Professional Documents
Culture Documents
ل املُنْكِرِينَ
فِي نَ ْقضِ ُأصُو ِ
2
اشف هة) هللعالم هة الح هق هق
اب (النو هار الك ه
اب ،ك هكت هض الكت هب ال هفيد هة هفي هذا الب ه الضاف هة هإلى بع ه
هب ه
ات الستش هر هقين) هللمطي هري، اب (تا هر هيخ تد هو هين السن هة وشبه ه
عب هدالرحم هن ب هن يحيى الع هل همي اليما هن هي ،و هكت ه
ض أصو هل الن هك هرين) هللدكتور أحمد ب هن يوسف الس هي هد. يت ح هجي هة السن هة ونق ه اب (تث هب هو هكت ه
و هبما أن ال هعلم ل يت هقنه أح ٌد هإل هب هإتق هان أص هول هه و هحف هظ متو هن هه ،فرأيت أن أن هظم ه هذ هه الادة ال هعل همية
يق عليها تي هسيرا هلفه همها ،وسميته هبـ(الِعِينِِِفِيِ نِقِضِِِأِصِو ِلِ هفي أبيات ،تس ههيال هل هحف هظها مع التع هل ه
الِنِكِ ِرينِ).
وأسأل هللا الك هريم النان أن يتقبل هم هني هذا العمل الي هسير ،ويكتب هلهؤل هء الش هاي هخ الجر الك هبير،
ويمن على من يحفظه ويدرسه ويع هلمه بالفه هم والتي هس هير ،وهللا الو هفق وعلي هه التكالن وهو حس هبي و هب هه
يستعان.
3
ين ِ
ِمقِدِمِةِِفِيِحِفِظِِللاِِلِهِذِاِالدِ ِ
السال هم و هاتب هاعي هللهدى
على ه
1 أحمد رهبي ذا العل هو والندى 1
3 يلقى همن الشبه هة ما قد ع هلما وسن هة الرسو هل 2مع كثر هة ما 2
سرم هد وسالم صالة خي ر ثم على ن هب هينا محم هد 3
ٌ
قد شاع هعلمه هلك هل العلما الدين محفوظ هبما واعلمِ بأنِ ه 4
5 أنزله وهو هب هحف هظ هه وعد همن قوهل هه هفي وص هف هه 4هل هلذك هر قد 5
6 اللس هان العرهبي
شرحا له مع ه فيلزم همنه هحفظ سن هة الن هبي 6
فكن له مت هبعا وت هاليا 7 7هبذي هنك يبقى القرآن ه هاديا
ين هفي وجود من يح هرفه ول ِ 8وظاه ًراِ ِمراده هبال هحف هظ ل
هإبط هال هه هبك هل طرق قد سعوا 9من زاد أو حاول هفي نق هص هه أو
ٌ
8 وكالقر هان فالح هديث ذو هحمى 10ل هكن ـها مكشـ ـوفة هللع ـ ـلما
( 1الندى) هبفت هح النو هن والد هال الهمل هة ،قال أبو ع هلي :السخاء والكرم والندى نظا هئر هفي اللغ هة .أفاده ابن هسيده هفي
ص (.)243/1 الخص ه
ٌ
السال هم و هاتب هاعي هللهدى وسن هة الرسو هل ...إلخ.
السال هم و هاتب هاعي هللهدى ،والتق هدير :على همعطوف على قوهل هه :على ه
2
الطال هق.
ف ه ( 3ع هلما) هبال هبن هاء هللمجهو هل وأ هل ه
هللا.
4الض همير هنا ير هجع هإلى ه
ٌ
الذكر و هإنا له لحا هفظون (الحجر .)9 :وه هذ هه ههي الق هدمة الولى. 5هإشارة هإلى قوهل هه تعالى :هإنا نحن نزلنا ه
اللس هان العرهبي( هبالتس هه هيل أيضا ،أي مع هحف هظ اللغ هة العرهبي هة هلن القرآن ( 6سن هة الن هبي) هبتس هه هيل الي هاء هللوز هن )مع ه
عرهبي( ،شرحا له) أي حالة كو هن السن هة شرحا هللقر هآن .والعنى أن همن لو هاز هم هحف هظ القر هآن :هحفظ شر هح هه (= السن هة)
و هحفظ لغ هت هه (= العرهبي هة).
اس ،هلن ال ههداية ه(بذي هنك) أي هبهذي هن السببي هن ،وهما هحفظ السن هة النب هوي هة واللغ هة العرهبي هة سيبقى القرآن ه هاديا هللن ه
7
اص هد القر هآن ،وكم هف هيه همن آيات مجملة ومطلقة ل يم هكن فهمها والعمل هب ههما هإل هبالرج هوع هإلى ل تكون هإل هبفه هم مق ه
اسدة.السن هة ،ول يم هكن أن يفهم القرآن والسنة هإذا كانت لغتهما ف ه
8القدمةِالثانية :ليس الراد همن هحف هظ القر هآن أل ت هجد من يح هاول تح هريفه أو هزيادته أو نقصه أو هإبطال أحك هام هه،
ٌ
اطلة على العلم هاء ،ول يم هكن أن تخفى ع هن الم هة ف هإنها وا هقعة منذ ق هد هيم الزم هان ،ول هكن لن تخفى ه هذ هه الحاولت الب ه
4
1 هب ههمه الن هبي سن هة
هل ــي هز ال هئمه همن حوله 11يحوم
2 هب هحف هظ هه ،فهو هب هه ق هد التزم ِ 12ولتعلمواِ ِبأن هللا هإذ عزم
ك هل زمان ومكان قد ك هفي 13فها هم الحفاظ هللوحيي هن هفي
3 كذا علوم الـصدري هن ص هنفت 14ف هذي أسباب هحف هظ هه قد ه هيئت
اطل هة والوضوع هة ،ول هكنها أيضا يث الب ه ك هلها دون كشف وبيان .فكذ هلك هحفظ السن هة ل يع هني نفي وج ه
ود الح هاد ه
ٌ
مكشوفة ولن تخفى على الم هة ك هلها.
اظ النق هاد ،وهم يدورون حوله ه(لي هز) أي (الن هبي) هبتس هه هيل الي هاء هللوز هن .أي أن الح هديث مح همهـي همن هقب هل ال هئم هة الحف ه 1
يمها ه(ب ههمة) ع هالية ل ن هظير لها. يحها همن س هق ه هلتم هي هيز (سن هة الن هبي) ص هح ه
أي أن هللا هحين بين عزمه هب هحف هظ القر هآن هفي قوهل هه :وِإِنِاِلِهِ ِلِحِافِظِونِ ،فهو ملت هز ٌم هب هحف هظ هه ال هذي يلزم همنه هحفظ 2
اظم هفي البي هت ال هذي بعده. السن هة والعرهبي هة ،و هلكل منهما أسبابه كما أشار الن ه
يث هفي ك هل زماناظ الك هث هيرين هللقر هآن والح هد ه (حف هظ هه) ير هجع هإلى القر هآن ،فوجود الحف ه (ف هذي) أي فه هذ هه .والض همير هفي ه 3
اظ ال هئم هة أظهر هللا مصنفات ك هثيرة اس ،ثم هبهؤ هلء الحف ه اب هحف هظ القر هآن هدى هللن ه ومكان هو همما هيأه هللا همن أسب ه
يث هلضم هان اس هتمر هاري هة هحف هظ هه لهما ،وهذا سب ٌب آخر غير الو هل. وم الصدري هن) أي علوم القر هآن والح هد ه هفي (عل ه
ٌ
ال هدع هاء همن غي هر د هليل .ف هإذا نسب الولِ هو مجرد الك هذ هب .فالشبهات أكثرها مب هنية على الك هذ هب و ه السِاسِِِ ِ فِ ِ 4
السالم وأهله بتهم اطال ،أو يت ههمون ه الد هين ما ليس همنه ،أو يدعون هف هيه شيئا ب ه الد هين هإلى هالستش هرقون وأعداء ه
ات الك هاذبة وامت هنع عن قب هولها اب هتداء. ال هدعاء هاطلة( ،فارفضن وامت هنعا) أي ارفض ه هذ هه ه ب ه
( ،فكيف يم هكن هحفظه هبال غلط ؟) أي همنها :ها هدعاء أح هد ههم هبأن الصحابة لم يكتبوا الح هديث هفي زم هن الن هب هي 5
يث الن هب هي بعد وفا هت هه هبأكثر همن قرن و هنصف ،في هصل هإلينا آلف الح هد ه
يث همن هخال هل كيف يم هكن الحافظة على ح هد ه
اسها :كذبتم !! بل هناك همن ات هبال أخطاء والصحابة لم يكتبوها أصال؟ فالجواب عن ه هذ هه التهمة همن أس ه الصنف ه
اص ،كما جاء هفي ص هح هيح البخ هاري همن
الصحاب هة من يكتب الح هديث هفي زم هن الن هب هي ،همنهم :عبدهللا بن عم هرو ب هن الع ه
5
وانبروا السال همفألصقوه هب ه ونحو شخص س هيء ق هد افتروا ِ 19
1 السال هم و هفع هال مس هلم !
بين ه هِلعي هب هه ِ،أخ هبِرِهم :ل تالزم 20
هبجع هلها على الح هدي هث كالحكم ِ 21ومنِ إلىِ مراجعِ ق هد احتكم
وفلسفات ،وكذا فلتحذ هر ك همث هل عادة ورأ هي الكث هر 22
2 ق هد اقتدى ف هف هيهما ال هغوايه النسا هنيه
من هبالح هري هة و ه 23
3 من قد زنى أو بدل هدينه انجلى كر هد ههم هلم هر الصطفى على 24
اب الن هب هي صلى هللا علي هه وسلم أح ٌد أكثر ح هديثا عنه هم هني ،هإل ما كان همن عب هد يث أ هبي هرير هة ،قال :ما همن أصح ه ح هد ه
َّللا ب هن عمرو ،فإنهِكانِيكتبِ ول أكتب. ه
1و همن أم هثل هة ك هذ هب ههم :أنهم يفترون شخ هصيات ذات مظ هاهر هإسال همية ،همثل كو هن ههم يلبسون هلباس الس هل همين ،ويعفون
ات الس هل همين ،ول هكن هؤل هء الشخ هصيات --الصطنعة همن النقاب ،أو غيرها همن هشعار ه الحجاب و ه اللحى ،أو يرتدون ه ه
يط الضو هء ات ،حيث قاموا هبأعمال هإره هابية مثال ،ثم قام هؤل هء العداء هبتس هل ه هقب هل العد هاء --س هيئة الخال هق والتصرف ه
ات الس هيئة همن تع هال هيم هدي هن ههم السال هم وعي هب هه قا هئ هلين هبأن ه هذ هه التصرف ه على أفع هال ههم الش هنيع هة وأقبلوا على س هب ه
السِ ِلمِ ِوِأِفِعِالِ ِالِنِتِسِبِينِ ِإِلِيِهِ ِ(الِسِلِمِينِ) ،فكما السال همي .فالجواب عن ه هذ هه الشبه هة أن يقالِ :لِتِ ِلزمِ ِبِيِنِ ِ ِ ه
اب هل هقي هام دولة نصرا هنية -و ههي أم هريكا- الره ه أنكم يا معشر النصارى ل ترضون أن توصف النصرا هنية هبالهم هجي هة و ه
النس هاء اط القنبلتي هن النو هويتي هن على ال هدينتي هن اليابا هنيتي هن وقتلت همئات اللو هف همن ه هفي الحر هب الع هالي هة الثا هني هة هب هإسق ه
السال هم وأفع هال الس هل همين الخ هالف هة له. وخ هبال ج هريمة هارتكبوها ،فال تربطوا بين هد هين ه والطف هال والشي ه
الحِتِ ِكامِ ِإِلِىِالِ ِرجِعِيِةِِ
السِاسِ ِالثِانِيِ همما تنب هني علي هه الشبهة هعند هؤل هء الن هك هرين همن الستش هر هقين وغي هر ههمِ : 2و ِ
يث اطال .أو يحكم على الح هد ه يث الن هب هي هبعاد هات ههم ،فما خالف العادة ردوه واعتبروه ب ه الخِاطِئِةِ ،كأن يحكم على أح هاد ه
ٌ
اطال .أو يحكم علي هه هبفلسفة ،وهذا خطأ أيضا هلن الفال هسفة غير اس ،هإذا خالفه ردوه واعتبروه ب ه هبرأ هي أكث هر الن ه
النسا هني هة، مت هف هقين بل يوجد بينهم تعار ٌ
(اللبر هالي هة) ،و هلبد هأ ه
ض ،وكذا ينب هغي الحذر همما ادعوه مخ هالفا هلبد هأ الح هري هة ه
اِلنِِتِكِونِِحك ًماِ يِلِتِصِلِحِِقِطِ ًِع ِ (ف هف هيهما) أي البدأي هن ونح هو ههما (ال هغوايه) أي الضاللة .فِهِذِهِِكِلِهِاِمِنِِالِ ِراجِعِِالِتِ ِ
ٌ
ات بِيِنِ ِالحِقِ ِ ِوالبِاطِلِ ،هلنها هنس هبية ول م هزية هلعاد هة الغر هب على عاد هة العر هب ،ول هلقو هل الكث هري هة على الق هلي هة ه هلثب ه
ض اآلخ هر ،ول ه هلنسا هني هة بع هض ههم على اس على البع ه ض الن ه الح هق ،ول هلفلسف هة أ هرسطو على غي هرها ،ول هلح هري هة بع ه
ض اآلخ هر.
