هههذا القسهم‪،‬هل وذلههك لعرفتههه بههابن الزبيه‪،‬هل وأنههه سههيفض‬
‫القههدوما علههى يزيههد وهههو ف ه الغ هل‪،‬هل وكههان معاويههة بههن يزيههد صههال ا تقي ه ا ورع ه ا ينههح للسههلم ويشههى مههن سههفك دمههاء‬
‫السههلمحي‪،‬هل وسههاند معاويههة ف ه رأيههه عبههد ال ه بههن جعف هر‪،‬هل ولكههن يزيههد أصههر عههل رأي هه‪،‬هل وحههت يفههف يزيههد مههن صههعوبة‬
‫الوقف على ابن الزبي‪،‬هل فقد بعث بعشرة من أشرافا أهل الشهاما‪،‬هل وأعطهاهم جامعهة مهن فضهة‪،‬هل وبرنهس خهز‪ 3440‬وفه‬
‫روايههة أخههرى‪ :‬أن يزيههد بعههث لبههن الزبيه بسلسههلة مههن فضههة وقيههد مههن ذههب‪،‬هل وجامعههة مههن فضههة‪ .3441‬وعنههد وصههول‬
‫أعضاء الوفد إل مكة تكلم ابن عضاة الشعري‪،‬هل وقال‪ :‬يا أبا بكر‪ :‬قد كان من أثرك ف أمر أمي الليفة الظلوما ه‬
‫يعن عثمحان بن عفان ه ونصهرتك إيهاه يهوما الهدار مهال يههل‪،‬هل وقهد غضهب أميه الهؤممني بها كهان مهن إبائهك مها قهدما‬
‫عليك فيه النعمحان بن بشي‪،‬هل وحلف أن تأتيه ف جامعة خفيفهة لتحهل يينهه‪،‬هل فهالبس عليهها برنسها فل تهرى‪،‬هل ثه أنهت‬
‫الثي عند أمي الؤممني الذي ل يالف ف ولية ول مال‪.3442‬‬
‫‪ 4‬ـ ابن الزبير يفكر ويستشير فاي عرض يزيد‪:‬‬
‫استأذن ابن الزبي الوفد بضهعة أيهاما يفكهر ويستشهي‪،‬هل فعهرض المهر علهى والدته أسهاء بنهت أبه بكهر رضهي اله عنهها‬
‫‪3443‬‬
‫فقالت‪ :‬يا بن عش كري ا ومت كري ا ول تكن بن أمية من نفسك‪،‬هل فتلعب بك‪،‬هل فالوت أحسن من هذا‬
‫وكههان مههروان بههن الكههم قههد بعههث ابنههه عبههد العزيههز وقههال لههه‪ :‬قههل لبههن الزبيه ه إن أب ه أرسههلن عنايههة بههأمرك وحفظه ه ا‬
‫لرمتك‪،‬هل فابرر يي أمي الؤممني ‪،‬هلفإنا يعل عليك جامعة من فضة أو ذهب وتكسى عليههه برنسه ا فل تبههدو إل أن‬
‫يسمحع صوتا‪،‬هل فكتب ابن الزبي إل مروان يشكره‪ 3444‬وجاء رد ابن الزبي على الوفد بالنع‪.3445‬‬
‫‪ 5‬ـ تهديد الوفاد لبن الزبير ورده عليهم‪:‬‬
‫بعدما أجاب بن الزبي على الوفد بالنع قال لبن عضاة‪ :‬إنا أنا بنزلة حاما من حاما مكة أفكنههت قهاتلا حامه ا مههن‬
‫حاما مكهة؟ قهال‪ :‬نعهم‪،‬هل ومها حرمهة حهاما مكة‪ :‬يا غلما ائتنه بقوسهي وأسههمحي فأتهاه بقوسهه واسههمحه‪،‬هل فأخذ سههمح ا‬
‫فوضههعه فه كبههد القههوس ثنه سهدده نههو حامههة مههن حههاما السهجِّد وقههال‪ :‬يها حامهة‪،‬هل أيشههرب يزيههد المحهر‪،‬هل قههول‪ :‬نعههم‪.‬‬
‫فوال‪ :‬لئن فعلت لرمينك‪ .‬يا حامة أتلعي يزيد بن معاوية وتفارقي أمة ممحد صلى ال عليههه وسههلم؟ وتقيمحيه فه‬
‫الرما حت يستحل بك؟ وال لئهن فعلهت لرمينهك‪ .‬فقهال ابن الزبيه‪ :‬ويهك أو يتكلهم الطهائر؟ قال‪ :‬ل‪،‬هل ولكنهك يها‬
‫ابن الزبي تتكلم‪،‬هل أقسم بال لتبايعن طائع ا أو مكره ا أو لتعرفن راية الشعريي ف هذه البطحاء‪،‬هل ولئن أمرنا بقتالك‬
‫‪ 3439‬أنساب الشراف )‪ (4/304‬أخبار ماكة )‪ (2/351‬إسإناده حسن ‪.‬‬
‫‪ 3440‬تاريخ خليفة صـ ‪ 251‬إسإناده حسن ‪ ،‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 521‬‬
‫‪ 3441‬الحاد والمثاني )‪ (1/416‬بإسند صحيح لبإن أبإي عاصم ‪.‬‬
‫‪ 3442‬أنساب الشراف )‪ (4/308‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 523‬‬
‫‪ 3443‬أخبار ماكة )‪ (1/201‬بإسند كل رجاله ثقات ‪.‬‬
‫‪ 3444‬نسب قريش صـ ‪ ، 449‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 524‬‬
‫‪ 3445‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 524‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ث دخلت الكعبة لنهدمنها أو لنحرقنهها عليهك أو كمحها قهال‪ .‬فقهال ابهن الزبيهه‪ :‬أو تهل الهرما الهبيت‪،‬هل قهال‪ :‬إنها يلهه‬
‫من ألد فيه‪ .3446‬ث قال ابن الزبي‪ :‬إنه ليست ف عنقي بيعة ليزيد‪ .‬فقال ابن عضاة‪ :‬يا معشر قريش قد سعتم مهها‬
‫قههال‪ :‬وقههد بههايعتم وهههو يههأمركم بههالرجوع عههن البيعههة‪،3447‬هل وأخههذ ابههن الزبي ه يبسههط لسههانه فه تنقههص يزيههد وقههال‪ :‬لقههد‬
‫بلغن أنه يصبح سكران ويسي كذلك ث قال‪ :‬يا ابن عضاة‪ :‬وال ما أصبحت أرهب الناس ول البأس‪،‬هل وإن لعلههى‬
‫بينة من رب‪،‬هل فإن أقتل فهو خي ل‪،‬هل وإن أمت حتف أنفي فلله يعلم إرادت وكراهت لن يعمحل ف أرضه بالعاصي‪،‬هل‬
‫وأجاب الباقي بنحو جوابه‪ .3448‬ث قال ابن الزبي‪ :‬اللهم إن عائههد ببيتههك‪،3449‬هل ولقههب نفسهه عائههذ اله‪،3450‬هل وكههان‬
‫يسمحى العائذ‪.3451‬‬
‫رابعلا‪ :‬الجهود الحربية ضد بن الزبير‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ حملة عمرو بن الزبير‪:‬‬
‫رأى يزيد أنه لبد من القياما بعمحل عسكري‪،‬هل يكهون الهدفا منههه القبههض أو القضههاء علهى ابهن الزبيه أو حلههه علهى المتثههال‬
‫لقسم يزيد ووضع الغلل ف عنقهه ولها حهج عمحهرو بهن سهعيد بهن العهاصر واله الدينة فه تلهك السنة ه والرجهح سنة‬
‫إحدى وستي ه حج ابن الزبيه معهه‪،‬هل فلهم يصههل بصهلة عمحههرو‪،‬هل ول أفهاض بإفاضههته‪،3452‬هل وهههذا العمحههل مهن ابهن الزبيه‬
‫يعن ه الفارقههة الواضههحة لسههلطة الدول هة‪،‬هل وعههدما الع هتافا ب ها‪،‬هل وخصوص ها أن إقامههة الههج تثههل الههدليل القههوى علههى‬
‫شرعية الدولة وقوة سلطانإا‪،‬هل مثله مثل إقامته الهاد ف سبيل ال‪،3453‬هل ث منع ابن الزبي الارث بن خالد الخزومي‬
‫من أن يصلي بأهل مكة وكان الارث بهن خالهد الخزومهي نهائب لعمحهرو بهن سهعيد علههى أههل مكهة‪،3454‬هل وكهان ابهن‬
‫الزبي يتصرفا وكأنه مسهتقل عهن الدولهة‪،‬هل وكههان ل يقطهع أمهرا دون السههور بهن مرمههة‪،3455‬هل ومصههعب بهن عبهد الرحهن‬
‫بن عوفا‪،‬هل وجبي بن شيبة‪،‬هل وعبد ال بن صفوان بن أمية‪،‬هل وكان يريههم أن المهر شهورى فيمحها بينههم‪،‬هل وكهان يلي بهم‬
‫الصلوات‪،‬هل والمحع ويج بم‪،3456‬هل فكتب يزيد إل عمحرو بن سعيد بن العاصر واليه علههى الدينهة أن يههوجه لههه ةجنههدا‪،‬هل‬
‫فعي عمحرو بن سهعيد بن العهاصر علهى قيهادة ههذه المحلة عمحهرو بن الزبيه بهن العهواما أخهو عبهد اله بن الزبيه‪،‬هل وكهان‬
‫عمحرو بن الزبيه قد وله شهرطة الدينة لعمحهرو بن سهعيد‪،‬هل وكهان شديد العهداوة لخيهه عبهد اله وقهاما بضهرب كهل مهن‬
‫كان يتعاطف مع ابهن الزبيه‪،‬هل وكهان مهن ضهرب النهذر بهن الزبيه‪،‬هل وابنهه ممحهد بن النهذر وعبهد الرحهن بن السهود بهن‬
‫‪ 3446‬أنساب الشراف )‪. (4/309‬‬
‫‪ 3447‬عيون الخبار )‪. (1/196‬‬
‫‪ 3448‬أنساب الشراف )‪. (4/309‬‬
‫‪ 3449‬ماواقف المعارضة صـ ‪ 525‬نقل عن ابإن عساكر ‪.‬‬
‫‪ 3450‬الصابإة )‪ (4/49‬سإند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3451‬تاريخ الطبري نقل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 525‬‬
‫‪ 3452‬أنساب الشراف )‪. (4/307‬‬
‫‪ 3453‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 526‬‬
‫‪ 3454‬تاريخ ابإن عساكر ترجمة ابإن الزبإير )‪. (30/200‬‬
‫‪ 3455‬التقريب ‪. 533‬‬
‫‪ 3456‬تاريخ ابإن عساكر )‪ (30/2000‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 527‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عبد يغوت‪،3457‬هل وعثمحان بن عبهد اله بن حكيهم بهن حهزاما‪،3458‬هل وخهبيب بن عبهد اله بهن الزبيه‪،3459‬هل وفهر منهه عبهد‬
‫الرحههن بههن عثمحههان‪،‬هل وعبههد الرحههن بههن عمحههرو بههن سهههيل وغيهههم إله مكههة فالتجِّههأوا إله ابههن الزبيه‪،3460‬هل وكههان تعييه‬
‫عمحرو بن الزبي على قيادة اليش التجِّه لاربة ابن الزبي جاء بناءا عل طلب مهن عمحهرو بن الزبيه نفسهه‪،3461‬هل واتهه‬
‫جيش عمحرو بن الزبي إل مكة وكان قوامه ألف رجهل‪،‬هل وجعهل علههى مقهدمته أنيههس بهن عمحههرو السهلمحي فه سهبعمحائة‬
‫مه ههن النه ههد‪،3462‬هل فسه ههار عمحه ههرو به ههن أنيه ههس السه ههلمحي حه ههت نه ههزل به ههذي طه ههوى‪،‬هل وسه ههار عمحه ههرو به ههن الزبي ه ه حه ههت نه ههزل‬
‫بالبطهح‪،3463‬هل وأرسههل عمحهرو بهن الزبيه إله أخيههه )عبههد الهه( يطلههب منههه المتثههال ليمحيه يزيههد بهن معاويهة وحهذره مهن‬
‫القتال ف البلد الراما‪ 3464‬وكان عمحرو بن الزبي يرج من معسكره فيصهلي بالنههاس خلل الفاوضههات مههع أخيههه عبههد‬
‫ال‪ .‬وكان عبد ال يسي معه ويلي له‪،‬هل ويقول‪ :‬إن سامع مطيع وأنت عامهل يزيهد‪،‬هل وأنهها أصهلي خلفهك‪،‬هل ومها عنهدي‬
‫خلفا‪،‬هل فأما أن تعل ف عنقهي جامعهة‪،‬هل ثه أقهاد إله الشهاما‪،‬هل فهإن نظهرت فه ذلهك‪،‬هل فرأيهت أنهه ل يهل له أن أحلهه‬
‫بنفسههي فراجههع صههاحبك واكتههب إليههه ولكههن عمحههرو بههن الزبي ه اعتههذر مههن الكتابههة ليزي هد‪،‬هل وذلههك لنههه جههاء فه مهمحههة‬
‫مههددة مطلههوب منههه تنفيههذها‪ .‬وكههان عبههد اله بههن الزبيه قههد أرسههل عبههد اله بههن صههفوان المححههي ومعههه بعههض النهد‪،‬هل‬
‫وأخذوا أسفل مكة‪،‬هل وأحاطوا بأنيس بن عمحرو السلمحي‪،‬هل ول يشعر بم أنيس إل وقد أحاطوا به‪،‬هل فقتل أنيس وانإزما‬
‫أصههحابه‪،‬هل وف ه الههوقت الههذي قتههل فيههه وانإ هزما جيههش أنيههس بههن عمحههرو السههلمحي‪،‬هل كههان مصههعب بههن عبههد الرحههن بههن‬
‫عوفا‪،‬هل يقود طائفة أخرى من الند نو عمحرو بهن الزبيه‪،‬هل الذي كهان معسهكرا فه البط ح‪،‬هل فانإزما عمحهرو بن الزبيه‪،‬هل‬
‫ودخل دار رجل يقهال لهه علقمحهة‪،‬هل فجِّهاءه أخهوه عبيهدة بهن الزبيه فأجهاره‪،‬هل فأخهذه إله عبهد اله‪،‬هل وذكهر لهه أنهه أجهاره‪،‬هل‬
‫فقههال عبههد اله‪،‬هل أمهها حقههي فنعهم‪،‬هل وأمهها حههق النههاس فلقتههص منههه لههن أذاه فه الدينههة‪،3465‬هل وأقههاما عبههد اله عمحههرو بههن‬
‫الزبي ليقتص الناس منه‪،‬هل فكل من ادعى على عمحرو بأنه فعل به كذا وكذا وكذا قال لههه عبههد اله بهن الزبيه افعهل بههه‬
‫مثلمحا فعل بك وتذكر الصادر أن عمحرو بن الزبي تعرض لتعذيب شديد من جراء ذلههك ومههات تههت الضههرب‪،3466‬هل‬
‫لقههد أثبههت ابههن الزبيه رضههي اله عنههه أنههه يلههك ذكههاء ودهههاء بههارزإين‪،‬هل المههر الههذي منكنههه مههن تويههل القضههية لصههاله‪،‬هل‬
‫بعهدما كهانت فه يهد يزيهد بن معاويهة‪،‬هل وكهان ابهن الزبيه فه بدايهة معارضهته يعتمحهد علهى أن البيعهة الت تهت ليزيهد بن‬
‫معاوية له تكهن بوافقة النهاس‪،‬هل ول بهد مهن مشهاركة الناس وكهان يهدعو إله الشهورى وله تقهق معارضهة ابهن الزبيه أي‬
‫ناح يذكر‪،‬هل فخلل سنتي أو أكثر من معارضته ليزيد ل يدث أي تغي بشههأن هيمحنهة الدولهة علههى الجِّههازإ‪،‬هل فضهلا‬
‫‪ 3457‬نسب قريش صـ ‪214‬ـ ‪. 215‬‬
‫‪ 3458‬نسب قريش صـ ‪ 233‬؟‬
‫‪ 3459‬نسب قريش صـ ‪239‬ـ ‪. 240‬‬
‫‪ 3460‬الطبقات )‪. (5/185‬‬
‫‪ 3461‬أنساب الشراف )‪ (4/312‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 528‬‬
‫‪ 3462‬تاريخ الطبري نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 528‬‬
‫‪ 3463‬البإطح‪ :‬ماا حاز السيل إلى الحناطين يمينا ل مان البيت ‪.‬‬
‫‪ 3464‬تاريخ السإلم )حوادث ‪ 61‬ـ ‪ (80‬صـ ‪. 199‬‬
‫‪ 3465‬الطبقات )‪ (5/185‬أنساب الشراف )‪. (4/312‬‬
‫‪ 3466‬أنساب الشراف )‪ (4/316‬تاريخ السإلم حوادث ‪. 61‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عن غيه من القطار ولكهن ابن الزبيه كهان يههدفا مهن التحهرش بهالمويي إله إيقهاع يزيهد فه مهأزإق الواجههة‪،‬هل لقهد‬
‫ارتكههب يزيههد خطهأا فادحه ا عنههدما أقسههم يزيههد أن يههأتيه ابههن الزبيه إله دمشههق فه جامعهة‪،‬هل فكيههف يعقههل مههن صههحاب‬
‫جليل تاوزإ السهتي مهن عمحهره أن يرضهخ لطلهب يزيهد بن معاويهة‪،‬هل ولقهد استطاع ابن الزبيه أن يظههر يزيهد أمهاما أههل‬
‫الجِّازإ بأنه شخص متسهلط ليهس أهلا لولية السلمحي‪،‬هل وجعلهت ههذه الادثهة مهن ابهن الزبيه ه فه نظهر الكثي مهن‬
‫التمحردين ف موقفهم من ابن الزبي‪،‬هل على أنه طالب حق يواجه خليفة يمحل الظلم ف أحكهامه والتعسههف فه قراراتههه‬
‫والذي منكن ابن الزبي وأكسبه الكثي مهن التعهاطف ههو موقهف أميه الدينة ه عمحهرو بهن سهعيد ه فكهان ههذا الميه ه‬
‫كمحهها تههذكر الروايههات ه شههديدا علههى أهههل الدينههة معرضها علههى نصههحهم متكههبا عليهههم‪ .3467‬ث ه ذلههك الطههأ الكههبي‬
‫الههذي وقههع فيههه عمحههرو بههن الزبيه‪،‬هل الههذي تصههنعه الروايههات أيضها بههأنه‪ :‬عظيههم الكههب شههديد العجِّهب‪،‬هل ظلومها قههد اسههاء‬
‫السية وعسف الناس وأخذ من عرفه بولة عبد ال واليل إليه‪،‬هل فضربم بالسياط ويقال‪ :‬عمحرو ل يكلم من يكلمحههه‬
‫ينههدما‪،3468‬هل ومههن الخطههاء الههت وقههع فيههها يزيههد بههن معاويهة‪،‬هل وعمحههرو بههن سههعيد بههن العههاصر واله الدينهة‪،‬هل واسههتطاع ابههن‬
‫الزبي ه أن يوظفههها لصههاله غههزو مكههة بي هش‪،‬هل فمحكههة لهها حرمتههها وخصوصههيتها ف ه الاهليههة ث ه جههاء السههلما فزادههها‬
‫مكانههة وقداسههة علههى مكانتههها تلههك الههت كههانت ف ه الاهلي هة‪،‬هل وقههاما عمحههرو بههن سههعيد يتحههدى مشههاعر السههلمحي ف ه‬
‫الدينة حي رقى النب ف أول يهوما مهن وليتهه علهى الدينهة‪،‬هل فقهال عهن ابهن الزبيه‪ :‬تعهوذ بكهة‪،‬هل فهوال لنغزونهه‪،‬هل ثه واله‬
‫لئن دخل الكعبة لنحرقنها عليه‪،‬هل على رغم أنف من رغم‪ .3469‬ولا جنهز المحلة الت سيوجهها لبن الزبي ف مكهة‪،‬هل‬
‫نصههحه بعههض الصههحابة وح هنذروه وذنكههروه برمههة الكعبههة وبههديث رسههول ال ه صههلى الههه عليههه وسههلم ف ه بيههان حرمتههها‬
‫ولكنه رفض السهمحاع لنصهحهم‪،3470‬هل وكهان مهروان بهن الكهم وههو الميه النهك والسياسهي الداهيهة قد حهنذر عمحهرو‬
‫بن سعيد من غزو البيت وقال له‪ :‬ل تغزو مكة‪،‬هل واتق ال ول تل حرمة البيت‪،‬هل وخلوا ابن الزبي فقهد كهب‪،‬هل ههذا لهه‬
‫بضع وستون سنة‪،‬هل وهو رجل لوج‪،‬هل واله لئن له تقتلهوه ليمحهوتن‪،‬هل فقهال لهه عمحهرو‪ :‬واله لنقهاتلننه‪،‬هل ولنغزونهه فه جهوفا‬
‫الكعبة على رغم أنهف مهن رغهم‪،‬هل فقهال مهروان‪ :‬واله إن ذلهك يسهوؤن‪ .3471‬وكهان عبهد اله بهن الزبيه قد اختهار لقبها‬
‫مؤمثرا حي أطلق على نفسه ))العائذ بال(( فأصبح الساس برمة مكة أمر ل يوافق عليه الصههحابة والتههابعون وكههان‬
‫ل بههد مههن الههدفاع عههن مك هة‪،‬هل ف ه وجههه جيههش يريههد اسههتحلل حرمتههها وحههت الههذي ل يسههتطيع أن يههدافع عههن مكههة‬
‫فسههوفا يكههون متعاطف ها مههع ابههن الزبي ه بصههفته يههدافع عههن بيههت ال ه‪،3472‬هل وتههدافع النههاس نههو ابههن الزبي ه مههن ن هواحي‬

‫‪ 3467‬الموفقيات صـ ‪ 152‬للزبإير بإن بإكار نقلل عن ماواقف المعارضة صـ ‪. 531‬‬


‫‪ 3468‬أنساب الشراف )‪ (4/311‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 531‬‬
‫‪ 3469‬تاريخ خليفة صـ ‪. 233‬‬
‫‪ 3470‬أنساب الشراف )‪ (4/312‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 532‬‬
‫‪ 3471‬أنساب الشراف )‪. (4/313‬‬
‫‪ 3472‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 532‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الطائف يعاونونه ويدافعون عن الرما‪،3473‬هل وهذه القضايا العنوية والسية كان لا الثر البالغ ف تعههاظم مكانههة ابههن‬
‫الزبي لدى أهل الجِّازإ المر الذي جعله يقق نصرا ساحق ا وسهلا على جيش عمحرو بن الزبي‪.3474‬‬
‫‪ 2‬ـ حملة الحصين بن نمير وحصار ابن الزبير وحريق الكعبة‪:‬‬
‫هلههك مسهلم بههن عقبهة النمحيي فه طريقههه لبههن الزبيه وتههول القيههادة مههن بعههده الصههي بهن نيه السههكون ووصههل إله‬
‫مكة قبل انقضهاء شههر مهرما بهأربع ليال‪ .‬وعسهكر الصهي بن نيه بهالجِّون‪3475‬إله بئهر ميمحهون‪،3476‬هل وبهذلك فقهد‬
‫عمحل الصي بن ني على نشر جيشه على مسافة واسعة والذي دفعه إل ذلك طبيعة الرب الت سههتدور فه مكههة‬
‫وقاما ابن الزبي يث الناس على قتال جيش أهل الشاما وانضم النهزمون من معركهة الهنرة إله ابهن الزبيه‪،‬هل وقهدما علهى‬
‫ابههن الزبي ه أيض ه ا نههدة بههن عههامر النفههي ف ه نههاس مههن الهوارج‪،‬هل وذلههك لنههع الههبيت مههن أهههل الشههاما‪،3477‬هل وكههان عههدد‬
‫القاتلي الذين اشتكوا مع ابن الزبي أقل بكثي من القاتلي الذين اشتكوا ف معركة النرة‪،‬هل ول تكن القوات متكافئههة‬
‫وتول الوضع لصال الصي بن ني‪،‬هل بعد أن منه ابهن الزبيه بفقهد خية أصههحابه‪،‬هل مثههل أخهواه النهذر وأبههو بكههر ابنها‬
‫الزبي‪،‬هل ومصعب بن عبد الرحن‪،‬هل وحذافة بن عبد الرحن بن العواما‪،‬هل وعمحرو بن عروة بن الزبي‪،3478‬هل وبعههد ثلثههة أيههاما‬
‫‪3480‬‬
‫مههن ربيههع الول سههنة ‪64‬ه ه قههاما الصههي بههن ني ه بنصههب النجِّنيههق علههى جبههل أب ه قههبيس‪،3479‬هل وجبههل قعيقعههان‬
‫وفقد ابن الزبي أهم مستشاريه ومناصريه‪،‬هل وهو السور بن مرمههة بعههد أن أصههابه بعههض أحجِّههار النجِّنيهق‪،‬هل وانكشههفت‬
‫مواقهع ابهن الزبيه أمهاما الصهي بن نيه‪،‬هل وله يبهق مهأمن لبهن الزبيه مهن أحجِّهار النجِّنيق سهوى الجِّهر‪،3481‬هل وحوصهر‬
‫ابن الزبيه حصهارا شهديدا وله يعهد يلهك إل السجِّد الهراما فقهط بعهد أن فقهد مهواقعه التقدمهة فه البطهح‪،3482‬هل وفه‬
‫أثناء احتداما العهارك بيه ابن الزبيه والصهي بهن نيه احهتقت الكعبة وههذه مصهيبة أضهيفت إله مصهائب السلمحي‬
‫الت نتجِّت عن استحلل القتال ف البلد الراما الذي حرما ال ورسوله صلى ال عليههه وسههلم القتههال فيههه‪،3483‬هل وكههان‬
‫يزيههد بههن معاويههة قههد مههات فه ه منتصههف شهههر ربيههع الول‪،3484‬هل وله ه يعلههم أحههد بههوته نظه هرا لبعههد السههافة بيه ه مكههة‬
‫ودمشق‪،‬هل وقد جاء الب بوت يزيد إل مكة للل شهر ربيع الخر سنة أربع وستي‪.3485‬‬

‫‪ 3473‬أنساب الشراف )‪. (4/313‬‬


‫‪ 3474‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 533‬‬
‫‪ 3475‬الحجون ‪ :‬الجبل المشرف بإينه وبإين الحرم مايل ونصف ‪.‬‬
‫‪ 3476‬بإئر مايمون ‪ :‬حفرها مايمون بإن الحضرماي ‪.‬‬
‫‪ 3477‬أنساب الشراف )‪ (4/338‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 545‬‬
‫‪ 3478‬جمهرة نسب قريش صـ ‪. 362‬‬
‫‪ 3479‬جبل أبإي قبيس ‪ :‬وهو أحد أخشبي ماكة وهو جبل ماطل على الصفا ‪.‬‬
‫‪ 3480‬قيعقعان ‪ :‬جبل بإمكة ‪.‬‬
‫‪ 3481‬المحن لبإي العرب صـ ‪. 203‬‬
‫‪ 3482‬تاريخ خليفة صـ ‪ 251‬بإإسإناد صحيح حتى ابإن جريج ‪.‬‬
‫‪ 3483‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 548‬‬
‫‪ 3484‬أنساب الشراف )‪ ، (4/344‬تعجيل المنفعة صـ ‪. 453‬‬
‫‪ 3485‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 48‬أخبار ماكة )‪. (1/197‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ول تكن الكعبة مقصودة ف ذاتا بالحراق والدليل علههى ذلهك مها أحهدثه حريههق الكعبهة مهن ذهههول وخهوفا مههن اله‬
‫ف كل الطائفتي‪ 3486‬جيش الصي بن ني‪،‬هل وجيش ابن الزبي‪،‬هل فقههد نهادى رجههل مهن أهههل الشهاما بعههد أن احههتقت‬
‫الكعبة وقال‪ :‬هلك الفريقهان والهذي نفهس ممحهد بيهده‪،3487‬هل وأمها أصهحاب ابن الزبيه‪،‬هل فقهد خرجهوا كلههم فه جنازإة‬
‫امرأة ماتت ف صبيحة ليلة الريق خوف ا من أن ينزل العههذاب بهم‪،‬هل وأصههبح ابهن الزبيه سهاجدا ويقههول‪ :‬اللههم إنه له‬
‫أتعمحد ما جرى فل تلك عبادك بذنب‪،‬هل وهذه ناصيت بي يديك‪ .3488‬وأهل الشاما بهالرغم مههن جههل بعضههم بهابن‬
‫الزبي ومكانته‪،3489‬هل إل أنه من الستحيل أن يهل أحد منهم مكانة الكعبة وأهيتها‪،‬هل كيف وههم يتجِّههون إليهها فه‬
‫صلتم عندما كانوا ياصرون ابن الزبي‪،‬هل فمحن السهتحيل أن يعمحههد أحههدهم إله حهرق الكعبهة‪،‬هل أو كههان ذلهك يهدور‬
‫ف تفكي الصي بن ني‪،‬هل وقد وردت تصريات لبعهض اقارب ابهن الزبيه وبعهض السهلف والعلمحهاء التحققيه بهأنإم‬
‫له ينسههبوا إله أحههد مههن الطههائفتي قصههد حريههق الكعبهة‪،‬هل فهههذا هشههاما بههن عههروة يقههول‪ ..:‬فقههاتلوا ابههن الزبيه واحههتقت‬
‫الكعبههة أيههاما ذلههك الصههار‪،3490‬هل وقههال ابههن عبههد الههب‪ :‬وفه هههذا الصههار احههتقت الكعبههة‪،3491‬هل وقههال ابههن حجِّههر‪ :‬ثه‬
‫سارت اليوش إل مكة لقتال ابن الزبي‪،‬هل فحاصروه بكة وأحرقههت الكعبههة‪ .3492‬ول شههك أن أحههدا مههن أهههل الشههاما‬
‫ل يقصد إهانة الكعبة‪،‬هل بل كل السلمحي معظمحي لا‪،‬هل وإنا كان مقصودهم حصهار ابهن الزبيه‪،‬هل والضهرب بالنجِّنيق‬
‫كههان لبههن الزبي ه ل للكعبههة‪،/‬هل ويزيههد ل ه يهههدما الكعب هة‪،‬هل ول ه يقصههد إحراقههها ل هههو ول ن هوابه باتفههاق السههلمحي‪.3493‬‬
‫وهكههذا كههانت أحههد نتائههج تلههك الههرب الههت دارت بيه ابههن الزبيه والصههي بههن نيه إحهراق الههبيت الهراما‪ .3494‬ولهها‬
‫وصل الصي خب موت الليفهة بعههث إله ابهن الزبيه فقههال‪ :‬موعهد مها بيننها الليلهة البطهح‪،‬هل وكههان يريههد أن يتمحههع بهه‬
‫ويفاوضههه ف ه اللفههة فالتقيهها وتادثهها طههويلا واشههتد بينهمحهها الههدل وكههان فيمحهها قههال الصههي لبههن الزبي ه وهههو يههدعوه‬
‫للخلفة‪ :‬إن يك هذا الرجل قد هلك فأنت أحق الناس بذا المهر‪،‬هل هلهم فلنبايعهك ثه أخهرج معهي إله الشهاما‪،‬هل فإن‬
‫ههذا الند الذي معهي ههم وجهوه أههل الشهاما وفرسهانإم‪،‬هل فهو اله ل يتلهف عليهك اثنهان‪،‬هل وتهؤممن الناس‪،‬هل وتهدر ههذه‬
‫الدماء الت كانت بيننا وبينك‪،‬هل والت كانت بيننا وبي أهل ههذه الهرة‪ .‬فقهال عبهد اله‪ :‬أنها أههدر تلهك الهدماء؟ أمها‬
‫وال ل أرضى أن أقتل كل رجل منهم عشرة منكم‪،‬هل وكان الصي يكلمحه سرا‪،‬هل وهو يهر جهرا ويقههول‪ :‬ل واله ل‬
‫أفعل‪ .‬فقال له الصي‪ :‬قبح ال من يعدك بعد هذه داهيا قط أو أديبا‪،‬هل قد كنت أظن لك رأيا‪،‬هل أل أران أكلمحههك‬
‫سرا وتكلمحن جهرا وأدعوك للخلفة وتعدن للقتل واللكة‪،3495‬هل بعد أن افتقا‪،‬هل أدرك عبد اله خطههأه فه مههوقفه مههع‬
‫‪ 3486‬أخبار ماكة )‪. (1/203‬‬
‫‪ 3487‬تاريخ خليفة صـ ‪ 252‬بإإسإناد صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3488‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 552‬الغاني )‪. (3/227‬‬
‫‪ 3489‬ماواقف المعارضة صـ ‪ ، 552‬حلية الولياء )‪. (1/336‬‬
‫‪ 3490‬الصابإة )‪ (4/94‬عن الزبإير بإن بإكار بإسند صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3491‬السإتيعاب )‪. (3/243‬‬
‫‪ 3492‬تعجيل المنفعة صـ ‪ 453‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 553‬‬
‫‪ 3493‬مانهاج السنة )‪ (4/477‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 553‬‬
‫‪ 3494‬ماواقف المعارضة صـ ‪. 554‬‬
‫‪ 3495‬تاريخ الطبري )‪. (6/436‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الصههي عنههدما عههرض عليههه اللفههة ومرافقتههه إله بلد الشههاما‪،‬هل وأراد أن يصههحح هههذا الوقههف وكههان الصههي يسههتعد‬
‫للعههودة بنههده إله دمشهق‪،‬هل فأرسههل إليههه يقههول‪ :‬أمهها أن أسههي إله الشههاما فليههس فههاعلا وأكههره الههروج مههن مكهة‪،‬هل ولكههن‬
‫بايعوا ل هناك فإن مؤممنكم وعادل فيكهم‪،‬هل فهرد الصهي بقهوله‪ :‬أرأيههت إن له تقهدما بنفسهك‪،‬هل ووجهدت هنهاك أناسه ا‬
‫كثيا من أهل هذا البيت يطلبونإا وييبهم الناس‪،‬هل فمحا أنا صانع‪3496‬؟ وذكر البلذري‪ :‬أن عبد ال بهن الزبيه طلهب‬
‫مه ههن الصه ههي مهله ههة لستشه ههارة أصه ههحابه عنه ههدما عه ههرض عليه ههه الصه ههي المه هر‪،‬هل ولكه ههن أصه ههحابه رفضه هوا اله ههروج إله ه‬
‫الشاما‪ .3497‬ويصعب على الرء أن ينفذ إل أعمحاق ابن الزبي ويعرفا ما كان يدور فه خلهده والسباب الهت دفعتهه‬
‫لرفض عرض الصي ولكن هناك مؤمشرات عديهدة تؤمخهذ بعيه العتبهار مهن الواقهع السياسهي فه بلد الجِّهازإ‪،3498‬هل‬
‫منها‪:‬‬
‫ل تكن للحصي صفة رسية عندما عرض اللفة على ابن الزبي‪،‬هل ول يكن يثل المويي كلهم‪،‬هل رغم أنه‬ ‫أـ‬
‫قال‪ :‬إن الند الذين معه هم وجوه أهل الشاما وفرسانإم‪ .‬فكيف يثق ابن الزبيه بقائههد حلههة كههان يقههاتله قبهل‬
‫أيههاما ويريههد أن يفتههك ب هه‪،‬هل وقههد ظهههرت الناقضههة عنههد الصههي بق هوله بعههد ذلههك‪ :‬أرأيههت إن ل ه تقههدما بنفسههك‬
‫ووجدت هناك أناس ا كثيا من أهل هذا البيت يطلبونإا وييبهم الناس‪.3499‬‬
‫ب ـ إن الهذي عهرض عليهه اللفهة ههو أحههد قهادة معركههة الهنرة‪،‬هل وكهان حهول ابهن الزبيه عهدد مهن أهههل الدينهة الهذين‬
‫هربوا من وحشية تلهك العركهة‪،‬هل لهذلك كهان ابن الزبيه يهرد علهى الصهي بصهوت جههوري‪،‬هل يسمحعه مهن حهوله‬
‫من أنصاره ليدفع الشك عن نفوسههم‪،‬هل ويطمحئنههم علهى مهوقفه مهن الصهي‪،‬هل فقهال‪ :‬إنهه ل يرضهى قتهل عشهرة‬
‫من جيش الصي بكل واحد من أهل الدينة‪.3500‬‬
‫جـ ـ عههدما وجههود أنصههار ه حههت الن ه لههه فه بلد الشههاما يكههن أن يعتمحههد عليهههم وينصههرونه كمحهها هههو الههال فه بلد‬
‫الجِّازإ‪،‬هل فأهل الشاما كانوا يدينون بالولء والبة والتقدير للمويي‪.‬‬
‫ر ـ عدما وجود جيش منظم حقيقي كاليش الموي عند ابن الزبي‪،‬هل وكل ما نستطيع أن نسمحي الدافعي عن ابههن‬
‫الزبي عن مكة‪،‬هل بأنإم من القاتلي الذين يتمحعهون وقهت الشهدة ويتفرقههون عنهد زإوالها‪،‬هل وههل هنهاك شهدة أكهب‬
‫من غزو الكعبة؟ وأعتقد لو كان لبن الزبي جيش منظم حقيقي ومدرب مسلح بيث يستطيع هههذا اليههش‬
‫نصرة ابن الزبي لتوجه مع حصي بن ني‪،‬هل لتم له النجِّاح‪.3501‬‬

‫‪ 3496‬المصدر نفسه )‪. (6/436‬‬


‫‪ 3497‬أنساب الشراف )‪ ، (58 ، 4/57‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 107‬‬
‫‪ 3498‬عبد ا بإن الزبإير مااجد لحام صـ ‪. 115‬‬
‫‪ 3499‬تاريخ الطبري )‪. (6/436‬‬
‫‪ 3500‬عبد ا بإن الزبإير ‪ ،‬مااجد لحام صـ ‪. 116‬‬
‫‪ 3501‬عبد ا بإن الزبإير د‪ .‬شحادة الناطور صـ ‪. 110 ، 109‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المبحث السابع ‪ :‬وفااة يزيد بن معاوية وخلفاة معاوية بن يزيد‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬وفااة يزيد بن معاوية‪:‬‬
‫ف عاما ‪64‬هه هلك يزيد بن معاوية وكانت وفاته بقرية من قرى حص يقال لا حنوارين من أرض الشاما‪،‬هل لربههع عشههرة ليلههة‬
‫خلت من ربيع الول سنة ‪64‬ه ه وههو ابهن ‪38‬سنة فه قهول بعضههم‪،‬هل وعهن هشهاما بهن الوليهد الخزومهي‪،‬هل أن الزهههري‬
‫كتههب لههده أسههنان اللفههاء‪،‬هل فكههان فيمحهها كتههب مههن ذلههك‪ :‬ومههات يزيههد بههن معاويههة وهههو ابههن تسههع وثلثيه‪،‬هل وكههانت‬
‫وليته ثلث سني وستة أشهر ف قول بعضههم‪،‬هل ويقهال‪ :‬ثانيهة أشههر‪،3502‬هل وعهن أبه معشهر أنهه قهال‪ :‬تهوف يزيهد بهن‬
‫معاوية يوما الثلثاء لربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الول‪،‬هل وكهانت خلفتهه ثلث سني وثانيهة أشههر إل ثهان‬
‫ليههالل‪،‬هل وصههلى علههى يزيههد ابنههه معاويههة بههن يزيههد‪،3503‬هل وقيههل وكههانت خلفتههه ثلث سههني وتسههعة أشهههر إل أيامها ‪،3504‬هل‬
‫وكان نقش خاته‪ :‬ربنا ال‪.3505‬‬

‫ثانيال ‪ :‬خلفاة معاوية بن يزيد‪:‬‬


‫معاوية بن يزيد‪ :‬هو ثالث اللفاء المويي‪،‬هل وكنيته أبهو يزيهد أو عبهد الرحهن‪،‬هل أبهوه يزيهد بن معاويهة بن أبه سهفيان‪،‬هل وأمهه أما‬
‫هاشههم بنههت أبه ه هاشههم ابههن عتبههة بههن ربيعههة‪،3506‬هل ويسههمحى معاويههة الصههغر‪ .3507‬ولههد سههنة ‪44‬هه ه ونشههأ فه ه بيههت‬
‫اللفة‪،‬هل بويع له باللفة بعد موت أبيه‪،‬هل ف رابع عشر ربيع الول سنة أربع وستي هجِّرية‪،‬هل وكههان رحههه اله ه أبيههض‬
‫شديد البياض‪،‬هل كثي الشعر‪،‬هل كبي العيني‪،‬هل جعد الشعر‪،‬هل أقن النف‪،‬هل مدور الرأس‪،‬هل جيل الوجه‪،‬هل كثي شهعر الهوجه‪،‬هل‬
‫دقيقه‪،‬هل حسن السم‪،‬هل وكان رجلا صال ا ناسك ا‪.3508‬‬
‫‪ 1‬ـ مدة حكمه‪ :‬يتلف الؤمرخون كثيا ف الدة الت حكمحها معاوية بن يزيد‪،‬هل ويتاوح اللفا بي عشرين يومها وثلثههة‬
‫أشهر‪،‬هل ويبهدو أن مهدة ثلثة الشههر ههي الرجهح‪،‬هل ويرجهع بعض الهؤمرخي مهدة الربعيه يومه ا‪3509‬وكهان مريضه ا مهدة‬
‫وليته‪،‬هل ولذا ل يؤمثر له عمحل ما مدة خلفته‪،‬هل حت الصلة‪،‬هل فإن الضحاك بن قيس هو الههذي كههان يصههلي بالنههاس‪،‬هل‬
‫ويسني المور‪،‬هل وظل الضحاك يصلي بالناس حت بعد وفاة معاوية‪،‬هل حت استقر المر لروان بالشاما‪.3510‬‬
‫‪ 2‬ـ تنازله عن الخلفاة وتركه للمر شورى ‪:‬‬

‫‪ 3502‬تاريخ الطبري )‪. (6/433‬‬


‫‪ 3503‬المصدر نفسه )‪. (6/433‬‬
‫‪ 3504‬تاريخ القضاعي صـ ‪. 329‬‬
‫‪ 3505‬المصدر نفسه صـ ‪. 332‬‬
‫‪ 3506‬تاريخ الطبري )‪. (6/434‬‬
‫‪ 3507‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/286‬‬
‫‪ 3508‬البداية والنهاية )‪. (11/663‬‬
‫‪ 3509‬المصدر نفسه )‪. (11/662‬‬
‫‪ 3510‬البداية والنهاية )‪. (11/663‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ولا أحس معاوية بن يزيد بالوت نادي ف الناس الصلة جامعة‪،‬هل وخطب فيهم‪،‬هل وكهان مها قال‪ :‬أيهها النهاس إنه قد‬
‫وليت أمركم وأنا ضعيف عنهه‪،‬هل فهإن أحببتهم تركتهها لرجهل قهوي‪،‬هل كمحها تركهها الصهديق لعمحهر‪،‬هل وإن شهئتم تركتهها شهورى‬
‫ف ستة كمحا تركها عمحر بن الطاب‪،‬هل وليس فيكم من هو صال لهذلك وقههد تركهت أمركهم‪،‬هل فولهوا عليكههم مهن يصهلح‬
‫لكم‪،‬هل ث نزل ودخل منزله‪،‬هل فلم يرج حت مههات رحههه اله تعههال‪،3511‬هل قهد أراد معاويههة بهن يزيههد أن يقهول لهم‪ :‬أنههه له‬
‫يد مثل عمحهر‪،‬هل ول مثهل أههل الشهورى‪،‬هل فهتك لهم أمرههم يولهون مهن يشهاءون وقهد جهاء ذلهك صهري ا فه روايهة أخهرى‬
‫للخطبة عند ابن الثي قال فيها‪ :‬أمها بعهد فإن ضهعفت عهن أمركهم فهابتغيت مثهل عمحهر بن الطهاب حيه اسهتخلفه‬
‫أبههو بكههر فلهم أجهده‪،‬هل فهابتغيت سهتة مثهل سهتة الشهورة فلهم أجهدهم‪،‬هل فهأنتم أوله بهأمركم‪،‬هل فاختههاروا لههه مهن أحببتهم‪،‬هل ثه‬
‫دخل منزله وتغيب حت مهات‪ .3512‬واعتهب هههذا الوقههف منههه دليلا علهى عههدما رضههاه عههن تويهل اللفهة مههن الشهورى‬
‫إل الوراثة‪،3513‬هل فقد رفض أن يعهد لحد من أهل بيته حينمحا قالوا له أعههد إله أحهد مههن أههل بيتهك‪،‬هل فقههال‪ :‬واله‬
‫ما ذقهت حلوة خلفتكهم‪،‬هل فكيهف أتقلهد وزإرهها‪،‬هل وتتعجِّلهون أنتهم حلوتها‪،‬هل وأتعجِّهل مرارتها‪،‬هل اللههم أنه بريهء منهها‪،‬هل‬
‫ةمتخهيل عنهها‪،3514‬هل وجهاء فه روايهة‪ :‬قيل لهه أل توصهي؟ فقهال‪ :‬ل أتهزنود مرارتها واتهرك حلوتها لبنه أمية‪،3515‬هل وتعتهب‬
‫حادثة تنازإل معاوية بن يزيد عن اللفة حادثة نادرة ف التاريخ النسهان لقهد عرفهت اسهتقالت‪،‬هل فيها إكهراه مهادي‬
‫أو معنوي‪ .‬أما أن ملكا استقال‪،‬هل لن ف أمته من هو خي منه‪،‬هل فهذا ما ل نقههع عليههه وأيهة ماسهبة للنفههس أرفههع مههن‬
‫هذه‪3516‬؟‬
‫وإذا كان معاوية بن أب سفيان أول اللفاء المويي قد حول اللفة مههن الشهورى إله اللهك‪،‬هل فهإن حفيهده معاويهة الثهان‪،‬هل‬
‫ثههالث خلفههاء المههويي أيضه ها‪،‬هل قههد أعههاد اللفههة مههن اللههك العضههوض إله ه الشههورى الكامله هة‪،‬هل وإنههه لمحهها يسههتوجب‬
‫النصافا أن تصاغ القضية على هذا النحو بدلا من التكيز على الشق الول الاصر بتوريث اللفة فقط‪.3517‬‬
‫‪ 3‬ـ كم كان عمره لما مات؟ ومن صلى عليه؟‬
‫مههات معاويههة بههن يزيههد عههن إحههدى وعشهرين سههنة وقيههل‪ :‬ثلث وعشهرين سههنة وثانيههة عشههر يومهاا‪ .‬وقيههل‪ :‬تسههع عشههرة سههنة‪.‬‬
‫وقيل عشرين سنة‪ .‬وقيل ثلث وعشرين سنة‪ .‬وقيل إنا عاش ثان عشرة سنة وقيل‪ :‬خس عشرة سهنة‪ .‬فهال أعلهم‪.‬‬
‫وصههلى عليههه أخههوه خالههد؟ وقيههل عثمحههان بههن عنبسههة‪ .‬وقيههل‪ :‬الوليههد بههن ةعتبههة‪ .‬وهههذا هههو الصههحيح‪،‬هل فههإنه أوصههى إليههه‬

‫‪ 3511‬البداية والنهاية )‪. (664 ، 11/663‬‬


‫‪ 3512‬الكامال في التاريخ )‪. (2/605‬‬
‫‪ 3513‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 3514‬ماروج الذهب )‪. (3/82‬‬
‫‪ 3515‬البداية والنهاية )‪. (11/663‬‬
‫‪ 3516‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ )‪. (1/116‬‬
‫‪ 3517‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 293‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بذلك وشهد دفنه مروان بن الكم‪،3518‬هل فلمحا ةفرغ منه قال مروان‪ :‬أتدرون من دفنتم؟ قالوا‪ :‬نعم‪،‬هل معاويههة بههن يزيههد‪.‬‬
‫فقال مروان‪ :‬هو أبو ليلى الذي قال فيه أيرزإينة الفزاري‪:‬‬
‫إن أرى فتنة تغلي مراجلها‬
‫‪3519‬‬
‫واللك بعد أب ليلى لن غلبا‬
‫‪ 4‬ـ أزمة خطيرة بعد وفااة معاوية بن يزيد‪:‬‬
‫كان معاوية بن يزيد قد أحدث أزإمة خطية‪،‬هل فقد كان أخوه خالد بهن يزيهد صهبيا صهغياا‪ .‬وكهان أمهر بهن الزبيه قد‬
‫استفحل وبايع له الناس من أناء الدولة‪،‬هل فرأى فريق من جند الشاما على رأسهم الضحاك بن قيس أمي دمشق أن‬
‫يبايعوا لبن الزبي‪،‬هل وحت مروان بن الكم كبي بنه أميهة فكهر فه الذهاب إله ابن الزبيه ليبهايعه ويأخهذ منهه المهان‬
‫ولكن سائر الند والقادة بزعامة حسان بن مالك زإعيم القبائل اليمحنية ه الههذين كههانوا أقههوى الؤميههدين لبنه أميهة وهههم‬
‫أخهوال يزيههد رفضهوا أن يههرج المههر عههن بنه أميههة وأن يبههايعوا لبههن الزبيه‪،‬هل فحههدث خلفا شههديد ولبههث الشههاما سههتة‬
‫أشهر بدون إماما‪،‬هل وأخيا اتفق القوما علهى أن يعقهدوا مهؤمترا للشهورى‪،‬هل يبحثهون فيهه عمحهن يصلح للخلفهة ويصهلوا فه‬
‫ذلك إل قرار‪ .3520‬ويعتب معاوية بن يزيد بهن معاويههة بهن أبه سههفيان آخههر خلفهاء الفهرع السههفيان‪،‬هل وانتقلهت اللفهة‬
‫بعههده إله الفههرع الثههان مههن بنه أميههة بههالروانيي‪،‬هل وأولههم مههروان بههن الكهم‪،‬هل ول يةعههد عنههد كههثي مههن الققيه والههؤمرخي‬
‫خليفة‪،‬هل حيث يعتبونه باغيا خرج على أمي الؤممني عبد ال بن الزبي‪،‬هل وكذلك ولده عبد اللههك ل يعتههب خليفهة إل‬
‫بعد موت ابن الزبي‪،‬هل واجتمحاع السلمحي عليهه‪،3521‬هل وبوفهاة معاويهة بهن يزيهد انتههت الدولهة السهفيانية وظههرت الدولهة‬
‫الزبيية ولكنها ل تستمحر‪،‬هل فقد استطاع بنهو مهروان القضهاء عليهها وسهيأت التفصهيل فه الصهفحات القادمهة بإذن اله‬
‫تعال‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫عهد أمير المؤمنين عبد ال بن الزبير رضي ال عنه‬

‫المبحث الول‪ :‬اسأمه ونسبه وكنيته ونشأته وبيعته‬


‫ل‪ :‬اسأمه ونسبه وكنيته‪:‬‬
‫أو ل‬

‫‪ 3518‬البداية والنهاية )‪. (11/663،662‬‬


‫‪ 3519‬البداية والنهاية )‪. (11/664‬‬
‫‪ 3520‬النظريات السياسإية السإلماية‪ ،‬ماحمد ضياء الريس صـ ‪. 202‬‬
‫‪ 3521‬الماويون بإين الشرق والغرب صـ ‪. 290‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هو عبد ال بن الزبي بن العواما بن خويلد بن أسهد بهن عبهد العهزى بهن قصهي بن كلب بهن مهرة‪،‬هل أميه الهؤممني‪،‬هل أبهو بكهر‪،‬هل‬
‫وأبو خبيب‪،‬هل القرشي السدي الكي‪،‬هل ث الدن‪،‬هل أحد العلما‪،‬هل ولد حواري رسول ال وابن عمحته‪.3522‬‬
‫ثانيلا‪ :‬مولده ومبايعته لرسأول ال صلى ال عليه وسألم‪:‬‬
‫عن أساء بنت أب بكر رضي ال عنها‪ :‬أنإا حلت بعبد ال بن الزبيه فه مك ة‪،‬هل قالت‪ :‬فخرجهت وأنها ةمتهسم فأتيت الدين ة‪،‬هل‬
‫فنزلت قباء‪،‬هل فولدت بقبهاء‪،‬هل ثه أتيهت بهه رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل فوضهعته فه حجِّهره‪،‬هل ثه دعها بتمحهرة‪،‬هل فمحضهغها ثه‬
‫تفل ف فيه‪،‬هل فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول اله صهلى اله عليهه وسهلم ثه حنكهه بهالتمحرة‪،‬هل ثه دعهها لهه‪،‬هل فهنبك عليهه‪،‬هل‬
‫وكهان أول مولههود ولهد فه السههلما‪،‬هل ففرحهوا بهه فرحه ا شهديدا لنإههم قيهل لههم‪ :‬إن اليهههود قهد سهحرتكم‪،‬هل فل يولههد لكههم‪.3523‬‬
‫وساه عبد ال‪،‬هل ث جاء بعد وهو ابن سبع‪،‬هل أو ابن ثان سني‪،‬هل يبايع النب صلى ال عليههه وسههلم‪،‬هل أمههره الزبيه رضههي اله عنههه‬
‫بههذلك‪،‬هل فتبسههم النههب صههلى اله عليههه وسههلم حيه رأه مقبلا‪،‬هل وبههايعه‪ .‬وكههان أول مههن ولههد فه السههلما فه الدينههة بعههد مقههدما‬
‫رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪،‬هل وكههانت اليهههود تقههول‪ :‬قههد أخههذناهم‪،‬هل فل يولههد لههم بالدينههة ولههد ذك هر‪،‬هل فكنب ه أصههحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم حي ولد عبد ال‪،3524‬هل وقد طافا بهه الصهديق رضهي اله عنهه بالدينهة بعهد ولدتهه ليشتهر‬
‫أمر ميلده على خلفا ما زإعمحت اليهود‪ 3525‬وهذا أسهلوب إعلمههي عمحلههي للقضههاء علهى شهائعات اليهههود الهت روجهوا لهها‬
‫بالدينة وكان ابن الزبي ملزإم ا للدخول على رسول ال صلى ال عليهه وسهلم لكهونه مهن آلهه‪،‬هل فكهان يهتدد إله بيهت خهالته‬
‫عائشة‪3526‬زإوج الرسول صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ثالثلا‪ :‬الزبير بن العواما والد عبد ال رضي ال عنهما‪:‬‬
‫هو أبو عبد ال بن الزبي بن العواما بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلب القرشههي السههدي‪،3527‬هل ويتمحهع‬
‫مع النب صلى ال عليهه وسهلم فه قصهي وههو حهواري رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وابهن عمحتهه‪،‬هل وأمهه صهفية بنهت عبهد‬
‫الطلب‪،‬هل وأحد العشهرة الشههود لهم بالنة وأحهد أصهحاب الشهورى‪،3528‬هل أسلم وههو حهدث ولهه سهتة عشهر سهنة‪،3529‬هل وله‬
‫يتخلف عن غزوة غزاها رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،3530‬هل وقد تعرض بعد إسهلمه للتعهذيب‪،‬هل فقهد روي أن عهم الزبيه‪،‬هل‬
‫كهان يعلهق الزبيه فه حصهي ويهدخن عليهه بالنار وههو يقهول‪ :‬أرجهع إله الكفهر‪،‬هل فيقهول الزبيه‪ :‬ل أكفهر أبهدا‪،3531‬هل وقهال فه‬
‫حقههه رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬لكههل نههب ح هواري‪،‬هل وح هواري الزبي ه‪ .3532‬أي خاصههت مههن أصههحاب وناصههري ومنههه‬
‫‪ 3522‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/363‬‬
‫‪ 3523‬البخاري رقم ‪ ، 5469‬اليهود في السنة المطهرة )‪. (1/265‬‬
‫‪ 3524‬الحاكم )‪. (3/548‬‬
‫‪ 3525‬البداية والنهاية )‪. (11/188‬‬
‫‪ 3526‬سإير أعلم النبلء )‪. (365، 3/364‬‬
‫‪ 3527‬الصابإة )‪ 1/526‬ـ ‪. (528‬‬
‫‪ 3528‬الطبقات )‪. (3/100‬‬
‫‪ 3529‬سإير أعلم النبلء )‪. (1/41‬‬
‫‪ 3530‬سإير السلف )‪. (1/226‬‬
‫‪ 3531‬الطبراني في الكبير )‪. (1/122‬‬
‫‪ 3532‬ماسلم رقم ‪. 2414‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الواريهون أصهحاب عيسهى عليهه السهلما أي خلصهاه وأنصهاره فالواري ههو الناصهر الخل ص‪،‬هل فالهديث أشتمحل علهى ههذه‬
‫النقبهة‪،‬هل العظيمحههة الههت تيههز بهها الزبيه رضههي اله عنهه‪،‬هل ولههذلك سههع عبههد اله بههن عمحههر رضههي اله عنهمحهها رجلا يقههول‪ :‬أنهها ابههن‬
‫الواري فقال‪ :‬إن كنت من ولد الزبي‪،‬هل وإل فل‪،3533‬هل وكان الزبي بن العواما ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسهلم رجههل‬
‫الهمحههات الصههعبة وكههان فه عهههد الراشههدين مههن أعمحههدة الدولههة وشههارك فه فتوحاتهها الكههبية‪ 3534‬وقههد عههرض عليههه عمحههر بههن‬
‫الطاب ولية مصر ف عهده فقال الزبي‪ :‬ل حاجة ل فيها‪،‬هل ولكن أخرج ماهدا وللمحسلمحي معاون ا‪،‬هل فههإن وجههدت عمحههرو‬
‫ت به هه‪،‬هل وإن وجههدته فه ه جهههاد كنههت‬ ‫بههن العههاصر فتحههها )مصههر( له ه أعههرض لعمحله هه‪،‬هل وقصههدت إله ه بعههض السه هواحل فرابطه ه ة‬
‫معه‪،3535‬هل وقد تدثت عن سيته ف كتاب عن أمي الؤممني علي بن أب طالب فمحن أراد الزيد فليجع إليه مشكورا ‪.3536‬‬
‫رابعلا‪ :‬أسأماء بنت الصديق والدة بن الزبير رضي ال عنهم جميعلا‪:‬‬
‫هي أساء بنت عبد ال بن أب قحافهة بن عثمحهان بن عهامر بن عمحهرو بن كعهب بن سهعد بهن تيهم بن مهرة‪،3537‬هل وكهانت‬
‫من أوائل السلمحات حيث أسلمحت وأختها عائشة وهي يومئذ صغية‪ .3538‬ولا مواقف مشهودة‪،‬هل وآثار ممحههودة فه تارينهها‬
‫السلمي اليد ومن هذه الواقف‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ فاي الهجرة النبوية‪ :‬قالت السيدة عائشة ف حديث طويل منه‪ :‬فبينمحا نن يوم ا جلههوس فه بيهت أبه بكهر‪،‬هل عنههد‬
‫الظهية‪،‬هل قال قائل لب بكر‪ :‬هذا رسول ال متقنعا ‪ 3539‬ف ساعة ل يكن يأتينا فيهها‪،‬هل فقهال أبههو بكههر‪ :‬فهداء لههه أبه‬
‫ث وههو السهراع(‬ ‫وأمي وال ما جهاء بهه فه ههذه السهاعة إل أمهر إله أن قالت‪.. :‬فجِّهزناهها أحهث الههازإ )مهن اله ن‬
‫وضعنا لم سفرة ف جراب‪،‬هل فقطعت أساء بنهت أبه بكهر رضهي اله عنهمحها قطعهة مهن نطاقهها‪،‬هل فربطهت بهه علهى فم‬
‫الراب‪،‬هل فبذلك سيت بذات النطاقي‪ .3540‬فقد أسهمحت السيدة أساء رضي ال عنها فه تهوين الرسهول صهلى اله‬
‫عليه وسلم وصاحبه ف الغار بالاء والغذاء‪،‬هل وكيف تمحلهت الذى فه سهبيل اله‪،‬هل فقهد حهدثتنا عهن ذلههك فقههالت‪:‬لهها‬
‫خههرج رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل وأبههو بكههر رضههي اله عنههه أتانهها نفههر مههن قريهش‪،‬هل فيهههم أبههو جههل بههن هشهاما‪،‬هل‬
‫فوقفوا على باب أب بكر‪،‬هل فخرجت ليهم‪،‬هل فقالوا‪ :‬أيهن أبهوك يا بنهت أبه بكهر؟ قهالت‪ :‬قلهت ل أدري واله أيهن أبه‬
‫قههالت‪ :‬فرفههع أبههو جهههل يههده ه وكههان فاحشه ا ه فلطههم خهندي لطمحهة‪،‬هل طههرح منههها قرطهي‪،‬هل قههالت‪ :‬ثه انصههرفوا‪،3541‬هل فهههذا‬
‫درس من أساء والدة عبد ال بن الزبي رضي ال عنهم‪،‬هل تعنلمحه لنساء السلمحي جيلا بعد جيل‪،‬هل كيف تفي أس هرار‬
‫السلمحي عن العداء‪،‬هل وكيف تقف صامدة شامة أماما قوى البغي والظلم‪،‬هل وأما درسهها الثان البليهغ‪،‬هل فعنهدما دخهل‬
‫‪ 3533‬ماصنف بإن أبإي شيبة رقم ‪ ،12219‬صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3534‬أسإمى المطالب في سإيرة أماير المؤمانين علي بإن أبإي طالب صـ ‪. 541‬‬
‫‪ 3535‬فتوح البلدان صـ ‪ ،299‬نظام الحكم للقاسإمي )‪. (1/544‬‬
‫‪ 3536‬أسإمى المطالب في سإيرة أماير المؤمانين علي بإن ابإي طالب صـ ‪ 535‬إلى ‪. 550‬‬
‫‪ 3537‬الطبقات الكبرى )‪. (3/119‬‬
‫‪ 3538‬السيرة النبوية )‪ (1/271‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 17‬‬
‫‪ 3539‬ماتقنعا ل ‪ :‬ماغطيا ل رأسإه ‪.‬‬
‫لبإمي )‪. (1/463‬‬ ‫ص م‬ ‫‪ 3540‬البخاري رقم ‪ 3905‬السيرة النبوية لل م‬
‫‪ 3541‬تاريخ الطبري )‪ 2/379‬ـ ‪ (380‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ 2/131‬ـ ‪.(132‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عليههها جههدها أبههو قحافهة‪،‬هل وقههد ذهههب بصههره‪،‬هل فقههال‪ :‬واله إنه ل أراه قههد فجِّعكههم بههاله ونفسههه‪ .‬قههالت‪ :‬كل يهها أبههت‬
‫ضع يديك على هذا الال‪،‬هل قالت‪ :‬ووضع يده عليه فقال‪ :‬ل بأس‪،‬هل إذا كان ترك لكم ههذا‪،‬هل فقهد أحسن‪ .‬وفه ههذا‬
‫بلغ لكم‪،‬هل قالت‪ :‬ول وال ما ترك لنا شيئ ا ولكن أردت أن أسههكت الشههيخ بههذلك‪،3542‬هل وبههذه الفطنهة‪،‬هل والكمحهة‪،‬هل‬
‫ستت أساء أباها‪،‬هل وسكنت قلب جدها الضرير‪،‬هل من غي أن تكذب‪،‬هل فإن أباها قد تركت لم حق ا هذه الحجِّههار‬
‫الههت كومتهها‪،‬هل لتطمحئههن لهها نفههس الشههيخ!هل إل أنههه قههد تههرك لههم معههها إيانه ا بههال ل تزلزلههه البههال‪،‬هل ول تركههه العواصههف‬
‫الههوج‪،‬هل ول يتهأثر بقلهة أو كههثرة فه الههال‪،‬هل وورثهههم يقينها‪،‬هل وثقههة بل حهلد لها‪،‬هل وغههرس فيهههم ههة تتعلههق بعههال المههور ول‬
‫تلتفت إل سفاسفها‪،3543‬هل فضههرب بهم للهبيت السهلم مثههالا عهز أن يتكهرر‪،‬هل وقههل أن يوجههد نظيه لقههد ضهربت أسههاء‬
‫رضههي اله ه عنههها بههذه الواقههف لنسههاء وبنههات السههلمحي مثلا هههن فه ه أمههس الاجههة إله ه القتههداء بههه والنسههج علههى‬
‫منواله‪.3544‬‬
‫‪ 2‬ـ صلة أسأماء لمها المشركة‪ :‬عن أساء بنت أب بكر رضي ال عنها قالت‪ :‬قدمت أمي وهي مشههركة فه عهههد‬
‫رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم فاسههتفتيت رسههول اله صههلى الههه عليههه وسههلم‪،‬هل قلههت‪ :‬إن أمههي قههدمت وهههي راغبهة‪،‬هل‬
‫أفأصل أمهي؟ قال‪ :‬نعهم‪،‬هل صهلي أمهك‪،3545‬هل قهال ابهن حجِّهر‪ :‬وفه قولها وههي راغبهة أقهوال‪،‬هل والذي عليهه المحههور مهن‬
‫هذه القوال أنإا قدمت طالبة من بر ابنتها لا‪،‬هل خائفة من ردها إياها خائبة‪ .‬وف هذا الديث من الفوائهد مها ذكهره‬
‫الطههاب‪ :‬إن الرحههم الكههافرة توصههل بالههال ونههوه كمحهها توصههل السههلمحة‪ .3546‬وقههد قههال تعههال‪)) :‬ل ينهههاكم ال ه عههن‬
‫الههذين ل ه يقههاتلوكم ف ه الههدين ولههن يرجههوكم مههن ديههاركم أن تههبوهم وتقسههطوا إليهههم إن ال ه يههب القسههطي * إنهها‬
‫ينهههاكم ال ه عههن الههذين قههاتلوكم ف ه الههدين وأخرجههوكم مههن ديههاركم وظههاهروا علههى إخراجكههم أن تولههوهم ومههن يتههولم‬
‫فأولئك هم الظالون(( )المحتحنة ‪،‬هل اليتهان ‪، 8‬هل ‪ .(9‬وههذه اليتهان رخصهة فه الذين له ينصهبوا الهرب للمحسلمحي‪،‬هل‬
‫وجوازإ برهم‪،‬هل وإن كانت الوالة منقطعة‪.3547‬‬
‫‪ 3‬ـ شجاعتها وجهادها فاي اليرموك مع زوجها‪:‬‬
‫وأمهها شههجِّاعتها وجراءتهها وجهادههها فه سههبيل اله فههأمر يفههوق اليههال‪ :‬فمحههن ذلههك خروجههها مههع اليههش يهوما اليمههوك‪،‬هل‬
‫فلقههد شهههدت اليمههوك مههع زإوجههها الزبي ه وابنههها عبههد ال ه‪،3548‬هل ومههن شههجِّاعتها اسههتعداةدها التههاما لواجهههة اللصههوصر‬

‫‪ 3542‬السيرة النبوية لبإن هشام )‪ ، (2/102‬إسإناده صحيح ‪.‬‬


‫‪ 3543‬السفساف ‪ :‬الردئ الحقير مان كل شيء والجمع سإفاسإف ‪.‬‬
‫‪ 3544‬الهجرة النبوية المباركة صـ ‪. 128‬‬
‫‪ 3545‬البخاري رقم ‪. 2620‬‬
‫‪ 3546‬فتح الباري )‪. (5/277‬‬
‫‪ 3547‬شرح مانظوماة الداب )‪ ، (1/297‬بإر الوالدين أم حفص عبير بإنت ماحمد صـ ‪. 36‬‬
‫صباغ صـ ‪. 33‬‬‫‪ 3548‬طبقات ابإن سإعد )‪ (8/253‬أسإماء بإنت أبإي بإكر لل م‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الذين كثروا ف يوما من الياما بالدينة‪،‬هل عن فاطمحة بنت النذر أن أساء بنت أب بكر اتذت خنجِّرا زإمن سعيد بن‬
‫العاصر ه أي ف زإمن إمارته الدينة وكانوا قد كثروا ف الدينة‪،‬هل فكانت تعله تت رأسها‪.3549‬‬
‫‪ 4‬ـ علقتها بالقرآن الكريم ‪:‬‬
‫كانت رضي ال عنها قد تربت على كتاب ال وهدي النب صلى اله عليهه وسهلم وإليههك هههذه الصهورة الشههرقة مهن‬
‫حياتا مع القههرآن الكريه فههذات يهوما دخههل عليههها ابنههها وهههي تةصههلي فسههمحعها تقهرأ هههذه اليههة ))فننملن ل‬
‫ات نعلنميِنناَ نونونقاَنناَ‬
‫نعنذانب اللستموُذم( )الط ههور ‪،‬هل اليههة ‪ .(27 :‬فبك ههت واسههتعاذت‪ ...‬فقههاما وهههي تسههتعيذ‪ .‬فلمح هها طههال عليههه أت ههى السههوق‬
‫صهيداع تضههع يههدها‬ ‫وقضههى منههه حههاجته‪ ..‬ثه رجههع فوجههدها مهها تهزال فه بكائههها تسههتعيذ‪ .3550‬وكههانت إذا أةصههيبت بال س‬
‫‪ .‬وهذا فهم عمحيق لق ههول اله ه تع ههال‪)) :‬نونماَ أن ن‬ ‫على رأسها وهي تقول‪ :‬بذنب وما يغفر ال أكثر‬
‫‪3551‬‬
‫صيِبنةة‬ ‫صاَبنتكمم ذممن تم ذ‬
‫فنبذنماَ نكنسبنمت أنميِذديِتكمم نويِنمعتفوُ نعمن نكذثيِةر( )الشههورى‪ (30 :‬وقههد أفههرد الههدكتور ممحههد بههن لطفههي الصهنباغ رسههاله قيمحههة فه حيههاة‬
‫السيدة أساء رضهي اله عنهها‪،‬هل وسهيأت الهديث عهن بعض الدروس والعهب فه حصهار الجِّهاج لبنهها عبهد اله بكهة‬
‫بإذن ال‪.‬‬
‫خامسلا‪ :‬أولد ابن الزبير وزوجاته‪:‬‬
‫ب وحههزة وعبههاد وثههابت وأمهههم تاضههر بنههت منظههور الفهزاري‪،‬هل وهاشههم وقيههس وعههروة ه قتههل مههع أبيههه ه‬ ‫كههان لههه مههن الولههد ةخههبي ة‬
‫والزبي‪،‬هل وأمهم أما هاشم بنت حلة بن منظهور وعهامر وموسهى وأنما حكيهم وفاطمحهة وفاختهة‪،‬هل وأمههم جثيمحهة بنهت عبهد‬
‫الرح ههن ب ههن ال ههارث بههن هش ههاما‪،‬هل وبك ههر ورقي ههة وأمه ههم عائش ههة بن ههت عثمح ههان بههن عف ههان‪،‬هل وعب ههد اله ه ومص ههعب م ههن أما‬
‫ولد‪.3552‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬ابن الزبير فاي عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية رضي ال عنهم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ فاي اليرموك‪:‬‬
‫ل ند ف كتب السهية أي خب عهن اش تاك عبهد اله بن الزبيه فه الهروب والغهزوات رغهم حضهوره مهع والهده غهزوة‬
‫الحزاب وفتح مكهة‪،‬هل فقهد كهان فه مقتبهل العمحهر وله يتجِّهاوزإ عمحهره عنهد وفهاة الرسهول صهلى اله عليهه وسهلم إحهدى‬
‫عشر سنة‪ .‬وكان الرسهول صهلى اله عليهه وسهلم ل ييهز أحهدا مهن الغلمحهان له يبلغ الامسة عشهر وأول مها يهرد مهن‬
‫أخبههار تتعلههق بروجههه مههع اليههوش‪،‬هل ومرافقتههه لوالههده فه تريههر بلد الشههاما وحضههوره معركههة اليمههوك إذ يقههول عبههد الهه‪:‬‬
‫كنت مهع أبه عهاما اليمهوك‪،‬هل فلمحها تعبهأ السلمحون للقتهال‪،‬هل لبهس الزبيه لمتهه ثه جلهس علهى فرسهه ثه قال لهوليي لهه‪:‬‬

‫‪ 3549‬طبقات ابإن سإعد )‪ (8/253‬أسإماء بإنت أبإي بإكر صـ ‪. 33‬‬


‫‪ 3550‬الحلية )‪ (2/55‬أسإماء بإنت أبإي بإكر صـ ‪. 9‬‬
‫‪ 3551‬الحلية )‪ (2/55‬أسإماء بإنت أبإي بإكر صـ ‪. 33‬‬
‫‪ 3552‬البداية والنهاية )‪. (11/213‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أحبسهها عبههد اله بههن الزبيه معكمحهها فه الرحهل‪،‬هل فههإنه غلما صههغي‪ .3553‬وبعههد انتهههاء القتههال شههارك عبههد اله فه علج‬
‫الرحى بعد انإزاما الشركي‪ 3554‬وإن ل يشارك ف القتال لصغر سنه فإنه ألف القتههال والعهراك وصهليل السهيوفا منههذ‬
‫نشأته ما زإاد ف شجِّاعته وخبته العسكرية‪.3555‬‬
‫‪ 2‬ـ ابن الزبير مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي ال عنهم‪:‬‬
‫مهنر أميه الههؤممني عمحههر بهن الطههاب رضههي اله عنههه وابههن الزبيه يلعههب مههع الصههبيان‪،‬هل ففههروا ووقههف ابههن الزبيه فقههال لههه‬
‫عمحر‪ :‬مالك ل تفر معهم‪،‬هل فقال ل أجرما فأخافك‪،‬هل ول تكن الطريق ضيقة فأوسع لك‪،3556‬هل وتههروى الصههادر حادثههة‬
‫أخههرى تههبي شههجِّاعته منههذ صههباه البههاكر‪،‬هل فقههد ذكههرت الصههادر التارييههة إنههه كههان ذات يههولما يلعههب مههع الصههبيان وهههو‬
‫صهب‪،‬هل فمحهر بهم رجهل فصهاح عليههم ففهروا‪،‬هل ومشهى ابهن الزبيه القهقهري وقهال‪ :‬يا صهبيان أجعلهون أميكهم ونشهدوا بنا‬
‫عليه ففعلوا‪.3557‬‬
‫‪ 3‬ـ كتابة المصاحف فاي عهد عثمان ‪:‬‬
‫عههن أنههس‪ :‬أن عثمحههان أمههر زإيههدا‪،‬هل وابههن الزبيه ه‪،‬هل وسههعيد بههن العههاصر وعبههد الرحههن بههن الههارث بههن هشههاما‪،‬هل فنسههخوا‬
‫الص ههاحف‪،‬هل وق ههال‪ :‬إذا اختلفت ههم أنت ههم وزإي ههد فه ه ش ههيء‪،‬هل ف ههاكتبوه بلس ههان قريه هش‪،‬هل فإن هها ن ههزل بلس ههانإم‪،3558‬هل وم ههن أراد‬
‫التفصيل ف جع سيدنا عثمحان رضي ال عنه للمحصاحف فلياجع كتاب عن عثمحان بن عفان رضي ال عنه‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ جهاده فاي شمال أفاريقيا فاي عهد عثمان رضي ال عنه‪:‬‬
‫انقطع خب السلمحي ف إفريقية عن عثمحان بن عفان رضي ال عنه فسني إليهم عبد ال بن الزبي فه جاعههة ليههأتيهم‬
‫صهياح‪،‬هل والتكهبي فه السهلمحي‪،‬هل فسهأل جرجيه‬ ‫بأخبارهم‪،‬هل فسار مهدا ووصهل إليههم‪،‬هل وأقهاما معههم‪،‬هل ولها وصهل‪،‬هل كهثر ال ن‬
‫ن‬
‫ت ذلهك فه عضههده‪،‬هل ورأى عبهد اله بهن الزبيه قتهال السهلمحي كهنل يهوما مههن‬ ‫عهن الهب‪،‬هل فقيههل‪ :‬قهد أتههاهم عسهكر‪،‬هل ففه ن‬
‫بكرة إل السظهر فإذا أةيذن بالظهر عاد كهل فريهق إله خيهامه‪،‬هل وشههد القتهال مهن الغهد فلم يهر ابن سهعد معههم فسهأل‬
‫عنه فقيل‪ :‬إنه سع منادي جرجي يقول‪ :‬من قتل عبد ال بن سهعد‪،‬هل فلههه مئهة ألههف دينهار‪،‬هل وأزإيوجهه ابنهت وههو يههافا‬
‫فحضر عنده‪،‬هل وقال له‪ :‬تأمر مناديا ينادي‪ :‬مهن أتهان بهرأس جرجيه‪،‬هل ننفلتههه مئهة ألهف‪،‬هل وزإونجتهه ابنتهه واسهتعمحلته علههى‬
‫بلده ففعل ذلك فصار جرجي يافا أشند من عبد ال‪ .3559‬ثن إن عبههد اله بهن الزبيه قهال لعبهد اله بهن سههعد‪ :‬إنن‬
‫أمرنا يطول مع هؤملء وهم ف أمداد متصلة وبلد هي لههم ونههن منقطعههون عههن السههلمحي‪،‬هل وبلدههم‪،‬هل وقههد رأيههت أن‬
‫نههتك غههدا جاعههة صههالة مههن أبطههال السههلمحي ف ه خيههامهم متههأيهبي‪،‬هل ونقاتههل نههن ال هسروما ف ه بههاطن العسههكر إل ه أن‬
‫‪ 3553‬تاريخ الطبري نقلل عن عبد ا بإن الزبإير ‪ ،‬مااجد لحام صـ ‪. 41‬‬
‫‪3554‬تاريخ ابإن عساكر نقلل عن عبد ا بإن الزبإير صـ ‪. 41‬‬
‫‪ 3555‬عبد ا بإن الزبإير صـ ‪. 41‬‬
‫‪ 3556‬الكامال في التاريخ )‪. (2/75‬‬
‫‪ 3557‬الكامال في التاريخ )‪. (2/75‬‬
‫‪ 3558‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/370‬‬
‫‪ 3559‬التاريخ السإلماي )‪. (12/388‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يضجِّروا ويلسوا فإذا رجعوا إل خيامهم ورجع السلمحون‪،‬هل ركب من كان ف الياما من السلمحي‪،‬هل وله يشهههدوا القتههال‪،‬هل‬
‫صهحابة‪،‬هل واستشهارهم‪،‬هل‬ ‫وهم مستيون ونقصدهم على غنرة فلعنل ال أن ينصرنا عليههم‪،‬هل فأحضهر جاعهة مهن أعيهان ال ن‬
‫فوافقههوه علههى ذل هك‪،‬هل فلنمحهها كههان الغ هد‪،‬هل فعههل عبههد ال ه مهها اتفقه هوا عليههه وأقههاما جيههع ةشههجِّعان السههلمحي فه ه خيههامهم‪،‬هل‬
‫وخيههولم عنههدهم ةميسهنرجة مضههى البههاقون‪،‬هل فقههاتلوا الهنروما بالنصهرافا علههى العههادة فلههم يكنهههم ابههن اليزبيه‪،‬هل وأله عليهههم‬
‫بالقتال‪،‬هل حت أتعبهم‪،‬هل ث عاد عنهم‪،‬هل والسلمحون‪،‬هل فكل الطائفتي ألقى سلحه‪،‬هل ووقع تعب ا فعند ذلك أخذ عبههد اله‬
‫بههن الزيههر مههن كههان مسههتيا مههن شههجِّعان السههلمحي وقصههد الهنروما فلههم يشههعروا بههم حههت خههالطهم‪،‬هل وحلهوا حلههة رجههل‬
‫واحد وكنبوا فلم يتمحكن النروما من لبس سلحهم حت غشيهم السلمحون وقتل جرجي قتلههه ابههن الزبيه‪،‬هل وانإهزما الهنروما‪،‬هل‬
‫وقتل منهم مقتلة عظيمحة‪،‬هل وأخذت ابنة اللك جرجي سبية‪،‬هل ونزل عبد ال بن سعد الدينة‪،‬هل وحاصههرها حههت فتحهها‪،‬هل‬
‫ورأى فيها من الموال ما ل يكن ف غيها‪،‬هل فكان سهم الفارس ثلثة آلفا دينار‪،‬هل وسهم النراجل ألف دينار‪،‬هل ولهها‬
‫ث جيوشههه فه البلد فبلغههت قفصهة‪،‬هل فسههبوا‪،‬هل وغنمحهوا وسهني عسههكرا إله حصههن الجهم‪،‬هل وقههد‬ ‫فتههح مدينههة سههبيطلة‪،‬هل به ن‬
‫احتمحههى بههه أهههل تلههك البلد‪،‬هل فحصههره‪،‬هل وفتحههه بالمههان‪،‬هل فصههاله أهههل إفريقيههة ه وننفههل عبههد اله بهن الزبيه ابنههة اللهك‪،‬هل‬
‫وأرسله ابن سعد إل عثمحان بالبشارة بفتح إفريقية‪ .3560‬قال ابهن كثي‪ :‬فكهان ههذا أول موقهف اشهتهر فيهه أمهر عبهد‬
‫ال بن الزبي ه رضي ال عنه وعن أبيهه‪،‬هل وأصهحابمحا أجعيه‪،3561‬هل وكهان الشهاعر أبهو ذؤيهب الهذل قهد خهرج مهع ابن‬
‫له عبد ال بن الزبي ف حفرته وقهد قهال الشهاعر أبهو ذؤيهب‬ ‫الزبي ف مغنزى نو الغرب ه ف عهد عثمحان ه فمحات فد ن‬
‫ف تلك الغزاة ف عبد ال بن الزبي‪:‬‬
‫خ ‪3563‬‬ ‫وصاح خ‬
‫ضيراء‬
‫ب صدق كسيد‪ 3562‬ال ن‬
‫‪3564‬‬
‫ينهض ف الغزو نإضا نيحا‬
‫ك الفصول بطهيي القفول‬ ‫وشي خ‬
‫‪3565‬‬
‫إل مشاحا بهه أو ةمخشيحا‬

‫‪ 5‬ـ دفااعه عن عثمان يوما الدار‪ :‬كان ابن الزبي من الذين كانوا مع عثمحان بن عفان يوما حصر مهن قبهل الغوغهاء‪،‬هل‬
‫وكهان يلهح علهى عثمحهان أن يسهمحح لهه بقتهال الغوغههاء ولكهن عثمحههان كهان يرفههض ذلهك‪،3566‬هل ولهها أمههر عثمحهان مههن فه‬
‫الههدار بههالروج أصههر ابههن الزبي ه ومههروان بههن الكههم علههى البقههاء معههه والههدفاع عنههه‪،3567‬هل وقههد أصههيب ابههن الزبي ه أثنههاء‬
‫‪ 3560‬الكامال في التاريخ )‪. (237 ، 2/236‬‬
‫‪ 3561‬البداية والنهاية )‪. (7/158‬‬
‫‪ 3562‬السيد ‪ :‬الذئب ‪.‬‬
‫‪ 3563‬الضراء ‪ :‬ماا واراك مان الشجر ‪.‬‬
‫‪ 3564‬نجيحا ل ‪ :‬سإريعا ل ‪.‬‬
‫‪ 3565‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪ (2/653‬وشيك الفصول ‪ :‬أي سإريع الغزو ‪.‬‬
‫‪ 3566‬الطبقات )‪ (3/70‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 41‬‬
‫‪ 3567‬تاريخ خليفة صـ ‪. 174‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الصههار بإصههابات بالغههة كههادت تههودي بيههاته‪،‬هل فقههد روي الههدائن أن كنانههة ه مههول صههفية بنههت حيههي ه أخههرج أربعههة‬
‫ممحولي وكان ابن الزبي منهم‪،3568‬هلوكان ابن الزبي يطب بكة ويقول ف خطبته‪ :‬فجِّرحت بضعة عشر جرح ا وإن‬
‫لضههع يههدي الي هوما علههى تلههك الراحههات الههت جرحههت مههع عثمحههان‪،‬هل فههأرجوا أن تكههون خي ه أعمحههال‪،3569‬هل وفه ه هههذا‬
‫وضههوح موقههف ابههن الزبي ه مههن عثمحههان وأنههه ي هراه إمههاما حههق ورشههد وأن العتههدين عليههه مرمههون وأن قتههالم مههن أفضههل‬
‫العمحال عند اله ومنهها نسهتفيد أن الدفاع عهن أوليهاء الصهالي بهأي وسهيلة شهرعية مهن الذب عهن أعراضههم وشهند‬
‫أزإرهههم مههن العمحههال الصههالة‪ .‬ومهها يههدل علههى أهيههة الههدور الههذي كههان يقهوما بههه ابههن الزبيه فه الههذود عههن عثمحههان مهها‬
‫ذكرتههه الروايههات مههن أن عثمحههان أنمههر ابههن الزبيه ه يه هوما الههدار وقههال‪ :‬مههن كههانت له ه عليههه طاعههة فليطههع عبههد اله ه بههن‬
‫الزبي‪ .3570‬وف رواية‪ :‬أنه أمره أن يصلي بأهل داره فتة الصار‪،‬هل وكان ابن الزبي يصلي بم ف صحن الدار‪.3571‬‬
‫‪ 6‬ـ فاي معركة الجمل ‪:‬‬
‫كان ابن الزبي يوما المحل على الرنجالة وةجرح يومئذ تسع عشرة جراحة‪،‬هل وقد تبارزإ يومئذ هو ومالك بن الارث بن‬
‫الشهت‪،‬هل فانتههدا فصههرع الشههت ابههن الزبيه فلههم يتمحكههن الشههت مههن القيههاما عنهه‪،‬هل بههل احتضههنه ابههن الزبي ه وجعههل ينههادي‬
‫ويقول‪ :‬اقتلون ومالك ا واقتلوا مالك ا معي‪.3572‬‬
‫ل‪ .‬ثه تفنرقه ا وله يقههدر عليههه الشههت وقههد قيههل‪ :‬إنههه جههرح يومئههذ بضههع ا وأربعي ه جراحههة وله يوجههد إل بيه‬ ‫فأرسههلها مث ا‬
‫القتلى وبه رمق‪،‬هل وقد أعطت عائشة ل بنشرها أنه ل يقتل عشرة آلفا درهم وسهجِّدت له شهكرا وقهد كهانت تبهه‬
‫ي عن ةعروة أننه قال‪ :‬ل تكن عائشة تب أحدا بعههد رسههول‬ ‫حب ا شديدا‪،‬هل لننه ابن أختها‪،‬هل وكان عزيزا عليها وقد ةرخو ي‬
‫ال صلى ال عليه وسلم وأب بكر مثل ةحيبها عبهد اله بن الزبيه وقهال عهروة‪ :‬ومها رأيهت أبه وعائشهة يدعوان لحهد‬
‫من اللق مثل دعائهمحا لبن الزبي‪.3573‬‬
‫‪ 7‬ـ جهاده أياما معاوية رضي ال عنهما‪:‬‬
‫تههول أمههر إفريقيههة معاويههة بههن حديهج‪،‬هل فكههان عبههد اله بههن الزبيه سههاعده اليههن بالفتههح والهههاد وقههد سههار معاويههة بههن‬
‫حديج ف جيش قهوامه عشهرة آلفا مقاتهل‪،‬هل وفتهح بنهزرت ه سهنة أحهد وأربعيه‪،‬هل كمحا دخهل ))القيوان(( سنة خهس‬
‫وأربعيه‪،‬هل وبههث السهرايا فه البلد‪،‬هل وبعههث إله ))سوسههة(( عبههد اله بههن الزبيه ففتحههها‪ .3574‬وكههان عبههد اله بههن الزبيه‬

‫‪ 3568‬أنساب الشراف )‪ (1/564‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 42‬‬


‫‪ 3569‬الطبقات نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للخراشي ‪.‬‬
‫‪ 3570‬الطبقات )‪. (3/70‬‬
‫‪ 3571‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي ‪ 42‬نقلل عن الطبقات ‪.‬‬
‫‪ 3572‬البداية والنهاية )‪. (11/196‬‬
‫‪ 3573‬المصدر نفسه )‪. (11/197‬‬
‫‪ 3574‬البيان المغرب )‪ 1/16‬ـ ‪ (17‬عبد ا بإن الزبإير ‪ ،‬ماحمود شاكر صـ ‪. 43‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كههذلك فه جيههش يزيههد بههن معاويههة الههذي سههار نههو القسههطنطينية‪،‬هل وكههان فه ذلههك اليههش عههدد مههن الصههحابة أيضه ا‬
‫منهم‪ :‬أبو أيوب النصاري‪،‬هل والسي بن علي‪،‬هل وعبد ال بن عمحر‪،‬هل وابن عباس‪.3575‬‬

‫سأابعلا‪ :‬وصف ابن الزبير وأهم صفاته‪:‬‬


‫كان آدما‪3576‬نيفا ليس بالطويل‪،‬هل وكان بي عينيه أثر السجِّود‪،‬هل كثي العبادة متههدا شههمحا فصيحا‪،‬هل صهنواما قنوامها‪،‬هل شهديد‬
‫هة عالية‪،‬هل وكان خفيف اللحية ليس ف وجهه مههن الشههعر إل قليلا‪،‬هل وكههانت لههه ةجههة‬ ‫البأس ذا أنفة‪،‬هل له نفس شريفة و ن‬
‫ي السياسههية‪،3578‬هل‬ ‫صههلة شههديد الشههوع قههو ن‬
‫وكان له لية صفراء ‪،‬هل وكان عالا عابدا مهيبا وقورا‪،‬هل كثي الصياما وال ن‬
‫‪3577‬‬

‫وكان لبيه الزبي وأمه أساء وخالته عائشة وجده أب بكر‪،‬هل وجدته صفية عمحه رسول ال صلى ال عليه وسههلم أكههب‬
‫الثر على شخصيته من جيع النواحي وهذا ما نلمحسه من صفات ابن الزبي الت أهها‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ فاقهه وعلمه‪ :‬كان عبد ال بن الزبيه رضهي اله عنهه أحهد العبادلة الربعهة تفقههوا فه أمهور الدين فه الدين ة‪،‬هل النهورة‬
‫وهم عبد ال بن الزبي وابن عباس وعبد ال بن عمحرو بن العهاصر وعبهد اله بهن عمحهر رضهي اله عنههم‪،‬هل ولبهن الزبيه‬
‫ف الصحيحي أحاديث اتفقا له على حديث واحد وأنفههرد البخهاري بسهتة أحههاديث‪،‬هل ومسههلم بههديثي‪،3579‬هل حهدث‬
‫عههن رسههول ال ه وهههو صههغي وكههذلك حههدث عههن أبيههه الزبي ه وعههن جههده أب ه بكههر وعمحههر وعثمحههان وخههالته أما الههؤممني‬
‫عائشههة وغيهههم رضههي ال ه عنهههم وروى عنههه مشههاهي التههابعي منهههم أخههوة عههروة‪،‬هل وطههاووس بههن كيسههان وعمحههرو بههن‬
‫دينار‪،‬هل وابن أب مليكة‪،‬هل وثابت البنان‪،‬هل وغيهم كثي‪،3580‬هل وقد كان رضي اله عنههه فقيهها وقههد قههال عبههد الرحههن بهن‬
‫زإيد بن أسلم‪ :‬لا مات العبادلة عبهد اله بهن عبهاس‪،‬هل وعبهد اله بن الزبيه وعبهد اله بهن عمحهرو العهاصر صهار الفقهه فه‬
‫جيع البلدان إله الهوال‪،3581‬هل وعههرفا ابن الزبيه بهأنه واسهع العرفهة بالقرآن والسهنة‪،‬هل وكهان رضهي اله عنهه مهن العلمحهاء‬
‫التهدين‪،‬هل عالا عابدا ول غهرور فه ذلهك إذ كهان كهثي الهدخول علهى خهالته عائشهة‪،‬هل أما الههؤممني‪،‬هل رضههي اله عنهها‪،‬هل‬
‫وهي العالة الفقهية وكانت تدثه وهو من أحب الناس إليها بعد رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل وبعههد أبيههها أبه‬
‫بكههر الصههديق‪،‬هل رضههي اله عنهه‪،‬هل وعنهها‪،‬هل وكههانت مههدة خلفههة عبههد اله بههن الزبيه تسههع سههنوات وقههد حههج خللهها ثههان‬
‫مرات‪،‬هل وف السنة الخية كهان ماصهرا فلم يستطع الهج‪ .‬خطهب ابهن الزبيه مهرة الةنجِّهاج فقهال‪ :‬يا معشهر الجِّهاج‬
‫سلون فعلينا كان التنزيل ونن حضرنا التأويل‪،‬هل فقال رجل من أهل العراق‪ :‬انهنل جرابه فهدخلت فيهه فهأرة فقتلتهها‪،‬هل‬

‫‪ 3575‬تاريخ الطبري )‪ (6/148‬عبد ا ابإن الزبإير ماحمود شاكر صـ ‪. 43‬‬


‫‪ 3576‬آدم ‪ :‬أسإمر ‪.‬‬
‫‪ 3577‬البداية والنهاية )‪. (11/193‬‬
‫‪ 3578‬البداية والنهاية )‪. (11/204‬‬
‫‪ 3579‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/363‬‬
‫‪ 3580‬المصدر نفسه )‪ ، (3/363‬عبد ا ابإن الزبإير ماحمد عبد الرضا هادي صـ ‪. 9‬‬
‫‪ 3581‬ماعجم البلدان نقلل عن عبد ا بإن الزبإير ‪ ،‬الناطور صـ ‪. 31‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأنا مرما‪،‬هل فقال‪ :‬اقتلوا الفويسقة‪،‬هل فقال‪ :‬أخبنا بالشفع والوتر والليال العشر‪،‬هل فقههال‪ :‬العشههر‪ :‬الثمحههان وعرفههة والنحهر‪،‬هل‬
‫والشفع من تعنجِّل ف يومي فل إث عليه‪،‬هل ومن تأخر فل إث عليهه‪،‬هل والهوتر‪ :‬هههو ههذا اليهوما ))يعنه عرفههة((‪،‬هل وله يكههن‬
‫أحد أعلم بالناسك من ابن الزبي ف عهده ‪ .‬وقال عنه ابن عباس رضي اله عنهه‪ :‬كهان قارئه ا لكتهاب اله متبعه ا‬
‫‪3582‬‬

‫لسنة رسول ال صلى ال عليهه وسهلم‪،‬هل قانته ا له صهائمح ا فه الهواجر مهن مافهة اله ابن حهواري رسهول اله وأمهه بنهت‬
‫الصديق‪،‬هل وخالته عائشة حبيبة حبيب ال زإوجة رسول ال صلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل فل يههل حقهه إل مهن أعمحهى اله‬
‫بصيته‪3583‬وكتب ف فقه رسالة علمحية للطلب ممحد عبد الرضا هادي بالعراق‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عبادته وتقواه‪ :‬تواترت الروايات الت تصور لنا حهرصر ابهن الزبيه علهى العبهادة مهن صهلة وصهياما وغيهها‪،‬هل حهت أنإها‬
‫أصبحت معال شخصيته‪،3584‬هل قال عنه ماهد‪ :‬ل يكن أحد يطيق ما يطيقه ابن الزبيه مههن العبهادة‪) 3585‬رضههي اله‬
‫عنه( وقال‪ :‬جاء سيل مرة فطبق أبنية الكعبة فجِّعل ابن الزبي يطوفا سهباحة‪،3586‬هل وكهان ابهن الزبيه رضهي اله عنهه‬
‫كههثي العبههادة إذا قههاما إله الصههلة انقطههع عههن الههدنيا ونسههي مشههاغلها ومهها فيههها مههن حلههو ومههر وخههرج مههن كههل شههيء‬
‫إليه ها‪،‬هل فقههد روي ابههن الزبي ه كههان يوم ه ا يصههلي فسههقطت حيههة مههن السههقف فطههوقت بطههن ابنههه هاشههم فصههرخ النسههوة‬
‫وانزعههج أهههل النههزل واجتمحعهوا علههى قتههل تلههك اليهة‪،‬هل فقتلوههها وسههلم الولهد‪،‬هل فعلهوا هههذا كلههه وابههن الزبيه فه الصههلة له‬
‫يلتفههت ول درى بهها جههرى حههت سهنلم‪ .3587‬وقههال عنههه ثههابت البنههان‪ :‬كنههت أمههر بههابن الزبيه وهههو خلههف القههاما يصههلي‬
‫كههأننه خشههبة منصههوبة ل تتحههرك‪،3588‬هل وقههال يزيههد بههن إبراهيههم عههن عمحههرو بههن دينههار‪،‬هل قههال‪ :‬كههان ابههن الزبيه يصههلي فه‬
‫الجِّر والنجِّنيق يصيب ثوبه‪،‬هل فمحا يلتفت يعن‪ :‬لا حاصروه‪،3589‬هل وعن ابن أب مليكة‪ :‬قال ل عمحر بن عبههد العزيههز‬
‫إن ف قلبك مهن ابهن الزبيه‪ :‬قلهت‪ :‬لهو رأيتهه مها رأيهت مناجيه ا ول مصهلي ا مثلهه‪،3590‬هل وعهن ابن أبه مليكهة قال‪ :‬كهان‬
‫ابن الزبي يواصل سبعة أياما‪،‬هل ويصبح ف اليوما السابع وهههو ألييثةنهها‪ .3591‬وعلههق الهذهب علههى ذلهك فقهال‪ :‬لعلهه مها بلغهه‬
‫النهههي عههن الوصههال ونبيههك صههلى اله عليههه وسههلم بههالؤممني رؤوفا رحيهم‪،‬هل وكههل مههن واصهل‪،‬هل وبههالغ فه تويههع نفسهه‪،‬هل‬
‫انرفا مزاجه وضاق خلقه‪،‬هل فاتباع السنة أول‪،‬هل ولقد كان ابن الزبي مع ةملكه خصنفا ف العبادة‪.3592‬‬

‫‪ 3582‬تهذيب تاريخ ابإن عساكر نقلل عن عبد ا بإن الزبإير‪ ،‬ماحمد شاكر صـ ‪. 202‬‬
‫‪ 3583‬سإير أعلم النبلء )‪ ، (3/367‬البدايى والنهاية )‪. (11/191‬‬
‫‪ 3584‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 32‬‬
‫‪ 3585‬البداية والنهاية )‪. (11/19.3‬‬
‫‪ 3586‬البداية والنهاية )‪. (11/19.3‬‬
‫‪ 3587‬البداية والنهاية )‪. (11/19.1‬‬
‫‪ 3588‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/369‬‬
‫‪ 3589‬المصدر نفسه )‪. (3/369‬‬
‫‪ 3590‬المصدر نفسه )‪. (3/368‬‬
‫‪ 3591‬المصدر نفسه )‪. (3/368‬‬
‫‪ 3592‬المصدر نفسه )‪. (3/368‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ـ جرأته وشجاعته‪ :‬كان عبد ال بن الزبي فارس قريش ف زإمانه‪،‬هل وكان يشتد بالسيف وقد ناهز السههبعي كههأنه فههت‬
‫ف ربيع العمحر‪،‬هل قال عنه عثمحان بهن طلحهة‪ :‬كهان ابهن الزبيه ل ينهازإع فه ثلثهة ل شهجِّاعة ول عبههادة ول بلغهة‪،3593‬هل‬
‫وعن هشاما بن عروة قال‪ :‬كان أول ما أفصح به عمحههي عبههد اله بهن الزبيه وهههو صهغي السهيف‪،‬هل فكهان ل يضههعه مهن‬
‫فيه‪،‬هل فكان أبوه إذا سع ذلك منه يقول‪ :‬أما وال ليكونن لك منه يهوما ويهوما وأيههاما‪،3594‬هل وكههان مشهههود لههه بالشهجِّاعة‬
‫منذ كان صغيا‪،‬هل وقد منرت شجِّاعته ف اليموك وفه حصهار القسهطنطينية وفه فتهح إفريقيهة‪،‬هل وفه دفهاعه عههن عثمحههان‬
‫يوما الدار وف قتاله ف المحل وسيأت الديث عن شجِّاعته أكثر بإذن ال ف حصار الجِّههاج لهه بكهة وكههان يقههول‪:‬‬
‫وال إن ل أبهال إذا وجهدت ثلث مئهة يصهبون صهبي لهو أجلهب علهني أههل الرض‪،3595‬هل وكهان يضهرب بشجِّاعته‬
‫الثههل‪،3596‬هل وكههان ابههن الزبيه متههأثرا بشهجِّاعة أبيههه وإقههدامه وشههجِّاعة جههده الصههديق‪،‬هل وأمههه وأخهواله وعلههى رأسهههم عبههد‬
‫الرحن بن أب بكر الصديق‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ فاصاحته وخطـابته‪ :‬كههان ابههن الزبي ه رضههي ال ه عنههه ل ينههازإع وكههان مههن خطبههاء قريههش العههدودين وكههان إذا خطههب‬
‫يشبه بده أبه بكهر الصهديق )رضهي اله عنهه( فه حركهاته وإشهاراته ونهبات صهوته وكهان صهيتا إذا خطهب ويهروي أن‬
‫السلمحي عندما انتصروا على الببر فقتلوا منههم خلقها كهثيا وغنمحهوا أمهوالا وغنهائم كهثية جدا فبعهث ابن أبه سهرح‬
‫بالبشارة مع ابن الزبيه إله عثمحهان فقص علهى عثمحهان الهب وكيهف جهرى‪،‬هل فقهال لهه عثمحهان‪ :‬إن استطعت أن تهؤمدي‬
‫هههذا للنههاس فههوق النهب‪،‬هل قههال‪ :‬نعههم فصههعد ابههن الزبي ه فههوق النههب فخطههب وذكههر لههم كيفيههة مهها جههرى‪،‬هل قههال عبههد اله‬
‫فالتفت فإذا أب الزبي ف جلة مهن حضهر‪،‬هل فلمحها تهبينت وجههه كهاد يرتهع علهني فه الكلما مهن هيبتهه فه قل ب‪،‬هل فزبرنه‬
‫بعينههه وأشههار إل ه ليحظنن ه‪،‬هل فمحضههيت ف ه الطبههة كمحهها كن هت‪،‬هل فلمحهها نزلههت قههال‪ :‬وال ه لكههأن أسههع خطبههة أب ه بكههر‬
‫الصهديق حيه سهعت خطبتهك يها بنه‪،3597‬هل وعهن ممحهد بن عبهد اله الثقفهي قال‪ :‬شهدت ابهن الزبيه بالوسهم خهرج‬
‫علينا قبل التوية بيوما وهو مرما فلب بأحسن تلبية سعتها قط ث حد اله وأثنه عليهه ثه قهال‪ :‬أمها بعههد فهإنكم جئتههم‬
‫من آفاق شت وفودا إل ال عز وجل فحق على ال أن يكرما وفده فمحن كان منكم يطلب ما عند ال فإن طهالب‬
‫ما عند ال ل ييب فاصدقوا قولكم بفعل فإن ملك القول الفعل والنية النية‪،‬هل القلوب القلوب‪،‬هل اله اله فه أيهامكم‬
‫هذه فإنإا أياما تغفر فيها الذنوب‪،‬هل جئتم من آفاق شت فه غيه تهارة ول طلهب مهال ول دنيها ترجهون هاهنها‪،‬هل ثه لب‬
‫ولب الناس‪،‬هل فمحا رأيت باكيا أكثر من يومئذ‪،3598‬هل وقال سعيد بن السيب خطباء قريش فه السهلما‪ :‬معاويههة وابنههه‬
‫وسعيد وابنه وعبد ال بن الزبي‪،3599‬هل ومن خطبه الشهورة‪،‬هل خطبته ف أهل مكة بعههد مقتههل السههي رضههي اله عنهه‪،‬هل‬
‫‪ 3593‬المصدر نفسه )‪(3/370‬‬
‫‪ 3594‬عبد ا الزبإير فقيا ل صـ ‪ 14‬البداية والنهاية )‪. (11/208‬‬
‫‪ 3595‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/376‬‬
‫‪ 3596‬المصدر نفسه )‪. (3/377‬‬
‫‪ 3597‬البداية والنهاية )‪. (11/194‬‬
‫‪ 3598‬المصدر نفسه )‪. (11/218‬‬
‫‪ 3599‬تاريخ ابإن عساكر نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 34‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وخطبته ف الوارج حي نهاظرهم وخطبتهه بعهد مقتهل أخيهه مصهعب فه العهراق‪،3600‬هل ومهن مهواعظه الشههورة مها كتبهه‬
‫ل عبد ال بن الزبي بوعظة‪ :‬أما بعد فإن لهل التقوى علمات ةيعرفههون بها‪،‬هل‬ ‫لوهب بن كيسان حيث قال‪ :‬كتب إ ن‬
‫ويعرفونإهها مههن أنفسهههم‪،‬هل صههدق الههديث‪،‬هل وأداء المان هة‪،‬هل وكظههم الغي هظ‪،‬هل وصههب علههى البلء ورضههي بالقضههاء‪،‬هل وشههكر‬
‫للنعمحاء‪،‬هل وذنل لكم القرآن‪،‬هل وإنا الياما كالسوق ما نفق فيها حل إليها‪،‬هل إن نفق الق عنده حل إليههه وجههاءه أهلههه‬
‫وإن نفق الباطل حهل إليهه وجهاءه أهلهه‪ .3601‬ول شهك‪ :‬أن صهفة الطابة والقهدرة علهى القنهاع مهن أههم المهور الت‬
‫يههب أن يتحلههى بهها أي زإعي هم‪،‬هل وقههد أفههاد ابههن الزبي ه مههن ذلههك كههثيا وكههانت فصههاحته وقههدرته الطابيههة عههاملا مههن‬
‫عوامل نشر أفكاره والقيم الت آمن با ف حياته‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ عبد ال بن الزبير رضي ال عنه وجوده‪:‬‬
‫كههان عبههد اله بههن الزبيه كريه ا يعطههي حقههوق الرعيههة كاملهة‪،‬هل ويزيههد إله مههن يسههتحق‪،‬هل ول يههدفع إل بطههرق مشههروعة‪،‬هل‬
‫ولكن اتمحه بعضهم بالبخل إذ ل يكن مبذرا يعطي عن يي وعن شال من ل يستحق‪،‬هل ول يكن مسهرف ا فل يهدفع‬
‫إل قههدر الاجهة‪،‬هل ول يةقهندما للمحهنداحي والههتزنلفي‪،‬هل وهههم عههادة أصههحاب ألسههنة حههادة ومنههها تههرج الشههائعات الادفهة‪،‬هل‬
‫غي أن ابن الزبي ل يكن يةبهال بها يةقهال‪،‬هل مها داما أنهه علهى الهادة‪،3602‬هل وقهد إنسهاق كثي مهن البهاحثي وراء روايهات‬
‫الصوما واتمحوا ابن الزبي بالبخل وهذا الوصف فيه تنه علهى حقيقهة ابهن الزبيه‪،‬هل وللسهف أن أصهحاب الدراسهات‬
‫الديثة ل يلتفتوا إل الروايات الخرى الت تنفي صفة البخل عن ابن الزبي‪،3603‬هل والذي يظهر أن صفة البخل الههت‬
‫وصههف بهها ابههن الزبي ه كههانت بسههبب سياسههته الاليههة التشههددة‪،‬هل ذلههك أن ابههن الزبي ه كههان يتأسههى باللفههاء الراشههدين‬
‫‪3604‬‬
‫وينظههر إله مهها بيههده مههن مههال أنههه ليههس ملكه ا لههه وإنهها هههو للمحسههلمحي ومههن ثنه ل ينفقههه إل فه وجههوهه الشههرعية‬
‫فالههذين عاشه هوا ف ه ذلههك العصههر ورأوا سياسههة ابههن الزبيه ه التشههددة وقارنوههها بسياسههة المههويي ف ه النفههاق لكسههب‬
‫النصار والؤميدين والشعراء اتهم بعضههم ابن الزبيه بالبخهل وههذه الثهار تدل علهى كهرما وجهود ابهن الزبيه رضهي اله‬
‫عنه حرصه على أموال السلمحي‪:‬‬
‫أ ـ شهادة السيدة عائشة فاي كرما ابن الزبير‪:‬‬
‫قالت عائشة بنت طلحة خرجت مع أما الؤممني عائشة وههي خالهة عائشة بنهت طلحهة‪،‬هل فبينمحها نهن كهذلك‬
‫إذا براجز يقول‪:‬‬
‫أنشد من كان يعيد النم‬
‫يدلن اليوما على ابن أنما‬
‫‪ 3600‬الكامال في التاريخ )‪. (3/58‬‬
‫‪ 3601‬البداية والنهاية )‪. (11/219‬‬
‫‪ 3602‬عبد ا بإن الزبإير ‪ ،‬ماحمود شاكر صـ ‪. 02‬‬
‫‪ 3603‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 36‬‬
‫‪ 3604‬المصدر نفسه صـ ‪. 37‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫له أب فهي باذخ أييشيم‬


‫وأمهه كالبدر ليل تن‬
‫مقابل الال كري العنم‬
‫جنرعه أكوسه بسهنم‬

‫قالت‪ :‬فلمحا سهعت أما الهؤممني أبيهات دعهت بهه‪،‬هل فقهالت لهه مهن وراء حجِّابا‪ :‬يا عبهد اله سهعت رسهول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬الهندال علهى اليه كفهاعله‪ .‬فحاجتهك رجهل بيه يديك‪،‬هل فسهئل عهن عبهد اله بهن‬
‫الزبي‪،‬هل فإنه شرطك‪،‬هل فخرج الرجل حت أدرك عبد ال بن الزبي فحمحله على راحلة وصنع إليه معروفا ‪.3605‬‬
‫ب ـ شهادة معاوية بن أبي سأفيان فاي ابن الزبير رضي ال عنهم‪:‬‬
‫سع معاوية رضي ال عنه رجلا وهو يقول‪:‬‬
‫ابن رقاش ماجهد يسيريدع‬
‫يأت فيعطي عن يلد أو ينع‬
‫فقال‪ :‬ذاك عبد ال بن الزبي‪.3606‬‬
‫جـ ـ نابغة بني جعدة وابن الزبير‪:‬‬
‫عههن عبههد اله بهن عههروة قههال‪ :‬أقحمحههت السهنة نابغههة بنه جرعههدة فههدخل علههى عبههد اله بهن الزبيه السهجِّد الهراما‬
‫فأنشده‪:‬‬
‫حكيهت لنها الصديق لها وليتنا‬
‫وعثمحان والفاروق فارتاح ةمرعخدةما‬
‫وسةويت بي الناس ف الق فاستووا‬
‫فعاد صباحا يحالك اللون مظلم‬
‫أتاك أبهو ليلى يوب بهه اليدجى‬
‫ةدجى الليل جنواب الفلة يعثمحثةم‬
‫ت بهه‬‫لتجِّب منهه جهانبا دعدع ر‬
‫صنمحم‬ ‫صروفا الليال والزمان الة ي‬
‫ة‬

‫‪ 3605‬تاريخ دماشق الكبير )‪. (30/147‬‬


‫‪ 3606‬المصدر نفسه )‪. (30/147‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقههال ابههن الزبيهه‪ :‬ههنون عليههك أبهها ليلههى فههإن الشههعر أهههون وسههائلك عنههدنا‪،‬هل أنمهها صههفوة مالنهها فلل الزبي ه وأنمهها‬
‫عفوته فإن بن أسد تشغلها عنك‪،‬هل وتيمح ا‪،‬هل ولكن لهك فه مهال اله حقهان‪ :‬حق برؤيتهك رسهول اله صهلى اله‬
‫عليه وسلم‪،‬هل وحق لشركتك أهل السلما ف فيئهم‪،‬هل ث أخذ بيده فدخل به دار النهيعم‪،‬هل فأعطاه قلئهص سهبع ا‬
‫وجلا رحيلا‪،‬هل وأوقر له الركاب برا وترا وثيابه ا فجِّعههل التابغهة يسهتعجِّل ويأكهل الهب خصهررف ا‪،‬هل فقهال ابهن الزبيه‪:‬‬
‫ويح أب ليلى‪،‬هل لقد بلغ الههد‪ .3607‬فهذا الهب ينفهي مها روى عهن بهل ابن الزبيه ففهرق بيه البخهل والفهاظ‬
‫على مال السلمحي‪،‬هل فقد بدا واصخا من كلما عبد ال بن الزبي تهبيره حههق النابغههة العههدي فيمحهها منحههه إيههاه‬
‫دون أي اعتبار لا مدحه به من شعر‪.3608‬‬
‫ش ـ عبد ال بن عروة ابن أخ ابن الزبير‪:‬‬
‫جههاء فه روايههة للزبيه بههن بكههار أن عبههد اله بههن الزبيه زإنوج ابنتههه أما حكيههم ه مههن ابههن أخيههه عبههد اله بههن عههروة‬
‫ل‪ :‬لههو أردت الههال لوجههدته عنههد‬ ‫فأرسههل عههروة إله ه أخيههه عبههد اله ه عشه هرين ألههف درهههم فردههها عبههد اله ه قههائ ا‬
‫غيك‪.3609‬‬
‫ر ـ حمزة بن عبد ال بن الزبير فاي سأجن أبيه‪:‬‬
‫قدما حزة بن عبد ال بن الزبي علهى أبيهه بعهد أن عهزل مهن العهراق فلمحها سأله أبهوه عهن الهال أخهبه بهأنه وزإعهه‬
‫على قومه فوصلهم به فقال له ابن الزبي‪ :‬مال ليهس لهك ول لبيهك ثه‪3610‬سجِّنه وهكهذا يتضهح حهرصر ابن‬
‫الزبي على مال العاما‪،‬هل وإنفاقه وكرمه الذي ل تاوزإ فيه لشرع ال ف النفاق‪.‬‬

‫ثامنلا‪ :‬بيعة ابن الزبير بالخلفاة‪:‬‬


‫بعد موت يزيد بن معاوية ل يكن هناك من خليفة وإذا كهان يزيههد قهد أوصهى لبنههه معاويههة فهإن هههذا ل يكفهي للبيعهة‪،‬هل إذ‬
‫ل بيعة دون شورى‪،‬هل إضافة إل أن الذين قد بهايعوا معاويهة بهن يزيهد ل يزيهدون علهى دمشهق ومها حولها وأعيهان بنه كلهب‪.‬‬
‫هذا مع أن معاوية بن يزيد ل يعش طويلا وترك المر شورى ول يستخلف أحدا‪،‬هل ول يوصي إل أحهد‪،‬هل وكههان عبههد اله بههن‬
‫الزبيه‪،‬هل رضههي اله عنهمحهها قههد بويههع لههه فه الجِّههازإ‪،‬هل وفه العهراق ومهها يتبعههه إله أقصههى مشههارق ديههار السههلما‪،‬هل وفه مصههر ومهها‬
‫يتبعها إل أقصى بلد الغرب‪،‬هل وبايعت الشاما أيضها إل بعهض جهات منهها‪،‬هل ففهي دمشهق بهايع الضهحاك بهن قيهس الفههري‬
‫لبههن الزبيه‪،‬هل وفه حههص بهايع النعمحههان بهن بشهي‪،‬هل وفه قنسهرين زإفههر بهن الههارث الكلبه‪،‬هل وفه فلسهطي بهايع ناتههل بهن قيهس‪،‬هل‬
‫وأخرج منها روح بن زإنباع الذامي‪،‬هل ول يكن رافضا بيعة ابن الزبي ف الشاما إل منطقة البلقاء وفيهها حسهان بن مالهك بن‬

‫‪ 3607‬تاريخ دماشق )‪. (30/146‬‬


‫‪3608‬ماوقف الشعر مان الحركة الزبإيرية صـ ‪. 47‬‬
‫‪ 3609‬جمهرة نسب قريش صـ ‪. 265‬‬
‫‪ 3610‬جمهرة نسب قريش صـ ‪. 40‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بدل الكلب‪،3611‬هل وهكذا نتت البيعة لعبد ال بن الزبي ف ديار السلما وأصبح الليفة الشرعي‪3612‬وعي ابن الزبيه نهنوابه‬
‫على القاليم‪،‬هل وتكاد تمحع الصادر على أن جيع المصار قد أطبقت على بيعة ابن الزبي خليفة السلمحي‪،‬هل ولذلك صهنرح‬
‫العديد من العلمحاء والؤمرخي بأن بيعة ابن الزبي بيعة شرعية‪،‬هل وأنه أول با من مههروان بهن الكههم‪،3613‬هل فيوي ابههن عبههد الهب‬
‫عن مالك أنه قال‪ :‬إن ابن الزبي كان أفضل من مروان وكان أول بالمر منه‪،‬هل ومن ابنه عبد اللك‪ .3614‬ويقول ابن كثي‪:‬‬
‫ثه هههو ه أي ابهن الزبيه ه المههاما بعههد مههوت معاويههة بهن يزيههد ل مالهة وهههو أرشههد مههن مههروان بههن الكههم حيههث نهازإعه بعههد أن‬
‫اجتمحعت الكلمحة عليه وقامت البيعة لهه فه الفهاق وانتظهم لهه المهر‪،3615‬هل ويؤمكهد كهل ابهن حهزما‪3616‬والسهيوطي‪ 3617‬شهرعية‬
‫ابن الزبي ويعتبان مروان بن الكم وابنه عبد اللك باغيي عليه خارجي على خلفته كمحا يؤمكد الهذهب شههرعية ابهن الزبيه‬
‫‪3618‬‬
‫ويعتبه أمي الؤممني‬
‫‪ 1‬ـ بيعة ابن الزبير بالحجاز‪ :‬كان من الطبيعي أن يكون الجِّازإ أول الناطق خضوعا وولء لبيعههة ابهن الزبيه لكههونه‬
‫مركز العارضهة ضهد بنه أميهة وقهد سهارع أههل الجِّهازإ إله مبايعهة ابهن الزبيه‪،‬هل ويهروي ابن سهعد أن مهن الوائهل الذين‬
‫سارعوا إل مبايعة ابن الزبي عبد ال بن مطيع العدوي‪،‬هل وعبد ال بن رضوان بن أمية المححي والارث بن عبد ال‬
‫بههن أبه ربيعهة‪،‬هل وعبيههد بههن عمحيه‪،‬هل وعبيههد اله بههن علههي بههن أبه طههالب‪،‬هل وعبههد اله بههن جعفههر‪،3619‬هل وكههان هنههاك بعههض‬
‫العناصر الذين امتنعوا عههن بيعهة ابهن الزبيه وعلههى رأسهههم ثلث شخصهيات لهها مكانتهها وتأثيههها لسهيمحا فه الجِّهازإ‬
‫وهم عبد ال بن عمحر بن الطاب‪،‬هل وابن عباس‪،‬هل وممحد بن النفية‪،‬هل وتكاد تمحع الصادر أن أي ا من هؤملء ل يبههايع‬
‫ابن الزبي طيلة حياته‪.3620‬‬
‫أ ـ موقف ابن عمر من بيعة ابن الزبير ‪:‬‬
‫بايع ابن عمحر يزيد باللفة‪،‬هل والتزما ببيعته‪،‬هل وحاول اقناع ابن الزبي بذلك‪،‬هل ونإاه عن إثارة الفتنههة والههروج علههى‬
‫خلفة يزيد‪،3621‬هل وبعد وفاة معاوية بن يزيد بويع ابن الزبي باللفة‪،‬هل وطلب من ابن عمحر أن يبايع لههه فرفهض‬
‫ابهن عمحهر البيعهة معللا ذلهك بقهوله‪ :‬ل أعطهي صهفقة يينه فه فرقهة ول أمنعهها فه جاعهة‪ .3622‬وله يهاول ابن‬
‫الزبي ه ه اجبه ههار ابه ههن عمحه ههر عله ههى البيع ه هة‪،‬هل كمحه هها أن الصه ههادر ل ه ه تشه ههر إل ه ه أي صه ههداما أو مواجهه ههة وقعه ههت بي ه ه‬

‫‪ 3611‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/373‬عبد ا بإن الزبإير‪ ،‬ماحمود شاكر صـ ‪. 66‬‬


‫‪ 3612‬عبد ا بإن الزبإير‪ ،‬ماحمود شاكر ‪. 68‬‬
‫‪ 3613‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 117‬‬
‫‪ 3614‬السإتيعاب )‪. (3/910‬‬
‫‪ 3615‬البداية والنهاية نقل عن عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 117‬‬
‫‪ 3616‬المحلي )‪ (11/98‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 117‬‬
‫‪ 3617‬تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ ‪ 212‬ابإن الزبإير للخراشي ‪. 118‬‬
‫‪ 3618‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/363‬‬
‫‪ 3619‬أنساب الشراف )‪ ، (1/352‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 3620‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 3621‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪. (15/84‬‬
‫‪ 3622‬أنساب الشراف )‪ ، (1/352‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 120‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الثني‪،3623‬هل وكان لمتناع ابن عمحر على بيعة ابن الزبي تأثي سلب‪،‬هل فقهد كههان ابهن عمحههر يتمحتهع بكانهة عاليهة‬
‫وبههالخص ف ه الجِّههازإ وكههان تههأثيه علههى النههاس‪،‬هل فامتنههاعه عههن البيعههة يعههل البعههض يقتههدي بههه ويتخههذ نفههس‬
‫الوقهف‪،‬هل ومهها يزيههد مههن تههأثيه السههلب علههى حركههة ابههن الزبي ه أن ابههن عمحههر كههان يههب مههن لههه طاعههة عليهههم أن‬
‫يتخذوا الوقف نفسه الذي يتخذه ومع كل ذلك فلم يكهن ابهن عمحهر يشكل خطهرا حقيقيه ا علهى ابن الزبيه‬
‫فههو له يكهن ذا طمحهوح للخلف ة‪،‬هل كمحا أنهه ل يلهك أتباعه ا يسهتطيع أن يهواجه بهم ابهن الزبيه كمحا ههو الهال‬
‫عند ممحد بن النفية‪.3624‬‬
‫ب ـ ابن عباس وبيعة ابن الزبير‪:‬‬
‫كان ابن عباس يتلهف عهن ابن عمحهر فه مهواقفه إزإاء الفته الهت جهرت فه عصهره‪،‬هل حيهث خاض فيها وشههد‬
‫مع علي صراعه ضد خصومه ف موقعت المحل وصهفي‪،‬هل ولها جهاء المويههون للحكههم واسههتخلف معاويهة يزيهد‬
‫بادر ابن عباس إل بيعته‪،‬هل والتزما با ول يعرفا أنه أنيد ابن الزبي الذي رفض البيعة‪،‬هل وف نفس الوقت ل يعلههن‬
‫عداءه لبن الزبي‪،‬هل وبدأت العلقة بي الثني تدخل طورا جديدا بعد وفاة يزيهد بهن معاويههة حيهث بويههع ابهن‬
‫الزبي باللفة سنة ‪64‬هه وعندما طلب ابن الزبي من ممحد بن النفية وابن عبههاس البايعههة قههال‪ :‬حههت تتمحههع‬
‫لك البلد ويتسق لك الناس‪،3625‬هل ووعداه بعدما إظههار اللفا لهه‪ .3626‬له يهاول ابن الزبيه فه بداية المهر‬
‫إجبارها على البيعة‪،‬هل وبدأت العلقة بي ابن الزبي وابن عباس ف تسن تلمحس ذلك ف العديد من الروايات‬
‫الهت تدلل علهى شهعور ابهن عبهاس تهاه ابن الزبيه والتمحثل فه تأييهده لبعهض مهواقفه‪،3627‬هل أو فه الثنهاء الباشهر‬
‫عليه‪،3628‬هل ويروي عبد الهرزإاق فه مصههنفه أن ابهن عبهاس كههان قاضههي ا لبهن الزبيه بكهة‪،‬هل إل أن العلقهة بينهمحها‬
‫تعكههرت‪،‬هل وقههد وردت عههدة روايههات تههدل علههى مظههاهر تههردي العلقههة بيه الثنيه وإن كههانت فه ممحوعههها ل‬
‫ترج عن نطاق الناقشات الادة‪ .3629‬ونظرا لتوافق ابن عباس مع ممحد بن النفية ف رفههض بيعهة ابهن الزبيه‬
‫وتنامي خطر الخي فقد انتهى المر بروج ابن عباس إل الطائف وبقي هناك إله أن تههوف‪ .3630‬وكههان ابههن‬
‫عباس يثن على ابن الزبي‪،‬هل فعندما ذكر عنده قال ابن عبهاس‪ :‬قهاريء لكتههاب اله‪،‬هل عفيههف فه السههلما‪،‬هل أبههوه‬
‫الزبي‪،‬هل وأمه اساء وجده أبو بكر‪،‬هل وعنمحةته خدية‪،‬هل وخالته عائشة وجندته صفية‪.3631‬‬
‫جـ ـ ابن الحنفية وبيعة ابن الزبير ‪:‬‬
‫‪ 3623‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 121‬‬
‫‪ 3624‬المصدر نفسه صـ ‪. 122‬‬
‫‪ 3625‬الطبقات )‪. (5/100‬‬
‫‪ 3626‬البداية والنهاية نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 3627‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪ 125‬الفتح الربإاني للبنا )‪. (3/167‬‬
‫‪ 3628‬تاريخ ابإن عساكر نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 3629‬الفتح الربإاني للساعاتي )‪ (12/98‬أخبار ماكة )‪. (2/72‬‬
‫‪ 3630‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/358‬‬
‫‪ 3631‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/367‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان البدأ الذي صرح به ابن النفية بعد وفاة يزيد أن ل يبايع أحدا إل فه حالة اجتمحهاع النهاس عليهه‪،3632‬هل‬
‫ل ياول ابن الزبي ف بداية المر إكراه ابن النفية على البيعة ول يستمحر ابن الزبي ف سياسته اللينة مع ابن‬
‫النفية‪،‬هل فبعد أن عل شأن ابن الزبي وجاءته بيعة المصار‪،‬هل وكادت المهة أن تتمحهع عليهه‪،‬هل أحههس أن الهوقت‬
‫قد حان لن يبايع ابن النفية بناء على وعده فعاود الكنرة منرة أخرى ودعاه إل البيعة سنة ‪65‬هه ولكن ابهن‬
‫النفية أب أن يبايع فلجِّأ ابن الزبي إل حبسه ف الشعب‪،3633‬هل ويبدو أن ابن الزبي تنوفا من دعههوة الختههار‬
‫بن أب عبيد الثقفي بالكوفة‪،‬هل فقهد كهان الختهار مهن أشهد الهدافعي عهن ابهن الزبيه أيهاما حوصهر فه مكهة سنة‬
‫‪64‬ه ه مههن قبههل جيههش الصههي بههن نيه السههكون‪،‬هل وكههان الختههار بالضههافة إله شههجِّاعته وجرأتههه يتمحتههع بكههر‬
‫ودهههاء كههبيين ويمحههل بيه ه جنههبيه طمحوحههات عاليههة للزعامههة‪،3634‬هل ل ه يههد الختههار عنههد ابههن الزبيه ه مهها يقههق‬
‫طمحوحاته‪،‬هل فأخذ يبحث عن مكان آخر يكن أن يقق فيه ما تصبو نفسههه إليهه‪،‬هل فهتك مكهة بعهد سهتة أشهههر‬
‫مههن نإايههة الصههار الول ووصههل العهراق فه رمضههان ‪64‬ه ه واسههتطاع عههن طريههق إدعههائه نصههرة آل الههبيت ورفههع‬
‫شهعار الخهذ بثهأر السهي أن يتمحهع حهوله النصهار والؤميهدون والناقمحون علهى حكهم بنه أميهة‪،‬هل واسهتطاع أن‬
‫يستول على الكوفة‪،3635‬هل وكان الختار على علم با جرى بي ابن الزبي وابن النفية ف أمر البيعة‪،‬هل وأراد أن‬
‫يسههتغل هههذا الوقههف لصههاله وادعههى أنههه موفههد مههن ممحههد بههن النفيههة للخههذ بثههأر آل الههبيت‪،‬هل والواقههع أن ابههن‬
‫النفية تبأ من الختار وأنكهر أن يكهون قهد أرسههله إله العهراق‪،3636‬هل ودعههت الشهيعة بالكوفههة إله ابهن النفيهة‪،‬هل‬
‫فخههافا ابههن الزبيه أن تفتههح بههذلك جبهههة جديههدة عليههه مهها يزيههد المههر خطههورة وتعقيههدا ‪،3637‬هل وأرسههل الختههار‬
‫جيشا ف عاما ‪66‬هه إل مكة ف موسم الهج واسهتطاع أن يلص ابن النفيهة مهن سجِّنه‪،‬هل ومنهع ابن النفيهة‬
‫اليش من قتال ابن الزبي لكونه ل يستحل القتال ف الرما‪،3638‬هل والواقع إن ابن النفية أصبح يشكل خطرا‬
‫على ابن الزبي بعد وصههول نهدة العهراق وتهروي الصهادر أنهه كهان لبهن النفيهة لهواء فه الهج ينهافس فيهه لهواء‬
‫ابن الزبي‪،3639‬هل أما بالنسبة لبهن الزبيه فقهد أحهس أن مصهدر قهوة ابهن النفية يكمحن فه مسهاندة الختهار بن‬
‫أب عبيد له‪،‬هل ولذلك فكهر فه القضهاء عليهه‪،‬هل فأرسهل أخهاه مصهعبا والي ا علهى البصهرة‪،‬هل وأمهره أن يقاتهل الختهار‬
‫وفعلا اسههتطاع مصههعب بههن الزبيه أن يقصههي علههى الختههار فه الرابههع عشههر مههن رمضههان سههنة ‪67‬ه ه‪ 3640‬أدى‬
‫مقتههل الختههار إله تضعضههع موقههف ابههن النفيههة بكهة‪،‬هل ويههروي ابههن سههعد أن ابههن الزبيه أرسههل إله ابههن النفيههة‬

‫‪ 3632‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ ، (15/73‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 127‬‬


‫‪ 3633‬تاريخ خليفة صـ ‪. 262‬‬
‫‪ 3634‬تاريخ الطبري نقلل عن عبد اله بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 129‬‬
‫‪ 3635‬تاريخ خليفة صـ ‪. 263‬‬
‫‪ 3636‬الطبقات )‪. (5/98‬‬
‫‪ 3637‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 130‬‬
‫‪ 3638‬أنساب الشراف نقلل عن عبد ا بإن الزبإير صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 3639‬الطبقات )‪ (5/3‬تاريخ خليفة صـ ‪. 263‬‬
‫‪ 3640‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 264‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 131‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أخاه عروة يطلب منه أن يبايع وهدده بالرب إن هو أصر علههى رفهض البيعهة‪ .3641‬ولحهت لبههن النفيهة فه‬
‫هذه الثناء فرصة رأى فيها مرج ا من ضهغوط ابهن الزبيه تثلهت فه دعهوة عبهد اللهك بهن مههروان لههه بهأن يقهدما‬
‫إله الشههاما‪،‬هل فههاغتنم ابههن النفيههة هههذه الفرصههة وتههوجه إله الشههاما هههو وأتبههاعه‪،‬هل واختههاروا القههاما بأيلههة‪،3642‬هل وهههذه‬
‫البلدة وإن كانت من بلد الشهاما منطقهة نفهوذ عبهد اللهك بن مهروان إل أنإها فه أطرافهها نهو الجِّهازإ وأصهبح‬
‫تقريب ا ف منطقة بعيدة عن الثني مع ا‪،‬هل ولكن إتضح أن نوايا عبد اللك ل تكن تتلف عن نوايا ابهن الزبيه‪،‬هل‬
‫فعههرض عليههه البيعههة مقابههل أمهوال وأعطيههات سههخية أو الههروج مههن بلد الشههاما‪،‬هل وآثههر بههن النفيههة الههروج علههى‬
‫البيعة حيث اشتط ذلك على ابن الزبي من قبل‪ .‬وأراد ابن النفية العودة إل مكة ولكن ابن الزبي منعه من‬
‫دخولا فتوجه بن معه إل الطائف وقيل الدينة وبقي با إل أن قتل ابن الزبي سنة ‪72‬هه‪.3643‬‬
‫‪ 2‬ـ بيعة ابن الزبير فاي العراق ‪:‬‬
‫أدت وفاة يزيد بن معاوية إل اضطراب الوضع فه العهراق ونشهوب النهزاع بيه قبهائله الختلفهة حهول السهلطة‪،‬هل وههرب‬
‫عبيههد اله بههن زإيههاد إله الشههاما‪،‬هل وخههرج الهوارج قبههل هروبههه مههن السههجِّن وبههدأوا بإشههاعة الفوضههى والفسههاد‪،‬هل وبعههد فته‬
‫وقتال اتفقت القبائل بالبصرة على أن يتول عبد ال بن الارث بهن نوفهل بن عبهد الطلهب المهر‪،3644‬هل ثه شهرع ابهن‬
‫الزبي ف تعيي نوابه بعد بيعة أهل البصرة له إل أن استقر علهى وليتهها أخهوه مصهعب وعيه أههل الكوفهة عهامر بن‬
‫مسعود بن خلف القرشي‪ 3645‬وكتبهوا بهذلك إله ابن الزبيه فهأقره‪ .‬وههذا التصهرفا يعهد فه حقيقتهه إقهرار أههل الكوفهة‬
‫بلفههة ابههن الزبي ه‪،3646‬هل وتعامههل أهههل البصههرة وأهههل الكوفههة مههع ابههن الزبي ه‪،‬هل كخليفههة للمحسههلمحي‪،3647‬هل وقههد سههاعدت‬
‫عوامل عديدة على نشر بيعة ابن الزبي بالعراق‪،‬هل من أهها‪،‬هل الفراغ السياسي ف السههلطة‪،‬هل بعههد وفههاة يزيههد بهن معاويهة‪،‬هل‬
‫وهههروب عبيههد ال ه بههن زإيههاد إل ه الشههاما‪،‬هل كمحهها أن التنههافس القبلههي علههى السههلطة‪،‬هل واشههتداد شههوكة ال هوارج وتديههدهم‬
‫للمن ساهم ف حث أهل العراق على توحيد كلمحتهم والنضواء تت لواء ابن الزبي‪.3648‬‬
‫‪ 3‬ـ بيعة ابن الزبير فاي الشاما‪:‬‬
‫بعد وفاة معاوية بن يزيد وف مناخ الشاما الشهوب بالفوضهى والضهطراب وجهدت بيعهة ابهن الزبيه منفهذا لها فه بلد‬
‫الشاما‪،‬هل لسيمحا وأن أخبار صمحود ابن الزبيه أمهاما جيهش الصهي بهن نيه فه الصهار الول‪،‬هل وبيعهة أههل الجِّهازإ لهه‪،‬هل‬
‫قد تنامت إل بلد الشاما‪،‬هل ويصور لنا البلذري موقف أهل الشاما من بيعة ابن الزبي ف تلك الظروفا فيقول‪ :‬فلمحهها‬

‫‪ 3641‬الطبقات )‪. (5/106‬‬


‫‪ 3642‬أيلة ‪ :‬مادينة على سإاحل بإحر القلزم ماما يلي الشام ‪.‬‬
‫‪ 3643‬الطبقات )‪. (108 ، 5/107‬‬
‫‪ 3644‬تاريخ خليفة صـ ‪ ، 258‬عبدا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 3645‬أنساب الشراف )‪ (1/400‬عبد ا بإن الزبإير صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 3646‬عبد ا بإن الزبإير صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 3647‬تاريخ الطبري نقلل عن عبد ا بإن الزبإير صـ ‪. 136‬‬
‫‪ 3648‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 136‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مات معاوية بن يزيد ه مال أكثر الناس إل ابن الزبي وقالوا‪ :‬هو رجل كامهل السهن‪،‬هل وقهد نصهر أميه الههؤممني عثمحههان‬
‫بن عفان‪،‬هل وهو ابن حواري رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وأمه بنت أبه بكهر بهن أبه قحافهة ولهه فضهل فه نفسهه‬
‫ليههس لغيه‪،‬هل وتكههاد تمحههع الصههادر علههى بيعههة جيههع أقههاليم أهههل الشههاما مهها عههدا الردن‪،‬هل فقههد بههايع زإمههز بههن الههارث‬
‫الكلبه‪ 3649‬بقنسهرين‪،‬هل وبهايع النعمحههان بهن بشهب النصههاري‪،3650‬هل بمحهص‪،‬هل واسههتطاع نائهل بهن قيهس الهذامي‪ 3651‬أن‬
‫يسيطر على فلسهطي ويهدعو فيهها لبهن الزبيه‪،‬هل ودعها الضهحاك بن قيهس الفههري لبهن الزبيه فه دمشهق‪،3652‬هل وعيه‬
‫ابن الزبي الضحاك بن قيس واليا على الشاما‪،3653‬هل هذه أهم القاليم الت بايعت ابن الزبي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ موقف الخوارج من بيعة ابن الزبير‪:‬‬
‫تالف الوارج مع ابن الزبي ف الدفاع عن مكة حهت وفهاة يزيهد‪،‬هل فلمحها زإال الطهر‪،‬هل دخهل عليهه قادتم فأرادوا معرفهة‬
‫رأيههه فه ه عثمحههان بههن عفههان رضههي اله ه عنه هه‪،‬هل فأجههابم فيههه بهها يسههوءهم وذكههر لههم مهها كههان متصههف ا بههه مههن اليههان‬
‫والتصديق‪،‬هل والعدل والحسان واليسية السنة والسرجوع إله الهق إذا تهبي لهه‪،‬هل فعنههد ذلهك نفهروا منهه وفهارقوه وقصهدوا‬
‫بلد الع هراق وخراسههان‪،‬هل فتفرق هوا فيههها بابههدانإم وأديههانإم ومههذاهبهم ومسههالكهم الختلفههة النتشههرة الههت ل تنضههبط ول‬
‫تنحصر لنإا مفنرعة علهى الههل وقهوة النسفهوس والعتقهاد الفاسهد‪،‬هل ومهع ههذا اسهتحوذوا علهى كثي مهن البةلهدان‪،3654‬هل‬
‫وتص هندى لقتههالم الفههارس المحههاما‪،‬هل البطههل الكههبي الهلههب بههن أب ه صههفرة‪،‬هل فقههد كتههب ابههن الزبي ه لههه بههأن يتههول حربههم‬
‫فأستجِّاب لذلك‪،‬هل وكان على رأس الهوارج الزإارقهة نافع بن الزإرق واسهتطاع الهلهب أن يهزمههم وقتهل أميههم نافع‬
‫بن الزإرق وانإزمت الوارج نو فهارس‪،3655‬هل وتسهربت شهائعات إله أههل البصهرة بأن الهلهب قت ل‪،‬هل فاضهطرب الصهر‬
‫وه هنم أميهههم الههارث بههن أب ه ربيعههة أن يهههرب‪،‬هل وأقبههل البشههي إل ه أهههل البصههرة بسههلمة الهلنهب‪،‬هل فاستبشههروا بههذلك‬
‫واطمحأ نوا وأقاما أميها‪،‬هل بعد أن هنم بالرب وبلغ عبد ال بن الزبي ما كان مهن عهزما عههامله بالبصهرة مهن الهرب‪،‬هل فعزلههه‬
‫ووله أخهاه مصهعبا‪،‬هل فسار مصهعب حهت قدمها وتهونل أمهر جيهع العراقيه وفهارس والههوازإ ومها قيهل مهن الشهعار فه‬
‫قتال الهلب للخوارج الزإارقه‪:‬‬
‫إنن رنبا أنى الهنلب ذا الطول‬
‫لهول أن تمحدوه كثيا‬
‫ليزال الهنلب بن أب صفرة‬

‫‪ 3649‬العلم للزركلي )‪. (3/45‬‬


‫‪ 3650‬العلم للزركلي )‪. (8/36‬‬
‫‪ 3651‬المصدر نفسه )‪. (7/343‬‬
‫‪ 3652‬الطبقات )‪ (5/38‬العلم )‪. (2/244‬‬
‫‪ 3653‬أنساب الشراف )‪ (5/132‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 141‬‬
‫‪ 3654‬البداية والنهاية )‪. (668 ، 11/667‬‬
‫‪ 3655‬الخبار الطوال صـ ‪. 250 ، 249‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ما عاش بالعراق أميا‬


‫‪3656‬‬

‫وقال رجل من الوارج ف قتل نافع بن الزإرق‪:‬‬


‫إن مات غي مداهن ف دينه‬
‫ومت يهر بذكر نهار يصهعق‬
‫والوت أمهر ل مالة واقع‬
‫مهن ل يصبحه نإهارا يطهرق‬
‫فلئن منينها بالهلب إنههة‬
‫‪3657‬‬
‫لييءخو الروب وليث أهل الشرق‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬خروج مروان بن الحكم على ابن الزبير‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬اسأمه ونسبه وحياته قبل خروجه على ابن الزبير‪:‬‬
‫ه ههو م ههروان بههن الك ههم بههن أبه ه الع ههاصر بههن أمي ههة بههن عب ههد ش ههس ب ههن عب ههد من ههافا‪،‬هل الل ههك أب ههو عب ههد الل ههك القرش ههي‬
‫الموي‪،3658‬هل يكن أبا القاسم وأبا الكم ولد بكة وهو أصغر من ابن الزبيه بأربعهة أشههر‪،‬هل روى عهن عمحهر وعثمحهان‬
‫وعلي وزإيد وروى عنه سهل بن سهعد‪،‬هل وسهعيد بهن السهيب‪،‬هل وعلههي بهن السهي‪،‬هل وعهروة‪،‬هل وأبهو بكهر بهن عبهد الرحهن‪،‬هل‬
‫وعبيد ال بن عمحر‪،‬هل وماهد بن جب‪،‬هل وأبنه عبد اللك‪ .‬وكان كاتب ابن عمحههه عثمحهان ودافههع عهن عثمحهان يهوما الهدار‪،‬هل‬
‫وسههأل عنههه علههي بههن أبه ه طههالب يه هوما المحههل وقههال‪ :‬يعطفنه ه عليههه رحههم ماسه هة‪،‬هل وهههو مههع ذلههك سههيد مههن شههباب‬
‫قريش‪،3659‬هل وكان يتتبع قضاء عمحههر‪،3660‬هل وتهول وليهة الدينهة فه عهههد معاويهة وكهان السهن والسههي يصهليان خلههف‬
‫مروان ول يعيدان‪،3661‬هل وكان إذا وقعت معضلة ه أثناء وليته على الدينة ه جههع مههن عنههده مههن الصههحابة فاستشهارهم‬
‫فيها‪،‬هل وهو الذي جع الصيعان فأخذ بأعدلا‪،‬هل فنسب إليه فقيل صههاع مههروان‪،3662‬هل وكههان ذا شهههامة وشههجِّاعة ومكههر‬
‫ودهاء‪،3663‬هل وقد ذكرت شيء ف سيته ف كتاب عن عثمحان بن عفان رضي ال عنه وكان شديد الب لبنه أميهة‪،‬هل‬
‫وكههان متحمحس ها لبيعههة يزيههد بههن معاويههة ولهها تههوف يزيههد خههرج مههروان وبنههو أميههة مههن الدينههة إل ه الشههاما بصههحبة اليههش‬
‫الموي الراجع من حصار مكة الول وكان خهروج بنه أمية برغبتههم‪،3664‬هل وله يبهايع مهروان ابهن الزبيه والتهف زإعمحهاء‬

‫‪ 3656‬المصدر نفسه صـ ‪. 251‬‬


‫‪ 3657‬المصدر نفسه صـ ‪. 251‬‬
‫‪ 3658‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/476‬‬
‫‪ 3659‬المصدر نفسه )‪. (3/477‬‬
‫‪ 3660‬المصدر نفسه )‪. (3/477‬‬
‫‪ 3661‬المصدر نفسه )‪. (3/478‬‬
‫‪ 3662‬البداية والنهاية نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 140‬‬
‫‪ 3663‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/477‬‬
‫‪ 3664‬عبد ا بإن الزبإير للخراسإي صـ ‪. 146‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫القبائل وبنو أمية الوجودين بالشاما حوله وبايعوه وكان يمحل بي جنبيه طمحوحات للزعامة وكههانت هههذه الطمحوحههات‬
‫مع رغبته ف بقاء اللفة ف البيت الموي ههو الهدافع لروجههه علههى ابهن الزبيه‪،‬هل وخيه دليههل علههى ذلهك إقههدامه علههى‬
‫مبايعة ابنيه من بعده عبد اللك‪،‬هل وعبد العزيز ه بولية العهد‪،3665‬هل وهناك روايات تذكر أن مروان بن الكم كان قد‬
‫عزما على مبايعة ابن الزبيه لهول أن تهدخل عبيد اله بن زإيهاد وغيه فه آخهر لظة وثنهوه عهن عزمههه واقنعهوه أن يدعو‬
‫لنفسه‪،3666‬هل والواقع وإن كنا ل نستبعد أن يكون مروان قد فكر ف ذلك المر لسههيمحا بعههد انتشههار بيعهة ابهن الزبيه‬
‫ف معظم القاليم مع تفرق كلمحة بن أمية ف بلد الشاما‪،‬هل وضعف موقفهم إل أننا ل نعتههب ذلههك مناقضها لهها ذهبنهها‬
‫إليه‪،‬هل لن العبة ليسهت فيمحها عهزما عليهه مهروان بهن الكهم‪،‬هل وإنها فه الوقهف الذي اتهذه وههو رفهض بيعتهه لبهن الزبيه‬
‫وماربته‪ 3667‬والروج عليه‪،‬هل ولقد سار مروان ف ماربته لبن الزبي على الطوات التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ه القضاء على أنصار ابن الزبي بالشاما وأهم الحداث بالشاما كان مؤمتر الابية ومعركة مرج راهط‪.‬‬
‫‪ 2‬ه إعادة مصر إل المويي‪.‬‬
‫‪ 3‬ه ماولة إعادة العراق والجِّازإ‪.‬‬
‫‪ 4‬ه تولية العهد لعبد اللك وعبد العزيز‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬القضاء على أنصار ابن الزبير بالشاما وأهمية مؤتمر الجابية ومعركة مرج راهط‪:‬‬
‫بهدأ مهروان بهن الكههم ه بعهد أن تزعههم العارضههة المويههة بتوحيهد صههفوفه والهدخول فه صهراع ضههد ابهن الزبيه‪،‬هل وله يبهدأ‬
‫مروان بواجهة ابن الزبي ف الجِّازإ وإنا لأ إله انهتزاع القهاليم البعيهدة وذلهك ليحسهر نفهوذه أولا ومهن ثه يتيسهر لهه‬
‫القضاء عليه‪،3668‬هل وجاء مروان بن الكم إل الكم بعد عقد مؤمتر الابية لهههل الشههاما ولهيهة مههؤمتر الابيهة إليههك‬
‫تفصيل ما جرى فيه‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ مؤتمر الجابية‪:‬‬
‫ظلت الردن موطن الكلبيي على ولئها للسرة الموية وكان بعض زإعمحاء الشههاما حريصها علههى الحتفههاظ باللفههة‬
‫ف ه الشههاما دون غيه ها‪،‬هل ومثههال ذلههك الصههي بههن ني ه الههذي عههرض علههى ابههن الزبي ه مبههايعته بشههرط النتقههال للشههاما‪،‬هل‬
‫ويبدو أن تسك بعض زإعمحاء أهل الشاما باستمحرار دمشق مركزا للخلفهة له يكهن أمهرا عاطفيها غيه مههبر‪،‬هل بهل كهان‬
‫يستند إل قناعة أكيدة‪،‬هل أثبت الياما صدقها‪،‬هل بقدرة أهل الشاما علههى تقيهق السههم التهاريي‪،‬هل وبعمحههق اللتحههاما بيه‬
‫بنائههها القبلههي اليمحههان‪،‬هل والوجههود المههوي ب ها‪،‬هل رغههم مهها تعرضههت لههه الوحههدة القبليههة لبنههاء الشههاما مههن ه هزات عنيف هة‪،‬هل‬

‫‪ 3665‬الطبقات )‪ ، (5/226‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 151‬‬


‫‪ 3666‬الطبقات )‪ (5/40‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 3667‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 3668‬المصدر نفسه صـ ‪. 152‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وتشههقق مري هع‪،‬هل حيههث أف هرزإت الحههداث السياسههية الس هريعة آنههذاك ص هراع ا عنيف ه ا بي ه القبائههل القيسههية واليمحانيههة ظههل‬
‫يرسههل انعكاسههاته علههى اليههاة السياسههية بعههد ذل هك‪،‬هل فقههد بههايع القيسههيون ف ه شههال الشههاما ابههن الزبي ه الرشههح الوحيههد‬
‫الظههاهر القههوة والقبههول ف ه هههذه الرحل هة‪،‬هل وازإدادت قههوة القيسههيي بانضههمحاما الضههحاك بههن قيههس الفهههري إليه هم‪،‬هل وهههو‬
‫الرجههل الههذي أمضههى تههاريه كلههه ف ه الشههاما وف ه خدمههة معاويههة وابنههه يزي هد‪،‬هل والههذي كههان يةشههرفا آنههذاك علههى شههئون‬
‫دمشههق منههذ وفههاة معاويههة الثههان ه ه بينمحهها تشههبث الكلههبيون ‪،‬هل رغههم الضههعف الظههاهري له هواقفهم فه ه ظههل هههذه البيعههة‬
‫المحاعية لبن الزبي حت من إخهوانإم الشهمحاليي والصهاهرة بينههم وبيه المهويي منهذ تهزوج معاويهة منههم‪ 3669‬وتربه‬
‫فيهم يزيد‪ ..3670‬ولكن الكلبيي فيمحا عدا ذلك يتلفون فبينمحا يهوى بعضهم البيعة لالد بن يزيد بن معاوية‪،‬هل وهههو‬
‫غلما صغي السن‪،‬هل يستنكف بعضهم من البيعة لغلما‪،‬هل ف الوقت الذي يدعو فيه الخرون إل شيخ قريش عبد ال‬
‫بههن الزبي ه ه ويفضههل هههذا الفريههق البيعههة لههروان بههن الك هم‪،‬هل وبعههد مههاولت ل هرأب الصههدع بي ه القيسههية واليمحنيههة اتفههق‬
‫الطرفههان علههى اللتقههاء ف ه الابيههة‪،3671‬هل للتشههاور والتفههاق‪،‬هل فسههار الكلههبيون والمويههون إل ه هنههاك‪،‬هل علههى حي ه غلههب‬
‫بعض أنصار ابن الزبي الضحاك بن قيس على رأيه فأطاعهم ومال نو مرج راهط‪.3672‬‬
‫أ ـ الممارسأة الشورية فاي مؤتمر الجابية‪:‬‬
‫ف الابية عقد الكلبيون مؤمترهم وتشاوروا ف أمهر البيعهة واللف ة‪،‬هل وكهان مهؤمتر الابية مهؤمترا تارييه ا يكهن أن‬
‫يوصف بلغهة السياسية بأنه كهان مهؤمتر دسهتوري ا وقهد حضهره أصهحاب الشهوكة والقهوة والهرأي مهن أههل الشهاما‬
‫وتهت الهدعوة إليهه بالرضهها مههن عناصههر أهههل الشهاما الههؤمثرة فه القهرار الصهيي ونسهتطيع أن نلحهظ صهورة لههذه‬
‫التجِّربة الشورية النادرة حي نتصور أن أساء الرشهحي الخريهن للخلفهة غيه بنه أميهة قد عرضههت للبحهث‪،‬هل‬
‫ولكن رجحت كفة مروان لعوامل كمحا يصور ذلهك روح بن زإنبهاع الهذامي أحهد زإعمحهاء الشهاما‪ .‬حيهث قال‪:‬‬
‫أيها النهاس إنكهم تهذكرون عبهد اله بن عمحهر بن الطهاب وصهحبته مهن رسهول اله‪،‬هل وقهدمه فه السهلما‪،‬هل وههو‬
‫كمحا تذكرون‪،‬هل ولكن ابن عمحر رجل ضعيف‪،‬هل وليس بصههاحب أمهه ممحهد الضهعيف‪،‬هل وأمها مها يههذكر النهاس مههن‬
‫عبد ال بن الزبي‪،‬هل ويدعون إليه من أمهره‪،‬هل فههو واله كمحا يهذكرون‪،‬هل إنهه لبهن الزبيه‪،‬هل‪،‬هل حهواري رسهول اله وابهن‬
‫أساء ابنة أب بكر الصديق‪،‬هل ذات الناطقي‪،‬هل وهو بعد كمحا تههذكرون فه قهدمه وفضههله ولكهن ابهن الزبيه منهافق‬
‫قد خلع خليفتي‪،‬هل يزيد وابنه معاوية بن يزيد‪،‬هل وسفك الدماء وشق عصا السهلمحي‪،‬هل وليههس بصههاحب أمههر أمههه‬
‫ممحههد منههافق‪،‬هل وأمهها مههروان بههن الكههم ف هوال مهها كههان ف ه السههلما صههدع قههط إل كههان مههروان بههن الكههم مههن‬
‫يشعب ذلك الصدع‪،‬هل وهو الهذي قاتهل عهن أميه الهؤممني عثمحهان بن عفهان يهوما الهدار‪،‬هل وههو الذي قاتهل علهي‬

‫‪ 3669‬تاريخ الطبري )‪. (6/246‬‬


‫‪ 3670‬المصدر نفسه )‪. (6/246‬‬
‫‪ 3671‬الجابإية ‪ :‬بإلدة مان أعمال دماشق مان ناحية الجولن الحموي )‪. (33/33‬‬
‫‪ 3672‬تاريخ الطبري نقلل عن الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 266‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بههن أب ه طههالب ي هوما المح هل‪،‬هل وإنهها نههرى للنههاس أن يبههايعوا الكههبي‪،‬هل ويستش هبنوا الصههغي‪،‬هل يعن ه بههالكبي مههروان بههن‬
‫الكم وبالصغي خالد بن يزيد بن معاوية‪،‬هل فاجتمحع رأي الناس علههى البيعههة لهروان ومهن بعههده لالهد بهن يزيهد‪،‬هل‬
‫ث ه لعمحههرو بههن سههعيد بههن العههاصر بعههد خالههد‪،3673‬هل فكههانت تلههك العادلههة هههي الههت جعههت بي ه متلههف الراء‬
‫وأرضت جيع التاهات‪،3674‬هل وقد دارت نقشات كثية‪،‬هل وكان العديد من زإعمحاء القبائل وقادة بنه أميهة قد‬
‫حضروا‪ .‬ومن هؤملء الزعمحاء‪،‬هل حسان بن مالك بن بدل الكلب والصههي بهن نيه السههكون‪،‬هل وروح بهن زإبنههاع‬
‫الههذامي‪،3675‬هل ومالههك بههن هههبية السههكون وعبههد ال ه بههن مسههعدة الف هزاري‪،‬هل وعبههد ال ه بههن عضههاة الشههعري‪،‬هل‬
‫وغيهم مهن الشخصهيات الهؤمثرة‪ 3676‬والعارضهة لبهن الزبيه‪،‬هل وقهد قلبهت آراء عديهدة وكهثية حت استقر الهرأي‬
‫عل ههى مههروان‪،3677‬هل وله ه يتن ههع مههروان عههن تق ههدي امتيههازإات لقبائههل كلههب وكنههدة لك ههي يسههتمحيلهم‪،‬هل وكههانت لههه‬
‫اتفاقههات س هرية وخاصههة مههع بعههض الزعمحههاء مهها كههان لههه الثههر الكههبي ف ه كسههب الؤميههدين لههه فمحههروان خطههط‬
‫واستطاع بشت الطرق الوصول إل الكم ف بلد الشاما رغم الظروفا الصعبة آنذاك‪.3678‬‬
‫ب ـ أهم قرارات مؤتمر الجابية‪:‬‬
‫كههانت أهههم قه هرارات مههؤمتر الابي هة‪،‬هل عههدما مبايعههة ابههن الزبي ه‪،‬هل اسههتبعاد خالههد بههن يزيههد مههن اللفههة لنههه غلما‬
‫والعههرب ل تههب مبايعههة الطفههال مههن ناحيههة ومههن الناحيههة الخههرى هههم الن فه أزإمههة وهههم أحههوج إله الرجههل‬
‫الههرب الههبي علهنهه يقههودهم إله النصههر وينقههذهم مههن وضههعهم التههدهور‪،‬هل مبايعههة مههروان بههن الكههم وهههو الشههيخ‬
‫النهك‪،‬هل أن يتههول اللفههة بعههد مههروان علههى هههذا الشههرط شههفوي ا‪،‬هل السههتعداد لابههة وقتههال الخههالفي إتبههاع ابههن‬
‫‪3679‬‬
‫الزبي ف الشاما بادي المر‬
‫جـ ـ زعامة مروان لمعارضي أهل الشاما قامت على الشورى‪:‬‬
‫قههامت زإعامههة مههروان لعارضههي ابههن الزبيه علههى أسههاس الشههورى‪،‬هل إذ انتخههب بالختيههار الههر مههن الههذين شهههدوا‬
‫الؤمتر وهم أهل الل والعقد والشوكة والقوة ف الشاما‪،‬هل وبويع بإجاع الاضرين‪،‬هل فكانت طريقة تهوليته‪،‬هل شههورية‬
‫دستورية اتذتا العارضة لتقوية صفها‪،‬هل وبذلك صار ف العال السهلمي إذ ذاك خليفتهان عبهد اله بن الزبيه‬
‫الليفة الشهرعي والنتخهب مهن قبهل الغلبية السهاحقة للمهة والزعيهم العهارض لبهن الزبيه والنتخهب مهن أههل‬
‫الشههوكة والقههوة ف ه عاصههمحة اللفههة ولهها كههان لبههد مههن توحيههد الدولههة السههلمية فقههد كههان علههى أحههدها أن‬
‫يتغلب على الخر ويتم التوحيد ويمحع كلمحة المة‪،‬هل فكانت الروب والعارك الطاحنة فيمحا بعد حهت اسهتقر‬
‫‪ 3673‬تاريخ الطبري )‪. (6/472‬‬
‫‪ 3674‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 296‬‬
‫‪ 3675‬تاريخ الطبري )‪. (6/472‬‬
‫‪ 3676‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 3677‬تاريخ الطبري )‪. (472 ، 6/471‬‬
‫‪ 3678‬الدور السياسإي لهل اليمن في الشام‪ ،‬إسإماعيل الجبوري صـ ‪. 47 ، 46‬‬
‫‪ 3679‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 132‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المر لعبد اللك بن مروان بعد مقتل الليفة الشرعي عبد ال بن الزبي رضي ال عنه‪،‬هل ويبدو أن أهههل الشههاما‬
‫الذين عارضوا ابن الزبي واجتمحعوا بالابية قد ذهبوا إل أن بيعة أهل الشوكة والقوة مههن عاصههمحة اللفهة ملهزما‬
‫لبقية القطار والمصار كلها وعلى الخرين أن يسلمحوا لههن بههايعوه لئل ينتشههر المههر بههاختلفا الراء وتبههاين‬
‫ل‪ :‬كهانوا قهد ادعهوا ذلههك لنفسههم حهت حلهههم‬ ‫الهواء ‪،‬هل وقد نسب ابن حزما هذا الرأي لهل الشههاما قهائ ا‬
‫‪3680‬‬

‫‪3681‬‬
‫ذلك على بيعة مروان وابنه عبد اللك واستحلوا بذلك دماء أهل السلما‬
‫والصههحيح بالنسههبة لعهههد ابههن الزبيه هههو الخههذ ببههدأ الكثريههة أو الغلبيهة‪،‬هل وإن كههان حجِّيههة إقهرار بيعههة أهههل‬
‫عاصمحة اللفة أخذ به ف بيعة الصهديق والفهاروق وذي النهورين والسهن بن علهي‪،‬هل إل أن المهور قهد تغيت‬
‫كثيا فالخذ ببهدأ الكثريهة للتجيح فه تنازإع قهد قهرره المهاما الغزاله حيهث قهال‪ :‬يتم التجيح بينههم بتقهدي‬
‫مههن انعقههدت لههه البيعههة مههن الكههثر والخههالف للكههثر بههالغ يههب رده إل ه النقيههاد إل ه الههق‪ .3682‬وذلههك هههو‬
‫الرأي الذي نؤميده‪،‬هل لن حسم النزاع بتجيح أكثرهم حهوزإا لرضها السهلمحي ههو مها يقضهي بهه مبهدأ حق المهة‬
‫السلمية ف اختيار الليفة‪،3683‬هل فضهلا عهن الدلة الشهرعية الؤمكهدة لتجيح رأي الكثريهة أو الغلبية نهذكر‬
‫منههها‪ :‬إن الرسههول صههلى اله عليههه وسههلم قههد أخههذ بهها انعقههد عليههه رأي أغلبيههة السههلمحي وإن بههدا مالفها لرأيههه‬
‫وذلك حيث علم بتحريك قوات الشركي ف اتاه الدينة لربم‪،‬هل فاستشار السهلمحي فهرأى فريهق منههم وكهان‬
‫أكههثرهم الههروج إليه هم‪،‬هل وفريههق آخههر رأى مهها رأه الرسههول نفسههه وهههو أن يظل هوا بالدينهة‪،‬هل فلمحهها رأى الرسههول أن‬
‫رأي الغلبية مع الروج أخذ برأيهم ووافق علهى الهروج للمحشهركي فه أحهد‪،3684‬هل وغيه ذلهك مهن الدلهة وقهد‬
‫أخهذ مشهروع الدستور السهلمي الهذي أعهده ممحهع البحهوث السهلمية والزإههر بفكهرة اللهزاما بهرأي الغلبيهة‬
‫حيث نصت الادة )‪ (46‬منه على أن تكون البيعة بالغلبية الطلوبة لصوات الشتكي ف البيعة‪.3685‬‬

‫‪ 2‬ـ معركة مرج راهط‪:‬‬


‫تخض مؤمتر الابية عن انتقال اللفة الموية من البيت السهفيان إله الهبيت الروانه وانعقههدت البيعههة لهروان‬
‫وحل مؤمتر الابية‪،‬هل مشكلة اللفة بي بن أمية ه وكانت هذه خطوة حاسة ولكن ل يكن تثبيت هذا المههر‬
‫سهلا فل زإالت تعتضه صعوبات كبية‪،‬هل فالضحاك بن قيهس‪،‬هل زإعيهم القيسيي الناصهر لبهن الزبيه قهد ذههب‬
‫إل مرج راهط وأنضم إليه النعمحان بهن بشهي النصههاري واله حههص وزإفهر بهن الهارث الكلبه‪،‬هل أميه قنسهرين‪،‬هل‬
‫وكههان واضههحا أنإههم يسههتعدون لواجهههة المههويي فكههان علههى مههروان أن يثبههت أنههه أهههل للمحسههئولية وحههل أعبههاء‬
‫‪ 3680‬الحكام السلطانية للماوردي صـ ‪. 6‬‬
‫‪ 3681‬الفصل في الملل والنحل )‪. (4/168‬‬
‫‪ 3682‬الفصل في الملل والنحل )‪. (4/168‬‬
‫‪ 3683‬نظام الحكم في السإلم د‪ .‬أحمد عبد ا صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 3684‬المصدر نفسه صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 3685‬نحو دسإتور إسإلماي ‪ ،‬ماحمد سإيد أحمد صـ ‪ ، 173‬نظام الحكم في السإلم د‪.‬أحمد عبد ا صـ ‪.132‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اللفة‪،‬هل والدفاع عنها وقهد حقهق أنصهار مهروان أول نهاح لهم بالسهتيلء علهى دمشهق وطهرد عامهل الضهحاك‬
‫عنها‪،‬هل وكان أول فتح على بن أمية على حد تعبي ابن الثي‪ 3686‬ول يضيع مروان وقت ا‪،‬هل فقد عبههأ أنصههاره مههن‬
‫قبائههل اليمحههن فه الشههاما كلههب وغسههان والسكاسههك والسههكون‪،‬هل وجعههل علههى ميمحنتهه‪،‬هل عمحههرو بههن سههعيد‪،‬هل وعلههى‬
‫ميسرته عبيد ال بن زإياد‪ ,‬واته إل مهرج راههط‪،‬هل فهدارت العركة الشههية الت حسهمحت الوقهف فه الشهاما لبنه‬
‫أمية ومروان حيث هزما القيسيون‪،‬هل أنصار بن الزبيه‪،‬هل وقتهل الضهحاك بهن قيهس‪،‬هل وعهدد كبي مهن أشهرافا قيهس‬
‫فه الشههاما‪،‬هل واسههتمحرت العركههة ح هوال عش هرين يوم ها‪،‬هل وكههانت فه نإايههة سههنة ‪ 64‬ه ه ‪،‬هل وقيههل ف ه ال هرما سههنة ‪65‬‬
‫هه‪.3687‬‬
‫أ ـ نتائج مرج راهط‪:‬‬
‫ـ أعهادت ههذه العركة اللهك لبنه أمية بعهد أن كهان مههددا بالزوال‪،‬هل وحهنولت السلطة مهن الفهرع السهفيان إله الفهرع‬
‫الروان‪.‬‬
‫ـ تلص المويي من الضحاك بن قيس الذي كان يعتب معارض ا قوي ا للمويي‪،‬هل وتابع ا ملص ا لبن الزبي‪.‬‬
‫ـ سقطت قنسرين ف يد المويي وهرب واليها زإفر بن الارث فتوجه إله قرقيسهيا وكهان عليهها عيهاض الرثهي حسهب‬
‫قول ابن الثي‪.‬‬
‫ـ سقطت فلسطي وهرب ناتل بن قيس الذامي إل ابن الزبي‪.‬‬
‫ـ سقطت حص وقتل واليها النعمحان بن بشي‪.3688‬‬
‫ـ اندلع الصراع بي اليمحنية والقيسية ودخلهت العصهبية القبليهة مسهرح السياسهة العليها للدولهة وإذا كهان يهوما مهرج راههط‬
‫قههد انتصههر فيههه الكلههبيي فقههد كههان نص هرا مؤمقت ها‪،‬هل وكههان الص هراع بي ه العصههبتي القيسههية واليمحنيههة مههن أسههباب انإيههار الدولههة‬
‫الموية‪.3689‬‬
‫بـ ـ أسأباب هزيمة القيسيين‪:‬‬
‫له يهرما ابهن الزبيه بثقلهه فه تلهك العركة وكهان عليهه أن ييهش اليهوش ويهد أتبهاعه بالرجهال والمهوال والسهلح ليقضهي‬
‫على العارضي بالشاما عندما كانت العارضة ل توحد صفوفها بعد‪.‬‬
‫ـ اعتمحاد مروان على رجال دهاة خباء ف الرب من أمثال حصي بن ني وعمحرو بن سعيد‪.‬‬

‫‪ 3686‬الكامال لبإن الثير )‪. (2/618‬‬


‫‪ 3687‬تاريخ الطبري )‪ ،(6/473‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 143‬‬
‫‪ 3688‬الكامال لبإن الثير )‪ (2/618‬ابإن الزبإير للناطور صـ ‪.137‬‬
‫‪ 3689‬تاريخ خلفة بإني أماية‪ ،‬نبيه عاقل صـ ‪.130‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ـ عدما اشتاك أتباع ابن الزبي ف الشاما كلهم‪،‬هل فقد شارك ولة الشاما التابعي لبن الزبي بأعداد من النود فقط‪.‬‬
‫ـ تهرك الضهحاك مدينة دمشهق بهدون قهوة تستطيع الافظة عليهها رغهم أهيتهها‪،‬هل وههذا سههل للمهويي الستيلء عليهها‬
‫وعلى ما فيها من أموال مكنت المويي من الستفادة من هذا الطأ‪.3690‬‬
‫جـ ـ بكاء مروان بن الحكم فاي مرج راهط‪:‬‬
‫وروي أن مههروان بههن الكههم لهها جيههء ب هرأس الضههحاك إليههه سههاءه ذلههك وقههال‪ :‬الن حي ه كههبت سههن ودق عظمح هي‪،‬هل‬
‫وصههرت فه ه مثههل ظمههء المحههار‪،3691‬هل أقبلههت بالكتههائب أضههرب بعضههها ببعههض‪ 3692‬وروي أنههه بكههى علههى نفسههه يه هوما مههرج‬
‫راهط‪ :3693‬أبعد ما كبت وضعفت صرت إل أن أقتل بالسيوفا على اللك‪ 3694‬وفه روايههة عههن مالههك قههال‪ :‬قههال مههروان‪:‬‬
‫قرأت كتاب ال منهذ أربعيه سهنة‪،‬هل ثه أصهبحت فيمحها أنها فيهه مهن إههراق الهدماء‪،‬هل وههذا الشهأن‪ .3695‬إن ندما مهروان فه مثهل‬
‫هذا الوقف وبعد أن تقق له‪،‬هل وتأكدت له طرق الكهم‪،‬هل وتههدت لههه سهبل الوصههول إله غهايته لهدليل قهاطع علهى مهها كهان‬
‫ييههش بههه قلههب مههروان مههن عامههل اليه‪،‬هل لقههد كههان هههذا النصههر جهديرا أن ينسهيه كههل منغصههات اليههاة‪،‬هل وكههان فهوزإه باللفههة‬
‫حقيقا بأن ينفي عنه كل ما يسبب له الندما‪،‬هل ويعكر له الصفو‪،‬هل فمحا بال مروان يندما وهو ف هذه الظهروفا الهت تزيههل الههم‬
‫عن النفس وتبعهد النهدما‪،3696‬هل لطهالب اللهك والزعامهة والسلطان وأغلهب الظهن أنهه تهورط فه طلبهه للخلف ة‪،‬هل ودفعهه إله ههذا‬
‫الستنقع السن أناس لم مصال دنيوية ل تفي‪،‬هل فشعر بوخز الضمحي وخهافا علهى نفسهه مهن سهوء الاتهة بعهد أن ولغهت‬
‫يده ف دماء السلمحي من أجل الطاما الزائل‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬ضم مصر إلى الدولة الموية ومحاولة إعادة العراق والحجاز‪:‬‬
‫منكهن انتظهار مههروان فه معركهة مههرج راهههط لهدولته فه الشههاما فبسهط نفهوذه عليهها‪،‬هل وكهانت خطهواته التاليهة السههي إله مصهر‬
‫لستدادها من عامل ابن الزبي‪،‬هل وكانت هذه خطوة تدل على ذكاء مروان‪،‬هل فلمحصر أهيتها الكبية واستيلؤه عليههها يههدعم‬
‫موقفه ف مواجهة ابن الزبي‪،‬هل ول يكن استيلؤه عليها صعبا‪،‬هل فمحعظم الصريي هواهم مههع بنه أميهة‪،‬هل وبيعتههم لبهن الزبيه له‬
‫تكن خالصة وإنا كانت بيعة ضرورة‪،3697‬هل ودعا مروان شيعة بن أمية بصر سرا ‪3698‬وهذا ما يفسههر سهههولة اسهتيلء مههروان‬
‫على مصر فقد سار إليها بيشه‪،‬هل ومعههه عمحهرو بهن سهعيد‪،‬هل وخالههد بهن يزيهد بهن معاويههة وحسههان بهن مالهك ومالهك بهن ههبية‬

‫‪ 3690‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 138‬‬


‫‪ 3691‬تاريخ الطبري )‪. (6/474‬‬
‫‪ 3692‬المصدر نفسه )‪. (6/474‬‬
‫‪ 3693‬البداية والنهاية )‪. (11/676‬‬
‫‪ 3694‬المصدر نفسه )‪. (11/676‬‬
‫‪ 3695‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/479‬‬
‫‪ 3696‬الماويون ماحمد الوكيل )‪. (1/307‬‬
‫‪ 3697‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 144‬‬
‫‪ 3698‬الولة والقضاء للكندي صـ ‪ 41‬ـ ‪. 42‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وابنههه عبههد العزيههز ‪،3699‬هل ودارت بيه مههروان وابههن جحههدما عههدة معههارك انتصههر فيههها مههروان وهههرب ابههن جحههدما‪،‬هل ثه جههاء إله‬
‫مههروان طالبه ه ا العفههو علههى أن يههرج إله ه مكه هة‪،‬هل فعفهها عنه هه‪،‬هل وكههان نههاح مههروان فه ه اسههتداد مصههر مههن جههادي الخههرة سههنة‬
‫‪65‬هه‪،3700‬هل وأقاما ف مصر شهرين لتتيب الوضاع والطمحئنان عليها‪،‬هل ولا عزما على العودة إل الشاما عي ابنه عبههد العزيههز‬
‫والي ا عليها‪،‬هل وأوصاه وصية تدل على حنكة سياسية‪،‬هل وخبة واسعة‪،‬هل وكان عبد العزيههز قهد تههوجس وأخههذته وحشهة مههن بقههائه‬
‫ف مصر فقال لبيه‪ :‬يا أمي الؤممني كيف القاما ببلد ليس به أحد من بن أب؟ فقال له‪ :‬يا بن عمحهم بإحسهانك يكونهوا‬
‫كلهم بن أبيك واجعل وجهك طلقا تصف لك مهودتم‪،‬هل وأوقهع إله كهل رئيهس منههم أنهه خاصهتك دون غيه‪،‬هل يكهن لهك‬
‫عينها علههى غيه‪،‬هل وينقههاد قههومه إليههك وقههد جعلههت معههك أخههاك بش هرا مؤمنس ها‪،‬هل وجعلههت موسههى بههن نصههي وزإي هرا ومشههيا ومهها‬
‫عليك يا بن أن تكون أميا بأقصى الرض‪،‬هل أليس أحسن من إغلق بابك وخولك ف منزلك‪3701‬؟ بعد رجوع مروان بن‬
‫الكم قافلا من مصر أقدما على تهيز حلتي ضد ابن الزبي فه ماولههة منهه لعهادة العهراق والجِّههازإ‪،‬هل فكهانت المحلهة ضهد‬
‫العراق بقيادة عبيد اله بهن زإيهاد وكهانت مهمحتهها الوله ههي ماصهرة زإفهر بن الهارث الكلبه والتخلص منهه ثه التقهدما نهو‬
‫العراق‪،‬هل حيث مصعب بن الزبي ولكن هذه المحلة له تقهق شهيئا مههن أههدافها فه عههد مههروان إذ سهارع إليهه الجههل وتهوف‬
‫وهي ف طريقهها لاصهرة زإفهر بن الهارث فه قرقيسيا وعنهد ميء عبهد اللهك أقهر ههذه المحلة الت سهوفا نعهرض للحهديث‬
‫عنههها فيمحهها بع هد‪،‬هل أمهها مهها يتعلههق بالجِّههازإ فقههد جهههز مههروان جيش ها مههن فلسههطي يقههدر بسههتة آلفا وأربعمحائههة فههارس بقيههادة‬
‫حههبيش بههن دلههة القينه‪،‬هل وكههان فه اليههش الجِّههاج بههن يوسههف ووالههده‪،‬هل اتههه هههذا اليههش نههو الجِّههازإ ولهها وصههل إله وادي‬
‫القرى هرب عامل بن الزبي على الدينة‪،3702‬هل واستمحرت المحلة إل عهد عبد اللك بن مروان‪.3703‬‬

‫رابعال ‪ :‬تولية العهد لعبد الملك ووفااة مروان بن الحكم‪:‬‬


‫ختم مروان بن الكم أعمحاله بعقد البيعهة لولهديه عبهد اللهك بهن مهروان وعبهد العزيهز بهن مهروان مسهدا لبهدأ التهوريث‪،‬هل وكهان‬
‫ذلك قبل وفاته بأقل من شهرين‪،3704‬هل وبعد ناحه بإعادة مصر إل الكم الموي‪،‬هل بهدأ مههروان بهالتخطيط لسهتبعاد خالهد‬
‫بن يزيد وعمحرو بن سعيد الشدق مهن وليهة العههد الهذي قههرر فه مههؤمتر الابيهة‪،‬هل فهتزوج أما خالهد بهن يزيهد وعمحههل للحصههول‬
‫على موافقة حسان بن مالك بن بدل الكلب بتولية العهد لولديه وإبعاد خالد بن يزيهد وعمحههرو بهن سههعيد الشههدق فهوافقه‬
‫حسان على ذلك‪،‬هل وقد كان عمحرو بهن سهعيد الشهدق ههو الهذي كهان يطهالب بوليهة العههد بعهد مهروان وأعلهن ذلهك بعهد‬
‫رجوعه من قتال مصعب بن الزبي عندما حاول إعادة ناتل بن قيس الذامي إل فلسطي‪،3705‬هل مهها دعهها مههروان بههن الكههم‬

‫‪ 3699‬المصدر نفسه صـ ‪. 42‬‬


‫‪ 3700‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 41‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 144‬‬
‫‪3701‬الولة والقضاة صـ ‪. 47‬‬
‫‪ 3702‬أنساب الشراف )‪ 5/50‬ـ ‪ (151‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 3703‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪ ، 57‬عبد الملك للريس صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 3704‬عبد الملك بإن ماروان صـ ‪ 60‬نقلل عن تاريخ خليفة ‪.‬‬
‫‪ 3705‬أنساب الشراف )‪. (5/149‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إل أن يعهد لبنيه عبد اللك وعبد العزيز وذلك سنة ‪65‬هه مستعين ا بسهان بهن مالههك بهن بههدل بعههد أن أخههبه بها يههردده‬
‫عمحرو بن سعيد بن الشدق بأن الخي هو وله العههد فقهال حسهان‪ :‬أنها أكفيهك عمحهرو‪ .‬لهذا جهع الناس وخطبههم فبهايع‬
‫المحيع لعبد اللك ث لعبد العزيز ول يتخلهف أحهد‪،3706‬هل ويعتهب بعض الهؤمرخي أن مهن أههم أعمحهال مهروان بهن الكهم توليهة‬
‫ولديه ولية العهد‪،‬هل لولديه وذلك لفظ اللفة ف البيت الروان من جهة ولوضع حدا للتنافس على اللفة بيه بنه أميههة‬
‫من جهة ثانية‪،‬هل ولتفادي الشاكل الت ربا تدث بشأن اللفة‪،‬هل كمحا حدثت بعهد مههوت معاويههة الثهان‪،3707‬هل واللحهظ أن‬
‫مروان بن الكم نقض بعض مقررات مؤمتر الابية التعلقة بولية العههد وله يلهتزما بعههوده وكهان راغبها فه حصهر اللفة فه‬
‫أبنائه‪،‬هل فآمثر إسقاط وعوده ونقضها علههى الافظهة علهى طمحوحههاته ورغبهاته وأوجههد معادلههة فيهها مطههامع ومصههال مشههتكة مههع‬
‫العارضي له ما جعلهم يستجِّيبون لدعوته إل تولية أبنائه وليهة العهههد مهن بعههده‪،‬هل فقههد عمحهل علهى التحهرش بالههد بهن يزيهد‬
‫وتعنمحد أهانته أماما الخرين‪،‬هل بغية تجِّيمحه وإعطاء صورة للناس بعدما صلحيته للخلفة ث خطا الطوة التالية فأخذ البيعههة‬
‫لولديه عبد اللك وعبد العزيز ف بداية سهنة ‪65‬ه ه‪،3708‬هل لقهد استطاع مهروان بدهائه ومكههره وجههوده التواليهة الهروج بأزإمهة‬
‫الكههم المههوي مههن حالههة الضههياع إل ه مركههز الصههدارة والقيههادة‪،‬هل وهههذا ل ه يكههن حههدثا عاديها مههدود التههأثي‪،‬هل وإنهها هههو عههودة‬
‫جديدة للحكم بعد تثبيته ف الشاما ومصر من جهة‪،‬هل وتريد السفيانيي من اللفة وتويلهها إله الروانييه مهن جههة ثانيهة‪،‬هل‬
‫ول يكن ثة ما يول دون استمحرار التقدما عند ابنه عبد اللك لنزع اللفة من الليفة الشهرعي عبهد اله بن الزبيه ثه يتفهرغ‬
‫للقياما بالعديد من الصلحات الت جعلته الؤمسس والدد القيق لؤمسسات الدولة الموية‪،‬هل وتعمحيق الكم العضوض با‬
‫مع وجود بعض السنات الت ل تنكر للمحلك الموي الديد‪.‬‬
‫توف مروان بن الكهم بدمشهق لثلث خلهون مهن شههر رمضهان سهنة ‪65‬ه ه وههو ابهن ثلث وسهتي سهنه‪،‬هل وصهلى عليهه ابنهه‬
‫عبههد اللههك وكهانت مهدة حكمحههه تسهعة أشهههر وثانيههة عشهر يومها ودفههن بيه بهاب الابيهة وبهاب الصههغي‪،3709‬هل وكهان آخهر مها‬
‫تكلم به مروان‪ :‬وجبت النة لن خافا النار‪ .‬وكان نقش خاته‪ :‬العزة ل وفه رواية ‪ :‬آمنهت بهال العزيهز الرحيهم‪،3710‬هل وقهد‬
‫اختلههف ف ه سههبب وفههاته إذ وردت ثلث روايههات فيههها الول ه ه تههرى أنههه تههوف بالطههاعون‪3711‬؟‪،‬هل وتههذهب الخههرى إل ه أن‬
‫زإوجتههه أما خالههد بههن يزيههد سههقته سه ها فمحههات أو وضههعت وسههادته علههى رأسههه حههت مههات‪،3712‬هل وثالثههة تههرى أنههه تههوف وفههاة‬
‫طبيعيههة‪،3713‬هل إن تنههاقض الروايههات تههدل علههى أن القيقههة غيه ه معروفه هة‪،‬هل وأمهها الروايههة الههت تتهههم زإوجتههه بالقتههل تبههدو كأنإهها‬
‫أسطورة متلقة رنددتا اللسن‪،‬هل إما حبا ف الثرثرة وإما طعنا ف السرة الموية وهذه الرواية غي مقبولة للسباب التية‪:‬‬

‫‪ 3706‬النساب للبلذري )‪ (5/150‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 58‬‬


‫‪ 3707‬الدور السياسإي لهل اليمن في الشام صـ ‪. 58‬‬
‫‪ 3708‬البداية والنهاية )‪. (11/715‬‬
‫‪ 3709‬المصدر نفسه )‪. (11/714‬‬
‫‪ 3710‬المصدر نفسه )‪. (11/713‬‬
‫‪ 3711‬ماروج الذهب )‪ (3/89‬الدور السياسإي لهل اليمن في الشام صـ ‪. 59‬‬
‫‪ 3712‬ماروج الذهب )‪ (3/89‬الدور السياسإي لهل اليمن في الشام صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 3713‬الطبقات )‪. (5/226‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ أنه ل يعرفا عن نساء العرب مثل هذا الفعل فضلا عن كونإا سيدة حرة شريفة تلتقي وإياه ف عبد شس ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مكانههة مههروان بههن الكههم مههن قههومه وتهوليته اللفههة يعههل مههن الصههعوبة بكههان القههداما علههى مثههل هههذا الفعههل لههه وذلههك‬
‫للنتائج التتبة عليه فيمحا بعد‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ل يظهر أي أثر لذا الغتيال ف السرة الموية وخاصة بي خالد بن يزيهد وعبهد اللهك بهن مهروان‪،‬هل مها يدل علهى أن‬
‫هذه الرواية غي صحيحة أما الرواية الت تشي إل موته الطبيعي وإصابته بالطاعون فأنإا متمحلة لنهه كهان قهد تههاوزإ‬
‫‪3715‬‬
‫الستي من العمحر‪،3714‬هل فضلا عن الهد الذي بذله ف أواخر أيامه ما جعل التعويل على موته الطبيعي‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬عبد الملك بن مروان وصراعه مع ابن الزبير‪:‬‬


‫أولل اسأمه ونسبه وكنيته وشيء من حياته‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ اسأمه ونسبه وكنيته‪ :‬هههو عبههد اللههك بههن الكههم بههن أب ه العههاصر بههن أمي هة‪،‬هل أبههو الوليههد المههوي وأمههه عائشههة بنههت‬
‫معاوية بن الغية بن أب العاصر بن أمية‪.3716‬‬
‫‪ 2‬ـ مولده ووصفه‪ :‬كان مولده ومولد يزيد بهن معاويهة فه سهنة سه ج‬
‫ت وعشهرين‪،‬هل وقهد كهان عبهد اللهك قبل اللفهة‬
‫من العباد الزهاد الفقهاء‪،‬هل اللزإمي للمحسجِّد‪،‬هل التالي للقرآن‪،‬هل وكهان ربعهة مهن الرجهال أقهرب إله القصهر‪،‬هل وكهانت‬
‫أسنانه مشبكة بالذهب‪،‬هل وكان أفوه مفتوح الفم‪،‬هل فرنبا غفل فينفتح فمحهه فيهدخل فيههه الهذباب‪،‬هل فلههذا كهان يقههال‬
‫له‪ :‬أبو اليذبان وكان أبيض ربعهة ليههس بهالنحيف ول البهادن‪،‬هل مقههرون الههاجبي‪،‬هل أشهههل‪ 3717‬كهبي العينيه‪،‬هل دقيهق‬
‫النف‪،‬هل مشرق الوجه‪،‬هل أبيض الرأس واللحية حسن الوجه ل يضب ويقال‪ :‬إنه خضب بعد ذلك‪.3718‬‬
‫‪ 3‬ـ طلبه للعلم وعبادته قبل المارة وثناء الناس عليه‪:‬‬
‫قال نافع‪ :‬لقد رأيت الدينة ما فيها شاب أشسد تشمحيا‪،‬هل ول أفقه ول أقرأ لكتاب ال من عبد اللك بن مههروان‪.3719‬‬
‫وقال العمحش عن أب الزناد‪ :‬كان فقهاء الدينة أربعة‪،‬هل سعيد بن السيب‪،‬هل وعههروة‪،‬هل وقبيصههة بهن ذؤيهب‪،‬هل وعبههد اللههك‬
‫قبل أن يدخل المارة‪،3720‬هل وعن ابن عمحر أنه قال‪ :‬ولد الناس أبناء وولد مروان أبا ه يعنه عبهد اللهك‪ 3721‬ه ويقصهد‬
‫ابن عمحر أن عبد اللك كهان يفهوق سنه‪،‬هل ويعلهو فهوق أقرانهه‪،3722‬هل وعهن يهي بهن سهعيد قهال‪ :‬أول مهن صهنلى مها بيه‬
‫‪ 3714‬الخبار الطوال صـ ‪. 286‬‬
‫‪3715‬‬
‫الدور السياسإي لهل اليمن في الشام صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 3716‬البداية والنهاية )‪. (11/377‬‬
‫‪ 3717‬أشهل ‪ :‬أي يشوب سإواد عينه زرقة ‪.‬‬
‫‪ 3718‬البداية والنهاية )‪. (11/379‬‬
‫‪ 3719‬المصدر نفسه )‪. (11/379‬‬
‫‪ 3720‬المصدر نفسه )‪. (11/379‬‬
‫‪ 3721‬المصدر نفسه )‪. (11/379‬‬
‫‪ 3722‬الخلفة الماوية للهاشمي صـ ‪. 116‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الظهر والعصهر عبهد اللهك بهن مهروان وفتيهان معهه‪ .‬فقهال سهعيد بن السيب‪ :‬ليسهت العبهادة بكثرة الصهلة والصهياما‪،‬هل‬
‫إنا العبادة التفكر‪،‬هل ف أمر ال‪،‬هل والورع عهن مهارما اله ‪ .‬وقهد صهدق رحهه اله‪ .‬وقهال الشهعب‪ :‬مها جالسهت أحهدا‬
‫‪3723‬‬

‫إل وجههدت له الفضههل عليههه إل عبههد اللههك ابههن مههروان‪،‬هل فههإينن مهها ذاكرتههه حههديث ا إل زإادن ه فيهه‪،‬هل ول شههعرا إل زإادن ه‬
‫فيه‪.3724‬‬
‫‪ 4‬ـ تعظيمه لسأم ال تعالى‪ :‬روى الههبيهقي‪ :‬أن عبههد اللههك وقههع منههه فلههس فه بئههر قههذرة‪،‬هل فههاكتى عليههه بثلثههة عشههر‬
‫دينارا حت أخرجه منها‪،‬هل فقيل له ف ذلك‪،‬هل فقال‪ :‬إنه كان عليه اسم ال عز وجل‪.3725‬‬

‫‪ 5‬ـ التسبيح والتكبير فاي السأفار‪ :‬روى ابن أب الدينا‪،‬هل أن عبد اللك كان يقهول لهن يسايره فه سهفره إذا رفعهت‬
‫له شجِّرة سيبحوا بنا حت نأت تلك الشجِّرة‪،‬هل وكنبوا بنا حت نأت تلك الجِّر‪،‬هل ونو ذلك‪.3726‬‬

‫‪ 6‬ـ هــل يصــح هجــره للقــرآن الكريــم؟ قي ههل‪ :‬إن ههه ل هها وض ههع الص ههحف م ههن حجِّ ههره ق ههال‪ :‬ه ههذا آخ ههر العه ههد‬
‫ن‬
‫منك‪ .3727‬وهههذه روايهة ضهعفها ابهن كهثي ورواهها بصهيغة التمحريهض قيهل ‪،‬هل كمحها أن عبههد اللههك قهال لهؤميدب‬
‫‪3728‬‬

‫أولده وهو إساعيل بن عبيد ال ابن أب الهاجر‪:‬ه علمحهم الصدق كمحا تعلمحهم القرآن‪.3729‬‬

‫‪ 7‬ـ ما آدب هذا الفتى وأحسن مرؤته‪:‬‬


‫روى ابههن سههعد مهها يههدل علههى أن عبههد اللههك كههان مبوبها مرغوبها مههن عمحههومته كبههار بنه أميهة‪،‬هل فههذكر أنههه‪ :‬كههان‬
‫معاوية بن أبه سهفيان جالسها يومها ومعهه عمحهرو بهن العهاصر رضهي اله عنهمحها‪،‬هل فمحهر بمحها عبهد اللهك بن مهروان‬
‫فقال معاوية‪ :‬مها آدب ههذا الفهت وأحسهن مرؤتهه فقهال عمحهرو بهن العهاصر‪ :‬يها أميه الهؤممني‪،‬هل إن ههذا الفهت أخهذ‬
‫بصال أربهع وتهرك خصهالا ثلثهاا‪ :‬أخهذ بسهن الهديث إذا حهندث‪،‬هل وحسهن الستمحاع إذا ةحهيدث وبسهن البشهر‬
‫إذا لقي‪،‬هل وخفة الؤمونة إذا خولف‪،‬هل وترك مهن القهول مها يعتهذر عنهه‪،‬هل وتهرك مالطهة اللئهاما مهن النهاس وتهرك مازإحهة‬
‫من ل يوثق بعقله ول مروءته‪.3730‬‬

‫‪ 3723‬المصدر نفسه )‪ (11/380‬البداية والنهاية )‪. (11/380‬‬


‫‪ 3724‬المصدر نفسه )‪(11/380‬‬
‫‪ 3725‬المصدر نفسه )‪. (11/385‬‬
‫‪ 3726‬المصدر نفسه )‪. (11/385‬‬
‫‪ 3727‬المصدر نفسه )‪. (11/381‬‬
‫‪ 3728‬المصدر نفسه )‪. (11/381‬‬
‫‪ 3729‬المصدر نفسه )‪. (11/388‬‬
‫‪ 3730‬الطبقات لبإن سإعد )‪. (5/224‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 8‬ـ وصيته لمؤدب أولده‪ :‬قال عبد اللك لؤميدب أولده ه وهو إسهاعيل بهن عبيهد اله بهن أبه الهاجر ه علمحههم‬
‫صههدق كمحهها تعلمحهههم القههرآن‪،‬هل وجنبهههم النس هخفليةي فههإنإم أس هوأ النههاس خرعههة‪، 3731‬هل وأقلهههم أدب ه ا‪،‬هل وجينبهههن الش هم‪،‬هل‬
‫ال ي‬
‫ف شههعورهم تغلههظ رقههابم‪،‬هل وأطعمحهههم اللحههم يرقه هيووا وعلمحهههم الشههعر يةجِّه هةدوا وينةجِّه هةدوا‬ ‫فههإننإم بههم مفسههدة‪،‬هل وأحه ه خ‬
‫ص ا ول ةيعبسوا عبن ا‪،‬هل وإذا احتجِّت أن تتناولم بأدب فليكن ذلك ف سهجر‬ ‫وةمررهم أن يستاكوا يعررض ا ويصوا الاء م ن‬
‫ل يعلم بم أحد من الاشية فيهونوا عليهم‪.3732‬‬
‫‪ 9‬ـ موقفه من ابن الزبير قبل المارة وبعدها‪:‬‬
‫فقد كهان لههه مهن ابهن الزبيه موقفههان متناقضهان‪ :‬أمها الول‪ :‬فكهان قبهل أن يتههول اللفهة يسهتعيذ بهال أن يبعههث‬
‫خليفة إل مكة جيشا ليقتل ابن الزبيه ومههن معهه‪،‬هل وكهان يهرى فه ذلهك إثها كهبيا ‪،3733‬هل قهال يههي الغسهان‪ :‬لها‬
‫نزل مسلم بن عقبهة الدين ة‪،‬هل دخلهت مسهجِّد رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم فجِّلسهت إله جنهب عبهد اللهك‬
‫فقال ل عبد اللهك‪ :‬أمهن ههذا اليهش أنهت؟ فقلهت‪ :‬نعهم قهال‪ :‬ثكلتهك أمهك!هل!هل أتهدري إله مهن تسهي؟ إله أول‬
‫مول ههود ول ههد فه ه الس ههلما )بع ههد الجِّ ههرة( وإله ه اب ههن حه هواري رس ههول اله ه ص ههلى اله ه علي ههه وس ههلم‪،‬هل وإله ه اب ههن ذات‬
‫النطاقي‪،‬هل وإل من حننكه رسول ال صلى اله عليه وسلم‪،‬هل أمها واله لهو جئتههه نإهارا لوجهدته صههائمحا‪،‬هل ولئهن جئتههه‬
‫ليلا لوجههدته قائمح ها‪،‬هل فلههو أن أن أهههل الرض أطبق هوا علههى قتلههه لكبنهههم ال ه جيع ها ف ه النههار‪ .3734‬وأمهها مههوقفه‬
‫الثان‪ :‬فكهان بعهد اللفة ويهأت عكهس الول تامه ا‪،‬هل عنهدما جههز عبهد اللهك جيشه ا يقهوده الجِّهاج بن يوسهف‬
‫الثقفي‪،‬هل وبعث به إل مكة حيث كهان يتحصهن ابن الزبيه بالكعبهة‪،‬هل وظهل ماصهرا مكة حهت قةتهل عبهد اله بن‬
‫الزبي‪.3735‬‬

‫ثانيال ‪ :‬حياته السياسأية قبل المارة ‪:‬‬


‫كههان أول حههادث سياسههي أثههر فه حيههاته عنههدما كههان عمحههره عشههر سههنوات‪،‬هل فقههد شهههد مقتههل عثمحههان رضههي اله‬
‫عنهه‪،‬هل وكهان لهذا الهادث اثهر فه سياسته لها تهول المهارة فقهد خطهب فه إحهدى خطبهه‪ :‬أيهها الناس أنها نتمحهل‬
‫لكههم كههل اللغوبههة مهها ل ه يكههن رأيههه أو وثههوب علههى منههب‪ .3736‬وأول منصههب إداري تههوله ف ه الدولههة ف ه عهههد‬
‫معاوية بن أب سفيان‪،‬هل فقد كان عاملا علههى هجِّهر‪ 3737‬ثه تههول ديهوان الدينهة بعهد وفههاة زإيههد بهن ثهابت‪،3738‬هل‬

‫‪ 3731‬البداية والنهاية )‪ (11/389‬الرعة ‪ :‬قلة الورع ‪.‬‬


‫‪ 3732‬المصدر نفسه )‪. (11/389‬‬
‫‪ 3733‬الخلفة الماوية للهاشمي صـ ‪. 116‬‬
‫‪ 3734‬تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ ‪. 217‬‬
‫‪ 3735‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 3736‬الدور السياسإي لهل اليمن في الشام صـ ‪. 64‬‬
‫‪ 3737‬المعارف لبإن قتيبة صـ ‪ ، 355‬الدور السياسإي لهل اليمن في الشام صـ ‪. 64‬‬
‫‪ 3738‬الطبقات )‪. (5/225‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وشارك ف الهاد فقهد خهرج علهى رأس حلهة إله أرض الهروما ويشهت هنهاك فه سنة ‪42‬ه ه‪،3739‬هلكمحها يهذكر أنهه‬
‫غزا إفريقية مع معاوية بن حديج وكلفه بفتح جلول فه بلد الشههمحال الفريقههي وفه عهههد يزيهد كههان يقهول علههى‬
‫ابههن الزبيه مهها علههى الرض اليهوما خيا منههه‪،3740‬هل كمحهها أن علقتههه بصههعب بههن الزبيه كههانت حسههنة‪،‬هل وأمهها عههن‬
‫دوره السياسههي ف ه عهههد مههروان بههن الك هم‪،‬هل فقههد تههول فلسههطي وكههان يبعههث نائب ه ا عنههه روح بههن زإنبههاع‪، 3741‬هل‬
‫ويكن أن يكون ذلك ليبقى ف دمشق قريب ا مهن إدارة الدولهة لسهاعدة والده هنهاك لسيمحا أن الفهتة الهت تهول‬
‫فيها والده الكم كانت الدولة ماطة فيها بالعداء من الداخل والارج‪،‬هل وتول أمرة دمشههق عنههد ذهههاب والههده‬
‫لفتح مصر‪،3742‬هل وهذه الهمحة تدل على كفايته الدارية وحزمه‪.3743‬‬

‫ثالثال ‪ :‬العلماء الذين كانوا مع عبد الملك‪:‬‬


‫بايع بعض العلمحاء لعبد اللك بن مروان بالشاما وكانوا قلة ل يعهدون شهيئا أمهاما العلمحهاء الذين بايعوا ابن الزبيه‬
‫أو الههذين اعههتزلوا حههت تتمحههع المههة علههى خليف هة‪،‬هل وانصههر وجههود هههؤملء ف ه إقليههم الشههاما‪،‬هل وقههد ذكههر مههن هههؤملء‬
‫العال الليل قبيصة بن ذؤيب ه رحه ال ه فكان من البايعي لعبد اللك وأحهد القربيه إليهه‪،3744‬هل ومنههم يزيهد‬
‫بن السود الرشي ه رحه ال ه فورد أنه كان مع عبد اللك ف خروجه لقتال مصعب بن الزبي وروي عنههه أنههه‬
‫حي رأى اليشي قد التقيا قال‪ :‬اللهم أحجِّز بي هذين البلي وول المر أحبهمحا إليك‪.3745‬‬

‫رابعال ‪ :‬حركة التوابين ومعركة عين الوردة ‪65‬هـ‪:‬‬


‫عنههدما عه هنم الضههطراب أنههاء البلد بعههد مههوت يزيههد وفه هرار عبيههد اله ه بههن زإيههاد‪،‬هل شههرع أنصههار السههي يتصههلون‬
‫ببعضهم البعض بدفا وضهع خطة للثهأر لهدمه‪،‬هل إذ بعهد استشههاده هزتهم الفاجعهة ونهدموا علهى تقاعسههم عهن‬
‫نصرته‪،‬هل والدفاع عنه‪،‬هل معتفي بطيئتههم بمحاسة شهديدة‪،‬هل لهذلك له يهدوا وسهيلة يكفهرون بها عهن ههذا التقصهي‬
‫ويتوبههون إل ه ال ه بهها مههن هههذا الههذنب الكههبي سههوى الثههأر للحسههي‪،3746‬هل وأخههذ الشههيعة يعقههدون الجتمحاعههات‬
‫برئاسه ههة سه ههليمحان به ههن صه ههرد الزاعه ههي لدراسه ههة الوقه ه هف‪،‬هل وأسه ههلوب العمحه ههل اله ههذي سه ههيتبعونه وغله ههب عله ههى هه ههذه‬
‫الجتمحاعات موضوع التوبة والغفران‪،‬هل وث شرعوا ف تييش الناس‪،‬هل وخرج التوابون من معسكرهم فه النخيلهة فه‬
‫شهههر ربيههع الول ‪65‬هه ه وهههو الوعههد الههذي حههددوه لروجهههم وكههانت الطههة الول ه ف ه مسههيتم النتقاميههة ف ه‬
‫‪ 3739‬تاريخ خليفة )‪. (1/69‬‬
‫‪ 3740‬الطبقات )‪. (5/226‬‬
‫‪ 3741‬أنساب الشراف )‪. (5/127‬‬
‫‪ 3742‬الكامال في التاريخ نقلل عن الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 65‬‬
‫‪ 3743‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 65‬‬
‫‪ 3744‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 542‬‬
‫‪ 3745‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/137‬‬
‫‪ 3746‬الكامال في التاريخ )‪. (2/635‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كربلء حيث بلغوا قب السي فاستحوا عليه وبكوا وتهابوا عهن خذلنإم لهه‪،‬هل وبعهد يهوما وليلهة مهن البكهاء كهان‬
‫المحههاس قههد أخههذ منهههم حههق العمح هق‪،‬هل فقههرروا السههي إل ه الشههاما لقتههال عبيههد ال ه بههن زإيههاد باعتبههاره الرجههل الههذي‬
‫أصدر المر بقتل السي‪،‬هل لنإم وجدوا أنهه الطريهق الجهدى لتحقيهق النتقهاما‪،3747‬هل ومهنر جيههش التهوابي ببلهدة‬
‫هيت على الفرات ث صعد مع النهر إل أن وصل إل قرقيسياء‪ .3748‬وكانت هذه الدينة هي أبعد الناطق ف‬
‫هههذا التههاه الههت اعههتفت ولههو اسههي ا ببيعههة ابههن الزبي ه‪،3749‬هل واسههتقبل أمي ه قرقيسههياء زإفههر بههن الههارث الكلب ه‪،‬هل‬
‫جيش التوابي بمحاسة خاصة وأنه قد جعت الفريقيه مصهلحة مشهتكة ههي مقاتلهة المههويي واقههتح زإفهر عليهههم‬
‫توحيههد صههفوفهم مههع أنصههار ابههن الزبيه‪،‬هل إل أنإههم اعتههذروا عههن قبههول اقهتاحه كمحهها رفضهوا نصههيحته بالعههدول عههن‬
‫قرارهههم النتحههاري‪،‬هل واكتف هوا بههالتزود بهها يتههاجون إليههه مههن الدينههة ث ه مض هوا إل ه مصههيهم‪،3750‬هل والتقههى التوابههون‬
‫بهاليش المههوي فه عيه الههوردة مههن أرض الزيههرة إله الشههمحال الغربه مههن صههفي فه عههاما ‪65‬ه ه وخاضهوا ضههده‬
‫معركههة ضههارية غي ه متكافئههة بفعههل قلههة عههددهم بالقارنههة مههع عههدد أف هراد اليههش المههوي‪،‬هل أسههفرت عههن تههدميهم‬
‫ومقتههل زإعمحههائهم باسههتثناء رفاعههة بههن شههداد الههذي تراجههع بالبقيههة القليلههة منهههم إله الكوفههة‪3751‬وقههد علههق الههذهب‬
‫على سليمحان بن صرد زإعيم جيش التوابي بقوله‪ :‬كان دينها عابهدا‪،‬هل خههرج فه جيهش تهابوا إله اله مههن خهذلنإم‬
‫السي الشهيد‪،‬هل وساروا للطلب بهدمه‪،‬هل وةسسهوا جيههش التهوابي‪ .3752‬وعلهق ابهن كهثي علهى جيهش التهوابي بقهوله‪:‬‬
‫لو كان هذا العزما والجتمحاع قبل وصول السي إل تلهك النزلهة لكهان أنفهع لهه وأنصههر مههن اجتمحههاعهم لنصهرته‬
‫بعد أربع سني‪،3753‬هل وكان عمحر سليمحان بن صرد رضي ال عنه يوما قتل ثلثا وتسعي سنة‪.3754‬‬
‫والق أن النسان يقف مبهورا أماما شجِّاعة التهوابي وجرأتهم فقهد كهان عهددهم ل يتجِّهاوزإ أربعهة الفا رجهل‪،‬هل‬
‫وخاض هوا هههذه العركههة بإيههان صههادق‪،‬هل وعقيههدة راسههخة‪،‬هل وشههجِّاعة نههادرة‪،‬هل وصههب فههائق‪،‬هل مههع عش هرين ألههف جنههدي‬
‫على اقل تقدير من أهل الشاما‪،‬هل وأنزلوا بم خسائر فادحة فه الرواح‪،‬هل وقتلهوا منههم مقتلة عظيمحة حهت خاضهوا‬
‫ف الدماء‪،‬هل ولول كثرة جيش الشهاما‪،‬هل حت استطاعوا أن يلتفهوا حهولم‪،‬هل ويضهربوا عليههم طوقها‪،‬هل وأحهاطوا بم مهن‬
‫كههل جههانب‪،‬هل ثه ه رمههوهم بالنسبههل لهها اسههتطاعوا النتصههار عليهههم‪،3755‬هل ولكنهها إزإاء هههذا العجِّههاب بشههجِّاعتهم‪،‬هل‬
‫وإخلصههم وتقهانيهم فه القتهال‪،‬هل ل نلهك إل أن نتساءل‪،‬هل أيهن كهانت ههذه الشهجِّاعة يهوما تركهوا السهي رضهي‬

‫‪ 3747‬تاريخ الطبري نقلل عن تاريخ الدولة الماوية طقوش صـ ‪. 71‬‬


‫‪ 3748‬الكامال في التاريخ )‪. (2/638‬‬
‫‪ 3749‬تاريخ الطبري نقلل عن تاريخ الدولة الماوية طقوش صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 3750‬تاريخ الدولة الماوية طقوش صـ ‪ ، 72‬الكامال في التاريخ )‪. (2/639‬‬
‫‪ 3751‬تاريخ الطبري‪ ،‬نقلل عن تاريخ الدولة الماوية صـ ‪. 72‬‬
‫‪ 3752‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/395‬‬
‫‪ 3753‬اليداية والنهاية )‪. (11/697‬‬
‫‪ 3754‬البداية والنهاية )‪. (11/703‬‬
‫‪ 3755‬الماويون للوكيل )‪. (1/315‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اله ه عن ههه ه ه يه هواجه ال ههوت ه ههو وأه ههل بيته هه‪،‬هل دون أن يتح ههرك منه ههم أح ههد‪3756‬؟ وأمــا أهــم أسأــباب فاشــل‬
‫التوابين فاهي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قلههة عههددهم إذا قورنهوا بيههش الشههاما‪،‬هل فكههان عههدد التهوابي أربعههة الفا مقاتههل بينمحهها كههان جيههش خصههمحهم الههذين‬
‫اشتبكوا معهم عشرين ألفا عدا من كان ينتظر مع عبيد ال بن زإياد على سبيل الحتياط‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ضههعف الت هوابي مههن الناحيههة العسههكرية‪،‬هل فل نسههتطيع أن نقههارن أي واحههد مههن قههادة الت هوابي بقههدرة ابههن زإيههاد أو‬
‫حصي بن ني من حيث البة والقدرة العسكرية‪،‬هل وهذا يتفق مع وصف الختار الثقفي لسلمحان بن صههرد‪ :‬إن‬
‫سليمحان رجل ل علم له بالرب وسياسة الرجال‪.3757‬‬
‫‪ 3‬ـ تههاذل الت هوابي عههن الش هتاك‪،‬هل فعنههدما أحصههى ابههن صههرد مههن بههايعوا وجههدهم سههتة عشههر ألف ه ا عههدا أهههل الههدائن‬
‫والبصرة الذين ل يتم تنسيقهم مع الخرين مع أن الشركي ف القتال هم أربعة الفا ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ عدما اشتاك الختار الثقفي ف القتال وليت المر كذلك ولكنه كان يثبط الناس عن سليمحان بن ة‬
‫صرد‪.3758‬‬

‫خامسلا‪ :‬حركة المختار بن أبي عبيد الثقفي‪:‬‬


‫هو الختار بن أب عبيد الثقفي الكنذاب‪،‬هل كان والده المي أبو عبيد بن مسعود بن عمحرو بن عمحي بن عوفا‬
‫بههن عقههدة الثقفهي‪،‬هل أسههلم فه حيههاة النههب صههلى اله عليههه وسههلم وله نعلههم لههه صههحبة اسههتعمحله عمحههر بههن الطههاب‬
‫ش‪،‬هل فغهزا العهراق‪،‬هل وإليههه تنسههب وقعههة جسههر أبه عبيهد‪،‬هل ونشههأ الختههار‪،‬هل فكههان مههن كهباء ثقيهف‪،‬هل وذوي‬ ‫علههى جيه ل‬
‫الرأي‪،‬هل والفصاحة‪،‬هل والشجِّاعة والندهاء وقلة الدين‪،3759‬هل وقد قال النب صهلى اله عليهه وسهلم‪ :‬يكهون فه ثقيهف‬
‫كههذاب ومههبي‪،3760‬هل فك ههان الكههذاب ه ههذا‪،‬هل اندعههى أنن ال ههوحي يههأتيه‪،‬هل وأنههه يعل ههم الغيه هب‪،‬هل وك ههان الههبي الجِّههاج‪،‬هل‬
‫قنبحهمحهها اله‪،3761‬هل ظهههر الختههار بههن أبه عبيههد الثقفههي علههى مسههرح الحههداث بعههد مههوت يزيههد بههن معاويههة سههنة‬
‫‪64‬ه ه‪،‬هل وهههو مههن الشخصههيات الههت حفههل بهها العصههر المههوي‪،‬هل والههت كههانت تسههعى لهها عههن دور‪،‬هل وتسههعى إل ه‬
‫السلطان بأي ثن‪،‬هل فتقلب من العداء الشديد لل البيت إل ادعاء حبهم والطالبة بثأر السي‪ .3762‬فقد مههر‬
‫بنا ف كتاب عن السن بن علهي بهن أبه طههالب بهأنه أشههار علههى عمحهه سهعد بهن مسههعود الثقفههي بهالقبض علهى‬

‫‪ 3756‬المصدر نفسه )‪. (1/315‬‬


‫‪ 3757‬أنساب الشراف )‪. (5/207‬‬
‫‪ 3758‬سإير أعلم النبلء )‪ (3/540‬عبد ا ابإن الزبإير للناطور صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 3759‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/539‬‬
‫‪ 3760‬ماسلم رقم ‪. 2545‬‬
‫‪ 3761‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/539‬‬
‫‪ 3762‬البداية والنهاية )‪. (11/66‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السن بن علهي وتسليمحه إله معاويهة‪،‬هل لينهال بهذلك الظهوة عنهده‪،3763‬هل ثه حهاول التصهال بعبهد اله بهن الزبيه‬
‫والنضههمحاما إليه هه‪،‬هل وشههرط عليههه شههروط ا‪،‬هل منههها أن يكههون أول داخههل عليههه وأل يقضههي المههور دونه هه‪،‬هل وإذا ظهههر‬
‫اسههتعان بههه علههى أفضههل أعمحههاله‪،3764‬هل وباختصههار أراد أن تكههون لههه كلمحههة فه دولتهه‪،‬هل ولكنههه له يههد تاوبه ا مههن‬
‫ابن الزبي‪،‬هل فانصرفا عنه إل الكوفهة‪،3765‬هل حيهث كهان المهر فيهها مضهطرب ا فأراد أن يصهطاد فه الياه العكهرة‪،‬هل‬
‫ول ه يههد فيههها ورقههة رابههة سههوى الدعههاء بالطالبههة بههدما السههي وآل الههبيت وأدعههى أن لههديه تفويض ه ا بههذلك مههن‬
‫ممحهد بن علهى بن أبه طهالب‪،‬هل اللقهب بهابن النفيهة‪،‬هل ولكنهه له يكهن صهادقا فه ذلهك‪،‬هل بل قهرر أن يركهب تيار‬
‫الشيعة ليصهل إله ههدفه وههو الكهم والسهلطان‪ .‬وقهد عهب ههو نفسهه عهن ذلهك فه حهواره مهع رجهال مهن رجهاله‬
‫الههذين أخلصهوا لهه‪،‬هل وكههانوا يظنههونه صههادقا فه دعههوته للثههأر لل الههبيت‪،‬هل وهههو السههائب بههن مالههك الشههعري‪ .‬فقههد‬
‫قال له الختار عندما ضيق عليه وصعب الناق واقتبت نإايته‪ .‬ماذا ترى؟ فقال لهه السههائب الهرأي لهك؟ قهال‪:‬‬
‫أنا أرى أما ال يرى‪ :‬قال‪ :‬ال يرى قال‪ :‬ويك أحق أنت!هل إنا أنا رجل من العرب رأيت ابن الزبيه انههتزى علههى‬
‫الجِّازإ‪،‬هل ورأيت ندة انتزى على اليمحامهة ومهروان علهى الشهاما‪،‬هل فلهم أكن دون أحهد مهن رجهال العهرب‪،‬هل فأخذت‬
‫هذه البلد‪،‬هل فكنت كأحدهم إل أن قهد طلبههت وبههالغت فه ذلهك إله يهومي ههذا‪،‬هل فقاتهل علههى حسهبك إن له‬
‫تكن لك نية فقال السائب‪ :‬إنا ل وإنا إليه راجعون‪ .3766‬قال السائب ذلك لا تبي له أن الختار صنع كل‬
‫ما صنع من أجل السلطان وحده‪،‬هل ولذلك يصف الهذهب الختهار بالكهذب وقلهة الهدين‪،3767‬هل ظههر الختهار فه‬
‫الكوفههة فه الههوقت الههذي كههان فيههه سههليمحان بههن صههرد الزاعههي زإعيههم التهوابي يسههتعد للههذهاب إله الشههاما‪،‬هل لقتههال‬
‫عبيهد اله بهن زإيهاد‪،‬هل فحهاول تثهبيط الناس عنهه‪،‬هل وقهد نحهت دعهايته وتمحهع حهوله نهو ألفيه مهن الشيعة وبقيهت‬
‫غههالبيتهم مههع سههليمحان بههن صههرد‪،‬هل وكههانت نتيجِّههة معركههة عي ه الههوردة مههن مصههلحة الختههار‪،‬هل فقههد جههاءته مصههدقة‬
‫لتوقعاته كمحا أنه انفرد بزعامة الشيعة ولهأ إليهه الفهارون مهن العرك ة‪،‬هل فقهويت حركتهه وكهثر أتبهاعه‪،‬هل ثه ازإداد مركهزه‬
‫قهوة بانضهمحاما إبراهيههم بهن الشهت النخعهي إليهه‪،‬هل وهههو مهن زإعمحههاء الكوفهة فثهار علههى عبههد اله بهن مطيهع العههدوي‪،‬هل‬
‫أمي الكوفة من قبل عبد ال بن الزبي فأخرجه منها وأحكم سيطرته عليها‪.‬‬

‫ـ قضاء المختار على قتلة الحسين‪:‬‬

‫‪ 3763‬تاريخ الطبري نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 482‬‬


‫‪ 3764‬الكامال في التاريخ نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 482‬‬
‫‪ 3765‬البداية والنهاية )‪. (11/66‬‬
‫‪ 3766‬تاريخ الطبري )‪. (6/677‬‬
‫‪ 3767‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/539‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ولكي يثبت دعواه ف صحة دعوته ف الطالبة بدما السي‪،‬هل فقد تتبع قتلته فقتل معظمحهم ف الكوفة‪،3768‬هل ث‬
‫أعد جيش ا جعل على قيادته إبراهيم الشت‪،‬هل وأرسله إل قتال عبيد ال‪،‬هل فالتقى به عند نإر الههازإر بهالقرب مهن‬
‫الوصل وحلت الزية بيش ابن زإياد‪،‬هل الذي خنر صريع ا ف ميدان العركة سنة ‪67‬هه‪.3769‬‬
‫وقد قال ابن مفنرغ حي قتل ابن زإياد‪:‬‬
‫إن النههايا إذا ماةزإرن طاغيهة‬
‫هنتكن أسهتار ةحنجِّاب وأبواب‬
‫أقول ةبعدا وسحقا عنهد مصرعه‬
‫‪3770‬‬
‫لبن البيثة وابخن الكرودن الكاب‬
‫خ‬
‫ل أنت ةزإوحت عن ةملك فتمحنعهة‬
‫‪3771‬‬
‫ت إلهى قوما بأسباب‬ ‫ول متيه ن‬

‫وقد شرع الختار ف تتبع قتلة السي ومن شهد الوقعة بكربلء من ناحية ابن زإيهاد‪،‬هل فقتهل منههم خلقها كثيا‪،‬هل‬
‫وظفههر بههرؤوس كبههار منه هم‪،‬هل كعمحههر بههن سههعد بههن أب ه وقههاصر أمي ه اليههش الههذين قتل هوا الس هي‪،‬هل وشههر بههن ذي‬
‫ل بههن يزيههد الصههبحيي‪،‬هل وخلقها غيه‬ ‫الوشههن أميه اللهف‪،‬هل الههذين يولةهوا قتههل السهي‪،‬هل وسههنان بههن أبه أنهس‪،‬هل وخههو ن‬
‫هؤملء‪ .3772‬وكان مقتل عبيد ال بن زإياد ف يوما عاشوراء سنة سبع وستي‪،‬هل ثه بعههث إبراهيهم بهن الشههر بهرأس‬
‫بن زإياد إل الختهار‪،3773‬هل وتعهاظم نفهوذ الختهار بعهد انتصهار جيشهه علهى جيهش ابهن زإيهاد‪،‬هل وسهيطر علهى شهال‬
‫الع هراق والزيههرة وجعههل يههول العمحههال مههن قبلههه علههى الوليههات‪،3774‬هل ويههب ال هراج‪،‬هل وانضههم إليههه عههدد كههبي مههن‬
‫الوال لبغضهم لبن أمية من ناحية‪،3775‬هل ولنه أغدق عليههم المهوال مهن ناحية ثانية‪ .3776‬وبهدا كمحها لهو أنهه‬
‫أقاما دولة خاصة به ف العراق بي دولت ابن الزبي ف الجِّازإ‪،‬هل وعبد اللك بن مروان ف الشاما‪.3777‬‬
‫‪ 1‬ـ أسأباب نجاح حركة المختار فاي مرحلتها الولى‪:‬‬
‫نحت حركة الختار ف بداية المر للسباب التية‪:‬‬

‫‪ 3768‬العراق في العصر الماوي ‪ ،‬ثابإت الرواي صـ ‪ 250‬ـ ‪. 251‬‬


‫‪ 3769‬الكامال في التاريخ )‪. (2/7‬‬
‫‪ 3770‬الكودن ‪ :‬البرذون الهجين أو البغل ‪ :‬الكابإي ‪ :‬المنكب على وجهه ‪.‬‬
‫‪ 3771‬الكامال في التاريخ )‪. (2/9‬‬
‫‪ 3772‬البداية والنهاية )‪. (11/66‬‬
‫‪ 3773‬تاريخ الطبري نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 484‬‬
‫‪ 3774‬تاريخ الطبري نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 484‬‬
‫‪ 3775‬الدولة الماوية في المشرق للنجار صـ ‪. 143‬‬
‫‪ 3776‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 484‬‬
‫‪ 3777‬المصدر نفسه صـ ‪. 484‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ الرضههية اللئمح هة‪،‬هل حيههث العواطههف ثههائرة والنفههوس مشههحونة ف ه وقههت كههانت حركههة الت هوابي تلقههى مصههيها‬
‫الذي اختارت‪،‬هل عب عمحلية استشهادية ف نظر التوابي كان لا صداها الأساوي ف الكوفهة‪،‬هل ومهن ناحية‬
‫أخههرى‪،‬هل فههإن ابههن الزبيه له يهدعم وجههوده بالكوفههة بهاليوش وإغههداق المهوال والتلطههف للعيههان والشهرافا‬
‫والزعمحاء‪،‬هل وكانت وجهة نظره معتمحد على ترك تطاحن المهويي مههع أتبههاع الختههار ومها يهتتب علهى ذلههك‬
‫من استنزافا لمحا‪،‬هل بكون ابن الزبي هو الستفيد من نتائج ذلك التطاحن‪.3778‬‬
‫ب ـ تودد الختار لبن هاشم‪،‬هل فكان يرسل الدايا لم‪،‬هل وعمحل على كسبهم‪.3779‬‬
‫جـ ـ الشخصية القياديهة البهارزإة الهت تتههع بها الختهار فه الههوقت الهذي غههابت فيههه عهن الكوفههة الزعامههة السياسهية‬
‫الوريه هة‪،‬هل القههادرة علههى توحيههد اتاهههات الركههة الشههيعية واسههتيعاب التطههورات التلحقه هة‪،‬هل ول نإمحههل الكههر‬
‫والدهاء والرونة‪،‬هل والقدرة على استثمحار الحداث من مقتل السي‪،‬هل وحجِّر بن عدي‪،‬هل والتوابي وتوظيف‬
‫ذلك‪،‬هل كمحا امتازإت شخصية الختار بقدرتا على الناورة‪.3780‬‬
‫ت ـ البنامههج العمحلههي الههذي تقههدما بهه‪،‬هل كههان الههدخل السههتقطاب لشههرية عريضههة فه التمحههع كههانت مضههطهدة‬
‫ومس ههحوقة وه ههي ش ههرية اله هوال ال ههت وج ههدت فه ه حركت ههه التنف ههس لتحقي ههق أه ههدافها فه ه الس ههاواة وتس ههي‬
‫أوضاعها الجتمحاعية‪.3781‬‬
‫س ـ سوء اختيار ابن الزبي لعمحاله ف الكوفة‪،‬هل ويبدو أنإم له يكونهوا علهى قهدر الرحلهة ولهذلك انفلتهت المهور‬
‫من أيديهم ف الكوفة‪.3782‬‬
‫‪ 2‬ـ نهاية المختار على يد مصعب بن الزبير‪:‬‬
‫كان من التوقع أن تكون نإاية الختهار علهى يهد عبهد اللهك الهذي وتهره بقتهل ابهن زإيهاد أبهرزإ أعهوانه ولكهن عبهد‬
‫اللههك كههان مههن الهدهاء بيههث أدرك أن ابهن الزبيه وإن كههان قهد اسههعده ظهههور الختههار فه البدايههة وقهههره ليههش‬
‫عبد اللك‪،3783‬هل إل أنه لن يسمحح لنفهوذه أن يتسهع ويههدد دولتهه‪،‬هل وأنهه ل بهد أن يتحهرك للقضهاء عليهه‪،‬هل فآمثر‬
‫النتظار وتهرك ابهن الزبيه يهواجه الختهار‪،‬هل لن نتيجِّهة الواجههة ستكون فه صهاله‪،‬هل فسهوفا يقضهي أحهدها علهى‬
‫صاحبه‪،‬هل ومن يبقى‪،‬هل تكون قوته‪،‬هل قد ضهعفت فيسههل لهه القضهاء عليهه‪،‬هل وقهد حهدث مها تهوقعه عبهد اللهك‪،‬هل فإن‬
‫الختار ل يكتف بانتصاره على جيش عبد اللك وبسط نفوذه على شال العراق والزيرة‪،‬هل بل أخههذ يعههد نفسههه‬