البع ه
ٌ
اسي هة هللحي هاة، النس هان وحقو هق ههم الس ه ديث رج هم الزا هني الحص هن هبحج هة أن هذا المر مخ هالف هلح هري هة ه 3همثاله :ردهم هلح ه
يث(( :من بدل هدينه فاقتلوه)) ،هبحج هة مخالف هت هه هلح هري هة الزنا هب هرضا الطرفي هن .أو قولهم هفي ح هد ه ل هسيما هإذا وقع ه
يث.الع هتق هاد .ونح هوها همن الح هاد ه ه
6
1 هدي هننا
ونحوها همن تع هال هيم كذا ال هحجاب و هالــيراث وال هغنا 25
2 ف ليس يفهم هلكو هن هه هبالكي ه يث ين هقم
ِ 26كذاكِ منِ همن الح هد ه
همن مكة هلق هدس هفي اللي هل ك همث هل سي هر الصطفى الخ هلي هل 27
3 هإذ ل ركوب غير خيل أفضل ف هإن يقل :عقولنا ل تقبل 28
4 واترك أبا جهل ومن كذب هبه فاتبع أبا بكر ومن صدق هبه 29
ٌ
اثاب :هذا مناف هلح هري هة الرأ هة هفي اخ هتي هار ما تلبسه أو هذا مخ هالف هلعاد هتنا ...وقولهم هفي همير ه الحج ه
1وكذا قولهم ع هن ه
الجنسي هن ...وقالوا عن تح هر هيم ال هغن هاء :هذا مناف النثى ال هذي هو هنصف الذك هر :هذا يخ هالف مبدأ الساو هاة بين ه
ات الن هط هقي هة .والراد هبتع هال هيم هدي هننا ش هام ٌل هللو هام هر هللحضار هة العص هري هة ...فاح هتكامهم هإلى ه هذ هه الشي هاء ك هلها همن الغالط ه
اظم مجرد همثال وليس حصرا. والنو هاهي ،وما ذكره الن ه
يث هبحج هة أنه غير معقول أي أنهم ل يست هطيعون فهم كي هفيته هبعق هول ههم وما السِاسِِالثِالِثِ :عيبهم وردهم هللح هد ه ِ 2و ِ
وم والع هار هف. لدي ههم همن العل ه
السر هاء ،وهو سير الن هب هي هفي ليلة و هاحدة همن مكة هإلى بي هت الق هد هس ذهابا وعودة ،فهذا المر همما ل كر هد ههم هلح هادث هة ه
3
يقبله عقول هؤل هء الن هك هرين هفي ذ هلك الزم هان ،وحجتهم هفي ذ هلك أنه ل يوجد --على حس هب هعل هم ههم --مرك ٌب أسرع همن
اب هإلى بي هت الق هد هس والعود هة همنه هإلى مكة ،فكيف يقطعها محم ٌد هفي ليلة الخي هل ،والخيل يحتاج هعدة أيام هللذه ه
ات الال هتي ههي أصال همن ال فقط عن سب هب هإنك هار ههم ه هلث هل ه هذ هه الع هجز ه و هاحدة ؟ وبأي مركب تم ذ هلك ؟؟ فهذا همث ٌ
ه ه
ٌ
اس والشي هاء ال ـألوف هة هعندهم .ول هكن هفي الح هقيق هة أن العقل ل يست هطيع أن خو هار هق العاد هة ،أي خ هارجة عن عاد هة الن ه
الطال هق ،هلن هناك همن الر هاك هب ما هو أسرع همن الخي هل ل هكنهم لم يعلموها ولم يروها. يقول هباس هتحال هة ذ هلك على ه
السر هاء ،هلنه همن عقال هء الؤ هم هنين ،فقد روى الص هديق ومن صدق هب ه 4فليكن قدوتك هنا أيها الؤ همن العا هقل :أبا بكر ه
أحمد هفي مسن هد هه (رقم )2819وابن أ هبي شيبة هفي مصن هف هه (رقم )36572والنسا هئي هفي الكبرى (رقم )11221همن
طرق عن عوف العر هابي عن زرارة ب هن أوفى ع هن اب هن عباس مرفوعا« :لا كان ليلة أس هري هبي ،وأصبحت هبمكة ،ف هظعت
َّللا أبو جهل ،فجاء حتى جلس هإلي هه، هبأم هري ،وعرفت أن الناس مك هذ هبي» فقعد معت هزل ح هزينا ،قال :فمر هب هه عدو ه
َّللا صلى هللا علي هه وسلم« :نعم» قال :ما هو؟ قال :ه«إنه أس هري فقال له كالسته هز هئ :هل كان همن ش يء؟ فقال رسول ه
هبي الليلة» قال :هإلى أين؟ قال :ه«إلى بي هت الق هد هس؟» قال :ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال« :نعم» قال :فلم ي هر أنه
يك هذبه ،مخافة أن يجحده الح هديث هإن دعا قومه هإلي هه ،قال :أرأيت هإن دعوت قومك تح هدثهم ما حدثت هني؟ فقال
َّللا صلى هللا علي هه وسلم« :نعم» .فقال :هيا معشر ب هني كع هب ب هن لؤي حتى قال :فانتفضت هإلي هه الج هالس، رسول ه
َّللا صلى هللا علي هه وسلم " :هإ هني أس هري هبي وجاءوا حتى جلسوا هإلي ههما ،قال :ح هدث قومك هبما حدثت هني .فقال رسول ه
الليلة ،قالوا :هإلى أين؟ قال :هإلى بي هت الق هد هس ،قالوا :ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ " قال« :نعم» قال :ف همن بي هن مص هفق،
اضع يده على رأ هس هه ،متع هجبا هللك هذ هب زعم قالوا :وهل تست هطيع أن تنعت لنا الس هجد؟ و هفي القو هم من قد و همن بي هن و ه
7
2 ت ح ق قا هصد هق هه همن هلكو هن هه 1 مص هدقا هبالبع هد فالول 30
3 وليس من نفى هب هذي رجح هان فها هما هبالعق هل يحكم هان 31
َّللا صلى هللا علي هه وسلم« :فذهبت أنعت ،فما هزلت أنعت حتى سافر هإلى ذ هلك البل هد ،ورأى الس هجد ،فقال رسول ه
التبس علي بعض النع هت» ،قال« :ف هجيء هبالس هج هد وأنا أنظر حتى و هضع دون د هار هعقال أو عقيل فنعته ،وأنا أنظر
َّللا لقد أصاب " ٌ
هإلي هه» ،قال« :وكان مع هذا نعت لم أحفظه» قال " :فقال القوم :أما النعت فو ه
ور هجدا ،و همن ذ هلك ما أخرجه اآلج هري هفي الش هريع هة (رقم )1259همن ط هري هق وأما خبر تص هديق أبي بكر هللح هادث هة فمشه ٌ
ه ه
عب هدالرز هاق (كما هفي تف هس هير هه هبرق هم )1853عن معمر ع هن الزه هر هي هفي ح هدي هث هه عن عروة قال (واللفظ هللج هري) :سعى
احبك ,يزعم أنه قد أس هري هب هه [ص ]1800:الليلة هإلى ال همن الش هر هكين هإلى أ هبي بكر ر هض ي َّللا عنه فقالوا :هذا ص ه رج ٌ
ه
بي هت الق هد هس ,ثم رجع همن ليل هت هه ,فقال أبو بكر ر هض ي َّللا عنه« :أو قال ذاك» ؟ قالوا :نعم ,قال أبو بكر« :فأنا
أشهد هإن كان قال ذاك لقد صدق» قالوا :تص هدقه هبأنه جاء هإلى الش هام هفي ليلة و هاحدة ورجع قبل أن يص هبح ,قال
أبو بكر ر هض ي َّللا عنه« :نعم أص هدقه هبأبعد همن ذ هلك ,أص هدقه هبخب هر السم هاء غدوة وع هشية ,ف هلذ هلك س همي أبو بكر
الص هديق ر هض ي َّللا عنه» ه
1هبالنص هب على أنه خب ٌر هلكان محذوفة ،والتق هدير :كان مص هدقا ،و همن أم هثل هة ذ هلك هفي كال هم أفص هح البش هر ما هفي
اع هد هي هفي هقص هة الو هاهب هة نفسها :ه(الت همس ولو خاتما همن ح هديد)، يث سه هل ب هن سعد الس ه الص هحيحي هن همن ح هد ه
والتق هدير :ولو كان اللتمس خاتما همن ح هديد.
الص هديق قد صدق الن هبي هبما هو أبعد همن هذا كما مر ،وذ هلك بعد تحق هق هه همن هصد هق الطال هق ،أي أن ه ف ه( 2تحققا) هبأ هل ه
وت بي هت الق هد هس كما ههي وصدقه من قد رآه كما الصطفى وأنه لم يؤثر علي هه الك هذب ألبته ،ثم هإنه قد أخبر هبنع ه
ان آخر على هصد هق هه ،فال يك هذبه بعد هذا ك هل هه هإل من جحد الحق واتبع الهوى. مر أيضا ،فهذا بره ٌ
ٌ ٌ
يِكلِِمِاِأِخِبِ ِرِ
ىِاليِمِانِِبِالنِبِيِِهِ ِوِتِصِدِيقِهِِفِ ِ
اعدة ع هظيمة ،و ههي :أِنِِمِقِتِض ِ ِ الص هد هيق هذا ق ه
اب ه فيستفاد همن جو ه
وأنه قد جاءه وح ٌي همن السم هاء غدوة وع هشية ،مع بع هد بِهِ ِ ِوإِنِ ِلِمِ ِيِفِهِمِهِ ِالعِقِلِ .فمن صدق هبنبو هة محمد
ض ،و ههي أبعد هبك هثير همن الساف هة بين مكة وبي هت الق هد هس ،ف هإنه ل يستب هعد هإمكا هنية وق هوع الساف هة بين السم هاء والر ه
السر هاء و هإن لم يكن يع هرف كي هفية ذ هلك. ه
السر هاء (ها هما) الهاء هللتن هب هيه ،والض همير النف هصل ير هجع هإلى أ هبي بكر وأ هبي جهل ،فالول حكم هبعق هل هه و هإيما هن هه فصدق هب ه
3
كما أخبر هب هه الن هبي ،بينما الثا هني حكم هبعق هل هه وكف هر هه فكذب هبذ هلك( ،وليس من نفى هب هذي رجح هان) أي ليس عقل أ هبي
السر هاء هبأرجح همن عق هل أ هبي بكر الث هب هت له .فال يست هقيم هحين هئذ دعوى مناقض هة الخب هر هللعق هل، جهل الن هافي هلحصو هل ه
هلن همن العقال هء من يقبل ذ هلك ،فتأمل!
8
1 والبقر هة ؟! هفي ح هديث ينتمى و همنه ما هل هلذئ هب قد تكلما ؟! 32
2 هدنت وص هاحبي هه وكالن هبي هإلى الص هحي هح ،قل هب هه آمنت 33
هفي عه هد الصطفى هبعص هر ههم طرا ِ 34رِابِعِهِا :محاكمه هلا جرى
3 الصغرهمثل هبناه هبالحميرا هفي ه 35هبال ظروف ناو أحوال تعتبر
4 ش أمسكوا عن شي هنه هلذا قري ٌ فليس ذا ق هبيحا هفي زما هنه 36
ٌ
اب( .والبقر هة) معطوفة على ما قبلها ،والتق هدير :وما هللبقر هة تتكلم؟ ه(في ح هديث ينتمى) )و همنه) أي همن أم هثل هة هذا الب ه
1
س ،فيشمل الفرد والثنى والجمع .وخالصة هذا أي ينتسب ،ه(إلى الص هح هيح) أي الص هحيحي هن ،وال هلف والالم هلل هجن ه
ٌ
الذئب يتكلم والبقرة تتكلم ...فكيف يم هكن ذ هلك؟ البي هت أن هناك ح هديث هفي الص هح هيح يقول هبأن ه
يث 2همن دان ي هدين هدينا و هديانة هبمعنى الخضوع والطاعة ،ف هـ(دنت) يع هني خضعت وأطعت ،ف هفي الص هحيحي هن همن ح هد ه
أ هبي هريرة مرفوعا« :بينما رج ٌل يسوق بقرة له ،قد حمل عليها ،التفتت هإلي هه البقرة فقالت :هإ هني لم أخلق هلهذا،
ٌ
هللا صلى هللا علي هه هللا تعجبا وفزعا ،أبقرة تكلم؟ فقال رسول ه ول هك هني هإنما خ هلقت هللحر هث» فقال الناس :سبحان ه
ومن هب هه وأبو بكر ،وعمر» قال أبو هريرة :قال رسول ه
هللا صلى هللا علي هه وسلم" :بينا راع هفي غن هم هه، وسلم «ف هإ هني أ ه
الذئب فقال له :من لها يوم الذئب فأخذ همنها شاة ،فطلبه الر هاعي حتى استنقذها همنه ،فالتفت هإلي هه ه عدا علي هه ه
ومن هللا فقال رسول ه
هللا صلى هللا علي هه وسلم« :ف هإ هني أ ه السب هع ،يوم ليس لها راع غي هري؟ " فقال الناس :سبحان ه
هبذ هلك ،أنا وأبو بكر وعمر».
فكون الن هبي وأبو بكر وعمر استطاع قبول هذا الخب هر وهم عقالء ،يدل على أن هذا الخبر ل ينا هقض العقول هلعد هم
ود هإجم هاع العقال هء هفي نف هي هه .ثم هإذا نظرنا هإلى هطفل ص هغير ال هذي كان ل يتكلم البتة ثم بعد سنة أو سنتي هن بدأ وج ه
اللس هان والسن هان والشفت هان ات الكال هم همثل ه
الذئ هب ؟ وهما يم هلك هان كل أدو ه يتكلم ،فما الا هنع همن تكل هم البقر هة و ه
والصو هت؟ فالعقل ل يمنع هإمكا هنية ذ هلك ،فتأمل!
وفهبأعرا هف ههم وعاد هات ههم هفي ه هذ هه الزم هان همن غي هر مراع هاة الظر ه السِاسِِالرِابِعِ :محاكمتهم هلا حدث هفي زم هن الن هب هي ِ 3
اطال وشينا .وهذا والحو هال هفي ذ هلك الزم هان ،ف هإن كان ما صدر همن الن هب هي مخ هالفا هلعرا هف ههم وعاد هات ههم اعتبروه ب ه
ٌ
هبعا هئشة و ههي ص هغيرة هجدا --هفي نظ هر الغرهب هيين --مع أن ل شك أنه همن الجو هر والظل هم ،همثال ذ هلك :زواج الن هب هي
الن هبي كان قد بلغ الخم هسين همن العم هر ،وهذا أم ٌر م هش ٌين هفي زع هم ههم هباع هتب هار أعرا هف ههم وعاد هات ههم.
السن قبيحا هعند أهل زما هن هه ،و ه(لذا قري ٌ
ش أمسكوا عن شي هنه) أي لم يتحدثوا أي :ليس زواج الن هب هي هبعا هئشة هفي هذا ه ه ه
4
ه
هب هه على أنه شي ٌن وعي ٌب على الرسو هل .فِهِذِهِ ِقِاعِدِةِ ِمِهِمِةِ ِلِ ِ
لردِ ِعِلِىِهِذِهِ ِالشِبِهِ ِ ِوأِمِثِالِهِا ،هإذ لو كان ال هذي
تعدونه عيبا هفي عر هفكم هو كذ هلك أم ٌر م هش ٌين هفي عر هف العر هب ،لكان مش هركو قريش أول من ي هعيبونه هب هه قبل غي هر ههم،
وب الن هب هي و هإشه هارها ،فلما كانوا ل ي هعيبون هذا الزواج مع شهرهت هه ،دل هذا وذ هلك هل هحر هص ههم هفي البح هث عن عي ه
اف الغر هب اف العر هب هفي ذ هلك الزم هان هبأعر ه اف محاكمة أعر ه النص ه على أنه ليس هبعيب أصال هفي عر هف ههم ،فليس همن ه
9
فما ال هذي يمنعك أن تقبله ؟ ل هسيما مع ح هبها الش هدي هد له 37
1 ما تدعونها يا هلبر هاليه !؟ أليس ذا ن هقيضا هللح هريه 38
همن الكال هم الج هي هد الحت هم هل س ـها :لفظهم هبالجم هل ِ 39خام ِ
تمنعها ! قلنا :هإنه قد بطــال النس هان ل 40كقو هل :هذه ح هرية ه
2
أج هلد ظهرك هبحبل همن مسد ! وسله :هل ت هريدها همن غي هر حد ؟ 41
3 هبح هدها همن رهبنا ؟ ومن أحق فما ههي حدودها ب هين لنا ؟ 42
4 همن غي هر حد أح هكما هفي زع همكم فالشرع ل يمنعها مطلقا كما 43
عص هر ههم ،وفسرت دللة هفي سادسهِا :هفي هكلمة تطورت 44
س هبها ،لطخها ،دنسها، هفي زما هننا .و(شي هنه) همن :شان -ي هشين -شينا ،شان سمعته ،أي :أساء إليها هبالح هط همنها وال ه
يث :ما كان الفحش هفي ش يء إل شانه (رواه الترمذي وصححه اللباني في صحيح الجامع عابها ،شوهها .و هفي الح هد ه
رقم .)5655
1ف هإذا كانت عا هئشة قد ر هضيت هبزو هاجها همن الن هب هي وأحبه ك هثيرا ،فما ال هذي يمنعك أيها الن هكر أن تقبل هذا الزواج؟
اللبر هالية ...ف هلماذا ل تحت هرمون ح هرية عا هئشة هفي قب هولها النس هان و ه والعجب أنكم أيها الن هكرون تدعون اح هترام ح هرية ه
ٌ
اللبر هاليون؟ و(ما) هنا موص هولية ،هبمعنى ال هتي .وقوله (يا هلبر هالية) هذا الزواج ؟ أليس هذا الو هقف ن هقيضا هللح هري هة أيها ه
اللبر هالي هة.
اللبر هالي هة أو يا أصحاب ه أي يا مد هعي ه
اس هه ول هز هم هه كما سيأ هتي.الطال هق ،أي فسد؛ وذ هلك هلفس هاد أس ه ف ه 2ه(ذه) أي ه هذ هه ،هبحذ هف ه هاء التن هب هيه .و(بطال) هبأ هل ه
اطال ،في هصف السنة هبكو هنها هضد السِاسِ ِالخِامِسِ :أن بعضهم يستخ هدم اللفاظ الجملة ال هتي تحت همل حقا وب ه ِ 3
النسا هنية .فالجواب أن نسأله :هل ت هريد الح هرية اطال ،وكذا ه النسا هني هة مثال .فالح هرية تحت همل حقا وب ه الح هري هة أو هضد ه
الطلقة هبال حد؟ هإن كنت ت هريدها مطلقة هبال حدود ول قيود ،ف هباس هم الح هري هة سوف (أج هلد ظهرك هبحبل همن مسد!)
اجر، النس هان هف هيه البر والف ه النسا هني هة ،هلن هجنس ه وليس لك أن تمنع هني همنه أو تغضب هبسب هب هه!! وقل هب همث هلها هفي ه
النسا هنية هعنده هفي الح هقيق هة والص هلح والف هسد ،فهل تحت هرم هإنسا هنية الج هر همين هفي ارهتك هاب ههم هللجرا هئ هم أيضا؟ فالح هرية و ه
محدودت هان .فنط هالبه هببي هان ح هدها لنا ،ف هإن بينها ،قلنا له :على أ هي أساس وضعت ه هذ هه الحدود والقيود؟ و هبهذا تبين
اطئة ،ونقول له( :ومن أحق هبح هدها همن رهبنا؟) أي من أولى هبوض هع ه هذ هه الحد هود همن له أنه ق هد احتكم هإلى مر هج هعية خ ه
خ هال هقنا؟؟ وهذا اس هتفه ٌام هإنك هاري ،أي ل أحد أحق هبذ هلك همن ه
هللا.
الطال هق. ( 4أح هكما) هبال هبن هاء هللمجهو هل وأ هل ه
ف ه
10
1 هفيها مسبة وها هم و ههموا أذهانهم لها هبما قد ف ههموا 45
ات
نا هقص ه عقل مع و هدي هنها ات
كوص هف هه هللمرأه هبالعور ه 46
فالعورة يع هني هبها هفي صو هنها لها مسبة تي هنك فليس 47
اطمه) أدنى ذكاء همن (عمر) كـ(ف ه 48نقصانها هعند ال هقر هان هبالذكر
2
فال زما هننا أهل اسب
ين ه ِ 49سِابع ِها :شرعه قد مض ى ول
3 فعكسه هفي هه ع هظيم العس هر يلزمنا ام هتثاله هفي العص هر 50
هقسم هان ظ هاهر هان فاص هغ السمع جوابنا له هبأن الشرع 51
ور على ش يء ،و هفي زمن السِاسِِالسِادِسِ :عدم مراع هاة التطو هر الدل هلي ،أي :أن الك هلمة قد تدل هفي عصر همن العص ه ِ 1
يث هبأنه يتضمن مسبة هله هل آخر تدل على ش يء آخر تماما .فال هذي ل ير هاعي هذا التطور ربما يف هسر بعض الح هاد ه
الهانة والش هتيمة. السال هم أنف هس ههم( ،وها هم) الهاء هللتن هب هيه (و ههموا) أي أخطأوا هفي هذا التف هس هير .والسبة :ه ه
ٌ
يث" :الرأة عورة ،ف هإذا خرجت هاستشرفها الشيطان" يتوهم أن هف هيه مسبة وشتما هللمرأ هة، 2هعندما س همع بعضهم هبح هد ه
قال ابن منظور :و هإنما جعلها نفسها عورة هلنها هإذا ظهرت يستحيا همنها كما يستحيا همن العور هة هإذا ظهرت (اللسان
.)617/4و(استشرفها الشيطان) :أمعن النظر هإليها هليغ هويها هبغي هرها ويغ هوي غيرها هبها فيو هقعهما أو أحدهما هفي
س همن أه هل الفسو هق؛ أي :هإذا رأوها ب هارزة واستشرفوها طمحوا هبأبص هار ههم الن ه ال هفتن هة ،أو ي هريد هبالشيط هان :شيطان ه
نحوها (شرح الصابيح لب هن اللك الحنفي .)550/3
النس هاء)، ات عقل و هدين أذهب هلل هب الرج هل الح هاز هم همن هإحداكن يا معشر ه يث( :ما رأيت همن نا هقص ه وكذا هفي ح هد ه
الد هين ليس مسبة ول شتما ،هإذ لو كان كذ هلك لعترض علي هه الصح هابيات الؤ همنات فضال فوصفها هبنقص هان العق هل و ه
ات .ف هبما أنهم لم يعت هبروها مسبة هفي عه هد ههم ،فال وجه هلهذا الفه هم بل هو مجرد وهم. ع هن الش هر هكين والش هرك ه
فـ(نقصانها هعند ال هقر هان هبالذكر) أي هعند مقارن هتها هبالرج هل فقط وليس مطلقا ،ف هجنس الرأ هة أقل عقال و هدينا همن
س الرج هل ،ثم هإن الن هبي قد فسر مراده هبنقص هان عق هلها هبأن شهادتها هنصف شهاد هة الرج هل ،وفسر نقصان هد هينها هجن ه
الصيام أثناء حي هضها .وهذا ل يكون نقصا هإل هعند مقارن هتها هبمن ليس كذ هلك همن البش هر ،وهو هبأنها تترك الصالة و ه
اطمة، الرج هال .فليس ه هذ هه مسبة هفي ح هق ف ه النس هاء (أدنى ذكاء همن عمر) همن هاطمه) همن ه هجنس الذك هر .ونحو لو هقيل( :ف ه
ٌ ٌ
ول يع هني قا هئله أنها غ هبية ب هليدة.