‫‪ 3778‬مان دولة عمر إلى دولة عبد الملك صـ ‪. 205 ، 204‬‬


‫‪ 3779‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 158‬‬
‫‪ 3780‬مان دولة عمر إلى دولة عبد الملك صـ ‪. 205‬‬
‫‪ 3781‬المصدر نفسه صـ ‪. 205‬‬
‫‪ 3782‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 205‬‬
‫‪ 3783‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 484‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫للسي إل البصرة لنتزاعها من مصعب بن الزبي الذي أصبح والي ا عليها من قبل أخيهه عبههد اله بعهد أن بهايعه‬
‫أهلهه ها‪،‬هل وهنهها أصههبح الصههداما متومه ه ا بيه ه الختههار وآل الزبيه ه‪،3784‬هل فسههار مصههعب بههن الزبيه ه بنفسههه إله ه قتههال‬
‫الختههار ف ه جيههش هائههل فحاصههره بالكوفههة وضههيق عليههه ومههازإال حههت أمكههن ال ه منهه‪،‬هل فقتلههه واحههتنز رأس هه‪،‬هل وأمههر‬
‫بصلب كيفه على باب السجِّد‪،‬هل وبعث مصعب بهرأس الختهار مهع رجهل مهن السشهيرط علهى البيهد إله أخيهه عبهد‬
‫ال بن الزبي‪،‬هل فوصل مكة بعيد العشاخء فوجد عبد ال يتننفل‪،‬هل فمحا زإال يصيلي حت أسحر وله يلتفههت إله البيههد‬
‫الذي جاء بالرأس فقال ألقه على باب السجِّد‪،‬هل فألقاه ث جهاء فقهال‪ :‬جائزت يا أميه الهؤممني‪ .‬فقال‪ :‬جائزتهك‬
‫الهرأس الههذي جئههت بههه تأخههذه معههك إله العهراق‪ .‬ثه زإالههت دولههة الختههار كههأن له تكهن‪،‬هل وكههذلك سههائر الههدول‪،‬هل‬
‫وفههرح السههلمحون بزوالهها وذلههك لنن الرجههل له يكههن فه نفسههه صههادقا‪،‬هل بههل كههان كاذبها‪،‬هل وكاهنها‪،‬هل وكههان يزعههم أن‬
‫الههوحي ينههزل عليههه علههى يههد جبيههل يههأت إليههه‪،3785‬هل وعههن رفاعههة بههن شهنداد قههال‪ :‬كنههت أقهوما علههى رأس الختههار‪،‬هل‬
‫فلنمحا عرفت كذبه همحت أن أةسنل سيفي فأضرب عنقه‪،‬هل فهذكرت حديثا حهندثناه عمحهرو بن المحهق قال‪ :‬سعت‬
‫رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم يقهول‪ :‬مهن أنمهن رجلا علهى نفسهه فقتلهه‪،‬هل أعطي لهواء غهدر يهوما القيامهة‪،3786‬هل‬
‫وقد قيل لبن عمحر‪ :‬إن الختار يزعم أن الههوحي يهأتيه‪ .‬فقهال‪ :‬صهدق‪،‬هل قهال اله تعهال‪)) :‬وإنن الشهياطي ليوحهون‬
‫إل ه أوليههائهم(( النعههاما ‪،‬هل اليههة‪ .(120 :‬وعههن عكرمههة قههال‪ :‬قههدمت علههى الختههار‪،‬هل فههأكرمن وأنزلن ه حههت كههان‬
‫يتعهد مبيت بالليل‪،‬هل قال‪ :‬فقال ل‪ :‬اخرج فحيدث الناس‪ .‬قال‪ :‬فخرجت فجِّاء رجل فقال‪ :‬ما تقول ف الههوحي؟‬
‫فقلت‪ :‬الوحي وحيان‪،‬هل قال ال تعال‪)) :‬بذنماَ أنمونحميِنناَ إذلنميِنك نهنذا املقتمرآنن(( )يوسههف ‪،‬هل اليههة ‪ (3 :‬وقههال تعههال‪) :‬نونكنذلذنك‬
‫ض تزمخترنف املقنموُذل تغللتروءرا(( )النعه ههاما ‪،‬هل اليه ههة ‪(112 :‬‬ ‫س نواملذجبن تيِوُذحيِ بنمع ت‬
‫ضتهمم إذنلىَ بنمع ة‬ ‫نجنعملنناَ لذتكبل ننبذليِ نعتد لءوا ن‬
‫شنيِاَذطيِنن ا م ذلمن ذ‬
‫قههال‪ :‬فهسمحهوا به أن يأخههذون‪،‬هل فقلههت‪ :‬مهها لكههم وذاك‪،‬هل إينه مفههتيكم وضههيفكم‪،‬هل فههتكون‪،‬هل وإنهها أراد عكرم هة‪،‬هل أن‬
‫يعه هنرض بالختههار وكههذبه فه ه إندعههائه أن الههوحني ينههزل عليههه‪3787‬قههال ابههن كههثي‪ :‬وذكههر العلمحههاء أن الكه هنذاب هههو‬
‫صائه أننه يوحى إليه‪ .‬ولكن ما أدرى هل‬ ‫الختار بن أب عبيد‪،‬هل وكان يظهر التشيع ويبطن الكهانة ويةنسةر إل أخ ن‬
‫كان يندعي النبوة أما ل؟‪،‬هل وكان قد وخضههع لهه كرسههي يهةيعظنهةم وةييهسق بالرجهال ويةيسهتة بهالرير‪،‬هل ويمحههل علههى البغهال‪،‬هل‬
‫ضههالص مضههالص‪،‬هل أراح اله السههلمحي‬ ‫وكههان يةضههاهي بههه تههابوت بنه إسهرائيل الههذكور فه القههرآن‪،‬هل ول شههك أ هنهه كههان ي‬
‫‪،‬هل قههال تعههال ))نونكنذلذنك نتنوُبليِ بنمع ن‬ ‫منههه بعههدما انتقههم بههه مههن ق هوما آخريههن مههن الظههالي‬
‫ض ال ل‬ ‫‪3788‬‬
‫ضاَ بذنماَ نكاَتنوُا‬
‫ظاَلذذميِنن بنمع ء‬
‫يِنمكذستبوُنن(( )النع ههاما ‪،‬هل الي ههة ‪،(129 :‬هل وتس ههليط الظ ههال عل ههى الظ ههال س ههنة م ههن س ههنن اله ه فه ه حرك ههة التمحع ههات‬
‫واضحة العال ف دراسة تاريخ النسانية‪.‬‬

‫‪ 3784‬المصدر نفسه صـ ‪ 485‬البداية والنهاية )‪. (11/67‬‬


‫‪ 3785‬البداية والنهاية )‪. (11/68‬‬
‫‪ 3786‬سإنن ابإن مااجة رقم ‪ 2688‬حديث صحيح ‪.‬‬
‫‪ 3787‬البداية والنهاية )‪. (11/69‬‬
‫‪ 3788‬المصدر نفسه )‪. (11/71‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ـ أسأباب فاشل حركة المختار‪:‬‬


‫أ ـ نفور أشهرافا العهرب فه الكوفهة ومها يثلهون مهن حهول وقهوة وقتهالم لهه‪،‬هل ثه تهوجه مهن سلم إله مصهعب بن‬
‫الزبي ف البصرة واشتاكهم معه ف القتال ضد الختار‪.‬‬
‫ب ـ إصابته بالغرور بيث أنه طرد عمحر بن علي بن أب طالب لنه ل يظر له كتابا من ابن النفية حيث‬
‫قال له‪ :‬انطلق حيث شئت فل خي لك عندي‪،3789‬هل فتكه وذهب إل مصعب ليعود معه ليقاتله‪.‬‬
‫جـ ـ تهيز مصعب جيشا كبيا وانضمحاما الهلب بن أب صفرة واشتاكه معه ف القتال‪ .‬بينمحها له يشههتك قائههد‬
‫الختار إبراهيم بن الشت ولذلك ل يكن القتال متعادلا‬
‫ح ـ اكتشافا كذب الختار‪،‬هل فقد قال الشعب بأن ابن النفية ل يرسل مع الختار كتاب ا لبن الشت‪،3790‬هل‬
‫ول تف الرسالة عليه فقد شك فيها لول من شهد مع الختار‪،‬هل وقد عرفا أشهرافا العههرب ذلههك وقههالوا‪:‬‬
‫هذا كذاب‪.3791‬‬
‫س ـ تلههي ابههن النفيههة عههن الختههار‪،‬هل فقههد قههاما علههى بههاب الكعبههة وقههال‪ :‬أنههه كههان كههذاب ا يكههذب علههى ال ه‬
‫ورسه هوله‪،3792‬هل بههل أكههثر مههن ذلههك فقههد روى الطههبي إن ابههن النفيههة كتههب إله ه شههيعته‪ :‬فههاخرجوا إله ه‬
‫ال ههالس والس ههاجد ف ههاذكروا اله ه علني ههة وسه هرا ول تتخ ههذوا م ههن دون ال ههؤممني بطانه هة‪،‬هل ف ههإن خش ههيتم عل ههى‬
‫أنفسكم فاحذروا على دينكم الكذابي‪.3793‬‬
‫ش ـ ابتههداع الختههار لمههر غريههب فه السههلما إل وهههو الكرسهي‪،‬هل فقههد جههاء بكرسههي ثه قههال لصههحابه‪ :‬إنههه له‬
‫يكههن فه المههم الاليههة أمهرا إل وهههو كههائن فه هههذه المههة مثلهه‪،‬هل وإنههه كههان فه بنه إسهرائيل التههابوت فيههه‬
‫بقيههة مهها تههرك آل موسههى وآل هههارون‪،‬هل وإن هههذا فينهها مثههل التههابوت‪،‬هل اكشههفوا عن هه‪،‬هل فكشههفوا عنههه أث هوابه‪،‬هل‬
‫وقامت السبئية فرفعوا أيديهم فكنبوا ثلثا ‪.3794‬‬
‫ع ـ حاجههة ابههن الزبي ه الاسههة إل ه الع هراق فهههي مصههدر الههال والرجههال الوحيههد بعههد ضههياع الشههاما ومص هر‪،‬هل وبقههاء‬
‫الختار ف العراق يهدد مكانته وتقطع عليه الوصول إل بلد فارس الت لتزال على طاعته‪.3795‬‬
‫‪ 4‬ـ الفرقة الكيسانية وعلقتها بالمختار‪:‬‬

‫‪ 3789‬تاريخ الدولة السإلماية ابإن الطقطقي صـ ‪ ، 121‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 159‬‬
‫‪ 3790‬تاريخ الطبري نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 159‬‬
‫‪ 3791‬إمابراطورية العرب صـ ‪ ، 156‬غلوب نقلل عن ابإن الزبإير للناطور صـ ‪. 159‬‬
‫‪ 3792‬الطبقات الكبرى )‪. (5/158‬‬
‫‪ 3793‬تاريخ الطبري نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 159‬‬
‫‪ 3794‬تاريخ الطبري نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 159‬‬
‫‪ 3795‬عبد ا بإن الزبإير للناطور صـ ‪. 159‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أما كيسان النسوبة إليهه‪ 3796‬متلهف فيهه‪،‬هل لكهن الذي ل خلفا عليهه أن الختهار ابهن أبه عبيد الثقفهي تزعهم‬
‫الفرقة سنة ‪66‬هه بالكوفة وكانت الفرقة الكيسانية من الشيعة الغلة‪،‬هل وكههان الختههار الثقفههي أول مههن أكههد فكههرة‬
‫الهدية ف شخص ممحد بن النفية حيث أطلق عليه لقب الهدي‪،‬هل كمحا استخدما فكرة )البداء( وقد اشههتهرت‬
‫هذه القولة قبيل قتل الختار ‪67‬هه وكهان الختهار ه أيضه ا ه يقهول بالبداء الهذي ههو مهن أصهول الرافضهة الوله‪،‬هل‬
‫فههإن الختههار كههان قههد تكهههن بنصههر أصههحابه‪،‬هل فلمحهها انإزم هوا زإعههم أن اله بههدا لههه‪،3797‬هل وبههذه الفكههرة الشههيطانية‬
‫مكنته من تغيي آرائه من حيه لخهر ه ههذا فضهلا عهن إظههار نفسهه بظههر النهب وإقهراره لفكهرة الكرسهي الهذي‬
‫ادعههى أنههه يعههود للمههاما علههي رضههي ال ه عنههه إل ه غي ه ذلههك مههن الراء البتدعههة‪،3798‬هل وقههد تطههورت معتقههدات‬
‫الكيسهانية ودخلهوا فه النفهق الشهيطان الظلهم‪،‬هل وكهانوا يقولههون بإمامهة ابهن علههي العهروفا بهابن النفيهة‪،‬هل لنههه دفههع‬
‫إليه الراية بالبصرة‪.3799‬وقالوا بالتناسخ ويزعمحون أن المامة جرت فه علهي ثه فه السهن ثه فه السهي ثه فه‬
‫ممحد بن النفية‪،‬هل ومعن ذلهك أن روح اله صهارت فه النب صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل وروح النب صهلى اله عليهه‬
‫وسههلم صههارت فه ه عله هي‪،‬هل وروح السههي صههارت فه ه ممحههد بههن النفي هة‪،‬هل وروح ابههن النفيههة صههارت فه ه ابنههه أبه ه‬
‫هاشههم‪ .3800‬ويعتقههدون ف ه ابههن النفيههة اعتقههاد فههوق حههده ودرجت هه‪،‬هل مههن‪ :‬احههاطته بههالعلوما كله ها‪،‬هل واقتباسههه مههن‬
‫)السيدين( السرار بمحلتها من علم التأويل والباطن وعلم الفاق والنفههس‪ .3801‬والههق أن ابههن النفيهة له يقههر‬
‫الغلههو الههذي قيههل فيهه‪،‬هل وله يعههتفا بههأنه الهههدي النتظهر‪،‬هل وروى ابههن سههعد حههديثا رفعههه إله أبه العريههان الاشههعي‬
‫قال‪ :‬فبلغ ممحدا أنإم يقولون‪ :‬إن عندهم شيئا أي من العلم‪ .‬قال‪ :‬فقاما فينا وقال‪ :‬إنا وال ما ورثنا من رسول‬
‫ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم إل مهها بي ه هههذين اللوحههتي‪ .‬ث ه قههال‪ :‬اللهههم خل وهههذه الصههحيفة ف ه ذؤابههة سههيفي‬
‫فسههألت ومها كههان فه الصهحيفة؟ قهال‪ :‬مههن أحهدث حهدثا أو آوى مههدثا ‪ .3802‬وقهال ممحههد للرجههل الهذي قهابله‬
‫وسههأله عههن أشههياء س هرية نيههت إل ه الرجههل عههن ممحههد‪ :‬أمهها بعههد فإيههاكم وهههذه الحههاديث فإنإهها عيههب عليك هم‪،‬هل‬
‫وعليكهم بكتهاب اله‪،‬هل فهإنه بهه ةههخدي أولكهم وبهه يةههدي آخركهم‪ ..3803‬ويظههر أن الختهار ههو الذي رنوج فكهرة‬
‫مهدية ممحهد لسباب سياسية أي أنهه أراد يكم باسهه دون إشهراكه بالسهلطة الفعلية‪ .‬وعنهدما ههم ابن النفيهة‬
‫أن يقههدما إل ه الكوف هة‪،‬هل وبلههغ ذلههك الختههار فثقههل عليههه قههدومه فقههال‪ :‬إن ف ه الهههدي علم هة‪،‬هل يقههدما بلههدكم هههذه‬
‫‪3804‬‬
‫فيضربه رجل ف السوق بالسيف ل تضره‪ ..‬فبلغ ذلك ابن النفية فأقاما‬
‫‪3796‬‬
‫أهو كيسان ماولى على بإن أبإي طالب الذي قتل يوم صفين؟ أم كيسان تلميذ ماحمد الحنفية؟ أم كيسان رئيس حرس المختار بإن عبيد الثقفي؟ أم هو المختار‬
‫نفسه لنه كان يسمى كيسان ويكنى أبإا عمرة وأبإا إسإحاق؟ )الملل والنحل ‪. (1/133‬‬
‫‪ 3797‬الهفرق بإين الكفرقصـ ‪ ، 56 ، 55‬دراسإات في الهواء والفرق صـ ‪. 248‬‬
‫‪ 3798‬نشأة الحركات السياسإية والدينية في السإلم د‪.‬فاروق فوزي صـ ‪. 101‬‬
‫‪ 3799‬المقالت والفرق صـ ‪ ، 26‬الشيعة العربإية والزيدية صـ ‪. 258‬‬
‫‪ 3800‬الملل والنحل )‪. (1/131‬‬
‫‪ 3801‬المصدر )‪. (1/131‬‬
‫‪ 3802‬الشيعة العربإية والزيدية صـ ‪. 259‬‬
‫‪ 3803‬الطبقات )‪. (5/70‬‬
‫‪ 3804‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/118‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقال كثي بن عنزة ف ابن النفية‪:‬‬


‫أل إن الئمحةن مهن قريش‬
‫ولة الهيق أربعة سهواء‬
‫علسي والثلثة مهن بنيهه‬
‫هم السباط ليس بم خفاء‬
‫فسبط سبط إيهان وبهير‬
‫وسهبط غنيبتههه كربلء‬
‫وسبط ل تهراه العي حت‬
‫يقود اليهل يقدمها لواء‬
‫تغيب ه ل ةيرى عنهم زإمانا‬
‫برضوى عنده عسل وماء‪.3805‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬حركة عمرو بن سأعيد بن العاص )الشدق( ومقتله ‪:‬‬


‫نصت مقررات مؤمتر الابية كمحا اشرنا على أن تكون اللفة لعمحرو بن سعيد الشههدق بعههد مههروان بههن الكههم‬
‫وخالهد بن يزيهد بهن معاويهة‪،‬هل وتهاوزإ مهروان عمحهرا وبهايع لبنيهه عبهد اللهك‪،‬هل وعبهد العزيهز‪،‬هل المهر الهذي آثهار نقمحهة‬
‫عمحرو‪،‬هل بعكس خالد بن يزيد الذي انصرفا إل العلم لسيمحا الكيمحياء‪،3806‬هل وفه أول سنة ‪ 69‬ه ه خهرج عبهد‬
‫اللههك بنههوده يريههد قرقيسههيا‪،‬هل ليحاصههر فيههها زإفههر بههن الههارث‪،‬هل واسههتخلف علههى دمشههق عمحههرو بههن سههعيد بههن أبه‬
‫العاصر ول يكد عبد اللك يرج بيشه من دمشق‪،‬هل حت تصهن بها عمحهرو بهن سهعيد‪،‬هل وأخهذ مها فه بيهت الهال‬
‫من الموال‪،‬هل‪،‬هل وتذكر رواية أخرى أن عمحرو بن سعيد كان مع عبد اللك حي خرج إل قرقيسيا ولكنههه اسههتغل‬
‫فرصة الليل‪،‬هل وانذل هو وجاعة معه من اليش‪،‬هل ورجعوا إل دمشق ففههر واله دمشههق مهن قبهل عبههد اللههك عبههد‬
‫الرحهن بهن أما الكهم الثقفهي‪،‬هل ودخلهها عمحهرو بن سهعيد واسهتحوذ علهى مها فيها مهن الزائهن‪ 3807‬وبعهث عمحهرو‬
‫إله عبههد الرحههن بههن أما الكههم فلههم يههده‪،‬هل فههأمر بههدما بيتههه واجتمحههع النههاس وصههعد عمحههرو النههب فحمحههد اله وأثنه‬
‫عليه ثه قهال‪ :‬أيهها الناس‪،‬هل إنهه له يقهم أحهد مهن قريهش قبلي علهى ههذا النهب إل زإعهم أن لهه جنهة ونهارا‪،‬هل يدخل‬
‫له مههن ذلهك شهيء غيه‬ ‫النة من أطاعه‪،‬هل والنار من عصاه‪،‬هل‪،‬هل وإن أخههبكم أن النهة والنهار بيهد اله‪،‬هل وأنهه ليههس إ ن‬
‫أن لكههم علهني حسههن الواسههاة والعطيههة‪،3808‬هل وأصههبح عبههد اللههك فسههأل عههن عمحههرو بههن سههعيد فلههم يههده‪،‬هل فكهنر‬
‫‪ 3805‬المصدر نفسه )‪. (4/112‬‬
‫‪ 3806‬تاريخ خلفة بإني أماية نبيه عاقل صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 3807‬البداية والنهاية )‪. (11/114‬‬
‫‪ 3808‬البداية والنهاية )‪. (11/115‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫راجع ا إل دمشق‪،‬هل فوجد عمحرا وقد تصن با‪،‬هل ودارت بينهمحا معركة استمحرت ستة عشهر يومه ا‪،3809‬هل ويبهدو أن‬
‫عبههد اللههك قههد رأى موقههف عمحههرو قويه ا حيههث كههان متحضه ا بقلعههة روميههة منيعهة‪،‬هل فعههرض الصههلح فتصههال ا علههى‬
‫ترك القتال‪.3810‬‬

‫‪ 1‬ـ شروط عمرو بن سأعيد بن العاص‪:‬‬


‫كانت شروطه كهالت‪ :‬علهى أن لعمحهرو بن سهعيد اللفة بعهد عبهد اللهك‪،3811‬هل وأن يكهون لهه عامهل مهع كهل‬
‫عامل لعبد اللك وأن يستشيه ف كل صغية وكبية‪3812‬ويوليه الديوان وبيههت الههال‪،3813‬هل وتهبزإ كتههب التاريههخ‬
‫أسبابا عديدة دعت عبد اللك بالقبول بذه الشروط منها‪:‬‬
‫أ ـ انقسهاما قبيلهة كلهب ذات القهوة والتهأثي السياسهي فه الحهداث آنهذاك بيه عبهد اللهك وعمحهرو الشهدق مها‬
‫جعل كسب العركة بالقوة يهؤمدي إله خسائر فادحة لكل الطرفيه‪،‬هل وله يكهن لصهال كلهب الهت فرضهت‬
‫الصلح‪.3814‬‬
‫ب ـ سيطرة عمحرو الشدق على مدينة دمشق الت تعد العاصمحة آنذاك وفيها بيت الهال وديهوان الند اللهذان‬
‫يعدان عصب الياة وكسب الؤميدين آنذاك‪.‬‬
‫جـ ـ وقوفا أكثر القبائل اليمحانية الخرى على الياة وعدما تدخلها ف الصراع ما يعههل القهرار الفعلههي للصههلح‬
‫بيد قبيلة كلب ذاتا‪.3815‬‬
‫د ـ قههوة عمحههرو الشههدق فه الشههاما وخاصههة فه دمشههق فقههد أيههدته دمشههق فضهلا عههن زإعيههم بيلهة عبههد اله بههن‬
‫كريز القسري الذي كان مع شرطته‪.3816‬‬
‫و ـ ويكن أن يكون قبول التفاقية من قبل عبد اللهك لهل النهزاع سلمحيا ثه القيهاما بقتهل عمحهرو الشهدق بعهد‬
‫اتفاقه مع بعض زإعمحاء الشاما وبن أمية‪.3817‬‬
‫‪ 2‬ـ غدر عبد الملك بابن عمه عمرو بن سأعيد‪:‬‬

‫‪ 3809‬المصدر نفسه )‪. (11/115‬‬


‫‪ 3810‬الماويون للوكيل )‪. (1/369‬‬
‫‪ 3811‬الدور السياسإي لهل اليمن في الشام صـ ‪. 85‬‬
‫‪ 3812‬تاريخ خليفة نقل عن الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 85‬‬
‫‪ 3813‬أنساب الشراف)‪. (4/139‬‬
‫‪ 3814‬نهاية الرض )‪ ، (21/102‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 86‬‬
‫‪ 3815‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 3816‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 3817‬الكامال في التاريخ نقلل عن الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 87‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وبعههد عقههد الصههلح ودخههول عبههد اللههك دمشههق بأربعههة أيههاما‪،‬هل أرسههل إله عمحههرو أن إئتنهه‪ ..‬فلمحهها كههان بعههد الظهههر‬
‫لبههس عمحههرو درعه ا بيه ثيهابه‪،‬هل وتقلههد سهيفه فلمحهها نإض عهثر فه البسهاط‪،‬هل فقههالت امرأتهه وبعههض مههن كهان حاضهرا‬
‫عنده‪ :‬إنا ل نرى أن تذهب إليه‪،‬هل فلم يعبأ بكلمهم‪،‬هل ومضى ف مائة من عبيده‪،‬هل وكان عبد اللك قد أمههر بنه‬
‫مههروان بالضههور عنههده‪،‬هل وأمههر حههاجبه أن يههدخل ابههن سههعيد ويغلههق البههاب دون مههن معههه‪ ..‬ث ه ةغلقههت البه هواب‬
‫ل‪ .‬ثه إن عبهد اللهك‬ ‫واقتب عمحرو مهن عبهد اللهك‪،‬هل فرحهب بهه وأجلسهه معهه علهى النسهرير‪،‬هل ثه جعهل يهدثه طهوي ا‬
‫قههال‪ :‬يهها غلما‪،‬هل خههذ السههيف عنه هه‪،‬هل فقههال عمحههرو‪ :‬إنهها له ه يهها أميه ه الههؤممني فقههال لههه عبههد اللههك‪ :‬أو تطمحههع أن‬
‫تتحندث معي متقيلدا سهيفك؟ فأخهذ الغلما السهيف عنهه‪،‬هل ثه تهندثا سهاعة‪،‬هل ثه قهال لهه عبهد اللهك‪ :‬يها أبهها أميهة‪.‬‬
‫ت عين ه منههك وأنهها مالههك لههك أن‬ ‫قههال‪ :‬لبيههك يهها أمي ه الههؤممني قههال‪ :‬إنههك حيههث خلعتن ه آليههت بيمحينه إن مل ة‬
‫أجعك ف جامعة‪ .‬فقال بنو مروان‪ :‬ث تطلقه يا أمي الؤممني؟ قال‪ :‬ث ةأطلقه‪،‬هل وما عسيت أن أفعل بأب أميهنهة؟‬
‫فقال بنو مروان‪ :‬أبنر قسم أمي الؤممني فقال عمحرو‪ :‬فأبنر قسمحك يا أمي الؤممني‪ .‬فههأخرج عبههد اللههك مههن تههت‬
‫فراشه جامعه فطرحههها إليهه‪،‬هل ثه قهال‪ :‬يها غلما‪،‬هل قهم فهاجعه فيهها‪ .‬فقههاما الغلما فجِّمحعهه فيهها‪،‬هل فقهال عمحهرو‪ :‬ةأذيكهةرك‬
‫ال يا أمي الؤممني أن ةترجن فيها على رؤوس الناس فقال عبد اللك‪ :‬أمكرا يا أبا أمية عند الوت؟ لها الخ‬
‫إذا‪،‬هل مهها كننهها لنخرجههك ف ه جامعههة علههى رؤوس النههاس ولهها نرجههها منههك إل صههعدا‪ .3818‬ث ه اجتههذبه اجتذابههة‬
‫ن‬
‫أصاب فمحه السرير فكسر ثننيته‪،‬هل فقال عمحرو‪ :‬ةأذيكهةرك اله يها أميه الهؤممني أن يدعوك كسهر عظمحهي إله مها ههو‬
‫أعظههم مههن ذلههك‪ .‬فقههال عبههد اللههك واله لههو أعلههم أنههك إذا بقيههت تفههي له وتصههلح قريههش لطلقتههك ولكههن مهها‬
‫ط فه بلهد علهى مها نهن عليهه إل أخهرج أحهدها صهاحبه‪،3819‬هل وجهاء فه رواية‪ :‬أن عبهد اللهك‬ ‫اجتمحع رجلن ق ن‬
‫ب‬ ‫كنلف أخاه عبد العزيز بقتله‪ .‬وخرج لصلة العصر ولا رجع من صلته وجد أخاه ل يقتله فلمههه وسهنبه وسه ن‬
‫أمههه ه ول ه تكههن أما عبههد العزيههز أما عبههد اللههك ه فقههال‪ :‬إنههه ناشههدن ال ه والرحههم وكههان ابههن عمحههة عبههد اللههك بههن‬
‫مروان‪،‬هل ث إن عبد اللك قال‪ :‬يا غلما ائتن بالربة‪،‬هل فأتاه با فهزها وضربه با فلم تغن شيئا‪،‬هل ثه ثنه فلههم تغههن‬
‫شيئا‪،‬هل فضهرب بيده إله عضهد عمحهرو فوجهد مهس الدرع فضهحك وقهال‪ :‬ودارعو أيضها‪،‬هل إن كنهت لعخهندا‪،‬هل يا غلما‬
‫ة‬
‫صرع فجِّلس على صدره فذبه وهو يقول‪:‬‬ ‫ائتن بالصنمحصامة‪،‬هل فأتاه بسيفه ث أمر بعمحرو ف ة‬
‫يا عمحرو إن ل تدع شتمحي ومنقصت‬
‫أضربك حيث تقول الامة اسقون‬
‫وانتفض عبد اللك بعد ما ذبه كمحا تنتفض القصبة برعدة شديدة جدا بيث إنإم ما رفعوه عههن صهدره إل‬
‫ممحول فوضعوه على سريره وهو يقول‪ :‬ما رأيت مثل هذا قط قتلة‪،‬هل صاحب دنيا ول طالب آخرة‪ .‬ودفع الرأس‬

‫‪ 3818‬الصعد ‪ :‬المشقة ‪ .‬وعذاب صعد ‪ :‬شديد ‪.‬‬


‫‪ 3819‬البداية والنهاية )‪. (11/117‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إله ه عبه ههد الرحه ههن ب ههن أنما الكه هم‪،‬هل فخه ههرج ب ههه للن ههاس فألقه ههاه بيه ه أظهره ههم وخه ههرج عب ههد العزي ههز ب ههن مه ههروان ومعه ههه‬
‫البدةر‪3820‬من الموال تمحل‪،‬هل فةألقيت بي الناس فجِّعلوا يتطفونإها‪،‬هل ويقهال‪ :‬إنإها استجعت بعهد ذلهك إله بيهت‬
‫الههال‪،‬هل ويقههال‪ :‬إن الههذي وله قتههل عمحههرو بههن سههعيد مههول عبههد اللههك أبههو السزعيزعههة بعههد مهها خههرج عبههد اللههك فه‬
‫الصهلة‪ .3821‬وهكهذا تلهص عبهد اللهك مهن منهافس قهوي لهه وله يبال بنقض العههود‪،‬هل وسهفك الهدماء فهالطريق‬
‫نو اللك جعلهه يتخلص مهن ابن عمحتهه عمحهرو بن سهعيد‪،‬هل ومهن أحهب الصهدقاء إليهه مصهعب بهن الزبيه‪،‬هل ومهن‬
‫أفضل أهل الرض ف زإمانه على حد تعبيه عبد ال بن الزبي‪،‬هل‬
‫سأابعلا‪ :‬مصالحة عبد الملك للروما والتضييق على الجراجمة‪:‬‬
‫نظرا للضطرابات الداخلية ف دولة عبد اللك اضطر عبد اللك إل مصالة الروما على أن يدفع لم ‪365‬‬
‫ألف قطعهة ذهبي ة‪،‬هل ‪ 360‬عبهدا و ‪ 330‬جهوادا أصهيلا سهنوي ا وأن تقسهم الدولهة البيزنطيهة والدولهة المويهة خهراج‬
‫قبصر وأرمينيا‪،3822‬هل وارتن منههم رههائن وضهعهم فه بعلبهك‪3823‬فه مقابهل ذلهك يسحب ملهك الهروما الراجهة‬
‫إل وسط المباطورية البيزنطية‪،3824‬هل ول يتنع عبد اللك عن مصالة الراجة ف جبههل اللكههاما ووافهق علههى أن‬
‫يدفع لم ألف دينار كل جعة‪،3825‬هل ولكن سرعان ما سنحت الفرصة لعبد اللك للتخلص من الراجة فبعههد‬
‫أن عقد الصلح معهم أرسل أحد قادته الثقات سحيم بن الههاجر إله القائهد الهبيزنطي والهذي كههان علههى رأس‬
‫الراجة ونح فه كسهب ثقتهه‪،‬هل ثه كهاده بقهوات دبرهها لهذا الشهأن فقتهل القائهد الهبيزنطي وههرب أصهحابه وأنمهن‬
‫البههاقي فرجههع العبيههد إله ه أسههيادهم والنبههاط إله ه قراهههم‪،3826‬هل كمحهها أن التفاقيههة مههع الدولههة البيزنطيههة له ه تههدما‬
‫طويلا‪،‬هل لن الروما نقضوا العهد كمحا أن عبد اللك استطاع القضاء على ابن الزبي وتوحيد الدولههة تههت زإعههامته‬
‫ما جعله يفكر بالرد على تديات البيزنطيي التكررة فعي أخهاه ممحهد بهن مهروان سهنة ‪ 73‬ه ه‪،3827‬هل فشهرع فه‬
‫غزوهم سنة ‪ 74‬هه‪.3828‬‬

‫ثامنلا‪ :‬زفار بن الحارث الكلبي‪:‬‬


‫ظل القيسيون الوتورون ف مرج راهط على ولئهم لبهن الزبيه‪،‬هل وكهان أحهد كبهار زإعمحهائهم ه زإفهر بن الهارث‬
‫الكلب ه قد فر إل قرقيسيا‪،‬هل وتصن با وثابت إليه قيس وأصبح تمحعه هناك مركزا لشن الغهارات علهى كلهب‬
‫‪ 3820‬البدر ‪ :‬جمع بإدرة ‪ :‬وهي كيس فيه ماقدار مان المال يتعامال ويقدم في العطايا ‪.‬‬
‫‪ 3821‬البداية والنهاية )‪. (11/119‬‬
‫‪ 3822‬الدولة البيزنطية صـ ‪ ،158‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 90‬‬
‫‪ 3823‬فتوح البلدان )‪. (1/190‬‬
‫‪ 3824‬المصدر نفسه )‪ ،(1/190‬الدور السياسإي لهل اليمن صـ ‪. 90‬‬
‫‪ 3825‬انساب الشراف )‪5/299‬ـ ‪ ، (300‬الدور السياسإي صـ ‪. 90‬‬
‫‪ 3826‬انساب الشراف )‪. (5/301‬‬
‫‪ 3827‬الكامال لبإن الثير نقلل عن الدور السياسإي صـ ‪. 92‬‬
‫‪ 3828‬الكامال في التاريخ )‪. (3/84‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فه النههاطق الههاورة لهه‪،‬هل مهها كههان يسههبب إحراجه ا بالغه ا لعبههد اللههك الههذي كههان يطمحههح إله اسههتعادة بقيههة بلههدان‬
‫العههال السههلمي تههت سههيادته وسههلطانه وكههان ف ه هههذه الفههتة يههوجه كههل جهههوده لسههتعادة الع هراق مههن سههيطرة‬
‫مصههعب بههن الزبيه وكههان لبههد لعبههد اللههك إذا أراد أن يضههم إليههه العهراق‪،‬هل وينهههي سههيطرة الزبييي ه عليهه‪،‬هل مههن أن‬
‫ينهي اعتصاما زإفر بن الارث ف قرقيسيا‪،‬هل فسار إليه ف جيشه الذي كان جهزه لرب مصهعب بن الزبيه وبهدأ‬
‫بزفههر أولا فحاصههره ولكههن رجههال زإفههر أبههدوا بطولههة عجِّيبههة وانههتزعوا إعجِّههاب عبههد اللههك الههذي قههال‪ :‬ل يبعههد اله‬
‫رجال مضر‪،‬هل وال إن قتلهم لذل‪،‬هل وإن تركهههم لسهرة‪،3829‬هل ولههأ عبهد اللهك إله السهالة وكتهب إله زإفهر يهدعوه‬
‫إله ه طههاعته ويرغبههه فيههها ويهههدده إن له ه يقبههل ذله هك‪،‬هل وبعههد جهههود ومفاوضههة أرسههل إليههه زإفههر ييبههه إله ه طلبه هه‪،‬هل‬
‫ويشتط عليه أن يبقى له اليار ف أن يظل ملصا لبن الزبي أو ينضم إل عبد اللك‪،‬هل ورغم ذلك فقههد وافههق‬
‫علههى شههرطه‪،‬هل وأعطههاه المههان وابنههه وقائههده الههذيل بههن زإفهر‪،‬هل وجيههع أتباعهمحها‪،‬هل ول ه يأخههذ بههال أو دما أهههدره‪،‬هل بههل‬
‫أعطى عبد اللك الزعيم القيسي مبلغا من الال يوزإعه بي أتباعه‪،‬هل ث أختتم ذلك العمحهل بهأن زإوج ابنهه مسهلمحة‬
‫بن عبد اللك بالرباب بنت زإفر بن الارث‪،‬هل كمحا أمهر زإفهر ابنهه الهذيل أن ينضهم إله جيهش عبهد اللهك التجِّهه‬
‫إل حرب مصعب بن الزبي‪،‬هل إذ ل يكن على ولده ما عليهه ههو مهن بيعهة ابهن الزبيه‪،3830‬هل وحهرصر عبهد اللهك‬
‫إل تقيق التوازإن بي القبائل اليمحانية والقيسية وجعل ف أصحابه زإفههر بهن الههارث الكلبه وابنيههه الههذيل وكههوثرا‬
‫وعبد ال بن مسعدة الفزاري وغيهم من زإعمحاء قيس‪،‬هل كمحا كان ف أصههحابه حسهان بههن مالههك الكلهب‪،‬هل وروح‬
‫بههن زإنبههاع الههذامي ورجههاء بههن حيههوه الكنههدي وغيهههم مههن زإعمحههاء اليمحانيهة‪،‬هل وكمحهها عههدل بيه الفريقي ه فه ملسههه‬
‫عههدل بينهههم ف ه وظههائفه فكههان يتههار ولتههه علههى المصههار مههن القيسههية غالب ها بينمحهها يتههار مههوظفي بلطههه مههن‬
‫اليمحانية وهكذا‪.3831‬‬

‫تاسأعلا‪ :‬ضم العراق والقضاء على مصعب بن الزبير‪:‬‬


‫بعد أن استعاد ابن الزبي نفوذه على العراق أصبحت الواجهة متومة بينهه وبيه عبهد اللهك‪،‬هل الذي قهرر أن‬
‫يقود العركة بنفسهه بعهد أن شاور خاصهته فه ذلهك‪،‬هل فمحنههم مهن أشهار عليهه أن يقيهم فه الشهاما‪،‬هل ويرسهل واحهدا‬
‫من أهله ليقود اليش‪،‬هل ومنهم من أشار عليه بأن يسي بنفسه‪،‬هل فمحهال ههو علههى ههذا الهرأي‪ .‬وقهال‪ :‬إنههه ل يقهوما‬
‫بذا المهر إل قرشهي لهه رأي‪،‬هل ولعلهي أبعهث مهن لهه شهجِّاعة ول رأي لهه‪،‬هل وإنه بصهي بهالرب‪،‬هل شجِّاع بالسهيف‬
‫إن احتجِّت إليه‪،‬هل ومصعب شجِّاع مهن بيهت شهجِّاعة ولكنهه ل علهم لهه بهالرب‪ ..‬ومعههه مهن يهالفه‪،‬هل ومعهي مهن‬

‫‪ 3829‬الكامال في التاريخ )‪. (3/61‬‬


‫‪ 3830‬الكامال في التاريخ )‪. (3/62‬‬
‫‪ 3831‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 386‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ينصح ل‪ .3832‬عزما عبد اللك إذن على السي إل العراق لنهتزاعه مههن ابهن الزبيه وكهان ذلهك فه سهنة ‪ 71‬ه ه‬
‫أي بعد أربع سني من القضاء على الختار ولعله أخر الصداما مع ابن الزبي إله ههذا الهوقت متعمحهدا‪،‬هل فههو له‬
‫يشأ أن يسي إل العراق إل بعد أن يوطد دعائم حكمحه ف الشاما‪،‬هل فقضى هذه السني فه تقيق ههذا الهدفا‬
‫فقههد حههل مشههاكله مههع زإفههر بههن الههارث الكلب ه الههذي كههان معتصههمح ا ف ه قرقيسههيا‪،3833‬هل مهههددا بههذلك إقليههم‬
‫الزيرة كله‪،‬هل وقد عال عبد اللك مشكلة زإفر بالكمحة والسياسة‪،‬هل وأصطلح معه‪،‬هل وأنإى بهذلك مسههألة قرقيسهياء‬
‫الت استمحرت حوال سبع سني كالشوكة ف جنب دولتهه‪،‬هل واحكههم سهيطرته علههى إقليههم الزيههرة‪،3834‬هل ثه تلهص‬
‫من منافسه الطيه‪،‬هل وههو عمحهرو بن سهعيد الشهدق‪ 3835‬ولها أراد الهروج للعهراق وندع زإوجتهه عاتكة بنهت يزيهد‬
‫بن معاوية‪،‬هل فبكت وبكى جواريها لبكائها فقال‪:‬قاتل ال كثي عزة لكأنه يشاهدنا حي قال‪:‬‬
‫إذا ما أراد الغزو ل يثن هنهة‬
‫يحصاون عليها خعقةد ةدلر يزينها‬
‫نإته فلمحا ل تر الننهي عاقه‬
‫‪3836‬‬
‫بكت وبكى نما عناها قطينها‬
‫وسارع عبد اللك إل العراق بيشه وجعل على مقدمته أخاه ممحد بن مروان ونزل بسكن وكان مصعب قد‬
‫علم بسيه‪،‬هل ونزل بسكن مقدمته إبراهيم بن الشت‪،‬هل ونزل باجيا‪،3837‬هل وأخذ عبد اللك يكههاتب زإعمحههاء أهههل‬
‫العراق من جيش مصعب يعهدهم وينيههم‪،‬هل وكهان إبراهيهم بهن الشهت قائهد جيهوش الختهار الثقفهي قد انضهم إله‬
‫مصعب بعد مقتههل الختهار‪،‬هل قهد كتههب إليهه عبهد اللهك أيضها‪،‬هل فأخهذ الكتهاب متومها ودفعههه إله مصههعب‪،‬هل فقهال‬
‫له‪ :‬ما فيه فقال له‪ :‬ما قرأته‪ :‬فقرأه مصعب فإذا هو يهدعوه إله نفسهه‪،‬هل ويعهل لهه ولية العهراق‪،‬هل فقهال لصهعب‪:‬‬
‫إنه وال ما كان من أحد آيس منه من‪،‬هل ولقد كتب إل أصحابك كلهم بثل الذي كتب إل‪،‬هل فأطعن فيهههم‬
‫فاضه ههرب أعنه ههاقهم قه ههال‪ :‬إذا ل تنصه ههحنا عشه ههائرهم‪،‬هل قه ههال‪ :‬فه ههأوقرهم حديه ههدا‪،‬هل وابعه ههث به ههم إل ه ه ابيه ههض كسه ههرى‬
‫فاحبسهم هناك‪،‬هل ووكل بم على عشائرهم‪،‬هل فقال‪ :‬يا أبها النعمحهان إنه لفهي شهغل عهن ذلهك‪،‬هل يرحهم اله أبها بر ه‬
‫الحنهف بن قيهس ه إنهه كهان ليحهذرن غهدر أههل العهراق‪،‬هل كهأنه ينظهر إله مها نهن فيهه‪ .3838‬وههذا ليهس غريبها‬
‫علههى أهههل العهراق‪،‬هل فلهههم فه الغههدر وتغييه الواقههف سههجِّل حافههل‪ .‬بههل لقههد صههرح عبههد اللههك بههأن كتبهههم كههانت‬
‫تأتيه يدعونه إليهم قبل أن يكتب هو إليهم‪ .3839‬ول يكهن ههذا خافيها فه معسهكر مصهعب‪،‬هل فعنهدما استدعى‬
‫‪ 3832‬الكامال في التاريخ )‪. (3/51‬‬
‫‪ 3833‬الكامال في التاريخ )‪. (3/59‬‬
‫‪ 3834‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪ ، 501‬نقلل عن الكامال في التاريخ‪.‬‬
‫‪ 3835‬البداية والنهاية )‪. (11/119‬‬
‫‪ 3836‬الكامال في التاريخ )‪ ،(3/51‬قطينها ‪ :‬خدماها‪.‬‬
‫‪ 3837‬تاريخ الطبري )‪. (7/43‬‬
‫‪ 3838‬الكامال في التاريخ )‪(3/52‬‬
‫‪ 3839‬المصدر نفسه )‪. (3/52‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الهلب بن أب صفرة ه وكان من رجاله ف ذلك الوقت ه يستشيه‪،‬هل قال له‪ :‬أعلم أن أهل العراق قد كتبوا عبههد‬
‫اللك وكاتبهم‪،‬هل فل تبعدن عنك‪ .‬فقال له مصعب‪ :‬إن أهل البصرة قد أبوا أن يسيوا حههت أجعلههك علههى قتهال‬
‫له ه أن ل أس ههي إليه هه‪،‬هل ف ههاكفن ه ههذا‬
‫اله هوارج‪،‬هل وه ههم ق ههد بلغه هوا س ههوق الهه هوازإ‪،‬هل وأن هها أك ههره إذا س ههار عب ههد الل ههك إ ن‬
‫الثغههر‪ .3840‬فه الههوقت الههذي كههان عبههد اللههك يكههاتب فيههه زإعمحههاء أهههل العهراق مههن قهواد مصههعب والههذين قبلهوا‬
‫التخلههي عنههه والنضههمحاما إليههه‪ .3841‬كههان حريصه ا علههى أل يقاتههل مصههعب ا‪،‬هل للمحههودة والصههداقة القديههة الههت كههانت‬
‫بينهمحا فأرسل إليه رجلا من كلب‪،‬هل وقال له‪ :‬أقرى ابن أختك السلما ه وكانت أما مصعب كلبية ه وقههل لههه يههدع‬
‫دعاءه إل أخيه‪،‬هل وأدع دعائي إل نفسي‪،‬هل ويعل المر شورى فقال له مصعب‪ :‬قل له السيف بيننا‪.3842‬‬
‫ث ه حههاول عبههد اللههك ماولههة أخههرى‪ :‬فأرسههل إليههه أخههاه ممحههد ليقههول لههه‪ :‬إن ابههن عمحههك يعطيههك المههان‪،‬هل فقههال‬
‫مصعب إن مثلي ل ينصرفا عن مثل هذا الوقف إل غالبها أو مغلوبها ‪ .3843‬ثه دارت العركهة فبهدأت خيانهات‬
‫أهههل العهراق تظهههر فقههد أمههد مصههعب إبراهيههم بههن الشههت بعتههاب ابههن ورقههاء‪،‬هل وهههو مههن الههذين كههانوا كههاتبوا عبههد‬
‫اللك‪،‬هل فاستاء إبراهيم من ذلهك وقهال‪ :‬قد قلهت لهه ل تهدن بعتهاب وضهربائه‪،‬هل إنها له وإنها إليهه راجعهون‪،‬هل فانإزما‬
‫عتاب بالناس‪ .‬فلمحا أنإزما صب ابن الشت فقتل‪،3844‬هل فكان مقتله خسارة كبى لصعب‪،‬هل لنه فوق شجِّاعته‪،‬هل‬
‫ل‪ :‬يها إبراهيههم ول‬ ‫كان ملصا له غاية الخلصر‪،‬هل ولذلك لا أشتد القتال على مصههعب وتههرج مههوقفه صههاح قههائ ا‬
‫إبراهيم ل يوما‪،3845‬هل تلى أهل العهراق عهن مصهعب وخهذلوه‪،‬هل حهت له يبهق معهه سهوى سهبعة رجهال‪3846‬ولكنهه‬
‫ظل يقاتل فه شجِّاعة وبسهالة‪،‬هل حهت أثخنتهه الهراح‪،‬هل وأخيا قتلهه زإيهاد بهن ظبيهان‪ .‬وكهان مقتلهه فه الكهان الهذي‬
‫دارت فيه العركهة علهى قصهر دجيهل عنهد ديهر الهاثليق‪3847‬فه جهادى الخهرة سنة ‪72‬ههه‪ .‬فلمحها بلغ عبهد اللهك‬
‫مقتلههه قههال‪ :‬واروه فقههد وال ه كههانت الرمههة بيننهها قديههة ولكههن هههذا اللههك عقيههم‪،3848‬هل وبقتههل مصههعب انتهههت‬
‫العركهة‪،‬هل فهدخل عبههد اللههك الكوفهة‪،‬هل وبهايعه أهلهها‪،‬هل وعههادت العهراق إله حظية الدولهة المويههة‪ .‬وعيه عبهد اللهك‬
‫أخاه بشرا واليا عليها‪،‬هل وقبل أن يغادرها أعد جيشا للقضاء على ابن الزبي بكة‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ أسأباب هزيمة مصعب بن الزبير‪:‬‬
‫هناك أسباب كثية ساهت ف هزية مصعب بن الزبي منها‪:‬‬

‫‪ 3840‬المصدر نفسه )‪. (3/51‬‬


‫‪ 3841‬تاريخ الطبري )‪. (7/44‬‬
‫‪ 3842‬الكامال في التاريخ )‪. (3/52‬‬
‫‪ 3843‬تاريخ الطبري )‪. (7/45‬‬
‫‪ 3844‬الكامال في التاريخ )‪. (3/53‬‬
‫‪ 3845‬تاريخ الطبري )‪. (7/45‬‬
‫‪ 3846‬الكامال في التاريخ )‪. (3/54،53‬‬
‫‪ 3847‬تاريخ الطبري )‪. (7/44‬‬
‫‪ 3848‬تاريخ الطبري )‪. (7/47‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ عههدما اش هتاك الهلههب بههن أب ه صههفرة‪،‬هل ومههن معههه مههن النههود‪،‬هل وهههو القاتههل العنيههد والههبي ف ه شههؤمون الههرب‪،‬هل‬
‫وإصرار مصعب بن الزبي علهى بقهائه فه قتال الهوارج بناء علهى رغبهة أههل البصهرة‪،‬هل علمحه ا بأن الهلهب قهال‪ :‬ل‬
‫تبعدن عنك‪،3849‬هل ولو ل يبعد مصعب الهلب لتنم الستفادة من جيشه ومن قدرة وخبة هذا القائد‪.‬‬
‫ب ـ خيانههة قههادة الفضههائل مههن اليههش الزبيي مههن العراقيي ه بنههاء علههى المههان الههت منههاهم إياههها عبههد الل هك‪،‬هل‬
‫وعدما قدرة مصعب على ثنيهم بعد اكتشافا خيانتهم‪.‬‬
‫جـ ـ عههدما إغ هراق أمي ه الههؤممني عبههد ال ه بههن الزبي ه الم هوال‪،‬هل والعطيههات علههى أعيههان وأش هرافا أهههل الع هراق لهها‬
‫جاءوا إل مكة مع مصعب‪.‬‬
‫ر ـ غضب بعض الشيعة لقتل الختار‪،‬هل فلقد رأوا ف الختار بأنه هو الذي انتقهم مهن قتلة السهي‪،‬هل بيهث له‬
‫يتك أحدا‪،‬هل ولذا عنب زإائدة بن قدامة عندما طعن مصعب وقال‪:‬يالثارات الختار‪.3850‬‬
‫ز ـ قلة البة العسكرية لدى مصعب على الرغم من شجِّاعته وإقدامه وبطولته الت اعتفا با خصمحه‪.‬‬
‫س ـ أنإههاك جيههش الزبيييه فقههد خاضهوا معههارك عههدة فه العهراق بينمحهها كههان جيههش المههويي مرتاحه ا‪،‬هل فلمحهها رأوا‬
‫جنود خصمحهم تواكلوا وشلهم الرعب‪.3851‬‬
‫ش ـ عدما مد الليفة"عبد ال بن الزبي" لخيه بالقوات والنهد‪،‬هل وكههان الجههدر بهه أن يههده بكهل مهها يسهتطيع‪،‬هل‬
‫لن ضياع العراق من يديه يعن فقدان الوارد الالية وبداية النإيار السياسي‪.3852‬‬
‫‪ 2‬ـ أثر مقتل مصعب على ابن الزبير وخطبته‪:‬‬
‫ولا بلغ عبد ال بن الزبي قتل أخيه مصعب‪،‬هل قاما فخطب ف الناس‪،‬هل فقهال‪ :‬المحهد له الهذي لهه اللهق والمهر‪،‬هل‬
‫يؤمت اللك من يشاء‪،‬هل وينزع اللك من يشاء‪،‬هل ويعز من يشاء‪،‬هل ويذل من يشاء‪،‬هل أل أنههه لههن يةهذلل اله مههن كههان‬
‫الق معهه‪،‬هل وإن كهان فههردا‪،‬هل وله يعههز مهن كههان وليهه الشهيطان وحزبههه وإن كهان معههه النهاما طةهنرا أل وإنهه قهد أتانها‬
‫من العراق خب أحزننا وأفرحنا‪،‬هل أتنا قتل مصعب ه رحه ال ه فأما الذي أفرحنا فعلمحنا أنه قتلهه لهه شههادة‪،‬هل وأمها‬
‫الذي أحزننا فإن لفراق المحيم لوعة يدها حيمحه عند الصيبة‪،‬هل ث يرعوي بعههدها ذوي الهرأي إله جيههل الصهب‪،‬هل‬
‫وكريه العهزاء ولئههن أصههبتم بصههعب لقههد أصههبت بههالزبي قبلهه‪،‬هل ومهها أنهها مههن عثمحههان بلههو مصههيبة‪،‬هل ومهها مصههعب إل‬
‫عبد من عبيد ال وعون من أعوان‪،‬هل إل إن أهل العراق أهههل الغههدر والنفههاق‪،‬هل أسهلمحوه وبههاعوه بأقههل الثمحهن‪،‬هل فههإن‬
‫يقتل فإنا وال ما نوت على مضاجعنا كمحا توت بنو العاصر‪،‬هل وال مها قتل منههم رجهل فه زإحهف فه الاهليهة‬

‫‪ 3849‬الكامال في التاريخ )‪. (3/51‬‬


‫‪ 3850‬الكامال في التاريخ )‪. (3/54‬‬
‫‪ 3851‬تجديد الدولة الماوية للناطور صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 3852‬المصدر نفسه صـ ‪. 80‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ول السههلما ومهها نههوت إل قعص ه ا‪ 3853‬بالرمههاح وموت ه ا تههت ظلل السههيوفا‪ .‬أل إنهها الههدنيا عاريههة مههن اللههك‬
‫العلههى الههذي ل يههزول سههلطانه‪،‬هل ول يبيههد ملك هه‪،‬هل فههإن تقبههل ل آخههذها أخههذ الخشههر البيط هر‪،‬هل وإن تههدبر ل أبههك‬
‫عليها بكاء اليخريق الهي‪ .‬أقول قول هذا واستغفر ال ل ولكم‪.3854‬‬
‫ي‬
‫‪ 3‬ـ رأي عبد الملك فاي مصعب بن الزبير‪:‬‬
‫لا وضع رأس مصعب بي يدي عبد اللك‪،‬هل بكى وقال‪ :‬ما كنت أقدر أن أصهب عليههه سهاعة واحههدة مههن حهب‬
‫له‪،‬هل حت دخل السهيف بيننها‪،‬هل ولكهن اللههك عقيهم‪ .3855‬لقههد نسهى عبهد اللهك كههل مها كههان بينهه وبيه مصهعب‬
‫ول يذكر إل الكرسي وسلطة الكم‪،‬هل حت إذا ما ت لهه المهر‪،‬هل وخلهص لهه الكهم‪،‬هل أخهذ يتحهدث عهن مها كهان‬
‫بينهمحها مههن الههودة والةلهة‪،‬هل وراح يههذكر ماسههنه فه مالسهه‪،‬هل وهههو يعلههم أن ذلههك لههن يضههر ملكههه شههيئ ا‪ .3856‬روى‬
‫ابن كثي أن عبد اللك قال يوم ا للسائه من أشجِّع العرب قالوا شبيب‪،‬هل قطسر بن الفجِّاءة فلن‪،‬هل فلن‪ .‬فقههال‬
‫عبههد اللههك‪ :‬إن أشههجِّع العههرب لرجههل جههع بيه سههكينة بنههت السهي‪،‬هل وعائشههة بنههت طلحهة‪،‬هل وأمههة المحيههد بنههت‬
‫عبههد اله بههن عههامر بههن ةكريههز وأنمههه ربههاب بنههت ةأنيههف الكلهب‪،‬هل سههيد ضههاحية العههرب‪،‬هل ووله العراقيه خههس سههني‬
‫فأصاب ألف ألف‪،‬هل وألف ألف‪،‬هل وألف ألف‪،‬هل وأعطى المان فهأب ومشههى بسهيفه حهت مههات ذلههك مصههعب بهن‬
‫الزبي‪،‬هل ل من قطع السور مرة هاهنا ومنرة هاهنها‪ .3857‬إن مههدح مصههعب الن ل يضهر عبههد اللههك شهيئ ا‪،‬هل فقههد‬
‫مضههى إله ربهه‪،‬هل وتههرك لههه الههدنيا بزخارفهها‪،‬هل فهههو الن‪،‬هل وبعههد أن له يعههد مصههعب يشههكل خطهرا علههى ملههك عبههد‬
‫اللك‪،‬هل فل بأس بأن يذكر ماسنه‪،‬هل ول بأس بأن يؤمبنه ولذا لا جيء برأس مصهعب إله عبهد اللهك قهال‪ :‬واروه‬
‫فقد وال كانت الرمة بيننا قدية‪،‬هل ولكن هذا اللك عقيم‪،‬هل وأمر به وابنه عيسى فدفنا‪.3858‬‬
‫‪ 4‬ـ ما قيل من رثاء فاي مصعب بن الزبير‪:‬‬
‫اشتهر عبيد ال بن قيس الرقيات بالدفاع عن الركة الزبيية وكان شهاعرها الول ومها قهاله فه رثهاء مصهعب بن‬
‫الزبي‪:‬‬
‫ب والغمحاما بأسرها‬ ‫خ‬ ‫خ‬
‫نيهيعت السحائ ة‬
‫جسدا بسخكين عاري الوصال‬
‫ةتسهي عوائده اليسباع وداره‬
‫بنههازإل أطهللن بهييوال‬

‫‪ 3853‬القعص ‪ :‬الموت السريع ‪.‬‬


‫‪ 3854‬تاريخ الطبري )‪. (7/53‬‬
‫‪ 3855‬تاريخ الطبري )‪. (7/47‬‬
‫‪ 3856‬الماويون )‪. (1/380‬‬
‫‪ 3857‬البداية والنهاية )‪. (11/152‬‬
‫‪ 3858‬تاريخ الطبري ‪ ،‬الماويون للوكيل )‪. (1/381‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رحل اليرفهاق وغادروه ثاوي ا‬


‫‪3859‬‬
‫صباي وبيهن شاخل‬
‫لليريح بيهن ي‬

‫‪ 5‬ـ سأكينة بنت الحسين زوجة مصعب بن الزبير‪:‬‬


‫كتب مصعب إل زإوجته سكينة بنت السي بن علي بن أب طالب بعد خروجه من الكوفة بليال‪:‬‬
‫وكان عزيزا أن أبيهت وبيننا‬
‫حجِّاب فقد أصبحت من على عشر‬
‫وأبكاها للعيهن وال فاعلمحي‬
‫إذا ازإددت مثليها فصرت على شهر‬
‫وأبكي لقلبهي منهمحها أنن‬
‫أخهافا بأن ل نلتقي آخهر الدهر‬

‫وقيههل دخههل مصههعب علههى سههكينة يه هوما قت هل‪،‬هل فنههزع ثيههابه ولبههس غلل هة‪،‬هل وتوشههح بثههوب‪،‬هل وأخههذ سههيفه‪،‬هل فعلمحههت‬
‫سكينه أنه ل يريد أن يرجع‪،‬هل فصاحت‪ :‬واحزناه عليك يا مصعب‪،‬هل فالتفت إليها وقد كانت تفي ما ف قلبها‬
‫عنه‪،‬هل فقال‪ :‬أوكل هذا ل ف قلبك؟ قالت‪ :‬وما أخفي أكثر‪،‬هل فقال‪ :‬لو كنت أعلم هذا كانت ل ولهك حهال‪،‬هل‬
‫ثه خههرج فلههم يرجهع‪،‬هل ولهها قتههل مصههعب خرجههت سههكينة تطلبههه فه القتلههى فعرفتههه بشههامة فه خههده‪،‬هل فههأكبت عليههه‬
‫وقالت‪ :‬يرحك ال‪،‬هل نعم وال خليل السلمحة كنت أدرك وال ما قال عنتة‪:‬‬
‫وحليل غانيهة تركت منهدلا‬
‫بالقاع ل يعههد ول يتكلم‬
‫فهتكت بالرمح الطويل إههابه‬
‫‪3860‬‬
‫ليس الكري على القنا بحرما‬

‫وقالت سكينة ف رثاء مصعب‪:‬‬


‫فإن تقتلوه تقتلوا الاجد الذي‬
‫يرى الوت إل بالسيوفا حراما‬
‫وقبلك ما خاض السي منية‬

‫‪ 3859‬البداية والنهاية )‪. (11/156‬‬


‫‪ 3860‬المنتظم لبإن الجوزي )‪. (115 ، 6/114‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪3861‬‬
‫إل القوما حت أوردوه حاما‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬نهاية أمير المؤمنين عبد ال بن الزبير رضي ال عنه‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬محاولت المويين إخضاع الحجاز قبل حصار ابن الزبير الخير‪:‬‬
‫كانت الناوشات مستمحرة بيه ابن الزبيه وعبهد اللهك بهن مهروان علهى البههة الجِّازإيهة ومهن أههم المحلت الت‬
‫شنها الطرفي‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ حملة حبيش بن دلجة القيني‪ :‬تكههاد تمحههع الروايههات أن مههروان بههن الكههم هههو الههذي أرسههل هههذه المحلههة‬
‫إل الجِّازإ وذلك بعد مقدمه من مصر‪ .3862‬والذي يظهر أن هذه المحلهة أرسهلت فه أواخهر عههد مههروان بهن‬
‫الكههم حيههث تهوف مهروان قبهل أن تكمحهل مهمحتهها‪،‬هل المههر الهذي حهدا ببعهض الههؤمرخي أن يهذكروا أن عبههد اللههك‬
‫بن مروان هو الذي أرسل هذه المحلة‪،3863‬هل وكان عدد أفهراد ههذه المحلهة ي تاوح مها بيه ‪ 6400‬إله ‪7000‬‬
‫رجل‪،3864‬هل واستطاع ابن الزبي أن يتغلب على هذا اليش‪،‬هل فقهد أرسهل الهارث بهن أبه ربيعهة وكهان واليها علهى‬
‫البصرة جيشا بقيادة النتف بن السجِّف التمحيمحي لواجهة جيش حبيش بهن دلهة ومهن جهتهه أرسهل ابن الزبيه‬
‫جيشه ا آخههر بقيههادة عبههاس بههن سهههل بههن سههعد النصههاري ليلتقههي بيههش النتههف ويتحههدان للقضههاء علههى جيههش‬
‫حبيش وهذا ما تن فعلا‪،3865‬هل بالربذة‪.3866‬‬
‫‪ 2‬ـ حملة نائل بن قيس الجذامي‪ :‬أرسل ابن الزبي نائلا بمحلة بعد وفاة النتهف بهن السجِّف بهوادي القهرى‬
‫وأمره أن يعب إل نواحي الشاما وأن يكهون مسهلحة بها ‪،‬هل وفه رواية أخهرى تهذكر أن ابن الزبيه بعهث نائلا‬
‫‪3867‬‬

‫بعد وفهاة مهروان‪،‬هل وأمههره أن يهأت فلسطي‪،3868‬هل وعلهى اية حال فكل الروايهتي تتفقهان علهى أن عبهد اللهك بن‬
‫مروان استطاع أن يقضي على نائل بن قيس )بأجنادين(‪،3869‬هل وقد قتل نائل وأصحابه بفلسطي ‪66‬هه‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ حملة عروة بن أنيف‪ :‬بعث عبد اللك عروة بن أنيف ف ستة آلفا إل الدينههة وأمرهههم أن ل ينزلهوا علههى‬
‫أحه هد‪،‬هل ول ي ههدخلوا الدين ههة إل لاج ههة ض ههرورية أو يعس ههكروا ))بالعرص ههة((‪ 3870‬وس ههار ع ههروة ب ههن أني ههف وعس ههكر‬
‫بالعرصهة‪،‬هل وتشههي الروايههة إله أن الههارث بههن حههاطب ه عامههل ابههن الزبي ه علههى الدينههة ه هههرب منهها‪،‬هل وكههان عههروة‬

‫‪ 3861‬ماوقف الشعر مان الحركة الزبإيرية صـ ‪. 60‬‬


‫‪ 3862‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 181‬‬
‫‪ 3863‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 181‬‬
‫‪ 3864‬المصدر نفسه صـ ‪. 181‬‬
‫‪ 3865‬تاريخ الطبري )‪. (6/553‬‬
‫‪ 3866‬أنساب الشراف )‪ 5/151‬ـ ‪. (153‬‬
‫‪ 3867‬المصدر نفسه )‪. (5/158‬‬
‫‪ 3868‬المصدر نفسه )‪. (5/159‬‬
‫‪ 3869‬أجنادين ‪ :‬مان نواحي فلسطين ‪ ،‬ياقوت ماعجم البلدان )‪. (1/103‬‬
‫‪ 3870‬العرصة ‪ :‬وهما عرصتان بإنواحي المدينة بإالعقيق ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يدخلها ويصلي المحعة بالناس ث يعود إل معسكره‪،‬هل ومكث عروة على هذا الوضههع شهههرا‪،‬هل وله يبعههث إليههه ابههن‬
‫الزبي أحدا‪،‬هل ول يدث أي مواجهة بي جيش عروة وابن الزبي‪،‬هل عندها أمر عبد اللك هذا اليههش بههالعودة إله‬
‫الشاما فرجع‪.3871‬‬
‫‪ 4‬ـ حملة عبد الملك بــن الحــارث بــن الحكــم‪ :‬أرسههل عبههد اللههك بههن مههروان هههذه المحلههة وقوامههها أربعههة‬
‫آلفا إله الدينههة وكههانت مهمحتههها الفههاظ علههى النطقههة مهها بيه الشههاما والدينههة‪ .‬عسههكر عبههد اللههك بههن الههارث‬
‫بوادي القرى ومن هناك أرسل فرقة قوامها خسمحائة رجل بقيادة أب القمحقاما إل سليمحان بن خالد ه عامل ابههن‬
‫الزبيه علهى خيهب وفهدك ه للقضهاء عليهه وقهد حهاول سهليمحان الهرب منههم لكنهههم أدركههوه وقتلههوه‪3872‬وله يسهتطع‬
‫ابن الزبي عمحل شيء حيال ذلك سوى عزله الارث بن حطاب وتولية جابر بن السههود مكههانه‪،‬هل وأرسههل جههابر‬
‫بن السهود مهن جهتهه حلهة بقيهادة أبه بكهر بن أبه قيهس إله أبه القمحقهاما بيهب‪،‬هل واسهتطاع أبهو بكهر أن يلحق‬
‫بصمحه الزية‪.3873‬‬
‫‪ 5‬ـ حملة طارق بن عمرو‪ :‬كانت هذه المحلة هي آخر حلة وجهها عبههد اللههك بهن مههروان تههاه الجِّههازإ وكههان‬
‫الدفا منها أن يسيطر فيمحا بي)) أيلة(( و))وادي القرى(( ويكون مهددا لهن يتهاج إليهه مهن عمحهال عبهد اللهك‬
‫بن مروان‪،‬هل وف الوقت نفسه تكون سدا أماما تركات ابن الزبي وطلب ابن الزبي مههن واليههه علهى البصههرة إرسههال‬
‫قوات لمحاية الدينة‪،‬هل فأرسل إليه ألفي رجل بقيهادة ابهن رواس واسههتطاعت تلههك القهوات حايهة الدينهة ولكههن مهها‬
‫لبث ابن الزبيه أن أمهر ابهن رواس بالسهي إله طهارق بهن عمحهرو وكهانت نتيجِّهة الصهنداما انتصهار طهارق بهن عمحهرو‬
‫وعاد طارق بن عمحرو إل أما القرى ملتزم ا بالهمحة الت أوكلها له عبد اللك‪.3874‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الحصار الثاني وسأقوط خلفاة ابن الزبير‪:‬‬


‫كان انتصار عبد اللك بن مهروان علهى مصهعب بن الزبيه فه معركهة ديهر الهاثليق إيهذان ا بانتههاء دولهة عبهد اله‬
‫بن الزبي فقد استقرت له المور ف جيع المصار السلمية‪،‬هل وانصهرت دولههة ابهن الزبيه فه الجِّههازإ‪،‬هل وله يكههن‬
‫فه اسههتطاعته الصههمحود‪،‬هل لفتقههاره إل ه الههال والرجههال‪،‬هل كمحهها أن مقتههل أخيههه مصههعب قههد فههت فه عضههده وأصههابه‬
‫الحبهاط‪،‬هل ولكنهه له يلهق رايتهه وظهل يقهاوما حهت النهايهة له يضيع عبهد اللهك بهن مهروان وقته ا بعهد انتصهاره علهى‬
‫مصهعب‪،‬هل وقههرر أن يقضهي نإائيه ا علههى دولهة ابهن الزبيه‪ 3875‬ووقههع اليهار لقيهادة اليههش للقضهاء علههى ابهن الزبيه‬
‫علههى الجِّههاج بههن يوسههف وتههوجه بيشههه إله الجِّههازإ‪،‬هل واسههتقر بالطههائف وبههدأ يرسههل بعههض الفههرق العسههكرية إله‬
‫‪ 3871‬الطبقات نقلل عن عبد ا ابإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 185‬‬
‫‪ 3872‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪ 185‬نقلل عن الطبقات‬
‫‪ 3873‬المصدر نفسه صـ ‪ ،186‬نقل عن الطبقات‪.‬‬
‫‪ 3874‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 187‬‬
‫‪ 3875‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 503‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مكة‪،‬هل وكان ابن الزبي يرسل إليه بثلها فيقتتلون وتعود كل فرقة إل معسكرها‪،3876‬هل وأمر عبد اللك طارق بن‬
‫عمحرو الذي كان مرابط ا بوادي القرى أن ينضم إل جيش الجِّاج‪،‬هل فتههوجه طههارق إليههه وكههان معههه خسههة آلفا‬
‫رجل‪.3877‬‬
‫‪ 1‬ـ الحصار القتصادي‪ :‬وفه ماولهة لنإهاك ابهن الزبيه قهاما الجِّهاج بفههرض حصهار اقتصههادي علهى مكهة ويههروي‬
‫ابن حزما أن عبد اللك بن مروان كان يساهم ف فرض هذا الصار فقد أوكل إل خالد بن ربيعة بهمحة قطههع‬
‫الية عن ابن الزبي وأهل مكة‪،3878‬هل وقد أثر هذا الصهار علهى ابهن الزبيه وأصهابت النهاس ماعهة شديدة حهت‬
‫إن ابن الزبي اضطر إل ذبح فرسه ليطعم أصحابه‪،3879‬هل وف الوقت نفسه‪ :‬كههانت العيه تمحههل إله أهههل الشههاما‬
‫مههن عنههد عبههد اللههك السههويق‪،‬هل والكعههك والههدقيق‪،3880‬هل وقههد ترتههب علههى تههردي الح هوال داخههل مك هة‪،‬هل أن بههدأ‬
‫التخاذل يدب بي أنصار ابن الزبي‪،‬هل وبدأوا يسحبون واحههدا تلههو الخهر‪،‬هل ومهها شهجِّع علهى تههاذل ههؤملء إعطهاء‬
‫الجِّاج المان لكل من كف عن القتال وانسحب من جيش ابن الزبي‪.3881‬‬
‫‪ 2‬ـ نصب المنجنيق على جبال مكة‪:‬‬
‫أراد الجِّههاج بههن يوسههف الثقفههي أن ينهههي أمههر ابههن الزبيه فكتههب إله عبههد اللههك بههن مههروان يطلههب منههه الذن‬
‫بقتههاله ومنههاجزته فأجههابه عبههد اللههك بقهوله‪ :‬أفعههل مهها تههرى‪ .3882‬وهههذه الجابههة تمحههل فه مضههمحونإا الوافقههة علههى‬
‫طلب الجِّاج التحفز لقتال ابن الزبي وتوجه الجِّاج بن يوسف بمحيع جيشه إل مكة ونصههب النجِّنيههق علههى‬
‫جبالهها وبههدأ يضههرب ابههن الزبيه داخههل الهرما ضهرب ا متواصهلا وفه الههوقت نفسههه كههان بقيههة جيشههه يقههاتلون البقيههة‬
‫الباقيههة مههع ابههن الزبي ه‪،3883‬هل وتوسههط بعههض أعيههان مكههة وعلههى رأسهههم ابههن عمحههر لههدى الجِّههاج طههالبي إليههه أن‬
‫يكههف عههن اسههتعمحال النجِّنيههق فأجههابم‪ :‬واله إنه لكههاره لهها تههرون ولكههن مههاذا أصههنع ولقههد لههأ هههذا إله الههبيت؟‬
‫وكانت وفهود الهج قهد جائت إله مكة مهن كافة القطهار السهلمية وقهد منعههم مهن الطهوافا حهول البيت مها‬
‫يتعرض له الطائفون من خطر النجِّنيق‪،‬هل ولا كههان فه ذلههك تعطيهل لركههن مهن أركههان الهج فقههد تهدخل فه المههر‬
‫ابن عمحر فكتب إل الجِّاج يقول له‪ :‬اتق ال فإنك ف شهر حراما وبلد حراما وقد قدمت وفود ال من أقطههار‬
‫الرض ليههؤمدوا فريضههة اله ويههزدادوا خيا‪،3884‬هل فأرسههل الجِّههاج إله طههارق بههن عمحههرو بههأن يكههف عههن اسههتعمحاله‬

‫‪ 3876‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 189‬‬


‫‪ 3877‬المصدر نفسه صـ ‪ 189‬نقلل عن الطبقات لبإن سإعد ‪.‬‬
‫‪ 3878‬جمهرة أنساب العرب صـ ‪. 244‬‬
‫‪ 3879‬أنساب الشراف )‪ (5/361‬عبد ا بإن الزبإير الخراشي صـ ‪. 190‬‬
‫‪ 3880‬أنساب الشراف )‪. (5/360‬‬
‫‪ 3881‬المصدر نفسه )‪ ، (5/366‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 190‬‬
‫‪ 3882‬أنساب الشراف )‪. (5/358‬‬
‫‪ 3883‬المصدر نفسه )‪. (5/358‬‬
‫‪ 3884‬المصدر نفسه )‪ (5/376‬الحجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 53‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حت ينتهي الناس من الج‪،‬هل وقال لم‪ :‬وال إن لكاره لا ترون‪،‬هل ولكن ابن الزبيه لهأ إله الهبيت‪،3885‬هل وأيه ا مها‬
‫كان فقد كف عن استعمحال النجِّنيق حهت انتههى النهاس مهن الطهوافا‪،3886‬هل وبعهدما انتههى موسههم الههج نهادى‬
‫الجِّ ههاج فه ه الن ههاس بالنصه هرافا إله ه البلد وأن القت ههال سيس ههتأنف ض ههد اب ههن الزبيه ه‪،3887‬هل وي ههروي البلذري أن‬
‫العديههد مههن كههانوا مههع ابههن الزبيه ه حههاولوا اقنههاعه بقبههول أمههان الجِّههاج بههن يوسه هف‪،‬هل فلههم يسههتجِّب ابههن الزبيه ه‬
‫لاولتم وأصهر علهى القتهال وقهد سهطرت الروايهات مواقهف بطوليهة رائعهة لبهن الزبيه رضهي اله عنهه فه مواجهة‬
‫كتائب الجِّاج ول ينعه كب وخذلن من حوله‪،‬هل من الثبات على مبدئه الذي قاتل من أجله‪.3888‬‬
‫‪ 3‬ـ أسأماء بنت الصديق ترسأم لبنها طريق الحرار‪:‬‬
‫بعه ههد انتهه ههاء موسه ههم اله ههج نه ههادى الجِّه ههاج فه ه النه ههاس أن يعه ههودوا إله ه بلدهه ههم لنه ههه سه ههيعود إله ه ضه ههرب اله ههبيت‬
‫بالجِّارة‪،3889‬هل وبالفعل بدأ يضرب الكعبة‪،‬هل وشدد على ابن الزبي‪،‬هل وتههرج مههوقفه وانفههض عنههه معظههم أصههحابه‪،‬هل‬
‫ومنههم ابناه حهزة وخهبيب‪،‬هل اللذان ذهبها إله الجِّهاج وأخهذا منهه المهان لنفسيهمحا‪ .3890‬فلمحها رأى ذلهك دخهل‬
‫على أمه فقال لا‪ :‬يا أمه خذلن الناس حت ولدي وأهلي‪،‬هل فلم يبق معي إل اليسي من ليس عنده مههن الههدفع‬
‫أكثر من صب ساعة‪،‬هل والقوما يعطونن ما أردت من الدنيا‪،‬هل فمحا رأيك؟ فقالت‪ :‬أنت وال يا بن اعلههم بنفسهك‪،‬هل‬
‫إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامضههى لهه‪،‬هل فقههد قتهل عليههه أصههحابك‪،‬هل ول تكههن مهن رقبتههك يتلعهب‬
‫با غلمحان بن أمية‪،‬هل وإن كنت إنا أردت الدنيا فبئس العبد أنت‪،‬هل أهلكت نفسهك‪،‬هل وأهلكهت مهن قتل معهك‪،‬هل‬
‫وإن قلت كنت على حق فلمحا وهن أصحاب ضعفت‪،‬هل فههذا ليهس فعهل الحهرار ول أهههل الهدين‪،‬هل وكههم خلهودك‬
‫ف الدنيا‪،‬هل القتههل أحسهن‪ .‬فهدنا ابهن الزبيه فقبهل رأسههها وقههال‪ :‬هههذا واله رأيهي‪،‬هل والهذي قمحههت بههه داعيه ا إله يههومي‬
‫هههذا مهها ركنههت إله الههدنيا‪،‬هل ول أحببههت اليههاة فيهها‪،‬هل ومهها دعههان إله الههروج إل الغضههب له أن تسههتحل حرمهه‪،‬هل‬
‫ولكن أحببت أن أعلم رأيك‪،‬هل فزدتن بصية مع بصيت فانظري يا أمههه فهإن مقتهول مههن يهومي ههذا‪،‬هل فل يشهتد‬
‫حزنك وسلمحي المر ل‪،‬هل فإن ابنك ل يتعمحهد منكهر‪،‬هل ول عمحلا بفاحش ة‪،‬هل وله يهر فه حكهم اله‪،‬هل وله يغهدر فه‬
‫أمان‪،‬هل ول يتعمحد ظلم مسلم ول معاهد‪،‬هل ول يبلغن ظلم عن عمحال فرضيت به بل أنكرته‪،‬هل وله يكههن شههيء آثههر‬
‫عندي من رضا رب‪،‬هل اللهم إن ل اقول هذا تزكية من لنفسي‪،‬هل أنههت أعلهم به‪،‬هل ولكهن أقهوله تعزيهة لمههي لتسهلو‬
‫عن فقالت أمه‪ :‬إن لرجو من ال أن يكون عزائي فيك حسنا إن تقدمتن‪،‬هل وإن تقدمتك ففي نفسي‪،‬هل اخرج‬
‫حت أنظر إل ما يصي أمرك‪ .‬قال‪ :‬جهزاك اله يا أمهه خيا‪،‬هل فل تدعي الدعاء له قبل وبعهد‪ .‬فقهالت‪ :‬ل أدعهه‬

‫‪ 3885‬المنتقى في أخبار أم القرى صـ ‪ ، 26‬الحجاج المفترى عليه صـ ‪. 53‬‬


‫‪ 3886‬الحجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 54‬‬
‫‪ 3887‬أنساب الشراف )‪ (5/376‬الحجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 54‬‬
‫‪ 3888‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 191‬‬
‫‪ 3889‬الكامال في التاريخ )‪. (3/69‬‬
‫‪ 3890‬الكامال في التاريخ )‪. (3/70‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أبههدا‪،‬هل فمحههن قتههل علههى باطههل فقههد قتلههت علههى حههق ثه قههالت‪ :‬اللهههم ارحههم طههول ذلههك القيههاما فه الليههل الطويهل‪،‬هل‬
‫وذلههك النحيههب والظمحههأ ف ه ه هواجر الدينههة ومك هة‪،‬هل وبههره بههأبيه وب ه‪،‬هل الله هنم قههد سههلمحته لمههرك في هه‪،‬هل ورضههيت بهها‬
‫قضيت فأثبن فه عبهد اله ثهواب الصهابرين الشهاكرين‪،3891‬هل فتناول يهديها ليقنبلهها فقهالت‪ :‬ههذا وداع فل تبعهد‪.‬‬
‫فقههال لهها‪ :‬جئههت مودعه ه ا لننه ه أرى هههذا آخههر أيههامي مههن الههدنيا قههالت‪ :‬امههض علههى بصه هيتك وادن منه ه حههت‬
‫أوندعك‪ .‬فدنا منها فعانقها وقنبلها فوقعت يدها على الدرع فقالت‪ :‬ما ههذا صهنيع مهن يريهد مها تريهد‪ .‬فقهال‪ :‬مها‬
‫لبسته إلن لشند منك‪ .‬قالت‪ :‬فإننه ل يشند منه‪،‬هل فنزعهها ثنه أدرج كمحيهه‪،‬هل وشهد أسهفل قمحيصهه‪،‬هل وجبهة خهز تهت‬
‫القمحيص فأدخل أسفلها ف النطقة‪،‬هل وأمه تقول‪ :‬البس ثيابك مشنمحرة ث انصرفا ابن الزبي وهو قول‪:‬‬
‫إن إذا أعرفا يومي أصب‬
‫وإنا يعرفا يومه الةنر‬

‫فسه ههمحعت واله ههدته قه هوله فقه ههالت‪ :‬تصه ههب واله ه إن شه ههاء اله ه‪،‬هل أبه ههوك أبه ههو بكه ههر والزبيه ه‪،‬هل وأمه ههك صه ههفية بنه ههت عبه ههد‬
‫الطلب‪.3892‬‬
‫‪ 4‬ـ اسأتشهاد ابن الزبير رضي ال عنه‪:‬‬
‫إن الثبههات علههى البههدأ‪،‬هل وإن كههان يعههارض مصههال الشههخص‪،‬هل ويعرضههها للخطههر ه يعتههب مههن أنبههل الصههفات‪،‬هل وقههد‬
‫تأصلت هذه الصفة ف ابن الزبي‪،‬هل فمحا وهن وما ضعف وما اسهتكان فه سهبيل البهاديء الهت نهادى مههن أجلهها‬
‫ففههي آخههر يهوما مههن حيهاته صهنلى ركعههت الفجِّههر ثه تقههدما واقههاما الههؤمذن فصههلى بأصههحابه فقهرأ‪)) :‬ن والقلههم(( حرفها‬
‫حرفا‪،‬هل ث سلم فقاما فحمحد ال وأثن عليه ث خطهب خطبهة بليغة جهاء فيهها‪ ...:‬فل يرعكهم وقهع السهيوفا فإن‬
‫ل أحضر موطنا قط إل ارتثثت فيه من القتل وما أجد من أدواء جراحها أشد ما أجد مههن اله وقعههها‪ .‬صههونوا‬
‫سههيوفكم كمحهها تصههونون وجههوهكم‪،‬هل ل أعلههم أم هرا كسههر سههيفه‪،‬هل واسههتبقى نفس هه‪،‬هل فههإن الرجههل إذا ذهههب سههلحه‬
‫فهههو كههالرأة أعههزل غضهوا أبصههاركم عههن البارقهة‪،‬هل ويشههغل كههل امههرئ قرنهه‪،‬هل ول يلهينكههم السهؤمال عنه‪،‬هل ول تقهولن‪:‬‬
‫اين عبد ال بن الزبي؟ أل من كان سائلا عن فإن ف الرعيل الول‪.‬‬
‫أب لبن سلمحى أنه غي خالد‬
‫ملقي النايا أي صرفا تينمحمحا‬
‫فلست ةببتاع الياة بةسنبة‬
‫ول ةمرتييق من خشية الوت ةسنلمحا‬

‫‪ 3891‬تاريخ الطبري )‪. (7/76‬‬


‫‪ 3892‬المصدر نفسه )‪(7/77‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫احلوا على بركة ال‪ .‬ث حل عليهم حت بلغ بم الجِّهون‪،‬هل فةرمهي بهآمةجنرة فأصهابته فه وجههه فهأرعش لها‪،‬هل ودمهي‬
‫وجهه‪،‬هل فلمحا وجد سخونه الدما يسيل على وجهه وليته قال‪:‬‬
‫فلسنا على العقاب تدمى كلومنا‬
‫‪3893‬‬
‫ولكن على أقدامنا تقطر الدما‬

‫وقاتلهم قتالا شديدا‪،‬هل فتعاونوا عليه فقتلههوه يهوما الثلثهاء مهن جههادى الخهرة ولهه ثلث وسههبعون سهنة‪،3894‬هل وتهول قتلهه‬
‫رجههل مههن م هراد‪،‬هل وحههل رأسههه إل ه الجِّههاج وسههار النجِّههاج وطههارق بههن عمحههرو حههت وقفهها علي هه‪،‬هل فقههال طههارق‪ :‬مهها‬
‫ولدت النساء أذكر من هذا‪ .‬فقال النجِّاج‪ ::‬أتدح مالف أمي الؤممني؟ قال‪ :‬نعم هو أعذر لنا‪،‬هل ولول هذا لا‬
‫كهان لنها عهذر‪،‬هل إنهها ماصهروه منههذ سهبعة اشههر وهههو فه غيه جنهد ول حصهن ول يمنيعهة فينتصهف مننها بهل يفضههل‬
‫علينهها‪ .‬فبلههغ كلمهمحهها عبههد اللههك فصهنوب طارقها ‪،3895‬هل ولهها صههلب ابههن الزبيه ظهههرت منههه رائحههة السههك‪،3896‬هل‬
‫وقههد ذكههر أن ابههن الزبي ه ف ه يهوما استشهههاده قههال‪ :‬مهها أةران ه اليهوما إل مقتههولا‪،‬هل لقههد رأيههت فه ليلههت كههأنن السههمحاء‬
‫فرجت ل‪،‬هل فدخلتها‪،‬هل فقد وال مللت الياة وما فيها‪.3897‬‬
‫جـاج‪ :‬لهها قتههل عبههد ال ه خرجههت إليههه أسمههه حههت وقفههت‬
‫‪ 5‬ـ أسأماء رضي ال عنها تقيم الحجة على الح ي‬
‫عليه‪،‬هل وهي على دابة‪،‬هل فأقبل النجِّاج ف أصحابه فسأل عنها فأخب ب ا‪،‬هل فأقبل حهت وقهف عليهها فقهال‪ :‬كيهف‬
‫رأيت نصر ال الق وأظهره؟ قالت‪ :‬ربا ةأديل الباطل على الق‪،‬هل وإنك بي فرشها والنية‪ .‬فقال إنن ابنههك ألههد‬
‫ف هذا البيت‪،‬هل وقد قال ال تعال‪)) :‬نونممن يِتذرمد ذفيِذه بذإذملنحاَةد بذظتملةم نتذذمقهت ذممن نعنذاةب أنذليِةم(( )الج الية ‪ (25 :‬وقد أذاقه‬
‫ال ذلك العذاب الليم‪،‬هل قطع السبل قالت‪ :‬كذبت‪،‬هل كان أنول مولود ولد ف السههلما بالدينهة‪،‬هل وةسهنر بههه رسههول‬
‫ت أنهت‬ ‫اله صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل وحننكهه بيده وكنبه السلمحون يومئهذ حهت ارتهت الدينة فرحها بهه‪،‬هل وقهد فخرحه ي‬
‫وأصحابك بقتله‪،‬هل فمحن كان فرح يومئذ خي منيهك ومهن أصهحابك‪،‬هل وكهان مهع ذلهك بهنرا بالوالهدين صهنواما قنوامها‬
‫ض أن ةيعص ال عز وجل‪،3898‬هل وقد دافعت عن ابنها دفاعا ميدا‪،‬هل فانكسر‬ ‫خ‬
‫بكتاب ال معظمحا لةةرما ال‪،‬هل يهةربغ ة‬
‫النجِّههاج وانصههرفا‪،‬هل فبلههغ ذلههك عبههد الله هك‪،‬هل فكتههب إليههه يلههومه فه ه مههاطبته أسههاء وقههال‪ :‬مالههك ولبنههة الرجههل‬
‫الصال‪.3899‬‬
‫‪ 6‬ـ ابن عمر وثناؤه على ابن الزبير بعد اسأتشهاده‪:‬‬
‫‪ 3893‬تاريخ الطبري )‪. (7/79‬‬
‫‪ 3894‬الكامال في التاريخ )‪. (3/73‬‬
‫‪ 3895‬المصدر نفسه )‪. (3/73‬‬
‫‪ 3896‬المصدر نفسه )‪. (3/74‬‬
‫‪ 3897‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/378‬‬
‫‪ 3898‬البداية والنهاية )‪. (11/209‬‬
‫‪ 3899‬المصدر نفسه )‪. (11/209‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مهنر عبههد اله بههن عمحههر علههى ابههن الزبيه بعههد صههلبه فقههال‪ :‬السههلما عليههك أبهها خههبيب‪،‬هل السههلما عليههك أبهها ةخههبيب‪،‬هل‬
‫السلما عليك أبا خبيب‪،‬هل أما وال لقد كنت أنإاك عن هذا‪،‬هل أما وال لقد كنت أنإاك عن هذا‪،‬هل أما وال لقد‬
‫كنت أنإاك عن هذا‪،‬هل أما وال إن كنت ما علمحت صنوام ا قنوام ا وصولا للرحم‪،‬هل أما وال لةنمة أنت شسرها لمههة‬
‫خي ث نفذ عبد ال بن عمحر فبلغ النجِّاج وقوفا ابن عمحر عليه وقوله‪،‬هل فأرسل إليه فأنزله عن جخذعة‪.3900‬‬
‫‪ 7‬ـ بيعة ابن عمر لعبد الملك‪ :‬لهها أجههع النههاس علههى البيعههة لعبههد اللههك بههن مههروان كتههب إليههه ابههن عمحههر‪ :‬أمهها‬
‫بعد‪ :‬فإن قد بايعت لعبد اللك أمي الؤممني بالسمحع والطاعة على سنة اله وسههنة رسهوله فيمحهها اسههتطعت‪،‬هل وإن‬
‫ن ق أقنروا بذلك‪،3901‬هل وجاء ف رواية أن ابن عمحر كتب إل عبد اللك بن مروان فبههدأ باسهه‪،‬هل فكتههب إليههه‪:‬‬ ‫بن‬
‫أما بعد‪ :‬فال ل إله إل هو ليجِّمحعنكم إل يوما القيامة ل ريهب فيهه‪ ...‬الهه((‪ .‬وقهد بلغنه أن السهلمحي اجتمحعهوا‬
‫علهى البيعهة لهك‪،‬هل وقهد دخلهت فيمحها دخهل فيهه السلمحون والسهلما‪،3902‬هل وحهاول بعهض بطانة الليفهة أن يهوغروا‬
‫ص ههدره عل ههى اب ههن عمح ههر لن ههه ب ههدأ باس ههه قب ههل اس ههم الليفه هة‪،‬هل فق ههال عب ههد الل ههك‪ :‬إن ه ههذا م ههن أبه ه عب ههد الرح ههن‬
‫‪3904‬‬
‫كثي‪3903‬؟‪ .‬وكان ما كتب به عبد اللك إل النجِّاج بن يوسف أل يالف عبد اله بههن عمحههر فه الههج‬
‫لا يعرفه من فضله وفقهه‪.3905‬‬
‫‪ 8‬ـ ابن عمر رضي ال عنه والحجاج‪:‬‬
‫بقي النجِّاج بن يوسف الثقفي والي ا على مكة بعد مقتل ابن الزبي وكان عبد اله بهن عمحههر يههتك الدينهة ويههأت‬
‫مكههة حاجه ا أومعتمحهرا‪،‬هل ويههرى أو يسههمحع مههن أفعههال الجِّههاج وأقهواله الخالفههة للشههرع فيههأمره بههالعروفا وينهههاه عههن‬
‫النكر يرد عليه بكل جرأة وشجِّاعة‪ 3906‬وبعدما قتل الجِّهاج عبهد اله بهن الزبيه وتهت لهه السهيطرة علهى مكهة‬
‫خطب الناس‪،‬هل وكان ما قال‪ :‬إن ابن الزبي حرفا كتاب اله وفه روايهة غيه كتههاب اله‪،‬هل فقهاما ابهن عمحهر وقهال‪:‬‬
‫كههذبت كههذبت كههذبت‪،‬هل مهها يسههتطيع ذلهك‪،‬هل ول أنههت معههه‪،3907‬هل وخطههب الجِّههاج النههاس يهوما المحعهة‪،‬هل فأطههال‬
‫حت كاد يذهب وقت الصلة‪،‬هل فقاما ابن عمحر فقال‪ :‬ايها الناس قوموا إل صلتكم فقاما الناس‪،‬هل فنههزل الجِّههاج‬
‫فصلى‪،‬هل فلمحا انصرفا قال لبن عمحر ما حلك على ذلك‪،‬هل قال‪ :‬فقال‪ :‬إنا نيء للصلة فصل الصلة لوقته ها‪،‬هل‬
‫ثه بقبهق‪ 3908‬بعهد ذلهك مها شهئت مهن بقبقهة‪،3909‬هل كمحها أنكهر ابن عمحهر علهى النجِّهاج تاونه فه إشهاعة حهل‬

‫‪ 3900‬المصدر نفسه )‪(11/210‬‬


‫‪ 3901‬الطبقات )‪. (4/152‬‬
‫‪ 3902‬المصدر نفسه )‪(4/152‬‬
‫‪ 3903‬عبد ا بإن عمر ‪ ،‬ماحي الدين ماستو صـ ‪ 108‬الطبقات )‪. (4/152‬‬
‫‪ 3904‬نسب قريش صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 3905‬عبد ا بإن عمر ‪ ،‬ماحي الدين ماستو صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 3906‬المصدر نفسه صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 3907‬الطبقات الكبرى )‪ (4/184‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/230‬‬
‫‪ 3908‬بإق الرجل ‪ :‬كثر كلماه ‪.‬‬
‫‪ 3909‬الطبقات )‪ (185 ، 4/186‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/230‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السلح ف مكة وتركه لرجال جيشه يضايقون به السلمحي ويعرضون حياتم بذلك للخطر‪،‬هل ففي الصحيح عن‬
‫سعيد بن جبي قال‪ :‬كنت مع ابن عمحر حي أصابه سنان الرمح ف أخههس قهدمه فلزقههت قهدمه بالركههاب فنزلهت‬
‫فنزعتههها وذلههك بن ه فبلههغ النجِّههاج فجِّعههل يعههوده فقههال النجِّههاج‪ :‬لههو نعلههم مههن أصههابك فقههال‪ :‬ابههن عمحههر‪ :‬أنههت‬
‫أصبتن قال وكيف قال‪ :‬حلت السهلح فه يهوما له يكهن يمحل فيهه‪،‬هل وأدخلهت السهلح الهرما وله يكهن السهلح‬
‫يهدخل الهرما‪ .‬وفه رويههة عههن إسههحاق بهن سههعيد عههن أبيههه قههال‪ :‬دخههل النجِّههاج علههى ابهن عمحههر وأنهها عنههده فقههال‪:‬‬
‫كيف هو فقال‪ :‬صال ‪ .‬فقال‪ :‬من أصابك قال‪ :‬أصابن من أمر بمحل السلح ف يهوما ل يهل فيهه حلهه يعنه‬
‫النجِّاج‪ 3910‬ولا خرج النجِّاج قال ابن عمحر‪ :‬ما آسى على شيء من هذه الدنيا إل على ثلث وذكر منههها‪:‬‬
‫أل أكه ههون قه ههاتلت هه ههذه الفئه ههة الباغيه ههة اله ههت حله ههت بنه هها‪،3911‬هل يقه ههول اله ههذهب ف ه ه تعليقه ههه‪ :‬يعن ه ه بالفئه ههة الباغيه ههة‬
‫النجِّاج‪ 3912‬وأنا أزإيد ومن أرسله‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ منهج ابن عمر فاـي الفتــن‪ :‬ل ه يكههن ابههن عمحههر بنههأى عههن الحههداث السياسههية مههن ح هوله‪،‬هل بههل كههانت لههه‬
‫نظراته وتليلته لتلك الحداث‪،‬هل وتيز ابن عمحر بواقفه ف الفت تيزا واضح ا فقد عههايش عهددا مههن الفته الهت‬
‫ابتليت با المة السلمية آنذاك‪،‬هل وقد كشفت تلك الفت عن حكمحة بالغة ونظهرة ثاقبهة للحهداث مها جعلتهه‬
‫بق مدرسة مليئة بالدروس الفيدة والداب المحة الت اهتهدى با كهثي مهن الناس فه عصهره‪،‬هل وأصهبحت بعهده‬
‫معلمحه ا يقتههدي بههه مههن بعههده‪،3913‬هل كمحهها قههال سههفيان الثههوري ه رحههه اله هه‪ :‬يقتههدي بعمحههر فه المحاعههة وبههابنه فه‬
‫الفرقة‪،3914‬هل ومن ابرزإ ما ييز منهج ابن عمحر ف التعامل مع الفت ما يلي‪:‬‬
‫أ ـ تجنب القتال والحرص على حقن دماء المسلمين‪:‬‬
‫وقههد وردت عههدة روايههات توضههح موقههف ابههن عمحههر رضههي ال ه عنهمحهها مههن ذلههك القتههال الههدائر ف ه الفتنههة‬
‫الول والثانية فعن القاسم بن عبد الرحن قال‪ :‬قالوا لبن عمحر ف الفتنة الول أل ترج فتقاتههل؟ فقههال‪:‬‬
‫قد قاتلت والنصاب بيه الركهن والباب حت نفاهها اله عهز وجهل مهن أرض العهرب‪،‬هل فأنها أكهره أن أقاتهل‬
‫من يقول ل إله إل ال‪ .‬قالوا وال ما رأيك ذلك‪،‬هل ولكنك أردت أن يفن أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بعضهم بعض ا‪،‬هل حت إذا ل يبق غيك قيل‪ :‬بايعوا لعبد ال بن عمحر بإمارة الؤممني‪ .‬قال‪ :‬وال‬
‫مهها ذلههك فه ه‪،‬هل ولكههن إذا قلتههم حههي علههى الفلح أجبتكههم وإذا افههتقتم له ه أجههامعكم‪،‬هل وإذا اجتمحعتههم له ه‬
‫أفههارقكم‪،3915‬هل وجههاءه رجلن ف ه فتنههة ابههن الزبي ه فقههال‪ :‬إن النههاس قههد صههنعوا مهها تههرى‪،‬هل وأنههت ابههن عمحههر‬

‫‪ 3910‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/232‬‬


‫‪ 3911‬الطبقات )‪. (4/185‬‬
‫‪ 3912‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/232‬‬
‫‪ 3913‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوي صـ ‪. 325‬‬
‫‪ 3914‬عبد ا بإن عمر ‪ ،‬ماحي الدين ماستو صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 3915‬حلية الولياء )‪. (1/294‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وصههاحب رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم فمحهها ينعههك أن تههرج؟ فقههال‪ :‬ينعن ه أن ال ه ح هرما دما أخههي‬
‫ل‪ :‬أل يقل الهه))نونقاَتذتلوُتهمم نحلتىَ نل تنتكوُنن فذمتننةر(( )البقههرة ‪،‬هل اليههة ‪ (193:‬فقههال‪ :‬قاتلنهها حههت له تكههن فتنههة‬
‫قائ ا‬
‫وكههان الههدين له‪،‬هل فلمحهها رأى أنههه ل يهوافقه فيمحهها يههرد قههال فمحهها قولههك فه علههي وعثمحههان قههال ابههن عمحههر‪ :‬مهها‬
‫قههول فه علههي وعثمحههان أمهها عثمحههان فكههان اله قههد عفهها عنههه فكرهتههم أن تعفهوا عنههه وأمهها علهي‪،‬هل فههابن عههم‬
‫رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم وختنههه وأشههار بيههده‪،‬هل وهههذا بيتههه حيههث تههرون‪.3916‬وله يكتههف ابههن عمحههر‬
‫رضي ال عنه بالرصر على كف نفسه وتنيبها إراقة دماء السلمحي‪،‬هل بل سلك بعض السبل الت تههؤمدي‬
‫إل ه تنههب السههلمحي إراقههة الههدماء فيمحهها بينه هم‪،‬هل مههن ذلههك مههاولته الههادة ه خلل اللفا بي ه ابههن الزبي ه‬
‫وعبد اللك بن مروان ه لنإاء القتال بينهمحا حقنا لههدماء السهلمحي‪ .3917‬فههروى الهدائن‪ :‬أن عبههد اله بهن‬
‫عمحههر كتههب إل ه عبههد اللههك بههن مههروان يههأمره بتقههوى ال ه وأن يكههف نفس هه‪،‬هل فكتههب إليههه عبههد اللههك أنههه‬
‫سيخرج نفسه ويعل المر شورى‪،‬هل فلمحا كتب ابن عمحر إل ابن الزبي بذلك ل يلتفت إليه‪.3918‬‬
‫ب ـ الحث على السمع والطاعـة للمـاما القـائم ونهيـه عن إثـارة الفتنـة وتفريـق الكلمـة‪:‬‬
‫قال ابن عمحر رضي ال عنه‪ :‬جاءن رجل ف خلفة عثمحان فإذا هو يأمرن أن أعتب على عثمحان‪،‬هل فلمحا‬
‫قضى كلمه قلت له‪ :‬إنا كنا نقول ورسول ال صلى ال عليهه وسهلم حهي‪ :‬أفضهل أمهة ممحهد بعهده‪ :‬أبهو‬
‫بكههر وعمحههر ثه عثمحههان‪،‬هل وإنهها واله مهها نعلههم عثمحههان قتهل نفسه ا بغيه حهق‪،‬هل وجههاء مههن الكبههائر شهيئ ا‪،‬هل ولكنههه‬
‫هههذا الههال‪،‬هل أن أعطههاكمحوه رضههيتم وإن أعطههاه قرابتههه سههخطتم‪ .‬إنهها تريههدون أن تكونهوا كفههارس والههروما‪،‬هل ل‬
‫يتكون أميا إل قتلوه‪،‬هل ففاضت عيناه بأربع من الدمع ث قال‪ :‬اللهم ل تهةررد ذلههك‪،3919‬هل وروى سههال بههن‬
‫عبد ال بن عمحر أن أباه قال‪ :‬لقد عتبهوا علهى عثمحهان أشهياء لهو فعلهها عمحههر مهها عتبهوا عليهه‪ .3920‬فهانظر‬
‫إله أي مههدى كههان حههرصر عبههد اله بههن عمحههر رضههي اله عنههه فه الههدفاع عههن عثمحههان والههذب عههن عرضههه‬
‫والتصدي لا يثيه أههل الفتنة ضهد عثمحهان بهن عفهان رضهي اله عنهه لها كهان يعلهم مهن خطهورة مثهل ههذا‬
‫النحى وما يؤمدي إليه النيل من الليفة والطغاة فيه من فساد‪،‬هل وفرقهة‪،‬هل لهذا فهإن عثمحههان منحههه ثقتهه فكههان‬
‫يستشههيه إبههان منتههه مههع الغوغههاء‪،‬هل فحيه ه دخههل عليههه ابههن عمحههر قههال لههه عثمحههان‪ :‬أنظههر مهها يقههول هههؤملء‬
‫يقولههون‪ :‬اخلههع نفسههك أو نقتلههك‪ .‬قههال لههه ابههن عمحههر‪ :‬أملههد أنههت فه الههدنيا؟ قههال‪ :‬ل‪ .‬قههال‪ :‬هههل يزيههدون‬
‫علههى أن يقتلونههك؟ قههال‪ :‬ل قههال‪ :‬هههل يلكههون لههك جنههة أو نههاراا؟ قههال‪ :‬ل‪ .‬قههال‪ :‬فل تلههع قمحيههص ال ه‬

‫‪ 3916‬هناك رواية وهذه بإنته أو بإنتيه ولعل ذلك تصحيف‪. .‬‬


‫‪ 3917‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 328‬‬
‫‪ 3918‬أنساب الشراف )‪. (5/195‬‬
‫‪ 3919‬المعجم الكبير للطبراني )‪ (12/285‬ابإن عمر ماحي الدين صـ ‪. 82‬‬
‫‪ 3920‬العواصم مان القواسإم صـ ‪ 105 ، 104‬ابإن عمر ماحي الدين ماستو صـ ‪83‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عليهك فتكهون سهنة‪،‬هل كلمحا كهره قهوما خليفتههم خلعهوه أو قتلهوه‪ .3921‬وههذا الهرأي مهن ابهن عمحهر ينم عهن‬
‫بعههد نظههره وتقههديره لعهواقب المههور‪،‬هل وقههد أدى اسههتعداده لمحههل السههلح للههدفاع عههن أميه الههؤممني عثمحههان‬
‫والتصدي للغوغاء الاصرين لعثمحان ف داره‪،‬هل فقد ذكر ابن سعد عن نافع أن ابههن عمحههر لبههس الههدرع يهوما‬
‫الههدار مرتيهه‪ .‬ولهها قتههل عثمحههان رأى ابههن عمحههر أن المههة وقعههت ف ه من هة‪،‬هل وأن قتههل الليفههة بههذه الصههورة‬
‫معصههية شههؤممها علههى المههة خطية‪،‬هل لههذا لهها عههرض عليههه الغوغههاء اللفههة بعههد مقتههل عثمحههان قههال‪ :‬إن لههذا‬
‫المر انتقاما وال ل أعتض لهه فالتمحسهوا غيي‪،3922‬هل وكهان ابهن عمحههر رضههي اله عنههه كهثيا مها يركهز فه‬
‫نصههائحه للعامههة علههى لههزوما المحاعههة والعهراض عههن دمههاء السهلمحي وأمهوالم‪ .‬فكتههب لههه رجههل‪ :‬اكتههب إله‬
‫بههالعلم كل هه‪،‬هل فكتههب إليههه‪ :‬إن العلههم كههثي‪،‬هل ولكههن إن اسههتطعت أن تلقههى ال ه خفيههف الظهههر مههن دمههاء‬
‫الناس خيص البطن من أموالم‪،‬هل كافا لسانك عن أعرضهم لزإما لمر جاعتهم فافعل‪،‬هل والسلما‪.3923‬‬
‫ج ـ ـ ـ ـ اسأ ــتجابته لك ــل م ــن دع ــاه إل ــى خي ــر وتع ــاونه م ــع أطـ ـراف الخلف فايم ــا يخ ــدما‬
‫المصلحة‪ :‬ورد أنه كان ل يأت أميا ه ف زإمان الفتنةه إل صهلى خلفهه وأدى إليهه زإكهاة مهاله‪3924‬وقيهل‬
‫له أتصهلي مهع ههؤملء ومهع ههؤملء وبعضههم يقتهل بعضهنا؟ فقهال‪ :‬مهن قهال حي علهى الصهلة أجبتهه‪،‬هل ومهن‬
‫قهال حههي علههى الفلح أجبتهه‪،‬هل ومههن قههال حهي علههى أخيههك السهلم وأخههذ مههاله قلههت ل‪،3925‬هل وكههان ابههن‬
‫عمحهر يتبهوأ مكانهة رفيعهة فه المههة لصهحبته لرسهول اله وعلمحههه وعبهادته وزإههده وكهان عبههد اله بهن مييهز ه‬
‫رحه ال ه يراه أمان ا ف الرض حيث قال‪ :‬وال إن كنت أعد بقاء ابن عمحر أمان ا لهل الرض‪.3926‬‬
‫د ـ إن ابـن عمـر رضـي الـ عنـه لـم يـدعوا إلـى وجـوب الخضــوع المطلـق للسـلطان‪ ،‬أو‬
‫ج هوازإ البيعههة القهري هة‪،‬هل أو أن فه ه حيههاته مهها يههدل علههى عههدما اهتمحههامه بههأمور السههلمحي السياسههية أو عههدما‬
‫الشاركة فيها‪،‬هل بل على العكس‪،‬هل فهو كان دائمحا أحهد الطهرافا الرئيسهية فه العادلهة السياسهية فه العههد‬
‫المه ههوي‪،‬هل وكه ههان أسه ههلوبه هه ههو اله ه هوار واللجِّه ههوء إله ه ه الشه ههورى‪،‬هل والبتعه ههاد عه ههن القتته ههال‪،‬هل وعنه ههدما به ههدأت‬
‫النشه ههقاقات تظهه ههر بي ه ه السه ههلمحي اخته ههار أن يكه ههون مايه ههدا وأن يعه ههتزل القتته ههال‪،‬هل ل أن يعه ههتزل اليه ههاة‬
‫السياسههية‪،‬هل وكههانت مايههدته واعههتزاله كنههوع مههن التأمههل والتفكههر والطلع علههى مواقههف الفئههات الختلفههة‬
‫والبعد عن الشاركة ف سفك دماء بسبب التصارع على السلطة‪،‬هل مع العمحل على تيئة الظههروفا‪،‬هل والنههاخ‬
‫السياسي اللئم يمحهع شل المهة‪ .‬فمحوقهف ابن عمحهر الايد كهان فه البدايهة بسهبب صهعوبة تكهوين رأي‬

‫‪ 3921‬العواصم مان القواسإم صـ ‪. 130‬‬


‫‪ 3922‬تاريخ الطبري ‪ ،‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 332‬‬
‫‪ 3923‬تاريخ دماشق نقل عن أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪334‬‬
‫‪ 3924‬الطبقات الكبرى )‪. (4/149‬‬
‫‪ 3925‬المصدر نفسه )‪. (4/170‬‬
‫‪ 3926‬تهذيب التهذيب )‪ (5/331‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 337‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قاطع‪،‬هل فضلا عن خشية الوقوع ف الفت‪،3927‬هل وكهان يقهول‪ :‬كففهت يهدي عههن القتهال فلهم أنههدما والقاتههل‬
‫عل ههى ال ههق أفض ههل‪،3928‬هل وهن ههاك دلئههل وحقههائق تارييههة تثب ههت أن ابههن عمحه هر‪،‬هل عنههدما رأى م هها يقه هوما ب ههه‬
‫النجِّاج من مظال عظيمحة ف الرما الكي‪،‬هل وسفك الهدماء بهه‪،‬هل والتعهدي علههى حرمتهه غنيه رأيهه فه اعهتزال‬
‫الفتنهة‪،‬هل بههل ونههدما علههى أنههه ل ه يقاتههل ف ه جيههش علههي بههن أب ه طههالب ضههد معاوي هة‪،‬هل الههذي كههان ف ه نظههره‬
‫خارج ه ا عههن شههرعية علههي وباغي ه ا علي هه‪،‬هل فقههد روي حههبيب بههن ثههابت أن ابههن عمحههر عنههدما حض هرته الوفههاة‬
‫قال‪ :‬ما أجد ف نفسي شيئا إل أن ل أقاتل الفئة الباغية مع علهي‪،3929‬هل وقهد مهنر معنها قهول ابن عمحهر‪:‬‬
‫ما آسى على شيء من هذه الدنيا إل على ثلث‪،‬هل ظمحأ الواجر ه‪،‬هل ومكابهدة اللي ل‪،‬هل وأنه له أقاتهل الفئة‬
‫الباغية الت نزلت بنا‪،3930‬هل قال الذهب‪ :‬يعن النجِّاج‪،3931‬هل وقد جاءت ف كتب التاريههخ أن ابههن عمحههر‬
‫كههان يههرى عبههد اله بهن الزبيه أيضها ينههدرج تههت مسههمحى الفئهة الباغيهة وأنههه نهدما علههى عههدما قتههاله لروجههه‬
‫على بن أمية وبغيه عليهم ونكثه لعهدهم‪،3932‬هل وهذه الرواية يؤمخذ عليها عدة أمور‪:‬‬
‫أن عبد ال بن عمحر لو كان يعتقد بأحقية بن أمية باللفة من ابن الزبي ف وقت الفتنة لبايعهم‪،‬هل‬ ‫ه‬
‫ولكنه ل يفعل‪،‬هل فكيف يندما على عدما قتاله معهم‪،‬هل وهو ل يبايعهم ه ف الصل ه‬
‫أن أقوال عبد ال بن عمحر الخرى‪،‬هل الت تؤمكد أن الفئة الباغية هي بنو أمية ورجالتم وخاصة النجِّاج‪،‬هل‬ ‫ه‬
‫كانت آخر أقواله‪،‬هل وهي ما يعتمحد عليها‪،‬هل وأسانيدها صحيحة‪.3933‬‬
‫إن مواقههف ابههن عمحههر السههابقة تههدحض وتههبي ضههعف الهرأي الههذي جعههل ابههن عمحههر رائههدا لدرسههة الضههوع‬
‫السياسي للسلطان‪،‬هل وخاصة أن ابن عمحر هو الذي روى عن رسول ال صههلى اله عليههه وسههلم الههديث‪:‬‬
‫علهى الهرء السلم السهمحع والطاعة فيمحها أحهب أو كهره إل أن يهؤممر فه معصهية فل سهع ول طاعهة‪،3934‬هل‬
‫والديث يدل على عدما طاعة الاكم إذا أمر بعصية أو خرج عن حكم اله‪،‬هل ول يكههن لبههن عمحههر أن‬
‫يالف حديثا رواه‪،‬هل وعلى ذلك فإن نظرة ابن عمحهر تقهوما علهى أن الطاعهة للخليفهة الشهرعي‪،‬هل الذي بويهع‬
‫بالجههاع أو اتفههاق الغلبيه هة‪،‬هل واجبههة مهها له ه يههؤممر بعصههية‪،‬هل فههإن ظلههم أو جههار فل طاعههة له هه‪،‬هل بههل يههب‬
‫مناصحته‪،‬هل فإن ل ةرتخد الناصحة يب عندئذ اللجِّوء إل العارضة الصرية‪،‬هل ولكنه كان يكره اللجِّوء إل ه‬
‫العنف والقتتال‪،‬هل لا ف ذلك من سفك الدماء وإضعافا لوحدة المحاعة‪.3935‬‬

‫‪ 3927‬ماع المسلمين حلمي ماصطفى صـ ‪. 54‬‬


‫‪ 3928‬الطبقات )‪. (4/164‬‬
‫‪ 3929‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/232‬‬
‫‪ 3930‬المصدر نفسه )‪. (3/232‬‬
‫‪ 3931‬المصدر نفسه )‪. (3/232‬‬
‫‪ 3932‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/229‬‬
‫‪ 3933‬الفقهاء والخلفاء ‪ ،‬سإلطان بإن حثلين صـ ‪. 66‬‬
‫‪ 3934‬ماسلم رقم ‪. 1839‬‬
‫‪ 3935‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 66‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 10‬ـ منهج أهل الحق فاي ابن الزبير‪:‬‬


‫قال النووي ف شرح مسلم‪ :‬مذهب أهل الق أن ابن الزبي كهان مظلومه ا‪،‬هل وأن النجِّهاج ورفقتهه خهارجون عليهه‪.‬‬
‫ك؟ فقالت‪ :‬أفسدت عليه دنياه وأفسد عليههك‬ ‫ودخل الجِّاج على أمه بعد قتله فقال‪ :‬كيف رايتن صنعت بابن خ‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫آخرتهك‪،‬هل وقهد أخبنها رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل أن فه ثقيهف ةمهبيا وكهنذاب ا‪،‬هل فأنما الكهنذاب فرأيناه ه يعنه‬
‫الختاره وأما البي‪،3936‬هل فل أخالك إل إياه‪.3937‬‬
‫‪ 11‬ـ هدما الكعبة وبنائها فاي عهد ابن الزبير‪:‬‬
‫ف سنة ‪64‬ه ه ههدما ابهن الزبيه الكعبة وكهانت قد مهال حيطانإها‪،3938‬هل وتهدمت‪،‬هل وتشهنعثت مهن حجِّهر النجِّنيق‬
‫الذي كان يرمي بههه الصههي بهن نيه وأصههحابه‪،3939‬هل ولهها أراد ابهن الزبيه ههدما الهبيت شهاور النهاس فه ههدمها‪،‬هل‬
‫فأشار عليه جابر بن عبد ال وعبيد بن عمحي بذلك وقال ابن عباس‪ :‬أخشى أن يأت بعدك مههن يهههدمها‪،‬هل فل‬
‫ته هزال ت ههدما ح ههت يته ههاون الن ههاس برمته هها ولك ههن أرى أن تص ههلح م ههاوهي منهه ها‪،‬هل وت ههدع بيته ها أس ههلم الن ههاس عليه هه‪،‬هل‬
‫وأحجِّارا بةخعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عليها‪ .‬فقال ابن الزبيهه‪ :‬لهو احههتق بيهت أحهدكم مها يرضههي حهت‬
‫ةيييدده‪،‬هل فكيف ببيت ريبكم‪3940‬؟‪،‬هل ث إن ابن الزبي استخار ال ثلثة أياما‪.3941‬‬
‫ث عزما ف اليوما الرابع علهى ذلهك فرقهت النهاس وخهرج بعضههم هاربها إله الطهائف وإله عرفهات ومنه وطلهع ابن‬
‫الزبي ه ه بنفسه ههه واته ههذ معه ههه عبه ههدا حبشه ههي ا دقيه ههق النسه ههاقي رجه ههاء أن يكه ههون ذا السسه ههويقتي البشه ههي اله ههذي يهه ههدما‬
‫الكعبههة‪،3942‬هل فبههدأ ينقههض السركههن إله السههاس فلنمحهها وصههلوا إله السههاس وجههدوا أصهلا بههالجِّر مشههبك ا كأصههبع‬
‫اليههدين‪،‬هل فههدعا ابههن الزبي ه خسههي رجلا وأشهههدهم علههى ذل هك‪،‬هل ث ه بن ه الههبيت وأدخههل الجِّههر فيههه‪،3943‬هل وجعههل‬
‫للكعبة بابي موضوعي بالرض‪،‬هل باب يدخل منه‪،‬هل وباب ةيرج منهه‪،‬هل ووضهع الجِّهر السهود بيهده وشهنده بفضهة‪،‬هل‬
‫لنههه كههان قههد تصهندع‪،‬هل وجعههل طههول الكعبههة سههبعة وعشهرين ذراعه ا‪،‬هل وكههان طولهها سههبعة عشههر ذراعه ا فاستقصههروه‪،‬هل‬
‫وزإاد فه ه ه وس ه ههع الكعب ه ههة عش ه ههرة أذرع ولط ه ههخ ج ه ههدرانإا بالسه ه هك‪،‬هل وس ه ههتها باله ه هيديباج‪،‬هل ثه ه ه اعتمح ه ههر م ه ههن مس ه ههاجد‬
‫عائشة‪،3944‬هل وطافا بالبيت‪،‬هل وصنلى وسعى وأزإال ما كان حول الهبيت وفه السهجِّد مههن الجِّههارة والنزبالهة‪،‬هل ومهها‬
‫كههان حولهها مههن الههدماء وكههانت الكعبههة قههد وهههت مههن أعلههها إل ه أسههفلها مههن حجِّههارة النجِّنيههق واس هيوند الرك هن‪،‬هل‬
‫وانصههدع الجِّههر السههود مههن النههار الههت كههانت حههول الكعب هة‪،‬هل وكههان سههبب تديههد ابههن الزبيه ه لهها مهها ثبههت فه ه‬
‫ك‪.‬‬‫‪ 3936‬المبير ‪ :‬اليمسهلك ي‬
‫‪ 3937‬ماسلم رقم ‪. 2545‬‬
‫‪ 3938‬تاريخ الطبري )‪. (6/520‬‬
‫‪ 3939‬شذرات الذهب )‪. (1/308‬‬
‫‪ 3940‬البداية والنهاية )‪. (11/691‬‬
‫‪ 3941‬المصدر نفسه )‪. (11/691‬‬
‫‪ 3942‬شذرات الذهب )‪. (1/309‬‬
‫‪ 3943‬البداية والنهاية )‪. (11/692‬‬
‫‪ 3944‬ماساجد عائشة المقصود بإها التنعيم ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الصحيحي وغيها من السانيد والسسنن من طرق‪،‬هل عن عائشة أما الؤممني‪،‬هل أن رسول ال صلى ال عليههه وسههلم‬
‫صهرت بهم الننفقهةة ولعلهت‬ ‫قال‪ :‬لول حدثان قومك بكفر لنقضت الكعبة ولدخلت فيها الجِّهر‪،‬هل فهإن قومهك ق ن‬
‫لا باب ا شرقي ا وباب ا غربي ا يدخل الناس من أحدها ويرجهون مهن الخهر‪،‬هل وللصهقت بابها بهالرض‪،‬هل فهإن قويمهك‬
‫رفعوا بابا ليدخلوا من شاءةوا وينعوا من شاءةوا‪،3945‬هل فبناها ابن الزبي على ذلك كمحا أخبته بهه خهالته عائشة‬
‫أما الههؤممني‪،‬هل عههن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل فجِّهزاه اله خيا‪،‬هل ثه لهها غلبههه النجِّههاج بههن يوسههف فه سههنة‬
‫‪73‬هه وقتله وصلبه هدما الائط الشمحال وأخرج الجِّر كمحا كان أولا‪،‬هل وأدخل الجِّارة الت هدمها إله جهوفا‬
‫ب وتلك آثاره إله الن‪،‬هل وذلههك بهأمر عبهد اللهك بهن مههروان لههه فه‬ ‫ب‪،‬هل وسند الغر ن‬
‫ضها فيها‪،‬هل فارتفع البا ة‬
‫الكعبة فر ن‬
‫ذلك‪،‬هل ول يكن بلغه الديث‪،‬هل فلنمحا بلغه الديث بعد ذلك قال‪ :‬وددنا أننا تركناه‪،‬هل وما تول من ذلك‪.3946‬‬

‫ثالثال ‪ :‬أسأباب سأقوط خلفاة ابن الزبير‪:‬‬


‫مهن خلل الدراسهة تظههر للبهاحث أسهباب عديهدة فه أسباب سهقوط خلفهة ابهن الزبيه وانتصهار المهويي ومهن‬
‫أهم هذه السباب‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ اتخاذ ابن الزبير الحجاز مقرال لخلفاته‪:‬‬
‫يمحع عدد من الباحثي على أن بقاء ابن الزبي ف مكة كان من أهم أسباب أخفاقه‪،3947‬هل ولئن كان لتههوجه‬
‫ابن الزبي إل مكة ف بداية المر له مبراته‪،3948‬هل إل أن إصراره على البقههاء فيهها واتاذههها عاصههمحة للفتههه له‬
‫يكن ف مصلحته وذلك لن مكة بصفة خاصة والجِّازإ بصفة عامة ل يعد مكان ا صههال ا ليكههون مركهزا لدولههة‬
‫كبية متاميهة الطهرافا‪،‬هل فمحكة بعهد هجِّهرة النهب صهلى اله عليهه وسهلم وأصهحابه منهها‪،‬هل فقهدت دورهها السياسهي‬
‫الذي قامت بهه الدينهة إله عههد عثمحهان بن عفهان‪،‬هل ولها نشبت الفتنهة وانتقهل علهي بن أبه طهالب إله الكوفهة‪،‬هل‬
‫واتههذها عاصههمحة ل هه‪،‬هل ث ه اتههذ معاويههة بههن أب ه سههفيان دمشههق عاصههمحة ل هه‪،‬هل بعههد أن آلههت إليههه اللفههة ول ه يعههد‬
‫للحجِّازإ خاصة الدينة ومكة دورها السياسي السابق ويكن أن نمحل أثر بقهاء ابهن الزبيه فه مكة علهى حركتهه‬
‫ف النقاط التالية‪:3949‬‬
‫أ ـ الموقع‪ :‬فمحكة ه كمحا هو معروفا ه من حيث الوقع بعيدة عن الشاما والعراق وها القليمحان اللذان‬
‫شهدا أهم مراحل الصراع بيه ابن الزبيه وبنه أميهة‪،‬هل فههذا البعهد له يتح لبهن الزبيه الطلع ومتابعهة مها‬
‫يههدث مههن صهراع بيه الهوالي وخصههومه‪،‬هل لسههيمحا مههع ضههعف إمكانههات التصههال‪،‬هل وبالتههال فههإن ذلههك ل‬
‫‪ 3945‬البخاري رقم ‪. 4484 ، 1583‬‬
‫‪ 3946‬البداية والنهاية )‪. (11/693‬‬
‫‪ 3947‬ماثل ‪ ،‬الناطور ‪ ،‬والقبلن والخراشي وغيرهم ‪.‬‬
‫‪ 3948‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 3949‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪.193‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يتيح لبن الزبي اتاذ القرارات الناسبة إزإاء ما يري على الساحة بعكس خصومه المههويي الههذين كههانوا‬
‫يعيشون الحداث مباشرة‪،‬هل ومن جانب آخر فإن مكة تقع ف واد مصهور بيه عهدة جبهال شاهقة وههي‬
‫أشههبه مهها تكههون بالصههيدة لههن يعتصههم بهها حينمحهها تاصههرها اليههوش مههن كههل اله هوانب‪،‬هل ويقطعههون عنههها‬
‫المههدادات‪،‬هل وكههادت حركههة ابههن الزبي ه تمحههد منههذ وقههت مبكههر حينمحهها حاصههر الصههي بههن ني ه ابههن الزبي ه‬
‫داخل مكة سنة ‪64‬هه لول أن ال أنقذه بوفاة يزيد بن معاوية وانسحاب جيش الصي إل الشاما‪.‬‬
‫ب ـ الناحية القتصادية‪ :‬تعتمحد مكة ه بشهكل خهاصر ه والجِّهازإ بشهكل عهاما فه مهوارده القتصههادية علهى‬
‫مهها يههأتيه مههن خارجههها وخاصههة مههن الشههاما ومصهر‪،‬هل وانقطههاع هههذه الهوارد يتسههبب فه إحههداث ماعههة ترهههق‬
‫القيمحيه فيهه‪،‬هل وقههد أفههاد بنههو أميههة مههن هههذا العامههل إفههادة كههبية فه صهراعهم مههع ابههن الزبيه‪،‬هل فبعههد سههقوط‬
‫مصههر والشههاما ف ه أيههدي المههويي انقطعههت المههدادات الههت تصههل إل ه الدينههة‪،3950‬هل وبطبيعههة الههال فههإن‬
‫مكة فسينالا ما نال الدينة كمحا لأ المويون إل هذا السلح أياما الصار الول والثان‪.3951‬‬
‫ج ـ ـ المــوارد البشـرية‪ :‬تبههع قيههاما حركههة الفتههوح السههلمية هجِّههرة العديههد مههن القبائههل إل ه القههاليم الفتوحههة‬
‫وتركزت معظم هذه القبائل ف العراق‪،‬هل والشاما ومصر‪،3952‬هل وقد ترتب على ذلك اختلل معادلة التوزإيع‬
‫السكان لتجيح كفة هذين القليمحي على الجِّازإ الذي عان من نقص الكوادر البشرية‪،‬هل وههذا النقههص‬
‫فه الواقههع له يتههح لبههن الزبيه تكههوين جيههش قههوي يكههون مسهتعدا فه أيهة لظههة لهاجههة الصهم‪،‬هل أو علههى‬
‫أقهل تقهدير لصهد هجِّهومه‪،‬هل ولهذلك نهد أن ابن الزبيه إزإاء ههذا الوضهع يلجِّهأ دائمحه ا إله طلهب المهدادات‬
‫من العراق وهو بذلك يربط تركاته با يكون عليه الوضع ف هذا القليم مههن حيههث اسههتقراره‪،‬هل واسههتعداد‬
‫واليه لرسال الدد‪،‬هل وهذا ما يفوت على ابن الزبي الكثي من الفرصر‪.3953‬‬
‫‪ 2‬ـ سأياسأة ابن الزبيــر الداريــة والماليــة‪ :‬لئههن وفههق ابههن الزبي ه ف ه تعيي ه بعههض ولتههه إل أن هههذا التوفيههق ل ه‬
‫يكههن حليفهه فه جيههع الحهوال‪،‬هل ويبهدو أن بقههاء ابهن الزبيه فه الجِّههازإ وعهدما خروجههه إله القههاليم السهلمية له‬
‫يتح التعرفا على أهل هذه القاليم‪،‬هل وطبائعهم وإتاهاتم‪،‬هل وتكهوين تصهور عهاما عنهههم يعينههه علهى اختيهار الهولة‬
‫الناسبي‪،‬هل ولعل أبرزإ مثال على اضطراب سياسة ابن الزبي ف هذا الال هو العهراق ه بصهرية الكوفههة والبصههرة ه‬
‫ذلك القليم الذي كهان يعج بالتيارات الختلفهة ه العقدية والقبليهة ه والهذي يتهاج إله نوعية خاصهة مهن الهولة‬
‫تسن التعامل مع أهله‪،‬هل فلو نظرنا إل ولة ابن الزبي على إقليمحي العراق وسيتم لوجدنا ما يدلل على ذلك‪،‬هل‬
‫ومههن ولتههه علههى الكوفههة عبههد اله بهن مطيههع العههدوي الهذي له يسههتطع أن يهواجه الختههار بهن أبه عبيههد الثقفهي‪،‬هل‬

‫‪ 3950‬فتوح البلدان صـ ‪ 218‬للبلذري ‪ ،‬عبد ا بإن الزبإير صـ ‪. 194‬‬


‫‪ 3951‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 194‬‬
‫‪ 3952‬هجرة القبائل العربإية إلى البلد المفتوحة للعلي صـ ‪. 57 ،23‬‬
‫‪ 3953‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 195‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وهههرب مههن أمههامه وخلههى بينههه وبي ه الكوفههة‪،3954‬هل وبشههكل عههاما ل ه يسههتطع ولة ابههن الزبي ه ضههبط هههذا القليههم‬
‫اليوي والستفادة من طاقات أهله ف حرب المههويي‪،‬هل فقههد كهان فيهه الرجهال والمهوال‪،‬هل بهل علهى العكهس مهن‬
‫ذلك فقهد كهان ههذا القليهم سبب ا مباشهرا فه سهقوط خلفة ابن الزبيه‪،‬هل وذلهك حينمحا تواطهأ أهلهه مهع المهويي‬
‫ضههد مصههعب بههن الزبيه‪،‬هل أمهها فيمحهها يتعلههق بصههلة ابههن الزبيه بههولته‪،‬هل فيلحههظ أن ابههن الزبيه كههان يلههي بينههه وبيه‬
‫واليههه والقليههم الههذي حكمحههه ويكههل إدارتههه والقيههاما بشههئونه حههت ف ه القتههال ضههد الص هوما‪،‬هل وله ه يكههن ابههن الزبيه ه‬
‫يتدخل ف ذلك‪،‬هل فالصلة بي ابن الزبي وبعض ولته تكاد تكون مقطوعة ما ترتب عليه سقوط بعهض القهاليم‬
‫ف يد المويي‪،‬هل ف الوقت الذي كان ابن الزبي يقيم ف مكة‪،‬هل ولعل ما حدث لقرقيسياء يدل على ذلك فقههد‬
‫كههان زإفههر بهن الههارث الكلبه واليها علههى هههذا القليههم وكههان يقاتههل عبههد اللههك بهن مههروان عههدة سههنوات‪،‬هل وأعههاق‬
‫تقههدمه إله العهراق‪،‬هل ولهها طههال عليههه المههد وله يقههدما لههه ابههن الزبيه أي عههون أضههطر فه النهايههة إله التسههليم لعبههد‬
‫اللك بن مروان بعد أن أقنعه ابنه الذيل بن زإفر بأن عبهد اللهك بهن مههروان خيا لههه مهن ابهن الزبيه‪،3955‬هل وأمهها‬
‫عههن سياسههة ابههن الزبيه القتصههادية فبالضههافة إله قلههة مهوارد ابههن الزبيه القتصههادية‪،‬هل يلحههظ أنههه كههان متههأثرا فه‬
‫نظرته لا بي يديه من الال بأسلفه مهن اللفهاء الراشهدين وخاصهة عمحهر بهن الطهاب رضهي اله عنهه‪،‬هل وأراد أن‬
‫يسلك مسلكهم ف طريقة النفاق‪،‬هل فأصبح ينظر إل هذا الال أنه مال ال‪،‬هل وهو حههق السههلمحي‪،‬هل ول يهوزإ أن‬
‫يصرفا إل ف أوجهه الشرعية‪،‬هل وتشدد ف ذلهك وههذه السياسهة له تهرق للكهثيين فه ذلهك العصهر لن النهاس ه‬
‫كمحا يقول د‪ .‬العش ه ل يكونوا قادرين على فهم هذه السياسة وقبولهها‪،3956‬هل فلههم يسههخر ابهن الزبيه هههذا الهال‬
‫ف توطيد حكمحه‪،‬هل وتقوية صفه وكسب النصار‪،‬هل مههن العيهان والؤميههدين واسههتمحالتهم لشهروعه الشهوري‪،‬هل وبطبيعهة‬
‫الال لقد خسر ابن الزبي الكثي مهن الناصهرين‪،‬هل خصوصها إذا عرفنها بهأن المهويي كهانوا يغهدقون المهوال علهى‬
‫والشعراء والعيان والزعمحاء لكسبهم‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عدما اسأتيعابه لزعماء العراق‪ :‬كههثي مههن زإعمحههاء القبائههل يكههن للحكههاما أن يسههتوعبوهم بههالموال والعطاي ها‪،‬هل‬
‫فسلح الال خطي يذب القلوب ويأثر ف النفوس‪،‬هل فقهد روي أن أخهاه مصهعبا ذههب إليهه بعهد مقتهل الختهار‬
‫بزعمحههاء أهههل العهراق وقههال لههه‪ :‬يهها أميه الههؤممني‪ :‬قههد جئتههك بزعمحههاء أهههل العهراق وأشهرافهم كههل مطههاع فه قههومه‪،‬هل‬
‫وهم الذين سارعوا إل بيعتك‪،‬هل وقاموا بإحياء دعوتك‪،‬هل ونابذوا أهل معصيتك‪،‬هل وسعوا ف قطع عدوك‪،‬هل فههاعطهم‬
‫من هذا الال‪ :‬فقال لهم‪ ...:‬جئتنه بعبيهد أههل العهراق وتهأمرن أن أعطيههم مهال اله‪،‬هل ل أفعهل وأيه اله لهوددت‬
‫أن أصرفهم كمحا تصرفا الدناني بالدراهم‪،‬هل عشرة من هؤملء برجل من أهل الشاما‪،3957‬هل وجهاء فه روايهة‪ :‬فقهال‬

‫‪ 3954‬الطبقات )‪. (5/148‬‬


‫‪ 3955‬أنساب الشراف )‪. (5/305‬‬
‫‪ 3956‬الدولة الماوية صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 3957‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 506‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫له أبو حاضر السيدي ه وكان قاضي المحاعة بالبصرة ه إن لنا ولكم مثلا مضى يها أميه الهؤممني وهههو مها قهال‬
‫العشى‪:‬‬
‫ةعليقةتها عرض ا وعةلييقت رجلا‬
‫غيي وعةلييق ةأخرى غيها النرجل‬

‫عةنلقناك يا أمي الؤممني وعةنلقت أهل الشاما‪،‬هل وعةنلق أهل الشهاما إله مهروان‪،‬هل فمحها عسهينا أن نصهنع؟ قهال الشهعب‪:‬‬
‫فمحهها سههعت جوابه ا أحسههن منههه‪،3958‬هل ثه بعههد ذلههك خلعهوا ابههن الزبيه وكتبهوا إله عبههد اللههك بههن مههروان أن أقبههل‬
‫إلينا‪.3959‬‬
‫‪ 4‬ـ عدما بيعة زعماء بني هاشم له ومعارضاتهم لدولته‪ :‬فقد امتنع عن بيعته عبد ال بن عباس‪،‬هل وممحد‬
‫ب ههن عل ههي ب ههن أبه ه ط ههالب ه ه اب ههن النفي ههة ه ه وغيه ههم‪ .‬وله ه يع ههاملهم ب ههالرفق والليه ه‪،‬هل ب ههل اش ههتد عليه ههم فه ه بع ههض‬
‫الحيان‪.3960‬‬
‫‪ 5‬ـ إسأراف أخيــه مصـعب فاــي الـدماء بعـد القضــاء علــى المختــار‪ :‬فقههد جههاء مصههعب إل ه ابههن عمحههر‬
‫فسلم عليه فقال‪ :‬من أنت؟ قال‪ :‬أنا ابن أخيك مصعب بن الزبي‪ .‬قال‪ :‬صاحب العراق؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال لبههن‬
‫عمحههر‪ :‬أسههألك عههن قهوما خههالفوا وخلعهوا الطاعههة وقههاتلوا حههت إذا غلبهوا دخلهوا قصهرا وتصههنوا فيههه وسههألوا المههان‬
‫علهى دمهائهم فهأعطوا‪،‬هل ثه قتلهوا بعهد ذلهك‪،‬هل قال‪ ..:‬يها مصهعب لهو أن امهرؤ أتهى ماشية الزبيه فذبهح منهها خسة‬
‫آلفا شههاة فه غههداة أكنههت تعههده مسههرفاا؟ فسههكت مصههعب‪ .‬فقههال‪ :‬أجبنه‪،‬هل قههال‪ :‬نعهم‪،‬هل إنه لعههد رجلا يذبههح‬
‫خسههة آلفا شههاة فه يهوما مسههرفاا‪ .‬قههال‪ :‬أفهتاه إسهرافا فه البهههائم؟ ل تعبههد اله ومهها تههدري مهها اله‪،‬هل وقتلههت مههن‬
‫وحههد الهه؟ أمهها كههان فيهههم مسهتكره يراجههع بههه التوبههة أو جاهههل ترجههى رجعتههه‪3961‬؟ فههذا القتههل الكهثي فه أهههل‬
‫العهراق أوغههر عليهه صهدور عشهائرهم وليهس ببعيهد أن يكهون مههوقفهم منهه فه معركههة ديهر الهاثليق لهه علقهة بهذه‬
‫الحداث‪،‬هل فالذي قتل مصعبا هو زإياد بن ظبيهان‪،‬هل فلمحها ذههب إله عبهد اللهك أمهر لهه بهألف دينهار فرفهض ابن‬
‫ظبيههان أن يأخههذ شههيئا وقههال لعبههد اللههك‪ :‬له أقتلههه علههى طاعتههك فإنهها قتلتههه عههل قتههل أخههي النههابء‪،3962‬هل وقيههل‬
‫اشتك ف قتله زإائدة بن قدامة الثقفي وقال حي قتله‪ :‬يا لثارات الختار‪.3963‬‬
‫‪ 6‬ـ تهاون ابن الزبير فاي أمر المويين‪ :‬كهان الوله أن يعمحهل ابهن الزبيه علهى منهع المهويي مهن الهروج مهن‬
‫الدينة إل الشاما وباصة مروان بن الكم وابنه عبد اللك‪،‬هل ولو فعل ابن الزبي ذلك لا وجد المويون من يلههم‬
‫‪ 3958‬البداية والنهاية )‪. (147 ، 11/146‬‬
‫‪ 3959‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 506‬‬
‫‪ 3960‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 505‬ماروج الذهب )‪. (86 ، 3/85‬‬
‫‪ 3961‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪. (15/85‬‬
‫‪ 3962‬الكامال في التاريخ )‪. (3/54‬‬
‫‪ 3963‬الكامال في التاريخ )‪. (3/54‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شعثهم‪،‬هل ويعيهد السهلطة ثاني ة‪،‬هل فلهم يفكهر مهروان بهن عبهد اللهك فه اللفة إل بعهد مها خهرج مهن الدينهة ووصهل‬
‫الشههاما‪،‬هل ول ه يبههذل الهههد الطلههوب ف ه دعههم مناصهريه ف ه الشههاما‪،‬هل كخروجههه علههى جيههش كههبي لضههبط المههور بهها‬
‫والقضاء على فتنة المويي عند ظهورها‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ إهماله الدعاية والعلن‪ :‬وأقصهد بهذلك عهدما اهتمحهامه بالشهعراء وإغهداق الهدايا عليههم‪،‬هل صههحيح أن دعههوة‬
‫عبد ال بن الزبي أيدها ممحوعة من الشعراء كعبيد ال بن قيس الرقيات‪،3964‬هل الذي قال‪:‬‬
‫أنت ابن معتلج البطاح‬
‫ةكيدينهها فيكيدائخهها‬
‫فالبيهت ذي الركان‬
‫فالست من بطحائها‬
‫إل أن قال‪:‬‬
‫ولهدت أغهنر مبارك ا‬
‫كالبدر وسط سائها‬
‫فهي ليلية ل نس فيه‬
‫سحريها وعشهائها‬
‫إن البلد سوى بلدك‬
‫ضاق عرض فضائها‬
‫فاجع بنهي إلهى بنيك‬
‫فأنت خيهر رعهائها‬
‫نشهدك منها مشههدا‬
‫ضنكا على أعهدائها‬
‫نن الفوارس من قريش‬
‫‪3965‬‬
‫يهوما جهد لقائها‬

‫إل أن العركة العلمية انتصر فيها المويون إنتصارا كبي على ابن الزبي‪،‬هل فقد كانوا يعطون الشههعراء ويشههتون النههاس‬
‫بالموال‪،‬هل فهذه أعشى ربيعة من الشعراء المويي يقول‪:‬‬
‫آل الزبي من اللفة كالت‬
‫‪ 3964‬ديوان عبيد ا بإن قيس ‪ ،‬تحقيق ماحمد يوسإف صـ ‪. 117‬‬
‫‪ 3965‬ماوقف الشعر مان الحركة الزبإيرية صـ ‪. 26‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عجِّل النتاج بمحلها فأحالا‬


‫أو كالضعافا من المحولة ةحلت‬
‫مال تطيق فضيعت أحالا‬
‫قوموا إليهم ل تناموا عنهم‬
‫كم للغواة أطلتم إمهالا‬
‫إن اللفة فيكم ل فيهم‬
‫ما زإلتم أركانإا وثالا‬
‫أمسوا على العروفا قفل مغلقا‬
‫‪3966‬‬
‫فانإض بيمحنك فافتتح أقفالا‬
‫وسيأت الديث عن اهتمحاما عبد اللك بالشعر والشعراء ف الصفحات القادمة بإذن ال تعال‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ اسأتخداما الشدة والقوة مع أخيه عمرو بن الزبير‪:‬‬
‫إن الطريقهة الهت اتبعههها ابهن الزبيه فه القضهاء علههى أخيهه عمحهرو بهن الزبيه بعههد مها وقههع فه السهر جعلههت النهاس‬
‫ينظرون إليه على أنه رجل تنقصه العاطفة والشفقة‪،‬هل وكان لهذلك مهرده السههيء علهى تعههاطف النهاس مههع قضهيته‪،‬هل‬
‫فعمحرو بن الزبيه كهان يضهرب النهاس فه الدينهة بنهاء علهى تهم موجههة إليههم بشهأن تعهاطفهم وتعهاملهم مهع ابن‬
‫الزبي وكان معين ا من قبل الدولة وكانت قرارتهه يتخهذها بطبيعهة عمحلهه‪،‬هل وإن كهان فيها شهيء مهن التجِّنه والطهأ‬
‫والظلم‪،‬هل وبالتأكيد كان الكثي من الناس يتمحنون أن يقوما ابن الزبي نفسه ببسه‪،‬هل أو أن يطلب من كل الههذين‬
‫يندعون على عمحرو بن الزبي بأنه ظلمحهم أن يساموه ويصفحوا عنه‪،‬هل ويغفروا له خطأه‪،3967‬هل لقد اعتب البعههض‬
‫أن ابن الزبي ما هو إل طالب سلطة ودولة وإل لا تعامل مع أخيهه بتلهك القسهوة‪،3968‬هل واسهتغل تلهك الادثة‬
‫الشعراء الصوما فقد قال الضحاك بن فيوزإ الديلمحي ساخرا من اندعاء عبد ال بن الزبي الزهد والصلح‪:‬‬
‫تبنا أن سهوفا تكفيك قبضة‬
‫وبطنك شبو أو أقهسل مهن الشبهر‬
‫وأنت إذا ما نلهت شيئا قضمحته‬
‫كمحا قضمحت نار الغضا حطب السدر‬
‫فلو كنت تزي أو تبيت بنعمحة‬

‫‪ 3966‬ماوقف الشعر مان الحركة الزبإيرية صـ ‪. 87‬‬


‫‪ 3967‬ماواقف المعارضة في خلفة يزيد صـ ‪. 535‬‬
‫‪ 3968‬المصدر نفسه صـ ‪. 535‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪3969‬‬
‫قهريب ا لردتك العطوفا علهى عمحرو‬

‫وقال عبد ال بن الزبي السدي مؤميلبا على ابن الزبي داعيا عليه‪:‬‬
‫تدث مهن لقيت أنهك عائهذ‬
‫وصنرعت قتلى بيهن زإمزما والركن‬
‫قتلتهم أخهاكم بالسياط سهفاهة‬
‫‪3970‬‬
‫فيالك للهرأي اليشهلنخل واليفرهن‬
‫ة‬
‫إل أن قال‪:‬‬
‫قطعت من الرحاما ما كان واشجِّ ا‬
‫‪3971‬‬
‫على النشيب وابتعت الخافة بالمن‬

‫‪ 9‬ـ تفوق خصوما ابن الزبير‪:‬‬


‫ليههس بسههتغرب أن يتفههوق بنههو أميههه علههى ابههن الزبي ه‪،‬هل الههذي ل ه تتههح لههه الفرصههة لن يتههول إقليمح ه ا مههن القههاليم‬
‫ليكتسههب الههبة‪،‬هل فه حيه أن بنه أميههة تيههأت لههم العديههد مههن الفههرصر خاصههة بعههد أن آلههت اللفههة إليهههم فه‬
‫عهد معاوية بن أب سفيان‪،‬هل وف الانب العسكري‪،‬هل نلمحس تفوق بن أميهة علهى ابهن الزبيه مههن حيههث التكتيهك‬
‫الربه‪،‬هل وقيههادة اليههوش ولعههل مههن أبهرزإ مهها يلحههظ فه ذلههك أن مههروان بههن الكههم قههد خههرج بنفسههه علههى جيههش‬
‫كبي لضم مصر ث ابنه عبد اللك باشر حرب العراق بنفسه وهذا أتاح لمحهها التعهرفا علههى مها يهدور فه سهاحة‬
‫القتال عن كثب‪،‬هل كمحا أنه يعطي القاتلي دفعة معنوية كبية‪،‬هل وف القابل ند ابههن الزبيه يعتمحههد علههى قهواده أو‬
‫ولة القاليم ف حروبه ول يغادر مكة قهط‪،‬هل وقههد انتقههد عبههد اللههك بهن مهروان ههذه السياسهة فقهال‪ :‬إن عبهد اله‬
‫بههن الزبي ه لههو كههان خليفههة كمحهها يزعههم لبههدى صههفحته‪،‬هل وآسههى أنصههاره بنفس هه‪،‬هل ول ه يغ هرزإ ذنبههه ف ه ال هرما‪،3972‬هل‬
‫ويلحظ أيضا أن بن أمية منذ صراعهم مع ابن الزبي كانوا دائمحا ف موضع الهههاجم بعكههس ابهن الزبيه الهذي‬
‫ظل ف موقف الدفاع‪.3973‬‬
‫‪ 10‬ـ الظروف التي نشأت فايها حركة ابن الزبير‪:‬‬

‫‪ 3969‬الحزب الزبإيري في أدب العصر الماوي ‪ ،‬ثريا مالحس صـ ‪. 225‬‬


‫‪ 3970‬المصدر نفسه د‪.‬ثريا مالحس صـ ‪ 228‬الفن ضعف الرأي ‪.‬‬
‫‪ 3971‬المصدر نفسه صـ ‪. 228‬‬
‫‪ 3972‬الطبقات )‪. (5/232‬‬
‫‪ 3973‬عبد ا بإن الزبإير للخراشي صـ ‪. 199‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إن مههن النصههافا أن تههذكر أن الظههروفا السههيئة الههت وجههدت فيههها حركههة ابههن الزبي ه سههاهت إله حههد كههبي فه‬
‫سقوط خلفته‪،‬هل تثلت هذه الظروفا بظهور التيارات والتاهات الذهبية‪،‬هل والقبلية‪،‬هل وانعداما الستقرار السياسههي‬
‫الههذي هههو مههن أهههم الشههروط لقيههاما حكههم مسههتقر‪،‬هل لقههد أشههغل الهوارج ابههن الزبيه كههثيا‪،‬هل كمحهها أن حركههة الختههار‬
‫أخذت من جهده ووقته ورجاله‪،‬هل فهذه الركات ذات النطلقات العقائدية أشغلت ابن الزبي كثيا عههن التفكيه‬
‫‪3974‬‬
‫ف تنظيم دولته‪،‬هل كمحا استنزفت الكثي من طاقاته الادية والبشرية‬

‫‪ 11‬ـ رابعال ‪ :‬رثاء عبد ال بن الزبير‪:‬‬


‫رثههى ابههن الزبي ه بقصههائد كههثية مبكيههة حزينههة حفظههها لنهها التاري هخ‪،‬هل ول ه تمحلههها الليههال‪،‬هل ول ه تفصههلها عننهها ح هواجز‬
‫النزمن‪،‬هل ول أسوار القرون وما قيل ف رثائه ما قاله عبد ال بن أب مسروح‪:‬‬

‫لقد أدركت كتائب أهل حص‬


‫لعبهد ال طرف ا غي وعهل‬
‫شجِّاع الرب إذ شندت وقودا‬
‫وللحادين خية منل رحهل‬
‫ومهن ذا يكره البطال منهه‬
‫إذا اعتنشوا طريق ا غي سهل‬
‫فمحهال الشامتي بنها أصيبوا‬
‫‪3975‬‬
‫وقلسوا مهن سراتم لثهخل‬

‫وقال قيس بن اليثم السلمحي‪:‬‬


‫فقدنا مصعبا وأخهاه لها‬
‫ن‬
‫ت ساؤها الةهول‬
‫نيهيفه ر‬
‫وكنها ل يراما لنها حري‬
‫ب ف مالسنا الذيول‬
‫ةتسنح ة‬
‫إذا أمن الناب وإن فزعنا‬
‫ركبنا اليل واجتنبنا النشليل‬

‫‪ 3974‬المصدر نفسه صـ ‪. 199‬‬


‫‪ 3975‬تاريخ ابإن عساكر )‪. (30/193‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ونرمي بالعدواة مهن رمانا‬


‫ونوطئهم بها وطهأ ثقيلا‬
‫فيا لفي ولف أبهي وأمي‬
‫لقد أصبحت بعهدها ذليل‬
‫ويا لف ا على ما فهات من‬
‫أل أصبحت ف القتلى قتيل‬
‫صبا‬
‫ول أصبح لهل الشاما ني ر‬
‫يذكرن ابن مروان السذحول‬
‫فل رفهدا يعهند ول غناء‬
‫ول إرذنا ول حبسها جيل‬
‫ولكهن بي ذلك بي بي‬
‫‪3976‬‬
‫لقد ضنل ابن مروان السبيل‬

‫الفصل السابع‬

‫عهد أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان دون الفتوحات‬

‫اجتمحعههت المههة بعههد مقتههل عبههد اله بههن الزبيه علههى عبههد اللههك بههن مههروان وأصههبح الليفههة الشههرعي وهههو أول خليفههة ينههتزع‬
‫اللفة بقوة السيف والقتهال‪،‬هل مها اثهر علهى الفقهه السياسهي بعهد ذلهك أكهب الثهر‪،‬هل فإذا كهان معاويهة قهد أصهبح خليفهة بعهد‬
‫الصلح مع السن بن علي وإجتمحاع المة عليه طواعية عهاما المحاعهة‪،‬هل وإذا كهان ابنهه يزيهد قد بويهع مهن المصهار فه حياة‬
‫أبيه ث بعد وفاته‪،‬هل وإذا كهان ابن الزبيه قهد بويهع بعهد وفهاة يزيهد وههو بكهة مهن عامهة المصهار عهن رضها واختيار‪،‬هل فهإن عبهد‬
‫اللك أول خليفة انتزع اللفة انتزاعها وبهايعه كهثي مهن الناس‪،‬هل بعهد أن قتل عبهد اله بهن الزبيه ليبهدأ عصهر الليفة التغلهب‬
‫وهو ما ل يكن للمة به عهد من قبل‪،‬هل لقد أجع الصحابة ه رضي ال عليهم ه على أن المامة إنا تكون بعقد البيعة بعههد‬
‫الشورى والرضا من المة‪،‬هل كمحا أجهازإوا الستخلفا بشهرط الشهورى ورضها المهة بهن اختاره المهاما‪،‬هل وعقهد المهة البيعهة لهه‬
‫بعد وفاة من اختاره دون إكهراه‪،‬هل كمحها أجعهوا علههى أنههه ل يسهوغ فيهها التهوارث ول الخهذ لهها بهالقوة والقههر‪،‬هل وأن ذلهك مهن‬

‫‪ 3976‬تاريخ دماشق لبإن عساكر )‪. (194 ، 30/193‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الظلم الرما شرع ا‪ .3977‬قال ابن حزما‪ :‬ل خلفا بي أحد من أهل السلما أنهه ل يهوزإ التهوارث فيها‪،3978‬هل غيه أن المهر‬
‫الواقع بدأ يفرض نفسه‪،‬هل وصهار بعض الفقههاء ه بكم الضهرورة ه يتأولون النصهوصر لضهفاء الشهرعية علهى توريثهها وأخهذها‬
‫بالقوة لتصبح هاتان الصورتان بعد مرور الزمن ها الصل الذي يارس على أرض الواقهع‪،‬هل ومها عهداها نظريهات ل حهظ لها‬
‫من التطبيق العمحلي‪،3979‬هل إل ف حالت نادرة‪.‬‬
‫وأصبحت سنة هرقل وقيصر بديلا عن سنة أب بكر وعمحر؟‪.3980‬‬
‫وقههد أجههازإ كههثي مههن الفقهههاء طريههق السههتيلء بههالقوة مههن بههاب الضههرورة مههع إجههاعهم علههى حرمتههها مراعههاة لصههال المههة‬
‫وحفاظ ها علههى وحههدتا وأصههبح الواقههع يفههرض مفههاهيمحه علههى الفقههه والفقهههاء‪،‬هل وصههارت الضههرورة والصههلحة العامههة تقتضههي‬
‫تسويغ مثل هذه الطرق إن الستبداد والستيلء على حق المة بالقوة‪،‬هل وإن كان يقق مصهلحة آنيهة ه إل أنهه يفضهي إله‬
‫ضعف المة مسهتقبلا وتهدمي قوتها وتزيهق وحهدتا‪،‬هل كمحا ههو شأن السهتبداد فه جيهع العصهار والمصهار وأن مها يشهى‬
‫من افتاق السلمحي بالشورى خي من وحدتم بالستبداد على الدى البعيد‪،3981‬هل وإن الستمحرارية فه مارسهة الشهورى مهع‬
‫ما يعتيها من عوائق ومصاعب تثري المهة فه الفقهه السياسهي وتقطهع بها مسهافات كهبية فه ههذا الال ولهذا تعهثر الفقهه‬
‫السياسي ف مسيته التاريية ول ينطلق النطلقة الطلوبة منه بسبب النظاما الوراثي والستبدادي‪.‬‬
‫إن عبههد اللههك بههن مههروان شههق طريقههه نههو اللههك بسههفك الههدماء وقتههل البريههاء والههروج علههى الليفههة الشههرعي عبههد اله بههن‬
‫الزبي‪،‬هل فلم يراعي حرمته كصحاب جليل‪،‬هل ول يلتمحس عذرا لبن عمحه عمحرو بن الشدق‪،‬هل ويههرصر علههى الوفههاء لعهههده‪،‬هل وله‬
‫يتما الزمالة والصداقة مع مصعب بن الزبي‪،‬هل‪،‬هل ول ننكر بهأن عبهد اللهك بهن مههروان كههان مهن عقلء الرجههال ودههاتم‪،‬هل ومههن‬
‫أكثرهم حزما وشجِّاعة وإقداما ‪،3982‬هل وقد أثبت عبد اللك كفاءة عالية ف إدارة الدولة وسياستها وكان غيه هيهاب يضهي‬
‫إله هههدفه بعزيههة ثابتهة‪،‬هل ول يعههرفا اليههأس إله نفسههه سههبيل‪،‬هل ول يههتدد عههن قيههادة العههارك بنفسهه‪،‬هل ولقههد اسههتطاع بعههد جهههود‬
‫جبارة أن يعيد الوحدة ويمحع شل المة السلمية وأن يصفي خصومه الواحد بعد الخر‪،‬هل بالصب واللد والثهابرة‪،‬هل وعمحههل‬
‫على توطيد دعائم دولته ونح ف ذلك ناحا فائقا‪،‬هل ول تكن تأخذه هوادة أو رحة بكل من ياول أن يعكر صفو الدولة‬
‫أو يرج عليها وقد استحق عبهد اللهك عهن جهدارة لقهب الؤمسهس الثهان للدولهة المويهة‪،‬هل بعهد معاويهة مؤمسسهها الول‪،3983‬هل‬
‫وقد عمحل على توطي المن ف البلد وتفرغ للخهوارج وقمحهع الثهورات‪،‬هل ومهن أشههر الركهات الهت خرجهت فه عههده‪،‬هل حركة‬
‫الزإارقة والصفرية وابن الشعث واستطاع أن ينتصهر عليهها جيعها‪،‬هل إن عبهد اللهك بهن مهروان أصهبح أميه الهؤممني بعهد مقتهل‬
‫ابن الزبي وبيعة السلمحي له ومذهب عامة أهل السنة والمحاعة‪،‬هل أن المامة يصح أن تنعقد لن غلب الناس‪،‬هل وقعههد بههالقوة‬

‫‪ 3977‬الحرية أو الطوفان صـ ‪. 119‬‬


‫‪ 3978‬الفصل )‪. (4/167‬‬
‫‪ 3979‬الحرية أو الطوفان صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 3980‬المصدر نفسه صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 3981‬الحرية أو الطوفان صـ ‪. 123‬‬
‫‪ 3982‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/249‬‬
‫‪ 3983‬العالم السإلماي في العصر الماوي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف موضع الكم‪،3984‬هل إل أنه يب أن يفهم أن هذه حال ضرورة والضرورات تبيهح الظههورات فههذه حهال إلهاء واضههطرار‬
‫كأكهل اليتههة ولههم النزيهر‪،‬هل وقبولهها لنإهها خيه مههن الفوضههى الههت تعههم النهاس‪ .‬وعلههى هههذا فههإنه يههب أل تههوطن المههة نفسههها‬
‫علههى دواما هههذا الوضهع‪،‬هل بهل يهب عليهها أن تعمحهل علهى تغييه المامهة الناقصهة بإمامههة كاملهة مسهتوفاة الشهروط الطلوبههة فه‬
‫الماما الق بالوسائل الت ل يكون فيها فتنة بي الناس‪،‬هل ويب السعي دائمحه ا لن يكههون المههاما آتيه ا عهن الطريههق الصهحيح‬
‫وهو طريق أهل الل والعقد‪،‬هل ومع إن إمامهة التغلهب تنعقهد نظهرا إله حال الضهرورة كمحا قلنها‪،‬هل إل أن الغالبية العظمحى مهن‬
‫علمحاء السلمحي ل ييزوا أن يكون القههر طريقها لنعقههاد إمامهة الكههافر للمحسهلمحي‪،3985‬هل وإذ حهال القههر يكهن أن يتسهامح‬
‫فيها ف بعض شروط المامة كالعلم أو العدالة أو البلوغ‪،‬هل إل أن شرط السلما ل يكههن أبههدا إسههقاطه عههن المههاما‪،‬هل وعلههى‬
‫ههذا‪،‬هل فلهو تغلهب كهافر علههى ههذا النصههب فل يهوزإ شهرعا ه كمحها يهرى ذلههك المحههور ه السهكوت علهى هههذا الوضهع ويههب‬
‫خلع هذا التغلب بقوة السلح‪3986‬لن ال سبحانه يقول‪)) :‬نولنمن يِنمجنعنل لات لذملنكاَفذذريِنن نعنلىَ املتممؤذمذنيِنن نسذبيِءل(( )النسههاء ‪،‬هل اليههة‬
‫‪. (141 :‬‬

‫المبحث ‪ :‬الول القضاء على حركة الخوارج‪:‬‬


‫ظل الوارج فرقة واحدة يتبنون أفكارا ومبادئ واحدة بصفة عامة إل ما بعد وفاة يزيد بدأوا ينشقون علههى أنفسهههم وكلمحهها‬
‫اختلههف أحههدهم مههع رفههاقه ف ه ال هرأي‪،‬هل انشههق عنهههم مكون ها لههه فرقههة خاص هة‪،‬هل حههت وصههل عههدد فرقهههم إل ه أكههثر مههن ثلثي ه‬
‫فرقة‪،3987‬هل ومن أشهر فرق الوارج الت قاتلها عبد اللك الزإارقة والصفرية‪.‬‬
‫أولل الزارقــة‪ :‬هههم أتبههاع نههافع بههن الزإرق ‪،‬هل الههذين يعههدون أشههد فههرق ال هوارج تطرف ها ف ه الفكههار والبههادئ وجنوح ها إل ه‬
‫العنه هف‪،‬هل وكههان زإعيههم هههذه الفرقههة هههو أول مههن أحههدث اللفا بيه ه اله هوارج لتطرفه هه‪،‬هل فقههد بههرئ مههن القاعههدين‪،‬هل الههذين ل‬
‫يرجههون معههه للقتههال‪،‬هل كمحهها قههال بكفههر مههن له يهههاجر إليههه‪ .3988‬فضهلا عههن إبههاحته أمهوال ودمههاء مههالفيه‪،‬هل وتكفيه لرتكههب‬
‫الكبية وحكمحه بلوده ف النار‪3989‬ومن أهم ما تيزت به هذه الفرقة‪.‬‬
‫ه النفصال الكامل عن التمحع السلم‪،‬هل حيث زإعم نافع وأتباعه أن دار مالفيهم دار كفر‪.‬‬
‫ه إيانإم ببدأ الستعراض فكانوا يتعرضون للناس بالقتل والنهب‪،‬هل فقد أباحوا لنفسهم قتل الرجال والنسههاء والصههبيان))مههن‬
‫السلمحي((‪.‬‬

‫‪ 3984‬الحكام السلطانية لبإي يعلي صـ ‪ ، 8 ، 7‬رياسإة الدولة صـ ‪. 304‬‬


‫‪ 3985‬حاشية نور الدين الشبرامالسي على شرح الرمالي )‪. (7/392‬‬
‫‪ 3986‬رياسإة الدولة في الفقه السإلماي صـ ‪. 305‬‬
‫‪ 3987‬ماقالت السإلمايين للشعري )‪ (1/157‬رياسإة الدولة في الفقه السإلماي صـ ‪. 305‬‬
‫‪ 3988‬ماقالت السإلمايين )‪. (1/157‬‬
‫‪ 3989‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 456‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ه أنإههم كفههروا القعههدة‪ .‬ونههافع أول مههن أظهههر الهباءة مههن القعههدة عههن القتههال‪،‬هل وإن كههانوا مهوافقي لههه علههى دينههه وكفههر مههن له‬
‫يهاجر إليه فهذه من أهم البدع الن فارق با الزإارقة بقية الوارج‪.3990‬‬
‫فارق الزإارقهه بقيهادة نهافع بهن الزإرق عبهد اله بهن الزبيه عنهد مها تهبي لهم أنهه له يكهن علهى رأيههم فيمحها يهذهبون إليهه‪،‬هل وقهد‬
‫أنبهث أفهراد ههذه الفرقهة الارجية فه منهاطق البصهرة والههوازإ ومها وراءهها مهن بلد فارس وكرمهان فه أيهاما عبهد اله بن الزبيه‬
‫وصاروا ياربون السلمحي جهارا‪،3991‬هل وجهاءت توليهة الهلهب علهى حهرب الزإارقهة بناء علهى اختيهار أههل البصهرة لهه واقهتان‬
‫ذلههك بوافقههة عبههد ال ه بههن الزبي ه‪،3992‬هل إل أن الهلههب ل ه يههرج لقتههالم إل بعههد أن اشههتط علههى أهههل البصههرة جلههة شههروط‬
‫أجابوه إليها‪،‬هل فخنول الق باختيار من يشاء من القاتلة‪،‬هل وأن تكون لهه أمهرة وخهراج كهل بلد يقهع فه حهوزإته‪،3993‬هل وانتخهب‬
‫الهلب اثن عشر ألف رجل من أخاس البصرة‪،‬هل ول يكن بيت الال سوى مئت ألف درههم عجِّهزت عهن عطهاء الند وعهن‬
‫تهيزاتهم‪،‬هل فبعهث الهلههب إله التجِّهار وقههال لهم أن تههارتكم منهذ حههول قهد ةكسهخرت بانقطهاع مهوارد الههوازإ وفهارس عنكهم‪،‬هل‬
‫فهلنم فبايعون وأخرجوا معي ةأوفيكم إن شاء اله حقهوقكم‪،‬هل فأخهذ منهههم مهن الهال مهها يصهلح بههه عسهكره‪،‬هل واتهذ لصههحابه‬
‫مهها يله هزما مههن التجِّهيه هزات‪،‬هل فلمحهها انتصههر الهلههب علههى اله هوارج‪،‬هل قههاما ببايههة اله هراج مههن الكههور حههت قضههى للتجِّههار مهها أخههذ‬
‫منهم‪.3994‬‬
‫استمحر الهلب يقاوما الوارج ما يقهرب مهن عهامي‪،‬هل ثه استدعاه مصهعب بن الزبيه الذي أصهبح واله البصهرة مهن قبهل أخيهه‬
‫عبههد ال ه ليشههتك معههه ف ه حههرب الختههار الثقفههي سههنة ‪67‬ه ه وبعههد هزيههة الختههار عي ه مصههعب الهلههب واليها علههى الوصههل‬
‫والزيههرة وأذربيجِّههان وأرمينيههة‪،3995‬هل ولكههن أحههد ل ه يسههتطع أن يقهوما مقههاما الهلههب ف ه مقاومههة الهوارج مهها اضههطر مصههعبا أن‬
‫يستدعيه من الوصل ليتول قتالم من جديد‪،3996‬هل وبينمحا الهلب يقاوما الوارج ف الهوازإ تكن عبهد اللهك بهن مهروان مهن‬
‫سيطرة الدولة المويهة علهى العهراق‪،‬هل بعهد مقتهل مصهعب بن الزبيه سهنة ‪72‬ه ه‪،3997‬هل ووله أخهاه بشهر بهن مهروان علهى العهراق‬
‫وأمره بإبقاء الهلهب علهى حهرب الهوارج ومسهاعدته‪،‬هل فعمحهل بشهر بها أمهره بهه أخهوه وبرههن الهلهب علهى إخلصهه فه حهرب‬
‫الوارج الزإارقة مهمحا كانت السلطة الهت تصهدر إليهه الوامهر‪،3998‬هل فكمحها قاتلهم تهت لهواء آل الزبيه اسهتمحر يقتهالم تهت‬
‫لواء عبد اللك‪،‬هل ولا أسندت ولية العراق إله النجِّهاج بهن يوسههف الثقفهي سهنة ‪75‬ه ه جهند فه مسهاعدة الهلهب وحشهد لههه‬
‫العراقيي وشد أزإره‪،‬هل فاشتد ف مقاومتهم حت تكن من القضههاء علهى خطرههم‪،‬هل وقهد أتههاح لههه الهوارج أنفسههم فرصههة كسهر‬
‫شوكتهم عندما انقسمحوا علهى أنفسههم قسهمحي‪،‬هل قسهم تزعمحهه رجهل اسهه عبهد ربهه فقهد قضهي عليهه الهلهب نإائيها ‪،3999‬هل وأمها‬
‫‪ 3990‬الخوارج دراسإة ونقد لمذهبهم‪ ،‬ناصر السعوي صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 3991‬آل المهلب بإن أبإي صفرة ودورهم في التاريخ صـ ‪. 37‬‬
‫‪ 3992‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن آل المهلب بإن أبإي صفرة صـ ‪. 37‬‬
‫‪ 3993‬الكامال في التاريخ نقلل عن آل المهلب بإن أبإي صفرة صـ ‪. 37‬‬
‫‪ 3994‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 383‬‬
‫‪ 3995‬تاريخ الطبري نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 462‬‬
‫‪ 3996‬المصدر نفسه نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 462‬‬
‫‪ 3997‬المصدر نفسه نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 462‬‬
‫‪ 3998‬العراق في العصر الماوي صـ ‪ 233‬ـ ‪. 234‬‬
‫‪ 3999‬تاريخ الطبري )‪ 7/83‬إلى ‪. (89‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قطري بن الفجِّاءة وممحوعته فقد رحلوا إل طبستان‪،‬هل ولكن الهلب تكن من القضههاء عليهههم سهنة ‪77‬ه ه بسههاعدة جيههش‬
‫أرسله إليه النجِّاج بقيادة سفيان بن البرد الكلب‪،4000‬هل وهكذا قضهى الهلهب علههى خطههر مههن أكهب الخطههار الهت هههددت‬
‫الدولة الموية ف عهد عبداللك بن مروان‪،‬هل وهم الهوارج الزإارقهة الهذين كهان مسهرح عمحليهاتم العهراق وبلد فارس وكرمهان‬
‫والهوازإ‪،‬هل واستمحرت حركتهم ثلثة عشر عام ا ‪ 65‬ه ‪78‬هه‪.4001‬‬
‫‪ 1‬ـ وصف المهلب بن أبي صفرة الزدي وشيء من أقواله‪:‬‬
‫وصه ههف الهله ههب به ههأنه كه ههان نه ههزر الكلما وجيه ههزه‪،‬هل يفضه ههل فعله ههه عله ههى لسه ههانه ‪،‬هل متلطفه ه ا فه ه إجابه ههاته ‪،‬هل كات ه ه ا‬
‫‪4003‬‬ ‫‪4002‬‬

‫للسر‪،4004‬هل حليمح ا ف موضع اللم‪،‬هل شديدا ف موضع الشهدة‪،‬هل وإن كهان اللهم أغلهب عليهه‪،‬هل فيوى أن رجلا شهتمحه‬
‫فلم يرد عليه‪ :‬فقيل له ل حلمحت عنه؟ قال‪ :‬ل أعرفا مساويه وكرهت أن أبتههه بهها ليههس فيهه‪،4005‬هل واتصههف الهلهب‬
‫بصههبه وانههاته فه أعمحههاله وحروبههه وكههان يقههول‪ :‬إنههاة فه عواقبههها فههوت خيه مههن عجِّلههة فه عواقبههها درك‪،4006‬هل وعنههدما‬
‫كان النجِّاج يستعجِّله بنهاجزة الزإارقهة الهوارج‪،‬هل أجههابه بقهوله‪ :‬إن البلء كههل البلء أن يكهون الهرأي لهن يلكهه دون‬
‫مههن يبصههره‪،4007‬هل ومهها اشههتهر بههه الهلههب فه حروبههه هههو إعههداده للبيههات وأحكههامه المههور‪،4008‬هل أي أنههه كههان يبههاغت‬
‫أعداءه بشن الجِّوما عليهم ليلا فيحرزإ انتصارات مؤمزإرة‪،‬هل واشتهر الهلب بكرمه وسخائه‪،‬هل ومن أقواله لبنائه ف هذا‬
‫الباب‪ :‬ما رأيت أحدا بي يدي قط إل أحببت أن أرى ثياب عليهه‪،‬هل واعلمحهوا يها بنه أن ثيهابكم علهى غيكههم أحسهن‬
‫منها عليكم‪،4009‬هل وكان يرصر على شراء ود الناس وله قول مأثور ف ذلك‪ :‬عجِّبههت لهن يشهتي المحاليههك بهاله ول‬
‫يشتي الحرار بعروفه‪،4010‬هل وقيل له با ظفرت؟ قال‪ :‬بطاعة الزما‪،‬هل ومعصية الوى‪.4011‬‬
‫‪ 2‬ـ من أسأاليب المهلب فاي قتال الخوارج‪:‬‬
‫كهانت سياسهة الهلههب تقهوما علههى النفهس الطويهل فه ماربههة الهوارج وكههان ينتظهر تفجِّيهههم مههن الهداخل‪،‬هل حهت يههون‬
‫عليه أمرهم ويسهل القضاء عليهم‪،‬هل فقد كتب إل النجِّاج‪ :‬إن انتظر منهم ثلث خصال‪ :‬مههوت صههاحبهم قطههري‬
‫ب الشهقاق‬ ‫بن الفجِّاءة أو فرقة وتشتيت ا أو جوع ا قاتلا ‪،‬هل ول تطيهء تقهديرات الهلهب للخهوارج إذ سهرعان مها د ن‬
‫‪4012‬‬

‫فه ه صههفوفا الزإارقه هة‪،‬هل فمحهها كههان مههن الهلههب إل أن انتهههز الفرصههة فصه هنعد اللفا فه ه صههفوفهم‪،‬هل فعمحههد إله ه حيلههة‬
‫‪ 4000‬المصدر نفسه نقلل عن العالم السإلماي صـ ‪. 264‬‬
‫‪ 4001‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 464‬‬
‫‪ 4002‬الخبار الطوال صـ ‪. 281‬‬
‫‪ 4003‬المصون في الداب صـ ‪. 187‬‬
‫‪ 4004‬المحاسإن والضداد صـ ‪ ، 14‬آل المهلب صـ ‪. 22‬‬
‫‪ 4005‬الكامال في اللغة والدب )‪ (2/314‬آل المهلب صـ ‪. 22‬‬
‫‪ 4006‬المحاسإن والمساوئ )‪. (2/91‬‬
‫‪ 4007‬العقد الفريد )‪. (1/87‬‬
‫‪ 4008‬البيان والتبيين )‪. (1/253‬‬
‫‪ 4009‬قلئد العقيان في ماحاسإن العيان صـ ‪. 198‬‬
‫‪ 4010‬آل المهلب بإن أبإي صفرة صـ ‪. 24‬‬
‫‪ 4011‬سإرح العيون لبإن نباته صـ ‪. 113‬‬
‫‪ 4012‬الفتوح )‪. (7/14‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ناجحة‪،‬هل فقد عرفا بي الوارج رجلا يصنع السهاما السمحومة‪،‬هل فأرسل الهلب أحد أصحابه‪،‬هل بكتاب أمههره أن يلقيههه‬
‫بي عساكر قطري سرا كتب فيه‪ :‬أما بعد‪،‬هل فإن نصالك وصلت وقد أنفذت إليك ألف درهم‪ .‬فلمحا استوضح عن‬
‫الصههانع أنكههر فقههاما قطههري بههن الفجِّههاءة بقتل هه‪،‬هل فخههالفه بههذلك عبههد ربههه الكههبي ووقههع خلفا جديههد ‪ .‬وتعمحيق ه ا‬
‫‪4013‬‬

‫للخلفا ف صفوفا الوارج جنند الهلب رجلا نصراني ا وأمره أن يسههجِّد لقطههري بههن الفجِّههاءة فلمحهها شههاهده الهوارج‬
‫أنكروا ذلك عليه وقتلوا النصران واتمحوا زإعيمحهم بتأليه نفسه‪ .4014‬وأخذ الوارج يقتتلون فيمحها بينههم‪،‬هل بينمحها الهلهب‬
‫ينتظههر النتائههج النهائي هة‪،‬هل الههت تسههفر عنههها هههذه التصههفيات ليتفههرغ لهها مهها جعلههه ل يتثههل لمههر النجِّههاج عنههدما طههالبه‬
‫بقاتلتهم‪،‬هل بل كتب له‪ :‬إن لست أرى أن أقاتلهم ما داما يقتل بعضهم بعضا‪،‬هل فإن تنوا على ذلك‪،‬هل فهو الذي تريد‬
‫وفي ههه هلكهه هم‪،‬هل وإن اجتمحعه هوا له ه يتمحعه هوا إل وق ههد رم ههق بعض هههم بعضه ها‪،‬هل فأناهض هههم حينئه هذ‪،‬هل وه ههو أه ههون م هها ك ههانوا‬
‫وأضعهم شوكة إن شاء ال تعال‪،4015‬هل فكف عنه النجِّهاج‪،‬هل وتركههم الهلههب يقتتلهون شهههرا ل يركهههم‪،4016‬هل ثه سهار‬
‫إليهم الهلب وتيأت له الوارج بقيادة عبد ربهه الكهبي ثه تل ذلهك قتهل شديد تكهن الهلهب فه نإايته مهن طردههم‬
‫من جيفت‪،‬هل ث لحقهم حت هزمهم هزية منكرة‪،‬هل وقتل زإعيمحههم عبهد ربهه وله ينج منههم إل عهدد قليل‪،4017‬هل ولعهل‬
‫ناح الهلب يعود إل أسلوبه الرب‪،‬هل الذي يعتمحد على الطاولة ويتجِّنب العجِّلة‪،‬هل بانب قيادته الكيمحة وشههجِّاعته‬
‫وخبته العسكرية ومكره ف الروب‪ .4018‬قال الشاعر‪:‬‬
‫قد يدرك الرء بالتدبي ما عجِّزت‬
‫عنه الكمحأة ول يمحل على بطل‬

‫ونتيجِّههة انتصههاراته ضههد الهوارج فقههد رأى فيههه الليفههة عبههد اللههك بههأنه قههادر علههى إيههاد التهوازإن بيه الطهرافا القبليههة‬
‫له على خراسان‪،‬هل فمحكث فيها خس سنوات إل أن توف عاما ‪82‬هه‪.4019‬‬ ‫التنازإعة فو ن‬
‫‪ 3‬ـ قطري بن الفجاءة التميمي‪ :‬خرج زإمن مصعب بن الزبي‪،‬هل فبقي عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه باللفة‪ 4020‬ه‬
‫عند الوارج الزإارقة ه وهزما اليوش‪،‬هل واستفحل بلؤه‪،‬هل جهز إليه النجِّاج جيشا بعههد جيههش فيكسههرهم‪،‬هل وغلههب علههى‬
‫بلد فارس‪،‬هل وله وقائع مشهودة‪،‬هل وشجِّاعة ل يسمحع بثلها وشعر فصيح سائر‪ 4021‬فله‪:‬‬
‫أقول لا وقد طارت شعاعا‬

‫‪ 4013‬الكامال في الدب )‪ 3/1139‬ـ ‪. (1140‬‬


‫‪ 4014‬الكامال في التاريخ )‪. (3/128‬‬
‫‪ 4015‬المصدر نفسه )‪. (3/129‬‬
‫‪ 4016‬الخبار الطوال صـ ‪. 276‬‬
‫‪ 4017‬الكامال في التاريخ )‪(3/129‬‬
‫‪ 4018‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 95‬‬
‫‪ 4019‬الكامال في التاريخ )‪. (3/152‬‬
‫‪ 4020‬شذرات الذهب )‪. (1/325‬‬
‫‪ 4021‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/152‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫من البطال ويك لن تراعي‬


‫فإنك لو سألت بقاء يوما‬
‫على الجل الذي لك ل تطاعي‬
‫فصبا ف مال الوت صبا‬
‫فمحا نيل اللود بستطاخع‬
‫ول ثوب الياة بثوب عجز‬
‫فيطوى عن أخي النع الياع‬
‫سبيل الوت غاية كل حجي‬
‫وداعية لهل الرض داعي‬
‫ومن ل ةيعتبط يهرما ويسأما‬
‫وةتسلمحه النون إل انقطاع‬
‫وما للمحرء خيو ف حياة‬
‫‪4022‬‬
‫إذا ما عةند من سقط التاع‬

‫وقههد أرسههل النجِّههاج لربههه سههفيان بههن البههرد الكلههب فانتصههر عليههه وقتل هه‪،‬هل وقيههل عههثر بههه الفههرس‪،‬هل فانكسههرت فخههذه‬
‫بطبستان‪،‬هل فظفروا به وةحل رأسه سنة تسع وسبعي إل النجِّاج‪،‬هل وكان خطيب ا بليغ ا كبي اليل من أفراد زإمانه‪.4023‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الخوارج الصفرية‪:‬‬


‫الهوارج الصهفرية ههم أحهد فهرق الهوارج الرئيسهية وفه تعييه نسبتهم أقهوالا عهدة‪،‬هل فقيهل إنإهم أتبهاع زإيهاد بهن الصهفر‪،‬هل‬
‫وقيل‪ :‬ابن عبد ال بن صفار وقيهل‪ :‬عبهد اله بهن قبيصة وأطلهق عليههم ذلهك اللقهب لن العبهادة أنإكتههم فاصهفرت‬
‫وجههوههم فنسههبوا إله تلههك الصههفرة‪،4024‬هل وأي كههان ذلههك السههبب فقههد بههدأت خطههورة أمرهههم مههن الصههالية أو أتبههاع‬
‫ص ههال بههن مس ههرح التمحيمحه هي‪،‬هل ذل ههك الرج ههل الههذي ك ههان م ههوطنه بيه ه نصههيبي ومس ههاروين وه ههو مؤمس ههس فرق ههة اله هوارج‬
‫الص ههالية وس ههت ه ههذا الرج ههل الص ههمحت وال ههدوء‪،‬هل وع ههدما التعجِّ ههل ل ههذا ظ ههل يعل ههم النههاس فه ه ه ههدوء وس ههكينة عشه هرين‬
‫سههنة‪،4025‬هل وكههان مههن أهههم أتبههاعه وأنصههاره‪،‬هل ذلههك الرجههل القههداما الههذي دنوخ جيههوش النجِّههاج ف ه مواقههع عههدة‪،‬هل وهههو‬
‫شبيب بن يزيههد الشهيبان‪،‬هل والهذي كهان يسهكن فه الهانب اليهن مههن الفهرات فه صههحراء الكوفهة‪،‬هل وبههدأ أمههر الهوارج‬

‫‪ 4022‬المصدر نفسه )‪. (4/152‬‬


‫‪ 4023‬المصدر نفسه )‪. (4/152‬‬
‫‪ 4024‬الخوارج ‪ ،‬ناصر عبد ا صـ ‪ ، 81‬الحجاج بإن يوسإف ‪ ،‬جمال ماحمود صـ ‪. 81‬‬
‫‪ 4025‬تاريخ الطبري )‪ 7/104‬ـ ‪. (112‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يعلو ولسيمحا بعد ماولة شبيب اغتيال عبد اللك بن مروان ف موسم الج لول وصول الب إله عبههد اللههك فأخهذ‬
‫ح ههذره وانقض ههى الوس ههم بس ههلما وب ههدأ الجِّ ههاج فه ه التض ههييق عل ههى ص ههال وأتب ههاعه‪،‬هل فنزله هوا جيعه ه ا وبعثه هوا إله ه إخه هوانإم‬
‫واسههتعدوا للخههروج علههى دولههة اللف هة‪،‬هل وكههان الرجههل مههن ال هوارج كههأنه جيههش بفههرده بعههدته وعتههاده‪،‬هل وكههان وقعههات‬
‫الوارج مع جيوش النجِّاج كثية العدد وقد بدأت هذه الفرقة بالروج على دولههة اللفهة وهههم مائهة وعشههرون‪.4026‬‬
‫وكانت بداية هذه الثورة من الوصل ف شال العراق وكانت ثورة خطية جدا‪،‬هل فقد تكن قائدها شبيب بن يزيد من‬
‫هزية العديد من جيوش النجِّاج الرارة وهي ف عدد قليل‪،‬هل وتكن من دخول الكوفة‪،4027‬هل بعد أن قتل خسهة قهنواد‬
‫أرسهلهم النجِّهاج لربهه واحهدا بعهد واحهدة‪،‬هل وكهانت زإوجتهه غزالهة عديهة النظيه فه الشهجِّاعة‪،4028‬هل وكهانت نهذرت أن‬
‫تصههلي ف ه جههامع الكوفههة ركعههتي تق هرأ فيهمحهها بههالبقرة وآل عمح هران‪،4029‬هل ووفههت بنههذرها‪،4030‬هل وعني ه عمح هران بههن حطههان‬
‫شاعر الوارج النجِّاج فقال‪:‬‬
‫أسد علني وفهي الروب نعامة‬
‫فتخاء تنةفةر من صفي الصافر‬
‫هلن كررت على غزالة ف الوغى‬
‫بل كان قلبك ف جناحي طائر‬
‫قرعت غهزالة قلبهه بفوارس‬
‫‪4031‬‬
‫تركت مناظره كأمس الغابر‬

‫وقد قتل شبيب عددا من أشرافا الكوفة ولكنه له يتمحكهن مهن البقهاء فيها فخهرج منهها‪،‬هل ثه عهاد إليهها ثانيهة وضهرب‬
‫عليههها الصههار بعههد أن ههزما جيشه ا للحجِّههاج عههدته ألوفه ا وقتههل قائههده عتههاب بههن ورقههاء وهههو سههتمحائة رجههل‪،4032‬هل ولهها‬
‫يئس النجِّاج من أهل الكوفة لتقاعسهم عن القتال وهالته هزائمحهم التكررة وهم ف أعههداد كهبية أمههاما شهبيب وهههو‬
‫ف أعداد قليلة أرسل إل عبد اللك بن مروان يطلب مددا من أهل الشاما واضطر الجِّاج أن يقود اليههش بنفسهه‪،‬هل‬
‫واسههتطاع هزيههة شههبيب لول مههرة‪،‬هل فلذ بههالهوازإ‪،‬هل فأرسههل النجِّههاج خلفههه جيش ه ا التقههى بههه هنههاك‪،‬هل ول ه تكههن النتيجِّههة‬
‫حاسههة لي مههن الفريقيه‪،‬هل غيه أن شههبيب غههرق بينمحهها كههان يعههب أحههد النإههار فلمحهها سههقط قههال‪)) :‬ليقضههي اله أمهرا‬
‫كههان مفعههوال(( )النفههال ‪،‬هل اليههة ‪ (42 :‬وانغمحههس ف ه الههاء‪،‬هل ث ه ارتفههع وقههال‪)) :‬نذلذنك تنمقذديِتر املنعذزيِذز املنعذليِذم(( )النعههاما ‪،‬هل‬

‫‪ 4026‬تاريخ الطبري )‪. (7/108‬‬


‫‪ 4027‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/146‬‬
‫‪ 4028‬المصدر نفسه )‪. (146 ، 4/145‬‬
‫‪ 4029‬الكامال في التاريخ )‪. (3/121‬‬
‫‪ 4030‬شذرات الذهب )‪. (1/316‬‬
‫‪ 4031‬سإير أعلم النبلء )‪ (4/147‬تاريخ ابإن عساكر )‪. (46/338‬‬
‫‪ 4032‬العراق في العصر الماوي ‪ ،‬للراوي صـ ‪. 238‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الية ‪ (96 :‬وغرق‪،4033‬هل وبذا تلهص منههه النجِّهاج بعههد أن كبههد الدولهة كهثيا مههن المهوال والرواح‪،4034‬هل ولهول اله‬
‫ثه تههدخل عبههد اللههك لكههان مههن المحكههن أن تتغيه الوضههاع السياسههية فه العهراق والنههاطق الشهرقية‪،‬هل فقههد اسههتطاع أن‬
‫يسوى الشهكلة ووضهع لها الهل الناسهب مهن تهيهز اليهوش وإرسهالا‪،‬هل وتوليهة القيهادة النكيه ليواجههوا شهبيب ا‪.4035‬‬
‫ومن اللطائف الت تذكر‪ :‬حضر عتبان الروري عند عبد اللك بن مروان فقال‪ :‬أنت القائل‪:‬‬
‫فإن يك منكم كان مروان وابنه‬
‫وعمحرو ومنكم هاشم وحبيب‬
‫ب‬‫ي وقعن و‬
‫ي والبط ة‬
‫فمحننها ةحص ة‬
‫ومنها أميهةر الؤممني شبيب‬

‫ب‪ .‬على النداء فأعجِّبه وأطلقه‪ .4036‬وهذا الواب ف نإاية السن‪،‬هل فهإنه إذا‬ ‫فقال‪ :‬إنا قلت‪ :‬ومنا أميي الؤممني شبي ة‬
‫كههان ))أميهه(( مرفوع ها كههان مبتههدأ فيكههون شههبيب أمي ه الههؤممني وإذا كههان منصههوبا فقههد حههذفا منههه حههرفا النههداء‬
‫ومعناه يا أمي الؤممني منا شبيب‪،‬هل فل يكون شبيب أمي الؤممني‪،‬هل بل يكون منهم‪.4037‬‬
‫‪ 1‬ـ من شعراء الخوارج عمـران بـن حطـان‪ :‬هههو عمحههرن بههن حطهنهان ابههن ظبيههان‪،‬هل السدوسههي البصههري‪،‬هل مههن أعيههان‬
‫ي وابههن عبههاس‪،‬هل قههال أبههو داود‪ :‬ليههس فه‬‫الةعلمحههاء‪،‬هل لكنهنهه مههن رؤوس الهوارج‪،‬هل حهندث عههن عائشههة وأبه موسههى الشههعر ن‬
‫أهل الهواء أصهسح حهديثا مهن الهوارج ثه ذكههر عمحهران بهن حطههان‪،‬هل وأبهها حنسهان العهرج‪،4038‬هل وقههد تيههزت حيهاته أول‬
‫المر بأنه فقيه ومدث على منهج أهل السنة ث تزوج قريبة له ه كانت على مذهب الهوارج ه يريههد أن يصههرفها عههن‬
‫مذهبها‪،‬هل لكنها استمحالته إل مذهبها‪،‬هل كان ذلك وقد كبت سنه وطال عمحره‪،‬هل فضعف عن الههرب‪،‬هل وقنههع بالدعايههة‬
‫إل ه مههذهبه بلسههانه‪،‬هل ول ه يسههتطع أن يشههارك ف ه الههرب بسههيفه ورضههي اليقع هندة مههن الصههفرية منههه بههذا البيههان وطههارده‬
‫النجِّاج‪،‬هل ففر من العراق إل الشاما وجعل يتنقل من مدينهة إله مدينهة فه اسهتخفاء وتههويه وتغييه للسههاء ونههزل علهى‬
‫ي‪،‬هل فاستضههافه روح سههنة كاملههة كههان فيههها معجِّبها‬ ‫روح بههن زإنبههاع الههذامي وأنههس إله كرمههه وأخلقههه واندعههى أنههه أزإد ن‬
‫بتقوى ضيفه الزإدي وعلمحهه وأدبهه وكهان روح ل يسمحع شهعرا نهادرا أو حديثا غريبها عنهد عبهد اللهك ثه يقصهه علهى‬
‫صاحبه‪،‬هل أو يسأله عنه‪،‬هل إل وجههده عليمحها بهه‪،‬هل وزإائههدا عليهه وذات يهولما حهندث روح عبهد اللهك بهن مههروان بزايهها ضههيفه‬
‫الزإدي فقال عبد اللك إنه عمحران بن حطان فأحضره‪،4039‬هل وكان عبد اللك بن مروان قد أهدر دمههه لها بلهغ شهعره‬

‫‪ 4033‬الكامال في التاريخ )‪. (3/123‬‬


‫‪ 4034‬انظر ‪ :‬تاريخ الطبري )‪ 104‬إلى ‪. (112‬‬
‫‪ 4035‬تجديد الدولة الماوية في عهد الخليفة عبد الملك صـ ‪. 106‬‬
‫‪ 4036‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/106‬‬
‫‪ 4037‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/456‬‬
‫‪ 4038‬المصدر نفسه )‪. (4/214‬‬
‫‪ 4039‬أدب السياسإة في العصر الماوي صـ ‪ ، 526‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/216‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عبد اللك ف علي رضي ال عنه وأدركته حية لقرابته مهن علهي رضهي اله عنهه ووضهع عليهه العيهون وشهعر عمحهران فه‬
‫علي قوله‪:‬‬
‫يا ضربة من تقيي ما أراد با‬
‫إل ليبلغ من ذي العرش رضوانا‬
‫إين لذكره حين ا فأحسهبه‬
‫أو فهي البية عنهد ال ميزانا‬
‫أكرما بقوما بطون الطي قبهم‬
‫‪4040‬‬
‫ل يلطوا دينهم بغيا وعدوانا‬

‫وعندما علم عمحران بطلب عبد اللك له هرب إل الزيرة ث لق بعمحان فأكرموه‪ 4041‬وقههال شههعرا فه روح بههن زإنبههاع‬
‫لا فارقه حيث قال‪:‬‬
‫يا روح كم من كري قد نزلت به‬
‫قد ظنن ظننك مهن لم وغسهان‬
‫حتهى إذا خفتهه زإايلهت منزله‬
‫من بعد ما قيل‪ :‬عمحران بهن حطان‬
‫ك حولا ما ةترنوةعن‬ ‫قد كنت ضييف ي‬
‫فيه طوارق مهن إنهس ول جهان‬
‫ت بهي العظمحى فأوحشن‬ ‫حت يأررد ي‬
‫ما يوحش الناس من خوفا ابن مروان‬
‫لو كنهت مستغفرا يومه ا لطاغية‬
‫كنت القندما فههي سهير وإعلن‬
‫صلةو‬‫لكن أيبهت لهي آيهات ةمف ن‬
‫‪4042‬‬
‫عقد الولية ف ))طه(( و))عمحران((‬

‫‪ 4040‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/215‬‬


‫‪ 4041‬المصدر نفسه )‪. (4/216‬‬
‫‪ 4042‬المصدر نفسه )‪. (4/215‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فهههو فه ثنههائه علههى ابههن زإنبههاع له يبههح لنفسههه أن يسههتغفر لهه‪،‬هل لنههه ليههس فه رأيههه مههن يسههتحقون الغفههرة‪،‬هل فهههو طاغيههة‬
‫وكافر‪،‬هل على طريقة أكثر الوارج ف تكفي مالفيهم‪،4043‬هلوكان من فحول الشعراء وقد شهد له بههذلك الفههرذق‪،‬هل فقههد‬
‫وقف عمحران بن حطان ذات يوما على الفرذدق وهو ينشد الناس فقال له‪:‬‬
‫أيهها السائل لةيعطهي‬
‫إن ل ما بأيهدي العبهاد‬
‫فسل ال ما طلبت إليهم‬
‫وارج فضهل القنسم العواد‬
‫ل تقل للئيم ما ليس فيه‬
‫‪4044‬‬
‫وتسنمحي البخيل باسم الواد‬

‫وجاء ف رواية أن الفرزإدق قال‪ :‬المحد ل الهذي شهغل عنها هههذا ببهدعته ولهول ذلههك للقينها منههه‪ 4045‬عنتها‪،‬هل ومههن شهعر‬
‫عمحران ف الزهد ف الدنيا والتزود للخرة‪،‬هل فعن قتادة قال لقين عمحران بن حطان‪،‬هل فقال يا أعمحى‪،‬هل أحفظ عنه هههذه‬
‫البيات‪:‬‬
‫حت مت ةتسقى السنفوس بكأسها‬
‫ريب النون وأنت له ترتع‬
‫أفقد رضيت بأن ةتعلنل بالن‬
‫ة‬
‫وإل الننية كنل يوما تةردفيةع‬
‫أحلةما نوما أو كظل زإائلل‬
‫إن اللبيب برثلها ل ةيريدعة‬
‫فتزنودنن ليوما فقرك دائمح ا‬
‫‪4046‬‬
‫واجع لنفسك ل لغيك تمحع‬

‫ومن شعره ف الوت ورثاء مرداس قوله‪:‬‬


‫إن كنت كارهة للمحوت فارتلي‬
‫ث اطلب أهل أر ل‬
‫ض ل يوتون‬

‫‪ 4043‬أدب السياسإية في العصر الماوي صـ ‪. 530‬‬


‫‪ 4044‬تاريخ دماشق )‪. (46/336‬‬
‫‪ 4045‬المصدر نفسه )‪. (46/336‬‬
‫‪ 4046‬تاريخ دماشق )‪. (46/339‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فلست واجدة أرض ا بها بشر‬


‫إلن يروحون أفواج ا ويغدون‬
‫إل القبور فمحها تنفك أربعهة‬
‫بذي سرير إلهى لد يشونا‬
‫س وأخوته‬
‫يا حز قد مات مردا ي‬
‫‪4047‬‬
‫وقبل موتم مهات النبيونا‬

‫وقد شهد له الننقاد ف الشعر بأن شعره كان يتسم بانتقاء مفرداته ف غي توعر وإغراب‪،‬هل وبزالة عباراته ف نسق ل‬
‫تعقيههد فيههه ول الت هواء ول اعتسههافا بتقههدي وتههأخي وكههان يبتعههد عههن اليههال ومهها يههره مههن تويههل وتضههخيم‪،4048‬هل ومهها‬
‫يذكر ف سية عمحران بن حطان أن النجِّاج ظل يطارده ويطلبه طويلا حت ظفر به فقال للحرس‪ :‬اضرب عنق ابههن‬
‫الفاعلههة فقههال عمحهران بئههس مهها أدبههك بههه أهلههك يهها حنجِّههاج أبعههد الههوت منزلههة أمانعههك عليههها علههى مهها كههان منههك أن‬
‫ألقاك بثل ما لقيتن به؟ فقال النجِّاج‪ :‬صدق أطلقوا عنهه فلمحها انطلهق إله الهوارج قهالوا لهه ارجهع إله قتهال الجِّهاج‬
‫فوال ما هو أطلقك ال الذي أطلقك فقال هيهات‪ :‬غنل يدا مطلقها واستقر رقبة معتقها ث قال‪:‬‬
‫أأقاتل النجِّاج عن سلطانه‬
‫بيهد تقهر بأنإها مولتهه‬
‫ماذا أقول إذا وقفت حياله‬
‫ف الصف واحتجِّت له فعلته‬
‫وتدث القواما أن صنيعه‬
‫غرست لدى فحنظلت نلته‬
‫تال لو جئت الميهر بآملة‬
‫‪4049‬‬
‫وجوارحي وسلحي آلتهه‬

‫‪4050‬‬
‫هذا وقد توف عمحران بن حطان سنة ‪84‬هه‬
‫‪ 2‬ـ أسأباب فاشل الخوارج فاي عهد عبد الملك‪:‬‬
‫فشلت ثورات الوارج ف تقيق الدفا الذي كانت تسعى إليه لسباب منها‪:‬‬

‫‪ 4047‬المصدر نفسه )‪. (46/340‬‬


‫‪ 4048‬أدب السياسإة في العصر الماوي صـ ‪. 529 ، 528‬‬
‫‪ 4049‬الحمجاج بإن يوسإف الثقفي المفترى عليه صـ ‪. 375‬‬
‫‪ 4050‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/216‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ أن الوارج كانوا يرجون ف أعداد قليلة وف أوقات متباعدة ما سهل على ولة الدولة الموية القضاء عليهم‪.‬‬
‫ب ـ طغيان مذهب التشيع على أهل الكوفة ومناقضة ذلك الذهب لبدأ الهوارج وكههره أههل الكوفههة والشهيعة عامههة‬
‫للخوارج لروجهم على أمي الؤممني علي رضي ال عنه وتكفيههم أيهاه فسهاعد ههؤملء ولة الدولهة فه غههالب‬
‫الحيان على قتال الوارج‪.‬‬
‫جـ ـ موقف أهل البصرة واندفاعهم إل مقاومة الوارج والقضاء عليهم ليحافظوا على تارتم واستمحرارها‪.‬‬
‫ح ـ تفههرق اله هوارج إله ه فههرق متعههددة مهها أدى إله ه أضههعافهم وتفههتيت وحههدتم‪،‬هل فسهههل علههى ولة الدولههة القضههاء‬
‫عليهم‪.‬‬
‫س ـ العمحهال التخريبيهة الهت كهانوا يهدثونإا مههن قتهل النسهاء والطفههال وقتهل مههالفيهم واحهراق القههرى وكسههر الهراج‬
‫وقطع طرق التجِّارة ما أدى إل كرههم من جانب الناس عامة فاندفعوا إل مساعدة ولة الدولة فه القضههاء‬
‫عليهههم هههذه هههي أهههم السههباب الههت جعلههت اله هوارج يفشههلون فه ه التخلههص مههن الكههم المههوي‪،‬هل وتطههبيق‬
‫أفكارهم ومعتقداتم الت يؤممنون با‪.4051‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ثورة عبد الرحمن بن الشعث‪:‬‬


‫هذه واحدة من الثورات العديدة الت قهاما بها أهههل العهراق ضههد الدولههة المهوي‪،‬هل وله يكهن نشهوبا علههى أسههاس‬
‫مذهب كمحا هو الال بالنسبة لثورات الوارج والشيعة‪،‬هل بل دفع إليها الكراهية التبادلة بي قائههدها وبيه واله‬
‫العراق النجِّاج بن يوسف وقائهد ههذه الثهورة ههو عبهد الرحهن بهن ممحهد بن الشهعث بهن قيهس الكنهدي‪،4052‬هل‬
‫وقد بدأت هذه الثورة العارمة من إقليم سجِّستان‪،‬هل ذلك القليم الههذي أتعههب المههويي وكههان كههثي النتقههاض‬
‫والتمحرد عليهم‪،4053‬هل فلمحا كانت ولية النجِّاج بن يوسف على العراق ‪75‬هه ه ‪95‬هه صب على مضض على‬
‫تاوزإات رتبيل ملك سجِّستان ضد الدولة واستغلله الظروفا الصعبة الت كانت تر با‪،‬هل ومنعه الزية‪،‬هل فلمحهها‬
‫انتهت مشاكل العراق الطية‪،‬هل وكسرت شوكة الوارج سنة ‪78‬هه قرر أن يهؤمدب رتبيهل‪،4054‬هل فأرسهل النجِّهاج‬
‫إليههه جيشه ه ا بقيههادة عبيههد اله ه بههن أبه ه بكههرة سههنة ‪79‬هه ه‪،‬هل وأمههره النجِّههاج أن يتوغههل فه ه بلد رتبيههل وأن يههدك‬
‫حصونإم وقلعهم‪،‬هل ففعل ما أمر به النجِّاج‪،‬هل وتكن من هزية رتبيل واجتياح بلده وغنم غنائم كثية ولكههن‬

‫‪ 4051‬العراق في العصر الماوي ‪ ،‬ثابإت الرواي صـ ‪. 244 ، 243‬‬


‫‪ 4052‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/183‬‬
‫‪ 4053‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 507‬‬
‫‪ 4054‬تاريخ الطبري )‪. (7/218‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رتبيل أخذ ف التقهقهر فأطمحع السلمحي فه اللحهاق بهه حهت وصهلوا قريبه ا مهن مهدينته العظمح ى‪،‬هل عنهد ذاك بدأ‬
‫التك يغلقون على السلمحي الطرق والشعاب وحصروهم وقتل عامة جيش السلمحي‪.4055‬‬

‫أولل أعداد وأرسأال جيش الطواويس إلى سأجستان بقيادة عبد الرحمن الشعث‪:‬‬
‫أراد النجِّاج تأديب رتبيل وعقابه‪،‬هل فاستأذن عبد اللك بن مروان ف أن يبعث جيشا كبيا بلغ عهدده أربعيه‬
‫ألف مقاتل من أهل الكوفة وأهل البصرة وأنفق عليه ألفي ألف )مليوني( سهوى أعطيهات القهاتلي وبهالغ فه‬
‫تهيزه باليول الروائع والسلح الكامل‪،4056‬هل وبلغ مههن فخامههة اليههش أن سههاه النههاس جيههش الطهواويس‪،4057‬هل‬
‫وأسههند قيههادته إل ه عبههد الرحههن بههن الشههعث والنجِّههاج بإسههناده قيههادة هههذا اليههش الكههبي عههدة وعههددا لبههن‬
‫الشههعث وهههو يعلههم مههوقفه من هه‪،‬هل يهيههء للثههورة عليههه وعلههى الدولههة الموي هة‪،‬هل وقههد نبههه النجِّههاج إله ه هههذاالطأ‬
‫الفهادح‪،‬هل حيهث قال لهه عهم ابن الشهعث إسهاعيل بهن الشهعث‪ :‬ل تبعثهه فهإن أخهافا خلفهه‪،‬هل واله مها جازإ‬
‫جسههر الفهرات قهط فهرأى لهوال مهن الهولة عليهه طاعهة وسهلطان‪،4058‬هل ولكههن يبهدو أن النجِّهاج قهد خهانه ذكههاؤه‬
‫هههذه الههرة‪،‬هل أو كههان مفرطها فه ثقتههه بنفسهه‪،‬هل فلههم يسههمحع نصههيحة إسههاعيل ورد مسههتخفا بعبههد الرحهن‪،‬هل فقههال‪:‬‬
‫هههول أهيههب وف ه أرغههب مههن أن يههالف أمههري‪،‬هل أو يههرج عههن طههاعت‪،4059‬هل ومضههى عبههد الرحههن بههذا اليههش‬
‫العظيم إل سجِّستان لتأديب رتبيل‪،‬هل وكان ذلك ف سهنة ‪80‬ه ه‪،‬هل فلمحهها بلغتهه الخبههار‪،‬هل كتهب إله عبههد الرحههن‬
‫يعتذر إليه ما حل بالسلمحي ف بلده ويطلب منه الصلح ولكن عبد الرحهن له يقبهل‪،4060‬هل وأخهذ يتوغهل فه‬
‫بلده‪،‬هل وهنهها حهاول رتبيهل أن يكهرر مهع عبههد الرحههن مها صههنعه مههع عبيهد اله بهن أبه بكههرة‪،‬هل فأخهذ يلههي البلد‬
‫والصون أمامه ليوقعه ف شرك‪،‬هل ولكن ابن الشعث فطن إل ذلك‪،‬هل وكان كمحا يقههول الطههبي‪ :‬لكلمحهها حههوى‬
‫بلدا بعث إليه عاملا وبعث معه أعوانا‪،‬هل ووضهع الهبد فيمحها بيه كهل بلهد وبلهد‪،‬هل وجعهل الرصهاد علهى العقهاب‬
‫والشههعاب ووضههع السههال بكههل مكههان مههوفا‪،‬هل حههت إذا جههازإ مههن أرضههه أرضها عظيمحهة‪،‬هل ومل يههديه مههن البقههر‬
‫والغنههم والغنههائم العظيمحه هة‪،‬هل حبههس النههاس عههن الههدخول فه ه أرض رتبيه هل‪،‬هل وقههال‪ :‬نكتفههي بهها أصههبناه العههاما فه ه‬
‫بلدهم‪،‬هل حت نبيها ونعرفها ويتئ السلمحون على طرقها‪،‬هل ث نتعههاطى فه العههاما القبهل مهها وراءهها‪،‬هل ثه له نههزل‬
‫ننتقصههم فه كهل طائفهة مهن أرضههم حهت نقهاتلهم آخهر ذلهك علهى كنهوزإهم وذراريههم ‪،‬هل وفه أقصهى بلدههم‬
‫ومتنع حصهونإم‪،‬هل ثه ل نزايهل بلدههم حت يهلكههم اله‪ .4061‬وههذه خطة سهديدة وعمحلية وتهدل علهى ذكهاء‬

‫‪ 4055‬تاريخ الطبري )‪ (7/219‬تاريخ خليفة صـ ‪. 277‬‬


‫‪ 4056‬تاريخ الطبري )‪. (7/224‬‬
‫‪ 4057‬تاريخ الطبري نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 508‬‬
‫‪ 4058‬تاريخ الطبري )‪. (7/224‬‬
‫‪ 4059‬تاريخ الطبري )‪. (7/224‬‬
‫‪ 4060‬تاريخ الطبري )‪. (7/225‬‬
‫‪ 4061‬تاريخ الطبري )‪. (7/225‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وحنكة وتربة وقد كتب إل النجِّاج با حققه من فتوحات وبطته الت اعتزما تنفيذها‪،4062‬هل ولكن النجِّاج ه‬
‫ودون أن يستشههي أحههد مههن أهههل الههرب ه رفههض هههذا الهرأي واسههتهجِّنه وكتههب إله ابههن الشههعث ثلثههة كتههب‬
‫عههل الته هوال سههفه فيههها رأي ابههن الشههعث وهههدده فيههها بههالعزل إن له ه يفعههل مهها يههأمره بههه ورمههاه فيههها ببعههض‬
‫الوصافا القذعة‪.4063‬‬

‫ثانيال ‪ :‬تمرد عبد الرحمن بن الشعث بجيشه على الحيجاج ‪:‬‬


‫وبرفههض النجِّههاج رأي ابههن الشههعث‪،‬هل وبأسههلوبه القاس هي‪،‬هل وتعههامله السههيء‪،‬هل أذكههى نههار الفتنههة وعجِّههل بأسههباب‬
‫الثورة عليه‪،‬هل وقد أعمحاه فرط ثقته بنفسه واحتقاره لغيه عمحا ستؤمدي إليه تلك التصرفات الوجههاء مههن عهواقب‬
‫خطية وأثهارت مكاتبهات النجِّهاج حفيظة عبهد الرحهن بهن الشهعث وحركهت مها فه نفسهه مهن كهره للحنجِّهاج‬
‫فجِّمحههع النههاس وخطبهههم مبينها لههم نصههحه لههم ومعرضها بهرأي النجِّههاج‪،‬هل وطلههب منهههم الهرأي‪،‬هل فثههار إليههه النههاس‬
‫فقههالوا‪ :‬بههل نههأب علههى عههدو اله ول نسههمحع لههه ول نطيههع‪ 4064‬وانفتههح البههاب لكههل مههن أراد أن يتكلهم‪،‬هل فتكلههم‬
‫عامر بن واثلة الكنان وكان شاعرا خطيبا فكان ما قهال‪ :‬فهإن الجِّهاج واله مها يهرى بكهم إل مها رأى القائهل‬
‫الول إذ قال لخيه‪ :‬احل عبدك على الفرس‪،‬هل فإن هلهك هلهك‪،‬هل وإن نها فلهك وبعهد كلمهه دعها الناس إله‬
‫خلع النجِّاج ومبايعة عبد الرحن بهن الشههعث‪،‬هل فبهايعهم ابهن الشهعث علهى خلهع النجِّههاج والقتههال معهه حهت‬
‫ينفي ال النجِّاج من العراق‪،‬هل ول يذكر خلع عبد اللك‪،4065‬هل ومن هنا بدأت ثهورة ابهن الشهعث وههذه الثهورة‬
‫وإن له تكههن لها جهذور بعيههدة وإن له تسهبقها خطهوات إعهداد كهبية إل أنإهها كهانت مهن أخطهر الثههورات الهت‬
‫قهامت علهى الدولههة المويهة أو أخطرهها‪،‬هل حيههث ههددت كيههان اللفهة بهالزوال واضهطرت الليفهة إله مسهاومة‬
‫أصحابا با ل يساوما به غيهم من أصحاب الثورات السابقة‪،4066‬هل واندار ابن الشعث بيشههه وانضهم إليههه‬
‫خلق كبي ف طريقه إل العراق قاصدا النجِّهاج‪،‬هل فلمحها جاء الهب النجِّهاج أصهيب بهاللع والهذعر‪،‬هل فكتهب إله‬
‫عبههد اللههك يههبه بههالمر ويطلههب منههه الههدد‪،‬هل فتهوالت الكتههب بينههه وبي ه عبههد اللههك يههبه بههالمر ويطلههب منههه‬
‫اله ههدد‪،‬هل فته هوالت الكته ههب بينه ههه وبي ه ه عبه ههد الله ههك وته هوال إرسه ههال اليه ههوش مه ههن عبه ههد الله ههك فه ه كه ههل يه هوما إله ه‬
‫النجِّاج‪.4067‬‬
‫‪ 1‬ـ موقف المهلب بن أبي صفرة من الحداث‪:‬‬

‫‪ 4062‬تاريخ الطبري )‪. (7/225‬‬


‫‪ 4063‬تاريخ الطبري )‪(7/231‬‬
‫‪ 4064‬المصدر نفسه )‪. (7/232‬‬
‫‪ 4065‬المصدر نفسه )‪. (7/233‬‬
‫‪ 4066‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 547‬‬
‫‪ 4067‬المصدر نفسه صـ ‪. 547‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل‪ :‬إنهك وضهعت رجلهك يها ابهن ممحهد فه غهرزإ‬ ‫كان الهلب بن أب صفرة قد نإى ابن الشعث عن فعلته قهائ ا‬
‫طويههل الغههي علههى أمههة ممحههد صههلى ال ه عليههه وسههلم‪،‬هل ال ه ال ه فههانظر لنفسههك ل تلكههها ودمههاء السههلمحي فل‬
‫تسفكها والمحاعة فل تفرقها‪،‬هل والبيعة فل تنكثها‪ .‬فإن قلت‪ :‬أخهافا النهاس علههى نفسههي فهال أحهق أن تههافه‬
‫عليها مهن الناس‪،‬هل فل تعرضهها له فه سهفك دما‪،‬هل ول استحلل مهرما‪ .‬وكتهب الهلهب كهذلك إله النجِّهاج بها‬
‫يههب عليههه أن يفعلههه فه ه مواجهههة ابههن الشههعث حيههث قههال‪ :‬فههإن أهههل العه هراق قههد أقبله هوا إليههك مثههل السههيل‬
‫النحدر من عخل‪،‬هل وليس شيء يرده حت ينتهي إل قراره‪،‬هل وإن لهل العراق شرة ف أول مرجهم‪،‬هل وصبابة إل‬
‫أبنهائهم ونسهائهم‪،‬هل فليههس شهيء يردههم حهت يسهقطوا إله أهليههم‪،‬هل ويشههمحوا أولدههم‪،‬هل ثه وافقهههم عنهدها‪،‬هل فهإن‬
‫ال ه ناصههرك عليهههم إن شههاء ال ه‪ .4068‬ولكههن ل ه يعههر ابههن الشههعث نصههح الهلههب أدن ه اهتمحههاما‪،‬هل فتقههدما نههو‬
‫العراق‪،‬هل وف وسط الطريق أقدما ابن الشعث ومن معه على خطههوة خطية وهههي خلههع الليفهة عبههد اللههك بههن‬
‫مههروان والسههعي إله تنحيتههه‪،4069‬هل كمحهها أن النجِّههاج نظههر إله نصههح الهلههب مههن منظههوره التشههكك فيمحههن حهوله‬
‫فعههده غشها مههن الهلهب‪،‬هل فقههد قههال عنههدما قهرأ كتههابه‪ :‬فعههل اله بههه وفعهل‪،‬هل واله مههال نظهر‪،‬هل ولكههن لبههن عمحههه‬
‫نصح‪.4070‬‬
‫‪ 2‬ـ معركة الزاوية‪ :4071‬قرر الجِّاج مواجهة ابن الشعث‪،‬هل ومن معه قبل دخولم العراق‪،‬هل فأرسل الكتائب تلو‬
‫الكتائب ولكن ل تستطع إيقافا زإحف ابن الشعث فهزمهها‪،‬هل وتقهدما حهت دخهل البصهرة بعهد أن خهرج منهها‬
‫النجِّههاج فههارا بنفسههه ومههن معههه مههن أهههل الشههاما‪،‬هل ونههزل بالزاوي هة‪،‬هل عنههد ذلههك أيقههن النجِّههاج بصههدق الهلههب فه‬
‫نصههحه ل ههه فقههال‪ :‬له ه أبههوه‪،‬هل أي صههاحب ح ههرب هه هو!هل أشههار علينهها بههالرأي فلههم نقبههل‪،4072‬هل وانض ههم إله ه ابههن‬
‫الش ههعث ج ههوع كههثية م ههن أه ههل البص ههرة‪،‬هل والتق ههى اب ههن الش ههعث بالنجِّ ههاج فه ه الزاوي ههة وتت ههالت الزائ ههم بي ههش‬
‫النجِّههاج‪،‬هل إل أنههه سههنحت فرصههة لفرقههة مههن فههرق النجِّههاج حيههث تكنههت مههن إلههاق الزيههة بإحههدى فههرق ابههن‬
‫الشعث‪،‬هل فاستغل النجِّاج الفرصة وكثف الجِّوما على خصمحه‪،‬هل فاضطر ابن الشعث إله الهتاجع وسههار نههو‬
‫الكوفهة تاركها البصهرة‪،‬هل فبهايعه أهههل الكوفهة ولههق بههه أههل البصههرة‪،‬هل وانضههم إليهه أهههل السههال والثغهور‪،4073‬هل وبلههغ‬
‫عدد من معهه مائهة ألهف مهن يأخهذ العطهاء ومعههم مثلههم مهن مهواليهم‪،4074‬هل وقهد دفعهت الهوال أسهبابا كثية‬
‫للشتاك ف ثورة ابن الشعث‪.‬‬
‫السياسة الالية الت تبعها النجِّاج نوهم وإجبارهم على دفع الزية بعد إسلمهم ‪.‬‬ ‫أـ‬
‫‪ 4068‬تاريخ الطبري )‪. (7/235‬‬
‫‪ 4069‬تاريخ الطبري )‪. (7/234‬‬
‫‪ 4070‬تاريخ الطبري )‪. (7/235‬‬
‫‪ 4071‬الزاوية ‪ :‬لفظ يطلق على عدة أمااكن والمراد بإه هنا ماوضع قرب البصرة‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (3/128‬‬
‫‪ 4072‬تاريخ الطبري )‪. (7/237‬‬
‫‪ 4073‬تاريخ السإلم للذهبي صـ ‪. 9‬‬
‫‪ 4074‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 549‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب ـ حرمانإهم من العطيات والرزإاق عند اشتاكهم ف الفتوح‪.‬‬


‫جـ ـ حرمانإم مهن السهاواة وشههعورهم بهالظلم مهن مارسههة بعهض ولة الدولهة المويههة‪،4075‬هل وغيه ذلهك مهن السهباب‬
‫اغتم عبد اللك لا حدث ولا وصله الب نزل عن سريره وبعث إل خالد بههن يزيههد بهن معاويهة‪،‬هل ودعههاه فهأقرأه‬
‫الكتاب‪،‬هل ورأى ما به من الزع فقال‪ :‬يها أميه الههؤممني‪،‬هل إن كههان ههذا الههدث مههن قبهل سجِّسهتان‪،‬هل فل تفهه‪،‬هل‬
‫وإن كان من قبل خراسان توفته‪،‬هل وخرج عبد اللك إل الناس فقاما فيههم فحمحهد اله وأثنه عليهه ثه قال‪ :‬إن‬
‫أهل العراق طال عليهم عمحري فاستعجِّلوا قدري‪،‬هل اللهم سلط عليهم سيوفا أهل الشهاما حهت يبلغهوا رضهاك‪،‬هل‬
‫فإذا بلغوا رضاك ل ياوزإوا إل سخطك‪ .‬ث نزل‪.4076‬‬
‫‪ 3‬ـ اسأتعداد عبد الملك أن يضحي بالحيجاج ومعركة دير الجماجم‪:‬‬
‫لهها رأى أهههل الشههاما وبنههو أميههة قههوة ابههن الشههعث أشههاروا علههى عبههد اللههك بعههزل النجِّههاج وقههالوا‪ :‬إن كههان إنهها‬
‫يرضي أهل العراق أن تنزع عنهم النجِّاج فانزعه عنهم‪،‬هل تلص لك طاعتهم‪،‬هل فإن عزله له ه أيسر من حربهم‪،‬هل‬
‫فبعث عبد اللك ابنه عبد ال وأخاه ممحد بن مهروان باليش إله العهراق وأمرهها أن يعرضها علهى أههل العهراق‬
‫نزع النجِّاج عنهم‪،‬هل وأن يري عليههم العطهاء‪،‬هل وأن ينهزل ابن الشهعث أي بلهد شاء مهن العهراق ويكهون والي ا‪،‬هل‬
‫فههإن قبل هوا ذلههك نزعنهها عنهههم النجِّههاج ويكههون ممحههد بههن مههروان مكههانه علههى الع هراق‪،‬هل وإن أب هوا فالنجِّههاج أمي ه‬
‫المحيع وول القتال‪،4077‬هل ول يكن أمر أشق على النجِّاج ول أغيظ لههه ول أوجههع لقلبهه مهن هههذا المهر‪،‬هل وكههان‬
‫من الطبيعي أن يستاء النجِّاج من هذا‪،‬هل وعنز عليه أن يضحي به عبد اللك بن مروان‪،‬هل بعد كل ما قههدمه لههه‬
‫من خدمات‪،4078‬هل وكتب إليه يذكره با حدث من أهل العراق مع عثمحان بن عفهان رضهي اله عنهه‪،‬هل قال لهه‪:‬‬
‫يها أميه الههؤممني‪،‬هل واله لئهن أعطيهت أههل العهراق نزعهي ل يلبثههون إل قليلا حهت يالفونهك ويسههيوا إليهك‪،‬هل ول‬
‫يزيدهم ذلك إل جرأة عليك‪،‬هل أل تهرى وتسهمحع بوثهوب أههل العهراق مهع الشهت علهى عثمحهان بن عفهان‪،‬هل فلمحها‬
‫سألم ما يريدون قالوا‪ :‬نزع سعيد بن العاصر‪،‬هل فلمحا نزعه ل تتم لم السنة حت ساروا إليههه فقتلههوه‪ :‬إن الديههد‬
‫بالديههد يفلههح خهار اله لههك فيمحهها رأيههت والسههلما عليههك‪ .4079‬غيه أن عبههد اللههك كههان مقتنعها بهالفكرة‪،‬هل وأن‬
‫مصلحة الدولة عنده فوق كل اعتبار ورأى ف ذلك منع الرب‪ .4080‬ولكن من حسههن حههظ النجِّههاج أنههه لهها‬
‫عرضهت الفكهرة علهى أههل العهراق رفضهوها بقهوة‪،‬هل مهع أن ابن الشهعث قبلهها‪،‬هل وحثههم علهى قبولها‪،‬هل لكنههم له‬
‫يوافقوه‪،‬هل بل جددوا خلع عبد اللك‪،‬هل وظنوا الفرصة قد واتتهم للتخلص من الكم الموي‪،4081‬هل وكان الول ه‬
‫‪ 4075‬العراق في العصر الماوي ‪ ،‬ثابإت الراوي صـ ‪. 245‬‬
‫‪ 4076‬تاريخ الطبري )‪. (7/236‬‬
‫‪ 4077‬تاريخ الطبري )‪. (7/245‬‬
‫‪ 4078‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 515‬‬
‫‪ 4079‬تاريخ الطبري )‪. (7/245‬‬
‫‪ 4080‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 515‬‬
‫‪ 4081‬تاريخ الطبري )‪(7/246‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بههابن الشههعث أن ل ينسههاق لهها تطلبههه المحههاهي‪،‬هل فقههد ضههاعت فرصههة كههبية فه التخلههص مههن النجِّههاج وكههان‬
‫يكنهههم رفههع سههقف الطههالب والضههغط علههى عبههد اللههك حههت يسههتجِّيب لرفههع الظههال‪،‬هل وإقامههة العههدل‪،‬هل والتقيههد‬
‫بالكتههاب والسههنة وإن انههرفا عههن شههروطهم أمكنهههم بعههد ذلههك عزلههه ولكههن يبههدو أن الههس السياسههي لههدى‬
‫زإعمحاء ثورة ابن الشعث كان غائب ا‪،‬هل كمحا أن مبايعة أههل العهراق لبهن الشهعث جهاءت فه لظهات عاطفيهة‬
‫ثوريهة وله تكهن نتيجِّة لعرفهة تامهة بهه‪،‬هل وههل يسهتحق عهن جهدارة أن يكهون أميههم‪4082‬؟‪ .‬رفهض ابن الشهعث‬
‫تنازإل عبد اللك ف خلع النجِّاج وغيها فعندها سلم ممحد بن مروان وعبد ال بن عبد اللك قيادة اليههوش‬
‫الموية للحنجِّاج وقال‪ :‬شأنك بعسكرك وجندك فاعمحل برأيك فأنا قد أمرنا أن نسمحع ونطيع لك‪.4083‬‬
‫وبه ههدأ الفريقه ههان يسه ههتعدان للقته ههال‪،‬هل فاشه ههتبكا فه ه أشه هههر وقه ههائعهم ه ه اله ههت زإادت عه ههن ثه ههاني موقعه ههة ه ه فه ه ديه ههر‬
‫المحههاجم‪ 4084‬والههت اسههتمحرت مائههة ي هوما حههت حلههت الزيههة بههابن الشههعث فه ه الرابههع مههن جههاد الخههرة سههنة‬
‫‪83‬هه‪،4085‬هل ث دارت معركة أخرى بعدها فه مسههكن فه شهعبان مهن نفههس السهنة‪،‬هل فههزما ابهن الشههعث أيضها‪،‬هل‬
‫ث ول هاربا إل سجِّستان‪،4086‬هل حيث كان تصال مع رتبيل على أن يسهقط عنههه الهراج إن ظفهر‪،‬هل وإن ههزما‬
‫يههأوي إليههه ويمحيههه‪،4087‬هل ولكههن النجِّههاج هههدد رتبيههل إن له يسههلم إليههه ابههن الشههعث ليغههزون بلده بههألف ألههف‬
‫س ابهن الشهعث بغهدر رتبيل ألقهى بنفسهه مهن‬ ‫مقاتل ‪،‬هل فرضخ للتهديد وعهزما علهى تسليمحه إليهه‪،‬هل فلمحها أحه ي‬
‫‪4088‬‬