السِاسِِالسِابِعِ :أن كل زمان له أحكامه وشرعه ،وزماننا يخت هلف عن زم هن الن هب هي ،فال يلزمنا تط هبيق سن هت هه هفي زما هننا ِ 3
كما أن تطبيق قوا هنين زما هننا في عه هد النبي هف هيه عس ٌر ع هظ ٌ
يم أيضا. ه ه ه ه
11
ٌ
1 الحس هان ب
ه ه ره مالك ة عالق ما ليس هللزم هان والك هان 52
2 هللق هادر النفقه وكوجو هب اصر دوامه هلوق هتنا ال ــع ه 53
3 أو هبمكان نصه لم ي هر هد محد هد هبزمن تق هديرها 54
اس
حددها الشرع هبال ال هتب ه اس
اللب ه
ه مع هايير ونحوه 55
4 وغيـ هــروا هفي غي هرها هبال شطط فال تغ هيروا هفيها فهو غلط 56
فم هارق ٌ
هنس هبية، وأنها ِ 57والثامنِ التش هكيك هفي الحقا هئق
5 فدعه واغرب عنه ل تب هالي ول س هبيل معه هلل هجد هال 58
املِِمِعِِالشِبِهِاتِ
قِ ِواعِدِِفِيِالتِعِ ِ
ج هاهال اعد
هبالقو ه أخي تكن 59وهللتعامل مع شبه هات ههم فال
فتف هتنك هبق هربها تكن ول ِ 60منها :اجت هنبها كلها ما أمكنك
ٌ
الحس هان) أي هفي ك هل ش يء ،فهذا المر ل فال هقسم الول همن الشر هع هو ما ليس له عالقة هبالزم هان والك هان( ،كالم هر هب ه
1
ينح هصر هفي زمن دون زمن ول هفي مكان دون مكان ،بل هو مست همر ومطل ٌق.
وب النفقه هللق هادر) عليها ،فهذا حك ٌم شر هعي دا هئ ٌم. ٌ
فهذا ال هقسم حكمه دا هئم ل يتغير هبتغي هر الزم هان والكا هن( ،وكوج ه
2
3أما تح هديد قد هر النفق هة ف هبحس هب الزم هان والك هان ،وليس هناك نص هفي تح هد هيد قد هرها.
ٌ
اس اس محددة هفي الشر هع ،كأن يكون سا هترا هللعور هة ،وأل يكون ض هيقا أو ر هقيقا أو مش هابها هل هلب ه وكذ هلك مع هايير اللب ه
4
ٌ
الكف هار ،وغي هر ذ هلك همن الع هاي هير ف ههي ث هابتة هفي ك هل زمان ومكان( ،فال تغ هيروا هفيها) أي هفي ه هذ هه الع هاي هير الث هابت هة (فهو
ٌ
اس أو نح هوها --همما لم ي هرد شرعنا اللب هاش وأشك هال ه اس القم ه غلط) أي خطأ( ،وغ هيروا هفي غي هرها) همن اللو هان وأجن ه
ٌ
هبنه هي هه ،--ف ههي متغ هيرة هبحس هب الزم هان والك هان .قوله ه(بال شطط) أي هبال جور وظلم ،ويطلق الشطط على مجاوز هة
الح هد أيضا.
اطال، السِاسِ ِالثِامِنِ :النهج الش هكي أو هنس هبية الحقا هئ هق .فهو يش هكك هفي ك هل ش يء وأنه يحت همل أن يكون حقا أو ب ه ِ 5
اس ث هاب ٌت يتمسك هب هه( .فم هارق) أي فهو م ها ٌرق وخ هار ٌج ع هن القانو هن ال هعل هم هي (ول س هبيل معه هلل هجد هال) فليس لدي هه أس ٌ
أي ل يم هكن مناقشة من هذا حاله( .فدعه) أي اتركه وتول عنه ول تل هق له بال.
12
1 ما لم ي هبن ثبوته وينج هل ِ 61ومنها :ل تقبل هبنق هل النا هق هل
2 الثن هان فافهمن يا ف هطن
صح ه ل ل ينا هقض العقول هإن ِ 62والنق ِ
وناقشِ الص ِولِ سوف تنه هدم 3 ِ ِ 63وفقدِِِالعلمِ ليس هعلما هبالعدم
السي هاق ينــزع
كذاكِ ما ع هن ه 4 64فروعها وليس عكسا فاسمعوا
5 هبلف هظ هه الت هم سوقه ق هفي ي هفي حتى اظ ـرنه
تن ه 65فال
6 وأعرضوا عن بع هض هه فلتحذ هر ض الث هر ِ 66كذاِ استدللهمِ هببع ه
الـصنعه البوا هط هل ككثر هة ِ 67ولِ تقبلِ ته هويلهم هللوا هقعه
7 ول مع النق هاد همنها يعتمد 68فهي مع التح هقي هق ليس ذا العدد
اب أ هو السن هة ما لم يكن ثبوته با هئنا لك احب الشبه هة منسوبا هإلى ال هكت ه ضا :ل تقبل ما نقله ص ه ِ 1ومِنِ ِالِقِ ِواعِدِ أِيِ ًِ
اضحا.
(وينج هل) أي وما لم يكن ج هليا و ه
ضا :ل تناقض ول تعارض بين النق هل والعق هل هإن كانا ص هحيحي هن ،وم هن ادعى هخالفه فال يخلو همن ِ 2ومِنِِالِقِ ِواعِدِ أِيِ ًِ
الثن هان ويخ هطئ هفي فه هم ههما أو أح هد ههما.
اطال ،أو أن ي هصح ه أمري هن :هإما أن يكون أحدهما ص هحيحا واآلخر ب ه
ود ش يء ل يع هني أن ضا ِ:عدم ال هعل هم ليس هعلما هبالعد هم .فمن ل يعلم ح هقيقة ش يء أو ل يعلم هبوج ه ِ 3ومِنِِالِقِ ِواعِدِ أِيِ ًِ
هذا الش يء غير ح هق هيقي أو غير موجود .فلو كان الن هكر هللح هق بنى هإنكاره على عد هم هعل هم هه هبالح هق ،فهذا ل يدل على
ود الح هق.
عد هم وج ه
ات هلته هدم كل الفر هوع ،و هإياك أن تنش هغل هبالفر هوع ع هن الصو هل .فمن أبطل ً
ضا :نا هقش أصول الشبه ه ِ 4ومِنِِالِقِ ِواعِدِ أِيِ ِ
ٌ أصول الشبهات أبطل معها الفروع .ومن أبطل الفروع مع بقاء أصولها ،فإنه ستتولد منها شبه ٌ
ات ج هديدة. ه ه ه ه ه
ود
اط هل ،وهو همن عاد هة اليه ه ضا :هاحذر من نزع الكالم عن هسيا هق هه ،ف هإنه ك هثيرا ما يوجد هعند أه هل الب ه ِ 5ومِنِِالِقِ ِواعِدِ أِيِ ًِ
َ َّ ۡ َ َ ْ َُ ُ َ َ ُ َّ
اظر من يحتج عليك هبكالم مبتور ومنزوع ِّين هادوا يح ِّرفون ٱلكل َِّم عن م َواضِّ عِّهِّۦﵞ .فال تن ه
كما قال تعالى :ﵟم َِّن ٱلذ
السي هاق حتى يأ هتي خصمك ( هبلف هظ هه الت هم) ،و(سوقه ق هفي) أي هسياقه يتبع. همن ه
اض ههم عن غي هر هه ً
يث --همما يوا هفق أهواءهم --مع هإعر ه ض الح هد ه ِومِنِِالِقِ ِواعِدِ أِيِضِا :ل تقبل من يست هدل عليك هببع ه
6
ود ض وج ه ات فقط .ثم مع فر ه اطل هة الصطنع هة ،ف هإنهم لو ط هولبوا هب هذك هرها لا استطاعوا أن يذكروا لنا هإل العشر ه الب ه
ه هذ هه اآلل هف ،ف هإن هناك أ هئمة نقادا يب هينون لنا بطالنها حتى ل يعتمد ش ي ٌء همنها كأصل همن أصو هل ه
الد هين وع همل هب هه
الس هلمون همن غي هر ن هكير ،فهذا ل يم هكن أن يكون .وم هن ادعى هخالف ذ هلك فعلي هه الب هينة! فهو كمن قال :ل تشت هر
يدية منت هشرة هفي السو هق! فهذا كال ٌم ل يقبله عا هق ٌل ،هلنه و هإن كانت ه هذ هه السلعة هبم هارك هة (كذا) هلن هناك هسلعا تق هل ه ه
13
ِأصِنِافِِالِنِكِ ِرينِ
ج هميعها وغيرهم بعضا ردد 69ومن هكرو الح هدي هث همنهم من جحد
1 الفجار الروا هفض و همثله والكفار الزن هديق
ه ِ 70فالولِ
هفي ر هد بع هض هه مع أنه ق هبل ِ 71ثانيهمِ على أصول يشت هغل
2 اطال ق هد احتوى
مع ضع هف هه أو ب ه 72هببع هض هه هفيما يوا هفق الهوى
ٌ
ال هاركة قد ز هورت وق هلدت بل ربما كان هت القلدة أكثر ان هتشارا همن الص هلي هة ،يبقى أن الص هلية موجودة ويست هطيع من
ات فعلي هه هبسؤ هال ٌ
ي هريدها أن يشت هريها همن مو هز هعها العتم هد ولها عالمات تم هيزها ع هن القلد هة ،ومن لم يع هرف ه هذ هه العالم ه
اص فهو ال هذي الخ هتص ه ات ولم يأخذها همن مو هز هعها العتم هد ولم يسأل أهل ه اص .ومن لم يع هر هف العالم ه الخ هتص ه أه هل ه
السلع هة الزور هة وهو اللوم على تق هص هير هه. سيحصل على ه
السالم ويب هطن (الزن هديق) وهو من يظ ههر ه ال ِولِ :همن الن هك هرين هم من جحد وأنكر ج هميع السن هة ،همثل :ه فِالصِنِفِِ ِ 1
ف الو هل :غالة البت هدع هة كـ(الروا هفض الفجار) الصن هالكفر( ،والكفار) عموما همن الستش هر هقين و ه(مثله) أي همثل ه
وطي هفي أو هل هكت هاب هه همفت هاح الجن هة ه"إن قا هئال را هف هضيا هزن هديقا أكثر هفي كال هم هه أن السنة النب هوية كما أشار هإلي هه السي ه
والح هاديث الر هوية -زادها هللا علوا وشرفا -ل يحتج هبها ،وأن الحجة هفي القر هآن خاصة ،وأورد على ذ هلك ح هديث:
ً
"ماِجاءكمِِعنِيِمِنِِحديثِِفِاعِ ِرضِوهِِعِلِىِالقرآنِِ،فإنِِ ِوجِدتمِِلهِأِصِ ِلِفخذواِبهِوإلِف ِردوه"ِ هكذا س همعت
هذا الكالم هبجمل هت هه همنه وس همعه همنه خالئق غي هري ،ف همنهم من ل يل هقي هلذ هلك بال .و همنهم من ل يع هرف أصل هذا
اس أصل ذ هلك ،وأب هين بطالنه ،وأنه همن أعظ هم اله هال هك "...اهـ. الكال هم ول همن أين جاء .فأردت أن أو هضح هللن ه