‫فههوق القصههر الههذي كههان فيهه‪،‬هل فمحههات فأخههذ رأسههه وأرسههلها إله النجِّههاج وكههان ذلههك سههنة ‪85‬ه ه‪،4089‬هل وهكههذا‬
‫انتهت حياة ابن الشعث الذي قاد أخطر ثورة ضد عبد اللك بن مروان‪،‬هل أريقت فيها دماء عشرات‬
‫اللههوفا مههن السههلمحي وهههي ثههورة دفعههت إليههها الحقههاد الشخصههية التأصههلة فه نفههس ابههن الشههعث والنجِّههاج‬
‫كههل منهمحهها للخههر مههن ناحي هة‪،‬هل وبغههض أهههل الع هراق للحكههم المههوي مههن ناحيههة ثانيههة‪،4090‬هل ومظههال النجِّههاج‬
‫العظيمحة الت دفعت بمحهور كبي من العلمحاء للنضمحاما للثورة والتخلص من الطاغية النجِّاج‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬موقف العلماء من ثورة ابن الشعث ‪:‬‬


‫يتلف موقف العلمحاء من حركة ابن الشعث اختلفا كهثيا عههن مهوقفهم تههاه الركههات الخههرى ضههد الدولههة‬
‫الموية‪،‬هل إذ شارك جهور غفي من العلمحاء ف حركة ابن الشعث هههذه‪،‬هل سهواء بتحريههض النهاس علههى الشههاركة‬

‫‪ 4082‬حركة النفس الزكية صـ ‪. 38‬‬


‫‪ 4083‬تاريخ الطبري )‪. (7/246‬‬
‫‪ 4084‬تقع دير الجماجم على سإبعة فراسإخ مان الكوفة مان طريق البصرة ‪.‬‬
‫‪ 4085‬تاريخ الطبري )‪. (7/254‬‬
‫‪ 4086‬المصدر نفسه )‪. (7/287‬‬
‫‪ 4087‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪ ، 551‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/184‬‬
‫‪ 4088‬تاريخ الطبري )‪. (7/287‬‬
‫‪ 4089‬المصدر نفسه )‪. (7/289‬‬
‫‪ 4090‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 516‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فيها أو بشهاركتهم الباشهرة فه القتهال مهع ابهن الشهعث ضهد النجِّهاج‪،‬هل وقهد استفاضهت الصهادر التقدمهة فه‬
‫ذكر تأييد العلمحاء ومشاركتهم ف هذه الركة‪،‬هل كمحا اجتمحعت علهى كهثرة عهدد العلمحهاء الشهاركي ولكههن علهى‬
‫اختلفا بينههم فه تقهدير ههذا العهدد‪،‬هل فيهذكر خليفة بهن خيهاط‪،‬هل أن عهددهم بلغ خسهمحائة عهال‪،‬هل وعهد منههم‬
‫خسة وعشرين عاله ا‪،4091‬هل ولعهل مهن أسباب كثرة تلهك العهداد الهذكورة إدخال غيه العلمحهاء فيها مهن أههل‬
‫العبههادة والصههلح وإن له يشههتهر عنهههم العلهم‪،‬هل حيههث تههردد إطلق اسههم القهراء علههى هههؤملء الشههاركي‪،‬هل ولعلههه‬
‫يشمحل العلمحاء وأهل الصلح‪،‬هل والزهادة والشهورين بكثرة التعبد‪.4092‬‬
‫‪ 1‬ـ من اشهر العلماء المشاركين فاي حركة ابن الشعث‪:‬‬
‫وبتتبع كثي من الصادر أمكن حصر العديد من أساء العلمحاء الشاركي ف تلك الركة منهم‪:‬‬
‫أ ـ أنس بن مالك رضي ال عنه‪ :‬العال الليل والصحاب الكري‪،‬هل فقد كان من يؤملب علههى النجِّههاج ويههدعو‬
‫إل النضمحاما إل ابن الشعث‪،‬هل ولكنه ل يشارك مشاركة فعالة ف القتال لكب سنه‪.4093‬‬
‫ب ـ ـ ومنهــم أبــو الشــعثاء سأــليم بــن اسأــود المحــاربي‪ ،‬فقههد شههارك مههع ابههن الشههعث‪،‬هل وقيههل قتههل يه هوما‬
‫الزاوية‪.4094‬‬
‫ت ـ وعبد الرحمن بن أبي ليلى‪ ،‬كان من كبار الشاركي ف تلك الركة الرضي على القتههال فيهها‪،‬هل وتههوف‬
‫بوقعة المحاجم حيث اقتحم به فرسه الفرات فغرق ه رحه ال‪ 4095‬ه‪.‬‬
‫ث ـ الماما الشـعبي‪ :‬ولكههن ف ه مشههاركته شههيء مههن الك هراه إذ ل ه يكههن ف ه بدايههة المههر علههى قناعههة بالشههاركة‪،‬هل‬
‫حيث روى عنه أنه قال‪ :‬فلم أزإل عنهده ه أي النجِّهاج ه بأحسهن منزلهة حهت كهان شأن ابن الشهعث‪،‬هل فأتهان‬
‫أهل الكوفة‪،‬هل فقالوا‪ :‬يا أبا عمحرو‪،‬هل إنك زإعيم القراء‪،‬هل فلم يزالوا حت خرجت معهم‪.4096‬‬
‫ج ـ سأــعيد بــن جــبير‪ ،‬مههن شههارك مههع ابههن الشههعث وكههان يضههض علههى القتههال‪،‬هل ونهها مههن القتههل وت هوارى عههن‬
‫النجِّاج مدة ولكن تكن منه عندما قبض عليه وال مكة وأرسله إليه فقتله النجِّههاج سههنة أربههع وتسههعي‪.4097‬‬
‫وغي ذلك من العلمحاء وهذا يدل علهى أن حركة بهن الشهعث لقيهت مهن الهدعم والشهاركة مهن العلمحهاء مها له‬
‫تلقه أي حركة قامت ضهد الدولهة المويهة‪ .‬وقهد كهان لشهاركة العلمحهاء فه ههذه الركة ه بذا الجِّهم ه أثهر كبي‬
‫على الرك ة‪،‬هل فقهد كهانت مشهاركتهم وراء انضهمحاما كثي مهن النهاس لتلهك الرك ة‪،‬هل ول سهيمحا أن بعهض الفقههاء‬

‫‪ 4091‬تاريخ خليفة صـ ‪. 287 ، 286‬‬


‫‪ 4092‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 552‬‬
‫‪ 4093‬أنس بإن ماالك طهماز صـ ‪ 160‬ـ ‪. 161‬‬
‫‪ 4094‬سإير أعلم النبلء )‪.(4/179‬‬
‫‪ 4095‬سإير أعلم النبلء )‪ (267 ، 4/264‬الطبقات )‪. (6/113‬‬
‫‪ 4096‬سإير أعلم النبلء )‪ (336 ، 4/327‬الطبقات )‪. (6/265‬‬
‫‪ 4097‬سإير أعلم النبلء )‪. (336 ، 4/327‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والقراء كانوا يسعون لقناع أكب عدد للنضمحاما إل القتال خاصة مههن فئهة العلمحههاء‪،4098‬هل كمحهها كههان للعلمحههاء‬
‫الشههاركي أثههر كههبي فه ميههدان القتههال‪،‬هل فكههانت لههم كتيبههة خاصههة بههم تسههمحى كتيبههة القهراء‪،4099‬هل وكههان بعههض‬
‫العلمحاء يبعثون المحاس ف إتبهاع ابهن الشهعث بها يلقهونه مهن خطهب ومها يصهدرونه مهن نهداءات أثنهاء القتهال‬
‫كان لا أثر ف غرس الثقة ف النفوس والثبات ف مواطن اللقاء‪،4100‬هل وقههد لقههي النجِّههاج وجيشههه عنتهها ومشههقة‬
‫مههن كتيبههة الق هراء‪،‬هل فقههد كههان أصههحابا يمحلههون حلههة صههادقة علههى جيههش النجِّههاج فمحهها يعمحههد ب ها‪،‬هل ويض هربون‬
‫الكتائب حت يفرقونإا‪،4101‬هل لهذا عبهأ النجِّهاج لهذه الكتيبة ثلث كتهائب توقهف زإحفهها والتقليهل مهن خطرهها‬
‫عليه‪.4102‬‬
‫‪ 2‬ـ أسأباب مشاركة العلماء فاي ثورة ابن الشعث‪:‬‬
‫انضههم إله ه حركههة ابههن الشههعث فئههات وطوائههف شه هت‪،‬هل كههل فئههة مدفوعههة بههدافع تسههعى لتحقيقههه مههن خلل‬
‫الشههاركة فه هههذه الركهة‪،‬هل فهنههاك دوافههع إقليمحيهة‪،‬هل ودوافههع عرقيهة‪،‬هل وأخههرى اجتمحاعيهة‪،‬هل وله يكههن شههيء مههن هههذه‬
‫حه هنرك العلمحه ههاء للمحشه ههاركة فه ه هه ههذه الفتنه هة‪،‬هل وإنه هها انطلقه هوا مه ههن دوافه ههع دينيه ههة وشه ههرعية بسه ههب مه هها وصه ههل إليه ههه‬
‫اجتهادهم‪،‬هل وقد كهان القاسهم الشهتك لكهل ههذه الهدوافع شخصهية النجِّهاج‪،4103‬هل الظالهة‪،‬هل التعسهفة‪،‬هل الهائرة‪،‬هل‬
‫والتعطشة لسفك الدماء ولهذلك كهان العلمحهاء ينقمحهون علهى النجِّهاج تعهديه لبعهض حدود السهلما وانتههاكه‬
‫لبعض حرماته‪،‬هل وكانوا ينقمحون عليه سوء معاملته وسوء نظرته للعلمحاء‪.‬‬
‫أ ـ تعدي الحيجاج لبعض حدود الدين وإنتهاكه لحرماته‪:‬‬
‫كان النجِّاج يلك جرأة عجِّيبة تعدى با إل غي مواضعها مها أدى إله إحهداث شهرخ كبي فه جهانب مهن‬
‫حيههاته التعههددة الهوانب فأسهههم بهذلك فه تشههويه صههورته وصههورة الكههم المههوي‪،‬هل وقههد حههرصر بعهض الهولعي‬
‫بشخصية النجِّاج إخفاء هذا الانب الشوه من حياته‪،‬هل والدراسهة الواعيهة النصهفة تهأب ههذا النه ج‪،‬هل ومها مهن‬
‫شك ف أنه ورد الكثي من البالغات عن انتهاكات الجِّاج لرمات الدين وكثي منها ل يصح ودخل الدس‬
‫من أعداء النجِّاج وبن أمية ف صياغة كثي من هذه البالغات‪،‬هل لذا فقد استبعدت‪ 4104‬النقههل والعتمحههاد فه‬
‫هههذا المههر علههى الكتههب الههت اشههتهر عههن أصههحابا التهههاون ف ه إي هراد الروايههات دون تحيههص ولسههيمحا كتههب‬
‫الدب‪،‬هل كالعقههد الفريههد لبههن عبههد رب هه‪،‬هل والغههان للصههفهان‪،‬هل أو كتههب الفههرق الغاليههة ف ه عههداوتا لبن ه أميههة‬

‫‪ 4098‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 557‬‬


‫‪ 4099‬تاريخ الطبري نقل عن‪ ،‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 558‬‬
‫‪ 4100‬الكامال في التاريخ )‪ ، (2/154‬تاريخ الطبري )‪. (7/255،254‬‬
‫‪ 4101‬الكامال في التاريخ )‪. (4/150‬‬
‫‪4102‬‬
‫أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪ ،558‬الكامال في التاريخ )‪. (3/154‬‬
‫‪ 4103‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 562‬‬
‫‪ 4104‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 565‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كالشههيعة‪،‬هل وحههاولت‪ 4105‬النقههل والعتمحههاد علههى كتههب السههنة الشهههورة بفههظ الحههاديث النبويههة الشهريفة ومهها‬
‫يدمها من روايات‪،‬هل وكذلك على الكتب العتبة الت اشتهر عن أصحابا التحههري والدقهة كالههذهب فه سههيه‬
‫وتههاريه‪ .4106‬ويههأت فه مقدمههة تههاوزإات النجِّههاج الشههرعية إسهرافه فه القتههل وأمههره بههه بههأدن شههبهة حيههث كههان‬
‫النجِّاج يرى وجوب الطاعة العمحياء من الرعية له‪،‬هل وأن مالفة أمره ه ف أي شأن كان صغر أما كههب ه تههبر لههه‬
‫القتل‪،‬هل فقد روى أبو داود بسند صحيح عن عاصم قال‪ :‬سعت النجِّههاج يقهول‪ :‬اتقهوا اله مها اسهتطعتم ليهس‬
‫فيها مثنوية‪،‬هل واسعوا وأطيعهوا ليهس فيها مثنويهة لميه الهؤممني عبهد اللهك واله لهو أمهرت النهاس أن يرجهوا مهن‬
‫بههاب مههن أب هواب السههجِّد فخرج هوا مههن بههاب آخههر للههت ل ه دمههاؤهم وأم هوالم‪،‬هل وال ه لههو أخههذت ربيعههة بضههر‬
‫لكههان ذلههك له ه مههن اله ه حللا‪،4107‬هل وقههال ابههن كههثي معلقه ها علههى بعههض تههاوزإات النجِّههاج مهها يههبي سههبب‬
‫استهانته بالقتل‪ ..:‬فإن النجِّاج كان عثمحانيا أمويا‪،‬هل ييل إليهم ميلا عظيمحا‪،‬هل ويرى خلفههم كفهر‪،‬هل ويستحل‬
‫بههذلك الههدماء ول تأخههذه ف ه ذلههك لومههة لئههم وقههال ف ه موضههع آخههر‪ :‬أعظههم مهها نقههم عليههه وصههح مههن أفعههاله‬
‫سههفك الههدماء وكفههى بههه عقوبههة عنههد اله‪ 4108‬عههز وجهل‪،‬هل بسههبب هههذا العتقههد الههذي اسههتقر فه نفههس النجِّههاج‬
‫اسه ههتهان بالقته ههل واشه ههتهر إس ه هرافه فيه ههه لخه ههالفي أوامه ههره صه ههغرت أما كه ههبت‪،‬هل ومه ههع مه هها ورد مه ههن مبالغه ههات ف ه ه‬
‫الحصاءات الت ذكرت عدد قتلى النجِّاج‪،‬هل فمحا من شك ف تعديه الدود الشروعة فه القتهل‪،‬هل ويؤميهد ذلهك‬
‫ما صح عن الصطفى صلى ال عليه وسلم بروايهات متعهددة تصهف النجِّهاج بأنه مهبي‪،‬هل فعهن أسهاء بنهت أبه‬
‫بكههر رضههي اله عنههه قههالت للحنجِّههاج بعههد قتلههه لبنههها عبههد اله بههن الزبيه رضههي اله عنههه‪ : :‬إمهها أن رسههول اله‬
‫صههلى اله ه عليههه وسههلم حههدثنا أن فه ه ثقيههف كههذابا ومههبيا‪،‬هل فأمهها الكههذاب فرأينههاه وأمهها الههبي فل أخالههك إل‬
‫إياه‪،4109‬هل وقد أنكر العلمحاء على النجِّاج هذا السرافا ف القتل‪،‬هل فروي عن الماما عبد الرحن بههن أبه أنعههم‬
‫أنه قال للحنجِّاج‪ :‬ل تسرفا ف القتل إنه كان منصورا فقال النجِّاج‪ :‬وال لقد همحههت أن أروي الرض مههن‬
‫دمك‪ .‬فقال‪ :‬إن من ف بطنها أكثر من ف ظهرها‪،4110‬هل وكان جواب سعيد بن جههبي للحنجِّههاج عنههدما سههأله‬
‫عن رأيه فيه فقال‪ :‬نعم ظهر منك جور ف حد ال وجرأة على معاصيه بقتلك أولياء ال‪. 4111‬‬
‫ومن التجاوزات التي كان العلماء ينكرونها على الحيجاج تأخيره للصلة عن وقتها‪،‬‬ ‫ـ‬
‫وتههأخي الصههلة عههن وقتههها ليههس خاصها بالنجِّههاج بههل كههانت عههادة عنههد بعههض خلفههاء بنه أميههة وسههار ولتههم‬
‫علهى نإجِّهم ولكهن الذي يؤمخهذ علهى النجِّهاج مهع تهأخيه الصهلة عهدما قبهوله تنهبيه أحهد مهن العلمحهاء أو إبهداء‬

‫‪ 4105‬المصدر نفسه صـ ‪. 565‬‬


‫‪ 4106‬المصدر نفسه صـ ‪. 565‬‬
‫‪ 4107‬سإنن أبإي داود )‪ (4/210‬صحيح السإناد ‪.‬‬
‫‪ 4108‬البداية والنهاية )‪ 12/507‬إلى ‪. (554‬‬
‫‪ 4109‬ماسلم‪ ،‬ك فضائل الصحابإة )‪. (4/1971‬‬
‫‪ 4110‬سإير أعلم النبلء )‪ (5/63‬المعرفة والتاريخ للنسوي )‪. (2/574‬‬
‫‪ 4111‬صفة الصفوة )‪. (3/45‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النصههح منهههم لههه ف ه ذلههك وهههذا مأخههذ آخههر أخههذه العلمحههاء علههى النجِّههاج وهههو عههدما قب هوله لقيههامهم بههالمر‬
‫بالعروفا والنهي عن النكر‪،4112‬هل ومن ذلك أن النجِّاج أنكر يوم ا أن يكون السي بن علي رضي اله عنههه‬
‫من ذرية رسول ال صلى ال عليه وسهلم لنهه ابهن ابنتهه فقههال لههه العههال الليهل يهي بهن يعمحههر‪ :‬كهذبت‪ .‬فقهال‬
‫جِّههاج‪ :‬لتههأتين علههى مهها قلههت ببينههة مههن كتههاب ال ه أو لض هربن عنقههك فقههال‪ :‬قههال ال ه ))نوذممن تذبريِلتذذه نداتوند‬‫ال ن‬
‫نوتسلنميِنماَنن(( إل قوله ))نونزنكذرليِاَ نويِنمحنيِىَ نوذعيِنسىَ(( )النعاما ‪،‬هل اليتهان ‪ 84 :‬و ‪ .(85‬فعيسههى مهن ذريههة إبراهيهم‪،‬هل‬
‫وهو إنا ينسب إل أمه مري‪،‬هل والسي ابن بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال الجِّاج صدقت‪،‬هل فمحهها‬
‫س نونل تنمكتتتموُننهت(( )آل عمح هران ‪،‬هل‬ ‫حلك على تكذيب ف ملسي‪،‬هل قال‪ :‬ما أخههذ ال ه علههى النبيههاء ))لنتتبنيِبنتنلهت ذلللناَ ذ‬
‫الية ‪ (187 :‬فنفاه إل خراسان‪.4113‬‬
‫ومن تجاوزات الحيجاج الشرعية تطاوله على أصحاب رسأول ال صلى ال عليه‬ ‫ـ‬
‫وسألم وسأوء تعامله مع العلماء‪ ،‬ومنر معنا معاملته القبيحة لبن عمحر‪،‬هل وابن الزبي والسيدة أساء بنت‬
‫الصديق رضي ال عنهم جيعا‪،‬هل فمحهن ذلهك تطهاول علهى عبهد اله بهن مسهعود وههو متهوف رضهي اله عنهه فقهد‬
‫قال‪ :‬وال لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه‪ 4114‬وف أخرى أنه قال‪ :‬ابن مسعود رأس النافقي‪،‬هل لههو أدركتههه‬
‫لسقيت الرض من دمه‪،4115‬هل وقد علهق الهذهب علهى أقهوال النجِّهاج فه عبهد اله بهن مسهعود رضهي اله عنهه‬
‫بقوله‪ :‬قاتل ال النجِّاج ما أجرأه على اله كيهف يقهول ههذا فه العبهد الصهال عبهد اله بهن مسهعود‪ 4116‬ومهن‬
‫تطهاول علهى أصهحاب رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وسهوء أدبهه معههم مها حدث منهه لكهل مهن أنهس بن‬
‫مالههك ه خههادما رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم وجههابر بههن عبههد ال ه وسهههل بههن سههعد السههاعدي رضههي ال ه‬
‫عنهم‪،‬هل فقهد ورد أنهه ختم علهى كهل واحهد منههم بتمحهه الشههور ))عهتيق النجِّهاج(( أنهس وسههل فه عنقيهمحها‬
‫وجههابر ف ه يههده‪،4117‬هل أمهها فعلههه ذلههك بههأنس فلنههه بههايع ابههن الزبي ه وتههول لههه البصههرة‪،‬هل ولنههه كههان يههرصر علههى‬
‫الشاركة مع ابن الشعث‪،‬هل لذا ناله مها نهاله مهن أذى النجِّهاج وله ينقهذه مهن إهانة النجِّهاج إل تدخل الليفة‬
‫عبد اللك حيث كتب كتاب ا وبخ فيه النجِّاج على فعله بأنس وأمره بعدما التعرض لههه‪،4118‬هل وأمهها سهههل فقههد‬
‫ورد أن النجِّاج أرسل إليه يقول‪ :‬ما منعك من نصهر أميه الههؤممني عثمحههان؟ قهال‪ :‬قهد فعلهت‪ .‬قهال كهذبت ثه‬
‫أمههر بههه فختههم ف ه عنقههه‪ .4119‬وهههذه عقههدة عنههد النجِّههاج حيههث كههان متعصههب ا للمههويي أكههثر مههن تعصههبهم‬

‫‪ 4112‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 569‬‬


‫‪ 4113‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/442‬‬
‫‪ 4114‬المستدرك على الصحيحين )‪ (3/641‬تهذيب تاريخ دماشق )‪. (4/72‬‬
‫‪ 4115‬تهذيب تاريخ دماشق )‪. (4/72‬‬
‫‪ 4116‬تهذيب الكمال )‪ (12/188‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 575‬‬
‫‪ 4117‬تهذيب الكمال )‪ (12/188‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 575‬‬
‫‪ 4118‬المستدرك على الصحيحين )‪ (3/664‬أثر العلماء صـ ‪. 576‬‬
‫‪ 4119‬تهذيب الكمال )‪. (12/188‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫لنفسهم ففي الي الذي ند معاوية وعبد اللك توددوا لكثي من الرجال الذين وقفوا ضههدهم مههع علههي أو‬
‫مع ابن الزبي وعفوا عمحا سلف منهم واستلوا بذلك ضغائن نفوسهم ند الجِّاج يالف هذا النهج السديد‬
‫فيصههر علهى ماسهبة الرجهال علهى مهها سهالف منههم أيهاما الفته فهأوغر صههدور الكهثي عليههه وعلههى بنه أميهة بهذا‬
‫السلك‪،4120‬هل وأذكر مثال يوضح الفهرق بيه نظهرة عبهد اللهك ونظهرة النجِّهاج للرجهال وطريقهة التعامهل معههم‪،‬هل‬
‫فقد كان ممحهد بن النفيهة مهن أمتنهع عهن مبايعة عبهد اللهك أو ابن الزبيه حهت يتمحهع السلمحي علهى واحهد‬
‫منهمحا‪،‬هل فلمحا ت قتل عبهد اله ابن الزبيه بعهث النجِّهاج علهى الفهور لبهن النفيهة يسهأله البيعهة ويقهول‪ :‬قد قتل‬
‫عدو ال‪،‬هل فقال ابن النفية‪ :‬إذا بايع النهاس بهايعت‪ .‬قهال واله لقتلنههك ومههع أن ابهن النيفهة بهايع لعبههد اللههك‬
‫لهها رأى اجتمحههاع كلمحههة السههلمحي عليهه‪،‬هل إل أن النجِّههاج اسههتمحر فه مضههايقة ابههن النيفهة‪،‬هل فلمحهها قههدما علههى عبههد‬
‫اللك أكرمه عبد اللك وقضى كل حوائجِّه‪،‬هل ث اشتكى إليه سوء معاملة النجِّاج لهه وكههان حاضهرا عنهد عبهد‬
‫اللك فقال‪ :‬إن هذاه يعن النجِّاج ه قد آذان واستخف بقي ولو كانت خسة دراهم أرسل إل فيها‪ .‬فقههال‬
‫عبد اللك‪ :‬ل إمرة لك عليه وطلب منه أن يستل سخيمحه ابن النيفة ويتضاه‪.4121‬‬
‫ب ـ سأؤ معاملة الحيجاج ونظرته للعلماء‪:‬‬
‫وقد كان لتجِّهاوزإات النجِّهاج وسهؤم تعهامله مهع أههل العلهم والفضهل فه مكهة والدينهة أثهر فه عزلهه عهن الجِّهازإ‬
‫بعدما كثرت الشكوى منه عند عبد اللك‪،‬هل فلمحا تول العراق استمحر ف سهوء تعهامله فوجهد كثي مهن العلمحهاء‬
‫الضههايقة والشههدة منههه فضههرب بعههض العلمحههاء فه وليتههه وسههجِّن بعضهههم ونفههي بعههض آخهر‪،‬هل وقههد يظههن بعههض‬
‫الكتههاب أن هههذا الضههرب والسههجِّن بههل والقتههل للعلمحههاء إنهها حههدث بعههد فتنههه ابههن الشههعث فحسههب فيكههون‬
‫تعامل النجِّاج هذا جاء ردة فعل على مشاركة العلمحاء ف هذه الركة‪،‬هل ولكن المر على غي هذا الظههن فقههد‬
‫حدثت بعض تلك الضايقات والعاملة السيئة قبل حركة ابن الشعث‪،‬هل فمحعاملته لبن عمحر وجابر رضي ال‬
‫عنهمحهها كههانت قبههل ذلههك حيههث توفيهها قبههل حركههة ابههن الشههعث‪،4122‬هل وقههد تعههدت مضههايقة النجِّههاج للعلمحههاء‬
‫للذين ل يشاركوا ف هذه الركة‪،‬هل ومن عهد عنهم النهههي عهن الهروج علههى الههولة ول يهرون اسهتخداما السهيف‬
‫لتغيه النكهر‪،‬هل ومههن هههؤملء السههن البصههري فقههد اشههتهر عنههه النهههي عههن حههل السههيف ومقاومههة ظلههم الههولة بهه‪،‬هل‬
‫وعندما أكره على الشاركة فه القتهال تلص وههرب مهن الصهف ومهع ذلهك فقهد كهان النجِّهاج يطلبهه وحهاول‬
‫قتلههه مهرارا ولكههن اله يعصههمحه منههه‪،4123‬هل حههت اضههطر السههن أن يتفههي عههن النجِّههاج فه منههزل بعههض أصههحابه‬
‫وهو أبو خليفة النجِّاج بن عتاب‪،4124‬هل فكان أصحابه وطلبه يغشونه لدارسته العلم والتلقي عنه فه مكههان‬

‫‪ 4120‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 577‬‬


‫‪ 4121‬ماختصر تاريخ دماشق )‪ (9/148‬لبإن مانظور‪.‬‬
‫‪ 4122‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 579 ، 578‬‬
‫‪ 4123‬تاريخ السإلم للذهبي نقلل عن أثر العلماء صـ ‪. 580‬‬
‫‪ 4124‬كتاب المتوارين للزدي صـ ‪. 45‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تواريه‪،4125‬هل ومهن الهذين له يشاركوا فه فتنهة ابهن الشهعث إبراهيهم النخعهي‪،‬هل ومهع ذلهك فقهد عهاش مهدة متهف‬
‫عن النجِّاج والنجِّاج يطلبهه حهت كهان ل يصلي جاعهة مهدة اختفهائه مافهة مهن النجِّهاج‪،4126‬هل وكهذلك شهأن‬
‫الماما ماهد بن جب‪،‬هل فإنه كان من يطارده الوفا من ظلم النجِّاج حت اضطر إل التواري عنه‪.4127‬‬
‫ومن هذا العرض السابق يتضهح مهدى مها وصهلت إليهه تهاوزإات النجِّهاج الشهرعية وطبيعهة علقتهه مهع العلمحهاء‬
‫وعلقههة العلمحههاء بههه والههدير بالههذكر أنههه له تصههل علقههة العلمحههاء بههأي والل مههن ولة الدولههة المويههة فه سههوئها‬
‫كمحا وصلت إليه علقتهم مع النجِّاج‪،‬هل بل كانت علقتهم مع ولة الدولة ف عمحومها حسهنة يعينههونإم علهى‬
‫ال هق‪،‬هل وياهههدون معهههم ويههأمرونإم بههالعروفا ويبههدون لههم النصههح فيسههمحع منهههم ف ه كههثي مههن الحيههان‪،4128‬هل‬
‫ومن كل ما سبق يتضح أنه كان للحنجِّاج الثر الكبي فه مشهاركة العلمحهاء فه حركة ابن الشهعث‪،‬هل بهل وفه‬
‫قيههاما تلههك الركههة مههن وجهيهه‪ .‬الول‪ :‬أنههه بأسههلوب الشههدة والقسههوة أض هرما نيان القههد والكراهيههة ف ه قلههوب‬
‫متلف الفئات مهن النهاس فه العهراق ه بها فيههم العلمحهاء ه عليهه وعلهى بنه أميهة والهوجه الخهر‪ :‬أنهه كهان سببا‬
‫مباشرا لعطاء ابن الشهعث الفرصهة فه القيهاما بتلهك الثهورة‪،‬هل حيهث جنهده بكهل مها يلهك مهن جنهود وسهلح‬
‫ومههال وهههو يعلههم مهها بينهمحهها مههن كههره متبههادل‪،‬هل وقههد حههذر مههن ذلههك بأسههلوبه التعنههت فه ه التعامههل مههع ابههن‬
‫الشعث وجنوده ف رسائله الت تفوح بالمحق حيث ملهها بالشتائم لبهن الشهعث وله يهراع مصهلحة النهود‬
‫كمحا ل يشعرهم بأهيتهم لديه‪،‬هل بل العكس ف ذلك كأنا أراد بتصرفه معهم التخلص من حياتم وهذا يثل‬
‫ما وصل إليه غرور النجِّاج بنفسه‪.4129‬‬
‫‪ 3‬ـ معارضة بعض العلماء لثورة ابن الشعث‪:‬‬
‫كان هناك عدد من العلمحاء عارضوها أو اعتزلوها ول يروا الشاركة فيها‪،‬هل ومن أبرزإ هؤملء أبهو الشهعثاء جهابر بن زإيهد‬
‫الزإدي‪،4130‬هل فهو من الذين ل يشاركوا ف ههذه الثهورة‪،‬هل وأبهو قلبهة الرمهي‪،‬هل فلم يشارك وكهان يعتهب علهى غيه مهن‬
‫شارك‪،4131‬هل ومنهم إبراهيم النخعي‪،‬هل فلم يشارك وكهان يعيهب علهى سهعيد بن جهبي مشهاركته فيهها‪،4132‬هل وقهد قيهل لهه‬
‫أين كنت يوما الزاوية؟ قال‪ :‬ف بيت‪ .‬قالوا‪ :‬فأين كنت يوما المحاجم؟ قال‪ :‬ف بيت‪ .‬قالوا‪ :‬فإن علقمحة شههد صههفي‬
‫مع علي‪،‬هل فقال‪ :‬بخ بخ من لنا مثل علي بن أب طالب ورجاله‪،4133‬هل ومن له يشهارك فه حركهة ابهن الشهعث أيهوب‬
‫السحتيان‪،‬هل فهروي عنهه أنهه يقهول فه العلمحهاء الذين خرجهوا مهع ابن الشهعث ل أعلهم أحهدا منههم قتهل إل رغهب لهه‬

‫‪ 4125‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 581‬‬


‫‪ 4126‬سإير أعلم النبلء )‪ (4/521‬أثر العلماء صـ ‪. 581‬‬
‫‪ 4127‬المتوارين للزدي صـ ‪. 53‬‬
‫‪ 4128‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 583‬‬
‫‪ 4129‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 586‬‬
‫‪ 4130‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/482‬‬
‫‪ 4131‬المصدر نفسه )‪. (4/513‬‬
‫‪ 4132‬الطبقات) ‪ (6/266‬أثر العلماء صـ ‪. 559‬‬
‫‪ 4133‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/526‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عن مصرعه‪،‬هل أو نا إل ندما على ما كان منه‪،4134‬هل ومنهم طلق بن حبيب‪،‬هل فكان معتزلا الفتنة وكان يقههول‪ :‬اتقوههها‬
‫بالتقوى‪،4135‬هل ومنهم مطرفا بن عبد ال الشخي فقد امتنع عن الشاركة فه هههذه الفتنهة‪،‬هل وحيه جهاءه نههاس يهدعونه‬
‫للمحشهاركة امتنهع‪،‬هل فلمحهها أكهثروا عليههه قهال‪ :‬أرأيتهم هههذا الهذي تهدعون إليهه‪،‬هل ههل يزيههد علههى أن يكههون جههادا فه سهبيل‬
‫الهه؟ قههالوا‪ :‬ل‪ .‬قههال‪ :‬فههإن ل أخههاطر بيه هلكههة أقههع فيههها وبيه فضههل أصههيبه‪،4136‬هل ومنهههم ماهههد بههن جههب‪ .‬فههإنه له‬
‫يشههارك وحيه دعههي للمحشههاركة قههال لههن دعههاه‪ :‬عههده بابهها مههن أبهواب اليه تلفههت عنههه‪،4137‬هل ومنهههم خيثمحههة بههن عبههد‬
‫الرحن العفي وممحد بن سيين فقد ورد ذكرها مع الذين ل يشاركوا ف فتنة ابن الشعث‪.4138‬‬
‫‪ 4‬ـ موقف الحسن البصري من ثورة ابن الشعث‪:‬‬
‫يعد السن البصري واحدا من أولئك العلمحاء الذين اعتزلوا القهرب مهن الهولة والمهراء وابتعهدوا عهن الناصهب ورغبهوا‬
‫عن وجاهتها‪،‬هل فقهد كهان ينههي العلمحهاء عهن طهرق أبهواب المهراء والهتزلف لهم‪،‬هل لن فه ذلهك إهانهة للعلهم وحطها مهن‬
‫قدر العلمحاء ومكانتهم‪،4139‬هل وبقي السن معتزلا القرب من الولة بعيدا عن تول مناصبهم حت تههوف ه رحههه اله هه‪.‬‬
‫إل أن ذلك ل يكن سبب ا ف انزوائهه عمحها يهري فه عصهره مهن أحهداث سياسية بل كهان‪،‬هل علمحه ا بهارزإا يهتهدي كثي‬
‫من الناس ه بتوجيههاته الفيهدة وآرائهه السهديدة‪،‬هل لسهيمحا فه أوقهات الفته وفهتات اللفا لهذا قهال فيهه الثقهات‪ :‬كان‬
‫وال ه السههن مههن رؤوس العلمحههاء ف ه الفت ه والههدماء والفههروج‪،4140‬هل وكههان ينحههى ف ه نصههحه للعامههة إل ه جههع الكلمحههة‬
‫وتوحيههد الصههف وينهههي عههن الثههارة والفرقهة‪،‬هل ويههدعو إله السههمحع والطاعهة للههولة وكههان يههرى وجههوب الوازإنههة بيه المههر‬
‫بههالعروفا والنهههي عههن النكههر ووحههدة المحاع هة‪،‬هل ولقههد عاصههر السههن البصههري معظههم ف هتات الكههم المههوي‪،‬هل وتههأثر‬
‫بههالواقع السياسههي ف ه هههذه الفههتة‪،‬هل فأصههبح يثههل مدرسههة سياسههية ف ه عصههره‪،‬هل فهههو يههرى أن حكههم بن ه أميههة فيههه ظلههم‬
‫وجههور‪،‬هل ولكنهههم ف ه نفههس الههوقت يلكههون القههوة العسههكرية‪،‬هل وم هوازإين القههوى ف ه صههالهم‪،‬هل كمحهها أن الفئههة الراغبههة ف ه‬
‫التغيي ه والشههاكية مههن الظل هم‪،‬هل ينقصههها التنظيههم والعههداد والقههوة والص هب‪،‬هل ويههرى أن الههذين يمحلههون رايههة الههروج علههى‬
‫حكههم بنه أميهة إمهها ملهص لههدينه ولكنههه ل يصههلح للحكههم ول يقههدر علههى إحههداث التغييه‪،‬هل وإمهها رجههال يسههتخدمون‬
‫الدين والدعوة للتغيي لغراض دنيوية‪،‬هل منها حبهم للسلطة والكم‪،‬هل فليسوا بأحسن حهال مههن المههويي‪،4141‬هل وعلههى‬
‫ذلك أصبح موقفه من الكم الموي يقوما على أمور منها‪:‬‬

‫‪ 4134‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/513‬‬


‫‪ 4135‬سإير أعلم النبلء )‪ (4/601‬الحلية )‪. (3/64‬‬
‫‪ 4136‬المعرفة والتاريخ للنسوي )‪ (1/711‬أثر العلماء صـ ‪. 560‬‬
‫‪ 4137‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 561‬‬
‫‪ 4138‬المصدر نفسه صـ ‪. 561‬‬
‫‪ 4139‬المصدر نفسه صـ ‪. 338‬‬
‫‪ 4140‬سإير أعلم النبلء )‪ (4/575‬وفيه زيادة لفظه الفروج والمقصود بإها الثغور ‪.‬‬
‫‪ 4141‬ماوسإوعة فقه الحسن البصري قلعجي )‪. (1/11‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ عــدما الخــروج علــى حكــم بنــي أميــة لمــا فاــي ذلــك‪ :‬مههن سههفك الههدماء‪،‬هل وتقههويض لقههوة السههلمحي‪،‬هل‬
‫وازإديههاد الههور والظلههم‪،4142‬هل فقههد دخههل عليههه رجههل فقههال‪ :‬يها أبهها سههعيد إنه أريههد أن أسههألك عههن الههولة‪،‬هل فقههال‬
‫السن‪ :‬سل عمحا بدالك‪ .‬فقال‪ :‬ما تقول ف أئمحتنا هؤملء؟ فسكت السن ملي ا ث قال‪ :‬وما عسى أن أقههول‬
‫فيهههم وهههم يلونهها مههن أمورنهها خسهاا‪ :‬المحعههة والمحاعهة‪،‬هل والفيههء والثغههور‪،‬هل والههدود‪،‬هل واله مهها يسههتقيم الههدين إل‬
‫بم‪،‬هل وإن جاروا وإن ظلمحوا‪،‬هل وال ما يصلح ال بم أكثر مهها يفسههدون‪،‬هل واله إن طههاعتهم لغبطهة‪،‬هل وإن فرقتهههم‬
‫لكفر‪،‬هل فقال الرجل‪ :‬يا أبا سعيد وال إن لذو مال كثي‪،‬هل وما يسهرن أن يكهون له أمثاله وإنه له أسهع منهك‬
‫الذي سعت فجِّزاك ال عهن الدين وأهلهه خيا‪،‬هل وحيه سهئل عهن النجِّهاج قال‪ :‬يتلو كتهاب اله ويعهظ وعهظ‬
‫البرار ويطعم الطعاما ويؤمثر الصدق ويبطش بطش البارين‪ .‬قالوا فمحا تهرى فه القيهاما عليهه؟ فقهال‪ :‬اتقهوا اله‪،‬هل‬
‫وتوبه هوا إلي ههه يكفيك ههم ج ههوره‪ .4143‬وك ههان إذا قي ههل ل ههه أل ت ههرج فتغيه ه ق ههال‪ :‬إن اله ه إن هها يغيه ه بالتوب ههة ول يغيه ه‬
‫بالسيف‪ .4144‬وكان يرى أن جور الكاما بسبب ما يدثه الناس من ذنهوب ومعاصهي‪،‬هل وإن مهن أههم أسباب‬
‫دفع الور والظلم هو الرجوع إل ال وكههان يههث النهاس علههى تنههب الفته والبعههد عهن أسهباب إشهعالا وحيه‬
‫بلغ السخط على النجِّاج أوجه وثار عليه الناس مع ابن الشعث وكان جلتهم عدد من العلمحاء لهزما السههن‬
‫موقفه مهن الفته فلم يهرج مهع مهن خهرج بهل كهان يكهره ذلهك وينههي النهاس عنهه وكهان أخهوه سهعيد مهن يهرى‬
‫الههروج علههى النجِّههاج ويههدعو ل هه‪،‬هل فعههن حههاد بههن زإيههد بههن أب ه التيههاح قههال‪ :‬شهههدت السههن وسههعيد بههن أب ه‬
‫السههن‪ 4145‬حي ه أقبههل ابههن الشههعث‪،‬هل فكههان السههن ينهههي عههن الههروج علههى النجِّههاج ويههأمر بههالكف وكههان‬
‫سعيد بن أب السن يضض‪،‬هل فقال سعيد فيمحا يقول‪ :‬ما ظنك بأهل الشاما إذا لقيناهم غداا؟ فقلنا‪ :‬وال ما‬
‫خلعنهها أمي ه الههؤممني ول نريههد خلعههه ولكنهها نقمحنهها عليههه اسههتعمحال النجِّههاج فههاعزله عن ها‪،‬هل فلمحهها فههرغ سههعيد مههن‬
‫كلمه تكلم السن فحمحد اله وأثنه عليهه ثه قهال‪ :‬يها أيهها الناس إنهه واله مها سلط اله عليكهم النجِّهاج إل‬
‫عقوبة فل تعارضوا عقوبة ال بالسيف ولكن عليكم السكينة والتضرع‪،‬هل وأما ما ذكرت مهن ظنه بأههل الشهاما‬
‫فإن ظن بم أن لو جاؤوا فألقمحهم النجِّهاج دنيهاه له يمحلههم علهى أمهر إل ركبهوه‪،‬هل ههذا ظنه بم‪،4146‬هل وقهدما‬
‫عليه جاعة من العلمحاء يناقشونه ف الروج مع ابن الشعث على النجِّاج‪،‬هل وياولون إقناعه بالروج مههع ابههن‬
‫الشههعث علههى النجِّههاج‪،‬هل ويههاولون إقنههاعه بههالروج‪،‬هل ولكنههه رفههض الههروج وقههال‪ :‬أرى أن ل تقههاتلوه فإنإهها أن‬
‫تكن عقوبة من ال فمحا أنتم برادي عقوبة ال بأسيافكم ولكنهم ل يسمحعوا كلمه ول يأخههذوا برأيههه فخرجهوا‬

‫‪ 4142‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 79 ، 78‬‬


‫‪ 4143‬آداب الشيخ الحسن البصري لبإن الجوزي صـ ‪. 121 ، 120‬‬
‫‪ 4144‬الطبقات الكبرى )‪. (7/172‬‬
‫‪ 4145‬هو أخو الحسن البصري ‪.‬‬
‫‪ 4146‬الطبقات الكبرى )‪. (7/164‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مع ابن الشعث فقتلوا جيع ا‪،4147‬هل وعندما أفت رجلا بعهدما جهوازإ الههروج علهى النجِّهاج قهال لههه الرجههل‪ :‬لقههد‬
‫ض عن سيته‪،‬هل فقال السن‪ :‬وأيه اله إنه اليهوما لسهوأ فيهه رأيه ا‪،‬هل‬ ‫كنت أعرفك سيء القول ف النجِّاج غي را ل‬
‫وأكثر عتب ا‪،‬هل وأشهد ذمه ا ولكهن لتعلهم عفهاك اله أن جهور اللهوك نقمحهة مهن نقهم اله تعهال‪،‬هل ونقهم اله ل تلقهي‬
‫بالسيوفا‪،‬هل وإنا تتقي‪،‬هل وتستدفع بالدعاء والتوبة والنابة والقلع عن الذنوب‪، 4148‬هل ولا توف النجِّاج وجههاء‬
‫خ ههب وف ههاته الس ههن س ههجِّد وق ههال‪ :‬الله ههم عقيههك وأن ههت قتلت ههه ف ههاقطع عن هها س ههنته وأرحن هها م ههن س ههنته وأعمح ههاله‬
‫البيثة‪،4149‬هل وكان يوضح للناس حقيقة ما يعيشه بعض الولة من تقلبه ف عيش الفتنة بزخرفا اليههاة الفانيههة‬
‫حههت ل يغههت بههم النههاس فكههان يقههول‪ :‬هههؤملء ه يعن ه اللههوك ه وإن رقصههت بههم المحاليههج‪،4150‬هل ووطيههء النههاس‬
‫أعقههابم فههإن ذل العصههية فه قلههوبم‪،‬هل إل أن الههق ألزمنهها طههاعتهم‪،‬هل ومنعنهها الههروج عليههم‪،‬هل وأمرنهها أن نسههتدفع‬
‫بالتوبة والدعاء مضرتم‪،‬هل فمحن أراد به خيا لزما ذلك وعمحل به‪،‬هل ول يالفه‪،4151‬هل وكان ينهي العامة عن القتههال‬
‫وحهل السهلح حيه تقبهل الفته‪،‬هل فعههن سهلم بهن أبه الهذيال قهال‪ :‬سهأل رجههل السهن وهههو يسهمحع وأنههاس مهن‬
‫أهههل الشههاما فقههال‪ :‬يها أبهها سههعيد مهها تقههول فه الفته مثههل يزيههد بهن الهلههب وابههن الشههعث؟ فقههال‪ :‬ل تكههن مههع‬
‫هههؤملء ول مههع هههؤملء‪،‬هل فقههال رجههل مههن أهههل الشههاما‪ :‬ول مههع أميه الههؤممني يهها أبهها سههعيد؟ فغضههب ثه قههال بيههده‬
‫فخطر با‪،‬هل ثه قهال‪ :‬ول مهع أميه الهؤممني يها أبها سهعيد‪،‬هل نعهم ول مهع أميه الهؤممني‪،4152‬هل فكهان يهرى أنهه يهب‬
‫على السلم العتزال وعدما الشاركة ف سفك دماء السلمحي‪،‬هل فل يقاتل ف صفوفا الارجي على السههلطة‪،‬هل‬
‫ول مع جيش الليفة‪،‬هل إذا كان ظالا ‪.4153‬‬
‫ب ـ وبالرغم من قوله بعدما الخروج على حكم بني أمية‪ ،‬إل أنه كان يرى وجوب النكهار عليههم‬
‫لظلمحهه هم‪،‬هل واسههتئثارهم بههالموال‪،‬هل وته هوليتهم الههولة الظلمحه هة‪،‬هل كأمثههال النجِّههاج‪،‬هل وكههان شههديد النتقههاد للحكههم‬
‫المههوي وخاصههة سياسههات النجِّههاج فه العهراق‪،‬هل وكههان يهواجه النجِّههاج بانتقههاداته غيه خههائف مههن بطشههه‪،4154‬هل‬
‫وعن ميمحون بن مهران قال‪ :‬بعث النجِّاج إل السن وقد هنم بهه‪،‬هل فلمحها قاما بيه يديه قهال‪ :‬يها حنجِّهاج‪،‬هل كهم‬
‫بينههك وبيه آدما مههن أب؟ قههال كهثي قههال‪ :‬فههاين هههم؟ قههال‪ :‬مههاتوا‪ .‬قههال‪ :‬فنكههس الجِّههاج رأسههه وخههرج السههن‬
‫وقههال أيههوب السههختيان‪ :‬إن النجِّههاج أراد قتههل السههن م هرارا فعصههمحه ال ه منههه‪،4155‬هل وكههان يههذر العلمحههاء مههن‬
‫مالطههة السههلطي والكههاما لكههي ل يوهه هوا السههلمحي برضههاهم عههن حكمحهه هم‪،‬هل ولكههي يشههعروا الكههاما بعههدما‬

‫‪ 4147‬المصدر نفسه )‪. (7/164‬‬


‫‪ 4148‬آداب الحسن البصري لبإن الحوزي صـ ‪. 118‬‬
‫‪ 4149‬حلية الولياء )‪. (2/159‬‬
‫‪ 4150‬الهماليبح ‪ :‬مان البراذين ‪ .‬الكلمة فارسإية ماعربإة ‪.‬‬
‫‪ 4151‬آداب الحسن البصري صـ ‪. 121‬‬
‫‪ 4152‬الطبقات )‪. (7/164‬‬
‫‪ 4153‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 79‬‬
‫‪ 4154‬ماوسإوعة فقه الحسن البصري )‪. (1/13‬‬
‫‪ 4155‬البداية والنهاية )‪. (544 ، 12/543‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رضه ههاهم عه ههن سياسه ههاتم اله ههائرة وكه ههان يه ههرى أن فه ه مالطه ههة العه ههال والفه ههت للحه ههاكم إذللا لكه ههانته العلمحيه هة‪،‬هل‬
‫والجتمحاعية‪،‬هل وكان يقول لبعض الفقهاء من كانوا يالطون المراء‪ :‬وال لو أنكم زإهدت فيمحهها عنههدهم لرغبهوا‬
‫فيمحا عندكم وهابوكم‪،‬هل ولكنكم رغبتم فيمحا عندهم فزهدوا فيكم‪،4156‬هل ومع حرصه الشديد على عههدما مالطههة‬
‫المراء والكهاما إل أنهه تهول القضهاء فه البصهرة فه عههد عمحهر بن عبهد العزيهز‪،4157‬هل نظهرا لعهدل وحسهن سهية‬
‫عمحههر بههن عبههد العزيههز‪ .4158‬إن منهههج السههن فه التعامههل مههع الكههاما منهههج وسههط معتههدل‪،‬هل فهههو مههع نإيههه عههن‬
‫الروج على الولة وكرهه للمحواجهة معهم لا يتتب على ذلك من مفاسد عظيمحة من سفك الدماء‪،‬هل وتفريهق‬
‫المة‪،‬هل وتعطيل الهاد ‪..‬ال ‪ .‬إل أن ذلك ل يفهم منه تبيره لخفاء الولة أو عدما إنكارهها‪،‬هل بههل كههان يههأمر‬
‫بالعروفا وينهي عن النكر‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ أسأباب فاشل ثورة ابن الشعث‪:‬‬
‫أ ـ عــدما تمكــن العلمــاء مــن الســيطرة علــى مســار تلــك الحركــة‪ :‬وذلههك حيه ه تطههور المههر وخلههع‬
‫الثائرون الليفة عبد اللك بن مروان‪،‬هل فلم يتمحكن العلمحاء من إقناع الناس بالفاظ على الدفا الذي قامت‬
‫الثههورة لجلههه وهههو خلههع النجِّههاج‪،‬هل بههل ربهها جههر بعههض العلمحههاء إله القناعههة بههذا السههار الديههد ‪،‬هل وتأكههد فشههل‬
‫العلمحههاء فه عههدما مههافظتهم علههى الههدفا الرئيههس للحركههة وذلههك حينمحهها عههرض عبههد اللههك علههى الثههائرين عههزل‬
‫النجِّاج‪،‬هل ولكن الزهو والعجِّب با تقهق مههن انتصهارات أدى إله رفهض ذلههك العهرض مهن الليفهة وله يتمحكهن‬
‫العلمحاء من إقناع الثائرين بقبوله‪،‬هل وبذا الرفض‪.‬‬
‫ب ـ تحكم أصحاب الدوافاع القليمية والمذهبية فاي مسارها‪:‬‬
‫استطاع أصحاب الدوافع القليمحية واليول الذهبية أن يسيوا بالركة نو التخلص من بن أمية‪.‬‬
‫ج ـ عدما امتلك الثورة لرؤية كاملة‪ :‬فقد أصبح العلمحاء يسيون ف طريق غيه واضههح العههال‪،‬هل سههوى تقيههق‬
‫النتص ههار عل ههى جي ههوش الم ههويي‪،‬هل ولك ههن م ههاذا بع ههد؟ ه ههل بالمك ههان تغييه ه الليف ههة بالنتص ههار عل ههى جي ههوش‬
‫المويي ف العراق‪،‬هل وهل يستستسلم الشاما بذه السهولة‪،‬هل أو تقر القطار السلمية ذلهك؟ وههل يكهون ابهن‬
‫الشعث هو الليفة للمحسلمحي ف حالة القضاء على عبهد اللهك‪،‬هل لقهد دخلهت الثهورة فه طريهق شهائك معقهد‬
‫بجِّههرد رفضههها عههرض الليفههة بعههزل النجِّههاج واضههطربت أهههدافها مهها أدى إله وأدههها وفشههلها وانتصههار جيههوش‬
‫الليفة عليها‪.4159‬‬

‫‪ 4156‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/586‬‬


‫‪ 4157‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪ ، 80‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/582‬‬
‫‪ 4158‬الفقهاء والخلفاء صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 4159‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 587‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جــاج‪ ،‬فقههد مههال للصههفح والسههالة‬‫س ـ ذكاء الخليفة عبد الملــك ودعمــه المســتمر بــالجيوش للح ي‬
‫والسامة ولب طلب أهل العراق ف عزل النجِّاج من أجل حقههن الهدماء وتههوفي الهههود والفههاظ علههى البههة‬
‫الداخلية الواحدة التاصة‪،‬هل وكان عرضه علههى ابهن الشههعث فه عههزل النجِّههاج كسههب سياسهي لههه حيههث تبلبهل‬
‫صف ثورة ابن الشعث واختلفت الراء‪،‬هل وكان عبد اللك ف نفس الوقت قد أعد جيشهي مهن أهههل الشهاما‪،‬هل‬
‫وسههلم القيههادة لقههرب النههاس إليههه إله أخيههه وولههده وأمرههها بالتقيههد بههأوامر واله العهراق‪،4160‬هل إن عههدد العسههاكر‬
‫القاتلههة والقههادة وتزويههدهم بكههل مهها يتههاجون ث ه تكليفهههم بالفاوضههة مههع ابههن الشههعث‪،‬هل منحههت الثقههة لبنههه‬
‫وأخيه‪،‬هل وههزت قهرارة نفهوس العراقييه وههذا مهن رباطهة جأش الليف ة‪،‬هل فكأنها قهد ق ندما جرعهة كهبية مهن الهرب‬
‫النفسههية‪،‬هل المههر الههذي أدخههل الرهبههة ف ه نفههس الفههاوض الول حههت مههالت نفههس ابههن الشههعث للرضههوخ لههول‬
‫أصحابه‪،‬هل كمحا أكسبت الثقة للجِّنود الشاميي فكانوا يقهاتلون ببسالة‪،‬هل ومهن هنها يظههر دور الليفهة فه كبهح‬
‫النجِّههاج حينه ا‪،‬هل وفه إعههداد اليههش حينه ا آخهر‪،‬هل فلههوله لهها كههان بالمكههان القضههاء علههى هههذه النتفاضههة وبههذا‬
‫القدر من الهد‪،‬هل ويعود ذلك إل السياسهة التجِّههددة‪،‬هل القائمحهة علههى أصهول مههن الفهههم الكامهل لطههط الليفهة‬
‫البعيدة الدى‪،‬هل فقد كان رجل دولهة مهن الطهرازإ الول يلهك خطهة مستقبلية لدولهة قادرة علهى وضهع أههدافها‬
‫التكتيكية والستاتيجِّية من أجل بناء دولة القوة والنعة‪ 4161‬على أسس راسخة من اللك العضوض‪،‬هل‬
‫ج ـ القيادة ل تكن بيد العلمحاء وإنا بيد الشعث‪.‬‬
‫خ ـ عدما وجود تنظيم قوي يتحكم ف توجيه الثوار وفق الهدافا الرسومة من القادة ‪.‬‬
‫ش ـ شخصية بن الشعث وطبيعة جيشه‪:‬‬
‫ل تكن شخصية ابن الشهعث تلهك الصهفات القياديهة مهن بعهد نظهر‪،‬هل وثهاقب فكهر‪،‬هل وتقهدير للمهور‪،‬هل وثبهات‬
‫ف الواقف‪،‬هل فقد وقع ف شباك رتبيل وباعه للحنجِّاج مقابهل مصهاله وتهالف مهع الكنفهار ضهد السهلمحي‪،‬هل وله‬
‫يستطع أن يقود جيشه كمحا يريد بل انقاد لعواطف ومشاعر النود فأودت به إل حتفه‪،‬هل كمحهها أن جيشههه له‬
‫ف بسبب طول انتظارهم‪،‬هل ول تكن لهم طاعهة قوية لرؤسهائهم‪،‬هل‬ ‫يكن ينقصه عدد أو عدة‪،‬هل ولكن حاسهم خ ن‬
‫بعكس أهل الشاما الذين كانوا جندا نظاميي بكل ما لذه الكلمحة من معهان‪،4162‬هل وهههذه أبيهات مهن الشههعر‬
‫تصنور حزنإم واعتافهم بأنإم ل يصبوا ويدافعوا حق الدافعة عن دنياهم الت أضاعوها بتفريطهم‪:‬‬
‫أيا لفا ويا حزنا جيعا‬
‫ويا حر الفؤماد لا لقينا‬

‫‪ 4160‬تجديد الدولة الماوية في عهد الخليفة عبد الملك صـ ‪. 132‬‬


‫‪ 4161‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 133‬‬
‫‪ 4162‬تاريخ خلفة بإني أماية صـ ‪. 177‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تركنا الدين والدنيا جيع ا‬


‫وأسلمحنا اللئل والبنينا‬
‫فمحا كنا أناس ا أهل دين‬
‫فنصب ف البلء إذا ابتلينا‬
‫وما كنا أناس ا أهل دنيا‬
‫فنمحنعها ولو ل نرةج دينا‬
‫تركنا دورنا لطغاما يع ل‬
‫ك‬
‫‪4163‬‬
‫وأنباط القرى والشيعرينا‬

‫‪ 6‬ـ من نتائج فاشل ثورة بن الشعث ‪:‬‬


‫أ ـ ازدياد تسلط الحيجاج‪:‬‬
‫ترتب على فشل نتائج ثورة ابن الشعث نتائج خطية وسيئة‪،‬هل فقد زإاد انتصار النجِّاج ف النهاية على الثهوار‬
‫من تسلطه وتبه‪،‬هل واشتد أكثر ف تضييقه على العلمحاء فقتل من قتل منهم وسههجِّن مهن سهجِّن منهههم وههرب‬
‫من وجهه من استطاع‪.4164‬‬
‫ب ـ ندما الكثير من العلماء‪:‬‬
‫وندما الكثي من العلمحاء الشاركي ف ثورة ابن الشعث‪،‬هل فههذا طلحة بهن مصهرفا يقهول‪ :‬شههدت المحهاجم‪،‬هل‬
‫فمحهها رميهت‪،‬هل ول طعنهت‪،‬هل ول ضهربت‪،‬هل ولههوددت أن هههذه سههقطت هنهها وله أكهن شهههدتا‪،4165‬هل وعههن ممحهد بهن‬
‫طلحههة قههال‪ :‬رآنه ه زإبيههد اليههامي مههع العلء بههن عبههد الكريه ه ونههن نضههحك فقههال‪ :‬لههو شهههدت المحههاجم مهها‬
‫ضحكت ولوددت أن يدي ه أو قال يين قطعت من العضد وأن ل أكن شهدت‪،4166‬هل كمحا نههدما عقبههة بههن‬
‫عبد الغافر على مشاركته ف القتال كذلك‪،‬هل وغيهم من العلمحاء‪.‬‬
‫جـ ـ انتصار رأي العلماء القائلين بعدما الخروج‪:‬‬
‫علت منزلة العلمحاء الذين اعتزلوا تلك الفتنة ول يشاركوا فيها‪،‬هل فعن ابن عون قال‪ :‬كان مسهلم بهن يسهار أرفههع‬
‫عندأهل البصرة من السن حت خف مع ابن الشعث وكف السن‪،‬هل فلم يزل أبو سعيد ه يعنه السهن ه فه‬

‫‪ 4163‬تاريخ الطبري )‪. (7/266‬‬


‫‪ 4164‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 588‬‬
‫‪ 4165‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/192‬‬
‫‪ 4166‬تاريخ خليفة صـ ‪. 287‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫علههو منههها‪،4167‬هل وقههد أسهههمحت حركههة ابههن الشههعث ه بنهايتههها بتلههك الصههور ه ف ه إقنههاع كههثي مههن كههان يههرى‬
‫استخداما القوة وحل السيف لتغيي الور والظلم الواقع من الولة بعدما جدواها ولذلك قال ابن تيمحية عقب‬
‫الديث عن ما حهدث مهن فته وقعهت باجتههاد مهن بعهض أههل العلهم والصهلح‪،‬هل كخهروج السهي بهن علهي‬
‫رضي ال عنه‪،‬هل وفتنة خروج أهل الدينة ووقعة النرة وفتنة ابن الشعث قال‪ :‬ولذا اسهتقر مهذهب أههل السهنة‬
‫على ترك القتال ف الفتنة للحاديث الصحيحة الثابتهة عههن النهب صهلى اله عليهه وسهلم وصههاروا يههذكرون ههذا‬
‫ف ه عقائههدهم‪،‬هل ويههأمرون بالصههب علههى جههور الئمحههة وتههرك قتههالم‪،4168‬هل وقههال ابههن حجِّههر ف ه ترجههة أحههد هههؤملء‬
‫الههذين كههانوا يههرون النسههيف‪ :‬كههان يههرى الههروج بالنسههيف علههى أئمحههة الههور‪،‬هل وهههذا مههذهب للنسههلف قههدي‪،‬هل لكههن‬
‫اسهتقر المههر علهى تههرك ذلههك لهها رأوه أفضهى إله أشهند منهه‪،‬هل ففههي وقعهة الهنرة ووقعههة ابهن الشهعث ه يعنه‪ :‬ديهر‬
‫المحاجم ه وغيها عظة لن تدبر‪.4169‬‬
‫س ـ ظهور بدعة الرجاء ‪ :‬أو نوع منه وهو ما يسهمحى)إرجهاء الفقههاء نسهبة إله بعهض الفقهههاء الهذين يقولههون‬
‫بأن اليان قول بل عمحل‪،‬هل وأنه ل يزيد ول ينقص‪،‬هل فاليان عندهم واحد يستوي فيههه كههل مههن اعتقههده بقلبههه‬
‫وقههال بلسههانه‪،‬هل حيههث يرجههون العمحههال ه الههت يتفاضههلوا فيههها الؤممنههون ه عههن اليههان‪،‬هل فيسههتوي عنههدهم‪،‬هل إيههان‬
‫الصههادقي الوليه ه كههأب بكههر وعمحه هر‪،‬هل وإيههان أفجِّههر النههاس كالنجِّههاج‪،‬هل وأبه ه مسههلم الراسههان وغيههها‪،4170‬هل‬
‫والذي دعا إل الربط بيه ظههور ذلهك النهوع مهن الرجهاء وحركهة ابهن الشهعث مها يشهي إليهه كهثي مهن الهذين‬
‫كتبوا عن تاريههخ الفههرق حيههث اشهتهر عنهدهم قههول قتهادة‪ :‬إنها أحهدث الرجههاء بعهد هزيههة ابهن الشههعث‪،4171‬هل‬
‫وذكههروا أن الكوفههة كههانت مههوطن الرجههاء الول ثه إنتشههر منههها إله سهائر القطههار‪ 4172‬ويقههول الههدكتور ناصههر‬
‫العقل‪ :‬أول ما ظهرت بدعة الرجاء بعد فتنة ابن الشعث سهنة )‪،4173(83‬هل وهههو إرجهاء العمحهل عههن اليههان‬
‫ويسمحى ))إرجاء الفقهاء((‪،‬هل وأول من قال به هو‪ :‬ذر بن عبد ال الرههب المحهدان‪،‬هل )مهات قبل الائهة‪ 4174‬ثه‬
‫ظهههور القههول بههأن اليههان قههول‪ :‬وأول مههن قههال ذلههك حههاد بههن أبه سههليمحان‪،4175‬هل ت ‪120‬ه ه واسههتقر إرجههاء‬
‫الفقهاء على ثلثة أسس كلها مالفة لقول السلف وهي‪:‬‬
‫ه زإعمحهم أن العمحل ل يدخل ف مسمحى اليان‪،‬هل وأن اليان هو التصديق‪.‬‬
‫ه زإعمحهم أن اليان ل يزيد ول ينقص‪.‬‬

‫‪ 4167‬الطبقات الكبرى )‪. (7/165‬‬


‫‪ 4168‬مانهاج السنة )‪ ، (530 ، 4/529‬المااماة العظمة صـ ‪. 512‬‬
‫‪ 4169‬تهذي التهذيب )‪. (2/250‬‬
‫‪ 4170‬الفتاوي )‪. (7/195‬‬
‫‪ 4171‬البإانة عن شريعة الفرقة الناحية )‪. (2/889‬‬
‫‪ 4172‬الفتاوي )‪ ، (7/311‬القدرية والمرجئة للعقل صـ ‪. 116 ، 86‬‬
‫‪ 4173‬السنة لعبد ا بإن حنبل )‪. (1/309‬‬
‫‪ 4174‬السنة ‪ ،‬لعبد ا )‪. (1/329‬‬
‫‪ 4175‬الفتاوي )‪. (311 ، 7/297‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ه زإعمحهم أنه ل يوزإ الستثناء ف اليان‪.4176‬‬


‫ويقههال أن ذرا بههن عبههد ال ه الرهههب ه وكههان مههن شههارك ف ه فتنههة ابههن الشههعث ه فبعههد الزيههة أصههيب بههردة فعههل‬
‫جعلته يتحول من تكفي النجِّاج وقتاله إل اتاه معهاكس وههو الرجهاء الذي يسهوي فيهه أصهحابه بيه إيهان‬
‫النجِّههاج وأيههان غيه ولههو كههان مههن أعبههد النههاس واتقههاهم ل ه ‪ .‬ويقههول طههاووس بههن كسههيان ه منتقههدا ذرا‬
‫‪4177‬‬

‫الرهب ومن سلك مسلكه من الفقهاء‪ :‬عجِّبت لخواننا من أهل العراق يسمحون النجِّاج مؤممناا‪ .‬قال الذهب‬
‫معلقا على قول الطاووس‪ :‬قلت يشي إل الرجئة منههم‪،‬هل الهذين يقولهون‪ :‬هههو مههؤممن كامههل اليههان مهع عسهفه‬
‫وسفكه الدماء وسبه الصحابة‪،4178‬هل وهكذا دأب الفت فإنإا غالبا مها تفهرزإ بعهدها بعض التوجههات النحرفهة‬
‫أو الواقف التضاربة تاه أمر معي‪،‬هل حيث ل يسهلم مههن ذلهك إل مهن عصههمحه اله بنههور اليههان ورسهوخ العلههم‬
‫‪4179‬‬
‫جعلنا ال منهم‬
‫‪ 7‬ـ ممن عفا الحجاج عنهم الشعبي وأسأيرين‪:‬‬
‫أمر النجِّهاج بعهد انتهاء ديهر المحهاجم منهاديه أن يقهول‪ :‬مهن لهق بقتيبة ابن مسهلم بالري فههو آمهن‪،‬هل فكهان الشهعب‬
‫من الهذين توجههوا إله الهري فهذكره النجِّهاج يومه ا وسهأل عنهه فعلهم بلحهوقه بالري‪،‬هل فكتهب إله قتيبهة بن مسهلم يأمره‬
‫بإرسال الشعب إليه فأرسهله إليهه فلمحها قدما علهى النجِّهاج لقيهه يزيهد بن أبه مسلم ه حاجب النجِّهاج ه وكهان صهديق ا‬
‫للشههعب ه ه فقههال للشههعب‪ :‬أشههر علههي‪ .‬فقههال يزيههد‪ :‬اعتههذر مهها اسههتطعت‪،‬هل وقههال الشههعب‪ :‬وأشههار بثههل ذلههك إخه هوان‬
‫ونصحائي‪،‬هل فلمحا دخلت على النجِّاج رأيت غي ما ذكههروا له‪،‬هل فسهلمحت عليهه بهالمرة وقلههت‪ :‬أيههها الميه إن النهاس‬
‫قههد أمرون ه أن أعتههذر بغيه مهها يعلههم اله أنههه الهق‪،‬هل وإي ه اله ل اقههول فه هههذا القههاما إل الهق‪،‬هل قههد واله مردنهها عليههك‬
‫وحنرضههنا وجهههدنا فمحهها كننهها بالقويههاء الفجِّههرة ول بالتقيههاء الههبرة‪،‬هل ولقههد نصههرك ال ه علينهها وأظفههرك بن ها‪،‬هل فههإن سههطوت‬
‫فبذنوبنا وما جنرت إليه أيههدينا‪،‬هل وإن عفهوت عنهها فبحلمحهك‪،‬هل وبعههد فالجِّهة لهك علينها‪ .4180‬فقهال الجِّههاج‪ :‬أنهت واله‬
‫ل قولا من يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ث يقول‪ :‬ما فعلت ول شهدت‪،‬هل وقد أمنت يا شعب‪،‬هل كيهف‬ ‫بإن‬ ‫أح ن‬
‫وجدت الناس بعيدنا؟ فقلت‪ :‬أصلح الة المي‪،‬هل اكتحلت بعدك السحر‪،‬هل واسهتوعرت البهاب‪،‬هل واستحلسهت الهوفا‬
‫وفقدت صال الخهوان‪،‬هل وله أجهد مهن الميه خلفهاا‪ .‬قهال‪ :‬انصهرفا يها شهعب فانصهرفت‪،4181‬هل وله يقتصهر العفهو علهى‬
‫الشههعب لنههه فقيههه أهههل الع هراق فقههد عفهها عههن أشههخاصر مههن عامههة النههاس لصههدقهم فيوي أنههه أتههى بأس هيين‪،‬هل فههأمر‬
‫بقتلهمحا فقال أحدها إن ل عندك يدا‪،‬هل قال‪ :‬ما هي قال‪ :‬ذكر ابن الشعث يوما أمك بسوء فنهيته فقهال النجِّهاج‬

‫‪ 4176‬دراسإات في الهواء والفرق والبدع صـ ‪. 248‬‬


‫‪ 4177‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 592‬‬
‫‪ 4178‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/44‬‬
‫‪ 4179‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 593‬‬
‫‪ 4180‬الكامال في التاريخ )‪. (3/165‬‬
‫‪ 4181‬المصدر نفسه )‪. (3/166‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومهن يعلهم ذلهك؟ قال‪ :‬ههذا السهي الخهر فسهألة النجِّهاج فصهدقه فقهال لهه النجِّهاج‪ :‬له له تفعهل كمحها فعهل؟ قال‪:‬‬
‫ينفعن الصدق عندك؟ قال‪ :‬نعم‪،‬هل قال‪ :‬منعن البغض لك ولقومك‪ .‬فقال النجِّاج‪ :‬خلوا عههن هههذا لفعلههه وعههن هههذا‬
‫لصدقه‪.4182‬‬
‫‪ 8‬ـ توحيد الدولة والقضاء على الثورات الداخلية‪:‬‬
‫استطاع عبد اللك أن يقض على كل الركات الداخلية وقد ذكرت أهم هههذه الثههورات‪،‬هل كثههورة الزإارقهة‪،‬هل والصههفرية‪،‬هل‬
‫وابههن الشههعث‪،‬هل وهنههاك حركههات أخههرى ذكرتهها كتههب التاريههخ كحركههة مطههرفا بههن الغية بههن شههعبة‪،‬هل وعبههد ال ه بههن‬
‫الههارود‪،‬هل وحركههة الزإد فه عمحههان‪،‬هل وفه نإايههة الطههافا تغلههب عبههد اللههك عليههها واحههدة تلههو الخههرى ووضههع السههاليب‬
‫الناسههبة لتحقيههق الهههدافا الخططههة لههذلك وقههد أثبتههت الحههداث قههدرة الليفههة عبههد اللههك بههن مههروان علههى معرفههة‬
‫الحه ههداث معرفه ههة جيه ههدة‪،‬هل ثه ه الس ههيطرة عله ههى هه ههذه الحه ههداث والقه ههدرة عله ههى احتوائهه ها‪،‬هل باستئصه ههال خصه ههومه حينه ه ا‪،‬هل‬
‫والتسههامح معهههم حينه ا آخهر‪،‬هل ضههمحن خطههة سياسههية ومنهههج قههائم علههى أهههدافا واضههحة‪،‬هل أدت إله النتائههج التوخههاة‪،‬هل‬
‫وهي إعادة الوحدة السياسية منرة أخرى‪،‬هل ما أدى إل إياد علقات جديههدة مههع الدولههة البيزنطيهة‪،‬هل والقيهاما بفتوحههات‬
‫جديههدة فه الشههرق والغههرب ثه القيههاما بالعديههد مههن الصههلحات الديههدة‪،‬هل منحههت سياسههته الداخليههة والارجيههة قههدرة‬
‫‪4183‬‬
‫على التخطيط الشامل الذي يؤمدي إل تقيق الهدافا النشودة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النظاما الداري فاي عهد عبد الملك‪:‬‬
‫أهتههم عبههد اللههك بههن مههروان اهتمحامه ه ا خاصه ه ا بههإدارة شههؤمون الدولههة وسههار علههى نإههج معاويههة فه ه تطههوير الؤمسسههات‬
‫والهتمحاما بالصلحات‪،‬هل وقد قاما بتطوير الهازإ الداري وتنشيطه‪،‬هل وقاما بتعريب الدارة والنقد وهو ما يعرفا بركة‬
‫التعريب‪،‬هل كمحا استعان بنخبة من أمهر رجهال عصهره فه الدارة والسياسهة‪،‬هل فقهد كهنرس عبهد اللهك كهل وقتهه وجههده‬
‫لتوطيهد أركهان الدولهة وتنظيمحهها والسههر علهى سهلمتها‪،‬هل حهت تركهها قويهة غنيهة مرهوبهة الهانب مرعيهة السهلطان‪،4184‬هل‬
‫وقههد أعههاد عبههد اللههك تنظيههم الكههم المههوي علههى أسههس جديههدة واسههتفاد مههن سياسههة معاويههة ومههن النظمحههة الههت‬
‫وضههعها ولكهنن نزعتههه للتفههرد بالسههلطان والكههم جعلتههه يههالف معاويههة رضههي اله عنههه فه كههثي مههن المههور‪،‬هل فمحعاويههة‬
‫كان ةيشعر جلساءه وقواده وولته على القطار أن لم الرية ف النقد والقول‪،‬هل والرأي‪،‬هل أمها عبهد اللهك فل يشهعرهم‬
‫بشيء من ذلهك‪،‬هل فهم بيه يهديه ليسهيوا علهى ههواه وليقهدما إليههم الوامهر فينفهذوها‪،‬هل فمحها كهان يسهمحح للسهائه بأن‬
‫يتزئوا من سلطانه شيئ ا‪،‬هل وقد نظم دولته على هذا الساس من التمحسك بالسلطان والسيادة والنفراد ونظم وسائل‬
‫الكم تنظيمح ا جعله السيد التفرد ف دولته‪،‬هل ويبدو أن نظرته للنظاما شلت النواحي التية‪:‬‬
‫ه دواوين الدولة‪،‬هل فهي السلك الت تدير دفة الكم والمة‪.‬‬
‫‪ 4182‬عيون الخبار )‪ ، (1/98‬الحجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 292‬‬
‫‪ 4183‬تجديد الدولة الماوية ‪. 134‬‬
‫‪ 4184‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 153‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ه الولة‪،‬هل فهم الذين ينفذون سياسة الدولة ويضبطون اللك‪،‬هل‬


‫ه البيد فهو الذي يوصل بي أطرافا الدولة‪.4185‬‬
‫وتلك النظرة تشي إله مبهدأ فه السيطرة‪،‬هل فالمور الهذكورة إنها ههي أسهلك وخيهوط فه يهده يهرك بها أجهزاء خلفتهه‬
‫والتا ويستخدمها لسلطانه‪،4186‬هل وإليك أهم معال التطوير الداري ف عهد عبد اللك‬
‫ل‪ :‬الدواوين‪:‬‬
‫أو ل‬
‫‪ 1‬ـ ديوان الرسأائل‪ :‬وقد تطور هذا الديوان كثيا ف عهههد عبههد اللههك وازإدادت أهيتههه بشهكل واضههح ول سهيمحا‬
‫أثنههاء وليههة الجِّههاج للعهراق‪،‬هل نظهرا للمحسههتجِّدات السياسههية والعسههكرية ووجههود التمحرديههن والههارجي علههى الدولهة‪،‬هل مهها‬
‫استوجب متابعة أخبارهم‪،‬هل فكان الليفة عبد اللك يكتهب للحجِّهاج بشهأنإم‪،‬هل مها كههان باعثها مهمحها لزإدهههار ديهوان‬
‫الرسائل والكتابة‪،‬هل فكانت هذه الرسائل تصدر من الديوان بشكل مستمحر إله مهن يهمحهه المهر لعالهة أوضهاع تلهك‬
‫الضطرابات‪،4187‬هل حيث أن الليفة عبد اللك كان غالبا ما يلجِّأ إل الكاتبات السياسية فه ماولهة منهه أن يفهت‬
‫ف عضد قادة الركات فقد راسل وقبل اجتمحاع المة عليه ه مصعب بن الزبي‪،‬هل وابن الشههت‪،4188‬هل كمحهها كههان يرسههل‬
‫التوجيهههات الداريههة والعسههكرية إله ولتههه وقههادته‪،‬هل وكههان مههن الطههبيعي أن تههزداد مراسههلت الجِّههاج إله ولتههه وقههادته‬
‫ومراسلتم إليه كالهلب بن أب صفرة مثلا‪،4189‬هل ويلحظ كثرة التواقيع‪،4190‬هل ف مراسلت الليفههة عبههد اللههك مههع‬
‫الجِّاج بن يوسف الثقفي والهت تؤمكههد أهيهة ديهوان الرسهائل وتطههوره‪،‬هل وتوضهح فه جهانب منههها طبيعهة سياسهة الليفهة‬
‫الدارية فوقع مثلا ف كتهاب أرسهله إله الجِّهاج‪ :‬جنبنه دمهاء بهن عبهد الطلهب فليهس فيهها شهفاء مهن الطلهب‪،4191‬هل‬
‫وجاء ف كتاب للحجِّاج‪ :‬أرفق بم فإنه ل يكون مع الرفق ما تكره ومع الرق ما تب‪،4192‬هل ونظرا لهية الرسههائل‬
‫فههإن الليفههة عبههد اللههك بههن مههروان‪،‬هل وكههذلك الجِّههاج ل ه يسههتخدما ف ه هههذا الههديوان إل مههن هههو موضههع ثقههة وأمانههة‬
‫وإخلصر كمحهها اةخههتي الكتههاب الههاذقون الههذين يمحعههون بيه ه الههبة الداريههة وفه ه كتابههة الرسههائل وإجههادة أسههلوب‬
‫الخاطبهة‪،‬هل ومههن اشهههر مهن اسهتخدمهم الليفهة عبههد اللههك قبيصهة بهن ذؤيهب‪،‬هل وبلهغ مههن علههو مكههانته انهه كههان يطلهع‬
‫عل ههى الكت ههب اله هواردة إله ه الليف ههة قب ههل أن يعرض ههها عل ههى الليف ههة نفس ههه‪4193‬وم ههن كت ههابه الش هههورين روح ب ههن زإنب ههاع‬
‫الههذامي‪،‬هل وكههان روح هههذا علههى جههانب كههبي مههن العلههم والمانههة إذ كههان يقههول فيههه عبههد اللههك‪ :‬مهها أعطههى أحههد مهها‬

‫‪ 4185‬الدولة الماوية‪ ،‬يوسإف العش صـ ‪. 229‬‬


‫‪ 4186‬الدولة الماوية صـ ‪. 229‬‬
‫‪ 4187‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 4188‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 4189‬الخبار الطوال صـ ‪277‬ـ ‪ 280‬نهاية الرب )‪. (247 ،7/246‬‬
‫‪ 4190‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 4191‬العقد الفريد )‪. (4/207‬‬
‫‪ 4192‬خاص الخاص للثعالبي صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 4193‬أنساب الشراف للبلذري )‪. (5/356‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أعطهى أبههو زإرعهة ه وكههانت كنيتهه‪ :‬أعطههى فقههه الجِّهازإ‪،‬هل ودههاء أهههل العهراق‪،‬هل وطاعهة أههل الشههاما‪،4194‬هل والههق أن عبههد‬
‫اللههك سلسههل المههور ف ه أعمحههال الدولههة تسلس هلا دقيق ه ا ووضههع ف ه دي هوان الرسههائل مههوظفي عههارفي‪،‬هل وعلههى رأسهههم‬
‫مستشاره الاصر‪،‬هل يستشيه ف الرسائل الت يرسلها إل القطار والت ترد منها‪.4195‬‬
‫‪ 2‬ـ ديوان العطاء‪ :‬أدرك الليفة عبد اللك بن مروان أهية العطههاء وبههدأ العطهاء فه عهههده يرتبههط بشهكل واضهح‬
‫بههالنواحي العسههكرية والسياسههية ففههي سههنة ‪ 69‬ه ه ‪،‬هل خههرج عبههد اللههك لقتههال مصههعب بههن الزبيه‪،‬هل فتخلههف بعههض مههن‬
‫أهل الشاما عن الروج معه‪،‬هل فأخذ خس أموالم من عطاء سنة ‪ 70‬هه على الرغم مههن حبههه العمحيههق لههم‪،4196‬هل كمحهها‬
‫كهان عبهد اللهك يضههطر أحيانه ا وتههت ضههغط الظهروفا إله زإيهادة العطهاء أو إدخهال أنههاس آخريهن فه الهديوان‪،‬هل كمحها‬
‫فعل حي ترد الراجة ف لبنان‪،‬هل إذ أعلن قائده سحيم بن الهاجر على لسان الليفة‪ :‬من أتانا من العبيد فهو حر‬
‫ويثبت ف الديوان‪،‬هل فانفض إليه خلق كهثي‪،4197‬هل كمحها اسهتخدما سلح زإيهادة العطهاء أيضه ا ضهد عبهد اله بهن الزبيه‪،‬هل‬
‫ل‪ :‬يهها أهههل الشههاما قههاتلوا علههى أعطيههات عبههد اللههك‪،4198‬هل وقههد حههدث تطههور مهههم‬ ‫حينمحهها نههادى الجِّههاج جنههده قههائ ا‬
‫لههديوان النههد فه عهههد عبههد اللههك فه العهراق خاصههة وذلههك حينمحهها بههدأ النههد يتقاعسههون عههن الههروج لقتههال الهوارج‬
‫فعيه عبههد اللههك الجِّههاج علههى العهراق‪،‬هل وأمههره أن يعيههد تنظيههم ديهوان النهد‪،‬هل وتنظيههم العطههاء فيههه علههى أسههاس القههدرة‬
‫والكفههاءة‪،‬هل فأعههاد الجِّههاج تنظيههم ذلههك علههى أسههس دقيقههة‪،4199‬هل ث ه أمههر بإعطههاء النههاس عطههاءهم والتههوجه لبهههات‬
‫القتال‪،‬هل وتوعد التخلفي منهم بالوت‪،4200‬هل كمحا ل يقبل إعفاء جندي من الروج للقتال مقابههل تركههه عطههاءه‪،4201‬هل‬
‫وقههد اسههتخدما الليفههة عبههد اللههك العطههاء وسههيلة للقضههاء علههى الفتنهة‪،‬هل فقههد كتههب يومه ا إل ه الجِّههاج‪،‬هل أن يصههف لههه‬
‫الفتنة فوصفها له‪ :‬فكتب إليه عبهد اللهك‪ :‬فهإن أردت أن يستقيم لهك مهن قبلهك فخهذهم بالمحاعة وأعطههم عطهاء‬
‫الفرقههة‪،4202‬هل وكهان الجِّههاج يصهرفا العطهاء بهأكمحله لنهده فه أوقهات الزإمههات السياسهية أو السهتعداد للقتهال‪،‬هل كمحها‬
‫فعههل حينمحها أعطههى النهاس اعطيههاتم كاملهة عنههد تهيههز جيههش الطهواويس لقتههال رتبيههل‪،4203‬هل ومههن ناحيهة أخههرى‪،‬هل فهإن‬
‫الليفة عبد اللك بهن مهروان‪،‬هل كهان يكهرما مهن أسهدى خدمهة عسهكرية للدولهة أو أظههر بطولهة وشهجِّاعة فه جبههات‬
‫القتههال‪،‬هل فقههد كهنرما موسههى بههن نصههي حينمحهها حههرر إفريقيههة سههنة ‪83‬ه ه‪،4204‬هل كمحهها كهنرما الجِّههاج الهلههب بههن أبه صههفرة‬
‫وأص ههحابه له ههودهم فه ه القض ههاء عل ههى اله هوارج الزإارقه هة‪،‬هل إذ‪ :‬أحس ههن عطاي ههاهم وزإاد فه ه أعطي ههاتم ثه ه ق ههال‪ :‬ه ههؤملء‬

‫‪ 4194‬البيان والتبيين )‪ (2/77‬الصلحات المالية صـ ‪. 138‬‬


‫‪ 4195‬الدولة الماوية‪ ،‬يوسإف العشي صـ ‪. 230‬‬
‫‪ 4196‬سإراج الملوك للطرطوش صـ ‪. 118‬‬
‫‪ 4197‬الكامال في التاريخ نقلل عن الصلحات المالية والدارية صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 4198‬الصلحات المالية والدارية صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 4199‬العراق في عهد الحجاج ‪ ،‬طه عبد الواحد صـ ‪. 127 ،126‬‬
‫‪ 4200‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 132‬‬
‫‪ 4201‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 132‬‬
‫‪ 4202‬ماروج الذهب )‪. (3/126‬‬
‫‪ 4203‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 132‬‬
‫‪ 4204‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 132‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أصهحاب الفعهال وأحهق بهالموال ههؤملء حهاة الثغهور وغيهظ العهداء‪،4205‬هل وأمها إدارة ههذا الهديوان‪،‬هل فكهان مهن أشههر‬
‫من توله للخليفة عبد اللك بن مروان هو سرجون بن منصهور الذي تهول ديهوان النهد والهراج فه دمشهق‪،4206‬هل ثه‬
‫عزله الليفة وعي بدله‪ :‬سليمحان بن سعد الشن‪.4207‬‬
‫‪ 3‬ـ ديوان الخراج‪ :‬كمحا ذكرنا قبل قليل‪،‬هل أن سرجون بن منصور كان قد تهول إدارة ديهوان الهراج والنهد علهى‬
‫عهههد الليفههة عبههد اللههك‪،4208‬هل ثه عزلههه وعي ه بههدله‪ :‬سههليمحان بههن سههعد الشههن‪،4209‬هل وكههان يسههاعد صههاحب الهراج‬
‫عههدد غي ه قليههل مههن الكتنههاب والههوظفي‪،‬هل إذ كههان بههديوان خ هراج مصههر ح هوال أربعههة وأربعي ه موظف ه ا‪،4210‬هل ويبههدو أن‬
‫متول الراج كان يصل على أموال طائلة من عمحله‪،‬هل مثل ))اثيناس(( متول الراج ف مصر على عهد عبد اللك‪،‬هل‬
‫حيث كهان واسهع السلطات عظيهم النفهوذ‪،4211‬هل وكهان اشههر مهن تهول ديهوان خهراج العهراق ههو )زإادان فهروخ(‪4212‬ثه‬
‫صال بن عبد الرحن‪.4213‬‬
‫‪ 4‬ـ ديوان الخاتم‪ :‬ف عصر الليفة عبد اللك بن مروان تطور ديوان الات فأصبح إدارة منظمحة‪،‬هل كمحا نشأت‬
‫فه هههذه الفههتة دار للمححفوظههات الكوميههة فه دمشههق‪،4214‬هل ومههن التمحهل إن هههذا الههديوان له يقتصههر علههى العاصههمحة‬
‫دمشق‪،‬هل بل ربا وجد ف بهاقي الوليهات خصوصها بعههد التنظيهم الداري الواسهع الهذي قهاما بهه الليفهة عبهد اللهك بهن‬
‫مهروان‪،‬هل وكهذلك لكثرة الراسهلت مهع الوليهات الختلفهة وأهيتهها السياسهية ول سيمحا مهع العهراق‪،‬هل وكهان الليفهة عبهد‬
‫اللك ل يول هذا الديوان إل أوثق الناس عنده‪.4215‬‬
‫‪ 5‬ـ ديــوان الط ـراز‪ :‬يه هراد بههالطرازإ فه ه الصههل التطريه هز‪،‬هل ثه ه أصههبح يههدل علههى ملبههس الليفههة أو الميه ه ورجههال‬
‫حاشيته‪،‬هل ل سيمحا إذا كان فيها شيء من التطريز وعليه أشرطة من الكتابة‪،‬هل ثه اتسهع مههدلول الطهرازإ‪،‬هل فأصهبح يطلهق‬
‫علههى الصههنع والكههان‪،‬هل الههذي تصههنع فيههه مثههل هههذه النسههوجات‪،4216‬هل وف ه العصههر المههوي ارتفههع السههتوى العاش هي‪،‬هل‬
‫فزادت عنايهة النهاس بظههاهر الهتفا والبهة‪،‬هل لهذلك أنشههأ المويههون عههددا مهن الصههانع عرفههت بهدور الطهرازإ‪،4217‬هل وقههد‬

‫‪ 4205‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 133‬‬


‫‪ 4206‬الوزراء للجهشياري صـ ‪. 40‬‬
‫‪ 4207‬الوزراء للجهشياري صـ ‪ 45‬نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 133‬‬
‫‪ 4208‬الوزراء للجهشياري صـ ‪ 45‬نقلل عن الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 4209‬التنبيه للمسعود صـ ‪ ،273‬الصلحات المالية صـ ‪. 134‬‬
‫‪ 4210‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 4211‬المصدر نفسه صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 4212‬المصدر نفسه صـ ‪. 135‬‬
‫‪ 4213‬المصدر نفسه صـ ‪ 135‬نقل عن الكامال في التاريخ ‪.‬‬
‫‪ 4214‬الدارة العربإية صـ ‪ 69‬للحسيني ‪.‬‬
‫‪ 4215‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 41‬‬
‫‪ 4216‬المصدر نفسه صـ ‪. 156‬‬
‫‪ 4217‬المدخل ‪ ،‬ناجي ماعروف صـ ‪. 115‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أهتم الليفة عبد اللهك بن مهروان بالطرازإ‪،‬هل فنظمحهت صهناعته بشكل واسهع وأصهبح أساسه ا لها حهدث مهن نإضهة فه‬
‫صناعة النسيج وباصة زإمن الليفة سليمحان بن عبد اللك‪.4218‬‬
‫‪ 6‬ـ ديوان البريد‪ :‬عندما تول اللفة عبد اللك طنور الجهزة الت تساعده على جههع العلومههات ولههذلك اعتنه‬
‫بشكل كبي بالبيد بوصفه وسيلة مهمحة من وسائل ضبط دولته وانتظاما أمورها‪،‬هل فطنوره ونظمحه وأرسى قواعههده‪،4219‬هل‬
‫فلههم يعههد وسههيلة لنقههل الخبههار والرسههائل بيه العاصههمحة والوليههات وبطريقههة تبههادل اليههل وحسهب‪،‬هل بههل أصههبح وسههيلة‬
‫مهمحههة فه العمحليههات العسههكرية‪،‬هل ونقههل الشههخاصر الهمحيه والهواد الختلفهة‪،‬هل باسههتخداما الههرحلت السهريعة والنظمحهة‪،‬هل‬
‫كمحا أصبح عين ا للخليفة ف نقل أخبهار القليههم والعمحهال وشهكاوي النهاس مهن عمحههالم ومههوظفي الدولههة هنهاك‪،‬هل ومهن‬
‫أجل تسهيل عمحل البيد وانتظامه وسرعته‪،‬هل قاما الليفة عبد اللك بن مروان بتنظيم طرق البيد‪،‬هل وتديدها وتثبيتهها‪،‬هل‬
‫فقاما ببناء الميال ف الطرقات‪،4220‬هل كعلمات دللة للطرق وتديهد مسهافاتا‪،‬هل ومها يؤمكهد ذلهك‪،‬هل مها وصهل ألينا مهن‬
‫نقههوش معاصههرة للخليفههة عبههد اللهك‪،‬هل كشههفت بههالقرب مههن بيههت القههدس تشههي إله أوامههره بعمحههل هههذه الميههال‪،4221‬هل‬
‫فقد بذل الليفة عبهد اللهك عناية فائقهة فه تنظيهم الطهرق وصهيانتها‪،‬هل فأصهبحت تهتق الدولهة طهرق عديهدة أقيمحهت‬
‫على طولا مطات للبيد‪،4222‬هل وقد أفاد الليفة عبد اللك فائدة كبية من البيد خصوص ا فه الهوانب العسههكرية‪،‬هل‬
‫سه هواء ك ههان ذل ههك بإرس ههال النه هد‪،‬هل والم ههدادات والوام ههر إله ه ق ههادة جن ههده‪،‬هل أو فه ه نق ههل أخب ههار الع ههارك والتحرك ههات‬
‫العسكرية إليه‪،4223‬هل وإدراك ا من الليفة عبد اللك لهية البيهد وكسههب ا للهوقت فقهد جعههل علههى ههذا الهديوان أخهص‬
‫خاصههته وهههو قبيصههة بههن ذؤيههب‪ :‬وأمههر بههأل يجِّههب أي سههاعة جههاء مههن ليههل أو نإههار‪،4224‬هل وتأكيههدا لههذلك فقههد منههع‬
‫عبد اللك حاجبه أن يجِّب صاحب البيد‪،‬هل قائلا له‪ :‬وليتك ما خلف باب إل أربعة‪ ...‬والبيد مههت جهاء مههن ليهل‬
‫أو نإار فل يجِّهب‪،‬هل وربها أفسهد علهى القهوما تهدبي سهنتهم‪،4225‬هل حبسهههم البيههد سهاعة‪،4226‬هل ونتيجِّهة ذلههك أن انتظهم‬
‫البيههد وأصههبح الليفههة يطلههع بشههكل يههومي علههى تفاصههيل الحههداث‪،4227‬هل وقههد اسههتخدما البيههد فه عصههر عبههد اللههك‬
‫أيض ها ف ه حههل الشههخاصر ومههن متلههف السههتويات كههالولة والكتههاب والشههعراء وغيه هم‪،‬هل كمحهها حههل كتههب التأييههد‬
‫والرضهها عههن الليفههة مههن الشههخاصر الهمحيه‪،4228‬هل وكههان النجِّههاج هههو أيضها دائههم الصههلة بقهواده فه جبهههات القتههال‪،‬هل‬
‫ويتسمحع أخبارهم بواسطة البيد‪،‬هل فكانت كتب النجِّهاج تهرد علهى ممحهد بن القاسهم الثقفهي‪،‬هل وكتهب ممحهد تهرد عليهه‬

‫‪ 4218‬النسيج السإلماي صـ ‪ 25‬سإعاد مااهر ‪.‬‬


‫‪ 4219‬الوائل للعسكري صـ ‪. 191‬‬
‫‪ 4220‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 145‬‬
‫‪ 4221‬المصدر نفسه صـ ‪. 145‬‬
‫‪ 4222‬تاريخ القدس للعارف صـ ‪. 52‬‬
‫‪ 4223‬الصلحات المالية صـ ‪. 146‬‬
‫‪ 4224‬الطبقات )‪. (5/234) ،(5/176‬‬
‫‪ 4225‬سإنتهم ‪ :‬طريقتهم ‪.‬‬
‫‪ 4226‬الوائل صـ ‪ ، 191‬الصلحات المالية صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 4227‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 4228‬الخبار الطوال صـ ‪ ، 324‬الصلحات المالية صـ ‪. 148‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بصفة ما قبله واستطلع رأيه فيمحا يعمحل به ف كل ثلث أياما‪4229‬ووصههول الكتههب بهذه السههرعة يههدل علههى التنظيههم‬
‫الرائههع للبيههد‪،4230‬هل ومههن وسههائل التصههال والخههابرة الديههدة الههت اسههتخدمها النجِّههاج فه الحهوال العسههكرية خاصههة‬
‫ليصال الخبار بي واسهط وقزويهن بسهرعة‪،‬هل ههو بنهاء النهاظر والنهائر الهت توضهع علهى الرتفعهات العاليهة حيهث تنقهل‬
‫الشههارات بواسههطتها عههن طريههق إشههعال النههار أو الههدخان‪،‬هل فيصههل الههب بسههرعة عههن طريههق انتقههاله مههن منظههره لخههرى‬
‫وقد وضح ياقوت المحوي ذلهك بقهوله‪ ..:‬وكهان إذا دخهن أههل قزويهن دخنهت النهاظر إن كهان نإهارا‪،‬هل وإن كهان ليلا‬
‫أشعلوا نيانا وتههرد اليهل إليهه‪،‬هل وكهانت الناظر متصهلة بيه قزويهن وواسهط‪،4231‬هل ويبهدو أن مها كهان ينفقهه عبهد اللهك‬
‫على إدارة البيد له يكهن قليلا لسهيمحا أنههه قهد بهذل جهههودا كهبية لتطههويره وتنظيمحههه‪،4232‬هل ويكهن القهول بهأن الليفهة‬
‫عبد اللك بن مروان هو أول من عمحل ديوان البيد مؤمسسة إدارية منظمحة مستقلة‪،‬هل وههذا ل يعنه عهدما وجهود البيهد‬
‫النتظههم ف ه عهههد الليفههة معاويههة بههن أب ه سههفيان إل أنههه ل ه يكههن ديوان ها متكههاملا مسههتقلا‪،‬هل خصوص ها أن مصههادرنا‬
‫التارييهة‪،‬هل ل تههذكر البيههد بوصههفه ديوانها إل فه عهههد عبههد اللههك بههن مههروان‪،4233‬هل فالبيههد فه نظههر عبههد اللههك عصههب‬
‫الدولة الساس وذلك أقاما له الطات وفتح له السالك ونظم مواعيده‪.4234‬‬

‫ثانيال ‪ :‬تعريب الدواوين وأسأبابه والنتائج التي ترتبت عليه‪:‬‬


‫جاءت عمحلية تعريهب الدواوين ضهمحن الطهة الرسهومة لسياسهة الدولهة الصهلحية الهت بدأها الليفهة عبهد اللهك بن مهروان‬
‫وأكمحلها اللفاء الذين جاءوا مهن بعهده والهت تضهمحنت نقهل الهدواوين مهن اللغهات الجنبي ة‪،‬هل الفارسهية‪،‬هل واليونانيهة‪،‬هل والقبطية‬
‫إل اللغة العربية لزإالة النفوذ الجنب من مؤمسسات الدولهة الداريهة والالي ة‪،‬هل وعمحلية التعريهب الت ابتهدأها عبهد اللهك تعتهب‬
‫مههن الحههداث العظيمحههة والليلههة الههت قههاما بهها عبههد اللههك وفههق خطههة شههاملة وكــان لتعريــب المؤسأســات الداريــة‬
‫)الدواوين( أسأباب كثيرة منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ إن دخههول شههعوب وأقهواما متلفههة اللغههات والههديانات إله السههلما يعنه حاجههة هههؤملء الاسههة إله التفقههه بالههدين وقهراءة‬
‫القرآن الكري ما شدد الصراع بي اللغة العربية واللغات الخرى‪،‬هل ومن ث إل شههيوع اللحههن لههذلك اعتنه عبههد اللههك‬
‫وواليههه النجِّهاج بهن يوسهف‪،‬هل بضهبط قهراءة القههرآن‪،‬هل عهن طريههق تييهز الهروفا التشهابة بوضههع النقههط عليههها‪ 4235‬لهذلك‬

‫‪ 4229‬فتوح البلدات للبلذري صـ ‪. 424‬‬


‫‪ 4230‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 4231‬ماعجم البلدان )‪. (5/350‬‬
‫‪ 4232‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 149‬‬
‫‪ 4233‬المصدر نفسه صـ ‪. 149‬‬
‫‪ 4234‬الدولة الماوية ‪ ،‬العشى صـ ‪. 236‬‬
‫‪ 4235‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 169‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان التعريب ضرورة ملحة‪،‬هل وكان الرصر على سلمة اللغة العربية من العوامل الهمحة الت أدت تعريب الدواوين فه‬
‫عصر الليفة عبد اللك بن مروان‪.4236‬‬
‫‪ 2‬ـ كههان الليفههة عبههد اللههك يهههدفا وراء التعريههب إل ه تقيههق وحههدة الدولههة وتاسههكها‪،‬هل إذ أن اختلفا لغههات الههدواوين‬
‫يك هنرس اختلفا النظههم الاليههة والداري هة‪،‬هل ويعيههق عمحليههة تنظيههم وتوحيههد إدارة الدول هة‪،‬هل كمحهها أن تعريههب الههدواوين يعن ه‬
‫إنإاء التأثيات الشعوبية والعنصرية ما يؤمكد سيادة الدولة سياسي ا على البلد الفتوحة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ إن اسههتعمحال اللغههات الجنبيههة فه الههدواوين يعنه بقههاء هههذه اللغههات حيههة وكأنإهها رسههية‪،‬هل فيتعلمحههها النههاس لاجههة الدولههة‬
‫إليها لكونإا طريقا لتهول الوظهائف الكهبية‪،‬هل وينتهج عهن ذلهك استمحرار منافسة ههذه اللغهات اللغهة العربيهة مها يضهعف‬
‫من شأنإا‪،‬هل ويضعف كيان الدولة الموية‪،‬هل ولذلك كان التعريب جزءا مهن سياسهة عبهد اللهك بهن مههروان الادفهة إله‬
‫إعادة تنظيم جهازإ الدولة الداري وتقيق شخصية الدولة واستقللا عن النفوذ الجنب‪.4237‬‬
‫‪ 4‬ـ كان للعوامل القتصادية أثرا مهمح ا ف تعريب الدواوين‪،‬هل فقد كان متول هذه الدواوين يصلون على أموال طائلة من‬
‫عمحلهم هذا‪،‬هل لذلك كان تعريب دواوين الراج خطوة أوله باتهاه إعههادة تنظيهم طريقههة جبايهة الضهرائب فه القهاليم‪،‬هل‬
‫وبذلك يكن ضبط أعمحال تلك الدواوين والشرافا بدقة عليها‪،‬هل فيمحنع الغش والتزوير‪،‬هل أي أن تعريب الدواوين هههو‬
‫جزء من خطة الصلح الال الذي كهانت الدولهة باجهة شديدة إليهه إذ ذاك‪،4238‬هل ولسهيمحا فه العهراق أههم أقهاليم‬
‫الدولة الموية اقتصاديا‪،‬هل حيث حاول النجِّاج بن يوسف الثقفي معالة الوضاع القتصادية وذلك بالسههيطرة علههى‬
‫الشههؤمون الداريههة عههن طريههق السههيطرة علههى سههجِّلت الههدواوين الاليههة‪،4239‬هل هههذه هههي أهههم السههباب الههت دعههت عبههد‬
‫اللك يعنرب الدواوين‪.‬‬
‫* ـ نتائج تعريب الدواوين‪:‬‬
‫حققههت حركههة تعريههب الههدواوين علههى يههد الليفههة عبههد اللههك بههن مههروان نتائههج ذات آثههار عظيمحههة ف ه جيههع اليههادين‬
‫السياسية والدارية والثقافية واللغوية ما زإالت نتائجِّها شاخصة للعيان حت اليوما ويكن تديد نتائج حركة التعريب‬
‫با يأت‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تقيههق سههيادة لغههة القههرآن الكريه والسههنة النبويههة الطهههرة وتعزيههز مكانتهها‪،‬هل وانتصههارها علههى اللغههات الجنبيههة فه الدولهة‪،‬هل‬
‫كالفارسههية واليوناني هة‪،‬هل والقبطي هة‪،‬هل إذ أصههبحت لغههة الههدين السههلمي‪،‬هل لغههة السياسههة والههدين والعل هم‪،‬هل وأصههبحت مههادة‬
‫التفهاهم اليههومي فه كههل أنهاء الدولهة‪،‬هل فانتشههرت الثقافهة العربيهة الهت طغهت علههى الثقافههات الخههرى‪،‬هل وتفهاعلت معهها‬

‫‪ 4236‬المصدر نفسه صـ ‪. 169‬‬


‫‪ 4237‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية ‪. 168‬‬
‫‪ 4238‬المصدر نفسه صـ ‪. 168‬‬
‫‪ 4239‬المصدر نفسه صـ ‪. 168‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأذابتها وحلت ملها‪،‬هل إذ اعتب التعريب من الحداث الكبية والنازإات الضخمحة ف الال الثقههاف والسياسههي وقههد‬
‫تن وفق خطة مدروسة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ظهور فئة مهمحة من الكتاب العرب أو الوال حلنوا مل الكتنهاب الفهرس والهروما فه إدارة الدواوين‪،‬هل إذ كهان لصهال بهن‬
‫عبد الرحن مهمحة كبية فه ذلهك‪،‬هل حيهث يقهول عبهد المحيهد بن يهي العهروفا بعبهد المحيهد الكهاتب للخليفهة مهروان‬
‫بههن ممحههد‪ :‬له در صههال مهها أعظههم متنههه علههى الكتنههاب‪،4240‬هل وبههذلك كههان عانمههة كتههاب الع هراق تلمههذة صههال ومههن‬
‫هؤملء قحذما بن أب سليم وشيبة بن اين‪،‬هل والغية وسعيد ابنا عطية ومروان بن إياس‪.4241‬‬
‫‪ 3‬ـ ظهههور حركههة التجهة‪،‬هل مههن اللغههات الجنبيههة إله العربيههة حيههث كههانت حركههة تعريههب الههدواوين أول عمحليههة ترجههة منظمحههة‬
‫أدت إله نقههل الكهثي مههن الصههطلحات الجنبيهة‪،‬هل وظهههر مههن أهتههم بالتجهة‪،‬هل مثههل خالههد بهن يزيههد بههن معاويههة بههن أبه‬
‫سفيان التوف ‪85‬هه فهو أول من أمر بنقل بعض كتب الكيمحياء والطب من اليونانية إل العربية‪.4242‬‬
‫‪ 5‬ـ كان تعريب الدواوين سبيلا إل تعريب القاليم والاليات غيه العربيهة‪،‬هل فكهان ههذا مهن أكهب العوامهل فه انتشار اللغة‬
‫العربية‪،4243‬هل كمحا أن أجزاء كثية من العال السلمي ما زإالت إل وقتنها الاضهر عربيهة ثهرة لههود عبهد اللهك‪،4244‬هل‬
‫فاللغة العربية ههي الداة الت جعلهت متمحهع العهرب يتسهع رويهدا رويهدا حت صهارت حدوده تتهد مهن الليج العربه‬
‫‪4245‬‬
‫شرقا إل اليط الطلسي غربا‬
‫‪ 6‬ـ تكنههت الدولههة مههن تقيهق الشهرافا التههاما علههى النهواحي الاليههة والداريههة وضههبط أعمحههال الههدواوين وسههجِّلت الضهرائب‬
‫أي أسهم ذلك ف ناح الدولة بطه الصلحي‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ إته الوال لتعليم اللغة العربيهة لكونإها الطريهق الت تهؤمدي إله الوظهائف والناصهب العالي ة‪،‬هل كمحها أدى مهن جههة أخهرى‬
‫إل إشاعة اللحهن فه اللغ ة‪،‬هل مها دعها النجِّهاج إله معالهة ذلهك‪،‬هل ثه انهدفع الهوال للتخلص مهن اللحهن والطهأ وتعلهم‬
‫النحهو ودراسهته‪،‬هل فحهدثت نإضهة لغويهة واسهعة‪،‬هل وههذا يفسهر لنها ظههور علمحهاء كبهار مهن الهوال فه العصهر المهوي ثه‬
‫العصر العباسي‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ إيهاد نظهاما إداري موحهد وشهامل‪،‬هل وللدللة علهى حسهن ههذا النظهاما أن إتهذه العباسهيون‪،‬هل فقهد كهانت الدارة عنهدهم‬
‫تطورا للدارة عند المويي‪،4246‬هل هذه هي أهم نتائج حركة التعريب الت قاما با عبد اللك بن مروان‪.‬‬

‫‪ 4240‬الفهرسإت لبإن النديم صـ ‪. 303‬‬


‫‪ 4241‬الوزراء والكتاب للجهشياري صـ ‪. 39‬‬
‫‪ 4242‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية ‪. 179‬‬
‫‪ 4243‬عبد الملك بإن ماروان للريس صـ ‪. 286‬‬
‫‪ 4244‬التاريخ السياسإي )‪ (2/162‬عبد المنعم مااجد ‪.‬‬
‫‪ 4245‬الحضارة السإلماية صـ ‪ 15‬عبد المنعم مااجد ‪.‬‬
‫‪ 4246‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 180‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ثالثال ‪ :‬إدارة القاليم فاي عهد الخليفة عبد الملك‪:‬‬


‫عنههدما تههول اللفههة عبههد اللههك بههن مههروان )‪ 73‬ه ‪86‬ه هه( قههاما بتنظيههم دواويههن الدولههة ومؤمسسههاتا‪،‬هل كمحهها قههاما بتنظيههم إدارة‬
‫القاليم وأعاد النظر ف تقسيمحها وترتيبها‪،‬هل آخذا بنظرة تغي الياة وتطورها بختلف أوجهها وكانت الدولة الموية مقسهمحة‬
‫إل عدة أقاليم‪،‬هل ويرأس كل إقليم أمي‪،‬هل يكون تعيينه وعزله من الليفة‪،‬هل ويلك هذا المي سلطات واسهعة فه إدارة إقليمحهه‪،‬هل‬
‫فهو الذي يعي العمحال على الوليات والهدن التابعهة لقليمحهه‪،‬هل كمحها يعيه الهوظفي أيضه ا‪،‬هل وهههو السههؤمول عهن تنظيهم النهد‪،‬هل‬
‫وتهيههز المحلت العسههكرية‪،‬هل وغالب ه ا مهها يقودههها بنفسههه أو ينيههب عنههه قائههدا لههذلك‪،‬هل وكههان لههه الش هرافا علههى سههك النقههود‬
‫أيض ه ا‪،‬هل وكههان بههانب المي ه‪،4247‬هل موظههف لههه أهيههة كههبية هههو صههاحب ال هراج‪،‬هل فههالوال‪،‬هل يههدير الشههؤمون السياسههية للولي هة‪،‬هل‬
‫وعامل الراج يتول إدارة الشؤمون الالية‪،‬هل ويكون صاحب الراج بثابة الرقيب علههى الهوال‪،‬هل ويعيه صههاحب الهراج ههذا مهن‬
‫الليفة‪،‬هل وقد تصل مواجهة تصادما بي الهوال وصهاحب الهراج‪،‬هل وكهذلك كهان يسهاعد الميه فه عمحلهه عهدد مهن الهوظفي‬
‫منهم القاضي‪،‬هل وصاحب الشرطة‪،‬هل ورئيس الرس‪،‬هل والكاتب والاجب‪،4248‬هل وقد بلغت الدولة السلمية ف العهد المههوي‬
‫أقصى إتساعها وكانت مقسمحة إداري ا ف عهد عبد اللك إل أقاليم كبى هي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ بلد الشاما العاصمة للدولة‪:‬‬
‫وكانت بلد الشهاما فه عصهر الليفهة عبهد اللهك بن مهروان قد استقرت إداريها إله خسهة أجنهاد وههي جنهد دمشهق‪،‬هل‬
‫وحاضرتا دمشق‪،‬هل وجند حص وحاضرتا حص‪،‬هل ومن مدنإا تدمر‪،‬هل وجند قنسهرين‪،‬هل وحاضههرتا قنسهرين‪،‬هل ومههن مههدنإا‬
‫حلههب ومرعه هش‪،‬هل وجنههد فلسههطي‪،‬هل وحاضههرتا الل هد‪،‬هل ومههن مههدنإا تبههوك وجنههد الردن‪،‬هل وحاضههرتا طبي هة‪،‬هل ومههن مههدنإا‬
‫عكا‪،4249‬هل وكان لنظاما الجناد هذه أهية إدارية وعسكرية كبية‪،‬هل إذ كان من أهم أسباب قوة الدولههة المويهة‪،‬هل فقههد‬
‫كان الند مستعدون دوم ا للقضاء علهى أعههداء الدولههة فه الهداخل‪،‬هل والهارج ‪،‬هل وله يعيه عبههد اللههك واليه ا خاصه ا‬
‫‪4250‬‬

‫على بلد الشاما‪،‬هل لنإا كانت تت إشرافه الباشر‪،‬هل إل أنه عيه علههى الجنههاد ولة خاصهي بها‪،‬هل وكهان جنهد دمشههق‬
‫يقع تت إدارة عبد اللك مباشرة بوصفها حاضرة الدولة الموية‪.4251‬‬
‫‪ 2‬ـ إدارة الحجاز وأواسأط الجزيرة العربية واليمن‪:‬‬
‫أ ـ ـ الحجــاز‪ :‬فه ه س ههنة ‪73‬ه ه ه‪،‬هل ح ههدث تط ههور إداري مهه هم‪،‬هل إذ ج ههع الليف ههة عب ههد الل ههك أعمح ههال الجِّ ههازإ واليمح ههن‬
‫للحنجِّاج بن يوسف الثقفي‪،4252‬هل فكان النجِّاج يستخلف على الدينهة إذا أتههى مكهة‪،‬هل عبههد اله بههن قيههس بههن‬
‫‪ 4247‬كان حكام القاليم يسمون في أول المار‪ :‬عما ل‬
‫ل ثم اسإتعملت فيما بإعد كلمة والي ثم أطلقت عليهم كذلك كلمة أماير وتطور هذا اللفظ على هذا النحو‪ :‬عامال‬
‫فوالي‪ ،‬فأماير‪ ،‬يدل على أن سإلطة هؤلء الحكام بإدأت ماحدودة ثم أخذت تتسع حتى أصبحت سإلطاتهم عظيمة‪ ،‬فالعامال لم يكن ماطلق السلطة‪ ،‬والوالي كان نفوذه‬
‫واسإعلا‪ ،‬والماير كان نفوذه أوسإع ‪.‬‬
‫‪ 4248‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 184‬‬
‫‪ 4249‬المسالك والممالك صـ ‪ ، 43‬ماعجم البلدان )‪. (2/170‬‬
‫‪ 4250‬الوليد بإن عبد الملك للكاشف صـ ‪. 51 ، 50‬‬
‫‪ 4251‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 186‬‬
‫‪ 4252‬أخبار ماكة )‪ (2/174‬الصلحات المالية صـ ‪. 199‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مرمههة الههذي وله قضههاء الدين هة‪،‬هل وقههد أدرك عبههد اللههك أهيههة الجِّههازإ العنويههة والههؤمثرة فانتهههج لههذلك سياسههة‬
‫حكيمحة‪،‬هل فقد أحسن إل الناس واستجِّاب لطلبهم ف عزل النجِّاج عن الجِّههازإ‪،‬هل أدت بالتههال هههذه السياسههة‬
‫إل ناحه ف الصول علهى بيعهة كبهار أهلهه وفه سهنة ‪75‬ه ه نقهل عبهد اللهك بن مهروان النجِّهاج مهن الجِّهازإ‬
‫ووله العهراق‪،4253‬هل ثه وله الليفهة عبههد اللههك بعهد ذلههك علهى الدينهة عمحههه يههي بهن الكههم بهن أبه العههاصر ثه‬
‫عيه أبههان بهن عثمحههان سهنة ‪76‬ه ه وفه عههاما ‪82‬ه ه عههزل الليفههة أبههان بههن عثمحههان عههن وليتههه الدينههة وقبههل سهنة‬
‫‪83‬ه ه ووله مكههانه هاشههم بههن إسههاعيل الخزومههي‪،4254‬هل فبقههى فه منصههبه حههت وفههاة الليفههة عبههد اللههك‪،4255‬هل‬
‫ومن الدير باللحظة أن الولة الذين عينهم الليفة عبهد اللهك بهن مهروان علهى الدينة أمها مهن أفهراد السهرة‬
‫المويهة‪،‬هل أو مههن لههم صههلة عائليههة بالسههرة مثههل هشههاما بههن إسههاعيل الخزومهي‪،‬هل ويبههدو أن هههذا الختيههار كههان‬
‫الههدفا منههه ضههمحان الههولء والخلصر التههامي للخليفهة‪،‬هل لسهيمحا أن الدينههة كههانت مههن مراكههز العارضههة القويههة‬
‫للمويي‪.4256‬‬
‫ب ـ مكة‪ :‬بعد مقتل ابن الزبيه وله الليفهة ابنهه مسلمحة بن عبهد اللهك والي ا عليهها‪،‬هل وفه السنة نفسهها جهع عبهد‬
‫اللك الجِّازإ وأعمحاله واليمحن للحنجِّاج حت سنة ‪75‬ه ه ثه وله مكهانه الهارث بهن خالهد الخزومهي‪،4257‬هل ول‬
‫بد من القول أنه تعاقب على مكة ولة تتلههف الصهادر فه تسهمحيتهم وسههن حكمحههم‪،‬هل وربها يرجهع ذلههك إله‬
‫كثرة عهددهم مهن جههة‪،‬هل وإله قصهر فهتة ولية بعضههم مهن جهة أخهرى‪،4258‬هل وكهان عبهد اللهك يعتنه بتعمحيه‬
‫الكعبة والافظة على سلمتها وكان يبعث إليها بالدايا والديباج كل سنة‪.4259‬‬
‫ج ـ أواسأط الجزيرة العربية‪ :‬كانت أهم مناطقها اليمحامة وكانت اليمحامة منذ سنه ‪ 65‬هه مقهرا لنجِّههدة‬
‫النفي زإعيم فرقة النجِّهدات الارجية‪،4260‬هل والذي بدأ تركهاته العسهكرية منطلقه ا مهن اليمحامهة حت تكهن مهن‬
‫تأسيس دولة النجِّدات ف اليمحامة والبحرين وقد حاول عبد اللك استخداما الساليب الدبلوماسهية مهع نهدة‬
‫إذ وعههده أن يهوليه علههى اليمحامههة مقابههل الههدخول فه طههاعته‪،4261‬هل فكههان هههذا أحههد أسهباب انشههقاق النجِّههدات‬
‫بعد ذلك إل أن اليمحامة ظلت خارج سهيطرة الدولهة المويههة حهت تكهن الليفهة عبهد اللهك مههن القضههاء علهى‬

‫‪ 4253‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 202‬‬


‫‪ 4254‬الطبقات )‪. (5/152‬‬
‫‪ 4255‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 204‬‬
‫‪ 4256‬المصدر نفسه صـ ‪. 204‬‬
‫‪ 4257‬أخبار ماكة )‪. (2/171‬‬
‫‪ 4258‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 4259‬الوائل صـ ‪. 204‬‬
‫‪ 4260‬الملل والنحل للشهر سإتاني )‪ (1/193‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 208‬‬
‫‪ 4261‬الكامال في التاريخ نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 208‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫دولههة النجِّههدات فه اليمحامههة والبحريههن سههنة ‪73‬ه ه‪،4262‬هل فههول عبههد اللههك يزيههد بههن هههبية الههارب ثه عزلههه ووله‬
‫مكانه إبراهيم بن عرب وبقي الخي إل أن مات عبد اللك‪.4263‬‬
‫جـ اليمن‪ :‬وفه عهههد عبههد اللههك بههن مههروان أصههبح لليمحههن وال واحههد بعههد أن كههانت مقسههمحة إله عههدة عمحههال‪،‬هل فه‬
‫القب السابقة‪،4264‬هل ومن أشهر ولة عبد اللك على اليمحن ممحد بهن يوسهف الثقفههي وهههو أخههو النجِّهاج بهن‬
‫يوسف وظل ممحد على ولية اليمحن إل ما بعد وفاة الليفة عبد اللك بن مروان‪،4265‬هل وممحد بن يوسهف له‬
‫يسن السية مع أهل اليمحن كمحا أنه زإاد ضريبة الراج على الراضي الزراعية‪.4266‬‬
‫‪ 3‬ـ إدارة العراق والمشرق السألمي‪:‬‬
‫أ ـ العراق‪ :‬وجههه الليفههة كههل إهتمحههامه نههو الع هراق واسههتطاع أن ينههزع الكههم مههن مصههعب بههن الزبي ه‪،‬هل سههنة ‪72‬ه ه‬
‫وبايعه أهل الكوفة‪،‬هل وأحسن إل زإعمحائها وول عليها أخاه بشر بن مهروان وأمههره بهاللي لههل الطاعهة والشهدة‬
‫ل عليها خالد بهن عبههد اله بهن خالهد بهن‬ ‫على أهل العصية ‪،‬هل وفرق العمحال على الدن‪،‬هل أما البصرة فقد و ن‬
‫‪4267‬‬

‫أسيد‪ 4268‬الذي فشل ف قتال الهوارج فه البحريهن والعهراق‪،‬هل فعزلهه عبهد اللهك‪،‬هل وجهع العهراق لبشهر بن مهروان‬
‫فقدما البصرة سهنة ‪74‬ه ه‪،‬هل واسهتخلف علهى الكوفهة عمحهرو بن حريهث الخزومهي‪،‬هل فأقهاما بشهر بالبصهرة شههرا ثه‬
‫مات‪،4269‬هل ث أسند عبد اللك ولية العراق إل النجِّاج إل أن مات الليفة عبد اللك‪.4270‬‬
‫ب ـ الوليات التابعة للعراق فاي شرق الجزيرة العربية‪:‬‬
‫كانت الجزاء الشرقية من شهبه الزيههرة العربيهة‪،‬هل والطلة علهى بهر اللي ج‪،‬هل تابعهة إداريها فه العصهر المهوي إله‬
‫أمي العراق‪،‬هل وهو الذي يعي عليها ولة‪،‬هل يتولون إدارتها‪،‬هل وأههم ههذه القهاليم هههي البحريهن‪،‬هل وعمحهان‪،‬هل وتشههمحل‬
‫البحريهن القليهم المحتهد علهى سهاحل الليهج العربه‪،‬هل بيه البصهرة وعمحهان فههو يشهمحل مها نعهده اليهوما‪،‬هل الكهويت‬
‫والحس ه ههاء وقطه ه ههر وجه ه ههزر البحريه ه ههن الالي ه ههة العروفه ه ههة ق ه ههدياي باسه ه ههم ))أوال((‪،4271‬هل ودول ه ههة المه ه ههارات العربيه ه ههة‬
‫التحدة‪.4272‬‬

‫‪ 4262‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 208‬‬


‫‪ 4263‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 208‬‬
‫‪ 4264‬المصدر نفسه ص‪. 209،‬‬
‫‪ 4265‬تاريخ اليمن صـ ‪ 17‬ابإن عبد المجيد اليماني ‪.‬‬
‫‪ 4266‬فتوح البلدان للبلذري صـ ‪. 84‬‬
‫لصلحات المالية صـ ‪. 211‬‬ ‫‪ 4267‬أنساب الشراف )‪ (5/354‬ا ل‬
‫‪ 4268‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 211‬‬
‫‪ 4269‬الفتوح لبإن أعثم نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 4270‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 213‬‬
‫‪ 4271‬البحرين في صدر السإلم صـ ‪. 221‬‬
‫‪ 4272‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 221‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جـ ـ خراسأان والمشرق السألمي‪ :‬بعد أن تكن عبد اللك من قتل مصعب وضهم العهراق عهاما ‪72‬ه ه‪،‬هل بهدأ‬
‫يطهط لسههتجاع خراسهان ونههح فه ذلهك‪،‬هلوفه عهاما ‪78‬ه ه ضهم عبههد اللههك وليهة خراسهان‪،‬هل وسجِّسهتان وكههل‬
‫الشرق السلمي إل ولية العراق للحنجِّاج بن يوسف‪،‬هل فول النجِّاج على خراسان ))الهلههب بههن أبه صههفرة‬
‫سههنة ‪79‬ه ه‪،4273‬هل ويبههدو أن نههاح الدولههة ف ه القضههاء علههى كههل منافسههيها ف ه الههداخل‪،‬هل وجههه الهتمحههاما بهههاد‬
‫العههدو فه الثغههور‪،‬هل فكههانت خراسههان باجههة إله رجههل عسههكري قههوي كههالهلب يكههن أن يقههق أهههدافا حركههة‬
‫الهاد هناك‪،‬هل وما يؤمكد ذلك بقاء الهلهب فه وليتهه حهت وفهاته‪،‬هل كمحها يكهن اعتبار ههذا التعييه بثابة تكريه‬
‫لهههوده فه القضههاء علههى الهوارج الزإارقههة وفه وليههة الهلههب هههذه نشههطت حركههة الفتوحههات وسههيأت الههديث‬
‫عنها عند كلمنها عهن الفتوحههات فه عههد عبهد اللهك وعيه النجِّهاج علهى سجِّسهتان عبيهد اله بهن أبه بكههرة‬
‫وذلههك سههنة ‪78‬هه ه‪،4274‬هل وكتههب عبههد اللههك إل ه النجِّههاج‪ :‬ل تسههتعمحل عبيههد اله ه بههن أبه ه بكههرة علههى ال هراج‬
‫والبايههة فههإنه أريههي‪،4275‬هل وهههذا يعن ه أن النجِّههاج أصههبح هههو الههذي يعي ه الههولة علههى القههاليم التابعههة لههوليته‬
‫كخراسان وسجِّستان ف الغالب‪،‬هل وهي جزء من سياسة عبد اللك ف التاه نو اللمركزية الدارية‪.4276‬‬
‫‪ 4‬ـ إدارة الجزيرة الفراتية وأرمينيا وأذربيجان‪:‬‬
‫تقههع الزيههرة الفراتيههة بيه نإههري دجلههة والفهرات‪،‬هل وتشههمحل علههى ديههار ربيعههة وديههار مضهر‪،‬هل وديههار بكهر‪،‬هل وتتههد علههى نإههر‬
‫الفرات من شال ملقية بسية يومي شالا إله النبههار جنوبه ا‪،‬هل وعلههى دجلهة مهن تكريهت جنوبه ا إله شهال جزيهرة ابهن‬
‫عمحر شالا‪،4277‬هل وتقع أرمينيا وأذربيجِّان إل الشرق والشمحال الشرقي‪،‬هل للجِّزيرة الفراتية‪،4278‬هل وكانت الوصل ف عهد‬
‫عبد اللك‪،‬هل جزءا من ولية الزيرة الفراتية‪،4279‬هل وقد أدرك عبد اللك أهية الزيرة هذه فعمحل جاهههدا علههى تنظيمحههها‬
‫لتقههف بواجهههة الههزر والههبيزنطيي أعههداء الدول هة‪،‬هل فشههجِّع علههى اسههتيطان العههرب هنههاك وأقطعهههم الراضههي‪،4280‬هل أمههر‬
‫بنق ههل بع ههض القبائ ههل القيس ههية إله ه هن ههاك‪،4281‬هل كمح هها نق ههل بعضه ه ا م ههن قبائ ههل الزإد وربيع ههة م ههن البص ههرة إله ه الوص ههل‬
‫وحديثة ‪،‬هل كمحا نظم الدارة فيها‪،‬هل حيث فصلها عن قنسرين وجعلها فضلا عن أرمينيهها وأذربيجِّههان‪،‬هل إقليمحه ا إداريه ا‬
‫‪4282‬‬

‫مسههتقلا‪،4283‬هل ولهيتههها فقههد عيه ه علههى إدارتهها أخههاه ممحههد بههن مههروان سههنة ‪73‬هه ه والههذي يعتههب مههن أقههدر الههولة‬

‫‪ 4273‬تاريخ اليعقوبإي )‪ (3/17‬الصلحات المالية صـ ‪. 227‬‬


‫‪ 4274‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 230‬‬
‫‪ 4275‬انساب الشراف )‪. (1/505،499‬‬
‫‪ 4276‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 230‬‬
‫‪ 4277‬المسالك والممالك صـ ‪ ، 52‬صورة الرض لبإن حوقل )‪. (1/208‬‬
‫‪ 4278‬بإلدان الخلفة الشرقية صـ ‪. 114‬‬
‫‪ 4279‬فتوح البلدان للبلذري صـ ‪. 327‬‬
‫‪ 4280‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 233‬‬
‫‪ 4281‬المصدر نفسه صـ ‪. 233‬‬
‫‪ 4282‬الروض المعطار صـ ‪ ، 190‬تاريخ اليعقوبإي )‪. (3/17‬‬
‫‪ 4283‬ماعجم البلدان )‪. (1/103‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المويي‪،‬هل وأوكل عليها مهمحة مقاتلة العداء من البيزنطيي والزر‪،‬هل والقياما بفتح الناطق الادة للجِّزيرة‪،4284‬هل وكانت‬
‫ههذه الوليهات الزيههرة‪،‬هل وأرمينيها‪،‬هل وأذربيجِّهان‪،‬هل فضهلا عههن الوصهل غالبه ا مها تمحههع تهت إمهرة أميه واحهد‪،‬هل ولسهيمحا فه‬
‫عهد عبد اللك بن مروان‪،‬هل ويبدو أن ممحد بهن مهروان ههو الهذي كهان يعيه ولة علهى أرمينيها‪،4285‬هل أمها الوصهل فإن‬
‫الليفة عبد اللك بن مروان‪،‬هل هو الذي كان يعي ولتا ف الغالب‪.4286‬‬
‫‪ 5‬ـ إدارة مصر‪ :‬كان وال عبد اللك على مصر أخوه عبد العزيز‪،‬هل وقد أوصى عبد اللك أخاه حي وله مصر‬
‫بوصية تنهم عهن عقليهة كبية حيهث بيه لهه السهس الناجحهة لدارة وليتهه وكيفية اختيار مهوظفيه‪،‬هل قائلا لهه‪ :‬أبسهط‬
‫بشرك وألف كنفك واثر الرفق ف المور فأنه أبلغ بك‪،‬هل وأنظر حاجبك‪،‬هل فليكن من خي أهلك‪ ..‬وإذا خرجت إل ه‬
‫ملسك فابدأ بالسلما‪ ..‬وإذا انتهى إليك مشكل فاستظهر عليه بالشاورة فإنإا تفتح مغاليق المور‪،‬هل وإذا سخطت‬
‫على أحد فأخر عقوبته‪،4287‬هل ول تقتصر مسؤمولية عبد العزيز الدارية على مصر فقط بههل امتههدت إله إفريقيههة أيضه ا‪،‬هل‬
‫فهو السؤمول عن إدارة إفريقية‪،‬هل فقد كان يعي عليها الولة ويعزلم ف بعض الحيان‪،‬هل كمحا فعل حيه عههزل حسهان‬
‫بن النعمحهان سهنة ‪78‬ه ه ووله مكهانه موسهى بهن نصهي‪،4288‬هل فهأقنر عبهد اللهك ههذا التعييه وقهد تهوف عبهد العزيهز عهاما‬
‫‪86‬هه ودامت وليته على مصر أكثر من عشرين عام ا‪.4289‬‬
‫‪ 6‬ـ إدارة إفاريقية‪ :‬كانت أوضاع افريقية الدارية والسياسية قبل تول عبد اللك اللفة مضطربة‪،‬هل نتيجِّهة عهدما اسهتقرار‬
‫الحوال السياسية ف الجِّازإ والعراق خاصة‪،‬هل فارتد عن السلما قسم من الببر ف افريقية‪،4290‬هل كمحا تكههن كسهيلة‬
‫ومههن معههه مههن ال هببر والههروما مههن دخههول القيوان‪،‬هل فسههيطر كسههيلة علههى شههال أفريقيههة‪،4291‬هل واسههتطاع عبههد اللههك أن‬
‫يبسههط نفههوذ الدولههة المويههة علههى شههال أفريقيهها بعههد أن تلههص مههن الصهراعات الداخليههة ومههن أشهههر ولة افريقيههة فه‬
‫عهد‪،‬هل عبد اللك حسان بن النعمحان الغسان وموسى بن نصي وسيت الديث عنهم بإذن اله تعههال فه الفتوحههات‬
‫ف عهد عبد اللك‪.‬‬

‫رابعلا‪ :‬الخطوط العامة لسياسأة الخليفة عبد الملك فاي إدارة شؤون الدولة‪:‬‬

‫‪ 4284‬الكامال في التاريخ نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 234‬‬


‫‪ 4285‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 334‬‬
‫‪ 4286‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 328‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 234‬‬
‫‪ 4287‬الفخري في الداب صـ ‪. 126‬‬
‫‪ 4288‬ولة ماصر صـ ‪ ، 74‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 239‬‬
‫‪ 4289‬الخطط للمقريزي )‪. (1/302‬‬
‫‪ 4290‬السإتقصا لخبار دول المغرب القصى )‪. (1/75‬‬
‫‪ 4291‬تاريخ افريقية والمغرب صـ ‪ 46‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 242‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ المشاورة ‪ :‬كههان يعتمحههد علههى الشههاورة فه إنههازإ مهمحههات الدولهة‪،‬هل وباصههة فه المههور الهمحهة‪،‬هل فهههو القائههل‪ :‬الشههاورة‬
‫تفتح مغاليق المهور‪،4292‬هل فقهد استشهار أصهحابه فه السهي إله مصهعب بن الزبيه فه العهراق‪،4293‬هل كمحا قبل مشهورة‬
‫روح بن زإنباع‪ :‬بتولية الشعب قضاء البصرة‪،‬هل حينمحا استشهار الليفة أصهحابه بهذلك‪،4294‬هل وكهان مهن أكهب مستشهاريه‬
‫ربيعههة الرشهي‪،‬هل وروح بههن زإنبههاع‪،4295‬هل وعلههى الرغههم مههن ذلههك له يكههن يأخههذ بكههل استشههارة‪،‬هل فكههان يشههاور يههي بههن‬
‫الكم‪،‬هل ث يالفه‪،‬هل ويقول من أراد صواب الرأي فليخالف يي بن الكم فيمحا يشي به عليه‪.4296‬‬
‫‪ 2‬ـ اعتماده على أهل الشاما‪ :‬كان الليفة عبد اللك يعتمحد على أهل الشاما‪،‬هل ل نإم اخلصوا لهه‪،‬هل فكههان يههاطبهم‪:‬‬
‫يا أهل الشاما إنا أنا لكم كالظليم الرامح على فراخه يتقي عنههم القهذر ويباعهد عنههم الجِّهر‪،‬هل ويكفههم مهن الطهر‪،‬هل‬
‫ويمحيهم من الضباب‪،‬هل ويرسههم مهن الذئاب‪،‬هل يا أههل الشهاما أنتهم البة والهرداء وأنتهم العهدة والهداء‪،4297‬هل ول غرابهة‬
‫ف ذلك فمحلك بن أمية قاما على أكتافا قبائل الشاما وجنودها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الشــخص المناسأــب فاــي المكــان المناسأــب‪ :‬وق ههد ح ههرصر عل ههى تقي ههق ه ههذا الب ههدأ وك ههان يوك ههل الهمح ههات‬
‫لصههحابا ففههي رسههالة جوابيههة أرسههلها الليفههة عبههد اللههك إله خالههد بههن عبههد اله أميه البصههرة‪،‬هل سههنة ‪72‬ه ه قههال لههه‬
‫فيها‪ ..:‬فقبح ال رأيك حي تبعث أخاك إعرابيا من أهل مكهة عهل القتههال‪،‬هل وتههدع الهلههب إله جنبههك يهب الهراج‪،‬هل‬
‫وهو اليمحهون النقيبهة السهن السياسية البصهي بالرب القاسهي لها ابنهها وابهن أبنائهها‪ ...‬فهإذا أنهت لقيهت عهدوك فل‬
‫تعمحل برأي حت تضره الهلب وتستشيه فيه‪،4298‬هل كمحا كان يسن معاملة قادته وحاشههيته ويكرمهههم ويههن عليههم‪،‬هل‬
‫ويواسيهم‪،‬هل ويزورهم إذا مرضوا‪.4299‬‬
‫‪ 4‬ـ متابعة أخبــار العمــال والــولة‪ :‬فقههد كههان يقظ ها وحريص ها علههى نزاهههة عمحههاله‪،‬هل واسههتقامة أخلقهههم وبعههدهم عههن‬
‫الشبهات فعندما بلغه أن عاملا من عمحاله قبل هدية فاستدعاه إليه ث سأله‪ :‬أقبلت هدية منذ وليت؟ قال‪ :‬يا أمي‬
‫الؤممني بلدك عامرة‪،‬هل وخراجك موفور ورعيتك على أفضل حال قهال‪ :‬أجههب فيمحهها سهألتك عنهه‪،‬هل أقبلههت هديهة منهذ‬
‫وليتههك؟ قههال‪ :‬نع هم‪،‬هل قههال‪ :‬إن كنههت قبلههت وله ه تعههوض إنههك للئيههم ولئههن كنههت أنلههت مهههديها مههن غي ه مال هك‪،‬هل أو‬
‫اسههتكفيته مهها له يكههن مثلههه مسههتكفاه‪،‬هل إنههك لههائن جههائر ومهها أتيههت أمهر‪،‬هل ل تلههو فيههه مههن دنههاءة أو خيانههة أو جهههل‬
‫مصطنع‪،‬هلوأمر بصرفه عن عمحله‪.4300‬‬

‫‪ 4292‬الفخري في الداب صـ ‪. 126‬‬


‫‪ 4293‬أنساب الشراف )‪. (5/335‬‬
‫‪ 4294‬العقد الفريد )‪. (1/20‬‬
‫‪ 4295‬إدارة بإلد الشام في العهدين الراشدي وأماوي صـ ‪. 94‬‬
‫‪4296‬أنساب الشراف )‪. (5/335‬‬
‫‪ 4297‬سإراج الملوك صـ ‪ ، 118‬الصلحات المالية صـ ‪ ، 195‬وماعنى الظليم الراماح ‪ :‬كذكر النعام الذي يدافع عن فراخه ‪.‬‬
‫‪ 4298‬تاريخ الطبري نقلل عن الصلحات المالية صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 4299‬الصلحات المالية والترتيبات الدارية صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 4300‬ماروج الذهب )‪. (3/125‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ تقديم القرباء فاي المناصب وحفظ التوازن القبلي‪:‬‬


‫كان الليفة عبد اللك ف اختياره لعمحاله قد حبذا أقرباءه مهن أفهراد البيت المهوي بالدرجهة الوله‪،‬هل واسهتعمحلهم فه‬
‫الناصب الختلفة‪،‬هل إل أنه كان يراقبهم مراقبة دقيقة‪،‬هل ويعزل من أظهر عجِّزا أو أخفههق فه عمحلهه‪،‬هل كمحها أنههه اسهتخدما‬
‫ولتههه علههى القههاليم فه الغلههب مههن قبائههل عههرب الشههمحال ))مضههر(( بينمحهها اختههار مههوظفي إدارتههه إله حههد كههبي مههن‬
‫قبائل عرب النوب ))اليمحن(( ويبدو أن هذه كانت إحدى الوسائل الت اتبعها الليفة لفظ التوازإن القبلي‪.4301‬‬
‫‪ 6‬ـ تسامحه مع أهل الكتاب‪ :‬كان عههد عبهد اللهك عصهر تسامح مهع أههل الذمهة‪،‬هل فلم يهاول الليفة عبهد اللهك‬
‫السههتيلء علههى كنيسههة يوحنهها عنههدما رفههض أهههل الذمههة تسههليمحها إليههه‪،4302‬هل كمحهها أنههه سههح لههم بمحارسههة طقوسهههم‬
‫الدينية برية‪،‬هل وبناء الكنهائس والديهرة فقهد شهنيد أثينهاس ه كهاتب ديهوان خهراج مصهر علهى عههد عبهد العزيهز ه كنيسهة‬
‫))أما اللههه(( فه ه الرهه ها‪،‬هل كمحهها شه هنيد فه ه مصههر أيضه ها كنيسههتي وديه هرا‪،‬هل فضه هلا عههن أشههغالم مناصههب عاليههة فه ه إدارة‬
‫الدولة‪،4303‬هل‪،‬هل إذ كان الليفة يثق بم‪.4304‬‬
‫‪ 7‬ـ التحقيق مع العمال المشتبه فايهم ومقاسأمة أموالهم‪:‬‬
‫وقهد قهاما عبهد اللهك بقاسهة بعض عمحهاله وقهد أراد التشبه بالليفهة عمحهر بن الطهاب رضهي اله عنهه فه ههذا الشهأن‬
‫فقههد جعههل الضههحاك بههن عبههد الرحههن الشههعري بثابههة السههئول عههن مراقبههة ومتابعههة القضههايا الاليههة ف ه القههاليم‪،‬هل فقههد‬
‫أرسه ههله إله ه الزيه ههرة الفراتيه ههة لدراسه ههة وإصه ههلح الضه هرائب هنه ههاك‪،4305‬هل كمحه هها قاسه ههم ))أثينه ههاس(( كه ههاتب خه هراج مصه ههر‬
‫أمه هواله‪،4306‬هل وب ههذلك اتب ههع نظامه ها دقيقه ها للس ههتخراج أو التك ههثيف‪،‬هل حي ههث ك ههان يق ههق م ههع الب ههاة وعمح ههال اله هراج ه ه‬
‫الشههكوك ف ه أمرهههم ه عنههد اعههتزالم عمحلهههم ويسههتنطقون حههت يعههتفوا بهها ارتكب هوا مههن مالفههات‪،‬هل وكههان التحقيههق مههع‬
‫هؤملء يتم ف أماكن خاصة تسمحى )) دار الستخراج‪. ((4307‬‬
‫‪ 8‬ـ الحسان لمن ندما وبايع من أصحاب ابن الشعث‪:‬‬
‫ل‪ :‬أن ادع النهاس إله‬
‫وبعهد انتههاء تهرد ابن الشهعث كتهب الليفهة إله النجِّهاج‪،‬هل فه أخهذ البيعهة لهه مهن النهاس قهائ ا‬
‫البيعة‪،‬هل فمحن أقنر بذنبه وندما على فعله فخله سبيله‪،4308‬هل وعند ذلك أمر عبد اللك النجِّاج باعطاء النهاس عطههاءهم‬
‫فكتب إليه النجِّاج‪ :‬أنإم نكثوا العهد ونقضوا البيعة وفارقوا المحاعة‪،‬هل وطعنهوا علهى الئمحهة‪،‬هل فكتهب إليهه عبهد اللهك‪:‬‬

‫‪ 4301‬الصلحات المالية والترتيبات الدارية صـ ‪. 196‬‬


‫‪ 4302‬فتوح صـ ‪ 131‬للبلذري ‪.‬‬
‫‪ 4303‬الدعوة إلى السإلم ‪ ،‬صـ ‪ 85‬ارنولد ‪.‬‬
‫‪ 4304‬تاريخ القدس ‪ ،‬عارف صـ ‪. 52‬‬
‫‪ 4305‬عبد الملك القائد للعسلي صـ ‪ ، 122‬الصلحات المالية صـ ‪. 198‬‬
‫‪ 4306‬الوزراء للجهشيار صـ ‪. 35 ،34‬‬
‫‪ 4307‬النظم السإلماية صـ ‪ ،196‬حسن إبإراهيم ‪.‬‬
‫‪ 4308‬النظم السإلماية صـ ‪ ،196‬حسن إبإراهيم ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إنا تب طاعتنا عليهم بأن نعطيهم حقوقهم‪ .4309‬وحيه حهاول النجِّهاج أن يأخهذ فضهول ))فهروق العمحلهة(( أمهوال‬
‫السواد‪،‬هل كتب الليفة إليه ينعه من ذلك قائلا له‪ :‬ل تكن على درهك الههأخوذ أحههرصر منههك علههى درهههك الهتوك‬
‫وابق لم لوم ا يعقدون با شحوم ا‪.4310‬‬
‫‪ 9‬ـ احتراما وتقدير الشخصيات البارزة فاي المجتمع‪:‬‬
‫أدرك الليفة عبد اللك أهية توثيق العلقة واحتامها مع الشخصيات البارزإة ف التمحع‪،‬هل فقد حرصر على كسبها‬
‫وتأييههدها‪،‬هل فحيه بههايع ممحههد بههن النفيههة لعبههد اللههك أعطههاه الليفههة ميثاقه ا‪،‬هل وكتههب إليههه‪ :‬إنههك عنههدنا ممحههود‪ ...‬فلههك‬
‫العهد واليثاق وذمة ال ورسوله أن ل تاج ول أحد من اصحابك بشيء تكرهه‪،‬هل كمحهها قضههى حهوائجِّه‪،4311‬هل وكتههب‬
‫عبهد اللهك للحنجِّهاج‪ :‬ل تعهرض لمحهد ول لحهد مهن أصهحابه‪ .4312‬فلم يعهتض النجِّهاج لحهد مهن آل أبه طهالب‬
‫خلل وليته‪،‬هل كمحا عززإ عبد اللك الصلت مع آل العباس‪،‬هل فكان يكهرما علهي بهن عبهد اله بهن العبههاس‪،‬هل ويعههرفا لهه‬
‫حقه ويستوصي به خيا‪،‬هل وكانت كتبه ترد إل النجِّاج يأمره فيها أن ل يسيء إل عروة بن الزبي‪ .4313‬وبذلك نههح‬
‫عبد اللك ف الحتفاظ بصلت حسنة بي المويي وبن هاشم ه علههويي وعباسهيي ه فلهم يقتههل أحههد مهن العلههويي‬
‫ف عهده‪،‬هل فكانت هذه ثرة حسن سياسته وبعد نظره‪.4314‬‬
‫‪ 10‬ـ تحجيم الولة إذا أرادوا تجاوز الخطوط حمراء‪:‬‬
‫كان عبد اللك ل يسمحع لولته ماوزإة الطوط المحراء‪،‬هل فعندما أساء النجِّاج لنس بن مالك كهان رد عبهد اللهك‬
‫على النجِّاج قاسي ا وقصة ذلك‪ :‬دخل أنس بن مالهك علهى النجِّهاج بن يوسهف‪،‬هل فلنمحها وقهف بيه يهديه‪،‬هل سهلنم عليهه‬
‫فقال له‪ :‬إيله إيله يا ةأنيس يوما لك مع عليي‪،‬هل ويوما لك مع ابن الزبي‪،‬هل ويوما لك مههع ابههن الشههعث‪،‬هل واله لستأخصههلننك‬
‫كمحا تستأصل الشأفة‪،4315‬هل ولدمغنك كمحا ةتدمغ الصمحغة‪ .‬فقال أنس‪ :‬إنياي يعنه الميه أصهلحه اله؟ قهال‪ :‬إياك‪،‬هل‬
‫ي ميتههة‬
‫ت ول أ ن‬ ‫ي قتلة ةقتل ة‬
‫سك ال سعك‪ .‬قال أنس‪ :‬إننا ل وإننا إليه راجعون‪،‬هل وال لول الصبية الصغار ما باليت أ ن‬
‫ت‪ .‬ث خرج من عند النجِّاج‪،‬هل فكتب إل عبد اللك بهن مههروان يههبه بهها قهال النجِّههاج فلنمحها قهرأ عبهد اللهك كتهاب‬ ‫خم س‬
‫صهنفيق عجِّبه ا‪،‬هل وتعهاظم ذلهك مهن النجِّهاج‪،‬هل وكهان كتهاب أنهس إله عبهد اللهك بن مهروان أميه‬‫أنهس استشهاط غضهب ا و ي‬
‫الؤممني من أنس بن مالهك أمها بعهد‪ :‬فهإن النجِّهاج قال له ةهجِّهرا‪،4316‬هل وأسهعي نةكهرا وله أكن لهذلك أهلا‪،‬هل فخهذل‬

‫‪ 4309‬الصلحات الالية والتنظيمحات الدارية صه ‪.219‬‬


‫‪ 4310‬واسإط في العصر الماوي صـ ‪. 79‬‬
‫‪ 4311‬الطبقات )‪. (112 ، 5/111‬‬
‫‪ 4312‬العقد الفريد )‪ (4/400‬الصلحات المالية صـ ‪200‬‬
‫‪ 4313‬أخبار العباس وولده صـ ‪. 154 ، 131‬‬
‫‪ 4314‬الصلحات الالية والتنظيمحات الدارية صه ‪. 201‬‬
‫‪ 4315‬الشافة ‪ :‬قرحة تخرج مان أسإفل القدم فتقطع أو تكوى ‪.‬‬
‫‪ 4316‬هجرال ‪ :‬يعني فحشا ل ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ت بههدمت رسههول اله‪،‬هل وصههحبت إيههاه‪،‬هل والسههلما عليههك ورحههة اله وبركههاته‪،4317‬هل فقهرأ عبههد اللههك‬ ‫علههى يههديه‪،‬هل فههإن أةمه س‬
‫الكتههاب وهههو يبكههي وبلههغ بههه الغضههب مهها شههاء ال ه‪،‬هل ث ه كتههب إل ه النجِّههاج بكتههاب غليههظ‪،4318‬هل فبعههث عبههد اللههك‬
‫ب هههذين فخههذها‪،‬هل وأركههب‬ ‫إسههاعيل بههن عبيههد اله بههن أبه الهههاجر ه وكههان مصههادق ا للحنجِّههاج ه فقههال لههه‪ :‬دو هنهك كتهها ن‬
‫البيههد إل ه الع هراق وأبههدأ بههأنس بههن مالههك صههاحب رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل فههادفع كتههاب إليههه وأربلغههه من ه‬
‫السلما‪،‬هل وقال له‪ :‬يا أبا حزة قد كتبت إل النجِّاج اللعون كتاب ا‪،‬هل إذا قرأه كهان أطهوع لهك مهن أمتهك وكهان كتهاب‬
‫عبد اللك إل أنس بن مالك‪ :‬بسم ال الرحن الرحيم مهن عبهد اللهك بن مهروان إله أنهس بهن مالهك‪ :‬خادما رسهول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪،‬هل أما بعد فقد قرأت كتايبك وفهمحت ما ذكرت مهن شكايتك الجِّهاج‪،‬هل ومها سلطته عليهك‬
‫ل بذلك ةأنزل بههه عقوبهت‪،‬هل ويرتةسههن لههك معونههت والسههلما‪ .‬فلمحهها قهرأ‬ ‫ول أمرته بالساءة إليك‪،‬هل فإن عاد لثلها واكتب إ ن‬
‫أنهس كتهابه وأةخهب برسهالته قهال‪ :‬جهزي اله أميه الهؤممني عينه خيا‪،‬هل وعافهاه وكفهاه وكفهأه بالنهة‪،‬هل فههذا كهان ظنه بهه‬
‫والرجاء منه‪،4319‬هل كتاب عبد اللك إل النجِّاج وكان فيه‪ :‬بسههم اله الرحههن الرحيهم‪،‬هل مهن عبهد اللهك بهن مههروان أميه‬
‫ت‪،4320‬هل بههك المههور فسههمحوت فيه ها‪،‬هل وعههدوت ط هيورك‪،‬هل‬ ‫الههؤممني إل ه النجِّههاج بههن يوس هف‪،‬هل أمهها بعههد‪ :‬فإ هنهك عبههد طيمح ه ر‬
‫وجههاوزإت قههديرك‪،‬هل وركبههت داهيههة إندا وأردت أن تيهبةههورن‪،4321‬هل فههإن س هنوغتكها مضههيت قهةهدما‪،‬هل وإن ل ه أةسههوغها رجعههت‬
‫القهقري‪،‬هل فلعنك ال عبدا أخفش العيني‪،‬هل منقصوصر الاعرتي‪،4322‬هل أنسيت مكاسههب آبائههك بالطههائف‪،‬هل وحفرهههم‬
‫البههار ونقلهههم الصههخور‪،‬هل علههى ظهههورهم ف ه الناهههل؟ يهها ابههن السههتفرمة بعجِّههم الزبيههب وال ه لغمحزنههك غمحههز الليههث‬
‫الثعلب‪،‬هل والصقر الرنب وثبت على رجل من أصحاب رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم بيه أظهرنها‪،‬هل فلم تقبهل لهه‬
‫ب عز وجل واستخفافا منهك بالعههد واله لهو أنن اليههود والنصهارى‬ ‫إحسانه‪،‬هل ول تاوزإ له إساءته ةجرأة منك على الر ي‬
‫رأت رجلا خدما عةزير بن عزيرا‪،‬هل وعيسى بن مري لعظمحته وشنرفته وأكرمته‪،‬هل فكيف وهذا أنس بن مالك خادما رسهول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ثهان سهني‪،‬هل يطلعهه علههى سهيره ويشههاوره فه أمهره‪،‬هل ثه ههو مهع ههذا بقيهة بقايها أصهحابه‪،‬هل فهإذا‬
‫ض‪،‬هل ولكههل نبهلأ مسهتقر‬ ‫قهرأت كتههاب هههذا فكههن أطههوع لههه مههن ةخخفههة ونعلههه وإل أتههاك منه سهههم مثخكهول‪،4323‬هل بتههف قهها ل‬
‫وسوفا تعلمحون‪،4324‬هل ولا علم النجِّاج بأن عبد اللك غاضهبا عليهه اسهتوى جالسها مرعوبها‪،‬هل ولها قهرأ الكتهاب اعتهذر‬
‫لنس ول يزل مكرما له حت مات‪،4325‬هل وكتب النجِّاج خطابا يعتذر فيه عمحا حدث منه ف حق أنس‪.4326‬‬

‫‪ 4317‬البداية والنهاية )‪. (12/540‬‬


‫‪ 4318‬البداية والنهاية )‪. (11/386‬‬
‫‪ 4319‬البداية والنهاية )‪. (12/540‬‬
‫‪ 4320‬طهمت ‪ :‬ارتفعت وسإمت ‪.‬‬
‫‪ 4321‬تبورني ‪ :‬تختبرني ‪.‬‬
‫‪ 4322‬الجاعرتين ‪ :‬حرفا الوركين المشرفين على الفخذين ‪.‬‬
‫‪ 4323‬البداية والنهاية )‪. (11/542‬‬
‫‪ 4324‬المصدر نفسه )‪. (12/542‬‬
‫‪ 4325‬العقد الفريد )‪ (3/13‬الحجاج المفترى عليه صـ ‪. 168‬‬
‫‪ 4326‬العقد افريد )‪. (3/13/14‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 11‬ـ محاربته للمداهنة والنفاق بين الناس‪ :‬ل يكن عبد اللك يسمحح لحههد أن يهداهنه‪،‬هل أو ينهافقه‪،‬هل أو يضهيع‬
‫وقتههه فيمحهها ل يفي هد‪،‬هل فقههد طلههب رجلا مههن عبههد اللههك أن يلههو بههه فههأمر مههن عنههده بالنص هرافا فلمحهها أراد الرجههل أن‬
‫ل‪ :‬أحذر ف كلمك ثلثه ا‪،‬هل إيههاك أن تههدعن‪،‬هل فأنها أعلهم بنفسههي منهك‪،‬هل أو تكههذبن فهإنه‬ ‫يتكلم بادره عبد اللك قائ ا‬
‫ل بأحد من الرعية‪،‬هل فإنإم إل عدل وعفوي أقرب منهم إل جوري وظلمحي‪.4327‬‬ ‫ل رأى لكذوب أو تسعى إ ن‬
‫‪ 12‬ـ مفهوما السياسأة عند عبد الملك‪ :‬أدرك الليفة عبد اللك معن السياسة بشكل دقيق واستوعب دروسها‪،‬هل‬
‫كمحا أدرك السبل العمحلية لسياسة الناس ومن متلف منازإلم فحي سأله الوليد وقال يا ابت ما السياسة قال‪ :‬هيبههة‬
‫الاصة مع صدق مودتا واقتياد قلوب العامة بالنصافا واحتمحال هفوات الصنائع‪.4328‬‬
‫‪ 13‬ـ سأيرة أبي بكر وعمر ورعيتهما‪ :‬قال عبد اللك‪ :‬انصفونا يها معشههر الرعيهة تريههدون منها سههية أبه بكهر وعمحههر‬
‫ول تسههيون فينهها ول ف ه أنفسههكم بسههية رعيههة أب ه بكههر وعمحههر نسههأل ال ه أن يعي ه كلا علههى ك هل‪،‬هل إن ه رأيههت سههية‬
‫السههلطان تههدور مههع النههاس‪،‬هل فل بههد لله هوال أن يسههي فه ه كههل زإمههان بهها يصههلحه وهههذا الكلما ل يسههلم لههه بههه علههى‬
‫إطلقهه‪،‬هل لن السههلطان الطلههوب منههه أن يسههي مههع القههرآن الكريه وهههدي النههب صههلى الههه عليههه وسههلم وسههية اللفههاء‬
‫الراشههدين ويعمحههل علهى نشهر سهي الصهالي ويقتهدي بهم ل أن ينههي عهن ذكههر عمحهر ويقهول‪،‬هل ‪ ..‬فهإنه مهرارة للمهراء‪،‬هل‬
‫مفسدة للرعية‪ .4329‬والقيقة تقول أن المراء ف العهد الموي الكهثي منههم ل يسهتطيع أن يقتفههي أثههر عمحههر ول أن‬
‫يسي بسيته‪،‬هل فيحز ذلك ف نفوسهم‪،‬هل ويتك السرة والرارة ف قلوبم‪،‬هل وأما الرعية فإنإم يسرعون إل القارنة بي مهها‬
‫هم فيه‪،‬هل وبي ما كان عليه الناس ف عهد عمحهر‪،‬هل ومها كهانوا يتمحتعهون بهه مهن العهدل والسهاواة‪،‬هل والريهة والتمحتهع بكهل‬
‫حقهوق النسهان فيدفعهم ذلهك إله التمحهرد علهى أمرائههم‪،‬هل والسهخط علهى أوضهاعهم‪،‬هل وعهدما الرضها بها ههم فيهه‪،4330‬هل‬
‫وأمثههال عبههد اللههك يريههد المههور أن تسههتقر علههى منهههاج اللههك العضههوض‪،‬هل وأمهها منهههاج اللفههة الراشههدة فيضههيق عليههه‬
‫النههاق‪،‬هل وفه القيقهة‪،‬هل إن سههوء حههال الكههم فه متمحههع مهها كههان ذلههك لنقههص فه الراعههي والرعيههة معها ‪،4331‬هل كمحهها أن‬
‫الع ههودة إله ه ص ههفاء اليههاة فه ه عصههر اللف ههاء الراشههدين لي ههس أم ههر مسههتحيلا‪،‬هل ولك ههن ل يههأت ب ههه ال ههاكم وحههده وإن‬
‫صههلحت نيت هه‪،‬هل وعظمحههت عزيت هه‪،‬هل بههل ل بههد مههن تقيههق ذلههك القههدر مههن التوافههق بي ه الراعههي والرعي هة‪،‬هل حيههث يتعههاون‬
‫المحيههع علههى تقيههق ذلههك التمحههع الطيههب وطريههق ذلههك طويههل وشههاق‪،‬هل ويتههاج ربهها إل ه أجيههال مههن الههدعاة والكههاما‬
‫الذين يبذلون جهدهم لتبية الرعية علههى معهان اليههان ويعطهون فه ذلههك القهدوة والثهل‪،‬هل ويسهتفرغون فه ذلهك وذاك‬
‫وقتهم وجهدهم‪.4332‬‬

‫‪ 4327‬البداية والنهاية )‪. (12/387‬‬


‫‪ 4328‬عيون الخبار )‪ (1/9‬الصلحات المالية صـ ‪. 196‬‬
‫‪ 4329‬الطبقات الكبرى )‪. (5/233‬‬
‫‪ 4330‬الماويون بإين الشرق والغرب )‪. (1/329‬‬
‫‪ 4331‬ماجموع الفتاوى )‪. (35/20‬‬
‫‪ 4332‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 277‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هذه هي أهم الطوط العامة لسياسة عبد اللك ف إدارة شؤمون الدولة‬

‫خامسال ‪ :‬من أهم ولة عبد الملك الحيجاج بن يوسأف الثقفي‪:‬‬


‫هههو النجِّههاج بههن يوسههف بههن الكههم الثقفهي‪،‬هل أبههو ممحههد سههع ابههن عبههاس وروى عههن أنههس وسهةهرة بههن جنههدب‪،‬هل وعبههد‬
‫اللههك بههن مههروان‪،‬هل وأبه بههردة بههن أبه موسههى وروى عنههه أنههس بههن مالههك وثههابت البنههان‪،‬هل وحيههد الطويهل‪،‬هل ومالههك بههن دينههار‪،‬هل‬
‫وقتيبة بن مسلم‪.4333‬‬
‫‪ 1‬ـ بداية ظهوره‪ :‬كههان النجِّههاج وأبههوه يعلمحههان الغلمحههان بالطههائف ثه قههدما دمشهق‪،‬هل فكههان عنههد روح بههن زإنبههاع وزإيههر عبههد‬
‫اللك فشكا عبد اللك إل روح أنن اليش ل ينزلون لنزله‪،‬هل ول يرحلون لرحيله‪،‬هل فقال روح‪ :‬عنهدي رجهول تهولييه ذلهك‬
‫فههول عبههد اللههك النجِّههاج أمههر اليهش‪،‬هل فكههان ل يتههأخر أحههد فه النههزول والرحيهل‪،‬هل حههت اجتههازإ إله فسههطاط روح بههن‬
‫زإنبهاع وههم يأكلون‪،‬هل فضهربم وطهنوفا بهم‪،‬هل وأحهرق الفسطاط‪،‬هل فشكا روح ذلهك إله عبهد اللهك فقهال للحنجِّهاج‪ :‬له‬
‫صههنعت هههذا فقههال‪ :‬له ه افعلههه إنهها فعلت ههه أنه هت‪،‬هل فههإنن يههدي يه هةدك وسههوطي س ههوطك‪،‬هل وم هها ضه هنرك إذا أعطيههت روحه ه ا‬
‫فسه ههطاطي به ههدل فسه ههطاطه وبه ههدل الغلما غلمي ه ه‪،‬هل ول تكةسه ههرن ف ه ه اله ههذي ولنيتنه هه؟ ففعه ههل ذله ههك وتقه ههدما النجِّه ههاج‬
‫عنده‪.4334‬‬
‫‪ 2‬ـ رأي الــذهبي فايــه‪ :‬كههان ظلوم ها‪،‬هل جبههارا خبيث ها س هنفاكا للههدماء وكههان ذا شههجِّاعة وإقههداما ومكههر ودهههاء‪،‬هل وفصههاحة‬
‫وبلغ هة‪،‬هل وتعظيههم للقههرآن إل ه أن قههال‪ :‬فنسههبه ول نب هه‪،‬هل بههل نبغضههه ف ه ال ه‪،‬هل فههإن ذلههك مههن أوثههق عههري اليههان ولههه‬
‫لمحلة‪،‬هل ونظراء من ظلمحة البابرة والمراء‪.4335‬‬ ‫حسنات مغمحورة ف بر ذنوبه‪،‬هل وأمره إل ال وله توحيد ف ا ة‬
‫‪ 3‬ـ رأي ابن كثير فايه‪ :‬وكههانت فيههه شهههامة عظيمحههة وفه سههيفه رهههق‪،4336‬هل وكههان يغضههب غضههب اللههوك‪،‬هل وكههان ه فيمحهها‬
‫يزعههم ه يتشههبه بزيههاد بههن أبيهه‪،‬هل وكههان زإيههاد يتنشههه بعمحههر بههن الطههاب فيمحهها يزعههم أيضها ول سهواء ول قريههب‪،4337‬هل وقههال‪:‬‬
‫وبالمحلههة فقههد كههان النجِّههاج نقمحههة علههى أهههل الع هراق بهها سههلف مههن الههذنوب والههروج علههى الئمحههة وخههذلنإم لههم‬
‫وعصيانإم ومالفتهم‪،‬هل والفتيات عليهم‪،4338‬هل وقال‪ ..:‬وكههان جبهارا عنيهدا مقههداما علههى سهفك الهدماء بهأدن شهبهة‪.‬‬
‫وقد ةرخوي عنه ألفاظ بشعة شهنيعة ظاهرهها الكفهر‪،‬هل فإن كهان قهد تاب منهها وأقلهع عنهها‪،‬هل وإل فههو بالق فه عههدتا‪،‬هل‬
‫ولكهن يشهى أننإها رويهت عنهه بنهوع مهن زإيهادة عليهه‪،‬هل فإن الشهيعة كهان يبغضهونه جدا لوجهوه ورنبها حنرفهوا عليهه بعض‬
‫الكلم‪،‬هل وزإادوا فيمحا يكونه عنه بشاعات وشناعات وقهد روينها عنهه أنهه كهان يتدين بهتك السهكر‪،‬هل وكهان يكهثر تلوة‬

‫‪ 4333‬البداية )‪. (12/507‬‬


‫‪ 4334‬المصدر نفسه )‪. (12/509‬‬
‫‪ 4335‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/343‬‬
‫‪ 4336‬البداية والنهاية )‪ (12/510‬الرهق ‪ :‬الهلك والظلم ‪.‬‬
‫‪ 4337‬المصدر نفسه )‪. (12/510‬‬
‫‪ 4338‬المصدر نفسه )‪. (12/536‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫القرآن ويتجِّنب الارما‪،‬هل وله ةيشتهر عنهه شيء مهن التلطهخ بهالفروج‪،‬هل وإن كهان متسهرع ا فه سهفك الدماء فال تعهال‬
‫أعلم بالصواب وحقائق المور وسرائرها وخفنيات الصدور وضمحائرها‪.4339‬‬
‫فل نكفهر النجِّههاج‪،‬هل ول نهدحه‪،‬هل ول نسهبه ونبغضههه فه اله بسهبب تعهديه علهى بعهض حهدود اله وأحكههامه وأمههره إله‬
‫ال‪.‬‬
‫جاج‪ :‬قال الشعب‪ :‬سعت النجِّاج تكلههم بكلما مهها سهبقه إليهه أحهد‪،‬هل يقهول‪ :‬أمهها بعهد‪،‬هل‬
‫‪ 4‬ـ من خطب ومواعظ الح ي‬
‫فإن ال تعال كتهب علهى الهدنيا الفنهاء وعلهى الخهرة البقهاء‪،‬هل فل فنهاء لها كتهب عليهه البقهاء ول بقهاء لها كتهب عليهه‬
‫الفنههاء‪ .‬فل ييهغةرنكههم شههاهد الههدنيا عههن غههائب الخههرة‪،‬هل واقهههروا طههول المههل بقصههر الجههل‪،4340‬هل وعههن أب ه عبههد ال ه‬
‫ي يقههول‪ :‬وقههذتن كلمحههة سههعتها مههن النجِّههاج‪،‬هل سههعته يقههول علههى هههذه‬
‫الثقفههي عههن عنمحهه‪،‬هل قههال‪ :‬سههعت السههن البصههر ن‬
‫ي أن تطول عليها حسرته إل يوما القيامة‪.4341‬‬ ‫العواد‪ :‬إن امرأ ذهب ساعة من عمحره ف غي ما خلق له لر ي‬
‫ضهرب علهى اسي‬ ‫‪ 5‬ـ صدق ال وكذب الشاعر‪ :‬جهاء رجهل إله النجِّهاج فقهال إن أخهي خهرج مهع ابن الشهعث‪،‬هل ف ة‬
‫ت العطاء‪،‬هل وقد ةهخدمت داري‪.‬‬ ‫ف الديوان‪،‬هل وةمنع ة‬
‫فقال النجِّاج‪ :‬أما سعت قول الشاعر‪:‬‬
‫جانيك من يرين عليك وقد‬
‫صحاح مبارك الةررب‬ ‫ةتعدي ال ي‬
‫ب مأخولذ بذنب قيريبه‬ ‫ولر ن‬
‫ونا القارفا صاحب الذنب‬
‫فقال الرجل‪ :‬أيها المي‪،‬هل إن سعت ال يقول غيه هههذا وقههول اله أصهدق مههن ههذا‪ .‬قهال‪ :‬ومها قهال؟ قهال)) قهالوا يها‬
‫أيها العزيز إن له أبا شيخ ا كبيا فخذ أحدنا مكههانه إ هنها نهراك مههن السهني* قهال معههاذ اله أن نأخهذ إل مههن وجهدنا‬
‫متاعنا عنهده إنها إذا لظهالون(( ) يوسهف‪ :‬آية‪،78 :‬هل‪ .(79‬قال‪ :‬يها غلما أيخعهد اسهه فه الهديوان‪،‬هل وابرهن داره‪،‬هل وأعطهاه‬
‫عطاءه‪،‬هل وةمرر منادي ا ينادي‪ :‬صدق ال وكهذب الشههاعر‪،4342‬هل فههذه القصههة تهدل بوضهوح علهى أن الشهريعة السههلمية‬
‫سههلطانإا وهيبتهها‪،‬هل حههت علههى طغههاة الكههاما وهههذه خصيصههة فريههدة تتمحيههز بهها الشهريعة الربانيههة عههن النظمحههة والقهواني‬
‫الوضههيعة‪،‬هل كمحهها تههدلنا علههى أن أطغههى الطغههاة ف ه العصههور الولهه‪ :‬ل ه يكههن ليجِّههرؤ علههى رفههض ش هريعة ال ه أو تههدي‬
‫نصوصها‪،‬هل ولو كان هو النجِّاج بن يوسف‪،‬هل الشهور بالقسوة والبوت‪.4343‬‬

‫‪ 4339‬المصدر نفسه )‪. (12/536‬‬


‫‪ 4340‬البداية والنهاية )‪. (12/522‬‬
‫‪ 4341‬المصدر نفسه )‪. (12/522‬‬
‫‪ 4342‬المصدر نفسه )‪. (12/523‬‬
‫‪ 4343‬تاريخنا المفترى عليه للقرضاوي صـ ‪. 22‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جاج مع أعرابي‪ :‬حنج النجِّاج منرة‪،‬هل فمحر يبج مكة والدينة‪،‬هل فةأتى بغذائه فقال لاجبه‪ :‬انظر من يأكل معهي‪،‬هل‬
‫‪ 6‬ـ الح ي‬
‫فذهب‪،‬هل فإذا أعراب نائم فضربه برجله وقال أجب المي‪ .‬فقاما‪،‬هل فلنمحهها دخهل النجِّهاج قهال لههه‪ :‬اغسهل يهديك ثه تغهند‬
‫معي‪ .‬فقال‪ :‬إننه دعان من خي منك‪،‬هل فهاجبته‪ .‬قهال ومههن ههو؟ قهال‪ :‬اله دعهان إله الصهوما‪،‬هل فهأجبته‪ .‬قهال‪ :‬فه ههذا‬
‫الير الشديد؟ قال نعم‪،‬هل صمحت ليوما هو أشسد حنرا منه قال‪ :‬فأفطر و ة‬
‫صهم ليهوما غهد‪،‬هل قهال‪ :‬إن ضهمحنت له البقهاء إله‬
‫ل‪ .‬قال‪ :‬فكيف تسألن عاجلا بأجل ل تقهدر عليهه؟ قهال‪ :‬إن طعامنها طعهاما طهبيب‪ ..‬قال‪:‬‬ ‫غد‪ .‬قال‪ :‬ليس ذلك إ ن‬
‫ل تةطنريبه أنت ول الطباخ‪،‬هل إننا طنيبته العافية‪.4344‬‬
‫‪ 7‬ـ زواج الحيجاج من بنت عبد ال بن جعفر بن أبي طالب‪:‬‬
‫قال الشافعي‪ :‬لا تزوج النجِّاج بنت عبد ال بن جعفر قال خالد بن يزيد بن معاوية لعبد اللههك بهن مهروان‪ :‬أةتكنههه‬
‫ن‬
‫من ذلك؟ فقال‪ :‬وما بأس بذلك؟ قال‪ :‬أشسد البأس وال‪ .‬قال‪ :‬وكيف؟ قال‪ :‬وال يا أمي الؤممني لقد ذهب مها فه‬
‫صدري على آل الزبي منذ تزوجت رملة بنت الزبي‪ .‬قال فكأنه كههان نائمحها فهأيقظه‪،‬هل فكتههب إله النجِّههاج يعهزما عليههه‬
‫ف طلقها فطلنقها‪،4345‬هل وجاء ف رواية‪ :‬يا أمي الؤممني إنا خفت أن ييل النجِّاج إليهم فيسعى لل سهلطانه فهإنه‬
‫ل يكن بي أهل بيتي من شحناء ما كان بيننا وبي آل الزبي‪،‬هل فلمحا تزوجت برملة بنت الزبي انقلههب ذلههك البغههض‬
‫مبة حت إن ما أحب أكثر منهم‪،4346‬هل حت قلت‪:‬‬
‫تول خلخيل النساء ول أرى‬
‫خلخالا يول ول قةهرلبا‬
‫فل تكثروا فيها اللما فإنن‬
‫تيتا منهم زإبيية قلبا‬
‫أحب بن العواما من أجل ةحيبها‬
‫‪4347‬‬
‫ومن أجلها أحببت أخوالا كلبا‬

‫وكههان النجِّههاج يهتما أهههل الههبيت ويكرمهههم ومهها زإواجههه ببنههت عبههد اله بههن جعفههر إل مظهههر مههن ذلههك ليتقههرب منهههم‬
‫ويصلهم وعلى الرغم من أنه طلقها فمحا زإال واصلا لعبهد اله حهت مهات‪،‬هل فكهان يرسهل لهه فه كهل شههر عيا تمحهل‬
‫كسههوة وتف ها ومية وكههل مهها يتههاج إليههه‪،4348‬هل وقههد تلههى ذلههك ف ه أنههه قههال مههرة‪ :‬ليقههم كههل رجههل منههك يههذكر بلءه‬
‫لنعطيههه فقههاما رجههل فقههال‪ :‬أنهها قاتههل السههي‪ .‬فقههال‪ :‬كيههف قتلتههه؟؟ قهال‪ :‬دسهرته بالرمههح دسهرا‪،‬هل وههبته بالسههيف هههباا‪.‬‬

‫‪ 4344‬البداية )‪. (12/518‬‬


‫‪ 4345‬المصدر )‪. (12/517‬‬
‫‪ 4346‬الحمجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 4347‬وفيات العيان )‪. (225 ، 2/224‬‬
‫‪ 4348‬المستطرف مان كل فن ماستظرف )‪(2/321‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقههال‪ :‬أمهها واله ل يتمحههع السههي وقههاتله فه النهة‪،‬هل وحرمههه مههن العطههاء‪،4349‬هل ومهها يههذكر فه كتههب التاريههخ مههن كههون‬
‫النجِّاج نصب العداء لهل البيت غي صهحيح‪،‬هل وخصوصه ا إذا عرفنها معاملهة عبهد اللهك لههل الهبيت وحرصهه علهى‬
‫عدما مساسهم من قريب أو بعيد ما ل يتقربوا من كرسي اللفة ويعمحلوا على الوصول إليه‪.‬‬
‫جاج والشــعراء‪ :‬وكههان النجِّههاج يقههرب الشههعراء ويسههتمحع لشههعرهم وكههثيا مهها كههان ينقههد الشههعر بلكههة الديههب‬
‫‪ 8‬ـ الح ي‬
‫كمحا يفظ الكثي من جيد الشعر ويقتبس منه ف خطبه با يناسب القاما‪،‬هل ومن الشعراء الهذين أحسهن لهم النجِّهاج‬
‫جرير بن عطية‪ ،‬فقد أطنب ف مدح النجِّاج وأنشده قصيدة من عيون الشعر منها‪:‬‬
‫مهن يسند ةمطنيلع النفاق عليهم‬
‫أما من يصول كصولة النجِّاج؟‬
‫أما من يغار على النساء حفيظة‬
‫إذ ل يثقهن بغيهرة الزإواج‬
‫إن ابن يوسف فاعلمحوا وتيقنوا‬
‫‪4350‬‬
‫ماضي البصية واضح النهاج‬

‫ومدحه بقصيدة أخرى من غرر الشعر جاء فيها‪:‬‬


‫ترى نصر الماما عليك حقا‬
‫إذا لبسهوا بدينهم ارتيابا‬
‫عفاريت العراق شفيت منهم‬
‫فأمسوا خاضعي لك الرقابا‬
‫وقالوا لههن يامعنا أميهر‬
‫‪4351‬‬
‫أقاما الهد واتبهع الكتابا‬

‫وصار جريهر يقهول فه النجِّهاج قصهائد مهن عيهون الشهعر وطهال بقهاؤه فه بلطهه فخشهي النجِّهاج أن يكهون فه ذلهك‬
‫س ههبيل لدسيس ههة يتق ههرب ب هها بع ههض الن ههاس لميه ه ال ههؤممني فه هرأى أن يرس ههله لدمش ههق ليمح ههدح عب ههد الل ههك وأج ههزل ل ههه‬
‫العطاء‪، 4352‬هل ومن الشعراء الذين مدحوا النجِّاج ليلى الخيلية‪،‬هل والفرزإدق والخطل وغيهم‪.‬‬

‫‪ 4349‬تاريخ السإلم للذهبي ‪ ،‬سإرح العيون لبإن نباته صـ ‪ ، 108‬الحمجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 399‬‬
‫‪ 4350‬ديوان جرير صـ ‪. 91 ، 90‬‬
‫‪ 4351‬الكامال في الدب نقلل عن الحمجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 365‬‬
‫‪ 4352‬الحمجاج بإن يوسإف المفترى عليه صـ ‪. 368‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جاج‪ :‬رأى أن عينيههه ةقلعتهها‪ :‬وكههان تتههه هنههد بنههت الهلنهب‪،‬هل وهنههد بنههت أسههاء بههن خارجههة فطنلقهمحهها‬ ‫ي‬ ‫‪ 9‬ـ رؤية رآها الح‬
‫ة‬
‫ليتأنول رؤياه بمحا‪،‬هل فمحات ابنه ممحد وجاءه نعةي أخيه ممحد مهن اليمح ن‪،‬هل فقهال‪ :‬ههذا واله تأويهل رؤيهاي ممحهد وممحهد‬
‫ف يوما واحد‪،‬هل إنا ل وإنا إليه راجعون ث قال من‪ :‬يقول شعرا فةيسلن به فقال الفرزإدق‪:‬‬
‫إن النرزإنية لرزإينهة بعهدها‬
‫فقهدان مثهل ممحد وممحد‬
‫يمخلكان قد خلت النابر منهمحا‬
‫‪4353‬‬
‫أخذ المحاما عليهمحا بالرصد‬

‫‪ 10‬ـ مقتل سأعيد بن جبير‪ :‬ف عاما ‪95‬هه قتل النجِّاج سعيد بن جهبي القههر ي‬
‫ئ الفنسههر الههدث الفقيهه‪،‬هل أحههد العلما‬
‫ولههه نههو مههن خسههي سههنة أكههثر روايتههه عههن ابههن عبهنهاس‪،‬هل وحهندث فه حيههاته بههإذنه‪،‬هل وكههان ل يكتههب الفتههاوى مههع ابههن‬
‫عبنههاس‪،‬هل فلنمحهها يعخمح هيي ابههن عبههاس كتههب وروي أنههه قه هرأ القههرآن ف ه ركعههة فه ه الههبيت ال هراما‪،‬هل وكههان يههؤمنما النههاس ف ه شهههر‬
‫رمضههان‪،‬هل فيقهرأ ليلههة بقهراءة ابههن مسههعود‪،‬هل وليلههة بقهراءة زإيههد بههن ثههابت‪،‬هل وأخههرى بقهراءة غيههها وهكههذا أبههدا‪،‬هل وقيههل كههان‬
‫أعلم التابعي بالنطلق سهعيد بن جهبي‪،‬هل وبالهج عطهاء‪،‬هل وبهاللل والهراما طهاووس وبالتفسهي ماههد وأجعههم لذلك‬
‫سعيد بن جهبي وقتلهه النجِّههاج ومها علهى وجههه الرض أحههد إلن وهههو مفتقهر إله علمحهه‪،4354‬هل‪،‬هل وقهال السهن يهوما قتلههه‪:‬‬
‫الله هنم أيخع هرن علههى فاسههق ثقي هف‪،‬هل وال ه لههو أنن أهههل الرض اشههتكوا ف ه قتلههه لكبهههم ال ه ف ه النههار‪،4355‬هل وعنههدما أمههر‬
‫النجِّههاج بقتههل سههعيد قههال سههعيد‪ :‬اللهههم ل تههل لههه دمههي ول ةتهلههه مههن بعههدي‪،4356‬هل وأصههيب الجِّههاج بفههزع عظيههم‬
‫وجعل يقول‪ :‬مال ولك يا سعيد بهن جبي‪،‬هل وكهان فه جلة مرضهه كلمحا نهاما رآه آخهذا بجِّهامع ثهوبه يقهول‪ :‬يا عهدو‬
‫ال فيم قتلتن‪،‬هل فيستيقظ مذعورا ويقول‪ :‬مال ولبن جبي‪.4357‬‬
‫‪ 11‬ـ مرض الحجاج وموته‪:‬‬
‫أ ـ خطبته قبل موته‪ :‬لا مرض النجِّاج أرجف الناس بوته فقال ف خطبته‪ :‬إنن طائفة من أهل الشقاق والنفاق‬
‫نزغ الشيطان بينهم‪،‬هل فقالوا‪ :‬مات النجِّهاج‪،‬هل ومهات النجِّههاج‪،‬هل فمحهه‪،‬هل وهههل يرجههو النجِّههاج اليه إل بعهد الههوت؟‬
‫واله ه مهها يةسه هسرن أن ل أمههوت وأنن له ه الههدنيا ومهها فيههها ومهها رأيههت اله ه رضههي التخليههد إل لهههون خلقههه عليههه‬
‫إبلي هس‪،‬هل قههال ال ه لههه))إذنلنك ذمنن املتممنظنذريِنن(( )الع هرافا ‪،‬هل اليههة ‪ .(15 :‬فههأنظره إل ه ي هوما الههدين‪،‬هل ولقههد دعهها ال ه‬

‫‪ 4353‬شذرات الذهب )‪. (1/382‬‬


‫‪ 4354‬المصدر نفسه )‪. (1/383‬‬
‫‪ 4355‬المصدر نفسه )‪. (1/383‬‬
‫‪ 4356‬المصدر نفسه )‪. (1/386‬‬
‫‪ 4357‬المصدر نفسه )‪. (1/386‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫العب ههد الص ههال فق ههال‪)) :‬نونهمب ذليِ تمملءكاَ نل يِنمنبنذغيِ ذلننحةد ذممن بنمعللذديِ(( )صر ‪،‬هل الي ههة ‪ .(35 :‬فأعط ههاه اله ه ذل ههك إل‬
‫ب‬ ‫البقاء‪،‬هل فمحا عسى أن يكون أسيها الرجل‪،‬هل وكسلكم ذلك الرجل كههأين واله بكههل حهجي منكهم ميته ا‪،‬هل وبكههل رطه ل‬
‫صت صديده‪،‬هل‬ ‫يابس ا‪،‬هل ث نةخقيل ف ثياب أكفانه إل ثلثة أذرع طولا ف ذراع عرض ا‪،‬هل فأكلت الرض لمحه‪،‬هل وم ن‬
‫وانصرفا البيب من ولده ةيقخسةم البيب من ماله إن الذين يعقلون‪ .‬يعقلون ما أقول‪.4358‬‬
‫ب ـ اللما الشديدة التي تعرض لها الحيجاج فاي مرضه‪:‬‬
‫كههان مههوت النجِّههاج بالكلههة‪،4359‬هل فه بطنهه‪،‬هل سهنوغه الطههبيب لمحه ا فه خيههط فخههرج ملههوءا دودا وةسههلط عليههه‬
‫س ب ها‪،‬هل فشههكا مهها يههده إل ه السههن‬ ‫أيض ه ا‪،‬هل الههبد فكههان يوقههد النههار تتههه وتأيج هةج حههت تههرق ثيههابه وهههو ل ةخي ه ن‬
‫البصري ه كمحا جاء ف بعض الروايات ه فقال له ال أكن نإتريةتك أن تتعنرض للصههالي‪،‬هل فلجِّجِّهت‪،‬هل فقهال لهه‪:‬‬
‫يا حسن‪،‬هل ل أسألك أن تسأل اله أن يفههرج عنه ولكنه أسهألك أن تسهأله أن يعجِّهل قبهض روحهي ول يطيههل‬
‫عذاب‪،‬هل فبكى السن بكاءا شديدا‪،‬هل وأقاما النجِّاج على هذه العلة خسة وعشر يوم ا فلمحا أةخههب الييسهةن بههوته‬
‫سجِّد شكرا‪،‬هل وقال‪ :‬اللهنم كمحا أمته أمت سنته‪،4360‬هل وعن الصمحعي‪،‬هل قال‪ :‬لا حضرت النجِّاج الوفههاة أنشههأ‬
‫يقول‪:‬‬
‫ب قد حلف العداء واجتهدوا‬ ‫يا ر ي‬
‫بأنن رجل من ساكن النار‬
‫أيلفون علههى عمحيهاء ويهم‬
‫‪4361‬‬
‫ما علمحهم بعظيم العفو غفار‬
‫وقال عند موته‪ :‬اللهم اغفر ل‪،‬هل فإن النهاس يزعمحهون أنهك ل تفعهل‪،4362‬هل وعهن عمحهر بن عبهد العزيهز أ نهه قهال‪:‬‬
‫ت النجِّههاج عههدو ال ه علههى شههيء حسههدي إيههاه علههى حبيههه للقههرآن وإعطههائه أهل هه‪،‬هل وق هوله لههه حي ه‬ ‫خ‬
‫مهها حسههد ة‬
‫حضرته الوفاة‪ :‬اللهم اغفر ل فإنن الناس يزعمحون أنك ل تفعهل‪،4363‬هل ولها قيهل للحسهن البصهري‪ :‬إن النجِّهاج‬
‫قال عند الوت كذا وكذا‪ .‬قال‪ :‬أقالها؟ قهالوا‪ :‬نعهم‪ .‬قهال‪ :‬عسهى‪،4364‬هل وقهد فهرح أههل العهراق بهوت النجِّهاج‪،‬هل‬
‫وسي يوما موته عرس العراق‪.4365‬‬
‫ج ـ عمره لما مات وما تركه من مال‪:‬‬

‫‪ 4358‬البداية والنهاية )‪.(12/594‬‬


‫‪ 4359‬الكلة ‪ :‬داء يقع في العضو فيأتكل مانه ‪.‬‬
‫‪ 4360‬شذرات الذهب )‪. (1/381‬‬
‫‪ 4361‬البداية والنهاية )‪. (550 /12‬‬
‫‪ 4362‬المصدر نفسه )‪. (12/550‬‬
‫‪ 4363‬البداية والنهاية )‪. (12/550‬‬
‫‪ 4364‬المصدر نفسه )‪. (12/550‬‬
‫‪ 4365‬المنتصم )‪. (7/4‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال العمحاد ف سنة ‪95‬هه‪ :‬فيها أراح ال العباد والبلد بوت الجِّاج بن يوسف الثقفههي فه ليلهة مباركههة علههى‬
‫المهة‪،‬هل ليلههة سههبع وعشهرين رمضههان‪،‬هل ولههه ثلث وقيههل أربههع أو خههس وخسههون سههنة أو دونإهها‪،4366‬هل وزإعمحهوا أنن‬
‫النجِّاج مات ول يتك إل ثلثائة درهم ومصحف ا وسيف ا وسررج ا ورحلا ومائة درع موقوفة‪.4367‬‬
‫س ـ مـا رؤي لـه بعـد مـوته‪ :‬وقههال الصههمحعي عههن أبيههه قههال رأيههت النجِّههاج ف ه النههاما فقلههت مهها فعههل ال ه بههك؟‬
‫فقال‪ :‬قتلن بكل قتلة قتلت با إنساناا‪.‬‬
‫وكان السن ل يلهس ملسه ا إل ذكهر فيهه النجِّهاج فدعا عليهه‪،‬هل قهال‪ :‬فهرآه فه منهامه فقهال لهه‪ :‬أنهت النجِّهاج‬
‫قال‪ :‬ما فعل ال بك؟ قال‪ :‬قتلت بكل قتيل قتلته ث عةزلت مههع الويحههدين‪ .‬قهال‪ :‬فأمسههك السهن بعهد ذلههك‬
‫عن شتمحه‪.4368‬‬
‫ش ـ حزن الوليد بن عبد الملك عليه‪ :‬لا مات النجِّههاج تفجِّههع عليهه الوليههد وجلهس للعهزاء فيهه مزونه ا عليهه‬
‫ومازإال مهمحوما حت دخل عليه الفرزإدق ه الشاعر ه فرثى النجِّاج رثاءا أرضى الوليد واقر عينه فقد قال‪:‬‬
‫لبيك على السلما من كان باكيا‬
‫على الدين من مستوحش الليل خائف‬
‫وأرمهلة لهها أتهاها نعيههه‬
‫فجِّهادت لهه بالواكفات الزوارفا‬

‫إل أن قال‪:‬‬
‫فمحها ذرفت عيناي بعهد ممحد‬
‫‪4369‬‬
‫على مثهله إل نفهوس الليف‬

‫وتتابع الناس ف دخولم على الوليد يعزونه ف النجِّاج ويثنون عليه خيا وقد وجد الوليد علهى عمحهر بن عبهد‬
‫العزيههز لنههه له يقههل فه النجِّههاج شههيئا وألههأه إله الكلما فقههال‪ :‬وهههل كههان النجِّههاج إل رجلا مههن أهههل الههبيت‬
‫فنحن ةنعزى فيه ول نهةيعهيزي‪،4370‬هل وقهال الوليهد‪ :‬لشهفعن فه النجِّهاج عنهد اله‪،4371‬هل ووفهاء لهذكرى النجِّهاج أقهنر‬
‫الوليد العمحال الذين استخلفهم‪.4372‬‬

‫‪ 4366‬شذرات الذهب )‪. (1/377‬‬


‫‪ 4367‬البداية والنهاية )‪. (12/552‬‬
‫‪ 4368‬المصدر نفسه )‪. (12/554‬‬
‫‪ 4369‬العقد الفريد )‪ (3/19‬ديوان الفرزدق صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 4370‬ماناقب عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 24‬‬
‫‪ 4371‬المحاسإن والضداد صـ ‪ ، 126‬النجوم الزاهرة )‪. (1/218‬‬
‫‪ 4372‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن الحمجاج المفترى عليه صـ ‪. 150‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ت ـ أقوال العلماء فاي موت الحيجاج‪:‬‬


‫عن معمحر‪،‬هل ‪،‬هل عن ابن طاووس‪،‬هل عن أبيههه أنهه أخههب بهوت النجِّههاج مهرارا‪،‬هل فلمحهها تنقهق وفههاته قهال‪)) :‬فقطهع دابههر‬
‫القوما الذين ظلمحوا والمحد ل رب العالي(( ))النعاما ‪،‬هل الية ‪.(45 :‬‬
‫ولا أخب إبراهيم النخعي بوت النجِّاج بكى من الفرح‪،4373‬هل ولا بشر السن بوت النجِّاج سجِّد شكرا‬ ‫ه‬
‫ل وقال اللهم أييمتنه‪،‬هل فأذهب عنا سنته‪،4374‬هل وخنر عمحر بن عبد العزيز ساجدا حينمحا بلغه النبأ‪.4375‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬النظاما المالي فاي عهد عبد الملك‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬مصادر دخل الدولة‪:‬‬
‫كانت من أهم مصادر دخل الدولة‪،‬هل الزكاة‪،‬هل والراج‪،‬هل والزية وخس الغنههائم والعشههور والصهوائف وقههد تعرضههت بعهض هههذه‬
‫الصادر للنرافا عن الشريعة من قبل القائمحي عليها وعلى سبيل الثال‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الجزية‪ :‬صال رسول ال صلى ال عليه وسلم أهل نهران علههى مها يعههادل ‪ 80000‬درهه ا سهنوي ا‪،‬هل ولها تهول عثمحههان‬
‫بن عفان شكوا إليه قلة عددهم وتفرقهم ف البلد فخفضهها عنهههم إله ‪ 72000‬درهها‪،‬هل فلمحها تههول معاويههة بهن أبه‬
‫سفيان‪،‬هل شكوا إليه نفس الشكوى فخفضها عنهم إل ‪ 64000‬درها‪،‬هل فلمحا تول النجِّهاج بهن يوسههف علههى العهراق‬
‫إتمحهم بعاونة خصوما الدولة السياسيي فرفعهها إله ‪ 720000‬درهها ‪،4376‬هل ويكههن القههول بهأن رفهع نظههاما الزيههة فه‬
‫العصههر المههوي شهههد بصههفة عامههة انرافههات فه طريقههة البايههة والههت منههها مهها قيههل أن الهلههب بههن أبه صههفرة‪،‬هل حينمحهها‬
‫صههال أهههل خهوارزإما علههى مهها يزيههد علههى عشهرين مليههون درهها كههان يأخهذ بههدل النقههد سهلعا عينيهة لعههدما تههوفر السههيولة‬
‫النقديهة لدى أهلهها لكنهه أجحهف فه ذلهك حيهث كهان يأخذ الشهيء بنصهف قيمحتهه‪،‬هل فبلغ مها أخهذه منههم خسهي‬
‫مليون درها ‪،4377‬هل كمحا شهد انرافهات أخهرى متمحثلهة فه اسهتمحرار فهرض الزيهة علهى مهن أسهلم‪،‬هل وقهد بهرزإ ههذا المهر‬
‫بصههفة خاصههة فه وليههة النجِّههاج‪،4378‬هل ومههع ذلههك يكههن القههول بههأن التههأثي القتصههادي لههذا النهرافا كههان مههدودا‪،‬هل‬
‫وذلههك لن قهرار النجِّههاج فه العهراق قوبههل بثههورة أوقفههت تطههبيقه‪،4379‬هل وأيضها كههان النهرافا الههذي وقههع فه خراسههان‬
‫مدودا‪،‬هل وعول سريعا بجِّيء عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل ولكن للسهف له يكتهب لهذا الصهلح السهتمحرار حيهث انتههى‬
‫مفعوله بانتهاء عهد عمحر بن عبد العزيز‪.4380‬‬

‫‪ 4373‬المصدر نفسه )‪. (12/551‬‬


‫‪ 4374‬المصدر نفسه )‪. (12/551‬‬
‫‪ 4375‬العقد الفريد )‪. (3/18‬‬
‫‪ 4376‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 69‬‬
‫‪ 4377‬البداية والنهاية نقلل عن التطور القتصادي صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 4378‬تاريخ الطبري نقلل عن التطور القتصادي صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 4379‬الخراج والنظم المالية للدولة السإلماية للريس صـ ‪. 219‬‬
‫‪ 4380‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 71‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 2‬ـ الخراج‪ :‬تههدن الهراج كههثيا فه عهههد النجِّههاج حههت وصههل طبقهها ا‬
‫~ لبعههض الروايههات إله ‪ 18‬مليههون درهها وقيههل أنههه‬
‫وصل إل ‪ 25‬مليون عند موت النجِّاج‪،4381‬هل بعد ما كهان فه عههد معاويههة قهد بلهغ ‪ 135‬مليهون درهه ا‪ .4382‬وقههاما‬
‫عبههد اللههك بسهح أرض الشهاما والزيههرة ويبهدو أنهه اسهتقل مهها كهان يهب مههن خراجهمحها‪،‬هل وكهان معيهاره فه التقههدير ههو‬
‫مهدى القهرب والبعهد مهن السهواق‪،‬هل وكهانت مسهية اليهوما واليهومي فهأكثر ههي غايهة البعهد عنهها‪،‬هل ومها نقص عهن اليهوما‬
‫فه ههو م ههن الق ههرب‪،‬هل وبن ههاء عل ههى ذل ههك ك ههان اله هراج الف ههروض عل ههى الرض القريب ههة يزي ههد ع ههن الف ههروض عل ههى الرض‬
‫البعيدة‪،4383‬هل وقد أحدث هذا السح زإيادة فه حصهيلة الهراج‪،4384‬هل ويبهدو أن عبهد اللهك أراد أن يعهوض مها حهدث‬
‫من نقص ف خراج العراق بسبب الثورات‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الصوافاي‪ :‬وبجِّيء عبد اللك أقطع جيع الصواف للشرافا حت ل يبههق منههها شهيئ ا‪،‬هل إل أن هههؤملء اللكيه الكبههار‬
‫له يتوقفهوا عههن الطالبههة بزيههد مههن القطههائع وأمههاما الههاحهم السههتمحر‪،‬هل قههاما الليفههة بالتصههرفا ببعههض الراضههي الراجيههة‬
‫الت تهوف أصهحابا وله يكهن لهم ورثهة فأقطعهم جيهع ههذه الراضهي‪،‬هل وجعهل لصهحابا حهق ملكيتهها التامهة‪،‬هل بها فه‬
‫ذلههك توريثههها علههى أن يههدفعون عههن هههذه الراضههي ضهريبة العشهر‪،‬هل ورفههع ضهربية الهراج عههن هههذه الراضههي وقههد أعتههب‬
‫الليفههة أن تصههرفه هههذا عمحلا مشههروعا شههبيها بههإخراجه مههن بيههت الههال ال هوائز الاصههة‪.4385‬أي أن الليفههة قههد بهنهرر‬
‫مههوقفه معتههبا أن مهها قههاما بههه وكههأنه نههوع مههن الكافههأة الههت يههق للخليفههة أن يههأمر به ها‪،‬هل بيههث أن ذلههك يقههع ضههمحن‬
‫صلحياته الت تتيح له أن يقدما الساعدات والكافآمت الت يراها مناسبة من بيت الال‪ .‬ولكهن ههذا الوقهف‪،‬هل الذي‬
‫ل تكن تدعمحه أية سوابق إسلمية ف العهد الراشهدي فقهط بهل ههو يهالف صهراحة مها قهنرره السهلمحون بشهأن أرضهى‬
‫الصهواف والراضههي الراجيههة حيههث اعتههب فيئه ا للمحسههلمحي ووقفه ا لههم فل يههق لحههد التصههرفا فيههها بههأي شههكل مههن‬
‫الشكال‪،‬هل إن كان بالبيع أو بالشراء أو بنحها قطائع‪،‬هل حت وإن كان أصحابا أي العههاملي علههى هههذه الرض قههد‬
‫توف هوا وليههس لههم وارث‪،‬هل ولههذا فل يص هنح ول ي هوزإ أن تعتههب هههذه الراضههي متسههاوية مههع ال هوائز الاصههة‪،4386‬هل هههذه‬
‫بعض النرافات الت حدثت ف مصادر الدولة وكان لا الثر البالغ على النظاما الال‪.‬‬
‫ثانيلا‪ :‬النفقات العامة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ النفقات العسكرية‪ :‬ف عهد عبهد اللهك زإادت عطهاءات النهود العهرب حهت بلهغ حدها الدنه ‪ 1200‬درههاا‪.‬‬
‫وحدها الوسط ‪ 1600‬درها وحدها العلى ‪ 1800‬درها ‪،4387‬هل ف ولية العراق‪،‬هل والغريب أن ههذا ل يتلئهم مهع‬

‫‪ 4381‬المصدر نفسه صـ ‪. 74‬‬


‫‪ 4382‬الحكام السلطانية للماوردي صـ ‪. 175‬‬
‫‪ 4383‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 4384‬المصدر نفسه صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 4385‬تاريخ بإلد الشام القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 117‬‬
‫‪ 4386‬المصدر نفسه صـ ‪. 118‬‬
‫‪ 4387‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 100‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الالة القتصادية ف عهد النجِّاج والت انفضت فيها إيرادات الال بشكل كبي لكهن يفسهر ذلهك كهثرة مهن خهرج‬
‫على النجِّاج من جنده‪،‬هل وكان يلقي عطاء من خرج عليه ويزيد ف عطاء الباقي‪.4388‬‬
‫‪ 2‬ـ نفقات الصناعات الحربية‪ :‬كان اهتمحاما الدولة الموية منصبا على تطوير سلح البحريههة وسههيأت الههديث عههن‬
‫ذلك ف الصناعات بإذن ال‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ النفقات الدارية‪ :‬كان الد القصى لرواتب الكنتاب طوال العصر الموي وطرف ا من العباسي حنه عهههد الههأمون‬
‫هههو ‪ 3600‬درهها سههنويا‪،‬هل وكههان حههدها الدنه ‪ 720‬درهها سههنويا ‪،4389‬هل وكههان كتههاب ديهوان رسههائل النجِّههاج مرتبههة‬
‫ثلثائة درهم شهريا‪،‬هل وقد كان يوزإعها فيجِّعل لمرأته خسي درهها وينفهق علهى شهراء اللحهم خسهة وأربعيه درهها‪،‬هل‬
‫وما تبقى ينفقه على الدقيق وإن فضهل شيء تصهدق بهه‪،‬هل وقهد عهاده النجِّهاج مهن عل ة‪،‬هل فوجهد بيه يديه كهانون مهن‬
‫طيه ه ومنههارة مههن خشههب فقههال لههه‪ :‬مهها أرى رزإقههك يكفيههك‪ .‬قههال‪ :‬إن كههانت ثلثائههة ل تكفينه ه فثلثههون ألفه ها ل‬
‫تكفين ه‪،4390‬هل ويكههن اعتبههار متوسههط الههدخل الفههردي الناسههب ف ه العصههر المههوي هههو مهها بي ه مههائتي وخسههي إل ه‬
‫ثلثائة درهم شهريا ‪،4391‬هل ويدخل من ضمحن النفقات الدارية‪،‬هل مرتبات الولة والقضاة وموظفي الدولههة عمحومها فقههد‬
‫كانت الدولة تتكفل برتباتم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تطور القطاع الزراعي‪:‬‬
‫كان تطور الزراعي للدولة الموية ف الانب الغرب وذلك بسبب عوامل عديدة منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الستقرار السياسي لتلك النطقة خلل معظم العصر الموي‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الستقرار النقدي الذي كانت تتمحتع به النطقة حت قبل سك النقود السلمية‪،‬هل ذلك أنإهها ورثههت الههدناني البيزنطيهة‪،‬هل‬
‫والت ظلت عمحلة مستقرة ل تتعرض لا تعرضت له الدراهم الفارسية من غشى‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أن النطقههة الغربيههة مههن الدولههة المويههة له تعههان مهها كههانت منههه النطقههة الشهرقية مههن تركههز فه الههثروة‪،‬هل ووجههود عههدد كههبي‬
‫نسبيا من أفراد التمحع دخولم منخفضة نسبيا‪،‬هل ويعود ذلك إل أن مادة اليش الموي السياسية كههانت مههن جنههد‬
‫الشاما‪،‬هل وقد تيز أهل هذه النطقة ف العطاء‪،4392‬هل ما جعهل الهدورة القتصهادية فه النطقههة الغربيههة تهدور بسهرعة أكهب‬
‫وبالتال ينشط القطاع الزراعي فيها بشكل اكب وينمحو بشكل أسرع‪،‬هل بينمحها كهان معظهم سهكان النطقهة الشهرقية ههم‬
‫من أصحاب الدخول النخفضة )) الوال((‪.‬‬

‫‪ 4388‬المصدر نفسه صـ ‪. 100‬‬


‫‪ 4389‬المصدر نفسه صـ ‪. 107‬‬
‫‪ 4390‬المصدر نفسه صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 4391‬المصدر نفسه صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 4392‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 192‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 4‬ـ استبدال الضرائب العينية ف كل من الزيرة والشهاما بضهرائب نقديهة خلل السهح الهذي تنه فه عههد عبهد اللهك‪،4393‬هل‬
‫وهذا أثر ف العطاء‪،‬هل فزاد الطلب النقدي لساكن الهدن علهى السهلع الزراعيهة‪،‬هل ومنتجِّههات الريهف‪،‬هل واحهدث نوعه ا مههن‬
‫الستقرار وأحدث زإيادة ف دخول الزارعي مكنتهم من تقيق تنمحية زإراعية‪.4394‬‬
‫وقد ظهرت دلئل التطـور الزراعـي بالمنطقـة الغربيـة كثمـرة لتلـك العوامـل وغيرهـا وكـان مـن‬
‫أبرز تلك العوامل‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ زإيادة حصيلة خراج منطقت الزيرة والشاما نتيجِّة السح الذي ت لمحا ف عهد عبد اللك بن مروان‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تطههور نظههاما الههري مههن خلل توزإيههع اليههاه بيه النإههار الفرعيههة‪،4395‬هل مهها ادى إله زإيههادة إنتاجيههة الراضههي الزراعيههة فهههذه‬
‫بعض الدلئل الت تشي إل التطور الزراعي بالنطقة الغربية من الدولة الموية‪.‬‬
‫* ـ التدهور الزراعي فاي القسم الشرقي من الدولة الموية‪:‬‬
‫كان الطابع العاما لقطاع الزراعة فه ههذا القسم السهي نهو التهدهور‪،‬هل ولعهل مهن أبهرزإ السباب الهت أدت إله تدهور‬
‫القطاع الزراعي ف النطقة الشرقية من الدولة الموية ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الضطراب السياسي‪،‬هل وفقدان المن بالنطقة‪،‬هل فانعكس ذلك على مستوى النتاجية الزراعية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تركهز الهثروة فه يهد قلهة مهن سهكان النطقهة‪،‬هل حيهث كههانت معظههم الهتكيبه السههكانية مههن الهوال‪،‬هل مهها ترتهب عليهه ضهعف‬
‫حركة النقود داخل النطقة‪،‬هل فضعفت حركة تبادل السلع‪،‬هل أي حدوث كساد اقتصادي بالنطقة‪.4396‬‬
‫‪ 3‬ـ قرار بيع الراضي الراجيهة وجعهل ثنهها فه بيهت الال‪،‬هل جاء ذلهك لوجههة النقهص فه إيهرادات الدولهة‪ .4397‬فأدى إله‬
‫تههوفي السههيولة النقديههة اللزإمههة للدولههة علههى الههدى القصهي‪،‬هل لكنههه علههى الههدى الطويههل كههانت لههه آثههار عكسههية علههى‬
‫إيه هرادات بيههت الههال فقههد ت هولت هههذه الراضههي الراجيههة إل ه أراضههي عشه هرية‪،‬هل وبينمحهها ل تقههل ض هريبة ال هراج عههن )‬
‫‪ (%25‬وقد تصل إل )‪ (%50‬من حصيلة النتاج الزراعي سنوي ا‪،‬هل أصبح الد القصى با تدره لههبيت الههال هههو )‬
‫‪ (%10‬سههنوي ا‪،‬هل وقههد أدى انفههاض إيهرادات الدولههة علههى هههذا النحههو إله إضههعافا مقههدرة الدولههة فه الههدى الطويههل‬
‫على تويل الشاريع العامة‪،‬هل والت كان غالبها يدعم قطاع الزراعة‪،‬هل إل جانب ذلك كان لذا القرار أثر مباشر علههى‬
‫النتاجية الزراعية‪،‬هل فقد كهان البهائعون ههم أصهحاب الرض الصهليي الهذين عرفهوا كيهف يتعهاملون معهها‪،‬هل وأسلوب‬

‫‪ 4393‬المصدر نفسه صـ ‪. 193‬‬


‫‪ 4394‬المصدر نفسه صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 4395‬المصدر نفسه صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 4396‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪.196‬‬
‫‪ 4397‬الخراج والنظم المالية صـ ‪. 204 ، 203‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫زإراعتهه ها‪،‬هل واكتسههبوا الههبة الزراعيههة مههن طههول مكثهههم فيه ها‪،‬هل بينمحهها كههان الشههتون مههن العههرب وهههم ذوو خههبة قليلههة‬
‫بالزراعة‪،‬هل خاصة إذا ما قورنت بالنسبة لبة الزارعي الصليي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إخضههاع الشههاريع الزراعيههة للضههغوط السياسههية‪،‬هل فقههد أدت ماربههة الدولههة لصههومها السياسههيي إل ه تريههب أو تجِّيههم‬
‫مشهاريعهم الزراعيهة‪،‬هل فهانعكس ذلههك بنتائههج سهلبية علهى اقتصههاد الدولهة ككهل‪،‬هل ومههن صهور ذلههك مهها حهدث فه عههد‬
‫النجِّاج من أن بثوق انبثقت على الرض الياة من أرض البطائهح فلم يعمحهل النجِّهاج ه بوصهفه واله النطقهة ه علهى‬
‫سد تلك البثوق مضارة لهلها ه لتامهم بساعدة ابن الشعث ف الروج عليه ه فغرقت أراضيهم الزراعية وتهولت‬
‫إل موات‪.4398‬‬
‫‪ 5‬ـ حههدوث مواجهههة عسههكرية بيه الزارعي ه الهههاجرين مههن الريههافا إله الههدن مههن الهوال والدولههة المويهة‪،‬هل وذلههك حينمحهها‬
‫حههاول واله العهراق إعههادتم إله أراضههيهم بههالقوة وإعههادة فههرض الزيههة عليههم‪،‬هل وقههد وافههق ذلههك خههروج ابههن الشههعث‬
‫علههى الدولههة المويه هة‪،‬هل فانضههمحوا تههت له هوائه‪ .4399‬ونتيجــة لتلــك السأــباب وغيرهــا فاقــد بــدت علمــات‬
‫تــدهور القطــاع الزراعــي العــاما فاــي المنطقــة الشــرقية مــن الدولــة المويــة‪ ،‬وكــان أبــرز تلــك‬
‫العلمات ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تدهور غلة الراج‪،‬هل حيث أخذت ف التناقص الستمحر‪.4400‬‬
‫‪ 2‬ـ هجِّرة الفلحي للراضي الزراعية والتاه نو الدن‪،‬هل وذلك لزيادة حجِّم ضريبة الراج ه بالضرائب الضهافية ه وعنههف‬
‫الباية‪،‬هل فتكوا أراضيهم وهاجروا إل الدن‪.4401‬‬
‫‪ 3‬ـ حالة القلق الت انتابت الزارعي الذين بقوا ف أراضيهم ما دفعهم لتسجِّيل أراضهيهم لسهاء المهراء والشهرافا ه وههو‬
‫ما يعهرفا باللهاء طلبه ا للحمحايهة‪،‬هل ومهن أمثلة ذلهك إلهاء كثي مهن الزارعيه أرضهيهم بسهلمحة بهن عبهد اللهك للتعهززإ‬
‫به‪.4402‬‬
‫‪ 4‬ـ حدوث نقص كبي ف النتاج اليوان‪،‬هل وبالهذات حيوانات الهرث‪،‬هل مها دفهع واله العهراق إله إصهدار أمهر يقضهي بنهع‬
‫ذبح البقار‪4403‬ف أحد خطوات علج الزإمة كمحا قهاما بتوريهد كمحية مهن الهواميس مهن إقليهم السند لسهد العجِّهز‬
‫الاصل ف دواب التنمحية الزراعية‪.4404‬‬

‫‪ 4398‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 198‬‬


‫‪ 4399‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 198‬‬
‫‪ 4400‬المصدر نفسه صـ ‪. 199‬‬
‫‪ 4401‬تطور مالكية الراضي في مانطقة السواد حتى نهاية العصر الماوي صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 4402‬الخراج والنظم المالية للريس صـ ‪. 260‬‬
‫‪ 4403‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 199‬‬
‫‪ 4404‬فتوح البلدان صـ ‪ 368‬للبلذري ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومع ذلك فقد كههانت خلل ههذه الفههتة ممحوعهة مهن الجهراءات والشههاريع الهت خففهت مهن حهدة التهدهور الزراعههي‬
‫بالنطقة خلل عهد عبد اللك وكان من أبرزإها ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬ـ عمحلية نقل اليدي العامة الزراعيهة مهن منطقة إله منطقة أخهرى‪،‬هل بدفا أحهداث تنمحيهة زإراعيهة مهن الههة النقهول إليهها‬
‫ومن أمثلة‪:‬‬
‫أ ـ ـ نق ههل النجِّ ههاج ب ههن يوس ههف ع ههددا م ههن مزارع ههي بلد الس ههند ب ههأهليهم وجواميس هههم وأس ههكانإم فه ه أرض مه هوات‪،‬هل‬
‫فأحيوها‪.4405‬‬
‫ب ـ نقههل رؤوس المهوال إله منههاطق فقية لتنمحيتهها‪،‬هل ومثههال ذلههك إسههكان قتيبههة بههن مسههلم لمحوعههة مههن العههرب فه‬
‫سرقند‪،4406‬هل ومعلوما أن العرب كانوا من أعلى الناس ثروة ف العصر الموي‪.4407‬‬
‫رابعلا‪ :‬تطور التجارة‪:‬‬
‫مر تطور التجِّهارة الداخليهة فه عههد عبهد اللهك برحلة ضهعف بسبب عوامهل أثهرت علهى حجِّهم التجِّهارة الداخلي ة‪،‬هل‬
‫كان من أبرزإها ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ كههثرة الفته والقلقههل الداخليههة الههت عصههفت بعظههم أركههان الدولههة المويهة‪،‬هل ومههن العلهوما بداهههة أن السهتقرار السياسههي‬
‫والمههن الههداخلي هههي مههن أولويههات ازإدهههار التجِّههارة الداخليههة ونوهها‪،‬هل ومههع افتقادههها فه الدولههة المويههة بشههكل كههبي‬
‫تعثرت التجِّارة الداخلية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ نقص السيولة النقدية‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ صعوبة دفع الثان للصفقات التجِّارية‪،‬هل وعلى جهة الصوصر الكبية منها‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ارتفاع نسبة الضرائب على التجِّارة حيث روي أنإا وصلت‪ 4408‬إل ‪.%33‬‬
‫ومــع بدايــة ‪ 77‬ه ـ نمــت التجــارة الداخليــة وازدهــرت‪ ،‬وكــان وراء ذلــك العديــد مــن السأــباب مــن‬
‫أبرزها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ زإيههادة السههيولة النقديههة الداخليهة‪،‬هل وذلههك بإصههدار العمحلههة السههلمية الديههدة الوحههدة‪،‬هل والههت تطههورت مههن حيههث الدقههة‬
‫والنضههباط والعيههار حههت أصههبحت مههل ثقههة التعههاملي ف ه الس هواق وأصههبحت تلقههى قبههولا عام ها مهها سهههل عمحليههة‬

‫‪ 4405‬الخراج والنظم المالية للدولة الماوية صـ ‪. 215‬‬


‫‪ 4406‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 4407‬المصدر نفسه صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 4408‬المصدر نفسه صـ ‪. 216‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫البههادلت بشههكل كههبي وحههل عههدد النقههود مههل وزإنإهها وبههذلك كههانت عمحليههة الصههدار النقههدي نقطههة تههول فه تطههور‬
‫التجِّارة الداخلية بشكل خاصر‪،‬هل سواءا من حيث الزيادة ف حجِّمحها أو التساع ف أرجائها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حدوث هدوء واستقرار نسب داخل الدولة الموية بعد القضاء على الثورات الداخلية‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تت ف هذه الرحلة بعهض الصهلحات الت كهان مهن شهأنإا تيسهي الصهفقات التجِّاريهة‪،‬هل ومهن المثلة علهى ذلهك مها‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ ـ توحيد وحدة الكيل واليزان من قبل النجِّاج بإقليم العراق‪.4409‬‬
‫ب ـ تنظيم السواق ما يسهل ويدما الركة التجِّارية‪.4410‬‬
‫ج ـ وجود خدمات لراحة التجِّار‪،‬هل كالفنادق والمحامات داخل السواق‪.4411‬‬
‫وأما التجارة الخارجية فاي عهد عبد الملك‪ ،‬فاقد كــانت متعلقــة بالدولــة البيزنطيــة ودول المشــرق‬
‫القصى‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ العلقة مع الدولة البيزنطية‪ :‬وقد منرة العلقة التجِّارية برحلتي‪:‬‬
‫* ـ مرحلة نمو وقوة وازدهار‪ :‬وقد نشأ هذا النمحو والقوة والزإدهار نتيجِّة عدة عوامل لعل من أهها‪:‬‬
‫أ ـ ‪ :‬كههثرة الضههطرابات والههروب فه النطقههة الشههرقية مههن الدولههة المويهة‪،‬هل مهها خفههض مههن حجِّههم البههادلت التجِّاريههة بينههها‬
‫وبي دول الشرق ولو بشكل جزئي‪،‬هل وبالتال زإيادة حجِّم البادلت التجِّارية مع دولة بيزنطية بالغرب‪.‬‬
‫ب ـ الستقرار المان ف الناطق الغربيهة مهع الدولهة المويهة‪،‬هل دفهع بكهثي مهن رؤوس المهوال للهجِّهرة مهن منهاطق التهوتر فه‬
‫الشرق إل إقليم الشاما‪،‬هل بث ا عن فرصر استثمحارية آمنة‪.‬‬
‫ج ـ العتمحههاد الكلههي لكههل مههن الههدولتي علههى الخههرى ف ه مههال هههاما وحيههوي بالنسههبة ل ها‪،‬هل فكمحهها كههانت الدولههة البيزنطيههة‬
‫تعتمحههد كلي ه ا علههى أوراق الههبدي‪،‬هل كههانت الدولههة المويههة تعتمحههد كلي ه ا ف ه حجِّههم النقههد الههذهب داخلههها علههى مهها يردههها مههن‬
‫الدولة البيزنطية‪.4412‬‬
‫* ـ مرحلة تدهور المبادلت التجارية بين البلدان‪:‬‬
‫وقههد شهههدت هههذه الرحلههة انفاضها كههبيا فه البههادلت التجِّاريههة بيه الههدولتي ويعههود ذلههك إله عههدة عوامههل مههن أبرزإههها مهها‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ 4409‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 217‬‬
‫‪ 4410‬المصدر نفسه صـ ‪. 217‬‬
‫‪ 4411‬المصدر نفسه صـ ‪. 217‬‬
‫‪ 4412‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 208‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ تدهور العلقات السياسية بي الدولتي بشكل كبي‪.‬‬


‫‪ 2‬ـ حههدوث هههدوء نسههب ف ه القههاليم الشرقيةه ه بعههد قضههاء علههى الثههورات الداخليههة ه ه مهها أدى إله ه رفههع معههدلت التبههادل‬
‫التجِّاري مع دول الشرق القصى‪.‬‬
‫ح ـ دخول معظم دول الشرق تت مظلة الدولة السلمية فتهيأ لا نوعا من الكتفاء الذات لتلك الدولة‪،‬هل ل سيمحا بعد‬
‫دخول بلد الند والسند‪.‬‬
‫س ـ تزايههد اعتمحههاد الدولههة المويههة فه تارتهها مههع دول الشههرق القصههى علههى التجِّههارة البحريههة عههن طريههق الليههج العربه‪،‬هل ل‬
‫سهيمحا بعههد تطههور صههناعة السههفن بها‪،4413‬هل بشهكل أصهبحت معههه قهادرة علهى الهوض فه اليطهات‪،‬هل مهها جعهل معظههم‬
‫ت ههارة الدول ههة الموي ههة م ههع دول الش ههرق القص ههى تت ههم بواس ههطة الط ههرق البحري ههة‪،4414‬هل فنتيجِّ ههة لتل ههك العوام ههل وغيه هها‬
‫تدهورت التجِّارة بي البلدين‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ العلقات التجارية مع دول المشرق القصى‪:‬‬
‫كانت تعتمحد التجِّارة بي الدولة الموية ودول الشرق على نوعي من الطوط‪،‬هل وها خطوط التجِّارة البية وخطوط‬
‫التجِّارة البحرية‪.‬‬
‫أ ـ التجارة عن طريق الخطوط البرية‪:‬‬
‫دخلههت كههثي مههن دول الشههرق تههت مظلههة الدولههة السههلمية ل سههيمحا بلد الن هد‪،‬هل والسههند‪،‬هل والههت كههانت تتههل‬
‫صادراتا نسبة كبية من واردات الدولة الموية‪،‬هل ومعنه ذلهك تهول جهزء مهن التجِّهارة الارجية مهع الشهرق إله تهارة‬
‫داخلية بي أرجاء الدولة السلمية‪.4415‬‬
‫ب ـ التجارة عن طريق الخطوط البحرية‪:‬‬
‫اهتمحت الدولة بالتجِّارة البحرية وأكدت على عنصر المن للطرق التجِّارية ومهن صهور ذلهك إرسهالا جيهش للقضهاء‬
‫على قراصنة كهانوا يقطعهون الطريهق علهى تلهك الطهوط البحريهة فقضهى عليههم‪،4416‬هل واهتهم الجِّهاج بتحصهي الدن‬
‫التجِّاريههة‪،4417‬هل كمحهها طههور صههناعة السههفن التجِّاريههة وأصههبحت وسههائل النقههل البحههري والههرحلت التجِّاريههة أكههثر أمنها‪،‬هل‬
‫وسرعة وأعلى كفاءة ما شجِّع على رواج التجِّارة‪.4418‬‬

‫‪ 4413‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 209‬‬


‫‪ 4414‬المصدر نفسه صـ ‪. 209‬‬
‫‪ 4415‬المصدر نفسه صـ ‪. 211‬‬
‫‪ 4416‬المصدر نفسه صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 4417‬الحجاج بإن يوسإف وجه حضاري في تاريخ السإلم صـ ‪. 59‬‬
‫‪ 4418‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 213‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خامسلا‪ :‬الحرف والصناعات‪ :‬من أشهر الصناعات ف عهد عبد اللك‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ صـناعة المنســوجات‪ :‬وقههد تطههورت صههناعة النسههيج ف ه الدولههة المويههة كههثيا وأصههبحت لهها مصههانع خاصههة بهها‬
‫سههيت دور الطهرازإ‪،‬هل وكههان دورههها إنتههاج اللبههس الاصههة بههوظفي الدولههة الكبههار‪،‬هل كههالمراء والههولة‪،‬هل وقههد تههدثت عههن‬
‫ذلك ف كلمنا عن ديوان الطرازإ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التشييد وصناعة مستلزمات البناء‪ :‬شهههدت الدولههة المويههة إهتمحامها بههالعمحران‪،‬هل وتشههييد السههاكن‪،‬هل وزإخرفتهها‪،‬هل‬
‫ومن أبرزإ ذلك السجِّد القصى وقبة الصخرة وقد أدى القبال على تزيي البيوت والتأنق فيها إل ظهههور صههناعات‬
‫تلب تلك الرغبات‪،‬هل فظهرت على سبيل الثال صناعة قطع الرخاما وزإخرفته‪،‬هل وكذا استخداما الزخههارفا البيسههة لههتزيي‬
‫‪4419‬‬
‫البان‬
‫‪ 3‬ـ الصــناعات الحربيــة‪ :‬توسههعت هههذه الصههناعة ف ه عهههد عبههد اللههك بههن مههروان وفتههح دارا بتههونس لصههناعة السههفن‬
‫الربية وكانت نواة تلك الدار ألف عامل متخصص ف صناعة السفن ث نقلهم من دار الصناعة ه النطقة الصناعية‬
‫ه بصر‪،‬هل وقد ت وضع التنظيم اللزإما وطريقههة إمهداد تلهك الهدار بالخشههاب مههن الغابهات الفريقيههة الداخليهة‪،‬هل واختيهار‬
‫جاعههات مههن الهببر مههن سههكان تلههك النهاطق للقيههاما بتلههك الهمحهة‪،‬هل حيههث هههم أخههب النهاس بنهاطق وجههود الخشهاب‬
‫اليدة اللئمحة لتلك الصناعة‪،4420‬هل وف إرسال دار الصناعة بصر للف عامل ليكونوا نواة التصنيع بتونس مهها يههدل‬
‫على مدى تطور تلك الصناعة بصر وكب حجِّمحها وف تطور لحق لصناعة السفن الربيهة بتهونس‪،‬هل قاما واله تهونس‬
‫بتوسيع دار الصناعة با فشق قناة بي اليناء وبي الدينة بطول اثن عشر ميلا‪،4421‬هل وشههكلت ههذه القنهاة مها ياثهل‬
‫اليه هوما أحه هواض بنههاء السههفن أو الحه هواض الافههة‪4422‬وأصههبحت منههاطق دور صههناعة السههفن الربيههة منههاطق جههذب‬
‫سههكان‪،4423‬هل وله تكههن السههفن الربيههة تتلههف كههثيا عههن السههفن التجِّاريهة‪،‬هل وقههد تطههورت صههناعة السههفن التجِّاريههة فه‬
‫ولية النجِّاج بصفة عامة‪،4424‬هل وكان من أشهر أماكن صناعتها البحرين ومدينةواسط بالعراق‪.4425‬‬
‫‪ 4‬ـ صــناعة الــبردي فاــي مصــر‪ :‬كههان لههذه الصههناعة أهيتههها الاص هة‪،‬هل ذلههك لن الههبدي كههان يسههتخدما قبههل ظهههور‬
‫صههناعة الههورق آنههذاك فه الكاتبههات وأعمحههال الدولههة وكههانت الدولههة تشههرفا علههى النتههاج إشهراف ا مباشهرا لهيههة تلههك‬
‫الصناعة‪،‬هل وكانت صادرات البدي تدر أرباح ا طيبة‪،‬هل وما ذكر عنها من تطهور أنإها اسهتبدلت العبهارات البيزنطية الت‬
‫كانت تطبع على البدي الخصص للتصدير بعبارات دينية إسلمية‪،‬هل وكان ذلك ف عهد عبد اللك‪.4426‬‬
‫‪ 4419‬تاريخ الموصل )‪. (1/223‬‬
‫‪ 4420‬تاريخ السإكندرية وحضارتها في العصر السإلماي صـ ‪. 116 ، 115‬‬
‫‪ 4421‬الدارة في العصر الماوي صـ ‪. 222‬‬
‫‪ 4422‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 240‬‬
‫‪ 4423‬المصدر نفسه صـ ‪. 240‬‬
‫‪ 4424‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 242‬‬
‫‪ 4425‬المصدر نفسه صـ ‪. 242‬‬
‫‪ 4426‬المصدر نفسه صـ ‪. 243‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ صناعات وحرف أخرى‪ :‬ومن أهها‪،‬هل حرفة الدادة والصناعات الشبية‪،‬هل صناعة اللي والوهرات‪.4427‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬إحداث دور ضرب العملة وتعريب النقد‪:‬‬


‫كانت عوامل عديدة تتجِّمحع ف الفق كلها تشي إل وجوب حدوث تطور كبي ف نظاما العمحلة التعههارفا عليههه فه العههال‬
‫السلمي بعد أن اتسعت رقعته ذلك التساع الكبي‪،‬هل واستقرت أحواله الداخلية بعد مضي فتة من خلفة عبد اللك بن‬
‫مههروان‪،‬هل فقههد كههان العههال السههلمي يتعامههل حههت ذلههك الههوقت بالعمحلههة الاليههة لفههارس والههروما مههن دراهه هم‪،‬هل ودنههاني‪،‬هل وهههذه‬
‫العمحلت الاليههة قههد تناقصههت كمحياتهها التداولههة بشههكل يههثي القلههق بعههد انإيههار المباطوريههة الفارسههية واضههطراب الحهوال فه‬
‫إمباطورية الروما‪،‬هل فلم يعد حجِّم هذه العمحلت التوافر يكفهي لتغطيهة النشهاط التجِّهاري والقتصهادي والاجهة الالية للدولهة‬
‫السلمية الواسعة والنشيطة‪،4428‬هل‬
‫وقد قاما عبد اللك بتعريهب النقهد تعريبه ا نإائيه ا وأحهدث دور الضهرب الت تضهرب فيهها الهدناني‪،‬هل وجعلهها بإشهرافا اللفهة‪،‬هل‬
‫ويود الؤمرخون أن يشعرونا بأنه فعل ذلك لنهه تاصهم مهع ملهك الهروما فيقولهون‪ :‬إن الهروما كهانوا يأخهذون مهن البلد العربيهة‬
‫صحائف البيهرردي‪،‬هل وأمر عبد اللك أن يكتب على رأس صحائف الهبدي ))شههد اله أن ل إلهه إل ههو((‪،‬هل فغضهب لهذلك‬
‫ملك الروما‪،‬هل وكان متاج ا إل البدي‪،‬هل فهدد بأن يطبع على الدناني عبارات القذفا بق الرسول صلى ال عليه وسلم‪،‬هل إن‬
‫استمحرت تلك العبارة على صحف البدي‪،‬هل فاعتمحد عبد اللك أن يضرب السكة ف بلده ويستغن عن الدناني الههت تههأتيه‬
‫مههن بلد الههروما‪ .4429‬علههى أن المههر يبههدو أوسههع مههن هههذا‪،‬هل فقههد كههان فه بلد السههلمحي نقههود فارسههية ونقههود حييههة قديهة‪،‬هل‬
‫وغيها‪،‬هل وقد حاول اللفاء من قبله ضرب النقود‪،‬هل بل يرجع إل عمحر بهن الطههاب أنههه ضههرب الهدراهم لكنهه اسهتبقى عليهها‬
‫العبارات الفارسية‪،‬هل وأضافا بعض العبارات العربيهة فيهها كقهول ))جهائز((‪،‬هل واسهتمحر ضهرب النقهود فه عههد عثمحهان ومعاويهة‬
‫وابههن الزبيه‪،‬هل فكههان مهن الطهبيعي أن يسهتأنف عبهد اللهك عمحلهه‪،‬هل وهههو مها فعههل‪ .‬علهى أن عبهد اللهك يتهازإ بهأنه وضهع لهذلك‬
‫مططا واضحا‪،‬هل فليست القضية قضية إنشاء مصنع للنقود‪،‬هل ونقل السههكة مههن اللغههات الجنبيههة إله اللغههة العربيههة فحسهب‪،‬هل‬
‫ب ههل ي ههدخل فه ه ه ههذا الم ههر وزإن النق ههود وش ههكلها‪ .4430‬وقــد تحــدث المؤرخــون عــن أسأــباب دينيــة وسأياسأــية‬
‫واقتصادية قد لعبت دورال أسأاسأيال فاي بنـاء موقــف الخليفــة‪ ،‬تتلخـص هـذه السأــباب علـى الشــكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ 4427‬المصدر نفسه صـ ‪. 244‬‬


‫‪ 4428‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 428‬‬
‫‪ 4429‬حياة الحيوان للدمايري )‪ 1/91‬ـ ‪. (94‬‬
‫‪ 4430‬الدولة الماوية ‪ :‬يوسإف العشي صـ ‪. 234‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ كان الليفة حريصا على صبغ الدولة الموية بصبغة إسلمية‪،‬هل ولذا فإن الصلح النقدي يندرج ضمحن خطة شههاملة‬
‫لتعريب مؤمسسات الدولة‪.4431‬‬
‫‪ 2‬ـ حرصر الليفة على إنإاء التبعية القتصادية للدولة البيزنطية الت كانت تسيطر دنانيها الذهبيهة علهى الهانب النقههدي‬
‫من اقتصاديات الدولة‪.4432‬‬
‫‪ 3‬ـ توقههف حجِّههم السههيولة النقديههة للدولههة المويههة علههى مهها يههرد عليههها مههن الدولههة البيزنطيهة‪،‬هل مهها يعرضههها لزإمههات اقتصههادية‬
‫حادة‪،‬هل خاصة ف حالت انقطاع هذه السيولة بسبب مارسة ضغوط اقتصادية‪،‬هل أو نشوب معارك حربية أو نوها‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ سيطرت الدولة على مصادر عرض النقود‪،‬هل وضمحان تليصها من الغش وكسب ثقة الناس ف النقود التداولة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ حاجههة الدولههة الفعليههة إله عمحلههة داخليههة موحههدة ومنضههبطة حههت تسههتوف بهها حقوقههها لههدى الفهراد‪،‬هل وتسهههل لهها القيههاما‬
‫بوظائفها القتصادية‪.4433‬‬
‫‪ 6‬ـ إن إصدار النقود يعب عن السيادة الكاملة للدولة السلمية ويررها من النفوذ الجنب‪،4434‬هل فقد أراد عبد اللهك بن‬
‫مروان أن يقيم سلطانه على أساس اقتصادي مستقل عن بيزنطة وعدما الرتباط بنقدها‪،‬هل كمحا أن إصدار أول دينار‬
‫إسلمي يرتبط بالة الصراع مع البيزنطيي حيث استطاع الليفة أن يوجه ضربة اقتصادية موجعة للدولة البيزنطية‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ يعتب سك النقود السلمية وتوحيدها ف الدولة اتاها نو الدولة الركزية وضبط جهازإها الال‪.4435‬‬
‫‪ 8‬ـ ومهن العلهوما الكثر أهيهة الهت جعلهت الليفة يقهدما علهى إصهدار النقهود السهلمية‪،‬هل تهوفر كمحيهات كهبية مهن الهذهب‬
‫والفضههة لههدى السههلمحي فه البلد الفتوحهة‪،‬هل فاسههتند علههى قاعههدة هههذا الخههزون الكههبي مههن العههادن فه إصههدار النقههد‬
‫السلمي الديد‪.4436‬‬
‫أهم خصائص النقود السألمية فاي عهد عبد الملك‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أنههه ألغههى العبههارات والشههارات الههت تشههي إل ه العقيههدة السههيحية الرفههة واسههتبدلا بعبههارات تههدل علههى عقيههدة التوحيههد‬
‫السلمية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إنإا موافقة ف أوزإانإا النسبية لنصاب زإكاة النقدين ومقدارها‪.‬‬

‫‪ 4431‬تاريخ بإلد الشام القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 320‬‬


‫‪ 4432‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 145‬‬
‫‪ 4433‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 145‬‬
‫‪ 4434‬تاريخ بإلد الشام القتصادي صـ ‪. 321‬‬
‫‪ 4435‬المصدر نفسه صـ ‪. 322‬‬
‫‪ 4436‬المصدر نفسه صـ ‪. 322‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ـ أنه حدد وزإن الدينار باثني وعشرين قياطا إل حبة‪،4437‬هل وجعل الدرهم خسة عشر قياطا أو ستة دوانق‪.4438‬‬
‫‪ 4‬ـ أنههه حههدد بنههاء علههى اله هوزإن السههابق سههعر الصههرفا بيه ه الههدرهم والههدينار‪،‬هل فكههانت كههل عشههرة دراهههم تسههاوي سههبعة‬
‫دناني‪.4439‬‬
‫‪ 5‬ـ تههددت تواريههخ إصههدار النقههود المويههة بالتاريههخ الجِّههري التسلسه هل‪،‬هل إي وفههق التعههارفا عليه هه‪،‬هل بينمحهها افتقههرت النقههود‬
‫الساسانية والبيزنطية إل التواريخ التقويية‪،‬هل إذ اعتمحدت تواريها على بداية حكم كل ملك‪.4440‬‬
‫محاربة تزييف العملة‪ :‬تشدد عبد اللك وخلفاءه من بعده وولتم ف تعقب أية ماولة لغش النقود وتزييفها ومعاقبههة‬
‫مههن يثبههت عليههه ذلهك‪،‬هل فقههد روي أنههه أخههذ رجلا يضههرب علههى غيه سههكة السههلمحي فههأراد قطههع يههده‪،‬هل ثه تههرك ذلههك وعههاقبه‪،‬هل‬
‫فاستحسن ذلك شيوخ الدينة‪.4441‬‬

‫سأابعال ‪ :‬العمارة والبناء فاي عهد عبد الملك‪:‬‬


‫اقتضت أهدافا دولة عبد اللك بإنشاء مدينة واسط‪،‬هل وتونس‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ بناء واسأط‪ :‬اختطههها النجِّههاج بهن يوسههف الثقفههي فه أرض كسههكر‪،4442‬هل وهههي تتوسههط عههدة مههدن‪،‬هل فهههي تبعههد عههن‬
‫الكوفة أربعي فرسخ ا‪،‬هل وكذلك عن الدائن والهوازإ والبصرة وهي إحدى مدن العهراق الكههبى قبهل بنهاء بغهداد‪،4443‬هل‬
‫وقد بدأ النجِّاج ف بنائها عهاما ‪83‬ه ه وانتههى منهها سنة ‪86‬ه ه‪،4444‬هل وكهان شهروعه فه البنهاء بعهد موافقهة عبهد اللهك‬
‫وقد أنفهق علهى بنائهها خهراج العهراق كلهه لمحهس سنوات‪،4445‬هل كهانت رؤيهة تطيطهها تتضهح فيهها اللمهح الساسية‬
‫للتخطيط للمحدينة السلمية‪،‬هل فاشتمحلت الدينة على السجِّد ه الامع ه ودار المارة ف الوسط‪،‬هل وتضههمحينها السهواق‬
‫اللزإمة لياة مدينة مستقرة وفيهها كهذلك اللمهح الديهدة مها يعكهس ملمهح النظهاما المهوي الديهد ولعبهت واسهط‬
‫دورا سياسههي ا مهمحه ا‪،‬هل فكههانت النههاظر التصههلة بينههها وبيه قزويههن وكههان إذا دخههن أهههل قزويههن دخنههت النههاظر إن كههان‬
‫نإارا وإن كان ليلا أشعلوا نيان ا‪،‬هل فتجِّرد اليل إليهم‪،‬هل فكانت قزوين ثغرا‪،4446‬هل فمحنها كانت تتحرك اليهوش‪،‬هل وفيهها‬

‫‪ 4437‬التطور القتصادي في العهد الماوي صـ ‪. 146‬‬


‫‪ 4438‬المصدر نفسه صـ ‪. 146‬‬
‫‪ 4439‬التطور القتصادي في العصر الماوي صـ ‪. 146‬‬
‫‪ 4440‬المصدر نفسه صـ ‪. 146‬‬
‫‪ 4441‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 441‬‬
‫‪ 4442‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 4443‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 407‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 4444‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 407‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 4445‬تاريخ واسإط ‪ ،‬بإحشل صـ ‪ ، 39 ، 38‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 197‬‬
‫‪ 4446‬ماعجم البلدان )‪. (5/350‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ضربت النقود‪،4447‬هل وازإدهرت واسط من الناحية القتصهادية فكهثرت فيها اللت التجِّاريهة‪،‬هل وتقهدمت فيها الزراعهة‪،‬هل‬
‫وكانت عاصمحة العراق ف عهد النجِّاج‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ بنــاء تــونس‪ :‬اختههط هههذه الدينههة القائههد حسههان بههن النعمحههان الغسههان عههاما ‪82‬ه ه‪،‬هل لتكههون قاعههدة عسههكرية بري هة‪،‬هل‬
‫ولتحههول دون تك هرار الههبيزنطيي الجِّ هوما علههى قرطاجههة عههاما ‪78‬ه ه‪،4448‬هل بن ه حسههان بههن النعمحههان مدينههة تههونس علههى‬
‫أنقههاض قريههة قديههة عرفههت باسههم ترشههيش القديههة‪،4449‬هل وإنهها سههيت تههونس فه أيههاما السههلما لوجههود صههومعة الراههب‪،‬هل‬
‫وكههانت س هرايا السههلمحي تنههزل بههإزإاء صههومعته‪،‬هل وتههأنس لصههوت الراه هب‪،‬هل فيقولههون هههذه الصههومعة تههؤمنس‪،‬هل فلزمههها هههذا‬
‫السهم فسهمحيت باسهم تهونس‪،4450‬هل واختهط حسهان تهونس غربه البحهر التوسهط بنحهو عشهرة أميال‪،4451‬هل فقهاما بفهر‬
‫قنههاة تصههل الدينههة بههالبحر لتكههون مينههاء بريه ا ومركهزا للسههطول السههلمي بعههد أن أنشههأ فيههها صههناعة الراكههب‪،4452‬هل‬
‫بباء ف هذه الصناعة زإوده با وال مصر عبد العزيز بن مروان بناء على توجيه الليفة عبد اللك‪،4453‬هل وقههد بنيههت‬
‫مدينههة تههونس طبقه ه ا لهههدافا سياسههية اسه هتاتيجِّية‪،‬هل وأهههدافا اقتصههادية إجتمحاعيههة تبناههها الليفههة عبههد الله هك‪،‬هل أمــا‬
‫الهداف السياسأية البعيدة الدى‪،‬هل فيتضح ذلك بوضهع حد لعتهداءات الهروما والتمحثلهة بإغهارتم علهى السهاحل‬
‫الفريق هي‪،‬هل والسههبيل المثههل هههو إيههاد قاعههدة بري هة‪،‬هل وصههناعة بريههة قههادرة علههى إنشههاء أسههطوله مهمحتههه صههد العههدوان‬
‫الرومي بادي المر‪،‬هل ث النتقال مههن مرحلهة التصههدي إله الغهزو والفتههح فيمحها بعهد‪،‬هل وقههد تثهل تطهبيق هههذه الرحلهة مهن‬
‫قبههل الليفههة عبههد اللههك فقههاما باليعههازإ لشههقيقه وال ه مصههر‪ :‬عبههد العزيههز بههن مههروان‪،‬هل لرسههال ألفههي قبطههي مههن مهههرة‬
‫الصههناع لقامههة صههناعة مراكههب بريههة وقههاما هههؤملء بالهمحههة الوكلههة إليهههم خيه قيههاما‪،‬هل وأما الهدف الثاني‪ :‬فيتمحثههل‬
‫بإيهاد حيهاة إجتمحاعيهة بايهاد الؤمسسههات القههادرة علهى خدمهة الفهراد‪،‬هل فأقههاما فه الدينهة السهجِّد الهامع ودار المههارة‬
‫وثكنههات للجِّنههد للمحرابطههة وأخههذ يق هوما بتههدوين الههدواوين‪،4454‬هل تنظيههم ال هراج والعنايههة بالههدعوة السههلمية بي ه ال هببر‪،‬هل‬
‫فقههاما بإرسههال الفقهههاء ليعلمحههوهم اللغههة العربيههة والههدين السههلمي‪،4455‬هل وسههارت الدينههة لتكههون معسههكرا حربيه ها فه ه‬
‫البداي هة‪،‬هل ومركههز اسههتيطان وإدارة لههدعم الفتوحههات وأخيا مرك هزا حضههاريا ومركههز إشههعاع فكههري وعلمحههي وثقههاف‪.4456‬‬

‫‪ 4447‬المصدر نفسه )‪. (5/350‬‬


‫‪ 4448‬رياض النفوس للمالكي نقلل عن تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 4449‬ماعجم البلدان )‪. (2/601‬‬
‫‪ 4450‬الروض المعطار صـ ‪ 144‬نقلل عن تجديد الدولة الماوية صـ ‪200‬‬
‫‪ 4451‬تقويم البلدان نقلل عن تجديد الدولة صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 4452‬دائرة المعارف السإلماية )‪. (6/32‬‬
‫‪ 4453‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 4454‬البيان المغرب )‪. (1/38‬‬
‫‪ 4455‬المصدر نفسه )‪. (1/38‬‬
‫‪ 4456‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 203‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وهكذا رسخ الليفة عبد اللك بن مروان إقداما الدولة الموية بتأسهيس مدينهة تههونس‪،‬هل وقطهع دابهر الغهارات اليبزنطيهة‬
‫بإياد مدينة إسلمية مرتبطة بالهدافا العليا للدولة‪.4457‬‬
‫‪ 3‬ـ بناء مسجد قبة الصخرة‪:‬‬
‫بن هذا السجِّد الليفة عبد اللك بن مروان وساه الوربيون خطأ مسجِّد عمحهر‪،‬هل وقههد رصههد الليفههة لعمحههاره أمهوالا‬
‫طائلة‪،4458‬هل قال ابن كثي‪ :‬ولا أراد عبد اللك عمحههارة بيههت القهدس وجههه إليهه بهالموال والعمحههال ووكههل بالعمحهل رجهاء‬
‫بن حيوة ويزيههد بهن سهلما مههوله‪،‬هل وجههع الصهناع مههن أطهرافا البلد وأرسهلهم إله بيههت القهدس‪،‬هل وأرسهل إليهه بهالموال‬
‫الزيلة الكثية‪،‬هل وأمر رجاء بن حيوة ويزيد أن يفرغا الموال إفراغ ا ول يتوقفا فيه‪،‬هل فبثهوا النفقهات وأكهثروا‪،‬هل فبنهوا القبهة‬
‫فجِّههاءت فه أحسهن البنههاء‪،‬هل وفرشههاها بالرخههاما اللههون وحفاههها بههأنواع السهتور‪،‬هل وأقامهها لهها سههدنة وخههدام ا بههأنواع الطيههب‬
‫والسك والعنب وماء الورد والزعفران‪،‬هل يعمحلون منه غاليه ويبخرون القبههة والسهجِّد مههن الليهل‪،‬هل وجعل فيهها مههن قناديههل‬
‫الههذهب والفضههة والسلسههل الذهبيههة والفضههية شههيئ ا كههثيا‪،‬هل وفرشههاها بههأنواع البسههط اللونهة‪،‬هل وكههانوا إذا أطلقهوا البخههور‬
‫شهنم مههن مسههافة بعيههدة‪،‬هل وقههد عمحلهوا فيههها مههن الشههارات والعلمههات الكذوبههة شههيئ ا كههثيا مهها فه الخههرة‪،‬هل فصههورا فيههه‬
‫صورة الصراط وباب النة وقدما رسول ال صلى ال عليه وسلم ووادي جهنم وكذلك ف أبوابه ومواضع منه‪،‬هل فاغت‬
‫الناس بذلك إل زإماننا‪ ...‬وبالمحلة فإن صخرة بيت القدس لهها فهرغ مهن بنائهها له يكههن لها نظيه علهى وجههه الرض‬
‫بجِّة ومنظرا‪،‬هل وقد كان فيها من الفصوصر والواهر والفسيفساء وغي ذلك شيء كثي وأنواع باهرة‪،‬هل ولا فرغ رجهاء‬
‫بههن حيههوة ويزيههد بههن سههلما مههن عمحارتهها علههى أكمحههل الوجههوه‪،‬هل فضههل مههن الههال الههذي أنفقههاه علههى ذلههك سههتمحائة ألههف‬
‫مثقال‪،‬هل وقيل ثلثائة ألف مثقال‪،‬هل فكتبا إل عبد اللك يبانه بذلك‪،‬هل فكتب إليهمحا قد وهبته لكمحا‪،‬هل فكتبهها إليههه إنهها‬
‫لو استطعنا لزدنها فه عمحهارة ههذا السجِّد مهن حلي نساءنا‪،‬هل فكتهب إليهمحها‪ :‬إذا أبيتمحها أن تقبله فأفرغهاه علهى القبهة‬
‫والبهواب‪،‬هل فمحهها كهان أحهد يسهتطيع أن يتأمهل القبهة مها عليههها مهن الهذهب القهدي والههديث‪،4459‬هل وهنههاك عهدة أسهئلة‬
‫تطرح نفسها‪ :‬ما سبب بناء هذا السجِّد وبذا التقان والبداع؟ ولاذا تزامههن مههع حركهة ابهن الزبيه فه الجِّهازإ؟‪،‬هل إن‬
‫أول الؤمرخي الذين حاولوا إياد التسويغ لبناء مسجِّد قبة الصخرة الشرفة هو اليعقوب )ت ‪ (284‬وقد ربط ذلههك‬
‫بالكم واللفة حينئذ‪،‬هل وأوجد صيغة مشتكة ف التعامل بي السلطة الموية والتمحع‪،‬هل لن معظم العههال السههلمي‬
‫كان قد بايع عبهد اله بهن الزبيه باللفة )‪ 64‬ه ‪73‬ههه( مها عهدا إقليهم الردن‪،4460‬هل فقهد قهال فه كتهابه‪ :‬ومنهع عبهد‬
‫اللههك أهههل الشههاما مههن ال هج‪،‬هل وذلههك لن ابههن الزبي ه كههان يأخههذهم إذا حجِّ هوا بالبيع هة‪،‬هل فلمحهها رأى عبههد اللههك ذلههك‬
‫منعهم من الروج إل مكة فضهج الناس وقهالوا‪ :‬تنعنها مهن حهج بيهت اله الهراما‪،‬هل وههو فهرض علين ا‪،‬هل فقهال‪ :‬ههذا ابهن‬

‫‪ 4457‬المصدر نفسه صـ ‪. 203‬‬


‫‪ 4458‬المصدر نفسه صـ ‪. 206‬‬
‫‪ 4459‬البداية والنهاية )‪. (41 ، 12/40‬‬
‫‪ 4460‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 212‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شهاب الزهري يدثكم أن رسول ال صهلى اله عليهه وسهلم قهال‪ :‬ل تشهد الرحههال إل إله ثلث مسهاجد‪ :‬السهجِّد‬
‫الراما‪،‬هل ومسجِّدي ومسجِّد بيت القدس‪ .‬وهو يقوما لكم مقاما السهجِّد الهراما‪،‬هل وههذه الصهخرة الهت يهروى أن رسهول‬
‫ال صهلى اله عليهه وسهلم وضهع قدمه لها صهعد إله السهمحاء‪ .4461‬واليعقهوب راوي الثهر السهابق مهؤمرخ شهيعي إمهامي‬
‫كان يعمحل ف كتابة الهدواوين فه الدولهة العباسهية حت لقهب بالكهاتب العباسهي‪،‬هل وقهد عهرض اليعقهوب تاريهخ الدولهة‬
‫السلمية من وجهة نظر الشيعة المامية‪،‬هل فهو ل يعهتفا باللفة إل لعلهي بن أبه طهالب وأبنهائه حسهب تسلسهل‬
‫الئمحههة عنههد الشههيعة‪،‬هل ويسههمحي علههي بالوص هي‪،‬هل وعنههدما أرخ للفههة أب ه بكههر وعمحههر وعثمحههان ل ه يضههف إليهههم لقههب‬
‫اللفهة إنهها تههول المههر فلن‪،‬هل ثه له يههتك واحههدا منهههم دون أن يطعههن فيهه‪،‬هل وكههذلك كبههار الصههحابة‪،‬هل وقههد ذكههر عههن‬
‫عائشههة رضههي اله عنههها أخبههارا سههيئة وكههذلك عههن خالههد بههن الوليههد‪،4462‬هل وعمحههرو بههن العههاصر‪،‬هل‪،4463‬هل ومعاويههة بههن أبه‬
‫سفيان‪،4464‬هل وعرض خب السقيفة خبا مشينا ‪،4465‬هل إدعى فيه إنه قد حصلت مهؤمامرة علهى سلب اللفهة مهن علهي‬
‫بن أب طالب الذي هو الوصي ف نظره‪،‬هل وطريقته ف سياق التامهات ه الباطلهة ه ههي طريقهة قهومه مهن أههل التشهيع‬
‫وهههي إمهها اختلق الههب بالكليههة‪،4466‬هل أو التزيههد فه الههب‪،4467‬هل والضههافة عليههه أو عرضههه فه غيه صههياغه وملههه حههت‬
‫يتحههرفا معنههاه‪،‬هل ومههن اللحههظ أنههه عنههدما ذكههر اللفههاء المههويي وصههفهم بههاللوك وعنههدما ذكههر خلفههاء بن ه العبههاس‬
‫وصههفهم باللفههاء‪،‬هل كمحهها وصههف دولتهههم فه كتههابه البلههدان باسههم الدولههة الباركههة‪،4468‬هل مهها يعكههس نفههاقه وتسههته وراء‬
‫شههعار التقيههة وهههذا الكتههاب يثههل الن هرافا والتشههويه الاصههل ف ه كتابههة التاريههخ السههلمي‪،‬هل وهههو مرجههع لكههثي مههن‬
‫الستشهرقي والستغربي الهذين طعنهوا فه التاريهخ السهلمي وسهية رجهاله‪،‬هل مهع أنهه ل قيمحهة لهه مهن الناحية العلمحية إذ‬
‫يغلب على القسم الول القصص والساطي والرافات‪،‬هل والقسم الثان كتب من زإاوية نظر حزبيهة‪،‬هل كمحهها أنههه يفتقههد‬
‫مههن الناحيههة النهجِّيههة لبسههط قواعههد التوثيههق العلمحههي‪ .4469‬هههذا هههو اليعقههوب الههذي اعتمحههده الؤمرخههون التههأخرون ف ه‬
‫روايته قصة بناء مسجِّد قبة الصخرة أو مسجِّد بيت القدس على حد تعبيه‪،‬هل وعلينا أن نتحفههظ مههن روايههة اليعقههوب‬
‫النفههة الههذكر ونعتبههها خارجههة عههن الطههار القبههول لنههه ل يعقههل رجههل بسههتوى عبههد اللههك فه دهههائه ومكههره وعقلههه‬
‫وفقهههه يضههع نفسههه موضههع شههبهة الكف هر‪،‬هل فيصههد النههاس عههن الههج إل ه بيههت ال ه ال هراما‪،4470‬هل هههذا مههن ناحيههة العقههل‬
‫والنطق‪،‬هلوأما من ناحية السند فقد بينا ول نسمحع أن أحدا من خصوما المويي أوردوا ذلك فه مطهاعنهم علهى عبهد‬
‫اللك ه سهوى الشهيعة هه‪ .‬كمحها أن المهاما الزهههري له يلتق بعبهد اللهك إل بعهد مقتهل ابن الزبيه‪،‬هل فقهد نقهل الهذهب عهن‬
‫‪ 4461‬تاريخ اليعقوبإي )‪. (2/361‬‬
‫‪ 4462‬المصدر نفسه )‪. (2/131‬‬
‫‪ 4463‬المصدر نفسه )‪. (2/222‬‬
‫‪ 4464‬المصدر نفسه )‪. (238 ، 2/232‬‬
‫‪ 4465‬المصدر نفسه )‪. (126 ، 2/123‬‬
‫‪ 4466‬مانهج كتابإة التاريخ السإلماي صـ ‪. 431‬‬
‫‪ 4467‬المصدر نفسه صـ ‪. 431‬‬
‫‪4468‬كتاب البلدان لليعقوبإي صـ ‪. 432‬‬
‫‪ 4469‬مانهج كتابإة التاريخ السإلماي صـ ‪. 432‬‬
‫‪ 4470‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 214‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الليث بن سعد أنه قال‪ :‬قخدما ابن شهاب على عبد اللك سنة اثني وثاني‪ .4471‬وقههد نهص علههى أن ابهن الزبيه قتهل‬
‫سنة ‪72‬هه‪،4472‬هل وبعد مقتله استوثقت المحالك لعبد اللك‪،4473‬هل فليس هو ف حاجة لن يضع لههه أحههاديث لصههرفا‬
‫الناس عن الج والزهري له يكهن عنهد مقتهل ابهن الزبيه ذائهع الصهيت عنهد المهة السهلمية بيهث تتقبهل منهه حديث ا‬
‫موضوع ا يلغي به فريضة الج الثابتة بالقرآن والحاديث الصحيحة وذلههك لصهغر سهنه‪،‬هل فهإنه قهد ولهد بعهد المحسهي‬
‫من الجِّرة‪،4474‬هل وصداقته بعبد اللك وتردده عليه ل يقدح ف أمهانته ودينهه‪،‬هل وأمها حديث شهد الرحهال فههو صهحيح‬
‫رواه البخاري ومسههلم وأصههحاب السهنن الربعهة وغيههم مهن العلمحههاء‪،‬هل قهال عنههه ابهن تيمحيههه‪ :‬وههو حهديث مسهتفيض‪،‬هل‬
‫متلقى بالقبول‪،‬هل أجع أهل العلم علههى صهحته وتلقيههه بهالقبول والتصههديق‪،4475‬هل وله ينفهرد الزهههري رحههه اله بروايهة ههذا‬
‫الديث حت يتهم بوضعه‪،‬هل والديث ليس فيه فضل قبة الصخرة وليهس فيهه الدعوة إله الهج إليهها والطهوافا حولها‬
‫بدلا عن الكعبة كمحا يدعي بعض الزورين‪،‬هل وغاية ما فيه فضل الصهلة فه بيهت القهدس وزإيهارته‪،4476‬هل وأمها الصهخرة‬
‫فقههد ذكههر ابههن القيههم أن كههل حههديث فيههها فهههو كههذب مفههتى‪،4477‬هل وقههد قههاما الههدكتور حههارث بههن سههليمحان الضههاري‬
‫بنسف هذه الشبهة ف كتابه القيم الماما الزهري وأثره ف السنة‪ 4478‬ف ثلثة عشر صفحة وأتى بجِّج دامغة قويههة‬
‫لن يبحث عن القيقة العلمحية‪،‬هل وسيأت الديث عن الماما الزهري ف عهد هشاما بن عبد اللك بإذن ال تعال‪.‬‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬النظاما القضائي والشرطة‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬القضــاء‪ :‬كههان القضههاء علههى عهههد عبههد اللههك اسههتمحرارا لهها كههان عليههه زإمههن مههن سههبقه مههن اللفههاء‪،‬هل فض هلا عههن‬
‫إسهاماته الرائدة بتنظيم جوانب متعددة منه‪،‬هل فهو أول من أفرد للمحظال‪ 4479‬يوما‪،‬هل كمحا أوجب أن تقرأ عهود القضاة‪،‬هل أي‬
‫أوامههر تعيينه هم‪،‬هل ف ه السههجِّد الههامع أولا‪،‬هل ث ه يتوجهههون إل ه دار المي ه حيههث ةيتلههى أمههامه عهههد ت هوليه القاضههي‪،4480‬هل وكههان‬
‫الليفة عبد اللك يتار من القضاة من يتصف بالتقوى والنزاهة فقد ول على القضاء بلل بن أب الدرداء‪.4481‬‬

‫‪ 4471‬ماوقف المدرسإة العقلية مان السنة النبوية صـ ‪. 136‬‬


‫‪ 4472‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/247‬‬
‫‪ 4473‬المصدر نفسه )‪. (4/247‬‬
‫‪ 4474‬السنة وماكانتها في التشريع صـ ‪. 218‬‬
‫‪ 4475‬الفتاوى )‪ 27/5‬ـ ‪. (6‬‬
‫‪ 4476‬السن وماكانتها في التشريع صـ ‪. 219‬‬
‫‪ 4477‬المنار المنيف صـ ‪. 87‬‬
‫‪ 4478‬الماام الزهري وأثره في السنة صـ ‪ 457‬ـ ‪. 470‬‬
‫‪ 4479‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 188‬‬
‫‪ 4480‬السإلم والحضارة السإلماية ‪ ،‬كرد علي صـ ‪. 161‬‬
‫‪ 4481‬أخبار القضاة )‪. (3/202‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ أشهر قضاة عبد الملك‪ :‬وكههان مههن أشهههر قضههاة عبههد اللههك أبهها أدريههس الههولن وذلههك سههنة ‪74‬ه ه وكههانت لههه‬
‫الظه ههال أيض ه ه ا حه ههت أعفه ههاه عبه ههد الله ههك بطله ههب منه ههه‪،4482‬هل ث ه ه ول ه ه عه ههامر الشه ههعري‪،4483‬هل ث ه ه عبه ههد ال ه ه به ههن عه ههامر‬
‫اليحصب‪،4484‬هل وعبد ال بن قيس ث سليمحان الارب‪،‬هلومعظم هؤملء القضاة من الفقهاء ومن رواة الديث‪.4485‬‬
‫‪ 2‬ـ رزق القاضي‪ :‬ولا قدما عبد اللك بن مروان النخيلة سنة ‪ 72‬هه قال ما فعل شهريح العراقهي؟ قيل حهي قال‪ :‬علهني‬
‫بههه‪ .‬فجِّههاءه فقههال‪ :‬مهها منعههك مههن القضههاء؟ فقههال‪:‬مهها كنههت أقضههي بيه أثنيه فه فتنههة‪.4486‬قههال‪ :‬وفقههك اله عههد إله‬
‫قضائك‪،‬هل فقد أمرنا لك بعشرة ألف درهم‪،‬هل وثلثائة جريب فأخذها بالفلوجة وقضى إل سنة ثان وسبعي‪.4487‬‬
‫‪ 3‬ـ مراقبة القضــاة‪ :‬كههان عبههد اللههك يراقههب قضههاته ويتههابع أخبههارهم‪،‬هل فقههد أخههب أن زإوجههة قاضههية الههارث الشههعري‪،‬هل‬
‫كلمحت زإوجها ف رجل يقضي له بقضية‪،‬هل وأن الرجل أهدى إل زإوجة القاضي هدية‪،‬هل فقال عبد اللك‪:‬‬
‫إذا رشوة من باب بيت تقحمحت‬
‫لتسكن فيه والمانة فيه‬
‫سعت هربا منه وولت كأنإا‬
‫‪4488‬‬
‫حليم تول عن جوار سفيه‬
‫‪ 4‬ـ عدما التدخل فاي أحكامهم وأعمالهم‪ :‬فقد كان موقف عبد اللك من القضاء والقضاة مبنه علههى الحهتاما‬
‫وعدما التدخل ف عمحلهم وأحكامهم‪.4489‬‬
‫‪ 5‬ـ احترامه لقضاء عبد ال بن الزبير رضي ال عنه‪:‬‬
‫أرسل أبان بن عثمحان عامل عبد اللك على الدينهة رسهالة يسهأله عهن مهوقفه مهن أقضهية وأحكهاما عبهد اله بن الزبيه‪،‬هل قائلا‬
‫له‪ :‬إن عبد ال بن الزبي قضى بي الناس بأقضية‪،‬هل فمحا يرى أمي الؤممني‪ .‬أمضيها أما أردها؟ فكتب عبههد اللههك إله‬
‫ابان بن عثمحان‪ :‬إنا وال ما عبنا على ابن الزبي أقضيته‪،‬هل ولكن عبنا عليه ما تناول من المر‪،‬هل فإذا أتاك كتاب هذا‪،‬هل‬
‫فأنفههذ أقضههيته‪،‬هل فههإن تههرداد القضههية عنههدنا يتعسههر‪،4490‬هل وهههذه الرسههالة تههبي لنهها جانبه ا مهمحه ا مههن سياسههة عبههد اللههك‬
‫الازإمهة‪،‬هل وحكمحتههه فه عههدما التههدخل فه الؤمسسههة القضههائية‪،‬هل إذ سههد بابه ا علههى الكههاما والههولة كههان فتحههه أن يعههرض‬
‫أحكاما القضاة إل النقص الستمحر‪.4491‬‬
‫‪ 4482‬المصدر نفسه )‪ ،(3/202‬الصلحات صـ ‪. 189‬‬
‫‪ 4483‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 189‬‬
‫‪ 4484‬أخبار القضاة )‪.(3/203‬‬
‫‪ 4485‬إدارة بإلد الشام صـ ‪. 133،132‬‬
‫‪ 4486‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (2/211‬‬
‫‪ 4487‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ )‪. (2/211‬‬
‫‪ 4488‬أخبار وكيع )‪ (1/56‬الصلحات المالية صـ ‪. 190‬‬
‫‪ 4489‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 190‬‬
‫‪ 4490‬أخبار القضاة )‪. (1/130‬‬
‫‪ 4491‬الصلحات المالية صـ ‪. 191‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 6‬ـ تحديد مهور النساء‪ :‬قاما عبد اللك بتحديد الهور وجعلها )‪ (400‬أربعمحائة دينههار‪،‬هل حهدا أعلهى‪،‬هل وهههو أول مههن‬
‫فعل ذلك إقتداء با فعله رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم عنهدما خطهب أما حبيبهة بنهت أبه سهفيان‪،4492‬هل وربها قهاما‬
‫عبد اللك بذلك منع ا للمحغالت ف الهور‪،‬هل وتشجِّيع ا للزواج والناب‪.4493‬‬
‫‪ 7‬ـ ديوان المظالم‪ :‬كان الليفة عبد اللهك أول مهن أفهراد يومه ا للنظهر فه الظهال‪،‬هل حيهث جلهس فه يهوما مهدد يتصهفح‬
‫فيههه قصههص التظلمحيه مههن غيه مباشههرة للنظههر فيهها‪،‬هل فكههان إذا وقههف منههها علههى مشههكل‪،‬هل أو احتههاج فيههها إله حكههم‬
‫منفذ رده إل قاضيه‪،4494‬هل أب إدريس الولن فنفذ فيه أحكامه‪،‬هل وقد قاما للجِّلوس بنفسه حت يرتدع الناس‪،‬هل فكهان‬
‫أبو إدريس هو الباشر وعبد اللك المر‪،4495‬هل وكهان عبهد اللهك حيه يلهس للمحظهال يسهتعد لها‪،‬هل فكهان يلبهس جبهة‬
‫ورداء‪،4496‬هل كمحا ويقاما على رأسه بالسيوفا‪،4497‬هل ويأمر شخصا من هؤملء القائمحي على رأسه لنشاد شههعر لسههعيه‬
‫بن عةريض وهو‪:‬‬
‫إنا إذا ما دواعي الوى‬
‫وأنصت السامع للقائل‬
‫وأصطرع القوما بألبابم‬
‫نقضي بكم عادل فاصل‬
‫ل نعل الباطل حق ا ول‬
‫نلفظ دون الق بالباطل‬
‫نافا أن تسفه أحلمنا‬
‫‪4498‬‬
‫فنخمحل الدهر مع الامل‬

‫ثه يتهههد عبههد اللههك فه الههق بيه الصههمحي‪ .4499‬وهههذا يعنه أن جلههوس الليفههة عبههد اللههك للمحظههال كههان جلوسها‬
‫منظمحا ومتكهاملا‪،‬هل ول بهد أن جلسات الليفة ههذه كهان يضهرها كتهاب يدونون ههذه اللسهات وأحكامهها‪،‬هل كمحا‬
‫ض لذلك وتعيي مههن يقهوما علههى‬ ‫أن تديد الليفة عبد اللك يوما معينا من كل أسبوع للنظر ف الظال‪،‬هل وتعيي قا ل‬
‫رأسه بالسيوفا وههم مهن المحهاة والعهوان‪،‬هل وارتهداء الليفة ملبهس معين ة‪،‬هل وانعقهاد ههذه اللسات فه مكهان مهدد‪،‬هل‬

‫‪ 4492‬الطبقات )‪ (8/99‬الصلحات المالية صـ ‪. 190‬‬


‫‪ 4493‬الصلحات المالية والتنظيمات الدارية صـ ‪. 190‬‬
‫‪ 4494‬الصلحات المالية والتراتيب الدارية صـ ‪. 151‬‬
‫‪ 4495‬نهاية الرب )‪. (6/269‬‬
‫‪ 4496‬الصلحات المالية والتراتيب الدارية صـ ‪.152‬‬
‫‪ 4497‬السإلم والحضارة العربإية ‪ ،‬كرد علي صـ ‪. 167‬‬
‫‪ 4498‬الصلحات المالية والتراتيب الدارية صـ ‪.152‬‬
‫‪ 4499‬البداية والنهاية )‪. (12/385‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كل هذا يعن وجهود السهس لديوان مسهتقل لكهل ذلهك يكننا أن نقهول بأن الليفهة عبهد اللهك ربها كهان أول مهن‬
‫أسس ديوان النظر ف الظال ف الدولة‪.4500‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الشرطة‪ :‬ومن الجهزة الهمحة الت كان لا أثر فاعل ف إدارة بلد الشاما‪،‬هل جههازإ الشهرطة‪،‬هل وعلهى رأسهه صهاحب‬
‫الشرطة ولبد أن الليفة عبد اللك كان ل يتار لذا النصب إل من توفرت فيهه شهروط صهعبة التهوفر‪،4501‬هل وعيه الليفة‬
‫عبد اللك بن مروان على شرطته‪ :‬عبد ال بن هان الودي‪،4502‬هل ث استبدل به يزيد بن كبشة السكسكي ث عزل الكههثي‬
‫من هذا النصب وآخرهم ف عهد عبد اللك‪،‬هل كعب بن حامد العبسي‪،4503‬هل ول تكههن مهمحههة الشههرطة فه عهههد عبههد اللههك‬
‫هههي النههاة واللصههوصر فحس هب‪،‬هل بههل مارسههت الشههرطة عمحلا مهمحه ها‪،‬هل إل وهههو عمحليههة تنظيههم وضههبط نههزول جيههوش اللفههة‬
‫ورحيلها أثناء المحلت العسكرية‪،‬هل فقد قلد الليفة النجِّاج بن يوسف الثقفي هذه الهمحة‪،‬هل فنجِّح فيهها فه عهدة مناسهبات‬
‫وتكن من ضبط جيش الليفة وتأدية مهمحته على أحسن وجه‪،4504‬هل وكانت الشرطة موجودة ف كافة أقاليم الدولة وتابعههة‬
‫لولتا‪ .‬واتذ الليفة عبهد اللهك بهن مهروان‪،‬هل حرسها خاصها بهه‪،4505‬هل ويهرأس ههؤملء الهرس رئيهس‪،‬هل يعيه ويعههزل مهن الليف ة‪،‬هل‬
‫وهو السئول عن أفراد حرسه أماما الليفة‪ .‬ويبدو أن أعهدادهم له تكهن قليل ة‪،‬هل وكهانت مهمحهة الهرس الساسهية‪،‬هل ههي حاية‬
‫الليفة‪،‬هل والافظة على سلمته‪،‬هل ف حله وترحاله‪،‬هل وتنفيذ أوامره ومن الدير بالذكر أن جيع رؤساء حرس عبد اللك كانوا‬
‫مههن الهوال وباصههة مههن مهوال الليفههة نفسهه‪،‬هل ويبههدو أن ذلههك راجههع إله طبيعههة أعمحههال هههؤملء الرتبطههة دومها بالليفهة‪،‬هل والههت‬
‫تسههتوجب أن يكونهوا موضههع ثقههة الليفههة للطمحئنههان علههى سههلمته وكههان الليفههة ينتقههل فه مههدن بلد الشههاما‪،‬هل ونظههم إقههامته‬
‫صههنبة مههن الردن‪،‬هل وإذا انتهههى الشههتاء نههزل‬ ‫علههى هههذا السههاس‪،‬هل فلههن يكههن يقيههم بدمشههق ط هوال العههاما‪،‬هل بههل كههان يشههتو بال ي‬
‫الابية‪،‬هل وفنرق الرزإاق على أصحابه‪،‬هل فإذا مضت أياما من آذار دخل دمشق‪،‬هل حت إذا اشتد الر أتى بعلبك فقاما با حههت‬
‫تيج رياح الشتاء فيجهع إله دمشهق‪،‬هل فهإذا اشتد الهبد خهرج إله الصهنبة‪،4506‬هل وههذه التنقلت كهانت تضهع لنظهاما حراسة‬
‫مشدد‪،‬هل ومن أراد التفصيل فلياجع كتاب الشرطة ف العصر الموي‪،‬هل للدكتور أرسن موسى رشيد‪.‬‬

‫المبحث السادس ‪ :‬العلماء والشعراء فاي عهد عبد الملك‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬العلماء‪ :‬اختلف موقهف العلمحهاء مهن عبهد اللهك فهناك مهن خهرج عليهه‪،‬هل كعبهد الرحهن بن أبه ليل ى‪،‬هل وسهعيد بهن‬
‫جبي‪،‬هل وهناك من ابتعد عنه والتزما بالبيعة كالسهن البصهري وغيه‪،‬هل وهنهاك مهن كهان قريب ا منهه ناصهحا لهه كقبيصهة بهن أبه‬

‫‪ 4500‬الصلحات المالية صـ ‪. 153‬‬


‫‪ 4501‬عيون الخبار )‪. (1/16‬‬
‫‪ 4502‬الصلحات المالية صـ ‪. 191‬‬
‫‪ 4503‬المصدر نفسه صـ ‪. 192‬‬
‫‪ 4504‬المصدر نفسه صـ ‪. 192‬‬
‫‪ 4505‬المصدر نفسه صـ ‪. 193‬‬
‫‪ 4506‬الصلحات المالية صـ ‪. 194‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذؤيب وقد اختت ممحوعة من العلمحاء لن كانت لم قربة ومنزلة من عبداللك‪،‬هل أو نصحوه أو ذنكروه ول يكن عبد اللههك‬
‫بعيدا عن أجواء العلمحاء وطلب العلم‪،‬هل فقد كان ف الدينهة فه مقبههل شهبابه مشههمحرا فه طلههب العلههم وعههرفا عنهه أنههه كههان‬
‫يل هزما السههجِّد ول يكههاد يههبحه حههت سههي حامههة السههجِّد لعبههادته‪،‬هل وطههول انقطههاعه للدراسههة مقبلا علههى طلههب العلههم ملا‬
‫لشههيوخه‪،‬هل ولهها كههان متوقههد الههذكاء‪،‬هل شههديد الفطنهة‪،‬هل قههوي الههذاكرة‪،‬هل فقههد وعههي كههل مهها سههع منههم‪،‬هل واتقنههه لالسههته لههم‪،4507‬هل‬
‫وهذا أكسبه قدرة بيث صار حجِّة ف العارفا الدينية كقراءة القرآن الت كان يطيههل فه تلوتهها بالدينههة‪،4508‬هل كمحهها كههان‬
‫يضر دراسته بدمشق‪،4509‬هل وعرفا بروايته للحديث وإن كان مقلا‪،4510‬هل علهى الرغهم أنهه كهان ثقهة فيمحهها رواه‪،4511‬هل وروايتههه‬
‫مثبتههة فه الصههحيحي البخههاري ومسههلم‪،4512‬هل وكههان فقيهها مههن الفقهههاء‪،‬هل ومههن أهههل العلههم بالغههازإي والسههي‪،4513‬هل وأخباريهها لههه‬
‫علههم واسههع بأحههاديث العههرب وآثههارهم ف ه الاهليههة والسههلما‪،‬هل كههثي الههاورة لههرواة وسههادة القبائههل ونسههابه لههه معرفههة دقيقههة‬
‫بأنسههاب العههرب وباصههة أنسههاب قريههش‪ 4514‬ولههذلك كههان عارف ها بنفسههية العلمحههاء قههادرا علههى التعامههل معه هم‪،‬هل ومههن اشهههر‬
‫العلمحاء الذين احتك بم أو كانت له مواقف وعظ أو تذكيا له هم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قبيصــة بــن ذؤيــب‪ :‬نشههأ قبيصههة ف ه الدينههة وكههان ف ه عههداد علمحاءههها ولكنههه انتقههل إل ه الشههاما بههانب عبههد اللههك‬
‫وأصههبح مههن خاصههته واختههاره عبههد اللههك لعلقتههه القديههة بههه ف ه الدين هة‪،‬هل ولهها يتمحتههع بههه قبيصههة مههن روح مرنههة تراعههي‬
‫الح هوال‪،‬هل وتقههدر الواق هف‪،‬هل وت هوازإن بي ه الصههال وصههاحب هههذه الههروح هههو القههادر علههى الصههب والقههرب مههن اللفههاء‬
‫والسلطي وهو من يرغب اللفاء ف تقريبهه عهادة‪،‬هل ومهن الواقهف ظههرت فيهها ههذه الهروح عنهد قبيصهة مها ذكهره ابهن‬
‫سعد ف طبقاته‪،‬هل حيث ذكر أن الصحاب الليل جابر بن عبد ال رضي ال عنه دخل على عبد اللك وقربههه فقههال‬
‫جابر‪ :‬يا أمي الؤممني إن الدينة حيث ترى‪،‬هل وههي طيبهة سهاها النهب عليهه الصههلة والسهلما‪،‬هل فأهلهها مصههورون‪،‬هل فهإن‬
‫رأى أميه الههؤممني أن يصههل أرحههامهم ويعههرفا حقهههم فعهل‪،‬هل قهال‪ :‬فكههره ذلههك عبههد اللههك وعههرض عنهه‪،‬هل وجعههل جهابر‬
‫يلح عليه حت أومأ قبيصة إل ابنه ه وهو قائده وكان جابر قهد ذهههب بصههره ه أن أسهكته‪،‬هل قهال‪ :‬فجِّعهل ابنهه يسهكته‪،‬هل‬
‫قال جابر‪ :‬ويك؟ ما تصنع ب؟ قال‪ :‬اسكت فسكت جابر‪،‬هل فلمحا خرج أخذ قبيصة بيده فقال‪ :‬يا أبا عبد ال إن‬
‫هؤملء القوما صاروا ملوكاا‪ .‬فقال جابر‪ :‬أبلهى اله بلءا حسنا فإنه ل عهذر لهك وصهاحبك يسهمحع منهك‪ .‬قال يسهمحع‬
‫ول يسههمحع ومهها وافقههه سه هع‪،‬هل وقههد أمههر لههك أميه ه الههؤممني بمحسههة أل ههف درهه هم‪،‬هل فاسههتعن بهها عل ههى زإمانههك فقبضههها‬
‫جابر‪ .4515‬فمحن هذا الوقف يتضح كيف أدرك قبيصة عدما رضا الليفة عن فتح هذا الوضوع معه من قبل جهابر‪،‬هل‬

‫‪ 4507‬أنساب الشراف نقلل عن تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 290‬‬


‫‪ 4508‬تهذيب التهذيب )‪ (6/422‬شذرات الذهب )‪. (1/97‬‬
‫‪ 4509‬البداية والنهاية نقلل عن تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 290‬‬
‫‪ 4510‬الطبقات )‪ (5/226‬تهذيب التهذيب )‪. (6/422‬‬
‫‪ 4511‬تهذيب التهذيب )‪. (6/423‬‬
‫‪ 4512‬المصدر نفسه )‪. (6/423‬‬
‫‪ 4513‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 291‬‬
‫‪ 4514‬المصدر نفسه صـ ‪. 291‬‬
‫‪ 4515‬الطبقات )‪. (5/231‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكيف أنإى الوضوع حت ل يتطور إل ما ل تمحد عقباه للطرفي‪،‬هل فأشار على ابن جابر بإيقافا والده عن الكلما‬
‫ث يطيب خاطر جابر بأخذه بيده‪،‬هل والعتذار إليه بأل يستغرب هذا التصرفا من عبد اللك‪،‬هل فل يتعامل معه على‬
‫أنه عبد اللك العال وإنا على أنه عبد اللك الذي صار ملكه ا ينظههر إله المهور مهن نافههذة اللههك ومصهاله‪،‬هل ثه هههو‬
‫يعتذر لنفسه عندما وجه جابر اللوما له بأنه ليس له عذر ف عدما الطالبة بقوق أهل الدينة ما داما لهه ههذه الكانة‬
‫عنهد عبهد اللهك‪،‬هل لن المهر ليهس كمحا يتصهور جهابر وغيه بهأنه قادر علهى تقيهق كهل مها يريهده مهن عبهد اللهك بهل‬
‫الواقع أنه ةيسمحع ول يسمحع‪،‬هل وف هذا دليل على مراعاة قبيصة للحوال والشخاصر‪.4516‬‬
‫أ ـ مكانته من عبد الملك‪ :‬جع قبيصة عددا من الهاما ف عهد عبد اللهك‪،‬هل وتعههددت مسههمحيات مهههامه عنههد‬
‫عبد اللك‪،‬هل فيذكر ابن سعد‪،4517‬هل وابن عساكر‪،‬هل وابن عبد الادي‪ :‬إن قبيصة كههان علههى الههات والبيهد‪،‬هل وأمهها‬
‫الذهب‪،‬هل فقد ذكر هذه الهاما السهابقة وأضهافا أخهرى حيهث ذكهر أنهه كهان كاتبه ا لعبهد اللهك‪،‬هل ووصهفه‪،‬هل بهأنه‬
‫ال هوزإير‪ .4518‬وكههان يههدخل علههى عبههد اللههك طروق ه ا‪،4519‬هل وأن عبههد اللههك تقههدما إل ه حههاجبه فقههال‪ :‬ل يجِّههب‬
‫قبيصة أي ساعة جاء مهن الليل أو نإهار إذا كنهت خاليه ا أو كهان عنهدي رجهل واحهد‪،‬هل أو كنهت عنهد النسهاء‬
‫أدخل اللس ث أعلمحت مكانه‪ .‬وكانت تأتيه الخبهار قبل عبهد اللهك فيقهرأ الكتهب قبلهه ثه يأت بها منشهورة‬
‫إل عبد اللك فيقرأها إعظامه ا لقبيصهة‪،4520‬هل فقبيصهة بهذا وزإيهرا لعبههد اللههك ومستشهارا لهه وسههاعده اليهن فه‬
‫إدارة الدولة وتصريف شئونإا‪،‬هل وكان ملزإم ا له ف سفره وإقامته‪.4521‬‬
‫ب ـ موقف قبيضة من محاولة عبد الملك خلع أخيه عبد العزيز‪ :‬كههان مههروان بههن الكههم قههد عقههد‬
‫ولية العههد لبنيهه عبههد اللههك ومهن بعههده عبههد العزيههز‪،4522‬هل وبعههد وفههاة مههروان تههت البيعهة باللفهة لعبهد اللهك‬
‫بولية العهد لخيه عبد العزيهز بن مهروان مهن قبهل الؤميهدين لبنه أميهة‪،‬هل ثه تأكهدت تلهك البيعهة مهن المهة بعهد‬
‫مقتل ابهن الزبيه ونإاية سهلطانه‪،‬هل ولكهن عبهد اللهك بعهدما استقرت لهه المهور‪،‬هل وتهذوق حلوة اللهك فه دنيهاه‬
‫ورغب ف استمحرار الذكر له بعد الوفاة لسيمحا وقد رأى أن كل من ابنيه الوليهد وسهليمحان قهد بلهغ مهن الرشهد‬
‫مبلغهه‪،‬هل وتركههت فيههه عاطفههة البههوة تاههمحها‪،‬هل وأحههب أن يصههرفا وليههة العهههد مههن بعههده لمحهها دون أخيههه عبههد‬
‫العزيز‪،‬هل وكان قد عزما على ذلك إل أن قبيصة بن ذؤيب نإاه عن ذلك‪،‬هل فقد أورد ابن سعد هذا الب‪ :‬قالوا‪:‬‬
‫كههان عبههد اللههك بههن مههروان قههد ههنم أن يلههع أخههاه عبههد العزيههز بههن مههروان ويعقههد لبنيههه الوليههد وسههليمحان بعههده‬

‫‪ 4516‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 124‬‬


‫‪ 4517‬الطبقات الكبرى )‪. (5/234‬‬
‫‪ 4518‬الطبقات الكبرى )‪. (5/234‬‬
‫‪ 4519‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 125‬‬
‫‪ 4520‬الطبقات الكبر )‪. (5/234‬‬
‫‪ 4521‬المصدر نفسه )‪. (5/230‬‬
‫‪ 4522‬تاريخ خليفة صـ ‪. 261‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫باللفة‪،‬هل فنهاه قبيصة بن ذؤيب وقال‪ :‬ل تفعل هذا فإنك تبعث عليك صههوت ا نعههار‪،4523‬هل ولعههل الهوت يهأتيه‬
‫فتستيح منهه‪،‬هل فكهف عبهد اللهك عهن ذلهك ونفسهه تنهازإعه أن يلعهه فهدخل عليهه ليلة روح بن زإنبهاع الهذامي‬
‫وكان يبيت عند عبد اللك‪،‬هل وكان أحلى الناس كلم ا عند عبهد اللهك‪،‬هل فقهال‪ :‬يها أميه الهؤممني لهو خلعتهه مها‬
‫انتطحت فيه عنزان‪،‬هل قال‪ :‬ترى ذلك يا أبا زإرعة؟ قال‪ :‬أي وال وأنا أول من ييبك إل ذلك‪،‬هل فقال‪ :‬نصههبح‬
‫إن شاء ال‪،‬هل فبينمحا هو على ذلك‪،‬هل وقد ناما عبد اللههك بهن مهروان وروح بهن زإنبههاع إله جنبههه إذ دخههل عليهمحها‬
‫قبيصة بن ذؤيب‪ ..‬فقال‪ :‬آجرك ال يا أمي الؤممني ف أخيك‪ .‬فقال‪ :‬فهل تههوف؟ قهال‪ :‬نعههم‪ .‬فاسههتجع عبهد‬
‫اللك بن مروان ث أقبل على روح فقال‪ ::‬أبا زإرعة كفانا ال مها كنها نريهد ومها أجعنها عليهه‪ .4524‬ومهن خلل‬
‫هذا الوقف لقبيصة يكن أن نستشف منهجِّه ف التعامل مع عبد اللك كمحشي ووزإير‪،‬هل ويتمحثل ذلك النهههج‬
‫ف صدقه ف النصيحة ومراعاة الصلحة العامة للمة والدولة‪،‬هل فهو ل يامل عبد اللههك بهوافقته لههه فيمحها يههوده‬
‫ويهواه‪،‬هل بل دفعه إخلصه ل وتقديره لصلحة المة بعامة والبيت الموي باصههة أن يقههول رأيههه بصهراحة وإن‬
‫كان يعلم أنه يالف ما ف نفس عبد اللك ويضاد رغباته وعواطفه تاه بنيه‪.4525‬‬
‫ج ـ مـوقفه مـن محنـة المـاما الجليـل سأـعيد بـن المسـيب‪ :‬بعههد وفههاة عبههد العزيههز بههن مههروان عقههد عبههد‬
‫اللهك البيعهة مهن بعهده لبنيهه الوليهد وسهليمحان‪،‬هل وبعهث إله البلهدان لخهذ البيعهة لمحها‪،‬هل ففهي الدينهة دعها واليهها‬
‫هشههاما بههن إسههاعيل الخزومههي النههاس إل ه البيعههة فبههايعوا إل سههعيد بههن السههيب فههإنه أب ه وقههال‪ :‬أنظ هر‪،‬هل فض هربه‬
‫هشههاما وطههافا بههه ثه سههجِّنه وبعههث إله عبههد اللههك يههبه بهها فعههل‪ .4526‬وكههانت الرسههائل تصههل إله قبيصههة بههن‬
‫ذؤيههب ويقرؤههها قبههل عبههد اللهك‪،‬هل فلمحهها وصههل كتههاب هشههاما واطلههع علههى مهها فيههه كههان لههه موقههف مههن تصههرفا‬
‫هشاما مع سعيد بن السيب يصور لنا ابن سعد هذا الوقف‪ ...:‬دخل قبيصة بن ذؤيب على عبد اللههك بههن‬
‫مههروان بكتههاب هشههاما بههن إسههاعيل يههذكر أنههه ضههرب سههعيدا وطههافا بههه قههال قبيصههة‪ :‬يهها أمي ه الههؤممني يقتههات‬
‫عليك هشاما بثل هذا؟ يضرب ابن السيب ويطوفا به؟ وال ل يكون سعيد أبدا أمل وأله‪ .4527‬منههه حيه‬
‫يضرب‪،‬هل سعيد لو ل يبايع ما كان يكون منه؟ ما سعيد ما يافا فتقه ول غوائله على السههلما وأهلهه‪،‬هل وإنههه‬
‫لن أهل المحاعة والسنة‪ .‬وقال قبيصة‪ :‬أكتب إليه يها أميه الهؤممني فه ذلهك‪ .‬فقهال عبههد اللههك‪ :‬أكتهب أنهت‬
‫إليه عن تبه برأي فيه ومالفت من ضرب هشهاما إيههاه‪ .‬فكتههب قبيصهة إله سهعيد بهذلك‪ .‬فقههال‪ :‬سهعيد حيه‬
‫قرأ الكتاب ال بين وبي من ظلمحنه‪،4528‬هل وكتهب إله واله الدينهة كتابهاي باسههم عبههد اللههك‪ :‬سههعيد كههان واله‬

‫‪ 4523‬النعار ‪ :‬العاصي والخراج السعاء في الفتن ‪.‬‬


‫‪ 4524‬الطبقات الكبرى )‪. (234 ، 5/233‬‬
‫‪ 4525‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 136‬‬
‫‪ 4526‬سإير أعلم الذهبي )‪ ، (4/230‬الطبقات )‪. (5/126‬‬
‫‪ 4527‬المحل ‪ :‬المكر والكيد وماا حله ماما حلة وماحل ‪ :‬قاوماه حتى تبين أيهما أشد‪ :‬واللجاجة ‪ :‬الخصوماة‪.‬‬
‫‪ 4528‬الطبقات )‪. (127 ، 5/126‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أحوج إل أن تصل رحه من أن تضهربه‪،‬هل وإنهها لنعلهم مهها عنههد سهعيد شهقاق ول خلفا‪ .4529‬ويتضهح مههن ههذا‬
‫أثر قبيصة الكبي ف صياغة موقف عبد اللهك وقهراره فه مثهل ههذه القضهايا الهمحة والطية‪،‬هل كمحها يظههر أثهره‬
‫الفعال ف إطفاء الفت وحسن معالته لا معالة تنم عن بعد نظره ومعرفته بعواقب المور منطق إرضهاء اله‬
‫أولا ث الرصر على مصلحة المة والدولة ثانية‪.4530‬‬
‫س ـ محاولته إصلح بطانة عبد الملك‪ :‬كههانت لههه مههاولت تسههتهدفا إصههلح بطانههة عبههد اللههك وذلههك‬
‫بتقريههب العلمحههاء لههه وجعلهههم ضههمحن جلسههائه ليكههثر بههذلك سهوادهم عنههده ويكههون تههأثيهم أقههوى وأنفهع‪،‬هل ومههن‬
‫ذلك ماولته تقريب الماما الزهري إل عبد اللك فتسي بعض الروايات الت ذكهرت صهلة الزهههري بعبهد اللهك‬
‫أن الزهري خرج من الدينة لا اشتد به ضيق ذات اليد وساءت أحوال أهله وليس له مورد فرحل إل الشههاما‪،‬هل‬
‫وذكههرت بعههض الروايههات أنههه اتصههل بقبيصههة وجالسههه مههدة قبههل اتصههاله بعبههد اللههك‪،4531‬هل وقههد أكه هرما قبيصههة‬
‫الزهه ههري وقه ههال‪ :‬له ههه‪ :‬ائتنه ه فه ه النه ههزل فلحه ههق به ههه الزهه ههري فلمحه هها بله ههغ منزله ههه كسه ههاه ومنحه ههه بغله ههة ومائه ههة دينه ههار‬
‫وغلم ا‪،4532‬هل وعمحل على تعريف عبد اللك بكانة الزهري العلمحية حت أصبح من أصحابه وفرض له العطاء‬
‫وتوطههدت العلقههة بي ه الزهههري وعبههد الل هك‪،‬هل وتكههرر الههدخول علههى عبههد اللههك بانتظههاما شههأنه شههأن أصههحابه‬
‫وجلسههائه ولكههن حههرصر الزهههري علههى العههودة إله الدينههة لواصههلة طلههب العلههم وتههول مؤمونههة أهلههه وذويههه جعلههه‬
‫يرحل وينقطع عن عبهد اللهك فكهانت صهلته ههذه علهى يد قبيصهة بدايهة اتصهال الزهههري بلفهاء بنه أمية بعهد‬
‫عبد اللك‪4533‬وقد قال ابهن سهعد فه أثهر قبيصة لتقريهب الزهههري لبنه أمية بقهوله‪ :‬وههو الهذي أدخهل الزهههري‬
‫علههى عبههد اللههك بههن مههروان ففههرض لههه ووصههله وصههار مههن أصههحابه‪ .4534‬وكههان هههذا مههن قبيصههة حرص ه ا علههى‬
‫مصهلحة الزهههري‪،‬هل كمحها كهان ههه إصهلح بطانهة عبهد اللهك وتكههثي سهواد أهههل العلهم والصههلح فه بلطهه مها‬
‫سيكونه له أثر ف توجيه سياسة الدولة نو الصلح بالتأثي على عبد اللك من قبل جلساته وبطانته‪.4535‬‬
‫وقههال الههذهب عههن قبيصههة‪ :‬المههاما الكههبي‪،‬هل الفقيهه‪،‬هل أبههو سههعيد الزاعهي‪،‬هل وعههن الشههعب قههال‪ :‬كههان قبيصههة أعلههم‬
‫النههاس بقضههاء زإيههد بههن ثههابت‪،‬هل وعههن ابههن شهههاب‪،‬هل قههال‪ :‬كههان قبيصههة بههن ذؤيههب مههن علمحههاء هههذه المههة‪ .‬وعههن‬
‫مكحول قال‪ :‬ما رأيت أحدا أعلم من قبيصة‪ .‬وقد توف سنة ‪ 86‬هه وقيل‪ 87 :‬هه وقيل سنة ‪ 88‬هه‪.4536‬‬

‫‪ 4529‬المصدر نفسه )‪ (5/126‬أثر العلماء صـ ‪. 140‬‬


‫‪ 4530‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 141‬‬
‫‪ 4531‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/329‬‬
‫‪ 4532‬المصدر نفسه )‪. (5/329‬‬
‫‪ 4533‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 143‬‬
‫‪ 4534‬الطبقات )‪. (7/447‬‬
‫‪ 4535‬أثر العلماء صـ ‪. 143‬‬
‫‪ 4536‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/238،282‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 2‬ـ عطاء بن أبي رباح ونصيحته لعبد الملك‪ :‬دخههل عطههاء بههن أبه ربههاح علههى عبههد اللههك وهههو جههالس علههى‬
‫صههر بههه عبههد اللههك قههاما إليههه فسههلم عليههه‬‫السهرير وحهوله الشهرافا وذلههك بكههة فه وقههت حجِّههه فه خلفتهه‪،‬هل فلمحهها بي ة‬
‫وأجلسهه معهه علهى السهرير وقعهد بيه يهديه وقهال‪ :‬يها أبها ممحهد‪ :‬حاجتهك؟ قال‪ :‬يا أميه الهؤممني اتهق اله فه أولد‬
‫الهاجرين والنصار‪،‬هل فإنك بم جلست هذا اللس‪،‬هل واتق ال ف أهل الثغور فإنإم حصن السلمحي‪،‬هل وتفقههد أمههور‬
‫السلمحي فإنك وحدك السهئول عنههم‪،‬هل واتهق فيمحههن علههى بابهك فل تغفههل عنهههم ول تغلههق دونإهم بابههك‪ .‬فقهال لهه‪:‬‬
‫أفع هل‪،‬هل ث ه نإهض‪،‬هل وقههاما فقبههض عليههه عبههد اللههك وقههال‪ :‬يهها أبهها ممحههد إنهها سههألتنا حوائههج غيك‪،‬هل وقههد قضههيناها فمحهها‬
‫حاجت ههك؟ فق ههال‪ :‬مه ههال إله ه مل ههوق حاجه هة‪،‬هل ثه ه خ ههرج‪،‬هل فق ههال عبه ههد الله ههك‪ :‬هه ههذا وأبيه ههك الشه ههرفا‪،‬هل هه ههذا وأبي ههك‬
‫السؤمدد‪ .4537‬وكان بنو أمية ف عهدهم يأمرون منادي ا يصيح ف الههج ل يةفههت النهاس إل عطههاء بهن ربههاح‪،‬هل فهإن له‬
‫يكههن عطههاء‪،‬هل فعبههد اله بههن أبه نيههح‪،4538‬هل وقههد فههاق عطههاء أهههل مكههة فه الفتههوى‪4539‬وكههان السههجِّد فهراش عطههاء‬
‫عشهرين سهنة‪،‬هل وكههان مههن أحسهن النهاس صهلة‪،4540‬هل وكههان معاشهه‪،‬هل صهلة الخهوان ونيههل السهلطان‪،4541‬هل ومهن أقهوال‬
‫عطاء‪ :‬إن من قبلكم كانوا يعدون فضول الكلما ما عدا كتاب ال‪،‬هل أو أمهر بعهروفا‪،‬هل أو نإهي عهن منكهر‪،‬هل أو أن‬
‫تنطههق ف ه معيشههتك الههت لبههد لههك منه ها‪،‬هل أتنكههرون أن عليكههم حههافظي ك هراما كههاتبي‪،‬هل عههن اليمحي ه وعههن الشههمحال‬
‫قعيهد‪،‬هل مهها يلفههظ مههن قههول إل لههديه رقيههب عتيهد‪،‬هل أمهها يسههتحي أحههدكم لههو نشههرت صههحيفته الههت أملههى صههدر نإههاره‬
‫ت لهه كههأن له أسههعه‪،‬هل‬ ‫وليهس فيهها شهيء مههن أمهر آخرتهه ‪،‬هل وعهن عطههاء‪ :‬إن الرجههل ليحهدثن بالههديث‪،‬هل فةأنصه ة‬
‫‪4542‬‬

‫وقد سعته قبل أن يولد‪ .4543‬وعطاء هذا الذي كان مرجع المة ف موسم الج كان أسود أعرج‪،‬هل أفطس‪،‬هل أعور‬
‫ثه أعمحههى مههن الهوال فهههذا الههذي تمحعههت فيههه كههل العاهههات السههدية جعلتههه الضههارة السههلمية رأس الفتههوى فه‬
‫أقدس بقعة عند السلمحي ف مكهة‪،‬هل فضهلا عهن كهونه مهن أشههر علمحهاء الجِّهازإ الهذين يستقطبون طلبة العلهم مهن‬
‫متلف أرجاء العمحورة‪. 4544‬‬
‫‪ 3‬ـ يزيد بن الصم وأجابته لعبد الملك‪ :‬سأل عبد اللك يزيهد بهن الصهم عهن معنه قهوله تعهال ))تلهك الدار‬
‫الخهرة نعلهها للهذين ل يريههدون علههوا فه الرض ول فسهادا والعاقبهة للمحتقيه (( )القصهص ‪:‬اليهة‪ (83 :‬فأجهاب‬
‫بكل صراحة بقوله‪ :‬التجِّب ف الرض‪،‬هل والخذ بغي الق ه أي من العلو والفسهاد فه الرض ه فنكههس عبههد اللههك‬

‫‪ 4537‬المصدر نفسه )‪. (85 ،5/84‬‬


‫‪ 4538‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/82‬‬
‫‪ 4539‬المصدر نفسه )‪. (5/82‬‬
‫‪ 4540‬المصدر نفسه )‪. (5/84‬‬
‫‪ 4541‬المصدر نفسه )‪. (5/84‬‬
‫‪ 4542‬المصدر نفسه )‪. (5/86‬‬
‫‪ 4543‬المصدر نفسه )‪. (5/86‬‬
‫‪ 4544‬رعاية الفئات الخاصة صـ ‪. 9‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫برأسه‪،‬هل وجعل ينكث ف الرض‪،‬هل وكان إطراق عبد اللك وتنكيسه لرأسه حياء من يزيههد لدراكههه أنههه العنه لههذلك‬
‫‪4545‬‬
‫بالتوجيه‬
‫ثانيلا‪ :‬عبد الملك والشعر والشعراء‪:‬‬
‫كان عبد اللك بن مروان راويا للشعر ناقدا له‪،‬هل كثي الستشهاد به ف كثي من الناسبات يكثر من السهئلة والههاورة منههه‬
‫فه ملسهه‪،‬هل فضهلا عههن اهتمحههامه بعههانيه‪،‬هل كمحهها كههان يعلههم خطههورته فه التههأثي العلمههي فه كسههب النصههار والجِّهوما علههى‬
‫خصومه ولذلك اهتم بالشعراء اهتمحام ا كبيا ووظفهم لدحه ودولته وبن أمية ول يبخل عليهم بالعطاء ولذلك كان كبار‬
‫شعراء عصره من المويي مثل الخطل‪،‬هل والفرزإدق‪،‬هل وجرير‪،‬هل وغيهم كمحا أنه عمحل على كسب خصومه حت أنإم مدحوه‬
‫بعد أن هجِّمحوا عليه بقصائد قوية ف سبه وذمه مثل عبيد ال الرقيات وإليك شيء من شعر شعراء الدولة الموية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الخطل‪ :‬هو غياث بن غوث التغلب النصران شاعر زإمانه وقد قيل للفرزإدق‪ :‬من اشعر الناس؟ قههال‪ :‬كفههاك به إذا‬
‫افتخرت‪،‬هل وبريهر إذا هجِّ ا‪،‬هل وبهابن النصهرانية إذا امتهدح‪،4546‬هل وكهان عبهد اللهك بهن مهروان يهزل عطهاء الخطهل‪،‬هل ويفضهله فه‬
‫الشعر على غيه‪،4547‬هل فقد كهان شهاعر الدولهة الرسهي الذي أكثر مهن مهدح خلفائهها‪،‬هل والدعايهة لها‪،‬هل والتويهج لسهادتا نهو‬
‫ربع قرن‪،4548‬هل ومن مدحه ف بن أمية‪:‬‬
‫تهت جدودهم وال فضلهم‬
‫وجهد قوما سواهم خامل نكد‬
‫وأنتم أههل بيهت ل يوازإنإم‬
‫‪4549‬‬
‫بيت إذا عدت الحساب والعدد‬

‫ومن شعره التمحيز ف بن أمية قوله‪:‬‬


‫حشود على الق عنيافو النا أةنة و‬
‫ف‬
‫إذا ألت بهم مكروهة صبوا‬
‫ن‬
‫شس العهداوة حت يستقاد لم‬
‫‪4550‬‬
‫وأعظم الناس أحلما إذا قدروا‬

‫وكان كثي الديح لعبد اللك والتنويه بصلح السياسة ف عهده كقوله‪:‬‬
‫‪ 4545‬تاريخ دماشق نقلل عن اثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 275‬‬
‫‪ 4546‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/589‬‬
‫‪ 4547‬المصدر نفسه )‪. (4/589‬‬
‫‪4548‬أدب السياسإة في العصر الماوي صـ ‪. 492‬‬
‫‪ 4549‬ديوان الخطل صـ ‪. 174‬‬
‫‪ 4550‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪. (1/495‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إلهى إمهاما تغهدينا فواضله‬


‫أظفره ال فليهنأ لهه الظفر‬
‫الائض الغمحر واليمحون طائره‬
‫خليفة ال يستقي به ال الطر‬
‫والستمحر بهه أمر المحيع فمحا‬
‫يغته بعهد توكيد لهه غرر‬
‫نفسي فداء أمي الؤممني إذا‬
‫‪4551‬‬
‫أبدى النواجز يوما عارما ذكر‬

‫وعرفا الخطل بأنه يعاود شهعره بالتنقيهح والصهقل‪،‬هل حت لقهد قهالوا إنهه كهان ينظهم القصهيدة تسهعي بيتها ثه يضهرب‬
‫عن ستي ويبقهي ثلثيه‪،‬هل وههذا ههو السبب فه جهودة تعبيه‪،‬هل ونهدرة سهقطه وههو بهذا يشبه النقحيه القهدماء‪،‬هل مثهل‬
‫زإهي والطيئة وأضرابمحا ما ساهم الصمحعي عبيد الشعر‪ .4552‬ومن أحسن ما قال من الشعر قوله‪:‬‬
‫والناس ههم اليهاة ول أرى‬
‫طول اليهاة يزيد غي خبال‬
‫وإذا افتقرت إل الذخائر ل تد‬
‫‪4553‬‬
‫ذخرا يكون كصال العمحال‬

‫‪ 2‬ـ الفرزدق‪ :‬هو هاما بن غهالب بهن صعصهعة بن ناجية بهن عقهال بن ماشهع‪،4554‬هل وكهان مهن مهدح بنه أمية وقهال فه‬
‫عبد اللك بن مروان‪:‬‬
‫فالرض للهه ولنهها خليفتهه‬
‫وصاحب ال فيهها غي مغلوب‬
‫بعد الفساد الذي قد كان قاما به‬
‫كذاب مكة مهن مكر وتريب‬
‫راموا اللفة فهي غدر فأخطأهم‬
‫منهها صدور وفازإوا بالعراقيب‬

‫‪ 4551‬عارم ذكر ‪ :‬نكبة شديدة وأذى ماهلك ‪ ،‬أدب السياسإة صـ ‪. 500‬‬


‫‪ 4552‬أدب السياسإة في العصر الماوي صـ ‪. 501‬‬
‫‪ 4553‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/590‬‬
‫‪ 4554‬الشعر والشعراء )‪. (1/471‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والناس ف فتنة عمحياء قد تركت‬


‫أشرافهم بيهن مقتول ومروب‬
‫دعرو ليستخلف الرحن خيهم‬
‫وال يسمحع دعوى كل مكروب‬
‫فأصبح ال ونل المهر خيهم‬
‫بعد اختلفا وصدع غي مشعوب‬
‫تراث عثمحان كانوا الولياء به‬
‫‪4555‬‬
‫سربال ملك عليهم غي مسلوب‬

‫وكان للفرزإدق أوخ شاعر وهو هيم وهو القائل‪:‬‬


‫لعمحر أبيك فهل تكذبن‬
‫لقهد ذهب الي إل قليل‬
‫وقد فت الناس ف دينهم‬
‫‪4556‬‬
‫وخلنى ابن عفان شرا طويل‬

‫‪ 3‬ـ جرير‪ :‬هو جرير بن عطية بهن الطفهي التمحيمحي البصهري مهدح خلفهاء بنه أمي ة‪،‬هل وشهعره مهدون‪،4557‬هل وقهد مهدح عبهد‬
‫اللك ووصفه بأنه ركن الدين‪،‬هل والفيظ عل أحكاما الشرع‪،‬هل ولوله ما اجتمحهع السهلمحون فه صهلواتم فه السهاجد فه‬
‫المحع‪،‬هل ث يصفه بأنه أمي ال‪،‬هل والبارك الهذي يههدي بهه اله عبهاده‪،‬هل ويقهول إن أوامهره ميمحونهة مطاعهة وإن اله فضهل‬
‫بن أمية على غيهم من أهل البدع‪،‬هل يريد الحزاب العادية لبن أمية‪،4558‬هل حيث قال‪:‬‬
‫لول الليفة والقهرآن يقهرأه‬
‫ما قهاما للناس أحهكاما ول جع‬
‫أنت المي أمي ال ل سرفا‬
‫‪4559‬‬
‫فيمحها وليهت ول هيهابة ورع‬
‫أنت البارك يهدي ال شيعته‬

‫‪ 4555‬أدب السياسإة في العصر الماوي صـ ‪ ، 149‬الديوان )‪. (1/25‬‬


‫‪ 4556‬الشعر والشعراء )‪. (1/472‬‬
‫‪ 4557‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/591‬‬
‫‪ 4558‬أدب السياسإة في العصر الماوي صـ ‪. 148 ، 147‬‬
‫‪ 4559‬سإرف ‪ :‬ماتجاوز الحد ‪ .‬ورع ‪ :‬جبان ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إذا تفهرقت الههواء والشهيع‬


‫فكل امرئ على ين أمرت به‬
‫فينا مطاع ومهمحها قلت يستمحع‬
‫يا آل مروان إن ال فضلكم‬
‫‪4560‬‬
‫فضلا عظيمح ا على من دينه البدع‬

‫ومدح عبد اللك بقصيدة جاء فيها‪:‬‬


‫سأشكر إن رددت علي ريشي‬
‫وأنبت القوادما من جناحي‬
‫ألستم خي مهن ركب الطايا‬
‫وأنهد العالي بطون راح‬

‫فقههال عبههد اللههك‪ :‬مههن مههدحنا فليمحههدحنا بثههل هههذا أو ليسههكت ووهبههه مائههة ناقهة‪،‬هل فسههأله الرعههاء‪،‬هل فههوهبه ثانيههة أعبهد‪،‬هل‬
‫ورأى صههحافا ذهههب بي ه يههديه فقههال‪ :‬يهها أمي ه الههؤممني واللههب‪،4561‬هل وأشههار إليه ها‪،‬هل فنحاههها إليههه بالقضههيب وقههال‪:‬‬
‫خذها لنفعتك‪ .4562‬وكان ف جرير على هجِّهائه للناس عفهة وديهن‪،‬هل وحسهن خلهق‪،‬هل ورقهة طبهع‪،‬هل اتفهق علمحهاء الدب‬
‫وأئمحة نقد الشعر‪،‬هل على أنه ل يوجهد فه الشهعراء الهذين نشهأوا فه ملهك بنه أميهة أبلهغ مهن جريهر والفهرزإدق والخطهل‬
‫وإنا اختلفوا ف أيهم أشعر‪ .4563‬وإن لرير ف كل باب من الشعر أبياتا سائرة‪،‬هل هي الغاية الت يضرب با الثل‪:‬‬
‫أ ـ فايقال إن أغزل شعر قالته العرب هو قوله‪:‬‬
‫إن العيون الت فهي طرفها حور‬
‫قتلننا ثهم لهم ييينا قتلنا‬
‫يصرعن ذا اللب حت ل حراك به‬
‫وهنن أضعف خلق ال إنسانا‬

‫ب ـ أفاخر بيت قوله‪:‬‬


‫إذا غضبت عليهك بنهو تيم‬

‫‪ 4560‬ديوان جرير صـ ‪. 355‬‬


‫‪ 4561‬المحلب ‪ :‬الناء ‪.‬‬
‫‪ 4562‬شذرات الذهب )‪. (2/57‬‬
‫‪ 4563‬جواهر الدب )‪. (2/151‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رأيت النهاس كلهم غضابا‬

‫جـ ـ أهجى بيت مع التصون عن الفحش قوله‪:‬‬


‫فغض الطرفا إنك من ني‬
‫فل كعب بلغت ول كلبا‬

‫س ـ أصدق بيت قوله‪:‬‬


‫إن لرجو منك خيا عاجلا‬
‫والنفس مولعة بب العاجل‬

‫ل ـ أشد بيت تهكما قوله‪:‬‬


‫زإعم الفرزإدق أن سيقتل مربعا‬
‫أبشر بطول سلمة يا مربع‬
‫‪4564‬‬

‫ومن جيد شعره قوله من قصيدة يرثي به امرأته‪:‬‬


‫لول الياء لهاجن اسهتعبار‬
‫ولزرت قبهرك والبيب يزار‬
‫ولقهد نظرت وما تننع نظرة‬
‫ف اللحد حيث تكن الحفار‬
‫ونل خ‬
‫ت قلبهي إذ عرلتن كبهرة‬ ‫ر‬
‫وذوو التمحائم من بنيك صغار‬
‫ل يلبث القهرناء أن يتفهرقوا‬
‫ليهل يكسر عليهم ونإهار‬
‫‪4565‬‬

‫صهلى اللئكة الذين تنيوا‬


‫والطيبون علي خ‬
‫ك والبهرار‬ ‫ن‬
‫فلقد أراخك كسيت أحسن منظر‬

‫‪ 4564‬جواهر الدب )‪. (2/152‬‬


‫‪ 4565‬جواهر الدب )‪. (2/152‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومع المحال سكينة ووقار‬


‫ب فيرايشها‬
‫كانت إذا هجِّر البي ة‬
‫‪4566‬‬ ‫خخزين الديث وعنف خ‬
‫ت ايلسرار‬ ‫ي‬ ‫ة‬

‫وكان قد افتخر على الخطل ف قصيدة وبي أن عبد اللك ابن عمحه ولو شاء ساق إليه قبيلة الخطل حيث قال‪:‬‬
‫إن الذي حرما الكارما تغلبها‬
‫جعهل النبوة واللفة فينها‬
‫هل تلكون من الشاعر مشعرا‬
‫أو تشهدون مع الذان أذينا؟‬
‫مضر أب وأبو اللوك فهل لكم‬
‫يا ةحريزإ تغلب من أب كأبينا‬
‫هذا ابن عمحي ف دمشق خليفة‬
‫‪4567‬‬
‫ل قطينا‬ ‫لو شئت ساقكم إ ن‬

‫‪4568‬‬
‫قال الذهب عن جرير‪ :‬كان عفيف ا منيب ا توف ‪110‬هه بعد الفرزإدق بشهر‬

‫‪ 4‬ـ الراعي‪ :‬من كبار الشعراء هو أبو جندل‪،‬هل عبيد بن حصهي السنمحيي‪،‬هل وإنهها لقهب بهالراعي لكهثرة مها يصههف البهل فه‬
‫شههعره‪،‬هل وقههد امتههدح عبههد اللههك‪،4569‬هل وانضههم إله الفهرزإدق علههى جريههر فقههال فيههه جريههر قصههيدته الشهههورة الههت صههارت‬
‫وبالا على بن ني‪:‬‬
‫أخقليى اللوما عهاذل والعتابا‬
‫وقول إن أصبت لقد أصابا‬

‫وفيها يقول له‪:‬‬


‫فغض الطرفا إنك من ةني‬
‫فل كعب ا بلغت ول كلبا‬

‫‪ 4566‬الشعر والشعراء )‪. (1/491‬‬


‫‪ 4567‬القطين ‪ :‬العبيد والمااء في هذا الموضوع ‪.‬‬
‫‪ 4568‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/591‬‬
‫‪ 4569‬المصدر نفسه )‪. (4/598‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأهم ما بقي للراعي لميته الت مدح با عبد اللهك بهن مهروان ويشهكو لهه العريهف أو الهاب‪،‬هل ويرجهو التخفيهف عهن‬
‫قومه‪،‬هل ويتبأ من الوارج النجِّدية والزبييي ويعد نفسه بذلك ملص ا للمويي‪،4570‬هل ويبههدو الراعههي كههان امويه ا لجهل‬
‫قومه ورغبة ف عبد اللك أن يرفع عن قومه ظلم الباة ومن شعر الراعي لعبد اللك‪:‬‬
‫إنن حلفت على يي بنرة‬
‫ل أكذب اليوما الليفة قيل‬
‫ما إن أتيت ةنيدة بن عوير‬
‫‪4571‬‬
‫أبغي الدى فيزيدن تضليل‬

‫إل أن قال ف رواية أخرى‪:‬‬


‫أحليفة الرحن إنا معشر‬
‫ةحنفاء نسجِّد بكرة وأصيل‬
‫ب نرى ل ف أموالنا‬
‫ةعر و‬
‫حق الزكاة منزلا تنزيل‬
‫إن السسعاة عصوك يوما أمرتم‬
‫‪4572‬‬
‫وأتوا دواهي لو علمحت وةغول‬
‫أخذوا العريف فقطعوا حيزومه‬
‫‪4573‬‬
‫بالصبحية قائمح ا مغلول‬
‫إن الذين أمرتم أن يعدلوا‬
‫ل يفعلوا ما أمرت فتيل‬
‫فادفع مظال عينهيلت أبناءنا‬
‫‪4574‬‬
‫عنا وأنخقرذ خشرلونا الأكول‬

‫هؤملء من أشهر شعراء عهد عبد اللك وكان يهتم بم ويسهمحع لهم ويههزل لهم فه العطهاء وكسهبهم فه صهفه وأصهبحوا مهن‬
‫أبرزإ الدافعي عن الليفة ودولته وكان ل يتورع عن دفع الموال للشعراء ما داموا يدحون ويبجِّلون خلفاء بن أمية‪.‬‬

‫‪ 4570‬تاريخ الشعر السياسإي صـ ‪. 371‬‬


‫‪ 4571‬طبقات فحول الشعراء )‪. (2/508‬‬
‫‪ 4572‬الغول ‪ :‬الهلكة والداهية ‪.‬‬
‫‪ 4573‬العريف ‪ :‬شيخ القبيلة ‪ :‬حيزوماة ‪ :‬وسإطه ‪ :‬الصبحية ‪ :‬جمع أصبحي وهو السوط نسبة إلى ذي أصبح وهو مالك يمني ‪.‬‬
‫‪ 4574‬عيلت ‪ :‬أجاعت ‪ .‬شلو ‪ :‬عضو ‪ ،‬أدب السياسإة في العصر الماوي صـ ‪. 172‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفصل الثامن‬

‫الفتوحات السألمية فاي عهد عبد الملك والوليد وسأليمان‬

‫وتهدر الشهارة فه ههذا الفضهل سهوفا نمحهع الفتوحهات فه عههد عبهد اللهك والوليهد وسهليمحان لكهي نعطهي صهورة متكاملهة‬
‫عنها بسبب ترابطها ببعضها ‪.‬‬
‫المبحث الول ‪ :‬الفتوحات فاي بلد الروما‪:‬‬
‫ف أواخر عاما ‪73‬هه شعر عبد اللك أن الدولة استعادت قوتا‪،‬هل وأنإا تستطيع أن تستأنف جهادها وتعلي إرادتها‪،‬هل وكههانت‬
‫العلقات قد ساءت بي دولة الروما والدولة السلمية ف هذه الفتة‪،‬هل وأخذ الروما يتأهبون للنتقاض فكان عبد اللههك لهم‬
‫بالرصاد وقد أحكم إعداده‪،‬هل فعي أخاه ممحد بن مروان واليا على الزيرة وأرمينية ليكون القائد ف هذه البهة‪،‬هل ومنع عبد‬
‫اللك إرسال النقود الت كانت يدفعها وقت الضرورة فأثهار هههذه حنهق المهباطور الرومههان الهبيزنطي‪،‬هل فهأعلن الههرب‪،‬هل وقهدما‬
‫بيش كبي ليغزو السلمحي من ناحية أرمينية‪،‬هل فلقاه ممحد بن مروان بيشه ودارت موقعة عنيفة هزما فيها الههروما علههى كههثرة‬
‫عددهم هزية شنيعة وفر المباطور بنفسهه وانفهض عنهه أكثر جنهوده وكهان ذلهك عهاما ‪74‬ه ه‪،‬هل فزعزعهت ههذه الوقعهة الدولهة‬
‫البيزنطية‪،4575‬هل واستغل عبد اللك هذا النصر وواصل ضغطه على الدولة البيزنطية عب الهدود وانتظمحههت غههزوات الصهوائف‬
‫والش هوات وشههرع ف ه التوغههل داخههل الراضههي البيزنطيههة القريبههة فكههانت الصهوائف تههرج بانتظههاما للغههارة علههى هههذه الراضههي‬
‫يقودههها ممحههد بههن مههروان أو غيه مههن أمهراء بنه أميههة‪ .‬وفه عههاما ‪81‬ه ه بعههث عبههد اللههك ابنههه عبههد اله بههن عبههد اللههك ففتههح‬
‫))قاليقال(( وهي إحدى مدن الروما الكبية‪،‬هل وف عاما ‪84‬هه تكههن عبههد اله بهن عبههد اللههك مهن فتهح مدينهة أخهرى رئيسهية‪،‬هل‬
‫داخل دولة الروما ف آسيا الصغرى‪،‬هل وهي مدينة ))الصيصة( فبنه حصنها‪،‬هل ووضهع بها حاميهة مهن ثلثائة مقاتهل مهن ذوي‬
‫البههأس‪،‬هل وله ه يكههن السههلمحون يسههكنوها مههن قبههل وبن ه مسههجِّدها وهكههذا انههدفعت قههوة السههلمحي إل ه المههاما‪،‬هل تفتههح العاقههل‬
‫وتستول على الصون داخل أرض العهدو فه دولهة الهروما‪،‬هل منهذ تققهت الوحهدة فه عههد عبهد اللهك‪ .4576‬ولقهد أثبهت عبهد‬
‫اللههك بعههد إعههادة الوحههدة السياسههية أن الدولههة وأن قنوتهها الوحههدة قههادرة علههى التفهنوق وإحهرازإ السههيادة‪،‬هل وتقيههق النصههر علههى‬
‫البيزنطيي‪،‬هل وأن قوتا الوحدة قادرة على الندفاع ف البهات كافهة‪،4577‬هل واسههتمحرت اليههوش السهلمية فه جهادهها طهوال‬
‫مدة الوليهد ثه سليمحان‪،‬هل وقهد بهرزإ مسهلمحة بهن عبهد اللهك فه تلهك الهروب كقائهد ف ذ‪،‬هل ومقاتهل عظيهم‪،‬هل فكهان فه كهل سهنة‬
‫يفتههح بلههدا أو حصههنا مههن الصههون العظيمحههة الههت أقامههها الههروما لتههأمي سههلمة بلدهههم والافظهة عليههها مههن غههارات العههداء‪،‬هل‬

‫‪ 4575‬عبد الملك بإن ماروان ‪ ،‬ماحمد ضياء الدين ‪. 208‬‬


‫‪ 4576‬المصدر نفسه صـ ‪. 209‬‬
‫‪ 4577‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 149‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكان يغزو معه هذه الغزوات ه ف عهد الوليد ه فتح هذه الفتوح العباس بن الوليد بن عبد اللك ومن الصون الت فتحها‪:‬‬
‫حصن عمحورية وهرقلية وقمحونية‪،‬هل وحصن طوانة وسطية والرزإباني وطروس‪،‬هل وكثي غي هذه الصون‪.4578‬‬
‫ففههي جههاد الخههرة سههنة ‪88‬هه ه ه ه ‪707‬ما فتههح مسههلمحة بههن عبههد اللههك والعبههاس بههن الوليههد حصههن طوانههة وشههتوا ب ها‪،‬هل وه هزما‬
‫لمححهي‪،‬هل‬ ‫السلمحون العداء حت صاروا إل كنيسهتهم ثه رجعهوا فهانإزما النهاس‪،‬هل وبقههي العبههاس ومعههه ةنفيه‪،‬هل منهههم ابهن مييههز ا ة‬
‫فقههال العبههاس لبههن ميزإ‪ :‬أيههن أهههل القههرآن الهذين يريههدون النههة؟ فقههال ابهن مييههز‪ :‬نههادهم يهأتوك‪ .‬فنهادى العبههاس‪ :‬يها أهههل‬
‫القرآن‪،‬هل فأقبلوا جيعا فهزما ال العدو حت دخلوا طوانة‪ .4579‬وهكذا ل تر سنة وإل ويغزو السلمحون أرض الروما ويستولون‬
‫علههى بعههض حصههونإم ومعههاقلهم‪،‬هل ومههن الههدير بالههذكر أن معظههم الههذين كههانوا يقههودون هههذه المحلت هههم مههن أبنههاء الههبيت‬
‫المهوي‪،‬هل أولد الليفهة الوليهد نفسهه وأخهوه مسهلمحة الذي له يكهد يتخلهف سنة واحهدة عهن غهزو أرض الهروما‪،‬هل وههذا أمهر لهه‬
‫مغزاه فقد كان مسهلمحة ههو الهذي قهاد اليهش الهذي حاصهر القسطنطينية الصهار الخيه فه عههد سهليمحان ه كمحها سنذكر‬
‫قريبا بإذن ال ه ومعن هذا أن اشتاكه الستمحر ف غزو بلد الروما كان مقصودا ليههزداد معرفههة وخههبة بهالطرق والسههالك إله‬
‫عاصمحة البيزنطيي‪،‬هل الت كانت إحدى الهدافا الرئيسية من هذه الغزوات‪.4580‬‬

‫أولل ‪ :‬البيزنطيون يرصدون تحركات المسلمين العسكرية‪:‬‬


‫مههن الطههبيعي أن تكههون عيههون الههبيزنطيي دائمحها مفتوحههة علههى حههدودهم مههع السههلمحي‪،‬هل فجِّبهههة الههدود دائمحها ملتهبههة والغههزو‬
‫السلمي ل يكاد يتوقف ولكي يتأكد البيزنطيون من نوايا السلمحي وأههدافهم مهن وراء ههذا النشهاط العسهكري الستمحر‪،‬هل‬
‫أرسل المباطور البيزنطي انسطاس ‪ 713‬ه ‪716‬ما سفارة إل دمشهق لتستطلع الخبهار عهن كثهب‪،‬هل وتعهرض علهى الليفهة‬
‫الوليد مشروع عقد هدنة بي الدولتي‪،‬هل ولا وصلت السفارة البيزنطية إل دمشق‪،‬هل شاهدت عظمحههة السههلمحي فه عاصههمحتهم‬
‫ونشاط الليفة ف إعداد اليوش لتوجيهها إل القسطنطينية وعاد السفي إل المهباطور يؤمكههد صهدق عزيههة السهلمحي علههى‬
‫الهه ههاد وينصه ههح بضه ههرورة إته ههاذ الحتياطه ههات اللزإمه ههة لله ههدفاع عه ههن العاصه ههمحة فأخه ههذ اسه ههنطاس ب ه هرأي سه ههفيه‪،‬هل وأعله ههن ف ه ه‬
‫القسههطنطينية أخبههار المحلههة السههلمية النتظههرة‪،‬هل وأمههر كههل فههرد أن يههزن لنفسههه مؤمونههة تكفيههه ثلث سههنوات وأن يههرج مههن‬
‫الدينة كل معوزإ وغي قادر على تدبي مؤمونته‪،‬هل ث مل الزائن المباطورية بكمحيات كبية من القمحح وغيه مههن الاجيههات‬
‫الت يتطلبها الدافعون عن الدينة‪،‬هل واهتم كذلك بتجِّديد أسوار الدينة لسيمحا الهات الطلة منها على الياه‪،‬هل حيث كان‬
‫التداعي قد دب فيهها‪،‬هل ووضهع علهى السهوار البيهة كهل اللت الربيهة مهن الهانيق وغيهها مهن وسهائل الدفاع‪،4581‬هل وبينمحها‬

‫‪4578‬‬
‫الماويين بإين الشرق والغرب )‪. (1/420‬‬
‫‪4579‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/334‬‬
‫‪4580‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 256‬‬
‫الماويون والبيزنطيون نقلل عن العالم السإلماي صـ ‪. 256‬‬ ‫‪4581‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يضههي الليفههة الوليههد ف ه اسههتعداداته للزحههف علههى العاصههمحة الههبيزنطيي إذ وافتههه منيتههه سههنة ‪96‬ه ه‪،‬هل فخلفههه أخههوه سههليمحان‬
‫ليواصل جهوده ف هذا اليدان‪.4582‬‬

‫ثانيال ‪ :‬سأليمان بن عبد الملك وحصاره للقسطنطينية‪:‬‬


‫يبههدو أن اهتمحههاما اللفههاء بفتههح القسههطنطينية‪،‬هل إنهها يرجههع لرغبتهههم الشههديدة ف ه أن يكون هوا القصههدوين بق هوله عليههه الصههلة‬
‫والسههلما‪ :‬لتفتحههن القسههطنطينية فلنعههم المي ه أميه ها‪،‬هل ولنعههم اليههش ذلههك اليههش‪،4583‬هل ويضههافا إل ه ذلههك رغبههة سههليمحان‬
‫الشديدة‪،‬هل ف وضع حد للهجِّمحات البيزنطية التكررة على الشواطئ الشامية والصهرية‪،‬هل والهت مههن شهأنإا بههث حالهة مههن عهدما‬
‫الستقرار فه تلهك النهواحي وبالتهال السهاس بسيادة الدولهة السهلمية‪،‬هل فقهد ههاجم البيزنطيون ساحل جنهد حهص‪،‬هل وسهبوا‬
‫))امرأة وجاعة((‪،‬هل وللمحرأة فيهم ذكر إذ ذاك‪،‬هل فغضب سليمحان وقال‪ :‬ما هههو إل هههذا نغزوهههم ويغزوننهها واله لغزونإهم غههزوة‬
‫أفتح فيها القسطنطينية‪،‬هل أو أموت دون ذلك‪.4584‬‬
‫‪ 1‬ـ السأتعداد للحملة‪:‬‬
‫شلت الستعدادات للحمحلهة معظهم العهال السهلمي‪،‬هل فقهد ضهمحت المحلة البية نهو مائهةا وعشهرون ألفه ا مهن الشهاما‬
‫والزيرة والوصل وضمحت المحلة البحرية ألهف مركهب مهن أههل مصهر وإفريقيها‪4585‬ويبهدو أن تقهدير السهلمحي بصهانة‬
‫القسههطنطينية‪،‬هل وطههول أمههد الههرب‪،‬هل تقههدير سههليم وقههوي‪،‬هل حيههث أنإههم أدركهوا أن حصههارها يتطلههب قهوات كههبية ووقته ا‬
‫طويلا وأسلحة متنوعة لذلك جعوا‪ :‬آلت الرب للصيف والشتاء والانيق والنفط وغي ذلك‪.4586‬‬
‫‪ 2‬ـ سأير الحملة‪:‬‬
‫تاذبت قادة السلمحي العسكريي خطتهان حهول سي المحلهة‪،‬هل الوله طرحهها موسهى بن النصهي‪،‬هل وفحواهها أن علهى‬
‫السلمحي احتلل الدن والصون الت دون القسطنطينية‪،‬هل لتجِّريدها مههن الواقههع الصههينة الدقهة بسههالكها‪،‬هل والهت قهد‬
‫تعيههق حركههة اليههش السههلمي‪،‬هل ويسههتمحر المههر بههذه الطههة حههت تفتههح القسههطنطينية‪،‬هل وأمهها الطههة الثاني هة‪،‬هل فطرحههها‬
‫مس ههلمحة ب ههن عب ههد الل ههك وال ههذي ارت ههأى أن إتب ههاع خط ههة موسه هى‪،‬هل يت ههاج إله ه أم ههد بعي ههد ج ههدا ح ههت يتحق ههق حص ههار‬
‫القسطنطينية‪،‬هل وفتحها‪،‬هل لذلك أشار بضههرورة التهوجه مباشههرة إله القسهطنطينية دون التعهرض للمحهدن والصههون الدقهة‬
‫بههانب الطريههق إل مهها كههان ضههروري ا‪،‬هل ويبههدو أن رأي مسههلمحة لقههي قبههولا لههدى الليفههة ومستشههاريه العسههكريي لههذلك‬
‫تقرر سي المحلة حسب خطته‪،4587‬هل وسار سليمحان من القدس إل دمشهق ومضههى حهت نههزل دابهق‪،4588‬هل وأقسهم أل‬
‫‪4582‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 256‬‬
‫‪4583‬‬
‫ماسند أحمد رقم ‪. 1969‬‬
‫‪4584‬‬
‫الوافي بإالوفيات )‪ ، (15/403‬خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 177‬‬
‫‪4585‬‬
‫البداية والنهاية نقل عن خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 181‬‬
‫‪4586‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 181‬‬
‫‪4587‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (12/632‬‬
‫‪4588‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (12/633‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ينتقل منها حت يفتح القسطنطينية‪،‬هل فأقاما با‪،4589‬هل وف سنة ‪98‬هه تركت المحلة بقيادة مسلمحة بن عبد اللههك مههن‬
‫سوريا برا‪،‬هل وبرا باتاه القسطنطينية واستمحر مسلمحة ف سيه ووصلت المحلة البية القسطنطينية عاما ‪98‬ه ه ووصههلها‬
‫السطول ف عاما ‪99‬هه‪،‬هل وضرب السلمحون الصار على الدينة‪،‬هل وقاتلوا الروما قتالا شديدا واستبسلوا فه جههادهم‪،‬هل‬
‫ورغم الصهابرة الت استمحرت قرابهة سنة‪،‬هل فإن الاولهة فشهلت وخسهر السهلمحون خسارة كبية فه العهدد والعهدة‪،4590‬هل‬
‫وقههد وصههفت الصههادر السههلمية الالههة السههيئة‪،‬هل الههت آل إليههها اليههش السههلمي فه ه الفههتة الخية مههن الصههار‪،‬هل‬
‫فالبسوي يقول‪ :‬وقد كان الناس لقوا جهدا من القسطنطينية من الوع‪،4591‬هل ويقول الطبي‪ :‬فلقي الند ما ل يلهق‬
‫جيهش‪،‬هل حههت أن كههان الرجههل ليخههافا أن يههرج مههن العسههكر وحههده‪،‬هل وأكههل الههدواب واللههود وأصههول الشههجِّر والههورق‬
‫وكل شيء غيه الهتاب‪،4592‬هل كمحها أن الهبيزنطيي داخههل القسهطنطينية كههانوا فه حالهة سهيئة أيضها ولعههل مهن الشهواهد‬
‫التاريية على ذلك ما يأت‪:‬‬
‫أ ـ إن ماطرة السههفن البيزنطيهة فه الههروج للهب القمحهح مههن شهواطئ البحههر السههود وخهروج الراكهب الصههغية للهب‬
‫الطعههاما‪،‬هل وصههيد السههاك‪،‬هل دليههل قههوي علههى الضههنك القتصههادي عنههد أهههل القسههطنطينية بههالرغم مههن إنكسههار‬
‫حدة القتال‪.‬‬
‫ب ـ سههعي الههبيزنطيي إل ه عقههد صههلح مههع مسههلمحة‪،‬هل حيههث عههرض بطريقه هم‪،‬هل دفههع دينههار عههن كههل رجههل متلههم ف ه‬
‫القسطنطينية دليل‪،‬هل آخر على سوء الوضاع الداخلية‪.‬‬
‫ج ـ الصلح الذي ته إبرامهه بيه السلمحي والبيزنطيي‪،‬هل قبيل إنسهحاب اليهش السهلمي‪،‬هل وتعههد الهبيزنطيي بهوجبه‬
‫الافظة على السجِّد الذي بناه مسلمحة‪.4593‬‬
‫‪ 3‬ـ انسحاب الجيش السألمي‪:‬‬
‫لا مات سليمحان بن عبد اللك تول عمحر بهن عبهد العزيهز أمههر اللفهة‪،‬هل فهوجه إله مسهلمحة وهههو ماصهر للقسهطنطينية‬
‫وأمره بالقفول منها بن معه من السلمحي‪،‬هل ووجهه إليهه خيلا عتاقها وطعامها كهثيا وحهث الناس علهى معهونتهم‪،‬هل وكهان‬
‫عدد اليل الت وجهها لسلمحة خسمحائة فرس‪،4594‬هل لنه كان قد أصاب السلمحي ماعة فقواهم بههذلك‪،4595‬هل وكههان‬
‫قه ه هرار عمح ه ههر به ههن عب ه ههد العزي ه ههز بانس ه ههحاب مسه ههلمحة حصه ههيفا ص ه ههائبا‪،‬هل ل لنن عمح ه ههر غيه ه ه مب ه ههال إله ه ه ح ه ههروب الفت ه ههح‬
‫والستيلء‪ 4596‬بل لنن موقف السلمحي الاصرين للقسطنطينية كان ميئوسا منه‪،‬هل فأمر بانسحابم حقنا لدمائهم‪،‬هل‬
‫‪4589‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/433‬‬
‫‪4590‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 261‬‬
‫‪4591‬‬
‫المعرفة والتاريخ )‪. (1/618‬‬
‫‪4592‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/433‬‬
‫‪4593‬‬
‫عيون المعارف للقضاعي صـ ‪. 358‬‬
‫‪4594‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/457‬‬
‫‪4595‬‬
‫قادة الفتح السإلماي في أرماينية صـ ‪. 256‬‬
‫‪4596‬‬
‫قادة الفتح السإلماي في أرماينية صـ ‪. 256‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بع ههد أن بل ههغ ب ههم الهه ههد‪،4597‬هل إذ له ه يغفه ههل عمح ههر أبه ههدا عه ههن غ ههزو اله ههروما دفاعه ه ا عه ههن ح ههدود أرض الش ههاما الشه ههمحالية‬
‫الغربية‪ 4598‬لقد أحسن عمحر بن عبد العزيز ف قهراره بانسههحاب السهلمحي عههن القسههطنطينية‪،‬هل لن الوقههف العسهكري‬
‫كان يتطلهب إصهدار مثهل ههذا القهرار‪،‬هل ولهو كهانت كفهة السهلمحي راجحهة فه حينهه لكهان مهن السهتحيل عليهه المهر‬
‫بانسههحاب السهلمحي‪،‬هل ولكهن هنههاك مسهيوغ للدعههاء بهأن عمحههر بهن عبهد العزيهز غيه ميهال لهروب الفتهح دون تحيهص‬
‫للمحوقف العسكري الراهن‪.4599‬‬
‫‪ 4‬ـ أسأباب فاشل الحملة‪:‬‬
‫أ ـ غدر وخيانة‪ :‬تناولت الخبار غزوة القسطنطينية وذكرت أن ليو حاكم ه بطريق ه عمحورية اتصههل بسههليمحان بههن‬
‫عبههد اللههك وحنرضههه علههى حههرب تيودوسههيوس ه تيههدوس ه ووعههد ليههون سههليمحان أن يقههف إله جههانب السههلمحي‬
‫ويسلنمحهم أرض الروما‪،‬هل وقيل الذي عرض التحالف على الخر هو سليمحان بن عبد اللك‪،‬هل وقيههل مسهلمحة بهن‬
‫عبههد اللههك عههرض ذلههك أثنههاء حصههار القسههطنطينية وهههو يتظههاهر أمههاما مسههلمحة أنههه يههاول إقنههاعهم فه النههزول‬
‫على رغبة مسلمحة‪،‬هل وكان مسلمحة حسب هذه الخبار طلب إليهم ليحل عنهم أن ينلكوا حليفه ليو عليهم‪،‬هل‬
‫وأمهها ليههو فكههان فه حقيقههة الههال يطلههب اللههك لنفسههه ويريههد أن ينقههذ البلههد مههن خطههر السههلمحي‪،‬هل ولهها أطمحههأن‬
‫الساقفة والبطارقة إليه وحلف لهم انقهادوا لهه واسهتوى لهه المهر‪،‬هل فخهرج إله مسهلمحة وأشهار عليهه أن يهرق مها‬
‫عنههده مههن الطعههاما لييأس هوا مههن الطاولههة ويصههح عنههدهم ع هزما مسههلمحة علههى النههاجزة فيعط هوا مهها بأيههديهم‪،‬هل وقيههل‬
‫أشههار عليههه أيضه ا أن يههأذن لهههل القسههطنطينية لليلههة واحههدة أن يمحلهوا مهها عنههده مههن الغلل ليوا حسههن رأيههه‬
‫فيهههم وأن أمههره وأمههر ليههو واحههد وانطلهت الديعهة علهى مسهلمحة وأطهاع ليهو‪،‬هل وأمهها ليهو فقههد اسهتول علههى الكههم‬
‫وأعلهن الهرب علههى مسهلمحة فه الههوقت الهذي صههار مسهلمحة فه حهال ل يسهد عليههه مههن سهوء الحهوال الويههة‬
‫وقلة الية لنده حت لقوا من الشدة ما ل يلهق أحههد قهط‪،‬هل واضهطروا إله أكهل الهدواب واللههود واليتهة وأصهول‬
‫الشجِّر وغي ذلك‪،4600‬هل وخلصة القول‪،‬هل أن هذه الخبار تلقي مسئولية الفشل علهى عههاتق مسهلمحة بهن عبههد‬
‫اللك الذي كان عندها شجِّاع ا فحسب ول يكن من ذوي الرأي والبصية ف الرب‪،‬هل ول يكن له رأي فيها‬
‫يرجع إليه‪،4601‬هل ولو صدقنا هذه الخبار لكانت الدولة أي سليمحان بن عبد اللك ابتهداء‪،‬هل ومسهلمحة بهن عبهد‬
‫اللك قائد اليوش تالي ا ربطها مصهي فتح القسطنطينية ومصهي النهد السهلمحي هنهاك بوعهود شهخص ههو ليهو‬
‫مظنة كذب وخديعة‪،‬هل وهو حهال يتناقض واسهتعدادات الدولهة فه ههذا الهوجه‪،4602‬هل وقهد علهق السهتاذ ممحهود‬

‫‪4597‬‬
‫خطط الشام )‪. (1/552‬‬
‫‪4598‬‬
‫قادة الفتح افسلماي في أرماينية صـ ‪. 257‬‬
‫‪4599‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 259‬‬
‫‪4600‬‬
‫أخبار القضاة لوكيع )‪ (3/213‬دراسإة في تاريخ الماويين ‪. 261‬‬
‫‪4601‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين ‪. 262‬‬
‫‪4602‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 262‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شههيت خطههاب علههى حصههار القسههطنطينية فقههال‪ :‬وإذا كههان هنههاك مهها يلما عليههه مسههلمحة فه ه معركههة حصههار‬
‫القسههطنطينية فهههو عههدما اسههتفادته كمحهها ينبغههي مههن الصههفة الوله مههن صههفات حصههار ))القسههطنطينية(( وهههي‬
‫صفة ))البادرة(( ف التكيز بالجِّوما على الدينة الاصرة وإدامهة زإخهم الجِّهوما عليهها أولا‪،‬هل وثقتهه غيه الهدودة‬
‫بليفههه ))ليههو(( لن الههذي يههون بلده وقههومه أوله ه بههه أن يههون غيه ه بلده وغيه ه قههومه‪،‬هل فكههانت هههذه الثقههة‬
‫العمحيه ههاء ف ه ه هه ههذا العمحيه ههل ل مس ه هيوغ له هها ثاني ه ه ا‪،‬هل فه ههالرب مه ههن القضه ههايا الص ه هيية‪،‬هل ول ب ه هند مه ههن إدخه ههال أس ه هوأ‬
‫الحتمحالت ف كيل ما ينؤمثر ف نتائجِّها من قريب أو بعيد‪.4603‬‬
‫ب ـ ضراوة الشتاء‪ :‬بصوصر ضراوة الشتاء عاما ‪99‬هه قيل أن الثلج غطهى وجهه الرض‪،‬هل وهلهك فيهه كثي مها‬
‫كان مع السلمحي مهن المحهال واليهل والبغهال ولبهند أن السلمحي فه ههذه الحهوال الويهة القاسية أتهوا علهى‬
‫ضههم الهوع‪،‬هل ولهذلك قي ل‪،‬هل اسهتطاع ليهو أن‬
‫أكثر مها كهان معههم مهن الطعهاما وأصهبحوا فه نقص مهن الية وع ن‬
‫يفخر بأن ديسمحب )كانون الول( ويناير )كانون الثان( وفباير )شباط( كانوا أعظم قواده‪.4604‬‬
‫ت ـ مناعة أسأوار المدينة وتحصيناتها الدفااعية‪:‬‬
‫أخههذ حكههاما بيزنطههة فه ه تصههي أسه هوار القسههطنطينية وتسههليحها بالههانيق‪،‬هل منههذ علمحه هوا بعه هزما السههلمحي علههى‬
‫غزوهها‪،‬هل وزإادههها ليههو الههذي تقلههد الكههم فيهها زإمههن الصههار تصههنا‪،‬هل وأمههر حكههاما بيزنطههة بتخزيههن الطعههاما بالقههدر‬
‫الذي يكفي أهلها لثلث سنوات ومنعوهم من أن يغادروها‪.4605‬‬
‫ج ـ اسأتخداما سألح جديد ضد المسلمين‪)) :‬النار الغريقية((‪:‬‬
‫اسهتخدما الهبيزنطيون النهار اليونانيهة فهأثرت فه جيههش السهلمحي وكبهنهدتم خسهائر فه الرواح والسهفن والعههدات‬
‫وتاريخ الرب ف جيع العصور يقرر إن من أهههم أسهباب عوامهل النصهر ههو اسهتخداما سهلح فتهاك جديههد ل‬
‫يتههوقعه الصههم أو اسههتخداما أسههلوب قتههال جديههد ل يتههوقعه الص هم‪،‬هل أو إسههتعمحالمحا مع ها ف ه الزمههن والكههان‬
‫الناسههبي بشههكل ل يتههوقعه الصهم‪،‬هل وكههل ذلههك يبههاغت هههذا الصههم ويربههك قيههادته وخطتههه الرسههومة والباغتههة‬
‫كمحا ههو معهروفا ههي أههم مبهادئ الهرب علهى‪ 4606‬الطلق ومهن النصهافا أن نضيف إله عوامهل انتصهار‬
‫الروما ف الدفاع عن القسطنطينية عاملا آخر هو‪ :‬كفاية )ليو الثههالث( التمحيههزة فه القيههادة‪،‬هل وتشههبعه بزيههة إرادة‬
‫القتال‪.4607‬‬

‫‪4603‬‬
‫قادة الفتح السإلماي في أرماينية صـ ‪.261‬‬
‫‪4604‬‬
‫الحدود السإلماية البيزنطية فتحي عثمان )‪. (91 ، 2/85‬‬
‫‪4605‬‬
‫الحدود السإلماية ‪ ،‬فتحي عثمان )‪. (91 ،2/85‬‬
‫‪4606‬‬
‫قادة الفتح السإلماي في أرماينية صـ ‪. 260‬‬
‫‪4607‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 260‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫س ـ التيــارات المائيــة‪ :‬واجههه السههلمحون ف ه البحههر صههعوبات كههثية فقههد جعلههت التيههارات الائيههة النحههدرة مههن‬
‫البحههر السههود إل ه بههر مرمههرة حركههة السههفن السههلمية بطيئ هة‪،‬هل وأدى تغي ه الريههح إل ه اضههطرابا‪،‬هل ونههالت النههار‬
‫الغريقية منها وألقت با أضرارا كثية‪.4608‬‬
‫ش ـ المصالحة بين البيزنطيين والبلغار والخزز‪:‬‬
‫صال ليو الاكم البيزنطي إعداءه الارجي عليه من الزر والبلغار‪،‬هل وبذلك ضمحن البهة الشمحالية مهها جعلههه‬
‫يصب جل إهتمحامه على القوات السلمية لغرض تدميها وإيقافا زإحفها على الدينة‪.4609‬‬
‫ك ـ السأتعجال وعدما التريث‪:‬‬
‫ويبههدو أن السههلمحي لههو تريثهوا حههت أتهوا فتههح الههب السههيوي الههبيزنطي‪،‬هل ثه تقههدموا إله القسههطنطينية مههن مواقههع‬
‫مههاورة وبههأحوال جويههة ماثلههة ومألوفههة للمحقاتلههة وخطههوط ومواصههلت قصههية وإمههدادات قريبههة وأعههداد بشه هرية‬
‫كههثية فربهها وجههدوا الهمحههة أيسهر‪،‬هل ولكنهههم عمحههدوا إله صههقع مههن البلد فه ميههط مههن العههداء حصههي وبعيههد‬
‫فاستعصى عليهم‪.4610‬‬
‫و ـ ضعف خبرة مسلمة العسكرية‪:‬‬
‫كان مسلمحة بن عبهد اللهك القائهد المهوى فه حصهار القسطنطينية صهغيا فه السهن واقهل تربهة مهن عظمحهاء‬
‫الفتح السلمي ف ذلك العهد ما أثر ف فشل الصار‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ نتائج الحملة‪ :‬ترتب على حلة القسطنطينية العديد من النتائج ولعل من أبرزإها ما يلي‪:‬‬
‫أ ـ تأكد للمحسلمحي أنإم ل يستطيعون فتهح القسهطنطينية دون فتهح النهاطق الهاورة لها‪،‬هل وتثهبيت أقههدامهم فيهها حهت‬
‫تكون عونا لهم‪،‬هل ل عليههم فه حالة حصهار القسطنطينية‪،‬هل وبهالرغم مهن ذلهك فقهد كهانت للمحسهلمحي سيطرة‬
‫واضحة على العديد من موانئ البحر البيض التوسط خاصة ف حوضه الغرب‪.‬‬
‫ب ـ تلي أباطرة البيزنطيي عن فكرة استعادة شهال إفريقيها‪،‬هل وعهدوا الدفاع عهن ههذه النطقهة فه الرتبة الثانيهة‪،‬هل بعهد‬
‫الههدفاع عههن عاصههمحتهم‪،‬هل وبالتههال أصههبحت منطقههة شههال إفريقيهها ركن ها هامها مههن أركههان الدولههة السههلمية قويههة‬
‫الوتاد‪.4611‬‬

‫‪4608‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين ‪. 264‬‬
‫‪4609‬‬
‫العلقات العربإية ـ البيزنطية في العصر الماوي صـ ‪. 64‬‬
‫‪4610‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين ‪. 264‬‬
‫‪4611‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك ‪ ،‬علي إبإراهيم ‪. 200‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جـ ـ ولعل من أهم النتائج الباشرة لغهزو القسهطنطينية‪،‬هل ازإديههاد نشهاط السهطول الهبيزنطي فه الههوض الشههرقي للبحهر‬
‫البيض التوسط فقد هاجم البيزنطيون بالغارة على تخنيهريس‪ 4612‬ف خلفة يزيد بن عبد اللك‪.4613‬‬
‫‪ 6‬ـ من خطب عبد الملك فاي التحريض على قتـال الـروما‪ :‬وف ه عهههد عبههد اللههك عنههدما علههم بتحههرك الههروما‬
‫بههأرض القسههطنطينية وغيههها مههن بلد الههروما علههى غههزو السههلمحي ومفاجههأتم نههادى بههالنفي العههاما وحيه اجتمحههع لههديه‬
‫جند السلمحي قاما فيهم مرضا فقال لم بعد أن حد ال عز وجل وأثن عليه‪ :‬أيها الناس إنكم قد علمحتههم مهها ذكههر‬
‫ال عز وجل ف كتابه من فضل الهاد وما وعد ال عليه من الثواب أل وأن قد عزمت أن أغزو بكم غههزوة شهريفة‬
‫علههى أليههون صههاحب الههروما فههإنه طغههى وبغههى وقههد بلغنه ه أنههه قههد جههع للمحسههلمحي جوعه ها كههثية وعه هزما علههى غزوكههم‬
‫ومفاجأتكم ف دياركم وقهد علمحهت أن اله تعهال مهلكهه ومبهدد شله وجاعهل دائهر السهوء عليهه وعلهى أصهحابه وقهد‬
‫جعتكم من كل بلد وأنتم أهل البأس والنجِّدة‪،‬هل والشجِّاعة والشدة وأنتم من قاما ل بقههه ولههدينه بنصهرته وهههذا ابنه‬
‫مسلمحة وقد أمرته عليكم‪،‬هل فاستمحعوا له وأطيعوا يوفقكم ال ويرشدكم لصال المور فقال النههاس جيعها سههعا وطاعههة‬
‫نه‬
‫يا أمي الؤممني ‪،‬هل وعندما سي عبد اللك بن مروان ابنه مسلمحة لاربة الروما أوصاه بالعسكر بقوله‪ :‬فكههن يهها ب ن‬
‫‪4614‬‬

‫بالسلمحي بارا رحيمحا وأميا حليمحا ول تكن عنيدا كفورا ول متالا فخورا ‪،4615‬هل كمحا أوصى عبد اللك قائههدا آخههر‬
‫سيه إل أرض الروما‪ :‬أنت تاجر ال لعباده فكن كالضهارب الكيهس الهذي إن وجهد ربها تاجر‪،‬هل وإل احتفهظ بهرأس‬
‫اله ههال ول تطله ههب الغنيمحه ههة حه ههت ته هرزإ السه ههلمة وكه ههن مه ههن احتياله ههك عله ههى عه ههدوك أشه ههد حه ههذرا مه ههن احتيه ههال عه ههدوك‬
‫عليك‪.4616‬‬
‫‪ 7‬ـ من أشهر قادة المسلمين ضد الروما‪ :‬مسلمة بن عبد الملك‪:‬‬
‫مسلمحة بن عبد اللك الميه الضهرغاما‪،‬هل قائهد اليهوش‪،‬هل أبهو سهعيد المهوي الدمشهقي‪،‬هل ويلقهب بالرادة الصهفراء‪،4617‬هل‬
‫لههه مواقههف مشهههودة مههع الههروما‪،‬هل وهههو الههذي غ هزا القسههطنطينية وكههان ميمحههون النقيب هة‪،‬هل وقههد ول ه الع هراق لخيههه يزيههد ث ه‬
‫أرمينية‪،4618‬هل قال عنه الذهب‪ :‬كان أول باللفة من سائر أخوته‪،4619‬هل وقد ظهرت مزايا مسلمحة وألعيته مبكهرا وههو‬
‫صغي السن‪،‬هل فركز أبوه عبد اللك عليهه وباصهة فه وصهيته أبنهاءه وبنيهه وههو علهى فهراش الهوت فقهال فيهه‪ ..:‬وانظهروا‬
‫مسلمحة فاصدروا عن رأيه‪،‬هل فهإنه نابكم الهذي عنهه تفهتون وخمنننكم الذي عنهه ترمهون‪ .4620‬فههو قائهد مهن قهواد الفكهر‬
‫وقائههد مههن قههادة الهههاد بالنسههبة لبنه ه أميه هة‪،‬هل ل يههالفون لههه رأيه ها‪،‬هل ول يعصههون لههه أمه هرا‪،‬هل ويلجِّههأون إليههه فه ه أيههاما الههن‬
‫‪ 4612‬تكنيسيس ‪ :‬جزيرة في بإحر ماصر‪ ،‬قربإة مان البر ‪.‬‬
‫‪ 4613‬ولة ماصر للكندي صـ ‪ ، 91‬خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 4614‬الفتوح لبإن أعثم )‪. (4/123‬‬
‫‪ 4615‬المصدر نفسه )‪. (4/123‬‬
‫‪ 4616‬نهاية الرب )‪. (6/170‬‬
‫‪ 4617‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/241‬‬
‫‪ 4618‬المصدر نفسه )‪. (5/241‬‬
‫‪ 4619‬المصدر نفسه )‪. (5/241‬‬
‫‪ 4620‬الكامال في التاريخ نقلل عن قادة الفتح السإلماي في أرماينية صـ ‪. 289‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والروب‪،4621‬هل ومسلمحة هذا ةعرفا ف التاريخ مع قصة صاحب النقب‪،‬هل حيث حاصر مسلمحة حصن ا‪،‬هل فندب النههاس‬
‫إله نيهرقههب منهه‪،‬هل فمحهها دخلههه أحههد فجِّههاء رجههل مههن عةههرض اليهش‪،‬هل فههدخله ففتحههه اله عليهههم‪ :‬فنههادى مسههلمحة‪)) :‬أيههن‬
‫صاحب الينقب؟(( فمحا جاء أحهد‪ .‬فنادى‪ :‬إنه قهد أمهرت الذن بإدخهاله سهاعة يهأت‪،‬هل فعزمهت عليهه إل جهاءا فجِّاء‬
‫رجل فقهال‪ :‬اسهتأذن له علهى الميه‪ .‬فقهال لهه‪ :‬أنهت صهاحب النيقهب؟ قهال‪ :‬أنا أخهبكم عنهه‪،‬هل فأتى مسلمحة فأخبه‬
‫عنه‪،‬هل فإذن له‪،‬هل فقال‪ :‬إن صاحب الينقب يأخذ عليكم ثلثاا‪ :‬أل تسودوا إسه ف صحيفة إل الليفة‪،‬هل ول تههأمروا لههه‬
‫بشههيء‪،‬هل ول تسههألوه‪ :‬مههن هههو؟ قههال مسهلمحة‪ :‬فههذاك لهه‪،‬هل قههال‪)) :‬أنهها هههو((‪ .‬فكههان مسههلمحة ل يصههلي بعههدها إل قهال‪:‬‬
‫اللهم أجعلن مع صاحب النيقب‪ .4622‬وكان مسلمحة ف جهاده يرصر على سلمة جنده وف قتاله للخزر‪،‬هل تكههالب‬
‫عليههه العههداء مهها اضههطره إل ه خههداعهم بإشههعال النيان ليههوههم بكههوثه وجعههل خيههامه مضههروبة بعههد العشههاء الخههرة‬
‫جعل مسلمحة يطوي الراحل طيا ف العودة فقد جعل كل مرحلتي ف مرحلة غي أنه قدما الضعفاء بيه يههديه واهتههم‬
‫بم وجعل القوياء أهل اللد والشجِّاعة على الساقة‪،‬هل فلم يزل كهذلك حت جهاوزإ الطهر‪ .4623‬وكهان يقهت العجِّهز‬
‫ويدح الزما‪،‬هل فقد قال‪ :‬مها حهدت نفسهي علهى ظفهر ابتدأته بعجِّهز ول ذمتهمحها علهى مكهروه ابتدأته بهزما‪،4624‬هل ومهن‬
‫أقواله ف الزهد‪ :‬إن اقل الناس ها ف الدنيا أقلهم ها ف الخرة‪ .4625‬وكانت تربته العمحلية غنيههة إله أبعههد الههدود‪،‬هل‬
‫فقههد شهههد كيههف تههدار الدولههة علههى أعلههى السههتويات مههع أبيههه عبههد اللههك بههن مههروان ومههع إخههوته مههن بعههده‪،‬هل وكههان‬
‫اللفاء من إخوته يرصون على أن يبقى إل جانبهم مستشارا يتعلمحون منه أكثر ما يتعلم منهم إل إذا حزبم أمههر‬
‫يهههدد أمههن الدولههة ومصههيها تديههدا خطيا‪،‬هل فيبعثههونه‪،‬هل ليقضههي علههى الثههورات‪،‬هل وليقمحههع الضههطرابات‪،‬هل وليعيههد المههن‬
‫والستقرار‪ .4626‬وكان مسلمحة ملصا غاية الخلصر لبن أمية ويدين بالولء الطلق للخلفاء‪،‬هل ول يكن يطمحح لتول‬
‫اللفة لن بن أمية ل يكونوا يبايعون لبن أمهات الولد‪،‬هل ول يكن لعبد اللك بهن مههروان ابههن أسهند رايها ول أذكههى‬
‫عقلا‪،‬هل وأشههجِّع قلب ها‪،‬هل وأسههح نفس ها ول أسههخى كف ها مههن مسههلمحة‪،‬هل وإنهها تركههوه لههذا العن ه‪ .4627‬وكههانت بن ه أميههة ل‬
‫تستخلف بنه المهاء‪،‬هل وقهالوا‪ :‬ل تصلح لهم العهرب‪ .4628‬وله يكهن لسلمحة أمهل فه تهول اللفهة مهع أنهه ه كمحا قهال‬
‫الذهب ه‪ :‬كان أحق باللهك مهن سهائر إخهوته‪ .4629‬وكهان ذا عقهل راجهح ورأي سهديد يهولن بينهه وبيه مغهامرة تشهق‬
‫صههفوفا السههلمحي‪،‬هل وكههان بههق مههن أكههثر النههاس حرصها علههى رصر الصههفوفا والوحههدة‪،‬هل كمحهها أنههه كههان يعتههب اللفههة‬
‫)وسههيلة( مههن أجههل خدمههة المههة ل )غايههة( مههن أجههل أطمحههاع شخصههية‪،‬هل وأمههاد أناني هة‪،‬هل وهههو بههق خههدما المههة أجههل‬

‫‪ 4621‬قادة الفتح السإلماي في أرماينية صـ ‪. 289‬‬


‫‪ 4622‬عيون الخبار )‪. (1/172‬‬
‫‪ 4623‬الفتوح لبإن أعثم )‪. (4/283‬‬
‫‪ 4624‬الشهب اللماعة صـ ‪. 476‬‬
‫‪ 4625‬المعرفة والتاريخ )‪. (2/226‬‬
‫‪ 4626‬قادة الفتح السإلماي في أرماينية صـ ‪. 305‬‬
‫‪ 4627‬العقد الفريد )‪ (6/131‬قادة الفتح السإلماي صـ ‪ ، 310‬أرماينية ‪.‬‬
‫‪ 4628‬قادة الفتح السإلماي في أرماينينة صـ ‪. 310‬‬
‫‪ 4629‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/241‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الدمات‪،‬هل وبهذلك حقهق )الوسهيلة( واستغن عهن )الغاية(‪،4630‬هل وكهان رحهه اله جيهل الصهورة حسن الهوجه صهبيح ا‪،‬هل‬
‫من أجل الناس وهو معدود من الطبقة الرابعة من تابعي أهل الشاما‪،4631‬هل توف ‪120‬هه‪.4632‬‬
‫‪ 8‬ـ أبو محمد البطال‪ :‬كههان مههن أبطههال السههلمحي وأمرائهههم الشههاميي وكههان مههع جيههش مسههلمحة بههن عبههد اللههك وكههان‬
‫مقره بإنطاكية أوطأ الروما خوف ا وذال‪ .‬ولكن كذب عليه أشياء مسهتحيلة فه سهيته الوضهوعة‪،‬هل وعهن عبهد اللهك بن‬
‫مهروان أنههه أوصههى مسهلمحة أن صههي علهى طلئعهك البطههال ومههره فليعهس بالليهل‪،‬هل فهإنه أميه شهجِّاع مقههداما‪،4633‬هل وعقهد‬
‫مسلمحة للبطال على عشرة آلفا وجعلهم طلئع للجِّيش‪،4634‬هل ومن نوادر ما يكى عهن البطهال أنهه قهال‪ :‬اتفههق له‬
‫إنهها أتينهها قريهة لنغيه‪،‬هل فهإذا بيهت فيهه سهراج وطفههل صهغي يبكهي‪،‬هل فقهالت أمههه أسهكت‪،‬هل أو لدفعنههك إله البطهال فبكههى‬
‫وقالت‪ :‬خذه يا بطال فقلت‪ :‬هاتيه‪ :‬وجرت له أعاجيب وف الخر أصبح فه معركهة مثخونه ا وبهه رمهق فجِّهاء اللهك‬
‫ليون‪،‬هل فقال‪ :‬أبا يي‪،‬هل كيف رأيت؟ قهال‪ :‬ومها رأيهت؟ كهذلك البطهال تقتهل ول ةتقتهل‪،‬هل فقهال‪ :‬علهني بالطبهاء‪،‬هل فهأتوا‬
‫فوجههوده قههد أنفههذت مقههاتله‪،‬هل‪،‬هل فقههال‪ :‬هههل لههك حاجههة؟ قههال‪ :‬تههأمر مههن يثبههت معههي بوليههت وكفن ه والصههلة عل هني ثه‬
‫تطلقهم‪،‬هل ففعل‪،‬هل قتل ‪112‬هه وقيل ‪113‬هه‪ .4635‬قال عنهه ابن العمحهاد‪ ..:‬ولهه حهروب ومواقهف ولكهن كهذبوا عليهه‪،‬هل‬
‫‪4636‬‬
‫فأفرطوا‪،‬هل ووضعوا له سية كبية‪،‬هل تقرأ كل وقت‪،‬هل يزيد فيها من ل يستحي من الكذب‬
‫‪ 9‬ـ عامر الشعبي سأفير عبد الملك لعظيم الروما‪:‬‬
‫وجه عبد اللك بن مروان الشعب إل ملك الههروما ه يعنه رسههولا ه فلمحهها انصههرفا مهن عنهده قهال‪ :‬يها شهعب‪،‬هل أتهدري مها‬
‫له ه ملههك الههروما؟ قههال‪ :‬ومهها كتههب بههه يهها أميه ه الههؤممني؟ قههال‪ :‬كنههت أتعجِّههب لهههل ديانته هك‪،‬هل كيههف له ه‬
‫كتههب بههه إ ن‬
‫يستخلفوا عليهم رسولك‪ .‬قلت‪ :‬يا أمي الؤممني لنه رآن ول يرك‪،‬هل وف رواية‪ :‬يا شعب‪،‬هل إنا أراد أن يغرينه بقتلههك‪.‬‬
‫وبلهغ ذلههك ملههك الههروما فقههال له أبههوه‪،‬هل واله مهها أردت إل ذاك‪ .4637‬وفه ههذا مها يهدل علهى أن الهروما له تكهن نيهاتم‬
‫س ههليمحة مه ههع الس ههلمحي ح ههت فه ه زإم ههن الس ههلم والراسه ههلت وعقه ههود الص ههلح‪،‬هل وأنإ ههم يس ههتخدمون الكي ههد والكه ههر لش ههق‬
‫الصفوفا‪،‬هل والتخلص من الفذاذ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الفتوحات فاي الشمال الفاريقي والندلس‪:‬‬


‫أول‪ :‬فاتوحات حسان بن النعمان الغساني‪:‬‬

‫‪ 4630‬قادة الفتح السإلماي في أرماينينة صـ ‪. 311‬‬


‫‪ 4631‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/241‬‬
‫‪ 4632‬المصدر نفسه )‪. (5/241‬‬
‫‪ 4633‬المصدر نفسه )‪. (5/241‬‬
‫‪ 4634‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/269‬‬
‫‪ 4635‬المصدر نفسه )‪. (5/269‬‬
‫‪ 4636‬شذرات الذهب )‪. (2/93‬‬
‫‪ 4637‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/304‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫استشهههد زإهي ه البلههوي وأصههحابه ف ه معركههة مههع الههبيزنطيي ف ه مدينههة درنههة بشههرق ليبيهها ودفههن مههع أصههحابه‪،‬هل وقبههورهم هنههاك‬
‫معروفة إل اليهوما تسمحى مقهبة الشههداء وكهان ذلهك ‪71‬ه ه ‪،‬هل وكهان وقهع استشههاد زإهيه بن قيهس البلهوي ورفهاقه عظيمحه ا‬
‫‪4638‬‬

‫على الليفة عبد اللك بن مروان لذلك ما إن انتهى من حربه مع ابن الزبي حت أول اهتمحام ا خاص ا إل الوضع ف شال‬
‫إفريقيا‪،‬هل لذلك نراه يهز جيش ا كبيا قوامه نو أربعي ألف مقاتل غالبيتهم من أهل الشاما‪،‬هل وعههد بقيهادته إله حسهان بن‬
‫النعمحان الغسان الذي كان رجلا ورع ا تقي ا يدل على ذلك تسمحيته به))الشيخ الميه((‪،4639‬هل وقهد أقهر الليفهة حسهان بن‬
‫النعمحان أن يقيم بصر استعدادا لنازإ مهمحته وكتب إليه‪ :‬إن قد أطلقت يدك ف أموال مصر‪،‬هل فأعط من معههك ومههن ورد‬
‫عليك من الناس‪،‬هل وأخرج إل جهاد إفريقيا على بركة ال‪ .4640‬وقد وصف ابن الثي عظمحة هذا اليهش مهن حيهث تعههداده‬
‫وعههدته بقهوله‪ :‬له يههدخل إفريقيهها جيههش مثلههه‪،4641‬هل وكههان بدايههة الغههزو فه عههاما ‪74‬ه ه‪،4642‬هل وقههد تكههن هههذا اليههش مههن فتههح‬
‫الناطق الت مر با وكان على مقدمته كل من ممحد بن أب بكيه وهلل بن ثهروان اللهوات‪ 4643‬ووجهود ههذا الخيه كقائهد‬
‫على مقدمة اليش حسان يشي إل مشاركة الببر بشكل كبي ف هذه المحلة‪.4644‬‬
‫‪ 1‬ـ فاتح قرطاجنة‪:‬‬
‫وصل حسان القيوان ودخلهها دون أن يهواجه أي مقاومهة ثه تهوجه بعهد ذلهك إله الشهمحال حيهث قرطاجنهة القاعهدة‬
‫البيزنطية على الساحل‪،4645‬هل وسار حسهان إله قرطاجنهة وكهان صهاحبها أعظهم ملهوك إفريقيهة‪،‬هل فلمحها وصهل إليهها رأى‬
‫با من الروما والببر ما ل يصهى كثرة‪،4646‬هل وله تطهل العركة مهع الهبيزنطيي ودخهل حسان قرطاجنهة عنهوة‪،‬هل وله يكهد‬
‫حسان ينصهرفا منهها عائهدا إله القيوان حت عهاد أهلهها للعتصهاما با مهرة أخهرى‪،‬هل مها اضهطر حسان لفتحهها مهرة‬
‫الثانية‪،4647‬هل فهدما السلمحون ما أمكنهم منههها‪،4648‬هل لكهي ل يعههود إليههها مهن يطمحهع بالتحصهن بها‪ .‬ثه أعقهب حسهان‬
‫حلته هذه بمحلة على ططفورة وبنزرت فافتتحها ول يتبع النهزمي من الروما الذين تصنوا ف مدينههة باجههة ول الهببر‬
‫الههذين تصههنوا ف ه مدينههة بونههة‪ .4649‬وعههاد حسههان إل ه القيوان‪،‬هل لن ال هراح قههد كههثرت ف ه أصههحابه فأقههاما بهها حههت‬
‫صحوا‪.4650‬‬
‫‪ 2‬ـ هزيمة حسان أماما الكاهنة‪:‬‬
‫‪4638‬‬
‫ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 140‬‬
‫‪4639‬‬
‫تاريخ إفريقيا والمغرب صـ ‪. 67‬‬
‫‪4640‬‬
‫نهاية الرب في فنون الدب )‪. (24/34‬‬
‫‪4641‬‬
‫ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 143‬‬
‫‪4642‬‬
‫الكامال في التاريخ )‪. (3/82‬‬
‫‪4643‬‬
‫فتوح ماصر والمغرب صـ ‪. 270‬‬
‫‪4644‬‬
‫ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 143‬‬
‫‪4645‬‬
‫نهاية الرب )‪. (22/19‬‬
‫‪4646‬‬
‫الكامال في التاريخ )‪. (3/82‬‬
‫‪4647‬‬
‫رياض النفوس )‪. (1/32‬‬
‫‪4648‬‬
‫نهاية الرب )‪. (22/19‬‬
‫‪4649‬‬
‫الكامال في التاريخ )‪. (3/82‬‬
‫‪4650‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (3/82‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وبعد ضرب الروما التفت حسان إل زإعامة الببر‪،‬هل فقال‪ :‬دلون علهى أعظهم مهن بقهي مهن ملهوك إفريقيهة؟ فدلوه علهى‬
‫إمرأة تلك الببر وتعرفا بالكهانة‪،4651‬هل والتقى حسان بن النعمحان بالكاهنة عنههد نإههر يههدعى نينه أو مسههكيانة علههى‬
‫مرحلة من باغاي ومانة فانتصرت الكاهنة وقتل من السلمحي خلق كثي وانسحب حسان إل قابس‪،4652‬هل وقامت‬
‫الكاهنههة باليمحنههة علههى الغههرب كلههه بعههد حسههان خههس سههني‪،‬هل فلمحهها رأت إبطههاء العههرب عنههها قههالت‪ :‬إن العههرب إنهها‬
‫يطلبون من إفريقية الدائن والذهب والفضة ونن إنا نريد منها الزارع والراعي فل نرى لكم إل خهراب بلد إفريقيههة‬
‫كلها‪،‬هل حت ييأس منها العرب فل يكون لم رجوع إليها إل آخر الدهر‪،4653‬هل واستجِّاب لا قومها من جراوة الذين‬
‫كان يغلب عليهم الطابع البدوي فذهبوا إل كل ناحية يقطعون الشجِّر‪،‬هل ويهدمون الصون‪ ..4654‬فكههانت إفريقيههة‬
‫مههن طرابلههس إله طنجِّههة ظل وقههرى متصههلة فههأخرجت جيههع ذلههك‪،4655‬هل وقههد أضههر هههذا التخريههب بههالبانس والفارقههة‬
‫حت ألأهم إل الفرار وطلب الساعدة‪،‬هل وخرج يومئذ مهن النصهارى والفارقهة خلهق كثي مسهتغيثي مها نهزل بهم مهن‬
‫الكاهنه هة‪،‬هل فيتفرقه هوا عل ههى الن ههدلس وس ههائر ال ههزر البحري ههة‪،4656‬هل وملك ههت الكاهن ههة إفريقي ههة وأس ههاءة الس ههية فه ه أهله هها‬
‫وعسفتهم وظلمحتهم‪.4657‬‬
‫‪ 3‬ـ اسأتعادة البيزنطيين قرطاجنة وانسحاب حسان إلى سأرت بليبيا‪:‬‬
‫كهان لسهقوط قرطاجنهة بيهد السهلمحي أثهر بهالغ علهى الهبيزنطيي ووجهدوا فه خهروج حسان مهن إفريقيهة والفوضهى الهت‬
‫عنمحت البلد مالا لعادة نفوذهم ف الشمحال الفريقي‪،‬هل فجِّهز المباطور ليونتوس ه الهذي خلهف جسهتنيان الثهان ه‬
‫سههنة ‪695‬ما حلههة كههبية بقيههادة البطريههق يوحنهها إل ه إفريقيههة وأعههد أسههطولا كههبيا لنقههل النههد إليه ها‪،‬هل فتمحكنههت القههوة‬
‫البيزنطية من استعادة قرطاجنة سنة ‪78‬ه ه‪،‬هل دون مقاومهة تهذكر واضهطر أبهو صهال نائب حسان عليهها أن ينسهحب‬
‫منها مع من كان معه من السلمحي ودخلهها البطريهق يوحنها‪،4658‬هل ويتضهح مهن دراسهة حركة الفتهح أن مصهي الغهرب‬
‫كههان مرتبط ها إرتباطها وثيقها بالوضههاع فه الشههرق وأقههاما حسههان ف ه منطقههة طرابلههس قههرب سههرت ف ه الكههان السههمحى‬
‫قصههور حسههان خههس سههني‪،‬هل وحيه اسههتقرت الوضههاع فه الشههرق سههارع عبههد اللههك بإرسههال الههدد إله حسههان وأمههره‬
‫بالسي إل إفريقية ف أواخر سنة ‪81‬هه‪.4659‬‬
‫‪ 4‬ـ مقتل الكاهنة‪82 :‬هـ‬

‫‪ 4651‬المصدر نفسه )‪. (3/82‬‬


‫‪ 4652‬السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/151‬‬
‫‪ 4653‬المصدر نفسه )‪. (1/153‬‬
‫‪ 4654‬الكامال في التاريخ )‪. (3/83‬‬
‫‪ 4655‬نهاية الرب )‪. (22/21‬‬
‫‪ 4656‬السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/154‬‬
‫‪ 4657‬الكامال في التاريخ )‪. (3/83‬‬
‫‪ 4658‬فتح العرب للمغرب‪ ،‬حسين ماؤنس صـ ‪. 370‬‬
‫‪ 4659‬السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/155‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان خالد بن يزيد العبسي أسيا عند الكاهنة‪،‬هل فأرسل إل حسان‪ :‬إن الببر متفرقون ل نظاما لههم ول رأي عنههدهم‬
‫فأطوي الراحل وجد ف السي‪ .4660‬ودارت العركة بي الكاهنة وحسهان علهى مقربهة مهن قابس وانتههت بنصهر كبي‬
‫للمحسهلمحي‪،‬هل وبقتههل الكاهنهة عنهد بئهر سهي بئهر الكاهنهة‪،4661‬هل وبعههد هههذا النتصهار عهاد حسهان إله القيوان فه سهنة‬
‫‪82‬هه‪،‬هل ومنها زإحهف إله قرطاجنهة وأعهاد فتحهها‪ .4662‬وبهذا النصههر الههزدوج خلصههت أرض إفريقيهة للمحسهلمحي‪،‬هل تلههت‬
‫ذلك فتة استقرار ث انطلق لفتح ما تبقى من الغرب‪.4663‬‬
‫‪ 5‬ـ سأياسأة حسان مع البربر‪:‬‬
‫أ ـ إدخالهم فاي قيادة الجيوش‪:‬‬
‫نإج حسان نفس السياسة الت سار عليها أبو الهههاجر وهههي تهأليف الهببر وإشهراكهم فه الفتههوح ولعلههه توسهع‬
‫ف ذلك بإدخهالم فه اليههش علهى نطهاق واسههع‪،4664‬هل فكهانت سياسهته خطهوة كهبية فه اكتسههاب ولء الهببر‬
‫وإخلصهههم‪،‬هل ففههي حلتههه الول ه عي ه هلل بههن شههروان اللهوات قائههدا علههى مقههدمته مههع اثني ه مههن العههرب ههها‬
‫ممحد بن بكي وزإهي بن قيس‪،4665‬هل كمحها اسهتعان بهالببر كعيهون فقهد أرسههل أحهد رجههالم الهذي أسهلم طوعها‬
‫ليههأتيه بالخبههار عمحهها يههري فه معسههكر الكاهنههة‪،4666‬هل ورحههب بولههدي الكاهنههة ووله أكبههها قيههادة اليههش فه‬
‫منطقههة الوراس واثق ها بإخلصههه وحسههن إسههلمه مهها أدى إل ه إسههلما نفههر كههبي مههن البههت‪ .4667‬ويبههدو نههاح‬
‫سياسته من استغاثة أهل قابس وقفصه وأهل نقراوة به فسره ذلك‪.4668‬‬
‫ب ـ المساواة بين البربر والعرب المسلمين‪:‬‬
‫حي جند حسان الببر ساوى بينهم وبي العرب السلمحي وذلهك وفقها لبهادئ السهاواة فه السهلما‪،‬هل ففهرض‬
‫لم ومنحهم نصيبهم من الغنائم‪ .4669‬ث خطا خطوى كبى بأن قسم الغرب خططا للببر‪ .4670‬ويبدو أن‬
‫حسانا اعتب أرض الغرب أرضا أسلم عليها أهلها‪.4671‬‬
‫ج ـ الهتماما بالتنظيم الداري‪:‬‬

‫‪4660‬‬
‫الكامال في التاريخ )‪. (3/83‬‬
‫‪4661‬‬
‫السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/157‬‬
‫‪4662‬‬
‫رياض النفوس) ‪ (1/37‬السإلم والتعريب )‪. (1/158‬‬
‫‪4663‬‬
‫السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/158‬‬
‫‪4664‬‬
‫فتوح ماصر وأخبارها صـ ‪. 201‬‬
‫‪4665‬‬
‫السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/158‬‬
‫‪4666‬‬
‫تاريخ إفريقية والمغرب صـ ‪ ، 60 ، 59‬الرقيق ‪.‬‬
‫‪4667‬‬
‫فتوح ماصر وأخبارها صـ ‪. 201‬‬
‫‪4668‬‬
‫رياض النفوس )‪. (1/35‬‬
‫‪4669‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/36‬‬
‫‪4670‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/36‬‬
‫‪4671‬‬
‫السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/160‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان حسان قد اعتن بالتنظيم الداري ف الغرب خلل مدة إقامته )‪82‬ه ه ه ‪86‬ههه(‪ .‬فقهد أنشهأ الهديوان أو‬
‫ديوان الند‪،‬هل وهو سجِّل يفظ فيه أساء القاتلي وأنسهابم وصهفاتم ومقهدار أعطيهاتم‪،‬هل ونظهم ديهوان الهراج‬
‫بههأن عن ه بتحديههد الزيههة وال هراج‪ .‬يقههول ابههن عههذاري فههدون الههدواوين وصههال علههى ال هراج وكتبههه علههى عجِّههم‬
‫إفريقية وعلى من أقاما معهم على دين النصرانية‪،4672‬هل وكان عامتهم من البانس إل قليلا من البت‪.4673‬‬
‫وقاما حسان ببناء دار لصناعة السفن‪،‬هل وأنشأ مدينة إسلمية ثانية وهي تونس أصبحت رباط ا يمحهي القيوان‬
‫ومرسه ه ها للبح ه ههر ومين ه ههاء جدي ه ههدا للبلد‪ .‬وص ه ههارت ت ه ههونس ثاني ه ههة العواص ه ههم الفريقي ه ههة حيه ه ه أوله ه هها حس ه ههان‬
‫اهتمحامه‪،4674‬هل واهتم بالقيوان فجِّدد بناء مسجِّدها أحسن ما كان عليه أياما عقبة‪،4675‬هل واهتههم بتعليههم الهببر‬
‫مبههادئ السههلما‪،‬هل وتههرك معهههم ثلثههة عشههر رجلا مههن علمحههاء التههابعي يعلمحههونإم القههرآن وش هرائع دينهههم‪،4676‬هل‪،‬هل‬
‫وبث الدعاة فه متلهف القبائهل لنشهر السهلما بيه الهببر‪،‬هل فبنهوا السهاجد‪،‬هل واسهتلمحوا النابر ومهن ذلهك بنهاؤهم‬
‫‪4678‬‬
‫لسجِّد أغمحات سنة ‪85‬هه‪،4677‬هل وانتشرت الكتاتيب لتعليم أولد السلمحي مبادئ القراءة والكتابة‬
‫‪ 6‬ـ عزل حسان عن ولية إفاريقية‪:‬‬
‫ف ه سههنة ‪85‬ه ه عههزل حسههان بههن النعمحههان مههن قبههل وال ه مصههر عبههد العزيههز بههن مههروان‪،‬هل ويههذكر أن خلف ه ا نشههب بي ه‬
‫حسهان وعبهد العزيهز علهى وليهت برقهة وطرابلهس أثهر تعييه عبهد العزيهز والي ا منفصهلا عليهها‪،‬هل فلهم يوافهق حسهان علهى‬
‫هذا المر‪،4679‬هل ويبدو أن الشهكلة ههي أن حسان رأى أنهه تابع للخليفهة مباشهرة وأن إفريقيهة ولية‪،4680‬هل بينمحها رأى‬
‫أميه مصههر أنإهها تابعهة لههه وأن حسهان يهب أن يراجعهه ولهذلك أخههذ أغلههب الغنههائم والههدايا الثمحينهة الهت كههان حسهان‬
‫ينههوي أن يمحلههها إله ه الليفههة فه ه دمشه هق‪،‬هل فحيه ه وصههل حسههان إله ه دمشههق شههكاه للخليفههة وأعطههاه مهها تبقههى مههن‬
‫الغنههائم‪،4681‬هل وواضههح مههن شههكوى حسههان أنههه يههرى أن عبههد العزيههز يتهمحههه باليانههة الاليههة ظلمح ه ا‪،‬هل فحي ه أراد الليفههة‬
‫مكافأته برده إل ولية إفريقية رفض حسان وأقسم أنه ل يول لبن أمية أبهدا ‪،4682‬هل ول يستبعد أن عبهد العزيهز كهان‬
‫يرغب أن تدار إفريقية من قبل أحد رجاله وإصرار عبد العزيز لتولية موسى بن نصي دليل على ذلك‪.4683‬‬

‫‪4672‬‬
‫البيان المغرب )‪. (1/38‬‬
‫‪4673‬‬
‫فتوح ماصر وأخبارها صـ ‪ 201‬البرانس والبتر مان قبائل البربإر ‪.‬‬
‫‪4674‬‬
‫السإلم والتعريب )‪. (1/164‬‬
‫‪4675‬‬
‫رياض النفوس )‪ (1/37‬السإلم والتعريب )‪. (1/162‬‬
‫‪4676‬‬
‫البيان المغرب )‪ (1/43‬السإلم والتعريب )‪. (1/162‬‬
‫‪4677‬‬
‫البيان المغرب )‪. (1/43‬‬
‫‪4678‬‬
‫السإلم والتعريب )‪. (2/311‬‬
‫‪4679‬‬
‫فتوح ماصر وأخبارها صـ ‪. 203‬‬
‫‪4680‬‬
‫السإلم والتعريب )‪. (1/165‬‬
‫‪4681‬‬
‫السإلم والتعريب في الشمال الفريقي )‪. (1/165‬‬
‫‪4682‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/165‬‬
‫‪4683‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/166‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قههال الههذهب عههن حسههان بههن النعمحههان الغنسههان‪ :‬مههن ملههوك العههرب ول ه الغههرب فه هنذبه ويعيمحههره وكههان بطلا شههجِّاع ا‪،‬هل‬
‫ماهدا لبيب ا‪،‬هل ميمحون النقيبة كبي القدر‪،‬هل وجهه معاوية ف سنة ‪57‬ه ه فصهال الهببر ‪،‬هل ورتهب عليههم الهراج وانعمحهرت‬
‫البلد‪،‬هل وله غزوات مشهودة بعد قتل الكاهنة وكان يدعى الشيخ المي‪،‬هل توف سنة ‪80‬هه‪.4684‬‬

‫ثانيال ‪ :‬فاتوحات موسأى بن نصير ‪85‬هـ‪:‬‬


‫ل يتفههق الؤمرخههون علههى تاريههخ مههدد لتوليههة موسههى بههن نصههي علههى الغههرب وعههزل حسههان بههن النعمحههان عن هه‪،‬هل ولكههن‬
‫القرب إل تسلسل الحداث أن يكون عزل حسان وتوليه موسى بهن نصهي فه سنة ‪85‬ه ه‪،‬هل قبيل وفهاة عبهد العزيهز‬
‫ابههن مههروان والههذي ينسههب إليههه الؤمرخههون عههزل حسههان وتوليههة موسههى‪،4685‬هل وبعههد أن عههزل عبههد العزيههز بههن مههروان واله‬
‫ل مكانه موسى بن نصي‪،‬هل وكان ف أواخهر سنة خهس وثهاني الجِّريهة أو فه‬ ‫مصر حسان بن النعمحان وال إفريقية و ن‬
‫أوائل سنة ست وثاني الجِّرية وعندما توافدت اليوش‪،‬هل قاما موسى بن نصي خطيبا‪،‬هل فكان ما قاله‪ :‬وإنا أنا رجههل‬
‫كأحدكم‪،‬هل فمحن رأى منه حسنة‪،‬هل فليحمحهد اله‪،‬هل وليحهض علهى مثلهها‪،‬هل ومهن رأى منه سيئة‪،‬هل فلينكرهها‪،‬هل فهإن أخطهئ‬
‫كمحهها تطئههون‪،‬هل ‪,‬أصههيب كمحهها تصههيبون‪،‬هل وقههد أمههر الميه أكرمههه اله لكههم بعطايههاكم وتضههعيفها ثلثها‪،‬هل فخههذوها هنيئها‬
‫مريئا‪،‬هل من كانت له حاجة فليفعههها إلينها‪،‬هل ولهه عنهدنا قضهاؤها علههى مهاعز وههان مهع الواسههاة إن شهاء اله‪،‬هل ول حههول‬
‫ول قوة إل بال‪،4686‬هل وهكذا أنز موسى قبل أن يدخل إفريقية حشد جيشههه وأكمحههل استحضههاراته الداريههة وسههاوى‬
‫نفسه برجاله‪،‬هل وسار موسى متوجهها إله الغهرب وكهان المهن غيه مستتب‪،‬هل فلمحها وصهل إفريقيهة بهرزإ موسهى بن نصهي‬
‫قائههدا منتص هرا ف ه فتههح الغههرب ويرجههع ذلههك إل ه السياسههة الههت اتبعههها مههع الهههال وهههي سياسههة التعههاون والنههدماج‬
‫الكلههي مههع ال هببر‪،4687‬هل فحي ه كههان يقههدما علههى موسههى وفههود القبائههل ليعلن هوا ولءهههم كههان يههول عليهههم رجلا منهههم‬
‫ويأخذ رهائن من خيارهم لضمحان هذا الولء‪،‬هل كمحا فعل مع وفد كتامة‪4688‬ومع وفد مصمحودة وغيهههم‪،4689‬هل ولكههن‬
‫ما أن يعتنق الببر السلما‪،‬هل كان موسى يقر زإعمحائهم ف الرئاسة مقابل مساهة كههل قبيلههة بعههدد كههان مههن القههاتلي‬
‫للنضههمحاما للمحقاتلههة العههرب‪ .‬وأعطههت سياسههة التفههاهم هههذه ثارهها‪،‬هل فقههد اسههتطاع موسههى أن ينههد أعههدادا كههبية مههن‬
‫قبائههل الهببر مثههل كتامههة وههوارة وزإناتههة ومصههمحودة‪،4690‬هل وألههق موسههى بههن نصههي هههؤملء القاتلههة مههن الهببر مههع جهراوة‬
‫الهذين كهانوا قد جندوا فه عههد حسان‪،‬هل ووضهعهم جيعها فه حاميهة طنجِّهة تهت قيادة طهارق بن زإيهاد الهذي وليهها‬

‫‪4684‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (4/140‬‬
‫‪4685‬‬
‫الولة والقضاة صـ ‪ ، 53 ، 52‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 296‬‬
‫‪4686‬‬
‫ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 156 ، 155‬‬
‫‪4687‬‬
‫البيان المغرب )‪. (1/42‬‬
‫‪4688‬‬
‫السإلم والتعريب )‪(1/172‬‬
‫‪4689‬‬
‫البيان المغرب )‪. (1/42‬‬
‫‪4690‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/42‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سنة ‪ 90‬هه من قبل موسى بن نصي‪،4691‬هل ومن الوسائل الت استخدمها موسى فه تهأليف القلههوب وضههبط المههور‪،‬هل‬
‫وتقوية الدولة السلمية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عتق بعض السبايا‪:‬كههان موسههى بههن نصههي يعتههق بعههض سههباياهم ويتههولهم ف ه نطههاق خطتههه لتشههجِّيع ال هببر علههى‬
‫الدخول ف السلما‪،‬هل فكان يشتي من السبايا من كان ف ظنه أن يقبل السلما‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تطــبيق مبــدأ المســاواة‪:‬ف ه النفههل بي ه ال هببر السههلمحي والعههرب الههذين أبل هوا بلء حسههن ا وذلههك تشههجِّيع ا وتقههديرا‬
‫لبلئهم وبذا التصرفا تكن موسى من جلب أعداد كبية إل السلما وإشراكهم ف اليش السلمي‪.4692‬‬
‫‪ 3‬ـ التنظيم الداري‪ :‬ويبدو أن موسى بهن نصههي حيه دخههل إفريقيههة وجهدها فه حاجهة ماسهة إله إدارة مسهتقرة‪،‬هل فقهد‬
‫انفردت كهل قبيلهة بربريهة بناحيتهها واسهتبدت بها دون أن تضهع لهولة أو عمحهال‪،‬هل فأخهذ موسهى يعمحهل علهى إخضهاع‬
‫كل الغرب إل الكم السلمي فبدأ ينقل البيزنطيي من الدن الساحلية والنواحي الداخلية وأسههكنهم قههرب مراكههز‬
‫الكم السلمي ما يتيح للمحسلمحي مراقبتهم ودعوتم وتعليمحهم‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تكوين القوة البحرية‪ :‬أنشأ حسهان بن النعمحهان دار صهناعة السهفن بتهونس ثه اسهتكمحلها بعهده موسهى بهن نصهي‬
‫وعبيد ال بن الباب‪،‬هل ويذكر أنه صنع با مراكب ما مكنه من غزو صقلية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ سأك النقود‪ :‬ويبدو أنهه بهادر بسهك النقهود بإفريقيهة‪،‬هل إذ يهرى حسهن حسهن عبهد الوههاب أن أول أميه سهك النقهود‬
‫بإفريقية‪،‬هل هو موسى بن نصي سنة ‪95‬هه‪.4693‬‬
‫وتتلخص أعمحال موسى بن نصي ف حرصههه علهى نشهر السههلما بيه الهببر ولههذا كهان يتهار عمحههالا يسهنون السهية‬
‫فه أهههال النههاطق الفتوحههة‪،4694‬هل واختههار فئههة مههن أصههحابه لتعليههم الهببر حههديثي السههلما‪،‬هل القههرآن ومبههادئ السههلما‪.‬‬
‫فقد أمر العرب أن يعلمحوا الببر القرآن وأن يفقهوهم ف الدين ‪،‬هل وذكر ابن عهذارى أن موسههى تههرك سهبعي رجلا‬
‫‪4695‬‬

‫مههن العههرب فه طنجِّههة يعلمحههون الهببر القههرآن وشهرائع السههلما‪ .‬وهههذه السياسههة هههي اسههتمحرار لسياسههة عقبههة بههن نههافع‬
‫وحسان بن النعمحهان‪ .4696‬وههذا أدى إله انتشهار السهلما فه الغهرب القصهى‪ .4697‬واسهتطاع موسهى بهن نصهي بعهد‬
‫حلت جهادية منظمحة السهيطرة علهى جيهع شهال إفريقيهة مهن برقهة إله اليهط الطلسهي وأصهبح سيد إفريقيهة بهدون‬
‫منازإع‪،‬هل وكان أولده من ضمحن قادته ف فتوحاته الكبى وكانت لههه حلت بريههة علههى جههزر البحههر البيههض التوسههط‬
‫ومن أشهر تلك المحلت ما سي بمحلة الشرافا بسبب اشتاك أشرافا الناس فيها وكهانت وجهتهها جزيههرة صههقلية‬

‫‪4691‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/42‬‬
‫‪4692‬‬
‫السإلم والتعريب )‪. (1/174‬‬
‫‪4693‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/176‬‬
‫‪4694‬‬
‫فتوح ماصر وأخبارها صـ ‪. 205‬‬
‫‪4695‬‬
‫البيان المغرب )‪. (1/42‬‬
‫‪4696‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (1/42‬‬
‫‪4697‬‬
‫السإلم والتعريب )‪. (1/177‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫حيههث بلههغ عههدد مقاتليههها بيه التسههعمحائة واللههف وكههانت بقيههادة ابنههه عبههد اله الههذي حقههق نصهرا حاسه ا حههت غنههم‬
‫السههلمحون غنههائم كههثية بلههغ فيههها سهههم القاتههل مائههة دينههار ذهههب‪ .4698‬هههذا وله ه تقتصههر حلت موسههى بههن نصههي‬
‫البحرية على مقاتلة إفريقية بل شلت دعم المحلت البحرية ف ولية مصر‪،4699‬هل هذا وقد توجت هذه النتصههارات‬
‫البحرية الرائعة الت حققها السطول السلمي بفتح بلد النههدلس الهذي خطههط لههه موسهى بهن نصهي ونفههذه طهارق‬
‫بن زإياد وت بشكل نإائي بتوفيق ال ث جهود هذين القائدين العظيمحي‪.4700‬‬
‫* ـ فاتح الندلس وجهود طارق بن زياد‪:‬‬
‫كان الفتح السلمي لشبه الزيرة اليبينية )أسبانيا والبتغال( أمرا طبيعي ا حسب الطهة الهت اتبعههها السهلمحون أثنههاء‬
‫فتوحاتم‪،‬هل وهي تأمي حدودهم ونشر دعوتم وذلك بالضهي فه جهادهم إله مها وراء تلهك الهدود‪،‬هل لنشهر العقيهدة‬
‫السههلمية الههت تقتضههي أن يسههتمحر الهسد السههلمي مهها دامههت فيههه القههوة علههى السههتمحرار‪،‬هل وبعههد أن أرسههى موسههى بههن‬
‫نصي‪،‬هل ومن معه‪،‬هل كلمحة السلما بهودهم ف الغرب الكبي‪،‬هل كانت الطهوة التاليهة الطبيعيهة هههي فتهح النههدلس وقهد‬
‫عمحههل موسههى علههى إكمحهال جهههود مههن سههبقه مههن النهد الهدعاة ه قههادة وجيشه ا ه فه ترسههيخ قههدما السههلما فه الشههمحال‬
‫الفريقي‪،‬هل فقد عمحل على تثبيت السلما ف قلوب الناس ونشط ف تعليمحهههم وتربيتهههم علههى مبههادئ الهدين النيهف‪،‬هل‬
‫وآتت جهوده الدعوية ثارها الزكية فقد أصبح الببر ف تلك الديار من أخلص الناس للسلما والدعوة إليه والهههاد‬
‫فه سههبيل نشههر تعههاليمحه‪،‬هل ولقههد كههانت أكثريههة جيههش طههارق إله الزيههرة اليبييهنهة مههن السههلمحي الهببر‪،‬هل الههذين تمحسهوا‬
‫لههدعوة السههلما‪،‬هل حب ه ا لهها وتضههحية مههن أجله ها‪،‬هل ل طمحع ه ا فه ه مغنههم أو حرصه ه ا علههى جههاه‪،‬هل فهههذا هههو هههدفا جيههع‬
‫الفتوحات السهلمية الهت يكفهي النطلع عليهها ومعرفهة طبيعتهها لرفهض الدعهاءات وإسهقاط الفتيهات الهزنورة‪،‬هل الت‬
‫تشي ه تلمحيح ا أو تصري ا ه إل إعتبار الغنائم سبب هذا الفتح‪،‬هل وهو أمهر عهاري مهن الجِّهج والهباهي والدلهة‪،‬هل وإنها‬
‫هي أوهاما ل تمحل أي رائحة من الطابع العلمحي أو السند التاريي‪.4701‬‬
‫‪ 1‬ـ فاكرة الفتح‪ :‬يكن القول بأن فكرة فتح الزيهرة اليبيينهة ههي فكهرة إسهلمية تامهاا‪ .‬بهل ةيروى بأنإها فكهرة قديهة تتهد‬
‫إل أياما الليفة الراشد عثمحهان بهن عفهان‪،‬هل فقهد كهان عقبهة بن نهافع الفههري يفكهر فه إجتيازإ الضهيق إله أسهبانيا لهو‬
‫اسههتطاع وسههبق للمحسههلمحي نشههاط علههى ش هواطئ أسههبانيا الشههرقية وبعههض الههزر القريبههة منه ها‪،‬هل وهههي يميوررقههة ويمنورق هة‪،‬هل‬
‫واليابسة‪،‬هل يذكر الذهب أنه ف سنة ‪89‬هه‪ :‬جهز موسى بن نصي ولده عبد ال‪،‬هل فافتتح جزيرت يميوررقة ويمنورقهة‪،4702‬هل‬
‫أمهها التصههال بةيليههان حههاكم مدينههة سههبتة أو بغيه مههن السههبان فإنإهها جههاءت مواتيههة علههى مهها يبههدو وفه الههوقت الههذي‬
‫كان موسى بن نصي يفكر ف تنفيذ فكرة الفتح ولكن كيف ت التصال بالانب السبان ))ةيلريههان وأنصههار اللههك‬
‫‪4698‬‬
‫ماصر في العصر الماوي صـ ‪. 161‬‬
‫‪4699‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 161‬‬
‫‪4700‬‬
‫المصدر نفسه ص ‪. 162‬‬
‫‪4701‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 44 ، 43‬‬
‫العبر في خبر مان غبر )‪ (1/304‬نقلل عن التاريخ الدنلسي صـ ‪. 45‬‬ ‫‪4702‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الخلوع وغيههم‪،‬هل؟ اختلفههت القهوال فيمحها إذا ته المهر بالراسههلة أو باللقهاء الشخصههي وأيههن؟ إذا كههان ههذا التصهال‬
‫أصهلا قههد تنه وبههذا السههتوى علههى كههل حههال فههإن اتصههالت الههانب السههبان بوسههى ومسههاعداتم ه أثنههاء عمحليههات‬
‫الفتح ه ربا كانت عاملا مساعدا سنهل سي الفتههح أو عنجِّهل بهه‪ .‬لكههن البهادأة ومههرند العمحليههات وإنازإههها كههانت مههن‬
‫الانب السلمي الذي اندفع مع الفتح بقوة فائقة معتمحدا على ال ف تقيق مها يصبوا إليهه مهن هداية النهاس وقهد‬
‫استشههار موسههى الوليههد بههن عبههد اللههك )‪ 86‬ه ‪96‬ه هه( قبههل اتصههالته بلةيليههان‪،‬هل أو اتصههال هههذا الخي ه بوسههى‪ .‬وقههد‬
‫تههرددت اللفههة ه بههادي المههر ه بالقيههاما بثههل هههذا العمحههل الكههبي‪،‬هل خوف ها علههى السههلمحي مههن الخههاطرة ف ه مفههاوزإ أو‬
‫إيقاعهم ف مهالك‪،‬هل ولكن موسى أقنهع الليفة بهالمر‪،‬هل ثه تنه التفهاق علهى أن ييسبق الفتهح اختبهار الكهان بالسهرايا‬
‫أو المحلت الستطلعية‪.4703‬‬
‫‪ 2‬ـ الحملة السأتطلعية ‪ ،‬أو حملة طريف‪:‬‬
‫نفذ موسى أوامر الوليد بأن جهز حلة استطلعية مؤملفهة مهن خسهمحائة جنهدي منههم مائهة فارس بقيهادة طريهف بهن‬
‫مالك اللقب بأب ةزإرعة وهو مسلم من الهببر وجهازإ ههذا اليهش السزقهاق ه اسم يطلهق أحيانه ا علهى الضهيق‪ 4704‬ه مهن‬
‫سبتة بسفن ةيلريان أو غيه‪،‬هل ونزل قرب أو ف جزيرة بالومها فه الهانب السهبان وعرفهت ههذه الزيهرة فيمحها بعهد باسهم‬
‫هذا القائد‪ :‬جزيرة طريهف‪،4705‬هل وكهان إبهار ههذه المحلة مهن سهبتة فه رمضهان عهاما ‪91‬ه ه (تهوزإ ‪710‬ما( وقهد جال‬
‫طريف ف الدينة والنواحي اليطة با واسهتطلع أخبههار العههدو فه تلهك الههات‪،4706‬هل وعههادت حلهة طريههف بالخبههار‬
‫الطمحئنههة والشههجِّعة علههى السههتمحرار فه عمحليههة الفتههح‪،4707‬هل‪،‬هل فقههد درس أحهوال النطقههة وتعهنرفا علههى مواقعههها وأرسههل‬
‫جاعات إل عدة أماكن ه منها جبل طارق ه لذا الغرض فكانت هذه العلومات عون ا ف وضههع ةخطههة الفتههح ونههزول‬
‫طارق بيشه على البل‪.4708‬‬
‫‪ 3‬ـ العبور‪:‬‬
‫لا رأى موسى بن نصي ما حققته حلة طريف‪،‬هل وصنح عنده ما نقل إليه من أحوال الندلس‪،‬هل بعث طههارق بههن زإيههاد‬
‫ف سبعة آلفا من السلمحي أكثرهم من الببر والوال وأقلهم من العرب ولها احتهاج طهارق إله أعهداد فه فهتة تالية‬
‫أمهنده موسههى بمحسههة آلفا فتهنم جيههش طههارق مههن السههفن لنقههل النههود إله بههر النههدلس وقههد حههرصر القههائمحون علههى‬
‫المحلة لستكمحال عمحلية نزول الند أن ةيعمحةوا أخبار المحلة على الناس‪،‬هل لذلك أحضر يوليان السفن إله سهبتة ليلا‬
‫وأخههذت تنقههل النههود تباع ه ا‪،‬هل ويبههدو أن عمحليههة إبههار النههد اقتضههت أكههثر مههن ليل هة‪،‬هل فقيههل أن النههد الههذين نزل هوا بههر‬

‫‪4703‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 45‬‬
‫‪4704‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪ 45‬نقل عن ابإن خلدون ‪.‬‬
‫‪4705‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 46‬‬
‫‪4706‬‬
‫الفن العسكري السإلماي ‪ ،‬د‪.‬ياسإين سإويد صـ ‪. 335 ، 334‬‬
‫‪4707‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 46‬‬
‫‪4708‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 46‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النههدلس كههانوا يكمحنههون فه ه النهههار حههت ل يشههعر بههم أحه هد‪،‬هل وكههانت السههفن تتلههف بيه ه سههبتة والنههدلس وأهههل‬
‫النههدلس ل يظنههون إل أنإهها تتلههف بثههل مهها كههانت السههفن تتلههف بههه مههن النههافع والتههاجر‪،‬هل ولهها علههم أهههل النههدلس‬
‫بالمحلة كهانت عمحلية البار قد تهت بسهلما فه رجهب مهن عهاما اثنيه وتسهعي للهجِّهرة‪،‬هل ونهزل طهارق‪،‬هل بالنهد عنهد‬
‫جبل كالب‪،‬هل وهو البل الذي أخذ اسم طارق وصار يعرفا ببل طارق‪،‬هل وقيل لا ملك رئيس الوحدين عبد الههؤممن‬
‫الندلس وعب جبل طارق أمر ببناء مدينة على البل وساه جبهل الفتهح ولكههن السههم له يثبههت لهه وظههل اسهم جبهل‬
‫طارق جاريا على اللسنة‪،4709‬هل وسهار طهارق باليش نهو الزيهرة الضهراء ففتحهها‪،‬هل وكهان لهذريق فه شهال النهدلس‬
‫مشههغولا ف ه ماربههة البشههكنس‪،‬هل وقيههل ف ه ماربههة الفرنسههيي‪،‬هل فأرسههل خليفتههه تههدمي يهةرعلخةمحههه بههالجِّوما السههلمي‪،‬هل فعههاد‬
‫لذريق مسرعا لصده‪،‬هل وف طريقه لقتال السلمحي عنرج على العاصههمحة طليطلهة دون أن يهدخلها وصهال أسهرة غيطشهة‬
‫ودعاهم والقوط الخالفي له إل النضهمحاما إليهه فه حهرب العهدو الشهتك فساروا معهه‪،‬هل وقيهل أن لهذريق عههد بقيهادة‬
‫ميمحنهة جيشههه وميسهرته إله ابنه غيطشهة‪،4710‬هل وعلههم طههارق بالشههود الهت حشهدها لهذريق لهابته فكتههب إله موسههى‬
‫ينههبئه بضههخامتها ويطلههب منههه مههددا‪،‬هل فأمه هنده موسههى بمحسههة آلفا مقاتههل‪،4711‬هل ويصههف القههري‪،‬هل نقلا عههن بعههض‬
‫الهؤمرخي جنهد طهارق لقهد أقبلهوا وعليههم ))الهزرد(( وفهوق رؤوسههم ))العمحهائم الهبيض(( وبأيهديهم ))القسهي العربيهة((‬
‫وقد تقلدوا السيوفا وحلوا الرماح فلمحا رآههم لذريق دخلهه منههم الرعهب‪،4712‬هل وذكهر ابهن الثيه‪ :‬أن طارقها لها ركهب‬
‫البحر غلبته عينه فرأى النب صلى ال عليه وسلم ه ف نومه ه ومعه الههاجرون والنصهار قد تقلنهدوا السيوفا وتننكبهوا‬
‫القنسي‪،‬هل فقال له النب صلى ال عليه وسلم‪ :‬يا طارق تقدما لشأنك‪،‬هل وأمره بالرفق بالسههلمحي‪،‬هل والوفههاء بالعههد‪،‬هل فنظههر‬
‫طههارق فهرأى النههب صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل وأصههحابه قههد دخلهوا النههدلس أمههامه‪،‬هل فاسههتيقظ مههن نههومه مستبشهرا وبشههر‬
‫أصحابه وقويت نفسه ول يشك ف الظفر‪.4713‬‬
‫‪ 4‬ـ معركة وادي ليكة أو العبور إلى الندلس‪:‬‬
‫ل ه يعههد بي ه طههارق وخصههمحه لههذريق سههوى عههاملي الزمه هن‪،‬هل والرض وأصههبح مههن الواضههح أن طارقه ها أكههثر حريههة مههن‬
‫خصههمحة بعههد سههقوط وليههة ))الزيههرة الضهراء(( بيههده وهزيههة قائههد القههوط ))بنههج(( وهلك فرقتههه بكاملههها علههى يههدي‬
‫جيش طارق‪،‬هل وأصبح قادرا على اختيار الكهان الناسهب للقتهال‪،‬هل فقهد كهان اختيار ميهدان القتهال مهن قبلهه مهن أههم‬
‫عناصر ناحه ف هذه العركة‪،4714‬هل إذ كان قد أسهند ميمحنهة جيشهه إله بية خانهدا شهرقا‪،‬هل المحتهدة عهدة كيلومهتات‬
‫والت يصب فيها نإر البباط الذي بر بوادي البباط وأسند ميسرته إل الوادي الذكور غربا‪،‬هل كمحا اسند مؤمخرة هههذا‬

‫‪4709‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 299‬‬
‫‪4710‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 300‬‬
‫‪4711‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 300‬‬
‫‪4712‬‬
‫نضح الطيب مان غصن الندلس الرطيب )‪. (227 ، 1/226‬‬
‫‪4713‬‬
‫الكامال في التاريخ )‪. (3/209‬‬
‫‪4714‬‬
‫الفن العسكري السإلماي صـ ‪. 339‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اليش إل جبال ))رتينا(( العالية جنوب ا‪،‬هل منتظرا أن يأتيه العدو من الشهمحال بعهد أن وضهعه فه موضهع الضهطرار ل‬
‫الختيههار‪،4715‬هل ومهها أن اسههتكمحل لههذريق عههدة اليههش وعديههدة حههت تههرك جنوب ه ا لواجهههة طههارق وجيشههه ف ه الكههان‬
‫الههذي اختههاره هههذا الخيه ه‪،‬هل فوصههله فه ه اليههاما الخية مههن شهههر رمضههان عههاما ‪92‬هه ه وعسههكر بيشههه علههى الهههة‬
‫الشههمحالية لله هوادي‪،4716‬هل والتقههى اليشههان علههى نإههر لكههة مههن أعمحههال شههذونة لليلههتي بقيتهها مههن رمضههان سههنة ‪92‬هه ه‬
‫واتصههلت الههرب بيه الههانبي ثانيههة أيههاما استشهههد فيههها ثلثههة آلفا مههن السههلمحي ولكههن الزيههة دارت علههى لههذريق‬
‫وجيش هه‪،‬هل وقيههل أن لههذريق غههرق وقتههل كههثي مههن جيش هه‪،‬هل ومهها يههروي عههن ابنههاء غيطشههة أنإههم خههذلوا لههذريق وتركههوهم‬
‫وأنصهارهم مهواقفهم أمهاما السهلمحي ظنها منهههم أن السهلمحي إذا امتلت أيههديهم مههن الغنهائم عهادوا إله بلدههم فبقههي‬
‫اللك لهم‪،4717‬هل ولعهل خذلن آل غيطشة وأنصهارهم لذريق كهان بدافع النتقهاما منهه‪،4718‬هل ول شهك أن ههذا الفتهح‬
‫مثه ههل غيههه يعه ههود إله ه قه ههوة السه ههلمحي بتمحكه ههن العقيه ههدة وتغلغه ههل معانيهه هها فه ه نفوسه هههم وحرصه هههم عله ههى الشه هههادة فه ه‬
‫سبيلها‪.4719‬‬
‫وبعد هذا النصر العظيم تعقب طارق فلول اليش القوطي الت لذت بالفرار‪ .‬وسهار اليهش السهلمي فاتها لبقيهة‬
‫مناطق الزيرة اليبينية‪.4720‬‬
‫‪ 5‬ـ الدروس المستخلصة من معركة وادي ليكة‪:‬‬
‫أ ـ أسألوب ))الحـذر واليقظــة(( تجــاه الحلفــاء‪ :‬ل ه يكتههف موسههى بههن نصههي بقههول يليههان ووعههده بههالعون‬
‫والسههاعدة فه فتههح النههدلس بههل كلفههه مهمحههة اسههتطلعية فه تلههك البلد ليختههب صههدقه ووفههاءه بعهههده‪،‬هل وقههد‬
‫كان يليان صادق ا با قال ووفي ا لا تعهد به‪،‬هل كمحا كان موسى حذرا ويقظ ا ونبهاا‪.‬‬
‫ب ـ أسألوب السأتطلع قبـل النـزال‪ :‬أراد موسههى أن يسههتطلع البيئههة الههت سههوفا يقتحمحههها والعههدو الههذي‬
‫سههوفا يقههاتله والبقعههة الههت سههوفا يتههم النههزول فيه ها‪،‬هل وذلههك قبههل أن يههدفع بيشههه ف ه مغههامرة مهولههة النتائ هج‪،‬هل‬
‫فأرسههل حلههة اسههتطلعية بقيههادة طريههف بههن مالههك ومهها أن عههادت تلههك المحلههة بالعلومههات الوافيههة عههن البيئههة‬
‫‪4721‬‬
‫والعدو وبقعة النزول حت اطمحأن إل سلمة قراره فكتب إل الليفة يستأذنه بالفتح‬
‫ج ـ السألوب المتكرر فاي الختبار والحيطة‪ :‬رغم ما سبق من اختبار سواء بواسطة المحلة الت قاما بهها‬
‫يليان أو حلة طريف‪،‬هل فقد أب الليفة إل أن يكرر الختبهار فقهال لوسهى‪ :‬خضههها بالسهرايا حهت تهرى وتتههب‬

‫‪ 4715‬الفن العسكري السإلماي صـ ‪. 339‬‬


‫‪ 4716‬المصدر نفسه صـ ‪. 341‬‬
‫‪ 4717‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 300‬‬
‫‪ 4718‬المصدر نفسه صـ ‪. 301‬‬
‫‪ 4719‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 55‬‬
‫‪ 4720‬المصدر نفسه صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 4721‬الفن العسكري السإلماي صـ ‪. 349‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شههأنإا‪،‬هل ول تغههرر بالسههلمحي ف ه بههر شههديد اله هوال‪ .4722‬ولهها لفههت موسههى نظههر الليفههة إل ه سهههولة عمحليههة‬
‫ل‪ :‬وإن كان‪،‬هل فلبد من اختباره بالسرايا قبل اقتحامه‪ .4723‬وذلك يدل على‬ ‫البار والنزال أصر الليفة قائ ا‬
‫مدى حرصر الليفة على التأكهد مهن نهاح العمحليهة وسهلمتها وتهأمي الفهوزإ للمحسهلمحي بدل أن يغهرر بم فه‬
‫بر شهديد الههوال‪ .‬وههذا السهلوب التكهرر فه الختبهار واليطهة قبهل النهزال والقتحهاما سهنهل عمحليهة الفتهح‬
‫إل حهد كبي وأعهان السهلمحي فه مهواجهتهم الاسة للعهدو‪،‬هل إذ أنمهن لهم عمحليهة )) الباغتة(( لعهدو له يكهن‬
‫ينتظر مثل هذه الفاجأة أبدا ‪.4724‬‬
‫خ ـ ـ أسأــلوب المباغتــة‪ :‬إن السههلوب الههذي اتبعههه طههارق فه ه إيصههال السههلمحي إله ه سههاحل الندلسههي منفههذا‬
‫تعليمحات الليفة‪،‬هل كان أسلوب ا بارع ا إل حد كبي‪،‬هل فههو له يبحهر بالسهلمحي دفعة واحهدة بهل أبهر بم علهى‬
‫دفعات متتالية وف مراكب تارية‪،‬هل وما أن التأما شل السلمحي فه تلهك البلد‪،‬هل حت فوجئهوا بالزيهة السهاحقة‬
‫الت لقت بم على يد هؤملء السلمحي ومقتل أحد أهم قهادتم ))بنهج(( ابهن أخههت مليكهههم لهذريق‪،‬هل فههانتزع‬
‫السلمحون‪،‬هل بهذه الباغتهة وهههذا النتصههار‪،‬هل البهادرة مهن يهد أعههدائهم وأسهقط فه يهد القههوط‪،‬هل وأصهبحت هزيتههم‬
‫على يد السلمحي قدرا متوم ا‪.4725‬‬
‫س ـ تنفيـذ أسأـلوب )) رأس الجسـر((‪ :‬نفههذ طههارق‪،‬هل فههور وصههول جيشههه إل ه السههاحل الندلس هي‪،‬هل أسههلوب‬
‫)) رأس السههر(( وهههو أسههلوب يعمحههل بههه فه ه الههروب الديث هة‪،‬هل فأقههاما علههى السههاحل قاعههدة حصههينة س هنورها‬
‫وحاها وانطلق منها ف فتوحاته‪،‬هل تام ا كمحا يفعل أي جيش ف أيامنا هذه‪.4726‬‬
‫ش ـ اختيار ميدان القتـال‪ :‬لقههد أحسههن طههارق اختيههار ميههدان القتههال وفههرض علههى العههدو أن يههابه مههن جهههة‬
‫واحدة هي جبهة الشمحال‪،‬هل ووضعه ف موضع الضطرار الختيار‪.‬‬
‫ص ـ المبادرة بالقتال‪ :‬كان طارق ف هذه العركة هو البهادئ بالقتهال بل بهادر إله اجتيهازإ النههر للقاة عهدوه‪،‬هل‬
‫فناوشه ثلثة أياما ث شن عليه بعد ذلك هجِّوما عاما انتهى بزيته‪.‬‬
‫ر ـ صدق المسلمين ووفااؤهم بالعهود‪ :‬كان السهلمحون صهادقي ووفهوا بعههودهم تهاه يليهان وأبنهاء غيطشهة‬
‫فأعادوا لؤملء ضياع أبيهم واحتموا تعهداتم ليليان وأنصاره‪،‬هل وكانت نتيجِّة ذلك أن أعتقت سللة كل مههن‬
‫يلي ه ههان وأبن ه ههاء غيطش ه ههة الس ه ههلما‪،‬هل فك ه ههان فيه ه هها م ه ههن حس ه ههن إس ه ههلمه مث ه ههل أي ه ههوب ) ت ه ههوف س ه ههنة ‪ 226‬ه ه هه(‬
‫وسههليمحان) تههوف سههنة ‪ 379‬ههه( وأحههد)) تههوف سههنة ‪ 388‬ههه(( مههن سههللة يليههان‪،‬هل ومثههل أبه بكههر ممحههد بههن‬

‫‪ 4722‬نفح الطيب )‪. (1/253‬‬


‫‪ 4723‬البيان المغرب )‪ (2/5‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 4724‬الفن العسكري السإلماي صـ ‪. 350‬‬
‫‪ 4725‬الفن العسكري السإلماي صـ ‪. 350‬‬
‫‪ 4726‬المصدر نفسه صـ ‪. 350‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عمحههر العههروفا بههابن القوطيههة صههاحب كتههاب تاريههخ افتتههاح النههدلس وهههو مههن سههللة سههارة بنههت النههذر بههن‬
‫غيطشة آخر ملوك القوط‪.4727‬‬
‫ك ـ اسأتثمار النصر‪ :‬طبق طارق بالبداهة‪،‬هل مبدأ من أهم البادئ العسكرية الديثة وهو اسهتثمحار النصهر‪،‬هل إذ أنههه‬
‫مهها أن ه هزما لههذريق ف ه وادي لنكههة حههت لحههق فلههول جيشههه دون أن يههتك لههذا اليههش مههالا للتجِّمحههع وإعههادة‬
‫التنظيهم مههن جديهد‪،‬هل وكهان طهارق قهد وضههع لنفسههه هههدف ا أساسهي ا هههو احتلل طليطلهة عاصههمحة العهدو‪،‬هل إذ أنههه‬
‫يعههرفا ول ش هك‪،‬هل أنههه بههاحتلله لعاصههمحة المحلك هة‪،‬هل تفقههد هههذه المحلكههة مركزنيته ها‪،‬هل ويفقههد اللههك قاعههدة ملكههه‬
‫وحكمح هه‪،‬هل ولكههن طارق ه ا مههع ذل هك‪،‬هل ل ه ينههس أن يرسههل جيشههه ف ه حلت إل ه متلههف أنههاء البلد لكههي يتههل‬
‫الواقع الستاتيجِّية فيها فيفقد القوط كل أمل بتابعة القتال والنصر‪،‬هل فأرسل إحداها إل داخههل البلد شههالا‬
‫نو قرطبهة‪،‬هل وكهانت قصهبة هامهة فه النهدلس‪،‬هل وأرسهل أخهرى شهرق ا‪،‬هل علهى السهاحل النهوب للبلد‪،‬هل نهو ملق ة‪،‬هل‬
‫وأرسل ثالثة إل داخل البلد شالا بشرق‪،‬هل نهو غرناطهة وكهانت تشكل موقعه ا اسهتاتيجِّي ا هامه ا فه البلد‪،‬هل ثه‬
‫توجه بنفسه شالا إل العاصمحة طليطلة واستول عليها‪،‬هل فظل الكم القوطي‪،‬هل من جراء ذلك‪،‬هل شديدا طريههدا‬
‫ف أناء الندلس إل أن سقط‪.4728‬‬
‫‪ 6‬ـ الخطبة المنسوبة إلى طارق وحرق السفن‪:‬‬
‫يعتقههد كههثي مههن الههؤمرخي أن طارقه ا أحههرق سههفنه‪،‬هل بعههد أن أنههزل جيشههه علههى السههاحل الندلسهي‪،‬هل ثه خطههب بنههده‬
‫الطبههة الشهههية‪،‬هل أيههها النههاس‪،‬هل أيههن الفههر البحههر ورائك هم‪،‬هل والعههدو أمامههك وليههس لكههم وال ه إل الصههدق والصههب‪،...‬هل‬
‫واعلمح هوا أنكههم ف ه هههذه الزيههرة أضههيع مههن اليتههاما ف ه مأدبههة اللئههاما‪،‬هل وقههد اسههتقبلكم عههدوكم بيشههه وأسههلحته وأق هواته‬
‫موفههورة‪،‬هل وأنتههم ل وزإر لكههم إل سههيوفكم‪،‬هل ول أقهوات لكههم إل مهها تستخلصههونه مههن أيههدي عههديوكم وإن امتههدت بكههم‬
‫الياما على افتقاركم ول تنجِّزوا لكهم أمهرا ذهبهت ريكهم‪،‬هل وتعنوضههت القلهوب مهن ةررعبههها‪ ...‬وجهاء فه الطبهة‪ ,,:‬وقههد‬
‫بلغكههم مهها أنشههأت هههذه الزيههرة مههن الههور السههان‪،‬هل مههن بنههات اليونههان‪،‬هل ال هرافلت بال هندر والرجههان والةلههل النسههوجة‬
‫بالعقبان‪،‬هل القصورات ف قصور اللوك ذوي التيجِّان‪،‬هل وقد انتخبكم الوليههد بههن عبههد اللههك أميه الههؤممني مههن البطهال‬
‫عةربانها‪،‬هل ورضههيكم للههوك هههذه الزيههرة أصهههارا وأختانه ا‪،‬هل ثقههة منههه بارتيههاحكم للطعههان‪،‬هل واسههتمحاحكم ةبجِّالههدة البطههال‬
‫والفرسان‪،‬هل ليكهون حظهه منكم ثهواب اله إله إعلء كلمحتهه‪،‬هل‪ ..‬اله الطبة‪،4729‬هل وبالمكهان إيهراد اللحظهات التالية‬
‫حول الطبة‪:‬‬

‫‪ 4727‬الفن العسكري السإلماي صـ ‪. 352‬‬


‫‪ 4728‬المصدر نفسه صـ ‪. 352‬‬
‫‪ 4729‬وفيات العيان )‪. (322 ، 5/321‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ ل تكن الطبة وما فيها من السجِّع من أسلوب ذلك العصر القرن الول الجِّري‪،‬هل وغي متوقع لقائهد جيهش أن‬
‫يعتن بذا النوع من الصياغة‪.‬‬
‫ب ـ إن العههان الههت تناولتههها الطبههة ل تتلءما وروح السههلما العالي هة‪،‬هل الههت تههوفرت لههدى الفههاتي‪،‬هل ومقههدار حبهههم‬
‫للسههلما وإعلء كلمحت هه‪،‬هل ورغبتهههم ف ه الستشهههاد مههن أجههل ذل هك‪،‬هل‪،‬هل فهههي ل تشههيد بههدوافع الفتههح وأهههدافه ه‬
‫وهههي معروفههة مألوفههة ه الههت أنبتتههها ورعتههها العقيههدة السههلمية‪،‬هل عاملههة علههى ابتغههاء مرضههات اله تعههال وحههده‪،‬هل‬
‫لتعلو رايههة السههلما وتسههود ش هريعته ويكههون الههدين كلههه ل ه‪،‬هل ))نونقاَتذتلوُتهمم نحلتىَ نل تنتكوُنن فذمتننةر نويِنتكوُنن البديِتن تكيلهت ذللذ‬
‫صيِرر(( )النفال ‪،‬هل الية ‪.(39 :‬‬ ‫فنإ ذذن امنتننهموُا فنإ ذلن ل‬
‫ان بذنماَ يِنمعنمتلوُنن بن ذ‬

‫ت ـ يلحههظ ف ه الطبههة عديههد مههن الخطههاء ويلحههظ فيههها التنههاقض ف ه العههان‪،‬هل وبعههض مهها فيههها مههالف لقههائق‬
‫تاريية‪،‬هل كاستعمحال ))اليونان(( الت ربا جهاء ذكرهها للسهجِّع فالؤمرخون الندلسهيون اعتهادوا أن يستعمحلوا فه‬
‫هذه الناسبة القوط أو الروما‪،4730‬هل وكذلك العلوج والعجِّم أو الشركي والكفار‪،4731‬هل وليس لدينا نص يتههوي‬
‫مثل هذا الستعمحال‪،‬هل غي أن ابن خلكان ه وهو مشرقي ه أورد هذا الستعمحال ف غي الطبة‪ 4732‬ث‪)) .‬وقههد‬
‫انتخبكم الوليد بن عبد اللك أمي الؤممني‪ ((..‬فالذي انتخبهم موسى بن نصي وليس الوليد‪.4733‬‬
‫ج ـ كان التوقع أن تتوي الطبهة علههى آيهات مههن القههرآن الكريه وأحههاديث الرسههول الميه صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل‬
‫أو وصايا وأحداث ومعان إسلمية أخرى تناسب القاما كالعهود‪ .4734‬وغي ذلك من اللحظات‪.‬‬
‫وكل ما تقدما ل ينع أن يكون طارق جيد الكلما‪،‬هل وأنه خطب جنده سيثهم على الهاد‪،4735‬هل ويروي النقري‬
‫ي‬
‫أبياتا قالا طارقا بذه الناسبة‪:‬‬
‫ركبنها يسفينا بالهازإ ةميقينهرا‬
‫عسى أن يكون ال منا قد اشتى‬
‫نفوسا وأمهولا وأههلا بنهة‬
‫إذا ما اشتهينا الشيء منها تينسرا‬
‫ولسنا ةنبال كيف سالت نفوسنا‬
‫‪4736‬‬
‫إذا نن أدركنا الذي كان أرجدرا‬

‫‪ 4730‬نفح الطيب )‪ (1/264‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 60‬‬


‫‪ 4731‬نفح الطيب )‪. (270 ، 263 ، 261 ، 1/259‬‬
‫‪ 4732‬التاريخ الندلسي صـ ‪ 60‬وفيات العيان )‪. (5/223‬‬
‫‪ 4733‬المصدر نفسه صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 4734‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 61‬‬
‫‪ 4735‬المصدر نفسه صـ ‪. 61‬‬
‫‪ 4736‬المصدر نفسه صـ ‪. 61‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقال ابن بشكوال‪ :‬إن طارق ا كان حسن الكلما ينظم ما يوزإ كتبه‪ .4737‬ووجهة هذه البيات تغهاير وجههة‬
‫شتننرىَ ذمنن املتممؤذمذنيِنن أنمنفت ن‬
‫ستهمم‬ ‫الطب هة‪،‬هل فهههي منسههجِّمحة والعههان السههلمية ومسههتمحدة مههن ق هوله تعههال‪)) :‬إذلن ل‬
‫ان ا م‬
‫اذ فنيِنمقتتتلوُنن نويِتمقتنتلوُنن نومعءدا نعلنميِذه نح لءقاَ ذفيِ التلموُنراذة نوا م ذلمنذجيِذل نواملقتللمرآذن نونمللمن‬ ‫نوأنممنوُالنتهمم بذأ نلن لنتهتم املنجنلةن يِتنقاَتذتلوُنن ذفيِ ن‬
‫سذبيِذل ل‬
‫أنمونفىَ بذنعمهذدذه ذمنن لاذ نفاَمستنمبذشتروا بذبنميِذعتكتم اللذذيِ نباَيِنمعتتمم بذذه نونذلذنك تهنوُ املفنموُتز املنعذظيِتم(( )التوبة ‪،‬هل الية ‪. (111 :‬‬
‫وأمهها موضههوع حههرق طههارق للسههفن الههت عههب بهها الضههيق‪،‬هل كههي يقطههع علههى اليههش السههلمي كههل أمههل ف ه‬
‫العودة‪،‬هل فيستمحيت ف الدفاع؟ ذكر بعض الؤمرخي ذلك؟‬
‫لكههن لههاذا يههرق طههارق السههفن‪،‬هل س هواء امتلكههها السههلمحون أما يهةرليههان؟ وكههان طههارق وجيشههه يقههاتلون مههن أجههل‬
‫عقيههدة وإنإههم فه سههاعة عبههورهم جههاؤوا ماهههدين مسههتعدين للشهههادة‪،‬هل وطههارق متأكههد مههن هههذه العههان‪،‬هل فههإذا‬
‫كانت السفن لةيليان فليس من حق طارق التصرفا با‪،‬هل وإن كانت للمحسلمحي فليههس حرقهها عمحلا عسهكري ا‬
‫سههليمح ا أو مناسههب ا‪،‬هل مهها داما يتههاج إليههها وإله النجِّههدة والتصههال الههدائم بههالغرب لي غههرض‪،‬هل وقههد رأينهها كيههف‬
‫احتاج إل النجِّدة قبل خوض هذه العركة واحتاجها فيمحا بعد‪،4738‬هل كمحها أن طارقه ا كههان قهادرا علههى إعادتهها‬
‫إل الساحل الفريقي إن الدوافع السلمية والهدفا الهذي جهاء اليهش مهن أجلههه أقهوى فه النهدفاع مههن أي‬
‫سبب آخر‪،‬هل وما كان السلمحون يتخلفون عن خوض معركهة أو تقهدي أنفسههم لعلء كلمحهة اله‪،‬هل بهل لذلك‬
‫أتهوا‪،‬هل والصههادر الندلسههية ه لسههيمحا الوله ه ل تشههي إله قصههة حههرق السههفن الههت ل تلههو مههن علقههة وارتبههاط‬
‫بقصة الطبة‪.4739‬‬
‫‪ 7‬ـ عبور موسأى بن نصير إلى الندلس‪:‬‬
‫كههان موسههى بههن نصههي مههن التههابعي ه رحهههم ال ه تعههال ه وقههد روى تيههم الههداري رضههي ال ه عن هه‪،‬هل وكههان عال ها كري ها‬
‫شجِّاعا ورعا تقيا له تعهال‪،4740‬هل وكهان مهن رجهال العلهم حزمها ورأيها وهنهة ونبلا وشهجِّاعة وإقهداما ‪،4741‬هل وكهان حيه‬
‫ونجه طارقا لفتح الندلس كان يتلقى الخبار ويراقب الحداث‪،‬هل منذ بدايتها‪،‬هل وةيهيء التطلبات لنهازإ ههذا الفتهح‬
‫الكبي‪،‬هل بمحهة الهؤممن وإخلصر التقهي‪،‬هل ويهدعو اله أن ينهزل نصهره علهى السلمحي‪ .4742‬وكهان موسهى بهن نصهي يعتقهد‬
‫اعتقههادا كههبيا فه أهيههة الههدعاء والتضههرع لتحقيههق النصههر علههى العههداء ويعتههب الههدعاء مههن أسههباب النصههر الههت أرشههد‬
‫إليههها القههرآن الكريه ومارسهها رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪ .‬يقههول ابهن الكردبههوس‪ :‬وكههان موسهى بهن نصهي حيه‬
‫أنفذ طارق ا ةمكبن ا على الدعاء والبكاء والتضرع ل تعال‪،‬هل والبتهال إليه ف أن ينصههر جيههش السهلمحي‪،‬هل ومهها عةلههم أنههه‬

‫‪4737‬‬
‫نفح الطيب )‪ (1/231‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 61‬‬
‫‪4738‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 62‬‬
‫‪4739‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 62‬‬
‫‪4740‬‬
‫وفيات العيان )‪ 5/318‬ـ ‪. (319‬‬
‫‪4741‬‬
‫العبر في خبر مان غبر للذهبي )‪. (1/116‬‬
‫‪4742‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 67‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هزما له جيش قط‪،4743‬هل وكان طارق بن زإياد على صلة بقائده موسهى بهن نصهي‪،‬هل يفتح الفتوحهات باسهه وبتعليمحاته‪،‬هل‬
‫ويبه عن كل شيء أولا بأول منذ بداية الفتح‪،‬هل ويستشيه فيمحا يتاج إليهه وقهد رأينها كيهف طلهب الدد قبهل معركهة‬
‫وادي لنكة وكان موسى على علم تاما بأحوال الفتوح وبعد سنة تقريب ا مههن عبههور طههارق‪،‬هل وتفههرق جيشههه وتهوزإيعه علههى‬
‫النههاطق والههدن الههت فتحههت ه خههافا طههارق أن ةيغلههب وأن يةسههتغل القههوط قلههة جيشهه‪،‬هل فأرسههل إله موسههى يسههتنجِّده‬
‫واسههتخلف موسههى علههى القيوان ولههده عبههد الهه‪ ..‬ونإههض مههن القيوان سههنة ثلث وتسههعي مههن الجِّههرة ف ه عسههكر‬
‫ضههخم‪،4744‬هل وتههرك موسههى بيشههه نههو شههذونة فكههانت أول فتوحههاته ث ه تههوجه إل ه مدينههة قرمونههة وليههس بالنههدلس‬
‫أحصههن منه ها‪،‬هل ول أبعههد علههى مههن يرومههها بصههار أو قتههال فههدخلها بيلههة تههوجهت بأصههحاب يهةرليههان‪،‬هل دخل هوا إليهههم‬
‫لل وطرقهم موسى بيله ليلا ففتحوا لم الباب‪،‬هل وأوقعوا بالحراس‪،‬هل فمحلكت الدينة‪ 4745‬فافتتحههها‪ .‬وتههوجه‬ ‫كأنإم فة ن‬
‫بعد ذلك‪ :‬إل أشبيلية جارتا فحاصرها وهي أعظهم مهدائن النهدلس‪ ...‬فهامتنعت شههرا علهى موسهى ثه فتحهها اله‬
‫عليه‪،‬هل‪ ..‬ث سار إل مدينة ماردة وفتح ف طريقه إليها يرلبهيلة وباجة ث فتح ماردة صلحا بعد قتال وجهاد عظيم‪،4746‬هل‬
‫وأقههاما موسههى ف ه مههاردة زإيههادة علههى شهههر يرتههب أحوالهها وينظههم أمورههها ويريههح النههد مههن العنههاء ويسههتعد لسههتئنافا‬
‫السي‪،4747‬هل ووجه موسى ابنهه عبهد العزيهز مهن مهاردة إله أشهبيلية‪،‬هل وكهانت فلهول القهوط مهن لبلهة وباجة قهد اجتمحعهت‬
‫فيها وقتلوا العديد من السلمحي‪،‬هل منتهزين فرصة انشغال موسى بصار ماردة وبلغه الب خلل الصار‪،‬هل فأعاد عبد‬
‫العزيز فتح أشبيلية ث فتح لبلة وباجة‪،4748‬هل وأصبحت الدن والقرى تتساقط أماما جيههوش الفههاتي كتسههاقط الوراق‬
‫من على الشجِّار ف فصل الريف‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ لقاء موسأى وطارق‪:‬‬
‫ف بداية ذي القعدة سنة ‪94‬هه ابتدأ موسى بالسي صوب طليطلهة ه وكتههب إله طههارق بهالتوجه إليههه فه ممحوعههة مههن‬
‫جيشه ث جاءه طارق‪ .‬ذكر البعض أن لقاءها كان عند طليطلة أو قرطبهة‪،‬هل ورجههح الههدكتور الجِّههي العههال البهارزإ فه‬
‫تاريخ الندلس‪ :‬بأن اللقاء كان خارج مدينة طلبية الت تبعد ‪150‬كم غهرب طليطلهة‪،4749‬هل ووصهل موسهى وطهارق‬
‫إل طليطلة ذو القعدة ه ذي الجِّة أو آخهر سنة ‪94‬ه ه وأقامها بهاليش السهلمي فصهل الشتاء أو جلهه فه طليطلهة‬
‫يرتبههون أحولهها وينظمحههون شههئونإا‪،‬هل ويسههتيون ويتهيههأون ويططههون لفتههح شههال شههبه الزيههرة اليبيينهة‪،‬هل وكتههب موسههى‬
‫والقههادة الخههرون إله الليفههة الوليههد ه وربهها ليههس لول مههرة ه أخبههار الفتهح‪،‬هل وضهربت العمحلههة السههلمية لول مههرة فه‬
‫الندلس وقاما بالدعوة إل ال وتعليم الناس حقائق السلما وشرحه لم ودعوتم إليه بعد أن رآه أهل البلد عمحلي ها‬
‫‪4743‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 68‬‬
‫‪4744‬‬
‫تاريخ المسلمين وآثارهم في الندلس صـ ‪. 68‬‬
‫‪4745‬‬
‫نفح الطيب )‪ (1/231‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 74‬‬
‫‪4746‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪ 74‬إلى ‪. 76‬‬
‫‪4747‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 78‬‬
‫‪4748‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 78‬‬
‫‪4749‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 83‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فه خلهق الفهاتي‪ .‬ولعلههم أرسهلوا فرقه ا إله بعض الناطق‪،‬هل فقهد كهان طهارق خب أحهوال طليطلهة لسهيمحا شالا‪،‬هل إذ‬
‫كان قد وصل إل الدينة الائدة )ف منطقة وادي الجِّارة(‪.4750‬‬
‫وأما ما تدثت عنه الصادر عن قصة اللفا الهذي قيل إنهه حهدث بيه القائهدين الكبيين موسهى وطهارق‪،‬هل وتبهالغ‬
‫هذه الصادر فتجع أمر هذا اللفا إل حسد دب ف نفس موسى على مهوله طهارق وعلهى مها حققهه مهن نهاح‪،‬هل‬
‫وتنسههب إله موسههى أنههه أهههان طارقه ا بههأن وضههع السههوط علههى رأسههه‪،4751‬هل فهههذه روايههات ناقشههها عههدد مههن البههاحثي‬
‫وأبه ههانوا ضه ههعفها وسه ههقوطها وتفاهتهه ه ها‪،‬هل كمححمحه ههود شه ههيت خطه ههاب‪،4752‬هل وعبه ههد اله ه ه عنه ههان‪،4753‬هل ود‪ .‬عبه ههد الرحه ههن‬
‫الجِّي‪،4754‬هل ود‪ .‬ممحد بطاينة‪،4755‬هل ود‪ .‬عبد الشاف ممحد عبههد اللطيههف‪،4756‬هل وغيهههم وإن كههان حهدث شهيء فل‬
‫يعدو أن يكون مناقشة القضايا أو استفهامه من طارق خطتهه وإبهداء اللحظهات عنهها‪،‬هل توفها مهن الذى‪،‬هل وعنهدما‬
‫استفسههر موسههى مههن طههارق عههن سههبب اليغههال والتقحههم ف ه بلد العههدو‪،‬هل اعتههذر إليههه طههارق بطتههه العسههكرية أمههاما‬
‫الظروفا اليطة والضرورة الداعية لسلوبه‪،‬هل وقبل موسى عذره‪ .‬وسارا بعده ه سوية إخوة ماهدين‪،‬هل ينشرون ديههن اله‬
‫وةيعلههون كلمحتههه ويبلغههون للنههاس ش هريعته‪،4757‬هل كمحهها ل ننسههى أن طههارق جنههدي مههن جنههود موسههى والنتصههارات الههت‬
‫حققها طارق إنازإات تكتب ف صفحة موسى القيادية‪.4758‬‬
‫وعند انتهاء الشتاء وحلههول الربيهع سهنة ‪95‬ه ه تيهأ اليهش السهلمي لههتك طليطلهة ثه أوغههل شهالا ففتهح مههدن لردة‬
‫ووشقة وطركونة وبرشلونة‪،‬هل كمحا فتح بلنسية وطرطوشة على الساحل الشرقي للندلس وف هذا الوقت وصل مغيت‬
‫الرومههي مبةعوثها مههن جههانب الليفههة الوليههد عبههد اللههك يمحههل إله موسههى بههن نصههي أمههر الليفههة بالقههدوما إله دمشهق‪،‬هل‬
‫ولكن فتح الندلس ل يكن قد اكتمحل بعد‪،‬هل لذلك لطف موسى مغيثا وسأله إنظاره إل أن ينفهذ عزمههه فه دخههول‬
‫بلد جليقيههة واشههتوريس ويكمحههل فتهح النههدلس ويكههون مغيههث شهريكه فه الجههر والغنيمحهة ه أي يصههبح لههه سهههمحا فه‬
‫القيمحة ه ففعل مغيث ومشى ف ركهاب موسهى إله جليقيهة والشهتوريس ففتحهها وتعقهب موسهى وطهارق فلهول القهوط‬
‫حههت اضههطنر هههؤملء إله الفهرار إله جبههال كنتبيههة ف ه أقصههى الشههمحال الغرب ه مههن النههدلس‪،4759‬هل ولهها تههأخرت أخبههار‬
‫موسههى قلههق الليفههة الوليههد علههى مصههي اليههش الههذي مضههى علههى وجههوده فه البعههوث مهها يقههارب أربههع سههني‪،‬هل لههذلك‬
‫ك ةبليقيهة يةهونجهة السهرايا والبعهوث الهت بلغهت‬ ‫أرسل الوليد رسولا ثانيا‪،‬هل فوصل الرسول النههدلس وموسههى فه مدينهة ليه ر‬
‫صخرة بلك الهت تقهع فه الشهمحال الغربه علهى البحهر الخضهر ه خليج بسكاي ه مهن اليهط الطلسهي‪،‬هل فاستجِّاب‬
‫‪4750‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 85‬‬
‫‪4751‬‬
‫البيان المغرب )‪ ، (2/16‬العالم السإلماي صـ ‪. 316‬‬
‫‪4752‬‬
‫قادة فتح المغرب )‪ 1/251‬ـ ‪. (255‬‬
‫‪4753‬‬
‫تاريخ المسلمين وآثارهم في الندلس صـ ‪ 91‬ـ ‪. 92‬‬
‫‪4754‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 90‬‬
‫‪4755‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 303‬‬
‫‪4756‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 316‬‬
‫‪4757‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 90‬‬
‫‪4758‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 303‬‬
‫‪4759‬‬
‫نفح الطيب )‪ (1/275‬التاريخ الندلسي صـ ‪ 96‬ـ ‪ ، 98‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 308‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫موسى إل الرسول وعاد إل طليطلة ث غادرها إل قرطبههة ومنهها إله أشهبيلية حيهث اسهتخلف فيهها ولههده عبههد العزيههز‬
‫والي ا واتذ منها عاصمحة للبلد‪،‬هل ولكن أشبيلية ل تكث طويلا عاصمحة للبلد وإنا استعيض عنهها بقرطبههة منهذ عههاما‬
‫‪97‬هه ه وظلههت قرطبههة مركههز الههديار الندلسههية حههت نإايههة عهههد اللفههة فه ه النههدلس‪،4760‬هل ويبههدو أن موسههى اختههار‬
‫اشههبيلية عاصههمحة ف ه هههذه الرحلههة مههن تاريههخ النههدلس لوقههوع اشههبيلية ف ه منطقههة تتسههاوى عنههدها احتمحههالت الطههر‬
‫والسههلمة‪،‬هل وواجبههات الفههاظ علههى البلد وحايته ها‪،‬هل فهههي ل ه تههرج إل ه الط هرافا بعيههدا عههن الوس هط‪،‬هلول ه تقههتب مههن‬
‫خطوط الواجهة مع العداء بعيدا عن بلد الغرب وإمداداتا‪.4761‬‬
‫‪ 9‬ـ رجوع موسأى إلى عاصمة الخلفاة دمشق‪:‬‬
‫غادر ركهب موسهى وطهارق بهن زإيهاد النهدلس فه ذي الجِّة عهاما ‪95‬ه ه يمحهل معهه السهرى والغنهائم الهوفية والهدايا‬
‫الثمحينة وغيها من الكنوزإ‪،‬هل فلمحا بلغ طنجِّة ترك ابنه عبد اللك فيها حاكمح ا‪،‬هل ث انصرفا منههها إله القيوان فهأقنر ابنههه‬
‫عبههدال الهذي كههان قهد اسهتخلفه فه أثنهاء غيهابه فه النهدلس‪،4762‬هل ثه سهار مههن هنههاك يريهد دمشههق فوصهلها فه عههاما‬
‫‪96‬ه ه قبههل وفههاة الوليههد وقيههل إن سههليمحان بههن عبههد اللههك بعههث إل ه موسههى بههن نصههي أن ل يههدخل دمشههق يريههد أن‬
‫ينتظههر وفههاة أخيههه الوليههد بههن عبههد اللههك ث ه يههدخلها‪،‬هل فتكههون علمههات الفتههح ودلئههل النصههر مههن السههرى والغنههائم‬
‫والدايا فاتة عهده فيعظم مقامه عند الناس ولكن موسى خالف سليمحان ودخل‪،‬هل فلمحها وله سليمحان اللفهة حقهد‬
‫على موسى وعزله وحبسه وأغرمه أموالا كثية‪،4763‬هل ويبدو أن تهدخل يزيههد بهن الهلههب وعمحههر بهن عبههد العزيههز لصهال‬
‫موس هى‪،‬هل لههدى سههليمحان بههن عبههد اللههك أثههر عههن رضهها سههليمحان عههن موسههى وأصههبح فيمحهها بعههد عظيههم النزل هة‪،‬هل وكههان‬
‫سليمحان يستشيه فه بعض المهور العسكرية‪،‬هل كمحا ههو الهال فه الطة العسكرية الهواجب إتباعهها فه سهي المحلة‬
‫التجِّهة إل القسطنطينية كمحا أن سليمحان كان يرج إله بعهض أمهواله متنزهه ا وبرفقتههه موسههى بهن نصههي‪،4764‬هل ويبههدو‬
‫أن سههعة البلد الههت صههارت إله نظههر موسههى وتههت سههلطانه وكههانت تتههد مههن غههرب مصههر إله جنههوب فرنسها‪،‬هل وقيههاما‬
‫موسى بتوزإيع الكم فيها على أبنائه‪،‬هل كان ما يثي الشكوك ف نفوس أول المر‪،‬هل لذلك بادر سليمحان حرصا علههى‬
‫وحههدة الدولههة وسههلمتها مههن النقسههاما إل ه عههزل موسههى بههن نصههي عمحهها كههانت تههت يههده مههن العمحههال‪،4765‬هل ومههن‬
‫السههباب ال ههت ذك ههرت فه ه سههبب اسههتدعاء موس ههى إله ه دمش ههق ت ههوفا الولي ههد عل ههى الس ههلمحي أن يكونه هوا فه ه أرض‬
‫منقطع هة‪،‬هل وماطههة بنههاطق غي ه إسههلمية وعلههى اتصههال ب ها‪،‬هل هههي أقههرب إليههها مههن العههال السههلمي أو مراكههز ارتبههاطه‬
‫واستمحداده وهو الذي رأيناه عارض فتح الندلس خوفا على السلمحي أن يوضوا الخاطر ويركبوا الهالك حت بي‬