ض (ثا هني ههم) أي ِاِلصِنِفِ ِالثِانِيِمِنِ ِمِنِكِ ِريِالِحِدِيثِ (على أصول يشت هغل ...هفي ر هد بع هض هه) أي يشت هغل هفي ر هد بع ه
2
يث على أصول ومنطلقات سيأ هتي تف هصيلها والرد عليها ج همي هعها( ،مع أنه ق هبل * هببع هض هه هفيما يوا هفق الهوى ... الح هد ه
ٌ ٌ الصنف متنا هق ٌ
ض مع نف هس هه هلنه ليس لدي هه منه هجية ث هابتة هفي القبو هل والر هد ،فهو يرد بعض مع ضع هف هه) أي أن هذا ه
وطي يث الث هابت هة هعند الح هد هثين مع أنه يقبل بعضا آخر هإذا وافق هواه و هإن كان ح هديثا ض هعيفا كما نقله السي ه الح هاد ه
يث ض الح هد ه اطل ،كما قال البيه هقي" :والح هديث ال هذي ر هوي هفي عر ه اطال ق هد احتوى) أو يشت همل على ب ه هفيما سبق (أو ب ه
اط ٌل ل ي هصحِ ،وهِ ِوِيِنِعِكِسِِعِلِىِنِفِسِهِِبِالِبِطِ ِلنِِ،فِلِيِسِِفِيِالِقِ ِرآنِِدِلِلِةِِعِلِىِعِ ِرضِِالِحِدِيثِِعِلِىِ على القر هآن ب ه
الِقِ ِرآنِ" اهـ (الدخل إلى دلئل النبوة .)27/1
الطال هق.ف ه (ق هررا) هبال هبن هاء هللمجهو هل وأ هل ه 3
14
ِ1 سِ ثمِ قسِ ياِ عاق ِل خب ِرِ ِ ِوح ٌّ الوسا هئل: هبه هذ هه 74تح هصيله
2 فاعلما الـؤ هثرات أ ِفسدها ان حيث ما
ِ 75ومنهاِ فطرةِ النس ِ
سمعا ناو بصرا كذا ال هوجدان النسان
ه ي يد هركه
ِ 76أماِ الذ ِ
4 ،ثمِ القياسِ ِح هص ــال 3 ين هكره 77ف همثله ال ـؤ همن والكا هفر ل
فالعلم بالش يء يتحصل بإحدى الوسائل التالية( :خبر) أي بأن يعلمه عن طريق الخبر( ،وحس) أي يعلمه عن 1
طريق الحواس الست :البصر والسمع الذوق واللمس والشم والوجدان كالحزن والفرح والفخر ونحوها( ،ثم
قس يا عاقل) إشارة إلى الوسيلتين الخريين ،هما :القياس والعقل .فال بد من وجود العقل حتى يتمكن من
القياس ،والعقل يطلق على أربعة معاني:
-1الغريزةِالدركةِفيِالنسان ،أي اآللة والقوة التي من خاللها يعلم النسان ويعقل ،وهي فيه كقوة البصر
في العين والذوق في اللسان ،وهي مناط التكليف وبها يمتاز النسان عن سائر الحيوان.
-2العلومِالنظريةِالكتسبة ،وهذه ثمرة استخدام العقل بالعنى الول ،ولكن ليست بالضرورة أن تكون
قطعية كلها ،بل أكثرها ظنية ،وكثير منها باطلة ،فالجرمون يخططون الجرام بعقولهم أيضا ،وهي مع ذلك
باطلة.
-3العلومِالضروريةِأوِالبِدِهِيِاتِوالسلماتِالعقلية ،وهي التي تتفق عليها جميع العقالء ،كاستحالة جمع
النقيضين أو نفيهما في وقت واحد ،وكذا أن الوجود ل بد له من موجد ومحدث وسبب.
-4العملِ بمقتض ىِ العلم ،ويسمى أيضا بالحكمة ،كأن يقال :فالن عاقل ،اي يتصرف بمقتض ى العلم
والحكمة.
فالنسان بفطرته السلي مة يستطيع معرفة بعض الشياء ،كاليمان بوجود هللا واليمان بأنه في العلو ،ولكن 2
بشرط أل تتأثر هذه الفطرة بمؤثرات خارجية فتفسدها ،كما في حديث( :ما من مولود إل ويولد على الفطرة،
فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) متفق عليه.
أي كل ش يء يمكننا إدراكها بإحدى حواسنا (سمعا أو بصرا) أي حالة كونه يسمع شيئا أو يب هصر شيئا ،وكذلك 3
الوجدان) أي كذلك ماعندما يشم أو يلمس أو يتذوق شيئا ،فقد ع هلم هذا الش يء من خالل هذه الدارك (كذا ه
بوجدانه :كالفرح والحزن والفتور وغيرها ،فهذا ل يحتاج إلى اليمان حتى يصدق بوجوده ،إذ ل أدركه النسان ه
يختلف الؤمن مع الكافر في تصديقه وقبوله.
(ح هصال) بالبناء للمجهول وألف الطالق. 4
15
1 كان ال هقيس ذا م هثيل يحتذى هإذا م هثي هل هه على 78هبقي هس هه
2 هإشكال هفي هه هعند ك هل العقال 79ف همثل ذا يقبله الج هميع ل
3 ما غاب عن هإدر هاكنا همما حوى 80فليس يبقى هلل هعل هم همن ذا هسوى
4 همن العلو هم والخب هار والهدى 81هكتاب رهبنا مع قو هل أحمدا
هفي غي هر مدرك وعقل يعتبر ف ج هاحد الخبر 82فليس هبالن هص ه
5 اضين هفي المص هار
ص ال ه وقص ه والقد هار العج هاز
و ه 83كالغي هب
1ثم القياس يكون في الشياء التي لها نظراء في الوجود ،كمن لم ير الطائرة ولكنه قد رأى طيرا ،فإن قيل له :الطائرة
مثل الطير ،لها جناحان وذيل تستطيع الطيران؛ فإنه حينئذ قد حصل على العلومات عن الطائرة بطريق
القياس (قاس الطائرة على الطير) .وإنما يمكن القياس مع وجود القيس عليه فقط .ومعنى (يحتذى) أي يتبع
2أي هذه الصورة وأمثالها مما يقبله العقالء ،فقياس الش يء على نظيره الشاهد من وسائل العلم بال ريب.
3لكن إذا كان الش يء غائبا عن إدراكنا فليس لنا سبيل لعرفته إل عن طريق الخبر (الوحي) الذي يتضمنه كتاب
هللا وسنة الرسول.
( 4أحمدا) بألف الطالق ،وهو الرسول .وقد احتوى كتاب هللا وقول الرسول من العلوم في التحليل والتحريم
ونحوه ،وفيهما أيضا من الخبار الستقبلية والاضية وكذلك الهدى أي التوجيهات التي هي من قبيل العبادات
الحضة غير معقولة العنى .فكلها ينبغي قبولها عن طريق الخبر الصادق دون الدراك والقياس.
5أي من جحد الخبر كوسيلة من وسائل العلم عند فقدان الوسيلتين :العقل والدراك بالحواس مع فساد فطرته؛
فليس بمنصف .ومن أمثلة ما ل يمكن علمه إل عن طريق الخبار (كالغيب والعجاز والقدار) أي مثل أخبار
الغيب ومعجزات النبياء التي هي أصال من خوارق العادة ،وبعض القدار الستقبلية التي أخبر به الرسول،
وقصص المم الاضية ،كقوم نوح ،وعاد ،وثمود ،ومدين ،وقوم لوط ،وبني إسرائيل ،وغيرهم.
َ
يمَٰ ُن َولَٰكِّن
ۡ
ب َولَا ٱلإ َ وحا م ِّۡن أَ ۡمرنَا ۚ َما ُك َ
نت تَ ۡدري َما ٱلۡك َِّتَٰ ُ ك ُر ٗ َ َ َ َٰ َ َ ۡ َ ۡ َ ٓ َ ۡ َ
( 6جاء هبه) أي الوحي ،كما في قوله تعالى :ﵟوكذل ِّك أوحينا إِّلي
ِّ ِّ ِّ
َ ُّ ۡ َ َ َّ َ ٓ ُ ۡ َ َ َ َّ َ َ َ ۡ ٓ َ َ َ ۡ َ ُ ُ ٗ َّ ۡ
ِّيمﵞ [الشورى ]52 :و(ف ههما) بألف الطالق. جعلنَٰه نورا نهدِّي بِّهِّۦ من نشاء مِّن عِّبادِّنا ۚ وِإنك لتهدِّي إِّل َٰى صِّ ر َٰ ٖط مستق ٖ
16
1 فرفضه يع هني هاتباعا هللهوى حوى ح هديثه هبس هابق 86ف هإن
قبل ا هليح هاء وهو أيضا قد تال 87ف هصدق الصطفى معلو ٌم هللمال
وليس قا هرئا بل كان أ هميا الن هجي هل ح هاكيا
88ما هفي التور هاة و ه
2 و هعلمه منــز ٌل همن السما 89وهو ك همث هلنا ول هكن ع هلما
لم يعلمه أهل الج هزير هة كما قد أقر له هبما 3 90فا هلنين هوي
4 الخو هة
وأنه مع يونس ك ه والبسمل هة هبالبلد هة 91أخبر
الخبر ،فالحديث بمعنى الخبر (حوى) أي احتوى ،والعنى: (بسابق) أي بما سبق من الشروط (حديثه) أي خبر ه
1
17
1 أوضحه والخوا هتم و هبالجو هامع 92وهو ال هذي كالمه ما أفصحه
فليس ذي هن كالقرا هن ،حيث ل 2 93فقول :ذا هسح ٌر أو هشع ٌر بطال
3 أعجزهم هبسورة فما نما 94يع هجزهم أن يصنعوا ذي هن كما
الصِولِِالسِتِةِِلِشِبِهِاتِِالِنِكِ ِرينِ
ِ
عن هستة شبهاتهم ق هد انتشر 95واعلم هبأن الن هك هرين هللثر
ٌ
4 و هفي هه غنية عن هد هي الصطفى اب قد كفى ِ 96أولها :ما هفي ال هكت ه
5 فاقبل ودونه هلحجة سقط ِ 97والثاني :ما تواتر همنه فقط
رابعها :اس هتشكالهم هفي كت هبه 6 ِ 98ثالثها :طعنهم هفي أصح هابه
إنما هو شعر أو سحر ،فقد بان بطالن قوله ،إذ لو كان شعرا فهم 3ومن قال إن القرآن الذي جاء به النبي
شعراء ل يعجزهم التيان بمثله ،فلما عجزوا عن التيان بسورة واحدة مثل ما في القرآن ،تبين أنه ليس من
قبيل الشعر .وكذلك دعواهم أنه من السحر ،فالسحرة موجودة في زمانهم ول يستطيعون أن يأتوا بمثل القرآن،
فتبين أنه ليس من السحر البتة .و(نما) أي :عال ،والعنى أنهم ل يستطيعون التيان بمثل سورة واحدة أو أكثر.