‫‪4760‬‬
‫نفح الطيب )‪. (3/14‬‬
‫‪4761‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 308‬‬
‫‪4762‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 308‬‬
‫‪4763‬‬
‫الكامال في التاريخ )‪. (3/212‬‬
‫‪4764‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 122‬‬
‫‪4765‬‬
‫دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 309‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫له موسى أل داعي للخوفا‪،4766‬هل ويرى الكثي من الؤمرخي أن موسهى بهن نصهي له يكهن يعهتزما التوقهف فه فتوحهاته‬
‫عنههد هههذا الههد وإنهها كههان يطههط لعبههور جبههال الهبانس واجتيههاح أوربهها كلههها والوصههول إله القسههطنطينية وفتحههها مههن‬
‫جهة الغرب لول أن استدعاه الليفة الوليد إل دمشق وأمره بالتوقف بالفتح عند هذا الد‪،‬هل ويؤمكد الؤمرخههون أنههه لههو‬
‫قد قدر لوسى بن نصي أن يضي قدم ا ف مشروعه هذا لتغيه شهكل النظههاما الهدول تامه ا ولقضههى علههى القههوى غيه‬
‫السلمية‪،‬هل ذلك أنإم باستقرائهم النظاما الدول وقتئذ فإنإم يؤمكدون أن احتمحالت ناح مشروعه ههذا كهانت عالية‬
‫جههدا‪،‬هل إذا له ه تك ههن الظههروفا مواتيههة لنجِّ ههاحه مثلمحهها ك ههانت مواتيههة وقتهه ها‪،‬هل فمحمحلكههة الفرن ههة كههانت مشههغولة وقتههها‬
‫بصراعاتا مع المحالهك الخهرى وله يكهن هنهاك كيهان سياسي واحهد فه أوربها كلهها يعهادل قهوة الدولهة السهلمية أو‬
‫حت بدايتها‪،‬هل ويشي هؤملء الؤمرخون إله أنهه لها قدر للمحسهلمحي فه ههذه النطقهة قائهد كفهء بعهد عشهرين عامها مهن‬
‫ضياع هذه الفرصة كانت الظروفا الدوليهة قد تغيت لغيه صهال السلمحي‪،‬هل فلمحها حاول ههذا القائهد إحيهاء مشهروع‬
‫موسههى بههن نصههي هه هزما هزيههة ضههخمحة تههدخل فه ه تاريههخ العلقههات الدوليههة بوصههفها نقطههة تههول وهههي معركههة بلط‬
‫الشهههداء‪،4767‬هل وقههد تكرسههت الثههار السههلبية لعههدما اسههتكمحال موسههى بههن نصههي لشههروعه بفشههل حصههار السههلمحي‬
‫للقسههطنطينية بعههد ذلههك بسههنوات قليلههة وهههو مهها أغلههق أوربهها أمههاما السههلمحي مههن الشههرق بعههد أن كههانت قههد ةأغلقههت‬
‫أمامهم من الغرب‪،‬هل ولقد فشل الللون ف تفسي سبب استدعاء الليفة الوليد لوسى بن نصي‪،‬هل فبعضهههم قائههل إنههه‬
‫أشفق على السلمحي من ماطر هذا الشروع البحري‪،‬هل وبعضهم الخر يؤمكد أن الليفة إنا خافا على سههلطانه مههن‬
‫تصههاعد نفههوذ وقههوة موسههى بههن نصههي وسه هواء صههحت هههذه التفسه هيات أو أخطههأت‪،‬هل فههإن مهها حههدث بالفعههل بعههد‬
‫اسههتدعاء موسههى بههن نصههي إل ه دمش هق‪،‬هل هههو تقههويض هههدفا مصههيي للمههة أضههاعت فيههه فرصههة ثينههة ف ه فتههح أوربهها‬
‫وجعلها تت نفوذ الدولة السلمية‪.4768‬‬
‫‪ 10‬ـ خاتمة موسأى بن نصير وطارق بن زياد رحمهما ال تعالى‪:‬‬
‫تبطت الروايات ف الديث عهن نإايهة موسهى ومها لقيهه مهن الليفهة سليمحان مهن الذى والغمحهط والنكهران وفه ههذه‬
‫الروايات غمحوض وتشويش وتناقض ومبالغات كبية‪،4769‬هل والصحيح أن سههليمحان كههان عاتبها علههى موسهى‪،‬هل لمههر ل‬
‫نسههتطيع تديههده علههى وجههه الدقههة ثه ه رضههي عنههه سههليمحان وقنربههه منههه وأصههبح مههن خاصههته‪،4770‬هل وكههانت بينههه وبيه ه‬
‫صهرب‪،‬هل قههال‪:‬‬
‫سليمحان ماورات وتساؤلت فقد قال له سليمحان يوماا‪ :‬ما كنت تفزع إليههه عنههد الههرب؟ قههال الههدعاء وال ن‬
‫فههأي اليههل رأيههت أصههب؟ قههال‪:‬الةش هةقر‪،‬هل قههال‪ :‬فههأي المههم أش هسد قتههاال؟ قههال‪ :‬هههم أكههثر مههن أن أصههف؟ قههال‪ :‬قههال‪:‬‬
‫فأخبن عن السروما‪،‬هل قال‪ :‬أةرسود ف حصونإم خعقبان على خيولم‪،‬هل نساء ف يمراكبهم‪،‬هل إن رأيوا فرصة انتهزوها‪،‬هل وإن رأيروا‬
‫‪4766‬‬
‫دولة السإلم في الندلس )‪ (1/54‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 113‬‬
‫‪4767‬‬
‫الدولة الماوية دولة الفتوحات صـ ‪. 44‬‬
‫‪4768‬‬
‫الدولة الماوية دولة الفتوحات صـ ‪. 44‬‬
‫‪4769‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 126‬‬
‫‪4770‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 123‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫غلب هة‪،‬هل فةأوعههال تههذهب ف ه البههال‪،‬هل ل يههرون الزيههة عههاراا‪ .‬قههال‪ :‬فههالببر؟ قههال‪ :‬هههم أشههبه العجِّههم بههالعرب لقههاء ونههدة‬
‫وصبا وفروسية‪،‬هل غي أنإم أغدر الناس قال‪ :‬فأهل الندلس؟ قال‪ :‬ملوك مهتفون وفرسهان ل يبنهون‪،‬هل قال‪ :‬فالفرنهج؟‬
‫قال‪ :‬هناك العدد واللد والشدة والبأس‪،‬هل قال‪ :‬فكيف كانت الرب بينكم وبينهم؟ قال‪ :‬أنما وهذا فوال ما ةهزمههت‬
‫ل راية قط ول بةيدد ل جع‪،‬هل ول ةنكب السلمحون معهي منهذ اقتحمحهت الربعيه إله أن بلغهت الثمحهاني‪،‬هل ولقهد بعثهت‬
‫إل الوليد بتور‪ 4771‬زإبرجد كان يعهل فيهه اللبجه حت تهرى فيهه الشهعرة البيضهاء ثه أخهذ يةعهيدد مها أصهاب مهن الهوهر‬
‫والزبرج ههد حههت تيه ه س ههليمحان‪،4772‬هل وق ههد وص ههف الههذهب موس ههى بههن نص ههر بقه هوله‪ :‬الميه ه الك ههبي‪،‬هل أب ههو عب ههد الرح ههن‬
‫اللخمحي‪،‬هل متول إقليم الغرب‪،‬هل وفاتهح النهدلس‪،‬هل قيهل‪ :‬كههان مهول امهرأة مهن لهم‪،‬هل وقيههل‪ :‬ولؤه لبنه أميهة‪ .‬وكههان أعههرج‬
‫مهيب ها ذا رأي وحهزما‪،4773‬هل وكههان مههن اصههحاب المحههم الكههبية فقههد قههال مهنرة‪ :‬وال ه لههو انقههاد النههاس له‪،‬هل لقههدتم حههت‬
‫ةأوقعهم علهى ةروميهة ثه ليفتحنهها اله علهى يهدي‪،4774‬هل وكهان موسهى بن نصهي بوسهعه أن يستقل علهى اللفة ويقيهم‬
‫ملك ها لههه ولولده ف ه الغههرب والنههدلس‪،‬هل ولكههن إيههانه العمحيههق بتعههاليم السههلما وتسههكه والههتزامه بهها جعلههه ل يفكههر‬
‫بذلك حت إن يزيد بن الهلب ابن أب صفرة سأله عن ذلك فقال موسى‪ :‬وال لهو أردت ذلهك مها نالوا مهن أطرافه‬
‫طرفا‪،‬هل ولكن آثرت ال ورسوله‪،‬هل ول نر الروج عن الطاعة والمحاعة‪،4775‬هل وقد توف موسى بههن نصههي رحههه اله تعههال‬
‫وهو متجِّه للحج برفقة الليفة سليمحان بهن عبهد اللهك فه الدينة النهورة ه علهى سهكانإا أفضهل الصهلة والسهلما ه أو‬
‫فه وادي القههرى ))الةعل ‪،‬هل حاليهها( أواخههر سههنة ‪97‬ه ه‪ 4776‬وعمحههره ثههان وسههبعون سههنة أو يزيههد )فه سههنة ‪97‬ههه(‪،4777‬هل‬
‫وقال صاحب معال اليان‪ :‬توف بالدينة متوجها إل الج وكان قد سأل ال عز وجهل أن يرزإقهه الشههادة أو يهوت‬
‫بالدينههة فأجههاب اله دعههاءه‪،4778‬هل وصههلى عليههه مسههلمحة بههن عبههد اللههك‪،4779‬هل لقههد كههانت الههدنيا ومهها فيههها صههغية ول‬
‫قيمحة لا عند موسى بن نصي ويرجهع الفضهل فه ذلههك إله اله ثه نصهيحة العهال الليهل أبهو عبهد اله علهي بهن ربههاح‬
‫اللخمحي لوسى بن نصي‪،‬هل فقد أورد صاحب كتاب رياض النفههوس أن موسههى بهن نصههي لها وصههل مهن النههدلس إله‬
‫القيوان قعد يوما ف ملسهه‪،‬هل فجِّهاءه العهرب يسلمحون عليهه‪،‬هل فلمحها احتفهل اللهس قهال‪ :‬إنهه قهد صهحبتن ثلث نعهم‪:‬‬
‫أما واحدة فإن أمي الؤممني كتب إله يهنئنه فه كتههابه وأمهر بقهراءة الكتهاب‪،‬هل فهنهء بهذلك وأمهها الثانيهة فهإن كتهاب‬
‫ابن قدما علي بأنه فتح له بالندلس فتح عظيم‪،‬هل وأمر بالكتاب فقريهء فهنههء بهذلك‪،‬هل وكههان علهي بهن ربههاح سهاكت‬
‫فقال له موسى‪ :‬مالك يا علي ل تتكلم؟ فقال‪ :‬أصلح ال المي‪،‬هل قد قال القوما فقال‪ :‬وقل أنههت أيضه ايا‪ .‬فقههال‪ :‬أنهها‬

‫‪4771‬‬
‫التور ‪ :‬الناء‬
‫‪4772‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (4/499‬‬
‫‪4773‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (497 ، 4/496‬‬
‫‪4774‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (4/500‬‬
‫‪4775‬‬
‫المصدر نفسه )‪ (4/499‬الشرف والتساماي صـ ‪. 279‬‬
‫‪4776‬‬
‫تاريخ علماء الندلس )‪ (2/146‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 127‬‬
‫‪4777‬‬
‫نفح الطيب )‪. (1/283‬‬
‫‪4778‬‬
‫ماعالم اليمان )‪ (1/20‬التاريخ الندلسي صـ ‪. 128‬‬
‫لبإي صـ ‪ 281‬قادة فتح المغرب )‪ 1/221‬ـ ‪. (309‬‬ ‫ص ص‬‫الشرف والتساماي لل ص‬ ‫‪4779‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أقول ه وأنها أنصهح القهائلي لهك ه إنهه مها مهن دار امتلت حهبة إل امتلت عهبة‪،‬هل ومها انتههى شيء إل رجهع‪،‬هل فارجع‬
‫قبههل أن يرجههع بهك‪،‬هل فانكسههر موسههى بههن نصههي وخشههع وفههرق جهواري عههدة‪ ..‬وقههال صههاحب الريههاض‪ :‬ونفعههه اله عههز‬
‫وجههل بوعظههة أبه عبههد اله بههن ربههاح‪،‬هل فصههغرت عنههده الههدنيا ومهها فيههها ونبههذها وانلههع مهها كههان فيههه مههن المههارة‪،4780‬هل‬
‫فرضههي اله عههن التههابعي الليهل‪،‬هل والداري الههازإما‪،‬هل والبطههل الغهوار‪،‬هل والقههوي الميه‪،‬هل القائههد الفاتهح‪،‬هل موسههى بههن نصههي‬
‫اللخمحي الذي فتح الغرب القصى‪،‬هل واستعاد فتح الغرب الوسط‪،‬هل وأنه دعم الفتح السلمي فه الشههمحال الفريقههي‬
‫وأنه فتح الندلس وقسمحا من جنوب فرنسا وأنه كان مهن أعظههم قهادة الفتههح السهلمي‪،4781‬هل لقهد مههات موسههى بهن‬
‫نصي بعد أن مل جهاده ه بقيادة الد السلمي البارك ه وديان الغرب السلمي ))الشمحال الفريقههي والندلسههي((‬
‫وجبههاله وسهههوله وهضههابه ووجههه دعههاة الههق لسههاع سههاكنيه دعههوة السههلما الالههدة‪،‬هل فكههانت سههببا فه إخراجهههم مههن‬
‫الكفر إل اليان‪،‬هل ومن الضلل إل الدى‪،‬هل ومن الظلمحات إله النهور‪،‬هل أمها تههرى معهي موسهى وههو يههوب الصههحاري‬
‫والوديان والسهول والبال وقد سلخ من سن عمحره خسا وسبعي سهنة متطيها جهواده يتحههرك فه أعمحههاقه إيهان بهال‬
‫العلهي القهدير قهد دفعهه للجِّههاد والدعوة والعلهم والتبية وأحكهاما أمهور الدولهة رغهم مها عل رأسهه مهن الشهيب الوقهور‪،‬هل‬
‫منقاد لصرار العقيدة السمححة‪،‬هل وهة اليان الفت‪،4782‬هل الت كانت سببا ف كل خي أصاب السلمحي‪,‬‬
‫أما عن البطل الكبي طارق بهن زإيهاد‪،‬هل فل نكههاد نعهرفا عمحهها حهدث لههه بعهد وصهوله دمشهق غيه أن روايهة تهذكر رغبههة‬
‫سليمحان ف تولية طارق الندلس‪،4783‬هل وبعد ذلك قضى آخر أيامه مغمحورا ‪ 4784‬فهل عاد إل الغههرب والنههدلس؟ أما‬
‫بق ههي فه ه دمش ههق ول يسههتبعد أن يك ههون ع ههاد إله ه الن ههدلس أو الغ ههرب‪،4785‬هل ك ههان ط ههارق م ههن اله هببر وعانم ههة جن ههوده‬
‫كذلك‪،‬هل فيهم شجِّاعة وإقداما‪،‬هل فقد تربوا ف أحضان السلما وعلهى تعهاليم القهرآن الكريه وأصهبحوا أصهحاب رسهالة‬
‫خالدة صنعت منهم البطال‪،‬هل وقهدموا فه سهبيل دينههم وعقيهدتم الغهال والنفيهس‪،‬هل بل نهزما بأن اليهوش السهلمية‬
‫الضاربة الت اصطدمت بالسبان اعتمحدت بعد ال على إخواننا من الببر الذين اندفعوا خلف طارق ف سبيل هذا‬
‫الدين ونشره‪،‬هل إن العقيدة السلمية صهرت النتسبي إليها عربا وعجِّمحا ف رحاب السلما العظيم‪.4786‬‬
‫‪ 11‬ـ الندلس بعد موسأى بن نصير‪:‬‬
‫تههول النههدلس منههذ عههودة موسههى بههن نصههي إله دمشههق وحههت قيههاما المههارة المويههة سههنة ‪ 138‬حهوال عشهرين أميا‪،‬هل‬
‫كان أولم عبد العزيز بن موسى بن نصي الذي ألقى أبوه بزماما الندلس بي يديه‪،‬هل وكهان خيه خلههف ليه سهلف‪،‬هل‬

‫‪4780‬‬
‫رياض النفوس )‪. (120 ، 1/119‬‬
‫‪4781‬‬
‫قادة فتح المغرب )‪ 1/221‬ـ ‪. (309‬‬
‫‪4782‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 128‬‬
‫‪4783‬‬
‫نفح الطيب )‪. (3/13‬‬
‫‪4784‬‬
‫نفح الطيب )‪ (3/14‬دراسإة في تاريخ الخلفاء الماويين صـ ‪. 309‬‬
‫‪4785‬‬
‫التاريخ الندلسي صـ ‪. 128‬‬
‫‪4786‬‬
‫فاتح الندلس طارق بإن زياد صـ ‪. 46 ، 45‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقط ضبط المور وسهد الثغهور وافتتح مهدائن كهثية وكهان مهن خية الهولة‪،4787‬هل ولكهن له تطهل مهدة عبهد العزيهز فه‬
‫حكم الندلس‪،‬هل فقد قتله بعض جنده غيلة لشياء ونقمحوها عليهه‪،‬هل وكهان ذلهك فه مسهتهل رجههب سهنة ‪97‬ه ه‪،4788‬هل‬
‫وأعقههب مقتههل عبههد العزيههز بههن موسههى فههتة مههن الضههطراب‪،‬هل ومكههث أهههل النههدلس شهههورا ل يمحعهههم وال‪ .‬حههت‬
‫اجتمحعوا علهى أيهوب بن حهبيب اللخمحهي ابهن أخهت موسهى بهن نصهي‪،4789‬هل وكهان أيهوب رجلا صهال ا فاضهلا ولكهن‬
‫مدة وليته ل تطل‪،‬هل ويبهدو أن النهاس هنههاك ههم الهذين نصهبوه ليهدبر المههور حهت تعيه اللفهة واليه ا مهن قبلهها‪،‬هل وقهد‬
‫عينت الر بن عبد الرحن الثقفي الذي كان أهم أعمحاله نقل مقر إمهارة النهدلس مههن اشهبيلية ه حيهث كههان يكهم‬
‫عبههد العزيههز بههن موسههى ه إل ه قرطبههة‪ .4790‬كمحهها كههانت لههه غههزوات تههاوزإ بهها حههدود بلد النههدلس إل ه بلد الفرنههة‬
‫ونواحي أربونة‪،‬هل فسب وغنم وقفل بالسارى والغنائم‪،4791‬هل وقد أدى انشغال الر الثقفي بالغزو ف الشههمحال الشههرقي‬
‫إل انتعاش حركة القاومهة السيحية ه فه النطقهة الهت له يتمحكهن السهلمحون مهن فتحهها وههي النطقهة الشهمحالية الغربيهة‬
‫بزعامة بلي‪،4792‬هل مها اضطره إله العهودة للقضهاء علهى تلهك القاومهة‪،‬هل وبينمحها ههو مشهغول بهذلك عزلهه الليفهة عمحهر‬
‫بن عبد العزيز ‪ 99‬ه ‪101‬هه وعي مكانه السمحح بن مالك الولن ‪100‬هه ه ‪102‬هه‪.4793‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬فاتوحات المشرق‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬فاتوحــات المهلــب بــن أبــي صــفرة‪ :‬كههوفئ الهلههب بههن أب ه صههفرة علههى إخلصههه للدولههة وتفههانيه ف ه ماربههة‬
‫ال هوارج أميا علههى خراسههان عههاما ‪ 78‬ه ه بنههاء علههى توصههية الليفههة عبههد الل هك‪،‬هل فنههزل العاصههمحة مههرو‪،‬هل ث ه أخههذ يعيههد الههدوء‬
‫والمهن والنظهاما إله البلد‪،‬هل ولول مهرة بعهد أربهع عشهرة سهنة‪،‬هل تنه إرسهال جحافل السلمحي مهن جديهد نهو الشهرق إله بلد‬
‫تركمحان ‪ 80‬هه‪،4794‬هل فعب الهلب بنفسه نإر بلخ)) سيحون(( ونزل كش‪،4795‬هل ث جعل يغزو البلد غهزوا متواصهلا ل يفهت‬
‫عههن الهههاد‪،‬هل فخيههل لههه بسههمحرقند‪،‬هل وأخههرى ببخههاري وثالثههة بطخارسههتان ورابعههة ببسههت‪،4796‬هل وكههان كلمحهها فتههح فتح ها أخههرج‬
‫المحس لبيت الال وأرسهله إله النجِّهاج ويقسهم البهاقي بيه أصهحابه‪،4797‬هل وكهان علهى مقهدمته أبهو الدههم الزمهان فه ثلثهة‬
‫اللف وهو ف خسة اللف‪،‬هل ووجه الهلب ابنه يزيد إل بلد التل‪،‬هل وملكههها الشهبل بنهاء علههى ترغيهب ابهن عههم اللههك وفه‬
‫بلد التل تكن اللك الشبل من ابن عمحه فقتلهه‪،‬هل أمها يزيهد بهن الهلهب‪،‬هل فقهد اسهتطاع تقيق أههدافا المحل ة‪،‬هل فقهد اضطره‬

‫‪ 4787‬البيان المغرب )‪ (2/24‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 320‬‬


‫‪ 4788‬البيان المغرب )‪. (2/24‬‬
‫‪ 4789‬المصدر نفسه )‪. (2/25‬‬
‫‪ 4790‬المصدر نفسه )‪. (2/25‬‬
‫‪ 4791‬المسلمون في المغرب والندلس )‪ (1/193‬د‪.‬ماحمد زينون ‪.‬‬
‫‪ 4792‬دراسإات في تاريخ المغرب والندلس د‪ .‬ماختار العبادي صـ ‪ 40‬ـ ‪. 41‬‬
‫‪ 4793‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 321‬‬
‫‪ 4794‬الكامال في التاريخ )‪. (3/138‬‬
‫‪ 4795‬المصدر نفسه )‪. (3/138‬‬
‫‪ 4796‬بإست ‪ :‬مادينة عظيمة مان سإجستان وهراة ‪ :‬تقويم البلدان )‪. (3/625‬‬
‫‪ 4797‬الفتوح لبإن أعثم )‪. (7/58‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إله الصههالة ودفههع الفديهة‪،‬هل بعههد أن هزمههه عسههكري ا وقههاما‪ .‬بضههايقته فه حصههار قلعههة الشههبل‪،‬هل وأرسههل ابنههه الثههان حههبيب إله‬
‫رابنجِّن‪،‬هل فواف صاحب باري ف أربعي ألف ا‪،‬هل فقاما قسم من أههال بهار بالروب والختباء بإحهدى القهرى فاجتثهم وعهاد‬
‫حبيب إل أبيه منتصرا‪.4798‬‬
‫‪ 1‬ـ وفااة المهلب‪:‬‬
‫كان الهلب من التابعي‪،‬هل فقد ولهد عهاما الفتهح الذي كهان سنة ثهان الجِّريهة ومهات سنة ‪ 82‬ه ه فه ولية خراسهان‬
‫وكههان يقههال‪ :‬سههاد الحنههف بلمحههه ومالههك بههن مسههمحع بحبتههه للعشههية‪،‬هل وقيبههة بههدهائه وسههاد الهلههب بههذه اللل‬
‫جيع ا‪ .4799‬وكان سهيدا جليلا نهبيلا خطيبه ا شهجِّاع ا فقيههها وكهان علههى جهانب عظيههم مهن السهخاء والكهرما ومها يهدل‬
‫على كرمه أنه أقبل يوم ا فه بعض غزواتهه فتلقتهه امهرأة فقهالت لهه‪ :‬أيهها الميه إنه نذرت إن أقبلهت سال ا أن أصهوما‬
‫شهرا وتب ل جارية وألف درهم‪،‬هل فضحك النهلهب وقهال‪ :‬قهد وفينها نهذرك فل تعهودي لثلهه‪،‬هل فليهس كهل أحهد يفهي‬
‫لك به‪ .4800‬ووقف رجل فقال‪ :‬أريد منك ةحوية‪ .‬فقال الهلهب‪ :‬أطلهب لها ةرجريل يعنه أن مثلهي ل يسهأل إل عهن‬
‫حاجة عظيمحهة‪،4801‬هل وكههان حليمحه ا مهن أخبههار حلمحهه‪،‬هل أنهه مهنر يومه ا بالبصهرة‪،‬هل فسهمحع رجلا يقهول‪ :‬هههذا أعههور قهد سهاد‬
‫الناس‪،‬هل ولو خرج إل السوق ل يساوي أكثر من مائة درههم فبعهث إليهه الهلهب بائة درههم وقهال‪ :‬لوزإدتنها فه الثمحن‬
‫زإدنههاك فه العطيههة‪،4802‬هل وكههان قههد فقئههت عينههه بسههمحرقند‪،4803‬هل وكههان بليغه ا فه كلمههه حكيمحه ا فه آرائهه‪،‬هل لههه كلمحههات‬
‫لطيفة وإشارات مليحة تدل على مكارمه ورغبته ف حسن السههمحعة والثنههاء المحيههل ومهن ذلههك قهوله‪ :‬اليهاة خيه مهن‬
‫فه غهدا‬
‫الوت‪،‬هل والثناء خي من الياة‪،‬هل ولو أعطيت ما ل يعطه أحد ل حببت أن تكهون له أذن أسهع با مها يقهال ن‬
‫إذا مت‪،4804‬هل وقيل يوم ا للمحهنلب‪ :‬ما خي الالس؟ فقال‪ :‬ما بعد فيه مدى الطهرفا وكهثر فيهه فائهدة الليهس‪ .‬وقهال‬
‫يوماا‪ :‬أدن أخلق الشريف كتمحان السر وأعلى أخلقه نسيان ما أسنر إليه‪.4805‬‬
‫‪ 2‬ـ وصيته لبنائه حيــن حضـرته الوفاــاة‪ :‬دعهها ابنههه حبيب ها ومههن حضههره مههن ولههده‪،‬هل ودعهها بسهههاما فحزمههت ث ه قههال‪:‬‬
‫أفه ههتونكم كاسه هريها متمحعه ههة؟ قه ههالوا‪ :‬ل‪ .‬فقه ههال‪ :‬أفه ههتونكم كاسه هريها متفرقه ههة؟ قه ههالوا‪ :‬نعه ههم‪ .‬قه ههال‪ :‬فهكه ههذا المحاعه هة‪،‬هل‬
‫فأوصههيكم بتقههوى اله ‪،‬هل وصههلة الرحهم‪،‬هل فههإن صههلة الرحههم تنسههيء فه الجههل وتههثري الههال وتكههثر العههدد‪،‬هل وأنإههاكم عههن‬
‫القطيعههة فههإن القطيعههة تعقههب النههار وتههورث الذلههة والقلنهة‪،‬هل فتحههابوا وتواصههلوا وأجع هوا أمركههم ل تتلف هوا‪،‬هل وتبههانروا تتمحههع‬
‫أمههوركم‪ .‬إن بنه الما يتلفههون فكيههف ببنه اليعلت؟ وعليكههم بالطاعههة والمحاعههة وليكههن فعههالكم أفضههل مههن قهولكم‪،‬هل‬

‫‪4798‬‬
‫الكامال في التاريخ )‪ ، (3/138‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 167‬‬
‫‪4799‬‬
‫قادة فتح السند وأفغانستان صـ ‪. 192‬‬
‫‪4800‬‬
‫قادة الفتح السند وأفغانستان صـ ‪. 192‬‬
‫البخلء للجاحظ صـ ‪ 133‬نقلل عن قادة فتح السند صـ ‪. 192‬‬ ‫‪4801‬‬

‫قادة فتح السند نقلل عن سإرح العيون صـ ‪. 107‬‬ ‫‪4802‬‬


‫‪4803‬‬
‫وفيات العيان )‪ (4/434‬قادة فتح السند صـ ‪. 193‬‬
‫‪4804‬‬
‫وفيات العيان )‪. (4/434‬‬
‫‪4805‬‬
‫قادة فتح السد وأفغانستان صـ ‪. 193‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب للرجل أن يكون لعمحله فضل على لسانه‪،‬هل واتقوا الواب وزإلهة الليسههان فهإن الرجههل تهزنل قهدمه فينتعههش مههن‬ ‫فإن أح ن‬
‫زإنلته ويزنل لسانه فيهلك‪ .‬اعرفهوا لهن يغشهاكم حنقهه‪،‬هل فكفهى بغهدو الرجهل ورواحهه إليكهم تهذكرة لهه‪،‬هل وآثهروا الهود علهى‬
‫البخل‪،‬هل وأحبوا العرب واصطنعوا العرفا‪،‬هل فإن الرجل من العرب تيعههده العهخهدة فيمحههوت دونهك‪،‬هل فكيههف الصههنيعة عنههده؟‬
‫عليكم ف الرب بالناة والكيدة فإنإا أنفع ف الرب من الشجِّاعة وإذا كان اللقاء نزل القضههاء‪،‬هل فهإن أخهذ الرجهل‬
‫بالزما فظهر على عدوه قيل‪ :‬أتى المر من وجهه ث ظفر فيةحمحد وإن له يظفههر بعههد النههاة قيهل‪ :‬مهها فهنرط ول ضهينع‪،‬هل‬
‫ولكه ههن القضه ههاء غه ههالب‪،‬هل وعليكه ههم بقه هراءة القه ههرآن وتعله ههم السه ههنن وأدب الصه ههالي وإيه ههاكم والفه ههة وكه ههثرة الكلما فه ه‬
‫مالسكم‪.4806‬‬
‫له النجِّهاج ابنهه يزيهد خراسهان‪،‬هل فقهاما يزيهد عهاما ‪84‬ه ه بفتح قلعة بهاذنس‪،4807‬هل الهت كهان ينزلها‬ ‫وبعد وفهاة الهلهب و ن‬
‫ينههزك‪،‬هل بعههد أن وضههع عليههه العيههون‪،‬هل وتأكههد مههن خلههو القلعههة بههروج ينههزك منههها فسههار إليههها وحاصههرها فتهم لههه فتحهها‪،‬هل‬
‫واستول على ما فيها من الموال والذخائر وكانت القلعة على جانب كبي من النعة بيث أن صاحبها يرنههزك كههان‬
‫يسههجِّد لهها‪،4808‬هل وعههزل النجِّههاج يزيههد بههن الهلههب وعيه أخههاه الفضههل علههى وليههة خراسههان عههاما ‪85‬ه ه فههول الفضههل‬
‫البلد تسعة أشهر قاما خللا بغزو بهاذنس‪،‬هل ففتحها وأصههاب منهها مغنمحها فقسهم الغههان بيه القههاتلي‪،‬هل فأصههاب كههل‬
‫رجل منهم ثانائة درهم ث غزا الفضل آخرون وثومان‪،‬هل فظفر وغنم‪،‬هل وكان يقسههم المهوال مباشههرة لعههدما وجههود بيهت‬
‫مال عنده‪. 4809‬‬
‫وف عاما ‪86‬هه عي النجِّاج قتيبة بن مسلم على خراسههان‪ 4810‬وقبهل الهديث عههن قتيبهة وفتوحههاته لبههد مهن الشههارة‬
‫إل فتوحات سجِّستان‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ سأجستان‪ :‬ول الليفة عبد اللك‪ :‬أمية بن عبد اللك بهن خالهد بهن أسهيد بهن أبه العيهص فههوجه هههذا ابنههه عبههد اله‬
‫فصاله رتبيل القائم على ثلثائة ألف درهم‪،‬هل ولا بلغ الليفة ذلههك عزلهه‪،‬هل ثه وله النجِّههاج عهاما ‪78‬ه ه عبيهد اله بهن‬
‫أب بكرة فلبث سهنة بل غهزو‪،‬هل وفه السنة التالية تهرك لنهاجزة رتبيل الذي كهان مصهالا‪،‬هل ولكنهه يهؤمدي الهراج حين ا‬
‫وينع حينا آخر‪،‬هل فقاما عبيد ال بن أب بكرة عاما ‪79‬هه‪،‬هل ومضى إليه غازإيا حت دخل بلده‪،‬هل فأصههاب منههها الغنههائم‬
‫وهدما الصون وغلب على أرض من أرضيهم وهرب أتباع رتبيل من التك أمههاما جحافهل السهلمحي‪،‬هل حهت اقهتبوا مههن‬
‫عاصههمحتهم كابهل‪،‬هل فأخههذ الههتك علههى السههلمحي الشههعاب والسههالك‪،‬هل فسههقط فه أيههديهم السههلمحي حههت شههعر النههود‬
‫السههلمحي بالضههيق واللك‪،‬هل مهها دفههع عبيههد ال ه بههن أب ه بكههرة إل ه مصههالة رتبيههل ليمحكههن السههلمحي الههروج مههن أرض‬

‫‪4806‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/251‬‬
‫‪4807‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/284) (7/252‬‬
‫‪4808‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/285‬‬
‫‪4809‬‬
‫تجديد الدولة الماوية صـ ‪ ، 168‬تاريخ الطبري )‪. (7/291‬‬
‫‪4810‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/323‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الهتك سالي‪،4811‬هل وكهان بيه القهاتلي أحهد الزههاد مهن يعشهق الههاد‪،‬هل ويعههرفا باسهم شهريح بهن ههانء‪،‬هل فقهاما شهريح‬
‫ودعا النود إل الستمحرار ف القتال لطلب الشهادة وما جاء ف دعوته‪ :‬يا أههل السهلما‪،‬هل مهن أراد منكم الشههادة‬
‫فإل‪ :‬فاتبعه أةنهاس مهن التطوعهة وفرسهان الناس‪،‬هل وأههل الفهاظ فقهاتلوا الهتك حهت أصهيبوا إل قليلا‪،‬هل وعهادوا مهن بلد‬
‫رتبيههل فاسههتقبلهم النههاس بالطعمحه هة‪،‬هل فكههان أحههدهم إذا أكههل وشههبع مههات‪،‬هل وبههذلك له ه تقههق هههذه الغههزوة أهههدافها‬
‫العسه ههكرية مه هها دفه ههع النجِّه ههاج إله ه اسه ههتئذان الليفه ههة عبه ههد الله ههك بإرسه ههال جيه ههش جديه ههد‪،4812‬هل يعيه ههد للدوله ههة هيبتهه هها‬
‫ومكانتها‪،4813‬هل فأعد النجِّاج ف عاما ‪80‬هه جيشا قويا من أهل الكوفة بلغ عدد عسكره أربعي ألفا‪،‬هل عشرون ألفها‬
‫مههن الكوفههة ومثلهههم مههن البصههرة وتشههجِّيعا للجِّنههود ورفع ها لروحهههم العنويههة أعطههاهم أعطيههاتم مسههبقة‪،‬هل وأنفههق فيههها‬
‫المهوال‪،‬هل وأنههدهم باليههل والسههلح‪،‬هل حههت سههي هههذا اليههش ))جيههش الطهواويس(( فقههد بلغههت المهوال الههت أنفقههها‬
‫على تهيزه سوى العطيات مليون درهم‪،4814‬هل واختار لذا اليش الكبي عبد الرحن بن الشهعث الذي سار بهم‬
‫حت وصل سجِّستان‪ .4815‬وقد تدثنا عن هذا اليش وما قاما به مهن حهروب أهليهة عنهد دراسهتنا لثهورة عبهد الرحهن‬
‫بن الشعث‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬فاتوحات قتيبة بن مسلم فاي بخارى وسأمرقند وغيرها‪:‬‬


‫هههو قتيبههة بههن مسههلم البههاهلي الميه أبههو حفهص‪،‬هل أحههد البطههال والشههجِّعان‪،‬هل ومههن ذوي الهزما والههدهاء والهرأي والغينهيهاء‪،‬هل وهههو‬
‫الههذي فتههح خهوارزإما وبههارى وسههرقند وكههانوا قههد نقضهوا وارتهسهدوا‪ .‬ثه أنههه افتتههح فرغههانه‪،‬هل وبلد الههتك فه سههنة ‪95‬ه ه‪،4816‬هل وله‬
‫خراسان عشر سني وله رواية عن عمحهران بهن حصهي‪،‬هل وأبه سهعيد الهدري‪،4817‬هل وله ينهال قتيبهة أعلهى الرتهب بالنسهب‪،‬هل بل‬
‫بكمحال الزما والعزما والقداما‪،‬هل والنسعد‪،‬هل وكثرة الفتوحات ووفور اليبة‪.4818‬‬
‫تول قتيبة خراسان بعد الفضل بن الهلهب وكهان مهن البطال الشهجِّعان ذوي الهزما والدهاء والهرأي والغنهاء‪،‬هل ويعتهب‬
‫بق من أعظم القادة الفاتي‪،‬هل الذين عرفهم التاريخ السلمي عامة وتاريخ الدولهة المويههة خاصههة‪،4819‬هل ففههي عشهر‬
‫سهني فتهح أقههاليم شاسههعة‪ :‬وقههد هههدى اله علههى يههديه خلقها ل يصههيهم إل اله‪،‬هل فأسهلمحوا ودانهوا له عههز وجههل‪،4820‬هل‬
‫ل‪ :‬إن اله أحلكهم ههذا الل ليعهز دينهه‬ ‫وكهانت بداية فتوحهاته عنهدما وصهل لراسهان‪،‬هل فقهد جهع الناس وخطبههم قائ ا‬
‫ويههذب بكههم عههن الرمههات‪،‬هل ويزيههد بكههم الههال استفاضههة والعههدو ه وقمحها ه أي ذلا ه ووعههد نههبيه صههلى اله عليههه وسههلم‬
‫‪4811‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/219‬‬
‫‪4812‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/223‬‬
‫‪4813‬‬
‫المصدر نفسه )‪ (7/224‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 169‬‬
‫‪4814‬‬
‫المصدر نفسه )‪ (7/224‬تجديد الدولة الماوية صـ ‪. 169‬‬
‫‪4815‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/224‬‬
‫‪4816‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (4/410‬‬
‫‪4817‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (4/410‬‬
‫‪4818‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (4/411‬‬
‫‪4819‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 341‬‬
‫البداية والنهاية نقلل عن العالم السإلماي صـ ‪. 341‬‬ ‫‪4820‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النصر بهديث صهادق وكتهاب نهاطق فقهال ‪)) :‬ههو الهذي أرسهل رسهوله بالهدى وديهن الهق ليظههره علهى الدين كلهه‬
‫ولهو كههره الشهركون(( )الصهف ‪،‬هل اليهة ‪ .(9 :‬ووعههد الاههدين فه سهبيله أحسهن الثهواب وأعظهم الهذخر عنهده فقهال‪:‬‬
‫صةر ذفيِ نسذبيِذل لاذ( إله ه قه هوله‪)) :‬أنمحنسنن نماَ نكاَتنوُا يِنمعنمتلوُنن(( )التوبههة ‪،‬هل آيههة ‪:‬‬
‫ب نونل نممخنم ن‬ ‫))نذلذنك بذأ ننلتهمم نل يِت ذ‬
‫صيِبتتهمم ظننمأ ر نونل نن ن‬
‫ص ر‬
‫اذ أنممنوُاتءللاَ بنللمل‬ ‫‪ 120‬ه ‪ (121‬ث أخب عمحن قتل ف سبيله أنه حي مرزإوق‪،‬هل فقال‪)) :‬نونل تنمح ن‬
‫سبنلن اللذذيِنن قتتذتلوُا ذفيِ ن‬
‫سذبيِذل ل‬

‫أنمحنيِاَرء ذعمنند نرببذهمم يِتمرنزتقوُنن(( )آل عمحران ‪،‬هل الية ‪ (169‬فتنجِّزوا موعود ربكم ووطنوا أنفسكم على أقصى أثر وأمضى‬
‫أل وإياي والوين((‪،4821‬هل بذه الطبهة الههوجزة ذكههر قتيبهة السهلمحي برسههالتهم‪،‬هل ومسهئولياتم تاههها‪،‬هل وأهههاب بهم أن‬
‫يوطنوا أنفسهم على تمحل الشقة ف سبيل ال وأن يسيوا ف طريق إسلمهم طريق الهاد‪،‬هل والعههزة فه الههدنيا والفهوزإ‬
‫بالنة ف الخرة‪،4822‬هل وشرع قتيبة ف الفتوحات وفتح منطقة ما وراء النهر ثه عهب نإهر سهيحون وفتهح أقهاليم كهبى‪،‬هل‬
‫حت وصل كاشغر متاخا بذلك حدود الصي وأهم الراحل الكبى ف هذه الفتوحات‪:‬‬
‫المرحلة الولى ‪ :‬اسأتعادة الطالقان‪ 4823‬والصغانيان وطخارسأتان‪:4824‬‬
‫عههرض قتيبههة جنههده وحثهههم علههى الهههاد وسههار غازإي ه ا‪،‬هل فلمحهها كههان بالطالقههان أتههاه دهههاقي )بلههخ( وسههاروا مع هه‪،‬هل فقطههع نإههر‬
‫‪4825‬‬
‫))جيحههون(( فتلقههاه ملههك )الصههغانيان( بههدايا ومفاتيههح مههن ذهههب ودعههاه إله بلده وسهنلمحها إليهه‪،‬هل لنن ملههك شههومان‬
‫صهيغانيان‪،‬هل فصههاله ملكههها علههى فديههة‬
‫وأرخههرون ‪،‬هل كههان يسههيء جهواره‪،‬هل وسههار قتيبههة منههها إله أخههرون وةشههومان وههها مههن ال ي‬
‫‪4826‬‬

‫أداها إليه‪،‬هل فقبلها قتيبة ث انصرفا عائدا إل )مرو( واستخلف على جنده أخاه صههال بهن مسهلم‪،‬هل ففتهح صهال بعههد رجهوع‬
‫قتيبة )كاشان(‪ 4827‬وأورشت‪،4828‬هل وفتح أخسيكت‪4829‬وهي مدينة )فرغانة(‪ 4830‬القديههة‪،4831‬هل بهذا الفتهح الكهبي‪،‬هل اسهتهل‬
‫قتيبة وليته لراسان سنة ‪86‬هه‪.4832‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬فاتح إقليم بخارى ‪ 87‬ـ ‪90‬هـ‪:‬‬


‫كانت أول مدينة غزاها ف هذا القليم‪،‬هل وهي مدينة بيكند‪،‬هل يقول الطبي‪ :‬إن قتيبة لا صال نيزك‪،‬هل أقاما إل وقت الغزو ث‬
‫غزا ف تلك السنة ‪87‬هه فقطع النههر وسهار إله بيكنهد‪،‬هل وههي أدنه مهدائن بهارى إله النههر فلمحها نهزل قريب ا منهها استنصهروا‬
‫الصغد واستمحدوا من حولم‪،‬هل فأتوهم ف جع كثي‪،‬هل وأخذوا بالطريق فلم ينفذ لقتيبة رسول ول يصل إليه رسول‪،‬هل ول يعرفا‬
‫‪4821‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (3/323‬‬
‫‪4822‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 343‬‬
‫‪4823‬‬
‫بإلد في خراسإان بإين مارو الروذ وبإلخ ‪.‬‬
‫‪4824‬‬
‫طخارسإتان ‪ :‬ولية واسإعة تشمل عدة بإلد وهي مان نواحي خراسإان ‪.‬‬
‫‪4825‬‬
‫شوماان ‪ :‬بإلد الصغانيان مان وراء نهر جيحون ماعجم البلدان )‪. (5/310‬‬
‫‪4826‬‬
‫أخرون ‪ :‬الظاهر مادينة قريبة مان شوماان ‪.‬‬
‫‪4827‬‬
‫كاشان ‪ :‬مادينة فيما وراء ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (7/207‬‬
‫‪4828‬‬
‫أورشت ‪ :‬مادينة مان مادن فرغانة ‪.‬‬
‫‪4829‬‬
‫أخسيكت‪ ،‬اسإم مادينة بإما وراء النهر ‪.‬‬
‫‪4830‬‬
‫فرغانة ‪ :‬مادينة ماتاخمة لبلد تركستان‬
‫‪4831‬‬
‫ماعجم البلدان )‪. (2/85‬‬
‫‪4832‬‬
‫قادة الفتح السإلماي في ماا وراء النهر صـ ‪. 378‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫له خب شهرين‪،‬هل وأبطأ خبه على النجِّاج‪،‬هل فأشفق النجِّاج على الند‪،‬هل فأمر الناس بالدعاء لم ف الساجد‪،‬هل وكتب بههذلك‬
‫إل المصار‪،‬هل وهم يقتتلون كل يوما‪،‬هل فكانت بي الناس مشاولة‪،4833‬هل ثه تزاحفهوا والتقهوا وأخههذت السههيوفا مأخههذها وأنههزل‬
‫ال على السلمحي الصب‪،‬هل ث منح ال السهلمحي أكتهافهم فهانإزموا يريهدون الدينهة واتبعهههم السهلمحون فشهغلوهم عههن الهدخول‬
‫فتفرق هوا وركبهههم السههلمحون قتلا وأس هرا كيههف شههاءوا واعتصههم مههن دخههل الدينههة بالدينههة وهههم قلي هل‪،‬هل فوضههع قتيبههة اليفيعلههة ف ه‬
‫اصلها ليههدمها‪،‬هل فسهألوه الصلح فصهالهم‪،‬هل واسهتعمحل عليهها رجلا مهن بنه قتيبهة‪،4834‬هل ولكنههم سهرعان مها نقضهوا الصلح‪،‬هل‬
‫وقتيبهة منههم علهى خههس فراسهخ فرجهع إليههم‪،‬هل وقتهل مههن كهان فه الدينهة‪،‬هل وغنههم غنهائم كهثية‪،‬هل ورجهع قتيبهة إله مههرو‪،‬هل وقههوى‬
‫السلمحون‪،‬هل فاشهتوا السهلح واليهل‪ ..‬وتنافسهوا فه حسهن اليئة والعهدة‪،4835‬هل واسهتمحرت حلت قتيبة علهى إقليهم بهارى فه‬
‫هذه الرحلة بصفة منظمحة كل سنة‪،‬هل وكان غزوه يتم ف فصل الصيف فإذا دخل الشتاء عههاد إله مههرو وفه سههنة ‪88‬ه ه تههرك‬
‫أخاه بشارا على مرو وعب النهر ففتح نومشكت ورامثنة من أعمحال باري صلحا بناء على طلب أهلها‪،4836‬هل ولكن هاله‬
‫حلههف مههن أهههل فرغانههة والصههغد فه مههائت ألههف عليهههم ابههن أخههت ملههك الصههي ه كههور مغههايون ه وواضههح مههن هههذا التجِّمحههع‬
‫الكبي أن المم ف هذه الناطق قهد تداعت وتهالفت علهى السلمحي‪،‬هل ولكهن اله نصهر قتيبة وجنهده علهى ههذا اللهف‪،‬هل ثه‬
‫عاد إل مرو‪،4837‬هل وف عاما ‪89‬هه استأنف قتيبة فتوحاته وقصد باري هذه السنة بناء على أوامر النجِّاج‪،‬هل فلقيه ف طريقه‬
‫جع من أهل كش ونسف فظفر بم ومضى إل باري‪،‬هل فتصدى له ملكها ه وردان خذاه ه فلهم يسهتطع السهتيلء عليهها‪،‬هل‬
‫فرجههع إل ه مههرو‪،‬هل وكتههب إل ه النجِّههاج يههبه فطلههب منههه النجِّههاج أن يصههورها لههه فبعههث إليههه بصههورتا‪،‬هل فنصههحه وأمههده وعرفههه‬
‫الوضع الذي يأتيها منه‪،‬هل وأمره بالسي إليها‪،‬هل فسار إليها سنة ‪90‬هه ومع أن وردان خذاه كان قد استجِّاش الصههغد والههتك‬
‫ليساعدوه ف التصهدي لقتيب ة‪،‬هل إل أنهه تكهن مهن النتصهار عليههم بعهد معهارك شرسهة‪،‬هل واسهتول علهى بهاري‪،‬هل وكتهب بالفتهح‬
‫إل النجِّاج‪،4838‬هل وبذا استكمحل قتيبة فتح إقليم بارى كله ف ثلث سنوات‪.‬‬

‫المرحلــة الثالثــة مــن ‪ 90‬ـ ‪93‬ه ـ فاتــح سأــمرقند‪ :‬وهههي الرحلههة الههت فههرض فيههها قتيبههة السههيادة السههلمية علههى‬
‫حهوض نإر جيحهون وتهوج عمحلهه فيها بالسهتيلء علهى مدينهة سهرقند‪،‬هل أعظهم الهدائن فه بلد الصهغد‪،‬هل وكهان طرخهون ملهك‬
‫الصههغد‪،‬هل قههد أرسههل إله قتيبههة بعههد انتصههاره فه معركههة بههارى سههنة ‪90‬ه ه يطلههب الصههلح‪،4839‬هل فأجههابه قتيبههة وصههاله‪،‬هل ورجههع‬
‫قتيبة‪،4840‬هل وف سنة ‪91‬هه كان غدر نيزك ه صاحب قلعة بادغس ه وتأليبه ملههوك طخارسههتان ورتبيههل ملههك سجِّسههتان علههى‬
‫السلمحي‪،‬هل وقد نكل به قتيبة سجِّستان من الشمحال وربا كانت تلك أول مرة يغزو فيها قتيبة سجِّستان وربا كان قد أراد‬
‫‪4833‬‬
‫المشاولة ‪ :‬القتال بإالرمااح ‪.‬‬
‫‪4834‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/331‬‬
‫‪4835‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/332‬‬
‫‪4836‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (337 ، 7/336‬‬
‫‪4837‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/337‬‬
‫تاريخ الطبري نقلل عن العالم السإلماي صـ ‪. 346‬‬ ‫‪4838‬‬

‫‪4839‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 346‬‬
‫‪4840‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (345 ، 7/344‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تأديب رتبيل ملكها لنضمحامه إل نيزك ف غدره‪،‬هل ولكن رتبيل قدر العواقب وطلب الصلح فقبههل قتيبهة وصههاله‪،‬هل وانصههرفا‬
‫عائهدا إله مهرو‪،‬هل وتهرك عبهد ربهه بن عبهد اله بهن عمحيه الليهثي عهاملا علهى سجِّستان‪،4841‬هل وقهد تهوج قتيبهة فتوحهاته فه ههذه‬
‫الرحلههة بفتههح سههرقند‪،‬هل وهههي أعظههم مههدائن مهها وراء النهههر والههذي دعههاه إله ذلههك أن طرخههون ملكههها كههان قههد نقههض الصههلح‬
‫الذي أبرمه معه قتيبة سنة ‪90‬هه‪،‬هل وامتنع عن دفع ما كان صال عليه‪،‬هل فقرر قتيبة أن يضع حدا لذا العبث‪،‬هل فجِّمحع جنده‬
‫وأخبهم بنقض طرخون الصلح وبعزمه على فتح سرقند بالقوة وجهز أخههاه عبههد الرحههن بهن مسهلم فه عشهرين ألهف مقاتهل‬
‫وأمره بالسي أمامه‪،‬هل ث تبعه هو ف أهل خوارزإما وأهل باري وضرب عليها الصار وقال‪ :‬إنهها إذا نزلنهها بسههاحة قهوما ))فسههاء‬
‫صههباح النههذرين((‪،4842‬هل متيمحنه ها بقههول‪ :‬رسههول اله ه صههلى اله ه عليهوسههلم عنههدما حاصههر خيه هب‪،‬هل فلمحهها رأى أهههل سههرقند أن‬
‫مدينتهم قد حوصرت خافوا طول الصهار فكتبهوا إله ملهوك الشهاش وفرغانهة يستغيثوهم‪،‬هل ويرضهونإم علهى السلمحي وقهالوا‬
‫لههم‪ :‬إن العههرب إذا ظفههروا بنهها عههادوا عليكههم بثههل مهها أتونهها بههه فههانظروا لنفسههكم‪،4843‬هل اسههتجِّاب هههؤملء اللههوك لنههداء أهههل‬
‫سرقند واختاروا عددا من أولدهم ومن أهل النجِّدة والبأس من ابناء الرازإبة والساورة والبطال وأمروهههم أن يفاجههأوا قتيبههة‬
‫فه ه معسههكره‪،‬هل وهههو مشههغول بصههار سههرقند‪،‬هل ولكههن قتيبههة كههان يقظه ها باثه ها عيههونه وله ه يغههب عههن بههاله حههدوث مثههل هههذه‬
‫الفاجآمت‪،‬هل فعلم ببهم‪،‬هل وأرسل لم فرقة من جنده بقيادة أخيه صال بن مسلم‪،‬هل فبدد شلهم وقتلهههم وله يفلههت منهههم إل‬
‫الشهريد‪،‬هل وغنههم السههمحلمحون أمتعتهههم وأسههلحتهم‪،4844‬هل فلمحهها رأى الصههغد مهها حههل بهؤملء انكسههروا وضههيق عليهههم قتيبههة النههاق‬
‫ونصب النجِّنيق على الدينة واستطاع إحداث ثلمحة فيها وصاح صيحة السد‪ :‬حت مت يا سرقند يعشهش فيهك الشيطان‬
‫أما وال لئن أصبحت لحاولنن من أهلك أقصى غاية‪،‬هل فلمحا أصبح أمر النهاس بالهد فه القتهال فقهاتلوهم‪،‬هل واشهتد القتهال‪،‬هل‬
‫وأمرهم قتيبة أن يبلغوا ثلمحة الدينة ورماهم الصهغد بالنشههاب فلهم يهبحوا‪،‬هل فأرسهل الصههغد إله قتيبهة‪،‬هل فقههالوا لههه‪ :‬انصهرفا عنهها‬
‫اليوما‪،‬هل حت نصالك غدا‪،‬هل فقال‪ :‬ل نصالهم إل ورجالنها علهى الثلمحهة‪ ..‬فصههالهم مهن الغهد علهى ألفهي ألههف ومههائت ألهف‬
‫مثقههال فه ه كههل عههاما‪،‬هل وأن يعطههوه تلههك السههنة ثلثيه ه ألههف رأس وأن يلههو لههه الدينههة فل يكههون فيههها مقاته هل‪،‬هل فيبنه ه فيههها‬
‫مسههجِّدا‪،‬هل ويههدخل ويصههلي ويطههب ويتغههذى ويههرج‪ .4845‬دخههل قتيبههة سهرقند وحطههم مهها بهها مههن الصههناما وله يعبههأ بهها خههوفه‬
‫منها حيث قال له أحدهم مدعيا نصيحته‪ :‬ل تتعهرض لهذه الصهناما فإن منهها أصهناما مهن أحرقهها أهلكتهه‪،‬هل فقهال لهه‪ :‬أنها‬
‫أحرقهه هها بيه ههدي‪،‬هل فه ههأمر بإشه ههعال النه ههار‪،‬هل وكه ههب ثه ه ه أحرقهه ه ها‪،‬هل فوجه ههدوا مه ههن بقايه هها مسه ههامي اله ههذهب والفضه ههة خسه ههي أله ههف‬
‫مثقال‪،4846‬هلوبعد أن أتن قتيبة هذا الفتح العظيههم عهاد إله مههرو‪،‬هل لكهي يسهتيح‪،‬هل ثه يسهتعد لهولته الخية‪،‬هل الهت سهيفتح فيهها‬
‫الناطق السيحونية‪.4847‬‬

‫‪4841‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/369‬‬
‫تاريخ الطبري نقلل عن العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 348‬‬ ‫‪4842‬‬

‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪ 348‬نقلل عن تاريخ الطبري ‪.‬‬ ‫‪4843‬‬

‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪ 348‬نقلل عن الكامال في التاريخ ‪.‬‬ ‫‪4844‬‬


‫‪4845‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/377‬‬
‫‪4846‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/377‬‬
‫‪4847‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 349‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪ :‬أقاليم الشاش وفارغانة وكاشغر ‪94‬هـ ـ ‪96‬هـ‪:‬‬


‫وهي الرحلة الت فتح ال فيها على يديه أقاليم الشاش وفرغانهة وكاشهغر وقهد بهدأ ههذه الرحلة سهنة ‪94‬ه ه‪،‬هل حيهث سار فه‬
‫موعد غزوه ه ف الصيف ه ومعه عشرون ألفا مهن أهههل بهارى وكهش ونسهف‪،‬هل وخهوارزإما‪،4848‬هل فههوجه قسهمحا منهههم إله الشهاش‬
‫وتوجه هو بالقسم الخر إل فرغانه‪،‬هل حيث دار بينه وبي التك قتال عنيف حول مدينهة خجِّنههده‪،‬هل ويبههدو أن نتيجِّهة العركهة‬
‫ل ه تكههن حاسهة‪،‬هل حيههث تههوجه قتيبههة إل ه كاشههان قبههل أن يسههم أمههر خجِّنههده وهنههاك أتههاه جنههوده الههذين كههان أرسههلهم إل ه‬
‫الشهاش ويبهدو أن قتيبهة قد وجهد مقاومهة شرسهة مهن التهراك فه ههذه البلد‪،‬هل فقهد كتهب إله النجِّهاج يطلهب مهددا‪،‬هل فأرسهل‬
‫إليه جيشا مهن العهراق‪،4849‬هل ثه أمهر ممحهد بن القاسهم الثقفهي أن يهوجه إليهه مهن السند مهددا ‪ 4850‬أيضها‪،‬هل فإمهداد قتيبهة بذه‬
‫اليوش من العراق ومن السند‪،4851‬هل فههوق مهها معهه مههن قهوات كهبية‪،‬هل يهدل علهى قههوة القاومههة الهت لقيههها فه أقهاليم سهيحون‪،‬هل‬
‫كمحا يدل على قوة عزما السلمحي ف الهاد‪،‬هل وأنه أراد أن يكهون متفوقها عليههم‪،‬هل حهت يقهق ههدفه‪،‬هل وقهد نح بالفعهل وفتح‬
‫أقاليم الشاش وفرغانة ‪95‬هه‪،4852‬هل وبعد أن أت هذا الفتح الكبي‪،‬هل جاءته الخبار بوت النجِّهاج فه شهوال فه تلهك السنة‪،‬هل‬
‫فاغتم لوته‪،‬هل لا كان يد منه من التأييد والتشجِّيع والساندة وقفل راجعا إل مرو‪،‬هل وتثل قول الطيئة‪:‬‬
‫لعمحري لنعم الرء من آل جعفر‬
‫بوران أمس أعلقته البائل‬
‫فإن تي ل أملل حيات وإن تت‬
‫‪4853‬‬
‫فمحا ف حياة بعد موتك طائل‬

‫عاد قتيبة إله مهرو وقهد تهرك حاميهات مهن جنهده فه بهارى وكهش ونسهف‪،‬هل وانتظهر مها تأت بهه القهدار بعهد مهوت النجِّهاج‪.‬‬
‫وكههان الليفههة الوليههد بههن عبههد اللههك يعههرفا طبيعههة العلقههة بيه النجِّههاج وقتيبهة‪،‬هل وأن للحنجِّههاج دورا كههبيا فه نههاح قتيبههة فه‬
‫مهمحته‪،‬هل فقدر وقوع نبأ موت النجِّاج عليه‪،‬هل لذلك واساه وأرسل إليه رسالة كلهها تشهجِّيع وثنهاء وتزكيهة‪،‬هل قهال لهه فيهها‪ .:‬قد‬
‫عههرفا أميه الههؤممني بلءك وجههدك فه جهههاد أعههداء السههلمحي‪،‬هل وأميه الههؤممني رافعههك وصههانع بههك الههذي يههب لهك‪،‬هل فههأتم‬
‫مغازإيك‪،‬هل وانتظر ثواب ربك‪،‬هل ول تغيب عن أمي الؤممني كتبك‪،‬هل كأن أنظر إل بلدك والثغر الذي أنت فيه‪.4854‬‬
‫ـ فاتح كاشغر وغزو الصين‪:‬‬
‫‪4848‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/385‬‬
‫‪4849‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/386‬‬
‫‪4850‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/387‬‬
‫‪4851‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 349‬‬
‫‪4852‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/394‬‬
‫‪4853‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/394‬‬
‫‪4854‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/395‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أحدثت رسالة الليفة الوليهد بهن عبهد اللهك أثهرا طيبه ا فه نفهس قتيبة وأعطتهه دفعة قويهة مهن العهزما والتصهمحيم فتهوجه‬
‫مههن مههرو ليواصههل فتوحههاته‪،‬هل فقصههد مدينههة كاشههغر الههت يقههول عنههها الطههبي‪ :‬إنإهها أدن ه مههدائن الصههي‪،4855‬هل ومههع أن‬
‫الوليد بن عبد اللك قد توف ف جادي الخرة سنة ‪96‬هه‪،‬هل وصل نبأ وفاته إل قتيبهة وهههو فه فرغانههة‪،4856‬هل وقبههل أن‬
‫يصل إل كاشغر‪،‬هل إل أنه واصل سيه حت فتحها‪،‬هل وهنهها جهاءه رسهول مالهك الصههي يطلههب منههه أن يههوجه إليهه وفههدا‬
‫ليعرفا خبهم‪،‬هل فاختار قتيبة عشرة ه وقيل اثن عشر ه من خية رجهاله برئاسة ههبية بن الشهمحرج الكلبه‪،‬هل فأرسهلهم‬
‫إله ملههك الصههي ويقههص الطههبي خههب هههذه السههفارة فه حههديث طويهل‪،‬هل نكتفههي منههه بهها انتهههى إليههه الهوار مههع ملههك‬
‫الصي‪،‬هل حيهث قال لهم مههددا فانصهرفوا إله صهاحبكم‪،‬هل فقلهوا لهه‪ :‬ينصهرفا‪،‬هل فهإن قهد عرفهت حرصهه وقلهة أصهحابه‪،‬هل‬
‫وإل بعثههت عليكههم مههن يهلككههم ويهلك هه‪،‬هل فههرد عليههه هههبية ف ه شههجِّاعة الههؤممن وعزتههه فقههال لههه‪ :‬كيههف يكههون قليههل‬
‫الصحاب من أول خيله ف بلدك‪،‬هل وآخرها ف منابت الزيتون؟ وكيف يكون حريصا مهن خلهف الدنيا قهادرا عليهها‬
‫وغزاك؟ وأما تويفك إيانا فإن لنا آجالا إذا حضرت فأكرمها القتل‪،‬هل فلسههنا نكرههه‪،‬هل ول نههافه‪ .‬أعهادت هههذه القالهة‬
‫ملهك الصهي إله صهوابه‪،‬هل وأيقههن أنههه أمههاما قهوما ل يهدي معههم التهديهد ول الوعيههد فاعتهدل فه كلمهه‪،‬هل وقههال لهبية‪:‬‬
‫فمحهها الههذي يرضههي صههاحبكم؟ قههال‪ :‬إنههه قههد حلههف أل ينصههرفا حههت يطههأ أرضههكم‪،‬هل ويتههم ملههوككم‪،‬هل ويعطههي الزيهة‪،‬هل‬
‫قال‪ :‬فإنها نرجهه مههن يينهه‪،‬هل نبعههث إليهه بهتاب مههن أرضهنا فيطهؤمه‪،‬هل ونبعههث ببعهض أبنائنها فيختمحههم‪،‬هل ونبعهث إليههه بزيهة‬
‫يرضاها قال‪ :‬فدعا بصحائف من ذهب فيها تراب وبعث برير وذهب وأربعة غلمحان من أبناء ملوكهم‪،‬هل ث أجازإهم‬
‫فأحسن جوائزهم فساروا فقدموا با بعث به‪،‬هل فقبل قتيبة الزية‪،‬هل وختههم الغلمحههان وردههم‪،‬هل ووطههئ الهتاب‪،4857‬هل وهكههذا‬
‫انتهههت هههذه الرحلهة مههن فتوحههات قتيبهة‪،‬هل الهت طههوى فيهها أقههاليم مههاوراء جيحههون‪،‬هل ثه عههب نإههر سههيحون‪،‬هل وفتهح فرغانههة‬
‫والشاش‪،‬هل وأشروسنه‪،‬هل وكاشغر‪،‬هل وفرض سيادة السلما على ملههك الصهي‪،‬هل وجعهل كلمحهة اله هههي العليهها وكلمحهة الهذين‬
‫كفروا السفلى‪،‬هل وكان قتيبة قائدا عسكريا فذا‪،‬هل وبطلا سياسيا بارعا‪،‬هل قهر الصهعاب وتغلهب علههى كهل الشهاكل الهت‬
‫واجهته‪،‬هل ول يثنه عن عزمه ل صعوبة الطرق ووعورتا ول قسهوة النهاخ وشهدته‪،‬هل فقهد كهان عزمهه حديهدا‪،‬هل وكهان ههدفه‬
‫‪4858‬‬
‫رشيدا‪،‬هل وغايته عظيمحة‪،‬هل والعون من ال مكفول للمحخلصي لذا الدين العظيم‬

‫‪ 1‬ـ جهود قتيبة فاي نشر السألما‪:‬‬


‫كههان قتيبههة ومههن معههه مههن الفههاتي يرصههون علههى دعههوة النههاس للسههلما‪ ,‬وإخراجهههم مههن ظلمحههات الكفههر إل ه نههور‬
‫السههلما‪ ,‬فكههان قتيبههة يهتههم ببنههاء السههاجد ف ه الههدن والقههرى والريههافا ويصههنع فيههها العلمحههاء والفقهههاء لتبيههة النههاس‬

‫‪4855‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/401‬‬
‫‪4856‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/401‬‬
‫‪4857‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/404‬‬
‫‪4858‬‬
‫العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 352‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وتعليمحهم السلما وقاما بتسكي السلمحي بي السكان الصههليي‪ ,‬ليطلعهوا علههى تعههاليم السههلما وعههادات السههلمحي‬
‫واخلقهم عن طريق الحتكاك بم‪ ,‬مثل ما حدث مهع أههل بهارى‪ 4859‬فأظهر السهلما بهذه الطريقهة‪ ,‬وازإال آثهار‬
‫الكفر ورسم الوسية وبنه ببخهارى السهجِّد الهامع وأمهر السهلمحي بهاداء صهلة المحعهة فيهه‪ ,‬ومهن اساليب قتيبهة فه‬
‫ترغيههب النههاس فه الههدخول فه السههلما‪ ,‬كههان يههأمر بنههالد كههل يهوما يقههول ‪ :‬بههأن كههل مههن يههأت لصههلة المحعههة يعطههى‬
‫درهي‪ ,4860‬ويعد هذا العمحل طريقة جديدة فه ذلهك العههد فه تأليف قلهوب النهاس للسهلما والفهاظ علهى الذين‬
‫اعتنقههوه‪ ,4861‬وكههان ف ه جيشههه ممحوعههة مههن العلمحههاء‪ ,‬كمححمحههد بههن واسههع‪ ,‬والقاضههي يههي بههن يعمحههر والضههحاك بههن‬
‫مزاحههم صههاحب التفسههي فقههد سههاهم أمثههال هههؤملء ف ه نشههر السههلما وكههان ممحههد بههن واسههع ينههافس قتيبههة ف ه بنههاء‬
‫السههاجد وقههد صههاحب عمحليههه انتشههار السههلما بيه سههكان مهها وراء النهههر سههرعة تعلمحهههم اللغههة العربيههة‪ ,‬حيههث كههان‬
‫قتيبههة يصههدر أوامههره ببنههاء السههاجد ول ه تكههن تقتصههر علههى اقامههة شههعائر الصههلة فقههط وإنهها فيههها حلقههات الههدرس فه‬
‫تعليم القران الكريه والحههاديث النبويههة الشهريعة‪ ,‬وكههان للمحسهجِّد والعلمحهاء الهذين أشهرفوا عليههها دور عظيهم فه تعليهم‬
‫السكان اللغة العربية‪ ,4862‬وقد قال ابن كثي عن قتيبة ‪ :‬انه ما انكسرت له رايهة وكههان مههن الاههدين فه سهبيل اله‬
‫واجتمحههع لههه مههن العسههكر مههال يتمحههع لغيه‪ .4863‬وكههان مههن نتائههج الهههود الههت بههذلا قتيبههة فه ه نشههر السههلما‪ ,‬أن‬
‫أصههبحت بههارى وسههرقند وأقليههم خ هوارزإما مراكههز للثقافههة العربيههة ونشههر السههلما ف ه اسههيا الوسههطى‪ ,‬كمحهها كههانت مههرو‬
‫ونيسابور ف خراسان‪ ,‬ومنها ايضا دخول كثي من أهلهي مها وراء النههر فه دين اله أفواجها‪ ,‬فظههر بينههم عهدد مهن‬
‫الكتاب والدثي والفقهاء والؤمرخي‪ ,‬من ل يزال ذكرهم خالد‪ ,‬وآثارهم عظيمحة ف تاريخ السلما‪.4864‬‬

‫‪ - 2‬من حكم قتيبية وأقواله المأثورة ‪:‬‬

‫قوله ‪ :‬ملك الكثر ف السلطان الشهدة علهى الهذنب والليه للمححسهن‪ ,4865‬وكهان يقهول ‪ :‬الطهأ مهع المحاعهة خيه‬
‫مههن الصهواب مههع الفرقههة‪ ,‬وأن كههانت المحاعههة ل تطيههء والفرقههة ل تصههيب‪ 4866‬وخههاطب قتيبههة الجِّههاج حيه ظفههر‬
‫باصحاب ابن الشعث فأراد قتلهم ‪ :‬أن ال قد اعطاك ما تب من الظفر‪ ,‬فاعطه مايب من العفو‪ .4867‬وقال ‪:‬‬
‫الكامل الرؤة من احرزإ دينه ووصل رحه وتوقى مايلئم عليه‪.4868‬‬
‫‪ 4859‬قتيبه بإن ماسلم الباهلي‪ ,‬غانم السلطاني ص ‪.138‬‬
‫‪ 4860‬تاريخ بإخارى ص ‪ 74‬للنرشخي ‪.‬‬
‫‪ 4861‬قتيبة بإن ماسلم الباهلي ص ‪. 138‬‬
‫‪ 4862‬المصدر نفسيه ص ‪. 140‬‬
‫‪ 4863‬البداية والنهاية نقل عن قتيبة بإن ماسلم الباهلي ص ‪. 140‬‬
‫‪ 4864‬قتيبة بإن ماسلم الباهلي ص ‪. 140‬‬
‫‪ 4865‬بإهجة المجالس ابإن عبد البر )‪. (1/334‬‬
‫‪ 4866‬المصدر نفسه )‪. (1/455‬‬
‫‪ 4867‬قتيبة بإن ماسلم الباهلي ص ‪. 198‬‬
‫‪ 4868‬المصدر نفسه ص ‪. 199‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ – 3‬مدح الشعراء له ‪:‬‬

‫قال نإار بن توسعة يذكر انتصار قتيبة على التراك ‪:‬‬


‫أراك ال ف التراك حكمحا‬
‫كحكم ف قريظة والنفي‬
‫قضاء من قتيبة غي جور‬
‫‪4869‬‬
‫به ةيشفي الغليةل من الصدور‬

‫وقال كعب الشقري يدح قيادة قتيبة ‪:‬‬


‫كل يوما يوي قتيبهة نإبه ا‬
‫ويزيد الموال مال جديدا‬
‫باهلوي قد ألبس التهاج حت‬
‫شاب منه مفارق كنن ةسودا‬
‫دنوخ )السسغد( بالكتائب حت‬
‫صغد( بالعراء ةقعودا‬
‫ترك )ال س‬
‫فوليهد يبكي لفقهد أبيهه‬
‫وأب موجع يبكي الوليدا‬
‫كلمحا حهنل بلدة أو أتهاها‬
‫‪4870‬‬
‫تركت خيله با أخدودا‬
‫ونإار بن توسعة هو القائل ‪:‬‬
‫أب السلما ل أب ل سواه‬
‫‪4871‬‬
‫إذا هتفوا ببكر أو تيم‬

‫‪ – 4‬مقتل قتيبة ونهايته ‪96 :‬هه‬

‫‪ 4869‬قادة الفتح السإلماي في بإلد مااوراء النهر ص ‪.419‬‬


‫‪ 4870‬المصدر نفسه ص ‪ 419‬نقل عن تاريخ الطبري ‪.‬‬
‫‪ 4871‬الشعر والشعراء لبإن قتيبة )‪. (1/537‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫انتهههت حيههاة هههذا الاهههد الكههبي نإايههة حزينههة أليمحههة‪ ,‬فقههد مههات الليفههة الوليههد وتههول أخههوه سههليمحان بههن عبههد اللههك‬
‫‪-96‬ه ‪99‬هه وكانت العلقة بي سليمحان والجِّاج ورجاله‪ ,‬ومنهم قتيبة غيه حسهنة‪ ,‬قيهل لنإهم كههانوا وافقهوا الوليههد‬
‫على خلع أخيه سليمحان‪ ,‬وتولية ابنه عبد العزيز بن الوليد‪ ,4872‬فخشي قتيبة أن يعزلههه سهليمحان‪ ,‬فأرسهل إليههه رسهائل‬
‫يعزيه ف الوليد ويهنئه باللفة‪ ,‬ويتب نواياه نوه‪ ,‬لكن سليمحان ل يعزله‪ ,‬بهل أرسههل لههه عهههدا بوليههة خراسههان‪,4873‬‬
‫مع رسههول خهاصر مهن عنهده‪ ,‬تكريه ا لههه ولكهن قتيبهة تعجِّهل وخلهع طاعهة سهليمحان قبهل وصههول ذلههك العههد‪ ,‬فغضهب‬
‫الناس واستنكروا خلع سليمحان وثار الند على قتيبه فقتلوه‪ 4874‬يقول الذهب ‪ :‬ولا بلغه مهوت الوليهد‪ ,‬نهزع الطاعهة‪,‬‬
‫فاختلف عليهه جيشهه‪ ,‬وقهاما عليهه رئيهس تيهم وكيهع بهن حنسهان‪ ,‬وألنهب عليهه‪ ,‬ثه يش ند عليهه فه عشهرة فه فرسهان تيهم‬
‫ت وتسعي‪ ,‬وعهاش ثاني ا وأربعيه سهنة‪ ,4875‬وقهال ابهن كثي فه سهبب مقتهل قتيبهة بن‬ ‫فقتلوه ف ذي الجِّة سنة س ي‬
‫مسلم ‪ :‬وذلك أننه جع الند واليوش‪ ,‬وعزما على خلهع سهليمحان وتههرك طههاعته وذكهر لهم هنتهه وفتههوحه وعههدله فيهههم‬
‫ودفعهه المهوال الزيلهة إليههم‪ ,‬فلمحها فهرغ مهن مقهالته‪ ,‬ل يبهه أحهد منههم إله مقهالته‪ ,‬فشهرع فه تهأنيبهم وذيمههم قبيلة‬
‫قبيلة وطائفة طائفة‪ ,‬فغضبوا عند ذلك ونفروا عنه وتفنرقوا‪ ,‬وعمحلوا على مالفته وسعوا ف مقتلههه وكههان القههائم بأعبههاء‬
‫ذلك رجل يقال له ‪ :‬وكيهع بهن أبه ةسهود‪ ,‬فجِّمحهع لهه جوعها كثية‪ ,‬ثه ناهضهه فلم يهزل بهه حت قتلهه فه ذى الجِّة‬
‫مههن هههذه السههنة‪ ,‬وقتههل معههه أحههد عشههر رجل مههن إخههوته وأبنههاء إخههوته‪ ,‬وله يبههق سههوى ضهرار بههن مسههلم وكههانت أةسمههه‬
‫الغه هراء بنههت ضه هرار بههن القعقههاع بههن معبههد بههن سههعد بههن ةزإرارة‪ ,‬فحمحتههه أخه هواله – وعمحههرو بههن مسههلم‪ ,‬وكههان عامههل‬
‫الوزإجههان وقتههل قتيبههة وعبههد الرحههن وعبههد ال ه وعبيههد ال ه وصههال‪ ,‬وبشههار‪ ,‬وهههؤملء أبنههاء مسههلم وأربعههة مههن أبنههائهم‬
‫فقتلهم كلهم وكيع بن ةسود‪ ,4876‬وقد كان قتيبة بن مسلم من سادات المراء وخيارهم‪ ,‬وكههان مههن القههادة النجِّبههاء‬
‫الكه هباء‪ ,‬والشه ههجِّعان وذوي اله ههروب والفتوحه ههات السه ههعيدة والراء المحيه ههدة‪ ,‬وقه ههد هه ههدى اله ه عله ههى يه ههديه خلقه ها ل‬
‫ةيصيهم إل ال فأسلمحوا ودانوا ل عز وجل‪ ,‬وفتح من البلد والقاليم الكبار والدن العظاما شهيئا كثياا‪ ,‬كمحا تقهدما‬
‫ب تعبهه وجههاده‪ ,‬ولكهن زإنل زإلهة كهان فيهه حتفهه وفعهل فعلة‬ ‫صلن مبنينان وال سبحانه ل يضيةع سهعيه ول ييه ة‬ ‫ذلك مف ن‬
‫رغم فيها أنفه‪ ,‬وخلع الطاعة فبادرت إليهه النية‪ ,‬وفهارق المحاعهة‪ ,‬فمحهات ميتهة جاهليهة‪ ,‬لكهن سبق لهه مهن العمحهال‬
‫الصالة ماقد ييكفةر ال با عنه مههن سهيئاته‪ ,‬ويحههو عنهه مهن خطيهنهاخته واله يسهامه ويعفههو عنهه ويتقبنهةل منههه‪ ,‬مها كههان‬
‫يكابده من ةمناجرة العداء‪.4877‬‬

‫‪ – 5‬بين قتيبة بن مسلم ومحمد بن واسأع ‪ :‬أصبعه أحب إلى قتيبة من ألف سأيف شهير ‪:‬‬
‫‪ 4872‬البداية والنهاية )‪. (12/613‬‬
‫‪ 4873‬تاريخ الطبري نقل عن العالم السإلماي ص ‪.352‬‬
‫‪ 4874‬الكامال في التاريخ )‪. (3/238‬‬
‫‪ 4875‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/410‬‬
‫‪ 4876‬البداية والنهاية )‪. (12/615‬‬
‫‪ 4877‬البداية والنهاية )‪. (12/616‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فا قتيبة بن مسلم للهتك‪ ,‬وههاله أمرههم‪ ,‬سأل عهن ممحهد بن واسهع‪ ,‬فقيهل ‪ :‬ههو ذاك فه اليمحنة جامهح علهى‬ ‫لا صا ن‬
‫له مهن مئة ألهف سهيف شههي وشهاب طريهر‪,4878‬‬ ‫قوسه‪ ,‬يبصبص بأصبعه نو السمحاء‪ .‬قال ‪ :‬تلك الصبع أحهب إ ن‬
‫وهههذا فهههم راسههخ مههن قتيبههة بههن مسههلم البههاهلي لسههباب النصههر‪ ,‬أل وهههو التوكههل علههى اله تعههال‪ ,‬وتوثيههق الصههلة بههه‬
‫واستلهاما النصر منه‪ ,‬ولقد عبأ جيشه وتأكد مهن حسن إعهداده ولكنهه باجهة إله التأكهد مها ههو أههم مهن العهداد‬
‫الادي حيث يتجِّاوزإ السلمحون بالسلح العنوي حدود التكافؤم الادي ف الةقيوى براحل عديدة ولا كان ممحههد بههن‬
‫واسع ف جيشه سارع إل السهؤمال عنهه‪ ,‬فلمحهها أخههب بهأنه مسهتغرق فه مناجههاة اله تعهال ودعهائه واطمحههأن قلبهه وارتفههع‬
‫مسههتوى المههل بالنصههر عنههده قههال تلههك الكلمحههات اليههانيه الرفيعههة ‪ :‬تلههك الصههبع أحههب إله مههن مائههة ألههف سههيف‬
‫شهي وشاب طرير‪ .4879‬إن قوى الرض كلها بيد ال تعال‪ ,‬وإن النظر إل القوى الادية مهن حيهث العهدد والعةهدد‬
‫والواقع‪ ,‬إنا هو حسابات البشر وال جل جلله قادر علهى تغييه ههذه الهوازإين فه لظة‪ ,‬وإن مهن أههم استجِّلب‬
‫نصر ال تعال دعاء الصالي‪ ,‬فلذلك استبشر قتيبة خيا حينمحا علههم باسهتغراق ممحههد بههن واسههع فه الهدعاء‪ ,‬وهههذا‬
‫الفهم الرفيع من قتيبة رحه ال يبي لنا سهببا مهمحها مهن أسباب انتصهاراته البهاهرة‪ ,‬الهت ظلهت تتهول أكثر مهن عشهر‬
‫سنوات فبالرغم من كونه بطل ل يةيشسق له غبار‪ ,‬وقائدا مططا يضع للمور أقرانإها‪ ,‬وسياسهيا منكها ل ةيههدع‪ ,‬فهإنه‬
‫له يغههت بكههل ذلههك بههل اعتههب ذلههك كلههه مههن المههور الثانويههة‪ ,‬ونظههر قبههل ذلههك إله مههدى توثيههق البههل الههذي يصههل‬
‫جيشه بال تعال فلمحا عرفا بأن ممحد بن واسع قد وصل ذلك البهل بالهدعاء وبها سبق ذلهك مهن شههرته باليهان‬
‫القوي والعمحل الصال حصل له اليقي وزإال عنه سبب من أسباب الوفا التمحثل بضعف الصلة بال تعال‪.4880‬‬
‫إن ممحهد بن واسهع رحهه اله تعهال معهدود مهن العلمحهاء الربهانيي الشههورين بالزههد والهورع والشهوع وههو مدرسهة فه‬
‫معالههة أم هراض النفههوس وتطهي ه القلههوب‪ ,‬ومههن أق هواله الننية ف ه الزهههد والههورع واليقي ه ‪ :‬إن ه لغبههط رجل معههه دينههه‬
‫ومامعه من الدنيا شيء وهو راض‪ 4881‬وإذا كان ممحد بن واسع يغبط أهل الدين الردين من الهدنيا فمحها أكهثر مهن‬
‫ص هرين‪ .4882‬وقيههل إنههه قههال لرجههل ‪ :‬هههل‬‫يغبطههون أصههحاب الم هوال‪ ,‬ومهها أبعههد الفههرق بي ه السههابقي بههاليات والق ي‬
‫أبكاك قط سابق علم ال فيك‪ 4883‬يعن أن القربي مع ما يقومون به مهن الهورع والعمحهل الصهال يشهون مهن سابق‬
‫قدر ال فيهم‪ ,‬حيث يافون من سوء الاتة‪ ,‬فإن القلوب بي أصبعي من أصابع الرحن جل جلله يقلبههها كيههف‬
‫يشههاء وقيههل لههه كيههف أصههبحت؟ قههال ‪ :‬قريبه ا أجلههي بعيههدا أملههي‪ ,‬يسههيئ ا عمحلههي‪ .4884‬وهههذا مههن عمحههق الدراك وقههوة‬

‫‪ 4878‬سإير أعلم النبلء )‪. (6/121‬‬


‫‪ 4879‬المصدر نفسه )‪. (6/121‬‬
‫‪ 4880‬التاريخ السإلماي )‪. (19/200,99‬‬
‫‪ 4881‬سإير أعلم النبلء )‪. (6/121‬‬
‫‪ 4882‬التاريخ السإلماي )‪. (19/93‬‬
‫‪ 4883‬سإير أعلم النبلء )‪. (6/121‬‬
‫‪ 4884‬المصدر نفسه )‪. (6/121‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تصور ما بعهد الهوت‪ ,‬وإذا كهان ممحهد بهن واسهع الذي قيهل عنهه إنهه أفضهل أههل البصهرة فه زإمنهه يتههم نفسهه بطهول‬
‫المل وسوء العمحل فكيف بال القصرين‪ _ 4885‬أمثال ‪ .‬وذات يوما قال لهه رجهل لمحد بهن واسهع ‪ :‬أوصهين‪ ,‬قال‬
‫‪ :‬أوصيك أن تكون ملكا ف الدنيا والخرة‪ ,‬قال ‪ :‬كيف؟ قال ‪ :‬ازإهد ف الدنيا‪ 4886‬وهذه وصهية نافعهة مهن طبيب‬
‫مههاهر فه طههب القلههوب فهههذا الرجههل يطلههب الوصههية مههن ممحههد بههن واسههع فيوصههيه بههأعلى مرتبههة تطمحههح لهها النفههوس‬
‫عههادة‪ ,‬وهههي أن يكههون ملكه ا فه الههدنيا والخههرة‪ ,‬فيتعجِّههب الرجههل لنههه له يههرد الههدنيا حينمحهها طلههب منههه الوصههية‪ ,‬ثه‬
‫كيف يمحع بي المرين‪ ,‬فيكون ملكا ف الدنيا ولخرة‪ ,‬فلهذلك اسهتفهم منهه اسهتفهاما تعجِّههب‪ ,‬فكههان جهواب ابهن‬
‫واسع له ‪ :‬ازإهد ف الدنيا‪ ,4887‬ومن كلمهه الهتبوى العمحيهق قهوله ‪ :‬مها آسهى علهى الدنيا إل علهى ثلث ‪ :‬صهاحب‬
‫ت من الدنيا ليس لحهد منهه فيهه مننة‬ ‫إذا اعوججِّت قنومن‪ ,‬وصلة ف جاعة ةيمحل عن سهوها وأفوزإ بفضلها‪ ,‬وقو ل‬
‫ة‬ ‫ي‬
‫ول ل علهنى فيهه تيبخعهة‪ .4888‬فهذا العهال الربهان كهان مهن ضهمحن جنهود الفهاتي الذين نفهع اله بهم شهعوب الشهرق‪,‬‬
‫كأهل بارى‪ ,‬وسرقند وخراسان وغيها‪.‬‬

‫‪ – 6‬المشرق بعد مقتل قتيبة بن مسلم ‪:‬‬

‫له تههدث فتوحههات إسههلمية فيمحهها تبقههى فه عهههد الدولههة المويههة فه هههذه الهههات بعههد فتوحههات قتيبههة‪ ,‬وتههوقفه عههن‬
‫كاشغر على حدود الصي‪ ,‬ذلك لن الظروفا الت مرت با الدولة الموية منههذ هههذا التاريههخ‪ ,‬وحههت سههقوطها سههنه‬
‫‪132‬ه ه ‪ -‬ل ه تكههن تسههمحح بههذلك ‪ .‬فقههد انشههغلت بههالثورات الههت بههدأت تههب ف ه وجهههها مههن جديههد مثههل ثههورات‬
‫الوارج وثورة يزيد بن الهلب ف عهد يزيد بن عبد اللك ‪ 105 – 101‬هه كمحا أن اللفات نشبت مهن جديههد‬
‫بيه العههرب فه خراسههان‪ ,‬وفه هههذا الههو بههدأت الههدعوة السهرية للرضهها مههن آل ممحههد وهههي الههدعوة الههت كههان يوجهههها‬
‫العباسيون لصلحتهم بكتمحان ومقدرة رائعة‪ ,‬والت نحههت فه النهايهة فه الطاحهة بالدولهة المويهة‪ ,‬كمحهها أن التنههاحر‬
‫والتنههافس والنهزاع قههد احتههدما بيه أبنههاء الههبيت المههوي أنفسهههم‪ ,‬وأصههبحوا يقاتههل بعضهههم البعههض‪ ,‬مهها أضههعف هيبههة‬
‫الدولههة فه عيههون النههاس‪ ,‬كمحهها أن هههذه البلد نفسههها الههت فتحههها قتيبههة له تكههف عههن التمحههرد والثههورة ونقههض العهههود‪,‬‬
‫فأصههبح جهههد اللفههاء والههولة منصههبا – بعههد مرحلههة قتيبههة – علههى إخضههاع الثههائرين والتمحرديههن وردهههم إل ه الطاعههة‬
‫والنظهاما‪ ,4889‬وقهد نحهت الدولهة المويهة فه ذلهك‪ ,‬فههي وإن كهانت له تضهف جديهدا إله فتوحهات قتيبة فه ههذا‬

‫‪ 4885‬التاريخ السإلماي )‪. (19/94‬‬


‫‪ 4886‬سإير أعلم النبلء )‪. (6/121‬‬
‫‪ 4887‬المصدر نفسه )‪. (6/120‬‬
‫‪ 4888‬التاريخ السإلماي )‪. (19/394‬‬
‫‪ 4889‬فتوح البلدان للبلذري ص ‪. 527 – 523‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الزء مهن العهال‪ ,‬إل أنإها له تهتاجع وله تسهر أرضها واحتفظهت بواقعهها‪ ,‬ونإهض الهولة فه ههذه النهاطق بسهؤملياتم‪,‬‬
‫‪4890‬‬
‫وهيأوها لقبول السلما‪ ,‬وجعلها جزءا ل يتجِّزأ من العال السلمي‬

‫ثالثال ‪ :‬محمد بن القاسأم الثقفي وفاتح السند ‪96 – 89 :‬هـ ‪:‬‬

‫كان انتصار السلمحي ف معركة القادسية ف عهد عمحر بهن الطهاب إيهذانا لهم بفتح السهند‪ ,‬فقهد اسهتنجِّد كسهرى‬
‫الفههرس ببعهض ملهوك البلد الهاورة ومنهها ملكهة السهند حيههث أمهده ملهك السهند بالهال والرجههال المههر الهذي اضهطر‬
‫السلمحي بهاجة السند ردا على تدخلهم ضدهم ف معركة‪ 4891‬القادسية ولذلك فإن البلذري يدثنا عههن حلت‬
‫إسلمية مبكرة على السند كهان أولهها فه عههد عمحههر بهن الطهاب‪ ,‬وكهان ثانيههها فه عهههد علههي بهن أبه طهالب‪ ,‬كمحها‬
‫نفهههم مههن روايههة البلذري أن عثمحههان بههن عفههان كههان أيضهها مهتمحهها بتقصههي تركههات السههند‪ ,4892‬كمحهها أن البلذري‬
‫يوضح السباب الت حولت هذه المحلت إل فتح منظم للسند ف السباب التية‬
‫* ـ اكتشافا تالف آخر بي السند والههتك حيهث لقههي الهلههب فه عههد معاويههة بهن أبه سههفيان ثانيهة عشهر فارسه ا‬
‫من التك ببلد القيقان بالند‪ ,4893‬لذلك تلحقت حلت معاويهة فأغههار عبههد اله بهن سهوار وسههنان بهن سهلمحة بهن‬
‫‪4894‬‬
‫البق الذل فأن الثغر ففتح مكران عنوة ومصرها وأقاما با‬
‫* ـ أعمحههال القرصههنة البحريههة الههت كههان يق هوما بهها النههود حيههث يههذكر البلذري أن البهوارج النديههة قههد اسههتولت علههى‬
‫سفينة كانت تمحل نساء مسهلمحات أرسهلهن ملهك جزيهرة اليهاقوت هديهة إله الجِّهاج بن يوسهف فنادت امهرأة مهن‬
‫تلك النسوة وكانت من يربوع ‪ :‬يا حجِّاج وبلغ الجِّاج ذلك فقال ‪ :‬يا لبيك فأرسل إل داههر يسهأله تليهة النسهوة‬
‫‪ .‬فقههال أخههذهن لصههوصر ل أقههدر عليهههم‪ ,4895‬لههذلك أرسههل الجِّههاج بههن يوسههف عبيههد ال ه بههن نبهههان إل ه الههديبل‬
‫"كراتشههي الي هوما" فقتههل‪ ,‬فكتههب إل ه بههديل بههن طهفههة البجِّلههي وهههو بعمحههان يههأمره أن يسههي إل ه الههديبل‪ ,‬لكههن النههود‬
‫استطاعوا ماصرته وقتله أيضا‪.4896‬‬

‫‪ – 1‬تعيين محمد بن القاسأم على ثغر الهند وتجهيزات الحجاج لجيشه ‪:‬‬

‫‪ 4890‬العالم السإلماي في عصر الماوي ص ‪. 353‬‬


‫‪ 4891‬العلقات السياسإية بإين الهند والخلفة العباسإية‪ ,‬ماحمد النجراماي ص ‪. 30‬‬
‫‪ 4892‬الحضارة السإلماية‪ ,‬ماحمد عاد ص ‪ 299‬فتوح البلدان ص ‪. 420‬‬
‫‪ 4893‬المصدر نفيه ص ‪ 299‬فتوح البلدان ص ‪. 421‬‬
‫‪ 4894‬فتوح البلدان ص ‪ ,423‬الحضارة السإلماية ص ‪. 299‬‬
‫‪ 4895‬فتوح البلدان ص ‪. 424 ,423‬‬
‫‪ 4896‬المصدر نفسه ص ‪ ,424‬الحضارة السإلماية ص ‪. 299‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تبندى للحجِّاج مدى الهانة الت تلحق بيبة السلمحي وخطورتا إن هو سكت على هذا المر‪ ,‬فاختههار ممحههد بههن‬
‫ي(‪ ,‬فهرنده إليهه‪ ,4897‬وعقهد لههه ثغهر )السهند(‪ ,‬وضهنم إليههه سهتة‬‫القاسهم وكههان بفههارس‪ ,‬وكههان قهد أمهره أن يسهي إله )الهر ن‬
‫الفا من جند أهل الشاما‪ ,‬وجنههزه بكهيل مها احتهاج اليهه – حت اليهوط والبهر والهال‪ -‬وأمههره أن يقيهم بشهيازإ حهت‬
‫يكمحههل حشههد رجههاله وي هوافيه مهها أع هند لههه‪4898‬واهت هنم الجِّههاج اهتمحامهها بالغ ه ا ف ه إنههازإ إستحضههارات جيههش ممحههد بههن‬
‫القاسههم حهت بلهغ بههذلك حهند الروعههة حقه ا فلههم ينههس أصههغر التفاصههيل الداريههة لكمحههال الستحضههارات هههذا اليههش‪,‬‬
‫حت إنه عمحد إل القطن اللوج فةنقع ف الل الحر الاذق‪ ,‬ث ةجيفف ف الظل وقال لم ‪ :‬إذا صرت إل )اليسند(‬
‫فههإن الههل بهها ضهييق‪ ,‬فههانقعوا هههذا القطههن فه الههاء‪ ,‬ثه اطبخهوا بههه واصههطبغوا ‪ .‬ويقههال ‪ :‬إن ممحههدا لهها صههار إله ثغههر‬
‫اليسند‪ ,‬كتب يشكو ضيق اليل عليهم‪ ,‬فبعث الجِّاج إليه بالقطن النقوع ف الل‪.‬‬

‫‪ – 2‬المعارك التي خاضها محمد بن القاسأم ‪:‬‬

‫مضههى ممحههد إله مك هران فأقههاما بهها أيام هاا‪ ,‬ث ه أتههى فنزبههور‪ 4899‬ففتحههها‪ ,‬ث ه أتههى )أرمائيههل‪ (4900‬ففتحههها أيضهها‪ ,‬فقههدما‬
‫)الهديبل( يهوما جعهة‪ ,‬فهوافته هنهاك سهفنه الت كهانت تمحل الرجهال واليسهلح والعتهاد والهمحهات‪ ,‬فخنهدق حيهث نهزل‬
‫)الديبل( وأنزل الناس منازإلم ونصب منجِّنيقه ا يقههال لههه‪ :‬العهروس‪ ,‬الهذي كههان يعمحهل لتشهغيله خسههمحائة مهن الرجهال‬
‫ذوي الكفايهة الهدربي علهى اسهتخدامه‪ ,‬فهدنك بقههذائفه معبههد النادكهة الكههب )البهد(‪ ,4901‬وكهان علههى ههذا البهد دقهل‬
‫عظيههم وعلههى الههدقل رايههة حه هراء إذا هبنههت الريههح أطههافت الدينههة‪ ,4902‬وحاصههر ممحههد الههديبل وقاتههل حاتهها بشه هندة‪,‬‬
‫فخرج هوا إليههه‪ ,‬ولكنههه هزمهههم حههت ردهههم إل ه البلههد‪ ,‬ث ه أمههر بالسههلل فنصههبت وصههعد عليههها الرجههال‪ ,‬وكههان أولههم‬
‫صعودا رجل من بن مراد من أههل الكوفهة ففتحهت الدينهة عنهوة فاسهتباحها ممحهد ثلثهة أيهاما‪ ,‬ولكهنن عامهل )داههر(‬
‫ملههك السههند عليههها هههرب عنههها سههالا‪ ,4903‬فههأنزل فيههها ممحههد بههن القاسههم أربعههة الفا مههن السههلمحي وبنه ه عليههها‬
‫جامعها‪ ,‬فكان أول جامع بن ف هذه النطقة‪ ,4904‬وسار ممحد عن الديبل إل النيون‪ ,4905‬وكهان أهلهها بعثهوا إله‬
‫النجِّاج فصهالوه‪ ,‬فلقهوا ممحهدا بهالية وأدخلهوه مهدينتهم ووفهوا بالصهلح‪ ,4906‬وسهار ممحهد عهن )نيون( وجعهل ليهر‬

‫‪ 4897‬فتوح البلدان ص ‪ ,424‬قادة فتح السند ص ‪. 210‬‬


‫‪ 4898‬فتوح البلدان ص ‪ ,424‬قادة فتح السند ص ‪. 211‬‬
‫‪ 4899‬فنزبإور ‪ :‬مادينة بإين ماكران والديبل ‪.‬‬
‫‪ 4900‬أرماائيل ‪ :‬مادينة كبيرة بإين ماكران والديبل مان أرض السند ‪.‬‬
‫‪ 4901‬البد ‪ :‬هو المعبد‪ ,‬وكل شيء عظموه مان طريق العبادة فهو عندهم )بإد( ‪.‬‬
‫‪ 4902‬فتوح البلدان ص ‪. 424‬‬
‫‪ 4903‬المصدر نفسه ص ‪. 425 , 424‬‬
‫‪ 4904‬تاريخ السإلم في الهند ص ‪ ,74‬قادة فتح السند ص ‪. 212‬‬
‫‪ 4905‬نيرون ‪ :‬مادينة تقع على ماسافة )‪ (75‬مايلل عن ماكران ‪.‬‬
‫‪ 4906‬فتوح البلدان ص ‪. 425‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بدينة إلن فتحها حت عب نإرا دون "مهران"‪ ,4907‬فأتاه أهل )سربيدس(‪ ,4908‬وصالوه ففرض عليهم الراج وسههار‬
‫عنهم إل )سهبان(‪ ,4909‬ففتحها ث سار إل نإر )مهران( فنزل ف وسطه‪ ,‬وبلغ خبه )داهههر( فاسهتعند لهابته‪,4910‬‬
‫وبعث ممحد إل )سدوستان(‪ ,4911‬فطلب أهلها المان والصلح‪ ,‬فأمنهم ممحد وفرض عليهم الراج أيضا‪.4912‬‬

‫‪ – 3‬مقتل داهر ملك الهند ‪:‬‬

‫عب ممحد بن القاسم نإر )مهران( ما يلى بلد اللك )راسل( ملك )قصة( من النههد علههى جسههر عقههده‪ ,‬و )داهههر(‬
‫مسههتخف بههه لهل عنههه‪ ,‬ولقيههه ممحههد والسههلمحون وهههو علههى فيههل وح هوله الفيلههة فاشههتد القتههال بشههكل ل ه يسههمحع بثلههه‬
‫‪4913‬‬
‫وترنجل )داهر( وقاتل حت قتل عند الساء‪ ,‬فانإزما أصحابه وقتلهم السلمحون كيف شاءوا فقال قاتل داهر‬
‫اليل تشهد يوما داهر والقنا‬
‫وممحد بن القاسم بن ممحد‬
‫‪4914‬‬
‫أن فرجت المحع غية يمعرد‬
‫حت علوت عظيمحهم بهند‬
‫فتكته تت العجِّاج مندل‬
‫متعفر الدين غي مونسد‬

‫فلمحهها قتههل )داهههر( غلههب ممحههد علههى بلد السههند فتههح )رايور(‪4915‬عنههوة‪،‬هل وكههان بهها ام هرأة‪ 4916‬لههدهر فحرقههت نفسههها‬
‫وجواريههها وجيههع مالهها‪،4917‬هل وتقههدما السهلمحون بعههد ذلههك صههوب الشههمحال مشهرقي حههت بلغهوا )برهنآمبههاد(‪ 4918‬العتيقهة‬
‫على فرسخي من النصورة‪ 4919‬وكان موضعها غيضة‪،‬هل وكان النهزمون مههن أصهحاب داهههر بها‪،‬هل ففتحهها ممحههد وقتهل‬

‫‪ 4907‬ماهران ‪ :‬ماوضع على نهر السند ماعظم البلدان )‪. (8/209‬‬


‫‪ 4908‬سإربإيدس ‪ :‬مادينة بإالقرب مان ماهران على نهر السند ‪.‬‬
‫‪ 4909‬سإهبان ‪ :‬مادينة في مانطقه سإربإيس على نهر السند‪.‬‬
‫‪ 4910‬فتوح البلدان ص ‪. 425‬‬
‫‪ 4911‬قادة فتح السند وافغنستان ص ‪. 213‬‬
‫‪ 4912‬فتوح البلدان ص ‪. 425‬‬
‫‪ 4913‬هو القاسإم بإن ثعلبة بإن عبد ا الطائي‪ ,‬فتوح البلدان ص ‪. 426‬‬
‫‪ 4914‬ماعرد ‪ :‬عرد الرجل عن الطريق إذا انحرف عنه ‪.‬‬
‫‪ 4915‬راور ‪ :‬مادينة كبيرة بإالسند ماعجم البلدان )‪. (4/214‬‬
‫‪ 4916‬هي راني بإاي ‪ ،‬كانت أختا ل لداهر بإني بإها ‪.‬‬
‫‪ 4917‬فتوح البلدان صـ ‪. 426 ، 425‬‬
‫‪ 4918‬بإرهمنآبإاد ‪ :‬مادينة تقع على نهر السند بإين كراجي والبنجاب ‪.‬‬
‫‪ 4919‬المنصورة ‪ :‬مادينة كبيرة يحيط بإها خليج نهر ماهران ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بهها بش هرا كههثيا وخنربهها‪،4920‬هل وسههار ممحههد يريههد)الههرور( و)بغههرور‪،(4921‬هل فلقيههه أهههل سههاوندري‪،4922‬هل وسههألوه المههان‪،‬هل‬
‫فأعطاهم إياه‪،‬هل واشتط عليهم ضيافة السهلمحي‪،‬هل فأسهلم أهلههها مهن بعههد ذلهك‪، 4923‬هل وتقههدما نهو )بسهمحد(‪،4924‬هلعلههى‬
‫مثل صلح )ساوندري( فسار عنها حت انتهى إل )الرور( وهي من مدائن السهند تقهع علهى جبل فحاصهرها شههورا‬
‫ثه فتحههها صههلح ا‪ 4925‬وسههار ممحههد إله )السههكة(‪،4926‬هل فتحههها ثه عههب نإههر )بييههاس(‪ 4927‬رافههد نإههر السههند إله مدينههة‬
‫)الرلتان(‪،4928‬هل‪،‬هل أعظم مدن السند العلى وأقوى حصونه‪،‬هل فهامتنعت عليههه شهههورا وقهاتله أهلهها‪،‬هل فهانإزموا فحصههرهم‪،‬هل‬
‫ة‬
‫فأتههاه رجههل مسههتأمن دلهنهه علههى مههدخل الههاء الههذي يشههرب منههه السههكان‪،‬هل فقطعههه عليههم‪،‬هل فنزلهوا علههى حكمحهه‪،‬هل فقتههل‬
‫ممحد القاتلة وسب الذرية وسب سدنة )البد( وهم ستة آلفا‪،‬هل وأصاب مالا كثيا جعه ف بيههت طهوله عشههرة أذرع‬
‫وعرضه ثانية أذرع يلقى إليه ف كهنوة فه وسهطه‪،‬هل فسمحيت )اللتان‪ :‬فهرج‪ 4929‬بيهت الهذهب‪ .4930‬وكهان )بهد( اللتان‬
‫)بداا( تدى إليه الموال وتنذر له النذور وينج إليه السند فيطوفون به ويلقون رؤوسهم ولاهم عنده ويزعمحون أنههه‬
‫صنمحا فيه هو أيوب النب صلى اله عليهه وسهلم‪،4931‬هل وعظمحهت فتهوح ممحهد‪،‬هل فراجهع النجِّهاج حسهاب نفقههاته علههى‬
‫هههذه المحلهة‪،‬هل فكههانت سههتي ألههف ألههف درهههم فقههال‪ :‬شههفينا غيضههنا‪،‬هل وأدركنهها ثأرنها‪،‬هل وازإددنهها سههتي ألههف ألههف درهههم‬
‫ورأس داهر‪ .4932‬لقد أنز ممحد هذا الفتح كله ف الدة بي سنة تسع وثاني الجِّرية وأربع وتسعي الحرية‪.4933‬‬
‫‪ 4‬ـ نهاية محمد بن القاسأم‪ :‬بينمحا ممحد بن القاسم يدبر أمهر السند وينظهم أحهواله بعهد الفتهح ويسهتعد لفتهح إمهارة‬
‫قنوج وهي أعظم المارات ف شهال النهد تهوف الليفهة الوليهد بهن عبهد اللهك سنة ‪96‬ه ه وتهول أخهوه سهليمحان ‪96‬ه‬
‫‪ 99‬هه الذي بدأ يغي ولة النجِّهاج‪،‬هل فعيه علهى العهراق رجلا مهن ألهد أعهداء النجِّهاج‪،‬هل وههو صهال بن عبهد الرحهن‪،‬هل‬
‫الههذي كههان النجِّههاج قههد قتههل أخ ه ا لههه اسههه آدما بههن عبههد الرحههن كههان يههرى رأي ال هوارج‪،4934‬هل فقههرر صههال بههن عبههد‬
‫الرحن أن ينتقم من أقرب الناس إل النجِّاج‪،‬هل وهو ممحهد بهن القاسههم فعزلهه عههن السهند ووله رجلا مههن صهناعه وههو‬
‫يزيد بن أبه كبش ة‪،‬هل وأمهره بالقبض علهى ممحهد‪،‬هل فقبهض عليهه وأرسهله إليهه‪،‬هل فحبسهه فه واسهط فه رجهال مهن آل أبه‬
‫عقيههل‪،4935‬هل وقههد ادعههت ابنههة ملههك السههند الههذي قتلههه ابههن القاسههم أنههه راودههها عههن نفسههها أو نالهها قسهرا‪،‬هل ولههذا فقههد‬
‫‪ 4920‬فتوح البلدان صـ ‪. 226‬‬
‫‪ 4921‬الرور ‪ :‬ناحية بإالسند تقرب مان )الملتان( في الكبر ‪.‬‬
‫‪ 4922‬مادينة في مانطقة الرور قادة فتح السند صـ ‪. 214‬‬
‫‪ 4923‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 426‬قادة فتح السند صـ ‪. 214‬‬
‫‪ 4924‬مادينة في مانطقة الرور قادة فتح السند صـ ‪. 214‬‬
‫‪ 4925‬قادة فتح السند صـ ‪. 214‬‬
‫‪ 4926‬السكة ‪ :‬مادينة في مانطقة الرور ‪.‬‬
‫‪ 4927‬بإياس ‪ :‬نهر عظيم بإالسند مافضاه إلى المولتان ‪.‬‬
‫‪ 4928‬الملتان ‪ :‬مادينة مان الهند قرب بإها صنم يعظمه الهنود ‪.‬‬
‫‪ 4929‬الفرج ‪ :‬الثغر ‪.‬‬
‫‪ 4930‬فتوح البلدان صـ ‪. 427‬‬
‫‪ 4931‬فتوح البلدان صـ ‪ 427‬قادة فتح السند صـ ‪. 215‬‬
‫‪ 4932‬قادة فتح السند صـ ‪ 215‬فتوح البلدان صـ ‪. 427‬‬
‫‪ 4933‬تاريخ اليعقوبإي )‪ (3/32‬قادة فتح السند صـ ‪. 216‬‬
‫‪ 4934‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪ ، 362‬نقلل عن فتوح البلدان ‪.‬‬
‫‪ 4935‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 362‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سجِّن ف واسط وعذب‪،‬هل ث تضاربت الروايات بشأنه فقيل إنه مات تت العذاب‪،‬هل وقيل إنه أطلق سراحه ثه قت ل‪،‬هل‬
‫وقيههل بههل قتههل بدسههائس مههن أتبههاع داهههر فههأتم بههه الليفهة‪،‬هل ثه اعههتفت ابنههة داهههر فيمحهها بعههد بانإهها كههانت كاذبههة ف ه‬
‫إدعائها‪،4936‬هل وهكذا انتهت حياة هذا البطل وهذا الفاتح الكبي هههذه النهايهة الليمحهة‪،‬هل وحرمهة المهة السههلمية مههن‬
‫هذه العبقرية الشابة‪،‬هل فإن ممحدا حقق هذه الماد وهو ف مقتبل العمحر حت قال فيه الشاعر‪:‬‬
‫إن الشجِّاعة والسمحاحة والندى‬
‫لمحد بهن القاسم بهن ممحد‬
‫قاد اليوش لسبع عشرة حجِّة‬
‫يا قرب ذلك سؤمددا من مولد‬

‫وقد ساس اليوش وقادها وعمحره سبع عشرة سنة قال فيه الشاعر يزيد بن العجِّم‪:‬‬
‫ساس اليوش لسبع عشرة حجِّة‬
‫ولداته عن ذاك ف أشغال‬
‫فغدت بم أهواؤهم وست به‬
‫هم اللوك وسورة البطال‬

‫وكان ممحد بن القاسم يهتف ف أعمحاق سجِّنه وف ظلمحاته‪:‬‬


‫أتنسى بنهو مروان سعي وطاعت‬
‫وإنهي على مها فاتن لصبور‬
‫فتحت لهم مها بي )سابور(‪ 4937‬بالقنا‬
‫إل النهد منهم زإاحف ومغي‬
‫فتحت لهم مها بي ةجرجان‪ 4938‬بالقنا‬
‫‪4939‬‬
‫إل الصي ألقى مهرة وأغي‬
‫وما وطئت خيل السكاسك عسكري‬
‫‪4940‬‬
‫ول كان من )عك( علني أمي‬

‫‪ 4936‬الدولة الماوية المفترى عليها صـ ‪. 209‬‬


‫‪ 4937‬مادينة ماشهورة بإأرض فارس ‪.‬‬
‫‪ 4938‬مادينة ماشهورة في خراسإان ماعجم البلدان )‪. (3/75‬‬
‫‪ 4939‬قادة فتح السند صـ ‪. 211‬‬
‫‪ 4940‬قادة فتح السند صـ ‪. 221‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مات ممحد بهن القاسهم بالتعهذيب‪،‬هل أو قتل بعهد تعهذيبه‪،‬هل دون أن يشهفع لهذا القائهد الشهاب‪،‬هل بلؤه الرائهع فه توسيع‬
‫رقعههة الدولههة السههلمية‪،‬هل ول مهههارته الفههذة ف ه القيههادة والدارة ول انتصههاراته البههاهرة ف ه السههند‪،‬هل ولك هنن آثههاره الالههدة‬
‫وأعمحاله اليدة باقية بقاء الدهر‪،‬هل ول يته ال إل جواره إل بعد أن أبقى اسه على كيل لسان وف كههل قلهب‪،‬هل رمهزا‬
‫للجِّهاد الصادق والتضحية الفنذة والصب المحيهل‪ .‬أمها الذين عهذبوه فقهد مهاتوا وههم أحيهاء ولنهزال حهت اليهوما نهذكر‬
‫ممحههد بههن القاسههم بههالفخر والعههتزازإ‪،‬هل ونههذكر الههذين عهنذبوه بههالزي والشههئزازإ‪،4941‬هل رحههم اله ممحههد القاسههم الشههاب‬
‫الظلهوما‪،‬هل الميه العههادل الداري الههازإما‪،‬هل لقههد بكههاه أهههل السههند مههن السههلمحي‪،‬هل لنههه كههان يسههاويهم بنفسههه ول يتمحيههز‬
‫عليهم بشيء‪،‬هل ويعهدل بالرعيهة ولنهه نشهر السهلما فه ربهوعهم فأرسهل دعهاته شهرقا وغربها يوبهون البلد الهت فتحهها‬
‫وكههان أكههثر مههن هههداهم اله ه إله ه السههلما مههن أهههل السههند علههى يههديه‪،4942‬هل فمحنههذ الطه هوات الوله ه للفتههح بههدأت‬
‫شخصههيات كههبية تعتنههق السههلما فعنههدما فتههح ممحههد بههن القاسههم مدينههة الههديبل واسههتول علههى قلعتههها الههت كههان بهها‬
‫السرى من النود والتجِّار السلمحي والنساء السلمحات وقتل حنراس القلعة بناء على أوامر النجِّاج انتقامها لشههداء‬
‫السلمحي‪،‬هل عندئذ جاء مدير السجِّن الذي كان بهه السهلمحون طالبها العفهو عنههه لنهه كهان مسهنا للسهرى السهلمحي‬
‫ويعههاملهم معاملههة كريهة‪،‬هل فلمحهها تأكههد ممحههد بههن القاسههم مههن صههدقه عفهها عنهه‪،‬هل بههل فههوض إليههه مهمحههة الشهرافا علههى‬
‫الشئون القتصادية بدينة الديبل ث أعلن الرجل إسلمه‪،‬هل فقربه ممحد أكثر‪،‬هل وعينه متجا لرئيههس الوفههد الهذي أرسههله‬
‫إله داههر ملهك السهند لتهوجيه النهذار إليهه‪،4943‬هل وعنهدما تقهدما ممحهد بهن القاسهم فه السند‪،‬هل بعهد فتهح الهديبل‪،‬هل وجهه‬
‫الههدعوة إله المهراء والكههاما والهوزإراء والعيههان وعامههة الشههعب للههدخول فه السههلما‪،‬هل فاسههتجِّاب لههه كههثيون وبصههفة‬
‫خاصههة مههن البههوذيي‪،4944‬هل وقههد كههان لسههلوك السههلمحي وقائههدهم الشههاب‪،‬هل واهتمحههامه بإقامههة السههاجد وأداء شههعائر‬
‫السه ههلما‪،‬هل أثه ههر كه ههبي فه ه جه ههذب الهلي ه ه إله ه السه ههلما‪،‬هل فله ههم يكه ههن ممحه ههد القاسه ههم يه ههدخل مدينه ههة إل ويبنه ه فيهه هها‬
‫مسهجِّدا ‪،4945‬هل فقهد بنه مسهاجد فه الهديبل والهرور والهبيون واللتان وغيهها مهن الدن السهندية‪،4946‬هل فرحهة اله علهى‬
‫هذا الفاتح الكبي‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ السند بعد محمد بن القاسأم‪:‬‬
‫توقفت الفتوحات ف ههذه البهة عنهد الهدود الت وصهل إليهها ممحهد بن القاسهم‪،‬هل وله يسهتطع ولة بنه أمية ه فيمحها‬
‫تبقى من عمحهر دولتههم ه أن يضيفوا جديهدا‪،‬هل ولكنههم اسهتطاعوا الافظة علهى مها تقهق مهن فتوحهات‪،‬هل وبهذلوا قصهار‬
‫جهدهم ف تثبيت أقداما السلما ف إقليم السند‪،‬هل ووقفوا بالرصاد لكل حركات التمحرد والثورات الت قاما بها المهراء‬

‫‪ 4941‬المصدر نفسه صـ ‪. 222‬‬


‫‪ 4942‬المصدر نفسه صـ ‪. 221‬‬
‫‪ 4943‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 445‬‬
‫‪ 4944‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 446‬‬
‫‪ 4945‬المصدر نفسه صـ ‪. 447‬‬
‫‪ 4946‬المصدر نفسه صـ ‪. 447‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الندوس‪،‬هل بعد رحيل ممحد بن القاسم‪،‬هل فقد حاول هؤملء المراء استداد إماراتم‪،‬هل وبصفة خاصة ابن داهر السمحى‬
‫حليشة أو جيشبة‪،‬هل الذي حاول الرجههوع إله برهنآمبههاذ ولكهن حهبيب بهن الهلهب الهذي وله سهليمحان بهن عبههد اللههك‬
‫السند ه ل يكنه من ذلك‪.4947‬‬

‫المبحــث الرابــع ‪ :‬أهــم الــدروس والعــبر والفوائــد مــن الفتوحــات فاــي عهــد عبــد الملــك والوليــد‬
‫وسأليمان‪:‬‬
‫أولل ‪ :‬بماذا انتصر المسلمون‪:‬؟‬
‫إن مها حدث فه عههد عبهد اللهك مهن فتوحهات ههي امتهداد طهبيعي للسهس التينهة والقواعهد الراسهخة لفقهه النههوض الهذي‬
‫أسسه رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وأكمحهل بنهاؤه اللفهاء الراشهدون‪،‬هل وكهانت المهة وكهثي مهن حكامهها يعيشهون لجهل‬
‫العقيههدة والههدعوة السههلمية وقههد انتصههر السههلمحون بالسههلما نفس هه‪،‬هل فهههم قههد فهمحههوه فهمح ها صههحيحا دقيق ها وطبقههوه علههى‬
‫أنفسهم فأنشأ منهم خلق ا جديدا‪،‬هل غي النفوس والقلوب والعقول‪،‬هل وحررها من الوثنية وعبهادة غيه اله وفتح أمهامهم آفهاق‬
‫اليههان والعمحهل فانههدفعوا يمحلههون رسههالة التوحيههد إله النسههانية كلهها فأقههاموا أمههة وأنشههأوا دولهة كهبى وأعلنهوا كلمحهة اله فه‬
‫الرض حق ا وصدق ا‪،4948‬هل لقد صيغت هذه المة منذ عهد الرسهول صهلى اله عليهه وسهلم علهى أسهاس واضهح مهن الهتابط‬
‫بي السلما واليان‪،‬هل والعقيدة والعمحل‪،‬هل وفق أصهفى مفههوما للتوحيهد وأصهدق فههم لقامهة التمحهع النسهان واجتمحهع لها فه‬
‫إيانإهها‪ :‬العقيههدة والش هريعة والخلق دون أن ينفصههل أحههدها عههن الخ هر‪،‬هل وتكامههل لهها مفه هوما العرفههة القههائم علههى القلههب‬
‫والعقههل‪،4949‬هل وقههد ظلههت سههية الرسههول صههلى اله عليههه وسههلم بكههل دقائقههها وتفاصههيلها أمههاما السههلمحي قههدوة صههادقة وأسههوة‬
‫حسههنة وقههد كههانت الثهل العلههى أمههاما القههادة والصههلحي والبطهال والاهههدين ومهها زإالههت وسههتظل كههذلك إله أن يههرث اله‬
‫الرض ومههن عليه ها‪،‬هل ولقههد انتصههر السههلمحون بقيههم ومقومههات ومثههل كههثية تعلمحوههها وترب هوا عليههها مههن القههرآن الكري ه وهههدي‬
‫الرسول المي صلى ال عليههه وسههلم ومهن أبهرزإ ههذه القيهم والقومهات عقيهدة سهليمحة‪،‬هل عبهادة صهحيحة‪،‬هل كتههاب منيه‪،‬هل أسههوة‬
‫حسنة‪،‬هل شريعة عادلة‪،‬هل أخلق حيدة‪،‬هل جهاد ف سبيل ال‪،‬هل تربية صالة مستمحرة‪،‬هل مفههوما شامل للحيهاة والتمحهع‪،‬هل بطولهة فه‬
‫الواقف‪،‬هل وصمحود ف وجوه‪ 4950‬العدو وغي ذلك من القيم والقومات‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬أسأباب دخول السألما فاي البلد المفتوحة‪:‬‬


‫كانت هناك عدة أسباب أدت إل هذا منها‪:‬‬

‫‪ 4947‬المصدر نفسه صـ ‪. 364‬‬


‫‪ 4948‬بإماذا انتصر المسلمون ‪ ،‬أنور الجندي صـ ‪. 5‬‬
‫‪ 4949‬بإماذا انتصر المسلمون صـ ‪. 6‬‬
‫‪ 4950‬المصدر نفسه صـ ‪ 7‬إلى ‪. 9‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ عالمية الـدعوة‪ :‬القيقههة الثابتههة الههت تؤميههدها النصههوصر القاطعههة أن السههلما ديههن عههالي‪،‬هلورسههالته للجِّنههس البشههري‬
‫))نونماَ أنمر ن‬
‫سملنناَنك إذلل نكاَفلةء ذلللناَ ذ‬
‫س‬ ‫كله‪،‬هل ل لمة دون أمة‪،‬هل ول لشعب دون شعب‪،‬هل فمححمحد رسههول ال ه إل ه النههاس كافههة‬
‫بنذشيِءرا نوننذذيِءرا(( )سبأ ‪،‬هل الية ‪(28 :‬ه ))نونماَ أنمرنسملنناَنك إذلل نرمحنمةء لذملنعاَلنذميِنن(( )النبيههاء ‪،‬هل اليههة ‪ .(107 :‬إل ه غي ه ذلههك‬
‫من اليهات الكريهة الهت توضهح أن الرسهالة السهلمية للناس كافهة‪،‬هل وأنإها خاتهة رسهالت السهمحاء إله أههل الرض‪،‬هل‬
‫فليس بعد القرآن الكري كتاب من ال ه‪،‬هل وليههس بعههد ممحههد صههلى ال ه عليههه وسههلم رسههول ))نماَ نكاَنن تمنحلمرد أننباَ أننحةد ذممن‬
‫ذرنجاَلذتكمم نولنذكمن نرتسوُنل لاذ نونخاَتننم النلبذبيِيِنن(( )الحزاب ‪،‬هل الية ‪ (40 :‬وقد قاما بالتبشي بعالية الدعوة ودعههوة المههم قههادة‬
‫وعلمحاء كمحوسى بن نصي‪،‬هل وقتيبة بن مسلم‪،‬هل وممحد بن القاسم وغيهم كثي‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المعاملة السمحة الكريمـة‪ :‬إن النمحههاذج الههت خرجههها السههلما مههن القههادة والنههود قههد اتصههفوا بههأخلق حيههدة‬
‫وقيهم سامية‪،‬هل فرفعهت مهن الستوى النسهان عنهد معتنقيهها‪،‬هل فكهان لها أثهر كبي فه إقبهال أبنهاء البلد الفتوحهة علهى‬
‫اعتناق السلما‪،‬هل فكم من أفواج من الببر دخلوا ف السلما وقاتلوا ف سبيله ف عهد موسى بن نصهي وكهذلك فه‬
‫النهد‪،‬هل وبههاري وسههرقند وغيه ذلههك مههن البلههدان فالسههلمحون له يفتحهوا البلد ليههدمروها ويههذلوا أهلهها‪،‬هل وإنهها ليعمحروههها‬
‫ويعزوا أهلها‪،‬هل ويرروهم من عبادة العباد إل عبادة خالق العباد‪،‬هل ويرجوهم من ضيق الدنيا إل سههعةالدنيا والخههرة‪،‬هل‬
‫فهم أصحاب رسالة خالدة‪،‬هل تمحل للناس العدل والنصافا وتقق لم الريههة والسههاواة والكرامههة النسههانية‪،‬هل وبجِّههرد‬
‫مهها عههرفا النههاس ف ه البلد الفتوحههة أهههدافا السههلمحي القيقيههة وتكشههفت لههم حقيقههة السههلما أسههرعوا إل ه اعتنههاقه‬
‫بأعههداد كههبية ه كمحهها سههنعرفه فيمحهها بعههد ه ولقههد حههرصر السههلمحون‪،‬هل علههى الوفههاء بكههل مهها الههتزموا بههه وله يكههن هههذا مههن‬
‫حسه ههن السياسه ههة فقه ههط فالوفه ههاء بالعهه ههد ليه ههس تبعه ه ا مه ههن السه ههلمحي ينه ههون به ههه عله ههى النه ههاس ولكنه ههه مسه ههئولية واجبه ههة‬
‫عليهم‪،4951‬هل قال تعال ))نوأنموتفوُا ذباَملنعمهذد إذلن املنعمهند نكاَنن نممستئوُءل(( )السراء ‪،‬هل الية ‪. (34 :‬‬
‫‪ 3‬ـ إشراك أبناء البلد المفتوحة فاي إدارة بلدهم‪:‬‬
‫كانت سياسة السلمحي منذ بداية الفتوحات من سعة الفهق والرونهة بيهث أدركهوا إن اسهتتباب المهن وسهي المهور‬
‫سيا حسنا ف البلد الفتوحة با يقق خيه أهلهها ومصهالهم يكمحهن فه السلوب الداري الذي سيسهيون عليهه‪،‬هل‬
‫فلم يتددوا فه السهتفادة مههن النظههم الداريهة الهت وجههدوها فه البلد الفتوحههة سهواء كهانت خاضههعة للهبيزنطيي مثههل‬
‫الشههاما ومصههر أو خاضههعة للفههرس مثههل الع هراق وبلد فههارس نفسههها واسههتفادوا مههن الهههازإ الداري وطبقههة الههوظفي‬
‫اله ههذين كه ههانوا يسه ه هنيون دولب العمحه ههل فه ه ه البلد‪،‬هل فقه ههد كه ههان اله ه هوال فه ه ه العهه ههد المه ههوي يتمحته ههع بكه ههل السه ههلطات‬
‫والصلحيات الدارية والالية والعسكرية ف إقليمحه‪،‬هل وكان السلمحون يتفظون بناصب القضاء والشرطة والسههبة أمهها‬
‫ما عدا ذلك من الوظائف الدارية فكان الال فيها متسعا أماما أبناء البلد الفتوحة ف الدارة‪،‬هل بل إن كثيا منهم‬

‫‪ 4951‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 378‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وصلوا إل مناصب إدارية ف ظل الكم السلمي كانوا مرومي منها ف ظل حكومات ما قبل السلما كمحا هههو‬
‫الال ف مصر‪،‬هل فقهد كهان الهبيزنطيون يستحوذون علهى معظهم الناصهب الداريهة‪،‬هل بالضهافة إله الناصهب العسكرية‬
‫العلي هها ول ي ههتكون للمحصه هريي إل أق ههل القلي ههل‪،4952‬هل وق ههد توس ههع الموي ههون فه ه اسههتخداما أه ههل الذم ههة فه ه الدارة‪،‬هل م هها‬
‫أشعرهم بالمان والطمحئنان تاه الدولة‪،‬هل فبدأوا يقبلون على اعتناق السلما لتتفع مكانتهم أكثر فأكثر‪.4953‬‬
‫‪ 4‬ـ الوضــع الــديني فاــي البلد المفتوحــة‪ :‬ومهها جعههل أبنههاء البلد الفتوحههة يقبلههون علههى السههلما بسههرعة‪،‬هل فسههاد‬
‫الديههان ف ه بلدهههم وانلل ها‪،‬هل وفسههاد رجال ها‪،‬هل س هواء كههانت هههذه الديههان سههاوية كاليهوديههة والسههيحية أو وضههعية‬
‫كالبوذية والزرادشتية والانوية والزدكية وغيها من الديان الوثنية الت كانت سائدة ف البلد الفتوحة‪.4954‬‬
‫هذه هي أهم العوامل والسباب الت ساعدت ف دخول شعوب البلد الفتوحة ف السلما‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬تفسير حركة التعريب بين الشعوب المفتوحة‪:‬‬


‫نعنه بههالتعريب تههول لسههان الهههال فه البلد الفتوحههة إله اللسههان العربه وهجِّههر لغههاتم الليهة‪،‬هل وقههد حههدث هههذا فه عهههد‬
‫اللفههة الراشههدة والدولههة المويههة ف ه النطقههة الصههورة بي ه الليههج واليههط والعروفههة حاليه ا بنطقههة الههدول العربيههة فقههد هجِّههر‬
‫أهههال تلههك البلههدان لغههاتم العجِّمحيههة وحلههت اللغههة العربيههة مههل الراميههة والسهريانية فه الشههاما والعهراق‪،‬هل والقبطيههة فه مصهر‪،‬هل‬
‫‪4955‬‬
‫والببرية ف بلدان الغرب ومن أهم أسباب التعريب‬
‫‪ 1‬ـ انتشار السألما‪ :‬ومهمحا يكن من أمر فإن انتشار السلما بتلك السرعة والسهولة اللتي ت بمحا جاء ظاهرة‬
‫فريدة من نوعهها فه التاريهخ‪،‬هل ذلهك أنهه له تكهد تنقضهي علهى وفهاة الرسهول ه صهلى اله عليهه وسهلم ه مائهة سنة حت‬
‫كان السهلما قهد ثبتهت ركهائزه فه بلد متهدة مهن اليهط الطلسهي وشهبه جزيهرة أيبييها غربه ا حهت بلد النهد وحهدود‬
‫الصههي شههرق ا‪،‬هل وكههان ل بههد أن يههأت انتشههار السههلما مصههحوب ا بههالتعريب‪،‬هل لن معتنقيههه كههانوا مطههالبي بههأداء فروضههه‬
‫ومههن الواضههح أن النطههق بالشهههادتي يتطلههب نطههق بعههض اللفههاظ العربيههة وفهههم معناهها‪،‬هل فضهلا عههن أن أداء شههعائر‬
‫الصلة يتطلب معرفة فاتة الكتاب وحفظ بعض قصار السور من القرآن الكري‪،‬هل ث إن السلما يطلب من السههلم‬
‫النصات للقرآن الكريه إذا قهرئ علهى مسهمحع منهه وترتيلهه وتهدبر مها فيهه مهن آيهات بينهات‪،‬هل وههذه كلهها أمهور ترتبهط‬
‫بعرفة اللغة العربية وفهمحها‪ .‬وطبيعي أن يكون من التعذر علهى اللغهات اللية أن تستمحر فأخذت تتقلص تهدريي ا‪،‬هل‬
‫وتنكمحش دائرة استعمحالا لتفسح الال أمهاما العربيههة‪ . 4956‬وهنههاك حهالت ترتبههط ببلد فتحهها السهلمحون وحكمحوههها‬
‫بضعة قرون ومع ذلهك له تعههرب أي منههم‪،‬هل ونعنه بهذه البلد فهارس والتكسههتان‪،‬هل فهالفرس اعتنقهوا السهلما ولكنههم‬
‫‪ 4952‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 383‬‬
‫‪ 4953‬المصدر نفسه صـ ‪. 384‬‬
‫‪ 4954‬المصدر نفسه صـ ‪. 384‬‬
‫‪ 4955‬الحضارة السإلماية صـ ‪. 127‬‬
‫‪ 4956‬الحضارة السإلماية صـ ‪. 129‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫احتفظوا بلغتهم‪،‬هل وإن جاء هذا الحتفاظ جزئي ا غي كامل حيث إن اللغههة الفارسههية غههدت تكتههب وتههدون بهأحرفا‬
‫عربية من ناحية‪،‬هل كمحا أن كثيا من اللفاظ العربية‪،‬هل وخاصهة تلهك الرتبطهة بالسهلما وعلهوما الهدين دخلهت الفارسهية‬
‫مههن ناحيههة أخههرى‪،4957‬هل وأمهها التكسههتان‪،‬هل فقههد كههانت حايههة مهها وراء النهههر مههن عههدوان الته هراك الشههرقيي مههن أهههم‬
‫منجِّزات العصر الموي الت مكنت السيادة السلمية ف ما وراء النهر‪،‬هل وأضافوا إل هذه الهود جهودا أخرى ف‬
‫ميدان الدعوة إل السهلما ونشهر الثقافهة العربيهة فه البلد‪،‬هل وقهد وضهحت ههذه الههود منهذ فجِّهر الفتهح الول‪،‬هل فقهد‬
‫كهان قتيبهة بن مسهلم يبنه السهاجد فه بهاري وسهرقند وله تكهن السهاجد دورا للعبهادة فحسهب إنها كهانت مهدارس‬
‫الثقافة العربيهة السهلمية‪،‬هل وأتبهع ذلهك بتهوطي القبائهل العربيهة فه الدن الكهبى‪،‬هل وتتهابعت الههود فه عههد عمحهر بهن‬
‫عبههد العزيههز الههذي أسههقط الزيههة عمحههن أسههلم وأمههر عمحههاله بالههدعوة إل ه السههلما واسههتمحرت هههذه الهههود بعههد عمحههر‬
‫وخاصههة فه ه عهههد اله هوال أشههرس بههن عبههد اله ه السههلمحي )‪ 108‬ه ه ‪110‬ه هه( إذ كههان أول مههن أنشههأ الربههط والوانههق‬
‫والدارس وعمحل على تثبيت قدما الثقافة العربية ف البلد‪.4958‬‬
‫ومع كل ذلك فإن اللغة العربية ل تستطع أن تنتشر رغم إسلما التراك وحاسهم الشديد له وكل مهها عمحلههه التهراك‬
‫أنإم انتحلوا الط العرب بيث ل تد تركيا على شيء من التعليم ل يستطيع أن يفهم لغة القهرآن فه سههولة‪،4959‬هل‬
‫وهنا لبد أن نأت إل تلك النتيجِّة النطقية وهي أن انتشار السلما قد أدى إل انتشار اللغة العربيههة ولكنههه له يههؤمد‬
‫بالضرورة إل التعريب‪ 4960‬ف الناطق الفارسية والتكية وغيها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ هجرة القبائل العربية إلى البلد المفتوحة‪:‬‬
‫سهاعد علههى تعريهب البلد الفتوحهة أن العهرب الهذين نزحهوا إله الرض الديهدة اسهتقر معظمحههم فيهها‪،‬هل وله يسهتمحروا‬
‫طويلا ف حالة عزلة وإنا أخذوا يندمون تدريي ا مع الهال الصههليي‪،‬هل ولعهل أول موجهة نههذكرها جهاءت إله مصههر‬
‫مع عمحرو بن العاصر واستمحرت الجِّرة ف العهد الموي وأخذوا يندمون تدرييا مع الهال الصليي‪.4961‬‬
‫‪ 3‬ـ تعريب الدواوين‪:‬‬
‫ومن المور الت ساعدت على حركة التعريب‪،‬هل ما قاما به عبهد اللهك مهن حركهة التعريهب فه الهدواوين فقهد أدى ههذا‬
‫الفعههل إل ه تعريههب اللسههان ونشههر الههط العرب ه ف ه كههل البلههدان الههت ت هوال فيههها بعههد ذلههك نقههل دواوينههها إل ه اللغههة‬
‫العربية‪،‬هل ذلك أن‪ :‬استخداما اللغة العربيهة فه الشهئون الداريهة كهان وسههيلة فعالهة كههبى إله نشههر العلهم بطهرازإ معههود‬

‫‪ 4957‬السإلم والتعريب ‪ ،‬سإعيد عاشور صـ ‪. 251‬‬


‫‪ 4958‬السإلم والحضارة العربإية صـ ‪ 129‬ـ ‪ 130‬حسن أحمد ماحمود ‪.‬‬
‫‪ 4959‬السإلم والتعريب صـ ‪. 255‬‬
‫‪ 4960‬الحضارة السإلماية صـ ‪. 132‬‬
‫‪ 4961‬المصدر نفسه صـ ‪. 134‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف الكتابة العربية‪،‬هل ومن الثابت أيض ا أن هذا الطرازإ ل يتم تطهوره الكامهل بتحقيق حهروفا الجِّهاء مهن أواخهر القهرن‬
‫الول بعد الجِّرة‪.4962‬‬
‫‪ 4‬ـ تفوق الحضارة السألمية‪ :‬ساعد ازإدهار الضارة السلمية واتسهاع نطاقهها وتنهوع آفاقهها علهى حركهة التعريهب‬
‫فهذه الضارة ساهت ف كافة اليادين ذات البة النسانية‪،‬هل سواء الدراسات القطرية والعمحلية والطعمحهة والشهربة‬
‫والعق ههاقي والس ههلحة والفن ههون والص ههناعات والنش ههاط التجِّ ههاري والبح ههري‪،‬هل وك ههانت اللغ ههة العربي ههة أداة تل ههك الض ههارة‬
‫العظيمحة‪،4963‬هل وقد استفاد العرب من حضارات المم الخرى وقد أدى تفوق الضارة السلمية إله انتشهار اللغهة‬
‫العربية ف ربوع العال ولكنه ل يؤمد إل التعريب‪.4964‬‬
‫‪ 5‬ـ لغــة الغــالبين الفــاتحين‪ :‬كههانت اللغههة العربيههة هههي لغههة الغههالبي الفههاتي‪،‬هل سههادة البلد‪،‬هل وحكامههها الههدد‪،‬هل وثههة‬
‫علقات متبادلة بي الاكم والكوما تتطلب قهدرا مهن التفههاهم الشههتك الهذي ل يتحقههق إل داخههل إطهار لغهة متفههق‬
‫عليههها بيه الطرفيه‪،‬هل ولهها كههان الكههاما الههدد ل يعرفههون لغههة إل العربيهة‪،‬هل فلههم يبههق أمههاما الشههعوب الههت خضههعت لههم‬
‫سههوى تعلههم العربي هة‪،‬هل هههذا فض هلا عمحهها يقههال مههن أن ثههة عقههدة نفسههية عنههد البشههر تعههل الضههعيف شههغوفا بحاكههاة‬
‫القوي‪،‬هل والغلوب مولعا دائمحا أبدا بتقاليد الغالب‪ 4965‬وهذا القول ليس على اطلقه فهناك أمثلة عديدة ف التاريخ‬
‫قبههل حركههة الفتههوح السههلمية وبعههدها تثبههت أن تههول شههعوب بأكمحلههها إله لغههة الكههاما الفههاتي ونبههذها لغههة البههاء‬
‫والجداد ليست القاعدة ف التاريخ فاللغة العربية وإن كانت لغة غالب الفاتي فإن ذلههك له يهؤمد إله تعريهب كههل‬
‫الشعوب‪،‬هل وإن أدى ذلك إل انتشار اللغة العربية ف تلك البلد الفتوحة وذلك أن السههلما ل يههب الشههعوب علههى‬
‫ترك لغتها وأعرافها وعاداتا ما ل تالف الشرع‪ .4966‬هذه ههي أهههم السهباب الهت سهاهت فه انتشهار اللغهة العربيهة‬
‫وحركة التعريب ف بعض البلدان الفتوحة‪.‬‬

‫رابع ـال ‪ :‬الحــرص علــى سأــلمة الجيــوش‪ :‬كههان عبههد اللههك بههن مههروان يوصههي قههادته بالههذر مههن البيههات والههتيقظ‬
‫والرصر على سلمة العسكر‪،‬هل بإقامة الرس فكان قادته ل يسيون ول ينزلهون إل علهى تعبئهة ويتخذون فه نزولهم‬
‫النهادق والسهال بكههل مكهان مههوفا والرصهاد علههى العقههاب والشهعاب‪،4967‬هل واهتهم عبهد اللهك بمحههع الخبههار عهن‬
‫العههدو‪،‬هل فل يسههي لههه جيههش إل وقههد سههبقته العيههون لتصههد أخبههار العههدو واسههتطاع قههادته اسههتمحالة بعههض أبنههاء البلد‬
‫الفتوحة ليكونوا عيون ا لم يقدمون لم العلومهات الصههحيحة عهن تركهات العههدو‪،‬هل واسهتعانوا أيضه ا بالتجِّههار فه هههذه‬

‫‪ 4962‬المصدر نفسه صـ ‪. 136‬‬


‫‪ 4963‬المصدر نفسه صـ ‪. 137‬‬
‫‪ 4964‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 4965‬الحضارة السإلماية صـ ‪. 138‬‬
‫‪ 4966‬المصدر نفسه صـ ‪. 139‬‬
‫‪ 4967‬الدارة العسكرية في الدولة السإلماية )‪. (1/198‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الهمحة‪،4968‬هل فكل قادة الفتح لم عيون يمحعون لم العلومات علههى العههداء‪،‬هل وههذا دليهل علهى حههرصر القيههادة علهى‬
‫سلمة جنودها وجيوشها‪.‬‬

‫خامسال أهمية الشورى فاي إدارة الصراع‪ :‬ومهها أوصههى بههه الليفههة عبههد اللههك بههن مههروان أخههاه عبههد العزيههز عنههدما‬
‫أبقاه على ولية مصر قوله‪)) :‬وإذا انتهى إليك مشكل‪،‬هل فاستظهر عليه بالشورة فإنإها تفتهح مغهاليق المهور البهمح ة‪،‬هل‬
‫واعلههم أن لههك نصههف ال هرأي ولخيههك نصههفه ولههن يهلههك امههرؤ عههن مشههورة‪ .4969‬كمحهها أوصههى أحههد ق هواده بق هوله‪ :‬ل‬
‫تستعن ف أمر دهك برأي كذاب ول معجِّب‪،‬هل فإن الكذاب يقرب لك البعيد ويبعد عنههك القريهب‪،‬هل وأمهها العجِّههب‬
‫له‬‫فليس لهه رأي صهحيح ول رويههة تسهلم ‪،‬هل ومهها قهاله عبهد اللهك فه الشههورة‪ :‬لن أخطههئ وقهد استشههرت أحهب إ ن‬
‫‪4970‬‬

‫مههن أن أصههيب وقههد أسههتبددت ب هرأي وأمضههيته مههن غي ه مشههورة لن القههدما علههى رأيههه يههزري بههه أم هران تصههديقه رأيههه‬
‫الهواجب عليههه تكههذيبه وتركههه مههن الشههورة مهها يههزداد بههه بصههية‪،4971‬هل وعنههدما تركههت الههروما بههأرض القسههطنطينية حيههث‬
‫عزمهوا علههى غههزو السهلمحي وبلههغ أمرهههم عبههد اللههك بههن مههروان نههادى فه أهههل الشههاما وجعهههم فه السهجِّد العظههم ثه‬
‫صههعد النههب وقههال بعههد أن حههد ال ه وأثن ه عليههه‪ :‬أيههها النههاس إن العههدو قههد كلههب عليكههم وطمحههع فيكههم وهنتههم عليههه‬
‫لتككم العمحل بطاعة ال تعال واستخفافكم بهق اله وتثهاقلكم عهن الههاد فه سهبيل اله أل وإنه قد عزمههت علهى‬
‫بعثكم إل أرض الروما فمحاذا عندكم مهن الهرأي‪4972‬؟ وهنها نهد أن الليفهة عبهد اللهك بن مهروان شاور السهلمحي فه‬
‫مرحلة العداد والقرار فيبزإ بذلك مبدأ الشورى ف إتاذ القرار العسكري ف الدارة العسهكرية المويههة وأخههذ قههادة‬
‫الليفة عبد اللك بن مروان يعمحلون بالشورة فيمحا بينهم ف إدارتم للمحعارك الربية وبي القيههادة العليهها الركزيههة‪،4973‬هل‬
‫وحي حضرت الليفة عبد اللك الوفاة أوصى أبناءه بقهوله‪ :‬وانظهروا ابن عمحكهم عمحهر بن عبهد العزيهز فاصهدروا عهن‬
‫رأيههه ول يتيلن هوا عههن مشههورته اتههذوه صههاحبا ل تفههوه‪،‬هل ووزإي هرا ل تعصههوه فههإنه مههن علمحتههم فضههله ودينههه وذكههاء عقلههه‬
‫فاستعينوا به على كل مهم‪،‬هل وشاوروه ف كل حادث‪ .4974‬وبإنتقهال اللفة إله ابنيهه الوليهد وسهليمحان سهلكا نإجِّهه‬
‫ف إدارتمحا العسكرية ببدأ الشورى وأخذها با لهدى فتوحهاتم السهلمية فه مرحلهة العهداد والقهرار أو التخطيهط‬
‫والتنفيذ‪.4975‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬الهتماما بالحدود البرية‪:‬‬


‫‪ 4968‬المصدر نفسه )‪. (1/407‬‬
‫‪ 4969‬تاريخ ابإن خلدون نقلل عن الدارة العسكرية )‪. (1/282‬‬
‫‪ 4970‬المنهج المسلوك للشيرازي صـ ‪. 490‬‬
‫‪ 4971‬المصدر نفسه صأ ‪ ، 481‬الدارة العسكرية )‪. (1/283‬‬
‫‪ 4972‬الفتوح لبإن أعثم )‪. (4/122‬‬
‫‪ 4973‬الدارة العسكرية )‪. (1/283‬‬
‫‪ 4974‬المصدر نفسه )‪. (1/284‬‬
‫‪ 4975‬الدارة العسكرية )‪. (1/284‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صههنها ورنما قيسههارية‪،‬هل وبنه بهها بنههاءا كههثيا وبنه مسههجِّدها‪،‬هل‬ ‫اهتههم الليفههة عبههد اللههك بالههدود البيهة‪،‬هل فقههاما ببنههاء عسههقلن وح ن‬
‫وقاما بتجِّديد وترميم صور وعكا وأردبيل وبرذعه لا لذه الثغور من أهية حربية‪،4976‬هل وبن واليهه النجِّههاج بهن يوسهف مدينهة‬
‫واسط كقاعدة عسكرية تتوسهط بيه الههوازإ والبصهرة والكوفهة بقهدار واحهد قدره خسهون فرسهخ ا وذلهك أنهه كهان حينمحها‬
‫يريد غزو خراسان ينزل جيش الشاما على أهل الكوفهة فكهانوا يتهأذون منههم فبنه واسههط ا‪،‬هل كمحعسهكر لهم ولقههد لعبههت دورا‬
‫مهمح ا ف عمحلية المداد لثغور الشرق‪،4977‬هل وف عهد عبد اللك فتح حصن سنان‪،4978‬هل مهن بلد الهروما حيهث اسهتفاد منهه‬
‫بشحنه بالند لمحاية الدود‪،4979‬هل واهتم عبد اللك ف إدارتهه العسهكرية بمحلت الصهوائف والشهوات‪،‬هل فكهان يوليهها كبهار‬
‫رجالت البيت المهوي‪،‬هل مها يهدل علهى حرصهه وعنهايته فه حاية وتهأمي حهدود الدولهة السهلمية ضهد هجِّمحهات العهداء‪،‬هل‬
‫وكهان مهن هههؤملء المهراء ابنههه الوليهد‪،‬هل ومههن أمهراء الهبيت المههوي الهذين تولهوا حلت الصهوائف والشهوات لعهدة سهنوات أخههو‬
‫الليفة عبد اللك ممحد بن مروان والذي له الثر المحيل ف مباشرة تصي وإنشاء حصن الصيصة وشهحنه بالنهد وبنهائه‬
‫لطرنه ههدة وتعزيه ههزه إياه هها بالعسه ههكر‪،‬هل وابنه ههه مس ههلمحة بالضه ههافة إله ه كبه ههار القه ههادة أمث ههال يه ههي ب ههن الكه ههم وعثمح ههان ب ههن الوليه ههد‬
‫وغيها‪،4980‬هل واهتم الليفة الوليد بالدود البية وقاما بتحصينات ثغرية كالت أنشأها بالثغور الشامية على الط السهاحلي‬
‫للبحههر البيههض التوسههط لمحايههة حههدود الدولههة السههلمية مههن هجِّمحههات الههروما اسههتحداثه لربههع نقههاط حصههينة هههي حصههن‬
‫س ه ههلوقية‪ 4981‬وإقط ه ههاعه الن ه ههد للرض ه ههي ب ه هها لتعمحيه ه هها وإلص ه ههاقهم ب ه ههالثغر وحص ه ههن بغه ه هراس وعيه ه ه الس ه ههلور‪،4982‬هل وبيت ه هها‬
‫والسكندرونة‪،4983‬هل فأصبح هذا الط الساحلي أكثر مناعة وحصانة ف عهده مهن قبهل‪،4984‬هلوقهاما بفتهح حصهون كهثية ثه‬
‫شههحنها بالن ههد الرابطيه ه منه هها حص ههن طوان ههة‪ 4985‬وغيه هها م ههن الص ههون‪،‬هل واهت ههم الولي ههد بههالطرق الوص ههلة إله ه الثغ ههور وق ههاما‬
‫بتسهيلها وتأمينها وبن با القناطر لعبور الند عليها ف حلتم الصائفة والشاتية‪ 4986‬واستمحر وال العراق من قبهل الوليههد‬
‫النجِّاج بن يوسف بتحصي ثغور الشرق وعمحل الراصد با وبناء القواعد العسكرية فيها كخوارزإما‪،4987‬هل وشيازإ وخراسان‬
‫وغيها من ثغور الشرق‪،4988‬هل واستمحر الليفة سليمحان على نإج والده وأخيه ف الهتمحاما بالدود البية‪.4989‬‬

‫سأابعال ‪ :‬الثر القتصادي والجتماعي للفتوحات‪:‬‬


‫‪ 4976‬شذرات الذهب )‪ (1/95‬الدارة العسكرية )‪. (2/479‬‬
‫‪ 4977‬الدارة العسكرية )‪. (2/479‬‬
‫‪ 4978‬في بإلد الروم فتحه عبد ا بإن عبد الملك ‪.‬‬
‫‪ 4979‬الدارة العسكرية )‪. (2/480‬‬
‫‪ 4980‬تاريخ اليعقوبإي )‪ (2/281‬الدارة العسكرية )‪. (2/481‬‬
‫‪ 4981‬سإلوقية ‪ :‬حصن عند الساحل بإأرض الروم )تركيا( ‪.‬‬
‫‪ 4982‬عين السلور ‪ :‬قرب انطاكية ‪ :‬السلور ‪ ،‬السمك البحري ‪.‬‬
‫‪ 4983‬اسإكندرونة ‪ :‬مادينة شرق انطاكية ‪.‬‬
‫‪ 4984‬الدارة العسكرية )‪. (2/483‬‬
‫‪ 4985‬طوانة ‪ :‬بإلد بإثغور المصيصة ‪ ،‬ماعجم البلدان )‪. (4/45‬‬
‫‪ 4986‬الدارة العسكرية )‪. (2/483‬‬
‫‪ 4987‬المصدر نفسه )‪. (2/485‬‬
‫‪ 4988‬المصدر نفسه )‪. (2/486‬‬
‫‪ 4989‬المصدر نفسه )‪. (2/487‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫مههن الثههار القتصههادية والجتمحاعيههة فه عهههد الليفههة عبههد اللههك للفتوحههات ظهههور التجِّههار برفقههة العسههكر بشهراء بعههض مهها‬
‫يغنمحههه النههد مههن العههدو‪،‬هل‪،‬هل فبهذلك تنشههط الركههة التجِّاريههة وتزدههر‪،‬هل كمحها أنههه أثنههاء سههي العسههكر نههو العههدو وحيه يصههادفا‬
‫مرورهم بالدن والقرى التواجدة ف طريقهم يقومون بشراء احتياجاتم‪ 4990‬منها وكان وال مصر عبد العزيز بههن مههروان مههن‬
‫قبههل عبههد اللههك يفههر اللجِّههان بهها وكههانت لههه بصههر ألههف جفنههة كههل يهوما تنصههب حههول داره ومائههة جفنههة يطههافا بهها علههى‬
‫القبائل‪،‬هل تمحل على عجِّل من أجل الطعههاما‪،4991‬هل وحيه انتقلههت اللفهة إله الوليهد كههانت إدارتهه مههن أفضههل الدارات فه‬
‫تقدي الهدمات الجتمحاعية والقتصهادية بيه أفهراد التمحهع وسهيأت عنهها الهديث فه ملهها بإذن اله تعهال ههذه ههي أههم‬
‫الدروس والعب والفوائد من الفتوحات ف عهد عبد اللك وبنيه ‪.‬‬

‫المبحــث الخــامس ‪ :‬وليــة العهــد وموقــف سأــعيد بــن المســيب منهــا ووصــية عبــد الملــك لولده‬
‫ووفااته‪:‬‬

‫أولل ‪ :‬ولية العهد وموقف سأعيد بن المسيب منها‪:‬‬


‫عقهد مهروان بن الكهم ولية العههد لبنيهه عبهد اللهك ومهن بعهده عبهد العزيهز بعهد عهودته مهن مصهر وبعهد وفهاته سنة ‪65‬ه ه‬
‫تههول عبههد اللههك الكههم وكههانت العلقههة الههت تربههط بيه الليفههة وأخيههه ووله عهههده‪،‬هل عبههد العزيههز يسههودها الصههفاء وله يتهوان‬
‫الخيه فه خدمههة اللفههة طيلهة حيهاته وبعههد أن مضههى مهها يقههارب عشهرين سهنة علههى هههذه الههال بههدأت تظهههر فكههرة تويههل‬
‫ولية العههد مهن عبهد العزيهز إله الوليهد وأخيهه سليمحان ابنه الليفهة‪،‬هل وقهد تبهاينت الروايهات فه ذكرهها لهن أشهار بأمر اللهع‬
‫ومهمحا يكن من أمر هذا الختلفا فعلى ما يبدو أن الليفة عبد اللك بعد أن ظهرت هذه الفكرة لديه كتب إل أخيههه‬
‫يطلب منهه أن يتنازإل عهن وليهة العههد لبنيهه الوليهد وسهليمحان‪،‬هل فأب عبهد العزيهز وأراد عبهد اللهك أن ينتقهم مهن عبهد العزيهز‬
‫ويضيق عليه‪،4992‬هل فكتب عبد العزيز إل أخيه‪ :‬يا أمي الؤممني إن وإياك قد بلغنها سنا له يبلغهها أحهد مهن أههل بيتهك إل‬
‫ل‪ .‬وإن ل أدري ول تدري أينا يأتيه الوت أولا فإن رأيت أل تغثث علي بقية عمحهري فافعهل‪ .‬فقهال الليفهة‬ ‫كان بقاؤه قلي ا‬
‫عبههد اللههك‪ :‬لعمحههري ل أغثههث عليههه بقيههة عمحههره‪،‬هل وقههال لبنيههه أن يههرد اله أن يعطيكمحوههها ل يقههدر أحههد مههن العبههاد علههى رد‬
‫ذلك‪،4993‬هل وحسم مهوت عبههد العزيههز اللفا مههع أخيههه وعقههد عبههداللك بيعهة وليهة العهههد للوليههد وسهليمحان مهن بعههده وأمهر‬
‫ولته ف جيهع المصهار بأخذ البيعهة لمحها‪،‬هل فكهان موقهف سهعيد بهن السهيب ههو المتنهاع عهن البيعهة لن ذلهك الهتزاما بسهنة‬
‫النههب صههلى اله عليههه وسههلم فه نظههره لنههه نإههى عههن البيعههة لثنيه‪،‬هل فل بههد مههن تنفيههذ ذلهك‪،‬هل مهمحهها كلفههه المتنههاع مههن ثههن‬

‫‪ 4990‬تاريخ الطبري نقلل عن الدارة العسكرية )‪. (2/775‬‬


‫‪ 4991‬الولة للكندي صـ ‪ ، 313‬الدارة العسكرية )‪. (2/776‬‬
‫‪ 4992‬عبد العزيز بإن ماروان ‪ ،‬بإديع ماحمد الدليمي صـ ‪ 206‬إلى ‪. 209‬‬
‫‪ 4993‬تاريخ الطبري )‪. (7/313‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫باهظ‪ .‬قهال عمحهران بهن عبهد اله‪ :‬دعهي سهعيد للبيعهة للوليهد وسهليمحان بعهد عبهد اللهك بهن مهروان فقهال‪ :‬ل أبهايع لثنيه مها‬
‫اختلههف الليههل والنهههار‪ .‬قههال‪ :‬فقيههل لههه‪ :‬أدخههل مههن البههاب واخههرج مههن البههاب الخ هر‪،‬هل قههال‪ :‬وال ه ل يقتههدي ب ه أحههد مههن‬
‫الناس‪.4994‬‬
‫وكههان حجِّههة سههعيد بههن السههيب فه امتنههاعه عههن البيعههة أنههه ل يهوزإ أن يبههايع لثنيه باللفههة فه آن واحههد‪ .4995‬وقههال عبههد‬
‫الرحن بن عبد القاري‪،‬هل لسعيد بن السيب‪،‬هل حي قدمت البيعة للوليد وسليمحان بالدينة مهن بعهد أبيهمحها‪ :‬إنه مشهي عليهك‬
‫بصههال ثلث‪،‬هل قههال‪ :‬ومهها هههي؟ قههال" تعههتزل مقامهك‪،‬هل فإنههك هههو وحيههث يهراك هشههاما بههن إسههاعيل ه واله الدينههة ه قههال‪ :‬مهها‬
‫كنت لغني مقاما قمحته منذ أربعي سنة‪ .‬قال‪ :‬ترج معتمحراا؟ قال‪ :‬ما كنت لنفق مال‪،‬هل وأجهد بههدن فه شههيء ليههس فيههه‬
‫نيه‪ .‬قال‪ :‬فمحا الثالثة‪.‬قال‪ :‬تبايع‪ .‬قال‪ :‬أرأيت إن كان ال أعمحى قلبك‪،‬هل كمحها أعمحهى بصههرك‪ .‬قهال‪ :‬فمحها علهي!هل‪ 4996‬ه وكهان‬
‫أعمحههى ه قههال رجههاء بههن جيههل اليلههي‪ :‬فههدعاه هشههاما إله البيعهة‪،‬هل فههأب فكتههب فيههه إله عبههد اللهك‪،‬هل فكتههب إليههه عبههد اللهك‪،‬هل‬
‫مالهك ولسهعيد‪،‬هل مها كههان علينها منهه شهيء نكرههه‪،‬هل فأمهها إذا فعلهت‪،‬هل فاضهربه ثلثيه سهوطا‪،‬هل وألبسهه تةهبنهان‪ 4997‬شهعر‪،‬هل وأوقفهه‬
‫للناس‪.4998‬‬
‫وكان للفقيه الكبي قبيصة بن ذؤيب دور ف ندما الكاما على صنيعهم‪،‬هل ولما الليفة على ما فعل بابن السهيب وته اخلء‬
‫سبيله من السجِّن من قبل وال الدينة الذي سجِّنه وجلده‪.4999‬‬
‫فهذا هو موقف سعيد بن السيب وتسكه بفتواه فقد رفض بشدة الضهوع للسهلطان وخهداع المهة‪،‬هل فههو يهرى أن امتنهاعه‬
‫عن البيعة‪،‬هل إذا ل يعلمحه الناس فل جدوى منه فلبد للعال والفقيه أن يهبي مها يهدد مهوقفه‪،5000‬هل وكهان سهعيد بن السيب‬
‫عنده أمر عظيم من بن أمية وسوء سيتم وكان ل يقبل عطاءهم‪،5001‬هل وقد اختلف الؤمرخون ف أمهر سهعيد بهن السهيب‪،‬هل‬
‫بههأن واله الدينههة هههو الههذي عههرض سههعيد للعقوبههة بههدون أمههر عبههد اللهك‪،‬هل والبعههض الخههر الخههر قههال‪ :‬بههأن عبههد اللههك هههو‬
‫الذي أمر‪،‬هل فالهذي يهمحنها هنها ههو موقهف سهعيد مهن وليهة العههد للوليهد وسهليمحان وتعرضهه للعقوبهة والنهة مها زإاد مهن حدة‬
‫اللفا بينه وبي بن مروان وأسهم ف توسيع الفجِّوة ف علقته بم وولتم‪ 5002‬وكانت له مواقف صلبة أماما عبههد اللههك‬
‫وابنه الوليد من بعده‪،5003‬هل ويلحظ التمحعن ف خلفا سعيد بن السيب ه رحه ال ه لبن أمية وولتم ه الهتزامه بههآمداب جههة‬
‫يدر الوقوفا عندها وتأملها للفادة منها ومن أهم تلك الداب ما يلي‪:‬‬

‫‪ 4994‬سإعيد بإن المسيب سإيد التابإعين صـ ‪ ، 157‬سإير أعلماالنبلء )‪. (4/231‬‬


‫‪ 4995‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/231‬‬
‫‪ 4996‬المصدر نفسه )‪. (4/231‬‬
‫‪ 4997‬التبان ‪ :‬سإراويل صغير ماقدار شبر يستر العورة المغلظة ‪.‬‬
‫‪ 4998‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/231‬‬
‫‪ 4999‬سإعيد بإن المسيب سإيد التابإعين صـ ‪. 161‬‬
‫‪ 5000‬الفقهاء والخلفاء ‪ ،‬سإلطان حثلين صـ ‪. 70‬‬
‫‪ 5001‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/228‬‬
‫‪ 5002‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 378‬‬
‫‪ 5003‬سإير أعلم النبلء )‪. (227 ، 4/226‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ إنههه علههى الرغههم مهها حههدث بينههه وبي ه بعههض خلفههاء بن ه أميههة وولتههم فههإنه يعههتفا بإمههامتهم وشههرعية خلفته هم‪،‬هل فهههو‬
‫يعههتفا لعبههد اللههك بههن مههروان وابنههه الوليههد بههإمرة الههؤممني‪،‬هل كمحهها ورد ذلههك ف ه قهوله لههاجب عبههد اللههك حي ه دعههاه‬
‫لقابلهة عبهد اللهك فقههال سههعيد‪ :‬مها لميه الهؤممني‪ 5004‬حاجهة‪ .‬وكهذلك قالها للوليهد حيه قهدما الوليهد الدينهة ودخههل‬
‫السجِّد مع عمحر بن عبد العزيز ودار فيه مع عمحر حت قربا من سعيد بن السهيب ووقفهها عليهه‪،‬هل فقههال الوليههد لسههعيد‬
‫كيههف أنههت أيههها الشههيخ؟ فقههال سههعيد‪ :‬خيه والمحههد لهه‪ .‬فانصههرفا وهههو يقههول لعمحههر هههذا بقيههة النههاس‪،‬هل فقههال عمحههر‪:‬‬
‫أجل يا أمي الؤممني‪ .5005‬كمحا أنه علهى الرغهم مهن مها صهنع بهه واله الدينهة ه هشهاما بهن إسهاعيل ه فهإنه كهان يصلي‬
‫خلفهه‪،‬هل وكههل مهها فعلههه مقابههل إسههاءته لههه أن قههال‪ :‬اله بينه وبيه مههن ظلمحنه أو اللهههم انصههرن مههن هشههاما‪،5006‬هل وكههان‬
‫يتثههل أوامرهههم في هه‪،‬هل فحي ه أخههرج مههن السههجِّن نإهوا أن يالسههه أح هد‪،‬هل فكههان إذا أراد أحههد أن يالسههه قههال‪ :‬إنإههم قههد‬
‫جلدون‪،‬هل ومنعوا الناس أن يالسون‪.5007‬‬
‫‪ 2‬ـ ومن أدب خلفه أنه ل يشغل نفسه بسهب بنه أمية أو ولتهم‪،‬هل أو التعهرض لهم بالقهدح وإثهارة الناس عليههم‪،‬هل فحيه‬
‫قيههل لههه‪ :‬ادع علههى بنه أميهة‪،‬هل قهال‪ :‬اللهههم أعههز دينههك وأظهههر أوليههاءك وأخههز أعههداءك فه عافيههة لمههة ممحههد صههلى اله‬
‫عليه وسلم‪.5008‬‬
‫‪ 3‬ـ كمحا ل يدفعه كرهه لبن أمية أن يضع يده مع كل معارض لم ويسعى لتأييده نكاية للمويي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ كمحهها أنههه علههى الرغههم مههن كرهههه القههرب مههن خلفههاء بنه أميههة ه لسهيمحا بنه مههروان منهههم ‪،‬هل وربهها انتقههاده لبعههض العلمحههاء‬
‫الههذين خههالطوهم كقبيصههة بههن ذؤيههب والزهههري‪،‬هل علههى الرغههم مههن ذلههك إل أن كرهههه لههذا العمحههل مههن العلمحههاء له يتههد‬
‫ليشهمحل نظرتهه وتقههويه لهم‪،‬هل بهل كههان يقهدر لههم عمحلهههم واجتهههادهم‪،‬هل فههروى عنههه قهوله فه الزهههري‪ :‬مها مههات مههن تهرك‬
‫مثلههك‪ .5009‬فههانظر إل ه هههذا الدب ف ه اللفا بي ه العلمحههاء حي ه يتلفههون ف ه قضههية مههن القضههايا أو موقههف مههن‬
‫الواقف‪،‬هل فإنه ل يتد هذا اللفا ليفسد ذات بينهم أو يشعل فتيل التهم فيمحا بينهم‪.5010‬‬
‫وقد استطاع عمحر بن عبد العزيز حي تول الجِّازإ ف عهد الوليد أن يسن التعامل مههع العلمحههاء بشهكل عههاما وقههدر‬
‫لههم قههدرهم وجعلهههم مستشههاريه‪،‬هل وخههص سههعيدا بزيههد مههن التقههدير والحهتاما‪،‬هل ونتيجِّههة لسههن معاملههة عمحههر بههن عبههد‬
‫العزيز له تاوب سعيد معه قال ابن كثي‪ :‬وكان سعيد ل يأت أحد من اللفاء وكان يأت عمحر بن عبد العزيز وهههو‬
‫بالدينة ومرة أرسل عمحر بن عبد العزيههز رسهولا إله سهعيد ليسهأله فه مسهألة فأخطهأ الرسهول فهدعاه فلمحهها جهاء سهعيد‬

‫‪ 5004‬المصدر نفسه )‪. (4/227‬‬


‫‪ 5005‬تاريخ السإلم للذهبي ‪ ،‬نقلل عن اثر العلماء صـ ‪. 389‬‬
‫‪ 5006‬سإير أعلم النبلء )‪ (4/230‬الطبقات )‪. (5/126‬‬
‫‪ 5007‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/232‬‬
‫‪ 5008‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/232‬‬
‫‪ 5009‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/337‬‬
‫‪ 5010‬أثر الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 390‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال عمحر‪ :‬أخطأ الرسول‪،‬هل إنا أرسلناه يسألك ف ملسك‪ .5011‬فانظر كيف كان حرصر عمحر علههى تقههديره‪،‬هل وانظههر‬
‫أيض ا كيف سارع سعيد إل اليء إليه تقديرا له‪ .5012‬كان عال الدينة وسهيد التهابعي مدرسهة فه الخلق والقيهم‬
‫والبادئ ومن حياته يستفاد دروس وعب وفوائد منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تزويجه ابنته‪ :‬كهانت بنهت سههعيد قهد خطبههها عبههد اللههك لبنهه الوليهد‪،‬هل فهأب عليههه‪،5013‬هل ونزإوج سههعيد ابنتهه لبهن أبه‬
‫وداعة أحد تلميذه فعن ابهن أبه وداعهة ه قال‪ :‬كنهت أجهالس سهعيد بهن اليسهيب‪،‬هل ففقهدن‪،‬هل ايامه ا‪،‬هل فلمحها جئتهه قهال‪:‬‬
‫أيههن كنههت؟ قلههت‪ :‬تةه هةويفيت أهلههي فاشههتغلت به ها‪،‬هل فقههال‪ :‬ألن أخبتنهها فشهههدناها‪،‬هل ثه ه قههال‪ :‬هههل اسههتحدثت امه هرأة؟‬
‫فقلههت‪ :‬يرحههك اله‪،‬هل ومههن يزيوجنه ومهها أملههك إل درهيه أو ثلثههة؟ قههال‪ :‬أنهها فقلههت‪ :‬وتفعههل؟ قههال‪ :‬نعهم‪،‬هل ثه تنمحهد‪،‬هل‬
‫وصلنى على النب صلى ال عليه وسلم وزإنوجنه علهى درهيه ه أو قهال‪ :‬ثلثهة فقمحهت ومها أدري مها أصهنع مهن الفهرح‬
‫ت الغههرب‪،‬هل ورجعههت إل ه منزل ه‪،‬هل وكنههت وحههدي صههائمح ا‪،‬هل‬ ‫فصههرت إل ه منزل ه وجعلههت أتفكههر فيمحههن أسههتدين‪ .‬فصههلي ة‬
‫فقدمت عشائي ةأفطهر وكهان خهبزا وزإيته ا‪،‬هل فإذا بأب يقهرع فقلهت مهن ههذا؟ فقهال‪ :‬سهعيد‪ .‬فهأفكرت فه كهل مهن اسهه‬
‫سعيد إل ابن السيب‪،‬هل فإنه ل ةير أربعي سنة إل بي بيتهه والسهجِّد‪،‬هل فخرجهت‪،‬هل فإذا سهعيد‪،‬هل فظننهت أنهه قد بهدا لهه‬
‫ل فآمتيهك؟ قهال‪ :‬ل أنههت أحهق أن تههؤمت‪،‬هل إنههك كنهت رجلا عزبه ا فهتزوجت‪،‬هل فكرهههت‬ ‫فقلت يا أبا أحد أل أرسلت إ ن‬
‫أن تهبيت الليلهة وحههدك‪،‬هل وهههذه أمرتهك‪،‬هل فههإذا هههي قائمحههة مههن خلفههه فه طهوله‪،‬هل ثه أخههذ بيههدها فهدفعها فه البههاب‪،‬هل ورند‬
‫البههاب‪ .‬فسههقطت ال هرأة مههن اليههاء‪،‬هل فاسههتوثقت مههن البههاب‪،‬هل ث ه وضههعت القصههعة ف ه ظ هنل الس هراج لكههي ل ت هراه‪،‬هل ث ه‬
‫صعدت إل السطح فرميت اليان‪،‬هل فجِّاؤون فقالوا‪ :‬ما شأنك؟ فأخبتم‪ .‬ونزلوا إليها وبلغ أمني‪،‬هل فجِّاءت وقالت"‬
‫وجهي من وجهك حهراما إن مسسهتها قبل أن أةصهلحها إله ثلثهة أيهاما‪،‬هل فأقمحت ثلثه ا ثه دخلهت ب ا‪،‬هل فإذا ههي مهن‬
‫أجههل النههاس‪،‬هل وأحفههظ النههاس لكتههاب ال ه‪،‬هل وأعلمحهههم بسههنة رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪،‬هل وأعرفهههم بههق زإوج‪،‬هل‬
‫فمحكثههت شهههرا ل آت ه سههعيد بههن السههيب ث ه أتيتههه وهههو ف ه حلقتههه فس هنلمحت‪،‬هل فههرند عل هني السههلما‪،‬هل ول ه ةيكلمحن ه حههت‬
‫تقنوض اللهس‪،‬هل فلمحها له يبهق غيه قال‪ :‬مها حهال ذلهك النسهان؟ قلهت‪ :‬خيه يها أبها ممحهد‪،‬هل علهى مها يهب الصهديق‪،‬هل‬
‫ل بعشرين ألف درهم‪.5014‬‬ ‫ويكره العدو‪،‬هل قال‪ :‬إن رابك شيء فالعصا‪ .‬فانصرفت إل منزل‪،‬هل فونجه إ ن‬
‫‪ 2‬ـ معرفاته بتأويل الرؤى‪ :‬كههان سههعيد مههن أعههب النههاس للرؤيهها أخههذ ذلههك عههن أسههاء بنههت أبه بكههر ال ي‬
‫صههديق وأخههذته‬
‫أساء عن أبيها‪،5015‬هل وعن عمحر بن حبيب بن ةقليهع قال‪ :‬كنهت جالسه ا عنهد سهعيد بن الس ييب يومه ا‪،‬هل وقهد ضهاقت‬
‫به الشههياء ورهقنه ديهن‪،‬هل فجِّههاءه رجهل‪،‬هل فقههال‪ :‬رأيههت كههأين أخههذت عبههد اللههك بههن مههروان‪،‬هل فأضههجِّعته إله الرض‪،‬هل‬
‫وبطحتههه فأفنههدت فه ظهههره أربههع أوتههاد‪ .‬قههال‪ :‬مهها أنههت رأيتههها قههال‪ :‬بلههى‪ .‬قههال‪ :‬ل أخههبك أو تههبن قههال‪ :‬ابههن الزبيه‬
‫‪ 5011‬البداية والنهاية نقلل عن أثر الحياة السياسإية صـ ‪. 392‬‬
‫‪ 5012‬أثر الحياة السياسإية صـ ‪. 392‬‬
‫‪ 5013‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/233‬‬
‫‪ 5014‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/234‬‬
‫‪ 5015‬المصدر نفسه )‪. (4/235‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صهلب عبهد اللهك أربعهة كلههم يكهون‬ ‫رآها‪،‬هل وههو بعثنه إليهك قال‪ :‬لئهن صهدقت رؤيهاه قتلهه عبهد اللهك‪،‬هل وخهرج مهن ة‬
‫خليفة‪ .‬قال‪ :‬فرحلت إل عبد اللك بالشاما فأخبته‪،‬هل فةسنر‪،‬هل وسألن عن سعيد بن السييب وعن حههاله فههأخبته وأمههر‬
‫بقضههاء دينه وأصههبت منههه خيا‪ .5016‬وعههن إسههاعيل بههن أب ه حكيهم‪،‬هل قههال‪ :‬قههال رجههل‪ :‬رأيههت كههأنن عبههد اللههك بههن‬
‫مههروان يبههول ف ه قبلههة مسههجِّد النههب صههلى الههه عليههه وسههلم أربههع مهرار‪ .‬فههذكرت ذلههك لسههعيد بههن السهيب‪،‬هل فقههال‪ :‬إن‬
‫صدقت رؤياك قاما فيه من صلبه أربعة خلفاء‪ .5017‬وعن عمحران بن عبد ال ‪،‬هل قال‪ :‬رأى السن بن علههي كههأن بيه‬
‫صههوها علههى سههعيد بههن الس هيب‪،‬هل فقههال‪ :‬إن صههدقت‬ ‫عينيههه مكتههوب ))قتمل تهنوُ لات أننحرد(( فاستبشههر ب هه‪،‬هل وأهههل بيت هه‪،‬هل فق س‬
‫رؤياه فقنلمحا بقي من أجله‪،‬هل فمحات بعد أياما‪.5018‬‬
‫‪ 3‬ـ من كلما سأعيد بن المسيب‪ :‬قال‪ :‬أيس الشيطان من شيء إل أتاه من قبههل النسههاء‪،5019‬هل ثه قهال لنها سههعيد ه‬
‫وهو ابن أربع وثاني سنة قد ذهبت إحدى عينينه وهو يعشو بالخرى‪ :‬ما شههيء أخههوفا عنههدي مههن النسههاء‪،5020‬هل‬
‫وقههال‪ :‬ل تقولهوا مصههيحف ول مسههيجِّد‪،‬هل مهها كههان له فهههو عظيههم حسههن جيههل‪،5021‬هل وقههال‪ :‬ل خيه فه مههن ل يةريههد‬
‫جههع الههال مههن حلي هه‪،‬هل يعطههي منههه حق هه‪،‬هل ويكههف بههه وجهههه عههن النههاس‪،5022‬هل فقههال‪ :‬مههن اسههتغن بههال‪،‬هل افتقههر النههاس‬
‫إليه‪ .5023‬وقهال‪ :‬بهرد مهول بن السيب لسهعيد بهن السهيب‪،‬هل مها رأيهت مها أحسهن مها يصنع ههؤملء!هل قهال سهعيد‪ :‬ومها‬
‫يصنعون؟ قال‪ :‬يصلي أحدهم الظهر‪،‬هل ث ل يزال صاف ا رجليه حت يصلي العصر‪ .‬فقال‪:‬‬
‫ويك يا برد أما وال ما هي العبادة‪،‬هل إنا العبادة التفكر ف أمر ال‪،‬هل والكف عن مارما ال‪ .5024‬وقال‪:‬‬
‫ما خفت على نفسي شيئ ا مافة الننساء‪،‬هل قالوا‪ :‬يا أبها ممحههد إنن مثلههك ل يريههد النسههاء ول تريههده النسهاء‪،‬هل فقههال‪ :‬ههو‬
‫ما أقول لكم‪ .‬وكان شيخ ا كبيا أعمحش‪.5025‬‬
‫‪ 4‬ـ دعاء مستجاب‪ :‬عن علي بن يزيد قال‪ :‬قال ل سعيد بن السييب‪ :‬قل لقائدك يقوما‪،‬هل فينظر إل وجه هذا الرجل‬
‫ب طلحهة والزبيه وعليه ا‬ ‫وإل جسده‪،‬هل فقاما‪،‬هل وجاء فقال‪ :‬رأيت وجهه زإنهجي وجسهده أبيهض‪ .‬فقهال سهعيد‪ :‬إن ههذا سه ن‬
‫رضي ال عنهم‪،‬هل فنهيته‪،‬هل فأب‪،‬هل فدعوت ال عليه‪،‬هل قلت‪ :‬إن كنت كاذب ا فسود ال وجهك‪،‬هل فخرجت بوجهه قرحة‬
‫فأسههود وجهههه‪ .5026‬تههوف رحههه اله عههاما ‪94‬ه ه‪،‬هل وسههيت السههنة الههت مههات فيههها سههنة الفقهههاء لكههثرة مههن مههات منهههم‬

‫‪ 5016‬سإير أعلم النبلء )‪. (3/235‬‬


‫‪ 5017‬المصدر نفسه )‪. (3/236‬‬
‫‪ 5018‬المصدر نفسه )‪(3/237‬‬
‫‪ 5019‬المصدر نفسه )‪. (3/237‬‬
‫‪ 5020‬المصدر نفسه )‪. (3/237‬‬
‫‪ 5021‬المصدر نفسه )‪. (3/238‬‬
‫‪ 5022‬المصدر نفسه )‪. (3/238‬‬
‫‪ 5023‬المصدر نفسه )‪. (3/239‬‬
‫‪ 5024‬المصدر نفسه )‪. (3/241‬‬
‫‪ 5025‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/241‬‬
‫‪ 5026‬المصدر نفسه )‪. (4/242‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فيهها‪ .5027‬ولها اشهتد بهه الوجهع دخههل عليهه نهافع بهن جهبي يعهوده‪،‬هل فهأغمحي عليهه فقهال نهافع‪ :‬ويجههوه‪،‬هل ففعلهوا‪،‬هل فأفهاق‬
‫فقال‪ :‬من أمركم أن تولوا فراشي إل القبلة‪،‬هل أنافع؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قال له سعيد‪ :‬لئن ل أكن على القبلة واللة واله ل‬
‫ينفعن توجيهكم فراشي‪.5028‬‬

‫ثانيا ‪ :‬وصية عبد الملك لولده ووفااته‪:‬‬


‫لا احتضر عبد اللك أمر بفتح البواب من قصره‪،‬هل فلمحا فتحت سع قصارا ه أي‪ :‬غسالا ه بالوادي‪،‬هل فقال‪ :‬ما هذا قالوا‪:‬‬
‫قصار‪،‬هل فقال‪ :‬يا ليتن كنت قصارا أعيش من عمحل يدي‪،‬هل فلمحا بلغ ذلك سعيد بن السييب قال‪ :‬المحد ل الذي جعلههم‬
‫عند موته يفرون إلينا ول نفر إليهم‪.5029‬‬
‫‪ 1‬ـ ولا حضره الوت جعل يندما ويندب ويضرب بيهده علهى رأسهه ويقهول‪ :‬وددت لهو أكتسهب قهوت يومها بيهوما واشهتغلت‬
‫بعبادة رب‪.5030‬‬
‫))نولنقنمد ذجمئتتتموُنناَ فتنراندىَ نكنماَ نخلنمقننللاَتكمم أنلونل نملللرةة‬ ‫‪ 2‬ـ وقيل له لا حضره الوت‪ :‬كيف تدك؟ قال‪ :‬أجدن كمحا قال ال تعال‪:‬‬
‫نوتننرمكتتمم نماَ نخلوُملنناَتكمم نونرانء ظتتهوُذرتكمم((‪)5031‬النعاما ‪،‬هل الية ‪.(94 :‬‬
‫‪ 3‬ـ وقيههل إنههه لهها حضهرته الوفههاة دعهها بنيههه فوصههاهم فقههال‪ :‬المحههد له الههذي ل يسههأل أحههدا مههن خلقههه صههغي أو كههبيا ثه‬
‫أنشد‪:‬‬
‫فهل من خالد إما هالكنا‬
‫وهل بالوت للباقي عار‬

‫وقيل‪ :‬إنه قال‪ :‬أرفعون فرفعوه حت شم الواء وقال‪ :‬يا دنيا ما أطيبك؟ إن طويلك لقصي‪،‬هل وإن كثيك لقيه‪،‬هل وإن‬
‫كنا بك لفي غرور‪،‬هل ث تثل بذين البيتي‪:‬‬
‫إن تناقش يكن نقاشك يا رب‬
‫عذابا ل طوق ل بالعذاب‬
‫أو تاوزإ فأنت رب صفوح‬
‫‪5032‬‬
‫عن مسيء ذنوبه كالتاب‬

‫‪ 5027‬المصدر نفسه )‪. (4/245‬‬


‫‪ 5028‬المصدر نفسه )‪. (4/245‬‬
‫‪ 5029‬البداية والنهاية )‪. (12/395‬‬
‫‪ 5030‬المصدر نفسه )‪. (12/395‬‬
‫‪ 5031‬المصدر نفسه )‪. (12/394‬‬
‫‪ 5032‬البداية والنهاية )‪. (12/396‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وخطب عبد اللك يوما خطبة بليغة‪،‬هل ث قطعهها وبكهى بكهاءا شديدا‪،‬هل ثه قال‪ :‬يا رب إن ذنهوب عظيمح ة‪،‬هل وإن قليهل‬
‫عفههوك أعظههم منهها‪،‬هل اللهههم فامههح بقليههل عفههوك عظيههم ذنههوب فبلههغ ذلههك القههول زإاهههد العهراق السههن البصههري فبكههى‬
‫وقال‪ :‬لو كان كلما يكتب بالذهب لكتب ههذا الكلما‪،5033‬هل وقهال الشهعب‪ :‬خطهب عبهد اللهك‪،‬هل فقهال‪ :‬اللههنم إن‬
‫ذنوب عظاما وهي صغار ف جنب عفوك يا كري‪،‬هل فأغفرها ل‪.5034‬‬
‫‪ 4‬ـ جاء ابنه الوليد ببهاب اللهس وههو غههاصر بالنسهاء‪،‬هل فقههال‪ :‬كيهف أصههبح أميه اامههؤممني؟ قيهل لهه ةيرجهى لهه العافيهة وسهع‬
‫عبد اللك ذلك فقال‪:‬‬
‫وكم سائل عنا يريد لنا النردى‬
‫وكم سائلت والدموع ذوارفا‬

‫ث أمر النساء‪،‬هل فخرجن وأذن لبن أمية فهدخلوا عليهه وفيههم خالد وعبهد اله ابنها يزيهد بن معاويهة فقهال لمحها‪ :‬يا بنه‬
‫يزيد أتبان أن أقيلكمحا بيعة الوليد؟‬
‫قال معهاذ اله يا أميه الهؤممني‪ .‬قال‪ :‬لهو قلتمحها غيه ذلهك لمهرت بقتلكمحها علهى حهالت ههذه‪ .‬ثه خرجهوا عنهه واشهتد‬
‫صلت‪:‬‬‫وجعه‪،‬هل فتمحثل ببيت أمية بن ال ن‬
‫ليتن كنت قبل ما قد بدا ل‬
‫‪5035‬‬
‫ف قلل البال أرعى الوعول‬

‫‪ ‬وصية عبد الملك لبنه الوليد عند موته تدل على حزمه‪:‬‬
‫لهها احتضههر عبههد اللههك دخههل ابنههه الوليههد فبك هى‪،‬هل وقههال لههه عبههد اللههك‪ :‬مهها هههذا؟ أتههن حني ه الاريههة والم هة‪،‬هل إذا مههت‬
‫فشمحر واتزر‪،‬هل وألبس جلد النمحر وضع المور عند أقرانإا واحذر قريشاا‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ يا وليد‪ :‬أتقي ال فيمحا استخلفك فيه‪،‬هل واحفظ وصيت‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ انظر إل أخي معاوية فصل رحه واحفظن فيه‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وانظر إل أخي ممحد فأمره على الزيرة ول تعزله عنها‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أنظر إل ابن عمحنا علي بن عباس‪،‬هل فإنه قد انقطع إلينا بودته ونصيحته وله نسب وحق فصله رحه‪،‬هل واعرفا حقه‪.‬‬

‫‪ 5033‬المصدر نفسه )‪. (12/391‬‬


‫‪ 5034‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/249‬‬
‫‪ 5035‬الخبار الطوال صـ ‪. 296‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ وانظههر إله النجِّههاج بههن يوسههف فههاكرمه‪،‬هل فههإنه هههو الههذي مهههد لههك البلد‪،‬هل وقهههر العههداء‪،‬هل وخلههص لههك اللههك وشههتت‬
‫الوارج‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ وأنإاك وإخوتهك عهن الفرقهة‪،‬هل وكونهوا أولد ألما واحهدة‪،‬هل وكونهوا فه الهرب أحهرارا‪،‬هل وللمحعهروفا منهارا‪،‬هل فهإن الهرب له تدن‬
‫منيههة قبههل وقتهها‪،‬هل وإن العههروفا يشههيد ذكههر صههاحبه‪،‬هل وييههل القلههوب بالبهة‪،‬هل ويههذلل اللسههنة بالههذكر المحيهل‪،‬هل وله در‬
‫القائل‪:‬‬

‫إن المهور إذا اجتمحعنا فهرامها‬


‫بالكسر ذو حنلق وبط ل‬
‫ش مفند‬
‫عزت فلم تكسر وإن هي بددت‬
‫فالكسر والتوهي للمحتبههدد‬

‫‪ 7‬ـ ث قال‪ :‬إذا أنا مت فادعو الناس إل بيعتك‪،‬هل ومن أب فالسيف‪،‬هل وعليك بالحسهان إله أخواتهك فاكرمهن‪،‬هل وأحبههن‬
‫ل فاطمحة‪،‬هل وكان قد أعطاها قرطي ماريا‪،‬هل والدرة اليتيمحة‪،‬هل ث قال‪ :‬اللهههم أحفظنه فيهها‪،5036‬هل وكهان قهد تزوجهها عمحههر‬
‫إن‬
‫بن عبد العزيز وهو ابن عمحها‪.‬‬
‫ـ وصيته لبنيه‪:‬‬
‫لا حضرت عبد اللك بن مروان الوفاة دعا بنيه‪،‬هل فأوصاهم فقال‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ يهها بنهه‪ :‬أوصههيكم بتقههوى اله‪،‬هل فإنإهها أحصههن كهههف وأزإيههن حلههة ليعطههف الكههبي منكههم علههى الصههغي‪،‬هل وليعههرفا الصههغي‬
‫منكم حق الكبي‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وإياكم والختلفا والفرقة‪،‬هل فإنإا با هلكة الولون قبلكم‪،‬هل وذل ذو العدد والكثرة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وانظروا مسلمحة فاصدروا عن رأيه فإنه جنتكم الذي به تستجِّنون‪،‬هل ونابكم الذي عنه تفتون‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ اكرموا النجِّاج‪،‬هل فهإنه وطهأ لكهم النابر وكونهوا عنهد القتهال أحهرارا وعنهد العهروفا منهارا‪،‬هل وكونهوا بنه أما بهررة‪،‬هل أحلولهوا فه‬
‫مرارة ولينلوا ف شدة ث رفع رأيه إل الوليد فقال‪:‬‬

‫‪ 5036‬البداية والنهاية )‪. (393 ، 12/392‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ يهها وليههد‪ :‬لعرفنكههم إذا وضههعتن فه حفرته تسههح عينيههك وتعصههرها فعههل المههة ولكههن إذا وضههعتن فه حفرته فشههمحر‬
‫واتزر‪،‬هل والبس جلد النمحر‪،‬هل ث أصعد النب فادعو الناس إل البيعة‪،‬هل من قال كذا فقل كذا‪.5037‬‬
‫* ـ وفااته ودفانه‪:‬‬
‫كههان عبههد اللههك يقههول‪ :‬ولههدت فه رمضههان‪،‬هل وفطمحههت فه رمضههان‪،‬هل وختمحههت القههرآن فه رمضههان‪،‬هل وأتتنه اللفههة فه‬
‫رمضان‪،‬هل وأخشى أن أموت فه رمضهان‪،‬هل فلمحها دخهل شهوال وأمهن مهات‪،5038‬هل مهات بدمشهق سنة ‪86‬ه ه يهوما المحعهة‬
‫وقيل الربعاء وصلى عليه ابنه الوليد ول عهده من بعده وكان عمحره يوما مات ستي سنة‪،‬هل وقيل ثلث وسهتي سهنة‬
‫وقيه ههل ثه ههان وخسه ههي سه ههنة‪،5039‬هل ودفه ههن بي ه ه به ههاب الابيه ههة وبه ههاب الصه ههغي‪،5040‬هل وكه ههان نقه ههش خه ههاته )آمنه ههت به ههال‬
‫ملصاا(‪،5041‬هل وانفرد باللفهة منهذ مقتهل ابهن الزبيه إله وفهاته‪،‬هل والصهحيح أنهه لها مهات كهان عمحهره ستي سهنة حيهث‬
‫ولد عاما ستة وعشرين هجِّرية‪.5042‬‬

‫المبحث السادس ‪ :‬خلفاة الوليد بن عبد الملك‪ 86 :‬إلى ‪ 96‬هـ‬


‫هو أبو العباس الوليد بن عبد اللك بن مروان بن الكم الموي‪،‬هل الدمشقي بويع بعهد من أبيه‪،‬هل وكههان متفه ا دميمحه ا‪،‬هل قليهل‬
‫العلهم نإمحتهه فه البنهاء‪،‬هل أنشهأ جامع بنه أميهة وأنشهأ أيضه ا مسهجِّد رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم وزإخرفهه ورزإق فه دولتهه‬
‫سعادة‪،‬هل ففتح بوابة الندلس‪،‬هل وبلد التك‪،‬هل وكان لنة وحرصر على النحو أشهرا‪،‬هل فمحا نفع وغهزا الههروما مهرات فه دولههة أبيهه‪،‬هل‬
‫وحههج وقيههل كههان يتههم فه كههل ثلث‪،‬هل وختههم فه رمضههان سههبعة عشههرة ختمحهة‪،‬هل وكههان يقههول‪ :‬لههول أن اله ذكههر قهوما لههوط مهها‬
‫شعرت أن أحدا يفعل ذلك‪ .‬وكان فيه عسف وجبوت‪ .‬وقياما بأمر اللفة‪،‬هل وقد فرض للفقهاء واليتاما والنزمن والضههعفاء‬
‫وضبط المور‪.5043‬‬

‫أولل ‪ :‬أهم أعماله الحضارية والنسانية‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ توسأيع المسجد النبوي‪:‬‬
‫كههان الوليههد بههن عبههد اللههك مههن اشهههر خلفههاء بنه أميههة وهههو أكهثرهم عنايههة بالبنههاء والعمحهران حههت لقههب مهنههدس بنه‬
‫أمية‪،‬هل وأراد الوليد أن يبن السجِّد النبهوي ويشيده بها يليق بهه وبعظمحهة اللفهة فه عههده‪،‬هل فصهمحم علهى تنفيهذ ذلهك‬

‫‪ 5037‬المعمرون والوصايا صـ ‪ ، 160‬نقلل عن وصايا وعظات قيلت في آخر الحياة صـ ‪ 97‬تاريخ ابإن عساكر )‪. (66/126‬‬
‫‪ 5038‬أخبار الدول وآثار الول في التاريخ )‪. (2/22‬‬
‫‪ 5039‬البداية والنهاية )‪. (396 /12‬‬
‫‪ 5040‬أخبار الدول وآثار الول في التاريخ )‪. (2/23‬‬
‫‪ 5041‬تاريخ القضاعي صـ ‪. 347‬‬
‫‪ 5042‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/246‬‬
‫‪ 5043‬سإير أعلم النبلء )‪. (349 ، 4/348‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الشروع وهو توسعة السجِّد النبوي‪،‬هل وأدخل حجِّر أمهات الؤممني وحجِّرة فاطمحهة وحجِّههرة عائشهة رضههي اله عنهههن‬
‫جيع ا فه السهجِّد إضهافة إله أن الهؤمرخي قهد ذكهروا أن بعض جهدران الجِّهرة قهد بدأ فيهه اللهل نتيجِّهة القهدما‪،5044‬هل‬
‫وعنههدما وصههل خطههابه بههذلك إل ه واليههه علههى الدينههة عمحههر بههن عبههد العزيههز جههع الفقهههاء العشههرة‪ 5045‬ووجههوه النههاس‬
‫وأخهبهم بها أمهر بهه الوليهد فهأنكروا ذلهك وكرههوه ورأوا أن بقهاء بيهوت النب صهلى اله عليهه وسهلم علهى حالها أدعهى‬
‫للعبة والتعاظ‪،5046‬هلوقد قال الفقهاء‪ :‬ههذه حجِّهر قصههية السهقوفا وسههقوفها مههن جريهد النخههل وحيطانإها مههن اللبجه‬
‫وعلى أبوابا السوح وتركها على حالا أوله‪،‬هل ينظهر فيهها الجِّهاج والههزوار والسههافرون إله بيهوت النهب صههلى اله عليههه‬
‫وسهلم فينتفعهوا بهذلك ويعتهب بهه‪،‬هل ويكهون ذلههك أدعههى لهم إله الزههد فه الهدنيا‪،‬هل فل يعمحههرون فيهها إل بقههدر الاجهة‪،‬هل‬
‫وهو ما يست ويكن‪،‬هل ويعرفون أن هذا البنيان العال إنا من أفعال الفراعنههة والكاسههرة‪،‬هل وكههل طويههل المهل راغههب فه‬
‫الههدنيا وف ه اللههود فيههها‪ .‬فعنههد ذلههك كتههب عمحههر بههن عبههد العزيههز إل ه الوليههد بهها أجههع عليههه الفقهههاء العشههرة التقههدما‬
‫ذكرهه هم‪،‬هل فأرسههل إليههه يههأمره بتجِّديههد البنههاء‪،‬هل كمحهها أراد الوليه هد‪،‬هل ويكههى أن سههعيد بههن الس هييب أنكههر إدخههال حجِّههرة‬
‫عائشههة فه السههجِّد كههأنه خشههي أن يتخههذ القههب مسههجِّدا ‪ .5047‬ومههن العمحههال الههت مهههدت للبههدع حههول القبههور مههن‬
‫البناء عليها والصلة إليها‪،‬هل ودعاء المهوات‪،‬هل إدخهال حجِّهرة النب صهلى اله عليهه وسهلم فه ناحيهة السهجِّد فه عههد‬
‫الليفههة الولي ههد بههن عب ههد الله هك‪،‬هل وزإخرفت ههه وتزيين ههه بالفسيفسههاء‪،5048‬هل ثه ه تههدرج ال ههال إله ه إدخههال جي ههع الجِّ ههرة فه ه‬
‫السجِّد‪،‬هل ث البناء عليها‪،‬هل وبناء القبة‪،‬هل ث اتاذها مصلى واتاذها ذريعة للبناء على القبور واتاذها مساجد‪،‬هل والوقوع‬
‫فيمحا حذر فيه الرسول صلى ال عليه وسلم ف قوله‪ :‬لعنة ال على اليهود والنصههارى اتهذوا قبهور أنبيهائهم مسهاجد‪،‬هل‬
‫يذر ما صنعوا‪ .5049‬وقال صلى ال عليه وسلم‪ :‬أل‪،‬هل ل تتخذوا القبور مساجد‪،‬هل فهإن أنإهاكم عهن ذلهك‪،5050‬هل وقهد‬
‫بنه ه التههابعون علههى القههب حيطانه ها مرتفعههة مسههتديرة حه هوله‪،‬هل لئل يظهههر فه ه السههجِّد فيصههلى إليههه العه هواما ويههؤمدي إله ه‬
‫الظور‪،‬هل ث بنوا جدارين من ركن القب الشمحاليي وحرفوها حت التقيا حهت ل يتمحكههن مهن اسهتقبال القهب‪ .5051‬ههذا‬
‫مها فعلهه أههل العلههم وأولهو المهر عنههدما اضهطروا إله ذلهك سهتا للقههب سهتا كهاملا‪،‬هل فل ينظهر‪،‬هل ول يتمحكهن أحهد مههن‬
‫الصلة إليه‪،‬هل وما ذلك إل أنإم فهمحوا الحاديث الناهية عن الصلة على القبور وإليههها وعهن اتهاذ القبههور مسههاجد‪،‬هل‬
‫وفهم العلة ف ذلك النهي فعمحلوا على إزإالة تلك العلة وف هذا أبلغ رد على شبهة بعض الناس الذين يتجِّون بههأن‬
‫قب النب صلى ال عليه وسلم ف مسجِّده‪،5052‬هل وقد كتب الوليد إل عمحر بن عبد العزيههز أن يفههر الفهوارة بالدينهة‪،‬هل‬

‫‪ 5044‬الشامال في تاريخ المدينة )‪ ، (1/396‬القبورية في اليمن صـ ‪. 71‬‬


‫‪ 5045‬البداية والنهاية )‪. (12/414‬‬
‫‪ 5046‬البداية والنهاية )‪. (12/414‬‬
‫‪ 5047‬البداية والنهاية )‪. (12/415‬‬
‫‪ 5048‬دراسإة في الهواء والفرق والبدع صـ ‪. 250‬‬
‫‪ 5049‬البخاري رقم ‪. 436 ، 435‬‬
‫‪ 5050‬ماسلم رقم ‪. 532‬‬
‫‪ 5051‬شرح ماسلم )‪ 5/12‬إلى ‪. (13‬‬
‫‪ 5052‬القبورية في اليمن صـ ‪. 73‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأن يهري مائهها ففعهل‪،‬هل وأمههره أن يفهر البهار وأن يسههل الطهرق والثنايها‪،‬هل وسهاق إله الفهوارة الهاء مهن ظهاهر الدين ة‪،‬هل‬
‫والفوارة بنيت ف ظاهر السجِّد عند بقعة رآها فأعجِّبته‪.5053‬‬

‫‪ 2‬ه بناء المسجد الموي‪:‬‬


‫قال ابن كثي ف حوادث عاما ‪96‬هه‪ :‬فيها تكامل بناء الامع الموي بدمشق على يد بانيه أمي الؤممني الوليد بن‬
‫عبهد اللهك بن مهروان‪،‬هل جهزاه اله عهن السلمحي خيه الهزاء وكهان أصهل موضهع ههذا الهامع قديا معبهدا بنتهه اليونهان‬
‫الكلههدانيون الههذين كههانوا يعمحههرون دمشهق‪،‬هل وهههم الههذين وضههعوها وعمحروههها أوال‪ ...‬ثه ه إن النصههارى حولهوا بنههاء هههذا‬
‫العبههد الهذي ههو بدمشههق معظمحها عنهد اليونههان‪،‬هل فجِّعلههوه كنيسهة واسههتمحر النصهارى علههى دينهههم ههذا بدمشههق وغيهها‬
‫نههو ثلثائههة سههنة حههت ه جههاء السههلما ه وعنههدما صههارت اللفههة إله الوليههد عهزما علههى تويلههها إله مسههجِّد‪،‬هل بعههد أن‬
‫تفههاوض مههع النصههارى وقههاما بتضههيتهم مقابههل عههروض مغريههة‪ .5054‬ثه أمههر الوليههد باحضههار آلت الههدما واجتمحههع إليههه‬
‫المراء والكباء من رؤساء الناس وجاء إليه أساقفة النصارى وقساوستهم‪،‬هل فقالوا‪ :‬يا أمي الؤممني‪،‬هل إن ند ف كتبنا‬
‫أن م ههن يه ههدما ه ههذه الكنيس ههة ي ههن‪ .‬فق ههال‪ :‬أن هها أح ههب أن أج ههن فه ه اله ه ع ههز وج ههل واله ه ل يه ههدما فيه هها أح ههد ش ههيئا‬
‫قبلهي‪،5055‬هل ثه صهعد النهارة ثه إله أعلهى مكههان مهن الكنيسهة وضههرب بها فه أعلههى حجِّههر فألقههاه‪،‬هل فتبهادر المهراء إله‬
‫الههدما‪،5056‬هل فهههدما الوليههد والمهراء جيههع مهها جههدده النصههارى فه تربيههع هههذا الكههان مههن الذابههح والبنيههة‪ ..‬ثه شههرع فه‬
‫بنههائه وقههد اسهتعمحل الوليههد فه بنههاء هههذا السهجِّد خلقها كههثي مههن الصههناع والهندسههي والفعلهة‪،‬هل وكههان السههتحث علههى‬
‫عمحارته أخوه‪،‬هل وول عهده من بعده سليمحان بن عبد اللك‪،5057‬هل وقد أنفق ف مسههجِّد دمشههق أربعمحائههة صههندوق فه‬
‫كههل صههندوق أربعههة عشههر ألههف دينههار وف ه روايههة‪ :‬ف ه كههل صههندوق ثانيههة وعشههرون ألههف دينههار‪ .‬قلههت فعلههى الول‬
‫يكون ذلك خسة آلفا وألف دينار وستمحائة ألف دينار‪،‬هل وعلهى الثهان يكههون الصهروفا فه عمحههارة الههامع المهوي‬
‫أحد عشر ألف ألف دينار‪،‬هل ومائت ألف دينار‪،5058‬هلوقد نقل إل الوليههد بههأن النهاس يقولههون أنفههق الوليههد أمهوال بيههت‬
‫الال فه غيه حقهها فنهودي فه النهاس‪ :‬الصهلة جامعهة‪،‬هل فهاجتمحع الناس‪،‬هل فصهعد الوليهد النهب وقهال‪ :‬إنهه بلغنه عنكهم‬
‫إنكم قلتم‪ :‬أنفق الوليد بيوت المهوال فه غيه حقهها‪ .‬ثه قهال‪ :‬يها عمحهر بن مههاجر‪،‬هل قم فاحضهر أمهوال بيهت الال‪،‬هل‬
‫فحمحلت على البغال إل الامع وبسطت النطهاع تهت القبة ثه أفهرغ عليهها الال ذهبها صهبيبا وفضهة خالصهة حت‬
‫صارت كوما حت كان الرجل ل يرى الرجل من الانب الخر وهذا شيء كثي‪،‬هل فوزإنت الموال‪،‬هل فإذا هي تكفي‬
‫الناس ثلث سني مستقبلة‪،‬هل وف رواية‪ :‬ستة عشرة سنة مسهتقبلة ولهو له يهدخل للنهاس شهيء بالكليهة ه ففهرح النهاس‬
‫‪ 5053‬البداية والنهاية )‪. (12/415‬‬
‫‪ 5054‬المصدر نفسه )‪ 12/566‬ـ ‪. (567‬‬
‫‪ 5055‬المصدر نفسه )‪. (12/569‬‬
‫‪ 5056‬المصدر نفسه )‪. (12/569‬‬
‫‪ 5057‬المصدر نفسه )‪. (12/570‬‬
‫‪ 5058‬البداية والنهاية )‪. (12/575‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وكهبوا وحهدوا اله عهز وجهل علهى ذلهك‪،‬هل ثه قهال الوليهد‪ :‬يها أهههل دمشهق إنكهم تفخهرون علههى النهاس بهأربع‪ :‬بهوائكم‬
‫ومههائكم‪،‬هل وفههاكهتكم‪،‬هل وحامههاتكم‪،‬هل فههأحببت أن أزإيههدكم خامسههة وهههي هههذا الههامع فاحههدوا اله ه تعههال‪ .‬وانصههرفوا‬
‫شاكرين داعي‪ .5059‬وقد كان الامع الموي لا كمحل بناؤه ل يكههن علههى وجههه الرض بنههاء أحسههن منهه‪،‬هل ول أبههى‬
‫ول أجل منه‪،‬هل بيث أنه إذا نظر الناظر إليه‪،‬هل أو إل أي جههة منهه‪،‬هل أو إله أي بقعهة أو مكههان منهه‪،‬هل تيه فيمحها ينظههر‬
‫إليه لسنه جيعه‪،‬هل ول يل ناظره‪،‬هل بل كلمحا أدمن النظر‪،‬هل بانت له أعجِّوبة ليست كالخرى‪.5060‬‬
‫‪ 3‬ـ المستشفيات فاي عهد الوليد‪:‬‬
‫كان الليفة الوليد بن عبد اللك أول من أسس مستشفى خاص ا بالههذومي وذلههك سهنة ‪88‬ه ه‪،‬هل وجعههل فيههه أطبههاء‬
‫مهرة‪،‬هل وأجرى عليهم الرزإاق‪،‬هل وأمهر بعزلهم عهن الصهحاء كهي ل تنتقهل العهدوى مهن الصهابي إله الصهحاء‪،‬هل وههذا‬
‫ما يعرفا ف التاريخ بدور الذومي‪ .5061‬يقول الستاذ الهدكتور أحهد شهوكت الشهطي‪ ..:‬أول مؤمسسهة عرفهت ههي‬
‫مذمههة الوليههد بههن عبههد اللههك فه دمشههق سههنة ‪88‬ه ه‪،‬هل ثه تعههددت اللجههئ بعههد ذلههك فه متلههف البلد العربيههة لبههذل‬
‫العناية النسانية لؤملء التعساء‪،‬هل وتعد الاذما العربيههة أول دور عوله فيهها الصههابون بالهذاما معالههة فنيهة‪،5062‬هل ويقههول‬
‫أحهد عيهس بكهر‪ :‬قهال الشيخ أبهو العبهاس أحهد القلقشندي‪،‬هل إن أول مهن اتهذ البيمحارسهتان بالشاما للمحرضهى الوليهد‬
‫بهن عبههد اللههك وههو سهادس خلفههاء بنه أميهة‪ ..‬وقهال رشههيد الهدين بهن الوطهواط‪ :‬أول مههن عمحهل البيمحارسههتان وأجههرى‬
‫الصدقات على اليزرمينه والهذومي والعمحيهان والسهاكي واسهتخدما لهم الهداما الوليهد بن عبهداللك‪ .‬وقهال تقهي الهدين‬
‫القريههزي‪ :‬أول مههن بن ه البيمحارسههتان ف ه السههلما ودار الرضههى الوليههد بههن عبههد اللههك وهههو أيض ه ا أول مههن عمحههل دار‬
‫الضيافة وذلك سنة ‪88‬هه وجعل ف البيمحارستان أطباء‪،‬هل وأجرىلهم الرزإاق وأمر ببس الذومي لئل يرجوا وأجرى‬
‫عليهم وعلى العمحيان الرزإاق‪،‬هل ول يصل إلينا إي علم أو إشارة عن الكان الذي أنشأ فيه الوليد البيمحارستان‪.5063‬‬
‫‪ 4‬ـ كفالة الدولة للمحتاجين وتطوير الطرق‪:‬‬
‫كههان الوليههد يصههص الرزإاق للفقهههاء والضههعفاء والفقهراء ويهرما عليهههم سهؤمال النههاس‪،‬هل ويفههرض لههم مهها يكفيهههم كمحهها‬
‫فهرض علهى العمحيهان والهذومي‪،5064‬هل فقهد أعطهى الهذومي وقهال‪ :‬ل تسهألوا النهاس وأعطهى كهل مقعهد خادمه ا وكهل‬
‫ضرير قائههدا وفتهح فه وليتههه فتهوح عظههاما‪،5065‬هل وقههد اهتههم الوليههد بتعبيههد الطهرق وباصههة تلهك الهت تهؤمدي إله الجِّهازإ‬

‫‪ 5059‬المصدر نفسه )‪. (12/576‬‬


‫‪ 5060‬المصدر نفسه )‪. (12/579‬‬
‫‪ 5061‬المستشفيات السإلماية مان العصر النبوي إلى العصر العثماني صـ ‪ . 80‬الماويون وآثارهم المعمارية صـ ‪. 97‬‬
‫‪ 5062‬المستشفيات السإلماية صـ ‪. 80‬‬
‫‪ 5063‬المصدر نفسه صـ ‪. 188‬‬
‫‪ 5064‬العالم السإلماي في العصر الماوي صـ ‪. 158‬‬
‫‪ 5065‬البداية والنهاية )‪. (12/609‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫لتيسههي سههفر الةجِّههاج إله بيههت اله الهراما‪،‬هل فكتههب إله عمحههر بههن عبههد العزيههز فه تسهههيل الثنايهها وحفههر البههار وعمحههل‬
‫الفوارة ف الدينة وأمر لا بقواما يقومون عليها وأن يسقى منها أهل الساجد‪.5066‬‬

‫ثانيال ‪ :‬ديوان المستغلت‪:‬‬


‫يعتب عهد الوليد امتداد لبيه ف النظاما السياسي والقتصادي والداري وغيها ويبدو أن ديوان الستغلت ظهههر ذكههره فه‬
‫عهد الوليد‪،‬هل وكان هذا الديوان ينظر ف إدارة أموال الدولة غي النقولههة مههن أبنيهة وعمحههارات وحهوانيت ولول مهرة تهرد إشهارة‬
‫ديوان الستغلت فه عههد الوليهد حيهث ذكهر أن نفيهع بن ذؤيهب تقلهد للوليهد بهن عبهد اللهك ديهوان السهتغلت‪،‬هل وأن اسهه‬
‫مكتههوب علههى لههوح ف ه سههوق الس هراجي بدمشههق‪ .5067‬وهههذا يههدل علههى‪ :‬أن الههديوان كههان قائمح ها ف ه خلفههة الولي هد‪،‬هل ولعلههه‬
‫أحدث قبل ههذا الهوقت‪،‬هل وأن وجهود اسهه علهى لهوح فه سهوق دمشهق لهه دللتهه علهى وجهود أملك عائهدة إله الدولهة‪،‬هل وإن‬
‫نفيع كان يشرفا على جباية وارداتا‪.5068‬‬

‫ثالثال ‪ :‬الوليد والقرآن الكريم‪:‬‬


‫أخههذ اللفههاء المويههون والمهراء أنفسهههم بتلوة القههرآن وختمحههه مههن وقههت لخههر وقههد شههب الوليههد علههى حههب القههرآن الكريه‬
‫والكثار من تلوته وحث الناس على حفظه وإجهازإتم علهى ذلهك‪،‬هل حهدث إبراهيهم بن أبه عبلة قهال‪ :‬قهال له‪ :‬الوليهد بن‬
‫عبد اللك يوما ف كم تتم القرآن؟ قالت‪ :‬كهذا وكهذا‪،‬هل فقهال‪ :‬أميه الهؤممني علهى شهغله يتمحهه فه ثلث ه وقيهل فه سهبع ه‬
‫قال‪ :‬وكان يقرأ ف شهر رمضان سبعة شعرة ختمحهة‪،‬هل قهال إبراهيهم‪ :‬رحهم اله الوليهد‪،‬هل وأيهن مثلهه؟ بنه مسهجِّد دمشهق‪،‬هل وكهان‬
‫يعطين قطع الفضهة‪،‬هل فأقسهمحها علهى قهنراء بيهت القهدس‪،5069‬هل ورى الطهبي أن رجلا مهن بنه مهزوما سأل الوليهد قضهاء دين‬
‫عليههه‪ .‬فقههال‪ :‬نعههم إن كنههت مسههتحقا لههذلك‪،‬هل قههال‪ :‬يهها أمي ه الههؤممني‪،‬هل وكيههف ل أكههون مسههتحقا لههذلك مههع قرابههت؟ قههال‪:‬‬
‫أق هرأت القههرآن؟ قههال‪ :‬ل‪،‬هل قههال‪ :‬أدن من ه فههدنا من هه‪،‬هل فنههزع عمحههامته بقضههيب كههان ف ه يههده وقرعههه قرعههات بالقضههيب‪،‬هل وقههال‬
‫للرجل‪ :‬ضم إليك هذا فل يفارقك حت يقرأ القرآن‪،‬هل فقاما إليه عثمحان بن يزيد بن خالد‪ ...‬فقال يها أميه الهؤممني إن علهي‬
‫دينا‪،‬هل فقال‪ :‬أقرأت القرآن قال‪ :‬نعهم‪،‬هل فاسهتقرأه عشهر آيهات مهن النفهال‪،‬هل وعشهر آيهات مهن بهراءة‪،‬هل فقهرأ‪،‬هل فقهال‪ :‬نعهم نقهض‬
‫عنكهم‪،‬هل ونصههل أرحههامكم علههى ههذا‪ .5070‬وقههال عنههه ابهن كهثي‪ .. :‬فقهد كهان صههينا فه نفسهه حازإمها فه رأيههه يقهال‪ :‬إنهه ل‬
‫تعرفا له صبوة ومن جلة ماسنه ما صح عنه أنه قال‪ :‬لول أن ال قص علينا قصة لوط ف كتابه ما ظننت أنن ذكهرا يههأت‬
‫ذكرا كمحا تؤمت الننساءة‬
‫‪5071‬‬

‫‪ 5066‬تاريخ الطبري )‪. (7/337‬‬


‫‪ 5067‬إدارة بإلد الشام في العهدين الراشدي والماوي صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 5068‬المصدر نفسه صـ ‪. 200‬‬
‫‪ 5069‬البداية والنهاية )‪. (12/607‬‬
‫‪ 5070‬تاريخ الطبري )‪. (398 ، 7/397‬‬
‫‪ 5071‬البداية والنهاية )‪. (12/403‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رابعال ‪ :‬عروة بن الزبير فاي ضيافاة الوليد‪:‬‬


‫عروة بن الزبي بن العواما‪،‬هل ابن حواري رسول ال صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل المهاما‪،‬هل عهال الدين ة‪،‬هل الدن‪،‬هل الفقيهه‪،‬هل أحهد الفقههاء‬
‫السبعة‪،5072‬هل كان عروة يقرأ القرآن كل يوما ف الصحف نظرا ويقوما به الليل فمحا تركه إل ليلهة قطعهت رجلهه وقصهة ذلهك‪،‬هل‬
‫أن عروة خرج إل الوليد بن عبد اللك‪،‬هل حهت إذا كههان بهوادي الةقههرى‪،‬هل وجهد فه رجلهه شهيئا‪،‬هل فظههرت بهه قرحهة‪،‬هل ثه ترقهنهى بهه‬
‫الوج هع‪،‬هل وقههدما علههى الوليههد وهههو ف ه ممح هل‪،‬هل فقههال‪ :‬يهها أبهها عبههد ال ه أقطعه ها‪،‬هل قههال‪ :‬دونههك‪ .‬فههدعا لههه الطههبيب وقههال‪ :‬أشههرب‬
‫س‪،‬هل فقهال الوليهد‪ :‬مها رأيهت شيخا قهط‬ ‫س حه ي‬
‫‪5074‬‬
‫الررقد ‪ .‬فلم يفعل‪،‬هل فقطعهها مهن نصهف السهاق فمحها زإاد أن يقهول‪ :‬حه ي‬
‫‪5073‬‬
‫ة‬
‫أصهب مهن ههذا‪ .‬وأصهيب عةهرروة بهابنه ممحهد فه ذلهك السهفر‪،‬هل فه إصهطبل‪ 5075‬الوليهد فضهربته الدواب بقوائمحهها فقتلتهه‪،‬هل فأتى‬
‫عههروة رجههل يعزيههه فقههال‪ :‬إن كنههت ةتعيزين ه برجلههي فقههد احتسههبتها‪،‬هل قههال‪ :‬بههل أةيعيزيههك بحمحههد ابن هك‪،‬هل قههال‪ :‬ومهها لههه؟ فههأخبه‬
‫فقال‪ ::‬اللهم أخذت عضوا وتركت أعضاء‪،‬هل وأخهذت ابنها وتركههت أبنههاء‪،5076‬هل وجههاء فه روايهة‪ :‬اللههم كهان له بنههون سهبعة‪،‬هل‬
‫فأخذت واحدا‪،‬هل وأبقيت ل ستة‪،‬هل وكان ل أطرافا أربعة‪،‬هل فأخذت طرفا‪،‬هل وأبقيت ثلثهة‪،‬هل ولئههن ابتليهت‪،‬هل لقههد عههافيت‪،‬هل ولئههن‬
‫أخههذت لقههد أبقيههت‪ .5077‬وجههاء فه روايههة عههن ابنههه عبههد الهه‪ :‬نظههر أبه إله رجلههه فه الطسهت‪،‬هل فقههال‪ :‬إنن اله يعلههم أينه مهها‬
‫ت؟ قههال‪)) :‬لنقنمد لنذقيِنناَ ذممن‬
‫مشههيت بههك إل ه معصههية قههط وأنهها أعلههم ‪،‬هل ولهها قههدما الدينههة أتههاه ابههن النكههدر فقههال‪ :‬كيههف كن ه ي‬
‫‪5078‬‬

‫صءباَ(( )الكهف ‪،‬هل الية ‪. (62 :‬‬ ‫سفنذرنناَ نهنذا نن ن‬‫ن‬


‫وجاء عيسى بن طلحة إل عروة بن الزبي حي قدما‪،‬هل فقال عروة لبعض بنيه‪ :‬اكشف لعمحهك رجلهي‪،‬هل ففعهل‪،‬هل فقهال عيسى‪:‬‬
‫إنهها واله يهها أبهها عبههد اله مهها أعههددناك للصهراع‪،‬هل ول للسههباق‪،‬هل ولقههد أبقههى اله منههك لنهها مهها ةك هنها نتههاج إليهه‪،‬هل رأيههك وعلمحههك‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ما عنزان أحد مثلك‪،5079‬هل قال ابن خليكهان‪ :‬كهان أحسهن مهن عهنزه إبراهيهم بن ممحهد بهن طلحهة فقهال‪ :‬واله مها بهك‬
‫ب ف النسعي‪،‬هل وقد تقندمك عضو من أعضاك وابهن مههن أبنائههك إله النهة‪،‬هل والكههل تبهع للبعههض إن‬ ‫حاجة إل الشي‪،‬هل ول أر و‬
‫شاء ال‪،‬هل وقد أبقى ال لنا منك ما كننا إليه فقراء من علمحهك ورأيهك‪،‬هل واله وليه ثوابههك والضههمحي بسهابك‪،5080‬هل وقهد تهوف‬
‫عروة وهو ابن سبع وستي سنة‪،‬هل سنة ‪ 93‬هه‪.5081‬‬
‫خامسلا‪ :‬الوليد يطلب من الحيجاج أن يكتب له سأيرته‪:‬‬

‫‪ 5072‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/421‬‬


‫‪ 5073‬المرقد ‪ :‬شيء ييشرب فينموم مان يشربإه ويرقده ‪.‬‬
‫‪ 5074‬حس ‪ :‬تقال عند اللم ‪.‬‬
‫‪ 5075‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/433‬‬
‫‪ 5076‬المصدر نفسه )‪. (4/433‬‬
‫‪ 5077‬المصدر نفسه )‪. (4/431‬‬
‫‪ 5078‬المصدر نفسه )‪. (4/431‬‬
‫‪ 5079‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/434‬‬
‫‪ 5080‬المصدر نفسه )‪. (4/434‬‬
‫‪ 5081‬المصدر نفسه )‪. (4/434‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كتب الوليد إل النجِّاج أن يكتب إليه بسيته‪،‬هل فكتب إليه إن أيقظت رأيي وأنههت ههواي وأدنيههت السههيد الطههاع فه قههومه‬
‫ووليت الرب الازإما ف أمره وقلدت الراج الوفر لمانته وقسمحت لكل خصم مهن نفسهي قسهمح ا يعطيهه حظه ا مههن نظههري‪،‬هل‬
‫ولطيف عنايت‪،‬هل وصرفت السيف إل النخطف‪ 5082‬السيء‪،‬هل والثواب إل السن البيء‪،5083‬هل فخافا الههذنب صهولة العقههاب‬
‫وتسك السن بظه من الثواب‪.5084‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬أما البنين زوجة الوليد بن عبد الملك‪:‬‬


‫هههي أما البنيه بنههت عبههد العزيههز بههن مههروان المويههة أخههت عمحههر بههن عبههد العزيههز وزإوجههة الوليههد بههن عبههد اللههك كههانت إحههدى‬
‫فضليات النساء ف عصرها وقد ذكرها أبو زإرعة ف طبقاته فيمحن حندث بالشاما مهن النسهاء فقهال أما البنيه ابنهة عبهد العزيهز‬
‫بن مروان وروى عنها ابن أب يعربلة‪ .5085‬وكانت رحها ال ه دائمحة الذكر ل سبحانه وتعال موصولة القلب بكتههابه الكريه‪،‬هل‬
‫تتعاهههد القههرآن صههباح مسههاء فل تكههاد تههرى إل وهههي تاليههة للقههرآن خاضههعة لههذكر الرحهن‪،‬هل وكههانت تسههابق زإوجههها الوليههد فه‬
‫تلوة القرآن ولا مواقف وأقوال ممحودة منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ خشيتها لـ عـز وجــل‪ :‬كههانت تتلههف عمحهها كههانت عليههه عانمههة النسههاء‪،‬هل فههإذا مهها ذكههر ال ه عههز وج هل‪،‬هل استشههعرت‬
‫خشههيته ومهههابته ف ه قلبه ها‪،‬هل ورأت بنههور بصههيتا أنن السههعداء هههم الههذين يههافون ال ه ومههن أقوالهها ف ه هههذا‪ :‬مهها تلنههى‬
‫التحنلون بشيء أحسن عليهم من عظيم مهابة ال عز وجل ف صدورهم وكانت تتقنرب إل اله عههز وجههل بكههل مهها‬
‫يرضيه ويقنربا إليه‪ .‬ومن صور حياتا الضيئة ما ذكره ابن الهوزإي ه رحهه اله ه أننإها كهانت تعتهق فه كهل جعهة رقبهة‪،‬هل‬
‫وتمحهل علهى فههرس فه سهبيل اله عهنز وجههل‪،5086‬هل وبلغههت هههذه التابعيهة درجههة عاليهة مههن الههورع والهوفا مههن اله تعهال‬
‫فقههد كههانت تتحههرى أمورههها بدقههة وتعقه هل‪،‬هل فل تكههاد تقبههل عرضه ها أو مههالا جههاء إل مههن وجههه شههرعي وترفههض كههل‬
‫))هديههة(( جههاءت مههن أي مصههدر غيه مشههروع ‪ ,‬وإليههك هههذه القصههة‪ :‬حهنج الوليههد بههن عبههد اللهك‪،‬هل وحهنج ممحههد بههن‬
‫يوسف من اليمحن وحل هدايا للوليد‪،‬هل فقالت أما البني للوليهد ه زإوجههها هه‪ :‬يها أميه الههؤممني اجعههل له هديهة ممحهد بهن‬
‫يوسف‪،‬هل فأمر بصرفها إليها فجِّاءت رسل أما البني إل ممحهد بهن يوسهف فيهها فأب وقهال‪ :‬ينظهر فيها أميه الهؤممني‪،‬هل‬
‫له‪،‬هل ول‬‫فيى رأيههه ه وكههانت هههدايا كههثية‪ :‬فقههالت يهها أميه الههؤممني إنههك أمههرت بههدايا ممحههد بههن يوسههف أن تةصههرفا إ ن‬
‫حاجة ل با قال‪ :‬ول؟ قالت‪ :‬بلغن أننه غصبها الناس‪،‬هل وكنلفهم يعيمحلها وظييلمحهم‪،‬هل وحل ممحد بن يوسهف التهاع إله‬
‫الوليد‪ .‬فقال له الوليد‪ :‬بلغن أننك أصبتها غصباا‪ .‬قال‪ :‬معاذ ال‪،‬هل فأمر الوليد‪،‬هل فاسةتحلف بي السركههن والقههاما خسههي‬

‫‪5082‬‬
‫الشهب اللماعة صـ ‪ : 635‬النطف ‪ :‬المريب المتهم ‪.‬‬
‫‪5083‬‬
‫الشهب اللماعة صـ ‪. 636‬‬
‫‪5084‬‬
‫المصدر نفسه ص‪. 636،‬‬
‫‪5085‬‬
‫تهذيب التهذيب )‪ (143 ، 1/142‬نساء مان عصر التابإعين صـ ‪. 191‬‬
‫‪5086‬‬
‫نساء مان عصر التابإعين )‪. (2/159‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يين ا ل ما غصب شيئ ا منها‪،‬هل ول ظلم أحدا ول أصابا إل من طيينب‪،‬هل فحلف‪،‬هل فقبلها الوليد ودفعها إل أما البني‪،‬هل‬
‫فمحات بن يوسف باليمحن‪.5087‬‬
‫‪ 2‬ـ جودها وكرمها‪ :‬قيل ليما البني ه رحها ال ه‪ :‬ما أحسن شيء رأيت؟ قالت‪ :‬نعم ال مقبلة علهني‪ .5088‬ومههن أقوالهها‬
‫ف ه ذما البخههل والبخلء‪ :‬لههو ل ه يههدخل علههى البخلء ف ه بلهههم إل سههوء ظننهههم بههال عههز وجههل لكههان عظيمح هاا‪ .‬ومههن‬
‫أخبههار جودههها أنإهها كههانت تههدعو النيسههاء إله بيتهها‪،‬هل وتكسههوهن الثيههاب السههنة‪،‬هل وتعطيهههن الههدناني وتقههول‪ :‬الكسههوة‬
‫فا‬‫لةك هنن وال هندناني أقسههمحتها بي ه فقرائكههن ه تريههد بههذلك أن تعلمحهههن وتعههودهن علههى البههذل والههود‪ .‬وكههانت تقههول‪ :‬أ ل‬
‫للبخل وال لو كان ثوب ا ما لبسته ولو كان طريقه ا مها سهلكته‪،5089‬هل وكهانت تقهول‪ :‬البخهل كهل البخهل مهن بهل عهن‬
‫نفسه بالنة‪،5090‬هل ويبدو أن أما البني قد أحبت بهذل الهال‪،‬هل وإنفهاقه فه طههرق مشهروعة لتشههعر بنعمحهة اله عليهها‪،‬هل وله‬
‫تكن الدراهم والدناني تعرفا إل بيتها سبيل فسرعان ما تنفقها‪،‬هل ول در الشعر فكأنه عناها بقوله‪:‬‬
‫وإن امرئ ل تستقر دراهي‬
‫‪5091‬‬
‫على الكف إل عابرات سبيل‬

‫له مهن‬
‫صلة والواسهاة أحهب إ ن‬ ‫وكانت تقول‪ :‬ةجعل لكل قوما نإمحه ف شيء وجعلت نإمحت ف البذل والعطاء واله لل ي‬
‫الطعاما الطيب على الوع ومهن الشهراب البارد علهى الظمحهأ‪،5092‬هل ولشهدة حرصهها علهى النفهاق‪،‬هل ووضهع فه مواضهعه‬
‫واصطناع آيات العروفا كانت ه تقهول هه‪ :‬مها حسهدت أحهدا قهط علهى شهيء إل أن يكهون ذا معهروفا‪،‬هل فإن كنهت‬
‫أحههب أن أشهركه فه ذلههك‪ .‬ومهن الروائههع أقوالهها فه هههذا‪ :‬وههل ينهال اليه إل باصهطناعه‪5093‬؟ فمحههن جلهة اصهطناعها‬
‫للمحعروفا‪،‬هل والعانة عليه ما ورد أن الثريا بنت علي بن عبد اله‪،‬هل لهها مهات زإوجهها سههيل بهن عبههد الرحههن بهن عهوفا‬
‫عنها أو طلقها ه خرجت إل الوليد بن عبد اللهك وههو خليفة بدمشهق فه دين كهان عليهها‪،‬هل فبينمحها ههي عنهد زإوجهه‬
‫أيما البني بنت عبد العزيز‪،‬هل إذ دخل عليها الوليد‪،‬هل فقال‪ :‬من ههذه عنههدك؟ قهالت أما البنيه‪ :‬الثسريها بنههت علههي جهاءتن‬
‫أطلب إليك ف قضاء دين عليها وحوائج لا‪ .‬فقضيت حوائجِّها وانصرفت شاكرة ليما البني وزإوجها الوليد‪.5094‬‬
‫‪ 3‬ـ أما البنين والحيجاج‪:‬‬

‫‪5087‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/399‬‬
‫لهجة المجالس للقرطبي )‪ (1/119‬نقلل عن نساء التابإعين )‪. (2/160‬‬ ‫‪5088‬‬

‫تاريخ دماشق نقلل عن نساء عصر التابإعين )‪. (2/162‬‬ ‫‪5089‬‬


‫‪5090‬‬
‫المحاسإن والمساوئ للبيهقي صـ ‪. 186‬‬
‫‪5091‬‬
‫نساء عصر التابإعين )‪. (2/162‬‬
‫زهر الداب للحصري )‪ ، (1/258‬بإتصرف يسير نقلل عن نساء عصر التابإعين )‪. (2/163‬‬ ‫‪5092‬‬

‫‪5093‬‬
‫نساء عصر التابإعين )‪. (2/163‬‬
‫زهر الداب للحصري )‪ ، (1/258‬بإتصرف يسير نقلل عن نساء عصر التابإعين )‪. (2/163‬‬ ‫‪5094‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تذكر كتب التاريخ أن النجِّاج بن يوسف قدما على الوليد بن عبد اللك‪،‬هل فهإذن لههه بالههدخول‪،‬هل فههدخل عليهه‪،‬هل وعليههه‬
‫عمحامة سوداء وقهوس عربيهة‪،‬هل وكنانة‪ .‬فبعثهت إليهه أيما البنيه فقهالت‪ :‬مهن ههذا العرابه الستلئم ه التسلح فه اليسهلح‬
‫عندك‪،‬هل وأنت ف خغللة غرور‪،‬هل فأرسل إليها أنه النجِّاج بن يوسهف الثقفهي‪ .‬فراعهها ذلهك وأوجسهت خيفهة فه نفسهها‬
‫له مههن أن يلههو بههك النجِّههاج بههن يوسههف وقههد قتههل اللههق وأهههل‬ ‫وقههالت‪ :‬واله‪،‬هل لن يلههو بههك ملههك الههوت‪،‬هل أحههب إ ن‬
‫الطاعههة ظلمحه ه ا وعههدوان ا‪،‬هل فعههرفا النجِّههاج رأي أما البنيه ه‪،‬هل فقههال للوليههد‪ :‬يهها أميه ه الههؤممني‪،‬هل دع عنههك مفاكهههة النسههاء‬
‫بزخههرفا القههول‪،‬هل فإنهها الهرأة ريانهة‪،‬هل وليههس بقهرمانهة‪،‬هل ول تطلعهههن علههى أمههرك ول تطلعهههن فه سهنرك‪،‬هل ول تسههتعمحلهن‬
‫لكثر من زإينتهن‪،‬هل وإياك ومشاورتن‪،‬هل فإنن رأيهن إل أفن وعزمهن إل وهن‪،‬هل ول تلك الواحدة منههن مهن المهور مها‬
‫ياوزإ نفسها ول تطمحعها أن تشفع عندك لغيها ول تطل اللوس معهن‪،‬هل فإنن ذلك أوفههر لعقلههك وأبيه لفضههلك ثه‬
‫نإض النجِّهاج وخهرج مهن عنهد الوليهد‪،‬هل فهدخل الوليهد علهى أما البنيه‪،‬هل فأخبهها بقالة النجِّهاج ورأيهه‪،‬هل فقهالت‪ :‬يا أميه‬
‫ب أن يههأمره أمي ه الههؤممني بالتسههليم علههي غههدا قههال‪ :‬أفعههل فغههدا النجِّههاج علههى الوليههد فقههال‪ :‬ائههت أما‬ ‫الههؤممني‪،‬هل أح ه س‬
‫البني‪،‬هل فسلم عليها‪ .‬فقال‪ :‬أعفن من ذلك يا أمي الؤممني فقال الوليد‪ :‬لتفعلنن‪،‬هل فل بهند مههن ذلهك‪،‬هل وأسههقط فه يهد‬
‫النجِّههاج‪،‬هل فهههو يعلههم رأيههها فيهه‪،‬هل وفه أخيههه ممحههد بههن يوسههف مههن قبهل‪،‬هل واللقههاء معههها ل يبشههر بيه‪،‬هل ولكهن‪،‬هل ليههس فه‬
‫المر حيلة‪،‬هل ول مرج له من هذا الوقف الرج‪ .‬فمحضى وأتههى مكانإهها ‪،‬هل فحجِّبتهه طههويلا‪،‬هل ثه أذنههت لهه‪،‬هل وتركتهه قائمحها‬
‫ت على أمي الؤممني بقتل ابن الزبي وابن الشعث؟ ث ذكرت له قتل‬ ‫ول تأذن له ف اللوس‪،‬هل ث قالت له‪ :‬أنت المح س‬
‫عبههد اله بهن الزبيه‪،‬هل وعهددت لهه فظهائعه وأنكههرت عليههه قهوله بهالمس ه بالنسههاء ه مههع زإوجههها الوليهد‪،‬هل وذكههرت لههه قبهح‬
‫منظره وسوء خلقه‪،‬هل ث قالت تعنرض به‪ :‬قاتل ال الذي يقول وسنان غزالة الرورية بي كتفيك‪:‬‬
‫أسود علني وف الروب نعامة‬
‫صافر‬‫ربداء تنفر من صفي ال ن‬

‫إل أخر البيهات‪ :‬ثه أمهرت جاريهة لها‪،‬هل فهأخرجته مقبوحه ا مهذموم ا مهدحورا‪،‬هل فلمحها دخهل علهى الوليهد سهأله فقهال‪ :‬مها‬
‫كنههت فيههه يهها أبهها ممحههد؟ قههال‪ :‬وال ه يهها أمي ه الههؤممني‪،‬هل مهها سههكتت حههت كههان بطههن الرض أحههب إل ه مههن ظهره ها‪،‬هل‬
‫فضحك الوليد وقال‪ :‬يا حنجِّاج إنإا ابنة عبد العزيز بن مروان‪،5095‬هل وأما ما ينسب إل أما البني ف قصتها الكذوبة‬
‫صحة‪،5096‬هل وماذكرته كتب الدب من الكاذيب والباطيههل فه حههق‬ ‫مع وضاح اليمحن‪،‬هل فهي ليس لا نصيب من ال ص‬
‫هذه التابعية ل ينظر إليه ول يعتمحد ف تقرير القائق التاريية‪.‬‬

‫سأابعال ‪ :‬المراسألت بين الوليد وملك الروما‪:‬‬


‫‪5095‬‬
‫وفيات العيان )‪ (45 ، 2/44‬نساء في عصر التابإعين )‪. (2/169‬‬
‫‪5096‬‬
‫أثر أهل الكتاب في الفتن والحروب الهلية صـ ‪. 418‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كهانت هنهاك مراسهلت بيه الوليهد وبيه ملهك الهروما ولسهيمحا حينمحا ههدما الوليهد كنيسهة دمشهق‪،‬هل فكتهب إليهه ملهك الهروما‪:‬‬
‫إنههك هههدمت الكنيسههة الههت رأى أبههوك تركه ها‪،‬هل فههإن كههان ص هواب ا فقههد أخطههأت‪،‬هل وإن كههان خطههأ فمحهها عههذرك؟‪ .‬فكتههب إليههه‬
‫شللاَذهذديِنن * فنفنلهممنناَنهللاَ ت‬
‫سلللنميِنماَنن نوتك لءل آتنميِننللاَ‬ ‫ث إذمذ ننفن ن‬
‫شمت ذفيِذه نغننتم املقنموُذم نوتكنلللاَ لذتحمكذمذهللمم ن‬ ‫الولي ههد‪)) :‬نونداتوند نو ت‬
‫سلنميِنماَنن إذمذ يِنمحتكنماَذن ذفيِ املنحمر ذ‬
‫تحمكءماَ نوذعملءماَ(( )النبياء ‪،‬هل اليتان ‪ 78 :‬ه ‪ .(79‬وحي قرر الوليد بن عبد اللك فتح القسطنطينية وأعد العدة لذلك أرسل‬
‫قيصر الروما سفيا يدعى دانيا حاكم مدينة سينوب إل دمشق للتهداول مهع الليفهة حهول إمكانيهة عقهد هدنة بيه الطرفيه‬
‫وزإوده بتعليمحات سرية ترمي إل الوقوفا على مدى اسهتعدادات السلمحي لصارالقسهطنطينية‪،‬هل وعنهد رجهوعه اطلعههم علهى‬
‫اسههتعداد العههرب للحمحلههة وحههث الههروما علههى اتههاذ التههدابي الكفيلههة لواجهههة الوقههف‪،5097‬هل وهههذا يههدل علههى أن الههروما كههانوا‬
‫يتخ ههذون م ههن الس ههفراء والوف ههد وس ههيلة لمح ههع العلوم ههات فه ه الدول ههة الس ههلمية واس ههتعداداتم إت ههاه ال ههروما والتجِّس ههس عل ههى‬
‫الدولةالسههلمية مسهتغلي كههونإم رسهلا بيه الهدولتي مسهتفيدين مههن طبيعهة الهمحهة السهلمحية الهت يقومههون بها وكههانت هنهاك‬
‫مراسلت وتبادل هدايا بي الليفة الوليد بن عبد اللك وبي ملوك الروما حي أراد بناء الامع الموي‪،‬هل فعلى سبيل الثال‬
‫ل الصر ما أهداه الوليد إل ملك الروما من كمحيات الفلفل قدرت قيمحتها بعشرين ألف دينار‪،5098‬هل وهنههاك روايهات كهثية‬
‫تشههي إله التعامههل السههلمحي وتبههادل الهبات كههان موجههود بيه الوليههد وقيصههر الههروما‪،‬هل فقههد أراد الوليههد السههتفادة مههن خهبات‬
‫الههروما ف ه صههناعة الفسيفسههاء والبنههاء والعمحهران‪،5099‬هل وكههانت هنههاك مراسههلت متعلقههة بالسههرى والرهههائن بي ه الطرفيه‪،‬هل فقههد‬
‫كانت من السائل الهمحة جداي وكهانت الفاوضهات بشهأنإا تهري أمها فه دمشهق أو فه القسهطنطينية‪،‬هل وليهس فه مهدن ملية‬
‫صغية‪.5100‬‬
‫ثامنلا‪ :‬محاولة نزع سأليمان من ولية العهد ووفااة الوليد عاما ‪ 96‬هـ‪:‬‬
‫وف سنة ‪ 96‬هه كان الوليد يريد الشخوصر إل أخيه سهليمحان للعهه‪،‬هل وأراد البيعهة لبنهه مهن بعهده‪،‬هل وذلهك قبل مرضهته الت‬
‫مههات فيهها‪،‬هل فقههد أراد مههن سههليمحان أن يبههايع لبنههه عبههد العزيههز فهأب سههليمحان‪،‬هل فههأراده علههى أن يعلههه مههن بعههده فههأب‪،‬هل فعههرض‬
‫عليه أموالا كثية فهأب‪،‬هل فكتهب إله عمحهاله أن يبايعوا لعبهد العزيهز ه ابنهه ه ودعها النهاس إله ذلهك فلم يبهه أحهد إل النجِّهاج‬
‫صر مههن النههاس‪،5101‬هل وطلههب الوليههد مههن عمحههر بههن عبههد العزي هز‪،‬هل فههامتنع عمحههر وقههال‪ :‬لسههليمحان ف ه أعناقنهها بيع هة‪،‬هل‬
‫وقتيبههة وخ هوا ن‬
‫فغضههب الوليهد‪،‬هل وطنيه علههى عمحهر‪،‬هل ثه فتههح عليههه بعههد ثلث‪،‬هل وقههد ذبههل ومههالت عنقههه وقيههل‪ :‬خنههق بنههديل حههت صههاحت أسما‬
‫البني أخت الوليد‪،‬هل فلذلك شكر سليمحان لعمحر وأعطاه اللفة من بعده وقد حج عبد العزيز بن الوليد بالناس وكان لبيبها‬
‫عاقلا‪،‬هل دعا إل نفسه باللفةه بعد موت سليمحان ه فلنمحا سع باستخلفا خاله سكن‪،‬هل ودخل ف الطاعة‪.5102‬‬

‫‪5097‬‬
‫السفارات في التاريخ السإلماي ‪ ،‬يونس السامارائي صـ ‪. 409‬‬
‫‪5098‬‬
‫العلقات العربإية ـ البيزنطية صـ ‪. 130‬‬
‫‪5099‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 139‬‬
‫‪5100‬‬
‫العلقات العربإية ـ البيزنطية صـ ‪. 143‬‬
‫‪5101‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/399‬‬
‫‪5102‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (149 ،5/148‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وأصنر الوليد على بيعة ابنه وخلع أخيه سليمحان وكتب إليه يأمره بالقدوما فأبطها‪،‬هل فهاعتزما الوليههد السههي إليههه وعلههى أن يلعهه‪،‬هل‬
‫فههأمر النههاس بالتههأهب وأمههر بةيجِّههره فههأخرجت‪،‬هل فمحههرض ومههات قبههل أن يسههي وهههو يريههد ذلههك‪،5103‬هل وكههان آخههر مهها تكلههم بههه‬
‫الوليد عند موته‪ :‬سبحان ال والمحهد له‪،‬هل ول إلهه إل اله وكهان نقهش خاته‪ :‬يها وليهد إنهك ميهت‪،5104‬هل وكهان عمحهر بن عبهد‬
‫العزيههز مههن حضههر دفنههه قههال‪ :‬لتنزلنههه غيه ه موسههد ول مهههد قه هد‪،‬هل خلفههت السههباب وفههارقت الحبههاب‪،‬هل وسههكنت اله هتاب‪،‬هل‬
‫وواجهت الساب‪،‬هل فقيا إل ما تقدما عليه غنييا عمحا يلف‪.5105‬‬
‫وكانت وفاة الوليد يوما السبت ف النصف من جادى الخرة سنة سههت وتسههعي فه قههول جيههع أهههل السههي‪،5106‬هل واختلههف‬
‫فه قههدر مههدة خلفتههه واخههتت قههول الزهههري فه ذلههك‪ :‬ملههك الوليههد عشههر سههني إل شهههرا ‪،5107‬هل واختلههف فه سههنه لهها مههات‬
‫فقيهل سهت وأربعيه سهنة وأشههر‪،‬هل وقيهل تهوف وههو ابهن خهس وأربعيه سنة وقيهل وههو ابهن اثنتي وأربعيه سهنة وأشههر وقيهل‬
‫سههبع وأربعي ه سههنة‪،5108‬هل وقيههل صههلى عليههه عمحههر بههن عبههد العزيههز وكههان لههه‪ :‬تسههعة عشههر ابن هاا‪ :‬عبههد العزيههز وممحههد والعبههاس‪،‬هل‬
‫وإبراهيم‪،‬هل وتاما‪،‬هل وخالد‪،‬هل وعبد الرحن‪،‬هل ومبشر‪،‬هل مسرور‪،‬هل وأبو عبيدة‪،‬هل وصهدقة‪،‬هل ومنصهور‪،‬هل ومهروان‪،‬هل وعنبسهة‪،‬هل وعمحهرو‪،‬هل وروح‪،‬هل‬
‫وبشر‪،‬هل ويزيد‪،‬هل ويي‪،‬هل‪ .‬وأما عبد العزيز وممحد أما البني بينت عبد العزيز بن مروان‪،‬هل وأما أب عبيدة فزارية‪،‬هل وسههائرهم لمهههات‬
‫شت‪.5109‬‬
‫المبحث السابع‪ :‬خلفاة سأليمان بن عبد الملك‪96 :‬هـ ‪99‬هـ‪:‬‬
‫هههو سههليمحان بههن عبههد اللههك بههن أبه العههاصر بههن أميههة الليفههة أبههو أيههوب القرشههي المههوي بويههع بعههد أخيههه الوليههد سههنة سههت‬
‫وتسههعي‪،‬هل وكههان لههه دار كههبية مكههان طهههارة جيون ‪،‬هل وكههان دينهها فصههيح ا مفوههها عههادلا مب ه ا للغههزو ‪،‬هل وكههان جيلا‬
‫‪5111‬‬ ‫‪5110‬‬

‫ويرجع إل دين وخي ومبة للحق وأهله وأتباع القرآن والسنة وإظهار الشرائع السههلمية‪،5112‬هل وكههان يسههتعي فه أمههر الرعيههة‬
‫بعمحر بن عبد العزيز‪،‬هل وعزل عةنمحال النجِّاج‪ .‬وكتب إن الصلة قد أميتت فأحيوهها بوقتهها‪،‬هل وههنم بالقامهة بهبيت القهدس‪،‬هل ثه‬
‫نزل قنسرين للرباط وحنج ف خلفته‪،5113‬هل وعن ابن سيين قال‪ :‬يرحم ال سليمحان افتتح خلفته بإحيهاء الصهلة واختتمحهها‬
‫باستخلفا عمحر‪،5114‬هل وكان سليمحان ينهي الناس عن الغناء‪.5115‬‬
‫ل‪ :‬سأياسأته العامة‪:‬‬
‫أو ل‬
‫‪5103‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/400‬‬
‫‪5104‬‬
‫تاريخ دماشق )‪. (66/129‬‬
‫‪5105‬‬
‫تاريخ ابإن عساكر )‪. (66/132‬‬
‫‪5106‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/396‬‬
‫‪5107‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/396‬‬
‫‪5108‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/396‬‬
‫‪5109‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/397‬‬
‫‪5110‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (5/111‬‬
‫‪5111‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (5/111‬‬
‫‪5112‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (12/642‬‬
‫‪5113‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (5/112‬‬
‫‪5114‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/112‬‬
‫‪5115‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (7/112‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫كان عههد سليمحان يثهل بدايهة الرحلهة الديهدة مهن مراحهل اللفة المويهة وعلهى الخهص‪،‬هل الروانية منهها‪،‬هل لها امتهازإ بهه مهن‬
‫خصههائص جديههدة وتغي ه ف ه أسههلوب الكههم عههن سههابقيه منه هم‪،‬هل إذ اتسههمحت سياسههته بإيثههار السههلمة والعافيههة والنههزوع إل ه‬
‫الوادعههة والخههذ به هرأي أهههل العلههم والفضههل مههن بههاب العمحههل بفهه هوما الشههورى والتمحسههك بالتعههاليم والحكههاما السههلمية‪،‬هل‬
‫والرصر على تنفيذها‪،‬هل وهي المور الت وضحها ف خطبته الت خطبها بعد استخلفه‪،‬هل وبي فيها سياسته الت سهينتهجِّها‬
‫ف الكم‪. 5116‬‬
‫‪ 1‬ـ حض الناس على الرجوع إلى القرآن الكريم‪ :‬إذ يقول‪ :‬اتذوا كتاب ال إماما وارضو به حكمحا واجعلههوه‬
‫قائدا فإنه ناسخ لا قبله‪،‬هل ولن ينسخه كتاب بعده‪.5117‬‬
‫‪ 2‬ـ مفهومه للخلفاة‪ :‬وقال ف موضع آخر من خطبته مؤمكههدا علهى تسههكه بتعههاليم السهلما ورغبتهه بالوادعهة والسههالة‬
‫ومبينا مفهومه للخلفة‪،‬هل وما يتتب على ذلك‪ :‬جعل ال الدنيا دارا ل تقوما إل بأئمحة العدل‪،‬هل ودعهاة الهق‪،‬هل وإن له‬
‫عبههادا يلكهههم أرضهه‪،‬هل ويسههوس بهم عبههاده‪،‬هل ويقيههم بههم حهدوده ورعههاة عبههاده‪ ...‬ولههول أن اللفههة تفههة مههن اله كفههر‬
‫بههال خلعهها‪،‬هل لتمحنيههت أنه كأحههد السههلمحي يضههرب له بسهههمحي‪،‬هل فعلههى رسههلكم بنه الوليهد‪،‬هل فههإن شههبل عبههد اللهك‪،‬هل‬
‫ونههاب مههروان ل تضههلعن حههل النائبههة ول يفزعنه ه صه هريف الجفههر‪،5118‬هل وقههد وليههت مههن أمركههم مههاكنت لههه مكفيه ها‬
‫وأصبحت خليفة وأميا وما هو إل العدل أو النار‪ ..‬فمحن سلك الجِّة ةحذي نعل السلمة‪،‬هل ومن عدل عن الطريق‬
‫وقع ف وادي اللكة والضللة‪،‬هل إل فإن ال سائل كل عن كل‪،‬هل فمحن صحت نيته ولزما طاعته‪،‬هل كان ال لهه بصهراط‬
‫التوفيه هق‪،‬هل وبرص ههد العون ههة فكت ههب ل ههه س ههبيل الش ههكر والكاف ههأة ف ههأقبلوا العافي ههة فق ههد رزإقتمحوهه ها‪،‬هل والزمه هوا الس ههلمة فق ههد‬
‫وجدتوها‪،‬هل فمحن سلمحنا منه‪،‬هل سلم منا ومن تاركنا تاركناه ومن نازإعنا نازإعناه فارغبوا إل ال ف صلح نيهاتكم وقبهول‬
‫أعمحههالكم وطاعههة سههلطانكم‪،‬هل فههإن غي ه مبطههل ل ه حههدا ول تههارك لههه حق ه ا‪،‬هل أنكثههها عثمحانيههة عمحريههه‪ .5119‬أي الشههدة‬
‫واللي‪.5120‬‬
‫‪ 3‬ـ مفهوما الشورى عند سأليمان‪ :‬وتأكيدا على مفهوما الشورى الهذي جعلهه سهليمحان أحههد دعهائم حكمحهه‪،‬هل وصهفة‬
‫لنهجِّه الديد قال‪ :‬وقد عزلت كل أمي كرهته رعيته‪،‬هل ووليت على أهل كل بلد‪،‬هل مههن أجههع عليههه خيههارهم واتفقههت‬
‫عليههه كلمحتهههم‪ .5121‬ويقههول رحههم اله امههرءا عههرفا سهههو الغفههل عههن مفههروض حههق واجههب فأعههان بهرأي‪ .5122‬ويقههول‬
‫أيضا ف موقع آخر‪ :‬أيها الناس رحم ال من ذةيكير فانذكر فإن العظة تلو العمحاء‪ 5123‬هذا النهههج الديهد‪،‬هل مههالف لهها‬

‫‪5116‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 95‬‬
‫‪5117‬‬
‫البيان والتبيين للجاحظ )‪ (1/244‬خلفة سإليمان صـ ‪. 95‬‬
‫‪5118‬‬
‫صوت الجفر ‪ :‬أي صوت الجمال الصغيرة ‪.‬‬
‫‪5119‬‬
‫المنتظم )‪ 7/14‬ـ ‪. (15‬‬
‫‪5120‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 96‬‬
‫‪5121‬‬
‫المنتظم )‪ 7/14‬ـ ‪. (15‬‬
‫‪5122‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 96‬‬
‫‪5123‬‬
‫المنتظم )‪. (7/13‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫نإجِّههه عبههد اللههك والوليههد فه سياسهة الدولهة‪،‬هل القائمحهة علههى بسههط النفههوذ والسهلطة بهالقوة والتضههييق علههى النهاس‪،5124‬هل‬
‫فعبد اللك بن مروان يقول ف إحدى خطبه‪ :‬وال ل يأمرن أحد بتقوى ال بعد مقامي هذا إل ضربت عنقه‪،5125‬هل‬
‫وكان عبد اللك بن مهروان‪ :‬أول مهن نإى عهن الكلما بضهرة اللفهاء‪،‬هل وكهان النهاس قبلهه يراجعهون اللفهاء ويعتضههون‬
‫عليهم فيمحا يفعلون‪،5126‬هل ولا حضرته الوفاة قال للوليد وكان يبكي عليه عند رأسه‪ :‬يا وليد‪،‬هل ل ألفينك إذا وضهعتن‬
‫فه حفرته أن تعصههر عينيههك كالمههة الورهههاء‪،5127‬هل بهل ائهتزر وشهر‪،‬هل والبههس جلههد النمحهر‪،‬هل وادع النههاس إله البيعههة ثانيه ا‪،‬هل‬
‫ومن قال برأسه كذا‪،‬هل فقل بالسيف كذا‪،5128‬هل وقد سار الوليد بن عبد اللك على ههذا النههج‪،‬هل فمحهن خطبتهه عنههدما‬
‫تول اللفة قوله‪ ..:‬أيها الناس من أبدى لنا ذات نفسه ضربنا الذي ف عيناه ومهن سهكت مهات بهدائه‪ .5129‬فههذا‬
‫النهههج الههذي وضههحه سههليمحان فه خطبتههه وسههار عليههه فه خلفتههه تنبههه عههدد مههن الههؤمرخي القههدامى إليههه وأشههاروا إله‬
‫جوانبه الختلفة ف كتاباتم فوصفه بعضهم بأنه من خيار بن أمية‪،5130‬هل وحت الؤمرخ الشيعي السعودي وصههفه إله‬
‫إشههارة السهلمة والعافيهة ونزوعههه إله الوادعهة واستشههارة أههل العلههم بقهوله‪ :‬كهان سهليمحان ليه الههانب‪ ..‬ل يعجِّههل إله‬
‫سهفك الدماء ول يستنكف عهن مشهورة النصهحاء‪،5131‬هل ووصهفه ابهن كثي بقهوله‪ :‬يرجهع إله ديهن وخيه ومبة للحهق‬
‫وأهلهه‪،‬هل وإتبههاع القههرآن والسههنة وإظهههار الشهرائع السههلمية رحههه اله‪،5132‬هل ووصههفه لسههان الههدين الطيههب بقهوله‪ :‬وكههان‬
‫قائمح ها برس هوما الش هريعة‪ .5133‬وأمهها ابههن قتيبههة فيقههول‪ :‬افتتههح بي ه وختههم بي ه لنههه رد الظههال إل ه أهله ها‪،‬هل ورد الس هيين‬
‫وأخرج السجِّوني الذين كانوا بالبصرة واستخلف عمحر بن عبهد العزيهز وأغهز أخهاه الصهائفة حت بلغ القسطنطينية‪،‬هل‬
‫فأقاما با حت مات‪،5134‬هل وأما أب زإرعة الدمشقي‪،‬هل فقههد عهد خلفهة سهليمحان‪،‬هل وخلفهة عمحهر بهن عبههد العزيههز واحههدة‪،‬هل‬
‫حيث يقول‪ :‬كانت خلفة سليمحان بن عبد اللك كأنإا خلفة عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل كان إذا أراد شيئا قال لهه‪ :‬مها‬
‫‪5135‬‬
‫تقول يا أبا حفص؟ قال جيعا‬
‫ثانيلا‪ :‬سأياسأة سأليمان فاي اختيار الولة‪:‬‬

‫‪5124‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 96‬‬
‫‪5125‬‬
‫فوات الوفيات لبإن شاكر )‪. (2/404‬‬
‫‪5126‬‬
‫المصدر نفسه )‪. (2/404‬‬
‫‪5127‬‬
‫الوره ‪ :‬الحمق في كل عمل ويقال الخرق في العمل ‪.‬‬
‫‪5128‬‬
‫الخبار الطوال صـ ‪. 325‬‬
‫تاريخ الطبري نقلل عن خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 97‬‬ ‫‪5129‬‬

‫‪5130‬‬
‫فوات الوفيات )‪ ، (2/68‬خلفة سإليمان صـ ‪. 97‬‬
‫التنبية للمسعودي صـ ‪ 319‬نقلل عن خلفة سإليمان صـ ‪. 98‬‬ ‫‪5131‬‬

‫‪5132‬‬
‫البداية والنهاية )‪. (12/642‬‬
‫‪5133‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 98‬‬
‫‪5134‬‬
‫المعارف صـ ‪ ، 360‬خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 98‬‬
‫تاريخ أبإو زرعة )‪1/193‬ـ ‪ (194‬نقلل عن خلفة سإليمان صـ ‪. 99‬‬ ‫‪5135‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫راعى سليمحان اختيارات عدة ف اختيار ولته على المصار ونظرا لساسية هذا الوضوع‪،‬هل فقد أوضهح جانبه ا مهن‬
‫سياسته تلك ف خطبته الت خطبها بعد استخلفه‪،‬هل حيث قال‪ :‬قد عزلت كل امي كرهتههه رعيتههه ووليههت أهههل كههل‬
‫بلد‪،‬هل من أجع عليه خيارهم واتفقت عليه كلمحتهم‪.5136‬‬
‫‪ 1‬ـ اسأتشارة العلماء والنصحاء من ذوي الخبرة‪:‬‬
‫ولعل من هذه العتبارات استشارة العلمحاء والنصحاء من ذوي البة ف كل أمور المصار‪،‬هل فقد أتههذ عمحهر بهن‬
‫عبهد العزيهز وزإيهرا ومستشهارا‪،5137‬هل وقهد صهدر سهليمحان عهن رأيهه فه عهزل عمحهال الجِّهاج‪،5138‬هل ومهن كهان يستشهيهم‬
‫رجاء بن حيوة الكندي‪،‬هل فقد ول سليمحان ممحد بن يزيد النصاري ه ويقال القرشي ه إفريقية بشورته‪.5139‬‬
‫‪ 2‬ـ اختيار العلماء وأهل الصلح‪:‬‬
‫ومن هذه العتبارات ف اختيار الولة أيضا اختيار الفقهاء‪،‬هل وأهل الصلح والزههد‪،‬هل آملا مهن ذلهك استبدال الظلهم‬
‫بالعدل‪،‬هلوبالتال تغيي نظرة التمحع السلمي آنذاك إله اللفهة المويهة‪،‬هل وكسههب الهرأي العههاما لصههالها‪،‬هل ومههن ههؤملء‬
‫أبههو بكههر بههن ممحههد بههن عمحههرو بههن ح هزما النصههاري علههى الدين هة‪،‬هل وهههو أحههد فقهائههها وكههان ثقههة كههثي الههديث‪،5140‬هل‬
‫وكذلك المر مع عروة بن ممحد بن عطية السعدي‪،5141‬هل الذي وله سليمحان اليمحن وكان من الزهاد‪5142‬وول اليمحههن‬
‫أيضه ها فه ه عهه ههدي عمحه ههر به ههن عبه ههد العزيه ههز ويزيه ههد به ههن عبه ههد الله ههك‪5143‬وخه ههرج مه ههن اليمحه ههن ومه هها معه ههه إل سه ههيفه ورمه ههه‬
‫ومصحفه‪،5144‬هل ويروى أنه لا دخل اليمحن قال‪:‬يا أهل اليمحن هذه راحلت فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق‪،5145‬هل‬
‫والشههيء ذاتههه يكههن أن يقههال عههن عبههد اللههك بههن رفاعههة الفهمحههي وال ه مص هر‪،‬هل حيههث اتصههف بسههن السههية والتههدين‬
‫والعفة عن الموال والعدل ف الرعية بالضافة إل كونه ثقة أمين ا فاضلا‪،5146‬هل وكذلك المر بالنسبة لمحهد بهن يزيهد‬
‫‪5147‬‬
‫وال إفريقية‪،‬هل حيث اتصف بسن السية والعدل بي الرعية‬
‫‪ 3‬ـ مصلحة الدولة فاوق كل العتبارات‪:‬‬

‫‪5136‬‬
‫المنتظم )‪. (15 ،14 ،7/13‬‬
‫‪5137‬‬
‫المصدر نفسه )‪ (15 ،14 ،7/13‬خلفة سإليمان صـ ‪. 148‬‬
‫‪5138‬‬
‫الوافي بإالوفيات )‪ (15/403‬خلفة سإليمان صـ ‪. 148‬‬
‫‪5139‬‬
‫فتوح ماصر صـ ‪ ، 213‬خلفة سإليمان صـ ‪. 149‬‬
‫‪5140‬‬
‫تهذيب التهذيب )‪. (12/39‬‬
‫‪5141‬‬
‫تهذيب الكمال للمزي )‪ (2/32‬خلفة سإليمان صـ ‪. 150‬‬
‫مارآة الزماان نقلل عن خلفة سإليمان صـ ‪. 150‬‬ ‫‪5142‬‬
‫‪5143‬‬
‫تهذيب الكمال )‪ ، (20/340‬خلفة سإليمان صـ ‪. 150‬‬
‫‪5144‬‬
‫خلفة سإليمان صـ ‪. 150‬‬
‫‪5145‬‬
‫تهذيب التهذيب )‪ (7/187‬خلفة سإليمان صـ ‪. 150‬‬
‫‪5146‬‬
‫النجوم الزاهرة )‪ (1/296‬خلفة سإليمان صـ ‪. 150‬‬
‫‪5147‬‬
‫تاريخ إفريقية للرقيق القيرواني صـ ‪ 58‬خلفة سإليمان صـ ‪. 150‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف سنة ‪96‬هه جع سليمحان عبد اللك العراق ليزيد بن الهلب حربا وصههلتا‪، 5148‬هل وأضهيفت لههه خراسهان حربها‬
‫وصلتا سنة ‪97‬هه‪،5149‬هل ويكن رد أسباب تولية يزيد لعدة اعتبارات منها‪:‬‬
‫أ ـ انقطاع يزيد بن الهلب إل سليمحان‪،‬هل بعد أن أجاره سليمحان من الجِّاج والوليد‪،‬هل وتعاظم ما بينهمحا لدرجههة كههبية جههدا‬
‫فالطبي يقول‪ :‬وكان ل تأت يزيد بن الهلب هدية إل بعث با إله سهليمحان‪،‬هل ول تهأت سهليمحان هديهة ول فائههدة إل‬
‫بعث بنصفها إل يزيد بن الهلب‪،‬هل كمحا أن من دلئل تعهاظم حظهوة يزيهد عنهد سليمحان‪،‬هل أن يزيهد كهان يلهس علهى‬
‫سريره‪.5150‬‬
‫ب ـ اتذ سليمحان يزيدا مستشارا له فيمحا يص الشرق السهلمي‪،‬هل ويعهززإ ههذا الهرأي أن يزيههد كهان فه خراسهان فه حيهاة‬
‫أبيه وواليا بعد وفاة أبيه حت عزله الجِّاج عن خراسان‪،‬هل وبالتال فإن الجِّاج باعتبهاره قائهدا عسهكريا وإداريها كبيا‬
‫أحدث بوفاته فراغا كبيا ووجد سليمحان أن يزيد هو الفضل للء الفهراغ الهذي أحههدثته وفههاة الجِّهاج‪،5151‬هل وكهانت‬
‫مصلحة الدولة عند سليمحان تفوق كل اعتبهار فه توليهة الهولة فقهد وله يزيهد بهن الهلهب حهرب العهراق وصهلته‪،‬هل إل‬
‫أنه ل يوله الهراج وإنها عههد بأمره إله أههل العرفهة والكفاية والدرايهة فه أمهور الهراج فه العهراق وههو صهال بن عبهد‬
‫الرحههن ه مههول تيههم‪،5152‬هل كمحهها أنههه أقههر توليههة وكيههع بههن حيههد الدوسههي علههى خ هراج خراسههان‪،‬هل وهههو مههن أهههل العرفههة‬
‫والكفاية والدراية ف هذا الال‪.5153‬‬
‫ثالثلا‪ :‬سأياسأة سأليمان تجاه حركات المعارضة‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الخوارج‪ :‬ل يعد لم قوة تذكر وكل ما كان منه ف عهد سليمحان ل يعدو عن كونه عصههيان ممحوعههات صههغية أو‬
‫قل كبية فردية ل تكاد تقهوما لها قائمحهة بجِّهرد إعلنإها‪،‬هل ويهذكر لسليمحان بأنه كهان أقهل شدة مهن سابقيه فه تعهامله‬
‫مع الوارج غي الثائرين فاكتفى بسجِّن من يسبون اللفاء منهم‪،5154‬هل وكان يستشي عمحر بن عبههد العزيههز فه أمرهههم‬
‫ويصههدع لكمحههه فيه هم‪،‬هل معلمح ها سههليمحان عههدما وجههود سههبة‪،‬هل تههل دما السههلم غي ه سههبة النبيههاء‪،5155‬هل وكههان عمحههر يههرى‬
‫حبسهم أو العفو عنهم‪.5156‬‬

‫‪5148‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (7/424‬‬
‫‪5149‬‬
‫تاريخ الطبري )‪. (5/425‬‬
‫‪5150‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪ ، 151‬الوزراء والكتاب صـ ‪. 50‬‬
‫‪5151‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 151‬‬
‫‪5152‬‬
‫المنتظم )‪ (7/18‬خلفة سإليمان صـ ‪. 152‬‬
‫تاريخ الطبري نقلل عن خلفة سإليمان صـ ‪. 152‬‬ ‫‪5153‬‬
‫‪5154‬‬
‫سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 112‬‬
‫‪5155‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 112‬‬
‫‪5156‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 131‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪2‬ـ الهاشــميون‪ :‬أمهها بالنسههبة لعلقههة سههليمحان بههالعلويي اتسههمحت بههالودة والههدوء‪،‬هل حيههث كههان يق هيرب العلههويي ويقضههي‬
‫حهوائجِّهم‪،5157‬هل وليههس مههن الثههابت أن سههليمحان تههامى أبهها هاشههم ه عبههد ال ه بههن ممحههد بههن علههي بههن أبه طههالب ت‬
‫‪98‬هه ه وأرصد له من سه ويبدو لنا من دراسة تلك الروايات التعلقة بذه القصة أنإا موضوعة للسباب التالية‪:‬‬
‫أ ـ تتلف الروايات اختلف ا بين ا ف تديد اسم الليفة الذي دبر حادثة السم‪،‬هل وبعضها تنسب ذلك إل الوليد بههن‬
‫عبههد اللهك‪،‬هل وبعضههها تنسهب إله سهليمحان بهن عبهد اللهك‪،‬هل أمها الهاحظ فقههد حنهل المههويي مسهئولية سهم أبه‬
‫هاشم دون تديد الشخص السؤمول عن ذلك ‪.‬‬
‫ب ـ وحهت ههذه الصهادر الهت صهرحت بأن سهليمحان س نم أبها هاشهم‪،‬هل فإنإها تتلهف فه تديهد كيفية وحيثيهات ههذه‬
‫الؤمامرة‪.‬‬
‫جـ ـ ل تمحع الصادر الت بي أيدينا على أن أبا هاشم توف مسمحوما‪،‬هل فهناك عدة مصادر يستشف منها أن وفاته‬
‫كانت طبيعية‪.5158‬‬
‫د ـ وهنههاك عههدة رجههال وافتهههم النيههة بعههد عههودتم مههن عنههد الليفههة سههليمحان أو أثنههاء إقههامتهم عنههده‪،5159‬هل ول يكههن‬
‫اعتبار وفاة هؤملء الرجال جيع ا‪،‬هل أو أحدهم من تدبي الليفة لرد وفاتم وهههم فه صههحبته‪،‬هل أو أثنههاء عههودتم‬
‫مههن عنههده‪ .‬والههذي يبههدو‪،‬هل أن وفههاة أب ه هاشههم كههانت طبيعيههة وليسههت بالس هم‪،‬هل وأن ادعههاء السههم مهها هههي إل‬
‫روايات موضوعة‪..5160‬‬
‫‪ 3‬ـ الزبيريون‪ :‬اتسمحت علقة سليمحان بالزبييي بالودة‪،‬هل كان سليمحان يسأل عن أحوالم ويتفقدهم‪،‬هل حيث قضى دين‬
‫جعفر بن الزبي‪،‬هل عندما علم به‪،5161‬هل وتهيهرةد الصهادر قهوة علقهة سهليمحان بهالزبييي إله يهد سهلفت لعبههد اله بهن الزبيه‬
‫علهى سهليمحان‪،‬هل ففهي أثنهاء الصهراع بيه عبهد اله بن الزبيه والمهويي أتهى إليهه بسليمحان بهن عبهد اللهك مهن الطهائف‪،‬هل‬
‫وكان يومئذ غلما صغيا فكساه وجهزه إل أبيه للشاما‪،‬هل بعد أن وصله ووصههل جيههع مههن كههان معههه‪ :‬فكههان سههليمحان‬
‫يشكر ذلك لعبد ال بن الزبي‪،‬هل فلمحا ول أحسن إل جيع ولده وكثيا ما يأتونه فيبهم ويصلهم‪،‬هل وكان يعظهيهم ثههابت‬
‫بههن عبههد ال ه مههن بينهههم‪ .5162‬إن عهههد سههليمحان اتسههم بههدوء نسههب إل ه درجههة كههبية‪،‬هل فلههم يشهههد حركههات معارضههة‬
‫عنيفهة‪،‬هل فكههانت حركهات الهوارج صههغية وله تهدد كيهان الدولهة‪،‬هل ووادع الاشهيي وأحسهن إليههم‪،‬هل كمحها وادع الزبيييه‬
‫مكافأة لم باليد الت كانت لعبد ال بن الزبي عليه‪.5163‬‬
‫‪5157‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 132‬‬
‫‪5158‬‬
‫خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 134‬‬
‫‪5159‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 134‬‬
‫‪5160‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 134‬‬
‫‪5161‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 136‬‬
‫‪5162‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 137‬‬
‫‪5163‬‬
‫المصدر نفسه صـ ‪. 138‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رابعال ‪ :‬سأليمان والعلماء ‪:‬‬


‫تيز سليمحان بن عبد اللك برصه على تقريب العلمحاء وقبول نصهيحتهم والسهتمحاع إليههم مههن اشهههر ههؤملء العلمحهاء الهذين‬
‫كانوا مستشارين‪،‬هل رجاء بن حيوه‪،‬هل وعمحر بن عبد العزيز وغيهم‪..‬‬
‫‪ 1‬ـ رجاء بن حيوة‪ :‬أبو نصر الكندي‪،‬هل والماما القدوة‪،‬هل الوزإير العادل‪،‬هل الفقيه‪،‬هل من جلة التابعبي‪،‬هل حدث عن معاذ بههن‬
‫جبل وأب الدرداء‪،‬هل وعبادة بن الصامت وطائفة‪،5164‬هل قال عنه مسلمحة بن عبد اللههك أميه السهرايا‪ :‬برجههاء ابهن حيهوة‬
‫وبأمثاله ننصر‪ .5165‬وههو مهن العلمحهاء الهذين كهان لهم قهرب وحظهوة عنهد خلفهاء بنه أمية قهال عنهه صهاحب اللية‪:‬‬
‫مشي اللفاء والمراء‪،5166‬هل وقد بدأ اتصاله بم منذ عهد عبد اللك وقهد بلغهت مشهاركة رجهاء وتهأثيه السياسهي فه‬
‫عهههد سههليمحان بههن عبههد اللههك الههذروة‪،‬هل فقههد اتههذه سههليمحان وزإيههر صههدق لههه يستشههيه ف ه كههثي مههن المههور والقضههايا‬
‫التعلقههة بسياسههة الدولههة وإدارتهها فقههال عنههه سههعيد بههن صههفوان‪ :‬وكههانت لههه مههن الاصههة والنزلههة عنههد سهليمحان بههن عبههد‬
‫اللك ما ليس لحد يثق به ويستيح إليه‪،5167‬هل وقد كان رجاء ملزإم ا لسليمحان بن عبد اللك حت ف سفره بههدليل‬
‫أنههه كههان مههع سههليمحان حيه ه خههرج إله ه دابههق‪،5168‬هل وكههان يلههو معههه فه ه ملسههه وأشههرفا بنفسههه علههى تريضههه حههت‬
‫مههات‪،5169‬هل علههى أن أكههب تههأثي سياسههي لرجههاء فه عهههد سههليمحان يظهههر فه إشههارته عليههه باسههتخلفا عمحههر بههن عبههد‬
‫العزيههز مههن بعههده والتخطيههط الهدقيق لتنفيههذ ذلههك بكمحههة وحنكههة‪،5170‬هل وسههيأت الههديث عههن ذلههك فه ملههه بههإذن اله‬
‫لقهد كههان لوقهف رجههاء فه اسهتخلفا عمحههر أثهر سياسهي كهبي غيه مههرى التاريهخ المههوي بصههفة خاصههة والسههلمي‬
‫بصههفة عامههة وف ه عهههد عمحههر بههن عبههد العزيههز ظههل رجههاء يتب هوأ مكانههة كههبية ومنزلههة عاليههة مههن خلل قربههه مههن عمحههر‬
‫وملزإمتهه لهه‪،‬هل حيههث جعلههه عمحههر مههن خواصههه وسهاره يستشهيه ويستنصهحه فه أمههور العامهة والاصههة‪،5171‬هل وبعههد وفههاة‬
‫عمحر بن عبد العزيز أقبل على شأنه وترك القرب من اللفاء وذلك حيه رأى أنهه له يعهد لقربهه مهن الليفهة مها كهان‬
‫يهدفا إليه من تقيق الصال وبذل الي لعامة المة‪.5172‬‬
‫‪ 2‬ـ سأليمان ونصيحة أبي حازما‪:‬‬
‫حج سليمحان بالناس سنة ‪97‬ه ه فمحهنر علهى الدينة وههو يريهد مكهة فقهال‪ :‬أهاهنها أحهد يهذنكرنا؟ فقيهل لهه‪ :‬أبهو حهازإما‪،‬هل‬
‫فأرسل إليه فدعاه‪،‬هل فلمحا دخل عليه‪.‬‬
‫‪ 5164‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/557‬‬
‫‪ 5165‬المصدر نفسه )‪. (4/561‬‬
‫‪ 5166‬الحلية )‪. (5/170‬‬
‫‪ 5167‬أثر العلماء في الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 146‬‬
‫‪ 5168‬دابإق ‪ :‬قرية قرب حلب ‪.‬‬
‫‪ 5169‬تاريخ الطبري )‪. (454 ، 7/453‬‬
‫‪ 5170‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 147‬‬
‫‪ 5171‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/560‬‬
‫‪ 5172‬أثر الحياة السياسإية صـ ‪. 156‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قال له‪ :‬يا أبا حازإما ما هذا الفاء؟ قال‪ ::‬يا أمي الؤممني‪،‬هل أعيذك بال أن تقول ما ل يكن‪،‬هل مها عرفتنه قبهل ول أنهها‬
‫رأيتك‪،‬هل فالتفت سليمحان إل ممحد بن شهاب وقال‪ :‬أصاب الشيخ وأخطأت أنا‪ .‬فقال سليمحان‪ :‬يا أبا حازإما ما لنهها‬
‫نكره الوت؟ قال‪ :‬لنكم أخربتم آخرتكم وعمحرت الدنيا فكرهتم أن تنتقلوا من العمحران إل الراب‪،‬هل قههال‪ :‬صههدقت‪.‬‬
‫فكيهف القهدوما علهى اله عهز وجهل غهداا؟ قال‪ :‬أمها السهن فكالغهائب يقهدما علهى أهلهه‪،‬هل وأمها السهيء فكهالبق يقهدما‬
‫على موله‪،‬هل فبكى سليمحان وقال‪ :‬ليت شعري‪،‬هل ما أنا عند اله؟ قهال‪ :‬يها أميه الهؤممني‪،‬هل اعهرض عمحلهك علهى كتهاب‬
‫ال عز وجل‪،‬هل قال‪ :‬وأين أجده؟ قال‪)) :‬إذلن املنمبنرانر لنذفيِ ننذعيِةم * نوإذلن املفتلجاَنر لنذفيِ نجذحيِةم(( )النفطار ‪،‬هل اليتههان ‪ 13 :‬ه‬
‫‪ (14‬قهال‪ :‬يها أبها حازإما‪،‬هل فهأي عبهاد اله أفضهل‪،‬هل؟ قهال‪ :‬أولهو الهروءة والتقهى‪،‬هل قال‪ :‬فأي العمحهال أفضهل؟ قال‪ :‬أداء‬
‫الفرائض مع اجتناب الارما قال‪ :‬فأي الهدعاء أسهع؟ قال‪ :‬دعهوة السهن للمححسهن‪،‬هل قال فهأي الصهدقة أزإكهى؟ قال‪:‬‬
‫صدقة السائل البهائس وجههد مهن مقهنل ليهس فيها مهسن ول أذى‪،‬هل قال‪ :‬فأي القهول أعهدل‪،‬هل قهال‪ :‬قهول الهق عنهد مهن‬
‫يهافه أو يرجههوه‪،‬هل قهال فهأي النهاس أحهق؟ قهال‪ :‬رجههل انههط مههن ههوى أخيههه وهههو ظهال فبههاع آخرتهه بهدنيا غيه‪ .‬قهال‪:‬‬
‫صههدقت‪،‬هل فمحهها الههذي تقههول فيمحهها نههن فيههه؟ قهال‪ :‬يها أميه الههؤممني تعفينه مههن ذلههك؟ قههال‪ :‬ل‪،‬هل ولكههن نصهيحة تلقيههها‬
‫له‪،‬هل قههال‪ :‬إن آبههاءك قهههروا النههاس بالسههيف وأخههذوا اللههك عنههوة مههن غيه مشههورة مههن السههلمحي ول رضههى حههت قتلهوا‬ ‫إن‬
‫عليه مقتلة عظيمحة‪،‬هل وارتلوا عنها‪،‬هل فلو سعت ما قالوا وما قيهل لهم‪،‬هل فغهش علهى سهليمحان‪،‬هل فقهال رجهل مهن جلسائه‪:‬‬
‫بئس ما قلت يا أبا حازإما‪،‬هل قال أبو حازإما كذبت يا عدو ال إن ال أخههذ ميثههاق العلمحههاء ليههبينةهننه للنههاس ول يكتمحههونه‬
‫فأفههاق سههليمحان فقههال‪ :‬يهها أبهها حههازإما كيههف لنهها أن نصههلح للنههاس؟ قههال‪ :‬تههدع الصههلف وتستمحسههك بههالرنوة وتقسههم‬
‫بالسوينة‪،‬هل قال سليمحان‪ :‬كيف الأخذ به؟ قال‪ :‬أن تأخذ الال من حلهه وتضههعه فه أهلهه‪،‬هل قهال سهليمحان‪ :‬هههل لههك أن‬
‫تصحبنا فتصيب منا ونصيب منك؟ قال‪ :‬أعوذ بال يا أمي الؤممني!هل قهال‪ :‬ولهيه؟ قههال‪ :‬أخشههى أن أركههن إليكههم شهيئا‬
‫ل ه حوائجِّ هك‪،‬هل قههال‪ :‬تنجِّين ه مههن النههار‬
‫قليلا فيههذيقن ال ه ضههعف اليههاة وضههعف المحههات‪،‬هل قههال‪ :‬يهها أبهها حههازإما ارفههع إ ن‬
‫له‪،‬هل قهال‪ :‬فل حاجههة له غيهها‪،‬هل قهال‪ :‬فهادع له اله يها أبهها حهازإما‪،‬هل قههال‪ :‬اللههنم إن‬ ‫وتههدخلن النهة‪،‬هل قههال‪ :‬ليههس ذلههك إ ن‬
‫كان سليمحان ولنيك فينسره بي الدنيا والخرة‪،‬هل وإن كان عدنوك فخذ بناصهيته إله مها تهب وترضهى‪،‬هل قال سهليمحان‪:‬‬
‫زإدنه‪،‬هل قههال‪ :‬يهها أميه الههؤممني قههد أوجههزت وأكههثرت إن كنههت مههن أهلهه‪،‬هل وإن له له تكههن مههن أهلههه فمحهها ينبغههي له أن‬
‫أرمي عن قوس ليس لها وتهر‪،‬هل قهال‪ :‬أوصهن يا أبها حازإما‪،‬هل قهال‪ :‬سأوصهيك وأوجهز‪ :‬عظيهم ربهك وننزهههه أن يهراك حيهث‬
‫نإههاك أو يفقههدك مههن حيههث أمههرك‪،‬هل ثه قههاما‪،‬هل فبعههث إليههه سههليمحان بائههة دينههار وكتههب إليههه أن أنفقههها ولههك مثلههها كههثي‬
‫فردها عليه وكتب إليه‪ :‬يا أمي الؤممني أعوذ بال أن يكون سؤمالك إياي هزلا ورندي عليك باطلا‪،‬هل فوال ما أرضاها‬
‫لك فكيف أرضاها لنفسي؟ يا أمي الؤممني‪،‬هل إن كانت ههذه الائهة عوضها لها حدثتك فاليتة ولهم النزيهر فه حال‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الضطرار أحسل من هذه‪،‬هل وإن كانت هذه حق ا ل فه بيههت الهال فلهي فيهها نظهر‪،‬هل فهإن سههويت بيننها وإل فل حاجهة‬
‫ل فيها‪،‬هل قال له جلساؤه‪ :‬يا أمي الؤممني أيسنرك أن يكون الناس كلهم مثله؟ قال‪ :‬ل وال‪.5173‬‬

‫خامسال ‪ :‬إكراما سأليمان لهل الوفااء ووفااة ابنه أيوب‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ إكراما سأليمان لهل الوفااء‪:‬‬
‫دعا سليمحان بن عبد اللك يزيد بن أب مسلم وهو موثوق ف الديد‪،‬هل وكان صاحب أمر النجِّاج‪،‬هل فلمحا دخل عليههه‬
‫ازإدراه حي رآه ونبت عنه عيناه‪،‬هل وقال‪ :‬ما رأيت كاليوما‪،‬هل وكهان يزيهد ل يل العيه منظهره‪،‬هل ثه قال لهه سهليمحان‪ :‬لعهن‬
‫ال رجلا أقادك ريسنه وحكمحك ف أمره فقال له يزيد‪ :‬ل تقل هذا يا أمي الؤممني‪،‬هل إنك ازإدريتن والمر عن مههدبر‪،‬هل‬
‫وعليك مقبل‪،‬هل ولو رأيتن والمهر علهني مقبهل‪،‬هل لستعظمحت مهن أمهري مها اسهتحقرت واسهتكبت منهه مها استصهغرت‪،‬هل‬
‫فقههال لههه سههليمحان‪ :‬صههدقت‪،‬هل ثكلتههك أمههك اجلههس فجِّلههس فه قيههوده‪،‬هل فقههال لههه سههليمحان‪ :‬عزمههت عليههك يهها ابههن أبه‬
‫مسلم‪،‬هل لتخبن عن النجِّاج‪،‬هل أتراه يهوى ف جهنم‪،‬هل أما قد قنربا‪،‬هل قال‪ :‬يا أمي الؤممني ل تقل هذا ف النجِّاج‪،‬هل وقد‬
‫بههذلك لكههم النصههيحة‪،‬هل وأخفههر دونكههم الذم هة‪،‬هل وآل ه وليكههم وأخههافا عههدوكم وأنههه ي هوما القيامههة لعههن يي ه عبههد اللههك‬
‫ويسار الوليد‪،‬هل فجِّعله حيث شئت‪،‬هل وصاح سليمحان استكراه ا لكلمه وأمر بهاخراجه‪،‬هل ثه التفهت إله جلسهائه وقهال‪:‬‬
‫ثكلته أمهه‪،‬هل مهها أحسهن بهديهته‪،‬هل وأحههد قريتهه‪،‬هل وأجههل تزيينهه لنفسههه ولصههحابه‪،‬هل لقهد أحسهن الكافهآمت علهى الصهنيعة‪،‬هل‬
‫وراعى اليد المحيلة‪،‬هل خلو سبيله‪،‬هل وأمر بل قيوده ول يتعرض لضرته‪.5174‬‬
‫‪ 2‬ـ وفااة أيوب بن سأليمان‪:‬‬
‫لها حضهر أيهوب بن سهليمحان بن عبهد اللهك الوفهاة ه وكهان وله عههد أبيهه ه دخهل عليهه أبهوه وههو يهود بنفسهه‪،‬هل ومعههه‬
‫عمحر بن عبد العزيز وسعيد بن عقبة ورجاء بن حيوه‪،‬هل فجِّعل سليمحان ينظر ف وجههه أيههوب‪،‬هل فخنقتههه العههبة‪،‬هل ثه قههال‪:‬‬
‫إنه ما يلك العبد نفسه أن يسبق إل قلبه الوجد عند الصيبة والناس ف ذلك أضهافا‪ :‬فمحنهههم التسههب ومنهههم مهن‬
‫يغلب صبه وجزعه فذلك اللد الازإما‪،‬هل ومنهم من يغلب جزعه صبه فذلك الغلوب والضعيف‪،‬هل وإن أجد ف قلب‬
‫لوعههة إن أنهها ل ه أبردههها خفههة أن تتصههدع قلههب كمحههدا‪،‬هل فقههال لههه عمحههر‪ :‬يهها أميه الههؤممني‪،‬هل الصههب أول ه بههك فل يبطههن‬
‫أجههرك قههال سههعيد بههن عقبههة‪ :‬فنظههر إل ه وإل ه رجههاء بههن حيههوه نظههر السههتغيث يرجههو أن نسههاعده علههى مهها أدركههه مههن‬
‫البكاء‪،‬هل فأمها أنها فكرههت أن آمههره أو أنإهاه‪،‬هل وأمها رجهاء فقهال‪ :‬يا أميه الهؤممني‪،‬هل إنه ل أرى بذلك بأس ا مها له يهأت‬
‫المر الفرط‪،‬هل وإن قد بلغن أن النب صلى ال عليه وسههلم لها مههات ابنههه إبراهيههم دمعهت عينهاه‪،‬هل فقههال‪ :‬تهدمع العيه‪،‬هل‬
‫ويزن القلب‪،‬هل ول نقول إل مها يرضهي الهرب‪،‬هل وإنها بهك يا إبراهيهم لزونهون‪ .‬فبكهى سليمحان حيه اشتد بكهاؤه فظننها‬

‫‪ 5173‬وفيات العيان )‪. (2/423‬‬


‫‪ 5174‬الشهب اللماعة صـ ‪. 455‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أن نياط قلبه قد انقطع‪،‬هل فقال عمحر بن عبد العزيز لرجاء بن حيهوه‪ :‬بئهس مها صهنعت بهأمي الهؤممني‪،‬هل فقهال‪ :‬دعهه يها‬
‫أبا حفص يقضي من بكائه وطرا‪،‬هل فإنه لو ل يرج من صدره ما تهرى خفههت أن يهأت عليهه‪،‬هل ثه أمسههك عههن البكههاء‪،‬هل‬
‫ودعهها بههاء فغسههل وجههه‪،‬هل وقضههى الفهت‪،‬هل فههأمر بهههازإه‪،‬هل وخههرج يشههي أمههاما جنههازإته‪،‬هل فلمحهها دفههن وقههف ينظههر إله قههبه ثه‬
‫قال‪:‬‬
‫وقفت على قب مقيم بقفرة‬
‫متاع قليل من حبيب مفارق‬

‫ث قال‪ :‬السلما عليك يا أيوب‪،‬هل وقال‪:‬‬


‫كنت لنا أنسا ففارقتنا‬
‫فالعيش من يبعدك مسر الذاق‬

‫ث قال‪ :‬يا غلما أدن دابت من‪،‬هل فركب وعطف دابته إل القب‪،‬هل وقال‪:‬‬
‫ك من شبع‬‫فإن صبت فلم ألفظ ي‬
‫س ذهبا‬ ‫خ‬
‫وإن جزعت فعلوق منف و‬
‫‪5175‬‬
‫فقال عمحر‪ :‬بل الصب أقرب إل ال عز وجل‪،‬هل قال‪ :‬صدقت وانصرفا‬

‫سأادسأال ‪ :‬سأليمان والكل والغناء ومدح الشعراء له‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ سأليمان والكل‪ :‬قدمت الصادر الشيعية وصف ا للعديد من مناقب سهليمحان‪،‬هل حيهث ذكههرت ماسهنه اللقيهة‪،5176‬هل‬
‫ووصفته بالفصاحة‪،5177‬هل والتوقف عن سفك الدماء‪،‬هل وباستشارة النصحاء‪،5178‬هل ورد الظال‪،5179‬هل وبتوال الفتوحههات‬
‫فه أيههامه‪،5180‬هل وعلههى النقيههض مههن ذلهك‪،‬هل فههإن رواة الشههيعة لهها له يههدوا مهها يقههدح بسههية سههليمحان ومنجِّزاتهه‪،‬هل نههدهم‬
‫يركههزون جههل اهتمحههامهم علههى وصههفه بالشهراهة وبههالغوا فه ذلههك أيهها مبالغهة‪،‬هل فتههارة يصههفونه بههأنه ل يكههاد يشههبع‪،5181‬هل‬
‫وتارة يصفونه بهأنه الصهيبة العظمحهة فه الكهل‪،5182‬هل وتهارة يصهفونه بأنه أكهولا نإمحها نكاحها ‪ .5183‬ويبهدو أن الروايهات‬
‫‪ 5175‬وفيات العيان )‪. (2/302‬‬
‫‪ 5176‬تاريخ اليعقوبإي )‪. (2/299‬‬
‫‪ 5177‬تاريخ اليعقوبإي )‪ ، (2/229‬ماروج الذهب ‪. (3/190) ،‬‬
‫‪ 5178‬خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 5179‬شرح البلغة لبإن أبإي الحديد نقلل عن خلفة سإليمان صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 5180‬خلفة سإليمان صـ ‪ ، 207‬نقلل عن الفخري صـ ‪. 128‬‬
‫‪ 5181‬خلفة سإليمان صـ ‪ ، 207‬نقلل عن الفخري صـ ‪. 128‬‬
‫‪ 5182‬شرح البلغة لبإن أبإي الحديد نقلل عن خلفة سإليمان صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 5183‬خلفة سإليمان صـ ‪. 207‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الواليههة للعباسههيي‪،‬هل والروايههات الشههيعية تناسههت صههعوبة وربهها اسههتحالة أن مههن جههع بيه هههذه الاسههن أن تكههون هتههه‬
‫مصروفة إل النكاح والطعاما‪،‬هل ولو كان المر على ما يقولون‪،‬هل فلن ينتصف سليمحان للمحظلومي‪،‬هل ولههن يعيه السياسههة‬
‫الداخلية‪،‬هل والارجية أي اهتمحاما‪،‬هل ولكان إنكفى على تلبية ملذاته ورغباته‪،‬هل ولكن سيته وسياسههته ومنجِّزاتههه العمحرانيههة‬
‫والعسكرية كفيلة بالرد على هذا التاما‪،5184‬هل وقد ذكرت قصص ف هذا اليدان‪،‬هل تشبه السهاطي كهالت ذكرهها ابهن‬
‫أب الديد‪ :‬وكان سليمحان بن عبد اللك الصيبة الكب ف الكل‪،‬هل حيث أكل ثلثي خروف ا بثمحاني رغيفه ا ثه أكههل‬
‫مع الناس كأنه ل يأكل شيئا ‪،5185‬هل وغيهها مهن القصهص الغريبهة والعجِّيبهة ويتبي للهدارس القهق أن البالغهة واضهحة‬
‫جلية ف تصوير شره سليمحان لعدة أسباب‪:‬‬
‫أ ـ مالفتههها للطبيعههة البش هرية الههت ل تسههتطيع إلتهههاما هههذا الكههم الائههل مههن الطعههاما مههع ملحظههة أن الصههادر تصههفه‬
‫بنحافة البدن‪ 5186‬ما يتعارض وشرهه الوصوفا ف هذه الروايات‪.‬‬
‫ب ـ أن هذه الروايات جاءت من طريقي ها‪:‬‬
‫الؤمرخون ذو اليول الشيعية مثل‪ :‬اليعقوب‪،‬هل والسعودي‪،‬هل وابن أب الديد‪،‬هل وابن الطقطقا‪.‬‬ ‫ـ‬
‫الؤمرخون ذو اليول العباسية مثل‪ :‬الواقدي‪،‬هل والدائن‪،‬هل ويبدو أن المر ل يعد كونه وجود شهية قوية للكل‬ ‫ـ‬
‫عند سليمحان‪،‬هل واستغل خصوما المويي من عباسيي وشيعة هذا المر وضخمحوه‪.5187‬‬
‫‪ 2‬ـ موقفه من الغنـاء‪ :‬كههان ينهههي النههاس عههن الغنههاء‪،5188‬هل لوجههود ش هواهد تؤميههد ذل هك‪،‬هل ويضههافا إل ه ذلههك أن روايههات‬
‫الصفهان الت قالت بب سليمحان للغناء اتسم سندها بالضعف‪،‬هل حيث ضم سندها ممحهد بهن زإكريها الغلبه‪،5189‬هل‬
‫وهو ضعيف‪،5190‬هل وهناك مسألة أخرى متصلة بالغناء‪،‬هل وهي خصي الخنثي كنتيجِّههة متتبههة علههى الغنههاء وهنههاك مههن‬
‫يرى أن سليمحان قد أمر بإخصاء الخنثي فتدخل عمحر بن عبد العزيز موضح ا بأن هذا العمحل مثلة ول يهل فهارتع‬
‫عن ذلك‪.5191‬‬
‫‪ 3‬ـ مدح الشعراء له‪:‬‬
‫قال جرير ف مدحه‪:‬‬
‫سليمحان البارك قد علمحتم‬

‫‪ 5184‬المصدر نفسه صـ ‪. 208‬‬


‫‪ 5185‬شرح ابإن أبإي الحديد )‪ ، (5/465‬خلفة سإليمان صـ ‪. 65‬‬
‫‪ 5186‬تاريخ اليعقوبإي )‪ ، (2/299‬خلفة سإليمان ‪. 69‬‬
‫‪ 5187‬خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 69‬‬
‫‪ 5188‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/112‬‬
‫‪ 5189‬لسان الميزان )‪. (5/168‬‬
‫‪ 5190‬مايزان العتدال )‪ ، (3/550‬لسان الميزان )‪. (5/168‬‬
‫‪ 5191‬مارآة الزماان سإبط ابإن الجوزي نقلل عن خلفة سإليمان ‪. 276‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هو الهدي وقد وضح السبيل‬


‫أجرت من الظال كل نفس‬
‫‪5192‬‬
‫وأديت الذي عهد الرسول‬

‫وقال الفرزإدق‪:‬‬
‫يداك يد السرى الت أطلقتهم‬
‫وأخرى هي الغيث الغيث نوالا‬
‫وكم أطلقت كفاك من قيد بائس‬
‫ومن عقدة ما كان يرجى انللا‬
‫كثيا من السرى الت قد تكنعت‬
‫‪5193‬‬
‫فككت وأعناقا عليها غللا‬

‫سأابعال ‪ :‬ولية العهد ووفااة سأليمان ‪99‬هـ‪:‬‬


‫ذكر الفضل بن الهلب وغيه‪،‬هل أنه لبس ف يوما جعة حلة صفراء ث نزعها ولبس بدلا حلههة خضهراء واعتههم بعمحامههة خضهراء‬
‫وجلس على فراش أخضر‪،‬هل وقد بسط ما حوله بالضرة ث نظر ف الرآة فأعجِّبه حسنه وشر عهن ذراعيهه وقهال‪ :‬أنها الليفهة‬
‫الشههاب وقيههل إنههه كههان ينظههر ف ه مههرآة مههن فرقههه إل ه قههدمه ويقههول‪ :‬أنهها اللههك الشههاب‪،5194‬هل وف ه روايههة أنههه كههان ينظههر فيههها‬
‫ويقول‪ :‬كان ممحد نبي ا صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وكان أبو بكر صديق ا وعمحر فاروق ا‪،‬هل وكان عثمحهان حيي ا‪،‬هل وكهان علهي شجِّاع ا‬
‫وكان معاويهة حليمحه ا‪،‬هل وكهان يزيهد صهبورا‪،‬هل وكهان عبهد اللهك سائس ا‪،‬هل وكهان الوليهد جبهارا‪،‬هل وأنها اللهك الشهاب‪،5195‬هل قالوا‪ :‬فمحها‬
‫دار عليه شهر وف رواية‪ :‬جعة حت مات‪،5196‬هل ولا ةحنم شرع يتوضأ فدعا بارية فصبت عليه ماء الوضوء ث أنشدته‪:‬‬
‫ن‬
‫أنت نعم التاع لو كنت تبقى‬
‫غيهر أن ل بقاء للنسان‬
‫ليس فيمحها علمحته فيك عيب‬
‫كان ف الناس غي إنك فان‬

‫فصاح با وقال‪ :‬عزتن ف نفسي وصرفها ث أمر خاله الوليد بن القعقاع العنسي أن يصب عليه وقال‪:‬‬
‫‪ 5192‬ديوان جرير صـ ‪ 346‬ـ ‪. 347‬‬
‫‪ 5193‬خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪ 103‬ديوان الفرزدق )‪. (2/76‬‬
‫‪ 5194‬البداية والنهاية )‪. (12/648‬‬
‫‪ 5195‬المصدر نفسه )‪. (12/648‬‬
‫‪ 5196‬المصدر نفسه )‪. (12/648‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قنر وضوءك يا وليد فإنا‬


‫هذه الياة تعلة ومتاع‬

‫فقال الوليد‪:‬‬
‫فاعمحل لنفسك ف حياتك صالا‬
‫فالدهر فيه فرقة وجاع‬

‫وكان سليمحان برج دابق من أرض قنسرين‪،‬هل فأمر خاله فوضأه‪،‬هل ث خرج يصلي بالناس‪،‬هل فأخذته لة فه الطبهة ثه نهزل وقهد‬
‫أصابته حى‪،‬هل فاستمحر فيها حت مات ف المحعة القبلة‪،5197‬هل وكان قد أقسهم أنهه ل يهبح دابقه ا حت يرجهع إليهه الهب بفتح‬
‫القسههطنطينية‪،‬هل أو يههوت قبههل ذلهك‪،‬هل فمحههات قبههل ذلههك ه رحههه اله وأكهرما مثهواه ه وكههان آخههر مهها تكلههم بههه أن قههال‪ :‬أسههألك‬
‫منقلب ا كرياا‪ .‬ث قضهى‪،5198‬هل وكهان لرجهاء بن حيهوه أثهر كهبي فه تولية عمحهر بن عبهد العزيهز‪،‬هل وله يكهن للشهيطان نصهيب فه‬
‫قرار سليمحان بتولية عمحر اللفة من بعده‪،‬هل وقال عبد الرحن بهن حسهان الكنهان‪ :‬لها مهرض سليمحان بهن عبهد اللهك الهرض‬
‫الههت تههوف في هه‪،‬هل وكههان مرضههه بههدابق‪،‬هل ومعههه رجههاء بههن حيههوه‪،‬هل فقههال لرجههاء بههن حيههوه‪ :‬يهها رجههاء مههن لههذا المههر مههن بعههدي‪.‬‬
‫اسههتخلف ابنهه؟ قهال‪ :‬ابنههك غههائب‪ .‬قهال‪ :‬فههالخر؟ قهال‪ :‬ذاك صههغي‪ .‬قههال‪ :‬فمحهن تههرى؟ قهال‪ :‬أرى أن تسههتخلف عمحههر بههن‬
‫عبههد العزيههز‪ .‬قهال‪ :‬أتههوفا مههن بنه عبههد اللههك أل يرضهوا‪ .‬قهال‪ :‬فههول عمحههر بهن عبهد العزيهز ومههن بعهده يزيههد بهن عبههد اللهك‪،‬هل‬
‫وتكتب كتابا وتتم عليه وتدعوهم إله بيعهة متومهة عليهها‪،‬هل قهال‪ :‬لقهد رأيهت‪،‬هل إئتنه بقرطهاس‪ .‬قال‪ :‬فدعا بقرطهاس فكتهب‬
‫فيه العهد لعمحر بن عبد العزيز ومن بعده يزيد بن عبد اللك‪،‬هل ث ختمحه‪،‬هل ثه دفعهه إله رجهاء‪،‬هل قهال‪ :‬أخهرج إله الناس فمحرههم‬
‫أن يبايعوا على ما ف هذا الكتاب متوماا‪ .‬قال‪ :‬فخرج إليهم رجاء فجِّمحعهم‪،‬هل وقال‪ :‬إن أمي الؤممني يأمركم أن تبايعوا لهن‬
‫ف هذا الكتاب من بعده‪ .‬قالوا‪ :‬ومهن فيهه؟ قال‪ :‬متهوما‪،‬هل ل تبونها بهن فيهه حهت يهوت‪،‬هل قال‪ :‬ل نبايع حت نعلهم مها فيهه‪.‬‬
‫قال‪ :‬فرجع رجهاء إله سليمحان‪،‬هل قال‪ :‬إنطلهق إله أصهحاب الشهرطة والهرس‪،‬هل ونهاد الصهلة جامعهة‪،‬هل ومهر النهاس فليجِّتمحعهوا‪،‬هل‬
‫ومرهههم بالبيعههة علههى مهها فه هههذا الكتههاب‪،‬هل فمحههن أبه أن يبههايع منهههم فاضههرب عنقهه‪،‬هل قههال‪ :‬ففعهل‪،‬هل فبههايعوا علههى مهها فيههه‪ .‬قههال‬
‫رجاء‪ :‬فلمحا خرجت إل منزل‪،‬هل فبينمحا أنا أسي ف الطريق‪،‬هل إذ سعت جلبهة مههوكب فهالتفت فهإذا هشهاما‪،‬هل فقهال له‪ :‬يها رجههاء‬
‫قد علمحهت موقعهك منها وإن أميه الهؤممني قهد صهنع شيئا ل أدري مها ههو‪،‬هل وأنها أتهوفا أن يكهون قد أزإالها عنه فإن عهدلا‬
‫عنه فههأعلمحن مهها داما فه المههر نفهس‪،‬هل حههت أنظههر فه هههذا المههر قبههل أن يههوت‪ .‬قههال‪ :‬قلههت‪ :‬سههبحان اله‪،‬هل يسههتكتمحن أميه‬
‫الههؤممني أم هرا أطلعههك عليههه ل يكههون ذلههك أبههدا‪،‬هل فههأدارن وألصههن‪،5199‬هل فههأبيت علي هه‪،‬هل قههال‪ :‬فانصههرفا‪،‬هل بينمحهها أنهها اسههي إذ‬
‫سعت جلبة خلفي‪،‬هل فإذا عمحر بن عبد العزيز فقال ل‪ :‬يا رجهاء إنهه قد وقهع فه نفسهي أمهر كثي مهن ههذا الرجهل‪،‬هل أتهوفا‬
‫‪ 5197‬البداية والنهاية )‪. (12/649‬‬
‫‪ 5198‬المصدر نفسه )‪. (12/650‬‬
‫‪ 5199‬ألصه ‪ :‬أي راوده‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أن يكون قد جعلها إله‪،‬هل ولسهت أقهوما بهذا الشهأن‪،‬هل فاعلمحن مها داما فه المهر نفهس لعلهي أتلص منهه مها داما حيهاا‪ .‬قلهت‪:‬‬
‫سبحان ال‪،‬هل استكتمحن أمي الؤممني أمهرا وأطلعهك عليهه‪،‬هل فهأدارن وألصهن‪،‬هل فهأبيت عليههه‪ .5200‬قهال رجهاء‪ :‬وثقهل سهليمحان‪،‬هل‬
‫وحجِّب الناس عنه حت مات فلمحا مات أجلسته وأسندته وهيأته‪،‬هل وخرجت إل الناس‪،‬هل فقالوا‪ :‬كيف أصبح أمي الههؤممني؟‬
‫فقلت‪ :‬إن أمي الؤممني أصبح ساكن ا وقد أحب أن تسلمحوا عليه‪،‬هل وتبايعوا علهى مها فه ههذا الكتهاب‪،‬هل والكتهاب بيه يديه‪.‬‬
‫قال‪ :‬فإذنت للناس فدخلوا عليه وأنا قائم عنهده فلمحها دنهوا قلههت إن أميه الههؤممني يهأمركم بهالوقوفا ثه أخههذت الكتهاب مهن‬
‫عنههده‪ 5201‬ثه تقههدمت إليهههم فقلههت‪ :‬إن أميه الههؤممني يههأمركم أن تبههايعوا علههى مهها فه هههذا الكتههاب‪ .‬قههال‪ :‬فبههايعوا‪،‬هل وبسههطوا‬
‫أيهديهم‪،‬هل فلمحها بهايعتهم علهى مها فيهه أجعيه وفرغههت مهن بيعتههم قلهت لهم‪ :‬آجركهم اله فه أميه الهؤممني قالوا فمحهن؟ فافتتهح‬
‫الكتههاب فههإذا فيههه العهههد لعمحههر بههن عبههد العزيهز‪،‬هل فلمحهها نظههرت بنههو عبههد اللههك تغيت وجههوههم‪ .5202‬وفه روايههة أنههه لهها انتهههى‬
‫رجاء إل عمحر بن عبد العزيز نادى هشاما بن عبد اللك‪ :‬ل نبايعه أبداا‪ .‬فقال رجاء‪ :‬أضرب وال عنقك‪،‬هل قههم فبههايع‪ .‬فقههاما‬
‫ير رجليه‪ .5203‬فلمحا قرأوا من بعده يزيد بن عبد اللك كأنإم تراجعوا‪،5204‬هل وقد توف سليمحان يهوما المحعهة لعشهر بقيه مهن‬
‫صههفر ‪99‬هه ه وكههانت وفههاته بههرج داب هق‪،‬هل واختلههف الؤمرخههون بنههوع مرضههه الههذي مههات فيههه‪ .‬فقسههم منه هم‪،‬هل قههال‪ :‬إنههه أصههيب‬
‫بالتخمحة وهذا رأي ضعيف‪،‬هل وقسم آخر قال‪ :‬إنه أصيب بذات النب‪،5205‬هل وظهرت له أعهراض الههرض فعرضههت لههه سههعلة‬
‫وهو يطب فنزل وهو ممحوما‪،‬هل فمحا جاءت المحعة التالية حت مات‪،‬هل كمحا روى سبط ابن الوزإي ما نصه‪ :‬ما زإال سههليمحان‬
‫بعد وفاة ابنهه يهذوب وينحل حهت مهات كمحهدا ‪،5206‬هل وقهد تهوف وعمحههره علهى الرجهح ‪ 39‬سهنة‪،5207‬هل وصهلى عليهه عمحهر بهن‬
‫عبد العزيز‪ .5208‬وكان ف نقش خاته‪ :‬آمنت بال ملصا ‪،5209‬هل وقد حفظ لسليمحان بعض أبيات الشعر الت نظمحها منها‪:‬‬
‫ومن شيمحت أن ل أفارق صاحب‬
‫وإن منلن إل سألت لهه رشهدا‬
‫وإن داما ل بالهود ولهم أكن‬
‫‪5210‬‬
‫كآمخر ل يراعى ذماما ول عهدا‬

‫‪ 5200‬أثر الحياة السياسإية في الدولة الماوية صـ ‪. 152‬‬


‫‪ 5201‬سإير أعلم النبلء )‪ . (5/125‬أخذت الكتاب مان جيبه ‪.‬‬
‫‪ 5202‬أثر الحياة السياسإية صـ ‪. 153‬‬
‫‪ 5203‬المصدر نفسه صـ ‪. 153‬‬
‫‪ 5204‬سإير أعلم النبلء )‪ 5/124‬ـ ‪. (126‬‬
‫‪ 5205‬تاريخ القضاعي صـ ‪. 358‬‬
‫‪ 5206‬مارآة الزماان )‪. (12/230‬‬
‫‪ 5207‬خلفة سإليمان بإن عبد الملك صـ ‪. 91‬‬
‫‪ 5208‬تاريخ القضاعي صـ ‪. 358‬‬
‫‪ 5209‬المصدر نفسه صـ ‪. 359‬‬
‫‪ 5210‬خلفة سإليمان صـ ‪ ، 59‬نقلل عن مارآة الزماان )‪. (12/23‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هذا وقد كانت خلفته ثلث سني إل أربعة أشهر وقيل ثلث سني‪،‬هل وقيل كانت وليتهه سنتي وثانيهة أشههر إل خسهة‬
‫أياما‪.5211‬‬

‫الفصل التاسأع‬
‫عهد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز‪:‬‬
‫المبحث الول ‪ :‬من الميلد إلى خلفاته‪:‬‬
‫أولل ‪ :‬اسأمه ولقبه وكنيته وأسأرته‪:‬‬
‫هو عمحر بن عبد العزيز بن مروان بن الكم بن أب العاصر بن أمية بهن عبهد شهس بن عبهد منهافا‪،‬هل المهاما الهافظ العلمهة‬
‫التهد الزاهد العابد‪،‬هل السيد أميه الهؤممني حقها أبهو حفص القرشهي المهوي الهدن ثه الصهري‪،‬هل الليفة الزاههد الراشهد أشهج‬
‫بنه أميههة‪،5212‬هل كههان مههن أئمحهة الجتهههاد ومههن اللفههاء الراشههدين‪،5213‬هل وكههان حسههن الخلق والةلهق‪،‬هل كامههل العقهل‪،‬هل حسههن‬
‫السمحت‪،‬هل جييد السياسة حريصا على العدل بكل مكن‪،‬هل وافر العلم‪،‬هل فقيه النفس‪،‬هل طهاهر الهذكاء والفههم‪،‬هل أنواهها منيبها‪،‬هل قانتها‬
‫له حنيف ها‪،‬هل زإاهههدا مههع اللفههة ناطق ها بههالق مههع قلههة العيه‪،‬هل وكههثرة المهراء الظلمحههة الههذين ملسههوهة وكره هوا مههاققته لهم‪،‬هل ونقصههه‬
‫ةأعطياتم‪،‬هل وأخذه كثيا ما ف أيديهم‪،‬هل ما أخذوه بغي حجق‪،‬هل فمحازإالوا به حت سقوه السم فحصهلت لههه الشههادة والسههعادة‪،‬هل‬
‫وةعد عند أهل العلم من اللفاء الراشدين والعلمحاء العاملي‪،5214‬هل وكان رحه ال فصيحا ةمفنوها ‪.5215‬‬
‫‪ 1‬ـ والده‪ :‬هو عبد العزيز بن مروان بن الكم‪،‬هل وكان من خيار أمراء بن أمية‪،‬هل شهجِّاعا كريها بقهي أميه لصهر أكهثر مهن‬
‫عشرين سنة‪،‬هل وكان من تاما ورعه وصهلحه أنهه لها أراد الهزواج قال لقيمحهه‪ :‬اجهع له أربعمحائة دينهارا مهن طيهب مهال‪،‬هل‬
‫فإن أريد أن أتزوج إل أهل بيت لم صلح‪،5216‬هل فتزوج أما عاصم بنت عاصم بن عمحر بن الطاب رضي ال عنه‬
‫وهي حفيده أميه الهؤممني عمحههر ابهن الطههاب وقيهل اسهها ليلهى‪،5217‬هل كمحها أن زإواجهه مهن آل الطههاب مها كههان ليتهم‬
‫لول علمحهم باله وحسن سيته وخلقه‪،‬هل فقد كان حسن السهية فه شبابه‪،‬هل فضهلا عهن الهتزامه وحرصهه علهى تصهيل‬
‫العلههم واهتمحههامه بالههديث النبههوي الش هريف فقههد جلههس إل ه أب ه هريههرة وغيه مههن الصههحابة وسههع منه هم‪،‬هل وقههد واصههل‬
‫اهتمحامه بالديث بعد وليته مصر‪،‬هل فطلب من كثي بن مرة ف الشاما أن يبعث إليه ما سعه من حديث رسول ال ه‬
‫‪ 5211‬تاريخ الطبري )‪. (7/449‬‬
‫‪ 5212‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/144‬‬
‫‪ 5213‬المصدر نفسه )‪. (5/114‬‬
‫‪ 5214‬المصدر نفسه )‪. (5/120‬‬
‫‪ 5215‬المصدر نفسه )‪. (5/136‬‬
‫‪ 5216‬الطبقات الكبرى )‪ ،(5/331‬الجوانب التربإوية في حياة الخليفة عمر بإن عبد العزيز‪ ،‬نيء عمر صـ ‪. 11‬‬
‫‪ 5217‬عبد العزيز بإن ماروان وسإيرته وأثره في أحداث العصر الماوي صـ ‪. 58‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صلى ال عليه وسلم إل ما كان من طريق أبه هريههرة فهإنه عنهده‪،5218‬هل وقهد كهان والد عمحهر بن عبهد العزيهز ذا نفهس‬
‫تواقة إل معال المور سواء قبل وليته مصر أو بعدها فحي دخل مصر أيهاما شهبابه تهاقت نفسهه إليهها وتنه وليتهه‬
‫فنالا‪،5219‬هل ث تاقت إل الهود فصهار أجهود أمهراء بنه أميهة وأسهخاهم‪،5220‬هل فكهانت لهه ألهف جفنهة كهل يهوما تنصهب‬
‫حول داره وكانت له مائة جفنة يطافا با على القبائل تمحل على العجِّل‪،5221‬هل ومن جوده كان يقول‪ :‬إذا أمكنن‬
‫الرجل من نفسه حت أضع معروف عنده فيده عندي أعظم من يدي عنده‪ .5222‬وقد أكثر الؤمرخي من الثنههاء عليههه‬
‫لوده وهذا الود كان متزجا باليقي بأن ال سبحانه وتعال يلف علهى مههن يرزإقهه فيقهول‪ :‬عجِّههب لهؤممن يهؤممن أن‬
‫ال يرزإقه ويلف عليه كيف يبس ماله عن عظيم أجر وحسن ثناء‪،‬هل وكان ذا خشية من ال‪،‬هل ونسهتقرأ هههذه الشهية‬
‫من قوله حي أدركهه الهوت‪ :‬وددت أنه له أكهن شيئا مهذكورا‪،‬هل ولهوددت أنه أكهون ههذا الهاء الهاري أو نبتهه بأرض‬
‫الجِّازإ‪.5223‬‬
‫‪ 2‬ـ أمه‪ :‬أما عاصههم بنههت عاصههم بههن عمحههر بههن الطههاب رضههي اله عنهه‪،‬هل ووالههدها‪،‬هل عاصههم بههن عمحههر بههن الطههاب‪،‬هل الفقيهه‪،‬هل‬
‫الشريف أبو عمحرو القرشهي العهدوي ولهد فه أيهاما النبهوة وحهندث عهن أبيهه وأمهه ههي جيلهة بنهت ثهابت بن أبه القلهح‬
‫النصارينة‪،‬هل وكان طويلا جسيمح ا وكان من نبلء الرجال‪،‬هل ديينا‪،‬هل خييا‪،‬هل صال ا‪،‬هل وكان بليغ ا‪،‬هل فصيح ا‪،‬هل شاعرا‪،‬هل وهههو جههد‬
‫الليفة عمحر بن عبد العزيز لةةيمه‪،‬هل مات سنة سبعي‪،‬هل فرثاه ابن عمحر أخوه‬
‫فليت النايا ةكنن خنلفن عاصمح ا‬
‫فعشنا جيع ا أو ذهبنا بنا مع ا‬
‫‪5224‬‬

‫وأما جدته لمه فقد كان لا موقف مع عمحر بن الطاب رضي ال عنه‪،‬هل فعن عبد ال بن الزبي بهن أسهلم عههن أبيههه‬
‫س‪،5225‬هل بالدينة إذ أعيا فاتكههأ علههى جههانب‬ ‫عن جده أسلم قال‪ :‬بينمحا أنا وعمحر بن الطاب رضي ال عنه وهو ييهعة س‬
‫جدار ف جوفا الليل‪،‬هل فإذا امرأة تقول لبنتها‪ :‬يا بنتاه قومي إل ذلك اللبج فامذ قيه بالاء فقههالت لهها‪ :‬يهها أمتههاه أو‬
‫ما علمحت ما كان من أمي الهؤممني اليهوما قال‪ :‬ومها كهان مهن عزمتهه يها بنية؟ قهالت‪ :‬إنهه أمهر مناديها ‪،‬هل فنادى أن ل‬
‫يشاب اللبج بالهاء‪،‬هل فقهالت‪ :‬لها يا بنتهاه قهومي إله اللبجه فامهذقيه بالهاء فإنهك بوضهع ل يهراك عمحهر ول منهادي عمحهر‬
‫فقالت الصبية لمها‪ :‬يا أمتاه وال ما كنت لطيعه ف الل وأعصيه ف اللء‪،‬هل وعمحر يسمحع كل ذلهك‪،‬هل فقهال ‪ :‬يها‬
‫أسههلم يعليههم البههاب وأعههرفا الوض هع‪،‬هل ث ه مضههى ف ه عس هه‪،‬هل فلمحهها أصههبحا قههال‪ :‬يهها أسههلم أمههض إل ه الوضههع فههانظر مههن‬

‫‪ 5218‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/47‬‬


‫‪ 5219‬الولة وكتاب القضاة للكندي صـ ‪. 54‬‬
‫‪ 5220‬ماعجز السإلم ‪ ،‬خالد ماحمد خالد صـ ‪. 55‬‬
‫‪ 5221‬الخطط للمقريزي )‪ ، (1/21‬بإدائع الزهور )‪. (1/28‬‬
‫‪ 5222‬عبد العزيز بإن ماروان صـ ‪. 55‬‬
‫‪ 5223‬المصدر نفسه صـ ‪ 56‬نقل عن البداية والنهاية ‪.‬‬
‫‪ 5224‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/97‬‬
‫‪ 5225‬اليعس ‪ :‬تقص الليل عن أهل الريبة ‪ ،‬ماعجم ماقاييس اللغة )‪. (4/42‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫القائلهة‪،‬هل ومههن القههول لهها وهههل لههم مههن بعههل؟ فهأتيت الوضههع فنظههرت فههإذا الاريههة أييه ل بعههل لهها وإذا تيههك أمههها وإذا‬
‫ليههس بهها رجهل‪،‬هل فههأتيت عمحههر أخهبته‪،‬هل فههدعا عمحههر ولههده‪،‬هل فجِّمحعههم‪،‬هل فقههال‪ :‬هههل فيكههم مههن يتههاج إله امهرأة أزإوجههه‪..‬‬
‫فقال عاصم‪ :‬يا أبتاه ل زإوجة ل فزوجن‪،‬هل فبعث إل الارية‪،‬هل فزوجها من عاصم فولدت لعاصم بنت يا وولدت البنههت‬
‫عمحه ههر به ههن عبه ههد العزيه ههز‪،5226‬هل ويه ههذكر أن عمحه ههر به ههن الطه ههاب رأى ذات ليله ههة رؤيه ه ها‪،‬هل ويقه ههول‪ :‬ليه ههت شه ههعري مه ههن ذو‬
‫الشي‪5227‬من ولدي الذي يلؤمها عدلا‪،‬هل كمحا ملئت جورا‪،5228‬هل وكان عبد ال بن عمحهر يقهول أن آل الطهاب يهرون‬
‫أن بلل بن عبد ال بوجهه شامة فحسبوه البشر الوعود حت جاء ال بعمحر بن عبد العزيز‪.5229‬‬
‫‪ 3‬ـ ولدته ومكانها ‪61 :‬هـ‪ ،‬المدينة‪:‬‬
‫اختلف الؤمرخون ف سنة ولدته والراجح أنه ولهد عهاما ‪61‬ه ه وههو قهول أكثر الهؤمرخي ولنهه يؤميهد مها يهذكر أنهه تهوف‬
‫وعمحره أربعون سنة حيث توف عاما ‪101‬هه‪،5230‬هل وتذكر بعض الصادر أنه ولد بصهر وهههذا القههول ضهعيف لن أبههاه‬
‫عبد العزيز بن مروان بن الكم إنا تول مصر سنة خس وستي للهجِّهرة‪،‬هل بعههد اسهتيلء مههروان بهن الكهم عليههها مهن‬
‫يد عامل عبد ال بن الزبي رضي ال عنهمحا‪،‬هل فونل عليها ابنه عبد العزيز ول يعرفا لعبد العزيز بن مروان إقامة بصههر‬
‫قبل ذلك‪،‬هل وإنا كانت إقامته وبن مروان ف الدينة‪،5231‬هل وذكر الذهب أنه ولد بالدينة زإمن يزيد‪.5232‬‬
‫‪ 4‬ـ أشج بني أمية‪ :‬كان عمحر بن عبد العزيز رحه ال يلقب بالشج‪،‬هل وكان يقال لهه أشهج بنه مههروان‪،‬هل وذلهك أن عمحههر‬
‫بن عبد العزيز عنهدما كهان صهغيا دخهل إله اصهطبل أبيهه عنهدما كهان واليه ا علهى مصهر ليى اليل فضهربه فهرس فه‬
‫وجهههه فشههجِّه‪،‬هل فجِّعههل أبههوه يسههح الههدما عنههه ويقههول‪ :‬إن كنههت أشههج بنه أميههة إنههك إذا لسههعيد‪،5233‬هل ولهها رأى أخههوه‬
‫الصبغ الثر قال‪ :‬ال أكب!هل هذا أشج بن مروان الذي يلك‪،‬هل وكان عمحر بن الطاب رضي ال عنه يقول‪ :‬إن مههن‬
‫ولدي رجلا بوجهه أثر يل الرض عدلا‪ .5234‬وكان الفاروق قد رأى رؤيا تشي إل ذلك وقهد تكهررت ههذه الرؤيها‬
‫لغيه الفههاروق حههت أصههبح المههر مشهههورا عنههد النههاس بههدليل مهها قههاله أبههوه عنههدما رأى الههدما فه وجهههه ومهها قههاله أخههوه‬
‫عندما رأى الشج ف وجهه كلها تفاءل لعله أن يكون ذلك الشج الذي يل الرض عدلا‬
‫‪5235‬‬

‫‪ 5‬ـ إخوته‪ :‬كهان لعبهد العزيهز بهن مهروان والهد عمحهر بهن عبهد العزيهز عشهرة مهن الولهد وههم‪ :‬عمحهر وأبهو بكهر وممحهد وعاصهم‬
‫وهؤملء أمهم ليلى بنت عاصم بن عمحر بهن الطهاب‪،‬هل ولهه مهن غيهها سهتة وههم‪ :‬الصهبغ وسههل وسههيل وأما الكهم‬

‫‪ 5226‬سإيرة عمر لبإن الحكم صـ ‪ 19‬ـ ‪ ، 20‬سإيرة عمر لبإن الجوزية صـ ‪. 10‬‬
‫‪ 5227‬الشين ‪ :‬العلماة ‪.‬‬
‫‪ 5228‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/122‬‬
‫‪ 5229‬المصدر نفسه )‪. (5/122‬‬
‫‪ 5230‬البداية والنهاية )‪. (12/676‬‬
‫‪ 5231‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/54‬‬
‫‪ 5232‬تذكرة الحفاظ )‪ 1/118‬ـ ‪. (120‬‬
‫‪ 5233‬البداية والنهاية نقلل عن فقه عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/20‬‬
‫‪ 5234‬المعارف لبإن قتيبة صـ ‪. 362‬‬
‫‪ 5235‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪ (1/20‬د‪.‬ماحمد شقير ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وزإبهنههان وأما البنيه ه‪،5236‬هل وعاصه ههم هه ههو مه ههن تكنه ه به ههه واله ههدته ليله ههى بنه ههت عاصه ههم به ههن عمحه ههر به ههن الطه ههاب فكنيتهه هها أما‬
‫عاصم‪.5237‬‬
‫‪ 6‬ـ أولده‪ :‬كههان لعمحههر بههن عبههد العزيههز رحههه ال ه أربعههة عشههرة ذك هرا من هههم‪ :‬عبههد اللههك وعبههد العزيههز وعبههد ال ه وإبراهيههم‬
‫وإسحاق ويعقوب وبكر والوليد وموسههى وعاصهم ويزيههد وزإبهان وعبهد اله‪ 5238‬وبنهات ثلثهة أمينهة وأما عمحهار وأما عبهد‬
‫ال وقد اختلفت الروايات عن عدد أولد وبنات عمحههر بهن عبهد العزيهز فبعهض الروايهات تهذكر أنإهم أربعههة عشههر ذكهرا‬
‫كمح هها ذكه ههره اب ههن قتيب ههة وبعه ههض الروايه ههات ته ههذكر أن عه ههدد اله ههذكور اثن هها عشه ههر وعه ههدد النه ههاث سه ههت كمحه هها ذكه ههره ابه ههن‬
‫الوزإي‪ 5239‬والتفق عليه من الذكور اثنا عشهر‪،‬هل وحينمحها تهوف عمحهر بن عبهد العزيهز له يهتك لولده مهالا إل الشهيء‬
‫اليسي أنه أصاب الذكر من أولده من التكة تسعة عشر دره ا فقط‪،‬هل بينمحا أصههاب الههذكر مههن أولد هشهاما بهن عبههد‬
‫اللك ألف ألف )مليون( وما هي إل سنوات قليلة حت كان أحد أبناء عمحر بن عبههد العزيههز يمحههل علههى مائههة فههرس‬
‫ف ه سههبيل ال ه ف ه ي هوما واح هد‪،‬هل وقههد رأى بعههض النههاس رجلا مههن أولد هشههاما يتصههدق عليههه‪ .5240‬فسههبحان ال ه رب‬
‫العالي‪..‬‬
‫‪ 7‬ـ زوجاته‪ :‬نشأ عمحر بالدينة وتلق بأخلق أهلها‪،‬هل وتأثر بعلمحائههها وأكهب علههى أخههذ العلهم مههن شهيوخها‪،‬هل وكههان يقعههد‬
‫مع مشايخ قريهش ويتجِّنهب شبابم‪،‬هل ومهازإال ذلهك دأبهه حت اشتهر‪،‬هل فلمحها مهات أبهوه أخهذه عمحهه أميه الهؤممني عبهد‬
‫اللههك بههن مههروان فخلطههه بولههده‪،‬هل وقههدمه علههى كههثي منه هم‪،‬هل وزإوج هه‪،‬هل ابنتههه فاطمحههة بنههت عبههد اللههك‪،5241‬هل وهههي ام هرأة‬
‫صالة تأثرت بعمحر بن عبد العزيز وآثرت ما عند ال على متاع الدنيا وهي الت قال فيها الشاعر‪:‬‬
‫بنت الليفة والليفة جدها‬
‫أخت اللئف والليفة زإوجها‬

‫ومعنه ههذا الهبيت أنإها بنهت الليفة عبهد اللهك بهن مهروان والليفة جهدها مهروان بهن الكهم‪،‬هل وأخهت اللئهف فهي‬
‫أخت اللفاء الوليهد بن عبهد اللهك وسهليمحان بن عبهد اللهك ويزيهد بهن عبهد اللهك وهشهاما بهن عبهد اللهك‪،‬هل والليفة‬
‫زإوجه هها فه ههو عمح ههر بههن عب ههد العزي ههز رض ههي اله ه عنه هه‪،‬هل ح ههت قي ههل عنه هها‪ :‬ل نع ههرفا امه هرأة بههذه الص ههفة إله ه يومن هها ه ههذا‬
‫سواها‪ .5242‬وقد ولدت لعمحر بن عبهد العزيهز إسهحاق ويعقههوب وموسهى‪،‬هل ومهن زإوجهاته ليهس بنهت علهي بن الهارث‬

‫‪5236‬المعارف لبإن قتيبة صـ ‪. 362‬‬


‫‪ 5237‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/22‬‬
‫‪ 5238‬المصدر نفسه )‪. (1/23‬‬
‫‪ 5239‬سإيرة عمرة بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪ ، 338‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/24‬‬
‫‪ 5240‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 338‬‬
‫‪ 5241‬البداية والنهاية )‪. (12/680‬‬
‫‪ 5242‬المصدر نفسه )‪. (12/680‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقد ولدت له عبد ال وبكر وأما عمحار‪،‬هل ومن زإوجاته أما عثمحان بنت شعيب بن زإيهان‪،‬هل وقههد ولههدت لهه إبراهيهم‪ .‬وأمها‬
‫أولده‪ :‬عبد اللك والوليد وعاصم ويزيد وعبد ال وعبد العزيز وزإيان وأمينة وأما عبد ال فأمهم‪ :‬أما ولد‪.5243‬‬
‫‪ 8‬ـ صفاته الخلقية‪ :‬كان عمحر بن عبد العزيز ه رحه ال ه أسر رقيق الوجه أحسنه‪،‬هل نيف السهم حسن اللحيهة‪،‬هل غهائر‬
‫العينيه ببهتههه أثههر نفحههة دابههة وقههد خطههه الشههيب‪،5244‬هل وقيههل فه صههفته‪ :‬أنههه كههان رجلا أبيههض دقيههق الههوجه‪،‬هل جيلا‪،‬هل‬
‫نيف‪،‬هل وقيل ف صفته‪ :‬أنه كان رجلا أبيض دقيق الوجه‪،‬هل جيلا‪،‬هل نيف السم‪،‬هل حسن اللحية‪.5245‬‬

‫ثانيال ‪ :‬العوامل التي أثرت فاي تكوين شخصية عمر بن عبد العزيز‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الواقع السأري‪:‬‬
‫نشههأ عمحههر بهن عبههد العزيههز فه الدينهة‪،‬هل فلمحهها شههب وعقههل وهههو غلما صههغي كههان يههأت عبههد اله بهن عمحههر بهن الطههاب‬
‫لكان أمه منه‪،‬هل ث يرجع إل أمهه فيقول‪ :‬يا أمهه أنا أحب أن أكون مثل خال ه يريد عبد ال بن عمحر ه فتؤمفف به ث‬
‫تقول له‪ :‬أغرب أنت تكون مثهل خالهك وتكهرر عليهه ذلهك غيه مهرة‪ .‬فلمحها كهب سهار أبهوه عبهد العزيهز بهن مهروان إله‬
‫مصههر أمي ه عليه ها‪،‬هل ث ه كتههب إل ه زإوجتههه أما عاصههم أن تقههدما عليههه وتقههدما بولههدها‪،‬هل فههأتت عمحههها عبههد ال ه بههن عمحههر‬
‫فأعلمحته بكتاب زإوجها عبد العزيز إليها فقال لا‪ :‬يا أبنة أخي هو زإوجك فالقي به‪،‬هل فلمحهها أرادت الههروج قههال لهها‪:‬‬
‫خلفي هذا الغلما عندنا ه يريد عمحر ه فإنه أشبهكم بنا أهل البيت فخلفتهه عنهده وله تهالفه‪،‬هل فلمحها قهدمت علهى عبهد‬
‫العزيز اعتض ولهده فهإذا ههو ل يهرى عمحهر‪،‬هل قهال لها‪ :‬وأيهن عمحهر؟ فهأخبته خهب عبهد اله ومها سألا مهن تليفهه عنهده‬
‫لشبهه بم‪،‬هل فسنر بذلك عبد العزيز‪،‬هل وكتب إل أخيه عبد اللك يبه بذلك‪،‬هل فكتب عبد اللك أن يري عليهه ألههف‬
‫دينار ف كل شهر‪،‬هل ثه قدما عمحهر علهى أبيهه مسهلمح ا‪،5246‬هل وهكهذا تربه عمحهر رحهه اله تعهال بيه أخهواله بالدينهة مهن‬
‫أسرة عمحر بن الطاب‪،‬هل ول شك أنه تأثر بم وبجِّتمحع الصحابة ف الدينة‪.5247‬‬
‫‪ 2‬ـ إقباله المبكر على طلب العلم وحفظه القرآن الكريم‪:‬‬
‫فقههد رزإق منههذ صههغره حههب القبههال علههى طلههب العلههم وحههب الطالعههة والههذاكرة بيه العلمحههاء كمحهها كههان يههرصر علههى‬
‫ملزإمههة مههالس العلههم ف ه الدينههة وكههانت يومئههذ منههارة العلههم والصههلح زإاخههرة بالعلمحههاء والفقهههاء والصههالي‪،‬هل وتههاقت‬
‫نفسه للعلم وهو صغي وكان أول ما استبي من رشد عمحر بن عبد العزيز حرصه على العلم ورغبته ف الدب‪،5248‬هل‬
‫وجهع عمحهر بهن عبههد العزيههز القههرآن وهههو صهغي وسهاعده علههى ذلهك صهفاء نفسههه وقههدرته الكهبية علهى الفهظ وتفرغههه‬

‫‪ 5243‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪ 314‬ـ ‪. 315‬‬


‫‪ 5244‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/58‬‬
‫‪ 5245‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر بإن عبد العزيز )‪ (1/11‬الثار الواردة )‪. (1/58‬‬
‫‪ 5246‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ 24‬ـ ‪. 25‬‬
‫‪ 5247‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/56‬‬
‫‪ 5248‬البداية والنهاية )‪. (12/679‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الكامهل لطلههب العلههم والفهظ‪ .‬وقهد تهأثر كهثيا بهالقرآن الكريه فه نظرتههه له عههز وجههل واليهاة والكهون والنهة والنهار‪،‬هل‬
‫والقضاء والقدر‪،‬هل وحقيقة الوت وكان يبكي لذكر الوت بالرغم من حداثة سنه فبلغ ذلك أمه فأرسلت إليههه وقههالت‬
‫ما يبكيك؟ قال‪ :‬ذكرت الوت‪ .‬فبكت أمه حي بلغها ذلك‪،5249‬هل وقد عهاش طيلهة حيهاته مههع كتهاب اله عههز وجههل‬
‫متدبرا ومنفذا لوامره‪،‬هل ومن مواقفه مع القرآن الكري‪:‬‬
‫))نوإذنذا‬ ‫أ ـ عن ابن أبي ذيب‪ :‬قهال‪ :‬حهدثن مهن شههد عمحهر بهن عبهد العزيهز وههو أميه الدين ة‪،‬هل وقهرأ عنهده رجهل‪:‬‬
‫ضيِبءقاَ تمقنلرذنيِنن ندنعموُا تهنناَلذنك ثتتبوُءرا(( )الفرقان ‪،‬هل الية ‪ .(13 :‬فبكى عمحر حت غلبه البكاء وعل‬
‫أتملتقوُا ذممننهاَ نمنكاَءناَ ن‬
‫نشههيجِّه‪،‬هل فقههاما مههن ملسههه فههدخل بيته هه‪،‬هل وتفههرق النههاس‪ .5250‬ومفهه هوما هههذه اليههة‪ :‬إذا ألقههي هههؤملء الكههذبون‬
‫بالساعة من النار مكان ا ضيق ا‪،‬هل قرنت أيديهم إل أعناقهم ف الغلل ))ندنعموُا تهنناَلذنك ثتتبوُءرا((‪ .‬والثبور ف هههذا‬
‫الوضوع دعا هؤملء القوما بالندما على انصرافهم عن طاعة ال ف الدنيا واليان با جاء به نب اله صههلى اله‬
‫عليه وسلم حت استوجبوا العقوبة‪. 5251‬‬
‫))نونماَ تنتكوُتن ذفيِ ن‬
‫شأمةن نونماَ تنمتتلوُ ذممنللهت ذمللمن‬ ‫ب ـ وعن أبي مودود قال‪ :‬بلغن أن عمحر بن عبد العزيز قرأ ذات يوما‪:‬‬
‫قتمرآةن نونل تنمعنمتلوُنن ذممن نعنمةل إذلل تكلناَ نعلنميِتكمم تشتهوُءدا(( ) يونس ‪،‬هل الية ‪ .(61 :‬فبكى بكاءا شديدا حهت سههعه أهههل‬
‫الدار‪،‬هل فجِّاءت فاطمحة ه زإوجته ه فجِّعلت تبكي لبكائه وبكى أهل الهدار لبكهائهم‪،‬هل فجِّهاء عبهد اللهك‪،‬هل فهدخل‬
‫عليهم وهم على تلك الال يبكون فقال‪ :‬يا أبه‪،‬هل ما يبكيك؟ قال‪ :‬خي يا بن‪،‬هل ود أبوك أنه ل يعرفا الدنيا‬
‫ول تعرفه‪،‬هل وال يا بنه لقهد خشيت أن أهلهك واله يا بنه لقهد خشهيت أن أكهون مهن أههل النار‪ .5252‬ومعنه‬
‫الية‪ :‬إن ال تعال يب نبيه صلى ال عليه وسلم أنه يعلم جيع أحهواله وأحهوال أمتهه وجيهع اللئهق فه كهل‬
‫سههاعة وأوان ولظههة وأنههه ل يعههزب عههن علمحههه وبصههره مثقههال ذرة ف ه حقارتهها وصههغرها ف ه السههمحاوات ول ف ه‬
‫الرض‪،‬هل ول أصغر منها ول أكب إل فه ه كت ههاب م ههبي كقه هوله‪)) :‬نوذعمنندهت نمنفاَتذتح املنغميِ ذ‬
‫ب نل يِنمعلنتمنهاَ إذلل تهنوُ نويِنمعلنتم نماَ‬
‫س إذلل ذفيِ ذكنتلاَةب تمذبيِلةن((‬ ‫ب نونل نيِاَبذ ة‬‫ض نونل نرمط ة‬ ‫ت املنمر ذ‬
‫سقتطت ذممن نونرقنةة إذلل يِنمعلنتمنهاَ نونل نحبلةة ذفيِ ظتلتنماَ ذ‬
‫ذفيِ املبنبر نواملبنمحذر نونماَ تن م‬
‫)النع ههاما ‪،‬هل الي ههة ‪ . (59‬ف ههأخب تع ههال أن ههه يعل ههم حرك ههة الش ههجِّار وغيه هها م ههن المح ههادات‪،‬هل وك ههذلك ال ههدواب‬
‫ض نونل نطاَئذةر يِنذطيِتر بذنجنناَنحميِذه إذلل أتنمرم أنممنثاَلتتكمم(( )النعه ههاما ‪،‬هل الي ههة ‪،(38‬هل‬ ‫السه ههارحة فه ه قه هوله‪)) :‬نونماَ ذممن ندابلةة ذفيِ املنمر ذ‬
‫ض إذلل نعنلىَ لاذ ذرمزقتنهاَ(( )هههو ‪،‬هل اليههة ‪،(6:‬هل وإذا كههان هههذا علمحههه بركههات‬ ‫وقال تعال ‪)) :‬نونماَ ذممن ندابلةة ذفيِ املنمر ذ‬
‫هذه الشياء فكيف علمحه بركات الكلفي الأمورين بالعبادة؟ كمحا قه ههال تعه ههال‪)) :‬نوتننوُلكمل نعنلىَ املنعذزيِذز اللرذحيِذم‬

‫‪ 5249‬البداية والنهاية )‪. (12/678‬‬


‫‪ 5250‬الرقة والبكاء لبإن أبإي الدنيا رقم ‪. 83‬‬
‫‪ 5251‬دماوع القراء ‪ ،‬ماحمد شوماان صـ ‪ 107‬نقلل عن تفسير ابإن جرير ‪.‬‬
‫‪ 5252‬الرقة والبكاء لبإن أبإي الدنيا رقم ‪. 91‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫* اللذذيِ يِننرانك ذحيِنن تنتقوُتم * نوتنقنليبننك ذفيِ اللساَذجذديِنن(( )الشعراء ‪،‬هل اليات ‪، 217 :‬هل ‪،(219‬هل ولهذا قال تعهال‪ :‬إذ‬
‫‪5253‬‬
‫تأخذون ف ذلك الشيء نن مشاهدون لكم راءون سامعون‬
‫ج ـ وعن عبد العلى بن أبي عبـد الـ العنــزي قــال‪ :‬رأيههت عمحههر بههن عبههد العزيههز خههرج ي هوما المحعههة ف ه‬
‫ثياب دسة ووراءه حبشي يشي فلمحا انتهى إل الناس رجع البشي‪،‬هل فكان عمحر إذا انتهى إل الرجلي قههال‪:‬‬
‫س تكبوُنرمت((‪،‬هل فقال‪ :‬وما شأن الشمحس؟ ))نوإذنذا‬ ‫شمم ت‬ ‫هكذا رحكمحا ال‪،‬هل حت صعد النب‪،‬هل فخطب فقرأ‪)) :‬إذنذا ال ل‬
‫الينتجوُتم امننكندنرمت((‪،‬هل حت انتهى إل ))نوإذنذا املنجذحيِتم تسبعنرمت * نوإذنذا املنجنلةت أتمزلذفنمت(( )التكوير‪ :‬اليتان‪، 11 :‬هل ‪(12‬‬
‫فبكههى وبكههى أهههل السههجِّد‪،‬هل وارتههج السههجِّد بالبكههاء حههت رأيههت أن حيطههان السههجِّد تبكههي معههه‪ .5254‬وهههذه‬
‫السههورة جههاء فيههها الوصههافا الهت وصههف بها يهوما القيامههة مههن الوصههافا الههت تنزعههج لهها القلههوب‪،‬هل وتشههتد مههن‬
‫أجلها الكروب‪،‬هل وترتعد الفرائص‪،‬هل وتعم الخاوفا‪،‬هل وتث أول اللباب للستعداد لذلك اليوما‪،‬هل وتزجرهم عههن‬
‫كههل مهها يههوجب الل هوما‪،‬هل ولههذا قههال بعههض السههلف‪ :‬مههن أراد أن ينظههر إله ي هوما القيامههة كههأنه رأي عي ه فليتههدبر‬
‫س تكبوُنرمت((‪ .5255‬بل ثبههت مرفوعه ا مهن حهديث أبهن عمحههر رضههي اله عنههه قهال‪ :‬قهال رسههول اله‬ ‫سورة))إذنذا ال ل‬
‫شمم ت‬
‫س تكبوُنرمت(( ))إذنذا‬ ‫صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬مههن سهنره أن ينظههر إله يهوما القيامههة كههأنه رأي عي ه فليقهرأ ))إذنذا ال ل‬
‫شمم ت‬
‫اللسنماَتء امنفنطننرمت(( ))إذنذا اللسنماَتء امننشقلمت((‪.5256‬‬
‫))نحلتىَ تزمرتتتم‬ ‫س ـ وعن ميمون بــن مه ـران قــال‪ :‬قه هرأ عمحههر بههن عبههد العزيههز ))أنملنهاَتكتم التلنكاَثتتر(( فبكههى ثه ه قههال‪:‬‬
‫املنمنقاَبذنر(( ما أرى القابر إل زإيارة‪،‬هل ولبد لهن يزورههها أن يرجهع إله جنهة أو إله النهار‪،5257‬هل ههذه بعهض الواقههف‬
‫الت تبي تأثي القرآن الكري على شخصية عمحر بن عبد العزيز‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الواقع الجتماعي‪ :‬إن البيئة الجتمحاعية اليطة لا دور فعال ومههم فه صههناعة الرجهال وبنههاء شخصههيتهم‪،‬هل فعمحهر‬
‫بن عبد العزيز عاش ف زإمن ساد فيه متمحع التقهوى والصهلح والقبهال علهى طلهب العلهم والعمحهل بالكتهاب والسنة‪،‬هل‬
‫فقد كان عدد من الصحابة ل زإالوا بالدينة‪،‬هل فقد حدث عن عبد ال بن جعفر بن أب طالب‪،‬هل والسائب بن يزيهد‪،‬هل‬
‫وسهل بن سعد‪،‬هل واستوهب منه قدحا شرب منه النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل وأنما بأنس بن مالهك‪،‬هل فقهال‪ :‬مها رأيهت‬
‫أحهدا أشهبه صهلة برسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم مهن ههذا الفهت‪،5258‬هل فكهان للقامهة بالدينة آثهار نفسية ومعهان‬
‫إيانية‪،‬هل وتعلق روحي‪،‬هل وكان لذلك التمحع قوة التأثي ف صياغة شخصية عمحر بن عبد العزيز العلمحية والتبوية‪.5259‬‬

‫‪ 5253‬تفسير ابإن كثير ‪.‬‬


‫‪ 5254‬دماوع القراء صـ ‪. 112 ،111‬‬
‫‪ 5255‬تفسير السعدي ‪. 912‬‬
‫‪ 5256‬أخرجه الترمازي رقم ‪ 3333‬والحاكم )‪ (4/576)،(2/515‬وصححه ووافقه الذهبي واللباني في الصحيحة )‪.(3/70‬‬
‫‪ 5257‬الرقة والبكاء لبإن أبإي الدنيا رقم ‪. 425‬‬
‫‪ 5258‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/114‬‬
‫‪ 5259‬الجوانب التربإوية في حياة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 23‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 4‬ـ تربيته على أيدي كبار فاقهاء المدينة وعلمائها‪:‬‬


‫اختار عبد العزيز والد عمحر صال بهن كيسهان ليكهون مربيه ا لعمحهر بهن عبهد العزيهز‪،‬هل فتهول صهال تهأديبه وكهان يلهزما‬
‫عمحههر الصههلوات الفروضههة فه السههجِّد‪،‬هل فحههدث يومه ا أن تههأخر عمحههر بههن عبههد العزيههز عههن الصههلة مههع المحاعههة فقههال‬
‫صال بن كيسهان مها يشهغلك؟ قال‪ :‬كهانت مرنجلهت‪5260‬تسهكن شهعري‪،‬هل فقهال‪ :‬بلهغ منهك حبهك تسهكي شهعرك أن‬
‫تؤمثره على الصلة؟ فكتب إل عبد العزيز يذكر ذلك‪،‬هل فبعث أبوه رسولا فلم يكلمحههه حههت حلههق رأسههه‪،5261‬هل وحههرصر‬
‫على التشبه بصلة رسول ال أشد الرصر‪،‬هل فكان يتم الركوع والسجِّود وييفف القياما‪،‬هل والقعود وف روايههة صههحيحة‪:‬‬
‫أننه كان يسهبح فه الركهوع والسهجِّود عشهرا عشهرا‪،5262‬هل ولها حهج أبهوه ومهنر بالدينة سهأل صهال بن كيسهان عهن ابنهه‬
‫ن‬
‫فقال‪ :‬مها خهبت أحهدا اله أعظهم فه صهدره مهن ههذا الغلما‪،5263‬هل ومهن شهيوخ عمحهر بهن عبهد العزيهز الهذين تهأثر بم‬
‫عبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود‪،‬هل فقد كان عمحر يله كثيا ونإل من علمحه وتههأدب بههأدبه وتههردد عليههه حههت‬
‫وهو أمي الدينة‪،‬هل ولقد عنبه عمحهر عهن إعجِّهابه بشهيخه وكهثرة الهتدد إله ملسهه فقهال‪ :‬للهس مهن العمحهى‪ :‬عبيهد اله‬
‫له مهن ألهف دينهار‪،5264‬هل وكهان يقهول فه أيهاما خلفتهه لعرفتهه بها عنهد شيخه‬ ‫بن عبد ال بن عتبة بن مسعود أحهب إ ن‬
‫مههن علههم غزي هر‪،‬هل لههو كههان عبيههد ال ه حي ه ا مهها صههدرت إل عههن رأيههه ولههوددت أن ل ه بي هوما واحههد مههن عبيههد ال ه كههذا‬
‫وكهذا‪،5265‬هل وكهان عبيهد اله مفهت الدينة فه زإمهانه‪،‬هل وأحهد الفقههاء السبعة‪،5266‬هل قال عنهه الزههري‪ :‬كهان عبيهد اله بهن‬
‫عبد ال برا من بور العلم‪،5267‬هل وكان يقرض الشعر‪،‬هل فقد كتب إل عمحر بن عبد العزيز هذه البيات‪:‬‬
‫بسم الذي أنزلت مهن عنده السور‬
‫والمحهد ل أنما بعهد يا عمحر‬
‫إن كنت تعلم مها تأت ومها تذر‬
‫فكن على حذر قد ينفع الذر‬
‫واصب على القدر التوما وأرض به‬
‫وإن أتاك بها ل تشتهي القدر‬
‫فمحا صهفا لمرئ عيش ةيسير بهه‬
‫‪5268‬‬
‫إل سيتبع يومها صفوه كدر‬

‫‪ 5260‬مارجلتي‪ :‬ماسرحة شعري ‪.‬‬


‫‪ 5261‬البداية والنهاية )‪. (12/678‬‬
‫‪ 5262‬المصدر نفسه )‪. (12/682‬‬
‫‪ 5263‬المصدر نفسه )‪. (12/678‬‬
‫‪ 5264‬عمر بإن عبد العزيز ‪ ،‬عبد الستار الشيخ صـ ‪ ، 59‬الطبقات) ‪ (5/250‬تهذيب التهذيب )‪. (7/22‬‬
‫‪ 5265‬عمر بإن عبد العزيز ‪ ،‬عبد الستار الشيخ صـ ‪. 59‬‬
‫‪ 5266‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/475‬‬
‫‪ 5267‬المصدر نفسه )‪. (4/477‬‬
‫‪ 5268‬المصدر نفسه )‪. (4/477‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وقد توف هذا العال سنة ‪98‬هه‪،‬هل وقيل ‪99‬هه‪.5269‬‬


‫ومن شيوخ عمحر سعيد بن السيب وقد تدثت عن سيته ف عهد عبد اللك بههن مههروان وكههان سههعيد ل يههأت أحههدا‬
‫من المراء غي عمحر‪،5270‬هل ومن شيوخه سهال بن عبهد اله بهن عمحهر بهن الطهاب الذي قال فيهه سهعيد بهن السهيب‪:‬‬
‫كههان عبههد اله بهن عمحههر أشههبه ولههد عمحههر بههه وكههان سهال أشهبه ولههد عبههد اله بههه‪،5271‬هل وكههان ابهن عمحههر يههب ابنههه سههال‬
‫وكان يلما ف ذلك فكان يقول‪:‬‬
‫يلومنن ف سال وألومهم‬
‫‪5272‬‬
‫وجلدة بي العي والنف سال‬

‫كههانت أمههه أما ولههد وقههال فيههه ابههن أبه الزنههاد‪ :‬كههان أهههل الدينههة يكرهههون اتههاذ أمهههات الولد حههت نشههأ فيهههم الغةهسر‬
‫السههادة علههي بههن الس هي‪،‬هل والقاسههم بههن ممح هد‪،‬هل وسههال بههن عبههد ال ه ففههاقوا أهههل الدينههة علمح ه ا وتق هاى وعبههادة وورع ه ا‪،‬هل‬
‫فرعههب النههاس حينئههذ فه السهراري‪،5273‬هل وقههال عنههه المههاما مالههك‪ :‬له يكههن أحههد فه زإمههان سههال أشههبه بههن مضههى مههن‬
‫الصالي‪،‬هل ف الزهد والفضل والعيش منه‪،‬هل كان يلبس الثههوب بهدرهي‪،‬هل ويشهتى الشههمحال‪ 5274‬ليحمحلهها‪ .‬قهال‪ :‬فقهال‬
‫سههليمحان بههن عبههد اللههك لسههال ورآه حسههن النسههحنة‪ .‬أي شههيء تأكههل؟ قههال‪ :‬الههب والنزي هت‪،‬هل وإذا وجههدت اللح هم‪،‬هل‬
‫أكلتهه‪ .‬فقهال لهه عمحههر‪ :‬أو تشهتهيه؟ قهال‪ :‬إذ له أشهتهه تركتههه حهت أشهتهيه‪،5275‬هل وذات يهوما دخههل سهال بهن عبههد اله‬
‫علههى سههليمحان بهن عبههد اللهك‪،‬هل وعلههى سههال ثيههاب غليظههة رثهنه‪،‬هل فلهم يههزل سهليمحان يرحههب بهه‪،‬هل ويرفعههه حههت أقعههده معههه‬
‫على سريره‪،‬هل وعمحر بن عبد العزيز ف اللس‪،‬هل فقهال لهه رجهل مهن ةأخريهات الناس‪ :‬مها اسهتطاع خالهك أن يلبهس ثيابها‬
‫فههاخرة أحسههن مههن هههذه‪،‬هل يههدخل فيههها علههى أميه الههؤممني؟ وعلههى التكلههم ثيههاب سههرينة‪،‬هل لهها قيمحهة‪،‬هل فقههال لههه عمحههر‪ :‬مهها‬
‫رأيت هذه الثياب الت على خال وضعته فه مكانهك‪،‬هل ول رأيههت ثيابها هههذه رفعتههك إله مكهان خهال ذاك‪5276‬وتربه‬
‫وتعلههم عمحههر بههن عبههد العزيههز علههى يههدي كههثي مههن العلمحههاء والفقهههاء وقههد بلههغ عههدد شههيوخ عمحههر بههن عبههد العزيههز ثلثههة‬
‫وثلثيه‪،‬هل وثانيهة منههم مهن الصهحابة وخسهة وعشهرون مهن التهابعي‪،5277‬هل فقهد نإل مهن علمحههم وتهأدب بأدبم ولزإما‬
‫مالسهم حت ظهرت آثار هذه التبية التينهة فه أخلقهه وتصههرفاته‪5278‬فامتهازإ بصهلبة الشخصهية والديهة فه معالهة‬

‫‪ 5269‬المصدر نفسه )‪. (479 ، 4/478‬‬


‫‪ 5270‬الجوانب التربإوية في حياة الخليفة عمر صـ ‪. 25‬‬
‫‪ 5271‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/459‬‬
‫‪ 5272‬المصدر نفسه )‪. (4/460‬‬
‫‪ 5273‬المصدر نفسه )‪. (4/460‬‬
‫‪ 5274‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/460‬‬
‫‪ 5275‬المصدر نفسه )‪. (4/460‬‬
‫‪ 5276‬المصدر نفسه )‪. (4/461‬‬
‫‪ 5277‬ماسند أماير المؤمانين عمر صـ ‪. 33‬‬
‫‪ 5278‬الجوانب التربإوية في حياة عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/67‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المههور والهزما وإمعههان الفكههر وإدامههة النظههر فه القههرآن‪،‬هل والرادة القويههة والههتفع عههن الههزل والهزاح‪،5279‬هل هههذه هههي أهههم‬
‫العوامل الت أثرت ف تكوين شخصيته ومن الهدروس السهتفاده ههو أن العلمحهاء الربهانيي يقههع علههى عهاتقهم مسههؤمولية‬
‫كبية وهي الهتمحاما بأولد المراء والكاما وأهل الاه والال ففي صلحهم خي عظيم للمة السلمية‪.‬‬

‫ثالثلا‪ :‬مكانته العلمية‪ :‬اتفقت كلمحة الهتجي لهه علهى أنهه مهن أئمحة زإمهانه‪،‬هل فقهد أطلهق عليهه كهل مهن المهامي‪ :‬مالهك‬
‫وسفيان بن عيينة وصف إماما‪،5280‬هل وقال فيه ماهد‪ :‬أتيناه نعلمحه فمحا برحنا حت تعلنمحنا منه‪،5281‬هل وقال ميمحون بن مههران‪:‬‬
‫كههان عمحههر بههن عبههد العزيههز معل هنم العلمحههاء‪،5282‬هل قههال فيههه الههذهب‪ :‬كههان إمام ها فقيه ها متهههدا‪،‬هل عارف ها بالسههنن‪،‬هل كههبي الشههأن‪،‬هل‬
‫حافظا‪،‬هل قانتا ل أنواها منيبا يعد ف حسن السية والقياما بالقسط مع جده لمه عمحر‪،‬هل وفه الزهههد مههع السهن البصههري وفه‬
‫العلم مع الزهري‪،5283‬هل وقد احتج الفقهاء والعلمحاء بقوله وفعلههه ومههن ذلهك رسهالة المهاما الليههث بهن سهعد إله المهاما مالهك‬
‫بن أنس رضي ال عنهمحا وهي رسالة قصية وفيها يتج الليث ه مرارا ه بصحة قوله‪،‬هل بقول عمحر بن عبههد العزيههز علههى مالهك‬
‫فيمحا ذهب إليه ف بعض مسائله‪،5284‬هل ويرد ذكر عمحر بن عبد العزيز ف كتب الفقه للمحذاهب الربعههة التبوعههة علهى سهبيل‬
‫الحتجِّههاج بههذهبه‪،‬هل فاسههتدل النفيههة بصههنيعه ف ه كههثي مههن السههائل وجعل هوا لههه وصههفا يتمحينههز بههه عههن ج هنده لمههه‪ :‬عمحههر بههن‬
‫الطاب رضي ال عنههه قهال القرشهي فه الهواهر الضهيئة‪ :‬فائهدة يقههول‪ :‬أصهحابنا فه كتبههم فه مسهائل اللفا‪ :‬وههو قههول‬
‫عمحههر الصههغي‪ .‬يريههدون بههه عمحههر بههن عبههد العزيههز المههاما الليفههة الشهههور‪،5285‬هل ويكههثر الشههافعية مههن ذكههره فه كتبهههم ولههذلك‬
‫ترجههم لههه المههاما النههووي ترجههة حافلههة ف ه تههذيب السههاء واللغههات وقههال ف ه أولهها‪ :‬تكههرر ف ه الختصههر والهههذب‪ .5286‬وأمهها‬
‫الالكيههة فيكههثرون مههن ذكههره فه كتبهههم أكههثر مههن غيههم‪،‬هل ومالههك إمههاما الههذهب ذكههر فه ))الوطههأ(( متجِّها بفتهواه وقهوله فه‬
‫مواضع عديدة ف موطئه‪،5287‬هل وأما النابلة فكذلك‪،‬هل يذكرونه كثي‪،‬هل وعمحههر هههو الهذي قهال فيههه المههاما أحههد‪ :‬ل أدري قههول‬
‫أحد من التابعي حجِّة إل قول عمحر بن عبد العزيز وكفاه هذا‪،5288‬هل وكفانا قول الماما أحد أيضهاا‪ :‬إذا رأيهت الرجهل يهب‬
‫عمحهر بهن عبهد العزيهز ويهذكر ماسهنه وينشهرها فاعلم أن مهن وراء ذلهك خيا إن شهاء اله‪،5289‬هل ومهن أراد أن يتبحهر فه علهم‬
‫عمحههر بههن عبههد العزيههز ويعههرفا مكههانته العلمحيهة‪،‬هل فلياجههع الكتههب التيههة‪ :‬الثههار الهواردة عههن عمحههر بههن عبههد العزيههز فه العقيههدة‬
‫للسهتاذ حيهاة ممحههد جهب والكتهاب فه ملهدين‪،‬هل وههي رسهالة علمحيهة وكههذلك فقههه عمحههر بهن عبهد العزيهز للهدكتور ممحههد سهعد‬

‫‪ 5279‬عمر بإن عبد العزيز للزحيلي صـ ‪. 30‬‬


‫‪ 5280‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/67‬‬
‫‪ 5281‬تهذيب التهذيب )‪ (7/405‬الثار الواردة )‪. (1/67‬‬
‫‪ 5282‬تاريخ أبإي زرعة صـ ‪ ، 255‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/67‬‬
‫‪ 5283‬تذكرة الحفاظ صـ ‪ 118‬ـ ‪. 119‬‬
‫‪ 5284‬الثار الواردة في عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/70‬‬
‫‪ 5285‬الجواهر المضيئة )‪ (4/552‬الثار الواردة )‪. (1/71‬‬
‫‪ 5286‬المختصر والمهذب مان كتب الشافعية المشهورة ‪.‬‬
‫‪ 5287‬انظر ‪ :‬الموطأ الرقام التية ‪. 614، 594 ، 592 ، 305 :‬‬
‫‪ 5288‬البداية والنهاية نقلل عن الثار الواردة )‪. (1/72‬‬
‫‪ 5289‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 61‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شقي ف ملدين وهي رسالة علمحية نال با الؤملف درجة الدكتوراه‪،‬هل وموسوعة فقه عمحر بن عبد العزيز لمحهد رواس قلعجِّهي‬
‫وسههوفا نههرى فه بثنهها فقههه عمحههر بههن عبههد العزيههز بههإذن اله تعههال فه العقائههد والعبههادات والسياسههة الشههرعية‪،‬هل وإدارة الدولهة‪،‬هل‬
‫والنظم الالية والقضائية والدعوية وتقيده بالكتاب والسنة واللفاء الراشدين ف خطواته وسكناته‪.‬‬

‫رابعال ‪ :‬عمر فاي عهد الوليد بن عبد الملك‪:‬‬


‫يعههد عمحههر بههن عبههد العزيههز مههن العلمحههاء الههذين تيههزوا بقربههم مههن اللفههاء وكههان لههم أثههر كههبي فه نصههحهم وتههوجيه سياسههتهم‬
‫بالرأي والشورة ويتل عمحر بن عبد العزيز مكانة متمحيزة ف البيت الموي‪،‬هل فقد كان عبد اللك يله ويعجِّب بنباهته أثناء‬
‫شبابه ما جعله يقدمه على كثي من أبنائه ويزوجه من ابنته‪،‬هل ولكن ل يكن له مشاركات ف عهد عبد اللك بسبب صههغر‬
‫سنه واشتغاله بطلب العلم ف الدينة‪،‬هل ومع ذلك فقد أورد ابن الوزإي أنه كتب إل عبد اللك كتابها يههذكره فيههه بالسههئولية‬
‫اللقاة على عاتقه وقد جاء فيها‪ :‬أمها بعهد‪ :‬فإنهك رالع‪،‬هل وكهل مسهؤمول عهن رعيتهه حدثنا أنهس بهن مالهك أنهه سهع رسهول اله‬
‫ع مسههئول عههن رعيتههه‪ )) .5290‬ل‬
‫ات نل إذلنهن إذلل تهنوُ لنيِنمجنمنعنلتكمم إذنلىَ يِنموُذم املقذنيِاَنمذة نل نرميِ ن‬
‫ب ذفيِذه نونممن‬ ‫صلى اله ه عليههه وسههلم يقههول‪ :‬كههل را ل‬
‫أنمصندتق ذمنن لاذ نحذديِءثاَ(( )النساء ‪،‬هل الية ‪. (87 :‬‬
‫له عمحه عبد اللك خناصره لكي يتدرب على العمحال القيادية ف وقت مبكر‪،5291‬هل وقههد‬ ‫ويقال بأن عمحر بن عبد العزيز و ن‬
‫قيل‪ :‬إن سليمحان بن عبد اللك هو الذي وله على خناصره‪،‬هل وهناك من رجهح القهول وقهد تأثر عمحهر بن عبهد العزيهز لهوت‬
‫عمحه وحزن عليه حزنا عظيمحا وقد خاطب عمحر ابن عمحه مسلمحة بن عبد اللك فقال لهه‪ :‬يها مسهلمحة إنه حضههرت ابهاك لها‬
‫دفن‪،‬هل فحمحلتن عينه عنهد قهبه فرايتهه قهد أفضهى إله أمهر مهن أمهر اله‪،‬هل راعنه وههالن فعاههدت اله أل أعمحهل بثل عمحلهه إن‬
‫وليت وقد اجتهدت ف ذلك‪.5292‬‬
‫‪ 1‬ـ وليته على المدينة‪:‬‬
‫له الليفة الوليد بن عبد اللك إمهارة الدينة النهورة‪،‬هل ثه ضهم إليهه ولية الطهائف سنة‬ ‫ف ربيع الول من عاما ‪87‬هه و ن‬
‫‪91‬هه وبذلك صار واليا على الجِّازإ كلها‪ :‬واشتط عمحر لتوليه المارة ثلثة شروط‪:‬‬
‫الشههرط الول‪:‬أن يعمحههل ف ه النههاس بههالق والعههدل ول يظلههم أحههدا ول يههور علههى أحههد فه أخههذ مهها علههى النههاس مههن‬
‫حقوق لبيت الال‪،‬هل ويتتب على ذلك أن يقل ما يرفع للخليفة من الموال من الدينة‪ .‬الشرط الثان‪ :‬أن يسمحح له‬
‫بالج ف أول سنة لن عمحر كان ف ذلك الوقت ل يج‪.‬‬

‫‪ 5290‬أثر الحياة السياسإية صـ ‪. 159‬‬


‫‪ 5291‬الثار الواردة في عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/93‬‬
‫‪ 5292‬السياسإة القتصادية والمالية لعمر بإن عبد العزيز بإشير كمال عابإدين صـ ‪. 10‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الشرط الثالث‪ :‬أن يسمحح له بالعطاء أن يرجه للناس ف الدينة فوافق الوليد على هذه الشهروط‪،‬هل وباشهر عمحهر بن‬
‫عبد العزيز عمحله بالدينة وفرح الناس به فرح ا شديد‪.5293‬‬
‫‪ 2‬ـ مجلس شورى عمر بن عبد العزيز‪ :‬مجلس فاقهاء المدينة العشرة‪:‬‬
‫كان من أبرزإ العمحال الت قاما با عمحر بن عبد العزيز تكوينه للس الشورى بالدين ة‪،‬هل فعنهد مها جاء النهاس للسهلما‬
‫على المي الديد بالدينة وصلى‪،‬هل دعا عشههرة مهن فقهههاء الدينهة‪،‬هل وهههم عههروة ابهن الزبيه‪،‬هل وعبيههد اله بهن عبههد اله بهن‬
‫عتبة‪،‬هل وأبو بكر بن عبد الرحن بن الهارث بهن هشاما‪،‬هل وأبهو بكهر بن سهليمحان بن أبه خيثمح ة‪،‬هل وسهليمحان بن يسار‪،‬هل‬
‫والقاسم بن ممحد‪،‬هل وسال بن عبد ال بن عمحر‪،‬هل وأخوه عبد ال بن عبد ال بن عمحهر‪،‬هل وعبههد اله بهن عههامر بهن ربيعههة‬
‫وخههارجه بهن زإيههد بهن ثههابت‪،‬هل فههدخلوا عليههه فجِّلسهوا فحمحههد اله وأثنه عليههه بهها هههو أهلهه‪،‬هل ثه قهال‪ :‬إنه دعههوتكم لمههر‬
‫تؤمجرون عليه‪،‬هل وتكونون فيه أعوان ا على الق‪،‬هل إن ل أريد أن أقطع أمهرا إل برأيكهم أو بهرأي مهن حضهر منكهم‪،‬هل فهإن‬
‫رأيتم أحدا يتعدى‪،‬هل أو بلغكم عن عامل ل ظلمة‪،‬هل فأحنرج ال على من بلغههه ذلههك إل أبلغنه‪ .5294‬لقههد عرفهت أن‬
‫عمحههر بههن الطههاب كههان يمحههع اللههس للمههر يطهرأ‪،‬هل فيى ضههرورة الشههورى فيهه‪،‬هل أمهها عمحههر بهن عبههد العزيهز‪،‬هل وهههو سهبط‬
‫عمحر بن الطاب‪،‬هل فقد أحدث ملس ا‪،‬هل حندد صلحياته بأمرين‪:‬‬
‫أ ـ ـ أنإه ههم أص ههحاب ال ههق فه ه تقري ههر اله هرأي‪،‬هل وأن ههه ل يقط ههع أمه هرا إل برأيهه ههم‪ .‬وب ههذلك يك ههون الميه ه ق ههد تل ههى عه ههن‬
‫اختصاصاته إل هذا اللس‪،‬هل الذي نسمحيه ))ملس العشرة((‪.‬‬
‫ب ـ أنههه جعلهههم مفتشههي علههى العمحههال‪،‬هل ورقبههاء علههى تصههرفاتم فههإذا مهها اتصههل بعلمحهههم أو بعلههم أحههدهم أن عههاملا‬
‫ارتكب ظلمة‪،‬هل فعليهم أن يبلغوه وإل فقد استعدى ال على كات الق‪ .‬ونلحهظ كهذلك علهى ههذا التهدبي‬
‫قد تضمحن أمرين‪:‬‬
‫أحــدهما‪ :‬أن الميه ه عمحههر بههن عبههد العزيههز له ه يصههص تعويضه ها للههس العشههرة لنإههم كههانوا مههن أصههحاب‬
‫العطاء‪،‬هل وبا أنإم فقهاء‪،‬هل فمحاندبم إليه داخل ف صلب اختصاصهم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إن عمحر افتض ه غياب أحدهم عن الضور لعذر من العذار ولذا ل يشتط ف تدبيه حضورهم‬
‫كلههم‪،‬هل وإنهها قههال‪)) :‬أو بهرأي مههن حضههر منكههم((‪،5295‬هل إن هههذا اللههس كههان يستشههار فه جيههع المههور دون‬
‫استثناء‪،5296‬هل ونستنتج من هذه القصة أهية العلمحهاء الربهانيي وعلهو مكهانتهم وأنهه يهب علهى صهاحب القهرار‬
‫أن يدنيهم ويقربم منه ويشاورهم ف أمور الرعية‪،‬هل كمحا أنه على العلمحاء أن يلتفوا حول الصال من أصحاب‬
‫القرار من أجل تقيق أكب قدر مكن للمحصهال وتقليهل مها يكهن مهن الفاسهد‪،‬هل كمحا أن عمحهر بن عبهد العزيهز‬
‫‪ 5293‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪ ،(1/63‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪ 41‬ـ ‪. 42‬‬
‫‪ 5294‬الطبقات )‪ (5/257‬ماوسإوعة فقه عمر‪ ،‬قلعجي صـ ‪. 548‬‬
‫‪ 5295‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (562 ، 1/561‬‬
‫‪ 5296‬نظام الحكم في السإلم بإين النظرية والتطبيق صـ ‪. 391‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ل يتصر ف شوراه على هؤملء فحسهب‪،‬هل بهل كهان يستشهي غيههم مهن علمحهاء الدينهة‪،‬هل كسهعيد بن الس يب‪،‬هل‬
‫والزهههري‪،‬هل وغيههم‪،‬هل وكههان ل يقضههي فه قضههاء حههت يسههأل سههعيد‪،‬هل وفه الدينهة أظهههر عمحههر عبههد العزيههز إجللههه‬
‫للعلمحاء وإكباره لم‪،‬هل وقهد حهدث أن أرسهل رحهه اله تعهال رسهولا إله سهعيد بن الس ييب يسهأله عهن مسهألة‪،‬هل‬
‫وكان سعيد ل يأت أمي ول خليفة فأخطأ الرسول فقال لههه‪ :‬الميه يهدعوك‪،‬هل فأخهذ سهعيد نعليهه وقهاما إليههه فه‬
‫وقتهه‪،‬هل فلمحهها رآه عمحههر قههال لههه‪ :‬عزمههت عليههك يهها أبهها ممحههد إل رجعههت إله ملسههك حههت يسههألك رسهولنا عههن‬
‫حاجتنا‪،‬هل فإنا ل نرسله ليدعوك‪،‬هل ولكنه أخطههأ أنها أرسههلناه ليسهألك‪،5297‬هل وفه إمههارته علههى الدينهة النههورة وسههع‬
‫مسجِّد رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم بأمر مهن والوليهد بن عبهد اللهك‪،‬هل حت جعلهه مهائت ذراعها فه مهائت‬
‫ذراع‪،‬هل زإخرفههه بهأمر الوليههد أيضها‪،‬هل مههع إنهه رحهه اله تعهال كهان يكهره زإخرفهة السههاجد‪،5298‬هل ويتضهح مههن موقهف‬
‫عمحههر بههن عبههد العزيههز هنهها أنههه قههد يضههطر الهوال للتجِّههاوب مههع قهرارات مههن هههو أعلههى منههه حههت وإن كههان غيه‬
‫مقتنع با إذا قدر أن الصهلحة فه ذلهك أكهب مهن وجهوه أخهرى‪ .‬وفه أمهارته علهى الدينهة فه سنة ‪91‬ه ه حهج‬
‫الليف ههة الولي ههد ب ههن عب ههد الل ههك فاس ههتقبله عمح ههر ب ههن عب ههد العزي ههز أحس ههن اس ههتقبال‪،‬هل وش ههاهد الولي ههد ب ههأما عيني ههه‬
‫الصلحات العظيمحة الت حققها عمحر بن عبد العزيز ف الدينة النورة‪.5299‬‬
‫‪ 3‬ـ الحادث المؤسأف فاي ولية عمر‪:‬‬
‫قال العلمحاء ف السي‪ :‬كان خبيب بن عبد ال بن الزبي قد حندث عن النب صلى ال عليه وسلم أنهه قهال‪ :‬إذا بلهغ‬
‫بنو أبه العهاصر‪ 5300‬ثلثيه رجلا اتهذوا عبهاد اله خهولا‪،‬هل ومهال اله دولا‪5301‬وههو حديث ضهعيف فبعهث الوليهد بهن‬
‫عبد اللك إل عمحر بن عبد العزيز ه واليه على الدينة ه يأمره بلده مائة سوط وببسه فجِّلده عمحر مائة سوط‪،‬هل وبرد‬
‫له ماءا ف جنرة ث صبه عليه فه غهداة بهاردة فكهنز‪،5302‬هل فمحهات فيهها‪ .‬وكههان عمحههر قهد أخرجهه مههن السهجِّن حيه اشهتد‬
‫وجعهه‪،‬هل ونههدما علههى مهها صههنع منههه وحههزن عمحههر علههى مههوت خههبيب‪،‬هل فقههد روى مصههعب بههن عبههد اله عههن مصههعب بههن‬
‫عثمحههان أنإههم نقل هوا خبيب ها إل ه دار عمحههر بههن مصههعب بههن الزبي ه ببقيههع الزبي ه واجتمحع هوا عنههده حههت مههات‪،‬هل فبينمحهها هههم‬
‫جلهوس‪،‬هل إذ جهاءهم الاجشهون يسهتأذن عليههم وخهبيب مسهجِّى بثهوبه‪ .‬وكهان الاجشهون مهع عمحهر بن عبهد العزيهز فه‬
‫وليته على الدينة‪ .‬فقال عبد ال بن عروة‪ :‬ائذنوا له‪ .‬فلمحا دخل قال‪ :‬كأن صاحبكم فه مريهة مهن مهوته اكشهفوا لهه‬
‫عنه‪،‬هل فكشفوا عنه‪،‬هل فلمحا رآه الاجشهون انصهرفا‪ .‬قال الاجشهون‪ :‬فانتهيت إله دار مهروان‪،‬هل فقرعهت البهاب ودخلهت‬
‫فوجدت عمحر كالرأة الاخض قائمحا وقاعدا فقال ل‪ :‬ما وراءك فقلههت‪ :‬مهات الرجههل‪ .‬فسهقط علههى الرض فزعها ثه‬

‫‪ 5297‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز وماناقبه صـ ‪ 23‬لبإن عبد الحكم ‪.‬‬
‫‪ 5298‬تفسير القرطبي )‪ (12/267‬ماوسإوعة فقه عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 20‬‬
‫‪ 5299‬ماوسإوعة فقه عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 20‬‬
‫‪ 5300‬أبإي العاص ‪ :‬أي بإنو العاص بإني أماية الجد الثالث لكل مان الوليد وعمر بإن عبد العزيز ‪.‬‬
‫‪ 5301‬الحديث رواه البيهقي في دلئل النبوة )‪ ، (6/507‬عن أبإي سإعيد وأبإي هريرة قال ابإن كثير رحمه ا بإعد ذكر طرق أخرى ورد بإها هذا الحديث ‪ :‬وهذه‬
‫ل عن الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/98‬‬ ‫الطرق كلها ضعيفة ‪ ،‬أنظر البداية والنهاية نق ل‬
‫‪ 5302‬ك مز الرجل‪ :‬فهو ماكزوز أصابإه داء الكزاز ‪ ،‬وهو يبس وانقباض مان البرد ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رفع رأسه يستجع فلم يزل يعرفا فيه حت مات‪ .‬واستعفى من الدينة‪،‬هل وامتنع من الولية‪ .‬وكان كلمحا قيل له‪ :‬إنك‬
‫قههد صههنعت كههذا فأبشههر فيقههول‪ :‬كيههف بههبيب‪، 5303‬هل وله يههذكرها ويتصههورها أمههاما عينههه حههت مههات‪،5304‬هل ومههن الدلههة‬
‫على صلح عمحر بن عبد العزيز وقت وليته على الدينة غيه مها ذكهر‪ :‬مها رواه أبهو عمحهر مهول أسهاء بنهت أبه بكهر‬
‫قال‪ :‬فأتيته ف ملسه الذي يصلي فيه الفجِّر والصحف ف حجِّره‪،‬هل ودموعه تسيل على ليته‪،5305‬هل وحندث ابن أب‬
‫الزناد عن أبيه‪،‬هل قال‪ :‬كان عمحر بن عبد العزيز وهو أمي على الدينة إذا أراد أن يود بالشيء قههال‪ :‬ابتغهوا أهههل بيههت‬
‫بم حاجة‪.5306‬‬
‫‪ 4‬ـ عظة مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز له‪:‬‬
‫حبس عمحر رجلا بالدينة‪،‬هل وجاوزإ عمحر ف حبسه القدر الذي يستحقه فكلمحه مزاحم ف إطلقه‪،‬هل فقال له عمحر‪ :‬مهها‬
‫أنهها بخرجههه حههت أبلههغ فه اليطههة عليههه بهها هههو أكههثر مهها م هنر‪،‬هل فقههال‪ :‬مزاحههم‪ :‬مغضههباا‪ .‬يهها عمحههر بههن عبههد العزيهز‪،‬هل إن ه‬
‫أحذرك ليلة تخض بالقيامة‪،‬هل وفه صهبيحتها تقهوما السهاعة يا عمحهر‪ :‬ولقهد كهدت أنسهى أسهك مها اسهع‪ :‬قهال الميه‬
‫قال المي‪ .‬قال الميه‪،‬هل قال عمحهر‪ :‬إن أول مهن أيقظنه لهذا الشهأن مزاحهم‪،‬هل فهوال مها ههو إل أن قهال ذلهك‪،‬هل فكأنها‬
‫كشف عن وجهي غطاء‪ .5307‬وهذه القصة تبي لنا أهية الصديق الصهال الخلهص الهذي يههذكرك بهال حيه الغفلهة‬
‫‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ بين عمر بن عبد العزيز والحيجاج فاي خلفاة الوليد‪:‬‬
‫ذكر ابن الوزإي أن عمحر بن عبد العزيز قهد اسهتعفى مهن الدينهة كمحا مهنر ذكهره ولكهن ذكهر غيه أنهه عهزل عنهها‪،‬هل ففهي سهنة‬
‫‪92‬ه ه عقههد الليفههة الوليههد لهواء الههج للحجِّههاج بههن يوسههف الثقفههي ليكههون أميا علههى الههج ولهها علههم عمحههر بههن عبههد‬
‫العزيههز بههذلك‪،‬هل كتههب رحههه ال ه تعههال إل ه الليفههة يسههتعفيه أن ي هنر عليههه الجِّههاج بالدينههة النههورة‪،‬هل لن عمحههر بههن عبههد‬
‫العزيز كان يكره النجِّاج ول يطيق أن يراه‪،‬هل لا هو عليه مهن الظلهم‪،‬هل فامتثهل الوليهد لرغبهة عمحهر‪،‬هل وكتهب إله النجِّهاج‪:‬‬
‫ل يستعفين من مرك عليهه‪،‬هل فل عليهك أن ل تهر بهن كرههك فتنهنح عهن الدينة‪،5308‬هل‬ ‫إن عمحر بن عبد العزيز كتب إ ن‬
‫وقد كتب عمحر بن عبد العزيز وهو والل على الدينة إل الوليد بن عبد اللك يبه عمحا وصههل إليههه حهال العهراق مههن‬
‫الظلم والضيم والضيق بسبب ظلم النجِّاج وغشمحه‪،‬هل ما جعل النجِّاج ياول النتقههاما مههن عمحههر لسهيمحا وقههد أصههبح‬
‫الجِّههازإ ملذا للفههارين مههن عسههف الجِّههاج وظلمحههه حيههث كتههب النجِّههاج إل ه الوليههد‪ :‬إن مههن قبلههي مههن م هراق أهههل‬
‫العراق وأهل الثقافا قد جلوا عن العراق‪،‬هل ولأوا إل الدينة ومكة‪،‬هل وإن ذلههك وهههن‪ :‬فكتهب إليهه يشهي عليهه بعثمحههان‬

‫‪ 5303‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 44 ،43‬‬


‫‪ 5304‬المصدر نفسه صـ ‪. 42‬‬
‫‪ 5305‬المصدر نفسه صـ ‪. 42‬‬
‫‪ 5306‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 42‬الثار الواردة )‪. (1/66‬‬
‫‪ 5307‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز للجوزي صـ ‪. 140‬‬
‫‪ 5308‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز وماناقبه ‪ ،‬صـ ‪ 24‬لبإن الحكم ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بن حبان‪،‬هل وخالد بن عبد ال القسري‪،‬هل وعزل عمحر عبد العزيز ‪ .‬وقد كان ميول الوليد لسياسة النجِّاج واضههح ا‬
‫‪5309‬‬

‫وكان يظن بأنه سياسهة الشهدة والعسهف ههي السبيل الوحيهد لتوطيهد أركهان الدولهة‪،‬هل وههذا مها حهال بينهه وبيه الخهذ‬
‫بآمراء عمحر بن عبد العزيز ونصائحه‪،‬هل وقد أثبتت الحداث فيمحا بعد أن ما كان يراه عمحر أفضل ما كان يسي عليه‬
‫الوليد‪،‬هل وذلك بعد تول عمحر اللفة وتطبيقه لا كان يشي به‪.5310‬‬
‫‪ 6‬ـ عودة عمر بن عبد العزيز إلى دمشق‪:‬‬
‫خرج عمحر بن عبهد العزيهز مهن الدينة النهورة وههو يبكهي ومعههه خهادمه مزاحهم‪،‬هل فالتفت إله مزاحهم وقهال‪ :‬يا مزاحهم‪،‬هل‬
‫نشههى أن نكههون مههن نفههت الدينههة‪،5311‬هل يشههي بههذلك إل ه قههول رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬أل وإن الدينههة‬
‫كالكي يرج البث‪،‬هل ل تقوما الساعة حت تفن الدينة شرارها‪،‬هل كمحا ينفههي الكيه خبههث الديههد‪ .5312‬وقههال مزاحههم‪:‬‬
‫ولا خرج عمحر بن عبد العزيز من الدينة نظرت فإذا القمحر ف الدبران‪ 5313‬ه كأنه تشاءما مههن ذلههك ه فقههال‪ :‬فكرهههت‬
‫أن أقول ذلك له فقلت‪ :‬أل تنظر إل القمحر ما أحسن استواءه فه ههذه الليل ة!هل فنظهر عمحهر فهإذا ههو بالهدبران فقهال‪:‬‬
‫كأنههك أردت أن تعلمحنه ه أن القمحههر بالههدبران‪ .‬يهها مزاحههم‪ :‬إنهها ل نههرج بشههمحس ول بقمحههر ولكههن نههرج بههال الواحههد‬
‫القهار‪،5314‬هل وسار عمحر حت وصل السويداء‪،‬هل وكان له فيها بيت ومزرعة‪،‬هل فنزل فيها فأقهاما مهدة يرقهب الوضهاع عهن‬
‫بعد‪،‬هل ث رأى أن مصلحة السلمحي تقتضي أن تكون إقهامته فه دمشهق‪،‬هل بهوار الليفهة‪،‬هل لعلهه بهذلك يسهتطيع أن ينهع‬
‫ظلمح ا‪،‬هل أو يشارك ف إحقاق حق‪،‬هل فانتقل إل دمشق فأقاما با‪،5315‬هل ول يكن عمحر بن عبد العزيز على وفاق تاما مههع‬
‫الليفههة الوليههد بههن عبههد اللهك‪،‬هل ولههذلك فههإن إقههامته فه دمشههق بهوار الوليههد له تههل مههن مشههاكل‪،‬هل فالوليههد يعتمحههد فه‬
‫تثبيت حكمحه على ولة أقوياء قساة يهمحهم إخضاع الناس بالقوة‪،‬هل وإن رافق ذلك كثي من الظلم‪،‬هل بينمحا يرى عمحههر‬
‫إن إقامههة العههدل بيه النههاس كفيههل باسههتقرار اللههك وإئتمحههارهم بههأمر السههلطان‪،‬هل فكههان رحههه اله يقههول‪ :‬الوليههد بالشههاما‬
‫والنجِّههاج بههالعراق‪،‬هل وممحههد بههن يوسههف ه أخ النجِّههاج ه ف ه اليمحهن‪،‬هل وعثمحههان بههن حيههان بالجِّههازإ‪،‬هل وقههرة بههن ش هريك ف ه‬
‫مصر‪،‬هل‪ ..‬امتلت وال الرض جورا ‪.5316‬‬
‫‪ 7‬ـ نصح عمر للوليد بالحد من صلحيات عماله فاي القتل‪:‬‬
‫سههلك عمحههر بههن عبههد العزيههز بعههض الطههرق والوسههائل لصههلح هههذا الوضه هع‪،‬هل فمحههن ذلههك نصههحه للوليههد بالههد مههن‬
‫صلحيات عمحاله ف القتل‪،‬هل وقد نح ف بادي المر ف استصدار قرار ينع أي والل من القتل إل بعههد علههم الليفههة‬

‫‪ 5309‬تاريخ الطبري )‪. (7/383‬‬


‫‪ 5310‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 165‬‬
‫‪ 5311‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز وماناقبه صـ ‪ 27‬لبإن الحكم ‪.‬‬
‫‪ 5312‬ماسلم ‪ ،‬ك الحج ‪ ،‬بإاب ‪ :‬المدينة تنفي شرارها ‪.‬‬
‫‪ 5313‬الدبإران ‪ :‬نجم بإين الثريا والجوزاء ويقال له التابإع والتويبع وهو مان مانازل القمر سإمي دبإرانال لنه يدبإر الثريا أي يتبعها ‪.‬‬
‫‪ 5314‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 27‬‬
‫‪ 5315‬البداية والنهاية )‪. (12/683‬‬
‫‪ 5316‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 146‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 162‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وموافقته على ذلك‪،‬هل فيذكر ابن عبد الكم أن عمحر بن عبد العزيز دخل على الوليد بن عبد اللهك‪،‬هل فقههال‪ :‬يهها أميه‬
‫الؤممني إن عندي نصيحة‪،‬هل فإذا خل لهك عقلهك‪،‬هل واجتمحهع فهمحهك فسلن عنهها‪،‬هل قال‪ :‬مها ينعهك منهها الن؟ قهال‪:‬‬
‫أنت أعلم‪،‬هل إذا اجتمحع لك ما أقول فإنك أحق أن تفهم فمحكث أيام ا ثه قهال‪ :‬يها غلما مهن بالبهاب؟ فقيهل لهه ناس‬
‫وفيهم عمحهر بهن عبهد العزيهز‪،‬هل فقهال‪ :‬أدخلهه‪،‬هل فهدخل عليهه فقهال‪ :‬نصيحتك يا أبها حفص فقهال عمحهر‪ :‬إنهه ليهس بعهد‬
‫الشرك إث أعظم عند ال من الدما‪،‬هل وأن عمحالك يقتلون‪،‬هل ويكتبون إن ذنب فلن القتول كههذا وكههذا‪،‬هل وأنههت السهئول‬
‫عنه والأخوذ به‪،‬هل فاكتب إليهم أل يقتل أحد منهم أحدا حت يكتب بذنبه ث يشهد عليه‪،‬هل ث تأمر بأمرك على أمر‬
‫قد وضح لك‪ .‬فقال‪ :‬بارك ال فيك يا أبا حفص ومنع فقدك‪ .‬علني بكتاب‪،‬هل فكتب إل أمراء المصههار كلهههم فلههم‬
‫يهرج مهن ذلهك إل النجِّهاج فهإنه أمضهه‪،‬هل وشهق عليهه وأقلقهه‪ .‬وظهن أنهه له يكتهب إله أحهد غيه‪،‬هل فبحهث عهن ذلهك‪،‬هل‬
‫فقههال‪ :‬مههن أيههن ذهبنهها؟ أو مههن أشههار علههى أميه الههؤممني بههذا؟ فههأخب أن عمحههر بههن عبههد العزيههز هههو الههذي فعههل ذلههك‬
‫فقههال‪ :‬هيهههات إن كههان عمحههر فل نقههض لمههره‪ .‬ثه أن النجِّههاج أرسههل إله إعرابه حههروري ه مههن الهوارج ه جههافا مههن‬
‫بكر بن وائل‪،‬هل ث قال له النجِّاج ما تقول ف معاوية؟ فنال منه‪ .‬قال‪ :‬ما تقهول فه يزيهد؟ فسهبه‪ .‬قال‪ :‬فمحها تقهول فه‬
‫عبههد اللههك؟ فظلمحههه‪ .‬قههال‪ :‬فمحهها تقههول فه الوليههد؟ فقههال‪ :‬أجههورهم حيه ولك وهههو يعلههم عههداءك وظلمحههك‪ .‬فسههكت‬
‫النجِّاج وافتصها منه‪،5317‬هل ث بعث به إل الوليد وكتب إليه‪ :‬أنا أحوط لدين‪،‬هل وأرعهى لها اسهتعيتن واحفهظ لهه مهن‬
‫أن أقتل أحدا ل يستوجب ذلهك‪،‬هل وقهد بعثهت إليهك ببعض مهن كنهت أقتهل علهى ههذا الهرأي فشهأنك وإيهاه‪ .‬فهدخل‬
‫فه؟ قهال ظههال جبهار‪ .‬قهال‪ :‬مها‬ ‫الروري على الوليد وعنده أشرافا أهل الشاما وعمحر فيهم فقال له الوليههد‪ :‬مهها تقهول ن‬
‫ت‪ .‬قال فمحا تقول ف معاوية؟ قال‪ :‬ظال‪ .‬قهال الوليههد لبههن الريههان أضههرب عنقهه‬ ‫تقول ف عبد اللك؟ قال‪ :‬جبار عا ل‬
‫فضرب عنقهه‪،‬هل ثه قهاما فهدخل منزلهه وخهرج الناس مهن عنهده فقهال‪ :‬يا غلما أردد علهني عمحهر‪،‬هل فهرده عليهه فقهال‪ :‬يا أبها‬
‫حفههص مهها تقههول بههذا؟ أصههبنا أما أخطأنهها؟ فقههال عمحههر‪ :‬مهها أصههبت بقتلهه‪،‬هل ولغي ه ذلههك كههان أرشههد وأصههوب‪،‬هل كنههت‬
‫تسههجِّنه حههت يراجههع ال ه عههز وجههل أو تههدركه منيت هه‪،‬هل فقههال الوليههد شههتمحن وشههتم عبههد اللههك وهههو حههروري أفتسههتحل‬
‫ذلههك؟ قههال لعمحههري مهها اسههتحله‪،‬هل لههو كنههت سههجِّنته إن بههدا لههك أو تعفههو عنهه‪،‬هل فقههاما الوليههد مغضههبا‪،‬هل فقههال ابههن الريههان‬
‫لعمحر‪ :‬يغفر ال لك يا أبها حف ص‪،‬هل لقهد راددت أميه الهؤممني حهت ظننهت أنهه سهيأمرن بضهرب عنقهك‪،5318‬هل وهكهذا‬
‫احتار النجِّاج على الوليد ليصرفه على الخذ برأي عمحر ف الد من سرفا النجِّاج وأمثاله ف القتل‪.5319‬‬
‫‪ 8‬ـ رأي عمر بن عبد العزيز فاي التعامل مع الخوارج‪:‬‬
‫فبالضافة إل الوقف الذي منر ذكره آنفا ه ف شأن الروري الذي بعث به النجِّاج ه وردت روايات توضهح الوقهف‬
‫نفسه فعن ابن شهاب أن عمحر بن عبد العزيز أخبه أن الوليهد أرسههل إليهه بهالظهية‪،‬هل فوجههده قاطبها بيه عينيهه‪،‬هل قهال‪:‬‬

‫‪ 5317‬افترصها ‪ :‬انتهزها ‪.‬‬


‫‪ 5318‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ 119‬ـ ‪ 121‬أثر العلماء في الحياة السياسإية ‪. 164‬‬
‫‪ 5319‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 164‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فجِّلست وليس عنده إل ابن الريان‪،‬هل قهائم بسيفه‪،‬هل فقهال‪ :‬مها تقهول فيمحهن يسهب اللفهاء؟ أتهرى أن يقتهل؟ فسكت‪،‬هل‬
‫فانتهرن‪،‬هل وقهال‪ :‬مالهك؟ فسهكت‪،‬هل فعهاد لثلهها‪،‬هل فقلهت‪ :‬أقتهل يا أميه الهؤممني؟ قهال‪ :‬ل‪،‬هل ولكنهه سهب اللفهاء قلهت‪:‬‬
‫فإن أرى أن ينكل فرفع رأسه إل ابن الريان‪،‬هل فقال الوليد‪ :‬إنه فيهم لتائه‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ نصحه الوليد عندما أراد خلع سأليمان والبيعة لبنه"‬
‫ومههن آخههر مهواقفه الههت ذكههرت لعمحههر بههن عبههد العزيههز فه عهههد الوليههد بههن عبههد اللههك نصههحه للوليههد عنههدما أراد خلههع‬
‫سليمحان والبيعة لبنه عبد العزيهز مهن بعهده‪،‬هل فوقهف عمحهر مهن ذلهك موقفه ا حازإمه ا حيهث له يسهتجِّب لمهر الوليهد فه‬
‫ذلك وقال حي أراده على ذلك‪ :‬يا أمي الؤممني إنا بايعنا لكمحها فه عقهدة واحهدة فكيهف نلعهه ونتكهك‪ :‬فغضهب‬
‫الوليههد علههى عمحهر‪،‬هل وحههاول اسههتخداما الشههدة معههه لعلههه يهوافقه علههى مهها أراد‪،‬هل فيههذكر أنههه أغلههق عليههه الههدار وطيه عليههه‬
‫الباب حت تدخلت أما البني أخته وزإوجة الوليد ففتح عنه بعد ثلث وقد ذبل ومالت عنقه‪.5320‬‬
‫خامسلا‪ :‬عمر فاي عهد سأليمان بن عبد الملك‪:‬‬
‫ف عهد سليمحان تيأت الفرصر لعمحر بن عبد العزيز بقهدر كهبي فظههرت آثهاره فه متلهف الهوانب‪،‬هل فبمحجِّهرد تههول سهليمحان‬
‫اللفة قرب عمحر بن عبد العزيز وأفسح له الال واسههعا حيههث قهال‪ :‬يها أبهها حفهص إنهها ولينها مها قهد تههرى‪،‬هل وله يكههن بتهدبيه‬
‫علم‪،‬هل فمحا رأيت من مصلحة العامههة فمحههر بههه‪ 5321‬وجعلهه وزإيهرا ومستشهارا ملزإمها لههه فه إقهامته أو سههفره وكههان سهليمحان يههرى‬
‫أنههه متههاج لههه فه صههغيه وكههبيه‪،‬هل فكههان يقههول‪ :‬مهها هههو إل أن يغيههب عنه هههذا الرجههل فمحهها أجههد أحههدا يفقههه عنه‪ .5322‬وف ه‬
‫موضع آخر قال‪ :‬يا أبا حفص ما اغتمحمحت بأمر ول أكربن أمر إل خطرت فيه على بال‪.5323‬‬
‫‪ 1‬ـ أسأباب تقريب سأليمان لعمر‪:‬‬
‫والذي دفع سليمحان إل إفساح الال أماما عمحر بذه الصورة يعود ف نظري إل عدة أسباب منها‪:‬‬
‫أ ـ شخصية سأليمان بن عبد الملك‪ :‬حيههث له يكههن مثههل أخيههه الوليههد معجِّبها بنفسههه معتههدا برأيههه وواقعها‬
‫تت تأثي بعض ولته‪،‬هل بل كان سليمحان على العكس من ذلك غي معتد برأيه خاليا من التأثيات الخرى عليه ‪.‬‬
‫ب ـ قناعة سليمحان با يتمحتع به عمحر من نظرات وآراء صائبة‪.‬‬
‫جـ ـ موقف عمحر من ماولة الوليد للع سهليمحان مها جعهل سليمحان يشكر ذلهك لعمحهر‪،‬هل وقهد أشهار لهذا الذهب حيهث‬
‫قال بعد عرضه لوقف عمحر‪ :‬فلذلك شكر سليمحان وعمحر وأعطاه اللفة بعده‪.5324‬‬
‫‪ 2‬ـ تأثير عمر على سأليمان فاي إصدار قرارات إصلحية‪:‬‬
‫‪ 5320‬سإير أعلم النبلء )‪ (149 ،5/148‬أثر العلماء صـ ‪. 167‬‬
‫‪ 5321‬المصدر نفسه نقلل عن اثر العلماء صـ ‪. 168‬‬
‫‪ 5322‬المعرفة والتاريخ للفسوي )‪. (1/598‬‬
‫‪ 5323‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 28‬لبإن عبد الحكم ‪ ،‬اثر العلماء صـ ‪. 168‬‬
‫‪ 5324‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/149‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فقد كان لعمحر أثر كبي على سليمحان ف إصدار عدد من القرارات النافعهة ومهن أههها‪ :‬عهزل ولة النجِّهاج‪،‬هل وبعهض‬
‫الههولة الخري هن‪،‬هل ك هوال مك هة‪،‬هل خالههد القسههري ووال ه الدينههة عثمحههان بههن حيههان‪،5325‬هل ومنههها المههر بإقامههة الصههلة ف ه‬
‫وقتها‪،‬هل فأورد ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيههز‪ :‬أن الوليهد بهن عبهد اللهك كههان يهؤمخر الظهههر والعصهر‪،‬هل فلمحها وله‬
‫سههليمحان كتههب إله النههاس ه عههن رأي عمحههر ه أن الصههلة كههانت قههد أميتههت فأحيوههها‪ 5326‬وهنههاك أمههور أخههرى أجلههها‬
‫الذهب بقوله‪ :‬مع أمور جليلة كان يسمحع من عمحر فيها‪.5327‬‬
‫‪ 3‬ـ إنكاره على سأليمان بن عبد الملك فاي تحكيمه كتاب أبيه‪:‬‬
‫كلهنم عمحهر بهن عبهد العزيهز سليمحان بهن عبهد اللهك فه مياث بعض بنات عبهد العزيهز مهن بنه عبهد اللهك‪،‬هل فقهال لهه‬
‫سليمحان بن عبد اللك‪ :‬إن عبد اللك كتب ف ذلك كتاب ا منعهههن ذلهك‪،‬هل فهتكه يسهيا ثه راجعههه فظههن سهليمحان أنههه‬
‫اتمحه فيمحا ذكر من رأي عبد اللك ف ذلك المر فقال سليمحان لغلمهه‪ :‬ائتنه بكتهاب عبهد اللهك‪،‬هل فقهال لهه عمحهر‪:‬‬
‫ت يهها أمي ه الههؤممني؟ فقههال أيههوب بههن سههليمحان‪ :‬ليوشههكن أحههدكم أن يتكلههم الكلما تضههرب فيههه‬ ‫أبهها الصههحف دعههو ي‬
‫عنقهه‪،‬هل فقههال لههه عمحههر‪ :‬إذا أفضههى المههر إليههك فالههذي دخههل علههى السههلمحي أعظههم مهها تههذكر‪،‬هل فزجههر سههليمحان أيههوب‪،‬هل‬
‫فقههال عمحههر‪ :‬إن كههان جهههل فمحهها حلةمحنهها عنههه‪ .5328‬فهههذا موقههف مههن مواقههف الهرأة فه قههول الههق الههذي ةيمحههد لعمحههر‬
‫حيث اعتب سليمحان بن عبد اللك كتابة أبيه شرع ا ل يكن تغييه فنبههه عمحهر إله أن الكتهاب الهذي ل ينقض ول‬
‫يغني هو كتاب ال تعال وحده‪،‬هل وهكذا يصل الطغيان بضحاياه إل تعظيم شأن الباء والجداد الذين ونرثهوا ذلههك‬
‫الههد الزائههل لبنههائهم إله الههد الهذي يعتههبون فيههه قضههاءهم شههرع ا نافههذا مههن غيه نظههر فه مهوافقته لكههم السههلما أو‬
‫مالفته‪،‬هل وموقف يذكر لسليمحان حيث وبنخ ولده الذي هدد عمحهر أن قهال كلمحهة الهق‪،‬هل وههذا يدل علهى مها يتصهف‬
‫به سليمحان من سرعة الرجوع إل الق إذا تبي له‪.5329‬‬
‫‪ 4‬ـ إنكاره على سأليمان بن عبد الملك فاي النفاق‪:‬‬
‫قدما سليمحان بن عبد اللك الدينة فأعطى با مالا عظيمح ا‪،‬هل فقال لعمحهر بهن عبههد العزيههز‪ :‬كيههف رأيهت مهها فعلنها يها أبها‬
‫حفص؟ قال‪ :‬رأيتك زإدت أهل الغن غن وتركت أهل الفقر بفقرهم‪ .5330‬فهذا تقوي جيد من عمحر بن عبههد العزيههز‬
‫لعمحل سليمحان بن عبد اللك‪،‬هل فقد كان سليمحان لهله بهدقائق أحكهاما الشهريعة فه مهال النفهاق ه يظهن أنهه بإنفهاقه‬
‫ذلك الال الكثي على الرعية قد عمحل صال ا‪،‬هل فأفهاده عمحهر بهن عبهد العزيهز بأنه قهد أخطهأ حينمحها صهرفا ذلهك الال‬
‫لغي مستحقيه وحرما منه أهله‪،5331‬هل فقد بي عمحر رحه ال أهية التفريق بي بذل الي وصرفه لستحقيه‪.‬‬
‫‪ 5325‬أثر العلماء على الحياة السياسإية صـ ‪. 169‬‬
‫ل عن أثر العلماء على الحياة السياسإية صـ ‪. 170‬‬ ‫‪ 5326‬تاريخ دماشق نق ل‬
‫‪5327‬‬
‫سإير أعلم النبلء )‪. (5/125‬‬
‫‪ 5328‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 31‬‬
‫‪ 5329‬التاريخ السإلماي )‪. (31، 15/30‬‬
‫‪ 5330‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الحكم صـ ‪. 131‬‬
‫‪ 5331‬التاريخ السإلماي )‪. (15/29‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ حث عمر سأليمان على رد المظالم‪:‬‬


‫خرج سليمحان ومعه عمحر إل البوادي‪،‬هل فأصابه سحاب فيه برق وصواعق‪،‬هل ففزع منه سليمحان ومهن معهه‪،‬هل فقهال عمحهر‪:‬‬
‫إنهها هههذا صههوت نعمحههة فكيههف لههو سههعت صههوت عههذاب؟ فقههال سههليمحان‪ :‬خههذ هههذه الائههة ألههف درهههم وتصههدق بها‪،‬هل‬
‫فقال عمحر‪ :‬أو خي من ذلك يا أمي الؤممني؟ قال‪ :‬وما هو؟ قال‪ :‬قوما صحبوك ف مظال له يصههلوا إليهك‪،‬هل فجِّلههس‬
‫سليمحان فرد الظال‪،5332‬هل ويظهر عند عمحر وضوح فقه ترتيب الولويات فرد الظال مقدما على بذل الصدقات‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ أرى دنيا يأكل بعضها بعضلا‪ :‬أقبل سليمحان بن عبد اللهك وههو أميه الهؤممني‪،‬هل ومعهه عمحهر بهن عبهد العزيهز علهى‬
‫معسهكر سهليمحان‪،‬هل وفيههه تلهك اليهول والمحهال والبغهال والثقهال والرجههال‪،‬هل فقههال سهليمحان مهها تقهول يها عمحهر فه هههذا؟‬
‫قهال‪ :‬أرى دنيهها يأكههل بعضههها بعضها‪،‬هل وأنههت السهئول عههن ذلههك كلههه‪ .‬فلمحها اقهتبوا مههن العسهكر‪،‬هل إذا غهراب قهد أخههذ‬
‫لقمحههة فه فيههه مههن فسههطاط سههليمحان وهههو طههائر بهها ونعههب نعبههة‪،5333‬هل فقههال لههه سههليمحان‪ :‬مهها تقههول فه هههذا يهها عمحههر؟‬
‫فقال‪ :‬ل أدري‪ .‬فقال‪ :‬ما ظنك أنه يقول؟ قال‪ :‬كأنه يقول‪ :‬من أين جاءت؟ وأيهن يهذهب بها؟ فقهال لهه سهليمحان‪:‬‬
‫ما أعجِّبك؟ فقال عمحر‪ :‬أعجِّب من من عرفا ال فعصاه‪،‬هل ومن عرفا الشيطان فأطاعه‪.5334‬‬
‫‪ 7‬ـ هـم خصـماؤك يـوما القيامـة‪ :‬لهها وقههف سههليمحان وعمحههر بعرفههة جعههل سههليمحان يعجِّههب مههن كههثرة النههاس‪،‬هل فقههال لههه‬
‫عمحر‪ :‬هؤملء رعينةتك اليوما‪،‬هل‪،‬هل وأنت مسئول عنهم غدا وفه روايهة‪ :‬وههم خصهمحاؤك يهوما القيامهة فبكهى سليمحان وقهال‪:‬‬
‫بال استعي‪.5335‬‬
‫‪ 8‬ـ زيد بن الحسن بن علي مع سأليمان‪:‬‬
‫كههان زإيههد بههن السههن بههن علههي قههد أجههاب الوليههد بههن عبههد اللههك فه مسههألة خلههع سههليمحان خوفها مههن الوليهد‪،‬هل وكتههب‬
‫بوافقته من الدينة إل الوليد‪،‬هل فلمحها اسهتخلف سليمحان وجهد الكتهاب‪،‬هل فبعهث إله واليهه علهى الدين ة‪،‬هل أن يسهأل زإيهدا‬
‫عن أمر الكتاب‪،‬هل فإن هو اعتفا به فليبعث بذلك إليه‪،‬هل وإن أنكر عليه اليمحي أماما منب رسول ال صههلى اله عليههه‬
‫وسلم‪،‬هل فلمحا بعث باعتافه إل سليمحان كتب سليمحان إل وال الدينة أن يضربه مائة سههوط ويشههيه حافيهاا‪ ..‬فحبههس‬
‫عمحر الرسول وقال‪ :‬ل ترج حت أكلهم أميه الهؤممني‪،‬هل فيمحها كتهب فه زإيهد بن حسن لعلهي أطيهب نفسهه فيهتك ههذا‬
‫الكتههاب‪ .‬فجِّلههس الرسههول فمحههرض سههليمحان‪،‬هل فقههال للرسههول ل تههرج فههإن أمي ه الههؤممني مري هض‪،‬هل فلمحهها تههوف سههليمحان‬
‫وأفضههى المههر إله عمحههر دعهها بالكتههاب ومزقههه‪ .5336‬وظههل عمحههر بههن عبههد العزيههز قريبها مههن سههليمحان طيلههة مههدة خلفتههه‬
‫يههوطه بنصههحه ويشههاركه مسههئولياته‪،5337‬هل ويههرى الههدكتور يوسههف العههش أن سياسههة عمحههر بههن عبههد العزيههز ومنطلقاتهها‬
‫‪ 5332‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ ، 33‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 170‬‬
‫‪ 5333‬نعب الغراب ‪ :‬صوت أو ماد عنقه وحرك رأسإه في صياحه ‪.‬‬
‫‪ 5334‬البداية والنهاية )‪. (12/685‬‬
‫‪ 5335‬المصدر نفسه )‪. (12/685‬‬
‫‪ 5336‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 104‬‬
‫‪ 5337‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 173‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بدأت منذ بداية خلفة سليمحان‪،‬هل نعم أن سليمحان كان يشتط حين ا ف سياسته‪،‬هل فيتخهذ تهدابي لعهل عمحهر ل يقرهها‪،‬هل‬
‫لكن عمحر بن عبد العزيز كان بالرغم من ذلك راجح القوة ف خلفته وسياسة عمحر له تتغيه‪،‬هل فهههو فه دمشههق مثلههه‬
‫ف الدينة‪،‬هل علهى أنهه فه دمشهق يستطيع أن يفعهل أكهثر مهن الدين ة‪،‬هل والمهر الههم عنهده ههو منهع الهور‪،5338‬هل والظلهم‬
‫والعسهف‪،‬هل ونلحهظ أن عمحهر بهن عبههد العزيههز تعامهل مههع سهنة التهدرج وفقههه المههر بهالعروفا والنههي عههن النكهر فه رد‬
‫الظال ومنعها وعندما وصل للخلفة إزإداد ف إحقهاق العهدل وماربهة الظلهم لن الصهلحيات التاحة كهانت أكهب‪،‬هل‬
‫فهو نصح عمحه عبد اللك وذكره بالخرة مع جبوته وظلمحه‪،‬هل ول يتقاعس ف عهد ابن عمحه الوليد‪،‬هل وتقدما خطوات‬
‫ووفق حسب المكان فه عههد سهليمحان وأتيحهت لهه الفرصهة فه خلفتهه وبالتهال ل نقهول أن مها حهدث لعمحهر علهى‬
‫مستواه الشخصههي انقلب وإنها النقلب فه توظيههف الدولهة لدمهة الشهريعة فه كافهة شههؤمون اليهاة ولهو كههان علههى‬
‫حسههاب العائلههة الاكمحهة‪،‬هل الههت كههانت لهها مصصههاتا وصههلحياتا والههت اعتبههها عمحههر بههن عبههد العزيههز حقههوق للمههة‬
‫يب ردها إل بيت الال أو إل أصحابا الصليي‪.‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬خلفاة عمر بن عبد العزيز‪:‬‬


‫ومن حسنات سليمحان عبد اللك قبوله ل نصيحة الفقيه العهال رجههاء بهن حيههوة الكنهدي الهذي اقههتح علهى سهليمحان‬
‫فه مههرض مههوته أن يهول عمحهر بهن عبههد العزيهز‪،‬هل وكههانت وصههية له يكههن للشهيطان فيهها نصهيب‪،5339‬هل قهال ابهن سهيين‪:‬‬
‫يرحم ال سليمحان افتتح خلفته بإحياء الصلة‪،‬هل واختتمحها باستخلفه عمحر بن عبهد العزيهز‪،‬هل وكهانت سهنة وفهاته سنة‬
‫‪99‬هه‪،‬هل وصلى عليه عمحر بن عبههد العزيهز‪،‬هل وكههان منقههوش فه خهاته‪) :‬أؤمهن بهال ملصهاا(‪،5340‬هل وتعهددت الروايهات فه‬
‫قصة استخلفا سليمحان لعمحهر ‪،‬هل وقهد ذكهرت بعضهها فه حهديثي عهن عههد سليمحان‪،‬هل ومهن الروايهات أيضها مها ذكهره‬
‫ابن سعد ف طبقاته‪،‬هل عن سهيل بن أب سهيل قال‪ :‬سعت رجاء بن حيوة يقول‪ :‬لا كان يوما المحعة لبس سليمحان‬
‫بهن عبههد اللههك ثيابهاة خضهر مهن خههز ونظهر فه الههرآة فقههال‪ :‬أنهها واله اللهك الشههاب فخههرج إله الصههلة يصهلي بالنهاس‬
‫المحعة فلم يرجع حت وعك‪،‬هل فلمحا ثقل كتب كتاب عهده إل ابنه أيوب‪،‬هل وهو غلما له يبلهغ فقلههت‪ :‬مها تصهنع يها‬
‫أمي الؤممني؟ إنه ما يفظ به الليفة ف قبه أن يسهتخلف الرجهل الصهال‪،‬هل فقهال سليمحان‪ :‬كتهاب اسهتخي اله فيهه‪،‬هل‬
‫وانظر‪،‬هل ول أعزما عليه‪،‬هل فمحكث يوما أو يومي‪،‬هل ثه خرقهه ثه دعهان‪،‬هل فقهال‪ :‬مها تهرى فه داود بهن سليمحان؟ فقلهت ههو‬
‫غههائب بقسههطنطينية‪،‬هل وأنههت ل تههدري أحههي هههو أما ميههت‪ .‬قههال‪ :‬يهها رجههاء فمحههن تههرى؟ قههال‪ :‬فقلههت‪ :‬رأيههك يهها أمي ه‬
‫الؤممني وأنا أريد أن أنظهر مهن يهذكر‪ .‬فقهال‪ :‬كيهف تهرى فه عمحهر بهن عبهد العزيهز؟ فقلهت‪ :‬أعلمحهه واله فاضهلا خيارا‬
‫مسلمحاا‪ .‬فقال‪ :‬هو على ذلك واله لئهن وليتهه‪،‬هل وله أول أحهدا مهن ولهد عبهد اللهك لتكهونن فتنة ول يهتكونه أبهدا يلهي‬

‫‪ 5338‬الدولة الماوية ‪ ،‬يوسإف العشي صـ ‪. 254‬‬


‫ص ص‬
‫لبإي ‪.‬‬ ‫‪ 5339‬عصر الدولتين الماوية والعباسإية صـ ‪ 37‬لل ص‬
‫‪ 5340‬سإير أعلم النبلء )‪. (112 ، 5/111‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عليهههم إل أن أجعههل أحههدهم بعههده ه ويزيههد بههن عبههد اللههك غههائب علههى الوسههم ه قههال‪ :‬فيزيههد بههن عبههد اللههك أجعلههه‬
‫بعده‪،‬هل فإن ذلك ما يسكنه ويرضون به‪،‬هل قلهت ‪ :‬رأيهك قهال‪ :‬فكتهب بيهده بسم اله الرحهن الرحي م‪،‬هل ههذا كتهاب مهن‬
‫عبد ال سليمحان أميه الهؤممني لعمحهر بن عبهد العزيهز‪،‬هل إنه وليتهه اللفهة مهن بعهدي‪،‬هل ومهن بعهده يزيهد بن عبهد اللهك‪،‬هل‬
‫فاسههعوا لههه وأطيع هوا‪،‬هل واتق هوا ال ه‪،‬هل ول تتلف هوا‪،‬هل فيطمحههع فيكههم‪ .‬وختههم الكتههاب فأرسههل إل ه كعههب بههن حامههد صههاحب‬
‫الشههرطة أن م هنر أهههل بيههت فليجِّتمحع هوا‪،‬هل فأرسههل إليهههم كع هب‪،‬هل فجِّمحعه هم‪،‬هل ث ه قههال سههليمحان‪ :‬لرجههاء بعههد اجتمحههاعهم‪:‬‬
‫أذهب بكتاب هذا إليهم‪،‬هل فاخبهم‪،‬هل إنه كتههاب ومرهههم فليبهايعوا مهن وليههت‪ .‬قهال‪ :‬ففعهل رجهاء‪،‬هل فلمحها قهال لههم ذلهك‬
‫رجاء قالوا‪ :‬سهعنا وأطعنها لهن فيهه‪،‬هل وقهالوا‪ :‬نهدخل فنسهلم علهى أميه الهؤممني‪،‬هل قال نعهم‪ .‬فدخلوا فقهال لهم سليمحان‪:‬‬
‫ههذا الكتهاب ه وههو يشهي لهم وههم ينظهرون إليهه فه يد رجهاء بهن حيهوة ه ههذا عههدي‪،‬هل فاسهعوا‪،‬هل وأطيعهوا وبهايعوا لهن‬
‫ل‪ .‬قههال‪ :‬ث ه خههرج بالكتههاب متوم ها ف ه يههد رجههاء‪ .‬قههال رجههاء‪ :‬فلمحهها تفرق هوا‬
‫سههيت ف ه هههذا الكتههاب‪ .‬قههال فبههايعوا رج ا‬
‫جاءن عمحر بن عبد العزيهز فقهال‪ :‬يا أبها القهداما‪،‬هل إن سهليمحان كهانت له بهه حرمهة ومهودة‪،‬هل وكهان به بهرا ملطفها‪،‬هل فأنها‬
‫أخشى أن يكون قد أسند إل من هذا المر شهيئا‪،‬هل فأنشههدك اله وحرمههت ومههودت‪،‬هل أل أعلمحتنه إن كهان ذلههك حهت‬
‫أستعفيه الن قبل أن يأت حال ل أقدر فيها على ما أقدر الساعة‪ .‬فقال رجاء‪ :‬ل وال حرفا واحداا‪ .‬قال‪ :‬فههذهب‬
‫عمحههر غضههبان‪ .‬قههال رجههاء‪ :‬ولقينه هشههاما بههن عبههد اللهك‪،‬هل فقههال‪ :‬يهها رجههاء‪،‬هل إن له بههك حرمههة ومههودة قديههة وعنههدي‬
‫ل؟ فإن كان إل علمحت‪،‬هل وإن كان إل غيي تكلمحت‪،‬هل فليس مثلي قصر به‪،‬هل ول نههي‬ ‫شكر‪،‬هل فأعلمحن أهذا المر إ ن‬
‫عنه هذا المر‪،‬هل فأعلمحن فلك ال ل أذكر اسك أبداا‪ .‬قال رجهاء‪ :‬فأبيت وقلهت ل واله ل أخهبك حرفها واحهدا مها‬
‫أسر إل‪،.‬هل فانصرفا هشاما‪،..‬هل وهو يضرب بإحدى يديه على الخرى‪،‬هل وهو يقول‪ :‬فإل مههن إذا نيههت عنهه؟ أتههرج‬
‫مههن بن ه عبههد اللههك؟ ف هوال إن ه لعي ه بن ه عبههد اللههك قههال رجههاء‪ :‬ودخلههت علههى سههليمحان بههن عبههد الل هك‪،‬هل فههإذا هههو‬
‫يههوت‪ .‬قههال‪ :‬فجِّعلههت إذا أخههذته سههكرة مههن سههكرات الههوت‪،‬هل حرفتههه إله القبلهة‪،‬هل فجِّعههل يقههول وهههو يفههأق‪ :‬له يههأت‬
‫ذلك بعد يا رجاء‪ .‬حت فعلت ذلك مرتي‪ .‬فلمحا كانت الثالثة قال‪ :‬من الن يا رجههاء‪،‬هل إن كنهت تريهد شهيئا أشههد‬
‫أن ل إلههه إل ال ه‪،‬هل وأشهههد أن ممحههدا عبههده ورس هوله‪ .‬قههال فحرفت هه‪،‬هل ومههات‪،‬هل فلمحهها أغمحضههته سههجِّيته بقطيفههة خض هراء‬
‫وأغلقههت البههاب‪،‬هل وأرسههلت إله زإوجتههه تنظههر إليهه‪،‬هل كيههف أصههبح فقلههت‪ :‬نههاما وقههد تغطهى‪،‬هل فنظههر الرسههول إليهه‪،‬هل مغطههى‬
‫بالقطيفة فرجع‪،‬هل فأخبها‪،‬هل فقبلت ذلك وظنت أنه نهائم‪ .‬قال رجهاء‪ :‬وأجلسهت علهى البهاب مهن أثهق بهه وأوصهيته أن‬
‫ل يريه حهت آتيهه‪،‬هل ول يههدخل علههى الليفهة أحههداا‪ .‬قهال‪ :‬فخرجهت‪،‬هل فأرسههلت إله كعههب بههن حامههد العنسهي‪،‬هل فجِّمحههع‬
‫أههل بيهت أميه الهؤممني‪،‬هل فاجتمحعوا فه مسهجِّد دابق فقلهت‪ :‬بايعوا‪،‬هل قالوا‪ :‬قهد بايعنها مهرة ونبهايع أخهرى!هل قلهت‪ :‬ههذا‬
‫ل‪ .‬قال رجههاء‪ :‬فلمحهها‬ ‫أمي الؤممني‪،‬هل بايعوا على ما أمر به‪،‬هل ومن سى ف هذا الكتاب الختوما‪،‬هل فبايعوا الثانية رجلا رج ا‬
‫بايعوا بعد موت سليمحان‪،‬هل رأيت أن قد أحكمحت المر‪،‬هل قلت قوموا إل صحابكم فقد مات‪ .‬قالوا‪ :‬إنا ل وإنا إليه‬
‫راجعون وقرأت عليهم الكتاب‪،‬هل فلمحا انتهيت إل ذكر عمحر بن عبد العزيز نادى هشهاما‪ :‬ل نبهايعه أبههداا‪ .‬قهال قلهت‪:‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أضههرب وال ه عنق هك‪،‬هل قههم فبههايع‪ .‬فقههاما يههر رجليههه‪ .‬قههال رجههاء‪ :‬وأخههذت بضههبعي عمحه هر‪،‬هل فأجلسههته علههى النههب وهههو‬
‫يستجع‪،‬هل لا وقهع فيهه‪،‬هل وهشهاما يسهتجع لها أخطهاه فلمحها انتههى هشاما إله عمحهر‪،‬هل قال‪ :‬إنها له وإنها إليهه راجعهون‪،‬هل أي‬
‫حي صار هذا المر إليك على ولد عبد اللك‪،‬هل قال فقال عمحهر‪ :‬نعهم‪،‬هل فإنها له وأنها إليهه راجعهون‪،‬هل حيه صهار إله ه‬
‫لكراهت له‪ .5341‬وقال أبهو السهن النهدوي علهى موقهف رجهاء بهن حيهوة‪ :‬وكهان لرجهاء مهأثرة ل ينسهاها السهلما‪،‬هل ول‬
‫أعههرفا رجلا مههن نههدماء اللههوك ورجههالم انتفههع بقربههه ومنزلتههه عنههد اللههوك مثههل انتفههاعه‪،‬هل وانتهههز الفرصههة مثههل انتهههازإه‬
‫وأسههدى للسههلما خدمههة مثلههه‪،5342‬هل فرحههم اله رجههاء بههن حيههوة فقههد رسههم منهجِّها لههن يلههس مههع اللههوك مههن العلمحههاء‬
‫كيف يعز السلما ويذكر اللفاء بال وينتهز الفرصر الناسبة لدمة دين ال‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ منهج عمر فاي إدارة الدولة من خلل خطبته الولى‪:‬‬
‫صههعد عمحههر النههب وقههال فه أول لقههاء مههع المههة بعههد اسههتخلفه‪ :‬أيههها النههاس إنه قهد ابتليههت بههذا المههر عههن غيه رأي‬
‫كان من فيه‪،‬هل ول طلبة له‪،‬هل ول مشورة من السلمحي وإن قد خلعت ما ف أعناقكم من بيعت‪،‬هل فاختاروا لنفسههكم‪.‬‬
‫فصاح الناس صيحة واحدة‪ .‬قد اختناك يا أمي الؤممني ورضينا بك فنول أمرنا باليمحن والبكة وهنا شههعر أنههه ل مفههر‬
‫من تمحل مسهؤمولية اللفهة فأضهافا قائلا يهدد منهجِّهه وطريقتهه فه سياسة المهة السهلمحة‪ :5343‬أمها بعهد فإنه ليهس‬
‫بعد نبيكم نب‪،‬هل ول بعد الكتاب الذي أنزل عليه كتاب‪،‬هل أل إن ما أحل اله حلل إله يهوما القيامهة‪،‬هل أل إنه لسهت‬
‫بقاض‪،‬هل ولكن منفذ‪،‬هل أل وإن لست ببتدع ولكن متبع‪،‬هل أل إنه ليس لحد أن يطاع ف معصية اله‪،‬هل أل إنه لسهت‬
‫ل‪ .‬أيههها النهاس مههن صههحبنا فليصههحبنا بمحهس‪،‬هل و إل فل‬ ‫بيكهم‪،‬هل ولكنه رجههل منكهم غيه أن اله جعلنه أثقلكههم ح ا‬
‫يقربنا‪ :‬يرفع إلينا حاجة مهن ل يستطيع رفعهها‪،‬هل ويعيننها علهى اليه بههده ويهدلنا مهن اليه علهى مها نإتهدي إليهه‪،‬هل ول‬
‫يغتابن عندنا الرعية ول يعتض فيمحا ل يعنيه‪ .‬أوصيكم بتقوى ال‪،‬هل فإن تقوى اله خلههف مههن كههل شهيء وليههس مههن‬
‫تقوى ال عز وجل خلف‪،‬هل واعمحلهوا الخرتكهم‪،‬هل فهإنه مهن عمحههل لخرتههه كفهاه اله تبهارك وتعههال أمههر دينهاه‪،‬هل وأصهلحوا‬
‫سرائركم‪،‬هل يصلح ال الكريه علنيتكهم‪،‬هل وأكهثروا مهن ذكهر الهوت‪،‬هل وأحسنوا السهتعداد قبهل أن ينهزل بكهم‪،‬هل فإنه ههادما‬
‫اللههذات‪ ...‬وإن هههذه المههة ل ه تتلههف ف ه ربهها عههز وج هل‪،‬هل ول ف ه نبيههها صههلى ال ه عليههه وسههلم‪،‬هل ول ف ه كتابهها وإنهها‬
‫اختلفوا ف الدينار والدرهم‪،‬هل وإن وال ل أعطي أحدا بهاطلا‪،‬هل ول أمنهع أحهدا حقها‪ .‬ثه رفههع صههوته حهت أسههع النهاس‬
‫فقههال‪ :‬يهها أيههها النههاس‪،‬هل مههن أطههاع ال ه وجبههت طههاعته‪،‬هل ومههن عصههى ال ه فل طاعههة ل هه‪،‬هل أطيعههون مهها أطعههت ال ه‪،‬هل فههإذا‬
‫عصهيت اله فل طاعهة له عليكهم‪ .‬وإن مهن حهولكم مهن المصهار والهدن فإن ههم أطهاعوا كمحها أطعتهم فأنها وليكهم‪،‬هل‬
‫وإن هم نقمحوا فلست لكم بوال‪،5344‬هل ث نزل‪ .‬وهكذا عقدت اللفة لعمحر بن عبد العزيز ف ذلههك اليهوما‪،‬هل وهههو يهوما‬

‫‪ 5341‬تاريخ الطبري )‪ ، (7/445‬الطبقات )‪ 5/335‬ـ ‪. (338‬‬


‫‪ 5342‬رجال الفكر والدعوة للندوي )‪. (1/40‬‬
‫‪ 5343‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم ‪ ،‬مااجدة فيصل صـ ‪. 102‬‬
‫‪ 5344‬انظر ‪ :‬ماع بإعض الختلف الطبقات )‪ ، (5/340‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الحكم صـ ‪ ،36 ،35‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ‬
‫‪. 104‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫المحعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعي‪،5345‬هل ويظهر لنا مهن ههذه الطبة السياسهية الت قهرر عمحهر بن عبهد‬
‫العزيز أتباعها ف الكم وهي‪:‬‬
‫أ ـ الهتامه بالكتههاب والسههنة‪،‬هل وأنههه غيه مسههتعد للسههتمحاع إله أي جههدل فه مسههائل الشههرع‪،‬هل والههدين علههى أسههاس أنههه‬
‫حاكم منفذ وأن الشرع بي من حيث تليل ما أحل ال وتري ما حرما ال ورفضه للبدعة والراء الدثة‪.‬‬
‫ب ـ حدد لن يريد أن يتصل به ويعمحل معه من رعيته أن يكون اتصاله معه لمحسة أسباب‪:‬‬
‫* ـ أن يرفع إليه حاجة من ل يستطيع أن يصل إل الليفة‪،‬هل أي أنه جعل القربي منه هزة وصل بينه‪،‬هل وبيه مهن ل‬
‫يستطيعون الوصول إليه‪،‬هل فيعرفا بذلك حوائج الناس‪،‬هل وينظر فيها‪.‬‬
‫* ـ أن يعينه على الي ما استطاع‪،‬هل أي أن علقة هؤملء به تقوما على أساس نزعة الي يعي الليفة عليه‪،‬هل وبالتههال‬
‫يذره من أي شر‪.‬‬
‫* ـ فرض على من يقتب إليه فريضة أن يرشده‪،‬هل ويهديه إل ما فيه خي المة‪،‬هل وخي الدين‪.‬‬
‫* ـ نإى من يريد أن يتقرب إليه‪،‬هل عن أن يغتاب إليه أحد‪.‬‬
‫* ـ أن ل يتدخل أي متقرب منه ف شؤمون الكم‪،‬هل وفيمحا ل يعنيه عامة ‪.‬‬
‫لقههد كههان يهدرك مههدى تههأثي البطانههة والقربيه مههن الههاكم علههى الههاكم وعلههى الرعيهة‪،‬هل وعلههى أسههلوب الكهم‪،‬هل‬
‫فآمثر أن ينبه الناس حت يتكوه يكم با ارتضى ف نطاق شرع ال‪،‬هل دون أن يبعههدهم نإائيها لنههه أجههازإ لههؤملء‬
‫القربي أن يدلوه على الي‪،‬هل ويعينوه عليه‪،‬هل وأن ينقلوا إليه حاجة التاج‪.5346‬‬
‫ج ـ كمحا أنهه حذر الناس مهن عهواقب الهدنيا لهو أسهاؤوا فيه ا‪،‬هل وطلهب إليههم أن يصلحوا سهرائرهم ويهذروا الهوت‪،‬هل‬
‫ويتعظوا به‪.‬‬
‫ح ـ قطههع علههى نفسههه عهههدا بههأن ل يعطههي أحههدا بههاطلا‪،‬هل ول ينههع أحههدا حق ها‪،‬هل وأنههه أعطههاهم حق ها علي هه‪،‬هل وهههو أن‬
‫يطيعوه ما أطاع ال‪،‬هل وأنه ل طاعة له عليههم إذا عصهاه سبحانه وتعهال‪ .‬ههذه ههي الطهوط العريضهة لسياسهة‬
‫عمحر‪،‬هل ذكرها ف أول لقاء له مع الرعية وأههل الهل والعقهد فه السهجِّد‪،‬هل بعهد بيعتهه فدولته قد حهنددها بالسهي‬
‫على كتاب ال وسننة رسوله صلى ال عليه وسلم وقد آثر أن ل يدع لي عامل من عمحاله حجِّههة عليههه بعههد‬
‫ذلك ففصل ما أجل ف خطبته الول ف كتب أرسلها إل عمحاله وقد كانت هذه الكتب نوعي‪:‬‬

‫‪ 5345‬البداية والنهاية )‪. (12/657‬‬


‫‪ 5346‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪2. 105‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ـ كتب إل العمحهال يبصههرهم بها يههب عليهههم أن يلهتزموا بهه فه مسهلكهم الشخصهي‪،‬هل والهاصر‪،‬هل إزإاء الرعيههة ه وسهوفا‬
‫نتحدث عن ذلك بإذن ال‪.‬‬
‫ـ وكتههب إل ه عمحههاله الههت حههددت سياسههتهم‪،‬هل وطريقههة تعههاملهم مههع أف هراد الرعيههة مههن السههلمحي‪،‬هل وغي ه السههلمحي‪،‬هل مههن‬
‫كانوا يسكنون دار السلما وعمحر ف هذه الكتب ه كمحا سيظهر بإذن اله ه تكلهم عههن مهوقفه كفقيهه متبحههر‬
‫ف أصول الدين‪،5347‬هل وسيأت الديث عن منهجِّه من خلل أعمحاله‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الحرص على العمل بالكتاب والسنة‪:‬‬
‫من أهم ما ييز منههج عمحهر فه سياسهته‪،‬هل حرصهه علهى العمحهل بالكتهاب والسهنة ونشهر العلهم بيه رعيتهه وتفقيهههم فه‬
‫الدين وتعريفهم بالسنة‪،‬هل ومنطلق عمحر ف ذلك فهمحه لهمحة اللفة‪،‬هل فهي حفظ الهدين وسياسهة الهدنيا بهه‪،5348‬هل فههو‬
‫يرى أن من أهم واجباته تعريف رعيته ببادئ دينهم وحلهم على العمحل با‪،‬هل فورد عنه أنههه قهال‪ :‬فه إحههدى خطبههه‪:‬‬
‫إن للسههلما حههدودا وشهرائع وسههننا فمحههن عمحههل بها اسهتكمحل اليههان‪،‬هل ومههن له يعمحهل بهها له يسههتكمحل اليههان‪،‬هل فلن‬
‫أعش أعلمحكمحوها وأحلكم عليها‪،‬هل وإن أمت فمحا أنا على صحبتكم بريص‪ .5349‬وقال أيضاا‪ :‬فلو كهان كههل بدعهة‬
‫ييتها ال على يدي وكل سنة يعيشها ال علهى يهدي ببضههعة مهن لمحههي حهت يهأت آخهر ذلهك علههى نفسههي كهان فه‬
‫ال يسياا‪ .‬وف موضع آخر قهال‪ :‬واله لهول أن أنعهش سنة أو أسهي بهق مها أحببهت أن أعيهش فواقها ‪،5350‬هل لهذا بادر‬
‫عمحههر فه ه تنفي ههذ هههذه السههئولية الهمحه هة‪،‬هل فبعههث العلمحههاء فه ه تعليههم النههاس وتفقيههههم إله ه متل ههف أق ههاليم الدولههة وفه ه‬
‫حواضههرها وبواديهها‪،‬هل وأمههر عمحههاله علههى القههاليم بههث العلمحههاء علههى نشههر العلهم‪،‬هل فقههد جهاء فه كتههابه الههذي بعههث إله‬
‫عمحهاله‪ :‬ومهر أههل العلهم والفقهه مهن جنهدك فلينشهروا مها علمحههم اله مهن ذلهك‪،‬هل وليتحهدثوا بهه فه مالسههم‪،5351‬هل ومها‬
‫كت ههب ب ههه إله ه بع ههض عمح ههاله‪ :‬أم هها بع ههد ف ههأمر أه ههل العل ههم أن ينش ههروا العل ههم فه ه مس ههاجدهم ف ههإن الس ههنة ك ههانت ق ههد‬
‫أميتت‪،5352‬هل كمحا أمهر عمحهاله أن يهروا الرواتهب علهى العلمحهاء ليتفرغهوا لنشهر العلهم‪،5353‬هل وانتهدب العديهد مهن العلمحهاء‬
‫لتفقيه الناس ف الدين‪،‬هل فبعث يزيد بن أب مالك الدمشقي والارث بن يجِّد الشعري يفقهههان النههاس والبههدو‪،5354‬هل‬
‫وذكر الذهب أن عمحر ندب يزيد بن أبه مالههك ليفقهه بنه نيه ويقرئههم‪،‬هل وبعههث نهافع مههول ابهن عمحههر إله أهههل مصهر‬
‫ليعلمحهم السنن‪،5355‬هل وكان قد بعث عشرة من الفقهاء إل إفريقية يفقهههون أهلهها وسههيأت الههديث عنهههم بهإذن اله‪،‬هل‬
‫ول ه تنحصههر مهمحههة هههؤملء العلمحههاء ف ه التعليههم فحس هب‪،‬هل بههل منهههم مههن أسههند إليههه بعههض الوليههات‪،‬هل ومنهههم مههن تههول‬
‫‪ 5347‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 106‬‬
‫‪ 5348‬الحكام السلطانية والوليات الدينية صـ ‪. 5‬‬
‫‪ 5349‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 60‬لبإن عبد الحكم ‪.‬‬
‫‪ 5350‬الفواق ‪ :‬ماا بإين الحلبتين مان الوقت أو ماا بإين فتح اليد وقبضها على الضرع ‪.‬‬
‫‪ 5351‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 73‬‬
‫‪ 5352‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 5353‬البداية والنهاية نقلل عن أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 179‬‬
‫‪ 5354‬ماختصر تاريخ دماشق )‪ (6/175‬أثر العلماء صـ ‪. 179‬‬
‫‪ 5355‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/438‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫القضاء وأسهم أكثرهم بالضافة إل نشر العلهم فه مهال الدعوة والههاد فه سبيل اله ‪،‬هل وههذا الهتمحهاما الذي تيهز‬
‫بههه منهههج عمحههر لتعليههم النههاس وتفصههيلهم لمههور دينهههم لههه أبعههاد سياسههية وآثههار أمني هة‪،‬هل ذلههك أن نشههر الههوعي الههدين‬
‫الصحيح والفقه فيه بي أفراد الرعية له أثر ف حاية عقول أبناء المة مهن عبهث الفكهار الهت ينعكههس خطرهها علهى‬
‫الستقرار السياسي والمن‪،‬هل كأفكار الوارج‪ 5356‬وغيهم‪.‬‬
‫صنلةن نوأنممترتهللمم ت‬
‫شللوُنرىَ‬ ‫))نواللذذيِنن ا م‬
‫ستننجاَتبوُا لذنرببذهمم نوأننقاَتموُا ال ل‬ ‫‪ 3‬ـ الشورى فاي دولة عمر بن عبد العزيز‪ :‬ق ههال تع ههال‪:‬‬
‫شاَذومرتهمم ذفيِ املنممذر‬
‫ستنمغفذمر لنتهمم نو ن‬ ‫)نفاَمع ت‬
‫بنميِننتهمم نوذملماَ نرنزمقنناَتهمم يِتمنفذتقوُنن(( )الش ههورى ‪ /‬الي ههة ‪ .(38 :‬وق ههال تع ههال‪:‬‬
‫ف نعمنتهمم نوا م‬
‫فنإذنذا نعنزممنت فنتننوُلكمل نعنلىَ لاذ(( )آل عمحهران ‪ :‬الية ‪ .(159 :‬وقهد اهتهم عمحهر بهن عبهد العزيهز بتفعيهل مبهدأ الشهورى فه‬
‫خلفته‪،‬هل ومن أقواله ف الشورى‪ :‬إن الشورة والناظرة باب رحة ومفتاح بركهة ل يضههل معهمحها رأي‪،‬هل ول يفقههد معهمحها‬
‫حهزما‪،5357‬هل وكههان أول ق هرار اتههذه عمحههر بعههدما ول ه أمههر الدينههة للوليههد بههن عبههد اللهك‪،‬هل يتعلههق بتطههبيق مبههدأ الشههورى‪،‬هل‬
‫وجعله أساس ا ف إمارته‪،‬هل حي دعا من فقهاء الدينة وكبار علمحائها‪،‬هل وجعل منهم ملس ا استشاري ا دائمح ا‪ 5358‬ه كمحها‬
‫مههر معنهها ه ه حههري بههن جعههل الشههورى أحههد مبههادئ إمههارته حيه ه كههانت مسههئوليته جزئيههة أن يطبقههه وقههت السههئولية‬
‫الكاملة‪،‬هل والهمحة العظمحى‪،‬هل أل وهي ولية أمر السلمحي كافة وقد تبي مبدأ الشورى من أول يهوما فه خلفتهه‪،‬هل وقهال‬
‫للناس‪ :‬أيها الناس‪،‬هل إنه قهد ابتليههت بهذا المهر‪،‬هل مههن غيه رأي كهان منه فيهه‪،‬هل ول طلبهة لهه ول مشهورة مهن السهلمحي‪،‬هل‬
‫وإن قد خلعت ما ف أعنهاقكم مهن بيعهت‪،‬هل )فاختهاروا لنفسهكم( فصهاح النهاس صهيحة واحهدة‪ :‬قد اختنهاك يا أميه‬
‫الؤممني‪،‬هل ورضههينا بههك فهول أمرنها بهاليمحن والبكههة‪،5359‬هل وبههذلك خههرج عمحهر مهن مبههدأ تهوريث الوليهة الهذي تبنهاه معظههم‬
‫خلفاء بن أمية إل مبدأ الشورى والنتخاب‪،‬هل ول يكتف عمحهر باختيهاره ومبايعهة الاضهرين‪،‬هل بهل يهمحههه رأي السهلمحي‬
‫فه المصههار الخههرى ومشههورتم‪،‬هل فقههال فه خطبتههه الوله ه عقههب تهوليه اللفههة هه‪ ..:‬وإن مههن حهولكم مههن المصههار‬
‫والههدن إن أطههاعوا كمحهها أطعتههم‪،.‬هل وإن هههم أبهوا فلسههت لكههم بهوال‪،‬هل ثه نههزل‪ .5360‬وقههد كتههب إله المصههار السههلمية‬
‫فبههايعت كلهها‪،‬هل ومههن كتههب لههم يزيههد بهن الهلههب يطلههب إليههه البيعههة بعههد أن أوضههح لههه أنههه فه اللفهة ليههس براغهب‪،‬هل‬
‫فههدعا يزيههد النههاس إله البيعههة فبههايعوا‪ .5361‬وبههذلك يتضههح أنههه له يكتههف بشههورة مههن حهوله بههل امتههد المههر إله جيههع‬
‫أمصار السلمحي ونستنتج من موقف عمحر هذا ما يلي‪:‬‬
‫أ ـ أن عمحر كشف النقاب عن عدما موافقة الصول الشرعية ف تول معظم اللفاء المويي‪.‬‬
‫ب ـ حرصر عمحر على تطبيق الشورى ف أمر يصه هو‪،‬هل أل وهو توليه اللفة‪.‬‬

‫‪ 5356‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 180‬‬


‫‪ 5357‬أدب الدنيا والدين للماوردي صـ ‪. 189‬‬
‫‪ 5358‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 283‬‬
‫‪ 5359‬سإيرة ماناقب عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 65‬‬
‫‪ 5360‬البداية والنهاية )‪. (12/657‬‬
‫‪ 5361‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن النموذج الداري المستخلص مان عمر صـ ‪. 285‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫جـ ـ أن من طبق مبدأ الشورى ف أمر مثل تول اللفة حري بتطبيقه فيمحا سواه‪.‬‬
‫وكههان عمحههر يستشههي العلمحههاء‪،‬هل ويطلههب نصههحهم ف ه كههثي مههن المههور أمثههال سههال بههن عبههد ال ه‪،‬هل وممحههد بههن كعههب‬
‫القرط هب‪،‬هل ورجههاء بههن حيههوة وغيههم‪،‬هل فقههال‪ :‬إنه قههد ابتليههت بههذا المههر فأشههيوا علهني‪ .5362‬كمحهها كههان يستشههي ذوي‬
‫العقول الراجحة من الرجال‪،5363‬هل وقد حرصر عمحر علهى إصهلح بطهانته لها تهول اللف ة‪،‬هل فقهرب إله ملسهه العلمحهاء‬
‫وأهل الصلح‪،‬هل وأقصهى عنهه أههل الصهال الدنيويهة والنهافع الاصهة وله يكتهف ه رحهه اله ه بانتقهاء بطهانته‪،‬هل بل كهان‬
‫زإيادة على ذلك يوصيهم ويثهم على تقويه‪،‬هل فقهال لعمحهر بهن مههاجر‪ :‬إذا رأيتنه قهد ملهت عهن الهق فضهع يهدك فه‬
‫تلباب ث هزن ث قل يا عمحر ما تصنع‪5364‬؟‪،‬هل وقد كهان لهذا السهلك أثهر فه تصهحيح سياسهته التجِّديدية وناحهها‪،‬هل‬
‫حيث كان لبطانته أثر ف شد أزإره‪،‬هل وسداد رأيه وصهواب قهراره‪،5365‬هل فمحهن أسباب نهاح عمحهر بهن عبهد العزيهز تقريبهه‬
‫لهههل العلههم والصههلح وانشهراح صههدره لههم ومشههاركتهم معههه لتحمحههل السههئولية فنتههج عههن ذلههك حصههول اليه العمحيههم‬
‫للسلما والسلمحي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ العدل فاي دولة عمر بن عبد العزيز‪:‬‬
‫قال تعال‪)) :‬إذلن لان يِنأمتمتر ذباَملنعمدذل نوا م ذلمحنساَذن(( )النحل ‪،‬هل الية ‪ (90 :‬وأمر ال بفعل كمحهها هههو معلهوما يقتضههي وجههوبه‪.‬‬
‫ستكمم أنذو املنوُالذندميِذن نواملنمقنربذيِللنن إذمن يِنتكللمن نغنذيِلءللاَ أنمو‬
‫شنهندانء ذللذ نولنموُ نعنلىَ أنمنفت ذ‬
‫سذط ت‬ ‫قال تعال‪) :‬نيِاَ أنييِنهاَ اللذذيِنن آنمتنوُا تكوُتنوُا قنلوُاذميِنن ذباَملقذ م‬
‫ضوُا فنإذلن لان نكاَنن بذنماَ تنمعنمتلوُنن خخبي اا(( )النس ههاء ‪،‬هل الي ههة‬ ‫فنذقيِءرا نفاَللت أنمونلىَ بذذهنماَ فننل تنتلبذتعوُا املنهنوُىَ أنمن تنمعذدتلوُا نوإذمن تنملتوُوا أنمو تتمعذر ت‬
‫‪ (135 :‬وللعههدل صههورتان‪ :‬صههورة سههلبية بنههع الظلههم وإزإالتههه عههن الظله هوما‪،‬هل أي بنههع انتهههاك حقههوق النههاس التعلقههة‬
‫بأنفسهم وأعراضهم وأمهوالم‪،‬هل وإزإالهة آثهار التعههدي الهذي يقههع عليههم وإعهادة حقههوقهم إليههم ومعاقبههة العتههدي عليههها‬
‫فيمحهها يسههتوجب العقوبههة‪.5366‬وصههورة إيابيههة‪ :‬وتتعلههق أكههثر مهها تتعلههق بالدولهة‪،‬هل وقيامههها بههق أفهراد الشههعب فه كفالههة‬
‫حريههاتم وحيههاتم العاشههية‪،‬هل حههت ل يكههون فيهههم عههاجز مههتوك‪،‬هل ول ضههعيف مهمحه هل‪،‬هل ول فقيه ه بههائس‪،‬هل ول خههائف‬
‫مهههدد‪،‬هل وهههذه المههور كلههها مههن واجبههات الههاكم فه السههلما‪ .5367‬وقههد قههاما أمي ه الههؤممني عمحههر بههذا الركههن العظيههم‬
‫والبدأ الطي على أت وجه وكان يرى أن السئولية والسلطة ف نظر عمحر هي القياما بقوق الناس والضهوع لشهروط‬
‫بيعتهه هم‪،‬هل وتقيههق مصههلحتهم الشههروعة‪،‬هل فالليفههة أجيه ه عنههد المههة وعليههه أن ينفههذ مطالبههها العادلههة حسههب شههروط‬
‫البيعة‪،5368‬هل وقد أحب الستزاده من فهم صفات الماما العادل وما يب أن يقوما بهه ليتصهف بهذه الصهلة الفريهدة‬
‫المحيههدة فكتههب إله السههن البصههري يسههأله فه ذلههك فأجههابه السههن‪ :‬المههاما العههدل يهها أميه الههؤممني كههالب الههان‬
‫‪ 5362‬سإيرة وماناقب عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 16‬‬
‫‪ 5363‬النموذج الداري المستخلص مان عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 285‬‬
‫‪ 5364‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪ 175‬إلى ‪. 177‬‬
‫‪ 5365‬أثر العلماء في الحياة السياسإية صـ ‪. 178‬‬
‫‪ 5366‬عمر بإن عبد العزيز خاماس الخلفاء الراشدين ‪ ،‬عبد الستار الشيخ صـ ‪. 222‬‬
‫‪ 5367‬المصدر نفسه صـ ‪ ،222‬نظام السإلم ماحمد المبارك صـ ‪ 45‬ـ ‪. 46‬‬
‫‪ 5368‬عمر بإن عبد العزيز ‪ ،‬خاماس الخلفاء عبد الستار صـ ‪. 223‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫علههى ولههده يسههعى لههم صههغارا‪،‬هل ويعلمحهههم كبههارا‪،‬هل يكتههب لههم فه حيههاته ويههدخرهم بعههد مههاته‪،‬هل والمههاما العههدل يهها أميه‬
‫الههؤممني كههالما الشههفيقة النبة الرفيقههة بولههدها‪،‬هل حلتههه كرهه ه ا‪،‬هل ووضههعته كرهه ه ا‪،‬هل وربتههه طفلا‪،‬هل تسهههر بسهههره‪،‬هل وتسههكن‬
‫بسكونه‪،‬هل ترضعه تارة وتفطمحه أخرى‪،‬هل وتفرح بعافيته‪،‬هل وتغتنم بشكايته‪،‬هل والماما العدل يا أمي الهؤممني وصهني اليتههامى‪،‬هل‬
‫وخههازإن السههاكي يربه ه صههغيهم‪،‬هل والمههاما العههدل يهها أميه ه الههؤممني كقلههب بيه ه الوانه هح‪،‬هل تصههلح الوانههح بصههلحه‪،‬هل‬
‫وتفسد بفساده والماما العدل يها أميه الهؤممني ههو القهائم بيه اله وبيه عبهاده‪،‬هل يسمحع كلما اله ويةسهمحعهم‪،‬هل وينظهر‬
‫إل ال ويريهم وينقاد إل ال ويقودهم‪،‬هل فل تكن يا أمي الؤممني‪،‬هل فيمحا منلكك اله كعبهد ائتمحنهه سيده واسهتحفظه‬
‫ماله وعياله‪،‬هل فبندد‪،‬هل وشنرد العيال‪،‬هل فأفقر أهله وفنرق ماله‪.5369‬‬
‫أ ـ سأياسأته فاي رد المظالم‪:‬‬
‫أمير المؤمنين يبدأ بنفسه‪ :‬تنفيذا لا أراده عمحر من رد الظال مهمحا كان صغيا أو كبيا بدأ بنفسه‪،‬هل‬ ‫ـ‬
‫روى ابن سعد‪ :‬أنه لا رد عمحر بن عبد العزيز الظال قال‪ :‬إنه لينبغي أن ل أبدأ بهأول مههن نفسههي‪ .5370‬وهههذا‬
‫الفعل جعله قدوة للخرين‪،‬هل فنظر إل ما ف يهديه مهن أرض‪،‬هل أو متهاع‪،‬هل فخهرج منهه حت نظهر إله فهص خهات‪.‬‬
‫فقههال‪ :‬هههذا مهها كههان الوليههد بههن عبههد اللههك أعطههانيه مهها جههاءه مههن أرض الغههرب فخههرج منههه‪ .5371‬وكههان ذلههك‬
‫لصراره على قطع كل شك بيقي‪،‬هل وحت يطمحئن إل أن مها فه يده ل شبهة فيهه لظلهم أو مظلمحة حهت ولهو‬
‫كههان ورثهه‪،‬هل خصوصه ا وأن القصههص والكايههات كههانت كههثية يتناقلههها النههاس عههن مظههال ارتكبههت علههى عهههد‬
‫خلفاء بن أمي ة‪،‬هل وعمحهالم وقهد بلغ بهه حرصهه علهى التثبهت أنهه نهزع حلي سهيفه مهن الفضهة‪،‬هل وحله بالديهد‪،‬هل‬
‫قال عبد العزيز بن عمحر‪ :‬كان سيف أب ملهى بفضهة فنزعهها وحله حديهدا ‪،5372‬هل وكهان خروجهه مها بيهده مهن‬
‫أرض أو متاع بعدة طرق كهالبيع‪،‬هل ذلهك أنهه حيه استخلف نظهر إله مكهان لهه مهن عبهد‪،‬هل وإله لباسهه وعطههره‬
‫وأشياء من الفضول‪،‬هل فباع كل ما كان به عنه غن‪،‬هل فبلغ ثلثة وعشرين ألف دينار‪،‬هل فجِّعله فه السهبيل‪.5373‬‬
‫أو عن طريق ردها إل أصحابا الصليي‪،‬هل وهذا ما فعلههه بالنسهبة للقطهائع الهت أقطعهه إياههها قهومه‪،‬هل يهروي ابهن‬
‫الوزإي عن إساعيل بن أب حكيم أنه قال‪ :‬كنا عند عمحر بهن عبههد العزيههز حهت تفهرق النهاس ودخهل إله أهلههه‬
‫للقائلة فإذا منالد ينادي‪ :‬الصلة جامعة‪ .‬قال‪ :‬ففزعنا فزع ا شديدا مافة أن يكون قد جاء فتق مهن وجهه مهن‬
‫الوجوه أو حدث‪ .‬قال جويرية‪ :‬وإنا كان أنه دعا مزاح ا فقال يا مزاحهم‪،‬هل إن ههؤملء القهوما قد أعطونها عطايا‬
‫وال ه مهها كههان لههم أن يعطوناه ها‪،‬هل ومهها كههان لنهها أن نقبله ها‪،‬هل وإن ذلههك قههد صههار إل ه ليههس علههي فيههه دون ال ه‬
‫ماسههب‪ .‬فقههال لههه مزاحههم‪ :‬يهها أمي ه الههؤممني‪،‬هل هههل تههدري كههم ولههدك؟ هههم كههذا وكههذا‪،‬هل قههال‪ :‬فههذرفت عينههاه‪،‬هل‬
‫‪ 5369‬عمر بإن عبد العزيز ‪ ،‬عبد الستار الشيخ صـ ‪. 224‬‬
‫‪ 5370‬الطبقات )‪. (5/341‬‬
‫‪ 5371‬المصدر نفسه )‪ 5/341‬ـ ‪. (342‬‬
‫‪ 5372‬المصدر نفسه )‪ (5/355‬عمر وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 205‬‬
‫‪ 5373‬المصدر نفسه )‪ (5/345‬عمر وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 205‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فجِّعههل يسههتدمع ويقههول‪ :‬أخكلهههم إل ه الهه؟ قههال‪ :‬ث ه انطلههق مزاحههم مههن وجهههه ذلههك حههت اسههتأذن علههى عبههد‬
‫اللك‪،‬هل فأذن له ه وقد اضطجِّع للقائه ه فقال له عبد اللك‪ :‬ما جاء بك يها مزاحهم ههذه السهاعة؟ ههل حهدث‬
‫حدث؟ قال‪ :‬نعم أشد الدث عليك وعلى بن أبيك‪ .‬قال‪ :‬وما ذاك؟ قهال‪ :‬دعههان أميه الههؤممني ه فههذكر لههه‬
‫مها قاله عمحهر ه فقهال عبهد اللهك‪ :‬فمحها قلهت لهه؟ قهال‪ :‬قلت لهه يا أميه الهؤممني‪،‬هل تدري كهم ولهدك؟ ههم كهذا‬
‫وكذا قال‪ :‬فمحا قال لك؟ قال‪ :‬جعل يستدمع ويقول أخكلهم إل ال تعهال‪ .‬قهال عبهد اللهك بنهس وزإيهر الهدين‬
‫أنت يا مزاحم‪ .‬ث وثب فانطلق إل باب أبيه عمحر‪،‬هل فاستأذن عليه‪،‬هل فقال له الذن‪ :‬أمهها ترحههونه ليههس لههه مههن‬
‫الليل والنهار إل هذه الوقعة؟ قال عبد اللهك‪ :‬اسهتأذن له‪،‬هل ل أما لهك‪ .‬فسهمحع عمحهر الكلما‪،‬هل فقهال مهن ههذا؟‬
‫قال‪ :‬هذا عبد اللك‪ .‬قال‪ :‬ائذن له‪ .‬فدخل عليه ه وقد اضطجِّع عمحر للقائلةه فقال‪ :‬ما حاجتك يا بن هذه‬
‫الساعة؟ قال‪ :‬حديث حدثنيه مزاحهم‪ .‬قهال‪ :‬فهأين وقههع رأيههك مهن ذلههك؟ قهال‪ :‬وقهع رأيههي علهى إنفهاذه‪ .‬قهال‪:‬‬
‫فرفع عمحهر يهديه‪ .‬ثه قهال‪ :‬المحهد له الهذي جعهل له مهن ذريهت مهن يعيننه علهى أمهر دينه‪ .‬نعهم يا بنه أصهلي‬
‫الظههر‪،‬هل ثه أصههعد النههب فأردههها علنيههة علههى رؤوس النههاس‪ .‬فقههال عبههد اللههك‪ :‬يهها أميه الههؤممني‪،‬هل ومههن لههك إن‬
‫بقيههت إل ه الظهههر أن تسههلم لههك نيتههك إل ه الظهههر‪ .‬قههال عمحههر‪ :‬قههد تفههرق النههاس ورجع هوا للقائل هة‪،‬هل فقههال عبههد‬
‫اللك‪ :‬تأمر مناديك ينادي‪ :‬الصلة جامعة‪،‬هل فيجِّتمحع الناس‪ .‬فنادى النادي‪ :‬الصلة جامعة‪ .‬قال‪ :‬فخرجت‬
‫فأتيت السجِّد فجِّهاء عمحهر فصهعد النهب‪،‬هل فحمحد اله وأثنه عليهه ثه قهال‪ :‬أمها بعهد فهإن ههؤملء القهوما قهد كهانوا‬
‫أعطونا عطايا‪،‬هل وال ما كان لم أن يعطوناها وما كان لنا أن نقبلها‪ .‬وإن ذلك قهد صهار إله ليههس علهي فيهه‬
‫دون اله ماسهب‪،‬هل أل وإنه قهد رددتها‪،‬هل وبههدأت بنفسههي وأهههل بيههت‪ :‬إقهرأ يها مزاحهم‪،‬هل قههال ه وقههد جيههء بسههفط‬
‫قبل ذلك‪،‬هل أو قال جرنة ه فيها تلك الكتب‪ .‬قال‪ :‬فقرأ مزاحهم كتابها منهها‪،‬هل فلمحها فهرغ مهن قراءتهه نهاوله عمحهر ه‬
‫وهو قاعد على النب وف يده جلم ه قهال‪ :‬فجِّعههل يقصهه بهاللم‪ .‬واسهتأنف مزاحهم كتابها آخهر فجِّعههل يقهرؤه‪،‬هل‬
‫فلمحا فهرغ منهه دفعهه إله عمحهر فقصهه ثه استأنف كتابها آخهر فمحها زإال حت نهودي بصهلة الظههر‪5374‬ومهن بيه‬
‫م ههارده عمح ههر م هها ك ههان فه ه ي ههده م ههن القط ههائع جب ههل ال ههورس ب ههاليمحن وقط ههائع باليمحام ههة‪،5375‬هل إله ه ج ههانب ف ههدك‬
‫وخيب‪،5376‬هل والسويداء‪،‬هل فخرج منها جيعا إل السويداء‪،‬هل فقد قال عمحر فيها‪ :‬ما مهن شهيء إل وقهد رددتهه فه‬
‫مههال السههلمحي إل العي ه الههت بالسههويداء فههإن عمحههدت إل ه أرض ب هراح ليههس فيههها لحههد مههن السههلمحي ض هربة‬
‫سوط‪،‬هل فعمحلتها من صهلب عطهائي الذي يمحهع له مهع جاعهة السلمحي وقهد جهاءت غلتهها مائتا دينهار‪.5377‬‬
‫وأما قرية فدك ه الت تقع شهال الدينة ه فقهد كهانت تغهل فه السهنة عشهرة آلفا دينهار تقريبها‪،‬هل فلمحها وله عمحهر‬
‫اللفة سأل عنها وفحصها‪،‬هل فهأخب بها كههان مهن أمرههها فه عههد رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم وأبه بكهر‬
‫‪ 5374‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 107‬ـ ‪. 108‬‬
‫‪ 5375‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 5376‬المصدر نفسه صـ ‪. 207‬‬
‫‪ 5377‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 40‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وعمحر وعثمحان ‪...‬فكتب ه بناء على ذلك ه إل أب بكر بن ممحد بن عمحرو بن حزما كتاب ا قال فيههه‪ :‬أمهها بعههد‬
‫فإن نظرت ف أمر فدك وفحصت عنه‪،‬هل فإذا هو ل يصلح ل‪،‬هل ورأيت أن أردها على ما كنت عليه ف عهههد‬
‫رسههول اله وأبه بكههر وعمحههر وعثمحههان‪،‬هل وأتههرك مهها حهدث بعههدهم‪،‬هل فههإذا جههاءك كتههاب هههذا فاقبضههها وولهها رجلا‬
‫يقوما فيها بالق والسلما‪ .5378‬وأما الكتيبة فهي حصن من حصون خيب‪،‬هل وعندما تههول عمحههر بههن عبههد العزيههز‬
‫كتب على عامله على الدينة أب بكر بن ممحهد بهن عمحههرو بهن حهزما يقهول‪ :‬إفحهص له عههن الكتيبهة‪،‬هل أكهانت‬
‫من خس رسول ال صهلى اله عليهه وسهلم‪،‬هل مهن خيهب أما كهانت لرسهول اله خاصهة؟ قال أبهو بكهر‪ :‬فسهألت‬
‫عمحههرة بنههت عبههد الرحههن فقههالت‪ :‬إن رسههول اله ه لهها صههال بنه ه أبه ه القيههق ج هزأ النطههاة والشههق خسههة أج هزاء‬
‫فكانت للكتيبة جزءا منهها‪،‬هل وأعادهها عمحهر بهن عبهد العزيهز إله مها كهانت إليهه فه عههد رسهول اله‪،5379‬هل كمحا‬
‫أرجع عمحر للرجل الصري الذي أرضه بلوان بعد أن عرفا أن والده عبد العزيز قد ظلم الصري فيها‪،‬هل وحت‬
‫الدار الت كان والده عبد العزيز بن مروان قد اشتها من الربيع بن خارجه الذي كان يتيمحا ف حجِّره‪،‬هل ردها‬
‫عليهه‪،‬هل لعلمحههه أنههه ل يهوزإ إشهتاء الههول مههن يلههي أمههره‪،‬هل ثه التفههت إله الههال الههذي كههان يههأتيه مههن جبههل الههورس‬
‫بههاليمحن‪،‬هل فههرده إله بيههت مههال السههلمحي رغههم شههدة حاجههة أهلههه إله هههذا الههال‪،‬هل لكنههه كههان يههؤمثر اليههاة الخههرة‬
‫على الياة الدنيا‪،‬هل كمحا أمر عمحر بن عبد العزيز موله مزاحا برد الال الذي كان يأتيه من البحرين كل عههاما‬
‫إل مال ال‪ .5380‬وهكذا بدأ عمحر بنفسه يضرب الثل ويكون السوة أماما رعيته حي رد من أملكه كل ما‬
‫شابته شائبة الظلم‪،‬هل أو الشك ف خلصر حقه فيه‪،‬هل فرد كل ذلك إل أصحابه‪،‬هل إنطلقا من تسههكه بالزههد‪،‬هل‬
‫وإيانه برد الظال إل أصحابا تقوى ال‪،‬هل ووضعا للحق ف نصابه‪،‬هل بعد أن انتهى من رد كل مال شك بهأنه‬
‫ليس له فيه حق اته إل زإوجته فاطمحة بنت عبد اللك ه وكان لا جوهر ه فقال لها عمحههر‪ :‬مهن أيههن صهار ههذا‬
‫الال إليك؟ قالت‪ :‬أعطانيه أمي الؤممني‪،‬هل قال‪ :‬إما أن ترديه إل بيت الال وإما أن تأذن ل ف فراقك‪،‬هل فهإن‬
‫أكره أن أكون أنا وأنت وهو ف بيت‪،5381‬هل وقد أوضح عمحر لا سبب كرهه له بقوله‪ :‬قد علمحهت حهال ههذا‬
‫الوهر وما صنع فيه أبوك‪،‬هل ومن أصابه‪،‬هل فهل لك أن أجعله ف تابوت ث أطبع عليههه وأجلعههه فه أقصههى بيههت‬
‫مال السلمحي وأنفق ما دونه‪،‬هل وإن خلصت إليه أنفقته‪،‬هل وإن مت قبل ذلك فلعمحههري ليدنههه إليههك‪ .‬قهالت لههه‪:‬‬
‫أفعههل مهها شههئت وفعههل ذلههك‪ :‬فمحهات ه رحههه اله ه وله يصههل إليهه‪،‬هل فههرد ذلههك عليههها أخوههها يزيههد بههن عبههد اللههك‬
‫فامتنعت من أخذه‪،‬هل وقالت‪ :‬ما كنت لتركه ث آخذه‪،‬هل وقسمحه يزيد بي نسائه ونساء بنيه‪.5382‬‬