4من أهم ما يعرفه طالب العلم الدافع عن السنة :معرفة أصول شبهات النكرين .وقد أحسن د .أحمد بن يوسف
السيد في كتابه "تثبيت حجية السنة ونقض أصول النكرين" حيث لخص لنا هذه الصول مع الجواب عليها،
وقمت بنظمها باختصار مع ش يء من الضافات التي أراها مهمة .فالصلِالولِهوِ:إسقاطِالحاجةِإلىِالسنةِ
والستغناءِبالقرآن .ويعرف أصحاب هذا الذهب بـ (القرآنيين).
5والصلِالثانيِ:حصرِالسنةِالعتبرةِفيِالتواترِمنهاِوإسقاطِحجيةِاآلحاد.
6والصلِالثالثِ:الطعنِفيِنقلةِالحديثِواتهامهم .فالراد بـ (أصحابه) أي أصحاب الثر وهم رواته .والثر بمعنى
الحديث.
18
1 و هفي عه هد الرسو هل عنه قد نهوا فالصحب هفي هه هعندهم ما انتبهوا 99
2 ونه هج أه هل هه هفي مي هز سق همه ِ 100خامسها :هإسقاطهم هل هعل همه
3 همن الص هحي هح هللص هح ناقضه العارضه توهم ِ 101سادسها:
ين ِ
الردِِعِلِىِالقر آني ِ
(ِ )1
كل الشيا وقد كفانا هديننا 4 ِ 102فإنِ يقلِ ِ:قرآننا قد بينا
أ هجب بأن هللا هفي هه قد أمر 103فلم نكن نحتاج بعد هللثر
5 هفي الرب هعين آية تكلما 104هبطاع هة الرسو هل مطلقا كما
ً
ضياعِالسنةِوعدمِحفظهاِ،استناداِإلىِالنهيِعنِكتابتهاِوتأخرِ تدوينها .فقوله والصلِ الرابعِ :دعوىِ 1
(استشكالهم في كتبه) أي هؤلء النكرون يرون أن في تأخر كتابة الثر إشكال كبيرا ،بحيث يلزم منه ضياع الثر
النبوي ول يمكن معه أن يكون مصدرا للتشريع ،وقوله (فالصحب فيه عندهم ...إلخ) أي فالصحابة عندهم لم
،بالضافة إلى أنهم قد نهوا عنه ،كما في حديث( :ل تكتبوا عني ينتبهوا في قضية تدوين الحديث في زمن النبي
غير القرآن ،فمن كتب عني غير القرآن فليمحه).
2والصلِالخامسِ:إسقاطِمكانةِعلمِالحديثِوالتشكيكِفيِمنهجيةِاملحدثينِوطرقهمِفيِتمييزِالصحيحِمنِ
و(سقمه) كلها ترجع إلى الثر وهو الحديث .والسقم ضده و(أهله) الضعيف .فالضمائر في قول الناظم :ه
(علمه) ه
الصحة.
3والصلِالسادسِ:توهمِمعارضةِالحاديثِالصحيحةِلاِهوِأرجحِمنها .وقول الناظم( :ناقضه) الهاء يرجع إلى
التوهم يرى أن الصح (أي الرجح) من الدلةه الحديث الصحيح ،والجملة متعلقة بنتيجة هذا التوهم وهو كون
العارض ،وهذا يدل على حسب زعمه على عنده –سواء كان حديثا أو آية أو عقال -قد ناقض الحديث الصحيح ه
عدم صالحية الحديث لالستدلل به وإن كان صحيحا.
( 4بينا) بألف الطالق.
( 5تكلما) بألف الطالق ،والتكلم هو هللا .واآليات اآلمرة بطاعة الرسول كثيرة جدا وبأساليب متنوعة قد بلغت
الربعين ،تارة بالمر بطاعته مطلقا ،أو بالمر باليمان به ويلزم منه طاعته أيضا ،وتارة بذكر ثواب من أطاعه
واتبعه أو بذكر عقاب من خالفه وعصاه ،أو بغيرها .وهذه أرقام السور وآياتها،)3:31،33( :
(،)9:59،61( ،)8:20،24( ،)7:157( ،)5:92( ،)4:13،14،42،59،61،64،69،80،115،136،170
(،)57:28( ،)48:13،17( ،)47:1،14،15،32،33( ،)33:21،36،71( ،)25:27( ،)24:51،52،54،56
(.)72:23( ،)64:8،12( ،)59:7( ،)58:8،9
19
وحج ناو صوم أ هو الزك هاة 105وسله عن كي هفي هة الصال هة
1 هلا مض ى والوق هت وال ــك هان وط والرك هان
108كذا ع هن الشر ه
بعض ال هفع هال هللن هب هي ينتمى 2 109وقل لهم :قرآننا قد أحكما
َ َّ
3 وقط هع ههم همن هلينة وتر هك ههم ﵟ َما َولى َٰ ُه ۡم َعن ق ِّۡبلت ِّ ِّه ُم ﵞ
106ك همث هل
لهم وما هسوى الن هب هي سنها السال هم س همها
اسن ه 107وذا مح ه
ٌ
4 ل هفي القر هان مع عل هو شا هنها ؟! 110أهي مردودة فقط هلكو هنها
الردِِعِلِىِمنِأسقطِحجيةِاآلحادِ
(ِ )2
هسوى الظنو هن ليس هبالعتم هد ِ 111فإنِ يقل :آحاده لم ي هف هد
واسأل من جحد السنة عن كيفية الصالة والصيام والزكاة وتفاصيلها من الشروط والركان والوقت والكان 1
وغيرها من الحكام التفصيلية الكثيرة ...فهل يجد تفاصيلها في القرآن؟ قطعا لن يجدها إل في السنة ،فمن لم
يقبلها لم يستطع العمل بالقرآن جزما.
(أحكما) بألف الطالق .من الحكام ،يقال :أحكمه أي ضبطه وأقره وأثبته. 2
أي قل لهم :القرآن قد أثبت بعض العمال الذي فعله النبي وأصحابه وليس له ذكر في القرآن ،مثل صالته مع 3
السلمين إلى بيت القدس أول المر ،فهذا إنما ثبت بالسنة الفعلية ،وقد أشار إليه الناظم مقت هطفا جزءا من
اآلية وهي (سيقول السفهاء من الناس ماِولهمِعنِقبلتهم التي كانوا عليها ،)...وليس في القرآن ما يأمرهم بالصالة
إلى بيت القدس ،وإنما كان ذلك بسنة النبي .وكذا قطعهم من نخل اليهود أو تركهم لها ،كان بإذن هللا أيضا ولكن
هذا الذن السابق ليس في القرآن وإنما أقر به القرآن بعد حصوله كما في قوله تعالى (ما قطعتمِمنِلينةِأوِ
تركتموها قائمة على أصولها فبإذن هللا .)...فعلم منه أن ما سنه النبي فهو من وحي هللا وكانت حجة صحيحة
وإن لم تكن في القرآن.
ثم اذكر لهذا الجاحد محاسن السالم الكثيرة التي اتفقت البشرية على قبولها لحسنها وأهميتها ،كالمر بالصدق 4
والبيان في البيع والشراء ،والمر بالعدل بين الولد ،والنهي عن العامالت الحرمة مثل بيع الحصا ،بيع الالمسة،
ونحوهما؛ وكذا الحث على تفريج الكربات وإعانة الحتاجين ،وستر العيوب ،وغيرها من الحاسن التي لم يذكرها
القرآن وإنما سنها الرسول ...فهل سيرفضها كلها مع أهميتها وعلو شأنها بحجة أنها لم ترد في القرآن؟ فإن
كانت مقبولة عنده فقد تناقض واضطرب ،وإن كانت مردودة أيضا لزمه أن يرد تلك الحاسن كلها -لن الباب
واحد -ولن يستقيم شأنه بعد ذلك هإن فعل( .شانها) بالتسهيل ،أي شأنها.
20
ف
فلنكت ه ما ضاق عنه فهمه
1 الع هتق هادِ ِقال بعضهم و هفي
هفي ه 112
آح ٌاد هللملو هك كي ين هذرهم هببع هث الصطفى هصحابه 2وهم 113
ٌ لبن أبي شمر شج ٌ
هكتابه و هدحية كذا فعل اع قد حمل ه ه ه ه 114
اط ٌب قد أسلمه
أما القو هقس ح ه هبقيصر ثم الضم هري هلصحمه 115
4 ممزقـ ـا فملكه هكـ ـ ـتـاب ـه 3 116هل هكسرى ابن ح ـ ـ ـ ـ ـذاف ـ ـ ـ ـ ـة فمزق ـ ـ ـ ـا
5 هبالخبر أتاه و هاحد هبر هد اش قد كفر 117وكل ما عدا النج ه
6 أجمعوا هبهذا القرا هئ هن مع 118هعلم الي هقي هن هباآلح هاد يقطع
أي أن من ترك الحتجاج باآلحاد سواء في مسائل العتقاد أو في كل أمر أشكل عليه فهمه بحجة أنه ل يفيد إل 1
الظن ،وإنما يستدل بالتواتر فقط؛ فإنه قد أخطأ وناقض نفسه بنفسه ،وهذا الذهب قد أبطله النقل والعقل
الواقع كما سيأتي بيانه.
(صحابه) الصحاب جمع الصاحب. 2
(ابن حذافة) بالنصب لنه مفعول به العطوف على جملة (ببعث الصطفى) والتقدير :هببع هث الصطفى ابن 3
حذافة بكتابه هلكسرى( .فمزقا) بألف الطالق ،والعنى :فمزق كسرى كتاب النبي.
وخالصة هذه البيات :فلنكتف بالجواب عن هذه الشبهة بذكر الشواهد التاريخية في بعث النبي أفرادا من 4
الكثير للحصول على اليقين ،بل هو حاصل بحسب القرائن .ومن أمثلته :عندما يذهب الصاب بالسكري إلى
21
يث
الردِِعِلِىِمنِطعنِفيِنقلةِالحد ِ
(ِ )3
هبنف هي عدل ناو أه هلية كمن 119ومن هلنا هق هلي الح هدي هث قد طعن
1 فقط ه هلل هء بط هن هه ل هللح هب 120ي هصف أبا ههر هفي صحب هة الن هبي
ٌ
2 فـ(ألزم) لهـ(أصحب) ل يشت هبه 121فذا تح هريف هل هلروايه فانت هبه
3 فقل هب همث هل هه هإن ع هال ٌم غلط 122و هإن هبزلة مر هويهم سقط
قدمه كي ل يستسري إلى الساق ،فهل سيصدق طبيب مختص فقال له بأن عالج جروحه العفنة يقتض ي بتر ه
بكالم الطبيب ويعمل بمقتضاه من بتر القدم أم يطالبه بأن يأتي بعشرة أطباء يقولون بالبتر حتى يصدقه ؟
وهكذا في كثير من الخبار التي توفرت فيها الشروط الثالثة ،فهي مقبولة ومصدقة عند النصفين العقالء.
أي ومن طعن في عدالة وأهلية نقلة الحديث سواء كانوا من الصحابة فمن دونهم ،كمن يصف (أبا هر) أي أبا 1
22
1 اب والخطا ما أمكنه
بين الصو ه هبالوازنه يقوم 123والن هصف
هصحة ما ادعيت ثم قل لنا: 124والصل هفي جو هاب هه :أث هبت لنا
2 همن علما هئنا ،أم أنت اله هاذي ؟! 125م ـ هن ال ـ هذي أق ـر فهمـ ـك هذي
الردِِعِلِىِمنِردِالحديثِِلتأخرِتدوينهِ
(ِ )4
3 يل هغي هه حجة مع هحف هظ الفضال فال مؤخرا تد هوينه 126أما
4 العاينه مع أولى وفهمِهمِ 127فحفِظهمِ أقوى هبال مقارنه
5 لمِ ِيس ِردِِ ِالحديثِ ،بلِ ِأعادِ ِه 128ك هلم الن هبيِ ِبليغةِ معدود ِهِ
1فالنصف ل يجازف في إطالق الحكام ،وإنما يقوم بالوازنة بين الخطأ والصواب ،فمن كان صوابه أكثر من
خطئه ،قبل منه بناء على الصل ما لم يتبين أنه أخطأ في هذا الحديث بخصوصه .ومن كان خالف ذلك لم يقبل
منه بناء على الصل ،حتى يتبين أنه قد أصاب في هذا بخصوصه.