‫‪ 5378‬الطبقات )‪ (5/389‬عمر وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 208‬‬


‫‪ 5379‬عمر بإن عبد العزيز سإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 209‬‬
‫‪ 5380‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 5381‬المصدر نفسه صـ ‪ ، 212‬الطبقات )‪. (5/293‬‬
‫‪ 5382‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 53 ، 52‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫رد مظالم بني أمية‪ :‬وإذا كان عمحر قد بدأ بنفسه ف رد الظال فقد ثن ف ذلك بأهل بيته وبن‬ ‫ـ‬
‫عمحومته وبإخوته من أفراد البيت الموي‪،‬هل وفور فراغه من دفن بن عمحه سليمحان بهن عبههد اللهك‪،‬هل فقههد رأى مهها‬
‫أذهله وهو أن أبنهاء عمحهه مهن المهويي أدخلهوا الكهثي مهن مظهاهر السهلطان الت له تكهن موجهودة علهى عههد‬
‫النب صلى ال عليهه وسهلم‪،‬هل أو خلفهائه الراشهدين‪،‬هل فهأنفقوا الكهثي مهن الال مهن أجهل الظههور بظهاهر العظمحهة‬
‫والبههة أمههاما رعيتهههم ومههن تلههك الظههاهر الراكههب اللفيههة الههت تتههألف مههن براذيههن وخيههول وبغههال‪،‬هل ولكههل دابههة‬
‫سههائس‪،‬هل ومنههها أيضه ه ا تلههك السه هرادقات والجِّه هرات والفههرش والوطههاءات الههت تعههد مههن أجههل الليفههة الديههد‬
‫وفوجيء بتلك الثياب الديدة وقارورات العطر والدهن الت أصههبحت لههه بجِّههة أن الليفهة الراحههل له يصهبها‬
‫فهي من حقه بصفته الليفة الديد‪،‬هل وهذا كله إسرافا وتبذير ل مبر له يتحمحله بيت مهال السهلمحي‪،‬هل وههو‬
‫بأمس الاجهة لكهل درههم فيهه لينفهق فه وجههه الصهحيح الهذي بينهه اله ورسهوله‪،‬هل وهنها أمهر مهوله مزاحه ا فهور‬
‫تقههدي هههذه الزينههة لههه ببيعه ها‪،‬هل وضههم ثنههها إل ه بيههت مههال السههلمحي‪ .5383‬ولقههد كههانت لعمحههر بههن عبههد العزيههز‬
‫سياسة مددة ف رد الظال من أفراد البيت الموي تكون لديه خطوطها فور تسلمحه زإماما اللفة‪،‬هل حي وفههد‬
‫عليههه أف هراد الههبيت المههوي عقههب انصهرافه مههن دفههن سههليمحان يسههألونه مهها عههودهم اللفههاء المويههون مههن قبلهه‪،‬هل‬
‫وحي أراد عبد اللك أن يرد أفراد البيت الموي عن أبيه كشف له أبوه عن سياسته تلك حي قال له‪ :‬ومهها‬
‫صميِتت نرببيِ نعنذانب يِنموُةم نعذظيِللةم(()الزمه ههر‬ ‫تبلغهم؟ قال‪ :‬أقول أب يقرئكم السلما ويقول لكم‪)) :‬قتمل إذبنيِ أننخاَ ت‬
‫ف إذمن نع ن‬
‫‪،‬هل الية ‪ . (13 :‬ث أوضحها له مرة أخرى حي جاءه يطهالبه بالسهراع باسهتخلصر مها بأيههدي المهويي مههن‬
‫مظال‪،‬هل فقال‪ :‬يا بن‪،‬هل إن قومك قد شدوا هذا المر عقدة عقدة‪،‬هل وعروة عروة‪،‬هل ومت ما أريد مكايدتم علههى‬
‫انتزاع ما ف أيديهم ل آمن أن يفتقوا علني فتق ا تكهثر فيهه الهدماء واله لهزوال الهدنيا أههون علهي مههن أن يههراق‬
‫ف سبب مجِّمحة من دما أو ما ترضى أن ل يأت على أبيك يوما من أياما الدنيا إل وهو ييهت فيهه بدعهة ويهي‬
‫فيههه سههنة حههت يكههم اله بيننهها وبي ه قومنهها بههالق وهههو خيه الههاكمحي‪5384‬؟ ثه زإاد فه توضههيح سياسههته تلههك‬
‫حينمحا قال له ولده عبد اللك‪ :‬ما ينعك أن تضهي الهذي تريهد؟ فوالهذي نفسهي بيده مها أبهال لهو غلهت بهك‬
‫وب القدور‪،‬هل قال وحق هذا منك‪،‬هل قال‪ :‬نعم وال قال عمحر‪ :‬المحد ل الذي جعل من ذريت من يعيننه علههى‬
‫أمهر دينه إنه لهو بهاهت النهاس بالهذي تقهول له آمهن أن ينكروهها‪،‬هل فإذا أنكروهها له أجهد بهدا مهن السهيف ول‬
‫خي ف خي ل ييء إل بالسيف‪،‬هل يا بن‪،‬هل إن أروض الناس رياضة الصعبة‪،‬هل فإن بطأ ب عمحر أرجههو أن ينفههذ‬
‫ال مشهيئت وأن تعههدو منيههت فقهد علهم اله الهذي أريههده‪ .5385‬وهكهذا يتبهع عمحههر أسهلوب الكمحهة والسهن فه‬
‫تنفيههذ سياسهته وتطبيقها لههذه السياسهة فههإنه قهد مهههد لههذه الطههوة الاسهة‪،‬هل والطية بطهوات تسههبقها خروجههه‬

‫‪ 5383‬عمر بإن العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 213‬‬


‫‪ 5384‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪ 260‬ـ ‪. 263‬‬
‫‪ 5385‬المصدر السابإق صـ ‪ 262‬ـ ‪. 263‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هههو أولا مهها بيههده مههن مظههال وردههها إله أصههحابا‪،‬هل أو بيههت الههال‪،‬هل ثه إتههه إله أبنههاء الههبيت المههوي فجِّمحعهههم‬
‫وطلب إليهم أن يرجوا ما بأيدهم من أموال وإقطاعات أخذوها بغي حق‪ .5386‬وشهههدت اليههاما الوله مههن‬
‫خلفة عمحر تريدا واسع النطاق لكثي من أموال وأملك بن أمية‪،‬هل ظلت تنمحهو فه الاضهي وتتضهخم لكهونإم‬
‫العائلة الاكمحة ليس إل‪ ..‬وهها ههي الن تهرد إله بيهت مهال السلمحي لكهي يأخذ العهدل مهراه‪،‬هل وتعهود أمهوال‬
‫السههلمحي إله ه السههلمحي‪،‬هل ل يسههتأثر بهها أحههد دون أحه هد‪،‬هل ول حههزب دون حههزب‪ ..‬أمه هوال وأملك مههن شههت‬
‫الصنوفا والنواع‪،‬هل جعت بختلف الطرق وسائر الساليب جرد عمحر بن أمية منهها ومههزق مسهتنداتا واحهدة‬
‫واحههدة‪،‬هل وردههها إل ه مكانإهها الصههحيح‪ :‬مظههال وج هوائز وهههدايا ومصصههات اسههتثنائية وضههياع وقطههاع‪،‬هل جعههت‬
‫كلههها علههى شههكل متلكههات ثابتههة ونقههود سههائلة بلغههت فه تقههدير عمحههر شههطرا كههبيا مههن أمهوال المههة جههاوزإت‬
‫النصههف‪،5387‬هل ول تضههي سههوى أيههاما معههدودات حههت يههد بنههو أميههة أنفسهههم مرديههن إل مههن حقهههم الطههبيعي‬
‫الشههروع‪،‬هل فيضههجِّون ضههد سياسههة عمحههر هههذه ويعلنههون معارضههتهم الصههارمة له ها‪،‬هل فمحههاذا يكههون جه هواب عمحههر‪.‬‬
‫أنظروا‪ :‬وال لوددت أن أل تبقى ف الرض مظلمحة إل ورددتا على شرط أل أرد مظلمحة إل سقط لا عضو‬
‫مههن أعضههائي أجههد ألههه ثه يعههود كمحهها كههان حيها‪،‬هل فههإذا له يبههق مظلمحههة إل رددتهها سههألت نفسههي عنههدها‪،5388‬هل‬
‫ولكن بن أمية ل ييأسوا من هذا الهزما والعهزما إزإاء حقهوق المهة‪،‬هل وهههم الهذين مهها خطههر ببهالم يومها أن يهردوا‬
‫ههذا التجِّريهد فهاجتمحعوا وطلبهوا مهن أحهد أولد الوليهد وكهان كهبيهم ونصهيحهم‪،‬هل أن يكتهب إله عمحهر‪،‬هل فكتهب‬
‫إليههه‪ :‬أمهها بعههد فإنههك أنسههيت مههن كههان قبلههك مههن اللفههاء وسههرت بغيه ه سههيتم وسههيتها الظههال نقصه ها لههم‬
‫لعمحالم‪،‬هل وشاتا لن كان بعدهم من أولدهم ول يكن ذلك لك‪،‬هل فقطعت ما أمر اله أن يوصهل‪،‬هل وعمحلههت‬
‫بغي ه الههق ف ه قرابتههك وعمحههدت إل ه أم هوال قريههش وم هواريثهم وحقههوقهم فههأدخلتهم بيههت مالههك ظلمح ها وجههورا‬
‫وعهدوانا فاتق اله يها ابهن عبهد العزيهز وارجعهه‪،‬هل فإنهك قد أوشهكت له تطمحئهن علهى منهبك إن خصصهت ذوي‬
‫قربتك بالقطيعة والظلم‪،‬هل فوال الذي خص ممحد صلى اله عليه وسلم با خصه من الكرامة لقهد ازإدادت مهن‬
‫ال بعدا ف وليتك هذه الت تزعم أنإا بلء عليك‪،‬هل وهي كههذلك‪،‬هل فاقتصههد فه بعهض ميلههك وتاشههيك‪،5389‬هل‬
‫ويظهر ف هذا الكتاب مآمخذ المويي على سياسة عمحر وهي‪:‬‬
‫خالف سية من قبله من اللفاء وأزإرى بم وعاب أعمحالم‪.‬‬ ‫ـ‬
‫أساء إل أولد من قبله من اللفاء‪.‬‬ ‫ـ‬
‫ل يكن عمحله منسجِّمح ا مع الق‪.‬‬ ‫ـ‬
‫‪ 5386‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 215‬‬
‫‪ 5387‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 115‬‬
‫‪ 5388‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ 147‬ـ ‪. 151‬‬
‫‪ 5389‬المصدر نفسه صـ ‪ 126‬ـ ‪ ، 127‬عمر بإن عبد العزيز صالح العلي صـ ‪. 194‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إن قطيعة أهل بيته يهدد مكانه من اللفة‪.‬‬ ‫ـ‬


‫ول ريههب أن سياسههة عمحههر بههن عبههد العزيههز تههدد مكانههة السههرة المويههة وتضههعف مراكههز قوتها‪،‬هل وقههد تههؤمدي إله‬
‫دفعههها لتههاذ مواقههف مهههددة للخليفههة القههائم‪،‬هل وفه هههذا خطههر كههبي عليههه وعلههى اللفههة‪،5390‬هل وكههان رد عمحههر‬
‫حههم مههن نههار الههق تتفجِّههر ف ه كههل كلمحههة فيههها‪ ..:‬ويلههك وويههل أبيههك مهها أكههثر طلبكمحهها وخصههمحائكمحا ي هوما‬
‫القيامهة‪ ...‬رويهدك فهإنه لهو طهالت به حيهاة ورد اله الهق إله أهلهه‪،‬هل تفرغهت لهك ولههل بيتهك‪،‬هل فهأقمحت علهى‬
‫الجِّة البيضاء‪،‬هل فطالا تركتم الق وراءكم‪..5391‬‬
‫بنو أمية يلجأون إلى أسألوب الحوار الهادي ‪:‬‬ ‫ـ‬
‫ومهها أن يههأس بنههو أميههة مههن صههمحود عمحههر إزإاء معارضههتهم المحاعيههة الشههديدة هههذه‪،‬هل لههأوا إل ه أسههلوب ال هوار‬
‫الههادي‪،‬هل علهههم يصههلون عههن طريقههه إله مهها يشههتهون فيتكلمحههون معههه يومها مستشهيين فيههه نزعههة القربه وعاطفههة‬
‫الرحهم‪،‬هل فيجِّيبهههم‪ :‬أن يتسههع مههال لكهم‪،‬هل وأمهها هههذا الههال ه أي الههال العههاما ه فحقكههم فيههه كحههق أي رجههل مههن‬
‫السههلمحي‪ .‬واله أن ه ل أرى أن المههور لههو اسههتحالت حههت يصههبح أهههل الرض يههرون مثههل رأيكههم لنزلههت بههم‬
‫بائقههة مههن عههذاب اله‪5392‬ودخههل عليههه هشههاما بههن عبههد اللههك يومها فقههال‪ :‬يهها أميه الههؤممني إنه رسههول قومههك‬
‫إليك‪،‬هل وإن ف أنفسهم ما جئت لعلمحك به أنإم يقولون‪ :‬إستأنف العمحل برأيهك فيمحها تههت يهدك وخههل بيه‬
‫من سبقك وبي ما ولوا با عليهم ولم‪،‬هل وببديههة ييهب عمحهر‪ :‬أرأيهت أن أتيهت بسهجِّلي أحهدها مهن معاويهة‬
‫والخههر مههن عبههد اللههك فبههأي السههجِّلي آخههذ؟ قههال هشهاما‪ :‬بالقههدما‪ .‬فهأجب عمحههر‪ :‬فهإن وجههدت كتههاب اله‬
‫القدما‪،‬هل فأنا حامل عليه من أتان من تت يدي وفيمحا سبقن‪.5393‬‬
‫بنو أمية يرسألون عمة عمر بن عبد العزيز‪:‬‬ ‫ـ‬
‫فعندما عجِّز الرجال من بن أمية عن جعل عمحر يافا أو يلي عن سياسته إزإاءههم‪،‬هل لهأوا إله عمحتهه فاطمحة‬
‫بنه ههت مه ههروان‪،‬هل وكه ههانت عمحته ههه هه ههذه ل تجِّه ههب عه ههن اللفه ههاء ول يه ههرد له هها طله ههب أو حاجه هة‪،‬هل وكه ههانوا يكرمونإه هها‬
‫ويعظمحونإا‪،‬هل وكذلك كان عمحر يفعل معها قبل استخلفه‪،‬هل فلمحا دخلت عليه عظمحها وأكرمها كعههادته وألقههى‬
‫لا وسادة لتجِّلهس عليهها‪ .‬فقهالت‪ :‬إن قرابتهك يشكونك ويهذكرونك أنهك أخهذت منههم خيه غيك قال‪ :‬مها‬
‫منعتهم حقا أو شيئا كان لم‪،‬هل ول أخذت منهم حقا أو شيئا كان لم فقالت‪ :‬إن رأيتهم يتكلمحههون‪،‬هل وإنه‬
‫أخافا أن يهيجِّوا عليك يوما عصيباا‪ .‬فقال‪ :‬كل يوما أخافه دون يوما القيامة فل وقان اله شهره‪ .‬قهال‪ :‬فهدعا‬
‫بدينار‪،‬هل وجنب‪،‬هل وممحرة‪،‬هل فألقى ذلك الدينار بالنار‪،‬هل وجعل ينفح علهى الهدينار إذا احهر تنهاوله بشهيء‪،‬هل فألقهاه‬

‫‪ 5390‬عمر بإن عبد العزيز ‪ ،‬صالح العلي صـ ‪. 195‬‬


‫‪ 5391‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ 147‬ـ ‪. 151‬‬
‫‪ 5392‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪ 114‬ـ ‪. 115‬‬
‫‪ 5393‬المصدر نفسه صـ ‪ 118‬ـ ‪ ، 119‬مالماح النقلب السإلماي في خلفة عمر بإن عبد العزيز د‪.‬عماد الدين خليل صـ ‪. 118 ، 117‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫على المحر فنشى وقت فقال‪ :‬أي عمحه أما ترثي لبن أخيك من هذا‪5394‬؟ وتؤمخذ العمحة بذا الشهد الؤمثر‪،‬هل‬
‫وتلتف ههت إله ه عمح ههر طالب ههة من ههه أن يس ههتمحر فه ه الكلما واس ههعوه يق ههول وك ههأنه يرس ههم لوح ههة فني ههة رائع ههة للعدال ههة‬
‫الجتمحاعيههة الههت جههاء بهها السههلما لكههي يعلههها تفجِّههر اليه والنعيههم علههى المحيههع قههال‪ :‬إن اله بعههث ممحههدا‬
‫صلى ال عليه وسلم رحة ول يبعثه عذاب ا إل الناس كافة‪،‬هل ث اختار له ما عنههده وتههرك للنههاس نإهرا شههربم فيههه‬
‫سهواء ثه وله أبههو بكههر وتههرك النهههر علههى حههاله‪،‬هل ثه وله عمحههر فعمحههل عمحلهمحها‪،‬هل ثه يههزل النهههر يسههتقي منههه يزيههد‬
‫ومروان وعبد اللك وابنه الوليد وسليمحان أبناء عبد اللك حت أفضى المر إله وقهد يبهس النههر العظهم فلهم‬
‫يرو أصحابه حت يعود إل ما كان عليه فقالت‪ :‬حسهبك‪،‬هل قهد أردت كلمهك فأمها إذا كهانت مقالتهك ههذه‬
‫فل أذكر شيئا أبداا‪ .‬فرجعت إليههم فهأخبتم كلمههه‪ 5395‬وجههاء فه روايهة‪ :‬إنإها قهالت لههم‪ ..:‬أنتههم فعلتهم هههذا‬
‫‪5396‬‬
‫بأنفسكم‪،‬هل تزوجتم بأولد عمحر بن الطاب فجِّاء يشبه جده‪ :‬فسكتوا‬
‫تلشي المعارضة الجماعية لبني أمية‪:‬‬ ‫ـ‬
‫وسرعان ما تلشت السمحة المحاعية لعارضة بن أمية بعد ما رأوا من جد عمحر إزإاء أموال المة وقالوا‪ :‬ليههس‬
‫بعههد هههذا شههيء‪ .5397‬ومههن ثه أخههذ كههل منهههم يسههعى علههى إنفهراد ليسههتد مهها يسهتطيع اسههتداده مههن المهوال‪،‬هل‬
‫ولكههن عمحههر الههذي وقههف تههاه رغبههاتم متمحعي ه‪،‬هل أحههرى بههه الن أن يتصههدى لكههل واحههد منهههم علههى انف هراد‬
‫ويعلمحه أنن حق المة ل يكن أن يكون موضع مساومة ف يوما من الياما‪.5398‬‬
‫أ ـ رد الحقوق لصحابها‪ :‬له يقههف عمحههر عنههد حههد اسههتداد المهوال مههن بنه أميههة وردههها إله بيههت الههال‪،‬هل بههل‬
‫يطههو خطههوة أخههرى ويعلههن لبنههاء المههة السههلمية أن كههل مههن لههه حههق علههى أميه أو جاعههة مههن بنه أميههة أو‬
‫لقتههه منهههم مظلمحهة‪،‬هل فليتقههدما بالبينههة لكههي يههرد عليههه حقههه‪ ..‬وتقههدما عههدد مههن النههاس بظلمتهههم وبيننههاتم وراح‬
‫عمحههر يردههها واحههدة بعههد الخههرى‪ :‬أرا ل‬
‫ض وم هزارع وأم هوال ومتلكههات‪،5399‬هل ومههرة بعههث إليههه واليههه علههى البصههرة‬
‫برجل اغتصب أرضه فرد عمحر هذه الرض إليه ث قال له‪ :‬كهم أنفقهت فه ميئهك إله؟ قال‪ :‬يا أميه الهؤممني‬
‫تسههألن عههن نفقههت وأنههت قههد رددت علههي أرضههي وهههي خيه مههن مائههة ألههف؟ فأجههابه عمحههر‪ :‬إنهها رددت عليههك‬
‫حقك‪،‬هل ث ما لبث أن أمر له بستي دره ا كتعويض له عن نفقات سفره‪،5400‬هل وقد قههال ابههن موسههى‪ :‬مهها زإال‬
‫عمحر بن عبد العزيز يرند الظال منذ يوما استخلف إل يوما مات‪،5401‬هل وذات يوما قههدما عليههه نفههر مههن السههلمحي‬

‫‪ 5394‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 117‬‬


‫‪ 5395‬الكامال في التاريخ )‪. (3/270‬‬
‫‪ 5396‬المصدر نفسه )‪. (3/271‬‬
‫‪ 5397‬عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 59 ، 58‬مالماح النقلب السإلماي في خلفة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 5398‬مالماح النقلب السإلماي في خلفة عمر صـ ‪. 119‬‬
‫‪ 5399‬المصدر نفسه صـ ‪. 120‬‬
‫‪ 5400‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 147 ، 146‬‬
‫‪ 5401‬الطبقات لبإن سإعد )‪. (5/341‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وخاصههمحوا روح بههن الوليههد بههن عبههد اللههك فه حهوانيت‪،5402‬هل قههد قههامت لههم البينههة عليهه‪،‬هل فههأمر عمحههر روحه ا بههرد‬
‫الوانيت إليههم‪،‬هل وله يلتفهت لسجِّل الوليهد‪،‬هل فقهاما روح فتوعهدهم‪،‬هل فهردع رجهل منههم وأخهب عمحهر بهذلك‪،‬هل فهأمر‬
‫عمحههر صههاحب حرسههه أن يتبههع روح ه ا فههإن ل ه يههرد ال هوانيت إل ه اصههحابا فليضههرب عنق هه‪،‬هل فخههافا روح علههى‬
‫نفسه ورند إليهم حوانيتهم‪، 5403‬هل ورند عمحر أرضه ا كهان قهوما مهن العهراب أحيوهها‪،‬هل ثه انتزعهها منههم الوليهد بن‬
‫عبهد اللهك فأعطاهها بعهض أهلهه‪،‬هل فقهال عمحهر‪ :‬قال رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‪ ..:‬مهن أحيها أرضه ا ميتهة‬
‫ب آل البيت وأعاد إليهم حقوقهم وقهال مهرة لفاطمحهة بنهت علهي بن أبه طهالب رضهي‬ ‫فهي له ‪،‬هل ولقد أح ن‬
‫‪5404‬‬

‫له مهن أههل‬ ‫له منكم ولنتهم أحهب إ ن‬ ‫بإن‬ ‫ال عنهمحها‪ :‬يها بنهت علهي واله مها علهى ظههر الرض أههل بيهت أحه ن‬
‫‪5405‬‬
‫بيت‬
‫ب ـ عزله جميع الولة والحكاما الظالمين‪:‬‬
‫لا وله عمحههر بهن عبهد العزيهز اللفهة عمحههد إله جيهع الهولة والكهاما السهؤمولي الظههالي فعزلههم عههن مناصهبهم‪،‬هل‬
‫ومنهم خالهد بن الريهان وصهاحب حهرس سهليمحان بن عبهد اللهك الذي كهان يضهرب كهل عنهق أمهره سهليمحان‬
‫بضربا‪،‬هل وعي مله عمحرو بن مهاجر النصاري فقال عمحر بن عبد العزيز‪ :‬يا خالد ضههع هههذا السههيف عنهك‪،‬هل‬
‫اللهم‪،‬هل إن قد وضعت لك خالد بن الريان اللهم ل ترفعه أبدا‪،‬هل ث قال لعمحهرو بهن مههاجر‪ :‬واله؟ إنهك لتعلهم‬
‫يهها عمحههرو‪،‬هل إنههه مهها بين ه وبينههك قرابههة إل قربههة السههلما ولكن ه سههعتك تكههثر تلوة القههرآن‪،‬هل ورأيتههك تصههلي ف ه‬
‫موضههع تظههن أل يهراك أحهد‪،‬هل فرأيتههك حسههن الصههلة خههذ هههذا السههيف قههد وليتههك حرسههي‪ .5406‬وهكههذا يعههزل‬
‫عمحههر الظههالي وهههذا أسههلوبه فه اختيههار الههولة والقضههاة والكتههاب وغيههم‪،‬هل إنههه يبحههث عههن أصههلح النههاس دينه ا‬
‫وأمانة‪،‬هل ولا انتقد أحد ولته الذين اختارهم نكهت بيه عينيهه باليزرانهة فه سجِّدته وقهال‪ :‬ههذه غرتنه منهك‪.‬‬
‫يريههد سههجِّدته أي أثههر السههجِّود ف ه وجه هه‪،‬هل فهههذه علمههة مههن علمههات صههلح الرجههل وهههي دليههل علههى كههثرة‬
‫السجِّود‪،‬هل ومن أجل ذلك اختاره عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل وعمحر ل يكتفي بظهر الرجل ولكنههه يتههبه أيضها‪،‬هل قههد‬
‫رأى رجلا كههثي الصههلة‪،‬هل وأراد أن يتحنههه لي هوليه‪،‬هل فأرسههل إليههه رجلا مههن خاصههته فقههال‪ :‬يهها فلن إنههك تعلههم‬
‫مقههامي عنههد أميه الههؤممني فمحههال لههو جعلتههه يوليههك علههى أحههد البلههدان؟ فقههال الرجههل‪ :‬لههك عطههاء سهنة‪،‬هل فرجههع‬
‫الرجههل إله عمحههر وأخههبه بهها كههان مههن هههذا الرجهل‪،‬هل فههتكه لنههه سههقط فه الختبهار‪5407‬ن وكههان مههن ضههمحن مههن‬
‫عزلم عمحر بن عبد العزيز‪ :‬أسامة بن زإيد التنوخي وكان علههى خهراج مصهر‪،‬هل لنههه كههان غاشها ظلومها يعتههدي‬

‫‪ 5402‬الحوانيت ‪ :‬جمع حانوت وهو ماحل التجارة ‪.‬‬


‫‪ 5403‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 60‬‬
‫‪ 5404‬صحيح الجاماع لللباني رقم ‪. 2766‬‬
‫‪ 5405‬سإيرة وماناقب عمر لبإن الجوزي صـ ‪ 131‬السياسإة القتصادية والمالية لعمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 45‬‬
‫‪ 5406‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 50‬‬
‫‪5407‬فقه عمر بإن عبد العزيز د‪ .‬ماحمد شقير )‪. (1/91‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ف العقوبات بغي ما أنزل ال عز وجل‪،‬هل يقطع اليدي ف خلفا ه دون تقهق شهروط القطهع ه فأمر بهه عمحهر‬
‫بههن عبههد العزيههز أن يبههس ف ه كههل ةجنهةهد‪ 5408‬سههنة ويقيههد ويههل عنههه القيههد عنههد كههل صههلة ث ه يههرد ف ه القي هد‪،‬هل‬
‫فحبس بصر سنة‪،‬هل ث فلسطي سنة ث مات عمحر وول يزيد بن عبد اللك اللفهة فهرند أسهامة علهى مصههر فه‬
‫عمحلههه‪،5409‬هل وكتههب عمحههر بههن عبههد العزيههز بعههزل يزيههد بههن أبه مسههلم عههن إفريقيههة وكههان عامههل سههوء يظهههر التههأله‬
‫والنفههاد لههل مهها أمههر بههه السههلطان مهها جههل أو صههغر مههن السههية بههالور‪،‬هل والخالفههة للحهق‪،‬هل وكههان فه هههذا يكههثر‬
‫التسههبيح والههذكر ويههأمر بههالقوما فيكونههون بيه يههديه يعههذبون وهههو يقههول‪ :‬سههبحان اله والمحههد له شههد يهها غلما‬
‫موضع كذا وكذا‪،‬هل لبعض مواضع العذاب وهو يقول‪ :‬ل إله إل ال وال أكب‪،‬هل شد يا غلما شد موضههع كههذا‬
‫وكذا‪،‬هل فكانت حالته تلك شر الالت‪،‬هل فكتب عمحهر بعزلهه‪،5410‬هل وهكهذا اسهتمحر عمحهر فه عهزل الهولة الظلمحة‬
‫وتعيي الصالي وسيأت الديث عن فقه عمحر ف تعامله مع الولة ف مله بإذن ال تعال‪.‬‬
‫ج ـ رفاع المظالم عن الموالي‪:‬‬
‫تعههرض ال هوال قبههل عمحههر بههن عبههد العزيههز للمحظههال فقههد فرضههت الزيههة علههى مههن أسههلم منه هم‪،‬هل كمحهها منع هوا مههن‬
‫الجِّههرة مثلمحهها حههدث للمح هوال ف ه الع هراق ومصههر وخراسههان وف ه عهههد عبههد اللههك أوقههع النجِّههاج بههالوال ظلههم‬
‫عظيهم‪،‬هل فقههد عمحههل علههى إبقههاء الزيههة علههى مههن أسههلم منههم‪،‬هل وحرمهههم مههن الجِّههرة مههن قراهههم وهههذا مهها دفعهههم‬
‫للشتاك ف ثورة ابن الشعث ضد النجِّاج‪،‬هل كمحا وقع الظلم على الوال ف مصر وخراسان‪،‬هل فلمحا تول عمحر‬
‫بن عبد العزيز أزإال تلك الظهال الهت لقهت بؤملء الهوال وكتهب إله عمحهاله يقهول"‪ ..‬فمحهن أسلم مهن نصهران‬
‫أو يهههودي أو موسههي مههن أهههل الزيههرة اليهوما فخههالط السههلمحي فه دارههم‪،‬هل وفههارق داره الههت كههان بهها فههإن لههه‬
‫للمحسههلمحي وعليههه مهها عليهه هم‪،‬هل وعليهههم أن يههالطوه وأن يواسههوه غيه ه أرضههه وداره إنهها هههي مههن فههء ال ه علههى‬
‫السههلمحي عام هة‪،‬هل ولههو كههانوا أسههلمحوا عليههها قبههل أن يفتههح ال ه للسههمحلمحي كههانت ل هم‪،‬هل ولكنههها فههء ال ه علههى‬
‫السلمحي عامة‪،5411‬هل وكتب إل عهامله علهى مصهر حيان بهن شهريح ه يقهول‪ :‬وأن تضهع الزيهة عمحهن أسهلم مهن‬
‫انلل نغفتللوُرر‬
‫سللذبيِلنتهمم إذلن ل‬ ‫أه ههل الذم ههة ف ههإن اله ه تب ههارك وتع ههال ق ههال‪)) :‬فنإ ذمن نتاَتبوُا نوأننقاَتموُا ال ل‬
‫صنلةن نوآتنتوُا اللزنكاَةن فننخيلوُا ن‬
‫نرذحيِرم(( )التوب ههة ‪،‬هل الي ههة ‪ (5 :‬وق ههال‪)) :‬نقاَتذتلوُا اللذذيِنن نل يِتمؤذمتنوُنن ذباَللذ نونل ذبلاَمليِنموُذم املذخلذر نونل يِتنحبرتملوُنن نمللاَ نحللرنم ل‬
‫اتلل‬
‫صاَذغترونن(( )التوبه ههة ‪،‬هل اليه ههة‬ ‫طوُا املذجمزيِنةن نعمن يِنةد نوتهمم ن‬ ‫ب نحلتىَ يِتمع ت‬ ‫ق ذمنن اللذذيِنن تأوتتوُا املذكنتاَ ن‬
‫سوُلتهت نونل يِنذديِتنوُنن ذديِنن املنح ب‬
‫نونر ت‬
‫‪ .(29 :‬إل إن هذا العامل أرسل إل عمحههر يقههول‪ :‬أمها بعهد‪،‬هل فهإن السههلما قهد أضههر بالزيهة حهت سهلفت مههن‬
‫الههارث بههن نابتههة عشههرون ألههف دينههار أتمحتههها عطههاء أهههل الههديوان‪،‬هل فههإن رأى أميه الههؤممني أن يههأمر بقضههائها‬

‫‪ 5408‬الجند ‪ :‬المدينة وقيل مادن الشام ‪.‬‬


‫‪ 5409‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 32‬‬
‫‪ 5410‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ 32‬ـ ‪. 33‬‬
‫‪ 5411‬المصدر نفسه صـ ‪ 78‬ـ ‪. 79‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فعههل‪ .5412‬وجههاء رد عمحههر‪:‬أمهها بعههد ‪،‬هل فقههد بلغن ه كتابههك وقههد وليتههك جنههد مصههر وأنهها عههارفا بضههعفك‪،‬هل وقههد‬
‫أمرت رسول يضربك على رأسك عشهرين سهوط ا‪،‬هل فضهع الزيهة عهن مهن أسهلم ه قبح اله رأيهك ه فهإن اله إنها‬
‫بعث ممحدا صلى ال عليه وسلم هادي ا وله يبعثهه جابيه ا‪،‬هل ولعمحههري ولعمحهر أشهقى مهن أن يدخل الناس كلههم‬
‫السلما على دينه‪ . 5413‬وف رواية ابن سعد‪ :‬أما بعد‪،‬هل فإن ال بعث ممحدا داعي ا ول يبعثه جابي ا‪،‬هل فإذا أتههاك‬
‫كتاب هذا فإن كان أهل الذمة أسرعوا فه السهلما وكسهروا الزيهة فاطو كتابهك وأقبهل‪ .5414‬وله يكهن عامهل‬
‫عمحر على مصر هو الوحيد الذي طلب من عمحر السمحاح له ف أخههذ الزيههة مههن أسههلم‪،‬هل فههها هههو عههامله علههى‬
‫الكوفههة ه عبههد المحيههد بههن عبههد الرحههن ه يسههأله أخههذ الزيههة التاكمحههة علههى اليهههود والنصههارى والههوس الههذين‬
‫أسلمحوا‪،‬هل فجِّاءه رد عمحر الواضح أيضا يقول‪ :‬كتبت إل تسألن عن أناس من أهل الية يسلمحون من اليهههود‬
‫والنصههارى والههوس وعليهههم جزيههة عظيمحهة‪،‬هل وتسههتأذنن فه أخههذ الزيههة منههم‪،‬هل وإن اله جهل ثنهاؤه بعههث ممحههدا‬
‫صههلى ال ه عليههه وسههلم داعي ها إل ه السههلما ول ه يبعثههه جابي ها‪،‬هل فمحههن أسههلم مههن أهههل تلههك اللههل فعليههه ف ه مههاله‬
‫الصههدقة ول جزيههة عليه هه‪،‬هل ومياثههه ذوي رحههه إذا كههان منهههم يتوارثههون أهههل السههلما‪،‬هل وإن له ه يكههن لههه وارث‬
‫فمحياثه ف بيت مال السلمحي الذي يقسم بي السلمحي‪،‬هل وما أحدث من حدث ففي مههال اله الههذي يقسههم‬
‫بي السلمحي يعقل عنه منه والسلما‪ .5415‬كمحا كتههب إليهه عههامله علههى البصهرة ه عهدي بهن أرطهأة ه يقههول‪ :‬أمها‬
‫بعد‪،‬هل فإن الناس كثروا ف السهلما وخفهت أن يقههل الهراج‪ .‬فكتههب إليهه عمحههر‪ :‬فهمحههت كتابهك‪،‬هل واله لهوددت‬
‫أن الناس كلهم أسلمحوا حهت نكهون أنها وأنهت حراثيه نأكهل مهن كسهب أيهدينا‪ .5416‬ههذا إله جهانب إبطهاله‬
‫لظلمحة النع من الجِّرة الت أوقعههها النجِّهاج بهالوال فه العهراق‪،‬هل وهكهذا أبطهل عمحهر تلههك الظههال الهت أصههابت‬
‫الهوال‪،‬هل فهتتب علههى ذلههك أن أعههاد إليهههم حقههوقهم السههلوبة والههدوء والطمحأنينههة إله نفوسهههم‪،‬هل وبههاتوا ينعمحههون‬
‫بالساواة والعدل مع غيهم من أبناء المة السلمية‪.5417‬‬
‫ح ـ رفاع المظالم عن أهل الذمة‪:‬‬
‫زإاد عبههد اللههك فه عهههده الزيههة علههى أهههل قههبصر وكههان معاويههة بههن أبه سههفيان غهزا قههبصر بنفسههه وصههالهم‬
‫صهلحا دائمحها علهى سهبعة آلفا دينهار وعلهى النصهيحة للمحسلمحي‪،‬هل وإنهذارهم عهدوهم مهن الهروما وله يهزل أههل‬
‫قبصر على صلح معاوية حت ول عبد اللك بن مروان‪،‬هل فزاد عليهم ألف دينار‪،‬هل فجِّرى ذلك إل عهههد عمحهر‬
‫بن عبد العزيز فحطها عنهم‪،5418‬هل كمحا أصابت الزيادة فيمحا يب من جزية أهل الذمة ف العراق وقد وضعها‬

‫‪ 5412‬الخطط للمقريزي )‪ (1/78‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 233‬‬


‫‪ 5413‬الخطط للمقريزي )‪ (1/78‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 233‬‬
‫‪ 5414‬الطبقات )‪. (5/384‬‬
‫‪ 5415‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪ 142‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 234‬‬
‫‪ 5416‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 99‬ـ ‪ 100‬لبإن الجوزي ‪.‬‬
‫‪ 5417‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 234‬‬
‫‪ 5418‬فتوح البلدان صـ ‪ ، 159‬عمر وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 240‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عنهم عمحهر بهن عبهد العزيهز كسياسهة عامهة الهتزما بها فه أن يرفهع الظهال عهن أههل الذمهة حهت يدعهم ينعمحهون‬
‫بياتم ف ظل الشرائع السلمية السمححة ويؤميد ذلك ما جاء فه كتهابه إله عهامله علهى البصهرة ه عهدي بهن‬
‫أرطأة‪ :‬أما بعهد‪،‬هل فهإن اله سهبحانه إنها أمهر أن تؤمخهذ الزيهة مهن رغهب عهن السهلما واختهار الكفهر عتيها‪،5419‬هل‬
‫وخسران ا مبينه ا‪،‬هل فضهع الزيهة علهى مهن أطهاق حلهها‪،‬هل وخهل بينههم وبيه عمحهارة الرض‪،‬هل فهإن فه ذلهك صهلح ا‬
‫لعاش السهلمحي‪،‬هل وقهوة علهى عهدوهم‪،‬هل وانظهر مهن قبلهك مهن أههل الذمهة مهن قهد كهبت سنه‪،‬هل وضهعفت قهوته‪،‬هل‬
‫وولهت عنهه الكاسهب‪،‬هل فهأجر عليههه مههن بيههت مهال السهلمحي مهها يصهلحه‪ .‬فلهو أن رجلا مههن السهلمحي كهان لههه‬
‫ملوك كبت سنه وضعفت قوته وولت عنه الكاسب كان من الق عليهه أن يقهوته حت يفهرق بينهمحها مهوت‬
‫أو عتق‪،‬هل وذلك أنه بلغن أن أمي الؤممني عمحر مر بشيخ من أهل الذمههة يسههأل علهى أبهواب النهاس فقههال‪ :‬مها‬
‫أنصفناك‪،‬هل إن كنا أخذنا منك الزية ف شبيبتك ثه ضهيعناك فه كهبك‪ .‬قال‪ :‬ثه أجهرى عليهه مهن بيهت الهال‬
‫ما يصلحه‪،5420‬هل كمحا بلغت سياسة عمحر بن عبد العزيز ف وضهع الظهال عههن النهاس ومسههاعدتم أيضها حيه‬
‫كتب إل عامله على الكوفة يقول‪ :‬انظر من كانت عليه جزية فضعف عن أرضه فأسلفه مهها يقههوي بههه علههى‬
‫عمحههل أرضهه‪،‬هل فإنهها ل نريههدهم لعههاما ول لعههامي‪،5421‬هل وقههد أمههر عمحههر ولتههه بالخههذ بالرحههة والرأفههة بالنهاس‪،‬هل فقههد‬
‫منهع تعههذيب أههل البصههرة وغيهههم لسهتخراج الهراج منههم‪،‬هل وعنهدما أرسهل إليههه عهامله علهى البصههرة عههدي بهن‬
‫أرطأة يقول‪ :‬إن أناسا قبلنا ل يؤمدون ما عليهم من الراج حت يسهم شيء مههن العههذاب فكتههب إليههه عمحههر‪:‬‬
‫أما بعد‪،‬هل فالعجِّب كل العجِّب من استئذانك إياي فه عهذاب البشهر كهأن جنة لهك مهن عهذاب اله‪،‬هل وكهأن‬
‫رضاي ينجِّيك من سخط ال‪،‬هل وإذا أتاك كتاب هذا فمحهن أعطهاك فاقبله عفهوا وإل فهأحلفه‪،‬هل فهوال لن يلقهوا‬
‫اله بيانههاتم أحههب إله مههن أن ألقههاه بعههذابم‪ .‬والسههلما‪ .5422‬ومهها أصههاب أهههل الذمههة مههن الظههال قبههل عهههد‬
‫عمحر بن عبد العزيز سب بنات ونساء من لواتة بشمحال أفريقيههة ولكهن عمحهر رد هههذه الظلمحهة يههذكر أبههو عبيهد‪:‬‬
‫أن عمحههر بههن عبههد العزيههز كتههب فه اللواتيههات‪ :‬مههن أرسههل منهههن شههيئا فليههس مههن ثنههها شههيء وهههو ثههن مرجههها‬
‫الههذي اسههتحلها بههه ه أو كلمحههة تشههبه الثمحههن ه قههال‪ :‬ومههن كههانت عنههده امهرأة منهههن فليخطبههها إله أبيهها‪،‬هل وإل‬
‫فليدها إل أهلها قال أبهو عبيهد‪ :‬قهوله اللواتيهات ههن مهن لواتة‪ :‬فرقة مهن الهببر‪،‬هل يقهال لهم لواتة أراه قد كهان‬
‫لههن عه هد‪،‬هل وهههم الههذين كههان ابههن شهههاب يههدث‪ :‬أن عثمحههان أخههذ الزيههة مههن ال هببر‪،‬هل ث ه أحههدثوا بعههد ذلههك‬
‫فسههبوا‪ .‬فكتههب عمحههر بههن عبههد العزيههز بهها كتههب بههه‪،5423‬هل كمحهها أرجههع عمحههر بههن عبههد العزيههز إله أهههل الذمههة كههل‬
‫أرض أو كنيسهة أو بيههت اغتصههب منهههم‪،5424‬هل ومهها رفعههه عمحههر عههن أهههل الذمههة مههن الظههال السههخرة الهت علههى‬
‫‪ 5419‬عتيا ‪ :‬العاتي المجاوز للحد في السإتكبار ‪.‬‬
‫‪ 5420‬الماوال لبإي عبيد صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 5421‬المصدر نفسه صـ ‪ 320‬عمر وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 241‬‬
‫‪ 5422‬الخراج لبإي يوسإف صـ ‪. 129‬‬
‫‪ 5423‬فتوح البلدان صـ ‪ 226‬ـ ‪. 227‬‬
‫‪ 5424‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 245‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أسه ههاس أنه ههه يه ههل للمحسه ههلمحي أن يسه ههخروا أهه ههل الذمه ههة لصه ههالهم الشخصه ههية طاله هها أن هه ههذا غيه ه موجه ههود فه ه‬
‫صلحهم‪ .5425‬فكتب إل عمحاله يقول‪ ...:‬ونرى أن توضع السخر عن أهل الرض‪،‬هل فإن غايتههها أمههر يههدخل‬
‫فيه الظلم‪،5426‬هل وهكذا رد عمحر بن عبد العزيز ما اصهاب أهههل الذمهة مههن مظهال‪،‬هل فهتتب علههى ذلهك أن أعهاد‬
‫السههكينة‪،‬هل والطمحأنينههة والههدوء إليههم‪،‬هل وأوضههح لهم‪،‬هل إن بإمكههانإم أن يعيشهوا فه ظههل السههلما آمنيه مطمحئنيه‬
‫تشمحلهم سهاحة الهدين ويظلهههم عهدله‪،‬هل وتسهتقيم أمهورهم وشهؤمونإم فه كنفهه‪،‬هل ل يضههارون ول يستضههعفون ول‬
‫يسههتعبدون لههم حقههوقهم العلومههة وعليهههم واجبههاتم الههددة ضههمحنها لههم الشههارع الكيه هم‪،‬هل ومهها تأسههس مههن‬
‫أحكاما كتاب ال وسنة رسوله الكري‪.5427‬‬
‫س ـ إقامة العدل لهل سأمرقند‪:‬‬
‫لا وصل خب تولية عمحر بن عبد العزيز اللفة إل سكان ما وراء النهر‪،‬هل اجتمحع أهل سهرقند وقههالوا لسههليمحان‬
‫بن أب السهنري‪ :‬إن قتيبهة غهدر بنها‪،‬هل وظلمحنها وأخهذ بلدنها‪،‬هل وقهد أظههر اله العهدل والنصهافا‪،‬هل فإذن لنا فليفهذ‬
‫منا وفد إل أمي الهؤممني‪،‬هل يشكو ظلمتنها‪،‬هل فهإن كهان لنها حق أعطينهاه‪،‬هل فإن بنا إله ذلهك حاجهة‪ .‬فهإذن لهم‬
‫سليمحان‪،‬هل فوجهوا منهم قومه ا فقهدموا علهى عمحهر‪،‬هل فكتهب لهم عمحهر إله سليمحان بهن السهري‪ :‬إن أههل سهرقند‪،‬هل‬
‫ل ظلمح ا أصهابم‪،‬هل‪،‬هل وتهاملا مهن قتيبة عليههم أخرجههم مهن أرضههم فهإذا أتهاك كتهاب‪،‬هل فأجلس لهم‬ ‫قد شكوا إ ن‬
‫القاضههي فلينظههر ف ه أمره هم‪،‬هل فههإن قضههى لههم فههأخرجهم‪ 5428‬إل ه معسههكرهم كمحهها كههانوا وكنتههم قبههل أن ظهههر‬
‫عليه ههم قتيب ههة‪ .‬ف ههأجلس س ههليمحان ةجيريه هيع ب ههن حاض ههر القاض ههي فقض ههى أن ي ههرج ع ههرب سه هرقند إله ه معس ههكرهم‬
‫صههغد‪ :5429‬بهل نرضهى بهها كهان ول‬ ‫وينابذوهم على سواء فيكهون صههلح ا جديهدا أو ظفهرا عنههوة‪،‬هل فقههال أهههل ال س‬
‫نيدد حربه ا‪،‬هل وتراضهوا بذلك‪،‬هل فقهال أههل الهرأي‪ :‬قد خالطنها ههؤملء القهوما وأقمحنها معههم‪،‬هل وأمنونها وأمننهاهم‪،‬هل فهإن‬
‫حكههم لنهها عهردنا إله الههرب ول نههدري لههن يكههون الظفهر‪،‬هل وإن له يكههن لنهها اجتلبنهها عههداوة فه النازإعهة‪،‬هل فههتكوا‬
‫المر على ما كان ورضوا ول ينهازإعوا‪ .5430‬أية دولهة فه القهرن العشهرين تنه رأسهها هكهذا للعهدل كهي يأخذ‬
‫مراه وللحق كههي يعهود إله أصههحابه؟ وأي حهاكم فه تاريهخ الشههعوب الهت له تعههرفا اله‪،‬هل اسهتجِّاب‪،‬هل هكههذا‪،‬هل‬
‫لنداءات الظلههومي الهذين سهلبت حقهوقهم‪،‬هل كهههذه السهتجِّابة السهريعة الاسهة مهن عمحههر بهن عبهد العزيهز؟ أل‬
‫أنههه السههؤمول الههذي نههذر نفسههه للههدفاع عههن قيههم الههق والعههدل ف ه أقطههار الرض‪،‬هل فبههدونإمحا تفقههد ش هريعة ال ه‬
‫مقوماتا وأهدافها العليا‪ .5431‬فهذا مثل رفيع من عدل عمحر وإننا لنلحظ ف هذا الب عدة أمور‪:‬‬

‫‪ 5425‬المصدر نفسه صـ ‪. 245‬‬


‫‪ 5426‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 83‬‬
‫‪ 5427‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 248‬‬
‫‪ 5428‬يعني المسلمين الغزاة ‪.‬‬
‫‪ 5429‬ال ف‬
‫صغد ‪ :‬قوم يسكنون بإعض بإلد ماا وراء النهر ‪.‬‬
‫‪ 5430‬تاريخ الطبري )‪. (7/472‬‬
‫‪ 5431‬مالماح النقلب السإلماي في خلفة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 68‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أن الناس يقبلون على التظلم والشكوى والطالبة بالقوق حينمحا يكون الكاما عادلي‪،‬هل لنإم يعلمحون أن‬ ‫ـ‬
‫دعواهم ستؤمخذ مأخذ الد وسههينظر فيهها بعههدل‪،‬هل فههؤملء التظلمحهون قهد سهكتوا علههى مها هههم فيههه مهن الشههعور‬
‫بالظلم طيلة ولية الوليد وسليمحان‪،‬هل فلمحا رأوا عدل عمحر بن عبد العزيز رفعوا قضيتهم‪.‬‬
‫أن أمي الؤممني عمحر بن عبد العزيز ل يهمحل قضيتهم وإنا أحالا إل القضاء الشرعي‪،‬هل وهذا مثل من‬ ‫ـ‬
‫الضوع للسلما والتجِّرد من هوى النفهس‪،‬هل وكهان باستطاعته أن يعمحهل كمحا يعمحهل كثي مهن السئولي‪،‬هل مهن‬
‫إرسال خطابات الوعيد والتهديد والبحث عن رؤوس القهوما وإجهراء العقوبههات الناسهبة عليهههم ولكنههه قهد نهذر‬
‫نفسه لرفع الظال وإقرار العدالة‪،‬هل وذلك ل يكون إل بكم الشرع والتحاكم إليه‪.‬‬
‫أن أولئك القوما قد أسقط ف أيديهم لا اطلعوا على كتاب أمي الؤممني عمحر بن عبد العزيز ورأى أهل‬ ‫ـ‬
‫الهرأي منههم أنإهم خاسهرون فه كل الهالي‪،‬هل سهواء حكهم لهم أو عليههم‪،‬هل وأن مصهلحتهم فه بقهائهم علهى مها‬
‫هم عليه‪،‬هل وبذا زإال تظلمحهم وشعروا بعدالة الكم السلمي‪.5432‬‬
‫ش ـ الكتفاء باليسير من البينات فاي رد المظالم‪:‬‬
‫نظرا لعرفة عمحر بن عبد العزيز بغشم الولة قبله وظلمحهم للناس حت أصههبحت الظههال كأنإهها شههيء مههألوفا‪،‬هل‬
‫فإنه ل يكلف الظلوما بتحقيق البينة القاطعة علهى مظلمحتهه‪،‬هل وإنها يكتفهي باليسهي مهن البينهة‪،‬هل فهإذا عهرفا وجهه‬
‫مظلمحة الرجل ردههها إليههه دون أن يكلفهه تقيهق البيئهة‪،‬هل فقههد روى ابهن عبههد الكههم وقهال‪ :‬قهال أبههو الزنههاد‪ :‬كههان‬
‫عمحهر بهن عبهد العزيهز يهرد الظهال إله أهلهها بغيه البينهة القاطعهة‪،‬هل وكهان يكتفهي باليسهي‪،‬هل إذ عهرفا وجهه مظلمحهة‬
‫الرجل ردها عليه‪،‬هل وله يكلفهه تقيق البينهة‪،‬هل لها يعهرفا مهن غشهم الهولة قبلهه علهى النهاس‪،‬هلولقهد أنقهذ بيهت مهال‬
‫الع هراق ف ه رد الظههال حههت ةحههل إليههه مههن الشههاما‪ .5433‬فمحهها أحسههن مهها فعلههه عمحههر بههن عبههد العزيههز ومهها أحسههن‬
‫التيسي على الناس قدر الستطاع لن فيه اختصار للوقت وتوفيا للجِّهود‪،5434‬هل كمحا أن هذا العمحل نسههتنبط‬
‫منه قاعدة هامة ف التفريق بي أصول التحقيق ف القضاء العادي وبي أصول التحقيههق فه القضههاء الداري‪،‬هل‬
‫وضعها عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل فالبينة القاطعة قد تستحيل إقامتها‪،‬هل وجهع عناصهرها‪،‬هل فإذا كهان الظلهم واضهحا‪،‬هل‬
‫اكتفى قاضي الظال بالبينة اليسية‪.5435‬‬
‫ر ـ وضع المكس‪ :5436‬لا كان الكس من الظلم والبخهس‪،‬هل لنههه جبايهة أو ضهريبة تؤمخههذ مهن النهاس بغيه وجههه‬
‫شرعي‪،‬هل ولا كانت الزكاة على السلم والزية والعشور والراج على الذمي كافيه عمحا سواها‪،‬هل فقههد نإههى عمحههر‬

‫‪ 5432‬التاريخ السإلماي )‪. (16/62 ، 15‬‬


‫‪ 5433‬سإيرة عمرة بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ 106‬ـ ‪. 107‬‬
‫‪ 5434‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/558‬‬
‫‪ 5435‬نظام الحكم في الشريعة والتاريخ السإلماي )‪. (2/565‬‬
‫‪ 5436‬المكس ‪ :‬دراهم كانت تؤخذ مان بإائع السلع في السإواق في الجاهلية أو هي الجباية ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عههن الكههس وشههدد فه ذلههك ومنعههه كمحهها يههأت‪ :‬عههن ممحههد بههن قيههس قههال‪ :‬لهها وله عمحههر بههن عبههد العزيههز وضههع‬
‫الكهس عهن كهل أرض ووضهع الزيهه عهن كهل مسهلم‪5437‬وكتهب عمحهر بن عبهد العزيهز إله عهدي بهن أرطهاة أن‬
‫ضع عن الناس‪ ...‬والكس ولعمحري مها ههو بهالكس ولكنهه البخهس الهذي قهال اله فيهه‪)) :‬ول تبخسهوا النهاس‬
‫أشههياءهم ول تعثهوا فه الرض مفسههدين((‪ .‬فمحههن أدى زإكههاة مههاله فاقبههل منههه ومههن له يههأت فههال حسههيبه‪،5438‬هل‬
‫وكتب إل عامله عبد ال بن عوفا على فلسطي‪ :‬أن‪ :‬أركب إل البيت يقههال لههه‪ :‬الكهس‪،‬هل فاههدمه ثه أحلههه‬
‫إل البحر فأنسفه ف اليم نسفا ‪ .5439‬نعلم ما سبق أن الكس دراهم تؤمخذ من بائع السهلع فه السهواق وأن‬
‫ذلك يصهدق علهى المحهارك الت تؤمخهذ علهى السلع عنهد اسهتيادها فه ههذا الزمهان‪،‬هل وأن عمحهر بن عبهد العزيهز‬
‫‪ .‬والجِّههة فيمحهها فعلههه عمحههر بههن عبههد العزيههز قههول ال ه تعههال‪)) :‬نونل تنمبنخ ت‬ ‫يههرى أن ذلههك مههن الظلههم فمحنعههه‬
‫‪5440‬‬
‫سوُا‬
‫ض تممفذسذديِنن(( )الشعراء ‪،‬هل الية ‪. (183 :‬‬ ‫شنيِاَنءتهمم نونل تنمعثنموُا ذفيِ املنمر ذ‬
‫س أن م‬
‫اللناَ ن‬

‫ز ـ رد المظالم وإخراج زكاتها‪:‬‬


‫قرر عمحر بن عبهد العزيهز رد الظهال الهت فه بيهوت الهال‪،‬هل وأخهذ زإكاتها لسنة واحهدة‪،5441‬هل عهن مالهك بن أنهس‬
‫عن أيوب السختيان أن عمحر بن عبد العزيز رد مظال ف بيوت المهوال فهرد مها كهان فه بيهت الال وأمهر أن‬
‫يزكي لا غاب عن أهله من السني‪،‬هل ث كتب بكتاب آخر‪ :‬إن نظرت فإذا هو ضمحار‪ 5442‬ل يزكي إل لسنة‬
‫واحدة‪،5443‬هل وعن عمحرو بن ميمحون قال‪ :‬أخذ الوال ف زإمن عبد اللك مال رجل من أهل الرقة يقال لههه أبههو‬
‫عائشة عشرين ألفه ا فهأدخلت فه بيهت الهال‪،‬هل فلمحها وله عمحهر بن عبهد العزيهز أتهاه ولهده فرفعهوا مظلمحتههم إليهه‪،‬هل‬
‫فكتب إل ميمحون‪ :‬أدفعوا إليهم أموالم‪،‬هل وخذوا زإكاة عامه هذا‪،‬هل فلهول أنهه كهان مهالا ضهمحارا أخهذنا منهه زإكهاة‬
‫ما مضى‪.5444‬‬
‫هذا هو عمحر بن عبد العزيز ف دولته الهت أقامهها علهى العهدل وكهان رحهه اله يعلهم ولتهه أنهه بالعهدل تستقيم‬
‫اليههاة بكههل شههئونإا فلمحهها أرسههل إليههه بعههض عمحههاله يقههول‪ :‬أمهها بع هد‪،‬هل فههإن مههدينتنا قههد خرب هت‪،‬هل فههإن يههرى أمي ه‬
‫الهؤممني أن يقطهع لنها مهالا نرنمهها بههه فعهل‪ .‬فكتهب إليههه عمحهر‪ :‬أمهها بعهد‪،‬هل فقههد فهمحههت كتابهك‪،‬هل ومهها ذكهرت أن‬
‫صه ههنها بالعه ههدل‪،‬هل ونيه هيق طرقهه هها مه ههن الظل ه هم‪،‬هل فه ههإننه مرنمتهه هها‬
‫مه ههدينتكم قه ههد خرب ه هت‪،‬هل فه ههإذا ق ه هرأت كته ههاب هه ههذا فح ي‬
‫والسلما‪،5445‬هل وكتب إل بعض عمحاله‪ :‬إن قدرت أن تكون ف العدل والحسان والصلح كقههدر مههن كههان‬

‫‪ 5437‬الطبقات الكبرى لبإن سإعد)‪. (5/345‬‬


‫‪ 5438‬الطبقات الكبرى لبإن سإعد)‪. (5/383‬‬
‫‪ 5439‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 113‬‬
‫‪ 5440‬فقه عمر بإن عبد العزيز د‪.‬ماحمد شقير )‪. (2/561‬‬
‫‪ 5441‬المصدر نفسه )‪. (2/566‬‬
‫‪ 5442‬المال الضمار ‪ :‬أي الذي ل يرجى رجوعه ‪.‬‬
‫‪ 5443‬الطبقات الكبرى لبإن سإعد )‪. (5/342‬‬
‫‪ 5444‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪. (3/202‬‬
‫‪5445‬تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ ‪ ، 23‬عمر بإن عبد العزيز عبد الستار صـ ‪. 226‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قبلكههم فه الههور والعههدوان والظلهم‪،‬هل فافعههل ول حههول ول قههوة إل بههال‪،5446‬هل وكتههب إله أبه بكههر بههن حهزما‪ :‬أن‬
‫اسهتبئ الهدواوين‪،‬هل فانظر إله كهل جهور جهاره مهن قبلهي مهن حق مسهلم أو معاههد فهرنده إليهه‪،‬هل فهإن كهان أههل‬
‫تلك الظلمحة قد ماتوا فادفعه إل ورثتههم‪ .5447‬وكهان رحهه اله يهواجه فه تنفيهذ مها يريهده مهن العهدل مصهاعب‬
‫ومشههقات ومقاوم هة‪،‬هل وعقبههات‪،‬هل فكههان ينفههق بعههض الههال ف ه سههبيل تدئههة بعههض النفههوس‪،‬هل لنفههاذ الههق ونشههر‬
‫ت مها ينعههك أن تضههي لهها تريهد مههن‬ ‫العههدل‪،‬هل ورفههع الظلهم‪،‬هل دخههل عليهه ابنهه عبهد اللهك ذات يهوما‪،‬هل فقهال‪ :‬يها أبه خ‬
‫العههدل؟ ف هوال مهها كنههت أبههال لههو غلههت ب ه وبههك القههدور ف ه ذلههك؟ قههال‪ :‬يهها بن ه‪،‬هل إنهها أريوض النههاس رياضههة‬
‫صرعب‪،‬هل إن لريد أن أحيي المور من العدل‪،‬هل فأويفر ذلك حهت أةخههرج معههه طمحعها مههن طمحهع الهدنيا‪،‬هل فينفههروا‬ ‫ال ن‬
‫لهذا ويسهكنوا لهذه‪،5448‬هل وقههاما برصههد الهوائز لهن يهدل لههن يهدل علههى خيه‪،‬هل أو ينبههه علههى خطهأ‪،‬هل أو يشهي إله‬
‫وقوع مظلمحة ل يستطع صاحبها إبلغها فكتب كتابا أمر أن ةيقرأ على الجِّيج فه الواسهم وفه كهل الافهل‬
‫والامع جاء فيه‪ :‬أما بعد‪،‬هل فأيا رجل قدما علينا ف رد مظلمحة‪،‬هل أو أمر يصلح ال به خاصها أو عامها مهن أمهر‬
‫الهدين‪،‬هل فلهه مها بيه مائهة دينهار إله ثلثائة دينهار‪،‬هل بقهدر مها يهرى مهن السبة‪،‬هل وبعهد الشهقة‪ .‬رحهم اله أمهرا له‬
‫ييهتييكاءده بعد سفر‪،‬هل لعل ال يي به حقا‪،‬هل أو يت به باطلا أو يفتح من ورائههه خيا ‪ .5449‬ولسههتعذابه حلوة‬
‫العههدل ورحتههه وتنعههم النههاس بتفينههؤم خظللههه كههان يقههول‪ :‬وال ه لههوددت لههو عههدلت يومه ها واحههدا وأن اله ه تعههال‬
‫قبضههن‪،5450‬هل ومههع أنههه رأى ثهرات العههدل الههت قطههف منههها جيههع النههاس فه خلفتههه إل أن نفسههه التنواقههة لكههل‬
‫شامخ ورفيع كانت تطمحح للمحزيد ولقد عب عن ذلهك بقهوله‪) :‬لهو أقمحهت فيكهم خسهي عامها مها اسهتكمحلت‬
‫العدل‪ .5451‬وحت اليوانات نالن عدله وانصافه ورفع الظلم عنه وإليك هذه الشاهد‪:‬‬
‫النهي عن نخس الدابة بالحديدة وعن اللجم الثقال‪ :‬فقد أكد عمحر بن عبد العزيز على الرفق‬ ‫ـ‬
‫باليوان وعدما ظلمحه أو تعذيبه قال أبو يوسههف‪ :‬حههدثنا عبيهد اله بهن عمحهر‪ :‬أن عمحهر بهن عبههد العزيههز نإهى أن‬
‫يعل البيد ف طرفا السوط حديدة ينخس با الدابة‪،‬هل ونإى عن اللجِّههم الثقهال‪،5452‬هل وقهد أصهدر أوامهره بنهع‬
‫استخداما اللجِّم الثقيلة مع اليول والبغال‪،‬هل كمحا منع استخداما الناخس ذات الرؤوس الديدة‪.5453‬‬
‫فاي تحديد حمولة البعير بستمائة رطل‪:‬‬ ‫ـ‬

‫‪ 5446‬الطبقات )‪ 5/383‬ـ ‪. (384‬‬


‫‪ 5447‬المصدر نفسه )‪ 5/342‬ـ ‪. (343‬‬
‫‪ 5448‬عمر بإن عبد العزيز ‪ ،‬عبد الستار الشيخ صـ ‪. 226‬‬
‫ق عليه وصعب‪.‬‬‫‪ 5449‬المصدر نفسه صـ ‪ 227‬تههكا ههءهديه‪ :‬ش ص‬
‫‪ 5450‬تهذيب السإماء واللغات )‪. (2/23‬‬
‫‪ 5451‬تاريخ ابإن عساكر نقلل عن عمر بإن عبد العزيز ‪ ،‬لعبد الستار صـ ‪. 227‬‬
‫‪ 5452‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪ (12/332‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/573‬‬
‫‪ 5453‬مالماح النقلب السإلماي صـ ‪. 71‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وحيه بلغههه أن قومه ا يمحلههون علههى المحههال مهها ل تطيههق وذلههك فه مصههر كتههب إله واليههها يههدد أقصههى حولههة‬
‫للبعي بستمحائة رطل وطلب منه إبلغ قراره هذا الناس وأمره بتنفيذه‪.5454‬‬
‫هذه بعض اللمح السريعة على إقامة العدل ف دولة عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل إن من أهدافا التمحكي إقامة‬ ‫ـ‬
‫التمحع الذي تسود فيه قيم العدل ورفع الظلم‪،‬هل وماربته بكافة أشكاله وأنواعه وهذا مهها قهاما بههه عمحهر بهن عبههد‬
‫العزيز رحه ال ‪.‬‬
‫))نيِاَ أنييِنهاَ اللناَ ت‬
‫س إذلناَ نخلنمقنناَتكمم ذممن نذنكةر نوأتمننثىَ نونجنعملنناَتكمم ت‬
‫شتعوُءباَ نوقننباَذئلنل لذتننعلاَنرتفوُا إذلن أنمكنرنمتكلمم ذعمنلند ل ذ‬
‫ال‬ ‫‪ 5‬ـ المساواة‪ :‬قال تع ههال‪:‬‬
‫أنمتنقاَتكمم(( )الجِّ هرات ‪،‬هل اليههة ‪ .(13 :‬وقههال رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬أيههها النههاس أل إن ربكههم واحههد وإن‬
‫أبههاكم واحهد‪،‬هل أل ل فضههل لعرب ه علههى أعجِّمحهي‪،‬هل ول لعجِّمحههي علههى عربه‪،‬هل ول أحههر علههى أسههود‪،‬هل ول لسههود علههى‬
‫أحر إل بالتقوى‪،5455‬هل‪،‬هل وقد قهاما عمحههر بهن عبهد العزيهز بتطهبيق ههذا البههدأ فه دولتهه‪،‬هل وكهان أول مؤمشههر علههى رغبتهه فه‬
‫تطبيق مبدأ الساواة‪،‬هل حيه أقسهم أنهه يهوسد أن يسهاوي فه العيشهة بيه نفسههه ولمحتههه الهت ههو منهها وبيه النهاس‪،5456‬هل‬
‫فقهال‪ :‬أما واله لههوددت أنهه بةهدئ به‪،‬هل وبلحمحهت‪،‬هل الهت أنهها منهها‪،‬هل حهت يسهتوي عيشهنا وعيشهكم‪،‬هل أما واله‪،‬هل أما واله لهو‬
‫أردت غي هذا من الكلما‪،‬هل لكان اللسان به منبسطا ولكنت بأسبابه عارفها ‪ .5457‬وقههال فه خطبهة لههه‪ ..:‬ومهها منكهم‬
‫من أحد تبلغنا حاجته إل أحببت أن أسد مهن حهاجته‪،‬هل مها قدرت عليهه‪ .5458‬كمحها أن عمحهر اتهذ مبهدأ السهاواة بيه‬
‫الناس‪،‬هل ف القوق والواجبات ف كافة مالت الياة‪،‬هل فلم ييهز بيه النهاس فه حقههم فه تهول الوظهائف والوليهات‪،‬هل‬
‫ول يعط أحدا كائنه ا مهن كهان شيئ ا ليهس لهه فيهه ح ق‪،‬هل فقهد ساوى بيه أمهراء وأشهرافا بنه أمية وبيه النهاس‪،‬هل فمحنهع‬
‫عنهم العطايا والرزإاق الاصة‪،‬هل وقال لم حي كلمحوه ف ذلك‪ :‬لن يتسهع مهال لكهم‪،‬هل وأمها ههذا الهال ه يقصهد الال‬
‫الذي ف بيت مال السلمحي ه فإنا حقكهم فيهه كحهق رجهل‪،‬هل بأقصهى بهرك الغمحهاد‪،5459‬هل فكهانت سياسته الالية تقهوما‬
‫على مبدأ الساواة‪،‬هل فبيت الال لمحيع السلمحي ولكل واحد منهم حق أن يأخهذ منههه أسههوة بغيه‪،‬هل فل يكههون حكهرا‬
‫على فئات معينة من الناس‪،‬هل ومن أعمحاله الت تدل على ترسيخه ببدأ الساواة بي الناس ما أعلنهه عنههدما رأى أمهراء‬
‫بن أمية قد استحوذوا على قطع واسعة من الرض وجعلوها حى‪،‬هل يرما من الستفادة منها عامة الناس‪،‬هل فقههال‪ :‬إن‬
‫المح ههى يب ههاح للمحس ههلي عام ههة‪ ..‬وإن هها الم ههاما فيه هها كرج ههل م ههن الس ههلمحي‪،‬هل إن هها الغي ههث ينزل ههه اله ه لعب ههاده‪،‬هل فه ههم في ههه‬
‫سواء‪ .5460‬كمحا ساوى بيه مهن أسلم مهن أههل الديان الخهرى مهن النصهارى واليههود وبيه السهلمحي‪،‬هل وعمحهل علهى‬
‫كسر حاجز التنافر بينهم‪،‬هل فقال‪ ...:‬فمحن أسلم مهن نصهران أو يههودي أو موسهي‪،‬هل مهن أههل الزيهة اليهوما‪،‬هل فخالط‬
‫‪ 5454‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪ (2/575‬ماحمد شقير ‪.‬‬
‫‪ 5455‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 297‬‬
‫‪ 5456‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 5457‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 112‬‬
‫‪ 5458‬تاريخ الطبري نقلل عن النموذج الداري مان إدارة عمر صـ ‪. 297‬‬
‫‪ 5459‬بإلد بإاليمن وهو أقصى حجر بإاليمن ‪ ،‬وقيل ماوضع بإمكة ‪.‬‬
‫‪ 5460‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 81‬لبإن عبد الحكم ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عنم السلمحي ف دارههم وفهارق داره الت كهان بها‪،‬هل فهإن لهه مها للمحسلمحي وعليهه مها عليههم‪،‬هل وعليههم أن يهالطوه وأن‬
‫يواسههوه‪،5461‬هل ويههروي ابههن سههعد‪ :‬أن عمحههر بههن عبههد العزيههز جعههل العههرب وال هوال ف ه ال هرزإق والكسههوة والعونههة والعطههاء‬
‫سهواء‪،‬هل غيه أنههه جعههل فريضههة الههول العتههق خسههة وعشهرين دينههارا‪،5462‬هل وف ه مههال السههاواة بيه النههاس أمههاما القضههاء‪،‬هل‬
‫وأحكههاما السههلما‪،‬هل نكتفههي بهذا الههدليل الهذي كههان عمحههر فيههه أحههد أطهرافا النهزاع أمههاما القاضهي‪،‬هل وتفصههيل ذلههك أنههه‪:‬‬
‫أتى رجل من أههل مصهر عمحهر بن عبهد العزيهز‪،‬هل فقهال لهه‪ :‬يا أميه الهؤممني‪،‬هل إن عبهد العزيهز ه يقصهد والد عمحهر ه أخهذ‬
‫أرضي ظلمحها‪،‬هل قهال‪ :‬وأيهن أرضهك يها عبهد اله؟ قال‪ :‬حلهوان‪،‬هل قهال عمحهر‪ :‬أعرفهها وله شهركاء ه أي شركاء فه حلهوان ه‬
‫وهذا الاكم بيننا‪،‬هل فمحشى عمحر إل الاكم فقضى عليه‪،‬هل فقال عمحر‪ :‬قد أنفقنا عليها‪،‬هل قههال القاضههي‪ :‬ذلههك بهها نلتهم‬
‫غلتهها‪،‬هل فقههد نلتههم منههها مثههل نفقتكهم‪،‬هل فقههال عمحههر‪ :‬لههو حكمحههت بغيه هههذا مهها وليههت له أمهرا أبههدا‪،‬هل وأمههر بردههها‪.5463‬‬
‫وكان عمحر يقيم وزإنا لبدأ الساواة بي السلمحي‪،‬هل حت ف المور العامهة‪،‬هل ومهن ذلهك أمهره بهأن ل يص أنهاس بدعاء‬
‫السلمحي والصلة عليهم‪،‬هل فكتب إل أمي الزيرة يقول‪ ..:‬وقد بلغن أن أناسا من القصاصر قد أحدثوا صلة على‬
‫أمرائهه هم‪،‬هل خعههدل مهها يصههول علههى النههب صههلى اله ه عليههه وسههلم‪،‬هل فههإذا جههاءك كتههاب هههذا‪،‬هل فمحههر القصههاصر‪،‬هل فليجِّعله هوا‬
‫صههلتم علههى النههب صههلى ال ه عليههه وسههلم خاص هة‪،‬هل وليكههن دعههاؤهم للمحههؤممني والسههلمحي عام هة‪،‬هل وليههدعو مهها سههوى‬
‫ذلك‪،5464‬هل ومن ذلهك يتضهح اهتمحهاما عمحهر بالسهاواة بيه عامهة النهاس حهت فه الهدعاء لهم‪،‬هل ول يتهص أحهد بهدعاء‪،‬هل‬
‫فالسلمحون عامة ف حاجة دعوة ال عز وجل لم وال سبحانه وتعال جدير بالجابة‪،5465‬هل وقد طبق مبههدأ السههاواة‬
‫بينه وبي عامة الناس‪،‬هل فقد حصل أن شتمحه رجل بالدينة لسبب أو لخهر‪،‬هل فلهم يكهن مهها أمهر بهه سههوى مهها قهد يهأمر‬
‫به كمحا لو كان الشتوما أحد أفهراد المهة‪،‬هل ذلهك مها حهدث حيه ةحكهم رجهل فه مسهجِّد رسهول اله صهلى اله عليهه‬
‫وسلم وأبو بكر بن ممحد بن حزما وال عمحر على الدينة ف صلته ه فقطع عليههم الصهلة‪،‬هل وشههر السهيف‪،‬هل فكتهب‬
‫أبههو بكههر إله عمحهر‪،‬هل فههأت بكتههاب عمحهر‪،‬هل فقههرئ عليههم‪،‬هل فشههتم عمحهر‪،‬هل والكتههاب ومههن جههاء بهه‪،‬هل فههنم أبههو بكههر بضههرب‬
‫عنقه‪،‬هل ث راجهع عمحهر وأخهبه أنهه شهتمحه‪،‬هل وأنهه ههنم بقتلهه‪ :‬فكتهب إليهه عمحهر‪ :‬لهو قتلتهه لقتلهك بهه‪،‬هل فإنه ل يقتهل أحهد‪،‬هل‬
‫ب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فإذا أتاك كتاب فاحبس علههى السهلمحي شههره‪،‬هل وادعههه إله التوبههة‬ ‫بشتم أحد أل أن ةيشتم الن س‬
‫ف كهل هلل‪،‬هل فهإذا تهاب فخ يل سهبيله‪،5466‬هل وله يكتهف عمحهر بالخهذ ببهدأ السهاواة بنفسهه فحسهب‪،‬هل بل كهان يهأمر‬
‫عمحاله وولته بذلك‪،‬هل فقد كتب إل عامله على الدينة يقهول لهه‪ :‬أخهرج للناس فآمسهي بينههم فه اللهس والنظهر‪،‬هل ول‬
‫يكههن أحههد النهاس آثههر عنهدك مههن أحهد‪،‬هل ول تقهولن ههؤملء مهن أهههل بيههت أميه الههؤممني‪،‬هل فهإن أهههل بيههت أميه الههؤممني‬
‫وغيهههم عنههدي اليهوما سهواء‪،‬هل بههل أنهها أحههرى أن أظههن بأهههل بيههت أميه الههؤممني‪،‬هل فههإن أهههل بيههت أميه الههؤممني وغيهههم‬
‫‪ 5461‬المصدر السابإق صـ ‪. 79‬‬
‫‪ 5462‬الطبقات )‪. (5/375‬‬
‫‪ 5463‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 298‬‬
‫‪ 5464‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 273‬‬
‫‪ 5465‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 299‬‬
‫‪ 5466‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 142‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عندي اليوما سواء‪،‬هل بل أنا أحرى أن أظن بأهل بيت أمي الؤممني أنإم يقهرون مهن نازإعهم‪ .5467‬كهانت تلهك بعهض‬
‫مواقف عمحر‪،‬هل وإن كانت متفاوتة‪،‬هل إل أن فيها دللة واضحة على أخذ عمحر ببدأ الساواة ف دولته‪..5468‬‬
‫‪ 6‬ـ الحريات فاي دولة عمر بن عبد العزيز‪ :‬إن مبدأ الرية من البادئ الساسية الت قاما عليهها الكهم فه دولهة‬
‫عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل ويقضي هذا البدأ بتأمي وكفالة الريهات العامهة للناس كافهة ضهمحن حدود الشهريعة السهلمية‬
‫وبا ل يتناقض معهها‪،‬هل فقهد اهتهم عمحهر بكافهة صهور الريهة النسهانية‪،‬هل فجِّاء مستعرضه ا لنهواع وصهور الريهة‪،‬هل فهأقر مها‬
‫كان فيهها موافقه ا‪،‬هل لتعهاليم السهلما‪،‬هل وأعهاد مها له يكهن كهذلك إله دائهرة التعهاليم السهلمية وإليهك بعض التفاصهيل‬
‫عن الريات ف دولة عمحر بن عبد العزيز‪.‬‬
‫أ ـ الحرية الفكرية والعقدية‪ :‬حههرصر عمحههر بههن عبههد العزيههز علههى تنفيههذ قاعههدة حريههة العتقههاد فه التمحههع وكههان‬
‫سياسته حيال النصارى واليهود تلتزما بالوفاء بالعهود والواثيق وإقامة العدل معهم ورفع الظلم وعههدما التضههييق‬
‫عليهههم ف ه معتقههدهم ودينهههم انطلق ها مههن ق هوله تعههال‪)) :‬نل إذمكنراهن ذفيِ البديِذن(( )البقههرة ‪،‬هل اليههة ‪ (256 :‬وكههان‬
‫عمح ههر ينه ههج أس ههلوب ال ههدعوة م ههع مل ههوك النه هد‪،‬هل والقبائ ههل الارج ههة ع ههن الس ههلما وس ههيأت ال ههديث ع ههن ذل ههك‬
‫بالتفصيل بإذن ال تعال‪،‬هل ول يكره عمحر أحدا من النصارى أو غيهم على الهدخول فه السههلما‪،‬هل وأمها حريهة‬
‫الفكر من حيث الرأي والتعبي‪،‬هل فقد أخذت نطاقا واسعا فه إدارة الدولهة‪،‬هل وقيهادته لعمحههاله ورعيتهه‪،‬هل فقهد أتهاح‬
‫لكل متظلم أن يشكو مهن ظلمحهه وأطلهق للكلمحهة حريتهها‪،‬هل وتهرك للناس حريهة أن يقهول كهسل مها يريهد وقهد عهب‬
‫عن هذا القاسم بن ممحد بن أب بكر الصديق بقوله‪ :‬اليوما ينطق كل من كان ل ينطق‪ .5469‬إذا له يههالف‬
‫الشرع‪.‬‬
‫ب ـ الحرية السياسأية‪ :‬كمحا أعلن عمحر استئنافا النرية السياسية الت منحها السلما للمحسلمحي إذ لطاعههة ل‬
‫ملوق ف معصية الالق‪،‬هل حت وإن كان حاكمحا أو واليا‪،‬هل فقد أعلن عمحر ف أول يهوما مهن أيهاما حكمحهه الريهة‬
‫فه المههر بههالعروفا والنهههي عههن النكهر‪،‬هل منكهرا علههى النههاس واقعهههم الظلهم‪،‬هل وأن السههلما ل يرضههى السههكوت‬
‫عن الظلم‪،‬هل فقد خطب الناس يوما فقههال‪ ...:‬أل لسههلمة لمريههء فه خلفا السهنة‪،‬هل ول طاعهة لخلههوق فه‬
‫معصية ال‪،‬هل أل وإنكم تسمحون الارب من ظلم إمامه‪ :‬العاصي‪،‬هل إل وإن إولها بالعصية المههاما الظههال‪،5470‬هل‬
‫وما يدل على إعطاء عمحر للناس الرية السياسية‪،‬هل أن أول إجراء اتذه عقب إعلن العهد له باللفة تنههازإله‬
‫ف اللفة وطلب من الناس أن يتاروا خليفة‪،‬هل فإذا كانت الرية السياسية تتجِّلى ف مارستها فه موضههعي‪:‬‬
‫أولمحهها الشههاركة فه اختيههار الههاكم‪،‬هل عههن طريههق أهههل الههل والعقهد‪،‬هل وبيعههة السهلمحي ورضههاهم‪،‬هل وثانيهمحهها‪ :‬إبههداء‬

‫‪ 5467‬الطبقات )‪ ، (5/343‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 301‬‬


‫‪ 5468‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 301‬‬
‫‪ 5469‬الطبقات لبإن سإعد )‪. (5/344‬‬
‫‪ 5470‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 240‬لبإن الجوزي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الرأي والنصح للحكاما‪،‬هل ونقد أعمحالم بقاييس السلما‪،5471‬هل فإن عمحهر قهد مهارس الريهة السياسهية فه ههذين‬
‫الوضعي فجِّعل لم اليار ف توليه اللفة قبل الوعظ والنصح‪،5472‬هل وسيأت بيان ذلك ف مله بإذن ال‪.‬‬
‫ت ـ ـ الحريــة الشخصــية‪ :‬عمح ههل عمحه ههر ب ههن عب ههد العزي ههز عل ههى تقي ههق وته ههدعيم الريه ههة الشخص ههية لفه هراد المه ههة‬
‫السلمية‪،‬هل إذ بدا له بعض القيود على الجِّرة أو ما يسمحى برية التنقل‪،‬هل أو الغدو والرواح‪،‬هل فاتذ إجراء فتح‬
‫فيه باب الجِّرة لن يريد‪،‬هل إذ قال‪ ..:‬وأما الجِّرة فإنا نفتحههها لهن هههاجر مهن إعرابه فبهاع ماشهيته‪،‬هل وانتقهل مهن‬
‫دار إعرابيته إل دار الجِّرة وإل قتال عدونا‪،‬هل فمحن فعل ذلك فلهه أسهوة الهههاجرين فيمحها أفهاء اله عليهههم‪،5473‬هل‬
‫كمحهها قههال فه كتههابه لعمحههاله‪ ..:‬وأن يفتههح لهههل السههلما بههاب الجِّههرة‪،5474‬هل وإذا كههان ذلههك مههوقفه مههن حريههة‬
‫الناس ف الجِّرة والتنقل فقد تلى حرصه علهى مبهدأ حريهة النسهان فه أمهر قهل مهن يراعيهه‪،‬هل أو يهتهم بهه‪،‬هل أمهر‬
‫يص من هم ف ملكه‪،‬هل أل وهو تييه لواريه عقب تول اللفة بي العتق والمساك علهى غيه شهيء‪،‬هل فقهد‬
‫علم أن لنن عليه حقوق ا لن يستطيع اليفاء با بعد توليه اللفة‪،‬هل فتك لنن حرية القامة معه من غيه شهيء‬
‫أو العتهق‪،‬هل فتكهون الواحههدة منههنن حههرة حريهة شخصهية كاملهة‪،5475‬هل فقهد روي ابهن عبهد الكهم )أن عمحهر خنيه‬
‫جواريه‪،‬هل فقال‪ :‬إنه قد نزل ب أمر شغلن عنكنن فمحن اختارت منك نن العتهق أعتقتهها‪،‬هل ومهن أمسهكتها له يكهن‬
‫لا من شيء‪،‬هل فبكي بكاءا شديدا يأس ا منه‪.5476‬‬
‫ج ـ حرية التجارة والكسب‪ :‬أمهها ف ه حريههة التجِّههارة والكسههب وابتغههاء فضههل ال ه ف ه الههب والبح هر‪،‬هل كجِّههزء مههن‬
‫الرية القتصادية‪،‬هل فقد أكد ف كتاب له إل عمحاله على ضرورة منح النههاس حريههة اسهتثمحار أمهوالم‪،‬هل والتهار‬
‫با ف الب والبحر على حد سواء‪،‬هل فقد كتب إل عمحاله‪ ..:‬وإن من طاعة اله الت أنهزل فه كتهابه أن يهدعى‬
‫الناس إل السلما كافهة‪،‬هل‪ ...‬وأن يبتغههي النهاس بهأموالم فه الهب والبحهر‪،‬هل ول ينعهون ول يبسهون‪ .5477‬وكتهب‬
‫يِ املفتملتك ذفيِذه‬
‫سلخنر لنتكتم املبنمحنر لذتنمجذر ن‬ ‫أيضاا‪ ..:‬وأما البحر‪،‬هل فإنا نرى سبيله س ههبيل اله هب‪،‬هل ق ههال اله ه تع ههال‪ )) :‬ل‬
‫ات اللذذيِ ن‬
‫بذأ نممذرذه نولذتنمبتنتغوُا ذممن فنمضلذذه نولننعللتكمم تنمشتكترونن(( )الاثيهة‪،‬هل اليهة ‪،(12 :‬هل فهإذن أن يتجِّههر فيههه مهن شهاء‪،‬هل وأرى أن ل‬
‫نول بي أحد من الناس وبينهه‪،‬هل فهإن الهب والبحههر له جيعه ا سهخرها لعبهاده يبتغهون فيهمحها مهن فضهله‪،‬هل فكيههف‬
‫نههول بيه ه عبههاد اله ه وبيه ه معايشهههم‪ .5478‬ويقههول عمحههر فه ه موضههع آخههر‪ ..:‬أطلههق السههور والعههابر للسههابلة‬

‫‪ 5471‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 312‬‬


‫‪ 5472‬المصدر نفسه صـ ‪. 212‬‬
‫‪ 5473‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 79‬‬
‫‪5474‬المصدر نفسه صـ ‪. 78‬‬
‫‪ 5475‬النموذج الداري المستخلص صـ ‪. 310‬‬
‫‪ 5476‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 121‬‬
‫‪ 5477‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 94‬‬
‫‪ 5478‬المصدر نفسه صـ ‪. 98‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يسيون عليها دون جعل‪،5479‬هل لن عمحال السوء تعدوا غي ما أمروا به‪،5480‬هل وأما عن السعار والتسعي زإمن‬
‫عمحر‪،‬هل فقد قال أب يوسف‪ :‬حدثنا عبد الرحن بن شوبان عهن أبيهه قال‪ :‬قلهت لعمحهر بن عبهد العزيهز‪ :‬يا أميه‬
‫الهؤممني‪،‬هل مها بهال السههعار غاليهة فه زإمانههك وكهانت فه زإمههان مهن قبلههك رخيصهة؟ قهال‪ :‬إن الهذين كههانوا قبلهي‬
‫كانوا يكلفون أهل الذمة فوق طاقتهم‪،‬هل ول يكونوا يدون بدا مهن أن يبيعوا ويكسهروا مها فه أيهديهم‪،‬هل وأنها ل‬
‫أكلههف أحههدا إل طههاقته‪،‬هل فبههاع الرجههل كيههف شهاء‪،‬هل قهال‪ :‬فقلهت‪ :‬لههو أنههك سهنعرت‪،‬هل قهال‪ :‬ليهس إلينها مههن ذلهك‬
‫شيء إنا السعر إل ال‪ .5481‬وتشدد عمحر ف أمر السلع الرمهة‪،‬هل ومنهع التعامهل بها فالمحر مهن البهائث الهت‬
‫ل يهوزإ التعامههل فيههها بيه السههلمحي‪،‬هل لرمتههها ولضههررها حيههث يههؤمدي شههربا إله اسههتحلل الههدما الهراما وأكههل‬
‫الههال ال هراما‪،5482‬هل ويقههول عمحههر‪ :‬فإنهها مههن نههده يشههرب منههه شههيئا بعههد تقههدمنا إليههه فيههه نههوجعه عقوبههة ف ه مههاله‬
‫ونفسه ونعله نكالا لغيه‪ .5483‬ولقد أثرت سياسة عمحر ف رد القوق وإطلق الرية القتصههادية النضههبطة‪،‬هل‬
‫حيث وفرت للناس الوافز للعمحل والنتاج‪،‬هل وأزإالت العوائق الت تول دون ذلهك‪،‬هل وههذا أدى إله نهو التجِّهارة‬
‫ونو التجِّارة أدى إل زإيادة حصيلة الدخل الاضع للزكاة‪،‬هل وهذا يؤمدي بدوره إله زإيههادة الزكههاة‪،‬هل مهها يههؤمدي إله‬
‫رفع مستوى الطبقات الفقية‪،‬هل وارتفاع قوتا الشهرائية والت سهتتوجه إله السهتهلك وبالتهال إله زإيهادة الطلهب‬
‫على السلع والدمات وهذا كله يؤمدي إل انتعاش القتصاد‪،‬هل وارتفاع مستوى العيشة وزإيادة الرفاه‪ .5484‬لقد‬
‫كههانت الريههة فه دولههة عمحههر بههن عبههد العزيههز مصههونة ومكفولههة ولهها حههدودها وقيودهها‪،‬هل ولههذلك ازإدهههر التمحههع‬
‫وتقههدما فه مههدار الرقهي‪،‬هل فالريههة حههق أساسههي للفههرد والتمحهع‪،‬هل ليتمحتههع بهها فه تقيههق ذاتههه وإبهرازإ قههدراته وسههلب‬
‫الرية من التمحع سلب لهم مقوماته فهو أشبه بالموات‪،‬هل إن الرية ف السلما إشعاع داخلي مل جنبههات‬
‫النفس النسهانية بارتباطههها بهال‪،‬هل فهارتفع النسههان بهذا الرتبهاط إله درجهة السههمحو والرفعهة‪،‬هل فأصههبحت النفهس‬
‫تواقههة لفعههل الصههالات‪،‬هل والسههارعة فه اليات ابتغههاء رب الرض والسههمحاوات‪،‬هل فالريههة فه التمحههع السههلمي‬
‫دعامههة مههن دعههائمحه تققههت فه دولههة عمحههر بههن عبههد العزيههز ف ه أبههى صههورة انعكسههت أنوارههها علههى صههفحات‬
‫الزمن‪.5485‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أهم صفاته ومعالم تجديده‪:‬‬

‫‪ 5479‬الجعل ‪ :‬مان الجعالة وهو ماا يجعل للشخص على عمله‪.‬‬


‫‪ 5480‬الدارة السإلماية ماحمد كرد صـ ‪. 105‬‬
‫‪ 5481‬السياسإة القتصادية والمالية لعمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 48‬‬
‫‪ 5482‬المصدر نفسه صـ ‪. 48‬‬
‫‪ 5483‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 103‬‬
‫‪ 5484‬السياسإة القتصادية والمالية لعمر بإن عبد العزيز صـ ‪ ، 48‬سإياسإة النفاق العام في السإلم ‪ ،‬عوف ماحمد الكفراوي صـ ‪. 372‬‬
‫‪ 5485‬المجتمع السإلماي ‪ ،‬ماحمد أبإو عجوة صـ ‪ 245‬ماع التصرف ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أول ‪ :‬أهم صفاته‪ :‬إن شخصية عمحر بن عبد العزيز تعتب شخصية قيادية جذابة‪،‬هل وقد اتصف رضي ال عنههه بصههفات‬
‫القائههد الربههان‪،‬هل ومههن أهههم هههذه الصههفات‪ :‬إيههانه الراسههخ بهال وعظمحتهه‪،‬هل وإيههانه بالصههي والههآمل‪،‬هل وخههوفه مههن اله تعههال والعلههم‬
‫الغزير‪،‬هل والثقة بال‪،‬هل والقدوة‪،‬هل والصدق‪،‬هل والكفاءة والشجِّاعة والروءة والزههد‪،‬هل وحهب التضهحية‪،‬هل والتواضهع‪،‬هل وقبهول النصهيحة‪،‬هل‬
‫والل ههم والصه هب‪،‬هل وعل ههو المحه هة‪،‬هل واله هزما‪،‬هل والدارة القويه هة‪،‬هل والع ههدل‪،‬هل والق ههدرة عل ههى ح ههل الش ههكلت‪،‬هل وق ههدرته عل ههى التخطي ههط‬
‫والتههوجيه والتنظيههم والراقب هة‪،‬هل وغيه ه ذلههك مههن الصههفات‪،‬هل وبسههبب مهها أودع اله ه فيههه مههن الصههفات الربانيههة اسههتطاع أن يقه هوما‬
‫بشروعه الصلحي ويدد كثيا من معال اللفة الراشدة الت اندثرت أماما زإحف اللههك العضههوض‪،‬هل واسههتطاع أن يتغلهب‬
‫على العوائهق فه الطريهق‪،‬هل وتهوجت جههوده الفهذة بنتائهج كهبية علهى مسهتوى الفهرد والتمحهع والدولهة وأصهبح منههج عمحهر بن‬
‫عبههد العزيههز الصههلحي التجِّديههدي منههارا للعههاملي علههى مههد السههلما وقههد ترسههم نههور الههدين زإنكههي خطهوات عمحههر بههن عبههد‬
‫العزيز ف عهده‪،‬هل فحقق ناحه ا كبيا للمهة فه صهراعها مهع الصهليبيي‪،‬هل وكهان الفضهل له ثه الشهيخ أبه حفص عمحهر ممحهد‬
‫الضر التوف عاما ‪570‬هه والذي كان أحد شيوخ نور الدين زإنكي حيث كتب لنور الدين كتههابه الههامع لسهية عمحهر بهن‬
‫عبد العزيز لكي يسي عليها نور الدين زإنكي ف خطواته وجهاده‪،‬هل وإن من أهم الصهفات الهت تسهدت فه شخصهية عمحهر‬
‫بن عبد العزيز هي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ شدة خوفاه من ال تعالى‪ :‬كههانت ميزتههه الكههبى والسههمحة الههت اتسههم بهها ودافعههه إله كههل ذلههك هههو إيههانه القههوي‬
‫بالخرة وخشية ال والشوق إل النة‪،‬هل وليس لغي هذا اليان القوي‪،‬هل الذي إمتازإ به عمحههر بهن عبهد العزيهز أن يفههظ‬
‫إنسههان ا فه مثههل شههباب عمحههر بههن عبههد العزيهز‪،‬هل وقههوته وحريتههه وسههلطانه ه مههن إغهراءات ماديههة قههاهرة ه ومههن تسههويلت‬
‫الشههيطان‪،‬هل والنفههس الغريه هة‪،‬هل وتفههرض عليههه الاسههبة الدقيقههة للنفه هس‪،‬هل والسههتقامة علههى طريههق الههق‪،5486‬هل فقههد كههان‬
‫مشتاق ا إل النة مؤمثرا الخرة على الدنيا‪،‬هل مؤممن ا بقوله تعال‪)) :‬يا قوما ه نيِاَ قنموُذم إذنلنماَ نهذذذه املنحنيِاَةت اليدمننيِاَ نمنتاَ ر‬
‫ع نوإذلن املذخنرةن‬

‫ذهنيِ نداتر القنرنار(( )غ ههافر ‪،‬هل الي ههة ‪ (39 :‬ف ههأدرك عمح ههر بفطرت ههه الس ههليمحة وعقي ههدته الص ههحيحة‪،‬هل أن آخ ههرة الس ههلم أوله ه‬
‫باهتمحههامه مههن دنيههاه‪،‬هل يقههول عمحههر ف ه كتههاب لههه إل ه يزيههد بههن الهلههب‪ ..:‬لههو كههانت رغبههت ف ه اتههاذ أزإواج‪،‬هل واعتقههال‬
‫أموال‪،‬هل كان ف الذي أعطان من ذلك‪،‬هل ما قد بلغ ب أفضل ما بلغ بأحد من خلقه‪،‬هل ولكينه أخههافا ه فيمحهها أبتليههت‬
‫بهه ه حساب ا شديدا‪،‬هل ومسهألة عظيمحهة‪،‬هل إل مها عهاف اله ورحهم‪، 5487‬هل كمحها كهان عمحهر شهديد الهوفا مهن اله تعهال‪،‬هل‬
‫تقهول زإوجتهه فاطمحهة بنهت عبهد اللهك‪ :‬واله مهها كهان بهأكثر النهاس صهلة‪،‬هل ول أكهثرهم صهيام ا‪،‬هل ولكهن واله مهها رأيهت‬
‫أحدا أخوفا ل من عمحر‪،‬هل لقد كان يذكر ال ف فراشهه‪،‬هل فينتفهض انتفههاض العصههفور مههن شهدة الهوفا حهت نقههول‪:‬‬
‫ليصبيحنن الناس ول خليفة لهم‪،5488‬هل وقهال مكحهول‪ :‬لهو حلفهت لصهدقت‪،‬هل مها رأيهت أزإههد ول أخهوفا له مهن عمحهر‬

‫‪ 5486‬النموذج الداري المستخلص صـ ‪ 140‬نقلل عن رجال الفكر للندوي ‪.‬‬


‫‪ 5487‬تاريخ الطبري نقلل عن النموذج الداري صـ ‪. 140‬‬
‫‪ 5488‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 42‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بن عبد العزيز‪،5489‬هل ولشدة خوفه من ال‪،‬هل كان غزير الدمع وسهريعه‪،‬هل فقهد‪ :‬دخل عليهه رجهل وبيه يديه كهانون فيهه‬
‫نهار‪،‬هل فقههل‪ :‬عظنه‪ .‬قهال‪ :‬يها أميه الههؤممني مها ينفعهك مهن دخههل النهة‪،‬هل إذا دخلههت أنهت النهار‪،‬هل ومها يضهنرك مهن دخههل‬
‫النار‪،‬هل إذا دخلت أنت النة‪،‬هل قال‪ :‬فبكى عمحر‪ 5490‬حت طفئ الكانون الذي بيه يهديه مهن دمهوعه‪،‬هل وقهد كهان ج نل‬
‫خههوفه ه رحههه اله ه مههن يهوما القيامهة‪،‬هل فيههدعو اله‪،‬هل ويقههول‪ :‬اللهههم إن كنههت تعلههم إنه أخههافا شههيئ ا دون القيامهة‪،‬هل فل‬
‫تؤممن خوف‪،5491‬هل ذلك اليوما الذي أحدث تغيا جذري ا ف مرى حياته ذلك اليوما الذي يقول عنههه عمحههر‪..)) :‬لقههد‬
‫عنيتههم بههأمر‪،‬هل لههو عنيههت بههه النجِّهوما لنكههدرت‪،‬هل ولههو عنيههت بههه البههال لههذابت‪،‬هل ولههو عنيههت بههه الرض لتشههققت‪،‬هل أمهها‬
‫تعلمحون أنه ليس بي النة والنار منزلة‪،‬هل وأنكم صائرون إل أحداها‪،5492‬هل نعم إن الهوفا مهن اله‪،‬هل والرؤيهة الواضهحة‬
‫للحيههاة‪،‬هل والفنههاء واللههود‪،‬هل والحسههاس بيه هوما السههاب‪،‬هل والنفعههال بشههاهد النههة والنههار‪،‬هل هههي الههت تضههع السههؤمولي‪،‬هل‬
‫وتعلهم يرتعدون خوفا إن هم انرفوا قيد شعرة عمحا يريد اله‪،5493‬هل فهالوعي والحساس بيهوما الساب‪،‬هل وغيهها مهن‬
‫الصفات العتقادية‪،‬هل تعل القائد ل يطو خطوة‪،‬هل ول يقول قولا‪،‬هل ول يفعههل فعلا‪،‬هل إل ربههط ذلههك بهها يرضههي اله عههز‬
‫وجهل‪،‬هل وتلهك الصههفات والهوانب‪،‬هل له تعهط حقهها مههن البحههث والتحههرى فه الدراسهات القياديهة الديثهة وههي أسههاس‬
‫النجِّههاح فه القيههادة‪،‬هل وأهههم الصههفات القياديههة الههت ينبغههي للقائههد أن يتحلههى بها‪،‬هل وإن مههن أهههم صههفات عمحههر بههن عبههد‬
‫العزيز‪،‬هل اليان الراسخ بال واليوما الخر‪،‬هل وشدة خوفه من ال والوجل من يوما القيامة‪.5494‬‬
‫‪ 2‬ـ زهده‪ :‬فهم عمحر بن عبد العزيز من خلل معايشته للقرآن الكري ودراسته لهدي النهب الميه صهلى اله عليهه وسهلم‬
‫ومههن تفكههره فه ه هههذه اليههاة بههأن الههدنيا دار ابتلء واختبههار‪،‬هل وإنإهها مزرعههة للخههرة‪،‬هل ولههذلك ته هنرر مههن سههيطرة الههدنيا‬
‫بزخارفهه ها‪،‬هل وزإينتهه ها‪،‬هل وبريقههها وخضههع وانقههاد وأسههلم لربههه ظههاهرا وباطنه ه ا‪،‬هل وكههان وصههل إله ه حقههائق اسههتقرت فه ه قلبههه‬
‫ساعدته على الزهد ف هذه الدنيا ومن هذه القائق‪:‬‬
‫أ ـ اليقين التاما بأننا‪ :‬ف هذه الدنيا أشبه بالغرباء‪،‬هل أو عابري سبيل‪،‬هل كمحا قههال النهب صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬كهن‬
‫ف الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل‪.5495‬‬
‫ب ـ وأن هذه الدنيا‪ :‬ل وزإن لها ول قيمحة عنهد رب العهزة إل مها كهان منهها طاعهة له ه تبارك وتعهال ه إذ يقهول‬
‫النههب صههلى اله ه عليههه وسههلم‪ :‬لههو كههانت الههدنيا تعههدل عنههد اله ه جنههاح بعوضههة مهها سههقى كههافرا منههها شه هربة‬
‫ماء‪.5496‬‬

‫‪ 5489‬تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ ‪. 221‬‬


‫‪ 5490‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 90‬‬
‫‪ 5491‬تاريخ الخلفاء صـ ‪. 224‬‬
‫‪ 5492‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 232‬‬
‫‪ 5493‬مالماح النقلب صـ ‪ 45‬عماد الدين خليل ‪.‬‬
‫‪ 5494‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 142‬‬
‫‪ 5495‬الترماذي ‪ ،‬ك الزهد رقم ‪ 2333‬وهو حديث صحيح ‪.‬‬
‫‪ 5496‬الترماذي ‪ ،‬ك الزهد رقم ‪. 2320‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ج ـ وأن عمرها قد قارب على النتهاء‪:‬إذ يقههول النههب صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬بعثههت أنهها والسههاعة كهههاتي‬
‫بالسبابة والوسطى‪.5497‬‬
‫د ـ وأن الخــرة هــي الباقيـة وهــي دار القـرار‪ ،‬فلهههذه المههور وغيههها زإهههد عمحههر بههن عبههد العزيههز ف ه الههدنيا‬
‫وأول الزهههد الزهههد فه الهراما‪،‬هل ثه الزهههد فه البههاح‪،‬هل وأعلههى مراتههب الزهههد أن تزهههد فه الفضههول وكههل مالههك عنههه‬
‫غن‪،5498‬هل وكان زإهد عمحر بن عبد العزيز مبن على الكتاب والسهنة ولهذلك تهرك كهل أمههر ل ينفعهه فه آخرتهه‬
‫فلم يفرح بوجود وهي اللفة‪،‬هل ول يزن على مفقود من أمور الدنيا‪،‬هل وقد ترك ما هو قههادر علههى تصههيله مههن‬
‫متاع الدنيا إنشغالا با هو خي ف الخرة ورغبة ف مها عنهد اله عهز وجهل‪،5499‬هل قال مالهك بن دينهار‪ :‬النهاس‬
‫يقولهون‪ :‬مالههك بهن دينهار زإاههد‪،‬هل إنها الزاههد عمحهر بهن عبههد العزيههز الهذي أتتهه الهدنيا فتكههها‪،5500‬هل قهال ابهن عبهد‬
‫الكم‪ :‬ولا ول عمحر بن عبد العزيز زإهد فه الدنيا‪،‬هل ورفهض مها كهان فيهه وتهرك ألهوان الطعهاما‪،‬هل فكهان إذا صهنع‬
‫له طعاما هيْء على شيء وغطي‪،‬هل حت إذا دخل اجتذبه فأكل‪،5501‬هل فكههان ل يهمحههه مههن الكهل إل مهها يسهد‬
‫جههوعه ويقيههم صههلبه وكههانت نفقتههه وعيههاله فه اليهوما كمحها فه الثهر‪،‬هل فعههن سهال بههن زإيههاد‪ :‬كههان عمحههر ينفههق علههى‬
‫أهلههه ف ه غههدائه وعشههائه كههل ي هوما درهي ه‪،5502‬هل وكههان ل يلبههس مههن الثيههاب إل الش هن‪،‬هل وتههرك مظههاهر البههذخ‬
‫والسهرافا الههت سههادت قبلههه وأمههر ببيعههها وأدخههل أثانإهها فه بيههت مههال السههلمحي‪،5503‬هل وهكههذا فعههل بههالواري‬
‫والعبيد حيث رد الواري إل أصحابن إن كن من اللت أخههذن بغيه حههق ووزإع العبيههد علههى العمحيههان وذوي‬
‫العاهات وحارب كهل مظهاهر الهتفا والبهذخ‪،‬هل والسهرافا‪،5504‬هل وأمها مها قيهل عهن زإههده بالنسبة للنكهاح‪،‬هل فقهد‬
‫روى ابههن عبههد الكههم فقههال‪ :‬وقههالت فاطمحههة زإوجتههه مهها اغتسههل مههن جنابههة منههذ وله حههت لقههي اله غيه ثلث‬
‫مرات‪،‬هل ويقال‪ :‬ما اغتسل من جنابة حهت مهات‪،5505‬هل فههذا ينهاف مهها اشهتهر بههه عمحهر بهن عبههد العزيههز مهن حبهه‬
‫الشديد لدي الرسول صلى ال عليه وسلم‪،‬هل فيستبعد منه رحه ال أن يتك السنة‪،‬هل وأن يقههع فه ظلههم زإوجههاته‬
‫وحقوقهن‪،‬هل فإن ترك الزواج وتري ذلك ل علقة له بالزهد السلمي الذي بينه رسولنا صلى ال عليههه وسههلم‬
‫وهو دخيل على التمحع السلم‪،‬هل وهو مها تفتخهر بهه بعض الفهرق النحرفهة عهن السهلما وتهدعي أنهه مهن الزههد‬
‫السههلمي‪،‬هل ولههم ف ه ذلههك حكايههات ل يشههك مههن تأملههها أنإهها ل تههت إل ه السههلما بصههلة‪،‬هل ولههم ف ه ذلههك‬
‫وصايا عجِّيبة وتوجيهات غريبة‪،‬هل فمحن أقوالم‪:‬‬
‫‪ 5497‬ماسلم‪ ،‬ك الفتن وأشراط الساعة رقم ‪ 132‬ـ ‪. 135‬‬
‫‪ 5498‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 148‬‬
‫‪ 5499‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/146‬‬
‫‪ 5500‬حلية الولياء )‪. (5/257‬‬
‫‪ 5501‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 43‬‬
‫‪ 5502‬المصدر نفسه صـ ‪. 38‬‬
‫‪ 5503‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/155‬‬
‫‪ 5504‬المصدر نفسه )‪. (1/155‬‬
‫‪ 5505‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 50‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ـ من ترك النساء والطعاما فلبد له من ظهور كرامة ‪.‬‬


‫ـ من تزوج فقد أدخل الدنيا بيته‪،‬هل فاحذروا من التزويج‪.‬‬
‫ـ ل يبلغ الرجل إل منازإل الصديقي حت يتك زإوجته كأنإا أرملة وأولده كأنإم أيتاما‪،‬هل ويأوي إل منازإل الكلما‪.‬‬
‫ـ من تعود أفخاذ النساء ل يفلح‪.‬‬
‫من تزوج فقد ركن إل الدنيا‪ .5506‬إل غي ذلك من العجِّائب والغرائب وهذا الفهوما يالف السلما دين‬ ‫ـ‬
‫التوسط والعتدال‪،‬هل فقد قال رسول ال صلى ال عليهه وسهلم‪ :‬فمحهن رغهب عهن سهنت فليهس منه‪ .5507‬وجلة‬
‫القول أن زإههد عمحهر بن عبهد العزيهز كهان مقيهدا بالكتهاب والسنة وأن كهثيا مها نسهب إليهه فه ههذا الباب ل‬
‫يصح لخالفته هدى النب صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ومن زإهد عمحر بن عبد العزيز ف جع الال‪،‬هل فقد كان على‬
‫النقيض من يلي منصهبا فه وقتنها الاضهر فقهد كهانت غلتهه حيه استخلف أربعيه ألهف دينهار‪،‬هل ثه أصهبحت‬
‫حيه تههوف أربعمحائههة دينههار‪،‬هل ولههو بقههي لنقصههت‪،5508‬هل حيههث له يرتههزق رحههه اله مههن بيههت السهلمحي شهيئ ا‪،5509‬هل‬
‫فقد كان رحه ال من زإهاد زإمهانه إن له يهك أزإهههدهم‪،‬هل فكهان يقههول‪ :‬إن الهدنيا ل تسهر بقههدر مها تضهر‪،‬هل تسهر‬
‫قليلا وتزن طويلا‪ .5510‬وأخباره ف الزهد كثية ذكر منها الشيخ أبو حفص عمحر بهن ممحهد الضهر العههروفا‬
‫باللء حوال ثانية وعشرين أثهرا‪،5511‬هل لقهد وصهل عمحهر بهن عبهد العزيهز إله مرحلهة متقدمهة فه الزههد والتحلهي‬
‫بصفات الزاهدين‪،‬هل وذلك ما ل يستطيع الوصول إليه أصههحاب العيهش فه الظههروفا الاديهة فه وقتنها الاضهر‪،‬هل‬
‫الذي طغت فيه الادة على كل شيء ف الياة‪،‬هل وأصهبح النهاس يقيسهون بعضههم البعهض بها يلهك مهن الهدنيا‬
‫وحطامه ها‪،‬هل حسههبنا مههن قههادة وزإعمحههاء هههذا العصههر الههادي إن ل ه يتصههفوا بصههفة الزه هد‪،‬هل علههى أقههل تقههدير‪،‬هل أن‬
‫يكفوا أنفسهم عن الطمحع‪،‬هل والشع‪،‬هل وأن يسعوا إل الكسههب اللل وأن يعمحلهوا علههى قهههر رغبههاتم الدنيويهة‪،‬هل‬
‫لينالوا ما تاقت إليه نفهس عمحهر بهن عبهد العزيهز إله مها ههو أسهى مهن الدنيا‪ ..‬إله جنهات النعيهم‪،5512‬هل ونتهم‬
‫حديثنا عهن الزههد عنهد عمحهر بهن عبهد العزيهز بذا الثهر فقهد قهال لهوله مزاحهم‪ :‬إنه قد اشتهيت الهج‪،‬هل فههل‬
‫عندك شيء؟ قال‪ :‬بضعة عشر ديناراا‪ .‬قال‪ :‬وما تقع من؟ ث مكث قليلا‪،‬هل ث قال له‪ :‬يا أمي الؤممني تنهز‪،‬هل‬
‫فقهد جاءنها مهال سبعة عشهر ألهف دينهارا مهن بعض مهال بنه مهروان‪،‬هل قال‪ :‬اجعلهها فه بيهت الهال‪،‬هل فهإن تكهن‬
‫حللا فقد أخذنا منها ما يكفينا‪،‬هل وإن تكن حرام ا فكفانا ما أصابنا منهها قهال مزاحههم‪ :‬فلمحها رأى عمحهر ثقهل‬

‫‪ 5506‬الطبقات للشعراني )‪. (1/34‬‬


‫‪ 5507‬فتح الباري على صحيح البخاري )‪. (9/104‬‬
‫‪ 5508‬حلية الولياء )‪. (5/257‬‬
‫‪ 5509‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪186‬‬
‫‪ 5510‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 151‬‬
‫‪ 5511‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر بإن عبد العزيز )‪1/366‬إلى ‪. (378‬‬
‫‪ 5512‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 151‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ذلههك علههي قههال‪ :‬ويههك يهها مزاحههم ل يكههثرن عليههك شههيء ضههعته له‪،‬هل فههإن له نفسه ا تنواقههة له تيهتهةهق إله منزلهة‪،‬هل‬
‫فنالتها إل تاقت إل ما هي أرفع منها‪،‬هل حت بلغت اليهوما النزلهة الهت ليههس بعههدها منزلهة‪،‬هل وإنإها اليهوما قهد تهاقت‬
‫إل النة‪.5513‬‬
‫ض نهموُءناَ ‪) ((...‬الفرقههان‪:‬آيههة ‪ .(63 :‬قههال ابههن‬ ‫‪ 3‬ـ تواضعه‪ :‬قههال تعههال‪ )):‬نوذعنباَتد اللرمحنمذن اللذذيِنن يِنمم ت‬
‫شوُنن نعنلىَ املنمر ذ‬
‫لهه‪ :‬أن تواضههعوا‬‫القيم‪ :‬أي يشون بسكينة ووقار متواضعي ‪ .‬وقال صلى ال عليه وسلم‪ :‬إن اله أوحههى إ ن‬
‫‪5514‬‬

‫حت ل يفخر أحد على أحد ول يبغى أحد علهى أحهد‪ .5515‬وههذه الصهفة المحيهدة كهانت إحهدى الصهفات‬
‫الساسية الت تيز بها عمحههر بهن عبهد العزيهز‪،‬هل فقهد أدى زإههد عمحههر إله تواضهعه‪،‬هل لن شهرط الزهههد القيقههي هههو‬
‫التواضههع له‪،5516‬هل وقههد كههان تواضههع عمحههر فه جيههع أمههور حيههاته ومعههاملته‪،‬هل فههذلك مهها يتطلبههه المههر مههن قائههد‬
‫خههافا اله‪،‬هل ورجههاء مهها عنههده‪،‬هل وأراد الطاعههة والههولء مههن رعيتههه‪،5517‬هل ومهها يههذكر مههن تواضههع عمحههر جهوابه لرجههل‬
‫ناداه‪ :‬يا خليفة اله فه الرض‪،‬هل فقههال لههه عمحهر‪ :‬مههه‪ :‬إنه لها ولههدت أختهار له أهلههي أسه ا فسهمحون عمحهر‪،‬هل فلههو‬
‫نههاديتن‪ :‬يهها عمحه هر‪،‬هل أجبته هك‪،‬هل فلمحهها اخههتت لنفسههي الةكنه ه فكنيههت بههأب حفه هص‪،‬هل فلههو نههاديتن يهها أبهها حفههص‬
‫أجبتك‪،‬هل فلمحا وليتمحون أموركم سيتمحون‪ :‬أمي الؤممني‪،‬هل فلهو ناديتن يها أميه الهؤممني أجبتهك‪،‬هل وأمها خليفة اله‬
‫ف ه الرض‪،‬هل فلسههت كههذلك ولكههن خلفههاء ال ه ف ه الرض داوود والنههب صههلى ال ه عليههه وسههلم وشههبهه‪،5518‬هل‬
‫ض(( )صر ‪:‬آية ‪ .(36:‬ومن تواضعه أن نإى النهاس‬ ‫مشيا على قوله تعال‪ )):‬نيِاَ نداتوتد إذلناَ نجنعملنناَنك نخذليِفنةء ذفيِ املنمر ذ‬
‫عههن القيههاما ل هه‪،‬هل فقههال‪ :‬يهها معشههر النههاس‪ :‬إن تقومهوا نق هم‪،‬هل وإن تقعههدوا نقع هد‪،‬هل فإنهها يق هوما النههاس لههرب العههالي‪،‬هل‬
‫وكههان يقههول للحههرس‪ :‬ل تبتههدئون بالسههلما‪،‬هل إنهها السههلما علينهها لكههم‪،5519‬هل وكههان متواضههع ا حههت فه ه إصههلح‬
‫سهراجه بنفسهه‪،‬هل فقههد‪ :‬كههان عنههده قهوما ذات ليلهة فه بعههض مهها يتههاج إليهه‪،‬هل فغشههى سهراجه‪،‬هل فقههاما إليههه فأصههلحه‬
‫فقيل له‪ :‬يا أمي الهؤممني أل نكفيهك؟ قهال‪ :‬ومها ضهرن؟ قمحهت وأنها عمحهر بهن عبهد العزيهز‪،‬هل ورجعهت وأنها عمحهر‬
‫بن عبد العزيز‪،5520‬هل ومن تواضهعه أيضها قال يومها لاريهة لهه‪:‬يها جاريهة رنوحينه قهال‪ :‬فأخهذت الروحهة فأقبلت‬
‫حر وجهها‪،‬هل وقد عرقت عرقا شهديدا ه وهههي‬ ‫تروحه‪،‬هل فغلبتها عينها فنامت‪،‬هل فانتبه عمحر‪،‬هل فإذا هو بالارية قد أ ن‬
‫نائمحة ه فأخهذ الروحهة واقبهل يروحهها‪،‬هل قهال‪ :‬فهانتبهت‪،‬هل فوضهعت يهدها علهى رأسهها فصهاحت‪،‬هل فقهال لها عمحهر‪:‬‬
‫إنا أنهت بشهر مثلهي أصهابك مهن الهر مها أصهابن‪،‬هل فأحببت أن أروحهك مثهل الهذي روحتنه‪،5521‬هل وكهان يتنهع‬

‫‪ 5513‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 62‬‬


‫‪ 5514‬مادارج السالكين )‪. (2/340‬‬
‫‪ 5515‬ماسلم رقم ‪. 2865‬‬
‫‪ 5516‬عمر بإن عبد العزيز للزحيلي صـ ‪. 105‬‬
‫‪ 5517‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 152‬‬
‫‪ 5518‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 5519‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪ 34‬ـ ‪. 35‬‬
‫‪ 5520‬المصدر نفسه صـ ‪. 39‬‬
‫‪ 5521‬أخبار أبإي حفص للجري صـ ‪. 86‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عههن كههثرة الكلما ه وهههو العههال الفصههيح الفهنوه ه خشههية علههى نفسههه مههن الباهههاة بهها عنههده‪،‬هل أو يظههن النههاس بههه‬
‫ذلك‪،‬هل فكان يقول‪ :‬إنه ليمحنعن من كثي من الكلما مافهة الباههاة‪،5522‬هل ودخههل عليههه رجههل فقهال لهه‪ :‬يها أميه‬
‫الؤممني‪،‬هل إن من كان قبلك كانت اللفة لم زإين ا‪،‬هل وأنت زإين اللفة‪،‬هل وإنا مثلك كمحا قال الشاعر‪:‬‬
‫وإذا الدنر زإان حسن وجوه‬
‫كان للدنر حسن وجهك زإين ا‬
‫فأعرض عنه‪ .5523‬وقال له رجل‪ :‬جزاك ال عن السلما خياا‪ .‬فقال‪ :‬ل بل جزى ال السلما عن خيا ‪،5524‬هل‬
‫ودخل عليهه رجهل‪،‬هل وههو فه ملهء مهن النهاس فقهال‪ :‬السهلما عليهك يها أميه الهؤممني‪ .‬فقهال عةهنم سلمك‪،5525‬هل‬
‫وهكذا أمي الؤممني عمحر‪،‬هل يفض النهاح للمحهؤممني‪،‬هل ول يتكهب علهى أحهد مهن عبهاد اله‪،‬هل وله تهزده اللفة إل‬
‫تواضهعا ورأفهة ورحهة‪،‬هل وله يمحلهه النصهب إل علهى الخبهات والضهوع لسلطان الهق‪،‬هل يصلح سهراجه بنفسهه‪،‬هل‬
‫ويلس بي يدي الناس على الرض‪،‬هل ويأب أن يسي الراس والسشرط بي يديه‪،‬هل ويعننف من يعظمحههه أو يصههه‬
‫بسلما من بي الالسي‪،‬هل ويتأب أن يتمحيز على الناس بركب‪،‬هل أو مأكل‪،‬هل أو ملبس‪،‬هل أو مشرب‪.5526‬‬
‫‪ 4‬ـ ورعــه‪ :‬مههن صههفات أمي ه الههؤممني عمحههر بههن عبههد العزيههز الههورع‪،‬هل والههورع هههو المسههاك عمحهها قههد يض هر‪،‬هل فتههدخل‬
‫الرمات والشبهات لنإا قد تضر‪،‬هل فإنه من اتقى الشبهات إسهتبأ لعرضههه ودينهه ومهن وقههع فه الشهبهات وقههع‬
‫ف الراما كالراعي حول المحهى يوشهك أن يهواقعه‪، 5527‬هل والهورع فه الصهل الكهف عهن الهارما والتحهرج منهها‪،‬هل‬
‫ث استعي للكف عن اللل الباح‪ .5528‬وللدللهة علههى مها كههان يتصههف بهه عمحههر مههن الههورع‪،‬هل وتههري السههلمة‬
‫من الشبهات‪،‬هل فقد روي أنه كهان‪ :‬يعجِّبهه أن يتأدما بالعسهل‪،‬هل فطلهب مهن أهلهه يومه ا عس لا فلهم يكهن عنهده‪،‬هل‬
‫فأتوه بعهد ذلهك بالعسهل‪،‬هل فأكهل منهه‪،‬هل فهأعجِّبه‪،‬هل فقهال لهلهه‪ :‬مهن أيهن لكهم ههذا؟ قهالت امرأتهه بعثهت مهولي‬
‫بههدينارين علههى بغههل البيهد‪،‬هل فاشهتاه له‪،‬هل فقههال‪ :‬أقسههمحت عليههك لهها أتيتنه بهه‪،‬هل فههأتته ةبعنكههة‪،5529‬هل فيههها عسهل‪،‬هل‬
‫فباعها بثمحن يزيد على الهدينارين‪،‬هل ورد عليههها مالها وألقههى بقيتههه فه بيههت مهال السهلمحي وقههال‪ :‬انصهبت دواب‬
‫السلمحي ف شهوة عمحر‪ .5530‬ومن ورعه أنه‪ :‬كان لهه غلما يأتيه بقمحقهم‪،5531‬هل مهن مهاء مسهخن‪،‬هل يتوضهأ منهه‪،‬هل‬
‫فقال للغلما يوماا‪ :‬أتذهب بذا القمحقم إل مطبخ السلمحي‪،‬هل فتجِّعله عنههده‪،‬هل حهت يسهخن‪،‬هل ثه تهأت بههه؟ قهال‪:‬‬
‫نعههم أصههلحك اله‪،‬هل قههال‪ :‬أفسههدته علينها‪،‬هل قههال‪ :‬أفسههدته علينها‪،‬هل قههال‪ :‬فههأمر مزاحها أن يغلههي ذلههك القمحقهم‪،‬هل ثه‬
‫‪ 5522‬المصدر السابإق صـ ‪. 84‬‬
‫‪ 5523‬سإير أعلم النبلء )‪ (5/36‬الحلية )‪. (5/329‬‬
‫‪ 5524‬سإير أعلم النبلء )‪ (5/147‬الحلية )‪. (5/331‬‬
‫‪ 5525‬الطبقات )‪. (5/384‬‬
‫‪ 5526‬عمر بإن عبد العزيز‪ ،‬لعبد الستار الشيخ صـ ‪. 123‬‬
‫‪ 5527‬الفتاوى )‪. (10/615‬‬
‫‪ 5528‬لسان العرب )‪. (8/288‬‬
‫‪ 5529‬العكة ‪ :‬وعاء مان جلد ماا عز يدبإغ ويخصص للسمن والعسل ‪.‬‬
‫‪ 5530‬أخبار أبإي حفص للجري صـ ‪. 54‬‬
‫‪ 5531‬القمقم ‪ :‬هو ماا يسخن فيه الماء مان نحاس وغيره ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ينظر ما يدخل فيه من الطب ث يسب تلك الياما‪،‬هل الهت كهان يغليهه فيه ا‪،‬هل فيجِّعلهه حطبه ا فه الطبهخ‪.5532‬‬
‫ومههن أمثلههة ورعههه كههان ل يقبههل أي هديههة مههن عمحههاله أو مههن أهههل الذمههة خوفه ا مههن أن يكههون ذلههك مههن بههاب‬
‫الرشوة‪،‬هل فعن عمحرو بن مهاجر قال‪ :‬اشتهى عمحر بن عبد العزيز تفاح ا فقال‪ :‬لو كانت لنها أو عنههدنا ه شهيء‬
‫من التفاح‪،‬هل فإنه طيب الريح طيب الطعم فقاما رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاح ا‪،‬هل فلمحها جهاء بهه الرسهول‪،‬هل‬
‫قهال عمحهر‪ :‬مهها أطيهب ريهه وأحسهنه‪،‬هل ارفعههه يها غلما‪،‬هل فهأقرئ فلنه ا السههلما وقهل لهه‪:‬إن ههديتك قهد وقعهت منهها‬
‫بوقع بيث تب‪،‬هل فقلت يا أمي الؤممني ابن عمحك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النب صلى ال عليههه‬
‫وس ههلم ك ههان يأك ههل الدي ههة ول يأك ههل الص ههدقة ق ههال‪ :‬وي ههك؟ إن الدي ههة ك ههانت للن ههب هدي ههة وه ههي لن هها اليه هوما‬
‫رشههوة‪،5533‬هل ومههن ورعههه أنههه كههان ل يههرى لنفسههه أن تشههم رائحههة مسههك أتتههه مههن أمه هوال السههلمحي‪،‬هل فعنههدما‬
‫وضعت بي يديه مسهكة عظيمحهة فأخهذ بأنفه‪،‬هل فقيهل يا أميه الهؤممني إنها ههو ريهح قهال‪ :‬وههل ينتفهع منهها إل‬
‫بريههها‪،5534‬هلوكههان ي هتزإ مههن اسههتعمحال أم هوال السههلمحي العام هة‪،‬هل فكههان يسههرج الس هراج مههن بيههت إذا كههان ف ه‬
‫حاجة السلمحي‪،‬هل فإذا فرغ من حوائجِّهم أطفأها ث أسرج عليه سراجه الاصر بههه مهن مههاله الهاصر‪،5535‬هل وقههد‬
‫ذكر الؤمرخون كثيا من المثلة الت تدل على ورعه‪،‬هل فقد اعتب أن البعد عن أموال السمحلي حت ف الشياء‬
‫اليسههية القليلههة هههو مههن بههاب البتعههاد عههن الشههبهة‪،‬هل فكههان بعيههد عههن الشههبهات‪5536‬احتياطها لههدينه‪،‬هل وذلههك أن‬
‫المور ثلثة كمحا قال هو بنفسه‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ وأمر تبي خطؤمه فاجتنبه ‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ أمر استبان رشده فاتبعه ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ وأمر أشكل عليك فاتوقف عنه‪. 5537‬‬
‫وكان رحه ال ورع ا حت ف الكلما فعندما قيل له‪ :‬ما تقول ف أهل صفي؟ قال‪ :‬تلك دماء طهههر اله يههدي منهها‪،‬هل‬
‫فل أحب أن ةأخضب لسان با‪،5538‬هل وهكذا يتضح أن ورع عمحر كان ف شأنه كله‪،‬هل ف مأكله وحههاجته وشهههوته‪،‬هل‬
‫ومال السلمحي وف كافة أمور حياته‪،‬هل ذلك الورع النابع مع اليان القوي‪،‬هل والشعور بالسههئولية واستحضههاره الخههرة‪،‬هل‬
‫فقد كانت صفة الورع من صفاته اللية‪،‬هل فقد بلغ به مبلغ ا جعله يشتي مكان قههبه الهذي سهيواري فيهه‪،‬هل فل يكههون‬
‫له من الدنيا شيء دون مقابل حت موضع قبه‪.5539‬‬
‫‪ 5‬ـ حلمه وصفحه وعفوه‪:‬‬

‫‪ 5532‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 40‬‬


‫‪ 5533‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 197‬‬
‫‪ 5534‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪ ، 200‬كتاب الورع لبإن أبإي الدنيا صـ ‪ 74‬وقال ماحقق الكتاب إسإناد الثر ‪.‬‬
‫‪ 5535‬الثار الواردة في عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/164‬‬
‫‪ 5536‬المصدر نفسه )‪. (1/165‬‬
‫‪ 5537‬العقد الفريد )‪ (4/397‬الثار الواردة )‪. (1/165‬‬
‫‪ 5538‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 195‬‬
‫‪ 5539‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 156‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ومن الصفات الت تسدت ف شخصية عمحر بن عبد العزيز اللم والصفح والعفو‪،‬هل فعن شيخ من الناصريي قال‪:‬‬
‫كههان لعمحههر بههن عبههد العزيههز ابههن لههه مههن فاطمحهة‪،‬هل فخههرج يلعههب مههع الغلمحههان فشههجِّه غلما فههاحتمحلوا ابههن عمحههر والههذي‬
‫شجِّه فأدخلوها على فاطمحهة‪،‬هل فسمحع عمحهر اللبة وههو فه بيهت آخهر فخهرج‪،‬هل وجهاءت امهرأة فقهالت‪ :‬ههذا ابنه وههو‬
‫يتم قال‪ :‬أله عطاء؟ قالت‪ :‬ل‪ .‬قهال‪ :‬فاكتبوا فه الذريهة فقهالت فاطمحهة‪ :‬فعهل اله بهه وصهن إن له يشجِّه مهرة أخهرى‬
‫فقهال عمحهر‪ :‬إنكهم أفزعتمحهوه ‪ .‬وعهن إبراهيهم بن أبه عبلة قهال‪ :‬غضهب عمحهر بن عبهد العزيهز يومه ا غضهب ا شهديدا‬
‫‪5540‬‬

‫على رجل‪،‬هل فأمر به فأحضر وجيرد وةشند ف البال وجيء بالسياط فقال‪ :‬خلسوا سبيله ث قال‪ :‬أما أن لول أن أكههون‬
‫س(( )آل عمحه هران ‪،‬هل الي ههة ‪،(134 :‬هل وع ههن عب ههد الل ههك‬ ‫غض ههبانا لسه هرؤمةتك‪ .‬وتل‪)) :‬نواملنكاَذظذميِنن املنغميِ ن‬
‫ظ نواملنعاَذفيِنن نعذن اللناَ ذ‬ ‫ة‬
‫قههال‪ :‬قههاما عمحههر بههن عبههد العزيههز إل ه قههائلته‪،‬هل وعههرض لههه رجههل بيههده طومههار ‪،‬هل فظههن الق هوما أنههه يريههد أمي ه الههؤممني‪،‬هل‬
‫‪5541‬‬

‫فخافا أن ةيبس دونه فرماه بالطومهار‪،‬هل فالتفت عمحهر فوقهع فه وجههه فشهجِّه‪ .‬قال‪ :‬فنظهرت إله الهدماء تسيل علهى‬
‫وجهه وهو قائم فه الشهمحس‪،‬هل فلهم يهبح حهت قهرأ الطومهار وأمهر لهه بهاجته وخلنهى سبيله‪5542‬وروى أن رجلا نهال مهن‬
‫عمحر فلم يبهه‪ .‬فقيهل لهه‪ :‬مها ينعهك منهه؟ قهال‪ :‬التقهسي ةملجِّهم‪،5543‬هل وعهن حهات بن قهدامه أن رجلا قهاما إله عمحهر بهن‬
‫عبهد العزيهز وههو يطهب فقهال لهه‪ :‬أشههد هه\أنهك مهن الفاسهقي‪ .‬فقال لهه عمحهر‪ :‬ومها يهدريك؟ وأنهت شهاهد زإور فل‬
‫نيهز شههادتك‪،5544‬هل وروي أن عمحهر بهن عبهد العزيهز لها وله اللفة خهرج ليلهة فه السحر إله السجِّد ومعههه حرسهي‬
‫فمحرا برجل نائم على الطريق فعثر به عمحر‪ .‬فقال له‪ :‬أمنهون أنهت؟ فقهال عمحهر‪ :‬ل فههنم الرسهي بهه‪ .‬فقهال لهه عمحهر‪:‬‬
‫مه‪،‬هل فإنه سألن أمنون أنت؟ فقلت‪ :‬ل‪ .5545‬وروي أن رجلا قاما إل عمحر بن عبهد العزيهز وههو علهى النهب فنال منهه‬
‫وأغضبه‪،‬هل فقال له عمحهر يها ههذا أردت أن يسهتفزن الشيطان مهع عهزة السلطان أن أفعهل بهك اليهوما مها تفعهل به غهدا‬
‫مثله‪ .‬اذهب غفر ال ل ولك‪ .5546‬وقيل‪ :‬أتى ولهد لعمحهر بهن عبهد العزيهز وههو يبكهي‪،‬هل فقهال لهه‪ :‬مها شهأنك؟ فقهال‪:‬‬
‫ضربن فلن العبد‪ .‬فجِّيهء بهه‪ .‬فقهال لهه‪ :‬ضهربته؟ قال‪ :‬نعهم‪ .‬فقهال لهه‪ :‬اذههب فلهو أنه معهاقب أحهدا علهى الصهدق‬
‫لعاقبتك اذهب ول يكلمحه‪ .5547‬والواقف ف حلمحه وصفحه وعفوه كثية وهذا غيض من فيض‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ صبره‪ :‬ومن صفاته رحه ال الصب والشكر‪،‬هل روى أنههه لهها مهات عبههد اللههك بهن عمحهر بهن عبههد العزيههز حضهر عنههد قهبه‬
‫فقال‪ :‬ل تعمحقه فإن ما عل مهن الرض أفضههل مهها سهفل منههها‪،5548‬هل وروي أن حيه مههات عبهد اللهك ولههده‪،‬هل وسههل‬
‫بن عبد العزيز أخوه ومزاحم موله‪،‬هل قال رجل من أهل الشاما‪ :‬وال لقد ابتلى أمي الؤممني ببلء عظيههم‪ :‬مههات ولههده‬

‫‪ 5540‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪ 207‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/423‬‬
‫‪ 5541‬الطوماار ‪ :‬صحيفة ماطوية ‪.‬‬
‫‪ 5542‬حلية الولياء )‪. (5/311‬‬
‫‪ 5543‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 208‬‬
‫‪ 5544‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/424‬‬
‫‪ 5545‬المصدر نفسه ‪. (2/425‬‬
‫‪ 5546‬المصدر نفسه ‪. (2/425‬‬
‫‪ 5547‬المصدر نفسه ‪. (2/425‬‬
‫‪ 5548‬المصدر نفسه ‪. (2/427‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عبد اللك ل وال إن رأيت ولدا كان أنفع لوالده منه‪،‬هل ث أصيب أمي الؤممني بأخ ل وال ما رأيت أخ ا أنفع لخ‬
‫منه‪ .‬قال‪ :‬وسكت عن مزاحم‪ .‬فقال عمحر بن عبد العزيز‪ :‬ل سكت عن مزاحم‪،‬هل فوال ما هو أدنه الثلثهة عنههدي‪،‬هل‬
‫رحك ال يا مزاحم مرتي أو ثلث ا وال لقد كنت كفيت كثي الدنيا‪،‬هل ونعم الوزإير كنت ف أمر الخرة‪،5549‬هل وعههن‬
‫حفههص بههن عمحههر قههال‪ :‬لهها مههات عبههد اللههك بههن عمحههر بههن عبههد العزيههز جعههل أبههوه يثنه عليههه عنههد قههبه فقههال مسههلمحة‪:‬‬
‫أرأيت لو بقي أكنت تويليه؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فأنت تثن عليه بذا الثناء قال‪ :‬إن أخافا أن يكهون زإهيهن له مهن البهة‬
‫ب ولهده‪ .5550‬وخطهب عمحهر فه خطبتهه فقهال‪ :‬مها مهن أحهد يصهاب بصهيبة فيقهول‪:‬‬ ‫له ما يزين ف عي الوالد من حه ي‬
‫إنا ل وإنا إليه راجعون‪.‬إل كان الذي أعطاه اله مهن الجهر فيهها أفضهل مها أخهذ منهه‪،‬هل وقهال‪ :‬الرضهى قليل والصهب‬
‫معتمحد الؤممن‪ .‬وقال‪ :‬من عمحل على غي علم كان ما يفسد أكثر ما يصلح‪،‬هل ومن ل ييعند كلمه مهن عمحلهه كهثرت‬
‫خطايهاه‪،‬هل والرضها قليهل ومعههول الهؤممن علهى الصهب‪ .5551‬وكهان مهن أجهل مهها صهب عليهه عمحهر فه حيهاته‪ :‬أمههر اللفهة‪،‬هل‬
‫فقد قال‪ :‬وال ما قعدت مقعدي هذا إل خوفا أن يثبت عليه من ليهس بأههل‪،‬هل ولهو أنه أطهاع فيمحها أعمحهل لسهلمحتها‬
‫إل مستحقيها ه يعن اللفة ه ولكنن أصب حت يأت ال بأمر من عنده‪،‬هل أو يأت بالفتح‪.5552‬‬
‫‪ 7‬ـ الحزما‪ :‬لقد اتسم عمحر بن عبهد العزيهز بذه الصهفة‪،‬هل فه وقهت أكثر مها يكهون فيهه أمهر المهة واللفة فه حاجهة إله‬
‫ال هزما‪،‬هل وباصههة فيمحهها يتعلههق بههالولة والم هراء والعمحههال وللدللههة علههى تلنههي عمحههر بصههفة ال هزما وضههبط المههور‪،‬هل وعههدما‬
‫التهههاون فيمحهها ي هراه ضههروري ا لدمههة الصههال العههاما‪،‬هل ومهها يصههلح بههه أمههر السههلمحي‪،‬هل ولقههد أخههذ ح هزما عمحههر صههورا متلفههة‬
‫ومهالت عهدة‪،‬هل كحزمههه مهع أمهراء وأشهرافا بنه أميهة ومهع الهذين يريههدون شهق عصها السهلمحي والهروج علههى جهادتم‬
‫وإثارة الفت وسفك الدماء وغي ذلهك مهن المهور‪،‬هل فقهد كهان أول مؤمشهر علهى حزمهه مهوقفه مهن بنه مهروان‪،‬هل إذ قهال‬
‫لم‪ :‬أدوا ما ف أيديكم ول ةتلجِّئون إل ما أكره‪،‬هل فأحلكم على ما تكرهههون‪،‬هل فلهم يبهه أحهد منههم‪ .‬فقهال‪ :‬أجيبهون‬
‫فقههال رجههل منهههم‪ :‬واله ل نههرج عههن أموالنهها الههت صههارت إلينهها مههن آبائنها‪،‬هل فةنفيقههر أبناءنهها ونكفههر آباءنها‪،‬هل حههت تتزايههل‬
‫رؤوسههنا فقههال عمحههر‪ :‬أمهها وال ه لههول أن تسههتعينوا عل هني بههن أطلههب هههذا الههق ل هه‪،‬هل لضههرعت خههدودكم عههاجلا‪،‬هل وكن ه‬
‫لرندنن إله كهل ذي حهق حقهه إن شهاء اله‪، 5553‬هل وكهان إذا وقهع فه أمهر مضهى فيهه‪،‬هل‬ ‫أخافا الفتنهة‪،‬هل ولئهن أبقهان اله ة‬
‫وجاءه يوما كتاب من بعض بن مروان فأغضبه فاشهتاط‪ 5554‬ثه قهال‪ :‬إن له مههن بنه مهروان يومها ه وقيهل ه وذبها ه‬
‫وأيه اله‪،‬هل لئهن كههان ذلهك الذبهح علههى يهدي‪،‬هل فلمحها بلغههم ذلهك‪،‬هل كفهوا وكهانوا يعلمحهون صهرامته‪،‬هل وأنهه إذا وقههع فه أمهر‬
‫مضههي فيههه‪،5555‬هل وأمهها فيمحهها يتعلههق بههن يريههد شههق عصهها السههلمحي والههروج عليه هم‪،‬هل فقههد اتبعههه معهههم أسههلوب ال هوار‬

‫‪ 5549‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/427‬‬


‫‪ 5550‬المصدر نفسه ‪. ( 2/428‬‬
‫‪ 5551‬المصدر نفسه ‪. ( 2/428‬‬
‫‪ 5552‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 144‬‬
‫‪ 5553‬العقد الفريد )‪. (5/173‬‬
‫‪ 5554‬اسإتشاط ارجل ‪ :‬أي إحنصد واحتدم كأنه التهب في غضبه ‪.‬‬
‫‪ 5555‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 158‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والناظرة ه وهم الوارج الذين ثهاروا ضهد بنه أمية بقيهادة شهوذب الهارجي ‪100‬ه ه ليقهف علهى مها دفعههم إله ذلهك‬
‫ويرى إن كان الق معهم نظر ف أمره‪،‬هل وإل فليدخلوا فيمحا دخهل فيهه الناس‪،‬هل إل أنهه فه الهوقت نفسهه قهرن إجراءاتهه‬
‫تلههك بشههيء مههن ال هزما والصههلبة‪،‬هل عنههدما يصههل المههر إل ه مرحلههة سههفك دمههاء السههلمحي أو الفسههاد‪،‬هل إذ كتههب إل ه‬
‫عامله على العراق يقول‪ :‬أل تركهم إل أن يسفكوا دم ا‪،‬هل أو يفسدوا ف الرض‪،‬هل فإن فعلوا فخل بينهم وبي ذلهك‪،‬هل‬
‫وانظهر رجلا طيبه ا حازإمه ا فهوجهه إليههم‪،‬هل ووجهه معهه جنهدا‪،‬هل وأوصهه بها أمرتهك بهه‪،5556‬هل وهكهذا كهان عمحهر فه حزمهه‪،‬هل‬
‫فقههد أخههذ الج هراءات والواقههف الازإمههة والههت كههانت علههى درجههة كههبية مههن الهيههة والساسههية وكههان لههذلك ال هزما‬
‫م ههردودا إيابيه ها ك ههبيا عل ههى س ههي الم ههور وتنفي ههذ م هها ك ههان يس ههعى لتحقيق ههه م ههن الع ههدل والطمحأنين ههة ومع ههال اللف ههة‬
‫الراشدة‪.5557‬‬
‫‪ 8‬ـ العدل‪:‬إن صفة العدل من أبرزإ صفات عمحر بن عبد العزيز القيادية على الطلق ه وقد تدث عن العدل ف دولته‬
‫وسياسته ف رد الظال فيمحا مضى‪،‬هل ولقد أجع العلمحاء قاطبة علهى أنهه ه أي عمحهر بهن عبهد العزيهز ه مهن أئمحة العهدل‪،‬هل‬
‫وأحههد اللفههاء الراشههدين والئمحههة الهههديي‪،5558‬هل ولعههل عههدل عمحههر مههن أهههم أسههبابه يرجههع إله إيههانه بههأن العههدل أحههد‬
‫نهواميس اله فه كهونه ويقينهه التاما بأن العهدل ثهرة مهن ثهرات اليهان‪،‬هل وأنهه مهن صهفات الهؤممني الهبي لقواعهد الهق‬
‫وإل ه إحسههاس عمحههر بوطههأة الظلههم للنههاس ف ه خلفههة مههن سههبقه مههن اللفههاء والم هراء المههويي بالضههافة إل ه السههبب‬
‫الهههم وهههو‪ :‬مهها أمههر اله ه بههه مههن العههدل والحسههان‪،‬هل وأنإمحهها السههس العامههة لحكههاما الشه هرائع السههمحاوية‪،‬هل ومهها نههاه‬
‫السههلما فه نفههس عمحهر‪،‬هل مههن حههب للعههدل وإحيههاء لقيمحههه‪،5559‬هل وإليههك هههذه الصههور مههن عههدله والههت له أذكرههها فيمحهها‬
‫مضهى‪،‬هل فتهورد مهها رواه الجههري مههن أن رجلا ذنميه ا مهن أهههل حهص قهدما علههى عمحهر‪،‬هل فقهال‪ :‬يها أميه الهؤممني‪ :‬أسههألك‬
‫كتاب ال عز وجل‪،‬هل قال‪ :‬وما ذاك‪،‬هل قال العباس بن الوليد بن عبد اللك‪ :‬اغتصبن أرضي ه والعباس جالس ه فقههال‬
‫له‪ :‬يا عباس ما تقول؟ قال‪ :‬أقطعنيها يا أميه الهؤممني الوليهد بن عبهد اللهك‪،‬هل وكتهب له بها سجِّلا‪،‬هل فقهال عمحهر‪ :‬مها‬
‫تقول يا ذمي؟ قال‪ :‬يا أمي الؤممني أسألك كتاب اله عهز وجهل‪ .‬فقهال عمحهر‪ :‬كتاب اله أحهق أن يتبهع مهن كتهاب‬
‫الوليههد بههن عبههد اللهك‪،‬هل فههأردد عليههه يهها عبههاس ضههيعته فرندههها عليههه‪ .5560‬ومههن مهواقفه العادلههة مهها حهندث بههه الكههم بههن‬
‫عمحه ههر الرعين ه ه‪،‬هل قه ههال‪ :‬شه هههدت مسه ههلمحة به ههن عبه ههد الله ههك ياصه ههم أهه ههل ديه ههر إسه ههحاق عنه ههد عمحه ههر به ههن عبه ههد العزيه ههز‬
‫بالنههاعورة‪،5561‬هل فقههال عمحههر لسههلمحة‪ :‬ل تلههس علههى الوسههائد‪،‬هل وخصههمحاؤك بيه ه يههدي‪،‬هل ولكههن ونكههل بصههومتك مههن‬

‫‪ 5556‬تاريخ الطبري )‪. (7/459‬‬


‫‪ 5557‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 163‬‬
‫‪ 5558‬البداية والنهاية نقلل عن النموذج الداري صـ ‪. 163‬‬
‫‪ 5559‬النموذج الداري صـ ‪. 164 ،163‬‬
‫‪ 5560‬أخبار أبإي حفص صـ ‪. 58‬‬
‫‪ 5561‬الناعورة‪ :‬ماوضع بإين حلب وبإالس يبعد عن حلب ثمانية أمايال ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫شئت‪،‬هل وإل فجِّاثي القوما بي يدي‪،‬هل فوكل مول له بصومته ه يعن مسلمحة ه فقضههى عليههه بالنهاعورة‪،5562‬هل وهههذا قليههل‬
‫من كثي‪،‬هل ما أوردته كتب السي عن عدل عمحر‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ تضرعه ودعاؤه واسأتجابة ال لدعائه‪:‬‬
‫كان عمحر بن عبد العزيز كثي التضرع والدعاء‪،‬هل فقد كان يقول‪ :‬يا رب خلقتن ونإيتن ووعدتن بثهواب مها أمرتنه‪،‬هل‬
‫ورهبتنه عقهاب مها نإيتنه عنهه وسهلطت علهي عهدوا أسهكنته صهدري وأجريتهه مهرى دمهي‪،‬هل إن أههنم بفاحشهة شجِّعن‬
‫وإن أهههم بصههالة ثبطنه ه‪،‬هل ل يغفههل إن غفله هت‪،‬هل ول ينسههى إن نسههيت‪،‬هل ينصههب له ه فه ه الشهههوات‪،‬هل ويتعههرض له ه فه ه‬
‫الشبهات‪،‬هل وإل تصرفا عنه كيهده يسهتذلن‪،‬هل اللهههم فهأقهر سهلطانه علهي بسهلطانك عليههه حهت أحبسههه بكهثرة ذكههري‬
‫لك فأكون مع العصومي بك‪،‬هل ول حول ول قهوة إل بهال‪،5563‬هل وكهان يقهول‪ :‬اللهههم أصههلح صههلح أمهة ممحههد صهلى‬
‫ال عليه وسهلم‪،‬هل اللههم أهلهك مهن كهان فه هلكهه صهلح أمهة ممحهد صهلى اله عليهه وسهلم‪،5564‬هل وكهان يهدعو بهذا‪:‬‬
‫اللههم ألبسهن العافيهة حهت تننينه العيشهة‪،‬هل واختهم له بهالغفرة حهت ل تضهرن الهذنوب‪،‬هل واكفنه كهل هههول دون النهة‬
‫حت تبلغنيها برحتك يا أرحم الراحي‪،5565‬هل وكان يقهول‪ :‬اللهههم إنه أطعتهك فه أحههب الشهياء إليهك وهههو التوحيهد‪،‬هل‬
‫ول أعصك بأبغض الشياء إليك وهو الشرك‪،‬هل فأغفر ل مها بينهمحا‪.5566‬وكهان يقهول‪ :‬اللههم أنه أعهوذ بهك أن أةبهندل‬
‫نعمحتههك كف هرا‪،‬هل أو أن أكفرههها بعههد موت ها‪،‬هل أو أن أنسههاها فل أثن ه بهها‪ .5567‬وكههان كههثيا مهها يههدعو بهها‪ :‬اللهههم رضههن‬
‫بقضههاك‪،‬هل وبههارك ل ه ف ه قههدرك‪،‬هل حههت ل أحههب تعجِّيههل شههيء أخرت هه‪،‬هل ول تههأخي شههيء عجِّلتههه‪ .5568‬وكههان رحههه ال ه‬
‫مستجِّاب الدعوة‪،‬هل فروى ابن الكم أن ابن الريهان كهان سهياف ا للوليهد بن عبهد اللهك‪،‬هل فلمحها وله عمحهر اللفهة قال‪:‬‬
‫إنه أذكههر ابههأوه وتيههه‪،‬هل ثه قههال‪ :‬اللهههم إنه قههد وضههعته لههك فل ترفعهه‪،‬هل فمحهها رئههي شهريف قههد خههد ذكههره مثلههه حههت ل‬
‫يذكر‪،5569‬هل وقد دعا عمحر رحه ال حي حج وأخب قبل دخوله إل مكة بقلة الاء فيه ا‪،‬هل فدعا عنهد ذلهك‪،‬هل فأجهاب‬
‫ال دعاءه‪،‬هل فسقوا وههذا حيه كهان أميه علهى الدينهة‪،5570‬هل كمحها دعها علهى غيلن القهدري حيه ناظره فقهال‪ :‬اللههم‬
‫إن كان عبدك غيلن صادقا وإل فأصلبه‪،‬هل فصلب بعد ف خلفة هشاما بن عبد اللك‪.5571‬‬
‫ثانيلا‪ :‬معالم التجديد عند عمر بن عبد العزيز‪:‬‬

‫‪ 5562‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 91‬لبإن الجوزي ‪.‬‬


‫‪ 5563‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/341‬‬
‫‪ 5564‬المصدر نفسه )‪. (1/342‬‬
‫‪ 5565‬المصدر نفسه )‪. (1/343‬‬
‫‪ 5566‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 230‬‬
‫‪ 5567‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/343‬‬
‫‪ 5568‬المصدر نفسه )‪. (1/344‬‬
‫‪ 5569‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 30‬‬
‫‪ 5570‬البداية والنهاية نقلل عن الثار الواردة )‪. (1/183‬‬
‫‪ 5571‬الشريعة للجري )‪. (1/438‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يرى التتبع لقوال العلمحاء والؤمرخي والهتمحي بدراسة الركة التجِّديدية‪،‬هل إجاع ا تام ا علهى عهند الليفهة الراشهد عمحهر‬
‫بن عبهد العزيهز الهدد الول فه السهلما‪،5572‬هل وكهان أول مهن أطلهق عليهه ذلهك المهاما ممحهد بهن شههاب الزهههري‪،‬هل ثه‬
‫تبعه على ذلك المهاما أحهد بهن حنبل فقهال‪:‬يهروى فه الهديث إن اله يبعهث علهى رأس كهل مائة عهاما مهن يصهحح‬
‫لههذه المههة أمههر دينه ها‪،‬هل فنظرنهها ف ه الائههة الول ه فههإذا هههو عمحههر بههن عبههد العزيههز‪،5573‬هل وتتههابع العلمحههاء علههى ع هنده أول‬
‫الههددين وذكههر بعههض أهههل العلههم هههو مههن القصههودين بههديث رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬إن اله يبعههث لههذه‬
‫المة على رأس كل مائة سنة من يدد لا أمر دينها‪ .5574‬ول شك أن عمحههر بهن عبهد العزيهز خليهق بهأن يكهون مههن‬
‫يمحل عليه ههذا الهديث‪،‬هل فقهد كهان عالها عهاملا‪،‬هل ههه كلهه‪،‬هل وعزمهه‪،‬هل وهتهه‪،‬هل آنهاء الليل والنههار إحيهاء السنن وإماتهة‬
‫جاع الصههفات‬ ‫البدع ومدثات المور وموها‪،‬هل وكسر أهلها باللسان‪،‬هل والسنن ‪،‬هل يقول ابن حجِّر العسقلن‪ :‬إن إ ن‬
‫‪5575‬‬

‫التاج إل تديدها ل ينحصر ف نوع من أنواع الي‪،‬هل ول يلزما أن جيع خصههال اليه كلههها فه شههخص واحهد‪،‬هل إل‬
‫أن يدعى ذلك ف عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل فإنه كان القائم بالمر على راس الائة الول باتصافه بمحيههع صههفات اليه‬
‫وتقدمه فيها ومن ث أطلق أحد أنإم كانوا يمحلون الديث عليه‪،‬هل وأما من جاء بعههده فالشهافعي‪،‬هل وإن كههان متصههفا‬
‫بالصههفات المحيلههة إل أنههه ل ه يكههن القههائم بههأمر الهههاد والكههم بالعههدل‪ .5576‬ومههع أن بعههض العلمحههاء رأى أن مقههاما‬
‫الدد الكامل ل يستحقه إل مهدي آخر الزمان‪،‬هل وأنه ل يولد فه المهة السلمحة مهدد كامهل حت الن‪،‬هل وإن كهان‬
‫عمحههر بههن عبههد العزيههز أوشههك أن يبلههغ مرتبههة الدديههة الكاملههة لههو أنههه اسههتطاع إلغههاء طريقههة الكههم الوراثي هة‪،‬هل وإعههادة‬
‫انتخاب الليفة عن طريق الشورى‪.5577‬وسواء استحق عمحر بن عبد العزيز لقب الدد الكامل أما ل‪،‬هل فإن العمحال‬
‫التجِّديدية الهت قاما ب ا‪،‬هل والههود الكهبية الهت بذلا لستئنافا اليهاة السهلمية‪،‬هل وإعادتها إله نقائهها وصهفائها زإمهن‬
‫الرسول صهلى اله عليهه وسهلم وخلفهائه الراشهدين تعلهه علهى رأس الهددين الذين جاد بم الزمهان حت يومنها ههذا‪،‬هل‬
‫وقههد سههاعده علههى ذلههك مههوقعه الههذي تبهوأه علههى راس خلفههة قويهة‪،‬هل منيعههة الههانب‪،‬هل متاميههة الطهرافا‪،‬هل ولكههي نههدرك‬
‫حجِّم العمحال التجِّديدية الت إضطلع با هذا الليفة‪،‬هل وقدر الصلح الههذي أحههدثه‪،‬هل ينبغههي أن نقههف علههى حجِّههم‬
‫النرافات الت طرأت علهى الياة السهلمية والتغنيه والنقلب الهذي حهدث للخلفة السهلمية‪،‬هل ولعلنها ل نهانب‬
‫القيقههة إذا حص هرنا الن هرافا ف ه ذلههك الههوقت بنظههاما الك هم‪،‬هل ومهها نتههج عههن ذلههك مظههال وفسههاد وأمهها اليههاة العامههة‬
‫فكانت أنوار النبوة لزإالت ذات أثر بالغ فيها وكان الدين صاحب السلطان الول ف قلوب الناس‪.5578‬‬
‫‪ 1‬ـ من إصلحات عمر وأعماله التجديدية‪:‬‬
‫‪ 5572‬عون المعبود )‪ (11/393‬العظيم آبإادي‪ ،‬جاماع الصول )‪. (11/322‬‬
‫‪ 5573‬سإيرة وماناقب عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 5574‬المجددون في السإلم صـ ‪ 57‬للصعيدي صـ ‪ ، 57‬ماوجز تاريخ للمودودي صـ ‪. 63‬‬
‫‪ 5575‬الثار الواردة عن عمر في العقيدة )‪. (1/177‬‬
‫‪ 5576‬فتح الباري )‪. (13/295‬‬
‫‪ 5577‬ماوجز تاريخ تجديد الدين للمودودي صـ ‪. 69‬‬
‫‪ 5578‬عمر بإن عبد العزيز للندوي صـ ‪. 10‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أ ـ الشورى‪ :‬قههد مهنر معنهها أن عمحههر بههن عبههد العزيههز فه أول لقههاء لههه مههع النههاس حههد اله وأثنه عليههه وقههال‪ :‬يهها أيههها‬
‫الناس إن قد ابتليت بذا المر من غي رأي كان من فيهه‪،‬هل ول طلبة لهه‪،‬هل ول مشهورة مهن السهلمحي‪،‬هل وإنه قد‬
‫خلعههت مهها فه ه أعنههاقكم مههن بيعههت فاختههاروا لنفسههكم فصههاح النههاس صههيحة واحههدة‪ :‬قههد اختنههاك يهها أميه ه‬
‫الهؤممني‪،‬هل ورضهينا بهك‪ :‬فيهخل أمرنهها بهالةيمحن والبكهة‪ .5579‬وبهذا يكهون عمحههر قهد قهاما بهأول عمحهل تديهدي‪،‬هل حيهث‬
‫أعفى الناس من اللك العضهوض‪،‬هل وله يهبهم علهى القبهول بهن له يتهاروه‪،‬هل بل رد المهر إليههم وجعلهه شهورى‬
‫بينهم‪.5580‬‬
‫ب ـ المانة فاي الحكم وتوكيل المناء‪:‬‬
‫فقد تواترت النقول الفيدة أنه بلغ من حرصه على ذلك أقصى الراتب فقد استشعر عظم السؤمولية‬
‫وضخامة المحل منهذ اللحظهة الوله لستلمه اللفهة‪،‬هل فقهال لهن سأله‪ :‬مهال أراك مغتمحهاا؟ قهال‪ :‬لثهل مها أنها‬
‫له فيهه‪،‬هل ول طهالبه منه‪.5581‬‬ ‫فيه فلةيغتهم‪،‬هل ليهس أحهد مهن المهة إل وأنها أريهد أن أوصهل إليهه حقهه غيه كهاتب إ ن‬
‫وقال‪ :‬لست بي من أحد منكم‪،‬هل ولكن أثقلكم حلا‪ .5582‬وكهان يطهالب عنمحهاله باختيهار أصهحاب الكفهاءة‬
‫والدين فيمحن يولونه شأنا من شؤمون السلمحي‪،‬هل فقد كتب إله أحهد عنمحههاله‪ :‬ل تهولي شهيئا مههن أمهر السهلمحي‬
‫إل العروفا بالنصيحة لم‪،‬هل والتوفي عليهم‪،‬هل وأداء المانة فيها استعى‪،5583‬هل وله تكهن سياسهته فه التههورع عهن‬
‫أمهوال السهلمحي سياسهة طبقهها علهى خاصهة نفسهه فقهط بهل أزإما بها عنمحهاله وولتهه‪،‬هل فقهد كتهب إله عهامله أبه‬
‫بكهر بهن حهزما‪ :‬أن أدق قلمحهك‪،‬هل وقهارب بيه أسهطرك‪،‬هل فإن أكهره أن أخهرج مهن أمهوال السهلمحي مهالا ينتفعهون‬
‫بههه‪،5584‬هل وقههد سههاس رعيتههه سياسههة رحيمحه هة‪،‬هل وأنمههن لههم عيشه ه ا رغيههدا وكفههاهم مذلههة السه هؤمال‪،‬هل فقسههم فضههول‬
‫العطاء ف أهل الاجات‪،5585‬هل وقسم ف فقراء أهل البصرة ثلثهة دراههم لكهل إنسههان‪،‬هل وأعطههى الزمنه خسهي‬
‫خسههي‪،5586‬هل وطلههب مههن عمحههاله أن يهههزوا مههن أراد أداء فريضههة الههج‪،5587‬هل وكتههب إله ه عمحههاله‪ :‬أن اعمحله هوا‬
‫خانههات ف ه بلدكههم فمحههن مههر بكههم مههن السههلمحي‪،‬هل فههاقروهم يوم ه ا وليلههة وتعهههدوا دوابههم فمحههن كههانت بههه علنههة‬
‫فاقروهم يومي وليلتي‪،‬هل فإن كان منقطع ا بههه فقهنووه بهها يصهل بههه إله بلهده‪،5588‬هل وقههد عهنز فه زإمهن عمحههر وجههود‬
‫من يقبل الزكاة يقول عمحر بن أسيد‪ :‬وال ما مات عمحر بن عبد العزيز حت جعل الرجل يأتينها بالههال العظيهم‬

‫‪ 5579‬سإيرة وماناقب عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 65‬‬


‫‪ 5580‬التجديد في الفكر السإلماي د‪.‬عدنان ماحمد صـ ‪. 79‬‬
‫‪ 5581‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/586‬‬
‫‪ 5582‬المصدر نفسه )‪. (5/586‬‬
‫‪ 5583‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 81‬‬
‫‪ 5584‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/595‬‬
‫‪ 5585‬تاريخ الطبري ‪ ،‬نقلل عن التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 81‬‬
‫‪ 5586‬تاريخ الطبري )‪. (7/474‬‬
‫‪ 5587‬تاريخ الطبري )‪. (7/474‬‬
‫‪ 5588‬المصدر نفسه )‪. (7/472‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فيقول‪ :‬اجعلوا هذا حيث ترون‪،‬هل فمحا يبح يرجع باله كله قد أغن عمحههر النهاس‪،5589‬هل وكههانت حرمههة السهلمحي‬
‫فههوق كههل المهوال فقههد كتههب إله عمحههاله‪ :‬أن فههادوا بأسههارى السههلمحي‪،‬هل وإن أحههاط ذلههك بمحيههع مههالم‪،5590‬هل‬
‫ولتزال خلفة عمحر بن عبهد العزيهز حجِّهة تاريي ة‪،‬هل علهى كهل أولئهك الهذين يشككون فه إمكانيهة إقامهة نظهاما‬
‫اقتصادي إسلمي وبرهان ا ساطع ا على أن الحتكاما للشريعة الربانية ههو وحهده الهذي يكفههل للنهاس السههعادة‬
‫ف الدنيا والخرة‪.5591‬‬
‫ج ـ مبدأ العدل‪:‬‬
‫فقههد كههان فيههه لعمحههر القههدح العلنة‪،‬هل وكههان بههق وارث ه ا فيههه لهنده لمههه عمحههر بههن الطههاب رضههي اله عنهه‪،‬هل فقههد‬
‫ضههرب فيههه علههى النق ههود عبههارة‪ :‬أم ههر اله ه بالوف ههاء والع ههدل‪،5592‬هل وطل ههب أن ل يق ههاما عل ههى أح ههد حههد إل بعههد‬
‫علمحهه‪،5593‬هل وكتهب لعهامله الهراح بهن عبهد اله الكمحهي أميه خراسهان‪ :‬يا ابن أما جهراح‪ :‬ل تضهربن مؤممنه ا ول‬
‫معاهدا سهوطا إل فه حهق‪،‬هل واحهذر القصهاصر‪،‬هل فإنهك صهائر إله مهن يعلهم خائنهة العيه ومها تفهي الصهدور‪،‬هل‬
‫وتقهرأ كتابهها ل يغههادر صههغية ول كههبية إل إحصههاها‪ .5594‬وأنصههف أهههل الذمههة وأمههر أن ل يعتههدي عليهههم أو‬
‫علههى معابههدهم وكتههب إله ه عمحههاله‪ :‬ل تههدموا كنيسههة ول بيعه هة‪،‬هل ول بيههت نههار صههولتم عليههه‪،5595‬هل وقههد رفههع‬
‫ط العشور والضرائب الت فرضتها الكومات السابقة‪،‬هل وأطلق للناس حرية التجِّارة ف الب والبحر‪،‬هل‬ ‫الكس وح ن‬
‫وقههد ته هبأ مههن الظههال الههت كههان يرتكبههها بنههو أميههة وته هبأ مههن النجِّههاج وأفعههاله و أنكههر علههى عنمحههاله السههتنان‬
‫بسنته‪.5596‬‬
‫س ـ أحياؤه مبدأ المر بالمعروف والنهي عن المنكر‪:‬‬
‫أخههذت اللفههة تهتاجع عههن الغايههة الههت قههامت مههن أجلههها وهههي حراسههة الههدين‪،‬هل فنهههض عمحههر بههذا البههدأ ورفههع‬
‫لهواءه وأعلههى شهأنه وجعلههه الهيمحههن والقهندما علههى مهها سهواه ومهها حقههق عمحههر مهها حققههه مههن أعمحههال وإنههازإات إل‬
‫انطلقه ا مههن خههوفه الشههديد مههن اله‪،‬هل وطلبههه فيمحهها فعلههه مرضههاته‪،‬هل وقههد سههاعده علههى ذلههك أنههه كههان مههن أجلههة‬
‫العلمحههاء التههابعي وأئمحههة الجتهههاد‪5597‬حههت قههال عنههه عمحههر بههن ميمحههون‪ :‬كههان العلمحههاء مههع عمحههر بههن عبههد العزيههز‬
‫تلمذة‪5598‬وقد كهان لسهلمة دينهه وصهدق عقيهدته الثهر البالغ فه تديهده وإصهلحاته‪،‬هل فقهد حارب الههواء‬

‫‪ 5589‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/588‬‬


‫‪ 5590‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 120‬‬
‫‪ 5591‬خاماس الخلفاء الراشدين عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 41‬ـ ‪. 42‬‬
‫‪ 5592‬سإيرة وماناقب عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 98‬‬
‫‪ 5593‬تاريخ الطبري )‪. (7/474‬‬
‫‪ 5594‬تاريخ الطبري )‪. (7/464‬‬
‫‪ 5595‬المصدر نفسه )‪. (7/477‬‬
‫‪ 5596‬سإيرة وماناقب عمر صـ ‪107‬ـ ‪. 108‬‬
‫‪ 5597‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 85‬‬
‫‪ 5598‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/518‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والبههدع‪،‬هل وشههدد النكيه علههى أهلههها‪ 5599‬ه وسههيأت بيههان ذلههك بالتفصههيل بههإذن اله تعههال‪ .‬وقههد نقههل عنههه المههاما‬
‫الوزإاعي قوله‪ :‬إذا رأيت قوم ا يتناجون ف دينههم بشهيء دون العامهة‪،‬هل فهاعلم أنإهم علهى تأسهيس ضههللة‪.5600‬‬
‫وكهان يهرى أنهه ل قيمحهة لياته لهول سنة ييهها‪،‬هل أو بدعهة ييتهها‪،5601‬هل وقهد أهتهم اهتمحامه ا شديدا بديانهة الناس‬
‫وأخلقه هم‪،‬هل فكتههب إل ه عنمحههاله‪ :‬اجتنب هوا الشههغال عنههد حضههور الصههلوات فمحههن أضههاعها فهههو لهها س هواها مههن‬
‫ش هرائع السههلما أش هند تضههييع ا‪ .5602‬والنههاظر ف ه رسههائل عمحههر وخطبههه وموعظههة وهههي أكههثر مههن أن تههص يههرى‬
‫إيانها قويها‪،‬هل ومراقبههة جليههة وخوفها مههن يهوما يقههف فيههه النههاس بيه يههدي رب العههالي‪،‬هل وقههد أثههرت شخصههية عمحههر‬
‫وسياسته العادلة تأثيا بالغا ف حياة العامهة وميهولم وأذواقههم ورغبهاتم‪5603‬يدل علهى ذلهك مها ذكهره الطهبي‬
‫ف تاريه مقارنها عههد عمحهر بعههود مهن سبقه مهن الكهاما السهابقي‪ :‬كهان الوليهد صهاحب بنهاء واتهذ الصهانع‬
‫والضياع وكان الناس يلتقون ف زإمانه‪،‬هل فكهان يسهأل بعضههم بعضها عهن البنهاء والصهانع‪،‬هل فهول سليمحان فكهان‬
‫صههاحب نكههاح وطعههاما‪،‬هل فكههان النههاس يسههأل بعضهههم عههن التزويههج وال هواري‪،‬هل فلنمحهها ول ه عمحههر بههن عبههد العزيههز‬
‫كانوا يلتقون فيقهول الرجهل للرجهل‪ :‬مها وراءك الليلهة؟ وكهم تفهظ مهن القهرآن؟ ومهت تتهم‪،‬هل ومهت ختمحهت‪ .‬ومها‬
‫تصه هوما مههن الشهههر‪5604‬؟ وله ه يكتههف عمحههر بإقامههة الههدين داخههل دولته هه‪،‬هل بههل ونجههه عنههايته إله ه غيه ه السههلمحي‪،‬هل‬
‫ودعهاهم إله الدخول فه السهلما‪،‬هل وراسهل ملهوك النهد وملهوك مها وراء النههر‪،‬هل ووعهدهم أن لهم مها للمحسهلمحي‬
‫وعليهم ما على السلمحي‪،‬هل فأسلم الكثي منهم وتسمحوا باساء‪5605‬العرب‪،‬هل ولعل من أنجل العمحال الههت خههدما‬
‫بها ههذا الهدين أمهره بتهدوين العلهوما السهلمية وخاصهة علهم الهديث‪،‬هل وسهيأت بيهان ذلهك بالتفصهيل بهإذن اله‬
‫تعههال‪،‬هل كههل هههذه العمحههال العظيمحههة والصههلحات الليلههة حققههها عمحههر ف ه مههدة خلفتههه الههوجيزة‪،‬هل فغههدا درة‬
‫للمة‪،‬هل ومنارة يستهدي بنورها اللتسمحون دروب التجِّديد والصلح‪.5606‬‬
‫‪ 2‬ـ من شروط المجدد وصفاته‪:‬‬
‫نسههتطيع أن نههدد أهههم شههروط الههدد والصههفات الههت ينبغههي أن تتهوافر فيههه حههت يعههد مههن الههددين مههن خلل‬
‫سية عمحر بن عبد العزيز رحه ال‪.‬‬
‫أ ـ أن يكون المجدد معروفاال بصفاء العقيدة وسألمة المنهج‪:‬‬

‫‪ 5599‬التجديد في الفكر السإلماي ‪. 86‬‬


‫‪ 5600‬سإيرة وماناقب عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 83‬لبإن الجوزي ‪.‬‬
‫‪ 5601‬التجديد في الفكر السإلماي ‪. 86‬‬
‫‪ 5602‬سإيرة وماناقب عمر بإن عبد العزيز صـ ‪ 221‬لبإن الجوزي ‪.‬‬
‫‪ 5603‬التجديد في الفكر السإلماي ‪. 86‬‬
‫‪ 5604‬تاريخ الطبري نقل عن التجديد في الفكر السإلماي ‪. 87‬‬
‫‪ 5605‬خاماس الراشدين عمر بإن عبد العزيز للندوي صـ ‪. 30‬‬
‫‪ 5606‬التجديد في الفكر السإلماي ‪. 87‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫وذلههك لن مههن أخههص مهمحههات التجِّديههد إعههادة السههلما صههافي ا نقي ه ا مههن كههل العناصههر الدخيل هة‪،‬هل وهههذا ل‬
‫يصههل إل إذا كههان الههدد مههن السههائرين علههى منهههج الرسههول صههلى ال ه عليههه وسههلم وصههحابته الك هراما‪،‬هل ومههن‬
‫الطائفة الناجية النصورة الت جاء وصفها بأنإا فرقهة مهن ثلث وسهبعي فرقهة وأنإها تلهزما مها كهان عليهه الرسهول‬
‫صههلى اله عليههه وسههلم وأصههحابه فه عقيههدته‪،‬هل ومنهجِّههه وتصههوراته‪5607‬وهههذا الشههرط قههد تههوفر فه عمحههر بههن عبههد‬
‫العزيز‪،‬هل وسوفا نوضحها ف آثاره العقدية عند دراستها بإذن ال تعال‪.‬‬
‫ب ـ أن يكون عالمال مجتهدلا‪:‬‬
‫وهههذا الشههرط تقههق فه عمحههر بههن عبههد العزيههز فقههد واجههه الشههكلت الههت تولههدت فه عصههره واجتهههد فه وضههع‬
‫اللول الشرعية لا‪،‬هل وف القيقهة أن رتبة الجتههاد ليسهت عسهية إله الهد الذي تصهوره بعهض كتهب أصهول‬
‫الفقه ومن ذهب إل وضع شروط ا يكاد يكون من الال الحاطة با‪،‬هل حيهث أوجبهوا أن ييهط التههد بعلهوما‬
‫اللههة كلههها مههن نههو ولغههة وبلغههة وبعل هوما الش هريعة مههن تفسههي وحههديث وأصههول فقههه وعل هوما قههرآن ومصههطلح‬
‫حه ههديث وسه ههية‪،‬هل وبعلمحه ههي النطه ههق وعله ههم الكلما‪،‬هل وغيه ه ذله ههك مه هها يصه ههعب الحاطه ههة به ههه‪،5608‬هل والصه هواب أن‬
‫الجتهاد سهل ميسور‪،‬هل لن كانت عنده أهلية النظر‪،‬هل والهههم أن نعلههم أن الههدد يشههتط فيههه أن يكههون ميطهها‬
‫بدارك الشرع‪،‬هل قادرا على الفهم والستنباط منطلع ا على أحوال عصهره‪،‬هل فقيهها بواقعهة‪،5609‬هل يقهول النهاوي‪ :‬إن‬
‫علههى الههدد أن يكههون‪ :‬قائمحه ا بالجِّهة‪،‬هل ناصهرا للسههنة‪،‬هل لههه ملكههة رد التشههبهات إله الكمحههات‪،‬هل وقههوة اسههتنباط‬
‫القه ه ههائق والنظريه ه ههات‪،‬هل مه ه ههن نصه ه ههوصر الفرقه ه ههان وإرشه ه ههاداته ودللته ه ههه واقتضه ه ههاءاته مه ه ههن قله ه ههب حاضه ه ههر وف ه ه هؤماد‬
‫يقظههان‪5610‬ويقههول العظيههم آبههادي‪ :‬إن الههدد للههدين لبههد أن يكههون عال ه ا بههالعلوما الدينيههة الظههاهرة والباطن هة‪،‬هل‬
‫ناص هرا للسههنة‪،‬هل قامع ه ا للبدعههة‪،5611‬هل ويقههول الههودودي‪ :‬مههن الصههائص الههت لبههد أن يتصههف بهها الههدد هههي‪:‬‬
‫الذهن الصاف‪،‬هل والبصر النفاذ‪،‬هل والفكر الستقيم بل عوج والقدرة النادرة على تبيي سبيل القصد بي الفهراط‬
‫والتفريه هط‪،‬هل ومراع ههاة العت ههدال بينهمحه ها‪،‬هل والق ههوة عل ههى التفكيه ه ال ههرد ع ههن ت ههأثي الوض ههاع الراهنه هة‪،‬هل والعص ههبيات‬
‫الراسههخة علههى طههول القههرون‪،‬هل والشههجِّاعة وال هرأة علههى مزاحههة سههي الزمههان النحههرفا‪،5612‬هل ويقههول ف ه تعههداده‬
‫لعمحههل الههدد‪ :‬الجتهههاد ف ه الههدين‪،‬هل وال هراد بههه أن يفهههم الههدد كليههات الههدين‪،‬هل ويتههبي اتههاه الوضههاع الدنيههة‬
‫والرقي العمحران ف عصره ويرسم طريقا لدخال التعهبي والتعهديل علهى صهورة التمحهدن القديهة التوارثهة‪،‬هل يضهمحن‬
‫للشريعة سلمة روحها وتقيق مقاصدها‪،‬هل وينكن السلما من المامة العالية ف رقي الدينة الصحيح‪.‬‬

‫‪ 5607‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 46‬‬


‫‪ 5608‬كون المعبود )‪. (11/392‬‬
‫‪ 5609‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 46‬‬
‫‪ 5610‬فيض القدير للمناوي )‪. (1/14‬‬
‫‪ 5611‬عون المعبود )‪. (11/319‬‬
‫‪ 5612‬ماوجز تاريخ تجديد الدين للمودودي صـ ‪. 52‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ج ـ أن يشــمل تجديــده ميــداني الفكــر والســلوك فاــي المجتمــع‪:‬وذلههك لن تصههحيح الن هرافا مههن‬
‫أخههص الهمحههات الههت ينبغههي أن يقه هوما بهها الههدد‪،‬هل ومعله هوما أن النه هرافا يطه هرأ علههى السههلوك كمحهها يطه هرأ علههى‬
‫الفكر‪،‬هل بل إن غالب النرافات السلوكية منشؤمها الرافات فكرية‪،‬هل فيقوما الهدد بتصهويب الفههاما والفكهار‪،‬هل‬
‫وتليصها ما داخلها من شكوك وشبهات‪،‬هل وييْ العلم النافع‪،‬هل والفهم الصحيح للسلما‪،‬هل ويبثههه بيه النههاس‪،‬هل‬
‫وينشههره بالتههدريس‪،‬هل وتههأليف الكت هب‪،‬هل وغي ه ذلههك مههن الوسههائل التاح هة‪،‬هل ث ه يعمحههد إل ه إصههلح سههلوك النههاس‬
‫وتقوي أخلقهم‪،‬هل وتزكية نفوسههم‪،‬هل وإبطههال التقاليههد الخالفهة للشهريعة‪،‬هل وإعلن الهرب علههى البهدع والرافهات‪،‬هل‬
‫والنكهرات التفشههية فه حيههاة النههاس‪،‬هل ومواجهههة الفسههاد بختلههف أشههكاله وصههوره‪،‬هل وخاصههة الفاسههد فه الكههم‬
‫والمههارة‪،‬هل بههذا يكههون الههدد قههد جههع بي ه القههول والفع هل‪،‬هل والعلههم والعمح هل‪،‬هل قههد أثههار السههلف إل ه هههذا الشههرط‬
‫بقولم عن الدد إنه ينصر السنة ويقمحع البدعة‪.5613‬‬
‫س ـ أن يعم نفعه أهل زمانه‪:‬‬
‫وذلك لن اليدد رجل مرحلة زإمنية‪،‬هل تتد قرنا من الزمن‪،‬هل فلبد إذن من أن يكههون منهارة يستضههيء بها النهاس‬
‫ويستشههدون بههداها‪،‬هل حههت مبعههث الههدد الديههد علههى الق هل‪،‬هل وهههذا يقتضههي أن يعههم علههم الههدد ونفعههه أهههل‬
‫عصره‪،‬هل وأن تتك جهوده الصلحية أثرا بينها فه فكههر النهاس وسههلوكهم‪،‬هل وغالبها مها يتهم تقيهق ذلهك عهب مههن‬
‫يربيهم من تلمذة‪،‬هل وأصحاب أوفياء‪،‬هل يقومون بواصلة مسيته الصلحية وينشههرون كتبههه وأفكههاره ويؤمسسههون‬
‫مدارس فكرية تتسم خطاه ف الصلح والتجِّديد‪.5614‬‬
‫‪ 3‬ـ قول رسأول ال صلى ال عليه وسألم‪ :‬إن ال يبعث لهذه المة على رأس كل مائــة سأــنة‬
‫من يجدد لها دينها‪ .5615‬والدروس والعبر والفوائد المستنيطه منه‪:‬‬
‫يعد هذا الديث إحدى البشائر بفظ ال لذا الدين مهمحا تقادما الزمان وبكفالته سبحانه إعزازإ هههذه المههة‬
‫ببعثة الهددين الربهانيي الهذين ييونإها بعهد مهوات‪،‬هل ويوقظونإها مهن سهبات‪،‬هل بها يمحلهونه مهن الهدى والنهور‪،‬هل وأن‬
‫هذا الديث ينح السلم طاقة من المل الكيد‪،‬هل بأن الستقبل للسلما مهمحا تكههاثرت قههوى الشهر‪،‬هل وتعههاظم‬
‫طغيان أهل الباطل‪،‬هل وبأن النور سيسطع مهمحا احلولك الليل‪،‬هل واشتد الظلما‪،‬هل ونن ف الوقت الاضر باجههة‬
‫مانسة لتأكيد هذا العن‪،‬هل ونشره بي الناس‪،‬هل حت نقاوما موجات اليأس والقنوط الت عنمحت النفوس‪،‬هل فجِّعلتههها‬
‫تستسلم للذل والضوع والنوع‪،‬هل بجِّة أننا ف آخر الزمان وأنه ل فائدة ول رجاء مههن كههل جهههود الصههلح‬
‫الههت تبههذل لن‪،‬هل السههلما ف ه إدبههار والكفههر ف ه إقبههال‪،‬هل وههها قههد ظهههرت علمههات السههاعة الصههغرى‪،‬هل ونههن ف ه‬

‫‪ 5613‬عون المعبود) ‪ ، (11/391‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 48‬‬


‫‪ 5614‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 48‬‬
‫‪ 5615‬سإلسلة الحاديث الصحيحة )‪. (2/151‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫انتظار العلمهات الكهبى الت سهيعقبها قيهاما السهاعة‪،‬هل وقهد يسهتدل أصهحاب ههذا التهاه ببعض الحهاديث‪،‬هل‬
‫ويفهمحونإا علهى غيه الههوجه الهراد منهها‪،‬هل مههن ذلهك اسهتدل لهم ببعهض الحهاديث‪،‬هل ويفهمحونإهها علههى غيه الهوجه‬
‫الهراد منههها‪ .5616‬مههن ذلههك اسهتدل لههم بههديث أنههس رضههي اله عنههه عنههد البخههاري‪ :‬ل يههأت عليكههم زإمههان إل‬
‫والههذي بعههده ش هسر منههه حههت تلق هوا ربكههم‪،5617‬هل وحههديث بههدأ السههلما غريب ه ا وسههيعود قريب ه ا كمحهها بههدأ‪،‬هل فطههوب‬
‫للغرباء‪ .5618‬وينسون أنه ل يهوزإ أن نفههم ههذه الحهاديث بعهزل عهن الحهاديث الخهرى الهت تمحل البشهرة‬
‫والمل للمة‪،‬هل مثل حديث‪ :‬مثل أمت مثل الطر ل يدري أوله خي أو آخره‪،5619‬هل وف قوما دون غيههم‪،‬هل وف ه‬
‫زإمن دون زإمن‪،‬هل كمحا ذكر ابن القيم‪ 5620‬ولذلك شهد التاريخ السههلمي حقبها مههن الظهههور والشهراق كعهههد‬
‫عمحر بن عبد العزيز‪،5621‬هل ونور الدين‪،‬هل وصلح الدين‪،‬هل ويوسف بن تاشهفي‪،‬هل وممحهد الفاتهح‪،‬هل وغيههم‪،‬هل وتهب‬
‫الشههارة هنهها إل ه أن حههديث التجِّديههد الههذي نههن بصههدد شههرحه‪،‬هل وكههذا الحههاديث الههت تمحههل البشههرى بعههودة‬
‫السلما إله واجههة الياة‪،‬هل وإن كهانت أخبهارا يقينيهة صهدرت عهن الصهادق العصهوما‪،‬هل ولبهد أن تتحقهق كمحا‬
‫أخ هب‪،‬هل إل أنإهها تمحههل ف ه مضههمحونإا تكليف ها واستنهاض ها لعزمههات السههلمحي بوجههوب السههعي الههدؤوب لتحقيههق‬
‫نصر ال لذا الدين وإعزازإ أهله كمحا هي سنة ال ف ترتيب السببات على السباب‪.5622‬‬
‫أ ـ فاي قوله صلى الـ عليـه وسأـلم‪ :‬إن الـ يبعـث لهـذه المـة‪ :5623‬إن هههذا البعههوث ل ه يعههد‬
‫هه نفسه فقط‪،‬هل بل تاوزإ ذلك ليعيش لذه المة‪،‬هل فهو صاحب عزية وهة يعيههش ههوما أمتههه ويبههذل قصههارى‬
‫جهده مواصلا عمحل النهار بالليل‪،‬هل لينقذ هذه المة مههن وههدتا‪،‬هل ويعيهد لها ثقتهها بهدينها‪،‬هل ويردههها إله النههج‬
‫الصههحيح‪،‬هل مصههابرا علههى مهها يعههتض سههبيله مههن عقبههات ومغالب ه ا كههل الشههقات والتحههديات‪،‬هل ليصههل إله رفعههة‬
‫هذه المة وعودة مدها‪.5624‬‬
‫‪5625‬‬
‫ب ـ قوله‪ :‬على رأس كل مائة سأنة‬
‫الرأس فه اللغهة يكهن أن يهراد بهه أول الشهيء‪،‬هل كمحا أن يكهن أن يهراد بهه آخهره‪،5626‬هل وقهد اختلهف العلمحهاء فه‬
‫الراد من الرأس فه ههذا الهديث‪،‬هل فقهال بعضههم‪ :‬الهراد‪ :‬أول الائهة وقهال آخهرون‪ :‬الهراد آخرهها‪،5627‬هل وههذا مها‬

‫‪ 5616‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 55‬‬


‫‪ 5617‬البخاري رقم ‪ ، 6541‬ك الفتن ‪.‬‬
‫‪ 5618‬ماسلم ‪ ،‬ك اليمان رقم ‪. 208‬‬
‫‪ 5619‬سإنن الترماذي رقم ‪ 2795‬صحيح ‪.‬‬
‫‪ 5620‬مادارج السالكين )‪. (3/196‬‬
‫‪ 5621‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 56‬‬
‫‪ 5622‬الجتهاد للتجديد ‪ ،‬عمر عبيد حسنة صـ ‪. 7‬‬
‫‪ 5623‬سإلسلة الحاديث الصحيحة )‪. (2/151‬‬
‫‪ 5624‬التجديد في السإلم نقلل عن التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 57‬‬
‫‪ 5625‬سإلسلة الحاديث الصحيحة )‪. (2/151‬‬
‫‪ 5626‬عون المعبود )‪. (11/386‬‬
‫‪ 5627‬المصدر نفسه )‪. (11/386‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫اخته ههاره ابه ههن حجِّه ههر‪،5628‬هل والطيه ههب‪،5629‬هل والعظيه ههم آبه ههادي‪،5630‬هل وقه ههد احته ههج العظيه ههم آبه ههادي لختيه ههاره بكه ههون‬
‫المامي الزهري وأحد بن حنبل وغيههها مهن الئمحهة التقهدمي والتههأخرين‪،‬هل اتفقهوا علههى أن مهن الهددين علههى‬
‫رأس الائة الول عمحر بن عبد العزيهز رحهه اله‪،‬هل وعلهى رأس الائهة الثانية المهاما الشهافعي رحهه اله‪،‬هل وقهد تهوف‬
‫عمحر بن عبد العزيز سنة احدى ومائة‪،‬هل وله أربعون سههنة‪،‬هل ومههدة خلفتههه سهنتان ونصهف‪،‬هل وتههوف الشههافعي سهنة‬
‫أربع ومائتي‪،5631‬هل ول يكن عد عمحر بن عبد العزيز مدد الائة الول اعتباره أولا لنه له يكههن مولههودا أولها‬
‫فضهلا عههن أن يكههون مههددها وكههذا المههاما الشههافعي له تكههن ولدتههه بدايههة الائههة الثانيههة فضهلا عههن أن يكههون‬
‫مددها‪.5632‬‬
‫ج ـ هل يشترط لعد المجدد أن تقع وفااته على رأس المائة؟‬
‫يشههتط بعههض العلمحههاء لسههتحقاق الههدد هههذا الوصههف أن تقههع وفههاته علههى رأس القههرن‪،‬هل إل أن هههذا اله هرأي‬
‫مرجههوح لن كلمحههة )البعههث( ف ه الههديث تههدل علههى الرسههال والظهههار والههوت قبههض وزإوال‪،‬هل فالقصههود مههن‬
‫الديث‪ :‬أن الدد من تهأت عليههه نإايهة القهرن وقههد ظهههرت أعمحههاله التجِّديديهة‪،‬هل واشههتهر بالصهلح وعهنم نفعهه‪،‬هل‬
‫ول يشتط أن تقع وفاته قبيل نإاية القرن أو أن يبقى حي ا حت يدخل عليه القرن التال‪.5633‬‬
‫س ـ هل مجدد القرن واحد أو متعدد؟‬
‫أثههار قهوله صههلى اله عليههه وسههلم‪ :‬مههن يههدد لهها دينههها سهؤمالا فه الاضههي والاضهر‪،‬هل هههو‪ :‬هههل القصههود بلفظههة‬
‫)من( الواردة ف الديث فهردا واحهدا مهن أفهراد المهة وأفهذاذها يهي اله بها دينهها‪،‬هل أما الهراد با مها ههو أوسهع‬
‫من ذلهك فيشهمحل الفهراد والمحاعهات‪،‬هل وذههب كثي مهن العلمحهاء إله أن الهدد فهرد واحهد‪،‬هل ونسهب السيوطي‬
‫هذا الرأي إل المحهور فقال ف أرجوزإته عن الددين‪:‬‬
‫وكونه فردا هو الشهور‬
‫‪5634‬‬
‫قد نطق الديث والمحهور‬

‫وذهب فريق آخر من العلمحاء إل أن كلمحة )من( ف الديث للعمحوما فه أصهل وضههعها اللغههوي‪،5635‬هل فتشههمحل‬
‫الواحد والمحاعة على حد سواء‪،5636‬هل ومن هؤملء العلمحاء ابن حجِّر وابهن الثيه والهذهب وابههن كهثي والنهاوي‬

‫‪ 5628‬فتح الباري )‪. (13/295‬‬


‫‪ 5629‬عون المعبود )‪. (11/389‬‬
‫‪ 5630‬المصدر نفسه )‪. (11/387‬‬
‫‪ 5631‬المصدر نفسه )‪. (11/387‬‬
‫‪ 5632‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 58‬‬
‫‪ 5633‬التجديد في الفكر السإلماي ص ‪. 61‬‬
‫‪ 5634‬عون المعبود )‪. (11/394‬‬
‫‪ 5635‬التجديد في الفكر السإلماي صـ ‪. 61‬‬
‫‪ 5636‬المصدر نفسه صـ ‪. 61‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫والعظيههم آبههادي‪،5637‬هل ويتههبي مههن خلل البحههث أن حههل لفظههة )مههن( فه ه الههديث عههن العمحه هوما أوله ه‪،‬هل لن‬
‫التاريههخ والواقههع يثبههت وجههود أكههثر مههن مههدد رأس كههل قههرن مههن القههرون ال هوال‪،‬هل ولن مهمحههة التجِّديههد مهمحههة‬
‫ضههخمحة واسههعة لكونإهها ل تقتصههر علههى جههانب مههن جه هوانب الههدين‪،‬هل ولن رقعههة المههة السههلمية تتههد علههى‬
‫مساحة شاسعة يصعب معها على فرد بل ممحوعة أفراد أن يقوموا بعمحلية التجِّديد الشامل الطلق‪.5638‬‬
‫ك ـ المجدد هو دين المة وليس الدين نفسه‪:‬‬
‫يلحظ التأمل ف قوله صلى ال عليه وسلم )من يدد لا دينها( أنه أضهافا الدين إله المهة وله يقهل يهدد‬
‫لا الدين‪،‬هل وذلك لن الدين بعن النهج اللي الذي بعث ال به رسوله صلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل ومهها إشههتمحل‬
‫عليه من عقائد وعبادات وأخلق وشرائع تنظم علقهة العبهد بربههه وعلقتههه بغيه مههن بنه جنسهه‪،‬هل ثهابت كمحها‬
‫أنزله اله ل يقبهل التغييه ول التجِّديهد‪،‬هل وأمها دين المهة بعنه علقة المهة بالهدين ومهدى تسهكها وتلقهها بهه‬
‫وترجتها له واقع ا ملمحوس ا على الرض‪،‬هل فهو العن القابل للتجِّديد ليعيد الناس إل السههتوى الههذي ينبغههي أن‬
‫يكونوا عليه بعلقتهم مع الدين‪.5639‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬اهتماما عمر بن عبد العزيز بعقائد أهل السنة‪:‬‬


‫اهتم عمحر بن عبد العزيز بعقائد أهل السنة وحرصر على تعلمحها وتعليمحها وبثها بي الناس‪،‬هل وتناثرت أقهواله فه عقائههد أههل‬
‫السنة بي الراجع والصهادر السهلمية مهن عقائهد وتفسهي وحهديث وفقهه وغيهها‪،‬هل وقهاما السهتاذ حياة بن ممحهد بهن جبيهل‬
‫بمحههع الكهثي منههها ونههال بههذا الهههد العلمحههي رسههالة الاجسههتي والكههثي مههن كتههب عههن حيههاة عمحههر بهن عبههد العزيههز له يسهلط‬
‫الضهواء علههى ههذا البعهد الهههم فه حيهاته والتعلههق برصههه علهى توعيهة النهاس وتعليمحهه العتقهد الصههحيح الهذي جهاء ذكهره فه‬
‫كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم‪،‬هل ومن أهم الوانب العقائدية الت تدث فيه عمحر بن عبد العزيز رحه ال‪:‬‬

‫أولل ‪ :‬توحيد اللوهية‪ :‬توحيد اللوهية أساس دين السلما‪،‬هل بل ههو أسههاس كهل ديهن سهاوي‪،‬هل بهه أرسههل جيههع الرسههل‬
‫وأنزلت عليهم جيع الكتب‪،‬هل وهو الذي دعا إليه كل رسول من آدما عليه السلما إل نبينا ممحد صلى اله عليهه وسهلم بهل‬
‫س إذلل لذيِنمعبتتدوذن(( )الههذاريات ‪،‬هل اليههة ‪ .(56:‬وكههان‬ ‫هههو الغايههة مههن خلههق الههن والنسههان‪،‬هل قههال تعههال‪)) :‬نونماَ نخلنمق ت‬
‫ت املذجلن نوا م ذلمن ن‬
‫سلف هذا المة رحهم ال يهتمحون بذا النوع من التوحيد ومن كان له إسهاما ف ههذه السهألة عمحهر بهن عبهد العزيهز‪،5640‬هل‬
‫وقبههل بيههان مهها اثههر عنههه فمحههن الهيههة بكههان بيههان القصههود مههن توحيههد اللوهيههة عنههد إطلقههه‪ :‬فعههرفا بههأنه‪ :‬اسههتحقاق ال ه‬

‫‪ 5637‬المصدر نفسه صـ ‪. 63 ، 62‬‬


‫‪ 5638‬المصدر نفسه صـ ‪. 65‬‬
‫‪ 5639‬مان أجل صحوة إسإلماية للقرضاوي صـ ‪ 26‬ـ ‪. 27‬‬
‫‪ 5640‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/199‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سههبحانه وتعههال أن يعبههد وحههده ل ش هريك لههه‪ .5641‬وعرفههه بعههض البههاحثي بههأنه‪ :‬توحيههد ال ه بأفعههال العبههاد وهههو العههب عنههه‬
‫بتوحيد الطلهب والقصهد‪،‬هل وههو عبهادة اله وحهده ل شهريك لهه ومبتهه وخهوفه ورجهاءه والتوكهل عليهه والرهبهة والرغبهة منهه وإليهه‬
‫وحده‪،‬هل والتقرب إليه بسائر العبادات البدنية والالية دون إشراك أحهد أو شهيء مهن خلقهه‪،5642‬هل وقهد ورد عهن عمحهر بن عبهد‬
‫العزيز آثار ف الدعاء والتبك والوفا والرجاء والتوكل والشكر‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الدعاء‪:‬‬
‫أ ـ مههر عمحههر بههن عبههد العزيههز برجههل فه يههده حصههاة يلعههب بهها وهههو يقههول‪ :‬اللهههم زإوجنه مههن الههور العيه‪،‬هل فقههاما إليههه‬
‫فقال‪ :‬بئس الاطب أنت‪،‬هل أل ألقيت الصهاة‪،‬هل وأخلصهت إله اله الهدعاء‪ .5643‬وفه ههذا الثهر بيه عمحههر بهن‬
‫عبد العزيز أن من شروط الدعاء الخلصر وحضور القلب وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة‪ .‬قههال تعههال‪)):‬‬
‫صيِنن لنهت البديِنن(( )غافر ‪:‬آية‪(14 :‬وقال صلى ال عليه وسلم‪ :‬ادعوا ال وأنتم موقنون بالجابة‬ ‫نفاَمدتعوُا ل‬
‫ان تممخلذ ذ‬
‫واعلمحوا أن ال ل يستجِّيب دعاء من قلب غافل له‪.5644‬‬
‫ب ـ قال عمر بن عبد العزيز‪:‬اللهم إن أطعتك ف أحب الشياء إليك وهو التوحيد‪،‬هل ول أعصك فه‬
‫أبغض الشياء إليك وهو الكفر فاغفر ل ما بينهمحا‪ .5645‬فهنا توسل عمحهر بهن عبهد العزيهز بالطاعة والتوحيهد‬
‫وطلههب الغفهران مههن اله تعههال‪،‬هل ول شههك أن التوسههل بالعمحههال الصههالة مشههروع كحههديث الثلثههة الههذين أووا‬
‫إله ه الغههار‪،5646‬هل فههإنإم توسههلوا بأعمحههالم الصههالة ليجِّيههب اله ه دعههاءهم ويفههرج كربتهههم وقههد توسههل الؤممنههون‬
‫بأعمحالم الصالة من اليان وق ههدموه قبههل الههدعاء ق ههال تع ههال‪)) :‬نربلنناَ إذنلنناَ ن‬
‫سذممعنناَ تمنناَذدءيِاَ يِتنناَذديِ لذ م ذليِنماَذن أنمن آذمتنوُا‬
‫بذنرببتكمم نفآَنملناَ نربلنناَ نفاَمغفذمر لننناَ تذتنوُبننناَ نونكفبمر نعلناَ نسيِبنئاَتذنناَ نوتننوُفلننللاَ نمللنع املنمبللنراذر(( )آل عمحه هران ‪،‬هل الي ههة ‪،(193 :‬هل ف ههإنإم‬
‫قدموا اليان قبل الدعاء وأمثال ذلك كثي‪.5647‬‬
‫ج ـ حصلت زلزلة بالشاما‪ ،‬فاكتب عمر بن عبد العزيز‪ :‬أمهها بعههد‪ :‬فههإن هههذا الرجههف شههيء يعههاتب ال ه‬
‫ب ههه العب ههاد‪،‬هل وق ههد كت ههب إله ه أه ههل المص ههار أن يرجه هوا يه هوما ك ههذا م ههن ش هههر ك ههذا‪،‬هل فمح ههن ك ههان عن ههده ش ههيء‬
‫صللللىَ(( )العله هى‪،‬هل آي ههة‪ 14 :‬ه ه ‪(15‬‬ ‫سنم نرببذه فن ن‬‫‪ .‬قال ال عز وجل‪ )):‬قنمد أنمفلننح نممن تننزلكىَ * نونذنكنر ا م‬
‫‪5648‬‬
‫فليتصدق‬
‫وقولوا كمحا قال آدما‪)) :‬نربلنناَ نظلنممنناَ أنمنفتنسنناَ نوإذمن لنمم تنمغفذمر لننناَ نوتنمرنحممنناَ لنننتكوُننلن ذمنن املنخاَذسذريِنن(( )العه هرافا ‪،‬هل اليههة ‪:‬‬

‫‪ 5641‬شرح العقيدة الطحاوية )‪. (1/29‬‬


‫‪ 5642‬رسإالة توحيد اللوهية أسإاس السإلم للباحث حاماد عبد القادر الحمدي صـ ‪ 7‬ماطبوع على اللة الكاتبة نقلل عن الثار الواردة عن عمر في العقيدة )‬
‫‪. (1/200‬‬
‫‪ 5643‬الحلية )‪ (5/287‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 84‬‬
‫‪ 5644‬سإنن الترماذي )‪ (5/483‬صحيح سإنن اللباني رقم ‪. 2766‬‬
‫‪ 5645‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن القيم الجوزية صـ ‪. 242‬‬
‫‪ 5646‬ماسلم رقم ‪. 2743‬‬
‫‪ 5647‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/219‬‬
‫‪ 5648‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ 64‬الحلية )‪. (305 ، 5/304‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪،(13‬هل وقولوا كمحا قال نوح عليه السلما‪)) :‬نوإذلل تنمغفذمر ذليِ نوتنمرنحممذنيِ أنتكمن ذمنن املنخاَذسذريِنن(( )هود ‪،‬هل اليههة ‪(47 :‬‬
‫قولوا كمحا قال يونس عليه السلما‪)) :‬نل إذلنهن إذلل أنمننت تسمبنحاَنننك إذبنيِ تكمنتت ذمنن اللظاَلذذميِنن(( )النبيههاء ‪،‬هل اليههة ‪،(87 :‬هل‬
‫فقد أمر رحهه اله الرعيهة باللتجِّهاء إله اله تعهال والتصهدق والسهتغفار والهروج إله الصلى عنهدما حصهلت‬
‫الزلزلة بالشاما‪.5649‬‬
‫س ـ قال ميمون بن مهران‪ :‬كنت عند عمر بن عبد العزيز‪ :‬فكثر بكاؤه ومسهالته ربهه الهوت‪،‬هل فقلهت‪:‬‬
‫ل تسأل الوت‪،‬هل وقد صنع ال على يديك خيا كثيا‪،‬هل أحيها بهك سهنن ا‪،‬هل وأمهات بهك بهدع ا‪،‬هل قهال‪ :‬أفل أكهون‬
‫ب قنمد آتنميِتنذنيِ ذمنن املتمملذك نونعللممتنذنيِ ذممن تنأمذويِذل املننحللاَذديِ ذ‬
‫ث‬ ‫مثل العبد الصال حي اقر ال عينه وجع له أمره قال‪)) :‬نر ب‬
‫صللاَلذذحيِنن(( )يوس ههف ‪،‬هل الي ههة ‪:‬‬ ‫سلللذءماَ نوأنملذحمقنذلليِ ذباَل ل‬ ‫ض أنمن ن‬
‫ت نولذبيِيِ ذفيِ اليدمننيِاَ نواملذخللنرذة تنللنوُفلذنيِ تم م‬ ‫ت نواملنمر ذ‬ ‫نفاَذطنر ال ل‬
‫سنماَنوا ذ‬
‫‪ .(101‬وقد طلب الدعاء له بالوت على اليان ودعا به إقتداء بالصالي‪،‬هل فهذا الدعاء من سنن الرسههلي‬
‫وهو من شعار الصالي‪،‬هل وقد يكون أيض ا دعها بههه ه رحهه اله ه خوفه ا مهن الفتنهة فه الهدين لسهيمحا عنهد وفههاة‬
‫‪5650‬‬
‫أعوانه ابنه عبد اللك وموله مزاحم وأخيه سهل‪،‬هل كمحا جاءت ف بعض الروايات‬
‫‪ 2‬ـ الشكر‪ :‬عن يي بن سعيد قال‪ :‬بلغنه أن عمحهر بهن عبهد العزيهز قال‪ :‬ذكهر النعهم شكرها‪،5651‬هل وقهال عمحهر بهن عبهد‬
‫العزيههز‪ :‬شههيدوا نعههم ال ه عههز وجههل بالشههكر ل ه تعههال‪،5652‬هل‪،‬هل وكتههب إل ه بعههض عمحههاله فقههال‪ ..:‬أوصههيك بتقههوى ال ه‬
‫وأحثك على الشكر فيمحا عندك من نعمحته وآتاك ف كرامته فإن نعمحههه يههدها شهكره ويقطعههها كفهره‪ 5653‬حهث عمحههر‬
‫بههن عبههد العزيههز علههى شههكر الههالق فتبههارك وتعههال علههى نعمحههه الكههثية وآلئههه السههيمحة‪،‬هل وهههذا مهها دل عليههه الكتههاب‬
‫شتكتروا ذليِ‬ ‫شتكتروا ذللذ إذمن تكمنتتمم إذليِاَهت تيهرعبةهةدون(( )البقههرة ‪،‬هل اليههة ‪ (172 :‬وقههال عههز وجههل‪)) :‬نوا م‬
‫والسنة‪،‬هل‪،‬هل قال تعال‪)) :‬نوا م‬

‫نونل تنمكفتتروذن(( )البقرة ‪،‬هل الية ‪ .(152 :‬والشكر يستلزما الزي ههد ق ههال تع ههال‪)) :‬نوإذمذ تنأ نلذنن نريبتكمم لنئذمن ن‬
‫شنكمرتتمم نلنذزيِندنلتكمم نولنئذمن‬
‫نكفنمرتتمم إذلن نعنذاذبيِ لننشذديِرد(( )إبراهيههم ‪،‬هل اليههة ‪ (7 :‬ومهها أثههر عههن عمحههر ه رحههه ال ه تعههال ه ف ه هههذا الههانب يههبي منهههج‬
‫السلف ف التعامل مع النعم الت ينعمحها الالق على عباده‪.5654‬‬
‫‪ 3‬ـ التوكل‪ :‬قال الكم بن عمحر‪ :‬كان لعمحهر بن عبهد العزيهز ثلثائهة حرسهني وثلثائهة شهرطي فشههدته يقهول لرسهه‪ :‬إن‬
‫ل عندكم بالقدر حاجزا‪،‬هل وبالجل حارسا من أقاما منكم فله عشرة دناني ومن شاء فليلحق بهأهله‪ .5655‬ولها خهرج‬
‫عمحر بن عبد العزيز من الدينة نظر موله مزاحم إل القمحر فإذا القمحر ف الدبران‪،5656‬هل قال‪ :‬فكرهت أن أقول ذلك‬

‫‪ 5649‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/220‬‬


‫‪ 5650‬العقد الفريد )‪ (4/396‬الثار الواردة )‪. (1/224‬‬
‫‪ 5651‬ماصنف ابإن أبإي شيبة )‪. (8/240‬‬
‫‪ 5652‬ابإن أبإي الدنيا‪ ،‬كتاب الشكر ل تعالى صـ ‪. 19‬‬
‫‪ 5653‬ابإن أبإي الدنيا ذم الدنيا صـ ‪. 81‬‬
‫‪ 5654‬الثار الواردة )‪. (1/230‬‬
‫‪ 5655‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/136‬‬
‫‪ 5656‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/235‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫له فقلت‪ :‬أل تنظر إل القمحر ما أحسن استواءه ف هذه الليلة فنظر عمحر فههإذا هههو بالههدبران فقههال‪ :‬كأنههك أردت أن‬
‫تعلمحن أن القمحر بالدبران يا مزاحم إنا ل نرج بشمحس ول قمحر ولكننا نرج بال الواحد القههار‪ .5657‬يظههر حهرصر‬
‫عمحر على التوكل مع الخذ بالسباب الشروعة‪،‬هل والتوكهل ههو العتمحهاد علهى اله مههع الخههذ بالسهباب‪،‬هل وهههو أصهل‬
‫من أصول التوحيد قال تعال‪)) :‬نفاَمعبتمدهت نوتننوُلكمل نعلنميِذه(( وقال عز وجل‪)) :‬نوتننوُلكمل نعنلىَ املنحبيِ اللذذيِ نل يِنتموُتت(( )الفرق ه ههان‬
‫‪،‬هل الية ‪ . (58 :‬والتوكل من أعظم السباب الت يصل بها الطلهوب‪،‬هل ويهدفع بها الكهروه‪،‬هل فمحهن أنكهر السباب له‬
‫يستقم منه التوكل ولكن من تاما التوكل عدما الركون إل السباب‪ .‬وقطع علقة القلب با‪،‬هل فيكون حال قلبهه قيهامه‬
‫بال ل با وحال بدنه قيامه با‪.5658‬‬
‫‪ 4‬ـ فاي الخوف وارجاء‪ :‬عن يزيد بن عياض بن جعدبة‪،‬هل قال‪ :‬كتب عمحر بن عبد العزيز إل سهليمحان بن أبه كريهة‪:‬‬
‫إن أحق العباد بإجلل ال والشية منه من ابتله بثل مها ابتلنه بهه‪،‬هل ول أحهد أشهد حسهاب ا ول أههون علهى اله إن‬
‫عصاه من فقد ضهاق بها أنها فيهه ذرعهي وخفهت أن تكهون منزلهت الت أنها با هلكه ا إل أن يتداركن اله منهه برحهة‪،‬هل‬
‫وقد بلغن أنك تريد الروج ف سبيل ال‪،‬هل فأحب يا أخي إذا أخذت موقفك أن تدعو اله أن يرزإقنه الشههادة فهإن‬
‫حال شديدة وخطري عظيم‪،‬هل فأسأل ال الذي ابتلن با ابتلن به أن يرحن ويعفو عن‪ .5659‬وقال ربيع بن سههبة‬
‫لعمحر بن عبد العزيز وقد هلك ابنههه وأخهوه ومههوله مزاحهم فه أيهاما هه‪ :‬يها أميه الههؤممني مها رأيههت رجلا أصهيب فه أيههاما‬
‫متواليههة بههأعظم مههن مصههيبتك‪،‬هل مهها رأيههت مثههل ابنههك ابنه ا‪،‬هل ول مثههل أخيههك أخه ا‪،‬هل ول مثههل مههولك مههول‪،‬هل قههال‪ :‬فنكههس‬
‫ساعة ث قال لهه‪ :‬كيههف قلههت يها ربيهع؟ فأعههدتا عليههه‪ .‬فقهال‪ :‬ل والهذي قضهى عليهههم الههوت مها أحهب أن شهيئ ا مهن‬
‫ذلك كان ل يكن من الذي أرجو من ال فيهم‪،5660‬هل وعن قتادة أن عمحر بن عبهد العزيهز كتهب إله وله العههد مهن‬
‫بعده‪ :‬بسم ال الرحن الرحيم‪ .‬من عبهد اله عمحهر أميه الهؤممني إله يزيهد بن عبهد اللهك‪ :‬السهلما عليهك‪ :‬فإن أحهد‬
‫إليك ال الذي ل إله إل ههو أمها بعهد‪ :‬فهإن كتبهت إليهك وأنها دنهف‪ 5661‬مهن وجعهي وقهد علمحتنه أنه مسهؤمول عمحها‬
‫وليت ياسبن عليه مليك الههدنيا والخههرة ولسههت أسههتطيع أن أخفههي عليههه مههن عمحلههي شههيئا يقههول‪)) :‬فنلنننقت ل‬
‫صلن نعلنميِذهمم‬
‫بذذعملةم نونماَ تكلناَ نغاَئذذبيِنن(( )العرافا ‪،‬هل الية ‪ (7 :‬فإن يرضهى عنه الرحيم فقهد أفلحهت ونههوت مهن الهول الطويهل‪،‬هل وإن‬
‫سخط علهي فيا ويهح نفسهي إله مها أصهي‪،‬هل أسهأل اله الهذي ل إلهه إل ههو أن يينه مهن النهار برحتهه وأن يهن علهي‬
‫برضوانه والنة‪ .5662‬ومن كلما عمحر يتبي لنا جعه بي الوفا والرجاء ول شك أن المحع بي الوفا والرجههاء هههو‬
‫من عقيدة السلف الصال‪،‬هل وهو توسط الؤممن بي المن من مكر ال واليأس من روح اله‪،‬هل فالسههلف كههانوا يههافون‬

‫‪ 5657‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 32‬‬


‫‪ 5658‬مادارج السالكين )‪. (2/125‬‬
‫‪ 5659‬الطبقات )‪ 5/394‬ـ ‪ (395‬الثار الواردة )‪. (1/240‬‬
‫‪ 5660‬المعرفة والتاريخ للفسوي )‪ (1/610‬الثار الواردة )‪. (1/241‬‬
‫‪ 5661‬دنف الرجل مان مارضه بإراه المرض حتى أشفى على الهلك ‪.‬‬
‫‪ 5662‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 244‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫))تأولنئذنك اللذذيِنن يِنمدتعوُنن يِنمبتنتغوُنن إذنلىَ نرببذهتم املنوُ ذ‬


‫سيِلنةن أنييِتهمم أنمقللنر ت‬
‫ب‬ ‫ربم‪،‬هل ويرجون رحته‪ 5663‬وهم سائرون على ما قال تعال‪:‬‬
‫نويِنمرتجوُنن نرمحنمتنهت نويِننخاَتفوُنن نعنذابنهت(( )السراء ‪،‬هل اليههة ‪ .(57 :‬وقههد مههدح اله أهههل الههوفا والرجههاء بقهوله‪)) :‬أنمم نممن تهنوُ‬
‫نقاَنذرت آنناَنء الللميِذل نساَذجءدا نونقاَئذءماَ يِنمحنذتر املذخنرةن نويِنمرتجوُ نرمحنمةن(( )الزمر ‪،‬هل الية ‪.(9 :‬‬

‫ثانيال ‪ :‬معتقد عمر بن عبد العزيزو فاي أسأماء ال الحنسى‪:‬‬


‫أساء ال السن‪ :‬هههي كلمحهاته الدالهة علههى ذاتههه التضهمحنة إثبهات صهفات الكمحههال لههه بل ماثلهة وتنزيهههه عههن صهفات‬
‫النقص والعيب‪ .5664‬والساء السن العروفة هي الهت يهدعى اله بها‪،‬هل وهههي الهت جهاءت فه الكتههاب والسهنة‪،‬هل وههي‬
‫تقتضههي الههدح والثنههاء بنفسههها‪،5665‬هل ول شههك أن كههل قههاري للقههرآن الكري ه‪،‬هل وللحههاديث النبويههة يههد أن ال ه تبههارك‬
‫وتعال ف كتابه قد سى نفسه بأساء‪،‬هل وأن رسوله صلى ال عليه وسلم قد سى ربه بأسههاء ومههن العلهوما أن السهلف‬
‫الصال يثبتون ل تعال من الساء ما أثبته ال نفسه أو أثبته له رسول ال صلى ال عليهه وسهلم لنهه ل أحهد أعلهم‬
‫بههال مههن اله‪،‬هل ول أحههد أعلههم بههال بعههد اله مههن رسهوله صههلى اله عليههه وسههلم وأسههاء اله تعههال كلههها حسهن‪،‬هل وهههي‬
‫أعلما‪،‬هل وأوصافا وهي أساؤه حقيقة دالة على ذاته وصفاته وهي توقيفيهة‪،‬هل وغيه مصهورة بعهدد معيه‪،‬هل وغيه ملوقهة‪،‬هل‬
‫ول يوزإ اللاد فيها‪،5666‬هل ومن خلل رسائل وخطب عمحر بن عبد العزيز نوضح بعض أساء ال تعال الت ذكرههها‬
‫ف رسائله وخطبه ومنهج عمحر بن عبد العزيههز ههو منههج الهق الهذي دل عليههه الكتهاب والسهنة وقهد قعهد أهههل السهنة‬
‫قواعد ف أساء ال تعال يكن استنتاج بعضها من كلما عمحر بن عبد العزيز رحه ال فمحن هذه القواعد ما يلي‪:‬‬
‫ـ أن أساء ال تعال أزإلية‪،‬هل قال عمحهر بن عبهد العزيهز‪ ..:‬ولقهد أعظهم بهال الههل مهن زإعهم أن العلهم كهان بعهد اللهق بل له‬
‫يزل ال وحده بكل شيء عليمحا‪،‬هل وعلى كل شيء شهيدا قبل أن يلق شيئا وبعد ما خلق‪5667‬فبي عمحر أن ال له‬
‫الساء السن وهي العليم‪،‬هل والشهيد أزإلا وهذا معتقد أهل السنة والمحاعة‪.5668‬‬
‫ـ أن أساء ال تعال توقيفية‪،‬هل وهذا منهج أهل السنة والمحاعة وهو مهها تهبي بالسهتقراء مهن كلمههه حيهث له يهذكر حسهب‬
‫إطلعي إل أساء ال الواردة ف الكتاب والسنة‪،‬هل وهو الق إذ ل يوزإ أن يسمحى ال إل با سى به نفسه ف كتههابه‬
‫الكري أو على لسان نبيه صلى ال عليه وسلم‪.5669‬‬
‫أن أساء ال تعال أعلما وأوضافا‪،‬هل أعلما باعتبار دللتها على الذات وأوصافا باعتبار ما دلت عليه من العان‬ ‫ـ‬
‫وهي بالعتبار الول ه أي أعلما ه متادفة‪،‬هل وبالعتبار الثان ه أي أنإا أوصافا ه متباينة للدللة كل واحد منها علههى‬
‫‪ 5663‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/245‬‬
‫‪ 5664‬مانهج أهل السنة ومانهج الشاعرة في توحيد ا ‪ ،‬خالد عبد اللطيف )‪. (2/391‬‬
‫‪ 5665‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/276‬‬
‫‪ 5666‬المصدر نفسه )‪. (1/287‬‬
‫‪ 5667‬الحلية )‪ ، (5/348‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/304‬‬
‫‪ 5668‬الثار الواردة )‪. (1/305‬‬
‫‪ 5669‬المصدر )‪. (1/305‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫معنهاه الهاصر‪،‬هل فالي الرحهن الرحيهم كلهها أسهاء لسهمحى واحهد لكهن معنه الهي غيه معنه الرحهن هكهذا‪ .5670‬وقهد‬
‫خالف معتقههد السهلف الصهال فه توحيههد السهاء السهن بعهض الفههرق النتسهبة إله السهلما فالهمحيهة‪،5671‬هل أنكههرت‬
‫السههاء السههن وذلههك لظنهههم أن التوحيههد نقههي مهض‪،‬هل وأن إثبههات السههاء السههن إثبههات لعهراض حادثهة وله يثبتهوا‬
‫من الساء السن غي اسم )القادر والالق( لن الهم ل يسمحى أحدا من الخلههوقي قهادرا لنفيههه اسهتطاعة العبههاد‬
‫ول يسمحي أحدا خالق ا غي ال تعال‪،‬هل لن عنده أن كهل صههفة أو اسهم يهوزإ أن يسهمحي أو يتصههف بهه غيه اله فل‬
‫ي هوزإ إطلقههه علههى ال ه تعههال‪،5672‬هل وعلههى هههذا يههب علههى السههلم الوقههوفا عنههدما ثبههت وتههرك البتههداع‪،‬هل والتحريههف‬
‫ف ههإن اله ه تع ههال ق ههال‪)) :‬نوذللذ املن م‬ ‫والتأوي ههل الفض ههي إله ه الل ههاد‬
‫‪5673‬‬
‫سننىَ نفاَمدتعوُهت بذنهاَ نونذتروا اللذذيِنن يِتملذحتدونن فذلليِ‬
‫سنماَتء املتح م‬
‫أنمسنماَئذذه نسيِتمجنزمونن نماَ نكاَتنوُا يِنمعنمتلوُنن(( )العرافا ‪،‬هل الية ‪. (180 :‬‬
‫وقههد وردت فه رسههائل عمحههر بههن عبههد العزيههز وخطبههه كههثي مههن أسههاء اله السهن‪،‬هل كههال عههز وجهل‪،‬هل والههرب‪،‬هل والرحههن‬
‫والرحيم‪،‬هل الليك والبي‪،‬هل والكري‪،‬هل والي‪،‬هل والرقيب‪،‬هل والشهيد والواحد القهار‪،‬هل والعلي العظيم‪،‬هل والعفو الغفههور‪،‬هل والعزيههز‬
‫الكيم‪،‬هل والوارث‪،‬هل والالق‪،‬هل والعليم‪،5674‬هل ونتحدث عن بعض هذه الساء‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ فاــي أسأــمه تعــالى ))الــرب((‪ :‬كههان عمحههر يقههول‪ :‬يهها رب انفعن ه بعقلههي‪ 5675‬والههرب مههن اسههاء ال ه الس هن‪،‬هل قههال‬
‫تعههال‪)) :‬بنملندةر طنيِببنةر نونريب نغتفوُرر(( )سههبأ ‪،‬هل آيههة ‪ . (15 :‬ومعن ه الههرب‪ :‬الصههلح للشههيء ‪ .‬ورب الشههيء‪ :‬مههالكه فههال‬
‫عز وجل مالك العباد ومصلحهم ومصلح شئونإم‪ 5676‬ومصدر الرب الربوية‪،‬هل وكهل مهن ملههك شهيئ ا فههو ربهه‪،‬هل يقههال‪:‬‬
‫هههذا رب الههدار‪،‬هل ورب الص ههنيعة ول يق ههال‪ :‬ال ههرب‪ :‬معرفه ه ا بههاللف واللما مطلقه ه ا إل له ه عههز وجههل لنههه مالههك كههل‬
‫شيء‪.5677‬‬
‫‪ 2‬ـ فاي اسأـمه تعـالى ))الحـي((‪ :‬كههان لعمحههر بههن عبههد العزيههز صههديق‪،‬هل فههأخب أنههه قههد مههات فجِّههاء إل ه أهلههه يعزيه هم‪،‬هل‬
‫فصرخوا ف وجهه‪،‬هل فقال لم عمحر‪ :‬إن صاحبكم هذا ل يكن يرزإقكم‪،‬هل وإن الذي يرزإقكم حي ل يههوت‪ 5678‬فههالي‬
‫اسم من اساء ال السن‪ .‬قههال تعههال‪)) :‬لات نل إذلنهن إذلل تهنوُ املنحييِ املقنييِوُتم(( )البقههرة ‪،‬هل اليههة ‪ .(255 :‬وحيههاته تعههال ل ه‬
‫تسبق بعدما ول يلحقها زإوال‪،‬هل الياة الستلزمة لكمحال الصفات ف العلم والقدرة والسمحع والبصر‪،‬هل وغيها‪.5679‬‬

‫‪ 5670‬القواعد المثلى صـ ‪. 8‬‬


‫‪ 5671‬الجهمية ‪ :‬سإيأتي الحديث عنها في ماحاورات عمر لهل الفرق ‪.‬‬
‫‪ 5672‬مانهاج السنة )‪ (2/526‬الثار الواردة )‪. (1/306‬‬
‫‪ 5673‬الثار الواردة )‪. (1/306‬‬
‫‪ 5674‬الثار الواردة )‪ 1/279‬إلى ‪. (306‬‬
‫‪ 5675‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ 68‬الثار الواردة )‪. (1/281‬‬
‫‪ 5676‬الثار الواردة )‪. (1/281‬‬
‫‪ 5677‬اشتقاق أسإماء ا الحسنى للزجاجي صـ ‪ ، 33 ، 32‬الثار الواردة )‪. (1/281‬‬
‫‪ 5678‬الحلية )‪ ، (5/330‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/288‬‬
‫‪ 5679‬اشتقاق أسإماء ا الحسنى صـ ‪ 102‬للزجاجي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 3‬ـ فاي اسأميه ‪ :‬الواحد القهار‪ :‬قههال عمحههر بههن عبههد العزيههز لههوله مزاحههم‪ :‬يهها مزاحههم إنهها ل نههرج بشههمحس ول قمحهر‪،‬هل‬
‫))يِنموُنم تتبنلدتل املنمر ت‬
‫ض نغميِللنر املنمر ذ‬
‫ض‬ ‫ولكنا نرج بال الواحد القهار‪ .5680‬من أساء ال السن الواحد القهار قال تعال‪:‬‬
‫نواللسنماَنواتت نوبننرتزوا ذللذ املنوُاذحذد املقنلهاَذر(( )إبراهيم ‪،‬هل الية ‪،(48 :‬هل والواحد القهههار أي‪ :‬التفهرد بعظمحتههه واسهائه وصهفاته‬
‫وأفعههاله العظيمحههة وقهههره لكههل الع هوال‪،‬هل فكلههها تههت تصههرفه وتههدبيه‪،‬هل فل يتحههرك منههها متحههرك ول يسههكن سههاكن إل‬
‫بإذنه‪.5681‬‬
‫‪ 4‬ـ فاي اسأميه تعالى‪ :‬العلي العظيم‪ :‬كتههب عمحههر بههن عبههد العزيههز إله أمهراء الجنههاد رسههالة واختتمحههها بقهوله‪ ..:‬ول‬
‫))نونل يِنتئوُتدهت ذحمفظتتهنماَ نوهتنوُ‬
‫حههول ول قههوة إل بههال العلههي العظيههم‪،5682‬هل العلههي العظيههم مههن السههاء السههن قههال تعههال‪:‬‬
‫املنعلذييِ املنعذظيِتم(( )البقههرة ‪،‬هل اليههة ‪ .(255 :‬والعلههي‪ :‬بههذاته فههوق عرش هه‪،‬هل العلههي بقهههره لمحيههع الخلوقههات‪،‬هل العلههي بقههدره‬
‫لكمحال صفاته‪،‬هل‪ 5683‬والعظيم‪ :‬الذي تتضاءل عند عظمحتههه جهبوت البهابرة‪،‬هل وتصهغر فه جهانب جللهه أنههوفا اللههوك‬
‫القههاهرة‪،‬هل فسههبحان مههن لههه العظمحههة العظيمحههة‪ .5684‬فهههذه بعههض أسههاء ال ه السههن الههت جههاءت ف ه رسههائل أو الثههار‬
‫الواردة عن عمحر بن عبد العزيز وهي للمحثال وليست للحصر‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬معتقد عمر بن عبد العزيز فاي صفات ال تعالى‪:‬‬


‫صههفات اله عههز وجههل هههي نعههوت الكمحههال القائمحههة بالههذات الليهة‪،‬هل كههالعلم والكمحهة‪،‬هل والسههمحع‪،‬هل والبصهر‪،‬هل واليههدين والههوجه‪،‬هل‬
‫وغيها ما أخب ال تعال با عن نفسه ف كتابه وعلى لسهانه نبيه صهلى اله عليهه وسهلم وتوحيهد اله عهز وجهل فه صهفاته‬
‫هو أن يوصف ال تعال با وصف به نفسهه وبها وصهفه بهه نبيه صهلى اله عليهه وسهلم نفيه ا وإثبات ا‪،‬هل فيثبهت مها أثبتهه لنفسهه‬
‫وينفي عنه ما نفاه عن نفسه ‪ .‬فالصل ف ههذا البهاب أن يوصههف اله بها وصههف بههه نفسهه‪،‬هل وبها وصههفته بههه رسهله نفيه ا‬
‫‪5685‬‬

‫وإثبات ا فيثبت ما أثبته لنفسه‪،‬هل وينفي عنه مها نفهاه عهن نفسهه‪،‬هل وقهد علهم أن طريقهة سهلف المهة وأئمحتهها إثبهات مها أثبتهه مهن‬
‫الصههفات مههن غيه تكييههف ول تثيهل‪،‬هل ومههن غيه تريههف ول تعطيهل‪،‬هل وكههذلك ينفههون عنههه مهها نفههاه عههن نفسهه‪،‬هل مههع إثبههات مهها‬
‫أثبتههه مههن الصههفات مههن غيه إلههاد ل فه أسهائه ول فه آيههاته‪،‬هل فهإن اله تعههال ذما الهذين يلحهدون فه أسهائه وآيههاته كمحها قهال‬
‫تعال‪)) :‬نوذللذ املنمسنماَتء املتحمسننىَ نفاَمدتعوُهت بذنهاَ نونذتروا اللذذيِنن يِتملذحتدونن ذفيِ أنمسنماَئذذه نسيِتمجنزمونن نمللاَ نكللاَتنوُا يِنمعنملتللوُنن(( )العه هرافا ‪،‬هل الي ههة ‪:‬‬
‫‪ .(180‬وقال تعال‪)) :‬إذلن اللذذيِنن يِتملذحتدونن ذفيِ آنيِاَتذنناَ نل يِنمخفنموُنن نعلنميِنناَ أنفننممن يِتملنقىَ ذفيِ اللناَذر نخميِرر أنمم نممن يِنأمذتيِ آذمءناَ يِنموُنم املقذنيِاَنمللذة امعنملتللوُا‬
‫نماَ ذشمئتتمم(( )فص ههلت ‪،‬هل الي ههة ‪ .(40 :‬فطريقته ههم تتض ههمحن إثب ههات الس ههاء والص ههفات م ههع نف ههي ماثل ههة الخلوق ههات إثباته ه ا بل‬

‫‪ 5680‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن عبد الحكم صـ ‪. 32‬‬


‫‪ 5681‬تفسير السعدي صـ ‪. 428‬‬
‫‪ 5682‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 81‬‬
‫‪ 5683‬تفسير السعدي صـ ‪. 110‬‬
‫‪ 5684‬تفسير السعدي صـ ‪. 110‬‬
‫‪ 5685‬أقوال التابإعين في ماسائل التوحيد واليمان )‪. (3/874‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صيِتر((‬ ‫شميِرء(( رد للتشبيه والتمحثيل‪،‬هل وفه ه قه هوله‪)) :‬نوتهنوُ ال ل‬


‫سذميِتع املبن ذ‬ ‫تشبيه‪،‬هل وتنزيه ا بل تعطيل‪،‬هل كمحا قال تعال‪)) :‬لنميِ ن‬
‫س نكذممثلذذه ن‬
‫رد لللههاد والتعطيههل‪ .5686‬وقههد جههاءت الثههار عههن عمحههر بههن عبههد العزيههز ف ه بههاب الصههفات‪،‬هل فههأثبت مهها أثبتههه ال ه لنفس هه‪،‬هل‬
‫وتدث عن إثبات صفة النفس‪،‬هل والوجه‪،‬هل والعلم‪،‬هل والكبياء والقدرة‪،‬هل والعلهو‪،‬هل والعيهة والقهرب‪،‬هل وصهفة الشهيئة والرادة وصهفة‬
‫الغضب‪،‬هل والرضى‪،‬هل وصفة الرحة‪،5687‬هل وإليك الديث عن بعضها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ صفة النفس‪ :‬كتههب عمحههر بههن عبههد العزيههز إله الضههحاك بههن عغبههد الرحههن رسههالة فقههال‪ :‬أمهها بعههد فههإن اله عههز وجههل‬
‫جعل السلما الذي رضي به لنفسه ومن كرما عليه من خلقه ل يقبل دنيا غيه‪ .5688‬وهههذا الثههر يهبي إثبههات صههفة‬
‫النفههس وهههو مهها دل عليههه الكتههاب والسههنة‪،‬هل قههال تعههال‪)) :‬نويِتنحبذترتكتم لات ننمفنسهت(( )آل عمحه هران ‪،‬هل اليههة ‪ .(28 :‬وقههال‬
‫صههلى اله عليههه وسههلم فه ثنههائه علههى ربههه‪ ..)) :‬ل أحصههي ثنههاء عليههك أنههت كمحهها أثنيههت علههى نفسههك‪،5689‬هل فنفسههه‬
‫تعههال هههي ذاتههه القدسهة‪،‬هل كمحهها تههبي ذلههك مههن الكتههاب والسههنة‪ .5690‬فنفسههه تعههال هههي ذاتههه التصههفة بصههفاته وليههس‬
‫الراد با ذات ا منفكة عن الصفات‪،‬هل ول الراد با صفة الذات‪.5691‬‬
‫‪ 2‬ـ صــفة الــوجه لـ تعــالى‪ :‬كتههب عمحههر إل ه ال هوارج رسههالة وفيههها‪ ..:‬وإن ه أقسههم لكههم بههال لههو كنتههم أبكههاري مههن‬
‫ولههدي‪ ..‬لهدفقت دمههاءكم ألتمحههس بهذلك وجههه اله والههدار الخههرة‪ .5692‬صههفة الههوجه مههن الصههفات البيههة الذاتيههة دل‬
‫صبنتروا امبتذنغاَنء نومجذه نرببذهمم(( )الرعههد ‪،‬هل اليههة ‪ .(22 :‬وكههان رسههول اله ه‬
‫عليههها الكتههاب والسههنة‪،‬هل قههال تعههال‪)) :‬نواللذذيِنن ن‬
‫صههلى اله عليههه وسههلم يسههأل ربههه مهها ل يهوزإ‪،‬هل ففههي سهؤماله ربههه لههذة النظههر إله وجهههه يقههول‪ :‬وأسههألك لههذة النظههر إله‬
‫وجهك‪.5693‬‬
‫‪ 3‬ـ صفة القـدرة لـ تعـالى‪ :‬كتههب عمحههر إل ه بعههض عمحههاله‪ :‬أمهها بع هد‪،‬هل فههإذا دعتههك قههدرتك علههى النههاس إل ه ظلمحه هم‪،‬هل‬
‫فههاذكر قههدرة ال ه عليههك ف ه نفههاذ مهها يههأت إليهههم وبقههاء مهها يههأت إليههك‪ .5694‬وقههال ف ه رسههالته ف ه الههرد علههى القدريههة‬
‫وفيها‪ ..:‬فال أعز فه قدرته وأمنهع مهن أن يلهك أحهدا إبطهال علمحهه‪ .5695‬يتبي مهن خلل الثريهن السهابقي إثبهات‬
‫عمحر بن عبد العزيز صفة القدرة ل تبارك وتعال وهي من الصفات الت دل عليها السههمحع والعقههل قههال تعههال‪)) :‬إذلن‬
‫لان نعنلىَ تكبل نشميِةء قنذديِرر(( )البقههرة ‪،‬هل اليههة ‪ .(20 :‬ومههن السههنة حههديث أبه مسههعود البههدري لهها ضههرب غلمههه قههال لههه‬
‫النب صلى ال عليه وسلم‪ :‬اعلم يا أبا مسعود أن ال أقدر عليك منك على هذا الغلما‪.5696‬‬
‫‪ 5686‬ماجموع القناوي )‪. (3/8‬‬
‫‪ 5687‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪ 1/313‬إلى ‪. (359‬‬
‫‪ 5688‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 86‬الثار الواردة )‪(1/313‬‬
‫‪ 5689‬ماسلم رقم ‪. 486‬‬
‫‪ 5690‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/314‬‬
‫‪ 5691‬الفتاوى نقلل عن الثار الواردة )‪. (1/314‬‬
‫‪ 5692‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 75‬‬
‫‪ 5693‬صححه اللباني في صحيح سإنن النسائي )‪ 1/280‬ـ ‪. (281‬‬
‫‪ 5694‬سإيرة عمر صـ ‪ 125‬لبإن الجوزي ‪.‬‬
‫‪ 5695‬الحلية )‪. (5/347‬‬
‫‪ 5696‬ماسلم رقم ‪. 1659‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هههذه بعههض الثههار الههت تههدل علههى إثبههات عمحههر بههن عبههد العزيههز لصههفات ال ه تعههال علههى أصههول منهههج أهههل السههنة‬
‫والمحاعة‪.‬‬

‫رابعال ‪ :‬نهيه عن اتخاذ القبور مساجد‪ :‬عن إساعيل بن أب حكيههم أنههه سهع عمحههر بهن عبهد العزيهز يقههول‪ :‬آخهر مهها‬
‫تكلم به رسول ال صلى ال عليه وسلم أن قال‪ :‬قاتل ال اليهود والنصارى اتذوا قبور أنبيهائهم مسهاجد ل يبقهى ه‬
‫أو قههال‪ :‬ل يتمحههع‪ :‬دينههان بههأرض العههرب‪،5697‬هل حههدثنا حص هي‪،‬هل أن عمحههر بههن عبههد العزيههز نإههى أن يبن ه القههب بههآمجر‬
‫وأوصى بذلك‪ .5698‬والهديث الذي أرسهله عمحهر رحهه اله ه يهبي تهذير رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم لمتهه مهن‬
‫اتههاذ القبههور مسههاجد وبي ه أن ذلههك فعههل اليهههود والنصههارى والسههلم منهههي عههن القتههداء بههؤملء الضههلل الغضههوب‬
‫عليهههم بنههص القههرآن‪،‬هل ول شههك أن اتههاذ القبههور مسههاجد والبنههاء عليههها وتصيصههها مهها أجههع علههى منعههه سههلف هههذه‬
‫المة كمحا مر عن عمحر بن عبد العزيز حيث نإى أن يبن القب بآمجر وأوصههى أن ل يفعههل ذلههك بقههب‪،5699‬هل ولهها أمههر‬
‫الوليد بن عبد اللك ببناء السجِّد النبوي حي كان عمحر عاملا له على الدينة وإدخال حجِّرات الرسول صلى اله‬
‫عليه وسلم ومنها حجِّرة عائشة رضي ال عنه ه الت فيه قهب الرسهول صههلى اله عليههه وسههلم وصهاحبيه كهان عمحههر بهن‬
‫عبد العزيز هو الذي جعل مؤمخر القب مددا بركن‪،‬هل لئل يسهتقبل قهب النهب صهلى اله عليهه وسهلم فيصهلي إليههه جعهل‬
‫ذلك حي إنإدما جدار البيت فبناه على هذا فصار للبيت خسة أركان‪،5700‬هل والقصود أن عمحر بن عبد العزيز رحه‬
‫ال تعال قد سد منافذ الشرك بعلمحه وحكمحته كمحا تبي مههن نقهل مههن شهاهدوا بنهاء السهجِّد النبههوي فه عهههد وليتههه‬
‫على الدينة النبوية‪،‬هل ول شك أن نإي النب صههلى اله عليههه وسههلم عهن اتهاذ قههبه وقههب غيه مسهجِّدا كهان خوفها مههن‬
‫البالغههة فه تعظيمحههه والفتتههان بهه‪،‬هل بههل ربهها أدى ذلههك إله الكفههر كمحهها جههرى لكههثي مههن المههم الاليههة‪ .5701‬وقههد منههع‬
‫عمحر من اتاذ البناء لقبه وأوصى بذلك مع أنه كان ف الزمن الذي فيهه العقيهدة صهافية نقية إذا قهورن ذلهك الزمهان‬
‫با بعده‪،‬هل ولكن لفهمحه الصحيح لقاصد السنة ولتباعه النهج الصحيح منهج النب صلى ال عليه وسههلم وأصههحابه‬
‫وفقه ال تعال للوصية بأن ل يبن علهى قهبه خشهية أن يتخهذ مسهجِّدا فحسهم الوقهف قبل أن يستفحل‪،‬هل ول شهك‬
‫أن ما ذهب إليه عمحر هو ما يدل عليه الديث الصحيح الذي رواه مسلم عن جابر بن عبد اله رضهي اله عنهمحها‬
‫قال‪ :‬نإى النب صلى ال عليه وسلم أن يصص القب وأن يقعد عليه وأن يبن عليه‪.5702‬‬

‫‪ 5697‬البخاري رقم ‪ 1330‬ماصنف عبد الرزاق )‪ 10/359‬ـ ‪. (360‬‬


‫‪ 5698‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 346‬‬
‫‪ 5699‬الثار الواردة عن عمر في العقيدة )‪. (1/264‬‬
‫‪ 5700‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/265‬‬
‫‪ 5701‬صحيح ماسلم بإشرح النووي )‪. (2/185‬‬
‫‪ 5702‬ماسلم رقم ‪. 970‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫خامسال ‪ :‬مفهوما اليمان عند عمر بن عبد العزيز‪ :‬قال عدي بن عهدي‪ .‬قهال‪ :‬كتهب إ ن‬
‫له عمحهر بهن عبهد العزيهز‬
‫أمهها بعههد‪ :‬فههإن اليههان فرائههض وشهرائع وحههدودا‪،‬هل وسههنن ا فمحههن اسههتكمحلها اسههتكمحل اليههان‪،‬هل ومههن له يسهتكمحلها له يسهتكمحل‬
‫اليان‪،‬هل فإن أعش فسأبينها لكم حت تعمحلوا با‪،‬هل وإن أمهت فمحهها أنهها علههى صهحبتكم بريههص‪،5703‬هل‪،‬هل وعهن جعفههر بهن برقههان‬
‫قال‪ :‬كتب إلينا عمحر بن عبهد العزيهز أمها بعهد‪ :‬فإن عهرى الدين وقهوائم السهلما اليهان بال‪،‬هل وإقهاما الصهلة‪،‬هل وإيتهاء الزكهاة‪،‬هل‬
‫فصههلوا الصههلة لوقتههها‪ .5704‬بيه عمحههر بههن عبههد العزيههز أن اليههان فرائههض أي ‪ :‬أعمحههالا مفروضههة كالصههلة والههج والصهوما‪،‬هل‬
‫وشرائع أي‪ :‬عقائد دينية كاليان بال وملئكته‪،‬هل وحدودا أي‪ :‬منهيات منوعة كشرب المحر والزنا‪،‬هل وسنن ا أي منههدوبات‬
‫كإماطههة الذى عههن الطريهق‪،‬هل وغيههها مههن النههدوبات فهههذه المههور كلههها مههن اليههان‪،5705‬هل وهههذا الههأثور عههن عمحههر هههو الههق‬
‫الهذي يهدل عليهه الكتهاب والسنة وأقهوال السلف الصهال‪،‬هل فاليهان عنهد أههل الهق‪ :‬قهول اللسهان‪،‬هل وتصهديق بالنهان وعمحهل‬
‫‪،‬هل فمح ههن الدلههة الدالههة عل ههى أن الي ههان قههول باللسههان قه هوله تع ههال‪ )):‬تقوُتلوُا آنملناَ ذباَللذ نونماَ أتمنذزنل إذلنميِنناَ نونماَ أتمنذزنل إذنلىَ‬ ‫بالركههان‬
‫‪5706‬‬

‫إذمبنراذهيِنم(( )البقرة‪:‬آية‪ .(136:‬وقوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬أمرت أن أقاتل الناس حت يقولوا ل إله إل ال فمحن قال ل إله‬
‫إل ال فقد عصم منه نفسهه ومهاله إل بقهه وحسهابه علهى اله‪ .5707‬ومهن الدلهة علهى أن أعمحهال القلهوب مهن اليهان قهوله‬
‫تعال‪ )):‬إذنلنماَ املتممؤذمتنوُنن اللذذيِنن إذنذا تذذكنر لات نوذجلنمت قتتلوُبتتهمم‪)((..‬النفال‪:‬آية‪ .(3:‬والوجل من أعمحال القلوب‪ .‬وقد سههي فه اليههة‬
‫ضيِنع ذإيِنماَننتكمم‪) ((...‬البقرة‪:‬آيههة ‪.(143:‬‬ ‫إيان ا‪،‬هل ومن الدلة على أن أعمحال الوارح من اليان قوله تعال‪ ..)):‬نونماَ نكاَنن ل‬
‫ات لذيِت ذ‬
‫يههبي ذلههك سههبب نههزول اليههة حي ه سههئل عليههه السههلما أرأيههت الههذين مههاتوا وهههم يصههلون إل ه بيههت القههدس؟ فههأنزل ال ه عههز‬
‫ضيِنع ذإيِنماَننتكمم‪ .((..‬وفه هههذا دللههة علههى أنههه تعههال سههى صههلتم إله بيههت القههدس إيانه ا‪،‬هل فههإذا ثبههت‬ ‫وجل))‪...‬نونماَ نكاَنن ل‬
‫ات لذيِت ذ‬
‫ذلك ف الصلة ثبت ذلك ف سائر الطاعات‪،5708‬هل وكتب عمحر بن عبد العزيز رسالة وفيها‪..‬أسأل ال برحته وسعة فضههله‬
‫أن يزيد الهتدي هدى‪،‬هل وأن يرجع بالسيء التوبة ف عافيته‪،5709‬هل وف قوله عن الههديث عنههد اليههان‪،‬هل ‪...‬فمحههن اسههتكمحلهن‬
‫فقد استكمحل اليان ومن ل يستكمحلهن ل يستكمحل اليان‪ .5710‬فهذه الثار تههبي أن اليههان يزيههد وينقههص وهههذا مهها دل‬
‫عليههه الكتههاب والسههنة والثههار عههن السههلف الصههال‪ .‬قههال تعههال‪ )):‬تتلذيِنمت نعلنميِذهمم آنيِاَتتهت نزاندمتتهمم ذإيِنماَءناَ(()النفههال‪:‬آيههة‪ .(2:‬وقههال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬ل إيان لن ل أمانة له‪،5711‬هل ومن أقوال سلف المة قول البخاري‪ :‬لقيت أكثر من ألف‬
‫رجل من العلمحاء بالمصار فمحا رأيت أحدا يتلف ف أن اليان قول وعمحل ويزيد وينقص‪.5712‬‬

‫‪ 5703‬فتح الباري على صحيح البخاري )‪. (1/45‬‬


‫‪ 5704‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 72‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/543‬‬
‫‪ 5705‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/545‬‬
‫‪ 5706‬المصدر نفسه )‪. (1/544‬‬
‫‪ 5707‬ماسلم رقم ‪. 32‬‬
‫‪ 5708‬العتقاد للبيهقي صـ ‪95‬ـ ‪ 96‬الثار الواردة )‪. (1/545‬‬
‫‪ 5709‬الطبقات )‪ ،(6/313‬الثار الواردة )‪. (1/550‬‬
‫‪ 5710‬فتح الباري )‪. (1/45‬‬
‫‪ 5711‬اليمان لبإن أبإي شيبة صـ ‪ 5‬وصححه اللباني ‪ ،‬الثار الواردة عن عمر )‪. (1/553‬‬
‫‪ 5712‬البخاري ماع الفتح )‪. (1/47‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سأادسألا‪ :‬اليمان باليوما الخر‪:‬‬


‫الديث عن اليان باليوما الخر يشتمحل على أمور كثية‪،‬هل فكل مها أخهب بههه اله ورسهوله مهها يكههون بعهد الههوت مهن عههذاب‬
‫القهب ونعيمحهه‪،‬هل ومها يكهون مهن البعهث والنشهور‪،‬هل ومها يكهون فه يهوما القيامهة مهن ثهواب وعقهاب وجنهة ونهار‪...‬اله وقهد تهدث‬
‫عمحر بن عبد العزيز عن هذه المور منها‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عذاب القبر ونعيمه‪ :‬قههال عمحههر بههن عبههد العزيههز لرجههل‪ :‬يهها فلن قهرأت البارحههة سههورة فيههها زإيههارة))أنملنهاَتكتم التلنكاَثتتر *‬
‫نحتلللىَ تزمرتتللتم املنمقنللاَبذنر(()التكه ههاثر‪:‬اليته ههان‪،1:‬هل ‪ .(2‬فكه ههم عسه ههى يلبه ههث عنه ههد اله ههزور حه ههت ينكفه ههي إمه هها إل ه ه جنه ههة وإمه هها إل ه ه‬
‫نههار‪.5713‬وخطههب مههرة فقههال‪ :‬أيههها النههاس أل تههرون أنكههم فه أسههلب الههالكي وفه بيههوت اليههتي وفه دور الظههاعني جيانها‬
‫كانوا معكم بالمس أصهبحوا فه دور خامهدين‪،‬هل بيه آمهن روحهه إله يهوما القيامهة وبيه معهذب روحهه إله يهوما القيامهة‪.5714‬‬
‫وخطب مرة أخرى بناصرة فقال‪.. :‬ف كل يوما تشيعون غاديا إل ال ورائحا قد قضى نبه وانقضههى أجلههه ثه تغيبههونه فه‬
‫صدع من الرض غي موسد ول مهد قد فارق الحباب وخلع السباب وواجه الساب وسكن التاب مرتنا بعمحله غني ا‬
‫عمحا ترك فقيا إل ما قدما‪،5715‬هل وما قاله عمحر بن عبد العزيز يدل على أثبات عذاب القهب ونعيمحهه وههو معتقهد أههل السهنة‬
‫ت ذفيِ املنحنيِاَذة اليدمننيِاَ نوذفيِ‬‫ات اللذذيِنن آنمتنوُا ذباَملقنموُذل اللثاَبذ ذ‬ ‫والمحاعههة وبههذا دل ههت النص ههوصر م ههن الكت ههاب والسههنة قههال تع ههال‪ )):‬يِتثنبب ت‬
‫ت ل‬

‫ضوُنن نعلنميِنهاَ تغتد لءوا نونعذش لءيِاَ((‬ ‫‪ .‬وق ههال تع ههال‪ )):‬اللناَتر يِتمعنر ت‬
‫‪5716‬‬
‫املذخنرذة(( ‪ .‬فق ههد ثب ههت فه ه الصههحيح أنإهها نزل ههت فه ه ع ههذاب الق ههب‬
‫)غافر‪:‬آية‪.(45:‬‬
‫‪ 2‬ـ اليمان بالمعاد ونزول الرب لفصل القضاء‪ :‬خطب عمحر بن عبد العزيز بناصرة فقههال‪ :‬أيههها النهاس إنكههم‬
‫ل تلقوا عبثا‪،‬هل ول تتكوا سدى‪،‬هل وإن لكم معههادا ينهزل اله تبهارك وتعههال للحكههم فيههه والفصهل بينكههم‪ .5717‬وكتههب عمحههر بهن‬
‫عبههد العزيههز إله بعههض عمحههاله‪،‬هل أمهها بعههد‪ :‬فكههأن العبههاد قههد عههادوا إله اله فينههبئهم بهها عمحلهوا ليجِّههزي الههذين أسههاءوا بهها عمحلهوا‬
‫ويههزي الهذين أحسهنوا بالسهن‪،5718‬هل وعههن جريهر بهن حهازإما قهال قهرأت كتههاب عمحهر بهن عبههد العزيههز إله عهدي‪ ...:‬اعلهم أن‬
‫أحدا ل يستطع إنفاذ قضايا ما بي الناس حت ل يبقى منها شيء لبد أن تتأخر قضايا ليوما السهاب‪ .5719‬وكتههب عمحههر‬
‫بن عبد العزيز إل عدي بن أرطأة‪،‬هل أمها بعهد‪ :‬فإن أذكهرك ليلة تخهض بالساعة وصهباحها القيامهة فيالها مهن ليلة ويهاله مهن‬
‫صباح كان على الكافرين عسرين‪ .5720‬وكتب إل بعض الجناد أما بعد‪ :‬أوصهيكم بتقهوى اله ولهزوما طهاعته‪ ..‬فمحهن كهان‬
‫راغبا ف النة أو هاربا من النار‪،‬هل فالن ف ههذه اليهاما الالي ة‪،‬هل والتوبهة مقبولهة‪،‬هل والهذنب مغفهور قبل نفهاذ الجهل وانقضهاء‬

‫‪ 5713‬الحلية )‪ ،(5/317‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر )‪. (1/336‬‬


‫‪ 5714‬سإيرة عمر صـ ‪ 259‬ـ ‪ 260‬لبإن الجوزي ‪.‬‬
‫‪ 5715‬سإيرة عمر صـ ‪ 259‬ـ ‪ 260‬لبإن الجوزي ‪.‬‬
‫‪ 5716‬الروح لبإن القيم صـ ‪. 144‬‬
‫‪ 5717‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 42‬‬
‫‪ 5718‬ذم الدنيا ‪ 81‬لبإن أبإي الدينا ‪.‬‬
‫‪ 5719‬في الزهد ‪ ،‬هناد السرى )‪1/299‬ـ ‪ ، (300‬الثار الواردة )‪. (1/448‬‬
‫‪ 5720‬سإيرة لابإن الجوزي صـ ‪ 115‬أبإو حفص الملء )‪. (1/206‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الههدة وفهراغ اله عههز وجههل للثقليه ليههدينهم بأعمحههالم فه مههوطن ل تقبههل فيههه فديهة‪،‬هل ول تنفههع فيههه اليلههة تهبزإ فيههه الفيههات‪،‬هل‬
‫وتبطل فيه الشفاعات‪،‬هل يرده الناس جيع ا بأعمحالم‪،‬هل ويتفرقون منه أشتات ا إل منازإلم‪،‬هل فطوب يومئههذ لههن أطههاع اله عههز وجههل‬
‫وويل يومئذ لن عصى ال عز وجل‪ ,5721‬إن اليان بالعاد والبعث والنشور وأن ال تبارك وتعال يمحع كل اللئق وبيان‬
‫الكمحة من ذلك وبيان شدة هذا اليوما على الكفار هو مدلول الثار الواردة عن عمحر بن عبد العزيز رحههه اله تعههال هنها‪،‬هل‬
‫ول شك أن اليان بالعاد من أهم العقائد الت تيز با السلما‪،‬هل وقد تدث القرآن الكري عن اليان بالعاد‪،‬هل إما تصههري ا‬
‫وتأكيدا أو تلمحيحا وإشارة وقد بي ال تبارك ف كثي من آيات الكتاب وجوب اليان بالبعث وبي ف بعضها الرد على‬
‫ق ثتلم‬ ‫من ينكر حشر الجساد بجِّج عقليههة ل يكههن للمحنكريههن إل الذعههان لهها أو الكههابرة‪،5722‬هل قههال تعههال )) ل‬
‫ات يِنمبندأت املنخمل ن‬
‫يِتذعيِتدهت ثتلم إذلنميِذه تتمرنجتعوُنن(( ) ال ههروما‪،‬هل آي ههة‪ (11 :‬وق ههال ع ههز وج ههل‪ )):‬ثتلم إذنلتكمم بنمعلند نذذللنك لننميِبتتلوُنن * تثللم إذنلتكلمم نيِلموُنم املقذنيِاَنملذة تتمبنعثتللوُنن((‬
‫ب لنننلاَ‬‫ضلنر ن‬‫صيِرم تمذبيِلرن * نو ن‬ ‫ساَتن أنلناَ نخلنمقنناَهت ذممن نتمطفنةة فنإ ذنذا تهنوُ نخ ذ‬‫) الؤممنون‪،‬هل اليات‪ (16 :‬وقال فه ه منك ههري البع ههث))أننولنمم يِننر ا م ذلمن ن‬
‫نمثنءل نوننذسنيِ نخملقنهت نقاَنل نممن يِتمحذيِيِ املذعنظاَنم نوذهنيِ نرذميِرم * قتمل يِتمحذيِيِنهاَ اللذذيِ أنمننشأ ننهاَ أنلونل نملرةة نوتهنوُ بذتكبل نخملةق نعذليِرم(( )ياسه هي‪،‬هل آيه ههة‪ 77 :‬ه ه‬
‫سلللوُىَ * فننجنعللنل ذممنللهت‬ ‫ق فن ن‬ ‫سءدىَ * أنلنمم يِنتك نتمطفنةء ذممن نمنذليِ يِتممننىَ * ثتلم نكاَنن نعلنقنةء فننخلنلل ن‬ ‫ساَتن أنمن يِتمتنرنك ت‬
‫ب ا م ذلمن ن‬ ‫‪ .(79‬وقال تعال‪ )):‬أنيِنمح ن‬
‫س ت‬
‫س نذلذنك بذنقاَذدةر نعنلىَ أنمن يِتمحيِذنيِ املنمموُنتىَ(( ) القيام هة‪،‬هل اليههات‪36 :‬ه ه ‪ .(40‬كمحهها ثبههت ف ه الحههاديث‬ ‫اللزمونجميِذن اللذنكنر نواملتمننثىَ * أنلنميِ ن‬
‫اليان بالبعث منها ابن عباس رضي ال عنهمحا عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬قال ال‪ :‬كههذبن ابههن آدما وله يكههن لههه‬
‫ذلك‪،‬هل وشتمحن ول يكن له ذلك‪،‬هل فأما تكذيبه إياي فزعم أن ل أقدر أن أعيده كمحا كان‪،‬هل وأما شتمحه إياي فقوله ل ولههد‬
‫فسبحان أن أتذ صحابة ول ولدا ‪ .5723‬ومضمحون هذه النصوصر هو الأثور عن عمحر‪.5724‬‬
‫‪ 3‬ـ الميزان‪ :‬قال عمحر بن عبد العزيز‪ :‬أو ما رأيتم حالت اليت؟ وجهه مفقهود وذكهره منسهي‪،‬هل وبهابه مهجِّهور‪،‬هل كهأن له‬
‫يههالط إخهوان الفههاظ وله يعمحههر الههديار‪ :‬واتقهوا يومه ا ل يفههي فيههه مثقههال ذره فه الهوازإين‪ .5725‬قههال‪ ..:‬أعههوذ بههال أن‬
‫أمركههم بهها أنإههى عنههه نفسههي فتخسههر صههفقت وتظهههر عولههت وتبههدو مسههكنت فه يهوما يبههدو فيههه الغنه والفقهر‪،‬هل والهوازإين‬
‫منصوبة‪.5726‬‬
‫وعههن بههدل الشههامي عههن أبيههه وكههان صههاحبا لعمحههر بههن عبههد العزيههز قههال‪ :‬رأيههت عمحههر بههن عبههد العزيههز يتلههو علههى هههذه‬
‫ضتع املنمنوُاذزيِنن املقذمسنط لذيِنموُذم املقذنيِاَنمذة(( )النبي ههاء‪،‬هل الي ههة‪ (47 :‬ح ههت ختمحه هها فمح ههال عل ههى أح ههد ش ههقيه يري ههد أن‬
‫الي ههة))نونن ن‬
‫يقهع‪ .5727‬فههذه الثهار تهدل علهى أن بعهد القيهاما مهن القبهور والهذهاب إله الشهر‪،‬هل ونهزول الهرب تبارك وتعهال ه يليهق‬

‫‪ 5721‬سإيرة ابإن الجوزي صـ ‪115‬ـ ‪ 116‬أبإو حفص الملء )‪. (1/266‬‬


‫‪ 5722‬الثار الواردة في العقيدة )‪. (1/451‬‬
‫‪ 5723‬البخاري رقم ‪. 3093‬‬
‫‪ 5724‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/452‬‬
‫‪ 5725‬سإيرة عمر صـ ‪ 255‬لبإن الجوزي ‪.‬‬
‫‪ 5726‬الحيلة )‪ (5/291‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪234‬ـ ‪. 244‬‬
‫‪ 5727‬سإيرة عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. (248‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫بلل ههه ه ه لفص ههل القضههاء ينص ههب اليه هزان‪،‬هل وه ههو ميه هزان حقيق ههي ته هوزإن بههه أعمح ههال العب ههاد‪،‬هل وه ههذا مهها علي ههه أه ههل السههنة‬
‫والمحاعة‪،5728‬هل قال ابن حجِّهر‪ :‬قهال أبهو إسهحاق الزجهاج‪ :‬أجهع أههل السنة علهى اليهان باليزان وأن أعمحهال العبهاد‬
‫توزإن به يوما القيامة‪،‬هل وأن اليزان له لسان وكخنفتهان وييهل بالعمحهال‪ .‬وأنكهرت العتزلهة اليهزان وغيههم وقهالوا‪ :‬ههو عبهارة‬
‫عن العدل فخالفوا الكتاب والسنة‪،‬هل لن ال أخب أنه يضع الوازإين لوزإن العمحال ليي العباد أعمحههالم مثلهة ليكونهوا‬
‫‪،‬هل وهذا اليزان دقيق ل يزيد ول ينق ههص ق ههال تع ههال‪)) :‬نونن ن‬ ‫على أنفسهم شاهدين‬
‫‪5729‬‬
‫سطن لذيِنموُذم املقذنيِاَنمذة‬
‫ضتع املنمنوُاذزيِنن املقذ م‬
‫س نشميِءئاَ نوإذمن نكاَنن ذممثنقاَنل نحبلةة ذممن نخمرندةل أنتنميِنناَ بذنهاَ نونكنفىَ بذنناَ نحاَذسذبيِنن(( )النبياء ‪،‬هل الية ‪. (47 :‬‬
‫فننل تتمظلنتم ننمف ر‬

‫‪ 4‬ـ الحوض‪ :‬كتههب عمحههر بههن عبههد العزيههز إله صههاحب دمشههق أن سههل أبهها سههلما عمحهها سههع مههن ثوبههان مههول رسههول اله‬
‫صلى ال عليه وسلم فه الهوض فهإن كهان يثبتهه فاحله علهى مركبهة مهن البيهد‪ .5730‬وفه رواية‪ :‬بعهث عمحهر بهن عبهد‬
‫العزيههز إله أبه سههلما البشههي يمحههل علههى البيهد‪،‬هل فلمحهها قههدما عليههه قهال‪ :‬لقههد شهق علهي‪،‬هل قههال‪ :‬عمحههر‪ :‬مهها أردنهها ذلهك‪،‬هل‬
‫ولكنه بلغن عنك حديث ثوبان ف الوض‪،‬هل فأحببت أن أشافهك به فقال‪ :‬سعت ثوبان‪ :‬سعت رسول اله صههلى‬
‫اله عليهه وسهلم يقهول‪ :‬إن حوضهي مهن عهدن إله عمحهان البلقهاء‪ 5731‬مهاؤه أشهد بياضه ا مهن اللبجه وأحلهى مهن العسل‬
‫وأكوابه عدد نوما السمحاء من شهرب منهه شهربة له يظمحهأ بعهدها أبهدا‪،‬هل أول النهاس وروودا عليهه فقهراء الههاجرين‪.5732‬‬
‫ول شههك أن اليههان بههالوض هههو عقيههدة أهههل السههنة والمحاعههة اسههتنادا إل ه النصههوصر الصههرية بههذلك وأدلههة إثبههات‬
‫الوض ف السنة بلغت حد التواتر‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ الصراط‪ :‬كتب عمحر بن عبد العزيهز إله أخ لهه‪ :‬يا أخهي إنهك قد قطعهت عظيهم السهفر وبقهي أقلهه‪،‬هل فاذكر يا أخهي‬
‫الصادر والوارد‪،‬هل فقد أوحي إل نبيك صلى ال عليه وسههلم فه القهرآن أنههك مههن أههل الهورود وله يههب أنههك مههن أههل‬
‫الصههدور والههروج‪،‬هل وإيهاك أن تغههرك الهدنيا فهإن الهدنيا دار مهن ل دار لههه ومهال مههن ل مهال لههه‪،5733‬هل وهههذا الثهر الهوارد‬
‫عن عمحر بن عبد العزيز رحه ال تعال يدل علهى اليهان بالصهراط‪،‬هل وذلهك أنهه بعهد الهروج مهن عرصهات القيامهة فه‬
‫اليهوما العصهيب يهر النهاس علهى الصهراط‪،‬هل وههو جسهر مهدود علهى مته جهنهم‪،‬هل أدق مهن الشهعرة‪،‬هل وأحهد مهن السهيف‪،‬هل‬
‫يردوه الولون والخرون من أتباع الرسل الوحدون وفيهم أهل الذنوب والعاصهي‪،‬هل وفيهههم أههل النفههاق فتلقهى عليهههم‬
‫الظلمحة قبل الصراط وف هذا الوضهع يفهتق النهافقون عهن الهؤممني ويتخلفهون عنههم ويسهبقهم الؤممنهون وةيهال بينههم‬
‫بسههور ينعهههم مههن الوصههول إليه هم‪،‬هل ويعطههي كههل مههؤممن نههوره بقههدر عمحلههه يضههيء لههه الطريههق فيمحههرون علههى الص هراط‪،‬هل‬
‫فمحنهم من ير كالبق الاطف‪،‬هل وكالريح‪،‬هل ومنهم من يرمل رملا حت ير الذي نهوره علهى إبهاما قهدمه يختهنر ي ةد وتعلهق‬

‫‪ 5728‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/457‬‬


‫‪ 5729‬فتح الباري )‪. (13/538‬‬
‫‪ 5730‬البداية والنهاية نقلل عن الثار الواردة )‪. (1/462‬‬
‫‪ 5731‬الثار الواردة )‪. (1/463‬‬
‫‪ 5732‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 37‬‬
‫‪ 5733‬سإيرة عمر لبإن الجوزي ‪ ،‬صـ ‪. 257‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫))نوإذمن ذممنتكمم‬ ‫يد وتر رجل وتصيب جوانبه النار‪ 5734‬وقد دل الكتاب والسههنة علههى الههرور علههى الصهراط‪ .‬قههال تعههال‪:‬‬
‫ض لءيِاَ(( )مريه ه ‪،‬هل اليه ههة ‪ (72 :‬وقه ههال تعه ههال‪)) :‬ثتلم نتننبجيِ اللذذيِنن اتلقنموُا نونننذتر ال ل‬
‫ظاَلذذميِنن ذفيِنهاَ‬ ‫إذلل نواذرتدنهاَ نكاَنن نعنلىَ نرببنك نحمتءماَ نممق ذ‬
‫ذجثذ لءيِاَ((‪ .‬وقال صلى ال عليه وسلم‪ :‬والذي نفس بيهده ل يلهج النهار أحههد بهايع تههت الشهجِّرة قهالت حفصهة‪ :‬فقلههت‬
‫يا رسول ال أليس اله ه يقههول‪)) :‬نوإذمن ذممنتكمم إذلل نواذرتدنهاَ(( فقههال أله ه تسههمحعه قههال‪)) :‬ثتلم نتننبجيِ اللذذيِنن اتلقنموُا نونننذتر ال ل‬
‫ظاَلذذميِنن‬
‫ذفيِنهاَ ذجثذ لءيِلاَ(( )مريه ه ‪،‬هل الي ههة ‪ .(72 :‬أش ههار إله ه أن ورود الن ههار ل يس ههتلزما دخوله ها‪،‬هل وأن النجِّ ههاة م ههن الش ههر ل تس ههتلزما‬
‫حصوله‪ .‬فالؤممنون يرون فوق النار على الصراط ث ينجِّي ال الذين اتقوا ويهذر الظهالي فيهها جثي ا‪،‬هل فبي صهلى اله‬
‫عليههه وسههلم أن الههورود هههو الههورود علههى الصهراط‪،5735‬هل والههق أن الههورود علههى النههار ورودان‪ :‬ورود الكفههار أهههل النههار‪،‬هل‬
‫س املللذوُمرتد املنمللموُتروتد((‬ ‫فهذا ورود دخول ل شك ف ذلك‪،‬هل كمحا قال تعال‪)) :‬يِنمقتدتم قنموُنمهت يِنموُنم املقذنيِاَنمذة فنأ نمونرندتهتم اللناَنر نوبذمئ ن‬
‫)هههود ‪،‬هل اليههة ‪ .(98 :‬أي بئههس الههدخل الههدخول‪،‬هل والههورود الثههان‪ :‬ورود الوحههدين وهههو مرورهههم‪ 5736‬علههى الص هراط‬
‫وهو ما عناه عمحر بن عبد العزيز رحه ال ف الثر الاضي‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ الجنة والنار‪ :‬بكى عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل فبكت فاطمحة‪،‬هل فبكى أهل الدار‪،‬هل ل يهدري هههؤملء مهها أبكهى هههؤملء‪،‬هل فلمحهها‬
‫تلى عنهم الصب قالت فاطمحة بأب أنت يا أمي الؤممني مم بكيت؟ قال‪ :‬ذكرت يا فاطمحة منصرفا القوما من بيه‬
‫يدي ال فريق فه النة وفريهق فه السهعي‪،‬هل ثه صهرخ وغشهي عليهه‪ .5737‬وعهن سهفيان قهال‪ :‬كان عمحهر بن عبهد العزيهز‬
‫يوم ا ساكت ا وأصحابه يتحدثون فقالوا له‪ :‬مالك ل تتكلم يا أميه الهؤممني؟ قهال‪ :‬كنهت مفكهرا فه أههل النهة كيهف‬
‫يتزاورون فيها وف أهل النار كيف يصطرخون فيها ثه بكهى‪ .5738‬وكتهب إله بعهض الجنهاد‪ ..‬واعلهم أنهه ليهس يضهر‬
‫عبدا صهار إله رضهوان اله وإله النهة مها أصهابه فه الهدنيا مهن فقهر وبلء‪،‬هل وأنهه لن ينفهع عبهدا صهار إله سهخط اله‬
‫وإل النار ما أصاب ف الدنيا مهن نعمحة أو رخهاء‪ .‬ومها يهد أههل النهة مهن مكهروه أصهابم فه دنيهاهم ومها يهد أههل‬
‫النار طعم لذة نعمحوا با ف دنياهم كل شيء من ذلك ل يكهن‪ 5739‬وعههن الفضههل بهن ربيههع قهال‪ :‬سهعت فضهيل بهن‬
‫عياض يقول‪ :‬بلغن أن عاملا لعمحر بن عبد العزيز شكا إليه فكتب إليه عمحر‪ :‬يها أخههي أذكهر طهول سههر أهههل النهار‬
‫مههع خلههود البههد وإيههاك أن ينصههرفا بههك مههن عنههد اله فيكههون آخههر العهههد وانقطههاع الرجههاء‪،‬هل فلمحهها قهرأ الكتههاب طههوى‬
‫البلد حت قدما على عمحر فقال له ما أقدمك؟ قهال‪ :‬خلعهت قلهب بكتابهك‪ .‬ل أعهود إله وليهة أبهدا حت ألقهى اله‬
‫تعال‪،5740‬هل ومعتقد عمحر بن عبد العزيز ف النة والنار هو ما جاء ف كتاب ال وسنة رسوله صلى اله عليههه وسههلم‬
‫ق ههال تع ههال‪)) :‬إذلن املنمبنرانر لنذفيِ ننذعيِةم(( النفط ههار ‪،‬هل اليت ههان ‪ 13 :‬ه ه ‪،(14‬هل وق ههال تع ههال‪)) :‬نونممن يِنللأمتذذه تممؤذمنءللاَ قنللمد نعذمللنل‬

‫‪ 5734‬شرح الطحاوية صـ ‪ ، 470‬الثار الواردة )‪. (1/468‬‬


‫‪ 5735‬شرح الطحاوية صـ ‪. 471‬‬
‫‪ 5736‬القياماة الكبرى للشقر صـ ‪. 278‬‬
‫‪ 5737‬الرقة والبكاء صـ ‪. 76‬‬
‫‪ 5738‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 154‬‬
‫‪ 5739‬المصدر نفسه صـ ‪ 250‬ـ ‪ ، 251‬الثار الواردة )‪. (1/473‬‬
‫‪ 5740‬سإيرة عمر صـ ‪ 124‬ـ ‪ 125‬لبإن الجوزي ‪ ،‬الثار الواردة )‪. (1/474‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫صاَلذنحاَذت فنتأولنئذنك لنتهتم اللدنرنجاَتت املتعنل * نجلناَتت نعمدةن تنمجذريِ ذممن تنمحتذنهاَ املنمننهاَتر نخاَلذذديِنن ذفيِنهاَ نونذلذللنك نجللنزاتء نمللمن تننزلكللىَ(()طه ههه ‪،‬هل‬
‫ال ل‬
‫اليتههان ‪ 75 :‬ه ‪ .(76‬وقههال صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ :‬إن أحههدكم إذا مههات عههرض عليههه مقعههده بالغههداة والعشههي إن‬
‫كان من أهل النة فمحن أهل النة وإن كان من أهل النار فمحن أهل النار‪،‬هل يقال هذا مقعدك حهت يبعثههك اله يهوما‬
‫القيامة‪.5741‬‬
‫‪ 7‬ـ رؤية المؤمنين ربهم فاي الجنة‪ :‬كتههب عمحههر بههن عبههد العزيههز إل ه بعههض أم هراء الجنههاد‪ :‬أمهها بعههد‪ :‬فههإن أوصههيك‬
‫بتقههوى اله والتمحسهك بهأمره والعاههدة علههى مها حلههك اله مههن دينهه‪،‬هل ‪،‬هل واسهتحفظك مههن كتههابه‪،‬هل فهإن بتقهوى اله نهها‬
‫أوليهاؤه مهن سهخطه‪،‬هل وبها تقهق لههم وليتهه‪،‬هل وبها وافقهوا‪ 5742‬أنبيهاءه وبهها نضههرت وجههوههم ونظهروا إله خهالقهم‪.5743‬‬
‫وهذا العتقد الذي كان يعتقده عمحر بن عبهد العزيهز فه رؤيهة اله تعهال فه النة مهن أعظهم النعهم بعهد نعمحهة التوفيق‬
‫ضنرةر * إذنلىَ نرببنهاَ نناَذظنرةر(( )القيامه ههة ‪،‬هل اليته ههان ‪:‬‬
‫والدايا قال تعال ف وصف الؤممني ف ذلك اليوما‪)) :‬توتجوُهر يِنموُنمئذةذ نناَ ذ‬
‫‪ 22‬ه ه ‪ (23‬وقههال جههل شههأنه ))لذللذذيِنن أنمحنستنوُا املتحمسننىَ نوذزنيِاَندةر(( )يههونس ‪،‬هل اليههة ‪،(26 :‬هل وعههن صهههيب قههال‪ :‬قيههل‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وسلم هذه الية‪)) :‬لذللذذيِنن أنمحنستنوُا املتحمسننىَ نوذزنيِاَندةر(( قال" إذا دخههل أهههل النهة النهة وأهههل‬
‫النهار النهار ينهادي منههالد يها أههل النهة إن لكههم عنههد اله موعهدا يريههد أن ينجِّزكمحهوه‪،‬هل فقههالوا‪ :‬أله تهبيض وجوهنها وتثقهل‬
‫موازإيننا وترنا من النار‪ .‬قال‪ :‬فيكشف الجِّاب فينظروا إليه فوال ما أعطاهم اله شيئ ا أحهب إليههم مهن النظهر إله‬
‫ربم عز وجل‪.5744‬‬

‫سأابعال ‪ :‬العتصاما بالكتاب والسنة وسأنة الخلفاء الراشدين‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ إتبــاع الكتــاب والســنة‪ :‬لهها ول ه عمحههر بههن عبههد العزيههز كتههب‪ :‬أمهها بعههد‪ :‬فههإن أوصههيكم بتقههوى ال ه ولههزوما كتههابه‬
‫والقتداء بسنة نبيه وهديه‪،5745‬هل وليس لحد ف كتهاب اله ول فه سهنة نهبيه صهلى اله عليهه وسهلم أمهر ول رأى إل‬
‫إنفاذه والاهدة عليه‪ ...5746‬فإن الذي ف نفسي وبقيت ف أمر أمة ممحهد صههلى اله عليههه ومسههلم أن تتبعهوا كتههاب‬
‫ال وسنة نبيه صلى ال عليه وسلم وأن تتنبوا ما مهالت إليهه الههواء والزيهغ البعيهد‪،‬هل مهن عمحهل بغيهها فل كرامهة ول‬
‫رفعة له ف الدنيا والخرى‪،‬هل وليعلم من عسى أن يذكر له ذلك‪،‬هل ولعمحري لن توت نفسي فه أول نفهس أحههب إله‬
‫من أن أحلهم على غي إتباع كتاب ربم وسنة نبيهم إلت عاش عليها من عاش وتوفههاه اله عليههها حيه توفههاه ه إل‬
‫أن يأت علي وأنا حريص على إتباعه ه وإن أهون الناس علي تلف ا وحزن ا لن عسهى أن يريهد خلفا شهيء مهن تلهك‬

‫‪ 5741‬ماسلم رقم ‪. 2866‬‬


‫‪ 5742‬في الحلية وابإن الجوزي والملء ‪ :‬رافقوا بإدل وافقوا ‪.‬‬
‫‪ 5743‬الرد على الجهمية للدارماي صـ ‪ ، 103‬الثار الواردة م\عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/479‬‬
‫‪ 5744‬ماسلم رقم ‪. 297‬‬
‫‪ 5745‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 65‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر )‪. (1/284‬‬
‫‪ 5746‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 68‬الكتاب الجاماع لسيرة عمر )‪. (1/287‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫السههنة‪ .5747‬وقههال عمحههر بههن عبههد العزيههز‪ :‬إن ال ه فههرض فرائههض وس هنن سههنن ا مههن أخههذ بهها لههق ومههن تركههها مههق‪.5748‬‬
‫وقال‪ :‬يا ليتن عمحلت فيكم بكتاب ال وعمحلت بهه‪،‬هل فكلمحا عمحلهت فيكهم بسنة وقهع منه عضهو‪،‬هل حهت يكهون آخهر‬
‫شههيء منه ها‪،‬هل خههروج نفسههي‪،5749‬هل واكتههب إل ه ال هوارج‪ ...:‬فههإن أدعههوكم إل ه كتههاب ال ه وسههنة نههبيه صههلى ال ه عليههه‬
‫وسلم‪ .5750‬وقال‪ :‬سنن رسول ال صلى اله عليهه وسهلم وولة المهر مهن بعهده سنن ا‪،‬هل الخهذ ب ا‪،‬هل العتصهاما بكتهاب‬
‫ال وقوة علهى دين اله‪،‬هل ليهس لحهد تبديلها ول تغييهها‪،‬هل ول النظهر فه أمهر خالفهها‪،‬هل مهن اهتهد بها فههو مهتهد‪،‬هل ومهن‬
‫له اله مها تهول وأصهله جهنهم وسهاءت مصهيا ‪.5751‬‬ ‫استنصر با فهو منصور ومن تركها واتبهع غيه سبيل الهؤممني و ن‬
‫فهههذه الثههار توضههح إتبههاع عمحههر للكتههاب والسههنة ولزومهمحها‪،‬هل وبههذل الههد‪،‬هل والطاقههة فه تطبيقهها‪،‬هل وإن أدى ذلههك إله‬
‫قطع العضاء‪،‬هل وإزإهاق النفس وما ذهب إليه عمحر هو أصل الدين واساسههه قههال تعههال‪)) :‬فننل نونرببنك نل يِتمؤذمتنوُنن نحلتىَ‬
‫ضلميِنت نويِتنسلللبتموُا تنمسللذليِءماَ(( )النس ههاء ‪،‬هل الي ههة ‪ (65 :‬وق ههال‬ ‫شنجنر بنميِننتهمم ثتلم نل يِنذجتدوا ذفيِ أنمنفت ذ‬
‫سذهمم نحنرءجللاَ ذململلاَ قن ن‬ ‫يِتنحبكتموُنك ذفيِنماَ ن‬
‫ص ههلى اله ه علي ههه وس ههلم‪ :‬ي هها أيه هها الن ههاس‪ :‬إنه ه ق ههد ترك ههت فيك ههم م هها إن اعتص ههمحتم ب ههه فل ههن تض ههلوا أب ههدا كت ههاب اله ه‬
‫وسنت‪.5752‬‬
‫‪ 2‬ـ العتصاما بسنة الخلفاء الراشدين‪ :‬عن حاجب بن خليفة البجي قال‪ :‬شهدت عمحر بن عبد العزيز يطب‬
‫النهاس وهههو خليفهة فقههال فه خطبتههه‪ :‬أل إن مهها سههن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم وصههاحباه فهههو ديهن نأخهذ بههه‬
‫وننتهي إليه وما سن سواها فإنا نرجئه‪،5753‬هل وكتب إل سال بهن عبهد اله بن عمحهر بن الطهاب‪ :‬مهن عمحهر بهن عبهد‬
‫العزيز إل سال بن عبد ال أما بعد‪ :‬فقد ابتليهت بهها ابتليهت بههه مهن أمههر هههذه المهة مههن غيه مشههاورة منه‪،‬هل ول إرادة‬
‫يعلههم اله ذلهك‪،‬هل فهإذا أتههاك كتههاب هههذا‪،‬هل فهاكتب بههه سههية عمحههر بههن الطههاب فه أهههل القبلهة وأهههل العههد‪،‬هل فهإن سهائر‬
‫بسيته إن أعانن على ذلك والسلما‪،5754‬هل وعن عون بن عبد ال‪،‬هل قال‪ :‬قال ل عمحر بن عبد العزيز أعهدلن عنهدك‬
‫عمحههر وابههن عمحههر؟ قههال‪ :‬قلههت نعهم‪،‬هل قههال‪ :‬إنإمحهها له يكونهها يكهبان هههذا التكههبي‪ .5755‬وعههن الزإهههري‪،‬هل قههال‪ :‬قههال رجههل‬
‫لعمحر بن عبد العزيز‪ :‬طلقت امرأت وأنا سكران‪،‬هل قال الزهري‪،‬هل فكان رأي عمحر بهن عبههد العزيههز أن يلههده ويفههرق بينههه‬
‫وبي امرأته حت حدثه أبان بن عثمحان )عن أبيه(‪ :‬ليس على النون ول السكران طلق‪،‬هل فقال عمحر‪ :‬تأمرون وهذا‬
‫يدثن عن عثمحان بن عفان؟ فجِّلده ورند إليه امرأته‪،5756‬هل وقال عمحر بن عبد العزيز‪ :‬سن رسول اله صههلى اله عليههه‬
‫وسلم وولة المر من بعده سننا الخذ با اعتصاما بكتاب ال‪،‬هل قوة على دين ليهس لحهد تبديلها ول تغييهها‪،‬هل ول‬
‫‪ 5747‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ 71‬الثار الواردة )‪. (2/601‬‬
‫‪ 5748‬ماحق ‪ :‬أهلكه وأبإاده ‪ ،‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 39‬‬
‫‪ 5749‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 130‬الثار الواردة )‪. (2/602‬‬
‫‪ 5750‬الثار الواردة )‪. (2/602‬‬
‫‪ 5751‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 40‬‬
‫‪ 5752‬ماوطأ ماالك )‪ (3/93‬والحاكم )‪. (1/93‬‬
‫‪ 5753‬الحلية )‪ (5/298‬جاماع العلوم والحكم صـ ‪. 288‬‬
‫‪ 5754‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 108‬‬
‫‪ 5755‬ماصنف عبد الرزاق )‪ (2/66‬الثار الواردة )‪. (2/66‬‬
‫‪ 5756‬المصدر )‪ (4/31‬الثار الواردة )‪. (2/633‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النظر ف أمر خالفها مهن اهتهدى بها فههو مهتهد‪،‬هل ومهن استنصهر فههو منصهور‪،‬هل ومهن تركهها واتبهع غيه سبيل الهؤممني‪،‬هل‬
‫وله ال ه مهها تههونل وأصههله جهنههم وسههاءت مصههيا‪،5757‬هل إن عمحههر بههن عبههد العزيههز تسههك بسههنة رسههول ال ه وخلفههائه‬
‫الراشدين وأعاد للخلفة الراشدة معالها وملمها وسار على هديها وعض على سههننهم بههالنواجز ورجههع إله أقهوالم‬
‫عنههد الن هزاع وأخههذ بهها ف ه الكههم علههى أهههل القبلههة وأهههل العه هد‪،‬هل كمحهها أخههذ بهها ف ه العبههادات والعههاملت وقههد أول ه‬
‫الليفة الول والثان أبا بكر وعمحر جل اهتمحامه‪،‬هل وعند الخذ بسنتهم أخذا بسنة رسول ال صلى ال عليه وسههلم‪،‬هل‬
‫كمحا أخذ بسنة الليفة الثالث فور ساعه وطنبق تلك السنة‪،‬هل واعتصم بسهنة الليفهة الرابههع فه معاملههة الهوارج حيههث‬
‫ناظرهم وكتب إليهم فلمحا تادوا حاربم‪،‬هل وحكهم علهى أمهوالم وذراريههم وأسهراهم بقضهاء الليفهة الرابهع علهي بن أبه‬
‫طالب رضهي اله عنههم‪،5758‬هل بل يهرى عمحهر بن عبهد العزيهز أن مهن خهرج عهن سهنة رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم‬
‫وسنة خلفائه الراشدين رضي ال عنهم فهو خارج عن سبيل الؤممني‪،‬هل وهو من الفرقة الالكة‪،‬هل وكل مهها سههنه اللفههاء‬
‫الراشههدون فههإنه مههن سههنته صههلى اله عليههه وسههلم لنإههم إنهها سههنوه بههأمره ول يكههون فه الههدين واجبها إل مهها أوجبههه ول‬
‫حراما إل ما حرمه ول مستحبا إل ما استحبه ول مكروها إل ما أكرهه ول مباحا إل ما أباحه واتباع سنة اللفههاء‬
‫الراشدين ف العقائد والحكاما هو ما عليه السلف الصال وهو الذي دل عليههه الكتههاب والسههنة قههال تعههال‪)) :‬نونممن‬
‫صلليِءرا((‬
‫سللاَنءمت نم ذ‬ ‫سوُنل ذممن بنمعذد نماَ تنبنيِلنن لنهت املتهللندىَ نويِنتلبذللمع نغميِللنر ن‬
‫سللذبيِذل املتمللمؤذمذنيِنن نتللنوُلبذه نمللاَ تنللنوُللىَ نونت م‬
‫صلللذذه نجنهنلللنم نو ن‬ ‫ق اللر ت‬
‫شاَقذ ذ‬
‫يِت ن‬
‫)النساء ‪،‬هل الية ‪ . (115 :‬وقال صلى ال عليه وسلم‪ :‬فعليكم بسنت وسنة اللفاء الراشدين الهديي مههن بعههدي‪،‬هل‬
‫عضهوا عليههها بالنواجههذ وإيههاكم ومههدثات المههور فهإن كههل بدعهة ضههللة‪ .5759‬وعههن حذيفههة رضههي اله عنههه قهال‪ :‬كنها‬
‫عند النب صلى ال عليه وسلم جلوسها فقهال‪ :‬إنه ل أدري مهها قهدر بقهائي فيكههم فاقتههدوا باللههذين مههن بعهدي وأشهار‬
‫إل أب بكر وعمحر‪.5760‬‬
‫‪ 3‬ـ التمسك بما تدل عليه الفطرة‪:‬‬
‫عن جعفر بن رقان‪،‬هل قال‪ :‬جاء رجل إل عمحر بن عبد العزيز فسأله عن شيء من الهواء فقال‪ :‬الزما دين الصب ف‬
‫الةكنتاب والعراب‪،‬هل والرهي عمحا سوى ذلك‪ .5761‬وعمحر بن عبهد العزيهز هنها يههرى أن العبهاد ملوقههون علههى الهدين القههوي‪،‬هل‬
‫وأن النرافا عنه طاريء وحادث‪،‬هل وهذا ما دل عليه القرآن الكري‪،‬هل قال تعال‪)) :‬فنأ نقذمم نومجنهنك ذللبديِذن نحذنيِءفاَ فذمطلنرةن ل ذ‬
‫ال‬
‫س نعلنميِنهاَ نل تنمبذديِنل لذنخملذق لاذ نذلذنك البديِتن املقنيِبتم(( )الروما ‪،‬هل الية ‪،(30 :‬هل وقال صلى اله عليهه وسهلم‪ :‬مها مهن‬ ‫اللذتيِ فن ن‬
‫طنر اللناَ ن‬
‫مولود إل يولد على الفطهرة فهأبواه يههودانه أو ينصهرانه أو يجِّسهانه كمحا تنتهج البهيمحهة جعهاء‪،5762‬هل ههل تسهون فيها‬

‫‪ 5757‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكيم صـ ‪. 40‬‬


‫‪ 5758‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/637‬‬
‫‪ 5759‬سإنن الترماذي )‪ (5/44‬حديث حسن صحيح ‪.‬‬
‫‪ 5760‬سإنن الترماذي )‪ (5/610‬صحيح سإنن الترماذي لللباني )‪. (3/200‬‬
‫‪ 5761‬الطبقات )‪ (5/374‬شرح اعتقاد أهل السنة رقم ‪. 250‬‬
‫‪ 5762‬جمعاء ‪ :‬سإليمة مان العيوب العضاء كامالتها فل جدع ول كي ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫من جدعاء‪،5763‬هل ث يقول أبو هريرة رضي ال عنهه فطهرة اله الت فطهر الناس عليهها ل تبهديل للهق اله ذلهك الهدين‬
‫القيههم‪ .5764‬فههالفطرة السههليمحة تقههر بالقههها وتبههه وتتههذلل لههه وتلههص لههه الههدين وفيههها قههوة موجبههة لههذلك‪،‬هل وكههذلك تقهنر‬
‫بشههرعه وتههؤمثر هههذا الشههرع علههى غيه‪،‬هل فهههي تعههرفا هههذا الشههرع وتشههعر بههه ممحلا ومفص هلا بعههض التفصههيل فجِّههاءت‬
‫الرسل تذكرها بذلك وتنبهها عليه وتفصله لا وتبينه وتعرفهها السباب العارضهة لهوجب الفطهرة الانعهة مهن اقتضهائها‬
‫أثرها‪.5765‬‬

‫ثامنال ‪ :‬موقفه من الصحابة والخلف بينهم‪ :‬عن عبد الرحن بن القاسم‪،‬هل عهن أبيهه أنهه قال‪ ::‬لقهد أعجِّبنه قهول‬
‫عمحر بن عبد العزيز رحه ال‪ :‬ما أحب أن أصحاب رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم له يتلفهوا لنهه لهو كهان قهولا‬
‫واحدا كان الناس ف ضيق وإنإم أئمحة يقتدى بم ولو أخهذ رجهل بقهول أحهدهم كهان فه سهعة‪ .5766‬قهال أبهو عمحهر‬
‫رحه ال هذا فيمحا كان طريقه الجتهاد‪،5767‬هل وسئل عمحر بن عبد العزيز عن علي وعثمحان وصههفي ومهها كههان بينهههم‬
‫فقههال‪ :‬تلههك دمههاء كههف ال ه يههدي عنههها وأنهها أكههره أن أغمحههس لسههان فيههها‪ 5768‬وعههن ممحههد بههن النضههر قههال‪ :‬ذكههروا‬
‫اختلفا أصههحاب ممحههد صههلى ال ه عليههه وسههلم عنههد عمحههر بههن عبههد العزيههز فقههال‪ :‬أمههر أخههرج ال ه أيههديكم منههه مهها‬
‫تعمحلههون ألسههنتكم فيههه‪ .5769‬وعمحههر بههن عبههد العزيههز كغيه مههن علمحههاء السههلف الصههال حريههص علههى إبه هرازإ فضههائل‬
‫ات نعذن املتممؤذمذنيِنن إذمذ‬ ‫أصحاب رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم ول ه ل يكههون ذلههك وقههد قههال ال ه تعههال‪)) :‬لنقنمد نر ذ‬
‫ضنيِ ل‬

‫يِتنباَيِذتعوُنننك تنمحنت اللشنجنرذة فننعلذنم نماَ ذفيِ قتتلوُبذذهمم فنأ نمننزنل اللسذكيِننةن نعلنميِذهللمم نوأنثنللاَبنتهمم فنمتءحللاَ قنذريِبللءاَا(( )الفت ههح ‪،‬هل الي ههة ‪ (18 :‬ومعتق ههد‬
‫أهههل السههنة‪ :‬بههأن ل يههذكر أحههد مههن صههحابة الرسههول صههلى اله عليههه وسههلم إل بأحسههن ذكههر والمسههاك عمحهها شههجِّر‬
‫بينهم‪،‬هل وأنإم أحق الناس أن يلتمحهس لهم أحسهن الخهارج ويظهن بهم أحسهن الذاهب‪،5770‬هل وقهال ابهن حجِّهر‪ :‬واتفهق‬
‫أهل السنة علهى وجهوب منهع الطعهن علهى أحهد مهن الصهحابة بسهبب مها وقهع لهم مهن ذلهك ولهو عهرفا الق منههم‪،‬هل‬
‫لنإم له يقهاتلوا فه تلهك الهروب إل عهن اجتههاد‪،‬هل بهل ثبهت أنهه يهؤمجر أجهرا واحهدا وأن الصهيب يهؤمجر أجريهن‪،5771‬هل‬
‫ومضمحون الثار الواردة عن عمحر بن عبد العزيز توضح معتقده ف الصحابة وهو معتقد أهل السنة والمحاعة‪.‬‬

‫‪ 5763‬جدعاء ‪ :‬أي ماقطوعة الطراف أو واحدها ‪.‬‬


‫‪ 5764‬البخاري رقم ‪. 1358‬‬
‫‪ 5765‬شفاء العليل صـ ‪ 629‬ـ ‪. 630‬‬
‫‪ 5766‬جاماع بإيان العلم )‪ 2/901‬ـ ‪ (902‬الثار الواردة )‪. (1/410‬‬
‫‪ 5767‬الثار الواردة )‪. (1/410‬‬
‫‪ 5768‬الطبقات )‪ (5/394‬الثار الواردة )‪. (1/412‬‬
‫‪ 5769‬الطبقات )‪ (5/382‬الثار الواردة )‪. (5/382‬‬
‫‪ 5770‬الثمر الداني في تقريب المعاني شرح رسإالة أبإي زيد صـ ‪. 23‬‬
‫‪ 5771‬فتح الباري )‪. (13/34‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تاسأعال ‪ :‬موقفه من أهل الـبيت‪ :‬قههال ابههن القيههم أن العلمحههاء اختلف هوا ف ه تديههد ال هراد بأهههل الههبيت علههى أق هوال‪،‬هل قههال‬
‫رحه ال واختلف ف آل النب صلى ال عليه وسلم على أربعة أقوال‪ :‬فقيل هم الذين حرمهت عليههم الصهدقة وفيههم ثلثهة‬
‫أقوال‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أنإم بنو هاشم وبنو الطلب‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أنإم بنو هاشم خاصة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أنإم بنو هاشم ومن فوقهم إل غالب‪.‬‬
‫والقول الثاني ‪ :‬أن آل النب صلى ال عليه وسلم هم ذريته وأزإواجه خاصة‪.‬‬
‫والقول الثالث ‪ :‬أن آله أتباعه إل يوما القيامة‪.‬‬
‫والقول الرابع‪ :‬أن آله هم التقياء من أمته‪ .5772‬ث رجح رحه ال القهول الول وهههو أن آلهه صهلى اله عليهه وسهلم هههم‬
‫الذين حرمت عليهم الصدقة‪ .5773‬هذا ويرى الشيعة أن آل النب صلى ال عليههه وسههلم ههم‪ :‬علههي وفاطمحهة والسهن‬
‫والسههي وذريتهمحه ها‪،‬هل وقههولم هههذا مههالف للنصههوصر الصههحيحة ول تؤميههده اللغههة ول العههرفا‪،‬هل لن لفظههة أهههل الههبيت‬
‫وردت فه القههرآن الكريه فه سههياق الطههاب لزإواج النههب صههلى اله عليههه وسههلم قههال تعههال‪)) :‬نوقنمرنن ذفيِ بتتيِوُتذتكلن نونل‬
‫س أنمهنل املبنميِلل ذ‬
‫ت‬ ‫ات لذيِتمذذه ن‬
‫ب نعمنتكتم البرمج ن‬ ‫سوُلنهت إذنلنماَ يِتذريِتد ل‬ ‫صنلةن وآذتيِنن اللزنكاَةن نوأنذطمعنن ل‬
‫ان نونر ت‬ ‫تنبنلرمجنن تنبنيرنج املنجاَذهلذيِلذة ا م ت‬
‫لونلىَ نوأنقذممنن ال ل‬
‫نويِتطنبهنرتكمم تنمطذهيِءرا(()الحزاب ‪،‬هل الية ‪ (28 :‬وقد تدثت عن هههذه اليهة ورددت علهى أفههاما الشهيعة الماميهة لهها فه‬
‫كتاب عن أمي الؤممني علي بن أب طالب‪ .‬هذا وقد عرفا عمحر بن عبد العزيههز حقهوق أهههل الهبيت الاديهة والعنويهة‬
‫وأداها إليهم كافة مستوفاة كاملة بدون بس ول شطط‪،5774‬هل وأزإال عنهم الظال الت وقعت عليهم وأحسن إليههم‬
‫غاية الحسان العنوي والادي‪،‬هل فعن جويرية بن أساء قال‪ :‬سعت فاطمحة بنت علي بن أب طالب ذكرت عمحر بههن‬
‫عبد العزيز‪،‬هل فأكثرت التحم عليه‪،‬هل وقهالت‪ :‬دخلهت عليهه وههو أميه الدينة يومئهذ فأخرج عنه كهل خصهي وحرسهي‪،‬هل‬
‫حههت له يبههق فه الههبيت غيي وغيه ثه قههال‪ :‬يهها بنههت علههي واله مهها علههى ظهههر الرض أهههل بيههت أحههب إله منكههم‬
‫ولنتم أحب إل من أهل بيت‪،5775‬هل وعن عبد ال بن ممحد بن عقيل بن أب طالب قال‪ :‬أول مال قسههمحه عمحههر بهن‬
‫عبد العزيز لال بعث به إلينا أهل البيت فأعطى الرأة منها مثهل مها يعطهي الرجهل وأعطهى الصهب مثهل مها تعطي الهرأة‬
‫قههال‪ :‬فأصههابنا أهههل الههبيت ثلثههة آلفا دينههار وكتههب لنهها‪ :‬إنه إن بقيههت لكههم أعطيتكههم جيههع حقههوقكم‪،5776‬هل وعههن‬
‫حسي بن صال قال‪ :‬تذاكروا الزهاد عند عمحر بن عبد العزيز فقال قائلون فلن وقال قائلون فلن‪،‬هل فقال عمحههر بههن‬

‫‪ 5772‬جلء الفهام في الصلة والسلم على خير النام صـ ‪. 109‬‬


‫‪ 5773‬المصدر نفسه صـ ‪ 110‬ـ ‪ 119‬الثار الواردة )‪. (1/428‬‬
‫‪ 5774‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/429‬‬
‫‪ 5775‬الطبقات )‪. (5/388‬‬
‫‪ 5776‬المصدر نفسه )‪. (5/392‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫عبد العزيز‪ :‬أزإهد الناس ف الدنيا علهي بن أبه طهالب رضهي اله عنهه‪،5777‬هل فعمحهر بن عبهد العزيهز كغيه مهن السهلف‬
‫الصال كان قائمح ا بأداء حقوق أههل بيهت النب صهلى اله عليهه وسهلم امتثهالا لها أمهر بهه صهلى اله عليهه وسهلم‪...:‬‬
‫وأهل بيت أذكركم ال ف أهل بيت‪،5778‬هل وقال ابن تيمحية‪ :‬وإن من أصول أهل السنة والمحاعة أنإم يبون أهل بيت‬
‫النب صلى ال عليه وسلم ويتولونإم ويفظون فيهم وصية رسول ال صلى ال عليهه وسهلم وآل بيتههه صهلى اله عليهه‬
‫وسلم لم من القوق ما يب رعايتها فإن ال جعل لم حق ا ف المحههس والفيههء وأمهر بالصههلة عليههم مهع الصههلة‬
‫على رسول ال صلى اله عليهه وسهلم‪ .5779‬والقهوق الهت ذكرهها ابن تيمحية رحهه اله ههي الت حهرصر عمحهر بهن عبهد‬
‫العزيز رحه ال على أدائها على الوجه الطلوب شرعا فرد على آل رسهول اله صهلى اله عليهه وسهلم فهدك كمحا قهاما‬
‫برد خس المحس عليههم كمحها أطعمحههم فه الفيهء‪،5780‬هل وقهاما رحهه اله بالهتمحهاما بقههوق أههل بيهت النهب صههلى اله‬
‫عليههه وسههلم الاديههة والعنويهة‪،‬هل حرصها منههه علههى إتبههاع مهها أمههر اله بههه واجتنههاب مهها نإههى عنههه وحبها منههه لتبههاع السههلف‬
‫الصههال‪ 5781‬رضه هوان اله ه عليهههم وأمهها مهها تههذكره كتههب التاريههخ أن ولة بنه ه أميههة قتههل عمحههر بههن عبههد العزيههز كههانوا‬
‫يشتمحون علي وهذا الثر الذي ذكره ابن سعد ل يص ح‪،‬هل قال ابن سهعد‪ :‬أخبنها علهي بن ممحهد‪،‬هل عهن لهوط بن يهي‬
‫قال‪ :‬كان الولة من بن أمية قبل عمحهر بهن عبههد العزيههز يشهتمحون رجلا رضهي اله عنهه‪،‬هل فلمحهها وله هههو ه عمحههر بهن عبهد‬
‫العزيز ه أمسك عن ذلك فقال كثي عزة الزاعي‪:‬‬
‫وليت فلم تشتم عليا ول تف‬
‫بريها ولهم تتبهع مقهالة م هرما‬
‫تكلمحت بالهق البي وإنها‬
‫تبيهن آيههات الههدى بالتكلهم‬
‫فصندقت معروفا الذي قلت‬
‫‪5782‬‬
‫بالذي فعلت فأضحى راضيا كل مسلم‬

‫فهذا الثر واهل‪،‬هل فعلي بن ممحد هو الدائن فيه ضعف وشيخه لوط بن يي واهل بههرة‪،‬هل قهال عنههه يههي بهن معيه‪ :‬ليههس‬
‫بثقهة‪،‬هل وقهال أبهو حهات‪ :‬مهتوك الههديث وقهال الهدارقطن أخبهاري ضهعيف ووصههفه صههاحب اليهزان‪ :‬أخبهاري تهالف ل‬
‫يوثق به‪ .5783‬وعامهة رواتهه عهن الضهعفاء واللكهى والاهيهل‪ 5784‬وقهداتم الشهيعة معاويهة رضهي اله عنهه بمحل النهاس‬

‫‪ 5777‬سإيرة عمر صـ ‪ 292‬لبإن الجوزي ‪.‬‬


‫‪ 5778‬ماسلم رقم ‪. 2408‬‬
‫‪ 5779‬الفتاوى )‪. (3/407‬‬
‫‪ 5780‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (1/433‬‬
‫‪ 5781‬المصدر نفسه )‪. (1/435‬‬
‫‪ 5782‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/147‬‬
‫‪ 5783‬الميزان )‪. (3/419‬‬
‫‪ 5784‬دفاعا ل عن السلفية صـ ‪. 187‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫علههى سهب علهي رضههي اله عنههه ولعنههه فهوق منهابر السههاجد‪،‬هل فههذه الهدعوة ل أسههاس لها مههن الصههحة‪،‬هل والهذي يقصههم‬
‫الظهر أن الباحثي قد التقطوا ههذه الفريهة علهى هوانإها دون إخضهاعها للنقهد والتحليهل‪،‬هل حهت صهارت عنهد التهأخرين‬
‫من السنلمحات الت ل مال لناقشتها علمح ا بأنإا ول تثبت قط ف روايهة صههحيحة‪،‬هل ول يعههول علههى مهها جههاء فه كتههب‬
‫ة‬
‫الههدميي‪،‬هل واليعقههوب‪،‬هل وأبه الفههرج الصههفهان‪،‬هل علمحه ا بههأن التاريههخ الصههحيح يؤمكههد خلفا مهها ذكههره هههؤملء‪،5785‬هل ومههن‬
‫احتاما وتقهدير معاويهة لميه الهؤممني علهي وأههل بيتهه الطههار‪،‬هل فحكايهة لعهن علهي علهى منهابر بنه أمية ل تتفهق مهع‬
‫منطق الوادث ول طبيعة التخاصمحي‪،‬هل فهإذا رجعنها إله الكتهب التارييهة العاصهرة لبنه أميهة‪،‬هل فإننها ل نهد فيهها ذكهرا‬
‫لشيء من ذلك أبدا‪،‬هل وإنا نده ف كتب التأخرين الذين كتبوا تاريهم ف عصر بن العبههاس بقصههد أن يسههيئوا إله‬
‫سههعة بنه أميهة فه نظههر المحهههور السههلمي وقههد كتههب ذلههك السههعودي فه مههروج الهذهب وغيه مههن كتهنهاب الشهيعة‬
‫وقد تسربت تلك الكذوبة إل كتب تاريخ أهل السنة ول يوجد فيها رواية صحيح‪،‬هل فهذه دعهوة مفتقهرة إله صهحة‬
‫النقل‪،‬هل وسلمة السهند مهن الهرح‪،‬هل والته مههن العهتاض‪،‬هل ومعلهوما وزإن ههذه الهدعوة عنهد الققيه والبهاحثي‪،‬هل ومعاويهة‬
‫رضي ال عنه بعيد عن مثل هذه التهم با ثبت من فضله ف الهدين‪،‬هل وكههان ممحههود السهية فه المهة أثنه عليههه بعهض‬
‫الصههحابة ومههدحه خيههار التههابعي‪،‬هل وشهههدوا لههه بالههدين والعلهم‪،‬هل والعههدل واللهم‪،‬هل وسههائر خصههال اليه‪ .5786‬وقههد ثبههت‬
‫هذا ف حهق معاويهة ه رضهي اله عنهه ه كمحا أنهه مهن أبعهد الال علهى مهن كهانت ههذه سهيته‪،‬هل أن يمحل النهاس علهى‬
‫لعن علي رضي ال عنه على النابر‪،‬هل وهو من هو ف الفضل‪،‬هل ومن علههم سهية معاويهة ه رضهي اله عنهه فه اللهك ومهها‬
‫اشههتهر بههه مههن اللههم والصههفح‪،‬هل وحسههن السياسههة للرعيههة ظهههر لههه أن ذلههك مههن أكههب الكههذب عليهه‪،‬هل فقههد بلههغ معاويههة‬
‫رضههي اله عنههه فه اللههم مضههرب المثههال‪،‬هل وقههدوة الجيههال‪ .5787‬وقههد تههدثت عههن هههذه الفريههة بنههوع مههن التوسههع فه‬
‫كتاب خامس اللفاء الراشدين السن بن علي بن أب طالب‪ .‬وقد بينهت فيهه علقهة معاويهة بهأولد علههي رضهي اله‬
‫عنه بعد استقلله باللفة وما كههان بينههم مههن اللفهة والههودة والحتفههاء والتكريه‪،‬هل كمحها أن التمحهع فه عمحهومه مقيهد‬
‫بأحكاما الشريعة حريصا على تنفيذها ولذلك كانوا أبعد النهاس عههن الطعهن واللعههن والقهول الفهاحش والبهذيء‪ .‬وقهد‬
‫نإههى رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم عههن سههب المهوات الشههركي‪،‬هل فكيههف بههن يسههب أوليههاء اله الصههلحي‪،‬هل فعههن‬
‫عائشة رضي ال عنها ه مرفوعا ه ل تسبوا الموات فإنإم قد أفضوا إل ما قدموا‪.5788‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬موقف عمر بن عبد العزيز من الخوارج والشيعة والقدرية‪ ،‬والمرجئة والجهمية‪:‬‬
‫أولل ‪ :‬الخوارج‪:‬‬

‫‪ 5785‬الحسن والحسين ‪ ،‬ماحمد رضا صـ ‪ 18‬كلم المحقق د‪.‬أحمد أبإو الشباب ‪.‬‬
‫‪ 5786‬النتصار للصحب والل صـ ‪ 367‬للرحيلي ‪.‬‬
‫‪ 5787‬خاماس الخلفاء الراشدين الحسن بإن علي بإن أبإي طالب صـ ‪. 303‬‬
‫‪ 5788‬البخاري رقم ‪. 6516‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫برزإت هذه الفرقة أثناء خلفة علي بن أب طالب رضي ال عنه وبالتحديد عاما ‪37‬هه بعد معركة صفي وقبول علي رضههي‬
‫ال عنه تكيم الكمحي وقد تدثت عن هذه الفرقة بشيء مهن التفصههيل فه كتهاب عهن أميه الهؤممني علهي بهن أبه طههالب‬
‫رضي ال عنه ومن أهم آرائهم العتقادية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تكفيه علههي بههن أبه طههالب رضههي اله عنههه وعثمحههان بههن عفههان رضههي اله عنههه والكمحيه رضههي اله عنهمحهها أبههو موسههى‬
‫الشعري وعمحرو بن العاصر‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ القول بالروج على الماما الائر‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ قولم بتكفي مرتكب الكبية وتليده ف النار‪.5789‬‬
‫هذه الباديء الثلثة هي جههوهر اعتقههاد الهوارج‪،‬هل وليههس بينهههم فه ذلههك خلفا إل خلفها لبعضهههم فه تطهبيق ههذه‬
‫الباديء‪ .5790‬يقول أبو السن الشعري ف حكايهة مهها أجهع عليهه الهوارج مههن الراء‪ :‬أجعههت الهوارج علهى إكفههار‬
‫علي بن أب طالب رضي ال عنه أن حكم وهم متلفون هل كفره شرك أما ل؟‬
‫وأجع هوا علههى‪ :‬أن كههل كههبية كفههر إل النجِّههدات‪،5791‬هل فإنإهها ل تقههول ذلههك‪ .‬وأجع هوا علههى أن ال ه سههبحانه وتعههال‬
‫يعذب أصحاب الكبائر عذابا دائمحا إل النجِّدات أصحاب نههدة‪،5792‬هل وقههال القدسههي فه ذلههك‪ :‬وأصهل مههذهبهم‪:‬‬
‫إكفههار علههي بههن أبه طههالب رضههي اله عنهه‪،‬هل والتههبؤ مههن عثمحههان بههن عفههان‪،‬هل والتكفيه بالههذنب‪،‬هل والههروج علههى المههاما‬
‫الائر‪.5793‬‬
‫استمحر الوارج ف حربم للدولة الموية أحيانا ينشطون وف الغههالب‪،‬هل تتغلههب عليهههم الدولههة بههالقوة وتكسههر شههوكتهم‬
‫إل أن جاء عمحر بن عبد العزيز فدخل معهم ف ماورات ونقاشهات واسهتخدما معههم القهوة عنهد اللهزوما‪،‬هل وكهان عمحهر‬
‫بن عبد العزيز يذما الدال الذموما وينهاظر ويهادل بهالت ههي أحس ن‪،‬هل فقهد قال‪ :‬مهن جعهل دينهه غرضها للخصهومات‬
‫أكثر التنقل‪ .5794‬وقال‪ :‬احذروا الراء فإنه ل تؤممنه فتنة ول تفهم حكمحتهه‪،5795‬هل وقهال قهد أفلح مهن عصهم مهن الهراء‬
‫والغضب والطمحع‪،5796‬هل فقد كهان رحههه اله ينههى عهن الهراء العقيهم ويههث علهى الهدال بهالت هههي أحسهن وقههد كههان‬
‫لعمحههر بههن عبههد العزيههز مواقههف مشهههورة واق هوال مههأثورة ف ه التعامههل مههع ال هوارج ومنههاظرتم ودحههض شههبهاتم بالجِّههة‬
‫وآرائهم بالدليل وإيضاح الق لم ودليله حبا منه للسنة وإتباعا للسلف الصال رحة ال عليهم‪.5797‬‬

‫‪ 5789‬وسإطية أهل السنة بإين الفرق صـ ‪. 291‬‬


‫‪ 5790‬المصدر نفسه صـ ‪. 291‬‬
‫‪ 5791‬النجدات‪ :‬اتباع نجدة بإن عامار الحنفي المقتول ‪69‬هـ فرقة مان فرق الخوارج ‪.‬‬
‫‪ 5792‬المقالت )‪ 1/167‬ـ ‪. (168‬‬
‫‪ 5793‬البدء والتاريخ )‪ (5/135‬وسإطية أهل السنة في الفرق صـ ‪. 292‬‬
‫‪ 5794‬ابإن أبإي الدنيا ‪ ،‬ك الصمت وآداب اللسان صـ ‪ 116‬الطبقات )‪. (5/371‬‬
‫‪ 5795‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪ ، 293‬الحلية )‪. (5/325‬‬
‫‪ 5796‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪ 291‬الثار الواردة )‪. (2/671‬‬
‫‪ 5797‬الثار الواردة عن عمر في العقيدة )‪. (2/693‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 1‬ـ موقفه من خروج الخوارج عليه‪ :‬عن هشاما بن يي الغسان‪،‬هل عن أبيههه أن عمحههر بهن عبههد العزيههز كتههب إليههه فه‬
‫الوارج إن كان من رأي القوما أن يسيحوا ف الرض من غي فساد على الئمحة ول على أحد مههن أهههل الذمهة‪،‬هل ول‬
‫يتناولون أحدا‪،‬هل ول قطع سبيل من سبل السلمحي فليذهبوا حيث شاءوا وإن كان رأيهم القتال فوال لو أن أبكاري‬
‫من ولهدي خرجهوا رغبهة عهن جاعهة السهلمحي لرقهت دمهاءهم ألتمحهس بهذلك وجهه اله والدار الخهرة‪ .5798‬وجهاء فه‬
‫رواية‪ :‬أقسهم بال لهو كنتهم أبكهاري مهن أولدي ورغبتهم عمحها فرشهنا للعامهة فيمحها ولينها لدفقت دمهاءكم ابتغهي بهذلك‬
‫وجه ال الدار الخرة‪،‬هل فإنه يقول‪)) :‬تلك الدار الخرة نعلها للذين ل يريهدون علهوا فه الرض ول فسهادا والعاقبة‬
‫للمحتقي(( )القصص ‪،‬هل الية ‪،(83 :‬هل فهذا النصح إن أحببتم وإن تستغشون فقدي ا ما استغش الناصحون والسلما‬
‫عليكهم ورحههة اله وبركهاته‪،5799‬هل يتهبي مههن الثهار السههابقة منههج عمحههر بهن عبهد العزيهز فه التعامهل مههع الهوارج‪،‬هل فمحهع‬
‫خروجهههم عليههه وهههو الليفههة الههق له يركههم‪،‬هل وإنهها كتههب إليهههم وحههذرهم مههن الههروج عههن المحاعههة الههذين هههم أهههل‬
‫الق‪،‬هل لقد أمر ال تبارك بالجتمحاع ونإى عن التفرق وأمر بلزوما المحاعههة ونإههى عههن الههروج عنههها وجعههل إجههاع هههذه‬
‫المة حجِّة فإذا اجتمحعوا على أمي وجب طاعته وحرما الروج عليه مهها له يهأمر بعصهية وله يظهههر كفهرا بواحه ا‪،5800‬هل‬
‫والثار الروية عن عمحر بن عبد العزيز هنا تبي منهج أههل السهنة والمحاعهة فه التعامهل مهع الهوارج الذين ههم أوائهل‬
‫الفرق ظهورا ف السلما فمحع خروجهم عليه وهو الليفة الق ل يركهم‪،‬هل ول يرسل عليهم المحلة تلو المحلة‪،‬هل وإنهها‬
‫عاملهم معاملة أتاحت لهم الفرصهة فه الرجهوع إله الهق مستن ا بسنن أميه الهؤممني علهي بهن أبه طهالب فه معاملهة‬
‫الوارج حي خرجوا عليه‪.5801‬‬
‫‪ 2‬ـ مناظرته للخوارج‪ :‬تبي موقف عمحر ابن عبد العزيز من الوارج عمحوما فيمحا سبق وفه ههذا البحهث يتضهح مهوقفه‬
‫من الذين كتبوا إليه وكتب إليهم طالب ا الناظرة معهم‪،‬هل إذا كهانوا مستعدين لهذلك‪،‬هل وقهد وجهد مهن بعضههم استجِّابة‬
‫قال ابن عبد الكم‪ :‬كتب عمحر بن عبد العزيز إل الوارج‪ :‬مهن عبهد اله عمحهر أميه الهؤممني إله ههذه العصهابة‪،‬هل أمها‬
‫ب * نونمللمن يِننتوُلكللمل نعلنللىَ الل‬ ‫س ت‬ ‫جاَ * ويِنمرتزمقهت ذممن نحميِ ت‬
‫ث نل يِنمحتن ذ‬ ‫بعد‪ :‬أوصيكم بتقوى ال فه ههإنه ))نونممن يِنتلذق لان يِنمجنعمل لنهت نممخنر ء ا‬
‫فننهنوُ نحنستبه إذلن لان نباَلذتغ أنممذرذه قنمد نجنعنل لات لذتكبل نشميِةء قنمدءرا(( )الطلق ‪،‬هل اليتان ‪، 2 :‬هل ‪ .(3‬أما بعههد‪ :‬فقهد بلغنه كتههابكم‬
‫والذي كتبتم فيه إل يههي بههن يهي‪،‬هل وسههليمحان بههن داود الههذي أتههى إليهمحهها وإن اله تبههارك وتعههال يقههول‪)) :‬نونممن أنمظلنتم‬
‫ذملمذن امفتننرىَ نعنلىَ لاذ املنكذذنب نوتهنوُ يِتمدنعىَ إذنلىَ ا م ذلمسنلذم نولات نل يِنمهذديِ املقنموُنم اللظاَلذذميِنن(( )الصههف ‪،‬هل اليههة ‪،(7 :‬هل وقههال تعههال‪:‬‬
‫سللذبيِلذذه نوتهللنوُ‬
‫ضلللل نعللمن ن‬‫ستن إذلن نربلنك تهنوُ أنمعلنللتم بذنمللمن ن‬ ‫سننذة نونجاَذدملتهمم ذباَللذتيِ ذهنيِ أنمح ن‬
‫سذبيِذل نرببنك ذباَملذحمكنمذة نواملنمموُذعظنذة املنح ن‬ ‫))امد ت‬
‫ع إذنلىَ ن‬
‫أنمعلنتم ذباَملتممهتنذديِنن(( )النح ههل ‪،‬هل الي ههة ‪،(125‬هل وق ههال تع ههال ))فننل تنذهتنوُا نوتنمدتعوُا إذنلىَ ال ل‬
‫سملذم نوأنمنتتتم املنمعلنموُنن نو ل‬
‫اتلل نمنعتكللمم نولنللمن‬

‫‪ 5798‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 75‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪ 99‬ـ ‪. 100‬‬
‫‪ 5799‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/695‬‬
‫‪ 5800‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/695‬‬
‫‪ 5801‬المصدر نفسه )‪. (697 ، 2/696‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يِنتذنرتكمم أنمعنماَلنتكمم(( )ممح ههد ‪،‬هل الي ههة ‪ .(35 :‬وإنه ه أدع ههوكم إله ه اله ه وإله ه الس ههلما وأق ههاما الص ههلة وإيت ههاء الزك ههاة والم ههر‬
‫بالعروفا ‪،‬هل والنهي عن النكر إن شاء ال ول حول ول قوة إل بال وادعوكم أن تدعو ما كانت تراق عليه الدماء‬
‫قبل يومكم ههذا بغيه قهوة ول تشهنيع‪،‬هل وأذكركهم بال أن تشهبهوا علينا كتهاب اله وسهنة نبيه‪،‬هل ونهن نهدعوكم إليهمحا‪.‬‬
‫ه ههذه نص ههيحة من هها نص ههحنا لك ههم ف ههإن تقبلوه هها ف ههذلك بغيتنه ها‪،‬هل وإن تردوه هها عل ههى م ههن ج ههاء ب هها فق ههدي ا م هها اس ههتغش‬
‫ف نعلنميِتكمم نعنذا ن‬
‫ب يِنموُةم‬ ‫الناصحون‪،‬هل ث ل نر ذلك وضع شيئ ا من حق ال قال العبد الصال لقومه‪)) :‬نوإذمن تننوُللموُا فنإ ذبنيِ أننخاَ ت‬
‫سللمبنحاَنن‬‫صيِنرةة أننناَ نونمللذن اتلبننعنذلليِ نو ت‬‫اذ نعنلىَ بن ذ‬ ‫نكذبيِةر(( )هود ‪،‬هل الية ‪ .(3 :‬وقال ال ع ههز وج ههل‪)) :‬قتمل نهذذذه ن‬
‫سذبيِذليِ أنمدتعوُ إذنلىَ ل‬

‫لاذ نونماَ أننناَ ذمنن املتممشذرذكيِنن(( )يوسههف ‪،‬هل اليههة ‪ .5802(108 :‬وجههاء فه ه روايههة وكتههب عمحههر كتههاب إله ه اله هوارج فلمحهها‬
‫قرؤوها قالوا نوجه رجلي يكلمحانه فإن أجابنا فذاك‪،‬هل وإن أبهها كهان اله مههن ورائهه‪،‬هل فأرسهلوا مهول لبنه شهيبان يقهال لهه‬
‫عاصم ورجلا من بن يشكر من أنفسهههم فلمحها دخل عليههه قهال‪ :‬السهلما عليكههم وجلسها‪،‬هل وقهال لمحهها عمحهر‪ :‬أخهبان‬
‫ما أخرجكمحا مرجكمحا هذا؟ وأي شيء نقمحتم علينا؟ قال عاصم وكان حبشياا‪ :‬ما نقمحنا عليك ف سهيتك لتحههري‬
‫العههدل والحسههان فأخبنهها عههن قيامههك بههذا المههر أعههن رضهها مههن السههلمحي ومشههورة أما ابههتززإتم إمرتههم؟‪،‬هل قههال مهها‬
‫له رجهل عههدا له أسهأله قهط ل فه سهر ول علنيهة فقمحهت‬ ‫سألتهم الولية عليهم ول غلبتهم على مشهيئتهم وعههد إ ن‬
‫به ول ينكره علني أحد ول يكرهه غيكم وأنتم ترون الرضا بكل من عدل وأنصف من كان من الناس فأنزلون ذلك‬
‫الرجل فإن خالفت الق وزإغت عنه فل طاعة ل عليكم‪،‬هل قال‪ :‬بيننا وبينك أمر إن أعطيتناه فأنت منا ونن منك‪،‬هل‬
‫وإن منعتنهها فلسههت منهها ولسههنا منههك‪ .‬قههال عمحههر‪ :‬ومهها هههو؟ قههال‪ :‬رأيتههك خههالفت أعمحههال أهههل بيتههك وسههلكت غي ه‬
‫طريقهم وسيتها مظال‪،‬هل فإن زإعمحت إنهك علههى ههدى وههم علههى ضهلل فهابرأ منههم وألعنههم‪،‬هل فهههو الهذي يمحهع بيننها‬
‫وبينههك أو يفههرق‪،‬هل قههال‪ :‬فتكلههم عمحههر عنههد ذل هك‪،‬هل فقههال‪ :‬إن ه قههد عرفههت أو ظننههت أنكههم ل ه ترج هوا لطلههب الههدنيا‪،‬هل‬
‫ولكنكههم أردت ه الخههرة فأخطههأت سههبيلها‪ .‬وأنهها سههائلكم عههن أمههر فبههال لتصههدقان عنههه فيمحهها بلغكههم علمحكمحهها‪ .‬قههال‪:‬‬
‫نفعل‪ .‬قال‪ :‬أرأيتم أبا بكر وعمحههر أليسها مههن أسههلفكم ومههن تتولهون وتشهههدون لمحها بالنجِّهاة؟ قهال‪ :‬بل‪ .‬فقهال‪ :‬ههل‬
‫تعلمحون أن العرب ارتدت بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم فقاتلهم أبا بكر فسفك الدماء وسب الهذراري وأخههذ‬
‫الموال؟ قال‪ :‬قد كان ذاك‪ .‬قال‪ :‬فهل تعلمحون أن عمحر لا قاما بعده رد تلك السبايا إل عشائرهم؟ قال‪ :‬قد كههان‬
‫ذلك‪ .‬قال‪ :‬فهل بريء أبو بكر من عمحر أو عمحر من أب بكر؟ قال‪ :‬ل قهال‪ :‬فههل ت بأون مهن واحهد منهمحها؟ قال‪:‬‬
‫ل‪ .‬قال‪ :‬أخبان عن أهل النهروان أليسوا من أسلفكم ومن تتولون وتشهدون لم بالنجِّاة؟ قال‪ :‬بل‪.‬؟ قال‪ :‬فهل‬
‫تعلمحون أن أهل الكوفة حي خرجوا إليهم كفوا أيههديهم فلهم ييفهوا أمنها‪،‬هل وله يسهفكوا دمها‪،‬هل وله يأخهذوا مهاال؟ قهال‪:‬‬
‫ق ههد ك ههان ذل ههك‪ .‬ق ههال‪ :‬فه ههل تعلمح ههون أن أه ههل البص ههرة حيه ه خرجه هوا إليه ههم م ههع عب ههد اله ه ب ههن وه ههب الراس ههب‪،5803‬هل‬

‫‪ 5802‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ 79‬ـ ‪ 80‬وسإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪ ، 99‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/701‬‬
‫‪ 5803‬الثار الواردة )‪. (2/703‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫واستعرضهوا النهاس فقتلهوهم وعرضهوا لعبههد اله بهن خبهاب‪،5804‬هل صههاحب رسهول اله فقتلهوه وقتلهوا جهاريته‪،‬هل ثه صهبحوا‬
‫حيه ا مههن العههرب يقههال لههم بنههو قطيعههة فاستعرضههوهم فقتلهوا الرجههال والنسههاء والولههدان حههت جعلهوا يلقههون الطفههال فه‬
‫قدور القط وههي تفهور بهم‪،‬هل قهال‪ :‬قهد كهان ذلهك‪ .‬قهال‪ :‬فهل بريهء أههل الكوفهة مهن أههل البصهرة؟ أو أههل البصهرة‬
‫من أهل الكوفة؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فهل تبأون من طائفة منهمحا‪ .‬قال‪ :‬ل‪ .‬قهال عمحهر‪ :‬أخهبان أرأيتهم الهدين واحهدا أما‬
‫أثني؟ قال‪ :‬بل واحد‪ .‬قال‪ :‬فهل يسعكم فيه شيء يعجِّز عن؟ قال‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فكيف وسههعكم أن تهوليتم أبهها بكههر‬
‫وعمحههر وتههول كههل واحههد منهمحهها صههاحبه وقههد اختلفههت سههيتمحا؟ أما كيههف وسههع أهههل الكوفههة أن تول هوا أهههل البصههرة‬
‫واهل البصرة أهل الكوفة وقد اختلفوا ف أعظم الشهياء‪ :‬فه الدماء والفهروج المهوال‪،‬هل ول يسهعن بزعمحكمحها إل لعهن‬
‫أهههل بيههت والهباءة منههم‪،‬هل فههإن كههان لعههن أهههل الههذنوب فريضههة مفروضههة لبههد منههها فههأخبن عنههك أيههها التكلههم مههت‬
‫عهههدك بلعههن فرعههون‪،‬هل ويقههال‪ :‬بلعههن هامههان؟ قههال‪ :‬مهها أذكههر مههت لعنتههه‪ .‬قههال‪ :‬ويههك فيسههعك تههرك لعههن فرعههون‪،‬هل ول‬
‫يسههعن بزعمحههك إل لعههن أهههل بيهت والهباءة منهههم؟ ويههك أنإههم قهوما جهههال‪ .‬أردته أمهرا فأخطههأتوه‪،‬هل فههأنتم تقبلههون مههن‬
‫الناس ما رد عليهم رسول ال صلى ال عليه وسهلم وتهردون عليههم مها قبل منههم‪،‬هل ويهأمن عنهدكم مهن خهافا عنهده‪،‬هل‬
‫ويافا عندكم من أمن عنده‪ .‬قال‪ :‬ما نن كذلك‪ .‬قال‪ :‬بلى تقرون بذلك الن‪ .‬ههل علمحتهم أن رسهول اله صهلى‬
‫ال عليه وسلم بعث إل الناس وهم عبدة أوثان فدعاهم إل أن يلعهوا الوثههان‪،‬هل وأن يشهههدوا أن ل إلههه إل اله وأن‬
‫ممحدا رسول ال‪،‬هل فمحن فعل ذلك حقن دمه وأمن عنده‪،‬هل وكان أسههوة السهلمحي ومهن أبه ذلههك جاههده؟ قهال‪ :‬بلهى‪.‬‬
‫قههال‪ :‬أفلسههتم أنتههم اليهوما تهبأون مههن يلههع الوثههان ومههن يشهههد أن ل إلههه إل اله وأن ممحههدا عبههده ورسهوله‪ .‬وتلعنههونه‬
‫وتقتلونه وتستحلون دمه وتلقون من يأب ذلك من سائر المم مهن اليههود والنصهارى فتحرمههون دمهه ويهأمن عنهدكم؟‬
‫فقال البشي‪ :‬ما رأيت حجِّة أبي ول أقرب مأخذا مهن حجِّتهك‪،‬هل أمها أنها فأشههد أنهك علههى الههق وأننه بريههء مهن‬
‫خالفك‪ .‬وقال للشيبان فأنت ما تقول؟ قال‪ :‬مها أحسن مها قلهت وأحسن مها وصهفت ولكهن أكهره أن أفتهات علهى‬
‫السهلمحي بهأمر ل أدري مها حجِّتهههم فيههه حهت أرجهع إليههم فلعهل عنهدهم حجِّهة ل أعرفهها‪ .‬قهال‪ :‬فهأنت أعلهم‪ .‬قهال‪:‬‬
‫فأمر للحبشي بعطائه وأقاما عنده خههس عشهرة ليلهة ثه مهات ولهق الشهيبان بقهومه فقتههل معههم‪ .5805‬وجهاء فه روايهة‬
‫ودخههل رجلن مههن ال هوارج علههى عمحههر بههن عبههد العزيههز فقههال‪ :‬السههلما عليههك يهها إنسههان‪،‬هل فقههال وعليكمحهها السههلما يهها‬
‫إنسههانان قههال‪ :‬طاعههة اله أحههق مهها اتبعههت‪ .‬قههال‪ :‬مههن جهههل ذلههك ضههل‪ .‬قههال‪ :‬المهوال ل تكههون دولههة بيه الغنيههاء‪.‬‬
‫قال‪ :‬قد حرموها‪ .‬قال‪ :‬مال ال يقسم على أهله‪ .‬قال‪ :‬ال بي ف كتابه تفصيل ذلك‪ .‬قال‪ :‬تقههاما الصههلة لوقتههها‪.‬‬
‫قال‪ :‬هو من حقها‪ .‬قال‪ :‬إقامة الصفوفا ف الصلوات‪ .‬قال‪ :‬هو مهن تهاما السنة‪ .‬قهال‪ :‬إنها بعثنها إليهك‪ .‬قهال‪ :‬بلغا‬
‫ول تابا‪ .‬قال‪ :‬ضع الق بي الناس‪ .‬قال‪ :‬ال أمر به قبلكمحا‪ .‬قال‪ :‬ل حكم إل لهه‪ .‬قهال‪ :‬كلمحهة حهق إن له تبتغهوا‬
‫ل‪ .‬قههال‪ :‬ائتمحههن المنههاء‪ .‬قههال‪ :‬هههم أع هوان‪ .‬قههال‪ :‬احههذر اليانههة‪ .‬قههال السههارق مههذور‪ .‬قههال‪ :‬فههالمحر ولههم‬ ‫بهها بههاط ا‬
‫‪ 5804‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ 5805‬أنساب الشراف )‪ 8/211‬ـ ‪ (215‬الثار الواردة )‪. (2/704‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫النزير‪ .‬قال‪ :‬أهل الشرك أحق به‪ .‬قال‪ :‬فمحن دخهل فه السهلما فقهد أمهن‪ .‬قهال‪ :‬لهول السهلما مها أمنا‪ .‬قال‪ :‬أههل‬
‫ات‬ ‫ف ل‬ ‫عهههود رسههول ال ه صههلى ال ه عليههه وسههلم‪ .‬قههال‪ :‬لههم عهههودهم‪ .‬قههال‪ :‬ل تكلفهههم فههوق طاقههاتم‪ .‬قههال‪)) :‬نل يِتنكلب ت‬
‫ننمفءساَ إذلل تومسنعنهاَ(( )البقههرة‪،‬هل اليههة ‪ .(286 :‬قههال‪ :‬ذكرنهها بههالقرآن‪ .‬قههال‪)) :‬نواتلتقوُا يِنموُءماَ تتمرنجتعوُنن ذفيِذه إذنلىَ لاذ(( )البقههرة‪،‬هل‬
‫اليههة ‪ .(281 :‬قههال‪ :‬تردنهها علههى دواب البيههد‪ .‬قههال‪ :‬ل هههو مههن مههال اله ل نطيبههه لكمحهها‪ .‬قههال‪ :‬فليههس معنهها نفقههة‪.‬‬
‫قهال‪ :‬أنتمحها إذن إبنهها سهبيل علههى نفقتكمحهها‪،5806‬هل وعههن أرطهأة بهن النهذر قهال‪ :‬سهعت أبها عههون يقهول‪ :‬دخههل نهاس مهن‬
‫الرورية على عمحر بن عبد العزيز فذاكروه شيئا‪،‬هل فأشار إليه بعض جلسائه أن يرعبهم‪،‬هل ويتغيه عليهههم فلههم يههزل عمحههر‬
‫بن عبد العزيز يرفق بم حت أخذ عليهم ورضوا منه أن يرزإقهم ويكسهوهم مها بقهي فخرجهوا علهى ذلهك فلمحها خرجهوا‬
‫ضههرب عمحههر ركبههة رجههل يليههه مههن أصههحابه فقههال‪ :‬يهها فلن إذا قههدرت علههى دواء تشههفي بههه صههاحبك دون الكههي فل‬
‫تكوينه أبدا ‪ .5807‬وجاء ف رواية‪ :‬عندما خرج شوذب واسه بسطاما من بن يشكر على عبد المحيد بن عبد الرحن‬
‫بالعراق ف خلفة عمحر بن عبد العزيز‪،‬هل وكان مرجه بهوخي‪5808‬فه ثهاني فارسها أكثرهم مهن ربيعهة‪،‬هل كتهب عمحهر بهن‬
‫عبههد العزيههز إل ه عبههد المحيههد أل تركهههم إل أن يسههفكوا دم ها‪،‬هل أو يفسههدوا ف ه الرض‪،‬هل فههإن فعل هوا فحههل بينهههم وبي ه‬
‫ذلك‪،‬هل وانظر رجلا صليبا حازإما فوجهه إليهم‪،‬هل ووجه معه جندا‪ .‬وأوصه با أمرتك بهه‪،‬هل فعقهد عبهد المحيهد لمحهد بن‬
‫جرير بن عبد ال البجِّلي ف ألفي من أهل الكوفة‪،‬هل وأمره بها أمهره بهه عمحهر‪،‬هل وكتهب عمحهر إله بسطاما يدعوه ويسهأله‬
‫عههن مرج هه‪،‬هل فقههدما كتههاب عمحههر عليههه‪ .‬وقههد قههدما عليههه ممحههد بههن جري هر‪،‬هل فقههاما بههإزإائه ل يركههه ول يهيجِّ هه‪،‬هل فكههان ف ه‬
‫كتاب عمحر إليه‪ :‬إنه بلغن أنك خرجهت غضهبا له ولنهبيه‪،‬هل ولسهت بهأول بذلك منه‪ .‬فهلهم أنهاظرك فهإن كهان الهق‬
‫بأيدينا دخلت فيمحا دخل فيه الناس‪،‬هل وإن كان ف يدك نظرنا ف أمرك‪،‬هل فلم يرك بسطاما شيئا وكتب إل عمحر‪ :‬قههد‬
‫أنصههفت‪،‬هل وقههد بعثههت إليههك رجليه يدارسههانك ويناظرانههك قههال أبههو عبيهدة‪ :‬معمحههر بهن الثنهه‪ :‬الرجليه اللهذين بعثهمحهها‬
‫شههوذب إله عمحههر مههدوج مههول بنه شههيبان‪،‬هل والخههر مههن صههليبة بنه يشهكر ه قههال‪ :‬فيقهال‪ :‬أرسههل نفهرا فيهمحهها هههذان‪،‬هل‬
‫فأرسههل إليهههم عمحههر‪ :‬أن اختههاروا رجليه فاختاروهها‪،‬هل فههدخل عليههه فنههاظره‪،‬هل فقههال لههه‪ :‬أخبنهها عههن يزيههد له تقههره خليفههة‬
‫بعههدك؟ قههال‪ :‬صههيه غيي‪،‬هل قههال‪ :‬أفرأيههت لههو وليههت مههال لغيك‪،‬هل ثه وكلتههه إله غيه مههأمون عليهه‪،‬هل أتهراك كنههت أديههت‬
‫المانة إل من ائتمحن‪،5809‬هل وتذكر الروايات تمحيناا‪ :‬إن بن مروان خافوا أن يرج عمحر ما عندهم وما ف أيديهم من‬
‫الم هوال‪،‬هل وأن يلههع يزيههد بههن عبههد اللهك‪،‬هل فدسهوا عليههه مههن سههقاه سها‪،‬هل فلههم يلبههث أن مههات فه الي هوما الههذي تقههرر أن‬
‫يعطي فيه جوابه للمحتفاوضي‪ .5810‬يتضح من الثار السابقة أن عمحر بن عبد العزيز سلك معهم السههلك الصههحيح‬
‫الذي تبعه سلفنا الصال كابن عباس وأمي الؤممني علي رضي ال عنهمحا ويبدو أن عمحر قد طمحع فه رجههوع هههؤملء‬

‫‪ 5806‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪ ، 147‬الثار الواردة )‪. (2/677‬‬


‫‪ 5807‬سإيرة عمرة لبإن الجوزي صـ ‪ ، 81‬الثار الواردة )‪. (2/705‬‬
‫‪ 5808‬يجوخي ‪ :‬بإضم والكسر وقد يفتح‪ :‬نهر بإالجانب الشرقي مان بإغداد ‪.‬‬
‫‪ 5809‬تاريخ الطبري )‪. (7/460‬‬
‫‪ 5810‬المصدر نفسه )‪ (7/460‬مالماح النقلب السإلماي صـ ‪. 97‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الهوارج ولههذلك له يههتك لههم شههبهة إل كسههرها وبيه زإيفههها وكشههف عوارههها‪،5811‬هل وله يههادلم فه الههق الههذي معهههم‬
‫ولكنهه طلههب مهلهة إل أنهه مهات قبهل انتهائهها‪،‬هل وعنههدما اسهتخدما خهوارج العهراق القههوة ضهد واليههه عبهد المحيههد وتكهن‬
‫الوارج من دحر جيش الوال‪،‬هل أسرع عمحر بن عبد العزيز فأرسل إل الوارج مسلمحة بن عبد اللك على رأس جيش‬
‫مهن أهههل الشهاما‪،‬هل وكتهب إله عبههد المحيهد‪ :‬قهد بلغنه مهها فعلههه جيشهك‪،‬هل جيهش السهوء‪،‬هل وقههد بعثهت مسهلمحة فخهل بينهه‬
‫وبينهم‪،‬هل وتقدما مسلمحة على رأس قواته إل حيث عسكر الهوارج ودارت معركههة بيه الطرفيه انتههت بانتصهار جيههش‬
‫اللفههة‪ .5812‬إن اضههطرار عمحههر إله اسههتخداما القههوة إزإاء فئههة مههن الهوارج‪،‬هل له يههدفعه أبههدا إله تطههبيق أسههلوب الشههدة‬
‫تاه كل الوارج‪،‬هل فمحا داما خصمحه مستعد للحوار‪،‬هل فل داعي أبدا لراقة الدماء‪.5813‬‬
‫‪ 3‬ـ السبب المفضي لقتال الخـوارج‪ :‬ل ه يههأمر عمحههر بههن عبههد العزيههز بقتههال ال هوارج لهها اختلف هوا معههه ف ه ال هرأي ول‬
‫عندما عارضوه وسبوه‪،‬هل بل صب عليهم لعل ال أن يهديهم إل الصواب‪،‬هل ث لا وصلوا إل مرحلههة خطية وهههي أخههذ‬
‫الال وإخافة السبيل وسفك الدماء عند ذلك أمر بقتالم‪.5814‬‬
‫‪ 4‬ـ رد متاع الخوارج إلى أهليهم‪ :‬ل يسهب عمحهر بن عبهد العزيهز نساء الهوارج وذراريههم وله يسهتحل أمهوالم‪،‬هل بهل‬
‫أمر برد متاعهم إله أهليههم‪،‬هل فقهد كتهب إله عهامله فه الهوارج‪ :‬فهإن أظفهرك اله بم وأدالهك عليههم فهرد مها أصهبت‬
‫من متاعهم إل أهليهم‪،5815‬هل وهذا رأي علي بن أب طالب فيهم ف عدما سب ذرية ونساء الوارج وعدما استحلل‬
‫أموالم‪.5816‬‬
‫‪ 5‬ـ حبس أسأرى الخوارج حـتى يحـدثوا خيـر‪ :‬فلمحهها قههاتلهم‪،‬هل فقتههل منهههم مههن قتهل‪،‬هل واسههر منهههم مههن أس هر‪،‬هل أمههر‬
‫عمحر بن عبد العزيز بسجِّنهم حت يدثوا خيا‪،‬هل من الرجوع إل الق والتخلي عن أفكارهم الضالة‪،5817‬هل فلقد مات‬
‫عمحر بن عبد العزيز وف حبسه منهم عدة‪ .5818‬فهذا منهج وفقه عمحر بن عبد العزيهز فه التعامهل مهع العارضهي مهن‬
‫الوارج‪.‬‬

‫ثانيال ‪ :‬الشيعة‪ :‬تههذكر فه الصههلح كإسههم لكههل مههن فضههل عليه ا رضههي اله عنههه علههى اللفههاء الراشههدين قبلههه رضههي اله‬
‫عنهم جيعا ورأى أهل بيته أحق باللفة‪،5819‬هل وقد تدثت عن الشيعة بالتفصيل ف كتههاب عههن أميه الههؤممني علههي‬
‫رضي ال عنهه‪ .‬والشهيعة فهرق عديهدة منههم الغلة الهذين خرجهوا عهن السهلما وههم يهدعونه ويهدعون التشيع‪،‬هل ومنههم‬
‫‪ 5811‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (2/711‬‬
‫‪ 5812‬الطبقات )‪ (5/358‬مالماح النقلب السإلماي صـ ‪. 94‬‬
‫‪ 5813‬مالماح النقلب السإلماي صـ ‪. 94‬‬
‫‪ 5814‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪ (2/469‬د‪ .‬ماحمد شقير ‪.‬‬
‫‪ 5815‬المصدر نفسه )‪. (2/471‬‬
‫‪ 5816‬المصدر نفسه )‪. (2/471‬‬
‫‪ 5817‬المصدر نفسه )‪. (2/473‬‬
‫‪ 5818‬الطبقات )‪ 5/5/358‬ـ ‪ (359‬فقه عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/473‬‬
‫‪ 5819‬ماقالت السإلمايين صـ ‪ ، 65‬الثار الواردة )‪. (2/727‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫دون ذلههك ومههن أهههم فرقهههم‪ :‬الكسههيانية‪،‬هل والسههبئية والماميههة وغيههها‪ .‬وكههان لعمحههر بههن عبههد العزيههز أق هوال ف ه الشههيعة‬
‫الغلة‪،‬هل فقد قال عمحر بن عبد العزيز‪ :‬إن ل أعرفا صلح بن هاشههم وفسههادهم بههب ةكهثي‪،5820‬هل فمحههن أحبههه منهههم‬
‫فهههو فاسهد‪،‬هل ومههن أبغضههه فهههو صههال لنههه كههان خشههبي ا يههؤممن بالرجعههة‪،5821‬هل وجههاء عمحههر بههن عبههد العزيههز كتههاب مههن‬
‫عههامله علههى الكوفههة يههبه بسههوء طاعههة أهلههها فههرد عمحههر‪ :‬ل تطلههب طاعههة مههن خهذل عليه ا رضههي اله عنههه وكههان إمامه ا‬
‫مرضههي ا‪،5822‬هل وعههن إسههحاق بههن طلحههة بههن أشههعث قههال‪ :‬بعثن ه عمحههر بههن عبههد العزيههز إل ه الع هراق فقههال‪ :‬أقرئهههم ول‬
‫تستقرئهم وحدثهم ول سع منهم‪،‬هل وعلمحهم ول تتعلم منهم‪ .‬فقد كان عمحر بن عبد العزيز على معرفة بعقيدة كههثي‬
‫الشاعر ويؤميدها ما يروى أن كثي عزة له أبيات يثبت فيها عقيدته الفاسهدة فه الغلهو فه أههل الهبيت مثهل قهوله‪ :‬أل‬
‫إن الئمحة من قريش‬
‫ولة الهق أربعة سهواء‬
‫علي والثلثة مهن بنيه‬
‫هم السباط ليس بم خفاء‬
‫فسبط سبط إيهان وبر‬
‫وسبط غيبتهه كربههلء‬
‫وسبط ل يذوق الوت حت‬
‫‪5823‬‬
‫يقود اليل يقدمها اللواء‬

‫صوُنرةة نماَ نشاَنء نرلكبننك((‬ ‫قال الذهب قال الزبي بن بكههار عههن كههثي‪ :‬كههان شههيعي ا يقههول بتناسههخ الرواح ويق هرأ ))ذفيِ أن ب‬
‫يِ ت‬
‫)النفطار ‪،‬هل الية ‪ (8 :‬قال‪ :‬وكان خشبي ا يهؤممن بالرجعهة يعنه رجعهة علهي رضهي اله عنهه إله الدنيا‪ .5824‬وله يهتهم‬
‫عمحر بالرد على ما كان يراه كثي وغيه مههن الشهيعة الغلة كمحها اهتهم بهالرد علهى القدريهة والهوارج‪،‬هل وحهذر عمحهر بهن‬
‫عبد العزيز من مالطة ومالسة أصحاب البدع والهواء‪،5825‬هل ومن أشهر آراء الشيعة الغلة‪:‬‬
‫القول بوجوب إمامة علي رضي ال عنه‪،‬هل وتقديه وتفضيله على سائر الصحابة وأن الرسول نص على‬ ‫ـ‬
‫إمامته‪.‬‬
‫القول بعصمحة النبياء والئمحة وجوب ا عن الكبائر والصغائر‪.‬‬ ‫ـ‬
‫‪ 5820‬تاريخ السإلم نقلل عن الثار الواردة )‪. (2/728‬‬
‫‪ 5821‬المصدر نفسه )‪. (2/728‬‬
‫‪ 5822‬تاريخ دماشق نقلل عن الثار الواردة )‪. (2/729‬‬
‫‪ 5823‬الفرق بإين الفرق نقلل عن الثار الواردة )‪. (2/734‬‬
‫‪ 5824‬تاريخ السإلم نقلل عن الثار الواردة )‪ (2/734‬والخشبية فرقة مان الشيعة سإموا بإذلك لقولهم إنا ل نقاتل بإالسيف إل ماع إماام ماعصوم فقاتلوا بإالخشب‬
‫مانهاج السنة )‪. (1/36‬‬
‫‪ 5825‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (734 ، 2/733‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫القول بالتول والتبي قولا وفعلا‪،‬هل أي تول علي رضي ال عنه والتبي من اصحاب رسول ال صلى ال‬ ‫ـ‬
‫عليه وسلم ولسيمحا اللفاء الثلثة رضي ال عنهههم‪،5826‬هل ومههن أراد الههرد علههى هههذه العتقههدات فلياجهع كتههاب‬
‫عن أمي الؤممني علي بن أب طالب رضي ال عنه‪.‬‬

‫ثالثال ‪ :‬القدرية فاي عهد عمر بن عبد العزيز‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ تعريف القدرية فاي الصطلح‪ :‬للقدرية إطلقات‪،‬هل خاصر وعاما‬
‫أ ـ فاالقدرية بالمعنى الخاص‪ :‬هههم النكههرون للقههدر‪ :‬أي الكههذبون بتقههدير اله تعههال لفعههال العبههاد أو بعضههها‬
‫أي‪ :‬الههذين قههالوا‪ :‬ل قههدر )مههن الهه( والمههر أنههف أي مسههتأنف ليههس له فيههه تقههدير سههابق كمحهها سههيأت بيههانه‬
‫بإذن ال‪.‬‬
‫ب ـ القدريــة بــالمعنى العــاما‪ :‬هههم الائضههون ف ه علههم ال ه تعههال وكتههابته ومشههيئته وتقههديره وخلقههه بغي ه عل هم‪،‬هل‬
‫وبلفا مقتضى النصوصر وفهم السلف‬
‫‪5827‬‬

‫‪ 2‬ـ نشأة القول بالقدر فاي السألما‪:‬‬


‫عن جابر بن سرة ه رضي ال عنه ه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسههلم‪ :‬ثلث أخههافا علههى أمههت الستسههقاء‬
‫بالنوار‪،‬هل وحيف السلطان‪،‬هل وتكذيب بالقدر‪،5828‬هل كمحا حذر النب صلى ال عليه وسلم من الراء والدل فه الههدين‬
‫عمحوم ا وفه القههدر علههى جههة الصههوصر‪،‬هل وعههن ضهرب آيههات اله والحههاديث الصههحيحة بعضهها ببعهض‪،‬هل وعهن إثهارة‬
‫الشبهات والعارضات ف نصوصر القدر من ذلك ما رواه أحد ف السند عن عمحرو بن شهعيب عهن أبيهه عهن جده‬
‫ب الرمههان مههن الغضههب‬
‫قههال‪ :‬خههرج رسههول اله ذات يهوما والنههاس يتكلمحههون فه القههدر قههال‪ :‬فكأنهها تفقههأ فه وجهههه حه ن‬
‫قال‪ :‬فقال لم‪ :‬مالكم تضربون كتاب ال بعضه ببعض؟ بذا هلك من كان قبلكم‪.5829‬‬

‫ب ـ تتابع الفرق ومقالتها فاي القرن الول إلى ظهور القدرية‪:‬‬


‫بعد ظهور الفرق الول سنة )‪ 37‬ه ‪40‬هه( الهوارج والشيعة بقهي الهال علهى ههذا إله مها بعهد سهنة )‪62‬ههه(‬
‫حيههث بههزغ نههم القدريههة النصهرانية والوسههية حيه نبههغ بهها بعههد معبههد الهنه ثه تهوالت القههولت علههى منوالهها‬

‫‪ 5826‬وسإطية أهل الشيعة بإين الفرق صـ ‪. 294 ، 293‬‬


‫‪ 5827‬القدرية والمرجئة د‪ .‬ناصر العقل صـ ‪. 19‬‬
‫‪ 5828‬ماسند أحمد )‪ (5/90‬صححه اللباني في سإلسلة الصحيحة رقم ‪. 1127‬‬
‫‪ 5829‬ماسند أحمد )‪ (196 ، 2/178‬قال صاحب الزوائد ‪ :‬هذا إسإناد رجاله ثقات ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫تههتى‪،‬هل أو كمحهها قههال ابههن تيمحيههة‪ :‬فالبههدع تكههون ف ه أولهها شههبا ث ه تكههثر ف ه التبههاع حههت تصههي أذراع ه ا وأميههالا‬
‫وفراسخ‪.5830‬‬
‫ج ـ ظهور القدرية الولى‪ :‬وتتمحثل ف مقولت معبهد الهنه ت)‪(80‬ه ه وأتبهاعه‪،‬هل ثه غيلن الدمشهقي وأتبهاعه‬
‫)‪(105‬ه ه ه وتتلخ ههص ب ههأن اله ه تع ههال )بزعمحه ههم( له ه بقه هيدر أفع ههال العب ههاد وله ه يكتبهه ها‪،‬هل وأن الم ههر أن ههف )أي‬
‫مسههتأنف( له يكههن فه علههم اله ول تقههديره السههابق‪،‬هل وكههانت بههدايات كلمهههم فه هههذا بعههد سههنة ‪63‬ه ه وهههو‬
‫تاريههخ نشههأة القدريههة الوله‪،‬هل إذن فالقدريههة الول ه هههم‪ :‬الههذين أنكههروا علههم اله السههابق‪،‬هل وزإعمح هوا أنههه تعههال له‬
‫يقههدر أفعههال العبههاد سههلف ا وله ه يعلمحههها وله ه يكتبههها ف ه اللههوح الفههوظ‪،‬هل وأن المههر أنههف )أي مسههتأنف( ليههس‬
‫بتقدير سابق من ال تعال ما اسهتقل العبهاد بفعلهها وهههذه مقولهة غاليهة فه القهدر حيهث تنكههر العلههم والكتابهة‬
‫وتقدير عمحوما أفعال الكلفي خيها وشنرها فيمحا يظهر‪،‬هل ههذا أول أمرههم‪،‬هل فلمحها أنكهر الئمحهة ههذا القهول صهار‬
‫جهور القدرية يقرون بالعلم التقدما والكتاب السهابق‪،‬هل لكههن ينكهرون عمحهوما مشهيئة اله وقهدرته وخلقهه لفعههال‬
‫العباد فهأنكروا أن يكهون اله خالقه ا لفعهال العبهاد أو بعضهها وقهالوا‪ :‬إن اله ل يلهق الشهر‪،‬هل ههذا مها اسهتقرت‬
‫عليه القدرية الثانية وعلى رأسهم العتزلة‪.5831‬‬
‫وكانت مقالت القدرية الول تتخلص ف قولي‪.‬‬
‫فيزعمحون أن ال تعال ل يقدرها ول‬ ‫‪5832‬‬
‫إن المر أنف ))أي مستأنف(( ويعنون بذلك أفعال الكلفي‬ ‫ـ‬
‫يعلمحها إل أثناء حدوثها من الكلف ويفسره الثان‪.‬‬
‫قولم‪ :‬إن ال تعال ل يقدر الكتابة )أي ف اللوح الفوظ( ول العمحال‪،5833‬هل‪،‬هل ف السابق‪.‬‬ ‫ـ‬
‫س ـ رؤوس القدرية الولى‪:‬‬
‫معبد الجهني ت)‪(80‬هـ‪ :‬ساق ابن حجِّر ف تذيب التهذيب أقوال بعض أهل الرح والتعديل فيه‬ ‫ـ‬
‫فقال‪ :‬وقال أبو حات‪ :‬كان صدوق ا ف الديث وكان أول من تكلم ف القدر بالبصهرة وكهان رأسه ا فه القههدر‪،‬هل‬
‫قدما الدينة فأفسد با ناس ا‪.5834‬‬
‫وقال الدارقطن‪ :‬حديثه صال ومههذهبه ردي‪،5835‬هل وقههال ممحهد بهن شههعيب بهن شهابور عهن الوزإاعهي‪ :‬أول مهن‬
‫نطههق ف ه القههدر رجههل مههن أهههل الع هراق يقههال لههه سوس هن‪،‬هل وكههان نص هراني ا‪،‬هل فأسههلم ث ه تنصههر فأخههذ عنههه معبههد‬

‫‪ 5830‬الفتاوى )‪. (8/425‬‬


‫‪ 5831‬القدرية والمرجئة ‪ ،‬ناصر العقل صـ ‪. 25‬‬
‫‪ 5832‬الفتاوى )‪. (7/385‬‬
‫‪ 5833‬المصدر السابإق نقلل عن القدرية والمرجئة صـ ‪. 30‬‬
‫‪ 5834‬تهذيب التهذيب )‪. (10/225‬‬
‫‪ 5835‬تهذيب التهذيب )‪ (10/225‬سإير أعلم النبلء )‪. (4/186‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الهنه‪،‬هل وأخههذ غيل عههن معبههد‪ .5836‬وكههان مسههلم بههن يسههار يقعههد علههى هههذه السههارية فقههال‪ :‬إن معبههدا يقههول‬
‫بقول النصارى‬
‫غيلن الدمشقي المقتول )‪(105‬هـ‪:‬‬ ‫ـ‬
‫غيلن الدمشههقي هههو الرجههل الثههان بعههد معبههد الهن ه مههن رؤوس بدعههة القدريههة وقههد ظهههرت مق هولته بالشههاما‬
‫وافتته بها خلهق‪،5837‬هل وله يقتصهر غيلن علهى مقهولت معبهد‪،‬هل بهل تكلهم فه الصهفات فنفهى بعهض الصهفات‪،‬هل‬
‫كالسههتواء‪،5838‬هل ونسههب إليههه كههذلك‪ :‬القههول بههأن اليههان هههو العرفه هة‪،‬هل وأن العمحههال ل تههدخل فه ه مسههمحى‬
‫اليان والقول بلق القران‪،5839‬هل وهي أصول العد بن درهم بعده‪،‬هل ث أصول الهمحية والعتزلة‪،‬هل حيث وضعوا‬
‫بهها القواعههد والصههول ونههاطروا فيههها وتوسههعوا ف ه هههذه البههدع‪،5840‬هل ويقههال إن أول مههن أنكههر اسههتواء ال ه علههى‬
‫عرشه وأوله بالستيلء‪ .‬غيلن الدمشقي )قتل ‪105‬هه( أو العد بن درهم )قتل ‪124‬هه(‪،‬هل وقيههل الهههم بههن‬
‫صفوان ))قتل ‪128‬هه(‪ .‬وإنكار الستواء ينسجِّم مع قاعههدة العههد البيثهة فه التعطيهل الهت أنكههر بها الكلما‬
‫واللة‪،‬هل والرجح أن أول من حفظ عنه أنه قال بأن ال ه تعال‪ .‬ليس على العرش حقيقهة‪ :‬العهد‪،‬هل ثه أخهذها‬
‫عنههه الهههم وأظهرههها‪،5841‬هل وإنكههار السههتواء وتههأويله هههو الش هرارة الول ه لهههل اله هواء والههت فيههها خاض هوا ف ه‬
‫صفات ال ه تعال ه نفي ا وتعطيلا وتأويلا‪،‬هل ذلهك أن الستواء مرتبهط بهالعلو والفوقيهة‪،‬هل فالرؤيهة‪،‬هل ثه صهفات اله‬
‫الفعلية‪،‬هل ومنها ترؤوا على بقية الصفات البية كاليد والعي والوجه وهلم جرا‪.5842‬‬

‫‪ 3‬ـ موقف عمر بن عبد العزيز من غيلن الدمشقي‪:‬‬


‫عن عمحرو بن مهاجر قال‪ :‬بلغ عمحر بن عبد العزيز أن غيلن بن مسلم يقول فه القههدر‪،‬هل فبعهث إليههه فحجِّبههه أيامها‪،‬هل‬
‫ث أدخله عليه فقال‪ :‬غيلن ما هذا الذي بلغن عنك؟ قال عمحرو بن مهاجر‪ .‬فأشرت إليه أن ل يقول شيئا‪،‬هل قال‪:‬‬
‫شميِءئاَ نممذتكوُءرا ‪،‬هل إذلناَ‬
‫ساَذن ذحيِرن ذمنن اللدمهذر لنمم يِنتكمن ن‬ ‫فق ههال‪ :‬نع ههم ي هها أميه ه ال ههؤممني إن اله ه ع ههز وج ههل قههال‪)) :‬نهمل أننتىَ نعنلىَ ا م ذلمن ن‬
‫صيِءرا‪،‬هل إذلناَ نهندميِنناَهت اللسذبيِنل إذلماَ نشاَذكءرا نوإذلماَ نكتفوُءرا(( )النسههان ‪،‬هل اليههة‬ ‫ج ننمبتنذليِذه فننجنعملنناَهت ن‬
‫سذميِءعاَ بن ذ‬ ‫ساَنن ذممن نتمطفنةة أنمم ن‬
‫شاَ ة‬ ‫نخلنمقنناَ ا م ذلمن ن‬
‫شللاَتء فذلليِ نرمحنمتذللذه‬ ‫ان نكاَنن نعذليِءماَ نحذكيِءماَ * يِتمدذختل نممن يِن ن‬ ‫ات إذلن ل‬‫شاَنء ل‬ ‫‪ 1‬ه ه ‪ .(3‬ق ههال إقه هرأ آخ ههر الس ههورة ))نونماَ تن ن‬
‫شاَتءونن إذلل أنمن يِن ن‬
‫نواللظاَلذذميِنن أننعلد لنتهمم نعنذاءباَ أنذليِءماَ(( )النسان ‪،‬هل اليتان ‪ 30 :‬ه ‪ (31‬ث قال‪ :‬ما تقول يا غيلن؟ قال‪ :‬أقول‪ :‬قد كنههت‬

‫‪ 5836‬المصدر نفسه ‪.‬‬


‫‪ 5837‬القدرية والمرجئة ‪ ،‬ناصر العقل صـ ‪. 32‬‬
‫‪ 5838‬دراسإات في الهواء والفرق والبدع صـ ‪. 251‬‬
‫‪ 5839‬المصدر نفسه صـ ‪. 250‬‬
‫‪ 5840‬المصدر نفسه صـ ‪. 251‬‬
‫‪ 5841‬الفتاوى )‪ (5/20‬دراسإات في الهواء والفرق صـ ‪. 251‬‬
‫‪ 5842‬دراسإات في الهواء والفرق والبدع صـ ‪. 251‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أعمحههى فبصهرتن وأصههم فأسههعتن وضههالا فهههديتن‪ .5843‬وفه روايههة‪ :‬دعهها عمحههر بههن عبههد العزيههز غيلن فقههال‪ :‬يهها غيلن‬
‫بلغن أنك تتكلم ف القدر فقال‪ :‬يا أمي الؤممني إنإم يكذبون علي؟ فقال يا غيلن إقهرأ أول ))يههس(( فقهرأ ))يههس‬
‫والقرآن الكيم(( حت قول‪)) :‬إذلناَ نجنعملنناَ ذفيِ أنمعنناَقذذهمم أنمغنلءل فنذهنيِ إذنلىَ املنمذنقاَذن فنتهمم تممقنمتحوُنن * نونجنعملنناَ ذممن بنميِذن أنميِذديِذهمم ن‬
‫سلل لءدا‬
‫صترونن * نونسنوُارء نعلنميِذهمم أنأنمننذمرتنتهمم أنمم لنمم تتمنذذمرتهمم نل يِتمؤذمتنلوُنن(( )ي ههس ‪،‬هل آي ههات ‪: 1 :‬‬ ‫س لءدا فنأ نمغ ن‬
‫شميِنناَتهمم فنتهمم نل يِتمب ذ‬ ‫نوذممن نخملفذذهمم ن‬
‫‪ .(10‬فقههال غيلن‪ :‬يهها أميه الههؤممني‪،‬هل وال ه لكههأن له أقرأههها قههط قبههل الي هوما أشهههدك يهها أميه الههؤممني أن ه تههائب مهها‬
‫كنههت أقهول فقهال عمحهر‪ :‬اللههم إن كههان صهادقا فثبتههه وإن كهان كاذبها فهاجعله آيهة للمحهؤممني‪،5844‬هل وجههاءت روايهات‬
‫كثية ف ماورة عمحر بهن عبهد العزيهز لغيلن الثقفهي وكهان لهه حهديث طويهل فه معتقهد أههل السنة فه مسهالة اليهان‬
‫بالقههدر‪،‬هل وقههد نههاقش عمحههر بههن عبههد العزيههز القدريههة وسههألم عههن العلههم وذلههك بس هؤمالم عههن علههم ال ه‪،‬هل فههإذا أقههروا بههه‬
‫خصهمحوا وإن جحههدوا كفهروا فقهال لغيلن الدمشههقي‪ :‬مها تقهول فه العلههم‪ .‬قهال‪ :‬قهد نفهد العلههم‪ .‬قهال‪ :‬فهأنت مصهوما‬
‫اذهههب الن فقههل مهها شههئت ويههك يهها غيلن إنههك إن أقههررت بههالعلم خصههمحت وإن جحههدته كفههرت‪،‬هل إن تقههر بههه‬
‫فتخصم خي لك من أن تحده فتكفر‪ .5845‬ولعل عمحر بهن عبهد العزيهز أول مهن نإهج هههذا النههج فه سهؤمال القدريههة‬
‫عن العلم‪،‬هل ث صار هذا النهج منهجِّا لهل السنة بعده‪،‬هل وقد استدل رحه ال ف ردوده على غيلن بآميههات صههرية‬
‫ف ه الههرد علههى الكههذبي بالقههدر كمحهها جههاء ف ه بعههض الروايههات ه وهههي ق هوله تعههال‪)) :‬فنإ ذنلتكمم نونماَ تنمعبتتدونن * نماَ أنمنتتمم نعلنميِذه‬
‫صاَذليِ املنجذحيِذم(( )الصافات ‪،‬هل اليات ‪ 161 :‬ه ‪ .(163‬قال ابن حجِّر رحه ال ف تفسي هذه‬ ‫بذنفاَتذذنيِنن * إذلل نممن تهنوُ ن‬
‫اليههات‪ :‬يقههول تعههال‪ :‬فههإنكم أيههها الشههركون بهال ومهها تعبههدون مههن اللهة والوثههان مهها أنتههم عليههه بفههاتني أي بضههلي‬
‫أحههدا إل مههن سههبق ف ه علمحههي أنههه صههال الحيههم‪ .5846‬وقههد بي ه عمحههر ف ه خطبههه ورسههائله أن ال ه تبههارك وتعههال هههو‬
‫صنراةط‬ ‫شأم يِنمجنعملهت نعنلىَ ذ‬ ‫ضلذملهت نونممن يِن ن‬ ‫الههادي وهههو الض هل‪،‬هل وهههذا مهها جههاء ف ه الكتههاب العزيههز قههال تعههال‪)) :‬نممن يِن ن‬
‫شأ ذ ل‬
‫ات يِت م‬
‫تممستنذقيِةم(( )النعاما ‪،‬هل الية ‪ .(39‬وغيها من اليات وقد كانت القدريههة تنكههر أن يكههون اله تعههال هههو الههادي وهههو‬
‫الفاتن‪ .‬وإنا العبد هو الذي يهدي نفسه إذا شاء ويضلها إذا شاء فلعهل رسهائل عمحهر وخطبهه فه المحهع مهن الهردود‬
‫علهى ههؤملء البتدعة وسهواء قصهدهم عمحهر بطبهه أو ألقاهها بهدون قصهد الهرد عليههم تبقهى ردودا قويهة علهى كهل مهن‬
‫انرفا فه بهاب القهدر عهن منههج الكتهاب والسهنة‪،‬هل وقهد بيه عمحهر بن عبهد العزيهز أن أعمحهال العبهاد ملوقهة له تعهال‬
‫مقدرة له مكتوبة على عباده‪،‬هل وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة‪،‬هل قال تعال‪)) :‬نولات نخلنقنتكمم نونماَ تنمعنمتلوُنن(( )الص ههافات‬
‫‪،‬هل الية ‪ .(96 :‬وقال صلى اله عليهه وسهلم‪ :‬كل شهيء بقهدر حت العجِّهز والكيهس‪ .((5847‬وقهد بيه عمحهر بهن عبهد‬
‫العزيز ه كمحا جاء فه خطبههه ه أن العبههد إذا أذنههب فعليهه أن يتههوب ويسهتغفر اله تعهال ول يتهج علههى اله بالقهدر ول‬

‫‪ 5843‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/750‬‬


‫‪ 5844‬البإانة )‪ (2/235‬الثار الواردة )‪. (2/749‬‬
‫‪ 5845‬السنة لعبد ا بإن أحمد بإن حنبل )‪. (2/429‬‬
‫‪ 5846‬تفسير الطبري )‪. (23/109‬‬
‫‪ 5847‬ماسلم رقم ‪. 2655‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫يقهول أي ذنههب له وقههد قهدر علهي هههذا الهذنب‪،‬هل بهل يعلهم أنهه ههو الهذنب العاصههي الفاعههل للهذنب وإن كهان ذلههك‬
‫كله بقضاء اله وقهدره ومشهيئته‪،‬هل إذ ل يكهون شيء إل بشهيئته وقهدرته وخلقهه‪،‬هل كمحا رد عمحهر علهى القدريهة القهائلي‬
‫بههأن العبههد لههه مشههيئة مسههتقلة يسههتطيع بهها رد علههم اله ه فههبي أن العبههد لههه قههدرة ومشههيئة ولكنههها تابعههة لشههيئة اله ه‬
‫تعال‪.5848‬‬
‫‪ 4‬ـ بيان مراتب القدر‪:‬‬
‫إن الثههار الهواردة عههن عمحههر بههن عبههد العزيههز رحههه اله تههدل بجِّمحوعههها علههى اليههان بالقههدر‪،‬هل كمحهها تههدل علههى اليههان‬
‫براتههب القههدر الربعههة الههت اتفههق السههلف الصههال رحهههم ال ه تعههال ومههن سههار علههى نإجِّهههم علههى أنههه ل يتههم اليههان‬
‫بالقدر‪،‬هل إل باليان با كلهها‪ .‬وههي‪ :‬العلهم‪،‬هل والكتابهة والشيئة واللهيق‪،‬هل وكهانت القدريهة الوجهودون فه زإمهن عمحهر بن‬
‫عبد العزيز ينكرون العلم والكتابة وهؤملء هم الذين تبأ منهم عبد ال بن عمحر بن الطاب بقوله‪ :‬إذا لقيت أولئههك‬
‫فأخبهم أن بريء منهم‪،‬هل وأنإم براء من‪ .5849‬ومن كلما عمحر بن عبد العزيز ف بيان مراتب القدر رده على الرجل‬
‫الههذي كتههب إليههه فجِّههاء فه رسههالته‪ ..:‬كتبههت تسههأل عههن القهرار بالقههدر فعلههى الههبي بهإذن اله وقعهت‪،‬هل ومهها أعلههم مهها‬
‫أحدث الناس مهن مدثهة ول ابتهدعوا مهن بدعهة ههي أبيه أثهرا ول أثبهت أمهرا مهن القهرار بالقهدر‪،‬هل لقهد كهان ذكهره فه‬
‫الاهلية الهلء يتكلمحون به ف كلمهم وف شعرهم يعزون به أنفسهم على ما فاتم‪،‬هل ثه له يهزده السهلما بعهد إل‬
‫شدة‪،‬هل ولقد ذكره رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غي حديث ول حديثي‪،‬هل وقد سههعه منههه السههلمحون فتكلمحهوا بههه‬
‫ف حياته‪،‬هل وبعد وفاته يقين ا وتسليمح ا‪،‬هل لربم وتضعيف ا لنفسهم أن يكون شيء ل يط به علمحه ول يصه كتههابه وله‬
‫يض فيه قدره وأنه مع ذلك لفهي مكم كتهابه‪ :‬منهه اقتبسهوه ومنهه تعلمحهوه‪،‬هل ولئهن قلتهم له أنهزل اله آية كهذا وله قال‬
‫كذا‪،‬هل لقد قرأوا منه مها قرأته وعلمحهوا مهن تأوليه مها جهلتهم‪،‬هل وقهالوا بعهد ذلهك كلهه بكتهاب وقهدر وكتهب الشهقاوة ومها‬
‫يقدر يكن وما شاء كان وما ل يشأ ل يكن‪،‬هل ول نلك لنفسنا ضرا ول نفعا ث رغبوا بعد ذلك ورهبوا‪ .5850‬ومههن‬
‫خلل رسائل وخطب عمحر بن عبد العزيز يتضح معتقد عمحر بن عبد العزيز ف القدر وف بيانه لراتبه‪،‬هل فأول مراتبه‪:‬‬
‫أ ـ العلم‪ :‬والقصههود أن اله تبههارك وتعههال قههد علههم مهها العبههاد عههاملون وإله مهها هههم صههائرون قبههل أن يلقهههم بعلمحههه‬
‫تعههال‪ )):‬نوذعمنندهت نمنفاَتذتح املنغميِ ذ‬
‫ب نل‬ ‫القدي الذي هو صفة مههن صههفات ذاتههه وأنههه يعلههم أهههل النههة وأهههل النههار قههال‬
‫يِنمعلنتمنهاَ إذلل تهنوُ نويِنمعلنتم نماَ ذفيِ املبنبر نواملبنمحذر نونماَ تنمسقتطت ذممن نونرقنةة إذلل يِنمعلنتمنهاَ(( )النعاما‪،‬هل آية‪. (59 :‬‬
‫ومهن السنة قهوله صهلى اله عليهه وسهلم لرجهل سأله بقهوله يا رسهول اله أعلهم أههل النهة مهن أههل النار؟ قال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬ففيم يعمحل العاملون؟ قال‪ :‬كل مسي لا خلق له‪.5851‬‬

‫‪ 5848‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (770 ، 2/769‬‬


‫‪ 5849‬ماسلم‪ ،‬ك اليمان ‪ ،‬بإاب القدر )‪. (37 ،1/36‬‬
‫‪ 5850‬البإانة لبإن بإطة )‪ ، (233 ،232 ،2/231‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/510‬‬
‫‪ 5851‬ماسلم رقم ‪. 2649‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫ب ـ مرتبة الكتابة‪ :‬خطب عمحر بن عبد العزيز فقال‪ :‬أيها الناس من عمحل منكم خيا فليحمحههد اله تعههال ومههن‬
‫أساء فليستغفر ال‪،‬هل ث إن عاد فليستغفر ال فإنه لبد لقواما أن يعمحلوا أعمحالا وضهعها اله فه رقهابم وكتبهها‬
‫عليهم‪ .5852‬وخطب يوم ا فقال‪ :‬إن الدنيا ليسهت بهدار قهرار‪،‬هل دار كتههب اله عليههها الفنهاء وكتههب علهى أهلهها‬
‫منها الظعن‪ .5853‬فهذا هو الأثور عن عمحههر مههن كتابهة اله مقهادير اللئهق قبهل خلقهههم وإحصهائه كهل ذلههك‬
‫شيء‪ .‬قال تعال‪ )):‬نماَ أن ن‬ ‫وعلمحه جزائيات كل‬
‫‪5854‬‬
‫ب ذمللمن‬ ‫ض نونل ذفيِ أنمنفت ذ‬
‫ستكمم إذلل ذفيِ ذكتنللاَ ة‬ ‫صيِبنةة ذفيِ املنمر ذ‬
‫ب ذممن تم ذ‬
‫صاَ ن‬
‫قنمبذل أنمن ننمبنرأننهاَ(( )الديد‪،‬هل آية‪ (22 :‬وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬كتب ال مقادير اللئهق قبهل أن‬
‫يلق السمحاوات والرض بمحسي ألف سنة وكان عرشه على الاء‪.5855‬‬
‫ج ـ المشيئة‪ :‬والقصههود لهها‪ :‬أن مهها شههاء اله كههان ومهها له يشههأ له يكههن وأنههه ل حركههة ول سههكون فه السههمحاوات‬
‫والرض إل بشهيئته سهبحانه وتعههال فل يكههون فه ملكههه إل مهها يريهد‪،‬هل وقههد حههرصر عمحههر بههن عبههد العزيههز علههى‬
‫توضيح هذه الرتبة والرد على من أنكرها ففي رسالته إل عامله يقول‪ :‬وما يقدر يكن ومهها شههاء كههان ومهها له‬
‫يشههأ له يكهن‪ .‬وكهان يقههول‪ :‬لهو أراد اله أن ل يعصههى مها خلهق إبليههس‪،5856‬هل ونهاظر غيلن الدمشههقي وأفحمحهه‬
‫حي بي له خطأ‪،‬هل ف الحتجِّاج بأوائل اليات من سورة النسان فطلب منه أن يقرأ آخهر السهورة وقهال لهه‪:‬‬
‫شللأم‬
‫ضلذملهت نونممن يِن ن‬ ‫ات((‪ .‬وق ههال تع ههال‪)) :‬نممن يِن ن‬
‫شأ ذ ل‬
‫ات يِت م‬ ‫شاَنء ل‬ ‫وي ههك أم هها تس ههمحع اله ه يق ههول‪)) :‬نونماَ تن ن‬
‫شاَتءونن إذلل أنمن يِن ن‬
‫صنراةط تممستنذقيِةم(( )النع ههاما‪،‬هل آي ههة‪ ( :‬وق ههال رس ههول اله ه ص ههلى اله ه علي ههه وس ههلم‪) :‬قل ههوب العب ههاد بيه ه‬ ‫يِنمجنعملهت نعنلىَ ذ‬
‫أصبعي من أصابع الرحن كقلب واحد يصرفها كيف يشاء‪ .‬ث قال‪ :‬يا مصرفا القلوب صهرفا قلوبنها علهى‬
‫طاعتك‪.5857‬‬
‫س ـ الخلق‪ :‬القصود با‪ :‬إن ال تعال هو خالق اللق وخالق كل شيء‪،‬هل فهو الذي خلق الكون وأوجده‪،‬هل فهو‬
‫الالق ومها سهواه مربهوب ملهوق‪،5858‬هل ولعمحهر بهن عبهد العزيهز فه تقريهر ههذه الرتبهة أبلهغ البيهان‪،‬هل فقهد كتهب فه‬
‫قه هوله تع ههال‪)) :‬نونل يِننزاتلوُنن تممختنلذذفيِنن * إذلل نممن نرذحنم نريبنك(( )ه ههود ‪،‬هل اليت ههان ‪ 118 :‬ه ه ‪ .(119‬ق ههال‪ :‬ال ههذين ل‬
‫‪،‬هل ولذلك قال تعال‪)) :‬نولنموُ ن‬ ‫يتلفون خلقهم ل للرحة‪ .5859‬فهذه الية تضمحن خلق العباد وأعمحالم‬
‫‪5860‬‬
‫شاَنء‬
‫س أتلمةء نواذحندةء نونل يِننزاتلوُنن تممختنلذذفيِنن * إذلل نممن نرذحنم نريبنك نولذنذلذنك نخلنقنتهمم‪) ((..‬هههود ‪،‬هل اليتههان ‪ 118 :‬ه‬
‫نريبنك لننجنعنل اللناَ ن‬
‫‪ .(119‬وكتب إل عدي بن أرطأة أمها بعهد‪ :‬فإن اسهتعمحالك سهعد بن مسهعود علهى عمحهان مهن الطايها الت‬
‫‪ 5852‬الثار الواردة )‪ (1/519‬نقل عن الشريعة الجري ‪.‬‬
‫‪ 5853‬سإيرة عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 244‬‬
‫‪ 5854‬الثار الواردة )‪. (1/519‬‬
‫‪ 5855‬ماسلم رقم ‪. 2653‬‬
‫‪ 5856‬الثار الواردة )‪. (1/524‬‬
‫‪ 5857‬ماسلم رقم ‪. 2654‬‬
‫‪ 5858‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/525‬‬
‫‪ 5859‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 74‬‬
‫‪ 5860‬ماصنف عبد الرازق )‪. (11/122‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫قدر ال عليك وقدر أن تبتلي با‪،5861‬هل وهذا الذي قرنره عمحهر بن عبهد العزيهز دنل عليهه الكتهاب والسهنة‪،‬هل قال‬
‫تع ههال‪)) :‬لات نخاَلذتق تكبل نشميِةء(( )الزمه ههر ‪،‬هل الي ههة ‪ (6 :‬وق ههال‪)) :‬نولات نخلنقنتكمم نونماَ تنمعنمتلوُنن(( )الص ههافات ‪،‬هل الي ههة ‪:‬‬
‫‪ (96‬وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬كل شيء بقدر حت العجِّز والكيس‪.5862‬‬
‫‪ 5‬ـ الفرق بين القضاء والقدر فاي الصطلح‪:‬‬
‫ضاَتهلن نسمبنع نسنماَنواةت(( )فصههلت ‪،‬هل اليههة ‪ .(12 :‬أي‬ ‫قيل الراد بالقدر‪ :‬التقدير‪،‬هل وبالقضاء اللق‪،‬هل كقوله تعال‪)) :‬فنقن ن‬
‫خلقهههن فه القضههاء والقههدر أمهران متلزإمههان‪،‬هل ل ينفههك أحههدها عههن الخههر لن أحههدها بنزلههة السههاس‪،‬هل وهههو القههدر‬
‫والخههر بنزلههة البنههاء وهههو القضههاء‪،‬هل فمحههن راما الفصههل بينهمحهها فقههد راما هههدما البنههاء ونقضههه‪ .5863‬وقيههل‪ :‬إن القضههاء هههو‬
‫العلم السابق الذي حكم ال به ف الزإل‪،‬هل والقدر هو وقهوع اللهق علهى وزإن المهر القضهي السهابق‪،5864‬هل وقهال ابن‬
‫حجِّه ههر‪ :‬وقه ههالوا ه ه ه أي العلمحه ههاء‪ :‬القضه ههاء هه ههو الكه ههم الكله ههي الجه ههال فه ه ه الزإل‪،‬هل والقه ههدر جزئيه ههات ذله ههك الكه ههم‬
‫وتفاصيله‪ .5865‬وقيل‪ :‬إذا اجتمحعا افتقا بيث يصبح لكل واحد منهمحا مدلول يسب مها مهر فه القهولي السهابقي‪،‬هل‬
‫وإذا افتقهها اجتمحعه ها‪،‬هل بيههث إذا أفههرد أح ههدها دخ ههل في ههه الخههر‪،5866‬هل قياسه ه ا عل ههى مهها جههاء فه ه التفريههق بيه ه اليههان‬
‫والسلما والفقي والسكي ونو ذلك ولعل هذا التعريف توفيق بي من يرى التفرقة بي القضاء والقدر وبي من ل‬
‫يرى ذلك‪ .‬والهذي يظههر أنهه ليهس هنهاك فهرق واضهح بيه القضهاء والقهدر‪ 5867‬ول فائهدة مهن ههذا اللفا‪،‬هل لنهه قد‬
‫وقههع التفههاق علههى أن أحههدها يطلههق علههى الخههر وعنههد ذكرههها معه ا فل مشههاحة مههن تعريههف أحههدها بهها يههدل علههى‬
‫الخر‪.5868‬‬
‫‪ 6‬ـ الرضا بالقضاء والقدر‪ :‬قههال عمحههر بههن عبههد العزيههز‪ :‬مهها أصههبح له اليهوما فه المههور هههوى إل فه مواقههع قضههاء اله‬
‫فيها‪،5869‬هل وكان يدعو بذا الدعاء‪ :‬اللهم رضن بقضائك‪،‬هل وبارك ل ف قدرك حهت ل أحهب تعجِّيهل مهها أخههرت ول‬
‫تأخي ما عجِّلت‪ .‬وكان عمحر يقول‪ :‬ما برح ب هذا الدعاء حت لقد أصبحت ومال ف شيء مههن المههور هههوى إل‬
‫فه ه موضه ههع القضه ههاء‪ .5870‬وقه ههال حيه ه دفه ههن ابنه ههه عبه ههد الله ههك‪ :‬رضه ههينا بقضه ههاء اله ه وسه ههلمحنا لمه ههره والمحه ههد له ه رب‬
‫العالي‪ .5871‬ولا عزي ف ابنه عبد اللك قال‪ :‬وأنا أعوذ بال أن يكون ل مبة ف شيء من المور تالف مبة ال‬

‫‪ 5861‬ماصنف عبد الرزاق )‪. (11/122‬‬


‫‪ 5862‬ماسلم رقم ‪. 2655‬‬
‫‪5863‬النهاية لبإن الثير )‪. (4/78‬‬
‫‪ 5864‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/494‬‬
‫‪ 5865‬فتح الباري )‪. (11/486‬‬
‫‪ 5866‬القضاء والقدر لمحمد بإن إبإراهيم الحمد صـ ‪ ، 29‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/494‬‬
‫‪ 5867‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (1/494‬‬
‫‪ 5868‬القضاء والقدر عبد الرحمن المحمود صـ ‪. 44‬‬
‫‪ 5869‬الطبقات )‪ (5/372‬الثار الواردة )‪. (1/535‬‬
‫‪ 5870‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 97‬‬
‫‪ 5871‬الثار الواردة )‪. (1/536‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فههإن ذلههك ل يصههلح له فه بلئههه عنههدي وإحسههانه إله‪ .5872‬تههث الثههار الهواردة عههن عمحههر بههن عبههد العزيههز فه هههذا‬
‫البحههث علههى الرضهها بالقضههاء والقصههود بالقضههاء الههذي قههدره اله علههى عبههده مههن الصههائب الههت ليسههت ذنوبه ا‪،‬هل فههإن‬
‫الصب على الصائب واجب وأما الرضا با فهو مشهروع لكهن ههل ههو واجهب أو مستحب؟ علهى قهولي لصهحاب‬
‫أحد وغيها أصحها أنه مستحب ليس بواجب‪ .5873‬ول شك أن الرضا بالقضاء مهن تهاما اليهان بالقضهاء والقهدر‬
‫وهو دليل على الثقة با عنهد اله تعهال‪،‬هل فل ينهدما علهى مها فات‪،‬هل ول يفهرح بها ههو آت مها قهدره اله تعهال لهه‪،‬هل فههو‬
‫يرضى به على وفق قضاء ال له‪.5874‬‬

‫رابعال ‪ :‬المرجئة‪:‬‬
‫نسبة إل الرجاء‪،‬هل وهو تأخي العمحل عن اليان‪.5875‬‬
‫والرجاء على معنيي‪:‬‬
‫‪5876‬‬
‫أحدها‪ :‬بعن التأخي ف قوله تعال‪)) :‬نقاَتلوُا أنمرذجمه نوأننخاَهت(( أي‪ :‬أمهله وأخره‪ .‬والثان‪ :‬إعطاء الرجاء‬
‫والرجئههة فه الصههطلح فقههد عرفهههم المههاما أحههد بقهوله‪ :‬هههم الههذين يزعمحههون أن اليههان مههرد النطههق باللسههان وأن النههاس ل‬
‫يتفاضلون ف اليان وأن إيانإم وإيان اللئكة والنبياء صلوات ال وسلمه عليهم واحد‪،‬هل وأن اليههان ل يزيههد ول ينقههص‬
‫وأن اليان ليس فيه استثناء وأن من آمن بلسانه ول يعمحل فهو مؤممن حقا ‪ .5877‬والرجئة الالصة‪ :‬وهم الذين يقولهون‪ :‬ل‬
‫يضر مع اليان ذنب‪،‬هل كمحا ل ينفع مع الكفر طاعة‪،‬هل ومن هؤملء جهم وأصهحابه‪،5878‬هل وأول مهن تكلهم فه الرجهاء الهذي‬
‫هو تأخي العمحال عن اليان غيلن الدمشقي‪،‬هل كمحا يقول الشهرستان‪،5879‬هل وأما الرجاء النسوب إل أب ممحد السههن‬
‫بههن ممحههد العههروفا بههابن النفيههة فليههس هههو الرجههاء ف ه اليههان‪،‬هل وإنهها هههو إرجههاء أمههر القههاتلي مههن الصههحابة إل ه ال ه عههز‬
‫وجل‪،5880‬هل وقال ابن سعد ف ترجته وهو أول من تكلم ف الرجاء ه ويهذكر كهذلك ه أن زإاذان وميسهرة دخل عليهه فلمهاه‬
‫على الكتاب الذي وضع ف الرجاء فقال لزاذان‪ :‬يا أبا عمحر لوددت أن كنت مت ول أكتبه‪،5881‬هل فهذا الكتاب إنا فيه‬
‫إرجههاء أمههر الشههتكي فه الفتنهة الهت حههدثت بعههد خلفهة أبه بكههر وعمحههر إله اله عههز وجههل‪،5882‬هل وقههد ذكههر ابههن حجِّههر‪ :‬أنههه‬

‫‪ 5872‬الحلية )‪ (357 ، 5/358‬الثار الواردة )‪. (1/537‬‬


‫‪ 5873‬ماجموع الفتاوى )‪. (8/191‬‬
‫‪ 5874‬الثار الواردة )‪. (1/538‬‬
‫‪ 5875‬الفرق بإين الفرق للبغدادي صـ ‪ 202‬وسإطية أهل السنة صـ ‪. 294‬‬
‫‪ 5876‬الملل والنحل للشهرسإتاني )‪. (1/139‬‬
‫‪ 5877‬ماوقف أهل السنة مان أهل الهواء والبدع )‪. (1/152‬‬
‫‪ 5878‬وسإطية أهل السنة بإين الفرق صـ ‪. 294‬‬
‫‪ 5879‬الملل والنحل )‪. (1/139‬‬
‫‪ 5880‬وسإطية أهل السنة بإين الفرق صـ ‪. 295‬‬
‫‪ 5881‬الطبقات )‪ (5/328‬قضية الثواب والعقاب ‪ ،‬د‪ .‬السميري صـ ‪. 30‬‬
‫‪ 5882‬قضية الثواب والعقاب للسميري صـ ‪. 30‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أطلع على ههذا الكتهاب الذي ألفهه السن بهن ممحهد وقهال‪ :‬الهراد بالرجهاء الهذي تكلهم السن بهن ممحهد فه غيه الرجهاء‬
‫الذي عيبه أهل السنة‪ :‬التعلق باليان‪،5883‬هل وأهم أقوالم الت فاقوا فيها أهل السنة‪:‬‬
‫ـ قولم بتأخي العمحال عن مسمحى اليان ‪.‬‬
‫ـ وقول الالصة منهم‪ :‬أنه ل يضر مع اليان معصية كمحا ل ينفع مع الكفر طاعة‪.5884‬‬
‫وقههد جههاءت عههن عمحههر بههن عبههد العزيههز آثههار خاصههة تههدل علههى زإيههادة اليههان وإدخههال العمحههال فيههه‪ .‬وهههذه الثههار رد علههى‬
‫الرجئههة ولسههيمحا وأن أهههل العلههم قههد ذكههروا هههذه الثههار فه معههرض ردودهههم علههى الرجئههة‪ .‬كمحهها ورد عنههه ه رحههه اله تعههال ه‬
‫التحذير عن البدع كلها ول بدعة أظهر من بدعة الرجاء‪،5885‬هل وهاهي الثار الواردة عنههه فه هههذا البحهث‪،‬هل فقههد مهنر معنهها‬
‫قوله‪ :‬إن للسلما حدودا وشرائع وسننا فمحن عمحل با استكمحل اليان‪،‬هل ومن ل يعمحل با ل يستكمحل اليان فإن أعشههى‬
‫أعلمحكمحوههها وأحلكههم عليهها‪،‬هل وإن مههت فمحهها أنهها علههى صههحبتكم بريههص‪ .5886‬وقههال‪ :‬ل عههذر لحههد بعههد السههنة فه ضههللة‬
‫ركبها يسب أنإا هدى‪ .5887‬وقال‪ :‬فلو كان كل بدعة ييتها ال على يدي وكل سنة ينعشها اله علههى يههدي ببضههعة مههن‬
‫لمحي حت يأت آخر ذلك على نفسي كان ف ال يسيا‪ .5888‬يتبي ما سبق أن عمحر بن عبد العزيز رحه اله تعههال كههان‬
‫حريصا على رد البدع كلها‪ .‬حت ولو أدى ذلك إل أن يضهحي بأعضهائه كلهها وقهد بيه فه تلهك الثهار القهول الصهحيح‬
‫فه اليهان وأنهه يشهمحل العبهادات كلهها وأوله عناية خاصهة بشهعبه‪،‬هل ووعهد بأنه إن عهاش فسهيحمحل رعيتهه عليهها‪،‬هل ففهي ههذا‬
‫الأثور عنه بيان للقول الصحيح ف اليهان‪،‬هل وقهد وضهحت مفههومه لليهان عنهد الهديث عهن اهتمحهامه بعقائهد أههل السهنة‪،‬هل‬
‫كمحهها أن فيههه الههرد علههى بدعههة الرجههاء لن إحقههاق الههق إبطههال للباطهل‪،‬هل وهههذا الههأثور عنههه هههو الههق الثههابت عنههه فه مسههألة‬
‫اليان‪ .5889‬وأما ما رواه ابن سعد ف الطبقات أن عمحر بن عبد العزيز لا تول اللفة جاءه راحلا إليهه عهون بهن عبهد اله‬
‫وموسههى بههن أبه كههثي وعمحههر بههن حههزة وفه بعههض الراجههع عمحههر بههن ذر فكلمحههوه فه الرجههاء ونههاظروه فزعمحهوا أنههه وافقهههم وله‬
‫يالفهم ف شيء منه‪ .5890‬فهذا ل يثبت عنه لا يلي‪:‬‬
‫ـ لن ابن سعد رواه بدون سند فهو إذا منقطع‪.‬‬
‫ـ ولنه زإعمحوا فيه صيغة التمحريض )زإعمحوا(‪.‬‬
‫ـ وأيضا إن مثل هذا الزعم والدعاء ل يعول عليه لن رواته متهمحون بالرجاء‪.5891‬‬

‫‪ 5883‬تهذيب التذهيب )‪ ، (2/320‬قضية الثواب والعقاب صـ ‪. 30‬‬


‫‪ 5884‬وسإطية أهل السنة بإين الفرق صـ ‪. 295‬‬
‫‪ 5885‬الثار الواردة )‪. (2/813‬‬
‫‪ 5886‬سإيرة عمر لبإن الحكم صـ ‪ ، 40‬الثار الواردة )‪. (2/813‬‬
‫‪ 5887‬الثار الواردة )‪. (2/814‬‬
‫‪ 5888‬الطبقات )‪. (5/343‬‬
‫‪ 5889‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/814‬‬
‫‪ 5890‬الطبقات )‪ (6/339‬سإير أعلم النبلء )‪. (5/104‬‬
‫‪ 5891‬الثار الواردة )‪. (2/815‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫هذا وعلهى فهرض تسهليم تلهك الرواية فهإن عهون بن عبهد اله قهد تاب عهن الرجهاء‪ .‬وقهد روى ذلهك الللكائي بسهنده عهن‬
‫نوفل الذل عن أبيه قال‪ :‬كان عون بن عبهد اله بهن مسههعود مههن آداب أهههل الدينهة وأفقهههم وكهان مرجئه ا ثه رجهع فأنشهد‬
‫يقول‪:‬‬
‫لول ما نفارق غي شك‬
‫نفارق ما يقول الرجئونا‬
‫وقالوا مؤممن من أهل جور‬
‫وليس الؤممنهون بائرينا‬
‫وقالوا مؤممن دمهه حلل‬
‫‪5892‬‬
‫وقد حرمت دماء الؤممني‬
‫فثبههت أن عههون بههن عبههد اله رحههه اله قههد رجههع عههن القههول بالرجههاء ولعههل قهوله بالرجههاء كههان قبههل اتصههاله بعمحههر رحههه اله‬
‫تعال اتصالا وثيقا وكونه من القربي عنده‪.5893‬‬
‫خامسلا‪ :‬الجهمية‪ :‬تنتسب الهمحية إل الهم بن صفوان من أهل خراسان ومول لبنه راسهب‪،‬هل تتلمحههذ علههى العههد بههن‬
‫درهم وكان كاتب ا للحارث بن سريح‪،5894‬هل الذي أثار الفت ضد الدولة الموية ف خراسان‪،‬هل وكان جهم يقرأ سهيته ويههدعو‬
‫إل توليته‪،5895‬هل ويرصر الناس على الروج معه وف سنة ‪128‬هه وقعت معركة بيه جيهش أميه خراسهان ه نصهر بن سهيار ه‬
‫وجيهش الههارث بهن سهريح‪،‬هل وكههان جهههم بهن صهفوان فه جيهش الههارث‪،‬هل فطعنههه رجههل فه فمحهه فقتلهه‪،‬هل وقيههل بهل اسههر وأوقهف‬
‫بيت يدي سلم بن أحوزإ‪5896‬فأمر بقتله‪،5897‬هل وأهم أصول الهمحية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تبن الهم آراء العد بن درهم والت هي نفي صفات ال عز وجل‪،‬هل والقول بلق القرآن ث زإاد عليها بدعا أخرى‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ القول بالب‪،‬هل حيث زإعم أن النسان ل يقدر على شيء ول يوصف بالستطاعة وإنا هو مبور على أفعاله‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ القول بأن اليان هو العرفة حيث زإعم أن اليان هو العرفة بال تعال فقط وأن الكفر هو الهل به فقط‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ القول بفناء النة والنار حيث زإعم أنإمحها تفنيهان بعهد دخهول أهلهها فيهمحها‪،‬هل إذا ل يتصهور علهى حسهب زإعمحهه حركهات‬
‫ل تتناهى‪.‬‬

‫‪ 5892‬شرح أصول اعتقاد أهل السنة )‪. (5/1077‬‬


‫‪ 5893‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (2/816‬‬
‫‪ 5894‬حقيقة البدعة وأحكاماها )‪. (1/115‬‬
‫‪ 5895‬الكامال في التاريخ نقلل عن حقيقة البدعة )‪. (1/115‬‬
‫‪ 5896‬البداية والنهاية نقلل عن حقيقة البدعة وأحكاماها )‪. (1/115‬‬
‫‪ 5897‬البداية والنهاية نقلل عن حقيقة البدعة )‪. (1/116‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫‪ 5‬ـ القهول بأن علهم اله حهادث‪،‬هل حيهث زإعهم أنهه ل يهوزإ أن يعلهم الشهيء قبهل خلقهه‪ .5898‬فنفهي الصهفات أخهذها الههم‬
‫من العههد ومههن الفلسهفة‪،‬هل والسههمحنية‪،5899‬هل وذلهك أن الههم كهان فصهيح اللسهان وله يكههن لهه علهم ول مالسهة لههل العلههم‬
‫فكلم السمحنية فقالوا له‪ :‬صف لنا ربك عز وجل الذي تعبهده‪،‬هل فدخل الهبيت وله يهرج ثه خهرج إليههم بعهد أيهاما فقهال‪ :‬ههو‬
‫هههذا اله هواء مههع كههل شههيء وفه ه كههل شههيء ول يلههو منههه شههيء‪،‬هل وروى المههاما أحههد يرحههه اله ه منههاظرة وقعههت بي ه الهههم‬
‫والسههمحنية فه إثبههات اله عههز وجههل انتهههى فيههها الحههم إله أن شههبه اله فيههها الههروح الههت ل تههرى ول تههس ول تسههمحع‪.5900‬‬
‫ويقههول ابهن تيمحيهة‪ :‬إن العههد بهن درهههم قيههل أنههه مههن أهههل حهران وكههان فيهههم خلهق كههثي مههن الصههائبة والفلسههفة‪...‬ومههذهب‬
‫النفاه من هؤملء ف الرب‪ :‬إنه ليس له إل صفات سلبية أو إضافية أو مركبهة منهها‪...‬فيكههون العههد قهد أخهذها مههن الصههائبة‬
‫والفلسههفة‪،5901‬هل وكههان الهههم قههد أخههذ بعتقههدات العههد‪ .5902‬وأمهها القههول بههالب فقههد قههاله الشههركون مههن العههرب قبلهه‪،‬هل قههال‬
‫شلميِةء نكلنذلذنك فننعلنل‬
‫شميِةء ننمحتن نونل آنباَتؤننلاَ نونل نحلرممننلاَ ذملمن تدوذنلذه ذم من ن‬ ‫شاَنء ل‬
‫ات نماَ نعبنمدنناَ ذممن تدونذذه ذممن ن‬ ‫تعال‪)) :‬نونقاَنل اللذذيِنن أن م‬
‫شنرتكوُا لنموُ ن‬
‫اللذذيِنن ذممن قنمبلذذهمم فننهمل نعنلىَ اليرتسذل إذلل املبننلتغ املتمذبيِتن(( )النحههل‪:‬آيههة‪.(35:‬فيخههب ال ه تعههال عههن اغهتار الشههركي بهها هههم فيههه مههن‬
‫الشراك متجِّي بالقدر‪،‬هل فمحضمحون كلمهم أنه لو كان تعال كاره ا لا فعلناه لنكره علينهها بالعقوبههة ولهها مكننها منههه‪،5903‬هل‬
‫وأمه هها القه ههول به ههأن اليه ههان هه ههو العرفه ههة فقه ههد قه ههالت به ههذا القه ههول الرجئه ههة قبل ه هه‪،‬هل وأمه هها القه ههول بفنه ههاء النه ههة والنه ههار فمحصه ههدره‬
‫الساعيلية‪5904‬والباطنية وأهل الكلما واليهود‪،‬هل يقول ابن أب العز يرحه ال عن الهم بن صههفوان‪ :‬وقهال بفنههاء النهة والنهار‬
‫الهم بن صفوان إماما العطلة وليس له سلف ا قط ل من الصحابة ول من التابعي لم بإحسان ول مهن أئمحهة السهلمحي ول‬
‫مههن أهههل السههنة‪...‬وهههذا قههاله لصههله الفاسههد الههذي اعتقههده وهههو امتنههاع وجههود مهها ل يتنههاهى مههن الهوادث وهههو عمحههدة أهههل‬
‫الكلما الذموما‪ .5905‬وأهل الكلما الذموما عامتهم ل يهرون قطيعههة شهيء مهن دللهة الكتهاب والسهنة‪،‬هل دللتهها كلهها عنهدهم‬
‫ظنيهة‪،‬هل فههالتكلمحون قههد أخههذوا علههومهم ومصههطلحاتم مههن الفلسههفة والناطقههة‪،5906‬هل الههذين يرجعههون فه أصههولم إله الههوس‬
‫والنصارى واليهود‪ .‬وأما القول بأن علم ال حادث فقهد اقتبسهه الههم مهن معبهد‪،‬هل ومعبهد أخهذه مهن سوسهن النصهران‪،‬هل فدل‬
‫ذلهك علههى مهدى تهأثر كبهار الفهرق وأخههذه مههن المههم الالكهة ‪،‬هل فمحها بالههك بههن جهاء بعهدهم‪ .5907‬ومها جهاء مههن الثهار عههن‬
‫عمحههر بههن عبههد العزيههز تعتههب ردودا عامههة علههى الهمحيههة وقههد أوردههها علمحههاء السههلف ضههمحن ردودهههم عليهههم كالمههاما أحههد‬
‫والدارمي‪،‬هل وغيهها مهن علمحهاء السهلف‪ .‬فعهن جعفهر بن برقهان‪،‬هل قال‪ :‬جاء رجهل إله عمحهر بن عبهد العزيهز فسهأله عهن بعض‬

‫‪ 5898‬تناقض أهل الهواء والبدع في العقيدة )‪. (1/131‬‬


‫‪ 5899‬السمنية ‪ :‬قوم مان الزنادقة الهنود لهم فلسفة خاصة ومادرسإة فكرية ضالة‪ .‬طاهرة الرجاء في الفكر السإلماي )‪. (2/392‬‬
‫‪ 5900‬الرد على الجهمية والزنادقة للماام أحمد صـ ‪. 45، 44‬‬
‫‪ 5901‬الفتاوى )‪ (22، 5/21‬تناقض أهل الهواء والبدع )‪. (1/131‬‬
‫‪ 5902‬تناقض أهل الهواء والبدع )‪. (1/131‬‬
‫‪ 5903‬تفسير القرآن العظيم )‪. (2/626‬‬
‫‪5904‬‬
‫السإماعيلية‪ :‬مانسوبإون إلى ماحمد بإن إسإماعيل وهو ابإن جعفر الصادق‪ ،‬يقولون بإالتفسير الباطني وإن ا عز وجل اختص بإالعلم علي بإن أبإي طالب‪،‬‬
‫ويقولون بإكفر مان خالف عليا ل الفرق بإين الفرق صـ ‪ ،42‬تناقض أهل الهواء والبدع في العقيدة )‪. (1/132‬‬
‫‪ 5905‬شرح العقيدة الطحاوية صـ ‪. 420‬‬
‫‪ 5906‬تناقض أهل الهواء والبدع )‪. (1/133‬‬
‫‪ 5907‬المصدر نفسه )‪. (1/133‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الههواء فقهال‪ :‬انظههر ديهن العرابه والغلما فه الكتهاب فهاتبعه وإلهه عمحهها سهوى ذلهك‪ .5908‬وقههال‪ :‬سهن رسهول اله صهلى الههه‬
‫عليه وسلم وولة المر من بعده سنن ا الخذ با اعتصاما بكتاب ال‪،‬هل وقوة على ديهن اله‪،‬هل ليهس لحههد تبهديلها ول تغييههها‬
‫ول النظر ف أمهر خالفهها‪،‬هل مهن اهتهدى بها فههو مهتهد‪،‬هل ومهن استنصهر بها فههو منصهور ومهن تركهها واتبهع غيه سهبيل الهؤممني‬
‫وله ال ما تول وأصله جهنم وساءت مصهيا‪ .5909‬قال عبهد اله بهن عبهد الكهم‪،‬هل فسمحعت مالكه ا يقهول‪ :‬وأعجِّبنه عهزما‬
‫عمحر ف ذلك‪ .5910‬وقال عمحر بن عبد العزيز‪ :‬من جعل دينه غرض ا للخصومات أكثر التنقهل‪ .5911‬وههذه الثهار عهن عمحهر‬
‫بن عبد العزيز أوردها علمحاء السهلف فه ردههم علهى الهمحيهة‪،‬هل ول شهك أنإها تعتهب ردا علهى جيهع البتدعهة‪،‬هل وذلهك فه أمهره‬
‫رحههه ال ه بالتمحسههك بهها تههدل عليههه الفطههرة مههن إثبههات مهها للخههالق مههن صههفات الكمحههال ونعههوت اللل‪،‬هل كإثبههات الفوقيههة‬
‫والعلو‪،‬هل وغي ذلك ما تدل عليه الفطرة السليمحة‪ .‬وكذلك أمهره بهالنهي عهن الصهومات فه الهدين بغيه علهم‪،‬هل وله يقهع جههم‬
‫فيمحا وقع فيه إل بسبب الصومات فيمحا ل علم له به‪،‬هل فضهل وأضهل وكهان السهلف الصهال يستدلون بها أثهر عهن عمحهر بهن‬
‫عبههد العزيههز فه الخههذ بسههنن رسههول اله صههلى اله عليههه وسههلم‪،‬هل وسههنن اللفههاء الراشههدين مههن بعههده فه ردهههم علههى الهمحيههة‬
‫مثلمحهها فعلههه ابههن تيمحيههة فه الفتههوى المحويههة حيههث ذكههر أن أبهها القاسههم الزإجههي روى بإسههناده عههن طههرفا بههن عبههد اله‪،‬هل قهال‪:‬‬
‫سعت مالك بن أنس إذا ذكر عنده من يدفع أحاديث الصفات يقول‪ :‬قال عمحر بهن عبهد العزيهز ويهذكر الثهر سهن رسهول‬
‫ال ولة المر من بعده‪ ..‬وقال الشاطب متحدثا عن هذا الثر‪ :‬إنه كلما متصر جع أصولا حسنة مههن السههنة منههها قطههع‬
‫مادة البتداع جلة‪ .‬ومنهها الهدح لتبهع السنة وذما لهن خالفهها ومنهها أن سنة ولة المهر وعمحلههم تفسهي لكتهاب اله وسهنة‬
‫رسهوله فقههد جههع كلما عمحههر أصههولا حسههنة وفوائههد مهمحههة‪،5912‬هل وقههد أورد المههاما أحههد فه كتههابه ))الههرد علههى الهمحيههة(( أثههر‬
‫عمحر بن عبهد العزيهز‪ :‬مهن جعهل دينهه غرضها للخصهومات أكهثر‪ 5913‬التنقهل‪،‬هل وقهد أخهذت العتزلهة مهن الهمحية نفهي صهفات‬
‫اله والقههول بلههق القههرآن وهههذا التفههاق بيه الهمحيههة والعتزلههة علههى نفههي صههفات اله والقههول بلههق القههرآن جعههل كههثيا مههن‬
‫مققي علمحاء السلمحي يسمحون العتزلة جهمحية ولذا ل بد من الذر عند اطلق أساء الفرق بعضها علههى بعهض‪،‬هل لنههه ل‬
‫يكاد توجد فرقة إل وتشهتك مهع أخهرى فه جانب مهن العتقهاد‪،‬هل فلهو توزإنها فه إطلق اسم ههذه الفرقهة علهى مهن شهاركها‬
‫لصل اللتباس وما استقاما النهج أبدا‪،‬هل إذن ل بد من إطلق اسم الفرقة على السههمحى الصههحيح بيههث ل يسههتعار لغيههها‬
‫البتة وهذا من ناحية علمحية أدق وأسلم‪.5914‬‬

‫‪ 5908‬الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز في العقيدة )‪. (2/819‬‬


‫‪ 5909‬المصدر نفسه )‪. (2/820‬‬
‫‪ 5910‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 40‬‬
‫‪ 5911‬شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة )‪. (2/425‬‬
‫‪ 5912‬العتصام نقلل عن الثار الواردة عن عمر بإن عبد العزيز )‪. (2/822‬‬
‫‪ 5913‬الرد على الجهمية الماام أحمد صـ ‪. 69‬‬
‫‪ 5914‬قضية الثواب والعقاب بإين مادارس السإلمايين صـ ‪. 34‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫سأادسأال ‪ :‬المعتزلـة‪ :‬اسههم يطلههق علههى تلههك الفرقههة الههت ظهههرت ف ه السههلما ف ه أوائههل القههرن الثههان علههى يههد واصههل بههن‬
‫عطاء‪،5915‬هل وسلكت منهجِّ ا عقلي ا صرف ا ف بث العقائد‪،‬هل وقهررت أن العههارفا كلههها عقليهة حصههولا‪،‬هل ووجوبه ا‪،‬هل قبهل الشهرع‬
‫وبعده‪،‬هل وهم أرباب الكلما‪،‬هل وأصحاب الدل‪.5916‬‬
‫‪ 1‬ـ نشأة المعتزلة وسأبب التسمية‪:‬‬
‫دخل رجل على السن البصري فقال‪ :‬يا إماما الدين‪،‬هل لقد ظهرت فه زإماننها جاعهة يكفهرون أصهحاب الكبهائر وههم‬
‫وعيدية الوارج وجاعة يرجئون مصي أصحاب الكبائر لمهر اله تعهال‪،‬هل والكهبية عنههدهم ل تضهر مهع اليههان‪،‬هل وهههم‬
‫مرجئة المة‪،‬هل فكيف تكم لنا ف ذلك اعتقاداا؟ ففكر السن ف ذلك‪،‬هل وقبل أن ييب قال واصل‪ :‬أنا ل أقههول إن‬
‫صههاحب الكهبية مههؤممن مطلقها‪،‬هل ول كههافر مطلقها‪،‬هل بهل هههو فه منزلههة بيه النزلههتي‪،‬هل ل مههؤممن ول كههافر‪،‬هل ثه قهاما لفههوره‪،‬هل‬
‫واعتزل حلقة شيخة إل اسطوانة من اسطوانات السجِّد يقرر ما أجاب بهه علهى جاعهة مهن اصهحاب السن فقهال‬
‫السن‪ :‬اعتزل عنا واصل‪،‬هل فسمحي هو وأصهحابه معتزلهة‪،5917‬هل وههذا القهول يكهاد يمحهع عليهه مهؤمرخي الفهرق‪،5918‬هل ول‬
‫علقة بتسمحية العتزلة بالصحابة الكراما ل من قريب ول بعيد‪،‬هل فالصحابة الذين اعتزلوا الفتنهة بيه علههي ومعاويههة وفه‬
‫المحههل رضههي ال ه عنهههم ل ه يسههمحوا معتزلههة بههالعن الصههطلحي الههذي يفهههم مههن مههدلول هههذه الكلمحههة وإنهها بههالعن‬
‫اللغههوي‪،‬هل يؤميههد ذلههك أن العتزلههة الههذين نههن بصههدد الههديث عنهههم إنهها سه هوا بههذلك لعههتزالم مههذهب أهههل السههنة‬
‫والمحاعة‪،‬هل وأصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم هم أئمحة أهل السنة والمحاعهة‪،‬هل فكيههف ةيعلههون سههلف ا للمحعتزلههة‬
‫الههذين اقتف هوا أثههر العقههل دون الشههرع؟ وبههذلك يعلههم خطههأ مههن جعههل أصههحاب رسههول ال ه سههلف ا لههؤملء العتزلههة فههإن‬
‫العتزلههة جعلهوا العههتزال دينه ا لههم يتعبههدون اله تعههال علههى أسههاس تعههاليمحه‪،‬هل وأمهها أولئههك الصههحابة اعههتزلوا الفتنههة طلبه ا‬
‫للسههلمة مههن الثه وصههون ا للههدماء‪ .5919‬وقههد تيههز العتزلههة عههن أهههل السههنة والمحاعههة بدرسههة منهجِّيههة فكريههة خاصهة‪،‬هل‬
‫اليمحنههة فيههها للعقههل وحههده بل منههازإع وتركه هوا التمحسههك بالنصههوصر الشههرعية‪،‬هل الههت فيههها مههض الههدى والعصههمحة مههن‬
‫النرافا والضلل‪.5920‬‬
‫‪ 2‬ـ فارق المعتزلة‪ :‬فلنمحهها كههانت القاعههدة الرئيسههة الههت اعتمحههد عليههها العتزلههة هههي العقههل بههه يثبتههون وبههه ينفههون‪،‬هل وبسههبب‬
‫ب اللفا بيه رجهال ههذه الفرقهة‪،‬هل وتشهعبت‬ ‫انغمحاس العتزلهة فه الفلسهفة اليونانيهة القائمحة علهى الهدل والصهومة د ن‬
‫أراؤههم‪،‬هل وتفرقهوا إله اثنههتي وعشهرين فرقههة منههها‪ :‬الواصههلية والعمحرويههة والذليههة والنظاميههة‪ ...‬الهه‪ .‬ولكههل فرقههة مههن هههذه‬

‫‪ 5915‬أبإو حذيفة واصل بإن عطاء البصري ‪ ،‬الغ مزال المتكلم ‪ ،‬كان مان أجلد المعتزلو سإمع الحسن البصري ‪ ،‬له مان التصانيف كتاب‪ :‬أضاف المرجئة ‪،‬‬
‫وكتاب ‪ :‬ماعاني القرآن وهو مان الطبقة الرابإعة مان طبقات المعتزلة ت ‪131‬هـ ‪.‬‬
‫‪ 5916‬التنبيه والرد للملطي صـ ‪ ، 50‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة ‪ ،‬عبد اللطيف الحفطي صـ‬
‫‪ 5917‬الفرق بإين الفرق صـ ‪. 118‬‬
‫‪ 5918‬آراء المعتزلة الصولية د‪.‬علي الضويحي صـ ‪. 71‬‬
‫‪ 5919‬المصدر نفسه صـ ‪. 72‬‬
‫‪ 5920‬آراء المعتزلة الصولية صـ ‪. 76‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الفرقة بدع خاصة بها‪،‬هل وكلههم يتمحعهون علهى الصهول المحسة فه المحلهة‪،‬هل لكنههم يتلفهون فه جزئيهات داخهل ههذه‬
‫الصول‪،‬هل ول عجِّب ف ذلك ما داما العقل هو اليكم عندهم ولكل اهتمحاماته الختلفة عن الخر‪.5921‬‬
‫‪ 3‬ـ دور المعتزلة فاي إحياء عقائد الفرق التي سأبقتها‪:‬‬
‫أخههذت العتزلههة عههن ثلث فههرق سههابقة عليه ها‪،‬هل وأحييههت بههدورها تلههك العقائههد ولكههن بشههكل آخه هر‪،‬هل فأخههذت عههن‬
‫الوارج‪،‬هل وعن القدرية الغلة‪،‬هل وعن الهمحية‪.5922‬‬
‫‪ ‬ما أخذته من الخوارج‪:‬‬
‫أ ـ حكم مرتكب الكبيرة فاي الخر‪:‬‬
‫يقول البغدادي‪ :‬ث إن واصلا وعمحرا‪،‬هل وافقا الوارج ف تأييد عقاب صاحب الكههبية فه النهار مههع قولمحهها بههأنه‬
‫مويحد‪،‬هل وليس بشرك ول كافر‪ .5923‬مهن هههذا النهص يظههر لنها أن العتزلهة أحيهت عقيهدة الهوارج فه صههاحب‬
‫الكبية ف الخرة‪،‬هل ولكن ل تكم عليه بالكفر ف الدنيا‪.5924‬‬
‫ب ـ الخروج على أئمة الجور‪:‬‬
‫إن ما أجعت الوارج‪ :‬وجوب الروج على الماما الائر بالقوة والسلح لزإالة الظلههم والبغهي‪،‬هل وإقامههة العههدل‬
‫والق كمحا يقولون‪،5925‬هل وصرفوا نصوصر المر بالعروفا والنهي عن النكر إل منازإعة الئمحة والروج عليهم‬
‫وقتهال الخههالفي‪ .5926‬وقهد أخههذت العتزلهة ههذا البههدأ عههن الهوارج وأحيهوه نظريها تههت أصههل المههر بهالعروفا‬
‫والنهههي عههن النكه هر‪،‬هل يقههول أبههو السههن الشههعري‪ :‬أجعههت العتزلههة إلن الصههم علههى وجههوب المههر بههالعروفا‬
‫والنهههي عههن النكههر مههع المكههان والقههدرة باللسههان‪،‬هل واليهد‪،‬هل والسههيف‪،‬هل كيههف قههدروا علههى ذلههك‪ .5927‬وقههال فه‬
‫موطن آخر‪ :‬وأوجبوا الروج على السلطان على المكان والقدرة‪.5928‬‬
‫ج ـ قضـية التأويـل‪ :5929‬ال هوارج هههم أول مههن فتههح بههاب التأويههل الباطههل ف ه تاريههخ الم هة‪،‬هل فههأعمحلوا التأويههل ف ه‬
‫نصههوصر الكههم بغيه مهها أنههزل اله‪،‬هل ونصههوصر الوعيهد‪،‬هل والمههر بههالعروفا والنهههي عههن النكهر‪،‬هل ثه جههاءت الفههرق‬
‫بعههدها فههورثت هههذا النهههج وطبقتههه فه السههتدلل علههى بههدعها الههت أحههدثتها‪،‬هل ومههن تلههك الفههرق‪ :‬العتزلههة الههت‬
‫أعمحلههت التأويههل ف ه نصههوصر الصههفات لتقههرر التعطي هل‪،‬هل بينمحهها ل ه يكههن اسههتعمحاله ف ه نصههوصر الصههفات عنههد‬

‫‪ 5921‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪. 18‬‬


‫‪ 5922‬المصدر نفسه صـ ‪. 19‬‬
‫‪ 5923‬الفرق بإين الفرق صـ ‪ ، 119‬تأثير المعتزلة صـ ‪. 20‬‬
‫‪ 5924‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪. 20‬‬
‫‪ 5925‬ماقالت السإلمايين )‪ (1/204‬الملل والنحل )‪. (1/115‬‬
‫‪ 5926‬الخوارج أول الفرق في تاريخ السإلم ناصر العقل صـ ‪. 37‬‬
‫‪ 5927‬ماقالت السإلمايين )‪ (1/337‬تأثير المعتزلة صـ ‪. 21‬‬
‫‪ 5928‬ماقالت السإلمايين )‪ (2/157‬تأثير المعتزلة صـ ‪. 21‬‬
‫‪ 5929‬التأويل البدعي‪ :‬صرف اللفظ عن ظاهره وحقيقته إلى ماجازه وماا يخالف ظاهره مان غير قرينة ‪.‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫الوارج‪ .5930‬وقال ابن تيمحية‪ :‬ول يعرفا فيهم ه الوارج ه الكلما وتأويل الصفات إل بعد ظهههور العتزلههة‪.5931‬‬
‫واستخدما العتزلة التأويل ف نصوصر القدر‪،‬هل ول يكههن ههذا عنههد الهوارج أيضه ا وهكههذا‪،‬هل فاللصهة‪ :‬أن العتزلههة‬
‫ض ههت علي ههه بالنواجه هذ‪،‬هل وأص ههبح عن ههدها قاع ههدة للتعام ههل م ههع نص ههوصر‬
‫ورث ههت منه ههج التأوي ههل م ههن اله هوارج‪،‬هل وع ن‬
‫الكتاب والسنة‪.‬‬
‫* ـ القدرية‪ :‬وأما عن القدرية‪،‬هل فأخذ العتزلة القول بنفي القدر وأحيته‪،‬هل ولكن ليس بشكله الغال الذي‬
‫يتضههمحن نفههي علههم اله ه تعههال وهههو الههذي كههان عليههه القدريههة الوائه هل‪،‬هل فههإن هههذا القههول قههد تلشههى وسههقط‬
‫لسببي‪:‬‬
‫قلة عدد القائلي بالقدر على هذا النحو‪.‬‬ ‫ـ‬
‫وقوفا الصحابة الذين أدركوا هذه القالة وعلمحاء التابعي ضد هذه القولة بزما‪،‬هل تارة بالباءة من أهلها كمحا‬ ‫ـ‬
‫فعل ابن عمحر رضي ال عنه‪،‬هل فقد قال لهن جهاء بههبهم‪ :‬فهأخبهم إنه بريههء منههم‪،‬هل وإنإهم بههرآء منه‪،5932‬هل أو‬
‫بإهانتهم واحتقارهم‪،‬هل كمحا فعل طاووس بن كيسان مع معبهد الهنه حيه رآه فه الطههافا حيههث التفهت إله‬
‫الناس وقال‪ :‬هذا معبد فأهينوه‪،5933‬هل أو بقتلهم وقطع دابر فتنتهم بعد تكفيهههم كمحها فعهل بغيلن الدمشهقي‬
‫حي أصر على هذه العقيدة الفاسدة‪ .5934‬لكن العتزلة أحيت هههذه العقيههدة بطريقههة خفضههت فيههها مههن غلههو‬
‫السابقي فأثبتت ل تعال العلم والكتابة‪،‬هل وأنكهرت مرتبهت الرادة واللهق حيهث قهرروا أن العبهاد ههم الهالقون‬
‫بأفعهالم‪،‬هل وأنإهم يفعلونإها بحهض مشيئتهم دون مشيئة اله تعهال‪ .5935‬ولهذا له يكفرههم العلمحهاء كمحا كفهروا‬
‫القدريهة الغلة السهابقي‪،‬هل قال ابن تيمحية‪ :‬وأمها القدريهة الذين ينفهون الكتابهة والعلهم فكفروههم وله يكفهروا مهن‬
‫أثبت العلم ول يثبت خلق الفعال‪.5936‬‬
‫* ـ الجهمية‪ :‬مهد التعاصر والتزامن بي الفرقتي والتصالت الشخصية الت كانت بي جهم وبعض‬
‫أصحاب واصل لخذ العتزلة من الهمحية عقيدتم ف التوحيد والت تضمحنت‪:‬‬
‫نفي الصفات‪ :‬يقول ابن تيمحية‪ :‬ث أن أصل هذه القالة ه مقالة التعطيل للصفات ه إنا هو مأخوذ من‬ ‫أـ‬
‫تلمذة اليهود والشهركي‪ ..‬فإن أول مهن حفهظ عنهه أنهه قال ههذه القالهة فه السهلما‪ ..‬ههو العهد بن درههم‪،‬هل‬
‫وأخذها عنه الهههم بهن صههفوان‪،‬هل وأظهرههها فنسهبت مقالههة الهمحيهة إليهه‪ .5937‬ثه إن العتزلهة ورثهت هههذه البدعهة‬
‫‪ 5930‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪. 22‬‬
‫‪ 5931‬المصدر نفسه صـ ‪. 22‬‬
‫‪ 5932‬ماسلم ‪ ،‬شرح النووي ‪ ،‬ك اليمان )‪. (1/156‬‬
‫‪ 5933‬شرح أصول اعتقاد أهل السنة )‪. (4/637‬‬
‫‪ 5934‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪. 24‬‬
‫‪ 5935‬القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة وماذاهب الناس صـ ‪. 117‬‬
‫‪ 5936‬الفتاوى نقلل عن تأثير المعتزلة صـ ‪. 24‬‬
‫‪ 5937‬الفتوى الحموية الكبرى تحقيق شريف هزاع صـ ‪. 48 ، 47‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫من الهمحية وأحيتها ولكن بشكل خفضت فيه من غلو الهمحية‪،‬هل فإن الهمحية كانت تنفهي عهن اله السهاء‬
‫والصفات‪،5938‬هل كمحا ذكهر ابن تيمحية‪ :‬أن الههم زإاد نفهي السهاء علهى نفهي الصهفات‪،5939‬هل أمها العتزلهة فإنإم‬
‫يثبتون الساء وينفون الصفات‪.5940‬‬
‫ب ـ القــول بخلــق القــرآن‪ ،‬ونفــي رؤيــة الـ تعــالى مطلقـلا‪ :‬قههال ابههن تيمحيههة ف ه العتزلههة‪ :‬وتوحيههدهم هههو‬
‫توحيد الهمحية الذي مضمحونه نفي الصفات وغي ذلك‪،‬هل قالوا‪ :‬إن ال ل يرى وأن القرآن ملههوق‪ .5941‬فهههذه‬
‫جلة ما أخذه العتزلة عن الفرق السابقة عليها وهم الوارج والقدرية والهمحية‪،‬هل وقد ظهههر دورهههم فه إحيائههها‬
‫وقههد غيه ه العتزلههة فه ه كههثي منههها حههت تههف الوطههأة عليهه ها‪،‬هل كمحهها أنإهها جعههت لتلههك العقائههد الدلههة العقليههة‬
‫الفلسفية ث جاءت الفرق فأخذت تلك العقائد بصورتا عن العتزلة واستدلت بأدلة العتزلة عليها‪.5942‬‬
‫‪ 4‬ـ أصــول المعتزلــة الخمســة‪ :‬اتفههق جيههع العتزلههة فيمحهها بينهههم علههى أصههول خههس عقدي هة‪،‬هل جعلوههها أساس ه ا مهمح ه ا‬
‫لههذهبهم العههتزال‪،‬هل وهههذه الصههول هههي‪ :‬التوحي هد‪،‬هل العههدل‪،‬هل الوعههد والوعي هد‪،‬هل والنزلههة بي ه النزلههتي‪،‬هل والمههر بههالعروفا‬
‫والنهي عن النكر‪ 5943‬ومصطلح الصول المحسة له يظههر عنهد واصهل بهن عطهاء‪،‬هل وإنها أخهذ عهن تلميهذه واكتمحهل‬
‫عند أب الهذيل العلفا‪،‬هل والذي وصهلت بهه الفرقهة إله ذروة العهتزال‪،‬هل واكتمحلهت علهى يديه موضههوعاته‪،‬هل وقهد كتهب‬
‫ف ه الصههول المحسههة بعههض فصههول كتب هه‪،‬هل ث ه تتههالت الكتههب الههت تمحههل هههذا الصههطلح علههى يههد جعفههر بههن حههرب‪،‬هل‬
‫والقاضههي عبههد البههار وغيههها مههن رجههال العتزلههة‪،5944‬هل ومههع بدايههة الدولههة العباسههية نشههطت حركههة العتزله هة‪،‬هل وبههدأوا‬
‫يرسههلون الرسههل ف ه الفههاق للههدعوة إل ه مههذهبهم ومعتقههدهم‪،‬هل وقههد حظههي مههذهبهم بتأييههد بعههض اللفههاء العباسههيي‬
‫وخاصة ف عهد الأمون‪،‬هل ونهتك مناقشهة أصهول العهتزال وموقهف أههل السنة منهها عنهد حهديثنا عهن الدولهة العباسهية‬
‫بإذن ال تعال‪.‬‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬حياته الجتماعية والعلمية والدعوية‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬الحياة الجتماعية‪:‬‬
‫‪ ‬إهتمامه بأولده وأسأرته‪:‬‬

‫‪ 5938‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪. 25‬‬


‫‪ 5939‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪ 25‬نقلل عن الفتاوى ‪.‬‬
‫‪ 5940‬المصدر نفسه صـ ‪. 25‬‬
‫‪ 5941‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪ 26‬نقلل عن الفتاوى ‪.‬‬
‫‪ 5942‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪. 26‬‬
‫‪ 5943‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪ ، 26‬آراء المعتزلة الصولية صـ ‪. 79‬‬
‫‪ 5944‬نشأت الفكر الفلسفي في السإلم د‪ .‬النشار )‪ (1/417‬تأثير المعتزلة في الخوارج والشيعة صـ ‪. 27‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫أشههرفا عمحههر بههن عبههد العزيههز علههى تربيههة وتعليههم أولده بنفسههه ول ه تشههغله مسههئولياته عههن تنشههئتهم التنشههئة الصههالة‪،‬هل‬
‫الستمحدة من تعاليم الدين السلمي ونستشف ذلك من خلل رسائله لم‪،‬هل ولن أوكل إليه تأديبهم‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ربطهم بالقرآن الكريم‪ :‬ربههط عمحههر بههن عبههد العزيههز أولده بههالقرآن الكري ه وكههان يههأذن لههم ي هوما المحعههة بالههدخول‬
‫عليههه قبههل أن يههأذن للنههاس ليتههدارس معهههم القههرآن الكريهه‪ :‬فههإذا قههال‪ :‬إيههها‪ 5945‬قهرأ الكههب منههه ثه إذ قههال‪ :‬إيهها‪،‬هل قهرأ‬
‫‪5946‬‬
‫الذي يليه حت يقرأ طائفة منهم‬
‫‪ 2‬ـ تعهدهم بالنصيحة‪ :‬فقههد أرسههل فه العههاما الههذي اسهتخلف فيههه إله أبنههه عبههد اللهك‪،‬هل وهههو إذ ذاك فه الدينهة يقههول‬
‫فيمحهها قههال فيههها‪... :‬فمحههن كههان راغبها فه النههة وهاربها مههن النههار ه يقصههد عبههد اللههك وأخههوته ه فههالن التوبههة مقبولهة‪،‬هل‬
‫والذنب مغفور‪،‬هل قبل نفاذ الجل‪،‬هل وانقضاء العمحل‪،‬هل وفراغ من ال للمحنقلبي ليدنيهم بأعمحالم ف موضع ل تقبل فيه‬
‫الفدي هة‪،‬هل ول تنفههع فيههه العههذرة‪،‬هل ت هبزإ فيههه الفيههات‪،‬هل وتبطههل فيههه الشههفاعات‪،‬هل يههرةدةده النههاس بأعمحههالم‪،‬هل ويصههدرون عنههه‬
‫أشتاتا إل منازإلم‪،‬هل فطوب يومئذ لن أطاع ال‪،‬هل وويهل يومئهذ لهن عصهى اله‪ .5947‬وفه موضهع آخهر مهن ههذه الوصهية‬
‫يههث ولههده علههى ذكههر ال ه وشههكره عههز وجههل ومراقبتههه ف ه القههول والعمح هل‪،‬هل فيقههول‪.. :‬فههاذكر فضههل ال ه عليههك وعلههى‬
‫أبيك‪،‬هل وإن استطعت أن تكثر تريهك لسهانك بهذكر اله تمحيهدا‪،‬هل وتسهبيحا‪،‬هل وتليلا فافعهل‪،‬هل فهإن أحسهن مها وصهلت‬
‫به حديثا حسنا حد ال وشكره‪،‬هل وإن أحسن ما قطعت به حديثا سيئا حدا ل وذكره‪.5948‬‬
‫‪ 3‬ـ الحث على التسامح وحسن الظن‪ :‬كان رحه ال يثههم علهى التسهامح وحسههن الظهن فه النهاس‪،‬هل فهإن بعهض‬
‫الظن إث‪،‬هل فيوى قال مرة لبنه عبد العزيز‪ :‬إذا سعت كلمحة من امرئ مسلم‪،‬هل فل تمحلها على شيء من الشر‪،‬هل‬
‫‪ 4‬ـ السأــلوب الليــن والمحــاورة العاقلــة‪ :‬كههان رحههه اله ه يتعامههل معهههم بالسههلوب الليه ه‪،‬هل دون أن ينصههرفا إله ه‬
‫التههدليل الههذي يفسههد البنههاء ويههاورهم مههاورة العقلء ويسههتخدما أسههلوب القنههاع والنطههق فه التفههاهم معههم‪،‬هل وتلبيههة‬
‫طلبههاتم‪،5949‬هل فيوى أن أبنههه عبههد اله استكسههاه ذات مههرة وهههو خليفهة‪،‬هل فأرسههله إله اليههار بههن ربههاح البصههري وقههال‬
‫له‪:‬خذ ما عنده ل من ثياب‪ .‬فلم تعجِّبه فعاد إله أبيهه وقهال‪ :‬يا أبتهاه استكسهيتك‪،‬هل فأرسهلتن إله اليار بن ربهاح‪،‬هل‬
‫فأخرج ل ثيابا ليست من ثياب ول من ثياب قومي‪،‬هل فقهال‪ :‬ذاك مها لنها عنههد الرجههل‪ .‬فأنصههرفا عبههد اله‪،‬هل فمحهها كهان‬
‫عمحر رضي ال عنه الب الرب‪،‬هل إل أن اتذ موقفا وسطا مقنعا‪،‬هل فجِّمحع بيه إجابهة طلهب ولهده‪،‬هل وأنههه ل يتهوفر كهل‬
‫مطلوب أو مرغوب دائمحاا‪ :‬فناداه قبل أن ينصرفا وقال له ميا إيهاه‪ :‬ههل لههك أن أسهلفك مههن عطائههك مئهة درههم؟‬
‫قال‪ :‬نعم يا أبتاه‪ :‬فأسلفه مائة درهم فلمحا خرج عطهاؤه ةحوسههب بها فأخهذت منهه‪،5950‬هل ومهها يههروى أيضها فه حسهن‬
‫‪ 5945‬قوله ‪) :‬إيها( إشارة البدء في القراءة وكذلك الذي يليه‪.‬‬
‫‪ 5946‬سإياسإة عمر بإن عبد العزيز في رد المظالم صـ ‪. 52‬‬
‫‪ 5947‬سإيرة وماناقب عمر بإن عبد العزيز لبإن الجوزي صـ ‪. 298‬‬
‫‪ 5948‬المصدر نفسه صـ ‪. 298‬‬
‫‪ 5949‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 101‬‬
‫‪ 5950‬سإيرة وماناقب عمر لبإن الجوزي صـ ‪. 312‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫إجابته لولده وإقناعهم‪،‬هل أن ابنهة لهه بعثهت إليهه بلؤملهؤمة وقهالت لهه‪ :‬إن رأيهت أن تبعهث له بهأخت لها‪،‬هل حهت أجعلهها‬
‫ف أذن فلم يرد عليها بالجابة ول بالرفض‪،‬هل وإنا المر مرتبط بصبها على المحر‪،‬هل إذ أرسههل لهها بمحرتيه وقههال لهها‪:‬‬
‫إن استطعت أن تعلي هاتي المحرتي ف إذنيك بعثت إليك بأخت لا‪،5951‬هل فكان جواب مقنع لا‪.5952‬‬
‫‪ 5‬ـ حرصه على العدل بينهم‪:‬‬
‫وما يذكر من حسهن معههاملته رحههه اله لولده‪،‬هل حرصهه علههى العههدل بينههم مههع كهثرتم‪،‬هل حهت ل يقههد أحههدهم علههى‬
‫الخههر أو يبغضه هه‪،‬هل فقههد تههرى رحههه اله ه العههدل حههت إيثههاره لبههن الارثيههة أن ينههاما معه هه‪،‬هل إذ تركههه خشههية أن يكههون‬
‫جورا‪،5953‬هل وف هذا الصدد يروى عن عبد العزيز ابن عمحر بن عبد العزيز قوله‪ :‬كان عمحر بن عبد العزيز لهه ابهن مهن‬
‫امهرأة مههن بلحههارث بههن كعهب‪،‬هل وكههان يبههه وينههاما فه بيتهه‪،‬هل قههال‪ :‬فتعرضههت لههه ذات ليلهة‪،‬هل فقههال‪ :‬أعبههد العزيههز؟ قلههت‪:‬‬
‫نعههم‪ .‬قههال‪ :‬شهور مهها جههاء بههك؟ ادخهل‪،‬هل فجِّلسههت عنههد شههاذكونته‪،5954‬هل وهههو يصههلي‪ ..‬فأتههان فقههال‪ :‬مالههك؟ فقلههت‪:‬‬
‫ليس أحد أعلم بولد الرجل منه‪،‬هل وإنهك تصنع بهابن الارثية مها ل تصهنع بنها‪،‬هل فلسهت آمهن أن يقهال مها ههذا إل مهن‬
‫شيء تراه عنده ول تراه عندنا‪ .‬فقال‪ :‬أعلمحك هذا أحد؟ فقلت‪ :‬ل‪ .‬قال‪ :‬فأعد علني‪ .‬فأعدت عليه‪ .‬فقههال‪ :‬أرجههع‬
‫إل بيتك‪ .‬فرجعت‪،‬هل فكنهت أنها وإبراهيهم وعاصهم وعبهد اله ه وههم مهن أخهوانه ه نهبيت جيعه اة فهإذا نهن بفهراش يمحهل‬
‫وتبعههه ابههن الارثيههة ه ه وهههو أخههوهم ه ه فقلنهها‪ :‬مهها شههأنك؟ قههال‪ :‬شههأن مهها صههنعت به ه‪،‬هل قههال‪ :‬كههأنه خشههي أن يكههون‬
‫جورا‪.5955‬‬
‫‪ 6‬ـ تنميــة الخلق الفاضــلة عنــدهم‪ :‬ك ههان ي ههرصر عل ههى تنمحي ههة الخلق الفاض ههلة عن ههد أولده ويتحيه ه الف ههرصر‬
‫لتحقيههق ذلههك مهها اسههتطاع‪،‬هل ففههي سههياق رسههالته رحههه ال ه إل ه ولههده عبههد اللهك‪،‬هل وهههو ف ه الدينههة ينهههاه عههن التفههاخر‬
‫والباهههاة فه الكلما‪،‬هل والعجِّهاب بهالنفس‪،‬هل والغههرور والتعههال علههى النهاس‪،‬هل فيقههول لههه‪ ..:‬وإيههاك أن تفحههر بقولهك‪،‬هل وأن‬
‫تعجِّب بنفسك أو ييل إليك إن ما رزإقته لكرامة لك على ربك‪،‬هل وفضيلة على من ل يرزإق مثل غناك‪.5956‬‬
‫‪ 7‬ـ تربيـة أولده علـى الزهـد والقتصـاد فاـي المعيشـة‪ :‬تتجِّلههى شخصههية عمحههر رحههه ال ه التبويههة بقههدرته علههى‬
‫جعل أولده يتقبلون التحول من فتة النعيم إل فتة الزهد والتقشهف‪،‬هل وأن يقنعههم بالعيش كعامهة النهاس‪،‬هل بدلا مهن‬
‫حيههاة الههتفا والرفاهيهة‪،‬هل فمحههن أول إجراءاتههه إن جههاء فه سههياق رسههالته التبويههة لبنههه عبههد اللههك وهههو فه الدينههة والههت‬
‫جاء فيها‪ ..:‬فإن ابتلك ال بغنه اقتصهد فه غنهاك‪،‬هل وضهع له نفسهك‪،‬هل وأد إله اله فرائض حقهه مهن مالهك ه يقصهد‬
‫شتكتر أنمم أنمكفتتر نونمللمن ن‬
‫شللنكنر‬ ‫الزكاة والصدقة وعدما السرافا ه وقل كمحا قال العب ههد الص ههال‪)) :‬نهنذا ذممن فن م‬
‫ضذل نرببيِ لذيِنمبلتنوُذنيِ أنأن م‬

‫‪ 5951‬سإيرة عمر لبإن عبد الحكم صـ ‪. 134‬‬


‫‪ 5952‬النموذج الداري المستخلص مان إدارة عمر صـ ‪. 101‬‬
‫‪ 5953‬المصدر نفسه صـ ‪. 102‬‬
‫‪ 5954‬الشاذكونة ‪ :‬هي ثياب غلظ ماضربإة تعمل بإاليمن ‪.‬‬
‫‪ 5955‬عمر بإن عبد العزيز وسإياسإته في رد المظالم صـ ‪. 53 ، 52‬‬
‫‪ 5956‬سإيرة وماناقب عمر بإن عبد العزيز صـ ‪. 314‬‬

‫‪www.libya-web.net‬‬
‫‪info@libya-web.net‬‬
‫الشبكة الليبية‬
‫‪www.libya-web.net‬‬

‫فنإذنلنماَ يِنمشتكتر لذننمفذسذه نونممن نكفننر فنإذلن نرببيِ نغنذييِ نكذريِرم(( )النمحههل ‪،‬هل اليههة ‪ .(40 :‬وكههانت هههذه الرسههالة عقههب ته هوليه اللفههة‬
‫مباشههرة‪،‬هل فه ه حيه ه ل ته هزال فههتة النعيههم والرفاهيههة قائمحه هة‪،‬هل إذ إتبههع أسههلوب ا تربويه ه ا رائعه ه ا فه ه ذله هك‪،‬هل حيههث أخههذ المههر‬
‫بالتدرج‪،‬هل فأشهعره بهأن الغنه وكهثرة الال ابتلء مهن اله عهز وجهل‪،‬هل ثه أمهره بالقتصهاد فيمحها ههو فيهه مهن الغنه‪،‬هل ثه قهرن‬
‫الم ههر بالتواض ههع له ه وأخي ا أك ههد عل ههى ض ههرورة أداء حههق اله ه‪،‬هل م ههن زإك ههاة المه هوال والص ههدقات وامتث ههال أم ههر اله ه ع ههز‬
‫وجل‪ .5957‬وف موقف آخر‪،‬هل إذ بلغه رحه ال إن ابن ا له إتذ خات ا‪،‬هل واشههتى لههذا الههات فصه ا بههألف درههم‪،‬هل فكتههب‬
‫صها بهألف درههم‪،‬هل فبعهه‪،‬هل وأشهبع ألههف جهائع‪،‬هل واتههذ خاتها مهن حديههد‬ ‫إليه عمحر‪ :‬أما بعد ‪ :‬فقد بلغن أنك اشتيت ف ن‬
‫صين‪،‬هل واكتب عليه‪ :‬رحم ال امرءا عرفا قدر نفسه‪ .5958‬ونلحهظ أن عمحهر ربهط أمههره بهبيع الفهص بوجهود جهائعي‬
‫وحههاجتهم للشههباع ليكههون ذلههك أجههدى لدراك مغههزى الم هر‪،‬هل والتحههري ف ه إنفههاق الم هوال مسههتقبلا‪،‬هل وليكههن أمههر‬
‫الفقراء والساكي نصب أعي أبنائه دائمحا ‪،5959‬هل وذات يوما طلب أحد أبناء عمحر بن عبد العزيز إل أبيه أن يزوجهه‪،‬هل‬
‫وأن ةيصدق عنه من بيت الال ه وقد كان لبنه ذلك امرأة ه فغضب رضي اله عنهه لذلك‪،‬هل وكتهب يقهول‪ :‬لقهد أتهان‬
‫كتابههك تسههألن أن أجههع لههك بيه الضهرائر مههن بيههت الههال‪،‬هل وأبنههاء السههلمحي ل يههد أحههدهم امهرأة يسههتعف بها‪،‬هل فل‬
‫أعرفن وما كتبت بثل هذا‪ ..‬ث كتب إليه أن أنظهر إله مهها قبلهك مههن ناسهنا ومتاعنهها فبعهه‪،‬هل واسههتعن بثمحنههه علهى مهها‬
‫بدا لك‪ .5960‬ول يقتصر المر على الهذكور مهن أولده‪،‬هل بهل شل الهذكور والنهاث علهى ذلهك أن ابنة لعمحهر بهن عبهد‬
‫العزيههز يقههال لهها

You might also like