ً
أول ،ول بد أن يكون هذا الدليل ثابتا 2والصل في الجواب عن هذه الشبهة أن نطالبه بإثبات طعنه بدليل علمي ِ
عند أهل العلم .ثم نطالبه ثانيا بذكر من أقره على فهمه لهذا الدليل من أهل العلم التعب هرين؟ فإن لم يستطع
أن يثبت ما يطعن به ،لم نلتفت إلى طعنه ،وإن أثبته ولكن تفرد هو وأمثاله بهذا الفهم ولم ي هقره عليه أهل العلم،
اعل همن هذى يه هذي هذيا وهذيانا :هإذا فما الذي ي هلزمنا بقبول هذا الفهم أصال؟ وقوله (أم أنت اله هاذي) هاسم ف ه
تكلم هبكالم غي هر معقول هفي مرض أو غي هر هه (لسان العرب .)360/15
ول يمكن أن يبقى الطعن في نقلة الحديث مع ثبوت دليله وفهمه فهما صحيحا .فمن ادعى خالف ذلك فليأتنا
بمثال واحد توفر فيه المران.
3أي أن تأخر تدوين الحديث ل يلغي حجيته ،لنه محفوظ عند الفضالء –يعني الصحابة وأهل القرون الثالثة
الفضلة .-وهناك عوامل كثيرة يتحقق بسببها حفظ الحديث النبوي كما في البيات التالية:
4أولها :قوة حفظ الصحابة والسلف الصالح بحيث ل يقارن بغيرهم من التأخرين .كان أحدهم يحفظ مائة بيت
من الشعر بمرة واحدة.
وثانيها :كون الصحابة يجمع بين سماع كالم النبي ومعاينة تصرفاته ومالبسات ذلك وكيف كان النبي يطبق سنته
فيهم .فال شك أن العاين للش يء أحفظ له وأفهم بحقيقته ممن ليس كذلك ،والفهم للش يء يقوي حفظه له فال
ينساه بسرعة ،بخالف من يحفظ مع قلة فهم ،فتأمل.
ٌ
عجب سامعه ،والعرب تسحرهم البالغة ،فالكالم الكلم جمع كالم ،أي كان كالمه بليغا ي ه
5ثالثها( :ك هلم النبي بليغة) ه
البليغ أوقع للنفوس وأكثر استقرارا مما ليس كذلك ،فكان حفظه أسهل عندهم من الكالم العادي.
23
وقد حمل 1 على وجو هدها قب ٌل دل بعده هلسن هته 129وكتبهم
2 هفي الم هكنه وهي هبها مطبقه مفرقه سن هته همن 130رواته
3 هب هشرع هته و هفع هلهم هبقوهل ههم 131فذا برهان هحف هظ ههم هلسن هته
4 هإبطال أن يحتج هبه يا حا هزم 132والنهي عن هكتاب هته ل يلزم
ورابعها( :معدوده) أي يستطيع السامع أن يعد كالمه من هقل هته ،كما قالت عائشة :أن الن هبي صلى هللا علي هه وسلم،
كان يح هدث ح هديثا لو عده العاد لحصاه (متفق عليه) .فهذا مما يساعد على حفظ كالمه لن كان بطيئ الحفظ
والفهم ،فكيف بمن كان قويا ف ههما ؟؟
وخامسها( :لم يسر هد الحديث) ،أي لم يستعجل بمتابعة الحديث ،كما قالت عائشة أيضا :هإن رسول ه
َّللا صلى
هللا علي هه وسلم لم يكن يسرد الح هديث كسر هدكم (متفق عليه) .فمن كان حديثه كذلك كان أسهل للحفظ وأقرب
للفهم.
وسادسها( :بل أعاده) أي أعاد حديثه ثالثا كما قال أنس عن البني ف :أنه كان ه«إذا تكلم هبك هلمة أعادها ثالثا،
حتى تفهم عنه ،و هإذا أتى على قوم فسلم علي ههم ،سلم علي ههم ثالثا» رواه البخاري.
1ثم إن تدوين السنة بعد وفاته –ولو بأكثر من قرن -دال على وجود السنة قبل ذلك ،لنها إذا لم توجد قبل ذلك
أصال ،ل يمكن أن تدون ولو بعد قرون .فجعلهم تأخر التدوين معيارا لنفي وجود السنة قبل ذلك هو من
الغالطات النطقية .بالضافة إلى أن بداية التدوين ل يعني عدم وجود كتابة الحديث مطلقا ،فالتدوين مرحلة
متقدمة عن مجرد الكتابة ،فإن التدوين هو جمع الحاديث في ديوان وأما مجرد الكتابة فال يلزم أن تكون
مجموعة في ديوان .وقوله (دل) بالتخفيف للوزن ،وأصله :دل.
2قوله ه(من سنته) ه"من" لبيان جنس الحمول (مفرقه) بسكون آخره للوزن ،وأصله (مفرقة) بالنصب ٌ
خبر لكان
محذوف ،تقديره :قد حمل رواة الحديث سنته فكانت موزعة ومنشورة (في المكنه) أي البلدان( ،وهي) الواو
حالية ،والضمير يرجع إلى سنة النبي (بها) أي بتلك المكنة( ،مطبقه) بسكون آخره للوزن ،وهو اسم مفعول
من التطبيق.
عدم ضياع السنة بعد وفاة النبي :أن رواة الحديث قد حملوا سنته إلى شتى البقاع وهي منتشرة في أماكن فبرهان ه
3
تواجدهم لكنهم متفقون في رواياتهم لجميع أصول الشريعة وأغلب فروعها مع تطبيقم لها أيضا .فلو لم تكن
هذه الصول والفروع محفوظة عندهم من قبل وراسخة في أذهانهم ،لا كانوا متفقين عليها ول رووها قول وفعال
لن بعدهم إل مع اختالف كثير واضطراب كبير ،فتأمل! (بقولهم وفعلهم بشرعته) أي أنهم يقولون بمقتض ى
شريعة النبي الشتملة على ما في الكتاب والسنة ،ويفعلون بمقتضاها أيضا.
4ثم إن النهي عن كتابة الحديث في عهد النبي ل يلزم منه إسقاط حجية الحديث ،لن النظمة والقوانين تكون
حجة لكونها قد قررت كأنظمة وقوانين ،وإن لم تكن مكتوبة .فمثال النظام التفق عليها وإن لم يكتب :نظام
24
1 وعكسه ن هسخ أو خلطا يحذر أكثر وكما أصح 133و هإذنه
الردِِعِلِىِمنِشككِفيِكفاءةِعلمِالحديثِ
(ِ )5
2 هلي هز ما صح همنه والو هاهيه 134هعلم الح هدي هث ذو كفاءه ع هاليه
ح هقيقته مع أنه ق هد اعترف 135ومن يقل بخل هف هه فما عرف
3 كأسعد رستم هفي كت هب هه أقر 136هبفض هل هه همن غي هرنا همن البشر
الشارات الرورية ،فالحمراء تعني لزوم التوقف ،والصفراء تعني استعدادا للتوقف أو التحرك ،والحضراء تعني
لزوم التحرك .ولو خالف فيه أحد بحجة أنه غير مكتوب ،لا قبلت منه هذه الحجة ،فتأمل.
( 1وإذنه أصح) أي أن الحاديث اآلذنة لكتابة الحديث كانت أصح -لنها في الصحيحين( -و كما أكثر) أي أكثر عددا
من الناهي عنها ،وهو ما رواه مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعا( :ل تكتبوا عني غير القرآن ،فمن كتب عني غير
القرآن فليمحه) .وقد حاول علماؤنا توجيه الحديثين بعدة توجيهات ،منها:
-1النهي في كتابة الحديث مع القرآن في مكان واحد حذرا من الختالط ،والذن في تفريقهما -،كما أشار إليه
الناظم -أو
-2النهي خاص بمن خش ي منه التكال على الكتابة دون الحفظ ،والذن لن أ همن منه ذلك ،أو
-3النهي خاص بوقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره والذن في غيره- ،وهو مما يتضمنه كالم الناظم أيضا-
أو
-4النهي كان متقدما والذن ناسخ له عند أمن اللتباس ،وهو القرب –وقد أشار إليه الناظم أيضا ،-وانظر:
شرح النووي على صحيح مسلم ( )130-129/18وفتح الباري (.)208/1
2فعلم الحديث ل يساويه أي علم يعرفه البشرية من قبل ومن بعد في كفاءته في نقد الخبار ودقته في التمييز بين
الصحيحة والواهية من الحاديث .حتى إن الحديث الذي حكم عليه الحدثون بالضعف لنقطاع يسير فيه،
هو أصح إسنادا من جميع ما في الكتب القدسة في وقتنا الحاضر لشدة انقطاعها ،فضال عن الخبار التاريخية
التي كانوا يؤمنون بها مع كونها أشد ضعفا من الكتب القدسة ! فإن كانوا مؤمنين بوجود شخص اسمه السكندر
العظيم وما روي من سيرته مع أنها في غاية النقطاع والضعف لو وزنت بميزان علم الحديث ،فتهمتهم لعلم
الحديث تستلزم عدم قبولهم لجميع ما في الكتب القدسة وتاريخ أسالفهم ،وإل فقد تناقضوا !!
( 3بخ هلفه) أي بخالفه ،فمن قال بأن علم الحديث ليس له كفاءة في تمييز صحيح الخبار من سقيمها ،فهو لم
يعرف حقيقة هذا العلم العظيم ،ولذا تجد أن منكري السنة كلهم ليسوا من أهل العلم ،ول يمت لعلم الحديث
بصلة .مع أنه قد اعترف بفضل علم الحديث غير السلمين من أهل النصاف بعد معرفتهم بكفاءته ودقته في
نقد الروايات ،منهمِدِ.أسعدِجبرائيلِرستمِ،مؤرخِلبنانيِنصراني ،حيث قال في كتابه (مصطلح التاريخ ص
25
1 هفي ظ هاه هره هبنق هل عدل قد ضبط تشترط السالمه 137وهلقبوهل هه
و هذي شذوذ ثم ربما جرح 138مع هاتصال وان هتفا هلا قدح
2 هف هيهم ما يو هجب الكالم هللبر 139نقاده همن الرو هاة هإن ظهر
3 هلفو هق هه ونق هد متن كا هفه 140همثل اخ هتال هط من صدق وخل هفه
الردِِعِلِىِمنِتوهمِمعارضةِالحديثِلغيرهِ
(ِ )6
فما أقل هنسبته ل تعتبر هللثر التعارض توهم 141أما
" :)39أول من نظم نقد الروايات التاريخية ،ووضع القواعد لذلك :علماء الدين السالمي؛ فإنهم اضطروا
اضطرارا إلى العتناء بأقوال النبي وأفعاله لفهم القرآن وتوزيع العدل .فقالوا :إن هو إل ٌ
وحيى يوحى ،ما تلي منه
فهو القرآن وما لم يتل منه فهو السنة؛ فانبروا لجمع الحاديث ودرسها وتدقيقها ،فأتحفوا علم الحديث بقواعد
ل تزال في أسسها وجوهرها محترمة في الوساط العلمية حتى يومنا هذا" اهـ .وقال (ص " :)46أكببت على مطالعة
ً
ِاطلعاِعليهاِازدادِولعيِبهاِوإعجابيِبواضعيها" اهـ .وقال كتب الصطلح وجمعت أكثرها ،وكنتِكلماِازددت
(ص " :)48ولوِأنِمؤرخيِأوروباِفيِالعصورِالحديثةِاطلعواِعلىِمصنفاتِالئمةِاملحدثين؛ِلاِتأخرواِفيِ
تأسيسِعلمِالثودولوجياِحتىِأواخرِالقرنِالاض يِ" اهـ.
1ومن دلئل دقة وكفاءة علم الحديث في نقد الخبار ،اشتراطهم سالمة الخبر ظاهرا بأن يكون رواته من العدول
الضابطين ،مع اتصالهم وانتفاء لا قدح من العلل وانتفاء الشذوذ.
2ومع ذلك ،فالنقاد ل يبنون أحكاما ثابتة على الرواة بحيث ل تتغير مع تغير الحوال والقتضيات ،بل إنهم ربما
جرحوا من الرواة الثقات إذا ظهر فيهم ما يوجب الكالم .وإليه الشارة بقوله ( ...ربما جرح * نقاده من الرواة إن
ظهر * فيهم ما يوجب الكالم للبر) ،و(للبر) أصله بتشديد الراء لكنه خفف للوزن بمعنى الصلح والكثر برا،
يعني أنهم ل يحابون أحدا ،فمن ظهر خطأه من الرواة فإن أهل الحديث سيتكلمون فيه وإن كان من أعدل الرواة
وأصلحهم ،والشواهد في ذلك كثيرة في كتب الجرح والتعديل.
3ومما يوجب الجرح لن كان أصله العدالة والضبط :اختالط (من صدق) أي من كان من أهل الصدق من الرواة،
فيشمل الثقة والصدوق معا .والختالط :أن يسوء حفظ الراوي بسبب من السباب ككبر سن ،أو اختراق كتب،
أو غير ذلك( .وخل هفه) أي مخالفته (لفوقه) أ ي لن هو فوقه في العدالة أو الضبط أو العدد ،ففي هذه الحوال
يكون روايته غير مقبولة( .ونقد متن) أي أضف إلى اشتراطهم لسالمة السناد من حيث الظاهر :نقدهم للمتون
لتحقيق سالمة الحديث من مخالفة ما هو أرجح منه من الدلة ،أو لتأكيد صالحيته للعمل وأنه غير منسوخ.
(كافه) أي أن تحقق هذه الشروط كاف لضمان كون الحديث مقبول ،فالضمير التصل يرجع إلى قوله
(ولقبوله.)...
26
هإل النزر الي هسير 1ليس قد ج هزم 142حيث اآللف همنه ل يش هكلهم
وخل هف هه هلل هعل هم التج هري هبي أتى 2 ثبتا هإن هللرج هح هبخل هف هه 143
ٌ
3 وربما ع هن الحقا هئ هق نأت ف هفي العلو هم نظ هرية أتت 144
تقبل هبها دون هإثبات أول وخل هف هه هللذو هق والخال هق ل 145
والك هان والزم هان هبالعر هف هنس هبي هان والخالق فالذوق 146
4 مع اخ هتالف بيننا هفي ك هلها اعها
هب هاتب ه ملز همين 147فلسنا
1وأما من توهم أن هناك تعارض بين الحاديث الصحيحة لا هو أرجح منها ،فهذا -إن سلمنا بوجوده -فهو قليل
جدا ،حيث إن أغلبهم ل يستطيعون أن يذكروا أكثر من عشرين حديثا ،وهذا بجنب اآللف من الصحيحة التي
ل يرون فيها إشكال بينها وبين ما هو أرجح منها .فهذه النسبة اليسيرة ل عبرة بها عند النصفين .لن الحكم دائما
مبني على الغالب الكثير ،ل على النادر اليسير .و(النزر) همن نزر بمعنى قل ،فالنزر يعني القليل.
2ومع ذلك ،كثير من هذه الحاديث -القليلة -التي يدعون فيها التعارض ليس ثابتا عند التحقيق ،أو ل يجزم بوجود
الخالفة بينها وبين ما هو أرجح منها من الدلة .و(بخ هلفه) أي بمخالفته (للرجح) منها من الدلة سواء من القرآن
والحديث وغيرهما( ،إن ثبتا) بألف التثنية ،أي إن ثبت الدليالن الراجح والرجوح .وأما مع عدم ثبوتهما أو
أحدهما فال عبرة بالخالفة والتعارض أصال.
( 3وخلفه للعلم التجريبي أتى) أي أن بعضهم يعارض بين الحديث الصحيح وبين العلم التجريبي ،وهذا غير مسلم
قبل تحقق أمرين:
الخال ف ،فإن كثيرا مما ينسبونه إلى العلم التجريبي إنما هو نظرية وليسته أول :إثبات الحديث وإثبات العلم
حقيقة علمية ،فالنظرية قابلة للنقد والبطال أصال ،فهي بحد ذاتها تحتاج إلى براهين لكي تثبت وتصبح حقيقة
علمية .و(نأت) أي ابتعدت.
وثانيا :على فرض ثبوت المرين ،فينبغي فهمهما فهما صحيحا وفق النهجية العلمية العتبرة في كل فن ،فمن
ليس بأهل الحديث ليس له أن يتكلم في الحديث كما أن من ليس بفيزيائي ليس له أن يتكلم في الفيزياء .ول يمكن
أن يتحقق المران مع بقاء التعارض!
4وأما مخالفة الحديث للذوق والخالق ونحوهما من العايير النسبية ،فال تقبل بها دون أن يثبت الدعي صحة
فهمه للحديث أول ،ثم يثبت لك صحة هذا الذوق أو الخالق أو غيرها من العايير والرجعيات .واسأله :هبذوق
خالق من بنيت حكمك على الحديث بأنه مخالف؟ هل هو بذوق وأخالق جميع الناس؟ وهل كل الناس من هوبأ ه
متفقون في أذواقهم وأخالقهم ؟ وإذا كان ببعضهم فمن هم ؟ ولاذا اخترتهم دون غيرهم ؟ أم كان هذا الختيار
بذو هقك وأخال هقك الخاصة ؟ ولاذا نأخذ بها أصال ؟ ما الذي يلزمني كبشر مثلك أن آخذ بذوقك وأخالقك أو ذوق
27
1 اشيا مع الوا هئل
هإن كنت م ه الدل هئل بي ن تعارض 148ول
همن العال هم هإل تلزمنا 149ولم يكن لنا همن الحك هام
2 كعب هده هبأم هرنا الحق وهو 150فهو ال هذي أوجدنا هلوح هده
الردِِعِلِيِهِاِ ِ
امعِةِِفِيِالشِبِهِاتِِ ِو ِ
قِ ِواعِدِِجِ ِ
ٌ
3 تشاب هه المري هن دوما أشكال على مب هنية شبهة 151وكل
4 يكون شبهة هبهذا ف هرقن 152وليس ما يش هكل يلزم همنه أن
5 بين ذوي اخ هتالف يا س هميع 153والصل هفي شبه هات ههم تج هميع
6 س ذي هن
فاردد علي ههما هبعك ه 154أو فرقهم بين الما هثلي هن
بعض الناس أو حتى جميعهم وأجعلها مرجعا للحكم على الشياء بالصواب والخطأ ؟ علما بأننا قد عرفنا أن
ٌ
بيننا اختالف في كل من هذه العايير؛ من زمان ومكان وعرف وخلق وذوق وغيرها من العايير النسبية.
(ول تعارض بين الدلئل) أي الدلة( ،إن كنت ماشيا) في فهمها (مع الوائل) أي من كانوا أول من هذه المة وهم 1
السلف الصالح.
وبهذا التقرير ،ل يلزمنا ش يء من الحكام والشرائع أن نقبل بها ونطبقها في حياتنا إل أن يكون (من العالم) أي 2
الرب التصف بكمال العلم ،فكمال علمه يقتض ي كمال أحكامه وتشريعاته .فالل الذي (أوجدنا لوحده) دون
أن يستشير أحدا أو يستعين بأحد ،فهو وحده أيضا (الحق) بالتخفيف للوزن( ،بأمرنا) بالتزام شريعته من
خالل كتابه وفي سنة رسوله (كعبده) أي بما أننا عبيده وهو مولنا .فالخالق هو الستحق للتصرف في مخلوقاته
وهو العلم بمصالحهم ومفاسدهم من غيره.
الشبهة مأخوذة من التشابه والشابهة ،فهي ل تكون إل بين أمرين شابه أحدهما اآلخر .وهذا التشابه (دوما 3
أن يكون بين أمرين ،بخالف الشبهة .و(ف هرقن) بنون التوكيد الخففة ،أي ف هرق بين الشبهة والشكال.
(والصل) أي القاعدة (في شبهاتهم) ،أي شبهات الخالفين للحق بجميع أنواعهم من الكفار والالحدة والبتدعة، 5
وفي أي مجال كانت شبهاتهم ،سواء في العقيدة أو الشريعة( .تجميع) أي الجمع ،وح هذف تنوينه للضرورة (بين
متباينين .وهذا هو الغلب.
مختلفين ه ذوي اختالف) أي بين أمرين ه
(فرقهم) أي تفريقهم وتمييزهم (بين الما هثلين) ،أي بين أمرين متساويين كان الواجب الجمع بينهما .فالشبهةِتثورِ 6
فيِ ذهنِ النسانِ إماِ بسببِِالجمعِ بينِ املختلفينِ كانِ الواجبِ التفريقِ بينهما ِ،وإماِ بسببِ التفريقِ بينِ
28
خِاتِمِةِ
كانا اليج هازه هلنظ هم هه مع أعانا ال هذي لل
ه 155والحمد
على الن هبي وصح هب هه ال هكر هام مع التس هلي هم صالتنا 156ثم
1 هل ـا حــواه ع هال ـا م هبينا حا هفظا وكانا هلنظ همي 157ومن
الماثلينِكانِالوجبِالجمعِبينهما .فليس في الدنيا شبهة إل وحقيقتها أحد هذين( .فاردد عليهما بعكس هذين)
أي فاردد على من جمع بين الختلفين بعكسه وهو ببيان الفرق بينهما ،واردد على من فرق بين التماثلين بعكسه
وهو ببيان الجمع بينما.
ولذا ينبغي أن يفهم الطالب حقيقة الشبهة قبل التصدي لها بمعرفة هذه القاعدة العظيمة ،وقد استفدتها من
درس فضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان -حفظه هللا -حيث قال ما معناه :أكاد أقسم على أنه ما من شبهة
إل وخلفه أحد هذين الصلين ،وهذا من خالل استقرائي لدة عشرين سنة اهـ ،وله رسالة نفيسة جدا في هذا
الباب بعنوان (تربيةِاللكةِعلىِردِالشبهة) ،وقد أكثر فيها من ذكر المثلة التطبيقية ،وهي موجودة على النترنت
بصيغة .PDF
( 1حافظا) بالنصب خبر لكان محذوف ،والتقدير :ومن لنظمي كان حافظا( .وكانا) باللف الطالقية (لا حواه عالا
مبينا) أي صالتنا مع التسليم موجهة أيضا لن كان يحفظ هذا النظم ويعلم بمحتواه ويفهمه ،وعلى من أبانه
لغيره دفاعا عن السنة الحمدية.
انتهى التعليق بفضل هللا ،وكان الفراغ منه في صباح الثنين السادس من غرة ربيع الول عام ألف وأربعمائة
وثالث وأربعين هجريا.
29
فهرس املوضوعات
تمهيد 2 .......................................................................................................................................
مقدمة في حفظ هللا لهذا الدين 4 .............................................................................................
بهات النكرين وأمثلتها 5 ...............................................................................................
أسس ش ه
قواعد في التعامل مع الشبهات 12 .............................................................................................
أصناف النكرين 14 ...................................................................................................................
الرد على الول :إثبات كون الخبر من وسائل العلم 14 .............................................................
16 ..................................................................... شروط قبول الخبر وتوفرها في حق النبي
الصول الستة لشبهات النكرين 18 ..........................................................................................
( )1الرد على القرآنيين 19 ..........................................................................................................
حجية اآلحاد 20 .................................................................................
( )2الرد على من أسقط ه
( )3الرد على من طعن في نقلة الحديث 22 ...............................................................................
( )4الرد على من رد الحديث لتأخر تدوينه 23 ..........................................................................
( )5الرد على من شكك في كفاءة علم الحديث20 ....................................................................
( )6الرد على من توهم معارضة الحديث لغيره 26 ...................................................................
قواعد جامعة في الشبهات والرد عليها 22 ..................................................................................
خاتمة 23 ...................................................................................................................................
30